Professional Documents
Culture Documents
DRARENI Nasser 2015 Policopie SEGC Blida02
DRARENI Nasser 2015 Policopie SEGC Blida02
جامعة البليدة2
علي لونيسي
كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيير
مطبوعة بعنوان
محاضرات و أعمال موجهة في الرقابة و المراجعة الداخلية
السنة الثالثة :ل.م.د
التخصص إدارة أعمال ومحاسبة ومالية
1
الفهرس
5 الوحدة األولي :الرقابة والمراقبة
6 المبحث األول :التطورالتاريخي للرقابة
ا ا وأهميته ا،تعريفه ة مفهومه اني :الرقاب المبحث الث
7
12 المبحث الثالث :أنواع،مستويات ومراحل عملية الرقابة
المبحث الرابع :عناصر،مجاالت وحاجات الرقابة 19
المبحث الخامس :أدوات وخطوات الرقابة 22
26 المبحث السادس :مراقبة ومحدودية الرقابة الداخلية
الوحدة الثانية :اإلطارالنظري لنظام الرقابة الداخلية 30
31 المبحث األول :التطورالتاريخي للرقابة الداخلية
33 المبحث الثاني :مراحل تطورمفهوم الرقابة الداخلية وتعريفها
37 المبحث الثالث :أسباب االهتمام بنظام الرقابة الداخلية
المبحث الرابع :أهداف نظام الرقابة الداخلية 38
40 المبحث الخامس :خواص،مزايا وإجراءات نظام الرقابة الداخلية
المبحث السادس :أنواع الرقابة الداخلية وتصنيفاتها 42
44 المبحث السابع :أركان ومقومات نظام الرقابة الداخلية
المبحث الثامن :مكونات وإجراءات نظام الرقابة الداخلي ة
48
ة ة الداخلي ام الرقاب ييم نظ رق تق اليب وط ة :أس دة الثالث الوح
56
57 المبحث األول :خصائص نظام الرقابة الداخلية
المبحث الثاني :الجهات المسئولةعن تقييم نظام الرقابة الداخلي ة
58
المبحث الثالث :خطوات تقييم نظام الرقابة الداخلية 59
المبحث الرابع :طرق فحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية
60
63 المبحث الخامس :المراجعة الداخلية ودورها في تقييم نظام الرقابة الداخلية
65 الوحدة الرابعة :اإلطارالنظري لهيكل نظام الرقابة الداخلية وفق لجنة()COSO
66 المبحث األول :اإلطارالنظري العام لهيكل نظام الرقابة الداخليٌة وفق لجنة ()COSO
68 المبحث الثاني :خلفية تشكي للجنة ()COSO
69 المبحث الثالث :المكونات األساسية لهيكل نظام الرقابة الداخلٌة وفق لجنة ()COSO
72 المبحث الرابع :فاعلية هيكل نظام الرقابة الداخلية وفق لجنة ()COSO
76 ()COSO المبحث الخامس :تقييٌم المخاطر وفق مفهوم لجنة
المبحث السادس :مقارنة بين لجنة ( )COSOIو ()COSOII
78
الوحدة الخامسة :اإلطارالعام للمراجعة الداخلية
81
المبحث األول :تعريف المراجعة الداخلية وتطورها
82
2
المبحث الثاني :أهداف والخدمات التي تقدمها المراجعة الداخلية
89
92 المبحث الثالث :العناصرالمشتركة في أداء المراجعة الداخلية
4 المبحث الرابع :الضوابط األساسية للمراجعة الداخلية
9
المبحث الخامس :فاعلية وأنشطة المراجعة الداخلية 98
100 المبحث السادس :أنواع و وظائف المراجعة الداخلية
5 المبحث السابع :عالقة المراجعة الداخلية مع الوظائف الرقابية األخري
10
3
170 الوحدة التاسعة :المراجعة الداخلية وإدارة المخاطر
170 المبحث األول :مفهوم وأنواع الخطر
171 المبحث الثاني :تعريف ومهام إدارة المخاطر
175 المبحث الثالث :منهج عمل ومكونات إدارة المخاطر
179 المبحث الرابع :مراحل إدارة المخاطر
180 المبحث الخامس :معاييرإدارة المخاطر
180 المبحث السادس :المراجعة الداخلية وإدارة المخاطر
184 الوحدة العاشرة :دراسة حاالت تطبيقية
المبحث األول :التوصيف الوظيفي 185
المبحث الثاني :إجراءات نظام الرقابة الداخلية
192
المبحث الثالث :تصميم نظام الرقابة الداخلية
196
199 المبحث الرابع :مكونات نظام الرقابة الداخلية
203 المبحث الخامس :تقييم إجراءات نظام الرقابة الداخلية
206 المبحث السادس :المراجعة الداخلية
المقدمة
تعتبر المراجعة الداخلية والرقابة من العلوم االجتماعية والتي تت66أثر ب66التغيرات المحيط66ة
6ذه
6ة،وه6 6ة أو عالمي6 6ية أو تقني6بالمجتمع ،سواء كانت تغيرات فكرية أو ثقافية أو اجتماعية أو سياس6
التغيرات تؤثر بشكل ملحوظ علي منهجية المراجعة الداخلية والرقابة وأسسها ومعاييره66ا وأس66اليبها
6التطورات 6ة ب6 6ون علي علم ودراي6 وإجراءاتها،ومن ثم يجب علي المراجع والمراقب الداخلي أن يك6
الحديثة في المجتمع ويواكبها،كما يجب من ناحية أخري أن يستفيد من تلك المتغيرات في تطوير أدائه
وتحسينه حتى يقدم خدمة ذات جودة وال سيما في ظل النظام العالمي الجديد واتفاقية التجارة الدولية.
6هيل6ركات وتس6 6اعدة إدارة الش6تلعب وظيفة المراجعة الداخلية والرقابة دورا هاما في مس6
مهمتها في الرقابة ومتابعة األداء وفى قياس نجاحها في تحقيق األهداف الموضوعة .و ظهرت الحاجة
6ة6ور المراجع6 6د ظه6 6رت بع6 إلى المراجعة الداخلية مع تطور وتوسع األنشطة االقتصادية وقد ظه6
الخارجية بوقت طويل ,كما أن اهتمام إدارة الشركات بضرورة التعرف على مدى كفاءة أداء العاملين
فيها ومدى تنفيذهم لسياستها وتوجيهاتها أدى كل ذلك إلى ظهور الحاجة إلى وج66ود محاس66ب داخلي
6ب 6ذا المحاس6 6ق على ه6 يقوم بتقييم األنشطة الداخلية في الشركة وفحص األداء المحاسبي فيها ويطل6
بالمراجع الداخلي .ويمثل المراجع الداخلي عين اإلدارة داخل الشركات حيث يقوم بفحص وتدقيق أداء
6ورا6ة تط6 العاملين فيها إلى جانب تقييم كفاءة وفاعلية هذا األداء.وقد تطورت وظيفة المراجعة الداخلي6
6د
6ة عن تعق6 6ة والناجم6 6ركات المختلف6 كبيرا في اآلونة األخيرة نظرا لطبيعة المشاكل التي تقابل الش6
العالقات والمعامالت التجارية واالقتصادية نتيجة للتوسع في حجم النشاط والتطور في أساليب العم66ل
وإدخال النظم التكنولوجية الحديثة وأدى ذلك التطور إلى الخروج بوظيفة المراجعة الداخلية من دورها
التقليدي الذي اقتصر في الماضي على التأكد من قيام العاملين بااللتزام بالتعليمات والل6وائح الرس6مية
للشركات ،إلى تطبيق المفهوم الحديث المحايد والمشورة لرئيس ومجلس اإلدارة والمستويات اإلداري66ة
المختلفة فيما يتعلق بحماية أصول وممتلكات الشركات وتطور أوجه النشاط المختلفة بها .
4
6د
6تي تعق6 ولقد ساعد البحث العلمي مع مجهودات التنظيمات المهنية المحاسبية والمؤتمرات ال6
6وله6ه أص6 6ني ل66ال مه6 على المستوى الدولي والمحلى على تدعيم أركان المحاسبة والمراجعة كمج6
6ة من 6بة مجموع6 6ة للمحاس6المتعارف عليها فقد وضعت اللجان العلمية المنبثقة عن التنظيمات المهني6
خطوط العمل اإلرشادية في مجال المحاسبة وتعرف باألصول المحاسبية المتعارف عليها وفى مج66ال
6ديها .ولم
المراجعة وتعرف بمعايير أو مستويات المراجعة بحيث يعمل المحاسبون والمراجعون في ه6
6احثين و6انب الب6
6افي من ج6 تحظ المراجعة الداخلية رغم نمو أهميتها كأداة إدارية فعالة باالهتمام الك6
االكادميين في سبيل تدعيم أركانها كمجال مهني يجب أن تكون له قواعده ومعاييره المتعارف عليها.
أدى التطور العلمي والنمو المتزايد في مجاالت النشاط االقتصادي االجتماعي السياسي إلى
كبر حجم الشركات وتشعب أعمالها ووظائفها وصعوبة إداراتها وتعدد مشاكلها ،وزيادة المس66ؤوليات
6ة أم ً6ر ا
الملقاة على عاتقها في تحقيق أهدافها .ولتأخر نتائج المراجعة الخارجية ،كانت الرقابة الداخلي6
حتمًي ا تقتضيه اإلدارة العلمية الحديثة للمحافظة على الموارد المتاحة ،حيث أن قوة أو ض66عف نظ66ام
الرقابة الداخلية يتوقف عليه توسيع نطاق المراجعة أو عدم توسيع هذا النطاق .كما يتوقف على ه66ذا
النظام أيًض ا نوع المراجعة المناسب لحالة الشركة .وكلما كبر حجم الشركة ازدادت الحاجة إلى توافر
نظام رقابة داخلية فعال والذي يجب أن يمارس على كل أوجه نشاطات الشركة إذ أن وجوده أص66بح
أمًر ا ضرورًيا وحتمًي ا لكل عملية من عمليات الشركة كالعمليات النقدية مثال والتي تحت66اج لمراجع66ة
بغرض اكتشاف أية اختالسات أو تالعب بها. 1
إن مضمون الرقابة هو متابعة تنفيذ الخطوات الالزمة لتحقيق أهداف الشركة والتأك66د من أن
الخطط تنفذ وفقا لما هو محدد من قبل ،2ويعتمد في ذلك على المعايير التي تستخدم كعالقات الختبار
6تلزم
6ومة .وتس66ة المرس6النتائج الفعلية والتأكد من انجاز األفراد القائمين بالتنفيذ الفعلي حسب الخط6
6طالرقابة وضوح األهداف والخطط وتوافر وسائل االتصال الفعالة كأساس لحسن فهم األهداف والخط6
الرئيسية للشركة. 3
5
( )1السوافيري وآخرون( ،)2002االتجاهات الحديثة في الرقابة والمراجعة الداخلية ،دار النشر دار الجامعة الجديدة،
ص. 9
(2) Pearce John, Robinson Richard(1989), Management, First Edition, New York, Random
house-business division ,p 580 .
( )3للحصول علي معلومات تفصيلية حول أهداف الرقابة ارجع إلي المرجع التالي :
6دة
6ة دار ج6 عالقي مدني عبد القادر ( ، )2000اإلدارة دراسة تحليلية للوظائف و القرارات اإلدارية ،دار النشر مكتب6
للنشر الطبعة التاسعة ،جدة :السعودية .
المبحث األول :التطور التاريخي للرقابة
الرقابة اإلدارية واحدة من الوظائف الرئيسية األربعة التي تتكون منه66ا العملي66ة اإلداري66ة
6ة
والترتيب المعتاد لهذه الوظائف هو التخطيط،التنظيم،التوجيه،الرقابة،التجديد و القيادة .إن كلمة الرقاب6
وموقعها في ترتيب وظائف اإلدارة داللة معينة وهي أن الوظيفة ليست منفصلة عن الوظ66ائف اإلدارة
األخرى ،بل هي جزء يكتمل به األداء اإلداري في الشركات .والرقابة كغيرها من الوظائف اإلداري66ة
6تى6ذلك ح6 ً6ا ل6
ساهمت بدور رئيسي في تنظيم المجتمع ومؤسساته عبر مراحل التاريخ،وتطورت تبع6
أصبحت اليوم برأي علماء علم اإلدارة واالقتصاد،إن أي نظام إداري أو مالي ال تتوفر فيه رقابة فعالة
6رورية 6اهرة ض6 6ة ظ6ومنتظمة يعتبر نظاما يفتقر إلى مقومات وجوده،ويرى هؤالء العلماء أن الرقاب6
وطبيعية في منظمات األعمال،ألنها تمثل الضوابط لكل تصرف إداري يتعدى أثره إلى الغير .
1
ومن المعتاد أن نجد بعض األخطاء وبعض الجهود الضائعة واالحتكاك وما يترتب على ذلك
من انحرافات عن األهداف المقصودة،فقد يتضح مثال أن التخطيط غير كامل والتنظيم ينقصه اإلصالح
،والتشكيل الوظيفي غير سليم .
لو لم تكن الخطط الموضوعة في منظمات األعمال بحاجة إلى تعديل والتنفيذ بدقة من خالل
تنظيم إداري متكامل ومتوازن بتوجيه من مدير كفؤ ،لما كان هناك حاجة للرقابة ،فكثيرا ما نالحظ أن
التنظيمات اإلدارية في الشركات ال تعمل دائما بصورة ميسرة ،ولمساعدتها على بلوغ أهدافها نج66دها
بحاجة إلى تعديل لمواجهة الظروف المتغيرة التي تستجد في المستقبل .وهنا تبرز الحاج66ة إلى ذل66ك
المدير الذي يأخذ في الحسبان التنبؤ بما ستكون عليه الحالة بعد حين،ولما كانت عملية اختيار الم66دير
الكفء يكتنفها بعض الغموض فإن مثل هذه القيادة اإلدارية غالبا ما تكون مثارا للجدل.
وبصورة عامة نالحظ أن طبيعة العمل الرقابي تهدف إلى القيام بالكش66ف عن االنحراف66ات
السلبية في العمل ثم القيام باإلجراءات التصحيحية الالزمة لضمان تحقيق األهداف . 2يمكن النظر إلى
العالقة بين التخطيط والرقابة بأنها عالقة مباشرة وثيقة ومتبادلة بمعنى أن التخطيط يعتمد على نت66ائج
6
العملية الرقابية ،وبالتالي فإن التخطيط يمد الرقابة بمعايير األداء ،والرقابة تمد التخطيط بالمعلومات
الكافية عن سير تنفيذ الخطة وحجم اإلنجاز الذي تحقق(أنظر الشكل رقم (. ) )1،1
()1عباس علي ( ، )2009أساسيات علم اإلدارة ،دار النشر دار الميسرة للنشر و التوزيع و الطباعة ،عمان :األردن
ص .180
(.Schoderbek, Peter, and others(1991), Management, Second Edition, London, p 533 )2
المبحث الثاني :الرقابة مفهومها،تعريفها وأهميتها
1-مفهوم الرقابة :
لغويا الرقابة في اللغة تعني الحفاظ على الشيء وحراسته ،والرقابة اسم مصدره رقب ،وراقب مراقبة
6ك إلى6ع ذل6
بمعنى حفظه وحرس بينما اصطالحًا تعددت اتجاهات الباحثين حول مفهوم الرقابة ويرج6
تعدد المجاالت والتخصصات التي تدخل فيها ومن تعريفات الرقابة :
6ا الرقابة هي عملية متابعة وضبط األنشطة التنظيمية بطريقة تسهل تحقيق األهداف 1التنظيمي6
6ة .كم6
تعرف ب الرقابة هي عملية تقييم وتصحيح االنحرافات عن المعايير الموضوعة . 2
يتضح من التعاريف السابقة أن الرقابة ال تخرج عن كونها نشاط إداري تقييمي يه66دف إلى
اإلدارةمن أجل تحقيق التأكد من تحقيق األهداف ،وأن الموارد المادية والبشرية يتم استخدامها بكفاءةمجلس
وفاعلية
األهداف الموضوعة ،وأن االنحرافات المكتشفة يتم تحليلها وتصحيحها ومعرفة أسبابها ،وتعمل أيضً66ا
6ل 6ابقًا من أج6
6وعة س6 على التأكد من أن األداء الفعلي متطابق مع االستراتيجيات والسياسات الموض6
اإلدارة العليا التنظيمية.الداخلية
تحقيق األهداف المراجعة
يمكن النظر إلى العالقة بين التخطيط والرقابة بأنها عالقة مباشرة وثيقة ومتبادلة بمعنى أن
التخطيط يعتمد على نتائج العملية الرقابية ،وبالتالي فإن التخطيط يمد الرقابة بمعايير األداء ،والرقابة
اإلدارة.الوسطى
3
تمد التخطيط بالمعلومات الكافية عن سير تنفيذ الخطة وحجم اإلنجاز الذي تحقق
7
6ق6ط وتحقي66ذ الخط6يمكن تعريف الرقابة بأنها عملية منتظمة يتأكد من خاللها المدراء من مدى تنفي6
6ف ),Robert J. Mockler(4األج6
6زاء األهداف وباستخدام طرق فعالة وذات كفاءة عالية.ويص6
الضرورية في العملية الرقابية فيقول أن الرقابة اإلدارية هي عبارة عن جهد منظم لتحدي66د مق66اييس
لألداء لتحقيق األهداف المخططة.
(1) Pearce and Robinson(1989), Management, First Edition, New York, Random house-
business division, p580.
(.Schoderbek and others (1991) , Management, Second Edition, London, p533 )2
( )3ناجي سيد عبده ( ، )1982الرقابة علي األداء من الناحية العلمية و العملية ،الطبعة الثانية القاهرة :مصر ،ص
. 71
( )4عبد الفتاح محمد الصحن وفتحي رزق السوافيري( ،)2004الرقابة والمراجعة الداخلية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية
:مصر ،ص .12
االنحرافات وتصحيحها إن وجدت للوصول إلى األهداف المحددة مسبقًا ،وبهذا التعريف يمكن
استنتاج النقاط التالية: 1
ال بد من وجود أهداف مخطط لها.
هناك أداًء ا مخططًا له.
هناك أداء سيتحقق عند التنفيذ.
تقيم األدائيين.
كشف االنحرافات.
تصحيح االنحرافات بالسرعة المناسبة .
التأكد من أن األهداف تحققت.
و الشكل رقم 2( ، )1يوضح ثالثة أمور أساسية لعملية الرقابة كما يلي :
الشكل رقم : 2( ،)1عمليات الرقابة
( )1التميمي هادي ( ، )2004مدخل إلى التدقيق من الناحية النظرية والعملية،دار النشر دار وائل للنشر ،عمان :األردن
،ص. 81
6ر و
6راء للنش6 ( )2عساف عبد المعطي (، )1993مبادئ اإلدارة المفاهيم و االتجاهات الحديثة،دار النشر ،دار زه6
التوزيع عمان األردن ،ص. 279-280
( )3من اجل تفاصيل أكثر حول أهمية الرقابة استخدم المرجع اآلتي :
منصور علي محمد ( ، )1999مبادئ اإلدارة أسس و مفاهيم ،دار النشر مجموعة النيل العربي للنشر القاهرة :مصر
ص.246-247
الشركة مثل عيوب المنتجات ،ارتفاع التكاليف،ارتفاع معدل دوران العمل ،وبذلك فإن الكشف المبكر
6كالت أو 6د من المش6 6د ويح6 6ال والجه6 6وقت والم6 لألشياء الغير عادية في الغالب قد يوفر للشركة ال6
المصاعب الصغيرة والتي قد تصبح أكثر تعقيدًا الحقًا.
-33تحديد الفرص :
وتتمثل أهمية الرقابة في التركيز أو اإلشارة إلى المواقف أو العمليات التي تؤدى بصورة جيدة وغ66ير
6االت6ركة االتص6 6ة ،فش6 6تقبلية محتمل6متوقعة والتي من شأنها أن تنبه وتوجه اإلدارة إلى فرص مس6
6اتف 6ير على اله66ارير حجم الطلب الكب6 الفلسطينية على سبيل المثال كانت تعلم جيدًا ومن خالل التق6
الخلوي ساعدها في وضع استراتيجيات تجارية وتسويقية ناجحة لكل فروعها بل تعدته لتحدد طبيع66ة
األجهزة المرغوب شراءها ومكان شراءها وحتى كيفية عرضه وكيفية إقناع العميل بحيازته.
: 4-3إدارة المواقف الصعبة
6تخدام6د من اس6 6الي ال ب6قد ينمو ويتسع حجم الشركة أو ترتبط بمشاريع عمليات كبيرة ومعقدة وبالت6
العملية الرقابية لتعزيز عملية التنسيق،كذلك فإن العمل في ظل القواعد الدولية غالبًا ما يؤدي إلى زيادة
درجة التعقيد أو الصعوبات التي تواجهها اإلدارة مما يدعو إلى ضرورة وجود نظام رقابي جيد .
5-3ال مركزية السلطة :
إن وجود نظام رقابي جيد يعزز ويشجع المدراء على اتخاذ قرارات بتفويض الس66لطات للمس66تويات
اإلدارية الدنيا وهذا يعني أن الرقابة تساعد اإلدارة في تجاوز المحددات والقدرات اإلنسانية،كما أنه66ا
تساعد في عملية التنظيم من خالل الحصول على المصادر المادية والبشرية وتوجيهها نح66و تحقي66ق
الهدف .
6ييم
6ة التق66دافها من خالل عملي6وأخيرًا تتمثل أهمية الرقابة إلى حد كبير في أغراضها وأه6
6ذلك6يز وب6
1
6ل والتحف6
والمتابعة وتصحيح األداء فاألنظمة الرقابية تزود الشركة بقوة التوجيه والتكام6
6ة
6ة فعال6نستطيع القول أن الشركات التي تتمتع بإدارة جيدة هي تلك الشركات التي تمتلك أنظمة رقابي6
والتي من شأنها أن تعزز قدرتها على تنفيذ استراتيجياتها و الشكل رقم ( )1،3يلخص ذلك .
الشكل رقم ( :)1،3أهمية الرقابة
9
تقديم حلول للمشكالت في حاالت عدم التأكد. -
كشف األشياء غير المنتظمة. -
تحديد الفرص و المخاطر. - أهمية الرقابة
إدارة المواقف الصعبة . -
ال مركزية السلطة. -
قادرة على مواجهة أو حل المشكالت المتعلقة بالعملية اإلنتاجية و حتى يكون النظام الرقابي دقيق يجب
( )1عبدا هلل أمين( ، )1998التدقيق واألمان والرقابة في ظل استخدام الحاسبات االلكترونية ،اتحاد المصارف العربي66ة
لبنان ،ص .43
(2) Pratique Boisselier(Novembre 2001), Contrôle de Gestion: Cours et Applications, 02éme
édition, Paris, p 04.
إن يعتمد على بيانات ومعلومات مثبتة وصحيحة .
االقتصاد الوفرة :
إذ أي نظام رقابي فعال يجب أن يكون اقتصاديًا بمعني أن يساوي النظام الرق66ابي تكلفت66ه فاله66دف
األساسي من وجوده هو ضبط العمليات والنشاطات المختلفة في الشركة للحد قدر اإلمكان من إه66دار
التكاليف فإذا كانت تكلفة النظام الرقابي المستخدم تفوق الفوائد المحققة منه فهذا قد يع66ني أن هن66اك
انحراف أدي إلى زيادة التكلفة عما هو مقرر وبالتالي أصبحت العملية الرقابية انحرافا بحد ذاتها .
سهولة الفهم :
إن أي نظام رقابي ال يكون واضحا ومفهوما فال قيمة له وقد يؤدي إلى الوقوع في األخط66اء كث66يرة
ويحبط الموظفين ومن ثم سيتم تجاهله فبعض النظم الرقابية وخاصة تلك التي تقوم على المع66ادالت
الرياضية وخرائط التعادل،التحاليل اإلحصائية والتفص6يلية ال يفهمه6ا الم6ديرون ال6ذين يجب عليهم
استخدامها بل يجب أن يستند على شرحًا وافيًا ومفصًال لكل أداة من أدواته. 1
يعكس طبيعة النشاط واحتياجاته :
6طة في 6ال واألنش6 6ة األعم6 6ع طبيع6 6ال يجب أن يتالءم م6 حتى يكون النشاط الرقابي المستخدم فع6
الشركة ،فالنظام الرقابي المستخدم في عملية تقييم أداء األفراد في الشركة يختلف عن ذلك المس66تخدم
في اإلدارة المالية كما وتختلف النظم الرقابية المستخدمة في إدارة تسويق عنها في إدارة المش66تريات
وبالرغم من أن هناك مجموعة من األساليب التي يمكن استخدامها وتطبيقها بصفة عامة في مجموع66ة
الميزانيات ،نقطة التعادل،النسب المالية،إال إننا ال نستطيع االفتراض أن هناك أسلوب رقابي أمثل يمكن
6ركات 6ه في الش6 6يرة عن6 6ركات الكب6 استخدامه في كل مجال كما يختلف األسلوب المستخدم في الش6
الصغيرة.
المرونة :
6ط6ه ليس فق6 إن النظام الرقابي الجيد والفعال والقادر على االستمرار هو ذلك النظام الذي يمكن تعديل6
6از أيلمواجهة الخطط المتغيرة والظروف غير المتوقعة وإنما هو ذلك النظام الرقابي القادر على انته6
فرصة جديدة دون تغيير جذري في معالمه األساسية وبالتالي فإن القليل من الشركات التي تواجه بيئ6ة
مستقرة وال تحتاج إلى مرونة 2وعلى سبيل المثال فإن الموازنة التقديرية تقوم مثًال على أساس التنب66ؤ
10
بمستوي معين من المبيعات وقد تحدث بعض المعوقات أو الظروف أو المتغيرات البيئية التي تح66ول
6ا
6ه إذا لم يكن مرن6دون تحقيق هذا المستوى من المبيعات الذي تم تقديره مما يفقد نظام الرقابة فعاليت6
6ة
6تعدا لمقابل6
6ون مس6 بالقدر الذي تستخدم فيه أدوات أخري كما ينبغي أيضا لمدير اإلنتاج مثال أن يك6
حاالت الفشل الناشئة عن تعطل إحدى اآلالت أو غياب أحد العاملين الفنيين أو انقطاع التيار الكهربي .
سرعة اإلبالغ عن االنحرافات:
6اف6ه اكتش6 6ذي يمكن من خالل6 وكما ذكرنا سابقًا إن النظام الرقابي المثالي هو ذلك النظام الرقابي ال6
االنحرافات قبل حدوثها مما يتطلب السرعة في اإلبالغ عنها والسرعة في توصيل المعلومات الالزمة
والمالئمة والدقيقة التي يحتاجها المدير لمعالجة االنحرافات وتصحيحها قبل تفاقمها والجدير ذك66ره أن
توصيل المعلومات الصحيحة يحتاج إلى نظم معلومات إدارية يتناسب مع طبيعة األنشطة ال66ذي يمكن
من خالله توفير المعلومات الكافية للمساعدة في اتخاذ القرارات الصحيحة. 3
( )1حجاج خليل (، )2001محاضرات في إدارة األعمال ،الطبعة الثانية ،فلسطين،مكتبة القدس للطباعة والنشر،ص
.261
(2) Chandan (1987) , Chandan, J S, Management: theory & practice, First Edition, Delhi,
Vikas publishing house, p297.
( )3العامري الصالح والغالي طاهر (، )2007اإلدارة واإلعمال ،دار النشر دار وائل للنشر ،عمان :األردن ،ص
.245
التنبؤ بالمستقبل :
يجب أن ال تقتصر النظم الرقابية المستخدمة على اكتشاف االنحرافات الحالية أو المتزامنة مع العملية
اإلنتاجية وإنما على المدير أن يسعى جاهدا للحصول على أساليب رقابية تمكنه من التنبؤ باالنحرافات
6يمةقبل وقوعها واتخاذ اإلجراءات التصحيحية التي من شأنها تفادي إهدار التكاليف التي قد تكون جس6
وعلى سبيل المثال ال يستطيع المدير أن يقف مكتوف األيدي حين يكتشف أن السيولة النقدية قد نف66ذت
من الشركة منذ شهرين سابقين .
األعمال التصحيحية :
إن أي نظام رقابي فعال هو ذلك النظام الذي ال يشير فقط إلى االنحرافات الجوهري66ة عن المع66ايير
الموضوعة ولكنه النظام الذي يوضح ويقترح مجموعة من الخطوات واألعمال أو اإلجراءات لتصحيح
6طاالنحرافات هذا يعني أن النظام الرقابي يجب أن يشير إلى المشكلة وحلولها وهذا يتطلب من المخط6
أن يضع مسبقًا مجموعة من اإلرشادات في الحاالت التي يتوقع أن تكون فيها انحرافات.
التركيز على اإلستراتيجية:
6ذا
إن النظام الرقابي ال يستطيع رقابة كل الخطوات واألنشطة و الممارسات واإلجراءات وإذا حدث ه6
6طة 6تراتيجية واألنش66اط اإلس6 6ل والنق6فإن تكلفته قد ال تكون مبررة ولهذا يجب التركيز على العوام6
والعمليات واألحداث الحرجة والمعقدة والتي قد تؤدي وتهدد أمن وسالمة أصول وممتلكات الشركة.
استخدام جميع خطوات الرقابة :
إن عملية الرقابة تتكون من مجموعة من الخطوات سواء في تحديد المعايير الرقابية تجمي66ع بيان66ات
ومعلومات عن األداء الفعلي ،مقارنة األداء الفعلي بالمعايير ومن اتخاذ إجراءات تصحيحية وبالت66الي
فإن نقص في إحدى الخطوات السابقة قد يؤدي إلى عدم فعالية النظام الرقابي. 1
المشاركة :
ينبغي ألي نظام رقابي فعال أن يكون مقبول لجميع األعضاء الموظفين في الشركة وحتى يكون هناك
قبول فالبد من مشاركة األعضاء في تصميم هذا النظام وخاصة عند وضع المعايير الرقابي66ة فكلم66ا
11
كانت هناك مشاركة كلما كان هناك قبوًال كلما كان هناك تعهدًا والتزامًا بالتنفيذ والمتابعة كلما أدى ذلك
إلى نجاح العملية الرقابية وتحقيق أهدافها .
االتفاق مع التنظيم :
فعالية النظام الرقابي ترتبط ارتباط وثيق بالتنظيم كونه األداة الرئيسية لتنس66يق األعم66ال وتوض66يح
العالقات وتحديد الواجبات والمسئوليات كما هو مركز توزيع المهام وتفويض السلطات لذلك ال يج6وز
أن يمارس الرقابة إال من كانت سلطته تسمح بذلك فالمدير في التنظيم الرسمي هو المركز التي تتركز
فيه وظيفة الرقابة على من يخضع له من فرد و أما التنظيم الغير رسمي فال يجوز له ممارسة الرقابة
وإال سيؤدي إلى اإلخالل واإلساءة بنظام العمل .
الموضوعية :
أي نظام رقابي فعال يجب أال يخضع لمحددات واعتبارات شخصية فعندما تكون األدوات واألساليب
الرقابية المستخدمة شخصية فإن شخصية المدير أو شخصية المرؤوس قد تؤثر على الحكم على األداء
وتجعله حكمًا غير سليم ولهذا يجب أن تتميز األنظمة الرقابية بالموضوعية،والمعايير الموضوعية ق66د
تكون معايير كمية مثل التكاليف أو ساعات العمل للوحدة أو تاريخ االنتهاء من العمل كما ق66د تك66ون
6راد6ة األف6
معايير نوعية مثل برامج أفضل تدريب أو تحقيق نوع محدد من التحسين في جودة ونوعي6
والمهم هنا أنه بغض النظر عن نوع المعيار الموضوعي يجب أن يكون المعيار قابًال للتحديد واالختيار
المراجعة.2
( )1عبيد ،يحي ،وعبد الوهاب ،إبراهيم ( ،)2001أصول المراجعة ،دار النشر مكتبة الجالء ،المنصورة :مصر ،ص
. 199
( )2التميمي هادي ( ، )2004مرجع سابق ،ص .165
الشكل رقم 4( : ،)1خصائص الرقابة
الدقة. - التنبؤ بالمستقبل. -
12
الرقابة المسبقة :
وهي عبارة عن مجموعة من األساليب واإلجراءات التي يستخدمها المدير في تحدي66د واكتش66اف أي
6اكل
6ة مش6 6ور أي6عوامل قد تحد من نجاح العملية اإلدارية وبصورة مبكرة مما يؤدي إلى تجنب ظه6
ومراقبة أية تغييرات.فعلى المستوى التشغيلي فإن الرقابة المسبقة تتطلب من المدير تركيز جهوده نحو
اختيار المدخالت والسياسات واإلجراءات بعناية كاملة للحد قدر اإلمكان من أية مشاكل محتملة .أم66ا
المستوى االستراتيجي فإن الرقابة المسبقة قد صممت لتنبيه وتحذير المدير من أية تغييرات بيئي66ة من
شأنها التأثير على تحقيق األهداف التنظيمية الطويلة األجل.
الرقابة المتزامنة :
وهي عبارة عن مجموعة من األساليب واإلجراءات والترتيبات المستخدمة في الكشف عن االنحرافات
6ا
6دى مطابقته6 أثناء تنفيذ األنشطة خصوصًا أثناء عملية تحويل المدخالت إلى مخرجات والتأكد من م6
6اط6د من أن النش6للمعايير التنظيمية الموضوعة،والرقابة المتزامنة على المستوى التنفيذي تسعى للتأك6
الذي يتم ممارسته أثناء عملية التحويل يؤدي بدقة وموضوعية كما خطط له ولم يشير إلى أي انحراف
فالمشرف التنفيذي مثًال يقضي معظم وقته كل مساء في الحركة بين المحاسبين والزبون وقاعة الطعام
والمطبخ لمتابعة عملية تقديم الخدمات والتأكد من رضا الزبون.أما على المستوى االستراتيجي فتتمثل
الرقابة المتزامنة على النتائج الشهرية ومن ثم الفصلية وكذلك األحداث والمراحل الهامة للتعرف على
طبيعة التقدم التنظيمي والعمل على اتخاذ التعديالت الضرورية .
أما على المستوى االستراتيجي فإن الرقابة الالحقة تزود اإلدارة العليا بالمعلومات التي تستخدم
في عملية تغيير وتعديل خطط الشركة المستقبلية .
13
وتهدف إلى اكتشاف االنحرافات واألخطاء بطريقة يقصد بها تصيد المسئولين عن تلك األخط66اء دون
توجيه انتباههم إلى أوجه القوة والضعف أثناء عملية التنسيق ودون تقديم االفتراضات والحلول لمعالجة
6وس 6وف في نف6 المشكلة القائمة وتالفي تكرار حدوثها وهذا النوع من الرقابة غير بناء ألنه يعني الخ6
أفراد التنظيم .
6مان
والفرق بين الرقابة اإليجابية والرقابة السلبية هو أن الرقابة اإليجابية تهدف إلى ض6
حسن سير العمل وليس تصيد األخطاء كما تهدف الرقابة السلبية.
التصنيف الثالث :الرقابة حسب التخصص واألنشطة : 1-3
هناك عدة أنواع من الرقابة حسب النشاطات 1يمكن تلخيصها :
الرقابة على األعمال اإلدارية:
ويهدف هذا النوع من الرقابة إلى حسن استخدام الموارد البشرية والمادية من خالل متابعة وتقييم جميع
6ة
6تويات اإلداري6 6مل المس6األنشطة اإلدارية المختلفة في المنظمة بما فيها الخدمات المقدمة وتمتد لتش6
المختلفة ،الهيكل التنظيمي ،طرق العمل شئون األفراد والنواحي المالية الفنية فهي تشمل مكاتب البريد
واألحوال المدنية والجامعات والمؤسسات الحكومية والوزارات والبلديات وجميع المرافق التابعة لها.
الرقابة المالية و المحاسبية على عمل الجهاز التنفيذي :
6د
6ة بع6 6رفات المالي6 ويهدف هذا النوع من الرقابة إلى حماية األموال من خالل التأكد من حجة التص6
مراجعة المتحصل من اإليرادات والمتصرف من النفقات وأنها تمت وفق للقوانين والتعليمات والقواعد
العامة للميزانية.
( )1عبد السالم أبو قحف( ،)2002أساسات التنظيم واإلدارة ،دار النشر الدار الجامعية الجديدة ،اإلسكندرية :مص66ر
ص.477-487
الرقابة الفنية :
6ة
6ة المختلف66االت المهني6
6يين في المج6ويهدف هذا النوع من الرقابة إلى التركيز على المشرفين الفن6
كاألعمال الهندسية والتصميم اإلنتاجية والفنية والقانونية وتقوم هيئات التفتيش الفني على مثل هذا النوع
من الرقابة .
الرقابة على األنشطة الروتينية :
ويتركز هذا النوع من الرقابة على مجموعة األعمال واألنشطة والمعامالت المتكررة وقد تكون يومية
وتتمثل هذه األنشطة في إجراءات أو أساليب أو مراحل العمل ومن أمثلتها إجازة الموظفين ،مشتريات
األثاث ،البريد الوارد والصادر ،حفظ السجالت والوثائق .
وتتمثل طرق الرقابة اإلدارية المستخدمة في إطار تلك اإلجراءات الروتينية من خالل الشكل
رقم( )5 ،1على ما يلي:
الشكل رقم( : )1،5طرق الرقابة اإلدارية
طرق الرقابة اإلدارية سجل العامل :فالغرض منه التوصل إلي معرفة الوقت الذي
يستغرقه العامل في عمله.
( )1ياغي محمد عبد الفتاح (، )1994مبادئ اإلدارة العامة ،دار النشر مطXابع الفردقXة التجاريXة الريXاض :السXعودية ،ص
. .221
الرقابة حسب نوعية العمل :
6ة
6ايير المطلوب6
6فات والمع66لعة للمواص6
ويهدف هذا النوع من الرقابة إلى التأكد من مدى مطابقة الس6
6ة
6ون والحجم والتكلف6والمحددة مسبقًا أو تلك الخاصة بالرقابة على جودة السلعة من حيث الشكل والل6
والدقة والضمانة.
التصنيف السادس :أنواع الرقابة حسب مصدرها :
1
1-6
1-6-1الرقابة الخارجية :
وفيها عدة أشكال:
رقابة الجمهور والصحافة :
ويمارس هذا النوع من الرقابة من قبل المنظمات واألحزاب والنقابات والصحافة وجماعات الضغط .
وقد تستخدم هذه المنظمات أساليب إيجابية تتمثل في مؤازرة ومناصرة وتأييد والتضامن مع المؤسسات
أو تستخدم أساليب سلبية تتمثل في المظاهرات والشكاوي وأعمال الشغب .
رقابة السلطة التشريعية :
ويمثلها أعضاء البرلمان أو المجلس التشريعي أو مجلس النواب ولجانه المنبثقة عنه سواء كانت دائمة
أو مؤقتة ويهدف هذا النوع من الرقابة إلى مناقشة ومتابعة القوانين والسياسات والتش66ريعات العام66ة
6ات6وظفي الهيئ6الخاصة سواء بمنظمات القطاع الخاص أو العام وحق السؤال واستجواب أعضاء وم6
والمؤسسات والوزارات الحكومية بما فيهم رئيس الدولة.
رقابة السلطة القضائية :
وتمثلها بعض المحاكم اإلدارية المتخصصة والتي تهتم في الحكم على المخالفات والقضايا واالنحرافات
التي ترفع من قبل الجهات المعنية سواء كانت فرد أو شركة .والجدير ذكره أن الرقابة الخارجية عادة
15
ما تتبع رئاسة الجهاز التنفيذي أو رئيس الدولة لمنحها سلطات ومكانة رسمية وشعبية قادرة على تذليل
العقبات من طريقها .
رقابة النائب العام :
وهو نوع آخر من الرقابة التشريعية على عمل الجهاز التنفيذي في الدولة وهو موظف يعين من قب66ل
المجلس التشريعي أو البرلمان في وظيفة قضائية عليا ويتمتع بسلطة البحث والتح66ري في أي عم66ل
إداري في األجهزة الحكومية ويتلقى الشكاوي و التظلمات من الم6وظفين الرس6ميين أو الجمه6ور أو
الصحافة أو وسائل اإلعالم وأعضاء البرلمان فيقوم بالبحث والتحري ومن ثم يق66دم ه66و ومعاوني66ه
توصياته لإلدارة المعنية ويقدم تقرير سنوي باألعمال التي قام بالتحقيق فيها وتوص66ياته في تحس66ين
وتطوير العمل اإلداري في األجهزة الحكومية.
2-6-1الرقابة الداخلية :
ويتمثل هذا النوع من الرقابة فيما يلي :
الرقابة الذاتية :
ويقصد بها الرقابة التي تمارسها المنظمة بنفسها على عملياتها وأنشطتها كما يقصد بها مراقبة الموظف
على نفسه مراقبة ذاتية دون تدخل من أحد.
رقابة متخصصة :
وتقوم عليها إدارة خاصة بالرقابة أو وحدة إدارية أو لجنة رقابية أو أشخاص من داخل الش66ركة ومن
األمثلة على مثل هذه األجهزة المتخصصة وحدة الحسابات ،وحدة شئون األفراد ،وحدة الرقابة المالية،
وحدة التفتيش العام .
16
6أثير6ا الت6
6تي يمكنه6 6دًا وال6
وهذا النوع من الرقابة يتضمن مراقبة ومتابعة العوامل البيئية األكثر تعقي6
وبصورة كبيرة على مدى تطبيق الخطط اإلستراتيجية ،كما ويتضمن تقييم جوهر أو فحوى اإلجراءات
التنظيمية اإلستراتيجية المتخذة والتأكيد على تنفيذ الخطط اإلستراتيجية كما خطط لها ،وتساهم الرقابة
6تراتيجية تتم6ة اإلس6 اإلستراتيجية 1في وضع خطط رقابية تكتيكية وتشغيلية ،والجدير ذكره أن الرقاب6
وبصورة أساسية من خالل مدراء اإلدارة العليا الذين يتمتعون بالخبرة وبالنظرة الشمولية لكل أنش66طة
وأقسام الشركة المختلفة .
2-2الرقابة التكتيكية:
وهي نوع من أنواع الرقابة التي تقوم بها اإلدارة الوسطى والتي تركز على تقييم عملية التنفيذ للخطط
6دافهاالتكتيكية،متابعة النتائج الدورية المرافقة لعملية التنفيذ،متابعة مدى التقدم ومدى تحقيق األقسام أله6
وبرامجها وموازنتها و متابعة التقارير األسبوعية والشهرية للخطط ،ويمكننا القول أن الرقابة التكتيكية
يمكنها المشاركة مع الرقابة اإلستراتيجية من خالل تقديم المعلومات المتعلقة بالقضايا اإلستراتيجية .
3-2الرقابة التشغيلية :
وهذا النوع من الرقابة يقوم به مديري المستويات اإلدارية الدنيا من خالل اإلشراف على تنفيذ الخطط
6داول،6داد الج66د الطلب،إع6 6حيحة عن6 التشغيلية،متابعة النتائج اليومية لألنشطة،اتخاذ اإلجراءات الص6
الموازنات ،القواعد ،ومخرجات محددة عادة ما تكون مخصصة لألفراد .والرقابة التشغيلية تقدم تغذية
6داف راجعة عما يجري في الشركة وعلى المدى القريب وللتعرف أيضًا على مدى تحقيق كل من األه6
القصيرة والطويلة األجل .
3-مراحل عملية الرقابة:
تختلف األنظمة الرقابية نظرًا الختالف األهداف واألغراض والمواقف ولذلك ال يوجد نظام رقابي أمثل
يمكن استخدامه في جميع المجاالت و لكن يمكن القول أن مثل هذه األنظمة تتبع وبشكل عام مجموعة
على طبيعة المعلومات التي تم تجميعها من قبل المدير والتي تمكنه من تقييم األداء وحساب االنحرافات
والكشف عن نقاط القوة والضعف،ومن خالل هذا التقييم يتمكن المدير من تقديرما إذا كانت االنحرافات
ضمن الحدود المسموح بها أم أنها تحتاج إلى بعض التصحيح ؟ ففي حالة خروج األداء عن المعيار مع
بقاءه داخل الحدود المسموح بها فهذا يستوجب أيضًا تدخل المدير ألن هذا يعني أن هناك نقطة ضعف
قد ال ترقى لمستوى االنحراف ولكنها تعتبر ظاهرة تحتاج إلى دراسة وتتطلب من المدير تجهيز تقارير
خاصة بهذه الحالة،أما االنحراف فإنه يعني التدخل السريع لتصحيحه وتلعب اإلدارة باالستثناء في هذه
الخطوة مجاًال كبيرًا حيث تختصر الخطوات الرقابية للمدير.
4-3تصحيح االنحرافات:
يتمثل الهدف األساس لعملية الرقابة بتصحيح األخطاء واالنحرافات فمج66رد الكش66ف عن األخط66اء
واالنحرافات ال يعني شيئًا للشركة وال يفيدها إال إذا اقترن بخطوات تصحيحية تعيد العمل إلى مساره
( )1القريوتي محمد ( ،)2004مبادئ اإلدارة -النظريات العمليات الوظائف ،دار وائل للنشر والتوزيع ،الطبعة الثانية،
عمان :األردن ،ص .359
( )2العامري الصالح والغالي طاهر ( ،)2007مرجع سابق ،ص . 227
( )3النعیمي صالح ( ،)2008اإلدارة ،دار النشر دار الیازوري العلمیة للنشر والتوزیع ،عمان :األردن،ص .158
6تي نتج 6ل ال66باب والعوام6 6ة األس6
الصحيح وفقًا لما كان مخططًا له والتصحيح يعني العمل على إزال6
االنحراف بتأثيرها .وتعتبر االنحرافات السلبية ومعالجتها الموجبة هي الخطوة األساسية للعملية الرقابية
6االت .أما بالنسبة لالنحرافات 1فينبغي على المدير معالجتها بعد التعرف على أسبابها وفي بعض الح6
قد تكون االنحرافات الموجبة كبيرة ومتكررة وهذا يشير إلى أن المعيار الرقابي والذي سبق وصفه أقل
مما كان يجب أن يكون عليه حاله وحينئٍذ يتم التصحيح بتعديل المعيار الرقابي ومن هنا يمكن القول أن
تصحيح االنحراف أو تعديله عادة ما يتخذ ثالث أشكال و الشكل رقم ( )1،6يوضح ذلك :
الشكل رقم ( : )1،6تصحيح االنحرافات
البقاء على الوضع الحالي.
تصحيح االنحرافات
تغيير المعايير.
18
كلما ازداد تغير الظروف كلما انحرفت النتائج الفعلية عن مسارها الطبيعي وتباعدت األهداف التي
تم تحقيقها عن األهداف المطلوبة في األصل ،ولهذا يجب العمل ما أمكن علي تعديل ظروف العمل
بما يتطابق واالفتراضات التي بنيت عليها الخطة.
• تحسين طرق اختيار العمال وطرق تدريبهم وتوجيههم :
يمكن القول عامة أن العامل يقوم بواجبه تبعًا لقدرته الجسمية والفعلية وتناسبًا مع درجة الت66دريب
والتوجيه التي تلقاها .
•تعديل الخطط عند الحاجة :
وهنا يمكن القول أن الخطط ليست قانون يحذر تعديلها فهي نتيجة االجتهادات الشخصية وتفس66ير
6ا
العوامل البيئية وافتراض استمراريتها في المستقبل فهي عرضة لألخطاء وعلى المسئول مراقبته6
من الحين لآلخر.
•تحسين وسائل الحفز :
إن وضع الخطط الجيدة أو إدخال تعديالت عليها عند الحاجة أو التدريب أو التوجيه واإلرش66اد ال
تؤدي إلى تحقيق األهداف المنشودة بل يجب أن تقوم اإلدارة باالهتمام والعناية بالعنصر اإلنس66اني
وحفزه لبذل أقصى جهوده في تحقيق تلك األهداف .
•البحث عن األسباب :
6حيحي من خالل 6راء تص6 6اذ أي إج6 يجب على المسئول أن يفرق بين األسباب والظواهر قبل اتخ6
معالجة أسباب المرض الجذرية وليس العرضية .
الهواري السيد (، )2002اإلدارة :األصول واألسس العلمیة للقرن ، 21دار النشر مكتبة عین شمس ،مصر، ()1
ص .323
المبحث الرابع :عناصر ،مجاالت وحاجات الرقابة
1-عناصر الرقابة :
تمر الرقابة بستة مراحل أساسية تلعب المحاسبة و الوظائف اإلدارية بكل من هذه المراحل
1
مراحل الرقابة
المصدر :عبد الفتاح الصحن و محمد السيد سرايا ( ، )1998الرقابة و المراجعة الداخلية علي المستوي الجزئي و الكلي
الدار الجامعية مصر الصفحة. 22
1-1التخطيط و التنبؤ:
19
6ان في
6تقبلية ،وإذا ك6
6الظروف المس6
تقوم اإلدارة بوضع خطة البد لها من أن تقوم بدراسات للتنبؤ ب6
االستطاعة التنبؤ بكل دقة بالمستقبل فانه يكون من السهل جدا وضع الخطط ،إذ ال يتعدى األمر إحصاء
الموارد المادية والبشرية المتوفرة ،ثم وضع خطة معينة للوصول إلى الهدف المطلوب بأعلى درج66ة
من الكفاية مع التأكد التام بأن الخطة الموضوعة ستوصل حتما إلى الهدف .و يمكن القول بصفة عامة
أن التنبؤ مهما كان دقيقا فانه البد أن ينطوي على نسبة من الخطأ ودرجة عدم التأكد. 2
2-1التنظيم:
6ا
6ذ األداء الفعلي ترتيب6
يعتبرالتنظيم العنصر األول من مراحل الرقابة .فالتنظيم يهدف إلي ترتيب تنفي6
منطقيا منتظما .يتطلب هذا الترتيب عنصرين كما يلي:
توضيح العالقات المختلفة بين العاملين في مختلف المستويات اإلدارية و التنفيذي66ة المتع66ددة داخ66ل
الشركات.
تنسيق هذه األعمال المترابطة بإدارات الشركات و أقسامها المختلفة.
و بذلك تحدد مسئولية كل شخص بقدر اختصاصه ووفقا لما يمنح من سلطة .و عند تحدي66د
3
اختصاصات و مسئوليات وسلطات الفرد يمكن تطبيق نظام محاسبة المسئولية في تنفيذ أنشطة الشركة.
و علي هذا فان محاسبة المسئولية تسهل قياس كفاءة األداء الفعلي و تتيح رقابة فعال66ة لألداء.و بن66اء
6ات ثم6د الواجب66اعد في تحدي6 علي وضع المعدالت التقديرية أمكن تطبيق محاسبة المسئولية التي تس6
المسئوليات و بالتالي منح السلطات الالزمة لألداء.
( )1عبد الفتاح محمد الصحن وفتحي رزق السوافيري( ، ) 2004مرجع سابق ،ص .12
6ع
6ر والتوزي6
6ة للنش6
6ة الجامع6
6ر مؤسس6
( )2الشنواني صالح(، )2000التنظيم واإلدارة في قطاع األعمال ,دار النش6
اإلسكندرية :مصر ،ص .81
( )3الصحن محمد فريد و المصري سعيد محمد ( ، )1998إدارة األعمال ،دار النشر الدار الجامعية اإلسكندرية :مصر
ص .306
3-1التوجيه:
إن توجيه األفراد في أثناء أدائهم لمهامهم يساعد علي التنفيذ الفعلي للمهام طبقا لما خطط لها .فالتوجيه
يتمثل في العناصر األربعة التالية :
إرشاد العاملين في المستويات اإلدارية المختلفة.
توجيههم توجيها سلميا يؤدي إلي إخالء مسئولياتهم.
قيامهم بأداء واجباتهم المطلوبة بطريقة تحقق أحسن النتائج و بأقل التكاليف.
6بي6ام المحاس6 6ييري و النظ66بي التس6 التوجيه المحاسبي مثل النظام المحاسبي المالي ،النظام المحاس6
التكاليف.
و يتطلب األمر التنسيق بين هذه المعلومات المستخلصة من العناصر األربعة للتوجيه ح66تى
يمنع التكرار و تزيد من التكامل و الترابط بينها.هذا التنسيق يتطلب التركيز علي سبعة عناصر كم66ا
يلي وفقا للشكل رقم (: )1،8
الشكل رقم ( : )1،8عناصر التنسيق بين عناصر األربعة للتوجيه
عناصر
التنسيق
تصميم النظ
في لكل
المصممة
المناسبة العناية
بالمستندات العناية
الدفاتر المناسبةو
السجالت مستوي
المستندية المناسبة لكل
الدورة إعداد وضع التقارير
التقارير تصميم هذه
المعلوماتكلفي
تدفقالسليمة إلي
توصيل المعلومات
نظام 20
المصدر :إعداد من طرف الباحث.
ويقصد بالتوجيه اإلداري المتالزم مع التوجيه المحاسبي إصدار التوجيهات والتعليم66ات إلي
العاملين بالشركة عند تنفيذ مختلف الوظائف اإلدارية .1
4-1المراقبة:
بعد التنظيم و التوجيه تأتي المرحلة التالية و هي مراقبة األداء التي تهدف إلي التأكد من مدي كفاءة أي
إن التنفيذ يتم بما يحقق أهداف الشركة بأقل تكلفة و بأحسن كفاية و إنتاجية و ربحية ممكنة.
5-1التقييم:
بعد المراقبة لألداء الفعلي سواء كان مخططا أو غير مخطط فان مرحلة التقييم تلي المراقبة لغ66رض
التأكد من النتائج تمت طبقا لما أريد لها أن تتم .و يقوم نظام المعلومات التسييري و النظام المحاسبي و
6ة األداء
المالي بالدور األكبر في تقييم من حيث تحليل هذه النتائج و هي االنحرافات الناتجة عن مقارن6
مع المعدالت التقديرية الموضوعة في إطار الخطة العامة.
( )1الصباح عبد الرحمان (، )1996مبادئ الرقابة اإلدارة المعايير التقييم التصحيح ،دار النشر دار زهران للنشر و
التوزيع ،عمان :األردن ص 85.
ويتم تحليل االنحرافات علي أسس متعددة وفق ما يلي :
علي أساس المسئولية من هو الشخص المسئول عن حدوث االنحرافات.
علي أساس سبب حدوث االنحرافات.
علي أساس تأثر المنتج ما هو المنتج أو المرحلة التي تم فيها االنحرافات.
علي أساس المكان أي أين حدث االنحراف في العملية اإلنتاجية.
6-1التقرير:
6ة6ة المكمل6و هو وسيلة االتصال لتوصيل المعلومات من المصدر إلي المتلقي.و هي المرحلة الرقابي6
1
للمراحل السابقة فال بد من توصيل النتائج إلي المستويات اإلدارية المختلفة للتصحيح و اتخاذ الق66رار
المناسب في الوقت المناسب .و تشمل التقارير علي االنحرافات أو األخطاء دون األعمال الروتينية و
يتمشي هذا مع المفهوم اإلدارة باالستثناء .و تكمن اإلدارة باالستثناء أن تتفرغ إدارة الشركة في رس66م
مختلف السياسات بدال من ضياع الوقت في االطالع علي األعمال الروتيني66ة أو نتيج66ة األداء الفعلي
مادام هذا األداء يتم طبقا لما أريد له أن يتم به.
( )1عباس علي (، )1995الرقابة اإلدارية علي المال و األعمال في شركات المساهمة و المؤسسات المصرفية ،الطبعة
األولي عمان :األردن .
وتقيس هذه النسبة مقدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها المالية القصيرة األجل .
5-2في مجال الموارد البشرية :
6ار
يتطلب من المسئولين التأكد من طاقة اإلجراءات والسياسات المتعلقة بعملية جذب واستقطاب واختي6
6ة والنق6ل6ترفيع والترقي6
وتعيين العاملين وتقييم األداء ونظم األجور والحوافز والمكافآت وسياسات ال6
ومراعاة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
3-حاجات الرقابة :
إن أي شركة تكون حاجاتها للرقابة نسبية حيث أن تصنيف الشركات بين كبيرة ،متوس66طة و
صغيرة هو تصنيف ليس له مقياس ثابت .وإنما المقياس األساسي الذي يمكن أن تقاس عليه حاج66ات
الشركات إلي الرقابة يتناول ثالث عناصر كما يلي:1
1-3انفصال الملكية 2عن اإلدارة :
ليس للمساهمين وسيلة مباشرة في إدارة الشركات و إنما وسيلتهم غير المباشرة هو في اختيار مجموعة
من المديرين المهنيين في إدارة أعمال الشركة و يظهر هذا جليا في الشركات المساهمة حيث أن هناك
مجلسا لإلدارة يدير الشركة ويساءل المساهمين هذا المجلس عن نت66ائج إدارت66ه متمثال في ربح رأس
المال الشركة الذي يعود عليهم بسبب مساهمتهم في الشركة.ولهذا يستعين أصحاب رأس المال بمراجع
6دق6ة و ص6 6دي عدال6 6د في م6خارجي للفحص و التحقيق في أنشطة الشركة و إبداء رأي فني محاي6
المعلومات التي تتضمنها القوائم المالية.
2-3الهيكل التنظيمي و الوظيفي للشركة :
يتطلب األمر تحديد المهام و المسئوليات لكل وحدة تنظيمية في الشركة (فروع-أقسام-إدارات) ووجود
أدوات وإجراءات لرفع كفاءة استخدام موارد الشركة و حماية أصولها لدي مختلف الوحدات التنظيمية
22
6ات6ف المعلوم6 المسئولة عن حيازتها .وحاجة مختلف اإلدارات الوظيفية داخل الشركة لمراجعة مختل6
دقيقة و موثوق فيها عن أداء هذه الوحدات.
3-3حاجات الجهات الحكومية :
6طة6ة األنش6 تحتاج مختلف الجهات الحكومية إلي معلومات دقيقة و صحيحة و دورية من اجل متابع6
المختلفة للشركات ومدي تأثيرها علي االقتصاد الوطني والتنمية المستدامة .وهن66ا نج66د أن الرقاب66ة
6ركات إال أن 6ا علي الش66ا مالي6
ضرورية بالرغم من أن تكاليف إنشاء نظام متكامل للرقابة يمثل عبئ6
وجوده يعطي من المزايا أكثر مما يحققه من التكلفة.
المبحث الخامس :أدوات و خطوات الرقابة
6ائل واألدوات اختالف حجم 6ذه الوس6 تستخدم اإلدارة عددًا من الوسائل واألدوات وتختلف ه6
6ذه
وظروف المشروع وحاجاته .باإلضافة إلى مالءمتها مع المعايير التي تم وضعها مسبقًا ومن أهم ه6
األدوات المالحظة الشخصية،الموازنات التخطيطية ،التقارير والسجالت.البيانات اإلحصائية والرس66وم
البيانية باإلضافة إلى الخرائط الرقابية .
1-أدوات الرقابة :
1-1الرقابة بالمالحظة الشخصية:
هذه الوسيلة تتطلب ذهاب المدير مباشرة إلى موقع التنفيذ ليقوم بنفسه باالطالع على سير العمل ونتائج
التنفيذ وتقييم األداء والكشف عن االنحرافات بغرض تصحيحها،من المعروف أن المدير ال66ذي ين66أى
نفسه عن االطالع على سير العمل في موقعه فإنه يضع بذور االنحرافات ،فق66د ال يفهم المرؤوس66ين
ابتعاد رئيسهم وربما يفسرونه عدم اهتمام بالعمل.كما أن استخدام الطرق األخرى في الرقابة دون
23
وفيها أيضًا يتم استخدام الوحدات المادية والوحدات النقدية وهي تضم مجموعة من الموازن66ات مث66ل
موازنة العمل المباشر ،سواء بالساعة ،موازنة اآللة بالساعة ،وموازنة المادة الخام بالطن أو الكيلو،
موازنة المساحة باألقدام ،ومن ثم موازنة اإلنتاج بالوحدات المنتجة والقيمة .
موازنة الدخل والنفقات :
6ة ومن وتعتمد هذه الموازنة اعتمادًا كليًا على موازنة المبيعات من خالل التنبؤ بحجم المبيعات المتوقع6
ثم التعرف على التكاليف التي تكبدتها الشركة من جراء بيع هذه الكمية .
موازنة نفقات رأس المال :
وتوضح هذه األداة كيفية إنفاق رأس المال بين المباني واألراضي واآلالت واألثاث والمخزون س66واء
كانت في األجل القصير أو الطويل.
الموازنات النقدية :
6ط6افي للتخطي6 6وقت الك6 ومن خاللها يتم التنبؤ بحركة النقود لديها من مقبوضات ومدفوعات ألخذ ال6
6راض 6ل أهم أغ6 لتغطية أي عجز متوقع في النقد أو االستثمار الفائض منه بأعلى مردود ممكن .ولع6
الموازنة التقديرية هو تجنب المفاجآت في السيولة النقدية حيث يجب على الشركة أن تكون قادرة على
تأمين السيولة النقدية والالزمة لمواجهة االلتزامات والمصروفات التي ال تحتمل التأخير .
3-1التقارير :
ومن خاللها يتعرف المدير على مستوى الكفاءة في التنفيذ وبمقارنة هذا المستوى بالمعيار يحدد األداء
6تىالمطلوب وتمكين المدير من تحديد االنحرافات ونقاط الضعف ويحبذ المديرون التقارير المكتوبة ح6
ً6ا
6ون دقيق6
6ر أن يك6 بالنسبة للموضوعات التي سبق وأن تلقوا فيها تقارير شفهية .ويشترط في التقري6
وصادقًا والتقارير قد تكون تنفيذية أي توضح مسار العمل وقد تكون استشارية حيث تساعد المدير على
اتخاذ القرارات ومن أنواعها التقارير الدورية بعد انتهاء كل مرحلة من مراحل المشروع وقد
24
6ة6اختالف طبيع6 بأن األداء الفعلي يتم وفق المعايير المخططة ،لذلك فإن خطوات الرقابة ال تختلف ب6
6توى اإلداري ، 6اختالف المس6 6ف ب6 النشاط الذي يمارسه الفرد أو تمارسه المنظمة ،كما أنها ال تختل6
وتنطوي عملية الرقابة على خطوات أساسية يمكن ذكرها باختصار على النحو األتي م66ع ملخص في
4
الشكل رقم ()1،9
تحديد معايير األداء:
تمثل عملية تحديد المعايير أول خطوة في عملية الرقابة ،وتعتمد هذه الخطوة في الواقع على عملي66ة
التخطيط ،فهي بمثابة وضع خطط أو معدالت لمستويات األداء المراد تحقيقها ،وتختل66ف مس66تويات
المعايير باختالف المستويات التنظيمية ،فهناك معايير أداء على مستوى اإلدارة العلي66ا ثم يلي ذل66ك
6ام ،
6توى األقس6 مجموعة من معايير األداء الوظيفية ،ثم يلي ذلك مجموعة من معايير األداء على مس6
وأخيرا هناك مجموعة من المعايير ألداء األفراد التنفيذيين.
قياس األداء الفعلي:
بعد تحديد معايير األداء ،تأتي الخطوة الثانية وهي قياس العمل الفعلي الذي تم إنجازه ،أي أداء األفراد
6وم6ا تق66د م6لألعمال موضوع الرقابة ،وتبدو هذه الخطوة طبيعية ومنطقية ،ألن إدارة المنظمة عن6
بوضع األداء فإنها ملزمة على تتبع مدى تنفيذها هذه األعمال.
مقارنة األداء الفعلي بمعايير األداء:
بعد وضع المعايير و قياس األداء ،يصبح من الضروري إجراء المقارنة بينه ما وتحديد الفروق وتتيح
هذه الخطو ة الحكم على مد ى دقة التنبؤات التي تحتويها الخطط ،وكذا الحكم على نجاح المنظمة في
تحقيق أهدافها ،والجدير بالذكر أن االنحرافات غالبا ما تقع ألنه من الصعب وجود تط66ابق ت66ام بين
المعايير ومستوى األداء الفعلي.
25
خطوات الرقابة
معنا هذا التأكد من أن كل شيء يجري وفق البرنامج المعتمد ،واألوامر الصادرة والمب66ادئ
المتفق عليها ،وتعتبر الرقابة الوظيفية اإلدارية األخيرة من العملية اإلدارية ،2وتكتمل ه66ذه األخ66يرة
بالتأكد من دقة تنفيذ الخطط عن طريق مقارنة األداء الفعلي بالمعايير الموضوعة وفي حالة اختالفهما
يتم اتخاذ اإلجراءات التصحيحية لمعالجة هذه االنحرافات.
( )1فايز الزعبي( ، )1991الرقابة اإلدارية في منشآت األعمال ،دار النشر ،دار الهالل ،عمان :األردن ،ص10 .
( )2جواد شوقي ناجي ( ، )1982إدارة األعمال منظور كلي ،دار النشر دار الحامد للنشر ،عمان :األردن ،ص. 385
6ابي
6ام الرق6
إن التوقيت الذي يتم فيه تنفيذ وظيفة المراقبة يعتبر عامال هاما في تصميم النظ6
6حة
الفعال ،وبصفة عامة يمكن التمييز بين ثالثة أنواع من الرقابة من حيث توقيت حدوثها وهي موض6
في الشكل رقم( )1،10كما يلي: 1
26
الرقابة المتزامنة الرقابة البعدية الرقابة القبلية
2-1أهمية المراقبة:
تستخدم المراقبة في أي شركة لتحقيق مجموعة من الفوائد التالية :
2
تحقيق نوع من النمطية أو التوافق ألداء العاملين كما هو الحال في دراسة الوقت والحركة وإع66داد
جداول العمل.
الحد من السرقات و االختالسات وضياع أموال الشركة و ممتلكاتها.
6ة في تحديد مقدار السلطة المفوضة للمسؤولين مع تحديد طبيعة أعمالهم والتي عادة ما تكون مكتوب6
سجالت الوصف الوظيفي لألعمال.
6ة قياس اإلنجاز أو مستوى األداء الفعلي كما هو الحال في استخدام التقارير لقياس التك6
6اليف الفعلي6
ومقارنتها بالتكاليف المعيارية.
القيام بتوجيه أداء األفراد وتحفيزهم.
التأكد من أن المنظمة قد حققت أهدافها العامة وفق ما تم التخطيط له.
تحديث إجراءات التغذية العكسية .
()1عبد الغفار حنفي ،محمد فريد الصحن( ،)1991إدارة األعمال ،دار النشر ،الدار الجامعية بيروت ،ص. 437
( )2فايز الزعبي(، )1991مرجع سابق ،ص. 10
و هكذا فان المراقبة تمثل احدي مكونات الرقابة الداخلية و تعني تقييم جودة أداء أنظمة الرقابة الداخلية
بمرور الوقت.
3-خطوات المراقبة :
تشمل كل عملية رقابية على ثالث خطوات أساسية وضرورية وهي :
1
27
تبنى الخطط على أساس تحقيق أهداف عامة رئيسية وأهداف فرعية موزعة على اإلدارات واألقس66ام،
وتوضع المعايير بغرض اتخاذها كأساس تقاس بالنسبة له النتائج الفعلية.
ومن الواجب أن تتوفر في المعايير مجموعة من الشروط أهمها :
ال بد أن تحدد المعايير بدقة ثم تدون حتى ال يكون هناك تحريف من قبل األشخاص الذين يراقبون
أثناء أدائهم بواسطة هذه المعايير.
يجب أن يكون المعيار مرنا بما فيه الكفاية.فقد يكون المعيار المطبق هو أفضل المعايير عند وضعه،
إال أنه باالستعمال المتكرر قد يتم اكتشاف المعيار األفضل الذي يمكن إحالله محل المعايير المطبقة،
لهذا فان المرونة يجب أن تكون من شروط المعايير.
المعايير هي أداة لتحسين األداء لذا يجب أن يعاد النظر فيها دوريا بواسطة المستويات اإلدارية التي
يكون لها سلطة التنسيق بين المعايير الجديدة وإدماجها مع المعايير الموجودة فعال.
قياس األداء المحقق ومقارنته بالمعايير الموضوعة:
وهي مراجعة أو قياس األداء المحقق ومقارنته بالمعايير التي سبق وضعها.
تشخيص االنحرافات وتصحيحها:
تعتبر أهم خطوات المراقبة ألنه بدون اتخاذ اإلجراءات الصحيحة ال يمكن القول بأننا قمنا بالمراقبة.
تجرى عادة هذه المرحلة على مرحلتين فرعيتين :
• مرحلة تشخيص االنحراف واإلعالن عنه وتحديد من له عالقة وصالحية في اتخاذ القرار التصحيحي.
• مرحلة عالج االنحراف بعد الكشف عن أسباب ذلك االنحراف وقد يمتد العالج إلى تعديل األهداف أو
تعديل األساليب ذاتها.
5-مستويات المراقبة :
2
ميز( )Jean-Charles Bécour et Henri Bouquin 2008,بين ثالث مستويات للمراقبة وهي :
التخطيط االستراتيجي.
مراقبة التسيير.
مراقبة التنفيذ.
تشكل المستويات الثالثة للمراقبة تنظيم متداخل ألن انتقال المعلومات تستبعد وجود الحواجز
بين هذه المستويات .والشكل رقم ( )1،11يوضح ذلك كما يلي :
(1) Philipe magani(1993), Les système de management, Edition d’organisation , Paris :
France , p32.
(2) Jean-Charles Bécour et Henri Bouquin(1997, Le contrôle de gestion, édition Puf 3e
Edition, Paris, P54.
الشكل رقم 11( : ، )1تداخل المستويات الثالثة للمراقبة
عبارة عن المسارات
واألنظمة التي تسمح
للمسيرين بضمان تناسق
االختيارات اإلستراتيجية
مستقبال ,حاضرا
وماضيا ،مع األعمال
اليومية خصوصا مراقبة
28 التنفيذ.
مراقبة التسيير
مجموعة المسارات
واألنظمة التي تسمح
لإلدارة بتحديد وتعديل
المراقبة التنفيذيةاالختيارات المرتبطة
بالمهام ،المهن ،ميادين
النشاط والعوامل
المراقبة
األساسية للنجاح. االستراتيجية
عبارة عن مسارات
أنظمة صممت
ممارستهم لسلطتهم حتى
تضمن للمسؤولين من
ممارست لسلطتهم.
Source : Jean-Charles Bécour et Bouquin Henri(1997), Le contrôle de gestion, édition Puf 3e
Edition, Paris, p 54.
( )1عمرو غنايم ،علي الشرقاوي(، )1982تنظيم وإدارة األعمال ،دار النشر دار النهضة العربية ،بيروت :لبنان ،ص
517 .
(2) Arena, and others (2006), Internal audit in Italian organizations: A multiple case
study ,Managerial Auditing Journal. Vol. (21) No. (3) , pp 275-292.
خالصة الوحدة األولي
29
من خالل دراسة محتويات الوحدة األولي بإمكان الطالب أن يتمكن من تحقيق مجموعة من األه66داف
كما يلي :
اإللمام بمفهوم و تعريف كل من الرقابة و المراقبة والهدف منها .
التعرف علي مختلف أنواع و مستويات عملية الرقابة.
مراحل عملية الرقابة.
عناصر و مجاالت الرقابة.
أدوات و خطوات الرقابة .
30
إن مسئولية إعداد وتصميم نظام فعال للرقابة الداخلية تقع علي عاتق إدارة الشركة ،وبقدر ما
6ونيكون هذا النظام يتسم بالقوة و الفعالية ،بعيدًا عن أي قصور أو ضعف فإن ذلك يعمل علي أن تك6
عملية المراجعة سهلة ويسيرة ،حيث أن االختبارات التي يقوم بها المراجع تكشف له بوضوح م66دى
متانة وقوة نظام الرقابة الداخلية وخلوه من الثغرات التي قد تؤدي إلي عدم توفير اإلجراءات الوقائي66ة
لحماية األصول من جهة،كما تؤدي إلى عدم دقة البيانات المحاسبية التي تعد بم وجبها القوائم المالي66ة
من جهة أخرى.لذلك فإن الرقابة الداخلية تمثل حجر الزاوية في وجود جهاز مناعي للشركة يعمل علي
حماية أصولها ،وضمان دقة البيانات المحاسبية التي سوف تتضمنها القوائم المالية الختامية. 1
تَّم في السنوات األخيرة التركيز على الرقابة الداخلية ودورها في حوكمة الشركات المساهمة
العامة ،ومن هذا المنطلق ،ظهر دور لجان المراجعة واكتسب أهمية كبيرة ،حيث شكلت ع66دة لج66ان
مهنية لدراسة دورالرقابة الداخلية ومنها دور لجان المراجعة ووضع التوصيات والمعايير ال66تي تحكم
6ة في6ة الداخلي6
هذه األدوار،وجاء في معظم توصيات هذه اللجان تأكيد دور لجان المراجعة والمراجع6
تطبيق ومتابعة الرقابة الداخلية.تشكل الرقابة الداخلية عنصراﹰ هاماﹰ من عناصر حوكمة الشركات ،بل
ويمكن القول بأنها العنصر األهم فيها ،وقد تضاعفت أهميتها في السنوات األخيرة بعد تعُّر ض عدٍد من
الشركات الكبرى إلى االنهيار نتيجة تفشي الفساد وضعف الرقابة.
محمد بوتين( ،)2003المراجعة ومراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق ، ،ديوان المطبوعات الجامعي66ة، ()1
الجزائر ،ص70 .
المبحث األول :التطور التاريخي للرقابة الداخلية
6عب6ركات وتش6 أدى التطور العلمي والنمو المتزايد في مجاالت النشاط االقتصادي إلى كبر حجم الش6
أعمالها ووظائفها وصعوبة إداراتها وتعدد مشاكلها ،وزيادة المسؤوليات الملقاة على عاتقها في تحقيق
31
أهدافها .ولتأخر نتائج المراجعة الخارجية،كانت الرقابة الداخلية أمًر ا حتمًيا تقتض66يه اإلدارة العلمي66ة
6ه
6ف علي6 6ة يتوق6الحديثة للمحافظة على الموارد المتاحة ،حيث أن قوة أو ضعف نظام الرقابة الداخلي6
توسيع نطاق المراجعة أو عدم توسيع هذا النطاق.كما يتوقف على هذا النظام أيًض ا ن66وع المراجع66ة
المناسب لحالة الشركة.وكلما كبر حجم المشروع ازدادت الحاجة إلى توافر نظام رقابة داخلية فعال و
الذي يجب أن يمارس على كل أوجه نشاطات المشروع إذ أن وجوده أصبح أمًر ا ضرورًيا وحتمًيا لكل
عملية من عمليات المشروع كالعمليات النقدية مثال والتي تحتاج لمراجع66ة بغ66رض اكتش66اف أي66ة
اختالسات أو تالعب بها.
ظهرت الرقابة الداخلية منذ حوالي ثالثين عاًم ا ،وبالتالي فهي تعتبر حديثة بالمقارنة بالرقابة
الخارجية ،وقد القت الرقابة الداخلية قبوال كبيًر ا في الدول المتقدمة ،واقتصرت الرقابة الداخلي66ة في
بادئ األمر على المراجعة المحاسبية للتأكد من صحة تسجيل العمليات المالية واكتشاف األخط66اء إن
وجدت ،ولكن مع تطور الشركات أصبح من الضروري تطوير الرقابة الداخلية وتوسيع نطاقها بحيث
تستخدم كأداة لفحص وتقييم مدى فاعلية األساليب الرقابية ومد اإلدارة العليا بالمعلومات ،وبهذا تصبح
الرقابة الداخلية أداة تبادل معلومات واتصال بين المستويات اإلدارية المختلفة واإلدارة العليا ،وانعكس
6زالتطور السابق على شكل برنامج الرقابة ،فقد كان البرنامج في السنوات األولى لظهور الرقابة يرتك6
على مراجعة العمليات المحاسبية والمالية ولكن بعد توسيع نطاق الرقابة أصبح برنامج الرقابة يتضمن
تقييم نواحي النشاط األخرى.و الشكل رقم ( )2،1يظهر أهم العوامل التي ساعدت على تطور الرقابة
الداخلية 1وفقا لما يلي :
الحاجة إلى وسائل الكتشاف األخطاء والغش .
ظهور الشركات ذات الفروع المنتشرة جغرافًيا .
الحاجة إلى كشوف دورية دقيقة حسابًيا وموضوعًيا وكذا الدولة .
ظهور البنوك وشركات التأمين أدى إلى ظهور الحاجة الرقابة الداخلية لكي تق66وم بمراجع66ة
العمليات أول بأول .
اتساع حجم الشركات االقتصادية وتطور شكلها القانوني.
مسؤولية اإلدارة في المحافظة على أصول المؤسسة.
التطور في إجراءات المراجعة الداخلية.
ظهور الوسائل اآللية والحسابات اإللكترونية.
( )1جمعة أحمد حلمي(،)2005المدخل إلى التدقيق الحديث ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،عمان :األردن ،ص99 .
الشكل رقم ( : )2،1تطور الرقابة الداخلية
الرقابة الرقابة
اتساع حجم المؤسسات االقتص66ادية وتط66ور
شكلها القانوني. الداخلية
.
مسؤولية اإلدارة في المحافظ66ة على أص66ول
المؤسسة.
.
التطور في إجراءات المراجعة الداخلية.
6انت6ا ك66ا ،فحينم6 إنه من الصعب الفصل بين تاريخ تطور الرقابة الداخلية وتطور مفهومه6
الشركة صغيرة الحجم كان من السهل ضبط الرقابة الداخلية ،وبالتالي لم تكن حاجة ملحة إلى الرقاب66ة
الداخلية كون أصحاب الشركات يجمعون بين الملكية واإلدارة للشركة ،1وقد نمت الحاجة إلى الرقاب66ة
6ركات 6بر حجم الش6 6ع ك6 الداخلية بكبر حجم الشركات وتعقد نواحيها اإلدارية والمالية والتنظيمية.و م6
6افة إلى
6ركة ،إض6 اضطرت اإلدارة لتوزيع وتفويض السلطات إلى بعض اإلدارات الفرعية داخل الش6
التوسع الذي تعرفه الشركات المتعددة الجنسيات ،هذا كله ساهم في زيادة االهتمام بالرقابة الداخلية.
6كندرية :
6ة ،اإلس6 ( )1عبد الفتاح محمد الصحن( ،)1992مبادئ و أسس المراجعة علما وعمال ،مؤسسة ش6
6باب الجامع6
مصر ،ص. 122
33
و منه أصبحت الرقابة الداخلية ليست هامة ألغراض االحتفاظ بالسجالت المحاسبية والمالية
1
للشركة فقط وإنما جوهرية إلدارة الشركة ككل .و قد تطور مفهوم الرقابة من مجرد ض66بط داخلي
يهدف إلى المحافظة على نقدية الشركة واألصول المادية األخرى بالش66ركة ،والمحافظ66ة على دق66ة
الحسابات المختلفة إلى ضرورة وجود نظام فعال للرقابة الداخلية.
وقد أدى التوسع في استخدام الحسابات اآللية إلى زيادة االهتمام بالرقابة الداخلية التي تساعد
6ع6دف إلى وض6 6ة ته6 6ة الداخلي6
على تجنب سرقة المعلومات المحاسبية .إذن في البداية كانت الرقاب6
إجراءات وقواعد الرقابة على النقدية باعتبارها أكثر األصول قابلية للتداول وسرعة نقلها والتص66رف
بها،مما استدعى رقابتها بإجراءات تضبط حريتها مثل تحديد واجبات أمين الصندوق .ثم انصب اهتمام
الرقابة الداخلية في المرحلة الالحقة حول مراقبة المخزونات وغيرها من األصول المتداول66ة ،وذل66ك
بتدعيمها بإجراءات رقابية مطابقة ألرصدة األصول بالميزانية الختامية وانتقلت الرقابة الداخلية من بعد
6بين
6ه المحاس66ق علي6 6مل أطل6 6وم أعم وأش6 6زون إلى مفه6 ذلك من مجرد الرقابة على النقدية والمخ6
والمراجعين)الضبط الداخلي( بغرض حماية أصول الشركات من االختالس والض66ياع .ثم تج66اوزت
الرقابة المعنى الضيق والمتمثل في الرقابة على النقدية والمخزون وتقليص ف66رص الغش إلى مع66نى
6تزام
6ابية و االل6
6ة الحس6 يتضمن التدخل في أوجه النشاط االقتصادية المختلفة عن طريق ضمان الدق6
بالسياسات اإلدارية الموضوعة ،وكذا بيان االنحراف عن الخطة وتحديد أسباب هذه االنحرافات .
2
( )1مصطفى عيسى خضير( ،)1996المراجعة :المفاهيم والمعايير واإلجراءات ،دار النشر مطابع جامعة الملك سعود،
الطبعة الثانية ،المملكة العربية السعودية ،ص . 202
( )2عبد الفتاح الصحن وآخرین(، )2008المراجعة التشغیلیة والرقابة الداخلیة ،الدار الجامعیة اإلسكندریة :مصر،ص . 9
( )3من اجل معلومات أكثر حول الجوانب السلوكية لمفهوم الرقابة الداخلية يمكن االستعانة بالمرجع التالي :
محمد سمير الصبان(، )2001نظرية المراجعة و آليات التطبيق ،دار النشر الدار الجامعية ،ص . 193-213
( )4عبد اهلل احمد سويلم الحسبان ( )2009الرقابة الداخلية و التدقيق في بيئة تكنولوجيا المعلومات ،دار النشر ،دار
الراية للنشر و التوزيع ص . 46
المرحلة الثانية:
34
وهي المرحلة التي شهدت نمو في حجم الشركات وزيادة أنشطتها وعملياتها واتساع نطاقها الجغرافي،
6ا
6تي تتبناه6 وهو ما اقتضى تطوير في مفهوم الرقابة الداخلية ليشمل مجموعة الوسائل واإلجراءات ال6
للشركة بقصد حماية أصولها من النقدية ،والمحزون السلعي من السرقة واالختالس وسوء االس66تخدام
واإلهمال والتي عرفت في حينه باسم الضبط الداخلي،إضافة إلى الوسائل الكفيلة بضمان الدقة الحسابية
لما هو مقيد بالسجالت،واستعمال النظريات المحاس6بية وتطبيقه6ا للحص6ول على البيان6ات المالي6ة
6ام (،)1936 6بين في الع6 الصحيحة ،ومن تعاريف هذه المرحلة ما صدر عن المعهد األمريكي للمحاس6
حيث عرف الرقابة الداخلية بأنها مجموعة اإلجراءات والطرق المستخدمة في الشركة من اجل الحفاظ
على النقدية واألصول األخرى ،بجانب التأكد من الدقة الكتابية لعملية إمساك الدفاتر. 1
المرحلة الثالثة:
6وم6اء المفه6 6دة إلرس6 وقد تضمنت هذه المرحلة طفرة في مفهوم ونطاق الرقابة الداخلية شكلت القاع6
6مل6دافها لتش6 الشامل للرقابة الداخلية ،حيث تميزت باالهتمام بالجوانب التنظيمية واإلدارية واتساع أه6
6داف التقليدي66ة تحقيق كفائت استخدام الموارد المتاحة،واالرتقاء بالكفاية اإلنتاجي66ة إلى ج66انب األه6
6ذي 6ر ال6 بالمحافظة على أصول الشركة وضمان الدقة الحسابية للعمليات والسجالت .وقد شكل التقري6
أصدره المعهد األمريكي للمحاسبين سنة ( 2)1949األساس لهذه المرحلة ،حيث عرفت الرقابة الداخلية
6ة
6ركة لحماي6 6ا الش6بأنها تنطوي على الخطة التنظيمية وجميع الطرق والمقاييس المتناسقة التي تتبناه6
6جيع6ة والتش6 األصول ،ومراجعة البيانات المحاسبية ودرجة االعتماد عليها واالرتقاء بالكفاءة اإلنتاجي6
على االلتزام بالسياسات اإلدارية المحددة مقدما .
المرحلة الرابعة:
وتتضمن المفهوم الحديث للرقابة الداخلية وهو ما أطلق عليها منهج النظم في الرقابة الداخلية ،ويعتق66د
أن العام ( )1953يمثل األساس لظهور هذا المنهج ،والذي يقوم على ما يسمى ب66النظم اإلجمالي66ة آو
6ات واالرتباط6ات الكلية والتي تركز على العالقات واالرتباطات بين مجموعة النظم الفرعية ،والعالق6
بين هذه النظم والنظام اإلجمالي .ويرتكز مبدأ الرقابة الداخلية على الفكرة التي تقول أن ألداء أي نشاط
مسؤولية أساسية في تأدية مهامها الخاصة بطريقة معينة وبدرجة من الكفاءة تسمح له66ا باالس66تعمال
االقتصادي الفعال والمفيد.
و يلخص الشكل رقم ( )2،2تطور مفهوم الرقابة الداخلية كما يلي :
( )1خالد أمين عبد اهلل( ،)1999علم تدقيق الحسابات :الناحية النظرية ،دار النشر دار وائل للنشر الطبعة األولى ،
عمان :األردن،ص28-29
(2) Coopers et Lybrand(2000), La Nouvelle pratique du contrôle interne, Edition
d’organisation ,3éme tirage, Paris : France , page: 24.
الشكل رقم ( :)2،2تطور مفهوم الرقابة الداخلية
35
المصدر :إعداد من طرف الباحث.
2-تعريف الرقابة الداخلية :
6ة6انونيين الرقاب6
لقد عرفت لجنة طرائق التدقيق المنبثقة عن المعهد األمريكي للمحاسبين الق6
6ةالداخلية بأنها :تشمل الخطة التنظيمية ووسائل التنسيق و المقاييس المتبعة في المشروع بهدف حماي6
أصوله و ضبط و مراجعة البيانات المحاسبية و التأكد من دقتها و مدى االعتماد عليها و زيادة الكفاية
6ذا
6إن ه6 اإلنتاجية و تشجيع العاملين على التمسك بالسياسات اإلدارية الموضوعة ,ومن جهة أخرى ف6
التعريف يخدم عملية التدقيق الخارجي و جوانبها. 1
6ل6تخدام عوام6 6د اس6فتعد الرقابة الداخلية خطة تنظيمية إدارية محاسبية للضبط الداخلي عن6
اإلنتاج المتاحة لدى الشركة وصوًال إلى اعلي معدالت ممكنة من الكفاية االنتاجيه .وقد تعددت المفاهيم
للرقابة الداخلية منها لبعض العلماء والهيئات والمؤسسات التجارية :
تعريف لجنة طرق التدقيق التابعة للمعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين :
الخطة التنظيمية وجميع الطرق والمقاييس المتناسقة التي تتبناها الشركة لحماية األصول ومراجعة
البيانات المحاسبية والتأكد من دقتها ومدى االعتماد عليها وزيادة الكفاءة اإلنتاجية وتشجيع العاملين
على االلتزام بالسياسات اإلدارية المحددة مقدما. 2
: 3
تعريف نشرة معايير المراجعة الدولية
خطة تنظيمية وكافة الطرق واألساليب التي تتبعها الشركة من اجل حماية أصولها ،والتأكد من دقة
وإمكانية االعتماد على بياناتها المحاسبية ،وتنمية الكفاءة التشغيلية وتشجيع االلتزام بالسياسات اإلدارية.
تعريف الجمعية األمريكية للمحاسبين عام (: ) 1926
هي اإلجراءات والطرق المستخدمة في المشروع من اجل الحفاظ على المقدرة النقدية واألصول
األخرى ،بجانب التأكد من الدقة الكتابية كعملية إمساك الدفاتر .
( )1المجمع العربي للمحاسبين القانونيين ( ، )2001مفاهيم التدقيق المتقدمة ،عمان الشمس.
( )2المجمع العربي للمحاسبين القانونيين ( ، )2001مرجع سبق ذكره .
( )3محمد التهامي طواهر( ،)2005المراجعة و التدقيق الحسابات :اإلطار النظري و الممارسة التطبيقية،دار النشر
ديوان المطبوعات الجامعية ،الطبعة الثانية ،الجزائر ،ص . 85-84
36
تعريف معهد المحاسبين القانونيين بانجلترا:
يشير نظام الرقابة الداخلية إلى نظام يتضمن مجمع عمليات مراقبة مختلفة من مالية ومحاسبية وضعتها
اإلدارة لضمان حسن سير العمل في الشركة.
6ارة عن 6عها اإلدارة وهي عب6 6ة تض6 ومما سبق يمكن القول أن :الرقابة الداخلية هي خط6
إجراءات وأساليب توضع لضمان سير العمل ،ومن اجل حماية األصول ،والمحافظة على القدرة النقدية
6اعدة6و مس6 6ة ه6والمحاسبية وفق المعايير والنظم الصحيحة .ويعتبر الغرض األساسي للرقابة الداخلي6
6اط6حيحة عن نش6 6ارير الص6 األداء على تأدية مسئولياتها بطريقة فعالة وذلك من خالل البيانات والتق6
الشركة بشكل عام.باإلضافة لإلجراءات فهم الرقابة الداخلية والعوامل التي أدت إلى االهتمام بالرقاب66ة
الداخلية.1
وقد حرصت كافة المعاه د والمؤسس ات واللج ان المهني ة على تأكي د دور الرقاب ة الداخلي ة في
الحصول على البيانات المالية الموثوقة والتي تعكس نس بة عالي ة من التأك د ،حيث تعرف نشرة معايير
المراجعة رقم 01الرقابة الداخلية بمعناها الواسع كما يلي :
الرقابة الداخلية هي العملية المصَّم مة والمنفذة من قبل أولئك المكلفين بالرقاب66ة واإلدارة والم66وظفين
اآلخرين لتوفير تأكيد معقول بشأن تحقيق أهداف الشركة فيما يتعلق بموثوقية تقديم التق66ارير المالي66ة
وفاعلية وكفاءة العمليات واالمتثال للقوانين واألنظمة المطَّبقة ،ويتبع ذل66ك أن الرقاب66ة الداخلي66ة يتم
تصميمها وتنفيذها لتناول مخاطر العمل المحددة التي تهِّدد تحقيق هذه األهداف.2
وفي سياق هذا التعريف والذي أوجز وظائف وأهداف الرقاب ة الداخلي ة ،فإنن ا نعتق د بأن ه يجب أن يت وفر
نظام دقيق للرقابة الداخلية يتميز بدقة التصميم وكفاءة استخدام األدوات ،كما أننا نرى بأن مص ممي ه ذه
األنظمة يجب أن يتمتعوا بالكفاءة المهنية والتجربة العملية والخبرة الكافيتين ،باإلضافة إلى
(1) IFAC, IFAC Hand Book, ISA (1997), Auditing in A Computer Information System, paper
presented at the International Federation Accounting, USA, p147.
( )2مصطفي عيسي خضير( ،)1996مرجع سابق ،ص .194
مشاركة كافة الموظفين في المسؤولية عن تطبيق هذه األنظمة .بطبيعة الحال ،فإن نظام الرقابة
الداخلية يتكون من األنظمة اليدوية واألنظمة اآللية ،ويعتمد اعتمادا أكبر على أي من هذين النظامين تبعا
37
1
للبيئة التي يتم العمل فيها وعلى حجم الشركة وتعقي دات عملياته ا ،إال أن كاف ة أنظم ة الرقاب ة الداخلي ة
يجب أن تغطي ما يلي وفقأ للشكل رقم (: )2،3
الشكل رقم ( : )2،3وظائف وأهداف الرقابة الداخلية
تفويض
الصالحيات فصل المهام
والمسؤوليات
عمليات مراجعة
األداء
38
حاجة الجهات ا لحكومية و الخارجية إلى بيانات دورية صحيحة ودقيقة ،وخطورة القرارات التي تبني
عليه ا ،خصوصا ما يتعلق بالتخطيط القومي ومسئولية اإلدارة عنها ،جعل الحاج66ة إلى نظم س66ليمة
للرقابة الداخلية 1إلنتاج هذه البيانات أمر حتميا .
تطور إجراءات المراجعة الخارجية،واضطرار مراقبي الحسابات والمراجعين إزاء كبر حجم الشركات
وتضخم عملياتها المحاسبية إلى التحول من المراجعة التفصيلية إلى المراجعة اإلختبارية علي أس66اس
العينات ،ويوفر النظام الجيد للرقابة الداخلية أساسا لذلك.
تباين الصفات الشخصية للعاملين ،مع تضخم أعدادهم ،كل ذلك تطلب توفر نظام للرقابة الداخلية يحمي
الوحدة من نزوات وضعف العاملين .
6د أدوات
6ا أح6 6ة باعتباره6 النظرة االقتصادية التي اقتضت من اإلدارة االهتمام بأنظمة الرقابة الداخلي6
ترشيد استخدام الموارد المتاحة ،كما أنها أحد المؤشرات الرئيسية التي يعتمد عليها مراقبي الحس66ابات
الخارجيين في تحديد أتعاب المراجع والحرص على تقل يل هذه التكاليف إلى أقل حد ممكن.
إن المراجعة الالحقة ال يمكن أن تحل محل الضوابط السليمة عند معالجة العمليات منذ البداية.
( )1الصحن ،عبد الفتاح و الصبان ،محمد والفيومي (،)2004المراجعة مدخل فلسفي تطبيقي ،الدار الجامعية :مصر ،ص
.207
(2)Jacques renard(1987) , théorie et pratique de l’audit interne, édition d’organisation , paris :
France , p 104.
-3ضمان نوعية المعلومات:
بغية ضمان نوعية جيدة للمعلومات ينبغي اختبار دقة و درجة االعتماد على البيانات المحاسبية في ظل
نظام معلوماتي يعالج البيانات من أجل الوصول إلى نتائج تتمثل في المعلومات ،بيد أن تجه66يز ه66ذه
البيانات يتم عبر نظام المعلومات المحاسبية الذي يتصف بالخصائص التالية: 1
تسجيل العمليات من المصدر و في أقرب وقت ممكن.
إدخال العمليات التي سجلت إلى البرنامج اآللي و التأكد من البيانات المتعلقة بها.
تبويب البيانات على حسب صنفها و خصائصها في كل مرحلة من مراحل المعالجة.
39
6ات
6ديم المعلوم6
احترام المبادئ المحاسبية المتفق عليها و القواعد الداخلية للشركة من أجل تق6
المحاسبية.
توزيع المعلومات على األطراف الطالبة لها.
إال أنه أصبح من الواجب إسقاط البعد االستراتيجي لنظام الرقابة الداخلية على المعالجة اآللية
للبيانات المرتبطة باألحداث االقتصادية التي تقوم بها الشركة ،وذلك إلضفاء المصداقية على مخرجات
المعالجة.
-4تشجيع العمل بكفاءة:
إن إرساء نظام للرقابة الداخلية في الشركة يمكـن من ضمان االستعمال األمث66ل و الكفء لم66وارد
6د
6ها عن6 6اليف بتخفيض6 الشركة ،ومن تحقيق فعالية في نشاطها من خالل السعي على التحكم في التك6
حدودها الدنيا .
-5تشجيع االلتزام بالسياسات اإلدارية:
إن التنفيذ الجيد للسياسات اإلدارية المرسومة من قبل اإلدارة يقتضي امتثال و تطبيق أوام66ر الجه66ة
المديرة .من أجل التطبيق األمثل لألمر ،ينبغي أن تتوفر فيه الشروط اآلتية:
يجب أن يبلغ إلى الموجه إليه.
يجب أن يكون واضحا.
يجب توافر وسائل التنفيذ.
يجب إبالغ الجهات اآلمرة بالتنفيذ.
إن العمل على تشجيع مختلف مستويات العمال على االلتزام بالسياس66ات في الش66ركة ،2من
شأنه أن يكفل تحقيق األهداف المرسومة بأكبر نجاعة و فعالية.3ويتولى مسئولية تحقيق هذه األه66داف
نظامين فرعيين لنظام الرقابة الداخلية و هما :نظام الرقابة الداخلية المحاسبية الذي يتحم66ل مس66ئولية
تحقيق الهدفين األولين ،و نظام الرقابة التسييرية الذي يتحمل مسئولية تحقيق األهداف األخري .
()1الصحن ،عبد الفتاح و الصبان ،محمد والفيومي ( ،)2004مرجع سابق ،ص . 204
()2عبد اهلل خالد أمين( ،)2000مرجع سابق ،ص . 34
( )3نصر ،عبد الوهاب ،وآخرون( ،)2005-2006الرقابة والمراجعة الداخلية في بيئة تكنولوجيا المعلومات وعولم6
6ة
أسواق المال )الواقع والمستقبل( ،اإلسكندرية ،كلية التجارة :مصر ،ص . 47
الشكل رقم ( : )2،4أهداف نظام الرقابة الداخلية
40
المصدر :إعداد من طرف الباحث.
المبحث الخامس :خواص،مزايا وإ جراءات نظام الرقابة الداخلية
1-الخواص الرئيسية إلدارة نظام الرقابة الداخلية:
لكي تعمل إدارة الرقابة الداخلية بنجاح ينبغي أن تتمتع بالخواص 1اآلتية :
تعمل إدارة ا لرقابة الداخلية في استقالل تام عن باقي اإلدارات وهذا االستقالل الوظيفي هو أحد أركان
قوتها .
تعمل إدارة الرقابة الداخلية بناء على سلطات صريحة ،وينحصر عم66ل إدارة ا لرقاب66ة في عملي66ة
المراجعة الداخلية فقط .
تعتبر الرقابة الداخلية جزء من المراقبة الداخلية أي أنها تعمل بجوار الضبط الداخلي ولذلك يجب عدم
الخلط بينهما ،فالرقابة الداخلية تتم بعد إتمام العمليات أما الضبط فيتم بطريقة تلقائية أي مع العملية.
إدارة الرقابة الداخلية تقوم على التأكد من تنفيذ السياسات اإلدارية وليس مهمتها وضع هذه السياسات.
ال تتدخل إدارة الرقابة الداخلية في شئون الموظفين وينبغي أن يكون هناك عالقة تعاونية بين إدارة
الرقابة والموظفين ،ويجب على المراجع أن يساعدهم على أداء مهمتهم ويتعرف على الصعوبات التي
تواجههم،كما يجب على المراجع أال يتدخل في توقيع الجزاءات على الموظفين .
يجب أن يكون موظفي إدارة الرقابة الداخلية على درجة من التأهيل المه66ني وم66دربين في أعم66ال
المحاسبة والمراجعة واإلدارة .
( )1بكري علي حجاج ( ، )2005دور المراجعة الداخلية في تفعيل الرقابة االقتصادية في منظمات،دار النشر األعمال
المجلة العلمية لكلية التجارة – جامعة األزهر ،العدد ، 30ص . 105
2-مزايا الرقابة الداخلية: 1
41
6اطاته6واحي نش6 6ل ن6 6رف على ك6 إن المراجع الداخلي متواجد دائًم ا في الشركة ومن ثم يستطيع التع6
وإجراءاته.
إن الرقابة الداخلية مستمرة على مدار العام ألنها تقوم بمراجعة شاملة لكافة العمليات .
تعمل على قياس وتقييم فاعلية السيطرة الداخلية .
يقوم المراجع بالتركيز على النقاط المهمة من وجهة نظر العاملين والتي تؤدى إلى تحسين األداء .
معرفة العاملين بنتائج الرقابة بطريقة غير مباشرة .
اكتشاف األخطاء من خالل عمل المراجع الداخلي.
3-إجراءات عمل الرقابة الداخلية :
6رتتضمن أعمال الرقابة كل من تخطيط عملية المراجعة ،وفحص وتقييم المعلومات والتقري6
عن النتائج ومتابعة التوصيات،وعند التخطيط لعملية الرقابة يجب االهتمام بوضع األه66داف ونط66اق
العمل والحصول على معلومات كافية لتكوين خلفية عن األنشطة التي تتم مراجعتها ،وكتاب6ة برن6امج
الرقابة وأخيًر ا الحصول على موافقة من المشرف على قسم الرقابة الداخلية على خطة أعمال المراجعة
.ويتضمن فحص وتقييم المعلومات ضرورة قيام المراجع بتجميعها وتحليلها وتفسيرها ،ولكي تتم عملية
الفحص والتقييم على المراجع 2إتباع األتي :
تجميع المعلومات حول موضوع المراجعة وذلك باستخدام إجراءات الرقابة التحليلية والتي تشتمل على
مقارنات بين الفترة الحالية وال فترات السابقة ،ودراسة العالقات بين المعلومات المالية وغير المالية،
ودراسة العالقات بين عناصر المعلومات ومقارنة المعلومات بمعلومات مماثلة في نفس الصناعة .
6ات على 6ك المعلوم6 يجب أن تكون المعلومات كافية ويمكن االعتماد عليها ،أي أنه يجب أن تستند تل6
6داف 6ع أه6 6ى م6 حقائق كافية بحيث يمكن للشخص المؤهل أن يصل إلى نفس النتائج ويجب أن تتمش6
الرقابة .
يجب اختيار إجراءات الرقابة بما فيها اختبارات المراجعة وأساليب المعاينة اإلحصائية المستخدمة .
يجب توفير اإلشراف الكافي على عملية تجميع المعلومات بما يوفر تأكدنا من الحفاظ على موضوعية
المراجع والتأكد من تحقيق األهداف .
يجب إعداد أوراق العمل لتوثيق عملية الرقابة وذلك عن طريق الم دقق ،مع مراجعة األوراق مع
المشرف على قسم الرقابة الداخلية.
ويجب على المراجع بعد انتهائه من عملية المراجعة إعداد تقرير يتضمن نتائج الفحص و التقييم ويجب
على المراجع أن يناقش النتائج والتوصيات مع المستوى اإلداري المناسب ويجب أن يتض66من أيًض ا
توصيات المراجع بشأن التحسينات الممكنة ووجه نظر الجهة محل المراجعة في النتائج والتوصيات ،
وبعد إصدار التقرير يجب على المدقق متابعة ما تم فيه وذلك للتأكد من أنه قدتم اتخ66اذ اإلج66راءات
المناسبة للتعامل مع نتائج الرقابة.
( )1عبد الفتاح محمد الصحن ،فتحي رزق السوافيري(، )2004الرقابة و المراجعة الداخلية،دار النشر الدار الجامعية :
مصر ،ص 13بتصرف من الباحث .
( )2أمين السيد أحمد لطفي( ، )2006المراجعة بين النظرية و التطبيق،،دار النشر الدار الجامعية :مصر ،ص . 410
المبحث السادس :أنواع الرقابة الداخلية وتصنيفاتها
1-أنواع الرقابة الداخلية:
1
يقسم نظام الرقابة الداخلية إلى ثالث أقسام كما يلي :
1-1الرقابة المحاسبية :
و هي رقابة مانعة في طبيعتها ،حيث أنها مجموعة إجراءات و مقاييس الرقابة و األمن التي يمكن أن
6رفت6د ع6تحول دون حدوث األخطاء في البيانات و األخطاء في اإلجراءات المحاسبية و اللوائح .2لق6
42
لجنة معايير التدقيق الرقابة الداخلية المحاسبية بأنها الخطة التنظيمية و ما يرتبط بها من إج66راءات و
6جالت6تخدمة في الس6 6بية المس66ات المحاس6أساليب تهدف إلى حماية األصول و التأكد من دقة البيان6
المحاسبية.
نالحظ من هذا التعريف أن الرقابة المحاسبية تتكون من اإلجراءات التالية:
اإلجراءات العامة للرقابة.
إجراءات الرقابة على التطبيقات.
6ة
6ا تمكن من حماي6 6ك كونه6 6ة و ذل6 نجد أن الرقابة الداخلية المحاسبية يمكن أن تسمى الرقابة الوقائي6
6دى6داقيتها و م6 6ابات و مص6 األصول و الموارد من سوء االستخدام و كذلك التحقق من صحة الحس6
إمكانية االعتماد عليها من قبل األطراف المعنية .لذلك يتم تصميم نظام الرقابة المحاسبية لتوفير التأكد
من:
تنفيذ العمليات عن طريق تصريح عام من اإلدارة.
6بية
6ادئ المحاس6 أن تسجل العمليات كما يجب و ذلك لتسهيل إعداد القوائم المالية وفق6ا للمب6
المتعارف عليها و كذلك لتسهيل المساءلة المحاسبية عند األصول.
أن ال يسمح بحيازة األصول إال بتصريح من اإلدارة.
أن تتم عملية مطابقة األصول الموجودة مع سجالت هذه األصول خالل فترات مالية محددة و
يجب اتخاذ اإلجراءات الالزمة عند عدم المطابقة.
6ة6داف الرقاب66اني من أه66دفين األول والث6 فالرقابة المحاسبية تختص بالعمل على تحقيق اله6
الداخلية ،أي حماية أصول الشركة من السرقة والتالعب وسوء االستخدام ،وض66مان دق66ة البيان66ات
6الي
6دوثها وبالت66ة ح6 المحاسبية من خالل الحد من وقوع عمليات الغش واألخطاء واكتشافها في حال6
تصحيحها .ولكي يحقق نظام الرقابة الداخلية هذين الهدفين يجب اتخاذ اإلجراءات الرقابية التي تضمن
التأكد من أن :
تنفيذ العمليات يتم وفقا للقرارات اإلدارية أي التأكد من التصريح بالعملية.
العمليات التي تسجل بالدفاتر عمليات حقيقية قد حدثت بالفعل ولها ما يؤيدها من المستندات (وهو م66ا
يعرف بالوجود).
الع مليات المسجلة بالدفاتر هي كل العمليات التي حدثت ،أي التأكد من أن كل العمليات التي حدثت ق66د
تم تسجيلها (االكتمال أو الشمولية).
القيم التي تسجل بها العمليات هي القيم الصحيحة (صحة التقييم).
6ا
6ارف عليه6 العمليات تسجل بالدفاتر بطريقة تسمح بإعداد القوائم المالية وفقا للمبادئ المحاسبية المتع6
(صحة العرض واإلفصاح).
( )1كمال الدين مصطفى الدهراوي( ،)2001مرجع سابق ،ص.235-239
(2) Bernard collasse(2000), en cyclopédie de comptabilité, contrôle de gestion et audit,
economica, paris, p 872.
اقتناء األصول والتصرف فيها يتم وفقا العتماد اإلدارة( التأكد من التصريح بالعملية).
6ود
6د من الوج6 6ركة (أي التأك6 6ازة الش6األصول المسجلة بالدفاتر هي األصول الموجودة فعال في حي6
والملكية).
2-1الرقابة اإلدارية :
6ة
6ون متعلق66تي تك6 تتضمن الرقابة اإلدارية السياسات و الخطط التنظيمية و السجالت و ال6
1
باتخاذ القرارات المتعلقة بتنفيذ العمليات المالية .و تهدف هذه األساليب إلى زيادة الكفاءة التش66غيلية و
6ة
6ة اإلداري6
تنمية روح االلتزام بتطبيق السياسات و التعليمات و اإلجراءات اإلدارية بالشركة .فالرقاب6
43
تختص بتحقيق الهدفين الثالث والرابع من أهداف الرقابة الداخلية أي تنمية الكفاية اإلنتاجية وتش66جيع
االلتزام بالسياسات اإلدارية المحددة من اإلدارة العليا.
وعلي ذلك فإن الرقابة اإلدارية تشمل الخطة التنظيمية للشركة وكافة الطرق والوسائل ال66تي
6ات6بيق السياس66ذ وتط66مان تنفي66ة وض6 يستخدمها هذا المشروع بقصد ضمان تنمية الكفاية اإلنتاجي6
6ر.
6ير مباش6واإلجراءات التي وضعتها إدارة الشركة وترتبط هذه الرقابة بالسجالت المالية إرتباطا غ6
وتوجد وسائل عديدة يمكن للشركة أن تحقق من خاللها الرقابة اإلدارية من أهمها :
الموازنات التخطيطية -التكاليف المعيارية -الرسوم البيانية -التقارير الدورية .
دراسة الوقت والحركة -البرامج التدريبية للعاملين -المقارنة بأفضل أداء آخر.
وبصفة عامة تعتبر اإلجراءات المتعلقة بالرقابة المحاسبية أكثر أجزاء نظام الرقابة الداخلية
مالئمة لمراجعة القوائم المالية .أما السياسات واإلجراءات المتعلقة بالرقابة اإلدارية فإنها تعتبر مالئمة
للمراجعة فقط في حالة استخدامها بواسطة المراجع لتنفيذ بعض إجراءات المراجعة .مثال ذلك استخدام
6ل6ات لك6 المراجع لعدد مندوبي المبيعات لتحليل مدى معقولية المبيعات عن طريق حساب قيمة المبيع6
مندوب مبيعات.
2
3-1الضبط الداخلي :
ويقصد به تنظيم خطوات العمل وتحديد المسئوليات بين العاملين في الش66ركة بحيث يكل66ف
شخصان أو أكثر للقيام بأية عملية بحيث يراجع ويراقب كل شخص عمل اآلخر وذلك بهدف المحافظة
على أصول الشركة وموجوداتها واكتشاف الغش واألخطاء. 3
6بعة
6ود س6 يٌم كن تصور نظام الرقابة الداخلية من خالل الشكل رقم ( )2،5أين يوض6
6ع وج6
جوانب للرقابة الداخلية بالمفهوم الواسع للرقابة الداخلية كما يلي :
( ) 1من اجل معلومات أكثر حول الرقابة اإلدارية علي أساس المستويات اإلدارية يمكن استخدام المرجع اآلتي :
ماهر احمد (، )2004-2005اإلدارة المبادئ و المهارات ،دار النشر الدار الجامعية القاهرة :مصر ص . 587-588
( )2التهامي طواهر و مسعود صديقي (، )2003المراجعة و تدقيق الحسابات اإلطار النظري و الممارسات التطبيقية
دار النشر ديوان المطبوعات الجامعية ،ص . 168
( )3من اجل معلومات أكثر حول عالقة الضبط الداخلي بالمستخدمین يمكن االستعانة بالمرجع التالي :
يوسف محمد جربوع ( ،)2000مراجعة الحسابات بین النظریة و التطبيق ،دار النشر مؤسسXXة الXXوراق للنشXXر و التوزبXXع
عمان :األردن ،ص. 123
( )1عثمان عبد الرزاق محمد ( ، )1999أصول التدقيق و الرقابة الداخلية ،دار النشر دار الكتاب للطباعة الطبعة
الثانية ،الموصل :العراق ،ص . 35
الشكل رقم ( : )2،6أركان نظام الرقابة الداخلية
45
األداء.
.الداخلية
إجراءات الرقابة قياس
إدارة المراجعة .الداخلية وجود نظام .محاسبي سليم
( )1محمد عبد السالم البيومي( ،)2003المحاسبة و المراجعة ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية :مصر ،ص .176
46
6ام
6اك نظ6 يعتبر وجود هذه المعايير ضروريا لنظام الرقابة الجيد .وبجانب المعايير يجب أن يكون هن6
لمراقبة األداء يهدف إلي التأكد من إتباع اإلجراءات والقواعد التي وضعتها اإلدارة ألداء المس66تويات
اإلدارية المختلفة.
الفصل بين الوظائف :
هناك عدة وظائف متعارضة بمعني أن أداء شخص واحد لها يتيح له فرصة تغطي66ة أي تالعب بحيث
يكون اكتشافه صعبا أن لم يكن مستحيال وكذلك صعوبة اكتشاف األخطاء التي ترتكب دون قصد ومثال
ذلك وظيفة حيازة األصول ووظيفة التسجيل المحاسبي .وحتى يكون نظام الرقابة الداخلية سليما ،يجب
الفصل بين هذه الوظائف بمعني أال تسند كل وظيفتين متعارضتين إلي شخص واحد ،بل ت66وزع علي
شخصين.
•التنظيم الداخلي لألقسام :ويفيد التنظيم الداخلي في تسهيل عملية اإلشراف وتقليل فرص التواطؤ بين
العاملين لتغطية التالعب .كما يفيد في تسهيل عملية تداول المستندات وأوراق العمل بين الع66املين في
األقسام المختلفة للشركة.
•تغيير واجب للعاملين :إن قيام موظف واحد بأداء نفس العمل لمدة طويلة قد يضعه في مركز يسمح
له بالتستر علي أي تالعب يكون قد وقع منه لذلك يفضل إجراء حركة تنقالت دورية بين الع66املين ,
ويفيد هذا التغيير في قيام الموظف الجديد باكتشاف أي تالعب كان الموظف القديم يتستر علية .
•عطل العاملين :من اإلجراءات التنظيمية المتعارف عليها في مجال الرقابة الداخلية قي66ام الم66وظفين
بأجازتهم السنوية مرة واحدة حتى يمكن إحالل موظف آخر مكان الموظف الذي قام باألجازة .ويفي66د
هذا اإلحالل في أن عمل الموظف الذي قام باألجازة ،سيخضع لمراجعة الشخص الذي سيقوم بالعم66ل
في فترة األجازة مما يمكنه من اكتشاف أي تالعب يكون الموظف األول تستر عليه.
•التأمين ضد المخاطر :يعتبر التأمين ضد المخاطر من الوسائل التي تعوض عن الخسائر التي قد تلحق
6ة علي بها نتيجة وقوع الخطر المؤمن ضده .وهناك أنواع متعددة للتأمينات أبرزها ضد خيانة األمان6
الموظفين الذين يعهد باالحتفاظ بالنقدية أو البضاعة ،والتأمين ضد السرقة والحريق علي األصول .
والتأمين ضد فقد األرباح نتيجة الظروف غير العادية.
6ة
6ة والرقاب6 6ة الحدي66رة الرقاب6
6بيق فك6 •نظام للترخيص بالعمليات :أهم ما يراعي في هذا النظام تط6
6دير6ل م6 المزدوجة .الرقابة الحدية هي تحديد سلطة المديرين في اعتماد العمليات ،بمعني أن يحدد لك6
6وم علي أداء نفس 6ة فتق6الحد األقصى لقيمة العملية التي تدخل في نطاق سلطاته .أما الرقابة المزدوج6
6ك 6ة علي ذل6 العمل بواسطة شخصين بحيث ال يصلح أو ال يستطيع أحدهما القيام به بمفرده .واألمثل6
6ة إال
6ين مختلفين بحيث ال يمكن فتح الخزين6 6ا شخص6 كثيرة لعل أشهر ها فتح الخزائن بمفتاحين بهم6
بوجود هذين الشخصين معا.
وجود إدارة أو قسم للمراجعة الداخلية :
يميل األفراد بمرور الزمن إلي نسيان اإلجراءات المرسومة أو يصبحوا أقل تماسكا بتطبيقها مما يؤدي
إلي أن النظام المطبق يكون مختلفا عن نظام الرقابة الذي وضعته اإلدارة إال إذا وجد من يمنعهم من
ذلك .يضاف إلي ذلك أن هناك احتماال لوقوع أخطاء دون قصد أو اختالسات رغم جودة نظام الرقابة
الداخلية .
وسائل لحماية األصول من السرقة والحريق :
وذلك مثل حفظ النقدية في خزائن يصعب فتحها ،وحفظ البضاعة في مخازن بها وسائل حماية.
3-2المقومات المحاسبية:
47
تتمثل هذه المقومات في وجود نظام محاسبي سليم يكفل المحاسبة عن كافة أنش6طة الش6ركة
6د
6بي أح6 6ام المحاس6 وإعداد قوائمها المالية وتحقيق الرقابة علي العمليات المختلفة .وحتى يكون النظ6
المقومات األساسية لنظام سليم للرقابة الداخلية ،فإنه يجب أن يتضمن ما يلي :
مجموعة متكاملة من المستندات والدفاتر :
تعتبر المستندات والدفاتر أحد العناصر التي يتكون منها النظام المحاسبي ألي ش66ركة .وب66الرغم من
اختالفها من شركة ألخري من ناحية عددها وأشكالها،إال أن هناك معايير متع66ارف عليه66ا يجب أن
تراعي عند تصميمها أهمها ما يلي :
• ضرورة الوفاء بالمتطلبات القانونية من حيث إمساك دفتر يومية ودفتر جرد علي األقل ،ثم يمسك من
الدفاتر األخرى ما تقتضيه طبيعة نشاط الشركة وحجمها.
• ضرورة أن يخدم المستند أو الدفتر غرضا محددا ،فمثال من الخطأ أن يمسك بنك تجاري دفتر يومية
للمبيعات .وإذا كانت مبيعات المنشأة تتم كلها نقدا وال يوجد بيع باألجل ،فمن غير المعقول أن يمسك
دفتر يومية للمبيعات اآلجلة .وفي حالة شركة تقوم بخدمة نقل الركاب علي خطوط منتظم66ة ،من
غير المتصور أن يكون لديها فواتير بيع .
6ة علي6هيل الرقاب6• ضرورة ترقيم المستندات وصفحات الدفاتر قبل استعمالها ترقيما مسلسال وذلك لتس6
المستندات المفقودة وكوسيلة إلمكان التوصل إلي المستندات عن66د الحاج66ة إليه66ا (وقت المراجع66ة
6تي6ات ال6مثال ).ويحقق هذا المعيار بال شك هدف الرقابة الداخلية الخاص بضمان تسجيل كافة العملي6
حدثت فعال بالدفاتر .
• ضرورة التسجيل وقت حدوث العملية أو بعد ذلك بوقت قصير حيث أن وجود فجوه زمنية بين تاريخ
6وع6ة وق6 6د فرص6 6داقيتها ويزي6
6يرة مص66ذه األخ66د ه6 حدوث العملية وتاريخ تسجيلها بالدفاتر يفق6
األخطاء .ويحقق هذا المعيار يالشك هدف الرقابة الداخلية الخاص بضمان تسجيل العمليات بال66دفاتر
في الوقت المناسب .
• يراعي في تصميم المستندات كافة استخداماتها المحتملة .فمثال فاتورة البيع المصممة جي66دا يمكن أن
تكون أساسا للتسجيل في يومية المبيعات ،وكترخيص بشحن البض66اعة ،وك66دليل علي العم66والت
المستحقة لمندوبي البيع ،وكأساس إلعداد اإلحصائيات عن تطور المبيعات وتحليله66ا علي العمالء و
مناطق التوزيع ومندوبي البيع ،ويهدف هذا المعيار إلي تقليل عدد المستندات المستخدمة ،فال نضطر
إلي إعداد نماذج أخري تعطي التحليالت المطلوبة بل نكتفي بالمستند األص66لي .وعلي ذل66ك يتطلب
األمر إعداد عدة صور من المستند(صورة لكل استخدام) ويفضل أن تكون الصور بألوان مختلفة حتى
يمكن توزيعها علي المختصين بسهولة .
• يراعي في تصميم المستندات والدفاتر الوضوح والبساطة بحيث تكون سهلة الفهم لكل من يستخدمها أو
يطلع عليها وبحيث تعطي البيانات المطلوبة بدقة وسرعة .
دليل محاسبي :
الدليل المحاسبي 1هو خطة لتبويب الحسابات تبين الحسابات الرئيسية والحسابات الفرعية التي تندرج
6لح6بي يص6 تحتها مع إعطاء شرح لكل حساب وطبيعة العمليات التي تسجل بة .وال يوجد دليل محاس6
لكافة الشركات بل يختلف الدليل حسب طبيعة نشاطها ، .وال ب LL Lد من مراع LL Lاة األتي عن LL Lد إع LL Lداد ال LL Lدليل
المحاسبي:
( )1عبد الفتاح محمد الصحن ،فتحي رزق السوافري( ، )2004مرجع سابق ،ص. 190
48
• أن يعكس الدليل المحاسبي بما يشمله من حسابات نتائج أعمال الشركات ومركزها المالي.
• البد من توفر حسابات مراقبة إجمالية هدفها ضبط الحسابات الفرعية بدفاتر األستاذ.
دليل إجراءات :
6تي تتم
6راءات ال6 يجب أن يوجد دليل مكتوبا لإلجراءات يوضح الدورات المستندية لكل عملية واإلج6
وفقا لها .
استخدام الوسائل اآللية :
استخدام الوسائل اآللية يؤدى إلى انجاز األعمال المحاسبية بدقة وبمعدل أخطاء اقل ويرف66ع كف66اءة
العمل المحاسبي.
المطابقات الدورية:
مثل المطابقات التي تتم على كشوف حسابات البنوك .
الجرد الفعلي لألصول:
إن نتائج الجرد الفعلي يتم مقارنتها باألرصدة الحسابية التي تشملها السجالت المحاسبية ،إنما يوض66ح
نتائج عمليات الرقابة على تلك األصول.
( )1أمين السيد أحمد لطفي( ،)2006مرجع سبق ذكره ،ص386-385 .
3-1-1طـرق االتصال :
49
البد إلدارة المؤسسة أن تستخدم أساليب اتصال فعالة تساعد في التحديد الواضح للسلطات والمسئوليات
في الشركة.
4-1-1األسلوب الفلسفي والعملي المتبع بواسطة اإلدارة :
نظرة اإلدارة إلى الرقابة وموقفها منها تؤثر تأثيًر ا كبيًر ا على فعالية نظام الرقابة الداخلية .فلكي تكون
هناك رقابة فعالة ،البـد إلدارة المؤسسة أن تدعم نظام الرقابة الداخلية المطبـق ،وأن تجعل دعمه66ا
لذلك النظام معلومًا لدى جميع العاملين في المؤسسة .هذا من ناحية ،ومن ناحية أخرى ،ينعكس أسلوب
اإلدارة الداعم للسلوك األخالقي في العمل (من خالل النموذج األخالقي في عمل اإلدارة نفسها كقدوة)
على جميع العاملين بالمنشأة ،من حيث تقليل احتمال ارتكاب المخالفات المتعمدة.
5-1-1لجان المراجعة :
يشكل مجلس اإلدارة لجنة المراجعة من أعضاء مجلس اإلدارة غير التنفيذيين ،على أن يكون غالبي66ة
أعضاء اللجنة من األعضاء المستقلين ،وأّال يقل عدد أعضائها عن ثالثة ،كما يجب أن يك66ون من بين
أعضائها أحد الخبراء في الشئون المالية والمحاسبية ،ويجوز تعيين عضو أو أكثر من خارج الش66ركة
في حالة عدم توافر العدد الكافي من أعضاء مجلس اإلدارة غير التنفيذيين.تلتزم الشركة أن توفر للجنة
المراجعة الموارد الكافية ألداء واجباتها ،بما في ذلك التصريح لها باالستعانة بالخبراء كلما كان ذل66ك
ضروريًا.تتولى لجنة المراجعة المهام والواجبات التالية :
تقييم نظام الرقابة الداخلية والتحقق من كفايته.1
وضع وتطبيق سياسة التعاقد مع المحاسب القانوني.
متابعة ومراقبة استقاللية المحاسب القانوني (المراجع الخارجي) ،ومدى موضوعيته ،ومناقشته
حول طبيعة ونطاق عملية المراجعة ومدى فعاليتها وفقًا لمعايير المراجعة المعتمدة.
تلعب دور وسيط بين المديرين التنفيذيين ومجلس اإلدارة من جهة والمراجع الخارجي
(المحاسب القانوني) من جهة أخرى.
6-1-1السياسات واإلجراءات المتعلقة بالعاملين :
إن وجود قسم مركزي فعال إلدارة شئون األفراد (العاملين بالشركة) يزيد كثيًر ا من فعالية الرقابة عن
طريق وضع الرجل المناسب في المكان المناسب (الوظيفة التي تناسب مؤهالته وقدراته) ،وعن طريق
التدريب يمكن تنمية هذه القدرات.
7-1-1المؤثرات الخارجية:
هناك مؤثرات بيئية من خارج الشركة تؤثر على فعالية الرقابة الداخلية بالشركة ،فالشركة الخاض66عة
6ركات،وأيًض ا 6ام الش66ها نظ6 لنظام الشركات أكثر حرصًا على تنفيذ المتطلبات الرقابية التي يفرض6
الشركات المسجلة بأسواق المال ,فهي أيًض ا تحرص على تنفيذ المتطلبات الرقابية التي تضعها أسواق
المال.
8-1-1األمانة والقيم األخالقية التي يتصف بها العاملون :
وجود مجموعة من العاملين األكفاء ،والموثوق بهم ،والذين يتمتعون بقدر ك66اف من األمان66ة والقيم
6ة والقيم
6ديهم األمان6
6املون ليس ل6 األخالقية يعتبر من أهم عناصر نظام الرقابة الداخلية .فإذا كان الع6
األخالقية ،فسوف يمكنهم التواطؤ لتخطي أي إجراءات رقابية قد تضعها الش66ركة .ل66ذلك يجب على
الشركة أن تضع لنفسها سياسة محددة الختيار العاملين بها ،بحيث تقلل احتماالت وج66ود ع66املين ال
تتوافر فيهم صفات الكفاءة واألمانة والقيم األخالقية المتعارف عليها.
الهيكل التنظيمي
سياسات التوظيف
( )1عبد اهلل احمد سويلم الحسبان (، )2009مرجع سابق ،ص. 50
فحص أداء الشركة.
معالجة البيانات.
51
اإلجراءات الرقابية التي تعتمد على الوجود الفعلي.
الفصل بين المسئوليات والتحديد الواضح للسلطات.
تتمثل أنشطة الرقابة في السياسات واإلجراءات التي تساعد على التأكد من القيام بالتصرفات
الضرورية للتعرف على األخطار عند تحقيق أهداف الشركة ،ويمكن تصنيفها إلى:
الفصل بين الواجبات:
فهنا يجب أن يهتم المراجع ب:
• الفصل بين حيازة األصول والمحاسبة عنها.
• الفصل بين الترخيص بالعمليات المالية عن حيازة ما يرتبط بها من أصول.
• الفصل بين مسؤولية التشغيل ومسؤولية إمساك الدفاتر.
• الفصل بين الواجبات في إطار التشغيل اإللكتروني للبيانات.
الترخيص المالئم للعمليات المالية واألنشطة:
وهو ما يساعد على رقابة جيدة.
الوثائق والسجالت المالئمة:
تعبر المستندات والسجالت عن أشياء مادية يتم من خاللها تسجيل وتلخيص العمليات المالية وتش66مل
عناصر متعددة مثل فواتير البيع،طلبات الشراء،الدفاتر المساعدة،يومية المبيعات.
الرقابة المادية على األصول والدفاتر:
6ة مثال
تشمل هذه الرقابة على حماية األصول و الدفاتر ،وأهم المقاييس لذلك هو استخدام الرقابة الفعلي6
استخدام مستودع لحماية المخزون ضد االختالس.
الضبط المستقل لألداء:
ويتمثل هذا العنصر في تنفيذ فحصي مستمر وفعال على العناصر األربعة السابقة ،والذي يطلق علي66ه
بالضبط المستقل أو التحقق الفعلي.
4-1متابعة وتحديث اإلجراءات واألنشطة الرقابية:
المراقبة هي عملية تقويم جودة أداء الرقابة الداخلية بمرور الوقت ،وهي تتضمن تصميم وتنفيذ وتقويم
وتحديث اإلجراءات واألنشطة الرقابية أوًال بأول ،واتخاذ أي إجراءات تصحيحية ضرورية ومراقب66ة
اإلدارة ألداء األنشطة الرقابية.
5-1المعلومات واالتصال :
يتكون نظام المعلومات المتعلق بالتقارير المالية بما في ذلك النظام المحاسبي من الط66رق المحاس66بية
الخاصة بمعالجة (تسجيل وتبويب وتلخيص والتقرير) عن عمليات الشركة .وتؤثر نوعية المعلوم66ات
التي يولدها النظام على قدرة اإلدارة في اتخاذ قرارات مالئمة للرقابة على أنشطة الشركة ،وإلع66داد
6ة6ة المتعلق6
تقارير مالية موثوق بها .ويتضمن االتصال توفير وسيلة لفهم لألدوار والمسئوليات الفردي6
بالرقابة الداخلية على التقارير المالية.
6-1المراقبة:
و تعتبر عملية المراقبة 1هي المكون األخير من الرقابة الداخلية وهي عبارة عن العمليLة الLتي تسLتخدمها
المؤسسة لتقييم جدوى الرقابة الداخلية خالل فترات زمنية.
أما الجدول رقم ( )2،1يلخص مكونات الرقابة الداخلية الخمسة ابتداء"ا من بيئة الرقابة و
انتهاءا بالمتابعة.
الجدول رقم (: )2،1ملخص مكونات الرقابة الداخلية
الرقابية
52 البيئة الرقابية
والمتابعة.
اآلتي:الحكومية.
إلشراف
الوحدة
وأصولمن
المحاسبي
بموارد-1طرق
النظام
يلي :
المخاطر
ذلك
في بما
تتعلق
تحديد
التي بما
المالية
واإلجراءات-1
بأهداف التقارير
السياسات
المتعلق
يتكون نظام المعلومات هي وتتكون من :
الوحدة الحكومية.
التنظيمي.
الهيكلوأصول
المتعلقة-بموارد
2 -2تحليل المخاطر فحص األداء.
المستخدمة.
المحاسبية -1
-الطرقالرقابية.
األنشطة
-1تقويم تصميم وتنفيذ 1
الحكومية.
االتصال.
طرقالوحدة
بموارد
-2معالجة المعلومات -3 .أساليب إدارة المخاطر-3 السجالت.
تصحيحية.
-2اتخاذ أي إجراءات -2
-األسلوب الفلسفي والعملي لإلدارة.
الوجود الفعلي.
4 -3التقرير عن العمليات-. 3اإلجراءات الرقابية التي تعتمد على التحقق
-5لجنة المراجعة وخصومها.الواجبات.
وأصولهاالوحدة بين
موارد الفصل
-4مسئولية المحاسبة -4
-6السياسات واإلجراءات المتعلقة العا
( )1عبد اهلل احمد سويلم الحسبان ( ، )2009مرجع سابق ،ص. 52
6ا
6ة ألنه6 يالحظ من خالل الجدول السابق أن هناك تالحم وصلة بين مكّو نات الرقابة الداخلي6
6طة6ع األنش6 6ة يتالحم م6 تكّو ن نظامًا كامًال يستجيب ديناميكيا لألحوال المتغيرة ،فنظام الرقابة الداخلي6
التشغيلية للجهة ،وتكون الرقابة الداخلية في أقصى درجات الفاعلية إذا كانت ضمن البنية التحتية للجهة
وتمثل جزءا من تكوين جوهر اإلدارة .فالرقابة المبنية داخليا تدعم الجودة والمبادرة وتتجنب التكاليف
غير الضرورية وتساعد على االستجابة السريعة لألحوال المتغيرة .إن مكّو نات الرقابة الداخلية هي ما
6ات6ة من مجموع6 6ل مجموع6 تحتاج إليه الجهة لتحقيق األهداف ،فجميع مكّو نات الرقابة لها صلة بك6
6ول (إن 6ل إلى ق6 6ة للتوص6 األهداف ،لذا يجب أن تكون هذه المكّو نات جميعها موجودة وتعمل بفاعلي6
الرقابة الداخلية على العمليات فاعلة) .فالرقابة الداخلية تساعد الجهة في تحقيق أهدافها الخاصة باألداء
6من أن وأن تحد أو تمنع ضياع الموارد ،وكذلك تساعد في ضمان وجود تقارير مالية موثوق بها وتض6
الجهة تلتزم بالقوانين والتعليمات وتجنب إلحاق الضرر بسمعتها وما يؤثر على ذلك من نتائج .
53
6د وأن6ا تري6باختصار الرقابة الداخلية تساعد الجهات اإلدارية المختلفة على أن تحقق م6
تتجنب العقبات ومفاجآت الطريق.وتنطبق المكّو نات الخمسة على نظام الرقابة الداخلية بأكمله ،فعند
6ايير
6ع المع66تيفاء جمي6 النظر في أي مجموعة مثل الرقابة الداخلية على التقارير المالية فيجب اس6
الخمسة من أجل تقرير أن الرقابة الداخلية على التقارير فاعلة .
كما أن إجراءات الرقابة الداخلية تتمثل في الفصل بين الوظائف وخاصة بين وظيفة التسجيل
6ول،6ة األص6 في الدفاتر والتصريح بها ،كما توجد ضرورة ماسة لوجود إجراءات رقابية مادية لحماي6
ومن إجراءات الرقابة نجد إجراءات تتعلق باالعتماد السليم للعمليات واإلجراءات الخاصة بالفصل بين
المهام حيث يجب الفصل بين عملية التسجيل وعملية االعتماد و اقتناء األصول .وحسب التقرير رقم (
)55لسنة ( )1988الصادر من مجمع المحاسبين القانونين األمريكيين فإن تقدير مراجع الحسابات
لخطر الرقابة الداخلية هو عبارة عن تقييم مدى فعالية سياسات وإجراءات هيك66ل الرقاب66ة الداخلي66ة
للشركة في منع واكتشاف االنحرافات الجوهرية التي قد توجد في القوائم المالية.
و يمكن تقسيم هذه اإلجراءات 1إلي ثالث عناصر أساسية كما يلي :
إجراءات تنظيمية و إدارية:
54
• استخدام وسائل الرقابة المزدوجة فيما يتعلق بالعمليات الهامة في الشركة كتوقيع الشيكات والتصرف
في النقدية …الخ.
55
الوحدة الثالثة :أساليب و طرق تقييم نظام الرقابة الداخلية
6ؤولياتها
6ا أن من مس6 6ة ،كم66ة الداخلي6يقع على عاتق إدارة الشركة إقامة نظام سليم للرقاب6
المحافظة على هذا النظام والتأكد من سالمة تطبيقه كما أن هناك التزاما قانونيا يقع على عاتق الشركة
6ود6ور وج6 6اهمة ،وليس من المتص6 بإمساك حسابات منتظمة وبصفة خاصة في حالة الشركات المس6
حسابات منتظمة بدون وجود نظام سليم للرقابة الداخلية.أدى ظهور الشركات المس66اهمة والش66ركات
6ادة
القابضة ذات الفروع المنتشرة في مختلف أنحاء القارات في العقد الثاني من القرن الماضي إلى زي6
6ركات االهتمام بنظام الرقابة الداخلية وذلك من اجل وضع حماية كافية على أصول وممتلكات هذه الش6
6تخدامها في 6ة الس6
6ة الدقيق6لمنع السرقة واالختالس والعبث ،ومن أجل الحصول على البيانات المالي6
6ور 6ا أدى التط6عمليات التخطيط واتخاذ القرارات حيث انفصلت الملكية عن إدارة هذه الشركات .كم6
المستمر للرقابة الداخلية إلى زيادة اعتماد مراجع الحسابات الخارجي عليها ،إن نتائج تقييم المراج66ع
6ذه
6ل ه6 لنظام الرقابة تؤثر على طبيعة إجراءات المراجعة المطلوب استخدامها ،والمدى المطلوب لمث6
اإلجراءات أي أن نتيجة فحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية تحدد مدى ونطاق الفحص الذي يقوم ب66ه
مراجع الحسابات.
6ك 6د من أن تل66وعية ،والتأك6
1
ويتطلب تقييم نظام الرقابة الداخلية معرفة اإلجراءات والطرق الموض6
اإلجراءات والطرق تستخدم كما هو مخطط فالمراجع يجب أن يحدد:
مدى مالئمة نظام الضبط الداخلي.
ما إذا كان النظام يتم تشغيله وفقا لما هو مخطط له.
57
6ين في أداء6دربين و الحريص6 6املين الم6ال يمكن أن نحصل على نظام جيد للرقابة الداخلية بدون الع6
أعمالهم والتزامهم بسياسات و تعليمات إدارة الشركة و عدم النقص في هيئة العاملين الن ذلك يس66بب
صعوبة تقويم العمل بشكل يمكن من تحقيق الضبط الداخلي.
4-إيجاد إجراءات تسجيلية على األصول و الخصوم و الدخل و المصروفات :
حماية مادية لألصول :
وهي المحافظة على األصول من العوامل الجوية أو من السرقة المادية لها أو الحريق فيجب اتخاذ كافة
االحتياطات الفنية الالزمة الستبعاد تأثير العوامل الجوية على األصول كإعداد المخازن في شكل مالئم
6رقة ،وو حماية المواد من التفاعل الذاتي و كذلك اللجوء إلى التأمين على الممتلكات ضد أخطار الس6
خيانة األمانة و األخطار ،هذه هي الحماية المادية لألصول .
إيجاد ما يثبت القيام بالعمل:
6ذكرة6ر م6 6ا أو الختم أو بتحري6
هو أنه يجب أن يظهر التسجيل على المستند أو العملية بالتوقيع عليه6
كإثبات بان العمل قد أنجز في حدود مسؤولية الذي قام به.
( )1الصحن عبد الفتاح و آخرون(، )2008/2007المراجعة التشغيلية والرقابة الداخلية،اإلسكندرية :مصر ،ص.
169
( )2من اجل معومات أكثر حول الخصائص األساسية لنظام سليم للرقابة الداخلية استخدم المرجع التالي:
سالمة ،مصطفى صالح(، )2010مفاهيم حديثة في الرقابة الداخلية والمالية ،دار النشر دار البداية ناشرون وموزعون
عمان :األردن ،ص 19ص . 105
مراجعة ما تم من عمل:
هو التأكد من دقة العمل الذي تم انجازه أو التأكد من أن الشخص قد قبل مسؤولية العمل الذي أتمه عن
طريق توقيعه عليه ألن ذلك له أهمية من جهة نظر الرقابة الداخلية.
الدقة الحسابية:
لها وسائل عديدة منها القيد المزدوج في حد ذاته و إجراءاتXXه و اسXXتعمال دفXXاتر األسXXتاذ المسXXاعدة و دفXXاتر
القيد األولي والحسXXابات اإلجمالية كلهXXا تسXXاعد على تحقXXق الدقXXة الحسXXابية للسXXجالت و كXXذلك اآلالت
المحاسبية واستخدامها يساعد على منع و تقليل األخطاء الحسابية .
58
2-المراجعون الداخليون :
يلعب المراجعون الداخليون دورا مهما في تقويم فاعلية الرقابة الداخلية ،حيث يقومون بفحص كفاي66ة
نظام الرقابة الداخلية ونوعية األداء وتقويم النظام وفاعليته ،2ويقوم المراجع الداخلي باآلتي :
فحص أمانة المعلومات المالية والتشغيلية ودرجة الثقة بها والوسائل المستخدمة لتحديد هذه المعلومات
وقياسها وتبويبها والتقرير عنها .
فحص النظم التي أنشئت لضمان االلتزام بالسياسات والخطط واإلجراءات والقوانين والتعليمات وتقرير
ما إذا كانت الجهة ملتزمة بهذه األمور.
فحص الوسائل المصممة للمحافظة على األصول والتحقق من وجودها عند اللزوم.
تقدير االقتصاد والكفاءة التي استخدمت بها الموارد .
فحص العمليات والبرامج لمعرفة ما إذا كانت النتائج تتسق مع األهداف ،وما إذا كانت العملي66ات أو
البرامج تنفذ كما هو مخطط لها .
(Institut Français d'Audit et Contrôle Interne(Mai 2006), Le dispositif du contrôle interne , )1
.www.IFACI.fr
( )2المراجعة الداخلية تشكل بؤرة النظام الرقابي كما أشار إلي ذلك المرجع التالي:
السقاالسيد احمد(، )1997المراجعة الداخلية :الجوانب المالية والتشغيلية،إصدارات الجمعية السعودية للمحاسبة السعودية
ص. 28
3-الموظفون :
تعتبر الرقابة الداخلية من مسؤولية كل فرد يعمل بالشركة ،ففي أغلب األحيان ينتج الموظفون معلومات
تستخدم في نظام الرقابة الداخلية،وبالتالي يجب أن يكونوا مسؤولين عن إبالغ مس66توى تنظيمي أعلى
بالمشاكل في التشغيل .
4-الجهات التشريعية والرقابية :
فهي تؤثر بطريقتين :إنشاء قواعد لتكون الدافع إلى ضمان أن نظم الرقابة الداخلية تفي بالحد األدنى
6تخدم
6ات تس6 من المتطلبات القانونية والرقابية ،وكذلك عن طريق فحص الجهة وبالتالي توفر معلوم6
بواسطة نظام الرقابة الداخلية وتوفر توصيات وتوجيهات إلى الجهة فيما يتعلق بالتحسينات المطلوب66ة
في النظام .
5-وسائل اإلعالم :
فمالحظات وسائل اإلعالم تزيد من فاعلية الرقابة الداخلية عن طريق رأيهم المستقل والموضوعي .
6-المتعاملون مع الجهة :
مثل العمالء والموردين فهم مصدر مهم للمعلومات المستخدمة في القيام باألنشطة الرقابية ،مثال على
ذلك :
قيام أحد المتعاملين بإبالغ الجهة بعدم الوفاء بمتطلباته من الخدمة .
قيام مورد بإخطار اإلدارة عن قيام أحد الموظفين بطلب الحصول على رشوة.
6ق
6ة في تحقي6
6دا للجه6
6ة ج6 فهذه الظروف توفر معلومات قد تكون في بعض األحيان مهم6
أهدافها ،ويجب أن تكون لدى الجهة آليات لتلقي مثل هذه المعلومات واتخاذ اإلجراء المناسب وال66ذي
يشمل تقصي مصدر المشكلة وأسبابها وإصالحها.
59
6ة6ييم أنظم6
عند الحديث عن طرق تقييم أنظمة الرقابة الداخلية ،يجب ضرورة دراسة و تق6
الرقابة الداخلية المعمول بها داخل الشركة و ذلك كأساس يمكن االعتماد عليه لتحديد نطاق االختب66ار
إجراءات المراجعة .يمكن أن يقوم مراجع الحسابات بدراسة وفحص نظام الرقابة الداخلية في الشركة
محل الفحص من خالل الخطوات التالية: 1
1-1الخطوة األولى :فهم هيكل نظام الرقابة الداخلية:
6بي و6ام المحاس6
يجب على مراجع الحسابات أن يحقق المعرفة الكافية عن نظام الرقابة الداخلية )النظ6
أساليب الرقابة( وذلك عن طريق استفسار من أشخاص في المستويات المختلفة داخل الشركة ،وكذلك
الرجوع إلى المستندات التي توصف نظام الرقابة الداخلية ،و الوظائف للحصول على فهم كاف لهيكل
نظام الرقابة الداخلية ،يستطيع مراجع الحسابات استخدام العديد من أساليب مثل ق66وائم االستقص66اء ،
خرائط و التدفق و غيرها .
( )1غسXXان فالح المطارنXXة (،)2009تدقيق الحسابات المعاصرة،دار المسXXيرة للنشXXر و التوزيXXع و الطباعXXة الطبعXXة
الثانية ،عمان :األردن ،ص . 214-215
2-1الخطوة الثانية :تحديد مخاطر الرقابة:
الخطوة الثانية لعملية تقييم الرقابة الداخلية هي تحديد مخXXاطر الرقابXXة و يمكن لمراجXXع الحسXXابات أن يقXXوم
بذلك عن طريق مواطن الضعف و القوة و يجب تسجيلها و توثيقها وضمنها ألوراق المراجعة ،كذلك يجب
أن توثق مواطن الضعف و القوة فيما يسمى بأوراق مراجعة الجسXXر ،سXXميت النظXXام بXXاإلجراءات الالحقXXة
للمراجعة ،وقد نص المعيار ( )400من معايير المراجعة على أنه عند تطXوير عملية المراجعXة الشXاملة ،
على المراجع تقدير المخاطر الالزمة على مستوى البيانات المالية .
3-1الخطوة الثالثة :اختبارات االلتزام:
6ركة أن تحث6ة ،ويجب على إدارة الش66اليب الرقاب6
تهدف هذه الخطوة اختبارات التحقق من أن أس6
الموظفين على االلتزام اإلجراءات و األساليب من طريق تدريبهم وأداء المهام المخصصة لكل واح66د
منهم ،لكي يكون على علم بمسؤولياته وما هو مطلوب منه .
60
وتكون دراسة وفحص نظام الرقابة الداخلية في شكل أسلوب من األساليب التالية :
6ا
،دراسات متقدمة في مراجعة الحسابات وتكنولوجي6 ( )1عبد الوهاب نصر علي وشحاته السيد شحاته()2003
المعلومات دار النشر الدار الجامعية ،اإلسكندرية :مصر ،ص . 84-85
( )2القاضي ،حسين و دحدوح ،حسين(،)1999أساسيات التدقيق،مؤسسة الوراق ،عمان :األردن ،ص. 202
2-خرائط التدفق:
يمكن تصوير نظام الرقابة الداخلية ألي عملية من عمليات الشركة في شكل خريطة تدفق (معبرا عنه
1
6د
6ذي أم6 6در ال6على شكل رموز أو رسومات) تبين اإلدارات واألقسام المختصة بأداء العملية (المص6
6ا،
6تي تثبت به6 6دفاتر ال6
6وة وال6 6ل خط6 المستند والجهة التي يرسل إليها) والمستندات التي تعد في ك6
واإلجراءات التي تتبع لمعالجتها وإتمامها (أي العمليات التشغيلية التي تتم عليها) ويمكن أن يضاف إلى
الخريطة رموز توضح الوظائف المعارضة والترخيص بالعملية واعتمادها .وتتميز هذه الخرائط بأنها
تعطى لمعدها ولقارئها فكرة سريعة عن نظام الرقابة وتمكنه بسهولة من الحكم على مدى جودته ،وهي
بذلك تتفوق على الوصف التفصيلي المكتوب للنظام وأيضا على قائمة االستبيان .ويع66اب على ه66ذه
الطريقة أن أعدادها يتطلب وقت طويال ،كما أنها قد تكون صعبة الفهم إذا تضمنت تفاص66يل كث66يرة،
فضال عن أنها ال تبين اإلجراءات االستثنائية والتي قد تعتبر ذا أهمية كبيرة لتقويم نظام الرقابة الداخلية
ويجب مراعاة ما يلي عند إعداد هذه الخرائط :
يجب استعمال الكتابة بجانب الرموز والرسوم لتكون الخريطة أسهل في الفهم.
إذا لم تكن الخرائط واضحة تماما يمكن إضافة معلومات في أسفها لزيادة اإليضاح.
يجب أن يوضح بالخريطة مصدر كل مستند (اإلدارة أو القسم الذي أعده) والجهة التي يرسل إليها.
3-قائمة االستبيان:
6ركة، 6ل الش6 6اط داخ6 تتطلب هذه الوسيلة تصميم مجموعة من االستفسارات تتناول جميع نواحي النش6
وتوزع على العاملين لتلقي الردود عليها ثم تحليل تلك اإلجابات للوقوف على مدى كفاية نظام الرقاب6ة
6زء الداخلية المطبقة داخل الشركة ومن األفضل أن تقسم قائمة األسئلة إلى عدة أجزاء يخصص كل ج6
6ائل6ثر الوس6 6يلة من أك66ذه الوس6 منها لمجموعة من األسئلة تتعلق بإحدى مجاالت النشاط .وتعتبر ه6
استخداما بين مراجعي الحسابات لما تحققه من مزايا عديدة أهمها :
إمكانية تخطية جميع المجاالت التي تهم مراجع الحسابات عن طريق تصميم مجموعة من األسئلة لكل
مجال.
61
6ة
6دء في عملي6 إمكانية استخدام مبدأ التنميط في إعداد القوائم ،مما يجعل من الممكن استخدامها قبل الب6
المراجعة بفترة كافية.
يلقى استخدام قائمة االستبيان قبوال عاما من العمالء بدال من أسلوب االستفسارات وإلقاء األسئلة والذي
قد يعني أنهم محل استجواب أو مساءلة أو أن المراجع يسعى لإليقاع بهم.
6تي6ة ال6
6وط العام6ومع ذلك يعاب على قائمة االستبيان النموذجية أنها قد تحتوي على الخط6
تنطبق على جميع الشركات ذات النشاط المتشابه وبالتالي ال تراعي الظروف الخاصة بالشركة ،كم66ا
أنها قد تستوفي بشكل آلي دون اهتمام .وبالرغم من هذه العيوب ،فال زال استخدامها يلقى قبوال عام66ا
في كل مكان.وتحتوي قوائم استبيان الرقابة الداخلية علي أربعة أهداف كما يلي :
التحقق من النظام المحاسبي و نظم الرقابة الداخلية .
تقييم نظام الرقابة المسجل .
التعرف علي نقاط القوة في نظم الرقابة الداخلية التي سوف يعتمد عليها المراجع.
تحديد األماكن التي بها نقاط ضعف 2ويتم التقرير عنها في خطاب اإلدارة .
( )1الغانم ،عبد اهلل ، )2005(،التدقيق الداخلي ،جمعية المحاسبين القانونيين السعودية ،لسعودية مذكرة( ، )3ص7 .
( )3الصبان ،محمد سمير،وآخرون( ،)1996مرجع سابق ،ص . 139
في األخير نشير إلى الخطوات الواجب إتباعها بغية تقييم نظام الرقاب66ة الداخلي66ة للش66ركة
موضوع المراجعة كما يوضحه الشكل رقم (: )3،1
62
الخطوة الثانية اختبار االلتزام الخطوة األولي الفحص
باإلجراءات والسياسة. المبدئي.
تقييم خطوات
إن وظيفة المراجعة الداخلية في الهيكل التنظيمي ألي شركة يتطلب منها إتباع آليات عم66ل
واضحة واالعتماد على منهجية سليمة و الحرص على دقة النتائج المتوصل إليه66ا ،و بالت66الي يمكن
توضيح دور المراجعة الداخلية في تقييم نظام الرقابة الداخلية.
تقوم الشركات بتطبيق نظم الرقابة الداخلية لضمان االلتزام بأغراض وأهداف اإلدارة ،عندما
يتم تقييم نظم الرقابة فان هدف المراجع الداخلي يتمثل في تحديد ما إذا كانت أنشطة الرقابة كافية ،أي
6ك6ييم تل6
أن تلك النظم الرقابية تعتبر مقنعة في ضوء األهداف التي من اجلها تم تصميمها ،ويعتبر تق6
النظم الرقابية أحد أنشطة المراجعة التشغيلية الجوهرية حيث أن المراجع الداخلي يعتبر من إجراءات
63
الرقابة التنظيمية المصممة لقياس وتقييم فعالية نظم الرقابة الداخلية ،وبالتالي فإن للمراجع الداخلي عند
تقييم الرقابة الداخلية له دور في :
1-االلتزام:
6ان
6ذلك ف6ال تعتبر نظم الرقابة الداخلية ذات مغزى إال إذا تم االلتزام بتطبيقها طبقا لما هو مخطط ول6
الهدف من التدقيق التشغيلي يتمثل في تحديد ما إذا كانت سياسات وبرامج سياسات ٕوإجراءات الرقاب66ة
المقررة تعمل بشكل فعال.
2-حماية األصول:
لتحديد ما إذا كانت األصول قد تم المحاسبة عنها بشك لصحيح وتم حمايتها بشكل مالئم من الخسائر،
6تي تم
والمدقق الداخلي يهتم بصفة رئيسية باختبار فعالية نظم الرقابة المحاسبية والمالية أو التشغيلية ال6
تصميمها للمحاسبة عن األصول وحمايتها.
3-التحقق:
6اريريمكن أن يتم تصميم المراجعة التشغيلية للتحقق من دقة ومصداقية البيانات المستخدمة في التق6
الداخلية المعدة لإلدارة وكما هو الحال بالنسبة لعمليات فحص االلتزام فان تركيز عمليات التحق66ق لن
تكون بالضرورة استجابة لنتائج البيانات غير الدقيقة أو غير القابلة لالعتماد عليها وٕإنما هي باألحرى
على تتأسس على تعزيز الدقة وٕإمكانية االعتماد.
4-تقييم األداء:
بغض النظر عن الرقابة التنظيمية على الفعالية التشغيلية فان المراجعين الداخليين كثيرا ما يطلب منهم
بتقييم أداء العاملين.
5-التوصيات بالتحسينات:
يجب أن يتم تصميم كل من أنشطة المراجعة الداخلية التشغيلية للمراجع الداخلي إلب6داء مقترح6ات
للتحسينات وعندما يكون هناك ظرف يجب التقرير عنه نتيجة الكتشاف خطا أو غش أو تصرف غير
قانوني فان أثاره يجب أن يتم تصحيحها ويتعين تقديم توصيات لتحسين عملية المحاسبة عنها.
64
الوحدة الرابعة :اإلطار النظري لهيكل نظام الرقابة الداخلية وفق لجنة ()COSO
ونظرًا ألهمية الرقابة الداخلية فقد أبدت عدة جهات مهنية دولية اهتمامًا كبيرًا بأنظمة الرقابة
الداخلية ،وأصدرت عدة نشرات وتقارير من أجل تعريف وتقييم أنظمة الرقابة الداخلية ،ومن أهم تل6ك
التقارير ما يلي :
1
تقرير لجنة المنظمات الراعية للجنة تريدواي والمعنون "الرقابة الداخلية -إطار متكامل"
صدر هذا التقرير والذي يطلق عليه اختصارا ( )COSOIفي العام ( ، )1992وال66ذي يع66د من أهم
6ام6ادة االهتم6 اإلصدارات التي تناولت أنظمة الرقابة الداخلية ،وساهم بتطور قواعدها ومفاهيمها وزي6
6رًافي اإلطار المتكامل للرقابة الداخلية وأصدرت تقري6 بها ،وفي عام 2004توسعت()COSOI
6اموالذي أبقي فيه على مفهوم نظ6 بعنوان "إدارة مخاطر المشروع – إطار متكامل" ()COSOII
الرقابة الداخلية ( COSOIوتوسع في مفهوم إدارة المخاطر ،حيث اعتبر أن نظام الرقابة الداخلية
الفعال جزء من إدارة مخاطر الشركة. 2
نشرة معهد المحاسبين القانونيين األمريكي رقم( )55المعدلة بالنشرة رقم ( )78والمعنونة مراعاة
هيكل الرقابة الداخلية في مراجعة قوائم مالية
65
وتم في هذه النشرة تبني تعريف ووصف الرقابة الداخلية الذي ورد في تقرير (. )COSO
معيار المراجعة الدولية رقم ()ISA, 315
والذي صدر في أكتوبر ( )2003والمعنون ب فهم الشركة وبيئتها وتقييم أخطار األخطاء المادية .
وتبني هذا المعيار مقومات نظام الرقابة الداخلية التي وردت ضمن تقرير(. )COSO
( )1خ LLرواط عص LLام ال LLدین ( ديس LLمبر ( ،2009إطار مقترح لتقییم خطر المراجعة ،دار النش LLر مجل LLة الس LLاتل ،جامع LLة
السابع من أكتوبر ،لیبیا ،العدد السابع ،ص . 247
(2) Annie Bressac(2005), Transition from COSO I to COSO II, IAS Conference, November
25th 2005, webpage, p 12.
المبحث األول :اإلطار النظري العام لهيكل نظام الرقابة الداخليٌة وفق لجنة ()COSO
1-تعريف هيكل نظام الرقابة الداخليٌة وفق لجنة ()COSO
6انونيٌن (
6بيٌن الق6 وعرفتها اللجنة الراعيٌة للمنظمات ( )COSOالمنبثقة عن المعهد األم6
6ريٌك ي للمحاس6
: )AICPAبأنه اإلجراءات المطبقة من قبل مجلس اإلدارة واإلدارة ومن تحت مسؤولياتهم من اجل
6ة
6ة حماي6 توفيٌر ضمانة معقولة بان األهداف الرقابية علي العناصر التالية متحققة ,دقة التقارير المالي6
كافة الموجودات االلتزام بكافة السياسات و الكفاية اإلنتاجية. 1
و من خالل التعريف السابق يستنتج مجموعة من األهداف لنظام الرقابة الداخليٌة نوجزها في
ما يلي :
حماية كافة موجودات الشركة من التلف واالختالس والتالعب والضيٌاع و اإلسراف.
6ات أو6ركة من أي انحراف6 حماية كافة السجالت والدفاتر والحسابات المحاسبية و المالية للش6
أخطاء متعمدة أو غير متعمدة.
تحقيٌق الكفاءة اإلنتاجية في كافة المستويات .
تحقيق االلتزام بالقوانيٌن واللوائح والسيٌاسات والتعليٌم ات الموضوعة من قبل اإلدارة.
التأكد من الحصول على بيٌانات محاسبيٌة دقيٌقة يٌم كن االعتماد عليٌه ا في اتخاذ مختلف القرارات التسييرية .
66
ومن هذا المفهوم يتضح أن نظام الرقابة الداخلية يصمم وينفذ من قب66ل اإلدارة والع66املين،
وتهدف الشركة من خالله إلى تحقيق أهداف معينة ،تساعد الشركة في تطوير أدائها ،ويمكن الوق66وف
على مجموعة من النقاط أبرزها كما يوضحه الشكل رقم (: )4،1
ٌة
الشكل رقم ( : )4،1أهداف نظام الرقابة الداخلي وفق لجنة ()COSO
67
سيادة القيم األخالقية في أرجاء التنظيم.
المشاركة في نفس المبادئ والقيم األخالقية.
وجود القيادة القوية.
التمتع بمستوى عالي من التنبؤات.
تبادل الرأي والعمل بعقول مفتوحة.
هناك العديد من الرقابة الصلبة التي قدمتها ( ) COSOتتضمن هذه األمثلة ما يلي:
السياسات واإلجراءات المرسومة للتشغيل والرقابة.
الهيكل التنظيمي.
نظام الترخيص باألعمال واعتمادها.
المطابقات والمقارنات والتسويات.
فحص ومراجعة المدخالت والمخرجات.
التفتيش والجرد.
5-التقويم الذاتي للرقابة :
يتم التقويم الذاتي على مستوى الوحدة وتتم على مستوى األنشطة .فالتقويم على مس66توى األنش66طة
تتواله اإلدارات التشغيلية حيث تراجع أداؤها بصفة مستمرة،آما تشارك فيه أقسام المراجعة الداخلي66ة.
يرتبط التقويم الذاتي باألنشطة المرنة والصلبة على مستوى الشركة وعلى مستوى األنشطة .إن التقويم
6ة6ة المراجع6 6ا ولجن6 6ه اإلدارة العلي6على مستوى الوحدة هو مراجعة ذاتية للنظام ككل وتشارك في6
6ويم .و والمراجع الداخلي .أوضحت ( )COSOأن مكونات الرقابة تختلف أهميتها بحسب مستوى التق6
استنادا إلى األسس السابقة يمكن أن يتبع مقوم الرقابة الخطوات اآلتية:
تحديد هدف التقويم على مستوى الوحدة أم على مستوى األنشطة.
تحديد المكونات الهامة األساسية لكل نوع من التقويم.
تحديد المبادئ التي تحكم كل عنصر من عناصر كل مكون من مكونات الرقابة الداخلية.
6ح في6ور واض6 6ور قص6 في عام ( )1985و ا ٕثر فشل عدد من الشركات األمريكية الكبرى و ظه6
6ة
6ة األوراق المالي6
6ريكي وهيئ6
6ونجرس األم6 مراجعة حسابات بعض هذه الشركات ،قام كل من الك6
األمريكية بتمويل حملة إصالحات لقانون الممارسات األجنبية الفاسدة ( )1977وتم تش66كيل "اللجن66ة
الوطنية للتعامل مع التقارير المالية االحتيالية وهي لجنة شكلت برعاية مشتركة من جمعيات ومعاه66د
المحاسبة المهنية الرئيسة الخمسة في الواليات المتحدة وتشمل كل من: 1
68
معهد المحاسبين اإلداريين.
)Institute of Management Accountants (IMA
وقد قامت لجنة تريدواي بدراسة نظم تقارير المعلومات المالية خالل الف66ترة من أكت66وبر (
6وبر ()1987 6يات في أكت6 6ائج والتوص6 6را عن النت6 )1985إلى سبتمبر ( )1987وأصدرت تقري6
بعنوان تقرير اللجنة الوطنية إلعداد التقارير المالية االحتيالية ونتيجة تقرير اللجنة األولي تم تش66كيل
لجنة ( )COSOالمنظمات الراعية وتم تكليف شركة ( ) Coopers & Lybrandبكتابة تقرير حول
6ة
6وان الرقاب6
6ارير بعن6
وضع إطار متكامل للرقابة الداخلية ،وفي سبتمبر ()1992تم إصدار أربعة تق6
الداخلية -إطار متكامل وهي كالتالي : 2
التقرير األول بعنوان الملخص التنفيذي ( )Executive Summaryوهو عبارة عن لمحة عامة رفيعة
المستوى إلطار الرقابة الداخلية ،وموجه بشكل خاص لإلدارات العليا ،والمشرعين.
التقرير الثاني بعنوان اإلطار ( )Frameworkوفيه يتم تعريف الرقابة الداخلية،ويصف المكونات
األساسية لها ،ويعرض معايير يمكن لإلدارة من خاللها أن تقييم أنظمتها الرقابية.
التقرير الثالث بعنوان التقرير إلى الجهات الخارجية ) Reporting to External (Parties
6ة
وهو عبارة عن وثيقة تكميلية لتوفير التوجيه لتلك المنظمات التي تنشر تقريرها علنًا عن نظام الرقاب6
الداخلية لديها.
)Evaluationوفيه يتم توفير أساليب عملية تساعد في تق6
6ييم التقرير الرابع أدوات التقييم (Tools
أنظمة الرقابة الداخلية. 3
(1) Agbegule Adebayo, Jokipii Annukka (2009) , strategy, control activities, monitoring and
effectiveness, Managerial Accounting Journal, Vol. 24. No.6, p23.
(.Arens, Alvin, and Loebbeck, James(2003), Auditing: An Integrated Approach, p378 )2
مرجع سابق ،ص ()2006علي وشحاتة (.67، )3
وكان الهدفين الرئيسيين لتقرير لجنة ( 1)COSOهما :
إنشاء تعريف عام للرقابة الداخلية والذي يخدم العديد من األطراف. •
تقديم معيار تستطيع من خالله الشركات تقييم نظمها الرقابية ،وتحديد الكيفية التي يمكن به66ا •
تحسين هذه النظم.
6ك6ل أولئ6 عرفت لجنة ( )COSOنظام الرقابة الداخلية بأنها :عملية متأثرة باإلدارة وبك6
المعنيين بإدارة الشركة ،ويتم تصميمها من أجل الحصول على تأكيد مناسب بأن األهداف التالية قد تم
2
تحقيقها:
• كفاءة وفاعلية العمليات التشغيلية.
• مصداقية البيانات المالية.
• االلتزام بالسياسات والقوانين واألنظمة.
69
ومن هذا المفهوم يتضح أن نظام الرقابة الداخلية يصمم وينفذ من قب66ل اإلدارة والع66املين،
وتهدف المنظمة من خالله إلى تحقيق أهداف معينة ،تساعد الشركة في تطوير أدائها ،3ويمكن الوقوف
على مجموعة من النقاط أبرزها ما يلي:
• الرقابة الداخلیة هي جزء ال یتجزأ من عملیات الشركة .
الرقابة الداخلیة نظام یضعه وینفذه اإلنسان. •
تعطي الرقابة الداخلیة تأكیدا معقوال ولیس مطلقا . •
المبحث الثالث :المكونات األساسية لهيكل نظام الرقابة الداخلٌة وفق لجنة ()COSO
سنعرض كل مكونات هيٌك ل نظام الرقابة الداخليٌة وفقا لنموذج ( )COSOوالذي يتكون من خمس66ة
مكونات أساسية تتداخل مع بعضها البعض كإطار فعال لوصف وتحليل نظام الرقابة الداخلية ،وذل66ك
من أجل توفير تأكيد مناسب على تحقيق أهداف الشركة وهي موضحة بالشكل رقم ،،2(،)4وفيما يلي
تحليًال لهذه العناصر: 4
بٌيئة الرقابة.
تقديٌر المخاطر.
أنشطة الرقابة.
المعلومات واالتصال.
المراقبة .
و يمكن تلخيص هذه العناصر في الشكل رقم ( )4،2كما يلي :
بيئة الرقابة
70
71
المخاطر والحفاظ عليها عند الحدود المقبولة .لقد حددت لجنة ( )COSOالخصائص اآلتية لألنش66طة
: 1
الرقابية
أنها إجراءات تساعد في تأكيد تنفيذ توجيهات اإلدارة.
أنها تمثل األفعال التي تتخذ للتعامل مع المخاطر.
أنها إجراءات تضمن تشغيل المعلومات بصورة سليمة وصحيحة.
تتضمن األنشطة الرقابية وفقا لمفهوم لجنة ( )COSOعلي تسعة عناصر كما يلي:
الترخيص باألعمال واعتمادها.
عمليات فحص األداء.
عمليات المطابقات والتسويات.
عمليات التحقيق.
الفصل بين المهام و المسؤوليات الوظيفية.
عملية اإلشراف علي الموارد البشرية .
الرقابة علي استخدامات األصول و السجالت و الدفاتر المحاسبية.
مراجعة العمليات التشغيلية و مختلف األنشطة.
تسوية أرصدة الحسابات .
4-المعلومات واالتصال :
مجموع الطرق و األدوات التي تشكل مجموع األنظمة الفرعية المالية المحاسبية و التسويقية التي تقوم
6ؤوليات .ومن 6ف المس6 بتجميع و تبويب و تحليل كافة المعلومات داخل الشركة من اجل تحديد مختل6
اجل التعامل مع نظام المعلومات واالتصال 2يتطلب أربعة عناصر كما يلي :
التعرف على االحتياجات من المعلومات لالستخدام الخارجي أو لالستخدامات الداخلية.
تحديد توقيت ودورية الحصول على المعلومات.
6ة أو
6ات مالي6 تصميم نظام المعلومات بصورة تسمح بإنتاج هذه المعلومات سواء كانت معلوم6
غير مالية أو معلومات عن االلتزام.
تحديد شكل تقارير المعلومات التي يجب توصيلها.
يتضح مما سبق أن تكامل نظام الرقابة الداخلية وفق مفهوم لجنة ( )COSOيؤدي إلى توفير
إجراءات رقابة فاعلة على الجوانب المحاسبية واإلدارية في الشركة ،ويحقق إجراءات الضبط الداخلي
التي تعمل على ضمان تحقيق أهداف الشركة بكفاءة .وبالتالي فإن عملية الرقابة الداخلية ال تهدف إلي
اصطيد األخطاء والتشهير بها ،و إنٕ ما هي عملية فحص واختبار وتقييم للتأكد من سالمة اإلجراءات
72
6رف على6ال ،ثم التع6
6ذ اإلعم6 6ليم في تنفي6وتوجيهها ،وما إذا كان هناك أي انحراف عن المسار الس6
6ا
6ة عنه6
األسباب ومناقشتها ،وإعطاء الرأي الفني المتخصص والمحايد بشأنها ،وتقديم التقارير الالزم6
لإلدارة حتى تتمكن من اتخاذ اإلجراءات التصحيحية والرفع من كفاءة األداء ،واالطمئنان إلى مستوي
المخاطر وحسن تنفيذ المهام بشكل فاعل داخل الشركة.
المبحث الرابع :فاعلية هيكل نظام الرقابة الداخلية وفق لجنة ()COSO
يٌنبغي أن يٌر تقي دور نظام الرقابة الداخلية في الشركات إلى توجيٌه العمليٌات نحو النجاح من
6ل 6ات لال دارة بك6
6يٌر المعلوم6
6غيلية ،وتوف6
خالل فحص وتقويم النشاطات المالية و اإلدارية والتش6
مستوٌياتها في تنفيٌذ إستراتجيتها بشكل صحيٌح وكذلك تفعيٌل دور الرقابة الداخليٌة في االطالع على هذه
اإلستراتيجية ومنحه إمكانية مراجعة تنفيٌذ ها أو مدى تحقيٌق األهداف المرجوة منها ،وك66ذلك تحديٌ66د
المخاطر التي تواجه الوحدة ومتابعة كيٌفيٌة عالجها.
لكي يٌك ون نظام الرقابة الداخلية ذا فاعلية في تحقيق أهدافه ,البد من توافر مجموعة مكونات
6ا في
6رق إليه6أساسية لتحقٌيق هذه الفاعلية .إذ حددت لجنة ( )COSOخمسة مكونات والتي تم التط6
عرض المكونات األساسية ،وأالن سيٌتم التطرق إلى كيٌفية تحسيٌن كل مكون من هذه المكونات الخمسة
والشكل رقم ( )4،3يٌبين اإلطار المتكامل للرقابة الداخلية وفق نموذج لجنة (: )COSO
73
تقييم المخاطر أنشطة الرقابة المعلومات المراقبة
واالتصال
4-المعلومات واالتصاالت:
نظام المعلومات و االتصاالت ضروريان ومطلوبان على كافة المستوٌيات داخل الشركة حتى يٌتوافر
لهما رقابة داخليٌة فعالة وتتمكن من تحقيق أهدافها :
75
هناك حاجة لوجود وسابل اتصال مالئمة مع الجهات الخارجيٌة والعمالء والمجهزيٌن والجهات
الحكوميٌة .
إيجاد آليات للحصول علي المعلومات الخاصة بالبيئة الداخلية والخارجية.
وضع آليات لتزويد اإلدارة و المدراء و الموظفين بالمعومات الالزمة لهم مناجل تسهيل اتخاذ
القرارات المختلفة في الوقت المناسب .
وضع خطة إستراتجية لتطوير أنظمة المعلومات.
توفير وسائل اتصال حديثة داخل الشركة
5-المراقبة :
6ا ٌق ٌة
ويٌر تبط هذا المكون باالستمراري وي وم بمراقبة مكونات الرقابة الداخلية ومتابعتها و التأكد من أنه6
1
76
األنشطة التأكيدية :وهو تقييٌم عمليٌات الوحدة وإبداء الرأي إلى اإلدارة العليٌا حول :
مدى مصداقيٌة وتكامل البيٌانات و القوائم المالية .
مدى االلتزام بالسيٌاسات والخطط واإلجراءات الموضوعة
حمايٌة موجودات الوحدة.
االستخدام الفعال للموارد المتاحة.
األنشطة االستشاريٌة :وذلك من خالل تقديٌم االقتراحات من اجل تحس ٌن تلتك اإلجراءات وتطويٌر ها
في الوحدة وبالتالي إيصالها إلى درجة عاليٌة من الكفاءة والفعاليٌة .
8-الحوكمة:
تسعى حوكمة الشركات إلي تحقيق ما يلي :
تعظيٌم أداء مستوٌيات الشركات ومراجعة األداء المالي للشركة وحسن استعمال أموال الش66ركة
وتقلٌيل المخاطر إلى الحد األدنى.
وضع األنظمة الكفٌيلة بتجنب الغش وتضارب المصالح والتصرفات غ66ير المقبول66ة ماليٌ66ا
وإداريا وأخالقيا .
وضع القواعد واإلجراءات المتعلقة بسيٌر العمل داخل الشركة والتي تضمن تحقٌيق أهدافها.
إن عمليٌة تقييٌم المخاطر يتم من خاللها التعرف على المخاطر وتحليٌلها وقيٌاسها وترتيٌب هذه المخاطر
وفق األولوٌيات لٌيم التعامل معها حسب أهمٌيها وال سيٌم ا وان المخاطر تتزايٌد وتتغير ألس6باب عديٌ6دة
6كل6ؤثر بش6 وبذلك تكون المكونات الراعيٌة اإلحداث والظروف الخارجية والداخليٌة التي قد تحدث وت6
6ا
6ة بم6عكس على قدرة الشركة على إصدار وتسجيٌل ومعالجة وإعداد التقاريٌر حول المعلومات المالي6
يتفق مع إثباتات اإلدارة والتي هي كما يلي: 1
تحديٌد المخاطر ودراستها وتحليٌلها.
وضع اآلليٌات المتعلقة بتحديٌد المخاطر المتأتية من مصادر داخليٌة .
وضع اآلليٌات المتعلقة بتحديٌد المخاطر المتأتية من مصادر خارجية.
تحديٌد المخاطر الرئيٌسيٌة لكل هدف رئيسي على مستوى مراكز العمل .
تقيٌيم احتمال حدوث الخطر.
وجود وحدات خاصة بإدارة المخاطر ضمن الهيٌك ل التنظيمي أو ما يٌم ثله66ا من وح66دات أو
أقسام أو مشاركة بين إدارة الشركة وأقسام الرقابة الداخليٌة واألقسام الماليٌة وأقس66ام أخ66رى
حسب أهميتها وتأثيرها في صنع القرار وتقييم المخاطر.
( )1السعدي و أديب شندي قاسم ( ،)2009االستثمار في األوراق المالية بين النظرية و التطبيق ،ص . 102-108
6ركة6ا الش6 و الشكل رقم ( )4،4يبين المخاطر الداخليٌة والخارجية التي تؤثر وتت6
6أثر به6
باعتبارها جزء من البيئة :
ٌة
الشكل رقم ( : )4،4المخاطر الداخلي والخارجية
أنواع المخاطر
77
المخاطر الخارجية المخاطر الداخلية
عّر ف تقرير ( )COSOالرقابة الداخلية ووصف مكوناته وقدم المعايير التي يمكن تقييم النظم
الرقابية على أساسها .وقد عرض التقرير إرشادا للتقرير العام عن الرقابة الداخلية ،كما قدم المواد التي
يمكن إن يستخدمها كل من اإلدارة والمراجعين وغيرهم من أجل تقييم نظام الرقابة الداخلي66ة .وك66ان
الهدفين الرئيسيين للتقرير هما:
إنشاء تعريف عام للرقابة الداخلية والذي يخدم العديد من اإلطراف.
تقديم معيار والذي على أساسه تستطيع المنظمات تقييم نظمه6ا الرقابي6ة ،وتحدي6د
الكيفية التي يمكن بها تحسين هذه النظم.
وقد عّر ف تقرير ( )COSOالرقابة الداخلية على أنها 1عملية تتأثر من قبل أعض66اء مجلس إدارة
الشركة ،واإلدارة ،وغيرهم من المستخدمين ،مصممة لتزويد تأكيد معقول بالنسبة لتحقيق أه66داف في
المجاالت التالية :
78
كفاءة وفاعلية العمليات التشغيلية.
موثوقية اإلبالغ المالي.
االلتزام بالقوانين والتشريعات المطبقة.
والجدول رقم ( )4،1التالي يبين المقارنة بين لجنة ( )COSOIو ( )COSOIIمن جهة و من جهة
أخري مع لجنة (. )COBIT
( )1حلمي احمد ( ، )2010التدقيٌق المستند على المخاطر ،دار النشر مملكة المعرفة للدراسات واستشارات والتطوير
عمان :األردن،ص. 74
79
المحيط الداخلي. المجال :التخطيط، المكونات :الرقابة، المكونات أو
تحديد األهداف. والتنظيم ،واالمتالك والبيئة ،والمخاطر، المجال
تحديد األحداث المحتملة. والتطبيقات ،والتسليم اإلدارة ،واألنشطة،
والمساندة ،والمراقبة .تقييم المخاطر. المعلومات
اإلجابة عن المخاطر. واالتصاالت،
األنشطة الرقابية. والمراقبة.
المعلومات واالتصاالت.
المراقبة.
تكنولوجيا المعلومات .الشركة و محيطها الخارجي الشركة بشكل كامل. التركيز
بشكل كامل.
المسؤولية لنظام الرقابة مجلس اإلدارة. اإلدارة. فاعلية الرقابة
الداخلية. الداخلية المقيمة
المصدر :إعداد وتصور من طرف الباحث باالعتماد علي مجموعة من المراجع .
80
الوحدة الخامسة :اإلطار العام للمراجعة الداخلية
أدى التطور العلمي والنمو المتزايد في مجاالت النشاط اإلقتصادى إلى كبر حجم الش66ركات
وتشعب أعمالها ووظائفها وصعوبة إداراتها وتعدد مشاكله ،وقد ساير ذلك تطور في مفهوم وأه66داف
أدوات وأساليب المراجعة الداخلية للتأكد من فاعلية أي نظام للرقابة الداخلية وكلما كبر حجم الش66ركة
ازدادت الحاجة إلى توافر نظام للمراجعة الداخلية فعال والتي يجب أن تمارس على كل أوجه نشاطات
6يير العملي و6ات التس6
6ة من عملي6 6ل عملي6ً6ا لك6
الشركة إذ أن وجودها أصبح أمرًا ضروريًا وحتمي6
1
االستراتيجي للشركات كالمراجعة التسييرية التسويقية الموارد البشرية اإلنتاج التجارية … الخ.
المراجعة الداخلية وظيفة رقابية تمارس في الشركات المختلفة منذ قرون مضت . 2وهي تنبع
من الوظيفة الرقابية إلدارة الشركة وتتأثر بأهدافها ،وتتطور مع تطورها .ولقد نشأ الطلب على
المراجعة الداخلية نتيجة الحاجة لوجود وسيلة تحقق مستقلة تساعد في الحد من عمليات الغش
واالحتيال واألخطاء ،واكتشافها فور وقوعها.ونتيجة للزيادة في حاالت فشل وإفالس الشركات في
الواليات المتحدة في األربعينات من هذا القرن ،فقد بدأ االتجاه نحو ضرورة االعتراف بالمراجعة
الداخلية كمهنة تكون لها مقوماتها التي تمكنها من تحقيق الغرض منها .ونتيجة لهذا االتجاه ،تم إنشاء
معهد المراجعين الداخليين في الواليات المتحدة في عام ( ،3)1941وذلك بغرض تطوير أعمال
المراجعة الداخلية .وأدى إنشاء فروع عديدة لهذا المعهد في عدد كبير من الدول ،إلى تطور مهنة
المراجعة الداخلية وتوفير مقوماتها من حيث وجود معايير مهنية لممارستها ،وقواعد للسلوك المهني
يجب االلتزام بها ،والتعليم والتطوير المستمر لممارسي المهنة ،وتحديد ضوابط ممارسة المهنة.
فالمراجعة الداخلية عبارة عن نشاط تقويمي واستشاري موضوعي ومستقل يصمم بغ66رض
إضافة قيمة وتحسين عمليات الشركة .وهي تساعد الشركة في تحقيق أهدافها بتوفير مدخل منتظم لتقييم
وتحسين فاعلية إدارة المخاطر ،والرقابة ،والعمليات التي ينطوي عليه66ا األداء الرق66ابي للش66ركة.4
ويتضح من هذا التعريف أن المراجعة الداخلية أصبحت ركنًا أساسيًا في األداء الرقابي في أي ش66ركة
81
وتعني بالدرجة األولى بتقييم وتحسين فاعلية إدارة المخاطر بالشركة ،وتوفير تأكيد بشأن كفاية وفاعلية
اإلجراءات واألساليب الرقابية المستخدمة وااللتزام بها .ولذلك فإن الجهود التي تقوم به66ا المراجع66ة
6ك مجلس 6ا في ذل66ركة بم6 الداخلية تعتبر عنصرًا هامًا 5يفيد كل من له عالقة باألداء الرقابي في الش6
اإلدارة ،لجنة المراجعة ،اإلدارة التنفيذية ،المراجعين الخارجيين ،وغيرهم من الجهات الخارجية.
( )1كمال الدين مصطفى الدهراوي و محمد السيد سرايا( ، )2001المحاسبة و المراجعة ،دار النشر الدار الجامعية
اإلسكندرية مصر ،ص. 161
( )2الهيئة السعودية للمحاسبين القانونين(يوليو ،)2004مشروع معايير المراجعة الداخلية و قواعد السلوك المهني،دار
النشر مكتبة الملك فهد الوطنية ،النشرة اإللكترونية ،الرياض :السعودية ،ص . 5
( )3فتحي رزق السوافيري و آخرون( ،)2002مرجع سابق ،ص . 65
( )4العمرات احمد صالح ( ، )1990المراجعة الداخلية اإلطار النظري و المحتوى السلوكي دار النشر عمان األردن،
ص . 12
(5) Rezaee Zabihollah ( 1996) , Improving the quality of internal audit functions through total
quality management , edition : Managerial Auditing Journal, Vol. (11) No. (1), pp30 -34.
82
6ة
6ييم فعالي6
تقديم الخدمات إلى اإلدارة وهي جزء من نظام الرقابة اإلدارية تعمل عن طريق قياس وتق6
نظم الرقابة األخرى. 3
6ل6تقلة داخ6بينما في عام ( )1981عرف المجمع المراجعة الداخلية بأنها وظيفة تقييم مس6
الشركة لفحص وتقييم أنشطة الشركة كخدمة للشركة ،وهي نظام رقابي يعمل عن طريق فحص و تقييم
كفاية وفعالية نظم الرقابة4األخرى.
(1) Jean marie et autres(1991), pratique de l’audit opérationnel, Edition : les éditions
d’organisation , P 25.
( )2عبد الاله و محمد الرملي ديسمبر( ، )1994إطار مقترح لمعايير المراجعة الداخلية في ظل تطورتكنولوجي6
6ا
المعلومات دار النشر مجلة البحوث التجارية المعاصرة ،المجلد الثامن ،العدد الثاني ،ص . 252
( )3محمد السيد سرايا ( ،)2007أصول وقواعد المراجعة و التدقيق الشامل اإلطار النظري المعايير و القواعد،
مشاكل التطبيق العملي ،المكتبة الجامعية الحديثة ،مصر ،ص12 .
( )4من اجل معلومات حول المراجعة الداخلية في الجزائر انظر إلي الجريدة الرسمية :
الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية( 01/88 )1988العدد 2بتاريخ 1988/01/12
أما في عام ( )1994أصدر المجمع أحدث تعريف للمراجعة الداخلية وعرفها بأنها :وظيفة
تقييم مستقلة داخل الشركة لفحص وتقييم أنشطتها كخدمة للشركة .وهي تهدف إلى مساعدة جميع أفراد
الشركة بما في ذلك اإلدارة والعاملين في القيام بمسؤولياتهم بشكل فعال وذلك عن طري66ق تزوي66دهم
بتحليالت وتقييمات وتوصيات استشارية ومعلومات تخص األنشطة الخاضعة للفحص.
ونتيجة للضغوط المتزايدة على إدارة المراجعة الداخلية من مديري الشركات لمطالبتهم بمدى
6ع
6ار الواق6واسع من الخدمات ولتزايد منافسة مكاتب المحاسبة والمراجعة وغيرهم وأخً6ذ ا في االعتب6
العملي المرتبط بإدخال مفهوم الجودة الشاملة مع األيزو فقد ألقى ذل6ك أعب6اء إض6افية على المهن6ة
وضرورة القيام بتطوير أدائها ،فأصدر معهد المراجعة الداخلية بانجلترا وويل66ز في ( )1999ج66وان
تعريًفا جديًدا للمراجعة الداخلية جاء فيه :
المراجعة الداخلية هي نشاط توكيدي واستشاري مستقل وموضوعي مصمم إلض66افة قيم66ة
6وير
إلثراء وتطوير عمليات اإلدارة وذلك بمساعدتها النجاز أهدافها بطريقة منهجية منظمة لتقييم وتط6
فعالية إدارة مخاطرها وضوابطها والسيطرة على العمليات.
6االتوقد شهدت السنوات األخيرة ظهور العديد من حاالت فشل الشركات خصوصًا تلك الح6
التي انهارت فيها شركات عمالقة .كما شهدت السنوات األخيرة أيضًا تغييرًا في أنماط الملكية ،نتيج66ة
6ةتحول الملكية من مستثمر فرد إلى شركات مساهمة ،ونتج عن ذلك ،في بعض الحاالت ،تركيز ملكي6
األسهم في يد عدد قليل من المستثمرين الذين أصبح لهم تأثير فعال على مجلس اإلدارة .وبدأ ه66ؤالء
المستثمرون ينادون بضرورة التغيير في إدارة الشركة واإلجراءات واألساليب الرقابية التي تستخدمها
الشركة بما يحقق حماية مصالحهم .وأدت هذه التطورات في بيئة العمل إلى ظه6ور الحاج6ة لت6دخل
الجهات الرقابية والتشريعية لضمان حماية حقوق المستثمرين في الشركات المختلفة .ولعل من أب66رز
مظاهر التغير في البيئة النظامية على المستوى الدولي ما يلي:
صدور تقرير لجنة تريداوي( )Treadwayفي عام ) ( 1987والذي وضع العديد من التوصيات للحد
من الغش في القوائم المالية .ولتحسين الرقابة واألداء الرقابي في المنشآت ،وينادي التقرير بض66رورة
تحسين األداء اإلداري ،ووجود لجان مراجعة مستقلة وفاعلة ،وإشراف دقيق للجان المراجعة للتأكد من
استقاللية كل من المراجع الخارجي والمراجعين الداخليين.
6قصدور تقرير اللجنة المنبثقة عن الجمعية الوطنية لمديري الشركات في عام ) ( 2000والذي يتعل6
بلجان المراجعة ،وتضمن إرشادات عملية لعمل لجان المراجعة بما يحقق التحسين في األداء الرق66ابي
83
في شركات المساهمة .ولقد تبنت هيئة الرقابة واإلشراف على أس66واق الم66ال بالوالي66ات المتح66دة
التوصيات التي قدمتها هذه اللجنة وتم العمل بها منذ عام .2000
قيام معهد المراجعين الداخليين األمريكي بتاريخ ) ( 18/10/2001بإعادة صياغة معايير المراجع66ة
الداخلية بحيث يبين الدور الذي تقوم به المراجعة الداخلية وفق المفهوم المطور.
صدور عدد من التوصيات لمعهد المراجعين الداخليين في أبريل) ،( 2002والتي قدمت إلى س66وق
األوراق المالية بنيويورك والتي تضمنت ضرورة االلتزام بمبادئ األداء الرقابي ،واإلفصاح عن تقييم
مجلس اإلدارة لفاعلية نظام الرقابة الداخلية في الشركة ،وضرورة إنشاء ،واإلبقاء على ،وظيفة مستقلة
للمراجعة الداخلية على أن توفر لها الموارد الكافية واألفراد المؤهلين.
صدور قانون ساربانيس-أوكسلي( ) SOXعن الكونجرس األمريكي في متصف عام) ( 2002نتيجة
حاالت االنهيار في الشركات العمالقة والذي وضع عددًا من القواعد التي يجب أن تلتزم بها ش66ركات
المساهمة من حيث ضرورة إنشاء لجان المراجعة في جميع الشركات المساهمة والتأكيد على استقاللية
هذه اللجان عن اإلدارة التنفيذية وإلزام إدارة كل شركة بإصدار تقرير ضمن التقرير الس66نوي يؤك66د
مسئولية مجلس اإلدارة عن وجود نظام للرقابة الداخلية ،وتنفيذه بفاعلية.
في عام)( 2003قام معهد المراجعين الداخليين بإعداد إطارًا للممارسات المهنية حدد بموجبه المقومات
الرئيسة لبناء وإدارة المراجعة الداخلية وتنفيذ عمليات المراجعة .ويتكون اإلطار من :
•معايير المراجعة الداخلية وقواعد السلوك المهني وهذه المعايير ملزمة لجميع المنتمين إلى مهن66ة
المراجعة الداخلية .إذا تم تبني هذه المعايير من قبل الجهة التي ينتمون إليها.
6د
6ا معه6 6تي تبناه66ات ال6 • إرشادات الممارسات المهنية وتمثل هذه اإلرشادات أفضل الممارس6
المراجعين الداخليين لتطبيق معايير المراجعة الداخلية وقد حث معهد المراجعين ال66داخليين على
االلتزام بهذه اإلرشادات.
المنطقة
األولي :تقييم
المخاطر.
المنطقة الثانية :االستشارات.
و بعد إصدار اإلطار الشامل للممارسة المهنية الجديد فقد اكتسبت مهنة المراجعة الداخلية
شروط المهنة الكاملة كما أصبح لها هيكل متكامل للمعرفة المتخصصة 1يشمل :
84
اختبار المراجع الداخلي المعتمد ).Certified Internal Auditor (CIA
منهج علمي رسمي كامل مثل حد أدنى من التعليم الرسمي.
معايير تحدد العضوية الكاملة في معهد المراجعة الداخلية تشمل:
• اجتياز امتحان المراجع الداخلي المعتمد.
• متطلبات للخبرة العلمية والعملية.
( )1الوردات ،خلف عبداللة ( ،)2006التدقيق الداخلي ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع عمان :األردن ،ص . 28
مجموعة المعايير ،والميثاق أخالقي واألدلة والتفسيرات والنشرات.
رخصة مهنية معترف بها مثل ( )CIAفي أمريكا أو (( MIIAفي بريطانيا.
اعتراف من جانب المراجعون الداخليون بمهنتهم كالتزام اجتماعي.
اهتمام عام بالعمل الذي يؤديه ممارسو المهنة من قبل الحكومات والمنظمات وغير الهادفة
للربح والجامعات والمؤسسات التعليمية والجمعيات المهنية.
6اعدة في6داخليين للمس6المواد واألدوات المساعدة التي أصدرها أو تبناها معهد المراجعين ال6
تنفيذ األعمال ،والتي لم ترد ضمن معايير وإرشادات المراجعة الداخلية ،بما في ذلك ما صدر من كتب
ودراسات ومؤتمرات وندوات ذات صلة بمهنة المراجعة الداخلية .ومن العوامل ال66تي س66اعدت على
تطور المراجعة الداخلية 1بصفة عامة يمكن تلخيصها في النقاط اآلتية :
الحاجة إلى وسائل الكتشاف األخطاء والغش.
ظهور الشركات ذات الفروع المنتشرة جغرافيًا .
الحاجة إلى كشوف دورية دقيقة حسابيًا وموضوعيًا .
ظهور البنوك وشركات التأمين أدى إلى ظهور الحاجة للمرجعة الداخلية لكي تقوم بمراجعة
العمليات أول بأول.
2-تعريف المراجعة الداخلية:
المراجعة الداخلية هي إحدى الوسائل الفعالة للرقابة الداخلية ويمكن تعريفها بأنها مجموع66ة
من أوجه النشاط تنشئها اإلدارة للقيام بخدمتها في تحقيق التعليمات بشكل مستمر لضمان دقة البيان66ات
المحاسبية واالقتصادية ،وفى التأكد من كفاية االحتياطيات المتخذة لحماية أصول الشركة ،وفى التحقق
6ط6ك الخط6 من إتباع السياسات والخطط واإلجراءات اإلدارية المرسومة وأخيرا في قياس صالحية تل6
والسياسات وجميع وسائل المراقبة األخرى في أداء أغراضها واقتراح التحسينات الالزم إدخالها عليها
وذلك لتحقيق كافة أهدافها المرجوة في المستقبل.و تعتبر المراجعة الداخلية من أهم الوسائل والط66رق
2
التي تستخدمها اإلدارة لغرض التحقق من فاعلية الرقابة الداخلية.
وأدى االعتراف بالمراجعة الداخلية كمهنة إلى إنشاء معهد المراجعين الداخلين في الوالي66ات
المتحدة عام ، )1941( 3وقام هذا المعهد بوضع المعايير الالزم االلتزام بها عند ممارسة مهنة
6اريخي 6ور الت6المراجعة .لذلك تعددت التعريفات التي تناولت المراجعة الداخلية وتدرجت حسب التط6
الذي لحق بهذه الوظيفة ولقد قدمت عدة تعريفات لهذه الوظيفة في محاولة لتتبع التغييرات التي طرأت
عليها إلى أن استقرت التعريفات على التعريف الذي أصدره معهد المراجعين الداخليين عام (، )1999
6ة
6د مراجع6 حيث عرفها المعهد في البداية بأنها :النشاط التقييمي المحايد الذي يتم داخل الشركة بقص6
العمليات المحاسبية والمالية كأساس لتقديم الخدمات الوقائية لإلدارة .
85
وتوالت بعد ذلك التعريفات الصادرة عن معهد المراجعين الداخليين حيث توص LLل المعهXد على
تحديث التعريف كلما اقتضت التطXXورات المهنية وتلXXك الXXتي تطXXرأ على المشXXروعات والشXXركات كمXXا
اجتهد الكثير من الكتاب والباحثين في وضع تعريف للمراجعة الداخلية
( )1يوسف محمود جربوع ( ،)2008مراجعة الحسابات بين النظريXXة والتطXXبيق ،الطبعXXة األولى ،مؤسسXXة الXXوراق للنشXXر
والتوزيع ،عمان ،األردن ،ص . 128
( )2جمعة حلمي( ، )2000المدخل الحديث لتدقيق الحسابات،دار النشر دار الصفاء الطبعة األولي،عم66ان :األردن
،ص .61
( )3فتحي رزق السوافيري و احمد عبد اهلل المالك محمد (، )2002-2003دراسات في الرقابة و المراجعة الداخلية ،
دار النشر الدار الجامعية اإلسكندرية :مصر ،ص . 81
فقد عرفهXXا) الصXXبان وآخXXرون 1996(1 ،بأنهXXا وظيفXXة تقييميه مسXXتقلة تنشXXأ داخXXل التنظيم
المعين بغرض فحص وتقييم األنشطة التي يقوم بها هذا التنظيم ومن الواضXXح أن هXXذا التعريXXف يشXXير
إلى شمول المراجعة الداخلية لجميع األنشXXطة داخXXل الشXXركة وبالتXXالي ال يقتصXXر على النشXXاط المXXالي
والمحاسبي كما يشير إلى استقاللية المراجعة الداخلية عن الوظائف األخرى في المشروع وأنها وظيفXXة
تقييمية.
كما عرفها ) عبد اهلل 2 2000 (،ص ( )246بأنها مجموعة من أنظمة أو أوجه نشاط
مستقل داخل المشروع تنشئه اإلدارة للقيام بخدمتها في تحقيق العمليات والقيود بشكل مستمر لض66مان
دقة البيانات المحاسبية واإلحصائية والتأكد من كفاية قيمة االحتياطات المتخذة لحماية أصول وممتلكات
الشركة وفي التأكد من إتباع موظفي الشركة للسياسات والخطط واإلجراءات اإلدارية المرسومة لهم،
وفي قياس صالحية تلك الخطط والسياسات وجميع وسائل الرقابة األخرى في أداء أغراضها واقتراح
التحسينات الواجب إدخالها عليها ،وذلك حتى يصل المشروع إلى درجة الكفاية اإلنتاجية القصوى .
قدم تعريف خاص به ( )IIAأما بالنسبة للمنظمات المهنية فمعهد المراجعين الداخليين والذي
يلقى اعترافًا أكبر من قبل الممتهنين والمستفيدين من وظيفة المراجعة الداخلية ،حيث عرف المراجعة
6ات6ين عملي66ة وتحس6 الداخلية بأنها نشاط تأميني واستشاري مستقل وموضوعي مصمم إلضافة القيم6
المنظمة عبر مساعدتها في تحقيق أهدافها بواسطة إكساب المنظمة آلية IIA) ،.(2004منظمة ومنهج
6ادر عن أهم6ف الص6 6ذا التعري66ير ه6 انضباطي لتقييم وتحسين فعالية إدارة المخاطر والرقابة .ويش6
6ة
6ة المراجع6 6دثت في وظيف6 المنظمات المتخصصة بالمراجعة الداخلية إلى التطورات المهمة التي ح6
6ذي6دور ال6الداخلية من حيث النطاق والمسئوليات المنوطة بهذه الوظيفة وكذلك من حيث األهمية وال6
6اط6ة كنش6تلعبه في تحسين كفاءة وفاعلية االستثمارات المالية ،كما ويؤكد على دور المراجعة الداخلي6
6ين
استشاري وتأمين موضوعي ويوضح بما ال لبس فيه دور المراجعة الداخلية في زيادة القيمة وتحس6
األداء بالنسبة للعمليات الخاصة بالمنشأة ويعكس الدور الذي يتبناه معهد المراجعين الداخليين في إدارة
المخاطر وتقييم نظام الرقابة الداخلية ودعم االستثمارات المالية.3
6ة
6ة تابع66ة داخلي6كذلك المجمع العربي للمحاسبين فقد عرف المراجعة الداخلية بأنها وظيف6
إلدارة الشركة لتعبر عن نشاط داخلي مستقل إلقامة الرقابة اإلدارية بما فيها المحاسبية لتق66ييم م66دى
86
تمشي النظام مع ما تتطلبه اإلدارة أو للعمل على حسن استخدام الموارد بما يحقق الكفاي66ة اإلنتاجي66ة
4
القصوى.
وقد قام البعض بتعريف المراجعة الداخلية على أنها مجموعة من أوجه النشاط المستقلة داخل
الشركة تنشئها اإلدارة للقيام بخدمتها في تحقيق العمليات والقيود بشكل مستمر لضمان دق66ة البيان66ات
المحاسبية واإلحصائية وفى التأكد من كفاية االحتياطيات المتخذة لحماية أصول وأموال الش66ركة وفى
التحقق من إتباع موظفي الشركة للسياسات والخطط واإلجراءات اإلدارية المرسومة لهم ،وأخيرًا في
قياس صالحية تلك الخطط والسياسات وجميع وسائل المراقبة األخرى في أداء أغراضها واقتراح
ويالحظ من جميع التعريفات السابقة 2أن وظيفة المراجعة الداخلية هي اعم وأشمل من مجرد
6اتالمراجعة المالية والمحاسبية وإنما تمتد لتشمل المجاالت اإلدارية والتشغيلية كتقييم الخطط والسياس6
واإلجراءات واقتراح السبل المناسبة لتطويرها وتقييم االلتزام بها من جانب الموظفين وحسن استغالل
الموارد والكفاءة ،كما يالحظ بأنها نشاط مستقل داخل الشركة وأنها موجودة أساسًا لخدمة اإلدارة كونها
نظام شامل للرقابة يشرف ويقيم ويدعم نظم الرقابة المختلفة ويراقب عليها ،وبالتالي فوجود مراجع66ة
داخلية في المشروع يشكل ضمانة وركيزة أساسية لكفاءة وفعالية نظم الرقابة األخرى .وال يعتق66د أن
هنالك اختالفات حقيقية بين التعاريف السابقة إال فيما يتعلق بتطوير األهداف حسب التط66ور الزم66ني
حيث أصبح ينظر للمراجعة الداخلية بوصفها عنصرا من عناصر نظام المعلومات ومعظم االختالفات
بين هذه التعريفات تكاد أن تكون اختالفات في الصياغة اللفظية أو في درج66ة التفص66يل .ومن خالل
استعراض التعريفات السابقة يمكن أن نالحظ التطورات واالتجاهات الحديثة للمراجع66ة الداخلي66ة في
3
األتي(المجمع العربي للمحاسبين: 2001 (،
87
نشاط داخلي مستقل في الشركة.
أداة رقابية بغرض انتقاد وتقييم جميع الرقابات األخرى داخل األقسام التي تكونها اإلدارة.
وظيفية استشارية أكثر منها وظيفية تنفيذية.
يمتد نشاطها إلى جميع الرقابات اإلدارية ،بما فيها الرقابة المحاسبية ،والضبط الداخلي.
تعمل على تقييم الرقابة المحاسبية.
المراجع الداخلي ال يجب أن يقوم بأي عمل من أعمال التنفيذ أو يشترك في أداء عمل س66وف
يقوم بمراجعته.
وعند قيام معهد المراجعين الداخليين ( )IIAعام ( )2004بتقييم دور المراجعة الداخلية في
( )Soxاألمريكي (قسم ، )404 ,302عرف المراجعة الداخلية تعريفا حديثا بأنها تأكيد قانون
(1) Lionel collins et géranrd.valin(1997), audit et contrôle internes, principes objectifs et
pratique, édition dalloz, paris , p80-81.
( )2أمين السيد احمد لطفي ( ، )1997االتجاهات الحديثة في المراجعة و الرقاب6ة على الحس6ابات،دار النش6ر دار
النهضة العربية ،القاهرة :مصر ،ص . 155
( )3عشماوي ،محمد عبد الفتاح( ،)2005نموذج مقترح لتفعيل قواعد حوكمة الشركات في إط66ار المع66ايير الدولي66ة
6ة
6ركات ،جمهوري6 للمراجعة الداخلية ،بحث مقدم إلي المؤتمر العربي األول حول التدقيق الداخلي في إطار حوكمة الش6
مصر العربية ،ص . 12
موضوعي مستقل ونشاط استشاري صممت إلضافة قيمة وتحسين عمليات الشركة .كما أنها تساعد
الشركة علي انجاز أهدافها من خالل تقديم مدخل منظم ومنضبط لتقويم وتحسين فعالية إدارة
المخاطر ،والرقابة ،وعمليات الحوكمة .وتمثلت عناصر التعريف الحديث للمراجعة الداخلية فيما يلي(
. ,IIA( 2004
نشاط مستقل :
ال يعتبر االستقالل من المفاهيم المستحدثة في مجال المراجعة الداخلية ،غير أن المستحدث هو اتس66اع
6داقية
6فاء المص6نطاق هذا المفهوم ليتضمن استقالل النشاط إلى جانب االستقالل التنظيمي ،وذلك إلض6
على المراجع الداخلي ،والفاعلية على أنشطة المراجعة الداخلية ( )SOCPA,2004ويعني االستقالل
إفساح المجال أمام المراجع الداخلي ألداء واجباته المهنية بحرية تامة ،وبعيدا عن أية ضغوط في تحديد
نطاق المراجعة ،أو منهجياتها وكذلك االحتفاظ باالستقالل التنظيمي ،بما يمكن66ه من إتم66ام عملي66ات
6تراك في6ة وتجنب االش66ة تام6الفحص والتقرير عن النتائج وتوصيلها إلى المستويات المناسبة بحري6
فحص أو التأكيد على أنشطة قد يكون شارك فيه)IIA, 2004( .،
2
: تأكيد موضوعي
والمقصود بالنشاط التأكيدي هو الفحص الموضوعي لألدلة بغرض توفير تقويم مستقل إلدارة المخاطر
والرقابة ،وعملية إدارة التحكم المؤسسي) الحوكمة( لشركة .مثل العمليات المالية،هي موق66ف ذه66ني
واألداء ،وااللتزام بالسياسات واللوائح داخل الشركة ،وأمن النظام .والموضوعية غير متحيز يس66مح
للمراجع الداخلي بأن يقوم بعمله بحيث يكون مقتنعا بما قام به ،وبأنه لم يقدم أي تنازالت جوهرية تؤثر
6ة
6ور المتعلق66ه على األم6على جودة العمل .وتتطلب الموضوعية أال يخضع المراجع الداخلي حكم6
بالمراجعة ألحكام اآلخرين ((. IIA, 2004
ذو طبيعة استشارية:
هي عبارة عن الخدمات االستشارية التي تتعلق بالشركة ،وتتحدد طبيعة ونطا ق هذه الخدمات باالتفاق مع
الشركة بما يضيف قيمة للشركة ويدعم عملية التحكم المؤسسي و إدارة المخاطر وعملية الرقابة بدون أي
مسئولية إدارية للمراجعون الداخليون ،مثال ذلك النصيحة ،المشورة ،والتدريب ((. IIA, 2004
88
إضافة قيمة:
6غيلية أو
6ات التش6
6ينات في العملي6
6ر ص التحس6 هو تحسين الفرص لتحقيق أهداف الشركة وتحديد ف6
تخفيض درجة التعرض للمخاطر عن طريق القيا م بخدمات التأكيد والخدمات االستشارية .وبمع66نى
آخر ما يمكن أن تقدمه المراجعة الداخلية من منافع لجميع األط66راف الم66رتبطين بنش66اط المنش66أة
والمتأثرين به بما يضمن بقاؤها واستمراها ((. IIA, 2004
إدارة المخاطر:
6ق 6لبي على تحقي66أثير س66ه ت6والمقصود بالمخاطر هو مدى إمكان وقوع حدث ما يمكن أن يكون ل6
6ه ( (IIA,6ال حدوث66ة احتم66ه ودرج6 األهداف ،ويتم قياس الخطر بتوقع النتائج المترتبة على وقوع6
. 2004
إدارة التحكم المؤسسي) الحوكمة( :
هي سلسلة من اإلجراءات المستخدمة بوساطة ممثلي أصحاب المصالح لتوفير اإلشراف على المخاطر
وإدارتها ومراقبتها والتأكد من كفاية الضوابط الرقابية والمساهمة المباشرة في إنجاز أهداف الش66ركة
لغرض تحقيق فعالية الوكالة (( . IIA,2004
(1) (IIA,2004).
6ة،
الرقابة والمراجعة الداخلية الحديثة ،الدار الجامعي6 ،)2005 ( )2عبد الوهاب نصر ،شحاتة السيد شحاتة(/2006
اإلسكندرية :مصر ،ص. 502
المبحث الثاني :أهداف و الخدمات التي تقدمها المراجعة الداخلية
89
ويمكن تقسيم أهداف المراجعة الداخلية إلى هدفين أساسيين كما يلي :
1-1أهداف الحماية :
ويشمل هذا الهدف المحافظة على سالمة األمور التالية :أصول الشركة بمختلف أنواعها ,النظم
واإلجراءات المالية والمحاسبية ,السياسات والخطط المعتمدة في الشركة ,السجالت والمستندات
والملفات العادية واآللية المعتمدة في المشروع ,نظام الضبط الداخلي….الخ .يعني مفهوم الحماية
مراجعة األحداث والوقائع الماضية للتحقق من األتي :
دقة وتطبيق الرقابة المحاسبية ،ومدى إمكانية االعتماد على البيانات المحاسبية .
أن أصول الشركة قد تم المحاسبة عنها ،وإنها محاطة بالحماية الكافية من السرقة واإلهمال.
اختبار الرقابة الداخلية خاصة فيما يتعلق بالفصل بين وظيفة االحتفاظ ،ووظيفة التنفيذ ،
ووظيفة المحاسبة.
تقييم الضبط الداخلي من حيث تقسيم األعمال بما يحقق تسلسل تنفيذ العمليات ،بحيث يراجع كل
موظف عمليات الموظف الذي قبله ،وبما ال يؤدي إلى تكرار األعمال .
( )1الصحن ،عبد الفتاح وكامل ،سمير(،)2001الرقابة والمراجعة الداخلية،دار الجامعة الجديدة ،مصر ،ص . 220
يتمثل هذا الهدف في وظيفة المراجعة التي تعد وظيفة عالجية وإرشادية تتناول فحص ومراجعة وتتبع
6ات إلى اإلدارةوتحديد وتحليل النتائج اإليجابية والسلبية ووضع الحلول لها ورفعها بتوصيات ومقترح6
فضًال عن توفير وتزويد هذه اإلدارة بالبيانات والمعلومات الخاصة بهذه النتائج التي تشمل جميع أوجه
نشاط المشروع .ويعد الهدف اإلنشائي امتداد لمراجعة األحداث المالية ،لذا فان مفهوم الهدف اإلنشائي
يتضمن التأكد من أن كل جزء من نشاط خريطة الشركة موضع مراقبة .ولذلك فإن تحقيق هذا الهدف
6ة وليس من خالل 6ة التنظيمي66ة من خالل الخريط6 6ة الداخلي6
يكون من خالل تأسيس برنامج للمراجع6
6ة وليس 6ة ممثال لإلدارة العام6
التقارير المالية ،وبناء على ذلك فإن المراجع الداخلي يعد في هذه الحال6
ممثال لإلدارة المالية ،وذلك ألنه يقيم مدى تقارب أهداف المنظمة الفرعية مع األهداف التي وض66عتها
اإلدارة العليا لها أو مدى تمشي النظام مع ما تتطلبه اإلدارة.
وقد زاد دورهم بقدر ملحوظ في العقدين األخيرين .ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى زيادة حجم
6ا إذا
ودرجة التعقيد للعديد من الشركات .وفي ظل المراجعة المالية يتحمل المراجعون مسئولية تقييم م6
كانت أساليب الرقابة الداخلية بالشركة التي يعملون بها قد تم تصميمها وتنفيذها على نحو فعال وما إذا
كانت القوائم المالية تتسم بالعدالة ،حيث يمضي المراجعون الداخليون كافة الوقت الذي يعمل66ون في66ه
داخل شركة واحدة ،وبالتالي فإن معرفتهم عن التشغيل وأساليب الرقابة الداخلية بالشركة تزيد بكث66ير
عن معرفة المراجعين الخارجين( Arens, Loebbeck , 2002, p1032 (.لذلك هنالك عدة أهداف
1
أخرى للمراجعة الداخلية يمكن تلخيصها في العناصر اآلتية:
90
متابعة تنفيذ الخطط والسياسات المرسومة وتقييمها :وذلك من أجل اكتشاف نقاط الضعف أو النقص
في النظم أو اإلجراءات المستعملة بقصد التعديل والتحسين الالزمين ،وعلى س66بيل المث66ال يجب أن
6ة6ل بالنقدي6
6ة التعام6تتعدى المراجعة الداخلية رؤية وضع األشخاص األمناء على الخزينة إلى مراقب6
6داخلي إطالع إدارة 6ع ال6
واإلجراءات المتبعة في القبض والصرف .وفي جميع الحاالت ،على المراج6
المشروع على مدى مسايرة التطبيق العملي للخطط والسياسات المرسومة لتحقيق األهداف المرجوة.
6اط6ذا النش6التحقق من قيم األصول ومطابقتها مع الدفاتر :وذلك من أجل حماية أموال الشركة ،وه6
الوقائي يتطلب ضرورة إحكام الرقابة على العمليات النقدية وعمليات المخازن ،وضرورة التأك66د من
وجود التأمين الالزم وبالقيمة الكافية ،وتفادي الخسائر الناشئة عن اإلهمال أو عدم الكفاية ،ومن األمثلة
على ذلك خسائر التخزين غير السليم للمواد أو البضائع مما يعرضها للتل66ف ،و ت66داول الم66واد في
المصنع دون أخذ االحتياطات الالزمة للمحافظة عليها من االختالس وسوء االستعمال وعدم مراع66اة
االستفادة من الخصم المكتسب بالرغم من توفر النقدية.
التحقق من صXXحة ودقXXة البيانXXات وتحليلهXXا :ويتطلب هXXذا األمXXر من المراجXXع الXXداخلي القيام بعملية
مراجعة مستمرة مستنديًا وحسابيًا وما شابه ،للتحقق من صحة البيانات واألرقXXام ومالءمتهXXا لألغXXراض
التي ستستخدم فيها ،كذلك على المراجع الXداخلي أن يقXوم بتحليل تلXك البيانXات بالربXط والمقارنXة ومXا
شابه الستنتاج عالقات معينة بين تلك البيانات يمكن االستفادة منها في توجيه المشروع.
( )1الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين( ،)2004مرجع سابق ،ص . 47
( )2من اجل تفاصيل أكثر حول أهداف أخرى للمراجعة الداخلية يمكن استخدام المرجع التالي :
Hand book of international auditing( 2004) , Auditing in a computer information systems
Environment “ IFAC, ISA no.401 , Ethics pronouncements , p.3-5.
رفع الكفاءة عن طريق التدريب :الشك في أن إدارة المراجعة الداخلية بحكم إلمامها التام بجميع أوجXXه
نشاط المشروع وعملياتهXXا ،أقXXدر من غيرهXXا من الXXدوائر واألقسXXام على المسXXاهمة الفعالXXة في الXXبرامج
التدريبية من حيث اقتراح الالزم منها ،وربمXا صXياغة بعض مXواده .كXذلك فXإن المراجXع الXداخلي هXو
الشخص الذي يعمل على توحيد التفسXXيرات والتطXXبيق لجميع اإلجXXراءات المرسXXومة بواسXXطة اإلدارة،
وعليه مراعاة مدى تمشي الموظفين مع روح تلك السياسات وعدم اإلخالل بهXXا في أي مرحلXXة.ويتضXXح
مما سبق أن أهداف المراجعة أشبه مXXا تكXXون بالخXXدمات الوقائية ألنهXXا تحمي أمXXوال المشXXروع وتحمي
الخطط اإلدارية من االنحراف .كذلك هي إنشائية ألنها تضمن دقXXة البيانXXات المسXXتعملة من قبXXل اإلدارة
في توجيه السياسXXة العامXXة للشXXركة ،وألنهXXا تXXدخل التحسXXينات والتعXXديالت الالزمXXة على اإلجXXراءات
اإلدارية والرقابية ولتتمشى والتطورات الحديثة .وأن المراجعة الداخلية نشأت تلبية الحتياجXXات اإلدارة
العليا في الشركة ،حيث تقوم هذه اإلدارة بتحديد المهام التي تحتاجهXXا من المراجXXع الXXداخلي للقيام بهXXا،
وبالتالي فإن وظائف المراجع الداخلي ستتحدد بناءًا على األهداف التي تسعى اإلدارة العليا لتحقيقها.
2-الخدمات التي تقدمها المراجعة الداخلية:
تقدم المراجعة الداخلية بحكم كونها وظيفة داخلية من الوظ ائف الرئيس ية في الش ركة والتابع ة
لإلدارة العليا فيها ,تقدم العديد من الخدمات 1داخل الشركة من أهمها ما يلي كما يوضحه الش كل رقم (5،
: )2
خدمات وقائية:
91
وهي عبارة عن مجموعة من اإلجراءات التي يضعها المراجع الداخلي في الشركة لتحقق الحماية
الكاملة لألصول والممتلكات من السرقة أو االختالس أو اإلسراف وحماية السياسات المختلفة في الشركة
(اإلدارية /اإلنتاجية /المالية )...من تحريفها أو تغييرها دون مبرر.
خدمات تقييميه:
تتمثل في األساليب واإلجراءات التي يستخدمها المراجع الداخلي في مجال قياس وتقييم مدى فاعلية نظم
وإجراءات الرقابة الداخلية المطبقة في الشركة ,وقد يستخدم المراجع الداخلي نفس األدوات التي
يستخدمها المراجع الخارجي بالتعاون معًا لما في ذلك من تيسير لمهمة كل منهما.
خدمات إنشائية:
تتمثل في مساعدة المراجع الداخلي إلدارة الشركة بتوفير البيانات المالئمة في مجال تحسين األنظمة
الموضوعية داخل الشركة سواء كانت هذه األنظمة إدارية أو مالية أو فنية.
خدمات عالجية:
تتمثل في اإلجراءات واألساليب التي يستخدمها المراجع الداخلي في مجال تصحيح أي أخطاء قد اكتشفها
أو التوصيات التي يتضمنها تقرير مراجعته والخاصة بإصالح أي أخطاء أو عالج أوجه القصور في
مختلف نظم المشروع.
( )1من اجل معلومات أكثر حول مهام و وظائف المراجعة الداخلية يمكن استخدام المرجع التالي :
الصحن ،عبد الفتاح وكامل ،سمير( ، )2001مرجع سبق ذكره .
92
المصدر :إعداد وتصور من طرف الباحث.
وال شك فيه أن مختلف هذه الخدمات التي يقدمها المراجع الداخلي أو يساهم فيها تتم بس66بب
اآلتي:
• وجود المراجع الداخلي طوال الوقت داخل الشركة ومعايشته للمشاكل الداخلية في الشركة.
• عمل المراجع الداخلي يتم بصورة منتظمة على مدار العام وبصورة شاملة لكافة العمليات.
إن أداء وتنفيذ المراجعة الداخلية وتحقيقها ألهدافها ووظائفها وخدماتها يرتبط ارتباط ًا مباش رًا بمجموع ة
من العناصر 1أو األركان تتلخص في الشكل رقم ( )5،3اآلتي :
1-الفحص و المراجعة :
يعتبر الفحص عنصرًا وركنًا أساس يًا من أرك ان المراجع ة الداخلي ة وال ذي ي دور ح ول التأك د من م دى
صحة العمليات المالية والمحاسبية 2من حيث:
الدقة في تسجيل هذه العمليات دفتريًا.
التوجيه المحاسبي للعمليات المالية والتحديد السليم لطرفي العملية المدين والدائن.
مدى صحة وقانونية المستندات الدالة على ح دوث العملي ات المالي ة باعتباره ا من الق رائن الرئيس ية في
المراجعة.
( )1بدران سناء محمد ( ،)1994تحليل العائد والتكلفة للمراجعة الداخلية -دراسة تطبيقية ،دار النشرالمجلة المصرية
للدراسات التجارية ،كلية التجارة ،جامعة المنصورة ،ص. 5
6ة،
6دار الجامعي6
6ر ال66ة ،دار النش6 ( )2محمد السيد سرايا و عبد الفتاح الصحن (،)2002الرقابة والمراجع6
6ة الداخلي6
اإلسكندرية :مصر ،ص. 188
إن عنصر التحق ق كم ا أن ه من عناص ر المراجع ة الداخلي ة فه و من عناص ر التحق ق أيض ًا في
المراجعة الخارجية مع األخذ في االعتبار أن المراجع ة الداخلي ة تتب ع أس لوب المراجع ة الكامل ة لجمي ع
العمليات أما المراجعة الخارجية فيتبع فيها أسلوب المراجعة بالعينات .
2-التحليل :
يتمثل هذا العنصر في عملية الفحص االنتقادي للسياسات اإلدارية وإجراءات الرقابة الداخلية والس جالت
والتقارير لتحديد نقاط الضعف فيها .ويستخدم المراجع الداخلي العديد من األساليب لتنفيذ عملية التحليل,
منها أدوات التحليل المالي والمقارنات وإيجاد العالقات المختلفة بين عناصر القوائم المالية في الشركة,
وتحليل النتائج على مستوى األقسام وتحليلها على مستوى الشركة لعدد من السنوات إلى غير ذلك من
األساليب.
3-االلتزام :
6تزام
6دى ال6 6د من م6 6بيل التأك6
يتمثل هذا العنصر في اإلجراءات التي يضعها المراجع الداخلي في س6
6وعة ً6ا للنظم الموض6 6ات وفق66ذ العملي6
العاملين في الشركة بالسياسات اإلدارية المرسومة وأداء وتنفي6
والقرارات المتخذة في هذا المجال ,لتنفيذ هذا العنصر من عناصر المراجعة الداخلية فإنه يحق للمراجع
أن يستعين عند الحاجة ببعض القانونيين في الشركة لدرايتهم الكاملة بالجوانب القانوني66ة والحكم على
مدى االلتزام بها.
4-التقييم :
ويتمثل هذا العنصر في تحديد نتيجة العناصر السابقة على أساس أن دور المراجع الداخلي يتركز في هذا
العنصر حول تقييم ما يلي :
مدى كفاءة السياسات اإلدارية المختلفة واإلجراءات المتبعة.
93
مدى فاعلية هذه السياسات واإلجراءات في تحقيق األهداف.
يكون هذا التقييم بهدف.
ًال
ترشيد استخدام الموارد مستقب .
تطوير وتحسين مستوى األداء في الشركة.
5-التقرير:
يعتبر التقرير العنصر األخير من عناص ر المراجع ة الداخلي ة باعتب اره األداء الرئيس ية ال تي يع بر فيه ا
المراجع عن اآلتي :
المشاكل التي واجهها وأسبابها.
نقاط الضعف في السياسات واإلجراءات.
التوصيات المناسبة لعالج نقاط الضعف وحل أي مشاكل.
النتائج النهائية التي توصل إليها نتيجة المراجعة الداخلية.
ويرفع هذا التقرير إلى اإلدارة العليا التي يتبعها المراجعة الداخلية لتنفيذ ما جاء بالتقرير من توصيات
وآراء ومالحظات وتحفظات. 2
(1)Fester.R.D(1986), The External Auditors Use of Internal Auditors Staff, The Internal
Auditor , p19.
( )2من اجل معلومات أكثر حول مهام المراجعة الداخلية يمكن استخدام المرجع التالي :
طلبة علي( ،)1997بحوث في المراجعة ،الطبعة الثانية ،بدون ناشر ،القاهرة :مصر .
الشكل رقم ( : )5،3عناصر أداء المراجعة الداخلية
94
المصدر :إعداد وتصور من طرف الباحث.
تعتمد معظم اإلدارات حاليا على وظيفة المرجعة الداخلية في تعزيز نظم الرقابة لديها ،حيث
أن وظيفة المراجعة الداخلية بمفهومها الحديث أصبحت تمارس أنشطتها في مختلف أجزاء التنظيم دون
استثناء ،و تراجع كافة العمليات اإلدارية و المالية و التشغيلية ،1و لكي تؤدي المراجعة الداخلية دورها
بصورة سليمة و بفاعلية كبيرة يجب أن تحظى بمجموعة من الخصائص التي يجب توافره66ا ،و تمس
6ل تنظيم
6ه تحت ض6 6ؤدي مهام6 هذه الخصائص قسم المراجعة الداخلية في حد ذاته بحيث يجب أن ي6
محكم ،كما تمس هذه الخصائص أيضا الكيفية التي يوجد بها قسم المراجع66ة الداخلي66ة داخ66ل تنظيم
6ة و
6ل نزاه6 6ه بك66ة ألداء مهام6
الشركة ككل بحيث يجب أن يتصف بما يؤهل قسم المراجعة الداخلي6
موضوعية و جدية.و يتوقف فاعلية المراجعة الداخلية على مجموعة من المقومات من أهمها :
-1تنظيم المراجعة الداخلية:
6ل
6ة التأهي6
يتكون قسم المراجعة الداخلية عادة من عدد قليل نسبيا من المراجعين ذوي المهارات العالي6
والخبرة و ذلك بالمقارنة مع معظم األقسام األخرى و قد يقتصر األمر في بعض التنظيمات على وجود
مراجع داخلي واحد ،كما أنه قد يتسع قسم المراجعة الداخلية في تنظيمات أخرى ليتضمن عدد كبير من
المراجعين يعملون هم وحدهم تحت تنظيم كبير محكم بخالف المصالح األخرى.و على هذا األس66اس
يتحدد شكل و حجم المراجعة الداخلية في الشركة إلى معيارين أساسيين هما :
ص20 . ( )1عطا اهلل محمود شوقي( ،)1994دراسات متقدمة في المراجعة،دار النشر مكتب الشباب ،القاهرة :مصر،
1-1حجم الشركة :
95
6ذا
6ركة ،فال يمكن في ه6 6دة في الش6
يعد حجم الشركة محددا أساسيا لطبيعة المراجعة الداخلية المعتم6
المجال أن نصمم هيكل للمراجعة الداخلية موحدا بين الشركات المحلية ،الوطنية أو الدولية ،ف66اختالف
6طةشكل و حجم الشركة يحتم إيجاد شكل محدد للمراجعة الداخلية ،فمثال الشركات الصغيرة و المتوس6
ال تحتاج إلى قسم للمراجعة الداخلية بحجم قسم مماثل في شركة ذات حجم كبير ،فهذا يقودنا إلى حالة
6افع على التنظيم اإلداريعدم الرشاد و الزيادة في تكاليف عملية الرقابة بالمقارنة على ما تدره من من6
ككل.
6راجعين
و ينطوي الهيكل التنظيمي لقسم المراجعة الداخلية عادة على ثالث مستويات من الم6
ممارسي المهنة و ذلك كما هو مبين في الشكل رقم ( )5،5كما يلي :
المشرف
مراجعون مبتدئون
المديرون
مراجعون أول
المشر
المصدر إعداد من طرف الباحث .باالعتماد علي المرجع التالي :
Source: Benoit Pige(2004), Audit et contrôle interne, , editions EMS, 2eme édition ,Paris :
France , P 72.
96
يتحمل المشرف على قسم المراجعة كل المستويات العامة للقس66م ،و ه66و يق66وم بإعط66اء
التوجيهات العامة للقسم ،كما يقوم بالتخطيط و وضع سياسات و إجراءات المراجعة ،و إدارة العاملين
معه بالقسم ،و التنسيق مع المراجعين الخارجيين و وضع برنامج و النماذج المختلفة للتحقق من جودة
المراجعة.
إن وظيفة المراجعة الداخلية في الشركة تتناول المجال التقييمي في الشركة و كذلك الوقائي ألص66ول
6ع و 6ا يتس6
6ا أن مجاله6 الشركة ثم النواحي اإلنشائية بتقديم االقتراحات التحسينية ألنظمة الشركة ،كم6
يجعلها أداة رقابية للمستويات العليا للشركة ،فالمراجع الداخلي يقوم بعمله من واقع مهامه الوظيف66ة و
مسئولياته أمام اإلدارة العليا ،فهو يقيم عمل الغير و لكن ال يواجه الغير في العمل فهو ال يتمتع برئاسة
مباشرة لهيئة الموظفين الذين يراجع عملهم ، 1فالمراجع الداخلي مستقل في تنفيذ مهام وظيفته وال يملك
6ات و 6ع السياس66ي م6 6د من التماش6 6و يتأك6 السلطة على إعطاء األوامر بصفة مباشرة للموظفين ،فه6
6د
6ه من فحص ال يبع6 اإلجراءات و السجالت و فحصه بغرض مسؤولية المخطئ ،حيث أن ما يقوم ب6
المسؤولية عن األفراد الذين قاموا بالعمل .إن أداء المراجع الداخلي لمهامه ال يمكن أن نتصور اكتمالها
إال في ظل تمتعه باستقاللية تامة عن باقي الوظائف إذ تعد استقاللية المراجع الداخلي أح66د المع66ايير
الهامة للمراجعة ،و يعتبر هذا المعيار ضروريا لكفاءة تنفيذ برنامج المراجعة و لكن كيف يتسنى تحقيق
هذا االستقالل للمراجع الداخلي وهو موظف بالشركة يقوم بتقديم خدماته لإلدارة العليا ،ففي ظل العالقة
الوظيفية للمراجع الداخلي ال يمكن أن يتحقق االستقالل الكامل و من ثم يتحول األمر إلى تحقيق ن66وع
6ع6ركة و الوض6 من االستقالل في الوضع التنظيمي للمراجع الداخلي بالنسبة لإلدارات و األقسام بالش6
األمثل هو أن يتبع المراجع الداخلي تنظيم اإلدارة العليا للشركة ومن مقتضيات االس66تقالل أن يك66ون
6لالمراجع الداخلي بعيدا عن وضع السياسة و اإلجراءات و إعداد السجالت أو االرتباطات أو أي عم6
تنفيذي آخر يكون من الطبيعي أن يتولى مراجعته و تقييمه فيما بعد و في ظل هذا الوضع يقدم تقاريره
لمجلس اإلدارة أو معالجة المراجعة المنبثقة من مجلس اإلدارة.1
و من خالل هذا يمكن القول أن المراجع الداخلي مستقل 1في عمله من ناحيتين :
1
6ون6ام و أن تك6 6كل ت6من خالل هذا يجب أن تراعى استقاللية دائرة المراجعة الداخلية 1بش6
مربوطة بشكل مباشر مع اإلدارة العليا الذي من مسؤولياتها متابعة أمور المؤسسة و إصدار التعليمات
و وضع الضوابط و األنظمة -إصدار القرارات اإلستراتيجية -قد تكون مرتبطة مع المدير الع66ام و
لكن ألجل ضمان تنفيذ التوصيات فمجلس اإلدارة هو من يجب االرتباط معه .2و يمكن أن يظهر لن66ا
موقع قسم أو دائرة المراجع الداخلي من خالل الشكل رقم ( )5،6كما يلي :
مجلس
اإلدارة
المراجعة الداخلية
اإلدارة العليا
اإلدارة
الوسطى
اإلدارة
المصدر إعداد من طرف الباحث .
التنفيذية
يظهر هذا الشكل رقم ( )5،6ارتباط خلية المراجعة الداخلية مباشرة بمجلس اإلدارة ،أ ما إذا
6ة6ة المراجع6 6ع لخلي6أخذنا بعين االعتبار مركزية المراجعة الداخلية فإننا سوف نقف على ثالثة مواق6
الداخلية داخل تنظيم الشركة .
3-الكفاءة المهنية للعاملين بقسم المراجعة الداخلية:
حيث يلزم أن يكونوا مؤهلين علميًا وعمليًا ،وحصلوا على الدورات التدريبية المستمرة لتنمية كفاءاتهم.
4-التخطيط الجيد ألعمال المراجعة الداخلية:
ال يجب أن يكون عمل التدقيق الداخلي ارتجاليا أو عشوائيًا بل مخططًا ومبرمجًا في صورة برن66امج
أسبوعي أو شهري ليساعد في عملية المراجعة .
6ة
6دار الجامعي6 6ر ال66ة دار النش6 ( )1محمد السيد سرايا و عبد الفتاح الصحن (،)1998الرقابة و المراجع6
6ة الداخلي6
اإلسكندرية :مصر ،ص194.
( )2عماد الحانوتي ( ، )2002أهمية التدقيق الداخلي في الحد من الغش ،دار النشر المجمع العربي للمحاسبين القانونيين
نشرة الكترونية ،ص . 2
98
5-وجود معايير ٕوإرشادات لعملية المراجعة الداخلية:
هناك ضرورة مهنية لوجود إرشادات للمراجعة الداخلية وكذلك برامج للعمل ونظم الخ66برة ،وذل66ك
لتطوير العمل إلى األحسن ،ويتولى هذا األمر منظمات المراجعة المهنية.
6-شمولية المراجعة الداخلية:
ويقصد بذلك أن ال يقتصر دور المراجعة الداخلية على مراجعة بعض العمليات وترك البعض اآلخر،
6ة
6مل كاف6
أو ينتظر حتى تأتي شكوى ويطلب جمع حقائق عن موضوع تلك الشكوى ،بل يجب أن تش6
المعامالت واألحداث في الشركة .
7-دعم اإلدارة العليا لقسم المراجعة الداخلية:
يجب دعم قسم المراجعة الداخلية باإلمكانيات المادية والبشرية واألخذ باإلرشادات والنصائح التي تقدمه
وذلك لتطوير العمل إلى األحسن.
8-العالقات الحسنة الطيبة مع العاملين بالشركة:
ال يجب أن ينظر إلى المراجع الداخلي على أنه رجل شرطة أو مخبر ولكن يعامل على أن66ه موج66ه
6ة
6احات واإلجاب6
ومرشد يسعى لتصويب األخطاء ،وعلى هذا المفهوم تتم عملية الحصول على اإليض6
على االستفسارات ومناقشة المالحظات وتصويب األخطاء.
9-التعاون الفعال الصادق مع المراجع الخارجي:
باعتبار أن األهداف والمقاصد واحدة وكالهما يكمل اآلخر وبالتالي يجب أن يمد المراجع الداخلي
المراجع الخارجي بمعلومات عن نظم الضبط الداخلي وخطط وبرامج المراجعة والمسائل التي تحتاج
إلى مزيد من المراجعة والفحص.
10-استخدام وسائل المراجعة المتقدمة:
يجب على المراجع الداخلي استخدام وسائل التقنية الحديثة مثل نظم الحاسبات ،ونظم المعلومات
المتكاملة ،ونظم الخبرة ،ونظم دعم القرارات ،ونظم الهيكلة أو إعادة الهندسة لتساعد على رفع جودة
عملية المراجعة .
المبحث الخامس :فاعلية وأنشطة المراجعة الداخلية
أصبحت وظيفة المراجعة الداخلية من الوظائف المهمة ألغراض الرقابة والمساءلة المحاسبية
6ة من6ة الداخلي6 .وبالتالي أصبح من الضروري التعرف على العوامل المحددة لفاعلية وظيفة المراجع6
ناحية ،واستعراض األنشطة الفنية المستخدمة في تنفيذ عملية المراجعة الداخلية بفعالي66ة في المج66ال
المالي والمحاسبي والمجال التشغيلي من ناحية أخرى.ويستهدف ذلك دعم دور المراجعة الداخلي66ة في
خدمة أغراض الرقابة والمساءلة المحاسبية.ويقصد بفاعلية وظيفة المراجعة الداخلي66ة مق66درتها على
تحقيق األهداف المنوطة بها وتعتمد فعالية وظيفة المراجعة الداخلية على العوامل األربعة التالية :
استقالل المراجع الداخلي.1
تفويض السلطة للمراجع الداخلي. 2
تحديد أهداف واضحة للمراجعة الداخلية.
توفير الموارد الالزمة لوظيفة المراجعة الداخلية.
99
(1) Mutchler Robert (2004), Sarbanes-Oxley and the New Internal Audit Roles, edition : John
Wiley and Sons, P 236.
( )2فخرا ومحمود عبد الملك ،ومحمود ،سمير عبد المغني ( ،)1996مدى كفاية معيار المراجعةالدولي رقم ( )10في
توفير اإلرشادات الالزمة للمراجع الخارجي لتقييم أعمال المراجعة الداخلية ،دار النشر مجل66ة الدراس66ات والبح66وث
التجارية ،كلية التجارة ،جامعة الزقازيق السنة السادسة عشرة ،العدد األول ،ص406 .
االقتصاد والكفاية
والفعالية لعمليات
الشركة.
االلتزام بسياسات
الشركة وأهدافها.
100
( )1الهواري ،محمد نصر ومحمد ،احمد سلطان ( ، )1987أساسيات المراجعة :دراسة لألص66ول العلمي66ة والعملي66ة
واإلجراءات التنظيمية لمراجعة الحسابات في الوحدات االقتصادية دار النشر مكتبة غريب ،القاهرة :مصر ،ص . 32
6ع6اس الوض6 6ام على أس66تقالل ت6واستقالل المراجع الداخلي يتطلب أن يتمتع المراجع باس6
التنظيمي،1وعلى أساس الموضوعية التي تمكنه من األداء السليم لواجباته ،وكي تخدم المراجعة الداخلية
6تقالل6وعية.واس6 هدف البناء،ينبغي أن تكون أحكامها غير متحيزة،ويتحقق ذلك فقط من خالل الموض6
وظيفة المراجعة الداخلية يعني حرية تخطيط وتنفيذ العمل و االتصال بأعلى مستويات اإلدارة والتحرر
6اء إدارة6ع أعض6 6ات لجمي6من كل مسئوليات التشغيل وحرية قرار التعيين والعزل والحوافز والمكافئ6
المراجعة الداخلية .وكذلك يجب أن يتمتع المراجع الداخلي بالنزاهة وأي افتراض بتعارض المص66الح
يقلل من مصداقية النتائج والتوصيات التي تقدمها ،وأيضًا االعتقاد السليم في نتائج العمل الذي يقومون
به.ولكي يكون المراجع الداخلي مستقًال يجب أن تتوافر فيه الشروط التالية:
يجب أن ترتفع المكانة التنظيمية للمراجع الداخلي وأن يتبع اإلدارة العليا،وأن يتحرر من أي66ة رقاب66ة
إشرافية،أو من أي تأثير من اإلدارة في أي مجال يخضع للمراجعة.
6ع6ك وض6 يجب أن يحظى المراجع الداخلي بالتأييد الكامل من اإلدارة في كل القطاعات .ويتضمن ذل6
دستور وظيفة المراجعة الداخلية الذي يتضمن تحديدًا واضحاً ورسميًا ألهداف وظيفة المراجعة الداخلية
وسلطاتها ومسئولياتها والوضع التنظيمي للمراجع الداخلي ،ونطاق وظيفة المراجعة الداخلية.
6ة
6ام أو لجن6 6دير الع66اص الم6 يجب أن يكون تعيين رئيس إدارة المراجعة الداخلية وعزلة من اختص6
المراجعة.
يجب أن يتمتع المراجع الداخلي باالستقالل الذهني،وأن يكون قادرًا على صنع األحكام وإبداء ال66رأي
دون تحيز.
يجب أن يتحرر المراجعون الداخليون من التأثيرات غير الضرورية التي يمكن أن تؤثر جوهريًا على
نطاق عملهم و األحكام أو األداء التي يتم إصدارها في تقرير المراجعة.
وخالصة القول أن أهم استقالل المراجع يرتبط بالموضوعية التي يتمتع بها وتجنب تعارض
المصالح والوضع التنظيمي للمراجع الداخلي.
تطبق المراجعة الداخلية في العديد من المجاالت التي لها تأثير على العملي66ة التس66ييرية في
6داخلي إلى6ع ال66ا المراج6الشركة ،وتتمثل تطبيقات المراجعة الداخلية من حيث األعمال التي يزاوله6
األنواع التالية وهي ملخصة في الشكل رقم ( )5،8كما يلي:
101
( )1محمد نصر الهواري و محمد توفيق محمد (، )1998أصول المراجعة و الرقابة الداخلية التأصيل العلمي و الممارسXXة
العلمية دار النشر مكتبة الشباب القاهرة :مصر ،ص . 118
1-أنواع المراجعة الداخلية :
قد يظن الكثيرون أن المراجعة الداخلية هي المراجعة المالية فقط ،ولكن دور ومهام المراجعة الداخلية
أوسع من ذلك بكثير حيث تشمل (على سبيل المثال ال الحصر) علي: 1
1-1المراجعة الداخلية المالية:
6د
6ا لتحدي6 ت عرف المراجعة المالية بأنها الفحص المنظم للقوائم المالية والسجالت والعمليات المتعلقة به6
مدى تطبيق المبادئ المحاسبية المتعارف عليها والسياسات اإلدارية وأية متطلب66ات أخ66رى.وتعت66بر
6داث6بية لألح6 6ود المحاس6 المراجعة المالية المجال التقليدي للمراجعة الداخلية والذي يتضمن تتبع القي6
6ا
6المتها وموافقته6 6ق من س6 االقتصادية التي تحصل داخل الشركة وتدقيقها حسابيا ومستنديا ثم التحق6
لألنظمة والتعليمات المتبعة والقوانين والمبادئ المحاسبية المتعارف عليها وذل66ك إلظه66ار البيان66ات
بصورة واقعية ويتناول التدقيق المالي أيضا التحقق من وجود األصول وتوافر الحماية المناسبة لها من
الضياع أو سوء االستعمال أو االختالس وكذلك فحص وتقويم درجة متانة الرقابة المحاسبية الداخلي66ة
وكفايتها ومدى االعتماد على البيانات المحاسبية المولدة داخل الشركة والتي يعتمد عليه66ا في اتخ66اذ
القرارات.
2-1الرقابة المحاسبية:
و تشتمل على خطة التنظيم و الوسائل و اإلجراءات التي تهتم بصفة أساسية بالمحافظة على أص66ول
الشركة و مدى االعتماد على البيانات المحاسبية المسجلة بالدفاتر و السجالت المحاسبية و يتحقق ذلك
عن طريق تصميم نظام فعال ألنظمة الضبط الداخلي و توفير جهاز كفء للقيام بعملي66ات المراجع66ة
الداخلية.
3-1المراجعة الداخلية التشغيلية :
وهو مراجعة شاملة للوظائف المختلفة داخل الشركة للتأكد منة كفاءة وفاعلية ومالئمة هذه الوظ66ائف
6ق من خالل تحليل الهيكل التنظيمي وتقييم مدى كفاءة األساليب األخرى المتبعة للحكم على مدى تحقي6
أهداف الشركة من خالل هذه الوظائف.2
4-1مراجعة االلتزام :
وهى المراجعة المتعلقة بالتأكد من أن اللوائح واألنظمة واإلجراءات المختلفة قد تم تطبيقها ،ويعتم66د
هذا النوع من المراجعة على معرفة تفاصيل اإلجراءات واألنظمة المراد فحصه.
5-1تقييم إدارة المخاطر :
6د
6و أح6 6ة ه66ودة أو المحتمل6المخاطر هي كل ما يهدد ويعيق تحقيق األهداف،وتقييم المخاطر الموج6
التوجهات الحديثة لمهنة المراجعة الداخلية من حيث المشاركة و التواجد قبل حصول الح66دث األم66ر
الذي يمكن صانعي القرارات والتنفيذيين من استباق األحداث واتخاذ القرارات المناسبة لصالح إداراتهم
والجهة التي يعملون لديها.
102
( )1من اجل معلومات أكثر حول مجاالت أخري للمراجعة الداخلية يمكن االستعانة بالمرجع التالي :
Serge Bellut (2008) , S’auditer pour progresser , édition : Ellipses paris : France, pp 123-149
( )2من اجل معلومات أكثر حول أهمية المراجعة التشغيلية يمكن االستعانة بالمرجع التالي :
منصور حامد محمود ،ثناء عطية فراج( ، )1994المراجعXة اإلداريXة وتقXييم األداء ،جامعXة القXاهرة،دار النشXر المطبعXة
المفتوحة ،مصر ،ص8 -9 .
6-1مجاالت أخري للمراجعة الداخلية: 1
المراجعة الجبائية:
مراجعة تقوم بها مصلحة الضرائب إذ أنها تعمل على مراجعة السجالت المحاسبية للمؤسسة وما يظهر
عليها من معلومات وتستند في ذلك إلى التشريعات الجبائية المختلفة. .
مراجعة اإلعالم اآللي:
مراجعة اإلعالم اآللي ومستويات الخدمات التي تستفيد منها المؤسسة ،قيم مراجعة البرامج التس66ييرية
6ة6ة الداخلي66ة للمراجع6 المستخدمة والبرامج الخبيرة ،وبرامج دعم القرار .وهناك خمسة أنواع مختلف6
بواسطة مراجعة اإلعالم اآللي وهي :التطبيق – التطوير – عمليات الحاسوب – اإلدارة – التكنولوجيا.
مراجعة الجودة:
6ار6ا لمعي6مراجعة الجودة 2هو شخص مؤهل يعمل على مراجعة نظام ا لجودة في المؤسسة وهذا وفق6
مراجعة الجود ة ،))ISO 10011ويعمل على مراجعة إدارة الجودة وضمان الجودة وهذا وفقا لمعيار
تسيير الجود ة ،))ISO 9000إن الهدف من هذا الفحص هو التحقق من أن العمليات المنجزة داخل
المؤسسة تمت وفقا لمعايير معينة من الجودة أم ال.
المراجعة البيئية:
قام معهد المراجعين الداخليين بتعريف المراجعة البيئية على أنها جزء متكامل من نظام اإلدارة البيئية
من خاللها وبواسطتها تحدد إدارة الشركة ما إذا كانت نظم الرقابة البيئية بها كافية ومالئمة وتض66من
االلتزام بالمتطلبات القانونية والتشريعية باإلضافة إلى متطلبات السياسة الداخلية.
المراجعة اإلستراتيجية:
مراجعة التغيرات التي يجب إدخالها فيها قصد مواجهة المحيط المعقد والمسيطر والغامض ،رغبة في
التطور أو البقاء على األقل. 3
المراجعة االجتماعية:
ويمكن اإلشارة إلى أن المراجعة الداخلية –بشكلها الحالي -تقوم بجميع األنواع السابقة فهي عبارة عن
أداة للرقابة الداخلية الشاملة لجميع األقسام والعمليات بالشركة ،فهي تغطي العديد من النواحي مثل
المراجعة المالية ،مراجعة الجودة ،القيام بالمراجعة البيئية…الخ ،إضافة إلى تقديم االستشارات
والتوجيهات وكذا متابعة مدى التزام الشركة بتطبيقها لحوكمة الشركات .وهذا ما يلخصه الشكل رقم (
)5،8كما يلي :
( )1من اجل معلومات أكثر حول مجاالت أخري للمراجعة الداخلية يمكن االستعانة بالمراجع التالية :
محمد سمير الصبان( ، )2001مرجع سابق ،ص . 403-431
103
Jean-Charles Bécour et Henri Bouquin (2008), Audit Opérationnel : Entrepreneuriat,
Gouvernance et Performance , édition : 3é édition Economica , paris : France , pp12-40.
( )2من اجل معلومات أكثر حول مراجعة الجودة يمكن االستعانة بالمرجع التالية :
Christophe Villalonga(2007),L’audit qualité interne , édition Dunod 2 é édition paris , France,
pp1-32 .
( )3من اجل معلومات أكثر حول المراجعة اإلستراتيجية يمكن االستعانة بالمرجع التالية :
Guy Barnou(1990), L’audit Marketing : Analyse des risques marketing et démarches
d’audit , édition : McGraw paris : France, pp17-26.
الشكل رقم ( : )5،8أنواع المراجعة الداخلية
المراجعة التسييرية
المراجعة المالية
المراجعة الجبائية
و المراجعة المحاسبية. المراجعة البنكية
المراجعة االجتماعية
104
المصدر إعداد من طرف الباحث .
اآلتي :
تقديم تأكيد معقول لإلدارة التنفيذية ومجلس اإلدارة عن مد ى مالئمة وفعالية إطار الرقاب66ة الداخلي66ة
المطبق في إدارة المخاطر.
6تي 6االت ال6 6ة المج6 بذل العناية المهنية لتدعيم وتحسين إدارة المخاطر وإطار الرقابة الداخلية في كاف6
تتضمن ما يلي :
• حماية األصول.
• مصداقية ونزاهة معلومات الشركة .
• مدى االلتزام بالقوانين.
• عملية تحليل المخاطر.
• بيئة الرقابة الداخلية.
6ر وإدارة 6ة نش66يا في عملي6 ومما سبق يتبين أن وظائف المراجعة الداخلية تلعب دورا رئيس6
6ار أن 6زو على اعتب6 6لة على االي66ناعية الحاص6 وتنفيذ مدخل إدارة الجودة الشاملة في الشركات الص6
6ودة 6دخل إدارة الج6 المراجعة الداخلية تهتم بفحص وتقييم مدى االلتزام بالسياسات واإلجراءات وان م6
الشاملة ذاته يتطلب سياسات وإجراءات من شأنها تسهيل عملية تخصيص الموارد للوصول إلى أهداف
3
الجودة الشاملة حيث أن المراجعة الداخلية تشكل العامل الرئيسي لتطبيق فلسفة إدارة الجودة الشاملة.
105
( )1جمعه ،احمد حلمي( ،)2005المدخل إلى التدقيق الحديث ،مرجع سابق ،ص ،95بتصرف من الباحث .
( )2الصحن عبد الفتاح وكامل،سمير(،)2001الرقابة والمراجعة الداخلية،دار الجامعة الجديدة ،مصر،ص 220بتصرف
من الباحث .
المبحث السابع :عالقة المراجعة الداخلية مع الوظائف الرقابية األخري
تحتاج اإلدارة العليا للشركة إلى وجود كل من المراجع الداخلي والمراج66ع الخ66ارجي،1وال
6ل6اره يمث6تعارض بين وجود االثنين ودائمًا ما يتم التنسيق بينهما ،إذ أن لكل منهما دور يؤديه ،باعتب6
6ل بين6لوب أداء العم6 6ابه في أس6إحدى حلقات نظام الرقابة الداخلية بوجه عام ،وعلى الرغم من التش6
االثنين .فإن المراجع الداخلي يخدم اإلدارة العليا للشركة بالدرجة األولى ،و يسعى إلى زيادة الكف66اءة
والفعالية باإلضافة إلى طمأنتها إلى درجة االلتزام بالسياسات واللوائح المق6ررة ودرج6ة الوث6وق في
البيانات والتقارير المالية التي يتم الحصول عليها من اإلدارات والمستويات الوظيفية المختلفة ،وم66دى
إمكانية االعتماد عليها عند اتخاذ القرارات ،في حين يسعى المراجع الخ66ارجي بالدرج66ة األولى إلى
خدمة المالك و الجهات الخارجية والتقرير برأيه عن مدى سالمة المركز الم66الي والق66وائم المالي66ة
للشركة ،وتعتمد الجهات الخارجية على تقرير المراجع الخارجي (مراجع الحسابات) كأحد العناص66ر
في اتخاذ قراراتها في التعامل مع الشركة .ولمساعدة مستخدمي النظام على فهم دور المراجع الداخلي
نورد فيما يلي أوجه االختالف بين دور كل من المراجع الداخلي والمراجع الخارجي :
يمكن تحليل العالقة بين المراجعة الداخلية والمراجعة الخارجية إلى جزأين ،األول نوضح فيه
النقاط التي تختلف فيها المراجعة الداخلية مع الخارجية والجزء الثاني نو ضح فيه مدى التكام66ل بين
الطرفين.
106
المجمع العربي للمحاسبين أ( ،)2001مرجع سابق ،ص . 228 ()1
1-1أوجه االختالف بين المراجعة الداخلية والمراجعة الخارجية :
يمكن تلخيص أهم نقاط االختالف بين النوعين فيما يأتي :
المراجع الخارجي المراجع الداخلي أوجه االختالف
مهني مستقل عن الشركة. موظف يتبع رئيس مجلس اإلدارة. التعيين
مسئول أمام مالك الشركة مسئول أمام رئيس مجلس اإلدارة. المسئولية اإلدارية.
والجهات الخارجية.
يتم تحديدها طبقًا ألحكام القوانين / يتم تحديدها طبقًا ألحكام القوانين / أهداف المراجعة.
المعايير المحاسبية ومعايير المعايير المحاسبية ومعايير
المراجعة. المراجعة.
معاونة األطراف الخارجية للشركة معاونة مجلس اإلدارة ورئيس الجهات المستفيدة.
باإلضافة إلى مالك الشركة في مجلس إدارة الشركة عن طريق
التحقق من سالمة المعلومات التي التقارير والتحليالت والتقييم
تحتويها القوائم المالية للشركة. والرقابة على أنشطة الشركة
ومختلف منتجاته .
مراجعة مالية. مراجعة مالية وإدارية وتشغيلية نطاق المراجعة.
ومراجعة كفاءة ونظم إدارة
المخاطر.
يتم اختبار الرقابة الداخلية لتحديد يتم اختبار وتقييم نظام الرقابة الرقابة الداخلية.
نطاق المراجعة وحجم العينة الداخلية للتأكد من أن القواعد
المختارة ودرجة االعتماد على واللوائح والنظم المالية والرقابية
نظام الرقابة الداخلية إلبداء الرأي واإلدارية والتشغيلية وسياسات
على المعلومات الواردة بالقوائم الشركة يتم تطبيقها بطريقة
المالية. سليمة.
تتم مراجعة الشركة عادة مرة أو يتم مراجعة أنشطة الشركة توقيت عملية المراجعة.
مرتين في العام ومراجعات المختلفة بطريقة مستمرة على
محدودة خالل العام. مدار العام وفقًا لخطة تعتمدها لجنة
المراجعة.
التركيز على صحة تسجيل التركيز على الكفاءة والفعالية لما الغرض من المراجعة.
البيانات التاريخية. تم في الماضي وتقييم األداء في
المستقبل.
يوزع على مستخدمي القوائم يوجه بصفة أساسية للجنة توزيع التقرير.
107
المالية. المراجعة تمهيدًا لرفعه لمجلس.
يقتصر النشاط على األهداف تغطية كافة األنشطة كما يتم نطاق عمل المراجعة.
التي تؤثر مباشرة على عدالة قياس كفاءة وفعالية ،مدى
وشفافية اإلفصاح في عرض االستفادة من الموارد المتاحة
القوائم المالية. بالشركة(مالية وغير مالية).
المصدر :إعداد الباحث باالعتماد علي المرجع التالي :
.Hamini allel (2002) , l’audit comptable et financier, edition : berte, 1édition, p 43
نستنتج من كل ما تطرقنا إليه في العالقة بين الرقابة والمراجعة الداخلية 2أن هذه األخيرة ما
هي إّال أداة من أدوات الرقابة الداخلية يكون الغرض منها التأكد من دقة وفاعلية األنظمة واإلجراءات
المّتبعة ،ورفع التقارير إلى اإلدارة عن نقاط الضعف واالنحرافات ،أيضا تهدف المراجعة الداخلية إلى
108
6ط في 6راءات و خط6 6ام و إج6 قياس مدى كفاية أنظمة الرقابة الداخلية .الرقابة الداخلية عبارة عن نظ6
6طة6ع أنش6 6مل جمي66وانين ،فهي تش6 الشركة تسمح لها بمزاولة نشاطها على أحسن وجه و احترام الق6
المؤسسة بما في ذلك إدارة المراجعة الداخلية التي تعتبر كجزء من النظام ،فحين أن المراجعة الداخلية
6بيق6دى تط6 6د من م6 هي وظيفة مستقلة داخل الشركة .وعليه فإن المراجعة الداخلية تسعى إلى التأك6
6ة من6ة مؤهل6 6ا هيئ6
6ة تؤديه6االلتزامات واإلجراءات الرقابية داخل الشركة أي أنها عبارة عن وظيف6
الموظفين وتناول الفحص االنتقائي المنتظم والتقييم المستمر للمخطط والسياسات واإلجراءات ووسائل
6ط6ذه الخط6 6تزام به6
6دى االل66ق من م6 الرقابة الداخلية وأداء اإلدارات واألقسام المختلفة بهدف التحق6
واإلجراءات ووسائل الرقابة ومدى كفاءة وفعالية هذه الخطط والسياسات .
3
( )1محمد الفيومي ،عوض لبيب( ،)1998أصول المراجعة ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية :مصر،ص . 55
( )2عبد الفتاح محمد الصحن وفتحي رزق السوافيرى(،)2004مرجع سابق،ص . 199-206
( )3الصبان ،محمد وهالل ،عيد( ،)1998األسس العلمية والعملية لمراجعة الحسابات،دار النشر الدار الجامعية :مصر
،ص . 21
6ركة فالمراجعة الداخلية أداة اإلدارة وعينها في قياس فاعلية الوسائل الرقابية المطبقة في الش6
ووظيفتها األساسية هي الفحص والتقرير المستمر للنظم اإلدارية ،و من سياسات وإجراءات وتس66جيل
لألحداث وسالمة ما تنتجه من بيانات من خالل التحقق من أن أهم المعلومات المعروضة على اإلدارة
والمستخدمة لغرض الرقابة في المؤسسة دقيقة وكافية للغرض منها.إذا تعتبر المراجعة الداخلية ج66زءًا
من نظام الرقابة الداخلية ككل فمن غير الممكن وجود نظام سليم للرقابة الداخلية بدون وج66ود نظ66ام
للمراجعة الداخلية.
3-المراجعة الداخلية و مراقبة التسيير :
6اتعتبر هاتين الوظيفتين متكاملتين حيث أن كل واحدة منها تكمل األخرى ،فتعرف مراقبة التسيير بأنه6
الطريقة التي بواسطتها يتأكد المسيرون من أن الموارد التي تم الحصول عليها مستعملة بفعالية لتحقيق
أهداف المؤسسة .وتتلخص أوجه التشابه بين المراجعة الداخلية و مراقبة التسيير فيما يلي :
كال الوظيفتان تمارسان بصفة دائمة في الشركة.
كال الوظيفتين مستقلتين و تحت مسؤولية اإلدارة العامة مباشرة.
يوضح الجدول رقم ( )5،2االختالف بينهما وفقا للعناصر اآلتية :
الجدول رقم ( : )5،2أوجه االختالف بين المراجعة الداخلية و مراقبة التسيير
مراقبة التسيير المراجعة الداخلية
وسيلة لمتابعة وظائف المراجعة. وسيلة لتقييم كافة أنشطة الشركة بما فيها مراقبة
التسيير.
تعتمد على تقنيات مثل :المحاسبة التحليلية تخص كافة أنشطة الشركة.
والموازنات التقديرية ،وتسمح بإنشاء لوحة
القيادة.
إعداد و تصميم نظام المعلومات. التأكد من مدي مصداقية وصحة كافة
المعلومات.
تسمح باستخراج االنحرافات وتحليلها و شرحها تقوم باكتشاف والحد من التالعب والغش
بهدف قيام المسئولين باتخاذ اإلجراءات واألخطاء و تقديم النصح و اإلرشاد لإلدارة
التصحيحية الالزمة. العليا.
المراجع الداخلي يقدم لإلدارة العامة تقارير دورية مراقب التسيير يستقبل كل المعلومات الضرورية
ويطلب التفسيرات المناسبة لها من جهة و من مفصل عن كافة وظائف المؤسسة.
جهة أخري يقوم بإعداد مختلف أنظمة
109
المعلومات .
تكون بعد تنفيذ مختلف العمليات تكون قيل و أثناء و بعد تنفيذ مختلف العمليات
لديها عدة عالقات و ظيفية مباشرة و غير لديها عدة عالقات و ظيفية مباشرة و غير
مباشرة داخلية مثل اإلدارة العليا السيرين مباشرة داخلية و خارجية مثل نظام الرقابة
المدراء التنفيذيين. الداخلية المراجع الخارجي دليل الحوكمة.
المصدر :إعداد و تصور من الباحث باالعتماد على المرجع التالي :
Etienne berbier(1996), l’audit interne, édition d’organisation, paris : France , p24
إضافة إلى ذلك فإن المراجعة الداخلية تقوم بمراجعة وظيفة مراقبة التسيير ،بينم66ا مراقب66ة
التسيير تقوم على تحليل موازنة أقسام المراجعة الداخلية .
4-المراجعة الداخلية و مجلس اإلدارة العليا :
تعتبر العالقة بين وظيفة المراجعة الداخلية من جهة ومجلس اإلدارة واإلدارة العليا من جهة أخ66رى
1
6ة
6ل وظيف6 عبارة عن عالقة تأثير وتأثر حيث كلما عمل مجلس اإلدارة على توفير البيئة المناسبة لعم6
المراجعة الداخلية وهذا من خالل :
إنشاء لجنة المراجعة وتفعيل دورها.
االختيار المناسب لفريق عمل المراجعة الداخلية ،وهذا فيما يخص الخبرات والمهارات الالزمة
مع القيام بتدريب دوري لهم.
تدعيم استقاللية وظيفة المراجعة الداخلية.
كما يجب على اإلدارة العليا توفير كل الوسائل والتسهيالت الالزمة عند قيام وظيفة المراجعة
6ارت 6ا حيث أش6 الداخلية بمهامها ،وبالمقابل تقوم المراجعة الداخلية بدعم مجلس اإلدارة واإلدارة العلي6
المعايير الدولية للممارسة المهنية للمراجعة الداخلية في المعيار رقم ( )2060التقري66ر لمجلس اإلدارة
واإلدارة العليا على مدير المراجعة الداخلية أن يقدم تقارير منتظمة لمجلس اإلدارة واإلدارة التنفيذي66ة
عن األهداف ،صالحيات ومسؤوليات نشاط المراجعة الداخلية ،وكذا االنج66ازات المتعلق66ة بالخط66ة
الموضوعة .كما يجب أن يشمل التقرير مواقع المخاطرة الهامة ،مواضيع الرقابة بما فيه66ا مخ66اطر
6ل مجلس اإلدارة واإلدارة 6ا أوُ تطلب من قب6 6ور تحتاجه6 6ة أم6 الغش واألمور الخاصة بالحوكمة وأي6
6اء
6ا في الوف6 6ون لمجلس اإلدارة واإلدارة العلي6 6ديم الع6
العليا.كما يمكن لوظيفة المراجعة الداخلية تق6
بمسؤولياتهم في حوكمة الشركات ،وهذا فيما يخص :
مساعدة مجلس اإلدارة في التقييم الذاتي للحوكمة.
البحث على فرص أفضل لتحقيق االلتزام بغرض تخفيض التكلفة على المدى الطويل.
فحص قواعد وآداب السلوك األخالقي بالمؤسسة للتحقق من مدى كفايتها لتحقيق الهدف منها
ومن أنها قد بِّلغت للعاملين.
تنفيذ المراجعة السنوية بالعناية الالزمة وإعداد تقرير بالنتائج.
مراعاة اإلفصاح والشفافية عند إعداد وتنفيذ خطة المراجعة السنوية.
110
( )1احمد صالح العمرات ( ، )1990المراجعة الداخلية اإلطار النظري و المحتوي السلوكي ،دار النشر دار البش6
6ير
للنشر و التوزيع عمان األردن ،ص ، 96تصر من طرف الباحث .
( )2أمین السید أحمد لطفي( ،)2007التطورات الحديثة في المراجعة ،الدار الجامعية،اإلسكندرية :مصر ،ص . 150
6ا
6ذا فيم66ة وه6 باإلضافة فانه على لجنة المراجعة العمل بشكل تعاوني مع المراجعة الداخلي6
ما يلي : يخص
فحص برنامج المراجعة الداخلية والموافقة عليه.
توجيه خطة المراجعة الداخلية بما يخدم األهداف الكلية للمراجعة في الشركة.
يجب علي لجنة المراجعة أن تصادق وتقوم بالمراجعة الدورية لوثيق66ة المراجع66ة الداخلي66ة
وتوثيق الموافقات اإلدارية التي تبين أهداف وصالحيات المراجعة الداخلية ومسئولياته للتأك66د
من قيام المراجعين الداخليين بتنفيذ مسئولياتهم.
يجب علي لجنة المراجعة أن تقوم بالمراجعة السنوية لغايات وأهداف دائرة المراجعة الداخلية
وجداول المراجعة ،وخطط التوظيف والموازنة المالية.
يجب علي مدير المراجعة الداخلية إعالم لجنة المراجعة بنتائج المراجعة .
على مدير المراجعة الداخلية أن يحضر اجتماعات لجنة المراجعة واالجتماع الخاص مع لجنة
المراجعة مرة واحدة على األقل سنويا.
كما أن المراجعة الداخلية بدورها تقوم بتوفير آلية رقابية للجنة المراجعة وهذا من خالل رفع
تقاريرها إلى لجنة المراجعة وأن تقوم المراجعة الداخلية بمد لجنة المراجعة بالمعلومات المالئمة وهذا
فيما يخص إدارة المخاطر ،كفاية نظام الرقابة الداخلية ،مدى كفاية فعالية أنشطة الشركة وكل ما يدخل
ضمن صالحياتها .1
111
خالصة الوحدة الخامسة
من خالل دراسة محتويات الوحدة الخامسة بإمكان الطالب أن يتمكن من تحقيق مجموعة من األهداف
كما يلي :
تعريف وتطور المراجعة الداخلية.
أهداف و الخدمات التي تقدمها المراجعة الداخلية لعدة أطراف داخلية و خارجية .
أداء عملية المراجعة الداخلية.
الضوابط األساسية لنجاح وظيفة المراجعة الداخلية.
أنواع و وظائف المراجعة الداخلية لبعض الهيئات المهنية الدولية.
عالقة المراجعة الداخلية مع الوظائف الرقابية األخري داخل أو خارج الشركة.
112
الوحدة السادسة :إدارة المراجعة الداخلية.
6ام
6ان النظ6 6إذا ك6
إن وجود نظام للرقابة الداخلية بدون إدارة للمراجعة الداخلية ليس كافيا ف6
6الج
6بيب المع6 6ة الط66ة هي بمثاب6 المحاسبي هو قلب نظام الرقابة الداخلية فإن إدارة المراجعة الداخلي6
6ذا
للنظام .هناك نظرية تقول :إن هدف الرقابة هو أن نجعل األخطاء تساوي صفر ،ولكي نحقق ه6
الهدف البد من تقييم وبشكل مستمر مدى كفاءة وفعالية نظام الرقابة الداخلية وهذا يتم عن طريق إدارة
6إدارة
6مى ب6 6ركات إدارة تس6 6ا أن في بعض الش6 المراجعة الداخلية .هناك نقطة البد من اإلشارة إليه6
المراجعة الداخلية تابعة لإلدارة المالية وقد أطلق عليها بعض الباحثين أسم إدارة المراجعة الداخلية كما
يعتقد البعض أنها فعال هي إدارة المراجعة الداخلية وهذا خطأ إذ أن إدارة المراجعة ترتب66ط مهامه66ا
6اإلدارة
6ط ب6 بعملية تنفيذ العمليات المالية وإدارة المراجعة الداخلية مستقلة عن عملية التنفيذ و ال ترتب6
المالية بل تابعة للمستويات العليا في الوحدة كما أن من عوامل تحقيق نظام سليم للمراجعة الداخلية هو
عدم قيامها بأي عمل يتعلق بالعمليات التي تقوم بمراجعتها .و توافر الكفاءات الالزمة للموظفين داخل
الشركات وهذا يتطلب تصنيف الوظائف وتحديد المؤهالت العلمية والعملية التي يجب توافرها في من
يشغلها مع ضرورة تنفيذ البرامج التدريبية الدورية ومراجعة عمل الموظفين من وقت ألخر مع توافر
نظام للحوافز يساهم في مكافأة المميزين والمجتهدين .
113
المبحث األول :الخواص الرئيسية إلدارة المراجعة الداخلية
لكي تعمل إدارة المراجعة الداخلية بنجاح ينبغي أن تتمتع بالخواص اآلتية :
6د6و أح6 تعمل إدارة المراجعة الداخلية في استقالل تام عن باقي اإلدارات وهذا االستقالل الوظيفي ه6
أركان قوتها.
6ة
6ة في عملي6 تعمل إدارة المراجعة الداخلية بناء على سلطات صريحة ،وينحصر عمل إدارة المراجع6
المراجعة الداخلية فقط.
تعتبر المراجعة الداخلية جزء من المراقبة الداخلية أي أنها تعمل بجوار الضبط الداخلي ول66ذلك يجب
عدم الخلط بينهما ،فالمراجعة الداخلية تتم بعد إتمام العمليات أما الضبط فيتم بطريقة تلقائي66ة أي م66ع
العملية .
6ذه
6ع ه6 6ا وض6 6ة وليس مهمته6 إدارة المراجعة الداخلية تقوم على التأكد من تنفيذ السياس6
6ات اإلداري6
السياسات.
ال تتدخل إدارة المراجعة الداخلية في شئون الموظفين وينبغي أن يكون هناك عالقة تعاوني6
6ة بين إدارة
المراجعة والموظفين ،ويجب على المراجع أن يساعدهم على أداء مهمتهم ويتعرف على الص66عوبات
التي تواجههم ،كما يجب على المراجع أال يتدخل في توقيع الجزاءات على الموظفين .
يجب أن يكون موظفي إدارة المراجعة الداخلية على درجة من التأهيل المهني وم66دربين في أعم66ال
المحاسبة والمراجعة واإلدارة.
عند وجود إدارة للمراجعة الداخلية في الشركة قد تفوض اإلدارة جزءا من وظائفها اإلشرافية
لهذه اإلدارة وخاصة فيما يتعلق بفحص الرقابة الداخلية ،وهذه الوظيفة للمراجعة الداخلية تمثل ج66زءا
مستقال من الرقابة الداخلية ينفذ بمعرفة موظفين متخصصين داخل الشركة بهدف تحديد ما إذا ك66انت
6ئوليات
نواحي الرقابة الداخلية األخرى مصممة وتنفذ كما يجب .ويساعد في تحديد اختصاصات ومس6
إدارة المراجعة الداخلية مناقشة مهام المراجعة الداخلية.
114
مراجعة أنشطة التخطيط .
مراجعة أساليب قياس مختلف التكاليف.
مراجعة أنشطة المخازن.
مراجعة أنشطة التسويق ،والمبيعات ،والتصدير.
األنشطة المالية. مراجعة
أنشطة الشئون اإلدارية. مراجعة
أنشطة إدارة /وحدة الحركة. مراجعة
أنشطة الجودة . مراجعة
أنشطة الصيانة. مراجعة
أنشطة نظم المعلومات بالشركة. مراجعة
لكي تقوم إدارة المراجعة الداخلية بعملها المنوط به ينبغي أن يكون موظفيها مؤهلين مهنيً66ا
ومدربين في أعمال المحاسبة والمراجعة واإلدارة و فقا للشروط الواجب توافرها 1كما يلي :
• التأهيل العلمي والعملي المناسب ألفراد المراجعة الداخلية .
6ع6يق م6• تخطيط تنفيذ برامج المراجعة الداخلية بكفاءة وفاعلية واستمرارية خالل العام وبالتنس6
دورة نشاط الشركة حتى ال تؤدي إلى تعطيل أعمال الشركة .
6تي6ات ال6• تقارير المراجعين الداخليين يجب أن تكون واضحة وحاسمة واالنتقادات والمالحظ6
6انب اإلدارة
6ورًا من ج6 تحتوي عليها هذه التقارير يجب أن يعقبها اتخاذ اإلجراءات الالزمة ف6
لتصحيح األوضاع .
6ة ) ويجب أن 6ة المراجع6 6ا ( لجن6• تقارير المراجعين الداخلين يجب أن ترفع إلى اإلدارة العلي6
تحظى هذه التقارير عمومًا بتأييد اإلدارة .
• أن يؤدي المراجع الداخلي مسئوليته بما يتمشى مع المعايير المهنية وقواعد الس66لوك المه66ني
المتعارف عليه فإذا توافرت هذه الشروط فإن المراجع الخارجي يستطيع عندئذ فقط االعتم66اد
على نظام المراجعة الداخلية في تقليل نطاق الفحص الذي يقوم به .
115
6ل6ؤوليات وفص6 6لطات والمس66وح الس6 6ة من حيث وض6 تقويم مدى كفاية الخطة التنظيمي6
6ة لألمان6
االختصاصات المتعارضة وغير ذلك من الجوانب التنظيمية.
تقويم مستوى انجاز األمانة ألهدافها الموضوعة وتحليل أسباب االختالف إن وجد.
تحديد مواطن سوء استخدام األمانة لمواردها المادية والبشرية وتقديم ما يمكن الجه66ة من معالجته66ا
وتالفيها مستقبال.
فحص المستندات الخاصة بالمصروفات واإليرادات بعد إتمامها للتأكد من كونها صحيحة ونظاميه.
فحص السجالت المحاسبية للتأكد من انتظام القيود وصحتها وسالمة التوجيه المحاسبي.
مراجعة العقود واالتفاقيات المبرمة التي تكون الجهة طرفا فيها للتأكد من مدى التقيد بها.
6ا
6د تم وفق66رد ق6 مراجعة أعمال الصناديق وفحص دفاترها وسجالتها ومستنداتها والتحقق من أن الج6
للقواعد واإلجراءات المقررة.
مراجعة أعمال المستودعات وفحص دفاترها وسجالتها ومستنداتها والتحقق من أن الج66رد والتق66ويم
وأساليب التخزين قد تمت وفقا للقواعد واإلجراءات المقررة.
6ا
6دى موافقته66ا وم66د من دقته6 مراجعة التقارير المالية والحسابات الختامية التي تعدها األمانة والتأك6
لألنظمة واللوائح والتعليمات والسياسات التي تطبقها األمانة.
تقديم المشورة عند بحث مشروع الموازنة التقديرية لألمانة.
قيام اإلدارة باألعمال التي تكلفها بها اإلدارة العليا التابعة لها وذلك في مجال اختصاصات المراجع66ة
الداخلية.
6تقالليجب أن تعمل إدارة المراجعة الداخلية في استقالل تام عن باقي اإلدارات ،هذا االس6
الوظيفي هو أحد أركان قوتها ومصدر كفايتها ،وعلى ذلك فإن إدارة المراجعة الداخلية مسئولة مباشرة
أمام اإلدارة العليا مما يكفل تطبيق توصيات إدارة المراجعة الداخلية بس66رعة .يجب أن تعم66ل إدارة
المراجعة الداخلية بناء على سلطات صريحة ،وتكون جميع اإلدارات على علم بحقوقها وسلطاتها في
مراجعة جميع العمليات والدفاتر دون أن تتقيد في ذلك ب66روتين معين .وال يجب أن يس66ند إلى إدارة
المراجعة الداخلية أعمال تدخل أصال في اختصاصات إدارات أخرى وذلك حتى ال يجمع المراج66ع
6إدارة
6ف ب6 6ل أي موظ6 6ا أن يح6 الداخلي بين األداء والمراجعة في نفس الوقت .ولذلك ال ينبغي أيض6
6ة .و6فة مؤقت66ك بص6 المراجعة الداخلية محل أي موظف غائب تابع إلدارة أخرى حتى ولو كان ذل6
الشكل رقم ( )6،1يلخص المقومات األساسية إلدارة المراجعة الداخلية :
6تقالل
6ذا االس6 6اقي اإلدارات ،ه6 6ام عن ب6 يجب أن تعمل إدارة المراجعة الداخلية في استقالل ت6
6ئولة
6ة مس6 الوظيفي هو أحد أركان قوتها ومصدر كفايتها ،وعلى ذلك فإن إدارة المراجعة الداخلي6
مباشرة أمام اإلدارة العليا مما يكفل تطبيق توصيات إدارة المراجعة الداخلية بسرعة.
يجب أن تعمل إدارة المراجعة الداخلية بناء على سلطات صريحة ،وتكون جميع اإلدارات على علم
بحقوقها وسلطاتها في مراجعة جميع العمليات والدفاتر دون أن تتقيد في ذلك بروتين معين.
116
وال يجب أن يسند إلى إدارة المراجعة الداخلية أعمال تدخل أصال في اختصاصات إدارات أخرى
وذلك حتى ال يجمع المراجع الداخلي بين األداء والمراجعة في نفس الوقت.
ولذلك ال ينبغي أيضا أن يحل أي موظف بإدارة المراجعة الداخلية محل أي موظف غائب تابع إلدارة
أخرى حتى ولو كان ذلك بصفة مؤقتة.
أيضا أن ال يحل أن يسند إلى إدارة تكون جميع اإلدارات أن تعمل إدارة
على علم بحقوقها
أي موظف بإدارة المراجعة الداخلية وسلطاتها في مراجعة
المراجعة الداخلية
المراجعة الداخلية أعمال تدخل جميع العمليات. في استقالل تام
محل أي موظف أصال في عن باقي
غائب تابع إلدارة اختصاصات اإلدارات.
أخرى. إدارات أخرى.
6ك
6ا تل6تنبع أهمية تقارير المراجعة الداخلية 1من كونها تخدم العديد من األطراف التي تهمه6
التقارير داخل و خارج الشركة ،وفيما يلي توضيح للجهات التي تخدمها تقارير المراجعة الداخلية :
117
( )1من اجل معلومات أكثر حول خصائص التي تؤثر في تصميم التقارير يمكن استخدام المرجع التالي :
ثناء علي القباني( ، )2006المراجعة الداخلية في ظل التشغيل االلكتروني ،الدار الجامعية :مصر ،ص . 112-111
يعتبر أحد الوسائل التعليمية والتدريبية ألعضاء فريق المراجعة الداخلية فاالطالع على محتوياته وكيفية
صياغته يعمل على زيادة واكتساب مهارات المراجعة الداخلية .
يعتبر التقرير في حد ذاته أداة لمتابعة عملية المراجعة الداخلية ودليال على أداء العمل.
2-1اإلدارة التشغيلية :
يعتبر تقرير المراجعة الداخلية بمثابة أداة لتقييم األداء التشغيلي ،كما يعتبر نافذة للمد يرين التش66غيليين
6و6ا نح6لإلفصاح عن آرائهم وأعمالهم ،ويحفز العاملين لدى اإلدارات التشغيلية ،ويحف6ز اإلدارة العلي6
الموضوعات التي ال يجرؤ المديرين على طرحها لتخوفهم من اللوائح والروتين السائد.
يمثل التقرير فحص مستقل يتناول األنشطة الرقابية.
يؤدي التقرير دوًر ا بارًز ا في تحفيز العاملين لدى اإلدارات التشغيلية.
يحفز ويثير أفراد اإلدارة العليا نحو الموضوعات التي تخص اإلدارة ا لتشغيلية والتي قد ال يجرؤ
المديرون على طرحها لتخوفهم من اللوائح والروتين السائد.
يعتبر التقرير بمثابة نافذة للمديرين التشغيليين لإلفصاح عن أرائهم وأعمالهم.
يعتبر التقرير أداة لتقييم األداء .
3-1اإلدارة العليا :
كون العميل الرئيسي للمراجعة الداخلية هو اإلدارة العليا يجعل المراجع الداخلي يس66عى إلى دعمه66ا
وتفهم احتياجاتها والجوانب التي ينبغي التركيز عليها لضمان تحقيق األهداف ،وب66ذلك ف66إن وج66ود
المراجعة الداخلية يؤدي إلى خدمة احتياجات اإلدارة العليا ،ومن ثم فإن التقارير التي تصدرها تخاطب
6ورتها6ع مش6 6ا ،فهي تض6 هذه اإلدارة بشكل أساسي ،لتعرض المشكلة التي تم اكتشافها وسبل عالجه6
وتوصياتها أمام اإلدارة العليا التي قد تأخذ بها وقد ال تفعل.
يوفر تقرير المراجعة الداخلية معلومات تفصيلية عن العمليات وأوجه الرقابة التي ال تحتويها تقارير
أخرى والتي تعتبر مفيدة لإلدارة العليا.
يخدم التقرير اإلدارة العليا من حيث كونه يحتوي على معلومات متميزة.
وسيلة أخبار اإلدارة العليا بنتائج المراجعة الداخلية عن األنشطة وعن األشخاص محل المراجعة.
يساعد على تنفيذ ما خططت له اإلدارة العليا.
6اح يعمل على زيادة فاعلية عملية الرقابة فالمراجعة الداخلية جزء من نظام الرقابة الداخلية هدفها إيض6
نقاط الضعف واألخطاء .
6ة6ان أي66وائح وبي6يعتبر تقرير المراجعة الداخلية وسيلة لطمأنة اإلدارة العليا على تطبيق القواعد والل6
تجاوزات فيها .
118
داخل الشركة .ولكي يكون تقرير المراجع الداخلي ذو فائدة وأهمية للمراجع الخ66ارجي ،ويس66تطيع
االعتماد عليه ،فإنه البد من أن تتميز المراجعة الداخلية بما يلي :
أن تتبع أعلى مستوى إداري في الهيكل التنظيمي ،وأن تكون متحررة من أية مسؤولية تش6
6غيلية ،وال
توجد أية قيود أو عوائق تضعها اإلدارة أمامها خاصة فيما يتعلق بعالقتها وحرية اتصالها بشكل كامل
مع المراجع الخارجي ،وذلك حتى يتمتع تقريرها بالموضوعية.
اتساع طبيعة ومدى المهام التي تكلف بها ،واستجابة اإلدارة لتوصياتها ووجود األدلة المعززة لذلك.
أن يتم إنجازها من قبل أشخاص لديهم التدريب الفني والتأهيل المهني المناسب.
بذل العناية المهنية الالزمة ،والتي يمكن التأكد منها من خالل أوراق عمل المراجع.
6ع6تى يتمكن المراج6 6ا ح6 وبذلك يمكن القول أن النقاط السابقة تمثل األمور الواجب توافره6
الخارجي من االعتماد على عمل المراجع الداخلي ،وإن خالف ذلك يعني أن المراجعة الداخلي6ة تفق6د
قيمتها بفقدها لبعض أو لكل تلك النقاط ،حيث يفقد تقريرها قيمته ،ويصبح ع66ديم الج66دوى وال يمكن
االستناد عليه ال من قبل المراجع الخارجي وال غيره من الجهات ،وبالتالي يمكن اعتبار عدم توافر هذه
النقاط من المعوقات التي تعيق عمل المراجعة الداخلية وتحد من فاعليتها . 1
:
5-1أطراف أخرى 2
يقدم تقرير المراجع الداخلي خدمة إلى أطراف أخرى خالًفا لما سبق ذكره،فق66د يحت66اج إلي66ه بعض
الهيئات والمصالح الحكومية عند طلبها بعض البيانات عن أداء المؤسسة.
حيث أنه يشمل الكثير من المعلومات التي قد تفيد في حاالت النزاع بين الجهاز اإلداري وأية أطراف
أخرى.
وقد تكون المشاكل التي توصل إليها ناتجة عن تعامال ت بين موظفي المنشأة والعمالء أو الجمه66ور،
6ة
وفي هذه الحالة فإنه يمكن لرأي المراجع أن يكون الفيصل في النزاع لما يستند عليه من أدلة ملموس6
وموثقة تؤيد رأيه ،وهو ما يظهر مدى أهمية الدور الذي يلعبه تقرير المراجع الداخلي في النزاعات.
2-مواصفات إصدار التقارير:
لقد حددت مواصفات إصدار التقرير بالعناصر التالية :
يجب إعداد تقرير المراجعة كتابًيا وموقًع ا ورفعه إلى اإلدارة العليا.
يتعين مناقشة النتائج والتوصيات مع المستويات اإلدارية المعنية قبل إصدار التقرير النهائي .
يجب أن تتصف التقارير التي يصدرها المراجع الداخلي بالموضوعية والوضوح وأن تكون بناء ه66و
وقتيه.
(1)Jacques Renard (1987), Théorie et pratique de l’audit interne , édition d’organisation , paris
, p 69.
( ) 2من اجل معلومات أكثر حول مهام ووظائف أخري للمراجع الداخلي يمكن استخدام المرجع التالي :
Brody, R. G And Lowe, D. J (2000) , The New Role Of The Internal Auditor: Implications
For Internal Auditor Objectivity International Journal Of Auditing Vol 4, Issue 2, P169-176.
يجب أن توضح التقارير الغرض والنطاق والنتائج وكذلك رأي المراجع بشكل واضح ودقيق.
6ل
6ية بالعم6
6وب والتوص66تقبلية واألداء المطل6 يجب أن تتضمن التقارير توصيات بالتحس6
6ينات المس6
التصحيحي الالزم .
ممLLا تقLLدم يمكن القLLول أن العمLLل الجيLLد ال يكتمLLل إال في تقريLLر يصLLل إلى الجهLLات المسLLئولة في
الوقت المناسب ويحمل مواصفات معينة تخدم الجهات المستفيدة .
119
المبحث الخامس :الهيكل العام لدليل إدارة المراجعة الداخلية
120
6ر متابعة توصيات إدارة المراجعة الداخلية إلى أن يتم االنتهاء من تنفيذها كاملة وكتاب6
6ة تقري6
دور يحول ذلك.
التأكد من أن أعمال المراجعة تمت استناد ا لمعايير المراجعة الداخلية.
مراجعة ملفات أوراق العمل في جميع مراحل المراجعة ،والتأكد من أن ملفات المراجعة ق66د
أنجزت باالستناد إلى سياسات وإجراءات المراجعة الداخلية الواردة في الدليل.
مراجعة مسودة تقرير الم راجعة ،ومناقشته مع مدير المراجعة الداخلية.
القيام بالزيارات التفقدية الميدانية لمختلف مواقع المؤسسة ،وإعداد التقارير عنها.
أية مسئوليات 2أخرى يكلفها من قبل مدير المراجعة الداخلية.
3-المراجع:
تنفيذ مهمات المراجعة طبقا لبرنامج المراجعة الداخلية.
يقوم بالتحضير لتقرير المراجعة الداخلية وهذا بتجميع االستنتاجات والتوصيات ومناقشتها م6
6ع
المشرف المراجعة بالنسبة للمهمات ذات الطبيعة الخاص6ة والمس6توى األعلى من الص6عوبة
6ر من6راف مباش6 6ات تحت إش6 فيصبح دور المراجع مساعدا رئيسيا في تنفيذ مثل هذه المهم6
مشرف المراجعة.
6ع6ل ووض6 6لوب العم6 القيام بأعمال المسح األولي للنشاط الخاضع للمراجعة لفهم وتحديد أس6
التوصيات المتعلقة باحتياجات المتعلقة بالمراجعة.
مراجعة المستندات والقيود والوثائق والسجالت الالزمة للقيام بأعمال المراجعة كما هو مخطط
له.
التنسيق مع منسق إدارة الجهة الخاضعة للمراجعة بخصوص الحصول على الوثائق وتحدي66د
االحتياجات الالزمة لتنفيذ المهمة.
تقييم مدى فعالية وكفاءة نظام الرقابة الداخلية على النشاط الخاضع للمراجعة.
( )1أمجد منذر الصابر( ،)2002محددات العشر لممارسة مهنة التدقيق الداخلي ،مجلة المدقق العدد ، 51ص. 20
( )2من اجل معلومات أكثر حول المسؤوليات و السلطات استخدم المرجع التالي :
فتحي رزق السوافيري و آخرون (،)2002الرقابة و المراجعة الداخلية،دار النشر دار الجامعية الجديدة ،مص66ر ،ص
. 100
4-السكرتير:
عبارة عن حلقة وصل بين مدير المراجعة الداخلية التنفيذي والمراجعين وكذا مع كاف66ة ال66دوائر في
المؤسسة وبين المراجعين بعضهم ببعض.
ترتيب االجتماعات ومعرفة تواجد المراجعين في الميدان وتسهيل االتصال بهم كما تقوم بكتابة محاضر
االجتماعات وتوثيق برامج تدريب الموظفين.
االحتفاظ بالملفات موثقة بشكل يسهل معه الرجوع للوثيقة بسهولة ،كما تقوم باالحتفاظ بسجل تحركات
الموظفين.
تقوم بجميع أعمال طباعة المراسالت وتقارير المراجعة الصادرة عن قسم المراجعة الداخلية.
121
أية أعمال أخرى يكلف بها من قبل مدير المراجعة الداخلية.
و الشكل رقم ( )6،2يلخص الهيكل التنظيمي إلدارة المراجعة الداخلية كما يلي :
()1من اجل معلومات أكثر حول التحليل الوظيفي إلدارة المراجعة الداخلية استخدم المرجع التالي :
William, Jetel (2004). Implementation chief audit executives navigate, section 404, edition :
Auditing Journal Vol. 19, no 9, pp 1140-1147.
المبحث السابع :معايير إدارة المراجعة الداخلية
6ة في6ة الداخلي6
أصدر معهد المدققين الداخليين في الواليات المتحدة األمريكية معايير المراجع6
عام ( ،)1978وتضمنت مقدمة تلك المعايير قائمة بمسئوليات المراجع الداخلي باإلضافة إلى التعريف
بمهنة التدقيق الداخلي والتعريف بأهمية هذه المعايير .وتم تقسيم هذه المعايير إلى خمسة أقسام رئيسية
تغطي الجوانب المختلفة للمراجعة الداخلية .1
ترتبط المهنة في أي نشاط بوضعه ومصداقيته ،ولقد تطورت نظرة المجتمع االقتصادي لمهنة
المراجعة الداخلية بدرجة كبيرة في السنوات األخيرة .وذلك يرجع أساسًا إلى الجهود التي يبذلها
ممارسو المهنة ومعهد المراجعين الداخليين للحفاظ على معايير عالية المستوى للمهنة والتأكيد على
وضع المراجعة الداخلية كوظيفة إدارية رئيسية تساهم بدرجة كبيرة في إنجاح عمليات المنشآت
122
وتحقيق أهدافها.ولقد تحمل معهد المراجعين في الواليات المتحدة عبء زيادة مستوى الممارسة العامة
لمهنة المراجعة الداخلية.وفي نفس الوقت ،فان الشركات المختلفة تتطلب مستوى عالي من المهنية من
أقسام المراجعة الداخلية التابعة لها ،وهذا يتطلب ضرورة أن يكون ممارسو المهنة في تلك األقسام
يتمتعون بمعايير شخصية عالية للسلوك واألداء حتى يتمكنوا من مقابلة ما هو متوقع من المهنة ككل
ومن المنشآت التي يعملون فيها .
6ة من 6ذه المهن6ال تزال الجهود تبذل لتطوير مهنة المراجعة الداخلية من قبل القائمين على ه6
جهات رسمية وغير رسمية ،ولقد أصدرت معايير الراجعة الداخلية س66نة ( )1978من قب66ل معه66د
المراجعين الداخليين بالواليات المتحدة األمريكية ،حيث تم تقسيم معايير المراجعة الداخلية إلى خمس66ة
أقسام تغطي الجوانب المختلفة للمراجعة الداخلية في أي تنظيم وتتمثل تلك األقس66ام في االس66تقاللية،
6ة6د المراجع6 6اول معه6 العناية المهنية ،نطاق العمل ،أدوات أعمال المراجعة وإدارة قسم المراجعة ح6
الداخلي األمريكي تأصيل المراجعة الداخلية كجزء من محاوالته لتحقيق االعتراف بمهن66ة المراج66ع
الداخلي والعمل على رفع شأنها ،و في عام ( )1993تم إصدار خمسة معايير للمراجعة الداخلية
()Arens, Loebbeck, 2002, p 1034
. 96 ( )1جمعة ،احمد حلمي(،)2005المدخل إلى التدقيق الحديث ،دار الصفاء للنشر والتوزيع عمان :األردن،ص
1100 الموضوعية
124
يستخدم المراجعون الداخليون داخل الشركات ليقوموا بتنفيذ إج66راءات المراجع66ة لخدم66ة
اإلدارة ،ويمكن أن تضم إدارة المراجعة الداخلية في بعض الشركات الكبرى مئات من األفراد ال66ذين
يرفعون التقارير مباشرة إلى الرئيس وباقي األفراد الرئيسين في اإلدارة أو إلى لجنة المراجعة المشكلة
من قبل مجلس اإلدارة .و مسئولية المراجع الداخلي تتميز بالتنوع الشديد ،كما تتوقف على الش66ركة
التي يعملون بها .ففي بعض الشركات يوجد في إدارة المراجعة الداخلية مراجع أو أثنين فق66ط يعمالن
على القيام بعملية المراجعة .وفي بعض الشركات األخرى ،يمكن أن يوجد العديد من الم66راجعين في
إدارة المراجعة الداخلية يقومون بأداء مهام متنوعة يقع بعضها خارج دائرة المحاسبة .ويق66وم بعض
المراجعون الداخليون بتنفيذ المراجعة التشغيلية أو قد تتوافر لديهم خبرة في تق66ييم النظم االلكتروني66ة
1
6ة .وحتى يؤدي المراجع الداخلي عمله على نحو فعال ،يجب أن يكون مستقًال عن الوظ6
6ائف التنفيذي6
داخل الشركة التي يعمل فيها .ولكنه ال يستطيع أن يكون محايدًا عن الوحدة االقتصادية مادام تربط66ه
6ة6رارات المتعلق66اذ الق6
6د في اتخ6بها عالقة عمل .ويمد المراجع الداخلي اإلدارة بمعلومات هامة تفي6
بالتشغيل الفعال للعمل .وهذا هو االختالف بين المراجعين الداخلين ومنشآت المحاسبة العامة المصرح
لها
( )Arens, Loebbeck, 2002, p 1034لذلك يشير المعيار رقم 240من معايير المراجعة الداخلية
بأنه يجب على المراجع اإلذعان القواعد السلوكية المهنية التالية IIA :لقواعد السلوك المهني ولذلك
1
ففي تموز 1988أصدر )المجمع العربي للمحاسبين، 2001 ،ص( 235
الغاية:
6دمهم ،إذ يجب عالقة مميزة للمهنة وقبول أعضائها للمسؤولية حفاظًا على مصا لح أولئك الذين تخ6
6لوكعلى أعضاء معهد المراجعين الداخليين ،والمراجعين الداخليين االحتفاظ بمستويات عالية من الس6
6ة
لكي القانونين يقوموا بتنفيذ مسؤولياتهم بفاعلية ،أن معهد المراجعين الداخليين يتبنى الرموز األخالقي6
ألعضائه وللقانونين .
التطبيق:
ينطبق السلوك األخالقي على جميع األعضاء وعلى المراجعين القانونين األعضاء في المعهد ،يتولى
6ا وراء 6ة على وفيم66يطرة الذاتي6
األعضاء بعد القبول ،واألعضاء والمراجعين القانونين االلتزام بالس6
المتطلبات القانونية واألنظمة.
4-المعايير السلوكية للمراجعة الداخلية:
إن قيام المراجع الداخلي بااللتزام بالمعاير السلوكية في أداء عمله من وجهة نظر الباحث يحقق الكفاءة
والفعالية في تحقيق أهداف الشركة .وهذه المعايير هي :
6اتهم
6اد في أداء واجب6 6وعية ،واالجته66ة ،والموض6 6داخليون األمان6يمارس األعضاء والمراجعون ال6
ومسؤوليتهم .
( )1من اجل معلومات أكثر حول أوجه لالستقاللية تتعلق بالمراجع الداخلي يمكن االستعانة بالمرجع التالي :
فخرا ،محمود عبد الملك ،ومحمود ،سمير عبد المغني( ، )1996مرجع سابق ،ص . 406
األعضاء والمراجعون الداخليون عليهم إظهار الوالء في كافة األمور المتعلقة بشؤون منظمتهم أو ألي
6وا
6داخليون أن يكون6
6ون ال66اء أو المراجع6جهة يقدمون لها خدمة ،وعلى أية حال فال يجوز لألعض6
وبمعرفتهم طرفًا ألي نشاط غير قانوني وغير الئق .
األعضاء والمراجعون الداخليون غير مسموح لهم وبمعرفتهم المشاركة في أفعال أو أنشطة تكون سيئة
لمهنة المراجعة الداخلية أو لمنظمتهم .
125
األعضاء والمراجعون الداخليون يمتنعون من دخول أي نشاط قد يكون متعارض مع مصلحة منظمتهم،
أو التي قد تسئ لمقدرتهم على تنفيذ واجب اتهم ومسؤولياتهم بموضوعية وتجرد.
األعضاء والمراجعون الداخليون عليهم عدم قبول أي شئ ذا قيمة من موظف ،عميل ،زبون ،م66ورد،
أو على عالقة تجارية مع منظمتهم.
األعضاء والمراجعون الداخليون يتعهدون بعمل تلك الخدمات التي يتوقعون إنجازها بكفاءة مهنية .
6ة6تخدمة في الممارس6 6ايير المس6 األعضاء والمراجعون الداخليون يتبنون وسائل مناسبة لإلذعان للمع6
المهنية للمراجعة المهنية .
6امهم
6اء قي6 6لة أثن6
6ات المحص6 األعضاء والمراجعون الداخليون يتحلون بالحكمة في استخدام المعلوم6
بواجباتهم ،وعليهم عدم استخدام معلومات سرية ألي ربح شخصي ،وال بأي صيغة كانت وال66تي ق66د
تكون مخالفة للقانون أو لرفاه منظمتهم .
األعضاء والمراجعون الداخليون عند اإلبالغ عن نتائج أعمالهم عليهم كشف جميع الحق66ائق المادي66ة
المعروفة لديهم والتي إن لم يكشف عنها إما أن تؤدي لتسوية التقرير العائد للعملية الخاضعة للمراجعة،
أو تخفي ممارسات غير قانونية .
6ة6ادة فعالي6
6اءتهم ،وزي6 األعضاء والمراجعون الداخليون عليهم الكفاح المستثمر من أجل تحسين كف6
وجودة خدماتهم .
األعضاء والمراجعون الداخليون أثناء ممارستهم مهنتهم عليهم بالتزامهم الحفاظ على مستويات عالي66ة
لمعايير الكفاءة واألخالق والنزاهة التي ينشرها المعهد ،وعلى األعضاء االلتزام ب66القوانين الداخلي66ة
والفرعية ودعم أهداف المعهد .
6ان6ل األرك6 6ة ،تمث6ومن خالل ما سبق فإن قواعد السلوك المهني ومعايير الممارسة المهني6
6راجعين 6انوني للم66زام ق66ود إل6 األساسية التي تستند إليها مهنة المراجعة الداخلية .لذلك البد من وج6
6دالداخليين بااللتزام بقواعد السلوك المهني ألنها تمثل ركنًا جوهريًا مهمًا في المراجعة الداخلية ،والب6
1
من وجود جهة تشرف وتنظم وتطور هذه المعايير.
(1)Charles. F (sep. Oct 1992) , L’application des normes et des standards d’audit interne,
Revue française d’audit Interne, n° 111, p 15.
126
6ة،6ة الداخلي6
والتي تتناول معايير السمات وخصائص الشركات واألفراد الذين يؤدون أنشطة المراجع6
6وعية،وشملت على األهداف والصالحيات والمسؤوليات وثيقة المراجعة الداخلية ،االستقاللية والموض6
البراعة وبذل العناية المهنية والرقابة النوعية وبرامج التحسين.
معايير األداء:
6ا أداء
6اس به6 وهي تصف طبيعة أنشطة المراجعة الداخلية ،وتضع المقاييس النوعية التي يمكن أن يق6
المراجعة الداخلية وشملت على إدارة نشاط المراجعة الداخلية الخطة السنوية) طبيعة العمل ،تخطي66ط
للمهمة ،تنفيذ المهمة ،إيصال النتائج ،مراقبة ورصد مراحل االنجاز وقبول إدارة المخاطر) .وتنطب66ق
6ذ
كل من معايير الصفات ومعايير األداء على خدمات المراجعة الداخلية بشكل عام ،بينما معايير التنفي6
فتتولى تطبيق معايير الصفات ومعايير األداء على أنواع وحاالت محددة مث66ل اختب66ارات اإلذع66ان
وفحص الغش والتدليس والتقييم الذاتي للرقابة.
127
معايير إدارة المراجعة الداخلية.
لقد زادت أهمية دور وظيفة المراجعة الداخلية مع المتطلبات الجديدة التي ب66دأت تفرض66ها
قوانين بعض الدول ومنها قانون الشركات األمريكي (The Sarbanes-Oxley Act،(2002 1حيث
6ع6نوية ورب6 6ارير الس6ألزم اإلدارة بالتحقق من فعالية إجراءات وآليات الرقابة على اإلفصاح في التق6
السنوية ،وألزم اإلدارة بتوثيق وتقييم والتقرير عن فعالية الرقابة الداخلية على التقارير المالية ،وأل66زم
المراجع الخارجي بتقييم وإبداء الرأي بشأن اإلجراءات التي تتبعها اإلدارة في تقييم الرقابة الداخلي66ة،
وألزم القانون أيًض ا أن تقوم لجنة المراجعة بإعداد برنامج إنذار للتقرير عن المشاكل المحاسبية المالية
المحتملة ،كما ألزمها أيًض ا باإلفصاح عن مدى االلتزام بالقواعد األخالقية ،2وعلي66ه فق66د أدت ه66ذه
6ذه
6ة ه6 6رض مقابل6 المتطلبات الجديدة إلي توسيع دور وظيفة المراجعة الداخلية في دعم الشركات لغ6
3
المتطلبات اإللزامية.
128
( )1نعيم دهمش وظاهر شاهر القشي(، )2004الحاكمية المؤسسية بعد مرور عامين على تحديثه ،دار النشر المجلة العربية
لإلدارة ،عمان األردن المجلد ، 23العدد ،4ص . 01
( )2ظاهر شLLاهر القشLLي( ، )2005انهيLLار بعض الشLLركات العالميLLة وأثرهLLا في بيئLLة المحاسLLبة ،دار النشر المجلة العربية
لإلدارة عمان األردن المجلد ، 25العدد ،2ص . 13
( )3من اجل معلومات أكثر حول أحدث التقارير التي صدرت على مستوى الدول انظر إلي المرجع التالي :
المطيري ،عبيد سعد ( ، )2003تطبيق اإلجراءات الحاكمة للشركات في المملكة العربية السعودية"،المجلة العربي66ة
للعلوم اإلدارية ،جامعة الكويت ،مجلد 10عدد ، 3ص . 14
المبحث األول :واقع حوكمة الشركات
129
لقد نال موضوع حوكمة الشركات إهتمامات الكثير من الباحثين في الفكر المحاسبي و المالي
و الهيئات المهنية المحلية و الدولية و معظم الشركات الكبيرة مم66ا أدي إلي إص66دار مجموع66ة من
المبادئ والقواعد من بينها مجموعة المبادئ التي أقرتها منظمة التعاون االقتصادي والتنمي66ة تحدي66د
6ومنطاقه وإرساء قواعده .وكغيره من المفاهيم المتداولة في العلوم االجتماعية ،فإنه يصعب تحديد مفه6
قاطع لحوكمة الشركات في ذات الوقت الذي يسهل وضعه بعده خصائص 1كما يلي:
تعزيز أداء الشركات وتعظيم قيمتها السوقية.
المساءلة المحاسبية إلدارة الشركة.
تأكيد التفاعل بين األنظمة الداخلية والخارجية المنظمة ألعمال الشركات.
التوازن في العالقات التعاقدية التي تربط بين إدارة الشركة واألطراف األخرى.
الوصول إلى أفضل ممارسة للسلطة في الشركات.
توفير الضمانات التي تكفل الحد من الفساد المالي واإلداري.
حماية أموال المستثمرين والمقرضين من المخاطر التشغيلية والمالية.
تجنب مظاهر سوء إقتناء واستخدام المواد اإلنتاجية التي تتمتع بالندرة النسبية.
تفعيل مسئوليات كل من مجلس اإلدارة اإلشرافي ومجلس اإلدارة التنفيذي.
تغيير الدور التقليدي للمراجعة الداخلية وإحداث نقلة في أنشطتها من مجرد الحماية والدقة والكفاءة
وااللتزام إلى المشاركة في التنبؤ بسلوك األداء المستقبلي للشركات.
توزيع الحقوق والمسئوليات على مختلف األطراف المشاركة في المنظمة بما في ذلك مجلس
اإلدارة اإلشرافي ومجلس اإلدارة التنفيذي والمساهمين وأصحاب المصالح األخرى.
تجنب مساوئ وعيوب كل من هياكل الملكية المركزة وهياكل الملكية المشتتة.
هذا وتعكس خصائص حوكمة الشركات السابقة دوافع حاجة الشركات إلى ضرورة تط66بيق
هذا التوجه ،ولعل أهم هذه الدوافع 2ما يلي:
الفصل بين الملكية واإلدارة.
الفصل بين مسئوليات كل من مجلس اإلدارة والمديرين التنفيذيين .
زيادة القيمة االقتصادية للمراجعة الداخلية.
الحاجة إلى تماثل المعلومات المالية وغير المالية.
مساءلة كل من مجلس اإلدارة والمديرين التنفيذيين.
الحاجة إلى معالجة الخلل في الهياكل المالية.
التوجه نحو إدارة المخاطر المالية والتشغيلية.
الحاجة إلى اإلفصاح المحاسبي العادل.
التوجه نحو إرساء قواعد للشفافية المالية.
توسيع دائرة مراقبة األداء التشغيلي واالستراتيجي.
الحد من تعرض المنظمات لحالتي التعثر والفشل المالي.
130
.P 1 of 36
( )2س LLمير كام LLل محم LLد عيس LLى(،)2008العوام LLل المح LLددة لج LLودة وظيف LLة المراجع LLة الداخلي LLة في تحس LLين ج LLودة حوكم LLة
الشLLركات مLLع دراسLLة تطبيقيLLة ،مجلLLة كليLLة التجLLارة للبحLLوث العلميLLة جامعLLة اإلسLكندرية :مصLLر ،العLLدد رقم 1مجلد ،45
ص9 .
ولقد فرضت الدوافع السابقة ضرورة تبنى مجموعة من المعايير واإلرشادات والقواعد الدولية
التي تضمن تقييم ممارسة سلطة إدارة الشركة وفقًا لمجموعة المبادئ الدولية الحاكمة التالي66ة مرك66ز
المشروعات الدولية الخاصة كما يوضحها 1الشكل رقم ( )7،1كما يلي :
االنضباط والذي يتحقق من خالل :
بيانات واضحة للجمهور. •
وجود الحافز لدى اإلدارة تجاه تحقيق سعر أعلى للسهم. •
االلتزام باألعمال الرئيسية المجددة بوضوح. •
التقدير السليم لحقوق الملكية. •
التقدير السليم لتكلفة رأس المال. •
استخدام الديون في مشروعات هادفة. •
إقرار نتيجة الحوكمة في التقرير السنوي. •
الشفافية والتي تتحقق من خالل :
اإلفصاح عن األهداف المالية بدقة. •
نشر التقرير السنوي في موعده. •
نشر التقارير المالية البينية في الوقت المناسب. •
عدم تسريب المعلومات قبل اإلعالن عنها. •
اإلفصاح العادل عن النتائج الختامية. •
تطبيق معايير المحاسبة الدولية. •
تطبيق معايير المراجعة الدولية. •
اإلفصاح الفوري عن المعلومات السوقية الحساسة. •
توفير إمكانية وصول المستثمرين إلى اإلدارة العليا. •
تحديث المعلومات على شبكة اإلنترنت. •
االستقالل والذي يتحقق من خالل :
• المعاملة العادلة للمساهمين من قبل مجلس اإلدارة واإلدارة العليا.
• وجود رئيس مجلس إدارة مستقل عن اإلدارة العليا.
• وجود مجلس إدارة إشرافي مستقل عن مجلس اإلدارة التنفيذي.
• وجود لجنة مراجعة يرأسها عضو مجلس إدارة مستقل.
• وجود لجنة لتحديد المرتبات والمكافآت يرأسها عضو مجلس إدارة مستقل.
• وجود مراجعيين خارجيين غير مرتبطين بالشركة.
131
عدم وجود ممثلين لبنوك أو لكبار الدائنين في مجلس اإلدارة. •
المحاسبة عن المسئولية والتي تتحقق من خالل: •
عدم قيام مجلس اإلدارة اإلشرافي بدور تنفيذي. •
وجود أعضاء لمجلس اإلدارة مستقلين ومن غير الموظفين. •
وجود أجانب في مجلس اإلدارة. •
االجتماعات الكاملة والدورية لمجلس اإلدارة. •
قدرة أعضاء مجلس اإلدارة على القيام بالمراجعة الفعالة. •
وجود لجنة مراجعة ترشح المراجع الخارجي وتراقب أعماله. •
6ال
6رف على أعم6
6داخليين وتش6 وجود لجنة مراجعة تراجع تقارير المراجعين ال6 •
المراجعة الداخلية.
( )1طارق عبد العال حماد( ، )2005حوكمة الشركات المفاهيم ،المبادئ ،التجارب ،تطبيقات الحوكمة في المصارف
دار النشر الدر الجامعية :مصر ،ص . 23
المساءلة والتي تتحقق من خالل:
• ممارسة العمل بعناية ومسئولية والترفع عن المصالح الشخصية.
• التصرف بشكل فعال ضد األفراد الذين يتجاوزون حدودهم.
• التحقيق الفوري حال إساءة اإلدارة العليا.
• وضع آليات تسمح بعقاب الموظفين التنفيذيين وأعضاء لجنة اإلدارة.
• شفافية وعدالة التعامل في األسهم من قبل أعضاء مجلس اإلدارة.
العدالة والتي تتحقق من خالل:
• المعاملة العادلة لمساهمي األقلية من قبل المساهمين أصحاب األغلبية.
• حق كافة حملة األسهم في الدعوة إلى االجتماعات العامة.
• سهولة طرق اإلدالء باألصوات.
• إيداع األسهم بشكل عادى لجميع المساهمين.
• إعطاء األولوية للعالقات مع المستثمرين.
• المكافآت العادلة ألعضاء مجلس اإلدارة.
• حماية حقوق المساهمين.
• إعطاء المساهمين حق االعتراض عند إساءة حقوقهم.
• المشاركة في تعيين المديرين وأيضًا في اتخاذ القرارات.
الوعي االجتماعي الذي يتحقق من خالل :
• وجود سياسة واضحة تؤكد التمسك بالسلوك األخالقي.
• عدم تشغيل األحداث.
• وجود سياسة توظيف واضحة وعادلة.
• وجود سياسة واضحة عن المسئولية البيئية.
مما سبق يتضح بأن حوكمة الشركات تحمل في طياتها جملة من العوامل منها م66ا ه66و ذو
طابع تشريعي كااللتزام بالقوانين و العمل على حماية ممتلكات الش66ركة،اس66تقاللية مجلس اإلدارة و
اللجان المختلفة . 1و منها ما هو ذو طابع أخالقي كاالنضباط الذاتي،المسؤولية أمام األطراف المختلفة،
و منع المتاجرة و التالعب بالمعلومات المحاسبية و المالية داخل و خارج الشركة.إن االلتزام بكل هذه
المبادئ و المقومات في إدارة الشركات ،خاصة إذا ما تعلق األمر بشركات المساهمة ،سيؤدي حتم66ا
6اقي6تثمرين و ب6لتطوير األداء و تحقيق العدالة و الشفافية و محاربة الفساد بما يضمن زيادة ثقة المس6
المتعاملين االقتصاديين بالشركة .ألن هذا من شأنه أن ينعكس إيجابا على أسهمها في س66وق األوراق
المالية.
132
إن التعمق في هذه المبادئ و المقومات،2التي من شأنها ضمان التطبيق السليم للحوكمة ،يبرز
العالقة بين فعالية التطبيق و المعلومات المحاسبي .فهذه األخيرة هي التي تسمح بممارسة الرقابة على
األداء ،و تحقيق التواصل بين مختلف األطراف ذات العالقة بالشركة هذا من جهة .و من جهة أخرى
3
يبدو واضحا أن الجزء األكبرمن هذه المبادئ و المقومات (اإلفصاح،المراجعة ولجان المراجعة...الخ)
ال يمكن تجسيده و العمل به في أرض الواقع ما لم تتوفر المعلومة المحاسبية الالزمة ،و بدرج66ة من
الجودة .
ظهرت الحاجة إلى الحوكمة خالل العقود القليلة الماضية نتيجة 1لما يلي:
االنهيارات االقتصادية واألزمات المالية التي شهدتها عدد من دول شرق آسيا وأمريكا الالتينية وروسيا
في عقد التسعينات من القرن العشرين.
االنهيارات المالية والمحاسبية في االقتصاد األمريكي خالل السنوات األخيرة مما جع66ل الك66ونغرس
6ة6ه لجن6
6د وافقت على تطبيق6 6انون ( )Sarbanes-Oxleyفي )(30/7/2002وق6 األمريكي يصدر ق6
البورصة في ) (27/8/2002وقد تضمن هذا القانون مقومات الحوكمة في الواليات المتحدة وأهمها :
2
كنتيجة لكل هذه التطورات زاد االهتمام بحوكمة الشركات ،و قد تجلى هذا من خالل مطالبة
العديد من المنظمات و الهيئات الدولية بضرورة تطبيقه إلدارة الشركات منها لجن66ة ( )Cadburyو
التي شكلت عام ( )1992في بريطانيا ،و كانت المهمة التي أسندت لها هي وض66ع إط66ار لحوكم66ة
الشركات و ذلك تحت تسمية ( . 3)Cadbury Best Practiceو منظمة التعاون االقتصادي و التنمية
و التي قامت في عام 1999بوضع مبادئ حوكمة الشركات .كما قامت لجنة الشريط األزرق (Blue
،)Ribbon Committeeفي الواليات المتحدة األمريكية ،سنة ( )1999بتقديم مقترحات بخصوص
مبادئ و مقومات حوكمة الشركات و آليات التطبيق .و في البرازيل تم إنشاء المعهد البرازيلي لحوكمة
الشركات ،و كذلك الحال بالنسبة لتركيا و ذلك سنة ( .)2002مما تقدم يبرز بشكل جلي الدافع لالهتمام
بحوكمة الشركات للحد من الممارسات المحاسبية غير الشرعية و ذات اآلثار السلبية على األداء العام
6ة6ة بعملي6 6بي أو العالق6
للشركة ككل .وسواء تم تناول الموضوع من حيث العالقة باإلفصاح المحاس6
133
المراجعة و المراجعين ،أو تم التعرض النعكاسات الحوكمة على قرار المس66تثمرين و بالت66الي على
6ة
أسواق األوراق المالية ،فان كل هذه األطروحات يجب أن تصل إلى ربط العالقة بين تطبيق الحوكم6
و درجة تأثيرها في مستوى جودة المعلومات المحاسبية.
( )1محم LL Lد مص LL Lطفى س LL Lليمان( ، )2006حوكمة الشركات ومعالجة الفساد المالي واإلداري ،دار النشر ال LL Lدار الجامعي LL Lة
،اإلسكندرية :مصر ،ص31-32.
(2) Moller (2004), Sarbanes-Oxley and the New Internal Audit Roles , edition : John Wiley
and Sons , p 13.
(3) Report of the committee on the Financial Aspects of Corporate Governance (1 december
1992), The Financial Aspects Of Corporate Governance, London: Burgess Science Press, p 4.
المبحث الثالث :تعريف الحوكمة والهدف منها
1-تعريف الحوكمة :
ال يوجد هناك اتفاق عام على مفهوم أو تعريف واحد للحوكمة أو حوكمة الشركات ،بل هناك
6زت6د رك6مفاهيم متعددة تعدد توجهات و تخصص من تناولوا هذا الموضوع بالدراسة و البحث .و ق6
6اهمين و
6دخل المس6الدراسات السابقة ،و لفترة طويلة ،على مدخلين تقليديين لتناول هذا الموضوع ،م6
الذي يهتم بضمان حقوق المساهمين و العمل على تعظيمها و المتمثلة أساسا في الربحي66ة .و م66دخل
األطراف ذات العالقة بالشركة (مديرين ،عمالء ،عمال ،دائنين )...و ال6ذي يهتم بض6مان و تحقي6ق
مصالح هؤالء .غير أن التوجه في الوقت الحالي هو نحو مداخل حديثة لحوكمة الشركات ترتكز على
المعارف و الكفاءات.
6طلح(CORPORATE 6تي راجت للمص6 6رة ال6 6ة المختص6يعد مصطلح الحوكمة هو الترجم6
،)GOVERNANCEأما الترجمة العلمية لهذا المصطلح ،والتي اتفق عليها ،فهي " :أسلوب ممارس6
6ة
سلطات اإلدارة الرشيدة." 1وقد تعددت التعريفات المقدمة لهذا المصطلح ،بحيث يدل كل مصطلح عن
6ة
6ة لحوكم66ات المتنوع6
6ير من التعريف6 وجهة النظر التي يتبناها مقدم هذا التعريف .كما ظهرت كث6
الشركات من أهمها ما يلي:
6ه إدارةفتعرف مؤسسة التمويل الدولية ( )IFCالحوكمة بأنها" :هي النظام الذي يتم من خالل6
الشركات والتحكم في أعمالها ." 2كما تعرفها منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ( )OECDبأنها " :
3
مجموعة من العالقات فيما بين القائمين على إدارة الشركة ومجلس اإلدارة وحملة األسهم وغيرهم من
المساهمين ".
وهناك من يعرفها بأنها" :مجموع "قواعد اللعبة" التي تستخدم إلدارة الش66ركة من ال66داخل،
ولقيام مجلس اإلدارة باإلشراف عليها لحماية المصالح والحقوق المالية للمساهمين ." 4وبمعنى أخر،
فإن الحوكمة تعني النظام ،أي وجود نظم تحكم العالقات بين األطراف األساسية التي تؤثر في األداء،
كما تشمل مقومات تقوية الشركة على المدى البعيد وتحديد المسئول والمسئولية.
من التعاريف السابقة يتضح أن حوكمة الشركات أصبحت من أهم المواضيع المطروحة على
صعيد اقتصاديات دول العالم ,فهي تشكل عنصرًا هامًا لتعزيز النجاح واإلصالح االقتصادي والتنظيمي
6بحت 6ا أص6 6ديدة .كم6
6ة الش6في ظل العولمة وانفتاح اقتصاديات الدول على بعضها البعض والمنافس6
الحوكمة وسيلة لتعزيز الثقة في اقتصاد أي دولة ودليل على وجود سياسات عادلة وش66فافة وقواع66د
لحماية المستثمرين والمتعاملين ,ومؤشرًا على المستوى الذي وصلت إليه إدارات الشركات في االلتزام
المهني لقواعد حسن اإلدارة والشفافية والمحاسبة ووجود إجراءات للحد من الفساد ,وبالت66الي زي66ادة
جاذبية االقتصاد لالستثمارات المحلية والخارجية وقدرته التنافسية. 5
134
( )1نرمين أبو العطا( ،)2003حوكمة الشركات سبيل التقدم مع إلقاء الضوء على التجربة المصرية ،إصدارات مركز
المشروعات الدولية الخاصة ،غرفة التجارة األمريكية ،واشنطن ص . 1
(2) Alamgir, M(May 7-8, 2007), Corporate Governance: A Risk Perspective, paper presented
to: Corporate Governance and Reform: Paving the Way to Financial Stability and
Development, a Conference organized by the Egyptian Banking Institute, Cairo, p03.
( )3خلف عبد اهلل الوردات(سبتمبر، )2005االتجاهات الحديثة في التدقيق الداخلي ،المؤتمر العربي األول حول التدقيق
الداخلي في ،إطار حوكمه الشركات القاهره مركز المشروعات الدولية الخاصة ،ص9 .
()4ك LLاثرين كوتش LLا هلبلين LLغ وآخ LLرون ،ترجم LLه س LLمير ك LLريم(، )2003حوكمة الشركات في القرن الواحد والعشرين،دار
النشر مركز المشروعات الدولية الخاصة الطبعة ،واشنطن ،ص2 .
( )5عدنان بن حيدر بن درويش(، )2007حوكمة الشركات و دور مجلس اإلدارة ،دار النشر إتحاد المصارف العربي.
2-أهداف الحوكمة :
6ة
6ود القليل6
6ئة خالل العق6 وقد ظهرت الحاجة إلى الحوكمة في العديد من االقتصاديات المتقدمة والناش6
الماضية ،خاصة في أعقاب االنهيارات االقتصادية واألزمات المالية التي شهدتها عدد من دول ش66رق
6اد
6هده االقتص6 6ا ش6 6ذلك م6 آسيا وأمريكا الالتينية وروسيا في عقد التسعينات من القرن العشرين،وك6
األمريكي مؤخرا من انهيارات مالية ومحاسبية خالل عام ( . )2002وتزايدت أهمية الحوكمة نتيج66ة
التجاه كثير من دول العالم إلى التحول إلى النظم االقتصادية الرأسمالية التي يعتمد فيها بدرجة كب66يرة
على الشركات الخاصة لتحقيق معدالت مرتفعة ومتواصلة من النمو االقتصادي . 1وقد أدى اتساع حجم
6ادر6ركات في البحث عن مص6 6ك الش6 تلك المشروعات إلى انفصال الملكية عن اإلدارة ،وشرعت تل6
للتمويل أقل تكلفة من المصادر المصرفية ،فاتجهت إلى أسواق المال .وساعد على ذلك ما شهده العالم
من تحرير لألسواق المالية ،فتزايدت انتقاالت رؤؤس األموال عبر الحدود بشكل غير مسبوق ،ودف66ع
6ديرين، اتساع حجم الشركات وانفصال الملكية عن اإلدارة إلى ضعف آليات الرقابة على تصرفات الم6
6ر6يا في أواخ6 6رق آس6 6وب ش6 وإلى وقوع كثير من الشركات في أزمات مالية .ومن أبرزها دول جن6
التسعينات ،ثم توالت بعد ذلك األزمات ،ولعل من أبرزها أزمة شركتي أنرون وورلد كوم في الواليات
المتحدة في عام ( )2001وقد دفع ذلك العالم لالهتمام بالحوكمة .
6اءلة إدارة
6ق مس6 6ة،ومنح ح6 وعلى ذلك ،تهدف قواعد وضوابط الحوكمة إلى تحقيق الشفافية والعدال6
6ال،الشركة ،وبالتالي تحقيق الحماية للمساهمين وحملة الوثائق جميعا ،مع مراعاة مصالح العمل والعم6
والحد من استغالل السلطة في غير المصلحة العامة ،بما يؤدى إلى تنمية االستثمار وتش66جيع تدفق66ه،
وتنمية المدخرات ،وتعظيم الربحية ،وإتاحة فرص عمل جديدة .كما أن هذه القواعد تؤكد على أهمي66ة
االلتزام بأحكام القانون،والعمل على ضمان مراجعة األداء المالي ،ووج6ود هياك6ل إداري6ة تمكن من
محاسبة اإلدارة أمام المساهمين ،مع تكوين لجنة مراجعة من غير أعضاء مجلس اإلدارة التنفيذية تكون
لها مهام واختصاصات وصالحيات عديدة لتحقيق رقابة مستقلة على التنفيذ.
تكمن أهمية حوكمة الشركات 2في جوانب متعددة لعل من أهمها:
1-2الحوكمة على مستوى االقتصاد الوطني:
أهداف الحوكمة على مستوى االقتصاد الوطني:
زيادة الثقة في االقتصاد القومي.
تعميق دور سوق المال وزيادة قدرته على تعبئة المدخرات ورفع معدالت االستثمار.
الحفاظ على حقوق األقلية صغار المساهمين.
نمو القطاع الخاص ودعم قدراته التنافسية.
خلق فرص عمل جديدة .
تحقيق معدالت النمو المطلوبة.
2-2الحوكمة على مستوى الشركة:
135
أما أهداف الحوكمة على مستوى الشركة فهي كما يلي :
تحقيق الشفافية واإلفصاح والعدالة.
منح حق مساءلة إدارة الشركة.
تحقيق الحماية للمساهمين.
مراعاة مصالح العمل والعمال.
الحد من استغالل السلطة في غير المصلحة العامة.
( )1مركز المشروعات الدولية الخاصة( ، )2008نصائح إرشادية لتحقيق اإلصالح ،القاهرة :مصر ،ص . 3
( )2أمين السيد أحمد لطفي( ، )2000-2001أساليب المراجعة لمراقبي الحسابات والمحاسبين القانونيين ،الدار الجامعية،
القاهر ة :مصر ،ص . 709-708
تعظيم الربحية.
االلتزام بأحكام القانون.
العمل على ضمان مراجعة األداء المالي.
وجود هياكل إدارية تمكن من محاسبة اإلدارة أمام المساهمين.
تكوين لجنة مراجعة من غير أعضاء مجلس اإلدارة التنفيذيين تكون لها مهام واختصاص66ات عدي66دة
لتحقيق رقابة مستقلة على التنفيذ.
3-2المستثمرون وحملة األسهم: 1
تهدف حوكمة الشركات إلى حماية االستثمارات من التعرض للخسارة بسبب سوء استخدام السلطة في
غير مصلحة المستثمرين وترمي أيضًا إلى تعظيم عوائد االس66تثمار وحق66وق المس66اهمين والقيم66ة
االستثمارية عالوة على الحد من حاالت تضارب المصالح؛ إذ إن التزام الشركة تطبيق معايير الحوكمة
ُيفّع ل دور المساهمين في المشاركة في اتخاذ القرارات الرئيسة المتعلقة بإدارة الشركة ومعرفة كل م66ا
يرتبط باستثماراتهم.
2 . 4أصحاب المصالح اآلخرين:
تسعى الحوكمة إلى بناء عالقة وثيقة وقوية بين إدارة الشركة و العاملين به66ا ومورديه66ا ودائينيه66ا
وغيرهم ،فالحوكمة الرشيدة تعزز مستوى ثقة جميع المتعاملين لإلسهام في رفع مستوى أداء الش66ركة
وتحقيق أهدافها اإلستراتيجية.
6وافر
6دى ت6 6ف على م6 هناك اتفاق على أن التطبيق الجيد لحوكمة الشركات من عدمه يتوق6
ومستوى جودة مجموعتين من المحددات :المحددات الخارجية وتلك الداخلية (أنظر ش66كل رقم()7،1
أدناه) .ونعرض فيما يلي لهاتين المجموعتين من المحددات بشيء من التفصيل 2كما يلي:
1-محددات الحوكمة:
1-1-المحددات الخارجية:
وتشير إلى المناخ العام لالستثمار في الدولة ،والذي يشمل على سبيل المثال :القوانين المنظمة للنشاط
االقتصادي ( مثل قوانين سوق المال والشركات وتنظيم المنافسة ومنع الممارسات االحتكارية واإلفالس
) ،وكفاءة القطاع المالي (البنوك وسوق المال) في توفير التمويل الالزم للشركات ،ودرج66ة تنافس66ية
أسواق السلع وعناصر اإلنتاج ،وكفاءة األجهزة والهيئات الرقابية (هيئة سوق المال والبورص66ة) في
6ل6من عم6 6تي تض6 6ة التنظيم ال6إحكام الرقابة على الشركات ،وذلك فضال عن بعض المؤسسات ذاتي6
األسواق بكفاءة (ومنها على سبيل المثال الجمعيات المهنية التي تضع ميثاق شرف للعاملين في السوق،
136
مثل المراجعين والمحاسبين والمحامين والشركات العاملة في سوق األوراق المالية وغيرها) ،باإلضافة
إلى الشركات الخاصة للمهن الحرة مثل مكاتب المحاماة والمراجعة والتصنيف االئتماني واالستشارات
المالية واالستثمارية .وترجع أهمية المحددات الخارجية إلى أن وجودها يضمن تنفيذ القوانين والقواعد
التي تضمن حسن إدارة الشركة ،والتي تقلل من التعارض بين العائد االجتماعي والعائد الخاص.
( )1مركز المشروعات الدولية الخاصة( ، )2008مبادئ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية في مجال حوكمة الشركات،
القاهرة :مصر ،ص. 5-6
( )2أشرف حنا ميخائيل(سبتمبر ،)2005تدقيق الحسابات وأطرافه في إطار منظومة حوكمة الشركات ،المؤتمر العربي
األول حول التدقيق الداخلي في إطار حوكمه الشركات مركز المشروعات الدولية الخاصة القاهرة :مصر ،مرجع سابق،
ص . 05
2-1-المحددات الداخلية:
6ركة بين6ل الش66لطات داخ6 وتشير إلى القواعد واألسس التي تحدد كيفية اتخاذ القرارات وتوزيع الس6
الجمعية العامة ومجلس اإلدارة والمديرين التنفيذيين ،والتي يؤدى توافرها من ناحية وتطبيقها من ناحية
أخرى إلى تقليل التعارض بين مصالح هذه األطراف الثالثة و الشكل رقم ( )7،1يوضح ذلك .
المؤسسات الخاصة تشير إلى عناصر القطاع الخاص ،وكيانات االدارة الذاتية ،ووسائل االعالم ،والمجتمع المدني .وتلك *
.الجهات التي تقلل من عدم توافر المعلومات ،وترفع من درجة مراقبة الشركات ،وتلقي الضوء على السلوك االنتهازي لإلدارة
137
وتؤدى الحوكمة في النهاية إلى زيادة الثقة في االقتصاد القومي ،وتعميق دور سوق الم66ال،
6غار
6ة أو ص6 وزيادة قدرته على تعبئة المدخرات ورفع معدالت االستثمار ،والحفاظ على حقوق األقلي6
6ية،
6ه التنافس66اص ودعم قدرات6المستثمرين .ومن ناحية أخرى ،تشجع الحوكمة على نمو القطاع الخ6
وتساعد المشروعات في الحصول على التمويل وتوليد األرباح ،وأخيرا خلق فرص عمل .
1
السلوك األخالقي :أي ضمان اإللتزام السلوكي من خالل اإللتزام باألخالقيات وقواعد السلوك المه66ني
الرشيد والتوازن في تحقيق مصالح كافة األطراف المرتبطة بالشركة والشفافية عند عرض المعلومات
المالية.
6اد –
6ال -وزارة االقتص6تفعيل أدوار أصحاب المصلحة مثل الهيئات اإلشرافية العامة "هيئة سوق الم6
سوق األوراق المالية – البنك المركزي" واألطراف المباشرة لإلشراف والرقابة "المس66اهمون-مجلس
اإلدارة -لجنة المراجعة –المراجعون الداخليون-المراجعون الخارجيون" واألطراف األخرى المرتبطة
بالشركة "الموردون – العمالء – المستهلكون – المودعون – المقرضون".
إدارة المخاطر من خالل وضع النظام إلدارة المخاطر ,واإلفصاح وتوصيل المخاطر إلى المستخدمين
وأصحاب المصلحة.
138
()1حسين مصطفى هاللي(،)2007من اجل إستراتيجية وطنية للحوكمة من منظور إدارة الدولة والمجتم ع والحكم الرشXXيد،
بحوث وأوراق عمل مؤتمر متطلبات حوكمة الشركات وأسواق المال العربية ،المنظمXة العربية للتنمية اإلداريXة ،مصXر ،
ص . 89
( )2طارق عبد العال( ،)2005مرجع سابق ،ص . 47
(3) The Institute Of Internal Auditors(10 June 2005), Practical Considerations Regarding
Internal Auditing Expressing an Opinion on Internal Control, USA , P 03.
المسؤول
الشفافية
ية
المسؤولية
العدالة االجتماعية
اإلنضبا
ط
المصدر إعداد من طرف الباحث
139
1-2معايير منظمة التعاون االقتصادي والتنمية :
6ام (
6ة 1في ع6
يتم تطبيق الحوكمة وفق خمسة معايير توصلت إليها منظمة التعاون االقتصادي والتنمي6
،)1999علما بأنها قد أصدرت تعديال لها في عام ( )2004وتتمثل في:
ضمان وجود أساس إلطار فعال لحوكمة الشركات :يجب أن يتضمن إطار حوكمة الش66ركات كال من
6وح 6يغ بوض6 تعزيز شفافية األسواق وكفاءتها ،كما يجب أن يكون متناسقا مع أحكام القانون ،وأن يص6
تقسيم المسئوليات فيما بين السلطات اإلشرافية والتنظيمية والتنفيذية المختلفة.
حفظ حقوق جميع المساهمين :وتشمل نقل ملكية األسهم ،واختي66ار مجلس اإلدارة ،والحص66ول على
عائد في األرباح ،ومراجعة القوائم المالية ،وحق المساهمين 1في المش66اركة الفعال66ة في اجتماع66ات
الجمعية العامة .
المعاملة المتساوية بين جميع المساهمين :وتعنى المساواة بين حملة األسهم داخل كل فئة ،وحقهم في
الدفاع عن حقوقهم القانونية ،والتصويت في الجمعية العامة على القرارات األساسية ،وكذلك حم66ايتهم
من أي عمليات استحواذ أو دمج مشكوك فيها ،أو من االتجار في المعلومات الداخلية ،وكذلك حقهم في
االطالع على كافة المعامالت مع أعضاء مجلس اإلدارة أو المديرين التنفيذيين. 2
دور أصحاب المصالح في أساليب ممارسة سلطات اإلدارة بالشركة :وتشمل احترام حقوقهم القانونية،
6ركة، 6ة على الش6 6ة في الرقاب6 والتعويض عن أي انتهاك لتلك الحقوق ،وكذلك آليات مشاركتهم الفعال6
وحصولهم على المعلومات المطلوبة .ويقصد بأصحاب المصالح البنوك والعاملين وحمل66ة الس66ندات
والموردين والعمالء.
اإلفصاح والشفافية :وتتناول اإلفصاح عن المعلومات الهامة ودور مراقب الحسابات ،واإلفص66اح عن
ملكية النسبة العظمى من األسهم ،واإلفصاح المتعلق بأعضاء مجلس اإلدارة والمديرين التنفيذيين .ويتم
6وقت 6الح في ال6 اإلفصاح عن كل تلك المعلومات بطريقة عادلة بين جميع المساهمين وأصحاب المص6
المناسب ودون تأخير.
مسئوليات مجلس اإلدارة :وتشمل هيكل مجلس اإلدارة وواجباته القانونية ،وكيفية اختي66ار أعض66ائه
ومهامه األساسية ،ودوره في اإلشراف على اإلدارة التنفيذية.
2-2معايير لجنة بازل للرقابة المصرفية العالمية :
وضعت لجنة بازل في العام ) (1999إرشادات خاصة بالحوكمة في المؤسسات المصرفية والمالي66ة،
وهي تركز على النقاط التالية :
6تي6دة والنظم ال6 قيم الشركة ومواثيق الشرف للتصرفات السليمة وغيرها من المعايير للتصرفات الجي6
يتحقق باستخدامها تطبيق هذه المعايير.
إستراتيجية للشركة معدة جيدا ،والتي بموجبها يمكن قياس نجاحها الكلي ومساهمة األفراد في ذلك.
التوزيع السليم للمسئوليات ومراكز اتخاذ القرار متضمنا تسلسال وظيفيا للموافقات المطلوبة من األفراد
للمجلس.
وضع آلية للتعاون الفعال بين مجلس اإلدارة ومراجعي الحسابات واإلدارة العليا.
6اطر عن توافر نظام ضبط داخلي قوي يتضمن مهام التدقيق الداخلي والخارجي وإدارة مس6
6تقلة للمخ6
خطوط العمل مع مراعاة تناسب السلطات مع المسئوليات.
6ات مراقبة خاصة لمراكز المخاطر في المواقع التي يتصاعد فيها تضارب المصالح ،بما في ذلك عالق6
العمل مع المقترضين المرتبطين بالمصرف وكبار المساهمين واإلدارة العليا ،أو متخ66ذي الق66رارات
الرئيسية في الشركة.
140
6ديرين أو الحوافز المالية واإلدارية لإلدارة العليا التي تحقق العمل بطريقة سليمة ،وأيضا بالنس6
6بة للم6
الموظفين سواء كانت في شكل تعويضات أو ترقيات أو عناصر أخرى.
مراجعة المعلومات بشكل مناسب داخليا أو إلى الخارج.
141
6د
6دمات التأكي6
6انب خ6 توسيع نطاق إدارة المراجعة الداخلية ليشتمل على الخدمات االستشارية إلي ج6
6دعم
والفحص والتقييم وفي هذا تأكيد صريح وموجه لخدمة العمالء حيث تتخطى المهام التقليدية مما ي6
دورها في مجال تقييم المخاطر ودعم نظام الحوكمة.
( )1البنك األهلي المصري( ،)2003أسلوب ممارسة سلطات اإلدارة الرشيدة في الشركات ،النشرة االقتصادية ،العدد
الثاني ،العدد ، 55القاهرة :مصر ،ص . 11
( )2أمين السيد احمد لطفي (،)1997التطورات الحديثة في المراجعة ،ص . 723-724
( )3سمير كامل محمد عيسى(جانفي ، ) 2008العوامل المحددة لجودة وظيفة المراجعة الداخلية في تحسين جودة حوكمة
الشركات مع دراسة تطبيقية ،مجلة كلية التجارة للبحوث العلمية ،اإلسكندرية :جامعة اإلسكندرية ،العدد رقم ،1المجل66د
رقم ،45ص . 3
تطور إستراتيجية المراجعة الداخلية بحيث تستهدف إضافة قيمة إلي الشركة وتحسين عملياتها ،وبذلك
فإن المفهوم الجديد يؤكد على اإلسهام الجوهري للمراجعة الداخلية في تحقيق أهداف الشركة الكلية.
التأكيد على اعتبار عناصر نظام الرقابة الداخلية هي المدخل الالزم لمساعدة منظمات األعم66ال على
توفير نظام جديد ومقبول لحوكمة المصارف ولذلك أصبح الزًم ا على المراجع الداخلي مباشرة مه66ام
ومسئوليات جديدة في مجاالت عديدة تشمل إدارة المخاطر والرقابة ونظام الحوكمة.
6ل6ة من أج6 6وعي لألدل6 6ييم الموض6 التزام المراجع الداخلي بتأدية خدمات التأكيد التي تركز على التق6
الخروج برأي فني مستقل حول األعمال المهنية.
إرساء مجموعة من المبادئ األساسية التي تعبر عن الصورة التي ينبغي أن تكون عليها ممارسة مهنة
المراجعة الداخلية ،ووضع إطار عام لتحسين أداء أنشطتها بغرض تحسين ج66ودة المهن66ة وتعزي66ز
عملياتها.
لذلك وفي ضوء االعتبارات السابقة فإن المراجعة الداخلية هي إحدى اآلليات الهامة والالزمة
لحوكمة الشركات كما أنها في الوقت ذاته عنصًرا هاًم ا من عناصر الرقابXXة الداخلية ،وهي عبXXارة عن
نشاط مستقل يتم داخل الشركة بهدف مساعدة اإلدارة في التحقق من تنفيذ السياسات اإلدارية التي تكفXXل
حمايXXة لألصXXول وضXXمان دقXXة البيانXXات الXXتي تتضXXمنها الXXدفاتر والسXXجالت المحاسXXبية ،هXXذا وتكتسXXب
المراجعة الداخلية مصداقيتها كمهنة من ثقة الجهات المستفيدة منها في جXودة أداء المXراجعين الXداخليين
الذين ينتمون لها ،وفي التأكيد الموضوعي الذي توفره بشXXأن إدارة المخXXاطر ،والرقابXXة ،والحوكمXXة في
المنظمات المختلفة .ممXا سXبق يتضXح مXدى تXأثر وتXأثير المراجعXة الداخلية في الحوكمXة حيث أن من
متطلبات وجود الحوكمة في الشركة ،يجب وجود إدارة للمراجعة الداخلية تقوم بمراجع العمليات داخXXل
الشركة والتأكد من مدى مالءمتها لقواعد ومبادئ الحوكمة .1
2-أثر تطور أخالقيات مهنة المراجعة الداخلية في تفعيل الحوكمة :
تناولت األدبيات المحاسبية تفعيل مبادئ الحوكمة وذلك بأن تطور الميث6اق األخالقي للمهن6ة
يساهم في دعم أساسيات الحوكمة ويولد بيئة مناسبة تدعم دور الحوكمة كما يتضح 2مما يلي:
إن وظيفة المراجعة الداخلية في الشركات عادة ما تستخدم أطراًفا أخرى تمارس دوًر ا هاًم ا في عملي6
6ة
الحوكمة مثل مجلس اإلدارة ولجنة المراجعة والمراجع الخارجي ،باإلضافة إلى ذل66ك ف66إن وظيف66ة
6ل :اإلدارة6ارف مث6 6ة المص66عون لحوكم6 المراجعة الداخلية تخدم وتضيف قيمة لهؤالء الذين يخض6
والوحدات التنظيمية الفردية ،وإدارة العمليات ،ونتيجة لذلك فإن وظيفة المراجعة الداخلية عادة ما تخدم
المسئولين عن الحوكمة بالمصارف والخاضعين لها.
142
إن العديد من األنشطة التي تؤديها وظيفة المراجعة الداخلية تصبح جزُء ا من هيكل الرقاب66ة الخ66اص
بالمصرف.
إن وظيفة المراجعة الداخلية يمكن أن تتم من داخل المصرف أو يتم االعتماد على مصXXدر خXXارجي في
أدائها من خالل شركات المراجعة .وتشير التوجهXXات المعاصXXرة في هXXذا الصXXدد إلى اتجXXاه معظم دول
العلم نحو االعتماد على المصدر الخارجي في أداء وظيفة المراجعة الداخلية للتغلب على ما قXXد يحتمXXل
من نقص في الخبرات والكفاءات والمهارات الالزمة.
إن توسيع نطاق وظيفة المراجعة الداخلية لتقديم خدمات استشXارية باإلضXافة إلى دور تلXك الوظيفXة في
تزويد اإلدارة بتقارير على كفاية أدوات الرقابة الداخلية هي من األمور التي ينظر إليهXXا البعض ببعض
الشك .حيث إن تقديم المراجXع الXداخلي للخدمXة االستشXارية قXXد يمثXل خطًXرا على قيمXة تلXك الوظيفXة،
كوظيفة مستقلة تستهدف التحقق من فعالية عملية حوكمة المصارف ،وذلك قد ال يختلXXف عمXXا يثXXار عن
المراجع الخارجي.
6ركات
6ة في ش6 6ة ميداني6
6ركات-دراس6 ( )1سامي مجدي محمد( ،)2007دور المراجعة الداخلية في تفعيل حوكمة الش6
التأمين،دار النشر جامعة طنطا ،ص . 10
( )2محمد أمال إبراهيم( ،)2005دور المراجعة الداخلية في دعم فاعلية حوكمة الشركات ،دار النشر مجلة الدراس66ات
والبحوث التجارية ،العدد الثاني ،جامعة بنها ،ص . 353
أثر تطور معايير المراجعة الداخلية في تفعيل الحوكمة : 3-
بعد صدور معايير المراجعة الداخلية الدولية الجديدة في عام ( )2003بدأ الفكر المحاسبي في
التوجه نحو تغيير الدور التقليدي للمراجعة الداخلية بحيث تصبح أنشطتها المستجدة ذات قيمة اقتصادية
6د
6الي التأكي6
6ه في مج6 وفى ذات الوقت إضافة مهارات جديدة للمراجع الداخلي تؤدي إلى تحسين أدائ6
6ة6ات المهني6
6ة والمنظم6 واالستشارات ،وال شك في أن هذه المحاوالت الجادة من قبل المجامع العلمي6
المتصلة بأعمال المراجعة الداخلية تؤدي إلى دعم الحوكمة ،ويمكن التدليل 1على ذلك بأعمال المراجعة
الداخلية والمحاور األساسية 2لها والتي تتلخص في اآلتي:
أنها نشاط مستقل عن اإلدارة التنفيذية للمنظمة نتيجة لتبعيته إلى مجلس اإلدارة داخ66ل دائ66رة لجن66ة
6ذا المجلس وأيًض ا على المالك عن6
6د 6اريره على ه6 المراجعة المنبثقة عنه ،كما أنه يقوم بعرض تق6
الضرورة.
أنها نشاط موضوعي يقوم بتنفيذ أعمال المراجعة الداخلية من خالل أشخاص مهنيين ذو خبرة ومهارة
عالية سواء من داخل أو خارج المنظمة لدعم وإرساء قواعد الشفافية.
االلتزام من قبل المراجعين الداخليين بتطبيق معايير المراجعة الداخلية الدولية أك66ثر من االعتب66ارات
التنظيمية والقانونية المتبعة بالمنظمة.
6د والفحص 6دمات التأكي66انب خ6 توسيع نطاق المراجعة الداخلية ليشتمل على الخدمات االستشارية بج6
والتقييم ،وفى هذا تخطي للمهام التقليدية ودخول دائرة إدارة وتق6ييم المخ6اطر ودعم نظ6ام حوكم6ة
المصارف.
التزام المراجع الداخلي بتأدية خدمات التأكيد التي تركز على التقييم الموضوعي لألدلة من أج66ل رأي
فني مستقل.
إرساء مجموعة من المبادئ األساسية التي تعبر عن الصورة التي ينبغي أن تكون عليها ممارسة مهنة
المراجعة الداخلية ووضع إطار عام لتحسين أداء أنشطتها في ضوء مجموعة من األسس الق6ادرة على
قياس هذا األداء بحيث تؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين وتعزيز عمليات الحوكمة بالمصرف وتفعيل
مبادئها.
143
وجود إستراتيجية للمراجعة الداخلية تستهدف إضافة قيمة للمنظمة وتحسين عملياتها أكثر من إض66افة
القيمة لإلدارة التنفيذية بالمنظمة.
التأكيد على أن اعتبار عناصر نظام الرقابة الداخلية هي المدخل الالزم لمساعدة منظمات األعمال على
6ام
6رة مه6 توفير نظام جيد ومقبول للحوكمة ،وبناءا عليه فقد أصبح الزًم ا على المراجع الداخلي مباش6
ومسئوليات جديدة في مجاالت إدارة المخاطر والرقابة ونظام الحوكمة.
6ة تطبيق دليل أخالقيات المراجعة على كل األطراف والوحدات التي تزود بخدمات المراجع6
6ة الداخلي6
وذلك لدعم الثقافة األخالقية لمهنة المراجعة الداخلية عالمًيا.
توسيع دائرة وظيفة المراجعة الداخلية لتغطي المسئولين عن نظام الحوكمة ،كما تغطي الخاضعين لهذا
النظام.
حوكمة الشركات ودور أعضاء مجلس اإلدارة والمدريين التنفيذيين،دار النش66ر ( )1محمد مصطفى سليمان(،)2008
الدار الجامعية ،اإلسكندرية :مصر،ص . 150-151
( )2مها محمود رمزي ريحاوي( ،)2008الشركات المساهمة ما بين الحوكمة والقوانين والتعليمات (حالة دراسية
للشركات المساهمة العامة العمانية ) ،دار النشر مجلة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية ،العدد ، 24العدد األول ،ص
. 99
المراجعة الدولية لمبادئ الحوكمة المتصلة بضمان وجود أساس فعال لحوكمة المص66ارف ،وبحماي66ة
6فافية
6الح ،وبالش6
6حاب المص6
6دور أص6 حقوق المساهمين ،وبالمعاملة المتكافئة لجميع المساهمين ،وب6
واإلفصاح المالي وبمسئوليات مجلس اإلدارة ،وذلك لتوفير قناعة مهنية مقبولة حول مدى توافر ه66ذه
القواعد الحاكمة للمصرف وتحديد نقاط الضعف في نظم وهياكل كل مصرف بفعل تدني عناصر ك66ل
مبدأ من هذه المبادئ.
6ار
6ه المعي6
6ار إلي6
وبذلك يتضح دور معايير المراجعة الداخلية في تفعيل الحوكمة والذي أش6
الدولي أيًض ا من خالل وضع التوصيات المناسبة لتحسين عمليات الحوكمة إلنجاز األهداف التالي66ة(
1
)IIA, 2008
• تدعيم األخالقيات المناسبة والقيم داخل الشركة .
تأكيد وإدارة األداء التنظيمي الفعال والمسائلة. •
تفعيل توصXXيل المعلومXXات الهامXXة عن المخXXاطر والرقابXXة للمسXXتويات اإلداريXXة المناسXXبة داخXXل •
الشركة.
المسXXXاعدة في تحسXXXين التفاعXXXل بين مجلس اإلدارة واإلدارة العليا ،والمXXXراجعين الXXXداخليين •
والخارجيين.
6ديومن ذلك كله يتضح الدور الهام لوظيفة المراجعة الداخلية ،واتساع نطاقها ودورها التقلي6
إلى المراجعة اإلدارية التي تركز على إضافة قيمة للشركة متمثلة في إدارة المخاط ر وتطبيق م66دخل
المراجعة على أساس الخطر ومراجعة مدى االلتزام بمبادئ الحوكمة من قبل الشركة. 1كما أن المعيار
144
الدولي رقم 2110الحوكمة يشير إلى أنه على نشاط المراجعة الداخلية المساهمة في تطوير عمليات
الحوكمة بواسطة تقييم وتحسين هذه العملية من خالل :
•وضع القيم واألهداف واإلعالن عنها.
•ضمان فعالية إدارة أداء الشركة والتأكد من المساءلة.
•إيصال المعلومات حول الرقابة والخطر للجهات المعنية في المؤسسة.
• ربط النشاطات وضمان إيصال المعلومات فيما بين أطراف حوكمة الشركات والمتمثل66ة في مجلس
اإلدارة لجنة المراجعة ،المراجعة الداخلية والخارجية واإلدارة العامة.
كما تضمن المعيار الخدمات التأكيدية واالستشارية التالية :
• A1 2110يجب على نشاط المراجعة الداخلية تقييم ،تصميم ،تنفيذ وتفعيل قيم الشركة المرتبطة
باألهداف ،البرامج والنشاطات.
• A2 1220يجب على نشاط المراجعة الداخلية تقدير ما إذا كانت إدارة تكنولوجيا المعلومات التابعة
للمؤسسة تدعم وتؤيد استراتيجيات واألهداف المؤسسة.
• A3 1220يجب أن تتماشى أهداف المهمة االستشارية مع القيم واألهداف الشاملة للشركة .
• C3 2110يجب أن تكون أهداف المهمة االستشارية منسجمة مع القيم واألهداف الكلية للشركة .
6ة
لما كانت المحاسبة والمراجعة ترتبط على المستوى المهني أو المستوى التنظيري بالحوكم6
باعتبارها من أكثر المجاالت العلمية والمهنية تأثيًر ا وتأثًر ا بها ،فال يمكن لمبادئ وإجراءات الحوكم66ة
أن تطبق بفاعلية وتؤتي ثمارها بدون دعم مهنة المحاسبة والمراجعة ،كما تعتبر مب66ادئ وإج66راءات
الحوكمة ذات أهمية كبيرة في مجال تطوير مهنة المحاسبة والمراجعة .أن المراجعة الداخلي66ة ت66أتي
كمحور أساسي للحوكمة لتجسد الفعالية المنشودة ،وذلك في إطار تفعيل دور أصحاب المصالح لضمان
فعالية الحوكمة ،فيتعين على المنظمات من أجل الحصول على قوائم مالي66ة على درج66ة عالي66ة من
الشفافية واإلفصاح وتتسم بالمصداقية من قبل أصحاب المصالح أن تقوم بتفعي66ل عملي66ة المراجع66ة
6ني6ود التنظيم اإلداري والمه6الداخلية ،1ولضمان تنفيذ هذه األعمال في منظومة الحوكمة البد من وج6
6ذي6ر ال6 المتكامل ويشتمل على مجلس اإلدارة والمراجعين الخارجيين وإدارة المراجعة الداخلية ،األم6
فرض على اإلدارة مراعاة 2ما يلي:
أن يكون لدى الشركة نظام محكم للمراجعة الداخلية وأن يتعاون في وضع ه مج66ل س اإلدارة م66ع
مديري المصرف ،وأن يتولى تنفيذ هذا النظام إدارة المراجعة الداخلية .يتولى إدارة المراجعة الداخلية
مسئول متفرغ بالمصرف ويكون من القيادات اإلدارية بها ويتبع مباشرة العضو المنتدب ،كما يكون له
االتصال مباشرة والتشاور مع رئيس مجلس اإلدارة ويقوم بحضور جميع اجتماعات لجنة المراجعة.
يكون تعيين وتجديد وعزل مدير إدارة المراجعة الداخلية وتحديد معاملته المالية بق66رار من العض66و
المنتدب ،على شرط موافقة لجنة المراجعة.
يجب أن تكون لمدير المراجعة الداخلية الصالحيات الالزمة التي تمكنه من القيام بعمل66ه على أكم66ل
وجه.
145
6ة عن يقدم مدير إدارة المراجعة الداخلية تقريرا ربع سنوي إلى مجل س اإلدارة وإلى لجن6
6ة المراجع6
6د
6ا بقواع66دى التزامه6
6ذلك عن م6 مدى التزام الشركة بأحكام القانون والقواعد المنظمة لنشاطها وك6
الحوكمة.
6رار يصدر بتحديد أهداف ومهام وصالحيات إدارة المراجعة الداخلية وأسماء مديرها ومن يع6
6اونوه ق6
واضح ومفصل ومكتوب من مجلس إدارة الشركة.
6ركة6اطر في الش66راءات إدارة المخ6تهدف المراجعة الداخلية إلى وضع نظم لتقييم وسائل ونظم وإج6
ولتطبيق قواعد الحوكمة بها على نحو سليم.
يتم وضع نظم وإجراءات المراجعة الداخلية بناء على تصور ودراسة للمخاطر التي تواجه المصرف،
6ركة وأن يتم6ديري الش6على أن يستعان في ذلك بآراء وتقارير مجلس اإلدارة ومراقبي الحسابات وم6
تحديث متابعة وتقييم تلك المخاطر بشكل دوري.
يتضح مما تقدم أن إدارة المراجعة الداخلية هي إدارة أو فريق من المستشارين أو الممارسXXين
يقدمون خدمات مستقلة وموضXXوعية للمراجعXXة الداخلية أو خXXدمات استشXXارية إلدارة المؤسسXXة تصXXمم
بغرض إضافة قيمة وتحسين عملياتهXXا ،كمXXا وتسXXاعد خXXدمات المراجعXXة الداخلية المؤسسXXة في تحقيق
أهدافها بتوفير مدخل منظم ومنطقي لتقييم وتحسين فعالية عمليات إدارة المخXXاطر والعمليات الرقابية،
ومتابعة تطبيق مبادئ الحوكمة ،كما إنها مسئولة عن تحقيق أهداف الرقابة الداخلية الXXتي تشXXمل رقابXXة
كفاية وفاعلية العمليات وسالمة التقارير المالية.
(1) Hermanson and Rittenberg (2003), Larry CH.2, INTERNAL AUDIT AND
ORGANIZATIONAL GOVERNANCE , p 32.
(.www.ir.egytrans.com12\11\2008 )2
5-دعم استقاللية المراجعة الداخلية في تفعيل مبادئ الحوكمة :
146
رفع المكانة التنظيمية للمراجع الداخلي بأن يتبع اإلدارة العليا ،وأن يتحرر من أية رقابة إشرافية ،أومن
أي تأثير من اإلدارة في أي مجال يخضع للمراجعة.
أن يحظى المراجع الداخلي بالتأييد الكامل من اإلدارة في كXXل القطاعXXات ويتضXXمن ذلXXك وضXXع دسXXتور
وظيفXة المراجعXة الداخلية الXذي يتضXمن تحديًXدا واضًXحا ورسXمًيا ألهXداف وظيفXة المراجعXة الداخلية
وسلطاتها ومسئولياتها والوضع التنظيمي للمراجع الداخلي ،ونطاق وظيفة المراجعة الداخلية.
أن يكون تعيين رئيس إدارة المراجعة الداخلية وعزله من اختصاص المدير العام أو لجنة المراجعة.
أن يتمتع المراجع الداخلي باالستقالل الذهني ،وأن يكون قXXادًرا على صXXنع األحكXXام وإبXXداء الXXرأي دون
تحيز.
أن يتحرر المراجعون الداخليين من التأثيرات غير الضرورية التي يمكن أن تXXؤثر جوهرًي ا على نطXXاق
عملهم و األحكام أو األداء التي يتم إصدارها في تقرير المراجعة.
( )1البدري مسعود عبد الحفيظ ( ،)2005المعايير التي تحكم أداء المراجعة الداخلية في الشركات الص66ناعية بمدين66ة
بنغازي ،مجلة دراسات في االقتصاد والتجار ة ،مجلد جامعة قاريونس ،ليبيا ، 22-23ص . 193
خالصة الوحدة السابعة
من خالل دراسة محتويات الوحدة السابعة بإمكان الطالب أن يتمكن من تحقيق مجموعة من األهداف
كما يلي :
واقع حوكمة الشركات.
أسباب الحاجة إلى حوكمة الشركات.
تعريف والهدف من حوكمة الشركات.
محددات و ركائز حوكمة الشركات.
خصائص و معايير حوكمة الشركات.
147
حوكمة الشركات و المراجعة الداخلية.
عند الحديث عن المراجعة الداخلية و تطوره للعمل كأحد وسائل الدعم و اإلس66ناد لحوكم66ة
الشركات عندها ينبغي التطرق إلى لجان المراجعة التي تلعب دورًا هامًا في حوكمة الشركات ،و يمكن
تصوير لجنة المراجعة على إنها :لجنة منبثقة من مجلس اإلدارة ،تتكون من عدد ال يقل عن ثالث66ة
من األعضاء غير التنفيذيين من مجلس اإلدارة و يفضل أن تكون لديهم خبرات مالي6ة و محاس6بية أو
على األقل البعض منهم ،و تعد لجنة المراجعة من ركائز حوكمة الشركات .و هناك أراء عديدة تربط
نجاح حوكمة الشركات بنجاح لجان المراجعة في أداء عملها بشكل سليم في الشركات ،و إن أي فشل
148
سواء في دور أو عضوية أو كفاءة أو التزام لجنة المراجعة يؤدي إلى أحداث فجوة في تطبيق حوكمة
الشركات و صعوبة الحصول على نتائج سليمة عند تطبيقه.
إن إنشاء لجان المراجعة 1في الشركات أدى إلى العديد من المنافع لقسم المراجعة
داخل الشركة و بخاصة المراجعة الداخلية ،فلجنة المراجعة تقوم باختي66ار رئيس قس66م المراجع66ة
الداخلية و توفير احتياجات هذا القسم و االجتماع المستمر مع القائمين بالمراجع الداخلي لحل المشاكل
التي قد تنشأ بين المراجعين الداخليين و مجلس اإلدارة أو اإلدارة بكل مستوياتها ،و في هذا الص66دد
أكدت بحوث علمية وجود عالقة تكاملية بين لجان المراجعة و المراجع6ة الداخلي6ة ،و التأكي6د على
أهمية لجان المراجعة في زيادة فاعلية المراجعة الداخلية من خالل زيادة فاعلية المراجعين الداخليين و
تدعيم استقالليتهم ،و من ناحية أخرى فإن وجود لجان المراجعة سوف يمكن المراجعين الداخليين 2من
زيادة تفاعلهم مع المراجعة الخارجية باعتبار إن أحد مسؤوليات لجنة المراجعة هو التنسيق و زي66ادة
6اء6رفين بالوف66اعد كال الط6 االتصال بين المراجع الخارجي و المراجعيين الداخليين بالشكل الذي يس6
بالتزاماته و مسؤولياته و زيادة أمكانية االعتماد على المعلومات و التقارير المالية و التي ينتجها النظام
المحاسبي في الشركة . 3و بذلك فإن لجان المراجعة تكون حلقة الوصل بين المراجعة الداخلية و
مجلس اإلدارة و المراجعة الخارجية .
(1)Chahill E. (2006), Audit Committee and Internal Audit Effectiveness in Amultional Banks:
A Case Study, edition : Journal of Banking Requlation, London, Vol. 7, Iss. 1,p 111.
( )2مركز المشروعات الدولية الخاصة( ،)2003مرجع سابق ،ص212 .
( )3سليمان محمد مصطفى( ،)2006مرجع سابق ،ص . 144
المبحث األول :التطور التاريخي للجان المراجعة
6اء6دوث األخط6 6ع ح6 إن أي نظام رقابي قوى يحتوى على ضوابط ونظم رقابية "مانعة" لمن6
6دث 6ا ح6 6رار م6 وأخرى "كاشفة إلظهار ما حدث من أخطاء من أجل إصالحها ،ولذلك فإنه لمنع تك6
لشركتي إنرون وورلد كوم البد من التركيز على الضوابط المانعة وأن نبدأ من القمة أال وهى حوكمة
اإلدارة .لذلك فإن من أهم الضوابط التي يجب وضعها هي ما تتعلق بلجنة المراجعة والتي تعتبر جزءًا
هامًا من حوكمة اإلدارة 1.كان أول إعالن لها في( )1967من قبل المجمع األمريكي للمحاسبين 2القانو
6ة6ة لجن66ة ،وتكمن أهمي66ه الفرعي6 نيين .وتنبثق لجنة المراجعة من مجلس اإلدارة وتعتبر إحدى لجان6
149
المراجعة في أنها أحد الضوابط األساسية "المانعة" لحدوث مثل ما حدث لشركتي إنرون وورل6د ك6وم
وذلك عن طريق كونها حلقة وصل بين مجلس اإلدارة من ناحي66ة وم66راقب الحس66ابات الخ66ارجي
والمراجعة الداخلية من ناحية أخرى.
وترجع نشأة لجان المراجعة إلى عام ( )1940نتيجة قيام العدي66د من إدارات الش66ركات
بعمليات غش وتالعب من أجل التأثير على نتائج األعمال ،حيث قامت هيئة سوق المال باقتراح تشكيل
لجان المراجعة عام ( SEC )1940األمريكية كما أوصت في عام ( )1972بأهمية تشكيل لجان
6وق 6ة س6 المراجعة من األعضاء غير التنفيذيين في شركات المساهمة ،وفي عام 1974أصدرت هيئ6
المال األمريكية نشرتها رقم ( )165التي تطلب فيها ضرورة اإلفصاح في البيانات المالي6ة الختامي6ة
6ام ()1978 6ة ع6 6البت الهيئ6
6ا ط6
عن وجود لجنة مراجعة في الشركات المدرجة وكيفية تشكيلها ,كم6
الشركات بتحديد عدد االجتماعات التي تعقدها اللجنة سنوًيا مع توضيح الوظائف والمهمات التي تؤديها
اللجنة ،ويعد أول تشريع ملزم في الواليات المتحدة األمريكية ،عندما طلبت بورصة عام ( )1977من
6يس الشركات NYSEنيويورك لألوراق المالية المساهمة العامة المدرجة في بورصة نيويورك تأس6
لجان مراجعة ليكون شرًط ا لإلدراج في البورصة لعام (، )1978حيث أكد رئيس البورصة في تصريح
6ارير6داقية التق6
6ادة مص6 له أن لجان المراجعة الفعالة تستطيع العمل على تحسين التقارير المالية وزي6
الصادرة عن الشركات المساهمة.
6انون(Sarbanes- 6ريكي على ق6 6ونغرس األم6 وفي يوليو من العام ( ، )2002صادق الك6
)Oxleyوذلك بعد انهيار عدد من الشركات األمريكية العمالقة ،حيث أكد القانون على أهمية مراعاة
حوكمة الشركات من حيث انتهاج آليات دورية وسريعة لتوفير اإلفصاح والشفافية في القوائم المالي66ة،
6دقق6تقاللية لم66ر االس6 6ل عنص6 باإلضافة إلى اإللزام بتشكيل لجان مراجعة من أعضاء مستقلين تكف6
الحسابات الخارجي،وتدعيم فعالية التدقيق الداخلي .
( )1عوض بن سالمة الLرحيلي(، )2008لجLان المراجعLة كأحLد دعLائم حوكمLة الشLركات :حالLة السLعودية دار النشLر مجلLة
جامعة الملك عبدالعزيز-االقتصاد واإلدارة ،السعودية المجلد ، 22العدد ،1ص194 .
( )2محمد محمود عبد المجيد وجورج دانيال غالي( ،)2003دراسات متقدمة للمراجعة :األسس العمليLLة والتطLبيق العملي
دار النشر دار البيان لطباعة والنشر ،مصر ،ص . 338-339
المبحث الثاني :أهمية و مفهوم لجان المراجعة
تطورت نظرة المجتمع االقتصادي لوظائف لجان المراجعة ودوره بدرجة كبيرة في السنوات األخيرة،
وقد أس همت عوامل كثيرة في ظهور الحاجة إلى لجنة المراجعة داخل الشركات ،و من هذه العوامل
ما هو مهني ،ومنها ما هو أكاديمي ،لذا سنتناول في هذه الفقرة العوامل التي أدت إلى زيادة االهتم66ام
بموضوع لجان المراجعة ،واتجاه معظم الشركات نحو تشكيل تلك اللجان من أعض66اء مجلس اإلدارة
غير التنفيذيين ،فضال عن التطرق إلى مفهومها ،ونطاق عملها ومهامها.
150
1-االهتمام بلجان المراجعة:
لقد ساعدت عوامل متعددة في زيادة االهتمام بموضوع لجان المراجعة لعل أهمها ما يأتي:
3
تزايد حاالت اإلخفاق المالي للعديد من الشركات ،وتزايد حاالت الغش والتالعب بها وزيادة رغبة هذه
الشركات في تدعيم عملية الرقابة على أنشطتها ،والتأكد من سالمة تطبيق المبادئ المحاسبية.
6ا
6ا ومركزه6 زيادة الضغوط من جانب مستخدمي التقارير المالية على الشركات إلظهار نتيجة أعماله6
6ذين6ذيين وال6 6ير التنفي6
المالي بصورة عادلة وسليمة .وخاصة أن اللجنة التي تتكون من األعضاء غ6
يملكون المهارات المالية والمحاسبية ولديهم الوقت الكافي ،تعد في مك66ان أفض66ل من مجلس اإلدارة
بكامل أعضائه من ناحية اإلشراف على عملية إعداد التقارير المالية.
6ة
6ال المحافظ6 التناقض الموجود بين مراجعي الحسابات الخارجيين وبين إدارة الشركة خاصة في مج6
على استقالل مراجع الحسابات إلبداء الرأي في عدالة التوائم المالية ،ومن ثم فإنه وجود لجنة المراجعة
في أي شركة يمثل حماية للمساهمين ويضم ن تحقيق استقالل مراجع الحسابات .
6ا في
6اد عليه6 الحاجة المتزايدة إلى تحسين الثقة والجودة في التقارير المالية بهدف زيادة درجة االعتم6
اتخاذ القرارات المناسبة.
حاجة أصحاب المصلحة في الشركة إلى آلية إدارية تسهم في ضبط ورقابة أداء اإلدارة كوكي66ل عنهم
خاصة بشأن األمور المالية والرقابية.
مواعيد تقديم التقارير المالية ،والتي تتطلب في بعض الدول ضرورة النش66ر الفعلي لتق66ارير مالي66ة
6راكمرحلية إلى جانب التقارير السنوية ،وهو ما يستلزم قدًر ا كبيًر ا من الوقت والجهد ،وقد يكون إش6
6ةأعضاء مجلس اإلدارة كفئة في هذه العملية التي تستغرق وقًتا طويال ،أمًر ا ال يتسم بالكفاءة من ناحي6
تخصيص موارد مجلس اإلدارة .
151
وعرفها حماد بأنها لجنة تتكون من عدد من أعضاء مجلس اإلدارة غير التنفي66ذيين ،وذل66ك
6اهمين عن 6ع المس6 6ر م6 لتقديم رؤية عن مدى تحقيق حوكمة الشركات،ويجب أن يكون لها خط مباش6
6راد6ل اإلدارة من أف6 طريق تقرير منفصل عن التقرير السنوي ،و تسعى اللجنة كذلك إلى ضمان تأهي6
مؤهلين و ذوي خبرة لضمان قدرتهم على إدارة المخاطر بفعالية وأوجه رقابة س66ليمة في المنظم66ة،
6يص والبد أن يكون أعضاء اللجنة من األفراد األكفاء ذوي الخبرة لضمان قدرتهم على االلتزام بتخص6
وقت كاٍف وجهد لمهمة الرقابة و المراجعة والمساءلة و متابعة مدى االلتزام بالقيم األخالقية وترتيبات
2
الحوكمة.
وعرفت بأنها إحدى اللجان الرئيسة لمجلس اإلدارة ،يمكن أن تدعم موضوعية و مص66داقية
6دعم إعداد التقارير المالية ،كما يمكن أن تساعد المد يرين التنفيذيين في الوفاء بمسؤولياتهم ،كما أنها ت6
وتقوي دور المد يرين غير التنفيذيين ،و تدعم استقاللية المراجعين وتحسن من أعمال المراجعة فضال
عن ذلك تساعد في إيجاد نوع من الرقابة من قبل المساهمين على اإلدارة ،ويمكن اعتبارها أداة مفيدة
3
ومعاونة لمجلس اإلدارة في مراقبة أداء الشركة وتسيير نشاطها.
6ة سليمان محمد مصطفى( ،)2006حوكمة الشركات ومعالجة الفساد المالي واإلداري،دار النشر ال6
6دار الجامعي6 ()1
اإلسكندرية،مصر ،ص . 143
( )2طارق عبد العال( ، )2005حوكمة الشركات المفاهيم – المبادئ – التجارب– تطبيقات الحوكمة في المصارف ،دار
النشر الدار الجامعية ،اإلسكندرية مصر ،ص . 201
6ركات ( )3السقا السيد أحمد ،أبو الخير مدثر طه( ،)2002إطار مقترح لقياس وتطوير فعالية لجان المراجع6
6ة في الش6
المساهمة السعودية ،مشاكل معاصرة في المراجعة ،طنطار ،ص . 197
6ام
6ة والمه6
6وية اللجن6من التعاريف السابقة يمكننا القول إن هذه التعاريف ركزت على عض6
6تنتج
6ذا نس6
6ركات .ومن ه6 6ة في الش6 الملقاة على عاتقها ،ودورها في تحسين وجودة العملية الرقابي6
خصائص لجنة المراجعة على النحو اآلتي:
لجنة مكونة من عدد من أعضاء مجلس اإلدارة غير التنفيذيين .
1
يتوافر لدى أعضائها معارف وخبرة جيدة في مجال المراجعة والمحاسبة والمالية.
تتجلى مهامها بمراجعة عمليات إعداد التقارير المالية وفحص عمليات المراجعة الداخلية والخارجية،
ومراجعة االلتزام بالقواعد األخالقية وترتيبات الحوكمة.
وهي أداة مفيدة في مراقبة أداء الشركة وتيسير نشاطها.
هي أداة رقابية بيد المساهمين على اإلدارة .
6دمها إلى
6تي يمكن أن تق6
وتتجلى أهمية لجان المراجعة من خالل المنافع المتوقعة منها ،وال6
جميع األطراف،مثل مجلس إدارة الشركة والمراجع الخارجي والداخلي والمساهمين وأصحاب المصالح
.ويمكن توضيح هذه المنافع المتوقعة من لجنة المراجعة لكل طرف من األطراف الس66ابقة من خالل
الشكل رقم ( )8،1يوضح أهمية إنشاء لجنة المراجعة كاآلتي:
152
الشكل رقم ( : )8،1أهمية إنشاء لجنة المراجعة
مساعدة األعضاء - تدعيم االستقاللية. - زيادة الشفافية . -
التنفيذيين. تحديد اإلتعاب. - االل66تزام ب66دليل -
االتصال الجيد و - حل كافة المشاكل. - حوكمة الشركة.
الفعال بين مختلف مراجعة التقارير. - الوفاء بمتطلب66ات -
الجهات الداخلية و - البورصة.
الخارجية . - زي666ادة ثق666ة -
تحسين اتخاذ - األطراف الداخلية
القرارات المختلفة. و الخارجية .
أهمية إنشاء لجنة المراجعة
زي66ادة درج66ة -
االطمئنان .
المراجع الداخلي
153
وبين أإدارة الشركة من شأنها التأثير عليهم في أداء واجباتهم ،وتم وضع مجموعة من األمثل66ة له66ذه
العالقة 2منها ما يأتي:
أن ال يكون من موظفي الشركة أو إحدى الشركات التابعة لها.
أن ال يحصل على أي مكافأة مالية من الشركة أو إحدى الشركات التابعة لها ،بخالف المكافأة
التي يحصل عليها مقابل الخدمة في مجلس اإلدارة.
أن ال يكون أحد أقاربه موظًفا تنفيذًيا داخل الشركة أو إحدى الشركات التابعة.
أن ال يكون مديريا تنفيذًي ا في إحدى الشركات التي لها عالقات تجارية مع الشركة أو إح66دى
الشركات التابعة لها.
أن ال يكون له مصلحة مباشرة أو غير مباشرة في األعمال والعقود التي تتم لحساب الشركة.
أن ال يكون له مصلحة مباشرة مع المدراء التنفيذيين في الشركة و أن ال يكون قريًبا ألي منهم
حتى الدرجة الثانية .
أن ال يكون له مصلحة مالية مباشرة مع زوجات المد يرين التنفيذيين في الشركة و أن ال يكون
قريًبا ألي منهن حتى الدرجة الثانية .
أن ال يكون له عالقة شخصية ذات شأن مع المديرين التنفيذيين في الشركة.
6ال عن أال يشارك في عضوية لجنة المراجعة ألكثر من شركة واحدة تمارس ذات النشاط فض6
ذلك أال يكون من أعضاء مجلس اإلدارة التنفيذيين في الشركة أو المنشآت التي تسيطر عليه ا
ولو على سبيل االستشارة ،وأن ال يجمع إلى جانب عضويته في لجنة المراجعة عض66وية أي
لجنة أخرى منبثقة عن مجلس اإلدارة.
بفعالية مرتفعة ،ولكي ال يحدث تعارض أو تداخل بين عمل اللجنة وأعمال األجهزة التنفيذية بالش66ركة
6ركة 6ل الش6بحيث يكون لها الحق في اتخاذ القرارات المتعلقة بالثواب والعقاب لألطراف األخرى داخ6
وحق الحصول على أي معلومات تحتاجها في عملية اإلشراف والتقييم للسياسات المتبعة في أن لجن66ة
المراجعة يجب أن يكون لها الشركة ،وبهذا الخصوص توصي لجنة حق في مناقشة أي مواضيع تراها
مهمة ،وحق االستعانة بمن تراه مناسًب ا من األطراف الخارجية ذات الخبرة والمعارف بالمشاكل الفنية
6ة،التي تواجهها اللجنة وخاصة في األمور القانونية التي يمكن أن تؤثر في عملية إعداد التقارير المالي6
و في سالمة اإلفصاح عن المعلومات الواردة بها ومقابل هذه الحقوق يجب على أعضاء اللجنة حضور
اجتماعات اللجنة والمشاركة الفعالة في أعمالها والمحافظة على أسرار الشركة ،وعدم القيام بأي أعمال
التنفيذية في الشركة والمحافظة على النزاهة والصدق والموضوعية ،وعدم قبول أشياء ذات قيمة من
الشركة بشكل مباشر أو غير مباشر أو يدخل في أي نشاط قد يكون متعارًض ا مع مصلحة الش66ركة أو
يضر بها .
3-الخبرة والمعرفة لدى أعضاء اللجنة:
154
من األمور المتفق عليها أن يتمتع أعضاء اللجنة بالخبرة والمعرفة والمهارة بمقدار يمكنهم من متابع66ة
أنظمة الرقابة الداخلية وتقييمها ومدى االلتزام بإجراءات هذه النظم .باإلض66افة إلى الق66درة على فهم
األمور المحاسبية والمراجعة واإلدارة المالية ،وأن يكونوا على دراية كافية بإعداد التق66ارير المالي66ة
وبطبيعة نشاط الشركة أو المجال التي تعمل فيه .إذ إ ن تعقد األدوات المالية الحالية وتعق66د هياك66ل
رأس مال الشركات ،وظهور صناعات جديدة والتطبيق الخالق للمعايير المحاسبية ،كلها مًع ا توض66ح
أهمية وجود أعضاء مجلس اإلدارة المؤهلين فقط للعمل في لجنة المراجعة .وأن الخبرة لدى أعض66اء
اللجنة تعد أحد األركان المهمة نظًر ا ألن العديد من المشاكل المحاسبية التي ينبغي على لجنة المراجعة
حلها تعتمد على الحكم الشخصي،والذي مما ال شك فيه يتأثر بمستوى الخبرة المتوافر لدى العضو في
مجال المحاسبة والمراجعة .وفي الواليات المتحدة األمريكية حدد قانون بعض المتطلب66ات ال66واجب
توافرها في عضو لجنة المراجعة ( )Sarbanes- Oxleyمنها على سبيل 1المثال:
أن يكون مراجعا خارجًيا أو محاسًبا سابقا أو حاصال على شهادة علمية في مجال المحاسبة
والمراجعة .
لديه دراية كاملة بالمبادئ المحاسبية المتعارف عليها .
لديه خبرة في إجراءات عملية المراجعة التي يقوم بها المراجع الخارجي.
لديه دراية بطبيعة المسؤوليات الملقاة على لجنة المراجعة.
6بة
6ال المحاس6
6ة في مج6 كما أظهرت الدراسات أن وجود الخبرة لدى أعضاء لجنة المراجع6
والمراجعة له تأثير مباشر في جودة نظام الرقابة الداخلية ،وعملية إعداد التقارير المالية وفي ج66ودة
وسالمة اإلفصاح عن المعلومات في التقارير بالشكل الذي يؤد ي إلى زيادة الثقة لدى المستفيد ين من
هذه التقارير وفي المملكة العربية السعودية يشترط فيمن يعين عضًو ا باللجنة أن يكون لدي66ه تأهي66ل
علمي مالئم ،وإلمام بالجوانب المالية والمحاسبية و بطبيعة أعمال الشركة ،ويتعين أن يك66ون أح66د
أعضاء اللجنة حاصال على تأهيل كاٍف وذلك كما يأتي:
( )1من اجل معلومات أكثر حول حقوق اللجنة وواجباتها يمكن االستعانة بالمرجع التالي :
Cadbury , sir Adrian (1992), Report of the Committee on the Financical As pects of Corporate
Governdnce , London .
درجة الدكتوراه في المحاسبة أو ما يعادلها وخبرة عملية في مجال المحاسبة والمراجعة ال تقل عن
سنتين.
درجة الماجستير في المحاسبة أو ما يعادلها ،و خبرة عملية في مجال المحاسبة والمراجعة التقل عن
خمس سنوات ،تخفض إلى ثالث سنوات إذا حصل على زمالة الهيئة أو تأهيل مهني مماثل.
درجة الليسانس في المحاسبة أو ما يعادلها وخبرة في مجال المحاسبة و المراجعة ال تقل عن سبع
سنوات ،تخفض إلى خمس سنوات إذا حصل على زمالة الهيئة أو تأهيل مهني مماثل.
4-عدد أعضاء اللجنة:
6ك وفًق ا لحجم مجلس 6رى ،وذل6 يختلف عدد أعضاء اللجنة من شركة إلى أخرى ومن دولة إلى أخ6
6وناإلدارة وحجم الشركة وطبيعة نشاطها .لكن وبغض النظر عن حجم الشركة ونشاطها ينبغي أن يك6
عدد األعضاء كافًي ا لتحقيق مزيج من الخبرات والقدرات التي تمكن اللجنة من القيام بالمه66ام الملق66اة
عليها وتحقيق أهدافها ،مع األخذ بالحسبان عدم زيادة هذا العدد بصورة قد تحد من اتخ66اذ الق66رارات
بصورة سريعة وفعالة،وعد م تخفيضه بصورة تحد من أداء اللجنة ألعمالها بكفاءة وفعالية .وقد لوحظ
6بعة6ة إلى س6 6ة وخمس6 من خالل الدراسات أن العدد األمثل ألعضاء لجنة المراجعة يتراوح بين ثالث6
أعضاء ؛ وذلك لضمان استقاللية اللجنة ،كما هو الحال في الواليات المتحدة األمريكي66ة وبريطاني66ا
155
واستراليا ومص ر والسعودية ،وإن التشكيل الجيد للجان المراجعة يجب أن يجمع بين الخبرة ومناوبة
العضوية لضمان استمرار عنصر الخبرة وتحديث وجهات النظر واآلراء .
5-عدد اجتماعات اللجنة خالل السنة المالية:
يعد عدد المرات التي تجتمع فيها لجنة المراجعة خالل العام من األمور التي ت6ؤثر في فعالي6ة لجن6ة
المراجعة ،إذ يعد ذلك مقياسا مهًم ا على مقدرة اللجنة على القيام بمهامها وممارس66ة دوره66ا بش66كل
إيجابي .وعدد المرات هذا يرتبط بحجم مسؤوليات اللجنة وبطبيعة الظروف التي تعيشها الشركة .في
6دد6أ ن الع6
وهذا العدد تقرره اللجنة نفسها حسب ما تعتقد العدد المناسب ،فقد أوصى تقرير بريطانيا ب6
المناسب يجب أن ال يقل عن ثالث مرات في العام بينما أوصت لجنة في الواليات المتحدة بأن يكون
االجتماع على أساس ر بع سنوي حدد دليل ومعايير حوكمة الشركات عدد مرات االجتم66اع بحيث ال
6ارجي ورئيس 6ع الخ6 يقل عن مرة كل ثالثة أشهر .مع اإلشارة إلى ضرورة حضور كل من ا لمراج6
المراجعة الداخلية لهذه االجتماعات ؛ لكي يمكن مناقشته ما في المشاكل التي يواجهها كل منهما فيم66ا
يتعلق بإجراءات المراجعة ،واألخطاء التي تم اكتشافها ،وعالقاتهما بإدارة الشركة. 3
( )1مركز المشروعات الدولية الخاصة ترجمة سمير كريم ( ،)2003دليل إلرساء أسس حوكمة الشركات في القرن
الحادي والعشرين ،غرفة التجارة األمريكية واشنطن ،ص . 211
( )2السقا السيد أحمد ،أبو الخير مدثر طه( ،)2002مرجع سابق ،ص . 207
( )3سليمان ،محمد مصطفى( ،)2006مرجع سابق ،ص . 104
6-اإلفصاح عن لجنة المراجعة:
في الوقت الحالي تتطلب شروط العديد من البورصات العالمية وكذلك التقارير الصادرة عن المنظمات
المهنية والعلمية ،أن يتم اإلفصاح عن تكوين لجان المراجعة بالشركات وعضويتها ومهامه66ا .وه66ذا
اإلفصاح 1يتضمن اإلفصاح عن عقد اللجنة الذي يوضح مسؤوليات اللجنة وواجباتها ،وطبيعة العالق66ة
بينهما وبين كل من إدارة الشركة والمراجع الداخلي والخارجي ،وينبغي أن يكون موثوًقا به من مجلس
اإلدارة ،واإلفصاح عن نتائج أعمالها من خالل إصدار تقرير سنوي يتم نشره ضمن التقارير السنوية.
بحيث يتضمن األنشطة التي قامت بها لجنة المراجعة خالل العام .وإن نشر تقرير لجنة المراجعة مع
6ل من 6ذ ك6 التقارير السنوية يمكن أن يسهم في تحسين نزاهة التقارير ؛ألنه يوفر تأكيدً ا عن مدى تنفي6
المراجعين الداخليين والخارجيين لمسؤولياتهما المتعلقة بعملية التقرير المالي .هذا وقد تضمن التقرير
الذي أصدره المجمع األمريكي للمحاسبين القانونيين في عام ( )1993اقتراحات مهمة لزي66ادة ثق66ة
الجمهور في التقارير المالية ،ومن هذه االقتراحات ضرورة إلزام الشركات المسجلة أسهمها لدى هيئة
تداول األوراق المالية ،بأن تشمل تقاريرها السنوية تقريرا من لجنة المراجعة يصف مسؤولياتها وكيفية
تنفيذها ،والذي يعد بمنزلة إخطار للمساهمين بأن اللجنة قد نفذت مسؤولياتها بطريقة مناسبة .وللح66د
من القلق بخصوص إمكانية تعرض أعضاء لجان المراجعة للمسؤولية القانونية نتيجة نشر تلك التقارير
يوصي المجمع بعدم استخدام تقارير لجان المراجعة 2كأساس للتقاضي وأن يتضمن هذا التقرير ما يأتي
:
156
مراجعة التقارير المالية السنوية .
التشاور بينها وبين كل من إدارة الشركة والمراجع الخارجي بخصوص عملية إعداد القوائم المالية .
تسلمت من المراجع الخارجي تأكيدات بأنه التزم بجميع معايير المراجعة المقبولة عموما ،وذلك عند
أدائه لعملية المراجعة .
التأكيد أن القوائم المالية التي تقوم الشركة بنشرها تتضمن جميع المعلوم6ات المتاح6ة ل6ديهم و أ ن
الشركة ال تقوم بإخفاء أي معلومات .
التأكد أن القوائم المالية تم إعدادها وفًق ا للسياسات المحاسبية المناسبة لطبيعة نشاط الشركة.
158
6-1مسئولية لجنة المراجعة تجاه المراجعة الخارجية:
معاونة مجلس اإلدارة في تقييم مؤهالت وكفاءة أداء واستقاللية المراجع الخارجي ،واق66تراح
6اد
6ر في اعتم6 تعيينه ،وتحديد أتعابه ،تمهيدًا للعرض على الجمعية العامة العادية للشركة للنظ6
ذلك.
تقييم نطاق األعمال وأسلوب العمل الخاص بمهام المراجع الخارجي.
تقييم أوجه التعاون بين المراجع الداخلي والخارجي لخدمة أعمال المراجعة.
التنسيق بين مهام المراجعة الداخلية والمراجعة الخارجية لتحقيق التكامل في الجهود المبذولة.
مناقشة مراجع الحسابات الخارجي في كافة األمور التي قد تؤثر على استقالله.
دراسة أي مشاكل تواجه مراجع الحسابات الخارجي أثناء المراجعة بما في ذلك أية قيود على
نطاق المراجعة.
مناقشة مراجع الحسابات الخارجي بخصوص مشروع تقريره على القوائم المالية وأية تحفظات
قد تكون واردة بها وكذا مناقشته بالنسبة لمالحظاته الواردة بخطاب اإلدارة عن نظم الرقاب66ة
والضبط الداخلي ومتابعة تنفيذ توصياته.
التحقق من استجابة إدارة الشركة لمالحظات وتوصيات مراجع الحسابات الخارجي ،وهيئ66ة
سوق المال.
( )1بدران سناء محمد ( ، )1994تحليل العائد والتكلفة للمراجعة الداخلية – دراسة تطبيقية دار النشر المجلة المصرية
للدراسات التجارية ،كلية التجارة ،جامعة المنصورة ،ص . 13
(2) Jack , A , (1995)Audit Committees: A Gide for non-Executive Dire ctors , (London: the
Institute of Chartered Accountants in England and Wales, p 14.
6ع
6ادة من المراج66ول على إف6 تقييم وتعزيز والتثبت من استقاللية المراجع الخارجي من خالل الحص6
الخارجي توضح العالقة بين المراجع الخارجي والشركة.
تقوم لجنة المراجعة بصفة دورية بعمل اجتماع منفرد مع المراجعين الخارجيين لمناقشة األمور ال66تي
يتوجب أن يتم مناقشتها على هذا النحو وذلك إذا طلب أي منهما ذلك.
6اءة6ه بكف66اعدة مجلس اإلدارة على أداء مهام6 األعباء الملقاة على عاتقه ،بل تنحصر مهامها في مس6
وفاعلية ،وعلى الوفاء بمسؤولياته وتنفيذ مهامه األساسية وخاصة في مجال النظم المحاسبية،وإع66داد
التقارير المالية ،ودعم أنظمة الرقابة الداخلية ،ودعم استقاللية المراجعين الداخليين والخارجيين .وإن
مهام اللجنة قد تختلف من دولة إلى أخرى ،وقد تتنوع على أساس نوع ودرجة تعتقد وحجم اإلعم66ال.
6ار6ذ في االعتب6 6د أن ت أخ6 وتجدر اإلشارة إلى أن لجنة المراجعة عند قيامها بممارسة مهام ها ال ب6
نوعين من المخاطر وهما:
مخاطر بيئة الرقابة الداخلية والتي تتضمن الظروف واألحداث التي تؤثر في اإلدارة والرقابة اإلدارية.
مخاطر بيئة الرقابة الخارجية والتي تتضمن ظروف الصناعة والتشريعات والقوانين وبيئة األعم66ال،
واتجاه جهات الرقابة الرسمية مثل البنك المركزي وهيئة سوق المال نحو حوكمة الشركات.
و يعد التحديد الدقيق لمهام لجنة المراجعة من األم6ور المفي6دة لك6ل من أعض6اء اللجن6ة
واألطراف األخرى إذ يؤدي ذلك إلى زيادة الوعي لدى أعضاء اللجنة بخصوص طبيعة مهامهم ،وفي
الوقت نفسه إبراز هذه المهام إلى األطراف األخرى التي تتعامل معها اللجنة كمجلس اإلدارة والمراجع
6تقر
الخارجي والداخلي بالشكل الذي يؤدي إلى عدم تداخل هذه المهام بين األطراف المختلفة .وقد اس6
159
6ة
رأي معظم الكتاب وأسفرت الممارسة العملية ع ن أن المهام الرئيسة للجنة المراجعة تكمن في أربع6
مجاالت أساسية ،كما يوضحها الشكل رقم ( )8،2كما يلي :
( )1دحدوح ،حسين ( ، )2008دور لجنة المراجعة في تحسين كفاية نظم الرقابة الداخلية وفعاليتها في الشركات ،مجلة
جامعة دمشق للعلوم االقتصادية و القانونية ،المجلد ، 34العدد األول ،ص ص. 249-283
الشكل رقم( : )8،2المهام األساسية للجان المراجعة
160
إعداد التقارير المالية وفحصها:
دعم وظيفة المراجعة الخارجية. وإنما هي وظيفة إشرافية رقابية.
األساسية المهام
المراجعة للجان
تتمثل المسئولية األساسية للجنة المراجعة في التأكد من حماية حقوق المساهمين ،وتفعيل نظام
الرقابة الداخلية ، 1لذلك فإن عليها أن تعمل باستقاللية تامة عن اإلدارة التنفيذية ،ومع ذلك ال يقلل هذا
بأي حال من األحوال من المسئوليات الجماعية ألعضاء مجلس اإلدارة من التأكد أن الش66ركة ت66دار
6وص ،أن 6ه الخص6 بأمانة وبطريقة موضوعية منضبطة تمكنها من تحقيق أهدافها .وينبغي على وج6
تبادر اإلدارة التنفيذية إلى تقديم المعلومات المالئمة للجنة المراجعة قبل طلبها منها أو تنتظر حتى تقوم
اللجنة بالسؤال عنها .وبينما الوظائف األساسية للجنة المراجعة هي ذات طبيعة رقابية وتقييم ومراجعة
،إال أن دورها ذو المستوى الفوقي قد يضطرها إلى تكليف اإلدارة التنفيذية أو غيرها بالقيام بمهمة أو
عمل معين أو بتوفير معلومات أكثر تفصيًال .
( )1االتحاد الدولي للمحاسبين( ،)2005إصدارات المعايير الدولية لممارسة أعمال التدقيق والتأكيد وأخالقيات المهنة،
ص . 361
تتمثل أهم مجاالت المسئوليات النمطية للجنة المراجعة 1فيما يلي :
مراجعة البيانات المالية وأية إفصاح رسمي عن األداء المالي للشركة قبل نشرها .
161
مراجعة أنظمة الرقابة المالية الداخلية للشركة وأنظمة الرقابة وإدارة المخاطر في حالة عدم قيام مجلس
اإلدارة بكامل أعضائه أو لجنة خاصة للمخاطر بهذه العمل .
مراجعة مدى فعالية المراجعة الداخلية .
مراجعة مدى فعالية إجراءات المراجعة التي يقوم بها مراقبي الحسابات ومدى استقالليتهم وموضوعية
أحكامهم المهنية .
المصادقة على شروط وأتعاب مراقبي الحسابات والتقدم بالتوصيات المناسبة لتعيينهم أو استبدالهم .
وضع سياسة بالنسبة للمهمات االستشارية التي قد تسند لمراقبي الحسابات .
مراجعة الترتيبات التي يستطيع الموظفون بموجبها رفع آرائهم بشأن األم66ور المقلق66ة ح66ول بعض
اإلجراءات أو التصرفات غير السليمة .
دعم حوكمة الشركات. 2
إدارة المخاطر في الشركات.
2-1الموضوعية :
أن ال يشارك في أي نشاط وأن يتجنب أية عالقة قد تؤثر أو ينظر إليها على أنها تؤثر في تقديم رأيً66ا
محايدًا .ويشمل ذلك تلك النشاطات أو العالقات التي تتعارض مع مصالح الشركة .
أن ال يقبل أي شيء قد يؤثر سلبًا أو ينظر إليه على أنه يؤثر سلبًا في إصدار تقرير عادل ومحايد في
أي مشكلة تعرض على اللجنة .
أن يفصح في تقاريره عن كافة الحقائق الهامة التي يتوصل إليها ويعلم بها،والتي يترتب على إغف66ال
ذكرها تحريف الحقائق الواردة في القوائم والتقارير المالية الشركة .
3-1السرية:
162
أن يكون حصيفًا وحذرًا في استخدام وحماية المعلومات التي يطلع عليها أثناء تأديته لواجباته كعضو
في لجنة المراجعة .
أن ال يستغل المعلومات التي تتوافر لديه في تحقيق أية مصالح شخصية ،وال يستخدمها بأية طريقة
تتعارض مع القوانين واألهداف المشروعة واألخالقية للشركة .
4-1الكفاءة :
أن يقتصر في أداء مهامه على تلك األنشطة التي يكون لديه فيها الدراية والمهارة والخبرة الكافية بم66ا
يمكنه من إنجازها على أكمل وجه .
أن يؤدي المهام المتعلقة بالرقابة الداخلية وفقًا لمعايير الخاصة بتخفيض مخاطر الرقابة الداخلية .
أن يعمل بشكل مستمر على تحسين وتطوير الدور الرقابي الذي تقوم به اللجنة وال66تي يعت66بر أح66د
أعضائها ،وأن يعمل على تحسين فعالية وجودة خدماته .
( )1من اجل معلومات أكثر حول العناصر المحددة لفعالية لجان المراجعة يمكن استخدام المراجع التالية:
Wolnizer, p.W(1995),Are Audit Committee Red Herrings ,Abacus,Vol.31,No.1,pp 45-66.
Tomas ,G. and Noland ,and Dave ,L.and Nichols , and Dalele.Flesher (2004),Audit
Committee Effectiveness in the Banking Industry, edition : Management Accounting
Quarterly, Vol,5,No3.
ة: ات اللجن د إلجتماع داد الجي دم اإلع ع 3-2
تتم اجتماعات لجنة المراجعة في كثير من األحيان في مواعيد غير منتظمة ودون وجود أعمال واضح
163
إلجتماع اللجنة يتم إعداده في ضوء خطة وبرنامج عمل اللجنة المتفق عليهما مسبقًا ،في حين أنه من
6ة6ذكرات المتعلق66ات والم6 6ال البيان6
الضروري أن تتم اجتماعات اللجنة في مواعيد منتظمة ،وإرس6
بالموضوعات المدرجة بجدول اإلجتماع إلى أعضاء اللجنة قبل اإلجتماع بوقت كاف بما يتيح لعض66و
اللجنة دراساتها وتدوين مالحظاته بشأنها.
ة: بة للجن ات المناس ير اإلمكاني دم توف 4-2ع
كثيرًا ما ال يعطي مجلس اإلدارة للجنة المراجعة الوقت الكافي واإلمكانيات الالزمة (بما في ذلك إمكان
اإلستعانة بمن تراه الزمًا من الخبرات) لتنفيذ عملها بشكل جيد .ولعل هذا يرجع بصفة أساسية لع66دم
تفهم مجلس اإلدارة بالقدر الكافي بدور وأهمية لجنة المراجعة في تطبيق الحوكمة .ل66ذلك ال ب66د من
6ة
6ركات وكاف6 6الس إدارات الش6 6دى مج6 العمل على ترسيخ مفهوم الحوكمة وأهمية لجنة المراجعة ل6
مستويات اإلدارة بها ،بما يكفل توفير اإلمكانيات والبيانات الالزمة للجنة المراجعة لتمكينها من قيامها
بأعماله66666666ا بالش66666666كل والمس66666666توى المطل66666666وب.
5-2االتصال غير الفعال بين لجنة المراجعة وبين باقي اللجان ومجلس اإلدارة واإلدارة التنفيذية :
6ركة ،دون أن 6ة بالش6في العديد من الشركات تعمل لجنة المراجعة بمعزل عن باقي األطراف المعني6
يكون هناك تواصل بينها وبين مجلس اإلدارة واللجان األخرى التابعة له ،واإلدارة التنفيذية بالش66ركة
6ول6ة يتطلب الحص6 خاصة اإلدارة المالية وإدارة المراجعة الداخلية ،في حين إن عمل لجنة المراجع6
على معلومات وبيانات عديدة من مختلف اإلدارات بالشركة ومناقشة العديد من التقارير والتوصيات .
ولن يتسنى ذلك في غياب تواصل قوي بين اللجنة واإلدارات المشار إليها ،األمر الذي يؤثر بالت66الي
على م6666دى فاعلي6666ة وج6666ود التق6666ارير ال6666تي تص6666درها اللجن6666ة .
ة: ة المراجع ال لجن ييم أعم ة لتق ود آلي دم وج ع 6-2
لم يتبين في العديد من الشركات وجود آلية معينة تهدف إلى تقييم ومراجعة أداء لج66ان المراجع66ة أو
مجالس اإلدارة التي تتبعها تلك اللجان ،في ضوء المسئوليات المكلفة بها وبرنامج العمل الموض66وعة
لها .ومن األهمية بمكان أن يتم تقييم أداء لجنة المراجعة بصورة دورية وبشمل ه66ذا التق66ييم رئيس
اللجنة وكل عضو من أعضائها ثم تقييم أداء اللجنة ككل وذلك حتى يمكن التعرف على أوجه القصور
6ائها أن
6ة وأعض6 6د ولكن يجب على رئيس اللجن6 وعالجها في حينه .وال يتوقف األمر عند هذا الح6
يلتزموا بصفة مستمرة بتحديث معلوماتهم بالنسبة للمتغيرات التي تحيط بأنشطة الرقاب66ة والمراجع66ة
وتق666ييم المخ666اطر وقواع666د وترتيب666ات إع666داد وع666رض البيان666ات المالي666ة .
7-2ع دم التنس يق م ع م راقب الحس ابات الخ ارجي واالس تفادة من خبرات ه :
6ة فيمن الجدير بالذكر أن مراقب الحسابات الخارجي هو شخص مستقل ومحايد وذو خبرة متخصص6
مجال المحاسبة والمراجعة والرقابة الداخلية ،إال أن لجان المراجعة في العديد من الشركات ال تعم66ل
6اقعلى االستفادة من خبرة وأعمال مراقب الحسابات في أدائها لمهامها ،وذلك على الرغم من أن نط6
عمل مراقب الحسابات له عالقة مباشرة بالعديد من أعمال ومسئوليات لجنة المراجعة خاص66ة فيم66ا
6راقبيتعلق بالبيانات ،كذلك فإن العديد من لجان المراجعة ال تتناول في أعمالها دراسة نطاق عمل م6
الحسابات فيما يعده من خطة وبرنامج للمراجعة ،وال تناقش بجدية كافية المالحظات والتوصيات التي
ترد في خطاب اإلدارة الذي يعده مراقب الحسابات ،أو تقريره على القوائم المالية للشركة .
164
1-دليل لجنة المراجعة :
إن وجود نظام رقابة داخلية فعال ،هو أحد المسؤوليات الرئيس66ة المناط66ة بمجلس اإلدارة،
وتتمثل المهمة األساسية للجنة المراجعة في التحقق من كفاية نظام الرقابة الداخلية وتنفي66ذه بفاعلي66ة،
وتقديم أي توصيات لمجلس اإلدارة من شأنها تفعيل النظام وتطويره بما يحقق أغراض الشركة ويحمي
مصالح المساهمين والمستثمرين بكفاءة عالية وتكلفة معقولة ألجل هذا يتم إعداد ھذا الدليل في ضوء
أفضل الممارسات الدولية للجان المراجعة بالشركات و وفقا لتسعة 1عناصر كما يلي :
( )1من اجل معلومات أكثر حول إعداد دليل لجنة الراجعة يمكن استخدام الراجع التالية:
DeZoort, F.T. Hermanson, D.R. Archambeault, D.S and Reed. S.A, (2002),Audit Committee
Effectiveness: A Synthesis of Empirical Committee Literature, edition : Journal of
Accounting Literature, Vol, 21. pp 38-75.
Read, W.J. and Raghunandan, K(2001) ,The State of Audit Committee, edition : Journal of
Accountancy,Vol,191, Issue.5, pp 57-60.
(2) Dorothy, A. M. (1996). audit committee performance: an investigation of consequences
associated with audit committee. Journal of Practice and Theory , Vol. 15,No.1 (spring); PP
87 –103.
التحقق من استقاللية المراجعين الداخليين ودراسة خطة عمل إدارة المراجعة الداخلية في الشركة .
دعوة المراجع الداخلي لحضور اجتماعات لجنة المراجعة مرة واحدة على األقل سنويًا لمناقشة خط6
6ط
المراجعة.
دراسة طلبات الترشيح لوظيفة المراجع العام في الشركة.
165
استخدام المراجعة الداخلية كمصدر للمعلومات للجنة المراجعة في حاالت الغش التالعبات االختالسات
المهمة وغير العادية.
االطالع على أهم المالحظات التي تصدرها المراجعة الداخلية وموقف تنفيذ التوصيات الخاصة به66ا
ورفع تقرير لمجلس اإلدارة.
التحقق من كفاية تصميم األنشطة الرقابية في الشركة.
التأكد من عدم مخالفة الشركة لألنظمة والقوانين السارية في الوطن .
تقوم اللجنة بدراسة السياسات المحاسبية التي تتبناها الشركة قبل اعتمادها وأي تغيير في هذه السياسات
وتقديم ما تراه اللجنة من مقترحات بشأنها.
مراجعة التقرير السنوي قبل نشره والتأكد من أن المعلومات مفهومة.
مناقشة اإلدارة والمحاسب القانوني عن األداء المالي للشركة.
سؤال اإلدارة والمراجع العام والمحاسب القانوني عن أهم األخطار وتأثيرها.
مراجعة التقارير والمسائل المحاسبية الهامة.
6ة مناقشة المراجعة الداخلية والخارجية عن أي اختالسات أو تصرفات غير قانونية أو نقص في الرقاب6
الداخلية.
تقييم نظام الرقابة الداخلية بما في ذلك النظام المحاسبي من الناحيتين النظرية و الميدانية .
إجراء االختبارات على عينة مختارة من العمليات المالية للشركة.
االتصال بمديني ودائني الشركة أو غيرهم.
2-1ضوابط وأسلوب عمل لجنة المراجعة.
3-1واجبات أعضاء اللجنة .
4-1األتعاب .
5-1اختصاصات رئيس اللجنة ونائبه وأمين اللجنة .
6-1اجتماعات اللجنة .
7-1توثيق محاضر اللجنة
8-1خطة عمل اللجنة والتقارير التي تصدر عنها .
9-1الصالحيات.
( )1من اجل معلومات أكثر تفصيال حول دليل لجنة المراجعة استخدم المراجع التالية :
.Bishop, W., (April 2000), Committee Internal Auditor
2-ميثاق لجنة المراجعة :
من أساسيات مهمة لجنة المراجعة هي مساعدة مجلس اإلدارة في اإلشراف على وظ66ائف المراجع66ة
الداخلية والخارجية .ومجلس إدارة الشركة هو من يقوم بتحديد مه6ام لجن6ة المراجع6ة وس6لطاتها ،
وبالتالي فإن المسئولية النهائية والمطلقة في اتخاذ القرارات وتنفيذها هي من ضمن اختصاصات مجلس
إدارة الشركة بالكامل .ويتشكل ميثاق لجنة المراجعة 1من تسعة عناصر كما يلي :
166
مهام اللجنة -صالحيات اللجنة -تشكيل لجنة المراجعة والمؤهالت المطلوبة-اجتماعات اللجنة
.
الغرض-نطاق الواجبات والمسؤوليات-عمليات صنع القرار-مسئولية إعداد التقارير-مراجعة
الميثاق.
تقوم الكثير من الشركات بإنشاء ما يطلق عليه لجنة المراجعة و تتكون لجنة المراجع66ة من
6م
6تقالل قس66ؤدي إلى اس6 أعضاء مجلس اإلدارة بهدف اإلشراف على وظيفة المراجعة الداخلية مما ي6
6ا
المراجعة الداخلية عن اإلدارة .فكلما زادت العالقة بين لجنة المراجعة و قسم المراجعة الداخلية كلم6
6ات وزاد احتمال توفر االستقاللية والموضوعية في الفحص والتقييم ،و ال بد من اعتماد جميع السياس6
6كل رقم ()8،3 6ة .و الش6 المعايير واإلجراءات الخاصة بالمراجعة الداخلية عن طريق لجنة المراجع6
. 2
التالي يوضح العالقة بين المراجعة الداخلية و المستويات اإلدارية المختلفة بالشركة
( )1من اجل معلومات أكثر تفصيال حول دليل ميثاق لجنة المراجعة استخدم المراجع التالية :
Abbott, L.J., Parker,S. and Peters, G.F(2002),Audit Committee Characteristics and Financial
Misstatement, A Study of the Efficacy of Certain Blue Ribbon Committee Recommendations.
Available: http://www.ssrn.com.
Al-Mudhaki, J. and Joshi, P. L(2004), The Role and Functions of Audit Committees in the
Indian Corporate Governance, Empirical Findings, edition : International Journal of Auditing,
Vol,8, Issue, 1, pp.33-47.
Andrew, R. Goddard and Carol, Masters(2000), Audit Committee, Cadbury Code and Audit
Fees: An Empirical Analysis of UK Companies, Managerial Auditing Journal, Vol. 15, No.7,
pp : 358-371.
( )2الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين ( ، )2004مشروع معايير المراجعة الداخلية وقواعد السلوك المهني،
الرياض :السعودية.
الشكل رقم ( : )8،3لجان المراجعة و المراجعة الداخلية
167
المراجعة
الداخلية
اإلدارة العليا
اإلدارة الوسطى
اإلدارة التشغيلية
المصدر :خالد أمين عبد اهلل( ،)1998التدقيق والرقابة في البنوك ،معهد الدراسات المصرفية ،عمان ،األردن ، ،ص .
148
6ة
6ا على خلي6 6رفة إداري6 و من هذا الشكل رقم ( )8،3يتضح أن لجنة المراجعة هي المش6
المراجعة الداخلية ولكون أعضاء لجنة المراجعة ليس لديهم الوقت الكافي نظرا للمسؤوليات األخ66رى
المرتبطة بهم خارج الشركة ،و نظرا لصعوبة إشرافهم على عملية المراجعة الداخلية فإنها من الناحية
العملية تكون تحت المسائلة اإلدارية لإلدارة العليا.
168
تقوم سكرتارية لجنة المراجعة بإمساك أجندة تخطيط أعمال اجتماعات اللجنة و ال66تي تحت66وى على
األنشطة التفصيلية للجنة.
مراجعة أنشطة كافة اإلدارات والوحدات التنظيمية بالشركة على فترات مناسبة للتحقق مما إذا ك66انت
هذه اإلدارات والوحدات تنهض بواجباتها بشكل فعال من ناحية التخطيط والمتابعة والتنسيق والرقاب66ة
طبقاً لسياسات اإلدارة العليا وتعليماتها وبما يحقق أهداف الشركة وبأعلى مستوى أداء.
التأكد من إن نتائج المراجعة الداخلية التي يقوم بها المراجعون الداخليون واآلراء التي يتوصلون إليه6
6ا
والتوصيات التي يبدونها قد تم رفعها بشكل مباشر وفوري إلى لجنة المراجعة و إلى مديري اإلدارات /
الوحدات التنفيذية المختلفة بعد عرض المالحظات على اإلدارات التنفيذية وإرفاق ردودها بتقرير إدارة
المراجعة الداخلية للتأكد من أنه قد تم اتخاذ اإلجراءات المناسبة حيالها ،ويتحقق ذلك من خالل تقارير
إدارة المراجعة الداخلية وردود اإلدارات التنفيذية المختلفة التي تم مراجعة أنشطتها على هذه التقارير.
6ة6ات المراجع6 6منته مالحظ6تقييم مدى فعالية أي خطة أو إجراء تم اتخاذه لتصحيح وضع معين تض6
6ك الداخلية بتقاريره ا السابقة في تحقيق النتائج المرجوة من إبداء المالحظة بشكل مرضي ،ويتحقق ذل6
6دير6زل م6 من خالل قيام إدارة المراجعة الداخلية بمتابعة دور لجنة المراجعة فى تعيين ،وتجديد ،وع6
المراجعة الداخلية يشترط موافقة لجنة المراجعة على تعيين وتجديد وعزل مدير المراجعة الداخلية،
ويتم ذلك بقرار من رئيس مجلس إدارة الشركة.
دور لجنة المراجعة فى تعيين ،وتجديد ،واقتراح أتعاب مراجع الحسابات الخارجي أو تغييره تقوم لجنة
المراجعة بالتوصية بتعيين ،وتجديد تعيين ،واقتراح أتعاب مراجع الحسابات الخارجي أو تغييره.
تقوم لجنة المراجعة بصفة دورية بالتقرير لمجلس اإلدارة عن كافة أعمال وأنشطة لجن66ة المراجع66ة
ونتائجها ،والتوصيات المتعلقة بها.
6ة 6ة المراجع66ات لجن6تقوم لجنة المراجعة بتقديم تقرير سنوي للمساهمين عن مسئوليات ومهام وواجب6
6ا6ا فيه6
وكيفية القيام بأعمالها وأي بيانات أو معلومات أخرى تنص عليها اللوائح والقوانين الملزمة بم6
التقرير عن الخدمات األخرى غير المتعلقة بالمراجعة (الخدمات االستشارية ،الضريبية...،الخ).
ترفق اللجنة تقريرها مع التقرير السنوي للشركة لهيئة سوق المال ،ويجب أن يذكر التقري66ر م66ا إذا
كانت لجنة المراجعة قامت باألعمال اآلتية :
• مراجعة ومناقشة القوائم المالية الخاصة بالشركة القابضة والمقدمة من إدارة الشركة.
• مناقشة المراجع الخارجي في المسائل التي تتطلب توصيلها إلى لجن66ة المراجع66ة وفقً66ا
لمعايير المراجعة المقبولة.
169
6ا6منة مقترحاته6 6رة متض6 6ركة مباش6 6هرية إلى مجلس إدارة الش66ا الش6تقدم لجنة المراجعة تقاريره6
وتوصياتها ،ولمجلس اإلدارة تكليف اللجنة بأية أعمال يراها في صالح الش66ركة ،وعلى مجلس إدارة
الشركة والمسئولين عنها االستجابة لتوصيات اللجنة خالل خمسة عشر يومًا من تاريخ اإلخطار بها.
يتعين على لجنة المراجعة مناقشة تقارير المراجعة 1المرفوعة لها من إدارة المراجعة الداخلية تمهي66دًا
لرفعها لمجلس اإلدارة التخاذ القرارات التنفيذية المناسبة مما يكفل تطبيق التوصيات الواردة في تقارير
المراجعة الداخلية ،1والتي تم الموافقة عليها .
170
(.Bishop, W., (April 2000), Committee Internal Auditor , pp 50-51 )1
خالصة الوحدة الثامنة
من خالل دراسة محتويات الوحدة الثامنة بإمكان الطالب أن يتمكن من تحقيق مجموعة من األهداف
كما يلي :
التطور التاريخي للجان المراجعة.
خصائص الواجب توافرها في أعضاء لجنة المراجعة.
استيعاب مبررات تكوين لجنة المراجعة وتحديد اختصاصاتها.
التعرف على اختصاصات ومسئوليات لجنة المراجعة تجاه األطراف المختلفة.
أهمية اجتماعات لجنة المراجعة وتقاريرها.
أهمية و مفهوم لجان المراجعة.
دليل و ميثاق لجنة المراجعة.
171
الوحدة التاسعة :المراجعة الداخلية و إدارة المخاطر
يلعب المراجع الداخلي دور مهم في إدارة المخاطر المصرفية ،فالمراجعة الداخلية توفر بحكم
تعريفها ضمانات مستقلة وموضوعية تهدف إلى إضافة قيمة وتحسين عمليات الش66ركات،فبن66اء على
6ائر
6اء والخس66ة األخط6 متطلبات لجنة بازل( 1)Basellوالتي تقضي بضرورة بناء قاعدة بيانات بكاف6
التشغيلية التي تحدث في البنك بهدف تحليلها والحد من تكرار حدوثها مستقبال وذلك بتقييم ورفع كفاءة
6رورة6ركة ض6 اإلجراءات الرقابية المطبقة بالشركات،األمر الذي يتوجب على كافة الجهات داخل الش6
إبالغ إدارة المخاطر باألخطاء والخسائر التي تحدث والمعالجات التي تم تبنيها.
وعلى هذا األساس هناك عدة عوامل رئيسية ينبغي أن تؤخذ بعين االعتبار عند تحديد دور المراجع66ة
الداخلية في إدارة المخاطر منها :
تجنب أي نشاط يهدد استقاللية وموضوعية المراجع الداخلي.
القيام باألنشطة التي تساهم في تحسين نظام إدارة المخاطر والرقابة الداخلية.
ولقد أشار معهد المدققين الداخليين إلى األدوار التي ينبغي على المدقق الداخلي القيام بها ،كما
أشار إلى األدوار التي يجب عليه تجنبها في مراحل عملية إدارة المخاطر .من جهة أخري لقد تحولت
المراجعة الداخلية من كونها أداة للرقابة الداخلية لتصبح أوسع وأشمل من هذا المفهوم التقليدي ،فلم تعد
قاصرة فقط على المراجعة المنتظمة لكفاية وفعالية نظام الرقابة الداخلية وإنما امتد دورها ليشمل أيضا
التعريف بالمخاطر التي تتعرض لها الشركة وتقديم االستشارات الالزمة لمجلس اإلدارة ،اإلدارة العليا،
لجنة المراجعة والمراجع الخارجي في هذا الخصوص.
172
المخاطر النظامية:
وهي المخاطر العامة التي تسري على االستثمار في السوق ،وتنشأ عن البيئة وتتعلق بالنشاط
االقتصادي وبالنظام المالي العام ،ومن أمثلتها ما يلي:
( )1من اجل معلومات أكثر يمكن الرجوع إلي المرجع التالي:
محمود عبد العزيز محمود( ،)1999معدل كفاية رأس المال وفقا اإلتفاقية بازل ،مصر :معهد الدراسات المصرفية.
( )2طارق عبد العال حماد( ، )2007إدارة المخاطر :أفراد -إدارات -شركات -بنوك ،دار النشر ،اإلسكندرية:
الدار الجامعية :مصر ،ص . 22
6ودات6ة للموج6 6ة الحقيقي6
6اض القيم6 6اطر إلى انخف6 •مخاطر التضخم والكساد :حيث تؤدي هذه المخ6
واألصول االستثمارية بسبب انخفاض قوتها الشرائية.
•مخاطر تغير أسعار الفائدة :وهي المخاطر التي تكمن في التغيرات المحتملة ألسعار الفائدة ارتفاع66ا
وانخفاضا وبالتالي فان اختيار األدوات االستثمارية تتأثر بهذه التغيرات.
•مخاطر أسعار الصرف :وهي المخاطر التي تنشأ نتيجة التقلبات أو التغيرات العكسية المحتمل66ة في
أسعار صرف العمالت أو في المراكز المحتفظ بها من تلك العمالت.
•المخاطر السياسية والمالية واالقتصادية :وهي المخاطر المرتبطة باألوض66اع السياس66ية والمالي66ة
واالقتصادية واالجتماعية السائدة في البلد الذي تزاول المؤسسة نشاطها فيه.
المخاطر غير النظامية:
6ؤثروهي المخاطر التي تنشأ عن طبيعة ونوع االستثمار ،فهي تأتي نتيجة التعامالت االستثمارية فقد ت6
على مستثمر معين دون غيره ،ومن أمثلتها ما يلي: 1
6والمخاطر التمويل :ترتبط بنوعية التمويل ،وعلى العموم إن زيادة نسبة األموال المقترضة إلى األم6
المستثمرة يعني أن المؤسسة تتحمل مخاطر دفع كلفة نقدية زيادة عن التكاليف األخرى.
6ذمم
6ادة ال66زداد بزي6مخاطر االئتمان :هي المخاطر الناجمة عن التوسع في منح االئتمان التجاري وي6
الممنوحة إلى العمالء.
مخاطر السيولة :وتتمثل في قدرة المؤسسة على تحويل عناصر الموج66ودات المتداول66ة إلى س66يولة
لتسديد االلتزامات المترتبة عليه.
مخاطر التشغيل :وهي تلك المخاطر الناجمة عن ارتفاع مصاريف التشغيل عن مع66دالت المتوقع66ة،
ويؤثر ذلك التغير على صافي الدخل.
مخاطر رأس المال أو سداد االلتزامات :وتعني عدم القدرة على الوفاء بااللتزام66ات عن66دما تنخفض
6ذه
6ط به6 6ات ،وترتب6 القيمة السوقية ألصول المؤسسة إلى مستوى أقل من القيمة السوقية لهذه االلتزام6
6زة6اح المحتج6 6ة واألرب6المخاطر جودة األصول ومخاطر التشغيل والسيولة ومقدار األرباح الموزع6
والمخاطر الخارجية.
173
( )1دريد كامل آل شبيب(، )2007مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة ،دار النشر دار المسيرة الطبعة األولى ،عمان
:األردن ،ص .164
6ر
6ة للنش6 ( )2حماد و طارق عبد العال ( ،)2007إدارة المخاطر أفراد -إدارات -شركات -بنوك ،ال6
6دار الجامعي6
والتوزيع ،اإلسكندرية :مصر ،ص . 51
يمكن تعريف إدارة المخاطر على أنها عبارة عن منهج أو مدخل علمي للتعامل مع المخاطر
البحتة عن طريق توقع الخسائر العارضة المحتملة وتصميم وتنفيذ إجراءات من شأنها أن تقلل إمكانية
حدوث الخسارة أو األثر المالي للخسائر التي تقع إلي الحد األدنى ،1لذلك فإن من واجب لجن66ة إدارة
6ارين6ة وبعض المستش6 المخاطر أن يكون أعضائها من ضمن أعضاء مجلس اإلدارة واإلدارة التنفيذي6
6د
6ا تحدي6 6ترتب عليه6 الخارجيين ،وتكون مهامها محددة ومكتوبة ومعتمدة من قبل مجلس اإلدارة ،وي6
6ان،6اطر االئتم66مل مخ6 وإدراك كافة أنواع المخاطر المختلفة التي قد يتعرض لها المصرف ،بما يش6
ومخاطر السوق ومخاطر السيولة ،والمخاطر التشغيلية ،ومخاطر الدول ،ومخ66اطر الس66معة ،وأي66ة
مخاطر أخرى.
وقLL Lد أوضLL Lح معيLL Lار إدارة المخLL Lاطر رقم ( ، )2120والLL Lذي ينص علي أن نشLL Lاط المراجعLL Lة
الداخليLLة يجب أن يسLLاعد الشLLركة على تحديLLد وتقLLييم المخLLاطر الهامLLة الLLتي تتعLLرض لهLLا ،وأن يساهم في
تحسين إدارة المخاطرة ونظم السيطرة عليها كما يجب أن يتم من قبل المراجعة الداخلية تقييم لعمليات
الحوكمة بالمصرف ،ونظم المعلومات)IIA, 2008, P 10(.
6ل إلى أن إدارة6ار المتكام66ير اإلط6 بينما إدارة مخاطر الجهات التي ترعاها ( )COSOيش6
6ة
6اظ على القيم6 6ة أو الحف6 6ق القيم6مخاطر الجهات تتعامل مع المخاطر والفرص التي تؤثر على خل6
وٌتعرف على النحو التالي " :إدارة مخاطر الجهات هي عملية تتم من ج66انب مجلس إدارة الجه66ة ،
واإلدارة وغيرهم من الموظفين ،وتطبق في بيئة إستراتيجية داخل الجهة ،بهدف تحدي66د األح66داث
المحتملة التي قد تؤثر على الجهة وإدارة المخاطر لتكون في إطار مقدار المخاطر التي يمكن أن تقبل
الجهة تحملها لتقديم ضمانات معقولة فيما يتعلق بتحقيق أهداف الجهة (نموذج COSOإلدارة مخاطر
الجهات .)2004
6ة
6اطر والمراجع6 6ة إدارة المخ66ة بين لجن6 هذا وقد ذكرت أحدى الدراسات في مجال العالق6
6ة6ة الوقائي6
6وم من خالل المراجع6 الداخلية وأهمية كل وظيفة لألخرى ،حيث أن المراجعة الداخلية تق6
المسبقة والتحليلية بتحديد األسباب والعوامل التي من الممكن أن تؤدي إلي حدوث المخاطر أو بعضها
6لمستقبال ،باإلضافة إلى فحص وتقييم فاعلية وكفاءة أنظمة الرقابة الداخلية والضوابط األخرى والعم6
على تحسينها وتطويرها من أجل تدارك األسباب والعوامل التي تؤدي لوقوع هذه المخاطر ومعالجتها
6دها6اعدة اإلدارة وتزوي6 6وم بمس6 بصورة سليمة قبل وقوعها ،كما يجب على المراجعة الداخلية أن تق6
6ذه
6ع ه6 6تي تتوق6بالمعلومات عن مختلف األنشطة التي تقوم بها الشركة وبصورة خاصة المجاالت ال6
6ورة تق6ارير دوري6ة المراجعة حدوث مخاطر فيها بصورة مسبقة ،مع تقديم النصح والمش6ورة بص6
ومتابعة هذه التقارير معها .وقد أشار إلى ذلك أيًض ا اتحاد المراجعة الداخلية بالمملكة المتحدة وايرلندا
في نشرته ،الصادرة عنه حول دور المراجع الداخلي في إدارة المخاطر ،وأوضح ما يلي: 2
أن يتم تركيز عمل المراجع الداخلي على األخطار الهامة ،التي تم تحديدها بواس66طة اإلدارة،
ومراجعة عمليات إدارة المخاطر داخل الشركة.
174
تقديم الدعم والمشاركة في عمليات إدارة المخاطر.
منح الثقة للجنة إدارة المخاطر.
تقييم وتحسين فاعلية السيطرة على المصرف.
التقرير عن الخطر مباشرة إلى مجلس اإلدارة ،ولجنة المراجعة ،ولجنة إدارة الخطر.
( )1بكري و علي حاج( ،)2005دور المراجعة الداخلية في تفعيل الرقابة االقتصادية في منظمات األعمال ،المجلة
العلمية لكلية التجارة بنين جامعة األزهر :مصر ،ص127 .
( )2خليل و عبد اللطيف محمد( ،)2003نموذج مقترح إلدارة وتقييم أداء وظيفة المراجعة الداخلية في ضوء توجهاتها
المعاصرة -بالتطبيق على البنوك التجارية ،مجلة البحوث التجارية كلية التجارة جامعة الزق66ازيق ،المجل66د الخ66امس
والعشرون العددان األول والثاني ،ص . 413
الرقابة الداخلية
المراجعة الداخلية
إدارة المخاطر
175
6ؤهالت6ون م6 قسم إدارة المخاطر والتي يترأسها مدير المخاطر باإلضافة إلى مساعدين في ذلك يملك6
ومهارات خاصة ويمكن إبراز مهام إدارة المخاطر فيما يلي: 1
وضع سياسة وإستراتيجية إدارة المخاطر مع إعداد سياسة وهيكل للمخاطر داخليا لوحدات العمل
والعمل على إنشاء بيئة مالئمة.
التعاون على المستوى االستراتيجي والتشغيلي فيما يخص إدارة المخاطر.
بناء الوعي الثقافي داخل الشركة ،ويشمل التعليم المالئم مع التنسيق مع مختلف الوظائف فيما
يخص إدارة المخاطر مع تطوير عمليات مواجهة الخطر.
إعداد التقارير عن المخاطر وتقديمها لمجلس اإلدارة وأصحاب المصالح.
اكتشاف المخاطر الخاصة بكل نشاط اقتصادي.
( )1خلف عبد اهلل الوردات( ، )2005التدقيق الداخلي بين النظرية والتطبيق وفقا لمعايير التدقيق الدولية ،دار النشر
مركز المشروعات الدولية الخاصة ،القاهرة :مصر ،ص. 205
تحليل كل خطر من األخطار التي تم اكتشافها ومعرفة طبيعته ومسبباته وعالقته باألخطار
األخرى.
قياس درجة الخطورة واحتمال حدوث الحادث وتقدير حجم الخسارة.
اختيار أنسب وسيلة إلدارة كل من األخطار الموجودة لدى الفرد أو الشركة حسب درجات األمان
والتكلفة الالزمة.
إن إدارة المخاطر هي عملية ديناميكية ،حيث تقوم الشركة بالتقييم الدوري لفعالية سياس66اتها
6أن6ييم ب6
6بّين من خالل التق6
6تى إذا ت6 وإجراءاتها في ضبط المخاطر وُتجري التعديالت الالزمة .وح6
المؤسسة تقوم بضبط المخاطر بشكل مالئم ،فإن عملية إدارة المخاطر ال تنتهي؛ فهي تس66تمّر بتق66ييم
ً6ا
6مل أيض6 6ل ،تش6
6ب ،ب6دوري متواصل .و عملية تقييم متتالية ال تختبر فعالية عمليات الضبط فحس6
مراجعة لعمليات الضبط الداخلي التي تم اختبارها سابقًا.
إن تطوير بنية تحتية ونظام إلدخال عملية إدارة المخاطر ضمن ثقافة الشركة يضمن قي66ام
6ة6ة تغذي6 جميع الموظفين بالتركيز على تحديد وتوّقع المخاطر المحتملة .وتتضّم ن هذه العملي6
6ة "حلق6
6ولهم على 6د من حص6 6ركة للتأك66ا في الش6
مرتّدة" متواصلة من وإلى مجلس اإلدارة و اإلدارة العلي6
المعلومات التي يحتاجونها ،وللتأكيد من أن المعلومات دقيقة وأنها متالزمة مع معايير المخاطر المحّددة
من قبل الشركة .إن الشكل رقم ( )9،2يشرح الدورة المتواصلة لحلقة التغذية العكسية في عملية إدارة
المخاطر.
176
1-تحديد المخاطر و
تقييمها و ترتيبها حسب
االولوية
تصميم سياسات و
اختبار درجة الفعالية
وتقييم النتائج 5- اجراءات لتجنب
المخاطر3-
4-تطبيق و تعيين
المسؤوليات
177
(1)International Organization for Standardization(2008), Risk management- Principles and
.guidelines on implementation, Switzerland, p 07
2-مكونات إدارة المخاطر:
تتألف إدارة المخاطر من ثمانية عناصر مترابطة .وهي مستمده من الطريقة التي تدير فيها
1
اإلدارة أعمالها وتتكامل مع العملية اإلدارية والمكونات 2يوضحها الشكل رقم ( )9،3كما يلي :
178
البيئة الداخلية .
إن تطبيق عناصر إدارة مخاطر ،ينبغي أن تنظر الجهة إلى كامل نطاق أنشطتها في جمي66ع
مستويات الشركة .كما ينبغي أن تدرس اإلدارة المبادرات والمشاريع الجديدة باستخدام إطار عمل إدارة
مخاطر الجهات .أيضا اإلدارة مطالبة بعمل محفظة مالية للنظر في األخطار .وفي الواقع سوف تحتاج
جميع مستويات اإلدارة إلى النظر في األحداث التي قد تؤثر على مجاالت أنشطتهم ورفعها إلى اإلدارة
العليا .ويجوز أن يتسم هذا التقييم بالنوعية أو الكميه .وينبغي لإلدارة العليا استخدام هذه التقييمات على
كل المستويات والمجاالت التجارية للجهة لوضع تقييم مستوى الجهة بالنسبة إلجمالي محفظة مخ66اطر
الشركة.
179
تحدد بواسطتها الجهة الصالحيات والمسئوليات وكذلك التنظيم وتطوير مستوى الموظفين فيها.إن فلسفة
إدارة المخاطر في الجهة هي عبارة عن سلوك و ثقة مشتركة تصوران طريقة تعام66ل الجه66ة م66ع
المخاطر في كل عمل تمارسه بدءًا من وضع اإلستراتيجية ووصوًال إلى أنشطة العمل اليومية .ففلسفة
إدارة المخاطر تؤثر على الثقافة و نمط التشغيل بما فيها طريقة تحديد وتوضيح المخ66اطر ،ونوعي66ة
6ة في6اطر في الجه6 6فة إلدارة المخ6المخاطر المقبولة وطريقة إدارتها .ويجب أن يتم إحتواء أي فلس6
البيانات الخاصة بسياستها ،وفي التواصل الكتابي والشفهي مع األطراف المستفيدة ،والم66وظفين وفي
6ل6فة من قب6 6ود الفلس6
عمليات اتخاذ القرارات .بصرف النظر عن طرق التواصل ،يعتبر تعزيز وج6
6راءات 6ل ومن خالل اإلج6 اإلدارة العليا أمرًا بالغ األهمية ،ليس من خالل سياسات التواصل فحسب ب6
اليومية أيضًا.
2-2وضع األهداف :
على الرغم من تنوع األهداف في الجهات ،إال إن هناك فئات معينة منها من الممكن أن يتم تطبيقه66ا.
إن كافة األهداف تقع ضمن واحدة أو أكثر من النقاط التالية:
• أهداف العمليات التشغيلية -وتتعلق هذه األهداف بفعالية وكفاءة العمليات التشغيلية في الجهة ،بم66ا
فيها أهداف األداء وحماية الموارد من الضياع .وعندما يتم استخدامها مع إعداد التقارير العامة من
6دوث أو 6ع ح6 6ع من6 الممكن استخدام تعريف شامل لـ "حماية الموارد و/أو األصول" :التعامل م6
التحري عن إساءة استخدام األموال العامة وتصحيحها وتعديلها .تحتاج أهداف عمليات التشغيل ألن
تعكس البيئة المحددة التي تعمل ضمنها الجهة .وتعتبر أهداف عمليات التشغيل النقط66ة األساس66ية
6دًا من الممكن أن6تيعابها جي6 لتوجيه الموارد المخصصة فإن عدم وضوح هذه األهداف أو عدم اس6
يتسبب بسوء توجيهها.
6وي 6د تحت6 • أهداف إعداد التقارير -وتتعلق هذه األهداف بعملية إعداد التقارير الموثوق بها والتي ق6
على كل من البيانات المالية والبيانات الغير مالية .على الرغم من إن أهداف إعداد التق66ارير ق66د
تتعلق أيضًا بالمعلومات التي تم إعدادها ألطراف خارجية ،إال إن الهدف األساسي إلعداد التق66ارير
الموثوق بها هو تزويد اإلدارة بمعلومات دقيقة وكاملة تتناسب مع الهدف المقصود منه66ا .حيث أن
عدم توفر المعلومات الدقيقة والكاملة يجعل اتخاذ القرار السليم من قبل اإلدارة أمرًا صعبًا.
6ق• أهداف اإلذعان -وتتعلق هذه األهداف بالتقيد وااللتزام بالضوابط والقوانين ذات الصلة .وقد تتعل6
المتطلبات باألسواق ،والبيئة ورعاية الموظفين...إلخ .كما قد تحتاج بعض الجه66ات إلى االل66تزام
والتقيد بأهداف اإلذعان الدولي.
3-2تحديد األحداث المتوقعة :
تحدد اإلدارة األحداث المحتملة التي يمكن في حالة حدوثها أن تؤثر على الجهة .حيث تحتاج األحداث
إلى تصنيف ،من حيث مدى توفيرها للفرص أو هل من الممكن أن يكون لها تأثير ضدي على ق66درة
الجهة على تنفيذ اإلستراتيجية بنجاح وتحقيق األهداف (المخاطر المتحكم فيها ) .عند تحديد األح66داث
تأخذ اإلدارة باإلعتبار عوامل داخلية وخارجية مختلفة قد تؤدي إلى وجود المخاطر والفرص ،وذل66ك
في سياق المجال الشامل للجهة.
180
مرتبطة مع نشاط يحصل لمرة واحدة ،إال إنه عندما يتعلق األمر بإدارة مخاطر الجهة ،فإن عنص66ر
تقييم المخاطر يعتبر تفاعل مستمر ومتكرر ألحداث تحصل في الجهة .إن الهدف من تقييم المخاطر هو
تحديد أي األحداث التي لها أهمية خاصة لينصب عليها انتباه اإلدارة و تركز عليها.
5-2االستجابة للمخاطر :
6تي يتم6رق ال6 6ر .من الط6 6ذا الخط6بعد تقييم المخاطر ذات الصلة تحدد اإلدارة طريقة استجابتها له6
استخدامها لتوجيه المخاطر المحددة ،تحويل المخاطر ،ومعالجة المخاطر ،وإجراءات اإلنهاء وتحم66ل
6ل6د لك6 6اليف والفوائ6المخاطر .وعند اتخاذ اإلدارة لردها تقيم تأثير اإلحتمالية واألثر إلى جانب التك6
إستجابة قد تتخذه بهدف اختيار الرد أو اإلستجابة التي تجعل الخطر المتبقي ضمن الحدود المرغ66وب
بها من تحمل مخاطر .كما يجب على اإلدارة تحديد أية فرص متاحة مع األخذ في اإلعتب66ار نظ66رة
الجهة الشاملة ونظرة الحقيبة المالية.
6-2األنشطة الرقابية :
األنشطة الرقابية هي السياسات واإلجراءات التي تساعد على ضمان تنفيذ استجابات إدارة المخ66اطر.
تحدث األنشطة الرقابية في جميع أنحاء المنظمة ،وعلى جميع المستويات وفي جميع الوظائف .يتضمن
الدليل اإلرشادي لمعايير الرقابة الداخلية للقطاع العام معلومات تفصيلية عن وضع رقابات فعالة ،بينما
6ار إدارة6ة في إط6 6ات الداخلي6هذه اإلضافات غير المقصود منها أن تفعل شيئا أكثر من وضع الرقاب6
6تيمخاطر الجهات.تنظر إدارة مخاطر الجهات إلى األنشطة الرقابية على إنها جزء هام من العملية ال6
تسعى فيها الجهة إلى تحقيق أهداف تجارية .وال تؤدى األنشطة التجارية لذاتها فق66ط ،أو ألن66ه يتحتم
عليك "أن تفعل الشيء الصحيح" ،وإنما هي بمثابة آليات إلدارة تحقيق أهداف العمل.
7-2المعلومات واالتصاالت :
هناك اختالف كبير بين متطلبات جودة البيانات المستخدمة لدعم أهداف الرقابة الداخلي66ة ومتطلب66ات
جودة البيانات المستخدمة لدعم إدارة مخاطر الجهات .وبالرغم من أن الدليل اإلرشادي لمعايير الرقابة
الداخلية للقطاع العام يتضمن معلومات مفصلة عن متطلبات المعلومات واالتصاالت ،إال أنه ال يقصد
من هذه اإلضافة شيئا أكثر من وضع هذه الشروط في سياق إدارة مخاطر الجهات.
8-2رقابة األداء :
6ك عن 6ق ذل6 6زمن .ويمكن تحقي6 ينبغي مراقبة إدارة مخاطر الجهات لتقييم أداء عناصرها على مر ال6
طريق المراقبة المستمرة لألنشطة والتقييمات المنفصلة أو مزيج من االثنين .تستدعي أوجه القص66ور
في نظام إدارة مخاطر الجهات ضرورة اإلبالغ عنها إلى مس66توى اإلدارة المناس66ب باإلض66افة إلى
6ين أداء6دف تحس6 6ا أو مجلس اإلدارة به6اإلبالغ عن األمور الجدية وتقديم تقارير عنها لإلدارة العلي6
6ة6ف على أهمي6 6ذا يتوق66رار ،وه6 الجهة .تختلف عملية تقييم فعالية إدارة المخاطر في النطاق والتك6
مجموعات المخاطر وأهمية االستجابة للمخاطر والرقابات ذات الصلة في إدارة تلك المخاطر .عن66دما
6ل6ة ك6 6ام لمعالج6 تتخذ اإلدارة القرار إلجراء تقييم شامل إلطار إدارة المخاطر ،ينبغي توجيه االهتم6
6ل6ة مث6 6ة المنتظم6 جوانب هذه العملية بما فيها تحديد اإلستراتيجية .ومع ذلك ،تشكل األنشطة اإلداري6
6ة
6زءًا من مراقب6 6غيلية ج6تحديث سجالت إدارة المخاطر و"فحص سالمة" اإلجراءات التنظيمية والتش6
عملية إدارة المخاطر.
181
االعتبارات الخارجية :ومن أمثلتها القوانين واألنظمة ،الثقافة السائدة في البلد والنظ66ام االقتص66ادي
المعمول به..الخ.
2-فحص المخاطر :
التعرف على المخاطر :
على الشركة التعرف على مصادر المخاطر ومناطقه واآلثار المترتبة عنه ،الهدف من هLLذه الخطLLوة هLLو
توليLLد قائمLLة شLLاملة للمخLLاطر الLLتي قLLد تLLؤدي إلى تحسLLين ،منLLع ،تخفيض أو حLLتى إزالLLة هLLدف أو أهLLداف
المؤسسLLة من التحقيLLق ومن أدوات التعLLرف على المخLLاطر نجLLد السLLجالت الداخليLLة ،استقصLLاءات تحليLLل
المخ LL L Lاطر ،خرائ LL L Lط ت LL L Lدفق العملي LL L Lات ،تحلي LL L Lل الق LL L Lوائم المالي LL L Lة ،عملي LL L Lات معاين LL L Lة الش LL L Lركة ،المقابل LL L Lة
الشخص LLية ..الخ ،ويمكن له LLذه األدوات مقترن LLة بالخي LLال اإلب LLداعي والفهم ال LLوافي لعملي LLات المؤسس LLة أن
يساعد في ضمان عدم تجاهل المخاطر الهامة.
تحليل المخاطر :
6ك6دوث تل6 بعد أن يتم التعرف على المخاطر ،يجب أن يتم قياس الحجم المحتمل للخسارة واحتمال ح6
الخسارة ثم ترتيب أولويات إلى مخاطر حرجة ،هامة وغير هامة.
تقييم المخاطر :
عندما يتم االنتهاء من عملية تحليل المخاطر ،فانه من الضروري إجراء مقارنة بين تقدير المخ66اطر
ومقاييس المخاطر التي تم إعدادها من طرف الشركة ،مقاييس المخاطر قد تتضمن العوائد والتك66اليف
ذات العالقة ،والمتطلبات القانونية والعوامل االجتماعية واالقتصادية والبيئية ،واهتمام66ات أص66حاب
المصالح…الخ ،لذلك يستخدم تقييم المخاطر التخاذ قرارات اتجاه المخاطر ذات أهمية بالنسبة للشركة،
وفيما إذا كانت المخاطر يجب قبولها ومعالجتها.
3-معالجة المخاطر :
6ة
6اطرة ،فهي المرحل6 تتمثل هذه الخطوة في دراسة التقنيات التي ينبغي استخدامها للتعامل مع كل مخ6
6اظ6ي،الخفض،االحتف6 6د التحاش6 التي يحدد فيها اتخاذ قرار بشأن المخاطر ،ومن بين هذه التقنيات نج6
والتحويل ،وعند محاولة تقرير ماهية التقنيات الواجب استخدامها للتعامل مع مخاطرة معينة ،ت66درس
حجم الخسارة المحتملة ومدى احتمال حدوثها والموارد التي ستكون متاحة لتعويض الخس66ارة ح66ال
حدوثها عند استعمال تقنية ما ،أي إجراء تقييم للعوائد والتكاليف المرتبطة بكل منهج ثم-على أس66اس
أفضل المعلومات المتاحة واالسترشاد بسياسة إدارة المخاطر بالشركة-يتم اتخاذ القرار.
رغم أن المتابعة والمراجعة عبارة عن عملية متواصلة يتم أداؤها دون انقطاع – كما ذكرنا سابقا -إال
أن برنامج إدارة المخاطر ينبغي إخضاعه لمراجعة من طرف المراجع الداخلي ،والتي تتم عبر مراحل
معينة من أجل تحقيق أهداف معينة.
1-تعريف مراجعة إدارة المخاطر :
هي عبارة عن مراجعة تفصيلية ومنظمة لبرنامج إدارة المخاطر مصممة لتقرير ما إذا كانت أه66داف
البرنامج مالئمة الحتياجات الشركة ،وما إذا كانت التدابير المصممة لتحقيق تلك األهداف مناسبة وما
إذا كانت التدابير قد تم تنفيذها بشكل سليم.
183
ينبغي تقديم توصية بأن تصوغ الشركة فلسفتها فيما يتصل بإدارة المخاطر عن طريق تب66ني سياس66ة
إدارة مخاطر رسمية.
تعريف وتقييم للخسارة المحتملة :
بعد االنتهاء من تحديد وتقييم األهداف تكون الخطوة التالية هي التعرف على تعرضات الشركة الحالية،
والتقنيات المستخدمة في التعرف على المخاطر في مراجعة إدارة المخ66اطر هي في جوهره66ا نفس
6ة
6ل بمثاب6 6اطر وهي تعم6 التقنيات المستخدمة في مرحلة التعرف على المخاطر من عملية إدارة المخ6
عملية مراجعة إلجراءات التعرف التي طبقت في الماضي ،وفي حالة إغفال وتجاهل تعرضات رئيسية
ينبغي على المراجع الداخلي أن يتعرف على المقاييس الممكن استخدامها للتصدي لها بأنسب البدائل أما
في حالة عدم كفاية التصدي لتعرض تم التعرف عليه سابقا ينبغي التوصية بالتدابير التصحيحية.
تقييم قرارات التعامل مع كل تعرض:
بعد أن يتم التعرف على المخاطر التي تواجه الشركة وقياسها يدرس المراجع الداخلي المداخل المختلفة
الممكن استخدامها للتعامل مع كل مخاطرة وينبغي أن تشمل هذه الخطوة مراجعة تعامل الشركة م66ع
المخاطر كاستخدام ،تفادي ،تقليل المخاطر ،كما ينبغي أن تدرس أيضا ما إذا كان أي من
المخاطر المحتفظ بها يجب أن تحول أو يحتفظ بها.
تقييم تنفيذ تقنيات معالجة المخاطر المختارة:
6رار تمالخطوة التالية هي تقييم القرارات الماضية حول كيفية التصدي لكل تعرض والتحقق من أن الق6
6ل6ارة وتموي6 6دابير التحكم في الخس6تنفيذه على أكمل وجه ،كما تشمل هذه الخطوة مراجعة كل من ت6
الخسارة .كما أن المعايير الدولية للممارسة المهنية للمراجعة الداخلية قد نص6ت في ه6ذا الص6دد في
6ة إدارة6ييم فعالي6 المعيار رقم ( )2120إدارة المخاطر على ما يلي على نشاط المراجعة الداخلي6
6ة تق6
المخاطر وكذا المساهمة في تطوير إجراءات إدارة المخاطر.
( )1حماد ،طارق عبد العال ( ،)2005حوكمة الشركات المفاهيم ،المبادئ ،التجارب ،تطبيقات الحوكمة في المصارف ،
دار النشر الدر الجامعية ،مصر ،ص120 .
التقرير والتوصية بإدخال تغيرات لتحسين البرنامج :
عادة ما يتم إعطاء مراجعة إدارة المخاطر الصبغة الرسمية وهذا في صورة تقري66ر مكت66وب ي66بين
بالتفصيل نتائج التحليل ويطرح توصيات بإجراء تغيرات وتعديالت لتحسين برنامج إدارة المخ66اطر،
ويرسل التقرير إلى اإلدارة العليا ومجلس اإلدارة ،لجنة المراجعة وكذا المساهمين وأصحاب المصالح
عند الضرورة.
3-أثر مراجعة إدارة المخاطر على حوكمة الشركات :
تقوم المراجعة الداخلية بإضافة قيمة للشركة والعمل على تحقيق أهدافها من خالل تقديم تأكيد معق66ول
6ال إدارة
6دمها في مج6 6تي تق6
6ينات ال66ذا من خالل التحس6على أن مخاطر المؤسسة تدار بفاعلية وك6
6ة إلى6ة المالي6
المخاطر ،فوظيفة المراجعة الداخلية قد اتسع نطاقها من دورها التقليدي وهو المراجع6
المراجعة اإلدارية ثم إلى التركيز على إضافة قيمة للمؤسسة متمثلة في مراجعة إدارة المخاطر وتطبيق
6رى 6راف األخ6 6اهمين واألط6مدخل المراجعة على أساس المخاطر ،وهذا ما يؤدي إلى طمأنة المس6
6وم
صاحبة المصلحة على أن المخاطر التي تواجه مصالحهم مفهومة من جانب ممثليهم وأن اإلدارة تق6
بالتصدي لها بشكل منهجي منظم. 1
4-مهام المراجعة الداخلية في إدارة المخاطر:
عند مشاركة المراجعة الداخلية في إدارة المخاطر يؤخذ في االعتبار العناصر التالية :
184
عدم تأثر االستقاللية والموضوعية .
مدى الفائدة و التطوير لنظام إدارة المخاطر .
هام المراجعة الداخلية في إدارة المخاطر
إعطاء تأكيدات على عمليات إدارة المخاطر .
إعطاء تأكيدات بأن المخاطر قومت بدقة .
تقويم عمليات إدارة المخاطر .
تقويم رفع التقارير بالمخاطر العالية الدرجة .
فحص إدارة المخاطر العالية الدرجة .
المساعدة في تحديد وتقويم إدارة المخاطر .
تدريب اإلدارة في االستجابة للمخاطر .
تنسيق عمليات إدارة المخاطر .
إصدار تقارير موحدة للمخاطر .
الحفاظ على اإلطار العام للمخاطر وتطويره .
دعم تكوين نظام إدارة المخاطر .
تطوير إستراتيجية إدارة المخاطر .
بينما المهام التي ال يجب على المراجعة الداخلية القيام بها تتمثل في العناصر اآلتية :
تحديد المستوى المقبول للمخاطر .
فرض عمليات إدارة المخاطر .
تأكيدات لإلدارة عن المخاطر .
تحديد االستجابة للمخاطر .
تطبيق استجابة المخاطر نيابة عن اإلدارة .
المسؤولية عن إدارة المخاطر .
( )1حماد طارق عبد العال ( ،)2005مرجع سبق ذكره ،ص . 342
خالصة الوحدة التاسعة
من خالل دراسة محتويات الوحدة التاسعة بإمكان الطالب أن يتمكن من تحقيق مجموعة من األهداف
كما يلي :
مفهوم و أنواع الخطر.
تعريف و مهام إدارة المخاطر.
منهج عمل و مكونات إدارة المخاطر.
مراحل إدارة المخاطر.
معايير إدارة المخاطر.
المراجعة الداخلية و إدارة المخاطر.
185
الوحدة العاشرة :دراسة حاالت تطبيقية
(أعمال موجهة)
186
المبحث األول :التوصيف الوظيفي
دراسة حالة رقم ( : )10،1دراسة حاالت توصيف المهام والمسؤوليات داخل إطار نظام الرقابة
الداخلية.
.
اعتمادا علي مجموعة من المراجع و الدروس النظرية سوف نقوم بإعداد بطاقات التوصيف ال66وظيفي
لبعض الوظائف كما يلي :
مدير عام.
مدير مالي.
محاسب الشركة.
مسئول حسابات.
مدير مشتريات.
المراجع الداخلي.
المطلوب :إعداد بطاقات التوصيف الوظيفي اعتمادا علي النقاط اآلتية :مهام الوظيف66ة -الق66درات
والمهارات الشخصية ?
187
الحل النموذجي :
189
محاسب الشركة :بطاقة وصف وظيفي.
القسم :المحاسبة الدائرة :المالية اإلدارة :المالية
قوة الشخصية.
مهارات عالية في اإلتصال.
تحمل ضغط العمل.
إمكانية التنقل بين المناطق أو السفر للخارج.
قوة المالحظة و التحليل.
بناء وتطوير قسم المشتريات ووضع خطط الشراء ورسم السياسات واإلجراءات.
192 تقديم احتياجات كل قسم من المواد األولية ووضع الموازنة المالئمة.
بناء وتطوير خطة سنوية لالحتياجات من المواد األولية الالزمة.
بناء وتطوير عالقات متينة من الموردين والحفاظ عليها.
البحث الدائم عن موردين جدد للمواد األولية المستخدمة في التصنيع أو التشغيل.
التاريخ....................: توقيع اإلدارة :
التاريخ..................: توقيع الموظف :
قوة الشخصية.
مهارات عالية في اإلتصال.
تحمل ضغط العمل.
إمكانية التنقل بين المناطق أو السفر للخارج.
قوة المالحظة و التحليل.
القدرة على حل المشاكل
القدرة على أعداد الخطط والبرامج النظامية.
إعداد خطة مراجعة قبل بداية العام بشهر على األقل وعلى أن تعتمد من قبل اإلدارة.
التأكد من سالمة تنفيذ إجراءات الرقابة الداخلية لكافة أقسام المؤسسة.
متابعة تنفيذ كافة قرارات مجلس اإلدارة والتأكد من تنفيذها.
اخذ نسخ من تقارير اإلدارات الدورية لمتابعتها وتصحيح االنحرافات إن وجدات.
.التأكد بعد المراجعة من عدم وجود أخطاء في العمليات التي تم إدخالها وترحيلها سواء أكانت
ذو تأثير هام أم ال إلى الحسابات المالية بالمؤسسة والرفع للمدير العام باألخطاء إن وجدت
رفع تقرير للمدير العام للمؤسسة ولإلدارة العليا بكافة المالحظات التي ظهرت أثناء عملية
المراجعة وعلى أن يراعى ما يلي:
أن يكون التقرير دقيق الكتابة بحيث ال يحمل أكثر من معنى.
أن تكون التوصيات قابلة للتطبيق
إجراء التعديل على قيد اليومية العامة الموجود به الخطأ والمطلوب تعديله وعلى أن يوضح الخطأ
كتابيًا فوق القيد نفسه والتعديل المطلوب على البيانات أيضًا ويعتمد التعديل المطلوب من كل من :
194
رئيس الحسابات.
المدير المالي.
المراجع الداخلي.
التاريخ....................: توقيع اإلدارة :
التاريخ..................: توقيع الموظف :
إليك إجراءات نظام الرقابة الداخلية للشركة ( )FDSGCOMT12بتاريخ 31 /2014/12كما يلي :
يقوم السيد جمال رئيس المخازن بإعداد محضر االستالم من اجل تحرير سند إدخ66ال البض66ائع في
مخازن الشركة .و في نهاية الدورة يطلب منه القيام بالجرد المادي لمخازن الشركة و يساعده في ذلك
كل من المحاسب و المراجع الداخلي يقوم السيد طارق رئيس مراقبة التسيير بإعداد تقارير يص66ف
فيه فحصه و تقييمه لكافة أنشطة الشركة .
يقوم السيد أيوب رئيس مصلحة المراجعة الداخلية بإعداد و تصميم نظام المعلوم66ات المحاس66بي و
المالي .
يتم جمع طلبيات زبائن الشركة لدي المصلحة التجارية السيد و ليد الذي يسجلها علي جداول إحصائية
و يقوم بإصدار أوامر التوريد المختلفة للشركة.
يقوم السيد جمال أمين الخزينة بإيداع و سحب النقدية بصفة دورية و يقوم بإعداد مذكرة التسوية م66ع
البنك و استنادا إلي وصل اإليداع و التسليم و مذكرة التسوية مع البنك يقوم بالتسجيل المحاسبي .
يقوم السيد وسيم مسئول في مصلحة األجور بما يلي :
حساب كشف األجور -دفه أجور العمال – يوافق علي تشغيل العمال – يتم فتح سجل لرواتب أج66ور
العمال – فحص تفاصيل الرواتب و األجور .
طلب بنك الشركة بمراجعة القوائم المالية فقام فريق قسم المحاسبة بهذه المهمة الن لديه فريق ممت66از
في إعداد و بصورة صادقة و شرعية للقوائم المالية.
195
6لمها إلدارة
6ة ثم يس6 6ة الخزين6 6ف حرك6 6ر كش6 في نهاية اليوم يقوم أمين الخزينة السيد حاتم بتحري6
الحسابات .كما يقوم أمين الخزينة بتحرير حافظة شيكات إلرسالها إلي البنك للتحصيل.
يقوم السيد المحاسب بإعداد التقرير الفني المحايد حول القوائم المالية في نهاية الدورة المالية .
تقوم سكرتيرة المدير العام بإرسال البريد الداخل مباشرة إلي الجهات المعنية داخل الشركة.
يستلم المدير العام لهذه الشركة نسخة من إشعار اإليداع و يقوم بانتظام بإجراء المطابقة لحساب البنك.
يقوم السيد جالل مسئول حسابات الزبائن بحماية نقدية المؤسسة.
يتم تحصيل مقبوضات الشركة أوراق تجارية عند تاريخ استحقاقها.
يتم إيداع مقبوضات المؤسسة عند نهاية األسبوع.
المطلوب :تحديد نقاط القوة و الضعف وتقديم توصيات حول نقاط الضعف?
تنبيه !
6ل
يجب علي الطالب االعتماد علي مجموعة من الدالئل من اجل تحديد اإلجابات الصحيحة و التي تتمث6
في :
دليل إجراءات نظام الرقابة الداخلية للمهام الوظائف و المسؤوليات المختلفة داخل الشركة.
دليل الدورة المستندية لكل وظائف الشركة المباشرة و غير المباشرة الداخلية و الخارجية .
دليل توصيف المهام و المسؤوليات لكل وظيفة داخل الشركة.
دليل تحديد المهام و المسؤوليات المتداخلة لكل وظائف الشركة .
196
خارج الشركة حسب أهداف
عملية الجرد) .
ضرورة الفصل بين مسؤولية جم66ع بين ع66دة كبيرة جدا. يقوم السيد طارق
رئيس مراقبة التسيير و وظائف. رئيس مراقبة
مسؤولية رئيس مصلحة التسيير…الخ.
المراجعة الداخلية .
ضرورة الفصل بين مسؤولية جم66ع بين ع66دة كبيرة جدا. يقوم السيد أيوب
رئيس مصلحة المراجعة وظائف. رئيس مصلحة
الداخلية(فحص و تقييمه لكافة المراجعة الداخلية…
أنشطة الشركة) و مسؤولية الخ.
رئيس مراقبة التسيير(إعداد و
تصميم نظام المعلومات) .
يفضل جمع طلبيات زبائن ال توجد إشارة إلي كبيرة جدا. جمع طلبيات
علي أساس مقاييس مثل: وجود معايير جمع زبائن…الخ.
قدرة الزبائن علي التسديد الطليات.
زبائن ممتازين عاديين مؤقتين
…الخ.
ضرورة الفصل بين مسؤولية جم66ع بين ع66دة كبيرة جدا. يقوم السيد جمال
حماية النقدية (أمين الخزينة) وظائف. أمين الخزينة بإيداع
و مسؤولية إيداع و سحب و سحب النقدية…
النقدية بصفة دورية و إعداد الخ.
مذكرة التسوية(توكل لعدد من
الموظفين) و مسؤولية
التسجيل المحاسبي (المحاسب
).
ضرورة الفصل بين كبيرة جدا. جمع بين عدة وظائف. يقوم السيد وسيم
مسؤولية اإلعداد الرقابة مسئول في مصلحة
و التنفيذ و الدفع. األجور…الخ.
ليس من مهام المحاسب كبيرة جدا. جمع بين عدة وظائف. طلب بنك الشركة
بل من مهام المراجع بمراجعة القوائم
الخارجي . المالية…الخ.
ضرورة الفصل بين كبيرة جدا. جمع بين عدة وظائف. في نهاية اليوم يقوم
مسؤولية متابعة حركة أمين الخزينة…الخ
الخزينة و تحرير حافظة
الشيكات .
ضرورة الفصل بين كبيرة جدا. جمع بين عدة وظائف. يقوم السيد
مسؤولية المحاسب المحاسب…الخ.
(التسجيل المحاسبي) و
197
مسؤولية المراجع
الخارجي (إبداء رأي فني
محايد) .
ضرورة مسك سجل كبيرة جدا. جمع بين عدة وظائف. تقوم سكرتيرة المدير
للبريد الداخل قبل العام بإرسال…الخ.
توزيعه.
إجراء جيد يستلم المدير الع66ام
و فعال. لهذه الشركة…الخ
ضرورة الفصل بين كبيرة جدا. جمع بين عدة وظائف. يقوم السيد جالل
مسؤولية المحاسب مسئول حسابات…
(التسجيل المحاسبي) و الخ.
مسؤولية حماية النقدية
(أمين الخزينة) .
ضرورة تحصيل مخاطر في نظام الرقاب66ة كبيرة جدا. يتم تحصيل
مقبوضات األوراق الداخلية. مقبوضات الشركة…
التجارية علي أساس مبدأ الخ.
السيولة أي احتياجات
الخزينة .
ضرورة إيداع مخاطر في نظام الرقاب66ة كبيرة جدا. يتم إيداع مقبوضات
المقبوضات دوريا و ليس الداخلية. المؤسسة…الخ.
في نهاية األسبوع لتجنب
عمليات التالعب و
االختالس.
دراسة حالة رقم ( : )10،1تصميم هيكل تنظيمي لنظام الرقابة الداخلية لمؤسسة رياضية ملعب.
طلب منك مدير ملعب ما بإعداد و تصميم نظام رقابة داخلية فعال من اجل ضبط إيرادات
الملعب ?.
الحل النموذجي :
6وارد
6ل في الم6
6تي تتمث6
من اجل تبسيط الحل سوف نركز فقط علي اإليرادات األساسية للملعب وال6
األربعة كما يلي :
إيرادات تذاكر المباريات.
إيرادات تذاكر موقف السيارات.
إيرادات تذاكر المشروبات.
198
إيرادات اإلشهار و اإلعالنات.
تنبيه !
6ل
6ات الهيك6
6ة مقوم6
6ة خاص6
يجب علي الطالب التركيز علي مقومات نظام الرقابة الداخلي6
التنظيمي و الوظيفي للمهام و االختصاصات.
يتم تحقيق أهداف ضبط إيرادات الملعب بواسطة مجموعة من اإلجراءات و هي كما يلي:
مدير الملعب
المراجع الداخلي
199
أمين خزينة فرعي أمين خزينة فرعي أمين خزينة فرعي أمين خزينة فرعي
مكلف بتذاكر مكلف بموقف مكلف بإيرادات مكلف باإلشهار و
.المباريات .السيارات .المشروبات .اإلعالنات
دراسة حالة رقم ( : )10،2دراسة حالة متطلبات نظام الرقابة الداخلية في المستشفيات
200
يوضح الشكل رقم ( )10،2متطلبات نظام الرقابة الداخلية في المستشفيات .
الشكل رقم ( :)10،2متطلبات نظام الرقابة الداخلية في المستشفيات
متطلبات
نظام
الرقابة
الداخلية
نظام إدارة قوانين
المستشفيات. تشريعات
ومعايير إدارة
المستشفيات.
تهدف هذه المتطلبات في المستشفيات إلى قياس وتسجيل وتحليل ما تقوم به المستشفيات من
أحداث وعمليات محاسبية ماليه و إدارية ,وتوفير معلومات ماليه ومحاسبيه في شكل تقارير وق66وائم
ماليه تفصح عن نتائج النشاط والمركز المالي.
المبحث الرابع :مكونات نظام الرقابة الداخلية
دراسة حالة رقم ( : )10،1دراسة حالة حول مكونات نظام الرقابة الداخلية و االلتزام بالقوانين و
التشريعات المطبقة.
ترغب شركة الخطوط الجوية الجزائرية شراء طائرات جديدة عن طريق عقد تجاري و ترغب الشركة
6د
6ا لتحدي6في نشر كافة شروط و إجراءات هذا العقد و سوف يتم تحليل تلك المناقص66ات و مقارنته6
المناقصة األفضل سعرا .
المطلوب :تحديد متطلبات االلتزام بالقوانين و التشريعات المطبق6ة وفق6ا لمكون6ات نظ6ام الرقاب6ة
الداخلية ?
الحل النموذجي :
تنبيه !
6ل
6ات الهيك6
6ة مقوم6
6ة خاص6
يجب علي الطالب التركيز علي مقومات نظام الرقابة الداخلي6
التنظيمي(تحديد المهام و االختصاصات و الفصل بينها).
201
الجدول رقم ( : )10،2مكونات نظام الرقابة الداخلية و االلتزام بالقوانين و التشريعات المطبقة.
فريق يتولي اختيار المناقصة من اجل تقليل إجراءات نشر تقوم إدارة
تنفيذ هذه غير الصحيحة تلك المخاطر شروط المراجعة
المعاملة من بما يؤدي إلي يحب احترام كافة المناقصات. الداخلية بمراجعة
موظفين ذوي إنشاء عقد جديد. القوانين و وتقييم كافة ملفات
.كفاءة عالية التشريعات المناقصات و .المناقصات
استخدام معلومة اإلعالن عن
المطبقة في
األسعار من متابعة كافة
المناقصات و .المناقصة الفائزة
طرف فريق الشكاوي الوارد
العقود التجارية.
المناقصة. يتعين توثيق بشان كافة ملفات
أسباب قبول أو .المناقصات
رفض
المناقصات عند
.تقييمها
دراسة حالة رقم ( : )10،2حول مكونات نظام الرقابة الداخلية )متطلبات محاسبة المسؤول(.
.
6بري
قامت دوائر مختلفة مسئولة عن إرشاد الشاحنات الكبيرة و فحص نوعية النقل المستخدم( النقل ال6
الطرق السريعة الجسور األنفاق النقل البحري السفن النقل بواسطة السكك الحديدة) قامت بإنشاء قس66م
يكون مسئولة عن إدارة سالمة النقل البري .
المطلوب :تحديد متطلبات محاسبة المسئولين وفقا لمكونات نظام الرقابة الداخلية ?
الحل النموذجي :
202
مدير عام الدائرة حوادث السير استخدام مرشدين معلومات حول متابعة كافة
المختلفة . ذوي كفاءة عالية. الحوادث الحوادث مقارنتها
.
المختلقة. مع نتائج تحليل
مدير تشغيل استخدام إنشاء قنوات الذي أجرته الدول
تكنولوجيا االتصال الحديثة أخري.
.لكل دائرة
االتصاالت في لتقديم المعومات
مختلف النقل. الضرورية حول
أحوال الطقس.
دراسة حالة رقم ( : )10،3حول مكونات نظام الرقابة الداخلية متطلبات محاسبة المسؤول.
.
قام مدير الرياضة الجامعية بوضع مجموعة من األهداف من بينها زيادة مزاولة الرياضة الجامعية بنسXXبة
()60%في السنوات المقبلة .
المطلوب :تحديد متطلبات محاسبة المسئولين وفقا لمكونات نظام الرقابة الداخلية ?
الحل النموذجي :
الثقة الكاملة من عدم تحديد يمكن تقليل من تسليم كافة التحقق من كفاية
طرف اللجنة األهداف يؤدي هذه المخاطر التقارير في التقرير و مدي
التنفيذية في إلي عدم تحقيقها عن طريق إيجاد الوقت المحدد و صحة و دقة
المدير المعين نماذج جيدة المناسب ووفقا المعلومات
و بالتالي إلي
نتيجة سمعته لإلبالغ عن كافة المقدمة في
وجود معلومات .لنماذج اإلبالغ
الطيبة.
ذات جودة المعلومات . .التقرير
ضعيفة جدا .
203
دراسة حالة رقم ( : )10،4حول مكونات نظام الرقابة الداخلية و الرقابة عن تكنولوجيا المعلومات.
.
.
6ركات6دي الش6 6دي اح6 يوجد عدد كبير من المعلومات و البيانات المهمة جدا في أجهزة الحواسيب ل6
ونظرا إلغفال أهمية الضوابط الرقابية في مجال تكنولوجيا فقد تبين وجود مظاهر قصور عدي66دة في
الرقابة علي تكنولوجيا المعلومات .
المطلوب :تحديد متطلبات الرقابة عن تكنولوجيا المعلومات وفقا لمكونات نظام الرقابة الداخلية ?
الحل النموذجي :
الجدول رقم ( : )10،5مكونات نظام الرقابة الداخلية و متطلبات الرقابة عن تكنولوجيا المعلومات.
البيئة الرقابية تقييم المخاطر الرقابة علي المعلومات و المراقبة
األنشطة االتصال
دراسة حالة رقم ( : )10،5حول مكونات نظام الرقابة الداخلية و التنمية االقتصادية .
ترغب الحكومة الجزائرية في تطوير قطاع الزارعة ورفع مستوي المعيشي في المناطق الصحراوية
وذلك عن طريق الدعم المالي إلنشاء أنظمة الري وحفر أبار المياه .
المطلوب :تحديد متطلبات الرقابة عن التنمية االقتصادية وفقا لمكونات نظام الرقابة الداخلية ?
الحل النموذجي :
الجدول رقم ( : )10،6مكونات نظام الرقابة الداخلية و متطلبات الرقابة عن التنمية االقتصادية.
البيئة الرقابية تقييم المخاطر الرقابة علي المعلومات و المراقبة
األنشطة االتصال
التأكد من وجود الحصول علي مراجعة شروط تقارير تبين مقارنة أعمال
المناطق المناسب الدعم المالي و استحقاق المنح بالتفصيل عملية المستفيدين من
من اجل تطبيق عدم إنفاقه في المالية. الحفر تكاليفها و المنح المالية
سياسات الدعم المشاريع التحقق ميدانية المناطق لنفس المشاريع
204 في دول أخري.
المالي. المخصصة لذلك. من مدي التقدم المزروعة .
إيجاد العنصر في تحقيق طلب نسخ عن متابعة و دراسة
البشري المؤهل المشاريع. كافة المستندات و تحليل عائدات
المبحث الخامس :تقييم إجراءات نظام الرقابة الداخلية
بعد تقييم إجراءات نظام الرقابة الداخلية لشركة ما فيما يخص بعض الوظائف التالية :
•الهيكل التنظيمي و نظام لمعلومات المحاسبي .
•فحص دورة االستثمارات.
•فحص الوظيفة المالية و المحاسبية .
•فحص الوظيفة الموارد البشرية و الوسائل العامة.
لقد تم استخالص مجموعة من المالحظات حول إجراءات نظام الرقابة الداخلية لهذه الشركة كما يلي :
غياب بطاقات العمل التي تحدد المهام و المسئوليات لكل موظف.
عدم الفصل بين مهام أمين الخزينة و المحاسب.
عدم استحداث بعض السجالت و الدفاتر المحاسبية مثل دفتر الجرد.
205
قيام فريق واحد للجرد المادي لالستثمارات .
سجل االستثمارات الذي يجب إن يكون ممسوك من طرف الموارد العامة غير موجود.
هناك أخطاء في حساب أقساط اإلهالك بعض االستثمارات.
عدم استحداث معلومات بطاقات االستثمارات.
هناك فرق بين بطاقات المخازن و ملف الحاسوب اآللي و هذا بسبب عطب في الحاسوب اآللي ح66تى
هذا التاريخ.
هناك بعض فواتير الماء الكهرباء التلفون لم تسجل محاسبيا رغم و جود عملية الدفع .
عدم وجود الترقيم المسبق لسندات االستالم.
وجود كافة المستندات المستخدمة في قسم المخازن.
عدم وجود مالحظة شيكات ملغاة.
غياب بطاقات التحميل المحاسبي.
عدم وجود سجل حساب البنك.
عدم وجود شهادة الستحداث كافة معلومات الضمان االجتماعي.
المطلوب :تحديد نقاط القوة و الضعف وتقديم توصيات حول نقاط الضعف?
تنبيه !
يجب علي الطالب االعتماد علي مجموعة من الدالئل من اجل تحديد اإلجابات الصحيحة و التي تتمثل
في :
دليل إجراءات نظام الرقابة الداخلية للمهام الوظائف و المسؤوليات المختلفة داخل الشركة.
دليل الدورة المستندية لكل وظائف الشركة المباشرة و غير المباشرة الداخلية و الخارجية .
دليل توصيف المهام و المسؤوليات لكل وظيفة داخل الشركة.
دليل تحديد المهام و المسؤوليات المتداخلة لكل وظائف الشركة .
206
المتابعة .
ضرورة تكوين عدة لجان من مخاطر في نظ66ام كبيرة جدا قيام فريق واحد
اجل نتائج أفضل. الرقابة الداخلية. للجرد… الخ.
ضرورة مسك سجل مخاطر في نظ66ام كبيرة جدا سجل االستثمارات
االستثمارات ألنه مهم جدا الرقابة الداخلية. الذي يجب… الخ.
للدفاتر والسجالت المحاسبية
و المالية .
ضرورة الحذر عند حساب مخاطر في نظ66ام كبيرة جدا هناك أخطاء في
أقساط االهالكات قدر الرقابة الداخلية. حساب أقساط… الخ.
اإلمكان.
6ات6ديث معلوم6 ضرورة تح6 مخاطر في نظ66ام كبيرة جدا عدم استحداث
االستثمارات من اجل تسهيل الرقابة الداخلية. معلومات… الخ.
عملية الرقابة و المتابعة .
ضرورة االستعانة بأحدث مخاطر في نظ66ام كبيرة جدا هناك فرق بين بطاقات
تكنولوجيا الحاسوب و أيضا الرقابة الداخلية. المخازن … الخ.
اليد العاملة ذات الكفاءات
العالية في تكنولوجيا
الحاسوب.
ضرورة تسجيل كل العمليات مخاطر في نظ66ام كبيرة جدا 6ير6اك بعض فوات6 هن6
. الرقابة الداخلية. الماء الكهرباء التلفون
…الخ.
ضرورة ترقيم المستندات من مخاطر في نظ66ام كبيرة جدا عدم وج66ود ال66ترقيم
اجل تسهيل عملية الرقاب66ة و الرقابة الداخلية. المسبق… الخ.
المتابعة و تقييم األداء .
إجراء جيد و - وجود كافة المستندات
فعال المستخدمة… الخ.
ضرورة وجود مالحظة مخاطر في نظ66ام كبيرة جدا عدم وجود مالحظة
شيكات ملغاة من اجل تجنب الرقابة الداخلية. شيكات … الخ.
استخدامه مرة ثانية.
ضرورة وجودها ألنها المقوم مخاطر في نظ66ام كبيرة جدا غياب بطاقات التحميل
األساسي للتسجيل المحاسبي الرقابة الداخلية. … الخ.
الفعال.
ضرورة وجود سجالت مخاطر في نظ66ام كبيرة جدا عدم وجود س66جل …
لحساب البنك من اجل متابعة الرقابة الداخلية. الخ.
حركة الخزينة .
ضرورة وجود شهادة مخاطر في نظ66ام كبيرة جدا عدم وجود شهادة
استحداث معلومات العمال الرقابة الداخلية. الستحداث كافة …
فيما يخص الضمان الخ.
207
االجتماعي و ذلك لتجنب
غرامات في المستقبل.
تنبيه !
اإلجراءات هي وسائل تسهل من عملية الشراء.
يعتبر اإلجراء بمثابة خطوة من خطوات الشراء.
البيانات والمعلومات التي يجب أن يتضمنها اإلجراء يجب أن توضح وبص66ورة مباش66رة
ماهية اإلجراء والغاية منه.
تحدد الحاجة والمواصفات من قبل الجهة الطالبة بينما تقوم إدارة الشراء بتحديد طريقة الشراء
والتفاوض مع الموردين وإصدار أمر الشراء ،وفحص واستالم المواد ومراجع66ة الفوات66ير
وحفظ السجالت والوثائق.
لكل إجراء نموذج معين يتضمن على مجموعة بيانات تراعي المبادئ اإلجراءات الجيدة .
من أهم مبادئ اإلجراءات الجيدة نذكر ما يلي :
• العمل على تحديد هدف الشراء وبصورة مباشرة.
• البساطة والوضوح.
• تحديد المسؤولية من تنفيذ اإلجراء.
• المرونة.
• تحقيق الوفورات.
التاريخ ......قسم....
209
.......اسم وتوقيع الطالب للمادة
المراجع. المصدر :إعداد وتصور من طرف الباحث باالعتماد علي مجموعة من
210
أمر شراء مادة ....شركة.....
:التاريخ :المورد
:الرقم :الشحن بواسطة
:طالب الشراء :التسليم
:شروط البيع
السعر المواصفات الكمية
المراجع. المصدر :إعداد وتصور من طرف الباحث باالعتماد علي مجموعة من
االسم والتوقيع.....
المصدر :إعداد وتصور من طرف الباحث باالعتماد علي مجموعة من المراجع.
211
7ـ فحص واستالم المواد:
وإذا أشارت نتائج الفحوص بقبول البضاعة فيتم تحرير وثيقة تتضمن المعلومات التالية :اسم
المورد ،الكمية المستلمة ،الكمية المرفوضة ،الكمية المقبولة مبدئيًا ،ومن ثم توجيه المواد المستلمة
والمقبولة إلى المخازن .ويبين الجدول رقم )6، )10نموذجًا لوثيقة استالم المواد.
212
6ول على 6اعة أو الحص6 6راء بض6 • أمر الشراء :وهو خطاب موجه من دائرة المشتريات للبائع لش6
خدمات وفيه تفاصيل الطلب .
6ات6ائع من حيث الكمي6 6تلمة من الب66اعة المس6 6يل البض6 • تقرير االستالم :وهو تقرير يبين تفاص6
واألصناف والحالة للبضاعة المستلمة.
6حونة6ات المش6 6ناف والكمي6 6بين األص6 •فاتورة البائع (فاتورة الشراء) :وهي تستلم من البائع وت6
واألسعار والقيمة المطلوبة وشروط الدفع وتاريخه
•مستند الصرف :ويبين القيمة المدفوعة وتاريخ الدفع والجهة المدفوع لها ومنه يتم التسجيل بش66كل
رسمي.
•حزمة مستند الصرف كاملة :وهي مجموعة من المستندات التي تتعلق بطلب الشراء وأمر الشراء
وتقرير االستالم وفاتورة البائع ومستند الصرف.
•ملف الموردين الرئيس :ويحوي بيانات الموردين الرئيسيين الذين تم الموافقة على التزود بالبضائع
والخدمات منهم.
•ملف أوامر الشراء المفتوحة :وهو ملف يتعلق بأوامر الشراء لبضائع مشتراة والتي لم تصل بعد.
•ملف االستالم :ويحتوي على بيانات استالم البضاعة بالكميات.
•ملف عمليات الشراء :وهو ملف يتعلق ببيانات عن مستندات الصرف المقبولة والتي تخص مشتريات
مستلمة.
•الملفات المعلقة :وهو ملف يتعلق بالعمليات التي لم تعالج بسبب رفضها من قبل الرقابة الحاسوبية
المطبقة .
دليل خطوات اإلجراء :
يشير الجدول رقم إلي مختلف خطوات اإلجراء كما يلي:
الجدول رقم : 7(،)10دليل خطوات اإلجراء.
الموظف المسؤول النموذج المستخدم عدد اإلجراءات خطوات اإلجراء
يدوي -آلي إعداد جدول زمني للمراجع66ة على مدير وحدة 1
المراجعة الداخلية. المشتريات.
يدوي -آلي 6إجراء مدير وحدة 6ع المختص ب6 تكليف المراج6 2
المراجعة الداخلية. المراجعة على المشتريات.
يدوي 6اريخ مدير وحدة إخطار مدير الشؤون المالية بت6 3
المراجعة الداخلية. بدء مهمة المراجعة.
القيام بالمراجعة على المشتريات وفقًا المراجع المختص .يدوي 4
للقوانين والنظم المعمول بها.
المراجع المختص .يدوي -آلي إعداد تقرير متضمنًا النتائج 5
والتوصيات بشأن المراجعة على
المشتريات ورفعه إلى مدير وحدة
المراجعة الداخلية .
يدوي 6ؤون مدير وحدة 6دير الش66اب إلى م6 إرسال كت6 6
المالية بشأن المالحظات والتوصيات المراجعة الداخلية.
المتعلقة بالمراجعة على المشتريات.
يدوي -آلي 6ارير والكتب مكتب مدير وحدة حفظ سجل خاص بالتق6 7
6ؤون المراجعة الداخلية. 6ة على الش6 المتعلقة بالمراجع6
المالية.
مدير وحدة متابعة تنفيذ التوصيات. 8
المراجعة الداخلية.
213
المراجع. المصدر :إعداد وتصور من طرف الباحث باالعتماد علي مجموعة من
214
الخاتمة
بعد دراسة محتويات المادة بإمكان الطالب اإلمام بكافة المعلومات النظرية و التطبيقية فيم66ا
يخص المحاور الرئيسية التالية :
6ة6ة الداخلي6 التفرقة التامة بين المصطلحات التالية :الرقابة -المراقبة-الرقابة الداخلية -نظ6
6ام الرقاب6
إجراءات الرقابة الداخلية .
التفرقة التامة بين المصطلحات التالية :المراجع الداخلي -المراجع الخارجي -والوظ66ائف اإلداري66ة
االخري داخل الشركة -لجنة المراجعة -إدارة المخاطر.
التحكم التام في تقييم و تصميم أنطمة الرقابة الداخلية داخل الشركات.
إعداد و تصميم دليل المراجعة الداخلية لجنة المراجعة الحوكمة داخل الشركات .
215
المراجع :
1ً-الكتب و الدوريات باللغة العربية:
أمين السيد احمد لطفي ( ، )1997االتجاهات الحديثة في المراجعة و الرقابة على الحسابات،دار النشر
دار النهضة العربية ،القاهرة:مصر .
أرينز ،إلفين ،وجيمس لوبك ( ، )2005 -2002المراجعة – مدخل متكامل ،ترجمة :محمد محمد
عبد القادر ،دار المريخ للنشر.
احمد حلمي جمعة (، )2008تطور معايير التدقیق والتأكيد الدولية وقواعد وأخالقيات المهن66ة ،دار
الصفاء للنشر و التوزيع ،عمان :األردن.
أمين السيد احمد لطفي (، )2008التطورات الحديثة في المراجعة،الدار الجامعية اإلسكندرية ،مصر.
أمجد منذر الصابر( ،)2002محددات العشر لممارسة مهنة التدقيق الداخلي ،مجلة المدقق العدد 51 .
الصبان وآخرون ،محمد سمير و جمعة ،إسماعيل إبراهيم والسوافيري ،فتحي رزق (، )1996الرقابة
والمراجعة الداخلية مدخل نظري تطبيقي ،الدار الجامعية للطباعة والنش6ر والتوزي6ع ،اإلس6كندرية :
مصر.
أمين السيد أحمد لطفي (، )2000-2001أساليب المراجعة لمراقبي الحسابات والمحاسبين القانونيين،
الدار الجامعية ،القاهرة :مصر.
أشرف حنا ميخائيل(سبتمبر ،)2005تدقيق الحسابات وأطرافه في إطار منظومة حوكم66ة الش66ركات،
المؤتمر العربي األول حول التدقيق الداخلى فى إطار حوكمه الشركات ،دارالنشر مركز المش66روعات
الدولية الخاصة القاهرة :مصر.
القبطان السيد ( ، )2006قواعد المراجعة في أعمال البنوك – شرح وافي لعمليات المصارف وأساليب
مراجعتها ،دار النصر للطباعة والنشر ،القاهرة :مصر.
الدهراوي كمال الدين ومحمد السيد (، )2001دراسات متقدمة في "المحاسبة والمراجعة الدار الجامعية.
مصر .
الصحن عبد الفتاح محمد و آخرون( ،)2008المراجعة التشغيلية و الرقابة الداخلية ،الدار الجامعية،
مصر.
6دار6ة،ال66ة الداخلي66ة و المراجع6 الصحن عبد الفتاح محمد ،فتحي رزق السوافيري( ،)2004الرقاب6
الجامعية،مصر .
التميمي هادي (، )2006مدخل إلى التدقيق من الناحية النظرية والعملية ،دار وائل للنشر ،عمان ،
الطبعة الثالثة :األردن.
6زء 6دقيق ،الج66ة والت6 اآللوسي ،المحاسب القانوني حازم هاشم ( ، )2003الطريق إلى علم المراجع6
األول ,المراجعة نظريًا ,الجامعة المفتوحة ,طرابلس ,بنغازي :ليبيا.
216
الخطيب ,خالد زغبي و الرفاعي ,خليل محمود (، )1998األصول العلمية و العملية لتدقيق الحسابات
,دار المستقبل للنشر و التوزيع ,عمان :األردن.
المطارنة ,غسان فالح (، )2006تدقيق الحسابات المعاصرة -الناحية النظرية -الطبعة األولى ,دار
المسيرة للنشر و التوزيع و الطباعة ,عمان :األردن .
القباني ,ثناء علي (، )2005الرقابة المحاسبية الداخلية في النظامين اليدوي و االلكتروني,الدار الجامعية
,اإلسكندرية :مصر.
المجمع العربي للمحاسبين القانويين (، )2001مفاهيم التدقيق المتقدمة عمان :األردن :الشمس .
6د
6دقيق والتأكي6 6ال الت6
6ة أعم6 االتحاد الدولي للمحاسبين( ،)2005إصدارات المعايير الدولية لممارس6
وأخالقيات المهنة .
الصحن عبد الفتاح محمد ،محمد سمير الصبان ،شريفة علي حسن( ،)2004أسس المراجعة األسس
العلمية و العملية ،الدار الجامعية ،مصر.
الصحن عبد الفتاح محمد ،محمد السيد سرايا( ،)2004الرقابة و المراجعة الداخلية على المس66توى
الجزئي و الكلي ،قسم المحاسبة والمراجعة ،كلية التجارة ،مصر.
6ري و 6ار النظ6 6ابات اإلط6 6دقيق الحس6التهامي طواهر و مسعود صديقي (، )2003المراجعة و ت6
الممارسات التطبيقية دار النشر ديوان المطبوعات الجامعية .
الصبان ،محمد سمير؛ سليمان ،محمد مصطفى )،(2005األسس العلمية والعملية لمراجعة الحس66ابات،
دار النشر الدار الجامعية ،طبعة أولى.
العمرات احمد صالح (، )1990المراجعة الداخلية اإلطار النظري و المحتوى الس66لوكي دار النش66ر
عمان :األردن .
الصحن ،عبد الفتاح وكامل ،سمير(،)2001الرقابة والمراجعة الداخلية،دار الجامعة الجديدة /مصر.
المغربي عبد الحميد عبد الفتاح (، )2001األصول العلمية إلدارة األعمال ،دار النشر المكتبة العصرية
المنصورة مصر.
6دار
6بيقي ،ال6الصحن،عبد الفتاح و الصبان ،محمد والفيومي،محمد(،)2004المراجعة مدخل فلسفي تط6
الجامعية مصر .
القاضي ،حسين و دحدوح (،)1999أساسيات التدقيق ،دار النشر مؤسسة الوراق عمان :األردن.
الغانم ،عبد اهلل (، )2005التدقيق الداخلي ،جمعية المحاسبين القانونيين السعودية/السعودية مذكرة(. )3
السقا،السيد احمد(، )1997المراجعة الداخلية :الجوانب المالية والتشغيلية،إصدارات الجمعية الس66عودية
للمحاسبة السعودية.
6ر6ة للنش66ة الجامع6الشنواني صالح(، )2000التنظيم واإلدارة في قطاع األعمال ,دار النشر مؤسس6
والتوزيع اإلسكندرية :مصر.
الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ( 01/88 )1988العدد 2بتاريخ .1988/01/12
التميمي ،هادي (،)2004مدخل إلى التدقيق من الناحية النظرية والعملية ،دار وائل للنشر /األردن .
الهواري ،محمد نصر ،ومحمد ،احمد سلطان(، )1987أساسيات المراجعة :دراسة لألصول العلمية
والعملية واإلجراءات التنظيمية لمراجعة الحسابات في الوحدات االقتصادية ،دار النشر مكتبة غريب،
القاهرة :مصر .
6ان:6بين،عم6 المجمع العربي للمحاسبين ب( ،)2001المبادئ األساسية للتدقيق ،المجمع العربي للمحاس6
األردن.
المجمع العربي للمحاسبين أ( ،)2001مفاهيم التدقيق المتقدمة ،المجمع العربي للمحاسبين،عمان :األردن
.
217
6ة،دارالجزار محمد محمد (، )1987المراقبة الداخلية أسلوب تحقيق الرقابة الوقائية وتنمية الكفاي6
النشر ،الناشر مكتبة عين شمس ،القاهرة :مصر.
الهيئة السعودية للمحاسبين القانونين(جوان ،)2004مشروع معايير المراجعة الداخلية و قواعد السلوك
المهني ،مكتبة الملك فهد الوطنية ،النشرة اإللكترونية ،الرياض :السعودية.
القاضي ،حسين و دحدوح ،حسين(،)1999أساسيات التدقيق،مؤسسة ،الوراق عمان :األردن.
العالق بشير ( ،)2008اإلدارة الحديثة نظريات ومفاهيم ،دار النشر دار اليازوري للنشر والتوزي66ع ،
عمان :األردن.
العامري الصالح والغالي طاهر ( ،)2007اإلدارة واإلعمال ،دار النشر دار وائل للنش66ر،عم66ان:
األردن.
القريوتي محمد ( ،)2004مبادئ اإلدارة -النظريات العمليات الوظائف ،دار وائل للنشر والتوزي66ع،
الطبعة الثانية،عمان :األردن.
النعيمي صالح ( ،)2008اإلدارة ،دار النشر دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان األردن.
الهواري السيد ( ، )2002االدارة :األصول واألسس العلمية للقرن ، 21دار النشر مكتبة عين
الشمس :مصر.
الشنواني صالح(، )2000التنظيم واإلدارة في قطاع األعمال ,دار النشر مؤسس66ة الجامع66ة للنش66ر
والتوزيع اإلسكندرية :مصر.
الصباح عبد الرحمان (، )1996مبادئ الرقابة اإلدارة المعايير التقييم التصحيح ،دار النش66ر دار
زهران للنشر و التوزيع ،عمان :األردن
بوتين محمد ( ،)2003المراجعة ومراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق ، ،دي66وان المطبوع66ات
الجامعية ،الجزائر.
بوتين محمد( ، )2005المراجعة ومراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق ،الطبعة الثانية ،ديوان
المطبوعات الجامعية ،الجزائر .
6ات،داربكري علي حجاج ( ، )2005دور المراجعة الداخلية في تفعيل الرقابة االقتصادية في منظم6
النشر األعمال المجلة العلمية لكلية التجارة – جامعة األزهر ،العدد .30
6ر6ة دار النش6بدران سناء محمد ( ، )1994تحليل العائد والتكلفة للمراجعة الداخلية – دراسة تطبيقي6
المجلة المصرية للدراسات التجارية ،كلية التجارة ،جامعة المنصورة.
جمعة احمد حلمي(،)2005المدخل إلى التدقيق الحديث ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،األردن.
جمعة احمد حلمي( ، )2000المدخل الحديث لتدقيق الحسابات ،دار الصفاء،عمان :األردن.
حمود خضير( ،)2005إدارة الجودة الشاملة ،الطبعة الثانية ،دار المسيرة ،عمان :األردن.
حامد طلبة محمد أبو هيبة( ،)2011أصول المراجعة ،دار النشر زمزم ناشرون و الموزعون الطبع66ة
األولى ،عمان :األردن.
حماد طارق عبد العال (، )2007إدارة المخاطر أفراد -إدارات -شركات -بنوك،دار النشر ،الدار
الجامعية للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية :مصر.
حماد ،طارق عبد العال (، )2005حوكمة الشركات المفاهيم ،المبادئ ،التجارب ،تطبيقات الحوكم66ة
في المصارف ،الدر الجامعية :مصر.
6ون، حامد طلبة محمد أبو هيبة ( ، )2011أصول المراجعة ،دار النشر زمزم ناشرون و الموزع6
الطبعة األولى ،عمان :األردن.
حجازي ,وجدى حامد (، )2010أصول المراجعة الداخلية مدخل عملي تطبيقي ,دار التعليم الجامعي.,
عبدربه ,رائد ,المراجعة الداخلية .الجنادرية للنشر والتوزيع.
218
خالد الخطيب،خليل الرفاعي (،)2009علم تدقيق الحسابات النظري والعلمي،دار المس66تقبل للنش66ر و
التوزيع ،الطبعة األولى ،عمان:األردن.
خالد أمين عبد اهلل (، )2000علم تدقيق الحسابات الناحية النظرية ،دار النشر دار األوائل للطباعة
و النشر ،الطبعة األولي ،عمان :األردن.
6داخليخلف عبد اهلل الوردات( ،)2006التدقيق الداخلي بين النظرية والتطبيق وفقا لمعايير التدقيق ال6
الدولية ،الوراق للنشر والتوزيع ،عمان :األردن .
جواد شوقي ناجي ( ، )1982إدارة األعمال منظور كلي ،دار النشر دار الحامد للنشر،عمان :األردن .
خرواط عصام الدين ( ديسمبر (،2009إطار مقترح لتقییم خطر المراجعة ،دار النشر مجلة الساتل،
جامعة السابع من أكتوبر ،العدد السابع ،ليبيا.
حسين مصطفى هاللي (،)2007من اجل إستراتيجية وطنية للحوكمة من منظور إدارة الدولة والمجتمع
والحكم الرشيد ،بحوث وأوراق عمل مؤتمر متطلبات حوكمة الشركات وأسواق المال العربية ،المنظمة
العربية للتنمية اإلدارية ،مصر.
خالد أمين عبد اهلل ( ،)1999علم تدقيق الحسابات :الناحية النظرية ،دار النشر دار وائل للنشر الطبعة
األولى ،عمان :األردن.
خلف عبد اهلل الوردات (سبتمبر، )2005االتجاهات الحديثة في التدقيق الداخلي ،المؤتمر العربي األول
6ة،
6ة الخاص6 6روعات الدولي6 حول التدقيق الداخلي في إطار حوكمه الشركات ،دار النشر مركز المش6
القاهرة.
6ة في6ة الداخلي6خليل و عبد اللطيف محمد ( ،)2003نموذج مقترح إلدارة وتقييم أداء وظيفة المراجع6
ضوء توجهاتها المعاصرة-بالتطبيق على البنوك التجارية ،مجلة البحوث التجارية كلية التجارة جامعة
الزقازيق ،المجلد الخامس والعشرون العددان األول والثاني.
دحدوح ،حسين ( ، )2008دور لجنة المراجعة في تحسين كفاية نظم الرقابة الداخلية وفعاليتها في
الشركات ،مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية و القانونية ،المجلد ، 34العدد األول.
دريد كامل آل شبيب (، )2007مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة ،دار النشر دار المسيرة الطبعة
األولى ،عمان :األردن.
6ة
6ع الطبع6 زاهر عبد الرحيم عاطف (،)2009الرقابة على األعمال اإلدارية،دار الراية للنشر والتوزي6
األولى،عمان :األردن.
6دار
6كندرية :ال66الي واإلداري ،اإلس6 سليمان محمد ( ، )2006حوكمة الشركات ومعالجة الفس6
6اد الم6
الجامعية،
سعد محيى محمد (، )2008عولمة االقتصاد في الميزان – اإليجابيات والسلبيات ،دار المكتب الجامعي
للنشر :مصر.
شريف علي (، )2004-2005اإلدارة المعاصرة ،دار النشر الدار الجامعية :اإلسكندرية :مصر.
عثمان عبد الرزاق محمد ( ، )1988أصول التدقيق و الرقابة الداخلية ,مديرية دار الكتب للطباعة
والنشر ,جامعة الموصل :العراق .
طارق عبد العال حماد( ، )2005حوكمة الشركات المفاهيم ،المبادئ ،التجارب ،تطبيقات الحوكمة في
المصارف دار النشر الدر الجامعية :مصر.
ظاهر شاهر القشي( ، )2005انهيار بعض الشركات العالمية وأثرها في بيئة المحاس66بة ،دار النش66ر
المجلة العربية لإلدارة عمان األردن المجلد ، 25العدد2 .
علي ،عبد الوهاب وشحاته ،شحاته ( ،)2007مراجعة الحسابات وحوكمة الشركات في بيئة األعم66ال
العربية والدولية المعاصرة ،اإلسكندرية الدار الجامعية :مصر.
عبد الفتاح الصحن و محمد السيد سرايا (، )1998الرقابة و المراجعة الداخلية علي المستوي الجزئي
و الكلي الدار الجامعية :مصر .
219
عثمان عبد الرزاق محمد (، )1999أصول التدقيق و الرقابة الداخلية ،دار النشر دار الكتاب للطباعة
الطبعة الثانية الموصل :العراق .
عبد الوهاب نصر ،شحاتة السيد شحاتة ( ،)2005 /2006الرقابة والمراجعة الداخلية الحديثة ،الدار
الجامعية ،اإلسكندرية :مصر .
عبد الفتاح محمد الصحن ( ،)1992مبادئ و أسس المراجعة علما وعمال ،مؤسسة شباب الجامع6
6ة ،
اإلسكندرية :مصر.
6ة
6اهرة ،الطبع6 عطاء اهلل محمود شوقي ( ، )1994دراسات متقدمة في المراجعة ،مكتب الشباب،الق6
األول مصر .
6اد
6ة ،اتح6 6بات االلكتروني66تخدام الحاس6 6ل اس6 عبدا هلل،أمين (،)1998التدقيق واألمان والرقابة في ظ6
المصارف العربية ،لبنان.
عبدالاله و محمد الرملي ديسمبر( ، )1994إطار مقترح لمعايير المراجعة الداخلية في ظل تطور
تكنولوجيا المعلومات دار النشر مجلة البحوث التجارية المعاصرة ،المجلد الثامن ،العدد الثاني .
عبد اهلل ،خالد أمين (، )2000علم تدقيق الحسابات ،الناحية النظرية والعملية،دار النشر الطبعة األولى
دار وائل للنشر ،عمان :األردن .
6اد
6ر إتح6 6ركات و دور مجلس اإلدارة دار النش6 عدنان بن حيدر بن درويش (، )2007حوكمة الش6
المصارف العربية.
عباس علي ( ، )2009أساسيات علم اإلدارة ،دار النشر دار الميسرة للنشر و التوزيع و الطباعة
عمان :األردن.
6دار6ة ،ال66ة الداخلي66ة والمراجع6 عبد الفتاح محمد الصحن وفتحي رزق السوافيري ( ،)2004الرقاب6
الجامعية ،اإلسكندرية :مصر.
عالقي مدني عبد القادر (، )2000اإلدارة دراسة تحليلية للوظائف و القرارات اإلدارية ،دار النشر
مكتبة دار جدة للنشر الطبعة التاسعة ،جدة السعودية .
غسان فالح المطارنة (، )2009تدقيق الحسابات المعاصرة،دار المسيرة للنشر و التوزيع و الطباعة
الطبعة الثانية ،عمان:األردن.
6دة،
6ة الجدي66ة ،دار الجامعي6 فتحي رزق السوافيري و آخرون ( ،)2002الرقابة و المراجعة الداخلي6
اإلسكندرية :مصر .
كمال الدين مصطفى الدهراوي (،)2001المحاسبة و المراجعة ،دار النشر الدار الجامعية ،اإلسكندرية
:مصر.
6د
6رن الواح6 كاثرين كوتشا هلبلينغ وآخرون ،ترجمه سمير كريم (، )2003حوكمة الشركات في الق6
والعشرين،دار النشر مركز المشروعات الدولية الخاصة الطبعة،واشنطن.
محمد سمير الصبان ( ، )2001نظرية المراجعة و آليات التطبيق ،دار النشر،الدار الجامعية مصر.
ماهر احمد (، )2004-2005اإلدارة المبادئ و المهارات ،دار النشر الدار الجامعية القاهرة :مصر.
محمد التهامي طواهر ( ،)2005المراجعة و التدقيق الحسابات :اإلطار النظري و الممارسة التطبيقية،
دار النشر ديوان المطبوعات الجامعية ،الطبعة الثانية ،الجزائر.
محمد سمير أحمد ( ،)2009الجودة الشاملة و تحقيق الرقابة في البنوك التجارية،دار المسيرة،عمان:
األردن الطبعة األولى .
محمد عبد السالم البيومي ( ،)2003المحاسبة و المراجعة ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية :مصر
6ايير و6ري المع6 محمد السيد سرايا ( ،)2007أصول وقواعد المراجعة و التدقيق الشامل اإلطار النظ6
القواعد ،مشاكل التطبيق العملي ،المكتبة الجامعية الحديثة ،مصر.
220
منصور حامد محمود ،ثناء عطية فراج ( ، )1994المراجعة اإلدارية وتقييم األداء ،جامعة الق66اهرة،
المطبعة المفتوحة ،مصر .
محمد الفيومي ،عوض لبيب ( ،)1998أصول المراجعة ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية:مصر.
محمد التهامي طواهر و مسعود صديقي (،)2003المراجعة و تدقيق الحسابات ،دار النش66ر دي66وان
المطبوعات الجامعية الجزائر .
مركز المشروعات الدولية الخاصة ( ،)2003مبادئ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية في مج66ال
حوكمة الشركات.
منصور علي محمد (، )1999مبادئ اإلدارة أسس و مفاهيم ،دار النشر مجموعة النيل العربي للنشر
القاهرة :مصر.
مركز المشروعات الدولية الخاصة (، )2008مبادئ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية في مج66ال
حوكمة الشركات ،القاهرة :مصر.
محمد أمال إبراهيم ( ،)2005دور المراجعة الداخلية في دعم فاعلية حوكمة الشركات ،دار النشر مجلة
الدراسات والبحوث التجارية ،العدد الثاني ،جامعة بنها.
6اء مجلس اإلدارة والم6دريين محمد مصطفى س6ليمان ( ،)2008حوكم6ة الش6ركات ودور أعض6
التنفيذيين،دار النشر الدار الجامعية ،اإلسكندرية :مصر.
مها محمود رمزي ريحاوي ( ،)2008الشركات المساهمة ما بين الحوكمة والقوانين والتعليمات ( حالة
دراسية للشركات المساهمة العامة العمانية) ،دار النشر مجلة دمشق للعلوم االقتص66ادية والقانوني66ة،
العدد ، 24العدد األول.
محمد محمود عبد المجيد وجورج دانيال غالي( ،)2003دراسات متقدمة للمراجعة :األس66س العملي66ة
والتطبيق العملي دار النشر دار البيان لطباعة والنشر ،مصر.
مركز المشروعات الدولية الخاصة ترجمة سمير كريم ( ،)2003دليل إلرساء أسس حوكمة الشركات
في القرن الحادي والعشرين ،غرفة التجارة األمريكية ،واشنطن.
6د
6ر :معه6 6ازل ،مص6 6ة ب6محمود عبد العزيز محمود ( ،)1999معدل كفاية رأس المال وفقا اإلتفاقي6
الدراسات المصرفية.
مصطفى عيسى خضير( ،)1996المراجعة :المفاهيم والمعايير واإلجراءات ،دار النشر مطابع جامعة
الملك سعود ،الطبعة الثانية ،المملكة العربية السعودية.
6ه ،دارنعيم دهمش وظاهر شاهر القشي(، )2004الحاكمية المؤسسية بعد مرور عامين على تحديث6
النشر المجلة العربية لإلدارة ،عمان :األردن المجلد ، 23العدد4 .
نصر ،عبد الوهاب ،واخرون ( ،)2005-2006الرقابة والمراجع6ة الداخلي6ة في بيئ6ة تكنولوجي6ا
المعلومات وعولمة أسواق المال )الواقع والمستقبل( ،اإلسكندرية ،كلية التجارة :مصر .
نرمين أبو العطا ( ،)2003حوكمة الشركات سبيل التقدم مع إلقاء الضوء على التجربة المص66رية،
إصدارات مركز المشروعات الدولية الخاصة ،غرفة التجارة األمريكية ،واشنطن.
هادي التميمي ( ، )2004مدخل إلى التدقيق من الناحية النظرية و العلمية ،دار وائل للنشر و التوزيع،
الطبعة الثانية ،عمان :األردن.
يوسف محمود جربوع ( ،)2008مراجعة الحسابات بين النظرية والتطبيق ،الطبعة األولى ،مؤسس6
6ة
الوراق للنشر والتوزيع ،عمان :األردن.
6اني6زء الث66ة ،الج6 طارق عبد العال( ، )2006موسوعة معايير المراجعة ،دار النشر الدار الجامعي6
اإلسكندرية :مصر.
فايز الزعبي(، )1991الرقابة اإلدارية في منشآت األعمال,دار النشر ,دار الهالل ,عمان :األردن.
طلبة علي( ،)1997بحوث في المراجعة ،الطبعة الثانية ،بدون ناشر ،مصر :القاهرة.
221
ة66ر دار الجامعي66دار النش،ة66الرقابة و المراجعة الداخلي،)2002( فتحي رزق السوافيري و آخرون
. مصر،الجديدة
: الطبعة الثانية القاهرة، الرقابة علي األداء من الناحية العلمية و العملية، )1982( ناجي سيد عبده
.مصر
ع6ر و التوزي6 دار وائل للنش، مدخل إلى التدقيق من الناحية النظرية و العلمية،)2004(هادي التميمي
. األردن:عمان،الطبعة الثانية
ة66ر مؤسس66 دار النش، بيق66 مراجعة الحسابات بين النظرية و التط،)2000( يوسف محمد جربوع
. األردن: عمان،الوراق للنشر و التوزبع
:اض6 6ة الري6 6دار النشر مطابع الفردقة التجاري، ) مبادئ اإلدارة العامة1994( ياغي محمد عبد الفتاح
.السعودية
: المراجع باللغة األجنبية
: اللغة االنجليزية
Abbott, L.J., Parker,S. and Peters, G.F(2002),Audit Committee Characteristics
and Financial Misstatement, A Study of the Efficacy of Certain Blue Ribbon
Committee Recommendations. Available: http://www.ssrn.com.
Annie Bressac(2005), Transition from COSO I to COSO II, IAS Conference,
November 25th 2005, webpage.
Arena, and others (2006), Internal audit in Italian organizations: A multiple case
study " Managerial Auditing Journal. Vol. (21) No. (3).
Al-Mudhaki, J. and Joshi, P. L(2004), The Role and Functions of Audit
Committees in the Indian Corporate Governance, Empirical Findings, edition :
International Journal of Auditing, Vol,8, Issue, 1, pp.33-47.
Andrew, R. Goddard and Carol, Masters(2000), Audit Committee, Cadbury
Code and Audit Fees: An Empirical Analysis of UK Companies, Managerial
Auditing Journal, Vol. 15, No.7, pp: 358-371.
American Institute of Centified Pubic Accountants (AICPA) , In the Public
Interest Issues Confrontiog the Accounting Profession , Report of the Public
Oversight Boavd of the SEC Practice of the AI CPA , New York.
Anderson(2003) , Assurance and Consulting Services , p79-129, 2003.
Agbegule Adebayo, Jokipii Annukka (2009), strategy, control activities,
monitoring and effectiveness, Managerial Accounting Journal, Vol. 24. No.6.
Alamgir, M(May 7– 8, 2007), Corporate Governance: A Risk Perspective, paper
presented to: Corporate Governance and Reform: Paving the Way to Financial
Stability and Development, a Conference organized by the Egyptian Banking
Institute, Cairo.
Basle Committee on Banking Supervision (September 1998), Framework for
Internal Control Systems in Banking Organizations .
Blue Ribbon Committee (BRC). (1999). Report and recommendations of the
Blue Ribbon Committee on improving the effectiveness of corporate audit
committee. New York.
Brody, R. G And Lowe, D. J (2000) ,The New Role Of The Internal Auditor:
222
Implications For Internal Auditor Objectivity , edition : International Journal Of
Auditing Vol 4, Issue 2, P169-176.
Bishop, W., (April 2000), Committee. Internal Auditor.
Cadbury Report (1992), Report of the Committee on the Financial Aspects of
Corporate Governance, Gee & Co, London.
Cahill, Edward (2006), Audit committee and internal audit effectiveness in
amultinational bank subsidiary:acase study, ediiton : Journal of banking
regulation vol 7 p160-179.
Collier, P.A, (1993) , Audit Committees in Major UK Companies, Managerial
Auditing Journal, Bradford: Vol, 8, Issue.3, pp 25-30.
Chorafas, N. Dimitris(2008) ,Risk Accounting and Risk Management for
Accountants, CIMA Publishing, UK.
Committee of Sponsoring Organizations of the Tredway Commission (COSO
September , 1992) , Internal Control Integrated Framework: Framework , (New
Jersy) COSO.
Chandan (1987), Chandan, J S, Management: theory & practice, First Edition,
Delhi, Vikas publishing house.
Commette of Sponsoring Organization of the Treadway
Commission(.1992) ,Internal Control Integrated Framwar K, AICPA.
Chen, Yi Meng and Moroney, Robyn and Houghton, Keith (2005), Audit
committee composition and the use of on industry specialist audit firm, ediiton :
accounting and finance, 45 , p217- 239.
Dorothy, A. M. (1996). audit committee performance: an investigation of
consequences associated with audit committee. Journal of Practice and Theory ,
Vol. 15,No.1 (spring); PP 87 -103.
DeZoort, F.T. Hermanson, D.R. Archambeault, D.S and Reed. S.A,
(2002),Audit Committee Effectiveness: A Synthesis of Empirical Committee
Literature, edition : Journal of Accounting Literature, Vol, 21. pp: 38-75.
For Economic Co-Operation And Development(2004), OECD Principles of
Corporate Governance, Paris : France .
Fester.R.D(1986), The External Auditors Use of Internal Auditors Staff, The
Internal Auditor .
Iskander, M. and N. Chamlou. (2002), Corporate Governance : A Framework
for Implementation. PP: 119-137, Published in: Globalization and Firm
Competitiveness in the Middle East and North Africa Region, edited by: S.
Fawzy. Washington: World Bank.
IFC(2007), Promoting Corporate Governance for Sustainable Development ,
http://www .gcgf.org.
Institute of Internal Auditors( IIA, 2004), Code of Ethics and Standards for
The Professional Practice of Internal Auditing , available at :
http://www.theiia.org/
Institute of Internal Auditors (IIA,1995), Reporting of Internal Control,
London, p:6
223
Institute Of Risk Management (2002), A Risk Management Standards»,
Londan: Airmic Publishing, P2.
IFAC, IFAC Hand Book, ISA (1997) , Auditing in A Computer Information
System, paper presented at the International Federation Accounting, USA, p147.
Irvin , N. Gleim(2004), Internal Audit Role In Governance , Risk , Control , by
Gleimpublication Inc , CIA veview , Part 1.
Institute Of Internal Auditors(10June 2005), Practical Considerations Regarding
Internal Auditing Expressing an Opinion on Internal Control, USA.
International Organization for Standardization(2008), Risk management –
Principles and guidelines on implementation, Switzerland.
Jack , A , (1995)Audit Committees: A Gide for non-Executive Directors ,
(London: the Institute of Chartered Accountants in England and Wales.
Hayes , R . & , Schilder , A , & Dassen , R , Wallage , P(1999): Principles of
Auditing: An International Perspective . M Graw hill , London.
Hermanson, Dana and Rittenberg(20003) , Larry CH.2 , Internal Audit And
Organizational Governance.
Lee, Ho Young and Mande, Vivek and Ortman, Richard (2004), The effect of
audit committee and board of director in dependence on auditor resignation,
edition : auditing a journal of practice and theory vol 23 no 2 , p131 –146.
Mangena, Musa and Pike, Richard (2005), The effect of audit committee
shareholding financial expertise and size on interim financial disclosures ,
edition : Accounting and business research vol 35 no 4 p327-349.
Moller(2004), Sarbanes-Oxley and the New Internal Audit Roles , edition : John
Wiley and Sons.
Mcmullen , D . A and Raghunandan , K: Enhancing(Spring 1996 ) , Audit
Committee Effectiveness , edition : Journal Of Accountancy.
Pearce, John, II& Robinson, Richard(1989), Management, ediiton : McGraw,
Hill publishing company, New York, USA.
Risk Management Standard (ARMIC, IRM & ALARM, 2002).
Roth, James (1999), Control Model Implementation- Best Practices, The
institute of internal auditors.
Report of the committee on the Financial Aspects of Corporate Governance (1
december 1992), The Financial Aspects Of Corporate Governance, London:
Burgess Science Press.
Read, W.J. and Raghunandan, K (2001) ,The State of Audit Committee, edition :
Journal of Accountancy,Vol,191, Issue.5, pp.57-60.
Rezaee Zabihollah (1996) , Improving the quality of internal audit functions
through total quality management , edition : Managerial Auditing Journal, Vol.
(11) No. (1) .
Sarbanes , Oxley : The sarbanes–Oxley Act . of 2002 , Us Congress ,
Washington, DC: www.riahome.com / new law / ful text . pdf .
.Schoderbek, Peter, and others(1991), Management, Second Edition, London
224
Tomas ,G. and Noland ,and Dave ,L.and Nichols , and Dalele.Flesher
(2004),Audit Committee Effectiveness in the Banking Industry, edition :
Management Accounting Quarterly, Vol,5,No3.
Thamas P.Dinapli State Comptroller,office of the New York State Comptroller,
(2010), Management,s Responsibility for Internal Controls, New York.
Vermeer, Thomas and Raghunandan, k and Forgione, Dana (1 march 2006). The
composition of nonprofit audit committee. Accounting Horizons vol 20 no ,
pp75-90.
Wen TAN , Hong LIU (2009), The embedded financial governance system
based on COSO framework-A new method of integration, Journal of Modern
Accounting and Auditing, Nov., Vol.5, No.1 USA.
Wolnizer, p.W (1995),Are Audit Committee Red Herrings,
Abacus,Vol.31,No.1,pp.45-66.
William, Jetel (2004). Implementation chief audit executives navigate, section
404, edition : Auditing Journal Vol. 19, no 9, pp 1140-1147.
Whittingtong&Delaney(2006), Principles of Auditing and Other Assurance
Services", John Wiley and Sons Inc, (16th ed.).
: اللغة الفرنسية
Alazard Claude, Sépari Sabine (2001), Contrôle de gestion, 5e Edition, Paris :
France , Dunod.
Bernard collasse (2000), encyclopédie de comptabilité, contrôle de gestion et
audit, economica, paris.
Boix Daniel, Feminier Bernard (2004), Le tableau de bord facile, 2e Edition,
Paris, Edition d’organisation.
Bouin Xavier, Simon François- Xavier (2000), Les nouveaux visages du
contrôle de gestion, Paris : France , Dunod.
Christophe Villalonga (2007) , L’audit qualité interne , édition Dunod 2 é
édition paris : France.
Charles. F (sep. Oct 1992) , L’application des normes et des standards d’audit
interne, Revue française d’audit Interne, n° 111.
Coopers et Lybrand (2000): La Nouvelle pratique du contrôle interne, Edition
d’organisatio, ,3éme tirage, Paris : France.
Fernandez Alain (2002), Les nouveaux tableaux de bord de décideurs, 2e
Edition, Paris, Edition d’organisation.
Institut Français d'Audit et Contrôle Interne (Mai 2006), Le dispositif du
contrôle interne , www.IFACI.fr.
Jean-Charles Bécour et Henri Bouquin (2008), Audit Opérationnel :
Entrepreneuriat , Gouvernance et Performance , édition : 3é édition Economica ,
paris : France.
Jacques Renard (1987), Théorie et pratique de l’audit interne, édition
d’organisation , paris : France , p69.
Jean marie et autres (1991), pratique de l’audit opérationnel, les éditions
d’organisation .
225
Gervais Michel (2000), Contrôle de gestion , 7e Edition , Paris, Economica,
Guy Barnou (1990), L’audit Marketing : Analyse des risques marketing et
démarches d’audit , édition : McGraw paris : France.
Hamini .A (2001), l’audit comptable et financier, Alger, Berti édition.
Loning Helene (2003), Le contrôle de gestion, Paris, Dunod.
Philipe magani (1993), Les système de management, Edition d’organisation,
Paris : France.
Pratique Boisselier (Novembre 2001), Contrôle de Gestion: Court et
Applications, 02éme édition, Paris.
Serge Bellut (2008) , S’auditer pour progresser , édition : Ellipses paris France.
Teller Robert (1999), Le contrôle de gestion : pour un pilotage intégrant
stratégie et finance, Paris : France , management société.
226