Professional Documents
Culture Documents
QC XH DHLGK WQ R2 KEKKe Lo A
QC XH DHLGK WQ R2 KEKKe Lo A
تحتل التنمية الزراعية في العراق مكانة مهمة ومتميزة لما لها من دور مهم في تنمية القطاع الزراعي .ففي البلدان
المتقدمة كان هناك دعم كبير مالي وفني وعلمي وتكنولوجي من قبل الحكومات الى القطاع الزراعي على الرغم
من اإلمكانيات المالية والفنية واإلدارية والتكنولوجية التي يمتلكها القطاع الخاص الزراعي .لذا فمن الضروري قيام
الحكومة بتقديم كل اشكال الدعم لتنمية القطاع الزراعي وحل اشكالية التنمية وذلك لعظمة مشاكل التنمية الزراعية
من جهة وضعف اإلمكانيات المالية والفنية و اإلدارية والتكنولوجية والمعلوماتية للقطاع الزراعي الخاص .
تتكون أصال في كون إشكالية التنمية الزراعية تتمثل بمجموعة من المعوقات المتشابكة والمتداخلة بتدمير البنى
التحتية ومشاكل األرض بعد االحتالل عام 2003والتصحر ومشاكل المياه من حيث النوع والكم والتلوث البيئي
وانخفاض االستثمارات وضعف دعم الدولة وانخفاض استخدام الحزمة التكنولوجية الزراعية مقابل ذلك ضعف
اإلمكانات المالية والفنية واإلدارية والتكنولوجية للقطاع الزراعي الخاص وعدم قدرته على معالجة مشاكل التنمية
أن أبرز معوقات التنمية الزراعية في العراق خالل المدة 2010-2003كانت على ما يلي:
٣٢
أوال :المعوقات األرضية والمائية والبيئية
يعاني العراق من وجود العديد من اإلشكاليات والمعوقات في الموارد األرضية والمائية والبيئية الزراعية والتي
أ .تملح األراضي التقليدية ،نتيجة الهدر في استخدام مياه الري من قبل بعض الفالحين في األراضي الزراعية
المروية في الري التقليدي .كما تظهر هذه المشكلة ايضا في بعض المناطق الزراعية غير المروية وفقا لمادة أصل
تكوين التربة .بحيث يبدأ تدهور األراضي الزراعية بالتملح .كذلك عندما تتواجد طبقات صماء تعيق تصريف المياه
فضال عن سوء إدارة التربة المروية مما يؤدي الى وجود آفاق صودية أو طبقة طينية تعيق تصريف المياه وكذلك
حركة الجذور وبالتالي تصبح التربة في حالة غدق .مما يجعل األراضي غير صالحة للزراعة .وعلى مر الزمن
تخرج من نطاق االستثمار الزراعي وتدخل في قائمة األراضي المتدهورة .وقد بلغت مساحة األراضي عديمة
االنتاجية في العراق ما مقداره ( )2934507ألف هكتار ,أي ما يعادل ( )%68,9تقريبا من مساحة العراق
اإلجمالية .وهي مساحة كبيرة حيث تشكل أكثر من نصف مساحة العراق .
كما وتقسم الترب المتأثرة باألمالح الى (ترب ملحية ,ترب صودية ,ترب ملحية –صودية ) وفي العراق تقدر
المساحة المتأثرة بالغدق ب( ) 370ألف هكتار .وبالغدق والملوحة معا بحوالي ( )653ألف هكتار .
ب .عدم تنظيم الري عالوة على انخفاض مناسيب المياه في بعض االنهار مما يؤدي الى انخفاض مساحة األراضي
المزروعة وخاصة أراضي (الحبوب) وتزداد خطورته أمام ضعف تمويل المشاريع المائية السابقة والحالية
والمستقبلية لدول الجوار والتي تسيطر على منابع نهري دجلة والفرات وروافدهما .مما يمنحها المقدرة على التحكم
أو التأثير بمجرى نهري دجلة والفرات وروافدهما سواء من خالل التأثير على مستوى مناسيبهما أو من خالل
تلويث مياههما بالفضالت واألوساخ التي يلقيها افراد أو مصانع تلك البلدان في المياه الدولية .كما وأن المياه غير
كافيه لتلبية متطلبات الزراعة في العراق مستقبال إذا ما أخذنا بنظر االعتبار مشاريع االستصالح والتطوير المنوي
إقامتها في العراق مستقبالا فضالا عن انخفاض كمية الواردات المائية العراقية وتدهور نوعيتها بسبب المشاريع
٣٣
ج :التلوث البيئي
لقد حصل تلوث بيئي خطير جدا في العراق بعد االحتالل االمريكي عام 2003وما نجم عنه من استخدام أسلحة
محرمة دوليا أدت بالنتيجة الى تلوث الهواء .فضالا عن تلوث المياه الناجمة عن رمي مخلفات الصناعة والزراعة
والمدن في مجرى نهري دجلة والفرات من قبل دول المنبع تركيا وسوريا وإيران وحتى العراق حيث ارتفعت نسبة
الملوحة من 250جزء من المليون الى ( ) 3000جزء من المليون في مياه شط العرب ونسبة التلوث من .3/1
وبذلك فقد أصبحت المياه غير صالحه للشرب وللسقي وأدى الى تدمير الثروة السمكية في أنهر العراق فضال عن
انخفاض اإلنتاجية ا لزراعية وبشكل كبير جدا مقابل ارتفاع تكاليف اإلنتاج الزراعي الناجمة عن مكافحة
يمكن عد المعوقات المالية واالستثمارية من أهم معوقات التنمية الزراعية .حيث تتبين أهمية هذه المعوقات من
مالحظة االنخفاض الكبير لالستثمارات في القطاع الزراعي بعد عام 2003حيث توقف االستثمار الحكومي بشكل
شبه تام .أما االستثمارات الخاصة فهي األخرى كانت ضعيفة جدا بسبب انعدام االستثمارات الحكومية من جهة
وضعت اإلمكانيات المالية للنشاط الزراعي الخاص من جهة أخرى ويؤكد العالم كرشنا على أهمية االستثمارات
المخصصة للقطاع الزراعي في البلدان النامية .حيث يؤكد على ضرورة أن ال تقل نسبة هذه االستثمارات عن
( )%20من مجموع االستثمار العام .كضرورة لمواجهة األزمة الغذائية .
تعد مشكلة الملكية والحيازة الزراعية من أهم المشكالت والمعوقات التي تواجه تحديث وتطوير الزراعة .حيث
شهدت الملكية والحيازة الزراعية في العراق تغيرات مستمرة من التجميع والتفتيت واالستيالء والتوزيع طيلة العقود
السابقة .إذ أن تعقيد التركيب الحيازي لألراضي الزراعية وتفتيت الملكية الزراعية الى وحدات إنتاجية صغيرة
ومبعثره ال يساعد على استخدام المكننة الزراعية .وبالتالي يؤدي الى تدني اإلنتاج الزراعي ومعدالت إنتاجية.
٣٤
وال جدير بالذكر أن عدد الملكيات والحيازات الزراعية في العراق قد بلغ بعد صدور قانوني اإلصالح الزراعي رقم
( )117و( )90لعامي 1975-1970على التوالي .ما مقداره ( )157050للملكيات األقل من ( )10دونم و
( )492300للملكيات األكثر من ( )10دونم وأقل من ( )20دونم .بينما بلغ عدد الملكيات ذات المساحة األكبر من
( )120دونم ( )28300واألكثر من ( )300دونم ( ) 5214ملكيه زراعيه .مما سبق يتضح لنا مدى استحواذ
الملكيات والحيازات الصغيرة والمتوسطة على معظم األراضي الموزعة على الفالحين حيث تشكل الملكيات
الزراعية من الصنف األول والثاني أعاله ما مقداره ( )% 95من إجمالي الملكيات والحيازات الزراعية في العراق
ونتيجة لذلك تكونت ملكيات زراعيه غير اقتصاديه بحيث ال تسمح ل لفالح بزراعتها وفق الدورة االقتصادية من جهة
وال يمكن زراعتها بالحبوب من جهة أخرى .فضال عن انعدام إمكانية استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية
الزراعة .ناهيك عن الخسارة الكبيرة الناجمة عن امتالك كل فالح لساحبه مع ملحقاتها .مما نجم عنه هدر كبير في
المكننة الزراعية دون مراعاة للكفاءة االقتصادية .السيما أن معظم هذه اآلالت كانت تستورد بالعملة
الصعبة .مما سبق يتضح لنا الدور السلبي لتلك القوانين في تفتيت األراضي الزراعية وبعثرتها .كذلك يأتي دور
عامل التوريث ليضيف الى هذه اإلمكانيات الصغيرة أصال في مقاييس االستثمار الزراعي عامال آخر يزيد من
تفتيت الملكية الزراعية وتشتتها وبعد تلك القوانين صدرت العديد من القرارات التي تخص الملكية الزراعية في
محاولة لحل مشكلة الملكية والحيازة الزراعية نظرا لكون هذه القرارات لم تعالج مشكلة الملكية والحيازة الزراعية
بشكل علمي ومدروس من الناحية االقتصادية واالجتماعية والسياسية فضال عن تأثير ظروف الحرب التي مر بها
العراق طيلة تلك السنوات على خططه وبرامجه التنموية في القطاع الزراعي وسائر قطاعات االقتصاد القومي .
٣٥
رابعا :معوقات استخدام الحزمة التكنولوجية
يقصد بالحزمة التكن ولوجية كل ما يتعلق بتطبيق العلم في تطوير مدخالت اإلنتاج الزراعي كالمكائن والمعدات
الزراعية (المكننة اآللية) وطرق استخدامها وصيانتها والبذور المحسنة والشتالت األصلية ومدى مالئمتها فضال
عن أنظمة الري وطرق تشغيلها وأساليب مكافحة األوبئة واآلفات الزراعية المحلية .فبالنسبة الستخدام البذور
والشتالت والتقاوي المحسنة فبالرغم من معرفة فوائد ومزايا هذه األصناف في زيادة اإلنتاج الزراعي وتحسين
نوعيته إال أن النجاح المتحقق من إنتاجها محليا واستخدامها كان محدودا قبل االحتالل عام 2003وكان االعتماد
على الخارج في الحصول على التقاوي والبذور المحسنة كان بشكل كبير
ويرجع سبب محدودية استخدام البذور المحسنة والتقاوي والشتالت الى االسباب التالية :
-2قلة وعدم كفاءة اكثار البذور المحسنة نتيجة قصور اإلمكانات المادية والفنية .
-3محدودية اإلمكانات البحثية في استنباط أصناف جديدة أكثر مالئمة للبيئة الزراعية في العراق .وضعف القدرة
-4قلة الوعي اإلرشادي بين المزارعين وضعف الجهاز االرشادي في توجيه وتوعية المزارعين بأهمية االصناف
الجديدة .أما المكننة الزراعية فعلى الرغم من كونها مؤشرا يدل على مستوى التقدم التكنولوجي في المجال
الزراعي وعلى الرغم من اهتمام و توجيه العراق نحو هذا المجال .أال أن معدل استخدام المكننة الزراعية في
العراق ما زال هامشيا ومنخفضا مقارنة مع المعدالت في الدول المتقدمة .حيث بلغ عدد الجرارات المستخدمة
المستخدمة في العراق لعام 1987ما مقداره ( )10,8جرار لكل ألف مزارع مقابل ( )188,8جرار لكل ألف
مزارع في الدول المتقدمة و( ) 371,3جرار لكل ألف مزارع في اوروبا الغربية .
٣٦
أما الحاصدات فقد بلغ عددها في العراق ( )0,9حاصدة لكل ألف مزارع مقابل ( )33,9حاصدة لكل ألف مزارع
في الدول المتقدمة و( ) 31,3حاصدة لكل ألف مزارع في الدول األوربية .مما يشير الى الفرق الكبير في استخدام
المكننة الحديثة في الزراعة بين العراق والدول المتقدمة واألوربية .ونتيجة النخفاض معدالت استخدام المكننة
الزراعية .فقد انخفضت كفاءة أداء الزراعة في العراق .حيث قدرت بحوالي %14من كفاءة الزراعة في بعض
البلدان .وهذا بدوره قد أدى الى قصور كبير في اإلنتاج الزراعي واسهم في االعتماد على الخارج في الحصول
على الغذاء لمواجهة احتياجات السكان المحليين .ويعود سبب محدودية المكننة الزراعية في العراق الى جملة
-1االرتفاع الكبير في اسعار المكننة الزراعية الحديثة نتيجة خضوعها لالحتكار من قبل عدد محدود من الدول
-3صغر حجم الحيازات الزراعية وتبعثرها بالشكل الذي يعيق عملية إدخال المكننة الزراعية الحديثة .
-4ضعف الدعم الحكومي بعد االحتالل االمريكي لعام 2003وفيما يتعلق باألسمدة الكيمياوية فأنها ذات أهمية
كبيرة في تحقيق التنمية الزراعية وباألخص التنمية الرأسية .حيث اكدت الدراسات أن األسمدة الكيمياوية أسهمت
بحوالي ( )% 20من معدل اإلنتاجية للمحاصيل الزراعية خالل القرن الماضي .
أما ما يتعلق باآلفات الزراعية بأنواعها المختلفة فأنها تعد من أهم المعوقات الرئيسية لإلنتاج الزراعي في العراق
وتمثل هذه اآلفات بالحشرات والقوارض واألمراض النباتية واألعشاب الضارة والحيوانات والطيور المختلفة .
حيث تقدر الخسائر السنوية الناتجة عن تلك اآلفات الزراعية بحوالي ( )%50-35من جملة اإلنتاج الزراعي .
ولمعالجة ومكافحة تلك اآلفات الزراعية ينبغي االستعانة المكثفة بالمبيدات الكيمياوية لحماية اإلنتاج الزراعي .
في حين نجد أن استخدام هذه المبيدات في العراق لم يكن بالمستوى المطلوب .
٣٧
ويعود سبب انخفاض استخدام المبيدات الكيمياوية الى عدم توافر معلومات كافيه عن البيئة وضعف القدرة التمويلية
للفالحين ونقص الخبرة والمعرفة الفنية لمعظم الفالحين .وتجدر اإلشارة هنا الى ما يمكن أن يترتب عن استخدام
العشوائي للمبيدات الكيمياوية من سلبيات كتلوث المياه ومخاطر حوادث التسمم الناتجة عن بقايا المبيدات في المواد
الغذائية .وقد ارتفعت أسعار المبيدات بعد االحتالل األمريكي ورفع الدعم الحكومي عنها بشكل كبير جدا وقد تعتذر
مكافحة البساتين بسبب عدم السماح لوزارة الزراعة باستخدام طائرات المكافحة فضالا عن الغش الحاصل في
المبيدات المستوردة من قبل النشاط الخاص مما حمل الفالح تكاليف عالية من جهة وانخفاض اإلنتاج من جهة
أخرى.
يرجع اغلب التدهور الحاصل في الزراعة العراقية الى سوء ادارة االنسان للموارد الزراعية بصورة عامة والموارد
األرضية بصورة خاصة .فضال عن الممارسات البشرية واالستنزاف غير المدروس مثل (ازالة الغطاء النباتي عن
طريق التحطيب وقطع وحرق االشجار والرعي الجائر والتوسع العمراني غير المدروس على حساب االراضي
الزراعية الخصبة وسوء استخدام المكننة الزراعية واالستخدام العشوائي لألسمدة والمبيدات الكيميائية وما ينتج
عنه من تلوث التربة والمياه .فضال عن سوء .ادارة الثروة الحيوانية والتطبيقات الخاطئة في الرعي والسحب الجائر
للمياه الجوفية وحفر اآلبار الجوفية لسقاية المواشي في المناطق الجافة و....الخ .كل ذلك يعد من المعوقات البشرية
للتنمية الزراعية (النباتية والحيوانية) في العراق ومن المشاكل االخرى التي تسببها التعرية واالنجراف المائي فضال
عن فقدان التربة الخصبة فأنها تعمل على نقل ا ألتربة والرمل وزحفها وتساقطها على المناطق السكنية وطرق
المواصالت مما يضر بصحة االنسان وبيئته حيث تشير االحصائيات بأن ( )%90تقريبا من اراضي العراق
معرضة للتعرية واالنجراف المائي فبسبب ازالة الغطاء النباتي .نتيجة الممارسات البشرية الخاطئة وغير المدروسة
تعر ضت معظم االراضي الزراعية المطرية الى التعرية واالنجراف .مما ساهم في خسارة االراضي الزراعية
الخصبة .فضال عن زيادة تركيز نسبة ثاني اكسيد الكربون في الغالف الجوي والذي بدوره يؤدي الى ارتفاع
٣٨
أما فيما يخص سوء ادارة االنسان للثروة الحيوانية فباإلمكان اإلشارة الى النقاط التالية :
يؤدي الرعي الجائر الى ازالة الغطاء النباتي للمراعي الطبيعية وغير الطبيعية ويعمل على تدهور المراعي وانعدام
التجدد الطبيعي للنباتات المستسا غة من قبل الحيوانات الرعوية مما يؤدي في النهاية الى سيادة النباتات الغازية غير
المستساغة من قبل الحيوانات الرعوية فضال عن انتشار بعض الحشائش الضارة فتتدهور المراعي وتنخفض
انتاجيتها .كما وقد أدى هذا التدهور في المراعي الطبيعية الى التزايد النسبي في هجرة السكان من الريف والبادية
الى المدن وتقدر المساحة التي تقتلع شجيراتها الرعوية سنويا في العراق بحوالي (2000هكتار/سنويا) .وهي
يقصد بالذبح الجائر (عدم إتباع األساليب العلمية الصحيحة والضوابط الخاصة بالتربية والتحسين في عمليات
استبعاد وذبح الحيوانات لالستهالك ) .كأن تذبح األغنام في عمر دون سن الفطام مما يؤدي الى خسارة كبيرة في
الحصول على اللحوم الجيدة .فيما لو ذبحت هذه االغنام بعد عدة شهور .فضال عن ذبح النعاج الحوامل واألمهات
ثالثا :ضآلة الرعاية البيطرية نتيجة انخفاض عدد االطباء البيطريين من ذوي الكفاءة والخيرة .وقلة المستشفيات
البيطرية أو انعدامها في بعض المناطق ,فضال عن قلة االدوية والمعدات الالزمة للوقاية ومكافحة االمراض
تمثل المعوقات البنيوية والمؤسسية أهم العوامل المؤثرة على عناصر اإلنتاج األخرى كاألرض والمياه ورأس المال
والتكنولوجيا .فضال عن صعوبة تنفيذها وإنش ائها نظرا لضخامة رؤوس االموال التي تتطلبها وطول الفترة الزمنية
الالزمة إلنجازها .فيما يلي سوف نتناول ابرز هذه المعوقات وأكثرها تأثيرا على التنمية الزراعية في العراق
٣٩
اوال :المعوقات البنيوية
تمثل البنية التحتية ( )Infrastructureجميع المرافق التي تعد أساسا للحياة االقتصادية والتي تمثل األرضية
لبنية االقتصاد القومي وتشمل وسائل النقل والمواصالت والتخزين والطاقة والماء وأنظمة الري والبزل والسدود
ومؤسسات الرعاية الصحية واالجتماعية والتعليم .....الخ ,أن عدم توفر الهيكل الخدمي في المناطق الريفية
الزراعية من العراق يؤدي الى بطئ السير نحو تحقيق عملية التنمية الزراعية وصعوبة استغالل الموارد الزراعية
-1قصور طرق المواصالت ووسائل النقل والترحيل .فضال عن محدودية الطرق الجيدة وارتفاع تكاليف النقل
-2محدودية مراكز التوزيع لمستلزمات اإلنتاج الرئيسية ,كاألسمدة والبذور المحسنة والمبيدات الكيماوية فضال
عن البعد بين مراكز التوزيع ومناطق اإلنتاج ,مما يعيق وصول مستلزمات اإلنتاج في أوقاتها المحدودة .فضال عن
ارتفاع أسعارها.
-3محدودية وسائل التخزين الحديثة ,حيث تعاني منتجات الفواكه والخضر واأللبان واللحوم بشكل خاص من هذه
المشكلة نظرا لسرعة تلفها .فضال عن النقص الكبير في شبكات الري والصرف الصحي والجسور والمعاهد
-4قلق المؤسسات الخدمية األساسية :مثل (مؤسسات التعليم –الصحة -المواصالت -االتصاالت-الترفيه–الكهرباء
الماء –شبكات الري –الجسور – الصرف الصحي ......الخ) .إذ هناك نقص كبير من هذه الخدمات في الريف
العراقي .
٤٠