You are on page 1of 10

‫جامعة الدكتور موالي الطاهر \ والية سعيدة‬

‫كلية العلوم االجتماعية و االنسانية‬


‫جذع مشترك علوم اجتماعية‬

‫أستادة‪ :‬أ‪ .‬مالك‬ ‫مقياس‪ :‬مدخل الى علوم التربية‬

‫عنوان البحث‬

‫عالقة علوم التربية بالعلوم األخرى‬

‫من اعداد‪:‬‬
‫بن زرقة سيف الدين‬
‫بوفلجة محمد نذير‬
‫بلحاج عبد الجليل‬
‫بومدين محمد عبد العزيز‬
‫شرفاوي محمد‬

‫السنة الدراسية‬
‫‪2023/2024‬‬

‫‪1‬‬
‫خطة البحث ‪:‬‬
‫‪ ‬مقدمة‬
‫‪ ‬عالقة التربية بالعلوم االخرى‪:‬‬
‫‪-‬عالقة علوم التربية بعلم النفس‬
‫‪-‬عالقة علوم التربية بعلم الفلسفة‬
‫‪-‬عالقة علوم التربية بعلم االنثروبولوجيا‬
‫‪-‬عالقة علوم التربية بعلم االجتماع‬
‫‪-‬عالقة علوم التربية بعلم االقتصاد‬
‫‪-‬عالقة علوم التربية بالسياسة‬
‫‪-‬عالقة علوم التربية باالحصاء‬
‫‪-‬عالقة علوم التربية بعلم االحياء‬
‫‪ ‬خاتمة‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬مقدمة‪:‬‬
‫التربية هي العمل اإلنساني الدائم الذي يحقق للمجتمع تجديد نفسه لالرتقاء إلى‬
‫مستويات أفضل باستمرار‪ ،‬ولهذا يهتم بها جميع أطراف المجتمع بأفراده وأنظمته‬
‫ومؤسساته‪ ،‬فهي تهم اآلباء واألبناء ورجال السياسة واالقتصاد ورجال الدين‪ ،‬كما تهم‬
‫المفكرين والفالسفة والقادة وهي مسؤولية مركبة متعددة الجوانب‪ ،‬تشترك فيها مع‬
‫المدرسة مؤسسات المجتمع وأنظمته المختلفة‪ ،‬كما هي موضع اهتمام كل المجتمعات‬
‫مهماكان حجمها أو مستواها الحضاري‪.‬‬
‫إن هذه االهتمامات التي تجتمع حول التربية تصاحبها في كل مكان و زمان‪ ،‬وفي كل‬
‫مرحلة من مراحل التحول االجتماعي واالقتصادي والسياسي؛ فهي وثيقة الصلة بالفلسفات‬
‫واالتجاهات الكبرى التي عرفتها اإلنسانية عبر العصور‪ ،‬وهي تسعى دوما إلى تحقيق‬
‫غاياتها و مبادئها واهدافها في ضوء المجتمع الذي تنتمي إليه‪ ،‬بحيث تعتبر‬
‫المصدراألساسي الذي يعتمد عليه التغير االجتماعي إلى حياة أفضل‪.‬‬
‫إن الكائن البشري يختلف عن سائر الكائنات األخرى‪ ،‬فهو ال يملك عند مولده قوةفطرية و‬
‫قدرة فيزيقية تغنيائه عن رعاية اآلخرين له‪ ،‬و لهذا ال بد أن يبقى معتمدا على والديه عددا‬
‫من السنين و متفاعال مع غيره من الناس عن طريق التربية الجسدية والنفسيةوالعقلية‪،‬‬
‫والرحية ليتسنى له أن يحقق لنفسه الكفاية الالزمة لضمان بقائه االجتماعي‪ .‬و هكذا فإن‬
‫التربية تكفل للمجتمعات اإلنسانية بقاءها و ديمومتها لمواكبة أساليب الحياة و أنماطها‪، .‬‬
‫عبر نقل الثقافات والحضارات من جيل إلى آخر‪" .‬والتربية بمعناها الكامل‪ ،‬هي وسيلة‬
‫االستمرار االجتماعي للحياة‪ ،‬وهي السبيل كذلك لتجديد الحياة بمستوياتها االجتماعية‬
‫والخلقية‪ ،‬وعن طريقها يكتسب الفرد المهارات و االتجاهات التي تساعدها على مواكبة‬
‫متطلبات الحياة"‪ (.‬محمد الهادي العفيفي‪،1985 ،‬ص‪5‬و ‪).21‬‬
‫‪ ‬عالقة التربية بالعلوم االخرى‪:‬‬
‫‪/1‬عالقة علوم التربية بعلم النفس‪:‬علم النفس التربوي‪:‬‬
‫إن مهمة علم النفس التربوي هي توجيه البحث في المجاالت التربوية و تزويد المعلمين‬
‫وجميع المعنيين بالتربية بالمعرفة السيكولوجية التي تتصل بمهمتهم‪ .‬فهو يسعى إلى تحديد‬
‫األهداف التربوية الممكنة التحقيق‪ .‬و إلى كيفية ربطها بالمناهج التي تحققها‪ .‬كما يكشف‬
‫هذا العلم على الفروق الفردية بين الطالب‪ ،‬ويقترح طرائق ومناهج لمواجهتها‪ .‬ويؤكد‬
‫‪3‬‬
‫على أن الصحة النفسية والسلوك االجتماعي البناء ضروريان للمردود المدرسي للطالب‬
‫ولتحقيق ذاته ونفعه لمجتمعه‪ .‬و من موضوعات علم النفس التربوي ‪:‬‬
‫دراسة طبيعة ونمو القدرات عند اإلنسان‪ ،‬ودراسة الوسائل التي تكشف عن الفروق‬
‫الفردية‪ ،‬فمعرفة الفروق الفردية ‪ :‬العقلية المزاجية‪ ،‬والجسمية بين األطفال والمراهقين تعد‬
‫بالغة األهمية لكل معلم مهتم بالتوجيه التربوي‪ ،‬حتى ينصرف إلى تخطيط عمله في‬
‫المدرسة‪ .‬وقد أصبحت مثل هذه المعرفة اليوم ضرورية بعدما أصبح من حق كل طفل‬
‫التعليم بما يالئم عمره قدراته‪ ،‬قابلياته دوافعه و ميوله‪.‬‬
‫دراسة العوامل الفسيولوجية‪ ،‬التي تؤثر على القدرة على التعلم‪ .‬ولما كانت أفكار المتعلم و‬
‫سلوكه تتأثر في المدرسة و في أي مكان آخر‪ ،‬بما يجري في الجسم من عمليات حسية‬
‫حركية‪ ،‬فمن المهم للمعلمين اإلطالع على علم النفس الفسيولوجي وخاصة ما يتصل‬
‫بأساليب نمو العقل و الحواس‪.‬‬
‫دراسة العوامل المؤثرة على االنتباه والذاكرة واالستدالل والتفكير المنطقي المبدع‪.‬‬
‫فالمعلمون ينبغي عليهم أن يعرفوا كيف يجلبون انتباه التلميذ‪ ،‬وكيف ييسرون له عملية‬
‫التعلم‪ ،‬وكيف يمكن التحسين من ذاكرتهم‪.‬‬
‫كما يلعب علم النفس دورا هاما في إعداد المناهج الدراسية وطرائق التدريس والوسائل‬
‫التعليمية وتقويم التحصيل‪ ،‬كما له أهمية خاصة في تكوين المعلمين‪ (.‬روني أوبير‪،1967 ،‬ص‬
‫‪)21‬‬
‫‪/2‬عالقة علوم التربية بالفلسفة‪:‬‬
‫الصلة بين الفلسفة والتربية ترجع إلى أن كال منهما بحاجة إلى اآلخر‪ ،‬وال يستطيع‬
‫االستغناء عنه‪ ،‬فإذا كانت الفلسفة هي ذلك المجهود النظري الذي يحاول تفسير تلك القضايا‬
‫من الناحية النظرية والفكرية‪ ،‬فإن التربية هي المجال العلمي الذي يساعد تلك العملية عن‬
‫طريق ترجمة هذه القضايا النظرية إلى اتجاهات وعادات ومهارات سلوكية فالفلسفة دون‬
‫تربية قد تتحول إلى نشاط عقلي أو نظريات جامدة‪ ،‬وكذلك التربية ال تستطيع أن تستغني‬
‫عن الفلسفة ألنها بحاجة إلى تكوين نظرة واسعة وشاملة عن المجتمع وأهدافه‪ ،‬وعن‬
‫الطبيعة اإلنسانية والثقافية لتضع القضايا التربوية ضمن هذه النظرة الشاملة‪ ،‬والفلسفة هي‬
‫تطبيق النظرة الفلسفية في مجال الخبرة اإلنسانية أي تطبيق اآلراء والنظريات الفلسفية في‬
‫مجال التربية‪ (.‬سمير أبيش ‪ ،2018/2017‬ص ‪)120‬‬
‫‪/3‬عالقة علوم التربية باالنثروبولوجيا‪:‬‬
‫االنثروبولوجيا او علم اإلنسان هو العلم الذي يبحث في سلوك الجماعات وثقافتهم وما‬
‫تنتجه هذه الجماعات من عناصر ثقافية ‪ ،‬مادية كانت أم معنوية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫وعالقة هذا العلم بالتربية عالقة وثيقة من حيث إن التربية تحافظ على هذا التراث وتنقحه‬
‫وتعززه وتبسطه وتنقله لألجيال الالحقة ‪ ،‬وتعلم األجيال أيضًا كيفية التكيف مع الثقافة ‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أن األنثروبولوجية تهدف إلى دراسة سمات الحياة االجتماعية ومعرفة‬
‫طبيعتها ومكوناتها إلعادة بناء تاريخ المجتمعات أو تاريخ الحضارة‪ ،‬مع تحديد معالم‬
‫التركيب التاريخي والحضاري لثقافة ما ومقارنتها مع المجتمعات والثقافات األخرى‪ ،‬وهنا‬
‫تدخل العالقات التربوية ودورها في مجمل هذه العمليات‪.‬‬
‫إن مجمل العلوم األنثروبولوجية سواء كانت ثقافية أم اجتماعية أم فيزيقية تركز على‬
‫دراسة اإلنسان ككائن اجتماعي أو حضاري ‪ ،‬فتدرس أشكال الثقافة وأبنية المجتمعات‬
‫البشرية ‪ ،‬من خالل دراسة هذه المجتمعات األولية ‪ ،‬ومعالجة ما يسمى بأنماط الثقافة‬
‫البدائية ‪(.‬قباري محمد اسماعيل ‪ ، 1977 ،‬ص ‪)14‬‬
‫والتربية هي من العوامل األساسية التي يجب أخذها باالعتبار عند دراسة التطور الثقافي‬
‫ألي مجتمع من المجتمعات البشرية ‪ .‬وتركز األنثروبولوجيا على دراسة اإلنسان من‬
‫الناحية الثقافية والجسمية ‪ ،‬وتهتم بسلوك هذا اإلنسان ضمن اطار اجتماعي ثقافي متراكم‬
‫عبر العصور ‪ ،‬والتربية ما هي إال العملية التي تؤمن للفرد القدرة على التالؤم بين دوافعه‬
‫الداخلية وظروفه الخارجية النابعة من بيئة ثقافية واجتماعية معينة ‪ .‬وهذا ما يدرسه علم‬
‫االجتماع التربوي الذي يهتم بسلوك األفراد في بيئاتهم الثقافية واالجتماعية بما فيها من‬
‫مؤسسات تربوية وأسرية وإعالمية وثقافية ‪(.‬عبد هللا الرشدان ‪ ، 1984 ،‬ص ‪)25‬‬
‫‪/4‬عالقة علوم التربية بعلم االجتماعية‪:‬‬
‫يهتم علم االجتماع بدراسة القوانين االجتماعية للظواهر المجتمعية كما يدرس الجماعات‬
‫والعمليات الجماعية والثقافة والتغير وألن أساس اهتمام التربية هو إحداث التكيف بين‬
‫اإلنسان والجماعة التي ينتمي لها فإن بناء المجتمع وتطوير حضارته والحفاظ على تراثه‬
‫وكيانه ال يتحقق إال بالتربية والتعليم من خالل اهتمام التربية بتطوير سلوك األفراد وفقا‬
‫للنظم االجتماعية ‪.‬‬
‫التربية وعلم االجتماع التربوي‬
‫اإلنسان هم محور العملية التربوية ‪ ,‬وألن اإلنسان اجتماعي بطبعه وال يمكن له العيش إال‬
‫في جماعة‪ ،‬فقد استندت التربية إلي األساس االجتماعي الذي حرصت بموجبه المجتمعات‬
‫علي تحقيق التربية من خالل‪:‬‬
‫أ‌‪ -‬إتاحة فرصة التعليم لجميع أبنائها وتشجيعهم على ذلك ‪.‬‬
‫ب‌‪ -‬االعتراف بأن المدرسة هي صاحبة الفضل في تنشئة الجيل ومساعدتهم علي التكيف‬
‫مع السلوك المرغوب في المجتمع باعتبارها مؤسسة تربوية واجتماعية ‪.‬‬
‫ج‪ -‬تنشئة الجيل ومساعدتهم علي التكيف مع السلوك المرغوب في المجتمع ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫د‪ -‬تنظيم العالقات اإلنسانية داخل المجتمع ومع المجتمعات اإلنسانية األخرى بما يحقق‬
‫التفاعل االجتماعي والثقافي والحضاري ‪( ".‬اليميل دوركهايم ‪ ، 1970 ،‬ص‪) 66‬‬
‫‪/5‬عالقة علوم التربية بعلم االقتصاد ‪:‬‬
‫تبرز األسس االقتصادية وأهميتها في عملية التربية من الحقيقة التي تؤكد على (( أن‬
‫االستثمار في اإلنسان هو أفضل أنواع االستثمار فال يكتفي أن يقال أن الدولة غنية بما‬
‫تمتلكه من مواد خام وموقع جغرافي دون أن تمتلك العقول البشرية القادرة علي استثمار‬
‫هذه الموارد من ازدهار أفضل ‪ ,‬لذلك لجأت الدول المتقدمة التي أدركت هذه الحقيقة إلى‬
‫تطوير وتدريب القوي العاملة وتأهيل العقول وتربيتها لتخدم البنية االقتصادية ‪ ،‬ومن ناحية‬
‫أخري فإن اتجاهات التعليم وتطوير التخصصات يأتي بناء علي بروز حاجات اقتصادية‬
‫في المجتمع يلزم معها وجود مثل هذه التخصصات ‪.‬‬
‫وأيضًا بدأ تفكير القائمين علي التربية ومؤسساتها في تنفيذ تكلفة التعليم وجعل اقتصاديات‬
‫التعليم أمرًا مهمًا في تحقيق الكفاية واإلنتاج وأصبح فكر الجودة يؤكد علي (( تحقيق‬
‫الهدف بأقل تكلفة ووقت وجهد ))‪ ،‬وأصبح التخطيط للتعليم يتناسب مع الخطط القومية‬
‫للدولة وينسجم معها ‪.‬‬
‫‪/6‬عالقة علوم التربية بالسياسة ‪:‬‬
‫علم السياسة‪ :‬هو علم ُيعنى بدراسة الظواهر السياسية‪ ،‬مثل الحكومة‪ ،‬والمجتمع المدني‪،‬‬
‫والعالقات الدولية‬
‫عالقة وثيقة ومترابطة‪:‬‬
‫التربية أداة لصنع المواطن‪ :‬تلعب التربية دوًر ا محورًيا في تكوين شخصية المواطن‪،‬‬
‫وتهيئته للمشاركة في الحياة السياسية بشكل فاعل‪.‬‬
‫السياسة ُتحدد أهداف التربية‪ُ :‬ت حدد الدولة من خالل سياستها التربوية األهداف والقيم التي‬
‫تسعى لغرسها في نفوس الطالب‪.‬‬
‫التأثير المتبادل‪ُ :‬ت ؤثر التربية على السياسة من خالل تكوين جيل ُمثقف وواٍع قادر على‬
‫المشاركة السياسية‪ ،‬بينما ُت ؤثر السياسة على التربية من خالل تحديد المناهج الدراسية‬
‫والسياسات التعليمية‪.‬‬
‫أوجه الترابط‪:‬‬
‫‪.1‬تكوين المواطن‪:‬‬
‫التربية ُت شكل شخصية المواطن وُت علمه القيم والمبادئ‪.‬‬
‫السياسة ُت حدد خصائص المواطن المطلوب من خالل المناهج الدراسية‪.‬‬
‫‪ .2‬التنشئة االجتماعية‪:‬‬
‫التربية ُت عزز التنشئة االجتماعية وُت ساعد على اندماج الفرد في المجتمع‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫السياسة ُتحدد القيم االجتماعية التي ُتغرس في نفوس الطالب‪.‬‬
‫‪ .3‬التنمية البشرية‪:‬‬
‫التربية ُت ساهم في تنمية مهارات وقدرات األفراد‪.‬‬
‫السياسة ُت حدد أهداف التنمية البشرية وُتخصص الموارد لها‪.‬‬
‫أمثلة على العالقة‪:‬‬
‫برامج التربية المدنية‪ُ :‬ت ساعد الطالب على فهم النظام السياسي والمشاركة فيه‪.‬‬
‫مناهج التعليم الوطني‪ُ :‬ت عزز الشعور باالنتماء الوطني والوالء للوطن‪.‬‬
‫سياسات التعليم العالي‪ُ :‬تحدد فرص التعليم المتاحة للطالب‪.‬‬
‫التحديات‪:‬‬
‫التسييس‪ :‬قد ُت ستخدم التربية ألغراض سياسية من قبل بعض الدول‪.‬‬
‫عدم المساواة‪ :‬قد ُت ؤدي بعض السياسات التعليمية إلى تفاقم عدم المساواة بين الطالب‪.‬‬
‫التناقض بين القيم التربوية والقيم السياسية‪ :‬قد ُت وجد تناقضات بين القيم التي ُتغرس في‬
‫نفوس الطالب والقيم التي ُت مارس في الواقع السياسي‪.‬‬
‫الخالصة‪:‬‬
‫عالقة التربية بالسياسة عالقة وثيقة ومترابطة‪ ،‬حيث ُت ؤثر كل منهما على األخرى بشكل‬
‫متبادل‪ُ .‬ت شكل التربية أداة لصنع المواطن‪ ،‬بينما ُت حدد السياسة أهداف التربية‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫ُيمكن التعمق في هذه العالقة من خالل دراسة نظريات التربية والسياسة‪ ،‬وتحليل النظم‬
‫التعليمية في مختلف الدول‪( .‬محمد عاطف غيث ‪ ، 2007 ،‬ص‪) 51‬‬

‫‪/7‬عالقة علوم التربية باالحصاء ‪:‬‬


‫علم االحصاء ‪ :‬هو علم يهتم بجمع البيانات و تحليلها و استخالص االستنتاجات منها‪.‬‬
‫عالقة وثيقة ومتبادلة‪:‬‬
‫التربية ُتقدم البيانات‪ُ :‬ت قدم التربية البيانات من خالل اختبارات الطالب‪ ،‬والبحوث التربوية‪،‬‬
‫ودراسات تقييم البرامج التعليمية‪.‬‬
‫اإلحصاء ُيحلل البيانات‪ُ :‬يساعد اإلحصاء في تحليل البيانات التربوية واستخالص‬
‫االستنتاجات منها‪.‬‬
‫االستفادة من النتائج‪ُ :‬ت ستخدم نتائج التحليل اإلحصائي في تحسين العملية التربوية واتخاذ‬
‫القرارات التربوية‪.‬‬
‫أوجه الترابط‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ .1‬جمع البيانات‪:‬‬
‫التربية ُت حدد نوع البيانات التي يجب جمعها‪.‬‬
‫اإلحصاء ُيحدد الطرق المناسبة لجمع البيانات‪.‬‬
‫‪ .2‬تحليل البيانات‪:‬‬
‫التربية ُت حدد األسئلة التي يجب اإلجابة عليها من خالل تحليل البيانات‪.‬‬
‫اإلحصاء ُيستخدم في اختبار الفرضيات واستخالص االستنتاجات‪.‬‬
‫‪ .3‬تفسير البيانات‪:‬‬
‫التربية ُت فسر نتائج التحليل اإلحصائي في ضوء السياق التربوي‪.‬‬
‫اإلحصاء ُيقدم أدوات تفسيرية لفهم البيانات بشكل أفضل‪.‬‬
‫أمثلة على العالقة‪:‬‬
‫قياس التحصيل الدراسي‪ُ :‬يستخدم اإلحصاء في قياس التحصيل الدراسي للطالب وتحديد‬
‫نقاط قوتهم وضعفهم‪.‬‬
‫تقييم البرامج التعليمية‪ُ :‬يستخدم اإلحصاء في تقييم البرامج التعليمية وتحديد مدى فعاليتها‪.‬‬
‫البحث التربوي‪ُ :‬يستخدم اإلحصاء في تحليل البيانات في البحث التربوي واستخالص‬
‫النتائج‪.‬‬
‫التحديات‪:‬‬

‫فهم اإلحصاء‪ :‬قد يواجه بعض التربويين صعوبة في فهم المفاهيم اإلحصائية‪.‬‬
‫استخدام األدوات اإلحصائية‪ :‬قد يواجه بعض التربويين صعوبة في استخدام األدوات‬
‫اإلحصائية‪.‬‬
‫تفسير النتائج‪ :‬قد يواجه بعض التربويين صعوبة في تفسير نتائج التحليل اإلحصائي في‬
‫ضوء السياق التربوي‪.‬‬
‫الخالصة‪:‬‬
‫عالقة علم التربية باالحصاء عالقة وثيقة ومتبادلة‪ ،‬حيث ُت قدم التربية البيانات لإلحصاء‪،‬‬
‫بينما ُيساعد اإلحصاء في تحليل البيانات التربوية واستخالص االستنتاجات منها‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫ُيمكن التعمق في هذه العالقة من خالل دراسة‪:‬‬
‫علم التربية اإلحصائي‪ :‬هو فرع من علم التربية ُيعنى بتطبيق الطرق اإلحصائية في‬
‫التربية‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫اإلحصاء التربوي‪ :‬هو فرع من اإلحصاء ُيعنى بتطبيق الطرق اإلحصائية في حل‬
‫المشكالت التربوية‪.‬‬
‫أرجو أن يكون هذا الشرح قد ساعدك على فهم العالقة بين علم التربية واإلحصاء بشكل‬
‫أفضل‪.‬‬
‫‪/8‬عالقة علوم التربية بعلم االحياء ‪:‬‬
‫هناك ارتباطات وثيقة وصلة عميقة بين علوم التربية والعلوم األخرى‪ ،‬حيث تعتبر‬
‫العلوم األخرى جزء ال يتجزأ عن علوم التربية‪ ،‬ومن العلوم التي لها صلة وثيقة مع علوم‬
‫التربية علم البيولوجي علم االحياء‪.‬‬
‫علم التربية ‪ :‬لم تتعرض أي حدث من حوادث المجتمع اإلنساني إلى اختالل وتزعزع في‬
‫مفهومها وتفاوت في تعريفاتها وأيضًا اختالف في وجهات النظر في نفس ما تصدت‬
‫له الظاهرة التربوية فلو نستعرض المختصين في علوم التربية نرى أن الباحثين وأيضًا‬
‫المؤلفين قد ذهبوا لوسائل عديدة في ذلك‪ ،‬حيث كانوا دائما يظهرون التعاريف السابقة‬
‫ويديروا النقاش حولها‪ ،‬وذلك إلظهار القصور والتمام في تلك التعريفات‪ ،‬ليصلوا بذلك إلى‬
‫تعريفات يعتقدون بأنها األفضل‪ ،‬ومن الممكن أيضًا أن يأتي مؤلف ويظهر عدم قناعته‬
‫بالمفهوم السابق ويضع مفهوم خاص به‪ ،‬ويعرضه كمفهوم مختصر يوفر بذلك للقارئ‬
‫عناء التخبط بمتاهات عديدة‪.‬‬
‫علم األحياء‪ :‬علم األحياء هو علم طبيعي يهتم ويركز بدراسة على مفهوم الحياة‬
‫والمخلوقات والكائنات الحية‪ ،‬ويشمل ذلك هياكل تلك الكائنات والوظائف التي تقوم بها‬
‫وأيضًا نموها وتطورها وحتى توزيع تلك الكائنات وتصنيفها‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق فإن كل تربية من الضروري جدًا أن تركز على مستوى النمو الذي‬
‫وصل إليه الفرد‪ ،‬والنمو ال يقف عند النضج الفيزيولوجي بل يكون ناتج من تأثير العوامل‬
‫الخارجية‪ ،‬فإن معرفة مستويات هذا النضج يعد أهم العوامل األساسية التي تركز على تعلم‬
‫وإدراك الفرد الفرد لمحيطه‪ .‬ومن هذا يجب أن نركز على أن هذا النضج ونموه وتطوراته‬
‫يختلف من فرد إلى آخر‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ ‬خاتمة‪:‬‬
‫و من خالل بحثنا و استكشافنا لعالقة التربية بالعلوم االخرى نستنتج‪،‬أن التربية‬
‫وسيلة لنقل الثقافة من جيل الى أخر وتحرص على نقل التاريخ الحضار‪ -‬والثقافي‬
‫للمجتمعات وتعززها وتضمن بقائها‪ ،‬كما تعد التربية جزء ل يتجزا من ثقافة‬
‫المجتمعات بل ان العمليات المختلفة التي تمكن الثقافة من الستمرار هي عمليات‬
‫تربوية‪ ،‬وتهتم التربية بعمليات التكيف بن الفراد أو بين الفراد والجماعة وضمن‬
‫مجتمع معين‪.‬‬

‫‪ ‬قائمة المراجع و المصادر‪:‬‬


‫في أصول التربية‪ ،‬األصول الثقافية للتربية‪ ،‬محمد الهادي العفيفي‪،1985 ،‬ص‪5‬و‬ ‫‪.1‬‬
‫‪.21‬‬
‫التربية العامة ‪ ،‬روني أوبير ترجمة عبد هللا عبد الدائم دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ ،1967‬ص ‪.32‬‬
‫سمير أبيش ‪ ،2018/2017‬ص ‪120‬‬ ‫‪.3‬‬
‫باري محمد اسماعيل ‪ ،‬علم االجتماع الثقافي ‪ ،‬طبعة اولى ‪ ،‬منشأة المعارف‬ ‫‪.4‬‬
‫باإلسكندرية ‪ ، 1977 ،‬ص ‪14‬‬
‫عبد هللا الرشدان ‪ ،‬علم االجتماع الثقافي طبعة اولى ‪ ،‬دار عمار للنشر ‪ ،‬عمان ‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ ، 1984‬ص ‪25‬‬
‫كتاب التربية االخالقية اليميل دوركهايم ‪/‬قسم علوم التربية‪ /‬الناشر‪ :‬المركز القومي‬ ‫‪.6‬‬
‫للترجمة ‪ /‬الصفحة ‪ / 66‬تاريخ االنشاء ‪ 01‬يناير ‪1970‬‬
‫سس التربية‪ :‬محمد عاطف غيث‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫‪2007‬‬

‫‪10‬‬

You might also like