You are on page 1of 18

‫الوثحث األول‪ :‬أحكام عقد الىكالح العقاريح‬

‫يذكل عقج الػكالة الػسيمة الفعالة لجفع الذخز إلى الؿياـ بجسيع الترخفات القانػنية‬

‫دوف االضصخار إلى الحزػر فعميا إلبخاـ ىحه الترخفات‪ ،‬ويجخل عقج الػكالة مغ حيث‬

‫ترشيفو ضسغ العقػد السدساة‪ ،‬لكشو ال يخمي مغ حيث مػضػعو إلى خمق التداـ ما برػرة‬

‫مباشخة‪ ،‬و إنسا يخمي إلى إعصاء شخز ما الرالحيات الالزمة التي تسكشو مغ تسثيل‬

‫السػكل‪ ،‬ومغ تع فإف حجيثشا في ىحا السصمب سػؼ يشرب حػؿ ماـية عقج الػكالة(السصمب‬

‫األوؿ)‪ ،‬و كحا اآلثار الستختبة عشو(السصمب الثاني)‪.‬‬

‫الوطلة األول‪ :‬هاهيح عقد الىكالح العقاريح‬


‫إف البحث في ماـية عقج الػكالة العقارية يدتػجب تحجيج تعخيف ىحا العقج حدب‬

‫التذخيع السغخبي و التذخيعات السقارنة وتحجيج الخرائز السسيدة لو وشبيعتو القانػنية‬

‫(الفقخة األولى)‪ ،‬باإلضافة إلى التعخؼ عمى أركانيا ومقارناتيا مع بعس السفاـيع السذابية‬

‫ليا (الفقخة الثانية)‪.‬‬

‫الفقرج األولى‪ :‬هفهىم عقد الىكالح العقاريح‬


‫لإلحاشة بسجل جػانب ىحه الفقخة سػؼ نعسل عمى تحجيج تعخيف الػكالة(أوال)‪،‬‬

‫وصػؿ إلى الخرائز السسيدة لو(ثانيا)‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف عقد الهكالة‬

‫عخؼ السذخع السغخبي عقج الػكالة بػجو عاـ بسقتزي الفرل ‪ @?A‬مغ قانػف‬

‫االلتداما ت والعقػد والحي جاء ؼيو أف‪"B‬عقج بسقتزاه يكمف شخز شخرا آخخ بإجخاء عسل‬

‫مذخوع لحدابو‪ ،‬ويدػغ إعصاء الػكالة أيزا لسرمحة السػكل و الػكيل‪ ،‬أو لسرمحة السػكل‬

‫والغيخ‪ ،‬بل و لسرمحة الغيخ وحجه"‪.‬‬

‫أما القانػف السجني السرخي فقج عخؼ الػكالة في السادة ‪ >AA‬بأنيا‪ "B‬عقج بسقتزاه‬

‫يمتدـ الػكيل بأف يقػـ بعسل قانػني لحداب السػكل"‪.‬‬

‫تعشي الػكالة عقج يمتدـ بسقتزاه الػكيل بالؿياـ بعسل مذخوع لرالح السػكل‪ ،‬فسا ال‬

‫يخغب الذخز في الؿياـ بو بشفدو أو ما ال يقػى عميو‪ ،‬لو أف يفػض الغيخ في الؿياـ بو‬

‫‪8‬‬
‫لرالحو‪ ،‬وتعشي أيزا بأنيا نيابة ذي حق غيخ ذي امخة وال عبادة لغيخه ؼيو‪ ،‬غيخ مذخوشة‬

‫بسػتو‪.‬‬

‫تعتبخ أيزا بأنيا‪ "B‬عقج يتع بيغ شخريغ قانػنيغ اثشيغ يمتدـ بسقتزاه أحجىسا و‬

‫يدسي وكيال بأف يقػـ يعسل قانػني لحداب اآلخخ الحي يدسى مػكال"‪.9‬‬

‫مغ خالؿ عخض التعاريف الدابقة يسكغ أف نعتبخ الػكالة عقج يقػـ الػكيل بتػكل شخز‬

‫آخخ يدسى السػكل إليو بػية الؿياـ بعسل قانػني مذخوع‪.‬‬

‫‪ 8‬ــ حسام الظافر‪ ":‬أحكام الوكالة فً التصرفات العمارٌة"‪ ،‬رسالة لنٌل شهادة الماستر فً المانون الخاص‪ ،‬جامعة دمحم‬
‫األول‪ ،‬كلٌة العلوم المانونٌة وااللتصادٌة واالجتماعٌة وجدة‪ ،‬الموسم الجامعً‪ 7052:‬ــ ‪ ،7056‬الصفحة‪.53:‬‬
‫‪9‬ــ الحسٌن بلحسانً‪ ":‬الوجٌز فً العمود المسماة"‪ ،‬دون ذكر المطبعة والسنة‪ ،‬الصفحة‪.351:‬‬

‫‪6‬‬
‫ثانيا‪ :‬خرائص عقد الهكالة وطبيعتيا القانهنية‬

‫إف الستأمل في السقتزيات التذخيعية السشطسة لعقج الػكالة يتبيغ لو أف ىحا العقج‬

‫يتسيد بعجة خرائز يسكغ إجساليا ؼيسا يمي‪B‬‬

‫‪ ‬الهكالة عقد رضائي‬

‫بسعشى أف الػكالة تتع باتفاؽ بيغ الصخفيغ‪ ،‬أي بخضى مغ الصخفيغ دوف إكخاه أو إجبار‬

‫في ذلظ‪.10‬‬

‫‪ ‬ــ الهكالة من العقهد التبرعية‬

‫إف األصل في عقػد الػكالة تبخعي ألف الػكيل ال يحرل عمى أجخ مقابل العسل الحي‬

‫يقػـ بو لحداب السػكل‪ ،‬لكغ رغع ذلظ قج يحرل عمى األجخ في حاالت معيشة كسا لػ كاف‬

‫مػضػع الػكالة في ميشة الػكيل أو حخفتو‪ ،‬أو كاف مػضػع الػكالة عسال تجاري بيغ التجار‬

‫و جخى العخؼ عمى إعصائو أج اخ‪.11‬‬

‫‪10‬ــ الفصل‪ 223 :‬من لانون االلتزامات والعمود‪.‬‬


‫‪11‬ـــ الفصل‪ 222 :‬من لانون االلتزامات والعمود‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬ــ عقد الهكالة ملزم لجانبي‬

‫إف عقج الػكالة يختب التدامات متقابمة بيغ الصخفيغ‪ ،‬بحيث يمتدـ الػكيل بتحجيج حجود‬

‫الػكالة أو الترخؼ الحي يجب أف يقػـ بو السػكل نيابة عشو‪ ،‬في السقابل ىحا األخيخ‬

‫يقػـ باألمػر التي وكمت إليو‪.12‬‬

‫يتزح مسا سبق أـ الػكالة العقارية تتسيد بسجسػعة مغ الخرائز‪ ،‬األمخ الحي‬

‫نخمز مغ خاللو أف عقج الػكالة العقارية لو شبيعة خاصة‪ ،‬بسعشى أنو يعتبخ مغ بيغ العقػد‬

‫السدساة أي أف السذخع السغخبي خرز لو مقتزيات تذخيعية تتعمق بو وتسيده عغ غيخه‬

‫مغ السفاـيع‪ ،‬بل أكثخ مغ ىحا أنو مشح لو لدع حاص بو كغيخه مغ العقػد السدساة‪.‬‬

‫الفقرج الثاًيح‪ :‬أركاى عقد الىكالح و تعض الوفاهين الوشاتهح لها‬

‫سػؼ نتصخؽ في ىحه الفقخة إلى عشاصخ عقج الػكالة(أوال)‪ ،‬ثع بعجىا نحجد السفاـيع‬

‫السذابية لعقج الػكالة(ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أركان عقد الهكالة‬

‫تعتبخ الػكالة كغيخىا مغ العقػد التي تتصمب وجػد أركانيا مغ أجل ؾياميا‪ ،‬وىحه األركاف‬

‫يسكغ تحجيجىا ؼيسا يمي‪B‬‬

‫‪ ‬ــ التراضي‬

‫‪12‬ـــ الفصل‪ 261:‬من لانون االلتزامات والعمود‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫يعج التخاضي ركغ أساسي لمؿياـ ىحا العقج‪ ،‬وذلظ باعتباره العشرخ األساسي لمؿياـ‬

‫العقج‪ ،‬فرحة التخاضي في الػكالة ال بج مغ وجػد إرادتيغ متصايقتيغ تتجياف إلى إحجاث‬

‫آثار قانػنية‪ ،‬كسا أف التعبيخ عشيا يأخج مدألة نفدية ال يتع االعتجاد بيا مغ شخؼ السذخع‬

‫السغخبي إال إذا تع التعبيخ عشيا بذكل صخيح و تع تػافق اإلرادتيغ‪.‬‬

‫يتع تػافق اإلرادتيغ بتصابق اإليجاب والقبػؿ في سائخ العقػد بكيؽية صخيحة أو ضسشية‬

‫وىحا ما أكجه الفرل ;@@ مغ قانػف االلتدامات والعقػد والحي جاء ؼيو أنو‪ "B‬تتع الػكالة‬

‫بتخاضي الصخفيغ"‪.13‬‬

‫إف األصل في العقػد أف يتع اإليجاب مغ السػكل في عقج الػكالة و القبػؿ مغ‬

‫الػكيل‪ ،‬فإنو يسكغ ترػر عكذ ذلظ في الحالة التي يقػـ فييا السحامي بعخض خجماتو‬

‫عمى متقاض ثع قبل ىحا األخيخ أف يػكمو عشو تبعا لمقػاعج العامة السشرػص عمييا في‬

‫الفرػؿ مغ‪9A‬إلى@; مغ قانػف االلتدامات والعقػد‪.‬‬

‫تججر اإلشارة إلى أف رضا السػكل يجب أف يكػف سابقا لمترخؼ القانػني الحي قاـ‬

‫الػكيل بإجخائو نيابة عشو‪ ،‬و إال كشا أماـ ما يدسى بالفزالة‪ ،‬لكغ رغع ذلظ قج تدخي عميو‬

‫أحكاـ الػكالة تبعا لقاعجة" اإليجاز الالحق في حكع الػكالة الدابقة"‪ ،14‬مع العمع أف الفرل‬

‫;; مغ قانػف االلتدامات والعقػد يشز عمى أنو‪ "B‬ال يحق ألحج أف يمدـ غيخه‪ ،‬وال أف يذتخط‬

‫لرالحو إال إذا كانت لو سمصة الشيابة عشو بسقتزى الػكالة أو بسقتزى القانػف"‪.‬‬

‫‪13‬ــ نزهة الخلدي‪ ،‬الموجز فً النظرٌة العامة لاللتزامات ـ مصادر االلتزام ـ الكتاب األول‪ ،‬مطبعة تطوان‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانٌة‪ ،7051:‬الصفحة‪.36:‬‬
‫‪14‬ــ خالد بنٌس‪ ،‬عمد الوكالة‪ ،‬شركة بابل للطباعة والنشر و التوزٌع‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة‪ 5662:‬ــ ‪ ،5662‬الصفحة‪.70:‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ ‬ــ األىلية‬

‫يقرج باألىمية بمػغ الذخز سغ الخشج القانػف السحجد في @‪ 9‬سشة حدب مقتزيات‬

‫مجونة األسخة السغخبية‪.‬‬

‫فؿياـ عقج الػكالة يتصمب أف يكػف السػكل أىال ألف يؤدي بشفدو العسل الحي وكل ؼيو‪،‬‬

‫وىحا ما أكجه الفرل ‪ @@8‬مغ قانػف االلتدامات والعقػد و الحي جاء ؼيو أف‪ "B‬يمدـ لرحة‬

‫الػكالة أف يكػف السػكل أىال ألف يجخي بشفدو الترخؼ الحي يكػف محال ليا‪ ،‬و ال تمدـ‬

‫نفذ األىمية في الػكيل‪ ،‬حيث يكتفي ؼيو أف يكػف متستعا بالتسييد وبقػاه العقمية‪ ،‬ولػ لع تكغ‬

‫لو صالحية إجخاء الترخؼ في حق نفدو‪ ،‬ؼيدػغ لمذخز أف يجخي باسع الغيخ ماال‬

‫يدتصيع أف يجخيو باألصالة عغ نفدو"‪.‬‬

‫يجب أف يكػف السػكل أىال وقت إبخامو لعقج الػكالة‪ ،‬و أف يؤدي العسل الحي وكل‬

‫ؼيو‪ ،‬فإذا كاف األمخ يتعمق بالبيع فإنو يتػجب أف تتػفخ ؼيو أىمية الترخؼ الػاجب تػفخىا في‬

‫البائع‪ ،‬فالعبخة ىشا تػافخ األىمية في السػكل وقت الػكالة ال بالػقت الحي يباشخ ؼيو الػكيل‬

‫العقج في وقت واحج‪ ،‬فمػ أف السػكل لع يكغ أىال ليحا العقج وقت إعصاء التػكيل لع ترح‬

‫الػكالة و ال ترح أيزا إذا كاف السػكل أىال وقت التػكيل وغيخ أىل وقت مباشخة العقج‪.15‬‬

‫‪ 15‬عبد الرزاق احمد السنهوري‪ ،‬الوسٌط فً شرح المانون المدنً ــ العمود الواردة على العمل ـ المماولة و الوكالة و‬
‫الودٌعة و الحراسة‪ ،‬مطبعة دار إحٌاء التراث العربً‪ ،‬بٌروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة‪ ،5663:‬الصفحة‪.222:‬‬

‫‪10‬‬
‫ىحا دوف أف نشدى أف أىمية الذخز االعتباري تثبت لو متى كاف متستعا بالػجػد‬

‫القانػني الرحيح‪ ،‬حتى يرح لو مسارسة الغخض الحي أحجث مغ أجمو و الؿياـ بأعساؿ‬

‫اإلدارة والترخؼ و التػكيل‪.16‬‬

‫أما ؼيسا يخز أىمية الػكيل فإنو ال يذتخط ؼيو أىمية الترخؼ‪ ،‬فببمػغ سغ الخشج أو‬

‫التخشيج‪ ،‬و إنسا تكتفي ؼيو فقط أىمية اإلدارة ببمػغ سغ التسييد وسالمة قػاه العقمية‪ ،‬وىحا ما‬

‫أشار إليو الفرل ‪ @@8‬مغ قانػف االلتدامات والعقػد في فقختو الثانية التي جاء فييا أنو‪..."B‬‬

‫ال تمدـ نفذ األىمية في الػكيل حيث يكفي في أف يكػف متستعا بالتسييد وبقػاه العقمية‪ ،‬ولػ‬

‫لع تكغ لو صالحية إجخاء الترخؼ في حق نفدو"‪ ،‬ومشو إذا كانت أىمية الترخؼ القانػني‬

‫محل الػكالة يجب أف تتػافخ في السػكل‪ ،‬فإنو يجب تػافخىا في الػكيل ألف أثخ ىحا الترخؼ‬

‫ال يشرخؼ إليو ىػ بل يشرخؼ إلى السػكل‪.17‬‬

‫‪ ‬ــ السحل‬

‫يعتبخ ركغ السحل عشرخ أساسيا لرحة عقج الػكالة‪ ،‬فالػكالة في مجسميا الؿياـ بعسل‬

‫يشصػي عمى ترخؼ قانػني أو إداري أو جامع بيشيسا‪ ،‬فالتػكيل في البيع أو اليبة يجخل في‬

‫عجاد الترخفات القانػنية الستعمقة بشقل السمكية بالسعاوضة أو التبخع‪ ،‬والتػكيل في إبخاـ عقػد‬

‫الكخاء وؾبس األكخية‪ ،‬ترخؼ إداري لرالح السػكل ال يتختب عميو ترخؼ في الحمة‪ ،‬و‬

‫‪16‬عبد الرحمان بلعكٌد‪ ،‬الوكالة(األحكام‪ ،‬اآلثار‪ ،‬االنمضاء‪ ،‬النماذج)‪ ،‬الجزء الثانً‪ ،‬مطبعة الجدٌدة الدار البٌضاء‪ ،‬طبعة‬
‫‪ ،7052‬توزٌع الشركة المغربٌة لتوزٌع الكتاب‪ ،‬ص ‪.23:‬‬
‫‪17‬ـــ الفصل‪ 220:‬من لانون االلتزامات والعمود المغربً‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫إنسا مجخد التدامات شخرية كسا قج يجسع عسل الػكيل بيغ الترخؼ القانػني والعسل‬

‫اإلداري‪ ،‬كالتػكيل في بيع عقار مع الؿياـ باإلجخاءات اإلدارية الستختبة عميو‪.18‬‬

‫لرحة ىحا السحل يتػجب تػفخ الذخوط القانػنية السحجدة بسقتزى الفرػؿ ?= و@=‬

‫و ‪ =A‬مغ قانػف االلتدامات والعقػد‪.‬‬

‫‪ ‬الشكلٌة‬

‫ٌمصد بالعمد الشكلً ذلن الشرط الذي ٌشترط فٌه باالضافة إلى الرضا توافر شكل‬
‫معٌن ٌحدده المانون وهو الكتابة و التً تكون إما رسمٌة أي كتابة ٌموم بتحرٌرها موظف‬
‫عام مختص‪ ،‬أو كت ابة عرفٌة ٌموم بها أي من التعالدٌن أو أي شخص آخر فهنا تكون الكتابة‬
‫شرط النعماد العمد ولٌس وسلة إلثبات العمد ألنه ٌترتب عن تخلفها بطالن العمد‪ ،19‬وهو‬
‫نفس األمر الذي ٌنطبك على عمد الوكالة التً تعد شكلٌة الكتابة المنصوص علٌها فً المادة‬
‫الرابعة من مدونة الحموق العٌنٌة على أنها وسٌلة لإلنعماد ولٌس لإلثبات و أن بغٌابها ٌكون‬
‫العمد باطل‪.‬‬

‫يتزح مسا تست مشاقذتو أف الػكالة كغيخىا مغ العقػد تتصمب عجة أركاف لرحتيا‪،‬‬

‫لكغ ما ىي الصبيعة القانػنية ليحه الػكالة؟‬

‫‪18‬ـــ عبد الرحمان بلعكٌد‪ ":‬الوكالة"‪ ،‬مرجع سابك‪ ،‬الصفحة‪.20:‬‬


‫‪ 19‬ــ مصطفى الخطٌب‪ ":‬الموجز فً النظرٌة العامة لاللتزامات"‪ ،‬دون ذكر المطبعة ودار النشر‪ ،‬الطبعة‪،7056:‬‬
‫الصفحة‪.576 :‬‬

‫‪12‬‬
‫في نقط أخخى‪ ،‬ولعمى األىسية التي أقخىا السذخع السغخبي لمػكالة ىي الحخص عمى ضساف‬

‫استق خار السعامالت برفة عامة والسعامالت العقارية برفة خاصة‪ ،‬األمخ الحي يشتج عشو‬

‫أمغ تعاقجي تػثيقي‪.‬‬

‫الوطلة الثاًي‪ :‬اآلثار الوترتثح عي عقد الىكالح العقاريح‬


‫تعج الػكالة مغ العقػد السيسة في الحياة العسمية األمخ الحي أدى إلى كثخة انتذارىا في‬

‫الػقت الحاضخ بيغ أشخاص يثق أحجىع في اآلخخ ليديل التعامل بيشيع‪ ،‬و يصسئغ كل‬

‫مشيع عمى حقو الحي في ذمة األخخ‪ ،‬حيث يخسع السػكل كيؽية أداء ىحا العسل الحي تعػد‬

‫آثاره إليو‪ ،‬و أف الػكيل عمى عمع بسا جاء في عقج الػكالة و ال يجػز أف يتجاوز ما وكل‬

‫إليو‪.‬‬

‫بعج اتفاؽ الصخفاف عمى مزسػف عقج الػكالة فإنو يمتدـ كل شخؼ بسا وافق عميو مغ‬

‫شخوط تتختب عمى ىحا العقج(الفقخة األولى)‪ ،‬ىحا مغ جية ومغ جية أخخى سػؼ نتصخؽ‬

‫آلثارىا عمى الغيخ(الفقخة الثانية)‪.‬‬

‫الفقرج األولى‪ :‬آثار عقد الىكالح تالٌسثح للوتعاقديي‬


‫تتختب عمى عقج الػكالة التدامات تجاه الػكيل(أوال)‪ ،‬كسا تشتج أيزا التدامات أخخى‬

‫عمى السػكل(ثانيا)‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫أوال‪ :‬التزامات الهكيل‬

‫يتػجب عمى الػكيل االلتداـ بسجسػعة مغ االلتدامات السمقاة عمى عاتقو والتي يسكغ‬

‫إجساليا في‪B‬‬

‫‪ ‬ــ تشفيذ الهكالة في حدودىا السرسهمة‬

‫يتػجب عمى الػكيل أف يشفح بالزبط السيسة التي كمف بيا فال يدػغ أف يجخي أي‬

‫عسل يتجاوز أو يخخج عغ حجود الػكالة‪ ،‬بحيث ال يحق لمػكيل أف يترخؼ إال في حجود‬

‫الػكالة السسشػحة لو مغ شخؼ السػكل‪ ،23‬وذلظ باعتباره ممدـ بالؿياـ بالترخفات القانػنية‬

‫التي أسشجت إليو ميسة إنجازىا في حجودىا السخسػمة بسقتزى العقج أو القانػف أو العخؼ‪،‬‬

‫بحيث قج يزيق مجى الػكالة لجرجة يكاد يكػف فييا الػكيل مجخد رسػؿ كسا قج يػسع‬

‫السػكل صالحياتو لحج كبيخ‪.24‬‬

‫باإلضافة إلى ىحا فإنو ال يسكغ لمػكيل أف يقػـ بأي فعل إال بإذف مغ السػكل وبذكل‬

‫صخيح‪ ،‬كسا ال يسكغ لو ؟أف يقػـ بإجخاء إقخار قزائي أو الجفاع أماـ القزاء في جػىخ‬

‫الجعػى و ال قبػؿ الحكع أو التشازؿ عشو و ال قبػؿ التحكيع أو إجخاء الرمح‪.25‬‬

‫‪23‬ـــ الفصل‪ 261 :‬من لانون االلتزامات والعمود‪.‬‬


‫‪24‬ـــ خالد بنٌس‪ ":‬عمد الوكالة"‪ ،‬شركة بابل للطباعة والتوزٌع‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة‪ 5662:‬ــ ‪ ،5662‬الصفحة‪.31:‬‬
‫‪25‬ـــ الفصل‪ 262:‬من لانون االلتزامات والعمود المغربً‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ ‬ـــ رد الذئ للسهكل‬

‫بسعشى أف الػكيل يمتدـ عشج انتياء الػكالة بخد ما في يجه وما يحتجده لحداب السػكل‬

‫وىحا الخد يتزسغ‬

‫في الحؿيقة جانبيغ‪ B‬فسغ جية أولى يتعيغ عمى الػكيل أف يخد كل ما سمسو السػكل‬

‫نفدو لتشفيح ميستو كاألوراؽ و السدتشجات السعصاة لمسفاوضة أو الجعػى أو التحريل أو‬

‫األشياء و الدمع بالشدبة إلى البيع أو األمػاؿ التي لع تدتعسل بكامميا‪ ،‬كسا يعسل مػكمو عمى‬

‫نقل كل ما تمقاه مغ الغيخ الستعاقج في مسارسة ميستو كاألمػاؿ الستأتية مغ الؿبس أو‬

‫الذئ الحي تع شخاؤه لحداب السػكل وبرفة عامة مختمف األشياء العيشية العقارية‪.26‬‬

‫أشار الفرل ‪ A99‬مغ قانػف االلتدامات والعقػد عمى أف الػكيل وبسجخد انتياء الػكالة‬

‫يمتدـ بخد رسع الػكالة لسػكمو أو اف يػدعو في السحكسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التزامات السهكل‬

‫إذا كاف السػكل يتػفخ عمى عجة صالحيات فإف األمخ يختب عميو التدامات يسكغ‬

‫حرخىا ؼيسا يمي‪B‬‬

‫‪26‬ـــ حسام الظافر‪ ،‬أحكام الوكالة فً التصرفات العمارٌة‪ ،‬مرجع سابك‪،‬الصفحة‪.32:‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ ‬ــ األجر‬

‫إف األصل في التذخيع السغخبي أف تكػف الػكالة بجوف مقابل مادي إال أف ىحا السبجأ‬

‫يخد عميو استثشاء يتسثل في الحالة التي يتفق فييا الصخفيغ عمى أجخ معيغ‪ ،‬أو في الحالة‬

‫التي يقخ القانػف ذلظ‪ ،‬وىػ األمخ الحي ندتذفو في مغ خالؿ مقتزيات قانػف االلتدامات‬

‫والعقػد‪ ،‬بحيث يعتبخ أنيا ال تكػف مجانية عشجما يقتزي العخؼ ذلظ‪ ،‬كسا في الحالة التي‬

‫يكمف الػكيل بإجخاء عسل داخل في حخفتو أو ميشتو‪ ،‬باإلضافة غمى الحالة التي تكػف بيغ‬

‫التجار ؼيسا يتعمق بالسعامالت التجارية‪.27‬‬

‫‪ ‬ـــ تهفير لهازم التهكيل و أداء التكاليف‬

‫إف الػكيل ال يسكشو الؿياـ بالسيمة السشػشة بو ما لع يسجه السػكل بسختمف لػازـ التػكيل‬

‫الالزمة لتشفيح الػكالة‪ ،‬فياتو المػازـ قج يسج السػكل بيا الػكيل أو يأذف لو باقتشائيا بحدب‬

‫شبيعة العسل الحي يتػقف عميو التػكيل‪ ،‬وذلظ مع حفع كامل حقػؽ الػكيل في استخالص‬

‫نفقات و مغ التكاليف التي يعػد بيا عمى السػكل‪ ،‬بحيث يجب أف تتػفخ في الشفقات التي يخجع‬

‫بيا الػكيل عمى السػكل شخشاف؛ أف تكػف نفقات استمدميا تشفيح الػكالة التشفيح السعتاد‪ ،‬فإذا‬

‫كانت نفقات غيخ الزمة أو تجاوزت السعقػؿ أو حجود الػكالة فميذ لو اف يصالب بيا‬

‫السػكل‪ ،‬و أف تكػف نفقات مذخوعة‪ ،‬فمػ دفع الػكيل رشػة لع يجد لو استخدادىا‪.28‬‬

‫‪27‬ــ ٌراجع الفصل‪ 222:‬من لانون االلتزامات والعمود‪.‬‬


‫‪28‬ـــ عبد الرزاق أحمد السنهوري‪ ،‬الوسٌط فً شرح المانون المدنً‪ ،‬العمود الواردة على العمل‪ ،‬المماولة و الوكالة‬
‫والودٌعة والحراسة‪ ،‬مرجع سابك‪ ،‬الصفحة‪.115:‬‬

‫‪18‬‬
‫قج يحتاج الػكيل إلى إنفاؽ أمػاؿ عمى تشفيح الػكالة‪ ،‬سػاء تعمقت بأعساؿ اإلدارة أو‬

‫الترخؼ‪ ،‬كالخسػـ و الزخائب التي يؤدييا‪ ،‬و أجػر العامميغ‪ ،‬ومراريف الشقل والتشقل و‬

‫أتعاب العجوؿ و السحاميغ والسػثقيغ‪ ،‬باإلضافة إلى ثسغ الذخاء إذا كاف مػكال بالذخاء‪،‬‬

‫وغيخ ذلظ مغ الرػائخ أو التكاليف التي يؤدييا الػكيل بسػجب تشفيحه لمػكالة‪.29‬‬

‫‪ ‬ـــ التعهيض عن األضرار‬

‫ندتشتج مغ خالؿ مقتزيات الفرل <‪ A9‬مغ قانػف االلتدامات والعقػد السغخبي أنو‬

‫يسكغ لمػكيل أف يصالب السػك ل بتعػيزو عغ األضخار التي يتعخض ليا في جدسو أو مالو‬

‫و التي قج تكػف أصابتو بدبب تشفيح السيسة السشػشة بو‪ ،‬عمى أف ىحه السصالبة ال يسكغ أف‬

‫تكػف إال إذا كاف تشفيح الػكالة ىػ الدبب السباشخ في حجوث الزخر و أال يكػف الزخر قج‬

‫ضيخ أثشاء أو بعج انتياء تشفيح الػكالة‪.30‬‬

‫يجػز لمػكيل أف يحبذ أمتعة السػكل و بزائعو لجيو حتى يدتػفي ما يدتحق لو قبل‬

‫السػكل مغ مرخوفات و تعػيزات تبعا لمفرل ‪ A9A‬مغ قانػف االلتدامات والعقػد‪ ،‬كسا أف‬

‫مدؤولية السػكل تجاىو تبقى حتى و لػ فػض الػكالة لذخز آخخ الميع إذا اشتخط خالؼ‬

‫ذلظ‪ ،‬وقبل الػكيل األصمي‪.31‬‬

‫‪29‬ـــ الفصل‪ 652:‬من لانون االلتزامات والعمود‪.‬‬


‫‪30‬ــ عبد السالم أحمد فٌغو‪ ":‬العمود المدنٌة الخاصة فً المانون المغربً"‪ ،‬مطبعة األمنٌة الرباط‪ ،‬الطبعة األولى‪،7002:‬‬
‫الصفحة‪.521:‬‬
‫‪31‬ـــ الفصل ‪ 656‬و ‪ 652‬من لانون االلتزامات والعمود‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ندتشتج مسا سبق أف ىشاؾ مجسػعة مغ االلتدامات والرالحيات التي أقخىا السذخع‬

‫السغخبي بسقتزى لمصخفيغ الستعاقجيغ في عقج الػكالة‪ ،‬بحيث خػؿ لمسػكل حقػؽ و التدامات‬

‫تجاه الػكيل في السقابل إق اخره نفذ األمخ لجى السػكل‪ ،‬لكغ الدؤاؿ السصخوح ىشا ىل يعتبخ‬

‫التداـ الػكيل تجاه السػكل التداـ بتحقيق نتيجة أـ ببحؿ عشاية؟‪ ،‬يسكغ اعتبار التداـ السػكل‬

‫تجاه الػكيل بأنو التداـ ببحؿ عشاية ال بتحقيق نتيجة ألف الػكيل الخاص يكػف ممدما‬

‫باالمتثاؿ ألوامخ مػكمو و تشفح تعميساتو ذات الرمة بالترخؼ القانػني مػضػع الػكالة‪ ،‬غيخ‬

‫أنو ال يشبغي أف يفيع مغ ىحا القػؿ أنو ال يسكغ لمػكيل أف يتعاقج بذخوط أفزل مسا‬

‫تزسشتو الػكالة‪ ،‬فسثال لػ باع الػكيل مشدال بثسغ أعمى مغ ذلظ السحجد مغ شخؼ السػكل و‬

‫اشتخاه بثسغ أدني‪ ،‬فإف ذلظ يعتبخ صحيحا شالسا أنو يشرب في مرمحة السػكل‪ ،‬فإذا أجاز‬

‫السذخع لمػكيل مكشة االعتداؿ فإنو قيجه في ذلظ بذخوط؛ فإذا انعجـ أحجىا تبقى الػكالة قائسة‬

‫و يكػف الػكيل ممدما بتشفيحىا و يذتخط في تشازؿ الػكيل أف يذعخ السػكل مدبقا و أف يتخح‬

‫جسيع التجابيخ الالزمة لمسحافطة عمى كل مرالحو‪ ،‬عمى أف يرل بأعساؿ الػكالة إلى حالة‬

‫ال تتعارض معا لمتمف تحت شائمة مصالبتو بالتعػيس عغ األضخار التي لحقت بالسػكل و‬

‫ىحا ما تع التشريز عميو في الفرل =;‪ A‬مغ قانػف االلتدامات والعقػد‪.‬‬

‫تججر االشارة إلى أف السػكل ال يجػز لو إلغاء الػكالة في الحاالت األتية‪B‬‬

‫ــــــ إذا أعصيت الػكالة في مرمحة الػكيل أو الغيخ‪ ،‬فإنو ال يجػز لمسػكل أف يعسل عمى‬

‫إلغائيا إال بسػافقة مغ أعصيت في مرمحتو‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫ـــــــ ال يدػغ عدؿ وكيل الخرػمة متى أصبحت الجعػى جاىدة لمحكع‪ ،‬أما إذا تػفى السػكل‬

‫أو الػكيل فإف الػكالة تشتيي نط اخ لمصابع الذخري الحي تتسيد بو الميع إذا تعمق األمخ‬

‫بالحالتيغ السشرػص عمييسا في الفرل @;‪ A‬مغ قانػف االلتدامات و العقػد‪.‬‬

‫ـــــ إذا كانت الػكالة قج أعصيت في مرمحة الػكيل أو الغيخ‪.‬‬

‫ـــــ إذا كاف محميا إجخاء عسل بعج وفاة السػكل عمى نحػ يكػف الػكيل معو في مخكد مشفح‬

‫الػصية‪.‬‬

‫يسكغ أف يبخـ الػكيل بعس الترخفات باسع السػكل خالؿ الفتخة التي يجيل فييا‬

‫مػتو‪ ،‬فيشا نجج السذخع السغخبي قج رتب عمى ىحا الجيل صحة ىحه الترخفات التي تتع في‬

‫ىحه السخحمة‪ ،‬شخيصة أف يكػف مغ تعاقج مع الػكيل يجيل ىػ اآلخخ ىحه الػاقعة‪.‬‬

‫لكغ ىل نفذ األثخ تدخي عمى األغيار أـ أف الػكالة فقط تقترخ عمى األشخاؼ الستعاقجة‬

‫دوف الغيخ؟‪ ،‬سػؼ نجيب عغ ىاتو التداؤالت في الفقخة األخيخة مغ ىحا السصمب‪.‬‬

‫الفقرج الثاًيح‪ :‬آثار عقد الىكالح في هىاجهح الغير‬


‫لقج تشاوؿ السذخع السغخبي آثار الػكالة تجاه الغيخ في الفرػؿ ‪ A:8‬إلى @‪ A:‬مغ‬

‫قانػف االلتدامات والعقػد السغخبي‪ ،‬وعميو سػؼ نقدع ىحا الفقخة غمى نقصتيغ؛ تجور الشقصة‬

‫األولى حػؿ مدؤولية الػكيل تجاه الغيخ(أوال)‪ ،‬في حيغ الشقصة الثانية فتتسحػر حػؿ(‬

‫مدؤولية السػكل تجاه الغيخ)‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫أوال‪ :‬مدؤولية الهكيل تجاه الغير‬

‫عشجما يتعامل الػكيل باسع السػكل فغشو في ىحه الحالة يكػف ترخؼ الػكيل ىػ الؿياـ‬

‫بالعسل الحي يخبط السػكل مباشخة بالغيخ‪ ،‬حيشيا يتع إنذاء العالقة بيشيسا‪ ،‬فيحه العالقة‬

‫بالصبيعة الحاؿ تختمف باختالؼ ما إذا كاف الػكيل قج ترخؼ ضسغ حجود وكالتو أي كل‬

‫األعساؿ القانػنية تكػف باسع السػكل و كأنو باشخىا بشفدو سػاء كانت نافعة نفعا محزا أو‬

‫ضارة‪ ،‬أما إذا تجاوزىا أو ترخؼ بجوف وجػد وكالة فإنو في ىحه الحالة ال يمدـ السػكل بسا‬

‫أنجده الػكيل‪.32‬‬

‫عالوة عمى ىحا فإنو يحق لمغيخ إقامة دعػى عمى الػكيل إلجباره عمى التشفيح إذا كاف‬

‫داخال في وكالتو و تعيج بإتساـ إجخاءات الترخؼ الحي كمف بو‪ ،‬كبيع العقار الحي تستج‬

‫صالحياتو إلى تدميسو لمسذتخي حدب مقتزيات الفرل ;‪ A:‬مغ قانػف االلتدامات والعقػد‪،‬‬

‫وعمى العسػـ فإنو يسكغ رفع دعػى الػكيل لسصالبتو بالتشفيح في حالتيغ؛ الحالة األولى إذا‬

‫كانت الػكالة أعصيت لسرمحة الغيخ‪ ،‬والحالة الثانية ىي التي يكػف فييا الػكيل مكمفا بتشفيح‬

‫الترخؼ‪.‬‬

‫فالعالقة بيغ الػكيل و الغيخ فإنو ال يػجج ما يمدـ الغيخ تجاه الػكيل عمى تشفيح‬

‫الػكالة‪ ،‬و لكغ ىحا يتختب عشو مدؤولية كمسا تجاوز حجود الػكالة‪.33‬‬

‫‪32‬ـــ الفصل‪ 671:‬و ‪ 672‬من لانون االلتزامات والعمود المغربً‪.‬‬


‫‪33‬ـــ الفصل‪ 675 :‬و‪ 677‬و‪ 672‬من لانون االلتزامات والعمود‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ثانيا‪ :‬مدؤولية السهكل تجاه الغير‬

‫تكػف جسيع األعساؿ الرادرة عغ الػكيل محتجا بيا ضج السػكل كسا لػ أنو قاـ بيا‬

‫ىػ بشفدو‪ ،‬و ال يمدـ في ذلظ سػى أف يكػف الػكيل قج عسل في حجود الػكالة و ىػ ما نز‬

‫عميو الفرل =‪ A:‬مغ قانػف االلتدامات والعقػد السغخبي والحي أقخ بأف الترخفات التي‬

‫يجخييا الػكيل عمى وجو صحيح باسع السػكل وفي حجود وكالتو تشتج آثارىا في حق السػكل‬

‫ؼيسا لو وعميو‪ ،‬كسا لػ كاف ىػ الحي أجخاىا بشفدو‪ ،‬ويتحسل ىحا السػكل السدؤولية تجاه‬

‫الغيخ كمسا تػفخت الذخوط التالية‪B‬‬

‫ـــــ أف تكػف الترخفات التي أجخاىا الػكيل مبخمة باسع السػكل أي كسا لػ أجخاىا السػكل‬

‫بشفدو‪.‬‬

‫ـــــ أف يكػف الػكيل قج أجخاىا عمى وجو صحيح‪.‬‬

‫ـــــػ أف ال يتجاوز الػكيل حجود وكالتو‪.34‬‬

‫يتزح مسا سبق أف السذخع السغخبي رتب آثار بيغ الػكيل و السػكل و بيغ الغيخ‪،‬‬

‫وذلظ بيجؼ تحجيج مدؤولية و حقػؽ كل واحج مشيسا تجاه الصخؼ آاآلخخ‪.‬‬

‫‪34‬ـــ الفصل‪ 676:‬من لانون االلتزامات والعمود المغربً‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الوثحث الثاًي‪ :‬الجهاخ الوخىل لها تىثيق عقد الىكالح وتطثيقاتها‬

‫نط اخ لألىسية التي تحطى بيا الػكالة فقج عسل السذخع السغخبي عمى تخػيل تػثيق‬

‫الترخفات الستعمقة بالػكالة إلى مجسػعة مغ الجيات التي يدسح ليا بسقتزي السادة الخابعة‬

‫مغ مجونة الحقػؽ العيشية بتػثيق عقج الػكالة‪ ،‬وذلظ بيجؼ الحخص عمى استقخار السعامالت‬

‫العقارية وتحقيق نػع مغ األمغ التعاقجي و التػثيقي‪ ،‬كسا أف ىحه الػكالة تتصمب مجسػعة مغ‬

‫الذخوط إلنذائيا إال أنيا تشقزي بسػجب مجسػعة مغ األسباب العامة والخاصة‪ ،‬كسا ألف‬

‫ليا العجيج مغ التصبيقات سػاء تعمق األمخ بالسجاؿ السجني أو بالترخفات العقارية‪ ،‬ومشو‬

‫سػؼ نتحجث في ىحا السبحث عغ أحكاـ تػثيق عقج الػكالة(السصمب األوؿ)‪ ،‬في السقابل‬

‫السصمب الثاني سػؼ نتخررو ألسباب انقزاء عقج الػكالة وبعس تصبيقاتيا(السصمب‬

‫الثاني)‪.‬‬

‫‪24‬‬

You might also like