You are on page 1of 13

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة باجي مختار‪-‬عنابة‪-‬‬


‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير علوم التجارية‬
‫تخصص اقتصاد وتسيير المؤسسة‬
‫ماستر‪2‬‬

‫المقياس‪ :‬حوكمة الشركات‬

‫بحث بعنوان‪:‬‬

‫حوكمة الشركات في الدول العربية‬


‫تحت إشراف األستاذ)ة(‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬
‫دلهوم رانيا‬
‫رمضاني غادة‬
‫بوروبة احالم‬

‫السنة الجامعية ‪2024/2023‬‬


‫خطة البحث‬
‫مقدمة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬واقع حوكمة الشركات في االمارات‪ ،‬البحرين ومصر‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التجربة االماراتية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تجربة البحرين‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التجربة المصرية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تطبيق حوكمة الشركات في االرن ‪ ،‬ليبيا والسونا ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التجربة االرننية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تجربة ليبيا‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تجربة السونا ‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تجربة تطبيق حوكمة الشركات في لبنا والجزائر‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التجربة اللبنانية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تجربة الجزائر‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مقارنة بين حوكمة الشركات في الدول العربية‪.‬‬

‫الخاتمة‪.‬‬

‫قائمة المصانر والمراجع‪.‬‬


‫مقدمة‬

‫أثبتت العديد من الدراسات األكاديمية األهمية البالغة التي تكتسي موضوع حوكمة الشركات إقليميا ودوليا‪ ،‬وقد‬

‫تعاظمت أهميتها عقب األزمات المالية واالقتصادية التي ضربت اقتصاديات العالم والتي أسفرت عن مدى هشاشة‬

‫أنظمتها المالية ومعاناتها من كل أشكال الفساد‪ .‬األمر الذي وضع حكومات هذه الدول أمام تحدي كبير يتمثل في‬

‫إقامة نظام اقتصادي وسياسي متين يقوم على أساس المساءلة واإلفصاح والشفافية ‪ .‬وتشمل هذه المعايير الثالث‬

‫األخيرة على جملة من الممارسات التي تستخدمها الحكومات حتى تكون األهداف والغايات في خدمة المصلحة‬

‫العامة‪ ،‬السيما المساءلة المالية التي تمثل تحديا عاجال يستلزم حال فوريا وعمليا‪ ،‬ضمن إطار ما يعرف بالحوكمة‬

‫أو الحكم الراشد‪.‬‬

‫ولقد حظي موضوع حوكمة الشركات في بعض الدول العربية باهتمام نسبي خالل األعوام الماضية إيمانا‬

‫بدورها في رفع مستوى القدرة التنافسية وجذب رؤوس األموال األجنبية لالستثمار‪ ،‬وأنها صارت شرطا لدى‬

‫المستثمرين كونها توفر بيئة آمنة لممتلكاتهم‪ ،‬ولذلك فقد شرعت بعض الدول بتنفيذ إجراءات وتغييرات كخطوة نحو‬

‫الحوكمة‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق يمكن طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫ما هو واقع تطبيق حوكمة الشركات في الدول العربية؟‬

‫أ‬
‫حوكمة الشركات في الدول العربية‬

‫المبحث األول‪ :‬واقع حوكمة الشركات في االمارات‪ ،‬البحرين ومصر‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التجربة االماراتية‪.‬‬

‫تولي اإلما ارت اهتماما كبي ار بحوكمة الشركات ويمكن تلخيص اهم جهودها كالتالي‪:1‬‬

‫‪ -‬إنشاء معيد حوكمة الشركات في عام ‪ 2006‬بهدف تطوير حوكمة الشركات‪.‬‬

‫‪ -‬إصدار تقارير وطنية التنمية المستدامة وحوكمة الشركات واألهداف التنموية لأللفية‪.‬‬

‫‪ -‬إصدار مجموعة من ‪ 41‬قانونا وتغطي هذه القوانين الجديدة االستثمارات األجنبية‪ ،‬والصناعات‪ ،‬والملكية الفكرية‪،‬‬

‫والمنافسة‪ ،‬والتحكيم‪ ،‬وحوكمة الشركات‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد مشروع قانون اتحادي جديد لالستثمار األجنبي وآخر للمنافسة وجار تعديل قوانين اإلفالس ومكافحة الغش‬

‫في المعامالت التجارية وحماية حقوق الملكية الفكرية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تجربة البحرين‪.‬‬

‫تعتبر البحرين دولة رائدة في مجال حوكمة الشركات‪ ،‬والعبا رئيسيا في نشر أفضل الممارسات في جميع أنحاء‬

‫المنطقة‪ .‬ويمكن عرض التجربة البحرينية في النقاط اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬أشار تقرير منظمة الشفافية الدولية الذي صدر بيوم ‪ 26‬سبتمبر‪ 7002‬أن البحرين تأتي في طليعة الدول العربية‬

‫في ما يخص التسيير الراشد فقد احتلمت المرتبة ‪.‬‬

‫‪ -‬تعد القوانين الحالية في البحرين‪ ،‬أكثر تطو ار وأفضل تنفيذا عما هي عليه في الدول األخرى بمنطقة الشرق‬

‫األوسط وشمال أفريقيا‪.‬‬

‫‪ -‬قامت و ازرة التجارة بالبحرين بإنشاء لجنة قيادية من مختلف الشخصيات ضمت ممثلين للقطاع الخاص والحكومة‬

‫لتقديم اإلرشاد عن كيفية تنمية ثقافة الحوكمة‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد الحميد محمد سيف‪ ،‬متطلبات تطبيق حوكمة الشركات في البالد العربية‪ ،‬مجلة السعيد للعلوم اإلنسانية والتطبيقية‪،‬‬
‫العدد ‪ ، 4‬سبتمبر ‪ ، 7042‬ص‪.14‬‬

‫‪2‬‬
‫حوكمة الشركات في الدول العربية‬

‫‪ -‬قامت مؤسسة النقد البحرينية أيضا بوضع معايير لإلفصاح تم تنفيذها في ‪.7001‬‬

‫‪ -‬إصدار مسودة اإلرشادات الخاصة بمتطلبات معايير الرقابة العالمية‪.‬‬

‫‪ -‬تعيين منشأة مستقلة لعمل مسح شامل عن حوكمة الشركات في البحرين‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التجربة المصرية‪.‬‬

‫بدأ االهتمام بالحوكمة في مصر عام ‪ 7004‬بمبادرة من و ازرة االقتصاد والتجارة الخارجية آنذاك (و ازرة التجارة‬

‫حاليا)‪ ،‬حيث وجدت الو ازرة أن برنامج اإلصالح االقتصادي الذي بدأته مصر منذ أوائل التسعينات ال يكتمل إال‬

‫بوضع إطار تنظيمي ورقابي يحكم عمل القطاع الخاص في ظل السوق الحر وبالفعل تم دراسة وتقييم مدى التزام‬

‫مصر بالقواعد والمعايير الدولية لحوكمة الشركات‪ .‬وأعد البنك الدولي‪ ،‬بالتعاون مع وز ارة التجارة الخارجية وهيئة‬

‫سوق المال وبورصة األوراق المالية‪ ،‬باإلضافة إلى عدد من المراكز البحثية وشركات المحاسبة والمراجعة والمهتمين‬

‫من االقتصاديين والقانونيين‪ ،‬أول تقرير لتقييم حوكمة الشركات في مصر‪ .‬وكان من أهم نتائج التقييم‪:‬‬

‫‪ -1‬أن القواعد المنظمة إلدارة الشركات‪ ،‬والمطبقة في مصر‪ ،‬تتماشى مع المبادئ الدولية في سياق ‪ 93‬مبدأ من‬

‫إجمالي ‪ 14‬مبدأ‪ .‬حيث تنص القوانين الحاكمة للشركات ولصناعة األوراق المالية على ذات المبادئ‪ ،‬كما أن‬

‫تطبيقاتها تتم بصورة كاملة‪.‬‬

‫‪ -2‬ال يتم تطبيق بعض المبادئ الواردة في القوانين الحاكمة الحالية في السوق المصرية بشكل عملي‪ ،‬وقد يرجع‬

‫هذا إلى ضعف وعى المساهمين أو إدارات الشركات بتلك المعايير‪ ،‬ومن ثم ال تتماشى هذه القواعد عمليا مع‬

‫المبادئ الدولية في سياق ‪ 2‬مبادئ من إجمالي الـ ‪ 14‬مبدأ‪ ،‬وهناك اثنان من المبادئ ال تطبق نهائيا في السوق‬

‫المصرية‪.1‬‬

‫‪ –1‬توفيق بن الشيخ‪ ،‬حوكمة الشركات‪ ،‬محاضرات موجهة لطلبة السنة األولى ماستر‪ ،‬تخصص اقتصاد وتسيير المؤسسة‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة ‪ 4‬ماي ‪ ،4311‬قالمة‪ ،‬الجزائر‪ ،7077-7074 ،‬ص‪.44‬‬

‫‪3‬‬
‫حوكمة الشركات في الدول العربية‬

‫وتشير المعايير التي منحها التقرير لحوكمة الشركات في مصر إلى وجود العديد من الممارسات اإليجابية‪،‬‬

‫ولكن من ناحية أخرى فهناك عدد من البنود التي تحتاج إلى تطوير لدرء بعض الممارسات السلبية‪ .‬بالنسبة‬

‫للممارسات اإليجابية في مصر‪ ،‬نجد أن القانون يكفل الحقوق األساسية لحملة األسهم‪ ،‬كالمشاركة في توزيع‬

‫األرباح‪ ،‬والتصويت في الجمعيات العمومية‪ ،‬واالطالع على المعلومات الخاصة بالشركة ويحمي القانون المصري‬

‫حقوق أصحاب المصالح من حملة السندات والمقرضين والعمال‪ ،‬كما أن معايير المحاسبة والمراجعة المصرية‬

‫تتسق مع المعايير الدولية‪.‬‬

‫أما الممارسات السلبية فهي ترتبط باإلفصاح عما يتعلق بالملكية واإلدارة‪ ،‬ومنها اإلفصاح عن هياكل الملكية‬

‫الصريحة والمستترة أو المتداخلة‪ ،‬ومكافآت مجلس اإلدارة‪ ،‬واإلفصاح عن المعلومات المالية وغير المالية (مثل‬

‫عوامل المخاطر المحتملة)‪.‬‬

‫كذلك يجب تدعيم ممارسات المحاسبة والمراجعة السليمة‪ .‬ومن األمور الهامة تطوير ممارسات مجالس اإلدارة‬

‫بالشركات‪ ،‬وتدعيم وتشجيع ممارسة حملة األسهم لحقوقهم المكفولة‪ .‬وتعد مصر أول دولة في منطقة الشرق‬

‫األوسط التي تهتم بتطبيق مبادئ الحوكمة‪ ،‬ويؤدى تطبيق الحوكمة إلى تحقيق الشفافية‪ ،‬مما يساعد على جذب‬

‫استثمارات جديدة سواء كانت محلية أو أجنبية‪ ،‬كما يؤدى إلى تراجع الفساد‪.‬‬

‫ونشير إلى انه عندما بدا الحديث عن الحوكمة في مصر لم يكن على مستوى الشركات وإنما بدأ في المجتمع‬

‫المدني وكان الحديث عن كيف يمكن للدولة أن تدير النشاط االقتصادي إدارة رشيدة في ضوء المتغيرات واألحداث‪،‬‬

‫إضافة إلى ضرورة استكمال اإلطار القانوني الذي يضمن التطبيق السليم للحوكمة ومنها اصدار قانون سوق المال‬

‫المعدل وقانون الشركات الموحد وقانون مزاولة مهنة المحاسبة والمراجعة وقانون اإلفالس‪.1‬‬

‫‪ –1‬السعيد خلف‪ ،‬دور أجهزة الرقابة المباشرة في تطبيق مبادئ حوكمة الشركات‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر‪،‬‬
‫تخصص علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪-7044 ،‬‬
‫‪ ،7047‬ص‪.71-79‬‬

‫‪4‬‬
‫حوكمة الشركات في الدول العربية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تطبيق حوكمة الشركات في االرن ‪ ،‬ليبيا والسونا ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التجربة األرننية‪.‬‬

‫برز تطبيق قواعد الحوكمة في مؤسسات المساهمة في األردن بعد إقرار دليل قواعد حوكمة المؤسسات‬

‫المساهمة العامة المدرجة في بورصة عمان ‪ ،‬وذلك في عام ‪ 7004‬والواجب تطبيقه من بداية عام ‪ ، 7003‬وقد تم‬

‫إنجاز هذا الدليل بهدف وضع إطار واضح ينظم العالقات واإلدارة فيها‪ ،‬ويحدد الحقوق والواجبات والمسؤوليات بما‬

‫يحقق أهداف المؤسسة وغاياتها ويحفظ حقوق األطراف ذوي المصالح المرتبطة بها‪ ،‬وتستند هذه القواعد إلى عدد‬

‫من التشريعات التي من أهمها قانون األوراق المالية والتشريعات الصادرة بمقتضاه‪ ،‬وقانون المؤسسات‪ ،‬إضافة إلى‬

‫المبادئ التي وضعتها منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‪ ،‬ويتضمن هذا الدليل مجموعة من القواعد اإللزامية‬

‫والقواعد اإلرشادية‪ ،‬وفي عام ‪ 7040‬قامت هيئة األوراق المالية بعرض فهرس مفصل لقواعد الحوكمة‪ ،‬وكان قد‬

‫سبق ذلك إصدار البنك المركزي لدليل حوكمة المؤسسات للبنوك وإصدار هيئة التامين لتعليمات حوكمة‬

‫المؤسسات‪ ،‬وفي عام ‪ 7047‬قامت دائرة مراقبة الشركات بإصدار دليل حوكمة المؤسسات األردنية استنادا لمذكرة‬

‫تفاهم وقعت مع مؤسسة التمويل الدولية في عام ‪ ، 7044‬حيث استهدف الدليل المؤسسات الصغرية والمتوسطة‬

‫غير المشمولة بقواعد حوكمة المؤسسات الصادرة عن البنك المركزي أو هيئة التأمين أو هيئة األوراق المالية وكان‬

‫أخر تحديث لدليل حوكمة مؤسسات لمساهمة المدرجة في بورصة عمان إصدار لجمس المفوضين في هيئة األوراق‬

‫المالية بتاريخ ‪ 77‬ماي ‪ 7042‬لتعليمات حوكمة المؤسسات المساهمة المدرجة لسنة ‪ 7042‬والواجب تطبيقها‬

‫‪1‬‬
‫اعتبا ار من تاريخ إصدارها‪.‬‬

‫‪ –1‬يمينة شحرور‪ ،‬حوكمة المؤسسات‪ :‬قراءة في المفاهيم مع عرض تجارب دولية‪ ،‬مجلة األكاديمية للدراسات االجتماعية‬
‫واإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ،49‬العدد ‪ ،07‬الجزائر‪ ،7074 ،‬ص‪.11‬‬

‫‪5‬‬
‫حوكمة الشركات في الدول العربية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تجربة ليبيا‪.‬‬

‫ان مفهوم مبادى حوكمة المؤسسات في ليبيا متواجدة في اإلطار التشريعي الذي حدده المشرع الليبي‪ ،‬سواء‬

‫بصورة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬وكدلك فأن لجنة المراقبة تعتبر من أهم األدوات التي أتاحها المشرع الليبي لحملة‬

‫السليم لممارسة الرقابة على ممتلكاتهم‪.‬‬

‫وعليه يمكن القول بأنه من الناحية النظرية تتوافر إلى حد ما بعض متطلبات تحقيق مبادئ حوكمة المؤسسات وفقاً‬

‫لمنظمة التعاون االقتصادي‪ .‬أما من الناحية العلمية فانة تجربة ليبيا في الحوكمة تعتبر ضعيفة‪ ،‬ويوجد الكثير من‬

‫القيود التي تحد من تطبيقيا‪ ،‬باإلضافة إلى عدم وجود الرغبة الجادة من المسؤولين في بعض القطاعات ذات‬

‫الصلة‪ ،‬ولعل أكبر دليل على ذلك الفساد الذي انتشر في معظم أجهزة الدولة ومؤسساتها‪ ،‬وأصبح من التحديات‬

‫التي تواجه بناء الدولة والنهوض بالواقع االقتصادي‪ ،‬فقد اهتمت ليبيا بأفة اهدار المال العام‪ ،‬وشاعت قيم المحسوبية‬

‫وتفشي الرشوة والسرقة‪ ،‬مما أدى إلى استفحال ظاهرة الفساد إلي درجة كبيرة مما لم يعد باإلمكان إخفاؤها‪.‬‬

‫وبناء على ما تقدم يجب سن مزيد من القوانين لتعزيز اإلفصاح والشفافية لدى الشركات الليبية والبد من‬

‫إصدار الئحة خاصة بمبادئ حوكمة الشركات وإلزام جميع الشركات الليبية بتطبيقيها وتنفيذ أحكامها واقترح تضمين‬

‫المعايير الدولية المنظمة لحوكمة الشركات واضافها لقانون الشركات‪ ،‬وضرورة تهيئة البيئة القانونية السليمة التي‬

‫‪1‬‬
‫تقوم عليها مبادئ الحوكمة وفق المعايير الدولية السليمة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تجربة السونا ‪.‬‬

‫إن تطبيق مبادئ الحوكمة في السودان يعتبر ضعيفا‪ ،‬ولعل اكبر دليل على ذلك الفساد الذي انتشر في معظم‬

‫أجهزة الدولة ومؤسساتها‪ ،‬ويعود السبب في ظهور الفساد في المؤسسات العامة والمصارف السودانية إلى‪:‬‬

‫‪ -‬ضعف نظم الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪ –1‬بشير فرج سالم امحمد زايد‪ ،‬حوكمة الشركات كأداة للحد من الفساد المالي واإلداري‪ ،‬المؤتمر العلمي الدولي الثالث‬
‫"المؤسسات واشكاليات التنمية في الدول النامية ليبيا أنموذجاً" ‪ ،‬طرابلس‪ 47-44 ،‬نوفمبر ‪ ،7043‬ص‪.311‬‬

‫‪6‬‬
‫حوكمة الشركات في الدول العربية‬

‫‪ -‬تبعية المراجعة الداخلية مباشرة لرئيس الوحدة وبالتالي عدم استقاللها‪.‬‬

‫‪ -‬غياب المراجعة الخارجية المستمرة والفجائية‪.‬‬

‫‪ -‬ضعف أو غياب القوانين واللوائح واإلجراءات المالية‪.‬‬

‫‪ -‬ضعف اإلدارة وقلة الخبرة ‪.‬‬

‫‪ -‬المحسوبية في استيعاب الموظفين غير األكفاء‪.‬‬

‫‪ -‬ضعف األنظمة المحاسبية للمؤسسات العامة وعدم التزامها بمعايير ومبادئ المحاسبة‪.‬‬

‫بعد اتفاقية السالم في ‪ 7007‬دخل السودان مرحلة جديدة حيث تم وضع إجراءات لضمان سالمة الممارسة‬

‫المالية في المؤسسات العامة للدولة حيث احتوى الدستور االنتقالي وقتها على بعض المواد منها الشفافية واإلفصاح‬

‫ونشر المعلومات وتوضيحها للعامة‪ ،‬وتحسين نظام العطاءات الحكومية‪ ،‬وتفعيل المراجعة الداخلية للمؤسسات‬

‫وتقوية نظم الضبط المحاسبي واإلداري فيها‪ ،‬وتحسين كفاءة إعداد التقارير الرسمية والعامة‪ ،‬وتحسين وسائل الرقابة‬

‫‪1‬‬
‫في المؤسسات الحكومية‪ ،‬ونشر ثقافة مكافحة الفساد‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تجربة تطبيق حوكمة الشركات في لبنا والجزائر‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التجربة اللبنانية‪.‬‬

‫أنشئت في لبنان جمعية وطنية تهتـم بالحوكمة والتسيير الراشد وهي الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية‪ .‬وتقوم‬

‫خطة عمل اللجنة اللبنانية لحوكمة الشركات‪ ،‬على قواعد منظمة التعاون االقتصادي والتنمية التي تتناول الحقوق‬

‫والمعاملة المتساوية للمساهمين‪ ،‬ودور أصحاب المصالح في حوكمة الشركات‪ ،‬واإلفصاح والشفافية‪ ،‬ومسؤوليات‬

‫‪2‬‬
‫مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫‪ –1‬ندير طروبيا‪ ،‬تجارب دولية إلرساء مبادئ حوكمة الشركات كآلية لمحاربة الفساد االقتصادي (بين إلزامية المرحلة‬
‫واحتشام المحاولة(‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.444-440‬‬
‫‪ -2‬فريد كورتل‪ ،‬حوكمة الشركات‪ :‬منهج القادة والمدراء لتحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي‪ ،‬المؤتمر العلمي االول‬
‫لكلية االقتصاد بجامعة دمشق‪ 41-41 ،‬سبتمبر ‪ ،7004‬ص ‪.44‬‬

‫‪7‬‬
‫حوكمة الشركات في الدول العربية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تجربة الجزائر‪.‬‬

‫من منطلق ورغبة الجزائر في التكامل مع االقتصاد العالمي‪ ،‬بذلت الحكومة الجزائرية جهودا كبيرة إليجاد إطار‬

‫مؤسسي لحوكمة الشركات‪ ،‬مع العلم أن قضية الحوكمة بشكل عام لم تكن مطروحة للنقاش في الجزائر‪ ،‬إال أنه بعد‬

‫إلحاح المؤسسات المالية الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي والبنك العالمي‪ ،‬بات من الضرورة بمكان تبني‬

‫مبادئ حوكمة الشركات سواء على المستوى الكلي في إدارة االقتصاد أو على المستوى الجزئي في إدارة المؤسسات‪.‬‬

‫ففي شهر جويلية من سنة ‪ ، 7002‬انعقد بالجزائر أول ملتقى دولي حول‪ -‬الحكم الراشد للمؤسسات ‪-‬وقد شكل‬

‫هذا الملتقى فرصة مواتية لتالقي جميع األطراف الفاعلة في عالم المؤسسة‪ ،‬وخالل فعاليات هذا الملتقى تبلورت‬

‫فكرة إعداد ميثاق جزائري للحكم الراشد للمؤسسة كأول توصية وخطوة عملية تتخذ‪ ،‬حيث يعتبر هذا الميثاق– الذي‬

‫صدر سنة ‪ 7003‬والذي قامت بوضعه مجموعة عمل حوكمة الشركات متعددة األطراف‪ -‬وسيلة عملية مبسطة‬

‫تسمح بفهم المبادئ األساسية للحكم الراشد للمؤسسة الجزائرية قصد الشروع في مسعى يهدف إلى تطبيق هذه‬

‫المبادئ على أرض الواقع‪.‬‬

‫كما أن هذا الميثاق يحقق مصلحة المؤسسات الجزائرية خاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الخاصة من‬

‫خالل تحصين نفسها ضد الصعوبات العويصة التي تعترضها بواسطة تبنيها لقواعد التسيير الشفاف واالستقرار‬

‫واالنضباط والصورة الحسنة‪.‬‬

‫وفي سعي الحكومة الجزائرية إلي تحسين مناخ األعمال من خالل السعي لضمان المساءلة والشفافية بالعمليات‬

‫المتعلقة بإدارة األعمال‪ ،‬بذلت جهودا من أجل إرساء إطار تحكم مؤسساتي وذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬انعقاد أول مؤتمر حول الحكم الراشد للمؤسسات في جويلية ‪.7002‬‬

‫‪ -‬تشكيل الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومقاومته سنة ‪. 7001‬‬

‫‪ -‬إطالق مركز حوكمة الجزائر سنة ‪. 7040‬‬

‫‪ -‬تبني برنامج االتحاد األوروبي لتعزيز الحوكمة في الجزائر‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫حوكمة الشركات في الدول العربية‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬إنشاء مجموعة عمل لحوكمة الشركات والتي تعمل جنبا إلى جنب مع المنتدى العالمي لحوكمة المؤسسات‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مقارنة بين حوكمة الشركات في الدول العربية‪.‬‬

‫الجزائر‬ ‫لبنا‬ ‫السونا‬ ‫ليبيا‬ ‫االرن‬ ‫مصر‬ ‫االمارات البحرين‬ ‫الخاصية‬

‫متوسطة متوسطة منخفضة متوسطة متوسطة متوسطة‬ ‫عالية‬ ‫عالية‬ ‫حقوق المساهمين‬

‫متوسطة منخفضة منخفضة منخفضة متوسطة منخفضة‬ ‫عالية‬ ‫المعاملة المتساوية للمساهمين عالية‬

‫منخفضة متوسطة منخفضة متوسطة متوسطة منخفضة‬ ‫عالية‬ ‫عالية‬ ‫اإلفصاح والشفافية‬

‫متوسطة منخفضة منخفضة منخفضة منخفضة متوسطة‬ ‫عالية‬ ‫عالية‬ ‫استقاللية مجلس اإلنارة‬

‫متوسطة منخفضة منخفضة منخفضة منخفضة منخفضة‬ ‫عالية‬ ‫عالية‬ ‫استقرار حوكمة الشركات‬

‫‪ –1‬سميرة شراطي‪ ،‬دراسة تقييمية ألطر حوكمة الشركات في الجزائر مقارنة باألردن الجزائر‪ ،‬ص‪.44‬‬

‫‪9‬‬
‫الخاتمة‬

‫قمنا باستعراض كوكبة من التجارب الدولية والعربية لمعرفة إلى إي مدى تم إدراج مبادئ الحوكمة في‬

‫المنظومة االقتصادية والمصرفية والمالية‪ ،‬ويمكن القول بأن التجارب العربية الخاصة بالحوكمة تظل خطوات بطيئة‬

‫تزل بحاجة إلى جهود موحدة تتظافر فيها جهود الجهات الحكومية والقطاع الخاص العربي‬
‫في مسيرة طويلة وال ا‬

‫مدعوما بتكاتف دولي يسهـم في عمليات البناء الحقيقي للحوكمة في المؤسسات العربية‪ .‬فالتجارب العربية بمجملها‬

‫اكتفت بتغيير أو إصدار بعض القوانين الخاصة بحوكمة الشركات وهو اخت ازل واجتزاء لمتطلبات الحقيقية والمؤثرة‪،‬‬

‫وستظل كل تلك الممارسات عديمة الجدوى ما لم تتوفر إاردة موحدة لخلق بيئة سياسية واقتصادية مناسبة لتطبيق‬

‫الحوكمة في المؤسسات العربية العامة والخاصة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫اوال‪ :‬المذكرات واالطروحات الجامعية‪:‬‬

‫‪ -4‬السعيد خلف‪ ،‬دور أجهزة الرقابة المباشرة في تطبيق مبادئ حوكمة الشركات‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬

‫الماستر‪ ،‬تخصص علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪،‬‬

‫الجزائر‪.7047-7044 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬المجالت والمؤتمرات العلمية‪:‬‬

‫‪ -7‬بشير فرج سالم امحمد زايد‪ ،‬حوكمة الشركات كأداة للحد من الفساد المالي واإلداري‪ ،‬المؤتمر العلمي الدولي‬

‫الثالث "المؤسسات واشكاليات التنمية في الدول النامية ليبيا أنموذجاً" ‪ ،‬طرابلس‪ 47-44 ،‬نوفمبر ‪.7043‬‬

‫‪ -9‬سميرة شراطي‪ ،‬دراسة تقييمية ألطر حوكمة الشركات في الجزائر مقارنة باألردن الجزائر‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد الحميد محمد سيف‪ ،‬متطلبات تطبيق حوكمة الشركات في البالد العربية‪ ،‬مجلة السعيد للعلوم اإلنسانية‬

‫والتطبيقية‪ ،‬العدد ‪ ، 4‬سبتمبر ‪.7042‬‬

‫‪ -1‬فريد كورتل‪ ،‬حوكمة الشركات‪ :‬منهج القادة والمدراء لتحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي‪ ،‬المؤتمر‬

‫العلمي االول لكلية االقتصاد بجامعة دمشق‪ 41-41 ،‬سبتمبر ‪.7004‬‬

‫‪ -1‬ندير طروبيا‪ ،‬تجارب دولية إلرساء مبادئ حوكمة الشركات كآلية لمحاربة الفساد االقتصادي (بين إلزامية‬

‫المرحلة واحتشام المحاولة(‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ -2‬يمينة شحرور‪ ،‬حوكمة المؤسسات‪ :‬قراءة في المفاهيم مع عرض تجارب دولية‪ ،‬مجلة األكاديمية للدراسات‬

‫االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ،49‬العدد ‪ ،07‬الجزائر‪.7074 ،‬‬

‫ثالثا‪ :‬المحاض ارت الجامعية‪:‬‬

‫‪ -4‬توفيق بن الشيخ‪ ،‬حوكمة الشركات‪ ،‬محاضرات موجهة لطلبة السنة األولى ماستر‪ ،‬تخصص اقتصاد وتسيير‬

‫المؤسسة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة ‪ 4‬ماي ‪ ،4311‬قالمة‪ ،‬الجزائر‪.7077-7074،‬‬

‫‪11‬‬

You might also like