Professional Documents
Culture Documents
الكتاب يركز على توفير فهم شامل حول مفهوم الصحافة وأهميتها ،ويستعرض وظائفها في المجتمع
الحديث ،باإلضافة إلى التعرف على الصحيفة من الداخل والتركيز على القطاع الصحفي وأقسامه.
إن الحمد هلل ,نحمده ونستعينه ,ونستغفره ؛ ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .من يهده هللا
فال مضل له ,ومن يضلل فال هادي له ...وأشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له ؛ وأن محمدا ً عبده
ورسوله ..وبعد
فإن الفكرة المبدئية األولى لهذا الكتاب ( مدخل إلى الصحافة ) ..ترجع إلي العام الدراسي الجامعي /1974
1975م ( 1395 /1394ه) عندما تعاقدت في سبتمبر 1974مع كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بجامعة
الملك عبد العزيز بجدة بالمملكة العربية السعودية ,وذلك أللقاء محاضرات في ( فن التحرير الصحفي )
بالدورة الصحفية التي نظمتها الكلية -قبل افتتاح قسم اإلعالم بها -لبعض العاملين في حقل
حيث قمت بإعداد مذكرة خطية باآللة الكاتبة في هذه المواد للدارسين بالدورة وبدأتها بتمهيد حول تطور
تدريس الصحافة وأهميته في العالم .ثم مدخل حول التنظيم الداخلي للصحيفة ,وخاصة جهاز التحرير
الصحفي بها ,وأهم األقسام والعاملين فيها .واختصاصات كل منهم والشروط الواجب توافرها في كل
صحفي للقيام بواجبات عمله علي أكمل وجه ...الخ ..ثم تطرقت إلي الفنون الصحفية المختلفة التي كلفت
بتدريسها وهي :الخبر ..المقال ..التحقيق ..الحديث
بعد ذلك عندما انشأت الكلية قسما ً لإلعالم بها » وبدأت الدراسة فيه في العام الجامعي 1977/ 1976م
( 1397 – 1396ه ) كلفت بتدريس تلك المواد الصحفية نفسها ..وسرت في تدريسها علي نفس النسق
الذي اتبعته في المذكرة السابق الحديث عنها ,مع بعض التوسع في كل جزئية ؛ حيث ان الدورة كانت
مكثفة لمدة ثالثة أشهر فقط ؛ بينما تم توزيع هذه المواد علي أربعة مستويات ,كل مستوي متها في فصل
وبعد تعديل برامج الدراسة في قسم اإلعالم بالكلية تم تحديد مادة مستقلة تحت مسمي (مدخل للصحافة)
وكنت من بين المشاركين في تدريسها ؛ ولكن على فترات متقطعة ومتباعدة ,مما عطل طبع كتاب فيها ..
إال أنني كنت أقوم بتدريسها على نفس النسق الذي عليه هذا الكتاب الذي بين يديك ٠ولكن كان ذلك في
صورة مذكرات خطية مطبوعة باآللة الكاتبة .ثم ها هي تلك المذكرات تتطور وتتحول إلى كتاب
وقد فرضت طبيعة هذا الكتاب ( مدخل إلى الصحافة ) اتباع المنهج التاريخي والمنهج الوصفي التحليلي
مع االستفادة الكبيرة من الكتب والدراسات السابقة ذات الصلة القريبة أو البعيدة بموضوعات هذا الكتاب .
فألصحابها جميعا ً ,جزيل العطاء من هللا العلي القدير ..ثم مني خالص الشكر والعرفان بالجميل لهم
جميعا ً.
وحرصت علي أن يشتمل صلب هذا الكتاب ( مدخل إلي الصحافة ) علي دراسات حول تطور الصحافة
وأهمية تدريسها في مختلف أنحاء العالم ,باإلضافة إلى التعرض للمفهوم الحديث لكلمة ( الصحافة ) التي
تستخدم للداللة علي معان أربعة ...ومن خالل كل ذلك يتم اعطاء الدارس ؛ أو القارئ الكريم ,فكرة عامة
وواضحة عن ماهية الصحافة ؛ وأهميتها ,ووظائفها التي تؤديها المجتمع الحديث وكذلك التعرف علي
الصحيفة من الداخل ,مع التركيز علي القطاع الصحفي ؛ وأهم أقسامه والعاملين فيها .وكافة فنون
التحرير الصحفي التي يقومون بها.
وعلي ضوء ذلك راعيت أن يكون ترتيب فصول الكتاب علي أساس تخصيص الفصل األول -.بمبحثيه -
الحديث عن نشأة الصحافة وتطور تدريسها في العالم يلي ذلك التعرف علي المعاني األربعة لمفهوم
الصحافة الحديثة واحدا ً بعد اآلخر في فصول أربعة ...فجاء الفصل الثاني -في مبحثين -متناوالً الصحافة
بمعنى الشكل الذي تصدر به الصحف بنوعيها الرئيسيين من جرائد ومجالت ؛ وذلك منذ ظهور الصحافة
المطبوعة فقط في نهاية القرن السادس عشر ...واستعرض الفصل الثالث -في مبحثين -معني الصحافة (
بكسر الصاد ) ,بمعني الحرفة والمهنة أي ما يتصل بالصناعة والتجارة ,وباألشخاص الذين اختاروا مهنة
الصحافة ...يلي ذلك الفصل الرابع -في أربعة مباحث -واستهدف التعرف علي الصحافة (بفتح الصاد)
بمعني المادة التي تنشرها الصحف من أخبار ؛ومقاالت ,وتحقيقات وأحاديث ...الخ .وتناول الفصل
الخامس -واألخير -الصحافة بمعني الوظيفة التي تؤديها في المجتمع المعاصر ؛ وإختتمته بالحديث عن
أهم مميزات الصحافة وسلبياتها .
ثم ال أدعي أنني أتيت بالقول الفصل في هذا المجال ؛ فما قدمت هو مجرد محاولة ركزت فيها علي بعض
الجوانب ,ضمن محاوالت عديدة سبقني اليها زمالء أفاضل ؛ ركزوا فيها علي جوانب أخري ؛ مستهدفين
جميعا ً من ورائها مصلحة طلبة العلم أوالً واخيرا ً ...وهللا سبحانه وتعالي أسأل أن ينفع بهذا الكتاب كل
الذين يدرسون الصحافة وغيرهم من المهتمين بشئونها ؛ والعاملين فيها ...وهو جل جالله من وراء
القصد والهادي الى سواء السبيل.
الفصول :
الفصل األول :نشأة الصحافة و تطور تدريسها في العالم
يبدأ الفصل بالحديث عن بداية ظهور الصحف المطبوعة في العالم في نهاية القرن السادس عشر في أوريا.
يُشير إلى أن ابتكار الطباعة بالحروف المتحركة قد حدث قر ًنا ونصف قبل ذلك ،وكان ذلك في منتصف
ضا أن جذور تعليم الصحافة تعود إلى النصف الثاني من القرن التاسع
القرن الخامس عشر .يُظهر الفصل أي ً
عشر في أمريكا.
الكتاب يهدف إلى إعطاء فكرة عامة وواضحة عن مفهوم الصحافة ويُشدد على أهمية فهم الفرق بين بداية
ضا إلى أن الكتاب يقدم فه ًما شامالً لتطور
تدريس الصحافة وظهور الصحف المطبوعة .يُشير الفصل أي ً
الصحافة وتدريسها في العالم ،مع التركيز على أهمية تطوير مستوى الطالب الذين يرغبون في العمل في
مجال اإلعالم.
وكانت (الصحافة) هي أول وسيلة إعالمية وأقدمها ,استخدمها االنسان ألداء هذه المهمة .لتوصيله بالعالم
الخارجي ؛ وامداده باألخبار والمعلومات عما يحدث خارج بيئته وداخلها ..ومن هنا كانت (الصحافة) منذ
القديم تهتم بنشر األخبار المختلفة وشرحها .والتعليق عليها واستمدت من ذلك هذا الشأن العظيم »
واالقبال الكبيرعليها ,والتأثر بها في جميع أنحاء العالم
ويذهب بعض المؤرخين إلى القول بان (الصحافة) نشأت عند الصريين القدماء والرومان حيث كانوا
ينقشون األخبار على األحجار » ويكتبونها على أوراق البردى .ولكن هذا ال يعتبر صحافة بالمعنى الذى
نفهمه اليوم ٠حيث يرى فريق آخر من
المؤرخين » أن ظهور الصحافة بمفهومها الحالي ارتبط بابتكار جوتتيرج الطباعة بالحروف المعدنية
المنفصلة ,في منتصف القرن الخامس عشر ()1445ل" ,وبعد أن شعر الناس بالحاجة إلى األخبار
المطبوعة التي تطلعهم على أهم األحداث المحلية والعالمية .حيث أمكن عن طريق هذا االختراع طباعة
عدد كبير من النسخ مما أتاح وصول الصحف إلى أكبر عدد من القراء ,في أسرع وقت ,ويجهد وتكاليف
اقل مما كان يبذل في الخبر المخطوط الذي كان سائدا قبل ذالك.
يمتلك أهمية كبيرة في نقاش األخالقيات الصحفية وتشكيل وجهات النظر في وسائل اإلعالم .يستهدف
الكتاب طالب اإلعالم والصحافة وكل من يهتم بفهم األسس والتحوالت في هذا المجال.
.1تاريخ الصحافة :الكتاب يقدم نظرة تاريخية شاملة لتطور الصحافة على مر العصور ،مما يمكن
أن يوفر فه ًما جيدًا للقراء حول كيفية نشوء هذا النوع من وسائل اإلعالم.
.2أنواع الصحافة :الكتاب يعالج مواضيع متنوعة تتعلق بأنواع الصحافة ،مثل الجرائد والمجالت،
مما يساعد في فهم االختالفات والتشابه بينهما.
.3أهمية الصحافة :يبرز الكتاب أهمية الصحافة في المجتمع ودورها الحيوي في نقل المعلومات
والتأثير على الرأي العام.
.1تفاصيل النقص :الكتاب ال يوفر الكثير من التفاصيل حول الموضوع الفعلي وكيفية التعامل مع
المواضيع واألفكار.
.2التفاعل :أفكار الكاتب محدودة وال يمكن اإلعتماد عليها في الفهم الكلي للموضوع
.3مواكبة العصر :الكتاب قديم و ال يواكب ما حدث من تغييرات و تطورات في عالم الصحافة.