You are on page 1of 177

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ –5491‬قاملة–‬

‫كلية العلوم إلانسانية والاجتماعية‬


‫قسم‪ :‬علم الاجتماع‬

‫تخصص‪ :‬علم اجتماع‬

‫استخدام الانترنت وتأثيراتها على العالقات الاجتماعية لدى‬


‫الشباب الجامعي‬
‫دراسة ميدانية بجامعة ‪ 8‬ماي ‪ - 1945‬قاملة‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة املاستر في علم الاجتماع‬

‫إعداد‬
‫ستيتي أميرة‬
‫بوهزيلة مروة‬

‫الصفة‬ ‫الاسم واللقب‬


‫رئيسا‬ ‫لعموري رفيق‬
‫مؤطرا‬ ‫محبوبي رفيق‬
‫عضوا‬ ‫سريدي منصف‬

‫السنة الجامعية‪0205/0202 :‬‬


‫بسم هللا الرمحن الرحمي‬
‫ين أُوتُوا‬‫ذ‬‫﴿ ي رفَ ِع اللَّهُ الَّ ِذين آمنُوا ِمن ُكم والَّ ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬
‫ال ِْع ْلم َدرج ٍ‬
‫ات َواللَّهُ بِ َما تَ ْع َملُو َن َخبِير﴾‬ ‫َ ََ‬
‫[سورة المجادلة اآلية ‪]11‬‬
‫لكمة شكر‬
‫بسم هللا الرمحن الرحمي‬
‫امحلد هلل عىل إحسا ِنه وهل ُّ‬
‫الشكر عىل تو ِفيقه لنا يف إمتَام هذا ال َبحث‬ ‫ُ‬
‫أن ال إهل إال هللا وحده ال رشيك هل تعظميًا لشأنه وأشهد إن‬ ‫وأشهد ّ‬
‫س يدان محمد عبده ورسوهل ادلّاعي إىل رووانه لووا ري‬
‫وسالمه عويه وعىل آهل وحصبه و ِخالّنه وإخوانه ومن اهتدى‬
‫متسك برشيعته إىل يوم ادلّين‪ .‬أ ّما بعد‪:‬‬
‫هبديِه و ّ‬
‫عز وجل واذلي ال حتصيه لكامتنا همام طالت فإن ّنا‬ ‫فبَعد ّ‬
‫الشكر والثناء هلل ّ‬
‫من هذا املِنرب نبث لك عبارا الشكر والتقدير ألس تاذان "حمبوي‬
‫رفيق" اذلي مل يبخل عوينا ابلتّوجيه واملتَابعة ِطوال فرتة إجناز‬
‫املذكِّرة ‪.‬‬
‫الشكر كذاكل موجه للك من ساعدان يف هذا املشوار العومي‬ ‫و ّ‬
‫من أساتذة عمل إجامتع وعامل املكتبة وإىل لك من م ّد يد‬
‫فإن اكن هذا‬‫ْ‬ ‫يب أو بعي ٍد‪،‬‬
‫العون حّتّ ولو ابللكمة الطيّبة من قر ٍ‬
‫ِ‬
‫حس ناتمك إن شاء هللا‪.‬‬ ‫حس نا فإن ّه يف حبر َ‬
‫البحث َ‬
‫إلاهداء‬
‫ّ‬
‫قلبي ‪...‬‬
‫ِ ِ‬‫ان‬‫سك‬ ‫إلى‬
‫ومالذي ّأمي الغالية‬ ‫ملجئي‬ ‫إلى ّ ّ‬
‫ِ‬ ‫سر قوتي وسعاد ِتي إلى ِ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫أطال هللا في عمرها وجعلها نور ُ‬
‫عيوني‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫صاحب ّ‬ ‫إلى َ‬
‫ستنير‪ ،‬فلقد كان له‬‫ِ‬ ‫العطرة والفكر امل‬ ‫السيرة‬
‫ِ ِ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬
‫ألاول في ُبلوغي التعليم العالي ِأبي الغالي أطال هللا‬‫الفضل ّ‬
‫في عمره‬
‫إلى كل العائلة الكريمة التي ساندتني وال تزال من إخوتي‬
‫وأخواتي" عمار" 'حبيب عماد الدين إلياس"‪ ،‬وأخواتي‬
‫البنات "كريمة أسماء" وريناد التي كانت بمثابة ألاخت‬
‫الداعمة‪ ،‬ألام الحنون‪ ،‬السند الدائم ‪،‬أطال هللا في عمرك‬
‫وإلى "زوجي" الغالي قرة عيني سندي رفيقي في الحياة "هاني وعائلته"‬
‫والى زوجات إخوتي "عليمة سارة" وأزواج أخواتي "سعيد فريد‬
‫محسن" أعمامي وأخوالي وأوالدهم‪ ،‬وإلى براعيم العائلة "أسيل‬
‫محمد حسان أروى جنى يحيا ألين رنا" وجيراني كلهم‬
‫الالتي َ‬ ‫ّ‬
‫قاسمنني‬ ‫إلى سندي و رفيقات دربي‬
‫ّ َّ‬
‫ومشقتي وفقهم هللا ورعاهم "سارة‬ ‫ِ‬ ‫فرحي‬
‫مروة ندى سعيدة أمينة سميرة نور الهدى‬
‫ريما أسيا إيمان نجود"‬
‫وأهدي هذا العمل إلى روح جارتي‬
‫سارة رحمها هللا‬
‫إهداء‬
‫بسم هللا الرحمان الرحيم‬
‫وصلى هللا على صاحب الشفاعة سيدنا محمد النبي‬
‫الكريم‪ ،‬وعلى آله وصحبه أجمعين‪ ،‬ومن تبعهم بإحسان‬
‫الى يوم الدين وبعد‪:‬‬
‫الى من لم تدخر نفسا في تربيتي‪ ،‬الى من كان سببا لوجودي‬
‫على هذه الارض‪ ،‬الى التي أنحني لها بكل اجالل وتقدير‪ ،‬الى‬
‫التي أرجو قد أكون نلت رضاها‪ .‬أمي الغالية "صليحة" أطال‬
‫هللا في عمرها‬
‫الى من تشققت يداه في سبيل رعايتي‪ ،‬الى من أدين له بحياتي‪ ،‬الى‬
‫من ساندني وكان شمعة تحترق لتض يء طريقي‪ ،‬الى من أكن له‬
‫مشاعر التقدير والاحترام والعرفان أبي الصبور "جمال" حفظه هللا‪.‬‬
‫الى والدي آلاخرين‪ :‬والدي زوجي حفظهما هللا‪.‬‬
‫الى قرة عيني‪ :‬زوجي" سفيان" وابني "براء الدين" رعاهما هللا ‪.‬‬
‫الى اخواتي‪ :‬صفاء‪ ،‬هاجر‪ ،‬ورحمة‪.‬‬
‫الى صديقتي ورفيقة دربي التي لم تدخر جهدا في هذا البحث‪:‬‬
‫"ستيتي أميرة"‬
‫الى كل أصدقائي دون استثناء‪ ،‬الى كل ألاساتذة الذين درسوني‪.‬‬
‫أهدي عذا العمل املتواضع وأسأل هللا عز وجل أن‬
‫يوفقنا ملا فيه الخير وارجوا أن يكون بحثنا هذا خالصا‬
‫لوجه هللا وأن تكون فيه الفائدة‪ ،‬ويكتبنا مع طلبة‬
‫العلم اتباعا لسنة نبيه الكريم عليه أفضل الصالة‬
‫والسالم‪.‬‬
‫فهرس الموضوعات‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫شكر‬
‫إهداء‬
‫فهرس الموضوعات‬
‫فهرس الجداول‬
‫أ‪-‬ب‪-‬ج‬ ‫مقدمة‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬
‫‪5‬‬ ‫أوال‪ :‬اإلشكالية‬
‫‪01‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫‪01‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أهداف الدراسة‬
‫‪01‬‬ ‫رابعا‪ :‬أهمية الدراسة‬
‫‪00‬‬ ‫خامسا‪ :‬المفاهيم األساسية للدراسة‬
‫‪10‬‬ ‫سادسا‪ :‬األسس المنهجية للدراسة‬
‫‪10‬‬ ‫المنهج‬
‫‪12‬‬ ‫األدوات المستخدمة في الدراسة‬
‫‪24‬‬ ‫مجاالت الدراسة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المقاربات النظرية المتعلقة باستخدام االنترنت وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬
‫‪12‬‬ ‫أوال‪ :‬المقاربات النظرية‬
‫‪12‬‬ ‫‪ .0‬نظرية التأثير القوي المباشر‬
‫‪21‬‬ ‫‪ .1‬نظرية التأثير المحدود‬
‫‪21‬‬ ‫‪ .2‬نظرية التأثير المعتدل‬
‫‪20‬‬ ‫‪ .4‬نظرية االستخدامات واالشباعات‬
‫‪24‬‬ ‫‪ .5‬نظرية الفجوة المعرفية‬
‫‪25‬‬ ‫‪ .6‬النظرية القيمية في االعالم‬
‫‪26‬‬ ‫‪ .7‬نظرية االختالفات الفردية‬
‫‪27‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫‪37‬‬ ‫‪ .0‬الدراسات المحلية‬
‫‪45‬‬ ‫‪ .1‬الدراسات العربية‬
‫‪51‬‬ ‫‪ .2‬الدراسات األجنبية‬
‫‪51‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التعقيب على الدراسات السابقة‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‪.‬‬
‫‪56‬‬ ‫أوال‪ :‬مراحل تطور شبكة االنترنت‬
‫‪55‬‬ ‫ثانيا‪ :‬خدمات شبكة االنترنت‬
‫‪61‬‬ ‫ثالثا‪ :‬خصائص شبكة االنترنت‬
‫‪61‬‬ ‫رابعا‪ :‬وظائف شبكة االنترنت‬
‫‪64‬‬ ‫خامسا‪ :‬مجاالت استخدام شبكة االنترنت‬
‫‪71‬‬ ‫سادسا‪ :‬تأثير شبكة االنترنت على العالقات االجتماعية‬
‫الفصل الرابع‪ :‬العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬
‫‪76‬‬ ‫أوال‪ :‬ماهية العالقات االجتماعية‬
‫‪76‬‬ ‫‪ .0‬تعريف العالقات االجتماعية‬
‫‪72‬‬ ‫‪ .1‬أنماط العالقات االجتماعية‬
‫‪51‬‬ ‫‪ .2‬أنواع العالقات االجتماعية‬
‫‪52‬‬ ‫‪ .4‬عوامل العالقات االجتماعية‬
‫‪55‬‬ ‫ثانيا‪ :‬العالقات االجتماعية واالنترنت‬
‫‪55‬‬ ‫‪ .0‬بنية العالقات االجتماعية وتطور تقنيات االنترنت‬
‫‪57‬‬ ‫‪ .1‬االتجاهات األساسية للعالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬
‫‪041‬‬ ‫أوال‪ :‬تحليل نتائج الدراسة الميدانية‬
‫‪041‬‬ ‫ثانيا‪ :‬النتائج العامة‬
‫‪047‬‬ ‫الخاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫المالحق‬
‫فهرس الجدول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪20‬‬ ‫يبين توزيع أفراد العينة حسب متغير الجنس‬ ‫‪0‬‬
‫‪20‬‬ ‫يبين توزيع أفراد العينة حسب متغير السن‬ ‫‪1‬‬
‫‪21‬‬ ‫يبين توزيع عينة الدراسة حسب المستوى التعليمي‬ ‫‪2‬‬
‫‪21‬‬ ‫يبين توزيع أفراد العينة حسب مكان مكان اإلقامة‬ ‫‪4‬‬
‫‪39‬‬ ‫يبين توزيع أفراد العينة حسب الكلية‬ ‫‪5‬‬
‫‪22‬‬ ‫يبين توزيع أفراد العينة حسب تخصص الدراسة‬ ‫‪6‬‬
‫‪24‬‬ ‫يبين كيفية استخدام أفراد عينة الدراسة لالنترنت‬ ‫‪7‬‬
‫‪25‬‬ ‫يبين الحجم الساعي الستخدام اليومي لالنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‬ ‫‪5‬‬
‫‪39‬‬ ‫يبين مدى استخدام عينة الدراسة لالنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‬ ‫‪2‬‬
‫‪26‬‬ ‫يبين رتبة الوسائل اإلعالمية حسب أهميتها لدى أفراد عينة الدراسة‬ ‫‪01‬‬
‫‪27‬‬ ‫يبين رتبة وسائل االتصال واالنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‬ ‫‪00‬‬
‫‪27‬‬ ‫يبين األماكن التي تستخدم فيها عينة الدراسة لالنترنت‬ ‫‪01‬‬
‫‪25‬‬ ‫يبين أوقات استخدام عينة الدراسة لالنترنت‬ ‫‪02‬‬
‫‪22‬‬ ‫يبين أيام تصفح الطلبة لالنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‬ ‫‪04‬‬
‫‪011‬‬ ‫يبين وضعية استخدام االنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‬ ‫‪05‬‬
‫‪010‬‬ ‫يبين خدمات االنترنت األكثر استخداما لالنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‬ ‫‪06‬‬
‫‪011‬‬ ‫يبين مواقع تصفح االنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‬ ‫‪07‬‬
‫‪012‬‬ ‫يبين مواقع التواصل االجتماعي من حيث االستخدام لدى أفراد عينة الدراسة‬ ‫‪05‬‬
‫‪014‬‬ ‫يبين أوقات استخدام االنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‬ ‫‪02‬‬
‫‪014‬‬ ‫يبين نوع االشتراك االنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‬ ‫‪11‬‬
‫‪015‬‬ ‫يبين أفاق استخدام االنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‬ ‫‪10‬‬
‫‪016‬‬ ‫يبين صعوبات استخدام االنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‬ ‫‪11‬‬
‫‪017‬‬ ‫يبين أسباب استخدام عينة الدراسة االنترنت‬ ‫‪12‬‬
‫‪015‬‬ ‫االشباعات االجتماعية التي تحققها االنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‬ ‫‪14‬‬
‫‪015‬‬ ‫يبين دوافع استخدام عينة الدراسة االنترنت‬ ‫‪15‬‬
‫‪012‬‬ ‫يبين كيفية التعامل مع المعلومات والمعارف لدى أفراد عينة الدراسة‬ ‫‪16‬‬
‫‪001‬‬ ‫يبين درجة الثقة عينة الدراسة بما تقدمه االنترنت‬ ‫‪17‬‬
‫‪000‬‬ ‫يبين العالقة بين جنس المبحوثين ومدى استخدامهم لالنترنت‬ ‫‪15‬‬
‫‪001‬‬ ‫العالقة بين جنس المبحوثين وطبيعة استخدامهم لالنترنت‬ ‫‪12‬‬
‫‪002‬‬ ‫العالقة بين جنس المبحوثين واالشباعات المحققة لديهم وقت االستخدام‬ ‫‪21‬‬
‫‪004‬‬ ‫العالقة بين التخصص ومدى استخدامهم لالنترنت‬ ‫‪20‬‬
‫‪005‬‬ ‫العالقة بين تخصص المبحوثين وطبيعة استخدامهم لالنترنت‬ ‫‪21‬‬
‫‪007‬‬ ‫العالقة بين تخصص المبحوثين واالشباعات المحققة لديهم وقت االستخدام‬ ‫‪22‬‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضية الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫‪24‬‬
‫‪005‬‬
‫ومساهمة االنترنت في رفع مستوى الدراسي‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫‪25‬‬
‫‪002‬‬
‫وتوفير االنترنت للمواد التعليمية ومتطلبات ذات قيمة‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫‪26‬‬
‫‪002‬‬
‫ومساهمة االنترنت في االطالع على ما هو جديد في مجال التخصص‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫‪27‬‬
‫‪011‬‬ ‫ومساهمة زمالء التخصص على تقديم االفكار حول المواد التعليمية عبر‬
‫االنترنت‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫‪25‬‬
‫‪010‬‬
‫ومدى توفر تعليمات و نتائج االختبارات عبر االنترنت‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت و‬ ‫‪22‬‬
‫‪012‬‬
‫دافعيتك على التعلم‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫‪41‬‬
‫‪014‬‬
‫وتوفر االنترنت االستمتاع بالهوايات المختلفة لديك والترويج عن النفس‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫‪40‬‬
‫‪015‬‬
‫ومساهمة االنترنت في تخفيف الضغوطات من خالل ممارسة الفيديو‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫‪41‬‬
‫‪016‬‬
‫واألنشطة الذي يقوم بها عن طريق االنترنت‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫‪42‬‬
‫‪017‬‬
‫والعالقة التي تنشأ بين المتحاوريين‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫‪44‬‬
‫‪012‬‬
‫باعتقادهم بأن االنترنت وسيلة كافية لربط عالقات جديدة عن العالقات األسرية‬
‫يمثل تأثيرات االنترنت على عينة الدراسة‬ ‫‪45‬‬
‫‪020‬‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫‪46‬‬
‫‪021‬‬
‫وشعورك بتفاعلك مع أفراد أسرتك بدأ يقل‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت و‬ ‫‪47‬‬
‫‪024‬‬ ‫مدى شعور الطلبة بالوحدة واالنعزال عند جلوسهم مع أصدقائهم وال يستخدمون‬
‫االنترنت‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت و‬ ‫‪45‬‬
‫‪025‬‬
‫تراجع مساهمات ونشاطات في المناسبات االسرية والعائلية‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫‪42‬‬
‫‪026‬‬ ‫والعالقات المكونة مع االخرين تعادل العالقات التي كونتها عن طريق االتصال‬
‫الشخصي‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫‪51‬‬
‫‪025‬‬
‫وتأثير االنترنت في عالقتك مع جيرانك وأفراد الحي الذي الذي نعيش فيه‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫‪50‬‬
‫‪022‬‬
‫توفير االنترنت فرصة للتوسيع شبكة العالقات داخل و خارج الوطن‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫‪51‬‬
‫‪041‬‬ ‫ومدى تواصلك عبر االنترنت مع أقاربك ممن هم في الخارج وأصبحت‬
‫تشعربقربك منهم‬
‫يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫‪52‬‬
‫‪041‬‬
‫وتأثير االنترنت في عملية التفاعل االجتماعي‬
‫مقدمــــــــة‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫مقدمة‬
‫إن ما ميز القرن الحادي والعشرين هو انتشار التكنولوجيا الحديثة لإلعالم واالتصال التي فتحت‬
‫آفاقا جديدة وأحدثت تغيرات عميقة في مختلف جوانب الحياة االنسانية‪ .‬والعالم المعاصر يعيش مرحلة‬
‫تحول كبرى اختزل من خاللها عامل الزمن‪ ،‬كما قربت المسافات وأصبح االنسان المعاصر يعيش أحداث‬
‫المكان ومضمون الزمان في نفس اللحظة في عصر جديد أطلق عليه بعصر العولمة أو الكوكبة أو‬
‫عصر ثورة المعلومات واالتصاالت؛ وهو العصر الذي الزلنا نتابع أحداثه المتالحقة التي بدأت منذ التقاء‬
‫خطي العلم والتكنولوجيا ويجمع العلماء المختصين على أن انشاء المعلومات الدولية االنترنت يعد أهم‬
‫انجاز تكنولوجي تحقق إذ استطاع االنسان أن يلغي المسافات ويختر الزمن ويجعل من العالم أشبه بشاشة‬
‫الكترونية صغيرة‪ ،‬وذلك لما تتميز به من قدرة على جذب الكبار والصغار حول شاشتها إذ تتوفر على‬
‫خصائص تقنية وفنية توفر تقديم المعارف والمعلومات والقيم وحتى السلوكيات كما ساهم في تطوير الفكر‬
‫وأساليب العيش ورفاهية االنسان‪.‬‬
‫وتعد شبكة االنترنت مظهر من مظاهر اإلعالم الجديد ومصد ار رئيسيا لجمع وتحليل وانتقاء‬
‫المعلومات واعادة نشرها بين المستخدمين‪ ،‬حيث أصبحت العديد من الوسائل اإلعالمية التقليدية تعتمد‬
‫على مستجدات االنترنت وشبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬وتزود منها بمعلومات دقيقة وذات مصداقية‬
‫مباشرة من قلب األحداث وعن طريق المواطن الذي أصبح المراسل لموهبة للعديد من الوسائل اإلعالمية‬
‫وهنا بالرجوع ألكبر مثال عاشته الدول العربية عامة والجزائر خاصة خالل السنوات األخيرة بما يعرف‬
‫بالربيع العربي والحراك في الجزائر التي كانت الوسائل اإلعالمية خاصة الحكومية منها سببا فيها‪ ،‬وكان‬
‫المواطن هو المتحكم في الوضع من خالل تغطية الحدث ونقله صوة وصورة من خالل المواقع االفتراضية‬
‫أو شبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬لذا ال بد من عدم اغفال هذه الشبكة في المجتمع على كافة الشرائح‬
‫العمومية خاصة فئة الشباب الذي يعد شريان حياة المجتمعات وسبب تطورها وازدهارها ورقيها‪.‬‬
‫تعد االنترنت أداة للتأثير على الشباب خاصة من خالل التأثير على شخصيتهم وسلوكهم‬
‫االجتماعي وعالقاتهم االجتماعية ونمط حياتهم‪ ،‬فقد أصبحت عامال بالغ األثر ليس على الصعيد‬
‫اإلعالمي فحسب؛ وانما على جميع األصعدة‪ ،‬تستهدف جميع شرائح المجتمع وأطيافه دون استثناء فهي‬
‫تعمل بطريقة أو بأخرى في التأثير والتغيير على الشباب الجامعي خاصة بعد ظهور تقنيات مواقع‬
‫التواصل االجتماعي في مجال علم االجتماع واالتصال‪ ،‬مما أدى الى دراستها كظاهرة اجتماعية لها‬
‫آثارها االجتماعية والثقافية وتتبع هذه اآلثار في أنماط تفكير وسلوك الشباب الجامعي ودراسة طبيعة‬

‫أ‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫التأثير االجتماعي والتوجيهي الذي تلعبه االنترنت ومواقع التواصل االجتماعي في التأثير على قيم‬
‫وعالقات الشباب وسلوكياته وتوافهم األسري واالجتماعي‪ ،‬باإلضافة الى جوانب أخرى كمستواهم الدراسي‬
‫ومظهرهم الخارجي‪.‬‬
‫ونظ ار لما لالنترنت من تأثيرات قوية على فئة الشباب الجامعي فقد حاول الشباب نفسهم التفاعل‬
‫وا لتأقلم مع هذا الواقع‪ ،‬إال أنهم وجدوا أنفسهم في صدام مع القيم والثوابت الغير مألوفة‪ ،‬فإن االقبال على‬
‫تقنيات األنترنت كان كبي ار وسريعا حتى أنه قل أن تجد شخص ال يستعملها‪ ،‬فعدد الساعات التي يقضيها‬
‫الشباب الجامعي في التحدث والتواصل كثي ار واستم ارره في أغلب األحيان أو في جميع أيام األسبوع كبيرة‬
‫في االستعمال المتواصل‪ ،‬كما استطاع الشباب أن ينسج شبكة من العالقات الجديدة أو بما نسميه‬
‫بالعالقات االفتراضية بين الشباب الممارس للتقنية‪ ،‬فأصبحت االنترنت وسيلة فعالة ومؤثرة في الشباب‬
‫الجامعي من جميع نواحيه االجتماعية‪ ،‬حيث أصبحت موجها لسلوكياته ونمط تفكيره‪ ،‬وعلى هذا األساس‬
‫جاءت دراستنا تحت عنوان استخدام االنترنت وتأثيراتها على العالقات االجتماعية لدى الشباب الجامعي‪.‬‬
‫وقد اخترنا دراسة هذا الموضوع لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الرغبة في البحث ودراسة هذا الموضوع ومدى أهمية وفعالية األنترنت واستخداماتها في حياة الشباب‬
‫الجامعي من خالل مالحظتنا لواقع االنترنت ومدى تأثيراته القوية على العالقات االجتماعية للشباب‪،‬‬
‫ورغبتنا في معرفة المفهوم واالطالع عليه والحاجة الى موضوعات متخصصة إلثراء البحث في‬
‫دراستنا‪.‬‬
‫‪ ‬االنترنت وتأثيرها على العالقات االجتماعية للشباب الجامعي هو موضوع في صميم تخصص علم‬
‫اجتماع االتصال‪.‬‬
‫‪ ‬المساهمة حول التراكم العلمي حول الموضوع‪.‬‬
‫‪ ‬الوصول الى نتائج علمية حول الظاهرة أو الموضوع‪.‬‬
‫ونجد أيضا أن استخدام شبكة االنترنت وتقنياتها من مواقع التواصل االجتماعي عرف انتشا ار كبي ار‬
‫واحدث ضجة على الساحة العالمية وثورة في االتصال والتواصل االجتماعي بين الشباب‪ ،‬كما ساهم في‬
‫تغيير العالقات والتصورات والممارسات والسلوكيات عند الشباب الجامعي خاصة مع تعدد المواقع التي‬
‫تحاول إشباع فضول الشباب‪.‬‬
‫وتهدف الدراسة الى‪:‬‬
‫‪ ‬محاولة معرفة األثر الذي تتركه ظاهرة استخدام االنترنت‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫‪ ‬محاولة معرفة الدور الذي تلعبه الشبكة العنكبوتية في التأثير على العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬الكشف عن حقيقة الظاهرة االجتماعية واعطاءها صورة واضحة‪.‬‬
‫وبناءا على ما تقدم تأتي هذه الدراسة لتسليط الضوء على استخدام االنترنت وتأثيراتها على‬
‫العالقات االجتماعية لدى الشباب الجامعي حيث اشتملت خطة بحثنا على مقدمة وخمسة فصول حيث‬
‫خصص الفصل األول‪ :‬تحت عنوان اإلطار المفهمي والمنهجي للبحث والذي يحتوي على االشكالية و‬
‫تساؤالت الدراسة المفاهيم االساسية للبحث‪ ،‬األسس المنهجية للدراسة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬بعنوان المقاربات النظرية المتعلقة باستخدام االنترنت وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬
‫لدى الشباب الجامعي والذي يحتوي المقاربات النظرية والدراسات السابقة والتعقيب على الدراسات السابقة‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬فجاء تحت عنوان الممارسات التطبيقية لالنترنت حيث ينقسم إلى ستة مباحث نذكرها كما‬
‫يلي أوال مراحل تطور شبكة االنترنت‪ ،‬ثانيا خدمات شبكة االنترنت‪ ،‬ثالثا خصائص االنترنت‪ ،‬رابعا‬
‫وظائف خامسا مجاالت االنترنت‪ ،‬تأثير االنترنت على الشباب‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬فجاء تحت عنوان العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت؛ حيث ينقسم إلى ستة‬
‫مباحث نذكرها كما يلي‪ :‬أوال تعريف العالقات االجتماعية‪ ،‬ثانيا أنماط العالقات االجتماعية‪ ،‬ثالثا أنواع‬
‫العالقات االجتماعية‪ ،‬رابعا عوامل واالتجاهات السوسيولوجية حول العالقات االجتماعية‪ ،‬خامسا بنية‬
‫العالقات االجتماعية وتطور تقنيات االنترنت‪ ،‬سادسا االتجاهات األساسية للعالقات االجتماعية في ظل‬
‫انتشار االنترنت‪.‬‬
‫وأثناء إعداد هذا العمل واجهتنا مجموعة من الصعوبات تمثلت في كون موضوع الدراسة يشمل‬
‫تخصصين وهو علم االجتماع وعلم االتصال‪ ،‬وهذا ما جعلنا نجد صعوبة في التعامل مع بعض‬
‫المصطلحات‪ ،‬ومن ناحية أخرى وجدنا صعوبة من طرف المبحوثين الطلبة في اجابة على االستمارات‬
‫خاصة لدى طلبة أولى جامعي‪ ،‬باإلضافة الى ضيق الوقت الذي يعتبر من أكثر الصعوبات التي‬
‫واجهناها عند دراسة موضوع بحثنا‪.‬‬

‫ج‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫اإلطار المفاهيمي والمنهجي‬
‫للبحث‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫أوال‪ :‬اإلشكالية‬
‫يعيش العالم تطو ار كبي ار ومتسارعا في جميع النواحي والمجاالت الحياتية؛ حيث أن اإلنسان اليوم‬
‫يسعى إلستخدام الذكاء اإلصطناعي وتكنولوجيا التقنيات الحديثة دون استثناء‪ ،‬بفضل التطور التكنولوجي‬
‫الذي يبدو أن ال حدود له؛ حيث أصبحت التكنولوجيا جزء ال يتج أز من حياة اإلنسان‪ ،‬إلى جانب كل‬
‫اإلمكانيات التي توفرها لتسهل حياته اليومية وتضمن له أسلوب عيش صحي‪ ،‬وتحسن جودة األداء بأقل‬
‫التكاليف وأقل وقت وجهد‪ .‬وما جاءت به التكنولوجيا الحديثة كأفاق جديدة وما أحدثه من تغيرات عميقة‬
‫في مختلف جوانب الحياة اإلنسانية والثقافية والفكرية واإلجتماعية‪ ،‬أثر بشكل كبير على كافة أنشطة‬
‫اإلتصال اإلنساني‪.‬‬
‫ولعل أبرز مجال يتمظهر فيه هذا التطور التكنولوجي غير المسبوق هو‪ :‬تكنولوجيا اإلتصال التي‬
‫فتحت مجاال واسعا لتبادل البيانات‪ ،‬ومكنت من تجسيد مفهوم القرية الكونية التي أشار إليها"مارشال‬
‫ماكلوهان"‪ .‬ويشير مفهوم تكنولوجيا االتصال إلى التجهيزات والوسائل والتقنيات التي اكتشفها أو إخترعها‬
‫اإلنسان لجمع وانتاج ونقل واستقبال وعرض البيانات والمعلومات‪.‬‬
‫كما يرتبط التطور التكنولوجي في العالم حاليا إرتباطا وثيقا بشبكة االنترنت التي يطلق عليها‬
‫"الشبكة العنكبوتية"؛ التي تعتبر وسيلة هامة للوصول إلى مصادر هائلة من شتى أنواع المعلومات‬
‫والبيانات‪ ،‬وتعد ثاني شبكة اتصاالت في العالم بعد الهاتف وموردا عالميا وجزءا هاما في حياة اإلنسان‬
‫للقيام بمختلف األنشطة اليومية‪ ،‬كما أصبحت قضية توظيفها في مجاالت الحياة المختلفة واإلستفادة منها‬
‫من أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق الدولة والمسؤولين؛ ألنها أداة هامة للتنمية والتطوير بصفة عامة‬
‫فضال عن كونها تقدم خدمات كبيرة في مجال المعلومات واالتصاالت من خالل تبادل البيانات بين‬
‫مختلف المستفيدين في العالم‪ ،‬ويتم اإلعتماد عليها في مجال البحوث األكاديمية فالباحثون والطلبة يقومون‬
‫بإستخدام االنترنت للوصول للمصادر العلمية والمعرفية الضرورية من كتب ومجالت ودوريات وموسوعات‬
‫الكترونية‪ ...‬أساسا إلجراء البحوث العلمية واالتصال والتواصل‪.‬‬
‫كما أصبحت األنترنت ظاهرة اجتماعية بعد أن راج إستخدامها على نطاق واسع في مجال التواصل‬
‫خاصة منذ تضمين الشبكة برمجيات وتطبيقات ومنصات سهلة اإلستخدام تستخدم للتواصل اإلجتماعي‪،‬‬
‫فانتشرت بدرجات متفاوتة في مختلف البلدان وبين مختلف الشرائح والفئات اإلجتماعية وفرضت نفسها من‬
‫خالل إستخداماتها في كل المجاالت؛ حيث يصعب اإلستغناء عن خدماتها خاصة في مجال البحوث‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫األكاديمية‪ .‬فحسب مركز البحث في اإلعالم العلمي والتقني بالج ازئر*‪ "CERIST‬وصل عدد مستخدمي‬
‫األنترنت في عام ‪ 1101‬لحوالي ‪4.212.172‬؛ أي ما يقدر بحوالي ‪ %01.5‬من عدد السكان‪ ،1‬ويعرف‬
‫عدد مستخدميها سنويا تطو ار ملحوظا وتزايد الفت لالنتباه؛ فحسب موقع "انترنيت وورلد ستاتيس" المتابع‬
‫للتطورات خدمات األنترنت حول العالم بلغ عدد مستخدمي األنترنت حول العالم مع نهاية النصف األول‬
‫من عام ‪ 1111‬أكثر من ‪ 4.5‬مليار مستخدم‪ ،‬معنى ذلك أن نسبة إنتشار استخدام األنترنت قد بلغت‬
‫حوالي ‪ %61‬وذلك قياسا بعدد سكان العالم‪.2‬‬
‫ويرجح اليوم أن االتصال عبر االنترنت ُيمكن األفراد من توسيع شبكة عالقاتهم االجتماعية مع‬
‫اآلخرين‪ ،‬ما يتيح لهم فرصة تقديم أنفسهم بحرية كبيرة دون قيود؛ لذلك تشير الدراسات أن الفئة األكثر‬
‫إقباال على إستخدام األنترنت هي الفئات الشبابية؛ لعدة أسباب أهمها تطلعهم للحرية وشغفهم بالتكنولوجيا‬
‫وبكل ماهو حديث وعصري وحب االستكشاف واالطالع لديهم ولذلك نجد هذه الفئة أكثر اطالعا و‬
‫إحاطة و كذلك األكثر تفاعال و تأث ار بما يذاع و ينتشر عبر وسائل االعالم المختلفة وعلى رأسها شبكات‬
‫األنترنت‪ ،‬وأصبح هذا االستخدام ممارسة يومية وجزء ال يتج أز من الحياة و العادات اليومية لديهم؛ فشباب‬
‫اليوم يتعامل مع األنترنت في البيت وان لم تتوفر له ذلك يكون في الجامعة أو المقهى االلكتروني ‪cyber‬‬
‫‪ café‬ويعتبرون هم الفئة األكثر انجذابا بكل ماهو جديد وتحديدا تكنولوجيا االتصال الحديثة‪ ،‬فحسب‬
‫تقرير منظمة األمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) **‪ UNICEF‬لسنة ‪ 1107‬تعد الفئة العمرية من الشباب‬
‫الذين تتراوح أعمارهم بين ‪05‬و‪ 14‬عاما الفئة األكثر استخداما لألنترنت في حين نجد منهم فقط ما نسبته‬
‫‪%12‬غير موصلون باألنترنت‪ .3‬و يرجح أن استخدام األنترنت له تأثير كبير على شخصياتهم وسلوكهم‬
‫اإلجتماعي ونمط حياتهم‪ ،‬خاصة بعد ظهور تقنيات مواقع التواصل اإلجتماعي من خالل التواصل مع‬
‫األصدقاء والزمالء وتقوية الروابط و التي جعلت الشباب يستخدمونه بشكل كبير نظ ار للخدمات المتعددة‪،‬‬
‫والتي تتعلق بدرجة األولى باهتماماتهم؛ فالشباب يعتبرون هم الفئة األكثر إنجذابا لكل ما هو جديد و‬
‫تحديدا في مجال تكنولوجيا اإلتصال الحديثة‪ ،‬وهذا ما فسرته نظرية اإلستخدامات واإلشباعات حيث حللت‬
‫العالقة بين وسائل اإلعالم و الجمهور‪ :‬فترى هذه النظرية أن الجمهور يقبل على المواد اإلعالمية إلشباع‬

‫*‬
‫‪Centre de Recherche sur l'Information Scientifique et Technique (CERIST).‬‬
‫‪ www.cerist.dz/cnsult. ،1‬تاريخ الزيارة‪ ،1110-5-15 :‬على الساعة‪.12:11 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ،Alghad.com.cdn.amporject‬تاريخ الزيارة‪ 1110-5-14 :‬على ساعة‪.01:11 :‬‬
‫**‬
‫‪United Nations of International Children's Emergency Fund (UNICEF).‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ https//www.unicef.org‬تاريخ الزيارة ‪ ،1110- 5-11-‬على الساعة ‪.5:11‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫رغباته وتلبية حاجياته‪ ،‬بل إن إستخدام الجمهور لتلك الوسائل إلشباع رغباته يتحكم بدرجة كبيرة في‬
‫مضمون الوسائل اإلعالمية‪ ،‬التي تعرضها وسائل اإلعالم‪ 1،‬فمن خالل هذه النظرية أصبح ينظر‬
‫للجمهور على أنه عنصر نشط وواع وأنه مستقبل انتقائي‪ ،‬وبينت أن األفراد يعيشون نقص أو حالة من‬
‫االضطراب يخلق لهم حاجات إجتماعية كالحاجة إلى المعلومات والتواصل اإلجتماعي واألسري وبناء‬
‫عالقات اجتما عية مختلفة تولد لديهم دوافع إلشباع الحاجات من هذه الوسائل اإلتصالية‪ ،‬فالشباب يسعى‬
‫إلستخدام اال نترنت الشباع حاجياته العلمية والمعرفية والثقافية‪ ،‬وبناء عالقات إجتماعية إفتراضية كإقامة‬
‫صداقات‪ ،‬وغيرها و من خالل هذا يسمح لالنترنت التأثير على المستخدمين ويفسر درجة إقبالهم عليها‪.‬‬
‫فلذا ركزت معظم الدراسات على فئة الشباب‪ ،‬وبالتحديد الطلبة الذين هم صفوة الشباب في أي‬
‫مجتمع وهم األكثر استخداما لألنترنت نظ ار لمؤهالتهم العلمية والمعرفية التي تمكنهم من اإلبحار في‬
‫الشبكة والتعامل مع مختلف المحتويات حتى باللغات األجنبية من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى لحاجاتهم‬
‫المعرفية والمعلوماتية المعتبرة التي تدفعهم إلستخدام االنترنت بإعتبارها مصد ار مفتوحا للمعلومات‪ .‬وتمتاز‬
‫بإمكانات عديدة وخصائص فريدة تمكنها من تقديم خدمات متعددة ومتنوعة في شتى األصعدة وفي‬
‫مختلف المجاالت الثقافية والعلمية واإلتصالية وهو ما جعلها تستهوي عددا ال يستهان به من الشباب‬
‫عموما والطلبة الجامعيين على وجه الخصوص‪ ،‬فحسب دراسة فاتن عريقات ‪ 1112‬غالبية الطلبة‬
‫يستخدمون اإلنترنت لإلطالع على البحوث العلمية‪ ،‬والبحث عن المعلومات والمصادر المعرفية‪.‬‬
‫وبالرغم من تناول العديد من الدراسات لمفهوم دوافع اإلبحار في االنترنت ومحاولة رصد مختلف‬
‫أبعاده‪ ،‬ال يزال المفهوم تلفه الضبابية و الغموض نوعا ما‪ ،‬فتشير العديد من الدراسات أن دوافع إستخدام‬
‫االنترنت عبر شبكات التواصل اإلجتماعي تتمثل أساسا في الرغبة في التواصل و تشارك أفكار جديدة‬
‫وبناء عالقات بين األفراد‪ ،‬والتفاعل معهم ضمن اإلهتمامات والنشاطات المشتركة وفتح المجال لإلتصال‬
‫مع اآلخرين لم يكن موجودا في الماضي خاصة ما يسمى بالمحادثة وهو ما يمكن اعتباره من زاوية معينة‬
‫بمثابة فرصة للبشرية لتبادل اإلتصال والمعرفة والقضاء على عوائق الزمان والمكان‪ .‬ويحتمل أن يزيد من‬
‫تقارب الناس ورفع من درجة تفاعلهم لتصبح االنترنت مصد ار أساسيا للمعلومات والمعرفة‪ ،‬إلى جانب‬
‫استخدامه في تشكيل اتجاهات وقيم األفراد‪.‬‬

‫‪ 1‬عاطف عدلي العيد‪ :‬نظريات اإلعالم وتطبيقاتها العربية‪ ،‬ط‪ ،0‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،1115 ،‬ص‪.212‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫يعتبر استخدام االنترنت صيحة تكنولوجية الفتة ساهمت بشكل كبير في ربط العديد من العالقات‪،‬‬
‫بعد أن تم إلغائها كليا أو جزئيا لعدة أسباب أهمها الحروب والهجرة الداخلية و الخارجية‪ 1...‬و ذلك من‬
‫خالل التواصل مع األصدقاء والزمالء وتقوية الروابط‪ ،‬وهو ما يفسر اإلقبال المتزايد على هذه الوسيلة من‬
‫مختلف شرائح المجتمع وخاصة الشباب الجامعي‪ ،‬لما تحققه من تفاعل اجتماعي عبر شبكات التواصل‬
‫اإلجتماعي‪ ،‬إال أن اإلفراط في استخدام األنترنت له تداعيات نفسية واجتماعية متعددة منها زيادة القلق‬
‫واالكتئاب والرغبة في اإلنعزال‪ ،‬وعدم القدرة على التواصل الواقعي مع األخرين‪ ،‬وهذا ما يحيلنا إلى الدور‬
‫السلبي الذي تقوم به في تغيير العالقات اإلجتماعية‪ ،‬والذي أشارت إليه العديد من الدراسات ابتداء من‬
‫تسعينات القرن المنصرم في الواليات المتحدة األمريكية و في مقدمتها دراسات "كيمبرلي يونغ" التي تعد‬
‫من السباقين لدراسة التأثيرات المحتملة الستخدام االنترنت‪ ،‬ومن بين األوائل الذين سلطوا الضوء على‬
‫المشكالت التي ترتبط باستخدام الشبكة؛ مثل‪ :‬العزلة االجتماعية واالكتئاب واالغتراب النفسي‪ ...‬والتي‬
‫خلصت إلى احتمال وجود عالقة بين استخدام االنترنت والعالقات االجتماعية لدى المستخدمين؛ فمن‬
‫جهة أكدت الدراسات المذكورة على الدور الخطير الذي تقوم به االنترنت‪ ،‬في عزل األفراد‪ ،‬إذ باتوا‬
‫يقضون وقتا طويال مع األنترنت ضمن فضاء المجتمع االفتراضي بصورة الفتة تستدعي االهتمام مما‬
‫يؤدي الى نوع من العزلة االجتماعية عن األخرين‪ ،‬والذي قد يقود إلى تأثيرات سلبية واضطراب وخلل في‬
‫منظومة العالقات االجتماعية (األسرة‪ ،‬جماعة الرفقة‪ ،‬عالقات الدراسة‪ )....‬وهذا ما توصلت إليه دراسة‬
‫عبير سفران‪ 1102‬عن العالقة بين إستخدام االنترنت والعزلة اإلجتماعية للطالبة الجامعية عن أفراد‬
‫أسرتها وأقاربها والمحيطين بها‪ ،‬فبالرغم من أن المبحوثات توافقن على أن االنترنت أصبح جزءا رئيسيا‬
‫من نمط حياتهن اليومية‪ ،‬ومن مميزاته التسلية والترفيه و إمكانية التواصل اإلجتماعي‪ ...‬تشير النتائج إلى‬
‫أن إلستخدام األنترنت تأثي ار ملحوظا على العزلة اإلجتماعية للطالبات عن األسرة واألقارب‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى ُينسب لشبكة األنترنت كوسيلة اتصال جملة من التفاعالت السلوكية والثقافية‬
‫المرتبطة بها‪ ،‬والتي تحدث من خاللها‪ ،‬وهو ما يحيلنا لقضية انعكاساتها الواسعة على الصعيد الفردي‬
‫واالسري والمجتمعي وقد أدى هذا إلى شيوع أنماط جديدة ومتزايدة من السلوكيات والقيم االجتماعية‪ ،‬التي‬
‫تؤثر وبشكل واسع في عملية التفاعل االجتماعي سواء على المستوى الفردي أو الجماعي‪ ،‬إذ عمل‬

‫‪ 1‬عبد العزيز شرف‪ :‬اإلعالم االسالمي وتكنولوجيا االتصال‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع ص ‪.11‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫اإلتصال عبر االنترنت على توسيع شبكة عالقة الفرد اإلجتماعية مع االخرين على مستوي المحلي‬
‫‪1‬‬
‫واإلقليمي والدولي‪ ،‬بصرف النظر عن خلفياتهم السياسية واإلقتصادية واإلجتماعية والعرقية والجنسية‪.‬‬
‫وعلى الرغم من األثر المتنامي الستخدام االنترنيت على المجتمع‪ ،‬ومن االقبال االمحدود من قبل‬
‫الشباب الجامعي على استخدامها وتأثيراتها المختلفة والمحتملة على البناء االجتماعي‪ ،‬الزالت دراسة آثاره‬
‫محدودة خاصة تأثيره على العالقات االجتماعية‪ ،‬ولذلك تمحورت مشكلة دراستنا حول دراسة أنماط‬
‫وطبيعة استخدام الطلبة الجامعيين لألنترنت ودوافعه‪ ،‬فضال عن اآلثار االجتماعية الستخدام االنترنت‬
‫على العالقات االجتماعية لدى الشباب الجامعي‪ ،‬من حيث التواصل مع األسرة واألصدقاء واألقرباء وذلك‬
‫من منظور سوسيولوجي ومع تبني مقترب االستخدامات واالشباعات كمقاربة مو ِجهة وم ِ‬
‫ؤطرة واعتمادها‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬
‫كخلفية نظرية ومنهجية‪ .‬وبناءا على ذلك تحاول الدراسة اإلجابة عن التساؤالت التالية‪:‬‬
‫التساؤل الرئيسي‪ :‬ما هي أهم استخدامات االنترنت لدى الشباب الجامعي وما مدى تأثيرها على عالقاتهم‬
‫االجتماعية؟‬
‫التساؤالت الفرعية‪:‬‬
‫‪ -0‬ما مدى استخدام الشباب الجامعي لالنترنت ؟‬
‫‪ -1‬ماهي أنماط و دوافع استخدام الشباب الجامعي لالنترنت ؟‬
‫‪ -2‬ما االشباعات التي تحققها شبكة األنترنيت لطلبة الجامعة؟‬
‫‪ -4‬هل هناك فروق دالة إحصائيا بين االستخدامات و االشباعات وفق متغيري الجنس و التخصص ؟‬
‫‪ -5‬هل كثرة استخدام االنترنت لدى الشباب الجامعي يكون على حساب الدراسة أو الترفيه؟‬
‫‪ -6‬كيف يؤثر استخدام االنترنت على العالقات األجتماعية لدى الشباب الجامعي؟‬
‫ثانيا‪ :‬أسباب إختيار الموضوع‪:‬‬
‫من أسباب التي دفعتنا للخوض في هذا الموضوع نجد‪:‬‬
‫‪ ‬الرغبة في البحث ودراسة هذا الموضوع و مدى أهمية و فعالية االنترنت و استخداماتها في حياة‬
‫الشباب الجامعي من خالل مالحظتنا لواقع االنترنت ومدى تأثيراته القوية لسلوكيات الشباب‬
‫الجامعي‪.‬‬
‫‪ ‬الرغبة في معرفة إتجاه الشباب الجامعي نحو استخدام االنترنت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫العلوي شوقي‪ :‬رهانات االنترنت‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر و التوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،1116 ،‬ص ‪.06‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫‪ ‬الرغبة في التعرف على سبب لجوء الشباب الجامعي إلى استخدام االنترنت‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة درجت انتشار االنترنت بين الشباب الجامعي‪.‬‬
‫‪ ‬االنترنت و تأثيرها على العالقات اإلجتماعية للشباب الجامعي‪.‬‬
‫‪ ‬المساهمة في التراكم العلمي حول الموضوع‪.‬‬
‫‪ ‬الوصول إلى نتائج علمية حول الموضوع‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫لكل بحث علمي أهداف معينة يسعى الباحث لتحقيقها‪ ،‬فالبحث بدون هدف محدد سلفا هو ضرب‬
‫من الفوضى‪ ،‬ويؤدي حتما الى عدم التحكم في الموضوع المراد دراسته‪ ،‬لذلك يمكن ايجاز أهداف هذه‬
‫الدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الهدف األساسي من هذه الدراسة هو محاولة معرفة األثر الذي تتركه ظاهرة استخدام االنترنت‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة معرفة الدور الذي تلعبه الشبكة العنكبوتية في التأثير على العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تسليط المزيد من األضواء على هذه الظاهرة المتمثلة في استخدام االنترنت وتأثيرها على العالقات‬
‫االجتماعية لدى الشباب الجامعي ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫يعتبر مجال البحث العلمي مجال واسعا تختلف أهدافه و تتعدد معطياته ويهدف تبني أي باحث‬
‫لموضوع معين إلى سد الفضول المعرفي الذي يالزمه وازالة الغموض عن بعض القضايا‪ ،‬من خالل هذا‬
‫تكمن أهمية دراستنا في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬محاولة إثراء البحوث التربوية اإلجتماعية بدراسة ميدانية جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬إنها تتناول وسيلة إتصالية جديدة لها مميزات ما تنفرد به عن غيرها من وسائل اإلتصال األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬أنها تشمل على متغيرين ذو أهمية كبيرة وهو استخدام األنترنت والعالقات اإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬أنها تعمل على محاولة التعرف على تأثير استخدام األنترنت من طرف الشباب الجامعي‪.‬‬
‫‪ -‬تحاول أن ترصد استخدامات مختلفة لالنترنت من قبل الشباب الجامعي وخاصة األمر اإليجابي وهو‬
‫البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬قدرة الشباب الجامعي على التكيف السريع مع االنترنت‪ ،‬ودورها في احداث التغير اإلجتماعي من‬
‫جهة والتغير الفردي من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬أهمية استخدام االنترنت في تأثيرها على العالقات اإلجتماعية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫‪ -‬وأخي ار محاولة الوصول إلى نتائج نستطيع من خاللها معرفة نوعية تأثير الستخدام االنترنت وتأثيراتها‬
‫على العالقات اإلجتماعية لدى الشباب الجامعي‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬المفاهيم االساسية للدراسة‬
‫يعتبر تحديد المفاهيم والمصطلحات أمر البد منه في الدراسات والبحوث العلمية‪ ،‬ويرجع سبب‬
‫ذلك الى تعدد المفاهيم والمصطلحات في البحوث االجتماعية واالعالمية والنفسية وغيرها‪ ،‬تبعا‬
‫للمجتمعات وخصائصها‪ ،‬باإلضافة الى اختالف الباحثين أنفسهم في إعطاء مفهوم واحد لظاهرة معينة‬
‫وبذلك تختلف المفاهيم من باحث آلخر‪ ،‬وفي دراستنا هذه سنتطرق الى المفاهيم التالية‪ :‬االستخدام‪،‬‬
‫االنترنت‪ ،‬الدافع والحاجة‪ ،‬التأثير‪ ،‬العالقات االجتماعية‪ ،‬الشباب‪ ،‬الشباب الجامعي‪.‬‬
‫‪ .1‬المفهوم اللغوي لالستخدام‪:‬‬
‫ورد في المعجم االعالمي أن االستخدام مصدره‪ :‬يستخدم‪ ،‬استخدم‪ ،‬استخداما‪ :‬اتخذه خادما بمعنى‬
‫استعمله واستغله‪.1‬‬
‫‪ ‬التعريفات النظرية‪:‬‬
‫يبدو مفهوم االستخدام من خالل النظرة األولى مفهوما واضحا بسيط المعنى غير ذي حاجة أو‬
‫نشاط يتوخى ضبطه غير أن أية محاولة تستهدف ضبط المعاني والدالالت النظرية‪ ،‬وهو مفهوم غامض‬
‫ومتنوع يحتمل الكثير من الدالالت المختلفة باختالف ما هو اجتماعي وما هو تقني الداخل في تركيبة‬
‫تكنولوجيا االتصال واالعالم الحديثة‪ ،‬الغموض الذي يحيط باللفظ مرده الى استعماله في تعيين وتقرير‬
‫مستخدم حسب قاموس المنهل ويعني‬ ‫السلوكيات والمظاهر‪ .‬كما ورد مصطلح‬ ‫وتحليل مجموعة‬
‫المستعمل ومستخدم ومنتفع بالشيء‪ ،‬كما يعني الشخص الذي يستفيد من خدمة معينة مثل‪ :‬استخدام‬
‫الكمبيوتر لتحقيق منفعة معينة‪ .‬و نتناول عدة تعاريف لفهم معنى االستخدام‪:‬‬
‫‪ ‬ان مفهوم االستخدام طرحه جاك بيروت في كتابه" منطق االستخدام"‪ ،‬يعرف في الواقع معاني متعددة‬
‫ومختلفة‪ ،‬كلمة استخدام توظف كمرادف لالستعمال او الممارسة في بعض األحيان وفي أحيان اخرى‬
‫كمرادف للتملك‪.‬‬
‫‪ ‬مفهوم االستخدام يؤدي الى معنى‪ :‬ماذا يفعل الناس حقيقة باألدوات او األشياء التقنية؟ وعليه‬
‫فاستخدام وسيلة اعالمية او مضمون اعالمي ما يتحدد بالخلفيات الديموغرافية والسوسيو‪-‬تقنية‬

‫‪-1‬عبد الوهاب بوخنوفة‪ :‬المدرسة والتلميذ والمعلم‪ :‬التمثل واالستخدامات (أطروحة دكتوراه)‪ ،‬كلية العلوم السياسية واالعالم‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،1117‬ص‪.42‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫واالقتصادية والثقافية لألفراد‪ ،‬فالعوامل االقتصادية والتكنولوجية هي مصدر سيرورة االستخدام ذلك أن‬
‫الغرض هو الذي يقف وراء االستخدام حيث يشير الباحث عبد الوهاب بوخنوفة ان مفهوم االستخدام‬
‫يقتضي أوال الوصول الى التقنية او الوسيلة‪ ،‬بمعنى ان تكون متوفرة ماديا‪ ،‬ثم تأتي بعد ذلك العوامل‬
‫االجتماعية والفردية التي تعمل على تشجيع االستخدام او تعمل على اعاقته ومستوى الكفاءات‬
‫والتجهيز تشكل المؤثرات األولى التي ينبغي أخذها في االعتبار‪ ،‬غير ان حاجات المستخدمين‬
‫ورغباتهم وعاداتهم تصبح فيما بعد عوامل محددة في انغراس المنتج في الممارسات وحينما تصبح‬
‫‪1‬‬
‫االستعماالت متكررة وتندمج في ممارسات وعادات الفرد يمكن حينئذ الحديث عن االستخدام‬
‫‪ ‬يوظف مصطلح االستخدام لتجسيد العالقة بين المستخدم واآللة أو التقنية وما يطبع هذه العالقة من‬
‫تفاعل ومشاركة ما قد يؤدي في المستقبل من ادماج ما بين اآللة واالنسان ويعرفه بأنه ما يستخدمه‬
‫الفرد فعليا من معلومات اي انه االستخدام العقلي للمعلومات التي يحتاجها بالفعل‪ ،‬اضافة الى أن‬
‫االستخدام ربما يرضي احتياجات المستفيد او ال يرضيها‪.‬‬
‫وبظهور الوسائل االتصالية الحديثة تعزز مفهوم المستخدمين والذي يرمز الى الجمهور النشط‬
‫االيجابي‪ ،‬يحدد نوع الموضوع الذي يرغب في التعرض له والوسائل التي يتعرض وفقا للمعلومات التي‬
‫‪2‬‬
‫يرغب في الحصول عليها‪.‬‬
‫من خالل التعريف اللغوي والتعريفات النظرية لالستخدام نضع التعريف االجرائي التالي‪:‬‬
‫‪ ‬التعريف االجرائي‪:‬‬
‫‪ ‬نقصد باالستخدام عملية التصفح التي يقوم بها الفرد في االنترنت او في الفاسبوك مثال بمختلف‬
‫خدماته وتطبيقاته المتمثلة في التحميل والبحث والبريد االلكتروني ‪..‬الخ بغرض البحث عن اشباع‬
‫حاجة معينة وبالنظر الى عادات وأنماط االستخدام واالشباعات المحققة من ذلك‪.‬‬

‫‪-1‬‬
‫عبد الوهاب بوخنوفة‪ :‬االطفال والثورة المعلوماتية‪ ،‬التمثل واالستخدام‪ ،‬مجلة اتحاد اذاعات الدول العربية‪ ،‬العدد ‪ ،1‬تونس‪،‬‬
‫‪ ،1117‬ص‪.72‬‬
‫علياء سامي عبد الفتاح‪ ،‬االنترنت والشباب‪ ،‬دراسة في آليات التفاعل االجتماعي‪ ،‬دار العالم العربي‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪،1112 ،0‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ص‪.71‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫‪ .2‬مفهوم األنترنت‪:‬‬
‫‪ ‬التعريفات اللغوية‪:‬‬
‫‪ ‬هو لفظ يترجم كلمة ‪ internet‬باإلنجليزية التي تعبرعن ادغام لكلمتي ‪ network‬و ‪interconnections‬‬
‫‪1‬‬
‫اي الشبكات المترابطة ومفهوم الشبكة هو مفهوم مركزي األنترنت‪.‬‬
‫‪ ‬ترابط بين الشبكات وبعبارة أخرى شبكة الشبكات‪ ،‬حيث تتكون األنترنت من عدد كبير من شبكات‬
‫الحاسب المترابطة والمتناثرة في أنحاء كثيرة من العالم‪ ،‬حيث يحكم ترابط تلك األجهزة وتحادثها‬
‫‪2‬‬
‫بروتوكول موحد يسمى بروتوكول تراسل االنترنت‪.‬‬
‫‪ ‬ومعناها شبكة المعلومات العالمية التي يتم فيها ربط مجموعة شبكات مع بعضها البعض في العديد‬
‫من الدول عن طريق النت واالقمار الصناعية ويكون لها القدرة على تبادل المعلومات بينها من خالل‬
‫أجهزة كمبيوتر مركزي وتسمى باسم أجهزة الخادم ‪ sever‬التي تستطيع تخزين المعلومات األساسية‬
‫فيها والفرد باسم أجهزة المستفيدين ‪user3‬‬
‫‪ ‬التعريفات النظرية‪:‬‬
‫‪ ‬تعددت وتنوعت تعاريف االنترنت في االصطالح‪ .‬كل حسب اتجاهه وتخصصه العلمي فالبعض‬
‫يعرفها‪ ":‬أنها مجموعة من آالف الحواسيب وتنتشر في جميع أنحاء العالم‪ ،‬يمكنها االتصال فيما‬
‫بينها عن طريق األلياف الضوئية واألسالك الهاتفية واالقمار الصناعية‪ ،‬التي تسمح لها بالتجاوز مع‬
‫‪4‬‬
‫بعضها البعض وتبادل المعلومات والرسائل‪.‬‬
‫‪ ‬عرفت" بوخيفة قوى" األنترنت على أنها شبكة كمبيوتر عالمية تربط ماليين من أجهزة الكمبيوتر في‬
‫العالم وتتكون االنترنت من شبكات أصغر يمكن اي شخص متصل من التجول في رحابها الواسعة‬
‫والمفتوحة بال حدود‪ ،‬حيث يتم فيها ربط مجموعة من الشبكات بعضها مع بعض في جميع دول‬
‫‪5‬‬
‫العالم عن طريق جميع وسائل االتصال المعروفة‪.‬‬

‫‪-1‬‬
‫عامر ابراهيم قندجلي‪ :‬المعجم الموسوعي لتكنولوجيا المعلومات واالنترنت‪ ،‬دار الميسر‪ ،‬عمان‪ ،1112 ،‬ص‪.45‬‬
‫‪-2‬‬
‫شوقي العلوي‪ :‬رهانات االنترنت‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،1116 ،‬ص‪.06‬‬
‫عبد الفتاح عارف التميمي‪ :‬شبكة الحاسوب واالتصاالت‪ ،‬دار اليازوري العلمية‪ ،‬االردن‪ ،1101 ،‬ص‪.12‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪-4‬‬
‫صالح محمد عبد الحميد‪ :‬االعالم الجديد‪ ،‬مؤسسة طيبة‪ ،‬القاهرة‪ ،1100 ،‬ص‪.52‬‬
‫‪-5‬‬
‫بوحيفة قوى‪ :‬االعالم والتعليم في ظل ثورة االنترنت‪ ،‬دار الراية‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،1101 ،0‬ص‪.06‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫‪ ‬وقد قدم " المجلس الفدرالي" بالتنسيق مع خبراء ومختصين في شبكة األنترنت وكذا جمعيات حقوق‬
‫الملكية الفردية تعريفا لالنترنت" اعتبروها نظاما شامال للمعلومات‪ ،‬تربط عناصرها ارتباطا منطقيا‬
‫بواسطة العنوان الموحد الموجود في مراسيم‪ ،‬أو عن طريق االمدادات الموجودة فيها‪.‬‬
‫‪ ‬كما عرفها " أحمد جودة سعادة" بأنها شبكة عمالقة من الحواسيب المتشابكة التي يستطيع أيا كان‬
‫وصل حاسوبه بها من مؤسسات حكومية أو تعليمية أو وكاالت أو أفراد تمكن المشترك من االستفادة‬
‫‪1‬‬
‫من المعلومات التي يعرضها المشتركون بهذه الشبكة‪.‬‬
‫‪ ‬عرفها أيضا بأنها شبكة تحتوي على مجموعة مختلفة من شبكات الكمبيوتر ذات القدرات الفائقة على‬
‫‪2‬‬
‫نقل المعلومات وحفظها وتحديثها وهي منتشرة على مستوى العالم‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف االجرائي‪:‬‬
‫انطالقا من مناقشة التعريفات النظرية لألنترنت نضع التعريف االجرائي التالي‪:‬‬
‫‪ -‬هي شبكة عنكبوتية واسعة متصلة ببعضها البعض وفق نظام محدد وتنتشر في مختلف انحاء العالم‪،‬‬
‫تقدم العديد من الخدمات لمستخدميها بشكل آني وسريع‪ ،‬مثل‪ :‬خدمة التخاطب والمحادثة‪ ،‬خدمة‬
‫المؤتمرات عن بعد‪ ،‬خدمة الشبكة العنكبوتية وخدمة البريد االلكتروني‪ ،‬كما يطلق عليه عدة أسماء‬
‫منها‪ :‬الشبكة العنكبوتية‪ ،‬الشبكة الدولية والنت‪.‬‬
‫‪ .9‬مفهوم الدافع‪:‬‬
‫‪ ‬التعريف اللغوي‪:‬‬
‫‪ ‬ورد في الموسوعة االعالمية مفهوم الدافع أنه‪ :‬مفرد جمعه دوافع‪ ،‬حافز وسبب‪ ،‬دافع عن يدافع دفاعا‬
‫ومدافعة‪ ،‬فهو مدافع‪.‬‬
‫‪ ‬يشار الى مفهوم الدوافع في اللغة االنجليزية بكلمة "‪ "ortive‬ومعناها يحرك‪ ،‬فالدافع عبارة عن اي‬
‫شيء مادي او معنوي يعمل على تحفيز األداء والتصرفات‪ .‬أي أن كلمة دافع مأخوذة من الفعل‬
‫‪3‬‬
‫الثالثي "دفع" اي حرك الشيء من مكان الى مكان آخر وفي اتجاه معين‪.‬‬

‫‪-1‬‬
‫جودة احمد سعادة‪ :‬استخدام الحاسوب واالنترنت في ميدان التربية والتعليم‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1117 ،‬ص‪.62‬‬
‫‪ -2‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.70‬‬
‫‪ -3‬محمد منير حجاب‪ :‬الموسوعة االعالمية‪ ،‬المجلد‪ ،2‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،1112 ،‬ص‪.0060‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫‪ ‬التعريفات النظرية‪:‬‬
‫‪ ‬يقصد بالدافع حالة االستثارة والتوتر الداخلي التي تثير السلوك وتدفعه الى استخدام االنترنت وينقسم‬
‫إلى‪:‬‬
‫دوافع نفعية‪ :‬تستهدف اشباعات الفرد من المعلومات وتشمل البحث عن الفائدة‪ ،‬االهتمام‪ ،‬البحث عن‬
‫معلومات متخصصة‪ ،‬تعليم الذات‪ ،‬معرفة االخبار الثقافية‪.‬‬
‫دوافع طقوسية‪ :‬تستهدف تمضية الوقت والتنفيس واالسترخاء والهروب من المشكالت اليومية وتشمل تقليد‬
‫‪1‬‬
‫اآلخرين‪ ،‬التسلية‪ ،‬تمضية الوقت‪ ،‬التعود‪.‬‬
‫‪ ‬كما يعرف الدافع على أنه مفهوم افتراضي واجرائي يمكن ان نلمس آثاره في سلوكياتنا المعرفية‬
‫واالنفعالية واالجتماعية والفيسيولوجية ايضا‪ ،‬ويتضمن جملة من الحاجات والرغبات واالهتمامات التي‬
‫تعمل على استثارة الكائن الحي وتنشيط سلوكه وتوجيهه نحو أهداف معينة‪.‬‬
‫‪ ‬ويقصد بهذا المصطلح االسباب التي تدفعهم الى استخدام االنترنت والحاجات والرغبات التي يودون‬
‫‪2‬‬
‫تلبيتها واشباعها من خالل ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬يعرف محمد منير حجاب الدافع على أنه عامل انفعالي حركي فطري او مكتسب شعوري او‬
‫الشعوري يسير وفق نشاط الفرد لألداء واالنجاز‪ ،‬او لتحقيق غاية وينشأ داخل الفرد كنتيجة لخبراته‬
‫‪3‬‬
‫السابقة وتوجهه لتحقيق هدف معين‪.‬‬
‫‪ ‬اما الدوافع تعرف على انها تبدأ من دراسة متغيرات الواقع داخل شبكة من العالقات ألن تعقيد‬
‫الحاجات يقاس بتعقيد العمل فهو الذي يوقض الحاجات الكامنة‪.‬‬
‫‪ ‬فالدافع يعطي االنسان القدرة عل توجيه سلوكه الذي يهدف الى التخلص من حالة عدم الراحة أو‬
‫‪4‬‬
‫القلق أو التوتر أو االضطراب أو عدم التكيف مع البيئة‪.‬‬
‫‪ ‬المفهوم االجرائي‪:‬‬
‫هو مفهوم افتراضي واجرائي يمكن أن نلمس آثاره في سوكاتنا المعرفية واالنفعالية واالجتماعية‬
‫والفيسيولوجية أيضا‪ ،‬ويتضمن جملة من الحاجات والرغبات واالهتمامات التي تعمل على استثارة الكائن‬

‫‪-1‬‬
‫المرجع نفسه‪ :‬ص‪.067‬‬
‫‪-2‬‬
‫مريم نريمان نومار‪ :‬استخدام مواقع الشبكات االجتماعية وتأثيره في العالقات االجتماعية‪ ،‬دراسة عينة من مستخدمي موقع‬
‫فيسبوك في الجزائر‪(،‬مذكرة ماجيستير)‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪-3‬‬
‫المرجع نفسه‪ :‬محمد منير حجاب‪ ،‬ص‪.0071‬‬
‫‪-4‬‬
‫ياسين طه طاقة‪ :‬االتجاهات والحياة‪ ،‬المكتبة الوطنية‪ ،‬بغداد‪،0252 ،‬ص ص ‪.24-22‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫الحي وتنشيط سلوكه وتوجيهه نحو تحقيق أهداف معينة ونقصد به أيضا االسباب التي دفعت االفراد الى‬
‫استخدام االنترنت والحاجات والرغبات التي يودون تلبيتها واشباعها من خالل ذلك‪.‬‬
‫‪ .4‬مفهوم الحاجات‪:‬‬
‫‪ ‬المفهوم اللغوي‪:‬‬
‫جاء في موسوعة علم االجتماع مفهوم الحاجات أنه‪ :‬جمع مفرده حاجة‪ ،‬وحاج‪ ،‬وحوائج‪ .‬ما يفتقر‬
‫اليه االنسان ويطلبه" لكل انسان حاجاته المادية والروحية‪ .‬ويقال سد حاجته أي حقق له ما يريد‪.‬‬
‫‪ ‬التعريفات النظرية‪:‬‬
‫‪ -‬جاء في موسوعة علم االجتماع أن الحاجة حالة أو أمر صعب أو محنة في زمن المصاعب‬
‫‪1‬‬
‫والمتاعب بما يشعره بالفوز والرغبة الى شيء ضروري‪.‬‬
‫وتعرف في مجال علم التفاعل على أنها حالة من التوتر أو عدم اشباع يشعر بها فرد معين وتدفع‬
‫الى التصرف م تجها نحو الهدف الذي يعتد أنه سوف يحق له االشباع وهي مجرد االفتقار بل البد من‬
‫توفر االحساس الالزم الى موضوع الحاجة من وجود قوة دافعة محكة تحفز الى العمل على االشباع‬
‫وهناك فرق بين الحاجة والرغبة‪ ،‬فالرغبة هي الشعور بالميل نحو االشخاص او أشياء معينة كرغبة الطفل‬
‫في تقبيل أمه مثال‪ ،‬ال تنشأ حالة نقص أو اضطراب كما هي الحاجة بل تنشأ من تفكير الفرد‪ ...‬او ذكر‬
‫‪2‬‬
‫واياها او ادراكه ألشياء مرغوبة فالرغبة تستهدف التماس اللذة بينما الحاجة تستهدف تجنب األلم‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة هي ما يشبع الدافع مرحليا‪ ،‬وذلك اذا سلمنا ان دوافع االنسان في نشاط دائم فالطعام هو‬
‫الحاجة عندما يكون الجوع هو الدافع والتفوق هو الحاجة عندما يكون الدافع هو تحقيق الذات او‬
‫االنجاز‪.‬‬
‫ان الحاجات ترتبط دائما بالدوافع وبالتالي يكون لها أثر عالقة الفرد بالجماعة‪ ،‬ويرى "ما سلو" ان‬
‫دوافع الفرد وحاجاته النفسية والبيولوجية يمكن ان ترتب او تنظم في شكل هرمي يكون قاعدته الحاجات‬
‫الفيسيولوجية مثل الطعام والشراب والهواء‪...‬الخ‪ ،‬وهذه كما هو واضح تتصل بدوافع الجوع والعطش‬
‫‪3‬‬
‫والتنفس‪.‬‬

‫‪ -1‬طاهر لبيب‪ :‬الموسوعة العربية للمعرفة من أجل التنمية المستدامة‪ ،‬المجلد الثالث‪ ،‬البعد االجتماعي‪ ،1117 ،‬ص‪.211‬‬
‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ :‬مريم نريمان نومار‪،‬ص‪.51‬‬
‫‪ -3‬فؤاد البهى السيد‪ ،‬سعد عبد الرحمان‪ :‬علم النفس االجتماعي‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،0222 ،‬ص‪.44‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫‪ ‬التعريف االجرائي‪:‬‬
‫‪ -‬هي الشعور بالفقر والنقص والحرمان من شيء ما عاطفيا او معنويا او ماديا او اجتماعيا‪ ،‬ويسعى‬
‫االنسان بكافة الطرق المشروعة لتلبية حاجاته والحاجة دائما ورائها دافع‪.‬‬
‫‪ .9‬مفهوم التأثير‪:‬‬
‫‪ ‬التعريف اللغوي‪:‬‬
‫‪ -‬األثر بقية الشيء‪ ،‬والجمع آثار وأثور‪ ،‬وخرجت في أثره اي بعده وآثرته‪ ،‬تتبع أثره‪ ،‬واألثر بالتحريك‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ما بقي من رسم الشيء والتأثير‪ :‬ابقاء األثر في الشيء وأثر في الشيء ترك فيه أثر‪.‬‬
‫‪ ‬التعريفات النظرية‪:‬‬
‫‪ -‬هو تأثيرات وتغييرات في السلوك والتفكير وتتمثل في التغييرات الحاصلة نتيجة للتعرض للوسائل‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬هو اي تغيير إيجابي أو سلبي في الجوانب المعرفية أو العاطفية أو السلوكية لالتجاهات‪.‬‬
‫‪ -‬التأثير مازال يطرح مشاكل في ميدان بحوث االعالم نظ ار لصعوبة قياس طبيعته ودرجته وتحديد‬
‫مصدره بالضبط‪ ،‬فالتأثير الذي يفهم على العموم كتغيير يحدث على مستوى السلوكيات والمواقف‬
‫‪3‬‬
‫والعادات واالفكار واآلراء عند االفراد الذين يتعرضون الى محتويات وسائل االعالم‪.‬‬
‫‪ -‬تهدف وسائل االعالم المختلفة الى التأثير على جمهورها في آراءه وعاداته ومواقفه واتجاهاته لهذا‬
‫فهي تترك أث ار معينا على األفراد قد يكون إيجابيا أو سلبيا فنقول أثر فيه تأثي ار وترك فيه أثرا‪ ،‬فاألثر‬
‫‪4‬‬
‫ما ينشأ عن تأثير المؤثر‪.‬‬
‫وعليه تتحدد أبعاد التأثير في ‪ 2‬مستويات هي‪ :‬المعارف والمعلومات‪ ،‬االتجاهات والعواطف وأخي ار‬
‫السلوكيات‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف االجرائي‪:‬‬
‫‪ -‬هو نتيجة تفاعل اجتماعي بين عاملين وهما المؤثر والمتأثر بحيث يخلق لدى المؤثر عليه رد فعل‬
‫معين‪ ،‬وهو مركب ضروري وهام في عملية االتصال‪.‬‬

‫‪-1‬‬
‫محمد عبد المجيد‪ :‬البحث العلمي في الدراسات االعالمية‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،0‬ص‪.052‬‬
‫‪-2‬‬
‫السعيد بومعيزة‪ :‬أثر وسائل االعالم على السلوكيات لدى الشباب الجامعي‪(،‬أطروحة دكتوراه)‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،1116 ،‬ص‪.076‬‬
‫‪-3‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.077‬‬
‫‪-4‬‬
‫عبد المنعم الحتفي‪ :‬المعجم الشامل للمصطلحات الفلسفية‪ ،‬مكتبة مدبولي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،1111 ،0‬ص‪.072‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫‪ .6‬مفهوم العالقات االجتماعية‪:‬‬


‫‪ ‬المفهوم النظري للعالقات االجتماعية‪:‬‬
‫‪ -‬عرفها" عزت حجازي" بأنها هي تفاعل نمطي متكرر بين فردين أو أكثر و بعبارة أخرى فإن التفاعل‬
‫عندما يتكرر بصورة تجعل من السهل على األطراف المتفاعلة التنبؤ به وتوقعه يمكن ان يطلق عليه‬
‫‪1‬‬
‫عالقة اجتماعية ‪.‬‬
‫‪ -‬وحسب "فيبر" العالقات االجتماعية هو مصطلح يستخدم غالبا لكي يشير الى الموقف الذي من‬
‫خالل ه يدخل شخصان او اكثر في سلوك معين واضعا كل منهم في اعتباره سلوك االخر بحيث‬
‫يتوجه سلوكه على هذا األساس وعلى ذلك تتمثل العالقات االجتماعية في امكانية تحديد سلوك األفراد‬
‫‪2‬‬
‫بطرق خاصة‪.‬‬
‫‪ -‬وتعرف أيضا العالقات االجتماعية أنها تلك الشبكة المعقدة من العالقات االجتماعية التي تربط بين‬
‫األشخاص من الجماعات المتقاربة اخرون من الجماعات التي تختلف في مدى استقاللها وتمايزها‬
‫عن بعضها وتجمعهم عادات وتقاليد متنوعة وتحاول هذه الجماعات الحفاظ على نفسها من خالل‬
‫ايجاد حوافز بينها وبين الجماعات األخرى وأحيانا يقومون بتوسيع هذه العالقات عن طريق اندماجهم‬
‫على جماعات اخرى عن طريق المصاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬وحسب "محمد عاطف غيث" العالقات االجتماعية هي نموذج التفاعل المتبادل الذي يستمر فترة‬
‫معينة من الزمن تؤدي الى ظهور مجموعة توقعات اجتماعية ثابتة وتعتبر عالقة الدور المتبادل بين‬
‫الزوج و الزوجة والعالقة بين المحلل النفسي والمريض مثال على العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬المفهوم االجرائي للعالقات االجتماعية‪:‬‬
‫‪ -‬هي التفاعل المتبادل بين شخصين أو أكثر حيث يصدر كل شخص سلوك معين استنادا الى ما‬
‫صدر من الشخص اآلخر المتفاعل معه وتتوسع هذه الشبكة من التفاعالت عن طريق االندماج مع‬
‫جماع ات أخرى الذي مع الوقت يخلق توقعات اجتماعية ثابتة‪ .‬ومن بين األمثلة عن العالقات‬
‫االجتماعية عالقات االسرة وذوي القربى‪ ،‬عالقات الصداقة والزواج والعالقات مع الزمالء في العمل‬
‫والحي السكني‪.‬‬

‫‪ -1‬عزت حجازي‪ :‬معجم مصطلحات الفلسفة وعلم االجتماع‪ ،‬المجلس القومي لرعاية الفنون واآلداب والعلوم ‪-‬االجتماعية‪ ،‬الكويت‬
‫‪ ،0270‬ص‪.25‬‬
‫‪-2‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.44‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫‪ .7‬مفهوم الشباب‪:‬‬
‫‪ ‬التعريف اللغوي‪:‬‬
‫ورد في معجم الوجيز ‪ :‬فعل‪ -‬شب‪ -‬شبابا وشبيب الغالم‪ -‬صار فتيا وقالوا من شب الى االدب‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬كما ورد أن الشباب هم من ادركوا سن البلوغ الى الثالثين‪.‬‬
‫‪ -‬جاء في المعجم الوسيط في مادة شب‪ .‬شب الغالم شبابا‪ :‬ادرك طور الشباب والشباب‪ :‬الفتاء‬
‫‪2‬‬
‫والحداثة وشباب الشيء اوله‪ ،‬يقال‪ :‬لقيته في شباب النهار‪.‬‬
‫‪ ‬التعريفات النظرية‪:‬‬
‫‪ -‬هو واحد من أكثر المفاهيم انتشا ار ولم يتم االتفاق على تعريف محدد بسبب العدد الكبير من مدارس‬
‫الفكر التي تعاملت مع ظاهرة الشباب ويرجع سبب االختالف الى وجهة النظر العلمية للعلماء في‬
‫التوصل الى تعريف محدد للشباب التي تعود على وجهات النظر االيديولوجية المختلفة بين الباحثين‬
‫‪3‬‬
‫واألفكار العامة الكامنة وراء التحليل النفسي واالجتماعي التي تخدم هذه األهداف‪.‬‬
‫يعتمد علماء االجتماع في تحديد مفهوم الشباب على طبيعة ومدى اكتمال األدوار التي يؤديها‬
‫الشباب‪ ،‬فهم يرون أن فترة الشباب تبدأ عندما يحاول المجتمع تأهيل الفرد اجتماعيا وثقافيا ومهنيا ليحتل‬
‫مكانة اجتماعية يؤدي فيها دو ار من األدوار في بناء المجتمع‪.‬‬
‫فمنهم من رأى أن مرحلة الشباب هي المجموعة العمرية التي يتم انشاؤها نفسيا وثقافيا لتكون كاملة‬
‫بطريقة تمكن التوافق والتكيف والتفاعل والتكامل والمشاركة الى أقصى امكانات‪ ،‬يمكن أن تسهم في‬
‫‪4‬‬
‫تحقيق أهداف وتطلعات وانجازات المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر كلمة الشباب مرحلة عمرية أو طور من أطوار نمو االنسان والتي يكتمل فيها النمو الجسمي‬
‫والعضوي وكذلك نضجه العقلي والنفسي على نحو يجعل المرء قاد ار على أداء وظائفه المختلفة‪.‬‬
‫وقد ذكرت منظمة األمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة تعريف األمم المتحدة للشباب الذي اعتمدته‬
‫الجمعية العامة لألمم المتحدة في عام ‪ 0255‬كتعريف لهذه الفئة الذي يستخدم كمعيار مقبول دوليا في‬

‫‪-1‬‬
‫المعجم الوجيز‪ :‬مجتمع اللغة العربية‪ ،0222 ،‬ص‪.222‬‬
‫‪-2‬‬
‫نورهان منير حسن‪ :‬القيم االجتماعية والشباب‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪ ،1115 ،‬ص‪.21‬‬
‫‪-3‬‬
‫بوزيان عبد الغاني‪ :‬استخدامات الشباب الجزائري للبرامج الثقافية التلفزيونية للقناة االرضية واالشباعات المحققة منها‪( ،‬مذكرة‬
‫ماجيستير)‪ ،‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪ ،1101 ،‬ص‪.51‬‬
‫‪-4‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.54‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫الدراسات واالحصاءات يعرف الشباب على أنهم أفراد تتراوح أعمارهم بين ‪05‬الى ‪ 14‬سنة‪ .‬هذا التعريف‬
‫‪1‬‬
‫تسبب في انتشار جدل واسع النطاق السيما في بلدان العالم الثالث‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف االجرائي‬
‫‪ -‬هو مصطلح يطلق على مرحلة عمرية هي ذروة القوة والحيوية والنشاط بين جميع مراحل العمر لدى‬
‫البشر‪ ،‬وهي فئة لها نشاطها وفاعليتها في بناء المجتمعات المعاصرة‪.‬‬
‫‪ .8‬مفهوم الشباب الجامعي‪:‬‬
‫‪ ‬التعريفات النظرية‪:‬‬
‫‪ -‬هي تلك الفئات الحيوية الديناميكية التي تمثل ‪ 75‬من النسبة المئوية لسكان الجزائر او هي فئة‬
‫اجتماعية توجد في مرحلة عمرية محددة وتمتد من ‪ 02‬الى ‪ 12‬سنة ويتميز أفرادها ببعض المميزات‬
‫‪2‬‬
‫والخصائص النفسية واالجتماعية و الثقافية التي تجعلهم مختلفون عن الفئات االجتماعية األخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬يعرفوا أنهم تلك الفئة من المجتمع الذين يتابعون تحصيلهم العلمي بعد حصولهم على الشهادة الثانوية‬
‫‪3‬‬
‫أو االعدادية‪ ،‬والذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 25-05‬سنة‪.‬‬
‫‪ -‬هم فئة اجتماعية من فئات المجتمع‪ ،‬وهي جزء من فئة الشباب التزال خارجة عن دائرة العمل وهي‬
‫‪4‬‬
‫في حالة تكوين ثقافي جامعي موجه أساسا لتكوين النخبة واالطارات المستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬هو الطالب أو الطالبة الذين التحقوا بالجامعة بعد اجتيازهم المرحلة الثانوية وتم تسجيلهم للدخول الى‬
‫‪5‬‬
‫الجامعة وذلك في اطار نظام جديد‪ ،‬والذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 15-05‬سنة‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف االجرائي‪:‬‬
‫‪ -‬هي فئة معتبرة تشكل األغلبية من سكان الجزائر(حوالي ‪ 71‬بالمئة) وهي فئة اجتماعية تلي مباشرة‬
‫مرحلة الطفولة ويتميز أفرادها ببعض المميزات والخصائص النفسية واالجتماعية والثقافية التي تجعلهم‬

‫‪-1‬‬
‫نرمين السطالي‪ :‬أثر شبكات االنترنت على اتجاهات الشباب في عصر العولمة‪ ،‬بيلومانيا للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪1102 ،0‬‬
‫ص‪.04‬‬
‫‪ -2‬بوتقرابت رشيد‪ :‬ظاهرة االهتمام باللباس عند الشباب الجامعي‪(،‬رسالة ماجستير)‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،1117 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪-3‬‬
‫المرجع نفسه‪،‬ص‪.14‬‬
‫‪ -4‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫‪-5‬‬
‫سمية بوبغاية‪ :‬االدمان على االنترنت وعالقته باضطرابات النوم لدى عينة من الشباب الجامعي‪( ،‬مذكرة ماجستير في علم‬
‫النفس)‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬المسيلة‪ ،1107 ،‬ص‪.15‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫مختلفون عن الفئات االجتماعية األخرى وتتراوح أعمارهم بين ‪ 15-05‬سنة والتحقوا بالجامعة بعد‬
‫تدرجهم في المرحلة الثانوية وحصولهم على شهادة البكالوريا‪.‬‬
‫‪ .3‬مفهوم االشباعات‪:‬‬
‫االشباع هو إرضاء رغبة أو بلوغ هدف أو خفض دافع وتدل الكلمة أيضا على الحالة التي يتم فيها‬
‫ذلك ويعني االشباع في نظرية التحليل النفسي‪ :‬خفض التنمية والتخلص من التركيز‪ ،‬فتراكم التنبيه يولد‬
‫احساسا باأللم ويدفع الجهاز الى العمل لكي يحدث مرة أخرى حالة إشباع يدرك فيها خفض للتنبيه كأنه‬
‫لذة‪ ،‬وبذلك يرتبط مفهوم االشباعات بمفاهيم أخرى هي الحاجة والرغبة والدافع‪.‬‬
‫ومن منظور مقترب االستخدامات واالشباعات فإن األفراد يوصفون بأنهم مدفوعين بمؤثرات نفسية‬
‫‪1‬‬
‫واجتماعية الستخدام وسائل االعالم بغية الحصول على نتائج خاصة يطلق عليها تسمية االشباعات‪.‬‬
‫وقد اهتم هذا المقترب بضرورة التمييز بين االشباعات التي يبحث عنها الجمهور من خالل‬
‫التعرض لوسائل االعالم واإلشباعات التي يتم تحقيقها بالفعل واالشباعات المحققة هي تلك التي ترتبط‬
‫بمحتوى الرسالة‪.‬‬
‫ويعني أيضا التوفية وبلوغ حد الكمال‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫االشباع هو سد النقص في أي حاجة األمر الذي يعيد الفرد الى حالة من التوازن‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف االجرائي‪:‬‬
‫االشباع هو استخدام الفرد لألنترنت او لوسائل االعالم بهد تحقيق هدف ما او الوصول الى‬
‫معلومات معينة بغية سد الحاجة واشباع الرغبة وبلوغ المراد منه‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬األسس المنهجية للدراسة ‪:‬‬
‫‪-1‬المنهج‬

‫يرتبط تحديد األسلوب أو المنهج العلمي الذي يستخدمه ويطبقه الباحث لدراسة ظاهرة أو مشكلة‬
‫معينة بموضوع وطبيعة الظاهرة المدروسة‪ ،‬وتحصيل المعرفة العلمية يستلزم وجود منهج للبحث و‬
‫الت قصي‪ ،‬و عليه فإن غاب المنهج خضع البحث للعشوائية وأضحت المعرفة غير علمية‪ ،‬وبما أننا‬

‫‪-1‬‬
‫رشيد حجاب‪ :‬الموسوعة االعالمية‪ ،‬المجلد السابع‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،1112 ،‬ص‪.412‬‬
‫‪-2‬‬
‫عبد االمير الفيصل‪ :‬االشباعات المتحققة عبر األنترنت وعالقتها باالبتعاد األسري‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬العدد ‪ ،02‬مجلة مداد اآلداب‪،‬‬
‫ص‪.215‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫بصدد دراسة كموضوع علمي كاستخدام االنترنت وتأثيره على العالقات االجتماعية لدى الشباب الجامعي‬
‫فنحن ندرك أهمية المنهج العلمي وجدواه في دراسة الظواهر االجتماعية عموما و تلك المرتبطة بنسق‬
‫العالقات االجتماعية وارتباطاته بتكنولوجيا االتصال على وجه الخصوص‪.‬‬
‫المنهج العلمي المستخدم‪:‬‬
‫يعرف المنهج بأنه‪" :‬الطريقة التي يسلكها الباحث للوصول إلى نتيجة معينة"‪ ،1‬والمناهج تختلف‬
‫باختالف الموضوعات‪ ،‬ولكل منهج وظيفته وخصائصه التي يستخدمها كل باحث في ميدان اختصاصه‪.‬‬
‫ويعرفه محمد بدوي بأنه‪" :‬مجموعة القواعد التي يستعملها الباحث لتفسير ظاهرة معينة بهدف الوصول‬
‫إلى الحقيقة العلمية‪ ،‬أو أنه الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم بواسطة طائفة من القواعد‬
‫العامة التي تهيمن على سير العقل وتحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة"‪.2‬‬
‫ونظ ار لطبيعة دراستنا و انطالقا من أهدافها المتعلقة بالكشف عن مدى استخدام األنترنت وتأثيراتها‬
‫على العالقات اإلجتماعية لدى الشباب الجامعي‪ ،‬والى وصف واقع محدد يتمثل في أنماط و دوافع‬
‫استخدام الشباب الجامعي لألنترنت‪ ،‬فقد اعتمدنا على "المنهج الوصفي" الذي يعد من أهم المناهج‬
‫وأقدرها على دراسة الظاهرة االجتماعية كما هي في الواقع‪ ،‬و لهذا فهو حسب تقديرنا األنسب لدراستنا‬
‫باعتبار المنهج الوصفي يعتمد على دراسة الواقع أو الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا‬
‫دقيقا ويعبر عنها تعبي ار كميا أو تعبي ار كيفيا‪ .‬كما ال يقف عند التوصيف البسيط للواقع بل يحاول تقديم‬
‫رؤية تحليلية للكشف عن الجوانب الخفية للظاهرة فضال عن عالقتها بالظواهر األخرى (عالقة استخدام‬
‫االنترنت بالدراسة و الترفيه لدى لشباب الجامعي) أو عالقة مختلف أبعاد وجوانب الظاهرة نفسها ( أنماط‬
‫ود وافع االستخدام باالشباعات المحققة)‪ .‬كل هذا خدمة ألهداف البحث العلمي انطالقا من وصف الواقع‬
‫مرو ار بالتحليل و الفهم بغية تفسيره‪ ،‬من منطلق أن المنهج الوصفي يعتبر‪":‬أحد أشكال التحليل والتفسير‬
‫العلمي المنظم لوصف ظاهرة أو مشكلة محددة وتصويرها كميا عن طريق جمع البيانات ومعلومات معينة‬
‫عن ظاهرة أو مشكلة وتصنيفها وتحليلها واخضاعها للدراسة دقيقة"‪ .3‬كما يهتم المنهج الوصفي بالتعرف‬
‫على المشكلة عن طريق وصف ظواهرها و خصائصها وطبيعتها‪ ،‬و معرفة أسبابها و سبل التحكم فيها‬

‫‪-1‬عمار بوحوش‪ :‬دليل الباحث في المنهجية وكتابة الرسائل الجامعية‪،‬ط‪ ،1‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬الجزائر‪،0255،‬ص‪.12‬‬
‫‪-2‬محمد بدوي‪ :‬المنهجية في البحوث والدراسات األدبية‪ ،‬دار المعارف للطباعة والنشر‪ ،‬تونس‪ ،1115 ،‬ص‪.2‬‬
‫‪-3‬علي معمر عبد المؤمن‪ :‬البحث في العلوم االجتماعية (الوجيز في األساسيات والمناهج والتقنيات واألساليب)‪،‬ط‪ ،0‬دار الكتب الوطنية للنشر‬
‫‪،‬بنغازي‪-‬ليبيا‪ ،1115،‬ص‪.157‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫معتمدا على تجميع البيانات وتحليلها وبالتالي استخالص النتائج بغرض معالجة المشكلة تم تعميم هذه‬
‫‪1‬‬
‫النتائج‪.‬‬
‫‪-2‬األدوات المستخدمة في البحث‪:‬‬
‫ونقصد بها مجموع الطرائق التي يستخدمها الباحث لجمع المعلومات والبيانات المستهدفة حول‬
‫مشكلة الدراسة‪ ،‬ضمن استخدامه لمنهج معين وقد اعتمدنا في بحثنا على التقنيات التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلستبيان‪:‬‬
‫اع تمدنا في بحثنا هذا على االستبيان؛ وذلك لمعرفة أثر استخدام االنترنت على العالقات‬
‫االجتماعية لدى الشباب الجامعي‪.‬‬
‫ويعرف بأنه "وسيلة من وسائل جمع المعلومات والبيانات تعتمد أساسا على استمارة تتكون من‬
‫مجموعة أسئلة تسلم إلى األشخاص الذين تم اختيارهم لموضوع الدراسة ليقوموا بتسجيل إجاباتهم عن‬
‫‪2‬‬
‫األسئلة الواردة فيها واعادتها ثانية"‪.‬‬
‫ويعرف اإلستبان في األوساط البحثية العلمية تحت أسماء عديدة مثل‪ :‬اإلستقصاء ‪،‬اإلستبار وكلها‬
‫‪3‬‬
‫كلمات تفيد الترجمة الواحدة لكلمة " ‪" Questionnaire‬‬
‫وقد جاءت أسئلة اإلستمارة مهيكلة ضمن خمسة محاور يتطرق المحور األول‪ :‬إلى بيانات أولية‬
‫وعامة حول المبحوثين‪ ،‬وتطرقنا في المحور الثاني‪ :‬محور خاص استخدام االنترنت الذي قسمناه إلى‬
‫قسمين‪ :‬األول يتمثل في إقبال الشباب الجامعي على استخدام االنترنت‪ ،‬والثاني في عادات استخدام‬
‫الشباب الجامعي لالنترنت‪ ،‬أما المحور الثالث‪ :‬محور خاص بدوافع االستخدام واالشباعات المحققة‬
‫والمحور الرابع‪ :‬محور خاص بالنشاطات المرتبطة باالستخدام وعالقتها بالدراسة والترفيه لدى الطلبة‬
‫الجامعين‪ ،‬المحور الخامس‪ :‬محور خاص تأثير استخدام الشباب الجامعي لالنترنت على العالقات‬
‫اإلجتماعية‪.‬‬
‫تم تحكيم اإلستمارة من قبل االستاذ عسوس عمرو حوواسة جمال للتأكد من مالئمة البيانات و‬
‫تماشي أسئلة االستمارة مع أسئلة الفرعية ومدى قدرة االستمارة إلى التوصل للنتائج و أهداف الدراسة وتم‬

‫‪1‬محمد عوض العايدي‪ :‬إعداد وكتابة البحوث والرسائل الجامعية مع دراسة عن مناهج البحث‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة ‪،‬مركز الكتاب للنشر‬
‫‪،1115،‬ص‪.62،71‬‬
‫‪2‬عبد هللا محمد الشريف‪ :‬مناهج البحث العلمي (دليل الطالب في كتابه األبحاث والرسائل العلمية)‪،‬ط‪،0‬مكتبة اإلشعاع للطباعة‬
‫والتوزيع‪،‬اإلسكندرية‪-‬مصر‪ ،0226،‬ص‪.012‬‬
‫‪3‬أحمد بن مرسلي‪ :‬مناهج البحث العلمي في علوم اإلعالم واإلتصال‪،‬ط‪،1‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر ‪،1115،‬ص‪.111‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫األخد بعين االعتبار كافة المالحظات القيمية واجراء بعض التعديالت علىاالستمارة على ضوء التوجيهات‬
‫القيمية‪.‬‬
‫ب‪ -‬أداة اإلحصاء‪:‬‬
‫انطالقا من أهداف الدراسة والمتمثلة أساسا في رصد مدى استخدام الطلبة الجامعيين لالنترنت‬
‫و طبيعة هذا االستخدام‪ ،‬فضال عن محاولة الكشف عن ارتباط االستخدام بالعالقات االجتماعية للطالب‬
‫الجامعي‪ .‬يندرج توظيفنا لألداة اإلحصائية في إطار هذا المسعى من خالل قياس مفهوم االستخدام و‬
‫محاولة تكميم العالقات االجتماعية للطالب وجعلها قابلة هي األخرى للقياس والتعبير عنها رياضيا من‬
‫باب تحري الدقة و الموضوعية الواجب توفرهما في المعرفة العلمية‪.‬‬
‫خدمة لهدا الغرض اعتمدنا على األداة اإلحصائية والتي تندرج ضمن المقاربة المنهجية الوصفية و‬
‫مع محاولة ترجمتها الستراتيجية بحثية لها بعدين األول كيفي والثاني كمي (النزعة الكمية) من خالل‬
‫ترجمة مفاهيم الدراسة إلى أبعاد و مؤشرات قابلة للقياس الكمي و التعبير عنها رقميا من خالل الجداول‬
‫اإلحصائية والصيغ الرياضية‪.‬‬
‫‪-9‬مجاالت البحث‪:‬‬
‫تستوجب أبحاث ودراسات البحث العلمي انتقاء مجتمع الدراسة كمجال تطبيق وممارسة الدراسة‬
‫عليه حيث تكون هذه الدراسة قابلة للتحليل‪.‬‬
‫تتمثل خصائص العينة فيما يأتي‪:‬‬
‫ا ‪ -‬المجال الزماني‪ :‬البحث ككل امتد على طول الموسم الجامعي ‪ ،1110-1111‬أما الدراسة الميدانية‬
‫فقد تم إجراؤها في السداسي الثاني من السنة الدراسية (‪ ،)1110-1111‬وتحديدا إبتداء من شهر ماي‬
‫‪ ،1110‬إلى‪.1110-16-5‬‬
‫ب‪-‬المجال المكاني‪ :‬ويمثل الحيز الجغرافي الذي تتم في إطاره الدراسة وشمل جامعة ‪ 15‬ماي ‪–0245‬‬
‫قالمة‪.‬‬
‫تأسست جامعة ‪ 5‬ماي ‪ 0245‬بقالمة بتاريخ ‪0256‬م‪ ،‬وأصبحت مرك از جامعيا بموجب المرسوم‬
‫‪ 122-21‬الصادر في ‪ 17/17/0221‬ثم أصبحت جامعة بموجب المرسوم التنفيدي ‪ 172-10‬الصادر‬
‫في ‪ 21‬سبتمبر‪.1110‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫توجد جامعة في قالمة في الجزائر‪ ،‬على بعد ‪ 511‬كيلومتر شرق الجزائر العاصمة وهي مؤسسة‬
‫متعددة التخصصات بإجمالي ‪ 16104‬طالب‪ ،‬في سنة ‪ 1110‬حيث تضم ‪ 571‬أستاذ جامعي وعدد‬
‫العاملون فيها ‪ 501‬عامل‪ ،‬تحتوي على سبعة كليات‪:‬‬
‫‪ /1‬كلية العلوم و التكنولوجيا‪ :‬بها ‪ 0205‬طالب موزعين على األقسام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬قسم االلكترونيك واالتصاالت السلكية والالسلكية‪.‬‬
‫‪ -‬قسم الهندسة المعمارية‪.‬‬
‫‪ -‬قسم العلوم والتقنيات‬
‫‪ -‬قسم هندسة الطرائق‬
‫‪ -‬قسم االلكترونيك واالوتوماتيك‬
‫‪ -‬قسم الهندسة الميكانيكية‬
‫‪ /2‬كلية الرياضيات واإلعالم اآللي وعلوم المادة‪ :‬بها ‪ 261‬طالب موزعين على األقسام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬قسم الرياضيات‬
‫‪ -‬قسم اإلعالم اآللي‬
‫‪ -‬قسم علوم المادة‬
‫‪ /9‬كلية العلوم الطبيعية والحياة وعلوم األرض والكون‪ :‬بها ‪ 1444‬طالب موزعين على األقسام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬قسم علوم الطبيعة والحياة‬
‫‪ -‬قسم البيولوجيا‬
‫‪ -‬قسم علم البيئة وهندسة المحيط‬
‫‪ /4‬كلية علوم العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ :‬بها ‪ 1055‬طالب موزعين على األقسام‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬قسم العلوم التجارية‬
‫‪ -‬قسم العلوم االقتصادية‬
‫‪ -‬قسم علوم التسيير‬
‫‪ /9‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ :‬بها ‪ 0654‬طالب موزعين على األقسام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬قسم العلوم القانونية واإلدارية‬
‫‪ -‬قسم العلوم السياسية‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫‪ /6‬كلية اآلداب واللغات‪ :‬بها ‪ 1204‬طالب موزعين على األقسام التالية‪:‬‬


‫‪ -‬قسم اآلداب واللغة اإلنجليزية‬
‫‪ -‬قسم اآلداب واللغة الفرنسية‬
‫‪ -‬قسم اللغة واألدب العربي‬
‫‪ /7‬كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية‪ :‬بها ‪ 4111‬طالب موزعين على األقسام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬فرع العلوم اإلنسانية‬
‫‪ -‬قسم التاريخ‬
‫‪ -‬قسم اآلثار‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬قسم علوم االعالم واالتصال‪.‬‬
‫‪ -‬قسم علم النفس‬
‫‪ -‬قسم الفلسفة‬
‫‪ -‬قسم علم االجتماع‬
‫ج‪-‬المجال البشري‪ :‬يعتبر مجتمع الدراسة المفردات التي يستهدف الباحث دراستها لتحقيق نتائج الدراسة‪،‬‬
‫ويتمثل مجتمع بحثنا في طلبة بجامعة ‪ 15‬ماي ‪ 0245‬قالمة الذين يزاولون دراستهم بصورة فعلية‬
‫ومنتظمة‪ ،‬حيث تحتوي هذه الجامعة على ‪ 06011‬طالب في مختلف التخصصات في الكليات المتعددة‬
‫التي تحتويها الجامعة التي تشمل كلية العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬كلية الرياضيات واإلعالم اآللي والعلوم‬
‫المادة‪ ،‬كلية العلوم الطبيعية والحياة وعلوم األرض والكون‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬كلية اآلداب واللغات‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪:‬‬
‫تعرف عينة الدراسة بأنها‪" :‬فئة تمثل مجتمع البحث أو جمهور البحث‪ :‬أي جميع مفردات الظاهرة‬
‫‪2‬‬
‫التي يدرسها الباحث أو جميع األفراد الذين يشكلون موضوع الدراسة‪".‬‬
‫تمت المعاينة عن طريق سحب رقم عشوائي واحد من قائمة األرقام التي وضعت لحاالت مجتمع البحث‬
‫والمتوفرة على مستوى النظام اآللي (المحوسب) بمصلحة البيداغوجيا المركزية على مستوى الجامعة‪ .‬وقد‬

‫‪ ,httpM//fshs.univ-guelma.dz1‬تاريخ الزيارة ‪ 15،1110 ،01‬على ساعة ‪.11:11‬‬


‫‪-2‬عبد هللا محمد الشريف‪ :‬مناهج البحث العلمي (دليل الطالب في كتابة األبحاث والرسائل العلمية)‪،‬ط‪،0‬مكتبة اإلشعاع للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬‬
‫االسكندرية ‪،‬مصر‪،0226،‬ص‪.012‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والمنهجي للبحث‬

‫يكون هذا الرقم هو أول رقم في القائمة أو الثاني أو الثالث أو الرابع أو الخامس حسبما يقتضيه حجم‬
‫‪1‬‬
‫العينة المطلوبة‪.‬‬
‫وبالتالي فقد تم االعتماد على العينة العشوائية البسيطة والتي تعني مجموعة جزئية من المجتمع‬
‫االحصائي لها نفس الفرصة تختار كعينة من ذلك المجتمع؛ أي بمعنى أن جميع أفراد المجتمع لهم فرصة‬
‫في أن يختاروا‪ ،‬ويرجع ذلك إلى أن المجتمع متجانس إذا اختيرت منه عينة وبأي طريقة تستطيع تمثيله‬
‫وتظهر فيها جميع خصائصه وسماته‪.‬‬
‫هذا النوع من العينات يتم اللجوء إليه فقط في حالة توفر شرطين أساسين وهما أن تكون كافة أفراد‬
‫‪2‬‬
‫مجتمع البحث معروفين وحينما يكون هنالك تجانس بين هؤالء األفراد‪.‬‬
‫و شملت عينة دراستنا مجموعة من الطلبة بالجامعة‪ ،‬حيث اعتمدنا على عينة عشوائية من مختلف‬
‫الكليات والمستويات بجامعة ‪ 15‬ماي ‪ -0245‬قالمة‪ ،‬ولكل مفردات مجتمع الدراسة نفس حظوظ الظهور‬
‫في العينة و المقدرة ب ـ ‪ 0‬بالمئة أي عينة عشوائية بسيطة قوامها ‪ 060‬طالب وطالبة يدرسون بصفة‬
‫فعلية ومنتظمة بمختلف كليات المشكلة للجامعة والتي تقع أعالي مدينة قالمة باإلضافة إلى كلية الحقوق‬
‫والعلوم السياسية التي تقع في هيليبوليس‪.‬‬

‫‪1‬سامية محمد جابر‪ :‬منهجيات البحث اإلجتماعي واإلعالمي‪،‬ط‪،0‬دار المعرفة الجامعية للنشر والتوزيع ‪،‬اإلسكندرية‪،1111،‬ص‪.124‬‬
‫‪.http//www.alukah.net 2‬تاريخ الزيارة ‪ 1101.6.6‬على ساعة ‪.00:11‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬
‫اوال‪ :‬المقاربات النظرية‬
‫‪ -1‬نظرية التأثير القوي المباشر‬
‫‪ -2‬نظرية التأثير المحدود‬
‫‪ -9‬نظرية التأثير المعتدل‬
‫‪ -4‬نظرية االستخدامات واإلشباعات‬
‫‪ -9‬نظرية الفجوة المعرفية‬
‫‪ -6‬النظرية القيمية في االعالم‬
‫‪ -7‬نظرية االختالفات الفردية‬
‫ثانيا‪:‬الدراسات السابقة‬
‫دراسات محلية‬
‫دراسات عربية‬
‫دراسات أجنبية‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫أوال‪ :‬المقاربات النظرية‬


‫‪ .1‬نظرية التأثير القوي المباشر‬
‫ظهرت هذه النظرية في العشرينات القرن العشرين تزامنا مع ظهور االذاعة وانتشار القاعات‬
‫السينمائية وتطور المجتمع المصنع الذي أطلق عليه اسم المجتمع الجماهيري‪ .‬ترى هذه النظرية أن تأثير‬
‫وسائل االعالم يكون قريبا ومباشرا‪ ،‬وقد كان في المجتمع الجماهيري أفراد منعزلين عن بعضهم البعض‬
‫والذي تقل فيهم الروابط االجتماعية والحصانة الثقافية‪ ،‬ولهذا يقف الفرد وحيدا أمام وسائل االعالم‪ ،‬ومن‬
‫ثم يكون تأثيرها عليه قويا‪ .‬كما تنظر هذه النظرية الى الناس باعتبارهم كائنات سلبية يمكن التأثير عليهم‬
‫بمجرد حقنهم بالرسائل اإلعالمية‪ ،‬ومن ثم فإن المتصل يستطيع تحقيق أهدافه بمجرد حقنهم بإرسال‬
‫‪1‬‬
‫رسالته اإلعالمية ليضمن استجابة فورية من الجمهور‪.‬‬
‫تخضع العملية االتصالية لمجموعة من العوامل المتعددة التي تتحكم في فاعلية الرسالة اإلعالمية‪.‬‬
‫ولذلك لم تصمد هذه النظرية طويال‪ ،‬إذ أن عملية االتصال عملية شائكة ومعقدة‪ ،‬فليست كل رسالة‬
‫يمكنها أن تكون مؤثرة وناجحة واذ كانت بعض الرسائل من بعض القائمين باالتصال ذوي الشخصية‬
‫الكاريزمية قادرة عل التأثير على الجمهور‪ ،‬إال أن ذلك ال يحصل ليس هو مع كل الرسائل اإلعالمية‬
‫وجميع مرسليها‪.‬‬
‫وقبل منتصف القرن وتحديدا في األربعينات وكانت هذه النظرية ولم تصمد أمام الدراسات الميدانية‬
‫‪2‬‬
‫مما ترك المجال لظهور نظرية التأثير المحدود‪.‬‬
‫‪ .2‬نظرية التأثير المحدود‬
‫تعود تأثيرات وسائل االتصال الجماهيري(االنترنت) على األفراد الى مسلمات نفسية واجتماعية‬
‫مختلفة‪ ،‬ولقياس هذه التأثيرات هناك مداخل مختلفة أهمها‪:‬‬
‫أ‪-‬مدخل الفروق الفردية‪:‬‬
‫تعد عملية التعليم والتعلم مصد ار من مصادر الفروق بين األفراد في استجاباتهم لوسائل االتصال‬
‫الجماهيري‪ ،‬وعلى دور األفراد في اختيار وسائل االتصال الجماهيري التي يودون التعرض لها‪ ،‬فالتأثير‬
‫الذي تحدثه هذه الوسائل عليهم إنما يخضع لظروف الفرد الذاتية وسماته الشخصية التي تحدد معالم‬

‫‪1‬حلمي خضر ساري‪ :‬ثقافة األنترنت‪ ،‬دار مجدالوي للنشر‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪ ،1115 ،0‬ص‪.25‬‬
‫‪2‬عمر خالد المسفري‪ :‬االتصال الجماهيري واالعالم األمني‪ ،‬دار أسامة للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،1102 ،0‬ص‪.67‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫التواصل‪ ،‬ألن الشخصية عامل هام في عملية التفاعل بحكم أن الفرد يسعى إلعطاء معنى لسلوكياته‬
‫داخل الجماعة‪.‬‬
‫ب‪-‬مدخل الفئات االجتماعية‪:‬‬
‫يرى أصحاب هذه النظرية أن األفراد ال يوجدون مستقلين عن بعضهم البعض داخل المجتمع وانما‬
‫‪1‬‬
‫هم يجتمعون في فئات أو شرائح أو طبقات اجتماعية معينة ويتميزون بخصائص متشابهة‪.‬‬
‫ج‪-‬مدخل العالقات االجتماعية‪:‬‬
‫يرى الباحثون أن طبيعة العالقات االجتماعية السائدة في المجتمع تعمل فيه المؤسسة االتصالية‪،‬‬
‫رسمية وغير رسمية‪ ،‬مغلقة أم مفتوحة‪ ،‬فاترة أم حميمية‪ ،‬صراعية أم تعاونية‪ ،‬تقلل من تأثيرات وسائل‬
‫االتصال المباشرة عليهم‪ ،‬وتقلل من مخاطرها وانعكاساتها السلبية‪.‬‬
‫فوسائل االتصال(االنترنت) تعتبر مد ار حيويا ونافعا في تزويد األفراد بما يريدون من معارف‪ ،‬وفي‬
‫تلبية ما لديهم من حاجات ومتطلبات‪ ،‬لذا فهم يلجئون الى هذه الوسائل من أجل تحقيق هذه الحاجات‬
‫‪2‬‬
‫واشباعها‪.‬‬
‫‪ .9‬نظرية التأثير المعتدل‬
‫اهتمام هذه النظرية هو تأثير وسائل االتصال على األفراد واهتمامها بالتأثير ذو المدى القصير‬
‫المباشر‪ ،‬وانحصار اهتمامها بتأثير هذه الوسائل على آراء األفراد واتجاهاتهم فقط مما جعلها نظرية غير‬
‫موفقة في تقديم فهم شامل لمسألة التأثير الذي تحدثه وسائل االتصال على األفراد‪ ،‬ومن هنا كانت الحاجة‬
‫برأيهم ال ى نظرية جديدة ال تبالغ في قوة تأثير وسائل االتصال وال تقلل من شأن هذه القوة أو تنفيها‪،‬‬
‫وتتكون نظرية التأثير المعتدل لوسائل االتصال الجماهيري من عدة مداخل‪:‬‬
‫أ‪-‬مدخل ترتيب األولويات‪:‬‬
‫يكمن دور وسائل االتصال في تحريك اهتمامات الجمهور ذو قضايا وموضوعات مثل‪:‬‬
‫الموضوعات االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪ ،‬ويتم ترتيبها وفقا للترتيب الذي تضعه هذه الوسائل‬
‫ألهمية هذه القضايا والموضوعات‪ ،‬فمثلما يرتب جدول أعمال أي مؤتمر أو اجتماع الموضوعات التي‬

‫‪1‬كمال الحاج‪ :‬نظريات االعالم واالتصال‪ ،‬من منشورات الجامعة االفتراضية السورية‪ ،1111 ،‬ص‪.012‬‬
‫‪2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.021‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫سوف تجري مناقشتها بناء على أهميتها حسب ذلك الجدول‪ ،‬فتقوم وسائل االتصال الجماهيرية بالوظيفة‬
‫‪1‬‬
‫نفسها‪ ،‬أي تعرض على الجمهور جدول أعمالها الذي يحدد لهم المهم والغير مهم من تلك الموضوعات‪.‬‬
‫ب‪-‬مدخل الغرس الثقافي‪:‬‬
‫تؤثر وسائل االتصال بشكل قوي على ادراك األفراد للعالم الخارجي وتبني لديهم اعتقاداتهم الخاصة‬
‫حول طبيعة هذا العالم‪ ،‬وخاصة أولئك الذين يتعرضون لهذه الوسائل بشكل مكثف ولمدة طويلة من‬
‫الزمن وعليه الصورة الذهنية التي يحملها األفراد في رؤوسهم ما هي اال نتيجة لهذا التكرار‪.‬‬
‫وقد قام الباحثون من التأكد من هذا االدعاء ميدانيا فقاموا بدراسات امتدت لسنوات‪ ،‬وهي قضية‬
‫الجريمة والعنف الذي ساد ذلك المجتمع‪ ،‬وقد توصلت دراستهم الى أن تعرض الفرد المتكرر لوسائل‬
‫االتصال لفترات طويلة ولديه بأن العالم الذي نعيش فيه صورة من العالم االجتماعي الذي يعيش به‪.‬‬
‫ج‪-‬مدخل االعتماد على وسائل االعالم‪:‬‬
‫إن النظر لوسائل االتصال بوصفها أنظمة اجتماعية تتداخل مع األنظمة األخرى الموجودة في‬
‫المجتمع وتحديد طبيعة هذا التداخل والتفاعل بينها هو الذي يقرر مدى قوة التأثير الذي تحدثه هذه‬
‫الوسائل أو ضعفه تجعل منه تأثي ار مباش ار أو غير مباش ار على األفراد سواء كان قصير أو بعيد‪.‬‬
‫ويذهب دوفلور بوصفه أحد أقطاب هذه النظرية والمدافعين البارزين عنها‪ ،‬الى القول بأن فهمنا‬
‫لطبيعة التأثير ومستواه وقوته يصعب علينا ما لم نستطيع تحديد االعتماد المتبادل بين كالمؤسسة‬
‫االتصال الجماهيري باعتبارها نظاما سياسيا واقتصاديا في المجتمع وبين الجمهور‪ ،‬وأما فيما يتصل‬
‫بعالقة النظام السياسي بالمؤسسة االعالمية‪ ،‬فهو في الواقع يلجأ إليها لتساعده في سلطته وفرض هيمنته‬
‫والترويج ألفكاره ومبادئه في المجتمع‪ .‬في حين نجد النظام االقتصادي يلجأ اليها لدوافع أخرى تكمن في‬
‫قدرتها على الترويج لمشاريعه الضخمة واإلعالن عنها في المؤسسة االتصالية ال تستغني عن دعم هذين‬
‫‪2‬‬
‫النظامين لها وحمايتها السياسية والمادية لها في ترويجها ونشرها لمنتجها الثقافي‪.‬‬
‫‪ .4‬نظرية االستخدامات واإلشباعات‬
‫تهتم هذه النظرية بدراسة االتصال الجماهيري دراسة وظيفية منظمة‪ ،‬فخالل عقد األربعينيات من‬
‫القرن العشرين‪ ،‬أدى إدراك عواقب الفروق الفردية والتباين االجتماعي على إدراك السلوك المرتبط بوسائل‬
‫اإلعالم الى بداية منظور جديد للعالقة بين الجماهير ووسائل اإلعالم‪.‬‬

‫‪1‬حسن عماد مكاوي‪ :‬االتصال ونظرياته المعاصرة‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪ ،‬ط‪ ،1116 ،1‬ص‪.204‬‬
‫‪2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.024‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫يذهب أدلستاين ‪ Edelstein‬وزمالؤه الى أن تأسيس نموذج االستخدامات واإلشباعات جاء كرد فعل‬
‫لمفهوم قوة وسائل اإلعالم الطاغية‪ ،‬ويضفي هذا النموذج صفة ايجابية على جمهور وسائل اإلعالم‪ ،‬فمن‬
‫خالل منظور االستخدامات ال تعد الجماهير مجرد مستقبلين سلبيين لرسائل االتصال الجماهيري وانما‬
‫يختار األفراد بوعي وسائل االتصال التي يرغبون في التعرض إليها ونوع المضمون الذي يلبي حاجاتهم‬
‫‪1‬‬
‫النفسية واالجتماعية من خالل قنوات المعلومات والترفيه المتاحة‪.‬‬
‫ويرى كاتز وزمال ؤه أن منظور االستخدامات واإلشباعات يعتمد على خمسة فروض لتحقيق ثالثة‬
‫أهداف‪ ،‬وتتضمن فروض النموذج ما يلي‪:‬‬
‫‪ -0‬أن أعضاء الجمهور مشاركون في عملية االتصال الجماهيري ويستخدمون وسائل االتصال لتحقيق‬
‫أهداف مقصودة تلبي توقعاتهم‪.‬‬
‫‪ -1‬يعبر استخدام وسائل االتصال عن الحاجات التي يدركها الجمهور ويتحكم في ذلك عوامل الفروق‬
‫الفردية وعوامل التفاعل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -2‬التأكيد على أن الجمهور هو الذي يختار الرسائل والمضمون الذي يشبع حاجاته‪ ،‬فاألفراد هم الذين‬
‫يستخدمون وسائل االتصال وليست وسائل االتصال من تستخدم األفراد‪.‬‬
‫‪ -4‬يستطيع أفراد الجمهور دائما تحديد حاجاتهم ودوافعهم‪ ،‬وبالتالي يختارون الوسائل التي تشبع تلك‬
‫الحاجات‪.‬‬
‫يمكن االستدالل على المعايير الثقافية السائدة من خالل استخدامات الجمهور لوسائل االتصال‬
‫وليس من خالل محتوى مجاالت استخدام االنترنت‪:‬‬
‫توفر شبكة االنترنت لمستخدميها العديد من مجاالت االستخدام اإليجابية والتي تتيح االطالع على‬
‫المعلومات واألخبار والتواصل مع اآلخرين‪ ،‬باإلضافة الى مجموعة من الخدمات األخرى مثل التعليم عن‬
‫‪2‬‬
‫بعد والبحث عن فرص العمل‪.‬‬
‫توجد عدة نماذج معتبرة لمدخل االستخدامات واإلشباعات منها‪:‬‬
‫أ‪-‬نموذج" روز نجرين)‪ :" (Rosegger 1974‬يعرض هذا النموذج مجموعة من العوامل التي تشكل‬
‫مدخل االستخدامات واإلشباعات والتي تبدأ من تولد حاجات بيولوجية ونفسية واجتماعية لدى االنسان‪،‬‬
‫وتتفاعل هذه الحاجات مع الخصائص الفردية واالطار االجتماعي المحيط بالفرد وينتج عن ذلك مشكالت‬

‫‪1‬المعايطة خليل عبد الرحمان‪ :‬علم النفس االجتماعي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،1117 ،1‬ص‪.001‬‬
‫‪2‬عبد الحافظ سالمة‪ :‬االتصال وتكنولوجيا التعليم‪ ،‬دار المجد للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،1104 ،0‬ص‪.51‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫فردية‪ ،‬تختلف في حدتها وبالتالي تتولد الدوافع لحل المشكالت واشباع الحاجات ويتم ذلك من خالل‬
‫التعرض لوسائل االعالم أو ممارسة أنشطة أخرى تحقق االشباعات المطلوبة‪.‬‬
‫ب‪-‬نموذج" كاتز وزمالءه )‪ : (katz E.et al 1974‬يرى "كاتز" أن المواقف االجتماعية التي يجد األفراد‬
‫أنفسهم بها هي التي تعمل على إقامة العالقة بين وسائل االعالم واشباع االحتياجات‪ ،‬إذ أن المواقف‬
‫االجتماعية يمكن أن تتسبب في التوتر والصراع الذي يشكل ضغطا على الفرد مما يجعله يسعى الى‬
‫‪1‬‬
‫استخدام وسائل االعالم‪.‬‬
‫ج‪-‬نموذج بالمجرين وروبين ‪ : Palmagreen 1982)،(Rubin‬يطلق على هذا النموذج" توقع الفائدة" إذ‬
‫يه تم بالربط بين استخدام وسائل االعالم واالشباعات المتوقعة من هذا االستخدام حيث يتم مقارنة‬
‫االشباعات المتوقعة واإلشباعات المحققة فعليا‪.‬‬
‫وحسب نموذج "روز نجرين" أن العوامل التي تشكل االستخدامات واإلشباعات تبدأ من تولد حاجات‬
‫مختلفة لدى الشباب كالحاجة البيولوجية مثل الرغبة الجنسية والحاجة النفسية كالشعور والرغبة في‬
‫الحصول على الرضا من خالل الثقة بالنفس والحاجة االجتماعية كالحاجة الى االستقاللية والتحرر من‬
‫الرقابة األسرية والمجتمع‪ ،‬وتتفاعل هذه الحاجات مع الخصائص الفردية في االطار االجتماعي المحيط‬
‫بالشاب فينتج عن ذلك مشكالت لدى الشباب كالصدام والصراع مع المجتمع‪ ،‬وهنا تخلق لديه مجموعة‬
‫من الدوافع لحل تلك المشكالت عن طريق تلبية واشباع الحاجات المختلفة وذلك بواسطة استخدامه‬
‫لوسائل االتصال وباألخص األنترنت‪ ،‬والتي تعد الفضاء المالئم لتلبية تلك الحاجات والوصول الى‬
‫االشباع من خالل توفيرها للحرية في إقامة عالقات افتراضية والتخلص من رقابة وسلطة المجتمع‪ ،‬وبذلك‬
‫يشعر الشاب بقدر أكبر من الحرية والرضا فيشبع حاجاته وتكرار هذه العملية المتمثلة في استخدام‬
‫األنترنت لتلبية الحاجات يؤدي الشاب الى درجة االدمان والذي يؤثر على عالقاته االجتماعية‪.‬‬
‫د‪-‬نموذج سفن ونداهل)‪ :(Seven windahl 1979‬انطلق سفن ونداهل من مدخل نظري يحاول التوفيق‬
‫بين نظرية الغرس الثقافي وفروض مدخل االستخدامات والتأثيرات ‪ uses and effect wordel‬يمكن‬
‫تفصيل العناصر الرئيسية للنموذج كما يلي‪:‬‬
‫‪ .0‬تتفاعل الخصائص الشخصية والخارجية للفرد بما فيها االهتمامات والحاجات‪.‬‬

‫‪1‬عاطف عدلي العبد‪ :‬نهى عاطف العبد‪ ،‬نظريات االعالم وتطبيقاتها العربية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،1100 ،‬ص‪.210‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫‪ .1‬يؤدي ذلك الى رسم التصرفات وادراك محتوى وسائل االعالم من حيث كمية المحتوى ونوعه وطرق‬
‫االستخدام وأساليبه أو استخدام البدائل الوظيفية األخرى‪.‬‬
‫‪ .2‬تتحدد آثار استخدامات الجمهور لوائل االعالم إما وفقا لنوعية الوسيلة ونوعية المحتوى معا أو نتيجة‬
‫االستخدام أكثر من خصائص المحتوى نفسه أو من خالل تأثير خصائص المحتوى على عملية‬
‫االستخدام وهذه اآلثار يمكن أن تحدث مع المتلقي كما يمكن أن تحدث على أي مستوى اجتماعي‬
‫آخر‪.‬‬
‫‪ .4‬يترتب على ذلك المفاضلة إما بين استخدام وسائل االعالم من حيث كمية المحتوى ونوعه وطرق‬
‫االستخدام وأساليبه أو استخدام البدائل الوظيفية األخرى‪.‬‬
‫ه‪-‬نموذج "ماكويل )‪: (Maquail 1988‬اقترح دينس ما كويل في صيغته لالستخدامات واالشباعات‬
‫التأكيد على الخلفية االجتماعية للفرد وطبيعة التجربة االتصالية لديه ودرجة توقعاته مسبقا من وسائل‬
‫االعالم والمقارنة بين االشباعات المتوقعة وبين االشباعات التي لم تحقق نتيجة استخدام وسائل االتصال‬
‫وأكد على أن هناك ظروف اجتماعية شخصية وسيكولوجية توفر في أنماط التعرض لوسائل االعالم ومن‬
‫ثم طبيعة استخداماتها ومجموعة منافع وتوقعات تقدمها وسائل االعالم وتشكل سلوكا يترتب عليه اختيار‬
‫األفراد لنوعيات مضامين معينة من المضامين التي تقدمها تلك الوسائل‪ ،‬األمر الذي يؤدي الى ظهور‬
‫نتائج تؤدي الى استخدامات أكثر للوسيلة ومجموعة المنافع والتوقعات الناتجة عن التجربة االتصالية إن‬
‫‪1‬‬
‫لم تتحقق خالل المدى الطويل‬
‫‪ .9‬نظرية الفجوة المعرفية‬
‫تقوم هذه النظرية على فكرة التباين الموجود بين األفراد والجماعات في المعرفة وأثر التعرض لوائل‬
‫االتصال الجماهرية في زيادة التباين أو خلق هذا التباين‪ .‬وقد بدأ تعريف الفجوة المعرفية من خالل‬
‫الفرض الذي وضعه تيتسنيور وزمالؤه ويرون فيه أنه مع تزايد انسياب المعلومات في النظام االجتماعي‬
‫من خالل وسائل االتصال‪ ،‬تحدث الفجوة في المعلومات بين الفئات ذات المستوى االجتماعي‬
‫واالقتصادي األعلى‪ ،‬والتي تميل الى اكتساب المعلومات أكثر‪ ،‬وبين الفئات ذات المستوى األقل‪.‬‬
‫باإلضافة الى ذلك يرى" تيتشينور" وزمالؤه أن هناك خمسة أسباب إلمكانية حدوث الفجوة المعرفية هي‪:‬‬

‫‪1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.212 -211‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫‪ .0‬تباين المهارات االتصالية بين الطبقات‪ ،‬فغالبا ما يكون هناك تباين في التعليم والتعليم يعد الفرد‬
‫للعمليات المعرفية األساسية مثل القراءة والحديث والتذكر‪.‬‬
‫‪ .1‬تباين قدر المعلومات المختزنة أو ما يسمى بالخلفية المعرفية السابقة‪.‬‬
‫‪ .2‬أهمية التواصل االجتماعي لدي الطبقات األعلى وبالتالي نجدهم يشاركون غيرهم ممن يتعرضون الى‬
‫موضوعات الشؤون العامة أو األخبار العلمية‪ ،‬ويدخلون في مناقشات مع الغير حول هذه‬
‫الموضوعات‪.‬‬
‫‪ .4‬تأثير آلية التعرض االنتقائي‪ ،‬وكذلك االهتمام والتذكر فقد ال يوجد فعال لدى الطبقات األقل معلومات‬
‫حول الشؤون العامة واألخبار العلمية تتفق مع قيمهم واتجاهاتهم وربما ال يهتمون فعال بمعلومات‬
‫معينة‪.‬‬
‫‪ .5‬طبيعة نظام وسائل االتصال نفسه والذي نالحظ اتجاهه أكثر الى الطبقات األعلى‪ ،‬كما أن الكثير‬
‫من موضوعات الشؤون العامة والعلوم تظهر في الوسائل المطبوعة وهذه تناسب اهتمامات وتعرض‬
‫الطبقات األعلى‪.‬‬
‫ويمكن قياس فجوة المعرفة بطريقتين‪ :‬األولى في لحظة زمنية محددة‪ ،‬والثانية خالل فترة زمنية‬
‫ممتدة‪ ،‬وقد وجد" تيتشنر" وزمالؤه أنه في كلتا الحالتين فإن االختالفات في مستويات المعرفة توازي‬
‫االختالفات في مستويات التعليم‪ ،‬وفد وجد باحثون آخرون أن هناك عوامل أخرى ترتبط بفجوة المعرفة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫مثل األمية والوظيفة والمستوى االقتصادي‪.‬‬
‫‪ .6‬النظرية القيمية في االعالم‬
‫يمكن اسقاط النظرية القيمية في االعالم على موضوعنا الموسوم باستخدام االنترنت وتأثيرها على‬
‫العالقات االجتماعية لدى الشباب الجامعي‪ ،‬حيث نريد الكشف عن كيفية تأثير المحتويات المنشورة عبر‬
‫األنترنت على العالقات االجتماعية لدى الشباب في ضوء المنظور القيمي للنظرية والسيما أن األنترنت‬
‫يقوم بنشر كل األخبار والمعلومات والصور والنصوص والفيديوهات من مختلف األمكنة وبمختلف اللغات‬
‫والديانات‪ ،‬ومنه يستطيع أن يؤثر إيجابا أو سلبا أو هما معا على الشباب الجامعي‪.‬‬
‫إن نظرية الحتمية القيمية في االعالم اعتمدت على متغير القيم كمتغير أساسي في فهم وتفسير أي‬
‫ظاهرة وتعتبر النظرية من بين النظريات الحديثة في االعالم واالتصال‪ ،‬فهي تفسر عالقة وسائل االعالم‬

‫‪1‬محمود حسن اسماعيل‪ :‬مبادئ علم االتصال ونظريات التأثير‪ ،‬الدار العالمية للنشر‪ ،‬د ب‪ ،‬ط‪ ،1112 ،0‬ص ‪.155-152‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫واالتصال بالقيم‪ ،‬حيث ترى أن المحتويات االعالمية إذا ارتبطت بالقيم في تللك المضامين االعالمية‬
‫استطاعت أن تؤثر ايجابيا على الفرد والمجتمع‪ ،‬أما إذا لم تقترن بالقيم أي كلما ابتعدت عن القيم كلما‬
‫أثرت سلبا‪.‬‬
‫قامت النظرية على افتراض أساس يعتبر العالم رسالة وأهم معيار في تقييم الرسالة هو القيمة التي‬
‫تنبع أساسا من المعتقد‪ ،‬ولذلك فإن تأثير وسائل االعالم يكون ايجابيا إذا كانت محتوياتها وثيقة الصلة‬
‫بالقيم‪ ،‬وكلما كانت المحتويات مرتبطة بالقيم كان التأثير إيجابيا‪ ،‬وبالمقابل يكون التأثير سلبيا إذا كانت‬
‫المحتويات ال تتقيد بأية قيمة أو تتناقض مع القيمة‪ ،‬وكلما كان االبتعاد عن القيمة أكبر كان التأثير‬
‫السلبي أكثر‪.‬‬
‫واذا حاولنا أن نسقط افتراضات النظرية على موضوع الدراسة فإن االنترنت كوسيلة اعالمية‬
‫واتصالية في آن واحد‪ ،‬يجب عليها أن تراعي في محتوياتها التي تبثها عنصر القيم‪ ،‬فإذا راعت القيم في‬
‫تلك المنتجات التي تحملها فإنها سوف تؤثر ايجابيا على الفرد ومنه على سلوكه وقيمه‪ ،‬أما إذا لم تراعي‬
‫‪1‬‬
‫القيم وابتعدت عنها في محتوياتها فإن تأثيراتها سوف تكون سلبية على الفرد ومنه على المجتمع ككل‪.‬‬
‫‪ .7‬نظرية االختالفات الفردية‬
‫تعتمد النظرية على ما توصل اليه علماء النفس من أن األفراد يختلفون بشكل كبير في البناء‬
‫النفسي وعلى ذلك فاألفراد من المفترض أن يستجيبون بشكل مختلف للمثير أو المنبه‪.‬‬
‫وقد لخص "ملفين ديفلير" الخطوات األساسية لنظرية التأثير االنتقائي في‪:‬‬
‫‪ -‬تقدم وسائل االعالم رسائلها الى أعضاء المجتمع الجماهيري ولكنها تستقبل وتفسر بشكل انتقائي‪.‬‬
‫‪ -‬أن أساس هذه االنتقائية يرجع الى االختالفات في طبيعة االدراك بين أعضاء المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬يرجع االختالف في االدراك الى أن كل فرد له تنظيم متميز من المعتقدات واالتجاهات والقيم‬
‫والحاجات وما الى ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬ولكون االدراك انتقائي فإن التذكر واالستجابة أيضا انتقائية‪.‬‬
‫وبناء على الخطوات السابقة فإن تأثيرات وسائل االعالم ليست متماثلة وال قوية وال مباشرة‪ ،‬وهذه‬
‫‪2‬‬
‫التأثيرات انتقائية ومحدودة باالختالفات النفسية لألفراد‪.‬‬

‫‪1‬وهيبة بشريف‪ :‬تأثير األنترنت على سلوكيات وقيم الشباب في ضوء نظرية الحتمية القيمية‪(،‬أطروحة دكتوراه)‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االجتماعية واالنسانية‪ ،‬جامعة باتنة‪ ،1102 ،0-‬ص‪.10‬‬
‫‪2‬محمود حسن اسماعيل‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.147‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫ثانيا‪ :‬الدراسات السابقة‬


‫الشك أن للدراسات السابقة أهمية كبيرة لدى كافة الباحثين األكاديميين أو المعاهد والجامعات‬
‫ومراكز األبحاث والمؤسسات البحثية عند القيام بأي بحث علمي معتمد ورصين‪ ،‬وقد يستفيد من هذه‬
‫الدراسات الباحثون أو الجهات البحثية األخرى‪ ،‬إذا كانت تتعلق بمواضيع بحثهم أو تقترب منها لإلجابة‬
‫على تساؤالت الدراسة وصياغة فروضها وتحقيق أهدافها‪ ،‬ومن خاللها يتوصل الباحثون إلى نتائج‬
‫واستنتاجات ومقترحات‪ ،‬قد تسهم في إثراء مواضعهم البحثية‪ ،‬والتي من شأنها أن تعوض النقص الحاصل‬
‫التي سبقتها‪ ،‬لذلك ارتأينا أن نعرض مجموعة من الدراسات السابقة التي بحثت في‬ ‫في الدراسات‬
‫موضوعنا أو في أحد متغيراته وكما ندرك أن عرض الدراسات السابقة من الخطوات المهمة في البحث‬
‫العلمي ‪ ،‬وذلك للتأكد من أن موضوع بحثنا يتوفر فيه شروط العملياتية وكذلك لتناول جانب مختلف من‬
‫الموضوع يختلف بدوره عن ذلك التي تناولته الدراسات السابقة لكي نضيف الجديد‪.‬‬

‫‪ -1‬الدراسات المحلية‬
‫‪ ‬الدراسة األولى‪:‬‬
‫دراسة محمد الفاتح حمدي بعنوان "استخدامات تكنولوجيا اإلعالم واالتصال الحديثة وانعكاساتها‬
‫على الشباب الجامعي‪ :‬دراسة ميدانية"‪ 1112/1115‬سنة طبقت هذه الدراسة في الجزائر‪.‬‬
‫استخدمت منهج المسح الوصفي‪ ،‬والتي اعتمد على أداء البحث االستمارة‪ ،‬وقدرت عينة الدراسة ‪245‬‬
‫مفردة‪ ،‬وكانت العينة هي العينة القصدية‪ ،‬والعينة العشوائية‪ ،‬أما مكان الدراسة فهو جامعات الشرق‬
‫الجزائري‪ ،‬واعتمدت على التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما مدى استخدام الشباب الجامعي الجزائري لوسائط اإلعالم واالتصال الحديثة في حياته اليومية من‬
‫حيث العادات واألنماط؟‬
‫‪ -‬ما مدى تأثير استخدام الشباب الجامعي الجزائري لوسائط االتصال واإلعالم الحديثة على قيم الشباب‬
‫الجزائري؟‬
‫‪ -‬ماهي األليات والوسائل التي يجب اتخادها لحماية المنظومة القيمية لدى الشباب الجامعي في ظل‬
‫مخاطر وسائط االتصال و اإلعالم الحديثة؟‬
‫واعتمدت الدراسة أيضا على مجموعة من الفرضيات تمثلت في‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫‪ ‬يستخدم الشباب الجامعي وسائط االتصال ألغراض البحث العلمي والواجبات المرسية وتحميل‬
‫الكتب ومتابعة األخبار والدردشة وقراءة الجرائد والترفيه واالتصال الهاتفي‪ ،‬فهي تلبي رغباتهم‪.‬‬
‫‪ ‬إن إقبال الشباب الجامعي على استخدام وسائط االتصال واإلعالم الحديثة‪ ،‬يعود إلى تنوع‬
‫مضامينها ومحتوياتها وتعدد خدماتها وأيضا إغراءات الصورة والصوت والتقنيات الحديثة المستخدمة‬
‫في ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬كما اتجه استخدام الشباب الجامعي لوسائط االتصال واإلعالم نحو مجاالت البحث العلمي‬
‫واألكاديمي والتربوي والترفيهي والتثقيفي والتوجيهي واالتصاالت الهادفة واإلعالم الهادف‪ ،‬كان لذلك‬
‫أثر إيجابي على أفكارهم وسلوكياتهم واتجاهاتهم‪ ،‬وقيمهم الثقافية واالجتماعية والدينية في المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر مستوى التعليم والتربية والوعي واألخالق والتنشئة االجتماعية والتثقيف والوازع الديني محددات‬
‫رئيسية في توجيه الشباب الجامعي نحو استخدامات إيجابية لوسائط االتصال واإلعالم فيما يخدم‬
‫قيمهم ويدعمها‪.‬‬
‫توصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬فسرت الدراسة أن البرامج التي يجد الشاب الجامعي حرجا في مشاهدتها مع العائلة‪ ،‬برامج األفالم‬
‫األجنبية بنسبة ‪ ،%07.15‬يليها المسلسالت األجنبية بنسبة ‪ ،%06.11‬ثم الحصص الخليعة بنسبة‬
‫‪ %06.12‬والمالحظ أن تلك البرامج من اإلنتاج المستورد من الدول األجنبية وحتى العربية مثل‬
‫األغاني والموسيقى‪.‬‬
‫‪ ‬أظهرت الدراسة أن أغلبية المبحوثين يرون أن ما يعرض عبر مواقع القنوات الفضائية العربية من‬
‫برامج وحصص يتنافى أحيانا مع قيمنا داخل المجتمع بنسبة ‪ ،%66.5‬وهناك من يرى أن كل ما‬
‫يعرض عبر هذه القنوات الفضائية العربية يتعارض كليا مع قيمنا الثقافية والدينية واالجتماعية وذلك‬
‫بنسبة ‪%20.21‬‬
‫‪ ‬كشفت الدراسة أن ما يعرض عبر مواقع األنترنت عن معلومات وصور مختلفة يتنافى أحيانا مع قيمنا‬
‫السائدة داخل األسرة الجزائرية في نظر الشباب الجامعي‪ ،‬وذلك بنسبة ‪ ،%66.25‬وهناك من يرى أن‬
‫ما يقدم عبر الشبكة يتنافى مع قيمنا الثقافية والدينية‪ ،‬وذلك بنسبة ‪ ،%21.06‬وقد أظهرت الدراسة أن‬
‫ما يعرض عبر مواقع األنترنت ال يتعارض داخل المجتمع الجزائري‪ ،‬ألنه قد تكون هناك مواقع كثيرة‬
‫تفتح مجاال واسعا للبحث العلمي في نظر الشباب الجامعي‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫‪ ‬أظهرت الدراسة أن االستخدام المكثف لوسائط االتصال الحديثة (االنترنت) يزيد من انتشار الرذيلة‬
‫وفساد األخالق بنسبة‪ ،%02.12‬وأيضا التشجيع على الكسل والخمول واإلصابة بالعديد من األمراض‬
‫الجسدية والنفسية بنسبة ‪.%01.25‬‬
‫‪ ‬بينت الدراسة أن من بين التأثيرات التي أحدثتها تكنولوجيا االتصال واإلعالم الحديثة على حياة‬
‫الشباب الجامعي في نظرهم‪ ،‬أنها ساهمت بدور كبير في تعريفهم بالمجتمعات العالمية وثقافتها‬
‫المتنوعة والمختلفة بنسبة ‪ ،%17.16‬كما يرى البعض أن التعرض لهذه الوسائط هو من أجل التخلي‬
‫عن القيم التقليدية السائدة داخل المجتمع وتبني قيم جديدة وافدة إلينا عبر هذه الوسائط بدواعي‬
‫التحضر والتفتح على ثقافة األخر‪ ،‬وذلك بنسبة ‪ ،%04.12‬ولم نسجل فروق كبيرة بين الذكور‬
‫واإلناث على مستوى الشعبتين فيما يخص تحديد تأثيرات وسائط االتصال واإلعالم الحديثة على‬
‫حياتهم‪.‬‬
‫‪ ‬توصلت الدراسة إلى أن من بين األسباب الجوهرية التي أدت إلى تأثير وسائط االتصال واإلعالم‬
‫على حياة الشباب الجامعي وتغيير نظرتهم للحياة انطالقا مما تقدمه هذه الوسائط‪ ،‬هي تلبيتها‬
‫لرغباتهم واحتياجاتهم وذلك بنسبة ‪ ،%05.77‬وأيضا تعد كثرتها وتنوعها من حيث المضامين‬
‫والتقنيات العالية والرفيعة سببا في تأثيرها على حياة الشباب الجامعي وذلك بنسبة ‪ ،%05.51‬كما أن‬
‫الفراغ الذي يعاني منه الشباب الجامعي يعد سببا جوهريا في تأثير هذه التكنولوجيات الحديثة على‬
‫حياتهم‪ ،‬وذلك بنسبة ‪.%05.62‬‬
‫‪ ‬كشفت الدراسة على موافقة أغلبية المبحوثين على وجود عالقة تعارف قبل الزواج وذلك بنسبة‬
‫‪ ،%47.51‬ويعتبرون أنه أمر ضروري قبل الزواج من أجل تجنب الوقوع في المشاكل والعراقيل‪،‬‬
‫ويعتبرون ذلك للتعارف بين الجنسين ومفتاحا لتجنب الخالفات وقضايا الطالق‪ ،‬وينظرون إليه على‬
‫أنه أمر ضروري وحتمي على الشباب‪.‬‬
‫‪ ‬توصلت الدراسة إلى أن من األمور التي تحدد قيمة اإلنسان في وقتنا الحاضر في نظر الشباب‬
‫الجامعي نجد المال والسلطة والنفود في المرتبة األولى ‪ ،%21.61‬ثم تأتي معيار الوظيفة والمهنة‬
‫المحترمة بنسبة ‪ ،%111.04‬واقامة عالقات مع ذوي السلطة والنفود في المرتبة الثالثة بنسبة‬
‫‪%05.27‬‬
‫توصلت نتائج الدراسة الميدانية إلى أن االلتزام بتعاليم اإلسالم في الحياة اليومية في نظر الشباب‬
‫الجامعي يعد مهم جدا بنسبة ‪ %57.51‬سواء في طريقة الحوار والتفكير والمعاملة واحترام األخرين وأيضا‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫االجتهاد و االنضباط في الحياة اليومية‪ ،‬وأثبت الدراسة أن تأثير قليل قد تحدثه وسائط االتصال واإلعالم‬
‫الحديثة في التزامهم بتعاليم اإلسالم‪ ،‬حيث رأى ‪ ،%51.11‬قد يكون لها دخل في تعليم األفراد تعاليم‬
‫‪1‬‬
‫اإلسالم من خالل البرامج الدينية والعلمية‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الثانية‪:‬‬
‫دراسة بورحلة سليمان بعنوان "أثر استخدام األنترنت على اتجاهات الطلبة الجامعين وسلوكياتهم‬
‫دراسة ميدانية "سنة ‪ 1115‬طبقت هذه الدراسة في الجزائر‪.‬‬
‫تمحورت اشكالية الدراسة حول أثر استخدام األنترنت على اتجاهات الطلبة الجامعين وسلوكياتهم‪،‬‬
‫استخدمت المنهج الوصفي‪ ،‬والذي اعتمد على أداة االستمارة وقدرت عينة الدراسة بـ‪ 111‬مفردة وكانت‬
‫عينة قصدية‪ ،‬واعتمدت هذه الد ارسة على فرضيات هي‪:‬‬
‫‪ -‬إن استخدام األنترنت من طرف الطلبة ال يجعلهم يكتسبون بعض السلوكيات غير السوية‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة بين استخدام األنترنت ومشاعر العزلة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة بين مدة االستخدام وزيادة سوء استخدامها‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة ترابطية بين السلوكيات المكتسبة من طرف الطلبة وأنماط االستخدام‪.‬‬
‫‪ -‬يساهم استخدام األنترنت في تشكيل اتجاهات الطلبة حول القضايا‪.‬‬
‫‪ -‬الهدف من هذه الدراسة يتمثل في التحديات والرهانات واالنعكاسات الكثيرة لألنترنت على الشباب‬
‫خاصة وأن هذه األخيرة هي الفئة األكثر استخداما وتفاعال مع األنترنت وهي في نفس الوقت التي‬
‫تمثل أكثر من ‪ %71‬من أفراد المجتمع في الجزائر‪ ،‬ومن جهة أخرى نالحظ أن الفئة األكثر استعدادا‬
‫للتأثر باألنترنت‪ ،‬وهذا نظ ار لفضولها ولقابليتها للتقليد والخروج من المعتاد وتبني االبتكارات‬
‫والمستجدات واألفكار الدخيلة‪ ،‬واذا كان الشباب وخاصة طالب الجامعات وهم فئة عمرية ما بين‬
‫‪05‬و‪17‬سنة وشريحة اجتماعية تستطيع أن تلعب دو ار هاما في التنمية المنشودة بما يملكون من‬
‫حيوية ونشاط وطاقات إبداعية ‪ ،‬خالفة فهم أمل األمة وركيزتها وأغلى ثرواتها‪ ،‬فإن قضايا الشباب‬
‫مهما تنوعت فهي بحق جزء ال يتج أز من قضية المجتمع وترتبط بنسقه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد الفاتح حمدي‪ :‬استخدامات تكنولوجيا اإلعالم واالتصال الحديثة وانعكاساتها على قيم الشباب الجامعي‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل‬
‫شهادة الماجستير دراسة ميدانية تخصص دعوة و اعالم ‪ ،‬قسم اصول الدين ‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية و العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة‬
‫الحاج لخضر باتنة‪. 1112-1115 ،‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫‪ -‬تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على األثر الذي تتركه األنترنت على سلوكيات الطلبة الجامعين‪ ،‬وكذا‬
‫طبيعة االتجاهات المترتبة عن هذا االستخدام مطلبا عادال لتنمية هذا الشباب ووضعه في الطريق‬
‫الصحيح‪ ،‬ومعاونته في حل مشاكله المعيشية سواء في البيت أو في الجامعة‪ ،‬وتكوين مبادئه وعقائده‬
‫الدينية والوطنية والسياسية دون أن ننسى األخالقية‪ ،‬وهذا ما يركز عليه اإلعالم وخاصة األنترنت‬
‫واقتصرنا على دراسة جمهور طلبة الجامعة دون الشباب العام العتقادنا أنه ليس جمهور سلبيا أو‬
‫باألحرى مستخدما سلبيا لألنترنت وال يتلقى أو يبحث عن كل شيء‪ ،‬فهو يشبع رغباته وتوقعاته‬
‫وانسحاباته‪ ،‬تلك ال تتم دون تفكير‪ ،‬وانما تتشكل على ضوء االتجاهات والقيم والمبادئ التي يؤمن بها‬
‫باإلضافة إلى االنتماءات وما تتفق عليه الفئة االجتماعية التي ينتمي إليها وما عرفه في المدرسة‬
‫والجامعة من تكوين في األخالق والدين والسلوك‪.‬‬
‫توصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إن التلفزيون هو الوسيلة األكثر استعماال من طرف الطلبة‪ ،‬بعدها يأتي استخدام األنترنت‪ ،‬وبالتالي‬
‫فهي وسيلة جماهيرية مثل التلفزيون‪.‬‬
‫‪ -‬يستخدم الطلبة األنترنت بنسب كثيرة سواء يوميا أوفي نهاية األسبوع‪ ،‬وهذا بغرض البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬أغلبية الطلبة بنسبة ‪ %61.1‬يستخدمون األنترنت في مقهى األنترنت‪.‬‬
‫‪ -‬أغلبية المبحوثين تستخدم األنترنت من أجل االكتشاف واالطالع بنسبة ‪ ،%64.5‬أما التثقيف والتعليم‬
‫بنسبة ‪ ،%64.2‬أما أقل نسبة قدرت بـ ‪ %6.2‬من أجل بناء صداقات واالتصال باألخرين‪.‬‬
‫‪ -‬إن استخدام األنترنت ال يجعل الطلبة يكتسبون بعض السلوكيات السلبية غير السوية‪ ،‬وهذا ألن‬
‫‪1‬‬
‫الطلبة هم فئة واعية من المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الثالثة‪:‬‬
‫دراسة عبديش صونيا‪" :‬الشبكات االجتماعية على األنترنت دراسة مسحية لمستخدمي الفايسبوك‬
‫من طلبة جامعات الجزائر العاصمة (‪0‬و‪1‬و‪ ،")2‬سنة ‪ ،1105‬طبقت هذه الدراسة في الجزائر‪.‬‬
‫تمحورت إشكالية هذه الدراسة محاولة لفهم واقع استخدام الفايسبوك لدى طلبة كليات جامعات‬
‫الجزائر العاصمة ‪0‬و‪1‬و‪ ،2‬وهي دراسة مسحية وصفية‪ ،‬على عينة حصصية قوامها (‪ )511‬طالب‬

‫‪1‬‬
‫بورحلة سليمان‪" :‬أثر استخدام األنترنت على اتجاهات الطلبة الجامعين وسلوكياتهم دراسة ميدانية"‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‬
‫في علوم االعالم و االتصال‪ ،‬قسم علم االعالم و االتصال‪ ،‬كلية العلوم السياسية و االعالم‪ ،‬جامعة الجزائريين يوسف بن خدة ‪،‬‬
‫‪.1115 - 1117‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫وطالبة‪ ،‬تم االعتماد فيها على أداتي االستمارة اإلستبيانية والمالحظة بالمشاركة‪ ،‬لجمع البيانات من‬
‫المبحوثين‬
‫توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬صرح أغلبية الطلبة على أنهم تعرفوا على الفايسبوك عن طريق وسائل اإلتصال الشخصي‪،‬‬
‫ويستخدمونه من ‪2‬إلى ‪ 5‬سنوات‪ ،‬علما بأن الصفحة الرئيسية هي أهم تطبيقات الفايسبوك المستخدمة‬
‫من قبلهم‪.‬‬
‫‪ -‬يستخدمون أساسا "األحرف الالتينية للحديث بالعربية الدارجة "على فايسبوك وأن الطلبة ليسوا مدمنين‬
‫على استخدام الموقع‪.‬‬
‫‪ -‬كشفت نتائج البحث‪ ،‬أن "الحاجات اإلدراكية "و" الدوافع المعرفية " هي أهم الحاجات والدوافع التي‬
‫عبرت عنها العينة‪.‬‬
‫‪ -‬الحظت الباحثة أن العالقة بين استخدام الفايسبوك ورأس المال االجتماعي لم تكن واسعة لدى أفراد‬
‫العينة‪ ،‬علما بأن الكثير من الطلبة ال يثقون في أصدقائهم الفايسبوكيون‪.‬‬
‫‪ -‬ال تنفي الباحثة كون نسبة معتبرة من مجتمع بحثها يحسون بـ "االنتماء والوالء" إلى المجتمعات‬
‫االفتراضية" الفايسبوك‪ ،‬وهذا يعود أساسا إلى التمكن من الحديث والتعبير في كل المواضيع دون‬
‫قيود‪.‬‬
‫‪ -‬اعتبر أغلبية المبحوثين (‪ )%75.5‬أن العالقات االجتماعية االفتراضية عبر الفايسبوك‪ ،‬فرصة‬
‫للعالقات اإلجتماعية التقليدية‪ ،‬لكونها أساسا تعمل على توسيع الشبكة اإلجتماعية لألفراد والقضاء‬
‫على العزلة‪.‬‬
‫‪ -‬بينت دراستنا زيارة وتفاعل غالبية الطلبة مع تحتوي الصفحات اإلجتماعية على الفايسبوك لقد نقصت‬
‫مدة الذين يقومون بنشر مضامين إعالمية وأخبار مهمة‪ ،‬تؤكد لنا نشاط الطلبة على الفايسبوك هؤالء‬
‫الذين عبروا على أهمية ذات الموقع في مجال البحث العلمي‪.‬‬
‫ال يقوم أغلب المبحوثين بإفشاء ذاته على الفايسبوك‪ ،‬كما يعتبرون إعدادات الخصوصية غير‬
‫كافية لحماية معلوماتهم‪ ،‬لذا فالنسبة الغالبة منهم تستخدم هويات مستعارة‪ ،‬كما عبر (‪ )%70.61‬منهم‬
‫‪1‬‬
‫بأنهم سيستمرون في التخفي والتستر وراء الهويات المستعارة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫دراسة عبديش صونيا‪ ":‬الشبكات االجتماعية على األنترنت دراسة مسحية لمستخدمي الفاسبوك من طلبة جامعات الجزائر العاصمة‬
‫(‪0‬و‪1‬و‪ ،")2‬دراسة دكتوراه جامعة الجزائر ‪ 2‬كلية االعالم و االتصال ‪.1105 ،‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫‪ ‬الدراسة الرابعة‪:‬‬
‫دراسة مريم نريمان نومار بعنوان "مواقع الشبكات االجتماعية وتأثيره في العالقات االجتماعية" سنة‬
‫(‪ ،)1101/1100‬طبقت هذه الدراسة في الجزائر‪.‬‬
‫تمحورت إشكالية الدراسة إلى معرفة أثر استخدام مواقع الشبكات اإلجتماعية على العالقات‬
‫االجتماعية وعادات وأنماط استخدام مواقع التواصل االجتماعي "فايسبوك" لدى الجزائريين‪.‬‬
‫كذلك معرفة الدوافع والحاجات التي تكمن وراء استخدام الجزائريين لموقع "الفايسبوك"‪.‬‬
‫طبقت الدراسة على عينة تكونت ‪ 151‬مفردة من ‪ 4‬واليات‪ :‬باتنة‪ ،‬مستغانم‪ ،‬الجزائر و ورقلة‪.‬‬
‫كما إعتمدت الباحثة في إجراء دراستها على أداتين تمثلت في المالحظة واالستبيان‪ ،‬و المنهج‬
‫المسح الوصفي‪.‬‬
‫توصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬النسبة األكبر من المبحوثين تقضي أثر من ثالث ساعات في استخدام الفايسبوك ويفضل أغلبهم‬
‫خدمة التعليقات الدردشة بالدرجة األولى‪.‬‬
‫‪ -‬كما أظهرت النتائج أن أغلب أفراد العينة يستخدمون موقع الفايسبوك بدافع التواصل مع األهل‬
‫واألصدقاء إلى جانب التثقيف‪ ،‬وقد بينت النتائج أن هناك فروق ذات داللة إحصائية بين استخدام‬
‫الذكور واإلناث‪.‬‬
‫‪ -‬تبين أيضا أن المبحوثين األكبر سننا يتعاملون بنوع من الوعي عند استخدامهم لموقع الفايسبوك‪.‬‬
‫‪ -‬أسفرت الدراسة أن استخدام هذا الموقع يؤثر في اإلتصال الشخصي وجها لوجه في تفاعل‬
‫المستخدمين مع أسرهم و أقاربهم و أصدقائهم كما يؤدي إلى االنسحاب الملحوظ للفرد من التفاعل‬
‫‪1‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الخامسة‪:‬‬
‫دراسة وهيبة بشريف بعنوان "تأثير األنترنت على سلوكيات وقيم الشباب في ضوء نظرية الحتمية‬
‫القيمية" سنة ‪،1102‬طبقت هذه الدراسة في الجزائر‪.‬‬
‫تمحورت إشكالية الدراسة التي تهدف إلى تأثير مضامين األنترنت على الشباب الجزائري ومنه‬
‫تعزيز أو تحديد سلوكيات أو قيم محددة لديهم‪ ،‬ونظ ار لتأثيرات المختلفة للشبكة العنكبوتية على الشباب‪،‬‬

‫‪1‬مريم نريمان نومار بعنوان‪ ":‬مواقع الشبكات االجتماعية وتأثيره في العالقات االجتماعية"‪ ،‬مذكرة ماجستير جامعة الحاج لخضر‪،‬‬
‫باتنة‪.1101 ،‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫اخترنا معالجة تلك التأثيرات التي تحدثها وسيلة الوسائل على السلوكيات وقيم الشباب الجزائري ‪،‬خاصة‬
‫وأن هذه التأثيرات تتجسد في سلوك الشباب وتظهر في قيمه واقترب منها ‪،‬فسوف ينعكس هذا على‬
‫إحداث تأثير ايجابي على الشباب‪ ،‬واذا ابتعدت عن القيمة‪ ،‬فإنها سوف تحدث تأثير سلبي على تلك‬
‫الفئة‪ ،‬وهو ما سمي بتحديد القيم من طرف وسيلة االنترنت‪ ،‬وبناء على ما تم ذكره ‪،‬طرحنا التساؤل‬
‫التالي‪ :‬ما هو تأثير األنترنت على سلوكيات وقيم الشباب الجزائري؟‬
‫اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي المسحي‪ ،‬حيث اعتمد على أداة االستمارة في الحصول على‬
‫معلومات تفيد تأثير الشبكة على سلوكيات الشباب وقيمه‪ ،‬والتي اشتملت الشباب في كل من واليات األربع‬
‫‪:‬الجزائر ‪ ،‬بسكرة ‪ ،‬وهران‪ ،‬باتنة‪ ،‬وباالعتماد على العينة القصدية والحصصية‪ ،‬حيث بلغ حجم عينة‬
‫الدراسة ‪ 505‬مفردة ‪.‬‬
‫توصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يستخدم أغلبية أفراد العينة مضامين األنترنت في أي وقت‪.‬‬
‫‪ -‬يتصفح الشباب الجزائري األنترنت من أجل مواضيع التسلية في المرتبة األولى‪ ،‬ثم المواضيع الثقافية‬
‫ورياضية‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد مضامين األنترنت على قيامهم بالسلوكيات التالية‪ :‬القلق‪ ،‬التوتر‪ ،‬عدم االلتزام بالوقت‪،‬‬
‫الالمباالة‪ ،‬البحث عن الحبيب ‪ ،‬الكذب‪ ،‬إهمال الفرائض الدينية‪ ،‬عدم االهتمام بالعمل‪ ،‬اإلعجاب‬
‫بالنجوم والالعبين الرياضين وتقليدهم‪ ،‬عدم المثابرة‪ ،‬عدم االلتزام بالوقت وعدم المواظبة ‪ ،‬سلوك‬
‫التواصل والدردشة مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -‬تساهم مضامين األنترنت على تجاوز الشباب لسلوك االبتعاد عن النميمة واالبتعاد عن التبذير‪.‬‬
‫‪ -‬يعتقد أفراد العينة أن مضامين المنشورة في األنترنت تساهم في تثبيت قيم التنشئة اإلجتماعية ‪ ،‬ثم‬
‫العلم ‪ ،‬التفكير والنقد ‪،‬قيمة المسؤولية ‪،‬الصدق ‪ ،‬الشك الديني وقيمة عدم الثقة بوجود العدل وتغيير‬
‫من قيم التوتر والقلق ‪ ،‬ثم تدعيم أواصر المحبة‪ ،‬التضامن مع اآلخرين‪ ،‬التقليل من احترام‬
‫‪1‬‬
‫الشخصيات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وهيبة بشريف‪" :‬تأثير األنترنت على سلوكيات وقيم الشباب في ضوء نظرية الحتمية القيمية"‪ ،‬دراسة مسحية لدى أوساط الشباب‬
‫الجزائري‪ ،‬دراسة الدكتوراه الطور الثالث في علوم االعالم و االتصال ‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،‬تخصص وسائل االعالم و‬
‫المجتمع‪.1102-1105 ،‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫‪ -2‬الدراسات العربية‬
‫‪ ‬الدراسة األولى‪:‬‬
‫دراسة تحسين منصور بعنوان "استخدام األنترنت ودوافعها لدى جامعة البحرين دراسة ميدانية‬
‫"‪ 1114‬البحرين‪.‬‬
‫تمحورت اإلشكالية الدراسة التي تهدف إلى الكشف عن دوافع استخدام األنترنت لدى عينة مكونة‬
‫من (‪ )221‬طالبا وطالبة ‪،‬في مكتبة جامعة البحرين بفرعيها (مدينة عيسى‪ ،‬والصخري) ومختبرات األداب‬
‫وادارة األعمال استخدم المنهج الوصفي‪.‬‬
‫أظهرت النتائج أن الدافع األول الستخدام األنترنت لدى الطلبة هو طلب المعرفة ومن ثم المتعة‬
‫والترويج عن النفس وتكوين عالقات اجتماعية كذلك ال توجد فروق في دوافع االستخدام تعزى لمتغير مدة‬
‫استخدام االنترنت لصالح مستخدمي االنترنت األكثر من ثالث سنوات‪ ،‬كما كشفت الدراسة أن ‪% 55‬‬
‫من مستخدمي االنترنت راضون عن نتائجهم‪.‬‬
‫الدراسة إلى معظم أن أفراد العينة يستخدمون األنترنت في البريد اإللكتروني‪ ،‬ومن ثم األخبار‬
‫والمجموعات الخاصة‪ ،‬كما أن استخدامهم لألنترنت ألغراض األلعاب والدردشة فلم يحظى باهتمام كبير‪،‬‬
‫وقد احتل الحصول على إجراء البحوث المرتبة الرابعة ضمن دوافع استخدام األنترنت من قبل طالب‬
‫جامعة البحرين‪.‬‬
‫توصيات التي تناولتها الدراسة‬
‫‪ -‬أوصت الدراسة بتوفير متخصصين في األنترنت لمساعدة الطالب في البحث من خالل التوافق بين‬
‫االستخدام والتحصيل العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬كما أوصت الدراسة بتوفير المزيد من المواقع والبرامج العربية وتدريب المستخدمين خصوصا الذكور‬
‫إلى توفير مقومات الرقابة الذاتية بما يحقق االستخدام األمثل لألنترنت‪.‬‬
‫توصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أظهرت النتائج أن الدافع األول الستخدام اإلنترنت لدى الطلبة هو طلب المعرفة‪ ،‬ومن ثم المتعة‬
‫والترويج وتكوين عالقات اجتماعية‪ ،‬كذلك ال توجد فروق في دوافع االستخدام تعزى لمتغير مدة‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫االستخدام األنترنت لصالح مستخدمي األنترنت ألكثر من ثالث سنوات‪ ،‬كما كشفت الدراسة أن‬
‫‪1‬‬
‫‪ %55‬من مستخدمي األنترنت راضون عن نتائج استخدامهم‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الثانية‪:‬‬
‫دراسة محمد الخليفي بعنوان" تأثير االنترنت على المجتمع" عام‪،1111‬وكانت على ‪ 027‬طالب‬
‫من طالب المرحلة الجامعية ‪ ،‬و طبقت هذه الدراسة في السعودية‪.‬‬
‫تهدف شبكة االنترنت الى التعريف على تأثير االنترنت في المجتمع من خالل تقصي فوائد شبكة‬
‫االنترنت وسلبياتها‪ ،‬واعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬اما ادوات الدراسة فكانت المقابلة‬
‫واالستبيان‪ ،‬وتوصلت الدراسة الى‪:‬‬
‫اظهرت النتائج ان معظم افراد المجتمع الدراسة ‪ % 20.7‬لديهم رغبة في استخدام االنترنت‪،‬‬
‫وتركزت اهم االستخدامات في اغراض االتصال‪ ،‬وتبادل المعلومات مع االخرين‪ ،‬والبحث على‬
‫المعلومات‪ ،‬والترفيه والتسلية‪.‬‬
‫‪ -‬رأى المبحوثون ان سلبيات شبكة االنترنت وتمثلت في انها تساعد على الغزو الثقافي‪ ،‬وتسبب مشاكل‬
‫اجتماعية واخالقية وصحية لكثرة استخدامها‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الثالثة‪:‬‬
‫دراسة فوزية عبد اهلل آل علي‪ ،‬بعنوان "اآلثار اإلجتماعية والنفسية لألنترنت على الشباب في دولة‬
‫اإلمارات" سنة ما بين(‪ )1112-1115‬طبقت هذه الدراسة في اإلمارات‪.‬‬
‫تمحورت إشكالية الدراسة حول تأثيرات شبكة األنترنت لدى على الشباب من الناحيتين النفسية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬واعتمدت على كل من المنهج الوصفي وعلى المسح‪ ،‬كما استخدمت الباحثة على االستمارة‬
‫والمقابلة كأداة في جمع بياناتها باإلضافة إلى اإلحصاء كوسيلة لتحليلها‪ ،‬كان ذلك على عينة تقدر‬
‫بحوالي (‪ 021‬مفردة)متجسدة في طالب من جامعة الشارقة‪.‬‬
‫توصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬معظم مستخدمي شبكة األنترنت من العزاب حيث بلغت نسبتهم (‪)%57.01‬تليها فئة المتزوجين‬
‫بنسبة (‪.)%00.01‬‬

‫‪1‬تحسين منصور‪" :‬استخدام األنترنت و دوافعها لدى جامعة البحرين‪ ،‬المجلة العربية للعلوم اإلنسانية‪ ، )56( ،‬مجلس النشر العلمي‬
‫جامعة الكويت‪ ،‬الكويت ‪.1114‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫‪ -‬من أكثر اآلثار السلبية لمستخدمي األنترنت تتمثل في التأثيرات اإلجتماعية بنسبة كبيرة تصل إلى‬
‫(‪ )%64.21‬من مجموع أفراد العينة‪ ،‬حيث ال يمكن إغفال هذا الجانب للحد من تفشي الفساد‬
‫األخالقي خاصة على مستوى جامعات الشارقة ‪.‬‬
‫‪ -‬يساهم االستخدام السلبي لشبكة األنترنت على التأثير الغير اإليجابي على جانب الحياة األسرية‬
‫‪1‬‬
‫والعائلية بنسبة غير صغيرة (‪.)%50‬‬
‫‪ ‬الدراسة الرابعة‪:‬‬
‫دراسة حلمي خضر ساري بعنوان "تأثير اإلتصال في العالقات اإلجتماعية " طبقت هذه الدراسة في‬
‫قطر‪ ،‬سنة ‪.1115‬‬
‫تمحورت إشكالية هذه الدراسة تهدف الدراسة إلى معرفة األبعاد النفسية واالجتماعية والثقافية التي‬
‫تركها األنترنت بوصفة وسيلة اتصال إلكترونية حديثة في المجتمع على عالقات الشباب الجامعي بأسرهم‬
‫وتفاعالتهم االجتماعية مع معارفهم وأصدقائهم‪ ،‬إضافة إلى محاولتها معرفة الخصائص الثقافية لألنترنت‪،‬‬
‫وقد اعتمد الباحث على منهج المسح االجتماعي‪ ،‬ومن ثم استخدام أداة االستبيان‪ ،‬طبقت في المجتمع‬
‫القطري على عينة من الشباب من مدينة الدوحة من كال الجنسين بلغ حجمها (‪)470‬‬
‫توصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬وجود ما نسبته (‪ )%25.6‬من أفراد العينة كانوا قد تحدثوا أليات الضبط األسري واالجتماعي‪ ،‬وقاموا‬
‫بلقاءات مباشرة وجها لوجه بمن تعرفوا إليهم عبر األنترنت غير أبهين بالعواقب المترتبة على مثل هذه‬
‫اللقاءات المحظورة اجتماعيا‪.‬‬
‫‪ -‬نجم عن استخدام الشباب لألنترنت تراجع في مقدار التفاعل اليومي بينهم وبين أسرهم وتراجع في‬
‫عدد زياراتهم ألقاربهم‪.‬‬
‫‪ -‬أن هناك حالة من العزلة و االغتراب النفسي بين الشباب باعد بينهم وبين مجتمعهم إذ بلغت نسبة‬
‫من شعر منهم بهذه الحالة (‪ ،)%41.12‬وفي نفس الوقت تعمل األنترنت على تقريب البعدين مكانيا‬

‫‪1‬‬
‫فوزية عبد اهلل آل علي‪ :‬بعنوان "اآلثار االجتماعية والنفسية لألنترنت على الشباب في دولة اإلمارات"‪ ،‬مجلة الشؤون االجتماعية‪،‬‬
‫المجلة ‪ 21‬العدد ‪.1102 ،002‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫عبر اختزال المسافات الجغرافية بين ما نسبته (‪ )%67.0‬منهم لتشعرهم بالقرب النفسي بأسرهم‬
‫‪1‬‬
‫وعائالتهم الذين يعيشون خارج الوطن‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الخامسة‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة فايز المجالي بعنوان "استخدام االنترنت و تأثيره على العالقات االجتماعية لدى الشباب‬
‫الجامعي" ‪ ،1117‬طبقت هذه الدراسة في األردن‪.‬‬
‫تمحورت اشكالية هذه الدراسة التي تهدف إلى تحليل واقع ظاهرة استخدام األنترنت من حيث‬
‫الشباب الجامعي من وجهة نظر عينة من المبحوثين‪ ،‬وتأثيراتها على عالقاتهم اإلجتماعية حيث قام‬
‫بإجراء استطالع آلراء عينة من طالب و طالبات جامعة موته باألردن بلغ عددها (‪ )215‬من المبحوثين‬
‫وقد قام اختيار تلك العينة بطرقة عشوائية وطبقت هذه الدراسة في المجتمع األردني‪ ،‬وقد اعتمد الباحث‬
‫على منهج المسح االجتماعي وأداة االستبيان لجمع البيانات‪.‬‬
‫توصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أن أثر استخدام االنترنت على العالقات االجتماعية يزداد في حالة استخدام الطالب لألنترنت بمفرده‬
‫في حين يتناقض هذا األثر في حال قضاء الطلبة وقتهم أمام االنترنت بمشاركة االخرين‪ ،‬وكذلك تبين‬
‫أنه كلما زاد عدد ساعات االستخدام األنترنت ارتفع أثر استخدام على العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬كما بينت الدراسة أنه كلما ارتفع المستوى الدراسي لدى الطلبة انخفض أثر استخدام االنترنت على‬
‫العالقات االجتماعية‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة للتوزيع العمري‪ ،‬حيث أنه كلما ازداد العمر انخفض أثر‬
‫استخدام االنترنت على العالقات االجتماعية‪ ،‬وفيما يتعلق بمستوى الدخل الشهري ألسر الطلبة‪ ،‬وقد‬
‫بينت النتائج كلما ارتفع الدخل الشهري ألسر الطلبة انخفض أثر استخدام االنترنت‪.2.‬‬

‫‪1‬‬
‫حلمي خضر ساري‪ :‬بعنوان "تأثير االتصال في العالقات االجتماعية "‪ ،‬دراسة ميدانية في المجتمع القطري‪ ،‬مجلة دمشق المجلة‬
‫‪ 14‬العدد األول‪ ،‬الثاني‪.1115 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫دراسة فايز المجالي‪ :‬استخدام االنترنيت وتأثيره على العالقات االجتماعية لدى الشباب الجامعي‪ ،‬مجلة المنارة‪ ،02 ،‬العدد‪،7‬‬
‫(‪ )1117‬األردن‪ ،‬ص‪.001‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫‪ ‬الدراسة السادسة‪:‬‬
‫دراسة حنان بنت شعشوع الشهري‪ :‬بعنوان" أثر استخدام شبكات التواصل اإللكترونية على العالقات‬
‫االجتماعية‪ ،‬الفيس بوك وتويتر نموذجا "بجامعة الملك عبد العزيز بجدة‪ ،‬سنة ‪ ،1102‬طبقت هذه الدراسة‬
‫في السعودية‪.‬‬
‫تمحورت اشكالية الدراسة التي تهدف إلى التعرف على األسباب التي تدفع إلى االشتراك في موقعي‬
‫"الفيس بوك وتويتر"‪ ،‬والتعرف على طبيعة العالقات اإلجتماعية عبر هذه المواقع‪ ،‬والكشف عن اآلثار‬
‫االيجابية والسلبية الناتجة عن استخدام تلك المواقع‪ ،‬ومن أجل تحقيق هذه األهداف‪ ،‬واعتمدت الدراسة‬
‫على منهج المسح االجتماعي‪ ،‬في حين بلغ عدد عينة الدراسة (‪ )051‬مبحوثة اقتصرت الدراسة على‬
‫اإلناث فقط ( الطالبات) تم اختيارهم بطريقة قصدية‪ ،‬واالستمارة األداة الرئيسة لهذه الدراسة‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إلى عدة نتائج نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬أن من أقوى األسباب التي تدفع الطالبات الستخدام الفيس بوك وتويتر هي سهولة التعبير عن آرائهن‬
‫واتجاهاتهن الفكرية التي ال يستطيع التعبير عنها صراحة في المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬أن الطالبات استفدن من هذين الموقعين في تعزيز صداقاتهن القديمة والبحث عن صداقات جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام الفايسبوك وتويتر له العديد من اآلثار االيجابية أهمها االنفتاح الفكري‪ ،‬والتبادل الثقافي‪ ،‬وقلة‬
‫التفاعل احدى أهم اآلثار السلبية‪.‬‬
‫‪ -‬تبين النتائج أيضا أن هناك عالقة ارتباطية عكيسة بين متغيرين العمر‪ ،‬والمستوى الدراسي‪ ،‬وبين‬
‫أسباب االستخدام ومعظم ابعاد طبيعة العالقات االجتماعية وااليجابيات‪.‬‬
‫‪ -‬في حين أثبتت النتائج وجود عالقة ارتباطية طردية بين متغير طريقة االستخدام وبين أسباب وطبيعة‬
‫العالقات االجتماعية ‪ ،‬وااليجابيات والسلبيات‪ ،‬وخلصت الدراسة إلى وضع نشاطاتهم االجتماعية‬
‫بنسبة (‪.)%42.2‬‬
‫‪ -‬ومن النتائج األخرى التي توصلت إليها الدراسة قدرة األنترنت على توسيع شبكة العالقات االجتماعية‬
‫‪1‬‬
‫ألفراد العينة نسبة (‪ )%64.5‬ويشعر استخدامها ما نسبته (‪ )%41.2‬منهم باالغتراب عن مجتمعه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫دراسة حنان بنت شعشوع الشهري‪ :‬بعنوان" أثر استخدام شبكات التواصل اإللكترونية على العالقات االجتماعية"‪ ،‬الفيس بوك وتوتير‬
‫نموذجا‪ ،‬دراسة ميدانية على عينة من طالبات بجامعة الملك عبد العزيز بجدة‪ ،‬رسالة الماجستير في االعالم‪ ،‬جامعة الملك عبد‬
‫العزيز‪.1102 -1101 ،‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫‪ ‬الدراسة السابعة‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة الكندري والقشعان "بعنوان عالقة شبكة االنترنت بالعزلة االجتماعية لدى طالب جامعة‬
‫الكويت‪ ،‬سنة ‪.1110‬طبقت هذه الدراسة في الكويت‪.‬‬
‫‪ -‬تمحورت إشكالية هذه الدراسة والتي تهدف الدراسة الى معرفة عالقة األنترنت بالعزلة االجتماعية‪،‬‬
‫لدى طلبة جامعة الكويت‪ ،‬حاولت الدراسة التركيز على أبرز الجوانب و التأثيرات االجتماعية‪،‬‬
‫المترتبة على استخدام األنترنت لدى عينة من طلبة جامعة الكويت‪ ،‬بلغ تعدادها ‪ 527‬طالبا و طالبة‬
‫والكشف عن أثر استخدام هذه التكنولوجيا على العزلة االجتماعية‪ ،‬لكونها تعتبر بعدا من أبعاد‬
‫االغتراب ‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬وأظهرت النتائج أن( ‪ )%47‬من عينة الدراسة المستخدمين لألنترنت قد تعلموها بمفردهم دون مساعدة‬
‫من أحد وأن (‪)%15‬و أن تعلموها من خالل األصدقاء‪ ،‬وأن هناك فروق بين الجنسين في متوسط‬
‫عدد ساعات االستخدام االنترنت لصالح الذكور كما توصلت الدراسة الى وجود عالقة ايجابية بين‬
‫‪1‬‬
‫المدة الزمنية الستخدام األنترنت و بين العزلة االجتماعية‪.‬‬

‫‪-9‬الدراسة األجنبية‬
‫‪ ‬الدراسة األولى‪:‬‬
‫دراسة ميشيل فانسون بعنوان "أثر استخدام التقنية على العالقات االجتماعية " سنة ‪ ،1101‬طبقت هذه‬
‫الدراسة في بريطانيا‪.‬‬
‫تمحورت اشكالية هذه الدراسة التي تهدف للتعرف على أثر استخدام شبكات التواصل االجتماعي‬
‫على العالقات االجتماعية‪ ،‬وطبقت هذه الدراسة على عينة قوامها(‪ )0111‬شاب من مستخدمي شبكات‬
‫التواصل االجتماعي على العالقات االجتماعية‪ ،‬واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي وأداة االستبيان‬
‫لجمع المعلومات‪.‬‬
‫توصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪1‬الكندري يعقوب و حمود القشعان‪ ،‬عالقة شبكة االنترنت بالعزلة االجتماعية لدى طالب جامعة الكويت ‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية و‬
‫االجتماعية ‪ ،‬مجلد ‪، 07‬ابريل‪.1110 ،‬ص ‪.45 – 0‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫‪ -‬أن أكثر من نصف األشخاص البالغين الذين يستخدمون مواقع من بينها ( الفايسبوك واليوتيوب) قد‬
‫اعترفوا بأنهم يقضون وقتا أطول على شبكة األنترنت من ذلك الوقت الذي يقضونه مع أصدقائهم‬
‫الحقيقيين أو مع أفراد أسرهم‪.‬‬
‫‪ -‬وأظهرت الدراسة أيضا أنهم يتحدثون بصورة أقل عبر الهاتف وال يشاهدون التلفاز كثيرا‪ ،‬وأن شبكات‬
‫‪1‬‬
‫التواصل اإللكترونية قد غيرت نمط حياة (‪ ) %52‬من أفراد العينة‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة الثانية‪:‬‬
‫دراسة أجرتها مؤسسة بيو أنترنيت (أند أميركان اليفيروجاكت) األمريكية بعنوان "العالقة بين تقنيات‬
‫اإلتصال والعزلة االجتماعية"‬
‫تمحورت اشكالية هذه الدراسة والتي تهدف إلى معرفة مدى تأثير تقنيات االتصال في العالقات‬
‫االجتماعية‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة من ‪ 151‬أسرة‪ ،‬كما اعتمدوا في هذه الدراسة على أداة استمارة‪.‬‬
‫توصلت نتائج الدراسة إلى‪:‬‬
‫‪ -‬أظهرت أن وسائل االتصال الحديثة بخالف االنطباع السائد على أنها تباعد العائالت تفعل العكس‬
‫تماما‪ ،‬إذ أنها تقرب بين أفراد األسرة من خالل تحويلهم إلى شبكة اجتماعية مترابطة‪ ،‬الدراسة التي‬
‫نقلت وكاالت األنباء العالمية ‪ ،‬د‪ ،‬ب‪ ،‬أ خلصت إلى أن األسر التقليدية فقط تواجه ضغوط الحياة‬
‫العصرية المتزايدة باستخدام الهاتف الجوال والبريد اإللكتروني والرسائل النصية للبقاء على اتصال‬
‫‪،‬وكشفت أن( ‪ )%61‬من البالغين قالوا أن تكنولوجيا الحديثة لم تؤثر على مدى التقارب األسري بينما‬
‫ذكر (‪ )%15‬أن الهواتف الجوالة االتصاالت االنترنتية أحدثت تقارب أسرهم‪ ،‬بينما اعتبر(‪)%00‬‬
‫فقط أن تأثير التكنولوجيا الحديثة في البقاء على اتصال مع أقاربهم الذين تفصلهم عنهم مسافات‬
‫بعيدة‪ ،‬كما ذكر(‪ )%71‬أنها عززت تفاعلهم مع من يعيشون معهم‪ ،‬فحين أفاد (‪ )%47‬آخرون بأن‬
‫هذه التكنولوجيا لم يكن لها أي أثر وقال ‪ %1‬أنها أدت إلى انخفاض مستوى التفاعل بين أفراد األسرة‬
‫ونوعيته‪.2‬‬

‫‪Mechel ,vansoon , « Facebook the invasion of , reds, technologiecommunities », New York , 2010.1‬‬
‫‪www.albayan.co.uk/article2.aspx?id=4972‬تاريخ الزيارة ‪ 1110-15-14‬على الساعة ‪11:45‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫ثالثا‪ :‬التعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫للدراسات السابقة أهمية كبيرة لدى كافة الباحثين و الطلبة على حد سواء عند القيام بأي بحث‬
‫علمي ‪ ...‬ومن خالل العرض الذي قمنا به للدراسات يتبين لنا أن استخدام األنترنت – من وجهة نظر‬
‫الدراسات السابقة ‪ -‬له تأثير على الجوانب اإلجتماعية للشباب خاصة الشباب الجامعي‪.‬‬
‫و ركزت الدراسات العربية على دراسة استخدام األنترنت وتأثيره على العالقات االجتماعية و منها‬
‫من كان له تأثير ايجابي كتقوية الروابط وسهولة التواصل المستخدمين فيما بينهم‪ ،‬ومنها ماهو سلبي كقلة‬
‫التفاعل ومهارات التواصل‪ ،‬العزلة‪ ،‬األمراض النفسية مثل دراسة "فايز المجالي" ‪،‬دراسة" حنان بنت‬
‫شعشوع الشهري"‪ ،‬دراسة "الكندري والقشعان"‪...‬‬
‫أما الدراسات األجنبية؛ فركزت على مدى تأثير تقنيات االتصال واألنترنت على العالقات‬
‫االجتماعية‪ ،‬مثل دراسة "ميشيل فانسون‪".‬‬
‫أما ما يخص المنهج المستخدم في الدراسات فجاءت بعض الدراسات العربية المعتمدة على المنهج‬
‫الوصفي‪ ،‬مثل دراسة "بورحلة سليمان " إلى جانب دراسة فوزية عبد اهلل آلي علي التي اعتمدت على‬
‫المنهج الوصفي والمسحي‪.‬‬
‫وجاءت الدراسة األجنبية لميشيل فانسون التي اعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي‪.‬‬
‫وبالنسبة لألدوات جمع البيانات المستخدمة فنالحظ أن معظم الدراسات العربية اعتمدت معظمها‬
‫على استمارة االستبيان كأداة للجمع البيانات‪ ،‬حتى الدراسات األجنبية‪ ،‬اعتمدت على استمارة االستبيان‬
‫كأداة لجمع البيانات‪.‬‬
‫ومن حيث العينات المستخدمة معظم الدراسات كانت عشوائية‪ ،‬مثل دراسة "فايز المجالي"‪ ،‬إلى‬
‫جانب من اعتمد على العينة القصدية الحصصية مثل دراسة "وهيبة بشريف" ‪.‬‬
‫وأهم االستخالصات والنتائج التي توصلت لها الدراسات العربية تؤكد على وجود عالقة بين‬
‫استخدام األنترنت والعزلة اإلجتماعية‪ ،‬كما جاء في دراسة الكندري والقشعان‪ ،‬كما توجد آثار االجتماعية‬
‫والنفسية لألنترنت على الشباب؛ حيث تؤثر شبكة االنترنت لدى الشباب من الناحيتين النفسية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬من خالل تأثير االنترنت من خالل التأثيرات االجتماعية والتأثير غير االيجابي على جانب‬
‫الحياة األسرية والعائلية‪.‬‬
‫اعتمدت جل دراسات على متغيرات الجنس والعمر والمستوى العلمي واالجتماعي واالقتصادي في‬
‫االستخدام االنترنت‪ ،‬كما أسفرت نتائج الدراسات إلى أن االنترنت لها آثار صحية نفسية اجتماعية‪ ،‬وهذا‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مقاربات النظرية وتأثيراتها على العالقات االجتماعية‬

‫ما جاءت بهدراسة "فوزية عبد اهلل العلي"‪ ،‬منهم من أثرت في عالقاتهم االجتماعية‪ ،‬خاصة أن معظم‬
‫الدراسات جاءت بتأثير استخدام االنترنت على العالقات االجتماعية لدى الشباب الجامعي‪ ،‬وهذا ما قام‬
‫بدراسته "فايز مجالي" كما أن هناك متغيرات أخرى أخالقية وتعليمية وثقافية‪ ،‬وهذا جاءت به دراسة "محمد‬
‫الفاتح" ومنها من أثرت االنترنت على سلوكياتهم وقيمهم‪ ،‬التي جاءت بها دراسة "بورحلة سليمان" وحتى‬
‫منها من كان لها آثار تعليمية خاصة في التحصيل الدراسي‪ ،‬وهذا ما جاءت به دراسة "حنان بنت‬
‫شعشوع" ومنها من كان للمتغير العمر عامل مهم‪ ،‬حيث كلما ازداد الفرد في العمر‪ ،‬انخفض أثر استخدام‬
‫األنترنت‪.‬‬
‫واتفقت معظم الدراسات العربية واألجنبية في أن استخدام االنترنت ليس من أجل المعلومات‬
‫والدراسة بدرجة أولى‪ ،‬بل من أجل الدردشة والتواصل مع اآلخرين‪.‬‬
‫كرؤية نقدية للدراسات العربية نجد أن معظم الدراسات ركزت على فئة الشباب الجامعي كعينة‬
‫الدراسة‪ ،‬رغم أن استخدام اال نترنت ال يقتصر على الفئة ذات المستوى التعليمي‪ ،‬بل يشمل كل المستويات‬
‫والفئات‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫استخدام األنترنت وتأثيراتها‬


‫أوال‪ :‬مراحل تطور شبكة األنترنت‬

‫ثانيا‪ :‬خدمات شبكة األنترنت‬

‫ثالثا‪ :‬خصائص شبكة األنترنت‬

‫رابعا‪ :‬وظائف شبكة األنترنت‬

‫خامسا‪ :‬مجاالت استخدام شبكة األنترنت‬

‫سادسا‪ :‬تأثير شبكة االنترنت على العالقات االجتماعية‬


‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر شبكة االنترنت كيانا واحدا مترابطا وموزعا في شتى أنحاء العالم‪ ،‬فهي من أكثر تكنولوجيات‬
‫االتصال انتشا ار واألكثر إثارة للعديد من النقاشات والحوارات حول تأثيراتها وانعكاساتها وتداعياتها المختلفة‬
‫سواء باإليجاب أو بالسلب‪ ،‬فلقد اخترقت حياتنا اليومية واالجتماعية حيث أصبحت من الوسائل التي ال‬
‫يمكن االستغناء عنها ويرجع االهتمام الكبير بشبكة االنترنت الى عدة عوامل أهمها‪ ،‬التفاعلية والمعلومات‬
‫الغزيرة‪ ،‬األفكار والنصائح واإلرشادات حول العديد من المواضيع والمجالت‪ ،‬وأصبحت تعتبر الجسم‬
‫االجتماعي والثقافي بفضل ما تقدمه من معارف وخدمات وكونها تشكل إحدى الرهانات الثقافية خاصة‬
‫لدى المج تمعات النامية‪ ،‬كما تتميز الشبكة بفرص التواصل بين مستخدمي وتوفر لهم خدمات تساعدهم‬
‫في إشباع العديد من احتياجاتهم كالحصول على المعلومات واألخبار وكذلك إشباع رغبة التسلية والهروب‬
‫من الواقع والتفاعل االجتماعي ولالسترخاء والتسلية ولهذا ارتأينا االستفسار أكثر عن أهم االستخدامات‬
‫المختلفة للشبكة‪ ،‬فالشبكة إذن تتميز بغ ازرة المعلومات والتنوع والتفاعلية‪ ،‬فاالنترنت تعتبر تكنولوجية‬
‫االتصال للقرن الحادي والعشرين حيث نجدها في جميع المجاالت والميادين كالسياسة واالقتصاد والتجارة‬
‫واإلعالن والمجال األكاديمي والعلمي ومجال السياحة واالتصال والدبلوماسية واإلعالم والتسلية والفن‬
‫الموسيقي والقائمة قد تطول وتوسع الى كل ما يخطر ببال اإلنسان‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫أوال ‪:‬مراحل تطور شبكة االنترنت‬


‫كان لظهور شبكة االنترنت تأثير واضح وثورة كبيرة في عالم االتصاالت وتبادل المعلومات الهائلة‬
‫على مستوى العالم‪ ،‬وكان لهذا الظهور تطور متراكم لهذه المعلومات والحقائق منذ تسجيلها أو رصدها‬
‫وحتى اآلن‪ ،‬بكل ما تحتويه من خدمات عظيمة في مجال االتصال والتواصل مع العالم بأسره‪ ،‬والذي‬
‫أصبح من مفرداته الجديدة مصطلح" القرية الكونية الصغيرة"‪ ،‬وذلك بفضل هذا الشى الجديد والمتجدد‬
‫باستمرار والذي يسمى باألنترنت‪.‬‬
‫بدأت االصول األولى لشبكة االنترنت منذ ظهور الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي بقيادة‬
‫‪1‬‬
‫الواليات المتحدة األمريكية والشرقي بقيادة االتحاد السوفياتي سابقا‪.‬‬
‫وقد تطورت بناء شبكة االنترنت بعد غزو روسيا للفضاء وبدء سباق التسلح النووي‪ ،‬مما دفع‬
‫السلطات األمريكية الى تطوير أبحاثها الخاصة في مجال الدفاع‪ ،‬عن طريق تأسيس وكالة قومية أمريكية‬
‫أسمتها "وكالة مشروعات البحث المتقدمة" المعروفة اختصا ار ب‪:‬‬
‫‪ (Advanced Research projects Administration)ARPA‬واستغلت في ذلك خبرات معظم‬
‫الجامعات األمريكية في هذا المجال‪.‬‬
‫في عام ‪0261‬م نفذت و ازرة الدفاع األمريكية مشروع هذه الشبكة وأسمتها‪:‬‬
‫‪ ،Advanced Research Agency Arpanet‬حيث بدأ مجموعة من العلماء في إجراء أبحاثهم إلنشاء‬
‫‪2‬‬
‫شبكة كمبيوتر عمالقة‪ ،‬كان الهدف من تأسيسها في ذلك الوقت خدمة أهداف عسكرية بحتة‪.‬‬
‫وفي عام ‪0262‬م تمكن علماء األبحاث األمريكيين من خالل هذه الوكالة من االتصال ببعضهم‬
‫من خالل شبكة اختبارية من أربعة حواسيب‪ ،‬وكان الهدف الرئيسي من هذ الشبكة هو خدمة الصناعات‬
‫العسكرية األمريكية من أجل تبادل المعلومات العسكرية السرية‪.‬‬
‫وفي عام ‪0270‬م تطورت شبكة أربنت حتى وصلت الى عشرين موقع من بينها جامعة هارفارد‬
‫ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا ‪.MIT‬‬
‫وبعد نهاية الحرب الباردة بين الواليات المتحدة وروسيا بدأت الشبكة تقدم الخدمات التعليمية‬
‫واألكاديمية‪ ،‬وفي عام ‪0271‬م تم توصيل ‪ 71‬جامعة ومركز أبحاث على تلك الشبكة‪ ،‬وكانت أهداف هذه‬

‫‪ -1‬عمار خير بيك‪ :‬البحث عن المعلومات في األنترنت‪ ،‬دار الرضا للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،1111 ،0‬ص‪.75‬‬
‫‪ -2‬عباس مصطفى صادق‪ :‬اال نترنت والبحث العلمي‪ ،‬مركز االمارات للدراسات والبحوث االستراتيجية‪ ،‬ابو ظبي‪ ،‬ط‪1117 ،0‬‬
‫ص‪.12‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫الشبكة ترتكز على إمكانية تبادل المعلومات كاألبحاث فيما بين العلماء في أنحاء البالد‪ .‬ولقد نما برنامج‬
‫أربنت بالخارج ليعم كل الكرة األرضية وأصبح يعرف باالنترنت والذي هو اليوم مجموعة من شبكات‬
‫الكمبيوتر مربوطة مع بعضها البعض حول العالم في شكل قرية كونية‪ ،‬وتبنت الحكومة األمريكية رسميا‬
‫شبكة أربنت كشبكة‪.‬‬
‫وفي عام ‪0274‬م توسعت الشبكة كي تغطي ‪ 61‬موقعا‪ ،‬وشهدت األربانت العديد من التطورات‪،‬‬
‫ففي عام ‪0252‬م انقسمت الى شبكتين‪ :‬األولى ‪ Milnet‬التي اقتصرت على النواحي العسكرية‪ ،‬واألخرى‬
‫‪ Arpanet‬الجديدة وظلت إمكانية تبادل المعلومات بين الشبكتين متاحة‪ ،‬وعرف هذا االتصال بعد ذلك‬
‫باسم االنترنت‪.‬‬
‫وظهرت شبكات أخرى بجانب شبكة أربنت مثل )‪ ) CSNET‬وهي اختصار لثالث كلمات‬
‫)‪ (Computer Science Network‬والتي توقفت عام ‪0252‬م وكذلك شبكة )‪ (Bit Net‬وكانت ألهداف‬
‫‪1‬‬
‫علمية وتعليمية منن خالل االتصاالت الدولية‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 0250‬م انتشرت الشبكة أكثر من مائتي موقع‪ ،‬وقد انضمت المزيد من الحواسيب التي‬
‫تستعمل أنظمة تشغيل مختلفة الى الشبكة‪.‬‬
‫ومن العوامل التي ساعدت في طهور شبكة االنترنت وانتشارها بسرعة هو انتشار الحاسوب وزيادة‬
‫استخداماته ودخوله في ميادين الحياة كافة‪ ،‬وظهور الشبكات المحلية‪ ،‬وأدى توفر كل من البيئة المناسبة‬
‫لالتصاالت المتطورة و خاصة األقمار الصناعية‪ ،‬وربط هذه الشبكات معا لتبادل المعلومات والبيانات‬
‫بأشكالها المختلفة‪ ،‬كما أدى التوسع في خدمات الهاتف الى المساعدة في تطوير خدمة االنترنت بشكل‬
‫كبير‪ ،‬وفي السبعينات أنشأت مؤسسة ‪. IBM‬‬
‫وفي الثمانينيات تم تكوين الشبكة العالمية لألنترنت عن طريق المؤسسة الوطنية األمريكية التي‬
‫تولت إشهار وانتشار استعمال االنترنت في التسعينات‪ ،‬وقد جربت هذه التقنية المتطورة أثناء احتالل‬
‫العراق للكويت‪ ،‬حيث استعملتها القوات األمريكية في تلقي المعلومات العسكرية من واشنطن واألوامر‬
‫بضرب القوات العراقية بدقة فائقة‪ ،‬وبعده بدأ تشجيع استخدام االنترنت في تلقي كل أنواع المعلومات‪.‬‬
‫ويرجح أن استعمالها المكثف في المؤسسات العلمية على يد باحث بريطاني الذي فكر في اختراع‬
‫طريقة يجعل فيها تبادل نتائج األبحاث بينه وبين زمالئه بسهولة وسرعة فاخترع عام ‪0220‬م نظامه‬

‫‪ -1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.14‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫الخاص وسماه باألنترنت‪ .‬فأصبحت االنترنت أداة اتصال بين جميع القارات‪ ،‬وأصبح يعتمد عليها في‬
‫‪1‬‬
‫التجارة الدولية‪.‬‬
‫وفي أواخر الثمانينات من القرن العشرين ميالدي وتحديدا في عام ‪0252‬م تم إنشاء الموقع‬
‫العالمي الواسع ‪ world wide web‬بهدف تحسين طريقة مشاركة المعلومات واألبحاث من خالل إنشاء‬
‫نظام يتم فيه نقل مستندات النصوص وعرضها وطباعتها بسهولة من أي حاسوب موصول باألنترنت‪ ،‬وقد‬
‫تم في هذا العام أيضا ابتكار خدمة المحادثة عبر االنترنت ‪ Chat‬من خالل أحد الطلبة الفنلنديين‪.‬‬
‫وفي عام ‪0221‬م تم االستغناء عن شبكة أربنت ‪ ARPANET‬العسكرية األمريكية رسميا‪ ،‬وتم‬
‫تطوير شبكة االتصال الدولية تحت اسم‪ INTERNATIONAL NETWORK:‬أو االنترنت‬
‫‪ INTERNET‬المعروفة اآلن‪ ،‬والتي استخدمت في البداية لتبادل المستندات المؤلفة من نصوص فقط‪،‬‬
‫وتغير األمر مع ظهور نظام ‪ W.W.W‬ألن مستندات الويب تتضمن األلوان والرسوم واألصوات ولقطات‬
‫الفيديو وغبرها من األنماط المستخدمة‪.‬‬
‫وفي عام ‪0221‬م تم إطالق نظام ‪ W.W.W‬وبرنامجه‪ ،‬وقد ساعدت الصحافة على تسريع عملية‬
‫انتشار االنترنت من خالل توضيح أهمية الشبكة واستخدامها‪ ،‬وحتى بدأ استخدامها من جانب الماليين‬
‫من األشخاص وفي جميع القطاعات‪ ،‬وقد ساعد انخفاض تكاليف االتصاالت على نمو االنترنت عبر‬
‫‪2‬‬
‫العالم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خدمات شبكة االنترنت‪:‬‬
‫تتنوع خدمات شبكة االنترنت بعد أن ربطت بين جميع القطاعات بدون التقيد بنوعية الحواسيب‪،‬‬
‫وأصبحت تضم الشركات والهيئات الحكومية والمراكز البحثية والمنظمات العالمية‪ .‬ويقف وراء سرعة‬
‫انتشار االنترنت تقدم الخدمات المتنوعة والعديدة‪ ،‬ومن أهم الخدمات التي تقدمها شبكة االنترنت‪:‬‬
‫‪ .1‬البريد وشبكة االنترنت ‪:Mail Electronique‬‬

‫يقوم البريد االلكتروني بدور حيوي في الرابط بين مستخدمي الشبكة العالمية(انترنت) في جميع‬
‫المجاالت ومختلف التخصصات‪ ،‬إذ أنه يتيح للمستخدم االتصال بأقرانه في أي مكان في زمن قياسي ال‬

‫‪-1‬محمد الهادي‪ :‬عصر الكمبيوتر والتكنولوجيا الرقمية والمرئية‪ ،‬المكتبة األكاديمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،1111 ،0‬ص‪.45‬‬
‫‪-2‬جودت أحمد سعادة‪ :‬استخدام الحاسوب واألنترنت في ميادين التربية والتعليم‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪،1117 ،0‬‬
‫ص ص‪.64-62‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫يتعدى بضع ثوان‪ ،‬ويمكن أن يتلقى الرد على خطابه في الوقت نفسه في حالة وجود المتلقي أمام جهاز‬
‫يق أر بريده االلكتروني‪.‬‬
‫‪ .2‬المؤتمر االلكتروني‪Électronique Conférence :‬‬

‫ه و الصورة االلكترونية لعقد مؤتمر أو ما يسمى "حوا ار تفاعليا" باستخدام الهاتف‪ ،‬فيمكن ألي‬
‫مستخدم التحدث مع اآلخرين باستخدام الشاشة ولوحة المفاتيح‪ ،‬فنجد شاشة الحاسوب تنقسم الى قسمين‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫علوي وسفلي‪ ،‬وكل متحدث يكتب ما يريد في القسم الخاص به‪.‬‬
‫ويمكن ان يمتد الحديث ليشمل عددا كبي ار من األشخاص في وقت واحد‪ ،‬وفي هذه الحالة تنقسم‬
‫الشاشة الى عدد من األقسام‪ ،‬حسب أعداد المستخدمين‪.‬‬
‫‪ .9‬تبادل الملفات‪Exchanging Files:‬‬

‫‪ .4‬يعد تبادل الملفات من أهم الخدمات المطلوبة والمميزة لشبكة المعلومات العلمية‪ ،‬وهي تتيح الفرصة‬
‫للمستخدمين لتبادل البيا نات والمعلومات في صورة ملفات يتم نسخها بين الحواسيب المختلفة داخل‬
‫شبكة االنترنت‪.‬‬
‫‪ .9‬االستخدام عن بعد‪Remote use :‬‬

‫تعد هذه الخدمة من أكبر الخدمات المطلوبة على شبكة االنترنت‪ ،‬إذ أنها تمكن المستخدم في أي‬
‫مكان وعلى مسافة آالف الكيلومترات من استخدام الحواسيب الموجودة مثال في الواليا المتحدة أو أوربا‪،‬‬
‫وكأنما المستخدم يجلس في األجهزة نفسها التي يستقي منها المعلومات‪.‬‬
‫‪ .6‬مجموعات المناقشة‪:Discussion Groups :‬‬

‫من شبكة االنترنت يتم عمل مجموعات للمناقشة والحوار‪ ،‬ويستطيع المستخدم من خالل الشبكة‬
‫اختيار إحدى هذه المجموعات حسب الموضوعات التي تتم مناقشتها‪ ،‬كما أن العديد من هذه المجموعات‬
‫تصدر نشرات دورية عن هذه المناقشات يتم استقبالها على شاشة الحاسوب‪ ،‬وبالضبط على زر معين‬
‫لتخرج إليك المطبوعة‪.‬‬
‫‪ .7‬الدليل اإللكتروني‪The electronic guide :‬‬

‫تشبه هذه الخدمة دليل الهاتف‪ ،‬ومن خاللها يمكن الحصول على عنوان البريد اإللكتروني أو رقم‬
‫‪2‬‬
‫الهاتف ألي مشترك‪.‬‬

‫‪-1‬عمر موفق بشير العباجي‪ :‬اإلدمان واألنترنت‪ ،‬دار التعليم الجامعي‪ ،‬االسكندرية‪ ،1117 ،‬ص ص‪.52-51‬‬
‫‪-2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص‪.55-54‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫‪ .8‬برامج التعليم والتسلية‪Education and Entertainment :‬‬

‫إذ يتم إلقاء المحاضرات أو الدروس‪ ،‬كما أمكن استخدامها في الترفيه والتسلية‪ ،‬فيستطيع المستخدم‬
‫أن يلعب "الشطرنج" مثال مع مستخدم آخر في دولة أخرى‪ ،‬كما أنها أتاحت الفرصة للشركات والمؤسسات‬
‫التجارية المختلفة لتبادل البيانات المتعلقة بجميع المعامالت التجارية‪.‬‬
‫وتمثل هذه البرامج أيضا فرصة للباحث العلمي أن يتابع رسالته‪ .‬فيتناقش مع أساتذة أو مشرف في‬
‫بلد آخر أو دول أخرى‪ ،‬ويتبادل معه المشورة‪ ،‬كما أمكن عمل فريق بحثي من دول مختلفة للمناقشة في‬
‫موضوع ما‪ ،‬من خالل الشبكة التي مكنت من توفير تكاليف السفر والوقت‪ ،‬كما أمكن من خاللها تنظيم‬
‫المؤتمرات وغير ذلك من اإلنجازات‪.‬‬
‫‪ .3‬التصوير الطبي‪Médical Imaging :‬‬

‫فمثال صورة األشعة المختلفة التي تريد نقلها وعرضها على المستشفيات األخرى‪ ،‬يمكن عملها من‬
‫خالل استخدام نظم االتصال متعددة الوسائط ‪. MultiMedia‬‬
‫الحقيقة االفتراضية‪Virtual Reality :‬‬ ‫‪.11‬‬
‫هي طريقة لعرض المناظر المجسمة المركبة والتي يتم توليدها عن طريق الحاسوب والسماح‬
‫للمستخدم ليس فقط لمشاهدتها ولكن بالتفاعل معها‪ ،‬ومن ثم يشعر المستخدم انه داخل الحدث نفسه‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫واحد هذه التطبيقات "التصوير المعماري" إذ يعطيك هذا النظام االحساس بأنك تتجول داخل المنزل‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬خصائص شبكة االنترنت‪:‬‬
‫تتميز االنترنت بعدة خصائص نذكر منها‪:‬‬
‫‪ .1‬الالمكان‪:‬‬
‫إذ تتخطى االنترنت كل الحواجز الجغرافية التي ما فتئت عبر الزمان تحول دون انتشار األفكار‬
‫وتمازج الناس وتبادل المعارف والخبرات‪ ،‬فالحواجز الجغرافية منها ما هو اقتصادي (تكاليف الشحن)‬
‫ومنهاما هم سياسي( الحيلولة دون دخول أفكار وثقافات معينة)‪ ،‬أما اليوم وبوجود االنترنت أصبحت‬
‫المعلومات تمر بصفة هائلة على شكل إشارات إلكترونية ال يقف في وجهها هذا العائق الجغرافي مهما‬
‫بعدت مسافته‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.55‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫‪ .2‬الالزمان‪:‬‬
‫إذ ان االنترنت تجعل المعلومات تصل الى المستعملين مباشرة بعد صدورها وتسوي بين كل أبناء‬
‫البشري الحصول على المعلومات بطريقة متزامنة‪.‬‬
‫‪ .9‬التفاعلية‪:‬‬
‫تعودت وسائل اإلعالم التقليدية على أن تتعامل مع المتلقين لبثها كجهة مرسلة فقط‪ ،‬وال تعطي أية‬
‫فرصة إلمكانية الرد سواء بالقبول أو الرفض‪ ،‬أما من خالل االنترنت يمكن التحول واالنتقال بين طرفي‬
‫عملية االتصال‪ ،‬من مستقبل للرسالة الى مرسل لها‪ ،‬وخاصة من خالل منتديات التفاعل والحوار‪.‬‬
‫‪ .4‬المجانية‪:‬‬
‫أو بصورة أدق شبه المجانية وهو أمر لم يحدث تماما بعد‪ ،‬لكنه قد يحدث خالل السنوات القادمة‪،‬‬
‫إذ أن الكثير من األنماط التجارية بدأت تتبلور لتمكن المجتمع من اعتبار خدمة االنترنت من الخدمات‬
‫‪1‬‬
‫األساسية في الحياة‪ ،‬والتي من الضروري توفيها للجميع بشكل مجاني أو شبه مجاني‪.‬‬
‫‪ .9‬الربط الدائم‪:‬‬
‫إذ أنه ومع التطور المذهل الحاصل في تقنيات االتصال باألنترنت لم تعد تقتصر فقط على‬
‫االتصال من خالل الحاسب الشخصي في العمل أو الدول‪ ،‬بل أصبح من الممكن أن يتم االتصال‬
‫بالشبكة من طرف طائفة كبيرة ومتنوعة من األدوات كحاسبات الجيب‪ ،‬الهواتف النقالة‪ ،...‬وبذلك سيكون‬
‫هناك اتصال دائم على مدار ال‪ 14‬ساعة ومن أي مكان‪.‬‬
‫‪ .6‬تنوع التطبيقات‪:‬‬
‫إن االستخدامات العديدة والفوائد الجمة التي ذكرناها عن االنترنت ما هي إال غيض من فيض‪ ،‬إذ‬
‫أن الخدمات والتطبيقات التي تقدمها الشبكة لتبلغ سعة كبيرة حدا فمن التطبيقات التعليمية والتربوية الى‬
‫الخدمات التي تسهل االتصال بين األفراد‪ ،‬كالبريد اإللكتروني وغرف الدردشة والحوار‪ ،‬الى التطبيقات‬
‫التجارية التي تحول العالم بأسره الى سوق صغيرة وصوال الى المواقع اإلخبارية األكاديمية والمرجعية التي‬
‫تخدم الباحثين والمتخصصين في شت المجاالت والميادين‪.‬‬

‫‪-1‬منال البلقاسي‪ :‬شبكات وأمن المعلومات(الشبكات‪ ،‬االنترنت‪ ،‬بروتوكوالت الشبكات‪ ،‬التجارة االلكترونية‪ ،‬فيروسات الحاسب‪ ،‬أمن‬
‫المعلومات)‪ ،‬دار التعليم الجامعي‪ ،‬االسكندرية‪ ،1102 ،‬ص ص‪.61-52‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫‪ .7‬السهولة واليسر‪:‬‬
‫إذ أن المرء ال يحتاج الى أن يكون خبي ار معلوماتيا أو مبرمجا أو مهندسا حتى يتمكن من استخدام‬
‫االنترنت فبإمكان طفل صغير أو شيخ مسن أن يستخدمها بكل سهولة ويسر‪ ،‬إذ تكفي جلسة لمدة ساعة‬
‫أو أقل مع أحد الذين يعرفون كيفية االنجاز عل االنترنت من أجل التعرف على الميادين األساسية‬
‫‪1‬‬
‫لالستخدام‪ ،‬ثم بعد ذلك سيجد المستخدم نفسه يكشف مدى سهولة اإلنجاز في هذه الشبكة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬وظائف شبكة االنترنت‪:‬‬
‫االنترنت كغيرها من وسائل اإلعالم واالتصال تقدم مجموعة من الوظائف لمستخدميها والتي تحقق‬
‫بدورها مجموعة من التأثيرات المتنوعة سواء على مستوى الفرد أو الجماعة وتتلخص هذه الوظائف فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬الوظيفة االتصالية‪:‬‬
‫فيما يتعلق بوظيفتها االتصالية فإن الشبكة تقدم خدماتها الشهيرة في هذا المجال‪ ،‬فهي تمكن‬
‫مستخدميها من االتصال ببعضهم البعض بفضل خدمات الدردشة وخدمات الفيديو‪ ،‬تمكنهم من تبادل‬
‫اآلراء والتجارب وتمكنهم أيضا من خلق فرق النقاش وتبادل البريد اإللكتروني‪ ،‬وهي في هذا الشأن تعد‬
‫أفضل الوسائل االتصالية‪ ،‬ألن الشبكة توفر لمستخدميها مستويات اتصالية فريدة فهناك المحادثة التفاعلية‬
‫واالتصال المتزامن أو غير المتزامن من فرد الى آخر من خالل البريد اإللكتروني‪ ،‬باإلضافة الى اتصال‬
‫فرد بجماعة أو جماعة بجماعة بشكل غير متزامن مثلما يحدث في جماعات األخبار والقوائم البريدية‪.‬‬
‫‪ .2‬الوظيفة الترفيهية‪:‬‬
‫إن وظيفة الترفيه أساسية لتحقيق بعض اإلشباعات النفسية واالجتماعية‪ ،‬وإلزالة التوتر اإلنساني‬
‫على مستوى األفراد والجماعات في أي مجتمع كان‪ ،‬وكغيرها من وسائل االعالم التقليدية فإن االنترنت قد‬
‫خصصت حي از كبي ار من مواقعها التي تشهد ازديادا مطردا للترفيه والتسلية بطرق وأساليب متنوعة‪.‬‬
‫ومن بين أشكال الترفيه التي توفرها الشبكة ما يعرف "بالواقع التخيلي" أو االفتراضي‪ ،‬وهذا يتحقق‬
‫بميزة الوسائط المتعددة ‪ ، Multimidia‬ففي الشبكة توجد متاحف ومعارض افتراضية يمكن لمستخدم‬
‫‪2‬‬
‫االنترنت أن يزورها بهدف التسلية أو االطالع على معروضاتها واستعراض تاريخها‪.‬‬

‫‪-1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.61‬‬


‫‪-2‬محمد لعقاب‪ :‬األنترنت وثورة المعلومات‪ ،‬دار هومه للطباعة والنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪ ،0222 ،0‬ص‪.44‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫‪ .9‬الوظيفة التثقيفية‪:‬‬
‫إن وسائل االتصال تقوم ببث األفكار والمعلومات والقيم التي تحافظ على ثقافة المجتمع وتساعد‬
‫على تطبيق أفراده وتنشئتهم على المبادئ القويمة التي تسود في المجتمع وتتجلى الوظيفة التثقيفية‬
‫لألنترنت في تبادل المعلومات عن طريق الحواسيب أو من خالل الشبكة التي أدت الى فتح باب الحوار‬
‫واالتصال االنساني بين البشر من مختلف الثقافات‪ ،‬باإلضافة الى سيل المعلومات المتدفق والذي سيؤدي‬
‫الى نوع من الشفافية على مستوى العالم لم يشهده من قبل‪ ،‬كما يمكن للتثقيف أن يتجلى في العدد الهائل‬
‫من الموسوعات والكتب والمقاالت القابلة للتحميل‪ Téléchargement‬من قبل المستخدم الذي يستفيد منها‬
‫على المستوى العلمي والتثقيفي على حد سواء‪ ،‬ولكن هناك من الباحثين من يرى عكس ذلك‪ ،‬إذ يرون أن‬

‫االنترنت ال تقوم بالتثقيف وانما تقوم بالغزو الثقافي خاصة وأن ‪%51‬من محتواها باللغة اإلنجليزية والتي‬
‫ال تتطابق في غالب األحيان مع مبادئ وقيم المجتمعات اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .4‬الوظيفة اإلخبارية(اإلعالمية)‪:‬‬
‫عموما يمكننا وصف االنترنت بأنها فضاء اتصالي تتعايش فيه وسائل اعالمية مختلفة‪ ،‬إذ بإمكان‬
‫المستخدم االطالع على صحيفة أو مجلة عن طريق الشبكة أو االستماع الى الراديو أو مشاهدة التلفزيون‬
‫دون اللجوء الى وسائك االلتقاط التقليدية أو الفضائية باعتبارها وسي تقني لها خصوصياتها تتشكل داخلها‬
‫المضامين بطريقة معينة‪ ،‬فاألنترنت وسيط إعالمي يكسر الحواجز بين المرسل والمستقبل وتتيح االنترنت‬
‫الفرصة لمناقشة ونقد ما تقدمه المصار العديدة والرد عليها وتبادل األفكار واآلراء حولها‪ ،‬مما يعني أن‬
‫اإلعالم الجديد لم يعد أحادي التوجيه وانما أصبح مفتوحا للمناقشة والتوجيه من كل األطراف المعينة حتى‬
‫وان لم تنتسب الى الصناعة اإلعالمية‪ ،‬وهذا بفضل الخاصية التفاعلية التي جعلت جمهور االنترنت يبعد‬
‫نفسه صفة المتلقي السلبي التي عرف بها في وسائل اإلعالم التقليدية‪ ،‬ليصبح اليوم موقع المستخدم‬
‫‪1‬‬
‫االيجابي الذي يناقش كل القضايا المطروحة في مواقع االنترنت‪.‬‬
‫‪ .9‬الوظيفة اإلعالنية‪:‬‬
‫كان من ابرز نتائج الثورة المعلوماتية الهائلة دخول االنترنت الى عالمنا من أوسع أبوابه‪ ،‬حيث‬
‫تنامى دورها وتعاظمت أهميتها كوسيلة اتصال تفاعلية مبتكرة ليس فقط بالنسبة لألفراد وانما أيضا‬
‫للشركات والمؤسسات على اختالف أنواعها والحكومات وغيرها‪.‬‬

‫‪ -1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.46‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫واإل عالن يعتبر من الوظائف األساسية لالتصال في المجتمعات الحديثة وهو الوسيلة الحديثة‬
‫لترويج السلعة التي عرفت أشكاال مختلفة منذ كانت التجارة والمقايضة‪ ،‬وقد أضحت االنترنت اليوم فضاء‬
‫جديدا لإلعالنات على اختالف أنواعها فاإلمكانات التي توفرها للمعلنين بشكل خاص تجعلها من أكثر‬
‫وسائل الترويج جاذبية وحضو ار خاصة إذا ما أحسن استخدامه وعرفت أس ارره وآلياته‪.‬‬
‫‪ .6‬وظيفة تكوين اآلراء واالتجاهات‪:‬‬
‫من الوظائف العامة والرئيسية التي تؤديها وسائل االتصال الجماهرية وظيفة تكوين اآلراء‬
‫واالتجاهات لدى األفراد والجماعات والشعوب‪ ،‬إذ لها دورها العام في تكوين الراي العام واذا كانت هذه‬
‫الوظيفة ال يمكن عزلها عنن بعض الوظائف األخرى مثل وظيفة اإلخبار واإلعالم إال أنها تمتاز‬
‫بخصوصية تكمن في الهدف من هذه الوظيفة والتي تعنى بتشكيل اآلراء واالتجاهات لدى الجمهور‪ ،‬ومن‬
‫ثمة تدخل الدعاية والعالقات العامة ضمن هذه الوظيفة‪ ،‬فالدعاية والمغالطات امور حاضرة بقوة في‬
‫مجموعات النقاش وفي صفحات ‪ ، Web‬هذه األخيرة التي تمكن األفراد في وقت وجهد بسيط من إشباع‬
‫فضولهم في مختلف المجاالت الفكرية والعلمية واألدبية والفلسفية‪ ،‬واالطالع على آخر التقارير السياسية‬
‫والصحفية‪ ،‬فكثرة المعلومات والسهولة التي تجعل اي شخص باستطاعته ان يضع معلومة في متناول‬
‫الجميع تطرح بعض التجاوزات فيمكن أن يكون بث معلومات مبتورة وخاطئة او تم إنتاجها بطريقة غير‬
‫قانونية ووصوال الى الدعاية أو تشويه الحقائق‪ ،‬وهذا ما يجعل كثير من المستخدمين ال يثقون في‬
‫محتويات اال نترنت‪ ،‬ولكن عكس ذلك هناك من يرى أن االنترنت قد تساهم في تقوية الوعي بالقضايا‬
‫االجتماعية فقد ترفع من االحساس باالنتماء واالحساس بقضايا الداخل والمشاركة السياسية الفعالة وهو ما‬
‫‪1‬‬
‫برز في مسميات كثيرة مثل الديموقراطية اإللكترونية‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬مجاالت استخدام شبكة اال نترنت‬
‫تستخدم الشبكة في مجاالت عديدة لما تقدمه من خدمات معلوماتية وخدمة البريد اإللكتروني كما‬
‫أنها توفر النفقات المالية بالمقارنة مع أنظمة البريد العادية‪ ،‬فهي تستخدم في المجاالت التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬الخدمات المالية والمصرفية‪:‬‬
‫إن غالبية البنوك تستخدم الشبكة في أعمالها اليومية لمتابعة البورصات العالمية وأخبار االقتصاد‪.‬‬

‫‪-1‬عمر خالد المسفري‪ :‬االتصال الجماهيري واالعالم األمني‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،1102 ،0‬ص ‪.67-66‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫‪ .2‬التعليم‪:‬‬
‫يوجد لشبكة المعلومات استخدامات في غاية األهمية للجامعات والمدارس ومراكز األبحاث‪ ،‬إذ‬
‫يمكن من خاللها نقل وتبادل المعلومات بينها ونشر األبحاث العلمية‪ ،‬كما يستطيع الباحث الحصول على‬
‫المعلومات المطلوبة من المكتبات العامة‪ ،‬أو من مراكز المعلومات بسرعة كبيرة جدا بالمقارنة مع الطرائق‬
‫التقليدية‪ .‬ويمكن االستفادة من الشبكة في عملية التعلم عن بعد بصورة كبيرة جدا‪.‬‬
‫‪ .9‬مجال الطب‪:‬‬
‫لكن لقد خدم االنترنت مجال الطب بشكل واضح ونرى ذلك في القدرة عن التحكم في بعض‬
‫االجهزة التي تستخدم في عالج أمراض كأمراض القلب واألعصاب والدماغ وغيرها‪.‬‬
‫ومن خالله يمكن الطبيب من تشخيص المرض كما يسهل عليه عمل التحاليل للمريض‪ ،‬وعمل‬
‫ملفات خاصة بالمرض ومواعيد المراجعة‪.‬‬
‫‪ .4‬مجال البنوك‪ :‬نرى ذلك في مساعدته على توريد الشيكات الخاصة بالعمالء‪ ،‬وادخال األرصدة‪.‬‬
‫وعمل التحويالت الداخلية والخارجية‪ ،‬كما أسهل عملية سحب األرصدة والصرف اآللي للعمالت دون بذل‬
‫أي مجهود للعميل‪.‬‬
‫‪ .9‬الصحافة‪:‬‬
‫أصبح اآلن ليس صعبا نقل األخبار من دولة الى أخرى أو مكان الى آخر بعد استخدام شبكة‬
‫االنترنت‪ ،‬فيستطيع الصحفي كتابة الموضوع أو المقال الذي يريده ثم نقله بسرعة الى المحررين في‬
‫الصحيفة أو المجلة التي يعمل بها‪.‬‬
‫‪ .6‬التسويق‪:‬‬
‫أصبحت االنترنت سوقا واسعة للشركات الكبيرة ضخمت من اعمالها بأن أخذت مميزات قلة تكلفة‬
‫االعالن واالتجار عبر االنترنت والذي يعرف بالتجارة االلكترونية وهي تعتبر أسرع طريقة لنشر‬
‫المعلومات الى عدد كبير من االفراد ونتيجة لذلك قامت االنترنت بعمل ثورة في علم التسوق" بدأ التسوق‬
‫على االنترنت ينتشر انتشا ار كبي ار فالعدد االكبر من مستخدمي االنترنت يستخدمها في عملية التسوق‬
‫فعلى الويب يمكنك أن تتصفح فهرسا بالبضائع في متجر ما وتختار ما يروق لك شراؤه وما عليك اال أن‬
‫تمأل خانة بطاقة االنتماء برقم بطاقتك االئتمانية فيصلك ما اشتريته على العنوان الذي تحدده في بضعة‬
‫أيام‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫‪ .7‬الدردشة الجماعية واأللعاب‪:‬‬


‫وهي صورة أكثر مرونة حيث تتيح التحدث بطريقة مباشرة مع مجموعة أشخاص في الوقت نفسه‬
‫وبالتالي تتيح محادثة عامة تشمل عددا كبي ار من األشخاص‪ ،‬وألعاب الكمبيوتر موجودة ومتوفرة بالنسبة‬
‫ألي حاسوب شخص دون الحاجة الى االنترنت لكن األلعاب من خالل االنترنت تمتاز بالتنوع الشديد‬
‫الذي يتيح ممارسة أي لعبة مهما كانت الميوالت‪ ،‬وتحولت االنترنت الى منتدى العاب الكمبيوتر كما‬
‫استغلت شركات ا لبرامج إمكانيات الوسائط المتعددة لتضفي اإلثارة على البرامج واأللعاب كما أ الكثير من‬
‫شركات العرض السينمائي ومؤسسات التاريخ الفني تضع على االنترنت مقتطفات من األفالم القديمة‬
‫والحديثة مع التاريخ لها ومما ال شك فيه أن االتصال مع شبكة االنترنت لن يكون على الدوام بحثا عن‬
‫معلومات لكن االتصاالت قد يحدث بالشبكة بهدف المتعة واإلثارة ونقلها‪.‬‬
‫‪ .8‬اإلعالم‪:‬‬
‫أصبح اآلن ليس صعبا نقل األخبار من دولة الى أخرى او مكان الى آخر بعد استخدام شبكة‬
‫االنترنت‪ ،‬ولقد أدت الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الى وضع الصحافة المعاصرة أمام تحديات جديدة‬
‫أتاحت لها فرصا لم يسبق لها مثيل سواء كان ذلك في غ ازرة مصادر المعلومات أو في سرعة نقلها أو في‬
‫استخدامها وانعكست هذه التطورات على أساليب جمع وانتاج وتوزيع المعلومات في أجهزة االعالم‬
‫الرئيسية الثالث المطبوعة والمسموعة والمرئية‪ ،‬وكذلك خلفت هذه التطورات جمهو ار جديدا متمي از يعتمد‬
‫على االنترنت وشبكات نقل المعلومات االلكترونية في تلقي المعلومات وسارعت بالتالي أجهزة الصحافة‬
‫العصرية الى استقطاب هذا الجمهور الجديد عن طريق إضافة شبكة االنترنت الى وسائلها التقليدية في‬
‫نقل وتسويق االنتاج االعالمي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وهناك استخدامات أخرى منها استخدام الشبكة في الحكومة‪ ،‬المنزل‪ ،‬الشركات‪ ،‬السياحة‪...‬الخ‪.‬‬
‫اآلثار االيجابية الناتجة عن استخدام االنترنت‪:‬‬
‫‪ .1‬توفير المعلومات بسرعة وسهولة‪:‬‬
‫حيث توفر الشبكة معلومات سريعة ومحايدة مستمدة من عدة مصادر بغض النظر عن اللغة أو‬
‫حضارة المعلومات فإن االنترنت توفر كمية هائلة من المعلومات التي يمكن الوصول اليها في بضع ثوان‬

‫‪-1‬عمر موفق بشير العباجي‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.61‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫مهما كان المجال او المصدر أو اللغة التي تتسم بالسرعة وسهولة تبادل المعلومات جعلت االنترنت مهمة‬
‫جدا في مختلف مجاالت الحياة التعليمية بما في ذلك االقتصاد أو السياسة أو االدارة‪.‬‬
‫‪ .2‬التعليم‪:‬‬
‫يمكن للمعلمين استخدام الشبكات االجتماعية للتعاون مع الطالب والتواصل بين الطالب بعضهم مع‬
‫بعض‪ .‬كما يستطيعون الوصول الى المواد للتعلم من خالل هذه المواقع‪ ،‬وبالتالي تحسين الدرجات والحد‬
‫من التغيب‪.‬‬
‫‪ .9‬نقل الثقافات‪:‬‬

‫أظهرت الدراسات أن ‪%17،5‬من مستخدمي االنترنت يحصلون على أخبار من االنترنت مقابل‬

‫‪ %7،15‬للصحف و ‪%5،05‬للراديو حيث يتم نشر المعلومات بسرعة اكبر عبر االنترنت مقارنة بأي‬

‫وسيلة أخرى‪ ،‬ويتم معرفة أكثر من ‪% 51‬من األخبار العاجلة من خالل وسائل اإلعالم االجتماعية‪،‬‬
‫باإلضافة الى أن الشبكات االجتماعية تقدم أيضا أبحاثا أكاديمية يمكن للجميع الوصول اليها عبر‬
‫االنترنت‪ .‬مما يسمح للناس الوصول الى الموارد التي لم تكن متوفرة من قبل وتساهم المواقع االجتماعية‬
‫للشبكة في إعالم األفراد وتغيير أنفسهم ومجتمعاتهم‬
‫‪ .4‬نقل التقنية‪:‬‬
‫يمكن االستفادة من البيئة التطوعية التي تسود شبكة االنترنت في طلب االستشارات العلمية‪ ،‬وفي‬
‫طرح االستفسارات وانتظار االجابات‪ ،‬فتوجيه سؤال لمجموعة مختصة في الشبكة سيقابل بإجابات تطوعية‬
‫عديدة يستطيع السائل أن يقتص منها ما يجيب على تساؤله‪ ،‬واتقان طريقة الحث في الشبكة واالنضمام‬
‫‪1‬‬
‫للجمعيات العلمية المختصة وغيرها من الوسائل التي تعين على سهولة نقل التقنية‪.‬‬
‫‪ .9‬توفير الوقت والجهد‪:‬‬
‫توفير االنترنت للوقت والجهد هو النتيجة النهائية لكل المزايا التي تتميز بها الشبكة‪ .‬وكل ما يمكن‬
‫القيام به من خاللها يتم بسهولة نقل المعلومات والتواصل الثقافي‪ .‬التواصل مع اآلخرين‪ .‬المعامالت‬
‫التجارية واالدارية‪ ،‬ومن الى ذلك مما يساعد الفرد على توفير الكثير من الوقت والجهد‪.‬‬
‫‪ -‬ومن بين أثارها االيجابية أيضا‪:‬‬
‫‪ -‬توفير االتصال المباشر والغير مباشر بين األفراد والجماعات على الفور‪.‬‬

‫‪-1‬نرمين السطالي‪ :‬أثر شبكات األنترنت على اتجاهات الشباب في عصر العولمة‪ ،‬ببلومانيا للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،1102 ،0‬‬
‫ص ‪.57-56‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫‪ -‬توفير فرص مختلفة للترفيه والتسلية وتبادل االفكار بين مختلف األفراد والشعوب‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في توفير الفرص للتنمية المهنية المستدامة والتعليم المستمر‪.‬‬
‫‪ -‬التبادل الثقافي والعلمي والخبرات المختلفة بين المشاركين‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على عادات وتقاليد مجتمع جديد واالنفتاح على العالم الخارجي‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير المهارات اللغوية من خالل االتصال مع أناس من ثقافات مختلفة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬مماسة األعمال التجارية والشركات‪.‬‬
‫اآلثار السلبية الناتجة عن استخدام األنترنت‪:‬‬
‫‪ .1‬االدمان على االنترنت‪:‬‬
‫االستخدام المستمر لألنترنت لفترات طويلة يؤدي الى اإلدمان‪ ،‬وقد يرى الباحثون أن إدمان االنترنت‬
‫يعني" أن يمضي المستخدم أسبوعيا ‪ 41‬ساعة أو أكثر مرتبطا باألنترنت"‪ ،‬وقد رصدت مظاهر اإلدمان‬
‫وأهمها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االنشغال بالتفكير الشديد في االنترنت أثناء إغالق الخط‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور بالحاجة الى استخدام االنترنت في فترات أطول من أجل الشعور بالرضى‪.‬‬
‫‪ -‬عدم القدرة عل السيطرة على الرغبة في استخدام االنترنت‪ ،‬حيث أن بعض األشخاص يستيقظون‬
‫منتصف الليل إللقاء نظرة عليه‪.‬‬
‫‪ .2‬المواقع السيئة‪:‬‬
‫هناك مواقع محددة على الشبكة للمجالت المخلة باآلداب‪ ،‬تعرض صو ار فاضحة وتسوق األفالم‬
‫اإلباحية‪ ،‬وقد ال تمثل هذه المواقع غير األخالقية نسبة تذكر مقارنة بعدد المواقع التي تزخر بشتى أنواع‬
‫العلوم والمعارف االنسانية‪ ،‬ومع ذلك فإن االهتمام بخطورة المواقع السيئة أخذ في االزدياد‪ ،‬وقد صدرت‬
‫حديثا دراسة أعدها فريق من الباحثين تتضمن الكثير من التحذيرات لآلباء وللمشرفين على الشبكات‬
‫بخطورة هذه المواد‪ ،‬والدعوة الى المحاربة الجماعية لها‪ ،‬ومن المواد غير المناسبة الطالع األطفال أو‬
‫المراهقين عليها‪:‬‬

‫‪-1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.55‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫النصوص االباحية ولغات التخاطب السيئة التي ترد في مراسالت بعض مجموعات النقاش‪ ،‬وازدياد‬
‫الوصول الى المواقع السيئة بسهولة بعد انتشار خدمة الشبكة العنكبوتية‪ ،‬ولكن الخبراء يرون بأن هناك‬
‫حلوال تكنولوجية لمنع العثور على المواقع التي تعرض صور اباحية‪.‬‬
‫‪ .9‬العزلة االجتماعية‪:‬‬
‫من الناحية االجتماعية سيؤدي التعامل اليومي مع االنترنت الى نشوء ظاهرة العزلة االجتماعية‬
‫لهؤالء المتعاملين مع الشبكة‪ ،‬الذين سينسحبون من دائرة التفاعل الحي والخالق الى محيط التفاعل في‬
‫المجتمعات االفتراضية التي تزخر بهل شبكة االنترنت‪ .‬فبعد تقدم االنترنت وازدياد مخاطر االنعزال عن‬
‫المجتمع وضعف روابط االتصال نتيجة للجلوس ساعات طويلة أمام جهاز الكومبيوتر لإلبحار في محيط‬
‫الشبكة العنكبوتية بكل ما تزخر به من معلومات ومصادر فكرية وثقافية بل ووسائل للتسلية والترفيه ال‬
‫‪1‬‬
‫حدود لها‪.‬‬
‫فهذا االستعمال المكثف لألنترنت قد كرس انعزال األفراد‪ ،‬فتولدت وضعية غريبة تكمن في االنفتاح‬
‫العالمي الذي يقابله انعزال شخصي‪ ،‬فعلى المستوى الشخصي نجد أننا نستخدم الشبكة العالمية بقدر‬
‫أكبر‪ ،‬ولكن يبدوا أن بعض األفراد يجدون صعوبة أكبر في االتصال بمن يفترض أن يكونوا أقرب وأعز‬
‫ال ناس إليهم‪ ،‬ورغم أننا نتصل بقدر أقل مع جيراننا‪ ،‬فإننا نتصل بقدر أكبر مع من هم بعيدون عنا‪،‬‬
‫وسميت هذه الظاهرة "باالتصال المنعزل"‪.‬‬
‫ونجد من بين تأثيراتها السلبية أيضا‪:‬‬
‫‪ -‬إهدار الوقت بسبب االندماج في الخدمات الواسعة التي تقدمها هذه الشبكات‪.‬‬
‫‪ -‬االندفاع إلبرام العالقات مع اآلخرين دون التحقق من خلفيتهم الفكرية أو األخالقية‪ ،‬ومن ناحية أخرى‬
‫ال نجد عمقا حقيقيا للعالقات االجتماعية في الشبكات بقدر ما هو في الواقع‪.‬‬
‫‪ -‬هناك فرصة كبيرة لسلوك مزعج أو التحايل أو االستغالل من خالل الشبكات المفتوحة‪.‬‬
‫‪ -‬وتسبب أضرار صحية من بينها‪ :‬امراض العينين‪ ،‬مرض االرهاق المتكرر‪ ،‬السرطان‪ ،‬أمراض تهدد‬
‫‪2‬‬
‫العضالت والمفاصل‪.‬‬

‫‪-1‬علوي شوقي‪ :‬رهانات األنترنت‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،1116 ،‬ص‪.71‬‬
‫‪-2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.50‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫تأثير استخدام االنترنت على الشباب‪:‬‬


‫أ‪-‬التأثير السيكولوجي‪:‬‬
‫إن لألنترنت أثر على الجوانب النفسية‪ ،‬الشخصية والفكرية في عالم الشخص وحياته‪ .‬أحدثت‬
‫األنترنت أمراض لم تعرفها المجتمعات من قبل وأصبح يميز عصرنا هذا مرض سيكولوجي‪.‬‬
‫ولعل األضرار األخالقية من ابرز السلبيات التي أفرزتها دخول االنترنت الى واقعنا العربي‪ ،‬إذ‬
‫تفشى ارتياد المواقع المروجة للجنس من قل الشباب العربي‪ ،‬وما زاد على ذلك تفشي ظاهرة مقاهي‬
‫االنترنت التي استغلت للوصول الى مواقع مشبوهة‪ ،‬فإن موقع الجنس يحتل مرتبة متقدة من حيث اهتمام‬
‫مقاهي االنترنت متقدما على البريد االلكتروني‪.‬‬
‫ب‪-‬فقدان التفاعل االجتماعي‪:‬‬
‫يخشى العلماء والباحثين من أن نؤدي االنترنت الى غياب التواصل والتفاعل االجتماعي‪ ،‬ألن‬
‫التواصل فيها يحصل عبر أسالك ووصالت وليس بطريقة طبيعية‪ ،‬كما ان استعمال شبكة االنترنت يقوم‬
‫على طابع الفردية‪ ،‬حيث ال يتعامل مع أسرته مما يخشى من نشوء أجيال ال تجيد التعامل مع الحاسب‬
‫اآللي‪.‬‬
‫ج‪-‬التأثير على القيم االجتماعية‪:‬‬
‫ينشأ الشباب في ضوء قيم اجتماعية خاصة تكون بيئة الجماعة األولية‪ ،‬لكن في ضوء ما يتعرض‬
‫له الشباب خالل تجوله في االنترنت ذات تأثير قوي‪ ،‬ما يؤدي الى محو آثار الجماعة األولية عليه لما‬
‫‪1‬‬
‫يفقده مع مجتمعه المحيط به ويعرضه للعزلة والنفور والتوتر والقلق‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬تأثير العالقات االجتماعية على االنترنت‬
‫‪ ‬تأثير استخدام االنترنت على الشباب‪:‬‬
‫أ) التأثير السيكولوجي‪:‬‬
‫إن لإلنترنت أثر على الجوانب النفسية‪ ،‬الشخصية والفكرية في عالم الشخص وحياته‪ .‬أحدثت‬
‫االنترنت أمراض لم تعرفها المجتمعات إلى واقعنا العربي‪ ،‬إذ تفشى ارتياد المواقع المروجة للجنس من قبل‬
‫الشباب وما زاد على ذلك تفشي ظاهرة مقاهي االنترنت التي استغلت للوصول إلى مواقع مشبوهة‪ ،‬فإن‬
‫موقع الجنس يحتل مرتبة متقدمة من حيث اهتمام مقاهي االنترنت متقدما على البريد االلكتروني‪.‬‬

‫‪ 1‬نزهان منير حسن‪ :‬القيم االجتماعية والشباب‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪ ،1115 ،‬ص‪.011‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫ب) فقدان التفاعل االجتماعي‪:‬‬


‫يخشى العلماء والباحثين من أن تؤدي اإلنترنت إلى غياب التواصل والتفاعل االجتماعي‪ ،‬ألن‬
‫التواصل فيها يحصل عبر أسالك ووصالت وليس بطريقة طبيعية‪ ،‬كما أن استعمال شبكة اإلنترنت يقوم‬
‫على طابع الفردية‪ ،‬حيث ال يتعامل مع أسرته مما يخشى من نشوء أجيال ال تجيد التعامل مع الحاسب‬
‫اآللي‪.‬‬
‫ج) التأثير على القيم االجتماعية‪:‬‬
‫ينشأ الشباب في ضوء قيم اجتماعية خاصة تكون بيئة الجماعة األولية لكن في ضوء ما‬
‫د) التأثير األخالقي والسلوكي‪:‬‬
‫يتميز اإلعالم الجديد بأن له تأثير مباشر على الجانب األخالقي والسلوكي‪ ،‬فهو يعزز لدى الشباب‬
‫الممارسات غير األخالقية من خالل ما يشاهدونه عبر مواقع االنترنت األمر الذي أدى ذ صادفه بتمرد‬
‫على القيم الدينية والعادات االجتماعية السائدة وتفشي الرذيلة والتشكيك في قيم األمة ومعتقداتها‬
‫ومكوناتها‪.‬‬
‫حيث نجد مواقع تروج للعادات السيئة حيث يترسخ في ذهن الشاب صادفه مشكل أو قلق أو فشل‬
‫يتجه نحو شرب الخمر أو التدخين‪ ،‬دفع الشباب إلى السلوك العدواني من خالل صفحات والمواقع التي‬
‫‪1‬‬
‫تروج لمختلف مظاهر العنف‪.‬‬
‫‪ ‬مدى تأثير االنترنت على الشباب‬
‫االنترنت كوسيلة اتصال جماهيري حديثة أخذت مكانها بين تلك الوسائل وتميزت بخصائص‬
‫جعلتها تقدم الكثير من المنافع لبني البشر‪ ،‬لكن كغيرها من الوسائل كان لها أيضا الكثير من‬
‫االستخدامات السابقة‪ ،‬خاصة بين فئات الشباب األكثر زيارة لمواقع االنترنت وتحديدا تلك المواقع المتعلقة‬
‫باأللعاب واألغاني والتسالي والدردشة ‪..............‬الخ‪.‬‬
‫ان انتشار الحاسوب وتغلغل شبكة االنترنت في مختلف مجاالت حياتنا البد وأن تترك آثا ار على‬
‫مختلف األنظمة االجتماعية والثقافية واالقتصادية والسياسية لذا كان علينا أن نعي هذه التغيرات التي‬

‫‪ -1‬ظريف عبد الرحمان ‪:‬الفايسبوك وتأثيره على القيم االجتماعية لدى الطلبة الجامعين‪ ،‬دراسة ميدانية لطلبة جامعة موالي الطاهر‪ ،‬سعيدة‪،‬‬
‫طلبة ماستر علوم اإلعالم واالتصال تخصص اتصال صحافة مكتوبة‪.1107/1106،‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫تحدث في مجال الحاسوب والتكنولوجيا وشبكة االنترنت خاصة‪ ،‬ومن ثم وضع أساليب مناسبة للتعامل‬
‫معها‪.‬‬
‫في غالبية الدول نجد أن التطور في مجال التكنولوجيا وعلم الحاسوب يسبق التطور في المجاالت‬
‫األخرى‪ ،‬هذه الحقيقة تؤدي في كثير من األحيان إلى مسايرة األنظمة االجتماعية للتطور الحاصل في‬
‫مجال الحاسوب وليس العكس‪.‬‬
‫وهناك جوانب سلبية وأخرى ايجابية ناجمة عن دخول شبكة االنترنت إلى حياتنا ويمكن أن نتناول‬
‫بعضا منها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ )2‬العوامل المفيدة في شبكة االنترنت‬
‫‪ ‬عامل اتاحة ونقل المعلومات‪ :‬تكونت شبكة االنترنت نتيجة لربط وتوحيد شبكات عديدة ومختلفة‬
‫موجودة في جميع أنحاء العالم‪ ،‬هذا التوحيد أدى إلى أن يكون كل مستخدم قادر على الوصول إلى‬
‫كمية أكبر من المعلومات‪ .‬ألنه أصبح بإمكانه استخدام الشبكات العديدة األخرى والتي على معلومات‬
‫إضافية غير تلك الموجودة في الشبكة التي يتبع لها التنافس المستمر بين الشركات العديدة على‬
‫اكتساب أكبر عدد من مستخدمي شبكة االنترنت وأيضا اكتساب ثقتهم يؤدي إلى تطوير وتقديم‬
‫خدمات قيمة لهؤالء المستخدمين‪ .‬أحد المقاييس لنجاح وشهرة موقع ما هو عدد زوار الموقع‪.‬‬
‫‪ ‬بنوك المعلومات عبر االنترنت‪ :‬موجودة تقريبا في جميع المجاالت وتغطي غالبية المواضيع‪ ،‬فعلى‬
‫سبيل المثال يمكن الدخول إلى مواقع تحتوي على القرآن الكريم بأكمله واألحاديث النبوية الشريفة في‬
‫مجمع المعلومات والبحث عن المعلومة المطلوبة التي يمكن استخدامها بسهولة وشكل حر مما يزيد‬
‫‪1‬‬
‫من التساؤل عن مدى ضرورة شراء هذه الموسوعات والقواميس كمرجع بيتي‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام االنترنت كحقيبة معلومات متنقلة‪ :‬يمكن االستفادة من االنترنت كحقيبة معلومات شخصية‬
‫متنقلة مع المستخدم‪ ،‬ألن كل شخص قادر على بناء موقع يتضمن المعلومات التي يريدها‪ ،‬ألن كل‬
‫شخص قادر على الوصول إلى هذا الموقع من أي مكان في العالم‪.‬‬
‫‪ world wide web‬تعتبر أكبر شبكة حاسب من بين شبكات‬ ‫‪ ‬تنامي وتعدد الوسائط في الشبكة‪:‬‬
‫المكونة لشبكة االنترنت‪ ،‬تسمح هذه الشبكة بإظهار المعلومات بأشكال مختلفة أي بوسائط عديدة‬

‫‪ -1‬عصام الدين مصطفى صالح‪ :‬اإلرهاب المعلوماتي بين صناعة ثقافة الخوف ووسائل التصدي لإلرهاب االلكتروني ومدى تأثير تكنولوجيا‬
‫االتصال واإلعالم على الجمهور العربي‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬االسكندرية‪ ، 1111 ،‬ص‪.17،16‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫‪ multi media‬مما يساعد في نشر المعلومات بشكل واضح وممتع‪ ،‬لذا فهي تعتبر أشهر شبكة‬
‫لمستخدمي االنترنت‪.‬‬
‫‪ ‬تبادل األفكار ضمن مجموعات الحوار والمحادثة‪ :‬يمكن استغالل مجموعات الحوار لتبادل األفكار‬
‫مع أشخاص آخرين وأيضا من أجل طرح األسئلة على مجموعة خبراء والحصول على مساعدة في‬
‫المجال المطروح‪.‬‬
‫‪ )9‬أضرار شبكة االنترنت‬
‫‪ ‬صعوبة الرقابة‪ :‬ان ظهور شبكة االنترنت كنتيجة لتوحيد شبكات عديدة يبرهن على أن هذه الشبكة‬
‫عالمية ال تتبع لدولة‪ ،‬أو مؤسسة أو شخص هذه الحقيقة توضح أن نشر المعلومات عبر الشبكة ال‬
‫يمر على أي نوع من الرقابة‪ .‬لذلك نجد في شبكة االنترنت الكثير من المواقع غير المقبولة عند‬
‫األنظمة االجتماعية الصالحة‪ ،‬منها مواقع العنف‪ ،‬مواقع الجنس‪ ،‬مواقع عنصرية وغيرها من المواقع‬
‫التي يجب أن تكون ممنوعة في مجال التربية والتعليم وبالتأكيد في جميع المجاالت األخرى‪ ،‬حل هذه‬
‫المشكلة ليس سهال‪.‬‬
‫‪ ‬اإلدمان‪ :‬الشعور بالحاجة إلى الملحة إلى اإلبحار في شبكة االنترنت يحدث عند الكثير من‬
‫المستخدمين هذه الحاجة تعتبر إحدى ظواهر اإلدمان على الشبكة‪ .‬ويصحب اإلبحار في شبكة‬
‫االنترنت استهالك وقتا طويال وقلة الحركة التي من الممكن أن تؤدي إلى مشاكل جسدية بسبب‬
‫الجلوس غير الصحي أمام الحاسب إضافة إلى مشاكل في النظر بسبب األشعة الناتجة عن الشاشة‪.‬‬
‫‪ ‬اتجاه المستخدمين إلى العزلة‪ :‬عند العمل في شبكة االنترنت يجلس المستخدم عادة وحيدا أمام‬
‫الحاسب ويمكن أن يقضي ساعات طويلة تعزله عن المجتمع القريب والبعيد‪ ،‬فاإلبحار في الشبكة‬
‫مصحوب بالعزلة عن المجتمع المجاور(العائلة‪ ،‬األصدقاء) مما قد تؤدي إلى حاالت إلى مشاكل‬
‫اجتماعية متمثلة في صعوبة االتصال والتعامل مع المجتمع المحيط وأخرى نفسية تتمثل في االنطواء‬
‫على النفس‪.‬‬
‫‪ ‬اعتقاد المستخدمين بصحة المعلومات دوما على الشبكة‪ :‬نالحظ في كثير من األحيان أن بعض‬
‫متصفحي شبكة االنترنت يعتقدون أن المعلومات الموجودة على الشبكة هي دوما صحيحة ويمكن‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الممارسات التطبيقية لالنترنت‬

‫األخذ بها دون التأكد من صحتها وصحة مصدرها‪ ،‬هذا االفتراض غير صحيح فهناك الكثير من‬
‫‪1‬‬
‫المعلومات الخاطئة على الشبكة لذا يجب التأكد دوما من مصدر هذه المعلومات‪.‬‬
‫خالصة‪:‬‬
‫إن خدمة االنترنت هي ثورة العصر‪ ،‬ولكنها أيضا سالح ذو حدين يستخدم باإليجاب أو السلب‪،‬‬
‫حالها حال الكثير من الوسائل االتصالية األخرى‪ ،‬فاستخداماتها تابعة لنوايا المستخدم‪ ،‬إن كان خي ار فخير‬
‫وان كان ش ار فشر‪ ،‬وخدمة االنترنت منافعها جمة وعطاؤها غزير‪ ،‬فهي مصدر للعلم والمعرفة والتواصل‬
‫وتطوي األمم‪ ،‬وهي في الوقت نفسه قد تكون مصدر لشر عظيم لمن أصر على سوء استخدامها فإذا‬
‫أدركنا هذه الحقائق وجب علينا أن نقرر أي االستخدامين سنختار‪.‬‬

‫‪ -1‬عصام الدين مصطفى صالح‪ :‬اإلرهاب المعلوماتي بين صناعة ثقافة الخوف ووسائل التصدي لإلرهاب االلكتروني ومدى تأثير تكنولوجيا‬
‫االتصال واإلعالم على الجمهور العربي‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪،‬االسكندرية‪ ،1111،‬ص ص ‪.21،12،15،‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬

‫أوال‪ :‬ماهية العالقات االجتماعية‬


‫‪ .0‬تعريف العالقات االجتماعية‬
‫‪ .1‬أنماط العالقات االجتماعية‬
‫‪ .2‬أنواع العالقات االجتماعية‬
‫‪ .4‬عوامل العالقات االجتماعية‬
‫ثانيا‪ :‬العالقات االجتماعية واالنترنت‬
‫‪ .0‬بنية العالقات االجتماعية وتطور تقنيات االنترنت‬
‫‪ .1‬االتجاهات األساسية للعالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬
‫الفصل الرابع‪ :‬العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫إن التفاعل مع األخرين في المجتمع هي الغاية النهائية للطبيعة البشرية‪ ،‬وبذلك تكشف حاجة‬
‫اإلنسان الملحة إلى المجتمع عن سمات الطبيعة البشرية المتمثلة في أن تنطوي على حب التجمع و اإللقاء‬
‫باألخرين‪ ،‬وأن الرغبة في التفاعل مع األخرين والميل للعيش معهم يؤكد ما تنطوي عليه الطبيعة البشرية‬
‫من األلفة واالستئناس بين البشر‪ ،‬وان الحاجات التي تولدها الحياة االجتماعية لدى اإلنسان‪ ،‬مثل حاجته‬
‫إلى الشعور باالنتماء واالتصال باألخرين إنما هي من صلب طبيعته البشرية‪ ،‬وبالتالي تكون الطبيعة‬
‫البشرية حصاد التفاعل االجتماعي بين اإلنسان و الفرد وان الوسيط االجتماعي الذي صنعه اإلنسان والذي‬
‫ال يستطيع العيش بدونه‪ ،‬وذلك يشير إلى أن اإلنسانية الطبيعية تتطلب وسيط اجتماعي للمجتمع الذي يوفر‬
‫‪1‬‬
‫لإلنسان شبكة من العالقات تساعده على مواصلة إياه‪.‬‬
‫أوال‪ :‬ماهية العالقات االجتماعية‬
‫‪ -1‬تعريف العالقات االجتماعية‪:‬‬
‫هناك من يعرف العالقات االجتماعية بأنها‪" :‬تفاعل فرد معين مع أفراد أخرين متأث ار بهم ومؤث ار فيهم‬
‫‪2‬‬
‫وهذه العالقات قد تكون واضحة أو خفية أولية أو ثانوية‪ ،‬مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬
‫تعريف ماكس فيبر‪ :‬مصطلح اجتماعي يستخدم غالبا لكي يشير إلى الموقف الذي من خالله يدخل‬
‫شخصان أو أكثر في سلوك معين و أيضا لكل منهما في اعتباره سلوك األخر‪ ،‬بحيث يتوجه سلوكه على‬
‫هذا األساس وعلى ذلك تتمثل العالقات االجتماعية في امكانية تحديد سلوك األفراد بطرق خاصة‪.‬‬
‫تعريف أحمد زكي‪ :‬العالقات االجتماعية ‪" :‬آية صلة بين فردين أو جماعتين أو أكثر‪ ،‬أو بين فرد و‬
‫جماعة‪ ،‬و قد تكون هذه الصلة على التعاون أو عدم التعاون‪ ،‬قد تكون مباشرة أو غير مباشرة و قد تكون‬
‫‪3‬‬
‫فورية أو آجلة‪ ،‬كما تنطوي العالقات االجتماعية على خلق جو من الثقة واالحترام المتبادل والتعاون‪".‬‬
‫تعريف عبد الحميد أحمد رشوان‪ :‬يتمخض عن العالقة االجتماعية مجموعة من المعايير االجتماعية‬
‫مجموعة من المعايير االجتماعية‪ ،‬القواعد والنظم الخاصة بالتبادل والمشاركة التي تسود فيه وذلك كالعادات‬
‫والتقاليد‪ ،‬العرف والقانون‪ ،‬ويلتزم بها الناس في تعاملهم مع بعضهم البعض فلكل عالقة اجتماعية إعتبار‬

‫‪--1‬السيد على شتى ‪:‬المجتمع البشري‪ ،‬الجزء الرابع‪ ،‬مؤسسة الشباب الجامعي‪ ،‬مصر‪ ،0225 ،‬ص‪.24‬‬
‫‪-2‬جالل عبد الوهاب ‪:‬العالقات االنسانية واإلعالم‪ ،‬منشورات دار السالسل‪ ،‬الكويت‪،0254،‬ص‪.112‬‬
‫‪-3‬أحمد زكي‪ :‬معجم مصطلحات العلوم االجتماعية‪ ،‬مكتبة لبنان بيروت‪،0251،‬ص‪.251‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬

‫انهما‪ :‬ما هو قائم‪ ،‬وما ينبغي أن يكون و تستقر اتجاهات لما هو صواب و ما هو خطأ من خالل ما يلقنه‬
‫‪1‬‬
‫اآلباء لألبناء من قواعد و نظم و التي تعتبر أساس التمايز بين هذا المجتمع وذاك‪.‬‬
‫تعريف زنانيكي‪" :‬على أنها نسق معين ثابت يشمل طرفين ( سواء كان فردين أو جماعتين) تربطهم مادة‬
‫معينة أو مصلحة أو اهتمام معين أو قيمة معينة تشكل قاعدة لتفاعلهم‪ ،‬إلى جانب أنها نسق معين من‬
‫‪2‬‬
‫الواجبات والمسؤوليات‪ ،‬أو وظيفة مقننة للطرفين بحيث يكون كل طرف ملزم بأدائها نحو الطرف اآلخر‪".‬‬
‫‪ ‬المفهوم اإلجرائي للعالقات االجتماعية‪:‬‬
‫هي التفاعل المتبادل بين شخصين أو أكثر حيث يصدر كل شخص سلوك معين‪ ،‬استنادا الى ما‬
‫صدر من الشخص األخر المتفاعل معه‪ ،‬وتتوسع هذه الشبكة من التفاعالت عن طريق االندماج مع‬
‫جماعات أخرى‪ ،‬الذي مع الوقت يخلق توقعات اجتماعية ثابتة‪.‬‬
‫‪ -2‬أنماط العالقات االجتماعية‪:‬‬
‫أ‪ -‬عالقة اجتماعية طويلة و قصيرة األجل‪:‬‬
‫العالقات االجتماعية طويلة األجل هي عالقات تدوم فترة معينة من الزمن مثل عالقة الزوج لزوجته‬
‫و عالقة االبن ال بنه‪،...‬أما قصيرة األجل هي تلك التي ال تستمر إال لفترة قصيرة من الزمن كما هو الحال‬
‫لسائق سيارة و الراكب حيث يجلسان و يحصل حديث بينهما و حوار لكن سرعان ما ينتهي عندما ينزل‬
‫الراكب من السيارة‪.‬‬
‫ب‪ -‬عالقة مباشرة وغير مباشرة‪:‬‬
‫و تكون العالقة االجتماعية غير مباشرة وذلك مثل ما هو الحال في المؤسسات التنظيمية العامة‬
‫التي تشمل المجتمع ككل حيث الواجبات المتبادلة تتم بدون اللجوء إلى اإلحساس الذاتي بالواجب نحو‬
‫الطرف اآلخر والهدف ال يكون هو الحفاظ على استمرار هذه العالقة كما قد تكون العالقة االجتماعية بين‬
‫الناس متعددة على المواجهة المباشرة ‪،‬كما توجد هناك عالقات داخلية تتمثل في عالقات األعضاء داخل‬
‫الجماعة و العواطف التي بينهم و أخرى خارجية تتمثل في عالقات الجماعة مع أفرادها مع البيئة الخارجية‬
‫‪3‬‬
‫المحيطة بها‪.‬‬

‫‪-1‬حسين أحمد رشوان ‪:‬المجتمع والثقافة الشخصية‪ ،‬مؤسسة الشباب الجامعية‪،1115 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪-2‬غريب السيد أحمد‪ :‬المدخل إلى علم االجتماع‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬مصر‪،1111،‬ص‪.051‬‬
‫‪-3‬جابر عوض السيد أحمد‪ :‬التكنولوجيا والعالقات االجتماعية‪ ،‬ص‪.052‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬

‫ج‪ -‬عالقات إيجابية و أخرى سلبية‪:‬‬


‫إن العالقات االجتماعية تدعى بالعالقات المجمعة وهي تؤدي إلى االتفاق واالجتماع و هي تساهم‬
‫في تماسك ووحدة و تكامل المجتمع‪ ،‬و من أمثالها العالقات االجتماعية التعاونية التي تعتبر سعي مشترك‬
‫للوصول إلى هدف مشترك وكذا عالقات الصداقة القائمة على اإلخالص واالتحاد والتوافق‪.‬‬
‫أما العالقات االجتماعية السلبية‪ ،‬كما تسمى أيضا المفرقة تؤدي إلى عدم االتفاق وعدم اإلدماج و‬
‫هي تساهم في عدم التماسك وتدعو للتفكك ‪ ،‬كما أنها تسمى بالعالقات التنافسية التي أساسها السباق‬
‫للحصول على شيء ال يوجد بكمية تكفي للوفاء المطلوب منه‪ ،‬و قد يكون هذا التنافس هداما أو بناءا‪ ،‬هذا‬
‫التنافس يؤدي إلى الصراع بين األفراد‪.‬‬
‫العالقات السلبية قد تكون تصارعية أساسها نزاع مباشر ومقصود بين طرف العالقات االجتماعية‬
‫من أجل هدف واحد‪.‬‬
‫و نشأ عن هذين النوعين من العالقات أشكال من العمليات االجتماعية األساسية منها‪:‬‬
‫● النشأة االجتماعية‪ :‬والتي تعتبر أولى هذه العمليات و أهمها تختلف باختالف المجتمع المحلي و‬
‫حجمه ووظيفته‪.‬‬
‫● التعاون ‪ :‬و هو عملية اجتماعية يقصد بها المشاركة في عمل مسؤولية ما لتحقيق هدف مشترك و‬
‫التعاون قد يكون اختياري أو إجباري أو تعاقدي مثل ما يوجد في الجمعيات التعاونية وغيرها ‪.‬‬
‫● التكيف‪ :‬وهو تدريب الفرد على قبول النظام و األوضاع االجتماعية التي يفرضها عليه المجتمع‪ ،‬لكي‬
‫يحقق االنسجام مع باقي أفراد المجتمع ويمثل ذلك عندما ينفق فرد من مجتمع محلي في مجتمع‬
‫حضري مستحدث‪.‬‬
‫أما مشكلة عدم التكيف فآثارها خطيرة وعويصة و ذلك في حالة عدم استقرار المجتمع ‪ ،‬كذلك تظهر‬
‫هذه المشكلة في حالة ما إذا تمت عملية تهجير سكان أو ترحيلهم و عملية توطينهم واسكانهم بمناطق‬
‫حديثة بعد تهيئة كافة سبل المعيشة‪ ،‬في الغالب يصاحب هذا الحل تغيرات كثيرة للمواطنين سواء منهم‬
‫قيمهم و تقاليدهم و حتى اتجاهاتهم‪.‬‬
‫● التمثيل‪ :‬وهو احتكاك ثقافات مختلفة في المجتمعات الكبيرة المعقدة التي تلتقي مع جماعات أخرى ذات‬
‫ثقافات متباينة‪.‬‬
‫● التنافس ‪ :‬و يكون بين جماعتين أو شخصين أو أكثر ويجتهدان للوصول إلى هدف معين وقد يكون‬
‫التنافس إيجابي كما قد يكون سلبي‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬

‫● الصراع‪ :‬ويحدث بين شخص أو أكثر أو جماعتين أو أكثر و الهدف منه القضاء على الخصم‪.‬‬
‫ويمكن القول أخي ار أنه في خضم العالقات الموجبة المجمعة تكمن القوى االجتماعية ولكن عكس‬
‫ذلك تكمن عوامل التهديم في الحياة اإلنسانية فيما يخص العالقات السلبية المعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬أنماط العالقات االجتماعية عند بعض العلماء‪:‬‬
‫‪ -11‬العالقات االجتماعية األولية و التفاعل االجتماعي عند أميل دوركايم‪:‬‬
‫يأتي إسهام "إميل دوركايم" في هذا الصدد منطلقا من منطلق من تحليله لنمطي التضامن االجتماعي‬
‫في المجتمع‪ ،‬و هما التضامن اآللي و التضامن العضوي‪ ،‬وعالقة تقسيم العمل في المجتمع بكل من نمطي‬
‫التضامن االجتماعي‪ ،‬حيث يكون تقسيم العمل البسيط في المجتمع الذي يسوده نمط التضامن اآللي‪ ،‬الذي‬
‫يتمثل في الوعي األخالقي العام و المشترك بين جميع أعضاء المجتمع‪ ،‬والذي يولد لدى كل عضو من‬
‫أعضاء المجتمع البسيط ضمي ار جمعيا و عقال جمعيا‪.‬‬
‫لتنصهر في جميع عقول األفراد الذين يشكلهم بمقتضى هذا العقل الجمعي‪ ،‬الذي يخلق لدى األفراد‬
‫عواطف و مشاعر مشتركة ومشاركة واجماع عام حول القيم والمعايير في المجتمع وبذلك تكون العالقات‬
‫االجتماعية و التفاعل االجتماعي في نطاق التضامن اآللي موجها بالعواطف والمشاعر والقيم المشتركة‬
‫والقيم المشتركة التي يقوم عليها الضمير الجمعي أو المجتمع في الحين أن العالقات االجتماعية في مجتمع‬
‫‪1‬‬
‫التضامن العضوي موجهة بالتباين والتنوع في الوظائف و بالتالي يقوم على هذا التنوع بين الوظائف ‪.‬‬
‫‪ -12‬أنماط العالقات االجتماعية عند تشارلز كولي‪:‬‬
‫نظر "تشارلز كولي" للمجتمع على أنها لكل المعقد يتكون من العمليات و الصور التي تحقق وجودها‬
‫ونموها من خالل تفاعلها مع بعضها ‪ ،‬كما أنه اهتم بتحليل أنماط العالقات االجتماعية و عالقتها بنمو‬
‫شخصية اإلنسان‪ ،‬و يرجع ذلك لكون الذات عند كولي تنمو في سياق العالقات االجتماعية وداخل نطاقها‬
‫إذ أن الذات واآلخر عنده ال يتحققان كوقائع منفصلة بصورة تامة‪ ،‬وقد جاء اكتشاف كولي للذات‬
‫االجتماعية‪ ،‬مؤكدا أن العالقات االجتماعية و التفاعل االجتماعي وخاصة العالقات ذات الجماعة األولية‬
‫حيث تتسم العالقات بما يلي‪:‬‬
‫إن العالقات االجتماعية بداخل الجماعات األولية تقوم على المواجهة المباشرة والوثيقة‪.‬‬

‫‪ -1‬السيد على‪ :‬التفاعل االجتماعي والمنظور الطاهري‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬االسكندرية‪،‬مصر‪،‬ط‪،2،1112‬ص‪.41،42‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬

‫تستند العالقات االجتماعية على حرية التعبير عن الشخصية و العواطف وتتمثل الجماعة األولية في‬
‫جماعة اللعب‪ ،‬جماعة الجيرة و في المقابل يأتي نمط العالقات االجتماعية داخل الجماعات الثانوية وهي‬
‫رغم مالها من أهمية وتأثير على الشخصية و التفاعل االجتماعي‪ ،‬إال أن نمط العالقات االجتماعية‬
‫بداخلها لم ينل من اإلهتمام‪ ،‬ما أواله كولي للعالقات االجتماعية األولية‪ ،‬يرجع ذلك لفعالية الدور الذي يقوم‬
‫به الجماعات األولية من حيث تشكيل الطبيعة اإلنسانية لدى الشخصية و نموها‪ ،‬التأثير على خبرات الفرد‬
‫وتدعيم المثاليات االجتماعية العامة‪ ،‬و تأكيد االمتثال للمعايير االجتماعية‪ ،‬تدعيم الحرية لدى الشخص‪.‬‬
‫في حين أن الجماعات الثانوية التي تمثلها المدرسة و تنظيمات العمل‪....‬إلخ فهي رغم مالها من دور‬
‫وظيفي فعال عند كولي‪ ،‬إال أنها تعادل في أهميتها الوظيفة أهمية الجماعات األولية التي أوالها كولي جل‬
‫اهتمامه في التحليل السوسيولوجي في التفاعل االجتماعي‪.1‬‬
‫‪ -9‬أنواع العالقات االجتماعية‪:‬‬
‫وضعت تصنيفات متعددة للعالقات االجتماعية ‪،‬وترجع كثرة التصنيفات وتعددها إلى اختالف‬
‫األسس والمعايير التي يتخذها العلماء أساسا للتصنيف فمنهم من يصنف العالقات وفقا ألشكال وطبيعة‬
‫المجتمعات منهام من يتخذ أسسا أخرى لتصنيف تتصل بطبيعة العالقة االجتماعية ذاتها‪ ،‬مثل ‪:‬نشأة‬
‫العالقة ‪،‬وعمومتيها ‪،‬واستمرارها‪....‬‬
‫وسنعرض ما يلي أهم األنواع التي حددها العلماء‪:‬‬
‫‪-1-9‬العالقات األولية والثانوية‪:‬‬
‫حاول بعض العلماء تصنيف العالقات وفقا لنوع االتصال والتفاعل بين األفراد‪ ،‬نذكر من بين هؤالء‬
‫العلماء األمريكي تشارلز كولي الذي ألف كتاب عن التنظيم االجتماعي‪ ،‬ميز فيه بين نوعين من العالقات‬
‫األولية والثانوية‪:‬‬
‫أ‪-‬العالقة األولية‪:‬هي كما يعرفها كولي عالقة الوجه للوجه‪ ،‬وبعبارة أخرى هي عالقة مباشرة تنشأ عن‬
‫طريق االتصال بين عدد محدود من األفراد‪.‬‬
‫تتسم بالعمق والخصوصية والكلية‪ ،‬والدوام النسبي‪ ،‬فضل عن أنها تعتبر غاية في ذاتها بمعنى أنها‬
‫ال تكون وسيلة لتحقيق منفعة مادية أو مصلحة خاصة‪.‬‬

‫‪-1‬السيد على‪ :‬المرجع السابقص‪.42،45‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬

‫إال أن "ألزويرث" يذهب إلى القول بأن االتصال المباشر وأن كانت له أهمية في نشأة العالقة األولية‬
‫إال أنه ليس ضروري في بعض األحيان لقيام هذه العالقة من نتائج هذه العالقة المباشرة االندماج الكلي‬
‫بين األعضاء بحيث يجد الفرد نفسه جزء ال يتج أز من الجماعة التي ينتمي إليها‪ ،‬فتغنى شخصيته في‬
‫شخصية الجماعة وال يتحدث عنها اال بكلمة نحن أو جماعتنا‪.‬‬
‫ب‪-‬العالقة الثانوية‪ :‬هي عالقة غير مباشرة‪ ،‬تتحكم فيها القواعد الموضوعية والنظم القائمة في الجماعة‬
‫‪1‬‬
‫تتصف بالسطحية‪ ،‬والعمومية والنفعية والجزئية‪.‬‬
‫ميز" كنكزلي" بين نوعين من العالقات "األولية" و"الثانوية" واستخدام أربعة قيم معيارية للتميز بينهما‬
‫‪2‬‬
‫موضحة ما يلي‪:‬‬

‫عالقات ثانوية‬ ‫عالقات أولية‬ ‫القيم المعيارية‬


‫تضم عددا كبي ار من األفراد‪ ،‬ال‬ ‫تضم عدد قليل من األفراد‪ ،‬تدوم‬ ‫*الظروف الفيزيقية‬
‫تدوم لفترة زمنية طويلة‪ ،‬تأخذ‬ ‫لفترة زمنية طويل‪ ،‬تأخذ حي از‬
‫حي از مكانيا واسعا‬ ‫زمنيا ضيقا‪.‬‬
‫القيم‬ ‫أهدافها‪،‬‬ ‫في‬ ‫تتباين‬ ‫متماثلة مع أهدافها تعمل على‬ ‫*الخصائص االجتماعية‬
‫االجتماعية التي تنشأ من خاللها‬ ‫بلورة قيم خاصة‪ ،‬يعرف كل‬
‫تكون عرضية وغير جوهرية‪،‬‬ ‫منهم اآلخر بشكل واضح و‬
‫معرفة كل واحد منهم لآلخر‬ ‫صريع يشعر كل منهم بحرية و‬
‫محدودة من خالل اختصاصهم‬ ‫تلقائية تجاه اآلخر‪ ،‬غياب‬
‫المهني‪ ،‬بذلك تكون من النوع‬ ‫التعامل الرسمي فيها‪.‬‬
‫الرسمي ومكلفة ومجاملة‪.‬‬
‫مثل صاحب المتجر والزبون‪،‬‬ ‫مثل الصديق وصديق‪ ،‬الزوج و‬
‫المذيع والمستمع‪ ،‬الممثل و‬ ‫زوجته‪ ،‬األبوين وأبنائهم‪ ،‬المعلم‬ ‫*عالقات محدودة وصغيرة‬
‫واألتباع‪،‬‬ ‫الرئيس‬ ‫المشاهد‪،‬‬ ‫والتلميذ‪.‬‬
‫الكاتب والقارئ‪.‬‬
‫مثل جماعة اللعب واألسرة‪ ،‬القرية مثل المنظمات المهنية والشركات‬
‫التعاونية‪.‬‬ ‫والجيرة و فريق العمل‪.‬‬ ‫*جماعات صغيرة‬

‫‪-1‬عبد الباسط محمد حسن‪ :‬علم اجتماع المدخل‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪.107‬‬
‫‪-2‬معن خليل عمر‪ :‬ثنائيات علم االجتماع‪ ،‬األردن‪ ،‬ص‪.125‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬

‫‪ :12-9‬العالقات األفقية و الرأسية‪:‬‬


‫لما كان بناء الجماعة يشمل على مراكز متدرجة فإن طرق االتصال وأنماط التفاعل‪ ،‬وأشكال‬
‫العالقات تتحد نبعا لذلك‪ ،‬و قد جرت العادة على تقسيم العالقات االجتماعية وفقا لبناء المراكز وأساليب‬
‫االتصال في الجماعة إلى نوعين‪:‬‬
‫أ‪ -‬العالقات األفقية‪ :‬وينشأ هذا النوع من العالقات بين الفئات االجتماعية المتماثلة أو بين األشخاص‬
‫الذين يشغلون مراكز متجانسة كجماعات األصدقاء و رفقاء العمل‪.‬‬
‫ب‪ -‬العالقة الرأسية‪ :‬تنشأ بين أصحاب المراكز العليا و الدنيا في الجماعة (أو التنظيم)‪ ،‬ومن المعروف أن‬
‫تنظيم العمل في أغلب المنظمات و المؤسسات الحديثة يسير وفقا للتنظيم البيروقراطي‪ ،‬الذي يعتمد‬
‫على توزيع العمال واإلختصاصات وتحديد المسؤوليات‪ ،‬بحيث يصبح كل فرد مسؤول عن أداء‬
‫واجباته بصورة فعالة‪ ،‬واتباع مبدأ تسلسل الصلطة بشكل هرمي يجعل كل وظيفة تخضع لحكم و‬
‫إشراف وظيفة أعلى منها والخضوع للوائح و األحكام المطلقة خضوعا تاما‪.‬‬
‫و أداء العمل بروح رسمية بعيدة عن االعتبارات الرسمية الشخصية ولذلك فإن نمط االتصال في هذه‬
‫المنظمات يتم بطريقة محددة‪ ،‬فالفرد يتصل برئيسه المباشر‪ ،‬وهذا اآلخر يتصل برئيسه األعلى‪ ،‬والرئيس‬
‫األعلى يتصل بما هو أعلى منه في المكانة وهكذا‪ ،‬ورئيس المنظمة إذا اتخذ قرار أبلغه إلى المراكز السفلى‬
‫عن نفس الطريق و لكن في االتجاه العكس‪.‬‬
‫وبهذه الصورة تصبح العالقات الرأسية النمط السائد في المنظمات البيروقراطية وتتسم بوجود بعد‬
‫اجتماعي بين األشخاص الذين يشغلون مراكز متفاوتة في التنظيم‪.‬‬
‫‪ :19-9‬العالقات المجمعة والمفرقة‪:‬‬
‫اتجه فريق من العلماء إلى التفرقة بين العالقات على أساس ما تحدثه من تقارب أو تباعد بين األفراد‬
‫و الجماعات‪ ،‬نذكر من بين هؤالء عالم االجتماع األمريكي "ويليام جراهام سمنر" الذي يذهب للقول بوجود‬
‫نوعين من العالقات هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬العالقات المجمعة‪ :‬هذه العالقات تؤدي إلى تقوية الروابط بين أفراد الجماعة الداخلية‪ ،‬وتعمل على‬
‫توحيد مشاعرهم و اتجاهاتهم و مواقفهم حيال الجماعات األخرى‪.‬‬
‫ب‪ -‬العالقات المفرقة‪ :‬هذه العالقات تعبر عن مشاعر واتجاهات أفراد الجماعة الداخلية حيال الجماعات‬
‫الخارجية‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬

‫ومعنى هذا أنه في ا يطار الجماعة الواحدة أو التنظيم الواحد توجد عالقات مجمعة تربط بين أفراد‬
‫الجم اعة أو التنظيم و تعمل على تحقيق التكامل الداخلي وتساعد على استقرار الجماعة أو التنظيم‪ ،‬وفي‬
‫نفس الوقت توجد عالقات مفرقة تعبر عن مشاعر العداء ألفراد الجماعة األخرى داخل نفس التنظيم‪.‬‬
‫‪ -4‬العوامل واالتجاهات السوسيولوجية المتحكمة في العالقات االجتماعية‪:‬‬
‫‪-11‬العوامل‪:‬‬
‫تنشأ بين األفراد عالقات اجتماعية و هذه األخيرة تتحكم فيها عدة عوامل نذكرها فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪-‬القيم ‪ :‬تتمثل القيم في االتفاق السائد بين أعضاء الجماعة و الذي يختص بتحديد نمط سلوك األفراد بها‪،‬‬
‫و التي تعتمد على المشاعر و المعتقدات العامة‪ ،‬فالقيم تشكل نسقا يجعل األفراد ينظرون إلى أعمالهم على‬
‫أنها محاوالت للوصول إلى تحقيق األهداف‪ ،‬ال على أنها محاوالت إلشباع الرغبات‪.‬‬
‫قد تظهر هذه القيم منذ فترة طويلة عند أعضاء التنظيم‪ ،‬فيكون األفراد الذين يدينون بنفس القيم أكثر‬
‫تفاعل مع بعضهم البعض في حين تكون بعض القيم تكونت عند األف ارد عند تفاعلهم‪ ،‬فتكون النتيجة بدال‬
‫‪1‬‬
‫من سابقة‪.‬‬
‫هناك أنواع من القيم و هي كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬القيم الروحية والدينية‪ :‬وهي القيم التي يرتبط بها سلوك الدين و العقيدة‪ ،‬واإليمان بالغيب‪.‬‬
‫‪ ‬القيم االجتماعية‪ :‬ويتصل بها سلوك التجمع والبحث عن الرفاق واألصدقاء‪ ،‬والهروب من العزلة‬
‫واالهتمام بالطاعة االجتماعية و المسايرة و تدعيم النظم االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬القيم العلمية‪ :‬ويتصل بها سلوك الشك و البحث عن الحقيقة وكذلك السلوك االختياري وغير ذلك مما‬
‫يتصل بطبيعة العلم و النظرية‪.‬‬
‫‪ ‬القيم السياسية‪ :‬تمثل سلوك إدارة األفراد والسعي إلى مراكز الزعامة والقيادة‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬القيم االقتصادية‪ :‬يتصل بها سلوك التوفير في جميع مصادر الطاقة التي يستخدمه اإلنسان مثل الوقت‬
‫و الجهد‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬القيم الجمالية‪ :‬يرتبط بها مجموعة من األنماط السلوكية الفنية من رسم‪ ،‬موسيقية‪ ،‬شعر وغير ذلك مما‬
‫يمكن للفرد أن يتذوق فيه من جمال‪.‬‬

‫‪-1‬عبد الفوار يونس‪ :‬نظرية التنظيم واإلدارة‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬مصر‪ ،0227 ،‬ص‪.01‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬

‫‪-12‬االتجاهات األساسية للعالقات االجتماعية‪:‬‬


‫‪ ‬اختلف العلماء والمفكرون حول الرؤية النظرية التي من خاللها دراسة العالقات االجتماعية‪ ،‬فهناك من‬
‫يؤكد على ضرورة دراستها من جانب سوسيولوجي كونها من مكونات المجتمع من دون شبكات‬
‫العالقات االجتماعية‪ ،‬ال يمكن الحديث عن المجتمع‪ ،‬وهناك من فضل دراستها من جانب بسيكولوجي‬
‫بالعودة إلى الدوافع والحاجات النفسية التي تميز الفرد عن غيره من المخلوقات‪ ،‬وهناك من حاول الربط‬
‫بين اإلتجاهين السابقين فيما يعرف باإلتجاه التكاملي‪.‬‬
‫‪ ‬اإلتجاه الفردي في العالقات االجتماعية‪ :‬يرى أنصار هذا اإلتجاه أن الفرد أسبق في الوجود من‬
‫المجتمع وأن المجتمع ليس إال من وحي الخيال وبناء على هذا‪ ،‬فإن النتيجة المنطقية مترتبة على هذا‬
‫أن حياة الفرد في محور الحياة االجتماعية‪ ،‬والعالقات االجتماعية غالبا تأتي من تناول حياة الفرد وأن‬
‫المشكالت المختلفة إنما ظهرت ألنها مشكالت األفراد باألساس‪ ،‬ومن تجمع مشكالت األفراد ظهرت‬
‫المشكالت االجتماعية ومن ثم أيضا يصبح من المنطقي أن تكون الغاية من العالقات االجتماعية هي‬
‫تحقيق السعادة الفردية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلتجاه االجتماعي الواقعي‪ :‬يرى أن المجتمع األسبق في الوجود من الفرد وغايتهم هو تذويب الفردية‬
‫في إطار اإلرادة الكلية‪ ،‬من أشهر زعماء هذا اإلتجاه" جورج سيمل"‪.‬‬
‫‪ ‬وهناك مذهب الدراسة األمريكية االجتماعية التي نادت بتفاعل العالقات بين الفرد و المجتمع‪ ،‬و هناك‬
‫المذهب الروحي الذي يعطي األهمية للعنصر الروحاني في العالقات االجتماعية ومن أبرزهم "تشارلز‬
‫كولي" الذي يعتبر التجاوز الروحي هو أساس العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلتجاه االجتماعي التفاعلي‪ :‬هذا اإلتجاه ال يعير المناقشات في الجدل الذي ال ينتهي حول أيهما أسبق‬
‫في الوجود‪ ،‬وهذا اإلتجاه لم يعطي أذانا لهذه المناقشات على ظهور العالقات االجتماعية المتبادلة بين‬
‫الجميع ومن ثم فإن هذا اإلتجاه ال يهتم إذا كان الفرد أسبق في الوجود عن المجتمع أو العكس و‬
‫يطالبون بأن يتم التركيز على دراسة العالقات اإلنسانية التي تنشؤها الجماعات البشرية ولهذا اإلتجاه‬
‫مذاهب شتى مثل الوراثة البيولوجية االجتماعية‪ ،‬وهناك الدراسات األنثروبولوجية التي تفسر العالقات‬
‫االجتما عية في ضوء اإلعتبارات العنصرية أو الساللية‪ ،‬وهناك مذهب دراسة العالقات اإلنسانية التي‬
‫تقسم إلى المظهر العادي و المظهر الروحي‪ ،‬حيث أن المظهر العادي يظهر فيه اإلنفراد في صورة‬
‫جماعات في عشائر أو مدن‪ ،‬أما المظهر الروحي وهو ما يسميه" ماكيفر" بعاطفة الجماعة و هو‬
‫مظهر يدفع األفراد إلى اإلسهام المشترك‪ ،‬و يكرس تقاليد وعادات الجماعات لدى األفراد وفي هذا‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬

‫اإلتجاه برز العالم الفرنسي "جوزنيش" حيث يرى أن هناك عالقات اجتماعية تسود فئات بسيطة‬
‫التركيب وجعلها موضوعا لدراسة مستقلة أطلق عليها ‪ MICROSIOLOGIC‬و يعني بدراسة العالقات‬
‫االجتماعية المباشرة في نشأتها التلقائية عن طريق التفاعل وأهم ما يميزها روح الزمالة ويعتبر المركز‬
‫االجتماعي أبسط عناصر البناء االجتماعي‪ ،‬فالجماعات تتألف من شبكة من المراكز و يرتبط كل‬
‫مركز بشبكة من العالقات‪.‬‬
‫‪ ‬أما النمط الثاني من العالقات ‪ MACROSIOLOGIC‬وهو يعني بدراسة مظاهر الروح االجتماعية‬
‫التي تقوم وفقا لقواعد منتظمة وعادات مترسخة في التنظيمات االجتماعية التي تقوم بوظائف مرسومة‬
‫و يحدد لها هدف واضح‪.‬‬
‫‪ ‬إن حديثنا عن االتجاهات المفسرة للعالقات االجتماعية يقودونا إلى قول ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬االختالف في المنطلقات النظرية لتفسير الظاهرة المدروسة‪.‬‬
‫‪ ‬االنسجام والتوافق في هذا التفسير‪.‬‬
‫‪ ‬محدودية النظرة للعالقات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬في حين أن العالقات االجتماعية هي أعمق وأشمل فهي منظومة عالقتية تظم منظومات مختلفة‬
‫األنساق والرؤى و التصورات و القيم و االتجاهات‪.‬‬
‫‪ ‬وعلى هذا األساس البد من التأكيد على أن اإلتجاه التكاملي في دراسة العالقات االجتماعية قد وفق‬
‫إلى حد ما في تفسيره لها‪ ،‬خصوصا إذا نظرنا إلى ما يعرف بالجماعات األولية بمختلف عالقاتها‬
‫االجتماعية‪ ،‬والتي تنطبق كذلك على المؤسسات‪.‬‬
‫‪ -10‬المعايير‪ :‬يرى بعض العلماء أن المعايير هي قواعد من السلوك نالت القبول والرضى الشرعي قررتها‬
‫مجموعة من األفراد لضبط و تنظيم سلوك األفراد من حيث تنظيم عالقاتهم ببعضهم البعض فالمعايير‬
‫تمثل قوة ضغط تؤثر على سلوك األفراد و خاصة الجدد منهم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العالقات االجتماعية واالنترنت‬
‫‪ -1‬بنية العالقات االجتماعية وتطور تقنيات االنترنت‪:‬‬
‫مما الشك فيه أن العالقات االجتماعية قد تأثرت بطريقة بالتطورات الهائلة المتتالية التي حدثت في‬
‫المجتمعات في ظل العولمة‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات وتقنية االنترنت‪ ،‬وهو ما يهيئ‬
‫الفرصة لتغيرات قد تكون جذرية في المجالين المادي والمعنوي الذي تتخذه وتتشكل في إطاره مختلف‬
‫نماذج العالقات االجتماعية المشار إليها أو غيرها من نماذج أخرى لم يتم تناولها‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬

‫نجد أن االنترنت لم تعد مجرد شبكة عالمية أو مخزن هائل أو أداة استثنائية للتبادل السريع‬
‫للمعلومات بل أصبحت تؤدي اليوم مهاما استثنائية ذات منعكسات سياسية واعالمية وثقافية واجتماعية‪،‬‬
‫كما تدور حولها ولكن رغم أهمية االنترنت التي ال ينكرها أحد تتعارض اآلراء حول منعكسات استخدامها‬
‫أحيانا إلى حد التناقض الكلي‪ ،‬فيراها البعض نقمة فريدة وأفضل تطور تقني في عصرنا‪ ،‬ويدافعون عن‬
‫أهمية منعكساتها االيجابية‪ ،‬في حين يرى فريق آخر في منعكساتها السلبية مخاطر جمة ال حصر لها‬
‫يتحتم رصدها والتعامل معها‪ .‬وعليه فقد زاد االهتمام بدراسة إدمان االنترنت كظاهرة مجتمعية انتشرت بين‬
‫األفراد في المجتمعات المختلفة‪ ،‬وربما يرجع ذلك إلى ما لهذه الظاهرة من آثار متعددة نفسية واجتماعية‬
‫تؤثر على األشخاص المستخدمين‪ ،‬لهذه الشبكة فمع استمرار قضاء مستخدمي االنترنت المزيد من الوقت‬
‫على الخط المباشر من الطبيعي أنهم يخصصون للنشاطات األخرى واألوقات اآلخرين في حياتهم‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد يذكر "فريزر ودوتا" أن الشبكات االجتماعية على االنترنت أصبحت ظاهرة عالمية واسعة‬
‫االنتشار بصورة ال تصدق فالمواقع التي من قبيل ماي سبيس ‪ my space‬وفيس بوك ‪ face book‬وهاي‬
‫فايف ‪ hi5‬وأوركوت ‪ orkut‬يعد أعضاؤها اآلن بمئات الماليين في جميع أنحاء العالم كما أن ثورة الجيل‬
‫الثاني من االنترنت وصلت اآلن إلى مرحلة االنقالب االجتماعي‪ .‬ويتم اعتناقها بحماسة من قبل الشباب‬
‫وبصفة إجمالية يمكن رصد مجموعة من المؤشرات الهام التي يستدل منها انحراف العالقات االجتماعية‬
‫عبر االنترنت عن مسارها الطبيعي ومنها‪:‬‬
‫‪ -0‬زيادة عدد الساعات أمام االنترنت بشكل مضطرد يتجاوز الفترات التي حددها الفرد لنفسه أو الحدود‬
‫المعقولة‪.‬‬
‫‪ -1‬التوتر والقلق الشديدان في حال وجود أي عائق لالتصال بالشبكة قد تصل إلى حد االكتئاب؛ إذ ما‬
‫طالت فترة االبتعاد عن الدخول واإلحساس بسعادة بالغة وراحة نفسية حين يرجع إلى استخدامه‬
‫المعهود‪.‬‬
‫‪ -2‬إهمال الواجبات االجتماعية واألسرية والوظيفية بسبب سوء استعمال الشبكة‪.‬‬
‫‪ -4‬استمرار استعمال االنترنت على الرغم من وجود بعض المشكالت مثل فقدان العالقات االجتماعية‬
‫التأخر عن العمل ـ‬
‫‪ -5‬االستيقاظ من النوم بشكل مفاجئ والرغبة بفتح البريد االلكتروني أو رؤية قائمة المتصلين في‬
‫الماسنجر‪....‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬

‫‪ -6‬اإلصابة بأضرار صحية نتيجة إلدمان االنترنت كاألضرار التي تصيب األيدي من االستخدام المفرط‬
‫للفأرة‪ ،‬إصابة العين نتيجة اإلشعاع الذي تبثه شاشات الحاسوب‪ ،‬أو األضرار التي تصيب العمود‬
‫الفقري والرجلين نتيجة نوع الجلسة والمدة الزمنية لها مقابل جهاز الحاسوب‪....‬‬
‫‪ -7‬اإلصابة بأضرار نفسية واجتماعية نتيجة إلدمان االنترنت كدخول في عالم وهمي تقدمه شبكة‬
‫االنترنت مما يسبب آثا ار نفسية هائلة حيث يختلط الوهم بالواقع‪ ،‬االنسحاب الملحوظ للفرد من التفاعل‬
‫االجتماعي نحو العزلة‪ ،‬أو التأثير في الهوية الثقافية والعادات والقيم االجتماعية للفرد أو التفكك‬
‫األسري والتصدع األسري ‪....‬الخ‪.‬‬
‫‪-12‬اال تجاهات االساسية للعالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‪:‬‬
‫أ‪-‬االتصال عبر االنترنت يدعم العالقات االجتماعية‪:‬‬
‫كان باري ‪ )1110( Barry‬قد كتب بأن المجتمع االفتراضي كشبكة من العالقات الشخصية تقدم‬
‫المؤانسة والدعم‪ ،‬المعلومات‪ ،‬الشعور باالنتماء والهوية االجتماعية‪ ،‬ويقول ‪ Gulia‬و ‪ well man‬بأن‬
‫الكمبيوتر يدعم الشبكات االجتماعية من خالل مجموعة متنوعة من الخدمات مثفل االيل‪ ،‬الدردشة‬
‫‪...‬وغيرها‪ .‬ولقد استطاعت المجتمعات االفتراضية من خالل الشبكات االجتماعية أن توفر العديد من‬
‫الفرص لألشخاص لمشاركة حياتهم الخاصة مع أخرين في نموذج أخر‪ ،‬هو المجتمع االفتراضي‪ .‬ولقد‬
‫أشار العديد من األشخاص الذين يعتبرون أن االنترنت تمثل قوة ايجابية في عالقاتهم بها سمحت لهم‬
‫بإنشاء العديد من العالقات سواء كانت قوية أو ضعيفة‪ ،‬حيث لم يعد البعد الجغرافي يمثل عائق أمام‬
‫الحفاظ على هذه العالقات وتقويتها‪ .‬ويؤكد العديد ممن يدعمون هذا االتجاه الى أن الشبكات االجتماعية‬
‫عبر األنترنت والتواصل من خاللها يساهم في دعم العالقات االجتماعية والحفاظ عليها ومثال ذلك الدور‬
‫الذي يلعبه "الفايسبوك" اليوم في حياة األشخاص حيث يرى العديد من مستخدميه بانه موقع ساعدهم في‬
‫الحفاظ على عالقاتهم االجتماعية والقائمة وهو الهدف من الموقع منذ بداية انشائه‪ ،‬حيث سمحت هذه‬
‫المواقع مثل "الفايسبوك" و "تويتر" للمستخدمين ان يبقوا على اتصال مع األصدقاء أوقات فراغهم وحتى‬
‫في الوقت الذي يجلس به في المكتب أو ينتظر الكتاب‪ ،‬وأثبتت الدراسات بأن "الفايسبوك" مؤخ ار أصبح‬
‫يقدم اكثر من ‪ 47111‬كلية‪ ،‬مدارس‪ ،‬عمال‪ ،‬شبكات اقليمية وغيرها‪ ،‬وتساهم اليوم مواقع الشبكات‬
‫االجتماعية من خالل مساهمتها في العمليات التعليمية في جمع العديد من االهتمامات المشتركة‪ ،‬وتجدر‬
‫االشارة بأن زوكربيرغ من خالل تصميمه لموقع "الفيسبوك" يركز على انتاج المنفعة االجتماعية التي‬
‫تربط الناس ببعضهم البعض في جميع أنحاء العالم وليس تركيزه على جعل الواقع جذابا وحسب‪ .‬ويعتقد‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬

‫بان االشخاص الذين بإمكانهم التعبير عن انفسهم عن طريق األنترنت أكثر مما يتيحه لهم الواقع هم‬
‫نوع من هؤالء‬ ‫الكثر قدرة على بناء عالقات اجتماعية مقربة من خالل األنترنت‪ ،‬ويمكن تحديد‬
‫األشخاص الالئي ال يستطيعون التعبير واكتشافها اال عن طريق األنترنت؛ النوع األول‪ :‬هم األشخاص‬
‫الذين يحسون بقلق اجتماعي من خالل تواصلهم وجها لوجه‪ ،‬والنوع الثاني هم األشخاص الذي يشعرون‬
‫بالوحدة‪ .‬هؤالء األشخاص الذين يشعرون بالوحدة هؤالء األشخاص بإمكانهم تطوير عالقاتهم عبر‬
‫االنترنت بسرعة كبيرة ويمكن لهذه العالقات أن تتحول إلى عالقات اجتماعية حقيقية يكون التفاعل فيها‬
‫‪1‬‬
‫وجها لوجه‪.‬‬
‫ب‪-‬االتصال عبر االنترنت والشبكات االجتماعية يؤثر سلبا على العالقات االجتماعية‪:‬‬
‫يشير إبراهيم اسماعيل إلى أن االنترنت لها دور كبير في عزل األفراد اجتماعيا وتفكيك العالقات‬
‫بين األفراد في المجتمع‪ ،‬فاألفراد اصبحوا يقضون وقتا طويال في التعامل مع الكمبيوتر واالنترنت بطريقة‬
‫الفتة‪ ،‬ينطوي عليه ذلك في كثير من األحيان من حاجة إلى العزلة عن اآلخرين خالل فترة االستخدام‪،‬‬
‫األمر الذي يؤدي بدوره إلى إشاعة حالة من العزلة االجتماعية‪ ،‬وبالتالي إيجاد نوع من التفكك االجتماعي‬
‫خاصة في ظل انتشار أنماط جديدة من القيم والسلوكيات المستحدثة في المجتمع العربي كله‪ .‬ويشير‬
‫المتخصصون في هذا الصدد إلى ما بات يطبق عليه انطوائية الكمبيوتر ‪ computer phyliac‬وتوجد في‬
‫هذه الحالة عندما يستمر الشخص في الجلوس أمام الحاسوب ساعات طويلة كل يوم بشكل شبه مدمني‬
‫القمار‪ ،‬طبعا مع استثناء األشخاص الذين يستدعي عملهم ذلك‪ ،‬وقد توجد على هذه الحال لدى األفراد‬
‫االنعزالين ذوي الشخصيات االنطوائية أو األشخاص الذين يرغبون في الهروب كم ظروفهم ومشكالتهم‬
‫الحياتية فيلجؤون إلى الحاسوب ليفرغوا فيه طاقتهم وهمومهم‪ ،‬فضال عن اإلجهاد والتوتر النفسي الذي‬
‫ينتج عن استخدام الحاسوب لفترات طويلة‪.‬‬
‫ويرى ‪ well man‬وآخرون أن استخدام االنترنت قد يتدخل في الكثير من األحيان في االتصال‬
‫داخل المنزل وخلق ما يعرف" ما بعد األسرة" عندما يصبح أفراد األسرة يتفاعلون مع الكمبيوتر بدال من‬
‫تفاعلهم مع بعضهم البعض‪ ،‬هو وجه من تأثير سلبي على التفاعل داخل األسرة‪ .‬حيث يرى البعض‬
‫حسب ما كشفته دراسة ‪ Pew Research Centre' s Internet &American Life Project‬بأن الوقت‬

‫‪-1‬مريم نريمان نومار‪ :‬استخدام مواقع الشبكات االجتماعية وتأثيره على العالقات االجتماعية دراسة عينة من مستخدمي موقع الفايسبوك في‬
‫الجزائر‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص اإلعالم وتكنولوجيا االتصال الحديثة‪ ،‬قسم العلوم االنسانية‪،‬‬
‫جامعة الحاج لخضر‪،‬باتنة‪،1101/1100،‬ص‪.016،015‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬العالقات االجتماعية في ظل انتشار االنترنت‬

‫الذين يقضونه مع االنترنت يسرق الكثير من الوقت الذي يفترض أنه مخصص لالتصال وجها لوجه‬
‫واالنترنت في العادة تعزز عالقات غير قوية‪ ،‬هذا إلى جانب أن الدخول لها يعرض المعلومات الشخصية‬
‫إلى طر‪.‬‬
‫ومن خالل هذين االتجاهين يمكننا الوصول إلى اتجاه يمكننا الوصول إلى اتجاه وسط يدعم‬
‫التفاعل عبر الشبكات االجتماعية من خالل المجتمع االفتراضي الذي تتيحه ولكن على المستخدم أن‬
‫يدرك طبيعة االستخدام األمثل فيحافظ على التفاعل وجها لوجه مع محاولة دعمه وتطويره من خالل هذا‬
‫‪1‬‬
‫الموقع بدال من االنسحاب الكلي من الواقع بشكل مخاطر كبيرة على منظومة العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫وما يمكن استخالصه أن هناك تجاذب و تداخل كبير بين كل من تفاعل األفراد في المجتمع‬
‫المشكلة من مجموع القيم و السلوكيات والممارسات واالتجاهات وغيرها‪ ،‬بالعالقات االجتماعية المكونة من‬
‫مجموعة عمليات اجتماعية‪ ،‬ايجابية أو سلبية‪ ،‬مرتبطة أساسا بشكل التفاعل الناتج عن مجموعة حاجات‬
‫ودوافع بسيكو‪-‬سويسولوجية‪ ،‬فالتفاعل مع األخرين في المجتمع‪ ،‬هي الغاية النهائية للطبيعة البشرية وبذلك‬
‫تكشف حاجة اإلنسان الملحة الى المجتمع‪ ،‬عن سمات الطبيعة البشرية‪ ،‬المتمثلة في أال تنطوي على حب‬
‫التجمع والتقاء باألخرين‪ ،‬وأن الرغبة في التفاعل مع األخرين والميل للعيش معهم يؤكد ماال تنطوي عليه‬
‫الطبيعة البشرية من األلفة واالستئناس ببني البشر‪ ،‬وأن الحاجات التي تولدها الحياة االجتماعية لدى‬
‫اإلنسان مثل حاجاته الى الشعور باإلنتماء و االتصال باألخرين‪ ،‬إنما هي من صلب طبيعته البشرية‬
‫وبالتالي تكون الطبيعة البشرية حصاد التفاعل بين اإلنسان والفرد والمحيط االجتماعي الذي صنعه اإلنسان‬
‫والذي ال يستطيع العيش بدونه‪ ،‬وذلك يشير إلى أن اإلنسانية الطبيعية تتطلب وجود المحيط االجتماعي‬
‫للمجتمع‪ ،‬الذي يوفر لإلنسان شبكة من العالقات تساعده على مواصلة الحياة‪.‬‬

‫‪ -1‬مريم نريمان نومار‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.017‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الخامس‪:‬‬
‫اإلطار التطبيقي للدراسة‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫أوال‪ :‬تحليل الدراسة الميدانية‪.‬‬


‫المحور األول‪ :‬البيانات األولية عن المبحوثين‪.‬‬
‫الجدول رقم‪ :11‬يبين توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الجنس‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬


‫‪%20.67‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%68.32‬‬ ‫‪001‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل دراستنا للجدول رقم (‪ )1‬الذي يبين توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الجنس‪،‬‬
‫حيث نجد أن أعلى نسبة تتمثل في اإلناث وذلك ‪ %68.92‬ثم نجد نسبة الذكور والتي قدرت‬
‫ب‪ ،%91.6‬وأن الزيادة في عدد اإلناث تبررها النسبة العالية مقارنة بالذكور في الجامعات الجزائرية‬
‫وتوجه اإلناث للدراسة ومتابعتها أكثر من الذكور في الجزائر‪ ،‬وذلك راجع لعدة عوامل وأهمها‪ :‬الظروف‬
‫اإلجتماعية التي تحتم على الذكور عدم متابعة دراستهم‪ ،‬والتوجه للحياة العملية‪ ،‬باإلضافة إلى أن فئة‬
‫الذكور يفضلون التخصصات العلمية والتقنية على عكس اإلناث الذين يفضلون التخصصات األدبية‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 12‬يبين توزيع أفراد عينة الدراسة حسب السن‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫السن‬


‫‪%02.15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫من ‪ 17‬سنة إلى ‪ 21‬سنة‬
‫‪%43.47‬‬ ‫‪70‬‬ ‫من ‪ 21‬سنة إلى ‪ 24‬سنة‬
‫‪%37.26‬‬ ‫‪60‬‬ ‫من ‪ 29‬سنة فما فوق‬
‫‪%100‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل دراستنا للجدول رقم (‪ )2‬الذي يبين توزيع أفراد عينة الدراسة حسب السن نالحظ أن الفئة من‬
‫‪ 21‬إلى ‪ 24‬سنة هي التي احتلت المرتبة األولى بالنسبة‪ %43.47‬لتليها فئة الذين تبلغ أعمارهم من‬
‫‪ 25‬سنة فما فوق بنسبة ‪ ،% 97.26‬وبعد ذلك تأتي الفئة من ‪ 17‬سنة إلى ‪ 21‬سنة بنسبة‬
‫‪ %13.29‬وكما هو مبين في الجدول؛ فإن فئة ما بين ‪ 21‬إلى‪ 24‬سنة تمثل أكبر نسبة باعتباره سن‬
‫التمدرس في المرحلة الجامعية‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم ‪ :19‬يبين توزيع أفراد العينة حسب المستوى التعليمي‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫المستوى التعليمي‬


‫‪% 2.22‬‬ ‫‪06‬‬ ‫أولى جامعي‬
‫‪%05.62‬‬ ‫‪21‬‬ ‫تانية جامعي‬
‫‪%10.72‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ثالثة جامعي‬
‫‪%12.61‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ماستر‪1‬‬
‫‪% 14.54‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ماستر‪2‬‬
‫‪%0.14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل دراستنا للجدول رقم (‪ )3‬الذي يبين توزيع أفراد عينة الدراسة حسب مستواهم الجامعي‬
‫نالحظ أن نسبة مستوى الماستر‪ 2‬هي ‪ %24.84‬بينما ماستر‪ 0‬تقدر نسبتها ب ‪ %29.61‬لتليها نسبة‬
‫ثالثة جامعي والتي تقدر نسبتها ب‪ %21.79‬أما نسبة التانية جامعي قدرت ب‪ %18.69‬وبعد ذلك‬
‫تأتي نسبة أولى الجامعي ب‪ % 3.39‬وكانت أقل نسبة بينهم هي الدراسات العليا‪.‬‬
‫ومنه نالحظ وجود تقارب في المستوى الدراسي لدى أفراد عينة الدراسة من الطلبة الجامعين لدى‬
‫ثالث مستويات بالدرجة األولى) ماستر‪ -‬الثالثة جامعي(‪ ،‬وهذا نظ ار لعدة عوامل أولها‪ :‬الدراسة بنظام‬
‫التفويج الذي تزامن مع توزيع االستمارات على عينة الدراسة المتواجدة في الفضاء الجامعي في تلك‬
‫الفترة‪ ،‬كما أن طلبة مستوى الماستر والسنة الثالثة جامعي أكثر وعيا بأهمية البحث العلمي وبالتالي‬
‫يكونون أكثر تعاونا والتزاما بملئ االستمارات واعادتها في الوقت المحدد‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :14‬يبين توزيع أفراد العينة حسب مكان اإلقامة‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫مكان اإلقامة‬


‫‪%87‬‬ ‫‪140‬‬ ‫حضري‬
‫‪%13‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ريفي‬
‫‪%011‬‬ ‫‪060‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل دراستنا للجدول رقم )‪ (4‬الذي يبين مكان إقامة عينة الدراسة‪ ،‬ومن هذا نالحظ أن نسبة‬
‫الحضر تمثل أعلى نسبة في الجدول وتقدر ب‪ %87‬بينما نسبة الريف جاءت ‪ ،% 9.93‬وكما هو‬
‫مالحظ ؛ فإن نسبة الحضر فاقت نسبة الريف نظ ار للسهولة الوصول للجامعات وقربها الجغرافي‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم‪ :05‬يبين توزيع أفراد العينة حسب الكلية‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الكلية‬


‫‪%04.15‬‬ ‫‪27‬‬ ‫كلية العلوم والتكنولوجيا‬
‫‪%04.15‬‬ ‫‪24‬‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫‪%04.15‬‬ ‫‪19‬‬ ‫كلية اآلداب واللغات‬
‫‪%04.15‬‬ ‫‪21‬‬ ‫كلية الرياضيات واإلعالم اآللي وعلوم المادة‬
‫‪%04.15‬‬ ‫‪22‬‬ ‫كلية العلوم والطبيعة والحياة وعلوم األرض والكون‬
‫‪%04.15‬‬ ‫‪24‬‬ ‫كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسير‬
‫‪%04.15‬‬ ‫‪23‬‬ ‫كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل دراستنا للجدول رقم (‪ )5‬الذي يبين توزيع أفراد عينة الدراسة حسب مستواهم الجامعي‬
‫نالحظ أن نسبة الكليات متساوية؛ والتي قدرت ب‪ % 14.28‬وهذا يرجع إلى طبيعة العينة التي اعتمدنا‬
‫عليها وهي عينة عشوائية بسيطة‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :06‬يبين توزيع أفراد العينة حسب التخصص‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫التخصص‬


‫‪%57.04‬‬ ‫‪21‬‬ ‫تخصصات تقنية‬
‫‪%15.6‬‬ ‫‪46‬‬ ‫تخصصات العلوم االنسانية‬
‫واالجتماعية‬
‫‪%04.15‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تخصصات اآلداب واللغات‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل دراستنا للجدول رقم (‪ )6‬الذي يبين توزيع أفراد العينة حسب التخصص‪ ،‬نالحظ أن نسبة‬
‫التخصصات تقنية ‪ %97.14‬تمثل أعلى نسبة في الجدول‪ ،‬بينما نجد نسبة التي تليها للتخصصات‬
‫العلوم االنسانية واالجتماعية ‪ %28.6‬ونجد نسبة تخصصات اآلداب واللغات ‪.%14.28‬‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫نستخلص من خالل نتائج الجدول‪ ،‬أن التخصصات التقنية تمثل االغلبية نظ ار للوجود كليات‬
‫تخص بتخصصات التقنية و التي تأخد حي از كبي ار في جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1349‬أكثر من التخصصات‬
‫الموجودة في الكليات االخرى‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬محور خاص بمدى اإلستخدام وأنماطه‪.‬‬
‫الجدول رقم‪ :7‬يبين كيفية إستخدام أفراد عينة الدراسة لألنترنت‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫كيفية االستخدام‬

‫‪% 74.52‬‬ ‫‪011‬‬ ‫دائما‬

‫‪%12.61‬‬ ‫‪25‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪% 0.56‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أبدا‬

‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل دراستنا للجدول رقم (‪ )7‬الذي يبين كيفية استخدام األنترنت لدى عينة الدراسة لألنترنت‪ ،‬حيث‬
‫نجد أن أغلب المبحوثين يستخدمون االنترنت بصورة معتدلة ومتوازنة‪ ،‬وأكثر من نصف المبحوثين‬
‫يستخدمون االنترنت بشكل مكثف وذلك بنسبة ‪ %74.99‬الن البعض يجد في االنترنت كل متطلباته‬
‫التعليمية والترفي هيه وتغنيه عن العالم الخارجي‪ ،‬والوسائل اإلعالمية األخرى لما من تقدمه من خدمات‬
‫متنوعة‪ ،‬وتليها نسبة الذين يستخدمون أحيانا بنسبة ‪ %12.61‬وذلك على حسب الحاجة من هذه‬
‫الوسيلةوالطلبة الذين يستخدمون االنترنت بصورة نادرة قدرت نسبتهم ب‪ ،%1.86‬وهي النسبة األقل فهنا‬
‫يستخدمها للحاجاته التعليمية والمعرفية وبصورة قليلة كذلك‪.‬‬
‫من هنا نستخلص أن الطلبة الجامعين هم من المستخدمين لألنترنت‪ ،‬ونجدها النسبة األكبر ألن‬
‫الطلبة الجامعين على حسب مستواهم الدراسي يحددون بالضبط ما يحتاجونه من هذه الوسيلة؛ حيث‬
‫تتوفر لديهم عنصر النقد والرفض؛ فهم ليسوا متلقين فقط سلبين بكل ما يقدم لهم وباستطاعتهم صد كل‬
‫ما يمكنه التأثير على عقولهم ونفسيتهم‪ ،‬وذلك للسهولة استخدامها ولما تحتويه من تطبيقات وخاصة أثناء‬
‫البحث على أي موضوع أو تطبيق‪ ،‬فهي تختصر الوقت عند البحث وبسرعة أكبر من الماضي‪ ،‬ولم يعد‬
‫ضرورة التنقل إلى مصادر المعلومات لالستفادة منها‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم‪ :8‬يبين الحجم الساعي الستخدام اليومي لألنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الحجم الساعي‬


‫‪%6.21‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أقل من ساعة يوميا‬

‫‪%52.79‬‬ ‫‪85‬‬ ‫من ساعة إلى ‪ 9‬ساعات‬


‫‪%40.99‬‬ ‫‪66‬‬ ‫أكثر من ‪ 9‬ساعات‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )8‬الذي يبين الحجم الساعي لالستخدام اليومي لالنترنت لدى عينة‬
‫الدراسة نالحظ ان النسبة ‪ %52.72‬من عينة الدراسة يستخدمون االنترنت يستخدمون االنترنت من‬
‫ساعة الى ثالث ساعات يوميا حين ان النسبة ‪ %40.99‬من عينة الدراسة يستخدمون االنترنت في‬
‫زمنية غير محددة إما بزيادة عن ساعات التي حددناها اما بنقصان‪ ،‬وهناك نسبة‪ % 6.21‬من المبحوثين‬
‫يستخدمون االنترنت أقل من ساعة يوميا‪.‬‬
‫يمكن تفسير ذلك أن النسبة العالية تعبر عن االستخدام المتزن للطلبة الجامعين‪ ،‬ويعرفون كيف‬
‫يتحكمون بهذه الوسيلة وليس العكس‪ ،‬والنسبة التي تليها تستخدم االنترنت أكثر من ثالث ساعات معظمها‬
‫من المبحوثين الذين يعانون نوعا ما من االدمان؛ كما نجد أن هناك من الطلبة ال تعير إهتماما لالنترنت‬
‫أو االستخدام يكون محدود ربما لألغراض البحثية الخاصة بدراستهم الجامعية‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :9‬يبين مدى إستخدام عينة الدراسة لألنترنت‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫مدة االستخدام‬
‫‪%01.41‬‬ ‫‪11‬‬ ‫منذ أقل من سنة‬
‫‪%05.62‬‬ ‫‪21‬‬ ‫من سنة إلى ثالث سنوات‬

‫‪%65.24‬‬ ‫‪000‬‬ ‫أكثر من ثالث سنوات‬


‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل ما جاء في الجدول رقم (‪ )8‬الذي يوضح مدى استخدام عينة الدراسة لألنترنت بالسنوات‬
‫نالحظ أن النسبة األكبر "أكثر من ثالث سنوات" وذلك ب ‪ % 12.42‬تليها من يستخدم االنترنت من"‬
‫سنة إلى ثالث سنوات" ب ‪ % 18.6‬في حين يستخدم ‪ % 68.34‬من الطلبة "مند أقل من سنة"‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫وتبرز هذه النتائج أنه في السنوات األخيرة أصبحت االنترنت تأخد حي از معتب ار في حياتهم فاستخدامها‬
‫باستمرار إن كان مرة في اليوم أو مرة في األسبوع وتنتشر في األوساط الطالبية‪ ،‬كما أن االستغناء عنها‬
‫أصبح ناد ار إال لبعض منهم‪ ،‬وأصبح من الضروري استخدام الطالب الجامعي لالنترنت عند دخوله‬
‫الجامعة‪ ،‬والوفاء لهذه الوسيلة أصبح أم ار البد منه‪ ،‬لما تتمتع به من مميزات تستهوي بها العقول‬
‫والخدمات التي تقدمها سواء من الجانب التعليمي أو الترفيهي أو اإلعالمي تلبي كل الحاجات‬
‫بالدخول الجامعي للطالب أو أغلبية الطلبة يستخدمون االنترنت منذ‬ ‫ونستطيع ربط زمن االستخدام‬
‫دخولهم للجامعة‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 10‬رتبة الوسائل اإلعالمية حسب أهميتها لدى أفراد عينة الدراسة‬
‫المجموع‬ ‫التكرار‬ ‫الوسائل االعالمية‬
‫‪%2.71‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الصحف‬
‫‪%05.62‬‬ ‫‪30‬‬ ‫التلفزيون‬
‫‪%6.10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الراديو‬
‫‪%52‬‬ ‫‪95‬‬ ‫األنترنت‬
‫‪%01.41‬‬ ‫‪20‬‬ ‫كتب‪ ،‬مجالت‪ ،‬هاتف‬
‫‪%100‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل دراستنا للجدول رقم (‪ )10‬الذي يبين رتبة الوسائل االعالمية حسب أهميتها لدى أفراد عينة‬
‫الدراسة‪ ،‬حيث نجد الرتبة االول تتمثل في االنترنت بنسبة ‪ ،%93‬تليها المرتبة الثانية والتي تتمثل في‬
‫وتليها المرتبة الثالثة التي تتمثل في كتب‪ ،‬مجاالت‪ ،‬هاتف‪ ،‬بنسبة‬ ‫التلفزيون بنسبة ‪،%18.69‬‬
‫‪ %12.42‬وبعدها نجد في المرتبة الرابعة الراديو بنسبة‪ ،%6.21‬وفي المرتبة االخيرة نجد الصحف‬
‫بنسبة ‪.%9.72‬‬
‫نستخلص من خالل الجدول يتبين أن أغلبية المبحوثين كانت تفضل االنترنت كوسيلة اعالمية مفضلة‬
‫واحتلت المرتبة االولى من خالل المبحوثين‪ ،‬وذلك للغايات علمية وبحثية كونها فضاء مفتوح يسمح‬
‫للطلبة استخدامها واالستفادة منها‪ ،‬من خالل ما تقدمه شبكة االنترنت لمستخدميها؛ حيث توفر المعلومات‬
‫والمعرفة والتعلم لهم‪ ،‬وتسهل لهم عملية التواصل مع اآلخرين في أي مكان من العالم وذلك من أجل‬
‫زيادة التواصل الشخصي والتفاعلي بينهم‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم ‪ : 11‬يبين ترتيب وسائل اإلتصال واألنترنت باألنترنت‪:‬‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫وسائل االتصال‬
‫‪%1.54‬‬ ‫‪14‬‬ ‫الحاسوب‬
‫‪%06.77‬‬ ‫‪17‬‬ ‫الحاسوب المحمول‬
‫‪%55.21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫الهاتف النقال‬
‫‪%14.54‬‬ ‫‪41‬‬ ‫لوحات إلكترونية‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )11‬نجد ان نسبة ‪ % 55.90‬يستخدمون االنترنت من الهاتف النقال اما بنسبة‬
‫‪ %24.84‬يستخدمون االنترنت في لوحات الكترونية اما نسبة ‪ %16.77‬يستخدمون االنترنت في‬
‫الحاسوب المحمول كما أن نسبة ‪ % 2.84‬يستخدمون االنترنت في الحاسوب الثابت‪.‬‬
‫من خالل النتائج الجدول تبين أن أغلبية مفردات العينة تفضل استخدام االنترنت بالهاتف النقال كونه‬
‫يقدم معلومات في متناول الجميع‪ ،‬وسهولة االستخدامه‪ ،‬وخفته و صغر حجمه‪ ،‬وما يحتويه من تطبيقات‬
‫وكلما زادت هذه الوسائل في الهاتف الذكي كلما كان ذلك الهاتف مفضال عن غيره‪ ،‬وكذلك اللوحات‬
‫االلكترونية لسهولتها وخفتها اما استخدام االنترنت في الحاسوب المحمول لسهولة االستخدام وامكانية‬
‫اخذه الي مكان خاصة الجامعة‪ ،‬اما استخدام المحتشم للحاسوب الثابت يرجع الى كونه ثابت يجب‬
‫الذهاب اليه لالستخدام وقدمه وتوفر البدائل االخرى المذكورة سابقا‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :12‬يبين األماكن التي تستخدم فيها عينة الدراسة‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫أماكن االستخدام‬
‫‪%51.74‬‬ ‫‪021‬‬ ‫المنزل‬
‫‪%2.71‬‬ ‫‪05‬‬ ‫الجامعة‬
‫‪%2.20‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مقاهي األنترنت‬
‫‪%6.10‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الشارع مع األصدقاء‬
‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أخرى‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫من خالل دراستنا للجدول رقم (‪ )12‬الذي يوضح األماكن التي تستخدم فيها االنترنت عينة‬
‫الدراسة نالحظ أن ‪ % 81.74‬من عينة الدراسة يستخدمون األنترنت في المنزل بينما‪%3.91‬‬
‫يستخدمونه في مقاهي األنترنت وبالنسبة في الشارع مع األصدقاء ‪ %6.10‬وبنسبة الذين يستخدمون‬
‫االنترنت في الجامعة ‪%9.72‬‬
‫نستنتج من نتائج الجدول أغلبية المبحوثين يفضلون استخدام األنترنت في المنزل‪ ،‬وهذا من أجل‬
‫االسترخاء وقضاء وقت الفراغ في هذا الفضاء‪ ،‬كما أنهم ال يدفعون ثمن معين اثناء استغاللهم لهذا‬
‫الفضاء‪ ،‬من ناحية أخرى توفر األجهزة الذكية لدى المستخدمين‪ ،‬وامتالك معظم أفراد األسر الجزائرية‬
‫الوسائل التكنولوجية لالتصال باالنترنت كالهواتف الذكية والكمبيوتر المحمول وااللواح الذكية‪ ،‬إضافة إلى‬
‫أن الشباب يقومون باستخذام األنترنت في مقاهي األنترنت‪ ،‬وهذا نظ ار لتوفر خدمة األنترنت في هذا‬
‫المكان وهذا ما توصلت إليه دراسة الدكتور"السيد بومعيزة " إلى أن مستخدمي االنترنت في الجزائر‬
‫يستخدمون األنترنت في مقاهي اإلفتراضية بنسبة ‪ ،%78.9‬وفسر هذا بغرض االستعمال مثل‪ :‬التسلية‬
‫أي؛ األلعاب والموسيقى‪ ،‬أو ربما التحرر من رقابة األولياء"‪ ،‬كما يفسر ذلك أيضا بامتالك أفراد األسر‬
‫الجزائرية وسائل التكنولوجيا الحديثة وأيضا توفر األنترنت في مختلف الفضاءات العمومية والجامعية‪ ،‬أما‬
‫بالنسبة للجامعة والشارع مع االصدقاء فهنا نسبة أقل للسبب عدم توفر االنترنت بكثرة في هذه األماكن‬
‫الجدول رقم ‪ :19‬يوضح مدى تحديد وقت استخدام االنترنت لألفراد عينة الدراسة‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫تحديد الوقت المستخدم‬


‫‪%20.15‬‬ ‫‪51‬‬ ‫تحدد الوقت وال تزيد فيه‬
‫‪%02.15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫تحدد الوقت للتتجنب التعب‬
‫‪%6.10‬‬ ‫‪01‬‬ ‫تحدد الوقت للتجنب دفع مالي‬
‫‪%26.64‬‬ ‫‪71‬‬ ‫ال تحدد وقت اإلستخدام‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )19‬نجد ان نسبة ‪ %91.19‬يحددون الوقت وال يزيدون فيه‪ ،‬اما نسبة‬
‫‪ %13.29‬تحدد الوقت للتتجنب التعب اما نسبة ‪ %96.64‬التحدد وقت استخدام االنترنت اما نسبة‬
‫‪ % 6.21‬تحدد الوقت لتجنب الدفع المالي‪.‬‬
‫نستخلص من الجدول أن اغلبية المبحوثين التحدد وقت االستخدام وهدا راجع للسهولة الدخول لالنترنت‪،‬‬
‫كما نجد من مميزات األنترنت انها تستخدم في أي مكان وزمان‪ ،‬ومن مميزات االنترنت أنها تتواجد في‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الهاتف المحمول للطلبة وهذا يعتبر عامل اساسي يجعل المبحوثين غير مرتطبتين بمواعيد وغير مقيدين‬
‫بهذا وال يحددون وقت االستخدام‪ ،‬وفي المقابل نجد من المبحوثين من يحدد وقت استخدام االنترنت وال‬
‫يزيد فيه وهذا راجع أن هناك وجود وعي لدى الطلبة؛ حيث يستخدمون االنترنت بعقالنية وطريقة منظمة‬
‫تسمح لهم تحديد وقت االستخدام وال تزيد فيه‪ ،‬ونجد األقلية التي تستخدم االنترنت لتتجنب التعب وأخرى‬
‫التي تحدد الوقت لتتجنب دفع مالي‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ :14‬يبين األيام تصفح الطلبة ألنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫أيام األسبوع‬


‫‪%15.52‬‬ ‫‪15‬‬ ‫السبت‬
‫‪%7.45‬‬ ‫‪01‬‬ ‫األحد‬
‫‪%5.59‬‬ ‫‪9‬‬ ‫اإلثنين‬
‫‪%7.45‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الثالثاء‬
‫‪%9.31‬‬ ‫‪05‬‬ ‫األربعاء‬
‫‪%11.18‬‬ ‫‪05‬‬ ‫الخميس‬
‫‪%12.42‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪%37.26‬‬ ‫‪61‬‬ ‫كل يوم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )14‬الذي يبين أيام تصفح الطلبة النترنت لدى أفراد عينة الدراسة ونجد‬
‫ان نسبة ‪ %37.26‬تتصفح االنترنت كل يوم ومنهم في يوم السبت اما نسبة ‪ %25‬تتصفح االنترنت‬
‫في يوم الجمعة اما نسبة ‪ %11.18‬تتصفح االنترنت في يوم الخميس اما نسبة ‪ % 9.31‬تتصفح‬
‫االنترنت في يوم االربعاء‪ ،‬اما نسبة ‪ % 7.45‬تتصفح االنترنت في يوم الثالثاء و االحد بالتساوي اما‬
‫نسبة ‪ %5.59‬تتصفح االنترنت في يوم االثنين‪.‬‬
‫نستخلص من نتائج الجدول يعود سبب ارتفاع نسبة تصفح االنترنت من طرف الطلبة كل يوم‪ ،‬إلى‬
‫أن االنترنت أصبحت لهم عادة يومية يستخدمونها كل يوم‪ ،‬أما يوم السبت و الجمعة كونهما ايام العطلة‬
‫االسبوعية و يوجد فراغ واتساع الوقت‪ ،‬اما نسبة يوم الخميس كون انه يوم استعداد للعطلة ومعظم الطلبة‬
‫يدرسون نصف يوم‪ ،‬اما باقي االيام فنجد تصفح القليل نسبيا بالنسبة ليوم االحد و االثنين والثالثاء كون‬
‫هذه االيام نجد فيها الحجم الساعي للدراسي يكون كبير‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم ‪ :19‬يبين وضعية إستخدام أفراد عينة الدراسة لالنترنت‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫وضعية االستخدام‬


‫‪%56.25‬‬ ‫‪041‬‬ ‫بمفردك‬
‫‪%6.10‬‬ ‫‪01‬‬ ‫مع العائلة‬
‫‪%6.52‬‬ ‫‪00‬‬ ‫مع األصدقاء‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )19‬الذي يبين وضعية عينة الدراسة اثناء استخدامهم لالنترنيت‪ ،‬حيث نجد ان‬
‫‪ %86.39‬من افراد العينة يستخدمون االنترنيت بشكل منفرد‪ ،‬بينما ‪ %6.89‬يستخدمون األنترنت برفقة‬
‫األصدقاء‪ ،‬كذلك نجد ‪ %6.89‬منهم يستخدمونه مع العائلة‪.‬‬
‫نستخلص من الجدول ان اغلبية المبحوثين يستخدمون االنترنيت بمفردهم‪ ،‬وذلك يرجع الى استخدام‬
‫االنترنت في الهاتف الشخصي لفرد‪ ،‬كذلك يرجع الى طبيعة االستخدام الفردي لوسائل االتصال‪ ،‬حيث‬
‫يتطلب مستخدما واحدا و من ناحية اخرى يؤثر الدخول لألنترنت و الخدمات التي تتطلب االستخدام‬
‫الفردي كالحسابات الشخصية في المواقع االلكترونية واقامة العالقات خاصة مع الجنس االخر‪ ،‬اما‬
‫بالنسبة الستخدام الطلبة لألنترنت رفقة اصدقائهم يرجع الى تشاركهم التسلية او البحث عن المعلومات‬
‫واالصدقاء‪ ،‬اما بالنسبة للعائلة فيكون استخدام االنترنت معهم يكون في اطار محدد ومحترم كمشاركة‬
‫اشياء عائلية كالصور و الذكريات‪.‬‬
‫ونرى أيضا أن الطلبة لهم استقاللية شبه تامة في استخدام االنترنت واختيار المضامين التي تتماشى مع‬
‫أعمارهم وثقافتهم ورغباتهم‪. .‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم ‪ :16‬يبين خدمات االنترنت أكثر إستخداما لدى أفراد عينة الدراسة‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫خدمات االنترنت‬
‫‪%6.10‬‬ ‫‪01‬‬ ‫البريد اإللكتروني‬
‫‪%3.10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫منتديات‬
‫‪%15.52‬‬ ‫‪15‬‬ ‫البحث والتقصي‬
‫‪%60.86‬‬ ‫‪25‬‬ ‫مواقع التواصل اإلجتماعي‬

‫‪%11.18‬‬ ‫‪05‬‬ ‫تحميل األفالم‬


‫‪%3.10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أخرى‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )16‬نجد ان نسبة ‪ %60.86‬تستخدم مواقع التواصل االجتماعي اما‬
‫نسبة ‪ %15.52‬تستخدم االنترنت في البحث والتقصي اما نسبة ‪ %11.18‬تستخدم االنترنت في تحميل‬
‫االفالم اما نسبة ‪ %6.21‬تستخدم االنترنت في البريد االلكتروني اما نسبة ‪ %3.10‬تستخدم االنترنت‬
‫في المنتديات اما نسبة ‪ %3.10‬تستخدم االنترنت في اشياء اخرى‪.‬‬
‫من خالل نتائج الجدول الذي يبين خدمات االنترنت األكثر استخداما حيث تبين أن أغلبية المبحوثين‬
‫يفضلون استخدام مواقع التواصل االجتماعي بكثرة؛ الن الطلبة يفضلونها عن باقي االستخدمات‪ ،‬نظ ار‬
‫وتساعدهم في عملية التعارف مع‬ ‫لال شباعات االجتماعية التي تلبيها لهم كتكوين صدقات جديدة‬
‫اآلخرين؛ من خالل سهولة التواصل مع االصدقاء‪ ،‬كما يجد فيها الطلبة وقت ممتع بمشاهدة الفيديوهات و‬
‫الصور و المحادثات مع االصدقاء و االقارب‪ ،‬وكذلك مشاركة المناسبات الشخصية أو روتينات اليومية‬
‫معهم؛ كأعياد الميالد‪ ،‬السفر‪ ،‬االكل والطبخ ‪....‬الخ كما نجد من المبحوثين من يستخدم االنترنت في‬
‫عملية البحث والتقصي والبحث عن المعلومات‪ ،‬وكذلك نجد من يستخدم االنترنت في اشياء اخرى‬
‫مختلفة وذلك حسب احتياجات وميوالت الطلبة‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم ‪ : 17‬يبين مواقع تصفح األنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫مواقع التصفح‬
‫‪%1.45‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مواقع األخبار والمعلومات‬
‫‪02.15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مواقع علمية‬
‫‪%4.2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مواقع رياضية‬
‫‪%12.42‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مواقع دينية‬
‫‪%9.31‬‬ ‫‪05‬‬ ‫مواقع التسلية والفن‬
‫‪%51.55‬‬ ‫‪52‬‬ ‫مواقع إجتماعية‬
‫‪/‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أخرى‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل ما جاء في الجدول رقم (‪ )17‬الذي يوضح يبين تصفح مواقع األنترنت لدى عينة‬
‫الدراسة فنجد ‪ %91.99‬تتصفح المواقع اإلجتماعية‪ ،‬وتليها ‪ %12.29‬المواقع العلمية‪ ،‬و‪%12.42‬‬
‫المواقع الدينية‪ ،‬كذلك نجد‪ %9.31‬مواقع التسلية والفن‪ ،‬وفي االخير نجد‪ %4.9‬مواقع رياضية‪ ،‬وبعدها‬
‫نجد‪ %2.84‬األخبار والمعلومات‪.‬‬
‫نستخلص مما سبق بأن األغلبية المبحوثين يقومون بتصفح المواقع االجتماعية كونها تترجم‬
‫الواقع ا الجتماعي‪ ،‬وتكسب للطلبة تنمية لتطوير ذاتهم من خالل إكتساب مهارات التواصل النشط وآلياته‬
‫لدى متصفحي تلك المواقع‪ ،‬وتحقيق اإلبداع في مجاالت متعددة في الحياة‪ ،‬من خالل تبادل الخبرات عبر‬
‫التواصل االجتماعي وتقوية العالقات االجتماعية‪ ،‬تليها نجد من اختار المواقع العلمية‪ ،‬نظ ار لما تحتوية‬
‫من موضوعات علمية يستفاد منها الطلبة في دراستهم‪ ،‬ونجد المواقع الدينية يتصفحها الطلبة اليجاد‬
‫تفسيرات في مختلف المسائل التي تتعلق بالدين‪ ،‬ومواقع التسلية الترفيه يستخدمها الطلبة للترويج عن‬
‫النفس والتخلص من ضغوطات الدراسة‪ ،‬وفي الترتيب االخير نجد مواقع الرياضية يتصفح اغلبية طلبة‬
‫الذكور للتطلع على كل ما هو جديد فيما يخص الرياضة‪ ،‬وموقع األخبار يتصفحوه الطلبة قليال مقارنة‬
‫بالمواقع األخرى‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم ‪ : 18‬يبين مواقع التواصل االجتماعي من حيث االستخدام لدى أفراد عينة الدراسة‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي‬
‫‪%22.02‬‬ ‫‪62‬‬ ‫فايسبوك‬
‫‪%2.01‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تويتر‬
‫‪%14.54‬‬ ‫‪41‬‬ ‫انستغرام‬
‫‪%02.57‬‬ ‫‪21‬‬ ‫واتساب‬
‫‪%7.45‬‬ ‫‪01‬‬ ‫سكايب‬
‫‪%5.52‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أخرى‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل مالحظة نتائج الجدو رقم ( ‪ )18‬الذي يبين ترتيب مواقع التواصل اإلجتماعي من‬
‫حيث االستخدام لدى أفراد عينة الدراسة‪ ،‬فتبين أن المبحوثين اختاروا الفايسبوك بنسبة ‪، %39.13‬ثم‬
‫تليها انستغرام بنسبة ‪ %24.84‬ونجد واتساب بنسبة ‪ %19.87‬وأخر المراتب سكايب بنسبة ‪%7.45‬‬
‫وتويتر بنسبة ‪.%3.10‬‬
‫من خالل مالحظتنا للجدول تبين أن األغلبية الساحقة من المبحوثين يستخدمون "الفايسبوك" ألنه‬
‫األكثر انتشارا‪ ،‬ويعتبر من أحد المواقع التشبيك اإلجتماعي‪ ،‬وهو ال يمثل منتدى اجتماعيا فقط وانما‬
‫قاعدة تكنولوجية سهلة بإمكان أي شخص استخدامه لسهولته؛ وما يوفره من حاجات تلبي رغبات الطلبة‪،‬‬
‫فعمل على تعزيز التواصل بين الطلبة واإلبقاء على الروابط بينهم بعد التخرج‪ ،‬ونفس الفكرة مجسدة اليوم‬
‫بعد اتساعه ليصبح اليوم من أهم شبكات االجتماعية وأكثرها استخداما على االطالق؛ فالمجتمع الجزائري‬
‫يميل إلى موقع الفايسبوك‪ ،‬حيث يحتل الصدارة من ناحية االستخدام في أغلب الدراسات‪ ،‬فيسعى أغلب‬
‫الشباب الجزائري إل ى فتح حسابات فيه والحصول على الخدمات التي يوفرها فوجد مجتمع الشباب في‬
‫فايسبوك نافدة مطلة على العالم وساحة للتعبير وايداء الرأي والتواصل ومشاركة األصدقاء تفاصيل‬
‫حياتهم‪ ،‬كان له أقوى األسباب بارتباط مستخدمي االنترنت"‪.‬‬
‫أما بالنسبة مواقع التواصل اإلجتماعي األخرى فاستخدامها أقل من استخدامهم للفايسبوك ويكون مختلف ‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم ‪ :13‬يبين أوقات استخدام عينة الدراسة لألنترنت‪.‬‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫أوقات االستخدام‬
‫‪%16.14‬‬ ‫‪26‬‬ ‫فترة الصباح‬
‫‪%11.80‬‬ ‫‪19‬‬ ‫فترة الظهر‬
‫‪%24.22‬‬ ‫‪39‬‬ ‫فترة العصر‬
‫‪%47.82‬‬ ‫‪77‬‬ ‫فترة المساء والليل‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ ) 13‬الذي يبين االوقات التي يستخدم فيها افراد عينة الدراسة لالنترنت ان‬
‫‪ % 47.82‬من الطلبة يستخدمون االنترنت في فترة المساء و الليل‪ ،‬بينما ‪ %24.22‬منهم من‬
‫فترة العصر ‪ %16.14‬يستخدمونها في فترة الصباح ‪ ،‬و‪ %11.81‬يستخدمون‬ ‫يستخدمونها في‬
‫االنترنت في فترة الظهر‪.‬‬
‫نستخلص من خالل الجدول ان الفئة الكبيرة من عينة الدراسة تمثلت في المبحوثين الذين‬
‫يستخدمون االنترنت في فترة المساء و الليل‪ ،‬وهذا راجع ان هذه االوقات التي يتفرغ فيها الطلبة لألنترنت‬
‫فيكون في ذلك وقت فراغ يسمح للطلبة استخدام االنترنت بكل ارتياحية‪ ،‬والفترة الصباحية تكون في‬
‫الغالب للدراسة والعمل‪ ،‬ضف الى ذلك ان االنترنت تتيح فرصة اختيار الوقت المناسب لالستخدامها‬
‫عكس بقية الوسائل االعالمية‪ ،‬االذاعة‪ ،‬وفئة قليلة تستخدم االنترنيت في فترة الظهر‪ ،‬الن هذه الفترة‬
‫يكون فيها الطلبة غالبا مشغولين في الدراسة‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :21‬يبين نوع اإلشتراك االنترنت لدى عينة الدراسة‪.‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫نوع االشتراك‬
‫‪%51.72‬‬ ‫‪55‬‬ ‫أنترنت منزلي‬
‫‪%47.11‬‬ ‫‪76‬‬ ‫أنترنت محمول‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل دراستنا للنتائج الجدول رقم (‪ )21‬الذي يبين نوع االشتراك لدى عينة الدراسة‪ ،‬نالحظ أن‬
‫هناك تقارب في النسب‪ ،‬فنجد نسبة ‪ %92.73‬يستخدمون نوع االشتراك االنترنت المنزلي‪ ،‬بينما نجد‬
‫‪ %47.21‬يستخدمون نوع االشتراك األنترنت المحمول‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫كما هو موضح فإن أغلب أفراد العينة يستخدمون نوع االشتراك االنترنت المنزلي ويرجع ذلك‬
‫للعدة أسباب أهمها تواجد االنترنت المنزلي لدى بيوت الطلبة‪ ،‬وهذا راجع على المميزات واغراءات الكثيرة‬
‫خاصة عروض االنترنت التي تكون بتدفقات عالية تتماشى مع احتياجاتهم ومتطلباتهم‪ ،‬وبسرعة كبيرة‬
‫دون انقطاع لالنترنت‪ ،‬ونرى ذلك خاصة في البحث عن المعلومات والكتب والمراجع للعمل بيها في‬
‫بحوثهم ومذاكراتهم‪ ،‬بينما تأتي النسبة التي تليها حول نوع االشتراك انترنت المحمول ‪ ،‬الذي له عدة‬
‫مميزات منها أنه السلكي‪ ،‬حيث يستخدم في كل االماكن الجامعة‪ ،‬المقاهي‪ ،‬الشارع اال جانب ذلك‬
‫العروض المتجددة دائما تجعل من الطلبة ينجذبون الستخدامها‪ ،‬وكذلك نجد عدم توفر االنترنت المنزلي‬
‫للبعض الطلبة في االماكن التي يقطنون فيها أو ما يجد غالء االشتراك انترنت المنزلي أو عدم القدرة‬
‫على تسديد فاتورة االنترنت المنزلي وهذا ما يجعلهم يستخدمون االنترنت المحمول‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :21‬آفاق استخدام الطلبة لدى عينة الدراسة ‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫آفاق االستخدام‬
‫‪%32.29‬‬ ‫‪52‬‬ ‫زيادة االستخدام‬
‫‪%13.99‬‬ ‫‪22‬‬ ‫إنقاص االستخدام‬
‫‪%45.34‬‬ ‫‪73‬‬ ‫ابقاء االستخدام‬
‫‪%8.69‬‬ ‫‪14‬‬ ‫الكف عن االستخدام‬
‫‪%100‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل دراستنا للجدول أعاله رقم (‪ )21‬والمتضمن آفاق استخدام الطلبة لدى عينة‬
‫الدراسة‪ ،‬فنجد أن نسبة ‪ %49.94‬يحبذون ابقاء استخدام األنترنت‪ ،‬ونجد أن ‪ %92.23‬يريدون زيادة‬
‫استخدام‪ ،‬و‪ %02.22‬يفضلون انقاص االستخدام‪ ،‬و‪ ، % 8.63‬كانت اجابتها الكف عن االستخدام‪.‬‬
‫نستخلص مما سبق أن أغلبية أفراد عينة الدراسة يفضلون إبقاء استخدام األنترنت كما هو‬
‫لكون أنهم ساعدهم في البحث عن المعلومات‪ ،‬وتزويدهم بها وتحسين مستواهم التعليمي؛ وهناك من‬
‫نجدهم يردون زيادة االستخدام بفضل ما تقدمه األنترنت من خدمات‪ ،‬تلبي لهم رغباتهم وحاجاتهم العلمية‬
‫والمعرفية‪ ،‬ونسبة قليلة فضلت إنقاص والكف عن االستخدام األنترنت ربما ألنها تعاني من إدمان‬
‫لالنترنت ‪ ،‬أو سببت لهم انشغال عن دراستهم وضياع للوقتهم‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم ‪ :22‬يبين صعوبات استخدام األنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫صعوبات استخدام االنترنت‬
‫‪%2.71‬‬ ‫‪16‬‬ ‫عدم التحكم في استخدام االنترنت‬
‫‪%05.51‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الصعوبات اللغوية‬
‫‪%14.54‬‬ ‫‪41‬‬ ‫عدم توفر ملفات كافية‬
‫‪%55.21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫بطء اإلتصال‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل دراستنا للجدول رقم (‪ ) 22‬الذي يبين صعوبات استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة‬
‫نجد أن ‪ %99.31‬صعوبات يجدونها في بطء االتصال‪ ،‬و‪ %24.84‬من يجدون عدم توفر ملفات كافية‬
‫من خالل استخدام االنترنت‪ ،‬وبينما نجد أن ‪ %19.92‬يجدون أن هناك صعوبات لغوية عند استخدامهم‬
‫لالنترنت‪ ،‬و‪ %9.72‬لديهم مشكلة في عدم التحكم في استخدام االنترنت‪.‬‬
‫يتضح من خالل الجدول ان أغلبية مفردات العينة يجدون صعوبة في بطء االتصال‪ ،‬وهذا راجع‬
‫للمشكل شائع يعانون منه أغلبية مستخدمون االنترنت في الجزائر‪ ،‬خاصة الطلبة يشتكون من بطئ تدفق‬
‫االنترنت عند البحث عن المعلومات أو التحميل ملفات أو الدردشة‪ ،‬وهذا ما يجعل الطلبة يجدون‬
‫صعوبة في استخدام االنترنت للبعض االحيان‪ ،‬كما نجد هناك صعوبات في عدم توفر ملفات كافية‪ ،‬وهذا‬
‫سببه عدم وجود حقوق النشر لذى بعض الملفات أوعدم توفر الملفات الالزمة‪ ،‬وهناك من يجد صعوبات‬
‫لغوية وعدم التحكم في استخدام االنترنت‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫المحور الثالث‪ :‬محور خاص بدوافع االستخدام واالشباعات‬


‫الجدول رقم ‪ :29‬يبين أسباب إستخدام األنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫أسباب االستخدام‬
‫‪%02.57‬‬ ‫‪21‬‬ ‫البحث العلمي‬
‫‪%2.20‬‬ ‫‪05‬‬ ‫األخبار‬
‫‪%21.42‬‬ ‫‪42‬‬ ‫الدردشة‬
‫‪%5.52‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ارسال رسائل بريدية‬
‫‪%07.22‬‬ ‫‪15‬‬ ‫االلعاب والتسلية‬
‫‪%05.51‬‬ ‫‪15‬‬ ‫خلق صداقات‬
‫‪%0.56‬‬ ‫‪2‬‬ ‫البحث عن العمل‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل مالحظتنا للجدول رقم (‪ )29‬الذي يبين أسباب استخدام االنترنت لدى عينة الدراسة نجد‬
‫أن ‪ % 30.43‬يستخدمون األنترنت من أجل الدردشة‪ ،‬وبنسبة مقاربة نجد ‪ %13.87‬من أفراد العينة‬
‫يستخدمون األنترنت من أجل البحث العلمي‪ ،‬ونجد نسبة ‪% 17.93‬من أجل األلعاب والتسلية‪ ،‬نجد‬
‫‪ %15.52‬يستخدمون األنترنت من أجل خلق صداقات‪ ،‬بينما نجد ‪ %3.91‬يستخدمون االنترنت من‬
‫أجل االخبار‪ ،‬و‪ %9.92‬من أجل ارسال رسائل بريدية‪ ،‬وفي االخير نجد نسبة ‪ %1.86‬تستخدم‬
‫االنترنت من أجل البحث عن العمل‪.‬‬
‫مما سبق يبين لنا أنا هناك تنوع و تقارب في أسباب استخدام الطلبة من أفراد العينة لألنترنت؛‬
‫فأغلبيتهم يستخدمون األنترنت من أجل البحث العلمي نظ ار لما تقدمه األنترنت من تلبية للحاجات‬
‫والمعلومات والمصادر العلمية التي يستحقونها في بحوثهم األكاديمية والعلمية‪ ،‬أما بالنسبة للدردشة يتبين‬
‫أن الطالب الجامعي يستخدم الدردشة عبر مواقع التواصل االجتماعي في كل األماكن واألوقات‪ ،‬نظ ار‬
‫للسهولة استخدامها وأنها تلبي رغباته و حاجاته‪ ،‬فبالنسبة للتسلية والترفيه يستخدم الطلبة األلعاب من أجل‬
‫الترويج عن النفس من مشقات الدراسة‪ ،‬فخلق األصدقاء بالنسبة للطلبة يودون خلق عالقات افتراضية‬
‫راجع للتعرف واكتشاف اآلخر‪ ،‬لكن هذا ال يعتبر أن الطالب الجامعي يعاني من الحرمان في العالقات‬
‫االجتماعية الحقيقية لكنه مجال رحب للتعبير عن مكبوتاتهم ويجرهم الفضول لزيادة معارفهم سواء داخل‬
‫البالد أم خارج البالد‪ ،‬واما الرسائل البريدية يستخدمونها الطلبة غالبا في ارسال البحوث‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم ‪ :24‬يبين اإلشباعات اإلجتماعية التي تحققها االنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫االشباعات االجتماعية‬


‫‪%54.03‬‬ ‫‪87‬‬ ‫تكوين عالقات صداقة‬
‫‪%26.08‬‬ ‫‪42‬‬ ‫تعرف على ثقافات أخرى‬
‫‪%19.87‬‬ ‫‪32‬‬ ‫تعلم لغات أخرى‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )24‬الذي يبين االشباعات االجتماعية التي تحققها االنترنت لدى االفراد‬
‫العينة‪ ،‬فنجد ‪ %94.19‬من أفراد العينة كانت اجابتهم تكوين عالقات صداقة‪ ،‬بينما نجد ‪%26.18‬‬
‫يستخدمون االنترنت من أجل تعرف على ثقافات أخرى‪ ،‬وبالنسبة أقل ‪ %13.87‬من أجل تعلم لغات‬
‫أخرى‪.‬‬
‫نالحظ من الجدول أعاله أن تكوين عالقات صداقة يعتبر من أهم اإلشباعات التي تحقققها هذه‬
‫المواقع االجتماعية للتواصل في حذ ذاتها من خالل خلق صداقات و التسلية والتعريف بالذات والحصول‬
‫على المعلومات وغيرها‪ ،‬وكذلك نجد طبيعة الفرد االجتماعية التي تجعل الطالب الجامعي دائما متحمس‬
‫في تكوي ن صداقات جديدة‪ ،‬أما عن تعرف على ثقافات أخرى كما نجد الطلبة يتميزون بالفضول دائما‬
‫تجدهم شغوفون ويريدون التعرف على كل ماهو جديد‪ ،‬كالتعرف على ثقافات أخرى كما يتأثر بها‪ ،‬أما‬
‫بالنسبة على تعلم لغات أخرى وقتنا اليوم يلزم الطلبة كونهم ينتمون للطبقة مثقفة على تعلم اللغات من‬
‫خالل زيادة تطوير اللغة لديهم ومواكبة كل ما هو جديد‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :29‬يبين دوافع استخدام األنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫دوافع استخدام االنترنت‬


‫‪%12.20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الترفيه و التسلية‬
‫‪%15.46‬‬ ‫‪52‬‬ ‫زيادة المعلومات‬
‫‪%4.24‬‬ ‫‪7‬‬ ‫هروب من الواقع‬
‫‪%11.42‬‬ ‫‪22‬‬ ‫حب اإلستكشاف واالطالع‬
‫‪%04.21‬‬ ‫‪14‬‬ ‫التواصل مع األصدقاء واألهل‬
‫‪%0.56‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التخلص من الفراغ العاطفي واالجتماعي‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫من خالل الجدول رقم(‪ )29‬يبين دوافع استخدام االنترنت لدى أفراد العينة الدراسة‪ ،‬نجد أن‬
‫‪ %29.46‬يستخدمون االنترنت بدافع زيادة المعلومات‪ ،‬وبنسبة مقاربة نجد ‪ %29.31‬من أفراد العينة‬
‫يستخدمون االنترنت من أجل الترفيه والتسلية‪ ،‬وبنسبة أقل ‪ %21.43‬من أجل حب االستكشاف‬
‫واالطالع‪ ،‬بينما نجد ‪ %14.31‬يستخدمونها بدافع التواصل مع االصدقاء واالهل‪ ،‬في حين ‪%4.94‬‬
‫هروب من الواقع‪ ،‬وبنسبة أقل ‪ %1.86‬من أجل التخلص من الفراغ العاطفي واالجتماعي‪.‬‬
‫يمكن تفسير هذه النتائج على أن الطالب الجامعي يسعى بالدرجة األولى الى زيادة المعلومات النها‬
‫تساعده في مجاله و للتطوير من معارفه الشخصية‪ ،‬إضافة إلى الترفيه والتسلية وذلك من خالل الترويج‬
‫عن النفس والخروج من الجدية في حياته الخاصة‪ ،‬كونها المتنفس الوحيد الذي يجده الطلبة للتخلص من‬
‫ضغوطات الدراسة‪ ،‬وحب االستكشاف واالطالع نجده عند الطلبة إلشباع فضولهم الدائم حول معرفة كل‬
‫ما هو جديد أو غامض‪ ،‬أما بالنسبة للتواصل مع األصدقاء واألهل فالطالب يجد األنترنت فرصة أكبر‬
‫للتقرب معهم دون قيود للوقت أو للمسافة من خالل خدمات األنترنت الجيدة التي جعلت عالقاتهم‬
‫اجتماعية وطيدة‪ ،‬وهناك أقلية من رأى أن استخدامه لألنترنت هروب من الواقع وهنا في أغلب أنهم‬
‫يعانون من اإلدمان‪ ،‬الى جانب من يرى أن االنترنت وسيلة للتخلص من الفراغ العاطفي واالجتماعي هنا‬
‫يتبين أنهم يعانون من الحرمان والضغوطات‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 26‬يبين كيفية التعامل مع المعلومات والمعارف ألنترنت لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫كيفية التعامل مع المعلومات‬

‫‪%29.81‬‬ ‫‪48‬‬ ‫أناقشها مع األهل‬

‫‪%23.60‬‬ ‫‪38‬‬ ‫أناقشها مع أساتذتي وزمالء الدراسة‬

‫‪%31.67‬‬ ‫‪51‬‬ ‫أناقشها مع أصدقائي‬


‫‪%14.90‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ال أطلع عليها‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم(‪ )26‬الذي يبين كيفية التعامل مع المعلومات والمعارف لألنترنت لدى أفراد‬
‫عينة الدراسة‪ ،‬حيث يالحظ أن نسبة ‪%91.67‬من أفراد العينة يتعاملون مع معلومات االنترنت من خالل‬
‫مناقشتها مع أصدقائهم‪ ،‬بينما نجد ‪ %23.81‬من يناقشها مع األهل‪ ،‬وبنسبة مقاربة ‪ %29.61‬يناقشها‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫معلومات االنترنت مع أساتذتهم وزمالء الدراسة‪ ،‬وتليها في االخير نجد ‪ %14.31‬ال يطلعون على‬
‫معلومات االنترنت‪.‬‬
‫مما سبق تبين لنا أن أفراد عينة الدراسة أغلبيتهم يتعاملون مع المعلومات و المعارف االنترنت من‬
‫خالل مناقشتهم مع األصدقاء‪ ،‬وهذا راجع ألن الطلبة ال يجدون إحراج فيما بينهم ويناقشون المعلومات‬
‫بحرية أو بدون قيود‪ ،‬ونجد من يرى من الطلبة أن مشاركة األهل في مناقشتهم للمعلومات والمعارف التي‬
‫يلتقيها من انترنت فيجدون بان األهل مصدر للثقة لديهم فيجدون الراحة في مناقشة معهم باإلضافة‬
‫للتنشئة االجتماعية التي جعلت من أفراد األسرة يتشاركون فكل األمور دون عائق أو مانع‪ ،‬اما نسبة قليلة‬
‫من يرى مناقشتها مع االساتذة فيجد األستاذ أهل للمناقشة من خالل مستواهم العلمي أو االختصاص في‬
‫مجال تلك المعلومات‪ ،‬وهناك من ال يطلع لتلك المعلومات ربما أنها ال تهمه أو يثق بما تقدمة األنترنت‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 27‬يبين إن كان يثق أفراد العينة بما تقدمه األنترنت‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫درجة الثقة‬


‫‪%21.42‬‬ ‫‪44‬‬ ‫نعم‬
‫‪%41.12‬‬ ‫‪65‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪%17.21‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ال‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل دراستنا للجدول رقم (‪ )27‬الذي يبين مدى ثقة أفراد العينة لالنترنت حيث يتبين أن‬
‫أكثر من نصف العينة أحيانا ما يثق مما تقدمه االنترنت وذلك بنسبة ‪ %42.29‬يليها نسبة ‪%91.49‬‬
‫لدائمي الوثوق ‪ ،‬ثم نسبة ‪ %27.92‬من ال يثقون بما تقدم لهم االنترنت‪.‬‬
‫نفسر من خالل هذه النتائج أن الطالب الجامعي ليس بمتلقي سلبي يتقبل كل ما تتيحه وسائل‬
‫اإلعالم ؛ فبا ستطاعته الرفض‪ ،‬والقبول‪ ،‬والنقد‪ ،‬والتصديق‪ ،‬والتكذيب‪ ،‬والتأكيد من صدق المعلومات‬
‫ونرجع ذلك إلى مستواه التعليمي وثقافته العالية‪ ،‬بينما الطلبة التي تثق بصفة دائمة لألنترنت هي تعاني‬
‫ربما من اإلدمان بهذه الوسيلة يجعل من خدمات نسبة من المستخدمين لالنترنت ال يدركون مساوئهم من‬
‫خالل استخدامهم‪ ،‬هم في األغلب يعانون من عدم الثقة بأنفسهم وآرائهم وغير راضين عن حياتهم وسط‬
‫مجتمعهم‪ ،‬فيلجئون إلى االنترنت وينغمسون وسط هذا العالم االفتراضي‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫المحور الرابع‪ :‬العالقة بين االستخدامات واالشباعات وفق لمتغير الجنس والتخصص‬
‫‪-1‬الجنس‬
‫الجدول رقم ‪ : 28‬يوضح العالقة بين جنس المبحوثين ومدى استخدامهم لألنترنت‪.‬‬
‫الجنس‬
‫المجموع‬ ‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫مدة االستخدام‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬
‫‪%6.21‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪%5.45‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%7.54‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أقل من ساعة‬
‫‪51.72‬‬ ‫من ساعة إلى ‪9‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪%52.62‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪%51.25‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪%‬‬ ‫ساعات‬
‫‪41.22‬‬
‫‪66‬‬ ‫‪%41.21‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪%40.07‬‬ ‫‪16‬‬ ‫أكثر من ‪ 9‬ساعات‬
‫‪%‬‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪91‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )28‬أن أغلبية الذكور يقضون أكثر من ‪ 2‬ساعات أمام شبكة االنترنت‬
‫بنسبة ‪ % 41.17‬ثم من ساعة إلى ‪ 2‬ساعات بنسبة ‪ %91.38‬وتليها أقل من ساعة بنسبة ‪%7.54‬‬
‫وكذلك نجد أن أغلب االناث تقضي أكثر من ‪ 2‬ساعات أمام شبكة االنترنت بنسبة ‪ %99.69‬يليها أكثر‬
‫من ‪ 2‬ساعات بنسبة ‪ %41.31‬وأقل نسبة من االناث هي التي تقضي أقل من ساعة بنسبة ‪. %9.49‬‬
‫نالحظ أن أغلبية الذكور واالناث يفضلون قضاء الوقت أمام شبكة االنترنت‪ ،‬حيث يقدر وقت‬
‫الذي يقضوه من ‪ 2‬ساعات عند الذكور و من ساعة إلى ‪2‬ساعات عند االناث وهذا نعتبره حجم ساعي‬
‫كافي بنسبة إلى الطالب الذي لديه اهتمامات أخرى خاصة التزامات دراسية والمالحظ أن االناث أقل‬
‫استخداما من الذكور من ناحية االستخدام‪ ،‬وهذا راجع أن الذكور تستهويهم الشبكة أكثر من االناث بدليل‬
‫النسبة الكبيرة التي تقضي أكثر من ‪ 2‬ساعات في استخدام االنترنت في اليوم لذى الذكور‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم ‪ :23‬يوضح العالقة بين جنس المبحوثين وطبيعة استخدامهم لألنترنت‬
‫الجنس‬
‫المجموع‬ ‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫طبيعة استخدام‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫االنترنت‬

‫‪%23.91‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪%14.54‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪%17.45‬‬ ‫‪04‬‬ ‫الترفيه والتسلية‬

‫‪%25.46‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪%27.17‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪%12.51‬‬ ‫‪01‬‬ ‫زيادة المعلومات‬

‫‪%4.24‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%1.71‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%7.54‬‬ ‫‪4‬‬ ‫هروب من الواقع‬

‫التواصل مع‬
‫‪%04.21‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪%02.62‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪%07.64‬‬ ‫‪2‬‬
‫االصدقاء واالهل‬
‫حب االستكشاف‬
‫‪%11.42‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪%11.21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%02.61‬‬ ‫‪01‬‬
‫واالطالع‬
‫التخلص من الفراغ‬
‫‪%0.56‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%1.21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%2.21‬‬ ‫‪1‬‬
‫العاطفي واالجتماعي‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪91‬‬ ‫المجموع‬

‫الذي يبين العالقة بين جنس المبحوثين و طبيعة‬ ‫من خالل بيانات الجدول رقم (‪)23‬‬
‫استخدامهم لالنترنت‪ ،‬حيث أن أغلب الذكور من الطلبة يستخدمون االنترنت من أجل الترفيه والتسلية‬
‫بنسبة‪ %27.49‬وبعدها نجد زيادة المعلومات بنسبة‪ ،%29.92‬ثم نجد حب االستكشاف واالطالع بنسبة‬
‫‪ %13.61‬ثم تليها التواصل مع االصدقاء واالهل وبنسبة أقل هروب من الواقع بنسبة ‪ %7.84‬وبعدها‬
‫التخلص من الفراغ العاطفي واالجتماعي بنسبة ‪.%9.32‬وفي المقابل نجد أغلب االناث استخدامهم‬
‫لألنترنت يرجع للزيادة المعلومات بنسبة ‪ %97.27‬ثم الترفيه والتسلية بنسبة ‪ % 24.94‬وبعدها نجد‬
‫حب االستكشاف واالطالع بنسبة ‪ %21.31‬وبعدها نجد التواصل مع االصدقاء واألهل بنسبة‬
‫‪ %19.69‬وبنسبة أقل نجد هروب من الواقع ‪ %2.72‬وفي االخير نجد التخلص من الفراغ العاطفي‬
‫واالجتماعي‪.‬‬
‫والتسلية وزيادة المعلومات كأعلى نسبة في‬ ‫اتفاق الجنسين على الترفيه‬ ‫تبين النتائج أن‬
‫اختيارهم‪ ،‬وهذا راجع أن الطالب الجامعي بمختلف الجنس يسعى الى زيادة والبحث عن المعلومات‬

‫‪112‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫والمعارف التي يحتاجها الطالب الجامعي في بحوثه العلمية والمذكرات‪ ،‬بينما هناك من يستخدمها للترفيه‬
‫والتسلية للتخلص من ضغوطات الدراسة و الترويج عن النفس‪ ،‬وفي المقابل نجد أن كال من الجنسين‬
‫كانت قليلة في الهروب من الواقع والتخلص من العاطفي واالجتماعي وذلك أن الطلبة كونهم من‬
‫الطبقة المثقفة المتعلمة وكل االفكار السلبية التي تطغى على الشباب يستطيع التخلص منها بكل‬
‫بعقالنية‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 30‬يوضح العالقة بين جنس المبحوثين واالشباعات المحققة لديهم وقت‬
‫االستخدام‬
‫الجنس‬
‫االشباعات المحققة وقت‬
‫المجموع‬ ‫أنثى‬ ‫ذكر‬
‫االستخدام‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬
‫‪%54.03‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪%49.09‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪%64.70‬‬ ‫‪33‬‬ ‫تكوين عالقات صداقة‬
‫‪%26.08‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪%26.36‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪%25.49‬‬ ‫‪13‬‬ ‫تعرف على ثقافات أخرى‬
‫‪%19.87‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪%24.54‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪%9.80‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تعلم لغات أخرى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )91‬تبين أن أغلب الذكور اشباعهم االجتماعي المحقق يكمن في‬
‫تكوين عالقات صداقة وذلك بنسبة ‪ %64.71‬ثم التعرف على ثقافات أخرى بنسبة ‪ %29.43‬ثم تليها‬
‫تعلم لغات أخرى بنسبة ‪ %3.81‬وفي المقابل نجد كذلك أن أغلب االناث اشباعهم االجتماعي المحقق‬
‫هو تكوين عالقات صداقة بنسبة ‪ %43.13‬ثم التعرف على ثقافات أخرى بنسبة ‪ %26.96‬وأخي ار تعلم‬
‫لغات أخرى بنسبة ‪.%24.94‬‬
‫وتبين النتائج أن اتفاق كال الجنسين على تحقيق االشباع االجتماعي "تكوين عالقات‬
‫صداقة" في العالم االفتراضي؛ ألنه في العالم الواقعي قلت عالقات الصداقة الحقيقية إضافة إلى أن‬
‫االنترنت تتيح لهم التعريف باألصدقاء من مختلف أنحاء العالم وهذا يزيدهم الشعورة بالسعادة و الثقة‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫‪-2‬التخصص‬
‫الجدول رقم ‪ :91‬يوضح العالقة بين التخصص ومدى استخدامهم لألنترنت‬
‫العالقة بين التخصص واستخدام االنترنت‬
‫المجموع‬ ‫أكثر من ‪ 9‬ساعات‬ ‫من ساعة الى ‪9‬‬ ‫أقل من‬ ‫التخصصات‬
‫ساعات‬ ‫ساعة‬
‫‪21‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تخصصات تقنية‬
‫‪%56.72‬‬ ‫‪%45.65‬‬ ‫‪%45.20‬‬ ‫‪%5.24‬‬

‫‪46‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تخصصات علوم انسانية‬


‫‪%15.57‬‬ ‫‪%22.02‬‬ ‫‪%54.24‬‬ ‫‪%6.51‬‬ ‫واالجتماعية‬

‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪1‬‬


‫تخصصات اآلداب واللغات‬
‫‪%04.1‬‬ ‫‪%16.15‬‬ ‫‪%65.10‬‬ ‫‪%5.62‬‬

‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع‬


‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬

‫نالحظ من خالل بيانات رقم (‪ )91‬الذي يبين العالقة بين التخصص ومدة االستخدام نجد أن‬
‫التخصصات التقنية يستخدم أغلبية مفردات العينة االنترنت من ساعة إلى ‪ 9‬ساعات في اليوم بنسبة‬
‫‪ %48.31‬تليها أكثر من ‪ 9‬ساعات والتي قدرت النسبة ب‪ %49.69‬وفي االخير نجد أقل من‬
‫ساعة بنسبة ‪ %9.94‬بينما في التخصصات العلوم االنسانية واالجتماعية نجد أن اغلبية الطلبة‬
‫يستخدمون االنترنت من ساعة الى ‪ 9‬ساعات بنسبة ‪ %94.94‬تليها أكثر من ‪ 9‬ساعات ‪93.19‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪%‬وفي االخير نجد أقل من ساعة بنسبة ‪%6.92‬‬
‫أما بنسبة للتخصصات اللغات واآلداب نجد أغلبية الطلبة يستخدمون االنترنت من ساعة الى ‪ 2‬ساعات‬
‫بنسبة ‪ %69.21‬ثم نجد من‪ 9‬ساعات فأكثر وبعدها نجد اقل من ساعة بنسبة ‪%89.63‬‬
‫ويمكن أن نستنتج من أفراد العينة حسب التخصصات التقنية وعلوم االنسانية واالجتماعية وتخصص‬
‫اآلداب واللغات أن هناك اتفاق في مدة االستخدام من ساعة الى ‪ 9‬ساعات‪ ،‬وهذا راجع أن الطلبة‬
‫يستخدمون االنترنت وهم مرتبطين بالوقت ويستخدمونها إال في أوقات فراغهم‪ ،‬بطريقة منتظمة كذلك نجد‬
‫أن الطلبة لديهم انشغاالت في الدراسة ال تسمح لهم بالجلوس أكثر على االنترنت‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم‪ :32‬يوضح العالقة بين تخصص المبحوثين وطبيعة استخدامهم لألنترنت‬
‫التخصصات‬
‫تخصصات اآلداب و‬ ‫تخصصات علوم‬
‫المجموع‬ ‫تخصصات تقنية‬ ‫طبيعة‬
‫اللغات‬ ‫اجتماعية واالنسانية‬
‫استخدام‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التك ار‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬
‫‪%‬‬ ‫ر‬
‫الترفيه‬
‫‪%11.42‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪%8.69‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%23.91‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪%30.43‬‬ ‫‪28‬‬
‫والتسلية‬

‫‪%26.0‬‬ ‫زيادة‬
‫‪%26.64‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%26.08‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%38.04‬‬ ‫‪35‬‬ ‫المعلومات‬
‫‪8‬‬
‫هروب من‬
‫‪%2.71‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%8.69‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%4.34‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%1.08‬‬ ‫‪1‬‬
‫الواقع‬

‫التواصل‬
‫‪%13.0‬‬ ‫مع‬
‫‪%06.04‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%13.04‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%16.30‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪4‬‬ ‫االصدقاء‬
‫واالهل‬
‫حب‬
‫‪%39.1‬‬ ‫االستكشا‬
‫‪%01.41‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪%23.91‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪%14.13‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪3‬‬ ‫ف‬
‫واالطالع‬
‫التخلص‬
‫من الفراغ‬
‫‪%4.24‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%4.34‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%3.34‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪10‬‬ ‫العاطفي‬
‫واالجتماع‬
‫ي‬
‫‪%100‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪46 %111‬‬ ‫‪92‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم )‪ (32‬الذي يوضح العالقة بين تخصص المبحوثين وطبيعة‬
‫استخدامهم لالنترنت‪ ،‬حيث نجد أن أغلبية المبحوثين من التخصصات التقنية تستخدم االنترنت بغية‬
‫زيادة المعلومات وذلك بنسبة ‪ %98.14‬ثم تليها الترفيه والتسلية بنسبة ‪ %91.49‬بينما نجد التواصل مع‬
‫األصدقاء واألهل بنسبة ‪ %16.91‬كذلك حب االستكشاف واالطالع بنسبة ‪ %14.19‬ونجد بنسبة أقل‬

‫‪115‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الهروب من الواقع بنسبة ‪ %1.18‬وفي االخير ال نجد أي مفردة تستخدم االنترنت من أجل التخلص من‬
‫الفراغ العاطفي واالجتماعي‪.‬‬
‫أما بالنسبة للتخصصات علوم انسانية واجتماعية نجد أن أغلبية المبحوثين كانت إجاباتهم تصب‬
‫على زيادة المعلومات بنسبة ‪ %26.18‬وبعدها نجد الترفيه والتسلية بنسبة ‪ %29.31‬وبنسبة أقل نجد‬
‫حب االستكشاف واالطالع ‪ %29.31‬بينما التواصل مع األهل واألصدقاء نجده بنسبة ‪%19.14‬‬
‫وبنسبة أقل نجد الهروب من الواقع بنسبة ‪ %4.94‬وفي االخير نجد التخلص من الفراغ العاطفي‬
‫االجتماعي بنسبة ‪.%9.94‬‬
‫أما بنسبة للتخصصات اآلداب واللغات نجد أن أغلبية المبحوثين كانت اجابتهم تصب حول‬
‫االستكشاف واالطالع بنسبة ‪ %93.19‬وتليها زيادة المعلومات بنسبة ‪ %26.18‬وبعدها نجد التواصل‬
‫مع األصدقاء واألهل بنسبة ‪ %19.14‬وبنسبة متساوية بين الترفيه والتسلية والهروب من الواقع والتي‬
‫قدرت ب ‪ %8.69‬وفي األخير نجد يستخدمون األنترنت من أجل التخلص من الفراغ العاطفي‬
‫واالجتماعي بنسبة ‪.%4.94‬‬
‫نستخلص من نتائج الجدول أن هناك اتفاق بين المبحوثين في تخصصات التقنية وعلوم االنسانية‬
‫واالجتماعية على زيادة المعلومات كأكبر نسبة‪ ،‬وهذا راجع أن الطلبة يستخدمون االنترنت بغية زيادة‬
‫والبحث عن المعلومات والمعارف التي يعتمدونها و يستخدمونها في بحوثهم و المذاكرات العلمية كما نجد‬
‫التسلية من االسباب التي تدفع الطلبة الى استخدام االنترنت بغية الترويح عن النفس والتخلص من‬
‫ضغوطات الدراسة‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم ‪ : 33‬يوضح العالقة بين تخصص المبحوثين واالشباعات المحققة لديهم وقت االستخدام‬
‫تخصصات‬

‫تخصصات علوم‬ ‫االشباعات‬


‫تخصصات اآلداب‬
‫المجموع‬ ‫االنسانية‬ ‫تخصصات تقنية‬ ‫المحققة وقت‬
‫واللغات‬
‫واالجتماعية‬ ‫االستخدام‬
‫التكرار النسبة‪%‬‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار النسبة‪%‬‬

‫‪14،54‬‬ ‫‪05،40‬‬ ‫تكوين عالقات‬


‫‪57‬‬ ‫‪%51.07‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪%12،50‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫صداقة‬
‫‪12،16‬‬ ‫‪01،44‬‬ ‫تعرف على ثقافات‬
‫‪41‬‬ ‫‪%24.75‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%21،6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫أخرى‬
‫‪55،02‬‬ ‫‪70،04‬‬ ‫تعلم لغات أخرى‬
‫‪21‬‬ ‫‪%65.10‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪%17،01‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫المجموع‬
‫‪%111‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪32‬‬

‫من خالل الجدول رقم)‪ (33‬الذي يبين العالقة بين تخصص المبحوثين واالشباعات المحققة لديهم‬
‫وقت االستخدام نجد أن التخصصات التقنية تحقق االشباعات وقت استخدام االنترنت من خالل تعرف‬
‫على ثقافات أخرى بنسبة ‪ %44.12‬تليها بنسبة مقاربة تكوين عالقات صداقة ‪ %41.18‬ثم نجد تعلم‬
‫لغات أخرى بنسبة ‪ ،%14.71‬أما التخصصات علوم االنسانية واالجتماعية تحقق االشباعات في‬
‫استخدام االنترنت من خالل تكوين عالقات صداقة بنسبة‪ %81.19‬وتليها تعلم لغات أخرى ‪%12.17‬‬
‫وفي األخير نجد ‪ %6.31‬أما التخصصات اآلداب واللغات كانت تعلم لغات أخرى نسبة ‪%69.21‬‬
‫وتليها تكوين عالقات صداقة ‪ %92.17‬وفي األخير تعرف على ثقافات أخرى بنسبة ‪%94.78‬‬
‫االشباعات المحققة لديهم وقت االستخدام حسب‬ ‫من خالل الجدول نستنتج أن هناك تنوع‬
‫تخصصات التقنية وتخصصات العلوم االنسانية واالجتماعية وتخصصات تعلم لغات أخرى‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫المحورالرابع‪ :‬محور خاص بالنشاطات المرتبطة باالستخدام وعالقتها بالدراسة والترفيه لدى الطلبة‬
‫الجامعين ‪.‬‬
‫*على مستوى التعليمي‬
‫الجدول رقم‪ :34‬يبين عالقة الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت و مساهمة‬
‫األنترنت في رفع مستوى الدراسي لدى أفراد عينة الدراسة‬
‫الوقت التي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬
‫مساهمة االنترنت في رفع‬
‫المجموع‬ ‫أكثر من ‪9‬‬ ‫من ساعة إلى ‪9‬‬ ‫المستوى الدراسي‬
‫أقل من ساعة‬
‫ساعات‬ ‫ساعات‬
‫‪004‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬
‫‪%70.80‬‬ ‫‪%89.39‬‬ ‫‪%58.82‬‬ ‫‪%50‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬


‫‪%12.42‬‬ ‫‪%33.33‬‬ ‫‪%17.64‬‬ ‫‪%30‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬


‫‪%16.77‬‬ ‫‪%7.57‬‬ ‫‪%23.52‬‬ ‫‪%20‬‬
‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل مالحظتنا للنتائج الجدول (‪ )34‬الذي يبين عالقة الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي‬
‫في استخدام االنترنت و مساهمة االنترنت في رفع المستوى الدراسي لدى أفراد عينة الدراسة‪ ،‬نجد أن أكثر‬
‫أغلبية ب‪ %89‬من أفراد العينة يعتبرون أن تساهم االنترنت في رفع المستوى الدراسي لديهم ونجدهم‬
‫يستخدمون االنترنت أكثر من ‪ 9‬ساعات في اليوم‪ ،‬ونجد أن ‪ %16.77‬من أفراد العينة ال تساهم‬
‫االنترنت في رفع مستواهم الدراسي حيث تستخدم االنترنت من ساعة إلى ‪ 9‬ساعات في اليوم ‪.‬‬
‫كما هو موضح فإن أكبر نسبة ‪ % 89‬من أفراد العينة تساهم االنترنت في رفع مستواهم الدراسي‪ ،‬كما‬
‫تستخدم االنترنت أكثر من ‪ 2‬ساعات ونجد االنترنت ساهمت في تحسين أداء ومستوى الطالب‪ ،‬حيث‬
‫كسرت هاجس عدم توفر المعلومات وصعوبة الحصول عليها‪ ،‬حيث أصبح الطالب يحصل على ما يريد‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫بضغطة زر كما نرى أن الوقت الذي يقضيه الطلبة في استخدام االنترنت له عالقة في االستخدام‬
‫االنترنت للطلبة من حيث رفع مستواهم الدراسي‪.‬‬
‫الجدول رقم‪ :35‬يبين عالقة الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت ومدى توفير‬
‫األنترنت للمواد التعليمية ومتطلبات ذات قيمة ألفراد عينة الدراسة‬

‫الوقت الذي يقضية الشباب الجامعي في استخدام‬ ‫توفير االنترنت‬


‫االنترنت‬ ‫للمواد التعليمية‬
‫المجموع‬ ‫ومتطلبات ذات قيمة‬
‫أكثر من ‪9‬‬ ‫من ساعة إلى ‪9‬‬
‫أقل من ساعة‬
‫ساعات‬ ‫ساعات‬

‫‪51‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬


‫‪%49.68‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%49.41‬‬ ‫‪%50‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬


‫‪%13.04‬‬ ‫‪%9.09‬‬ ‫‪%14.11‬‬ ‫‪%30‬‬

‫‪61‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬


‫‪%37.26‬‬ ‫‪%42.42‬‬ ‫‪%35.29‬‬ ‫‪%20‬‬
‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪11‬‬
‫المجموع‬
‫‪111‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%111‬‬

‫من خالل مالحظتنا للجدول أعاله رقم (‪ )96‬والمتضمن عالقة الوقت الذي يقضيه الشباب‬
‫الجامعي ومدى توفير األنترنت للمواد تعليمية ومتطلبات ذات قيمة فنجد أن نسبة ‪ % 43.68‬من أفراد‬
‫العينة يعتبرون توفير االنترنت للمواد التعليمية ومتطلبات ذات قيمة‪ ،‬حيث يستخدمون االنترنت من ساعة‬
‫الى ‪ 2‬ساعات‪ ،‬ونجد أحيانا أفراد العينة من يعتبرون توفير االنترنت للمواد التعليمية ومتطلبات ذات قيمة‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫بنسبة ‪ %19.14‬كما يستخدمون االنترنت من ساعة إلى ‪ 9‬ساعات‪ ،‬وال يعتبرون توفير االنترنت للمواد‬
‫التعليمية ومتطلبات ذات قيمة بنسبة ‪ %97.26‬حيث يستخدمون االنترنت من ساعة الى ‪ 9‬ساعات‪.‬‬
‫كما هو موضح فإن أكبر نسبة ‪ %87‬من أفراد العينة وفرت االنترنت لديهم المواد التعليمية ومتطلبات‬
‫ذات قيمة‪ ،‬ألن التكنولوجيا فرضت نفسها في العصر الحالي؛ حيث بات كل شئ متوفر في األنترنت من‬
‫معلومات والمتطلبات ذات قيمة من أبسط معلومة إلى المعلومات ذات قيمة التي تخص الطالب‪ ،‬والطلبة‬
‫األقلية اللذين يقرون بأن االنترنت ال توفر لهم الموارد التعليمية ومتطلبات ذات قيمة ربما لعدم توفر‬
‫األنترنت لديهم أم ال يعطون أهمية للمعلومات المقدمة في األنترنت‪ ،‬كما نالحظ أن أغلبية الطلبة لهم‬
‫اتفاق في الوقت المستخدم لألنترت من ساعة الى ‪ 9‬ساعات من خالل توفير االنترنت للمواد التعليمية و‬
‫متطلبات ذات قيمة‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 97‬يبين العالقة الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت و مساهمة‬
‫األنترنت في اإلطالع على كل ما هو جديد في مجال التخصص لدى أفراد عينة الدراسة‬
‫مساهمة االنترنت‬
‫الوقت الذي يقضية الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬
‫في االطالع على‬
‫المجموع‬ ‫أكثر من ‪9‬‬ ‫من ساعة إلى ‪9‬‬ ‫أقل من ساعة‬
‫كل ما هو جديد في‬
‫ساعات‬ ‫ساعات‬
‫مجال التخصص‬
‫‪21‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬
‫‪%05.62‬‬ ‫‪%19.69‬‬ ‫‪%14.11‬‬ ‫‪%50‬‬

‫‪07‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬


‫‪%01.55‬‬ ‫‪%3.03‬‬ ‫‪%14.11‬‬ ‫‪%30‬‬

‫‪004‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬


‫‪%71.51‬‬ ‫‪%77.27‬‬ ‫‪%71.76‬‬ ‫‪%20‬‬

‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع‬


‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%111‬‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )97‬الذي يبين عالقة الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي‬
‫ومساهمة األنترنت في االطالع على كل ما هو جديد في مجال التخصص‪ ،‬حيث نجد‪ %71.81‬من‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫أفراد العينة ال يعتبرون مساهمة االنترنت في اطالع على كل ما هو جديد في مجال التخصص حيث‬
‫يستخدمون االنترنت أكثر من ‪ 9‬ساعات ‪ ،‬و‪% 29.18‬من أفراد العينة يعتبرون مساهمة االنترنت في‬
‫اطالع على كل ما هو جديد في مجال التخصص‪ ،‬ويستخدمون االنترنت أكثر من ‪ 9‬ساعات ‪.‬‬
‫ومن خالل الجدول نستخلص أن أغلبية الطلبة‪ ،‬الذين يجدون بأن األنترنت ال توفر لهم وال تطلعهم‬
‫على كل ما هو جديد في مجال تخصصهم‪ ،‬وذلك ألنهم ال يعتمدون عليها في جلب المعلومات وانما‬
‫يعتمدون االعتماد الكلي على الجامعة و األساتذة المختصصين في مجاالت دراستهم‪ ،‬وفي المقابل‬
‫هناك من يجد االنترنت بأنها وسيلة جيدة للحصول على كل ما هو جديد وكذلك سهولة الحصول على‬
‫المعلومات التي يتلوقونها من االنترنت تخص مجال تخصصهم ومن خالل االساتذة المختصين‪ ،‬ويكون‬
‫ذلك عبر المنصة الرقمية في كل الجامعات التي فيها كل المحاضرات والدروس كما توجد بعض المواقع‬
‫ومنتديات العلمية التي يتلقون منها كل ما هو جديد في مجال تخصصهم الذين يدروسونهم في‬
‫الجامعة‪ ،‬كما نالحظ أن كلما زاد الوقت الذي يقضيه الطلبة في استخدام االنترنت كلما ساهمت االنترنت‬
‫في االطالع على كل ما هو جديد في مجال التخصص‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :98‬يبين عالقة الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت ومدى‬
‫مساهمة الزمالء في التخصص على تقديم األفكار حول المواد التعليمية عبر األنترنت‬
‫المجموع‬ ‫الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫مساهمة زمالء‬
‫التخصص على تقديم‬
‫من ساعة إلى ‪ 9‬ساعات أكثر من ‪ 9‬ساعات‬ ‫أقل من ساعة‬ ‫االفكار حول المواد‬
‫التعليمية عبر االنترنت‬

‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬


‫‪%24.41‬‬ ‫‪%10.60‬‬ ‫‪%10.58‬‬ ‫‪%50‬‬

‫‪015‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬


‫‪%65.10‬‬ ‫‪%86.36‬‬ ‫‪%52.94‬‬ ‫‪%30‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪%10.72‬‬ ‫‪%12.12‬‬ ‫‪%29.41‬‬ ‫‪%20‬‬
‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫المجموع‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫من خالل دراستنا للنتائج الجدول رقم (‪ )98‬الذي يبين عالقة الوقت الذي يقضيه الشباب‬
‫الجامعي في استخدام االنترنت ومساهمة الزمالء في التخصص على تقديم االفكار حول المواد التعليمية‬
‫عبر االنترنت‪ ،‬تبين أن ‪ %69.21‬ال يجيدون مساهمة الزمالء في التخصص على تقديم االفكار حول‬
‫المواد التعليمية أحيانا حيث يستخدمون االنترنت أكثر من ‪ 2‬ساعات‪ ،‬بينما ‪ %28.97‬كانت اجابتهم ب‬
‫نعم يستخدمون االنترنت أغلبهم من ساعة الى ‪ 2‬ساعات‪ ،‬ونجد ‪ %21.79‬يجيبون ب ال حيث‬
‫يستخدمون االنترنت من ساعة الى ‪ 2‬ساعات‪.‬‬
‫من خالل الجدول نستخلص أن أغلبية الطلبة يساهم زمالئهم في التخصص على تقديم أفكار‬
‫وطرح أسئلة حول المواد التعليمية عبر األنترنت‪ ،‬وذلك راجع أن الطلبة يجدون بأن زمالئهم الطلبة‬
‫ساهموا في اضافة معلومات وأفكار لهم خاصة أنهم تجدهم مجتهدون في مجال تخصصهم وال يعتمدون‬
‫على الحشو وانتظار األستاذ لكي يزودهم بالمعلومة‪ ،‬كما تقدم افكار لهم حيث يضيفوا لهم خطوات‬
‫ومعلومات جديدة لم يكونوا يعرفونها من قبل‪ ،‬وبالتالي ساهموا بإضافة شيء جديد يوظف لهم احيانا في‬
‫تخصصهم من خالل ما تقدمه لهم المعلومات التي يستحقونها وليس لديهم أي استعدادات من أجل خلق‬
‫االبداع في مجال دراستهم وغير واثقين في قدراتهم تجدهم متلقين فقط‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم‪ :39‬يبين عالقة الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت مدى توفر‬
‫تعليمات و مواعيد ونتائج االختبارات من خالل األنترنت لدى أفراد العينة‬

‫المجموع‬ ‫الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬


‫تعليمات ومواعيد‬
‫أكثر من ثالث‬ ‫من ساعة إلى ‪9‬‬ ‫أقل من ساعة‬ ‫نتائج االختبارات‬
‫ساعات‬ ‫ساعات‬ ‫من خالل االنترنت‬

‫‪011‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬


‫‪%61.00‬‬ ‫‪%53.03‬‬ ‫‪%70.58‬‬ ‫‪%51‬‬

‫‪16‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬


‫‪%06.04‬‬ ‫‪%12.12‬‬ ‫‪%17.64‬‬ ‫‪%30‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬


‫‪%21.73‬‬ ‫‪%34.84‬‬ ‫‪%11.76‬‬ ‫‪%20‬‬

‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع‬


‫‪%111‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬

‫من خالل الجدول أعاله رقم(‪ ) 93‬الذي يبين عالقة الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في‬
‫استخدام االنترنت بتوفر المعلومات ونتائج االختبارات لدى أفراد العينة حيث نجد أن أغلبية المبحوثين‬
‫يجدون أن االنترنت توفر لهم المعلومات و نتائج االختبارات بنسبة ‪ %87.25‬حيث يستخدمون أكثر من‬
‫‪ 9‬ساعات في اليوم‪ ،‬وبعدها نجد من المبحوثين ال توفر لهم االنترنت المعلومات ونتائج لالختبارات‬
‫بنسبة ‪ %21.79‬ويقضون أكثر من ‪ 9‬ساعات في اليوم في االستخدام االنترنت‪.‬‬
‫من خالل نتائج الجدول نستخلص أن معظم الطلبة يقضون الوقت في استخدام االنترنت من‬
‫ساعة الى ‪ 9‬ساعات في اليوم‪ ،‬كما أقروا بأن التعليمات ونتائج االختبارات يجدونها في األنترنت وذلك‬
‫بسبب اعتماد إدارة الجامعة على االنترنت من خالل صفحات االلكترونية تخص الجامعة‪ ،‬حيث تنشر‬
‫من خالل هذه الصفحات مواعيد و نتائج االختبارات وبالتالي الطلبة يتطلعون على كل ما هو جديد‬

‫‪123‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫يخص ذلك عند توفره لالنترنت‪ ،‬وهناك من الطلبة الذين ال يعتمدون االعتماد الكلي على االنترنت‬
‫للحصول على المعلومة ربما لعدم توفر لديهم باالنترنت أو أنهم على اتصال دائم باالدارة ‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ :40‬يبين عالقة الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت وتوفر االنترنت‬
‫للمواد التعليمية ومتطلبات ذات قيمة‬
‫الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫توفر االنترنت‬
‫للمواد التعليمية‬
‫المجموع‬ ‫ومتطلبات ذات‬
‫أكثر من ‪9‬‬ ‫من ساعة إلى‬ ‫أقل من ساعة‬
‫قيمة‬
‫ساعات‬ ‫‪9‬ساعات‬
‫‪74‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪2‬‬ ‫نعم‬
‫‪%45.26‬‬ ‫‪%24.54‬‬ ‫‪%56.47‬‬ ‫‪%21‬‬

‫‪45‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أحيانا‬


‫‪%12.50‬‬ ‫‪%20.50‬‬ ‫‪%15.55‬‬ ‫‪%51‬‬

‫‪22‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬


‫‪%14.11‬‬ ‫‪%22.22‬‬ ‫‪%07.64‬‬ ‫‪%11‬‬
‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم(‪ )41‬الذي يبين عالقة الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في‬
‫استخدام االنترنت ومدى توفر االنترنت للمواد التعليمية ومتطلبات ذات قيمة‪ ،‬فنجد أن أغلبية المبحوثين‬
‫توفر االنترنت لهم المواد التعليمية ومتطلبات ذات قيمة بنسبة ‪ %79.77‬حيث يقضون من ساعة الى ‪9‬‬
‫ساعات في استخدام االنترنت‪ ،‬بينما نجد من المبحوثين ال توفر لديهم انترنت مواد علمية ومتطلبات ذات‬
‫قيمة بنسبة ‪ %24.22‬كما يقضون أكثر من ‪ 9‬ساعات في استخدام االنترنت‪.‬‬
‫ومن الجدول أعاله نستخلص أن معظم الطلبة أجابوا بنعم وذلك راجع أن االنترنت توفر‬
‫المعلومات بشكل مستمر ومتجدد وسريع‪ ،‬وسهولة الحصول عليها‪ ،‬دون تعب وفي وقت وجيز حيث‬
‫وفرت االنترنت كل السبل للحصول على المعلومة بغض النظر عن مصدرها الموثوق أو غير الموثوق‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫* على المستوى الترفيهي‬


‫جدول رقم ‪: 41‬يبين العالقة الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت وتوفر االنترنت‬
‫االستمتاع بالهوايات المختلفة لديك والترويج عن النفس‬

‫الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام المجموع‬


‫وفرة االنترنت‬
‫االنترنت‬
‫االستمتاع بالهوايات‬
‫أكثر من ‪9‬‬ ‫من ساعة إلى‬ ‫أقل من ساعة‬
‫المختلفة لديك‬
‫ساعات‬ ‫‪ 9‬ساعات‬
‫والترويج عن النفس‬

‫‪57‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬


‫‪%54.12‬‬ ‫‪%57.57‬‬ ‫‪%51.76‬‬ ‫‪%50‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪%02.15‬‬ ‫‪%4.54‬‬ ‫‪%29.41‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪42‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬


‫‪%16.71‬‬ ‫‪%37.87‬‬ ‫‪%18.82‬‬ ‫‪%20‬‬
‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم (‪ )41‬الذي يبين عالقة الوقت الذي يقضيه الطلبة في استخدام‬
‫االنترنت ومدى توفر االنترنت االستمتاع بالهوايات المختلفة لديك والترويج عن النفس ونجد أغلبية‬
‫المبحوثين وفرت لهم االنترنت االستمتاع بالهوايات والترويج عن النفس بنسبة ‪ %79.28‬حيث يقضون‬
‫من ساعة الى ‪ 9‬ساعات في اليوم بينما نجد من ال توفر االنترنت لهم االستمتاع بالهوايات والترويج عن‬
‫النفس بنسبة ‪ %26.71‬كما يقضون أكثر من ‪ 9‬ساعات في اليوم في استخدام االنترنت‪.‬‬
‫من خالل الجدول أعاله نستخلص أن أغلبية المبحوثين وفرت لديهم األنترنت االستمتاع‬
‫بالهوايات المختلفة من خالل ما تقدمه األنترنت من أنشطة ترفيهية وألعاب مختلفة عبر المواقع الترفيه‬
‫حيت توفر للطلبة الترويج عن النفس وازالة ضغوطات الدراسة‪ ،‬كما نجد األقلية للمبحوثين‬ ‫والتسلية‬
‫أحيانا ما يستمتعون بالهوايات المختلفة عبر االنترنت‪ ،‬وهذا راجع للعدم الولوج للمواقع الترفيه والتسلية‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫ويوضح الجدول أيضا عالقة الوقت المقتضي الستخدام االنترنت وعالقته باالستمتاع بالهوايات والترويج‬
‫عن النفس‪ ،‬ونالحظ أن كلما زاد وقت االستخدام لالنترنت زاد االستمتاع بالهوايات والترويج عن النفس‬
‫لدى الطلبة‪.‬‬
‫‪ -‬جدول رقم ‪ :42‬يبين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت ومدى مساهمة‬
‫االنترنت في تخفيف الضغوطات من خالل ممارسة ألعاب الفيديو‬

‫الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫مساهمة االنترنت في‬

‫أكثر من ‪ 9‬ساعات‬ ‫من ساعة الى‬ ‫تخفيف الضغوطات من‬


‫المجموع‬ ‫أقل من ساعة‬
‫‪9‬ساعات‬ ‫خالل ممارسة ألعاب‬
‫الفيديو‬
‫‪62‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫نعم‬
‫‪%41.55‬‬ ‫‪%41.21‬‬ ‫‪%45.55‬‬ ‫‪%21‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أحيانا‬


‫‪%20.67‬‬ ‫‪%15.75‬‬ ‫‪%27.64‬‬ ‫‪%51‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬


‫‪%15.46‬‬ ‫‪%21.21‬‬ ‫‪%27.64‬‬ ‫‪%11‬‬
‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%111‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪%111‬‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم (‪ )42‬الذي يبين عالقة الوقت الذي يقضيه الطلبة في استخدام‬
‫االنترنت ومساهمة االنترنت في تخفيف الضغوطات من خالل ممارسة ألعاب الفيديو حيث نجد أن أغلبية‬
‫المبحوثين ساهمت االنترنت في تخفيف الضغوطات من خالل ألعاب الفيديو بنسبة ‪ %42.89‬حيث‬
‫يقضون أوقاتهم في استخدام االنترنت من ساعة الى ‪ 9‬ساعات بينما نجد من أحيانا ما تساهم االنترنت‬
‫في تخفيف الضغوطات من خالل ألعاب الفيديو بنسبة ‪ %91.67‬كما يقضون وقتهم أغلبهم من ساعة‬
‫الى ‪ 9‬ساعات وفي االخير هناك من يجد ان ال تساهم االنترنت في تخفيف الضغوطات‪ ،‬من خالل‬
‫ممارسة ألعاب الفيديو بنسبة ‪ % 29.46‬حيث يقضون أكثر من ‪ 9‬ساعات في استخدامهم لألنترنت‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫نستنتج من خالل الجدول اعاله أن معظم الطلبة ساهمت االنترنت في تخفيف الضغوطات‬
‫لديهم من خالل ممارسة ألعاب الفيديو‪ ،‬ألنها وسيلة ترفيهية يتم من خاللها الترويج عن النفس والتخلص‬
‫من ضغوطات الحياة و الدراسة‪ ،‬كما أن المبحوثين يشتركون في ذلك في مدة االستخدام من ساعة من ‪9‬‬
‫ساعات‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :43‬الذي يبين الوقت يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت واالنشطة الذي يقوم‬
‫بها عن طريق االنترنت لدى أفراد العينة‬

‫الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫االنشطة الذي يقوم بها‬
‫المجموع‬
‫من ساعة الى ‪ 9‬ساعات أكثر من ‪ 9‬ساعات‬ ‫أقل من ساعة‬ ‫عن طريق االنترنت‬

‫‪05‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المشاركة في االستبيانات‬


‫‪%00.05‬‬ ‫‪%2.12‬‬ ‫‪%00.76‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫وسبر اآلراء‬

‫‪15‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪0‬‬ ‫كتابة مقاالت و خواطر و‬


‫‪%07.22‬‬ ‫‪%02.62‬‬ ‫‪%10.07‬‬ ‫‪%01‬‬ ‫أشعار من انتاجيتك‬

‫‪04‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المشاركة في الحمالت‬


‫‪%5.62‬‬ ‫‪%4.54‬‬ ‫‪%2.40‬‬ ‫‪%21‬‬ ‫االنتخابية‬

‫‪12‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪0‬‬ ‫االستمتاع و تحميل‬


‫‪%04.15‬‬ ‫‪%01.61‬‬ ‫‪%07.64‬‬ ‫‪%01‬‬ ‫الموسيقى‬

‫‪22‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪0‬‬ ‫البحث عن مقاطع الفيديو‬


‫‪%11.42‬‬ ‫‪%15.75‬‬ ‫‪%07.64‬‬ ‫‪%01‬‬ ‫واألفالم السينمائية‬

‫‪45‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المشاركة في ألعاب‬


‫‪%17.25‬‬ ‫‪%26.26‬‬ ‫‪%11.25‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫الشبكة‬

‫‪/‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الدخول للمواقع القمار‬


‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪%111‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫المجموع‬

‫‪127‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )49‬الذي يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه المبحوثين في استخدام‬
‫االنترنت واالنشطة التي يقوموا بها عن طريق االنترنت فنجد أن أغلبية المبحوثين يفضلون المشاركة في‬
‫ألعاب الشبكة بنسبة ‪ %27.39‬تليها البحث عن مقاطع الفيديو واألفالم السينمائية بنسبة ‪%21.43‬‬
‫بنسبة ‪ %17.93‬وبعدها نجد االستمتاع‬ ‫وبعدها نجد كتابة مقاالت وخواطر وأشعار من انتاجيتك‬
‫وتحميل الموسيقى بنسبة ‪ %14.28‬المشاركة في االستبيانات وسبر اآلراء بنسبة ‪ %11.18‬وفي‬
‫األخير نجد المشاركة في الحمالت االعالمية بنسبة بين‪%8.63‬ما ال يوجد من المبحوثين من كانت‬
‫اجابته الدخول الى مواقع القمار وكل المبحوثين تقضي الوقت من ساعة الى ‪ 2‬ساعات في استخدام‬
‫األنشطة عن طريق االنترنت‪.‬‬
‫نستخلص أن الطلبة يقضون من ساعة الى ‪ 2‬ساعات في استخدام األنشطة عبر االنترنت‬
‫كذلك نرى أن هناك تنوع في األنشطة المقدمة من طرف االنترنت‪ ،‬ونرى أن أغلبية المبحوثين يفضلون‬
‫المشاركة في ألعاب الشبكة؛ ألنها تروج عن النفس وتخلص من ضغوطات الدراسة وتعمل في الترفيه‬
‫والتسلية لهذا يفضلون الطلبة استخدام األنشطة الترفيهية من خالل االنترنت‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫المحور الخامس‪ :‬محور خاص بتأثير استخدام االنترنت على العالقات االجتماعية للطلبة الجامعين‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ :44‬يمثل الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت العالقات التي تنشأ‬
‫بين المتحاور يين عبر األنترنت من الجنسين‬
‫الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬
‫العالقة التي تنشأ بين‬
‫المجموع‬
‫أكثر من ‪ 9‬ساعات‬ ‫أقل من ساعة من ساعة إلى ‪9‬‬ ‫المتحاوريين بين الجنسين‬
‫ساعات‬
‫‪41‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال يمكن الوثوق في هذه‬
‫‪%26.08‬‬ ‫‪%25.75‬‬ ‫‪%25.88‬‬ ‫‪%21‬‬ ‫العالقات ويجب الحذر منها‬

‫يجب التعرف على هوية‬


‫‪25‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1‬‬
‫األشخاص قبل القبول بيهم‬
‫‪%23.60‬‬ ‫‪%25.75‬‬ ‫‪%22.35‬‬ ‫‪%20‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬


‫أفضل التعرف عن أشخاص‬
‫‪%21.73‬‬ ‫‪%15.15‬‬ ‫‪%27.05‬‬ ‫‪%20‬‬
‫من دياناتي‬

‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ال أمانع في التعرف من أي‬


‫‪%18.01‬‬ ‫‪%19.69‬‬ ‫‪%17.64‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫جنسية أو ديانة‬

‫‪07‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أقبل تكوين عالقات وثيقة‬


‫‪%10.55‬‬ ‫‪%13.63‬‬ ‫‪%7.05‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫معهم تصل للحد الزواج‬
‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫المجموع‬

‫يمثل الجدول أعاله رقم (‪ )44‬الذي يبين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام‬
‫االنترنت ورأي الطلبة في العالقات التي تنشأ بين المتحاوريين عبر األنترنت من الجنسين فكانت نسبة‬
‫‪ %26.08‬تؤكد أنه ال يمكن الوثوق في العالقات و يجب الحذر منها وذلك لعدم وجود الثقة بين‬
‫المتحاوريين وال يوجد بينهم معرفة مسبقة أو تعارف من قبل‪ ،‬وكذلك عدم رؤية بعضهم مباشرة دون أي‬
‫وسيط فبالتالي يقع نوع من عدم الثقة والتخوف من تلك العالقة كما أنهم يقضون من ساعة الى ‪2‬‬

‫‪129‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫ساعات في وقت االستخدام‪ ،‬أما نسبة ‪ %29.61‬يؤكدون انهم يجب التعرف على هوية األشخاص قبل‬
‫قبولهم لهم وهذا يرجع كذلك لعدم وجود ثقة والتخوف من العالقة فيجدون أنهم البد من التأكد من‬
‫الهوية‪ ،‬لكي تنشأ عالقة بين المتحاورين وهم مرتاحين نفسيا وبالتالي التقدم فيها بكل ثقة‪ ،‬أما نسبة‬
‫‪ %21.79‬يفضلون التعرف على األشخاص من نفس ديانتهم وذلك لسبب أن التعامل مع شخص من‬
‫نفس الديانة يكون هناك نوع من الراحة و عدم وجود اي مشكل او تخوف خاصة أن الدين له مكانة كبيرة‬
‫لدى المبحوثين ونالحظ أنهم متمسكون بعقيدتهم خاصة إذا تقدم الشخصين في العالقة و تم الزواج‪ ،‬أما‬
‫نسبة ‪ %05.10‬ال يمانعون في التعرف على الشخص من أي جنسية أو ديانة و ذلك للعدم وجود أي‬
‫خلفيات وعقد والتخلي على بعض العادات و التقاليد وعدم االكتراث للمجتمع والقيل و القال مع وجود‬
‫إنفتاح على العالم وتقبل األخر ونوع من الوعي وبالتالي تقبل الديانات والثقافات االخرى ‪ ،‬كما أن‬
‫العالم ا ليوم أصبح قرية واحدة ولم تعد هناك أية عراقيل للمضي في عالقة ليست من نفس الديانة‬
‫والثقافة كما نجد ‪ %01.55‬أن هناك من يقبل تكوين عالقة وثيقة تصب الى حد الزواج والتي‬
‫أصبحت هذه العادة الشائعة خاصة في السنوات االخيرة هذه تكون عالقات للحد الزواج‪.‬‬
‫كما نستخلص أيضا أن هناك عالقة بين الوقت الذي يقضيه الطلبة والتي تنشأ بين‬
‫المتحاوريين عبر االنترنت من الجنسين وذلك أن أغلبية المبحوثين يستخدمون االنترنت في عالقاتهم مع‬
‫الجنسين من خالل الوقت الذي يقضونه من ساعة الى ‪2‬ساعات أو أكثر من ‪ 2‬ساعات وكل هذه‬
‫االوقات تستخدم في تكوين والتعرف على عالقات من الجنسين‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم‪ : 49‬يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الطلبة في استخدام االنترنت باعتقادهم بأن‬
‫االنترنت وسيلة كافية لربط عالقات جديدة بديلة عن العالقات االسرية‬
‫الوقت التي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫االنترنت وسيلة كافية‬
‫لربط عالقات جديدة‬
‫المجموع‬ ‫أكثر من ‪ 9‬ساعات‬ ‫من ساعة الى ‪9‬‬ ‫أقل من ساعة‬ ‫بديلة عن العالقات‬
‫ساعات‬ ‫االسرية‬

‫‪05‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫نعم‬


‫‪%2.20‬‬ ‫‪%6.16‬‬ ‫‪%7.15‬‬ ‫‪%41‬‬

‫‪01‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬


‫‪%2.20‬‬ ‫‪%2.12‬‬ ‫‪%5.12‬‬ ‫‪%21‬‬

‫‪024‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬


‫‪%52.11‬‬ ‫‪%21.21‬‬ ‫‪%54.71‬‬ ‫‪%21‬‬

‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪11‬‬


‫‪%111‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل بيانات الجدول رقم(‪ )49‬الذي يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الطلبة في استخدام‬
‫االنترنت واعتقادهم أن االنترنت وسيلة كافية لربط عالقات جديدة بديلة عن العالقة األسرية فنجد أن‬
‫أغلبية المبحوثين اليجدون االنترنت وسيلة كافية للربط عالقات جديدة بنسبة ‪ %89.22‬حيث أنهم‬
‫يقضون أكثر من ‪ 2‬ساعات في استخدامهم لألنترنت بينما من نجد أقلية من المبحوثين يجدون االنترنت‬
‫بديلة عن العالقة األسرية بنسبة ‪ %18.26‬كما أنهم يقضون من ساعة الى ‪ 2‬ساعات في استخدام‬
‫االنترنت‪.‬‬
‫نستخلص مما سبق أن أغلبية الطلبة أن االنترنت ليست بديلة عن العالقات األسرية‪ ،‬وهذا راجع‬
‫لألهمية األسرة لدى المبحوثين والتنشئة االجتماعية الجيدة لديهم‪ ،‬وأن ال توجد عالقة بين الوقت الذي‬
‫يقضوه في استخدام االنترنت وعالقاتهم مع أسرتهم ‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫جدول رقم ‪ :46‬يمثل تأثيرات األنترنت على عينة الدراسة (الوقت الذي يقضيه الشخص مع األسرة‬
‫واألقارب واألصدقاء؛ السؤال ‪)49-42-41-41‬‬

‫المجموع‬ ‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نعم‬


‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫تأثير األنترنت‬

‫شكوى االسرة من الوقت‬


‫‪%011‬‬ ‫‪060‬‬ ‫‪%52.40‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪%17.25‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪%05.64‬‬ ‫‪21‬‬ ‫الذي تقضيه مشغوال‬
‫باالنترنت‬
‫تراجع زيارة األقارب بسبب‬
‫‪%011‬‬ ‫‪060‬‬ ‫‪%40.60‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪%12.61‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪%24.75‬‬ ‫‪56‬‬ ‫االنشغال باالنترنت‬

‫االصدقاء‬ ‫مع‬ ‫التحادث‬


‫‪%011‬‬ ‫‪060‬‬ ‫‪%16.70‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪%14.54‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪%45.45‬‬ ‫‪75‬‬ ‫أكثر من مقابلتهم وجها‬
‫لوجهة‬
‫االصدقاء‬ ‫مع‬ ‫التحادث‬
‫‪%011‬‬ ‫‪060‬‬ ‫‪%16.17‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪%11.25‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪%51.22‬‬ ‫‪51‬‬ ‫أكثر من الوقت الذي‬
‫تقضيه مع االسرة‬

‫يمثل الجدول أعاله رقم (‪ )46‬مدى تأثير األنترنت على الوقت الذي يقضيه الشخص مع األسرة‬
‫واألقارب واألصدقاء ويجمع بين أربعة أسئلة تصب في هذا السياق حيث الجزء األول يمثل اجابات‬
‫مفرادات العينة حول سؤال مدى شكوى األسرة من الوقت الذي يقضيه الفرد مشغوال باالنترنت فكانت‬
‫أغلبية االجابات أن األسرة ال تشكو من ذلك بنسبة ‪ %99.41‬تلتها نسبة ‪ %27.39‬من الدذين أجابو‬
‫أن األسرة أن األسرة تشكو في بعض األحيان من انشغالهم على األنترنت ‪ %18.64‬من الذين صرحوا‬
‫بأن االسرة تشتكي من انشغالهم من األنترنت لكن لو جمعنا اجابات من أقروا بشكوى االسرة دائما وفي‬
‫بعض األحيان نجدها تمثل ‪ %46.93‬وهي نسبة ال يستهان بيها‪.‬‬
‫في حين الجزء الثاني من الجدول يمثل إجابات المبحوثين حول زيارة االقارب بسبب االنشغال‬
‫باألنترنت فجاءت اجاباتهم على النحو التالي ‪ %41.61‬من مجموع مفردات العينة أجابوا بأن االنترنت‬

‫‪132‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫لم تؤثر على زيارتهم ألقاربهم وهذا راجع لكون عادات وقيم المجتمع الجزائري بصفة عامة ال تزال تأخذ‬
‫بعين االعتبار االلتزام بالعالقات االجتماعية والحفاظ على ضرورة صلة الرحم والتواصل المباشر معهم‪.‬‬
‫ثم تليها نسبة ‪ %94.78‬ممن يعتبرون زياراتهم قلت بسبب االنترنت كونها قلصت من تكاليف الزيارات‬
‫ووفرت الوقت والجهد واقتصرت المسافات‪.‬‬
‫أما الجزء الثالث فيمثل اجابات مفردات العينة على سؤال تأثير األنترنت على التحادث مع األصدقاء‬
‫وجها لوجه‪ ،‬ومقابلتهم شخصيا فكانت إجاباتهم تؤكد هذه الفرضية بنسبة ‪ %48.49‬من مجموع مفردات‬
‫العينة فاالنتشار الواسع لالنترنت وسهولة استخدامها شجع على اعتمادها كقناة أساسية للتواصل لتحل‬
‫محل المقابلة مع األصدقاء وجها للوجه‪.‬‬
‫حتى أن التحادث مع األصدقاء أصبح بصفة كبيرة ليؤثر أو يفوق التحادث مع االسرة وهذا ما تثبته‬
‫اجابات المبحوثين من خالل الجزء الرابع من الجدول‪ ،‬اذ تمثل أعلى نسبة والمقدرة ‪ %91.39‬وهم‬
‫يؤكدون المحادثة مع األصدقاء عبر األنترنت أثرت على الوقت التي يتم قضاءه مع االسرة‪.‬‬
‫من خالل اجابات المبحوثين األربعة السابقة الذكر ويتجلى لنا أن لالنترنت التاثير كبير على‬
‫التواصل مع االسرة واالصدقاء و االقارب‪ ،‬وحلت محل الزيارات الشخصية والمقابالت المباشرة معهم نظ ار‬
‫للسهولة التعامل معها من جهة واتساع نطاق استخدامها من جهة ثانية وتوفيرها للوقت والجهد والتكلفة من‬
‫جهة ثالثة‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم‪ : 47‬يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت ومدى‬
‫شعور أفراد العينة بالوحدة واالنعزال عند جلوسك مع أصدقائك وال تستخدم االنترنت‬
‫المجموع‬ ‫الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫مدى شعور الطلبة بالوحدة‬
‫واالنعزال عند جلوسهم مع‬
‫من ساعة إلى ‪ 9‬ساعات أكثر من ‪ 9‬ساعات‬ ‫أقل من ساعة‬
‫اصدقائهم وال يستخدمون‬
‫االنترنت‬
‫‪01‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬
‫‪%6.10‬‬ ‫‪%3.03‬‬ ‫‪%3.52‬‬ ‫‪%50‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬


‫‪%15.46‬‬ ‫‪%3.03‬‬ ‫‪%42.35‬‬ ‫‪%30‬‬

‫‪001‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬


‫‪%65.21‬‬ ‫‪%93.93‬‬ ‫‪%54.11‬‬ ‫‪%20‬‬
‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%111‬‬

‫من خالل دراستنا للجدول رقم (‪ )47‬الذي يبين مدى شعور أفراد العينة بالوحد واالنعزال عند‬
‫جلوسك مع أصدقائك وال تستخدم االنترنت‪ ،‬نجد ‪ %68.92‬من أفراد العينة ال يشعرون بالوحدة واالنعزال‬
‫عند الجلوس مع أصدقائهم وال يستخدمون االنترنت‪ ،‬وهذا بسبب ان التحدث مع االصدقاء يكون مباشر‬
‫عند االتصال عبر االنترنت‪ ،‬فيكون هناك تقارب و شعور بالراحة و السعادة اثناء االلتقاء باالصدقاء‬
‫وتبادل اطراف الحديث والخروج معا للتنزه‪ ،‬كذلك كل هذه العوامل تجعل الحديث و المقابلة المباشرة معهم‬
‫اقل من المحادثة باالنترنت‪ ،‬كما أنهم يقضون ‪ 9‬ساعات فأكثر في استخدام االنترنت اما نسبة‬
‫‪ %29.46‬يجدون انه احيانا ما يشعرون بالوحدة و االنعزال عند التواصل مع اصدقاءهم وال يستخدمون‬
‫االنترنت و ذلك بسبب تأثير االنترنت على الطالب حيث يوجد هناك ادمان عليها و بالتالي نجدهم مع‬
‫اصدقاءهم و يستخدمون االنترنت‪ ،‬حيث يقضون من ساعة الى ‪ 9‬ساعات في استخدام االنترنت بنسبة‬
‫‪ %6.21‬يقرون بانهم يشعرون بالوحدة و االنعزال عند الجلوس مع اصدقاءهم‪ ،‬حيث يقضون من ساعة‬
‫الى ‪ 2‬ساعات من وقتهم في استخدام االنترنت و ذلك بسبب ان الجلوس المباشر معهم يجدونه افضل‬

‫‪134‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الن اتصالهم يكون مباشر ومع بعضهم من جلب اطراف الحديث و التنزه و االكل ‪....‬الخ كل هذه‬
‫العوامل تجعلهم ال يشعرون بالوحدة و االنعزال من دون االنترنت ‪.‬‬
‫ونستخلص من هذا انه ال توجد هناك عالقة بين وقت المستغرق لالنترنت والشعور بالوحدة واالنعزال عند‬
‫الجلوس مع االصدقاء؛ ألن الطلبة يجدون السعادة والمتعة عند الجلوس مع أصدقائهم وال يشعرون‬
‫بوقت الفراغ الذي يدفعهم الستخدام االنترنت‪.‬‬
‫جدول‪ :48‬يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي و تراجع مساهمات و نشاطات في‬
‫المناسبات االسرية و العائلية ‪.‬‬
‫الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫تراجع مساهمات‬
‫ونشاطات في‬
‫المجموع‬
‫أكثر من ‪9‬‬ ‫من ساعة الى ‪9‬‬ ‫أقل من ساعة‬ ‫المناسبات االسرية‬
‫ساعات‬ ‫ساعات‬ ‫والعائلية‬
‫‪00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬
‫‪%6.83‬‬ ‫‪%3.03‬‬ ‫‪%4.70‬‬ ‫‪%50‬‬

‫‪45‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬


‫‪%27.95‬‬ ‫‪%28.78‬‬ ‫‪%27.05‬‬ ‫‪%30‬‬

‫‪015‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬


‫‪%65.21‬‬ ‫‪%68.18‬‬ ‫‪%68.23‬‬ ‫‪%20‬‬
‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%111‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪%111‬‬

‫من خالل ق ارئتنا للجدول رقم (‪ )48‬اعاله الذي يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الطلبة في‬
‫استخدام االنترنت و تراجع مساهمات ونشاطات في المناسبات األسرية والعائلية حيث نجد ان االغلبية‬
‫يقرون بانه لم تتراجع مساهمتهم في المناسبات االسرية و العائلية بنسبة ‪ %69.21‬وذلك راجع الى ان‬
‫االنسان اجتماعي بطبعه مهما سيطرت االنترنت على حياته اال ان الجانب االجتماعي ال يزال متواجد‬
‫وبالتالي نجد الطلبة ال ي ازلون يتشاركون في مختلف االنشطة والمناسبات‪ ،‬وكذا التنشئة االجتماعية لدى‬
‫الطلبة التي تجعل منهم اناس اجتماعيين وذلك بتاثير العادات والتقاليد‪ ،‬ومتفاعلين ويتاثرون مع محيطهم‬

‫‪135‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫االجتماعي وكل ما يدور حولهم حيث يقضون وقتهم في استخدام االنترنت من ساعة الى ‪ 9‬ساعات‬
‫ونجد ‪ %27.39‬احيانا ما تتراجع مساهماتهم في المناسبات العائلية وذلك بسبب عدم ارتياحهم للمناسبات‬
‫واالنشطة وكذلك عند وجود عدد كبير من الناس ويفضلون الوحدة والجو العائلي البسيط والصغير‪ ،‬أما‬
‫نسبة ‪ %6.89‬تقر بأن مساهمتهم ونشاطتهم قلت ذلك بسبب طبيعة شخصيتهم وشعورهم بعدم‬
‫االرتياح في المناسبات‪ ،‬وكذلك تأثير االنترنت عليهم حيث أن بعضهم مدمن عليها الى درجة كبيرة‪.‬‬
‫وبهذا نجد أن ال توجد هناك عالقة بين الوقت المستغرق لالنترنت وتراجع المبحوثين في المساهمات‬
‫والنشاطات في المناسبات األسرية والعائلية‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 49‬يمثل الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت والعالقات التي‬
‫كونتها مع اآلخرين من كال الجنسين من خالل االنترنت تعادل في حميمتها العالقات التي كونتها عن‬
‫طريق االتصال الشخصي‬
‫الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت المجموع‬ ‫العالقات التي تكون مع اآلخرين‬
‫من كال الجنسين من خالل‬

‫أكثر من ‪9‬‬ ‫من ساعة الى ‪9‬‬ ‫أقل من ساعة‬ ‫االنترنت تعادل في حميمتها‬

‫ساعات‬ ‫ساعات‬ ‫العالقات المكونة عن طريق‬


‫االتصال الشخصي‬
‫‪14‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نعم‬
‫‪%14.90‬‬ ‫‪%18.18‬‬ ‫‪%12.94‬‬ ‫‪%11‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬


‫‪%5.59‬‬ ‫‪%3.03‬‬ ‫‪%4.70‬‬ ‫‪%30‬‬

‫‪015‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ال‬


‫‪%79.50‬‬ ‫‪%80.30‬‬ ‫‪%82.35‬‬ ‫‪%50‬‬
‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬

‫من خالل دراستنا للبيانات الجدول أعاله رقم (‪ )49‬الذي يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه‬
‫الطلبة في استخدام االنترنت والعالقات المكونة من خالل الجنسين من خالل االنترنت و نالحظ أن من‬
‫خالل الجدول أن أغلبية المبحوثين يؤكدون أن العالقات مع اآلخرين من كلتا الجانبين من خالل‬

‫‪136‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫االنترنت هي عالقات ال تعادل في حميمتها مع تلك العالقات التي كونتها عن طريق اتصالهم الشخصي‬
‫المباشر‪ ،‬بنسبة ‪ %73.91‬و ذلك بسب أن العالقات باالتصال المباشر وذلك بسبب أن العالقات‬
‫بالتصال المباشر عن طريق المدرسة أو الجيرة أو العائلة تكون فيها مصداقية وأكثر أمانا حيث يشعر‬
‫الطالب بالراحة النفسية ويمضي في العالقة بكل ثقة وكذلك مدة التعارف في األغلب تكون من الصغر‬
‫ولها وقت طويل حيث تعرف ب(العشرة) ‪ .‬حيث يقضون وقت في استخدامهم لالنترنت من ساعة الى ‪9‬‬
‫ساعات‪ ،‬وهناك من يقر يؤكد بأنهم وجدوا العالقة المباشرة في االنترنت مثل بعضهم بنسبة ‪14.31%‬‬
‫وذلك راجع إلى أن الصداقة عبر االنترنت اصبحت لديها نوع من المصداقية في بعض االحيان حيث‬
‫يقضون أكثر من ‪ 2‬ساعات في استخدامهم لالنترنت‪ .‬ونجد كذلك أنه أحيانا ما يجدون أن العالقات التي‬
‫كونتها عن طريق اتصالهم الشخصي بنسبة ‪ %9.93‬وذلك بسبب أن العالقة التي تبنى في االنترنت‬
‫تكون في بعض االحيان صادقة خاصة مع طول المدة كلما طالت المدة زادت الثقة وبالتالي تزيد‬
‫الحميمية والثقة واالمان والصدق في العالقة بغض النظر في الجنس أو الثقافة أو العرق أو الديانة كما‬
‫يقضون وقت في استخدامهم لالنترنت من ساعة الى ‪ 9‬ساعات‪.‬‬
‫ومنه نستخلص أنا أغلبية الطلبة أكدوا أن االنترنت لم تؤثر في عالقتهم مع جيرانهم وأفراد الحي‬
‫الذي يعيشون فيه وذلك بسبب أن العالقة مع الجيران تكون من دون أية وسائط وكذلك العالقة في‬
‫الغالب تكون وطيدة بحكم المدة والعشرة‪ ،‬فنجد أنه أحيانا تؤثر االنترنت على عالقاتهم بجيرانهم وذلك‬
‫نجد أن الطلبة يكونون مدمنين على االنترنت‪ ،‬حيث أن بعضهم ال يخرج من المنزل فاالنترنت أثرت‬
‫على نفسيتهم وعقولهم نجد أن الطلبة الذين أكدوا أن االنترنت ال تؤثر على عالقاتهم بجيرانهم وذلك بسبب‬
‫أن العالقة بين الجيران جيدة و وطيدة‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم ‪ :91‬يبين عالقة الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي وتأثير االنترنت في عالقاتك مع‬
‫جيرانك وأفراد الحي الذي تعيش فيه‬
‫المجموع‬ ‫الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫تأثير االنترنت في عالقتك‬
‫مع جيرانك وأفراد الحي‬
‫أكثر من ‪9‬‬ ‫من ‪ 9‬ساعة الى‬ ‫أقل من ساعة‬
‫الذي تعيش فيه‬
‫ساعات‬ ‫أكثر‬
‫‪47‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬ ‫نعم‬
‫‪%12.02‬‬ ‫‪%15.75‬‬ ‫‪%15.12‬‬ ‫‪%41‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬


‫‪%02.66‬‬ ‫‪%02.62‬‬ ‫‪%00.76‬‬ ‫‪%21‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬


‫‪%57.04‬‬ ‫‪%57.57‬‬ ‫‪%61‬‬ ‫‪%21‬‬
‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬

‫من خالل مالحظتنا للجدول رقم (‪ )91‬الذي يبين العالقة الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي‬
‫وتأثير االنترنت في عالقاتك مع جيرانك وأفراد الحي الذي تعيش به نجد نسبة ‪ %57.14‬أن االنترنت‬
‫لم تأثر في عالقاتهم مع جيرانهم وأفراد الحي الذي يعيشون فيه وذلك بسبب أن العالقة مع الجيران تكون‬
‫مباشرة من دون أية وسائط وكذلك العالقة في الغالب تكون وطيدة بحكم المدة والعشرة أما نسبة‬
‫يقرون أنه تِؤثر االنترنت على عالقاتهم بجيرانهم وذلك نجد الطلبة يكونون مدمنين على‬ ‫‪%13.66‬‬
‫فاالنترنت أثرت على نفسيتهم وعقولهم ما‬ ‫االنترنت حيث أن بعضهم ال يخرج من المنزل‪،‬‬
‫نسبة ‪ %29.19‬تمثل الطلبة الذين أكدوا أن االنترنت ال تؤثر على عالقاتهم بجي ارنهم وذلك بسبب أن‬
‫العالقة بين الجيران جيدة وطيدة ونستخلص أن ال توجد عالقة بين الوقت الذي يقضيه الطلبة‬
‫وعالقاتهم مع أفراد حيهم‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫الجدول رقم‪ :91‬يبين العالقة الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت مدى توفير عينة‬
‫الدراسة فرصة للتوسيع شبكة العالقات االجتماعية مع شباب داخل أو خارج الوطن‪.‬‬
‫توفير االنترنت فرصة‬
‫الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدامهم لالنترنت‬
‫توسيع شبكة‬
‫المجموع‬ ‫أكثر من ‪9‬‬ ‫من ساعة الى ‪9‬‬ ‫أقل من ساعة‬
‫االعالقات داخل و‬
‫ساعات‬ ‫ساعات‬
‫خارج الوطن‬
‫‪041‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬
‫‪%55.02‬‬ ‫‪%92.42‬‬ ‫‪89.41‬‬ ‫‪%50‬‬

‫‪05‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬


‫‪%2.02‬‬ ‫‪%7.57‬‬ ‫‪%8.23‬‬ ‫‪%30‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬


‫‪%1.45‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%2.35‬‬ ‫‪%20‬‬

‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪11‬‬


‫المجموع‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪%111‬‬ ‫‪%111‬‬

‫من خالل دراستنا للجدول رقم (‪ )91‬الذي يبين الوقت الذي يقضيه الطلبة في استخدام االنترنت‬
‫ومدى توفير عينة الدراسة فرصة للتوسيع شبكة العالقات االجتماعية مع شباب داخل أو خارج الوطن‪،‬‬
‫نجد ‪ %88.13‬من أفراد عينة الدراسة فرصة للتوسيع شبكة العالقات االجتماعية مع شباب داخل أو‬
‫خارج الوطن حيث يقضون من ساعة الى ‪ 2‬ساعات في اليوم‪ ،‬بينما نجد أن نسبة ‪ ،%2.48‬ال تتوفر‬
‫لدى عينة الدراسة فرصة للتوسيع شبكة العالقات االجتماعية مع شباب داخل أو خارج الوطن كما‬
‫يقضون من ساعة الى ‪ 2‬ساعات‪.‬‬
‫نستخلص من الجدول أن اغلبية الطلبة يؤكدون أن االنترنت اتاحت لهم الفرصة لتوسيع شبكة‬
‫عالقات اجتماعية مع شباب داخل أو خارج الوطن‪ ،‬وذلك بسب مواقع التواصل االجتماعي التي أصبحت‬
‫محطات للتعارف‪ ،‬حيث قربت العالم فيما بينهم فيستطيع اي شخص دون آية حواجز أو معوقات واالخر‬
‫بامكانه قبولها أو رفضها‪ ،‬بغض النظر عن الديانة أو الثقافة أو العرق حيث يتاح للشخص التعرف عليها‬
‫كذلك ويجد نفسه من منزله يتعرف على أي شخص من طرف اخر في العالم‪ ،‬وقد تتطور عالقات خاصة‬

‫‪139‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫بين ال جنسين الى حد الزواج‪ ،‬وكذلك نجد من المبحوثين أحيانا ما تتيح لهم االنترنت فرصة للتوسيع‬
‫شبكة العالقات االجتماعية مع شباب داخل او خارج الوطن وذلك بسبب لعدم ارتياحهم كثي ار فال يحبون‬
‫التعرف على اشخاص اخرين‪ ،‬بينما نجد من يقر بأن االنترنت ال تتيح لهم فرصة توسيع شبكة العالقات‬
‫االجتماعية مع شباب داخل او خارج الوطن وذلك بسبب عدم اقتناعهم بتلك الصداقات وغير مكترثين‬
‫لها وال يريدن االنفتاح على اآلخر‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 92‬يبين العالقة الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت و مدى‬
‫تواصل عبر االنترنت مع أقاربك ممن هم في الخارج وأصبحت تشعر بقربك منهم‪.‬‬

‫تواصل عبر االنترنت‬


‫الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي عند استخدامهم لالنترنت‬
‫المجموع‬ ‫مع أقاربك ممن هم في‬
‫أكثر من ‪ 9‬ساعات‬ ‫من ساعة الى ‪9‬‬ ‫أقل من ساعة‬
‫الخارج وأصبحت تشعر‬
‫ساعات‬
‫بقربك منهم‬
‫‪012‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬
‫‪%65‬‬ ‫‪%57.57‬‬ ‫‪%77.64‬‬ ‫‪%51‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪%02.15‬‬ ‫‪%11.71‬‬ ‫‪%05.12‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪21‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪%02.14‬‬ ‫‪%02.62‬‬ ‫‪%7.15‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫ال‬
‫‪060‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪01‬‬
‫المجموع‬
‫‪%011‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬

‫من خالل دراستنا لنتائج الجدول رقم(‪ )92‬الذي يبين الوقت الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬
‫وتواصل عبر االنترنت مع أقاربك ممن هو في الخارج وأصبحت تشعر بيهم‪ ،‬نجد ‪%87.29‬من أفراد‬
‫العينة يعتبرون تواصلهم عبر االنترنت مع اقاربهم ممن هم في الخارج وأصبحوا يشعروا بقربهم‬
‫منهم‪ ،،‬وفي المقابل ‪ %19.14‬من أفراد العينة ال يرون تواصلهم عبر االنترنت مع أقاربهم ممن هم في‬
‫الخارج بأنهم أصبحوا يشعروا بقربهم منهم‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫كما هو مالحظ فإن اغلبية من المبحوثين أقروا بأن مند بدأ تواصلهم مع أقاربهم ممن هم في‬
‫الخارج عبر االنترنت‪ ،‬أصبحوا يشعرون بقربهم منهم‪ ،‬وذلك راجع أن عملية اإلتصال بوجود محادثات مع‬
‫بعضهم عبر مواقع التواصل االجتماعي الذي اتيح لهم الفرصة بقاء التواصل بين االصدقاء واالهل وازالة‬
‫الحدود الجغرافية ومشاركة بعضهم تفاصيل حياتهم من أبسط االشياء كأنهم مع بعض‪ ،‬وهناك من نجدهم‬
‫يؤكدون أنهم مند بدأ تواصلهم عبر االنترنت مع أقاربهم ممن هم في الخارج أصبحوا ال يشعرون‬
‫بقربهم‪ ،‬وذلك بسبب عدم البحث عنهم في مواقع التواصل االجتماعي وطبيعة العالقة فيما بينهم المسافة‬
‫البعيدة فالبعض يجد في االتصال الشخصي وجها للوجه أحسن من استخدامهم لالنترنت من أجل‬
‫التواصل‪ ،‬أو عدم االكتراث لهم كثي ار وغير مهتمين ألمرهم أو ال يعرفون اسم وعناوين مواقعهم‬
‫االجتماعية‪ ،‬ونستخلص أيضا أنه يوجد عالقة بين وقت المستغرق وتواصل المبحوثين مع أقاربهم ممن‬
‫هم في الخارج من خالل توطيد العالقات بينهم ‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :99‬الذي يبين عالقة الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت وتأثير‬
‫االنترنت في عملية التفاعل االجتماعي لديك‪.‬‬
‫الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام االنترنت‬ ‫تأثير االنترنت في عملية‬
‫المجموع‬ ‫أكثر من ‪ 9‬ساعات‬ ‫من ساعة الى ‪9‬‬ ‫أقل من ساعة‬ ‫التفاعل االجتماعي لديك‬
‫ساعة‬
‫‪75‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬
‫‪%46.58‬‬ ‫‪%41.41‬‬ ‫‪%42.40‬‬ ‫‪%51‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أحيانا‬


‫‪%19.87‬‬ ‫‪%10.60‬‬ ‫‪%25.88‬‬ ‫‪%30‬‬

‫‪54‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬


‫‪%33.54‬‬ ‫‪%46.96‬‬ ‫‪%24.70‬‬ ‫‪%20‬‬
‫‪161‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪11‬‬
‫المجموع‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬

‫‪141‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫من خالل مالحظتنا للجدول رقم (‪ )99‬الذي يبين الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام‬
‫االنترنت وتأثير االنترنت في عملية التفاعل االجتماعي ونجد أن النسبة ‪ %46.58‬تؤثر االنترنت في‬
‫عملية التفاعل االجتماعي ‪ ،‬بينما نجد ‪ %99.94‬ال تؤثر االنترنت في عملية التفاعل االجتماعي‪،‬‬
‫وبينما نجد أحيانا ما ‪ % 19.87‬تؤثر االنترنت في عملية التفاعل االجتماعي‪.‬‬
‫نستخلص من أن االنترنت تؤثر في عملية التفاعل االجتماعي للشباب االجتماعي وذلك بنسبة قدرت ب‬
‫‪ %66.45‬من خالل تفاعلهم مع أسرهم و أقاربهم و اصدقائهم و أفراد الحي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬النتائج العامة‪:‬‬

‫من خالل الدراسة الميدانية وسيرورة تجسيد مفهوم استخدام االنترنت تم ضبط قاعدة لمناقشة التساؤالت‬
‫الفرعية وصوال الى الدراسة الميدانية حيث توصلت‬

‫يتمثل التساؤل االول في‪" :‬ما مدى استخدام الشباب الجامعي لالنترنت؟" حيث يتبين من خالل الجدول‬
‫رقم (‪ )17‬والذي يوضح كيفية استخدام افراد عينة الدراسة لالنترنت نجد أن الطلبة الجامعيين يستخدمون‬
‫االنترنت بكثرة وهذا راجع الى ان المبحوثين يحددون يحتاجونه بالضبط من هذه الوسيلة‪ .‬الجدول رقم‬
‫(‪ )18‬الذي يبين الحجم الساعي لالستخدام اليومي لالنترنت لدى عينة الدراسة تبين ان الطلبة يستخدمون‬
‫االنترنت من ساعة الى ‪ 2‬ساعات وهذا راجع الى االستخدام المتزن للطلبة‪ .‬الجدول رقم (‪ )19‬الذي‬
‫يوضح مدى تحديد وقت استخدام االنترنت لألفراد نجد أن اغلبية المبحوثين ال تحدد وقت االستخدام نظ ار‬
‫لسهولة االستخدام وماتحتويه من مميزات‪ .‬والجدول رقم(‪ )14‬يبين أيام تصفح لالنترنت لدى أفراد العينة‬
‫نستخلص ان الطلبة يستخدمون االنترنت النها اصبح لهم عادة يومية‪ .‬الجدول رقم (‪ )19‬يوضح وضعية‬
‫استخدام أفراد عينة الدراسة لألنترنت نجد أن الطلبة لهم استقاللية شبه تامة في استخدام األنترنت واختيار‬
‫المضامين التي تتماشى مع أعمارهم وثقافتهم ورغباتهم‪ .‬بينما جدول رقم (‪ )18‬الذي يبين االوقات التي‬
‫يستخدم فيها افراد العينة لالنترنت الذين يستخدمون االنترنت في فترة المساء و الليل‪ ،‬وهذا راجع ان هذه‬
‫االوقات التي يتفرغ فيها الطلبة لالنترنت‪ .‬ومن هنا نجد ان هناك اتفاق بين هذه النتائج ودراسة محمد‬
‫الفاتح حمدي "بعنوان استخدامات تكنولوجيا االعالم واالتصال وانعكاساتها على الشباب الجامعي"‬
‫توصلت الى ان الشباب الجامعي يستخدم االنترنت ألغراض البحث العلمي واقبال الشباب الجامعي على‬
‫االستخدام يعود الى تنوع مضامينها ومحتوياتها وخدماتها‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫يتمثل التساؤل الثاني في "ماهي أنماط ودوافع استخدام الشباب الجامعي لالنترنت"؟ نجد من خالل‬
‫الجدول رقم (‪ )22‬الذي يبين أسباب استخدام األنترنت لدى عينة الدراسة تبين يستخدمون االنترنت من‬
‫أجل البحث العلمي نظ ار لما تقدمه األنترنت من تلبية للحاجات والمعلومات والمصادر العلمية التي‬
‫يستحقونها في بحوثهم األكاديمية والعلمية‪ .‬والجدول رقم (‪ )24‬الذي يبين دوافع استخدام االنترنت لدى‬
‫أفراد عينة الدراسة‪ ،‬نجد أن الطالب الجامعي يسعى بالدرجة األولى الى زيادة المعلومات ألنها تساعده في‬
‫مجاله وللتطوير من معارفه الشخصية‪ ،‬إضافة إلى الترفيه والتسلية‪ .‬الجدول رقم (‪ )49‬الذي يبين العالقة‬
‫بين الوقت الذي يقضيه المبحوثين في استخدام االنترنت واالنشطة التي يقوموا بها عن طريق االنترنت‬
‫نستخلص انهم يفضلون المشاركة في األلعاب وكلهم يقضون من ساعة الى ‪ 2‬ساعات في استخدام‬
‫األنشطة عن طريق االنترنت‪ ،‬حيث بينت دراسة تحسين منصور بعنوان" استخدام االنترنت ودوافعها" ان‬
‫هناك عالقة في دوافع استخدام االنترنت فتبين ان الدافع االول في استخدام االنترنت لدى الطلبة هو‬
‫طلب المعرفة ومن ثم المتعة والترويح عن النفس‪.‬‬
‫يتمثل التساؤل الثالث في" ما االشباعات التي تحققها شبكة االنترنت للطلبة الجامعيين؟" من خالل‬
‫الجدول رقم (‪ )14‬نصل إلى أن تكوين عالقات صداقة يعتبر من أهم االشباعات التي تحققها هذه المواقع‬
‫االجتماعية للتواصل في حذ ذاتها من خالل خلق صداقات والتعريف بالذات والحصول على المعلومات‬
‫وغيرها‪ .‬الجدول رقم (‪ )99‬الذي يبين العالقة بين تخصص المبحوثين واإلشباعات المحققة لديهم وقت‬
‫االستخدام‪ ،‬نجد أن هناك تنوع االشباعات المحققة لديهم وقت االستخدام حسب تخصصات التقنية‬
‫وتخصصات العلوم االنسانية واالجتماعية وتخصصات تعلم لغات أخرى‪ .‬ونجد هذا في مقاربة‬
‫االستخدامات واإلشباعات من خالل استخدامات الشباب الجامعي لالنترنت لتلبية رغباتهم واشباع‬
‫حاجاتهم‪.‬‬
‫يتمثل التساؤل الرابع في" هل هناك فروق دالة احصائيا بين االستخدامات واإلشباعات وفق متغيري‬
‫الجنس والتخصص؟" من خالل الجدول رقم (‪ )12‬الذي يبين العالقة بين جنس المبحوثين وطبيعة‬
‫استخدامهم لالنترنت والجدول رقم (‪ )92‬الذي يوضح العالقة بين تخصص المبحوثين وطبيعة استخدامهم‬
‫لالنترنت نستنج أن هناك اتفاق بين المبحوثين في تخصصات التقنية وعلوم االنسانية واالجتماعية على‬
‫زيادة المعلومات وهذا راجع أن الطلبة يستخدمون االنترنت بغية البحث عن المعلومات والمعارف الترويح‬
‫عن النفس والتخلص من ضغوطات الدراسة‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫يتمثل التساؤل الخامس في" هل كثرة استخدام االنترنت لدى الشباب الجامعي يكون على حساب الدراسة‬
‫او الترفيه؟" الجدول رقم (‪ )94‬الذي يبين عالقة الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام‬
‫االنترنت و مساهمة االنترنت في رفع المستوى الدراسي لدى أفراد عينة الدراسة نستخلص أن االنترنت‬
‫تساهم في رفع مستواهم الدراسي ‪،‬الجدول رقم (‪ )41‬الذي يبين عالقة الوقت الذي يقضيه الطلبة في‬
‫استخدام االنترنت ومدى توفر االنترنت لالستمتاع بالهوايات المختلفة لديك والترويح عن النفس نستخلص‬
‫أن أغلبية المبحوثين وفرت لديهم االنترنت االستمتاع بالهوايات المختلفة من خالل ما تقدمه االنترنت من‬
‫أنشطة ترفيهية‪ .‬الجدول رقم (‪ )41‬الذي يبين عالقة الوقت الذي يقضيه الطلبة في استخدام االنترنت‬
‫ومساهمة االنترنت في تخفيف الضغوطات من خالل ممارسة ألعاب الفيديو لألنترنت تبين أن معظم‬
‫الطلبة ساهمت االنترنت في تخفيف الضغوطات لديهم من خالل ممارسة ألعاب الفيديو‪.‬‬
‫يتمثل التساؤل السادس في" كيف يؤثر استخدام االنترنت على العالقات االجتماعية لدى الشباب‬
‫الجامعي؟" من خالل الجدول رقم (‪ )44‬الذي يبين الوقت الذي يقضيه الشباب الجامعي في استخدام‬
‫االنترنت ورأي الطلبة في العالقات التي تنشأ بين المتحاوريين عبر االنترنت من الجنسين ‪ ،‬نستخلص‬
‫أن هناك عالقة بين الوقت الذي يقضيه الطلبة و العالقة التي تنشأ بين المتحاوريين عبر االنترنت من‬
‫الجنسين وذلك أن أغلبية المبحوثين يستخدمون االنترنت في عالقاتهم مع الجنسين من خالل الوقت الذي‬
‫يقضونه ساعة الى ‪ 9‬ساعات أو أكثر من ‪ 9‬ساعات وكل هذه االوقات تستخدم في تكوين والتعرف على‬
‫عالقات من الجنسين‪ .‬الجدول رقم (‪ )45‬الذي يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الطلبة في استخدام‬
‫االنترنت واعتقادهم أن االنترنت وسيلة كافية لربط عالقات جديدة بديلة عن العالقة األسرية‪ ،‬نستخلص ان‬
‫األنترنت ليست بديلة عن العالقات األسرية‪ ،‬وهذا راجع لألهمية األسرة لدى المبحوثين والتنشئة‬
‫االجتماعية الجيدة لديهم ‪.‬الجدول رقم(‪)46‬الذي يمثل تأثيرات االنترنت على عينة الدراسة(الوقت الذي‬
‫يقضيه الشخص مع االسرة واالقارب واالصدقاء) نستخلص ان لالنترنت تأثير كبير على التواصل مع‬
‫االسرة واالصدقاء واالقارب وحلت محل الزيارات الشخصية والمقابالت المباشرة معهم‪ .‬الجدول رقم (‪)47‬‬
‫الذي يبين مدى شعور أفراد العينة بالوحدة واالنعزال عند جلوسك مع أصدقائك وال تستخدم االنترنت ال‬
‫يشعرون بالوحدة واالنعزال عند الجلوس مع أصدقائهم وال يستخدمون االنترنت‪ ،‬بسبب ان التحدث مع‬
‫االصدقاء يكون مباشر عند االتصال عبر االنترنت الجدول (‪ )45‬الذي يبين العالقة بين الوقت الذي‬
‫يقضيه الطلبة في استخدام االنترنت وتراجع مساهمات ونشاطات في المناسبات األسرية والعائلية تبين أن‬
‫مساهمتهم تتراجع في المناسبات االسرية‪ ،‬الجدول (‪ )42‬الذي يبين العالقة بين الوقت الذي يقضيه الطلبة‬

‫‪144‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫في استخدام االنترنت والعالقات المكونة بين الجنسين من خالل االنترنت نستخلص أن العالقات مع‬
‫اآلخرين من كلتا الجانبين من خالل االنترنت هي عالقات ال تعادل في حميمتها مع تلك العالقات التي‬
‫كونتها عن طريق اتصالهم الشخصي المباشر‪ .‬حيث نجد دراسة حلمي خضر ساري‪ :‬تأثير االتصال في‬
‫العالقات االجتماعية بينت الدراسة أن هناك تراجع في مقدار التفاعل اليومي بينهم وبين أسرهم وتراجع‬
‫في زياراتهم مع أقاربهم نتج عنها العزلة واالغتراب النفسي بين الشباب‪ .‬وفي هذا السياق نجد نظرية‬
‫التأثير القوي المباشر من خالل تأثير االنترنت على الطلبة وذلك من خالل عالقاتهم مع أسرهم‬
‫وأصدقائهم ويكون هنا التأثير قوي ويساهم في خلق العزلة االجتماعية للشباب الجامعي‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫إن سرعة انتشار تكنولوجيا االنترنت كما وكيفا وكذلك طبعتها التفاعلية جعلت من الباحثين‬
‫والمهتمين والفضوليين ينظرون الى دراسة هذه التكنولوجية‪ ،‬وتفاعل مختلف شرائح المجتمع معها من‬
‫خالل نظرية االستخدام واالشباعات التي تطلق مسلمة أساسية وجوهرية وهي تفاعل الجمهور وايجابيته‬
‫مع وسائل االعالم التي يستهلكها‪ .‬فاالنترنت تتطلب من مستخدميها تفاعلية أكثر مما تتطلبه وسائل‬
‫االعالم التقليدية فمستخدموا االنترنت يستعملون الشبكة للبحث عن المعلومات او تبادل الرسائل والدردشة‬
‫والتواصل مع اآلخرين‪ .‬فاألنترنت تعتبر وسيلة محددة االهداف وأن المستخدمون يعرفون مسبقا الحاجات‬
‫الذين يريدون اشباعها من خالل استخدام الشبكة‪ ،‬فالمبدأ هنا إذا يقوم أساسا على أن المبحرين في‬
‫الشبكة يستهدفون عن قصد المحتوى الذي يريدونه ويحتاجونه إلشباع حاجات معينة عندهم على عكس‬
‫مستهلكي وسائل االعالم الذين في الكثير من االحيان يستخدمونها من باب التعود والروتين دون دوافع‬
‫محددة‪ ،‬وأن العالقات داخل االنترنت ومختلف تقنياتها أخذت واقع جديد لم يكن له أثر في المجتمعات‬
‫المعاصرة خاصة لدى الشباب فقد ظهر هذا كله مع الثورة المعلوماتية والتطور التكنولوجي الهائل‪ ،‬إذ كان‬
‫لها تأثير مباشر وغير مباشر على الروابط االجتماعية واالسرية‪ ،‬إذ تمكنت هذه التقنية من ابتكار عالقات‬
‫افتراضية اكتسحت فئة الشباب‪ ،‬إذ أصبح العالم الوهمي الخاص بهم الذي بدأ يأخذ أشكال متعددة وجد‬
‫فيها الفرد نفسه فاعال في انتاج واقع اجتماعي معين من خالل دخوله في عالقات تفاعلية مع أفراد‬
‫آخرين‪ ،‬فنجد الشباب اليوم كثيري التعلق بتقنيات االنترنت من مواقع تواصل اجتماعية لما تتاح فيها من‬
‫خدمات متعددة تجعل الشباب ينبهر بها ويتشوق الستخدامها وتجربتها‪ .‬فمن خالل ذلك يندرج الى التفاعل‬
‫الدائم والتصفح لها الحد الوصول الى عدم القدرة على التقليل منها أو تفاديها خصوصا مع غياب الوعي‬
‫الذي من دونه يتعرض الشباب الى االخطار الكثيرة التي تحملها استخدامات االنترنت والتي ال ينتبه لها‬
‫الشباب وينظر اليها على أنها مثالية تخلوا من العيوب وتبعده عن العالم ومشاكله وتدرجه الى العالم‬
‫االفتراضي المثالي الذي يجد الراحة النفسية باالنغماس فيه‪ ،‬وهذا بغياب الوعي خاصة لفئة الشباب التي‬
‫تتصف بالالوعي واالنبهار بكل ما هو جديد خاصة تقنيات التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬
‫ال نستطيع تجاهل ما تحمله االنترنت من االيجابيات الال منتهية وما ساهمته في التطور العلمي؛‬
‫لكن هذا لم يتحقق اال بالوعي الستخدامات االنترنت‪ ،‬فالبد من الشباب خاصة الشباب الجامعي أن يتحكم‬
‫باستخدامه لألنترنت وال يجعلها تتحكم فيه فينظر لما هو مفيد ويرجع بالنفع عليه واستعمالها ألغراض‬

‫‪147‬‬
‫خاتمة‬

‫علمية تعلمية وحتى ترفيهية‪ ،‬ويتصدى لمخاطرها التي من شأنها أن تدمره ومثال ذلك القرصنة‪ ،‬السرقة‬
‫االلكترونية‪ ،‬وكذا الجرائم االلكترونية‪ ،‬وتصفح المواقع الالأخالقية التي تبعد الشباب عن الدين وتنسيهم‬
‫الحرام‪ ،‬فيصبح كل شيء لديه مباح فال يستطيع التحكم بنفسه وال سلوكاته واطالع الشباب على ثقافات‬
‫تأثير كبي ار على هذه الفئة التي من شأنها أن تتسبب في‬
‫ا‬ ‫الغرب واعجابه بعاداتهم ولغتهم وقيمهم وهذا يؤثر‬
‫هشاشة العالقات االجتماعية؛ فمن خالل تقنيات االنترنت من مواقع التواصل االجتماعي وجد الشباب‬
‫الجامعي هذه التقنيات أحيانا بديال عن العالقات المباشرة التي يفرضها المجتمع وهروبه من هذا الرفض‬
‫وليسهل عملية التواصل بينه وبين اصدقائه وتكوين عالقات صداقة‪ ،‬فاألنترنت نقطة تحول حاسمة في‬
‫تغيير سلوكات وقيم الشباب فمن خالل نتائج االستمارة توصلت دراستنا الى أن االنترنت بشكل عام‬
‫تحولت الى ظاهرة اجتماعية تؤثر على سلوكات وعادات وثقافة الشباب ‪،‬وخصوصا المحاكاة والتقليد وعدم‬
‫وجود تن اسق الحوار بين الشباب وأسرته؛ إذ أصبحت مالذا له من الواقع المعاش إذ اكتسح تفكيره التفكير‬
‫الغربي والثقافة الغربية التي تؤثر على عاداتهم وعالقاتهم االجتماعية وقيمهم االسالمية‪ ،‬كما خلصت‬
‫الدراسة الى أن االنترنت هي الوسيلة للترفيه عن الفرد والتواصل والتعارف‪ ،‬كما أنها أدت الى تغيير‬
‫سلوكات الشباب‪ ،‬ويمكن القول أن االنترنت كانت والزالت ظاهرة جديدة كفيلة بالبحث والدراسة‪.‬‬
‫ومن خالل ما قمنا به في دراستنا نوصي بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬توعية الطلبة الجامعيين بأهمية شبكة االنترنت باعتبارها إحدى مستجدات التكنولوجيا‪ ،‬وخاصة‬
‫التعليمية منها في الحصول على المعلومات العلمية المتنوعة من خالل توزيع النشرات العلمية‪ ،‬وعقد‬
‫الندوات واللقاءات‪.‬‬
‫‪ ‬عمل دورات تدريبية وورشات عمل مكثفة تعريفية بشبكة االنترنت لتدريب الطلبة الجامعين على‬
‫االستخدام المفيد لها‪ ،‬من خالل تدريبهم على كيفية انتقاء المعلومات واختيار المناسب منها في‬
‫البحوث والدراسات العلمية‪ ،‬التي تخدم مسيرتهم العلمية‪.‬‬
‫‪ ‬إصدار نشرة إعالمية إرشادية من قبل الجهة المختصة داخل الجامعة‪ ،‬توزع داخل المختبرات‬
‫الحاسوبية التي تتوافر فيها شبكة االنترنت‪ ،‬توضح طريقة استخدام االنترنت بالشكل األنسب وتحدد‬
‫ساعات االستخدام لها‪.‬‬
‫‪ ‬أهمية إجراء دراسات مستقبلية شاملة لفئات عمرية متعددة‪ ،‬نظ ار النتشار استخدام شبكة االنترنت‬
‫وتأثيراتها المباشرة في الحياة االجتماعية لألفراد‪ ،‬حيث ال زالت الدراسات في هذا الموضوع محدودة‬

‫‪148‬‬
‫خاتمة‬

‫جدا‪ ،‬وخاصة من المنظور االجتماعي‪ ،‬للحد من اآلثار السلبية لهذه التقنية‪ ،‬واالستفادة من اآلثار‬
‫اإليجابية لها‪.‬‬
‫تأثير بها وأوجه التأثير‪.‬‬
‫‪ ‬إجراء دراسات لتتبع مدى انتشار هذه التقنية وتحديد أكثر فئات المجتمع ًا‬
‫‪ ‬الحفاظ على القيم االجتماعية قدر المستطاع فهي تمثل الجذور وانتماء الشباب‪.‬‬
‫‪ ‬االلتزام بقوانين محددة ومراعاة عدة جوانب في استخدام شبكة االنترنت خاصة الجانب األخالقي‬
‫والسلوكي لدى المستخدمين خاصة الشباب منهم‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة الدراسات في مجال شبكة االنترنت وتأثيراتها المختلفة على الشباب والمجتمع للتعرف على‬
‫انعكاساتها خاصة السلبية لتفاديها‪.‬‬
‫‪ ‬االعتماد على الوعي بشكل كبير لتجنب التأثيرات السلبية التي يمكن أن تؤثر على أفكار الشباب‬
‫تأثير بها‪.‬‬
‫بصفة هذه الفئة األكثر تعرضا لإلنترنت من جهة ومن جهة أخرى هي الفئة األكثر ًا‬

‫‪149‬‬
‫قائمة المصادر‬
‫والمراجع‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬


‫الموسوعات والمعاجم‪:‬‬
‫‪ .1‬أحمد زكي‪ :‬معجم مصطلحات العلوم االجتماعية‪ ،‬مكتبة لبنان بيروت‪.1891،‬‬
‫‪ .1‬رشيد حجاب‪ :‬الموسوعة االعالمية‪ ،‬المجلد السابع‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪.1002 ،‬‬
‫‪ .2‬طاهر لبيب‪ :‬الموسوعة العربية للمعرفة من أجل التنمية المستدامة‪ ،‬المجلد الثالث‪ ،‬البعد‬
‫االجتماعي‪.1002 ،‬‬
‫‪ .4‬عامر ابراهيم قندجلي‪ :‬المعجم الموسوعي لتكنولوجيا المعلومات واالنترنت‪ ،‬دار الميسر‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.1002‬‬
‫‪ .5‬عبد المنعم الحتفي‪ ،‬المعجم الشامل للمصطلحات الفلسفية‪ ،‬مكتبة مدبولي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.1000 ،1‬‬
‫‪ .6‬عزت حجازي‪ :‬معجم مصطلحات الفلسفة وعلم االجتماع‪ ،‬المجلس القومي لرعاية الفنون واآلداب‬
‫والعلوم االجتماعية‪ ،‬الكويت‪1821 ،‬‬
‫‪ .2‬محمد منير حجاب‪ :‬الموسوعة االعالمية‪ ،‬المجلد‪ ،2‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪.1002 ،‬‬
‫‪ .9‬المعجم الوجيز‪ ،‬مجتمع اللغة العربية‪.1882 ،‬‬
‫‪ .8‬ياسين طه طاقة‪ :‬االتجاهات والحياة‪ ،‬المكتبة الوطنية‪ ،‬بغداد‪ 1898 ،‬طاهر لبيب‪ ،‬الموسوعة العربية‬
‫للمعرفة من أجل التنمية المستدامة‪ ،‬المجلد الثالث‪ ،‬البعد االجتماعي‪.1002 ،‬‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪ .1‬أحمد بن مرسلي‪ :‬مناهج البحث العلمي في علوم اإلعالم واإلتصال‪ ،‬ط‪،1‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.1005،‬‬
‫‪ .1‬بوحيفة قوى‪ :‬االعالم والتعليم في ظل ثورة االنترنت‪ ،‬دار الراية‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.1010 ،1‬‬
‫‪ .2‬جالل عبد الوهاب‪ :‬العالقات االنسانية واإلعالم‪ ،‬منشورات دار السالسل‪ ،‬الكويت‪.0254،‬‬
‫‪ .4‬جودة أحمد سعادة‪ :‬استخدام الحاسوب واألنترنت في ميادين التربية والتعليم‪ ،‬دار الشروق للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪.1117 ،0‬‬
‫‪ .5‬حسن عماد مكاوي‪ :‬االتصال ونظرياته المعاصرة‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪ ،‬ط‪.1116 ،1‬‬
‫‪ .6‬حسين أحمد رشوان‪ :‬المجتمع والثقافة الشخصية‪ ،‬مؤسسة الشباب الجامعية‪.1115 ،‬‬
‫‪ .7‬حلمي خضرساري‪ :‬ثقافة األنترنت‪ ،‬دار مجدالوي للنشر‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪،1115 ،0‬‬

‫‪151‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .9‬سامية محمد جابر‪ :‬منهجيات البحث االجتماعي واإلعالمي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المعرفة الجامعية للنشر‬
‫والتوزيع ‪،‬اإلسكندرية‪.1000،‬‬
‫‪ .2‬السيد على‪ :‬التفاعل االجتماعي والمنظور الطاهري‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬االسكندرية‪،‬مصر‪.1112،‬‬
‫‪ .01‬شوقي العلوي‪ ،‬رهانات االنترنت‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪.1116 ،‬‬
‫‪ .11‬صالح محمد عبد الحميد‪ :‬االعالم الجديد‪ ،‬مؤسسة طيبة‪ ،‬القاهرة‪.1011 ،‬‬
‫‪ .01‬عاطف عدلي العبد‪ ،‬نهى عاطف العبد‪ ،‬نظريات االعالم وتطبيقاتها العربية‪ ،‬دار الفكر العربي‪،‬‬
‫القاهرة‪.1100 ،‬‬
‫‪ .02‬عباس مصطفى صادق‪ ،‬األنترنت والبحث العلمي‪ ،‬مركز االمارات للدراسات والبحوث االستراتيجية‪،‬‬
‫ابو ظبي‪ ،‬ط‪.1117 ،0‬‬
‫‪ .04‬عبد الباسط محمد حسن‪ :‬علم اجتماع المدخل‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪.1117،‬‬
‫‪ .05‬عبد الحافظ سالمة‪ :‬االتصال وتكنولوجيا التعليم‪ ،‬دار المجد للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪1104 ،0‬‬
‫‪ .16‬عبد العزيز شرف‪ :‬اإلعالم االسالمي وتكنولوجيا االتصال‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار قباء للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪.1889،‬‬
‫‪ .07‬عبد الفتاح عارف التميمي‪ :‬شبكة الحاسوب واالتصاالت‪ ،‬دار اليازوري العلمية‪ ،‬االردن‪.1101 ،‬‬
‫‪ .05‬عبد الفوار يونس‪ :‬نظرية التنظيم واإلدارة‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬مصر‪.0227 ،‬‬
‫‪ .18‬عبد اهلل محمد الشريف‪ :‬مناهج البحث العلمي (دليل الطالب في كتابة األبحاث والرسائل‬
‫العلمية)‪،‬ط‪،1‬مكتبة اإلشعاع للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬االسكندرية ‪،‬مصر‪.1886،‬‬
‫‪ .11‬عبد الوهاب بوخنوفة‪ ،‬االطفال والثورة المعلوماتية‪ ،‬التمثل واالستخدام‪ ،‬مجلة اتحاد اذاعات الدول‬
‫العربية‪ ،‬العدد ‪ ،1‬تونس‪.1117 ،‬‬
‫‪ .11‬عصام الدين مصطفى صالح‪ :‬اإلرهاب المعلوماتي بين صناعة ثقافة الخوف ووسائل التصدي‬
‫لإلرهاب االلكتروني ومدى تأثير تكنولوجيا االتصال واإلعالم على الجمهور العربي‪ ،‬دار الفكر‬
‫الجامعي‪،‬االسكندرية‪.1010،‬‬
‫‪ .11‬علوي شوقي‪ :‬رهانات األنترنت‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪.1116 ،‬‬
‫‪ .12‬العلوي شوقي‪ ،‬رهانات االنترنت‪ :‬المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪.1006 ،‬‬
‫‪ .14‬علي معمر عبد المؤمن‪ :‬البحث في العلوم االجتماعية (الوجيز في األساسيات والمناهج والتقنيات‬
‫واألساليب)‪،‬ط‪ ،1‬دار الكتب الوطنية للنشر ‪،‬بنغازي‪-‬ليبيا‪.1009،‬‬

‫‪152‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .15‬علياء سامي عبد الفتاح‪ :‬االنترنت والشباب‪ ،‬دراسة في آليات التفاعل االجتماعي‪ ،‬دار العالم‬
‫العربي‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪.1008 ،1‬‬
‫‪ .16‬عمار بوحوش‪ :‬دليل الباحث في المنهجية وكتابة الرسائل الجامعية‪ ،‬ط‪ ،1‬المؤسسة الوطنية‬
‫للكتاب‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .17‬عمار خير بيك‪ :‬البحث عن المعلومات في األنترنت‪ ،‬دار الرضا للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.1111 ،0‬‬
‫‪ .15‬عمر خالد المسفري‪ ،‬االتصال الجماهيري واالعالم األمني‪ ،‬دار أسامة للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪،0‬‬
‫‪.1102‬‬
‫‪ .12‬غريب السيد أحمد‪ :‬المدخل إلى علم االجتماع‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬مصر‪.1111،‬‬
‫‪ .21‬فؤاد البهى السيد سعد عبد الرحمان‪ :‬علم النفس االجتماعي‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪.0222 ،‬‬
‫‪ .20‬كمال الحاج‪ ،‬نظريات االعالم واالتصال‪ ،‬من منشورات الجامعة االفتراضية السورية‪.1111 ،‬‬
‫‪ .21‬محمد الهادي‪ :‬عصر الكمبيوتر والتكنولوجيا الرقمية والمرئية‪ ،‬المكتبة األكاديمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،0‬‬
‫‪.1111‬‬
‫‪ .22‬محمد بدوي‪ :‬المنهجية في البحوث والدراسات األدبية‪ ،‬دار المعارف للطباعة والنشر‪ ،‬تونس‪،‬‬
‫‪.1009‬‬
‫‪ .24‬محمد عبد المجيد‪ :‬البحث العلمي في الدراسات االعالمية‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.1110‬‬
‫‪ .25‬محمد عوض العايدي‪ :‬إعداد وكتابة البحوث والرسائل الجامعية مع دراسة عن مناهج البحث‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬القاهرة ‪،‬مركز الكتاب للنشر ‪.1005،‬‬
‫‪ .26‬محمد لعقاب‪ :‬األنترنت وثورة المعلومات‪ ،‬دار هومه للطباعة والنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪.0222 ،0‬‬
‫‪ .27‬محمود حسن اسماعيل‪ :‬مبادئ علم االتصال ونظريات التأثير‪ ،‬الدار العالمية للنشر‪ ،‬د ب‪ ،‬ط‪،0‬‬
‫‪.1112‬‬
‫‪ .25‬المعايطة خليل عبد الرحمان‪ :‬علم النفس االجتماعي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.1117 ،1‬‬
‫‪ .22‬معن خليل عمر‪ :‬ثنائيات علم االجتماع‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع ‪،‬األردن‪.1110،‬‬
‫‪ .41‬منال البلقاسي‪ :‬شبكات وأمن المعلومات(الشبكات‪ ،‬االنترنت‪ ،‬بروتوكوالت الشبكات‪ ،‬التجارة‬
‫االلكترونية‪ ،‬فيروسات الحاسب‪ ،‬أمن المعلومات)‪ ،‬دار التعليم الجامعي‪ ،‬االسكندرية‪.1102 ،‬‬
‫‪ .41‬نرمين السطالي‪ :‬أثر شبكات االنترنت على اتجاهات الشباب في عصر العولمة‪ ،‬ببلومانيا للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.1018 ،1‬‬

‫‪153‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .41‬نزهان منير حسن‪ :‬القيم االجتماعية والشباب‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪.1115 ،‬‬
‫‪ .42‬ياسين طه طاقة‪ :‬االتجاهات والحياة‪ ،‬المكتبة الوطنية‪ ،‬بغداد‪.1898 ،‬‬
‫المجالت‪:‬‬
‫‪ .0‬تحسين منصور بعنوان "استخدام األنترنت و دوافعها لدى جامعة البحرين‪ ،‬المجلة العربية للعلوم‬
‫اإلنسانية‪ ، )56( ،‬مجلس النشر العلمي جامعة الكويت‪ ،‬الكويت ‪.1114‬‬
‫‪ .1‬حلمي خضر ساري‪ :‬بعنوان "تأثير االتصال في العالقات االجتماعية "‪ ،‬دراسة ميدانية في المجتمع‬
‫القطري‪ ،‬مجلة دمشق المجلة ‪ 14‬العدد األول‪ ،‬الثاني‪.1115 ،‬‬
‫‪ .2‬عبد االمير الفيصل‪ :‬االشباعات المتحققة عبر األنترنت وعالقتها باالبتعاد األسري‪ ،‬جامعة بغداد‪،‬‬
‫العدد ‪ ،12‬مجلة مداد اآلداب‪.1012،‬‬
‫‪ .4‬فايز المجالي‪ :‬استخدام االنترنيت وتأثيره على العالقات االجتماعية لدى الشباب الجامعي‪ ،‬مجلة‬
‫المنارة‪ ،‬المجلد ‪،12‬العدد‪ )1002(،2‬األردن‬
‫‪ .5‬فوزية عبد اهلل آل علي‪ ،‬بعنوان "اآلثار االجتماعية والنفسية لألنترنت على الشباب في دولة‬
‫اإلمارات"‪ ،‬مجلة الشؤون االجتماعية‪ ،‬المجلة ‪ 21‬العدد ‪.1102 ،002‬‬
‫‪ .6‬الكندري يعقوب و حمود القشعان‪ :‬عالقة شبكة االنترنت بالعزلة االجتماعية لدى طالب جامعة‬
‫الكويت ‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية و االجتماعية ‪ ،‬مجلد ‪، 12‬ابريل‪.1001 ،‬ص ‪.45 – 1‬‬
‫المذكرات والرسائل الجامعية‪:‬‬
‫‪ .1‬بوتقرابت رشيد‪ ،‬ظاهرة االهتمام باللباس عند الشباب الجامعي‪(،‬رسالة ماجستير)‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪1002‬‬
‫‪ .1‬بورحلة سليمان بعنوان "أثر استخدام األنترنت على اتجاهات الطلبة الجامعين وسلوكياتهم دراسة‬
‫ميدانية"‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علوم االعالم و االتصال‪ ،‬قسم علم االعالم و االتصال‪،‬‬
‫كلية العلوم السياسية و االعالم‪ ،‬جامعة الجزائريين يوسف بن خدة ‪. 1115 - 1117 ،‬‬
‫‪ .2‬بوزيان عبد الغاني‪ ،‬استخدامات الشباب الجزائري للبرامج الثقافية التلفزيونية للقناة االرضية‬
‫واالشباعات المحققة منها‪( ،‬مذكرة ماجيستير)‪ ،‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪،1101 ،‬‬
‫‪ .4‬بوزيان عبد الغاني‪ ،‬استخدامات الشباب الجزائري للبرامج الثقافية التلفزيونية للقناة االرضية‬
‫واالشباعات المحققة منها‪( ،‬مذكرة ماجيستير)‪ ،‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪.1010 ،‬‬

‫‪154‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .5‬حنان بنت شعشوع الشهري‪ :‬بعنوان" أثر استخدام شبكات التواصل اإللكترونية على العالقات‬
‫االجتماعية"‪ ،‬الفيس بوك وتويتر نموذجا‪ ،‬دراسة ميدانية على عينة من طالبات بجامعة الملك عبد‬
‫العزيز بجدة‪ ،‬رسالة الماجستير في االعالم‪ ،‬جامعة الملك عبد العزيز‪.1012 -1011 ،‬‬
‫‪ .6‬السعيد بومعيزة‪ :‬أثر وسائل االعالم على السلوكيات لدى الشباب الجامعي‪(،‬أطروحة دكتوراه)‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪.1116 ،‬‬
‫‪ .2‬سمية بوبغاية‪ ،‬االدمان على االنترنت وعالقته باضطرابات النوم لدى عينة من الشباب الجامعي‪،‬‬
‫(مذكرة ماستير في علم النفس)‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬المسيلة‪.1012 ،‬‬
‫‪ .9‬ضريف عبد الرحمان ‪:‬الفايسبوك وتأثيره على القيم االجتماعية لدى الطلبة الجامعين‪ ،‬دراسة ميدانية‬
‫لطلبة جامعة موالي الطاهر‪ ،‬سعيدة‪ ،‬طلبة ماستر علوم اإلعالم واالتصال تخصص اتصال صحافة‬
‫مكتوبة‪.1012/1016،‬‬
‫‪ .8‬عبد الوهاب بوخنوفة‪ ،‬المدرسة‪ ،‬التلميذ والمعلم‪ :‬التمثل واالستخدامات(أطروحة دكتوراه)‪ ،‬كلية العلوم‬
‫السياسية واالعالم‪ ،‬الجزائر‪.1002 ،‬‬
‫‪ .10‬عبديش صونيا‪ ":‬الشبكات االجتماعية على األنترنت دراسة مسحية لمستخدمي الفاسبوك من طلبة‬
‫جامعات الجزائر العاصمة (‪0‬و‪1‬و‪ ،")2‬دراسة دكتوراه جامعة الجزائر ‪ 2‬كلية االعالم و االتصال ‪،‬‬
‫‪.1105‬‬
‫‪ .11‬عمر موفق بشير العباجي‪ :‬اإلدمان واألنترنت‪ ،‬دار التعليم الجامعي‪ ،‬االسكندرية‪ ،1002 ،‬عبد‬
‫الوهاب بوخنوفة‪ ،‬المدرسة‪ ،‬التلميذ والمعلم‪ :‬التمثل واالستخدامات(أطروحة دكتوراه)‪ ،‬كلية العلوم‬
‫السياسية واالعالم‪ ،‬الجزائر‪.1002 ،‬‬
‫‪ .11‬محمد الفاتح حمدي‪ :‬استخدامات تكنولوجيا اإلعالم واالتصال الحديثة وانعكاساتها على قيم الشباب‬
‫الجامعي "‪،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير دراسة ميدانية تخصص دعوة و اعالم ‪ ،‬قسم اصول‬
‫الدين ‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية و العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪. 1008-1009 ،‬‬
‫‪ .12‬محمدعبد المجيد‪ ،‬البحث العلمي في الدراسات االعالمية‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة السعيد بومعيزة‪ ،‬أثر‬
‫وسائل االعالم على السلوكيات لدى الشباب الجامعي‪(،‬أطروحة دكتوراه)‪ ،‬جامعة الجزائر‪.1006 ،‬‬
‫‪ .14‬مريم نريمان نومار‪ :‬استخدام مواقع الشبكات االجتماعية وتأثيره على العالقات االجتماعية دراسة‬
‫عينة من مستخدمي موقع الفايسبوك في الجزائر‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علوم‬

‫‪155‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫اإلعالم واالتصال‪ ،‬تخصص اإلعالم وتكنولوجيا االتصال الحديثة‪ ،‬قسم العلوم االنسانية‪ ،‬جامعة‬
‫الحاج لخضر‪،‬باتنة‪1011/1011،‬‬
‫‪ .15‬وهيبة بشريف بعنوان "تأثير األنترنت على سلوكيات وقيم الشباب في ضوء نظرية الحتمية‬
‫القيمية"‪ ،‬دراسة مسحية لدى أوساط الشباب الجزائري ‪ ،‬دراسة الدكتوراه الطور الثالث في علوم‬
‫االعالم و االتصال ‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة ‪ ،‬تخصص وسائل االعالم و المجتمع‪-1105 ،‬‬
‫‪.1102‬‬
‫مواقع الكترونية‪:‬‬

‫‪،http//www.alukah.net. .1‬تاريخ الزيارة ‪ ..1..2.2‬على ساعة ‪.11:..‬‬


‫‪ ، Alghad.com.cdn.amporject ..‬تاريخ الزيارة‪ ...1-5-.2 :‬على ساعة‪.1.:.. :‬‬
‫‪.)Centre de Recherche sur l'Information Scientifique et Technique (CERIST .3‬‬
‫‪ http: //accroline.com .2‬تاريخ الزيارة‪ ،11..5....1 :‬على الساعة‪3:.. :‬‬
‫‪ ،httpM//fshs.univ-guelma.dz .5‬تاريخ الزيارة ‪ .5،...1 ،1.‬على ساعة ‪...:..‬‬
‫‪ https//www.unicef.org .2‬تاريخ الزيارة ‪ ،...1- 5-..-‬على الساعة ‪5:..‬‬
‫‪New ، technologiecommunities »، reds، « Facebook the invasion of ،vansoon ،Mechel .7‬‬
‫‪2010،York‬‬
‫‪.)United Nations of International Children's Emergency Fund (UNICEF .8‬‬
‫‪www.albayan.co.uk/article2.aspx?id=497 .9‬تاريخ الزيارة ‪ ...1-.5-.2‬على الساعة ‪..:25‬‬
‫‪ ، www.cerist.dz/cnsult .1.‬تاريخ الزيارة‪ ، ...1-5-.5 :‬على الساعة‪..3:.. :‬‬

‫‪156‬‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة ‪ 18‬ماي ‪– 1349‬قالمة‪-‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية‬
‫قسم علم االجتماع‬

‫استمارة بحث حول‪:‬‬

‫استخدام األنترنت و تأثيراتها على العالقات اإلجتماعية لدى‬


‫الشباب الجامعي‬
‫دراسة ميدانية بجامعة ‪ 08‬ماي ‪ -1945‬قالمة‪-‬‬

‫إعداد الطالبتين‪:‬‬
‫اشراف األستاذ‪ :‬محبوبي رفيق‬ ‫‪ ‬ستيتي أميـرة‬
‫‪ ‬بوهزيلة مروة‬

‫مالحظة‪ :‬هذه البيانات سرية وال تستعمل إال ألغراض البحث العلمي‬

‫السنة الجامعية‪2121/2121 :‬‬


‫المالحق‬

‫المحور األول‪ :‬بيانات أولية عن المبحوثين‪.‬‬


‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪ -0‬الجنس‪:‬‬
‫من ‪ 15‬سنة فما فوق‬ ‫ع‬ ‫من ‪ 10‬إلى‪ 14‬سنة‬ ‫‪ -1‬السن‪ :‬من ‪ 07‬إلى ‪ 11‬سنة‬
‫ثالثة جامعي‬ ‫ثانية جامعي‬ ‫‪ -2‬المستوى التعليمي‪ :‬أولى جامعي‬
‫دراسات عليا‬ ‫ماستر‪1‬‬ ‫ماستر‪0‬‬
‫ريفي‬ ‫حضري‬ ‫‪ -4‬مكان السكن‪:‬‬
‫كلية اآلداب واللغات‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫‪ -5‬الكلية‪ :‬كلية العلوم و التكنولوجيا‬
‫كلية العلوم الطبيعية والحياة وعلوم األرض والكون‬ ‫كلية الرياضيات واإلعالم اآللي وعلوم المادة‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬ ‫كلية علوم العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫‪-6‬ماهو تخصصك الذي تدرسه‪....................................................................:‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬محور خاص بمدى استخدام األنترنت و أنماطه‬
‫*إقبال الشباب الجامعي على إستخدام األنترنت‪.‬‬
‫‪-7‬هل تستخدم األنترنت‪:‬‬
‫أبدا‬ ‫أحيانا‬ ‫دائما‬
‫‪ -5‬كم من الوقت تقضي عادة في تصفحك لألنترنت يوميا‪:‬‬
‫من ساعة إلى ثالثة ساعات‬ ‫أقل من ساعة‬
‫أكثر حددها‪........... ........................ ............ ...................‬‬
‫‪-2‬منذ متى و أنت تستخدم األنترنت‪:‬‬
‫منذ أقل من سنة‬
‫من سنة إلى ثالث سنوات‬
‫أكثر من ثالث سنوات‬
‫*عادات استخدام الشباب الجامعي لألنترنت‬
‫‪ -01‬رتب هذه الوسائل اإلعالمية حسب أهميتها‪:‬‬
‫األنترنت‬ ‫الراديو‬ ‫التلفزيون‬ ‫الصحف‬
‫كتب‪ ،‬مجالت‬
‫‪-00‬رتب الوسائل اآلتية من حيث استخدامها في اإلتصال باإلنترنت‪:‬‬
‫المالحق‬

‫الحاسوب (‪)P.C‬‬
‫الحاسوب المحمول (‪)M.P‬‬
‫الهاتف النقال‬
‫لوحات إلكترونية‬
‫‪ -01‬ما هي األماكن التي تستخدم فيها عادة األنترنت‪:‬‬
‫الشارع مع األصدقاء‬ ‫مقاهي األنترنت‬ ‫الجامعة‬ ‫المنزل‬
‫أخرى تذكر ‪.........................................................................‬‬
‫‪ -02‬حين تقرر استخدام األنترنت هل‪:‬‬
‫تحدد الوقت حتى تتجنب اإلرهاق والتعب‬ ‫تحدد الوقت استخدام األنترنت وال تزيد فيه‬
‫ال تحدد وقت االستخدام‬ ‫تحدد الوقت حتى تتجنب دفع مالي مرتفع‬
‫‪-04‬ما هي األيام التي يتصفح فيها الطلبة األنترنت غالبا‪:‬‬
‫الثالثاء‬ ‫اإلثنين‬ ‫األحد‬ ‫السبت‬
‫كل يوم‬ ‫الجمعة‬ ‫الخميس‬ ‫األربعاء‬
‫‪ -05‬هل تفضل استخدام األنترنت‪:‬‬
‫مع األصدقاء‬ ‫مع العائلة‬ ‫بمفردك‬
‫‪-06‬ما هي خدمات األنترنت األكثر استخداما من طرفك‪:‬‬
‫مواقع التواصل اإلجتماعي‬ ‫البريد اإللكتروني‬
‫تحميل األفالم‬ ‫منتديات‬
‫أخرى حددها ‪.................................‬‬ ‫البحث و التقصي‬
‫‪-07‬إليك مجموعة من المواقع بين درجة تصفحك لها على األنترنت‪:‬‬
‫مواقع رياضية‬ ‫مواقع علمية‬ ‫ر‬ ‫مواقع األخبار والمعلومات عن األحداث‬
‫مواقع اجتماعية‬ ‫مواقع التسلية والترفيه‬ ‫مواقع دينية‬
‫أخرى حددها ‪....................................................‬‬
‫‪-05‬رتب مواقع التواصل اإلجتماعي من حيث استخدامها ‪:‬‬
‫تويتر‬ ‫فسبوك‬
‫واتساب‬ ‫سكايب‬ ‫انستغرام‬
‫المالحق‬

‫أخرى حددها ‪...................................................‬‬


‫‪ -02‬ماهي الفترة المفضلة إلستخدام هذه المواقع‪:‬‬
‫فترة العصر‬ ‫فترة الظهر‬ ‫فترة الصباح‬
‫فترة المساء والليل‬
‫‪-11‬ما نوع اإلشتراك التي تستخدم به األنترنت‪:‬‬
‫أنترنت محمول‬ ‫أنترنت منزلي‬
‫*اذا كان اختيارك لألنترنت محمول فما نوع الذي تستخدمه‪:‬‬
‫شهري‬ ‫نصف شهري‬ ‫يومي‬
‫‪ -10‬ماهي آفاق استخدام الطلبة لألنترنت ‪:‬‬
‫إبقاء االستخدام كما هو‬ ‫إنقاص اإلستخدام‬ ‫زيادة االستخدام‬
‫الكف عن االستخدام‬
‫‪ -11‬ما هي الصعوبات التي تواجهها عند استخدام األنترنت‪:‬‬
‫عدم توفر ملحفات كافية‬ ‫عدم التحكم في استخدام الكمبيوتر‬
‫بطء االتصال باألنترنت‬ ‫الصعوبات اللغوية‬
‫المحور الثالث‪ :‬محور خاص بدوافع االستخدام واالشباعات المحققة‬
‫‪-12‬بين أسباب استخدامك لألنترنت‪:‬‬
‫األلعاب والتسلية‬ ‫إرسال الرسائل البريدية‬ ‫الدردشة‬ ‫البحث العلمي‬
‫البحث عن العمل‬ ‫خلق صدقات‬ ‫األخبار‬
‫‪-14‬ماهي االشباعات االجتماعية التي تحققها اإلنترنت‪:‬‬
‫تعرف على ثقافات أخرى‬ ‫تكوين عالقات صداقة‬
‫تعلم لغات أخرى‬
‫أخرى حددها‪..................................................................................‬‬
‫‪-15‬ما الذي يدفعك إلى استخدام األنترنت‪:‬‬
‫التواصل مع األصدقاء و األهل‬ ‫الترفيه و التسلية‬
‫حب االستكشاف واالطالع‬ ‫زيادة المعلومات‬
‫التخلص من الفراغ العاطفي و اإلجتماعي‬ ‫هروب من الواقع‬
‫المالحق‬

‫‪-16‬كيف تتعامل مع المعلومات والمعارف ومختلف المواد التي تجدها على األنترنت ‪:‬‬
‫أناقشها مع أصدقائي‬ ‫أناقشها مع األهل (األب‪ ،‬األم‪ ،‬اإلخوة‪)...‬‬

‫ال أطلع عليها‬ ‫أناقشها مع أساتذتي وزمالء الدراسة‬


‫‪ -17‬هل تثق ما تقدمه األنترنت‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نعم‬
‫المحور الرابع‪ :‬محور خاص بالنشاطات المرتبطة باالستخدام وعالقتها بالدراسة والترفيه لدى الطلبة‬
‫الجامعيين‬
‫‪ -‬على مستوى التعليمي‪:‬‬
‫‪ -15‬هل ساهمت األنترنت في رفع مستواك التعليمي‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬
‫‪ -12‬هل وفرت لك األنترنت مواد التعليمية و متطلبات ذات قيمة‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬
‫‪ -21‬هل ساهمت األنترنت في االطالع على كل ماهو جديد في مجال تخصصك‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬
‫‪ -20‬هل ساهم زمالؤك في التخصص على تقديم أفكار و طرح أسئلة حول المواد التعليمية عبر‬
‫األنترنت‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬
‫‪-21‬هل تجد تعليمات و مواعيد و نتائج اإلختبارات من خالل األنترنت‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬
‫‪ -22‬هل ازدادت دافعيتك على التعلم من خالل استخدامك لألنترنت‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬
‫‪ -‬على المستوى الترفيهي‪:‬‬
‫‪-24‬هل وفرت لك األنترنت االستمتاع بالهوايات المختلفة لديك والترويج عن النفس‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬
‫‪- 25‬هل ساهمت األنترنت في تخفيف الضغوطات من خالل ممارسة ألعاب الفيديو‪:‬‬
‫المالحق‬

‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬


‫‪-26‬هل قمت باألنشطة اآلتية عن طريق االنترنت‪:‬‬
‫المشاركة في الحمالت اإلعالمية‬ ‫المشاركة في االستبيانات وسبر اآلراء‬
‫االستمتاع وتحميل الموسيقى‬ ‫كتابة مقاالت وخواطر وأشعار من إنتاجيتك‬
‫المشاركة في ألعاب الشبكة‬
‫الدخول الى مواقع القمار‬ ‫البحث عن مقاطع الفيديو واألفالم السينمائية‬
‫المحور الخامس‪ :‬محور خاص بتأثير استخدم األنترنت على العالقات االجتماعية للطلبة الجامعين‪.‬‬
‫‪ -27‬ما رأيك في العالقات التي تنشأ بين المتحاوريين عبر األنترنت من الجنسين‪:‬‬
‫أفضل التعرف عن أشخاص من دياناتي‬ ‫ال يمكن الوثوق في هذه العالقات ويجب الحذر منها‬
‫يجب التعرف على هوية األشخاص قبل القبول بيهم‬
‫ال أمانع في التعرف على شخص من أي جنسية أو ديانة‬
‫أقبل تكوين عالقات وثيقة معهم تصل للحد الزواج‬
‫‪-25‬هل تعتبر األنترنت وسيلة كافية لربط عالقات جديدة بديلة عن العالقات األسرية‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬
‫‪–22‬هل تشعر بأن تفاعلك مع أفراد أسرتك بدأ يقل بعد استخدامك لألنترنت‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬
‫‪-41‬هل تشكو منك أسرتك بسبب طول الوقت الذي تقضيه مشغوال عنهم باستخدامك لألنترنت‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬
‫في حالة إجابتك بنعم فما سبب انشغالك في االنترنت‪............................................‬‬
‫‪................................................................................................‬‬
‫‪ -40‬هل بدأت تتراجع زياراتك ألقاربك عما كانت عليه في السابق بسبب إنشغالك عنهم باألنترنت‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬
‫‪-41‬هل تقضي وقت في التحادث مع األصدقاء أو المعارف عبر األنترنت أكثر من الذي تقضيه معهم‬
‫وجها لوجه‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نعم‬
‫المالحق‬

‫‪ -42‬هل الوقت الذي تقضيه في التواصل مع أصدقائك عبر األنترنت أكثر من الوقت الذي تقضيه مع‬
‫أسرتك‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬
‫‪ -44‬هل تشعر بالوحدة و اإلنعزال عند جلوسك مع أصدقائك وال تستخدم األنترنت‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نعم‬
‫‪ -45‬هل بدأت تتراجع مساهماتك و نشاطاتك في المناسبات األسرية و العائلية‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬
‫‪ -46‬هل تشعر أن العالقات التي كونتها مع األخرين من كال الجنسين من خالل األنترنت هي عالقات‬
‫تعادل في حميمتها تلك العالقات التي كونتها عن طريق اتصالك الشخصي المباشر‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬
‫‪-47‬هل أثرت األنترنت في عالقاتك مع جيرانك و أفراد الحي الذي تعيش به‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬
‫‪ -45‬منذ بدأ تواصلك عبر األنترنت مع أقاربك ممن هم في الخارج هل أصبحت تشعر بقربك منهم‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نعم‬
‫‪-42‬هل أتاحت لك األنترنت فرصة لتوسيع شبكة العالقات االجتماعية مع شباب داخل أو خارج الوطن‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نع ـ ــم‬
‫‪ -–51‬هل تؤثر األنترنت في عملية التفاعل اإلجتماعي لديك‪:‬‬
‫ال‬ ‫أحيانا‬ ‫نعم‬
‫المالحق‬

‫جامعة ‪ 08‬ماي ‪ 1945‬قاملة‬


‫عدد طالهبا ‪16,104‬‬

‫لكية علوم الطبيعة واحلياة‬ ‫لكية الرايضيات وعلوم احلاسب‬


‫لكية العلوم والتكنولوجيا‬
‫وعلوم ا ألرض والكون‬ ‫وعلوم املواد‬

‫عدد طالهبا ‪2444‬‬ ‫عدد طالهبا ‪962‬‬ ‫عدد طالهبا ‪1918‬‬

‫لكية الآداب واللغات‬ ‫لكية احلقوق والعلوم‬ ‫لكية الاقتصاد والعلوم‬


‫الس ياس ية‬ ‫التجارية والإدارية‬

‫عدد طالهبا ‪2914‬‬ ‫عدد طالهبا ‪1654‬‬ ‫عدد طالهبا ‪2188‬‬

‫لكية العلوم الإنسانية‬


‫والاجامتعية‬
‫ملخص‬

:‫الملخص‬
‫هدفت هذه الدراسة الى الكشف عن استخدام األنترنت وتأثيراتها على العالقات االجتماعية لدى الشباب الجامعي وذلك من خالل دراسة عينة من الشباب‬
‫ اعتمدنا في هذه الدراسة على المنهج الوصفي وأداو االستمارة لجمع البيانات من‬،‫ طالب‬161 ‫ بلغ عدد أفراد عينة الدراسة‬،‫ قالمة‬1349 ‫ ماي‬8 ‫بجامعة‬
،‫ خاص بمدى استخدام األنترنت وأنماطه‬:‫ والمحور الثاني‬،‫ بيانات أولية عن المبحوثين‬:‫ المحور األول‬:‫ حيث تم تقسيم االستمارة الى خمسة محاور‬،‫المبحوثين‬
‫ محور خاص بالنشاطات المرتبطة باالستخدام وعالقتها بالدراسة والترفيه لدى‬:‫ والمحور الراب ع‬،‫ خاص بدوافع االستخدام و االشباعات المحققة‬:‫المحور الثالث‬
‫ توصلت الدراسة الى مجموعة من‬،‫ خاص بتأثير استخدام األنترنت على العالقات االجتماعية للشباب الجامعي‬:‫ والمحور الخامس واألخير‬،‫الشباب الجامعي‬
‫ يميل أغلبه الى االستخدام الفردي ويفضلون الفترة‬،‫ تقضي النسبة األكبر من المبحوثين من ساعة الى ثالث ساعات في اليوم الستخدام األنترنت‬:‫النتائج أهمها‬
‫ وأكثر من نصف العينة يفضلون‬،‫الليلية في االستخدام وأغلب أفراد العينة يستخدمون األنترنت لسبب التعليم ويستخدمونها بصفة دائمة في بحوثهم األكاديمية‬
،‫ والذي يدفع الشباب الى االستخدام هو التعليم ثم الترفيه‬.‫الدخول الى مواق ع التواصل االجتماعي "الفايسبوك" وأغلبهم يزورون المواقع الثقافية بشكل مستمر‬
‫ وأغلب افراد العينة يشبعون حاجاتهم في التواصل والتفاعل مع اآلخرين وربط عالقات الصداقة التي يتيحها‬،‫والتسلية والفورية في الحصول على المعلومات‬
‫ وتشير آخر النتائج أن أغلبهم ال يشعرون بشئ إن‬.‫ وأغلب الشباب الجامعي بالنسبة لهم األنترنت تشبع حاجاتهم التعليمية أكثر من الترفيهية‬،‫العالم االفتراضي‬
‫ فأحيانا ما يثقون وذلك‬،‫غابوا عن األنترنت وأغلب المبحوثن ال يثقون دائما بما تقدمه األنترنت من خدمات؛ ألنهم يتعاملون مع هذه الوسيلة بنوع من الوعي‬

.‫على حسب نوعية الخدمات المقدمة ومصدرها واستخداماتهم تتوقف على حسب دوافعهم وحاجاتهم واالشباعات المراد تحقيقها من وسيلة األنترنت‬
Abstract :

The aim of study was to uncover the use of the Internet and its effects on social relations among university
youth, through the study of a sample of young people at the University of May 8, 1945, Guelma. The number of
the study sample was 161 students. In this study, we relied on the descriptive approach and performed the form
to collect data from the respondents. The questionnaire was divided into five axes: the first axis: preliminary data
about the respondents, the second axis: the extent and patterns of Internet use, the third axis: specific to the
motives of use and achieved gratifications, and the fourth axis: a special axis of activities related to use ,and their
relationship to study and entertainment among university youth, The fifth and last axis: specific to the impact of
the use of the Internet on the social relations of university youth, the study reached a set of results, the most
important of which are: The largest proportion of the respondents spend from one to three hours a day to use the
Internet, most of them prefer to use it individually ,and at the night period .Most of the sample members They
use the Internet for the purpose of education .They use it permanently in their academic research, and more than
half of the sample prefer to use social media sites "Facebook" ,and most of them visit cultural sites on an
ongoing basis .What drives young people to use is education, then entertainment, entertainment ,and
instantaneous access to information. Most of the sample members satisfy their needs in communication,
interaction with others, and linking friendship relations offered by the virtual world, and most university youth
for them the Internet satisfies their educational needs more than entertainment. The latest results indicate that
most of them believe that the Internet has a positive role, which is to link many relationships through
communication with friends and colleagues, strengthening ties and the social interaction it achieves, while others
see that the negative role of the Internet is represented in social isolation from family ,and relatives, and may
lead its use to disturbance in the social system. Most of the respondents do not always trust the services
provided by the Internet, because they deal with this method with a kind of awareness. Sometimes they do not
trust and that depends on the quality of the services provided, their source and their uses depend on their
motives, needs and gratifications to be achieved from the Internet..

You might also like