Professional Documents
Culture Documents
التخطيط المالي
التخطيط المالي
التخطيط ،بشكل عام ،عمل ذهني موضوعه الترتيبات التي يفكر فيه ا اإلنس ان في حاض ره من أج ل أن يواج ه به ا
ظروفا مستقبلية؛ ويهدف التخطيط في محصلته إلى تطويع المستقبل لإلنسان ،والى لتقلي ل من حال ة ع دم التأك د
التي تحيط بهذا المستقبل ،باإلضافة إلى الحد من عوامل المصادفات والخطر في تش كيل الحي اة ال تي يتطل ع إليه ا
اإلنسان .
وتنظر المؤسسات التجارية للتخطيط على أن ه عملي ة إداري ة تتض من قي ام المؤسس ة بوض ع أه داف
مس تقبلية لعمله ا في ض وء الم وارد المتاح ة له ا ،وفي ض وء تقييمه ا للع وام السياس ية واالقتص ادية واالجتماعي ة
السائدة في البيئة التي تتواجد فيها والممكن أن تؤثر على هذا األداء ،كما تتضمن وضع خط ة عم ل مناس بة لتنفي ذ
األهداف الموضوعة .
ولمزايا التخطيط العديدة لقيت فكرته قبوال واسعا في جميع مناحي الحياة بما فيها المؤسسات التجارية
والصناعية ومؤسسات الخ دمات ،وذل ك إلدراك الجمي ع ألهمي ة التخطي ط في عملي ة اتخ اذ الق رارات بش أن الخط ط
المستقبلية والطرق التي ستسلكها المؤسسات في توجهها المس تقبلي ،ه ذا وق د قي ل ب أن المؤسس ة ال تي ال
تخطط لمستقبلها قد ال يكون لها مستقبل .
هناك قول مشهور مفاده أن "الجمل يشبه حيوانا تم تصميمه من قبل لجنة" ،وقد ينطبق مث ل ه ذا الح ال
على األمور المالية للمؤسسة إذا ما اتخذت القرارات المالية المتعلقة بها افراديا ودون نظرة شمولية ،حيث ستنتهي
إلى ما يسمى ( . )FINANCIAL CAMELومن هذا المنطلق ،تسعى اإلدارات المالية الحريص ة إلى تق ييم جمي ع آث ار
القرارات المالية واالستثمارية من منظور شامل ،ويسمى هذا المنظور الشامل بالتخطيط الم الي ال ذي تق وم فكرت ه
األساسية على تعريف أين كانت المؤسسة ،وأين هي اآلن ،وأين ستكون في المستقبل .
ولوضع التخطيط المالية ضمن إطاره الصحيح في المؤسسة ،ال بد من القول بأن التخطيط المالي ال يسعى
إلى تقليل المخاطر ( ، )MINIMIZE RISKSبل هو عملية لتعريف أي من المخاطر يمكن القب ول به ا ،وأي منه ا ال ذي
يتوجب رفضه ،وكذلك فان التخطيط المالي ال يعني التنبؤ( )FORCASTINGفحسب ،الن لتنبؤ يعني التركيز على أك ثر
الحاالت احتماال للحدوث ،ويعني أيضا االهتمام باألحداث المتوقعة واألحداث غير المتوقعة .
الخطة المالية هي عبارة عن وثيقة تجدد ما يجب القيام به خالل فترة مستقبلية محددة ،وانطالقا من هذا
التعريف للخطة فان عملية التخطيط المالي تتضمن القيام بما يلي :
-2توقع( )PROJECTINGالنتائج المستقبلية للقرارات الحالية تجنبا للمفاجآت ولتفهم الروابط بين الحاضر والمستقبل.
ويقيم المخط ط ،في ض وئها ،المس توى المتوق ع ألداء االقتص اد الق ومي ،والظ روف ال تي س تعمل فيه ا
المؤسسة ،وهل هي ظروف رواج أم ظروف كساد .
وتعني أن هناك عددا من العوامل التي تخضع لسيطرة المؤسسة ،مثل مستويات المخ زون ،والحس ابات
المدينة ،وحجم االستثمار في الموجودات الثابتة ،وكل هذه تعتبر عوامل تشغيل داخل المنظمة .
تعت بر الخط ة وثيق ة هام ة تتض من العدي د من العناص ر ،مث ل التوج ه االس تراتيجي للمؤسس ة،
وأهدافها على المديين القصير والطويل .وبشكل عام ،تتضمن الخطة المالية المناسبة العناصر التالية :
-2تحديد واضح للفرضيات االقتصادية وغير االقتصادية التي بنيت عليها لخطة .
-4ملخص لبرنامج الرأسمالي المتوقع والزمن الذي سيتم فيه اإلنفاق .
-5ملخص لبرنامج التمويل المتوقع مع تحديد مصادر التمويل وموعد الحصول على كل منها .
-6قوائم مالية تقديرية (ميزانية عمومية ،قائمة دخل وكشف تدفق نقدي).
-7توضيح الفرضيات التي بنيت عليها هذه القوائم (القوائم المالي ة التقديري ة) ،وبش كل خ اص كيفي ة الوص ول الى
المبيعات التقديرية .
وبمس اعدة ه ذه العناص ر ،يتمكن المخط ط الم الي من تحلي ل التفاع ل بين رأس الم ال المس تثمر،
وتركيبه رأس المال ،وسياسة توزيع االرباح ،والسيولة ،والتمويل ،و إدارة المطلوبات ،ومختل ف الخي ارات لتركيب ة ه ذه
العناصر .
يمكن التخطيط المالي لمؤسسة من تقييم آثار القرارات االستثمارية والمالي ة وم دى أثره ا في مس تقبل
المؤسسة ،وبهذه الصفة يحقق التخطيط المالي للمؤسس ة مجموع ة من المزاي ا ال تي يص عب ،أو ح تى يس تحيل
الحصول عليها بوسائل أخرى ،وأهم هذه المزايا :
وبشكل أكثر تفصيال ،تتم عملية التخطيط حسب الخطوات الرئيسية التالية :
-3تحديد كمية االستثمار ،ومصادر التمويل للخيارات الخاصة بحجم النشاط .
الميزانيات التقديرية هي أدوات تخطيطية ذات توج ه مس تقبلي ته دف المؤسس ات من خالله ا الى
التنبؤ بمستوى النشاط الممكن تحقيقه ،والنتائج المالية الممكن الوص ول إليه ا عن د مس توى النش اط المس تقبلي
المتوقع .
وتعتبر الميزانيات التقديرية أدوات كمية أو تعبيرات رقمية عن خطط إدارة المؤسسة .وانطالقا من هذه
النظرة الكمية ،يمكن تعريف الميزانيات التقديرية بأنها " تنبوء بإجمالي اإلنتاج والمبيعات واالس تثمار والتموي ل وتوزي ع
االرباح لفترة مستقبلية محددة" .ويقصد بالتنبؤ أنه (عملي ة استكش اف للمس تقبل وتق دير مس بق ألحداث ه وأرقام ه
باالعتماد على تحليل البيانات الخاصة بالمحيط الذي تعمل فيه المؤسسة) .
األهداف :
-2إجبار إدارة المؤسسة على التوجه المستقبلي في تفكيرها ،وتوقع ما قد يتم في المستقبل.
-3التعاون على خلق روح الفريق في لعمل من خالل ما تتطلبه من تعاون فئات متعددة في إنجازها .
-5إيجاد معايير محددة ومعقولة ألجل الحكم على األداء المتوقع بدال من االعتماد على المعلومات التاريخية التي قد
تكون أساسا غير مناسب للحكم على الكفاية .
-6وضع التخطيط في مكانه الصحيح ،أي في مقدمة أذهان مسؤولي اإلدارة العليا .
-9وضع األسس ألخذ اإلجراءات التصحيحية في حالة انحراف النتائج عن المتوقع .
وال ينقص من مجموعة األهداف هذه و يعيبها االنتقادات التي يوجهها الكثيرون للتخطيط المالي ،كقيامه على
كثير من الفرضيات ،ولوجود الكثير من عدم التأكد بشأن ما سيتم مستقبال ،األمر الذي قد يجعل النت ائج الفعلي ة في
كثير من الحاالت بعيدة عن الواقع الفعلي .وب الرغم من ص عوبة إنك ار مث ل ه ذه االتهام ات إال أن التخطي ط يبقى أداة
هامة تساعد المؤسسة في تحديد توجهها ،ويساعدها في تعرف االنحراف عن األهداف ،وباإلضافة لك ون الميزاني ات
التقديرية أدوات تخطيطية تهدف الى رسم صورة لموقف المؤسس ة الم الي في نهاي ة الف ترة المع دة عنه ا الخط ة،
فإنها أيضا أداة رقابة تساعد إدارة المؤسسة في األمور لتالية :
-3تقييم الموقف المالي المتوقع من حيث السيولة والربحية والنشاط والمديونية .
اتخذت إدارات المؤسسات ثالثة مواقف من الميزانيات التقديرية ،تراوحت بين اإليجابية المطلق ة والس لبية
المطلقة ،ويمكن تلخيص هذه المواقف بما يلي :
:ويرى أن الميزانية التقديرية ليست إال تصورا نظريا غير قابل لالل تزام ب ه وتنفي ذه ،فال -1الموقف السلبي
جدوى إذن من استخدامه أو األخذ به .
:ويرى أن الميزانية التقديرية ليس إال تقليدا للمؤسسات األخرى التي تستخدم مث ل -2الموقف الحيادي
هذه األداة التي ال تضر وال تنفع ،ولكن البد من استعمالها طالما أن المنافسين يستعملونها .
-3الموقف اإليجابي :ويرى أن الميزانية التقديرية أداة هامة في التخطيط والتنفيذ والرقاب ة والمتابع ة ،ل ذا ال ب د من
االستفادة من هذه األداة .
ال توجد هناك قاعدة محددة بخصوص طول الفترة التي تعد عنه ا الميزاني ة التقديري ة ،لكن هن اك ض ابطين
عامين مستعملين في تحديد طول مثل هذه الفترات هما :
-1أن تكون الفترة من الطول إلظهار آثار السياسات اإلدارية المطبقة .
-2أن تكون الفترة من القصر بحيث يمكن إعداد التقديرات المستقبلية بدقة معقولة.
هذا وقد جرت العادة أن تعد الميزانيات التقديرية لمدة سنة واحدة ،حيث تعتبر فترة السنة قصيرة؛ و ضمانا
للوصول الى رقابة فعالة ،قد يكون من األنسب تقسيم الفترة الكلية للميزانية التقديرية الى فترات جزئية مثل شهر ،
أو ثالث أشهر ،أو أربعة أشهر ليتزامن موعد إعدادها و ذروة الدورة التجارية ،إذ تزيد االستفادة من الميزانيات التقديرية
كلما كان موعد إعدادها يتطابق و موعد النشاط األقصى للمؤسسة .
و يق وم إع داد الميزاني ة التقديري ة بدرج ة كب يرة على التنب ؤ بالمس تقبل ،مس تندا الى افتراض ات عدي دة
بخصوص حجم النشاط االقتصادي و قدرات المؤسسة ،لذا يت وجب مراجعته ا دوري ا ،و تع ديلها وف ق المتغ يرات ال تي
تستجد على المؤسسة نفسها ،أو على المحيط العام الذي تعمل فيه .
الخطوة األهم و األكثر أثرا في دقة الميزانيات التقديرية هي التوصل الى تقدير دقيق الى أقصى حد ممكن للمبيع ات
المتوقعة خالل الفترة التي تعد عنها الميزانية التقديري ة ،خاص ة أن لدق ة التق دير أث را مباش را في مختل ف أنش طة
المؤسسة و التقديرات المرتبطة بهذه األنشطة .هذا و ال بد للتقدير الدقيق للمبيعات من أن يعكس األمور التالية :
-1الطاقة اإلنتاجية للمؤسسة باعتبارها المحدد األول لحجم المبيعات المتوقعة .
-2الظروف االقتصادية العامة و قدرتها على التسويق و المنافسة مع المنتجين اآلخرين .
-3االتجاهات التي سادت أداء المؤسسة في الماضي ،و ما يتوقع أن يسود في المستقبل .
-4قيمة أي متغير يمكن أن يكون له األثر في االتجاه السائد في أداء المؤسسة .
مع األخذ بعين االعتبار الطاقة اإلنتاجية المتاحة باعتبارها محددا أساسيا لحجم المبيعات المتوقع ،يتم تقدير
المبيعات استنادا الى مدخلين :
أ -المدخل الداخلي :و بموجب هذا المدخل ،يعهد الى مسؤولي المبيعات إعداد تق ديراتهم للمبيع ات المتوقع ة
للفترة التي ستعد عنها الميزانية التقديرية ،ثم تدقق هذه التقديرات من قبل اإلدارة لتقييم دقتها .
و يؤخذ على هذا المدخل القصور في التصور لتجاهله كثيرا من العوام ل ال تي ت ؤثر في الص ناعة و االقتص اد الق ومي
بشكل عام؛ و لكن يمكن استكمال هذا النقص باالستعانة بالتحليل الخارجي و تعديل هذه التقديرات استنادا إليه.
ب -المدخل الخارجي :يتم ،بم وجب ه ذا الم دخل ،التنب ؤ بالمبيع ات اس تنادا الى تحلي ل العوام ل االقتص ادية
العامة؛ لذا يعهد الى المحللين االقتصاديين بإعداد توقعاتهم لالقتصاد القومي للتوصل الى معدالت النم و المتوقع ة ،و
على ضوء ذلك يتم تقدير ما ستحققه الصناعة التي تنتمي إليها المؤسسة من مبيعات ،ثم تق دير حص ة المؤسس ة
من السوق و حجم مبيعاتها المتوقع .
و يتأثر تقدير حصة المؤسسة المعينة من المبيعات بالطاقة اإلنتاجية المتاحة ،و بالتغيرات المتوقعة في الس عر،
و الجودة ،و التصميم ،و الجهود البيعية ،و كذلك ق وة المنافس ين و أوض اعهم؛ ه ذا و يجب أن يك ون التق دير النه ائي
لرقم المبيعات هو الرقم الذي يمكن تحقيقه استنادا الى أكثر التوقعات احتماال .
و إذا اختلفت التوقعات الخارجية للمبيعات عن التوقعات الداخلية لها ( و هذا غالبا ما يحدث ) ،فان اإلدارة تت ولى
التوفيق العقالني بين التقديرين استنادا الى خبرتها الماضية القائمة على المدخلين الداخلي و الخارجي .
-1التخمين الشخصي المستنير بالمعلومات التاريخية :و تتميز هذه الطريقة بانخف اض كلفته ا و كونه ا مقبول ة في
الحاالت التي تتصف فيها المبيعات باالستقرار ز
-2مسح السوق من خالل عينة إحصائية :و تستعمل ه ذه الطريق ة عن دما تتطل ع المؤسس ة الى نت ائج أدق في
التنبؤ بالمبيعات .
-3النماذج القياسية التي تقوم على أساس التحليل اإلحصائي للعالقة بين المبيعات التاريخية و عدد من المتغيرات
المستقلة .
-4مدى االرتباط بين المبيعات و المؤشرات االقتصادية العامة كالدخل القومي و اإلنتاج القطاعي.
و الستكمال صورة الميزانيات التقديرية و ما يرتبط بها ،سنتناول الحقا ما يلي :
يمكن االستفادة من القوائم المالية التقديرية لغايات الرقاب ة على أداء المؤسس ات ،و يس اعد على تحقي ق
هذه الغاية إعداد قوائم تقديرية شهرية ،و القيام بمقارنة النتائج الفعلية المحققة مع تلك التي كانت متوقع ة حس ب
الخطط المالية .و تتمثل ميزة هذا النوع من الرقابة في إيجاده لنظام تحذير مبك ر ( ) EARLY WARNING SYSTEM
للتعرف على المشاكل المالية قبل حدوثها .
الفصل الثاني
ألن النقد يشكل قيدا رئيسيا على أنشطة المؤسسة و يحد من إمكانية أو عدم إمكانية تنفيذها ألهدافها،
فقد اهتمت المؤسسات بهذا العنصر و عملت على إعداد الميزانيات النقدية التقديرية و ذلك بهدف الوقوف على أدق
و أوفى المعلومات عن العوامل التي تحكم سلوك دخوله و خروجه من و الى المؤسسة .هذا و يؤدي التخطيط
النقدي الفعال الى تعرف مشكالت التدفق النقدي قبل وقت مناسب من حصولها حيث يكون وقت معالجتها أنسب .
و الميزانية النقدية التقديرية ( التدفق النقدي ) عبارة عن توقع مبني على أسس سليمة و منطقية لكمي ة و
مواعيد المقبوض ات و الم دفوعات النقدي ة المتوقع ة للمؤسس ة خالل ف ترة زمني ة مس تقبلية معين ة؛ و به ذا يعطي
كشف التدفق النقدي اإلدارة المالية للمؤسسة فكرة عن مواعيد دخول النقد للمؤسسة و مواعيد خروجه منها خالل
الفترة الزمنية موضع الدراسة ،كما يوفر لها معلومات ليس عن كمية التمويل التي تحتاج إليها المؤسسة و حسب ،و
إنما أيضا عن نوعية هذا التمويل .و بعبارة أخرى ،يساعد الت دفق النق دي إدارة المؤسس ة في تع رف كمي ة األم وال
التي تحتاجها ،و مواعيد تلك االحتياجات ،و ن وع التموي ل األنس ب لتلبي ة ه ذه االحتياج ات ،كم ا يمكنه ا من الرقاب ة
الفعالة على الموجود لديها و كذلك مراقبة سيولتها بشيء من التفصيل ال تتيحه أية أداة أخرى .
و يشترك التدفق النقدي مع الميزانيات التقديرية و قائمة ال دخل التقديري ة في كونه ا جميع ا أدوات للتخطي ط
المالي ،إال أن كشف التدفق النقدي يتميز و يفترق عن هاتين القائمتين الماليتين بما يلي :
انه يتميز عن قائمة المركز المالي التقديرية في كونه أداة أنسب و أفضل تعبيرا عن االحتياجات المالية للمقترض أ-
على المدى القصير و كذلك االحتياجات الموسمية ،ألن قائمة المركز الم الي تعج ز عن تع رف ه ذه االحتياج ات و
ذلك بحكم كونها أداة تخطيط مالي لفترات طويلة نسبيا قد تتضمن أكثر من دورة تجاري ة للمق ترض ،أو ق د ي تزامن
موعد إعدا و موعد الحد األدنى لنشاطه ،األمر الذي يجعلها غير قادرة على عكس االحتياجات الفعلية من األم وال
خالل الفترة التي تغطيها .
بالرغم من قيام كل من كشف التدفق النقدي و قائمة الدخل على البعد الزمني حيث يبينان النش اطات ال تي ب-
تمت خالل فترة زمنية معينة ،إال انهما يفترقان في أن كشف التدفق النقدي يقتصر على تناول زمن خروج و دخول
النق د الى المؤسس ة ،في حين تق وم قائم ة ال دخل على مب دأ االس تحقاق في المقارن ة بين إي رادات الف ترة و
النفقات التي ساهمت في تحقيقها ،بغض النظر عن موعد قبض الدخل أو دفع النفقة .أما كشف التدفق النقدي،
فيتم إع داده على أس اس تس جيل المقبوض ات و الم دفوعات النقدي ة طبق ا لمواعي د دخوله ا أو خروجه ا من
المؤسسة ،بغض النظر عن كونها تعود للفترة من الناحي ة المحاس بية أو ال تع ود له ا ،أو كونه ا عنص را في قائم ة
الدخل أو ال تدخل في إعداد ه ذه القائم ة ،ل ذا ال تتض من قائم ة الت دفق النق دي عناص ر االس تهالك و المبيع ات
اآلجلة ،على حين تشمل جميع المقبوضات النقدية حتى تل ك ال تي ال يمكن أن ت دخل في قائم ة ال دخل ،ألنه ا
ليس ت دخال و ال نفق ة من وجه ة النظ ر المحاس بية مث ل ش راء األص ول ،و تحص يل ال ديون ،و بي ع األس هم و
السندات ،و تسديد االلتزامات .
ليس من أهداف كشف التدفق النقدي تعرف ربحية المؤسسة أو خسارتها ،كما أنه ليس من أهداف ه التط رق
الى أية عملية مالية ال يترتب عليها دخول للنقد الى المؤسسة أو خروج له منها و ذلك ضمن المدة ال تي يع د عنه ا
الكشف مهما كانت أهمية هذا العنص ر و فيمت ه المالي ة ،ب ل أن كش ف الت دفق النق دي يع د ألج ل تحقي ق الغاي ات
التالية :
التخطيط للمستقبل ،و بذلك يتم استبعاد أية تقديرات جزافية لالحتياجات المالية للمؤسسة -2
يخلق معيارا محددا للقياس عليه و للحكم على مدى كفاية التخطيط في المؤسسة . -3
يساعد اإلدارة مساعدة فعالة في تعرف أوقات حدوث العجز النقدي ،و أوقات حدوث الفائض النقدي ،و يعطيها -4
الوقت الكافي لمعالجة الموقف المتوقع بالطريقة األنسب .
يساعد اإلدارة على وضع برنامج التسديد المناسب لما تقترضه من أموال و ما ستدفعه من أرباح -5
للمساهمين .
يساعد في تعرف كمية و مواعيد و نوعية األموال التي تحتاج إليها المؤسسة خاصة إذا ما تم اختيار الفترات -6
الجزئية التي ينظم لها الكشف بعناية ليعكس االحتياجات القصوى للمقترض التي تتزامن عادة و موعد الذروة
في النشاط في الدورة التجارية .
ينبه اإلدارة في الوقت المناسب لالنحرافات الحاصلة في تدفقاتها النقدية . -7
يساعد اإلدارة المالية في اتخاذ القرارات الخاصة بإضافة أو حذف منتج معين ،و كذلك في قرارات الشراء أو -8
اإلنتاج و االستئجار و الشراء و االستثمار ،و ذلك من خالل تعرف الفروقات في التدفق النقدي نتيجة اتخاذ كل
من هذه القرارات أو عدم اتخاذها .
يساعد في تحسين العائد على االستثمار بسبب مساعدته في االقتصاد باستعمال النقد المتاح -9
المؤسسة .
تحسين نوعية القرار ،ألن إعداد كشف التدفق النقدي يتطلب تحليال مسبقا لجميع العناصر التي تؤثر في -10
مختلف بنوده ،و أولها المبيعات و التكاليف المرتبطة بها .
استعمال التدفق النقدي من قبل البنوك :
تم تطوير كشف التدفق النقدي كأداة تخطيط بالدرجة األولى و ذلك لمساعدة اإلدارة في تحقي ق أه دافها ،و
نظرا ألهمية هذا الكشف و استخداماته كأداة تحليل أيضا ،تقوم البن وك التجاري ة باس تعماله للتع رف على احتياج ات
عمالئها من القروض و مدى قدرتهم على التسديد ،هذا و تؤدي المقارن ة بين الت دفقات النقدي ة الفعلي ة و المتوقع ة
دور جهاز اإلنذار المبكر الذي ينبه البنك الى التصرف في الوقت المناسب .
و تتوقف ثقة البنك في كشوفات التدفق النقدي المقدمة من عمالئه على مدى دقة الكشوف المقدمة سابقا
و مدى سالمة الفرضيات التي قامت عليها ،و لكن ال بد من قيام البن ك باختي ار ه ذه الكش وفات للتأك د من س المة
فرضياتها وواقعيتها .
ينطلق إعداد كشف التدفق النقدي من فرضيات أساسية تتعلق بحجم المبيعات المتوقعة و سياسات البيع و
التحصيل ،و كذلك سياسات الشراء و اإلنتاج و مواعيد تسديد االلتزامات باإلضافة الى القرارات الخاصة باالستثمارات .
و يمكن تحديد تدفقات االستثمارات الرأسمالية وااللتزامات القائمة بمنتهى الدقة إذا توافرت لنا المعلومات عن
خطط اإلدارة في هذا الصدد ،أما بالنسبة لتخطيط المبيعات وتحصيل الذمم فيحتاج أمرها الى عناية كبيرة في التوقع،
خاصة أن التدفقات النقدية الداخل ة تتوق ف على حجم المبيع ات وانتظامه ا ونس بة المبيع ات النقدي ة وش روط ال بيع
وكفاية جهاز التحصيل .وترتبط المشتريات وتكاليف اإلنتاج الى حد كبير بحجم المبيعات ،أما المصروفات اإلدارية فغالبا
ما تتصف بالثبات الى حد ما .وبشكل عام ،يمكن اتباع الخطوات التالية في إعداد هذا الكشف .
تحديد الفترة الكلية التي سيعد عنها الكشف ،ثم الفترات الجزئية التي تنقسم إليها الفترة الكلي ة ،ويمكن -1
إعداد الميزانيات النقدية ألية ف ترة زمني ة س واء أك انت يومي ة أو أس بوعية أو ش هرية أو فص لية ،ولكن يفض ل
إعدادها للفترات الزمنية القصيرة على أساس شهري ،الن إعدادها به ذا الش كل ق د يفس ح المج ال إلظه ار
التغيرات الموسمية في التدفق النقد .أما إذا كانت هن اك ذب ذبات ش ديدة يمكن التنب ؤ به ا ،فال ب د من إع داد
الميزانيات النقدي ة لع دد أك بر من الف ترات ،وذل ك لتع رف الح د األقص ى لالحتياج ات النقدي ة .وأم ا إذا ك انت
التدفقات النقدية تتصف بالثبات فانه يمكن إعداد الميزانيات النقدية لفترات أطول كربع س نة أو نص ف س نة ،أو
حتى لسنة؛ لكن يكون ذلك على حساب دقة التدفق النقدي لمعد ،ألنه كلما ط الت الف ترة ال تي يع د عنه ا،
كان أقل دقة ،وذلك الن العوامل التي تؤثر في التدفقات النقدية الداخل ة والخارج ة معق دة ،وال يمكن تق ديرها
بدرجة عالية من الدقة على المدى الطويل .
وبشكل عام ،يجب أن تكون المدة التي يعد عنها كشف التدفق النقدي قص يرة بالدرج ة ال تي تجع ل باإلمك ان
إعطاء اإلدارة معلومات دقيقة وتفصيلية ق در اإلمك ان؛ ومن ناحي ة أخ رى ،يجب أن تك ون الم دة طويل ة لدرج ة
تسمح بإعطاء اإلدارة أبعاد المستقبل بالنسبة الحتياجات التمويل المتوقع ة ،وعلى العم وم ف ان م دة الس نة
تستعمل عادة مع تفصيالت شهرية أو ربع سنوية .
ومن المناسب أن نشير هنا الى أن الثقة في كشف التدفق النقدي تعتمد الى حد كبير جدا على مدى دقة
المبيعات المقدرة ،الن الثقة في دقة كشف التدفق (باستثناء التدفقات الناتجة عن االف تراض أو االس تثمار) ال
يمكن أن تكون أكثر من الثقة في المبيعات المقدرة نفسها .
ويمكن أن يحدد اإلنتاج اما على أساس ثابت حيث يستمر ذلك على مدار العام ،وقد يكون على أساس
الطلب الفعلي ( لكل من هاتين الطريقتين فوائدها وعيوبها التي ال مجال لبحثها اآلن) ،ومن السهل تحديد
كمية اإلنتاج والتكاليف المرتبطة إذا ما تحددت سياسة اإلنتاج التي ستتبعها المؤسسة .
وترتبط بعدة أمور ،منها مصادر الحصول على المواد الخام محلية كانت أم خارجية،وطبيعة هذه المواد من حيث
إمكانيات شحنها وتخزينها ،وأسواق هذه المواد من حيث كونها مستقرة أو متقلبة ،وكذلك عالق ة المؤسس ة
مع الموردين وسهولة الحصول على الخصومات وتسهيالت الدفع.
تحديد النفقات الصناعية ومصروفات البيع والتوزيع والمصروفات اإلدارية ونفقات التمويل. -5
هذا ويتكون كشف التدفق النقدي من جانبين فقط هما جانبا المقبوضات والمدفوعات ،والعناصر المكونة لكل
من هذين الجانبين هي كما يلي :
وتتكون من جميع العناصر التي تشكل مصدرا للنقد الداخل للمؤسسة ،مثل :
:يتوقف التحصيل على سياسة البيع التي تتبعها -2تحصيل المبيعات اآلجلة
المدينين .
بيع أحد األصول بسبب االستغناء عنه وعدم الحاجة إليه. -1
وتتكون من العناصر التي تشكل استعماال للنقد الداخل للمؤسسة وهي :
تحدد المشتريات ويرسم برن امج طلبه ا في ض وء حجم ومواعي د المبيع ات المتوقع ة -1شراء المواد الخام :
وسياسات التخزين المعلقة بالمواد الجاهزة والمواد الخام وط ول ف ترة التص نيع،
وذلك لك ون ه ذه العناص ر هي المح دد النه ائي لكمي ة المش تريات من الم واد
الخ ام ،كم ا هي الح ال بالنس بة للمبيع ات اآلجل ة ،إذ أن هن اك أيض ا احتم اال
بالشراء اآلجل من الموردين ،لذا يؤخذ الموعد بين استالم المواد الخ ام والت اريخ
الفعلي لدفع قيمته ا بعين االعتب ار عن د تحدي د مواعي د تس ديد الم وردين على
كشف التدفق النقدي.
والخطوة األخيرة في إعداد كشف التدفق النقدي هي تعرف صافي االحتياجات أو الفوائض في نهاية كل فترة
من الفترات التي يعد فيها الكشف ،وهذا يتطلب إضافة رصيد النقد في بداية الفترة (مجموع 4في المثال ) الى رصيد
التدفق النقدي للفترة نفسها ،لنخرج برص يد نهاي ة الف ترة (مجم وع 5في المث ال ) ال ذي يعت بر رص يدا لبداي ة الف ترة
الثانية وهكذا .وتشكل أرصدة نهاية الفترة الرصيد التراكمي للتدفق النق دي (مجم وع 5في المث ال) قب ل االق تراض أو
التسديد؛ هذا وللوصول الى ما إذا كان هناك فائض أو عجز ،علينا أن نطرح من الرصيد النقدي المتراكم نهاية كل ف ترة
(مجموع 5في المثال) الحد النقدي األدنى (مجموع 6في المثال) ال ذي يجب على المؤسس ة االحتف اظ ب ه لنخ رج
في النهاية بمقدار العجز المطلوب تمويله أو الفائض المتاح .
لألشهر من 9 - 1 -1المبيعات 15000 ،15000 ،30000 ،30000 ،60000 ،45000 ،30000 ،15000،15000 :دينار
بالترتيب .
20% -2من المبيعات تحصل نقدا في نفس الشهر الذي يتم فيه البيع .
70%من المبيعات تحصل نقدا خالل الشهر الذي يلي شهر البيع
تمثل المواد الخام المشتراة %70من قيمة المبيعات ،وتشترى قبل الشهر الذي يتم فيه البيع ،وتدفع قيمتها -3
بعد شهر من تاريخ الشراء .
الرواتب واألجور الصناعية 1500 ،2250 ،2250 ،3750 ،3000 ،2250 :دينار لألشهر من ( ) 8 – 3على التوالي -4
.
األجرة 750 ،750 ،750 ،750 ،750 ،750 :دينار لألشهر من -5
مصروفات أخرى 150 ،300 ،300 ،600 ،450 ،300 :دينار لألشهر من ( ) 8 - 3على التوالي . -6
أقساط قروض 15000 ،12000 :دينار تدفع في الشهر الرابع والخامس . -7
تحديد نتيجة الفترات الجزئية من فائض أو عجز مع إهمال رصيد أول المدة والحد األدنى للنقد . ب-
الحل :
المبيعات نفس
21000 21000 42000 31500 21000 10500 الشهر )
مبيع آليات
28000 33000 52500 46500 31500 18000 مجموع النقد الداخل
()1
المدفوعات :
19900 7800 ()900 ( )29100 ( )13500 2700 رصيد أخر الفترة ()5
وبإنجاز الكشف السابق نكون قد أجبنا عن الجزء (أ) من المثال ،أما اإلجابة عن بقية األجزاء فهي كما يلي:
ب -نتيجة الفترات الجزئية من الفائض أو العجز (مع إهمال رصيد أول المدة و الحد األدنى من النقد )
ج -نجد الفائض أو العجز المتراكم (مع أخذ رصيد أول المدة و الحد األدنى بعين االعتبار ) :
أما إذا أردنا إيجاد الفائض أو العجز المتراكم مع إهمال رصيد أول المدة و الحد األدنى للنقد ،فان اإلجابة هي الجمع
الجبري للفائض و العجز الوارد في البند (أ) و هو كما يلي :
بالعودة لكشف التدفق النقدي المعد ،و بالرجوع الى الموقف النهائي للتدفق النقدي ( بند ،) 7نستطيع تحديد
االقتراض التي تعادل مقدار العجز المشار إليه في هذا البند و هي :
يتم التسديد عادة من تحقق الفوائض ،ولما كانت الفترات 8 ،7 ،6ستشهد فوائد نقدية مقدارها 12100 ،8700 ،28200
دينار على التوالي ،فان باإلمكان استعمال هذه الفوائض لتسديد المبالغ المقترضة على دفعات كل منها في تاريخ تحق ق
الفائض :
ويوضح هذا المثال إذا أهمية كشف الت دفق النق دي ،حيث الحظن ا أن ه ذا الكش ف ق د ق دم معلوم ات عن كمي ة
األموال المتوقع دخولها للمؤسسة خالل الفترة الزمنية الممتدة ما بين الشهر الثالث والشهر الثامن ،وك ذلك كمي ة األم وال
المتوقع خروجها خالل نفس الفترة باإلضافة الى تحديد دقيق لألوقات التي سيختل فيها التوازن بين النقد ال داخل والخ ارج،
واحتياج الشركة لالقتراض (كأحد الخيارات) لمواجهة العجز المتوقع حصوله بين النقد الخارج والنقد ال داخل خالل األش هر ،3
5 ،4وكمية هذا االقتراض الالزمة في كل شهر ،وهي 36600 = 15600 +16200 + 4800دينار .
ليس هذا فحسب ،بل وضح الكشف المواعيد المتوقع أن تتمكن الشركة فيها من تحقيق فوائض نقدية
تمكنها من تسديد ما اقترضته ،إذ أنه خالل شهري 7 ،6سيكون بمستطاعها تسديد
وقد أسقطنا من مثالنا السابق عنصري الفائدة المدفوعة و المقبوض ة لغ رض التبس يط فق د ،ولكن أهمي ة ه ذين
العنصرين خاصة في الحاالت التي يكو فيها العج ز أو الف ائض ملحوظ ا تس توجب بي ان أثرهم ا؛ ل ذا يجب أن نض يف للت دفق
النقدي الخارج مقدار الفوائد المتوق ع دفعه ا على االق تراض خالل الف ترة ال تي ستس تمر به ا ،وأن نض يف للت دفق النق دي
الداخل مقدار الفوائد المتوقع الحصول عليها من استثمار الفوائض عند احتساب الفوائد على العج ز .وق د يك ون من المب الغ
فيه أخذ عجز نهاية الفترة واحتساب الفائدة عليه بكامل الفترة ،الن العجز قد يبدأ بالظهور ت دريجيا وي تراكم ح تى يص ل الى
أقصاه في نهاية الفترة ،بمعنى أن العجز الفعلي الذي ستدفع عليه فوائد سيكون عبارة عن المعدل الحس ابي لعج ز بداي ة
الفترة ونهايتها .فلو كنا – مثال – نعد كشف تدفق نقدي لمدة ستة أشهر مقسمة لفترات جزئية كل منها شهر ،وكان العج ز
في نهاية الشهر األول ،وتراكم تدريجيا ليصل الى 150في نهاية الشهر الثاني ،فان المبلغ الذي ستحتسب علي ه الفائ دة
خالل الشهر التالي هو :
150 + 50
ويعتبر االستهالك من الموضوعات التي تثير الجدل عند الحديث عن التدفق النقدي .وسبب هذا الج دل ه و إض افة
االستهالك للربح للوص ول الى القيم ة التقريبي ة للنق د المتحق ق من العملي ات ،األم ر ال ذي ح دا ببعض الكت اب الى اعتب ار
االستهالك مصدرا للنقد .وأعتقد أن الرأي الذي ذهبت إليه المجموعة التي تقول بأن االستهالك هو مصدر للنقد ه و م ذهب
غير سليم ،الن االستهالك نفسه ليس إال قيدا محاسبيا تحمل به إيرادات الفترة للوصول الى صافي الدخل .ويرج ع س بب
إضافة االستهالك الى صافي الدخل للوصول الى قيمة النقد المتحق ق من العملي ات الى أن قي د االس تهالك على حس اب
الدخل أدى الى حجز مبلغ من النقد الداخل للمؤسسة يعادل قيمة هذا االستهالك ،ومنعت المؤسسة من التصرف به ألن ه
ليس ربحا قابال لالستعمال في أوجه استعمال الربح المتعارف عليها .
هناك من يضع ثقة مطلقة في كشوفات التدفق النقدي لمجرد كونها كشوفا رقمي ة ،لكن من الممكن لفت نظ ر تل ك
الفئة التي تتأثر إيجابيا بمدلوالت أي رقم الى حقيقة مفادها أن جودة أي رقم مهما كان ال تزيد بأي ح ال من األح وال على
جودة الفرضية التي بني عليها ،ولما كانت هذه الكش وفات هي عب ارة عن تق ديرات للموق ف النق دي في المس تقبل ،ل ذا
فهي وارثة لجميع العيوب التي ترثها التقديرات المستقبلية مثل :
إذ يعتمد كشف التدفق النقدي اعتمادا رئيسيا على مدى دقة تقدير المبيعات بحكم كونها العنصر األهم في
تدفق النقد الداخل للمؤسسة ،فالخطأ في تقدير المبيعات سوف يؤثر في جميع مكونات كش ف الت دفق النق دي من
نقد داخل وتحصيل للذمم ومدفوعات للموردين .
الن االختيار المناسب للفترة الجزئية هو الذي يجعلها تتزامن والدورة الموسمية ،ليكون باإلمكان إظهار
االحتياجات القصوى للتمويل ،وبعكس ذلك فان االختيار غير المناسب للفترة لن يعطي صورة صحيحة لالحتياجات
الفعلية .
عدم التزامن بين دخول األموال وخروجها ضمن الفترة الجزئية : -3
إذ تتوزع الدفعات – عادة – على مدى الشهر ،في حين تكون المقبوضات في بعض األحيان في نهايته .
واإلجراء األنسب لمقابلة هذه المحددات ولمقابلة مشكالت االنحراف عن األهداف الموض وعة هي القي ام بإع داد أك ثر
من كشف نقدي لنفس الفترة ،ولكن تحت فرضيات مختلفة تتراوح بين التفاؤل والتشاؤم ،واالحتمال الراجح (MOST LIKELY
) )OPTIMISTIC, PESSIMISTICواستمرار مراجعتها وتعديلها عندما تحصل االنحرافات عن المتوقع .
وأخلص الى القول بأن كشف التدفق النقدي ه و األداة األفض ل من بين أدوات التحلي ل االئتم اني حينم ا يتعل ق األم ر
بتعرف كمية ومواعيد االحتياجات المالي ة للمق ترض ،وذل ك لم ا توص ف ب ه ه ذه األداة من ق درة على تحدي د كمي ة األم وال
المتوقع دخولها وخروجها من المؤسسة دون أن ترث عيوب قائمة الخل وعيوب قائمة المرك ز الم الي .وباإلض افة الى ذل ك،
فان هذا الكشف هو األداة األنسب حينما يحتاج األمر الى إجابة دقيقة لثالثة أسئلة رئيسية تدور حول :
مثال :
توافرت المعلومات التالية عن شركة أ ب ج خالل الفترة من شهر 1الى شهر 11في سنة ما (المبالغ بالدينار):
11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1
المبيعات 1500000 160000 2000000 220000 200000 176000 150000 120000 100000 124000 110000
- - 8000 12000 16000 14000 20000 6000 - - - الرواتب
- - 8000 8000 8000 8000 8000 8000 - - - األجرة
- - 2400 3000 3000 2400 1000 2000 - - - مصروفات
أخرى
- 10000 - 10000 - - - - - ضرائب
وقدرت المشتريات ب %75من المبيعات ،ويتم الشراء قبل شهرين من موعد المبيعات ،ويتم تسديد -
المشتريات بعد شهر من الشراء .
سيتم شراء أصل ثابت بمقدار 28000دينار خالل الشهر الخامس نقدا . -
المطلوب :
إعداد كشف التدفق النقدي لفترة الستة أشهر الواقعة بين بداية 4ونهاية .9 -1
الحل :
11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1
150 160 200 220 200 176 150 120 100 124 110 المبيعات/ألف
دينار
تحصيل
المبيعات :
66 60 8,52 45 36 30
30%في
الشهر
50%خالل
2,35 24 20 8,24 22
30 الشهر
الثاني
20%في
الشهر
الثالث
2,201 178 8,151 125 8,110 114 إجمالي
التحصيل
من المبيعات
5,112 120 150 165 150 132 5,112 90 المشتريات
%75
120 150 165 150 132 5,112 90 75 تسديد
المشتريات
بالخطوتين السابقتين حددنا مواعيد تحصيل المبيعات و مواعيد تسديد ثمن المشتريات ،و اآلن ننتقل العداد
كشف التدفق النقدي لألشهر من : 9 – 4
تسديد
قرض
148400 197000 192000 184400 189000 128500 مجموع
النقد
الخارج ()2
52800 ( )19000 ( )40200 ( )59400 ( )78200 ( )14500 الفائض أو
العجز
الشهري (
)2-1
( )171300 ( )152300 ( )112100 ( )52700 25500 40000 رصيد أول
المدة
( )118500 ( )171300 ( )152300 ( )112100 ( )52700 25500 رصيد نهاية
المدة
( )20000 ( )20000 ( )20000 ( )20000 ( )20000 ( )20000 الحد األدنى
للنقد
( )138500 ( )191300 ( )172300 ( )132100 ( )72700 5500 الفائض أو
(العجز)
المتراكم
138500 191300 172300 132100 72700 - رصيد
االقتراض
الفصل الثالث
قائمة الدخل هي عبارة عن كشف بالدخل المحق ق خالل ف ترة مالي ة معين ة
وبالتكاليف التي تحملتها المؤسسة خالل تلك الفترة لتحقيق ذل ك ال دخل .وتع د ه ذه
القائمة ألجل تعرف إجمالي الدخل المحقق وتعرف كمية كل عنصر من عناص ر التك اليف
المرتبطة به ذا ال دخل من م واد خ ام ،وعمال ة ،ومص روفات تش غيل ،ومص روفات إداري ة
وعمومية ،ومصروفات بيع وتوزيع ،والربح الصافي الناتج عن الفرق بين الدخل والتكاليف .
أما قائمة الدخل التقديرية فهي عبارة عن توقع للدخل والمص روفات المرتبط ة ب ه لف ترة
مستقبلية محددة .
تعرف إمكانية القدرة الذاتية للتمويل وذلك من خالل حجم االرباح المتوقع تحقيقها . -2
تقدير صافي المبيعات المتوقع خالل الفترة التي ستعد عنها القائم ة ،ويعت بر ه ذا -1
األمر عنصرا رئيسيا العداد قوائم الدخل التقديرية .
( صافي المبيعات = إجم الي المبيع ات – م ردودات المبيع ات – الخص م المس موح
به) .
يمكن تقدير كلفة المبيعات باستعمال نسبة التكاليف الى المبيعات في الماض ي،
أو باستعمال المعادلة التالية :
تقدير مجمل ربح العمليات وهو الفرق بين المبيعات وتكلفتها . -3
تقدير المصروفات اإلدارية والعمومية ومصروفات البيع والتوزيع ،وغالبا ما تكون ه ذه -4
المصروفات ثابتة على المدى القصير .
تقدير صافي ربح العمليات قبل الض رائب والفوائ د ،وه و يس اوي ص افي المبيع ات -5
مطروحا منها كلفة المبيعات والمصاريف اإلدارية والعمومية .
تقدير صافي الربح قبل الضرائب ،ويتض من ذل ك تق دير الفوائ د المدفوع ة وال دخول -6
والمصروفات األخرى غير المتعلقة بالعمليات وطرحها من حصيلة البند السابق (.)5
تقدير صافي ال ربح بع د الض رائب وتحدي د كيفي ة اس تعماله ،ويتحق ق ذل ك بط رح -7
الضرائب من حصيلة البند ( ،)6وتحديد كيفية التصرف باألرباح .
أ -األول :ويق وم على أس اس العالق ة النس بية بين المبيع ات ومختل ف بن ود قائم ة
الدخل .
ب -الثاني :ويقوم على أساس التقدير التفصيلي لجميع بنود قائمة الدخل .
وسنقصر حديثنا هنا على إعداد قائمة الدخل باستعمال طريقة النسب .
يس تند إع داد قائم ة ال دخل حس ب طريق ة النس ب الى وج ود عالق ة ثابت ة
نس بيا ،على الم دى القص ير ،بين ص افي المبيع ات وبين مختل ف بن ود قائم ة ال دخل
باستثناء البنود التالية :
:يصعب التنبؤ بها إذا كانت غير متكررة ،ما لم تكن هناك -2اإليرادات األخرى
تقدير المبيعات للفترة التي ستعد عنها قائمة الدخل . -1
تع رف العالق ة التاريخي ة القائم ة بين المبيع ات وبين مختل ف بن ود قائم ة ال دخل -2
للمؤسسة ،أما استنادا الى قائم ة حديث ة ،أو اس تنادا الى مع دالت لمجموع ة من
القوائم لفترات سابقة.بعد تعرف العالقات النسبية بين المبيعات وبنود قائمة الدخل،
وتع رف حجم المبيع ات المتوقع ة للف ترة القادم ة ،تض رب لمبيع ات المتوقع ة في
النسب المختلفة للبنود المش كلة لقائم ة ال دخل ،لنخ رج بع د ذل ك بأرق ام لقائم ة
الدخل التقديرية باستثناء البن ود المتعلق ة بالفوائ د واإلي رادات والمص روفات األخ رى
والضرائب واألرباح المتوقع توزيعها .
الحصول على المعلومات المساعدة لتحديد حجم الفائدة المدفوعة ( أو المقبوض ة -3
إن وجدت) ،واإليرادات والمصروفات األخرى ،والضرائب ،واألرباح وكيفية التصرف بها.
توافر لدينا قائمة الدخل التالية الخاصة بشركة أ ب ج للفترة المنتهية في : 31/12/1994
500000 المبيعات
()300000 كلفة المبيعات
200000 مجمل ربح العمليات
()100000 مصروفات إدارية و عمومية
100000 صافي ربح العمليات
()10000 فوائد مدفوعة
المطلوب :
تقدر اإليرادات األخرى بمبلغ 20000دينار ،والمصروفات األخرى بمبلغ 15000 -3
دينار.
الخطوات :
تقوم بإيجاد نسبة كل بند من بنود قائمة الدخل الى المبيعات ،علما بأننا لن نق وم -1
ب ذلك في مج ال بن ود الفوائ د المدفوع ة ،واإلي رادات األخ رى ،والمص روفات األخ رى
والضريبة .
النسبة دينار
% 100 500000 المبيعات
% 60 ()300000 كلفة المبيعات
% 40 200000 مجمل ربح العمليات
% 20 ()100000 مصروفات إدارية
% 20 100000 صافي ربح العمليات
ال يوجد عالقة نسبية ()10000 فوائد مدفوعة
ثابتة
35000 إيرادات أخرى
-
()15000 مصروفات أخرى
-
- 110000 صافي الربح قبل
الضريبة
- ()44000 ضريبة % 40
- 66000 صافي الربح بعد
الضريبة
50000 أرباح موزعة
16000 األرباح المحتفظ بها
-2ويقدر ارتفاع المبيعات المتوقعة للفترة لتصل الى ما مقداره 800ألف دينار ،كما يتوقع
أن تكون الفوائد المدفوعة 15ألف دينار ،أما اإليرادات األخرى فستكون 20أل ف دين ار،
وستكون المصروفات األخرى 15ألف دينار .و العداد قائمة الدخل التقديرية ،نعود الى
العالقات النسبية بين المبيعات وبنود قائمة ال دخل ونض رب بعض ها في بعض ،ونخ رج
باألرقام التقديرية لبعض بن ود القائم ة ،أم ا بقي ة البن ود ال تي ال توج د عالق ة نس بية
مستقرة بينها وبين المبيعات ،فيتم استخراج قيمتها استنادا الى المعلومات المتوافرة
في الفرضيات :
الفصل الرابع
ويمكن إعداد الميزانية العمومية التقديري ة ام ا باس تعمال طريق ة النس ب ،أو
بالقيام بتقدير جميع عناصر الموجودات والمطلوبات وحقوق المالكين بشكل منفرد ،ه ذا
وسنتناول هنا إعداد الميزانية التقديرية بطريقة النسب فقط .
وال بد من اإلشارة الى عدم إمكاني ة اس تعمال النس ب عن د إع داد الميزاني ات
التقديرية لمرحلة التأسيس وذلك لعدم وجود عالقات تاريخية بين المبيعات والموجودات.
إذ يتم في هذه المرحلة تقدير االس تثمار في الموج ودات اس تنادا الى حجم المش روع
واإلنت اج المتوق ع .أم ا فيم ا يتعل ق بالمص ادر ،فيتم ترتيبه ا في ض وء المص ادر الذاتي ة
لألصحاب المشروع وإمكاني ات االق تراض س واء من المص ارف أو من الم وردين أو مص ادر
التمويل األخرى بمختلف أنواعها .
تعريف :
بعد أن تنتهي اإلدارة من تحديد مع دالت األداء من ناحي ة الكم والكي ف ،يق وم
المحاسب بترجمة تلك المعدالت الكمية الى صورة مالية ،وهذا التعبير يك ون في ش كل
الميزانيات العمومية التقديرية ألوجه نشاط المنشأة المختلفة .
تحقق الميزانية العمومية التقديرية عدة أهداف منها الهدف التخطيطي ومثال
ذل ك الميزاني ة التقديري ة النقدي ة ،واله دف الرق ابي ومث ال ذل ك عملي ة مقارن ة النت ائج
الفعلية مع المخططة.
ومن الجدير بالذكر أن على المنشأة تحدي د أه دافها طويل ة األج ل ،ثم إع داد
الميزانية العمومية التقديرية قصيرة األجل التي تساهم في الخطة االستراتيجية طويل ة
األجل ،ويمكن التعبير عن األهداف قصيرة األجل بصور مختلفة منها :
ويتم إعداد الميزانية التقديرية لمرحلة التأسيس حسب الخطوات التالية :
تق دير االس تثمارات في الموج ودات الثابت ة وبقي ة الموج ودات ( أرض ،بن اء ،آالت -1
ومعدات).
تحدي د حجم المبيع ات المتوقع ة وسياس ات ال بيع والش راء والتك اليف المرتبط ة -3
بالمبيعات المباشرة منها وغير المباشرة .
إعداد كشف التدفق النقدي ألجل بي ان مص ادر النق د واس تخدامه ،وبي ان الرص يد -4
النقدي الذي سيظهر في الميزانية .
إعداد قائمة الدخل وحساب التوزيع لألجل تعرف التكاليف واألرباح وكيفي ة التص رف -5
بها ،وما سيتم االحتفاظ به داخل المؤسس ة ألج ل تع رف المص ادر الذاتي ة وحق وق
المالكين في نهاية الفترة المالية .
-6إعداد كشف رأس المال العامل ألجل تعرف أرصدة المدينين والمواد الخام والبضاعة
تحت التصنيع والبضاعة الجاهزة ،وكذلك أرصدة الم وردين ال ذين ي بيعون للمؤسس ة
بيعا آجال .
إعداد كش ف االس تهالك الس نوي للموج ودات الثابت ة وقيم ة الموج ودات الثابت ة -7
األص لية واإلض افات عليه ا ألج ل تع رف رص يد الموج ودات الثابت ة في نهاي ة الف ترة
المالية .
تقدير فوائد وأرصدة القروض ويكون ذلك باالستناد الى حجم القروض -8
وبعد استكمال هذه المعلومات ،تكون قد توافرت جميع المعلوم ات الالزم ة الع داد
الميزانية العمومية التقديرية عند نهاية مرحلة التأسيس .
كما يتم إعداد الميزانية العمومية التقديرية بطريقة النسب على النحو التالي :
-1الحصول على المبيعات الصافية الفعلية آلخر فترة مالية للمؤسسة التي ستعد لها
الميزانية العمومية التقديرية .
إيجاد العالقة النسبية بين كل بند من بنود الميزانية العمومية وبين المبيع ات ،م ع -3
األخ ذ بعين االعتب ار ض عف االرتب اط بين المبيع ات وبعض بن ود الميزاني ة ،مث ل
الموجودات الثابتة ،والديون طويلة األجل ،واألرباح غير الموزعة ،ورأس المال؛ ل ذا يتم
تجاهل العالقة النسبية بين ه ذه البن ود وبين المبيع ات .وكب ديل ل ذلك ،يتم البحث
عن المعلومات التي تؤثر في هذه البنود لتحديد قيمتها في نهاي ة الف ترة ال تي تع د
عنها الميزانية العمومية التقديرية ،كأن يتم تعرف النفقات الرأسمالية واالس تهالكات
واألرباح الموزعة لتحديد رقمي الموجودات الثابتة واألرباح المحتفظ بها .
تق دير ص افي المبيع ات المتوقع ة للف ترة ال تي س تعد عنه ا الميزاني ة العمومي ة -4
التقديرية ،ويتم ذلك حسب طرق التقدير المتعارف عليها في هذا الصدد .
استعمال النسب ال تي تم الحص ول عليه ا في البن د الث الث بالمبيع ات المتوقع ة -5
المشار إليها في البند الرابع ،ألجل الوصول الى القيم ة المطلق ة لبن ود الموج ودات
ذات االرتباط بالمبيعات .
البحث عن المعلومات التي تؤثر في البنود ذات االرتباط الضعيف بالمبيعات لتحدي د -6
قيمتها .
-7تتم مقارنة جانبي الميزانية ألجل تحديد االحتياجات المالية والعمل على مواجهتها
من خالل االق تراض ،أو االرب اح غ ير الموزع ة ،أو زي ادة رأس الم ال .وإذا ك ان ج انب
الموجودات أكبر في قيمته من جانب المطلوب ات ،يك ون الف ارق بين الج انبين ممثال
للتمويل الذي تحتاجه المؤسسة .
بلغت مبيعات سنة )500( 1994ألف دين ار ،أم ا المبيع ات المتوقع ة لس نة 1995 -2
فهي 800ألف دينار .
ستشتري الشركة موجودات ثابتة جديدة قيمتها في حدود 75ألف دينار . -4
تحقق المؤسسة أرباحا قبل الضرائب مقدارها %20من المبيعات . -5
توزع أرباحا مق دارها %10من رأس الم ال ،وتخص ص %10من االرب اح لمجلس -6
اإلدارة ،في حين يتم االحتفاظ بالباقي داخل المؤسسة .
ستنخفض المدفوعات المقدمة الى النصف ،كما سيتم تصفية نص ف االس تثمارات -8
خالل سنة . 1995
المطلوب :
الحل :
( 3Xالمبيعات
المتوقعة)
48000 %6 X 30000 نقد
الخطوات :
-1حددت البنود التي لها عالقة بالمبيع ات وم يزت بالعالم ة ( ،)xوالبن ود ال تي ال
عالقة لها بالمبيعات وميزت بالعالمة (. )-
-2نسبت البنود التي لها عالقة بالمبيع ات الى المبيع ات ،وأظه رت النس ب في
العمود الثالث:
30000
500000
-3العمود الرابع يتضمن القيم التقديرية لمختلف بنود الميزانية ،ويتم تحدي د ه ذه
القيم على النحو التالي :
البنود التي لها عالقة قوية م ع المبيع ات المش ار إليه ا بعالم ة( )xيتم إيج اد
قيمته ا من خالل ض رب النس بة المبين ة في العم ود 3في قيم ة المبيع ات
المتوقعة ،وفيما يلي توضيح ذلك :
-4البنود األخرى تحدد قيمتها استنادا الى المعلومات المتاح ة عنه ا ،كم ا يتض ح
مما يلي :
:س تخفض الى النص ف أي ستص بح 5000 ب -الم دفوعات المقدم ة
دينار بدال
:س تخفض الى 50أل ف دين ار ب دال من 100 ج -الق روض الطويل ة األج ل
ألف
دينار.
75000 +إضافات
25000 -االستهالك
390000 صافي الموجودات الثابتة في 31/12/1995
بإض افة البن ود المش ار أليه ا أعاله الى العم ود ،4نالح ظ اكتم ال ج انب -5
الموجودات من الميزانية ،ويصبح مجموع 933ألف دينار .
160000 األرباح قبل الضريبة X 800000 % 20
تحديد االرباح الموزعة : -6 64000 ضريبة % 40
-7بعد إضافة البنود أعاله الى جانبي الميزانية ،تظهر الصورة المبين ة في العم ود
الرابع ،وبذلك تكتمل عناصر ج انب الموج ودات وج انب المطلوب ات من الميزاني ة
لكن دون أن يتوازنا.
-8يالحظ أن مجموع الج انب األيمن للميزاني ة التقديري ة ه و 933أل ف دين ار ،أي
بزيادة مقدارها 233ألف دين ار عن الف ترة الس ابقة ،وه ذا المبل غ يمث ل الزي ادة
المتوقعة في االس تثمار في مختل ف بن ود الميزاني ة العمومي ة التقديري ة إذا م ا
توقعت الشركة الوصول بمبيعاتها الى 800ألف دينار .
-9يالحظ أن مجموع الج انب األيس ر من الميزاني ة 805400دين ار ،في حين ك ان
من المف روض أن يت وازن م ع الج انب األيمن ،وع دم الت وازن يع ني أن المص ادر
المتاحة للتمويل أق ل بمق دار 127600دين ار ،وعلى المؤسس ة أن تعم ل على
تدبيرها .
الفصل الخامس
تحليل التعادل
)BREAK-EVEN ANALYSIS(BEA
يعتبر الربح من أفضل مقاييس األداء التي اعتمدتها اقتص اديات الس وق أساس ا للحكم على كيفي ة توزي ع
الموارد المتاحة على أوجه االستثمار المختلفة ،وقد اس تعانت ه ذه االقتص اديات ب أدوات التحلي ل الم الي المختلف ة
للحكم على ربحية مؤسسات األعمال وس المة أوض اعها ،لكن أخ ذ على ه ذه األدوات عجزه ا عن التحدي د ال دقيق
لمواطن ضعف المؤسسات ،مما أوجد الحاجة ألدوات أكثر دقة في هذا التحديد ،فكان استعمال تحليل التع ادل ال ذي
يتميز عن غيره من األدوات بالبساطة ودقة التعبير ،لقيام ه على أس اس العالق ة القائم ة بين قيم ة التك اليف وحجم
اإلنتاج والربح.
تعرف نقطة التعادل بأنها نقطة اإلنتاج بالوحدات أو حجم المبيعات بالدينار التي تؤدي الى ربح ،قبل الفائدة
والضريبة ( ، )EBITمساو لصفر .لذا تعتبر المشاريع التي ال تصل الى نقطة التعادل مشاريع مرفوض ة ،أم ا تل ك ال تي
تكون فوق مستوى التعادل فهي مجال منافسة بين المستثمرين .
تواج ه بعض المؤسس ات مش كالت التوس ع في المبيع ات وإدخ ال منتج ات جدي دة ،كم ا تواج ه بعض
المؤسسات األخرى مشكالت تقليص مبيعاتها ،ويستطيع تحليل التعادل أن يساعد هذه المؤسسات للوصول الى :
تحديد كمية اإلنتاج الواجب بيعها لتغطية مصروفات التشغيل دون أن يشمل ذلك المصروفات المالية . -1
احتساب صافي الربح المتوقع تحقيقه قبل الفوائد والضرائب عند مستويات اإلنتاج المختلفة. -2
تعرف عدد الوحدات أو حجم المبيعات الواجب الوصول إليها لتحقيق حجم معين من االرباح . -3
تحليل االستثمارات الرأسمالية كأداة مكملة (وليس كأداة بديلة) ألدوات التقييم االستثماري ،مثل صافي .1
القيمة الحالية ،ومعدل العائد الداخلي ،الن تحليل التعادل يحدد حجم المبيعات الالزمة لجعل المشروع مجديا .
تقييم برامج تغيير أساليب اإلنتاج خاصة عندما يتطلب األمر االنتقال الى تكنولوجيا تتضمن تكاليف ثابت ة .2
أعلى وتكاليف متغيرة أقل ،أو العكس .
تسعير المنتجات ،إذ يمكن تحديد سعر المنتج لتحقيق هدف محدد في الربح قبل الفوائد والضرائب ،كما .3
يمكن بواسطته تحديد أفضل األسعار لدخول السوق .
تحديد أجور العمال وزياداتهم من خالل دراسة أثر التغير في التكلفة الناتجة عن هذه الزيادة . .4
تحديد هيكل الكلفة بين ثابتة ومتغيرة وأثر تغير إحداها في األخرى ،وفي ربحية المشروع . .5
تقييم أثر تخفيض الكلفة المتغيرة وبيان الكلفة الثابتة في حالة اتخاذ اإلدارة القرار ب التركيز على الكثاف ة .6
الرأسمالية بدال من الكثافة العمالية .
اتخاذ القرارات الخاص بإنتاج أصناف جديدة أو التوقف عن إنتاج بعضها . .9
التوسع في حجم العمليات ،خاصة عندما يتطلب هذا التوس ع زي ادة االس تثمار في الموج ودات الثابت ة، .10
ويكون دور تحليل التعادل هنا هو الحكم على مناسبة هذه االستثمارات .
ينطلق تحليل التعادل من تصنيف كلفة اإلنتاج الى تكاليف ثابتة وتكاليف متغيرة ،وتع رف اله امش ال ربحي
المحقق .هذا ومن المناسب اإلشارة الى أنه لو كانت جميع تكاليف اإلنتاج تك اليف متغ يرة لم ا ث ارت مش كلة نقط ة
التعادل .
وتعرف بأنها التكلفة التي ال تتغير في مجموعها بتغير كمية اإلنتاج خالل فترة زمنية معينة وضمن ح د إنت اجي
معق ول ( ،)RELEVENT RANGE OF OUTPUTوتتحم ل المؤسس ة ه ذه التك اليف س واء عم ل المش روع بطاقت ه
اإلنتاجية أو ببعضها أو توقف عن اإلنتاج.
وال يتعارض كون هذه الكلفة ثابتة في مجموعها مهما تغيرت كمية اإلنتاج خالل الفترة المعقولة مع تغير الكلف ة
الثابتة الخاص ة بوح دة اإلنت اج ،إذ من الط بيعي أن يرتف ع م ا يخص وح دة اإلنت اج من الكلف ة الثابت ة بانخف اض حجم
الوحدات المنتجة ،والعكس صحيح .
ويمكن تمثيل التكلفة الثابتة بيانيا بخط مستقيم مواز للمحور األفقي .
هذا ويمكن تمثيل سلوك الكلفة الثابتة من خالل الشكل رقم ()3/5/1المرفق .
تعرف بأنها التكلفة التي تتغير في مجموعها م ع التغ ير في ع دد الوح دات المنتج ة أو حجم المبيع ات؛ لكن
الكلفة المتغيرة الخاصة بالوحدة تبقى ثابتة .
تحسب التكلفة بحاص ل ض رب ع دد الوح دات المنتج ة في الكلف ة المتغ يرة الخاص ة بالوح دة الواح دة .ه ذا
ويفترض تحليل التعادل وج ود عالق ة طردي ة بين إجم الي التك اليف المتغ يرة والمبيع ات؛ إذ ت زداد ك ل منهم ا بزي ادة
األخرى وتنخفض بانخفاضها ،كما تكون التكلفة المتغيرة صفرا لو كان عدد الوحدات المنتجة أو حجم المبيعات يس اوي
الصفر أيضا.
ومن األمثلة البارزة على هذه النفق ة ،الم واد الخ ام المس تخدمة في اإلنت اج ،وثمن كلف ة الطاق ة المس تخدمة في
التشغيل ،والنقل وأحيانا أجور العمال ضمن شروط معينة.
هذا ويمكن تمثيل سلوك الكلفة المتغيرة من خالل الشكل رقم ( )3/5/2المرفق .
إذا كان سعر بيع الوحدة المنتجة أو سعر بيع السلعة أعلى من تكلفتها المتغيرة ،فان المؤسسة تحقق
هامشا ربحيا( )CONTRIBUTION MARGINيكون مساويا لمقدار هذا الفرق ،ويساهم هذا الفرق في تغطية جزء من
التكاليف الثابتة .لذا فكلما كان عدد الوحدات المباعة أكثر ،كان مجموع الهامش الربحي المحقق أعلى وكانت تغطية
المصروفات الثابتة أفضل ويستمر الوضع حتى تغطية جميع المصروفات الثابتة فتكون المؤسسة قد وصلت الى نقطة
التعادل ،ويعتبر الفائض المحقق بعد ذلك ربحا متراكما.
يتصف تحليل التعادل بالبساطة ،ومع ذلك يقدم معلومات مفيدة عن العالقة بين التك اليف والحجم وال ربح .
لذا ال شك في جدوى المزايا العديدة التي يقدمها ،وال شك في أهمية العديد من استعماالته في مجال العالق ة بين
حجم اإلنتاج واألسعار والتكاليف ،وفي سياسات التسعير والرقابة على التكاليف وقرارات التوسع في اإلنت اج أو تغي ير
أساليبه .لكن هذه المزايا وهذه األهمية ال تمنعنا من اإلشارة الى بعض عيوبه ،علما بأن أي من هذه العيوب ال يرقى
الى درجة التقليل من أهمية هذه األداة ،لكن ذكرها هنا يأتي ألج ل أن تك ون واض حة في ذهن المحل ل عن دما في
التحليل والتخطيط .
افتراضه أن الوحدات المنتجة ستباع بنفس السعر بغض النظر عن حجم اإلنتاج ،علما بأن األمر ليس كذلك، .2
ومن األفضل األخ ذ بعين االعتب ار احتم االت تغ ير األس عار خاص ة في حال ة االض طرار لتخفيض الس عر بس بب زي ادة
المبيعات أو المنافسة ،ومثل هذه التغيرات إن حدثت تقلل من أهمية تحليل التعادل .
افتراضه قيام عالقة خطية بين التكاليف والحجم ،علما بأن هذا االفتراض قد يصح على المدى القصير ،الن .3
توسعا جديدا فوق حجم الطاقة اإلنتاجية المتاح ة ق د يتطلب إنفاق ا كب يرا ،األم ر ال ذي ي ؤدي الى تغ ير في عالق ات
الكلفة والحجم .
افتراضه مزيجا إنتاجيا وبيعيا ثابتا ،وهذا افتراض غير دقيق خاصة في حالة الشركات التي تنتج وت بيع ع دة .4
منتجات ،ألنها إذا قررت زيادة إنتاج أحد األصناف وتخفيض إنتاج آخر ،فان نقطة تعادل جديدة ستنشأ .
انطالقة في االحتساب من نقطة الس كون ،ل ذا ف ان أي تغ ير في كلف ة المؤسس ة أو س عر ال بيع ل ديها .5
يتطلبان احتساب نقطة التعادل من جدي د .ول ذلك ف ان ه ذه األداة تعت بر مناس بة في حال ة الص ناعات ال تي تتص ف
باالستقرار أكثر منها في الصناعات التي تتصف بالديناميكية .
قيامة على افتراض اقتصار التغير على أحد عناصر المعادلة فق ط دون العناص ر األخ رى ،في حين ال وج ود .6
لمثل هذا االفتراض في دنيا الواقع .
ال يعير هذا التحليل اهتماما لمواعيد خروج األموال من المؤسسة ودخولها إليه ا ،الن التباع د بينه ا ي ؤدي .7
الى زيادة الكلفة بمقدار الفوائد التي ستدفع لألموال المقترضة المستعملة ألجل جسر الفجوة التدفقين .
وأخيرا ،نقول بأنه إذا ما اهتم المحلل بهذه المحددات وتعامل مع آثارها بشكل مناسب ،فان تحليل التعادل
سيبقى " أداة تحليل ذات فعالية جيدة .
وقبل تداول أي من الطرق الثالث ،سيتم تقديم المثال التالي وذلك ليطبق عليها جميعا .
مثال :
توافرت لدينا المعلومات التالية عن شركة أ ب ج وعن إنتاجها لكميات مختلفة من الوحدات وعن تكاليفها :
مالحظات :
لم تحقق هذه المؤسسة ربحا أو خسارة عندما كان عدد الوحدات المبيعة 100ألف وحدة ،أي إنها كانت في .1
حالة تعادل .
تتحمل المؤسسة خسارة عندما يقل حجم مبيعاتها عن 100أل ف وح دة ،و يزي د حجم ه ذه الخس ارة كلم ا .2
انخفض عدد الوحدات المبيعة و تصل الخسارة في أقصاها عند حجم مبيعات مقداره صفر .
تحقق المؤسسة ربحا عندما يزيد حجم الوحدات المبيعة على ( )100ألف وحدة ،و يتزايد الربح كلم ا زاد ع دد .3
الوحدات المبيعة بافتراض ثبات العالقات القائمة بين العناصر المشار إليها .
تحقق التعادل ( ال ربح و ال خسارة ) عندما وص ل حجم اله امش المحق ق من الوح دات المبيع ة ( x 2,1 – 3 .1
) 100000الى ما يعادل التكلفة الثابتة البالغة 180ألف دينار .
تحققت خسارة عندما كان مجموع الهامش المحقق من الوحدات المبيعة أقل من التكلفة الثابتة ( ( ) 2,1 – 3 .2
xعدد الوحدات المبيعة أقل من ( )180ألف دينار ) .
بدأ الربح في التحقق عندما زاد عدد الوحدات المبيعة على 100ألف وح دة ،و بلغت س رعة الزي ادة في ال ربح .3
المحقق 8,1دينار /وحدة مبيعة ،و السبب في هذه السرعة هو أن أي جزء من األرباح الناتجة عن الف رق بين س عر
البيع و التكلفة المتغيرة للوحدة ال يذهب لمقابلة المص روفات الثابت ة ،ألنه ا ك انت ق د غطيت بالكام ل عن دما وص لت
المبيعات الى 100ألف وحدة ،بل أن جميع هذا الفرق يذهب الى األرباح المتراكمة .
و سيتم تناول طرق احتساب نقطة التعادل الثالث بالتفصيل و ذلك كالتالي :
يمكن الوصول لنقطة التعادل عن طريق تركيب جدول ،كما في المثال السابق ،و نقوم باحتساب األرباح
المحققة عند مستويات مختلفة للمبيعات ،و نستمر الى أن نصل الى حجم للمبيعات ال يتحقق عنده أي ربح أو
خسارة ،فيكون هذا المستوى هو مستوى التعادل و حسب المثال الذي أشرنا إليه سابقا ،الحظنا أن مستوى
التعادل يتحقق عند حجم 100ألف وحدة ،في حين لم يتحقق عند أي مستوى آخر .
تمثيل التكاليف الثابتة بخط بياني مواز للمحور األفقي يتقاطع مع المحور العامودي عند نقطة تعادل في .4
قيمتها هذه التكاليف .
تمثيل التكاليف الثابتة و المتغيرة معا بخط مستقيم ينطلق من نقطة تقاطع خط التكاليف الثابتة مع .5
المحور العامودي .
تكون نقطة التعادل هي نقطة تالقي خط المبيعات مع خط التكلفة الكلية . .7
هذا و يمكن توضيح طريقة احتساب نقطة التعادل بيانيا من خالل الشكل رقم ( ) 3/5/3المرفق .
-تحقق المؤسسة قبل مستوى التعادل خسارة ،و تتحقق األرباح بعد ذلك .
-يعبر منحنى المبيعات و التكاليف الكلية عن السرعة التي يتزايد بها كل منهما .
-يحدد مدى اختالف ميل منحنى المبيعات و منحنى التكاليف الكلية سرعة تقاطعهما و الوصول
-1يساعد في توضيح المدخل الهامشي ( ،)MARGINAL COSTING APPROACHحيث يوضح الفرق بين خط
التكلفة المتغيرة و خط المبيعات قيمة الهامش ( )CONTRIBUTIONالمتاح لتغطية المصروفات الثابتة .
-2إظهار التكلف ة الثابت ة أعلى من التكلف ة المتغ يرة يوض ح بش كل مناس ب م دى عبء التكلف ة الثابت ة المت وجب
تغطيته من الهامش الربحي .
- 3يساعد في توضيح أثر التغير في التكلفة الثابتة دون الحاجة العداد رسم جديد .
يمكن احتساب نقطة التعادل بعدد الوحدات باستعمال معادلة قائمة الدخل و توافر المعلومات األخرى المتعلق ة
بعدد الوحدات و التكلفة الثابتة و المتغيرة للوحدة الواحدة .
التعويض عن المبيعات ( : )Sعدد الوحدات المبيعة ( X )Qسعر بيع الوحدات (. )P .1
التعويض عن التكاليف المتغيرة ( : )VCعدد الوحدات المبيعة ( X )Qالكلفة المتغيرة للوحدة . .2
التعويض عن الربح بصفر ألنه ال ربح عند نقطة التعادل . .4
عدد الوحدات المبيعة ( X )Qسعر بيع الوحدات ( = )Pالتكاليف الثابتة ( + )Fعدد الحدات المبيعة ( X )Qالتكلفة
المتغيرة للوحدة ( + )VCصفر
P X Q = F + Q X VC + 0
F
Q = --------------
P – VC
التكلفة الثابتة
عدد الوحدات المبيعة ألجل التعادل = --------------------------------------
سعر بيع الوحدة – التكلفة المتغيرة للوحدة
أما إذا كنا نتطلع الى عدد الوحدات الواجب بيعها لتحقيق بيعها لتحقيق مستوى معين من الربح ،فكل ما
نحتاج إليه في هذه الحالة هو إضافة قيمة الربح المستهدف الى بسط المعادلة بحيث تصبح كما يلي :
التكلفة الثابتة
---------------------------------------------------- = نقطة التعادل
سعر بيع الوحدة – التكلفة المتغيرة للوحدة
180000
------------- =
2,1 – 3
180000
---------------- =
8,1
100000وحدة =
اما إذا افترضنا أننا نتطلع الى حجم ربح مقداره 90ألف دينار ،و أردنا تعرف عدد الوحدات الالزمة لتحقيق ذلك،
فيمكن أن يتم ذلك بتطبيق الصورة التالية من المعادلة :
90000 + 180000
= ----------------------------
2,1 – 3
270000
= ---------------
8,1
150000وحدة =
من األفضل استعمال هذه الطريقة عندما تكون المؤسسة منتجة لعدة أنواع من السلع حيث يمكن احتساب
نقطة التعادل باستعمال المبيعات باتباع أحد األسلوبين التاليين :
قلنا أن الفارق بين سعر البيع ( في حالة الربح ) و بين التكلفة المتغيرة للوح دة ه و عب ارة عن اله امش ال ذي
تساهم به كل وحدة مبيعة ألجل مواجهة التكاليف الثابتة؛ و إذا ما حولنا ه ذا اله امش الى مق دار نس بي من س عر
البيع ،نخرج بنسبة مساهمة كل وحدة من سعر بيعها في تخفيض النفقات الثابتة .ه ذا و بقس مة التك اليف الثابت ة
على نسبة الهامش الربحي هذه ،نخرج بحجم المبيعات الالزم ألجل الوصول الى نقطة التعادل ،و يمكن توض يح م ل
أشرنا إليه باستعمال مثالنا السابق .
أي أن كل وحدة تباع تساهم بمقدار % 60من ثمن بيعها لتغطية المصروفات الثابتة .
التكاليف الثابتة
= ---------------------- إذن حجم التعادل /دينار
نسبة الهامش الربحي
180000
= 300000 = ---------------------دينار
6,0
و هذه النتيجة مطابقة للنتيجة التي حصلنا عليها باستعمال عدد الوحدات ،إذا أن ثمن بيع 100ألف وحدة هو
300ألف دينار .
في ظل عدم قدرة المحللين الخارجيين الحصول على معلومات عن عدد الوحدات المبيعة ،و التكاليف المتغيرة
لكل وحدة منها ،و التكاليف الثابتة ،يضطر هؤالء الى استعمال المعلومات المنشورة في القوائم المالية الحتساب
نقطة تعادل تقريبية باستعمال المبيعات .
و ينطلق المحللون باحتسابهم هذا من لعالقة الثابتة بين التكلفة المتغيرة للمبيعات و حجم المبيعات ،و ذل ك
باعتبار أن التكلفة المتغيرة للوحدة ثابتة ،و تتزايد هذه التكلفة بتزايد حجم الوحدات المبيعة ،و المبيعات هي محص لة
طبيعية الحجم الوحدات المبيعة .
نقطة التعادل على األساس النقدي (: )BRAK EVEN ON CASH BASIS
يتحقق التعادل كما أشرنا عند تساوي المبيعات و المصروفات المرتبطة بها ،بما في ذلك المصروفات التي ال
تتطلب إنفاقا للمال ( (NONCASH EXPENSESكاالستهالك و االطفاءات ،و ذلك عند اعتماد الربح المحاسبي في
إعداد نقطة التعادل .أما إذا أردنا احتساب نقطة التعادل طبقا لألساس النقدي ،فان ذلك يتحقق عند تساوي الدخل
المحقق من المبيعات و المصروفات التي تتطلب دفعا لألموال دون تلك األعباء التي ال تتطلب مثل هذا الدفع
كاالستهالكات و االطفاءات .
و تكون نقطة التعادل التي نحصل عليها طبقا لألساس النقدي للربح أقل من نقطة التعادل التي نحصل عليها
طبقا لألساس المحاسبي للربح ،و ذلك بسبب انخفاض التكاليف الثابت ة في الحال ة األولى بمق دار التك اليف الثابت ة
غير النقدية .
و ب الرغم من أن نقط ة التع ادل النق دي ليس ت تعب يرا ك امال عن الت دفق النق دي للمؤسس ة ،لكنه ا تق دم
معلومات مفيدة عن التدفق النقدي و مدى قدرته على مواجهة احتياجاتها النقدي ة ،و ب ذلك تق دم مؤش را عن م دى
تأثير التقلبات الدورية في المبيعات و قدرتها على مقابلة مدفوعاتها النقدية ،و تحسب نقطة التعادل النقدي ة بم وجب
المعادلة التالية :
مما تقدم ،نخلص الى القول بأن تحليل التعادل يساعدنا مساعدة كبيرة على تفهم العالقة بين األرباح و بين
حجم العمليات ،و لمثل هذا الفهم أهمية كبيرة عند تخطيط الهيكل المالي للمشروع؛ و لكن هناك عنصرين هامين
يجب أخذهما في الحسبان عند دراسة التعادل هما :
السرعة التي تتغير فيها األرباح نتيجة للتغيرات في حجم العمليات . .2
يمكن تفادي بعض عيوب تحليل التعادل التقليدي باالعتراف بأن العالقات بين عناصره يمكن أن تكون غير
خطية .فمثال من المناسب القول بأنه يمكن تحقيق زيادة في المبيعات من خالل تخفيض األسعار؛ لكن و في
المقابل ،أثبتت الدراسات العملية انخفاض معدل الكلفة المتغيرة للوحدة ضمن مستوى إنتاجي معين ،و تبدأ بعد هذا
المستوى باالرتفاع ز و يوضح هذه االفتراضات الشكل رقم ( )3/5/5المرفق ،و الذي يعكس االفتراضات المعتادة
لالقتصاديين بخصوص شكل منحنيات العائدات و التكاليف الكلية .
و قد قلنا سابقا أن هناك منطقة خسارة بسبب وجود التكاليف الثابتة ة انخفاض حجم المبيعات ،و يتب ع ه ذه
المنطقة منطقة ربح ،و تقع بينهما منطق ة التع ادل ال دنيا – . ) LOWER BREAK) EVEN BREAKو بس بب س لوك
التكلفة و المردود غير الخطيين ،سيتم الوصول الى نقطة تعادل أخ رى هي نقط ة التع ادل العلي ا (– EVEN POINT
،) UPPER BREAKو بعدها تبدأ الخسائر بالظهور .
و كما يظهر الشكل أيضا ،فان الربح األقصى الممكن الوصول إليه يقع ضمن منطقة الربح ،و يمكن تمثيله بيانيا
بالنقطة التي يتساوى فيها ميل منحنى إجمالي العائد و ميل منحنى إجمالي التكاليف ،و بهاتين النقطتين نصل الى
مستوى الكلفة الحدية و المردود الجبري ،و بالتالي فإننا تكون قد وصلنا الى أقصى ربح ممكن .
و على الرغم من دقة خريط ة التع ادل غ ير الخطي ة ،إال أن الواق ع العملي أثبت أنه ا قليل ة االس تخدام ،ألن
المحلل المالي غالب ا م ا يهتم بحجم اإلنت اج ض من الم دى المعق ول ،و يتف ادى البحث في اإلنت اج عن د المس تويات
المتطرفة من حيث االرتفاع و االنخفاض .
يمكن استعمال تحليل التعادل البياني إلظهار أثر التغير على عناصر تحليل التعادل و هي :
لنفرض أننا استعملنا نفس أرقام المثال لسابق ،و افترضنا التغيرات التالية عليها :
زيادة سعر بيع الوحدة بنسبة ( : % 20سعر البيع الجديد = X 120 % = 6,3 3دينار ) أ-
( التكلفة الثابتة الجديدة = . ) X 110 % = 198000 180000 زيادة التكلفة الثابتة بنسبة : % 10 ب-
زيادة التكلفة المتغيرة بنسبة ( : % 20التكلفة المتغيرة الجديدة = X 120 % = 44,1 2,1دينار ) . ج-
هذا و يمكن توضيح هذه التغيرات بالرسومات التالية التي تعتمد أصال على الخارطة األساسية في المثال السابق
الوارد اإلشارة إليه في صفحة (. )303
سيؤدي هذا التغيير الى تعديل في دخل المبيعات و صافي الدخل ( سيبقي عدد الوحدات المبيعة و التكلفة
الثابتة ة التكلفة المتغيرة و الكلية ،كما هي دون تغيير ،كما يظهر في الجدول التالي :
هذا و يمكن توضيح أثر زيادة سعر بيع الوحدة الواحدة بنسبة % 20على تحليل التعادل من خالل الشكل (
) 3/5/6المرفق .
النتيجة :
انخفاض نقطة التعادل من 100ألف وحدة الى 75ألف وحدة . -
زيادة األرباح بمقدار الزيادة في المبيعات بسبب ثبات التكلفة الثابتة . -
سترفع التكلفة الثابتة بمقدار 18000دينار ،و بالتالي سترتفع التكلفة اإلجمالية في جميع مستويات الوحدات
المبيعة المشار إليها في المثال ،و سيؤثر ذلك في صافي الدخل و نقطة التعادل :
هذا و يمكن تمثيل أثر زيادة التكلفة الثابتة بنسبة % 10على تحليل التعادل من خالل الشكل رقم ()3/5/7
المرفق .
النتيجة :
تراجعت األرباح بمقدار 18000دينار عند كل مستوى من مستويات الربح حتى الوصول الى نقطة التعادل ·
.
انتقال نقطة التعادل الى 110آالف وحدة بدال من 100ألف وحدة . ·
ستؤدي هذه الزيادة الى وصول التكلفة المتغيرة الى 44,1دينار /وحدة ،كما ستؤدي هذه الزيادة الى ارتف اع
التكلفة الكلية و انخفاض األرباح ،كما يظهر من الجدول التالي :
هذا و يمكن تمثيل أثر زيادة التكلفة المتغيرة بنسبة % 20على تحليل التعادل من خالل الشكل رقم ()3/5/8
المرفق .
النتيجة :
انتقال نقطة التعادل الى أعلى -
و ستؤدي زيادة المبيعات الى ارتفاع عدد الوحدات المبيعة و ارتفاع التكاليف المتغيرة و التكاليف الكلية،
كما ستؤدي الى تحسن األرباح ،و يظهر أثر زيادة المبيعات في فرضيات المثال على النحو التالي :
هذا و يمكن تمثيل أثر زيادة المبيعات بنسبة % 10على تحليل التعادل من خالل الشكل رقم ( )3/5/9المرفق .
و أخيرا ،يمكن التعرف على المدى الذي قد تنخفض إليه المبيعات قبل أن تصل الى نقط ة التع ادل باس تعمال
المعادلة التالية :
ال أثر في خارطة التعادل لعدم تغير التكاليف الثابتة أو المتغيرة أو سعر البيع .
600000 - 1000000
هامش نقطة ا لتعادل = % 40 = -----------------------------------------
1000000
و تعني هذه النسبة أن مبيعات المؤسسة يمكن أن تنخفض بنسبة % 40قبل أن تصل الى مستوى التعادل .
و تكمن أهمية هذا الهامش في تقييمه لمخاطر العمل ( ) BUSINESS RISKلدى المؤسسة موضع االعتبار،
حيث ينخفض هذا الخطر بارتفاع هذا الهامش و العكس صحيح .
الفصل السادس
لكلمة الرفع أو الرافعة معان ثالث تختلف في مضمونها باختالف االستعمال :فالفيزيائي يعني به ذه الكلم ة
استعمال الرافعة ( العتلة ) لرفع األوزان الثقيلة باس تعمال ق وة ص غيرة .و اإلنس ان الع ادي ( ) LAYMANيع ني به ا
التأثير الكبير لكلمة أو فعل الشخص ذوي المكانة ( . ) A PERSON WHO HAS LEVERAGEأم ا بالنس بة للم الي
فتعني أن تغيرا صغيرا في المبيعات قد يؤدي الى تغير كبير في الربح و هذا ما يعرف بالرفع التش غيلي ،كم ا و يمكن
أن تعني أيضا مدى االعتماد على ال دين في تموي ل موج ودات المؤسس ة ،و ه ذا م ا يع رف ب الرفع الم الي و ه ذان
المعنيان للرفع هما اللذان سيكونان محور هذا الفصل .
يشكل وجود التكلفة الثابتة في عمليات المؤسسة األساس لوجود فكرة الرفع التش غيلي حيث ال وج ود
لمثل هذه الظاهرة في المؤسسات المالية دون أن تتضمن تكاليفها ثابتة ( غير التكاليف المالي ة ) ،ل ذا تنطب ق ه ذه
الخاصية على الشركات التي تعمل في صناعات تغلب عليها الكثافة الرأس مالية مث ل ص ناعة اإلس منت و الحدي د و
الكهرباء و البترول و الطيران .
و يعبر عن الرفع التشغيلي بمدى التغير في ربح العمليات ( الربح قبل الفائدة و الضريبة ) نتيجة التغير في
المبيعات أو بمدى حساسية الربح التشغيلي للتغير في المبيعات ،و تعتبر ش ركات الط يران من أوض ح األمثل ة على
فكرة الرفع التشغيلي و ذلك لما تتميز به تكاليف هذه الصناعة من ثبات الى حد بعيد ،فتكاليف الرحل ة الواح دة ثابت ة
في معظمها و ال تزيد التكاليف المتغيرة فيها عن تكاليف طعام الراكب نفسه ،و بس بب ذل ك نج د أن أرب اح التش غيل
لدى الشركات ترتفع ارتفاعا سريعا بعد نقطة التعادل م ع تزاي د ع دد الرك اب ( أي زي ادة المبيع ات ) و يح دث العكس
تماما تحت مستوى التعادل .
و في المقابل ،نجد أن الرفع التشغيلي محدود األثر جدا ل دى تج ار الجمل ة و ذل ك ألن الج زء األك بر من
تكاليف هذا القطاع ،و المتمثلة بتكلفة البضاعة المباعة ،هي تكاليف متغيرة األمر الذي يجع ل ال ربح التش غيلي أق ل
تأثيرا بارتفاع و انخفاض حجم المبيعات .
كانت مبيعات شركة أ ب ج خالل سنة 1994تعادل ( )300ألف دينار و كانت تكاليفها الثابتة تعادل ( )100ألف
دينار ،أما التكاليف المتغيرة فكانت تعادل ما نسبته % 60من المبيعات.
لو فرضنا أن مبيعات هذه الشركة سنة 1994ارتفعت بمق دار % 20كم ا افترض نا في س يناريو آخ ر أن ه ذه
المبيعات انخفضت بمقدار ،% 20فان السؤال الذي يرد هو كيف ستتأثر األرب اح قب ل الفوائ د و الض رائب في ح التي
التغير اإليجابي و السلبي في المبيعات ؟
باستخدام قائمة الخل المتوقعة في الحالتين ،فان النتائج ستكون كما يلي :
1994 1993
تخفيض المبيعات زيادة المبيعات
()% 20 ()% 20
240000 360000 300000 المبيعات
( )144000 ()216000 ( )180000 التكاليف المتغيرة % 60
( )100000 ()100000 ( )100000 التكاليف الثابتة
()4000 44000 20000 صافي الربح قبل الفائدة و الضريبة
-1ارتفعت المبيعات بمقدار ( % 20من 300ألف دينار الى 360ألف دينار ) .
-2ارتفعت األرباح من 20ألف دينار الى 44ألف دينار أي بمقدار 24ألف دينار.
24000
120% = 100% × ------------
20000
-1انخفضت المبيعات بمقدار ( % 20من 300ألف دينار الى 240ألف دينار ) .
-2انخفضت األرباح من 20ألف دينار الى خسارة مقدارها ( )4آالف دينار أب أن التغ ير ك ان س البا بمق دار ( )24أل ف
دينار .
24000 -
120%- = 100% × ----------------
20000
و خالصة ذل ك ،أن تغ يرا في المبيع ات بنس بة % 20أدى الى تغ ير مض اعف في نس بة ال ربح بلغت % 120و
بنفس االتجاه سواء كان التغير بالزيادة أو بالنقصان .
إذا كانت التكاليف الثابتة لشركة أ ب ج 100ألف دينار ،و كانت التكاليف المتغيرة تع ادل م ا نس بته % 60من
المبيعات .استنادا الى هذه الفرضيات و الى الفرضيات الخمس التالية لحجم المبيعات فان األرباح المتوقع ة و نس ب
التغير فيها مقارنة بنسب التغير في المبيعات ستكون كما يلي :
S-VC
-------------- = DOL
S-VC-F
إذا تجاوزت عمليات المؤسسة درجة التعادل ،يبدأ الرفع التشغيلي بالتب اطؤ؛ وبعب ارة أخ رى كلم ا زاد حجم
المبيعات انخفض الرفع التشغيلي؛ فإذا بدأنا من نقطة التعادل حيث يكون الرفع التشغيلي الى ما ال نهاية الن المقام
صفر في هذه الحالة ،نالحظ أن الرفع التشغيلي يأخذ باالنخفاض بع د ذل ك بمع دالت منخفض ة تق ترب من ( ،)1ه ذا
ويبقى للرفع التشغيلي وجود طالما بقيت هناك كلفة ثابتة ويكون في هذه الحالة مساويا ألكثر من . %1
هناك تشابه قريب بين فكرة الرفع التشغيلي والرفع المالي الن كالهما يق وم على مب دأ تحس ين الربحي ة
باالستفادة من الصفة الثابتة لبعض النفقات .ففي حالة الرفع التشغيلي الحظنا أن زيادة المبيعات بعد نقطة التع ادل
أدت الى زيادة نسبة أكبر في االرباح المحققة وذلك بسبب سلوك التكاليف الثابتة التي ال تتغ ير م ع زي ادة المبيع ات
ضمن المدى اإلنتاجي المعقول ( .)RELEVANT PRODUCTION RANGE
أما في حالة الرفع المالي فس نجد أن فرص ة تحس ين الربحي ة س تكون عن طري ق االق تراض بكلف ة ثابت ة
منخفضة نسبيا ،وتشغيل األموال المقترضة في عمليات المؤسسة لتحقيق عائد أفضل من كلفة االق تراض ب افتراض
قدرة المؤسسة على تحقيق ذلك ،ويعود الس بب ع ادة في انخف اض كلف ة االق تراض كون ه أق ل خط را ( من منظ ور
المقرض) من المشاركة بسبب أولوية الدخل وثباته باإلضافة الى األولوية على القيمة التصفوية لموجودات المقترض
الرفع المالي أو المتاجرة على الملكية ( )TRADING ON EQUITYكما يسميه البعض هو مدى االعتماد على
االقتراض الثابت الكلفة لتمويل عمليات المؤسسة ،هذا ويحقق الرفع المالي إذا ما تم في ظل عائد على الموجودات
أعلى من كلفة االقتراض الميزات التالية:
-1تحسين العائد على حقوق المساهمين نتيجة الفرق بين كلفة االقتراض ومردود االستثمار.
-2المحافظة على السيطرة في المؤسسة الن الدائنين ال صوت لهم في اإلدارة .
-3عدم مشاركة اآلخرين في االرباح المحققة ( عدا ما يدفع على شكل فوائد للمقرضين).
-5في فترات التضخم يتم اقتراض أموال ذات قوة شرائية عالية و إعادتها بأموال ذات قوة شرائية أقل .
-6االقتراض بحكمه يمكن المؤسسة من بناء سمعة في األسواق المالية ،وهذا أمر هي بحاج ة إلي ه دائم ا خاص ة
عندما تحتاج الى مزيد من االقتراض .
وفي مقابل مجموعة الميزات هذه ،هناك مجموعة أخرى من السلبيات للرفع المالي إذا ما تم في ظ ل عائ د
على الموجودات أقل من كلفة االقتراض ،وهي :
-1انخفاض العائد على حقوق المساهمين نتيجة لكون مردود االستثمار أقل من كلفة االقتراض .
-3في فترات انخفاض التضخم يتم الوفاء بأموال قوتها الشرائية أفضل من القوة الشرائية لألموال المقترضة .
-4قد يؤدي التأخر في الوفاء الى إيذاء سمعة المؤسسة االئتمانية والحد من قدرتها على االقتراض .
يمكن توضيح نظرية الرفع المالي بمثال يحدد مفهومها وكيفية عملها من خالل اإلجاب ة على س ؤال مح دد
هو كيف يؤثر الرفع المالي على العائد على حقوق المساهمين ؟
مث ال :س نفترض وج ود ثالث مؤسس ات هي أ ،ب ،ج تعم ل جميعه ا في نفس مج ال النش اط ،وتتس اوى في
جميع الظروف باستثناء تركيبة الجانب األيسر لميزانية كل منها حيث قامت كل منها بتمويل موجوداتها البالغ ة ()200
ألف دينا باستعمال مزيج مختلف من الدين ورأس المال كما هو مبين أدناه ( األرقام باآللف دينار ) :
-رأسمال كل من المؤسسات الثالث مقسم الى 100000،50000 ،200000سهم على التوالي القيمة االس مية
لكل منها ( )1دينار .
-حققت كل من المؤسسات في سنوات مختلفة أرباحا قبل الفائدة والضريبة مقدارها 4،10،12،16،22،28ألف دينار
-العائد على الموجودات (الربح قبل الفائدة والضريبة ÷ الموجودات ) بناء على االرب اح الم ذكور أعاله = ،%5 ،%2
،%14 ،%11 ،%8 ،%6
هذا ويمكن تحليل أثر الرفع المالي على العائد على حقوق المساهمين من خالل الجدول رقم ( )3/6/1المرفق.
يمكن إعادة ترتيب العائد على رأس المال لكل من الحاالت الثالث كما في الجدول التالي :
-1في المؤسسة التي ال تستعمل الرفع المالي يزداد العائد على حقوق المساهمين بنفس زيادة الدخل وذلك كما
يظهر من قسمة عائد المؤسسة ( )1ودخلها في الحالة ( )6على الحالة (.)5
-2في المؤسسة التي تستعمل مقدارا متوسطا من الرفع المالي ،ارتفع العائد على حقوق المس اهمين بمع دل (
)%37،5أكثر من مع دل تزاي د ال دخل ( ،)%27،27كم ا يظه ر من قس مة عائ د المؤسس ة (ب) ودخله ا في الحال ة
السادسة على الحالية الخامسة .
-3في المؤسسة (ج) التي استعملت كثيرا من الرفع المالي ،ارتفع العائد من %13الى %19أي بمقدار %46في
مقابل زيادة %27في الدخل .
-4في الحاالت التي يقل فيها العائد على الموجودات عن سعر فائدة االقتراض ( الحالتين )1،2ينخفض العائ د كلم ا
زاد مقدار الرفع المالي أي كلما زاد االقتراض .
-5يرتفع العائد على حقوق المساهمين في حاالت الرفع المالي العالية بسرعة أكبر من السرعة التي يرتف ع فيه ا
الدخل وينخفض أيضا بسرعة أكبر من السرعة التي ينخفض فيها الدخل .
-6عندما يتساوي العائد على الموجودات وكلفة االقتراض لن يكون هناك أي أثر إيجابي أو سلبي للرفع المالي وذلك
النعدام الفرق اإليجابي والسلبي بين الكلفة والمردود والتي يمكن أن تؤثر إيجابيا أو س لبيا على العائ د على حق وق
المساهمين .
-7بشكل عام ،يمكن القول بأن الرفع المالي يعظم االرباح والخسائر الى المساهمين بحسب األوض اع االقتص ادية؛
ففي حالة ازدهار االقتصاد وزيادة مبيعات الشركة فان التمويل بالدين يعظم الربح ،والعكس ص حيح ؛ ففي حال ة ك ون
االقتصاد في حالة كساد ومبيعات الشركة بانخفاض فان التمويل بالدين يعظم الخسارة .
باستعمال النتائج السابقة يمكن صياغة فكرة نظرية الرفع المالي كما يلي :
يتوقف الرفع المالي بدرجة كبيرة على قدرة المؤسسة على تحقيق الدخل ومعدل العائد على الموج ودات
وكلفة االقتراض ،فإذا كانت الق درة على تحقي ق ال دخل جي دة وك ان مع دل العائ د على الموج ودات أعلى من كلف ة
االقتراض كلما تحسن العائد على حقوق المساهمين؛ وإذا كان العائد على الموجودات مع ادال لكلف ة االق تراض فان ه
لن يتحقق للمؤسسة أية ميزة من استعمال الدين في هيكلها المالي؛ أما إذا ك ان العائ د على الموج ودات أق ل من
تكلفة االقتراض فان العائد على حقوق المساهمين سيكون أقل كلما كان اعتماد المؤسسة على ال دين في تموي ل
موجوداتها مرتفعا .
بشكل عام ،عندما يكون العائد على الموجودات أعلى من كلفة االقتراض ،يظهر األثر اإليجابي للرفع المالي
على شكل زيادة في العائد على حقوق المس اهمين وي زداد أث ر ه ذه الزي ادة كلم ا زادت نس بة الرف ع الم الي وزاد
الدخل والعكس صحيح .
يقاس الرفع المالي بدرجة التغير النسبي في العائد على السهم أو على رأس المال المرتب ط بتغ ير معين
في الدخل قبل الفائدة والضريبة ،وتقاس درجة هذا التغير طبقا للمعادلة التالية :
وتفاديا الحتساب نسبة كل من التغير النسبي في العائد على السهم والدخل ،يمكن وضع صيغة المعادلة
بالشكل التالي :
EBIT
------------- = DFL
I – EDIT
حيث :
مثال :
لش ركة أ ب ج موج ودات قيمته ا ( )200أل ف دين ار ،وك انت أمامه ا الخي ارات الثالث ة التالي ة لتموي ل ه ذه
الموجودات :
كان الدخل قبل الفائدة والضريبة أحد االحتماالت التالية ،60 ،50 ،40 ،20ألف دينار . -
كان عدد األسهم في الحالة األولى ( )20ألف سهم و ( )15ألف سهم في الحالة الثاني ة و ( )12أل ف س هم في -
الحالة الثالثة والقيمة االسمية لكل منها ( )10دنانير.
هذا ويمكن تلخيص نت ائج الخي ارات الثالث ة المتاح ة للش ركة في ك ل من ح االت ال دخل األرب ع المختلف ة من خالل
الجدول رقم ( )3/6/2المرفق .
عندما تغير الدخل من ( )20ألف دينار الى ( )40ألف دينار أي بمقدار %100نتج عن ذلك ما يلي :
-1تغير العائد على السهم في حالة عدم وجود الدين من ( )0،5دينار الى ( )1دينار أي . %100
ويمكن توضيح ما سبق بتطبيق معادلة الرفع المالي وكما يلي :
من المثال السابق ،نكون ق د أدركن ا أث ر التغ ير في الهيك ل التم ويلي على ربح المؤسس ة والعائ د على
السهم وذلك في حال بقاء حجم االستثمارات على ما هو عليه دون تغيير ،لكن قد نواجه في الحي اة العملي ة ح االت
أخرى كأن تتخذ شركة قائمة قرار استثمار إضافي؛ وهن ا يث ور س ؤال ح ول الب ديل التم ويلي األفض ل من بين ب دائل
التمويل الممكنة والتي تتراوح بين تمويل كامل بالدين أو تمويل كامل برأس المال مع ما ق د يق ع بين ه ذين الب ديلين
المتطرفين من بدائل متعددة .
لتوضيح ذلك نورد المثال الذي سيبنى على الخيار التمويلي الثاني للمثال السابق .
لنفرض أن الشركة ترغب في استثمار ( )50ألف دينار جديدة وأن أمامها فرص ة تمويله ا بإص دار ( )5000س هم قيم ة
كل منها ( )10دينار أو اقتراض كامل المبلغ من أحد المصارف .
الدخل قبل الفائدة والضريبة سيبقى ضمن أحد االحتماالت التالية 60 ،50 ،40 ،20ألف دينار . -1
واآلن يجب اإلجابة على السؤال التالي :أية طريقة تمويل هي األفضل ؟
الواقع ال يمكن اإلجابة على ذلك بشكل مطلق ،ذلك ألنه إذا ما تم اختيار طريقة التمويل بالدين عل أساس أنه ا
تحقق أكبر أرباح متوقعة للسهم ،فان هذا يعني أنه تم اختيار طريقة التمويل األكثر مخاطرة ،أما إذا تم اختي ار طريق ة
التمويل بالملكية على أساس أنها أقل مخاطرة ،فان هذا يعني أن االرباح المتوقعة للس هم س تكون أق ل ،وهن ا يق ع
على اإلدارة االختيار من بين هذين البديلين؛ وال شك بأن قرار اإلدارة في ه ذا المج ال س يكون معتم دا على عالق ة
التفضيل بين الخطر والمردود ،فإذا كانت اإلدارة متحفظة تجاه المخاطر فإنها ستختار التمويل باألس هم ،أم ا إذا ك انت
اإلدارة قابلة بالمخاطرة المرتفعة مقابل الربح المرتفع فإنها ستقبل بخيار التمويل بالدين .
واآلن سنلقي النظر على النتائج في حالة استعمال الدين في التمويل وفي حالة استعمال األسهم في التمويل .
يمكن اس تعمال األرب اح المحس وبة باس تعمال طريق تي التموي ل بال دين و األس هم لتحدي د نقط ة التع ادل
التمويلي و التي يمكن تعريفها بأنها مستوى المبيع ات ال ذي ي ؤدي الى نفس العائ د على األس هم بغض النظ ر عن
طريقة التمويل .
يتم قياس مبيعات التعادل التمويلي و األرباح للس هم لتحقي ق المس اواة بين مع ادلتي أرب اح الس هم لك ل من
طريقتي التمويل بالدين و األسهم و حل المعادلة الناتجة لحساب قيمة المبيعات كما يلي :
)S-(FC + VQ + I ) (1-T )S-(FC + VQ + ) (1-T
EPSD = ------------------------------ = ------------------------------- EPSE
N N
بحيث :
:معدل الضريبة ( يتم ضرب األرباح ال تي هي الف رق بين المبيع ات و تك اليف اإلنت اج الثابت ة و المتغ يرة و T
كلفة الفائدة في ( )T-1ليعكس ذلك صافي الربح بعد الضريبة ) .
يتم بموجب هذه الطريقة رسم الطريقة األرباح للسهم لكل من طريق تي التموي ل حيث تمث ل المبيع ات على
المحور الـأفقي و األرباح للسهم على المحور العامودي ،و تعتبر النقطة التي يتقاطع فيه ا ه ذين الخطين هي نقط ة
التعادل التمويلي . FINANCIAL BREAK EVEN POINT
هذا و يمكن توضيح الطريقة البيانية إليجاد نقطة التعادل التمويلي من خالل الشكل رقم ( )3/6/3المرفق .
من ملخص الشكل السابق ،يمكن القول بأنه عند مستوى مبيعات أق ل من مبيع ات التع ادل ،يفض ل التموي ل
بأموال الملكية ألنها تحقق أرباحا للسهم أعلى من التمويل بالدين ،أما إذا ك ان مس توى المبيع ات أك بر من مبيع ات
التعادل التمويلي ،فانه يفضل التمويل بطريقة الدين ألنها تحقق أرباحا أعلى للسهم .
من مراجعة تأثير التغير في التمويل من المثالين السابقين نالحظ ما يلي :
-1إن الرفع المالي يعظم األرباح و الخسائر الى المساهمين و ذلك بحسب األوضاع االقتصادية،ف إذا ك ان االقتص اد
في حالة رواج و مبيعات المؤسسات في ارتفاع ،فان التمويل بالدين يعظم الربح؛ أما إذا كان االقتصاد في حالة كس د
و مبيعات الشركة في حالة تراجع فان التمويل بالدين يعظم الخسارة .
-2إن الرفع التمويلي يزيد الخطر التمويلي الذي يواجه الشركة و ذلك لم ا يرتب ه الرف ع التم ويلي من أعب اء خدم ة
الدين على شكل تسديد ألقساط هذا الدين و الفوائد المترتبة عليه .
-3إن هياكل التمويل المختلفة هي اقتراحات تبادل TRADE-OFFما بين العائد و الخطر حيث أن نس بة المديوني ة
األعلى تعني عائدا متوقعا أكبر و خطرا أكبر أيضا ،و اختيار نسب المديوني ة األنس ب يعتم د على عالق ة التفض يل م ا
بين المخاطر و المردود .
األثر المشترك للرفع التشغيلي و المالي : COMBINED OPERATION & FINANCIAL LEVERAGE
إذا حدثت زيادة في المبيعات في ظل وجود الرفع التشغيلي ،ف ان ه ذه الزي ادة في المبيع ات س تؤدي الى
زيادة أكبر في الربح قبل الفائدة و الضريبة؛ و إذا م ا اق ترن وج ود الرف ع التش غيلي بوج ود الرف ع الم الي ف ان الزي ادة
الحاصلة في الدخل قبل الفائدة و الض ريبة س تؤدي و ال ش ك الى زي ادة أك بر في العائ د على الس هم ،له ذا إذا م ا
استعملت مؤسسة ما مزيجا مكونا من الرفع المالي و التشغيلي و لو بدرجة قلقلة ،فان ذلك سيؤدي الى تغير ه ام
في العائد على األسهم .
تقاس درجة الرفع المالي المشترك ( )DEGREE OF COMBINED LEVERAGE , DCLبواحدة من المعادالت
الثالث التالية :
درجة الرفع المالي Xدرجة الرفع التشغيلي . = -1درجة الرفع المشترك
حيث :
مثال :
الحتساب درجة الرفع المشترك باستعمال المعادالت الثالث السابقة ،وبالعودة الى المثال الوارد في بداي ة
الفصل ،وبافتراض أن قوائم الدخل لألعوام 1994 ،1993كانت كما يلي :
دينار
1994 1993
360000 300000 مبيعات
216000 180000 التكاليف المتغيرة
144000 1200000 العائد قبل التكاليف الثابتة
100000 100000 التكلفة الثابتة
44000 20000 الدخل قبل الفائدة و الضريبة
4000 4000 فوائد
40000 16000 الدخل قبل الضريبة
20000 8000 ضريبة %50
20000 8000 صافي الربح
15000 15000 عدد األسهم القائمة
333,1 533,0 العائد على السهم
= 1.25مرة
)10-6(30000
= --------------------------------------------
100000-4000-)10-6(30000
X 4 30000
--------------------------------- =
X 4-100000-4000 30000
120000
-------------------- =
16000
= 7,5
هناك نوعان من المخاطر تواجههما المؤسسة التجارية ويرتبطان بالرفع المالي والتشغيلي هما :
وهي المخاطر التي يمكن للمؤسسة أن تواجهها نتيجة لقراراتها التمويلي ة (ق رار االعتم اد على الق روض في تموي ل
العمليات ) وذلك لما تضيفه مثل هذه القرارات من احتماالت التغير في الدخل المتاح ألصحاب المشروع ،ولم ا تض يفه
أيضا لحملة األسهم العادية من مخاطر اإلفالس بسبب عدم القدرة على خدمة الدين نتيجة أعباء االقتراض .
استنادا لما تقدم ،يمكن تعريف المخاطر المالية بأنه ا المخ اطر اإلض افية لمخ اطر التش غيل ال تي يمكن أن تتحمله ا
المؤسسة نتيجة لقرارها باالعتماد على االقتراض الثابت الكلفة في تمويل جزء من موجوداتها .
هذه المخاطر تعني التغير المتوقع في دخل المؤسسة قبل الفوائد والضرائب نتيج ة لطبيع ة نش اطها وظ روف
السوق وحدة المنافسة والتكاليف؛ هذا ويمكن النظر لهذا الخطر بأنه الخطر الذي ينشأ من التقلبات في الطلب على
منتجات الشركة مما يؤدي الى التقلب في كمية المبيعات وسعر البيع .
يمكن إدارة المخ اطر في المؤسس ة من خالل الجم ع بين ال رفعين الم الي والتش غيلي بنس ب متوازن ة
تتناسب والحالة موضع البحث .فمثال في حال ارتفاع مخاطر العمل فان القبول بمس توى منخفض من الرف ع الم الي
سيؤدي الى الحد من حدوث تغيرات إضافية في ال دخل نتيج ة للتغ ير في حجم المبيع ات ،لكن في المقاب ل تعتم د
المؤسسات التي ال تحتاج بحكم طبيعتها الى نفقات ثابتة عالية الى اللجوء المكث ف للرف ع الم الي على أم ل زي ادة
العائد على السهم من خالل الفرق المحقق بين العائد على الموجودات وكلفة االقتراض .