You are on page 1of 38

‫تحصيل الجبايات المحلية‪:‬‬

‫اإلطار القانوني واإلكراهات‬


‫المحاور األساسية‬

‫االطار العام‬ ‫•‬


‫تقديم‬ ‫•‬
‫واقع التحصيل والرقابة على موارد الجماعات‬ ‫•‬
‫الترابية‬
‫التنظيم القانوني والتقني لتحصيل الجبايات المحلية‬ ‫•‬
‫االجهزة المتدخلة في تحصيل الجبايات المحلية‬ ‫•‬
‫حدود واكراهات تحصيل موارد الجماعات الترابية‬ ‫•‬
‫خاتمة‬ ‫•‬
‫االطار العام‬
‫تعار يف اساسية‬
‫المالية المحلية ‪ :‬هي مجموعة من القواعد المتعلقة بالعمليات المالية "موارد ونفقات"‬
‫التي تقوم بها الجماعات الترابية‬

‫وثيقة الميزانية ‪ :‬هي الوثيقة التي يقرر ويؤذن بموجبها في كل سنة مالية في مجموع‬
‫موارد وتحمالت الجماعة المحلية أو المجموعة‪.‬‬

‫هي األداة التمويلية للمشاريع‪ ،‬وهي الوسيلة التي ينفذ بها المنتخبون‬
‫برامجهم السياسية وبها يحققونها على أرض الواقع‪.‬‬

‫الميزانية تترجم سياسات تضع أولويات وتقدم الوسائل لالستجابة‬


‫لالحتياجات السوسيو اقتصادية لكل المواطنين والمواطنات‪.‬‬

‫تبتدئ السنة المالية من فاتح يناير وتنتهي في ‪ 31‬دجنبر‬


‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار‬
‫القانوني واإلكراهات‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫أصبحت مهام الجماعات الترابية على المستوى االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬تطرح عدة أسئلة‬
‫بخصوص الموارد المالية‪ ،‬كوسيلة لتغطية النفقات السوسيو اقتصادية‪ ،‬إذ يوجد ارتباط كبير بين‬
‫المالية والواقع االقتصادي واالجتماعي والسياسي‪ ،‬فالعمليات المالية تستجيب لحاجات‪ ،‬وتخضع‬
‫لقواعد وتستعمل لتحقيق االهداف‪ ،‬ومن هذا المنطلق‪ ،‬ال تختلف عن العمليات االخرى‪ ،‬فنشاط‬
‫مرفق أو جهاز عمومي يتوقف وجوده أو استمراره على الجانب المالي‪ ،‬إذ بدون الوسائل‬
‫المالية ال يمكن للجماعات الترابية القيام بمهامها‪.‬‬
‫لهذه االسباب‪ ،‬فإن نجاح أي جماعة ترابية رهين بصياغة واعداد وتنفيذ االستراتيجيات‬
‫المالية‪ ،‬التي تعتمد عليها المجالس المنتخبة‪ ،‬في بلورة تصوراتها المستقبلية للتنمية الترابية‪،‬‬
‫من خالل التدبير الجيد لميزانياتها (إيرادا وانفاقا)‪ ،‬وهو ما يجعل التدبير المالي للجماعات‬
‫الترابية ضرورة أساسية لكل جماعة على حدة (الجماعات‪ ،‬والعماالت واالقاليم والجهات) من‬
‫أجل تحقيق أهدافها المسطرة سلفا‪ ،‬استنادا إلى تخطيط مسبق‪ ،‬وتنظيم محكم وانجاز دقيق‬
‫ومراقبة هادفة‪.‬‬
‫إن التدبير المالي للجماعات الترابية وعقلنة الموارد‪ ،‬عرف ضعفا واختالالت ناتجة عن‬
‫محدودية موارد الجماعات الترابية‪ ،‬نظرا لالرتباط الوثيق بالدولة‪ ،‬واشكالية الباقي استخالصه‪،‬‬
‫وثقل الوصاية‪ ،‬وضعف الرقابة‪.‬‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫واقع التحصيل والرقابة على موارد الجماعات الترابية‬
‫تشتمل الديون المستحقة للجماعات المحلية ومجموعاتها الخاضعة ألحكام هذا الباب على ‪:‬‬
‫• الرسوم واالتاوى المحدثة لفائدتها بالقانون والتنظيم المعمول به ؛‬
‫• حاصالت ومداخيل االمالك الجماعية ؛‬
‫• االجور عن الخدمات المقدمة ؛‬
‫• محصول ااالستغالالت والمساهمات المالية‬
‫• كل الديون االخرى المحدثة لفائدتها بموجب القوانين واالنظمة المعمول بها أو الناتجة عن‬
‫أحكام قضائية أو اتفاقات‪.‬‬
‫من خالل ما سبق يمكن القول أن الباقي استخالصه يعبر عن مجموع المبالغ المستحقة‬
‫للجماعات الترابية وهيئاتها والتي لم يتم استيفاؤها في وقتها المحدد لسبب من االسباب‪ ،‬كديون‬
‫عالقة في ذمة الملزم‪ .‬وتمثل هذه االشكالية إحدى مظاهر محدودية النظام المالي الترابي‪.‬‬
‫فاستخالص الجبايات المحلية من قبل المصالح الجبائية‪ ،‬يتسم بطول المسطرة وتعقد‬
‫االجراءات المرتبطة بذلك‪ ،‬حيث تباشر شساعة المداخيل كل التدابير القانونية من أجل‬
‫متابعة الملزمين بالضريبة‪ .‬غير أن المهمة ال تتجاوز في أغلب األحيان إعداد أساليب إخبارية‬
‫بضرورة التسديد‪ ،‬مع القيام في آخر المطاف بوضع أمر المداخيل لدى الخازن الجماعي من‬
‫قبل االمر بالصرف‪ ،‬وعنده تنتهي مهمة الجماعة الترابية بهذا الخصوص‪.‬‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫زد على ذلك‪ ،‬ضعف الالليات الرقابية فيما يخص استخالص موارد الجماعات الترابية‪ .‬وهذا‬
‫ما سنعمل على معالجته من خالل ما يلي‪:‬‬
‫ضعف المجهود التحصيلي للجماعات الترابية‬
‫إن معالجة إشكالية تحصيل الجبايات المحلية‪ ،‬يقتضي التعرف على القوانين المنظمة لها من‬
‫جهة‪ ،‬والتطرق الكراهات التحصيل من جهة ثانية‬
‫التنظيم القانوني والتقني لتحصيل الجبايات المحلية‬
‫إن تحصيل جبايات الجماعات الترابية‪ ،‬يتم وفق قوانين وبأساليب تقنية‪.‬‬
‫التأطير القانوني لتحصيل الجبايات المحلية‬
‫لقد عرف التنظيم القانوني‪ ،‬لتحصيل الجبايات المحلية‪ ،‬مجموعة من التعديالت واالصالحات‬
‫بهدف تحسين وتطوير تدبير الجبايات المحلية‪ ،‬خصوصا تلك المدبرة من طرف المصالح‬
‫الجبائية للجماعات التربية‪ ،‬حيث تم العمل على تبسيطها ومالءمتها مع االجراءات والمساطر‬
‫المعمول بها على المستوى الوطني‪ ،‬ويتعلق االمر بالقانون رقم ‪ 06-47‬المتعلق بالجبايات‬
‫المحلية‪ ،‬ومرسوم محاسبة الجماعات المحلية وهيئاتها‪ ،‬والقانون رقم ‪ 97-15‬المتعلق‬
‫بتحصيل الديون العمومية ‪.‬وتشكل هذه القوانين‪ ،‬السند القانوني للتحصيل‪ ،‬سواء من حيث‬
‫االجهزة المكلفة‪ ،‬أو الوسائل المعتمدة‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫وتتلخص موارد الجماعات الترابية الذاتية‪،‬في عائدات الرسوم الترابية من‬
‫جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬في مداخيل االمالك الجماعية‪ ،‬غير أن هذه الموارد في‬
‫مجموعها تبقى ضعيفة‪ ،‬في تمويل ميزانيات الجماعات الترابية‪ ،‬مما يفرض‬
‫اللجوء لالمدادات والمساعدات التي تمثل تمويال مركزيا‪ ،‬لم تستطع الهيئات‬
‫الترابية تفاديه أو تقليل االعتماد عليه‪ .‬ونتيجة لذلك‪،‬فإن بعض الجماعات الزالت‬
‫تعيش أزمة مالية خانقة‪ ،‬مما ساهم في ازدياد رقعة تبعيتها للدولة‪ ،‬وهو ما أعطى‬
‫لهذه االخيرة مبررا لتدخلها في الشؤون الترابية‪ ،‬الشيء الذي أدى إلى إفراغ‬
‫االستقالل المالي للجماعات الترابية من مضمونه‪.‬‬
‫حدود وإكراهات التدبير المالي للجماعات الترابية‬
‫تستند الجماعات الترابية‪ ،‬في تدبير شؤونها على مقومات وعناصر بشرية‬
‫وقانونية ومالية‪ ،‬تشكل االطار العام لتدخل هذه الهيئات في الميادين االقتصادية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬فالجانب المالي يشكل حجر الزاوية‪ ،‬في كل تنظيم ترابي‪ ،‬فمهما‬
‫تعددت االختصاصات التي تعطى لجماعة ترابية معينة‪ ،‬ومهما كانت صالحيتها‬
‫في مجاالت تدخلها‪ ،‬فهي تحتاج للوسائل المالية الالزمة لبلورة إرادتهاوقراراتها‪،‬‬
‫في شكل مشاريع وبرامج وخدمات‪.‬‬
‫مدخل الى المالية المحلية‬
‫التنظيم التقني لتحصيل الجبايات المحلية‬
‫يقصد بالتحصيل‪ ،‬تلك العملية التنفيذية لتوريد الديون العمومية إلى صندوق‬
‫الجماعة أو الخزينة‪ ،‬ويعبر عنه بعبارت أخرى كاالستيفاء‪ ،‬واالستخالص‪،‬‬
‫واالداء‪ .‬ويعني بصورة مبسطة عملية نقل االموال إلى صندوق االدارة الجبائية‪،‬‬
‫وحسب تعبير البعض فالتحصيل يعني طريقة إخراج االموال الضريبية من جيب‬
‫الملزم (المكلف) إلى صندوق االدارة المالية‪.‬‬
‫ويتم تحصيل الجبايات المحلية‪ ،‬اعتمادا على أساليب إعدادية قائمة على أوامر‬
‫المداخيل‪ ،‬وأخرى فورية إلى جانب مسك سجالت المحاسبة‪.‬‬
‫التحصيل المعتمد على أساليب أو أوامر المداخيل‪:‬‬
‫تعد أوامر المداخيل من بين االساليب االعدادية للتحصيل‪ ،‬أو أثناء المتابعات‬
‫وتصحيح االقرارات‪ ،‬هذه االوامر‪ ،‬هي عبارة عن قرارات إدارية صادرة عن‬
‫االمرين بالصرف إلى المحاسبين العموميين‪ ،‬قصد القيام بعملية االستخالص‪،‬‬
‫وتتضمن بيانات تعرف بالملزم ومعلومات تقنية عن نوع الضريبة أو الرسم‬
‫والمبلغ المستحق‪ ،‬ورقم فصل الميزاني‪ ،‬وكل ما من شأنه أن يساعد على الـتأكيد‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫على شرعية أوامر المداخيل‪ .‬وتعتمد االوامر بالمداخيل للتمييز بين الضرائب‬
‫المباشرة وغير المباشرة‪ ،‬وهذا ما أكدته مواد القانون رقم‪ 06-47‬التي أضفت على‬
‫جباية الجماعات الترابية وهيآتها طابع الضرائب المباشرة‪ ،‬إذا كانت مبنية على‬
‫أوامر المداخيل الناتجة عن عمليتين‪ :‬االحصاء أواالقرار القابل للتصحيح‪:‬‬
‫أ‪ -‬االحصاء‪ :‬هو تلك العملية الميدانية التي تقتضي تنقل االعوان المختصين إلى‬
‫عين المكان‪ ،‬الستيفاء المعلومات الكافية‪ ،‬ويتم االحصاء وفقا لتقسيم جغرافي أو‬
‫موضوعي‪ .‬فاالول يهم توزيع أعوان االحصاء حسب مناطق أو أحياء أو شوارع‬
‫كبرى أما الثاني فنجد االعوان يقومون باالحصاء حسب الضرائب والرسوم‪.‬‬
‫ب‪ -‬االقرار‪ :‬يقوم على عدة معلومات وبيانات يصرح بها الملزم عند الطلب‪،‬‬
‫فاالقرار عبارة عن اعتراف شخص بحق عليه الخر‪ ،‬ويكون االقرار شفويا أو‬
‫مكتوبا‪ ،‬صريحا أو ضمنيا‪.‬‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫• االساليب الفورية في عملية التحصيل‪:‬‬
‫ترتكز المادة الجبائية‪ ،‬على أساليب فورية في التحصيل‪ ،‬تشكل سندات لالدارة‬
‫الجبائية‪ ،‬وأداة إلثبات اإلبراء بالنسبة للملزم‪ ،‬ويمكن االحتجاج بها عند الضرورة‪،‬‬
‫وتتمثل أهم هذه الطرق في ‪:‬‬
‫• المقتطعات‪ :‬وهي من أهم أساليب التحصيل الفوري‪ ،‬تكون مؤرخة وموقع عليها‪،‬‬
‫تقتطع من سجل يوميات ذي أرومات‪ ،‬مرقمة ومؤشر عليها من طرف القابض‬
‫البلدي‪ ،‬وتضم بيانات عن الملزم ونوع الجباية‪ ،‬ورقم تنزيلها بالميزانية‪ ،‬وكذا‬
‫المبلغ المستحق باالرقام والحروف‪.‬‬
‫• التذاكر‪ :‬وهي عبارة عن أوراق تضم بيانات عن إسم الجماعة‪ ،‬ونوع الرسم‬
‫وقيمته المادية‪ ،‬وتحمل أرقاما‪ ،‬وهي محررة بحروف أبجدية ولها ألوان مختلقة‪،‬‬
‫حيث تستعمل كوصول أداء الرسوم التجارية‪ ،‬وحقوق االسواق وغيرها‪.‬‬
‫• التصويرات‪ :‬عبارة عن مطبوعات تكون موضوع استخالص الرسوم االدارية‬
‫كطلبات شواهد الميالد‪ ،‬وتصحيح االمضاءات‪ ،‬والمصادقة على الوثائق‪.‬‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫االجهزة المتدخلة في تحصيل الجبايات المحلية المدبرة من طرف‬
‫الجماعات الترابية‬
‫أوكل المشرع المغربي‪ ،‬مسؤولية تحصيل بعض الجبايات المنظمة بالقانون‪ ،‬والمدبرة من‬
‫طرف المصالح الجبائية الجماعية‪ ،‬ألجهزة جبائية غير تابعة لهاته المصالح (أوال)‪ ،‬في حين‬
‫أسندت مهمة تحصيل باقي الجبايات المحلية‪ ،‬لمصالح جبائية محلية تابعة لآلمر بالصرف‪،‬‬
‫من أجل تنفيذ جميع مراحل العملية الجبائية (ثانيا)‪.‬‬
‫أوال‪ :‬االجهزة غير المحلية المتدخلة في تدبير الجبايات المحلية (الخزينة العامة)‬
‫ثانيا‪ :‬االجهزة المحلية المتدخلة في تدبير الجبايات المحلية (الشساعة)‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫حدود واكراهات تحصيل موارد الجماعات الترابية‬
‫تعترض تحصيل موارد الجماعات الترابية‪ ،‬العديد من االكراهات‪ ،‬نجملها في‬
‫إكراهات قانونية وتنظيمية (الفقرة االولى)‪ ،‬واكراهات نفسية واجتماعية (الفقرة الثانية)‪.‬‬
‫الفقرة ا ألولى‪ :‬إكراهات قانونية وتنظيمية‬
‫عندما نتحدث عن مسألة تحصيل موارد الجماعات الترابية‪ ،‬نتجه مباشرة نحو االدارة‬
‫الجبائية‪ ،‬والتي تعتبر من االدوات الرئيسية لنجاح أي نظام جبائي‪ ،‬أنها تعمل على‬
‫تطبيق القانون المتعلق بالجبايات المحلية‪ ،‬من خالل وسائلها المادية والبشرية‪ ،‬كما‬
‫تتعامل مع الملزمين بطريقة مباشرة‪ ،‬ولتحسين أداء اإلدارة الجبائية‪ ،‬ال بد من تعزيزها‬
‫باألدوات القانونية والمادية واللوجيستيكية‪ .‬فإلى أي حد استطاع القانون رقم ‪،06-47‬‬
‫تمكين االدارة الجبائية من هذه االليات؟‬
‫لقد صاحب تطبيق القانون رقم ‪ 06-47‬إعادةهيكلة إدارة الجبايات المحلية‪ ،‬حيث تم‬
‫توزيع المهام بين مختلف المصالح التابعة لهذهاالدارة‪ ،‬واعتمدت هذه الهيكلة على ثالث‬
‫مصالح أساسية هي‪ :‬مصلحة الوعاء‪،‬ومصلحة المراقبة والمنازعات ومصلحة التحصيل‪.‬‬
‫وقامت وزارة الداخلية بتنظيم دورات تكوينية لفائدة اطر واعوان المصالح الجبائية‪.‬‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫• ورغم هذه التعديالت القانونية‪ ،‬كان من األجدر على السلطات الحكومية القيام‬
‫بإقرار نظام تحفيزي للموارد البشرية المكونة لالدارة الجبائية المحلية‪ ،‬يالئم نظيره‬
‫المعتمد لفائدة أطر مديرية الضرائب والخزينة العامة‪ ،‬ألن العنصر البشري داخل‬
‫االدارة الجبائية يقوم بدور مهم في تحسين المردودية المالية لجباية الجماعات الترابية‪.‬‬
‫• كما أن القانون رقم ‪ 06-47‬لم يستجب لتطلعات االدارة الجبائية‪ ،‬حيث إن هذه‬
‫االخيرة‪ ،‬ما زالت تواجه إكراهات منها ما هو تنظيمي‪ ،‬مرتبط بهيكلة االدارة الجبائية‪،‬‬
‫ومنها ما هو مرتبط بوسائل العمل‪ ،‬داخل االدارة الجبائية‪ ،‬دون أن ننسى تأثير الملزم‬
‫ودوره الفعال في تحسين جودة العمل داخل االدارة الجبائية ‪.‬‬
‫• فعملية التحصيل يقصد بها‪ ،‬مجموع العمليات التي تهدف إلى نقل مبلغ الجباية من‬
‫ذمة الملزم إلى صندوق الجماعة أو خزينة الدولة‪ ،‬ويتم تحصيل الجباية المحلية بناء‬
‫على أساليب إعدادية قائمة على أوامر المداخيل وأخرى فورية‪ ،‬إلى جانب مسك‬
‫سجالت للمحاسبة‪ ،‬ويشرف على التحصيل المذكور‪ ،‬االمر بالصرف‪ ،‬بمعية وكيل‬
‫المداخيل داخل االجل القانوني للتحصيل‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫• فالمشرع حاول من خالل مقتضيات القانون رقم ‪ ،06-47‬أن يالئم عملية‬
‫التحصيل على الصعيد الترابي مع ما هو معمول به على المستوى الوطني‪ ،‬غيرأن‬
‫تحصيل موارد الجماعات الترابية‪ ،‬ال زالت تعتريه مجموعة من المشاكل‪ ،‬ويتجلى‬
‫أهمها في استفحال ظاهرة الباقي استخالصه‪.‬‬
‫• فاستخالص الجبايات المحلية من قبل المصالح الجبائية‪ ،‬يتسم بطول المسطرة‬
‫وتعقد االجراءات المرتبطة بذلك‪ ،‬حيث تباشر شساعة المداخيل كل التدابيرالقانونية‬
‫من أجل متابعة الملزمين بالضريبة‪ .‬غير أن المهمة ال تتجاوز في أغلب االحيان‬
‫إعداد أساليب إخبارية بضرورة التسديد مع القيام في آخر المطاف بوضع أمر‬
‫المداخيل من قبل االمر بالصرف‪ ،‬وعنده تنتهي مهمة الجماعة بهذا الخصوص‪.‬‬
‫وتتطلب هذه المسطرة‪ ،‬شهورا معدودة قبل أن تصل هذه األوامرإلى القابض الجماعي‪،‬‬
‫الذي يسهر على متابعة المتملصين‪ ،‬وفق القوانين الجاري بها العمل‬
‫ويمثل طول مدة مسطرة التحصيل‪ ،‬وطابعها المرحلي عائقا أمام الجماعات في استيفاء‬
‫مستحقاتها الضريبية‪ .‬والمالحظ أن تعقد إجراءات المتابعة تجعل الجماعة غير مستفيدة‬
‫من تلك الجبايات‪ ،‬والتي تم تسطير تقديراتها ضمن الميزانية السنوية‪.‬‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫والى جانب طول مسطرة التحصيل وتعقدها‪ ،‬تتداخل أيضا أسباب عدة‪ ،‬تساهم بدورها في‬

‫تنامي ظاهرة الباقي استخالصه‪ ،‬وذلك من مثل ظاهرة التهرب الضريبي وطبيعة الجهاز‬

‫االداري المشرف على الجباية المحلية‪ ،‬والمتميز بوجود إدارة تعاني من نقص كمي ونوعي‬

‫ألعوان الجباية‪ ،‬إلى جانب ضعف الوسائل المعتمدة (وسائل النقل‪ ،‬المكاتب‪ ،)...،‬ما يؤدي‬

‫إلى تأخير إصدار قوائم االداءات ولوائح الملزمين‪.‬‬

‫ولعل اعتماد المشرع آلية العفو الضريبي مجرى السنة الحالية ‪ 2018‬و الرامية إلى إلغاء‬

‫الغرامات والزيادات وتكاليف التحصيل الصادر بشأنها أمر بالتحصيل‪ ،‬قبل فاتح يناير لسنة‬

‫‪ 2016‬المغزي منه تقليص الباقي استخالصه‪.‬‬

‫كذلك وجود شسيع المداخيل تحت السلطة الرئاسية لآلمر بالصرف‪ ،‬وتحت إشراف وفي عالقة‬

‫مع الخازن الجماعي من الناحية القانونية يخلق له ارتباكا في حالة تعارضهما‬


‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫إضافة‪ ،‬إلى أن بعض التقنيات االدارية المستعملة في عمليات استخالص الديون المحلية‪،‬‬

‫أصبحت متجاوزة‪ ،‬ومن هذه الوسائل نجد التذاكر‪ ،‬التي باالضافة إلى افتقار مسطرة طلبها‬

‫للتبسيط والمرونة‪ ،‬فإنها سهلة االختالس والتزوير‪.‬‬

‫صعوبة تفعيل مسطرة المراقبة‪ :‬قام المشرع في القانون رقم ‪ ،06-47‬بتحديد الرسوم موضوع‬

‫حق االطالع‪ ،‬والتي هي رسوم إقرارية‪ ،‬حيث ألزمت مقتضيات القانون الجديد الملزمين بتقديم‬

‫جميع الوثائق المحاسبية إلى المأمورين المحلفين التابعين لإلدارة المنتدبين للقيام بالمراقبة‬

‫الجبائية‪ ،‬فالوثائق المحاسبية تعتبر أهم وسيلة لمباشرة عملية المراقبة والفحص‪ ،‬إذ ألزم‬

‫المشرع الملزمين بالرسوم المحلية بضرورة مسك السجالت المحاسبية‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة‬

‫للرسم على محال بيع المشروبات مثال‪ ،‬إال أن هذا االجراء بالرغم من أهميته‪ ،‬التي تكمن في‬

‫التحقق من مدى صحة مضمون االقرارات المدلى بها‪ ،‬يبقى عديم الجدوى في غياب التزام‬

‫الملزمين بمسك السجالت المحاسبية‪.‬‬


‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫محدودية اللجوء إلى مسطرة المنازعات القضائية ‪ :‬للملزم واالدارة الحق في التنازع‬
‫عن طريق المحاكم‪ ،‬إذا ما توفرت الشروط القانونية واذا كانت المصالح التابعة‬
‫لمديرية الضرائب تمارس هذا الحق فيما يخص الرسم المهني‪ ،‬ورسم السكن ورسم‬
‫الخدمات الجماعية‪ ،‬فإن المصالح الجبائية للجماعات الترابية‪ ،‬يكاد ينعدم لجوءها‬
‫للقضاء للمطالبة بحقوقها‪ .‬ويمكن إيعاز محدودية لجوء هذه المصالح للمسطرة‬
‫القضائية لعدة أسباب‪ ،‬أهمها‪ ،‬تفادي اغلبية االمرين بالصرف المنتخبين التنازع مع‬
‫الملزم‪ ،‬خصوصا أن هذا األخير‪ ،‬يشكل ورقة رابحة في الجسم االنتخابي‪:.‬‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫الرسوم المستحقة بموجب القانون رقم ‪ ،06-47‬المتعلق بالجبايات المحلية‬
‫استنادا أحكام المادة ‪،1‬تستفيد ميزانية الجماعات الحضرية والقروية من رسوم‬
‫تقوم المصالح الجبائية التابعة لهذه الجماعات بتدبيرها‪ .‬ويتعلق األمر بالرسوم‬
‫التالية‬
‫الرسم المهني ؛‬ ‫•‬
‫رسم السكن ؛‬ ‫•‬
‫رسم الخدمات الجماعية ؛‬ ‫•‬
‫الرسم على األراضي الحضرية غير المبنية ؛‬ ‫•‬
‫الرسم على عمليات البناء ؛‬ ‫•‬
‫الرسم على عمليات تجزئة األراضي ؛‬ ‫•‬
‫الرسم على محال بيع المشروبات ؛‬ ‫•‬
‫الرسم على اإلقامة بالمؤسسات السياحية ؛‬ ‫•‬
‫الرسم على المياه المعدنية ومياه المائدة ؛‬ ‫•‬
‫الرسم على النقل العمومي للمسافرين ؛‬ ‫•‬
‫الرسم على استخراج مواد المقالع‪.‬‬ ‫•‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫غير أنه فيما يتعلق بالجماعات القروية واستثناء من أحكام الفقرة السابقة‪ ،‬ال‬
‫يفرض رسم السكن‪ ،‬ورسم الخدمات الجماعية‪ ،‬والرسم على عمليات تجزئة‬
‫األراضي إال بالمراكز المحددة والمناطق المحيطة بالجماعات الحضرية‬
‫وكذلك بالمحطات الصيفية والشتوية ومحطات االستشفاء بالمياه المعدنية والتي‬
‫تحدد بنص تنظيمي الدوائر التي تفرض داخلها الرسوم المذكورة‪ .‬وال يفرض‬
‫الرسم على الراضي الحضرية غير المبنية إال بالمراكز المحددة المتوفرة‬
‫على وثيقة للتعمير‪.‬‬
‫ويمكن أن نصنفها إلى جبايات عقارية وجبايات غير عقارية‪.‬‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫الجبايات المستحقة للجماعات الحضرية والقروية ذات الطابع العقاري‬
‫عرف قطاع العقار في المغرب في السنوات االخيرة قفزة نوعية على اعتبار أن‬
‫عددا كبيرا من االستثمارات قد اتجهت إلى هذا القطاع‪ ،‬فكان ال بد للمشرع أن‬
‫يساير هذا التطور‪ ،‬وأن يمنح في تشريعه الجبائي الجديد للجماعات الترابية‬
‫هامشا من أجل االستفادة من هذا القطاع‪ ،‬كغيره من التشريعات المقارنة‪،‬‬
‫كالتشريع الكندي الذي يخول للجماعات الترابية تضريب العقار بمناسبة‬
‫التقسيمات التي تخضع لها األراضي المعدة للبناء ‪.‬‬
‫فالرسوم العقارية‪ ،‬تشكل إحدى أهم الموارد الجبائية للجماعات الحضرية‪،‬‬
‫والمراكز المحددة‪ ،‬باعتبار أن العقار يعتبر مادة ضريبية حضرية‪ ،‬غير أن‬
‫مقتضياته‬
‫القانونية شابها بعض الغموض مما أدى إلى انعكاسات سلبية على مردوديتها‬
‫ويتعلق األمر بالرسم على األراضي الحضرية غير المبنية‪ ،‬والرسم على عمليات‬
‫البناء‪ ،‬والرسم المفروض على شغل األمالك الجماعية العامة مؤقتا بمنقوالت أو‬
‫عقارات ترتبط بممارسة أعمال تجارية وصناعية أو مهنية‪.‬‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫الجبايات المستحقة للجماعات الحضرية والقروية ذات الطابع غير العقاري‬
‫ينظم القانون رقم ‪ 06-47‬المتعلق بالجبايات المحلية‪ ،‬بعض الرسوم بشكل‬
‫كلي‪ ،‬بمعنى ينظمها في مختلف مراحل العملية الجبائية بدءا بتحديد المادة الجبائية‪،‬‬
‫وتحديد األساس المعتمد في فرض الرسوم‪ ،‬ثم مرحلة التصفية من خالل تحديد‬
‫األسعار‪ ،‬وأخيرا مرحلة التحصيل‪ ،‬والمنازعات‪ ،‬ومن بين هذه الرسوم‪ ،‬نجد على‬
‫سبيل المثال‪ ،‬الرسم على محال بيع المشروبات‪ ،‬الرسم على مؤسسات التعليم‬
‫الخاصة‪ ،‬والرسم على اإلقامة في المؤسسات السياحية‪ ،‬والرسم على رخص السياقة‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫الرسوم المستحقة بموجب القانون رقم ‪39.07‬‬
‫• نظرا لتعدد جبابات الجماعات الترابية‪ ،‬واستمرار المشاكل القانونية‬
‫والتنظيمية المرتبطة بالقانون رقم ‪ ،89-30‬كلها عوامل أدت بالمشرع‬
‫المغربي إلى إعادة هيكلة المنظومة القانونية للنظام الجبائي المحلي‪،‬‬
‫من خالل االستغناء عن الحقوق واإلتاوات والمساهمات التي ال تكتسي‬
‫طابعا جبائيا من نص القانون رقم ‪ 06-47‬المتعلق بالجبايات المحلية‪،‬‬
‫واحتفظ بموجب القانون رقم ‪ 07-39‬والقاضي بممارسة تطبيق أحكام‬
‫القانون ‪ 89-30‬فيما يخص المقتضيات المتعلقة ب ‪ 13‬رسم‪ ،‬ولهذا‬
‫الغرض يتعين على الجماعات الترابية‪ ،‬مواصلة استخالص هذه‬
‫الحقوق والمساهمات واالتاوى طبقا أحكام القانون رقم ‪ ،89-30‬إلى‬
‫حين صدور القانون المنظم لهذه الحقوق والمساهمات واالتاوى‪.‬‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫ويتعلق األمر بالرسوم واألتاوى والحقوق التالية‪:‬‬
‫• الرسم المترتب على إتالف الطرق ؛‬
‫• رسم تصديق اإلمضاء واالشهاد بالتطابق ؛‬
‫• الرسم المفروض على الذبح في المجازر؛‬
‫• الرسم اإلضافي المفروض على الذبح في المجازر لفائدة المشاريع الخيرية؛‬
‫• الرسوم المقبوضة في األسواق وأماكن البيع العامة ؛‬
‫• رسم المحجز ؛‬
‫• الرسم المفروض على وقوف العربات المعدة للنقل العام للمسافرين ؛‬
‫• رسوم الحالة المدنية ؛‬
‫• مساهمة أرباب العقارات المجاورة للطرق العامة في نفقات تجهيزها وتهيئتها ؛‬
‫• الرسم المفروض على البيع في أسواق البيع بالجملة وأسواق السمك ؛‬
‫• الرسم المفروض على شغل الجماعية العامة مؤقتا أغراض البناء؛‬
‫• الرسم المفروض على شغل األمالك الجماعية العامة مؤقتا أغراض تجارية أو صناعية أو‬
‫مهنية‬
‫• الرسم المفروض على شغل األمالك الجماعية العامة مؤقتا بمنقوالت وعقارات ترتبط‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬

‫الموارد المالية ذات الطبيعة غير الجبائية‬


‫• تحتل موارد األمالك المخصصة للجماعات الترابية‪ ،‬أهمية قصوى‬
‫داخل الميزانية الترابية‪ ،‬والسيما على صعيد القسم الخاص‬
‫بالموارد‪ ،‬فإذا كانت موارد الضرائب والرسوم تشكل العمود الفقري‬
‫لنظام التمويل الذاتي للجماعات الترابية‪ ،‬فإن موارد األمالك تحتل‬
‫نفس الصدارة‪ ،‬وذلك العتبارات عديدة أهمها‪ ،‬أنها تعد موارد‬
‫صرفة ناتجة عن أمالك تعود إلى ملكية الجماعة الترابية‪ ،‬التي تتمتع‬
‫بحرية التصرف فيها‪ ،‬عكس الضرائب والرسوم‪ ،‬وضرائب الدولة‪،‬‬
‫لهذا تظهر أهمية موارد األمالك الجماعية بالنسبة لتمويل ميزانية‬
‫الجماعات الترابية‪ ،‬السيما إذا أحسنت تدبيرها وتسييرها بعقالنية‪.‬‬
‫• نظرا أهميتها ضمن الموارد العامة للجماعات الترابية‪ ،‬فقد أولى‬
‫المشرع أهمية كبيرة لتدبير شؤون اأمالك الجماعية والمحافظة‬
‫عليها‪ ،‬ولهذا الغرض‪ ،‬صدرت عدة نصوص تشريعية وتنظيمية منذ‬
‫عهد الحماية‪ ،‬تعتبر اإلطار القانوني المنظم لهذه األمالك‪.‬‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫معيقات تدبير الموارد المالية الترابية‬
‫• سعى المشرع‪ ،‬من خالل اإلصالحات التي أتى بها‪ ،‬إلى تعزيز القدرات المالية‬
‫للجماعات الترابية‪ ،‬والرفع من مواردها الجبائية‪ ،‬لالضطالع باألدوار الموكولة‬
‫لها‪ ،‬والعمل على التنصيص على موارد إضافية بحجم االختصاصات المنوطة‬
‫بها‪ .‬لكن‪ ،‬بالرغم من التنوع في هاته الموارد‪ ،‬فإنها تعرف مجموعة من‬
‫االختالالت‪ ،‬التي سيتم معالجتها وفق ما يلي‪:‬‬
‫اال كراهات القانونية‬
‫• من العيوب التي يمكن أيضا مالحظتها‪ ،‬على مستوى القانون رقم ‪06-47‬‬
‫المتعلق بالجبايات المحلية‪ ،‬تلك المتعلقة بالجانب التشريعي‪ ،‬خاصة فيما يتعلق‬
‫باستمرارية العمل بالقانون رقم ‪ ،89-30‬رغم دخول رقم ‪ 06-47‬المتعلق‬
‫بالجبايات المحلية‪ ،‬حيز التنفيذ من جانب‪ ،‬ومن جانب آخر مسألة تعدد النصوص‬
‫القانونية المنظمة للجباية المحلية‪ ،‬والذي يعد ضربا لمبدأ التجميع والتركيب الذي‬
‫يهدف إليه اإلصالح‪.‬‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫أوال ‪ :‬استمرارية العمل بالقانون الجبائي ‪89-30‬‬
‫من المؤاخذات التي سجلت على النصوص المنظمة لجبايات الجماعات‬
‫الترابية‪ ،‬والتي أدت في الوقت ذاته‪ ،‬إلى نوع من الغموض واإللتباس لدى‬
‫كل من اإلدارة الجبائية والملزم‪ ،‬هي استمرار تطبيق مقتضيات رقم ‪-30‬‬
‫‪ 89‬فيما يتعلق ببعض الرسوم‪ ،‬رغم دخول القانون الجديد ‪06-47‬‬
‫حيز التنفيذ‪ ،،‬على اعتبار أن هذه الرسوم ال تتسم بالطابع الجبائي‪ ،‬وبالتالي‬
‫فهي تعتبر أتاوات وليس جبايات‪ ،‬مع العلم أن هذه األتاوات‪ ،‬كما وصفها‬
‫المشرع الجبائي تعتبر في ظل القانون رقم ‪ 89-30‬رسوما محلية‪ .‬ولعل‬
‫اإلشكالية هنا تكمن في التعريف الذي جاء أثناء تقديم المذكرة العامة حول‬
‫مشروع االصالح الجبائي أمام البرلمان للمناقشة‪ ،‬حينما ميز وزير المالية‬
‫بين كل من الضريبة واإلتاوة‪ ،‬إذ عرف الضريبة حسب القانون الضريبي‬
‫وقواعد المالية العامة‪ ،‬بكونها تستخلص من طرف الدولة أو الجماعات‬
‫الترابية‪ ،‬بدون ربطها بخدمة معينة‪ ،‬أما اإلتاوة‪ ،‬فهي تستخلص مقابل خدمة‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫تنجزها الدولة والجماعات الترابية لفائدة الملزم‪ ،‬مضيفا أنها غالبا ما تهم‬
‫عمليات محددة‪ ،‬وال تتصف بطابع اإلستمرار في استخالصها‪ ،‬كما هو الشأن‬
‫بالنسبة للضريبة‪.‬‬
‫فالمشرع هنا نجده أوال ال يفرق بين مفهوم الضريبة والرسم‪ ،‬خالفا للبحث‬
‫األكاديمي الذي يميز بينهما‪ ،‬وهو بذلك يغيب مفهوم الضريبة على المستوى‬
‫المحلي‪ ،‬بينما يظل هذا المفهوم قائما على المستوى الوطني‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬غموض معيار التمييز الذي اعتمده المشرع في إخراجه ل ‪ 13‬رسم‬
‫من‬
‫القانون الجديد‪ ،‬على اعتبار أن هذه الرسوم ال تحمل طابعا جبائيا‪ ،‬وبالتالي‬
‫فهي لن تنظم بموجب قانون ‪ 06-47‬بالرغم من أن هذا األخير في مادته‬
‫‪ 176‬الفقرة األولى نص على أنه تنسخ ابتداءا من تاريخ دخول هذا القانون‬
‫حيز التطبيق أحكام"‪...‬القانون رقم ‪ 89-30‬المتعلق بجبايات الجماعات‬
‫المحلية وهيئاتها” ولم يشر في مادته هذه إلى أي استثناء يذكر فيما يتعلق‬
‫بالرسوم ‪ 13‬التي ستنظم بقانون اخرومن ثم نجد أن هذه المادة تتعارض‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫و النص القانوني رقم ‪ 07-39‬الذي ينص في مادته الفريدة‪ ،‬على أنه تظل‬
‫سارية المفعول بصفة انتقالية أحكام األبواب ‪4‬و‪5‬و‪8‬و‪9‬و‪10‬و‪11‬و‪12‬و‬
‫‪13‬و‪14‬و‪15‬و‪32‬و‪33‬و‪ 34‬من الكتاب الثاني من القانون رقم ‪89-30‬‬
‫فاعتماد مقتضيات هذه المادة الفريدة سيربك اإلطار المفاهيمي للجباية المحلية‪،‬‬
‫خاصة وأنه تعتبر جباية محلية كل األحكام المنصوص عليها بموجب قانون‬
‫‪ 06-47‬وكل ما يخرج عن إطار هذا النص تنتزع عنه صفة الجباية‬
‫المحلية‪ ،‬وذلك طبقا للفقرة الرابعة من المادة ‪ 176‬التي تنص على أن" كل‬
‫مقتضى يتعلق بجبايات الجماعات المحلية يجب التنصيص عليه في هذا‬
‫القانون" أي القانون رقم ‪06-47‬‬
‫فالمشرع الجبائي‪ ،‬أثناء مناقشة مضامين النص القانوني‪ ،‬خالل تقديمه للبرلمان‬
‫من أجل المصادقة‪ ،‬نجده قد اعتمد المعيار الجبائي‪ ،‬للتمييز بين الرسوم التي لها‬
‫طابع جبائي محض‪ ،‬وهي التي نص عليها قانون ‪ ، 06-47‬والرسوم التي ليس‬
‫لها طابع جبائي محض‪ ،‬وهي التي كان مقررا صدورها بموجب مرسوم قبل‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫أن يتراجع المشرع ويصدرها بموجب القانون ‪ ، 07-39‬مع العلم أن هذا المعيار‬
‫يتم اعتماده فقط للتمييز بين اإلختصاص في المادة الجبائية بين البرلمان والحكومة‬
‫حيث نجد أن المستحقات التي لها طابع جبائي محض يختص القانون حصريا‬
‫بإحداثها وتوزيعها (الفصل ‪ 39‬من الدستور) ‪ ،‬أما المستحقات التي ليس لها طابع‬
‫جبائي محض فللحكومة إمكانية أن تصدر مراسيم لتدبيرها‪ ،‬وذلك حسب اجتهاد‬
‫القضاء الفرنسي‪.‬‬
‫غير أن إقدام المشرع على إصدار تلك الرسوم بواسطة قانون رقم ‪ ، 07-39‬الذي‬
‫أقر صراحة في مادته الفريدة باستمرارية العمل بالقانون ‪ ، 89-30‬يجعلنا نتساءل‬
‫مرة أخرى عن طبيعة تلك الرسوم‪ ،‬ونستحضر مرة أخرى المعيار الجبائي‪ ،‬حيث‬
‫لم يعط المشرع إجابة واضحة وصريحة عن أسباب اعتماده لهذا المعيار‪ ،‬الذي من‬
‫خالله ميز بين الرسوم ذات الطابع الجبائي‪ ،‬وتلك ذات الطابع غير الجبائي‪ ،‬والذي‬
‫من خالله أسقط الرسوم الثالثة عشرة األخرى من القانون رقم ‪ ، 06-47‬ليعود‬
‫بعد ذلك وينظمها في إطار القانون رقم ‪07-39.‬‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫• فالسؤال المطروح‪ ،‬لماذا أعطى المشرع صفة الجباية المحلية‬
‫لمستحقات الجماعات الترابية المدرجة بنص القانون رقم ‪،06-47‬‬
‫بينما انتزع هذه الصفة عن كل مستحق للجماعات الترابية المنظمة‬
‫خارج إطار هذا النص؟‪.‬‬
‫• ولماذا أيضا بادر بإصدار القانون رقم ‪ 07-39‬الذي قام حسب مادته‬
‫الفريدة بسن أحكام انتقالية فيما يتعلق بالرسوم ‪ 13‬المنظمة بموجب‬
‫القانون رقم ‪ ، 89-30‬رغم تعارضها مع الفقرتين األولى والرابعة‬
‫من المادة ‪ 176‬من القانون رقم ‪ 06-47‬؟‬
‫ثانيا ‪ :‬تعدد القوانين المنظمة لجباية الجماعات الترابية‬
‫أشاد الجميع باإلصالح الجبائي الترابي‪ ،‬فهو بمثابة مدونة عصرية‬
‫ستحتوي على مجموع المقتضيات المنظمة للجبايات المحلية‪ ،‬التي‬
‫رخص للجماعات الترابية اإلستفادة منها‪ ،‬وهو ما سيسهل إمكانية‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫الرجوع إليها‪ ،‬على عكس ما كان عليه األمر قبل اإلصالح‪ ،‬حيث كانت الجماعات‬

‫الترابية مضطرة إلى الرجوع لجميع النصوص القانونية المشتتة‪ ،‬نجد أن القانون‬

‫المتعلق بالجبايات المحلية‪ ،‬بعد دخوله حيز التنفيذ‪ ،‬سيكرس نفس الوضعية‪ ،‬حيث‬

‫سيحتفظ من جهة بسمة تعددية النصوص القانونية المنظمة للجباية المحلية‪ ،‬ومعه من‬

‫جهة أخرى‪ ،‬تعدد بنيات الجبايات المحلية‪ ،‬حيث سننتقل من ‪ 17‬إلى ‪ 30‬رسم‪ ،‬وهو‬

‫في ذلك ضرب لمقاصد اإلصالح سواء من حيث التجميع أو التبسيط ففي الوقت‬

‫الذي أكد فيه اإلصالح على تجميع كافة الرسوم الخاصة بالجماعات الترابية‬

‫في نص قانوني واحد‪ ،‬طبقا أحكام الفقرة الرابعة من المادة ‪ 176‬من القانون‬

‫رقم ‪ ، 06-47‬نجده في المقابل يحتفظ بتعددية النصوص القانونية المنظمة‬

‫للجباية المحلية‪ ،‬حيث أصبحنا أمام ثالثة نصوص قانونية‪ ،‬ويتعلق األمر بكل من القانون‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫ثالثا‪ :‬قصور التضريب لبعض القطاعات‬
‫اذا كان القانون أمام ثالثة نصوص قانونية‪ ،‬ويتعلق األمر بكل من القانون رقم ‪89-30‬‬
‫المتعلق بنظام الضرائب المستحقة للجماعات المحلية وهيئاتها‪ ،‬تميز بضيق الوعاء‪،‬‬
‫فإن القانون رقم ‪ ، 06-47‬جاء بعدة مستجدات‪ ،‬ورغم ذلك فإنه لم يتجاوز تلك‬
‫الحدود‪ ،‬حيث تميز بقصور تضريبه لبعض القطاعات‪ .‬إذ يالحظ غياب جبائية تدخلية‬
‫في مجال العقار‪ ،‬قصد محاربة ظاهرة المضاربة العقارية‪ ،‬وتجميد األراضي خصوصا‬
‫بمراكز المدن التي تتحول فيها هذه األراضي إلى عبء‪ ،‬فالضريبة العقارية أداة تدخلية‬
‫للحد من ظاهرة تجميد العقارات‪ ،‬وبالتالي محاربة المضاربة التي تهم العقار المبني‪.‬‬
‫وعلى المستوى القروي‪ ،‬يالحظ أن القانون رقم ‪ ،06-47‬حصر تطبيق الرسم على‬
‫األراضي الحضرية غير المبنية بالنسبة للمراكز المحددة بالنطاق الترابي للجماعات‬
‫القروية‪ ،‬على تلك الجماعات التي تتوفر على وثائق التعمير‪ ،‬إضافة إلى عدم‬
‫تضريبه للمنشآت السياحية واالستثمارات بالجماعات القروية‪ ،‬وكذلك األنشطة الفالحية‬
‫المتطورة‪.‬‬
‫إضافة لما سبق‪ ،‬يسجل غياب جبائية بيئية تدخلية للحد من الصناعات الملوثة‪ ،‬وذلك‬
‫تماشيا مع االختصاصات البيئية المسندة للجماعات الترابية بمقتضى القانون‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫رابعا‪ :‬سوء توزيع الموارد الجبائية بين الوحدات الترابية‬
‫من المظاهر السلبية التي كرسها اإلصالح الجبائي المحلي‪ ،‬التفاوت الجبائي بين‬
‫الجماعات الترابية‪ .‬فإذا كان الهدف من وراء هذا اإلصالح الرفع من مردودية‬
‫الموارد الجبائية للجماعات الترابية‪ ،‬فإن األمر يختلف بالنسبة للجماعات القروية‪،‬‬
‫كما رأينا سابقا‪ ،‬من خالل الالتوازن على مستوى توزيع الرسوم الترابية بينها وبين‬
‫الجماعات الحضرية‪ ،‬حيث تعاني من العجز التمويلي الذاتي‪ ،‬خاصة أمام اإلكراهات‬
‫التنموية التي تعرفها هذه الجماعات‪.‬‬
‫ولم تكن العماالت واألقاليم أحسن حاال من الجماعات القروية‪ ،‬على ضوء االصالح‬
‫الجبائي المحلي‪ ،‬حيث إن ماليتها ال تتعدى بعض الرسوم القليلة وذات المردودية‬
‫الضعيفة‪ ،‬وهي نفس الرسوم التي كان معموال بها في ظل القانون السابق‪ ،‬وهناك‬
‫من الباحثين من أشار إلى أن تخويل العماالت واألقاليم استخالص تلك الرسوم‪ ،‬لم‬
‫يكن الهدف منه إعطاء هذه المجالس موارد مالية ذاتية تساعدها على القيام بمهامها‪،‬‬
‫وتحقيق استقاللها اإلداري والمالي ‪ ،‬وانما صعوبة تحصيل هذه الرسوم على صعيد‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫الجماعات الحضرية والقروية‪ ،‬وهو الشيء الذي يطرح سؤال حول كيف يمكن‬
‫لمجالس العماالت واألقاليم أن يكون لها دور في المجال التنموي يتناسب‬
‫واإلختصاصات المخولة لها بمقتضى القانون التنظيمي رقم ‪ ،14-112‬في ظل‬
‫ضعف مواردها الجبائية؟‬
‫وتعاني الجهات بدورها من نفس الضعف على مستوى جبايتها‪ ،‬فمن أصل ستة‬
‫رسوم‪ ،‬كانت تحظى بمستحقاتها خالل القانون السابق‪ ،‬منحها المشرع بمقتضى‬
‫القانون رقم ‪ 06-47‬ثالثة رسوم فقط‪ ،‬كما أن مردوديتها باستثناء الرسم المفروض‬
‫على الخدمات المقدمة بالموانئ تتميز بضعف أوعيتها ومردودها‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن هناك من الرسوم بحكم طبيعة أوعيتها‪ ،‬ال يمكن فرضها‬
‫بجميع جهات المملكة‪ ،‬وبالتالي لن تستفيد منها ثالث جهات وهي كل من جهة فاس‪-‬‬
‫مكناس‪ ،‬وجهة درعة ‪ -‬تافياللت‪ ،‬وجهة بني مالل‪ -‬خنيفرة‪ ،‬وذلك بسبب عدم‬
‫توفرها على واجهات بحرية‪ ،‬بل هناك من الجهات التي تتوفر على واجهات بحرية‬
‫دون أن تتوفر فيها موانئ‪ ،‬أو تكون هذه الموانئ صغيرة وبسيطة‪ ،‬ال ترقى إلى‬
‫مستوى فرض الرسوم‪ .‬نفس الشيء ينطبق على الجهات التي ال تتوفر على مناجم‬
‫كجهة طنجة – تطوان‪ ،‬وبالتالي سوف لن تستفيد من الرسوم المفروض عليها‪.‬‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬
‫إن عدم عدالة القانون الجبائي المحلي‪ ،‬تجعل الكثير من الملزمين يشعرون بعبء‬
‫جبائي ثقيل‪ ،‬خاصة إذا كانت األداة اإلنفاقية على المستوى المحلي‪ ،‬ال تلعب أي‬
‫دور في إقامة هذه العدالة‪.‬‬
‫فمهمة القانون هي حماية الفرد والجماعة‪ ،‬في إطار جامع بين الحقوق الفردية‬
‫والمصالح اإلجتماعية‪ ،‬على سبيل التوفيق واإلنسجام‪ ،‬إلى حد يحقق درجة من‬
‫العدل والتوازن‪.‬‬
‫وفي هذا اإلتجاه‪ ،‬وجب إخضاع الملزمين لمبادئ القانون الضريبي‪ ،‬وفق المعايير‬
‫الشرعية في العدل‪ ،‬والمصلحة المعتبرة‪ ،‬على نحو يجعل منها أسسا‪ ،‬تقوم عليها‬
‫فلسفة مشروعية الضريبة‪.‬‬
‫فإذا كانت عدالة النظام الجبائي لها األثر األكبر على مدى قبول الملزم للضريبة‪،‬‬
‫حيث تريح هذا األخير نفسيا وعقليا‪ ،‬وبالتالي يؤدي ما عليه راضيا مرتاحا‪ ،‬فإن‬
‫انتفاء العدالة الضريبية‪ ،‬من شأنها أن تنفر الملزمين من الضريبة‪ ،‬حيث‬
‫سيشعرون بأنها فوق ما يطيقون‪.‬‬
‫تحصيل الجبايات المحلية‪ :‬اإلطار القانوني واإلكراهات‬

‫ولتقييم أي نظام جبائي محلي‪ ،‬يمكن طرح التساؤل التالي‪ :‬من يدفع الرسوم؟ واذا‬
‫كانت الغاية من هذه الرسوم بالدرجة األولى تحقيق أهداف مالية‪ ،‬حيث تحقق موارد‬
‫للجماعات الترابية‪ ،‬تساعدها على القيام بأعبائها‪ ،‬كما لها أيضا غايات اقتصادية‬
‫واجتماعية‪ ،‬فإن مبدأ العدالة الجبائية يظل من المبادئ األساسية في أي نظام جبائي‬
‫سليم‪ ،‬حيث يصبح لزاما في إطار تحقيق هذه العدالة توفر شرط أساسي‪ ،‬وهو تحقيق‬
‫مبدأ المساواة الضريبية بين جميع القادرين على الدفع‪ ،‬دون استثناء إال ما فرضه‬
‫التشريع الضريبي على المستوى الترابي‬
‫شكرا على تتبعكم‬

You might also like