You are on page 1of 122

‫مهيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالن‬ ‫خصوصيات الصفقات العمومية في ظل القانون الجزائري‬

‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬

‫دتقابلية في صيغ‬
‫مهيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالن‬ ‫خصوصيات الصفقات العمومية في ظل القانون الجزائري‬

‫الــنــــــــــــــاشـــــــــر‪:‬‬
‫املركز الديمقراطي العربي‬
‫للدراسات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية‬
‫أملانيا‪/‬برلين‬

‫‪Democratic Arab Center‬‬

‫‪For Strategic, Political & Economic Studies‬‬

‫‪Berlin / Germany‬‬

‫اليسمح بإعادةإصدار هذا الكتاب أو أي جزء منه أو تخزينه‬

‫في نطاق استعادة املعلومات أو نقله بأي شكل من ألاشكال‪،‬دون إذن مسبق خطي من الناشر‪.‬‬

‫جميع حقوق الطبع محفوظة‬

‫‪All rights reserved‬‬

‫‪No part of this book may be reproduced, stored in a retrieval system, or transmitted in‬‬
‫‪any form or by any means, without the prior written permission of the publisher.‬‬

‫املركز الديمقراطي العربي‬

‫للدراسات الاستراتيجية والسياسيةوالاقتصاديةأملانيا‪/‬برلين‬

‫البريدإلالكتروني‪book@democraticac.de‬‬

‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬

‫دتقابلية في صيغ‬
‫مهيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالن‬ ‫خصوصيات الصفقات العمومية في ظل القانون الجزائري‬

‫الكتاب ‪ :‬خصوصيات الصفقات العمومية في ظل القانون الجزائري‬


‫‪Specifics of public procurement under Algerian law‬‬
‫تأليف‪:‬‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬

‫رئيس املركز الديمقراطي العربي‪ :‬أ‪ .‬عمار شرعان‬

‫مدير النشر‪ :‬د‪ .‬ربي ــعة تم ــار‬

‫تنسيق ‪ :‬د‪ .‬لي ـ ــلى شيب ــاني‬

‫رقم تسجيل الكتاب‪VR . 3383 – 6765. B :‬‬

‫الطبعة ألاولى‬

‫‪0202‬م‬

‫آلاراء الواردة أدناه ّ‬


‫تعبر عن رأي الكاتب وال تعكس بالضرورة وجهة نظر املركز الديمقراطي العربي‬

‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬

‫دتقابلية في صيغ‬
‫مهيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالن‬ ‫خصوصيات الصفقات العمومية في ظل القانون الجزائري‬

‫خصوصيات الصفقات العمومية في ظل‬


‫القانون الجزائري‬
‫‪Specifics of public procurement under Algerian law‬‬

‫املؤلفين‪:‬‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬
‫السيد‪ :‬محمد معيريف‪ ،‬أستاذ باحث بجامعة تيسمسيلت – الجزائر‬

‫السيد‪ :‬الطاهر عليليش‪ ،‬أستاذ باحث بجامعة تيسمسيلت – الجزائر‬

‫السيد‪ :‬فصيح غالم‪ ،‬ماستر في القانون العام من جامعة تيسمسيلت – الجزائر‬

‫‪0202‬م‬

‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬

‫دتقابلية في صيغ‬
‫مهيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالن‬ ‫خصوصيات الصفقات العمومية في ظل القانون الجزائري‬

‫مقدم ـ ـ ــة الكت ـ ـاب‬

‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬

‫دتقابلية في صيغ‬
‫مهيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالن‬ ‫خصوصيات الصفقات العمومية في ظل القانون الجزائري‬

‫تستحوذ الوظيفة إلادارية على أكبر قدر من بين الوظائف التي تمارسها الدولة والتي تنشأ مـن الللهـا مجموعـة مـن‬
‫ألاجهـز تحقیقـا للمنفعـة العامـة أو إشـاا حاجـا املجتمـ‪ ،،‬حيـث تنقسـم أعمـاد إلادار فـي هـسا السـيات إفـى تصـرفا‬
‫مادية وتصرفا قانونية‪ ،‬هسه ألاالير تنقسم بدورها إفى قسمين‪ ،‬فهناك من التصرفا القانونية ما تمارسها إلادار‬
‫بإرادتهـا املنفـرد عـن طریـ القـرارا إلاداریـة‪ ،‬وتمتـاف فاهـا بالسـلطة العامـة‪ ،‬وم هـا مـا تمارسـها بإلتقـا إرادتهـا مـ‪ ،‬إراد‬
‫ألافراد‪ ،‬وهو ما يعرف بالعقد إلاداري السي یتميز عـن العقـود الخاصـة‪ ،‬غيـر أن إلادار وهـي تـدال فـي روابـ عقدیـة مـ‪،‬‬
‫الـسي یحكـم عقـود ألافـراد وإلادار هنـا تننـافد عـن إمتیـافا السـلطة‬ ‫الغيـر‪ ،‬قـد تخضـ‪ ،‬أحیانـا لقواعـد القـانون الخـا‬
‫العامة ‪ ،‬و أحیانا أالرى تخض‪ ،‬لنشری‪ ،‬متميز ومستق یتميز بخصوصیة واضحة‪ ،‬كنشری‪ ،‬الصفقا العمومیة ‪ ،‬وذلك‬
‫راج‪ ،‬إفى طایعة العقد السي تبرمه إلادار م‪ ،‬ألافراد‪ ،‬والسي یختلف في طایعته وجوهره و أحكامه عن العقد السي یبرمه‬
‫ألافـراد فـي ظـ القـانون الخـا ‪ ،‬وهـسا نـا ‪ ،‬مـن إالـتلف الهـدف مـن العملیـة التعاقدیـة ذاتهـا‪ ،‬ألن العقـد املـدي يـراد بـه‬
‫تحقیـ املصـححة الخاصـة‪ ،‬أمـا العقـد إلاداري فيـراد بـه املصـححة العامـة‪ .‬وتعـد الصـفقا العمومیـة مـن أهـم العقـود‬
‫إلاداریة التي تخض‪ ،‬لطرت الاصة عند إبرامها وتنفیسها‪ ،‬ولرقابة متنوعة ترشیدا للنفقا العامة‪.‬‬
‫إذ تعتبر الصفقا العمومية عصب تسيير ألامواد العموميـة الاصـة أاهـا تعـد إلاطـار الـسي يـتم مـن الللـه صـرف املـاد‬
‫العام ‪ ،‬ولحماية هسا ألاالير وجب التأطير الدقي للصفقا العمومية سوا في مرحلة إعداد الطلاا العمومية أو فـي‬
‫مرحلة الدعو للتعاقد أو في مرحلة التعاقد و تنفيس الصفقة العمومية‪ ،‬وحتى عد تنفيسها‪ ،‬كما أن نظام الصـفقا‬
‫العمومية يعد إلاطار القانوي السي يحكم كيفية إنفات امليزانية املخصصة للتجهيز‪ ،‬فف ج املنظوما القانونية لك‬
‫الالدان يتميز ميدان قانون الصفقا العمومية السي يخصص الجانب ألاوفر منه لتنظيم الطلاا العمومية بحيوية و‬
‫ديناميكيـة الاصـتين‪ .‬حيــث إسـتطاعت هــسه الـدود مــن الللـه أن تــوافن بـين الطلاــا العموميــة مـن جهــة والتحــو‬
‫إلاقتصـادية مـن جهـة أالـرى‪ ،‬و بمـا أن املنظمـا العامليـة تقـيم إقتصـاديا الـدود علـى مـدى الشـفافية واملسـاوا فـي‬
‫الوصود السلس إفى الطلاا العمومية‪ ،‬فقد ساير الجزائر هسا التوجه العام و الشاه املحتوم لتطور قانون و تشري‪،‬‬
‫الصفقا العمومية‪ ،‬حیث أالضـعها املشـر الجزائـري لنشـری‪ ،‬متميـز ومسـتق ‪ ،‬وهـو تشـری‪ ،‬الصـفقا العمومیـة‪ ،‬هـسا‬
‫ـان أبرفهـا التحـود إلاقتصـادي الـسي عرفتـه الجزائـر مطلـ‪،‬‬ ‫ألااليـر الـسي عـرف عـد تطـورا ننيجـة عـد تغيـرا‬
‫النسـعینا بتخلاهـا عـن نظـام إلاقتصـاد املوجـه وتبناهـا لنظـام إقتصـاد السـوت‪ ،‬فيـاد علـى ـغ إلالتزامـا الدوليـة‬
‫الاصة عد املصادقة على إتفات الشراكة م‪ ،‬الاتحاد ألاوروب ‪ ،‬وكسا سعاها الحثيث للنضـمام للمنظمـة العاليـة للتجـار ‪،‬‬
‫إذ سـعت الجزائـر إفـى تحسـين إلاطـار القـانوي للصـفقا العموميـة بمـا يسـمح بحريـة املنافسـة بـين املتعـاملين الـوطنيين‬
‫وألاجانب على حد سوا ؛عبر العديد من التنظيما املتعاقاة واملتفاوتة في قوتها القانونية‪.‬‬

‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬

‫دتقابلية في صيغ‬
‫مهيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالن‬ ‫خصوصيات الصفقات العمومية في ظل القانون الجزائري‬

‫فأصـ ــدر فـ ــي الادايـ ــة قـ ــانون الصـ ــفقا لسـ ــنة ‪ 7691‬وصـ ــو للمرسـ ــوم الرئا ـ ـ ي ‪ ،741-71‬والـ ــسي ألسـ ــى املرسـ ــوم‬
‫التــي انــت‬ ‫الرئا ـ ي رقــم‪ 739/71 :‬املعــدد واملــتمم والــسي كشــفت املمارســة العمليــة وجــود الكثيــر مــن الثغ ـرا وإلاالــتل‬
‫تعتريـه‪ ،‬الاصـة إذا علمنـا أن برنـام املخطـ الخما ـ ي لسـنوا ‪ 7176-7171‬والـسي أطلقـه رئـيس الجمهوريـة قـد رصـد لـه‬
‫أكثر من ‪ 262‬مليار دو ر وهو مالغ كاير جدا يستوجب رقابة صارمة‪.‬‬
‫والغاي ــة املرج ــو م ــن ورا ه ــسا إلاص ــلن الق ــانوي ه ــو الس ــمان للمص ــال املتعاق ــد بتلاي ــة إحتياجاته ــا ف ــي ش ــفافية‬
‫وفعالية م‪ ،‬إحترام شروط إلاقتصاد وترشيد إستعماد ألامواد العامة طاقا للمعايير الدولية‪.‬‬
‫في الجزائر السي تسعى لتطويره وإعاد هيكلته‬ ‫إ أن هسا إلانفتان على إلاقتصاد‪ ،‬إصطدم بهشاشة القطا الخا‬
‫ألاحكـام التـي تعـد‬ ‫باإلنتـا الـوطيي وحمايتـه مـن املنافسـة القويـة للمتعـاملين ألاجانـب‪ ،‬ممـا دفـ‪ ،‬باملشـر إلدار عـ‬ ‫لل هـو‬
‫إسـتننا ا علـى املاـاد املـس ور والتـي قـد تـددي إفـى تقلـيص حظـو املتعـاملين ألاجانـب فـي الوصـود للصـفقا العموميـة وهـسا‬
‫عن عبر إقراره ملادأ ترقية املنتجا الوطنية وألادا الوطنية للنتا ‪.‬‬
‫وهــسا املرســوم الجديــد للصــفقا العموميــة هــو مــر إجتهــاد طويـ للمشــر الجزائــري ملــا يحملــه مــن الصوصــية فــي‬
‫تنظيم الصفقا و قفز نوعية من حيث التنظيم و الرقابة ‪ ،‬فقد جا يحم في طياته الكثير من الجديد الاصة ما تعلـ‬
‫بطرت إلابرام والرقابة وسلطة ا الصفقا العمومية‪ ،‬وإلاجرا ا املكيفة …إلخ‪.‬‬
‫كمــا أن املرســوم الرئا ـ ي رقــم ‪َ 741-71‬حمـ معــه الجديــد وألود مــر ‪ ،‬وألامــر يتعلـ عقــود تفويضــا املرفـ العــام‬
‫الــسي طــاد إنتظــاره فــي منظومتنــا القانونيــة‪ ،‬ليــأت متصــل بالصــفقا العموميــة و ــسلك جــا أيضــا يحم ـ معــه الكثيــر مــن‬
‫لهـسا الجمـ‪ ،‬بـين الصـفقا العموميـة وتفويضـا املرفـ العـام رغـم أن مـا يجمعهمـا‬ ‫إلانتقاد والتضارب بين مديد ومعار‬
‫أكثر مما يفرقهما‪.‬‬
‫املرفـ العـام ويحــدد أنواعــه ‪ ،‬و ــالرغم‬ ‫ويعتبـر املرســوم رقــم ‪ 741-71‬أود نـص عــام فــي الجزائــر يعـرف عقــود تفــوي‬
‫من إلاالتصار الشديد وما يعتريه من نقص إ أنه الطو إيجابية لتوحيد الـنظم القانونيـة املتعلقـة بـاملرف العـام‪ .‬اذ تعتبـر‬
‫املرف العام والصفقا العمومية من أهم العقود إلادارية املسما ‪،‬وقد نظمها املشر لتعلقها باملاد العام‬ ‫عقود تفوي‬
‫أسـعار الاتــرود‪ ،‬وهـسا مـن الــلد‬ ‫وألامـلك الوطنيـة‪ ،‬كمـا تعــد الحـ ألامثـ وألانجــ‪ ،‬فـي ظـ ألافمــة الراهنـة ننيجـة إنخفـا‬
‫التقل ــيص م ــن إلانف ــات الحك ــوم و ترش ــيده والاح ــث ع ــن أس ــاليب وط ــرت جدي ــد للتموي ـ العم ــوم ‪ ،‬واملتمثل ــة أساس ــا ف ــي‬
‫وكـسا التنظـيم‬ ‫كطرف فعاد في التنمية وإلاسنثمار العمـوم ‪،‬وهـسا يكـون إ مـن الـلد عقـود التفـوي‬ ‫إدالاد الخوا‬
‫الفعاد للصفقا العمومية‪.‬‬
‫ومــا مهمنــا فــي هــسا الاحــث هــو الش ـ املتعل ـ بالصــفقا العموميــة‪ ،‬وكيــف قــام املشــر بنناولهــا مــن الــلد املرســوم‬
‫مح الدراسة‪ ،‬حيـث یتمثـ الهـد مـن هـذه الدراسـة والـسي يسـعى للوصـود إلیـه وجعلـه إ ـافة حقیقیـة فـي مجـاد الاحـث‬
‫فــي املســتجدا والتــدابير التــي جــا بهــا التنظــيم الجديــد املتعل ـ بالصــفقا العموميــة والاصــة تلــك‬ ‫القــانوي فــي الغــو‬
‫املتعلقة بكيفيا وإجرا ا إلابرام وكسا هيئا الرقابة بمختلف أشكالها‪ ،‬ما يجعلنا نطرن إلاشكالية التي مفادها‪ :‬ه من‬
‫شـأن املرسـوم الرئا ـ ي ‪ 741-71‬تحقيـ التوفيـ بـين مقتضـیا حمایـة املـاد العـام مـن جهـة وتسـهی إجـرا ا الصـفقا‬
‫والنقـائص التـي‬ ‫العمومیـة وتشـجی‪ ،‬إلاسـنثمار مـن جهـة أالـرى ‪ ،‬وهـ وفـ حقيقـة املشـر مـن الللـه فـي معالجـة الاالـتل‬
‫انت تعتري التنظيما السابقة مما يجعلنا نردفها بجملة من التساؤالت الفرعية نجملها في ما يلي‪:‬‬

‫ب‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫مهيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالن‬ ‫خصوصيات الصفقات العمومية في ظل القانون الجزائري‬

‫‪ -‬كیف أعاد املرسوم الجديد ترتیب و هیكلة و حتى تعریف الصفقا العمومية‬
‫‪ -‬ما هي هيئا الرقابة‪ ،‬التي جا بها املرسوم في مجاد الرقابة على الصفقا العمومية‬
‫‪ -‬مـا هـي ألاحكـام التـي تضـم ها قـانون الصـفقا العموميـة الجديـد فيمـا يخـص طـرت إبـرام الصـفقا العموميــة‬
‫وإجرا اتها و تنفيسها‬
‫الدراسـات السـابقة ذا الطـا ‪ ،‬ألا ـادي ي التــي تناولــت‬ ‫يشـير أننــا بمناسـاة إنجـاف هـسا الاحـث وقفنـا علـى عـ‬
‫مو ـو الصـفقا العموميـة مـن فوايـا متعـدد و التـي تاـدو مشـابهة ملو ـوعنا‪ ،‬إ أاهـا فـي حقیقـة ألامـر تختلـف عنـه فـي‬
‫جوانب كثير الاصة وأاها تناولت املو و وف القوانين السابقة امللغا ‪.‬‬
‫ولع من بين أبرف الدوافع الذاتية التي انت سباا في إختيار هذا املوضوع‪ ،‬الداف‪ ،‬املنهي بحكم التجر ـة العمليـة فـي‬
‫ميـدان الصـفقا مـن الـلد إحتكاكنـا اليـوم بهـسا املجـاد‪ ،‬املمـار مـن الـلد إلاشـراف علـى عمليـا إبـرام الصـفقا فـي‬
‫مجــاد عملنــا‪ ،‬فيــاد علــى إلاســتجابة إلقتراحــا الســلطة الســلمية فــي مجــاد العمـ بأهميــة الاحــث فــي هــسا املجــاد ونــه ذو‬
‫صلة مااشر بالعم املو الينا‬
‫ومـن جهـة أالـرى حدا ـة املو ـو وقلـة ألابحـا القانونيـة والدراسـا ألا اديميـة وإيعـدام الاحـو وإلاجتهـادا التـي‬
‫عالجت مو و التعديل الجديد التي طرأ على تنظيم الصفقا العمومية‪ ،‬و التافي الرغاة في أن تكون هسه الدراسة ولو‬
‫مرج‪ ،‬سي يمكن إلاعتماد عليه في فهم تنظيم الصفقا العمومية الجديد‪.‬‬
‫كمــا شــك صــدور املرســوم الرئا ـ ي ‪ 741-71‬املتضــمن تنظــيم الصــفقا العموميــة وتفويضــا املرفـ العــام‪ ،‬دافــع‬
‫موضوعي في حد ذاته ونه يتطلب رور إالضاعه لنو من الدراسة والتفحيص‪.‬‬

‫طري إعداده‪ .‬و بخو نا غمار الاحث في هسا‬ ‫التي تعتر‬ ‫كما يخلو أي مو و بحث من الصعو ا و املشا‬
‫املو و فقد إعتر ننا مجموعة من العوائ جعلت مو و الاحث ينسم بالصعو ة نوعا ما ويمكن إجمالها في ‪:‬‬

‫‪ -‬أن جميــ‪ ،‬املراج ـ‪ ،‬التــي انــت بحوفتنــا واملتعلقــة بمو ــو الصــفقا العموميــة تعر ــت للمفــاهيم العامــة للصــفقة‬
‫وف مراسيم ملغا ‪.‬‬
‫املداالل التي عالجت املرسوم الجديد لكن بنو من السـطحية وعـدم التعمـ وإهمالهـا لكثيـر‬ ‫‪ -‬حصولنا على ع‬
‫مــن الجوانــب الهامــة التــي جــا بهــا املرســوم الاصــة مــا تعلـ ســلطة ــا الصــفقا العموميــة وتفويضــا املرفـ‬
‫العام التي تم إستحداثها بموجب هسا املرسوم ‪.‬‬
‫‪ -‬صعو ا في إلاقتاا من الكتب املشرقية لعدم تطابقها م‪ ،‬النصو النشريعية الجزائرية‪.‬‬
‫بنــا ا علــى مــا ســا بيانــه وتماشــيا مــ‪ ،‬الهــدف مــن الدراســة ومحاولــة منــا إلاجابــة علــى إلاشــكالية املطروحــة قســمنا‬
‫الكتاب إفـى فصـلين أساسـيين‪ ،‬يسـاقهما فصـ تمهيـدي‪ ،‬معتمـدين فـي ذلـك علـى املنهجـين الوصـفي و التحليلـي‪ ،‬حيـث يمكـن‬
‫القـود أن طايعــة مو ــعنا تقتسـ ي إســتخدام املـني التحليلــي وننــا إعتمــدنا كثيـرا علـى قــانون الصــفقا العموميــة فــي حــد‬
‫فيــه‪ ،‬فيــاد علــى إســتعماد املــني الوصــف فــي الوصــف‬ ‫ذاتــه مــا إ ــطرنا إفــى تحلي ـ محتــوى العديــد مــن املــواد التــي جــا‬
‫العام للصفقا العمومية الاصة في الفص التمهيدي‪.‬‬

‫ب‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫مهيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالن‬ ‫خصوصيات الصفقات العمومية في ظل القانون الجزائري‬

‫وعليه فقد قسمنا خطة بحثنا على النحو التافي‪ :‬حيث الصصنا الفصـ التمهيـدي لدراسـة إلاطـار العـام للصـفقا‬
‫العموميــة‪ ،‬مــن الــلد ماحثــين يننــاود ألاود إلاطــار املفــاهي ي للصــفقا العموميــة و يننــاود املاحــث الثــاي أنــوا الصــفقا‬
‫العمومي ــة واملا ــاد واملع ــايير الت ــي تاي ــى علاه ــا‪ ،‬أم ــا الفص ـ ألاود فتناولن ــا في ــه دراس ــة أس ــاليب وإج ـرا ا إب ـرام الص ــفقا‬
‫العموميــة‪ ،‬فجــا املاحــث ألاود منــه ببي ــان أســاليب إب ـرام الصــفقا العموميــة بينم ــا عــال املاحــث الثــاي إج ـرا ا إب ـرام‬
‫الصــفقا العموميــة‪ ،‬لنننــاود فــي للفصـ الثــاي تنفيــس الصــفقا العموميــة وطــرت الرقابــة علاهــا‪ ،‬فخصصــنا املاحــث ألاود‬
‫لتنفيس الصفقا العمومية‪ ،‬فيما تناود املاحث الثاي طرت الرقابة علاها‪ ،‬و هـسا فـي ظـ ألاحكـام الجديـد التـي جـا بهـا‬
‫املرسوم الرئا ي ‪ 741-71‬املتظمن تنظيم الصفقا العمومية وتفويضا املرف العام‪.‬‬

‫ب‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫مهيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالن‬ ‫خصوصيات الصفقات العمومية في ظل القانون الجزائري‬

‫الفصــل التمهيدي‬

‫اإلط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـار الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــام‬


‫للصفق ـ ـ ـات العموميـ ـة‬

‫‪1‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫املبحث ألاول‪ :‬إلاطار املفاهيمي للصفقات لعمومية‪:‬‬


‫ســنعال فــي هــسا املاحــث الاطــار املفــاهي ي للصــفقا العموميــة مــن الــلد مطلاــين ا نــين‪ ،‬يعــال ألاود تعــاريف عامــة‬
‫للصــفقا العمومي ــة‪ ،‬فيمــا نتط ــرت مــن ال ــلد املاحــث الث ــاي ‪ ،‬اف ــى الصــائص الص ــفقة العموميــة وتمييزه ــا عــن غيره ــا م ــن‬
‫العقود‪.‬‬
‫املطلب ألاول‪ :‬تعريف الصفقات العمومية‪:‬‬
‫مــن منطلـ أن التعريــف النشــريعي يعلــو علــى بقيــة التعريفــا ألاالــرى بــالنظر للــدور الكايــر والرائــد للقضــا إلاداري‪،‬‬
‫ان علينا أن يسوت أو التعريف النشـريعي لنناعـه بـالتعريف القضـاث ‪ ،‬ـم نتــو جهـود املشـرو والقضـا ‪ ،‬بتبيـان جهـود‬
‫الفقه‪ ،‬وعليه قسمنا هسا املطلب إفى ل ة فرو ‪:‬‬

‫الفرع ألاول‪ :‬التعريف التشريعي‪:‬‬


‫عرفهـا املشــر الجزائـري عبــر قـوانين وتنظيمــا الصــفقا الصـادر فــي مراحـ مختلفــة الصـفقا العموميــة‪ .‬يعــر‬
‫هسه التعريفا حسب التدر الزميي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الصفقات العمومية قانون الصفقات ألاول أمر ‪:02-76‬‬


‫عرفــت املــاد ألاوفــى مــن املرســوم ‪ 90 / 67‬الصــفقا العموميــة بأاهــا ‪":‬عقــود مكتوبــة تبرمهــا الدولــة أو العمــاالت أو‬
‫البلــديات أو املؤسســات و املكاتــب العموميــة قصــد انجــاز أشــاال أو توريــدات أو خــدمات ضــمن الشــرو املنصــو‬
‫عليها في هذا القانون"‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعريف الصفقة العمومية في ظل املرسوم املتعلق بصفقات املتعامل العمومي ‪:541-20‬‬
‫عرفت املاد الرا عة مـن املرسـوم ‪ 741-27‬املـدر فـي ‪ 71‬افريـ ‪ 7627‬املتعلـ بصـفقا املتعامـ العمـوم علـى أاهـا‬
‫‪":‬ص ــفقات املتعام ــل العم ــومي عق ــود مكتوب ــة حس ــب مفه ــوم التش ــريع الس ــاري املفع ــول عل ــى العق ــود ‪ ،‬ومبرم ــة وف ــق‬
‫‪1‬‬
‫الشرو الواردة في هذا املرسوم قصد انجاز ألاشاال أو اقتناء املواد و الخدمات "‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تعريف الصفقة العمومية في ظل املرسوم التنفيذي لسنة ‪:05‬‬
‫لم يبتعد املرسوم التنفيسي رقم ‪ 434-67‬املدر في ‪ 6‬نوفمبر ‪ 67‬املتضمن تنظيم الصفقا العمومية عن سابقيه‬
‫كثيـ ـرا وق ــدمت امل ــاد الثالث ــة من ــه تعريف ــا لص ــفقا العمومي ــة بقوله ــا ‪ " :‬الص ــفقات العمومي ــة و عق ــود مكتوب ــة حس ــب‬
‫التشريع الساري املفعول ومبرمة وفق الشرو الواردة في هذا املرسوم قصد انجاز واقتناء املـواد والخـدمات لاسـاب‬
‫املصلاة املتعاقدة "‪.‬‬

‫عمار بوضياف‪ ،‬شرح تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة‪ ، 1111 ، 3‬ص ‪.33‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ -‬يُنظر المادة ‪ 11‬من األمر رقم ‪ 01-76‬مؤرخ بتاريخ ‪ 0‬ربيع االول ‪1336‬ه املوافق لـ ‪16‬جوان ‪1967‬يتضمن قانون الصفقات العمومية‪ ،‬صادر باجلريدة‬
‫الرمسية عدد ‪ 21‬بتاريخ ‪ 10‬ربيع االول ‪1336‬ه املوافق لـ ‪ 16‬جوان‪1076‬‬
‫‪ -‬يُنظر المادة ‪ 10‬من املرسوم رقم ‪102-31‬مؤرخ يف ‪ 17‬مجادى الثانية ‪ ،1011‬املوافق لـ ‪ 10‬أفريل ‪ 1982‬ينظم الصفقات اليت يربمها املتعامل‬
‫العمومي‪ ،‬صادر يف اجلريدة الرمسية رقم ‪ 12‬املؤرخة يف ‪ 10‬مجادى الثانية ‪ ،1011‬املوافق لـ ‪ 13‬أفريل‪1982‬‬

‫‪1‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫رابعا‪ :‬تعريف الصفقة العمومية في ظل املرسوم الرئاس ي ‪ 012-20‬املتعلق بتنظيم الصفقات العمومية‪:‬‬
‫قدمت املاد الثالثة من املرسوم الرئا ي ‪ 711-17‬تعريفا للصفقا العمومية بقولها‪" :‬الصفقات العمومية عقود‬
‫عليهــا فــي هــذا املرســوم قصــد إنجــاز ألاشــاال‬ ‫مكتوبــة فــي مفهــوم التشــريع املعمــول بــه ‪.‬تبــرم وفــق الشــرو املنصــو‬
‫واقتناء املواد والخدمات والدراسات لاساب املصلاة املتعاقدة "‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬تعريف الصفقة العمومية في ظل املرسوم الرئاس ي ‪: 027-52‬‬
‫عرفت املاد الثالثة من املرسـوم الرئا ـ ي ‪ 739-71‬الصـفقة العموميـة بأاهـا ‪" :‬الصـفقات العموميـة عقـود مكتوبـة‬
‫عليهــا فــي هــذا املرســوم قصــد انجــاز ألاشــاال واقتنــاء‬ ‫فــي مفهــوم التشــريع املعمــول بــه ‪ .‬تبــرم وفــق الشــرو املنصــو‬
‫‪2‬‬
‫املواد والخدمات و الدراسات لاساب املصلاة املتعاقدة ‪".‬‬
‫سادسا‪ :‬تعريف الصفقة العمومية في ظل املرسوم الرئاس ي ‪:046-51‬‬
‫املرف ـ الع ــام‬ ‫عرفــت املــاد الثاني ــة مــن املرســوم الرئا ـ ي ‪ 741-71‬املتضــمن تنظ ــيم الصــفقا العموميــة وتف ــوي‬
‫بأاها‪" :‬الصفقات العمومية عقود مكتوبة في مفهوم التشريع املعمول به ‪ ،‬تبرم باملقابل مع املتعاملين اقتصاديين وفق‬
‫عليها في هذا املرسوم ‪ ،‬لتلبية حاجات املصلاة املتعاقدة في مجال اللشاال واللوازم والخدمات‬ ‫الشرو املنصو‬
‫‪3‬‬
‫والدراسات‪".‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التعريف القضائي‪:‬‬
‫رغـم أن املشـر الجزائـري عـرف الصـفقة فـي مختلـف القـوانين إ أن القضـا إلاداري الجزائـري مـن الـلد فصـله فـي‬
‫املنافعـا إلاداريـة املتعلقـة بهـسا الجانـب قـدم تعريفـا للصـفقا العموميـة مـن الـلد اجتهاداتـه حيـث عرفهـا مجلـس الدولـة فـي‬
‫ـد (ت‪.‬أ) تحـت‬ ‫قـرار لـه غيـر منشـور مـدر فـي ‪ 17‬ديسـمبر‪ 2002‬قضـية رئـيس املجلـس الشـعلي الالـدي لالديـة ليـو ببسـكر‬
‫حود مقاولة أو إنجاف مشرو أو أدا الدما ‪."....‬‬ ‫رقم ‪ 9771‬فهر ‪ 213‬إفى القود "على أنه عقد ير الدولة بالخوا‬
‫الفرع الثالث ‪:‬التعريف الفقهي‪:‬‬
‫لقد أجمـ‪ ،‬فقـه القـانون إلاداري أن نظريـة العقـد إلاداري هـي نظريـة مـن منشـأ قضـاث أر ـ ى ماادئهـا وأحكامهـا القضـا‬
‫إلاداري الفريس ي ممثل في مجلس الدولة عبر اجتهاداته من اللد القضايا واملنافعا املعرو ـة عليـه‪ ،‬وعليـه فـإن دور الفقـه‬
‫‪4‬‬
‫الدود‪.‬‬ ‫في تحلي ألاجزا املختلفة لهسه النظرية يظ بارفا في‬

‫‪-1‬عمار بوضياف ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪30‬‬


‫‪ -‬يُنظر املرسوم ‪ 121-11‬املرسوم الرئاسي رقم ‪ ،121/11‬املؤرخ يف ‪ 13‬مجادى االوىل ‪ 1013‬املوافق لـ ‪ 10‬جوان ‪ ،1111‬املتضمن قانون الصفقات العمومية‪،‬‬
‫الصادر يف اجلريدة الرمسية رقم ‪ 21‬املؤرخة يف ‪ 16‬مجادى االوىل ‪ 1013‬املوافق لـ ‪ 13‬جوان ‪ -.1111‬يُنظر املرسوم الرئاسي ‪ 137-11‬املؤرخ يف ‪ 13‬شوال‬
‫‪ 1031‬املوافق لـ ‪ 6‬اكتوبر ‪ ،1111‬املتضمن قانون الصفقات العمومية‪ ،‬الصادر يف اجلريدة الرمسية رقم ‪ 23‬املؤرخة يف ‪ 13‬شوال ‪ 1031‬املوافق لـ ‪ 6‬اكتوبر ‪1111‬‬
‫‪ -‬املرسوم الرئاسي رقم ‪ ،030/01‬املؤرخ يف ‪ 1‬مجادى االوىل‪ 1011‬املوافق لـ ‪ 0‬نوفمرب ‪ ،1001‬املتضمن قانون الصفقات العمومية‪ ،‬الصادر باجلريدة الرمسية رقم ‪26‬‬
‫املؤرخة يف ‪ 7‬مجادى االوىل‪ 1011‬املوافق لـ ‪ 13‬نوفمرب ‪.1001‬‬
‫‪ -3‬يُنظر املادة الثانية من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬املؤرخ يف ذي احلجة عم ‪ 1037‬املوافق ‪17‬سبتمرب ‪، 1112‬يتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويض املرفق‬
‫العام‪ ،‬صادر يف اجلريدة الرمسية عدد ‪ ،21‬مؤرخة يف ‪ 6‬ذو احلجة عام ‪ 1436‬املوافق ‪ 20‬سبتمرب‪. 2015‬‬
‫‪ -4‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.01‬‬

‫‪2‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫التعاريف الفقهية للصفقا العمومية من بي ها مـا تبنـاه الفقيـه الفريسـ ي انـدري ديلو ـادير بااهـا عقـود‬ ‫ع‬ ‫ورد‬
‫بمقتضاها يلتزم املتعاقد القيام بأعماد لفائد الادار العمومية مقاب من محدد‪،‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬خصائص الصفقة العمومية وتمييزها عن غيرها من العقود إلادارية‪:‬‬
‫تتميز الصفقة العمومية عن غيرهـا مـن العقـود بمجموعـة مـن الخصـائص سـنات بتبيااهـا ولعـ ابرفهـا هـو احتفـا‬
‫الامتيافا املستمد من السلطة العامة‪.‬‬ ‫املصححة املتعاقد باع‬
‫الفرع ألاول‪ :‬التمييز بين عقد الصفقات العمومية و العقود املدنية‪:‬‬
‫تختلف الصفقا العمومية عن العقود املدنية من فوايا كثير أبرفها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬من حيث مراكز أطرا العالقة العقدية ‪:‬‬
‫أن العقـد املـدي يحتـ أطرافـه مرتاـة واحـد و امتيـاف لطـرف علـى طـرف‪ ،‬و يمكـن للمشـر وألامـر يتعلـ بمصـححة‬
‫الاصة أن يرج مصححة على مصححة كأن يغلب مصححة الااث‪ ،‬على املشتري‪ ،‬أو املدجر على املستأجر أو الراهن على املرتهن‪.‬‬
‫بينما العقد إلاداري و النظر حتوائه عضويا على إدار عامة أو هيئة عمومية وجـب الاعتـراف لهـا بـالتمت‪ ،‬بامتيـافا السـلطة‬
‫العامة بما يمك ها من تحقي الهدف من التعاقد‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬من حيث إجراءات إبرام العقد‪:‬‬
‫تخض‪ ،‬إلادار أو الهيئة العامـة لطـرف محـدد عنـدما تاـدي رغاتهـا فـي التعاقـد‪ ،‬وتلـزم بـإعلم الجمهـور كـإعلن مناقصـة‬
‫مـثل أو مزايـد ‪ ،‬وتخضـ‪ ،‬إلجـرا ا طويلـة و قيلـة ورقابـة معقـد ‪ ،‬إن إلادار العامـة فـي غالايـة الـنظم القانونيـة ليسـت حـر فـي‬
‫االتيـار املتعاقـد معهـا‪ ،‬بـ هـي مجبـر علـى التعاقـد بكيفيـة وإجـرا ا محـدد ‪ ،‬وهـسا بهـدف ترشـيد النفقـا العامـة مراعـا ملـا‬
‫تكلفـه الصـفقا العموميـة مـن أوجـه كايـر وضـخمة للصـرف‪ ،‬بـ إن املشـر عمـد إفـى حمايـة قواعـد تنظـيم الصـفقا‬
‫العمومية بـأدوا جزائيـة تطاـ عنـد إلاالـلد بهـسا التنظـيم وهـو مـا أشـار إليـه املـاد ‪ 79‬مـن القـانون رقـم ‪ 17/19‬املـدر فـي‬
‫‪ 71‬فبرايـر ‪ 7119‬املتعلـ بالرقابـة مـن الفسـاد ومكافحتـه‪ ،‬بينمـا العقـد املـدي يحكمـه ماـدأ الحريـة التامـة فـي االتيـار الطـرف‬
‫املتعاقد للطرف آلاالر ‪ ،‬كما يتم سرعة كاير و يخض‪ ،‬إلجرا ا إلاشهار كأص عام‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬من حيث الهد من العملية التعاقدية‪:‬‬
‫إن الهـدف مـن إبـرام العقـد املـدي هـو تحقيـ املصـححة الخاصـة ألطـراف العقـد‪ ،‬بينمـا الهـدف مـن إبـرام الصـفقا‬
‫العمومية هو تحقي املصححة العامة(‪ .)7‬فعقد ألاشغاد العامة مثل إذا إنصب على إنجاف طري مـن نقطـة إفـى أالـرى أو إنجـاف‬
‫جسـر أو مجموعـة سـكنا فـإن املنتفـ‪ ،‬هـو الجمهـور ‪،‬كمـا أن عقـد تمـوين إدار الخـدما الجامعيـة بمـاد معينـة ـالححوم أو‬
‫إطعـام الطلاـة وهكـسا فكـ صـفقة عموميـة إنمـا يرجـ‪ ،‬عائـدها وأ رهـا علـى دائـر‬ ‫الخبـز أو الخضـر والفواكـه إنمـا تـم غـر‬
‫املنتفعين‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬من حيث الجهة القضائية املختصة بالنظر في النزاع‪:‬‬
‫بـالنظر فـي الخصـوما الناتجـة عـن تنفيـس العقـود املدنيـة لجهـة القضـا العـادي‪ ،‬بينمـا يعقـد‬ ‫يعقـد الاالتصـا‬
‫بالنظر في منافعا الصفقا العمومية كأص عام للقضا إلاداري أو جهة محدد تشريعيا‪.5‬‬ ‫الاالتصا‬

‫‪ -5‬عمار بوضياف ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.60‬‬

‫‪3‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫ونجـد أن قـانون إلاجـرا ا املدنيـة وإلاداريـة رقـم ‪ 16-12‬املـدر فـي ‪ 18‬صـفر عـام‪ 1429‬املوافـ ‪ 25‬فبرايـر ‪2008‬‬
‫املتضمن قانون إلاجرا ا املدنية وإلادارية كر الافدواجية إلاجرائية معلنا عن إجرا ا الاصة تحكم سـير الـدعوى املدنيـة‬
‫ألاحكام التمهيدية في املاد ألاوفى‪ »:‬تطبق أحكام هـذا القـانون علـى‬ ‫وتمييزها عن الدعوى إلادارية من عد جوانب كما جا‬
‫الدعاوى املرفوعة أمام الجهات القضائية العادية والجهات القضائية إلادارية‪.«6‬‬
‫خامسا‪ :‬من حيث سلطة القاض ي الفاصل في النزاع‪:‬‬
‫إن سـلطة القاملـ ي إلاداري أوسـ‪ ،‬مـن سـلطة القاملـ ي املـدي هـسا ألااليـر الـسي يسـيره الخصـوم‪ ،‬طاقـا للماـدأ القائـ‬
‫الخصـومة ملـك الخصـوم‪ ،‬بينمــا القاملـ ي إلاداري يسـتطي‪ ،‬جبـر إلادار علــى تقـديم قـرار وهـو مــا أشـار إليـه املـاد ‪ 819‬مــن‬
‫‪7‬‬
‫قانون إلاجرا ا املدنية الجديد ‪.‬في فقرتها ‪.02‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬التمييز بين عقد الصفقات العمومية والعقود التجارية‬
‫تتميز الصفقة العمومية من العقد التجاري من فوايا عد أبرفها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬من حيث قواعد إلاثبات‪:‬‬
‫ملـا انـت الحيـا التجاريـة يسـودها عنصـرية الائتمـان ويحكمهـا ماـدأ السـرعة‪ ،‬وجـب أن تسـاير أحكـام العقـود التجاريـة‬
‫هسين املادأين أو امليزتين‪ ،‬لسا أوجدنا املشر الجزائري وهو ياين قواعد إ اا العقد التجاري والتي انت في غاية من املرونة‪،‬‬
‫فسكر وسائ عد يثبت بها العقد التجاري فإفى جانب السندا الرسمية ذكر السندا العرفية والفواتير املقاولة والرسائ‬
‫والدفاتر التجارية للطرفين وإلا اا بالاينة وهو ما قررته املاد ‪ 30‬من القانون التجاري الجزائري‪.‬‬
‫بينما العقد إلاداري يثبت الا بالكتابة ‪ .‬ولقد ساقت إلاشار أن القضا إلاداري الجزائري ممثل في مجلس الدولة‬
‫تشــدد فــي تطايقــه لهــسا الشــرط فلــم يقا ـ ادعــا بوجــود علقــة عقــد عنــوان صــفقة عموميــة إذا لــم يكــن املــد ي يحــوف‬
‫عقدا مكتو ا بين يديه ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬من حيث طرق إلابرام‪:‬‬
‫تتميز الصفقة العمومية عن العقد التجاري فيما يخص طرت إلابرام‪ ،‬فإذا ان من اليسـير إبـرام عقـد تجـاري تماشـيا‬
‫مـ‪ُّ ،‬‬
‫السـرعة وحركـة املجتمـ‪ ،‬التجـاري فـإن ألامـر يكـون كـسلك بالنسـاة للصـفقة العموميـة التـي يأالـس إبرامهـا مراحـ طويلـة‬
‫ويمـر بـإجرا ا معقـد كمـا سيتضـ لنـا مـن الـلد طـرت إلابـرام وأن ـ مخالفـة لتنظـيم الصـفقا يـنجم ع هـا املسـدولية‬
‫الجزائية املقرر في قانون الوقاية من الفساد ومكافحته ‪.8‬‬
‫ثالثا‪ :‬من حيث الجهة القضائية املختصة بالنظر في النزاع‪:‬‬
‫القضـاث فـي حالـة يشـوب نـزا أو‬ ‫يتميـز العقـد التجـاري عـن الصـفقة العموميـة أيضـا فيمـا يتعلـ بقواعـد الاالتصـا‬
‫الصـومة‪ ،‬فـإذا ـان القضـا إلاداري هـو املخـتص بـالنظر فـي منافعـا الصـفقا العموميـة فـإن القضـا العـادي هـو الجهـة‬
‫املختصة بالنظر في املنافعا التجارية‪ .‬ومن جملـة ألاحكـام الجديـد فيمـا يخـص تشـكيلة املحكمـة التجاريـة نصـت املـاد ‪533‬‬

‫‪.4‬‬ ‫‪ -6‬مولود ديدان‪ ،‬قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ‪ ،‬دار بلقيس ‪ ،‬اجلزائر ‪ ،1113 ،‬ص‬
‫‪ -7‬عمار بوضياف ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.60‬‬
‫‪ -8‬عمار بوضياف المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.31‬‬

‫‪4‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫مـن قـانون إلاجـرا ا املدنيـة وإلاداريـة الجديـد أن املحكمـة التجاريـة تنشـك مـن قاملـ ي رئيسـا ومسـاعدين ممـن لهـم درايـة‬
‫باملسائ التجارية‪ .‬و يكون لهما دور اسنشاري بينما املحكمة إلادارية فق من قضا برتاة مسنشار لدى مجلس قضاث ‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬التمييز بين عقد الصفقات العمومية وعقد العمل‬


‫لـيس املجتمـ‪ ،‬التجـاري فقـ واملـدي هـو مـن الصـه املشـر بأحكـام الاصـة‪ ،‬بـ امتـد الخصوصـية أيضـا للمجتمـ‪،‬‬
‫العمافي السي يحكمه النشري‪ ،‬العمافي أو الاجتما ي‪.‬‬
‫وقـد عـرف الفقـه عقـد العمـ علـى أنـه ‪ »:‬إتفـات يلـزم بمقتضـاه شـخص بو ـ‪ ،‬يشـاطه فـي الدمـة شـخص آالـر تحـت‬
‫إشرافه مقاب أجر«‪.‬‬
‫ويناـين لنـا مـن تعريـف عقـد العمـ أنـه قـد يقتـرب مـن الصـفقة العموميـة الاصـة وأن هـسه ألااليـر قـد يكـون مو ـوعها‬
‫الدمـة‪ .‬وعقـد العمـ هـو آلاالـر ينصـب علـى الدمـة يقـدمها العامـ لصـاحب العمـ ‪ .‬غيـر أنـه مـ‪ ،‬ذلـك تظـ الصـفقة العموميـة‬
‫تتميز عن عقد العم من جوانب كثير ومتنوعة أبرفها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬من حيث عنصر الشكل‪:‬‬
‫يشترط فيه عنصر الكتابـة‪.‬‬ ‫من اللد تعريف عقد العم ور طه بتعريف الصفقا العمومية نجد أن عقد العم‬
‫وهـو مـا أشـار إليـه صـراحة املـاد ‪ 08‬مـن قـانون‪ 77-61‬املـدر فـي ‪ 21‬أفريـ ‪ 1990‬املتعلـ علقـا العمـ املعـدد واملـتمم‬
‫بقولهـا ‪ »:‬تنشــا عالقــة العمــل بعقــد مكتــوب أو غيــر مكتــوب وتقــوم هــذه العالقــة علــى أيــة حــال بمجــرد العمــل لاســاب‬
‫مستخدم ما ‪«9.‬‬
‫بينما الصفقة العمومية شرط الكتابة فاها فم ب هو ركن من أر ان العقد ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬من حيث طرق إلابرام وقواعد الرقابة‪:‬‬
‫تختلـف الصـفقة العموميـة أيضـا عـن عقـد العمـ سـوا مـن مو ـوعها أو طـرت إبرامهـا أو قواعـد رقابتهـا‪ .‬وهـو مـا‬
‫بطئا في ظهور الصفقة العمومية‪،‬بينما عقد العم يبرم في مد وجيز ويخض‪ ،‬هو آلاالر‬ ‫سنفص فيه حقا‪:‬ألامر السي ياعث ً‬

‫ألطر رقابية الاصة‪.‬‬


‫القضائي‪:‬‬ ‫ثالثا‪ :‬من حيث قواعد الاختصا‬
‫تعـر منافعـا العمـ علـى املحكمـة الابتدائيـة عـد املـرور وجو ـا بمرحلـة الصـح الـسي تتـو ه مكاتـب املصـالحة وفقـا‬
‫للنشـري‪ ،‬الجـاري بـه العمـ وطاقـا للمـاد ‪ 502‬مـن قـانون إلاجـرا ا املدنيـة وإلاداريـة ينشـك القسـم الاجتمـا ي مـن قاملـ ي‬
‫رئيسا ومساعدين‪ .‬بينما تنشك املحكمة الفاصلة في منافعا الصفقا العمومية فق من قضا ‪ .‬و تمر املنافعا إلادارية‬
‫‪10‬‬
‫وجو ا بمرحلة الصح كما هو الشأن بالنساة للمنافعة العمالية‪.‬‬

‫‪ -9‬عمار بوضياف المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪. 31-31‬‬


‫‪ -11‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪31‬‬

‫‪5‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫الفرع الرابع‪:‬التمييز بين عقد الصفقة العمومية وعقد الامتياز‪:‬‬


‫يـتم تمييـز الصـفقة عـن عقـد الامتيـاف بننـاود عقـد الامتيـاف وتكييفـه ـمن العقـود إلاداريـة ـم معرفـة الجوانـب‬
‫التنظيمية واللئحية في عقد الامتياف ومعرفة الجوانب التي تخص عقد الامتياف حيث نجد أن قانون الالدية والو ية همـا مـن‬
‫تتـوف عبـر‬ ‫التـي أورد ذكـر عقـود الامتيـاف غيـر أننـا نجـد فـي تشـريعا السـنوا املتـأالر مجموعـة نصـو‬ ‫أوفـى النصـو‬
‫قطاعـا مختلفـة‪ ،‬أورد غـزار ذكـر عقـود الامتيـاف غيـر أاهـا لـم تجتمـ‪ ،‬علـى تعريفـه وتصـنيفه فعرفتـه املـاد ‪ 77‬مـن القـانون‬
‫رقم ‪ 71-23‬املتعل باملياه أنه "عقد من عقود القانون العام‪ ،‬تكلف بموجبه الادارة شخصا اعتباريا قصد ضمان أداء‬
‫الخــدمات للصــالم العــام‪ ،‬وعلــى هــذا الاســام ال يمكــن أن يمــنح الامتيــاز الا لصــالم الهي ــات أو املؤسســات العموميــة‬
‫وكذا املجموعات املحلية"‪ .‬ويعرف الاجتهاد القضاث الامتياف على أسا توفر ل شـروط فـي العقـد‪:‬وجـود املرافـ العمـوم‬
‫وتوكي سير املراف لشخص الار عن املصححة العمومية‪ ،‬والتأكد من ألاجر التي يأالسها هسا لغير تسييره للمرف العموم‬
‫ناتجـة ولـو جزئيـا مـن عوائـد املرفـ ‪.11‬و بـسلك يكـون مو ـو عقـد الامتيـاف تكليـف صـاحب الامتيـاف بننفيـس الـدما املرفـ‬
‫العمـوم فـي حيـث أن الصـفقة العموميـة تعـدو واهـا اشـتراك للمتعامـ املتعاقـد اشـترا ا مدقتـا فـي تنفيـس الـدما أو أدا‬
‫أشغاد أو توريدا أو تموين‪.‬‬
‫و أن الحجو إفى أسلوب الامتياف هو أمر االتياري بمعيـى أن للسـلطة التـي يناعهـا املرفـ الحريـة فـي أن تأالـس بـه أو تتركـه‬
‫فإذا لجأ إفى هـسا ألاسـلوب فـي النسـيير اسـتوجب علاهـا القيـام بـسلك فـي حـدود إلاجـرا ا التـي تـنظم الحجـو إفـى هـسا ألاسـلوب‬
‫مـن إلاشـراف إفـى الرقابـة و علـى العكـس مـن ذلـك عـد الصـفقة العموميـة فانـه يتعـين علـى السـلطة إلاداريـة التقيـد بـإجرا ا‬
‫الصـفقا العموميـة و تنظيمهـا القـانوي إلزاميـا ‪ .‬و أن إسـناد و تسـيير املرفـ العـام عـن طريـ الامتيـاف يـتم فـي شـك اتفاقيـة‬
‫نجده في الصفقة العمومية‪.12‬‬ ‫تحوي جوانب من العقد و جوانب من إلاجرا التنظي ي و هسا التزاو‬
‫إن تشغي املرف العام يكلف به صاحب الامتياف و على حسابه متحمل أيضا مخاطر النسيير و بمقاب ذلك يتقامل ى‬
‫أجـرا فـي حـين أن املاـالغ التـي يأالـسها املتعامـ املتعاقـد مجـدد صـفقة تكـون صـادر مااشـر مـن السـلطة إلاداريـة ننيجـة أدا‬
‫الدما مقابلة ومن حيث املد فان املعروف و التعام به هو أن عقد الامتياف أطود آجا من الصفقة العمومية‪.‬‬
‫و نجـد أن اتفاقيـة الامتيـاف تشـترك مـ‪ ،‬الصـفقة العموميـة فـي أن أحـد ألاطـراف علـى ألاقـ شـخص معنـوي مـن القـانون‬
‫‪13‬‬
‫العام و هو عقد كتاب يستوجب مطابقته للتفاقيا النموذجية و الضوعه للمصادقة ‪.‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬تمييز الصفقة عن الاتفاقية‪:‬‬
‫يميـز بـين الاتفاقيـة و الصـفقة مـن حيـث املالـغ ومـن حيـث ألاطـراف املتعاقـد ‪.‬فـل تعـد العقـود التـي يبرمهـا ألاشـخا‬
‫العمومية الا عة برمتها لتنظيم الصفقا العموميـة فكمـا سـا تبيانـه يخـر عـن دائـر الخضـو لهـسا التنظـيم العقـود التـي‬
‫عـن ألاسـقف املاليـة املحـدد (ا نـا عشـر مليـون دينـار جزائـري بالنسـاة‬ ‫العموميـة إذا ـان مالغهـا يـنخف‬ ‫تبرمهـا ألاشـخا‬
‫لصـفقتي ألاشـغاد واقتنـا اللـوافم و سـتة مليـين دينـار جزائـري لصـفقتي الخـدما والدراسـا )‪ ،‬ففـ هـسه الحالـة حتـى و إن‬

‫‪ -11‬خرشي النوي‪ ،‬تسيير المشاريع في إطار الصفقات العمومية‪ ،‬دار اخللدونية‪ ،‬ط ‪ ، 2011‬ص ‪. 136-137‬‬
‫‪ -11‬خرشي النوي‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪130-133‬‬
‫‪ -13‬خرشي النوي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪. 101‬‬

‫‪6‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫لجأ هسه املصال إفى استعماد شروط و أساليب تنظيم الصفقا العمومية ‪ ،‬فان العقد فـي هـسه الحالـة يعـدو أن يكـون‬
‫‪14‬‬
‫اتفاقية بين طرفين و لو ان أحدها شخصا عموميا الا عا في ألاص لتنظيم الصفقا العمومية‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬التطور التاريخي للصفقات العمومية في الجزائر‪:‬‬
‫مــر تنظــيم الصــفقا العموميــة عديــد املراحـ ‪ ،‬ســنحاود مــن الــلد هــسا املطلــب تناــ‪ ،‬مختلــف املراحـ التــي مــر بهــا‬
‫من انطلقا من الحقاة الاستعمارية ووصو افى االر قانون والسي هو مح الدراسة‪.‬‬
‫الفرع ألاول ‪:‬مرحلة سريان التشريع الفرنس ي ‪:5070-5222‬‬
‫ملــا انــت الجزائــر مقاطعــة مــن فريســا فــل يتصــور بحــاد مــن ألاحــواد أن تخضــ‪ ،‬لنشــري‪ ،‬االــر غيــر النشــري‪ ،‬الفريس ـ ي‬
‫السي حكم نظام الصفقا العمومية سنوا كثير ‪ ،‬وتمث هسا النشري‪ ،‬أساسا في‪:‬‬
‫‪ ‬املرسوم الصادر في ‪ 30‬أكتو ر ‪ 1953‬املعدد واملتعل بتموي صفقا الدولة والجماعا العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬املرسـوم رقـم ‪ 411-13‬املعـدد واملتعلـ بنظـام صـفقا الدولـة واملدسسـا العموميـة الغيـر الخا ـعة للقـوانين والعـادا‬
‫التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬املرســوم رقــم ‪ 469-14‬املــدر فــي ‪ 77‬جــوان ‪ 7614‬املتضــمن تبســي الاجـرا ا املفرو ــة علــى املدسســا املشــتركة فــي‬
‫صفقا الدولة والقرار التطايق له والصادر في ‪ 77‬جوان ‪. 7614‬‬
‫‪ ‬املرسوم ‪ 719-19‬املدر في ‪ 13‬مار ‪ 1956‬املعدد واملحدد لقواعد إبرام صفقا الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬املرسوم رقم ‪ 74-11‬املدر في ‪ 08‬جانف ‪ 1957‬واملتعل بالصفقا املبرمة في الجزائر‪,‬‬
‫‪ ‬املرسوم رقم ‪ 7171-11‬املعدد واملتعل بمراقاة الصفقا املبرمة باسم الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬املرسوم‪ 311-16‬املدر في ‪ 28‬فبراير ‪ 1959‬واملتعلـ بمسـاهمة املدسسـا فـي الصـفقا العموميـة قصـد تسـهي التنميـة‬
‫في الجزائر‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ ‬القرار املدر في ‪ 12‬فبراير ‪ 1957‬املعدد والقامل ي بتمديد التنظيم الفريس ي في الجزائر‪.‬‬
‫وم ــن الطايع ــي الق ــود أن إلادار الاس ــتعمارية حاول ــت عب ــر ه ــسه ألاوام ــر واملراس ــيم والقـ ـرارا جاه ــد إن جعـ ـ الص ــفقا‬
‫العمومية أدا لتكريس سياستها وتحقي أهدافها وأطماعها الاستعمارية ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪:‬املرحلة الانتقالية ‪:5076-5070‬‬
‫عنـدما حصـلت الدولـة علـى اسـتقللها ا ـطر وتحـت دوافـ‪ ،‬وأسـااب مو ـوعية للحتفـا بالنشـري‪ ،‬والتنظـيم‬
‫الفريسـ ي املتعلـ بالصـفقا العموميـة ‪،‬إذ مـن غيـر املمكـن علـى إلاطـلت أن يـتم إلاعـلن الرسـ ي عـن النشـري‪ ،‬الجديـد الـسي‬
‫سيح مح النشري‪ ،‬امللسى(تشري‪ ،‬إلادار الاستعمارية)‪ .‬وملا ان هسا النشري‪ ،‬غير متـوفر ولـم يـتم تحضـيره ‪،‬و ـان يجـب أيضـا‬
‫مـن دور بـارف ومهـم فـي العمليـة‬ ‫أن تسـتمر الدولـة والجماعـا املحليـة واملدسسـا إلاداريـة فـي إبـرام صـفقاتها ملـا للصـفقا‬
‫التنموية‪ ،‬ا طر الدولة أن تعلن عن احتفاظها مدقتا بالنشري‪ ،‬الفريس ي إذا لم يكن ْ‬
‫مضمونه يننافى والسياد الوطنية‪.16‬‬

‫‪ -10‬خرشي النوي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪. 132‬‬


‫‪ -12‬عمار بوضياف ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪. 11-11‬‬
‫‪ -17‬عمار بوضياف ‪،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪7‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫وهو ما تم إلاعلن عنه بصور شاملة في شهر ديسـمبر ‪ 1962‬حيـث أعلنـت الـدود الجزائريـة املسـتقلة تمديـد سـريان‬
‫القوانين الفريسية وتطايقها فـي الجزائـر فـي املرحلـة التاليـة للسـتقلد‪ ،‬فطاقـت الـلد السـنوا ألاوفـى للسـتقلد التـي عقاـت‬
‫مغادر فريسا أر الجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬املرسوم رقم ‪ 713-94‬املدر في ‪ 26‬مار ‪ 1964‬املتضمن إحدا الحجنة املركزية للصفقا ‪.‬‬
‫‪ ‬املرسوم رقم ‪ 712-94‬املدر في ‪ 04‬سبتمبر ‪ 1964‬املتعل بالنسبيقا الاستننائية‪.‬‬
‫‪ ‬القرار املدر في ‪ 21‬نوفمبر ‪ 1964‬يتضمن املصادقة على دفتر الشروط إلادارية العامة‬
‫املطاقة على صفقا ألاشغاد الخاصة بوفار تجديد الانا وألاشغاد العمومية والنق ‪.17‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مرحلة سريان التشريع الوطني ‪:0251-5076‬‬
‫التعديل من الحين افى الاالر‬ ‫تميز هسه املرحلة بصدور ‪ 1‬قوانين محورية تتخللها ع‬
‫أوال‪ :‬نظام وأسلوب الصفقات العمومية في ظل ألامر رقم ‪:02-76‬‬
‫لقد صدر أود تشري‪ ،‬للصفقا العمومية فـي مرحلـة الاسـتقلد بموجـب ألامـر رقـم ‪ 61-91‬املـدر فـي ‪ 71‬جـوان ‪1967‬‬
‫الجريـد الرسـمية رقـم ‪ 52‬سـنة‪ ،1967‬وقـد تضـمن هـسا القـانون ‪ 791‬مـاد احتـو علـى ‪ 6‬أبـواب ‪ .‬لقـد ـان الهـدف مـن‬
‫إصـدار هـسا الـنص فـي ظـ النظـام الاشـترا السـائد آنـساك يتمثـ أساسـا فـي حمايـة إلانتـا الـوطيي واليـد العاملـة الوطنيـة‬
‫والاعتمـاد علـى الصـفقا العموميـة كآليـة وأدا لتنفيـس املخطـ الـوطيي‪ ،‬فـي إطـار سياسـية التخطـي الاقتصـادي‪ .‬فيـاد‬
‫تنظيم العلقـا بـين إلادارا العموميـة‪ ،18‬وأجـاف قـانون الصـفقا ألاود لليـد العاملـة الجزائريـة ألاولويـة املطلقـة ‪.‬ونـص علـى‬
‫ـرور احتـرام هـسا املاـدأ فـي ـ الصـفقا وأجـاف علـى سـبي الاسـتننا إن ـان مو ـو الصـفقة ذو طـا ‪ ،‬تقيـي أن يسـند‬
‫التنفيس ليد عاملة أجنبية‪.‬‬
‫ويناسـي إلاشـار أن قواعـد الصـفقا العموميـة فـي هـسه املرحلـة أقـر بمقتسـ ى نـص ذو طـا ‪ ،‬تشـريعي صـدر فـي شـك‬
‫أمـر وعليـه أراد السـلطة أن تحتـ قواعـد الصـفقا العموميـة املقـرر بموجـب ألامـر رقـم ‪ 61-91‬ذا املكانـة التـي يحتلهـا‬
‫الـنص النشـريعي ‪ ،‬وهــسه هـي املرحلــة الوحيـد فــي فتـر مــا عـد الاسـتقلد التــي اقـر فاهــا نظـام الصــفقا العموميـة بموجــب‬
‫‪19‬‬
‫أمر ‪ ،‬والض‪ ،‬ألامر ‪ 61-91‬املس ور لتعديل كثير إفى غاية ‪.7627‬‬
‫ثانيا‪ :‬نظام و أسلوب الصفقات العمومية في ظل ألامر رقم ‪:541-20‬‬
‫النظـر‬ ‫تماشيا م‪ ،‬الخيار الاشترا ‪ ،‬صدر هسا املرسوم بهدف شـمولية تطايقـه علـى افـة املدسسـا العموميـة غـ‬
‫عـن طايعتهـا‪ ،‬مركزيـة أو مركزيـة إداريـة أو اقتصـادية(شـر ا وطنيـة) أو اجتماعيـة أو قافيـة فهـو جـا ليطاـ علـى افـة‬
‫وجميـ‪ ،‬أجهـز الدولـة‪ ،‬وهيئاتهـا ووحـداتها فـي سـيات توحيـد النظـام القـانوي لصـفقا وعقـود إلادارا واملدسسـا العامـة‬
‫ايسجاما م‪ ،‬الاالتيار الاشترا السي يقوم أساسا على وحد القانون وفي هسا السيات حدد املاد ‪ 05‬منه املتعام العموم‬
‫بصور واسعة حينما نصت على أنه‪:‬‬

‫‪ -16‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع نفسه ‪،‬ص ‪.13‬‬


‫‪ -13‬حممد الصغري بعلي‪ ،‬العقود اإلدارية‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬ط ‪ ، 2005‬ص‪.13-16‬‬
‫‪ -10‬عمار بوضياف‪ ، ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.16،17،15‬‬

‫‪8‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪ -‬جمي‪ ،‬إلادارا العمومية (الدولة‪-‬الو يا ‪-‬الالديا )‬


‫‪ -‬جمي‪ ،‬املدسسا إلادارية والاقتصادية والهيئا العمومية (الاشتراكية)‪.‬‬
‫‪ -‬شر ا الاقتصاد املختل ‪.‬‬
‫لقـد صـدر هـسا املرسـوم فـي ‪ 10‬أفريـ ‪ 1982‬ويشـر فـي الجريـد الرسـمية العـدد ‪ 15‬وقـد تضـمن‪ 794‬مـاد وامللحـ أن‬
‫النصـو املتعلقـة بالصـفقا العموميـة أقـر فـي هـسه املرحلـة بموجـب نـص تنظي ـي صـادر عـن السـلطة التنفيسيـة بمفردهـا‬
‫ممثلـة فـي رئـيس الجمهوريـة‪ ،‬رغـم أنـه فـي هـسه املرحلـة ـان هنـاك برملـان يتمثـ فـي املجلـس الشـعلي الـوطيي والـسي تضـمنت‬
‫‪20‬‬
‫قواعده ألاساسية بموجب املاد من ‪779‬افى ‪ 739‬من دستور ‪. 7619‬‬
‫ثالثا‪ :‬نظام وأسلوب الصفقات العمومية في ظل املرسوم التنفيذي ‪:424-05‬‬
‫لقـد نـت عـن املصـادقة الشـعاية علـى دسـتور ‪ 1989‬ظهـور مجموعـة كايـر مـن القـوانين الخاصـة سـنة ‪ 1990‬و‪ 1991‬و‬
‫هسا أمر طايعي طاملا تم تغيير النشري‪ ،‬ألاسا و رف توجه اقتصادي وسيا ي جديد يختلف االتلفا كايـرا عـن التوجـه الـسي‬
‫الجديـد التـي عرفتهـا مرحلـة بدايـة النسـعينا هـو ظهـور‬ ‫عـرف فـي املراحـ السـابقة علـى إقـرار دسـتور‪، 1989‬ومـن النصـو‬
‫تنظيم للصفقا العمومية الجديد محله املرسـوم التنفيـسي ‪ 434-67‬املـدر فـي ‪ 6‬نـوفمبر ‪( 7667‬الجريـد الرسـمية رقـم ‪11‬‬
‫لسـنة ‪ .)7667‬وإن أود ملحظـة يناسـي إبـداهها أن هـسا الـنص الجديـد أقـر بموجـب مرسـوم تنفيـسي ووقعـه رئـيس الحكومـة‬
‫رئـيس الجمهوريـة وهـسا أمـر طايعـي فمنصـب رئـيس الحكومـة لـم يكـن موجـودا فـي ظـ الدسـتور القـديم ‪ 1976‬واسـتحد‬
‫سيما املاد ‪ 74‬الفقـر ‪ 05‬واملـاد ‪ 75‬و‪ ، 76‬جـا معلنـا إلغـا‬ ‫بموجب تعدي ‪ 1988‬و كر في دستور ‪ 1989‬وفي مواد كثير‬
‫‪21‬‬
‫مجموعة كثير من املواد الخاصة ‪.61-91‬‬
‫أود مـا لـوح علـى هـسا املرسـوم الجديـد هـو أن العنـوان الـسي جـا بـه هـو تنظـيم الصـفقا العموميـة ِعو ـا عـن‬
‫العنــوان الســاب الــسي تضــمنه املرســوم (‪ )741-27‬والــسي ــان عنــوان تنظــيم صــفقا املتعامـ العمــوم و ــسلك يكــون‬
‫املرسوم رقم ‪ 434-67‬هسا قد جا تتويجا إللغا ألاحكام التي تخود املدسسا العمومية التفرد بالنشاطا الاقتصادية‬
‫‪ ،‬الشأن السي ان مو و املرسوم رقم ‪ 717-22‬املدر في ‪ 7622/17/72‬الساب السكر وكمـا ذكرنـا سـابقا فنجـد إن هـسا‬
‫تعريـف معطـع علـى أسـا التمييـز بـين املتعـاملين الـوطنيين العمـوميين‬ ‫املرسوم رقم ‪ 434-67‬وعلى عكس سابقيه ألسى‬
‫واقتس ى بتحديـد املجـاد العضـوي لتطايـ هـسا التنظـيم محـاو بـسلك إلغـا ألافضـلية التـي‬ ‫و املتعاملين الوطنيين الخو‬
‫انت سابقا للمتعام العموم على حساب املتعاملين الخوا ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬نظام وأسلوب الصفقات العمومية في ضوء املرسوم الرئاس ي ‪ 012-20‬املعدل واملتمم‪:‬‬
‫لقد صدر املرسوم الرئا ي ‪ 711-17‬بتاريخ ‪ 74‬جويلية ‪ ، 7117‬وقد تضمن ‪ 154‬مـاد وظهـر هـسه القواعـد املنظمـة‬
‫للصفقا العمومية في مرحلة جديد ميزها دستور جديد صدر سنة ‪ .7669‬والض‪ ،‬املرسوم الجديد لتعديلين ألاود بموجب‬
‫املرســوم الرئا ـ ي‪ 317-13‬املــدر فــي ‪ 77‬ســبتمبر ‪( 7113‬الجريــد الرســمية رقــم ‪ 11‬لســنة ‪ ) 7113‬والثــاي بمقتسـ ى املرســوم‬
‫الرئا ي ‪ 332-12‬املدر في ‪ 79‬اكنو ر ‪ 7112‬الجريد الرسمية رقم ‪ 97‬لسنة ‪. 7112‬‬

‫‪ -11‬حممد الصغري بعلي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.13‬‬


‫‪ -11‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق‪.12-10، ،‬‬

‫‪9‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫وأهـم مـا جـا بـه املرسـوم الرئا ـ ي لسـنة ‪ 2002‬أنـه قـدم وجهـا جديـدا للمعيـار العضـوي حملتـه املـاد ‪ 17‬منـه كمـا أوفـى‬
‫الرقابـة علـى الصـفقا العموميـة ألاهميـة اللفمـة وأحـد تغييـرا نوعيـا فـي أجهزتهـا وكـر عديـد املاـاد املتعلقـة بالصـفقا‬
‫العمومية كمادأ املساوا وشفافية الصفقة‪ 22.‬وقد حاود هسا املرسوم توسي‪ ،‬مجاد الرقابة على الصفقا العمومية بمدها‬
‫الصفقا التي يتم تمويلها باملاد العام‪.‬‬ ‫لنشتم‬
‫وامللحـ أن املرسـوم ‪ 711-17‬هـو أود تنظـيم أقـرر ألشـغاد الدراسـا مجـا الاصـا بهـا و الـسي أهملتـه التنظيمـا‬
‫من صـلحيا لجـان الصـفقا مراقاـة دفـاتر الشـروط‬ ‫السابقة له ‪.‬ومراقاة دفاتر الشروط الخاصة باملناقصا ‪ ،‬فأدال‬
‫والتأشير علاها كإجرا مسا للعلن عن املناقصة‪ .‬كما ألزم إدرا معايير الاالتيار وتنقيطها في صلب ملف املناقصة‪ ،‬و من‬
‫منافسـة أكبـر مـن الـلد إجاـار املصـححة املتعاقـد علـى القيـام بـاإلعلن فـي الجرائـد الوطنيـة باللغـة العر يـة والفريسـية عـن‬
‫املناقصة بك أشكالها‪.‬‬
‫وموعـد فتحهـا بحيـث أصـاحت عمليـة فـتح ألاظـرف تـتم فـي آالـر يـوم مـن‬ ‫كمـا قلـص املـد الفاصـلة بـين إيـدا العـرو‬
‫أج إيدا العرو ‪ ،‬عو ا عن اليوم املوافي لسلك‪ .‬وجا هسا املرسـوم بتفاصـي جديـد تدكـد املنافسـة والنزاهـة والشـفافية‬
‫بين املتنافسين م ن اللد إجرا ا عملية الفتح والتقييم‪.‬‬
‫التـي تسـمح بـالحجو إفـى التراملـ ي البسـي والتراملـ ي عـد الاسنشـار‬ ‫كمـا يشـير إفـى أن هـسا املرسـوم ـي فـي الحـا‬
‫وألزم املشر إلادار على إلاعلن عن املنح املدقتة للصفقة قصد إعلم املتنافسين وما يمكن استخلصه عن هسا املرسوم هو‬
‫أن املشر الجزائري أراد من ورا هسه التعديل ترشيد وتنظيم إلانفات للماد العام‪ ،‬حيث فض العر ألاق منا وسعرا‪،‬‬
‫‪23‬‬
‫وأدال هامش من ألافضلية للمنتو املحلي في منح الصفقا‬
‫وهكسا ومن اللد ما سا ذكره نلحـ أن منظومـة الصـفقا العموميـة هـي ركـن أسا ـ ي وقاعـدي فـي تسـيير املشـاري‪،‬‬
‫التجاريـة الدوليـة والحريـة‬ ‫العموميـة للدولـة‪ ،‬الضـعت وتخضـ‪ ،‬دوريـا للتعـديل والتحسـينا لجعلهـا تسـاير تطـور التاـاد‬
‫د العوملـة الاقتصـادية العامليـة‪.‬ومحاولـة إرسـا املاـاد العامـة للصـفقا العموميـة النزاهـة‬ ‫التجاريـة العامليـة والاصـة فـي‬
‫‪24‬‬
‫والشفافية وحري املنافسة بين املترشحين الوطنيين أو ألاجانب‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬نظام و أسلوب الصفقات العمومية في ضوء املرسوم الرئاس ي ‪:027-52‬‬
‫لقـد صـدر املرسـوم الرئا ـ ي رقـم ‪ 739-71‬معلنـا عـن التنظـيم العـام الجديـد للصـفقا العموميـة وحمـ املرسـوم‬
‫لتعـديل‬ ‫الجديـد ‪ 181‬مـاد ويشـر فـي العـدد ‪ 58‬مـن الجريـد الرسـمية سـنة ‪ .7171‬وامللحـ أن هـسا املرسـوم قـد تعـر‬
‫عديد وذلك بموجب املرسوم الرئا ي ‪ 62-77‬املدر في أود مار ‪ 2011‬واملنشور في الجريد الرسمية رقـم ‪ 14‬لسـنة ‪.2011‬‬
‫ومـس التعـدي أساسـا أحكـام تتعلـ بـدفاتر الشـروط للمناقصـا الدوليـة‪ ،‬كمـا مـس جزئيـا دفـاتر الشـروط املتعلقـة بحالـة‬
‫التراملـ ي البسـي وأورد املشـر اسـتننا علـى املـاد ‪ 24‬مـن املرسـوم الرئا ـ ي ‪ 739-71‬املعـدد واملـتم والخاصـة بـدفاتر شـروط‬
‫‪25‬‬
‫املناقصا الدولية‪.‬‬

‫‪ -11‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪.13‬‬


‫‪ -13‬خرشى النوى‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 10‬‬
‫‪ -10‬خرشى النوى‪ ،‬المرجع نفسه ‪،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ -12‬عمار بوضياف ‪ ،‬المرجع السابق ‪31.-10،‬‬

‫‪10‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫و يجدر بنا أن ننوه إفى أن هسا املرسوم الرئا ي ‪ 739-71‬قد عرف تعـديل أالـرى م هـا تعـدي رقـم ‪ 777-77‬املـدر ي‬
‫‪ 79‬يونيو ‪ 7177‬الجريد الرسمية ‪ 34‬املدرالة في ‪.7177/19/76‬‬
‫كمـا عـدد املرسـوم وتمـم باملرسـوم الرئا ـ ي رقـم ‪ 73-77‬املـدر فـي ‪ 7177/17/72‬الجريـد الرسـمية ‪ 14‬مدرالـة فــي‬
‫‪26‬‬
‫‪.7177/17/72‬‬
‫ــم جــا أالــر تعــدي ســنة ‪ 7173‬وهــو املرســوم رقــم ‪ 13-73‬املــدر فــي ‪ 73‬جــانف ‪ 7173‬الجريــد الرســمية رقــم ‪17‬‬
‫مدرالة في ‪ . 7173/17/73‬ولع أهم ما جا به هـسا املرسـوم أنـه حـاود شـك أوسـ‪ ،‬وأعمـ تكـريس املاـاد العامـة للصـفقا‬
‫العمومية من ذلك مادأ حرية الوصود للطلاا العمومية ومادأ املساوا في معاملة املرشحين وماـدأ شـفافية الصـفقة‪ ،‬كمـا‬
‫‪27‬‬
‫حاود هسا املرسوم إرسا مادأ املحافظة على املاد العام وتكريس مادأ الوقاية من الفساد‬

‫‪ -17‬مولود ديدان‪ ،‬قانون الصفقات العمومية ‪،‬دار بلقيس‪ ،‬ط ‪ ، 2013‬ص‪. 2‬‬
‫‪ -16‬عمار بوضياف ‪ ،‬المرجع نفسه‪. 10،‬‬

‫‪11‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫املبحث الثاني‪ :‬أنواع الصفقات العمومية واملبادئ واملعايير التي تبنى عليها‪:‬‬
‫نخص ــص ه ــسا املاح ــث للتط ــرت اف ــى ان ــوا الص ــفقا العمومي ــة حس ــب معي ــارين‪ ،‬ويع ــر م ــن اللل ــه عل ــى املا ــاد‬
‫واملعايير التي تحكم الصفقا العمومية‪.‬‬
‫املطلب ألاول‪ :‬أنواع الصفقات العمومية‪:‬‬
‫ان املتصفح لقانون الصـفقا العموميـة‪ ،‬يجـد بـان املشـر الجزائـري قـد اعتمـد لتقسـيم الصـفقا العموميـة علـى‬
‫ل ة معايير اساسية وهي‪ :‬معيار طايعة الصفقة‪ ،‬معيار مو وعها ومعيار موطن املتعام املتعاقد‪.‬‬
‫الفرع الاول‪ :‬انواع الصفقات العمومية حسب موضوعها‪:‬‬
‫لقد نصت املاد التاسعة وعشرون من املرسوم الرئا ي ‪ 741/71‬املتضمن قانون الصفقا العمومية وتفويضا‬
‫املرف العام على ما يلي ‪" :‬تشمل الصفقات العمومية إحدى العمليات آلاتية أو أكثر ‪:‬‬
‫‪ ‬انجاز ألاشاال ‪.‬‬
‫‪ ‬اقتناء اللوازم ‪.‬‬
‫‪ ‬انجاز الدراسات ‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم الخدمات‪"...‬‬
‫فحسب املاد السابقة توجد أرب‪ ،‬أنوا مـن الصـفقا العموميـة‪ ،‬يتمثـ النـو ألاود فـي صـفقا ألاشـغاد‪ ،‬أمـا النـو‬
‫الثـاي فيتمثـ فـي صـفقا اقتنـا اللـوافم‪ ،‬بينمـا يتعلـ النـو الثالـث بصـفقا انجـاف الدراسـا ‪ ،‬أمـا النـو الرا ـ‪ ،‬صـفقا‬
‫‪28‬‬
‫الخدما ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬صفقات إنجاز ألاشاال‪:‬‬
‫ان ــت ت ــأت تس ــميتها ف ــي املراس ــيم الس ــابقة باألش ــغاد العام ــة وحت ــى ف ــي دود املش ــرت يطلـ ـ علاه ــا ص ــفقا ألاش ــغاد‬
‫العامة‪ ،‬الا ان املرسوم الرئا ي ‪ 741-71‬أوردها عنوان صفقا انجاف الاشغاد‪.‬‬
‫أ‪ :‬مفهوم صفقات ألاشاال ‪:‬‬
‫مــن الــلد تصــفح ـ القــوانين الصــفقا العموميــة الجزائريــة بدايــة مــن ألامــر ‪ 61-91‬وانتهــا عنــد املرســوم لرئا ـ ي‬
‫‪ 711-17‬املعدد واملتمم ‪،‬إن املشر الجزائري ‪،‬وان نص على صفقة انجـاف ألاشـغاد كنـو مـن أنـوا الصـفقا العموميـة ‪،‬‬
‫إ انه لم يض‪ ،‬تعريفا لهاته الصفقة ‪.‬‬
‫وهــو مــا تفطــن لــه فــي املرســوم ‪ 741-71‬وان لــم يعـ تعريفــا مااشـرا إ انــه حــدد الهــدف م هــا ومجالهــا وهــي العناصــر‬
‫املهمــة فــي التعريــف " تهــد الصــفقة العموميــة للشــاال إلــى انجــاز منشــأة أو أشــاال بنــاء أو هندســة مدنيــة مــن طــر‬
‫مقــاول ‪ ،‬فــي ظــل احتــرام الااجــات التــي تحــددها املصــلاة املتعاقــدة صــاحبة املشــروع ‪.‬وتعتبــر املنشــاة مجموعــة مــن‬
‫‪29‬‬
‫أشاال البناء أو الهندسة املدنية التي تستوفي نتيجتها وظيفة اقتصادية أو تقنية" ‪.‬‬

‫‪ -13‬يُنظر املادة ‪ 10‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬


‫‪ -10‬بدرة لعور‪ ،‬اإلطار المفاهيمي للصفقات العمومية في التشريع الجزائري ‪ ،‬مداخلة يوم دراسي حول التنظيم اجلديد للصفقات العمومية وتفويض املرفق العام‪،‬‬
‫بسكرة ‪،‬اجلزائر‪ 16،‬ديسمرب ‪، 1112‬ص ‪. 11‬‬

‫‪12‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫تشــم الصــفقة العموميــة ألشــغاد بن ــا أو تجديــد و صــيانة و تأهي ـ أو تهيئ ــة أو تــرميم أو إصــلن و تــدعيم أو ه ــدم‬
‫منشا أو جز م ها‪ ،‬بما في ذلك التجهيزا املرتاطة بها الضرورية ستغللها‪.30‬‬
‫وهــو مــا يتواف ـ عمومــا مــ‪ ،‬التعريفــا الفقهيــة التــي تعــرف الصــفقة ألاشــغاد أو كمــا يصــطح علاهــا بمصــطح عقــد‬
‫انجاف ألاشغاد العامة بأنه‪ :‬اتفات بين إلادار واحد املقاولين يقوم بمقتضاه هسا ألاالير‪ ،‬بمقاب ‪ ،‬بإيشا أو ترميم أو صيانة‬
‫عقارا معينة لحساب إلادار تحقيقا ملنفعة عامة‪.‬‬
‫أو هو اتفات بين إلادار واحد ألافراد أو الشر ا للقيام بإيشا أو تـرميم أو صـيانة عقـار ‪ ،‬لحسـاب شـخص معنـوي‬
‫عام نظير املقاب املتف عليه وفقا للشروط الوارد في العقد و قصد تحقي منفعة عامة‪.‬‬
‫وحتى يكون هناك عقد أشغاد بد من توافر ‪ 3‬شروط أساسية وهي ‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫أن ينصــب العقــد عل ـى عقــار‪ :‬كــأن يتعل ـ ألامــر بمشــرو إنجــاف طري ـ عــام أو جســر أو مجموعــة مــن الســكنا ‪ ،‬أو‬
‫ترميم وصيانة الوارد على عقار‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫ان يتم العمل لاساب شخص معنوي عـام‪ :‬وحتـى نكـون أمـام عقـد أشـغاد عامـة وجـب ان يـتم العمـ الـوارد علـى‬
‫عقــار لحســاب شــخص معنــوي ويســتوي أن يتعل ـ ألامــر شــخص إقلي ــي الدولــة أو الو يــة أو الالديــة أو ش ــخص‬
‫مرفق الجامعة أو مركز التكوين املنهي أو مدسسة عامة إسنشفائية‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫أن يهد إلى تحقيق منفعة عامة‪ :‬أن مهدف عقد ألاشغاد العامة تحقي منفعة عامة‪ ،‬فل يصدت وصف صفقة‬
‫‪31‬‬
‫عمومية إ إذا ان الهدف ورا مو و العقد الدمة املصححة العمة وتلاية حاجا إلافراد‪.‬‬
‫ب‪ :‬تمييز الصفقات العمومية للشاال عن صفقات ألاشاال العمومية ‪:‬‬
‫رغم أن غالاية الصفقا العمومية لألشغاد في فحواهـا هـي أشـغاد عموميـة إ أن هنـاك إالـتلف بي همـا ‪ ،‬ويتجلـى‬
‫هـسا ألااليـر فـي أن ألاشــغاد العموميـة دائمـا تنفـس لحســاب شـخص معنـوي عــام ومـن أجـ تحقيـ منفعــة عامـة‪ ،‬علـى الــلف‬
‫الصـفقا العموميــة لألشـغاد التــي تهـدف لتحقيـ املنفعـة العامــة‪ ،‬كإنجــاف طـرت فــي غابـة مخصصــة للسـنثمار فاهــا‪ ،‬كمــا‬
‫انجـاف طريـ مخصـص لسـاات‬ ‫قد يكون املستفيد مـن هـسه ألاشـغاد الشـخص املعنـوي العـام بـ شـخص معنـوي الـا‬
‫‪32‬‬
‫السيارا املنظم من طرف شركة سيارا ‪.‬‬
‫و في ألااليـر يجـب إلاشـار إفـى أن الصـفقا العموميـة لألشـغاد دائمـا تـدد ى للشـخص املعنـوي العـام ممـا يقتسـ ي بأنـه‬
‫هو صاحب ألاشغاد وأنه هو السي سيصاح مالك هسا العقار مهما يكن املستفيد منه ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬صفقات اقتناء اللوازم‪:‬‬
‫عرف املشر الجزائري صفقة اقتنا اللوافم في املاد ‪ 76‬من املرسوم ‪ 741-71‬من اللد تحديد الهـدف م هـا بقولـه‬
‫"ته ــدف الص ــفقة العمومي ــة الل ــوافم إف ــى اقتن ــا أو إيج ــار و بي ــ‪ ،‬باإليج ــار ‪،‬بخي ــار أو ب ــدون الي ــار الش ـرا ‪ ،‬م ــن ط ــرف املص ــححة‬

‫‪ -30‬يُنظر املادة ‪ 10‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬


‫‪ -31‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪36.-37‬‬
‫‪ -31‬مانع عبد احلفيظ ‪،‬طرق إبرام الصفقات العمومية وكيفية الرقابة عليها في ظل القانون الجزائري ‪،‬رسالة ماجستري يف القانون العام ‪،‬كلية احلقوق ‪،‬جامعة أيب بكر‬
‫بلقايد تلمسان‪ ،‬اجلزائر ‪، 1113/1116،‬ص‪. 02‬‬
‫‪13‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫املتعاقد ‪ ،‬لعتاد أو مواد‪ ،‬مهما ان شكلها‪ ،‬موجهة لتلاية الحاجا املتصلة بنشاطها لدى مورد‪ .‬وإذا أرف إلايجار بتقديم‬
‫الدمة‪ ،‬فان الصفقة العمومية صفقة الدما ‪.‬‬
‫إذا انــت أشــغاد و ــ‪ ،‬وتنصــيب اللــوافم املدرجــة ــمن الصــفقا العموميــة و تتجــاوف مالغهــا قيمــة اللــوافم ‪،‬فــان‬
‫الصفقة العمومية تكون صفقة لوافم‪.‬‬
‫إذا ان مو و الصفقة العمومية الدما ولوافم و انت قيمة اللوافم تفـوت قيمـة الخـدما ‪ ،‬فـان الصـفقة تكـون‬
‫صــفقة لــوافم‪ .‬يمكــن أن تشــم الصــفقة العموميــة بلــوافم مــواد تجهيــز منشــآ إنتاجيــة املــة غيــر جديــد والتــي تكــون مــد‬
‫عملها مضمونة أو مجدد بضمان ‪.‬وتو يح كيفيا تطاي أحكام هسه الفقر ‪،‬عند الحاجة بموجب قرار من وفير املالية‬
‫‪33‬‬
‫‪.".‬‬
‫القـانون العـام‪ .‬و فـرد أو شـركة‪ ،‬يتعهـد‬ ‫إ افة إفى ذلك فان عقد اقتنا اللوافم هو اتفات بين شخص مـن أشـخا‬
‫معين ــة للش ــخص املعن ــوي الع ــام فم ــة ملرف ـ ع ــام مقاب ـ م ــن مع ــين ‪،‬و ه ــو‬ ‫بمقتض ــاه الف ــرد أو الش ــركة بتوري ــد منق ــو‬
‫املتعاقــد علاهــا بر ــائه دون أن يكــون مضــطرا إفــى‬ ‫يختلــف عــن الاســنيل فــي أن املــورد فــي العقــد إلاداري يســلم املنقــو‬
‫املطلو ة بهسا القرار جبرا‪ .‬يتفر عقد التوريـد‬ ‫ذلك بينما في إلاسنيل يكون بمقتس ى قرار إداري بأن يسلم املورد املنقو‬
‫إفى قسمين هما‪:‬‬
‫أ‪ :‬صفقة اقتناء اللوازم العامة‪:‬‬
‫تتضـمن أيـة تعقيـدا تقنيـة و تـدال‬ ‫عاديـة‬ ‫و هي الغالاة في عقود التوريد‪ ،‬و هي تتميز بكواها ترد على منقـو‬
‫‪34‬‬
‫في إطار التطور التكنولوجي كعقود توريد الاضاث‪ ،‬و املواد الغسائية و السيارا إفى غيرها من هسه التوريدا البسيطة‪.‬‬
‫ب‪ :‬صفقة اقتناء اللوازم الصناعية‪:‬‬
‫لق ــد أف ــرف التط ــور الص ــنا ي ظه ــور عق ــود جدي ــد دالل ــت ــمن نط ــات عق ــد التوري ــد‪ ،‬وتتعل ـ ه ــسه ألاالي ــر بنس ــليم‬
‫عد صناعتها‪ ،‬وسميت هسه العقود عقود التوريد الصناعية التي تنقسم إفى نوعين‪:‬‬ ‫منقو‬
‫‪ -7‬عقود التصني‪،‬‬
‫‪ -7‬عقود التعدي والتحوي‬
‫فعقــود التصــني‪ ،‬يكــون مو ــوعها صــناعة املــواد املتف ـ علــى توري ـدها‪ ،‬و عــاد مــا تتطلــب هــسه املــواد البــر تقنيــة و‬
‫تكنولوجية عالية من طرف املورد التي تكون ننيجة أبحا علمية متخصصة‪.‬‬
‫إف ــى إحــدى الش ــر ا لتحويله ــا إفــى م ــاد أالــرى ــم يع ــاد‬ ‫أمــا بالنس ــاة لعقــود التحوي ـ فالدولــة هن ــا تس ــلم منقــو‬
‫تسليمها للدولة‪ ،‬و هسا إلانفات هو اتفات مركب‪ ،‬و يعتبره القضا إلاداري الفريس ي عقد توريد وفقا لقاعد وحد إلانفات‬
‫إذا مــا انــت فكــر التوريــد هــي املهيمنــة علــى إلانفــات‪ ،‬غيــر أن مجلــس الدولــة فريس ـ ي فصـ بــين النســليم و التحوي ـ إذا مــا‬
‫عملية مستقلة عن ألاالرى استقل تاما‪.‬‬ ‫انت‬
‫ثالثا‪ :‬صفقات تقديم الخدمات‪:‬‬

‫‪ -33‬بدرة لعور‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪. 13-11‬‬


‫‪ - 30‬مانع عبد احلفيظ ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.06-07‬‬

‫‪14‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫يمكــن تعريــف عقــد الخــدما علــى أنــه "إتفــات بــين إلادار املعاقــد وشــخص أالــر معنــوي أو طايعــي بقصــد تــوفير‬
‫الدمة معينة للدار املتعاقد تتعل بنسيير مرف نظير مقاب مافي‪".‬‬
‫سيطا و يتطلب إعتمادا مالية كاير على عكس‬ ‫وعاد ما يكون مو و الخدمة مح صفقة تقديم الخدما‬
‫مــا هــو حــاد عليــه بالنســاة لعقــد ألاشــغاد العامــة وعقــد اقتنــا اللــوافم ‪ ،‬ذلــك أن إبـرام جهــة إلادار لعقــد ألاشــغاد العامــة‬
‫واحــد ينــت عنــه صــرف ماــالغ ضــخمة ‪ ،‬بينمــا عقــد الخدمــة يكلــف جهــة إلادار إعتمــادا ماليــة ضــخمة ناتجــة عــن هــسا‬
‫العقد كقاعد عامـة ‪،‬بـ هنـاك الـدما تسـتفيد م هـا إلادار و تخضـ‪ ،‬لقـانون الصـفقا العموميـة ‪،‬فـي حالـة مـا إذا ـان‬
‫‪35‬‬
‫مو و الخدمة سيطا و يكلف إلادار إعتمادا مالية كاير ‪.‬‬
‫وعلى العموم فإن صفقا الخدما تنقسم إفى ل ة أنوا ‪ ،‬فقد تكون صفقا الدما عادية أو صفقا نق أو‬
‫م ها على الشك التافي‪:‬‬ ‫صفقا الدما فكرية‪ ،‬و سيتم التطرت إفى مفهوم‬
‫أ‪ :‬صفقات الخدمات العادية‪:‬‬
‫يتض ــمن ه ــسا الن ــو م ــن الص ــفقا ال ــدما يحتاجه ــا الش ــخص الع ــام و لك ه ــا تتطل ــب م ــن جان ــب املتعاق ــد مع ــه‬
‫إمكانيا معرفية أو تكنولوجية متطور و متخصصة‪ ،‬و يشترط فاها أيضا أن يتوفر هسا ألاالير على عماد مدهلين تقنيا‬
‫و ذوي الب ـرا علميــة‪ ،‬فاــي الــدما جــد عاديــة كــأن تحجــأ الجامعــة إفــى التعاقــد مــ‪ ،‬مدسســة للتنظيــف قصــد الســهر علــى‬
‫تنظيف ألاقسام واملدرجا و حماية املحي ‪ ،‬أو أن تتف الالدية م‪ ،‬مدسسة الاصة لجم‪ ،‬النفايا املننشـر فـي الالديـة‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫و أيضا لجو الو ية إفى التعاقد م‪ ،‬مدسسة أمنية من أج حراسة و حماية العقارا العمومية التي تملكها‬
‫ب‪ :‬صفقات خدمات النقل‪:‬‬
‫أو الاضـاث‪ ،،‬سـوا تمـت‬ ‫و هنا يتعلـ ألامـر بتكليـف مقاولـة الاصـة مـن طـرف شـخص عـام مـن أجـ نقـ ألاشـخا‬
‫عمليــة النق ـ علــى مــر واحــد أو علــى عــد مراحـ ‪ ،‬و هنــا تجــدر إلاشــار إفــى الفــرت املوجــود بــين صــفقا الــدما النق ـ و‬
‫عقود امتياف مرف النق ‪ ،‬على أن ألاوفى يكون فاها املتعاقد معه مجرد مساعد للشخص العام املكلف أصل بنسيير املرف‬
‫العام املعيي بصفقا الدما النق ‪ ،‬بيد أن الثاي يكون فيه صاحب إلامتياف مكلف بنسيير و اسنثمار مرف النق ‪ ،‬و من‬
‫تخض‪ ،‬ألحكام قانون صفقا عمومية‪.‬‬ ‫تم فإن عقود امتياف مرف النق‬
‫ج‪ :‬صفقات الخدمات الفكرية‪:‬‬
‫يمكـن تعريـف صـفقا الخــدما الفكريـة علـى أاهـا عقـود يحجـأ بموجاهــا الشـخص العـام إفــى الـدما مقاولـة الاصــة‬
‫متخصصة من أج مساعدته على اتخاذ قرارا صائاة و انتقا اليارا جيد و تو يح املشرو املقا عليه مقاب من‬
‫معين‪ ،‬وهدف هسا النو من الصفقا هو تحسين نوعية يشاط الشخص العام و فياد فعالية املشاري‪ ،‬املنجز و تفـادي‬
‫ألاالطــا املحتمـ وقوعهــا‪ ،‬كمــا أن هــسه الصــفقا تتطلــب تقنيــة و تكنولوجيــة عــاليتين لــدى املتعاقــد مــ‪ ،‬إلادار فــي املجـاد‬
‫املعيي‪.‬‬

‫‪ -32‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.03‬‬

‫‪15‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫و مــن ــمن صــفقا الخــدما الفكريــة صــفقا الدراســا التــي تعــرف علــى أاهــا عقــود يكلــف بموجاهــا الشــخص‬
‫‪36‬‬
‫بدراسة مشرو أو مشك تخل مشرو معين واقتران حلود تقنية لهما‬ ‫العام شخص الا‬
‫رابعا‪ :‬صفقات انجاز الدراسات‪:‬‬
‫حــدد املش ــر الجزائــري ف ــي امل ــاد ‪ 76‬الفقــر ‪ 71‬م ــن املرســوم الجدي ــد ان ص ــفقة انجــاف الدراس ــا تهــدف إف ــى انج ــاف‬
‫الــدما فكريــة‪ .‬وفــي نفــس الســيات يــسهب الفقــه إفــى أن صــفقة انجــاف الدراســا "هــي اتفــات بــين إلادار املتعاقــد وشــخص‬
‫أال ــر (طايع ــي أو معن ــوي ) يلت ــزم بمقتض ــاه ه ــسا ألاالي ــر بانج ــاف دراس ــا مح ــدد ف ــي العق ــد لق ــا مقاب ـ تلت ــزم إلادار بدفع ــه‬
‫تحقيقا للمصححة العامة "‪،‬ويمكن تمييز صفقة انجاف الدراسا عـن غيرهـا مـن انـوا الصـفقا العموميـة ألاالـرى فـي ـون‬
‫صــفقة انجــاف الدراســا علــى جانــب فكــري فيــي وتقيــي وعل ــي ‪،‬فاواســطة انجــاف الدراســا يــتم توظيــف مســاحا وتصــاميم‬
‫هندســية أو بحــو مــثل وتو ــ‪ ،‬تحــت تصــرف إلادار املعنيــة ودائمــا بهــدف تحقيـ املصــححة العامـة ‪ .‬وغالاــا مــا تكــون هــسه‬
‫الصفقة جز ا من صفقة ألاشغاد سيما مهما املراقاة التقنيـة أو الجيوتقنيـة وإلاشـراف علـى انجـاف ألاشـغاد ومسـاعد‬
‫‪37‬‬
‫صاحب املشرو ‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬الصفقة العمومية لإلشرا والتوجيه ‪:‬‬
‫هــي نــو جديــد مــن الصــفقا ‪ ،‬مســتحد بموجــب املرســوم ‪ 741-71‬فــي الفقــر ‪77‬مــن املــاد ‪، 76‬تحتــوي فــي إطــار‬
‫‪:‬‬ ‫إنجاف منشا أو مشرو حضري أو مناظر طايعية ‪ ،‬تنفيسا للمهام آلاتية على الخصو‬
‫‪ -‬دراسا أولوية أو النشخيص أو الرسم املادث ‪.‬‬
‫‪ -‬دراسا املشرو ‪.‬‬
‫‪ -‬دراسا التنفيس أو عندما يقوم بها املقاود ‪ ،‬تأشيرتها ‪.‬‬
‫‪ -‬مســاعد صــاحب املشــرو فــي إب ـرام وإدار فــي تنفيــس صــفقة ألاشــغاد‪ ،‬وتنظــيم وتنســي وتوجيــه الورشــة‪،‬‬
‫واستلم ألاشغاد‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫‪ -‬دراسا مشاري‪ ،‬تمهيدية موجز ومفصلة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع الصفقات العمومية حسب طبيعتها‪:‬‬
‫إ افة إفى أنوا الصفقا العمومية الرئيسية‪ ،‬السابقة السكر‪ ،‬والتي تم النص علاها في املرسوم الرئا ي ‪741-71‬‬
‫فقــد أورد املشــر أنواعــا أالــرى مــن الصــفقا العموميــة‪ ،‬بحيــث تحــدد هــسه الانــوا باإلعتمــاد فــي هتــه الحالــة علــى طايعــة‬
‫الصفقة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الصفقة الاجمالية‪:‬‬
‫إن الصــفقا العموميــة الســاب ذكرهــا وإن تــم فصـ عضــها عــن ألاالــر إ أاهــا تتــداال فــيم بي هــا وعــاد مــا تكــون‬
‫هنــاك علقــة بــين صــفقة وأالــرى‪ ،‬فعقــد ألاشــغاد مــثل يســتوجب دراســة ســابقة وهــو مــا يــتم تحقيقــة بفضـ صــفقة إنجــاف‬

‫‪ -37‬مانع عبد احلفيظ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.00‬‬


‫‪ -36‬بدرة لعور‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.10،12‬‬
‫‪ -38‬يُنظر املادة ‪ 10‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫الدراســا حتمــا‪ ،‬وهــسا مــا يعيــي أن إلادار العموميــة املختصــة بــد لهــا مــن عقــد صــفقة إنجــاف دراســا أو لتجســد هــسه‬
‫الصفقة حقا في شك صفقة إنجاف أشغاد‪ .‬في سبي تقنين ذلك إجاف املشر الجزائري أن تشم الصفقة العمومية عد‬
‫عمليا وفي هسه الحالة تبرم املصححة املتعاقد صفقة إجمالية ومثا على ذلك سنأالس صفقة الدراسة وإلانجاف كصور‬
‫للصــفقة إلاجماليــة‪ ،‬إذ يمكــن للمصــححة املتعاقــد ‪ ،‬بصــفة إســتننائية‪ ،‬أن تحجــأ إفــى إج ـرا صــفقة "دراســة وإنجــاف" عنــدما‬
‫تقتسـ ـ ي أس ــااب ذا ط ــا ‪ ،‬تقي ــي ــرور إشـ ـراك املق ــاود ف ــي دراس ــا التص ــميم الخاص ــة باملنش ــأ ‪ .‬يج ــب أن ي ــنص دفت ــر‬
‫الشــروط فــي إطــار التقيــيم التقيــي علــى تأهيـ أوفــي يتعلـ بمرحلــة الدراســا ‪ ،‬ويســمح هــسا إلاجـرا للمصــححة املتعاقــد بــأن‬
‫تعهد إفى متعام متعاقد واحد‪ ،‬في إطار صـفقة أشـغاد بمهمـة تتضـمن فـي ان واحـد إعـداد الدراسـا وإنجـاف ألاشـغاد وفـ‬
‫املحدود طاقا ألحكام املادتين ‪ 41‬و‪ 49‬مـن هـسا املرسـوم‪ ،‬وتعـين لجنـة تحكـيم طاقـا ألحكـام املـاد ‪42‬‬ ‫إجرا طلب العرو‬
‫مــن نفــس املرســوم إلبــدا رأمهــا حــود إالتيــار املشــرو ‪ ،‬وتحتــوي الخــدما مو ــو الدراســا علــى ألاقـ مشــروعا تمهيــديا‬
‫موجزا فيم يخص منشأ بنا مشروعا تمهيديا مفصل فيم يخص منشأ بنية تحتية‪.‬‬
‫يمكن للمصححة املتعاقد أن تحجأ لصفقة "دراسة و إنجاف و إستغلد أو صـيانة" أو إفـى صـفقة "إنجـاف وإسـتغلد أو‬
‫صــيانة" عنــدما تبــرر أســااب تقنيــة أو إقتصــادية ذلــك‪ ،‬فــي هــسه الحالــة يجــب أن يــنص دفتــر الشــروط علــى متطلاــا نجاعــة‬
‫يتعين بلوغها ويمكن حسابها تكون مو و معيار تقييم تقيي مرف بمعيار التكلفة إلاجمالية‪ ،‬وتبرم الصفقة سعر إجمافي‬
‫وجزافي‪.‬‬
‫تحدد قائمة املشاري‪ ،‬التي يمكن أن تكون مو و صفقة إجمالية بموجب مقرر ملسدود الهيئة العمومية أو الوفير‬
‫‪39‬‬
‫املعيي‪ ،‬عد أالس رأي لجنة الصفقا للهيئة العمومية أو الحجنة القطاعية للصفقا حسب الحالة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التحصيص (الصفقة املجزأة)‪:‬‬
‫نــص املشــر مــن الــلد قــانون الصــفقا علــى أنــه " يمكــن تلايــة الحاجــا املــس ور فــي املــاد ‪ 71‬أعــله‪ ،‬فــي ش ــك‬
‫حصــة وحيــد أو فــي شــك حصــص منفصــلة وتخصــص الحصــة الوحيــد ملتعامـ متعاقــد‪ ،‬كمــا هــو محــدد فــي املــاد ‪ 31‬مــن‬
‫حسـب ـ‬ ‫هسا املرسوم‪ ،‬وتخصص الحصـة املنفصـلة إفـى متعامـ متعاقـد أو أكثـر‪ ،‬وفـي هـسه الحالـة يجـب تقيـيم العـرو‬
‫حصة ويجب النص على التحصيص في دفتر الشروط‪ ،‬وفي الحالة الخاصة بميزانية التجهيز‪ ،‬فإن رالصة البرنام كمـا هـي‬
‫محدد بموجب مقرر النسجي السي أعده الامر بالصرف املعيي‪ ،‬يجب أن تهيك في حصص" و نا ا عليه يمكن القود أن‬
‫الص ــفقة املجـ ـزأ ته ــدف إف ــى تق ــديم ألاش ــغاد املـ ـراد إنجافه ــا ف ــي ش ــك مجموع ــا منفص ــلة‪ ،‬موفع ــة عل ــى ع ــد متع ــاملين‬
‫متعاق ــدين مختلف ــين‪ ،‬بحي ــث يخ ــتص ـ ـ متعام ـ متعاق ــد م ـ هم بننفي ــس قس ــم مع ــين م ــن املش ــرو بص ــور مس ــتقلة ع ــن‬
‫املتعام املتعاقد ألاالر‪.‬‬
‫هـسا وتقــوم الصــفقة املجـزأ علــى شـرط جــوهري يلــزم املصــححة املتعاقــد عـدم الحجــو إفــى تجزئــة املشــرو إ بنــا ا‬
‫على دفتر الشروط وهيكلة رالصة البرنام في حصص بموجب مقرر النسجي السي يعده الامر بالصرف املعيي‬
‫ثالثا‪ :‬عقد البرنامج‪:‬‬

‫‪ -39‬بدرة لعور‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.16،17‬‬

‫‪17‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫نص املشر الجزائري من اللد املاد ‪ 37‬من املرسوم ‪ 741-71‬على إنـه يمكـن للمصـححة املتعاقـد أن تحجـأ حسـب‬
‫لية أو جزئية‪،‬‬ ‫الحالة إفى إبرام عقود برنام أو صفقا ذا طلاا‬
‫فعقــد البرنــام أو كمــا يصــطح عليــه عقــد الخطــة هــو نــو مــن أنــوا الصــفقا العموميــة‪ ،‬وهــو عقــد يأالــس صــور‬
‫إتفاقي ــة س ــنوية أو متع ــدد الس ــنوا ‪ ،‬تح ــدد طايع ــة الخ ــدما الواج ــب تأديته ــا وأهميته ــا و املوق ــ‪ ،‬ومال ــغ العق ــد و رفنام ــة‬
‫إنجــافه‪ ،‬يمكــن أن يتــداال عقــد البرنــام فــي ســنتين مــاليتين أو أكثــر‪ ،‬ويــتم تنفيــسه مــن الــلد صــفقا تطايقيــة‪ .‬وحســب‬
‫الحاج ــا يمك ــن للمص ــححة املتعاق ــد أن تم ــنح ه ــسا العق ــد لع ــد متع ــاملين إقتص ــاديين تج ــري بي ـ هم منافس ــة وفق ــا ل ــدفتر‬
‫يمكن أن تتجاوف مد عقد البرنام المس ‪ 1‬سنوا ‪.‬‬ ‫الشروط وفي جمي‪ ،‬الحا‬
‫رابعا‪ :‬صفقة الطلبات‪:‬‬
‫نصــت املــاد ‪ 37‬مــن املرســوم الرئا ـ ي ‪ 741-71‬أنــه "يمكــن املصــلاة املتعاقــدة ان تلجــأ حســب الاالــة إلــى إبــرام‬
‫عق ــود ب ــرامج أو ص ــفقات ذا طلب ــات ةلي ــة أو جزئي ــة‪ ،"...‬ف ــي ح ــين نص ــت امل ــاد ‪ 34‬م ــن نف ــس املرس ــوم عل ــى أن ــه "تش ــتمل‬
‫ص ــفقة الطلب ــات عل ــى إنج ــاز ألاش ــاال أو إقتن ــاء الل ــوازم أو تق ــديم الخ ــدمات أو إنج ــاز الدراس ــات ذات ال ــنم الع ــادي‬
‫‪40‬‬
‫والطابع املتكرر‪"...‬‬
‫يمكن املصال املتعاقد أن تنس إبرام صفقاتها إذ تكلف واحد م ها بصفتها مصـححة متعاقـد منسـقة‪ ،‬بـالتوقي‪،‬‬
‫علـى الصـفقة وتاليغهــا‪ ،‬ـ مصــححة متعاقـد مسـدولة عــن حسـن تنفيــس الجـز مـن الصــفقة الـسي يعناهــا‪ ،‬ويوقـ‪ ،‬ألاعضــا‬
‫إتفاقية تشكي مجموعة الطلاا التي تحدد كيفيا سيرها‪.‬‬
‫وعليه يمكن القود أنه وفي إطار صفقة الطلاا ‪ ،‬يمكن للمصححة املتعاقد تحديد الخدما املراد إنجافها‪ ،‬سوا‬
‫انـت ذا الـنم العـادي أو الطـا ‪ ،‬املتكـرر وكيفيـة تنفيـسها بدقـة‪ ،‬كمـا يجـب أن تحـدد فاهـا قيمـة أو كميـة الحـدود الــدنيا‬
‫أو القصوى للوافم والخدما ‪ ،‬وإذا تطلب ألامر منحها إفى عد متعاملين‪ ،‬وتحـدد مـد صـفقة سـنة واحـد قابلـة للتجديـد‬
‫شرط أن تتجاوف المس (‪ )11‬سنوا ‪ ،‬وتتعل الصفقة عموما بإقتنا اللوافم أو تقديم الخدما ذا النم العادي أو‬
‫مر بموجب طلاـا أو أوامـر أو الـدما تحـدد بمقتضـاها الكميـا وآلاجـاد‪ .‬مـ‪ ،‬ألاالـس عـين‬ ‫النم التكراري‪ ،‬وتنفس في‬
‫إلاعتاار أن هسا النو من الصفقا يخض‪ ،‬للرقابة لجان الصفقا إسننادا إفى الحدود القصوى للصفقة‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬املبادئ التي تحكم الصفقات العمومية‪:‬‬
‫نصت املاد ‪ 11‬وعد مواد سيما املاد ‪ 2‬و ‪ 6‬وأالرى علـى ماـاد تطاـ فـي الصـفقا العموميـة وهـسه املاـاد هـي‬
‫‪41‬‬
‫حرية الوصود للطلاا العمومية ‪ ،‬ومادأ مساوا املتعاملين الاقتصاديين ‪،‬ومادأ شفافية إلاجرا ا ‪.‬‬
‫الفرع ألاول‪ :‬مبدأ املساواة بين املتعاملين الاقتصاديين‪:‬‬
‫إفى جمي‪ ،‬من يسـتوفون الشـروط املطلو ـة ودراسـتها وفـ إلاجـرا ا وألاشـكاد التـي‬ ‫وهو كفالة ح تقديم العرو‬
‫علــى إلادار إن‬ ‫علــى إلادار أن تفــر‬ ‫وأحيانــا يتــدال املشــر ويفــر‬ ‫حــددها القــانون املعمــود بــه دون تهمــيش أي عــار‬

‫‪ -40‬بدرة لعور‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.13،16‬‬


‫‪ -41‬بدرة لعور‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.13‬‬

‫‪18‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫تضــ‪ ،‬شــروط معينــة تنناســب مــ‪ ،‬طايعــة املشــرو كمــا هــو الحــاد مــثل بالنســاة للسنشــار الانتقائيــة أو املســابقة ‪،‬وهــو مــا‬
‫يقلص مادأ املنافسة ويحصره في فئة معينة من العار ين وهسا راج‪ ،‬إفى الصوصية ونو الصفقة ‪.‬‬
‫إن ما ــدأ املس ــاوا ب ــين املرش ــحين يعي ــي ألاال ــس بالض ــواب الت ــي يج ــب أن يتحل ــى به ــا ف ــي م ــا يخ ــص ملف ــه التقي ــي‬
‫والاقتصـ ــادي والصـ ــفة والشـ ــروط القانونيـ ــة‪ ،‬وهـ ــسا مـ ــا قضـ ــت بـ ــه املـ ــاد ‪ 11‬مـ ــن املرسـ ــوم الجديـ ــد املتضـ ــمن الصـ ــفقا‬
‫املرفـ العـام ‪ 741/71‬علـى انـه يقصـ ى ‪ ،‬شـك مدقتـا و اهـاث ‪ ،‬مـن املشـاركة فـي الصـفقا العموميـة ‪،‬‬ ‫العموميـة وتفـوي‬
‫املتعاملون الاقتصاديون ‪:‬‬
‫‪ ‬السين هم في حالة إلافل أو التصفية أو التوقف عن النشاط أو النسوية القضائية أو الصح ‪.‬‬
‫‪ ‬السين هم مح إجرا عملية إلافل أو التصفية أو التوقف عن النشاط أو النسوية القضائية أو الصح ‪.‬‬
‫‪ ‬السين انوا مح حكم قضاث له حجية الش ي املقس ي فيه سبب مخالفة تمس بنزاهتهم املهنية‪.‬‬
‫‪ ‬السين يستوفوا واجااتهم جاائية و شاه جاائية‪.‬‬
‫‪ ‬السين يستوفون إلايدا القانوي لحسابا شر اتهم‪.‬‬
‫‪ ‬السين قاموا بتصريح اذب ‪.‬‬
‫‪ ‬املســجلون فــي الاطاقيــة لوطنيــة ملرتكلــي الغــش ومرتكلــي املخالفــا الخطيــر للنشــري‪ ،‬والتنظــيم فــي مجــاد لجاايــة‬
‫والجمارك والتجار ‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫‪ ‬السين انوا مح إدانة سبب مخالفة الطير لنشري‪ ،‬العم والضمان الاجتما ي‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مبدأ حرية الوصول للطلبات العمومية‪:‬‬
‫كر دستور سنة ‪ 1996‬مادأ حرية التجار و الصناعة في الجزائر‪ ،‬للتخفيف في حـد ألافمـة الاقتصـادية التـي عرفتهـا‬
‫أسعار املحروقا ‪ ،‬و عـد ذلـك تماشـيا مـ‪ ،‬تعـايش هـسا املاـدأ مـ‪ ،‬أسـس اقتصـاد السـوت‬ ‫ابتدا من سنة ‪ 1986‬جرا انخفا‬
‫املعتمد بموجب دستور سنة‪. 1989‬‬
‫إ أن هـسا املاـدأ فـي مااشـر حريـة التجـار و الصـناعة أسـو بماـدأ مااشـر أيـة حريـة أالـرى لـيس مطلقـا و يمكـن أن‬
‫التي أقر مادأ الحريـة الاقتصـادية‬ ‫قيد‪ ،‬إ تحولت الحرية إفى فومل ى و مصدرا لل طراب‪ ،‬و النصو‬ ‫يكون الاليا من‬
‫‪43‬‬
‫أورد قيودا كثير علاها تستهدف حماية املصححة العامة و ألامن العام و آلاداب و الصحة العامة ‪.‬‬
‫إن تنظيم الصفقا العمومية هو قانون الخضو للمنافسة و يقصد به إتاحة الفرصة لك من تتوفر فيـه الشـروط‬
‫أن يتقـدم عطائـه و ذلـك عـن طريـ إلاعـلن (املـاد ‪ 1‬مـن املرسـوم الرئا ـ ي ‪ .)741-71‬اعتبـر املشـر الصـفقة العموميـة عقـد‬
‫بين املصححة املتعاقد و املتعاقد مـثل املقـاود‪ ،‬و تنطاـ أحكـام القـانون إلاداري كمركـز ئحـي وكـسلك القـانون املـدي كمركـز‬
‫تعاقـدي‪ ،‬فـإذا أالـ املتعاقـد بالتزاماتـه جـاف للطـرف آلاالـر فسـخ العقـد مـ‪ ،‬إمكانيـة املطالاـة بـالتعوي ‪ ،‬و هـسا مـا نصـت عليـه‬

‫‪ -42‬يُنظر املادة ‪ 62‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬


‫‪ -03‬مراد بلكعيبات‪ ،‬مداخلة حول مجال تطبيق قانون الصفقات العمومية في التشريع الجزائري ‪،‬امللتقى الوطين السادس حول دور قانون الصفقات العمومية يف محاية‬
‫املال العام ‪،‬مداخلة رقم ‪ 11، 12‬ماي ‪، 1113‬ص ‪.2،7‬‬

‫‪19‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫الفقرتين ‪ 01‬و ‪ 02‬من املاد ‪746‬من قانون الصفقا العمومية على أنه‪ " :‬إذا لم ينفذ املتعاقد التزاماته‪ ،‬توجه له املصلاة‬
‫املتعاقدة إعذارا ليفي بالتزاماته التعاقدية في أجل محدد‪.‬‬
‫عليـه أعـاله ‪ ،‬يمكـن املصـلاة املتعاقـدة أن‬ ‫و إن لـم يتـدار املتعاقـد تقصـيره فـي ألاجـل الـذي حـدده إلاعـذار املنصـو‬
‫تفسخ الصفقة من جانب واحد‪ ،‬ويمكنها القيام بفسخ جزئي للصفقة‪."44.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مبدأ شفافية إلاجراءات‪:‬‬
‫تعتبر شـفافية إلاجـرا ا و االتيـار املتعامـ املتعاقـد فـي مجـاد الصـفقا العموميـة أمـرا جوهريـا ألنـه يسـمح بممارسـة‬
‫الرقابـة سـوا إلاداريـة م هـا و املاليـة بفعاليـة و علـى مسـتوى جميـ‪ ،‬مراحـ إجـرا ا إبـرام الصـفقة العموميـة و الواقـ‪ ،‬أنـه‬
‫بالصـفقا العموميـة إ إذا ـان إبـرام الصـفقة ظاهريـا و‬ ‫يمكـن تسـلي الجـزا ا املختلفـة علـى إلاالـلد بـالتنظيم الخـا‬
‫يتـأ ذلـك إ بوجـود و تايـي إجـرا ا الاصـة باالتيـار املتعامـ املتعاقـد‪ .‬إن تكـريس الشـفافية فـي إجـرا ا‬ ‫مرئيـا ‪ ،‬و‬
‫الصفقا العمومية نا ‪ ،‬من مادأ ديمقراط السي يعترف به الدستور و لما فاد يساة الشفافية لما قلت يساة الفساد‪.‬‬
‫كمـا يـدد علـى الفصـ بـين السـلطا إلاداريـة و السـلطا القضـائية التـي تنظـر فـي املـواد إلاداريـة باعتاـار أن القضـا‬
‫القاملـ ي الجزاثـ فـي حـاد‬ ‫إلاداري مختص في حالة وجود إاللد شروط و إجرا ا تنظيم الصفقة العموميـة ‪ ،‬أو االتصـا‬
‫ارتكاب جريمة من بداية القيام بإجرا اتها و عد تنفيـسها عمـل بـنص املـاد ‪ 17‬مـن قـانون العقو ـا علـى أنـه‪" :‬ال جريمـة و ال‬
‫عقوبة و ال تدابير أمن بدون نص "‪ ،‬لهسا تبرف أهمية الشفافية في إظهار الجريمة و مرتكااها‪.‬‬
‫يعـد هـسا املاـدأ حتميـة أساسـية يجـب علـى إلادار املتعاقـد أن تكرسـه عبـر مختلـف املراحـ التـي تمـر بهـا الصـفقة‬
‫العمومية كما يعد هسا املادأ آلية من آليا الحكم الراشد ‪.‬‬
‫إن العم بالشفافية و حرية الترش و املساوا بين املترشحين هو في حد ذاته حماية و مان من قا إلادار الراشد‬
‫‪ ،‬التـي تتعامـ بمرونـة و حكمـة و الخضـو للقـانون ‪ .‬و إشـراكها لجميـ‪ ،‬املتعـاملين الفـاعلين فـي هـسه العمليـة ‪ ،‬و إ تتعـر‬
‫ملسـا لة قانونيـة علـى أسـا نظريـة عيـب فـي إلاجـرا ا أو إسـا اسـتعماد السـلطة أو الانحـراف فـي اسـتعماد السـلطة‪ ،‬و مـن‬
‫‪45‬‬
‫مة تلسى الصفقة وتعاد من جديد وفقا للقانون‪.‬‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬املعايير التي تبنى عليها الصفقات العمومية‪:‬‬
‫تنايي الصفقا العمومية على مجموعة من املعايير سيات بيااها في ما يلي‪.‬‬
‫الفرع ألاول ‪ :‬املعيار العضوي‪:‬‬
‫يعتبــر اللانــة ألاساســية فــي تحديــد الطايعــة القانونيــة لجميــ‪ ،‬العقــود‪ ،‬و يقصــد بــه تحديــد الطايعــة القانونيــة لطرفــي‬
‫العقد‪ ،‬فإذا ان أحد طرفي العقد شخص معنوي عام إعتبرنا بصفة إبتدائيـة فـان العقـد إداري‪ ،‬و بالتـافي يخضـ‪ ،‬لقواعـد‬
‫القانون العام و يختص القضا إلاداري في الفص في املنافعا الناتجة عنه‪.‬‬

‫‪ -00‬مراد بلكعيبات‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪. 10،12‬‬


‫‪ -02‬مراد بلكعيبات ‪،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 10 ،13‬‬
‫‪20‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫و في هسا الصدد تقس ي القاعد العامة بأنه لك يعتبر العقد إداري بد من أن يكون أحد طرفيه شخص معنوي‬
‫إلاستننا ا على هسه القاعد تقس ي بإ فا الصاغة‬ ‫عام كما سا السكر‪ ،‬إ أن القضا إلاداري الفريس ي أورد ع‬
‫العقود املبرمة بين شخصين معنويين الاصين شريطة توفر ألاسس القانونية التي اسنند علاها ‪.‬‬ ‫إلادارية على ع‬
‫فــي القســم‬ ‫و مــن أج ـ تو ــيح مجــاد املعيــار العضــوي فــي الصــفقا العموميــة ‪ ،‬نقســمه إفــى قســمين‪ ،‬نتعــر‬
‫ألاود منه إفى القاعد العامة فيه على أن نتعرف في القسم الثاي على الاستننا ا الوارد علاها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬القاعدة العامة في املعيار العضوي‪:‬‬
‫إن القاعد العامة في املعيار العضوي تقس ي بأن يكون أحـد طرفـي العقـد إلاداري شـخص معنـوي عـام‪ ,‬فمـا مفهـوم‬
‫العامة الخا عة لقانون الصفقا العمومية الجزائري‪.‬‬ ‫هسا ألاالير‪ ،‬و من هي ألاشخا‬
‫أ‪ :‬مفهوم الشخص املعنوي العام‪:‬‬
‫أو ألامواد إعترف لها القـانون بالشخصـية القانونيـة‪ ،‬تمكينـا‬ ‫مجموعة من ألاشخا‬ ‫يقصد بالشخص املعنوي‬
‫الــسي أيش ـئت مــن أجلــه‪ ،‬و يترتــب علــى ذلــك أن يكــون للشــخص املعنــوي أهليــة قانونيــة تمكنــه مــن‬ ‫لهــا مــن تحقيـ الغــر‬
‫و العناصــر املاليــة املكونــة لــه‪ ،‬و قــد يشــأ نظريــة‬ ‫اكنســاب الحقــوت و تحم ـ إلالتزامــا ‪ ،‬مســتقل فــي ذلــك عــن ألاشــخا‬
‫نظرا‬ ‫إ أن أهميتها في مجاد القانون العام تفوت أهميتها في القانون الخا‬ ‫الشخصية املعنوية في مجاد القانون الخا‬
‫الطايعيـة إ بصـفتهم‬ ‫الطايعية على الـلف القـانون العـام الـسي يعـرف ألاشـخا‬ ‫باألشخا‬ ‫هتمام القانون الخا‬
‫املعنوية‪.46‬‬ ‫ممثلين لألشخا‬
‫املعنوية إفى نوعين‪:‬‬ ‫و تنقسم ألاشخا‬
‫مث الشر ا املدنية و التجارية‪.‬‬ ‫معنوية الاصة تخض‪ ،‬ألحكام القانون الخا‬ ‫‪-‬أشخا‬
‫معنوية عامة و هي بدورها تنقسم إفى قسمين‪:‬‬ ‫‪-‬أشخا‬
‫العام ــة إلاقليمي ــة‪ :‬وه ــي الت ــي تعم ـ ف ــي ح ــدود إقل ــيم مع ــين بحي ــث تس ــتطي‪ ،‬مااش ــر االتصاص ــها إ عل ــى‬ ‫‪ ‬ألاش ــخا‬
‫إلاقليم السي يحدده املشر لها‪ ،‬وأهمها الدولة والو ية والالدية‪.‬‬
‫معنوي ــة تتقي ــد‬ ‫العام ـة املص ــححية أو املرفقي ــة‪ :‬ويطل ـ علاه ــا إس ــم "املدسس ــا العام ــة " وه ــي أش ــخا‬ ‫‪ ‬ألاش ــخا‬
‫الــسي تســتهدفه‪ ،‬بمعيــى يقتصــر إالتصاصــها علــى تحقيـ‬ ‫بالحــدود املكانيــة إلاقليميــة وإنمــا يتحــدد إالتصاصــها بــالغر‬
‫الهدف السي أيشئت من أجله‪.‬‬
‫إلاداريـة " أو" ألاجهـز إلاداريـة"‪ ،‬و واسـطتها تمـار ألاجهـز التنفيسيـة فـي‬ ‫العامـة باسـم" ألاشـخا‬ ‫وتعـرف ألاشـخا‬
‫الدولـة سـلطتها فـي تنظـيم و تسـيير املرافـ العامـة للدولـة‪ ،‬ومـن ـم يتضـ أن املقصـود بالشـخص العـام الـسي يجـب أن يكـون‬
‫أحـد طرفـي العقـد إلاداري هـو الشـخص إلاداري أو عاـار أالـرى أن تكـون إلادار طـرف فـي ذلـك العقـد‪ ،‬و يترتـب علـى هـسا أن‬
‫السـلطة النشـريعية يمك هـا إبـرام عقـود إداريـة ألن عملهـا ألاسا ـ ي هـو سـن النشـريعا ‪ ،‬غيـر أن العقـود التـي تبرمهـا ألاجهـز‬
‫إلاداريـة للسـلطة النشـريعية تعتبـر إداريـة إذا تضـمنت بـايي الشـروط ألاالـرى‪ ،‬أمـا فيمـا يخـص العقـود التـي يجـوف إبرامهـا إ‬
‫عد موافقة السلطة النشريعية كعقـود القـر العـام تعتبـر السـلطة النشـريعية طرفـا فاهـا‪ ،‬وألامـر نفسـه بالنسـاة لحجهـا‬

‫‪ -07‬مانع عبد احلفيظ‪ ،‬المرجع السابق ‪. 10،‬‬

‫‪21‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫القضائية التي يمك ها إبرام عقود إدارية على اللف أجهزتها إلادارية التي يمك ها ذلك‪ ،‬أما فيما يخص الوفرا فإاهم يملكـون‬
‫سلطة إبرام العقود إلادارية بالنظر إفى صفاتهم إلادارية وليست السياسية‪.47‬‬
‫املعنوية العامة في القانون الجزائري فقد نصت املاد ‪ 49‬معدلة من القانون املدي‬ ‫و النساة لألشخا‬
‫الاعتاارية هي‪:‬‬ ‫على ما يلي ‪ :‬ألاشخا‬
‫‪-‬الدولة‪ ،‬الو ية‪ ،‬الالدية‪.‬‬
‫‪-‬املدسسا العمومية ذا الطا ‪ ،‬إلاداري‪.‬‬
‫‪-‬الشر ا املدنية والتجارية‪.‬‬
‫‪-‬الجمعيا واملدسسا ‪.‬‬
‫‪-‬الوقف‪.‬‬
‫أو ألامواد يمنحها القانون شخصية قانونية‪،‬‬ ‫‪ -‬مجموعة من ألاشخا‬
‫العامـة و إنمـا أوردهـا فـي‬ ‫ومن اللد تفحص املاد السـابقة نلحـ أن املشـر الجزائـري لـم يـسكر بالتحديـد ألاشـخا‬
‫العامـة فـي الجزائـر هـي الدولـة والو يـة والالديـة و‬ ‫املعنويـة الخاصـة‪ ،‬وعلـى ذلـك فـإن ألاشـخا‬ ‫نـص واحـد مـ‪ ،‬ألاشـخا‬
‫هـي وحـدها التـي تخضـ‪ ،‬لقـانون‬ ‫املدسسـا العموميـة التـي منحهـا القـانون شخصـية معنويـة مسـتقلة‪ ،‬فهـ هـسه ألاشـخا‬
‫الصفقا العمومية الجزائري أم أن هناك أشخاصا أالرى تدال في مجاد تطايقه‪.48‬‬
‫العامة الخاضعون لقانون الصفقات العمومية الجزائري‪:‬‬ ‫ب‪ :‬تحديد ألاشخا‬
‫املرف ـ‬ ‫لق ــد نص ــت امل ــاد السادس ــة م ــن املرس ــوم الرئا ـ ي‪ 741-71‬املتض ــمن ق ــانون الص ــفقا لعمومي ــة وتف ــوي‬
‫الع ــام عل ــى م ــا يل ــي " ال تطبـ ــق أحكـ ــام هـ ــذا البـ ــاب إال علـ ــى الصـ ــفقات العموميـ ــة محـ ــل النفقـ ــات‪ :‬الدولـ ــة‪ ،‬الجماعـ ــات‬
‫إلاقليميـة‪ ،‬املؤسســات العموميـة ذات الطــابع إلاداري‪ ،‬املؤسسـات العموميــة الخاضـعة للتشــريع الـذي يحكــم النشــا‬
‫التج ــاري ‪ ،‬عن ــدما تكل ــف بانج ــاز عملي ــة ممول ــة‪،‬ةليا أو جزئي ــا ‪،‬بمس ــاهمة مؤقت ــة أو هائي ــة م ــن الدول ــة أو الجماع ــات‬
‫‪49‬‬
‫إلاقليمية ‪.‬وتدعى في صلب النص "املصلاة املتعاقدة "‪".‬‬
‫العامة الخا عة لقانون الصفقا العمومية الجزائري الحافي هي اآلت ‪:‬‬ ‫وعليه فإن ألاشخا‬
‫‪ .7‬الدولة‪ :‬ويتعل ألامر هنا بمختلف إلادارا العمومية التي تنشك م ها الدولة بمعناها الضي ‪ ،‬وهي تتمث أساسا في‬
‫مصـال رئاسـة الجمهوريـة و مصـال رئاسـة الـوفرا و الـوفارا ومـا يـرتا بهمـا مـن أجهـز وتنظيمـا إداريـة غيـر‬
‫املـديريا التـي تمثـ‬ ‫متمتعـة بالشخصـية املعنويـة‪ ،‬و هـسا سـوا انـت قائمـة بالعاصـمة أو موجـود عبـر الو يـا‬
‫‪50‬‬
‫عدم التركيز إلاداري كإحدى صور النظام املركزي و ليست تطايقا لنظام اللمركزية‪.‬‬
‫‪ .7‬الجماعات إلاقليمية‪ :‬واملتمثلة في الو ية و الالدية ‪.‬‬

‫‪ -06‬مانع عبد احلفيظ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.12‬‬


‫‪ -48‬مانع عبد احلفيظ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪17‬‬
‫‪ -49‬يُنظر املادة ‪ 7‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬
‫‪ -21‬مانع عبد احلفيظ‪ ،‬المرجع نفسه ‪،‬ص‪13.16،‬‬

‫‪22‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫علاهـا فـي دسـتور‪ 7669‬املعـدد‬ ‫‪ ‬الواليـة‪ :‬فاـي إحـدى الجماعـا إلاقليميـة تتمتـ‪ ،‬شخصـية املعنويـة و املنصـو‬
‫ومتمم في ‪ 7179‬في املاد ‪ 79‬منه و تخض‪ ،‬للقانون رقم ‪ 11-77‬مدر في ‪ 77‬فبراير ‪ ،7177‬وتتكون الو ية من‪:‬‬
‫‪ -‬جهاف املداولة‪ :‬يتمث في املجلس الشعلي الو ث وما يشمله من هيئا كرئيسه املنتخب من بين‬
‫أعضائه وما ينبث عنه من لجان دائمة ومدقتة‪.‬‬
‫‪ -‬الجهاف التنفيسي‪ :‬يتمث في الوافي وما يو ‪ ،‬تحت سلطته من هيا إدارية‪.‬‬
‫‪ ‬البلديـة‪ :‬هـي الجماعـة إلاقليميـة القاعديـة فـي إلادار املحليـة الجزائريـة تتمتـ‪ ،‬شخصـية املعنويـة‪ ،‬وهـي تخضـ‪،‬‬
‫للقانون ‪ 71-77‬املدر في ‪ 77‬يونيو ‪ ،7177‬و حسب هسا القانون فإاها تتكون مما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬جهاف املداولة ‪:‬يتمث في املجلس الشعلي الالدي املنتخب و ما يرتا به من لجان دائمة أو مدقتة‪.‬‬
‫‪ -‬الجهـاف التنفيـسي ‪:‬يتمثـ أساسـا فـي رئـيس املجلـس الشـعلي الالـدي الـسي يتمتـ‪ ،‬سـلطة اتخـاذ القـرارا سـوا‬
‫‪51‬‬
‫باعتااره ممثل للالدية أو للدولة‪.‬‬
‫‪ .3‬املؤسسـات العموميـة ذات الطـابع إلاداري‪ :‬تتميـز هـسه املدسسـا بأاهـا تهـدف لتحقيـ النفـ‪ ،‬العـام ‪ .‬و مـن أمثلـة‬
‫هسه املدسسا املسنشفيا و الجامعا وغيرها من املراف املصححية‪،‬‬
‫‪ .4‬املؤسسات العمومية الخاضعة للتشريع الذي يحكم النشا التجاري‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬الاستثناءات الواردة على املعيار العضوي‪:‬‬
‫حسـب القاعـد العامـة املاينـة سـابقا فـإن الصـفقا العموميـة يجـب بالضـرور أن يكـون أحـد طرفاهـا شـخص مـن‬
‫تعتبـر مدنيـة أو الاصـة‪ ،‬غيـر‬ ‫القـانون الخـا‬ ‫القانون العـام‪ ،‬و مفهـوم املخالفـة فـإن العقـود الـم برمـة بـين أشـخا‬ ‫أشخا‬
‫تطايـ لنظريـة‬ ‫أن القضـا إلاداري الفريسـ ي أورد إسـتننائين علـى هـسه القاعـد ‪ ،‬ألاود يعتبـر إسـتننا ظـاهري ونـه محـ‬
‫الفقها أسسوه على فكر الو الة الضمنية في باد ألامر ‪،‬‬ ‫الو الة‪ ،‬أما إلاستننا الثاي يعتبر إستننا ا حقيقيا رغم أن ع‬
‫وفيما يلي سنتطرت لهسين إلاستننائين ش ي من التو يح‪.‬‬
‫أ‪:‬إلاستثناء الظاهري‪:‬‬
‫أن يتـوفى عمليـة التعاقـد بالو الـة عـن شـخص معنـوي عـام‪ ،‬فهـو فـي هـسه الحالـة يتعاقـد باسـم‬ ‫يمكـن لشـخص الـا‬
‫الـسي‬ ‫ولحساب هسا ألاالير‪ ،‬و التافي فإن الشخص العام هو السي يعتبـر طـرف فـي هـسا العقـد إلاداري ولـيس الشـخص الخـا‬
‫يعتبر فق وكي ‪ ،‬و من م فإن هسا يتماش ى م‪ ،‬املعيار العضوي‪.‬‬
‫وفـي هـسا الصـدد فقـد قسـ ى مجلـس الدولـة الفريسـ ي فـي قضـيتي " ‪ "Artaud‬و " ‪"sté prossette‬باعتاـار العقـود املبرمـة‬
‫معهمـا إداريـة علـى أسـا أاهمـا وكيلـين عـن الجهـة إلاداريـة‪ ،‬فـاألود يتـ‪ ،‬لـ عقـود مبرمـة باسـم الدولـة بواسـطة منشـأ الاصـة‬
‫ملصححة مرف التموين‪ ،‬بينما يتعل الثاي عقد مبرم بواسطة منشأ الاصة لحساب وفار الدفا ‪ ،‬و هسا على اللف العقد‬

‫‪ -51‬مانع عبد احلفيظ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 11‬‬

‫‪23‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫املبرم بين صندوت الضمان إلاجتما ي ونقابة جراحي ألاسنان السي لم يضف عليه م‪.‬د‪.‬ف الصاغة إلادارية ون أن الصندوت‬
‫‪52‬‬
‫لم يتعاقد لحساب جهة إلادارية ‪.‬‬

‫ب‪ :‬الاستثناء الاقيقي‪:‬‬


‫يعتبـر‬ ‫القـانون الخـا‬ ‫لقـد ذكرنـا سـابقا أن القاعـد العامـة تقسـ ي بـأن العقـد الـسي يبـرم بـين شخصـين مـن أشـخا‬
‫مدنيا و لو تعل مو وعه بننفيس أشغاد عامة‪ ،‬غير أنه فـي تـاريخ ‪ 08‬جويليـة ‪ 7693‬أصـدر محكمـة التنـاف الفريسـية حكمـا‬
‫شهيرا يس ى بحكم" بيرو "‪ ،‬وقد تضمن هسا الحكم الروجا حقيقيا عن القاعد العامة حيث قالت املحكمة فـي حينياتـه أن‬
‫إيشـا الطـرت العامـة لـه صـفة ألاشـغاد العامـة التـي تـدود بطايعتهـا للدولـة و هـي تنفـس أصـل بطريـ إلادار املااشـر ممـا يترتـب‬
‫عليـه أن العقـود التـي تنفـس بواسـطتها تخضـ‪ ،‬للقـانون العـام‪ ،‬وحيـث أنـه يجـب أن تطاـ ذا ألاحكـام علـى العقـود التـي تبـرم‬
‫علاهـا فـي قـانون ‪ 15‬أفريـ ‪ 1955‬املتضـمن قـانون الطـرت دون حاجـة إفـى التمييـز بـين العقـود التـي تبرمهـا‬ ‫بالشـروط املنصـو‬
‫الدولـة أو بصـفة إسـتننائية تلـك التـي يبرمهـا صـاحب إلامتيـاف و الـسي يتعاقـد لحسـاب الدولـة‪ ،‬وسـوا ـان صـاحب إلامتيـاف‬
‫شـخص عـام أو شـركة إقتصـاد مخـتل ‪ ،‬فـإن العقـود املبرمـة مـ‪ ،‬املقـاود مـن طـرف الدولـة أو صـاحب إلامتيـاف تعتبـر مـن قايـ‬
‫القضا إلاداري ‪.‬‬ ‫ألاشغاد العامة‪ ،‬ويترتب على ذلك اعتاار املنافعا املتعلقة بننفيس هسه العقود تدال في االتصا‬
‫ولقد انقسمت آلارا حود أهمية هسا الحكم‪ ،‬فقد تسا د " ‪ "Jean RIVERO‬عما إذا ان املعيـار العضـوي فـي طريقـه‬
‫إلايشـا ا العامـة التـي‬ ‫العقـود التـي تبرمهـا الشـر ا املختلطـة مـ‪ ،‬املقـاولين مـن أجـ إنجـاف عـ‬ ‫للتخلـي عنـه فـي الصـو‬
‫اعتبرها الحكم من قاي ألاشغاد العامة‪ ،‬في حـين يـرى ألاسـتاذ "‪ "AUBY‬أن الحكـم الـسي أصـدرته محكمـة التنـاف لـم تدسسـه‬
‫على تعريف محدد جيدا بقدر ما أسسته" على علقة غامضة تدال في إطار القانون العام عهد فاها الشخص العام لشخص‬
‫مهمة تنفيس تصرف قانوي ملصححته دون أن تكون بي هما علقة نيابية ‪.‬‬ ‫الا‬
‫لنقـس عنيـف مـن طـرف الفقـه إلاداري‪ ،‬حيـث يـرى ألاسـتاذ"‪ " DURUPY‬بـأن‬ ‫و الخلصـة أن هـسا الحكـم قـد تعـر‬
‫‪ ،‬فالعقد إلاداري يمكن إبرامه بين شخصين من‬ ‫القضا إلاداري تراج‪ ،‬عن رور تحق املعيار العضوي في كثير من الحا‬
‫في حالة اعتاار أحدهما بمثابة وكي عن الجهة إلادارية سوا انت هسه الو الة مدسسة على فكر‬ ‫القانون الخا‬ ‫أشخا‬
‫العامـة‪ ،‬ويمكـن مـن الـلد‬ ‫علاهـا فـي القـانون املـدي أو إذا انـت هـسه العقـود تبـرم لحسـاب أحـد ألاشـخا‬ ‫الو الـة املنصـو‬
‫ظروف إبرام و تنفيس العقد معرفة أنه تـم لحسـاب الشـخص العـام‪ ،‬كنسـليم ألاشـغاد فـي ال هايـة إفـى الجهـا إلاداريـة أو حلـود‬
‫الخاصة في دعاوى املسدولية‪ ،‬وحتى لو ان العقد يتعل في جز منـه شـخص عـام فإنـه يعتبـر‬ ‫هسه الجها مح ألاشخا‬
‫إداريـا فـي مجموعـه‪ ،‬حيـث قسـ ى م‪.‬د‪.‬ف باعتاـار العقـد املبـرم مـ‪ ،‬إحـدى الشـر ا بهـدف إقامـة جسـر إداريـا علـى أسـا أن‬
‫مـن ألاشـغاد مو ـو العقـد تحقيـ نفـ‪ ،‬عـام كمـا أنـه يصـاح عـد إيشـائه تا عـا للـدومين العـام‪ ،‬و التـافي فهـو ينفـس‬ ‫الغـر‬
‫‪53‬‬
‫لحساب الدولة ‪.‬‬

‫‪ -21‬مانع عبد احلفيظ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.11 ،11،‬‬


‫‪ -23‬مانع عبد احلفيظ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.13‬‬

‫‪24‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬املعيار الشكلي‪:‬‬


‫برج ــو إف ــى تعريـ ــف الص ــفقا العموميـ ــة ال ــوارد فـ ــي امل ــاد ‪ 7‬مـ ــن املرس ــوم الرئا ـ ـ ي ‪ 54741-71‬ومختل ــف القـ ــوانين‬
‫السابقة ‪ ،‬نجد أن املشر الجزائري بت على واحد وهو أن الصفقا العمومية عاار عن عقود مكتو ة‬
‫أوال‪ :‬القاعدة العامة في املعيار الشكلي‪:‬‬
‫لع سر إشتراط الكتابة والتأكيد علاها في مختلف قوانين الصفقا العمومية في الجزائر يعود إفى سباين‪:‬‬
‫‪ -‬إن الصــفقا العموميــة أدا لتنفيــس مخططــا التنميــة الوطنيــة واملحليــة وأدا لتنفيــس مختلــف البـرام الاســنثمارية لــسا‬
‫وجب النظر لهسه الزاوية أن تكون مكتو ة‪.‬‬
‫‪ -‬إن الصـ ــفقا العموميـ ــة تتحم ـ ـ أعاائهـ ــا املاليـ ــة الخزينـ ــة العامـ ــة‪ ،‬فاملاـ ــالغ الضـ ــخمة التـ ــي تصـ ــرف عنـ ــوان الص ـ ــفقا‬
‫العمومية لجهاف مركزي أو محلي أو مرفق أو هيئة مستقلة تتحملها الخزينة العامة‪.‬‬

‫العق ــود املدني ــة الت ــي ق ــد يش ــترط النش ــري‪ ،‬م ــن أن تك ــون‬ ‫ويش ــرط الكتاب ــة تتمي ــز الص ــفقة العمومي ــة عل ــى عـ ـ‬
‫مكتو ة العقود الر ائية ‪.‬ويقصد بمفهوم الكتاة حسب املاد الثانيـة الكتابـة إلاداريـة العاديـة علـى ورت عـادي موقـ‪ ،‬مـن‬
‫قا أطراف الصفقة ومختوم ويحم تاريخا معينا دون الحاجة إلفراغه في شك عقد تـو يق علـى يـد مو ـ ‪.‬فـاإلدار كمـا‬
‫تصدر قراراتها إلادارية‪ ،‬وتتمت‪ ،‬بالطا ‪ ،‬التنفيسي‪ ،‬دون الحاجة لحجو لسلطة أو جهة أالرى فكسلك هي تكتـب سـائر بنـود‬
‫الصفقة بالنسخ املطلو ة وبعدها تاـدأ عمليـة التوقيـ‪ .،‬و طاعـا هـسا يـدال أيضـا فـي مرونـة النشـاط إلاداري فـل يعقـ إلـزام‬
‫‪55‬‬
‫لما تعل ألامر بتحرير صفقة عمومية‪.‬‬ ‫إلادار بالحجو ملو‬

‫ثانيا‪ :‬الاستثناء الوارد على القاعدة العامة ‪:‬‬


‫اذا ــان املشــر الجزائــري قــد شــدد علــى عنصــر الكتابــة فــي مختلــف قــوانين الصــفقا العموميــة كمــا رأينــا لألســااب‬
‫املس ور ‪ ،‬فانه أورد استننا ا على قاعد حددته املاد ‪ 77‬من املرسوم الرئا ي ‪ 741-71‬بقولها ‪:‬‬
‫"في حالة الاستعجال امللم املعلل بخطر داهم يتعرض له ملك أو استثمار قد تجسد في امليدان أو وجود خطر‬
‫يهدد استثمارا أو ملكا للمصلاة املتعاقدة ‪ ،‬أو ألامن العمومي وال يسعه التكيف مـع أجـال إجـراءات إبـرام الصـفقات‬
‫العموميــة ‪،‬يشــتر انــه لــم يكــن فــي وســع املصــلاة املتعاقــدة توقــع الظــرو املس ـ بة لاــاالت الاســتعجال ‪ ،‬وال تكــون‬
‫نتيجــة منــاورات للمماطلــة مــن طرفهــا ‪،‬يمكــن مس ـ ول الهي ــة العموميــة أو الــوزير أو الــوالي أو رئــيس املجلــس الشــع ي‬
‫البلــدي املعنــي أن يــرخص بموجــب مقــرر معلــل ‪،‬بالشــروع فــي بدايــة تنفيــذ الخــدمات قبــل إبــرام الصــفقة العموميــة ‪.‬‬
‫ويجب أن تقتصر هذه الخدمات على ما هو ضروري فق ملواجهة الظرو املذكورة أعاله ‪.‬‬
‫عليه ــا فــي التش ــريع والتنظ ــيم‬ ‫وترســل نس ــخة مــن املق ــرر امل ــذكر فــي الفق ــرة الس ــابقة املعــد حس ــب الشــرو املنص ــو‬
‫‪56‬‬
‫املعمول بهما إلى مجلس املحاسبة والى الوزير املكلف باملالية‪."...‬‬

‫‪ -54‬يُنظر املادة ‪ 1‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬


‫‪ -22‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪ -56‬يُنظر املادة ‪ 11‬من املرسوم الرئاسي ‪.106-12‬‬

‫‪25‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫مـن الــنص أعـله يناــين لنــا أن املشـر جعـ ألاصـ أن تنفيـس عمليــة حقــة علـى إبـرام وهــسا ألااليـر مرهــون بالكتابــة‪،‬‬
‫فــل تنفيــس إ عــد توقيــ‪ ،‬الصــفقة مــن الجهــة املخولــة قانونــا بــسلك ‪ .‬والقاعــد هنــا تتماشـ ى واملنطـ القــانوي فــل يعقـ بــدأ‬
‫عملية التنفيس في حين إجرا ا تحرير الصفقة أو توقيعها لم تتم عد ‪.‬‬
‫غيــر أن املشــر مــنح تراليصــا للمصــححة املتعاقــد فمك هــا مــن إج ـرا تنفيــس العقــد أو الصــفقة قا ـ عمليــة إلاب ـرام ‪،‬‬
‫وعلـ ألامــر علــى تــراليص يمــنح مــن قا ـ الــوفير الوملـ ي علــى القطــا املعيــي بالصــفقة أو مســئود الهيئــة املســتقلة أو الــوافي‬
‫املخـتص إقليميــا وهـسا بموجــب مقــرر معلـ أي يحتــوي علــى جملـة مــن ألاســااب تسـو الحجــو للتنفيــس قاـ مااشــر عمليــة‬
‫للبرام ‪.‬‬
‫محــدد لــسلك جــا نــص املــاد أعــله "فــي حالــة‬ ‫و شــك انــه يمكــن الحجــو لهــسا ألاســلوب أو هــسا التــراليص إ فــي حــا‬
‫الاستعجال امللم املعلل بخطر داهم يتعـرض لـه ملـك أو اسـتثمار قـد تجسـد فـي امليـدان أو وجـود خطـر يهـدد اسـتثمارا‬
‫معقولــة تبــرر الو ــ‪ ،‬الاســتنناث والخــرو علــى القاعــد‬ ‫أو ملكــا للمصــلاة املتعاقــدة ‪ ،‬أو ألامــن العمــومي‪ ."...‬و فــي حــا‬
‫بمااش ــر الخدم ــة مو ــو الص ــفقة قاـ ـ إتم ــام عملي ــة إلابـ ـرام‪ .‬و ياق ــع أن املص ــححة املتعاق ــد ه ــي أود م ــن يتح ــرك ل ــدى‬
‫الجها املخولة بالتراليص‪ .‬ويقـ‪ ،‬علاهـا عـب تبريـر وجـه الخطـر‪ ،‬نطاقـه وأ ـاره‪ ،‬محاولـة م هـا إلقنـا الجهـا املعنيـة (الـوفير‬
‫أو الــوافي) بهــدف إصــدار تــراليص‪ .‬و إذا صــدر التــراليص مــن جهــة املركزيــة أو الســلطة املحليــة ممثلــة فــي الــوافي وجــب إرســاد‬
‫يسـخة منـه لـوفير املاليـة‪ .‬بمـا يعكـس ا ـر الصـفقة العموميـة علـى الخزينـة لعامـة و إ مـا ـان أن يلـزم الـوفير املعيـي أو الــوافي‬
‫‪57‬‬
‫املختص إقليميا بإرساد يسخة من التراليص لوفير املالية‪.‬‬
‫الفرع الثالث ‪:‬املعيار املوضوعي‪:‬‬
‫يعتبـر هـسا املعيـار مـن أهـم املعـايير القضـائية لتحديـد طايعـة العقـد‪ ،‬و طاقـا لـه يكـون العقـد إداريـا إذا ـان مو ـوعه‬
‫النظـر عـن شـكله‪ ،‬و لقـد ـان هـسا املعيـار محـ تحـود فـي قضـا م‪.‬د‪.‬ف سـنة‬ ‫وطايعتـه تخضـ‪ ،‬ألحكـام القـانون العـام غـ‬
‫‪ 1956‬عد أن صدر الحكم في قضية الزوجين" برتان " ـم تأكـد هـسا الاتجـاه فـي قضـية شـركة" جونـدران"‪ ،‬والـسي اعتبـر العقـد‬
‫إداريـا إذا ـان مو ـوعه أن يعهـد إفـى أحـد املتعاقـدين مهمـة تنفيـس املرفـ العـام دون حاجـة لاحـث مـا إذا ـان العقـد يتضـمن‬
‫شروطا استننائية أم ‪ ،‬و نا ا عليه أصاح العقد إلاداري تتحدد ذاتيته إما باحتوائه شروط استننائية غير مألوفة فـي القـا‪.‬‬
‫أو باشتراك املتعاقد م‪ ،‬إلادار مااشر في تسيير املرف العام‪.58‬‬
‫أوال ‪ :‬إحتواء العقد على شرو استثنائية (البند غير املألو )‪:‬‬
‫أ‪ :‬تحديد فكرة الشرو إلاستثنائية (البند غير املألو )‪:‬‬
‫جر ألاحكام القضائية علـى تعريـف الشـروط الاسـتننائية بأاهـا تلـك التـي تمـنح املتعاقـدين حقوقـا أو تحملهـم التزامـا‬
‫غرياـة فـي طايعتهـا عـن تلـك التـي يمكـن أن يوافـ علاهـا مـن يتعاقـد فـي نطـات القـوانين املدنيـة و التجاريـة‪ .‬كمـا عرفتهـا محكمـة‬

‫‪ -26‬عمار بوضياف ‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.71‬‬


‫‪ -‬يُنظر املادة ‪ 11‬من املرسوم الرئاسي ‪.106-12‬‬
‫‪ -23‬مانع عبد احلفيظ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.17‬‬

‫‪26‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫التنــاف الفريســية فــي حكمهــا الصــادر يــوم ‪ 76‬جــوان ‪ 7617‬فــي قضــية " ‪société des combustibles et carburants‬‬
‫‪ "nationaux‬بأاها شروط تختلف بطايعتها عن تلك التي يمكن إدالالها في عقد مشابه في القانون املدي ‪.‬‬
‫وامللحـ فـي هـسا الصـدد أن القـانون الاداري قـد تطـور‪ ،‬فلقـد ـان فـي أود ألامـر يقـوم علـى فكـر املرفـ العـام كآليـة ‪،‬‬
‫حيث انت قواعـد القـانون إلاداري ذا علقـة حتميـة بفكـر املرفـ العـام‪ ،‬وذلـك حينمـا انـت املرافـ العامـة مقصـور علـى‬
‫املراف إلادارية وحدها‪ ،‬و من م فقد ان يكف أن يتص العقد بمرف عام حتى يكون إداريا ألن املراف إلادارية تخض‪ ،‬لية‬
‫للقانون العام‪ ،‬م حد تطور في هسا الشأن و ظهر أنوا جديد من املراف العامة‪ ،‬و عندها لم يعد مـن املمكـن أو املفيـد‬
‫أن تخضـ‪ ،‬هـسه املرافـ الضـوعا تـام القواعـد القـانون العـام حيـث أاهـا منحـت حريـة كايـر فـي االتيـار الوسـيلة التـي تحقـ بهـا‬
‫الصـال العـام‪ ،‬و التـافي لـم يعـد افيـا أن يتصـ العقـد بمرفـ عـام ليكنسـب الصـفة إلاداريـة حتمـاد أن تكـون إلادار قـد‬
‫‪59‬‬
‫االتار وسيلة القانون الخا ‪ ،‬و بنا ا على هسا ظهر شرط تضمن العقد لشروط إستننائية إلسااغه بالصفة إلادارية ‪.‬‬
‫و أود تنبيـه لضـرور تغييـر الو ـ‪ ،‬ـان فـي قضـية '' ‪ ''Terrier‬حيـث ناـه املفـو " روميـو "إفـى أنـه يجـب علـى القضـا‬
‫التي تدار فاها املراف العامة بقواعدها الساتية و صـفتها إلاداريـة والتـي تسـتخدم فاهـا إلادار وسـائ‬ ‫إلاداري أن يحدد الحا‬
‫إذا رأ أن ذلـك أنجـ فـي تسـيير املرافـ العامـة‪ ،‬وعلـى الـرغم مـن أن الحكـم الصـادر فـي هـسه الـدعوى عـن‬ ‫القـانون الخـا‬
‫م‪.‬د‪.‬ف يـوم ‪ 06‬فيفـري ‪ 1903‬ـان لصـال املرفـ العـام‪ ،‬إ أن محكمـة التنـاف أصـدر حكمـا فـي قضـية "‪"Cie d’Assurance‬‬
‫مجلـس دولـة فريسـ ي إ ـفا‬ ‫يعتبـر إداريـا ولـو تعلـ بمرفـ عـام‪ ،‬كمـا رفـ‬ ‫بـأن العقـد املبـرم وفقـا ملاـاد القـانون الخـا‬
‫الصفة إلادارية للعقد لسا ألاسااب التي اسنند إلاها محكمة التناف ‪.‬‬
‫ب‪ :‬صور الشرو الاستثنائية‪:‬‬
‫إفى أربعة أقسام تتمث فيما يلي‪:‬‬ ‫يمكن رد الشروط إلاستننائية الغير املألوفة في القانون الخا‬
‫‪ :1‬الشرو املتعلقة بامتيازات السلطة العامة‪:‬‬
‫و هـسه إلامتيـافا هـي أبـرف مـا يميـز العقـود إلاداريـة‪ ،‬إذ بمقتضـاها تسـتطي‪ ،‬إلادار أن تحـم د املتعاقـد معهـا و إرادتهـا‬
‫املنفرد إلتزاما تجع موقفه في الصفقا العمومية غير متكافئ معها‪ ،‬ويتجلى إلااللد بقاعد املساوا بين املتعاقدين منس‬
‫يلتـزم بمجـرد تقـديم‬ ‫املراحـ ألاوفـى لعمليـة إبـرام الصـفقا العموميـة فـالفرد الـسي يتقـدم بقصـد التعاقـد فـي طلـب العـرو‬
‫العقـود قـد تشـترط إلادار شـروط هـي مـن قايـ‬ ‫تعهـده علـى الـلف إلادار التـي تلتـزم إ فـي وقـت متـأالر‪ ،‬كمـا أنـه فـي عـ‬
‫شروط ألاسد في القانون الخا ‪ ،‬كسلك فإن ألافراد يلتزمون بمجرد التعاقـد علـى العكـس مـن إلادار التـي قـد تحـتف بحقهـا‬
‫فـي التحلـ مـن العقـد ليـة‪ ،‬وتتجلـى هـسه الشـروط أيضـا فـي تحديـد إلتزامـا املتعاقـد معهـا‪ ،‬حيـث يمكـن لـلدار أن تضـمن‬
‫عقودهـا إلاداريـة شـروطا بموجاهـا تسـتطي‪ ،‬تعـدي إلتزامـا املتعاقـد سـوا بالزيـاد أو بالنقصـان‪ ،‬كمـا يمك هـا التـدال فـي‬
‫إلاشـراف علـى تنفيـس العقـد أو تغييـر طريقـة تنفيـسه أو وقـف تنفيـسه مدقتـا‪ ،‬كمـا يمك هـا فسـخ العقـد أو إاهـا ه بإرادتهـا املنفـرد‬
‫دون حاجة لر ا الطرف آلاالر‪ ،‬كما يمك هـا توقيـ‪ ،‬عقو ـا علـى املتعاقـد معهـا فـي حالـة إالللـه بالتزاماتـه دون حاجـة إفـى وقـو‬
‫‪60‬‬
‫الضرر أو الالتجا إفى القضا ‪.‬‬

‫‪ -20‬مانع عبد احلفيظ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.16‬‬


‫‪ -71‬مانع عبد احلفيظ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.10‬‬

‫‪27‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪ :0‬الشرو التي تعطي املتعاقد مع إلادارة سلطات و امتيازات في مواجهة الاير‪:‬‬


‫إلادار و‬ ‫مظـاهر السـلطة العامـة التـي هـي مـن االتصـا‬ ‫و ذلك بأن تخود املتعاقد مـ‪ ،‬إلادار الحـ فـي ممارسـة عـ‬
‫لكن بالقدر السي يستلزمه تنفيس العقد إلاداري‪ ،‬فمثل في عقود ألاشغاد العامة نجد شروطا تعطـ املقـاود حـ شـغ عـ‬
‫العقـود تفـو املتعاقـد فـي سـلطة الاسـنيل الجبـري "‬ ‫العقارا ملد محدود دون توقف ذلك على ر ا ملكها‪ ،‬كمـا أن عـ‬
‫" ‪ ، réquisition‬وهسا ألاالير يعتبر من أدت الصائص السلطة العامة‬
‫للقضاء إلاداري‪:‬‬ ‫‪ :2‬شرو جعل إلاختصا‬
‫بمقتضـاه للقضـا إلاداري فـي ـ مـا يتعلـ‬ ‫مـا تضـم ن إلادار عقودهـا شـرطا تجعـ إلاالتصـا‬ ‫في الكثير من الحـا‬
‫باملنافعا املتولد عن العقد‪ ،‬فه يكف هسا الشرط للكشف عن طايعة العقد إلادارية‪.‬‬
‫إن أهمية هسه إلاشكالية تظهر الصوصا إذا علمنا أن العقود إلادارية بتحديد القانون تقوم علـى أسـا مشـابه واهـا‬
‫بنظـر املنافعـا املتولـد ع هـا للقضـا إلاداري‪ ،‬غيـر أن م‪.‬د‪.‬ف‬ ‫تكنسب الصفة إلادارية ملجرد أن املشر قد جعـ إلاالتصـا‬
‫لم يعتمد على هسا الشرط على إطلقه‪ ،‬حيث انتاى إفى أن هسا الشرط يمكنه أن يد ر بساتـه علـى طايعـة العقـد و لكنـه قـد‬
‫يكشف عن هسه الطايعة إذا ان العقد بساته إداريا‪ ،‬و التافي يمكن تحخيص دور هسا الشرط فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬قيمـة للشـرط إطلقـا إذا انـت طايعـة العقـد واضـحة‪ ،‬فـإذا ـان العقـد إداريـا حتوائـه شـروط إسـتننائية غيـر مألوفـة فـي‬
‫يصـاح مجـرد تأكيـد للطايعـة إلاداري للعقـد‪ ،‬أمـا إذا ـان العقـد الاصـا بطايعتـه فـإن‬ ‫فإن شرط إلاالتصـا‬ ‫القانون الخا‬
‫القضا العادي يلسي هسا الشرط باعتااره مخالفا للنظام العام‪.61‬‬
‫‪-‬أمـا إذا انـت طايعـة العقـد غيـر واضـحة‪ ،‬بمعيـى أن العقـد الـسي ورد ـمنه الشـرط قـد يكـون إداريـا أو الاصـا وفقـا إلراد‬
‫املتعاقدين‪ ،‬فهنا يكون هسا الشرط العام الحاسم في إبراف صفة العقد إلاداريـة إذا مـا انـت الشـروط ألاالـرى غيـر قاطعـة فـي‬
‫إبراف هسه الطايعة نظرا لكواها مجرد قرائن ترج الصاغة إلادارية علـى الصـاغة املدنيـة‪ .‬وهـسا هـو مسـلك الـسي اتاعـه مجلـس‬
‫الدولة الفريس ي‪ ،‬والسي و ‪ ،‬أساسه في حكمه الصادر يوم ‪ 19‬جوان ‪ 7672‬في قصية "‪. " Sté des voiliers français‬‬
‫‪ :4‬إلاحالة إلى دفاتر شرو معينة‪:‬‬
‫عـاد مـا تعـد إلادار سـلفا شـروطا موحـد للعديـد مـن العقـود إلاداريـة و تضـم اهـا دفـاتر تعـرف بـدفاتر الشـروط التـي‬
‫تعتبـر جـز ا مـن العقـد إلاداري إفـى جانـب الشـروط الخاصـة التـي يجـري إلاتفـات علاهـا فيمـا بـين املتعاقـدين‪ ،‬ومـن هنـا تثـار‬
‫إلاشكالية حود مدى اعتاار العقد إداريا إذا تضمن إلاحالة إفى دفاتر الشروط‬
‫و للجابة عن هسا النساهد نطرن فر يتين‪ ،‬ألاوفى إذا تضمن دفتر الشـروط شـروطا إسـتننائية غيـر مألوفـة فـي القـانون‬
‫الخا ‪ ،‬فهنا من الادياي أن إلاحالة إفى دفتر الشروط يساغ العقد بالطايعة إلادارية‪ ،‬أما الفر ية الثانية فتكون في حالة ما‬
‫إذا الـل دفتـر الشـروط مـن هـسه الشـروط إلاسـتننائية‪ ،‬و هنـا تـرد د مجلـس دولـة فريسـ ي فـي إلاعـلن عـن أن إلاحالـة إفـى دفتـر‬
‫الشروط في هسه الحالة يستنا‪ ،‬إساا العقد بالصاغة إلادارية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إشرا املتعاقد في إدارة املرفق العام‪:‬‬

‫‪ -71‬مانع عبد احلفيظ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.31‬‬

‫‪28‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫فإن القضا إلاداري يستعم معيارا آالرا لتحديـد‬ ‫في حالة غياب الانود إلاستننائية الغير املألوفة في القانون الخا‬
‫الطايعـة إلاداريـة للعقـد‪ ،‬يسـ ى بمعيـار املرفـ العـام‪ ،‬و فـي هـسه الحالـة يعتبـر القضـا أن إ ـفا الصـفة إلاداريـة علـى العقـد‬
‫يقتسـ ي إتصـاله مااشـر و فوريـا بنشـاط مرفـ عمـوم و يكفـ أن تكـون هـسه العلقـة عيـد عـن هـسا املجـاد‪ ،‬و لقـد بـدأ‬
‫إلاجتهاد القضاث بإقرار هسا املعيار منس حكم مجلس الدولة الفريس ي الصادر بتاريخ ‪ 06‬فيفري ‪ 1903‬في قضية "‪، "Terrier‬‬
‫أ‪ :‬مفهوم املرفق العام ‪:‬‬
‫إن فكـر املرفـ العـام تعتبـر بمثابـة ألاسـا الـسي قامـت عليـه نظريـا و ماـاد القـانون اداري‪ ،‬و هـسا لكواهـا تعتبـر‬
‫مظهـرا رئيسـيا مـن مظـاهر تـدال الدولـة مـن أجـ إشـاا الحاجـا العامـة لألفـراد‪ ،‬و هنـاك تعريفـا مختلفـة للمرفـ العـام‪،‬‬
‫حيث يعرفه الفقيه" هوريو "على أنه منظمة عامة تملك مـن السـلطا إلاالتصاصـا مـا يكفـ القيـام بخدمـة معينـة تسـدمها‬
‫لحجمهـور علـى نحـو منـتظم ‪,‬كمـا يعرفـه الفقيـه "دوجـي "علـى أنـه ـ يشـاط يجـب أن يتـو ه الحكـام‪ ،‬كمـا عرفـه ألاسـتاذ" دي‬
‫لو ادير "على أنه النشاط السي تااشره سلطة عامة بقصد الوفا بحاجة ذا نف‪ ،‬عام‪ ،‬على أن التعريـف الـراج يقسـ ي بـأن‬
‫املرف العام هو مشرو تنشئه الدولة أو تشرف على إدارته و تنظيمه بصور مااشر أو غير مااشر و مهدف إفى تلاية حاجة‬
‫عامة‪.‬‬
‫و من اللد التعريف ألاالير تظهر لنا عناصر املرف العام التي تميزه عن املشروعا الخاصة‪ ،‬و هـسه العناصـر تتمثـ‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬املرف العام تنشئه الدولة أو تشرف على إدارته‪.‬‬
‫‪-2‬إستهداف النف‪ ،‬العام‪ ،‬كسد حاجا عامة مشتركة أو تقديم الدما عامة‪.‬‬
‫‪-3‬الضو املرف العام للسلطة العامة‪ ،‬بمعيى أن يكون لها الرأي ال هاث في إيشائه و إدارته و إلغائه‪ ،‬و‬
‫وسائ و امتيافا القانون العام أ نا إدارته‪.‬‬ ‫أن يكون لها الح في استخدام ع‬
‫و املرف العام يمكن أن يدار بواسطة شخص عام كما يمكن إدارته بواسطة شخص الا ‪ ،‬فف الحالة ألاوفى يعتبر‬
‫مرفقا عاما رد توفر املصححة العامة و إدارته من طرف شخص عام‪ ،‬أما في الحالة الثانية و هي تمث الو ‪ ،‬الحديث للمراف‬
‫إدار مرفـ عـام شـريطة أن يتمتـ‪ ،‬بامتيـافا السـلطة العامـة و يخضـ‪ ،‬لقواعـد‬ ‫العامـة حيـث يمكـن أن يعهـد لشـخص الـا‬
‫الاصة‪ ،‬و بمعيى آالر يجب في الحالة الثانية توفر عنصرين للقـود بوجـود مرفـ عـام‪ ،‬العنصـر ألاود هـو املصـححة العامـة أمـا‬
‫لنظام القانون الخا ‪.‬‬ ‫العنصر الثاي فهو الضو الشخص الخا‬
‫‪62‬‬
‫و من اللد ما سا يتض لنا مفهوم املرف العام‪.‬‬
‫ب‪ :‬مضمون إشرا املتعاقد في إدارة املرفق العام‪:‬‬
‫اسـتقر قضـا م‪.‬د‪.‬ف منـس حكمـه الشـهير"‪ " Arrêt Bertin‬علـى اعتاـار العقـد إداريـا إذا ـان يـدد ي إفـى اشـتراك املتعاقـد‬
‫مااشر في تسـيير املرفـ العـام و لـو لـم يتضـمن أيـة شـروط إسـتننائية‪ ،‬و يفتـر هـسا املعيـار أن يكـون مو ـو العقـد ذا صـلة‬
‫فورية و مااشر م‪ ،‬املرف العـام و مـن تـم فإنـه يسـناعد مـن نطاقـه العقـود التـي يكـون مو ـوعها توريـد الوسـائ املاديـة لسـير‬
‫املرف العام‪ ،‬كعقد توريد املواد اللفمة فق لقيام املرف العام بأدا مهمته‬

‫‪ -71‬مانع عبد احلفيظ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.33‬‬

‫‪29‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫و يأالس هسا املعيار شك الصور الثل ة التالية‪:‬‬


‫‪ :1‬اشترا املتعاقد في إدارة املرفق العام‪:‬‬
‫ذهـب مجلـس الدولـة الفريسـ ي يـي حكمـه الشـهير " الـزوجين برتـان " الـسي تـتحخص وقاثعـه فـي عقـد شـفوي أبـرم بـين‬
‫إلادار و الزوجين بتاريخ ‪ 24‬نوفمبر ‪ ، 1944‬و بموجاه تعه د الزوجين بتقديم الوجاا الغسائية بمقاب ‪ 30‬فرنك فريس ي عن‬
‫شخص للرعايا السوفييت املتواجدين بأحد املراكـز علـى ألاراملـ ي الفريسـية بهـدف إعـاد تـرحيلهم إفـى وطـ هم‪ ،‬و هنـا ذهـب‬
‫إفـى أن العقـد بحسـب مو ـوعه هـو اشـتراك املتعاقـدين فـي إدار مرفـ عـام بمـا يعيـي تكلـيفهم بضـمان إعـاد اللجئـين إفـى‬
‫بلدهـم‪ ،‬و هـو مـا يكفـ عتاـار هـسه الظـروف افيـة إلسـاا الصـفة إلاداريـة علـى هـسا العقـد دون حاجـة للاحـث عـن احتوائـه‬
‫لشروط إستننائية غير مألوفة في القانون الخا ‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪-2‬إذا ةان العقد يشكل أسلوبا ألداء الخدمة املرفقية‪:‬‬
‫و في هسا الصدد قس ى م‪.‬د‪.‬ف بأنه وفقا لقرار وفيـري املاليـة و التمـوين فـي ‪ 09‬أفريـ ‪ 1945‬القاملـ ي بنسـليم املقاطعـا‬
‫التي تعاي نقصا في الدقي مخزون املقاطعا التي تعاي ذلك النقص يعتبر إدار ملرف عام‪ ،‬و على ذلك فإن إلادار بهدف‬
‫تسليم الدقي للمخابز السي اقترحته وافقت على التنافد ملنظما مهنية وسي في هسه العملية "‪ " Unions Meunières‬و‬
‫عليه فإن هسا التنافد من جانب إلادار لتلك املنظما عن تلك املهمة يعتبر أسلو ا إلدار املرف العام للتموين‪ ،‬و التافي فإن‬
‫العقد يعتبر إداريا‪.‬‬
‫‪ :3‬إذا ةان العقد يلزم عامال أو موظفا في إدارة املرفق العام مباشرة‪:‬‬
‫ألاحيان تعتبر مساهمة املتعاقدين م‪ ،‬إلادار سيطة تجع منه مساهما في إدار املرف العام‪ ،‬و هسا ما‬ ‫فف ع‬
‫أكدته محكمة التناف الفريسية في املنافعة التي جر بين "‪ " Dame Mazerand‬إحدى إلادارا بخصو عقد العم بي هما‬
‫فـي أكتـو ر ‪ ، 1946‬و بمقتسـ ى هـسا العقـد أسـند إفـى هـسه السـيد مهمـة نظافـة إحـدى املـدار املحليـة و العنايـة بـأجهز‬
‫التدفئة أ نا فص الشتا ‪ ،‬و في سنة‪ 1952‬أسند إلاها مهمة حراسة ألاطفاد‪ ،‬و قد اعتبر محكمة التناف أن العقد املبرم في‬
‫يشـترك مااشـر فـي إدار املرفـ‬ ‫هـسه املنافعـة عـن الفتـر السـابقة لسـنة ‪ 1952‬عقـدا الاصـا يتعلـ بمجـرد أجيـر مـ‪ ،‬إلادار‬
‫العام‪ ،‬فـي حـين أنـه منـس سـنة ‪ 1952‬و عـد تكليفهـا بحراسـة ألاطفـاد أ نـا السـنة الدراسـية أصـاح العقـد إداريـا علـى أسـا أن‬
‫املتعاقد تشترك مااشر في إدار املرف العام ‪.‬‬
‫و من اللد ما سا يتض لنا أنه من أج تحديد الطايعة إلادارية للعقد بد من معرفة الطرف السي بادر إفـى إبـرام‬
‫‪63‬‬
‫العقد م‪ ،‬تطاي معياري الشروط إلاستننائية و اشتراك املتعاقد في إدار املرف العام‪،‬‬

‫‪ -73‬مانع عبد احلفيظ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 30،32‬‬

‫‪30‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫الفرع الرابع ‪ :‬املعيار املالي‪:‬‬


‫عتاـار العقـد صـفقة عموميـة‪ ،‬ذلـك‬ ‫إن إرتااط الصفقا العمومية بالخزينة العامـة يسـتلزم ـا حـد مـافي اديـ‬
‫و أيا انت قيمة ومالغ‬ ‫الحا‬ ‫في‬ ‫انه من غير املعقود إلزام جهة إلادار على التعاقد بموجب أحكام قانون الصفقا‬
‫الصفقة ‪،‬ملا ينطوي عليه إبرام الصفقة مـن مراحـ وإجـرا ا طويلـة ‪ ،‬و ـون املشـر قـد و ـ‪ ،‬لتعاقـد املصـححة املتعاقـد‬
‫عقودهـا لهـسا النظـام لـسلك وتسـهيل لتعـامل املصـححة املتعاقـد و ـ‪ ،‬املشـر قيمـة ماليـة محـدد لحجـو إفـى إبـرام‬ ‫في‬
‫‪64‬‬
‫صفقة عامة‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬الادود الدنيا العتبار العقد إلاداري صفقة عمومية‪:‬‬


‫طاقا لنص املاد ‪ 73‬من املرسوم لرئا ي ‪ ، 741-71‬فإن العقد إلاداري متى تجاوف حدودا معينة فـي مالغـه تحـود إفـى‬
‫قـانون الصـفقا‬ ‫صـفقة عموميـة‪ ،‬ويعيـى ذلـك الضـوعه فـي طريقـة إبرامـه و تنفيـسه والرقابـة املفرو ـة عليـه لنصـو‬
‫العمومية‪ ،‬وتتمث هسه الحدود املالية فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬ا يي عشر مليون دينار جزائري ‪ 77.111.111‬د‪ .‬بالنساة لصفقا ألاشغاد واللوافم‪.‬‬
‫‪ ‬ستة مليين دينار جزائري ‪ 9.111.111‬د‪ .‬بالنساة لصفقا الخدما والدراسا ‪.‬‬
‫و تجدر إلاشار في هسا الصدد إفى أن هسه الحدود يمكن أن تتغيـر بموجـب قـرار مـن وفيـر املاليـة ولـيس بموجـب قـانون معـدد‪،‬‬
‫‪65‬‬
‫وهسا التغيير يكون متناساا م‪ ،‬يساة التضخم املسجلة رسميا‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬تمييز الصفقة العمومية عن عقد امتياز املرفق العام‪:‬‬
‫تعتبـر كـل مـن الصـفقا العموميـة و عقـود امتيـاف املرفـ العـام نـوعين مهمـين مـن أنـوا العقـود إلاداريـة‪ ،‬حيـث‬
‫تستعملهما إلادار بصفة متعدد و على نطات واس‪ ،،‬و نظرا لكواهما يشتر ان فـي عنصـر مهـم أ وهـو اتصـالهما بـاملرف العـام‬
‫يطـرن إشـكاد فيمـا يخـص كيفيـة التمييـز بي همـا‪ .‬ولكـن بـالحجو إفـى تعريـف الصـفقا العموميـة و عقـود امتيـاف املرفـ العـام‬
‫نلح أاهما يختلفان من ناحيتين‪:‬‬
‫‪ :1‬من الناحية املوضوعية‪:‬‬
‫ففيما يخص هسه الناحية فإاهما يختلفان فـي ـون أن الصـفقا العموميـة عقـد بمقتضـاه تحجـأ املصـححة املتعاقـد إفـى‬
‫أحـد املتعهـدين و تـك لفـه بننفيـس أشـغاد عموميـة أو توريـدا أو الـدما ‪ ،‬بمعيـى أنـه يسـاهم فـي تسـيير املرفـ العـام و لكـن‬
‫بطريقة غير مااشر من جهة‪ ،‬و بصفة مدقتة و غير مستمر من جهة أالرى‪ ،‬وهسا على اللف عقد امتياف املرف العام السي‬
‫يكلف فيه صاحب إلامتياف بنسيير املرف العام بنفسه و اسنثماره و استغلله بصفة مستمر نوعا ما حسب مد التعاقد‪.‬‬
‫‪ :2‬من ناحية ألاجر‪:‬‬
‫تعتبـر هـسه الناحيـة املعيـار ألاسا ـ ي للتفرقـة بـين الصـفقا العموميـة و عقـد امتيـاف املرفـ العـام‪ ،‬ففـ الصـفقا‬
‫العمومية يكون املقاب عاار عن مالغ مافي يدف‪ ،‬من طرف املصححة املتعاقد لصال املتعاقد معها‪ ،‬على اللف ألامر في عقد‬

‫‪ -70‬بدرة لعور‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.3‬‬


‫‪ -65‬يُنظر املادة ‪ 13‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪,‬‬

‫‪31‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫امتياف املرف العام حيث يكون ألاجر فيه ننيجة سنثمار و استغلد املرف العام‪ ،‬حيث يعرف عقد امتياف املرف العام بأنه‬
‫‪66‬‬
‫عقد إداري يتوفى امللتزم بمقتضاه و على مسدوليته إدار مرف عام ‪.‬‬

‫‪ -66‬مانع عبد احلفيظ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.01‬‬

‫‪32‬‬
‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫الفصــل ألاول‬

‫أساليب ومراحل إبرام‬


‫الصفقـ ـ ـ ـات العمومي ـ ـ ـة‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫الفصل ألاول‪ :‬أساليب ومراحل إبرام الصفقات العمومية‪:‬‬


‫نظ ـرا ألهميــة الصــفقا العموميــة مــن مختلــف الجوانــب إلاقتصــادية و إلاجتماعيــة فقــد أحــاط املشــر مــن الــلد‬
‫حماية املـاد العـام و ـمان ماـدأ‬ ‫قانون الصفقا العمومية عملية إبرامها بالعديد من القيود و إلاجرا ا ‪ ،‬و ذلك غر‬
‫املساوا وتمكين إلادار من إالتيار أفض املتقدمين للتعاقد معها‪ .‬ومن هسا املنطل سنخصص هسا الفص لححديث عن‬
‫الطرت املو وعة في متناود الادار لنسلكها غية التعاقد م‪ ،‬املتعام املناسـب وهـو مـا سـيات التطـرت اليـه ـمن املاحـث‬
‫الاود من هسا الفص ‪ ،‬لنترك املراح التي تمر بها عملية ابرام الصفقة للماحث الثاي ‪.‬‬
‫املبحث ألاول‪ :‬أساليب إبرام الصفقات العمومية‪:‬‬
‫لقد ان مو و كيفية إالتيار إلادار للمتعاقد معها من بين املو وعا التي درسها املدتمر الـدوفي العاشـر للعلـوم‬
‫إلادارية السي عقد في سبتمبر ‪ ،1956‬و قد كشفت إجابا الوفود عن إنقسام الدود في هسا الصدد إفى فريقين‪:‬‬
‫الفريق ألاول‪ :‬و هي دود ليس بها إجرا ا محدد للتعاقد‪ ،‬و تمتاف هسه الدود بوجود موظفين عموميين مختصين‬
‫بإبرام العقود إلادارية و يتمتعون بحرية إالتيـار املتعاقـد معـه كمـا أن لهـم حـ إسـدا توجاهـا للمتعاقـدين أ نـا التنفيـس‪،‬‬
‫غير أن حريتهم مقيد إداريا عن طري رقابة رهسائهم و عن طري وجوب إحترام إلاجرا ا إلادارية املقرر ‪ ،‬كما أن هناك‬
‫رقابة ديوان املحاساة في املسائ املالية‪ ،‬و من بين هسه الدود بريطانيا‪.‬‬
‫الفريق الثاني‪ :‬و هي دود بها إجرا ا محدد للتعاقد‪ ،‬إذ توجد فاها تشريعا تنظم كيفيـة إبـرام العقـود إلاداريـة‪،‬‬
‫غير أن هسا الفري ينقسم إفى قسمين‪:‬‬
‫‪ -‬القسم ألاود يجع للدار حرية كاير في إالتيار طريقة التعاقد‪ ،‬و من بين هسه الدود اليونان‪.‬‬
‫‪ -‬أمــا القســم ألاكبــر فيجعـ التنظــيم إجااريــا‪ ،‬بحيــث تلتــزم إلادار بإتاــا الوســيلة املقــرر قانونــا‪ ،‬و لكــن مــن الــدود‬
‫و‬ ‫القيــد فــي حــا‬ ‫مــن يجع ـ القيــد عامــا يغط ـ جميــ‪ ،‬العقــود إلاداريــة كاحجيكــا‪ ،‬و م هــا مــن يأالــس بنظــام مــزدو فيفــر‬
‫‪67‬‬
‫أالرى اليابان و السويد‬ ‫يسمح بالتحرر منه في حا‬
‫و مــن أج ـ معرفــة موقــف املشــر الجزائــري فــي هــسا املجــاد بــد مــن التعــرف علــى الطــرت التــي إعتمــدها فــي إب ـرام‬
‫الصفقا العمومية‪ ،‬م نتطرت عد ذلك للمراح التي يجب على إلادار إتااعها من أج إبرام الصفقا العمومية ‪.‬‬
‫تطرقــت املــاد التاســعة والثل ــون (‪ )36‬مــن املرســوم الرئا ـ ي رقــم ‪ 741/71‬املتضــمن لقــانون الصــفقا العموميــة‬
‫وتفويضا املرف العام إفى طرت إبرام الصفقا العمومية حيث جا في فحواها ما يلي‪" :‬تبرم الصفقات العمومية وفقا‬
‫إلجــراء طلــب العــروض الــذي يشــكل القاعــدة العامــة أو وفــق إجــراء التراض ـ ي"‪ 68‬فطاقــا لهــسه املــاد فــإن إج ـرا طلــب‬
‫هو السي يعد القاعد العامة فـي إبـرام الصـفقا العموميـة و يحجـأ إفـى التراملـ ي إ فـي حـدود معينـة‪ ،‬وبهـسا رفـ‪،‬‬ ‫العرو‬
‫في النص بين اللغة العر ية واللغة الفريسية والسي ان قائمـا فـي املرسـوم السـاب فـي املـاد رقـم‬ ‫املشر الجزائري التناق‬
‫(‪ )71‬من ــه حي ــث نص ــت امل ــاد ف ــي يس ــختها العر ي ــة عل ــى أن أس ــلوب املناقص ــة ه ــو القاع ــد العام ــة بينم ــا ب ــتفحص ال ــنص‬

‫سليمان حممد الطماوي‪ ،‬القضاء اإلداري‪ ،‬الكتاب األول‪ ،‬قضاء اإللغاء‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاهرة‪ ، 1996،‬ص‪234‬‬ ‫‪-67‬‬
‫‪68‬‬
‫‪ -‬يُنظر املادة ‪ 30‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‬

‫‪41‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪ d’offres ‘" " L’appel‬و لــيس‬ ‫الفريسـ ي نجــد أن القاعــد العامــة فــي إبـرام الصــفقا العموميــة هــي إجـرا طلــب العــرو‬
‫‪69‬‬
‫إجرا املناقصة‬
‫و م ــا يدك ــد ه ــسا ن ــص امل ــاد السادس ــة و العش ــرين م ــن نف ــس املرس ــوم الرئا ـ ي الس ــاب ‪ ،‬حي ــث أن التعري ــف ال ــسي‬
‫و لــيس علــى إجـرا املناقصــة‪ ،‬و ذلــك بقولهــا ‪":‬املناقصــة ــي إجــراء يســتهد‬ ‫بــه ينطاـ علــى إجـرا طلــب العــرو‬ ‫جــا‬
‫الاصول على عـروض مـن عـدة متعهـدين متنافسـين مـع تخصـيص الصـفقة للعـارض الـذي يقـدم أفضـل عـرض"‪ ،‬غيـر‬
‫مــن الناحيــة املاليــة فق ـ ‪ ،‬أي‬ ‫أن التعريــف الحقيق ـ للمناقصــة هــو أاهــا إج ـرا تخصــص بموجاــه الصــفقة ألحســن عــر‬
‫من حيث‬ ‫تخصص الصفقة بموجاه ألحسن عر‬ ‫ألاق سعرا " ‪ ،" Le moins disant‬بينما إجرا طلب العرو‬ ‫العر‬
‫جمي‪ ،‬النواحي‬
‫" ‪" Le mieux disant‬و بنـا ا علـى مـا تقـدم فـإن أسـاليب إبـرام الصـفقا العموميـة فـي الجزائـر حسـب مـا جـا بـه املرسـوم‬
‫كأص عام و إجرا الترامل ي استننا ‪.‬‬ ‫الرئا ي ‪ ،741-71‬هي إجرا طلب العرو‬
‫املطلب ألاول‪ :‬أسلوب طلب العروض‪:‬‬
‫فـي الوقـت الـراهن فقـد أصـاح مفضـل عامليـا عـن بــايي‬ ‫نظـرا لحجوانـب إلايجابيـة التـي يتميـز بهــا أسـلوب طلـب العـرو‬
‫ألاسـ ــاليب‪ ،‬غيـ ــر أن الجزائـ ــر لـ ــم تتوص ـ ـ فعليـ ــا إفـ ــى إعتمـ ــاد هـ ــسا ألاسـ ــلوب إ عـ ــد ص ـ ـراعا طويلـ ــة فـ ــي قواني هـ ــا املتعلقـ ــة‬
‫بالصــفقا العموميــة ‪ ،‬فاعــد أن انــت تعتمــده كقاعــد عامــة فــي أود قــانون لهــا للصــفقا العموميــة ألامــر رقــم‪،7061-91‬‬
‫حيــث أن املشــر لــم ي ـورد تعريــف واض ـ لهــسا ألاســلوب غيــر أنــه أشــار إليــه فــي املــاد ‪ 37‬منــه‪ ،‬حيــث حصــر مو ــو طلــب‬
‫فـي التوريـدا العامـة البسـيطة وأ عـد العقـود إلاداريـة ألاالـرى ‪ 71،‬ليتراجـ‪ ،‬عنـه فـي املرسـوم رقـم ‪ 741-27‬الصـادر‬ ‫العـرو‬
‫بتاريخ ‪ 10‬أفري ‪1982‬املتعلـ بننظـيم الصـفقا العموميـة‪ ،72‬حيـث جـا هـسا املرسـوم بكيفيـا جديـد إلبـرام الصـفقا‬
‫العمومية م ها طريقة الدعوى للمنافسة حيـث عرفتهـا املـاد ‪ 33‬منـه بأاهـا « إجـراء يسـتهد مـنح الصـفقة للعـارض الـذي‬
‫يطلب أقل ألاثمان و تشمل العمليات ال سيطة من النم العادي و ال تخص إال املترشاين املواطنين‪ ».‬حيث تميز هسا‬
‫التعريــف عــن الســاب بــأن عــرف املناقصــة تعريــف ــامل غيــر متقطــ‪ ،،‬و أدال ـ عقــودا أالــرى كأشــغاد الخــدما شــرط أن‬
‫تكــون مــن الــنم العــادي‪ ،73‬و إســتمر التخلــي عــن هــسا ألاســلوب أيضــا فــي املرســوم التنفيــسي رقــم ‪ 434-67‬الصــادر بتــاريخ‬
‫‪09‬نــوفمبر‪ 1991‬املتضــمن تنظــيم الصــفقا العموميــة‪ ،‬حيــث عرفــت املــاد ‪ 74‬منــه املناقصــة علــى أاهــا "إجــراء يســتهد‬
‫الاصـول علــى عــروض مــن عــدة عارضــين متنافســين مــع تخصــيص الصــفقة للعــارض الـذي يقــدم أفضــل العــروض" و‬
‫و هــسا مــا مكــن إلادار مــن أن تــدال فــي إلاعتاــار معــايير أالــرى‬ ‫امللحـ فــي هــسا التعريــف إســتخدام عاــار أفض ـ العــرو‬

‫‪69‬‬
‫‪Art 20 : "Les marchés publics sont passés selon la procédure d’appel d’offres qui constitue la règle générale‬‬
‫" ‪ou la procédure de gré à gré‬‬
‫‪ -70‬األمر رقم ‪ 01-76‬السابق‪.‬‬
‫‪ -71‬زواوي عباس‪ :‬آليات مكافحة الفساد اإلدارية في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف العلوم القانونية ختصص قانون جنائي‪ ،‬جامعة حممد خيضر كلية‬
‫احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬بسكرة ‪ ،1113/1111‬ص‪.73 ،00‬‬
‫‪ -72‬املرسوم رقم ‪ 102-31‬السابق‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫‪ -‬زواوي عباس‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪73‬‬

‫‪42‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫إ افة إفـى املعيـار املـافي‪ ،‬كمـا وسـ‪ ،‬املشـر مـن الللـه نطـات املشـاركة فـي املنافسـة ليشـم الـوطنيين وألاجانـب‪ ،‬وإمتـد أيضـا‬
‫إفـى العمليــا ألاالـرى الدراســا و الخــدما وألاشـغاد و إقتنــا اللــوافم‪ ،74‬إفـى أن جــا املرســوم الرئا ـ ي رقــم ‪ 711-17‬الــسي‬
‫إعتمــد ه ــسا ألاس ــلوب كقاع ــد عام ــة فــي إب ـرام الص ــفقا العمومي ــة طاق ـا للمــاد ‪ 20‬منــه ليع ــود املش ــر ويتخل ــى عن ــه ف ــي‬
‫املرسوم ‪ 739-71‬ليعود ويتبناه كقاعد عامة في إبرام الصفقا العمومية في املرسوم ‪ 741-71‬الجديد مح الدراسة ‪.‬‬
‫و علــى الــلف هــسا ألاســلوب فقــد ظـ أســلوب املناقصــة القاعــد العامــة فــي إبـرام أغلــب الصــفقا العموميــة إفــى أن‬
‫فقــد درجت ـه هــسه بموجــب املرســوم الرئا ـ ي رقــم ‪ ،741-71‬و عليــه ســنتطرت إفــى مفهــوم أســلوب املناقصــة و دوا ــي التخلــي‬
‫و أنواعه املختلفة‪.‬‬ ‫عنه م نتطرت إفى مفهوم أسلوب طلب العرو‬
‫الفرع ألاول‪ :‬مفهوم أسلوب املناقصة و أسباب التخلي عنه ‪:‬‬
‫تعـ ـ ـ ــرف املناقصـ ـ ـ ــة عل ـ ـ ـ ــى أاهـ ـ ـ ــا طريق ـ ـ ـ ــة تلتـ ـ ـ ــزم بمقتضـ ـ ـ ــاها إلادار بإالتيـ ـ ـ ـ ــار أفض ـ ـ ـ ـ ـ مـ ـ ـ ـ ــن يتقـ ـ ـ ـ ــدمون للتعاقـ ـ ـ ـ ــد‬
‫معه ــا ش ــروطا س ــوا م ــن الناحي ــة املالي ــة أو م ــن ناحي ــة الخدم ــة املطل ــوب أداهه ــا‪ ،75‬و تختل ــف املناقص ــة ع ــن املزاي ــد بأاه ــا‬
‫تســتهدف إالتيــار مــن يتقــدم بأقـ عطــا و يكــون هــسا إذا مــا أراد إلادار القيــام بأشــغاد عموميــة مــثل‪ ،‬أمــا املزايــد فترمـ‬
‫إفى التعاقد م‪ ،‬من يقدم أعلى عطا و ذلك في عمليا الاي‪ ،‬أو التأجير من طرف إلادار و‪ ،‬لكن رغم هسا إلاالـتلف إ أن‬
‫‪76‬‬
‫ألاحكام القانونية للنوعين واحد حيث يطل علاهما تسمية‪"adjudication".‬‬
‫وعلى العموم فإن مو و إالتيار إلادار للمتعاقد معها مهيمن عليه إعتااران أساسيان يدديان إفى نتائ متعار ة‪:‬‬
‫‪-‬أمـا إلاعتبـار ألاول فمـرده إفــى ـرور املحافظـة علـى املــاد العـام‪ ،‬و يترتـب علـى هــسا إلاعتاـار أن تلتـزم إلادار بإالتيــار‬
‫املتعاقد السي يقدم أفض الشروط املالية‪.‬‬
‫‪ -‬أمــا إلاعتبــار الثــاني فيضــ‪ ،‬فــي املركــز ألاود املصــححة الفنيــة لــلدار ‪ ،‬و مــن ت ـم فإنــه يمكــن إلادار مــن إالتيــار أكفــأ‬
‫املتقدمين ألدا الخدمة بصرف النظر عن إلاعتاارا املالية‪.‬‬
‫و مــن الــلد مــا ســا ياــدو جليــا أن إلاعتاــار ألاود يقيــد حريــة إلادار بصــفة كايــر ‪ ،‬بينمــا ينتاــي إلاعتاــار الثــاي إفــى‬
‫الحرية في إالتيار املتعاقد معها‪ ،‬و عاد ما ترا ي النشريعا التوفي بين هسين إلاعتاارين لحف املالية‬ ‫منح إلادار ع‬
‫‪77‬‬
‫العامة م‪ ،‬عدم إهدار إلاعتاارا الفنية‬
‫ـ املقــاولين أو أنــحاب املهــن الـراغاين فــي التعاقــد مــ‪ ،‬إلادار التقــدم إفــى املناقصــة العامــة‪ ،‬وهــسا املاــدأ‬ ‫فمــن حـ‬
‫يعتبر ايعكاسا للرون الليبرالية التي ساد القرن التاس‪ ،‬عشر‪78‬كما أن إلادار ملزمـة باسـتدعا ـ املقـاولين أو املتعهـدين‬
‫الطوائف املمنوعة ألسااب قانونية أو تقنية‪.79‬‬ ‫إفى املناقصة املفتوحة و ذلك باستننا ع‬

‫‪ -74‬عمار بوضياف‪ :‬المرجع السابق‪ ،1111 ،‬ص ‪11-11‬‬


‫‪ -75‬قريشي أنيسة سعاد‪ ،‬النظام القانوني لعقد األشغال العامة‪ ،‬رسالة ماجستري ‪ ،‬فرع‪ :‬قانون املؤسسات‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2001-2002 ،‬ص ‪.04‬‬
‫‪ -76‬حممد فؤاد عبد الباسط‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دون ذكر السنة‪ ،‬ص ‪127‬‬
‫‪ -77‬سليمان حممد الطماوي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪236 ،‬‬
‫‪ -78‬قريشي أنيسة سعاد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.80‬‬
‫‪ -79‬حممد فؤاد عبد الباسط‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.120‬‬

‫‪43‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫غير أن ألامر قد انقلب رأسا على عقب و تطور ألامر‪ ،‬حيث ظهر مسهب معادي ألسلوب املناقصة يسنند على حج‬
‫هي في الحقيقة أوجه نقد ألسلوب املناقصة‪ ،‬و تتمث هسه ألاالير فيما يلي‪.80‬‬
‫أوال‪ :‬أسباب مالية‪ :‬و تتمث فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ :‬ليس حقيقيا أن املناقصة تعط إلادار الوسيلة ألافض في تحقي أحسن ألاسعار‪ ،‬إذ أن آلية ترسية العطا على أق‬
‫املتناقصين يـددي إفـى تعامـ إلادار دائمـا مـ‪ ،‬مقـاولين غيـر أكفـا سـوا مـن النـواحي الفنيـة أو املاليـة‪ ,‬فهـم مهاطـون باألسـعار‬
‫جـ ــز ا شـ ــديدا فضـ ــل عـ ــن التنفيـ ــس الس ـ ـ‬ ‫رغاـ ــة فـ ــي التعاقـ ــد مـ ــ‪ ،‬إلادار إلصـ ــلن مي ـ ـزااهم املـ ــافي ملشـ ــروعاتهم التـ ــي تعـ ــاي‬
‫للمشروعا إلادارية بهدف تحقي الر ح السري‪.،‬‬
‫ب‪ :‬لواق‪ ،‬العملي يشير إفى أن أسلوب املناقصة يتفادى إلاتفاقا التي تحد بين املتناقصين بهدف املحافظة على سـعر‬
‫معين و عدم النزود تحته‪ ،‬و بالتافي تستطي‪ ،‬إلادار أن تحص على السعر ألاق ‪.‬‬
‫ثانيــا‪ :‬أســباب إداريــة‪ :‬ننيجــة لعــدم الثقــة بــين إلادار و موظفاهــا شــأن عمليــة إب ـرام الصــفقا العموميــة‪ .‬ذلــك سيســتنا‪،‬‬
‫ع ـدم املســدولية الكاملــة مــن جانــب هــد املــوظفين‪ ،‬إذ ـ مــا مهمهــم بالدرجــة ألاوفــى تطاي ـ اللــوائح بطريقــة تعفــاهم مــن‬
‫املسدولية دون إلاهتمام باألو ا املالية و الفنية لتلك املشروعا ‪.‬‬
‫يمكنــه تنفيــس العمليــة إ بطريقــة فنيــة ســيئة حتــى‬ ‫ثالثــا‪ :‬أســباب فنيــة‪ :‬تتمث ـ فــي أن املتنــاقص الــسي يقــدم أق ـ عطــا‬
‫يمكنه تحقي الر ح فاها‪ ،‬غير أن املهم هو تنفيس الصفقة بواسطة مقاود يملك إلامكانيا املاديـة والفنيـة لتنفيـس العمليـة‬
‫على الوجه السي يحق املصححة إلادارية للمرف العام‪.‬‬
‫أم ـ ـ ــا بالنس ـ ـ ــاة للمش ـ ـ ــر الجزائ ـ ـ ــري فق ـ ـ ــد إعتم ـ ـ ــد أس ـ ـ ــلوب املناقص ـ ـ ــة العام ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي ـ ـ ـ ـ القـ ـ ـ ـوانين املتعاقا ـ ـ ــة الت ـ ـ ــي ت ـ ـ ــنظم‬
‫الصــفقا العموميــة‪ .‬غيــر أن أهميتهــا إالتلفــت مــن قــانون آلالــر‪ ،‬فقــد فاد أهميتهــا بدرجــة كايــر فــي املرســوم رقــم ‪741-27‬‬
‫واملرسوم التنفيسي رقم ‪ 434-67‬اللسين سا ذكرهما‪ ،‬إ أن أهمية هسا ألاسـلوب انـت محـدود و مقصـور فـي ألامـر رقـم‬
‫‪ 61-91‬علـى التوريـدا البسـيطة مـن النـو العـادي طاقـا للمـاد ‪32‬منـه التـي تـنص علـى مـا يلـي‪" :‬إذا لـم تتضـمن الصـفقة‬
‫إال توريــدات بســيطة مــن نــوع عــادي‪ ،‬فإ هــا تبــرم دائمــا عــن طريــق املناقصــة" و يســتخلص مــن هــسه املــاد أن املناقصــة‬
‫سيطة من النو العادي‪ ,‬و‬ ‫تطا من طرف إلادار العامة إ في حالة ما إذا ان مو و الصفقة يتضمن إ توريدا‬
‫‪81‬‬
‫يقصد بهسه التوريدا املواد التي يتطلب إنتاجها مميزا تقنية الاصة في املشتري‬
‫و صــدور املرســوم ‪ 741/71‬املتعل ـ بالصــفقا العموميــة وتفويضــا املرف ـ العــام يتض ـ لنــا أن املشــر الجزائــري‬
‫كأص ـ ع ــام‪ ،‬و ب ــسلك فإن ــه يتج ــه اتج ــاه املش ــر الفريس ـ ي و‬ ‫تخل ــى ع ــن أس ــلوب املناقص ــة واعتم ــد أس ــلوب طل ــب الع ــرو‬
‫النشريعا العاملية بصفة عامة التي تعتمد على أسلوب طلب العرو ‪ ،‬فعلى ماذا يعتمد هسا ألاسلوب و ما هي أنواعه‬

‫‪ -80‬عبد الفتاح صربي أبو الليل‪ ،‬أساليب التعاقد اإلداري بين النظرية و التطبيق‪ ،‬دار الكتاب احلديث‪ ،‬القاهرة‪ 1994 ،‬ص ‪140‬‬
‫‪ -81‬قدوج محامة‪ ،‬عملية إبرام العقود اإلدارية في نطاق صفقات المتعاقد العمومي في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬فرع إدارة و مالية العامة‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ 2002،‬ص ‪40‬‬

‫‪44‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مفهوم أسلوب طلب العروض ‪:‬‬


‫إن هــسا ألاســلوب يتــرك قــدرا كايـرا مــن الحريــة لــلدار فــي إالتيــار املتعاقــد مــ‪ ،‬إلاحتفــا باملاــاد العامــة التــي تحكــم‬
‫‪82‬‬
‫املناقصا كمادأ املنافسة الحر بين املتقدمين للتعاقد‬
‫املقدمة‪ ،‬و في املقابـ يحررهـا مـن ماـدأ آلاليـة فـي‬ ‫حيث أن هسا ألاسلوب يسمح للدار بأن تحي بأفض العرو‬
‫إالتيار املتعاقد و السي ان يقوم عليه أسلوب املناقصة‪.83‬‬
‫مــن حريــة االتيــار‬ ‫يتطــاب إفــى حــد كايــر مــ‪ ،‬مــا هــو مقــرر فــي القــانون الخــا‬ ‫وعلــى هــسا فــإن أســلوب طلــب العــرو‬
‫‪84‬‬
‫املتعاقد‪.‬‬
‫في أود قانون الصفقا العمومية ألامـر رقـم ‪-91‬‬ ‫أما بالنساة للمشر الجزائري فقد اعتمد أسلوب طلب العرو‬
‫‪ 42‬منــه التــي تــنص علــى مــا يلــي‪" :‬يجــب علــى إلادارات أن تلجــأ إلــى طلــب العــروض عنــدما تســتلزم‬ ‫‪ ،61‬و هــسا فــي املــاد‬
‫الخدمات املقررة من مقدمي العروض مؤهالت تقنية و إمكانيات مالية ةافية‪".‬‬
‫ّ‬
‫تطبـق عــالوة علــى طــرق إبــرام الصـفقات العموميــة املنصــو عليهــا فــي الفصــل الثالـث مــن ألامــر رقــم ‪ 04-76‬املــؤرف فــي‬
‫‪18‬جانفي ‪ 1967‬املتضمن قانون البلدية‪ ،‬إجراء طلب العروض من قبل الجماعات املحلية ضمن الشرو املنصو‬
‫عليه ــا"‪ ،‬و أود اس ــتنتا بالنس ــاة له ــسا ألاس ــلوب طاق ــا له ــسه امل ــاد أن ــه يس ــتعم عن ــدما تحت ــا إلادار إف ــى متعه ــدين ذوي‬
‫مـدهل تقنيــة و إمكانيـا ماليــة افيــة لتنفيـس الصــفقة‪ ,‬كمـا أن إلادار طاقــا لهــسا إلاجـرا تســتطي‪ ،‬إسـتخدام املعــايير التــي‬
‫و الضمانا املالية و مد التنفيس‪ ،‬و هـسا إ ـافة إفـى‬ ‫تراها مناساة أو أكثر أهمية من معيار الثمن القيمة التقنية للعر‬
‫مجلـس الدولـة الفريسـ ي‬ ‫املعايير الخاصة بنشجي‪ ،‬التوظيف و املعايير الخاصة بالتكوين املنهي‪ ،‬و في هـسا الصـدد فقـد رفـ‬
‫دع ــاوى ــد منش ــور وفاري م ــدر ف ــي ‪29‬ديس ــمبر ‪ 1993‬أس ــتخلص م ــن عاارات ــه إدرا معي ــار إ ــافي ف ــي إج ـرا طل ــب‬
‫‪85‬‬
‫العرو ‪.‬‬
‫كمــا تجــدر إلاشــار إفــى أن املــاد ‪42‬مــن ألامــر رقــم ‪ 61-91‬الســاب ذكرهــا قــد ســد وغــر قانونيــة كايــر و تنــاق‬
‫واض بين قانون الالدية رقم‪ 74-91‬و ألامر رقـم ‪ ، 61-91‬و ذلـك بنصـها علـى أنـه يجـب علـى الجماعـا املحليـة أن تحجـأ إفـى‬
‫إذا تطلات الصفقة كفا ا مهنية و تقنية لدى العار ين‪.‬‬ ‫طلب العرو‬
‫إ أنــه تــم تجاهلــه مــن الــلد القــوانين‬ ‫و بــالرغم مــن ألاهميــة التــي أو هــا ألامــر رقــم ‪ 61-91‬ألســلوب طلــب العــرو‬
‫اللحقة له الاصة املرسوم رقم ‪ 741-27‬و املرسوم التنفيسي رقم ‪.434-67‬‬
‫و لكن سرعان ما عاد املشر إفى تانيه نظرا ألهميته ‪ ،‬و هسا بموجب املرسوم الرئا ي مح الدراسـة رقـم ‪741/71‬‬
‫و الـسي اعتبـر هـسا ألاسـلوب القاعـد العامـة فـي إبـرام الصـفقا العموميـة طاقـا للمـاد ‪ 36‬منـه كمـا عرفـه فـي املـاد ‪ 41‬منـه‬
‫مــن عــد متعهــدين متنافســين مــ‪ ،‬تخصــيص الصــفقة دون مفاو ــا‬ ‫علــى أنــه إج ـرا يســتهدف الحصــود علــى عــرو‬

‫‪82‬‬
‫‪Daniel CBABANOL ; Jean-Pierre JOUGUELET ; François BOURRACBOT, Le régime juridique‬‬
‫‪des Marchés Publics, Le moniteur, PARIS, 2005 p.186.‬‬
‫‪ -83‬سليمان حممد الطماوي‪ ،‬المرجع السابق‪ .‬ص ‪320،‬‬
‫‪ -84‬صربي عبد الفتاح أبو الليل‪ ،‬المرجع السابق‪ .‬ص ‪.330‬‬
‫‪ -85‬قدوج محامة‪ ،‬المرجع السابق‪ .‬ص‪330 ،‬‬

‫‪45‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫مــن حيــث املزايــا الاقتصــادية إســننادا إفــى معــايير إالتيــار مو ــوعية تعــد قا ـ إطــلت‬ ‫للمتعهــد الــسي يقــدم أحســن عــر‬
‫إلاجرا ‪.‬‬
‫يمكــن لــلدار أن‬ ‫ومـن جهــة أالــرى فقــد أورد املرســوم الرئا ـ ي رقــم ‪ 741/71‬أنــوا محـدد ألســلوب طلــب العــرو‬
‫تحجأ إلاها‪ ،‬و تتمث هسه ألانوا فيما يلي‪:‬‬
‫الصــاغة الوطنيــة وفــي هــسه الحالــة تكــون الصــفقة مقصــور علــى املتعهــدين‬ ‫يمكــن أن يتخــس أســلوب طلــب العــرو‬
‫الــوطنيين أو املقيمــين فــي الجزائــر‪ ،‬كمــا يمكــن أن يكــون ذو صــاغة دوليــة حيــث تكــون الصــفقة مفتوحــة ســوا للمتعهــدين‬
‫املقيمين في الجزائر أو املتعهدين ألاجانب الغير املقيمين في الجزائر وهسا طاقا للماد ‪ 47‬من املرسوم الرئا ي رقم ‪741/71‬‬
‫‪86‬‬
‫التي نصت على أنه "يمكن أن يكون طلب العروض وطنيا و‪/‬أو دوليا ويمكن أن يتم حسب أحد ألاشكال آلاتية ‪:‬‬
‫‪ -‬طلب العروض املفتوح‬
‫‪ -‬طلب العروض املفتوح مع إشترا قدرات دنيا‬
‫‪ -‬طلب العروض املحدود‬
‫‪ -‬املسابقة"‬
‫‪87‬‬
‫أوال‪ :‬طلب العروض املفتوح‪:‬‬
‫تــنص املــاد ‪ 43‬مــن املرســوم الرئا ـ ي رقــم ‪ 741/71‬علــى مــا يلــي‪" :‬طلــب العــروض املفتــوح هــو إجــراء يمكــن مــن‬
‫يسمح لك من يريـد التعاقـد أن يتقـدم عر ـه‬ ‫خالله أي مترشم مؤهل أن يقدم تعهدا" فهسا الشك من طلب العرو‬
‫لجهة إلادار في اللد املد املحدد ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬طلب العروض املفتوح مع اشترا قدرات دنيا‪:‬‬
‫تعر ــت ل ــه ب ــالتعريف امل ــاد ‪ 44‬م ــن املرس ــوم الرئا ـ ي رق ــم ‪ 741/71‬حي ــث‬ ‫ه ــسا الوج ــه م ــن أوج ــه طل ــب الع ــرو‬
‫نصت على أن "طلب العروض املفتوح مع إشـترا قـدرات دنيـا هـو إجـراء يسـمح فيـه لكـل املرشـاين الـذين تتـوفر فـيهم‬
‫بعض الشرو الدنيا املؤهلة التي تحددها املصلاة املتعاقدة مسبقا قبل إطالق إلاجراء بتقديم تعهد‪ .‬وال يـتم إنتقـاء‬
‫املحدود يقتصر فيه تقديم التعهـدا و العطـا ا علـى‬ ‫قبلي للمرشاين من طر املصلاة املتعاقدة"‪ 88‬فطلب العرو‬
‫مــن تتــوافر فــاهم شــروط و مواصــفا تضــعها إلادار مســاقا‪ ،‬كإشــتراط ألاقدميــة ملــد عشــر ســنوا مــن الخبــر أو إمــتلك‬
‫إمكانيا معينة‪ ،‬و ذلك نظرا ألهمية و ضخامة و صعو ة العملية التي تتطلب مادئيا الخبر وإلامكانيا العاليـة‪ 89‬وهـو مـا‬
‫ــان يص ــطح علي ــه املناقص ــة املح ــدود ف ــي املرس ــوم الس ــاب ‪ ،739/71‬حي ــث أن املش ــر ف ــي ه ــسا الش ــك إعت ــرف ل ــلدار‬

‫ينظر املادتني ‪ 01‬و ‪ 01‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‬ ‫‪- 86‬‬
‫‪87‬‬
‫‪-Christophe LAJOYE, Droits des Marchés Publics, 2eédi, GUALINO éditeur, PARIS, 2005 p.103:‬‬
‫‪(l’appel d’offre est ouvert quand toute entreprise candidate peut présenter un offre. Les candidats ne‬‬
‫‪sont donc pas présélectionnés avant d’être mis en concurrence) .‬‬
‫‪88‬‬
‫‪ -‬يُنظر املادة ‪ 00‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‬
‫‪ -‬حممد الصغري بعلي‪ ،‬القرارات اإلدارية‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬للنشر و التوزيع‪ ،‬عنابة –اجلزائر‪ 1112 ، -‬ص‪.31‬‬

‫‪46‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫املتعاقـد بموجـب الــنص بقـدر مــن الحريـة فــي و ـ‪ ،‬و تحديـد شــروط املنافسـة بإعتاارهــا صـاحاة الســلطة التقديريـة و التــي‬
‫‪90‬‬
‫من العملية التعاقدية‬ ‫إلاها تعـود سلطة و ‪ ،‬املعايير الخاصة بهدف تحقي الغر‬
‫ثالثا‪ :‬طلب العروض املحدود‪:‬‬
‫نصــت عليــه املــاد ‪ 41‬مــن املرســوم الرئا ـ ي رقــم ‪ 741/71‬بقولهــا‪" :‬طلــب العــروض املحــدود هــو إجــراء إلستشــارة‬
‫إنتقائيـة يكـون املرشـاون الـذين تـم إنتقـاؤهم ألاولـي مـن قبـل مـدعوين وحـدهم لتقـديم تعهـد‪ ،".‬كمـا نصـت نفـس املـاد‬
‫علــى أنــه يمكــن للمصــححة املتعاقــد أن تحــدد فــي دفتــر الشــروط العــدد ألاقص ـ ى للمرشــحين الــسين ســنتم دعــوتهم لتقــديم‬
‫تعهد عد إنتقا أوفي بخمسة )‪ (5‬م هم‪.91‬‬
‫كمــا عرفــت كــسلك املــاد ‪ 41‬مــن هــسا املرســوم إلانتقــا ألاوفــي علــى أنــه إج ـرا تقــوم بــه املصــححة املتعاقــد إلالتيــار‬
‫املرشـحين إلجـرا املنافسـة عنـدما يتعلـ ألامـر بالدراسـا أو بالعمليـا املعقـد و‪/‬أو ذا ألاهميـة الخاصـة ويجـري الحجـو‬
‫التقنيــة إمــا علــى مــرحلتين وإمــا علــى مرحلــة واحــد وهــسا مــا جــا فــي نفــس‬ ‫املحــدود عنــد تســلم العــرو‬ ‫إفــى طلــب العــرو‬
‫املاد سالفة السكر‬
‫ملقــاييس و‪/‬أو‬ ‫أ‪ :‬علــى مرحلــة واحــدة ‪:‬عنــدما يطل ـ إلاج ـرا علــى أســا مواصــفا تقنيــة مفصــلة معــد بــالرجو‬
‫نجاعة يتعين بلوغها أو متطلاا وظيفية ‪.‬‬
‫ب‪ :‬على مرحلتين‪ :‬إستننا عندما يطل إلاجرا على أسا برنام وظيف إذا لم تكن املصححة املتعاقد قادر على‬
‫تحديد الوسائ التقنية لتلاية حاجاتها حتى بصفقة دراسا ‪.‬‬
‫كــسلك مــن أحكــام هــسه املــاد أنــه يمكــن للمصــححة املتعاقــد القيــام بإسنشــار مااشــر للمتعــاملين إلاقتصــاديين‬
‫املدهلين واملسجلين في قائمة مفتوحة تعدها املصححة املتعاقد على أسا إنتقا أوفي بمناساة إنجـاف عمليـا دراسـا أو‬
‫هندســة مركاــة أو ذا أهميــة الاصــة و عمليــا إقتنــا لــوافم الاصــة ذا طــا ‪ ،‬تك ـراري‪ .‬وفــي هــسه الحالــة يجــب تجديــد‬
‫ل )‪ (3‬سنوا ‪.‬‬ ‫إلانتقا ألاوفي‬
‫يتمثـ ـ ف ــي إنتق ــا أوف ــي تق ــوم ب ــه املص ــححة‬ ‫فطاق ــا للم ــاد الس ــابقة ف ــإن ه ــسا الش ــك م ــن أس ــلوب طل ــب الع ــرو‬
‫املتعاقــد مــن الــلد إج ـرا تنــافس بــين مجمــو املترشــحين ويكــون إمــا علــى مرحلــة أو علــى مــرحلتين‪ ،‬و عــد إالتيــار و إنتقــا‬
‫عدد م هم والسي يتعدى المسة ‪ 11‬متعهدين يـرالص لهـم دون سـواهم بتقـديم عرو ـهم‪ ،‬باإل ـافة إفـى إمكانيـة إجـرا‬
‫اسنشار مااشر على أسا إنتقا أوفي والجدير بالسكر انه يجب أن يتم النص على كيفيا إلانتقا ألاوفي وإلاسنشار في‬
‫املحدود‬ ‫املحدود في دفتر الشروط‪ ،‬وتحدد قائمة املشاري‪ ،‬التي يمكن أن تكون مو و طلب العرو‬ ‫إطار طلب العرو‬
‫بموجــب مقــرر مــن مســدود الهيئــة العموميــة أو الــوفير املعيــي عــد أالــس رأي لجنــة الصــفقا للهيئــة العموميــة أو الحجنــة‬
‫القطاعية للصفقا حسب الحالة وهسا ما نصت عليه املاد ‪ 41‬من املرسوم ‪.92741/71‬‬
‫رابعا‪ :‬املسابقة‪:‬‬

‫‪90‬‬
‫‪ -‬عمار بوضياف‪ :‬المرجع السابق‪ .‬ص ‪70‬‬
‫‪91‬‬
‫‪ -‬يُنظر املادة ‪ 02‬من املرسوم ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬
‫‪ _92‬يُنظر املادة ‪ 02‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‬

‫‪47‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫لقد عرفتها املاد ‪ 41‬من املرسوم الرئا ي رقم ‪ 741/71‬بقولهـا‪" :‬املسـابقة ـي إجـراء يضـع رجـال الفـن فـي منافسـة‬
‫إلختيار‪ ،‬بعد رأي لجنة التحكيم املذكورة في املادة ‪ 42‬أدناه مخط أو مشروع مصمم إستجابة لبرنامج أعده صاحب‬
‫املشروع قصد إنجاز عملية تشتمل على جوانب تقنية أو اقتصادية أو جمالية أو فنية خاصة قبل منح الصفقة ألحـد‬
‫الفـ ــائزين باملسـ ــابقة‪ .‬وتمـ ــنح الصـ ــفقة بعـ ــد املفاوضـ ــات للفـ ــائز باملسـ ــابقة الـ ــذي قـ ــدم أحسـ ــن عـ ــرض مـ ــن الناحيـ ــة‬
‫‪93‬‬
‫إلاقتصادية"‬
‫يس ــتخدم ف ــي‬ ‫و م ــا يع ــرف ع ــن نظ ــام املس ــابقة ف ــي ألانظم ــة القانوني ــة العاملي ــة أن ــه ش ــك م ــن أش ــكاد طل ــب الع ــرو‬
‫بإرفاقه باملسابقة ليتل م م‪ ،‬طايعة الخدمة إذ في كثير‬ ‫صفقا الخدما الفكرية‪ ،‬و قد تم تكييف إجرا طلب العرو‬
‫تسـتطي‪ ،‬إلادار العامـة تحديـد الخدمـة مسـاقا كمــا هـو معـروف فـي القاعـد العامـة‪ ،‬و بالتـافي فإنـه يمكــن‬ ‫مـن الحـا‬
‫‪94‬‬
‫الحجو إفى املسابقة إ إذا انت هناك أسااب تقنية أو مالية أو جمالية تستد ي إقامة أبحا الاصة‬
‫و ما يلح على املاد السابقة أن صياغتها القانونية غير نحيحة‪ ،‬حيث أاها تجع رجاد الفن هم املعنيين فق‬
‫بهسا إلاجرا ‪ ،‬و ذلـك بإسـتخدامها عاـار "يضـع رجـال الفـن‪ "،‬فـي حـين أن نظـام املسـابقة قـد يعيـي رجـاد إلاقتصـاد و غيـرهم‬
‫من املختصين في شتى العلوم حسب مصححة إلادار‬
‫محدد تتطلب إلاستعجاد‬ ‫بجمي‪ ،‬أشكاله‪ ،‬غير أن هناك حا‬ ‫تتض لنا مما سا أهمية أسلوب طلب العرو‬
‫فــي إبـرام الصــفقا العموميــة يمكــن معهــا الحجــو إفــى ألاســلوب الســاب ‪ ،‬و مــن هنــا ظهــر الحاجــة إفــى أســلوب التراملـ ي‪،‬‬
‫التي تستد ي منا الحجو فاها إليه‬ ‫فما مفهومه و ما هي الحا‬
‫املطلب الثاني‪ :‬طريقة التراض ي‪:‬‬
‫أن املش ــر جعـ ـ أس ــلوب طل ــب‬ ‫يظه ــر جلي ــا م ــن ال ــلد م ــا ت ــم دراس ــته س ــابقا م ــن أحك ــام أس ــلوب طل ــب الع ــرو‬
‫هو القاعـد العامـة بمـا كفـ بـه حـ املشـاركة لكـ العار ـين‪ ،‬كمـا قيـد جهـة إلادار بجملـة مـن إلاجـرا ا تـددي‬ ‫العرو‬
‫فــي مجملهــا إفــى حرمــان إلادار مــن حريتهــا فــي إالتيــار املتعاقــد معهــا ألســااب مو ــوعية‪ ،‬غيــر أنــه وألســااب مو ــوعية أالــرى‬
‫غيــر عاديــة ماينــة فــي الــنص علــى وجــه‬ ‫وإســتننائية يتعــين إلاعت ـراف لجهــة إلادار بإالتيــار املتعاقــد معهــا فــي ظــروف وحــا‬
‫الحصــر دون الحاجــة لحجــو إلجــرا ا إلاشــهار والنشــر و ـ مــا يتعلـ بــاإلجرا ا الطويلــة ألســلوب طلــب العــرو ‪ ،‬وهــو مــا‬
‫يطل عليه بأسلوب الترامل ي في إبرام الصفقا ‪ .95‬وهو أسلوب أكثر مرونة ألنه يترك للدار حرية أكبر في إالتيار الشـخص‬
‫السي سنتعاقد معه‪ ،‬و يس ى هسا ألاسلوب أيضا بإسم "إلاتفات املااشر"‬
‫الفرع ألاول‪ :‬تعريف التراض ي‪:‬‬
‫إن التراملـ ي يختلــف عــن الر ــا فــي التعاقــد كــركن مــن أر ــان العقــد فوجــوده هــسا ألااليــر فم فــي ـ العقــود ســوا‬
‫أ انـت بــين أطـراف القــانون العــام أو أطـراف القــانون الخــا ‪ ،‬فــل يمكــن تصــور عقــد دون ركــن الر ــا والقصــد مــن إطــلت‬
‫تسمية الترامل ي كطريقة للتعاقد في القـانون العـام أن إلادار بموجاه تتحرر من الخضو للقواعد إلاجرائية سـابقة الـسكر‬

‫‪ -93‬يُنظر املادة ‪ 06‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‬


‫‪ -94‬قدوج محامة المرجع السابق‪ ،‬ص ‪83‬‬
‫‪ -95‬ناصر لباد‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الجزء الثاني‪ :‬النشاط اإلداري‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،1110 ،‬ص ‪465 ،‬‬

‫‪48‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫أي إجـرا ا طلــب العــرو ‪ ،‬حيــث يمكــن لهــا مااشــر إالتيــار املتعاقــد معهــا دون التقييــد بهــسه إلاجـرا ا ‪ ،‬وســوف نحــاود‬
‫تبيــان تعري ــف الترامل ـ ي ومفهومــه مــن الــلد التطــور التــارياي لتنظــيم الصــفقا العموميــة فــي الجزائــر منــس الاســتقلد إل ــع‬
‫يومنا هسا ماينين أهم التعديل التي ورد على طريقة الترامل ي‪.96‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف التراض ي في ألامر رقم ‪: 02-76‬‬
‫و لق ــد تن ــاود املش ــر الجزائ ــري أس ــلوب التراملـ ـ ي ألود م ــر ف ــي امل ــاد ‪ 60‬م ــن ألام ــر رق ــم ‪ 61-91‬امل ــنظم للص ــفقا‬
‫العمومي ــة‪ .‬حي ــث نص ــت عل ــى م ــا يل ــي‪" :‬تس ــمف ص ــفقات بالتراض ـ ي تل ــك الت ــي تتف ــاوض فيه ــا إلادارة بحري ــة م ــع املق ــاولين و‬
‫املــوردين الــذين تقــرر التشــاور معهــم‪ ،‬و تمــنح الصــفقات ملــن تختــار مــنهم"‪ ،97‬أي أن املشــر مــنح إلادار قــدرا واســعا مــن‬
‫الحرية في إالتيار املتعاقد معهـا وهنـا ياـرف عنصر الحريـة فـي إلاالتيـار مـن طـرف إلادار تمييـزا لـه عـن أسـلوب طلـب العـرو‬
‫وإجرا اتها ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعريف التراض ي في املرسوم‪:98 541/20‬‬
‫نصت املاد ‪ 26‬من املرسوم رقم ‪ 82-145‬املدر في ‪ 10‬افري ‪ 1982‬واملتعل بننظيم الصفقا العمومية على مـا‬
‫بالدعوة للمنافسة‪ ".‬فمن الـلد‬ ‫بالتراض ي أو إلاجراء الخا‬ ‫يلي‪" :‬يبرم املتعاقد العمومي صفقاته تبعا لإلجراء الخا‬
‫هسه املاد نلح أن املشر الجزائري قد بدأ بسكر إجرا الترامل ي على اللف ألامر رقم ‪ ،67- 90‬و قد يستخلص من هـسا‬
‫أنــه قــد أعــاد إلاعتاــار لهــسا إلاج ـرا نظ ـرا لكثــر و تنــو الحاجــا التــي يجــب علــى إلادار تحقيقهــا فــي‬ ‫علــى ســبي إلافت ـرا‬
‫‪99‬‬
‫مقاب العدد الضعيف من املدسسا التي تتقدم عرو ها مما يعي إجرا منافسة حقيقية كإجرا شكلي و تقليدي‬
‫ثالثا‪ :‬تعريف التراض ي في الرسوم التنفيذي رقم ‪: 424/05‬‬
‫لقــد عــرف هــسا املرســوم التراملـ ي فــي املــاد ‪ 73‬منــه‪ ،‬علــى أنــه" هــو إجــراء تخصــيص صــفقة ملتعامــل متعاقــد واحــد‬
‫‪100‬‬
‫"إذا تفحصــنا ه ــسه املــاد بدقــة نجــد أن املنافس ــة إلزاميــة ســوا بالنســاة للترامل ـ ي‬ ‫دون ال ــدعوة الش ــكلية للمنافس ــة‬
‫‪ 39‬مــن املرســوم التنفيــسي رقــم ‪ 434-67‬بقولهــا‪:‬‬ ‫البســي أو بالنســاة للترامل ـ ي عــد إلاسنشــار ‪ ،‬و هــسا مــا تأكــده املــاد‬
‫"اللجوء إلى التراض ي ال يعفي املصلاة املتعاقدة من القيام بشكليات إلاستشارة مسبقا"‪ ،‬فهسه املاد لم تحدد الشك‬
‫املقصـود باإلسنشـار ممـا يعيـي أنـه يشـم الشـكلين معـا‪ ،‬و هنـا يثـور النسـاهد حـود الفـرت املوجـود بـين التراملـ ي البسـي و‬
‫الترامل ي عد إلاسنشار‬

‫‪ -96‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪132‬‬


‫‪ -‬يُنظر املادة ‪ 71‬من األمر ‪ 01-76‬السابق‪.‬‬
‫‪ -97‬قدوج محامة‪ ،‬المرجع السابق‪ .‬ص‪65‬‬
‫‪ -98‬يُنظر املادة ‪ 17‬من املرسوم ‪ ،102/31‬السابق‪.‬‬
‫‪ - 99‬قدوج محامة‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.76‬‬
‫‪- 100‬يُنظر املادتني ‪ 13‬و‪ 30‬من املرسوم ‪ ،030/01‬السابق ‪.‬‬

‫‪49‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫و مما سا نص إفى أن التعريف السي جا به املرسـوم التنفيـسي رقـم ‪ 434-67‬إلجـرا التراملـ ي لـم يكـن موفقـا‪ ،‬و‬
‫ان من املنط أن ينص على شكلين للترامل ي "الترامل ي بإقامة منافسة و الترامل ي بدون إقامة منافسة" م‪ ،‬تحديد حا‬
‫‪101‬‬
‫لك م هما‬
‫‪102‬‬
‫رابعا‪ :‬تعريف التراض ي في املرسوم الرئاس ي ‪: 012-20‬‬
‫أمـا فــي املــاد ‪ 22‬مـن املرســوم الرئا ـ ي رقــم ‪ 711-17‬املعــدد و املــتمم باملرســوم الرئا ـ ي رقـم ‪ 317-13‬فــاألمر جــا‬
‫واضحا بالنساة إلجرا الترامل ي‪ ،‬حيث عرفته كما يلي‪" :‬التراض ي هو إجراء تخصيص صفقة ملتعامل متعاقد واحد دون‬
‫الدعوة الشكلية إلى املنافسة‪".‬‬
‫‪ -‬يمكــن أن يكتس ـ ي التراض ـ ي شــكل التراض ـ ي ال ســي أو شــكل التراض ـ ي بعــد إلاستشــارة‪ ،‬و تــنظم هــذه إلاستشــارة بكــل‬
‫الوسائل املكتوبة املالئمة دون أي شكليات أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬إن إجــراء التراضـ ي ال ســي قاعــدة إســتثنائية إلبــرام العقــود ال يمكــن اعتمادهــا إال فــي الاــاالت الــواردة فــي املــادة ‪37‬‬
‫من هذا املرسوم"‪،‬‬
‫و من اللد هسه املـاد ياـدو لنـا أن املشـر الجزائـري قـد نجـ إفـى حـد مـا فـي تفـادي إلانتقـادا املوجهـة لـه سـابقا‪ ،‬و‬
‫(إلاشهار الصحف )‪ ،‬و إنما‬ ‫هسا من اللد الايجابيا التي تضمنتها حيث اسناعد الدعو الرسمية من أج جلب العرو‬
‫يكف فق الوسائ العادية الرسائ و التلكس و الفاكس‪.‬‬
‫كم ــا مي ــز ب ــين ن ــوعين مختلف ــين للترامل ـ ي‪ ،‬و هم ــا الترامل ـ ي البس ــي و الترامل ـ ي ع ــد إلاسنش ــار و لك ـ م هم ــا ح ــا‬
‫مح ــدد قانون ــا‪ ،‬ول ــم تخلـ ـ بي هم ــا كم ــا ف ــي الق ــوانين الس ــابقة‪ ،‬حي ــث أاه ــا جعل ــت ما ــدأ املنافس ــة م ــرتا بالتراملـ ـ ي ع ــد‬
‫إلاسنشار فق ‪.103‬‬
‫خامسا‪ :‬تعريف التراض ي في املرسوم الرئاس ي ‪: 027/52‬‬
‫نج ــد أن املش ــر ع ــرف التراملـ ـ ي ف ــي امل ــاد ‪ 71‬من ــه بأن ــه "إج ــراء تخص ــيص ملتعام ــل متعاق ــد واح ــد دون ال ــدعوة‬
‫الشكلية للمنافس"‪ 104‬وهو ذا التعريف الساب ‪ ،‬إ أنه ان أكثر تو يحا وأكثر تخصيصا لفكر الترامل ي حيث وس‪ ،‬فـي‬
‫التي يجب الحجـو فاهـا‬ ‫تو يح إلاجرا ا املختلفة للترامل ي وأشكاله وكسا إحالة املاد ‪ 71‬منه إفى املواد ‪ 74‬و‪ 43‬والحا‬
‫إف ــى التراملـ ـ ي ش ــكليه‪ ،‬وك ــسا إلالتزام ــا املتاع ــة فاه ــا وإ ــافة إف ــى ذل ــك أ ــاف املتعه ــدون وطايع ــتهم املوجه ــة إل ــاهم ه ــسه‬
‫الطريقة‪ ،‬ومن هي الفئا التي يمكن أن تخض‪ ،‬لهسا إلاجرا من طرف إلادار ‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬تعريف التراض ي في املرسوم الرئاس ي ‪: 046/51‬‬

‫‪ - 101‬قدوج محامة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.100.‬‬


‫‪ -102‬يُنظر املادتني ‪ 11‬و ‪ 36‬من املرسوم ‪ ،121/11‬السابق‪.‬‬
‫‪ -‬مولود ديدان‪ ،‬مدونة الصفقات العمومية‪ ، ،‬دار بلقيس‪ ،1113 ،‬ص‪10‬‬
‫‪103‬‬
‫‪Brahim BOULIFA, Guide des marchés publics de travaux, constantine, 2004.p.41.‬‬
‫‪ -104‬يُنظر املواد ‪ 03 ،16 ،10‬من املرسوم الرئاسي ‪ 137-11‬السابق‪,‬‬
‫‪.‬‬

‫‪50‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫أم ـا املرســوم مح ـ الدراســة ‪ 741/71‬فقــد تطــرت إفــى تعريــف الترامل ـ ي فــي مادتــه ‪ 47‬حيــث جــا فاهــا "التراض ـ ي ه ــو‬
‫إجـراء تخصـيص صـفقة ملتعامـل متعاقـد واحـد دون الـدعوة الشـكلية إلـى املنافسـة‪ .‬ويمكـن أن يكتسـ ي التراضـ ي شـكل‬
‫التراض ي ال سي أو شكل التراض ي بعد إلاستشارة‪ .‬وتنظم هذه إلاستشارة بكل الوسائل املكتوبة املالئمة" ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أشكال التراض ي وحاالت اللجوء اليه‪:‬‬
‫مــن امللح ـ أن الترامل ـ ي يعتبــر طريقــا إســتننائيا إلب ـرام الصــفقا العموميــة‪ ،‬حتــى تحجــأ إليــه إلادار إليــه إلادار‬
‫كســبي لل ــتخلص م ــن القي ــود القانوني ــة املفرو ــة علاه ــا ف ــي إالتي ــار املتعاق ــد ع ـن طري ـ املناقص ــة‪ ،‬حي ــث نص ــت امل ــاد ‪47‬‬
‫س ـ ــابقة ال ـ ــسكر عل ـ ــى ش ـ ــكليين أساس ـ ــيين هم ـ ــا الترامل ـ ـ ي البس ـ ــي والترامل ـ ـ ي ع ـ ــد الاسنش ـ ــار حي ـ ــث ج ـ ــا ف ـ ــي ن ـ ــص الفق ـ ــر‬
‫يقولها"‪...‬يكتس ي التراض ي شكل التراض ي ال سي أو شكل التراض ي بعد إلاستشارة ‪"...‬‬
‫أوال‪ :‬التراض ي ال سي ‪:‬‬
‫طاق ــا للفق ــر الثاني ــة م ــن امل ــاد ‪ 47‬م ــن املرس ــوم رق ــم ‪ 741/71‬امل ــس ور س ــابقا ف ــإن التراملـ ـ ي البس ــي قاع ــد‬
‫محــدد علــى وجــه الحصــر‪ ،‬وهــو يشــك طريقــا إســتننائيا إلبـرام‬ ‫يمكــن إعتمادهــا إ فــي الحــا‬ ‫إســتننائية إلبـرام العقــود‬
‫‪105‬‬
‫الصفقا العمومية ونه يستد ي إجرا منافسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬حاالت اللجوء إلى التراض ي ال سي ‪:‬‬
‫التـي تجيـز لـلدار الحجـو إفـى التراملـ ي البسـي ‪ ،‬والتـي تتمثـ‬ ‫املاد ‪ 46‬من املرسوم ‪ 741/71‬تعر ت لسكر الحا‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫الاالــة ألاولــى‪ :‬عنــدما يمكــن تنفيــس الخــدما إ علــى يــد متعام ـ اقتصــادي وحيــد يحت ـ و ــعية احتكاريــة أو لحمايــة‬
‫قافية وفنية‪.‬‬ ‫حقوت حصرية أو عتاارا تقنية أو عتاارا‬
‫الاالة الثانية‪ :‬في حالة الاستعجاد املح املعلـ بوجـود الطـر مهـدد اسـنثمارا أو ملكـا للمصـححة املتعاقـد أو ألامـن العمـوم‬
‫لــه ملــك أو اســنثمار قــد تجســد فــي امليــدان و يســعه التكيــف مــ‪ ،‬آجــاد إجـرا ا إبـرام الصــفقا‬ ‫أو بخطــر داهــم يتعــر‬
‫العموميــة شــرط أنــه لــم يكــن فــي وســ‪ ،‬املصــححة املتعاقــد توقــ‪ ،‬الظــروف املســباة لحالــة الاســتعجاد وأن تكــون ننيجــة‬
‫مناورا للمماطلة من طرفها‪.‬‬
‫الاالــة الثالثــة‪ :‬فــي حالــة تمــوين مســتعج مخصــص لضــمان تــوفير حاجــا الســكان ألاساســية شــرط أن الظــروف التــي‬
‫استوجات هسا الاستعجاد لم تكن متوقعة من املصححة املتعاقد ولم تكن ننيجة مناورا للمماطلة من طرفها‪.‬‬
‫الاالـة الرابعــة‪ :‬عنـدما يتعلـ ألامـر بمشــرو ذي أولويـة وذي أهميـة وطنيــة يكنسـ ي طا عــا اسـتعجاليا شــرط أن الظــروف‬
‫التي استوجات هسا الاستعجاد لم تكن متوقعة من املصححة املتعاقد ولم تكن ننيجة مناورا للمماطلة من طرفها‪.‬‬
‫الاالة الخامسة‪ :‬عندما يتعل ألامر بترقـية إلانتا و‪/‬أو ألادا الوطنية للنتا ‪.‬‬
‫الاالـة السادسـة‪ :‬عنــدما يمـنح نــص تشـريعي أو تنظي ـي مدسسـة عموميــة ذا طـا ‪ ،‬صـنا ي وتجــاري حقـا حصـريا للقيــام‬
‫يشاطها مـ‪ ،‬الهيئـا وإلادارا العموميـة واملدسسـا العموميـة‬ ‫بمهمة الخدمة العمومية أو عندما تنجز هسه املدسسة‬
‫ذا الطا ‪ ،‬إلاداري‪.‬‬

‫‪ -105‬يُنظر املادة ‪ 01‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‬

‫‪51‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫ـرور الضـو الحجـو إفـى هـسا الطريـ الاسـتنناث فـي إبـرام الصـفقا‬ ‫بالنساة لححالتين الرا عة والخامسة اشترط املشـر‬
‫إفى املوافقة املساقة من مجلس الـوفرا إذا ـان مالـغ الصـفقة يسـاوي أو يفـوت عشـر ملييـر دينـار (‪71.111.111.111‬د )‬
‫‪106‬‬
‫وإفى املوافقة املساقة أ نا اجتما الحكومة إذا ان مالغ الصفقة يق عن املالغ السالف السكر‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التراض ي بعد الاستشارة ‪:‬‬
‫ـمن الصـيغ التفاو ـية‪ ،‬غيـر أاهـا تختلـف عـن صـيغة التراملـ ي البسـي‬ ‫يعتبر الترامل ي عد إلاسنشـار صـيغة تـدال‬
‫‪.‬‬ ‫فـ ـ ـ ـ ـ ــي واه ـ ـ ـ ـ ــا تضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمن قـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدرا ولـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو قلـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيل مـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن املنافسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة التـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي تنعـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدم فـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي الترامل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ي البسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬
‫عن ــوان التراملـ ـ ي ع ــد‬ ‫عن ــوان التراملـ ـ ي البس ــي م ــ‪ ،‬ش ــخص عين ــه دون غي ــره‪ :‬ف ــإن التف ــاو‬ ‫ففـ ـ ح ــين ي ــتم التف ــاو‬
‫وفيــه تــتمكن إلادار مــن حصــر إسنشــاراتها فــي قائمــة مدسســا مســتخرجة مــن‬ ‫الاسنشــار يتوجــه إفــى مجموعــة أشــخا‬
‫أو لـم يشـار وا مـ‪ ،‬مراعــا‬ ‫بطاقيـة املتعـاملين‪ ،‬التـي نصـت علاهـا املــاد ‪ 12‬مـن هـسا املرسـوم سـوا شـار وا فــي طلـب العـرو‬
‫ألاحكام الشكلية إذا تم اسنشار مدسسا لم تشارك في طلب العرو‬ ‫ع‬
‫املطلــوب إنجــافه‪ ،‬كمــا تــوفر هــسه الصــيغة البســاطة فــي‬ ‫أن تكــون هــسه املدسســا مدهلــة للغــر‬ ‫وعلــى ذلــك يفتــر‬
‫إلاستعجاد النسبية وهو طري إلبرام الصفقة تفر ه إعتاـارا فنيـة وإقتصـادية علـى‬ ‫إلاجرا ا فاي تستجيب إفى حا‬
‫الجهـة إلاداريـة املختصـة فـاإلدار كمـا قلنــا تحجـأ إفـى إجـرا إسنشـاري لتفــادي املخـاطر أو السـلايا ‪ ،‬حيـث أن املـاد ‪ 97‬مــن‬
‫املرس ــوم الرئا ـ ي ‪ 741/71‬ألزم ــت املص ــححة املتعاق ــد باإلش ــهار ك ــإجرا ش ــكلي عن ــد إلاقتض ــا ويك ــون ه ــسا ف ــي ح ــاد م ــا إذا‬
‫وهو ما أشـار إليـه الفقـر الثانيـة مـن املـاد ‪ 17‬مـن‬ ‫إسنشار املصححة املتعاقد مدسسا لم تشارك في طلب العرو‬
‫نف ــس املرس ــوم كم ــا يمك ــن أن ت ــتم ه ــسه إلاسنش ــار بك ـ الوس ــائ املكتو ــة امللئم ــة دون أي ــة ش ــكليا أال ــرى ف ــي ح ــاد ت ــم‬
‫إستدعا نفس املدسسا املشاركة في طلب العرو ‪.‬‬
‫ولقد أجاف املشر للدار في هسا املرسوم ومن اللد نفس املاد إستعماد نفس دفتر الشروط دون عر ه على لجنة‬
‫‪107‬‬
‫‪ ،‬وهـسا من باب تخفيف إجرا ا إلابرام‪.‬‬ ‫الصفقا م‪ ،‬إمكانية تقليص مد تحضير العرو‬
‫رابعا‪ :‬حاالت اللجوء إلى التراض ي بعد الاستشارة‪:‬‬
‫علاها في املاد ‪ 17‬من املرسوم الرئا ي رقم ‪،741/71‬‬ ‫املنصو‬ ‫يتم الحجو إفى هسا النو من الترامل ي في الحا‬
‫للمر الثانية‪.‬‬ ‫الاالة ألاولى‪ :‬عندما يعلن عدم جدوى طلب العرو‬
‫الاالة الثانية‪ :‬في حالة صفقا الدراسا واللوافم والخدما الخاصة التي تستلزم طايعتها الحجو إفى طلـب عـرو ‪.‬‬
‫وتحدد الصوصية هسه الصفقا بمو وعها أو بضعف مستوى املنافسة أو بالطا ‪ ،‬السري لحخدما ‪.‬‬
‫الاالة الثالثة‪ :‬في حالة صفقا ألاشغاد التا عة مااشر للمدسسا العمومية السيادية في الدولة‬
‫جديد‪.‬‬ ‫الاالة الرابعة‪ :‬في حالة الصفقا املمنوحة التي انت مح فسخ و انت طايعتها تتل م م‪ ،‬آجاد طلب عرو‬
‫نائيــة تتعل ـ‬ ‫الاالــة الخامســة‪ :‬فــي حالــة العمليــا املنجــز فــي إطــار إســتراتيجية التعــاون الحكــوم أو فــي إطــار اتفاقــا‬
‫بــالتمويل إلامتيافيــة وتحويـ الــديون إفــى مشــاري‪ ،‬تنمويــة أو هاــا عنــدما تــنص إتفاقــا التمويـ املــس ور علــى ذلــك‪ .‬وفــي‬

‫‪ -106‬يُنظر املادة ‪ 00‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‬


‫‪ -107‬يُنظر املادتني ‪ 23‬و ‪ 71‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‪.‬‬

‫‪52‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫هسه الحالة يمكن املصححة املتعاقد أن تحصر إلاسنشار في مدسسا الالد املعيي فق في الحالـة ألاوفـى أو الالـد املقـدم‬
‫‪108‬‬
‫ألاالرى‪.‬‬ ‫لألمواد في الحا‬
‫املبحث الثاني‪ :‬مراحل إبرام الصفقات العمومية‪:‬‬
‫إذا انت إجرا ا إبرام العقـود الخاصـة فـي القـانون املـدي تمتـاف ببسـاطة إلاجـرا ا وسـهولتها‪ ،‬فإاهـا تختلـف عـن ذلـك‬
‫فـي مجـاد العقـود إلاداريـة والاصـة الصـفقا العموميـة‪ ،‬بحيـث يجـب علـى إلادار املتعاقـد إتاـا مجموعـة مـن إلاجـرا ا‬
‫الشكلية املعقد ‪ ،‬فاملشر حر من اللد مواد كثير ورد في املرسوم الرئا ي مح الدراسة أن يدف‪ ،‬إلادار املتعاقد إفى‬
‫تجسـيد نجاعـة الطلاـا العموميـة وإلاسـتعماد الحسـن والعقليـ للمـاد العـام واملحافظـة علـى املاـاد العامـة للصـفقا‬
‫العموميــة‪ ،‬حي ــث أن الص ــفقة العموميــة ف ــي مجمله ــا تم ــر بمــرحلتين أساس ــيتين‪ ،‬املرحل ــة ألاوف ــى تمهيديــة وتتمث ـ ف ــي مرحل ــة‬
‫تحضير الغلف املافي وإعداد دفتر الشروط‪ ،‬بينما تتمث املرحلة الثانية في املرحلة التنفيسية للصفقة والتي بدورها تنقسم‬
‫م ــن طــرف املتعه ــدين‪،‬‬ ‫إفــى المــس مراح ـ فرعيــة وهــي مرحل ــة إلاعــلن ع ــن هــسه الصــفقة ــم تلاهــا مرحل ــة تقــديم العــرو‬
‫عدها مرحلة فتح ألاظرفة وتقييم العرو ‪ ،‬لتلاها مرحلة املنح املدقت للصفقة و في ألاالير تأت املرحلـة الحاسـمة الخاصـة‬
‫وف احتياجا املصححة املتعاقد ‪.‬‬ ‫السي قدم أفض عر‬ ‫بإسناد الصفقة اهائيا للعار‬
‫املطلب الاول‪ :‬املرحلة إلاعدادية‪:‬‬
‫تســتطي‪،‬‬ ‫سـوا انـت الصـفقة صــفقة أشــغاد أو إقتنـا لــوافم أو الـدما أو دراسـا فــإن املصـححة املتعاقــد‬
‫مااشر املراح التنفيسية للصفقة إ عد حصولها على إلاعتماد املافي أو ما يطل عليه اسم "رالصة البرنام "‬
‫إذ أاها غير قادر على التعاقد أو تحم إلتزاما مالية إ إذا ان هناك هسا إلاعتماد السي يغطـ هـسه إلالتزامـا ‪،‬‬
‫و هــسا مــا هــو إ تطايـ للماــدأ العــام الــسي يقسـ ي بــأن أي إتفــات عــام يتوجــب أن يكــون لــه اعتمــاد مــافي ‪109‬وبعــدها تقــوم‬
‫الضواب املالية والتقنية التي يجب ان تسير الصفقة وفقاها من يوم الاعلن ع ها‬ ‫بإعداد دفتر الشروط السي تضمنه‬
‫افى غاية الاستلم ال هاث لألشغاد مح الصفقة‬
‫الفرع ألاول‪ :‬مرحلة تحضير الاال املالي‪:‬‬
‫تتقــرر إلاعتمــادا املاليــة بطريقــة غيــر مااشــر بواســطة البرملــان الــسي يصــدر قانونــا يضــا امليزانيــة العامــة‪ ،‬غيــر أن‬
‫رالصــة البرنــام املتعلقــة بصــفقا العموميــة محــدد تصــدر مــن طــرف وفار املاليــة عــد دراســة مشــرو الصــفقة و إقـراره‬
‫كما هو أو إ افة تعديل عليه‪.‬‬
‫و رغم أهمية إلاعتماد املافي إ أن تعاقد إلادار رغم عدم وجوده أو تجاوفها له يعتبر منتجا آل اره القانونية في علقتها‬
‫مـ‪ ،‬املتعاقـد معهـا‪ ،‬و هـسه الننيجـة تجـد مبررهـا فـي عـدم إسـتطاعة املتعاقـد مـ‪ ،‬إلادار التأكـد مـن وجـود أو عـدم وجـود إعتمـاد‬
‫‪110‬‬
‫مافي‪ ،‬و من ناحية أالرى فإن إلاعتماد املافي يلزم إلادار على التعاقد‬

‫‪ -108‬يُنظر املادة ‪ 21‬املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‪.‬‬


‫‪ -109‬عبد الفتاح صربي أبو الليل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 158‬‬
‫‪ -110‬عبد الفتاح صربي أبو الليل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 160‬‬

‫‪53‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫ومـن الضـروري إلاشـار إفـى أن الوعـا املـافي للصـفقة أحيانـا يرصـد علـى حسـاب إلاعتمـاد املـافي للدولـة‪ ،‬وأحيانـا أالـرى‬
‫‪111‬‬
‫يقيد ويحسب في ميزانية إلادار او املدسسة املعنية املعنية أو ما يس ى بميزانية القطا وهو كما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تمويل الصفقة عن طريق ميزانية الدولة‪:‬‬
‫قد تمود الصفقة عن طري ميزانية الدولة إعتاارا أن املشرو ذو نف‪ ،‬عام‪ ،‬ان يتعل ألامر بإنجاف إقامـة جامعيـة أو‬
‫فضـا بيـداغوجي ب ‪ 5000‬مقعـد‪ ،‬فهنـا فـي هـسه الحالـة يناسـي إعـداد ملـف امـ بالتنسـي بـين مصـال وفار التعلـيم العـافي‬
‫والاحث العل ي ومصال وفار املالية ومصال أالرى ذا العلقة من أج الحصود على إلاعتماد املافي ‪.‬وإذا رصد املصـال‬
‫املختصـة مالغـا ماليـا للصـفقة املتعلقـة بإنجـاف إقامـة جامعيـة أو فضـا بيـداغوجي صـار للـوافي املخـتص إقليمـا صـفة الامـر‬
‫بالصرف فيما الص هسه الصفقا ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تمويل الصفقة العمومية عن طريق ميزانية القطاع أو ميزانية املؤسسة‪:‬‬
‫قطا ‪.‬فللو ية ميزانية‬ ‫إن لك قطا من قطاعا الدولة سنويا ميزانية ترصد لتحقي جملة ألاهداف املسطر في‬
‫وللالدية والجامعة‪ ،‬ولك قطا ميزانيته السنوية‪ ،‬فإذا إحتاجت الجامعة إليشا مركز حسابا إفى أجهز حاسوب فل شك‬
‫أاها تعلن عن املناقصة إ إذا ان تحت يدها غلف مافي مدر في امليزانية واملصـادقة علاهـا قاـ ألاجهـز املختصـة يأالـس هـو‬
‫إدار معنية أن تسيطر إحتياجاتها املختلفة وتقدرها وتأالـس عـين إلاعتاـار فـي مرحلـة‬ ‫ألاالر فمنا طويل‪ ،‬فوجب حينئس على‬
‫إعداد امليزانية‪.‬‬
‫وإذا إعتمـد الجهـا املختصـة ميزانيـة قطـا مـا‪ ،‬صـار الـرئيس إلاداري مخـو التوقيـ‪ ،‬علـى الصـفقة مـن ذلـك وافـي‬
‫الو ية أو رئيس املجلس الشعلي الالدي أو مدير الجامعة‪. 112‬‬
‫العقـود الهامـة ـرور حصـود املصـححة املتعاقـد علـى إذن‬ ‫كمـا أن املشـر الجزائـري يسـتلزم بالنسـاة إفـى عـ‬
‫بالتعاقد من جهة يحددها بحيث تستطي‪ ،‬التعاقد لية بدون هـسا إلاذن‪ ،‬و يختلـف هـسا الشـرط عـن شـرط إلاعتمـاد املـافي‪،‬‬
‫حيـث أن تعاقـد املصـححة املتعاقـد دون حصـولها علـى هـسا إلاذن يـددي إفـى بطـلن العقـد بطلنـا مطلقـا ـون أن القواعـد‬
‫‪113‬‬
‫الخاصة بالتصريح الساب )إلاذن بالتعاقد( تتعل بالنظام العام لقيامها على أسااب جوهرية تتص باملصححة العامة‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مرحلة إعداد دفتر الشرو ‪:‬‬
‫عد حصود املصححة املتعاقد على إلاعتماد املافي سوا بتمويـ مـن ميزانيـة الدولـة أو مـن ميزانيـة القطـا ‪ ،‬تمـر إفـى مرحلـة‬
‫إعداد دفتر الشروط‪ ،‬السي يعتبر أسا العقد السي تنايي عليه الصفقة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف دفتر الشرو ‪:‬‬
‫يقصد بدفتر الشروط و يقة رسمية تضعها إلادار املتعاقد بإرادتها املنفرد وتحدد بموجاها سائر الشروط املتعلقة‬
‫بقواعد املنافسة بمختلف جواناها وشروط املشاركة فاهـا وكيفيـا إالتيـار املتعاقـد معهـا ‪.‬فـاإلدار حـين إعـداد دفتـر الشـروط‬

‫‪ -111‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪. 141‬‬


‫‪ 112‬عمار بوضياف ‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪142‬‬
‫‪ 113‬سليمان حممد الطماوي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 341‬‬

‫‪54‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫صفقة عموميـة تسـتغ البراتهـا الداالليـة املدهلـة وتجنـد ـ إطارتهـا املعنيـين مـن أجـ الوصـود إفـى إعـداد دفتـر شـروط‬ ‫في‬
‫يحق ألاهداف املسطر ‪.‬‬
‫وقد تناولها املشر في القسـم الثالـث مـن الاـاب ألاود للمرسـوم الرئا ـ ي‪ ، 247/15‬حيـث جـا فـي نـص املـاد ‪ 79‬منـه‬
‫"توضم دفاتر الشرو املحينة دوريا الشرو التي تبرم وتنفذ وفقها الصفقات العمومية"‬
‫ثانيا‪ :‬أنوع دفتر الشرو ‪:‬‬
‫تنقسم دفاتر الشروط حسب ما جا في نص املاد ‪ 79‬سالفة السكر إفى‪:‬‬
‫أ‪ :‬دفاتر البنود إلادارية العامة‪:‬‬
‫دفاتر الانود إلادارية العامة املطاقة على الصفقا العمومية لألشغاد واللوافم والدراسا والخدما املواف علاها‬
‫بموجب مرسوم تنفيسي‪.‬‬
‫ب‪ :‬دفاتر التعليمات املشتركة‪:‬‬
‫تحـدد الترتياـا التقنيـة املطاقـة علـى ـ الصـفقا املتعلقـة بنـو واحـد مـن ألاشـغاد أو اللـوافم أو الدراسـا أو‬
‫الخـدما املوافـ علاهـا بقـرار مـن الـوفير املعيـي‪ .‬ويسـتنت مـن هـسا التعريـف أن مـا تحتويـه دفـاتر التعليمـا املشـتركة هـو‬
‫شروط وترتياا تقنية‪ ،‬بمعيى عدم إحتوا دفاتر التعليما املشتركة على الضواب القانونية التي تكف بها دفتر التعليما‬
‫إلادارية العامة‪.‬‬
‫ويقصـد هنـا بالترتياـا التقنيـة‪ ،‬مـا تعلـ بطايعـة السـل‪ ،‬املسـتهلكة وألاسـاليب التكنولوجيـة املنتيجـة وإلاجـرا ا‬
‫الصفقا ‪ ،‬مث الجسور من مجاد‬ ‫التأمينية وألامنية الواجب إتخاذها والخاصة بقطا معين ينطوي من أحد مجا‬
‫ـمن مجـاد الخـدما ‪...‬الـخ‪ ،‬و علـى العكـس مـن دفتـر‬ ‫ألاشـغاد‪ ،‬الـورت ـمن مجـاد التمـوين‪ ،‬صـيانة املسـاحا الخضـرا‬
‫الانـود إلاداريـة العامـة الـسي يصـادت عليـه بموجـب مرسـوم تنفيـسي فـان دفـاتر التعليمـا إلاداريـة املشـتركة يصـادت عليـه‬
‫‪114‬‬
‫بموجب قرار صادر عن الوفير املعيي‬
‫ج‪ :‬دفاتر التعليمات الخاصة‪:‬‬
‫هـي دفـاتر الاصـة بكـ صـفقة‪ ،‬ويعتمـد فـي تحريرهـا علـى ـ مـن دفـاتر التعليمـا إلاداريـة العامـة والتعليمـا املشـتركة‬
‫وتحتوي من بين ما تحتوي على معلوما متعلقة باملشرو من حيث املو و وألاهمية والكميا وآلاجاد الخاصـة بـه وصـيغ‬
‫شأن الاالتيار‬ ‫وتقييمها‪ ،‬وتلق العرائ‬ ‫إلابرام‪ ،‬وكيفيا إجرا املنافسة‪ ،‬ومكان سحب وإيدا العرو ‪ ،‬وتطاي العرو‬
‫‪115‬‬
‫املدقت املتعام املتعاقد‪ ،‬وغير ذلك مما مهم املنافسة الخاصة بالصفقة‬
‫املطلب الثاني‪ :‬املرحلة التنفيذية للصفقة العمومية‪:‬‬
‫و عـد حصـود املصـححة املتعاقـد علـى رالصـة البرنـام و إلاذن بالتعاقـد عنـد إلاقتضـا وبعـد إعـداد دفتـر شـروط‬
‫مـن أجـ دراسـته‬ ‫للصـفقة العموميـة التـي هـي مقالـة علاهـا‪ ،‬تحيلـه إفـى لجـان الصـفقا املختصـة قاـ إعـلن طلـب العـرو‬
‫اللد مد عشرون (‪ )71‬يوما أو المسة وأربعون (‪ )41‬يوما حسب طايعة الحجنة ‪،‬حيث يمكن لحجنة أن تمنح التأشير أو‬

‫‪114 ,‬‬
‫يُنظر املادة ‪ 17‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -115‬خرشي النوي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪101‬‬

‫‪55‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫معلـل‪ .‬و مـن تـم تااشـر إجـرا ا إبـرام الصـفقة العموميـة حسـب‬ ‫يجـب أن يكـون هـسا الـرف‬ ‫ترفضـها و فـي حالـة الـرف‬
‫املراح الات بيااها‬
‫الفرع الاول ‪:‬مرحلة إلاعالن عن الصفقات العمومية‪:‬‬
‫يعتبر إلاعلن عن الصفقة العمومية مرحلة أساسية في عملية إبرام الصفقة العمومية‪ ،‬و هو بمثابـة الخـ الرئيسـ ي‬
‫‪116‬‬
‫املميز لها على إعتاار أن املصححة املتعاقد تتطل‪ ،‬إفى إيجاد قاعد للتنافس بين الراغاين في التعاقد م‪ ،‬إلادار‬
‫و إلاعـلن عـن الصـفقا العموميـة يعيـي توجيـه الـدعو إفـى الجميـ‪ ،‬مـن جانـب الجهـة إلاداريـة التـي إتجهـت إرادتهـا إفـى‬
‫إبـرام صـفقة مـا وفقـا للشـروط التـي يتضـم ها هـسا إلاعـلن‪ ،‬و هـسا بهـدف تقـديم العطـا ا املطابقـة لهـسه الشـروط فـي أجـ‬
‫محدد‪.‬‬
‫وفـي هـسا الصـدد فقـد نصـت املـاد ‪ 97‬مـن املرسـوم ‪" : 741-71‬يكـون اللجـوء إلـى إلاشـهار الصـافي إلزاميـا فـي‬
‫‪117‬‬
‫الااالت آلاتية ‪:‬‬
‫‪ -‬طلب العروض املفتوح‬
‫‪ -‬طلب العروض املفتوح مع اشترا قدرات دنيا‬
‫‪ -‬طلب العروض املحدود‬
‫‪ -‬املسابقة‬
‫‪ -‬التراض ي بعد إلاستشارة عند الاقتضاء‬
‫و تظهـر أهميـة إلاعـلن عـن الصـفقا العموميـة فـي ونـه يفـتح مجـاد حقيقـ للمنافسـة بـين الـراغاين فـي التعاقـد مـ‪،‬‬
‫م هم قد يعلم برغاة إلادار في التعاقد من جهة‪ ،‬و من جهة أالرى فـإن إلاعـلن هـسا يحـود بـين إلادار و‬ ‫إلادار ‪ ،‬ألن الاع‬
‫‪118‬‬
‫بين قصر عقودها على طائفة معينة من املواطنين بحجة أاهم وحدهم اللسين تقدموا للتعاقد م‪ ،‬إلادار‬
‫املحـدود توجـه الـدعو للتعاقـد لخمسـة مـن املمتهنـين لنـو النشـاط‬ ‫و تجـدر إلاشـار إفـى أنـه فـي إجـرا طلـب العـرو‬
‫بمو ـو الصـفقة‪ ،‬و اللـسين تـم إعتمـاد أسـمائهم مـن طـرف املصـححة املتعاقـد ‪ ،‬و تـتم هـسه الـدعو بموجـب رسـائ‬ ‫الخـا‬
‫موملـ ى علاهـا علـم الوصـود ترسـ قاـ املوعـد املحـدد لفـتح ألاظرفـة‪ ،‬علـى أن تمـنح مـد افيـة للـراغاين فـي التعاقـد مـن أجـ‬
‫إعداد عرو هم‪ ،‬كما يجب أن تتضمن هسه الرسائ افة الايانا الواجب ذكرها في إلاعـلن عـن الصـفقة العموميـة العـادي‬
‫فقـد نصــت املــاد ‪ 94‬مــن املرســوم الرئا ـ ي ‪ : 741-71‬يحتــوي ملــف إسنشــار املدسســا الـسي يو ــ‪ ،‬تحــت تصــرف‬
‫مقاولة سيما ما يأت ‪:‬‬ ‫املتعهدين على جمي‪ ،‬املعلوما الضرورية التي تمك هم من تقديم عرو‬
‫‪ -‬الوصـف الـدقي ملو ـو الخـدما املطلو ـة أو ـ املتطلاـا بمـا فـي ذلـك املواصـفا التقنيـة وإ اـا املطابقـة واملقـاييس‬
‫التي يجب أن تتوفر في املنتجا أو الخدما وكسلك التصاميم والرسوم والتعليما الضرورية إن اقتس ى ألامر ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬الشروط ذا الطا ‪ ،‬الاقتصادي والتقيي والضمانا املالية حسب الحالة‬

‫‪ -116‬قريشي أنيسة سعاد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 82‬‬


‫‪ -117‬يُنظر املادة ‪ 71‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‬
‫‪p.353. 118 Laurent RICHER, Droit des contrats administratifs, 2eédi, L.G.D.J., PARIS, 1999‬‬
‫‪56‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪ -‬املعلوما أو الو ائ التكميلية املطلو ة من املتعهدين‬


‫‪ -‬اللغة أو اللغا الواجب إستعمالها في تقديم التعهدا والو ائ التي تصاحاها‬
‫‪ -‬كيفيا النسديد وعملة العر إذا إقتس ى ألامر‬
‫‪119‬‬
‫الكيفيا ألاالرى والشروط التي تحددها املصححة املتعاقد والتي يجب أن تخض‪ ،‬لها الصفقة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ألاج املمنون لتحضير العرو‬
‫أو ألاسعار‬ ‫‪ -‬أج صلحية العرو‬
‫والشكلية الحجية املعتمد فيه‬ ‫‪ -‬تاريخ وآالر ساعة إليدا العرو‬
‫‪ -‬تاريخ وساعة فتح ألاظرفة‬
‫‪120‬‬
‫‪ -‬العنوان الدقي حيث يجب أن تود التعهدا‬
‫وفـي حالـة إذا لـم يـتم إلاعـلن عـن الصـفقا العموميـة أو إذا ـان غيـر ـاف فـإن ذلـك يعيـب عمليـة إبـرام الصـفقا‬
‫العموميـة ككـ و يقسـ ي القاملـ ي إلاداري بإلغائهـا بنـا ا علـى طلـب صـاحب املصـححة‪ ،‬و فـي هـسا الصـدد فقـد قسـ ى مجلـس‬
‫الدولـة الفريسـ ي بـأن الصـفقا العموميـة التـي يجـري إلاعـلن ع هـا اللفـا للتنظـيم املقـرر لهـا تقـ‪ ،‬باطلـة‪ ،‬كمـا إعتبـر أيضـا ذا‬
‫املجلـس بـأن عـدم إحتـرام املواعيـد املقـرر لتمكـين املتنافسـين مـن إلاطـل علـى دفتـر الشـروط يعتبـر مـن العيـوب الرئيسـية فـي‬
‫إلاجـرا ا ‪ ،‬غيـر أن ألاالطـا املاديـة فـي الحسـاب أو عـدم ذكـر الايانـا الثانويـة فـي إلاعـلن تعتبـر مـن العيـوب ألاساسـية التـي‬
‫‪121‬‬
‫تاط الصفقا العمومية‬
‫و يجب أن يتضمن إلاعلن بيانا تفصـيلية تعر ـت إلاهـا املـاد ‪ 97‬مـن املرسـوم الرئا ـ ي رقـم ‪ 741-71‬و التـي قضـت‬
‫على الايانا إلالزامية آلاتية‪:‬‬ ‫بما يلي‪ :‬يجب أن يحتوي إعلن طلب العرو‬
‫‪ -‬تسمية املصححة املتعاقد وعنوااها ورقم تعريفها الجااث‬
‫‪ -‬كيفية طلب العرو‬
‫‪ -‬شروط التأهي أو الانتقا ألاوفي‬
‫‪-‬مو و العملية‬
‫‪-‬قائمة موجز باملسنندا املطلو ة م‪ ،‬إحالة القائمة املفصلة إفى أحكام دفتر الشروط ذا الصلة‬
‫‪122‬‬
‫ومكان إيدا العرو‬ ‫‪ -‬مد تحضير العرو‬
‫‪ -‬مد صلحية العرو‬
‫‪ -‬إلزامية كفالة التعهد إذا اقتس ى ألامر‬

‫‪119‬‬
‫املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‪ - .‬يُنظر املادة ‪ 71‬من‬
‫‪ -120‬يُنظر املادة ‪ 70‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‬
‫‪ 121‬عبد الفتاح صربي أبو الليل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 226‬‬
‫‪ -122‬يُنظر املادة ‪ 71‬من املرسوم الرئاسي نفسه‪.‬‬

‫‪57‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫"‬ ‫فـي ظـرف مغلـ بإحكـام تكتـب عليـه عاـار " يفـتح إ مـن طـرف لجنـة فـتح ألاظرفـة وتقيـيم العـرو‬ ‫‪ -‬تقـديم العـرو‬
‫ومراج‪ ،‬طلب العرو‬
‫‪ -‬من الو ائ عند الاقتضا‬
‫الايانا املس ور في فحواهـا إلزاميـة وإجااريـة بإسـتننا الانـدين الثـامن والعاشـر‬ ‫وما يستخلص من هسه املاد أن‬
‫اللسين يمكن إدراجهما في إلاعلن حسب تقدير املصححة املتعاقد‬
‫و ـالرجو إفــى نـص املــاد ‪ 97‬مــن املرسـوم ‪ 741-71‬يســتنت مـن الللهــا أن إلاعـلن عــن الصـفقا العموميــة فـي الحــا‬
‫علاهـا فـي هـسه املـاد يـتم إجااريـا عـن طريـ يشـره فـي الصـحف‪ ،‬أمـا فـي حـالتي التراملـ ي البسـي و التراملـ ي عـد‬ ‫املنصـو‬
‫إلاسنشار فل يجب يشر إلاعلن في الصحف ألن هاذين ألاسلو ين يستدعيان بطايعتهما هسا التقييد فـي طريقـة إلاعـلن‪ ،‬و‬
‫السين تود إلادار التعاقد م‪ ،‬أحدهم م‪ ،‬ألاالس عـين‬ ‫إنما يكف فق إرساد رسائ مومل ى علاها علم الوصود إفى ألاشخا‬
‫إلاعتاار أحكام املطة ألاالير من هسه املاد والتي فصلتها الفقر الثانية من املاد ‪ 17‬من نفس املرسوم‪.‬‬
‫طريقة إلاعلن تنص املاد ‪ 91‬من املرسوم الرئا ي رقم ‪ 741-71‬على ما يلي‪: 123‬‬ ‫و خصو‬
‫باللغة الوطنية و بلغة أجنبية واحد على ألاق ‪ ،‬كما ينشـر إجااريـا فـي النشـر الرسـمية لصـفقا‬ ‫يحرر إعلن طلب العرو‬
‫املتعام العموم )ن‪.‬ر‪. .‬م‪ ،( .‬و على ألاق في جريدتين يوميتين وطنيتين موفعتين على املستوى الوطيي‪.‬‬
‫عنـدما يكـون ذلـك ممكنـا مـ‪ ،‬تحديـد‬ ‫‪ -‬يـدر إعـلن املـنح املدقـت للصـفقة فـي الجرائـد التـي يشـر فاهـا إعـلن طلـب العـرو‬
‫السعر وآجاد إلانجاف و العناصر التي سمحت بإالتيار حائز الصفقة العمومية‪.‬‬
‫الو يـا و الالـديا واملدسسـا العموميـة املو ـوعة تحـت وصـايتها‪ ،‬و التـي تتضـمن صـفقا‬ ‫‪ -‬يمكن إعـلن طلاـا عـرو‬
‫ألاشـغاد أو لـوافم و دراسـا أو الـدما يسـاوي مالغهـا تاعـا لتقـدير إداري علـى التـوافي‪ ،‬مئـة مليـون دينـار جزائـري ‪111 111‬‬
‫‪ 711‬د‪ .‬أو يقـ ع هـا‪ ،‬و المسـون مليـون دينـار جزائـري ‪ 11 111 111‬د‪ .‬أو يقـ ع هـا‪ ،‬أن تكـون محـ إشـهار محلـي‪ ،‬حسـب‬
‫الكيفيا آلاتية‪:‬‬
‫في يوميتين محليتين أو جهويتين‪،‬‬ ‫‪-‬يشر إعلن طلب العرو‬
‫باملقرا املعنية‪:‬‬ ‫‪-‬إلصات إعلن طلب العرو‬
‫‪-‬للو ية‪.‬‬
‫‪-‬لكافة بلديا الو ية‪.‬‬
‫‪-‬لغرف التجار و الصناعة‪ ،‬والصناعة التقليدية والحرف و الفلحة‪.‬‬
‫‪124‬‬
‫‪-‬للمديرية التقنية املعنية في الو ية‬
‫و من اللد ما سا يستنت ما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬يجـب أن يحـرر إلاعـلن عـن الصـفقة العموميـة باللغـة الوطنيـة و بلغـة أجنبيـة واحـد علـى ألاقـ ‪ ،‬غيـر أنـه فـي الصـفقا‬
‫الدولية يتطلب ألامر أن يحرر إلاعلن عد لغا حسب االتلف لغا الراغاين في التعاقد‪.‬‬

‫‪ -123‬يُنظر املادة ‪ 70‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‪.‬‬


‫‪ -124‬يُنظر املادة ‪ 70‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‪.‬‬

‫‪58‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪-2‬يجب يشر إلاعلن في النشر الرسمية لصفقا املتعام العموم و على ألاق في جريدتين وطنيتين‪.‬‬
‫‪-3‬أما فيما يخص صفقا الو يا و الالـديا و املدسسـا العموميـة ذا الطـا ‪ ،‬إلاداري املو ـوعة تحـت وصـايتها فـيمكن‬
‫بهـا فـي يـوميتين محليتـين أو جهـويتين إ ـافة إفـى إلصـاقه بـاملقرا املـس ور ‪ ،‬و هـسا أن تتجـاوف ماـالغ‬ ‫يشـر إلاعـلن الخـا‬
‫صفقا الو يا مئة مليون دينار جزائري و صفقا الالديا المسون مليون دينار جزائري‬
‫‪-4‬أمـا بالنسـاة للعـلن عـن املـنح املدقـت للصـفقة فيجـب يشـره فـي نفـس الجرائـد التـي يشـر فاهـا إلاعـلن عـن الصـفقا‬
‫العمومية‪.‬‬
‫ومـن بـين ايجابيـا تنظـيم الصـفقا العموميـة الجديـد لسـنة ‪ 7171‬أنـه ابقـع علـى النشـر الالكترويـ الـسي أقـر ألود‬
‫مر في املرسـوم السـاب لـه وفاده تفصـيل ‪ ،‬حيـث جـا فـي املـاد ‪ 714‬مـن املرسـوم الرئا ـ ي الجديـد "تضـع املصـالم املتعاقـدة‬
‫وثـائق الـدعوة إلـى املنافسـة تحـ تصـر املتعهـدين أو املرشـاين للصـفقات العموميـة بالطريقـة إلالكترونيـة حسـب‬
‫جدول زمني يحدد بموجب قرار من الوزير املكلف باملالية يرد املتعهدون أو املرشاون للصفقات العمومية على الدعوة‬
‫إلى املنافسة بالطريقة إلالكترونية حسب الجدول الزمني املذكور سابقا"‪.‬‬
‫و عد أن يتم الاعلن عن الصفقا العمومية تأت مرحلة أالرى هي مرحلة تقديم العرو ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مرحلة ايداع العروض‪:‬‬
‫علاهـا قانونـا‪ ،‬يجـوف لكـ مـن يرغـب فـي التعاقـد ممـن هـم مدهلـون فـي‬ ‫عـد إلاعـلن عـن الصـفقة بالكيفيـة املنصـو‬
‫املطل ــوب‪ ،‬أن يق ــدموا عرو ــهم ال ــلد ألاج ـ املح ــدد‪ ،‬ع ــد تمك ــين املعني ــين م ــن دفت ــر الش ــروط للحاط ــة أكث ــر‬ ‫إلاالتص ــا‬
‫بالش ــروط املطلو ــة للتعاق ــد طاق ــا ألحك ــام ومقتض ــيا ن ــص امل ــاد ‪ 93‬م ــن املرس ــوم الجدي ــد إذ ت ــنص "تض ــع املص ــلاة‬
‫‪125‬‬
‫عليها في املادة ‪ 64‬أدناه‪" ...‬‬ ‫املتعاقدة تح تصر املؤسسات دفتر الشرو والوثائق املنصو‬
‫لك ـ‬ ‫وحرصــا مــن املشــر علــى فــتح بــاب التنــافس أجــاف للمصــححة املتعاقــد إرســاد الو ــائ املتعلقــة بطلــب العــرو‬
‫مرش يطلاها‬
‫وتـاريخ وسـاعة فـتح‬ ‫وبعـد تمكـين املتنافسـين مـن دفتـر الشـروط الـسي يـدر فيـه تـاريخ وآالـر سـاعة إليـدا العـرو‬
‫من يرغب فـي التعاقـد تقـديم عر ـه أو عطائـه وفقـا للشـروط‬ ‫الو ائ واملعلوما يتعين على‬ ‫ألاظرفة وإطلعهم على‬
‫فــي الصــفقة التــي يناــين مــن الللهــا‬ ‫التــي يتقــدم بهــا ألاشــخا‬ ‫املطلو ــة وفــي ألاج ـ املعلــن عنــه‪ ،‬فالعطــا ا هــي العــرو‬
‫‪126‬‬
‫الوصف الفيي ملا يستطي‪ ،‬املتقدم القيام به وفقا للمواصفا املطروحة في الصفقة‬
‫باإلسـنناد إفـى تـاريخ أود يشـر إلعـلن املنافسـة عنـدما يكـون مطلو ـا فـي النشـر الرسـمية‬ ‫يسـري أجـ تحضـير العـرو‬
‫لصفقا املتعام العمـوم أو فـي الصـحافة أو فـي بوابـة الصـفقا العموميـة‪ .‬كمـا يمكـن للمصـححة املتعاقـد أن تمـدد ألاجـ‬
‫إذا إقتضت الظروف ذلك ‪ .‬وفي هسه الحالة تخبر املتعهدين بسلك بك الوسائ‬ ‫املحدد لتحضير العرو‬
‫في شك ظرف مزدو ‪ ،‬فالظرف الخـارجي مقفـ بإحكـام ومغفـ ويحمـ عاـار " يفـتح إ مـن‬ ‫يتم إيدا العرو‬
‫رقم ‪ -...‬مو و طلب العرو "‪،‬‬ ‫‪ -‬طلب العرو‬ ‫طرف لجنة فتح ألاظرفة وتقييم العرو‬

‫‪ -125‬يُنظر املادتني ‪ 73‬و ‪ 70‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‪.‬‬


‫‪ -126‬حممود خلف اجلبوري‪ ،‬العقود اإلدارية‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ .1997،‬ص‪.26‬‬

‫‪59‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫دون أن يحمـ ـ إس ــم ص ــاحاه س ــوا ــان شخص ــا طايعي ــا أو معنوي ــا‪ ،‬و يتض ــمن أي ــة إش ــار تمي ــزه ع ــن غي ــره م ــن‬
‫وإ أعتبر غيا وذلك مانا للشفافية واملساوا بين املتعهدين‪.‬‬ ‫العرو‬
‫أمـا داالـ الظـرف فتو ـ‪ ،‬ل ـة أظرفـة منفصـلة ومقفلـة بإحكـام ياـين ـ م هـا تسـمية املدسسـة ومرجـ‪ ،‬طلـب العـرو‬
‫ومو ـوعه وتتضـمن عاـار " ملـف الترشـ " أو" عـر تقيـي " أو عـر مـافي " حسـب الحالـة ‪ ،‬وهـسا عمـل بأحكـام املـاد ‪91‬‬
‫من املرسوم ‪. 741-71‬‬
‫التقنية واملالية آالر يوم من أج‬ ‫وتاريخ وساعة فتح أظرفة العرو‬ ‫يواف تاريخ وآالر ساعة إليدا العرو‬
‫تمـدد إفـى غايـة يـوم‬ ‫‪ .‬وإذا صـادف هـسا اليـوم يـوم عطلـة أو يـوم راحـة قانونيـة فـإن مـد تحضـير العـرو‬ ‫تحضـير العـرو‬
‫العم املوافي‪.‬‬
‫وامللح أن نص املاد ‪ 99‬لم يحـدد الكيفيـا التـي يـتم بهـا إلايـدا ‪ ،‬إمـا بالنسـليم املااشـر لـدى املصـححة املتعاقـد‬
‫مقاب إيصاد يثبت فيه تاريخ النسليم وساعته أو عن طريـ إرسـالها عبـر البريـد‪ ،‬وفـي هـسه الحالـة العبـر بتـاريخ إلاسـتلم‬
‫بتاريخ إلارساد‪ ،‬في حين يأالس ألاسلوب العملي باألسلو ين‪.‬‬
‫ويجب أن تحتوي التعهدا على الو ائ املاينة في صلب املاد ‪ 91‬من املرسوم ‪741-71‬‬
‫أوال‪ :‬محتويات ملف الترشم‪:‬‬
‫‪ -‬تصريح بالترش والسي يشهد املترش من اللله أنه غير مقص ي أو ممنو من املشاركة في الصفقا العمومية‪ ،‬وأنه ليس‬
‫فـي حالـة تسـوية قضـائية‪ ،‬وأن نـحيفة سـوابقه القضـائية الصـادر منـس أقـ مـن ل ـة )‪ (3‬أشـهر تحتـوي علـى إلاشـار "‬
‫شـ ي "‪ ،‬وأنـه إسـتوفى واجااتـه الجاائيـة وشـاه الجاائيـة‪ ،‬ومسـج فـي السـج التجـاري أو سـج الصـناعة التقليديـة بالنسـاة‬
‫لححرفيين‪ ،‬وأن يستوفي إلايدا القانوي لحساب شركته‪ ،‬باإل افة إفى حصوله على رقم التعريف الجااث ‪.‬‬
‫‪ -‬تصريح بالنزاهة‬
‫‪ -‬القانون ألاسا ي للشر ا‬
‫بإلزام املدسسة‬ ‫‪ -‬الو ائ التي تتعل بالتفويضا التي تسمح لألشخا‬
‫‪127‬‬
‫و يقة تسمح بتقييم قدرا املرشحين أو املتعهدين أو عند الاقتضا املناولين‬ ‫‪-‬‬
‫أ ‪ /‬قدرا مهنية ‪ :‬شهاد التأهي والتصنيف إعتماد وشهاد الجود عند إلاقتضا ‪.‬‬
‫ب‪ /‬قدرا مالية ‪ :‬وسائ مالية مبرر بالحصائ املالية واملراج‪ ،‬املصرفية‪.‬‬
‫‪ /‬قدرا تقنية ‪ :‬الوسائ البشرية واملادية واملراج‪ ،‬املهنية‬
‫ثانيا‪ :‬محتويات العرض التقني‪:‬‬
‫‪ -‬تصريح با كتتاب‪،‬‬
‫التقيـي ‪ :‬مـسكر تقنيـة تبريريـة و ـ و يقـة مطلو ـة تطايقـا ألحكـام املـاد ‪ 78‬مـن هـسا‬ ‫‪ -‬ـ و يقـة تسـمح بتقيـيم العـر‬
‫املرسوم‪،‬‬
‫‪ -‬كفالة تعهد تعد حسب الشروط املنصو علاها في املاد ‪ 125‬من هسا املرسوم ‪،‬‬

‫‪ -127‬يُنظر املادتني ‪ 77‬و ‪ 76‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‪.‬‬

‫‪60‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫الصـفقا‬ ‫‪ -‬دفتـر الشـروط يحتـوي فـي آالـر صـفحته علـى العاـار "قـر وقاـ " مكتو ـة بخـ اليـد وألالـس الصوصـية عـ‬
‫العمومية عـين إلاعتاـار و سـيما م هـا تلـك التـي تنفـس فـي الخـار والتـي تبـرم مـ‪ ،‬الفنـانين أو مـ‪ ،‬املدسسـا املصـغر فإنـه يمكـن‬
‫املصححة املتعاقد تكييف محتوى امللف إلاداري املطلوب من املرشحين أو املتعهدين‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬محتويات العرض املالي‪:‬‬
‫‪ -‬رسالة تعهد‬
‫‪ -‬جدود ألاسعار بالوحد‬
‫‪ -‬تفصي ك ي وتقديري‬
‫‪ -‬تحلي السعر إلاجمافي والجزافي‬
‫يمكن املصححة املتعاقد حسب مو و الصفقة ومالغها أن تطلب الو ائ آلاتية ‪:‬‬
‫‪ -‬التفصي الفر ي لألسعار بالوحد‬
‫‪ -‬التفصي الوصف التقديري املفص ‪.128‬‬
‫تطلـب املصـححة املتعاقـد مـن املتعهـدين أو املرشـحين و ـائ مصـادقا علاهـا طاـ ألاصـ إ إسـتننا عنـدما يـنص‬
‫علـى ذلـك نـص تشـريعي أو مرسـوم رئا ـ ي وعنـدما يتحـتم علـى املصـححة املتعاقـد طلـب و ـائ أصـلية فإنـه يجـب أن يقتصـر‬
‫على املرش‬ ‫ذلك على حائز الصفقة العمومية‪ .‬وفي حالة إلاجرا ا املحصصة فإنه يجب على املصححة املتعاقد أ تفر‬
‫إلاستننائية املبرر ‪.‬‬ ‫حصة و ائ مما لة إ في الحا‬ ‫أو املتعهدين تقديم عن‬
‫في حالة املسابقة يحتوي العر باإل افة ألظرفة ملف الترش والعر التقيي والعر املـافي علـى ظـرف الخـدما‬
‫السي يحدد محتواه في دفتر الشروط تحدد نماذ التصريح بالنزاهة والتصريح بالترش والتصريح با كتتاب ورسالة التعهد‬
‫ما سا التطرت اليه جا تفصيله في املاد ‪ 91‬سابقة السكر‪.‬‬ ‫بموجب قرار من الوفير املكلف باملالية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مرحلة فتح ألاظر وتقييم العروض‪:‬‬
‫إســتكما لسلســلة القيــود التــي تضــا عم ـ املصــححة املتعاقــد فــي إبرامهــا للصــفقا العموميــة و ــمانا لتحقي ـ‬
‫أكبر قدر من الشفافية واملساوا بين املتعهدين‪ ،‬تدال الصفقة مرحلة أالرى حفها املشر بمجموعة من الضواب وجـب‬
‫أن يتم التصرف في حدودها تحقيقا للمصححة العامة‪.‬‬
‫نــص املشـر فــي املــاد ‪ 719‬مــن املرسـوم ‪ 741-71‬علــى "تخضــع الصــفقات العموميــة التــي‬ ‫تجسـيدا لهــسا الغــر‬
‫تبرمها املصالم املتعاقدة للرقابة قبل دخولها حيز التنفيذ وقبل تنفيذها وبعده" م بـين أشـكاد هـسه الرقابـة مجسـد فـي‬
‫رقابة دااللية ورقابة الارجية وأالرى وصائية"‬
‫م ــا يج ــب التط ــرت الي ــه ف ــي ه ــسه الجزئي ــة ه ــو الش ــطر املتعل ـ بالرقاب ــة الدااللي ــة عل ــى إعتااره ــا إح ــدى مراح ـ إب ـرام‬
‫التـي نصـت علاهـا املـاد ‪ 17‬مـن‬ ‫الصـفقة العموميـة‪ ،‬حيـث عهـد املشـر بهـسه املهمـة افـى لجنـة فـتح ألاظرفـة وتقيـيم العـرو‬
‫املرســوم ‪ 741-71‬فيمــا يتعلـ بفــتح ألاظرفــة‪ ،‬واملــاد ‪ 17‬مــن نفــس املرســوم فيمــا يتعلـ بتقيــيم العــرو ‪ ،‬والتــي تنشــأ وفـ‬

‫‪ -128‬يُنظر املواد‪ 63 ،76 ،‬و ‪ 112‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‪.‬‬

‫‪61‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫أحكام املاد ‪ 791‬من نفس املرسوم حيث جا فاها‪" 129‬تحدث املصـلاة املتعاقـدة فـي إطـار الرقابـة الداخليـة لجنـة دائمـة‬
‫واحدة أو أكثر مكلفة بفتح ألاظرفة وتحليل العروض والبدائل وألاسعار إلاختيارية عند إلاقتضاء تدعى في صلب النص "‬
‫لجنـة فـتح ألاظرفـة وتقيـيم العـروض" وتتشـكل هـذه اللجنـة مـن مـوظفين مـؤهلين تـابعين للمصـلاة املتعاقـدة يختـارون‬
‫لكفاءتهم"‬
‫إحدا هـسه الحجنـة يعتبـر أمـرا إلزاميـا‪ ،‬حيـث يحـدد مسـدود املصـححة املتعاقـد بموجـب مقـرر تشـكيلة هـسه الحجنـة‬
‫وقواعد تنظيمها وسيرها ونصابها في إطار إلاجرا ا القانونية والتنظيمية املعمود بها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مهام لجنة فتح ألاظر وتقييم العروض في مرحلة فتح ألاظرفة‪:‬‬
‫نصت علاها املاد ‪ 17‬من املرسوم ‪ ،741-71‬حيث تقوم ب ـ ـ ـ‪:‬‬
‫‪ -‬تثبت نحة تسجي العرو‬
‫‪ -‬تعـد قائمـة املرشـحين أو املتعهـدين حسـب ترتيـب تـاريخ وصـود أظرفـة ملفـا ترشـحهم أو عرو ـهم مـ‪ ،‬تو ـيح محتـوى‬
‫وماالغ املقترحا والتخفيضا املحتملة‬
‫عر‬ ‫‪ -‬تعد قائمة الو ائ التي يتكون م ها‬
‫‪ -‬توق‪ ،‬بالحروف ألاوفى على و ائ ألاظرفة املفتوحة التي تكون مح طلب استكماد‬
‫‪ -‬تحـرر املحضـر أ نـا ايعقـاد الجلسـة الـسي يوقعـه جميـ‪ ،‬أعضـا الحجنـة الحا ـرين والـسي يجـب أن يتضـمن التحفظـا‬
‫املحتملة املقدمة من قا أعضا الحجنة‬
‫‪ -‬تـدعو املرشـحين أو املتعهـدين عنـد إلاقتضـا كتابيـا عـن طريـ املصـححة املتعاقـد إفـى إسـتكماد عرو ـهم التقنيـة تحـت‬
‫عرو ـهم بالو ـائ الناقصـة أو غيـر الكاملـة املطلو ـة باسـتننا املـسكر التقنيـة التبريريـة فـي أجـ أقصـاه عشـر‬ ‫طائلـة رفـ‬
‫)‪(10‬أيام ابتدا من تاريخ فتح ألاظرفة‪ .‬ومهما يكن من أمـر تسـنثيى مـن طلـب إلاسـتكماد ـ الو ـائ الصـادر عـن املتعهـد‬
‫واملتعلقة بتقييم العرو‬
‫علاهـا فـي‬ ‫‪ -‬تقتـرن علـى املصـححة املتعاقـد عنـد إلاقتضـا فـي املحضـر إعـلن عـدم جـدوى إلاجـرا حسـب الشـروط املنصـو‬
‫املاد ‪ 40‬من هسا املرسوم‬
‫‪ -‬ترج‪ ،‬عن طري املصححة املتعاقد ألاظرفـة غيـر املفتوحـة إفـى أنـحابها مـن املتعـاملين الاقتصـاديين عنـد إلاقتضـا حسـب‬
‫الشروط املنصو علاها في هسا املرسوم‪.130‬‬
‫ثانيا‪ :‬مهام لجنة فتح ألاظر وتقييم العروض في مرحلة تقييم العروض‪:‬‬
‫نصت علاها املاد ‪ 17‬من املرسوم ‪ ،741-71‬حيث تقوم ب ـ ـ ـ‪:‬‬
‫غير املطابقة ملحتوى دفتر الشروط املعد طاقا ألحكام هسا املرسوم‬ ‫‪ -‬إقصا الترشيحا والعرو‬
‫التقنيـة واملاليـة‬ ‫و‪/‬أو ملو ـو الصـفقة‪ .‬وفـي حالـة إلاجـرا ا التـي تحتـوي علـى مرحلـة إنتقـا أوفـي تفـتح أظرفـة العـرو‬
‫والخدما عند إلاقتضا املتعلقة بالترشيحا املقصا‬

‫‪ -129‬يُنظر املواد‪ 127 ،61 ،61 ،76 ،‬و ‪ 171‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‪.‬‬
‫‪ -130‬يُنظر املادة ‪ 61‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‪.‬‬

‫‪62‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫علاهـا فـي دفتـر الشـروط‪ .‬وتقـوم فـي‬ ‫الااقيـة فـي مـرحلتين علـى أسـا املعـايير واملنيجيـة املنصـو‬ ‫‪ -‬تعمـ علـى تحليـ العـرو‬
‫علاهـا فـي‬ ‫التـي لـم تتحصـ علـى العلمـة الـدنيا اللفمـة املنصـو‬ ‫مـ‪ ،‬إقصـا العـرو‬ ‫مرحلـة أوفـى بالترتيـب التقيـي للعـرو‬
‫املاليــة للمتعهــدين الــسين تــم تــأهيلهم ألاوفــي تقنيــا مــ‪ ،‬مراعــا‬ ‫دفتــر الشــروط‪ .‬وتقــوم فــي مرحلــة انيــة بدراســة العــرو‬
‫التخفيضا املحتملة في عرو هم‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم طاقا لدفتر الشروط بإنتقا أحسن عر من حيث املزايا الاقتصادية املتمث في العر ‪:‬‬
‫املاليـة للمرشـحين املختـارين عنـدما يسـمح مو ـو الصـفقة بـسلك‪ .‬وفـي هـسه الحالـة يسـنند‬ ‫‪ /1‬ألاقـ منـا مـن بـين العـرو‬
‫إفى معيار السعر فق‬ ‫تقييم العرو‬
‫إفـى‬ ‫املدهلـة تقنيـا إذا تعلـ ألامـر بالخـدما العاديـة‪ .‬وفـي هـسه الحالـة يسـنند تقيـيم العـرو‬ ‫‪ /2‬ألاقـ منـا مـن بـين العـرو‬
‫عد معايير من بي ها معيار السعر‬
‫‪ /3‬الـسي تحصـ علـى أعلـى نقطـة إسـننادا إفـى تـرجيح عـد معـايير مـن بي هـا معيـار السـعر إذا ـان إلاالتيـار قائمـا أساسـا علـى‬
‫الجانب التقيي لحخدما ‪.‬‬
‫ممارسـا املتعهـد املعيـي تشـك تعسـفا فـي و ـعية‬ ‫العـر املقاـود إذا بـت أن عـ‬ ‫‪ -‬تقتـرن علـى املصـححة املتعاقـد رفـ‬
‫هيمنة على السـوت أو قـد تنسـبب فـي إالـتلد املنافسـة فـي القطـا املعيـي بـأي طريقـة انـت‪ .‬ويجـب أن ياـين هـسا الحكـم فـي دفتـر‬
‫الشروط‬
‫‪ -‬إذا ان العر املافي إلاجمافي للمتعام الاقتصادي املختار مدقتا أو ان سعر واحد أو أكثر من عر ه املافي يادو منخفضا‬
‫شـك غيـر عـادي بالنسـاة ملرجـ‪ ،‬أسـعار تطلـب منـه عـن طريـ املصـححة املتعاقـد كتابيـا التبريـرا والتو ـيحا التـي تراهـا‬
‫هسا العر إذا أقر أن جواب املتعهد‬ ‫ملئمة‪ .‬وبعد التحق من التبريرا املقدمة تقترن على املصححة املتعاقد أن ترف‬
‫‪131‬‬
‫املصححة املتعاقد هسا العر بمقرر معل ‪.‬‬ ‫غير مبرر من الناحية الاقتصادية وترف‬
‫املـافي للمتعامـ الاقتصـادي املختـار مدقتـا ماـالغ فيـه بالنسـاة ملرجـ‪ ،‬أسـعار تقتـرن علـى املصـححة‬ ‫‪ -‬إذا أقـر أن العـر‬
‫بمقرر معل ‪.‬‬ ‫املصححة املتعاقد هسا العر‬ ‫هسا العر ‪ .‬وترف‬ ‫املتعاقد أن ترف‬
‫التقنية التـي تـم إقصـاهها إفـى أنـحابها‬ ‫وترد عند إلاقتضا عن طري املصححة املتعاقد ألاظرفة املالية التي تتعل بالعرو‬
‫املحـدود يـتم إنتقـا أحسـن عـر مـن حيـث املزايـا الاقتصـادية إسـننادا إفـى تـرجيح عـد‬ ‫دون فتحها‪ .‬وفي حالة طلـب العـرو‬
‫معايير‪.‬‬
‫علــى املصــححة املتعاقــد قائمــة بالفــائزين‬ ‫وفــي حالــة إجـرا املســابقة تقتــرن لجنــة فــتح ألاظرفــة وتقيــيم العــرو‬
‫مـن حيـث املزايـا إلاقتصـادية إسـننادا إفـى تـرجيح عـد‬ ‫املعتمـدين‪ .‬وتـدر عرو ـهم املاليـة فيمـا عـد إلنتقـا أحسـن عـر‬
‫معايير‪.‬‬
‫أ‪ :‬حاالت إلاقصاء من املشاركة في الصفقات‪:‬‬
‫التـي تسـتجيب لانـود دفتـر‬ ‫التـي تحجـأ فاهـا املصـال املتعاقـد إلقصـا العـرو‬ ‫نـص املرسـوم ‪ 741-71‬علـى الحـا‬
‫الشـروط والتـي يتعـين إقصـا ها مـن الصـفقا العموميـة حيـث يقسـ ي شـك مدقـت أو اهـاث مـن املشـاركة فـي الصـفقا‬

‫‪ -131‬يُنظر املادة ‪ 61‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‪.‬‬

‫‪63‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫املتعـاملون الاقتصـاديون‪ ،‬وهـم اجمـا ‪ ،‬الـسين رفضـوا إسـتكماد عرو ـهم أو تنـافلوا عـن تنفيـس صـفقة عموميـة قاـ نفـاذ‬
‫الـسين هـم فـي حالـة إلافـل أو التصـفية أو التوقـف عـن النشـاط أو النسـوية القضـائية أو الصـح ‪ ،‬أو‬ ‫آجاد صلحية العرو‬
‫السين هم مح إجرا عملية إلافل أو التصفية أو التوقف عن النشاط أو النسوية القضائية أو الصح ‪،‬‬
‫كمـا يـدال فـي الانـة الاقصـا الـسين ـانوا محـ حكـم قضـاث حـاف قـو الشـ ي املقسـ ي فيـه سـبب مخالفـة تمـس‬
‫بنزاهتهم املهنية و يستوفون واجااتهم الجاائية وشاه الجاائية‪ ،‬وكسا إلايدا القانوي لحسابا شـر اتهم‪ ،‬أو الـسين قـاموا‬
‫بتصـريح ـاذب‪ ،‬واملسـجلون فـي قائمـة املدسسـا املخلـة بإلتزاماتهـا عـدما ـانوا محـ مقـررا الفسـخ تحـت مسـدوليتهم مـن‬
‫أنـحاب ا ملشـاري‪ ،‬و املسـجلون فـي قائمـة املتعـاملين إلاقتصــاديين املمنـوعين مـن املشـاركة فـي الصـفقا العموميـة وكــسا‬
‫املسـجلين فـي الاطاقيـة الوطنيـة ملرتكلـي الغـش ومرتكلـي املخالفـا الخطيـر للنشـري‪ ،‬والتنظـيم فـي مجـاد الجاايـة والجمـارك‬
‫والتجـار ‪ ،‬والـسين ـانوا محـ إدانـة سـبب مخالفـة الطيـر لنشـري‪ ،‬العمـ والضـمان الاجتمـا ي‪ ،‬باإل ـافة افـى الـسين أاللـوا‬
‫‪132‬‬
‫بإلتزاماتهم املحدد في املاد ‪ 84‬من هسا املرسوم‪.‬‬
‫ب ‪:‬معايير تقييم وتأهيل املترشاين واختيارهم‪:‬‬
‫‪ :5‬تأهيل املرشاين واملتعهدين‪:‬‬
‫تأهي ـ‬ ‫نص ــت امل ــواد م ــن ‪ 13‬اف ــى ‪ 12‬م ــن املرس ــوم الجدي ــد عل ــى مجموع ــة م ــن الض ــواب يناس ــي مراعاته ــا بخص ــو‬
‫املرشحين ومن بي ها أنه يمكن أن تخصص املصححة املتعاقد الصفقة إ ملدسسة يعتقد أاها قادر علـى تنفيـسها كيفمـا‬
‫انت كيفية إلابرام املقرر يتعين على املصححة املتعاقد أن تتأكد من قدرا املرشحين واملتعهدين التقنيـة واملهنيـة واملاليـة‬
‫التقنيـة‪ .‬يجـب أن يسـنند تقيـيم الترشـيحا إفـى معـايير غيـر تمييزيـة لهـا علقـة بمو ـو الصـفقة‬ ‫قاـ القيـام بتقيـيم العـرو‬
‫ومتناساة م‪ ،‬مداها‪ .‬يمكن أن يكنس ي التأهي طا ‪ ،‬شهاد تأهي أو إعتماد إلزام ‪.‬‬
‫تسـتعلم املصـححة املتعاقـد أ نـا تقيـيم الترشـيحا عنـد إلاقتضـا عـن قـدرا املتعهـدين حتـى يكـون إالتيارهـا لهـم‬
‫إالتيـارا سـديدا مسـتعملة فـي ذلـك ـ وسـيلة قانونيـة و سـيما لـدى مصـال متعاقـد أالـرى وإدارا وهيئـا مكلفـة بمهمـة‬
‫املرف العموم ولدى الانوك واملمثليا الجزائرية في الخار ‪.‬‬
‫ترشـيحا‬ ‫يكـون املالـغ ألاديـع لـرقم ألاعمـاد وعـدد الحصـائ املاليـة أو غيـاب مراجـ‪ ،‬مهنيـة مما لـة سـباا لـرف‬
‫مدسسـا صـغير ومتوسـطة أيشـئت حـديثا‪ ،‬و تطلـب ملكيـة الوسـائ املاديـة مـن املتعهـدين أو املرشـحين إ إذا تطلـب‬
‫مو و وطايعة الصفقة ذلك‪.133‬‬
‫‪ :0‬اختيار املترشاين‪:‬‬
‫ومك هـا مـن إالتيـار املتعاقـد معهـا فهـسا‬ ‫إذا ان املشر قد إعترف للدار سلطة إالتيـار أعضـا لجنـة فـتح وتقيـيم العـرو‬
‫ـمن ـواب حـددها املرسـوم الرئا ـ ي الجديـد‪ ،‬فلقـد ألزمـت املـواد مـن ‪ 19‬إفـى ‪ 27‬ـ إدار الا ـعة‬ ‫يمكـن أن يـتم إ‬
‫لتنظيم الصفقا العمومية جملة من املعايير تلزم بتطايقها‪،‬‬

‫‪ -132‬يُنظر املادتني ‪ 62‬و ‪ 30‬من املرسوم الرئاسي رقم ‪ 106/12‬السابق‪.‬‬


‫‪133‬‬
‫‪ -‬يُنظر املواد من ‪ 23‬اىل ‪ 23‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬

‫‪64‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫إجرا إلبرام صفقة عمومية‪ .‬و يمكن نفس الشخص أن يمث أكثر من‬ ‫يمكن ملتعهد أن يقدم أكثر من عر واحد في‬
‫متعهد أو مرش في نفس الصفقة العمومية‪.‬‬
‫م ها مرتاطة بمو و الصفقة وغير تمييزية مس ور إجااريا في دفتر‬ ‫يجب أن تكون معايير إالتيار املتعام املتعاقد ووفن‬
‫بالدعو للمنافسة ويجب أن تسنند املصححة املتعاقد إلالتيار أحسن عر من حيث املزايا الاقتصادية‬ ‫الشروط الخا‬
‫‪ :1‬إما إفى عد معايير من بي ها ‪:‬‬
‫‪ -‬النوعية‬
‫‪ -‬آجاد التنفيس أو النسليم‬
‫‪ -‬السعر والكلفة إلاجمالية للقتنا وإلاستعماد‬
‫‪ -‬الطا ‪ ،‬الجمافي والوظيف‬
‫املحـرومين مـن سـوت الشـغ واملعـوقين والنجاعـة‬ ‫‪ -‬النجاعـة املتعلقـة بالجانـب إلاجتمـا ي لترقيـة إلادمـا املنهـي لألشـخا‬
‫املتعلقة بالتنمية املستدامة‬
‫‪ -‬القيمة التقنية‬
‫‪ -‬الخدمة عد الاي‪ ،‬واملساعد التقنية‬
‫‪ -‬شـروط التمويـ عنـد إلاقتضـا وتقلـيص الحصـة القابلـة للتحويـ التـي تمنحهـا املدسسـا ألاجنبيـة‪ .‬ويمكـن أن تسـتخدم‬
‫بالدعو للمنافسة‪.‬‬ ‫معايير أالرى شرط أن تكون مدرجة في دفتر الشروط الخا‬
‫‪ :2‬إمـا إفـى معيـار السـعر وحـده إذا سـمح مو ـو الصـفقة بـسلك‪ .‬يمكـن أن تكـون قـدرا املدسسـة مو ـو معيـار إالتيـار ‪.‬‬
‫وتطا نفس القاعد على املناولة يمكن أن تكون الوسائ البشرية واملادية املو وعة تحت تصرف املشرو مو و معايير‬
‫إالتيار‪ .‬في إطار الصفقا العمومية للدراسا يسنند إالتيار املتعاملين املتعاقدين أساسا إفى الطا ‪ ،‬التقيي للقتراحا ‪.‬‬
‫التقنيـة مهمـا يكـن إجـرا إلابـرام املختـار متلئمـا مـ‪ ،‬طايعـة ـ مشـرو وتعقيـده‬ ‫‪ -‬يجـب أن يكـون نظـام تقيـيم العـرو‬
‫وأهميته‪.‬‬
‫مـ‪ ،‬املتعهـدين فـي إجـرا طلـب العـرو ‪ .‬غيـر أنـه يمكـن املصـححة املتعاقـد أن تطلـب مـن املتعهـدين‬ ‫‪ -‬يسـمح بـأي تفـاو‬
‫كتابيـا تو ـيح وتفصـي فحـوى عرو ـهم‪ .‬ولكـن يمكـن بـأي حـاد مـن ألاحـواد أن يسـمح جـواب املتعهـد بتعـدي عر ـه أو‬
‫التأ ير في املنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬كما يمكن املصححة املتعاقد عد منح الصفقة وبعد موافقة حائز الصفقة العمومية أن تضـا الصـفقة وتحسـن عر ـه‬
‫‪134‬‬
‫غير أنه يمكن بأي حاد من ألاحواد هسه العملية أن تعيد النظر في شروط املنافسة‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬مرحلة إلاعالن عن املنح املؤق ‪:‬‬
‫تعتبر مرحلـة إرسـا الصـفقة مرحلـة حاسـمة يـنجم ع هـا إالتيـار عـار بـالنظر لتـوافر عطـا ه أو عر ـه علـى مجموعـة‬
‫مـن الشـروط واملواصـفا ممـا دفـ‪ ،‬بجهـة إلادار التيـاره‪ ،‬كمـا يعتبـر املـنح املدقـت إجـرا ا إعلميـا بموجاـه تخطـر إلادار‬

‫‪134‬‬
‫‪ -‬يُنظر املواد من ‪ 67‬اىل ‪ 31‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬

‫‪65‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫املتعاقـد املتعهـدين والجمهـور بإالتيارهـا املدقـت وغيـر اهـاث ملتعاقـد مـا نظـرا لحصـوله علـى أعلـى تنقـي فيمـا يخـص العـر‬
‫التقيي واملافي‪.‬‬
‫وتجـدر إلاشـار أنـه مـن بـين ألاحكـام التـي جـا بهـا املرسـوم الرئا ـ ي ‪ 741-71‬فـي مادتـه ‪ 91‬فـي فقرتهـا الثانيـة أنـه أوجـب‬
‫عنـدما يكـون ذلـك ممكنـا‪ ،‬ـم تحديـد‬ ‫يشر إعلن املنح املدقت للصفقة في نفـس الجرائـد التـي يشـر فاهـا إعـلن طلـب العـرو‬
‫السـعر وآجـاد إلانجـاف‪ ،‬و ـ العناصـر التـي سـمحت بإالتيـار حـائز الصـفقة العموميـة‪ ،‬وذلـك لتكـريس ماـدأ الشـفافية فـي‬
‫‪135‬‬
‫الايانا املتعلقة بمن فاف بالصفقة‬ ‫التعام في مجاد الصفقا العمومية‪ ،‬حيث ألزم املشر إلادار بنشر‬
‫أو إسـم‬ ‫وطاقـا للمـاد املـس ور وجـب أن ينشـر فـي إلاعـلن مجموعـة بيانـا أو عناصـر‪ ،‬كإسـم ولقـب الشـخص العـار‬
‫املعلوما التي تبرف إالتيار‬ ‫وسعره وأجاد التنفيس و صفة عامة‬ ‫املدسسة أو الشركة أو املقاولة‪ ،‬ومو و طلب العرو‬
‫إلادار للفائز املعلن عنه مدقتا‪.‬‬
‫وإل فا شفافية أكثر في مو ـو إالتيـار املتعهـد فقـد نصـت املـاد ‪ 82‬مـن املرسـوم محـ الدراسـة أنـه يمكـن للمتعهـد الـسي‬
‫أو إجرا الترامل ي عد‬ ‫يحت على املنح املدقت للصفقة أو إلغائه أو إعلن عدم جدوى أو إلغا إلاجرا في إطار طلب العرو‬
‫إلاسنشار أن يرف‪ ،‬طعنا لدى لجنة الصفقا املختصـة فـي غضـون عشـر أيـام ‪ 10‬ابتـدا مـن تـاريخ يشـر إعـلن املـنح املدقـت‬
‫للصفقة في النشر الرسمية لصفقا املتعام العموم أو في الصحافة أو في بوابة الصفقا العمومية‪.‬‬
‫الفرع الخامس ‪:‬إعتماد الصفقة‪:‬‬
‫بـد مـن إعتمـاد‬ ‫رغـم الطـا ‪ ،‬الحاسـم ملرحلـة املـنح املدقـت فـي عمليـة إرسـا الصـفقة لكنـه لـيس باملرحلـة ألااليـر ‪ ،‬بـ‬
‫ومااشر إجرا ا التعاقد إل فا الطا ‪ ،‬ال هاث والرس ي على الصفقة‪ ،‬فاملنح املدقت للصـفقة رغـم فوائـده‪،‬‬ ‫طلب العرو‬
‫سوا بالنساة للمصححة املتعاقد أو املتعام العموم أو لحجان الصفقا وملمارسة العم الرقاب ‪ ،‬إ أنه يظ كما وصفه‬
‫املرسوم الرئا ي منح مدقت‪.‬‬
‫وقـد جـا فـي املـاد ‪ 4‬مـن املرسـوم الرئا ـ ي ‪ 741-71‬أنـه "ال تصـم الصـفقات وال تكـون هائيـة إال إذا وافقـ عليهـا‬
‫السلطة املختصة املذكورة أدناه حسب الاالة‪:‬‬
‫‪ -‬مسؤول الهي ة العمومية‬
‫‪ -‬الوزير‬
‫‪ -‬الوالي‬
‫‪ -‬رئيس املجلس الشع ي البلدي‬
‫‪ -‬املدير العام أو مدير املؤسسة العمومية ‪.136‬‬
‫صـلحياتها فـي هـسا املجـاد إفـى املسـدولين املكلفـين بـأي حـاد‪ ،‬بـإبرام‬ ‫ويمكـن لكـ سـلطة مـن هـسه السـلطا أن تفـو‬
‫وتنفيس الصفقا العمومية طاقا لألحكام النشريعية والتنظيمية املعمود بها‪.‬‬

‫‪ -135‬يُنظر املادة ‪ 72‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬


‫‪ -136‬يُنظر املادة ‪ 0‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬

‫‪66‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫و إعتمـاد الصـفقة وتزكيـة إلانتقـا وإلاالتيـار تـدال الصـفقة العموميـة مرحلتهـا ال هائيـة وتعـرف عـد توقيعهـا مـن قاـ‬
‫السلطة املخولة بسلك مرحلة جديد من مرحلة التنفيس و سلك فا عتماد‬
‫يجع العقد اهائيا‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫الفصـل الثاني‬

‫تنفيـ ـ ـ ــذ الصفقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬


‫العمومية‪ ،‬وطرق الرقـابة‬
‫علي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــها‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تنفيذ الصفقات العمومية وطرق الرقابة عليها‪:‬‬


‫علاهــا قانونــا تــدال الصــفقة مرحلــة التنفيــس وفـ مــا تــم التعاقــد عليــه‬ ‫عــد إســتكماد إجـرا ا التعاقــد املنصــو‬
‫وهو ما سوف يعالجه من اللد املاحث ألاود من هسا الفص متطرقين فيه إفى إلتزاما ألاطراف املتاادلة وكـسا حقـوقهم‬
‫شـ ي مــن التفصــي منــس بدايــة إجـرا ا‬ ‫لننتقـ فــي املاحــث الثــاي إفــى تنــاود طــرت الرقابــة املفرو ــة علــى هــسه الصــفقا‬
‫التعاقد وصو إفى إلاستلم ال هاث ملشرو الصفقة‪.‬‬
‫املبحث ألاول‪ :‬تنفيذ الصفقة العمومية‪:‬‬
‫عـد تـوافر الشـروط الواجاـة لصـحة إبـرام الصـفقا العموميـة يترتـب علـى ذلـك دالـود الصـفقة حيـز التنفيـس‪ ،‬ويرتـب‬
‫تنفيـسها آ ـار لكـ طـرف مـن أطـراف عقـد الصـفقة العموميـة‪ ،‬تأالـس صـور مجموعـة مـن الحقـوت والالتزامـا املتاادلـة‪ ،‬غيـر‬
‫أن تنفيس هسا العقـد يخضـ‪ ،‬إفـى قاعـد العقـد شـريعة املتعاقـدين‪ ،‬بـ يخضـ‪ ،‬لقواعـد إسـتننائية غيـر مألوفـة فـي علقـا‬
‫القانون الخا ‪ ،‬فللدار ح الرقابة علـى تنفيـس العقـد وتعديلـه ‪ ،‬إ ـافة إفـى حقهـا فـي توقيـ‪ ،‬الجـزا ا إلاداريـة علـى املتعاقـد‬
‫معينـة‪ ،‬كمـا يتمتـ‪ ،‬املتعاقـد مـ‪،‬‬ ‫معهـا فـي حـاد إالللـه بإلتزاماتـه التعاقديـة‪ ،‬ولهـا الحـ فـي إاهـا الصـفقة العموميـة فـي حـا‬
‫إلادار بحقوت مقاب أدا إلتزاماته التعاقدية بنفسه وفي املواعيد املتف علاها م‪ ،‬إلادار وحقوت املتعام املتعاقـد مسـتمد‬
‫من الصفقة في حد ذاتها ‪ ،‬وقد عم املشر على أن ياقع للمتعاقد حقوقا توافي سلطا إلادار الواسعة ‪ ،‬ومن أهم حقـوت‬
‫املتعام املتعاقد التي كرسها له القانون هو الح في املقاب املافي ‪ ،‬ويحص عليه بالكيفية التي حددها له القانون ‪ ،‬ف إفى‬
‫‪137‬‬
‫ذلك أنه إذا أصاب املتعام املتعاقد رر جرا عم قامت به إلادار جاف له املطالاة بالتعوي ‪.‬‬
‫وســنأت فــي مــا يلــي إفــى تفصــي مــا ســا التطــرت إليــه مــن حقــوت وواجاــا لك ـ طــرف مــن أط ـراف عقــد الصــفقة‬
‫العمومية‬
‫املطلب ألاول‪ :‬سلطات املصالم املتعاقدة اتجاه املتعامل املتعاقد معها‪:‬‬
‫لعـ أبـرف مظهـر تتميـز بـه الصـفقا العموميـة عـن غيرهـا مـن العقـود أاهـا تخـود جهـة إلادار ممارسـة جملـة مـن‬
‫السلطا تتمث في سلطة إلاشراف والرقابة وسلطة التعدي وتوقي‪ ،‬الجزا ا وسلطة إاها الصفقة‪ .‬حيث حدد املاد ‪19‬‬
‫العمومية املعنية واها بينت هوية املصال العمومية املتعاقد بالتفصي ‪.‬‬ ‫من املرسوم الرئا ي ‪138 741-71‬قائمة ألاشخا‬

‫‪ - 137‬مربوكي مصطفى‪ ،‬الرقابة اإلدارية على إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪،‬‬
‫ختصص قانون إداري ‪،1110-1113‬ص‪.37‬‬
‫‪ -‬أوراغ عبد الوهاب‪ ،‬مرحلة تنفيذ الصفقة العمومية و إشكاالتها‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬ختصص‬
‫قانون إداري ‪،1113-1111‬ص‪.12‬‬
‫املادة ‪ 6‬من املرسوم الرئاسي ‪ ،106-12‬املتضمن قانون الصفقات العمومية وتفويضات املرفق العام‪ :‬ال تطبق أحكام هذا الباب إال على الصفقات العمومية‬ ‫‪ -‬جاء يف ّ‬
‫‪138‬‬

‫حمل نفقات‪ :‬الدولة‪ ،‬اجلماعات اإلقليمية‪ ،‬املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪ ،‬املؤسسات العمومية اخلاضعة للتشريع الذي حيكم النشاط التجاري‪ ،‬عندما تكلف‬
‫بإجناز عملية ممولة‪ ،‬كليا أو جزئيا مبسامهة مؤقتة أو هنائية من الدولة أو من اجلماعات اإلقليمية‪ .‬وتدعى يف صلب النص" املصلحة املتعاقدة"‬

‫‪79‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫الفرع ألاول‪ :‬سلطة إلاشرا والرقابة‪:‬‬


‫إن الاــد فــي تنفيــس الصــفقة يعيــي تــرك املتعاقــد ينفــسها بــأي طريقــة أو وســيلة انــت‪ ،‬وإنمــا تتمتــ‪ ،‬إلادار ســلطة‬
‫املراقاـة وإلاشـراف علـى الصـفقة بكـ أنواعهـا وفـي ـ مراحلهـا فلـلدار الحـ فـي التـدال لتنفيـس العقـد وتوحيـد ألاعمـاد‬
‫‪139‬‬
‫وإالتيار طريقة التنفيس في حدود الشروط و من الكيفيا املتف علاها في العقد‬
‫القاعـد العامـة أن سـلطة إلادار فـي إلاشـراف واملراقاـة مـن النظـام العـام يمكـن إلاتفـات علـى مخالفتهـا كمـا يمكـن‬
‫للدار التنافد ع ها‪ ،‬ذلك أاها تمث أهـم مظهـر وتطايـ للشـرط إلاسـتنناث غيـر املـألوف الـسي يميـز العقـد إلاداري عـن العقـود‬
‫من بنود صفقاتها أو فـي دفتـر الشـروط حقهـا فـي إصـدار التعليمـا ‪ .‬و تجـد هـسه السـلطة‬ ‫املدنية‪ ،‬وغالاا ما تشترط إلادار‬
‫‪140‬‬
‫أساسها في النصو التعاقدية‪ ،‬ب تجدها في فكر املرف العام‪ ،‬فاي ابتة للدار حتى لو لم ينص علاها العقد‪،‬‬
‫والتنفيس العادي للصـفقة هـو املطـاب لشـروطها وأحكامهـا وهـو يقسـ ي أن يقـوم املتعاقـد نفسـه بالتنفيـس‪ ،‬فإلتزاماتـه‬
‫شخصية يجوف أن يح غيـره فاهـا‪ ،‬سـوا بالتعاقـد أو بالتنـافد دون موافقـة إلادار وبشـروط‪ ،‬وإ فـإن التنـافد يقـ‪ ،‬بـاطل‬
‫‪141‬‬
‫و يحت به في مواجهة إلادار ‪،‬‬
‫ولكــن يجــب التمييــز بــين التنــافد الكلــي عــن العقــد أو الجزثـ ‪ ،‬و ــين إلاتفاقــا التــي قــد يبرمهــا املتعاقــد بقصــد تســهي‬
‫مهمت ــه ف ــي تنفي ــس إلتزامات ــه التعاقدي ــة س ــوا فيم ــا يتعل ـ بحص ــوله عل ــى امل ــوارد املالي ــة أو املعون ــة الفني ــة أو ش ـرا ألاص ــناف‬
‫‪142‬‬
‫املطلوب توريدها فهسا النو الثاي من التعاقد جائز كقاعد عامة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬سلطة تعديل عقد الصفقة العمومية‪:‬‬
‫يمكـن أن يشـم هـسا التعـدي إلانفـرادي للصـفقة عـد جوانـب بمقتسـ ى القـانون وطاقـا لـدفتر الشـروط إذ يمكـن أن‬
‫نصـو العقـد إلاداري مـن‬ ‫يطاد حجم ألاشغاد أو طرت تنفيسها أو آلاجاد املحدد لها‪ 143‬وتملك إلادار سلطة تعدي ع‬
‫جاناهـا وحـدها‪ ،‬إذا إسـتدعت مقتضـيا املرفـ العـام ذلـك‪ ،‬ودون أن يحـت علاهـا بالقاعـد املدنيـة التـي تقتسـ ي بـأن العقـد‬
‫‪144‬‬
‫شريعة املتعاقدين‪،‬‬
‫ونجـد أن سـلطة التعـدي تشـم جميـ‪ ،‬عقـود الصـفقا العموميـة بمختلـف أنواعهـا سـوا فـي عقـود ألاشـغاد أو إقتنـا‬
‫‪145‬‬
‫اللوافم أو الخدما أو الدراسا‬
‫وتمار املصححة املتعاقد سلطتها في التعـدي مـن الـلد مححـ للصـفقة وهـو و يقـة تعاقديـة تا عـة للصـفقة ويبـرم‬
‫‪146‬‬
‫إذا ان هدفه فياد الخدما أو تقليلها اي تعدي بند أو عد بنود تعاقدية في الصفقة‪.‬‬ ‫في جمي‪ ،‬الحا‬

‫‪ -139‬حسني عثمان حممد عثمان‪ ،‬أصول القانون اإلداري‪ ،‬دار املطبوعات‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،1110 ،‬ص‪.231‬‬
‫‪ -‬عصمت عبد اهلل الشيخ‪ ،‬مبادئ ونظريات القانون اإلداري‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬مصر‪ ،1113 ،‬ص‪126‬‬
‫‪ -140‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪201‬‬
‫‪ -‬حممد الصغري بعلي‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪63‬‬
‫‪ -141‬حسني عثمان‪ ،‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪231‬‬
‫‪ -142‬حسني عثمان‪ ،‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪233‬‬
‫‪ -143‬عبد العايل مسري‪ ،‬الصفقات العمومية والتنمية‪ ،‬مطبعة املعارف اجلديدة‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،1111 ،‬ص‪. 5‬‬
‫‪ -144‬حممود عاطف البناء‪ ،‬العقود اإلدارية‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الفكر العريب‪ ، 2007 ،‬ص‪224‬‬
‫‪ -145‬مربوكي مصطفى‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪33‬‬

‫‪80‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫وســلطة التعــدي لــلدار ابتــة ولــو لــم يــرد نــص علاهــا ســوا فــي العقــد أو القــانون والســبب فــي ذلــك أن هــسه الســلطة‬
‫تجد أسسها في فكر املرف العام و رور التطورا التي تستلزمها مقتضيا املصححة العامة‪ .147‬ويشترط في التعدي ‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكـون مكتو ـا فـسلك أمـر فم فـي حـاد ممارسـة سـلطة التعـدي فاعنصـر الكتابـة ينسـيى لنـا معرفـة إلالتزامـا‬
‫‪148‬‬
‫الجديد ومجالها‪،‬‬
‫‪ -‬أن يددي التعدي إفى املسا بأص الصفقة وتوافاهـا وهـسا مـا أشـار إليـه املـاد ‪ 739‬بقولهـا" ومهمـا يكـن مـن أمـر‬
‫فإنـه ال يمكـن أن يـؤثر امللاـق بصـورة أساسـية علـى تـوازن الصـفقة ماعـدا فـي حالـة مـا إذا طـرأت تبعـات تقنيـة لـم تكـن‬
‫متوقعـة وخارجـة عـن إرادة ألاطـرا ‪ .‬وزيـادة علـى ذلـك‪ ،‬ال يمكـن أن يايـر امللاـق موضـوع الصـفقة أو مـداها"‪149‬وتحديـد‬
‫‪150‬‬
‫ذلك أمر متروك للقامل ي إلاداري في حالة النزا ‪،‬‬
‫‪ -‬أن يتم الحجو إفى امللحـ والتعـديل بصـفة عامـة فـي حـدود آجـاد تنفيـس الصـفقة وهـو شـرط مكـر بموجـب املـاد‬
‫‪151‬‬
‫‪ 732‬من املرسوم ‪،741-71‬‬
‫‪ -‬أن يخض‪ ،‬املحح لرقابة لجنـة الصـفقا العموميـة املعنيـة كأصـ عـام غيـر ان هنـاك إسـتننا ا اوردتـه املـاد ‪736‬‬
‫يعدد تسمية ألاطراف املتعاقد والضمانا التقنيـة واملاليـة‬ ‫من املرسوم الرئا ي رقم ‪ ،741-71‬فاذا ان مو و املحح‬
‫وأجـ التعاقـد‪ ،‬و ـان مالغـه أو املالـغ إلاجمـافي ملختلـف امللحـ ‪ ،‬يتجـاوف‪ ،‬فيـاد أو نقصـانا‪ ،‬يسـاة عشـر فـي املائـة ‪ %10‬مـن‬
‫‪152‬‬
‫املالغ ألاصلي للصفقة فل حاجة لعر ه على لجنة الصفقا املعنية‪.‬‬
‫عـن إلالتزامـا إلا ـافية الجديـد التـي نتجـت‬ ‫ويترتب على تعدي عقد الصفقة ح املتعام املتعاقد في التعوي‬
‫يكف ـ إلص ــلن الض ــرر الناش ـ ع ــن التع ــدي ‪ ،‬أم ــا التع ــدي‬ ‫املع ــرو‬ ‫عن ــه ول ــه ك ــسلك طل ــب الفس ــخ إذا ــان التع ــوي‬
‫‪153‬‬
‫إ بقدر ما أ مره اتفاقهم املشترك‪.‬‬ ‫إلاتفايي بين الطرفين للعقد فل يترتب عليه مث هسا الح في التعوي‬
‫الفرع الثالث‪ :‬سلطة توقيع الجزاءات‪:‬‬
‫تملـك إلادار املتعاقـد بإعتاارهـا سـلطة عامـة توقيـ‪ ،‬جـزا ا علـى املتعاقـد معهـا إذا بـت إهمالـه أو تقصـيره فـي تنفيـس‬
‫أحكام العقد‪ ،‬أو عدم مراعاته آجاد التنفيس ولم يحترم شروط التعاقد أو تنافد عن التنفيس لشخص آالر وغيرها‪.154‬‬
‫وهـسه الجـزا ا متنوعـة ومتميـز عـن الجـزا ا املعروفـة فـي العقـود املدنيـة‪ ،‬حيـث تختلـف الجـزا ا إلاداريـة عـن‬
‫الجزا ا في العقود املدنية وذلك لخضو كلهما لنظام قانوي متميز‪.‬‬

‫‪ -146‬يُنظر املادتني ‪ 132‬و ‪ 137‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‬


‫‪ -147‬أوراغ عبد الوهاب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪16‬‬
‫‪ -148‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪207‬‬
‫‪ -149‬يُنظر املادة ‪ 137‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -150‬أوراغ عبد الوهاب‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪16‬‬
‫‪ -151‬يُنظر املادة ‪ 133‬من املرسوم الرئاسي ‪ ،106-12‬السابق‬
‫‪ -152‬يُنظر المادة ‪ 931‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -153‬أوراغ عبد الوهاب‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪16‬‬
‫‪ -‬األمري عبد القادر حفوظة‪ ،‬آليات الرقابة على الصفقات العمومية‪ -‬دراسة حالة والية الوادي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر بالوادي‪ ،‬كلية العلوم‬
‫‪154‬‬

‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬ختصص اقتصاد عمومي وتسري املؤسسات‪ ،1112-1110 ،‬ص ‪13‬‬

‫‪81‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫فالعقد إلاداري مرتا باملراف العامة ولسلك فك إاللد به يشك فق إاللد بإلتزام عقدي وإنما ينطـوي علـى‬
‫مسـا بمو ـو العقـد أي بـاملرف العـام وهـو مـا يوجـب أن تكـون الجـزا ا املترتاـة علـى هـسا إلاالـلد شـديد وذلـك بهـدف‬
‫‪155‬‬
‫إجاار املتعام املتعاقد معها على تنفيس إلتزاماته وذلك تحقي للمصححة العامة‪.‬‬
‫و ـالرجو إفـى املرسـوم الرئا ـ ي ‪ 741-71‬نجـد أن املشـر أشـار مـن الـلد املـاد ‪ 741‬بكـ و ـون إفـى أن لـلدار حـ‬
‫توقي‪ ،‬الجزا بنفسها و إرادتها املنفرد على املتعام املتعاقد معها السي أال بإلتزاماته مهما تكن طايعته وطيي أو أجنلي دون‬
‫‪156‬‬
‫حاجة إفى الحجو إفى القضا‬
‫و يجـب أن يغفـ أن سـلطة إلادار تخضـ‪ ،‬فـي توقيـ‪ ،‬الجـزا ا علـى املتعـاملين معهـا لرقابـة القضـا إلاداري‪ .‬وتهـدف‬
‫رقابـة القضـا إلاداري لقـرار إلادار بتوقيـ‪ ،‬الجـزا إفـى التحقـ مـن مشـروعيته ومطابقتـه للواقـ‪ ،‬والتنظـيم‪ ،‬وعـدم تعسـف‬
‫إلادار ‪ ،‬حيـث يتـدال القاملـ ي إلاداري إلقامـة تـوافن بـين طرفـي العقـد أالـسا بماـدأ وجــوب تـوفر حسـن النيـة فـي تنفيــس‬
‫‪157‬‬
‫الصفقة‬
‫يجب أن تكون هسه الجزا ا متناساة م‪ ،‬جسامه املخالفة ويمكن أن تأالس الصور آلاتية‪:‬‬
‫‪ -‬الجزا ا املالية‬
‫‪ -‬وسائ الضغ‬
‫‪ -‬الفسخ‬
‫أوال‪ :‬الجزاءات املالية‪:‬‬
‫الغراما و مصادر الضمان‪ ،‬من أج إجاار املتعاقد‬ ‫يمكن للدار أن توق‪ ،‬جزا ا مالية تتمث الاصة في ‪ :‬فر‬
‫معها على تنفيس العقد‬
‫أ‪ :‬الارامة‪:‬‬
‫مما شك فيه أن للدار ح توقي‪ ،‬غراما مالية على املتعاقد معها‪ ،‬إذا ما أالـ بإلتزاماتـه‪ ،‬سـيما فيمـا يتعلـ‬
‫بالتــأالير فــي التنفيــس أو التنفيــس غيــر املطــاب لــدفتر الشــروط‪ ،‬وهــو مــا نصــت عليــه املــاد ‪ 741‬مــن املرســوم الرئا ـ ي ‪741-71‬‬
‫التي جا فاها " يمكن أن ينجر عـن عـدم تنفيـذ الالتزامـات التعاقديـة مـن قبـل املتعاقـد فـي آلاجـال املقـررة أو تنفيـذها غيـر‬
‫عليها في التشريع املعمول به‪.‬‬ ‫املطابق‪ ،‬فرض عقوبات مالية دون إلاخالل بتطبيق العقوبات املنصو‬
‫تح ــدد ألاحك ــام ال تعاقدي ــة للص ــفقة نس ــبة العقوب ــات املالي ــة و كيفي ــات فرض ــها أو إلاعف ــاء منه ــا طبق ــا ل ــدفاتر‬
‫‪158‬‬
‫الشرو باعتبارها عناصر مكونة للصفقات العمومية "‬
‫بــه املــاد ‪ 24‬مــن املرســوم ‪ 741-71‬التــي نصــت علــى ــرور أن تتضــمن دفــاتر‬ ‫ويــأت فــي الســيات نفســه مــا جــا‬
‫شروط الدعوا للمنافسة الدولية‪ ،‬مانا مالية للصفقة‪ ،‬وأ افت فـي فقرتهـا الثالثـة ـرور إعـسار املتعاقـد ألاجنلـي فـي‬
‫حــاد عاينــت أن الصــفقة لــم تتجســد طاقــا للرفنامــة الزمنيــة أو املنيجيــة املــس ور فــي دفتــر الشــروط وذلــك تحــت طائلــة‬

‫‪ -155‬حممود عاطف البناء‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.107‬‬


‫‪ -156‬يُنظر املادة ‪ 106‬من املرسوم الرئاسي ‪ ،106-12‬السابق‪.‬‬
‫‪ -157‬حممود عاطف البناء‪ ،‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪. 248.‬‬
‫‪ -158‬يُنظر املادة ‪ 106‬من املرسوم الرئاسي ‪ ،106-12‬السابق‬

‫‪82‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫تطايـ عقو ــا ماليــة محــدد وكــسا تســجيله فــي قائمــة املتعــاملين إلاقتصــاديين املقصــيين مــن املشــاركة فــي الصــفقا‬
‫‪159‬‬
‫العمومية‪.‬‬
‫وهك ـ ــسا ف ـ ــإن الغرام ـ ــة تأال ـ ــس ف ـ ــي الواق ـ ــ‪ ،‬ص ـ ــورتين ‪ :‬الغرام ـ ــة التأاليري ـ ــة والغرام ـ ــة الناجم ـ ــة ع ـ ــن إلاال ـ ــلد بإلتزامات ـ ــه‬
‫التعاقدية‪.‬‬
‫‪ :5‬الارامة التأخيرية‪:‬‬
‫يمكن للدار أو املصححة املتعاقد أن تحجأ إفى توقي‪ ،‬غراما تأاليرية على املتعاقد معها جـزا ا علـى تـأالره فـي إنجـاف‬
‫أو تنفي ـ ــس الص ـ ــفقة ف ـ ــي آجله ـ ــا وموع ـ ــدها املح ـ ــدد‪ ،‬وف ـ ــي ذل ـ ــك ـ ــمان لحس ـ ــن إدار املراف ـ ـ العام ـ ــة وإس ـ ــتمراريتها ف ـ ــي تلاي ـ ــة‬
‫‪160‬‬
‫إلاحتياجا العامة لحجمهور‪.‬‬
‫ع ــن الت ــأالير بمج ــرد إنقض ــا الفت ــر املح ــدد ف ــي العق ــد ودون الحاج ــة إف ــى التنبي ــه‪ ،‬وه ــي‬ ‫ف ــاإلدار تس ــتح التع ــوي‬
‫الت ــي يتع ــين فاه ــا إلاع ــسار ول ــو تض ــمن العق ــد ش ــرطا جزائي ــا ع ــن‬ ‫ب ــسلك تختل ــف ع ــن الفوائ ــد التأاليري ــة ف ــي الق ــانون الخ ــا‬
‫‪161‬‬
‫التأالير‪.‬‬
‫كما يجوف للدار طاقا للماد ‪ 741‬سالفة السكر‪ ،‬إعفا املتعاقدين من الغرامة التأاليرية طاملا لـم يكـن التـأالير فـي‬
‫تنفيـس الصـفقة قـد تسـبب فيـه املتعامـ املتعاقـد‪ ،‬الـسي تسـلم لـه فـي هـسه الحالـة أوامـر بتوقيـف ألاشـغاد أو بإسـتئنافها‪،‬‬
‫وكسلك في حالة القو القاهر ‪ ،‬تعل آلاجاد و يترتب على التأالير فر العقو ا املالية ويتم إلاعفا بتحرير شهاد إدارية‬
‫‪162‬‬
‫بسلك‪.‬‬
‫‪ :0‬الارامة الناجمة عن إلاخالل باإللتزامات التعاقدية ‪:‬‬
‫ت ــنص امل ــاد ‪ 741‬ف ــي فقرته ــا الثالث ــة م ــن مرس ــوم ‪ 741-71‬عل ــى" تقتط ــع العقوب ــات املالي ــة التعاقدي ــة املطب ــق عل ــى‬
‫عليهــا فــي‬ ‫املتعــاملين املتعاقــدين بموجــب بنــود الصــفقة مــن الــدفعات التــي تــتم حســب الشــرو و الكيفيــان املنصــو‬
‫‪163‬‬
‫الصفقة"‪.‬‬
‫إذا فاــي غرامــة توقــ‪ ،‬علــى املتعام ـ املتعاقــد فــي حالــة التنفيــس غيــر املطــاب ألحكــام و نــود الصــفقة مــن حيــث عــدم‬
‫الجوانــب الفنيــة والكميــة فــي الصــفقة‪ 164،‬وتطا ـ‬ ‫إلالت ـزام بننفيــس بنودهــا طاقــا للمواصــفا املتف ـ علاهــا ــاإلاللد بــاع‬
‫بمقتس ـ ي ق ـرار إداري دون الحاجــة لحجــو إفــى القضــا بإعتاارهــا غرامــة إتفاقيــة تحــدد مقــدما فــي الصــفقة‪ ،‬وفــي حالــة عــدم‬
‫‪165‬‬
‫النص علاها فل يجوف للدار تطايقها على املتعاقد‪.‬‬
‫ب‪ :‬مصادرة الكفالة‪:‬‬

‫‪ -159‬يُنظر املادة ‪ 30‬من املرسوم نفسه‪.‬‬


‫‪ -160‬أوراغ عبد الوهاب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪10‬‬
‫‪ -161‬أوراغ عبد الوهاب‪ ،‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ -162‬يُنظر املادة ‪ 106‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -163‬يُنظر املادة ‪ 106‬من املرسوم ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬
‫‪ -164‬حممد الصغري بعلي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.66‬‬
‫‪ -165‬أوراغ عبد الوهاب‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.11‬‬

‫‪83‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫جــا فــي املــاد ‪ 731‬مــن املرســوم ‪ ،..." 741-71‬يتعــين علــى املتعامــل املتعاقــد أن يقــدم‪ ،‬حســب نفــس الشــرو ‪،‬‬
‫كفالة حسن تنفيـذ الصـفقة"‪ ،‬هـسه الكفالـة يمكـن تعويضـها بإقتطاعـا حسـن التنفيـس عنـدما يـنص دفتـر شـروط الـدعو‬
‫للمنافسة على ذلك‪ ،‬بالنساة لصفقا الدراسا والخدما ‪.‬‬
‫ــمان حســب الحالــة عنــد النســليم املدقــت‪،‬‬ ‫تتحــود كفالــة أو إقتطاعــا حســن التنفيــس إفــى كفالــة أو إقتطاعــا‬
‫ــمان وف ـ م ــا ج ــا ف ــي امل ــاد ‪ 737‬م ــن املرس ــوم نفس ــه‪ ،‬والكفال ــة بص ــفة عام ــة تخض ــ‪،‬‬ ‫عن ــدما ت ــنص الص ــفقة عل ــى أج ـ‬
‫للقواعد ألاساسية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يعفع الحرفيون الفنيون واملدسسا املصغر الخا ـعة للقـانون الجزائـري مـن تقـديم كفالـة حسـن تنفيـس الصـفقة‬
‫قافية‬ ‫عندما يتداللون في عمليا عمومية لترميم ممتلكا‬
‫‪ -‬يمكن للمصححة إعفا املتعام م ها إذا لم يتعد أج تنفيس الصفقة ‪ 3‬أشهر‬
‫و النســاة‬ ‫‪ -‬يمكــن للمصــححة إعفــا املتعام ـ م هــا بالنســاة للصــفقا املبرمــة مــ‪ ،‬املتعــاملين بالترامل ـ ي البســي‬
‫للصفقا املبرمة م‪ ،‬املدسسا العمومية‪.‬‬
‫يتعدى تاريخ تقديم أود طلب دف‪ ،‬على الحساب من املتعام املتعاقد‪.‬‬ ‫‪ -‬يجب تأسيسها في أج‬
‫‪ -‬تتم هسه الكفالة بنفس الشروط في حالة وجود محح‬
‫‪ -‬يتراون مالغ الكفالة ما بين ‪ %1‬إفى ‪ %71‬حسب طايعة الصفقة و مالغها املافي‬
‫و ــسلك تشــك الكفالــة التــامين أو الضــمان للصــفقة مــن ألاالطــا التــي قــد تصــدر مــن املتعاقــد حــين يااشــر التنفيــس و‬
‫تخص املتعام الوطيي وألاجنلي‪.166‬‬
‫وعليه فيض مالغ الضمان أو كفالة حسن التنفيس املود لدى الجهة إلاداريـة ـمانا بحوفتهـا‪ ،‬فيكـون لهـا أن تحصـ‬
‫منه أية ماالغ تستح لها إتجاه املتعاقد ولو بطري الخصم من هسا التأمين‪ ،‬مااشر دون الحجو إفى القضا ودون الحاجة‬
‫إذا‬ ‫إل اا الضرر ألن هـسا الـركن غيـر مشـترط أصـل‪ 167،‬كمـا أن مصـادر الكفالـة تمنـ‪ ،‬إلادار مـن رفـ‪ ،‬دعـوى التعـوي‬
‫‪168‬‬
‫ان مالغ الكفالة غير اف لجبر الضرر اللح بها من جرا إاللد املتعاقد بالتنفيس‪.‬‬
‫ويجـب علـى املصـال املتعاقـد قاـ الحجـو إفـى توقيـ‪ ،‬الجـزا أن توجـه إعـسارا مسـج إفـى املتعاقـد أو ياقـع الضـمان‬
‫حايسـا لـدى جهـة إلادار إفـى حـين النسـليم ال هـاث للمشـرو و التأكـد أن ألاشـغاد نفـس بحالـة جيـد ومطابقـة للصـفقة‬
‫‪169‬‬
‫وشروطها ومواصفاتها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬وسائل الضا ‪:‬‬
‫مهدف هسا النو مـن الجـزا ا إفـى تحميـ املتعاقـد مـ‪ ،‬إلادار أعاـا ماليـة ننيجـة إالللـه بالتزاماتـه التعاقديـة وإنمـا‬
‫مهـدف إفـى الضـغ عليـه إلجاـاره علـى التنفيـس إسـتجابة ملقتضـيا املصـححة العامـة وتلايـة حتياجـا الجمهـور‪ 170‬وتتخـس‬
‫وسائ الضغ مجموعة من الصور نوجزها في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -166‬يُنظر املواد من ‪ 131‬اىل ‪ 130‬من املرسوم ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬


‫‪ -167‬مفتاح خليفة عبد احلميد‪ ،‬العقود اإلدارية وأحكام إبرامها‪ ،‬دار املطبوعات اجلامعية‪ ، 2008 ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪.123‬‬
‫‪ -168‬أوراغ عبد الوهاب‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪ -169‬مفتاح خليفة عبد احلميد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪123‬‬

‫‪84‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪ -7‬توقي ــف املق ــاود ف ــي ص ــفقا ألاش ــغاد‪ ،‬وس ــحب العم ـ من ــه‪ ،‬وإس ــناده إف ــى مق ــاود أال ــر ليواص ـ التنفي ــس طاق ــا‬
‫للنشري‪ ،‬الساري املفعود‪ ،‬وذلك على حساب املقاود ألاود‪.‬‬
‫‪ -7‬الشـ ـرا علـ ـى حس ــاب امل ــورد ف ــي ص ــفقا التوري ــد‪ :‬نظـ ـرا إلاللل ــه ش ــروط العق ــد‪ ،‬س ــوا م ــن حي ــث مواص ــفا‬
‫‪171‬‬
‫التوريدا أو التأالر في تسليمها‪ ،‬وللدار منحه مهلة إ افية للتوريد م‪ ،‬توقي‪ ،‬غرامة تأاليرية‪.‬‬
‫واملسـلم بـه أن لجـو إلادار إفـى وسـائ الضـغ السـابقة يكـون إ لخطـأ جسـيم يقـ‪ ،‬فيـه املتعاقـد‪ 172،‬وإن هـسا‬
‫يناـي عقـد الصـفقة الـسي ياقـع قائمـا و يزيـد علـى أن يكـون موقوفـا ويظـ املتعاقـد مسـدو أمـام جهـة إلادار وتـتم‬ ‫إلاجـرا‬
‫العمليـة لحسـابه وعلـى مسـدوليته ألنـه صـاحب الصـفقة املو لـة إليـه‪ .‬وإن لجـو إلادار إفـى هـسه الوسـيلة الضـاغطة يسـنند‬
‫بـدوره إفـى إمتيافاتهـا فـي التنفيـس املااشـر الـسي تحـوفه ويغناهـا عـن الحجـو إفـى القضـا لك هـا تسـتعم سـلطتها تحـت رقابتـه فهـو‬
‫‪173‬‬
‫السي له سلطة مراقاة جوانب املشروعية و امللئمة معا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬سلطة إ هاء العقد‪:‬‬
‫تتمتـ‪ ،‬إلادار تجـاه املتعاقـد معهـا سـلطة إاهـا العلقـة التعاقديـة بي همـا قاـ آلاجـاد املحـدد فـي عقـود الصـفقا‬
‫املختلفة وهو ما أصطح عليه في العقود إلادارية املختلفة بطري الفسخ‪ ،‬وتمث سـلطة إلادار التـي تتمتـ‪ ،‬بهـا فـي فسـخ العقـد‬
‫من جاناها وحدها أبرف الخصائص التي يمتاف بها العقد إلاداري عن غيره‪ ،‬فلها ح الفسخ باإلراد املنفرد ومن جاناها وحدها‬
‫إذا رأ أن مقتضيا املرف العام تستد ي ذلك كأن تقدر أن تنفيس العقد أصاح غير روري وذلك للمصححة العامة أو أنه‬
‫أصاح غير متف م‪ ،‬حاجا املرف العام‪ ،‬وقد تناـي العقـد ننيجـة لخطـأ جسـيم مـن املتعاقـد معهـا‪ 174،‬كمـا أنـه يمكـن القيـام‬
‫بالفسـخ باتفـات مشـترك يوقعـه الطرفـان‪ 175‬وعليـه فالفسـخ يأالـس صـورتان إمـا أن يكـون مـن جانـب إلادار وحـدها و إرادتهـا‬
‫املنفرد ويس ى الفسخ ألاحادي‪ ،‬وإما أن يكون بتواف إرادت طرفي الصفقة ويس ى الفسخ بالترامل ي‪.‬‬
‫أ‪ :‬الفسخ بالتراض ي‪:‬‬
‫م هما إفى إلاقتنا‬ ‫يس ى أيضا الفسخ التعاقدي‪ ،‬يحجأ إليه طرفي الصفقة بإتفات بي هما و الترامل ي ألسااب تدف‪،‬‬
‫بضرور الحجو إفى هسا إلاجرا السي تحتمه الظروف املحيطة بإنجاف املشرو ‪ 176‬وهسا ما أشار إليه املاد ‪ 717‬من املرسوم‬
‫الرئا ـ ي ‪ ..." 741-71‬يمكن القيام بالفسخ التعاقدي للصفقة العمومية‪ ،‬عندما يكون مبررا بظرو خارجة عن إرادة‬
‫عليهـا صـراحة لهـذا الاـرض"‪ ،‬وأ ـافت املـاد ‪ 717‬مـن نفـس املرسـوم فـي‬ ‫املتعامـل املتعاقـد‪ ،‬حسـب الشـرو املنصـو‬

‫‪ -170‬مفتاح خليفة عبد احلميد‪ ،‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪171‬‬


‫‪ -171‬حممد الصغري بعلي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪63‬‬
‫‪ -172‬أوراغ عبد الوهاب‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪11‬‬
‫‪ -173‬مفتاح عبد احلميد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪170 ،173 ،171‬‬
‫‪ -174‬مفتاح خليفة عبد احلميد ومحد حممد محد الشلماين‪ ،‬العقود اإلدارية وأحكام إبرامها‪ ،‬دار املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2008 ،‬ص ‪. 179‬‬
‫‪ -175‬يُنظر املادة ‪ 121‬من املرسوم ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬
‫‪ -176‬خرشي النوي‪ ،‬تسيير المشاريع في إطار الصفقات العمومية‪ ،‬دار اخللدونية للنشر‪ ،‬د ط‪ ،‬اجلزائر‪ ،1111 ،‬ص‪. 313‬‬

‫‪85‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫فقرتهـا الثانيـة‪ ،‬ـرور أن تـنص و يقـة الفسـخ التـي يوقعهـا الطرفـان علـى تقـديم الحسـابا املعـد تاعـا لألشـغاد املنجـز‬
‫‪177‬‬
‫وألاشغاد الاايي تنفيسها وكسلك تطاي مجمو بنود الصفقة بصفة عامة‪.‬‬
‫ب‪ :‬الفسخ ألاحادي‪:‬‬
‫عند إاللد املتعام املتعاقد بإلتزاماته التعاقدية وعدم إستجابته للعسارا املوجهـة إليـه والتـي تـدعوه فاهـا املصـال‬
‫املتعاقـد إفـى وجـوب إلالتـزام بمـا إتفـ عليـه فـي بنـود الصـفقة تحجـأ املصـححة املتعاقـد إفـى الفسـخ مـن جانـب واحـد وهـسا مـا‬
‫أشار إليه املـاد ‪" 149‬إذا لم ينفذ املتعاقـد التزاماتـه‪ ،‬توجـه لـه املصـلاة املتعاقـدة إعـذارا ليفـي بالتزاماتـه التعاقديـة فـي‬
‫عليـه أعـاله‪ ،‬فـإن املصـلاة‬ ‫أجـل محـدد‪ .‬وإذا لـم يتـدار املتعاقـد تقصـيره فـي ألاجـل الـذي حـدده إلاعـذار املنصـو‬
‫املتعاقـدة يمكنهـا أن تقـوم بفسـخ الصـفقة العموميـة مـن جانـب واحـد‪ ،‬ويمكنهـا كـذلك القيـام بفسـخ جزئـي للصـفقة"‬
‫‪178.‬كمـا يمكـن للمصـححة املتعاقـد القيـام بفسـخ الصـفقة العموميـة مـن جانـب واحـد‪ ،‬عنـدما يكـون مبـررا سـبب املصـححة‬
‫‪179‬‬
‫العامة‪ ،‬حتى بدون الطأ من املتعام املتعاقد‪.‬‬
‫وفي نفس السيات جا نص املـاد ‪ 24‬فـي فقرتهـا الرا عـة بالنسـاة للمتعامـ ألاجنلـي فـي حـاد عـدم إمتثالـه للعـسارا‬
‫رور في ذلك‪ ،‬فسـخ الصـفقة تحـت‬ ‫املوجهة إليه حيث نصت على "‪...‬ويمكن املصححة املتعاقد ‪ ،‬فياد على ذلك‪ ،‬إذا رأ‬
‫‪180‬‬
‫مسدولية املتعام املتعاقد ألاجنلي دون سواه‪ ،‬عد موافقة سلطة الهيئة العمومية أو الوفير املعيي‪ ،‬حسب الحالة"‬
‫املمارس ــا م ــن ط ــرف املتعام ـ املتعاق ــد قا ـ الش ــرو ف ــي تنفي ــس الص ــفقة أن ت ــددي باملص ــححة‬ ‫كم ــا يمك ــن ل ــاع‬
‫املتعاقد إفى فسخ التعاقد معه وهو ما جا تفصيله في املادتين ‪ 96‬و‪ 26‬من املرسوم الرئا ي ‪ 741-71‬حيث جا في املـاد‬
‫‪ 96‬فقـر ‪...3‬وإذا إكنشـفت املصـححة املتعاقـد ‪ ،‬عـد إمضـا الصـفقة أن املعلومـا التـي قـدمها صـاحب الصـفقة العموميـة‬
‫فائفة‪ ،‬فإاها تأمر بفسخ الصفقة تحت مسدولية املتعام املتعاقد دون سواه‬
‫باإل افة إفى نص املاد ‪ 89‬التي جا فاها "دون إلااللد باملتا عـا الجزائيـة‪ ،‬ـ مـن يقـوم بأفعـاد أو منـاورا ترمـ‬
‫إفى تقديم وعد لعون عموم بمـنح أو تخصـيص‪ ،‬بصـفة مااشـر أو غيـر مااشـر ‪ ،‬إمـا لنفسـه أو لكيـان آالـر‪ ،‬مكافـأ أو إمتيـاف‬
‫شـأن ذلـك أو تنفيـسه‪ ،‬مـن‬ ‫مهمـا انـت طايعتـه‪ ،‬بمناسـاة تحضـير صـفقة عموميـة أو مححـ أو إبرامـه أو مراقاتـه أو التفـاو‬
‫‪181‬‬
‫شأنه أن يشك سباا افيا إلتخاذ أي تدبير رد ي‪ ،‬سيما فسخ أو إلغا الصفقة ‪"...‬‬
‫يشترط إلاعسار قا توقي‪ ،‬جزا الفسخ‪ ،‬ويحدد الوفير املكلف باملالية‪ ،‬بموجب قرار‪ ،‬الايانا الواجـب إدراجهـا فـي إلاعـسار‪،‬‬
‫وكسلك آجاد يشره في شك إعلنا قانونية‪.‬‬

‫‪ -177‬يُنظر املادتني ‪ 121‬و ‪ 121‬من املرسوم ‪ 106-12‬السابق‬


‫‪ -178‬يُنظر املادة ‪ 100‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -179‬يُنظر املادة ‪ 121‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -180‬يُنظر املادة ‪ 30‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -181‬يُنظر المادتين ‪ 61‬و‪ 91‬من المرسوم ‪ 742-91‬السابق‪.‬‬

‫‪86‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫فياد علـى حـ إلادار فـي الفسـخ يمكـن لهـا أن تحجـأ إفـى تفعيـ الضـمانا املنصـو علاهـا فـي الصـفقة إلصـلن الضـرر‬
‫أو إلاحتجـا ‪ ،‬وفيـاد علـى ذلـك‪ ،‬يتحمـ هـسا‬ ‫الـسي لحقهـا سـبب الطـأ املتعامـ وتقصـيره دون أن يكـون مـن حقـه إلاعتـرا‬
‫‪182‬‬
‫ألاالير التكاليف إلا افية التي تنجم عن الصفقة الجديد‬
‫املطلب الثاني ‪:‬إلتزامات وحقوق املتعامل املتعاقد في مواجهة إلادارة‪:‬‬
‫ينجـر عـن تنفيـس الصـفقة آ ـار بالنسـاة للمتعامـ املتعاقـد تتمثـ فـي إلاعتـراف لـه بمجموعـة مـن الحقـوت وتحميلـه‬
‫مجموعـة مـن إلالتزامـا وتـتحخص حقـوت املتعاقـد فيمـا أقـره لـه القـانون و نـود عقـد الصـفقة مـن حـ الحصـود علـى املقابـ‬
‫املـافي للتنفيـس وفـي حـ إعـاد التـوافن املـافي للصـفقة‪ ،‬فضـل عـن حقوقـه فـي حالـة إالـلد املصـال املتعاقـد بإلتزاماتهـا وأبرفهـا‬
‫الحـ فـي التعـوي ‪ ،‬و املقابـ علـى املتعاقـد أن يلتـزم بننفيـس بنـود الصـفقة علـى الوجـه املتفـ عليـه‪ ،‬وفـي مـا يـأت تفصـي مـا‬
‫ذكر سابقا‪:‬‬
‫الفرع ألاول‪ :‬إلتزامات املتعامل املتعاقد مع إلادارة‪:‬‬
‫تنفيـس الصـفقة العموميـة علـى طرفاهـا شـأنه شـأن أي عقـد آالـر التزامـا يجـب علـى ـ م همـا تنفيـسها طاقـا‬ ‫يفـر‬
‫للقو امللزمة للعقد و نـوده إ أن إلادار تتمتـ‪ ،‬بصـدد تنفيـس عقـد الصـفقة العموميـة سـلطا واسـعة وإمتيـافا تـم الطـرت‬
‫إلاها فيم سا ‪ ،‬وفي املقاب هناك التزاما املتعاقد أيضا م‪ ،‬إلادار وهي تتمث في إلتزام عام وأسا ي هو إلتزام بننفيس العقد‬
‫طاقا لقاعد القو امللزمة للعقد بإعتااره شريعة املتعاقدين‪ 183،‬وكسلك ألاوامر التي تصدرها إلادار أ نا التنفيـس واملسـما‬
‫‪184‬‬
‫ويمكــن رد إلتزامــا املتعاقــد مــ‪ ،‬إلادار إفــى مــا‬ ‫بــاألوامر املصــححية التــي تعتبــر أهــم املصــادر التكميليــة إللتزامــا املتعاقــد‪،‬‬
‫يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬إلالتزام بالتنفيذ الشخص ي للصفقة‪:‬‬
‫تلتق الصفقة العمومية في هسا إلالتزام باايي عقود القانون الخا ‪ 185،‬فالقاعد العامة أنه يجـب علـى املتعامـ أن‬
‫ينفس الصفقة بنفسه و إمكانياته ألن منح الصفقة له إنما ان قد إسنند أساسا‪ ،‬علـى إعتاـارا تقـوم علـى عوامـ تـرتا‬
‫باإلمكانيــا واملــدهل والقــدرا املاليــة والخبــر التــي ينســم ويتمتــ‪ ،‬بهــا‪ 186،‬و يقصــد بــاألدا الشخصـ ي للعمـ مو ــو‬
‫الصـفقة أن يلتـزم املتعامـ املتعاقـد بـأدا الخدمـة وحـده دون إلاسـتعانة بـالغير لتنفيـس املشـرو محـ العقـد‪ ،‬إذ بإمكانـه أن‬
‫يحجــأ إســتننا ا إفــى املناولــة (التعامـ الثــانوي) لتنفيــس جــز مــن الصــفقة‪ ،‬بنــا ا علــى أحكــام املــاد ‪ 741‬مــن املرســوم الرئا ـ ي‬
‫‪ ،741-71‬م‪ ،‬رور التقييد بالشروط الوارد في املواد ‪ 747 ،741‬و‪ 743‬من نفس املرسوم‪ ،‬وتتمث جملة هـسه الشـروط‬
‫في‪:‬‬
‫‪ -‬يمكن أن تتجاوف املناولة يساة أربعين في املائة ‪ %41‬من املالغ إلاجمافي للصفقة‬
‫‪ -‬يمكن أن تكون صفقا اللوافم العادية مح مناولة‪.‬‬

‫‪ -182‬مربوكي مصطفى‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.03‬‬


‫‪ -183‬حممود عاطف البناء‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪274‬‬
‫‪ -184‬حممد سليمان الطماوي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.017‬‬
‫‪ -185‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪235‬‬
‫‪ -186‬أوراغ عبد الوهاب‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪13‬‬

‫‪87‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪ -‬يجب أن يحدد في الصفقة صراحة املجاد الرئيس ي لحجو إفى املناولة‪.‬‬


‫‪ -‬يجب أن يحظع إالتيار املناود بموافقة املصححة املتعاقد مقدما وكتابيا‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكـون املنـاود املعتمـد فـي و ـعية مخالفـة للقـانون كـأن يكـون فـي و ـعية إفـل أو تهـرب ـريلي أو مسـجل فـي‬
‫قائمة املمنـوعين مـن املشـاركة فـي الصـفقا أو صـدر ـده حكـم قضـاث وغيـر ذلـك مـن الو ـعيا املشـار إلاهـا فـي‬
‫املاد ‪ 11‬من نفس املرسوم‬
‫مســتحقاته‬ ‫‪ -‬عنــدما تكــون الخــدما الواجــب تنفيــسها مــ‪ ،‬املنــاود املعتمــد منصوصــا علاهــا فــي الصــفقة فإنــه يقــا‬
‫مااشر من املصححة املتعاقد‬
‫‪ -‬تسلم وجو ا يسخة من عقد املناولة للمصححة املتعاقد من طرف املتعام املتعاقد‪،‬‬
‫‪ -‬ياقــع املتعامـ هــو املســدود الوحيــد إتجــاه املصــححة املتعاقــد عنــد تنفيــس جــز الصــفقة املتعامـ فاهــا عــن طريـ‬
‫مخالفة لهسه الشروط يكون الطأ في تنفيس العقد يبرر العقو ا على املتعاقد واملتمثلة في فسـخ‬ ‫املناولة‪ ،‬و‬
‫‪187‬‬
‫العقد على مسدوليته‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬إلالتزام بالتنفيذ في آلاجال املتفق عليها‪:‬‬
‫حـين ياـدأ املتعامـ املتعاقـد تنفيـس للصـفقة املبرمـة مـ‪ ،‬إلادار فهـو ملـزم بننفيـسها فـي املواعيـد املحـدد فـي الصـفقة‬
‫ودفتر الشروط إلرتااطها بالخدمة العامة و حسن سير املرف العام‪ .‬وتخلف املتعاقد عن أدا التزاماته في آلاجـاد املحـدد فـي‬
‫ً‬
‫الصـفقة يعتبـر الطـأ عقـديا يسـتوجب توقيـ‪ ،‬الجـزا عليـه مـن طـرف املصـححة املتعاقـد ‪ ،‬الاصـة العقو ـا املاليـة وأهمهـا‬
‫الغرامة التأاليرية‪ ،‬ويعطع لها أيضا ح الفسخ و إجرا تراه مناساا لها ويتحم املتعام وحده تاعا ذلك‪.188‬‬
‫ثالثا ‪:‬إلالتزام بالتنفيذ حسب الكيفيات املتفق عليها‪:‬‬
‫يلتزم املتعاقد بأدا الخدمة حسب الشروط وألاوصاف املتف علاها في بنود الصفقة فإذا انت جهة إلادار قد أعلنت‬
‫عـن الصـفقة كأصـ عـام ومكنـت املتعامـ املتعاقـد مـن دفتـر الشـروط فـإطل‪ ،‬عليـه ووقعـه وتعهـد بننفيـس الخدمـة وتعاقـد مـ‪،‬‬
‫سـيما دفتـر الشـروط‬ ‫إلادار فوجـب أن يتحمـ ننيجـة تعهـده وإلتزامـه بـأن ينفـس مو ـو الصـفقة ومـا يصـاحاه مـن و ـائ‬
‫واملححـ ‪ ،‬حسـب مـا تـم التعاقـد عليـه فـإن ـان ألامـر يتعلـ بتوريـد تجهيـزا أو عتـاد فوجـب أن يكـون حسـب ألاوصـاف املتفـ‬
‫علاها‪.‬‬
‫رابعا ‪:‬إلالتزام بدفع الكفاالت ومبالغ الضمان املطلوبة‪:‬‬
‫يلتزم املتعام املتعاقد بدف‪ ،‬ماالغ الضمان املتف علاها كإحتياط مافي يو ‪ ،‬تحت تصـرف إلادار و إمكااهـا مصـادرته‬
‫في ألاو ا املحدد قانونا‪ ،189‬ومن بين الضمانا املالية التي جا بها املرسوم الرئا ي ‪ 741-71‬نسكر‪:‬‬
‫‪ -‬كفالة التعهد نصت علاها املاد ‪771‬‬
‫‪ -‬كفالة رد النسبيقا نصت علاها املاد ‪771‬‬

‫‪ -187‬يُنظر المواد‪ 943 ،949 ،941 ،21 ،‬من المرسوم ‪ 742-91‬من المرسوم السابق‬
‫‪ -188‬مفتاح خليفة عبد احلميد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 209‬‬
‫‪ -189‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 238‬‬

‫‪88‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪ -‬كفالة حسن التنفيس نصت علاها املاد ‪731‬‬


‫‪190‬‬
‫‪ -‬كفالة الضمان نصت علاها املاد ‪737‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬حقوق املتعامل املتعاقد مع الادارة‪:‬‬
‫يغلب على حقوت املتعام املتعاقد في مجملها طايعة واحد هي الطايعة املالية و إن انت تختلف صورها وإجرا اتهـا‬
‫وحا تها من ح آلالر‪ .‬فاملتعاقـد عنـدما ينفـس إلتزاماتـه املتعلقـة بمو ـو الصـفقة صـار مـن حقـه الحصـود علـى املقابـ املـافي‬
‫بالكيفية التي حددها التنظيم م إن املتعام املتعاقد إذا واجهته أ نا التنفيس وقاث‪ ،‬وعوام مرهقة يمكن معها إلاستمرار‬
‫في تنفيس الصفقة با من حقه املطالاة بما س ي بالح في التوافن املافي‪ ،‬وإذا أصاب املتعام املتعاقد رر جرا عم قامت‬
‫به إلادار جاف له املطالاة بالتعوي ‪ 191‬ويمكن تصنيف حقوت املتعام م‪ ،‬إلادار كما يلي‪:‬‬
‫أوال ‪:‬الاق في التعويض‪:‬‬
‫ـرر للمتعامـ املتعاقـد جـاف لهـسا ألااليـر مطالاتهـا بـالتعوي ‪ ،‬وكـسلك الحـاد بالنسـاة‬ ‫إذا تسـابت إلادار فـي إحـدا‬
‫إلالللهـا بالتزاماتهـا التعاقديـة فالتجـاوف أو الخـرت قـد يحـد مـن جانـب إلادار املتعاقـد فتلـزم عندئـس بـالتعوي ‪ .192‬ويشـير‬
‫التصـرف إلانفـرادي فـي إاهـا العقـد أو الفسـخ إمتيـاف إسـتننائيا مقـررا لـلدار فـي مواجهـة املتعاقـد معهـا ومـن هنـا ـان واجـب‬
‫إلاعتـراف باملقابـ لـسلك بـاإللتزام تحفـ حقـوت هـسا املتعاقـد فـي التعـوي ‪ .‬وقـد تأالـس تصـرفا إلادار املتعاقـد فـي هـسه‬
‫‪193‬‬
‫صورا متعدد قد تكون إما مسدولية عقدية* أو مسدولية تقصيرية**‪.‬‬ ‫الحا‬
‫كما يح للمتعام املتعاقد أن يحص علـى تعويضـا أالـرى مترتاـة الـار إطـار املسـدولية العقديـة والتقصـيرية‪ ،‬كمـا‬
‫هـو ألامـر فـي حالـة ألاعمـاد إلا ـافية التـي يقـوم بهـا املتعاقـد مـ‪ ،‬إلادار دون أن تكـون وارد فـي بنـود الصـفقة إذا انـت ـرورية‬
‫‪194‬‬
‫للتنفيس الحسن للصفقة‪.‬‬
‫الصفقة في مرحلة التعاقد‪ ،‬فقد أورد املاد ‪ 13‬من املرسوم ‪ 741-71‬حالة يسق فاهـا حـ املتعاقـد‬ ‫و خصو‬
‫حيـث جـا فـي فحواهـا "عنـدما يتعلـق ألامـر بالصـالم العـام يمكـن املصـلاة املتعاقـدة‪ ،‬أثنـاء ةـل‬ ‫فـي املطالاـة بـالتعوي‬
‫مراحـل إبـرام الصـفقة العموميـة‪ ،‬إعـالن إلاـاء إلاجـراء و‪/‬أو املـنح املؤقـ للصـفقة العموميـة‪ .‬وال يمكـن للمتعهـدين أن‬
‫‪195‬‬
‫يطلبوا أي تعويض في حال عدم اختيار عروضهم أو في حال إلااء إلاجراء و‪/‬أو املنح املؤق للصفقة العمومية"‪.‬‬
‫بصـفة عامـة قـد يكـون تعويضـا إتفاقيـا بـين إلادار واملتعاقـد أي بالتراملـ ي‪ ،‬كمـا وقـد يكـون‬ ‫ويشـير إفـى أن التعـوي‬
‫ومقداره وعناصره‬ ‫قضائيا إذا لم ينظم العقد أو القانون أو التنظيم املتعل بالصفقا مادأ إستحقات التعوي‬ ‫التعوي‬

‫‪ -190‬يُنظر املواد‪ 131 ،131 ،112 ،111 ،‬من املرسوم ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬


‫‪ -191‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.111‬‬
‫‪ -192‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.116‬‬
‫‪ -193‬مفتاح خليفة عبد احلميد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 226‬‬
‫* المسؤولية العقدية‪ :‬يف حالة إخالل اإلدارة بإلتزاماهتا حيال املتعاقد احملددة يف بنود الصفقة‪.‬‬
‫**المسؤولية التقصيرية‪ :‬يف حالة إرتكاب أخطاء من طرف اإلدارة املتعاقدة‪ ،‬أي اخلطأ املرفقي‪.‬‬
‫‪ -194‬أوراغ عبد الوهاب‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪ -195‬يُنظر املادة ‪ 63‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬

‫‪89‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫املستح والسي يغط ما لح املتعاقـد مـن السـار‬ ‫فإن القامل ي إلاداري في هسه الحالة هو السي يحدد مقدار هسا التعوي‬
‫ومـا فاتـه مـن ر ـح وكسـب علـى أن يثبـت هـسا املتعاقـد إمـا الطـأ إلادار أو تجاوفهـا ألحـد بنـود الصـفقة للمطالاـة بهـسا‬
‫‪196‬‬
‫التعوي ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الاق في املقابل املالي‪:‬‬
‫عقـد الصـفقة العموميــة مـن عقــود املعاو ـة التـي يناــادد مـن الللـه أطـراف العقـد الالتزامـا ‪ ،‬فاـإلتزام املتعامـ‬
‫املتعاقـد بننفيـس العمـ أو الخدمـة مو ـو الصـفقة تاعـا للمواصـفا والشـروط املتفـ علاهـا يصـاح لزامـا علـى إلادار الوفـا‬
‫بإلتزامهـا املتمثـ أساسـا فـي تقـديم املقابـ املـافي باألشـكاد التـي حـددها القـانون‪ .‬وملـا ـان للصـفقة العموميـة كمـا تقـدم و يـ‬
‫الصلة بفكر املاد العام و حقوت الخزينة العامة وجب التأكد من حسن التنفيس وأدا الخدمة قا إتخاذ إجرا تحوي املاد‬
‫وو ـعه فـي رقـم حسـاب املتعامـ املتعاقـد‪ .197‬حيـث رصـد املشـر ‪ 71‬مـاد فـي صـلب املرسـوم ‪ 741-71‬لكيفيـا الـدف‪ ،‬مـن‬
‫املاد ‪ 712‬افى املاد ‪ ،773‬فاألمر يتعل بحقوت الخزينة من جهة وح املتعام املتعاقد من جهة أالرى‪.198‬‬
‫ويجب إلاشار للمقاب املافي إفى جانب الايانا ألاالرى في صلب الصفقة سوا من حيث مالغه أو شروط تسديده‬
‫أو مراجعتـه‪ ،199‬كمـا يسـتفاد مـن القاعـد العامـة املعمـود بهـا فـي مجـاد املحاسـاة العموميـة والتـي مفادهـا أن تسـديد إ‬
‫بـأدا ‪ ،‬أي أن املتعامـ املتعاقـد يقـ‪ ،‬عليـه أو أدا إلتزاماتـه التعاقديـة أو عضـا م هـا حسـب إلاتفـات‪ ،‬ـم عـد ذلـك املطالاـة‬
‫الصــفقا الاصــة صــفقا ألاشــغاد‪ ،‬فــإن هــسه القاعــد‬ ‫بنســديد املقابـ املــافي لهــا‪ ،‬ولكــن ونظـرا لضــخامة تكــاليف عـ‬
‫يضفع علاها نو من املرونة من اللد تموي جزث وقالي‪ ،200‬وهو ما سنتطرت اليه في ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ :‬كيفيات الدفع‪:‬‬
‫قد فص املرسوم الرئا ي ‪ 741-71‬في ألاليا والكيفيا التي يتم من الللها تسوية املستحقا املالية للصفقا‬
‫العموميـة وقـد جـا فـي املـاد ‪ 712‬أن النسـوية املاليـة للصـفقة تـتم وفـ ـل (‪ )13‬أشـكاد ‪ :‬بـدف‪ ،‬النسـبيقا ‪ ،‬الـدف‪ ،‬علـى‬
‫‪201‬‬
‫الحساب‪ ،‬و النسويا على رصيد الحساب‬
‫‪ :5‬التس يق‪:‬‬
‫حســب التعريــف الــسي أوردتــه املــاد ‪ 716‬مــن املرســوم ‪ :741-71‬هــو ـ مالــغ يــدف‪ ،‬قا ـ تنفيــس الخــدما مو ــو‬
‫العقد و دون مقاب للتنفيس املادي لحخدمة‪ ،‬شرط أن يتعدى مالغ الصفقة ‪ 77 111 111‬د بالنساة لصفقا ألاشغاد‬
‫أو اللوافم و ‪ 9 111 111‬د بالنساة لصفقا الدراسا أو الخدما ‪ ،‬ويكون أمـا تسـبيقا جزافيـا أو تسـبيقا علـى التمـوين‪،‬‬
‫به املاد ‪ 777‬من نفس املرسوم‪:202‬‬ ‫وهو ما جا‬
‫‪ :5.5‬التس يق الجزافي‪:‬‬

‫‪ -196‬مربوكي مصطفى‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪112‬‬


‫‪ -197‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪221‬‬
‫‪ -198‬يُنظر املواد من ‪ 113‬اىل ‪ 113‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -199‬حسني عثمان حممد عثمان‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪ -200‬مربوكي مصطفى‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪111‬‬
‫‪ -201‬يُنظر المادة ‪ 919‬من المرسوم الرئاسي ‪ 742-91‬السابق‪.‬‬
‫‪ -202‬يُنظر املادتني ‪ 110‬و ‪ 111‬من املرسوم نفسه‪.‬‬

‫‪90‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫عن ــد تخط ـ مال ــغ الص ــفقة الح ــدود امل ــس ور س ــابقا يم ــنح الق ــانون للمتعام ـ املتعاق ــد ح ـ إلاس ــتفاد م ــن تس ــبي‬
‫جزافي وهو مالغ يمكن دفعه مساقا لفائـد املتعامـ املتعاقـد ويمكـن أن يـدف‪ ،‬هـسا النسـبي دفعـة واحـد أو مـن الـلد عـد‬
‫إستننائية‬ ‫دفعا وأقساط‪ ،‬على أن يتخطع مالغ النسبي الجزافي حدود‪ %15‬من املالغ إلاجمافي للصفقة‪ ،‬إ في حا‬
‫أوردتها املاد ‪ 777‬سابقة السكر‪.203‬‬
‫‪ :0.5‬التس يق على التموين‪:‬‬
‫عموميــة لألشــغاد واللــوافم أن يحصــلوا‬ ‫جــا فــي املــاد ‪ 773‬مــن املرســوم ‪ ،741-71‬أنــه يمكــن أنــحاب صــفقا‬
‫باإل ـافة إفـى النسـبي الجزافـي‪ ،‬علـى تسـبي علـى التمـوين إذا أ بتـوا حيـافتهم عقـودا أو طلاـا مدكـد للمـواد أو املنتجـا‬
‫الضرورية لتنفيس الصفقة‪.204‬‬
‫ـرورية للمشـرو السـل‪،‬‬ ‫وقـد سـ ي تسـبيقا علـى حسـاب التمـوين لكونـه يـدف‪ ،‬لحـائزي الصـفقا إلقتنـا تموينـا‬
‫وألادوا والخشـب والحديـد وإلاسـمنت ‪...‬إلـخ‪ ،205‬وهـو إجـرا جـوافي ولـيس إجاـاري بالنسـاة للمصـال املتعاقـد ‪ ،‬كمـا أن‬
‫املشـر أقـر هــسا النـو مـن النســبيقا فـي نـوعين مـن الصـفقا العموميـة همــا صــفقة ألاشــغاد وصــفقة اللــوافم وهـسا مــا‬
‫يسنشـف مـن نـص املـاد ‪ 773‬اعـله‪ .‬ويظـ الغـر ألاسـا مـن تمكـين املتعامـ املتعاقـد مـن هـسه املاـالغ هـو مسـاعدته علـى‬
‫تحم ألاعاا املالية للمشرو بهدف تنفيس مو و الصفقة في آلاجاد املتعاقد علاها‪.‬‬
‫ك ــسلك مم ــا يمك ــن ان يسنش ــف م ــن امل ــاد ‪ 773‬أاه ــا نص ــت عل ــى إمكاني ــة جم ــ‪ ،‬املتعامـ ـ املتعاق ــد إلاس ــتفاد م ــن‬
‫النســبيقين‪ ،‬علــى أن يتخطــع املالــغ الجــام‪ ،‬بــين النســبيقين حــد ‪ %11‬مــن املالــغ إلاجمــافي للصــفقة حســب املــاد ‪ 771‬مــن‬
‫‪206‬‬
‫نفس املرسوم‬
‫وما تجدر إلاشار إليه هو إرتاـاط إلاسـتفاد مـن النسـبي بنوعيـه بتقـديم كفالـة مـن طـرف املتعامـ املتعاقـد تسـ ى‬
‫كفالة رد النسبيقا بموجب املاد ‪ ،771‬والنسبي سلفة تستردها إلادار وف وتيـر تحـدد تعاقـديا عـن طريـ إقتطاعـا‬
‫مـن املاـالغ املدفوعـة فـي شـك دفـ‪ ،‬علـى الحسـاب أو تسـوية علـى رصـيد الحسـاب‪ ،‬تقـوم بهـا املصـححة املتعاقـد وفـ أحكـام‬
‫‪207‬‬
‫املاد ‪ 779‬من نفس املرسوم‬
‫‪ :0‬الدفع على الاساب‪:‬‬
‫أورد لـه املـاد ‪ 716‬املـس ور سـابقا التعريـف التـافي‪ :‬هـو ـ دفـ‪ ،‬تقـوم بـه املصـححة املتعاقـد مقابـ تنفيـس جزثـ‬
‫ملو و الصفقة‪ .‬يمكن أن يقدم دف‪ ،‬على الحساب لك صاحب صفقة عمومية‪ ،‬إذا أ بت القيام عمليا جوهرية في تنفيس‬
‫هسه الصفقة‪ ،‬وقد ميز املرسوم الرئا ي ‪ 741-71‬بين نوعين من الدف‪ ،‬على الحساب‪:208‬‬
‫‪ :5.0‬الدفع على الاساب عند التموين باملنتوجات‪:‬‬

‫‪ -203‬يُنظر املادتني ‪ 111‬و ‪ 111‬من املرسوم نفسه‪.‬‬


‫‪ -204‬يُنظر املادة ‪ 113‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -205‬خرشي النوي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪131‬‬
‫‪ -206‬يُنظر املادتني ‪ 113‬و ‪ 112‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬
‫‪ -207‬يُنظر املادتني ‪ 111‬و‪ 117‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -208‬يُنظر املادة ‪ 110‬من املرسوم نفسه‪.‬‬

‫‪91‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫يناــين مــن نــص املــاد ‪ 771‬أن املشــر قــد الــص صــفقا ألاشــغاد دون غيرهــا بهــسه الصــيغة مــن صــيغ الــدف‪ ،‬حيــث‬
‫جــا فاهــا " غيــر أنــه‪ ،‬يجــوف ألنــحاب صــفقا عموميــة لألشــغاد أن يســتفيدوا مــن دفعــا علــى الحســاب عنــد التمــوين‬
‫باملنتجا املسلمة في الورشة والتي لم تكن مح دف‪ ،‬عن طري النسبيقا على التموين حتى يساة مانين في املائة ‪ %80‬من‬
‫الكميــا املعاينـة‬ ‫مالغهـا املحسـوب بتطايـ ألاسـعار بالوحــد للتمـوين املعــد الصيصـا للصــفقة املقصـود علــى أسـا‬
‫‪209‬‬
‫‪.‬وأ افت ذا املاد أن إلاستفاد من هسا الدف‪ ،‬تكون إ فيم يخص التموينا املقتنا في الجزائر‪.‬‬
‫‪ :0.0‬الدفع على الاساب الشهري‪:‬‬
‫القاعد في هسا النو من الدف‪ ،‬أنـه شـهري‪ ،‬مـ‪ ،‬إمكانيـة الـنص فـي العقـد علـى فتـر أطـود تـتل م و طايعـة الصـفقة‬
‫علاها‬ ‫ونظرا لتعل الدف‪ ،‬على الحساب بنساة تقدم ألاشغاد أو الخدمة فقد عل املشر منحه على تقديم الو ائ املنصو‬
‫به املاد ‪" 118‬يكون الدفع على الاساب شهريا‪ ،‬غير أنه يمكـن أن تـنص الصـفقة علـى‬ ‫في دفتر الشروط وهسا ما جا‬
‫علـيهم فـي دفتـر الشـرو ‪،‬‬ ‫فتـرة أطـول تـتالءم مـع طبيعـة الخـدمات‪ .‬ويتوقـف هـذا الـدفع علـى تقـديم الوثـائق املنصـو‬
‫حسب الاالة" ويترتب على أي إاللد من طرف إلادار ح املتعاقد في املطالاة بفوائد التـأالير طاقـا للقواعـد وإلاجـرا ا‬
‫‪210‬‬
‫الوارد باملاد ‪ 777‬من املرسوم ‪.741-71‬‬
‫‪ :2‬التسوية على رصيد الاساب‪:‬‬
‫علي ــه ف ــي الصـ ـفقة ع ــد‬ ‫عرفت ــه امل ــاد ‪ 716‬م ــن املرس ــوم ‪ 741-71‬بأن ــه ال ــدف‪ ،‬املدق ــت أو ال ه ــاث للس ــعر املنص ــو‬
‫التنفيــس الكام ـ واملرمل ـ ي ملو ــوعها‪ ،‬وعليــه فــإن هــسه النســوية تأالــس صــورتين فاــي إمــا أن تكــون تســوية مدقتــة أو تســوية‬
‫‪211‬‬
‫اهائية‪.‬‬
‫‪ :5.2‬التسوية على رصيد الاساب املؤق ‪:‬‬
‫إسـننادا إفـى نـص املـاد ‪ 776‬مهـدف هـسا الصـنف مـن النسـوية إذا نصـت عليـه الصـفقة‪ ،‬إفـى دفـ‪ ،‬املاـالغ املسـتحقة‬
‫للمتعامـ املتعاقـد عنـوان التنفيـس العـادي لحخـدما املتعاقـد علاهـا‪ ،‬مـ‪ ،‬الصـم إقتطـا الضـمان املحتمـ فائـد الغرامـا‬
‫ـافة افـى افـة الـدفعا عنـوان النسـبيقا والـدف‪ ،‬علـى الحسـاب‪،‬‬ ‫املالية التي تاقـع علـى عـات املتعامـ ‪ ،‬عنـد إلاقتضا ‪،‬با‬
‫‪212‬‬
‫على إالتلف أنواعها‪ ،‬التي لم تسترجعها املصححة املتعاقد عد‬
‫‪ :0.2‬التسوية على رصيد الاساب النهائي‪:‬‬
‫التـي يكـون‬ ‫تأت النسوية ال هائية في آالر مراحـ النسـديد ويترتـب ع هـا رد إقتطاعـا الضـمان ورفـ‪ ،‬اليـد عـن الكفـا‬
‫املتعام املتعاقد قد واها بمناساة الصفقة مح التعاقد‪ 213،‬وهو ما نصت عليه املاد ‪ 771‬من املرسوم ‪ ،741-71‬كما‬
‫يجـب أن تتجـاوف آجـاد القيـام بالنسـوية ال هائيـة مـد ‪ 30‬يومـا مـن إسـتلم الكشـف أو الفـاتور ‪ .‬غيـر أنـه يمكـن تحديـد أجـ‬

‫‪ -209‬يُنظر املادة ‪ 116‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬


‫‪ -210‬يُنظر املادتني ‪ 113‬و ‪ 111‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -211‬يُنظر املادة ‪ 110‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -212‬يُنظر املادة ‪ 110‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -213‬خرشي النوي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪284‬‬

‫‪92‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫أنوا الصفقا بقرار من الوفير املكلف باملالية‪ .‬و يمكن أن يتجاوف هسا ألاج شهرين‪ .‬وتقوم املصـال‬ ‫أطود لنسوية ع‬
‫املتعاقد بإعلم املتعام املتعاقد معها بتاريخ الدف‪ ،‬وإصدار الحوالة‪.‬‬
‫‪214‬‬
‫و في حاد عدم الدف‪ ،‬في آلاجاد املس ور آنفا‪ ،‬للمتعام املتعاقد الح في الحصود على الفوائد التأاليرية‬
‫ب‪ :‬أليات تحديد السعر‪:‬‬
‫يشم سعر الصفقة جمي‪ ،‬املصاريف الناتجة عن تنفيس الصـفقة العموميـة والتكـاليف الخاصـة بهـا وكـسا الحقـوت‬
‫‪215‬‬
‫والرسوم والضرائب‬
‫صفقة السعر وفقا لألشكاد التي أوردتها املاد ‪ 69‬من املرسوم ‪741:-71‬‬ ‫ويتحدد في‬
‫‪ :5‬الس ــعر إلاجم ــالي و الجزاف ــي‪ :‬و يك ــون ف ــي حال ــة ال ــنص ف ــي الص ــفقة عل ــى مال ــغ جزاف ــي يح ــدد مس ــاقا بكش ــف تحليل ــي دون‬
‫إلاعتماد على حساب الوحدا املنجز ‪.‬‬
‫‪ :0‬الســعر بنــاءا علــى قائمــة ســعر الوحــدة‪ :‬ويطا ـ هــسا النــو علــى أســعار ألاشــغاد التــي يمكــن تحديــد الكميــا فاهــا إ‬
‫شك تقريلي بنا ا على وحدا قيا ‪ ،‬ويمكن أن تطرأ عليه تغيرا عند تطاي الانود الخاصة بسلك‪.‬‬
‫‪ :2‬الســعر بنــاءا علــى النفقــات املراقبــة‪ :‬ويــتم فاهــا تســديد الــثمن بحســب تقــدم ألاشــغاد املنجــز حقيقــة واملثاــة مــن طــرف‬
‫املتعام م‪ ،‬إ افة هامش ويساة معينة للفائد والر ح‪.‬‬
‫‪216‬‬
‫‪ :4‬السعر املختل ‪ :‬يحدد بنا ا على عد معايير حيث يجم‪ ،‬بين النوعين السابقين (الجزافي و بالوحد )‪.‬‬
‫ومراعــا إلحتـرام ألاســعار أعطــع املشــر للمصــححة املتعاقــد أفضــلية دفــ‪ ،‬مســتحقا الصــفقة وفـ صــيغة الســعر‬
‫والجزاف ــي‪ ،‬وم ــن جه ــة أال ــرى يمك ــن لص ــيغ الس ــعر امل ــس ور س ــابقا أن تأال ــس ص ــيغة س ــعر اب ــت أو س ــعر قاب ـ‬ ‫إلاجم ــافي‬
‫للمراجعــة‪ ،‬وفــي هــسه الحالــة يجــب أن تحــدد الصــفقة صــيغة مراجعتــه‪ ،‬وكــسلك كيفيــا تطايـ هــسه الصــيغة الخاصــة‬
‫‪217‬‬
‫ذلك دوا ي إقتصادية‪ ،‬بهدف إسناداد السعر إلابتداث سعر جديد‬ ‫باملراجعة‪ ،‬ويفر‬
‫ثالثا‪ :‬الاق في التوازن املالي للعقد‪:‬‬
‫مم ــا ش ــك في ــه أن املتعام ـ املتعاق ــد مل ــزم ب ــأدا مو ــو الص ــفقة مح ـ التعاق ــد إلرتااط ــه باملص ــححة العام ــة‪،‬‬
‫يمكن أن يخت هسا التوافن إمـا عـن‬ ‫الحا‬ ‫ويتقامل ى من أج ذلك مقاب مافي يعادد العم املنفس‪ ،‬غير أنه في ع‬
‫طري تعدي في مو و الصفقة من طرف املصـححة املتعاقـد لتمتعهـا قانونيـا سـلطة التعـدي كمـا أسـلفنا‪ ،‬أو ننيجـة‬
‫الظـروف إلاقتصـادية (نظريـة فعـل ألاميـر)*‪،‬‬ ‫إلجرا ا عامة تتبناها إلادار يقصد بها املتعاقد نفسـه إنمـا تملاهـا عـ‬
‫كما يمكن أن يخت التوافن عن طريـ وقـو أحـدا ووقـاث‪ ،‬فجائيـة وغيـر متوقعـة‪ ،‬تكـون معهـا مواصـلة تنفيـس الصـفقة‬
‫مرهق ــة كثي ـرا بالنس ــاة للمتعام ـ املتعاق ــد‪ ،‬كإرتف ــا أس ــعار امل ــواد ألاولي ــة اللفم ــة إلنج ــاف الص ــفقة‪ ،‬بص ــور معس ــر مم ــا‬
‫يجع ـ املتعام ـ املتعاق ــد ف ــي ص ــعو ا مالي ــة ته ــدد الت ــوافن امل ــافي للص ــفقة (نظري ــة الظ ــرو الطارئ ــة)**‪ ،‬إذ ل ــيس م ــن‬
‫الع ــدد و م ــن املص ــححة العام ــة نفس ــها أن يتحم ـ املتعاق ــد وح ــده ألاعا ــا املالي ــة الت ــي تترت ــب ع ــن التع ــدي أو ألاح ــدا‬

‫‪ -214‬يُنظر املادتني ‪ 111‬و ‪ 111‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬


‫‪ -215‬أوراغ عبد الوهاب‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪ -216‬يُنظر املادة ‪ 07‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -217‬يُنظر املواد من ‪ 07‬اىل ‪ 112‬من املرسوم ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬

‫‪93‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫والوقــاث‪ ،‬الفجائيــة‪ ،‬بـ يســتلزم ألامــر تــدال إلادار املتعاقــد لتــدعم املتعاقــد معهــا ماليــا‪ ،‬ومــن هنــا تتجلــى فكــر التــوافن‬
‫ف ــي قس ــم النس ــوية الودي ــة‬ ‫امل ــافي والت ــي تج ــد أساس ــها الق ــانوي ف ــي امل ــاد ‪ 713‬م ــن املرس ــوم الرئا ـ ي ‪ 741-71‬الت ــي ج ــا‬
‫للنزاعا والتي جا فاها‪ ..." :‬يجب على املصلاة املتعاقدة‪ ،‬دون املسام بتطبيـق أحكـام الفقـرة أعـاله‪ ،‬أن تبحـث عـن‬
‫حل ودي للنزاعات التي تطرأ عند تنفيذ صفقاتها ةلما سمح هذا الال بما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬إيجاد التوازن للتكاليف املترتبة على ةل طر من الطرفين‪،‬‬
‫‪ -‬التوصل إلى أسرع إنجاز ملوضوع الصفقة‪،‬‬
‫‪218‬‬
‫‪ -‬الاصول على تسوية هائية أسرع وبأقل تكلفة‪"...‬‬
‫املبحث الثاني‪ :‬الرقابة على الصفقات العمومية‪:‬‬
‫يعتبر مجـاد الصـفقا العموميـة أكثـر مجـاد يـتم فيـه صـرف املـاد العـام ممـا يسـتد ي وجـود إدار فعالـة إفـى أقصـ ى‬
‫الحـدود‪ ،‬وهـسا حفاظـا علـى املـاد العـام‪ ،‬لهـسا لـم تفلـت عمليـة إبـرام الصـفقا العموميـة فـي النشـري‪ ،‬الجزائـري مـن فـر‬
‫الرقابيــة والتــي تحــود دون إنتهــاك قواعــد وإجـرا ا إبرامهــا‪ ،‬وهــو مــا يسنشــف مــن تفحــص مــواد‬ ‫مجموعــة مــن إلاجـرا ا‬
‫املرسوم ‪ 741-71‬حيث جا في املاد ‪ 719‬منه " تخضع الصـفقات العموميـة التـي تبرمهـا املصـالم املتعاقـدة للرقابـة قبـل‬
‫دخولهـا حيـز التنفيـذ وقبـل تنفيـذها وبعـده" باإل ـافة إفـى املـاد ‪ 711‬التـي أكـد بـدورها علـى الضـو الصـفقا العموميـة‬
‫عليهـا فـي هـذا املرسـوم كيفمـا ةـان نوعهـا وفـي‬ ‫للرقابة "تمارم على الصـفقات العموميـة مختلـف أنـواع الرقابـة املنصـو‬
‫‪219‬‬
‫حدود معينة دون املسام باألحكام القانونية ألاخرى التي تطبق عليها"‬
‫وعلـى هـسا يتضـ أن املشـر قـد قـام مـن الـلد قـانون الصـفقا العموميـة بو ـ‪ ،‬نظـام وقـاث ملراقاـة عمليـة إبـرام‬
‫الصـفقا العموميـة قاـ إتمـام إجـرا ا التعاقـد بصـفة اهائيـة‪ ،‬و يتمثـ هـسا النظـام فـي الرقابـة إلاداريـة و هـو يعتمـد أساسـا‬
‫علـى الرقابـة الساتيـة‪ ،‬بمعيـى أن إلادار تراقـب نفسـها بنفسـها‪ ،‬وهـسه الرقابـة هـي إمـا رقابـة قاليـة أو رقابـة عديـة‪ ،‬و هـي تمـار‬
‫عن طري لجان متخصصة في مراقاة عملية إبرام الصفقا العمومية‪.220‬‬
‫و من اللد ما سا سنقسـم هـسا املاحـث إفـى شـقين‪ ،‬يتعـر الشـ ألاود للرقابـة القاليـة علـى عمليـة إبـرام الصـفقا‬
‫العمومية بينما يتعر الش الثاي للرقابة الاعدية على عملية إبرام الصفقا العمومية‪.‬‬

‫‪ -218‬حممد الصغري بعلي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ - 33‬حممود عاطف البناء‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ - 291‬أوراغ عبد الوهاب‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.28‬‬
‫* نظرية فعل األمير‪ :‬يقد بنظرية األمري مجيع األعمال اإلدارية املشروعة الصادرة عن السلطة اإلدارية املتعاقدة وتؤدي إىل اإلضرار باملركز املايل للمتعامل املتعاقد ‪.‬‬
‫** نظرية الظروف الطارئة‪ :‬إذا طرأ خالل تنفيذ الصفقة حوادث أو ظروف طبيعية كانت أو إقتصادية أو من عمل جهة إدارية غري اجلهة املتعاقدة أو من عمل إنسان‬
‫أخر مفاجئة مل تكن متوقعة عند إبرامها وال ميلك هلا دافعا ومن شاهنا أن تسبب خسائر فادحة‪.‬‬
‫‪ -219‬يُنظر املادتني ‪ 127‬و ‪ 126‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬
‫‪ -220‬تياب نادية‪ ،‬أليات مواجهة الفساد في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬ختصص قانون‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري بتيزي‬
‫وزو‪ ،1113 ،‬ص ‪ 117‬و ‪.116‬‬
‫‪ -‬مانع عبد احلفيظ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.02 ،00 ،03‬‬

‫‪94‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫املطلب ألاول‪ :‬الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‪:‬‬


‫يقصـد بالرقابـة القاليـة للصـفقا العموميـة أن تقـوم إلادار بمراقاـة الصـفقا العموميـة التـي تقـوم بإبرامهـا‪ ،‬وهـسا‬
‫قا دالولها حيز التنفيس‪ ،‬وتشم هسه الرقابة الفحص القالي داالليا ان أم الارجيا‪.‬‬
‫الفرع ألاول‪ :‬الرقابة إلادارية القبلية الداخلية للصفقات العمومية‪:‬‬
‫تمار الرقابة الدااللية من السلطة إلادارية بنفسها على نفسها ويستوي في ذلك أن تكون الرقابة شاملة ترد علـى‬
‫أعماد إلادار أو تكون تخصيصية تنصب على جانـب مـن جوانـب أعمالهـا‪ ،221‬أمـا املعيـى الضـي للرقابـة الداالليـة فاـي‬
‫تلــك املنفــس مــن املصــححة املتعاقــد علــى موظفاهــا التــا عين لهــا فاــي نــو مــن الرقابــة الساتيــة‪ ،‬فالرقابــة الداالليــة علــى هــسا‬
‫النحــو نظــام يضــمن الــتحكم فــي إج ـرا ا إب ـرام الصــفقا وتجســيد املاــاد العامــة التــي تقــوم علاهــا‪ ،‬وذلــك لححفــا علــى‬
‫‪222‬‬
‫مصال الادار و مان السير الحسن لها وحماية مصالحها املالية‪.‬‬
‫و ـالرجو إفـى أحكـام املرســوم ‪ 741-71‬املـنظم للصـفقا العموميــة‪ ،‬فـإن املشـر عهـد بوظيفــة الرقابـة الداالليـة إفــى‬
‫لجنة دائمة لفتح ألاظرفة وتقييم العرو ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬انشاء اللجنة الدائمة لفتح ألاظرفة وتقييم العروض‪:‬‬
‫لجنـ ــة تنشـ ــأ لهـ ــسا الغـ ــر ‪ ،‬تسـ ــتمد صـ ــلحياتها مـ ــن تسـ ــميتها لـ ــسلك‬ ‫تتـ ــوفى مهمـ ــة فـ ــتح ألاظرفـ ــة وتقيـ ــيم العـ ــرو‬
‫فإســتحداثها يعــد أم ـرا إلزاميــا علــى ـ الهيئــا التــي لهــا صــلحية إب ـرام الصــفقا العموميــة‪ ،‬حيــث نصــت املــاد ‪160‬مــن‬
‫املرسوم ‪" 741-71‬تحدث املصلاة املتعاقدة فـي إطـار الرقابـة الداخليـة لجنـة دائمـة واحـدة أو أكثـر مكلفـة بفـتح ألاظرفـة‬
‫وتحليـل العـروض والبـدائل وألاسـعار الاختياريـة عنـد الاقتضـاء تـدعى فـي صـلب الـنص "لجنـة فـتح ألاظرفـة وتقيـيم‬
‫‪223‬‬
‫العروض"‪"...‬‬
‫وهـسا مـن أجـ معالجـة ظـاهر تـراكم‬ ‫يتضـ مـن نـص املـاد إعتمـاد نظـام تعـدد لجـان فـتح ألاظرفـة و تقيـيم العـرو‬
‫املصال املتعاقد أ نا سريان قانون الصفقا العمومية امللسى‬ ‫التي عرفتها ع‬ ‫امللفا على مستوى لجنة تقييم العرو‬
‫و يتعلـ ألامـر باملصـال املتعاقـد املركزيـة التـي تبـرم مئـا الصـفقا العموميـة سـنويا‪ ،‬و مـن ـم يسـمح التنظـيم الجديـد‬
‫‪224‬‬
‫مان السرعة و الفعالية في عم الحجنة‪.‬‬ ‫بإحدا أكثر من لجنة على مستوى املصححة املتعاقد الواحد من أج‬
‫ثانيا‪ :‬تشكيل لجنة فتح ألاظرفة وتقييم العروض‪:‬‬
‫مـن‬ ‫جا تنظيم الصفقا العمومية الجديد بأحكام جديد تتعلـ بالعضـوية فـي لجنـة فـتح ألاظرفـة و تقيـيم العـرو‬
‫بي هـا تعليـ العضـوية فـي الحجنـة علـى شـرط تـوافر الكفـا حيـث جـا فـي تتمـة املـاد ‪ 791‬املـس ور سـابقا "‪...‬وتتشـكل هـذه‬
‫‪225‬‬
‫اللجنة من موظفين مؤهلين تابعين للمصلاة املتعاقدة يختارون لكفاءتهم"‪،‬‬

‫‪ -221‬راغب ماجد احللو‪ ،‬علم االدارة العامة ومبادئ الشريعة االسالمية‪ ،‬منشأ املعارف‪ ،‬االسكندرية‪ ،1110 ،‬ص‪.303‬‬
‫‪ -222‬فرقان فاطمة الزهراء‪ ،‬رقابة الصفقات العمومية الوطنية في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستري يف القانون‪ ،‬فرع الدولة واملؤسسات‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،1116 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪ -223‬يُنظر املادة ‪ 171‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬
‫‪ -224‬خضري محزة‪ ،‬الرقابة على الصفقات العمومية في ضوء القانون الجديد‪ ،‬مداخلة مبناسبة تنظيم يوم دراسي حول قانون الصفقات العمومية‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة املسيلة‪ ،‬اجلزائر‪.1112 ،‬ص‪1‬‬
‫‪ -225‬يُنظر املادة ‪ 171‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‬

‫‪95‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫دون‬ ‫و هسا على اللف ما ـان فـي القـانون امللسـى ‪ 739-71‬الـسي ـان يشـترط الكفـا فـي عضـوية لجنـة تقيـيم العـرو‬
‫التـي بـت فاهـا تعيـين أعـوان غيـر مـدهلين للقيـام‬ ‫الحـا‬ ‫لجنـة فـتح ألاظرفـة‪ ،‬و مـن ـم فـإن املشـر أراد معالجـة عـ‬
‫بالصلحيا املنوطة بحجنة فتح ألاظرفة و تقييم العرو ‪.‬‬
‫ومن جهة أالرى يكون املشر قد إشترط لعضوية هسه الحجنة تاعية املوظف للمصححة املتعاقد وهو ألامر السي لم‬
‫يكـن منصوصـا عليـه فـي القـانون امللسـى‪ ،‬و بـسلك يـتم القضـا علـى ظـاهر تعيـين أعضـا مـن الـار املصـال ألهـداف تتعلـ‬
‫‪226‬‬
‫ألاهداف الضيقة للمشرفين على املصال املتعاقد ‪،‬‬ ‫باملصححة العامة بقدر ما ترتا باع‬
‫كما أن املشر لم يقم بتحديد عدد أعضا الحجنة‪ ،‬وهسا يدد على أن ملسدود املصـححة املتعاقـد سـلطة تقديريـة‬
‫بـه املـاد ‪ 797‬مـن نفـس املرسـوم "يحـدد مسـؤول املصـلاة املتعاقـدة‬ ‫وحرية تامة في تحديد عدد ألاعضـا ‪ ،‬وهـو مـا جـا‬
‫بموجب مقرر تشكيلة لجنة فتح ألاظرفة وتقييم العروض وقواعد تنظيمها وسيرها ونصابها في إطار إلاجراءات القانونية‬
‫والتنظيمية املعمول بها"‪.227‬‬
‫التنظــيم القــانوي لعمـ وســير هــسه‬ ‫غيــر أن املشــر أورد إســتننا علــى هــسه القاعــد مــدداه أنــه يمكــن أن يتعــار‬
‫الحجن ــة ال ــسي يص ــدره مس ــدود املص ــححة املتعاق ــد م ــ‪ ،‬ألاحك ــام املق ــرر بق ــو الق ــانون واملتمثل ــة ف ــي ن ــحة اجتماع ــا ه ــسه‬
‫الحجن ــة مهم ــا ــان ع ــدد أعض ــائها الحا ــرين‪ ،‬أي ع ــدم إش ــتراط نص ــاب مع ــين إليعق ــاد الحجن ــة عن ــدما تم ــار مهم ــة ف ــتح‬
‫ألاظرفــة‪ ،‬حســب مــا نصــت عليــه املــاد ‪ 797‬فــي فقرتهــا الثانيــة‪ ،‬و إ اــا أشــغاد الحجنــة فــي ســجلين الاصــين يرقمهمــا الامــر‬
‫بالص ــرف و يدش ــر علاهم ــا ب ــالحروف ألاوف ــى حس ــب م ــا نص ــت علي ــه امل ــاد ‪ 797‬الفق ــر ‪ 3‬م ــن تنظ ــيم الص ــفقا العمومي ــة‬
‫‪228‬‬
‫الجديد‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مهام لجنة فتح ألاظرفة وتقييم العروض‪:‬‬
‫لقد تم التطرت إفى مهام هسه الحجنـة بالتفصـي فـي املاحـث الثـاي مـن الفصـ ألاود‪ ،‬فلـدمها مهـام أ نـا مرحلـة فـتح‬
‫جـا تفصـيلها فـي املـاد ‪ 17‬مـن‬ ‫ألاظرفة نصت علاها املاد ‪ 17‬من املرسوم الجديد ولدمها مهام أ نا مرحلة تقييم العـرو‬
‫نفـس املرسـوم‪ ،229‬ومـا مهمنـا فـي هـسا الجـز هـو الـدور الرقـاب لهـسه الحجنـة حيـث تميـز قـانون الصـفقا العموميـة الجديـد‬
‫مـ‪ ،‬مسـدود املصـححة املتعاقـد‪ ،‬حيـث أعلـن علـى أن هـسه‬ ‫بـالتنظيم الـدقي للعلقـة بـين لجنـة فـتح ألاظرفـة و تقيـيم العـرو‬
‫الحجنة ليسـت مكلفـة علـى إلاطـلت بمـنح الصـفقا العموميـة‪ ،‬بـ تمـار عمـل إداريـا و تقنيـا تقدمـه للمصـححة املتعاقـد التـي‬
‫تاقـع لهـا الصـلحية الكاملـة فـي مـنح الصـفقة‪ ،‬أو إلاعـلن عـن عـدم الجـدوى‪ ،‬أو إلغـا الصـفقة العموميـة أو إلغـا املـنح‬
‫املدقـت‪ ،230‬و هـسا بـنص املـاد ‪ 161‬مـن املرسـوم الرئا ـ ي ‪ 741-71‬التـي جـا فاهـا مـا يلـي" تقـوم لجنـة فـتح ألاظرفـة و تقيـيم‬

‫‪ -226‬خضري محزة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪3‬‬


‫‪ -227‬يُنظر املادة ‪ 171‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -228‬خضري محزة‪ ،‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪3‬‬
‫‪ -229‬يُنظر املادتني ‪ 61‬و ‪ 61‬من املرسوم الرئاسي ‪.106-12‬‬
‫‪ -230‬خضري محزة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ 3‬و‪.0‬‬

‫‪96‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫العروض بعمل إداري و تقنـي تعرضـه علـى املصـلاة املتعاقـدة التـي تقـوم بمـنح الصـفقة أو إلاعـالن عـن جـدوى إلاجـراء أو‬
‫‪231‬‬
‫إلاائه أو إلااء املنح املؤق وتصدر في هذا الشأن رأيا مبررا"‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الرقابة إلادارية القبلية الخارجية على الصفقات العمومية‪:‬‬
‫إل ـفا أكثـر فاعليـة للرقابـة إلاداريـة علـى الصـفقا العموميـة ـان لزامـا فـر رقابـة أالـرى الارجيـة وعـدم إلاكتفـا‬
‫معينين من قالها وتا عين لها‪ ،‬عكس الرقابة‬ ‫بالرقابة الدااللية القالية واها تتم داال املصال املتعاقد من طرف أشخا‬
‫علقـة لهـم باملصـال املتعاقـد يتـدرجون مـن املسـتوى املحلـي إفـى املسـتوى املركـزي‪،‬‬ ‫الخارجيـة التـي تـتم مـن طـرف أشـخا‬
‫‪232‬حيـث مهـدف هـسا النـو مـن الرقابـة حسـب املـاد ‪ 163‬مـن املرسـوم ‪ 741-71‬إفـى التحقـ مـن مطابقـة الصـفقا العموميـة‬
‫‪233‬‬
‫للنشري‪ ،‬و التنظيم املعمود بهما و التحق من مطابقة املصححة املتعاقد للعم املبرم بطريقة نظامية‪.‬‬
‫ونطـرا للـدور الهـام الـسي تلعاـه هـسه الحجـان فـي الرقابــة القاليـة علـى الصـفقا العموميـة قاـ دالولهـا حيـز التنفيــس‪،‬‬
‫عمـ املشـر علـى تجسـيدها بإيشـا لجـان لرقابـة الصـفقا العموميـة علـى ـ املسـتويا بـد ا باملصـال املتعاقـد املدهلـة‬
‫قانونا إلبرام الصفقا العموميـة مـن املسـتوى املحلـي (بلـدي‪ ،‬و ثـ )‪ ،‬وصـو إفـى املسـتوى املركـزي‪ 234‬ومسـألة الخضـو إفـى‬
‫لجنــة دون ألاالــرى مــرده إفــى إالــتلف الســقف املــافي للصــفقة املزمــ‪ ،‬إبرامهــا‪ ،‬حيــث جــا فــي املــاد ‪ 791‬مــن املرســوم ‪741-71‬‬
‫"تحـدث لـدى ةـل مصـلاة متعاقـدة مـذكورة فـي املـادة ‪ 6‬مـن هـذا املرسـوم لجنـة للصـفقات تكلـف بالرقابـة القبليـة‬
‫‪235‬‬
‫الخارجية للصفقات العمومية في حدود مستويات الاختصا ‪"...‬‬
‫في نايـا قـانون الصـفقا العموميـة الجديـد نجـده قـد ألسـى اهائيـا الحجـان الوطنيـة للصـفقا العموميـة و‬ ‫و الخو‬
‫هـي الحجنـة الوطنيـة لصـفقا ألاشـغاد‪ ،‬و الحجنـة الوطنيـة لصـفقا اللـوافم‪ ،‬و الحجنــة الوطنيـة لصـفقا الدراسـا و‬
‫الخـدما كمـا ألسـى العمـ بنظـام الحجـان الوفاريـة و هـسا مـن أجـ القضـا علـى مركزيـة الرقابـة علـى الصـفقا العموميـة مـن‬
‫جهـة و تخفيـف مـن حـد بيروقراطيـة إلاجـرا ا مـن جهـة أالـرى‪ .‬حيـث قسـم القـانون الجديـد الحجـان املكلفـة بالرقابـة إفـى‬
‫‪236‬‬
‫قسمين‪ ،‬يتعل القسم ألاود بحجان الصفقا للمصال املتعاقد و القسم الثاي بالحجنة القطاعية للصفقا العمومية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬لجان الصفقات العمومية للمصالم املتعاقدة‪:‬‬
‫تتمث هسه الحجان في الحجنة الالدية للصفقا العمومية‪ ،‬الحجنة الو ئية للصفقا العمومية‬
‫الحجنة الجهوية للصفقا العمومية‪ ،‬لجنة الصفقا للمدسسـة العموميـة الوطنيـة و الهيكـ غيـر املمركـز للمدسسـة‬
‫العموميـة ذا الطـا ‪ ،‬إلاداري‪ ،‬لجنـة الصـفقا للمدسسـة العموميـة املحليـة و الهيكـ غيـر املمركـز للمدسسـة العموميـة‬
‫لجنة من الحجان املس ور أعله كما يلي‪:‬‬ ‫املحلية ذا الطا ‪ ،‬إلاداري‪ ،‬و قد حدد القانون الجديد مجاد إالتصا‬
‫أ‪ :‬اللجنة البلدية للصفقات العمومية‪:‬‬

‫‪ -231‬يُنظر المادة ‪ 969‬من المرسوم نفسه‪.‬‬


‫‪ -232‬زواوي عباس‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪116‬‬
‫‪ -233‬يُنظر املادة ‪ 173‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬
‫‪ -234‬تياب نادية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪110‬‬
‫‪ -235‬يُنظر املادة ‪ 172‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -236‬خضري محزة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪0‬‬

‫‪97‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫تجدر إلاشار في الاداية أن قانون الالدية‪ 71/11‬نص بو ون في املاد ‪ 189‬منه أن إبرام صفقا ألاشغاد أو إقتنا‬
‫اللوافم أو الخدما أو الدراسا يخض‪ ،‬للتنظيم الجاري العم به‪ ، 237‬أي أن إلاحالة يقصد بها تنظيم الصفقا العمومية‪،‬‬
‫وقــد تنــاود ـ مــن قــانون الالديــة واملرســوم الرئا ـ ي ‪ 741-71‬تحديــد الجهــة املكلفــة بالرقابــة علــى الصــفقا علــى املســتوى‬
‫الالدي‪ ،‬واملتمثلة في الحجنة الالدية للصفقا العمومية‪.‬‬
‫‪ :5‬تشكيل اللجنة البلدية للصفقات العمومية‪:‬‬
‫حسب نص املاد ‪ 714‬من املرسوم ‪ 741-71‬فإن لجنة الصفقا العمومية الالدية تشك من‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس املجلس الشعلي الالدي أو ممثله رئيسا‪،‬‬
‫‪ -‬ممث عن املصححة املتعاقد ‪،‬‬
‫‪ -‬منتخاين إ نين )‪ (2‬يمثلن املجلس الشعلي الالدي‪،‬‬
‫‪ -‬ممثلين إ نين )‪ (2‬عن الوفير املكلف باملالية (مصححة امليزانية ومصححة املحاساة)‪،‬‬
‫‪ -‬ممثـ عـن املصـححة التقنيـة املعنيـة بالخدمـة للو يـة حسـب مو ـو الصـفقة )بنـا ‪ ،‬أشـغاد عموميـة‪ ،‬ري( عنـد‬
‫‪238‬‬
‫إلاقتضا ‪،‬‬
‫اللجنة البلدية للصفقات العمومية‪.‬‬ ‫‪ :0‬إختصا‬
‫ومعالجـة الطعـون‬ ‫تخـتص لجنـة صـفقا الالديـة بدراسـة مشـاري‪ ،‬دفـاتر الشـروط قاـ يشـر إعـلن طلـب العـرو‬
‫بحكــم عــام ينطاـ علــى ـ لجــان الصــفقا ‪ 239،‬و ــسلك فاــي‬ ‫التــي يقــدمها املتعهــدون وذلــك طاقــا للمــاد ‪ 796‬التــي جــا‬
‫للتأكــد مــن جديــة الطلاــا أو إلاحتياجــا ‪ ،‬فحصــا دقيقــا ومعمقــا‬ ‫تمــار رقابــة ســابقة قا ـ إلاعــلن عــن طلــب العــرو‬
‫‪240‬‬
‫وهسا ما يجسد الطا ‪ ،‬الوقاث لهسه الرقابة‪.‬‬
‫كمـا تخـتص الحجنـة الالديـة للصـفقا بموجـب املـاد ‪ 714‬بدراسـة مشـاري‪ ،‬دفـاتر الشـروط و الصـفقا التـي تبرمهـا‬
‫الالديـة و التـي تقـ قيمتهـا املاليـة عـن مـائتي مليـون دينـار جزائـري " ‪ 200.000.000‬د " فـي حالـة صـفقا ألاشـغاد و المسـين‬
‫مليـون دينـار جزائـري " ‪ 50.000.000‬د " فـي حالـة صـفقا الخـدما و عشـرون مليـون دينـار جزائـري " ‪ 20.000.000‬د " فـي‬
‫حالة صفقا الدراسا ‪.‬‬
‫تتو الرقابة التي تمارسها لجنة صفقا الالدية بمقرر منح التأشير أو رفضها اللد أج أقصاه عشرون )‪ (20‬يوما‬
‫إبتدا من تاريخ إيدا امللف امل لدى كتابة هسه الحجنة‪ .‬و هـسا مـا نصـت عليـه املـاد ‪ 712‬مـن املرسـوم ‪ ،741-71‬كمـا تتـوفى‬
‫‪241‬‬
‫الحجنة الالدية دراسة الطعون الناتجة عن املنح املدقت‪.‬‬
‫ب‪ :‬اللجنة الوالئية للصفقات العمومية‪:‬‬

‫‪ -237‬عمار بوضياف‪ ,‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪254‬‬


‫‪ -238‬يُنظر املادة ‪ 160‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬
‫‪ -239‬يُنظر املادة ‪ 170‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -240‬تياب نادية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪136‬‬
‫‪ -241‬يُنظر املادتني ‪ 160‬و ‪ 163‬من املرسوم نفسه‪.‬‬

‫‪98‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫مــنح املشــر الحجنــة الو ئيــة للصــفقا العموميــة ح ـ رقابــة الصــفقا علــى املســتوى الــو ث ‪ ،‬فعهــد إلاهــا بدراســة‬
‫مشــاري‪ ،‬دفــاتر الشــروط‪ ،‬دراســة مشــاري‪ ،‬الصــفقا و دراســة الطعــون املوجهــة ــد إالتيــار املصــححة املتعاقــد الناتجــة عــن‬
‫‪242‬‬
‫املنح املدقت للصفقة‬
‫‪ :5‬تشكيل اللجنة الوالئية للصفقات‪:‬‬
‫تشك هسه الحجنة طاقا لنص املاد ‪ 713‬من املرسوم الرئا ي ‪ 741-71‬من‪:‬‬
‫‪ -‬الوافي أو ممثله‪ ،‬رئيسا‪،‬‬
‫‪ -‬ممث املصححة املتعاقد ‪،‬‬
‫‪ -‬ل ة (‪ )13‬ممثلين عن املجلس الشعلي الو ث ‪،‬‬
‫‪-‬ممثلين ا نين (‪ )17‬عن الوفير املكلف باملالية من مصال املالية ومصححة املحاساة‪،‬‬
‫‪ -‬مدير املصححة التقنية املعنية بالخدمة للو ية حسب مو و الصفقة )بنا ‪ ،‬أشغاد عمومية‪ ،‬ري( عند إلاقتضا ‪،‬‬
‫‪-‬مدير التجار بالو ية‪.‬‬
‫اللجنة الوالئية للصفقات العمومية‪:‬‬ ‫‪ :0‬إختصا‬
‫تخـتص الحجنـة الو ئيـة للصـفقا حسـب املـاد ‪ 173‬مـن قـانون الصـفقا العموميـة الجديـد بالرقابـة علـى دفـاتر‬
‫الشـروط و الصـفقا و امللحـ التـي تبرمهـا الو يـة و املصـال غيـر املمركـز للدولـة و املصـال الخارجيـة لـلدارا املركزيـة التـي‬
‫تساوي قيمتها املالية أو تفوت مليار دينار جزائري "‪ 1.000.000.000‬د " في حالة صفقا ألاشـغاد و ـل مائـة مليـون دينـار‬
‫جزائري "‪ 300.000.000‬د " في حالة صفقا اللـوافم‪ ،‬و مـائتي مليـون دينـار جزائـري " ‪ 200.000.000‬د " فـي حالـة صـفقا‬
‫الخدما ‪ ،‬و مائة مليون دينار جزائري "‪ 100.000.000‬د " في حالة صفقا الدراسا ‪،‬‬
‫فياد على ذلـك تخـتص الحجنـة الو ئيـة للصـفقا العموميـة بدراسـة مشـاري‪ ،‬دفـاتر الشـروط و الصـفقا التـي تبرمهـا‬
‫الالدية و املدسسـا العموميـة املحليـة التـي يسـاوي مالغهـا أو يفـوت التقـدير إلاداري لححاجـا أو الصـفقة مـائتي مليـون دينـار‬
‫جزائري "‪ 200.000.000‬د " بالنساة لصفقا ألاشغاد و اللوافم و المسـين مليـون دينـار جزائـري ‪ 50.000.000‬د بالنسـاة‬
‫‪243‬‬
‫لصفقا الخدما ‪ ،‬و عشرون مليون دينار جزائري "‪20.000.000‬د " بالنساة لصفقا الدراسا ‪.‬‬
‫هـسه الحجنـة ـ مشـرو مححـ بالصـفقا العموميـة و ـ مشـرو يـدال فـي إطـار‬ ‫كمـا يـدال أيضـا فـي إالتصـا‬
‫الصفقا السالفة السكر يحتوي على بند يمكنه رف‪ ،‬املالغ ألاصلي إفى ما يق أو يساوي املاالغ السابقة‪.‬‬
‫السـاب بيااهـا‪ ،‬ألن عـدم توفرهـا‬ ‫لـسلك ومـن الـلد مـا تقـدم بـد مـن تحديـد شـروط املححـ الـسي يـدال فـي إالتصـا‬
‫سيددي إفى إالرا امللح أصل من مجاد الرقابة الخارجية القالية لهسه الحجنة وتتمث هسه الشروط في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون املحح مهدف إفى فياد الخدما أو تقليلها‪.‬‬
‫‪ -‬أن يعدد بند أو عد بنود تعاقدية في الصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتضمن تغطية لعمليا جديد تدال في مو و الصفقة إلاجمافي‪.‬‬

‫‪ -242‬يُنظر املادة ‪ 163‬من املرسوم ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬


‫‪ -243‬يُنظر املادة ‪ 163‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬

‫‪99‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫تتجاوف ‪ 04‬أشهر‪.‬‬ ‫‪ -‬تبرير املصححة املتعاقد لظروف املحح املمدد ملد‬


‫‪ -‬أن يد ر املحح على توافن الصفقة‪.‬‬
‫‪244‬‬
‫‪ -‬أن يتضمن املحح تعديل لنسمية ألاطراف املتعاقد والضمانا املالية وأج التعاقد للصفقا ‪.‬‬
‫ج‪ :‬اللجنة الجهوية للصفقات العمومية‪:‬‬
‫تحـدد قائمـة الهيا ـ التـي يسـمح لهـا بإيشـا هـسه الحجنـة بموجـب قـرار مـن الـوفير املعيـي وهـسا مـا نصـت عليـه املـاد‬
‫‪ 717‬من املرسوم ‪741-71‬‬
‫‪ :5‬تشكيل اللجنة الجهوية للصفقات العمومية‪:‬‬
‫تنشك الحجنة من ‪:‬‬
‫‪ -‬الوفير املعيي أو ممثله‪ ،‬رئيسا‪،‬‬
‫‪ -‬ممث املصححة املتعاقد ‪،‬‬
‫‪ -‬ممثلين ا نين )‪ (2‬عن الوفير املكلف باملالية (مصححة امليزانية ومصححة املحاساة( ‪،‬‬
‫‪ -‬ممث عن الوفير املعيي بالخدمة حسب مو و الصفقة ) بنا ‪ ،‬أشغاد عمومية‪ ،‬ري)‪ ،‬عند إلاقتضا ‪،‬‬
‫‪ -‬ممث عن الوفير املكلف بالتجار ‪.245‬‬
‫اللجنة الجهوية للصفقات العمومية‪:‬‬ ‫‪ :0‬إختصا‬
‫تخـتص حسـب املـاد ‪ 171‬مـن قـانون الصـفقا العموميـة الجديـد بدراسـة مشـاري‪ ،‬دفـاتر الشـروط و الصـفقا و‬
‫امللحـ الخاصـة باملصـال الخارجيـة الجهويـة لـلدارا املركزيـة فـي حـدود املسـتويا املحـدد فـي املطـا مـن ‪ 1‬إفـى ‪ 4‬مـن املـاد‬
‫‪246‬‬
‫‪184‬من تنظيم الصفقا العمومية‪.‬‬
‫د‪ :‬لجنة الصفقات للمؤسسة العمومية الوطنية والهيكل غير املمركز للمؤسسة العمومية الوطنية ذات الطابع إلاداري‪:‬‬
‫تحدد قائمة الهيا غير املمركز للمدسسا العمومية الوطنية ‪ ،‬بموجب قرار من الوفير املعيي‬
‫‪ :5‬تشكيل هذه اللجنة‪:‬‬
‫وتنشك الحجنة من‪:‬‬
‫‪ -‬ممث عن السلطة الوصية‪ ،‬رئيسا‪،‬‬
‫‪ -‬املدير العام أو مدير املدسسة أو ممثله‪،‬‬
‫‪ -‬ممثلين ا نين )‪ (2‬عن الوفير املكلف باملالية )ا ملديرية العامة للميزانية و املديرية العامة للمحاساة(‬
‫‪ -‬ممث عن الوفير املعيي بالخدمة‪ ،‬حسب مو و الصفقة ) بنا ‪ ،‬أشغاد عمومية‪ ،‬ري( ‪ ،‬عند إلاقتضا ‪،‬‬
‫ممث عن الوفير املكلف بالتجار ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ :0‬إختصاصات هذه اللجنة‪:‬‬

‫‪ -244‬عباس زواوي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪214‬‬


‫‪ -245‬يُنظر املادة ‪ 161‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬
‫‪ -246‬يُنظر املادة ‪ 161‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬

‫‪100‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫حسـب املـاد ‪ : 172‬تخـتص لجنـة الصـفقا للمدسسـة العموميـة الوطنيـة والهيكـ غيـر املمركـز للمدسسـة العموميـة‬
‫الوطنية ذا الطا ‪ ،‬إلاداري املس ور في املاد ‪ 6‬أعله‪ ،‬من حدود املستويا املحدد في املطا ‪ 1‬إفى ‪ 4‬من املاد ‪ 184‬وفي‬
‫وامللح ـ الخاصــة بهــسه‬ ‫املــاد ‪ 139‬مــن هــسا املرســوم‪ ،‬حســب الحالــة‪ ،‬بدراســة مشــاري‪ ،‬دفــاتر الشــروط والصــفقا‬
‫‪247‬‬
‫املدسسا‬
‫ه‪ :‬لجنة الصفقات للمؤسسة العمومية املحلية والهيكل غير املمركز للمؤسسة العمومية الوطنية ذات الطـابع إلاداري‬
‫غير املذكور في القائمة‪:‬‬
‫عنـدما يكـون عـدد املدسسـا العموميـة املحليـة التا عـة لقطـا واحـد كايـرا‪ ،‬فإنـه يمكـن الـوافي أو رئـيس املجلـس‬
‫الشـعلي الالـدي املعيـي‪ ،‬حسـب الحالـة‪ ،‬تجميعهـا فـي لجنـة واحـد أو أكثـر للصـفقا العموميـة‪ .‬ويكـون املـدير أو املـدير العـام‬
‫للمدسسة العمومية عضوا فاها حسب امللف املبرم ‪.‬‬
‫‪ :5‬تشكيل هذه اللجنة‪:‬‬
‫و تنشك الحجنة من ‪:‬‬
‫‪ -‬ممث السلطة الوصية‪ ،‬رئيسا‪،‬‬
‫‪ -‬املدير العام أو مدير املدسسة أو ممثله‪،‬‬
‫‪ -‬ممث منتخب عن مجلس املجموعة إلاقليمية املعنية‪،‬‬
‫‪ -‬ممثلين ا نين (‪ (2‬عن الوفير املكلف باملالية (مصححة امليزانية ومصححة املحاساة (‪،‬‬
‫‪ -‬ممثـ عـن املصـححة التقنيـة املعنيـة بالخدمـة للو يـة‪ ،‬حسـب مو ـو الصـفقة )بنـا ‪ ،‬أشـغاد عموميـة‪ ،‬ري(‪ ،‬عنـد‬
‫إلاقتضا ‪.‬‬
‫‪ :0‬إختصاصات هذه اللجنة‪:‬‬
‫حسـب املـاد ‪ : 175‬تخـتص لجنـة الصـفقا للمدسسـة العموميـة املحليـة والهيكـ غيـر املمركـز للمدسسـة العموميـة‬
‫علاهـا فـي املـاد ‪ 172‬أعـله بدراسـة مشـاري‪ ،‬دفـاتر الشـروط‬ ‫الوطنيـة ذا الطـا ‪ ،‬إلاداري غيـر املـس ور فـي القائمـة املنصـو‬
‫علاهـا حسـب الحالـة فـي املـادتين ‪ 139‬و ‪ 173‬مـن‬ ‫والصـفقا وامللحـ الخاصـة باملدسسـة ـمن حـدود املسـتويا املنصـو‬
‫هسا املرسوم ‪.248‬‬
‫ألاحكـام القانونيـة‬ ‫جـدير بالـسكر أن القـانون الجديـد الـص لجـان الصـفقا العموميـة للمصـححة املتعاقـد بـاع‬
‫الخاصة م ها أن أعضا لجان الصفقا و مستخلفوهم يعينون من طرف إداراتهم ملد ل سنوا قابلة للتجديد بإستننا‬
‫املعينون بحكم الوظيفة‪ ،‬فياد على منح املسدود ألاود للمصححة املتعاقد سلطة تعيين عضو مستخلف من الار املصححة‬
‫إلستخلف رئيس الحجنة في حالة الغياب‪ ،‬وإلاعـلن عـن حضـور ممثلـين عـن املصـححة املتعاقـد و املصـححة املسـتفيد أشـغاد‬
‫لجنة الصفقا بصو اسنشـاري علـى أن يكلـف مسـدود املصـححة املتعاقـد بتزويـد أعضـا الحجنـة بكـ املعلومـا اللفمـة و‬
‫الضرورية إلسنيعاب محتوى الصفقة‪،‬‬

‫‪ -247‬يُنظر املادة ‪ 161‬من املرسوم نفسه‪.‬‬


‫‪ -248‬يُنظر املادة ‪ 162‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬

‫‪101‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫و أاليـرا نصـت املـاد ‪ 178‬علـى أن رقابـة لجنـة الصـفقا للمصـححة املتعاقـد تتـو بمقـرر مـنح التأشـير أو رفضـها‬
‫اللد أج أقصاه عشرون "‪ "20‬يوما ابتدا من تاريخ إيدا امللف امل لدى كتابة هسه الحجنة‪.249‬‬
‫ثانيا‪ :‬اللجنة القطاعية للصفقات العمومية‪:‬‬
‫الصـفقا وهــو مـا نصـت عليـه املـاد‬ ‫تجسـد سياسـة الرقابـة علـى املســتوى الـوفاري فـي سـقف مــافي معـين لـاع‬
‫الـوفارا املنتدبـة‬ ‫‪179‬مـن املرسـوم ‪ 741-71‬التـي أحـد ت لجنـة قطاعيـة للصـفقا لـدى ـ دائـر وفاريـة‪ 250،‬و خصـو‬
‫القضــايا الهامــة‪ ،‬فقــد نصــت املــاد ‪ 7‬فقــر ‪ 7‬مــن أحكــام املرســوم‬ ‫وكتابــا الدولــة علــى مســتوى الحكومــة‪ ،‬املكلفــة بــاع‬
‫التنفيسي رقم ‪ 711-67‬أاهـا تخضـ‪ ،‬للـوفار التا عـة لهـا تحـت توجاهـا الـوفير‪ ،‬وبهـسا يكـون املشـر قـد أحسـن صـنعا‪ ،‬إذ‬
‫‪251‬‬
‫يعق أن تاقع إلاعتمادا املالية الضخمة للوفارا املنتدبة دون رقابة‪.‬‬
‫أ‪ :‬تشكيل اللجنة القطاعية للصفقات العمومية‪:‬‬
‫حسب نص املاد ‪ 185‬تنشك الحجنة القطاعية للصفقا كما يأت ‪:‬‬
‫‪ -‬الوفير املعيي أو ممثله‪ ،‬رئيسا‪،‬‬
‫‪ -‬ممث الوفير املعيي‪ ،‬نائب رئيس‪،‬‬
‫‪ -‬ممث املصححة املتعاقد ‪،‬‬
‫‪ -‬ممثلن )‪ (2‬عن القطا املعيي‪،‬‬
‫‪ -‬ممثلن )‪ (2‬عن وفير املالية )املديرية العامة للميزانية و املديرية العامة للمحاساة(‬
‫‪ -‬ممث عن الوفير املكلف بالتجار ‪.‬‬
‫يقـوم الـوفير املعيـي بموجـب قـرار بتعـين أعضـا الحجنـة القطاعيـة و مسـتخلفاهم بأسـمائهم علـى أسـا الكفـا ‪ ،‬بنـا‬
‫‪252‬‬
‫على إقتران من الوفير السي يخضعون لسلطته‪،‬‬
‫و تجتمــ‪ ،‬هــسه الحجنــة بماــادر مــن رئيســها و رئاســته‪ ،‬و فــي حــاد غيابــه أو حــدو مــاي‪ ،‬لــه‪ ،‬تجتمــ‪ ،‬برئاســة نائاــه ‪،‬‬
‫و إستننا هسين ألااليرين‪ ،‬يعين أعضا الحجنة القطاعية للصفقا ومستخلفوهم من قا إداراتهم بأسمائهم بهسه الصفة‬
‫‪253‬‬
‫ملد ل )‪ (3‬سنوا قابلة للتجديد‪.‬‬
‫ب‪ :‬إختصاصات اللجنة القطاعية للصفقات العمومية‪:‬‬
‫تتميـز الحجنــة القطاعيــة للصـفقا العموميــة التــي تحــد لـدى ـ دائــر وفاريــة فــي مجــاد الرقابـة عــن بــايي لجــان‬
‫الصفقا ألاالـرى‪ ،‬فااإل ـافة إفـى دراسـة مشـاري‪ ،‬دفـاتر الشـروط و الصـفقا وامللحـ والطعـون التـي تنشـابه فاهـا مـ‪ ،‬بقيـة‬
‫لجان الرقابة م‪ ،‬إالتلف السقف املافي فاي تقوم بـ ـ‪:‬‬
‫‪ -‬مراقاة نحة إجرا ا إبرام الصفقا العمومية‪،‬‬

‫‪ -249‬يُنظر املادتني ‪ 167‬و ‪ 163‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬


‫‪250‬‬
‫‪ -‬يُنظر املادة ‪ 160‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -‬تياب نادية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪100‬‬
‫‪251‬‬

‫‪ -252‬يُنظر املادتني ‪ 132‬و ‪ 136‬من املرسوم نفسه‪.‬‬


‫‪ -253‬يُنظر املادتني ‪ 137‬و ‪ 136‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬

‫‪102‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪ -‬مساعد املصال املتعاقد التا عة لها في مجاد تحضير الصفقا العمومية وإتمام تراتياها‪،‬‬
‫‪ -‬تساهم و تقترن أي تدبير من شأنه تحسين ظروف مراقاة نحة إبرام الصفقا العمومية‪،‬‬
‫‪ -‬تقترن النظام الدااللي النموذجي السي يحكم عم لجان الصفقا ‪ ،‬وتصادت عليه‪،‬‬
‫و ـالرجو إفـى رقابتهـا علـى الصـفقا فـي الشـ املـافي فرقابتهـا تنصـب علـى مشـاري‪ ،‬دفـاتر الشـروط و الصـفقا التـي‬
‫يفـوت مالغهـا مليـار دينـار"‪ 7.111.111.111‬د " فـي صـفقا ألاشـغاد و ـل مائـة مليـون دينـار "‪ 311.111.111‬د " فـي‬
‫صفقا اللوافم و مائتي مليون دينار "‪ 711.111.111‬د " في صفقا الخدما و مليون دينـار"‪ 7.111.111‬د " فـي صـفقا‬
‫الدراسـا ‪ ،‬فيـاد علـى مشـاري‪ ،‬دفـاتر الشـروط و صـفقا ألاشـغاد او اللـوافم التـي تبرمهـا إلادار املركزيـة و التـي يفـوت مالغهـا‬
‫‪12.000.000‬د و دفاتر الشروط و صفقا الدراسا و الخدما التي تبرمها إلادار املركزية التي يفوت مالغها ‪6.000.000‬‬
‫د ‪.‬‬
‫منح التأشير في أج أقصاه ‪ 45‬يوما ابتدا من تـاريخ‬ ‫تتو الرقابة التي تمارسها الحجنة القطاعية بمقرر منح أو رف‬
‫‪254‬‬
‫إيدا امللف لدى أمانة كتابة الحجنة‪.‬‬
‫و صفة عامة إذا رفضت لجان الصفقا للمصال املتعاقد ‪ ،‬لجنة الصفقا للهيئة العمومية أو الحجنة القطاعية‬
‫للصفقا منح التأشـير ‪ ،‬يمكـن ملسـدود املصـححة املتعاقـد ومسـدود الهيئـة العموميـة أو الـوفير املعيـي تجـاوف ذلـك الـرف‬
‫التأشـير ‪ ،‬وترسـ يسـخة‬ ‫بمقرر معل بنا علـى تقريـر مـن املصـححة املتعاقـد ‪ ،‬فـي أجـ ‪ 61‬يومـا إبتـدا مـن تـاريخ تاليـغ رفـ‬
‫من مقرر التجاوف إفى مجلس املحاساة وإفى الوفير املكلف باملالية )سلطة ا الصفقا العمومية وتفويضا املرف العام‬
‫واملفنشية العامة للمالية( وإفى لجنة الصفقا املعنية‪ ،‬ويفر مقرر التجاوف على املراقب املافي واملحاسب العموم املكلف‪.‬‬
‫‪255‬‬
‫التأشير املعل لعدم مطابقة ألاحكام النشريعية أو التنظيمية‪ ،‬يمكن اتخاذ مقرر التجاوف‪.‬‬ ‫و في حالة رف‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الرقابة املالية القبلية الخارجية على الصفقات العمومية‪:‬‬
‫عد أن تقط‪ ،‬الصفقة العمومية شوط الرقابة املسنندية والثاوتية من طرف لجان الرقابة الخارجية على إالتلف‬
‫مستوياتها‪ ،‬وبعد أن تحظع الصفقة بتأشير هسه الهيئا ‪ ،‬تادأ مهام هيئا رقابية االـرى ذا طـا ‪ ،‬مـافي لعـ أهمهـا تلـك‬
‫تتحم ـ الخزينــة‬ ‫التــي تمــار قاـ إلالت ـزام بنســديد نفقــة الصــفقة العموميــة وهــي رقابــة مســاقة تأالــس طا عــا وقائيــا لكـ‬
‫العامة نفقا ناتجـة عـن صـفقة غيـر مشـروعة أو صـفقة تجـاوف إعتمادهـا املـافي ملـا هـو محـدد فـي البـرام السـنوية‪ .‬وتتجسـد‬
‫‪256‬‬
‫هسه الرقابة في الرقابة املالية واملحاسبية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬رقابة املراقب املالي على الصفقات العمومية‪:‬‬
‫تجد وظيفة املراقب املافي مرجعها في املرسوم التنفيسي رقم ‪ 474-67‬واملرسوم التنفيسي ‪ 334 -61‬حيث جا فـي نـص‬
‫املــاد ‪ 4‬مــن املرســوم التنفيــسي ‪" 474-67‬يمــارم الرقابــة املســبقة للنفقــات التــي يلتــزم بهــا‪ ،‬املراقبــون املــاليون بمســاعدة‬
‫مـراقبين مـاليين مسـاعدين‪ "...‬ووفقـا لهـسين املرسـومين وغيرهمـا مـن القـوانين املتعلقـة باملاليـة فالرقابـة املاليـة مرتاطـة‬

‫‪ -254‬يُنظر املواد‪ 131 :‬اىل ‪ 101 ،130 ،130‬من املرسوم نفسه‪.‬‬


‫‪ -255‬يُنظر املواد ‪ 111 ، 111‬و ‪ 111‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬
‫‪ -256‬تياب نادية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪171‬‬

‫‪103‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫باملراقـب املـافي الـسي يتـوفى مهمـة الرقابـة املاليـة السـابقة علـى تنفيـس الصـفقة العموميـة‪ ،‬فاملراقـب املـافي هـو ذلـك املوظـف‬
‫السـام املعـين مـن طـرف الـوفير املكلـف باملاليـة‪ ،‬املتواجـد علـى مسـتوى املحلـي فـي ـ و يـة ليتـوفى و صـفة أساسـية مهمـة‬
‫‪257‬‬
‫الرقابة املالية و ما يتعل بنفقا املدسسا وإدارا الدولة‪ ،‬تحت وصاية وفار املالية‬
‫أ‪ :‬مهام املراقب املالي في الرقابة على الصفقات العمومية‪:‬‬
‫تقوم هسه الهيئة بمراقاة إلالتزاما التي تقوم بها إلادار سوا تعل ألامر بالنفقا أو التعاقدا وهسا قا أن تو ‪،‬‬
‫النفقـة حيـز التنفيـس أي قاـ تصـفية و ألامـر بنسـديدها‪ ،‬إذن هـسه الرقابـة هـي عمـ وقـاث تهـدف إفـى أن النفقـة سـوا انـت‬
‫الاصـة عمليـة تجهيـز(إتفاقيـة أو صـفقة( أو عمليـة تسـيير (فـاتور شـكلية أو طلـب شـرا ‪ ...‬إلـخ(‪ ،‬قـد تمـت وفقـا للقـوانين و‬
‫التنظيمـا السـارية‪ ،‬فاـي نـو مـن رقابـة املشـروعية للنفقـة و هـسا مـن دون تـدال جهـاف الرقابـة املاليـة فـي امللئمـة و قـد نـص‬
‫‪258‬‬
‫املشر الجزائري على أن" مشرو أي صفقة أو محح يخض‪ ،‬لتأشير املراقب املافي"‬
‫تظه ــر أهمي ــة الرقاب ــة الت ــي يمارس ــها املراق ــب امل ــافي ف ــي مج ــاد الص ــفقا العمومي ــة ف ــي حمايته ــا م ــن جمي ــ‪ ،‬التلعا ــا‬
‫والحفــا علاهــا مــن إســتغللها ملصــال شخصــية أو تاــسيرها وهــسا مــن الــلد التأكــد مــن ع ـدم وجــود تجــاوفا ومخالفــا‬
‫لألنظمة والقوانين التي تحكم الصفقا العمومية‪ 259‬ويمكن إجماد مهام املراقب املافي فيما يلي‪:‬‬
‫التحق من صفة آلامر بالصرف‬ ‫‪-‬‬
‫التحق من املطابقة التامة للقوانين والتنظيما املعمود بها‬ ‫‪-‬‬
‫التحق مدى توافر إلاعتمادا املالية الضرورية لتنفيس الصفقة‬ ‫‪-‬‬
‫التأكد من التخصيص القانوي للنفقة‬ ‫‪-‬‬
‫التحق من مدى مطابقة املسنندا املرفقة م‪ ،‬الايانا الوارد في ورقة الالتزام‬ ‫‪-‬‬
‫التأكد من وجود تأشير لجان الصفقا املختصة‬ ‫‪-‬‬
‫يق ــوم املراق ــب امل ــافي بدراس ــة وفح ــص امللف ــا املعرو ــة لرقابت ــه ف ــي أج ـ عش ــر (‪ )71‬أي ــام‪ ،‬ويمك ــن أن تم ــدد إف ــى‬
‫بإغلت السنة املالية‪ ،‬إذ يجب على املراقب‬ ‫عشرون (‪ )71‬يوما عندما يتطلب امللف دراسة معمقة‪ .‬وهناك أج آالر الا‬
‫امل ــافي م ــنح التأش ــير قا ـ ‪ 71‬ديس ــمبر م ــن ـ س ــنة بالنس ــاة لنفق ــا النس ــيير‪ ،‬ويمك ــن أن يم ــدد إف ــى ‪ 71‬ديس ــمبر بالنس ــاة‬
‫لنفقا التجهيز وإلاسنثمار‪ .260‬وتنتاي رقابة املراقب املافي بننيجتين مختلفتين‪:‬‬
‫ب‪ :‬القبول بمنح التأشيرة‪:‬‬

‫‪ -257‬زواوي عباس‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ -113‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 010-01‬املؤرخ يف ‪ ،1001-11-10‬املتعلق بالرقابة السابقة للنفقات اليت يلتزم هبا‪ ،‬صادر‬
‫يف اجلريدة الرمسية رقم ‪ 31‬سنة ‪ -.1001‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،330-01‬مؤرخ يف ‪ 16‬اكتوبر ‪ ،1001‬يتضمن القانون األساسي اخلاص بالعمال التابعني لألسالك‬
‫اخلاصة باإلدارة املكلفة باملالية‪ ،‬صادر يف اجلريدة الرمسية رقم ‪ ،07‬سنة ‪.1001‬‬
‫‪ -258‬بن دراجي عثمان‪ ،‬مجال تدخل المراقب المالي في الصفقات العمومية على ضوء القانون الجدي‪ ،‬مداخلة مبناسبة اليوم الدراسي حول قانون الصفقات‬
‫العمومية اجلديد ‪ 106-12‬املنظم بالتنسيق بني والية وجامعة حممد خيضر بسكرة ‪ .1112-11-16‬ص ‪0‬‬
‫‪ -259‬تياب نادية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪173‬‬
‫‪ -260‬تياب نادية‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪ 173 ،176‬و ‪170‬‬

‫‪104‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫عـد أن يتحقـ املراقــب املـافي مــن ســلمة إلاجـرا ا ونــحة العمليــة مـن الناحيــة الشــكلية و املو ـوعية يقــوم بمــنح‬
‫التأشير ‪ ،‬التي تعتبر دليل على نحة الصفقة وشرعيتها من الناحية القانونية‪ ،‬وتأت تأشير املراقب املافي بو ‪ ،‬طا ‪ ،‬على‬
‫كشف إلالتزام وكسلك على الو ـائ املوجـود فـي امللـف‪ ،‬لتقـوم عـدها املصـححة املتعاقـد بإيـدا يسـخة مـن مقـرر التأشـير‬
‫وجو ا مقاب وص إستلم لدى املصال املختصة إقليميا في إلادار الجاائية والضمان إلاجتما ي وهـسا فـي غضـون المسـة‬
‫‪261‬‬
‫عشر(‪ )71‬يوما املوالية إلصدارها‪.‬‬
‫تصاح الصفقة قابلة للتنفيس والتحوي إفى املحاسب العموم لصرفها بمجرد و ‪ ،‬تأشير املراقب املافي‪ 262‬وهو مـا‬
‫نصــت عليــه املــاد ‪ 769‬مــن املرســوم ‪ 741-71‬حيــث جــا فــي فحواهــا "‪...‬وتفــرض التأشــيرة الشــاملة التــي تســلمها لجنــة‬
‫الصفقات العمومية على املصلاة املتعاقدة واملراقب املالي واملحاسب املكلـف‪ ،‬إال فـي حالـة معاينـة عـدم مطابقـة ذلـك‬
‫ألحكام تشريعية"‬
‫وتس ى تأشير املراقب املافي في هـسه الحالـة بتأشـير ألاالـس بالحسـاان أي أن تأشـير لجنـة الصـفقا املختصـة تفـر‬
‫‪263‬‬
‫على املراقب املافي بأن يدشر علاها فق ‪.‬‬
‫أما إذا عاين املراقب املافي مخالفـة مـنح التأشـير مـن طـرف لجنـة الرقابـة الخارجيـة ألحكـام تشـريعية وهـو مـا نظمتـه‬
‫املاد ‪ 769‬في فقرتها الثانية بنصها أنه في حاد معاينة عدم املطابقة لألحكام النشريعية املتعلقة بالصفقا العمومية فإنـه‬
‫يجـب علـى املراقـب املـافي أو املحاسـب املكلـف أن يعلمـا كتابيـا لجنـة الصـفقا العموميـة املختصـة‪ ،‬وقاـ تاليـغ الصـفقة‬
‫‪264‬‬
‫للمتعهد املختار‪ ،‬و يمكن لهسه ألاالير عد هسا إلاالطار من املراقب املافي أو املحاسب أن تسحب تأشيرتها‬
‫ج‪ :‬رفض منح التأشيرة النهائي أو املؤق ‪:‬‬
‫إلالتزام بالنفقة‬ ‫يمكن للمراقب املافي عد فحص ودراسة ملف الصفقة أن يمتن‪ ،‬عن و ‪ ،‬التأشير ‪ ،‬و التافي يرف‬
‫أن يأالس صور مدقتة أو اهائية‬ ‫ويمكن لهسا الرف‬
‫‪ :5‬الرفض املؤق ‪:‬‬
‫املدق ــت وه ــي‪- :‬‬ ‫الت ــي يك ــون فاه ــا ال ــرف‬ ‫ح ــدد امل ــاد ‪ 77‬م ــن أحك ــام املرس ــوم التنفي ــسي رق ــم ‪ 474-67‬الح ــا‬
‫إقتران إلتزام مشوب بمخالفا للتنظيم قابلة للتصحيح‬
‫إيعدام أو نقصان الو ائ الثاوتية املطلو ة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يسيان بيان هام في الو ائ املرفقة‬ ‫‪-‬‬
‫عــن‬ ‫مــنح التأشــير مدقتــا وفــي هــسه الحالــة يتعــين إطــل آلامــر بالصــرف بهــسا الــرف‬ ‫هنــا يقــوم املراقــب املــافي بــرف‬
‫‪265‬‬
‫التأشير ‪.‬‬ ‫التي أدى عدم إحترامها إفى رف‬ ‫امللحظا التي عاي ها وكسا مراج‪ ،‬النصو‬ ‫طري مسكر تتضمن‬

‫‪ -261‬تياب نادية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ 170‬و ‪.161‬‬


‫‪ -‬يُنظر املادة ‪ 107‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‬
‫‪ -262‬تياب نادية‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪161‬‬
‫‪ -263‬عالق عبد الوهاب‪ ،‬الرقابة على الصفقات العمومية في التشريع الجزائري‪ ،‬رسالة ماجيستري‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة ‪ ، 1110-1113‬ص‪07‬‬
‫‪ -264‬يُنظر الفقرة ‪ 3‬من املادة ‪ 106‬من املرسوم الرئاسي ‪.106-12‬‬
‫‪ -265‬يُنظر املادتني ‪ 11‬و ‪ 13‬من املرسوم التنفيذي ‪ 010-01‬السابق‪.‬‬

‫‪105‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪ :0‬الرفض النهائي‪:‬‬
‫إلالتزام بالنفقة اهائيا من طرف‬ ‫التي يكون رف‬ ‫بينت املاد ‪ 77‬من أحكام املرسوم التنفيسي رقم ‪ 474-67‬الحا‬
‫التالية‪:‬‬ ‫املراقب املافي وذلك في الحا‬
‫‪ -‬عدم مطابقة إقتران إلالتزام بالقوانين والتنظيما املعمود بها‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توافر إلاعتمادا املالية الكافية إلبرام الصفقة‪.‬‬
‫املدقت‬ ‫‪ -‬عدم إحترام آلامر بالصرف للملحظا املوجود في مسكر الرف‬
‫ال هاث ‪ ،‬وفي هسه الحالة يجب على املراقـب املـافي إرسـاد‬ ‫الرف‬ ‫السابقة يبرر جعلها من حا‬ ‫إن طايعة الحا‬
‫ال هــاث الصــادر‬ ‫يسـخة مــن امللــف مرفقــا بتقريــر مفصـ إفــى الــوفير املكلــف بامليزانيـة الــسي لــه ســلطة إعــاد النظــر فــي الــرف‬
‫‪266‬‬
‫عن املراقب املافي‪.‬‬
‫املراقب املافي منح التأشير تس ى بمقرر التغامل ي‬ ‫ومن جانب آالر يتمت‪ ،‬آلامر بالصرف بآلية قانونية في حاد رف‬
‫التأشير من طرف لجان الصفقا الرقابية‪ ،‬وتقس ي هسه آلالية بأنه فـي‬ ‫وهي تشاه إفى حد كاير مقرر التجاوف ملقرر رف‬
‫املراق ــب امل ــافي م ــنح تأش ــيرته رفض ــا اهائي ــا‪ ،‬يق ــوم آلام ــر بالص ــرف بتج ــاوفه ع ــن طريـ ـ مق ــرر التغاملـ ـ ي لتنتقـ ـ‬ ‫ح ــاد رفـ ـ‬
‫‪267‬‬
‫الصفقة عد ذلك مااشر إفى املحاسب العموم املكلف ليأمر بصرف النفقة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬رقابة املحاسب العمومي على الصفقات العمومية‪:‬‬
‫عــد مــرور الصــفقة علــى رقابــة لجــان الصــفقا املختصــة وكــسا املراقــب املــافي تمــر إفــى املحاســب العمــوم ‪ ،‬فــإذا ــان‬
‫املراقــب املــافي يتــدال قا ـ صــرف النفقــة‪ ،‬فــإن املحاســب العمــوم يتــدال لصــرفها وبهــسا يكــون مــن بــين القــائمين بننفيــس‬
‫النفقـا العموميـة وفـي الوقـت نفسـه يمـار رقابـة التأكـد مـن مـدى إحتـرام قواعـد املحاسـاة العموميـة وهـي رقابـة تهـتم فـي‬
‫الغالب شرعية إلانفات التي تقتس ي مطابقة النفقة للعتماد املافي املخصص لها‪ 268.‬ولهسا توصف رقابة املحاسب العموم‬
‫‪269‬‬
‫بأاها "رقابة مرافقة لعملية التنفيس"‬
‫أ‪ :‬مهام املحاسب العمومي في الرقابة على الصفقات العمومية‪:‬‬
‫يقوم املحاسب العموم بجملة من املهام في سبي إعماد الرقابة على تنفيس الصفقا العمومية يمكن إجمالها في ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫الو ائ من قوانين وحوالا الدف‪ ،‬وألامر بالدف‪.،‬‬ ‫‪ -‬التأكد من مطابقة النفقة للقوانين املعمود بها وذلك يشم‬
‫عنه وإسنيفائه لك الشروط القانونية الواجب توافرها فيه‪.‬‬ ‫‪ -‬التأكد من صفة آلامر بالصرف أو املفو‬
‫‪ -‬التأكد من توفر إلاعتمادا املالية‬
‫‪ -‬التأكد من عدم وجود معار ة للدف‪،‬‬

‫‪ -266‬يُنظر املادة ‪ 11‬من املرسوم نفسه ‪ -‬تياب نادية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪161‬‬
‫‪ -267‬تياب نادية‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪163‬‬
‫‪ -268‬تياب نادية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪160‬و‪163‬‬
‫‪ -269‬فنينش حممد الصاحل‪ ،‬الرقابة على تنفيذ النفقات العمومية في القانون الجزائري‪ ،‬أطروحة دكتوراه دولة يف القانون العام‪ ،‬كلية احلقوق‪ ،‬جامعة اجلزائر‪،1111 ،‬‬
‫ص ‪110‬‬

‫‪106‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪ -‬التأكد من برا السمة املالية للمستفيد أيا انت صفته‪.‬‬


‫‪ -‬التأكد من وجود ومشروعية التأشيرا سوا الخاصة بحجان الصفقا أو املراقب املافي‪.270‬‬
‫وبعد التأكد من العناصر السابقة السكر يكون املحاسب العموم أمام حالتين‪:‬‬
‫ب‪ :‬املوافقة على صر النفقة‪:‬‬
‫في هسه الحالة يقوم املحاسب العموم بتحرير صك الزينة أو صك بريدي لفائـد الـدائن‪ ،‬عـدها يـدون العمليـة فـي‬
‫مختل ــف الس ــجل املحاس ــبية‪ ،‬لك ــن قاـ ـ دف ــ‪ ،‬مال ــغ النفق ــة ل ــدائن إح ــدى املص ــال املتعاق ــد ‪ ،‬عل ــى املحاس ــب العم ــوم‬
‫املخــتص التأكــد مــن هويــة الــدائن الــسي حــرر لــه حوالــة الــدف‪ ،،‬لهــسا فعلــى الــدائن أن يســلم إفــى املحاســب إيصــاد الــدف‪،‬‬
‫‪271‬‬
‫السي بلغ له من طرف آلامر بالصرف‪.‬‬
‫ج‪ :‬رفض صر النفقة‪:‬‬
‫ق ــد يحص ـ تخل ــف أح ــد العناص ــر امل ــس ور س ــابقا‪ ،‬وتك ــون النفق ــة مح ـ الص ــفقة العمومي ــة مرفو ــة‪ ،‬وف ــي ه ــسه‬
‫الــدف‪ ،‬مصــحو ا باألســااب وامللحظــا املبــرر ‪ ،‬وهنــا تجــد املصــححة‬ ‫الحالــة يرس ـ املحاســب العمــوم املخــتص ق ـرار رف ـ‬
‫املتعاقد نفسها أمام موقفين‪ ،‬فإما أن تقوم بتصحيح املخالفا وألاالطا املادية مـا يـددي إفـى دفـ‪ ،‬النفقـة‪ ،‬وإمـا أن تحجـأ‬
‫تأش ــير لج ــان‬ ‫إف ــى طريق ــة قانوني ــة تس ـ ى ب ــإجرا النس ــخير و ه ــي تش ــاه م ــا س ــا ذك ــره بالنس ــاة ملق ــرر التج ــاوف لق ـرار رف ـ‬
‫‪272‬‬
‫التأشير من طرف املراقب املافي‪.‬‬ ‫الصفقا العمومية ومقرر التغامل ي في حاد رف‬
‫املطلب الثاني‪ :‬الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‪:‬‬
‫إ ــافة إفــى الرقابــة القاليــة الداالليــة و الخارجيــة هنــاك أنمــاط رقابيــة أالــرى تــأت فــي التــام تنفيــس الصــفقة حمايــة‬
‫للمــاد العــام ولتقريــر شــفافية أكبــر علــى عمليــة إب ـرام الصــفقا العموميــة ومــن بــين هــسه ألاســاليب الرقابيــة الاعديــة نجــد‬
‫رقابة الوصاية ورقابة مالية عدية من نو الا ‪.‬‬
‫الفرع ألاول‪ :‬الرقابة الوصائية البعدية‪:‬‬
‫تم ــار الرقاب ــة الوص ــائية عل ــى الجه ــا إلاداري ــة اللمركزي ــة الت ــي تتمت ــ‪ ،‬باإلس ــتقللية لك ــن ه ــسا إلاس ــتقلد يعي ــي‬
‫إلاستقلد التام ب تاقع تحت إشراف ووصاية الجها املركزية‬
‫فالرقابــة الوصــائية هــي تلــك الصــلة أو الـراب القــانوي بمقتضــاه تتــوفى الجهــا املركزيــة عمليــا إلاشـراف واملتا عــة‬
‫وهيئــا الجهــا اللمركزيــة غيــة الحفــا علــى كيــان الدولــة السيا ـ ي وإلاقتصــادي‬ ‫علــى أعمــاد ويشــطا وحتــى أشــخا‬
‫‪273‬‬
‫وإلاجتما ي‬
‫ومــا مهــم فــي هــسا املقــام هــو إســتكماد وتفعي ـ أنظمــة الرقابــة فــي مجــاد الصــفقا العموميــة فــإذا انــت الغايــة مــن‬
‫الرقابــة الخارجيــة هــي التأكــد م ـن إحت ـرام قواعــد وإج ـرا ا إب ـرام الصــفقا العموميــة‪ ،‬فــإن الغايــة مــن الرقابــة الوصــائية‬

‫‪ -270‬تياب نادية‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬من ص‪ 131‬اىل ص‪130‬‬


‫‪ -271‬تياب نادية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪132‬‬
‫‪ -272‬تياب نادية‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪137‬‬
‫‪ -273‬تياب نادية‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪122 ، 120‬‬

‫‪107‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫يتمث ـ أساســا فــي التأكــد مــن ملئمــة الصــفقا العموميــة ألهــداف الفعاليــة وإلاقتصــاد وكــسلك لب ـرام وأولويــا القطــا ‪.‬‬
‫وع ــن كيفي ــة ممارس ــة ه ــسه الرقاب ــة عملي ــا يك ــون بمراقا ــة ش ــروط الص ــحة والنزاه ــة الت ــي ت ــم فاه ــا تحض ــير وإب ـرام الص ــفقة‬
‫العمومي ــة‪ ،‬حي ــث تس ــنند ه ــسه الرقاب ــة إف ــى مفنش ــيا تنش ــأ الصيص ــا به ــدف تقي ــيم ورقاب ــة يش ــاطا الهيئ ــا وألاجه ــز‬
‫‪274‬‬
‫املو وعة تحت الوصاية حيث تتأكد من تطاي التنظيم املتعل بالصفقا العمومية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أهدا الرقابة الوصائية‪:‬‬
‫على الرغم مـن أهميـة هـسا النـو مـن الرقابـة إ أن املشـر الصـص لهـا مـاد واحـد ‪ ،‬وهـي املـاد ‪ 794‬مـن املرسـوم‬
‫الرئا ـ ي ‪ 741-71‬وجعلهــا رقابــة ملئمــة تهــدف إفــى التحق ـ مــن مطابقــة الصــفقة العموميــة ألهــداف الفعاليــة وإلاقتصــاد‪،‬‬
‫والتأكــد مــن ــون العمليــة مو ــو الصــفقة تــدال فعــل فــي إطــار البرنــام و ألاســاقيا املرســومة‪ ،275‬كمــا تمكــن الســلطة‬
‫الوطنية من إلاطل على ظروف إلانجاف للمشاري‪ ،‬وإحترام آلاجاد والعقاا التي إعتر ت املشاري‪ ،‬املنجز وكسا مـدى إحتـرام‬
‫إلاعتمـادا املفتوحـة للمشـرو ‪ ،‬هـسا مـا يضـمن املحافظـة علـى املـاد العـام مـن جهـة ومـن جهـة أالـرى تحقيـ الديمقراطيـة‬
‫‪276‬‬
‫املحلية‬
‫ثانيا‪ :‬أدوات الرقابة الوصائية البعدية‪:‬‬
‫تأت هسه الرقابة الاعدية الدااللية عند إنتها الرقابة السابقة للصفقة وهي أدا بين أيدي املكلفين بهـا لتقيـيم نجاعـة‬
‫العمليـة‪ ،‬وكـسا تقيـيم أسـاليب أدائهـا فالرقابـة الوصـائية لهـا أدواتهـا الرقابيـة حيـث نصـت املـاد ‪ 164‬مـن املرسـوم ‪..." 741-71‬‬
‫وتعـد املصـلاة املتعاقـدة‪ ،‬عنـد الاسـتالم النهـائي للمشـروع‪ ،‬تقريـرا تقييميـا عـن ظـرو إنجـازه وةلفتـه إلاجماليـة مقارنـة‬
‫بالهد املسطر أصال "‪.‬‬
‫و يرسـ هـسا التقريـر‪ ،‬حسـب طايعـة النفقـة امللتـزم بهـا‪ ،‬إفـى مسـدود الهيئـة العموميـة أو الـوفير أو الـوافي أو رئـيس‬
‫‪277‬‬
‫املجلس الشعلي الالدي املعيي‪ ،‬وكسلك إفى هيئة الرقابة الخارجية املختصة‪,‬‬
‫غيـر أن الجديـد الـسي جـا بـه املرسـوم الرئا ـ ي ‪ 741-71‬تمثـ فـي إرسـاد يسـخة مـن هـسا التقريـر إفـى سـلطة ـا‬
‫الصفقا العمومية وتفويضا املرف العام وهي هيئة تم إستحداثها بموجب املرسوم ساب السكر‪ 278،‬و يعد هسا التقرير‬
‫‪279‬‬
‫أدا فعالة لتحضير وتحديد نطاقية الطلاا في املستقا ولتقييم قدرا املتعاملين املتعاقدين ألاجانب أو الوطنيين‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الرقابة البعدية ملجلس املحاسبة على الصفقات العمومية‪:‬‬
‫أيشـ هـسا املجلـس بموجـب دسـتور ‪ 1976‬فـي املـاد ‪ 190‬منـه فهـو مدسسـة رقابـة عديـة ألمـواد الدولـة والجماعـا‬
‫إلاقليميـة واملرافـ العامـة حيـث يتكـون هـسا املجلـس مـن قضـا يتولـون مهمـة الرقابـة مقابـ مرتاـا وتعويضـا فيـاد علـى‬
‫‪280‬‬
‫الحماية من الضغوطا والتهديدا‬

‫‪ -274‬تياب نادية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪122‬‬


‫‪ -275‬يُنظر املادة ‪ 170‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬
‫‪ -276‬خرشي النوي المرجع السابق‪ ،‬ص‪ - 111‬تياب نادية‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪161‬‬
‫‪ -277‬يُنظر املادة ‪ 170‬من املرسوم نفسه‪.‬‬
‫‪ -278‬يُنظر املادة ‪ 170‬من املرسوم الرئاسي ‪ 106-12‬السابق‪.‬‬
‫‪ -279‬خرشي النوي ‪:‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪409‬‬

‫‪108‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫و إعتاار الصفقا العمومية تكلف الزينة الدولة سنويا ماالغ مالية ضخمة‪ ،‬لسا وجب فر رقابة للتأكد من املسار‬
‫الـسي سـوف تسـلكه تلـك ألامـواد لتحقيـ ألاهـداف املرجـو مـن تلـك الصـفقا ‪ .‬ولـم يتحـدد دور مجلـس املحاسـاة فقـ فـي‬
‫الرقابـة املااشـر علـى النفقـا وإلايـرادا ‪ ،‬إنمـا تعـدى إفـى أالـرى غيـر مااشـر تتمثـ فـي ـا وكشـف املخالفـا املاليـة التـي‬
‫ترتكب في مجاد الصفقا العمومية وجرائم الفساد املـافي و إلاداري‪ 281.‬و يقـوم مجلـس املحاسـاة بإعتاـاره هيئـة رقابيـة ماليـة‬
‫عدية على تنفيس الصفقا بنوعين من الرقابة هي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬رقابة املطابقة‪:‬‬
‫تتمثـ فـي التأكـد مـن شـرعية إلاجـرا ا املتاعـة فـي إلابـرام منـس بـدايتها إفـى غايـة اهايتهـا وذلـك بمقارنتهـا بالنصـو‬
‫القانونية املعمود بها للتأكد من عدم الروجها عند مادأ املشروعية‪.‬‬
‫حيث إهتم ألامر رقم ‪ 71-61‬بننظـيم رقابـة املطابقـة التـي يقـوم بهـا املجلـس فـي مجـاد الصـفقا العموميـة حيـث يمكـن‬
‫ملجلـس املحاسـاة إلاسـتعانة بالهيئـا الرقابيـة السـابقة بإعتاارهـا أقـ درجـة منـه فلـه أن يطلـب م هـا إفادتـه باملعلومـا‬
‫والتقارير والو ائ اللفمة لسلك أو حتى الحسابا التي تسـه لـه مهمتـه وتمكنـه مـن التحقـ مـن مطابقتهـا للنشـري‪ ،‬والتنظـيم‬
‫‪282‬‬
‫املعمود به‬
‫ثانيا‪ :‬رقابة التسيير‪:‬‬
‫إن رقابـة النسـيير هـي تلـك الرقابـة التـي تنصـب علـى الجانـب الاقتصـادي لتضـمن إسـتخدام املـوارد وألامـواد العموميـة‬
‫فيما الصصت له وتحقي املصال العامة‪.‬‬
‫وقـد نظـم ألامـر رقـم ‪ 71-61‬هـسا النـو مـن الرقابـة وقـد إتخـس املشـر هـسا الاتجـاه عـد توصـيا املنظمـا الدوليـة‬
‫وإلاقليمية للرقابة في إطار التعـاون الـدوفي لحمايـة املـاد العـام مـن الفسـاد وإلاعتـدا ا التـي يتعـر لهـا ويتضـ مجـاد رقابـة‬
‫النسيير ملجلس املحاساة في إطار ممارسته للرقابة املالية على الصفقا فيما يلي‪:‬‬
‫•الدولة واملدسسا العمومية واملراف التا عة لها‪.‬‬
‫•املراف العامة ذا الطا ‪ ،‬الصنا ي والتجاري وغيرها من الهيئا ‪.‬‬
‫‪283‬‬
‫•مراقاة تسيير هيئا الرقابة الدااللية والخارجية للصفقا‬
‫شك أن ملجلس املحاسـاة أهميـة قصـوى يمكـن إنكارهـا فـي مجـاد الرقابـة املاليـة علـى الصـفقا العموميـة‪ ،‬ألن‬
‫مجــرد وجــوده كهيئــة عليــا للرقابــة املاليــة يــدف‪ ،‬الجهــا الخا ــعة لرقابتــه إفــى تحــري الدقــة فــي عملياتهــا املاليــة واملحاســبية‬
‫مخافـة الوقـو فـي املخالفـا املاليـة‪ 284.‬و إذا حـ مجلـس املحاسـاة أ نـا ممارسـة رقابتـه وقـاث‪ ،‬يمكـن وصـفها وصـفا جزائيـا‬
‫يرسـ امللـف إفـى النائـب العـام املخـتص إقليميـا غـر املتا عـا القضـائية‪ ،‬ويطلـ‪ ،‬وفيـر العـدد علـى ذلـك ‪.‬ويمكـن القـود أن‬

‫‪ -280‬زواوي عباس‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪242‬‬


‫‪ -281‬حاحا عبد العايل ‪ .‬يعيش متام أمال ‪ ،‬دور أجهزة الرقابة في مكافحة الفساد في الجزائر بين النظرية و التطبيق ‪ ،‬امللتقى الوطين حول اآلليات القانونية ملكافحة‬
‫الفساد ‪ ،‬كلية احلقوق و العلوم السياسية ‪ ،‬جامعة ورقلة ‪ 2008 ،‬ص‪4‬‬
‫‪ -282‬زواوي عباس‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪242‬‬
‫‪ -283‬زواوي عباس‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪100 ،103‬‬
‫‪ -284‬تياب نادية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪333‬‬

‫‪109‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫رقابـة مجلـس املحاسـاة هـي رقابـة وقائيـة إسنشـارية بالدرجـة ألاوفـى وقضـائية بالدرجـة الثانيـة ‪ ،‬إذ يعمـ علـى التقليـ مـن‬
‫التجاوفا واملمارسا غير القانونية في مجاد الصفقا العمومية وتاديد ألامواد العامة‪.285‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬رقابة املفتشية العامة للمالية على الصفقات العمومية‪:‬‬
‫لقد أيشئت هسه الهيئة الرقابية بموجب املرسوم رقم ‪ 31-21‬ولها صلحيا واسعة في مجاد املراقاة املالية الاعدية‬
‫علـى افـة املدسسـا فـي الدولـة وتااشـر هـسه الرقابـة تحـت السـلطة املااشـر لـوفير املاليـة‪ ،‬حيـث عـدد هـسا املرسـوم بموجـب‬
‫املرسوم التنفيسي رقم ‪ 12-67‬والسي يحدد االتصاصـا املفنشـية فـي إنجـاف دراسـا ذا طـا ‪ ،‬إقتصـادي أو مـافي ‪.‬ولهـا فـرت‬
‫تفتيشية وبعثا متخصصة في الرقابة‪286 ،‬وفي مجـاد الرقابـة علـى الصـفقا العموميـة نجـد أن املشـر الجزائـري قـد أعطـع‬
‫املفنشـية العامـة للماليـة سـلطة سـ الرقابـة والتحـري عـن وجـود صـفقا مشـاوهة ‪ ،‬وهـسا مـن الـلد فحـص الصـفقة مـن‬
‫‪287‬‬
‫الناحيتين الشكلية واملو وعية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬فحص الصفقة العمومية من الناحية الشكلية‪:‬‬
‫يكـون فحـص الصـفقة العموميـة مـن الناحيـة الشـكلية مـن الـلد الاحـث و إلاستفسـار عـن الطريقـة التـي حـدد بهـا‬
‫إحتياجا املدسسة العمومية ‪ ،‬وطريقة إبـرام الصـفقة‪ ،‬فيـاد علـى ذلـك بـد مـن إلاطـل علـى تـاريخ إبـرام الصـفقة ‪ ،‬ليـتمكن‬
‫عد ذلك من التعرف على الرصيد املتاق ‪ ،‬م الوصود إفى مدى تحقي ألاهداف املرجو من الصفقة‪.‬‬
‫والتأكـد مـن أنـه مـرقم‬ ‫لتقف املفنشية عد ذلك على إجرا ا الاعـلن عـن الصـفقة‪ ،‬وتقـوم بفحـص سـج العـرو‬
‫بها‪.‬‬ ‫ومدشر ‪ ،‬وتسجي ألاظرفة حسب تاريخ وصولها في السج الخا‬
‫مـ‪ ،‬إلاطـل علـى دفتـر الشـروط قصـد معرفـة مختلـف الشـروط التـي و ـعتها املدسسـة مـن أجـ قاـود عـر‬
‫‪288‬‬
‫املتنافسين‬
‫ثانيا‪ :‬فحص الصفقة العمومية من الناحية املوضوعية‪:‬‬
‫يتم ذلك من اللد مراقاة مراح إبرام الصفقة ‪ ،‬بد ا بإجتما لجنة فتح ألاظرفة إفى غاية إرسـا الصـفقة العموميـة‬
‫‪ ،‬من اللد معرفة مدى إحترام املصححة املتعاقد للنصو التنظيمية املعمود بها في مجاد الصفقا العمومية ‪ .‬ويأت عد‬
‫لـدفتر الشـروط ‪ ،‬والشـرعية فـي إالتيـار املتعامـ املتعاقـد مـ‪ ،‬إلادار ‪ ،‬عـد فحـص محضـر‬ ‫ذلـك التأكـد مـن مطابقـة العـرو‬
‫الحجنة والتحق من قرار تعيي ها وصلحياتها‪.‬‬
‫كما تقوم املفنشية العامة للمالية في مجاد التنفيس ببس الرقابة على العمليا املالية التي‬
‫أنجز ‪ ،‬ومراقاة مختلف العمليا من حيث املاالغ والتأكد من قيمة النسبيقا املدفوعة ‪ ،‬ومطابقتها ملا نصت عليه‬
‫الصفقة‪.289‬‬

‫‪ -285‬سايح معمر‪ ،‬جرائم الصفقات العمومية في قانون الفساد‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماسرت يف احلقوق‪ ،‬ختصص قانون اداري‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة‬
‫حممد خيضر بسكرة‪ ،1110-1113 ،‬ص‪.71‬‬
‫‪ -286‬عالق عبد الوهاب‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪100‬‬
‫‪ -287‬سايح معمر‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪77‬‬
‫‪ -288‬حاحا عبد العايل‪ ، ،‬اآلليات القانونية لمكافحة الفساد اإلداري ‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم يف احلقوق ختصص قانون عام لسنة ‪ ،1113-1111‬ص‪330‬‬
‫‪ -289‬سايح معمر‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪76‬‬

‫‪110‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫أمـا فـي مـا يخـص إنجـاف الصـفقة فتبسـ رقابتهـا بالكشـف عـن مختلـف املخالفـا املتعلقـة بننفيـس الصـفقة ‪ ،‬كـدف‪،‬‬
‫ألامـواد دون أن يـتم أي إنجـاف ‪ ،‬وملحظـة مـا إذا ـان إلاسـتلم تـم عـن طريـ املـنح املدقـت أو ال هـاث ‪ ،‬وتقـوم كـسلك بفحـص‬
‫‪290‬‬
‫عمليا تمديد آلاجاد والاحث عن أسااب ذلك ‪ ،‬وكسلك ألامر إذا لم تتم ألاشغاد في آلاجاد املحدد ‪.‬‬
‫وتلعـب املفنشـية العامـة للماليـة دورا كايـرا فـي الكشـف عـن املخالفـا وألاالطـا التـي ترتكـب أ نـا إبـرام أو تنفيـس‬
‫الصفقة العمومية‪ ،‬غير أن دورهـا فـي هـسا املجـاد ياقـع دورا إسنشـاريا يتمثـ فـي إالطـار الـوفير املكلـف باملاليـة الـسي تمـار‬
‫صلحياتها تحت وصايته‪ ،‬واها تتمت‪ ،‬سلطة توقي‪ ،‬العقاب و تحريك الدعوى العمومية‪.291‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬تدعيم اجهزة الرقابة بإنشاء سلطة ضب الصفقات العمومية وتفويضات املرفق العام‪:‬‬
‫املرف العام لـدى‬ ‫تقرر بموجب املرسوم الرئا ي ‪ 741-71‬إيشا سلطة ا الصفقا العمومية وعقود تفوي‬
‫ال ــوفير املكل ــف باملالي ــة‪ ،‬وتتمث ـ ص ــلحيا ه ــسه الس ــلطة ف ــي ـ الجوان ــب املتعلق ــة بالص ــفقا العمومي ــة وعق ــود تف ــوي‬
‫املرف ـ العــام‪ ،‬مــن إعــداد التنظــيم‪ ،‬إلاعــلم‪ ،‬التكــوين‪ ،‬إحصــا ســنوي وتحلي ـ املعطيــا املتعلقــة بالجوانــب الاقتصــادية‪،‬‬
‫التقنيـ ــة والقانونيـ ــة للطل ـ ــب العمـ ــوم ‪ ،‬التـ ــدقي بطل ـ ــب مـ ــن ـ ـ سـ ــلطة مخولـ ــة وإسـ ــتغلد نظ ـ ــام املعلومـ ــا للص ـ ــفقا‬
‫توصــيا علــى الحكومــة‪ ،‬إفــى جانــب مهــام أالــرى تكمــن فــي الاــت فــي النزاعــا الناتجــة عــن‬ ‫العموميــة‪ ،‬وبهــسه الصــفة تع ـر‬
‫تنفي ــس الص ــفقا العمومي ــة املبرم ــة م ــ‪ ،‬متع ــاملين إقتص ــاديين أجان ــب‪ ،‬وإس ــتغلد نظ ــام املعلوماتي ــة للص ــفقا العمومي ــة‬
‫وإقامة علقا تعاون م‪ ،‬الهيئا الوطنية‪ ،‬ألاجنبية والهيئا الدولية املتداللة في مجاد الصـفقا العموميـة وتفويضـا‬
‫‪292‬‬
‫املرف العام‬

‫‪ -290‬سايح معمر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪76‬‬


‫‪ -291‬تياب نادية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪311‬‬
‫‪ -292‬لعور بدرة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪10‬‬
‫‪ -‬يُنظر املادة ‪ 113‬من املرسوم ‪ 106-12‬السابق‬

‫‪111‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫خاتمة‬

‫‪112‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫بـالرغم مـن الظـروف التـي ميـز إعـداد هـسا العمـ حيـث لـم يكـن عامـ الوقـت فـي صـالحنا للملـام بكافـة الانـود و مختلـف‬
‫إلا ـافا و الجوانـب املسـتحد ة بموجـب‬ ‫الجوانب و لكن عموما يستطي‪ ،‬القود بأننا وفقنا إفى حد كاير فـي إلاحاطـة بـاع‬
‫ـمن السـعي الحثيـث مـن قاـ السـلطا العموميـة إلسـتدراك النقـائص‬ ‫قـانون الصـفقا العموميـة الجديـد والـسي يـدال‬
‫الجوانـب التـي انـت تعيـ إجـرا ا وسـيرور الصـفقا العموميـة بصـفة منتظمـة‪ ،‬وذلـك بإحـدا التغييـرا اللفمـة‬ ‫وبعـ‬
‫الحجـان التـي يمكـن أن تفصـ فـي النزاعـا القائمـة أو‬ ‫للمنظومـة النشـريعية فـي ميـدان الصـفقا إفـى جانـب إسـتحدا عـ‬
‫من املحي العام السي‬ ‫مواد هسا املرسوم الرئا ي‪ ،‬شك يستجيب لتحقي ألاهداف املرجو‬ ‫تزي الغمو في فهم ع‬
‫يتميز بتقلاا اقتصادية غير متوقعة أحيانا مما يستد ي املراجعة الدورية ملث هكسا قوانين‪.‬‬
‫وفي هسا السيات فقد جا قانون الصفقا العمومية الجديد بهدف حماية ألامواد العمومية‪ ،‬ون أغلب النفقا‬
‫شـتى أشــكالها وأنواعهــا سـيما املوجهــة لتنفيـس مشــاري‪ ،‬ذا منفعــة وطنيـة‪ ،‬كمــا جــا‬ ‫العموميـة تــسهب فـي شــك صــفقا‬
‫أيض ــا لتحقي ـ الفعالي ــة والنجاع ــة م ــن ج ـرا التعاق ــد م ــ‪ ،‬أحس ــن املتع ــاملين فني ــا ومالي ــا‪ ،‬فم ــن ال ــلد دراس ــننا مل ــا ج ــا ف ــي‬
‫مضمون املرسوم الجديد يمكن الخرو بمجموعة من النتائ نبرفها فيم يلي‪:‬‬

‫والــسي‬ ‫‪ ‬يــتم إبـرام الصــفقا العموميــة بطــريقين‪ :‬القاعــد العامــة فــي التعاقــد هــي إتاــا أســلوب طلــب العــرو‬
‫ألاحيــان الح ـ‬ ‫يعتبــر طريقــة تحجــأ إلاهــا املصــححة املتعاقــد إلب ـرام صــفقاتها كأص ـ عــام كمــا أقــر لهــا فــي ع ـ‬
‫والحري ــة ف ــي إالتي ــار املتعاق ــد معه ــا دون الحج ــو إف ــى إلاجـ ـرا ا الش ــكلية املعق ــد وه ــسا تح ــت مظل ــة التراملـ ـ ي‬
‫بنوعيه كإستننا ‪.‬‬
‫‪ ‬إع ــاد تعري ــف الص ــفقة العمومي ــة وإ ــافة تعري ــف س ــللي وإع ــاد النظ ــر ف ــي املعي ــار امل ــافي لتعري ــف الص ــفقة‬
‫العمومي ــة وك ــسا إع ــاد هيكل ــة وتس ــمية وتنظ ــيم ط ــرت إب ـرام الص ــفقا العمومي ــة‪ ،‬وإعتم ــاد نف ــس النس ــميا‬
‫املعروفــة ف ــي الق ــوانين املقارن ــة‪ ،‬وأبرفهــا إلغ ــا مص ــطح املزاي ــد وإدماج ــه فــي إلاج ـرا املتعل ـ بطل ــب الع ــرو‬
‫عدم الجدوى‪ ،‬و إلغا التصريح عدم جدوى الصفقة التلقاث عنـد تسـلم‬ ‫املفتون‪ .‬وكسا إعاد تعريف حا‬
‫واحد‪ ،‬باإل افة إفى إلغا إبرام الصفقا ‪ ،‬و فسخها من جانب واحد‪ ،‬عندما يتعل ألامر باملصححة‪.‬‬ ‫عر‬
‫‪ ‬توســي‪ ،‬مجــاد تطاي ـ قــانون الصــفقا العموميــة والتمييــز بــين التطاي ـ الصــارم والتطاي ـ املــرن‪ ،‬مــ‪ ،‬إعفــا‬
‫العق ــود املبرم ــة لت ــأجير ألارامل ـ ي وش ـرا العق ــارا و عق ــود املح ــامين م ــن أحك ــام الص ــفقا العمومي ــة‪ ،‬و إل ـزام‬
‫املتعاملين ألاجانب باإلسنثمار في شراكة عد الفـوف بالصـفقة العموميـة‪ .‬باإل ـافة إفـى السـمان بـإبرام صـفقا‬
‫بأسعار مدقتة‪ ،‬والتراليص بانطلت ألاشغاد قا إبرام الصفقا ذا الطا ‪ ،‬إلاستعجافي‬
‫‪ ‬إقتران تدابير لتخفيف إجرا ا إبرام الصفقا العمومية‪ ،‬وم ها تبسي ملفا الترش للصفقا العمومية‬
‫من اللد تقليص الو ائ املكونة مللف الترش وتعويضها بتصريح بالترش وعليه فإن الغاية املرجو من هسا‬
‫إلاص ــلن ه ــو الس ــمان للمص ــال املتعاق ــد بتلاي ــة حاجاته ــا ف ــي ش ــفافية وفعالي ــة‪ ،‬إف ــى جان ــب إس ــتحدا إج ـرا‬
‫إلاتصاد وتاادد املعلوما إلكترونيا‬

‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫ألاحسـن مـن حيـث املزايـا إلاقتصـادية كقاعـد‬ ‫والتركيـز علـى فكـر العـر‬ ‫‪ ‬تقييد وتـأطير أكبـر للتقيـيم العـرو‬
‫عامة "السي يمكن أن يكون ألاق عر ـا مـن الناحيـة املاليـة فـي الصـفقا البسـيطة والعاديـة أو ألاقـ عر ـا‬
‫عد ترجيح و تجمي‪ ،‬التقييم التقيي واملافي"‬ ‫تقنيا أو أحسن عر‬ ‫عد ترجيح العرو‬
‫إلالغـا وعــدم الجـدوى والتراملـ ي عـد إسنشـار ‪ ،‬مــن‬ ‫‪ ‬توسـي‪ ،‬مجـاد الطعـن كإ ـافة ملاــدأ الشـفافية فـي حـا‬
‫ال ــلد تحس ــين وتحك ــم أكب ــر ف ــي املنافع ــا أ ن ــا تنفي ــس الص ــفقة‪ ،‬بإس ــتحدا لج ــان عل ــى مس ــتوى ال ــوفارا‬
‫والو يــا لنســوية النزاعــا ‪ ،‬و كــسا إســتحدا ســلطة ــا الصــفقا العموميــة وتفويضــا املرفـ العــام و‬
‫إعاد هيكلة الرقابة الدااللية والحجان املكلفة بها‪،‬‬
‫‪ %71 ‬يســاة أفضــلية للمنتــو الــوطيي فــي الصــفقا العموميــة‪ ،‬مــ‪ ،‬تقييــد عقــود للمناولــة وتنظيمهــا ســوا مــن‬
‫حيث الشروط والكيفيا وحتى النساة "‪."%41‬‬

‫وعلـى ـو النتـائ املقدمـة سـابقا والتـي توصـلنا إلاهـا عـد هـسه الدراسـة‪ ،‬فإنـه يمكـن أن نقـدم جملـة مـن إلاقتراحـا‬
‫والتوصيا ‪ ،‬التي نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫املوجود الاصة بالنساة لألحكام التي يلتق فاها قانون الصـفقا مـ‪ ،‬قـوانين أالـرى‬ ‫رور رف‪ ،‬اللبس والتناق‬ ‫۞‬
‫من قانون الصفقا العمومية وقانون‬ ‫ولع أبرفها ما ملسناه في تشكيلة الحجنة الالدية للصفقا إذ تناولها‬
‫الالدية‪ ،‬بنشكيلتين مختلفتين‪.‬‬

‫فاد في إستطاعة املصححة املتعاقد تجزئة الصفقة الواحد إفى مجموعـة صـفقا ‪ ،‬يقـ مالـغ ـ واحـد م هـا‬ ‫۞‬
‫التهـرب مـن إبـرام صـفقة و إلاكتفـا بـإبرام إتفاقيـة تخضـ‪،‬‬ ‫عن العتاة املاليـة املحـدد بموجـب القـانون‪ ،‬غـر‬
‫لرقابة الحجان إلادارية الخارجية‪ ،‬وهو ما يجب أن يقف له املشر باملرصاد‪.‬‬

‫إسنشـارية مـا يفرغهـا مـن‬ ‫تفعي دور لجنة فتح ألاظرفة وتقييم العرو ‪ ،‬ون صلحياتها في هـسا املرسـوم جـا‬ ‫۞‬
‫دورها الرقاب السي بد لها أن تلعاه بإعتاارها أود هيئة تمار الرقابة على الصفقة‪.‬‬

‫رور النص في صلب القانون على النصاب القانوي الواجب توافره في الحجنة حتى تكون إجتماعاتها نحيحة‪،‬‬ ‫۞‬
‫فاــإقرار املشــر نــحة إجتماعاتهــا فــي حصــة فــتح ألاظرفــة مهمــا ــان عــدد أعضــائها الحا ــرين يفــتح املجــاد واســعا‬
‫أمــام إلانتقــاد إذ هـ يمكــن لشــخص بمفــرده أن يقــوم عمليــة فــتح ألاظرفــة وهـ بوجــوده وحيــدا تــوافر النصــاب‬
‫من‬ ‫لححيلولة دون التلعب بالعرو‬ ‫ومن جهة أالرى بد من تحديد تاريخ إجتماعاتها في حصة تقييم العرو‬
‫يقة‬ ‫طرف موظف املصححة املتعاقد تحقيقا ملصال‬

‫حاــسا لــو يــتم التطــرت بالدراســة حقــا إفــى الش ـ املتعل ـ باملنافعــا فــي ظ ـ املرســوم الجديــد‪ ،‬ذلــك أننــا تناولنــاه‬ ‫۞‬
‫ش ي من السطحية وهو مو و يتطلب املزيد من التعم ‪.‬‬

‫‪122‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫قائم ــة املراج ــع‬


‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫أوال‪ :‬التشريعات ‪:‬‬


‫‪ ‬ألامــر رقــم ‪ 61-91‬مــدر بتــاريخ ‪ 6‬ر يــ‪ ،‬الاود ‪7321‬ه املوافـ ل ـ ‪71‬جــوان ‪1967‬يتضــمن قــانون الصــفقا العموميــة‪،‬‬
‫صادر بالجريد الرسمية عدد ‪ 17‬بتاريخ ‪ 76‬ر ي‪ ،‬الاود ‪7321‬ه املواف لـ ‪ 71‬جوان‪.7691‬‬
‫‪‬املرســوم رقــم ‪741-27‬مــدر فــي ‪ 79‬جمــادى الثانيــة ‪ ،7417‬املوافـ ل ـ ‪ 10‬أفريـ ‪ 1982‬يــنظم الصــفقا التــي يبرمهــا‬
‫املتعام ـ ـ العمـ ــوم ‪ ،‬صـ ــادر فـ ــي الجريـ ــد الرسـ ــمية رقـ ــم ‪ 71‬املدرالـ ــة فـ ــي ‪ 76‬جمـ ــادى الثانيـ ــة ‪ ،7417‬املواف ـ ـ ل ـ ـ ‪73‬‬
‫أفري ‪.1982‬‬
‫بالعمــاد التــا عين‬ ‫‪ ‬املرســوم التنفيــسي رقــم ‪ ،334-61‬مــدر فــي ‪ 71‬اكتــو ر ‪ ،7661‬يتضــمن القــانون ألاسا ـ ي الخــا‬
‫لألسلك الخاصة باإلدار املكلفة باملالية‪ ،‬ر عدد (‪ ،)49‬بتاريخ ‪.7661‬‬
‫‪ ‬املرس ـ ــوم الرئا ـ ـ ي رق ـ ــم ‪ ،434/67‬امل ـ ــدر ف ـ ــي ‪ 7‬جم ـ ــادى الاوفـ ــى‪ 7477‬املواف ـ ـ لـ ـ ـ ‪ 6‬ن ـ ــوفمبر ‪ ،7667‬املتض ـ ــمن ق ـ ــانون‬
‫الص ــفقا العمومي ــة‪ ،‬الص ــادر بالجري ــد الرس ــمية رق ــم ‪ 11‬املدرال ــة ف ــي ‪ 9‬جم ــادى الاوف ــى‪ 7477‬املواف ـ لـ ـ ‪ 73‬ن ــوفمبر‬
‫‪. 7667‬‬
‫‪ ‬املرسوم التنفيسي رقم ‪ 474-67‬املدر في ‪ ،7667-77-74‬املتعل بالرقابة السابقة للنفقـا التـي يلتـزم بهـا‪ ،‬صـادر فـي‬
‫الجريد الرسمية رقم ‪ 27‬سنة ‪.7667‬‬
‫‪ ‬املرس ــوم الرئا ـ ـ ي رق ــم ‪ ،711/17‬امل ــدر ف ــي ‪ 73‬جم ــادى الاوف ــى ‪ 7473‬املوافـ ـ ل ـ ـ ‪ 74‬ج ــوان ‪ ،7117‬املتض ــمن ق ــانون‬
‫الصــفقا العموميــة‪ ،‬الصــادر فــي الجريــد الرســمية رقــم ‪ 17‬املدرالــة فــي ‪ 71‬جمــادى الاوفــى ‪ 7473‬املوافـ ل ـ ‪ 72‬جــوان‬
‫‪.7117‬‬
‫‪‬املرس ـ ــوم الرئا ـ ـ ـ ي ‪ 739-71‬امل ـ ــدر ف ـ ــي ‪ 72‬ش ـ ــواد ‪ 7437‬املوافـ ـ ـ لـ ـ ـ ‪ 1‬اكت ـ ــو ر ‪ ،7171‬املتض ـ ــمن ق ـ ــانون الص ـ ــفقا‬
‫العمومية‪ ،‬الصادر في الجريد الرسمية رقم ‪ 12‬املدرالة في ‪ 72‬شواد ‪ 7437‬املواف لـ ‪ 1‬اكتو ر ‪.7171‬‬
‫‪ ‬املرسوم الرئا ي ‪ 62 -77‬مدر ‪ 17‬مار ‪. ،7177‬ر‪ :‬رقم‪.74‬‬
‫‪ ‬املرسوم الرئا ي ‪ 73 -77‬املدر في ‪. ،7177/17/72‬ر‪ :‬رقم‪.14‬‬
‫‪ ‬املرسوم الرئا ي ‪ 13 -73‬املدر في ‪. ،7173/17/73‬ر‪ :‬رقم‪.17‬‬
‫‪‬املرس ــوم الرئا ـ ـ ي ‪ 741-71‬امل ــدر ف ــي ذي الحج ــة ع ــم ‪ 7439‬املوافـ ـ ‪79‬س ــبتمبر ‪، 7171‬يتض ــمن تنظ ــيم الص ــفقا‬
‫املرف العام‪ ،‬صـادر فـي الجريـد الرسـمية عـدد ‪ ،11‬مدرالـة فـي ‪ 6‬ذو الحجـة عـام ‪ 1436‬املوافـ ‪20‬‬ ‫العمومية وتفوي‬
‫سبتمبر‪. 2015‬‬
‫ثانيا‪ :‬املؤلفات‪:‬‬
‫‪ ‬ناصر لااد‪ ،‬القانون إلاداري‪ ،‬الجز الثاي ‪ ،‬النشاط إلاداري‪ ،‬الطاعة ألاوفى‪ ،‬ديوان املطاوعا الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.7114 ،‬‬
‫‪ ‬حسين عثمان محمد عثمان‪ ،‬أصود القانون إلاداري‪ ،‬دار املطاوعا ‪ ،‬إلاسكندرية‪ ،‬مصر‪.7114 ،‬‬
‫‪ ‬مولود ديدان‪ ،‬مدونة الصفقا العمومية‪ ،‬دار بلقيس‪ ،‬د ط‪.7112 ،‬‬
‫‪ ‬مولود ديدان‪ ،‬قانون إلاجرا ا املدنية وإلادارية ‪ ،‬دار بلقيس ‪ ،‬الجزائر ‪.7112 ،‬‬

‫‪125‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪ ‬مولود ديدان‪ ،‬قانون الصفقا العمومية ‪،‬دار بلقيس‪،‬د ط‪. 2013 ،‬‬
‫‪ ‬محمود اللف الجاوري‪ ،‬العقود إلادارية‪ ،‬مكتاة دار الثقافة للنشر والتوفي‪ ،،‬عمان‪.1997،‬‬
‫‪ ‬محمود عاطف الانا ‪ ،‬العقود إلادارية‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الفكر العرب ‪. 2007،‬‬
‫‪ ‬محمد الصغير علي‪ ،‬القرارا إلادارية‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬للنشر و التوفي‪ ،،‬عنابة –الجزائر‪.7111 ، -‬‬
‫‪ ‬محمد الصغير علي‪ ،‬العقود إلادارية‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوفي‪ ،،‬د ط‪. 2005 ،‬‬
‫‪ ‬محمد فداد عاد الااس ‪ ،‬القانون إلاداري‪ ،‬دار الفكر العرب ‪ ،‬إلاسكندرية‪ ،‬دون ذكر السنة‪.‬‬
‫‪ ‬مفتان الليفة عاد الحميد‪ ،‬العقود إلادارية وأحكام إبرامها‪ ،‬دار املطاوعا الجامعية‪ ،‬القاهر ‪.7112 ،‬‬
‫‪ ‬مفتـان الليفـة عاـد الحميـد وحمـد محمـد حمـد الشـلماي ‪ ،‬العقـود إلاداريـة وأحكـام إبرامهـا‪ ،‬دار املطاوعـا الجامعيـة‪،‬‬
‫إلاسكندرية‪.2008 ،‬‬
‫‪ ‬الرش ي النوي‪ ،‬تسيير املشاري‪ ،‬في إطار الصفقا العمومية‪ ،‬دار الخلدونية للنشر‪ ،‬د ط‪ ،‬الجزائر‪.7177 ،‬‬
‫‪ ‬راغب ماجد الحلو‪ ،‬علم الادار العامة ومااد الشريعة الاسلمية‪ ،‬منشأ املعارف‪ ،‬الاسكندرية‪.7114 ،‬‬
‫‪ ‬عاد الفتان صبري أبو اللي ‪ ،‬أساليب التعاقد إلاداري بين النظرية و التطاي ‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬القاهر ‪.1994،‬‬
‫‪ ‬عاد العافي سمير‪ ،‬الصفقا العمومية والتنمية‪ ،‬مطاعة املعارف الجديد ‪ ،‬الر اط‪ ،‬الطاعة ألاوفى‪.7171 ،‬‬
‫‪ ‬عمار بو ياف‪ ،‬شرن تنظيم الصفقا العمومية‪ ،‬جسور للنشر والتوفي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطاعة ‪. 7177 ، 3‬‬
‫‪ ‬عصمت عاد هللا الشيخ‪ ،‬مااد ونظريا القانون إلاداري‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬مصر‪.7113 ،‬‬
‫‪ ‬سليمان محمد الطماوي‪ ،‬القضا إلاداري‪ ،‬الكتاب ألاود‪ ،‬قضا إلالغا ‪ ،‬دار الفكر العرب ‪ ،‬القاهر ‪.7669 ،‬‬
‫ثالثا‪ :‬الرسائل و املذكرات الجامعية‪:‬‬
‫أ‪ :‬رسائل الدكتوراه‪:‬‬
‫‪ ‬تياب نادية‪ ،‬أليا مواجهة الفساد في مجاد الصفقا العمومية‪ ،‬اطروحة دكتوراه‪ ،‬تخصص قانون‪ ،‬لية الحقوت‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري بتيزي وفو‪.7173 ،‬‬
‫‪ ‬حاحا عاد العافي‪ ، ،‬آلاليا القانونية ملكافحة الفساد إلاداري ‪ ،‬أطروحة دكتوراه علوم في الحقوت تخصص قانون عام‬
‫لسنة ‪.7173-7177‬‬
‫‪ ‬فواوي عاــا ‪ :‬آليــا مكافحــة الفســاد إلاداريــة فــي مجــاد الصــفقا العموميــة‪ ،‬اطروحــة دكتــوراه فــي العلــوم القانونيــة‬
‫تخصص قانون جناث ‪ ،‬جامعة محمد اليضر لية الحقوت والعلوم السياسية‪ ،‬سكر ‪.7173/7177‬‬
‫‪ ‬فني ــنش محم ــد الص ــال ‪ ،‬الرقاب ــة عل ــى تنفي ــس النفق ــا العمومي ــة ف ــي الق ــانون الجزائ ــري‪ ،‬اطروح ــة دكت ــوراه دول ــة ف ــي‬
‫القانون العام‪ ،‬لية الحقوت‪ ،‬جامعة الجزائر‪.7171 ،‬‬
‫ب‪ :‬مذكرات ماجستير‬
‫‪ ‬ع ــلت عا ــد الوه ــاب‪ ، ،‬الرقاب ــة عل ــى الص ــفقا العمومي ــة ف ــي النش ـري‪ ،‬الجزائ ــري‪ ،‬رس ــالة ماجيس ــتير‪ ،‬جامع ــة محم ــد‬
‫اليضر سكر ‪.7114-7113‬‬
‫‪ ‬فرق ــان فاطم ــة الزه ـرا ‪ ،‬رقاب ــة الص ــفقا العمومي ــة الوطني ــة ف ــي الجزائ ــر‪ ،‬رس ــالة ماجس ــتير ف ــي الق ــانون‪ ،‬ف ــر الدول ــة‬
‫واملدسسا ‪ ،‬لية الحقوت‪ ،‬جامعة الجزائر‪.7111 ،‬‬

‫‪126‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪ ‬قدو حمامة‪ ،‬عملية إبرام العقود إلادارية في نطات صفقا املتعاقد العموم في الجزائـر‪ ،‬رسـالة ماجسـتير‪ ،‬فـر إدار‬
‫و مالية العامة‪ ،‬جامعة الجزائر‪.7117 ،‬‬
‫‪ ‬قريش ـ ي أنيس ــة س ــعاد‪ ،‬النظ ــام الق ــانوي لعق ــد ألاش ــغاد العام ــة‪ ،‬رس ــالة ماجس ــتير ‪ ،‬ف ــر ‪ :‬ق ــانون املدسس ــا ‪ ،‬جامع ــة‬
‫الجزائر‪.2001-2002 ،‬‬
‫‪ ‬ماي‪ ،‬عاد الحفي ‪،‬طرت إبرام الصفقا العمومية وكيفيـة الرقابـة علاهـا فـي ظـ القـانون الجزائـري ‪،‬رسـالة ماجسـتير‬
‫في القانون العام ‪ ،‬لية الحقوت ‪،‬جامعة أب بكر بلقايد تلمسان‪ ،‬الجزائر ‪.7112/7111،‬‬
‫ج‪ :‬مذكرات املاستر‪:‬‬
‫‪ ‬مبرو ـ مصـطفع‪ ،‬الرقابـة إلاداريـة علـى إبـرام الصـفقا العموميـة‪ ،‬مـسكر لنيـ شـهاد املاسـتر‪ ،‬جامعـة محمـد اليضـر‬
‫سكر ‪ ،‬لية الحقوت والعلوم السياسية‪ ،‬تخصص قانون إداري ‪.7174-7173‬‬
‫‪ ‬أورا عاد الوهاب‪ ،‬مرحلة تنفيس الصفقة العمومية و إشـكا تها‪ ،‬مـسكر لنيـ شـهاد املاسـتر‪ ،‬جامعـة محمـد اليضـر‬
‫سكر ‪ ،‬لية الحقوت والعلوم السياسية‪ ،‬تخصص قانون إداري ‪.7173-7177‬‬
‫‪ ‬ألاميـر عاـد القـادر حفوظـة‪ ،‬آليـا الرقابـة علـى الصـفقا العموميـة‪ -‬دراسـة حالـة و يـة الـوادي‪ ،‬مـسكر لنيـ شـهاد‬
‫املاسـتر‪ ،‬جامعـة الشـهيد حمـه لخضـر بـالوادي‪ ،‬ليـة العلـوم الاقتصـادية والتجاريـة وعلـوم النسـيير‪ ،‬تخصـص اقتصـاد‬
‫‪.72‬‬ ‫عموم وتسير املدسسا ‪،7171-7174 ،‬‬
‫‪ ‬سايح معمـر‪ ،‬جـرائم الصـفقا العموميـة فـي قـانون الفسـاد‪ ،‬مـسكر لنيـ شـهاد ماسـتر فـي الحقـوت‪ ،‬تخصـص قـانون‬
‫اداري‪ ،‬لية الحقوت والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد اليضر سكر ‪.7174-7173 ،‬‬
‫مداخالت‪ ،‬ملتقيات وأيام دراسية‪:‬‬
‫‪ ‬بــدر لعــور‪ ،‬إلاطــار املفــاهي ي للصــفقا العموميــة فــي النشــري‪ ،‬الجزائــري ‪ ،‬مدااللــة يــوم درا ـ ي حــود التنظــيم الجديــد‬
‫املرف ـ العــام‪ ،‬ليــة الحقــوت والعلــوم السياســية‪ ،‬جامعــة محمــد اليضــر ‪،‬الجزائــر‪71،‬‬ ‫للصــفقا العموميــة وتفــوي‬
‫ديسمبر ‪.7171‬‬
‫‪ ‬مـراد بلكعياــا ‪ ،‬مدااللــة حــود مجــاد تطاي ـ قــانون الصــفقا العموميــة فــي النشـري‪ ،‬الجزائــري ‪،‬امللتقــع الــوطيي‬
‫الساد حود دور قانون الصفقا العمومية في حماية املاد العام ‪،‬مدااللة رقم ‪ 71، 71‬ماي ‪.7173‬‬
‫‪ ‬الضري حمز ‪ ،‬الرقابة على الصفقا العمومية في و القانون الجديد‪ ،‬مدااللة بمناساة تنظيم يوم درا ـ ي حـود‬
‫قانون الصفقا العمومية‪ ،‬لية الحقوت والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة املسيلة‪ ،‬الجزائر‪.7171 ،‬‬
‫‪ ‬بــن دراجــي عثمــان‪ ،‬مجــاد تــدال املراقــب املــافي فــي الصــفقا العموميــة علــى ــو القــانون الجــدي‪ ،‬مدااللــة بمناســاة‬
‫اليوم الدرا ي حـود قـانون الصـفقا العموميـة الجديـد ‪ 741-71‬املـنظم بالتنسـي بـين و يـة وجامعـة محمـد اليضـر‬
‫سكر ‪.7171-77-71‬‬
‫‪ ‬حاحا عاد العافي ‪ .‬يعيش تمام أماد ‪ ،‬دور أجهز الرقابة في مكافحة الفساد فـي الجزائـر بـين النظريـة و التطايـ ‪ ،‬امللتقـع‬
‫الوطيي حود آلاليا القانونية ملكافحة الفساد ‪ ،‬لية الحقوت و العلوم السياسية ‪ ،‬جامعة ورقلة ‪. 2008،‬‬
‫خامسا‪ :‬مؤلفات باللاة الفرنسية‬
‫‪ Chérif BENNADJI, l’évolution de la réglementation des M.P en Algérie, Tom I, université d’Alger, 1991.‬‬

‫‪127‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫ فصيح غالم‬،‫ عليليش الطاهر‬،‫معيريف محمد‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

 Daniel CBABANOL ; Jean-Pierre JOUGUELET ; François BOURRACBOT, Le régime juridique des marchés
publics, le moniteur, PARIS, 2005.
 Christophe LAJOYE, droits des Marchés Publics, 2eédi, GUALINO éditeur, PARIS, 2005.
 Laurent RICHER, Droit des contrats administratifs, 2eédi, L.G.D.J., PARIS, 1999.
 Brahim BOULIFA, Guide des marchés publics de travaux, Constantine, 2004.

128 ‫ المانيا – برلين‬/ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫امل ـ ـ ـ ــالح ـ ــق‬

‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪128‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪129‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫فهر املحتويا‬

‫‪130‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫أ‪-‬ب‬ ‫مقدم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪................................................................................................................................................‬‬


‫‪1‬‬ ‫الفصل التمهيدي‪ :‬الاطار العام للصفقات العمومية‪....................................................................................‬‬
‫‪1‬‬ ‫املبحث ألاول ‪ :‬إلاطار املفاهيمي للصفقات لعمومية ‪.........................................................................‬‬
‫‪1‬‬ ‫املطلب ألاول ‪ :‬تعريف الصفقات العمومية‪............................................................................‬‬
‫‪1‬‬ ‫الفر ألاود‪ :‬التعريف النشريعي‪.......................................................................................................‬‬
‫‪7‬‬ ‫الفر الثاي ‪ :‬التعريف القضاث ‪........................................................................................................‬‬
‫‪7‬‬ ‫الفر الثالث ‪:‬التعريف الفقاي‪..........................................................................................................‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬خصائص الصفقة العمومية وتمييزها عن غيرها من العقود إلادارية‪3 …………………..‬‬
‫‪3‬‬ ‫الفر ألاود‪ :‬التمييز بين عقد الصفقا العمومية و العقود املدنية‪...............................................‬‬
‫‪4‬‬ ‫الفر الثاي ‪:‬التمييز بين عقد الصفقا العمومية والعقود التجارية‪..............................................‬‬
‫‪1‬‬ ‫الفر الثالث ‪ :‬التمييز بين عقد الصفقا العمومية وعقد العم ‪.............................................‬‬
‫‪9‬‬ ‫الفر الرا ‪:،‬التمييز بين عقد الصفقا العمومية وعقود الامتياف‪..................................................‬‬
‫‪9‬‬ ‫الفر الخامس ‪:‬تمييز الصفقة عن الاتفاقية‪.....................................................................................‬‬
‫‪1‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬التطور التاريخي للصفقات العمومية في الجزائر‪..................................................‬‬
‫‪1‬‬ ‫الفر ألاود ‪:‬مرحلة سريان النشري‪ ،‬الفريس ي ‪............................................................7697-7231‬‬
‫‪1‬‬ ‫الفر الثاي ‪:‬املرحلة الانتقالية ‪.....................................................7691-7697‬‬
‫‪2‬‬ ‫الفر الثالث‪ :‬مرحلة سريان النشري‪ ،‬الوطيي ‪........................................7171-7691‬‬
‫‪77‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬أنواع الصفقات العمومية واملبادئ واملعايير التي تبنى عليها‪....................................‬‬
‫‪77‬‬ ‫املطلب ألاول‪ :‬أنواع الصفقات العمومية‪...............................................................‬‬
‫‪77‬‬ ‫الفر ألاود‪ :‬انوا الصفقا العمومية حسب مو وعها‪.............................................‬‬
‫‪79‬‬ ‫الفر الثاي ‪ :‬انوا الصفقا العمومية حسب طايعتها‪...............................................‬‬
‫‪72‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬املبادئ التي تحكم الصفقات العمومية‪..................................................‬‬
‫‪72‬‬ ‫الفر ألاود‪ :‬مادأ املساوا املتعاملين الاقتصاديين‪....................................................‬‬
‫‪76‬‬ ‫الفر الثاي ‪ :‬مادأ حرية الوصود للطلاا العمومية‪...................................................‬‬
‫‪71‬‬ ‫الفر الثالث‪ :‬مادأ شفافية إلاجرا ا ‪..............................................................‬‬
‫‪20‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬املعايير التي تبنى عليها الصفقات العمومية‪.............................................‬‬
‫‪20‬‬ ‫الفر ألاود ‪ :‬املعيار العضوي‪.....................................................................‬‬
‫‪25‬‬ ‫الفر الثاي ‪ :‬املعيار الشكلي‪......................................................................‬‬
‫‪26‬‬ ‫الفر الثالث ‪:‬املعيار املو و ي‪....................................................................‬‬
‫‪31‬‬ ‫الفر الرا ‪ : ،‬املعيار املافي‪.........................................................................‬‬
‫‪47‬‬ ‫الفصل ألاول‪ :‬أساليب ومراحل إبرام الصفقات العمومية ‪................................................................‬‬
‫‪130‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪47‬‬ ‫املبحث ألاول‪ :‬أساليب إبرام الصفقات العمومية‪.............................................................................‬‬


‫‪42‬‬ ‫املطلب ألاول‪ :‬أسلوب طلب العروض‪.....................................................................................‬‬
‫‪44‬‬ ‫الفر ألاود‪ :‬مفهوم أسلوب املناقصة و أسااب التخلي عنه‪........................................................‬‬
‫‪45‬‬ ‫وانواعه‪...................................................................‬‬ ‫الفر الثاي ‪ :‬مفهوم أسلوب طلب العرو‬
‫‪48‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬أسلوب التراض ي‪..............................................................................................‬‬
‫‪48‬‬ ‫الفر ألاود‪ :‬تعريف الترامل ي‪............................................................................................................‬‬
‫‪51‬‬ ‫الحجو إليه‪........................................................................‬‬ ‫الفر الثاي ‪ :‬أشكاد الترامل ي وحا‬
‫‪53‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬مراحل إبرام الصفقات العمومية‪.............................................................................‬‬
‫‪53‬‬ ‫املطلب ألاول‪ :‬املرحلة إلاعدادية‪...........................................................................................‬‬
‫‪53‬‬ ‫الفر ألاود‪ :‬مرحلة تحضير الغلف املافي‪.....................................................................................‬‬
‫‪54‬‬ ‫الفر الثاي مرحلة إعداد دفتر الشروط‪....................................................................................‬‬
‫‪55‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬املرحلة التنفيذية للصفقة العمومية‪...............................................................‬‬
‫‪56‬‬ ‫الفر ألاود ‪:‬مرحلة إلاعلن عن الصفقا العمومية‪..................................................................‬‬
‫‪59‬‬ ‫الفر الثاي ‪ :‬مرحلة ايدا العرو ‪...........................................................................................‬‬
‫‪61‬‬ ‫الفر الثالث‪ :‬مرحلة فتح ألاظرف وتقييم العرو ‪..................................................................‬‬
‫‪65‬‬ ‫الفر الرا ‪ :،‬مرحلة إلاعلن عن املنح املدقت‪................................................................................‬‬
‫‪66‬‬ ‫الفر الخامس‪ :‬مرحلة إعتماد الصفقة‪......................................................................................‬‬
‫‪16‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬تنفيذ الصفقات العمومية وطرق الرقابة عليها‪.....................................................................‬‬
‫‪16‬‬ ‫املبحث ألاول‪ :‬تنفيذ الصفقة العمومية‪............................................................................................‬‬
‫‪16‬‬ ‫املطلب ألاول ‪:‬سلطات املصالم املتعاقدة اتجاه املتعامل املتعاقد معها‪................................‬‬
‫‪21‬‬ ‫الفر ألاود ‪:‬سلطة إلاشراف و الرقابة‪.....................................................................................‬‬
‫‪80‬‬ ‫الفر الثاي ‪ :‬سلطة تعدي عقد الصفقة العمومية‪................................................................‬‬
‫‪81‬‬ ‫الفر الثالث ‪:‬سلطة توقي‪ ،‬الجزا ا ‪..........................................................................................‬‬
‫‪87‬‬ ‫املطلب الثاني ‪:‬إلتزامات وحقوق املتعامل املتعاقد في مواجهة إلادارة‪.........................................‬‬
‫‪87‬‬ ‫الفر ألاود ‪:‬إلتزاما املتعام املتعاقد م‪ ،‬إلادار ‪.........................................................................‬‬
‫‪89‬‬ ‫الفر الثاي ‪:‬حقوت املتعام املتعاقد م‪ ،‬الادار ‪.........................................................................‬‬
‫‪94‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬الرقابة على الصفقات العمومية‪...............................................................................‬‬
‫‪95‬‬ ‫املطلب ألاول ‪:‬الرقابة القبلية على الصفقات العمومية‪............................................................‬‬
‫‪95‬‬ ‫الفر ألاود ‪:‬الرقابة إلادارية القالية الدااللية على الصفقا العمومية‪...................................‬‬
‫‪97‬‬ ‫الفر الثاي ‪:‬الرقابة إلادارية القالية الخارجية على الصفقا العمومية‪...................................‬‬
‫‪103‬‬ ‫الفر الثالث ‪:‬الرقابة املالية القالية الخارجية على الصفقا العمومية‪....................................‬‬
‫‪107‬‬ ‫املطلب الثاني ‪:‬الرقابة البعدية على الصفقات العمومية‪..........................................................‬‬
‫‪107‬‬ ‫الفر ألاود ‪:‬الرقابة الوصائية الاعدية‪...........................................................................................‬‬

‫‪131‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫‪108‬‬ ‫الفر الثاي ‪:‬الرقابة الاعدية ملجلس املحاساة على الصفقا العمومية‪....................................‬‬
‫‪110‬‬ ‫الفر الثالث ‪:‬رقابة املفنشية العامة للمالية على الصفقا العمومية‪......................................‬‬
‫‪111‬‬ ‫الفر الرا ‪ :،‬تدعيم اجهز الرقابة بإيشا سلطة ا الصفقا العمومية وتفويضا املرف العام‪.........‬‬
‫خــــــــاتمة‪ .........................................................................................‬ص‪112‬‬
‫قائمة المراجع‪ ................................................................................................‬ص‪521‬‬
‫ص‪521‬‬ ‫المالحق‪...........................................................................................‬‬
‫الفهررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر ‪ .....................................................................‬ص‪530‬‬

‫‪132‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫ فصيح غالم‬،‫ عليليش الطاهر‬،‫معيريف محمد‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

:‫ملخص الكتاب‬
‫قمنــا مــن خــالل هــذه الدراســة بــالتطرق إلــى موضــوع الصــفقات العموميــة مــن خــالل ثالثــة فصــول حيــث أســتهل‬
‫الدراسة بفصل تمهيدي حمل في طياته إلاطار العام للصفقات العمومية من خالل التطرق إلى ماهيتها وتطورها التاريخي‬
‫ أمـا الفصـل ألاول فتطرقنـا فيـه إلـى أسـاليب وإجـراءات‬.‫وأبرزنا أهم املبادئ واملعايير التي تقـوم عليهـا وكـذا مختلـف أنواعهـا‬
‫إلابـرام املختلفـة وفـق مـا أقــره التنظـيم الجديـد وفـي الفصـل الثـاني تناولنـا لليـات تنفيـذها مـن خـالل تسـلي الضـوء علـى‬
‫ وكـذا آلاليـات الرقابيـة املمارسـة واملتبعـة مـن مختلـف اللجـان إلاداريـة‬،‫حقـوق والتزامـات ةـل طـر مـن أطـرا الصـفقة‬
‫ ولقـد دعمنـا بحثنـا فـي ةـل مراحلـه مـن إلابـرام إلـى الرقابـة بـأهم‬.‫الداخليـة والخارجيـة بهـد املحافظـة علـى املـال العـام‬
.046-51 ‫التعديالت التي أحدثها املشرع من خالل املرسوم الرئاس ي‬

Résumé:

Nous avons traité dans cette étude le sujet des marchés publics à travers trois chapitres où on a initié
l'étude par un chapitre préliminaire qui porte sur le cadre général des marchés publics en prenant en compte sa
nature et son historique et mis en lumière ses principes et ses normes les plus importantes qui sous-tendent, ainsi
que ses divers types. Le premier chapitre traite les méthodes et les différentes procédures de passation
approuvées par la nouvelle réglementation. Dans le deuxième chapitre, nous avons traité les mécanismes
d'exécution en mettant en évidence les droits et obligations de chacune des parties à l'accord, ainsi que la
censure suivie par divers comités administratifs interne et externe afin de maintenir les fonds publics. Nous
avons soutenu toutes les étapes de notre sujet de recherche de la phase de passation jusqu'à la phase de
contrôler, les changements les plus importants apportés par le législateur par le décret présidentiel 15-247.

Abstract:¶

We covered in this study the subject of the public transaction through three chapters where one initiated
the study by a preliminary chapter which relates to the general framework of the public transaction by taking
into account its nature and its history and clarified its principles and his most significant standards which
underlie, like his various types. ¶The first chapter treats the methods and the various procedures of making
approved by the new regulation. ¶In the second chapter, we treated the mechanisms of execution by highlighting
the rights and obligations of each part with the agreement, as well as the censure followed by various
administrative committees’ interns and external in order to maintain the funds public.¶ ¶We supported all the
stages of our subject of research of the phase of making until the phase of control, the most significant changes
brought by the legislator by the order in Council 15-247

130 ‫ المانيا – برلين‬/ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫الــنــــــــــــــاشـــــــــر‪:‬‬
‫املركز الديمقراطي العربي‬
‫للدراسات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية‬
‫أملانيا‪/‬برلين‬

‫‪Democratic Arab Center‬‬

‫‪For Strategic, Political & Economic Studies‬‬

‫‪Berlin / Germany‬‬

‫اليسمح بإعادةإصدار هذا الكتاب أو أي جزء منه أو تخزينه‬

‫في نطاق استعادة املعلومات أو نقله بأي شكل من ألاشكال‪،‬دون إذن مسبق خطي من الناشر‪.‬‬

‫جميع حقوق الطبع محفوظة‬

‫‪All rights reserved‬‬

‫‪No part of this book may be reproduced, stored in a retrieval system, or transmitted in‬‬
‫‪any form or by any means, without the prior written permission of the publisher.‬‬

‫املركز الديمقراطي العربي‬

‫للدراسات الاستراتيجية والسياسيةوالاقتصاديةأملانيا‪/‬برلين‬

‫البريدإلالكتروني‪book@democraticac.de‬‬

‫‪131‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬ ‫الصوصيا الصفقا العمومية في ظ القانون الجزائري‬

‫الكتاب ‪ :‬خصوصيات الصفقات العمومية في ظل القانون الجزائري‬


‫‪Specifics of public procurement under Algerian law‬‬
‫تأليف‪:‬‬
‫معيريف محمد‪ ،‬عليليش الطاهر‪ ،‬فصيح غالم‬

‫رئيس املركز الديمقراطي العربي‪ :‬أ‪ .‬عمار شرعان‬

‫مدير النشر‪ :‬د‪ .‬ربي ــعة تم ــار‬

‫تنسيق ‪ :‬د‪ .‬لي ـ ــلى شيب ــاني‬

‫رقم تسجيل الكتاب‪VR . 3383 – 6765. B :‬‬

‫الطبعة ألاولى‬

‫‪0202‬م‬

‫آلاراء الواردة أدناه ّ‬


‫تعبر عن رأي الكاتب وال تعكس بالضرورة وجهة نظر املركز الديمقراطي العربي‬

‫‪132‬‬ ‫إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ‪ /‬المانيا – برلين‬

You might also like