Professional Documents
Culture Documents
المـقـدمـة العـامـة
المـقـدمـة العـامـة
بالرغم من مجهودات السلطات الحكومية في مجال إصالح المنظومة الجبائية إال أن هذا الجهاز لم يرق
لمستوى النظام الجبائي الفعال وهذا راجع لعدة اعتبارات منها نقائص في الموارد المالية والبشرية وكذا
أسباب متعلقة بالمكلفين وتملصهم من دفع المستحقات إلدارة الضرائب بطرق مشروعة وغير مشروعة ،كل
هذا أثر سلبا على حصيلة الجباية المحلية مما جعل السلطات الحكومية تعمل على تعبئة الموارد العائدة
للجماعات المحلية ومحاولة تحسين التسيير في اإلدارة المحلية بهدف تحقيق تنمية محلية متينة وال يتجسد
ذلك إال بتظافر الجهود الوطنية وتكامل األجهزة ألجل الرفع من حصيلة الجباية المحلية ومحاولة القضاء
على العجز في ميزانية البلديات التي تعتبر خلية أساسية في المجتمع الجزائري والمحرك القاعدي لعجلة
التنمية.
للجباية المحلية دورا هاما في تمويل ميزانية البلديات حيث تمثل نسبة %90من إجمالي الموارد المالية،
فالمادة رقم 259من األمر رقم 24-67الصادر في 18جوان 1967نصت على طبيعة اإليرادات التي
يجب أن توضع تحت تصرف البلدية لتأدية وظائفها والمتمثلة في الضرائب المحلية والعائدة للبلديات دون
سواها.
تعنى الجباية المحلية بالهيئة الالمركزية في الدولة الجزائرية أال وهي الجماعات المحلية التي تعتبر بشقيها
البلدية والوالية كخلية أساسية في المجتمع كونها أقرب هيئة للمواطن وهي تمثل المحرك القاعدي للتنمية
االقتصادية على المستوى المحلي.
فالجباية المحلية ال تعتبر نظام قائم بحد ذاته وإنما هي جملة من األحكام الضريبية وأصناف من الضرائب
تختلف باختالف الجهة المستفيدة والممولة باإلضافة إلى اختالف الوعاء الضريبي .وقد أدخلت تعديالت على
بعض الضرائب المحلية وفق سلسلة اإلصالحات 1997-1992حيث تم تعويض بعض الضرائب وإلغاء
البعض اآلخر مع تقليص المعدالت الضريبية وتوسيع الوعاء الضريبي لكن بقيت الضرائب المحلية تابعة
للسلطة المركزية وهذا ألسباب مختلفة يمكن التطرق إليها فيما يلي.
-2كيفية توزيع حصيلة الجباية المحلية أنابت اإلصالحات الجبائية لسنة 1992عن تصنيف الضرائب
العائدة للجماعات المحلية على أساس تصنيف اقتصادي والذي يصنفها إلى ضرائب على النشاط وضرائب
على الممتلكات أما التصنيف اإلداري فيصنفها إلى ضرائب مباشرة وضرائب غير مباشرة.
وقد جاء قانون الضرائب المباشرة لسنة 1992بتصنيف عضوي حيث حدد الضرائب العائدة للدولة
والجماعات المحلية وخص البلديات بأنواع من الضرائب(الرسم العقاري ورسم التطهير) .كما أن توزيع
الموارد الجبائية بين الجماعات المحلية والصندوق المشترك للجماعات المحلية يوكل إلى السلطة المركزية
باعتبارها الهيئة المسؤولة عن المالية العامة للدولة وفيمايلي يتم التطور إلى أسباب تملك الدولة لسلطة توزيع
الجباية المحلية وكيفية توزيعها.
-مبررات توزيع الموارد الجبائية عمدت الدولة الجزائرية إلى إسناد مهمة توزيع الموارد الجبائية على
الجماعات المحلية إلى السلطة المركزية باعتبارها الهيئة المسؤولة على المالية العامة للدولة ،نظرا إلى أن
مقاييس كفاءة الهيئات المحلية المنتخبة لجباية هذا النوع من الموارد ضعيفة وترجح الكفة إلى السلطة
المركزية .وهناك مبررات جعلت من الدولة تتخذ مثل هذا اإلجراء.
تتوقف الكفاية اإلدارية على قدرات السلطة المركزية في الحصول على كافة المعلومات المتعلقة بالممولين
الخاضعين للضريبة .هذه المعلومات تتوفر على مستوى اإلدارة الجبائية المكلفة بالمتابعة والتي تملك نظاما
معلوماتيا جبائيا يساعدها على جمع كافة المعلومات الضرورية)*(.
هذا المبرر أساسه أن النشاط الممارس من قبل الممولين قد يمتد ألكثر من بلدية أو والية .فكلما كان حجم
الجماعة المحلية كبيرا كلما كبر حجم النشاط للممول ،لهذا فإن ترك الجباية في يد السلطة المركزية يحقق
كفاية إدارية أكبر.
* اآلثـار االقتـصاديـة
تنجم اآلثار االقتصادية من تحديد نوع الضريبة ومدلولها وكيفية توزيعها ،إذ يبقى هذا من اختصاص السلطة
المركزية واالختالف في التوزيع بين مختلف الواليات قد يؤدي إلى هجرة العمل ورأس المال بين مختلف
المناطق وبالتالي ينجم عنها تمركز بعض األنشطة االقتصادية في الواليات التي تقل فيها أنواع الضرائب
عن الواليات التي يكون فيها الثقل الضريبي وهذا من شأنه أن يؤثر على المردود االقتصادي .لذلك ،فإن أمر
ترك فرض الضريبة في يد السلطة المركزية يقلل من اآلثار االقتصادية.
يعتبر مبدأ عدم التخصيص من أهم المبادئ في المالية العامة ،وهو عدم تخصيص إيرادات معينة لنفقات
معينة أو عدم تخصيص إيرادات منطقة معينة لنفقات تلك المنطقة .ولو كان هناك تخصيص إقليمي الزدادت
المناطق الغنية غنا والفقيرة فقرا ،فمن أجل خدمة هذا المبدأ تركت مهمة توزيع الجباية المحلية في يد
الحكومة المركزية.
هذه المبررات تبين أسباب تمسك السلطة المركزية بتوزيع الحصيلة الضريبية حصريا والدولة في هذا
اإلطار ،ال تعمل على أساس معايير محددة ،إذ لوحظ أن حصة الدولة من الموارد الجبائية أكبر بكثير من
حصة الجماعات المحلية .وحسب إحصائيات 2003المقدمة من قبل وزارة المالية أين قدرت حصة
الجماعات المحلية من الموارد الجبائية بنسبة %20في حين عادت %80منها إلى ميزانية الدولة.
يبين الملحق رقم 01حصة كل من الدولة والجماعات المحلية من الجباية خارج البترول المحصلة خالل
الفترة .2002-1993ويتضح من الجدول أن حصة األسد من الجباية دون المحروقات كانت لميزانية الدولة
بنسبة %81أما الجماعات المحلية فحظيت بنسبة .% 18.5
ويمكن إرجاع الفارق في النسب إلى المهام التي تقوم بها الدولة ،فهي مكلفة بعبء تمويل تسيير شؤون
اإلدارات العامة والتجهيز .لكن في المقابل ،ال يمكن إغفال ذلك الدور الهام للسلطات المحلية في تمويل
المشاريع ضمن مخططات التنمية وفي إطار االختصاصات المخولة لها.
تتم عملية التحصيل من قبل قباضات الضرائب للتحصيل على مستوى البلديات من خالل أعوان مختصين
ونظرا لحساسية المورد المالي وكون التحصيل يشمل جانبا قانونيا ومحاسبيا فإن ذلك تطلب إنشاء مكاتب
الرقابة على مستوى كل قباضة لمراقبة ومتابعة عملية التحصيل وذلك وفق المنشور الوزاري المؤرخ في
30أفريل .1991
وقد حدد المشرع الجزائري األطراف القائمة على عملية التحصيل والتي تتمثل في القابض البلدي والمؤسسة
العمومية ذات الطابع اإلداري أال وهي الصندوق المشترك للجماعات المحلية.
أنشئ الصندوق المشترك للجماعات المحلية سنة 1973بموجب المرسوم التنفيذي رقم 134-73المؤرخ في
09أوت 1973تحت وصاية وزارة الداخلية بعد ما كانت أمواله مسيرة من طرف صندوق التوفير
واالحتياط .يمكن التعرض إلى اإلطار القانوني للصندوق ،موارده المالية وكيفية توزيع الموارد الجبائية.
يعتبر الصندوق المشترك للجماعات المحلية مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع بالشخصية المعنوية
واالستقالل المالي ويتولى تسيير صندوق الضمان وصندوق التضامن ،كما يسير الصندوق المشترك
للجماعات المحلية من قبل مجلس التوجيه برئاسة وزير الداخلية ويضم هذا المجلس أربعة عشرة عضوا
( )14منهم سبعة( )7منتخبين وسبعة ()7معينين.
يتمثل األعضاء المنتخبين في رئيسين للمجلس الشعبي الوالئي منتخبين من قبل نظرائهم على المستوى
الوطني بحيث يمثل أحدهما منطقة الوسط الشرقي واآلخر منطقة الوسط الغربي ،وخمس( )5رؤساء بلديات
منتخبين من قبل نظرائهم لطول مدة العهدة ،حيث يمثلون مناطق(الشرق ،الوسط ،الغرب ،الجنوب الشرقي
والجنوب الغربي) .أما األعضاء المعينين فيتمثلون في والي يعينه وزير الداخلية ،ممثل عن وزارة الداخلية
والجماعات المحلية وثالث( )3ممثلين عن وزارة المالية باإلضافة إلى مديرين عامين ( )2من الوكالة
الوطنية للتهيئة العمرانية وبنك التنمية المحلية.
كما يقوم الصندوق المشترك للجماعات المحلية بتسيير الموارد من خالل صندوقي الضمان والتضامن ،حيث
يضمن مدير الصندوق المشترك للجماعات المحلية تسيير هذه المؤسسة التي تقارب مصاريفها حوالي
10.000.000دج.
* موارد الصندوق المشترك للجماعات المحليةFCCL
خصص المشرع الجزائري جزءا هاما من الضرائب والرسوم المحلية للصندوق والتي تقتطع من موارد
الجماعات المحلية بموجب القانون ،تتمثل الموارد المالية لهذا الصندوق وحسب إحصائيات المجلس الوطني
االقتصادي واالجتماعي لسنة 2001
فيما يلي:
كما يوضح الجدول الموالي موارد صندوق التضامن للجماعات المحلية خالل الفترة .2000-1995
حمد حميميد
موضوع الباس به ولكن يجب تحديثه الن بعض الضرائب قد الغيت مثل الدفع الجزافي .وهذا من اجل ان يبقى الموضوع
صالح كمرجع الى غاية اليوم.
ارجو من االخت بسمة ان تفيدني بموضوع حول الجباية العقارية تحليال ودراسة ومشتملة على
-الرسم العقاري ورسم التطهير
-عائدات ايجار العقارات
-فائض القيمة الناجم عن التنازل على عقارات بغوض
وكل ما يتعلق بجباية العقارية ويجب ان يكون الموضوع دراسة وليس سرد للمواد من قانون الضرائب المباشرة والرسوم
المماثلة .اشكرك االخت بسمة على اسهاماتك الجادة
فريد
هذا الموضوع فيه معلومات جد قيمة ولكن يجب األخذ بعين اإلعتبار المستجدات والتغييرات التي طرأت مثال :إلغاء الدفع
الجزافي وتعويضه بالضريبة الجزافية الوحيدة ،وتغيير بعض المعدالت ...
amir
اشكركي االستاذة الكريمة على المعلومات القيمة في هذا الموضوع وبودي لو تستطيعي مساعدتي انا احضر رسالة
ماجستير في اهمية الضرائب المحلية في تمويل الجماعات المحلية ودراسة ميدانية على بلدية ارجوك لو لم يكن لديكي مانع
ان تراسليني على العنوان lamiraek@yahoo.frانا في امس الجاجة لي معومات عن الضرائب المحلية وكذالك عن
تمويل الجماعات المحلية وتقبلي مني فائق التقدير واالحترام