Professional Documents
Culture Documents
ﻣطﺑوﻋﺔ ﺑﻌﻧوان
ﻣﻄﺒﻮﻋﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻴﺴﺎﻧﺲ ﻋﻠﻮم اﻟﺘﺴﻴﻴﺮ
ﺗﺨﺼﺺ إدارة أﻋﻤﺎل
ﺍﻟﻔﻬﺮﺱ ﺍﻟﻌﺎﻡ
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
اﻟﻔﻬرس اﻟﻌﺎم
اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻟﻣوﺿوع
I ﻓﻬرس اﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت
أ ﻣﻘدﻣﺔ
2 اﻟﻔﺻل اﻷول :ﻣدﺧل ﻋﺎم ﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺎت واﻟﺗﻧظﯾم
3 أوﻻ :ﻣدﺧل ﻋﺎم ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
15 ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻋن اﻟﺗﻧظﯾم
34 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻧظرﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾم واﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
35 أوﻻ :ﻣدﺧل ﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾم
55 ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻋن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
63 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث :ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت وأﻧواع اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
64 أوﻻ :اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﺳﯾط
65 ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ
70 ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ
76 راﺑﻌﺎ :اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻐرﺿﻲ
88 ﺧﺎﻣﺳﺎ :أﻧﻣﺎط أﺧرى ﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾم
95 اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ :ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
96 أوﻻ :طرق وﻣداﺧل ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
103 ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺧطوات ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
126 ﺛﺎﻟﺛﺎ :رﺳم اﻟﺧرﯾطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
133 راﺑﻌﺎ :اﻟدﻟﯾل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
137 اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس :ﻣﺣددات ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
138 أوﻻ :ﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺔ
141 ﺛﺎﻧﯾﺎ :دورة ﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧظﻣﺔ
143 ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
145 راﺑﻌﺎ :إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
147 ﺧﺎﻣﺳﺎ :اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ
150 ﺳﺎدﺳﺎ :ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
155 ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
ﻓﻬﺮﺱ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ
2I
ﻓﻬﺮﺱ
ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ
ﻓﻬﺮﺱ ﺍﻟﺠﺪﺍﻭﻝ
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﻓﻬرس اﻟﺟداول
اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻟﻣوﺿوع
10 أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ وﻣﺳﺎﻫﻣﺎﺗﻬم واﻟﻣﻛﺎﻓﺄة اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣن ﻗﺑﻠﻬم
88 أﻧواع اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ
119 ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻹﺛراء اﻟوظﯾﻔﻲ
140 اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وأﻟﻘﺎب ﺷﺎﻏﻠﯾﻬﺎ
140 أﻧواع ﺧطوط اﻟﺳﻠطﺔ
151 ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻛﺑﯾر واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة
154 اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻬﯾﻛﻠﯾﺔ ﺣﺳب ﻣراﺣل ﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧظﻣﺔ
162 ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺑﺧﺻﺎﺋص اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
ﻓﻬﺮﺱ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ
2
II
ﻓﻬﺮﺱ
ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ
ﻓﻬﺮﺱ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ
3EMELMD ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ د .ﺣﻨﺎن در ﺪ
ﻓﻬرس اﻷﺷﻛﺎل
اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻟﻣوﺿوع
6 ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺧﻠق اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻧظﻣﺔ
15 وظﺎﺋف اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟوظﺎﺋف اﻹدارﯾﺔ
17 ﻣﻛوﻧﺎت ﻣﻔﻬوم اﻹدارة
55 ﺻﻔﺎت اﻟﻣدﯾر ﺣﺳب اﻟﻣﻘﺎرﺑﺔ اﻟﻔﺎﯾوﻟﯾﺔ
77 اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺑﺳﯾط
ﻓﻬﺮﺱ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ
IV
III
3EMELMD ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ د .ﺣﻨﺎن در ﺪ
ﻓﻬﺮﺱ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ
III
V
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﻣﻘدﻣﺔ
ﺗطﻠب اﻟﺗطور اﻟذي ﺷﻬدﺗﻪ اﻟﻌﻘود اﻷﺧﯾرة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ و اﻟﺧدﻣﯾﺔ وﻣﺎ راﻓﻘﻪ ﻣن ﺗﻘدم
ﺧﺻوﺻﺎ ﺑﻌد ظﻬور اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻛﺑﯾرة وﺗزاﯾد اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ واﺷﺗدادﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،وزﯾﺎدة
اﻟﻣﺧﺎطر ،ﺣﺎﻻت ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد اﻟﺑﯾﺋﻲ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل ﺗطورا ﻣﻣﺎﺛﻼ ﻓﻲ اﻟﻔﻛر اﻹداري .وﻓﻲ
ﺿوء ذﻟك ازدادت اﻟﺗوﺟﻬﺎت ﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺗطﺑﯾﻘﺎت وﻣﺿﺎﻣﯾن اﻟﻔﻛر ﻟوﺿﻊ ﻣﻧﻬﺞ إداري ﻣﻧﺎﺳب ﯾﺳﻬم ﻓﻲ
ﻧﺟﺎحاﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻓﻬم وا ٕ دراك ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﻣﺎ ﺗﻣﺛﻠﻪ ﻣن ﻓرص
وﺗﻬدﯾدات واﻧﺳﺟﺎﻣﺎ ﻣﻊ واﻗﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وظروﻓﻬﺎ ﺑﻣﺎ ﺗﻣﺗﻠك ﻧﻘﺎط ﻗوة ،وﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﯾﻪ ﻣن ﻧﻘﺎط ﺿﻌف وﻓﻲ إطﺎر
ﺗﻠك اﻟﺗطورات ،وﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ واﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ ،وظﻬور ﻣﻔﺎﻫﯾم وﻓﻠﺳﻔﺎت إدارﯾﺔ ﺟدﯾدة ،ﺗطﻠب اﻷﻣر
ﺗﺑﻧﻲ اﻟﻣدﺧل اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﻹﻧﻘﺎذ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻣن ﺣﺎﻻت اﻟﻔﺷل واﻻﻧﻬﯾﺎر.
ﻟذا ﻓﻘد ﺗﻐﯾرت اﻟﻧظرة إﻟﻰ اﻹدارة ﻣن اﻟﻧﻣوذج اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ ﻧﺣو ﻧﻣﺎذج ﺟدﯾدة ﻟﻠﻘﯾﺎدة ﺗدﻋو إﻟﻰ
ﺳﻠوﻛﯾﺎت وأﻧﻣﺎط أداء ﺟدﯾدة ،ﺧﺻوﺻﺎ ﺑﻌد أن ﺗزاﯾدت اﻷﻋﺑﺎء اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ ظل ﺗﺳﺎرع اﻟﺗﻐﯾﯾر وﺛورة
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت .وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ﻣن أﻫم اﻟﻣداﺧل اﻟﺣدﯾﺛﺔ واﻟﺗطﺑﯾﻘﺎت اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق
ﻫذا اﻟﺗوﺟﻪ ،ﺑﻐرض ﺗﺟدﯾد اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻟﺳﻠوك اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
واﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲوا ٕ ﺟراءات وطرق اﻟﻌﻣل ،ﺣﯾث ﻻ ﯾﺳﺗﺧدم ﻟﻣواﻛﺑﺔ اﻟﺗﻐﯾرات واﻟﺗﺟدﯾدات اﻟﺣﺎدﺛﺔ ﻓﺣﺳب،
وا ٕ ﻧﻣﺎ ﻟﻣواﻛﺑﺔ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﺣدوﺛﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻣﻧظﻣﺔ .وﯾﻌﺗﺑر اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣن أﻫم ﻣﺧرﺟﺎت
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺗﻲ ﻻﺑد ﻣن ﻣﻌرﻓﺔ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺻﻣﯾﻣﻪ ،أﻧواﻋﻪ.
وﺑﻬدف ﺗﻛوﯾن طﻠﺑﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ وطﻠﺑﺔ اﻟﺳﻧﺔ
اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺗﺧﺻص إدارة أﻋﻣﺎل ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫم إطﺎرات اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،ﺟﺎءت ﻫذﻩ اﻟﻣطﺑوﻋﺔ ﻟﺗﻛون
ﻣرﺟﻌﺎ ﻻﺳﺗﯾﻌﺎب ﻣﻘﯾﺎس ﺗﻧظﯾم وﻫﯾﺎﻛل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وذﻟك وﻓق اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟوزاري اﻟﻣﺳطر ﻟﻬم .ﻟذا ﻓﻘد ﺗم
ﺗﻧﺎول ﻫذا اﻟﻣﻘﯾﺎس ﻣن ﺧﻼل ﺧﻣﺳﺔ ﻓﺻول أﺳﺎﺳﯾﺔ ،ﺟﺎء اﻟﻔﺻل اﻷول ﺑﻌﻧوان ﻣداﺧل دراﺳﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺎت
واﻟﺗﻧظﯾم ﺑﻬدف ﺗﺳﻠﯾط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﯾﺎت إدارة أﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧظﻣﺎت،وا ٕ ﻋطﺎء ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻋن اﻟﺗﻧظﯾم.
أﻣﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻬو ﺑﻌﻧوان ﻧظرﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾم واﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻟذي رﻛز ﻓﯾﻪ ﻋﻠﻰ ﺗطور اﻟﻔﻛر
اﻹداري ) ﻣدﺧل ﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾم (،وا ٕ ﻋطﺎء ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻋن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ .ﻟﯾﺗم اﻟﺗرﻛﯾز ﻓﻲ اﻟﻔﺻل
اﻟﺛﺎﻟث ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت وأﻧواع اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ :اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﺳﯾط ،اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ،
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ ،اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻐرﺿﻲ ،أﻧﻣﺎط أﺧرى ﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾم .أﻣﺎ اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ ﻓﻘد ﺟﺎء ﺑﻌﻧوان ﺗﺻﻣﯾم
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،ﻟﯾﺗم ﻓﯾﻪ ﺗﻧﺎول طرق وﻣداﺧل ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،ﺧطوات ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل
اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،رﺳم اﻟﺧرﯾطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،اﻟدﻟﯾل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ .وﻓﻲ اﻷﺧﯾر اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس ﻓﻘد ﻛﺎن ﺑﻌﻧوان
ﻣﺣددات ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
ﻣﻘﺪﻣﺔ
أ2
ﺍﻟﻔﺼﻞ
ﺍﻷﻭﻝ
2
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-1ﺣﺳﯾن أﺣﻣد اﻟطراوﻧﺔ ،أﺣﻣد ﯾوﺳف ﻋرﯾﻘﺎت ،ﺗوﻓﯾق ﺻﺎﻟﺢ ﻋﺑد اﻟﻬﺎدي ،ﺷﺣﺎدة اﻟﻌرﻣوطﻲ ،ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،دار اﻟﺣﺎﻣد ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ
اﻷوﻟﻰ ،2012 ،ص.26 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺪﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
3
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﯾﻌﻣﻠون ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق ﻫدف أو أﻫداف ﻣﺷﺗرﻛﺔ" ،أﻣﺎ ﻣدرﺳﺔ اﻟﻧظم ﻓﻌرﻓﺗﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ " :ﻧظﺎم أو أﺣداث
1
اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣﻘﺻودة ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﻌﯾﻧﺔ".
2
وﻣن اﻟﺗﻌﺎرﯾف أﯾﺿﺎ اﻵﺗﻲ:
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﺑﺎرة ﻋن " ﻫﯾﻛل ﻣﺗﻌﻣد ﻣن اﻷدوار ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﻧظﯾم اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ" ،وﻫﻲ أﯾﺿﺎ " ﻫﯾﻛل
ﻣن اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟﻣﺗداﺧﻠﺔ واﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫدف ﻣﻌﯾن" ،وﻫﻲ " وﺣدة اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻫﺎدﻓﺔ ،ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق
أﻏراض اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﻛﻔﺎءة وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ،وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺳﻌﺎدة ﻟﻸﻋﺿﺎء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺎﻫﺗﻣﺎم واﻟﻌﺎﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ"،
وﺗﻌرف أﯾﺿﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ " :اﻹدارة اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ،وﺗﻌﻧﻰ ﺑﺈدارة ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ".
3
ﻣن ﺧﻼل ﺳﺑق ﻓﻘد ﺗم ﺗﺣدﯾد أرﺑﻌﺔ اﺗﺟﺎﻫﺎت رﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻫﻲ اﻵﺗﯾﺔ:
-اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﻬﯾﻛﻠﻲ اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﻧظﯾم ﻫﯾﻛﻠﻲ ﯾﺣدد ﯾﺷﻛل دﻗﯾق ﻣواﻗﻊ ﻋﻣل اﻷﻓراد واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت
ﻓﯾﻬﺎ.
-اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻛوﯾن أو ﺗﻧظﯾم اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﯾﺗﻛون ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻔﺎﻋل
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻸﻓراد واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت ،ﻣﺎ ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺎت وﻓﻌﺎﻟﯾﺎت ووظﺎﺋف.
-اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺳﻠوﻛﻲ اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﺳﻠوﻛﯾﺔ ﺗﺣدد اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑداﺧﻠﻬﺎ ،وﺗﺗﺣﻛم ﻓﻲ
اﺗﺟﺎﻫﺎت ﻋﻣﻠﻬﺎ وأداﺋﻬﺎ ،ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد اﻷدوار واﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت ﻓﯾﻬﺎ.
-اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟوظﯾﻔﻲ اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺟﻬﺎز ﯾؤدي وﯾدﯾر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟوظﺎﺋف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ.
4
وﻣﻬﻣﺎ اﺧﺗﻠﻔت اﻟﺗﻌﺎرﯾف ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أﻧﻬﺎ ﺗﺷﺗﻣل ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻵﺗﻲ:
-إﻧﻬﺎ وﺣدة اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن اﻷﻓر اد واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت.
-اﻟﺳﻌﻲ ﻧﺣو ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﺣددة ﻧﺳﺑﯾﺎ وﻣﺷﺗرﻛﺔ.
-اﻟﺗﻧﺳﯾق واﻟﺗرﺗﯾب واﻻﺳﺗﻣرار ﻫﻲ ﻣن ﺻﻔﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
-وﺟود اﻟﺗﻔﺎﻋل ﺑﯾن اﻷﻓراد ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف
-وﺟود اﻟﻣﻧظﻣﺔ داﺋﻣﺎ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ.
ﻓﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﻣﻧظور ﻗﺎﻧوﻧﻲ وﻋﻣﻠﻲ ﻫﻲ ﺷﺧص اﻋﺗﺑﺎري ﯾﺗﻛون ﻣن أﻛﺛر ﻣن ﺷﺧﺻﯾن طﺑﯾﻌﯾﯾن
ﻛﺣد أدﻧﻰ وﯾﻌﻣل ﺿﻣن ﻧظﺎم ﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺷﻛل ﺗﻌﺎوﻧﻲ وﻓق ﻣﺎ ﯾﺣددﻩ اﻟﻧظﺎم ﻣن أدوار ﻟﻬم ﺿﻣن
ﺳﻠطﺎت وﻣﺳؤؤﻟﯾﺎت واﺿﺣﺔ وذﻟك ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫدف ﻣﺷﺗرك ﻣﺳﺑﻘﺎ.
وﻣن أﺟل إطﻼق ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ أي ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗواﻓر ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت أﻫﻣﻬﺎ
اﻵﺗﻲ:
-1ﻣﺎﺟد ﻋﺑد اﻟﻣﻬدي ﻣﺳﺎﻋدة ،إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺎت :ﻣﻧظور ﻛﻠﻲ ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،2013 ،ص ص.24-23 :
-2ﻧور اﻟدﯾن ﺑﺷﯾر ﺗﺎورﯾرﯾت ،ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻧظﯾم ،ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗب اﻟﺣدﯾث ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،2015 ،ص ص.65 -63 :
-3ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص ص.64 -63 :
-4ﺣﺳﯾن أﺣﻣد اﻟطراوﻧﺔ ،أﺣﻣد ﯾوﺳف ﻋرﯾﻘﺎت ،ﺗوﻓﯾق ﺻﺎﻟﺢ ﻋﺑد اﻟﻬﺎدي ،ﺷﺣﺎدة اﻟﻌرﻣوطﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.27 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺪﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
4
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-ﺗوﻓر اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﺑﺷﺧﺻﯾن ﯾﻌدان ﻧﻔﺳﯾﻬﻣﺎ أﻋﺿﺎء ﻣﻛوﻧﯾن ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ،وﻟو أﻧﻪ ﻣﻊ اﻟﺗطور
اﻟﻛﺑﯾر اﻟﺣﺎﺻل ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل أﺟﺎز ﻣﺛﻼ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺗﻛوﯾن ﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﻓرد واﺣد .EURL
-ﺗوﻓر اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﺑﻬدف واﺣد ﯾﺗﺧذ ﻛﻬدف ﻋﺎم ﻷﻓراد ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ.
-وﺟود ﺗﻌﺎون ﺑﯾن أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﻌﻣل ﻣﻌﺎ ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق ﻏﺎﯾﺎﺗﻬم وأﻫداﻓﻬم.
.IIأﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ودورﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل
ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت ﺗﺄﺛﯾر ﻛﺑﯾر وواﺳﻊ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ ﺳواء ﻛﺎن ذﻟك ﺑﺈرادﺗﻧﺎ أو ﻟﻠﺿرورة اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺣﯾﺎﺗﯾﺔ،
ﻓﺎﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗوﻓر اﻟظروف واﻷﺟواء واﻟﻘواﻋد واﻷﺳس اﻟﺗﻲ ﻧﻌﯾش ﺿﻣﻧﻬﺎ وﻧﻌﻣل ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ.
ﻓﺎﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻫﻲ اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﻧد إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ ،ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﻠﻌب دورا ﻫﺎﻣﺎ
ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﻣﺎ ﯾﺿﻣن اﺳﺗﻣرارﯾﺔ اﻟﺣﯾﺎة ﺑﻣﺧﺗﻠف أﺷﻛﺎﻟﻬﺎ ،وﻋﻠﯾﻪ ﺗﻛﻣن أﻫﻣﯾﺔ
1
اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-ﻫﻲ اﻟﺣﺟر اﻷﺳﺎس ،ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛل ﻋﻧﺻر اﻟﺗطوﯾر واﻟﺗﺣدﯾث ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻫﻲ
اﻟوﺣدات اﻟﻘﺎﻋدﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻧﺎء اﻟﺣﺿﺎرة اﻟﻌﺻرﯾﺔ وﺗﻘدﻣﻬﺎ.
-ﺗﻠك اﻟوﺣدات اﻟﺗطوﯾرﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ إﺛراء وﺗﻘدم اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻛوﻧﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﺧدم واﻟﻣوزع ﻟﻠﻣﺻﺎدر واﻟﻣوارد
واﻻﺧﺗراﻋﺎت ﺑﺷﻛل ﯾؤدي إﻟﻰ إﺷﺑﺎع اﻟرﻏﺑﺎت واﻟﺣﺟﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺑﺷﻛل واﺳﻊ وﻣﺗطور.
-اﻟﻘﺎﻋدة ﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻐﯾﯾر واﻟراﺋدة ﻓﯾﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘود ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻐﯾﯾر اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻲ واﻟﺣﯾﺎﺗﻲ.
-ﺗﻣﺛل وﺣدات وﻣراﻛز ﺻﻧﻊ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ واﻟﺗطوﯾرﯾﺔ وﺗﺣدﯾد أﻧﻣﺎط واﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺣﯾﺎة
اﻟﻘﺎدﻣﺔ.
-ﺗﻣﺛل اﻟوﻋﺎء اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻣﺛل اﻟﺗﺣﺿر ،اﻻﺗﺻﺎل،
اﻟﺗدرج اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﺗﻛوﯾن اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم واﻟﻌﺎدات ،ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺳﻠطﺔ ،ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻏﯾرﻫﺎ.
-ﻟﻬﺎ ﻗوة ﻛﺑﯾرة وواﺳﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛوﻧﻬﺎ ذات ﺳﻠطﺔ ﺗﺄﺛﯾرﯾﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ وﻗوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن ﺧﻼل ﻗوﺗﻬﺎ
اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻓﻲ إﺷﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟﺎت.
-ﻫﻲ اﻷداة واﻟوﺳﯾﻠﺔ ﻹﺷﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﻔردﯾﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف ﻣﺟﺎﻻﺗﻬﺎ.
-ﺗﻣﺗﻠك ﺗﺄﺛﯾرا واﺳﻌﺎ ،ﻓﻲ ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻷﻓراد ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛل اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﯾﺗم ﺗﺧطﯾط
وﺗرﺷﯾد وﺗﻌدﯾل وﺗطوﯾر ﻣﺧﺗﻠف ﺟواﻧب اﻟﺣﯾﺎة.
-اﻟوﺳﺎﺋط اﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﯾﻣﺎرس ﻷﻓراد أﻋﻣﺎﻟﻬم ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ذﻟك ﻷﻧﻪ ﺗوﻓر وﺗﺿﻣن اﻟوظﯾﻔﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣﺻدر اﻟدﺧل واﻟﻣﻌﯾﺷﺔ.
-ﻫﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﺗدرﯾب اﻟﻘﺎدة وﺗﺄﻫﯾﻠﻬم.
5
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﺗﺣﻠﻰ اﻟدور اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل ﺑﺧﻠق اﻟﻘﯾﻣﺔ ﺑﺄﺑﻌﺎدﻫﺎ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻣدﺧﻼت
اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺣوﯾل ﻓﯾﻬﺎ ،وﻣﺎ ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ ﻣن ﻣﺧرﺟﺎت ﻣﺳﺗﻬدﻓﺔ ﻣﺗوﻗﻌﺔ ﺗﺻب ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ
ذوي اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻌددﯾن ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل ،وﯾوﺿﺢ اﻟﺷﻛل أدﻧﺎﻩ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺧﻠق اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻧظﻣﺔ:
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(1ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺧﻠق اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻧظﻣﺔ
اﻟﻣﺻدر :ﻧﻌﻣﺔ ﻋﺑﺎس اﻟﺧﻔﺎﺟﻲ ،طﺎﻫر ﻣﺣﺳن اﻟﻐﺎﻟﺑﻲ ،ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ :ﻣدﺧل اﻟﺗﺻﻣﯾم ،دار اﻟﯾﺎزوري ،اﻷردن ،2009 ،ص.17 :
.IIIﺳﻣﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ
1
ﺗﻣﺗﺎز اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺳﻣﺎت أﻫﻣﻬﺎ اﻵﺗﻲ:
.1اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﻛوﯾن اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﻛوﯾن اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﯾﺿم ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻓراد ﺑﺷﻛل داﺋم ،وﻓﻲ ﺗﻔﺎﻋل ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم ﺑﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ
ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺳد اﻟﺟزء اﻷﻋظم ﻣن اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻔرﯾدة ) اﻟطﻌﺎم ،اﻟﻣﻼﺑس ،اﻷﺟﻬزة
وﻏﯾرﻫﺎ( ،واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ) ﺗﺣﻘﯾق اﻟذات ،اﻷﻣﺎن ،اﻻﻧﺗﻣﺎء( ،واﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ.
.2اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﻛوﯾن إﻧﺳﺎﻧﻲ
ﺗﻣﺛل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺟﻣﻊ ﻟﻸﻓراد ﻣرﺗﺑط ﺑﻌﻼﻗﺎت إﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺗؤﺛر ﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن
واﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﻬﺎ ،ذﻟك أﻧﻬﺎ ﺗﺿﻣن ﻟﻬم اﻟﻌﻣل وﺗﺳد ﺣﺎﺟﺎﺗﻬم ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﺗوﻓر اﻟدﻋم
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،واﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻧﻣو وﺗﺣﻘﯾق اﻟذات ،وﺗﺗﻣﺛل ﺳﻣﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﺗﻛوﯾن إﻧﺳﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن أﻓراد ﯾﻣﺛﻠون اﻟﻌواﻣل اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗدﻋﯾم اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
-اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺟدت ﻟﺧدﻣﺔ اﻷﻓراد ﻓﻬم وﺳﯾﻠﺗﻬﺎ وﻏﺎﯾﺗﻬﺎ وﻟذﻟك ﻓﻬﻲ ﻛﯾﺎن إﻧﺳﺎﻧﻲ.
-اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻧﺻر ﻣؤﺛر ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت ﻟﻸﻓراد واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
6
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
7
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
.1اﻷﻫﻠﯾﺔ
ﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ إﺟراءات اﻟﺗﺄﺳﯾس اﻟﺗﻲ ﯾﺣددﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون ،ﻛﻣﺎ ﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ أﻻ ﺗﻛون أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺳﺎرﯾﺔ ،وﻣﺑﺎدئ اﻷﺧﻼق اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻌﺎدات اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ,
.2اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ أو اﻟدﻟﯾل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
وﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻫوﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻬﺎ ﻋن ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺎت ،وﯾﺗﺿﻣن ﻫذا اﻟدﻟﯾل ﻛﺎﻓﺔ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾز ﻫوﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋن ﻏﯾرﻫﺎ ﻛﺎﻻﺳم واﻟﻌﻧوان وﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻘواﻋد واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟواﺟب
إﺗﺑﺎﻋﻬﺎ واﻟﻧظﺎم اﻟﺗﺄدﯾﺑﻲ وﻏﯾرﻫﺎ.
.3اﻟﻘﯾﺎدة
وﻫﻲ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ أو اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﻟﻠﺗﺟﻣﻊ اﻟﺑﺷري ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟوة .ﺑﺣﯾث
ﺗوﺟﻪ وﺗﺷرف ﻋﻠﻰ ﺳﯾر اﻟﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ.
.4اﻟﺗﻌﺎون
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﻌﺎون وﺳﯾﻠﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻷي ﺗﺟﻣﻊ ﺑﺷري ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف ،واﻟﺗﻌﺎون ﺳﻣﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﺗﻣﯾز
اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻧﺎﺟﺣﺔ.
.5ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻫﻲ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﺣﻣﻠ ﻬﺎ اﻹدارة ،ﻷﻧﻪ ﻣن اﻟﺻﻌب ﺗﺄﺳﯾس ﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺧدم
أﻋﺿﺎﺋﻬﺎ ﻓﻘط ،ﺑل ﻻﺑد ﻣن أن ﺗﻘدم ﺧدﻣﺎت ﻧﺎﻓﻌﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﺗﻌﻣل ﻓﯾﻪ.
.6اﻟﺷﻛل اﻟﻌﺎم أو اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗوﻓر ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻛل ﻣﻧظﻣﺔ ﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ظروف اﻟﻌﻣل ،واﻟذي ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﺗﺣدﯾد
اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﺗﺳﻠﺳل اﻟﺳﻠطﺔ وﺧطوط اﻻﺗﺻﺎل.
.Vﻣﺳؤوﻟﯾﺎت وأﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﺗﺳﻌﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﻷن ﺗﻛون أداة ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻌﻬﺎ ﻛوﻧﻬﺎ ﺧﻠﯾﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻸداء وا ٕ ﺷﺑﺎع
اﻟﺣﺎﺟﺎت ،وﻟذﻟك ﻓﻌﻠﯾﻬﺎ ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﺑﯾﺋﺔ واﻷﻓراد واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﺗﻌﻣل ﻓﯾﻪ ،وﺗﺻب ﻫذﻩ
1
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ .1
إن أﺳﺎس وﺟود اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻫو أﺳﺎس اﻗﺗﺻﺎدي ﻟﺑﻧﺎء وﻹداﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن ﺧﻼل إﻧﺗﺎج ﺗوﻓﯾر اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻪ
اﻟﺧدﻣﯾﺔ واﻟﺳﻠﻌﯾﺔ واﻟﻣﺎدﯾﺔ ،واﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﺑﺄﺳﻠوب ﻋﻘﻼﻧﻲ ﻟﺗﺄﻣﯾن اﻟﻌﯾش ،وﻛذﻟك اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ وﻧظﺎﻓﺗﻬﺎ
ﻣن اﻟﺗﻠوث ﺣﻔﺎظﺎ ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋن اﻻﺣﺗﻛﺎر واﻻﻟﺗزام ﺑﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺔ.
8
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
.2اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
وﻫﻲ اﻟﺗزام اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﺗوازن ﺑﺷﻛل داﺋم،
واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﯾن اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻸﻓراد واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل وﻛفء.
.3اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
واﻷﺳﺎس ﻓﯾﻬﺎ ﻫو ﺣﺻول اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺗراف اﻟﺷرﻋﻲ ﺑﺗواﺟدﻫﺎ وﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻧﺷﺎطﻬﺎ واﻟﺗزام اﻟﻘواﻧﯾن
أﺛﻧﺎء أداﺋﻬﺎ ) ﻗواﻧﯾن دوﻟﯾﺔ وﻋﺎﻟﻣﯾﺔ( ﺑﻣﺎ ﯾؤﻣن ﺳﯾﺎدة اﻟﺣق واﻟﻌداﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل واﻻﻟﺗزام ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن ﻣﻣﺎ
ﯾﻛﻔل ﺗﺄﻣﯾن اﻟﻣﺳﯾرة اﻟﻧظﺎﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ،واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻫﻧﺎ ﺗﺣﻣﻲ اﻟطرﻓﯾن ،اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ ﻛوﻧﻬﺎ
ﻛﺳﺑت رﺿﺎ وﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎﻣﻬﺎ ،وﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﻗﺑول اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻧﺷﺎطﻬﺎ
وﻓﻌﺎﻟﯾﺎﺗﻬﺎ.
.4اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ
اﻷﺧﻼق ﺟزء ﻣﻬم ﻣن ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وأﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﯾﺟب أن ﺗﻧطﻠق وان ﺗدﻋم وﺗﺳﯾر وﻓق
أﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺄﺧذ ﺑﻌدﯾن :اﻷول ﻫو اﻟﺗزام اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﺑﺄﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ ﻓﻲ أداﺋﻬﺎ .أﻣﺎ اﻟﺑﻌد اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻬو اﻟﺗزام اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺄﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ وﻻﺑد أن
ﯾﻛون ﺗواﻓق داﺋم ﺑﯾن اﻷﺧﻼق اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ وأﺧﻼق اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
أي اﻟﺗزام ﺑﻣﺑﺎدئ اﻟﺷرف اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﻋدم ﺗﺟﺎوز ﺣﻘوق اﻷﻓراد واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻟﺻﺎﻟﺢ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﺣداث اﻟﺗوازن ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ) ﺣﻘوق اﻷﻓراد واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن ﺟﻬﺔ وﺣﻘوق اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ
أﺧرى( ﺑﻣﺎ ﯾؤﻣن أﺧﻼق وﻗﯾم اﻟﻌداﻟﺔ واﻟﺣق وﺻﺣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﺗطوﯾر اﻷﻓراد ﻛﺟزء ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت
اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺳﺎن ورﻓﻊ ﻛﻔﺎءﺗﻪ وزﯾﺎدة إﻧﺗﺎﺟﯾﺗﻪ ﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻠﻰ
ﺣد ﺳواء.
.5اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺟزء ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وأن ﻋدم ﻗﺑوﻟﻬﺎ أو اﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﯾﻌﻧﻲ ﻧﻬﺎﯾﺗﻬﺎ ،وﺿﻣن
ﻫذا اﻹطﺎر ﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ذاﺗﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل أﻫﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟطوﻋﯾﺔ ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ وﺗطوﯾر اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﺗﻘدﯾم اﻟﺗﺑرﻋﺎت واﻟﻣﺳﺎﻋدات واﻻﻫﺗﻣﺎم
ﺑﺎﻟظروف اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ واﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻛوارث واﻷﺣداث اﻟطﺎرﺋﺔ.
-ﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم اﻟﻣﺎدي واﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﻣﻌﻧوي ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ وأﻓرادﻩ ،وﺗطوﯾر ﻗدراﺗﻪ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج.
وﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻋﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،وﺗوﺟد ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت أﺧرى ﺗﺟﺎﻩ أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ،
اﻟذﯾن ﯾﻣﺛﻠون ﻗوة أﺳﺎﺳﯾﺔ ،ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺟﺎﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل.
ﺣﯾث ﯾﻧظر إﻟﻰ أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻘوى ) أﻓراد أو ﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺣﻠﯾﺔ أو دوﻟﯾﺔ( ،واﻟﺗﻲ
ﺗﻣﺗﻠك ﻣﺻﺎﻟﺢ ،وﻣطﺎﻟب وﺣﺻص ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻋﻣﺎل وﺗﺳﺎﻫم ﺑﺄﺷﻛﺎل ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
9
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﻣﺗوﻗﻌﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻋواﺋد وﻣﻛﺎﻓﺋﺔ ﻣﻘﺎﺑل ﺗﻠك اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺎت .وﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻓﺈن أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﯾﺗوزﻋون
ﺿﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن ﻫﻣﺎ:
-اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷوﻟﻰ :ﯾﺗواﺟد ﻓﯾﻬﺎ أطراف ﻋدﯾدة داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣﺛل اﻟﻣﺳﺎﻫﻣون واﻟﻣدﯾرون واﻟﻣوارد
اﻟﺑﺷرﯾﺔ.
-اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﺗﺿم ﻣزﯾﺞ ﻣن اﻷطراف واﻟﻔﺋﺎت اﻟﻣﺗواﺟدة ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻣﺛل اﻟزﺑﺎﺋن
واﻟﻣوردون واﻟﺣﻛوﻣﺎت واﻟﻣﻧﺎﻓﺳون واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﺟﻣﻬور اﻟﻌﺎم.
واﻟﺟدول اﻵﺗﻲ ﯾوﺿﺢ أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ وﻣﺳﺎﻫﻣﺎﺗﻬم واﻟﻣﻛﺎﻓﺄة اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣن ﻗﺑﻠﻬم.
اﻟﺟدول رﻗم ) :(1أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ وﻣﺳﺎﻫﻣﺎﺗﻬم واﻟﻣﻛﺎﻓﺄة اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣن ﻗﺑﻠﻬم
ﻣﺎ ﯾﺗوﻗﻌون اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﻪ ﻣﺎ ﯾﺳﺎﻫﻣون ﺑﻪ أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ
داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ
-ﻣﻘﺳوم اﻷرﺑﺎح واﻻرﺗﻘﺎء ﺑﻘﯾﻣﺔ -اﻟﻧﻘود ورأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺎﻫﻣون
اﻷﺳﻬم واﻟﺣﺻص
-اﻟرواﺗب واﻻﻣﺗﯾﺎزات اﻷﺧرى، -اﻟﻣﻬﺎرات واﻟﺧﺑرات واﻟﻣﻌﺎرف اﻟﻣدﯾرون
واﻟﻣﻛﺎﻧﺔ و اﻟﻘوة واﻟﻧﻔوذ
-اﻷﺟور واﻻﻣﺗﯾﺎزات اﻷﺧرى، -اﻟﻣﻬﺎرات واﻟﺧﺑرات واﻟﻣﻌﺎرف اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ
واﻷﻣن واﻟﺗرﻗﯾﺔ اﻟﻌﻣل واﺳﺗﻣرارﯾﺔ
اﻟوظﯾﻔﻲ
ﺧﺎرج اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻟﻠﺑﺿﺎﺋﻊ واﻷﺳﻌﺎر اﻟﺟودة - -اﻹﯾرادات ﻣن ﺷراء اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ اﻟزﺑﺎﺋن
واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ واﻟﻣﯾﺳورة, واﻟﺧدﻣﺎت
-إﯾرادات ﻣن ﺗزوﯾد اﻟﻣﻧظﻣﺔ -ﻣدﺧﻼت ذات ﺟودة ﻋﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣوردون
اﻟﺗﺟﻬﯾز واﺳﺗﻣرارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣدﺧﻼت، وﺑﺄﺳﻌﺎر وﺗوﻗﯾﺗﺎت ﻣﻌﻘوﻟﺔ
وﺿﻣﺎن اﻟدﻓﻊ وﺗطوﯾر اﺳﺗﺧدام اﻟﻣواد
-ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻋﺎدﻟﺔ وﻧزﯾﻬﺔ وﺑﺄﺟواء -وﺿﻊ ﻗواﻋد ﺗﺣﻛم ﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﺔ
ﺷﻔﺎﻓﺔ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل ﺑﺻورة ﺟﯾدة
-ﺗﻬﯾﺋﺔ ﻓرص اﻟﻌﻣل واﻻﻟﺗزام -ﺗﻬﯾﺋﺔ اﻟﺑﻧﻰ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
ﺑﺗﺳدﯾد اﻟﺿراﺋب واﻹﻓﺻﺎح ﻋن ﻧﺗﺎﺋﺞ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ
ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل
-اﻟﻔﺧر واﻻﻋﺗزاز ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺎت -ﺑﻧﺎء وﺗﺷﻛﯾل اﻟﺳﻣﻌﺔ واﻟﺻورة اﻟﺟﻣﻬور اﻟﻌﺎم
اﻟﺣﺳﻧﺔ وﺗﻌزﯾز وﻻء اﻟزﺑﺎﺋن وﺑﻧﺎء رأي اﻟﻣﺟﺳدة ﻟروح اﻟﻣواطﻧﺔ اﻟﺻﺎﻟﺣﺔ
ﻋﺎم إﯾﺟﺎﺑﻲ
اﻟﻣﺻدر :ﻧﻌﻣﺔ ﻋﺑﺎس اﻟﺧﻔﺎﺟﻲ ،طﺎﻫر ﻣﺣﺳن اﻟﻐﺎﻟﺑﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.57 :
10
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
وﯾﻧﺑﻐﻲ اﻹﺷﺎرة ﻫﻧﺎ إﻟﻰ أن أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻛﻔﺋﺎت وأطراف ﻻ ﺗﺣﻛﻣﻬم ﻗﺎﻋدة واﺣدة وأﺳﻠوب ﻣﺣدد
ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬم ﻣﻊ ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻋﻣﺎل ،ﻓﻬم ﯾﺗﻔﺎوﺗون ﻓﻲ ﻣدى اﻗﺗراﺑﻬم واﺑﺗﻌﺎدﻫم ﻋن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﻣﻘدار ﻣﺎ ﯾﻌﺗﻘدون
ﺑﻪ ﻣن ﺗوﻗﻌﺎت وﻣﺎ ﯾﺗوﻟد ﻟدﯾﻬم ﻣن ﻗﻧﺎﻋﺎت ﺑﺗوﻓر اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت واﻟرﻏﺑﺔ ﻋﻧد إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺗﻠﺑﯾﺔ ﻣطﺎﻟﺑﻬم
اﻟﻣﺷروﻋﺔ .إﻻ أن اﺧﺗﻼف وﺗﻧوع أطراف أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟﺿرورة أن اﻹدارة ﺗﻌﺎﻣﻠﻬم ﺑﻧﻔس
اﻷﺳﻠوب واﻟﻣﺳﺗوى ،إﻧﻣﺎ ﺗﻔﻛر اﻹدارة وﺗدرك ﻣﺳﺎﻓﺔ ﺗﺄﺛﯾر وﻧﻔوذ ﻛل ﻓﺋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﺗرﺳم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ
أوﻟوﯾﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬم ،وذﻟك اﻋﺗﻣﺎد اﻟطرق واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻛل ﻓﺋﺔ.
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﻣﺗﻌﺎﻣل اﻗﺗﺻﺎدي ،ﺗرﺑطﻪ اﻟﺗزاﻣﺎت داﺧﻠﯾﺔ وﺧﺎرﺟﯾﺔ اﺗﺟﺎﻩ
ﺧﻣس ﻣﻣﺛﻠﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺣدﯾد أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻫم:
oاﻟﻣﻼك :ﻻ ﯾﻘﺗﺻر ﻫدف اﻟﻣﻼك ﻓﻲ ﺗﻌظﯾم اﻟرﺑﺢ ﺑل ﯾﻣﺗد ﻟﯾﺷﻣل أﻫداف ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﯾط و ﺧدﻣﺔ اﻟﺻﺎﻟﺢ
اﻟﻌﺎم و ﺗﺣﺳﯾن اﻟظروف اﻟﻣﻌﯾﺷﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﺎل.
oاﻟزﺑﺎﺋن :ﻣن ﺑﯾن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻬﺗم ﺑﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻫﻲ اﻟزﺑﺎﺋن ﺣﯾث ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬم ﺗﺣدﯾد ﻗﯾﻣﺔ اﻹﻧﺗﺎج ﻋﻠﻰ
أﺳﺎس ﺳﻌر اﻟﺑﯾﻊ اﻟذي ﯾﻘﺑﻠوﻧﻪ أو ﯾرﻓﺿوﻧﻪ ،وﺗﺗﺣدد أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺟﺎﻩ اﻟزﺑﺎﺋن ﻋن طرﯾق اﻟﻌواﻣل اﻵﺗﯾﺔ :
اﻟﻧﺷﺎط ،اﻟﺳﻌر ،اﻟﻧوﻋﯾﺔ ،آﺟﺎل اﻟﺗﺳﻠﯾم ،و اﻟﺧدﻣﺎت ﻣﺎ ﺑﻌد اﻟﺑﯾﻊ.
oاﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ :وﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﻫﻧﺎ ﺑﺑﻌض اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔﻟﯾﺑﻘﻰ ﺗﺣﻘﯾق
أﻫداﻓﻬﺎ ﻣرﻫون ﺑﺗطﺑﯾق ﻫذﻩ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﻣﻧﻬﺎ اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟذي ﯾﺣﻛم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺳواء ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺎﻟﻘواﻧﯾن
اﻟوطﻧﯾﺔ أواﻟدوﻟﯾﺔ وا ٕ ﺣﺗرام ﺣﻘوق اﻟﻌﻣﺎل.
oاﻟﻌﻣﺎل :إن ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻣﻧظﻣﺔ و ﺑﻠوغ أﻫداﻓﻬﺎ ﻣرﻫون ﺑﻣﻬﺎرات ﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﻌﺎﻣل اﻟذي ﯾﻛﺗﺳب ﺧﺑرة طوال
اﻟﺳﻧوات اﻟﺗﻲ ﻗﺿﺎﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺑداﻟﻪ ﺑﺳﻬوﻟﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺗﻘﻧﯾﺎت ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎج ،أو ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻓﻛر وذﻛﺎء اﻟﻌﻣﺎل .ﻓﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻌﻣﺎل ﺗﻛون ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ
ﺑرأﺳﻣﺎل اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟذي ﯾﺻﻌب ﺣﻘﯾﻘﺔ ﺗﻘﯾﯾﻣﻪ ﻛﺑﺎﻗﻲ ﻋﻧﺎﺻر أﺻول اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻻ ﯾﻣﻛن اﻹﺣﺳﺎس ﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺗﻪ إﻻ
ﺑﻔﻘدان ﻓﺄي ﺗﺻرف إﯾﺟﺎﺑﻲ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻌﻣﺎل ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺧﻔﯾض اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ،اﺣﺗرام أﺟﺎل اﻟﺗﺳﻠﯾم ،وﺗﺣﺳﯾن اﻟﻧوﻋﯾﺔ،
و ذﻟك ﺑﺟﻌل اﻟﻌﺎﻣل ﯾﺣس ﺑﺄﻧﻪ ﺟزء ﻻ ﯾﺗﺟزأ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
oاﻟﻣوردون :ﯾﺷﻛل اﻟﻣوردون اﻟﻣﺻدر اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻟﻣوارد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻣوارد ﻣﺎدﯾﺔ أو ﺑﺷرﯾﺔ.
.VIأﺷﻛﺎل اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﺗﺻﻧف اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺣﺳب ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻗطﺎع اﻟﻧﺷﺎط ،اﻟﺣﺟم ،اﻟﺷﻛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ،
1
طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ وﺣﺳب اﻟطﺎﺑﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،واﻟﻣﺗﻣﺛل أﻫﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-1ﺻﻼح ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﻧﻌﯾﻣﻲ ،اﻹدارة ،دار اﻟﯾﺎزوري ،اﻷردن ،2008 ،ص ص.38-35 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺪﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
11
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
.1ﺣﺳب اﻟﻘطﺎع
ﻫذا اﻟﺗﺻﻧﯾف ﻣﻔﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ أو اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻛﻠﻲ ،وﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺻﻧﯾف ﯾﻣﻛن
اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﻘطﺎع واﻟﻔروع ﺣﯾث ﺗﺻﻧف إﻟﻰ ﺛﻼث ﻗطﺎﻋﺎت أﺳﺎﺳﯾﺔ وﻫﻲ:
-اﻟﻘطﺎع اﻷوﻟﻲ :وﯾﺷﻣل ﻣؤﺳﺳﺎت إﻧﺗﺎج اﻟﻣواد اﻷوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻼﺣﺔ ،اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻐﺎﺑﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺟم،
اﺳﺗﺧراج اﻟﺑﺗرول وأﻧﺷطﺔ اﻟﺻﯾد اﻟﺑﺣري.
-اﻟﻘطﺎع اﻟﺛﺎﻧوي :وﯾﺷﻣل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷط ﻓﻲ ﺗﺣوﯾل اﻟﻣواد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ إﻟﻰ ﻣﻧﺗوﺟﺎت ﻗﺎﺑﻠﺔ
ﻟﻼﺳﺗﻌﻣﺎل أو اﻻﺳﺗﻬﻼك اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ أو اﻟوﺳﯾطﻲ.
-اﻟﻘطﺎع اﻟﺛﺎﻟث :وﯾﺷﻣل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗﻣد ﻧﺷﺎطﻬﺎ أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت ﻣﺛل :اﻟﻧﻘل ،اﻟﺑﻧوك
واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﺗﺟﺎرة ،اﻟﺻﺣﺔ واﻻﺗﺻﺎل.
.2ﺣﺳب اﻟﺣﺟم
ﺣﺳب ﻫدا اﻟﻣﻌﯾﺎر ﻫﻧﺎك ﻋدة ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت وﻋﺎدة ﺗﺻﻧف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺣﺳب ﻋدد اﻟﻌﻣﺎل وﻫﻲ:
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻫﻲ أﻫم رﻛﯾزة ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﺑﻠدان.
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﺟدا : T. P .Eﺗﺷﻐل ﻣﺎ ﺑﯾن 9-1ﻋﻣﺎل.
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة : P. Eﺗﺷﻐل ﻣﺎ ﺑﯾن 49-10ﻋﺎﻣل.
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺗوﺳطﺔ : M. Eﺗﺷﻐل ﻣﺎ ﺑﯾن 50و 499ﻋﺎﻣل.
اﻟﻣؤ ﺳﺳﺎت ﻛﺑﯾرة اﻟﺣﺟم :وﻫﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻐل أﻛﺛر ﻣن 500ﻋﺎﻣل.
وﺣﺳب ﻫذا اﻟﻣﻌﯾﺎر وﺿﻌت ﻛل دزﻟﺔ ﺣدود ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﻠﻌﻣﺎل ﻟﯾﺗم ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ ﺗﻘﺳﯾم وﺗﺻﻧﯾف
اﻟﻣﻧظﻣﺎت.
.3ﺣﺳب اﻟﺷﻛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ
ﺗﺻﻧف ﺣﺳب ﻫدا اﻟﺷﻛل ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻌدد ﻣن اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾوظﻔون أﻣواﻟﻬم ﻓﯾﻬﺎ وﻋﺎدة ﺗﺻﻧف
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت إﻟﻰ اﻵﺗﻲ:
.1.3ﺷرﻛﺎت اﻷﺷﺧﺎص :ﻣﺛل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻔردﯾﺔ – ﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺿﺎﻣن – و ﺷرﻛﺔ اﻟﺗوﺻﯾﺔ اﻟﺑﺳﯾطﺔ.
.2.3ﺷرﻛﺔ اﻷﻣوال :ﻣﺛل اﻟﺷرﻛﺎت ذات ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺣدودة ) (SARLو ﺷرﻛﺔ اﻷﺳﻬم واﻟﺗوﺻﯾﺔ ﺑﺎﻷﺳﻬم
وﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ.
.4ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ
ﺗﺻﻧف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ إﻟﻰ ﻣن ﺗﻌو د ﻟﻪ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ وﻫﻲ:
.1.4اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ :وﻫﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌود ﻣﻠﻛﯾﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﺷﺧص واﺣد أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺷﺧﺎص
أي ﻫم اﻟذﯾن ﯾﺗﺣﻛﻣون ﻓﯾﻬﺎ دون ﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ.
.2.4اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ :وﻫﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌود ﻣﻠﻛﯾﺗﻬﺎ ﻟﻠدوﻟﺔ أو اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ.
.3.4اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠطﺔ :وﻫﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﯾﻛون رأﺳﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﺷﺗرك ﺑﯾن اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم واﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺪﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
12
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﯾﻧﺻرف دورﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣوﯾل اﻟزﺑﺎﺋن اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﯾن إﻟﻰ زﺑﺎﺋن ﻓﻌﻠﯾﯾن ،واﻟﺳﻬر ﻋﻠﻰ ﺗﺻرﯾف
اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت ﺑواﺳطﺔ اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ.
.4اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ
اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺷؤون اﻟوﻗت واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وﺑﻔﺿل ﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ ﺗﺗﻣﻛن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن
ﺗﻛﯾﯾف ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ ﺣﺳب رﻏﺑﺎت اﻟزﺑﺎﺋن وﺗﺣﺗوي ﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ ﻋﻠﻰ وظﯾﻔﺗﯾن أﺳﺎﺳﯾﺗﯾن )ﺷراء ،ﺑﯾﻊ( وﻫدﻓﻬﺎ
ﻫو اﻛﺗﺷﺎف ﺣﺎﺟﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﺑﻐﯾﺔ إﺷﺑﺎﻋﻬﺎ .وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﻻﺧﺗﻼف ﺑﯾن ﺗﺳوﯾق اﻟﺳﻠﻊ
-1ﻧﺑﯾل ذﻧون اﻟﺻﺎﺋﻎ ،اﻹدارة :ﻣﺑﺎدئ وأﺳﺎﺳﯾﺎت ،دار ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗب اﻟﺣدﯾث ،اﻷردن ،2011 ،ص ص.19 -17 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺪﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
13
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
واﻟﺧدﻣﺎت ﻧظرا ﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ ﻛل ﻣﻧﻬﻣﺎ ،ﻓﺎﻟﺧدﻣﺔ أﺳﺎﺳﺎ ﻏﯾر ﻣﻠﻣوﺳﺔ وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن اﻟﺳﻠﻌﺔ،
إﻻ أن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻣزﯾﺞ اﻟﺗﺳوﯾﻘﻲ واﻟﺗﻲ ﺗﻌد اﻷﻧﺷطﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺳوﯾق ﺗﺑﻘﻰ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾﻧﻬم.
.5اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
..
وﻫﻲ اﻟﻣﻧطوﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺟم ﻧﺷﺎط اﻟﻣﻧظﻣﺔ إﻟﻰ أرﻗﺎم ﻣﻘوﻣﺔ
ﺑﻌﻣﻠﺔ اﻟﺑﻠد ،ﻛﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑﻣﻼﺣظﺔ وﺗﺳﺟﯾل اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻧﺷﺎط اﻟﻣﻧظﻣﺔ و ﻗﯾﺎس أﺛرﻫﺎ.
.6وظﯾﻔﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ
ﺗﺗﺿﻣن ﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ ﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﻘوى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ وﺗﻌﯾﯾﻧﻬﺎ وﺗدرﯾﺑﻬﺎ وﺗطوﯾرﻫﺎ وﺗﺣﻔﯾزﻫﺎ
وﺻﯾﺎﻧﺗﻬﺎ وﺗواﻓر اﻟﺑﯾﺋﺔ أو اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﻓﺿل أداء.
.7وظﯾﻔﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺗﺗﺿﻣن ﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ ﻣﺳﺎرﯾن أﺳﺎﺳﯾﯾن ،اﻷول ﯾﻧﺻرف إﻟﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻬﺗم ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ
ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻣﻧﺗﺳﺑﯾﻬﺎ ) اﻟﺟﻣﻬور اﻟداﺧﻠﻲ( وﺗﻧﻣﯾﺔ ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻗﺔ وﺗطوﯾرﻫﺎ ،واﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺑﯾن
ﻣﺣﯾطﻬﺎ اﻟﺧﺎرﺟﻲ واﻟﻣﺗﻣﺛل ﺑﺎﻟرأي اﻟﻌﺎم واﻟﺣﻛوﻣﺔ واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ.
وﺗﺧﺗﻠف اﻟوظﺎﺋف ﻣن ﻣﻧظﻣﺔ إﻟﻰ أﺧرى ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺔ ﻧﺷﺎطﻬﺎ واﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷط ﻓﯾﻬﺎ.
.8اﻟوظﯾﻔﺔ اﻹدارﯾﺔ
وﺗﺷﻣل ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﻬﺎم اﻹدارﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف اﻟﻣﻧﺷود ﻣن طرف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﺗﺧطﯾط،
ﺗﻧظﯾم وﺗوﺟﯾﻪ وﻣراﻗﺑﺔ.
وﻻﺑد أن ﻧﺷﯾر إﻟﻰ أن ﻫﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟوظﺎﺋف اﻹدارﯾﺔ ووظﺎﺋف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺗﻛون
ﺗﻛﺎﻣﻠﯾﺔ وﻣﺗداﺧﻠﺔ ،ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﻟﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟوظﺎﺋف إﻧﻣﺎ ﺗؤدي ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ إﻟﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻷﻧﺷطﺔ اﻹدارﯾﺔ
واﻟﻔﻧﯾﺔ ﺑﻐﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف .وﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻲ أن ﻛل وظﯾﻔﺔ ﻣن وظﺎﺋف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﻌد ﺣﻘﻼ أو
ﻣﺟﺎﻻ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟوظﺎﺋف اﻹدارﯾﺔ .ﻓوظﯾﻔﺔ اﻹﻧﺗﺎج ﻣﺛﻼ ﺗﺳﺗﺧدم اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺗﻧظﯾم واﻟﺗوﺟﯾﻪ واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻟﻐرض
ﺗﺣﻘﯾق ﻫدﻓﻬﺎ ﺑﻛﻔﺎءة ،وﻛذﻟك ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠوظﺎﺋف اﻷﺧرى ،واﻟﺷﻛل اﻵﺗﻲ ﯾوﺿﺢ ذﻟك.
14
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
اﻟﻣﺻدر :ﻧﺑﯾل ذﻧون اﻟﺻﺎﺋﻎ ،اﻹدارة :ﻣﺑﺎدئ وأﺳﺎﺳﯾﺎت ،دار ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗب اﻟﺣدﯾث ،اﻷردن ،2011 ،ص.20 :
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻋن اﻟﺗﻧظﯾم
ﯾﺣﺗل اﻟﺗﻧظﯾم ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ أﻫﻣﯾﺔ ﻗﺻوى ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﺣﯾث أن اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻣﻌﺎﺻرة ﺗﺧﺿﻊ ﻓﻲ
ﻛل ﺟواﻧﺑﻬﺎ ﺳﯾطرة ﺗﻧظﯾم أو آﺧر ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺛل ﻋﻠم اﻻﻗﺗﺻﺎد ،ﻋﻠم
اﻻﺟﺗﻣﺎع ،ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ،وﻋﻠم اﻟﻬﻧدﺳﺔ.
وﺑﻛﺑر ﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺎت وﺗﻌدد أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ،وﺗطور اﻟﻔﻛر اﻹداري ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺻور اﻟﺗﻌﺎون
ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﻬﺎ ،ﻓﺈن ﻣﻌظم ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل أﺻﺑﺣت ﻟﻬﺎ أﻫداﻓﺎ ﺟدﯾدة وﻣﺗﻧوﻋﺔ ،وﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ
أﺷﻛﺎل ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻼﺳﺗﺧدام اﻷﻣﺛل ﻟﻣو اردﻫﺎ اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ ﺑﻛﻔﺎءة ﻋﺎﻟﯾﺔ.
ﻓﺎﻟﺗﻧظﯾم ﻫو وظﯾﻔﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻣن وظﺎﺋف اﻟﻣدﯾر وﺗﺗﺑﻊ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ،ﺣﯾث أﻧﻪ ﺑﻌد وﺿﻊ اﻟﺧطﺔ
اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﺗطوﯾر أي ﻣﺷروع أو ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫدف ﻣﺎ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺟب ﺗﺣدﯾد طرﯾﻘﺔ وأﺳﻠوب
ﺳﯾر اﻟﻌﻣل ﺑﻣﺎ ﯾﻛﻔل ﺗﺣﻘﯾق وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺧطﺔ اﻟﻣﻘررة وﺗﺄﻣﯾن ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ وﺿﻣﺎن اﻟﺗﻧﺳﯾق
واﻟﺗﻔﺎﻋل ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟدواﺋر اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﺗﺑﺎﯾﻧﺔ واﻟﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض ،ﻛل ﻫذﻩ
اﻷﻋﻣﺎل ﺗﻌود إﻟﻰ اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري .ﻟذا وﺟب ﺗﺳﻠﯾط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﻔﻬوم.
.Iﺗﻌرﯾف اﻟﺗﻧظﯾم
ﺗﻌددت اﻟﻣدارس واﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟت ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﻧظﯾم ،ﻣﺗﺄﺛرة ﺑﺎﻟزﻣن وﺑﺎﻟﻔﺗرة اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻗد
ظﻬرت ﻓﯾﻬﺎ ،ذﻟك أﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﺗطور ﻓﻲ ﺷﻛل ﺧطﻲ ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗطورت ﻓﻲ ﺷﻛل إﺿﺎﻓﺎت ﻣﺗواﺗرة أي أنﻣدر اس
وﻧظرﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾم ﻗد ﺗطورت اﻟواﺣدة ﺗﻠوى اﻷﺧرى ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺟﺎوز ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض ،ﻟذا ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻟﺻﻌوﺑﺔ
ﺗﺣدﯾد ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﻧظﯾم اﻟذي ﯾرد ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب إﻟﻰ اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗرﺗﺑط ﺑﻬذا اﻟﻣﻔﻬوم وﻣﻧﻬﺎ اﻵﺗﻲ:
15
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
16
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-1ﺳﯾد اﻟﻬواري ،اﻟﺗﻧظﯾم :اﻟﻬﯾﺎﻛل واﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت واﻟﻧظم ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ﻣﻛﺗﺑﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ، 1988 ،ص.9 :
-2ﻣﺣﻣود ﻛﻔﺎوﯾن ،إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺗﺳوﯾق واﻟﺗورﯾدات ،اﻟﻘﺎﻫرة ،2010 ،ص.8:
-3دراﺳﺔ وﺻﻔﯾﺔ ﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ﻓﻲ ﺿوء اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،168اﻟﺟزء اﻟراﺑﻊ ،2016 ،ص:
.322
-4ﻧﺑﯾل ذﻧون اﻟﺻﺎﺋﻎ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص.121-120 :
17
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﺣﯾث ﺗﺗﺿﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﺗوزﯾﻊ ﻣﻬﻣﺔ وﺳﻠطﺔ ﺗﻧﻔﯾذ ﻫذﻩ اﻷﻧﺷطﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﺣت رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻣدﯾر ﺿﻣن ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣﻧﺳق وﻣﺣدد .وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن وﺿﻊ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻫﻲ اﻟﻣﻬﻣﺔ
اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﺣﯾث ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺣدﯾد اﻟوظﺎﺋف وا ٕ داراﺗﻬﺎ وأﻗﺳﺎﻣﻬﺎ وﻣﺟﺎﻟﺳﻬﺎ وﻟﺟﺎﻧﻬﺎ
ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،وأﯾﺿﺎ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻬﺎم واﻟﺻﻼﺣﯾﺎت واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت وﻧطﺎق اﻹﺷراف واﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ واﻟﻬرم
اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻟﻣرﻛزﯾﺔ واﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ اﻹدارة أي ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ﺑﻧﺎء اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ اﻟﻣﻛﺎن أو اﻟﻛﯾﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟذي ﯾﻌﻣل وﻓﻘﺎ ﻟﻬﯾﻛل وأﻧﺷطﺔ وظﯾﻔﯾﺔ ﻣﺣددة وﻣﺗﻣﯾزة
ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف.
.IIﻋﻧﺎﺻر اﻟﺗﻧظﯾم
ﯾﻌد اﻟﺗﻧظﯾم ﻣن أﻫم اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻛﻲ ﺗﺿﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﻣﺳﯾرﺗﻬﺎ
ﻻﺑد ﻣن ﺗوﻓر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ وﻫﻲ ﺗﻠك اﺗﻔﻘت وﺗﺿﻣﻧﺗﻬﺎ ﺗﻌﺎرﯾف اﻟﺗﻧظﯾم ،وﺗﺗﻣﺛل أﻫﻣﻬﺎ
1
ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-اﻷﻋﻣﺎل أو اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ ،ﻛﺎﻹﻧﺗﺎج واﻟﺗﺳوﯾق واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ واﻟﺗﻲ
ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺎﺧﺗﻼف طﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣل اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
-اﻷﻓراد أو اﻟﻌﺎﻣﻠون ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف ﻣﺳﺗوﯾﺎﺗﻬم اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ أو اﻟﻔﻧﯾﺔ.
-اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت أو اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ وﻫﻲ ﺗﺷﻣل :اﻟﻣواد ،واﻟطﺎﻗﺔ ،واﻟﻣﺎل واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ.
-اﻟﻧظم ،واﻹﺟراءات ،واﻟطرق ،واﻟﺧطوات ،واﻟﻣراﺣل اﻟﻣﺧططﺔ ﻷداء اﻷﻋﻣﺎل أو اﻷﻧﺷطﺔ.
-اﻟﻬﯾﻛل أو اﻷﺳﻠوب اﻟذي ﯾﺗم ﺑﻣوﺟﺑﻪ ﺗوزﯾﻊ اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﯾن اﻷﻋﻣﺎل واﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﺗﺣدﯾد
ﻋﻼﻗﺎﺗﻬم اﻟوظﯾﻔﯾﺔ وﺧطوط اﻻﺗﺻﺎل.
-ﺗﺣدﯾد اﻟﺳﻠطﺎت واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻟﻛل ﻣرﻛز وظﯾﻔﻲ.
.IIIأﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم
إذا ﻛﺎﻧت ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻫﻲ ﺗﺣدﯾد أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔوا ٕ ﻋداد اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻷﻫداف،
ﻓﺈن اﻟﺗﻧظﯾم ﯾﻣﺛل اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻋن طرﯾﻘﻬﺎ ﯾﺗم إﻧﺟﺎز ﻫذﻩ اﻷﻫداف ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن ﻟﻠﺗﻧظﯾم ﻓواﺋد ﻋدﯾدة
2
ﻣﻧﻬﺎ أﻫﻣﻬﺎ اﻵﺗﻲ:
-اﻟﺗﻧظﯾم ﯾﺣدد واﺟﺑﺎت وﻣﺳؤوﻟﯾﺎت واﺧﺗﺻﺎﺻﺎت وﺻﻼﺣﯾﺎت ﻛل ﻋﺿو ﻣن أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
-اﻟﺗﻧظﯾم ﯾﺣﻘق أﻓﺿل اﺳﺗﺧدام ﻟﻠﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻸﻋﻣﺎل واﻟوظﺎﺋف
ﺑﺣﯾث ﯾﺗم ﺗﻔﺎدي إﺳﻧﺎد أﻋﻣﺎل أو وظﺎﺋفﻟﻸﻓر اد ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻋواﻣل ﺷﺧﺻﯾﺔ.
-اﻟﺗﻧظﯾم ﯾﺣدد ﺷﻛل اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﻼﺗﺻﺎﻻت داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﯾﻌرف ﻛل ﻓرد ﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑرؤﺳﺎﺋﻪ
وﻣرؤوﺳﯾﻪ.
-1ﻣﺎﺟد ﻋﺑد اﻟﻣﻬدي اﻟﻣﺳﺎﻋدة ،ﺧﺎﻟد ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب اﻟزﯾدﯾﯾن ،ﺣﺳﯾن ﻋﻠﯾﺎن اﻟﻬراﻣﺷﺔ ،ﻋﻠﻲ ﻓﻼح اﻟﻣﻧﺎﺻﯾر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص.140 -139 :
-2زﯾد ﻣﻧﯾر ﻋﺑوي ،اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري :ﻣﺑﺗدئ وأﺳﺎﺳﯾﺎﺗﻪ ،دار أﺳﺎﻣﺔ ودار اﻟﻣﺷرق اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ،اﻷردن،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،2006 ،ص ص.21-21 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺪﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
18
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-اﻟﺗﻧظﯾم ﯾﺣﻘق اﻟﺗﻘﺳﯾم اﻟﺳﻠﯾم ﻟﻠﻌﻣل واﻟﺗﻧﺳﯾق اﻟﻔﻌﺎل ﺑﯾن ﺟﻬوداﻷﻓر اد ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﺑﻣﺎ ﯾﻘﻠل ﻣن
اﺣﺗﻣﺎل اﻟﺗﻌﺎرض ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎل.
-اﻟﺗﻧظﯾم ﯾﺣﻘق اﻟﻔﻬم اﻟﺗﺎم ﻟﻸﻫداف واﻟﺧططواﻟﺑر اﻣﺞ واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ﻣن ﻗﺑلاﻷﻓر اد ﻣﻣﺎ ﯾﻧﻌﻛس إﯾﺟﺎﺑﺎ
ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ،ﻣﻣﺎ ﯾﺳﻬل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ إذا ﯾﺣدد اﻟﺗﻧظﯾم ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻷداء وﺑذﻟك ﺗﺳﻬﯾل ﻣﻬﻣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ
وﺗﺷﺧﯾص اﻻﻧﺣراف واﻟﺗﺻﺣﯾﺢ.
.IVأﻫداف اﻟﺗﻧظﯾم
1
ﯾﺳﻌﻰ اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻋدة أﻫداف أﻫﻣﻬﺎ اﻵﺗﻲ:
-وﺿﻊ اﻹطﺎر ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺧطط و اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
-ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف.
-ﺗﺣدﯾد اﻷﻧﺷطﺔ و اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﯾﺟب اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و أﻫداﻓﻬﺎ.
-ﺗﺻﻧﯾف ﻫذﻩ اﻷﻧﺷطﺔ و ﺗﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﺣﺳب أﺳس ﻣﺣددة ،و ﺗﺣدﯾد اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت و اﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ.
-ﺗوﺻﯾف ﺷﻛل وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻟﻣﻬﺎم ﺑﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻷﻓراد ﻣن اﻟﺗﻌﺎون ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم.
-ﺗوﻓﯾر اﻟﻌﻣﺎل ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ و ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل ﺑﯾﻧﻬم و ﺗوزﯾﻊ اﻷدوار ﻋﻠﯾﻬم ﺣﺳب ﻗدراﺗﻬم و رﻏﺑﺎﺗﻬم.
-ﺗﻧﺳﯾق ﺟﻬود اﻟﻌﻣﺎل و إﻧﺷﺎء ﺷﺑﻛﺔ ﻣﺗﻧﺎﺳﻘﺔ ﻣن اﻻﺗﺻﺎﻻت ﺑﯾﻧﻬم ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣﺳطرة.
-إﯾﺟﺎد اﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻷﻫداف ،اﻟﻣوارد ،اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﺳﺗﺧدام اﻷﺳﻠوب اﻷﻣﺛل ﻟﺗﺣوﯾل ﻫذﻩ اﻟﻣوارد إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣﻊ اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻌواﻣل اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ ذﻟك.
.Vﺧطوات ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم
2
ﻫﻧﺎك ﻋدة ﺧطوات ﻻﺑد ﻣن ﻣراﻋﺎﺗﻬﺎ ﻋﻧد إﻋداد اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ﺗﺗﻣﺛل اﻵﺗﻲ:
-ﺗﺣدﯾد وﺗﻌرﯾف اﻟﻬدف ،ﺣﯾث أﻧﻪ ﻻ ﯾوﺟد ﺗﻧظﯾم ﻧﻣوذﺟﻲ ﯾﻣﻛن وﺿﻌﻪ ﻷﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺔ ،وا ٕ ﻧﻣﺎ اﻟﺗﻧظﯾم
ﯾوﺿﻊ ﻓﻲ ﺿوء اﻟظروف واﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ وأﻫداﻓﻬﺎ ،ﺣﯾث أن أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺣدد ﻣﻼﻣﺢ
اﻟﺗﻧظﯾم وا ٕ طﺎرﻩ اﻟذي ﺳوف ﯾﺳﻌﻰ ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ﻷﻓﺿل اﻟوﺳﺎﺋل وأﻗل اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف.
-ﺗﺣدﯾد اﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣطﻠوب ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ ،وﻻ ﺷك أن ﺑﻌض ﻫذﻩ اﻟواﺟﺑﺎت
وأوﺟﻪ اﻟﻧﺷﺎط ،ﺳوف ﺗﻛون رﺋﯾﺳﯾﺔ وﺑﻌﺿﻬﺎ ﺛﺎﻧوي ،ﻟﻛن ﯾﺟب ﺗﺣدﯾد ﻛل ﻣﻧﻬﺎ.
-ﺗﺟﻣﯾﻊ أﻋﻣﺎل ووظﺎﺋف اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺔ ﻓﻲ وﺣدة واﺣدة ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺔ ﺗﺧﺻﺻﻬﺎ ﻟﺗﺟﻧب اﻻزدواج
واﻟﺗداﺧل ﻓﻲ اﻟﻌﻣل واﻟﻣﻬﺎم وأوﺟﻪ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﻲ ﺗؤدﯾﻬﺎ وﺣدات ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻓﻛﺛﯾرا ﻣﺎ ﯾﺳﺑب اﻻزدواج ﻓﻲ اﻟﻌﻣل
واﻟواﺟﺑﺎت ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻻﻟﺗﺑﺎس ،وﯾﺑدد اﻟﺟﻬود واﻷﻣوال ،وﯾؤرخ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻣور.
-1أﺣﻣد ﺑن ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﺷﻣﯾﻣري ،ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن أﺣﻣد ﻫﯾﺟﺎن ،ﺑﺷرى ﺑﻧت ﺑدﯾر اﻟﻣرﺳﻰ ﻏﻧﺎم ،ﻣﺑﺎدئ إدارة اﻷﻋﻣﺎل اﻷﺳﺎﺳﯾﺎت واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت
اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،اﻟرﯾﺎض ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻌﺑﯾﻛﺎن ،2004 ،ص.147 :
-2زﯾد ﻣﻧﯾر ﻋﺑوي ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص.24-23 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺪﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
19
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-ﺗﺣدﯾد اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻷﻗﺳﺎم واﻟوﺣدات اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ وﺗﺣدﯾد اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﺷرف ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﻧﻬﺎ
وﯾﺗﺣﻣل أﻋﺑﺎﺋﻬﺎ ،وﻛﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾﻘﺗرن ﺗﺣدﯾد اﻻﺧﺗﺻﺎص ﺗﺣدﯾدا ﻟﻠﺳﻠطﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﺗﻧﻔﯾذ ﻫذﻩ
اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﺑﺷﻛل أﻓﺿل.
-ﺗﻌﯾﯾن أﻓراد ﻣؤﻫﻠﯾن ﻣن ذوي اﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﺧﺗﺻﺎص ﻧﺷﺎط ،ﻟﻣزاوﻟﺔ وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﻬﺎم واﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ
ﺳﺗﻧﺎط ﺑﻬم داﺧل اﻟﻘﺳم أو اﻟوﺣدة.
-ﺗﻌرﯾف ﻛل ﻓرد ﻣن اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺑواﺟﺑﺎﺗﻪ واﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻪ وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻵﺧرﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم
اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ أو ﻷﺣد أﻗﺳﺎﻣﻬﺎ وﯾﺟب أن ﯾﺗم ذﻟك ﺑوﺿوح ﺗﺎم ،ﻟﻣﺎ ﻟذﻟك ﻣن أﺛر ﻋﻠﻰ ﻧﺟﺎح ﻋﻣل
اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
.VIﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻧظﯾم
ﺗﺷﻛل ﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻧظﯾم اﻷﺳس واﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﻣراﻋﺎﺗﻬﺎ ﻋﻧد وﺿﻊ اﻟﺗﻧظﯾم ،وﻣن أﻫم ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ
1
ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻣدﯾر اﻹداري ﻋﻧد ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﻣﻬﺎم ﺑﻧﺎء اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻵﺗﻲ:
.1ﻣﺑدأ ﺗﺣدﯾد اﻟﻬدف
إن ﺗﺣدﯾد أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻫﻲ ﻧﻘطﺔ اﻟﺑدء وأﺳﺎس اﻧﺟﺎز أي و ظﯾﻔﺔ .ﻓﺗﺣدﯾد اﻟﻬدف ﺿرورة ﯾﻔرﺿﻬﺎ
ﻟﯾس ﻓﻘط واﻗﻊ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺟﯾدة ﻟﻠوظﺎﺋف اﻹدارﯾﺔ ﺑل أﯾﺿﺎ ﺗوﺣﯾد ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺟﻬود وﺣﺷد اﻟﻣوارد ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻧﺣو ﺑﻠوغ ﻫذﻩ اﻷﻫداف .وﯾﺟب اﻹﺷﺎرة ﻫﻧﺎ إﻟﻰ أن ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﺗﻘﺎس أﯾﺿﺎ ﺑﻣدى ﻧﺟﺎﺣﻪ ﻓﻲ ﺑﻠوغ
اﻟﻬدف اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﺑﻠوﻏﻬﺎ.
.2ﻣﺑدأ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل أو اﻟﺗﺧﺻص
ﯾﻌﻧﻲ ﻣﺑدأ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل أو اﻟﺗﺧﺻص ،ﺗﻘﺳﯾم أﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ووﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻛﻲ ﺗﺳﺎﻫم
ﺑﺄﻛﺑر ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﻧﺣو ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف ،وﻗد أﻋطﻰ ﺗﺎﯾﻠور ﻟﻬذا اﻟﻣﺑدأ وﺟﻌل اﻟﺗﺧﺻص ﻓﻲ اﻟﻌﻣل وﺗﻘﺳﯾﻣﻪ
أﺣد اﻷﺳس اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ .إن ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل واﻟﺗﺧﺻص ﯾﻣﺛل ﺿرورة ﻟﻌدد
ﻣن اﻷﺳﺑﺎب ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ اﻵﺗﻲ:
-ﺗﻌدد وﺗﺷﻌب ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺻﻌب ﻋﻠﻰ ﻓرد واﺣد اﻹﻟﻣﺎم ﺑﻬﺎ.
-أن اﻟطﺎﻗﺔ اﻟذﻫﻧﯾﺔ واﻟﺑدﻧﯾﺔ ﻟﻠﻔرد ﻣﺣدودة ،وﻣن ﺛم ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻓرد واﺣد اﻻﺿطﻼع ﺑﻛﺎﻓﺔ اﻷﻧﺷطﺔ.
-ﺿﯾق اﻟوﻗت اﻟﻣﺗﺎح أﻣﺎم اﻟﻔرد اﻟواﺣد ﻻﻧﺟﺎز اﻷﻧﺷطﺔ واﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف.
-ﻛﻠﻣﺎ زادت درﺟﺔ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل واﻟﺗﺧﺻص ﻛﻠﻣﺎ أدى ﻫذا إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع درﺟﺔ اﻟدﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ،وﻛذﻟك
اﻟﺳرﻋﺔ ﻓﻲ إﻧﺟﺎزﻩ ﻣﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ ارﺗﻔﺎع اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ.
وﻣن أﺟل ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل وﺗﺧﺻﯾص ﻻﺑد ﻣن اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻵﺗﻲ:
-ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل ﯾﺗطﻠب اﻟﻘﯾﺎم ﺑدراﺳﺗﻪ ودراﺳﺔ وﺳﺎﺋل اﻧﺟﺎزﻩ وﺗدﻓﻘﻪ.
-1ﻋﺑد اﻟﺳﻼم أﺑو ﻗﺣف ،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾم واﻹدارة ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2005 ،ص ص.371 -350 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺪﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
20
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-أن اﻟﻣﻐﺎﻻة ﻓﻲ اﻟﺗﺧﺻص وﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﻣﻣل واﻧﺧﻔﺎض اﻟروح اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ،وﻣن ﺛم اﻟﺗﺄﺛﯾر
ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻷﻓراد ،واﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﻛل.
-ﻟﻠﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻻﺑد ﻣن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻵﺗﻲ:
اﺳﺗﻧﺎد ﺑﻌض اﻟﻣﻬﺎم اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﻔرد ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺗﻛﺑﯾر أو ﺑﺎﻹﺛراء اﻟوظﯾﻔﻲ ﺣﺗﻰ ﯾﺷﻌر
اﻟﻔرد ﺑﺄﻫﻣﯾﺗﻪ وﻗﯾﻣﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
ﺗﻣرﯾر اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ أﻛﺛر ﻣن وظﯾﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺗرات ﻣﺗﺑﺎﻋدة ﻧﺳﺑﯾﺎ ،ﻓﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﯾﺳﺎﻋد ﻫذا ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻐﻠب
ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻣﻠل وﻛﺳر روﺗﯾﻧﯾﺔ اﻟﻌﻣل ،وﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﻬﺎرات ﺟدﯾدة ﻟدى اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن
ﺣول ﻣﺧﺗﻠف اﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻟﺗﺧﺻص وﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﻐﺎﻻة ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق
اﻟﺗﺧﺻص وﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل.
ﻟﯾس ﻛل اﻷﻋﻣﺎل ﻣن اﻟﻣﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾﻣﻬﺎ .ﻓﺎﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب اﻻﺳﺗﻣرارﯾﺔ ﻗد ﯾﺻﻌب ﺗﻘﺳﯾﻣﻬﺎ أو
ﻗد ﯾؤدي ﺗﻘﺳﯾﻣﻬﺎ إﻟﻰ أﻋﻣﺎل ﻓرﻋﯾﺔ إﻣﺎ إﻟﻰ اﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻻﻧﺟﺎز أو اﻧﺧﻔﺎض اﻟﻛﻔﺎءة
أن اﻟﺗﺧﺻص وﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗم ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﯾﯾن أﺳﺎﺳﯾﯾن ﻫﻣﺎ :ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻣﺳﺗوى
اﻷﻓراد ،وﯾﻣﻛن اﻟﺗﻔرﻗﺔ ﺑﯾن ﻣﻌﯾﺎرﯾن أﺳﺎﺳﯾﯾن ﻫﻣﺎ :درﺟﺔ اﻟﺗﺧﺻص اﻷﻓﻘﻲ ودرﺟﺔ اﻟﺗﺧﺻص
اﻟرأﺳﻲ ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
.3ﻣﺑدأ وﺣدة اﻹﺷراف أو اﻷﻣر
ﯾﻌﻧﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑدأ أن ﯾﺗﻠﻘﻰ اﻟﻔرد اﻷواﻣر واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﻣن رﺋﯾس واﺣد ﻓﻘط ،أي أﻻ ﯾﻛون ﻣرؤوﺳﺎ
ﻷﻛﺛر ﻣن رﺋﯾس واﺣد ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛن ﺗﺟﻧب اﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ اﻵﺗﯾﺔ:
-ﺗﺿﺎرب اﻷواﻣر أو اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﺻﺎدرة ﻣن اﻟرؤﺳﺎء ﻟﻠﻣرؤوس.
-ﺻﻌوﺑﺔ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ أو ﺷﯾوﻋﻬﺎ.
-ﺣﯾرة اﻟﻣرؤوس ﺑﯾن أي ﻣن اﻷواﻣر ﯾﻘوم ﺑﺗﻧﻔﯾذﻩ اﻷﻣر اﻟذي ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﻧﺟﺎز اﻷﻧﺷطﺔ.
وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن ﺑﻌض اﻟﺗﺟﺎرب واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ أظﻬرت إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺧروج ﻋن ﻫذا اﻟﻣﺑدأ إﻻ أن ﻫذا
اﻟﺧروج ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗم ﺑﻧﺟﺎح إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗطﺑﯾق ﻧظﺎم اﻹدارة ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع وﻣن ﺛم ﻓﺈن وﺟوب اﻟﺗﻣﺳك
ﺑﻣﺑدأ وﺣدة اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﯾﻣﺛل ﺿرورة ﯾﻔرﺿﻬﺎ واﻗﻊ ﺗطﺑﯾق أي ﻧظﺎم إداري آﺧر ) ﻛﻧظﺎم اﻹدارة واﻹﺟراءات،
وﻧظﺎم اﻹدارة ﺑﺎﻷزﻣﺎت ،اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف وﻏﯾرﻫﺎ(.
وﻓﻲ ﺗطﺑﯾق ﻫذا اﻟﻣﺑدأ أﺣﺳﺎس ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻋن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،ﻫذا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن ﺗﻌدد اﻟرؤﺳﺎء
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﻣرؤوس اﻟواﺣد ﻣن ﺷﺄﻧﻪ أن ﯾؤدي إﻟﻰ ارﺗﺑﺎك اﻟﻌﻣل ،وﻻ ﯾﻌﻧﻲ ذﻟك ﺗرﻛﯾز اﻟﺳﻠطﺎت ﻓﻲ ﯾد
ﻓرد واﺣد ،وﻟﻛن ﯾﻌﻧﻲ ﺗوﺣﯾد اﻟرﺋﺎﺳﺔ ﻣﻧﻌﺎ ﻟﻠﺗﺿﺎرب واﻻﺣﺗﻛﺎك .إﻻ أﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﻓﻲ ظروف اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﯾﻣﻛن
1
ﺧرق ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ،وﻣن أﻫم ﻫذﻩ اﻟظروف اﻵﺗﻲ:
-1أﺣﻣد ﻣﺎﻫر ،اﻟﺗﻧظﯾم :اﻟدﻟﯾل اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻟﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﺎﻛل واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2005 ،ص.99 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺪﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
21
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-دواﻋﻲ اﻟﺳرﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗؤدي ﺑﺎﻟرﺋﯾس أن ﯾﺗﺧطﻰ ﻣرؤوﺳﻪ ﺣﺗﻰ ﯾﺻل إﻟﻰ اﻟﻔرد اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷﻣر.
-دواﻋﻲ اﻟظروف اﻟطﺎرﺋﺔ واﻟﺧطﯾرة ،واﻟﺗﻲ ﯾﺄﻣر ﻓﯾﻪ اﻟرﺋﯾس أي ﻣرؤوس ﻟدﯾﻪ ،ﺑﺻرف اﻟﻧظر ﻣﺎ إذا ﻛﺎن
ﯾﺗﺑﻌﻪ ﻣﺑﺎﺷرة أم ﻻ.
-دواﻋﻲ اﺳﺗﺧدام اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب ﻣن اﻟﻣدﯾر أن ﯾﻧﻔذ أﻋﻣﺎل ﻗس ﺟﻬﺎت أﺧرى ﻻ ﺗﺑﻌﻪ
ﻣﺑﺎﺷرة.
1
وﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻫذا اﻷﻣر ﯾﻣﻛن إﺗﺑﺎع اﻵﺗﻲ:
-ﯾﺟب أن ﯾﺗم ﺧرق ﻣﺑدأ وﺣدة اﻷﻣر ﻓﻲ أﺿﯾق اﻟﺣدود.
-ﯾﻔﺿل ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﺧرق وﺣدة اﻷﻣر أن ﯾﺳﺗﺄذن ﻣن اﻟرﺋﯾس اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ذﻟك.
-ﻋﻠﻰ ﻣن ﺗم ﺗﺧطﯾﻪ وﺷﻌر ﺑﻌدم اﻟرﺿﺎ ﺑﺳﻠﺑﻪ ﺳﻠطﺗﻪ ،أن ﯾﻌطﻲ ﻋﻠﻣﺎ ﻟرﺋﯾﺳﻪ أن ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻗد ﺗﺧطﺎﻩ.
ﻋﻠﻰ أن ﯾﺗم ذﻟك ﺑﻛل ﻟطف.
.4ﻣﺑدأ دﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم
ﯾﺷﯾر ﻫذا اﻟﻣﺑدأ إﻟﻰ ﺿرورة ﻣراﻋﺎة ﻋﻧﺻر اﻟﻣروﻧﺔ ﺳواء ﻓﻲ اﻟﺑﻧﺎء اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ وﺗﻛوﯾن اﻟوﺣدات
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ )اﻷﻗﺳﺎم واﻹدارات( أو اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،وﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ
ﺑوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻧظﯾم .واﻟﻣروﻧﺔ ﻫﻧﺎ ﺿرورة ﯾﻔرﺿﻬﺎ واﻗﻊ اﻟﺗﻐﯾر اﻟﻣﺳﺗﻣر واﻟﺗداﺧل ،وﺑﯾن اﻟﻌواﻣل اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت داﺧﻠﯾﺔ أو ﺧﺎرﺟﯾﺔ .ﻓﺎﺳﺗﻣرار اﻟﺗﻧظﯾم وﺑﻘﺎءﻩ ﯾﺗوﻗف إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ ﻛﺛﯾر ﻣن
اﻟﻌواﻣل وﻣن أﻫﻣﻬﺎ ﻣدى ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ ظروف اﻟﺑﯾﺋﺔ واﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ أﻫداف وﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
وﻣن ﺛم ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻣرﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘدر اﻟذي ﯾﺳﺗوﻋب وﯾواﻛب ﻫذﻩ اﻟﺗﻐﯾرات ﻣن وﻗت ﻵﺧر.
.5ﻣﺑدأ اﻟﺗدرج أو اﻟﺗﺳﻠﺳل ﻓﻲ اﻟﺳﻠطﺎت أو اﻟﺗﺳﻠﺳل اﻟرﺋﺎﺳﻲ
ﯾﻘﺻد ﺑﻬذا اﻟﻣﺑدأ أن ﯾﺗم ﺗرﺗﯾب اﻟﺳﻠطﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻣن أﻋﻠﻰ إﻟﻰ أﺳﻔل ﻓﻲ ﺷﻛل ﻫرﻣﻲ ،وﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟذي ﯾرﺑط ﺑﯾن ﻗﻣﺔ اﻟﺗﻧظﯾم وﺑﯾن ﻛل ﻣرؤوس ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم واﺿﺣﺎ ،ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ﻓﻌﺎﻻ
2
وﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن اﻻﺗﺻﺎل وﺛﯾﻘﺎ.
.6ﻣﺑدأ اﻋﺗﻣﺎد اﻟوظﯾﻔﺔ ﻻ اﻟﺷﺧص
ﯾﺟب أن ﯾﺗم اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ﻷي ﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟوظﺎﺋف وﻟﯾس ﺣول اﻷﺷﺧﺎص أو اﻟﻣوظﻔﯾن.
ﻓﺎﻟوظﯾﻔﺔ ﻫﻲ اﻟوﺣدة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ ﻛل ﺗﻧظﯾم ،وﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﻧﺻب أو ﻋﻣل ﻣﻌﯾن
ﯾﺗﺿﻣن واﺟﺑﺎت وﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻣﺣددة ،وﻟذﻟك اﻟو ظﯾﻔﺔ ﻻ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﻣن ﯾﺷﻐﻠﻬﺎ ﻣن اﻟﻣوظﻔﯾن ،إذ أن اﻟوظﺎﺋف
3
ﺗﻧﺷﺄ وﺗﺣدد ﺣﻘوق وﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻣن ﯾﺷﻐﻠﻬﺎ ﻗﺑل أن ﯾﻌﯾن ﻓﯾﻬﺎ أﺣد.
22
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
1
وﻣن أﻫم ﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻧظﯾم واﻟﺗﻲ ﺳﯾﺗم اﻟﺗﻔﺻﯾل ﻓﯾﻬﺎ اﻵﺗﻲ:
.7ﻣﺑدأ ﻧطﺎق اﻹﺷراف
ﻧطﺎق اﻹﺷراف ﻫو ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟذﯾن ﯾﺷرف ﻋﻠﯾﻬم ﻣدﯾر واﺣد ،وأن ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬم ﺑﻛﻔﺎءة ،وﯾؤدي
ﺗطﺑﯾق ﻫذا اﻟﻣﺑدأ إﻟﻰ ﻫرﻣﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ،وﯾﺧﺿﻊ ﺗﺣدﯾد ﻋدد اﻟﻣرؤوﺳﯾن اﻟذﯾن ﺳﯾﺷرف ﻋﻠﯾﻬم ﻣدﯾر واﺣد
إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل ﻣﻧﻬﺎ اﻵﺗﻲ:طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣرؤوﺳﯾن أﻧﻔﺳﻬم ﻓﺈذا ﻛﺎﻧوا ﻣؤﻫﻠﯾن ﻓﻧﯾﺎ وﺳﻠوﻛﯾﺎ ﺗﺄﻫﯾﻼ ﺟﯾدا
ﯾﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﻣﻣﻛن أن ﯾﺷرف اﻟﻣدﯾر ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻣر ؤوﺳﯾن وﺑﺎﻟﻌﻛس ،وﻓﻠﺳﻔﺔ وﺗوﺟﻬﺎت اﻹدارة
اﻟﻌﻠﯾﺎ ،ﻫل ﻫﻲ ﺗﻔﺿل ﻧطﺎق اﻹﺷراف اﻟواﺳﻊ أو ﻧطﺎق اﻹﺷراف اﻟﺿﯾق ،وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣدﯾر ذاﺗﻬﺎ وﻋدد
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻧطﺎق اﻹﺷراف ،وﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣرؤوﺳﯾن اﻟذﯾن
ﯾوﺟﻬﻬم وﯾﺷرف ﻋﻠﯾﻬم ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌواﻟم اﻟﻣوﻗﻔﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻣن أﻫﻣﻬﺎ اﻵﺗﻲ:
-ﺗﻌﻘد اﻟﻌﻣل :ﻛﻠﻣﺎ ﺗﻌﻘد اﻟﻌﻣل أدى ﻫذا إﻟﻰ ﺗﺿﯾﯾق ﻧطﺎق اﻹﺷراف ،ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣدﯾر اﺣﺗواء ﺗﻌﻘد
اﻟﻌﻣل وﻣﺷﺎﻛﻠﻪ.
-درﺟﺔ اﻟﺗﺷﺎﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل :ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ﻫﻧﺎك ﺗﺷﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل أﻣﻛن ﺗوﺳﯾﻊ ﻧطﺎق اﻹﺷراف.
-ﻛﻔﺎءة اﻟﻣدﯾر :ﻛﻠﻣﺎ زادت ﻛﻔﺎءة اﻟﻣدﯾر وﺧﺑراﺗﻪ اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ أﻣﻛﻧﻪ أن ﯾﺷرف ﻋﻠﻰ ﻋدد أﻛﺑر ﻣن
اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن ﺗوﺳﯾﻊ ﻧطﺎق اﻹﺷراف.
-ﻛﻔﺎءة اﻟﻣرؤوﺳﯾن :ﻛﻠﻣﺎ زادت ﻛﻔﺎءة اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺳﻬل ذﻟك ﻋﻠﻰ رﺋﯾﺳﻬم اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻛﺑﯾر
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ أﻣﻛن ﺗوﺳﯾﻊ ﻧطﺎق اﻹﺷراف.
-درﺟﺔ روﺗﯾﻧﯾﺔ اﻟﻌﻣل :ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻌﻣل روﺗﯾﻧﯾﺎ وﻣﻛررا أﻣﻛن ﺗوﺳﯾﻊ ﻧطﺎق اﻹﺷراف.
-ﻧوع اﻟﻌﻣل :اﺳﺗﺷﺎري أم ﺗﻧﻔﯾذی ،ﯾﺗﺳم اﻟﻌﻣل اﻻﺳﺗﺷﺎری ﺑﺷﻲء ﻣن اﻟﺗرﻛﯾب واﻟﺗﻧوع واﻟﺧﺑرة أﻛﺛر ﻣن
اﻟﻌﻣل اﻟﺗﻧﻔﯾذي ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن اﻟﻌﻣل اﻻﺳﺗﺷﺎري ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻧطﺎق إﺷراف أﺿﯾق ﻣن اﻟﻌﻣل
اﻟﺗﻧﻔﯾذي.
-اﻟﺗﻌﻠﯾم :ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت واﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺳم اﻟﻌﺎﻣﻠون ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬم ذو ي ﺗﻌﻠﯾم ﻋﺎل ﯾﺿﯾق ﻧطﺎق اﻹﺷراف.
-اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ :ﻛﻠﻣﺎ ارﺗﻔﻌﻧﺎ ﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻛﻠﻣﺎ ﺿﺎق ﻧطﺎق اﻹﺷراف ﻻﻋﺗﺑﺎرات
اﻟﺗﻌﻘد ﻓﻲ اﻟﻌﻣل واﻟﺗﻌﻠﯾم وﻏﯾرﻫﺎ.
وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﺷﻛل اﻟﺗﻧظﯾم ﯾﺗﺄﺛر ﺑﻧطﺎق اﻹﺷراف ،ﻓﺿﯾق أو اﺗﺳﺎع ﻧطﺎق اﻹﺷراف ﯾؤدي
إﻟﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ﺷﻛل ﻫﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾم وﻣﻊ ﺛﺑﺎت ﻋدد اﻷﻓراد داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻓﻛﻠﻣﺎ اﺗﺳﻊ ﻧطﺎق اﻹﺷراف ﻛﻠﻣﺎ
ﻗﻠت اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وأﺧذ اﻟﺗﻧظﯾم ﺷﻛﻼ ﻣﻧﺑطﺣﺎ )أي ﻣﺳطﺣﺎ( ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻗﺻﯾر .وﻛﻠﻣﺎ
ﺿﺎق ﻧطﺎق اﻹﺷراف ﻛﻠﻣﺎ زاد ﻋدد اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وأﺧذ اﻟﺗﻧظﯾم ﺷﻛﻼ طوﯾﻼ.
-ﻋدد اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﺑﯾن اﻟرﺋﯾس وﻣرؤوﺳﯾﻪ :ﺣﯾث ﺗﻧﺷﺄ ﺑﯾن اﻟرﺋﯾس واﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﻓراد اﻟذﯾن ﯾﺷرف
ﻋﻠﯾﻬم واﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻋدد اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،و ﻗد ﺣﺎول ﺟرﯾﮑوﻧﺎس ) (Graicunasﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌﻼﻗﺎت
23
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﺑﯾن اﻟرﺋﯾس واﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس رﯾﺎﺿﻲ ،ﺑﻬدف اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﺣﺟم اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻧطﺎق اﻹﺷراف ،ﻓﺣدد
1
ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﯾن اﻟرﺋﯾس واﻟﻣرؤوس وﻫﻲ اﻵﺗﯾﺔ:
-ﻋﻼﻗﺔ ﻓردﯾﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﺗﺗم ﺑﯾن اﻟرﺋﯾس واﻟﻣرؤوس.
-ﻋﻼﻗﺎت ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣﺑﺎﺷرة وﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﺑﯾن اﻟرﺋﯾس وأﻛﺛر ﻣن ﻣرؤوس واﺣد ﻓﻲ وﻗت واﺣد.
-ﻋﻼﻗﺎت ﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ وﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﺑﯾن اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬم ﺑﻌﺿﺎ .وﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ أن زﯾﺎدة ﻋدد
اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺗؤدي إﻟﻰ زﯾﺎدة ﻋدد اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻔردﯾﺔ ﺑﯾن اﻟرﺋﯾس وﺑﯾﻧﻬم ﺑﻧﺳﺑﺔ أﻛﺑر ،ﻓﺈذا زاد ﻋدد اﻟﻣرؤوﺳﯾن
ﺑﺷﻛل ﻣﺗواﻟﯾﺔ ﺣﺳﺎﺑﯾﺔ ﻓﺈن ﻋدد اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻷﻓراد ﯾزداد ﺑزﯾﺎدة ﻣﺗواﻟﯾﺔ ﻫﻧدﺳﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺿﺢ ﻣن
اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
) R = n ( 2n /2 + n – 1
:Rﻋدد اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ. ﺣﯾث:
:nﻋدد اﻟﻣرؤوﺳﯾن اﻟذﯾن ﯾﺷرف ﻋﻠﯾﻬم ﻣدﯾر واﺣد.
وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺟرﯾﻛوﻧﺎس ﻗد أﻫﻣﻠت اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣدﯾر ،ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗرﻛز ﻓﻘط ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ وﻟﯾس اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻔﯾد ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻣدى ﺗﻧﺎﺳب ﻋدد اﻟﻣرؤوﺳﯾن
اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن ﻟﻠﻣدﯾر ،ﻓﻲ ﺿوء ﻣﺎ ﻫو ﻣﺣﺗﻣل ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت واﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣوﻗﻔﯾﺔ اﻷﺧرى اﻟﻣﺣددة ﻟﻬذا اﻟﻌدد،
2
ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺳﺎﻋد ﺟزﺋﯾﺎ ﻓﻲ ﺣﺳﺎب اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت ﺑﻧﺎء اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ.
.8اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
ﻫو اﻟﻘوة اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾز أﻧﺷطﺔ ﻋن ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻛل وﺣدات ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻣﺗﻣﺎﯾزة ﻓﻲ طﺑﯾﻌﺔ
اﻷداء ،واﻟﺗﻣﺎﯾز ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
.1.8اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻷﻓﻘﻲ :ﯾﻛون ﻫذا اﻟﺗﻣﺎﯾز ﻣﻌﺑرا ﻋن اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ﻣﻬﻧﯾﺔ ووظﯾﻔﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل وﺣدات ﻣﺗﺟﺎورة.
وﯾﺳﺎﻋد ﻣﺑدأ اﻟﺗﺧﺻص وﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل واﻟﺗﻘﺳﯾم إﻟﻰ إدارات ﻓﻲ إﺑرازﻩ ) ﯾﺗم اﺳﺗﺧدام ﻣﻧطق اﻟﺗﺷﺎﺑﻪ
واﻟﺗﻛﺎﻣل واﻟﺗﺗﺎﺑﻊ أﺛﻧﺎء اﻟﺗﻘﺳﯾم إﻟﻰ إدارات ،وﻫﻧﺎك ﻋدة طرق ﯾﺗم ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ اﻟﺗﻘﺳﯾم إﻟﻰ إدارات ﻣن
أﻫﻣﻬﺎ اﻵﺗﻲ :اﻟﺗﻘﺳﯾم اﻟوظﯾﻔﻲ،اﻟﺟﻐراﻓﻲ ،اﻟﺳﻠﻌﻲ ،ﺣﺳب اﻟﻌﻣﻼء ،ﺣﺳب اﻵﻻت أو اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ،اﻟﺗﻘﺳﯾم
اﻷﺑﺟدي واﻟﻌددي ،ﺣﺳب اﻟوﻗت ،اﻟﻣرﻛب ،وﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺻﻔوﻓﺔ .وﺣﺗﻰ ﯾﺗم ﻓﺻل اﻷﻧﺷطﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل وﺣدات
ﻣﺗﻣﺎﯾزة ﻋن ﺑﻌﺿﻬﺎ أﻓﻘﯾﺎ وﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻻﺑد ﻣن ﺗوﻓر اﻟﺷروط اﻵﺗﯾﺔ:
ظﻬور ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻣﺟﺎل ﺟدﯾد ﯾﻌﺑر ﻋن أﻧﺷطﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ أو ﺣرﻓﺔ أو ﻣﻬﻧﺔ ﻣﺣددة،
ﺣﺟم ﻋبء اﻟﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ ﻣن اﻟﻛﺑر ﺑﺣﯾث ﯾﺑرز وﺟود وﺣدة ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ،
اﻟﻌﺎﻣﻠون ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺟدﯾد أو اﻟﻣﻬﻧﺔ ﻟﻬم ﺗﻌﻠﯾم وﺗدرﯾب ﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻪ،
ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل أو اﻟﻣﻬﻧﺔ ﻟﻪ ﺛﻘﺎﻓﺔ وﻋﺎدات وﺗﻘﺎﻟﯾد ﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ،
-1ﻣﺎﺟد ﻋﺑد اﻟﻣﻬدي اﻟﻣﺳﺎﻋدة ،ﺧﺎﻟد ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب اﻟزﯾدﯾﯾن ،ﺣﺳﯾن ﻋﻠﯾﺎن اﻟﻬراﻣﺷﺔ ،ﻋﻠﻲ ﻓﻼح اﻟﻣﻧﺎﺻﯾر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص.155 -154 :
-2ﻋﺑد اﻟﺳﻼم أﺑو ﻗﺣف ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.364 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺪﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
24
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﯾﻣﻛن ﻣﻧﺢ ﻫذﻩ اﻟوﺣدة اﻟﺟدﯾدة ﺻﻼﺣﯾﺎت وﺳﻠطﺎت ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟوﺣدات،
ﯾﻣﻛن ﻣﻧﺢ ﻫذﻩ اﻟوﺣدة اﻟﺟدﯾدة ﻣﺳﻣﻰ ﺗﻧظﯾم )أي إﻋطﺎﺋﻬﺎ أﺳم( ﯾﻌﺑر ﺑﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻋن ﻫذا
اﻟﻣﺟﺎل.
.2.8اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟرأﺳﻲ :ﯾﻛون ﻫذا اﻟﺗﻣﺎﯾز ﻣﻌﺑرا ﻋن اﺧﺗﻼف ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗدرﯾب واﻟﺧﺑرة واﻷﻗدﻣﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وﯾﺷﯾر إﻟﻰ ﻣدى اﻟﻌﻣق اﻟرأﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ وا ٕ ﻟﻰ ﻋدد اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
ﻓﻲ إﺣدى اﻟﻣﻧظﻣﺎت أو ﻓﻲ ﺟزء ﻣﻧﻬﺎ .وﻣﺑدأ ﻧطﺎق اﻹﺷراف ﯾﺑرز ﻫذا اﻟﺗﻣﺎﯾز.
.3.8اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟﺟﻐراﻓﻲ :ﯾﻛون ﻫذا اﻟﺗﻣﺎﯾز ﻣﻌﺑرا ﻋن اﻟﺗﺑﺎﻋد اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﻟﻠوﺣدات ،ﺣﯾث ﯾﺗم ﻓﺻل اﻷﻧﺷطﺔ
ﻓﻲ ﺷﻛل وﺣدات ﻣﺗﻣﺎﯾزة وﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن ﺑﻌﺿﻬﺎ ﺟﻐراﻓﯾﺎ.
و ﯾﻣﻧﺢ ﻣﺑدأ اﻟﺗﻣﺎﯾز ﻓرﺻﺔ اﻟﻌﻣل ﺑﺣرﯾﺔ ﻟﻠﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺷﺎﻛل ،إﻻ أن ﺗﻣﺎدي اﻟﻣدﯾرﯾن ﻗد
ﯾؤدي إﻟﻰ اﻻﺳﺗﻘﻼل واﻻﻧﻌزال ﺑﯾن اﻟوﺣدات وﻓﻘدان اﻻﺗﺻﺎل واﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾﻧﻬﺎ ،وﻫﻧﺎ ﺗظﻬر أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻛﺎﻣل
وﺿرورة إﺣداث اﻟﺗوازن ،واﻟذي ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻠﺟﺎن وﻓرق اﻟﻌﻣل ،ﺿﺑط اﻻﺗﺻﺎل ،أﻧظﻣﺔ ﺣل
اﻟﻧزاع ،ﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻹﺟراءات اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﻌﻣل ،ﺗوﺿﯾﺢ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺳﻠطﺔ )ﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ،
اﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ،وظﯾﻔﯾﺔ( ،وﻏﯾرﻫﺎ.
وﯾﻣﻛن ﻗﯾﺎس اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻛﺎﻷﺗﻲ:
-ﯾﻘﺎس اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻷﻓﻘﻲ ﺑﻌدد اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻛل ﻣﺳﺗوی ﺗﻧظﯾﻣﯽ ﻋﻠﯽ ﺣدة ودرﺟﺔ
اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ واﻟﺣرﯾﺔ اﻟﻣﻌطﺎة ﻟﻛل وﺣدة ،ﻓﻛﻠﻣﺎ زاد ﻋدد اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗو ى ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣﺣدد
وﻛﻠﻣﺎ زادت اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ وﺣرﯾﺔ ﻛل وﺣدة ﻛﺎن ﻫذا ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻷﻓﻘﻲ.
-ﯾﻣﻛن ﻗﯾﺎس اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟراﺳﻲ ﻣن ﺧﻼل ﻋدد اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ داﺧل إدارة أو ﻗﺳم ﻣﻌﯾن،
وﻣﺎ ﯾﻌﻛﺳﻪ ﻛل ﻣﺳﺗوى ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣن اﺧﺗﻼف ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗدرﯾب واﻟﺧﺑرة واﻷﻗدﻣﯾﺔ .ﻓﻛﻠﻣﺎ زاد ﻋدد
اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وﻛﺎﻧت ﻫﻧﺎك ﻣواﺻﻔﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﺷﻐل اﻟﻣﻧﺎﺻب ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ﺑﺣﯾث ﺗﻌﻛس
اﺧﺗﻼﻓﺎت واﺿﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗدرﯾب واﻟﺧﺑرة واﻷﻗدﻣﯾﺔ ﻛﻠﻣﺎ أﺷﺎر ﻫذا إﻟﻰ وﺟود ﺗﻣﺎﯾز ﺗﻧظﯾﻣﻲ.
-ﯾﻣﻛن ﻗﯾﺎس اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﻣن ﺧﻼل وﺟود ﻋدد ﻣن اﻟوﺣدات اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ ﯾﻌﻛس اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ
أداء اﻷﻧﺷطﺔ ﺟﻐراﻓﯾﺎ .وﻣن أﻣﺛﻠﺔ ذﻟك ﻣﺧﺎزن ﻓﻲ أﻣﺎﻛن ﻋدﯾدة ،أو ﻣﺻﺎﻧﻊ ﺟﻐراﻓﯾﺔ ﻟﻺﻧﺗﺎج أو ﻓروع
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﺑﯾﻊ أو أداء اﻟﺧدﻣﺔ .وﻛﻠﻣﺎ ﺗﻌددت ﻫذﻩ اﻟﻔروع واﻷﻣﺎﻛن اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ ﻷداء اﻟﻧﺷﺎط ﻛﺎن ﻫذا دﻟﯾﻼ
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺟﻐراﻓﻲ.
.9اﻟﻣر ﻛزﯾﺔ واﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ
ﺗﻌﻧﻲ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ درﺟﺔ ﺗرﻛز اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ﻓﻲ ﯾد ﺟﻬﺔ أو وﺣدة أو ﺷﺧص ﻣﻌﯾن )ﻋﺎدة ﻓﻲ
اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ( ،ﺣﯾث ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻷدﻧﻰ اﻟﺗﺻرف أو اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار دون اﻟرﺟوع إﻟﻰ
اﻟﻣرﻛز اﻟﻘﯾﺎدي اﻷﻋﻠﻰ .وﺗﻘﺎس اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺷرات اﻵﺗﯾﺔ :درﺟﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘرارات ،درﺟﺔ ﺗﻔوﯾض
اﻟﺳﻠطﺔ ،درﺟﺔ ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار ﺑﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،درﺟﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟﻠﺟﺎن واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ،ﻓﻛﻠﻣﺎ أﻧﺧﻔض
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺪﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
25
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﻣﺳﺗوى ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺷرات ﻛﺎن ذﻟك ﻣؤﺷرا ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻠطﺔ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ،واﻟﻌﻛس
ﺻﺣﯾﺢ.
أﻣﺎ اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﺗﻌﻧﻲ ﻣﻧﺢ ﻣزﯾدا ﻣن اﻟﺳﻠطﺎت واﻟﺣق ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار إﻟﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت أدﻧﻰ ﺗﻧظﯾﻣﯾﺎ،
وﻣن أدوات ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ اﻵﺗﻲ :إﻋﺎدة ﺗوزﯾﻊ اﻟﺳﻠطﺎت واﻟﺻﻼﺣﯾﺎت ،اﻟﺗﻔوﯾض ،اﺳﺗﺧدام اﻟﻠﺟﺎن وﻓرق اﻟﻌﻣل،
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ،ﺗﻣﻛﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
وﻻﺑد ﻋﻠﻰ اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﻣرﻛزﯾﺔ واﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ،اﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻗدرة اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﺣص
ودراﺳﺔ اﻟﻌواﻣلاﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟﻼﻣرﻛز ﯾﺔ .وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺣددة ﻟدرﺟﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ:
-ﻛﻔﺎءة واﻟﺗزام اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،ﻛﻠﻣﺎ ارﺗﻔﻌت ﻛﻔﺎءة اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻷدﻧﻰ واﻟﺗزاﻣﻬم
ﺑﺄداء اﻟﻌﻣل أﻣﻛن إذن اﻟوﺛوق ﻓﻲ أن ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺎت واﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ أن ﺗؤدي إﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ إﻟﻰ
إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ.
-ﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺑر ﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﺎن ذﻟك ﺳﺑﺑﺎ ﯾدﻓﻊ إﻟﻰ ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ وﻣﻧﺢ ﻣزﯾد ﻣن اﻟﺣرﯾﺔ
إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻷدﻧﻰ ،ﻷﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل أن ﯾﺗﺣﻣل اﻟﻣدﯾرون ﻓﻲ اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺗﻠك اﻟﺣﺟم اﻟﻬﺎﺋل ﻣن
اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺎت.
-اﻟﺗﺷﺗت اﻟﺟﻐراﻓﻲ ،ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ﻫﻧﺎك ﺗﺷﺗت ﺟﻐراﻓﻲ ﻓﻲ أداء أﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻓروع ﻣﻧﺗﺷرة
وﻣﺻﺎﻧﻊ ﻓﻲ ﻋدد ﻣن اﻷﻣﺎﻛن ،ﯾﺟب أن ﺗﺛق اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﻣن ﯾﻌﻣل ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻔروع ،وﯾوﻟﻲ اﻷﻣر إﻟﻰ
ﻣزﯾد ﻣن اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ.
-اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﺧدﻣﺎت ،ﯾؤدي ﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﺧدﻣﺎت إﻟﻰ اﺳﺗﺧدام أﻧﺷطﺔ وﻣوارد وﻣﻬﺎرات
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﯾﺻﻌب ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ،وﯾﺟب ﻣﻧﺢ ﻣزﯾد ﻣن اﻟﺣرﯾﺔ واﻟﺳﻠطﺎت ﻟﻠﻣدﯾرﯾن ﻋﺑر
اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
-أﻫﻣﯾﺔ اﻻﺑﺗﻛﺎر ،ﻛﻠﻣﺎ رﻏﺑت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﻣزﯾد ﻣن اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر واﻷﻓﻛﺎر ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﻓﻌﻠﯾﻬﺎ أن ﺗﺷﺟﻊ
اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ،وﻣﻧﺢ ﻣزﯾد ﻣن اﻟﺣرﯾﺔ ،وﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻌﻣل ،واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ،واﻟﻠﺟﺎن وﻓرق اﻟﻌﻣل،
وﻛﻠﻬﺎ أدوات ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ.
-اﻟﺳرﻋﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ،ﻛﻠﻣﺎ اﺣﺗﺎﺟت اﻟﻣﻧظﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﺳرﻋﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ،ﻓﻌﻠﯾﻬﺎ إذا أن ﺗﻣﻧﺢ ﻛل
ﻣﺳؤول ﯾواﺟﻪ ﻣواﻗف وﻣﺷﺎﻛل ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﺗﺧﺎذ ﻗرار ﻣزﯾدا ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ ،ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺳرﯾﻌﺔ
واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار.
.10ﻣﺑدأ اﻟرﺳﻣﯾﺔ واﻟﻧﻣطﯾﺔ
ﺗﻌﻧﻲ اﻟرﺳﻣﯾﺔ أو اﻟﻧﻣطﯾﺔ ﺗﺄدﯾﺔ اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻲ ﺷﻛل ﻣﺣدد وﻣﻌروف ﻣﺳﺑﻘﺎ وﻓﻲ ﺷﻛل أﻧظﻣﺔ ﻣﻛﺗوﺑﺔ
وﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ .وﯾﺷﯾر اﻷﻣر إﻟﻰ وﺿﻊ اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻲ ﺷﻛل ﺳﯾﺎﺳﺎتوﻗواﻋد وا ٕ ﺟراءات .ﻓوﺿﻊ اﻷﻋﻣﺎل
ﻓﻲ ﺷﻛل ﻣﺣدد ﯾﺟب اﻻﻟﺗزام ﺑﻪ ﻋﻧد ﺗﺄدﯾﺗﻪ ﻓﻲ ﻛل ﻣرة ﯾﺳﻣﻰ اﻟﺗﻧﻣﯾط،وا ٕ ﻋداد ذﻟك ﻓﻲ ﺷﻛل ﻣﮑﺗوب
وﻣﻌﺗﻣد ﺑواﺳطﺔ اﻟﺟﻬﺎت اﻹدارﯾﺔ ﯾﺳﻣﻰ اﻟرﺳﻣﯾﺔ.
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺪﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
26
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
27
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
وﻣن أﻫم ﻋﻧﺎﺻر ﻗﯾﺎس اﻟرﺳﻣﯾﺔ واﻟﻧﻣطﯾﺔ اﻵﺗﻲ :وﺟود وﺻف ﻟﻠوظﺎﺋف .وﺟود ﺟدول ﻟﻠﺻﻼﺣﯾﺎت
واﻟﺳﻠطﺎت ﻟﻛل ﻣﺳﺗوى وظﯾﻔﻲ أﻧظﻣﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻷداء ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ .وﺟود أﻧظﻣﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻣوارد
اﻟﺑﺷرﯾﺔ .وﺟود أﻧظﻣﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻸﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .وﺟود أﻧظﻣﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻼﺗﺻﺎل اﻟرﺳﻣﻲ ﺑﯾن
ﻛﺎﻓﺔ اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ.ﻫﻧﺎك ﺳﯾﺎﺳﺎت وﻗواﻋد وا ٕ ﺟراءات ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻌﻣل .ﻫﻧﺎك ﻋﻘﺎب ﻟﻣن
ﯾﺧﺎﻟف أو ﯾﻛﺳر اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻟﻘواﻋد واﻹﺟراءات.
.11ﻣﺑدأ ﺗﻌدد اﻟﺳﻠطﺎت
ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗﺻرف واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ،وﯾﺄﺗﻲ ﻫذا اﻟﺣق ﻣن اﻋﺗراف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺻراﺣﺔ ﺑﺎﻟﺣق
اﻟذي ﯾﻣﺎرﺳﻪ ﺷﺎﻏل إﺣدى اﻟوظﺎﺋف ،وﻫﻲ ﻗوة اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم وﺗﻘود أﻋﻣﺎل اﻵﺧرﯾن ،وﻫﻲ
أﯾﺿﺎ :اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻣﻣﯾزة ﻟﻸﻣر ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟرﺳﻣﻲ ﺑﺣﻛم ﻗﺑوﻟﻬﺎ ﻣن ﻋﺿو اﻟﺗﻧظﯾم ﻛﻲ ﺗﺣﻛم اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ
ﯾﺳﻬم ﺑﻬﺎ ،وﻫﻲ اﻟﺣق اﻟذي ﺑواﺳطﺗﻪ ﯾﺗﻣﻛن اﻟرؤﺳﺎء ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻣﺗﺛﺎل اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻟﻠﻘرارات .وﻋﻠﯾﻪ
ﻓﺎﻟﻛل ﯾﺟﻣﻊ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﻟﻘوة أو اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗﺻرف أو إﻋطﺎء اﻷواﻣر أو اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ﺑواﺳطﺔ
1
اﻵﺧرﯾن.
2
وﯾﻣﻛن اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع ﻣن اﻟﺳﻠطﺎت وﻫﻲ اﻵﺗﯾﺔ:
-اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ :وﻫﻲ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻣدﯾر ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣرؤوﺳﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﺻرف واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ،وﻫﻲ
ﺳﻠطﺔ ﺗﺗﺣدد ﻓﻲ اﻟدﻟﯾل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟذي ﯾﺻف اﻟﺳﻠطﺎت واﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣراﻛز اﻹدارﯾﺔ
واﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺗﺣدد أﺣﯾﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺑطﺎﻗﺎت وﺻف اﻟوظﯾﻔﺔ.
-اﻟﺳﻠطﺔ اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ :وﻫﻲ ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺣق ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟﻌون واﻟﺧدﻣﺔ ﻟﻠوﺣدات اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ،ﻓﻲ ﺷﻛل ﺗﻘدﯾم
اﻟﻧﺻﺢ واﻟﻣﺷورة ،ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت ﻣﻌﺎوﻧﺔ ،ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺗﺣﻠﯾﻼت ﻟﻠﻣﺷﺎﻛل ،اﻗﺗراح اﻟﺣﻠول .وﻣن ﻫذﻩ
اﻟوﺣدات اﻵﺗﻲ :إدارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،إدارة اﻟﺗﺧطﯾط ،إدارة ﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،إدارة اﻟﻣﺷﺗرﯾﺎت.
-اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ :وﻫﻲ ﺳﻠطﺔ واﺟﺑﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ واﻟﺗﻲ ﯾﺣق ﺑﻣوﺟﺑﻬﺎ ﻟﻠﻣﺧﺗص اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار وا ٕ ﺻدار
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻷواﻣر اﻟﻣﻠزﻣﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،وﻫﻲ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﺑﺻورة ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﯾوﻣﯾﺔ
وﺗﺣﻘﯾق اﻹﻧﺟﺎز وﯾﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤول ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ.
وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ .ﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ ﻣن اﻷﻣور اﻟﺿرورﯾﺔ
ﻟﻠﺗﻧظﯾم ﻓدون اﻟﺗﻔوﯾض ﻓﺈن اﻟرﺋﯾس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة ﯾﺻﺑﺢ اﻟﻌﺿو اﻹداري اﻟوﺣﯾد ﻓﯾﻬﺎ .وﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ
ﯾﻌﻧﻲ ﻧﻘل اﻟرﺋﯾس اﻹداري ﻟﺑﻌض اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻪ إﻟﻰ ﺑﻌض ﻣرو ؤﺳﯾﻪ ﻟﯾﻣﺎرﺳوﻧﻬﺎ دون اﻟرﺟوع إﻟﯾﻪ ﻣﻊ ﺑﻘﺎء
ﻣﺳﺋوﻟﯾﺗﻪ ﻋن اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﻣﻔوﺿﺔ .وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﻘوم اﻟر ﺋﯾس اﻹداري ﺑﺗﻔوﯾض ﺳﻠطﺎﺗﻪ اﻷﻗل أﻫﻣﯾﺔ
ﻛﺎﻷﻋﻣﺎل اﻹدارﯾﺔ اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻟﻛﻲ ﯾﺗﻔرغ ﻟﻣﺑﺎﺷرة اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻪ اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲﺗؤﺛر ﺗﺄﺛﯾر اﻣﺑﺎﺷر ا ﻋﻠﻰ ﺳﯾر اﻟﻌﻣل
ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ .واﻟﺗﻔوﯾض ﻫﻧﺎ ﯾﺣﻣل ﻓﻲ ﺟوﻫرﻩ ﻣﺳؤو ﻟﯾﺔ ﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﻓﺎﻟﺷﺧص اﻟﻣﻔوض ﯾﺻﺑﺢ ﻣﺳؤو ﻻ
-1ﻣﺎﺟد ﻋﺑد اﻟﻣﻬدي اﻟﻣﺳﺎﻋدة ،ﺧﺎﻟد ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب اﻟزﯾدﯾﯾن ،ﺣﺳﯾن ﻋﻠﯾﺎن اﻟﻬراﻣﺷﺔ ،ﻋﻠﻲ ﻓﻼح اﻟﻣﻧﺎﺻﯾر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص.143 -142 :
-2أﺣﻣد ﻣﺎﻫر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص.94 -92 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺪﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
28
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
أﻣﺎم ﻣن ﻓوﺿﻬﺎ إﻟﯾﻪ ﻋﻧد ﻣﺑﺎﺷرة اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟذي ﻓوض ﻓﯾﻪ وﻣﻊ ذﻟك ﯾﺑﻘﻰ اﻟرﺋﯾس ﻣﺳؤ وﻻ ﻋن اﻟﻌﻣل
اﻟذي ﻓوﺿﻪ وﻋن ﻧﺗﺎﺋﺟﻪ .وﺗﺷﻣل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺧطوات اﻵﺗﯾﺔ :ﺗﺣدﯾد واﺟﺑﺎت اﻟﻣرؤوس،
1
ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻬذﻩ اﻟواﺟﺑﺎت ،ﺟﻌﻠﻪ ﻣﺳؤوﻻ أﻣﺎﻣﻪ ﻋن ﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻟواﺟﺑﺎت.
وﯾﺗم اﻟﺗﻔوﯾض ﻷﺳﺑﺎب ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﻧﻬﺎ :ﺗﻣﻛﯾن اﻟﻣدﯾر ﻣن اﻻﻧﺻراف إﻟﻰ اﻷﻣور اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﻬﻣﺔ
وا ٕ ﻋﻔﺎء ﻧﻔﺳﻪ ﻣن اﻟﺗﻔﺎﺻﯾل اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻵﺧرﯾن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ إدارة وﻗﺗﻪ ﺑﺷﻛل ﻓﻌﺎل ،ﻣﻧﺢ
اﻟﺛﻘﺔ ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن وﺗﻌزﯾز درﺟﺔ رﺿﺎﻫم وﯾزﯾد ﻣن اﻧﺗﻣﺎءﻫم .اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﯾﺟﺎد ﮐﺎدر إداري ،ﻓﺎﻟﺗﻔوﯾض أداة
ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗدرﯾب وﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗدرات اﻟﻣرؤوﺳﯾن .ﺗﺣﻘﯾق ﻋﺎﻣل اﻟﺳرﻋﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ،إن ﺧﯾر ﻣن ﯾﻌرف
ﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣرؤوﺳﯾن وﺣﺎﺟﺎﺗﻬم ﻫم رؤﺳﺎءﻫم اﻟﻣﺑﺎﺷرﯾن ،ﻣﻣﺎ ﯾﺑرر ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺎت ﻟﻸدﻧﻰ ﻟﻐرض اﻟﺗﻌﺎﻣل
2
ﻣﻊ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻣﺑﺎﺷرة.
وﻟﻬذا اﻟﺳﺑب ﻋﻠﻰ اﻟرﺋﯾ س ﻋﻧد ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﺗﻔوﯾض ﺟزء ﻣن ﺳﻠطﺎﺗﻪ إﻟﻰ ﺑﻌض أو ﻛل ﻣرؤوﺳﯾﻪ أن
3
ﯾﻠﺗزم ﺑﺎﻟﻣﺑﺎدئ أو اﻟﺷروط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-أن ﯾﻘوم ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر ﻣن ﯾﺗم ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ أو اﻟﺻﻼﺣﯾﺔ إﻟﯾﻪ ﺑﺄﻋﻠﻰ درﺟﺎت اﻟدﻗﺔ واﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ،وأن ﯾﻛون
ﻫذا اﻻﺧﺗﯾﺎر وﻓﻘﺎ ﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻘدرة واﻟﻛﻔﺎءة وﻟﯾس وﻓﻘﺎ ﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟواﺳطﺔ واﻟﻣﺣﺳوﺑﯾﺔ.
-أن ﯾﻛون اﻟﺗﻔوﯾض ﻛﺗﺎﺑﯾﺎ وواﺿﺣﺎ وﻟﯾس ﺷﻔوﯾﺎ وﻏﺎﻣﺿﺎ ،وأن ﺗﺣدد ﻓﯾﻪ ﺣﺟم وﺣدود وﻣدة اﻟﺳﻠطﺎت أو
اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﺑﻣﻧﺗﻬﯽ اﻟدﻗﺔ واﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ.
-أن ﯾﻘوم اﻟﻣرؤوس ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻣﻊ اﻟرﺋﯾس اﻟذي ﻗﺎم ﺑﺗﻔوﯾﺿﻪ ﻟﻠﺳﻠطﺔ أو اﻟﺻﻼﺣﯾﺔ ،ﻻﺳﯾﻣﺎ وأن
اﻟﻣرؤوس ﻣﺳؤوﻻ أﻣﺎم ر ﺋﯾﺳﻪ واﻟرﺋﯾس ﻣﺳؤ وﻻ أﻣﺎم رﺋﯾﺳﻪ اﻷﻋﻠﻰ وﻫﻛذا.
-أن ﯾﻛون ﻧطﺎق اﻟﺗﻔوﯾض ﺑﺣدود ﺣﺟم اﻟﻣﻬﺎم واﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣطﻠوب ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ،وا ٕ ﻻ ﻓﺈن ذﻟك ﺳوف ﯾﻧﻌﻛس
ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل اﻟﻣطﻠوب إﻧﺟﺎزﻩ.
.12ﻣﺑدأ اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
ﺗﻌرف اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﻟواﺟب اﻟذي ﯾﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق ﺷﺧص ﯾﺗطﻠب ﻣﻧﻪ اﻟﻧﻬوض ﺑﻪ ﺑﺎﻟﺷﻛل
اﻟﺻﺣﯾﺢ ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن أﺳﺎس اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ أو ﻣﺿﻣوﻧﻬﺎ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻫو اﻻﻟﺗزام ،ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﯾﻠﺗزم اﻟﻣرؤوس أﻣﺎم
اﻟرﺋﯾس ﺑﺄداء اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣوﻛﻠﺔ إﻟﯾﻪ ،وﯾﺑدو أن ﻣﻧﺑﻊ ﻫذا اﻻﻟﺗزام ﻫو اﻷﺟر أو اﻟراﺗب اﻟذي ﯾﺗﻘﺎﺿﺎﻩ اﻟﻣرؤوس.
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ درﺟﺔ اﻧﺗﻣﺎء أو وﻻء اﻟﻣرؤوس ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﺑﺷﮑل اﻟﺗزام أدﺑﻲ أو ﻣﻌﻧوي ﺗﺟﺎﻫﻬﺎ.
وﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺣدد ﻧوع اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد طﺑﯾﻌﺔ اﻟوظﯾﻔﺔ أو اﻟﻌﻣل اﻟذي ﯾﺳﻧد إﻟﻰ اﻟﺷﺧص.
وﺟدﯾر ﺑﺎﻹﺷﺎرة أن اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻻ ﺗﻧﻔﺻﻼن ﻋن ﺑﻌﺿﻬﻣﺎ ،ﺣﯾث أن ﻣن ﯾﻣﺗﻠك ﺳﻠطﺔ ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﺗوازن ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد اﻹداري ﻋﻠﻰ أداء ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﺷﻛل
29
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
اﻟﺳﻠﯾم .إﻻ أن ﻫﻧﺎك اﺧﺗﻼﻓﺎ واﺿﺣﺎ ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻓﺎﻟﺳﻠطﺔ ﯾﻣﻛن ﺗﺣوﯾﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺷﺧص آﺧر أﻣﺎ
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻓﻼ ﯾﻣﻛن ﺗﻔوﯾﺿﻬﺎ ،وﺣﺗﯽ اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﺧول ﺳﻠطﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻷدﻧﻰ ﺳﯾﺑﻘﯽ ﻣﺳؤوﻻ
1
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣزدوﺟﺔ :اﻷوﻟﻰ ﻋن أداء ﻣن ﻓوض إﻟﯾﻪ اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋن أداءﻩ ﻫو ﻋن ﻋﻣﻠﻪ.
2
ﻟذا ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﺗﻌﺎدل ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻵﺗﻲ:
-ﯾﺟب اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻷﻋﺑﺎء واﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ وﺻف اﻟوظﯾﻔﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺳﯾﺣﺎﺳب وﯾﺳﺎءل اﻟﻔرد ﻋﻠﻰ
أداﺋﻬﺎ ،ﻓﻘد ﺗم ﺗﻌزﯾزﻫﺎ ﺑﺳﻠطﺎت وﺻﻼﺣﯾﺎت ﻛﺎﻓﯾﺔ.
-ﯾﺟب ﻣراﺟﻌﺔ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟرؤﺳﺎء واﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻋدم ﺳﻠب ﻣرؤ وﺳﯾﻬم ﻟﺣﻘوﻗﻬم ،أي ﯾﺟب اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻋدم
ﺳوء اﺳﺗﺧدام اﻟرؤﺳﺎء ﻟﺳﻠطﺎﺗﻬم ﻋﻠﻰ ﻣرؤ وﺳﻬﯾم.
-ﯾﺟب اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻋدم ﺗﻌرض اﻟوظﺎﺋف ﻟﻠﺳﻠب واﻟﻧﻬب ﺑواﺳطﺔ اﻵﺧرﯾن ،واﻟذﯾن ﯾﺳطون ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺣﯾﺎت
اﻟوظﺎﺋف.
-ﻗد ﯾﺿطر اﻷﻣر إﻟﻰ ﺗﻘﻧﯾن ذﻟك اﻟﺳﻠب ﻟﻠﺳﻠطﺎت ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل إﻋﺎدة ﺗﺻﻣﯾم اﻟوظﯾﻔﺔ وأن ﯾﺣدث
ذﻟك ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺗﻐﯾﯾر وﺻف وظﯾﻔﺔ أﺣد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،رﺑﻣﺎ ﻟﻌدم ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ
اﻻﺿطﻼع ﺑﻬﺎ ،وﻫﻧﺎ ﯾﺗﺣول اﻟﺳﻠب إﻟﻰ ﺗﻐﯾﯾر ﻣﺷروع وﻣطﻠوب ﺣﺗﻰ ﯾﺗم اﻟﺗواﻓق ﺑﻣروﻧﺔ ﻣﻊ اﻟظروف
اﻟﻣﺣﯾطﺔ.
أﻧواع اﻟﺗﻧظﯾم
3
ﯾوﺟد ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﺗﻧظﯾم ،وﻫﻣﺎ اﻵﺗﻲ:
.1اﻟﺗﻧظﯾم اﻟرﺳﻣﻲ
ﻫو اﻟﺗﻧظﯾم اﻟذي ﺗﻘرﻩ اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻛﺎﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻹدارة اﻟوﺳطﻰ واﻹدارة اﻟدﻧﯾﺎ ،واﻟذي
ﯾﻧﺷﺊ ﺑﻘرار ﻣن اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻣﺛﻼ ﺑﻣﺟﻠس اﻹدارة ،وﻫو اﻟذي ﺑدورﻩ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺷﯽ وظﺎﺋف اﻟﻣرارة
اﻷﺧرى.
.2اﻟﺗﻧظﯾم ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ
ﻫو اﻟﺗﻧظﯾم اﻟذي ﻻ ﺗﻘرﻩ اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻛﻧﻪ ﯾﻧﺷﺊ ﺗﺣت ﻣظﻠﺔ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟرﺳﻣﻲ
ﻛﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟذﯾن ﺗﺟﻣﻌﻬم أﻫداف ﻣﺷﺗرﻛﺔ أو وﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﺻداﻗﺔ اﻟذﯾن ﯾﺗﺷﻛون ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻌواﻣل
ﺟذب ﺷﺧﺻﯾﺔ )اﻟﺷﻠﺔ أو اﻟﻠوﺑﻲ(.
ووﺟود اﻟﺗﻧظﯾم ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻪ ﻓواﺋد ﺟﻣﺔ ﻣن أﻫﻣﻬﺎ ﺧﻠق اﺗﺟﺎﻫﺎت
وﻣﻔﺎﻫﯾم إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ وﺟدﯾدة ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻛﺑﺢ ﺟﻣﺎح اﻟﺗﻧظﯾم اﻟرﺳﻣﻲ وﻣﻧﻌﻪ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﺑطش
واﻟﺗﻌﺳف ،ﻻ ﺑل وﯾدﻓﻌﻪ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ أﻋﻣﺎﻟﻪ ﺑﻣﻧﺗﻬﻰ اﻟدﻗﺔ واﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ.
30
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
31
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-ﻋدم ﺗطﺑﯾق ﻣﺑدأ وﺣدة اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻷﻣر اﻟذي ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﻌدد اﻟرﺋﺎﺳﺎت وﻣن ﺛم ﺗﺿﺎرب اﻷواﻣر
واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت.
-اﻟﻣﻐﺎﻻة ﻓﻲ اﻟﺗﺧﺻص وﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل أو اﻟﻣﯾل إﻟﻰ اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑدﻻ ﻣن اﻟﺗﺧﺻص ،ﺣﯾث
ﯾﺗرﺗب ﻣﺛﻼ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻐﺎﻻة ﻓﻲ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل :ﺗﻌدد اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ ،زﯾﺎدة وﺗﻌﻘد اﻹﺟراءات واﻟﻌﻼﻗﺎت
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔـ ،وﺗﻌدد اﻟﻠﺟﺎن اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،واﻟﻣﻐﺎﻻة ﻓﻲ ﺗوﺻﯾف اﻟوظﺎﺋف وﻏﯾرﻫﺎ.
ﺑﻌد اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺻل اﻷول ﯾﻣﻛن ﺗﻘﯾﯾم ﻣدى إدراك اﻟﻣﺣﺗوى ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻵﺗﯾﺔ:
-ﻣﺎ ﻫو ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻣﺎ ﻫﻲ ﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ وﺳﻣﺎﺗﻬﺎ ،وﻣﺎ ﻫو دورﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل؟
-ﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﺧﻠق اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻧظﻣﺔ؟
-ﻣن ﻫم أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ،وﺑﻣﺎذا ﯾﺳﺎﻫﻣون ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻣﺎ اﻟذي ﯾﺗوﻗﻌوﻧﻪ ﻣﻘﺎﺑل ذﻟك؟
-ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟوظﯾﻔﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺑرز ،وﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺑﻘﯾﺔ اﻟوظﺎﺋف اﻷﺧرى؟
-ﻣﺎ ﻫﻲ أﺳﺑﺎب ظﻬور اﻹدارة ،وﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻧﺎﺻرﻫﺎ ،وﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارة ،وﻣﺎ ﻫﻲ ﻣؤﺷرات ﻧﺟﺎح
اﻟﻌﻣل اﻹداري؟
-ﻣن ﻫو اﻟﻣدﯾر؟ و ﻻﺑد ﻣن ﺗوﻓر ﻣﻬﺎرات ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدﯾرﯾن ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛﻧوا ﻣن إدارة ﻣﻧظﻣﺎﺗﻬم ﺑﻧﺟﺎح،
ﻓﯾﻣﺎذا ﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﺎرات؟
-ﯾﻘول ﻛﺎرﻧﯾﺟﻲ ) " (carnigieﺧذ ﻣﻧﺎ ﻛل ﻣﻧﺷﺂﺗﻧﺎ اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،وﻛل ﻣﻧﺷﺂﺗﻧﺎ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،وﻛل طرق
ﻣواﺻﻼﺗﻧﺎ ،وﻛل أﻣواﻟﻧﺎ وأﺗرك ﻟﻧﺎ اﻟﺗﻧظﯾم ،وﺧﻼل أرﺑﻊ ﺳﻧوات ﺳوف ﻧﻛون ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﺎدﺗﻬﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ"
ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘدم أذﻛر أﻫم ﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻔﻌﺎل ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،وأﻫﻣﯾﺗﻪ.
32
ﺍﻟﻔﺼﻞ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
أﺳﻬﻣت اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﻓﻲ ﺗطوﯾر أﺳﺎﻟﯾب اﻹﻧﺗﺎج وأﻧﻣﺎطﻬﺎ ،وﺗطوﯾر ﻣﻔﺎﻫﯾم وﺗﻘﺎﻟﯾد
إدارﯾﺔ ﻻﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻛﺎﻟﻬدر ﻓﻲ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ ،وﻣﺷﺎﻛل
زﯾﺎدة إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﻔردوا ٕ دارة اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻷﺧرى ،ﻓﺎﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت
ﺳﺎﺋدة ﻟم ﺗﻛن ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻣﻧﻊ ﺣدوث ﺗﻠك اﻟﻣﺷﻛﻼت أو اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻬﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ وأﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﻣﻠت ﻣﻊ اﻟﻌﻧﺻر
اﻟﺑﺷري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ آﻟﺔ وﻫو ﻣﺎ ﻛﻧت ﺗﻌﻣل ﺑﻪ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ .وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن اﻟﺟﻬود ظﻬرت ﻋدة
ﻣدارس ﻓﻛرﯾﺔ إدارﯾﺔ ﺗﺿﻊ اﻷﺳس اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﻧظرﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾم أو اﻟﻔﻛر
اﻹداري ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟوة ﻓﻲ ﻛل ﻣﻧظﻣﺔ.
ﺣﯾث ﺗﺳﻌﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺎت إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ اﻟﻣﺳطرة ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻧﺷطﺔ
ﺗﺗﺿﺎﻓر ﻓﯾﻬﺎ ﺟﻬود ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻬﺎ ،وﻟﺗﺣﻘﯾق ﺗﻠك اﻷﻫداف ﯾﺗم ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﺗم ﺑﻬﺎ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل واﻟﺗﻧﺳﯾق ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ وﺗوزﯾﻊ اﻟﺳﻠطﺔ ﺑﯾن اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻷﻧﺷطﺔ .ﻛل ذﻟك ﯾﻣﻛن
اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋﻧﻪ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ .ﻫذا اﻷﺧﯾر اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﻣن ﻣﺧرﺟﺎت ﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﻧظﯾم ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣن اﻟوظﺎﺋف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ.
ﻟذا وﺟب ﺗﺳﻠﯾط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺎت و ﻣﻔﻬوم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻵﺗﻲ:
ﻣدﺧل ﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾم؛
ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻋن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
-1ﻋﺎﻣر اﻟﺣﺎج ،ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻟﺑﻠدﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ :دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻠدﯾﺔ ﺑﺳﻛرة ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة دﻛﺗوراﻩ
ﻋﻠوم ،ﺗﺧﺻص ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺟﻠﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ،ﺑﺳﻛرة ،2018/2017 ،ص ص.43 -6 :
.1.4اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺟزﺋﻲ
ﯾﻬﺗم ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﺑﺄﺣد اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾم وﻫو اﻟﻘرارات اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ واﻟﺳﻠوك
اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ،وﯾرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد اﻟﻌﺎﻣل وﻣﻌرﻓﺔ ﺳﻠوﻛﻪ ودواﻓﻌﻪ وردود أﻓﻌﺎﻟﻪ اﺗﺟﺎﻩ ﻣﺎ ﯾﻘﺎﺑﻠﻪ ﻣن ﻣﺷﻛﻼت
ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وﻣن ﺿﻣن ﻧظرﯾﺎت ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﻧظرﯾﺔ اﻟدواﻓﻊ.
.2.4اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻛﻠﻲ
ﯾﻌطﻲ ﻫذا اﻟﺗوﺟﻪ اﻷﻫﻣﯾﺔ ﻟﻣﺟﻣوع اﻟﻧظﺎم وﻷﺟزاﺋﻪ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ،وﺗدﺧل ﺿﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﻧظرﯾﺔ
اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات وﻧظرﯾﺔ اﻟﻧظم.
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣداﺧل اﻷرﺑﻌﺔ ﻟﺗﺻﻧﯾف ﻧظرﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾم ﯾوﺟد ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت ﺣدﯾﺛﺔ أﺧرى ﻣﻧﻬﺎ ﺗﺻﻧﯾف "ﺳﯾد
اﻟﻬواري" اﻟذي ﻗﺳم ﻧظرﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾم إﻟﻰ ﺧﻣﺳﺔ ﻫﻲ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ،اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ،اﻟﻧظرﯾﺔ
اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣوﻗﻔﯾﺔ أو ﻧظرﯾﺔ اﻟظروف اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ وﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ،وﯾﺻﻧف "ﻫﻧري ﺗوﺳﻲ"
ﻧظرﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ ﺳﺗﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻫﻲ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ،ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﺑﺎدل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﻧظرﯾﺔ اﻟﻧظم
اﻟﻬﯾﻛﻠﯾﺔ ،ﻧظرﯾﺔ اﻟﻧظم اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ،ﻧظرﯾﺔ اﻟﻧظم اﻟﻣﻛﯾﻔﺔ ،وﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ.
.IIاﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ﻟﻠﺗﻧظﯾم
ﻟﻘد ﺳﺎﻫﻣت اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر ﻓﻲ إرﺳﺎء ﻗواﻋد اﻟﺗﻧظﯾم وﻣﺑﺎدﺋﻪ ،وذﻟك ﻻﺳﺗﺑداﻟﻬﺎ
اﻟﺣدس وأﺳﻠوب اﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ واﻟﺧطﺄ ﺑﺄﺳﺎﻟﯾب ﻋﻠﻣﯾﺔ ،وﻗد ارﺗﺑط اﺳم ﻫذﻩ اﻟﻣدرﺳﺔ ﺑﻌدد ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟذﯾن
ﺷﻛﻠوا ﻓرﯾق اﻟرواد اﻷواﺋل أو اﻟﻣؤﺳﺳﯾن ﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻣن أﻣﺛﺎل ﻣﺎﻛس ﻓﯾﺑر وﻧﻣوذﺟﻪ اﻟﻣﺛﺎﻟﻲ ﻋن
اﻟﺗﻧظﯾماﻟﺑﯾروﻗر اطﻲ وﺗﺄﻛﯾدﻩ ﻋﻠﻰ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ اﻟﺷﻛل اﻷول اﻟﻣﻘﺗرح ﻷي ﺗﻧظﯾم ،ﺗﺎﯾﻠور وﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻪ ﻓﻲ
اﺑﺗﻛﺎر اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،وﻓﺎﯾول اﻟذي ﺗﺧﺻص ﻓﻲ ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻗد اﺗﻔﻘوا ﻋﻠﻰ ان ﺗطﺑﯾق درﺟﺔ
ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﺗﻘود إﻟﻰ ﺗﻧظﯾم ﻣﺛﺎﻟﻲ وﻧﻣوذﺟﻲ ﯾؤدي وظﺎﺋﻔﻪ ﺑﺄﻛﺛر اﻟطرق ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻟرﺷد
واﻟﻛﻔﺎءة.
وﻗد ﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺑﻧﺎء اﻹطﺎر اﻟﻔﻛري ﻟﻠﺗﻧظﯾم وﻓق ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋدة رواد ،ﻟﯾﻘدم ﻛل واﺣد ﻣﻧﻬم ﻧظرﺗﻪ
1
ﻟﻺدارة واﻟﺗﻧظﯾم ،وأﻫﻣﻬﺎ اﻵﺗﻲ:
.1اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺗﺎﯾﻠوري وﻣﻘﺎرﺑﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
ﺗﻌد ﻧظرﯾﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻣن أﻗدم اﻟﻧظرﯾﺎت ورﺑﻣﺎ ﻣن أﻛﺛرﻫﺎ ﺷﯾوﻋﺎ ،ظﻬرت ﻓﻲ اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﻧﺎت ﻣن اﻟﻘرن
اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ،وﻫﻲ ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺟﻬودر اﺋدﻫﺎ ﻓرﯾدرك ﺗﺎﯾﻠورFrederick 2
-1ﻟﯾﻠﯾﺎ ﺑن ﺻوﯾﻠﺢ ،ﻣدﺧل ﻟﻌﻠم اﺟﺗﻣﺎع اﻟﺗﻧظﯾم واﻟﻌﻣل ،ﻣطﺑوﻋﺔ ﻣوﺟﻬﺔ ﻟطﻠﺑﺔ اﻟﻣﺎﺳﺗر ﺗﺧﺻص ﺗﻧظﯾم وﻋﻣل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ 8ﻣﺎي ،1954ﻗﺎﻟﻣﺔ،
،2016/2015ص ص.64-47 :
-2ﯾﻌﺗﺑر ﻓرﯾدﯾرﯾك ﺗﺎﯾﻠور ) (1915-1856راﺋد اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﺗﻌﻠم اﻟﻬﻧدﺳﺔ وﺗدرج ﻣن ﻛﺎﺗب ﺑﺳﯾط ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ ﻣﯾدﻓﺎل اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻟﺻﻧﺎﻋﺔ
اﻟﻣﻌﺎدن ،وأﺻﺑﺢ ﻓﯾﻬﺎ رﺋﯾﺳﺎ ﻟﻠﻣﻬﻧدﺳﯾن .ﻻﺣظ ﺗﺎﯾﻠور ﺧﻼل ﻓﺗرة ﻋﻣﻠﻪ وﺗدرﺟﻪ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت أن اﻟﻌﻣﺎل ﯾﻌﻣﻠون ﺑطﺎﻗﺔ إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻗل ﻣن ﻗدراﺗﻬم
وﯾﺗظﺎﻫرون أﻧﻬم ﯾﻌﻣﻠون ﺑﻛﺎﻣل طﺎﻗﺗﻬم ،ﻣﻣﺎ ﯾطرح إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﻋدم اﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻹﻧﺗﺎج واﻷﺟور ،وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس رﻛز ﺗﺎﯾﻠور ﻋﻠﻰ وﺿﻊ طرق
وأﺳﺎﻟﯾب ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن ﻣردودﯾﺔ اﻟﻌﻣﺎل أﺳﺎﺳﻬﺎ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل.
،(1915 -1856 ) Taylorاﻟذي ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ " أﺑو اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﺣﯾث ﻧﺷر ﺳﻧﺔ 1911ﻛﺗﺎﺑﺎ
ﺑﻌﻧوان ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﺿﺢ ﻓﯾﻪ أن ﻫدف اﻹدارة ﻫو ﺿﻣﺎن اﻟرﻓﺎﻫﯾﺔ ﻟﺻﺎﺣب اﻟﻌﻣل ﻣﻘروﻧﺎ
ﺑﺎﻟرﻓﺎﻫﯾﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣل ،ﺣﯾث ﻗﺎم ﻓردرﯾك ﺗﺎﯾﻠور ﺑدراﺳﺔ اﻟزﻣن واﻟﺣرﻛﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻟﻠﺗوﺻل ﻟﻠوﻗت
اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ ﻷداء ﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ،وﻣن ﺛم إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ إﻟﻐﺎء اﻟﻧﺷﺎطﺎت ﻏﯾر اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت .و ﻗد
ﺗزاﻣﻧت دراﺳﺎت ﻓرﻧك ﺟﯾﻠﺑرت وزوﺟﺗﻪ ﻟﯾﻠﯾﺎن ﻣﻊ أﺑﺣﺎث ﺗﺎﯾﻠور ﺣﯾث ﺗوﺳﻌﺎ ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟزﻣن واﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﻧﺎوﻟﺗﻬﺎ دراﺳﺎت ﺗﺎﯾﻠور ،ﺣﯾث ﻗﺎﻣﺎ ﺑﺗﻘﺳﯾم ﻛل ﻋﻣل إﻟﻰ ﻧﺷﺎطﺎت وﻛل ﻧﺷﺎط إﻟﻰ ﺣرﻛﺎت ﻻزﻣﺔ ﻟﺗﺄدﯾﺔ
اﻟﻧﺷﺎط ،ﻛﻣﺎ ﺗﻣﻛﻧﺎ ﻣن ﺗﺣدﯾد اﻟزﻣن اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻷداء ﻛل ﻧﺷﺎط .ﻛﻣﺎ أﻛدا ﻋﻠﻰ أن ﺗدرﯾب اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺗﺣﻔﯾزﻫم
ﻟﻪ أﺛر ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎءة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ،ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﺳﺎﻫم ﻫﻧري ﺟﺎﻧت ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﺧراﺋط اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم
ﻓﻲ ﺟدوﻟﺔ اﻹﻧﺗﺎج واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻲ ،ﺣﯾث ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺧراﺋط اﻟزﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻟﺑداﯾﺔ وﻧﻬﺎﯾﺔ ﻛل ﻧﺷﺎط أو ﻣﺷروع
ﺗﻘﺎرﻧﻪ ﺑﺎﻟوﻗت اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﺑداﯾﺔ وﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻧﺷﺎط أو اﻟﻣﺷروع ،وﻻ ﺗزال ﻫذﻩ اﻟﺧراﺋط ﺑﺎﺳﻣﻪ " ﺧراﺋط ﺟﺎﻧت " إﻟﻰ
ﺣد اﻵن.
و ﺗﻣﺛل اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ إﺣدى اﻟﻣداﺧﯾل اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ﻟﻠﺗﻧظﯾﻣﺎت ،ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣت ﻋﻠﻰ أﺳس
ﻋﻠﻣﯾﺔ ﺗﺟرﯾﺑﯾﺔ ،ﺷﻛﻠت ﺑداﺋل ﻋن أﺳﻠوب اﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ واﻟﺧطﺄ ،ﻓﻘد اﺗﺑﻊ ﻓﯾﻬﺎ ﺗﺎﯾﻠور أﺳﻠوﺑﺎ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻼﺣظﺔ ،اﻟﺗﺟرﺑﺔ ،وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،ﻣن أﺟل اﻟوﺻول إﻟﻰ رﻓﻊ ﻣﻌدﻻت اﻟﻛﻔﺎءة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى
اﻹدارة اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ،ﺧﺻوﺻﺎ وأن ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻗد ﺟﺎءت ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،اﺗﺳﻣت ﺑﻧﻘص اﻟﻣﻬﺎرة ،وﺗدﻧﻲ
اﻟﻛﻔﺎءة ،ورﻛود اﻹﻧﺗﺎج ،ﻣﻣﺎ ﻫدد اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟذي ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻧظم
اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻓﻛﺎن ﻻﺑد ﻣن اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻰ أﻓﻛﺎر ﺟدﯾدة ﻟﻠﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت ،ﻓﻘد ﺛﺑت ﻣن ﺧﻼل
اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ أن اﻟﻌﻣل اﻹداري ﻻ ﯾﻣﻛن ﻣﻣﺎرﺳﺗﻪ ﺑﺄﺳﺎﻟﯾب ﻏﯾر ﻋﻠﻣﯾﺔ ،ﻓﻌﻣﻠﯾﺎت ﻣﺛﻼ اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺗﻧظﯾم
واﻟﺗوﺟﯾﻪ واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻷﻋﻣﺎل واﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ ،وا ٕ ن اﻟﺗرﻛﯾز
ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣل دون ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل واﻟﺗﺧﺻص ﻓﯾﻪ ﺑﺻﻌب ﺗﻧﻣﯾﺗﻬﺎ دون اﻟﺗدرﯾب اﻟﻣﺳﺗﻣر واﺳﺗﻌداد
اﻟﻔرد ﻟﻠﺗﻌﻠم ،ﻛﻣﺎ أن ﺿﺧﺎﻣﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت أﻛدت أن اﻟﻣدﯾر أو ﺻﺎﺣب اﻟﻌﻣل ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ وﺣدﻩ اﻟﻘﯾﺎم
ﺑﺄﻋﻣﺎل اﻟﻣﺷروع ﻛﺎﻓﺔ ،ﻷﻧﻪ ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾد ﻟﯾس ﺑﻣﻘدورﻩ اﻹﻟﻣﺎم ﺑﻣﺗطﻠﺑﺎت إدارة اﻟﻣﺷروع ﻛﻠﻬﺎ ،وﺿﻣن ﻫذﻩ
اﻟﺷروط وظروف اﻟﻌﻣل اﻟﻼزﻣﺔ ﻟرﻓﻊ اﻟﻛﻔﺎءة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻟﻸﻓراد واﻵﻻت رﻛزت ﻧظرﯾﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ
1
ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدﻓﯾن اﻟرﺋﯾﺳﯾﯾن اﻵﺗﯾﯾن:
-اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻷﻣﺛل ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروع واﻟﺣد ﻣن اﻟﻬدر واﻹﺳراف ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣوارد ﻟﺗﻘﻠﯾل اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف.
-اﻻﺳﺗﻐﻼل اﻷﻣﺛل ﻟﻠﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﺳﺑل واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﻟزﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ
وزﻣن ﻣﻣﻛن.
-ﺗﺣﻘﯾق اﻟزﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣردودﯾﺔ ﺑﺎﻧﺗﻬﺎج طرق ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻌﻣل وﺗﻧظﯾﻣﻪ
داﺧل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﺣﺗﻰ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎراﻷﻓر اد ﻓﺄﻧﺗﺞ ﺷﻌﺎرﻩ اﻟﺷﻬﯾر:
-1ﻣﺎﺟد ﻋﺑد اﻟﻣﻬدي اﻟﻣﺳﺎﻋدة ،ﺧﺎﻟد ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب اﻟزﯾدﯾﯾن ،ﺣﺳﯾن ﻋﻠﯾﺎن اﻟﻬراﻣﺷﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص.54-53 :
اﻵﺧرﯾن ،وﻫذار اﺟﻊ ﻻﻋﺗﻘﺎدﻫم اﻟﺧﺎطﺊ ﺑﺄنز ﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎج ﺗؤدي إﻟﻰ اﻟﺑطﺎﻟﺔ وﺗﻌرﺿﻬم ﻟﻔﻘدان ﻣﻧﺎﺻﺑﻬم.
-وﺟود ﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﺗﻌﺎرض ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﺑﯾن اﻷطراف اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﺗﻧظﯾم ) اﻟﻌﺎﻣل ،ارﻟ أﺳﻣﺎﻟﻲ أواﻹدار ة(.
وﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾص أﻫم أﻓﻛﺎر ﻧظرﯾﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺷﻛﻠت ﻣﺑﺎدئ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﯾﻬﺎ أﺳﺎﻟﯾب
اﻟﻌﻣل اﻟﺟدﯾدة ،ﻟزﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ،ورﻓﻊ اﻟﻛﻔﺎءة ﻟدى ﻛل ﻣن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬم اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو
1
اﻵﺗﻲ:
-ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل ﺑﯾن ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻔﺋﺎت اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ﺑدءا ﺑﺎﻟﻌﻣﺎل ﻓﻲ ﺧطوط اﻹﻧﺗﺎج ﺣﺗﻰ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت
أﺟ اﺋﻪ.
اﻹدارﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ،واﻟﺗﺧﺻص ﻓﻲ ز
-ﻗﯾﺎس اﻟﻌﻣل وذﻟك ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺔ اﻟﻌﻣل واﻟوﻗت أواﻟﺣر ﻛﺔ واﻟزﻣن ،ﻟﻠﺧروج ﺑﺎﻟزﻣن اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻸداء
اﻟﻧﻣوذﺟﻲ اﻷﻣﺛل ،ﺛم ﺗدرﯾب اﻟﻌﻣﺎل ﻋﻠﯾﻪ ،ﻟﺗﻼﻓﻲ اﻟﺣرﻛﺎتاﻟز اﺋدة اﻟﻣﺿﯾﻌﺔ ﻟﻠوﻗت واﻟﺟﻬد.
-اﻟﺣواﻓز ،ﺣﯾث رﻛز ﺗﺎﯾﻠور ﻋﻠﻰ اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﺎدﯾﺔ ،ووﺿﻊ ﻧظﺎم ﻟﻸﺟور ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻋدد اﻟﻘطﻊ
اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﺧﻼل ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة ،وﺑﺄﺟر ﻣﺣدد ﻟﻛل ﻗطﻌﺔ ،ﻓﺈذا ا زد ﻋدد اﻟﻘطﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﺧﻼل ﻧﻔس اﻟﻔﺗرة،
ﯾﺗم رﻓﻊ أﺟرة اﻟﻘطﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ،وﻫو اﻷﻣر اﻟذي ﻟم ﯾﻠﻘﻰ اﺳﺗﺣﺳﺎن ورﺿﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻌﻣﺎل ،واﺗﺿﺢ
إﺿ اﺑﺎﺗﻬم ﻋن اﻟﻌﻣل ،ﺟراء ﻣﺎ ﯾﻘررﻩ ﻣن ﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﺗﻛون ﻗﺎﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﺎل ،وﻻ
ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﻛرار ر
رﺗ اﻋﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﻓﯾﻬم.
-وﺻف اﻟﻌﻣل ﺑﺻورة ﻣﻛﺗوﺑﺔ وﻣﺣددة ،ﺣﺗﻰ ﺗﺗﻣﻛن ﻛل اﻷطراف ﻋﻣﺎل ﻛﺎﻧوا أم إدارة ﻣن اﻧﺟﺎز
اﻟﻣطﻠوب ﻣﻧﻬم اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣرﺟﻌﯾﺔ ﻟﻠوظﺎﺋف.
-اﻟﻌﻣل ﻧﺷﺎط ﻓردي ﯾﻘﺎس ﻣن ﺧﻼل اﻟطﻣوح اﻟﻔردي أو اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻟﻠﻔرد ذاﺗﻪ ،وﻟذﻟك ﯾرﻓض ﺗﺎﯾﻠور
إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻗﯾﺎس اﻟﻌﻣل وﺗﺣدﯾدﻩ داﺧل ﻧطﺎق ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻌﻣل.
-اﻟداﻓﻌﯾﺔ :اﻋﺗﺑرﻫﺎ ﺗﺎﯾﻠور اﻟﻘوة اﻟﻣﺣرﻛﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻌﻣل ،وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻛل اﻷطراف ،اﻟﻌﻣﺎل وﺳﻌﯾﻬم
ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﺟور ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻋن ﺟﻬد اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺑذول ،ﺛم اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن وﺳﻌﯾﻬم ﻟﻣزﯾد ﻣن اﻹرﺑﺎح وﺗوﺳﯾﻊ ﻧﺷﺎط
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
-اﻟﻘدرة اﻟﻔردﯾﺔ وﺗﺑﺎﯾن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻟدىاﻷﻓر اد ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺗوﺟب اﻟﺗوظﯾف
ﻘد ات ﻓﻲ اﻟﻣواﻗﻊ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ.
اﻟﻌﻘﻼﻧﻲ ﻟﻬذﻩ اﻟ ر
-اﻟﻧﻘﺎﺑﺎت اﻟﻌﻣﺎﻟﯾﺔ :ﺣدد ﺗﺎﯾﻠور دورﻫﺎ اﻟوظﯾﻔﻲ ﻟﻼﻫﺗﻣﺎم أﺳﺎﺳﺎ ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗطور اﻟﻌﻣل واﻹﻧﺗﺎج ،دون أن
ﺗﺗﻌداﻩ إﻟﻰ اﻟدﺧول ﻓﻲ اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت،واﻟﺻر اع،وا ٕ ﺛﺎرة اﻟﻣﺷﺎﻛل ﺑﯾن اﻟﻌﻣﺎل واﻹدارة ،طﺎﻟﻣﺎ أن ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة
ﻣﺣددة ﺑدﻗﺔ ،وﻫﻲ ﺗﻛﻔل ﻧظﺎم ﻋﺎدل ﻟﻸﺟور وﻣﻛﺎﻓﺊ ﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﻣل واﻟﺟﻬد اﻟﻣﺑذول.
-ﺗطور اﻟﻔﻛر اﻹداري :اﻫﺗﻣت ﻧظرﯾﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﺿرورة وﺿﻊ أﺳس ﺣدﯾﺛﺔ ﻟظﻬور ﻋﻠم اﻹدارة
وﺟﻌﻠﻪ ﻋﻠﻣﺎﻣﺗﻣﯾز ا ،ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻠﺗطوﯾر اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻋن طرﯾق اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻧظرﯾﺔ.
-دور اﻹدارة :رﻛز ﺗﺎﯾﻠور ﻋﻠﻰ ﺿرورة اﻟﺗﻣﯾﯾز ﻓﻲ طﺑﯾﻌﺔ اﻟدور ﺑﯾن اﻹﻋﻣﺎل واﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ
اﻟﻌﻣﺎل واﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ،واﻟﺗﻲ ﺗﻬدف ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ دون إﻫﻣﺎل اﻟﺣﺎﺟﺎت
اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻸﻓراد.
-ﻛﻣﺎ ﺣرص ﺗﺎﯾﻠور ﻓﻲ إطﺎر ﻧظرﯾﺗﻪ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﯾدﻩ ﻟﻠدور اﻟوظﯾﻔﻲ واﻟﻣﻬﻧﻲ ﻟﻔﺋﺔ اﻟﻣدﯾرﯾن أو
اﻟطﺑﻘﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ وأن ﻫذﻩ اﻟﻔﺋﺔ ﺗﻘوم ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺧطﯾط ،اﻹﺷراف ،إﺻدار اﻟﻘواﻧﯾن ،اﻟﺗﻲ
ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻌﻣﺎل ﻋﻠﻰ اﻧﺟﺎز ﻣﻬﺎﻣﻬم ﺑﺄﺣﺳن اﻟطرق ،وﺑﺄﻗل اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ،ﻣﻣﺎ ﯾﻧﻌﻛس اﯾﺟﺎﺑﯾﺎ ﻋﻠﻰ أﺻﺣﺎب
اﻟﻌﻣل.
و ﻣن أﻫم إﺳﻬﺎﻣﺎت ﺗﺎﯾﻠور أﻧﻪ اﻗﺗرح ﻣﻬﺎم وواﺟﺑﺎت اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣدﯾرﯾن واﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ اﻷﺳﺎس اﻟﻣﻧطﻘﻲ
1
ﻟﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻋﻠﯾﻪ ﻋﻣل اﻟﻣدﯾرﯾن ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﻣراﻛزﻫم اﻹدارﯾﺔ ،وﻫذﻩ اﻟواﺟﺑﺎت ﻫﻲ اﻵﺗﯾﺔ:
-ﺗزوﯾد اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﻣﻬﺎم واﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣطﻠوب ﻣﻧﻬم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻛﺗﺎﺑﯾﺔ وﻟﯾﺳت ﺷﻔﻬﯾﺔ
وﺗدرﯾﺑﻬم ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﻛﻧوا ﻣن أداﺋﻬم ﻗﺑل إرﺳﺎﻟﻬم إﻟﻰ ﻣواﻗﻊ ﻋﻣﻠﻬم.
-اﺳﺗﺧدام اﻟطرق اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت واﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋﻠﻰ اﻟطرق اﻟﻘدﯾﻣﺔ وﻏﯾر اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺑرة اﻟﻣﺟردة.
-اﻟﻔﺻل ﺑﯾن اﻟﻌﻣل اﻹداري ) اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺗﻧظﯾم واﻟﺗوﺟﯾﻪ واﻟرﻗﺎﺑﺔ( وﺑﯾن اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم
ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻣﺎل.
وﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻧظﯾم ﻗﺎم ﺗﺎﯾﻠور ﺑﺗﺻﻣﯾم ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺣﯾث ﻗﺳم اﻟﻌﻣل اﻟﻐداري إﻟﻰ ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ أﻗﺳﺎم،
وﻋﯾن ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﻧﻬﺎ ﻣدﯾرا ﻣﺳؤوﻻ ،إﻻ أﻧﻪ وطﺑﻘﺎ ﻟﻬذا اﻟﺗﻧظﯾم ﺟﻌل اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﯾﺧﺿﻌون ﻷواﻣر أﻛﺛر ﻣن
ﻣدﯾر.
ﻟﻘد ﻛﺎن ﺗﺎﯾﻠور أول ﻣن ﺳﺎﻫم ﻓﻲ إرﺳﺎء ﻗواﻋد اﻟﺑﻧﺎء اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟوظﺎﺋف ) اﻟﻬﯾﻛل
اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ( واﻟذي أﺷﺎر إﻟﯾﻪ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ إدارة اﻟورﺷﺔ ﺳﻧﺔ 1903ﺣﯾث ﺣﺎول إظﻬﺎر أﻫﻣﯾﺔ ﻫذا اﻟﻬﯾﻛل ﻣن
ﺧﻼل ﺗﺟرﺑﺗﻪ ﻋﻧدﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﻌﻣل رﺋﯾﺳﺎ ﻓﻲ إﺣدى اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ،ﺣﯾث ﻻﺣظ ﺑﺄن اﻷﻋﺑﺎء اﻟوظﯾﻔﯾﺔ
ﺗطﻠب ﺟﻬدا ﻛﺑﯾرا ووﻗﺗﺎ أطول ﻓﻲ اﻹﻧﺟﺎز ﻣن ﺧﻼل اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧﻔﯾذي ،وﻟذﻟك اﻗﺗرح ﻫﯾﻛل وظﯾﻔﻲ أﻓﺿل
2
ﻣﻧﻪ.
-1ﻣﺎﺟد ﻋﺑد اﻟﻣﻬدي اﻟﻣﺳﺎﻋدة ،ﺧﺎﻟد ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب اﻟزﯾدﯾﯾن ،ﺣﺳﯾن ﻋﻠﯾﺎن اﻟﻬراﻣﺷﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.56 :
2
-ﻋﻠﻲ ﻣﺣﻣد ﻣﻧﺻور ،ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة ،ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻧﯾل اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة ،2004 ،ص.59 :
1
أﻣﺎ اﻻﻧﺗﻘﺎدات اﻟﺗﻲ وﺟﻬت ﻟﻺدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-اﻓﺗراﺿﺎت اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣدت ﻋﻠﻰ اﻓﺗراﺿﺎت ﻧظرﯾﺔ اﻟرﺟل اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺗﻲ
ﻛﺎﻧت ﺳﺎﺋدة ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻌﺻر وﺗﺗﺿﻣن :اﻷﻧﺎﻧﯾﺔ ،اﻟﻛﺳل ،اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﺣﺎﻓز اﻟﻣﺎدي ﻓﻘط.
-اﺳﺗﻧزاف ﺟﻬود اﻟﻌﺎﻣل واﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻛﺂﻟﺔ وﻫذا واﺿﺢ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺣواﻓز اﻟﺗﻲ اﺑﺗدﻋﻬﺎ ﺗﺎﯾﻠور.
-اﻗﺗﺻرت إﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻬم ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ورش اﻟﻌﻣل واﻟﻣﺻﺎﻧﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ) ﻣﺳﺗوى اﻹدارة اﻟدﻧﯾﺎ( أو اﻹدارة
اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ،وﺑذﻟك ﻟم ﺗﺗﻣﺗﻊ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﺷﻣوﻟﯾﺔ ﻣﻣﺎ أدى إﻟﻰ اﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻷﺧطﺎء ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎل ﻓﻲ
اﻟﺗﻧظﯾم اﻟوظﯾﻔﻲ ﻟﺗﺎﯾﻠور ،ﻓﻲ أن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑدا وﻛﺄﻧﻪ ﻫﯾﻛل إﻧﺗﺎﺟﻲ ﻓﻘط.
-اﻋﺗﺑرت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻧظﺎﻣﺎ ﻣﻐﻠﻘﺎ وأﻫﻣﻠت اﻟﺗﻧظﯾم ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ وﺣﺎوﻟت اﻟﺗﺧﻠص ﻣﻧﻪ.
.2اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﻔﺎﯾوﻟﻲ وﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻛوﯾن اﻹداري
ﯾﻣﺛل ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻧظرة ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟﻠﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﻓﻔﻲ ﺣﯾن ﻛﺎن ﯾرﻛز ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﻔرد
وزﯾﺎد رﻛز ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻛوﺣدة واﺣدة ،إﻻ أن أﺳﻠوب اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﯾﺧﺗﻠف ﻋن
أﺳﻠوب اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺗرى أﻧﻪ ﻻ ﺗوﺟد طرﯾﻘﺔ ﻣﺛﻠﻰ ﻟﻠﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن إﻧﻣﺎ ﺗوﺟد
ﻣﺑﺎدئ وﻗواﻋد ﻋﻣل ﯾﻣﻛن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻟﻠﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﺳﻠوﻛﻬم.
و ﻗد أطﻠﻘت ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋدة ﺗﺳﻣﯾﺎت ﻣﻧﻬﺎ ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم أو اﻟﺗﻘﺳﯾم اﻹداري واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻹدارﯾﺔ ،وﯾﻌﺗﺑر ﻛﻼ ﻣن C.Barnardو Sheldonواﻻﻧﺟﻠﯾزﯾﺎن Lyndall UrwickوLuther
Gulickواﻷﻣرﯾﻛﯾﺎن Mooneyو Reilyﻣن أﻫم رواد ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻧﺳب ﺑﺷﻛل رﺋﯾﺳﻲ
2
اﻟذي اﺷﺗﻬر ﺑﻣﻘدرﺗﻪ اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺻر اﻷﻓﻛﺎر ﻟﻠﻣﻬﻧدس اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﻫﻧري ﻓﺎﯾول Henry Fayol
اﻹدارﯾﺔ و ﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ.
3
وﻗد ﺗﻣﯾز ﻋن ﺗﺎﯾﻠور ﻓﻲ اﺗﺟﺎﻫﯾن ﻫﺎﻣﯾن ﺗﻣﺛﻼ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-اﻋﺗﻣد ﺗﺎﯾﻠور ﻋﻠﻰ اﻟدراﺳﺔ واﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻋﺗﻣد ﻓﺎﯾول ﻋﻠﻰ ﺧﺑرﺗﻪ ﻛﻣدﯾر ﻣﻣﺎرس.
-1ﻣﺣﻣود أﺣﻣد ﻓﯾﺎض وآﺧرون ،ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة :وظﺎﺋف اﻟﻣدﯾر ،دار ﺻﻔﺎء ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن ، 2010 ،ص ص.46-45 :
-2ﯾﻌﺗﺑر ﻫﻧري ﻓﺎﯾول) (1925 -1841ﺻﺎﺣب ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻛوﯾن اﻹداري أﺣد ﻣؤﺳﺳﻲ اﻟﻔﻛر اﻹداري اﻟﺣدﯾث ،ﺧﺎﺻﺔ وان أﻓﻛﺎرﻩ ﺗﺄﺛرت ﺑﺧﺑرﺗﻪ
اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻓﻲ إدارة إﺣدى ﺷرﻛﺎت اﻟﺣدﯾد واﻟﺻﻠب اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ ﻟﻧﺣو 30ﺳﻧﺔ ،ﻋﺎﺻر ﻫذا اﻟﻣﻬﻧدس اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﻓرﯾدرﯾك ﺗﺎﯾﻠور ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة
اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ،وﺗﺄﺛر ﺑﻛﺛﯾر ﻣن أﻓﻛﺎرﻩ .وﻋرف ﻋﻧﻪ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻣدﯾر ﻧﺎﺟﺢ ﻟﺷرﻛﺗﻪ ،ﺣﯾث اﺳﺗطﺎع ﺧﻼل ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة أن ﯾﻧﻘذ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ
اﻹﻓﻼس ﻟﺗﺣﻘق اﻟﻧﺟﺎح .ﺗﻌﻠم ﻓﺎﯾول ﻣن أﺧطﺎء ﺗﺎﯾﻠور ﻓﺄﻋطﻰ أﻫﻣﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري ،ﻣﻣﺎ اﻛﺳﺑﻪ ﺳﻣﻌﺔ طﯾﺑﺔ ﻓﻲ ﻧظر اﻟﻛﺛﯾرﯾن ﻣﻣن وﺻﻔوﻩ ﺑﺎﻷب
اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻺدارة اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،ﻋرﻓﺎﻧﺎ ﺑﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻪ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﻣﺑﺎدئ واﻷﺳس اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻌﻠم اﻹدارة ﻓﻲ ﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﻌﻣل .و ﻛﺎن أول ﻣن ﻧﺎﻗش اﻹدارة ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ
ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺗﺿﻣن وظﺎﺋف ﻣﺣددة ﻫﻲ اﻟﺗﺧطﯾط ،اﻟﺗﻧظﯾم ،إﻋطﺎء اﻷواﻣر ،اﻟﺗوﺟﯾﻪ ،واﻟرﻗﺎﺑﺔ ،وﺑﻬذا ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻣﺑﺗﻛر اﻷﺻﻠﻲ ﻟﻣﻔﻬوم اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻛﺈطﺎر
ﻓﻛري واﺿﺢ اﻟﻣﻌﺎﻟم.
-3ﺷﺎوي ﺻﺑﺎح ،أﺛر اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ :دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻟﺑﻌض اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑوﻻﯾﺔ
ﺳطﯾف ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص :اﻗﺗﺻﺎد و ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ،
داﻣﻌﺔ ﻓرﺣﺎت ﻋﺑﺎس ،ﺳطﯾف ،2010-2009 ،ص.32 :
-رﻛز ﺗﺎﯾﻠور ﻋﻠﻰ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣل ﻓﺋﺔ اﻟﻌﻣﺎل وﻋﻠﻰ إدارة اﻟورﺷﺔ أو اﻟﻣﺻﻧﻊ اﻟﺻﻐﯾر ،ﺑﯾﻧﻣﺎ رﻛز ﻓﺎﯾول
ﻋﻠﻰ ﻓﺋﺔ اﻹدارﯾﯾن و ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑﯾرة ،وﺳﻌﻰ ﻟﺗطوﯾر ﻧظرﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻺدارة ﻣن ﺧﻼل ﺗطوﯾر
ﻣﺑﺎدئ ﺗﺻﻠﺢ ﻟﻛل ﻣدﯾر ﻓﻲ ﻛل اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت وﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟظروف.
رﻛزت ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻫﺗﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﻛل أﻛﺛر ﻣن اﻫﺗﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن
ﺣﯾث ﺗﺑﻧت ﻓﻠﺳﻔﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺗﺗطﻠب ﻧﻔس اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ،وﻋﻠﯾﻪ رﻛزت ﻋﻠﻰ اﻛﺗﺷﺎف
اﻟﻣﺑﺎدئ واﻷﺳس اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن اﻟﻣدﯾر ﻣن ﺗﻛوﯾن ﻫﯾﻛل رﺳﻣﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋدﻩ ﻓﻲإدار ﺗﻬﺎ ﺑﺣﻛﻣﺔ ورﺷد
ﻓﻘد اﻓﺗرض ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗﻌدد أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺑﯾﺋﺗﻬﺎ ،إﻻ أﻧﻪ ﯾوﺟد ﺗﺷﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﻫﯾﺎﻛﻠﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وﻣن
ﻫﻧﺎ ﻛﺎن ظﻬور اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﺷﻛل رﺳﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ .وﻗد اﻋﺗﻣدت ﺗﻠك اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻓﺗراﺿﯾن
1
أﺳﺎﺳﯾن ﯾﺗﻣﺛﻼن ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-ﺟو ﻫر اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ واﺣد ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن اﺧﺗﻼف أﻧواع اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻋﺎﻣﺔ أو ﺧﺎﺻﺔ،
ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ أو ﺧدﻣﯾﺔ ،ﺣﻛوﻣﯾﺔ أو ﻏﯾر ﺣﻛوﻣﯾﺔ.
-ﯾﻣﻛن ﺗﻘﻧﯾن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ ﻋدد ﻣن اﻟوظﺎﺋف واﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺣددة ﻛﺎﻟﺗﺧطﯾط ،اﻟﺗﻧظﯾم ،إﺻدار
اﻷواﻣر ،اﻟﺗﻧﺳﯾق ،اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،ﻟذا ﯾﺳﻣﻰ ﻫذا اﻟﻣدﺧل أﯾﺿﺎ ﺑﺎﻟﻣدﺧل اﻟوظﯾﻔﻲ.
وﻗد ﻧﺷر ﻓﺎﯾول ﻧﺗﺎﺋﺞ أﺑﺣﺎﺛﻪ اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ اﻟﻣﺷﻬور " اﻹدارة اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ واﻟﻌﺎﻣﺔ" اﻟذي أﺻدرﻩ
ﺳﻧﺔ ،1916وﻗد أوﺿﺢ ﻓﯾﻪ ﺗﺣﻠﯾﻠﻪ ﻟﻛﺎﻓﺔ ﻣظﺎﻫر اﻟﻧﺷﺎط داﺧل اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،وﺻﻧﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺳت
2
ﻣﺟﻣوﻋﺎت رﺋﯾﺳﯾﺔ ﻫﻲ اﻵﺗﯾﺔ:
-اﻟوظﺎﺋف اﻟﻔﻧﯾﺔ وﺗﺷﻣل ﺟﻣﯾﻊ أﻧﺷطﺔ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ اﻟﺗﻲ ﺗوﺟد داﺧل اﻟﻣﺻﻧﻊ.
-اﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﺗﺗﺿﻣن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺑﯾﻊ،اﻟﺷر اء ،وﻛل ﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﺗﺑﺎدﻻت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ.
-اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ و ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗدﺑﯾر اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺷروع ﻣنر أس اﻟﻣﺎل وﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻋﻘﻼﻧﯾﺔ.
-اﻟوظﺎﺋف اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ واﻷﻣﻧﯾﺔوﺗر ﺗﺑط ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻣﺷر وع و اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﻪ.
-اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ و ﺗﺿم ﺟﻣﯾﻊ أﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔواﻟدر اﺳﺎت اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ.
-اﻟوظﺎﺋف اﻹدارﯾﺔ و ﺗﺷﻣل ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻔﺋﺔ اﻹدارﯾﺔ.
وﻗد ﺧﺻص ﻓﺎﯾول اﻟﺟزء اﻷﻛﺑر ﻣن ﻛﺗﺎﺑﻪ اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻪ ﻟدراﺳﺔ اﻟوظﯾﻔﺔ اﻹدارﯾﺔ ،واﻋﺗﺑرﻫﺎ ﻋﻧﺻر
ﻣﺷﺗرك ﻣﺗﺿﻣن ﻓﻲ ﺑﻘﯾﺔ اﻷﻧﺷطﺔ ،ﺛم وﻗف ﻋﻧد اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺧﻣس اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗوﺟب ﻋﻠﻰ ﻛل إدارة أو ﻣﻧظﻣﺔ
اﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ ﻟﻠﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﺳﻠوك اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ،وﺗﺳﯾﯾرﻩ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ،وﻗد ﺳﺎﻋدﺗﻪ ﺧﺑرﺗﻪ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻛوﯾن
ﻓﻠﺳﻔﺔ ﺗﺳﯾﯾرﯾﺔ اﻋﺗﺑر ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ أن اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻟﯾس ﻣوﻫﺑﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﺗوﻟد ﻣﻊ اﻹﻧﺳﺎن وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻣﻬﺎرات ﯾﻣﻛن
ﺗﻌﻠﻣﻬﺎ طﺎﻟﻣﺎ أن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗد ﺗم اﺳﺗﯾﻌﺎﺑﻬﺎ وﻫﻲ ﻣﻣﺛﻠﺔ أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ :اﻟﺗﻧﺑؤ ،اﻟﺗﻧظﯾم ،اﻟﻘﯾﺎدة،
1
-طﺎرق طﻪ ،اﻹدارة ،ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ، 2005 ،ص .129 :
-2ﻟﯾﻠﯾﺎ ﺑن ﺻوﯾﻠﺢ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.53 :
اﻟﺗﻧﺳﯾق،اﻟﻣر اﻗﺑﺔ ﻛﻣﺎ ﺣدد ﻓﺎﯾول ﻣﺟﻣوع اﻟﻘﯾم أو اﻟﺻﻔﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟواﺟب ﺗوﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣدﯾر داﺧل
اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﺑرزﻩ اﻟﺷﻛل اﻵﺗﻲ:
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(4ﺻﻔﺎت اﻟﻣدﯾر ﺣﺳب اﻟﻣﻘﺎرﺑﺔ اﻟﻔﺎﯾوﻟﯾﺔ
اﻟﻣﺻدر :ﻟﯾﻠﯾﺎ ﺑن ﺻوﯾﻠﺢ ،ﻣدﺧل ﻟﻌﻠم اﺟﺗﻣﺎع اﻟﺗﻧظﯾم واﻟﻌﻣل ،ﻣطﺑوﻋﺔ ﻣوﺟﻬﺔ ﻟطﻠﺑﺔ اﻟﻣﺎﺳﺗر ﺗﺧﺻص ﺗﻧظﯾم وﻋﻣل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ 8ﻣﺎي
،1954ﻗﺎﻟﻣﺔ ،2016/2015 ،ص.54 :
وﻗد ﻛﺎن ﻓﺎﯾول أول ﻣن وﺿﻊ أﺳس وﻣﺑﺎدئ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾم واﻹدارة واﻟﺗﻲ ﺣﺻرﻫﺎ ﻓﻲ أرﺑﻌﺔ
1
ﻋﺷر ﻣﺑدأ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل واﻟﺗﺧﺻص ﻓﯾﻪ ،ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ،وﯾﻧطﺑق ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﻋﻣﺎل ﺳواء
اﻟﻔﻧﯾﺔ أو اﻹدارﯾﺔ.
-اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﻧظر ﻓﺎﯾول ﺗﻌﺑر ﻋن اﻟﺣق ﻓﻲ إﺻدار اﻷواﻣر وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ،وﻫﻲ
ﻣزﯾﺞ ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣدة ﻣن اﻟﻣﻧﺻب اﻟذي ﯾﺷﻐﻠﻪ اﻟﻔرد ،واﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣدة ﻣن
اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وﻣﺎ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻪ اﻟﻔرد ﻣن ﺻﻔﺎت ذاﺗﯾﻪ ﺗﻛﺳﺑﻪ اﻟﻘدرة ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻵﺧرﯾن ،أﻣﺎ
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻓﻘد ﻋرﻓﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎاﻻﻟﺗز ام واﻟﻌبء اﻟذي ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺋق اﻟﻣدﯾر ﻟﻘﺎء ﺣﺻوﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ ،ﻟذا
ﻻﺑد ﻣن اﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ.
-اﻻﻧﺿﺑﺎطواﻻﻟﺗز ام ﺑﻘواﻋد اﻟﺳﻠوك واﻟﻌﻣل ،وطﺎﻋﺔ اﻷواﻣر وﺗطﺑﯾق ﻧظﺎم اﻟﺗﺄدﯾب.
-وﺣدة إﺻدار اﻷﻣر ،ﯾﺷﯾر إﻟﻰ أن ﻛل ﻓرد داﺧل اﻟﺗﻧظﯾم ﯾﺗﻠﻘﻰ أواﻣرﻩ ﻣن رﺋﯾﺳﻪ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻓﻘط.
1
-ﺻﺑﺣﻲ ﺟﺑر اﻟﻌﺗﯾﺑﻲ ،ﺗطور اﻟﻔﻛر واﻷﺳﺎﻟﯾب ﻓﻲ اﻹدارة ،دار اﻟﺣﺎﻣد ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،2005 ،ص.27 :
-وﺣدة اﻟﺗوﺟﯾﻪ ،ﻓﻛل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺟﻬود أو اﻷﻧﺷطﺔ ﯾﺟب أن ﺗرﺗﺑط ﺑﺧطﺔ واﺣدة ،وﯾﻛون ﻟﻬﺎ ﻫدف
ﻣﺣدد ،وﺗﺧﺿﻊ ﻟرﺋﺎﺳﺔ واﺣدة ﺗوﺟﻬﻬﺎ ،وﯾﺧﺗص ﻣﺑدأ وﺣدة اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﺑﻧﺷﺎط اﻟﻣﺷروع ﻛﻛل ﻓﻲ ﺣﯾن أن ﻣﺑدأ
وﺣدة اﻷﻣر ﯾﺗﻌﻠقﺑﺎﻷﻓر اد ﻓﻘط.
-ﻣﺳﺎﻧدة اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ أن ﻻ ﺗﺗﻌﺎرض اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠﻔرد ﻣﻊ
اﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ أو اﻟﺗﻧظﯾم ،وﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻹدارة اﻟﺗوﻓﯾق ﺑﯾن ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟطرﻓﯾن.
-ﻣﺑدأ اﻟﻣﻛﺎﻓﺄة واﻟﺗﻌوﯾض ،أي وﺟود ﻧظﺎم ﻋﺎدل ﻟﻸﺟور ،واﻟﺣواﻓز اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق اﻟرﺿﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣل.
-ﻣرﻛزﯾﺔ اﻟﺳﻠطﺔ ،وﯾﻌﻧﻲ اﻻﻟﺗز ام ﺑﺧط اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻷﻓﻌﺎل واﻷواﻣر.
-اﻟﻣﺳﺎواة ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﯾن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،ﻣﻣﺎ ﯾﻛﺳب اﻹدارة وﻻء طﺎﻗم اﻟﺑﺷري اﻟﻣﻧﺗﻣﻲ إﻟﯾﻬﺎ.
-اﻟﺗرﺗﯾب اﻟﻣﻧظم ،وﯾﻘﺻد ﺑﻪ اﻟﺗرﺗﯾب اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ،أي وﺿﻊ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﻧﺎﺳب
واﻟﺗرﺗﯾب اﻟﻣﺎدي ﻟﻸﺷﯾﺎء.
-ﺛﺑﺎتاﻷﻓر اد ،وﯾﻘﺻد ﺑﻬذا اﻟﻣﺑدأاﺳﺗﻘر ار أﻓر اد اﻟﻘوى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ أﻣﺎﻛن ﻋﻣﻠﻬم أطول ﻣدة ﻣﻣﻛﻧﺔ ﻟزﯾﺎدة
اﻟﺗﺧﺻص واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺧﺑرة ،دون إﻫﻣﺎل ﺟﺎﻧب اﻻﺳﺗرﻘ ار اﻟﻧﻔﺳﻲ اﻟذي ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻌﺎﻣل ،وﻫو ﻣﺎ
ﯾﻧﻌﻛس ﻓﻲ زﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ .ﻣﻊ اﻟﺗﻧﺑﯾﻪ إﻟﻰ أندور ان اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺳﺗﻣر ﯾﻌد ﻣن اﻷﻣور اﻟﺳﯾﺋﺔ.
-ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻹدارة ﻟروح اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻟﻣﺑﺎدرة ﻟدى أﻓراد اﻟﻘوى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺷﻌرﻫم ﺑﻘﯾﻣﺗﻬم ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ،
وﯾﺳﺎﻋدﻫم ﻋﻠﻰ إﺑراز ﻗدراﺗﻬم ،وﯾﻧﻣﻲ ﻟدﯾﻬم اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻻﻧﺗﻣﺎء واﻟوﻻء.
-ﺗدرج اﻟﺳﻠطﺔ ،أو ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺗﺳﻠﺳل اﻟﺳﻠطﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻣن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ إﻟﻰ اﻟدﻧﯾﺎ.
-ﺑث روح اﻟﻔرﯾق واﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘوى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ وﺗﺷﺟﯾﻌﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ.
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﺳﻬﺎﻣﺎت ﻓﺎﯾول ﻧﺟد إﺳﻬﺎﻣﺎت ﻛل ﻣن Alein Rerlyو James Moonyﺣﯾث ﺣﺎوﻻ
دراﺳﺔ اﻟﺗﻧظﯾم واﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻣﺑﺎدﺋﻪ ،وﺑﻌد اﻟدراﺳﺔ ﺗوﺻﻼ إﻟﻰ أن ﻛل ﺗﻧظﯾم ﯾﺟب أن ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺎدئ
1
اﻵﺗﯾﺔ:
-ﻣﺑدأ اﻟﺗدرج اﻟﻬرﻣﻲ :ﻫو ﻧظﺎم اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟرؤﺳﺎء واﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻣن ﺣﯾث ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل
وﺗﺣدﯾد اﻟواﺟﺑﺎت واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ.
-اﻟﻣﺑدأ اﻟوظﯾﻔﻲ :اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﻣدﯾرﯾن ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﺳﺗوى ﯾﻘود إﻟﻰ اﺧﺗﻼف طﺑﯾﻌﺔ ﻣﻬﺎم ﻛل ﻣﻧﻬم.
-ﻣﺑدأ اﻟﺗﻧﺳﯾق :ﻣن ﺧﻼل ﺗرﺗﯾب ﻣﻧظم ﻟﺟﻬود اﻷﻓراد ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق ﻫدف ﻋﺎم.
-ﻣﺑدأ اﻟﻣﺷورة-اﻟﺗﻧﻔﯾذ :ﺟﻬﺔ اﻻﺳﺗﺷﺎرة ﺗﻘدم ﺗوﺻﯾﺎت ﻓﻲ أﻣور ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ أﻣﺎ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ،ﻓﻠﻬﺎ ﺣق
اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار واﻹﺷراف ﻋﻠﻰ اﻵﺧرﯾن.
2
ﻫذا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﺳﻬﺎﻣﺎت ﻟوﺛر ﻛوﻟﯾك Luther Gulickﺣﯾث وﺿﺢ ﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
1
-ﺛﺎﺑت ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن إدرﯾس ،اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ﻣﺻر ، 2002 ،ص.94 :
2
-ﻋﻠﻲ ﺷرﯾف ،ﻣﻧﺎل اﻟﻛردي ،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾم و إدارة اﻷﻋﻣﺎل ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ﻣﺻر ، 2004 ،ص.66 :
-1ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺎﻛش ﻓﯾﺑر ) (1920-1864راﺋد اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر أول ﻧظرﯾﺔ ﺗﻧﺎوﻟت ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺟﻬﺎز اﻹداري وﻣدى ﺗﺄﺛﯾر ﻋﻧﺎﺻرﻩ ﻋﻠﻰ
اﻟﺳﻠوك واﻷداء اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،ﻓﻬو ﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻻﺟﺗﻣﺎع ،اﻻﻗﺗﺻﺎد ،اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ واﻟﺗﺎرﯾﺦ ،درس ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑرﻟﯾن ،اﻫﺗم ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎل ﺑﺄﻟﻣﺎﻧﯾﺎ ﻣن اﻟﺗﺧﻠف
واﻟﺗﻔﻛك ﻟﻠﺣﺎق ﺑﺎﻟدول اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺣﺎول ﺗﺣﻠﯾل دور اﻟﻘﺎﺋد داﺧل اﻟﺗﻧظﯾم ،وﻛﯾف وﻟﻣﺎذا ﯾﺗﺻرفاﻷﻓر اد ﺑﺄﺷﻛﺎل ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻧﺣو اﻟﺳﻠطﺔ ،ﻟﯾﻛون ﺑذﻟك
أول ﻣن ﻛﺗب ﻋن اﻟﻘﺎﺋد داﺧل اﻟﺗﻧظﯾم ،ﻣﺛﻠﻣﺎ ﻛﺎن أول ﻣن اﺳﺗﺧدم ﻟﻔظ" اﻟﻛﺎرﯾزﻣﺎ "ﺑﺎﻟﻔﻬم ،أو ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣدﯾث ﻟﻪ ،ﻛﻣﺎ ﺳﺎﻫم ﻓﯾﺑر ﻓﻲ ﺑﻧﺎء إﺣدى
اﻟﻘواﻋد اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أﻻ وﻫﻲ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
-2ﻣﺎﺟد ﻋﺑد اﻟﻣﻬدي اﻟﻣﺳﺎﻋدة وآﺧرون ،ﻣﺑﺎدئ ﻋﻠم اﻹدارة ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ،اﻷردن ، 2013 ،ص .63 :
-3ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﺻﺎﻟﺢ ﺑن ﺣﺑﺗور ،اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ،داراﻟﻣﺳﯾر ة ،اﻷردن ، 2009 ،ص .103 :
-ﻋﺎﯾش ﻓﯾﺑر اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻌﺳﻛري ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻛﺎن ﺿﺎﺑطﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﯾش اﻷﻟﻣﺎﻧﻲ ،ﺣﯾث اﻷواﻣر واﻟﺳﻠطﺔ
اﻟﺻﺎرﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻣﻌﺎرﺿﺗﻬﺎ ،اﻟﻛل ﯾﺗﺣرك وﻓق أواﻣر اﻟﻘﯾﺎدة ،ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺋﺔ أﺛرت ﻓﯾﻪ ،وﺟﻌﻠﺗﻪ ﯾﻌﺗﻘد أن
ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﻓﻲ اﻹدارة ﻫو اﻷﺳﻠوب اﻟﻧﺎﺟﺢ ،وﻫو اﻷﺳﻠوب اﻟذي ﯾﺟب ﺗطﺑﯾﻘﻪ.
-ﺗﺄﺛر ﺗﻔﻛﯾرﻩ وﺧﺑرﺗﻪ ﻣن اﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣﻔﻛر ﻓﻲ ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع ،ﺣﯾث ﯾﻬﺗم ﺑدراﺳﺔ اﻷﻓراد واﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ،ﻓﻬو
ﯾدرك ﻣﻧﺎﺣﻲ اﻟﺿﻌف ﻓﻲ اﻟﻧﻔس اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،وﻣواﺟﻬﺔ اﻟذات ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﺗوﺻل إﻟﻰ اﻋﺗﻘﺎد أن ﺗرك اﻟﺣرﯾﺔ
ﻟﻠﻔرد ﻗد ﯾﻌﯾق ﻧﺟﺎﺣﻪ ،ﻓﻼﺑد إذن ﻣن وﺟود ﻗواﻋد ﻣﺛﺑﺗﺔ ﻓﻲ ﻟواﺋﺢ ﻣﺣددة ودﻗﯾﻘﺔ ﺗﻧظم ﺳﯾر اﻟﻌﻣل وﺗﺣﻛﻣﻪ.
و ﯾﻧطﻠق إﺳﻬﺎم ﻓﯾﺑر ﻓﻲ ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻣن ﺗﺣﻠﯾﻠﻪ ﻷﺷﻛﺎل اﻹدارة ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟواﺳﻊ ﻟﻠﻣﻔﻬوم ،وﻗد
اﻫﺗم ﻓﻲ أﻋﻣﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﺑﻬﺎ اﻟﺳﻠطﺔ ،واﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﺑﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻓرض اﻟﺳﯾطرة داﺧل
اﻟﺗﻧظﯾم ﺑﺷﻛل ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﺳﻠطﺔ ﺷرﻋﯾﺔ ﻣﻌﺗرف ﺑﻬﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر أن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺳﻠطﺔ ﺗﺗطﻠب
وﺟود ﻗدر ﻣن اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗظﻬر ﻓﻲ اﻣﺗﺛﺎل أﻋﺿﺎء اﻟﺗﻧظﯾم ﻟﻠﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ ،ﺣﯾث ﺗﻣﻧﺢ ﻗﯾم
اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻫذﻩ اﻟﺳﻠطﺔ طﺎﺑﻌﺎ ﺷرﻋﯾﺎ ذﻟك أن ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻫﻲ ﻣن ﺗدﻋم ﻣﺛل ﻫذا اﻻﻣﺗﺛﺎل .ﻫذا وﯾﻌﺗﻘد
ﻓﯾﺑر ﺑﺄﻧﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن ﺛﻼﺛﺔ أﻧﻣﺎط ﻣن اﻟﺳﯾطرة أو اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺷرﻋﯾﺔ داﺧل اﻟﺗﻧظﯾم واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ
1
اﻵﺗﻲ:
-اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻌﻘﻼﻧﯾﺔ أو اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ :وﯾﻌﺗﺑرﻫﺎ اﻟﺷﻛل اﻟﻣﻬﯾﻣن ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،وﻫﻲ ﺳﻠطﺔ ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ
ﻧظﺎم ﻟﻸﻫداف واﻟوظﺎﺋف اﻟﻣدروﺳﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﻘﻼﻧﻲ ،ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﻌظﯾم ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻧظﯾم ،اﻟﺗﻲ ﯾﺗم اﻟﻌﻣل ﻣن
أﺟل ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ وﻓق ﺑﻌض اﻟﻘواﻋدواﻹﺟر اءات ،وﺣﯾث ﺗﻛوناﻟﻘرار ات واﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣﻛﺗوﺑﺔ .وﯾرى ﺑﺄن
ﻫذا اﻟﻧظﺎم ﻣن اﻟﺳﯾطرة ،ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻬﺗم ﺑﺎﻟﺻﻔﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔﻟﻸﻓر اد ﺑﻘدر ﻣﺎ ﺗﻬﺗم ﺑﻛﻔﺎءاﺗﻬموﻗدر اﺗﻬم.
ﻓﺎﻟﻘواﻋد اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻧد إﻟﯾﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﺳﻠطﺔ ﺗﺣدد ﺑوﺿوح اﻟﺣﻘوق واﻟواﺟﺑﺎت أو اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻟﻛل ﻣن
اﻟرؤﺳﺎء واﻟﻣرؤوﺳﯾن .ﻓﻣﺻدر اﻻﻣﺗﺛﺎل ﻫو اﻟﻘﺎﻧون أﺳﺎﺳﺎ وﻟﯾس طﺎﻋﺔ اﻷﺷﺧﺎص.
ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘول ﻫو أن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ إﺿﻔﺎء ﺻﻔﺔ اﻟﻘوة واﻟﺳﻠطﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﻛز واﻟوظﯾﻔﺔ وﻟﯾس ﻋﻠﻰ
اﻟﺷﺧص .ﻓﻘد رﺑط ﻓﯾﺑر اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟرﺷﯾدة ﺑﺄﺷﻛﺎل ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن ﻣﺛل ﺗﺻﻣﯾم وﺿﺑط اﻟﻌﻣل
اﻹداري ،طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗﻌﯾﯾن ،زﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗرﻗﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﻣﺎل واﻟﻣوظﻔﯾن ،وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗؤﻛد ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﺑﻊ اﻟرﺳﻣﻲ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺗﻧظﯾم.
-اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ :ﯾرﺗﺑط ﻫذا اﻟﻧﻣط ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ ﺑﺎﻟﻔرد أﻛﺛر ﻣن ارﺗﺑﺎطﻪ ﺑﺎﻟوظﯾﻔﺔ وﺧﺻوﺻﺎ داﺧل
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ .ﻓﻔﻲ ﻫذا اﻟﻧﻣط ﻣن اﻟﺳﯾطرة ﯾﻛون ﺧﺿوعاﻷﻓر اد ﻟﻠﻘﺎﺋد ﻗﺎﺋﻣﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻌﻼﻗﺔ
اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺑطﻬم ﺑﺎﻟﻘﺎﺋد وأﻣﺎ اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻬو اﻟﻌرف ،ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﻟﻘﺎﺋد اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﯾﺻدر أواﻣرﻩ ﻟﻠﺟﻣﺎﻋﺔ
اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﻣﻌﺗﻣدا ﻓﻲ ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎﻧﺗﻪاﻟور اﺛﯾﺔ وﺣﯾث ﯾﻛوناﺣﺗر اماﻷﻓر اد ﻟﻪ وطﺎﻋﺔ أواﻣرﻩ ﻧﺎﺑﻌﺎ ﻣن اﺣﺗراﻣﻬم
وﺗﻘدﯾرﻫم ﻟﻠﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻟﻪ .ﻓﻬذﻩ اﻟﺳﻠطﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻋﺗﻘﺎدر اﺳﺦ ﻟدىاﻷﻓر اد ﻓﻲ ﻗداﺳﺔ اﻟﻌﺎدات ،اﻟﺗﻘﺎﻟﯾد.
-1ﺳﯾﺳﺎوي ﻓﺿﯾﻠﺔ ،ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺣدﯾث ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻣطﺑوﻋﺔ ﻣوﺟﻬﺔ ﻟطﻠﺑﺔ اﻟﻣﺎﺳﺗر ﺗﺧﺻص ﻋﻠم اﺟﺗﻣﺎع ﺗﻧظﯾم وﻋﻣل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
ﻣﺣﻣد اﻟﺻدﯾق ﺑن ﯾﺣﻲ ،ﺟﯾﺟل ،2014/2013 ،ص ص.41-40 :
-اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻛﺎرﯾزﻣﯾﺔ :ﻫﻲ ﺳﻠطﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺗﻘﺎد ﻓﻲ اﻟﺻﻔﺎت اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋد اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌل ﻣﻧﻪ ﺷﺧﺻﺎ
ﻣﻠﻬﻣﺎ .أي أن ﻣﺻدر اﻟﺷرﻋﯾﺔ ﻫﻧﺎ ﻫو اﻻﻋﺗﻘﺎد أو اﻹﯾﻣﺎن ﺑﻘدﺳﯾﺔ اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﯾز ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋد دون
اﻷﺗﺑﺎع ،ﻟذﻟك ﻓﺈن أﻫم ﻣﺎ ﯾﻬدد اﻧﻬﯾﺎر ﻫذﻩ اﻟﺳﻠطﺔ ﻫو ﻋدم ﻗدرة اﻟﺷﺧص اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ إﺛﺑﺎت ﺗﻔوﻗﻪ ﻏﯾر
اﻟطﺑﯾﻌﻲ.
إن ﻣﻘﺎرﺑﺔ ﻓﯾﺑرﻟﻠﺑﯾروﻗر اطﯾﺔ ﻛﻧوع ﻣن أﻧواع اﻟﺗﻧظﯾم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﯾﺄﺧذ طﺎﺑﻊ اﻟﺷﻛل اﻟﻬرﻣﻲ ،ﯾﻘوم
ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل ،اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﻘواﻋد وظﯾﻔﯾﺔ ﺻﺎرﻣﺔ ،وﺑﻣﺳﺗوى ﻋﺎل ﻣن اﻟﻛﻔﺎءة اﻹدارﯾﺔ ،ﯾﺧﺿﻊ
ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻪ ٕ ﺟر اءاﺗﻪ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،ﯾﺟﻌل ﻣﻧﻬﺎ ﺗﻧظﯾم ﻋﻘﻼﻧﻲ وأداة
وا ﺑﺎﻟﺿرورة ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﺗرﺷﯾد ﻓﻲ
أﻛﺛر ﻛﻔﺎﯾﺔ وﻣﻌﻘوﻟﯾﺔ ورﺷد ﻓﻲ إدارة اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت ذات اﻟﺣﺟم اﻟﻛﺑﯾر ،وﯾﺗﻣﯾز ﻫذا اﻟﺗﻧظﯾم ﺑﻌدد ﻣن
1
اﻟﺧﺻﺎﺋص ،ﯾﻣﻛن إﺟﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-ﺗﻘﺳﯾم اﻹﻋﻣﺎل وﺗﺣدﯾد اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔاﻟﺑﯾروﻗر اطﯾﺔ ﺑﺻورة رﺳﻣﯾﺔ ﺗﺗم ﻓﻲ إطﺎر
اﻟﻘواﻋد اﻟﺻﺎرﻣﺔ واﻟﻠواﺋﺢ اﻟﻣﺿﺑوطﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻏﻠق اﻟﻣﺟﺎل أﻣﺎم ﺗدﺧل اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ،ﻷن
اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ ﻗواﻣﻪ ﻧﺳق ﻏﯾر ﺷﺧﺻﻲ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن أﻋﺿﺎء اﻟﺗﻧظﯾم.
-ﺗﻌﯾﯾن اﻷﻓر اد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﺳس ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻛﻔﺎءة ،ﺑﺎﻟﺧﺑرة اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ،وﺑﻣﺎ ﯾﺗﻼءم
وطﺑﯾﻌﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ ﻗواﻋد وأﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل ،وﺗﺣدد ﻣﻧزﻟﺔ اﻟﻔرد وﻓﻘﺎ ﻟﻣﻛﺎﻧﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺗدرج اﻟﻬرﻣﻲ
وﯾؤﺧذ ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻛل ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎﻧﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺗدرج وﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﻛﺎﻧﺗﻪ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ،
وﯾﻌﺎﻣل اﻟﻣﻧﺻب ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣﻬﻧﺔ ﻓردﯾﺔ أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣﻬﻧﺔ أوﻟﯾﺔ ﻟﺷﺎﻏل اﻟﻣﻧﺻب.
-اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺗدوﯾن اﻟﻛﺗﺎﺑﻲ ﻻ اﻟﺷﻔوي ﻓﻲ إﺻدار اﻟﻘواﻋد واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺿﺑط وﺗﺿﻣن اﻟﺳﯾر
اﻟﺣﺳن ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻬﺎم ﺑﺷﻛل ﻣوﺛق ودﻗﯾق ،ﺑﺣﯾث ﯾﺗﻣﻛن ﻛل ﻓرد ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﻓﻬم
واﺳﺗﯾﻌﺎب ﺧﺻوﺻﯾﺔ دورﻩ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
-اﻟﻌﻘﻼﻧﯾﺔ و اﻟﺗرﺷﯾد ﻓﻲ ﺗﺳﯾر ﺷؤون اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻋدم اﻟﺗﺣﯾز ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻠواﺋﺢ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ،
ﻓﺎﻟﻣﻧظﻣﺔاﻟﺑﯾروﻗر اطﯾﺔ ﻫﻲ ﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺳﺗﻧد إﻟﻰ اﻟﻣﻧطق اﻟﻌﻘﻼﻧﻲ ،ﻻ إﻟﻰ اﻟﻣﻧطق اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ
اﻷﻓر اد ،وﺗﺳﯾر اﻟﺷؤون اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
-ﺗدرج اﻟوظﺎﺋف ﻓﻲ ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺳﻠطﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺗم ﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻫرم ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ ﻣﺻطﻠﺢ
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،ﺗﺗﻣرﻛز اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ،اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ اﻟوظﺎﺋف اﻹدارﯾﺔ،اﻹﺷر اﻓﯾﺔ ،أﻣﺎ
اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟدﻧﯾﺎ ﻓﺗﺧﺗص ﺑﺎﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ.
-اﻟﻔﺻل ﺑﯾن اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ واﻹدارة ،ﻓﻣﺎﻟﻛﻲ رؤوس اﻷﻣوال ﻟﯾﺳوا ﺑﺎﻟﺿرورة ﻫم اﻟﻣﺳﯾرو ن ،ﻛﻣﺎ ﺗﻔﺻل
اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ اﻷﻣوال واﻷدوات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋن اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻣوظف.
-ﻧظﺎم ﺗدرﯾﺑﻲ ﻣﺗﺧﺻص ﯾﻛون ﻣوﺟﻪ ﻟﻛﺎﻓﺔ أﻓر اد اﻟﻘوى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﺷﻛل ﯾﺗواﻓق ﻣﻊ ﻣﺳﺗوﯾﺎﺗﻬم اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ،
وﻣؤﻫﻼﺗﻬم،وﺧﺑر اﺗﻬم ،ﻓﺎﻟﻣﺣﺳوﺑﯾﺔ وﻋﻼﻗﺎتاﻟﻘر اﺑﺔ ﻏﯾر ﻣﻌﺗرف ﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾماﻟﺑﯾروﻗر اطﻲ.
-ﺣﻔظ اﻷﺳر ار واﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ،ﯾﺟب أنﯾر اﻋﻲ أﻛﺛر ﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﺳرﯾﺔواﻻﻟﺗز ام ﺑﻬﺎ ﻓﻲ أﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧظﻣﺔ،
وﺗﺗﻔﺎوت أﻫﻣﯾﺔ ﻫذا اﻟﻌﻧﺻر ﺑﺗﻔﺎوت طﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻓﺎﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ واﻷﻣﻧﯾﺔ ﺗﻔوق ﺑﻬﺎ
ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺳرﯾﺔ ﻋن ﺑﻘﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ.
-اﻷﻣن اﻟوظﯾﻔﻲ اﻟذي ﯾﺷﻌر ﺑﻪ اﻟﻣوظف ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛرﺳﻪ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺑﺷﻛل ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﯾﻣس ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن،
وﯾطرح ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺣﻘوقواﻣﺗﯾﺎز ات ،ﺗﺗﻌﻠق ﻣﺛﻼ ب زﯾﺎدة ال ا رﺗب ،اﻟﻣﻛﺎﻓﺂت ،اﻟﺗرﻗﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳس ﻣوﺿوﻋﯾﺔ
ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﻘدﻣﯾﺔ أو اﻻﻧﺟﺎز أو ﻛﻠﯾﻬﻣﺎ ،اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺻل اﻟﺗﻌﺳﻔﻲ ،ﺛم اﻟﺗﻌوﯾض ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ
وﻏﯾرﻫﺎ.
ﻛﺎن ﻣن رواد اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ اﻟﻛﺛﯾرﯾن إﻻ أن أﻫﻣﻬﺎ ﻛﺎﻧت ﻟﺗﺎﯾﻠور ،ﻓﺎﯾول وﻣﺎﻛس ﻓﯾﺑر ،و ﻗد
1
ﻛﺎن ﻟﻠﻣدرﺳﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ دورا ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺗطور اﻟﻔﻛر اﻹداري اﻟﻣﻌﺎﺻر ،و ﻣن أﻫم ﻣﺎ أﺳﻬﻣت ﺑﻪ اﻵﺗﻲ:
-إﺑراز أﻫﻣﯾﺔ اﻹدارة واﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ ﺗﻘدم اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت و ﺗطورﻫﺎ.
-اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ أن اﻹدارة ﻋﻠم وﻣﻬﻧﺔ ﻛﺳﺎﺋر اﻟﻌﻠوم واﻟﻣﻬن اﻷﺧرى ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ وﻓق أﺳس وﻗو اﻋد
وﻣﺑﺎدئ وأﺻول.
-ﺗﺣدﯾد ﻋﻧﺎﺻر و وظﺎﺋف اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ :اﻟﺗﺧطﯾط ،اﻟﺗﻧظﯾم ،اﻟﺗوﺟﯾﻪ و اﻟرﻗﺎﺑﺔ.
-وﺿﻊ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺿرورﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﻌﻣﯾﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌظم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،ﻣﺛل ﺗﻘﺳﯾم
اﻟﻌﻣل ،اﻟﺗﺧﺻص ،اﻟﺗدرﯾب ،وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن اﻹﻧﺗﺎج واﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ زﯾﺎدة اﻷرﺑﺎح وﺗﺣﺛث أﻫداف اﻟﺗﻧظﯾم.
-ﺗﻘدﯾم إطﺎرا ﻧظرﯾﺎ واﺿﺣﺎ وﻣﺣددا ﻟﻣﻔﻬوم اﻟﺗﻧظﯾم وﻷول ﻣرة ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ اﻹدارة ،وﻛﻘﺎﻋدة أﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻟﻼﻧطﻼق إﻟﻰ دراﺳﺎت أﻋﻣق ﻣن ﻗﺑل اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻼﺣﻘﺔ.
-اﻟﺗﺻدي ﻟﻣﺷﺎﻛل ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة ﺑﺎﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﻓﻘد أﺑدﻋت اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟﺣرﻛﺔ واﻟزﻣن
وﺗرﺷﯾد اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ،وأﺑدﻋت ﺣرﻛﺔ ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة ﻓﻲ ﺗرﺷﯾد اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أﺑدﻋت اﻟﺣرﻛﺔ
اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ﻓﻲ وﺿﻊ أﺳس اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻌﻘﻼﻧﯾﺔ.
-إن اﻟﻛﺛﯾر ﻣن أﺳﺎﻟﯾب وﻓﻧون اﻹدارة اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﺣﺎﻟﯾﺎ ﻣﺳﺗﻣدة أﺳﺎﺳﺎ ﻣن اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ.
-ﺣرص ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺎت ﻋﻠﻰ ﺷرح وﺗوﺿﯾﺢ ﻣﻬﺎم اﻟﻣدﯾر أو اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻋﻣوﻣﺎ ،أو وﺣدة اﻷﻣر ،ﻣرﻛزﯾﺔ
اﺗﺧﺎذاﻟﻘررا ات ،اﻟﺗدرج اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،اﻟﺳﻠطﺔ ،اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ...اﻟﺦ.
أﻣﺎ إﺳﻬﺎﻣﺎت اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻘد ﻗدﻣت ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ ،و ﺗﺗﻣﺛل ﻣﺑﺎدئ
2
اﻟﺗﻧظﯾم وﻓق اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻵﺗﯾﺔ:
-ﻣﺑدأ اﻟﺗﺧﺻص وﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل،
ﻣﺑدأ ﻧطﺎق اﻹﺷراف، -
-1ﻋﻣﺎد ﺑو ﺣو ،ﻧظرﯾﺎت اﻹدارة اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟواﺣد واﻟﻌﺷرﯾن ،دار اﻟﻐرﯾب اﻹﺳﻼﻣﻲ ،اﻟﺟزاﺋر ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ، 2006 ،ص.12 :
-اﻫﺗﻣت ﺑﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻘوة واﻟﺳﻠطﺔ وﺣﺎوﻟت أن ﺗﻔرق ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﺣﯾث ﻋرﻓت اﻟﻘوة ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺟﺎز
وأداء اﻷﻋﻣﺎل ،أﻣﺎ اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻬﻲ اﻟﺣق ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻘوة.
-اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗﻧﺳب إﻟﻰ اﻷﻓﻌﺎل وﻟﯾس إﻟﻰ اﻷﻓراد ،وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟك أﻧﻪ ﻻ ﯾﺻﺢ ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻔرد ﻋن ﻧﺗﺎﺋﺞ
ﻋﻣﻠﻪ وﺣدﻩ ،وﻟﻛن ﯾﻧظر إﻟﻰ ﻣدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف اﻟﺷﺎﻣل ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ.
-إن اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻔواﺋد ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻷطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻗدﻣت ﻓﻛرة
اﻟﺻراع اﻹﯾﺟﺎﺑﻲ أو اﻟﺧﻼق.
-اﻧﺗزاع اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ إﺻدار اﻷواﻣر واﻻﻋﺗﻣﺎد أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻷواﻣر اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﺗطﻠﺑﻬﺎ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣوﻗف ﺑﯾن اﻟرﺋﯾس واﻟﻣرؤوس.
أﻣﺎ ﻛﯾرت ﻟﯾﻔﯾن ﻓﻘد درﺳت أﻫﻣﯾﺔ دراﺳﺔ اﻟﺳﻠوك اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت ،وذﻟك ﺑدراﺳﺎﺗﻪ
اﻟﻣﺗﻌددة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ودﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ أﯾوا اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ،وأﻛدت ﻓﻲ ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺿرورة دراﺳﺔ اﻟﻔرد ﻣن ﺧﻼل اﻧﺗظﺎﻣﻪ ،ﻓﻲ ﺟﻣﺎﻋﺎت أو ﺗﻧظﯾﻣﺎت ﻏﯾر رﺳﻣﯾﺔ ﻛﺄﺣد اﻟﻌﻧﺎﺻر
اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﺣددة ﻟﻠﺳﻠوك اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
و ﻗد ﺗﺑﻧت اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ وأدﺧﻠت ﻋﻧﻬﺎ
ﺗﻌدﯾﻼت ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﻣﺑدأ اﻟﺗﺧﺻص وﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل :ﻗدﻣوا اﻗﺗراﺣﺎت وﺗﻌدﯾﻼت ﻋن اﻟﻣﺑدأ و ذﻟك ﺑﺗﻛﺑﯾر وﺗوﺳﯾﻊ اﻟوظﯾﻔﺔ
ﺑﺣﯾث ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ ﻋدد أﻛﺑر ﻣن اﻟﻣﻬﺎم و اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم اﻟﻔرد ﺑﺄداﺋﻬﺎ ،وأدى ذﻟك إﻟﻰ زﯾﺎدة إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ
اﻟﻌﺎﻣل وﺷﻌورﻩ ﺑﺎﻟرﺿﺎ ،واﻧﺧﻔﺎض ﺣﺎﻻت اﻟﺗﻐﯾب ،اﻟﺣوادث ،واﻟﺗﻬرب ﻣن اﻟﻌﻣل.
-ﻣﺑدأ ﻧطﺎق اﻹﺷراف :ﻧطﺎق اﻹﺷراف اﻟﺧﺎص ﺑﺈﺣدى اﻟوظﺎﺋف اﻹدارﯾﺔ أﻣر ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻟﻣﺗﻐﯾرات واﻟﻌواﻣل اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ وﻫﻲ :طﺑﯾﻌﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،ﻣدى إﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟرﺋﯾس
وﻗدراﺗﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وﻣدى ﺧﺑرﺗﻪ ﺑﺄﻋﻣﺎل ﻣرؤوﺳﯾﻪ ،ﻣدى ﻛﻔﺎءة اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻬم وﺣﺟم اﻟﺳﻠطﺎت
اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﻟﻬم ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻬم ﺑﺈدارة أﻋﻣﺎﻟﻬم وﺗﺣﻣﻠﻬم اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ دون اﻟرﺟوع ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﻟﻠرﺋﯾس ،ﻣدى ﺗواﻓر
اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻟﺗﺟﻣﯾﻊ وﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت وﻣﻌﺎوﻧﺔ اﻟرﺋﯾس ﻓﻲ إﻋداد اﻟﻘرارات واﻟﺧطط واﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻟﻠﻌﻣل ،ﻣﻌدل اﻟﺗﻐﯾﯾر داﺧل اﻟﺑﯾﺋﺔ ووﺿوح اﻟﺧطط واﻷﻫداف.
-ﻣﺑدأ اﻟﺗدرج اﻟرﺋﺎﺳﻲ :اﻋﺗﺑر ﻣن أﻫم اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻧﺟﺎح وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ،وﻣﻌﻪ أﯾﺿﺎ ﻋﻣﻠﯾﺎت
اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟوظﯾﻔﻲ اﻟﻣﺗدرج ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻧﺎدي ﺑﻌدم اﻟﺟﻣود ﻓﻲ ﺗﻔﺳﯾرﻫﺎ ،وﺗطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻫﺗﻣﺎمﺑﺎﻟﻔر د وﺳﻠوﻛﻪ ﻋﻧد
اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻟﻬذا اﻟﻣﺑدأ ،وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ﺗﻘﺗرح ﺑﻌﺿﺎ ﻣن اﻷدوات اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﻌواﻣل
اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ،وذﻟك ﻟﻠﺗﺳﻬﯾل ﻣن ﻋﻣل ﻫذا اﻟﻣﺑدأ وﺗﻘرﺑﻪ ﻣن اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻌﻣﻠﻲ اﻟواﻗﻌﻲ.
-ﻣﺑدأ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ :اﻻﺧﺗﻼف اﻷﺳﺎﺳﻲ ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ واﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ﻓﻲ
اﻫﺗﻣﺎم اﻷوﻟﻰ ﺑﺎﻟﻔرد ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻋﻧﺻرا ﻫﺎﻣﺎ ﺣﯾوﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وا ٕ ن ﻛﺎن ﯾﺳﻠك ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪ ﺳﻠوﻛﺎ ﯾرﺗﺑط
ﺑﺎﻟﺧطوط اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻠﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ إﻻ أﻧﻪ ﯾﺟب اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻛل ﻣن اﻟﺗﻧظﯾم ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ ،دور اﻟﻘﺎﺋد،
اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻌﻣل.
-ﻣﺑدأ اﻟﺗﻧظﯾم ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ :اﻟذي ﻻﺑد وأن ﯾﺗﻌﺎﯾش واﻟﺗﻧظﯾم اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻣﺎ ﻟﻪ ﻣن إﯾﺟﺎﺑﯾﺎت.
-ﻣﺑدأ اﻟﺗوﺻﯾف :أﺣد اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم وﺗوﺿﺢ واﺟﺑﺎت وﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟوظﺎﺋف
داﺧل اﻟﺗﻧظﯾم .ﻣن ﺧﻼل إﺷراك اﻟﻔرد ﻓﻲ ﺗوﺻﯾف اﻟوظﯾﻔﺔ ،واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﺑﯾﻧﻬﺎ وﺑﯾن ﺑﻘﯾﺔ اﻟوظﺎﺋف.
-ﻣﺑدأ اﻟﻣﺷورة واﻟﻣﻌﺎوﻧﺔ :ﻣن ﺧﻼل ﺣل اﻟﺗﻌﺎرض ﻓﻲ ﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻹدارﺗﯾن اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ واﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ.
-ﻣﺑدأ اﻻﺗﺻﺎل :أﺧذت ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر أﻧظﻣﺔ اﻻﺗﺻﺎﻻت ذات اﻻﺗﺟﺎﻫﯾن ﻣن أﻋﻠﻰ إﻟﻰ أﺳﻔل وﻣن أﺳﻔل
إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﻊ إﻣﻛﺎن اﻻﺗﺻﺎل ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ ﺑﯾن أﺟزاء اﻟﺗﻧظﯾم واﺳﺗﻐﻼﻟﻪ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺗﺿﺎرب
ﻣﻊ ﻧظﺎم اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻟرﺳﻣﯾﺔ.
-ﻣﺑدأ اﻟرﻗﺎﺑﺔ :ﻣن ﺧﻼل اﻋﺗﻣﺎد اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻗﺑل اﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ ،رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺣﻘﺎﺋق ﻻ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﻠطﺔ ،اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة ،اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ ،ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻷﻓراد ﻓﻲ وﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟرﻗﺎﺑﺔ.
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾص ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻧظﯾم وﻓق أﻓﻛﺎر اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻵﺗﯾﺔ:
-اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻫﻲ ﻧظﺎم اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﯾﺗﺣدد ﻋن طرﯾق أدوار اﻷﻓراد وﺳﻠوﻛﻬم.
-ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ إﺷﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻸﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺟﺎﻧب إﺷﺑﺎع ﺣﺎﺟﺎﺗﻬم اﻟﻣﺎدﯾﺔ
أو اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.
-اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻌﻣل ﻏﯾراﻟر ﺳﻣﯾﺔ( اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﯾﺔ.
-اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬوم اﻟﻘﯾﺎدة اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﺑﺎدل اﻵراء وﺗﻘدﯾم اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺎت اﻟﺑﻧﺎءة
اﻟﺗﻲ ﺗﺧﻠق ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن روح اﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ.
-ﺿرورة وﺟود ﻗﻧوات اﺗﺻﺎل ذات اﺗﺟﺎﻫﯾن ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﺑﺎدل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ،
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻻﺗﺻﺎﻻت ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﯾﺔ.
-ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ وﺗﺣﻣﯾل اﻟﻌﻣﺎل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف.
-اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻧظﺎم ﻣﻐﻠق ﺗﺗوﻗف ﻓﺎﻋﻠﯾﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺟري ﺑداﺧﻠﻬﺎ ،وﺗﻛون اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗوازن إذا ﺗﺣﻘق
اﻟﺗﻌﺎدل واﻟﺗواﻓق ﺑﯾن أﻫداﻓﻬﺎ وأﻫداف وﺣﺎﺟﺎت اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﻬﺎ.
.IVاﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗﻧظﯾم
ﻓﻲ اﻟﻌﻧﺻرﯾن اﻟﺳﺎﺑﻘﯾن ﺗم اﻟﺗطرق ﻟﻠﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ اﻟﺗﻲ رﻛزت ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ،واﻟﻬﯾﻛل اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ
ﻧظر ﺗﻬﺎ ﻟﻠﺗﻧظﯾم ،واﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟﺗﻲ رﻛزت ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم وﺑﯾﺎن
ﺧﺻﺎﺋﺻﻪ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩﻋﻧﺻر ا ﻣﻬﻣﺎ وﻣؤﺛرا ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠوك اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،إﻻ أن ﻫذﯾن اﻟﻧظرﯾﺗﯾن ظﻬرﺗﺎ ﻓﻲ ظروف
وﺗﻧظﯾﻣﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ أدت إﻟﻰ ﻧﺟﺎﺣﻬﺎ .ﻟﻛن اﻟظروف ﻗد ﺗﻐﯾرت ﺑﻌد ﺧﻣﺳﯾﻧﺎت اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻣﻣﺎ أدى إﻟﻰ
ظﻬور ﻧظرﯾﺎت أﺧرى ﺗﻔﺳر اﻟﺗﻧظﯾم ﻋرﻓت ﺑﺎﺳم اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗﻧظﯾم .وﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺎت ﻓﻲ
1
اﻵﺗﻲ:
-اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم :رﻛزت ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﺟﺎﻧب اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم ﺑﺷﻛل
ﻋﻠﻣﻲ ﻣﻧظم ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛن دراﺳﺔ وﻓﻬم اﻟﺳﻠوك اﻟﺑﺷري وﻣن ﺛم اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﺻراﻋﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ وﺗﺣﻘﯾق
اﻻﺳﺗﻘرار ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ .و ﻣن أﻫم رواد ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺷﯾﺳﺗر ﺑرﻧﺎرد )ﻧظرﯾﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﺎوﻧﻲ(،
واﯾت ﺑﺎك )ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ( ،دوﺟﻼس ﻣﺎﻛﺟروﺟر )ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن أﻫداف اﻟﻔرد واﻟﺗﻧظﯾم(،
ﻛوﯾس أرﺟرﯾرس )ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻧﺎﻗض ﺑﯾن اﻟﻔرد واﻟﺗﻧظﯾم( ،رﻧﺳﯾس ﻟﯾﻛرت)ﻧظرﯾﺔ اﻟداﻓﻌﯾﺔ(.
-ﻧظرﯾﺔ اﻟﻧظم :ﻣن أﻫم رواد ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻣﯾرﺗون ، R.Mertonﺑراون ،A.Brownوﺑﯾرﺗﻼﻧﻔﻠﻲ
L.Bertalenflyو"ﺑوﻟدﻧﺞ ،K.Bouldingإﻻ أن ﺗﻔﺳﯾر ﻧظرﯾﺔ اﻟﻧظم واﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻧظﯾم
واﻹدارة ﯾﻧﺳب إﻟﻰ ﻛﺎﺳت ،F.Kastروزﯾﻧوﯾﺞ ،J.Rosenzweigوﺳﻛوت .W.Scotو ﺣﺳب ﻫذﻩ
اﻟﻧظرﯾﺔ أن اﻟوﺣدة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم ﻫﻲ اﻟﻧظﺎم .وﻣﺑﺎدﺋﻬﺎ ﻫﻲ :ﻋﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻧظﺎم ،اﻟوﺣدات اﻟﺑﻧﺎﺋﯾﺔ
ﻟﻠﻧظﺎم ،وظﺎﺋف اﻟﻧظﺎم ) اﻟﻣدﺧﻼت ،اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ،اﻟﻣﺧرﺟﺎت ،اﻟﺗﻐذﯾﺔ اﻟﻌﻛﺳﯾﺔ( ،ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻧظﺎم
وﺣدودﻩ وأﻫداﻓﻪ ،ﺗظﺎﻓر وﺗﻌﺎوﻧﯾﺔ اﻟﻧظم ،ﺗداﺧل اﻟﻧظم ،اﻻﺗﺻﺎل ،ﻫرﻣﯾﺔ اﻟﻧظم ،ﻋﻣﺎرة اﻟﻧظﺎم.
-اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣوﻗﻔﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم :ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺷروط ﻫﻲ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ أﺳﻠوب ﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻹدارﯾﺔ،
وأﻧﻬﺎ ﺗﺗطﻠب ﻣن اﻟﻣدرﯾن اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻌواﻣل أو اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺟوﻫرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﯾﺗﻌﺎﻣﻠوا ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻧد
اﺧﺗﯾﺎرﻫم أﺳﻠوب وطرﯾﻘﺔ اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم وﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻓﻲ اﻵﺗﻲ :درﺟﺔ ﺗﻌﻘد وﺗﻐﯾر اﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف واﻟﻘوة ﻟدى اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻣﻬﺎرات ،اﺗﺟﺎﻫﺎت ،أﻫداف اﻟﻣدﯾرﯾن واﻟﻣرؤوﺳﯾن
ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،اﻟﻣوارد اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﻠﻛﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،واﻟﻔن اﻟﺗﻘﻧﻲ اﻟذي
ﺗﺳﺗﺧدﻣﻪ.
-اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﻧظرﯾﺔ :Zﺗﺑﻠور ﻫذا اﻟﻣدﺧل ﻛﻣﺣﺻﻠﺔ ﻹﺳﻬﺎﻣﺎت ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﺑﻌض ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻔﻛر
اﻹداري اﻟﺣدﯾث ،ﺣﯾث ﺣﺎول ﻛل ﻣن رﯾﺗﺷﺎرد ﺑﺎﺳﻛﺎل Pascaleوزﻣﯾﻠﻪ أﻧطوﻧﻲ أﺗوس Athosﻣن ﺧﻼل
ﻛﺗﺎﺑﻬم ﻓن اﻹدارة اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ ،ووﻟﯾﺎم أوﺷﻲ اﻷﺳﺗﺎذ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﺎﻟﯾﻔورﻧﯾﺎ اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻣﻧظر ﻧظرﯾﺔ Zإﯾﺟﺎد ﻋﻼﻗﺔ
ﺑﯾن اﻟﻧﺟﺎح ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل وﺑﯾن اﻟﻧﻣط اﻟﻔرﯾد ﻟﻠﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ .ﻟﻘد ﺣﺎول أوﺷﻲ اﻟﺗوﺛﯾق
ﺑﯾن إﯾﺟﺎﺑﯾﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ،واﯾﺟﺎﺑﯾﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ واﺳﺗﺑﻌﺎد ﺳﻠﺑﯾﺎﺗﻬﻣﺎ وذﻟك ﺑﺗﺣدﯾد ﺛﻣﺎﻧﻲ
ﺧﺻﺎﺋص ﻟﻠﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻹدارة اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ أطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ اﺳم اﻟﻧظرﯾﺔ Jواﻹدارة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ اﻟذي أطﻠق
ﻋﻠﯾﻬﺎ اﺳم Aواﻗﺗرح ﻧظرﯾﺔ Zاﻟﺣرف اﻟذي ﯾﻌﻘب اﻟﺣرﻓﯾن Yو Xاﻟذﯾن أطﻠﻘﻬﻣﺎ ﻣﺎﻛرﯾﺟور ﻋﻠﻰ ﻧظرﯾﺗﻪ.
وﻗدﻣت اﻟﻧظرﯾﺔ اﻹﺳﻬﺎﻣﺎت اﻵﺗﯾﺔ:
-اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ ﺿرورة اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺟودة.
-ﺗطوﯾر ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺛﻘﺔ واﻟوﻻء اﻟواﺟب ﺗواﻓرﻫﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟﻬﺎ وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻣﺑدأ
اﻟﺗوظﯾف ﻟﻔﺗرة طوﯾﻠﺔ.
-ﺗﻧﻣﯾﺔ روح اﻟﻔرﯾق اﻟواﺣد واﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن اﻷﻗﺳﺎم أو اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﻐرض ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف
اﻟﻌﺎم أو اﻟﻣﺷﺗرك.
1
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾص ﻣزاﯾﺎ وﺧﺻﺎﺋص اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻵﺗﯾﺔ:
-اﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ :رﻛزت ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﻛل اﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﻲ اﻟﻣرن اﻟذي ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ
ﺗﺟﻌﻠﻪ أﻛﺛر ﻗدرة ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺗﻐﯾرة اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺳم اﻟﻌﺻر اﻟﺣدﯾث.
-اﻟﻛﻠﯾﺔ :ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻛﻛل ﻣﺗﻛﺎﻣل أي أي أﻧﻬﺎ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻛﻠﻲ ﻓﻲ دراﺳﺗﻬﺎ
ﻟﻠﺗﻧظﯾم.
-ﺗﻌدد اﻟدواﻓﻊ :اﻋﺗﻣدت ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻟﻸﻓراد ﻋدة دواﻓﻊ ورﻏﺑﺎت وﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت ﺗﺑﻘﻰ
وﺗﺳﺗﻣر ﻷن أﻋﺿﺎﺋﻬﺎ ﯾﺗوﻗﻌون إﺷﺑﺎع ﺑﻌض دواﻓﻌﻬم.
-اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ :ﺗدرك ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ أن ﻫﻧﺎك اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻬﺎ أو ﺗوﻗﻌﻬﺎ ﺑﺻورة
ﯾﻘﯾﻧﯾﺔ ﻣؤﻛدة.
-ﺗﻌدد ﻓروع اﻟﻣﻌرﻓﺔ :ﺗﺳﺗﻣد ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻣﻘوﻣﺎت وﺟودﻫﺎ ﻣن اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻌﻠوم واﻟﻣﻌﺎرف ﻣﺛل ﻋﻠم
اﻻﺟﺗﻣﺎع ،ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ،ﻋﻠم اﻻﻗﺗﺻﺎد ،ﺑﺣوث اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ...اﻟﺦ.
-اﻟوﺻﻔﯾﺔ :ﺗﻌﻣل ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋﻠﻰ وﺻف ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻧظﯾم وﻣﻘوﻣﺎﺗﻪ.
-ﺗﻌدد اﻟﻣﺗﻐﯾرات :ﺗﻬﺗم ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺑوﺻف اﻟﺗﻔﺎﻋﻼت اﻟﻣﻌﻘدة ،وﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ وﻛذﻟك وﺻف اﻻﻋﺗﻣﺎد
اﻟﻣﺗﺑﺎدل ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺗﻌددة ،اﻟﺗﻲ ﯾﻧطوي ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾم.
-اﻟﻣواﺋﻣﺔ أو اﻟﺗﻛﯾف :ﺗدرس ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺗﻪ ﻫذا ﯾطﻠب ﺿرورة أن ﯾﺗﺻف اﻟﺗﻧظﯾم ﺑﺎﻟﻘدرة
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺑﯾﺋﺔ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻐذﯾﺔ اﻟﻌﻛﺳﯾﺔ.
2
رﻏم اﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﻗدﻣﺗﻬﺎ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻟم ﺗﺳﻠم ﻣن اﻻﻧﺗﻘﺎدات اﻟﺗﻲ أﻫﻣﻬﺎ اﻵﺗﻲ:
-ﺗﻔﺗﻘر إﻟﻰ اﻟﺗﺣدﯾد اﻟواﺿﺢ ﻟﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﺷﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ وأﺳس ﺑﻧﺎء اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺗﻲ ﺳﺑق ﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ ﺑﺎﺳﺗﻔﺎﺿﺔ ﻓﻲ
اﻟﻔﻛر اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﻲ ﻟﻠﺗﻧظﯾم.
-ﻏﻣوض وﻋدم اﺳﺗﯾﻌﺎب ﻣﺣﺗوى ﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻬﺎ واﻓﺗراﺿﺎﺗﻬﺎ.
-أﻧﻬﺎ ﺧﻠﯾط ﻣن اﻓﺗراﺿﺎت اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ،واﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ.
-ﺗﻣﯾﻊ اﻷﻫداف وﺻﻌوﺑﺔ ﻗﯾﺎس درﺟﺔ ﺗﺣﻘﻘﻬﺎ ﻗﯾﺎﺳﺎ ﻛﻣﯾﺎ ﻣﻘﻧﻌﺎ ﻷن ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻋﺗﺑرت اﻟﺗﻧظﯾم ﻧظﺎﻣﺎ
اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ ﻓﻲ آن واﺣد.
-1ﻣﺣﻣد ﺷوﻗﻲ أﺣﻣد ﺷوﻗﻲ ،راﺷد ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﺟﻠﯾل ،أﺻول اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺗﻛﺎﻣل ،اﻟزﻗﺎزﯾق ،ﻣﺻر ، 1992 ،ص ص.411-407 :
-2ﻋﻣر اﻟﺣﺎج ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.143 :
-إن ﻣﻔﻬوم اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﻔﺗوح اﻟذي ﻗدﻣﺗﻪ ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻛﺛﯾر اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت وﯾﻛﻠفﻛﺛﯾر ا ﻋﻧد اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻓﻲ
اﻟﺑﺣث إذا أردﻧﺎ أن ﻧﺣﯾط ﺑﺟﻣﯾﻊ ﺟواﻧﺑﻪ وﻣرﻛﺑﺎﺗﻪ.
ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺳﺑق ﻧﺟد أن اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗﻧظﯾم" ﺳﺎﻫﻣت ﺑﺷﻛل ﻣؤﺛر وﻓﻌﺎل ﻓﻲ إﺛراء اﻟﻔﻛر اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
وﺗطوﯾر ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم وﺗوﺳﯾﻊ ﻣﺟﺎﻻت اﻫﺗﻣﺎﻣﻬﺎ ،وﺑذﻟك ﻓﻘد ﺳﺎﻫﻣت ﻓﻲ ﻓﻬم اﻟﺗﻧظﯾم ﺑﺷﻛل أﻋﻣق
وﺳﺎﻋدت ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة وﺗوﺿﯾﺢ ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة اﻟﻣﻌﻘدة ،اﻷﻣر اﻟذي ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣدﺧﻼ أﺳﺎﺳﯾﺎً ﻟﻠﺑﺣث ودراﺳﺔ
اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻹدارﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ.
ﺳﺎﻫﻣت ﻛل ﻧظرﯾﺔ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ إﺛراء اﻟﻔﻛر اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ إذ ﻗدﻣت اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎدئ
اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻧظﯾم ﻟﻛﻧﻬﺎ أﻫﻣﻠت اﻟﺟواﻧب اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻸﻓراد واﻟﺗﻧظﯾم ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ .أﻣﺎ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ
اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻌﺎﻟﺟت ﻣﻌظم ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف اﻟﺗﻲ ﺟﺎءت ﻓﻲ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ وﺳﺎﻫﻣت ﻓﻲ إﺛراء اﻟﻔﻛر
اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﻣﻔﺎﻫﯾم ﻋدﯾدة ﻣﺛل اﻟﺗﻧظﯾم ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ ،اﻟﻘﯾﺎدة اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ،أﻫﻣﯾﺔ اﻟدواﻓﻊ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ
إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻷﻓراد .أﻣﺎ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗﻧظﯾم ﻓﺳﺎﻫﻣت ﻓﻲ ﻓﻬم اﻟﺗﻧظﯾم ﺑﺷﻛل أﻋﻣق وﺳﺎﻋدت ﻋﻠﻰ ﺗوﺿﯾﺢ
ﻫذﻩ اﻟظﺎﻫرة اﻟﻣﻌﻘدة اﻷﻣر اﻟذي ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣدﺧﻼ أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻟﻠﺑﺣث ودراﺳﺔ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻹدارﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ .إن
ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻧظرﯾﺎت ﺑﻧت ﻣﺟدﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻘد اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ إﻻ أن ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺗظل اﻟﻣﻣون اﻷﺳﺎﺳﻲ
ﻟﻠﻣدﯾرﯾن واﻟﻣﻧظﻣﯾن ﺑﺎﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻧظﯾم اﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼل ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﺗﺣﻘق اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و اﻟﻣﻧظﻣﺎت
ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ أﻛﺑر.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻋن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﻧظﯾم ﻣن اﻟوظﺎﺋف اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺑﻣوﺟﺑﻬﺎ ﺗﺣدﯾد أو ﺗﺻﻣﯾم اﻹطﺎر أو اﻟﻬﯾﻛل اﻟذي
ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﺗﻧظم وﺗرﺗب ﺟﻬود ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻣن اﻷﻓراد ،وﺗﻧﺳق ﻓﻲ ﺳﺑﯾل ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﺣددة وﻫذا ﯾﺳﺗدﻋﻲ
ﺗﺣدﯾد ﻋدد وﻧوع اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف ﺛم ﺗﺣدﯾد اﻷﻓراد اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن واﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن ﺗﻧﻔﯾذ
اﻷﻧﺷطﺔ وﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾﻧﻬم ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﻬﺎم واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت واﻟﺻﻼﺣﯾﺎت .وﻣﻧﻪ ﻓﺈن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
أﺣد أﻫم اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ،واﻟذي ﺳﯾﺗم ﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺟزء.
.Iﺗﻌرﯾف اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
ﯾﻣﺛل اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟوﻋﺎء اﻟذي ﺗوﻟد اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻓﻲ إطﺎرﻩ ،وﻣن ﺛم ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ،ﻟذا ﻓﺈﻧﻪ ﻟم ﯾﺗﻔق
ﻣﻔﻛروا اﻹدارة واﻟﺗﻧظﯾم ﻋﻠﻰ ﺗﻌرﯾف واﺣد ﻟﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ أو ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﺑﻧﺎء اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ أﯾﺿﺎ،
إﻻ أﻧﻬم اﺗﻔﻘوا ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻫو وﺳﯾﻠﺔ وﻟﯾس ﻏﺎﯾﺔ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺣﺳب Robert Applebyأن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻫو " إطﺎر ﯾوﺟﻪ
ﺳﻠوك رﺋﯾس اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ،وﺗﺗﺄﺛر ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ .أﻣﺎ Freeman
ﻓﯾﻌﺗﺑر اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺑﻬﺎ ﺗﻘﺳﯾم أﻧﺷطﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ وﺗﻧﺳﯾﻘﻬﺎ " أﻣﺎ
Robbinsﻓﯾﻌﺗﺑر أن ﻟﻠﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣﻌﻧﻰ ﻣﺣدد وﻟﻛﻧﻪ ﻣﻌﻘد ﺑﺣﯾث " ﯾﺣد ﮐﯾﻔﯾﺔ ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﻬﺎم واﻟواﺟﺑﺎت
واﻟﻣﺳؤول اﻟذي ﯾﺗﺑﻊ ﻟﻪ ﻛل ﻣوظف وأدوات اﻟﺗﻧﺳﯾق اﻟرﺳﻣﯾﺔ وأﻧﻣﺎط اﻟﺗﻔﺎﻋل اﻟواﺟب إﺗﺑﺎﻋﻬﺎ وﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ".
وﺣﺳب Stonarﯾﻌﺑر اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻋن " اﻵﻟﯾﺔ اﻟر ﺳﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﺑر
ﺗﺣدﯾد ﺧطوط اﻟﺳﻠطﺔ واﻻﺗﺻﺎل ﺑﯾن اﻟرؤﺳﺎء واﻟﻣرؤوﺳﯾن .وﺣﺳب Hiningsإن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻫو
وﺳﯾﻠﺔ ﺗﺣﻛم ﻣﻌﻘدة ﺗﻧﺗﺞ وﯾﻌﺎد ﺗﻛوﯾﻧﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻣر وﺗﺷﻛل أﯾﺿﺎ ذﻟك اﻟﺗﻔﺎﻋل :اﻟﻬﯾﺎﻛل ﻣﺣﻛوﻣﺔ وﺣﺎﻛﻣﺔ
1
ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت.
وﯾرى اﻟﻛﺎﺗب Blauﺑﺄﻧﻪ" وﺗوزﯾﻊ اﻷﻓراد ﺑطرق ﺷﺗﻰ ﺑﯾن اﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎت اﻷدوار
ﺑﯾن ﻫؤﻻء اﻷﻓراد" ،وﺣﺳب اﻟﻛﺎﺗب Ivencevichوزﻣﻼﺋﻪ أن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻫو إطﺎر ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ
2
ﺗﺧﺻص اﻟوظﺎﺋف وﺗﻘﺳﯾﻣﻪ ،ووﺿﻊ اﻷﻧظﻣﺔ واﻹﺟراءات ،وﺗﺣدﯾد اﻟﺳﻠطﺔ".
وﯾﻌرف أﯾﺿﺎ ﺑﺄﻧﻪ اﻟﺗﻛوﯾن اﻟرﺳﻣﻲ ﺑﯾن اﻷﻓراد واﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻣﻊ ﺗﺣدﯾد ﻛل اﻟﻣواﻗﻊ ﻟﻠﻣﻬﺎم
واﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت واﻟﺳﻠطﺎت داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻫو أﯾﺿﺎ وﺳﯾﻠﺔ اﻹدارة ﻟﺗﻧﺳﯾق اﻟﺟﻬود اﻟﺑﺷرﯾﺔ وﺗﺣدﯾد اﻟﺳﻠطﺎت
واﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﻓﻘﯾﺔ واﻟرأﺳﯾﺔ ﺑﯾن اﻷﻓراد ،وﻫو أﯾﺿﺎ اﻹطﺎر اﻟذي ﺗﻌﻣل ﺑداﺧﻠﻪ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ
3
وﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﻬﯾﻛل ﺗﺣدد ﻛﻔﺎءة اﻷﻓراد ﻓﻲ أداء اﻟﻌﻣل.
وﯾﻌرف اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﺄﻧﻪ " اﻟﺑﻧﺎء أو اﻹطﺎر اﻟذي ﯾﺣدد اﻟﺗرﻛﯾب اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻬو ﯾﺑﯾن
اﻟﺗﻘﺳﯾﻣﺎت واﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت واﻟوﺣدات اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻣﺧﺗﻠف اﻷﻋﻣﺎل واﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠﺑﻬﺎ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾوﺿﺢ ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن أﻗﺳﺎﻣﻬﺎ وﺧطوط اﻟﺳﻠطﺔ وﺷﺑﻛﺎت اﻻﺗﺻﺎل ﻓﯾﻬﺎ".4
وﯾرى Gibsonأن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﯾﻧﺗﺞ ﻋن ﻗرارات ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺄرﺑﻌﺔ أﺑﻌﺎد أو ﺟواﻧب ﻷي
5
ﻣﻧظﻣﺔ وﻫﻲ:
-ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل واﻟﺗﺧﺻص.
-أﺳس ,طرق ﺗﻛوﯾن اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ )ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟوظﺎﺋف اﻷﻋﻣﺎل.
-ﺣﺟم ﻫذﻩ اﻟوﺣدات )ﻧطﺎق اﻹﺷراف(.
-ﺗﻘوﯾض اﻟﺳﻠطﺎت.
وﻣن أﻛﺛر اﻟﺗﻌﺎرﯾف ﺷﻣوﻟﯾﺔ وﻋﻣق اﻟﺗﻌرﯾف اﻟذي ﻗدﻣﻪ ،John Childﺣﯾث ﯾرى أن اﻟﻬﯾﻛل
اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﯾﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺟواﻧب اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻵﺗﯾﺔ:
-ﺗوزﯾﻊ اﻷﻋﻣﺎل واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت واﻟﺳﻠطﺎت ﺑﯾن اﻷﻓراد.
-1ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب ﺳوﯾﺳﻲ ،اﻟﻣﻧظﻣﺔ :اﻟﻣﺗﻐﯾرات ،اﻷﺑﻌﺎد ،اﻟﺗﺻﻣﯾم ،دار اﻟﻧﺟﺎح ﻟﻠﻛﺗﺎب ،اﻟﺟزاﺋر ،2009 ،ص ص.89-88 :
-2ﺣﺳﯾن ﺣرﯾم ،ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة اﻟﺣدﯾث :اﻟﻧظرﯾﺎت ،اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ ،وظﺎﺋف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،دار اﻟﺣﺎﻣد ،ﻋﻣﺎن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،2006 ،ص.145 :
-3ﺣﺳن أﺣﻣد اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ ،اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻟﺗوﺻﯾف اﻟوظﯾﻔﻲ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟرﯾﺎﺿﺔ ،ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﺎﻟم اﻟرﯾﺎﺿﺔ ﻟﻠﻧﺷر ودار اﻟوﻓﺎء ﻟدﻧﯾﺎ اﻟطﺑﺎﻋﺔ
واﻟﻧﺷر ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2014 ،ص.73 :
-4أﻧس ﻋﺑد اﻟﺑﺎﺳط ﻋﺑﺎس ،إدارة اﻷﻋﻣﺎل وﻓق ﻣﻧظور ﻣﻌﺎﺻر ،دار اﻟﻣﺳﯾرة اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،2011 ،ص.144 :
-5ﺣﺳﯾن ﺣرﯾم ،إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺎت :ﻣﻧظور ﻛﻠﻲ ،دار اﻟﺣﺎﻣد ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،2010 ،ص ص.104-103 :
-ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻟﻣن ﯾﺗﺑﻊ ﻛل ﺷﺧص ،وﻣن ﻫم اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﺗﺑﻌون ﻟﻪ ،وﺗﺣدﯾد ﻋدد
اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ) ﺗطﺑﯾق ﻧطﺎق اﻹﺷراف(.
-ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻷﻓراد ﻓﻲ أﻗﺳﺎم واﻷﻗﺳﺎم ﻓﻲ دواﺋر واﻟدواﺋر ﻓﻲ وﺣدات أﻛﺑر وﻫﻛذا.
-ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺎت وﺗﺻﻣﯾم اﻹﺟراءات اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﻘﯾد ﺑذﻟك.
-ﺗﺻﻣﯾم اﻷﻧظﻣﺔ واﻟوﺳﺎﺋل ﻟﺿﻣﺎن ﺗﺣﻘﯾق اﻻﺗﺻﺎل اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﻔﻌﺎل وﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻷﻓراد ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ
ﺻﻧﻊ اﻟﻘرارات ،وﻛذﻟك اﻟﺗﻔﺎﻋل واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺟﻣﻬور وﺗﻘدﯾم ﻣﻧﺗﺟﺎت أو ﺧدﻣﺎت ﺟﯾدة.
ﺗوﻓﯾر اﻟﻘواﻋد واﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻘﯾﯾم أداء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن. -
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﯾس ﻏﺎﯾﺔ ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻪ ﺑل ﻫو وﺳﯾﻠﺔ أو أداة إدارﯾﺔ ﺗﺳﺗﺧدم اﻹﻧﺟﺎز
وﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ أﻧﺷﺄت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن أﺟﻠﻬﺎ ،ﻓﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟوﺳﯾﻠﺔ ﺟﯾدة ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت أداة ﻓﻌﺎﻟﺔ
ﺗﺳﻬم ﺑﺷﻛل أﺳﺎس ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﺗﻠك اﻷﻫداف وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻧﺟﺎح اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺗطورﻫﺎ.
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﺄﻧﻪ إطﺎر ﯾوﺿﺢ اﻟﺗﻘﺳﯾﻣﺎت أو اﻟوﺣدات أو اﻷﻗﺳﺎم اﻹدارﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻓو ق ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض ،ﺗﺄﺧذ ﺷﻛل ﻫرم ﯾرﺑطﻬﺎ ﺧط
ﺳﻠطﺔ رﺳﻣﯾﺔ ﺗﻧﺳﺎب ﻣن ﺧﻼﻟﻪ اﻷواﻣر واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻟﺗوﺟﯾﻬﺎت ﻣن اﻟﻣﺳﺗوى اﻷﻋﻠﻰ أو اﻷدﻧﻰ ،واﻟذي ﻣن
ﺧﻼﻟﻪ ﺗﺗوﺿﺢ ﻧﻘﺎط اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات وﻣراﻛز اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ .وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗرﻛﯾب اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﻛﺎﻓﺔ
اﻟﺗﻘﺳﯾﻣﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻬﺎ وﯾوﺿﺢ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﺳﯾﻣﺎت ﻣن ﺣﯾث ﺗﺑﻌﯾﺔ ﻛل ﺗﻘﺳﯾم ﻣن
اﻟﺗﻘﺳﯾﻣﺎت وﻣﻛوﻧﺎﺗﻪ وﺳﻠطﺔ وﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﻛل ﺗﻘﺳﯾم.
1
وﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﻧﺗﺎج أن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﯾﺗﺷﻛل اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻵﺗﯾﺔ:
ﺗﻘﺳﯾﻣﺎت ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻧﻌﺑر ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺎﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ،
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﺣددة ﺗﻌﺑر ﻋن اﻟﺗﺧﺻص،
ﻣﺟﺎل ﻣﺣدد ﻷداء ﻛل ﻣﻬﻣﺔ وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌﺑر ﻋن ﻧطﺎق اﻹﺷراف،
ﻣﺟﺎل ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات وﻫو ﯾﻌﺑر ﻋن ﺗوزﯾﻊ اﻟﺳﻠطﺔ،
ﺷﺑﻛﺔ ﻻﻧﺗﻘﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﺗوﻓﯾر ﻣﺟﺎل اﻻﺗﺻﺎل.
.IIأﻫﻣﯾﺔ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
ﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﺎﻋد اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺟﺎﻻت رﺋﯾﺳﯾﺔ وﻫﻲ
2
اﻵﺗﯾﺔ:
-اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺧطط ﺑﻧﺟﺎح،
-ﺗﺳﻬﯾل ﺗﺣدﯾد أدوار اﻷﻓراد ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ،
-اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات,
وﺗﻧدرج ﺗﺣت ﻛل ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟرﺋﯾﺳﺔ ﻣﺟﺎﻻت ﻓرﻋﯾﺔ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑوﺳﺎطﺗﻬﺎ أو
ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻔرﻋﯾﺔ:
-ﺗﺣﻘﯾق اﻻﺳﺗﺧدام اﻷﻣﺛل ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄ.
ﺗﻔﺎدي اﻟﺗداﺧل واﻻزدواﺟﯾﺔ ﺑﯾن اﻷﻧﺷطﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت. -
ﺗﺟﻧب اﻻﺧﺗﻧﺎﻗﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﻣل. -
ﺗﺣﻘﯾق اﻻﻧﺳﺟﺎم واﻟﺗﻧﺎﺳق ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻟوﺣدات واﻷﻧﺷطﺔ واﻷدوار. -
-ﺗﻣﻛﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾرات ﻓﻲ داﺧﻠﻬﺎ وﺧﺎرﺟﻬﺎ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﻫذﻩ
اﻟﻣﺗﻐﯾرات.
أﻣﺎ Scottﻓﯾﺷﯾر إﻟﻰ أن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﯾﺧدم ﺛﻼث وظﺎﺋف رﺋﯾﺳﺔ ،وﻫﻲ:
-اﻟوظﯾﻔﺔ اﻷوﻟﻰ واﻷﻫم ﻫﻲ :أن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﯾﻬدف إﻟﻰ إﻧﺗﺎج ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺗﺣﻘﯾق
أﻫداﻓﻬﺎ.
-إن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﯾﺻﻣم ﻟﺗﻘﻠﯾص أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻟﺿﺑط ﺗﺄﺛﯾر اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت اﻟﻔردﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
ﻓﺎﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﯾﺿﻣن اﻣﺗﺛﺎل اﻷﻓراد ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻟﯾس اﻟﻌﻛس.
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻫو اﻹطﺎر اﻟذي ﯾﺗم ﻓﯾﻪ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻘوة ) واﻟﻬﯾﻛل أﯾﺿﺎ ﯾﺣدد أي اﻟوظﺎﺋف -
ﺗﻣﺗﻠك اﻟﻘوة (،وﯾﺗم ﻓﯾﻪ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ات ) إن اﻧﺳﯾﺎب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﻠزم ﻷي ﻗرار ﺗﺗﻘرر إﻟﻰ درﺟﺔ
ﻛﺑﯾرة ﻣن ﻗﺑل اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ( ،واﻟذي ﯾﺗم ﻓﯾﻪ إﻧﺟﺎز أﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ -اﻟﻬﯾﻛل ﻫو ﺳﺎﺣﺔ أﻧﺷطﺔ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
وﯾﺷﯾر John Childإﻟﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺳﻠﯾم ﻣن ﺧﻼل ﻋرض اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﻌدﯾدة
واﻟﺧطﯾرة اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻧﺷﺄ ﻋن ﺗطﺑﯾق ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻏﯾر ﺳﻠﯾم وﻣﻧﻬﺎ:
-ﺗدﻧﻲ ﻣﻌﻧوﯾﺎت وداﻓﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟﻠﻌﻣل وذﻟك ﺑﺳﺑب :اﻟﺗﻧﺎﻗض ﻓﻲ اﻟﻘرارات وﻋدم ﻣوﺿوﻋﯾﺗﻬﺎ،
واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﻣﺣدودة ،وﻋدم وﺿوح ﺿﻐوط وﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﺗﺿﺎرﺑﺔ ،واﻟﻌبء اﻟزاﺋد .اﻷدوار ،ووﺟود
ﺿﻐوط وﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﺗﺿﺎرﺑﺔ واﻟﻌبء اﻟزاﺋد.
-ﺑطء اﻟﻘرارات واﺗﺧﺎذ ﻗرارات ﻏﯾر ﺳﻠﯾﻣﺔ ،ﺑﺳﺑب ﻋدم إﯾﺻﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﻸﺷﺧﺎص
اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ،وﻋدم وﺟود ﺗﻧﺳﯾق ﻛﺎف ﺑﯾن ﻣﺗﺧذي اﻟﻘرارات.
-ﺣدوث اﻻﺣﺗﻛﺎك واﻟﻧزاع ،واﻻﻓﺗﻘﺎر ﻟﻠﺗﻧﺳﯾق ﺑﺳﺑب وﺟود أﻫداﻧﻲ ﻣﺗﺿﺎرﺑﺔ ،ﻗﯾﺎم اﻷﻓراد ﺑﺎﻟﻌﻣل
ﺑدون ﺗﻧﺳﯾق ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم ،اﻟﻔﺻل ﺑﯾن اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺗﻧﻔﯾذ.
-ﻗد ﻻ ﺗﺳﺗﺟﯾب اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺣو إﺑداﻋﻲ اﺑﺗﻛﺎري ﻟﻠﻣﺳﺗﺟدات ،ﺑﺳﺑب ﻋدم ﺗﺿﻣﯾن اﻟﻬﯾﻛل
اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ وظﺎﺋف أدوار ﺗﻌﻧﻰ ﺑﺎﻟﺗﻧﺑؤ واﻟرﺻد ،وﻋدم إدراك اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻻﺑﺗﻛﺎر ،وﺗﺧطﯾط
اﻟﺗﻐﯾﯾر ،وﻋدم دﻋﻣﻬﻣﺎ ،وﻋدم اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟﺗﺳوﯾق واﻟﺑﺣث.
-ﺗزاﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت ،وﺑﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻹدارﯾﺔ ،ﺑﺳﺑب :طول اﻟﺳﻠم اﻟﻬرﻣﻲ واﻟﻣﻐﺎﻻة ﻓﻲ
اﻹﺟراءات واﻟﻌﻣل اﻟﻛﺗﺎﺑﻲ.
وﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ،ﻻ ﯾﻣﻛن إﻏﻔﺎل ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻷﻓراد واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت ﻓﻲ
اﻟﻣﻧظﻣﺎت .ﻓﺎﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺑﻬﺎ ﺗﻘﺳﯾم اﻷﻋﻣﺎل واﻟﺗﺧﺻص وﺗﺣدﯾد اﻷدوار ،وﺗﻛوﯾن اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
وﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ ،ﻛﻠﻬﺎ ﺗؤﺛر ﺑدرﺟﺔ ﻛﺑﯾرة إﯾﺟﺎﺑﺎ أو ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻷﻓراد و اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت.
وﻟﻣﺎ ﻛﺎﻧت أﺑﻌﺎد /ﺟواﻧب اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻫﺎ ﻣﺗراﺑطﺔ وﺗﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض ،ﻓﺈن أﺛﺎرﻫﺎ
وﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ ﻗد ﺗﻛون إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ أو ﺳﻠﺑﯾﺔ ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻠﺗﻛوﯾن اﻟﺗرﻛﯾﺑﺔ اﻟﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﺗﻠك اﻷﺑﻌﺎد /اﻟﺟواﻧب.
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﻠﻠﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ أﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﯾﻣﻛن إﺟﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-ﻗﯾﺎم ﻛل ﻋﺎﻣل وﺗﺣﻣﻠﻪ أﻋﺑﺎء وظﯾﻔﺔ واﺣدة أو ﻗﺳم ﺣﺗﻰ ﺗﺗﺣﻘق ﺳرﻋﺔ اﻹﻧﺟﺎز واﻹﺗﻘﺎن وﺧﻔض اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ،
-اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻻزدواﺟﯾﺔ واﻟﺗﻛرار واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن أﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧظﻣﺔ،
-اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﻣﻬم واﻷﻗل أﻫﻣﯾﺔ،
-إﻋطﺎء اﻷوﻟوﯾﺔ واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻷﻧﺷطﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ووﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى إداري ﻣﻧﺎﺳب،
-ﯾﺗﯾﺢ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺑﺣﯾث ﻻ ﺗﻛون اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ ﻣﻊ ﻧﻔس اﻟﻣوظف اﻟﻘﺎﺋم
ﺑﻬﺎ،
-ﯾﻣﻧﺢ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻣروﻧﺔ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻷﯾﺔطوار ئ أو ﺗﻐﯾرات ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻬﺎ وﺗﺄﺛﯾراﺗﻬﺎ
ﻋﻠﯾﻬﺎ.
.IIIﺧﺻﺎﺋص اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
1
ﺗﺗﻣﺛل أﻫم ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
.1اﻟﺗﻌﻘﯾد
درﺟﺔ اﻟﺗﻌﻘﯾد وﻫﻲ :اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻷﻓﻘﻲ واﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟرأﺳﻲ ،واﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟﺟﻐراﻓﻲ ،وﯾﺷﯾر اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻷﻓﻘﻲ إﻟﻰ ﺗﻌدد
وﺗﻧوع اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ واﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻓﯾﻬﺎ ،وأﻣﺎ اﻟﺗﻣﺎﯾز
اﻟرأﺳﻲ ﻓﯾﺷﯾر إﻟﻰ ﻋﻣق اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ وﯾﻘﺎس ﺑﻌدد اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ .أﻣﺎ اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﻓﯾﺷﯾر
إﻟﻰ ﻣدى اﻻﻧﺗﺷﺎر واﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ وأﻧﺷطﺗﻬﺎ .ﻓﺎﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﯾﺗﺻف ﺑدرﺟﺔ أﻋﻠﻰ
ﻣن اﻟﺗﻌﻘﯾد ﻛﻠﻣﺎ زاد واﺣد أو أﻛﺛر ﻣن أﻧواع اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟﺛﻼﺛﺔ .وﺗﻛﻣن أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻌﻘﯾد ﻓﻲ أﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ زادت درﺟﺔ
ﺗﻌﻘﯾد اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻛﻠﻣﺎ زادت اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻼﺗﺻﺎﻻت واﻟﺗﻧﺳﯾق واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ،وﻫذا ﯾﺿﻊ ﻋﺑﺋﺎ ﻣﺗزاﯾدة
ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾرﯾن ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣﺷﻛﻼت اﻻﺗﺻﺎل واﻟﺗﻧﺳﯾق واﻟرﻗﺎﺑﺔ.
.2درﺟﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ
درﺟﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ ﻣدى اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ واﻟﻘواﻋد واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻟﻘرارات
واﻹﺟراءات واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﻪ وﺿﺑط ﺳﻠوك اﻷﻓراد أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل .ﺗﺳﺗﺧدم اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق
ﻣﻌﯾﺎرﯾﺔ اﻟﺳﻠوك ) ﺿﺑطﻪ واﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﯾﻪ واﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻪ( ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺧﻔﯾض درﺟﺔ ﺗﺑﺎﯾن ﺗﻧوع اﻟﺳﻠوك .وﻣن
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑﺑﻬﺎ اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ﻟﻸﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،إﻋﺎﻗﺔ ﻧﻣو اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻧﺎﺿﺟﺔ
واﻟﻣﺑدﻋﺔ ،واﺳﺗﺑدال اﻷﻫداف ﺣﯾث ﺗﺻﺑﺢ اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﻏﺎﯾﺔ وﻟﯾﺳت وﺳﯾﻠﺔ.
.3اﻟﻣرﻛزﯾﺔ
اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ ﻣوﻗﻊ وﻣﻛﺎن اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،أو ﺗوزﯾﻊ اﻟﻘوة ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ .وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣرﻛزﯾﺔ واﻟرﺳﻣﯾﺔ واﻟﺗﻌﻘﯾد ،ﻓﻘد أﺷﺎرت اﻟدراﺳﺎت إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﻫﻧﺎﻟك دﻻﺋل ﻗوﯾﺔ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻛﺳﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ودرﺟﺔ اﻟﺗﻌﻘﯾد ،وأن اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ
ﺗرﺗﺑط ﺑدرﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﻌﻘﯾد.
-أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣرﻛزﯾﺔ واﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻓﻬﻲ ﻏﺎﻣﺿﺔ ،واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺗﺿﺎرﺑﺔ ،ﻓﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﺷﯾر
إﻟﻰ وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻛﺳﯾﺔ .واﻟﺑﻌض ﯾﺷﯾر إﻟﻰ وﺟود ﻋﻼﻗﺔ طردﯾﺔ.
-إن ﻛﻼ ﻣن اﻟرﺳﻣﯾﺔ واﻟﺗﻌﻘﯾد ﯾؤدي إﻟﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣزﯾد ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻟﻔرد ﻓﻲ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻣون ﻫﻧﺎ ﻗد ﯾرى اﻟﺑﻌض أﻧﻪ ﻣﻊ ﺗزاﯾد درﺟﺔ اﻟﺗﻌﻘﯾد ﻗد ﺗﻘل درﺟﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،وﯾرى رأي
آﺧر أﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ زاد اﻟﺗﻣﺎﯾز ازدادت ﻣﻌﯾﺎرﯾﺔ اﻷﻋﻣﺎل وطﺑق اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻹﺟراءات ﻟﺿﺑط اﻟﺳﻠوك.
وﻛﻼ اﻟرأﯾﯾن ﺻﺣﯾﺢ.
.IVأﻫداف اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
ﺗﺗﻣﺛل أﻫم أﻫداف اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-ﺗﻬدف اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ إﻟﻰ إﻧﺗﺎج ﻣﺧرﺟﺎت ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫدف اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
-وﺟود اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺈﯾﺟﺎد اﻹطﺎر اﻟذي ﺗﺣﻘق ﻓﯾﻪ اﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،وﺗوﺟﯾﻪ
اﻷﻫداف اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻸﻓراد ﻟﻠﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ.
-ﯾﻌﺑر اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻋن اﻟﻣﺟﺎل اﻟذي ﺗﻣﺎرس ﻓﯾﻪ اﻟﺳﻠطﺔ "درﺟﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ واﻟﻼﻣرﻛز ﯾﺔ" أو
اﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻘرارات " اﻧﺗﻘﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻟوﺣدات واﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ".
ﺑﻌد اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﻘﯾﯾم ﻣدى إدراك اﻟﻣﺣﺗوى ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻵﺗﯾﺔ:
-ﻣﺎ ﻫﻲ أﻫم ﻣداﺧل دراﺳﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣدارس اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟت ﺗطور اﻟﻔﻛر اﻹداري واﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ؟
-ﻣﺎ ﻫﻲ أﻫم اﻻﻓﺗراﺿﺎت اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣدﺗﻬﺎ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم؟
-ﻣﺎ أﻫم ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،وﻋﻠﻰ ﻣﺎذا اﺳﺗﻧد روادﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺗوﺻل ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ؟
-ﻣﺎ ﻫﻲ أﻫم اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺗﻲ أﺳﻬم ﺑﻬﺎ ﻛل ﻣن اﻟرواد :ﻫﻧري ﻓﺎﯾول ،ﻣﺎﻛس وﯾﺑر ،ﻫﺎورﺛون؟
-ﻣﺎ ﻫﻲ أﻫم اﻟﺟواﻧب اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻧظرﯾﺔ اﻟﻧظم؟
-وﺿﺢ ﺟوﻫر اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣوﻗﻔﯾﺔ؟
-ﻋرف اﻟﺗﻧظﯾم ،واﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ؟
-ﻣﺎ ﻫﻲ أﻫﻣﯾﺔ وﻓواﺋد اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ؟
-اﺷرح ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن ﺗطﺑﯾق اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ؟
-ﻋرف ﻧطﺎق اﻹﺷراف ،وﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ؟
-ﻣﺎ ﻫﻲ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ؟
-وﺿﺢ اﻟﻣﻘﺻود ﺑﻛل ﻣن :ﺗﻌﻘد اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻟرﺳﻣﯾﺔ؟
-ﯾﻌﺑر اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻷﻓﻘﻲ ﻋن اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ﻣﻬﻧﯾﺔ ووظﯾﻔﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل وﺣدات ﻣﺗﺟﺎورة وﻣﺗﻣﺎﯾزة ﻋن ﺑﻌﺿﻬﺎ أﻓﻘﯾﺎ
وﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻟذي ﯾﺗطﻠب ﻓﺻﻠﻬﺎ ﺗوﻓر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷروط ﻟذﻟك.
-1ﻣﺎ ﻫﻲ ﺷروط ﻓﺻل اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ؟
-2وﺿﺢ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻧطﺎق اﻹﺷراف واﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ؟
ﻛﻣﺎ أن ﺗطور اﻟﻣﻧظﻣﺎت أدى إﻟﻰ ظﻬور أﺷﻛﺎل ﻣﺗﻌددة ﻣن اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،ﺗﺗﺣدد وﻓﻘﺎ ﻟﺣﺟم
اﻷﻋﻣﺎل ،ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،طﺑﯾﻌﺔ اﻷﻧﺷطﺔ ،طﺑﯾﻌﺔ اﻟظروف اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻏﯾرﻫﺎ .وﻗد ﻣﯾز ﻣﯾﻧﺗزﺑرغ
Mintzbergﺑﯾن ﺧﻣﺳﺔ أﻧواع ﻣن اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﻫﻲ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺑﺳﯾط ،اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ اﻵﻟﯾﺔ،
اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ،اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ أو ﻣﺗﻌدد اﻷﻗﺳﺎم ،واﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣؤﻗت .وﻫﻧﺎك ﻣن اﻟﻛﺗﺎب ﻣن ﯾﻘﺳم
اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن أﺳﺎﺳﯾﯾن ﻫﻣﺎ :اﻟﻧﻣوذج اﻵﻟﻲ .وﻫﻧﺎك ﻣن ﯾﻘﺳﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﻫﯾﺎﻛل ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
ﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ وﻫﯾﺎﻛل ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺣدﯾﺛﺔ ،وﯾوﺟد أﯾﺿﺎ ﻣن ﯾﻘﺳﻣﻬﺎ ﺣﺳب ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر وﻫﻲ أﺷﻛﺎل
اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻌﯾﺎر ﺗدرج اﻟﺳﻠطﺔ ،وﺣﺳب ﻧطﺎق اﻹﺷراف وﺣﺳب ﻣﻌﯾﺎر ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻷﻧﺷطﺔ،
ﺑﺣﯾث ﻛل ﻧوع ﻣن اﻟﺗﻘﺳﯾﻣﺎت ﯾﺿم ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت وأﻧواع ﻟﻠﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،إﻻ أن أﻏﻠﺑﻬﺎ ﺗﺗﻔق
ﻋﻠﻰ أﻧواع وﺗﺻﻧﯾﻔﺎت ﻣﺗﻌددة ﻣن اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﻫو ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ ﻣﯾﻧﺗزﺑرغ .وﻣن أﻫم ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺎﻛل
اﻵﺗﻲ:
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﺳﯾط؛
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ؛
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ؛
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻐرﺿﻲ؛
أﻧﻣﺎط أﺧرى ﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾم.
اﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب اﻹﺷراف اﻟﻣﺑﺎﺷر ،ﻛﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﺳرﯾﻌﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺣدث ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ،
وﯾﻌﺎب ﻋﻠﯾﻪ ﻋدم ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ ﻋددا ﻛﺑﯾرا ﻣن اﻷﻓراد،
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋدم ﺗوﻓﯾر اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﻼزم ﻹﺗﻣﺎم اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﻌﻘدة واﻟﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ.
واﻟﺷﻛل اﻵﺗﻲ ﯾوﺿﺢ ﻧﻣوذج ﻋن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺑﺳﯾط:
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(5اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺑﺳﯾط
اﻟﻣدﯾر
اﻟﻣﺻدر :أﺣﻣد ﻣﺎﻫر ،اﻟﺗﻧظﯾم :اﻟدﻟﯾل اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻟﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﺎﻛل واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2005 ،ص.138 :
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن ﺷﻛل اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﺳﯾط ﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﯾﺗﺟﻧب اﺳﺗﺧدام ﻛل اﻟوﺳﺎﺋل اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻠﻬﯾﻛل ﻛﺗﻘﺳﯾم
اﻟﻌﻣل واﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ،وﻟدﯾﻪ ﻗﻠﯾل ﻣن اﻷﻓراد اﻟﻔﻧﯾﯾن اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﯾن وﺑﻌض اﻟﻣوظﻔﯾن اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن ،وﻟﻪ ﻫرم
إداري ﻏﯾر ﻣﺗﺳﻊ وﯾﺗم اﻟﺗﺟﻣﯾﻊ إﻟﻰ أﻗﺳﺎم أو وﺣدات ﻋﻠﻰ أﺳﺎس وظﯾﻔﻲ واﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻬﯾﻛل
ﻣرﻛزﯾﺔ.1
2
وﻣن ﻣزاﯾﺎﻩ اﻵﺗﻲ:
اﻟﺑﺳﺎطﺔ ،ﻷن اﻟﻬﯾﻛل ﺻﻐﯾر وﻋﻣﻠﻲ وﯾرﻛز ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻬﺎﻣﺔ،
اﻟﻣروﻧﺔ ،ﻓﺎﻟﻬﯾﻛل ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﻣواءﻣﺔ ﻧﻔﺳﻪ ﻣﻊ اﻟظروف وﺑﺳرﻋﺔ ،وﺑﺄﻗل اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف.
3
وﻣن ﺳﻠﺑﯾﺎﺗﻪ اﻵﺗﻲ:
ﻻ ﯾﻧﺎﺳب اﻟﻣﻧظﻣﺔ إن ﺗوﺳﻌت ﻓﻲ أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ،
ﺗﺄﺛرﻩ اﻟﻛﺑﯾر ﺑﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﺎﻟك اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذاﻟﻘرار ات واﻟﺗﻲ أﺻﺑﺣت ﻣرﻛزﯾﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ ) اﻟوظﯾﻔﻲ(
ﯾﻌﺗﺑر ﻓرﯾدﯾرﯾك ﺗﺎﯾﻠور F Taylorأول ﻣن اﺳﺗﻧﺑط ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ﺣﯾﻧﻣﺎ وﺿﻊ أﺳس
اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻠﻌﻣل وذﻟك ﺑﻐرض اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺧﺑرات اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﻣن
اﻷﻋﻣﺎل ﻟزﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎج وﻣﺳﺗوى اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ،وظﻬر ﻫذا اﻟﺷﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻛﺑر ﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺎت وﺗﻌدد
ﻧﺷﺎطﺎﺗﻬﺎ واﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ وﺟود ﻣﺧﺗﺻﯾن وﺻﻌوﺑﺔ ﻗﯾﺎم رﺋﯾس اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻧﺷطﺔ ﻛﻣﺎ
4
ﯾﻣﻛن ﻟﻼﺳﺗﺷﺎري ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ أن ﯾﻣﺎرس أﻋﻣﺎﻻ ﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ وﯾﻣﻧﺢ ﺳﻠطﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار.
-1دراﺳﺔ وﺻﻔﯾﺔ ﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ﻓﻲ ﺿوء أﺑﻌﺎد اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.332 :
-2أﺣﻣد ﻣﺎﻫر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.138 :
-3ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.138 :
-4ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب ﺳوﯾﺳﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.121 :
و ﯾﻌﺗﻣد ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﺧل اﻟوظﯾﻔﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺳﯾم ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟذا ﻓﻬو
ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﻬﯾﻛل اﻟوظﯾﻔﻲ أو ﺷﻛل Uﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻟوﺣدات اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻣﻊ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺔ واﻷﺷﺧﺎص ذوو
اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺔ .و ﯾظﻬر اﻟﺗﻧظﯾم اﻟوظﯾﻔﻲ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛﺑر اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﯾزداد ﻧﺷﺎطﻬﺎ وﺗﺗﻌﻘد ﺑﯾﺋﺗﻬﺎ ،واﻟذي ﺑﻪ
ﻋدد أﻛﺑر ﻣن اﻟوﺣدات اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،ﯾدﻋﻣﻬﺎ ﻋدد ﻣن اﻟوﺣدات اﻟداﻋﻣﺔ،
وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟوظﺎﺋف ،اﻟﺷﻛل اﻷﻛﺛر اﺳﺗﻌﻣﺎﻻ ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟﻣﻧظﻣﺎت ،وﻫو
ﯾرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﺗﺧﺻص ﻓﻲ اﻟﻣﻬﺎم ،ﺣﯾث ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺳﯾم أوﺟﻪ اﻟﻧﺷﺎط ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ إﻟﻰ إدارات ﻛل ﻣﻧﻬﺎ
ﺗﺣت إﺷراف ﻣﺳؤول ﯾﻘوم ﺑﺄﻋﺑﺎء اﻹدارة وﯾﺧﺿﻊ إﻟﻰ إﺷراف اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم ،وﺗﺗﻛون ﻛل إدارة ﺑدورﻫﺎ ﻣن
1
أﻗﺳﺎم ﺗﺟﻣﻊ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﺗﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض.
2
وﻫﻧﺎك ﻧوﻋﺎن ﻣن اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
.Iاﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ ) اﻟوظﯾﻔﻲ( اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﻲ
ﯾﺻﻣم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺳم أﻧﺷطﺗﻬﺎ وأﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن
اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ ،وﻫﻧﺎك إﺟراءات وﻗواﻋد وﺳﯾﺎﺳﺎت ﻋﻣل رﺳﻣﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أن ﻫﻧﺎك ﻣرﻛزﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ،و أن اﻟﻘرارات
ﺗﺗم وﺗﻣر ﻣن ﺧﻼل إﺟراءات رﺳﻣﯾﺔ ﻟﻛﻲ ﺗﻌﺑر ﺧﻼل اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ رﺳﻣﯾﺎ .ﻛﻣﺎ ﺗﺗﺳم اﻟوﺣدات
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻟوظﺎﺋف ﺑوﺟود وﺻف دﻗﯾق ﻟﻬﺎ ﺗﻣﺛل ﻧوع ﻣن اﻟﺗﻣﺎﯾز واﻟﻔوارق ،ﻛﻣﺎ أن ﻫﻧﺎك ﻓوارق واﺿﺣﺔ
ﺑﯾن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ واﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ واﻟظروف اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻰ اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ أﻧﻪ
ﺗﻧظﯾم إﻣﺎ ﻣﺗوﺳط اﻟﺣﺟم أو ﻛﺑﯾر اﻟﺣﺟم ،وذو ﻋﻣر ﻛﺑﯾر ) ﻟﻛﻲ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺗطور اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ (،
وﺗﺗﻣﯾز ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ روﺗﯾﻧﯾﺔ وﻻ ﺗﺗﻐﯾر ،أﻣﺎ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﺳﺗﻘرة وﺑﻬﺎ ﻧوع ﻣن اﻟﺗﺄﻛد واﻟﺳﯾطرة،
وﺗﺳﻣﺢ ﻫذﻩ اﻟظروف ﺑﺎﺳﺗﺧدام أﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ واﻟﻧﻣطﯾﺔ واﻟرﺳﻣﯾﺔ.
وﺗﺗﺑﻊ اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﯾﺔ اﻟﺷﻛل اﻟوظﯾﻔﻲ ) أو أﺣد اﻷﺷﻛﺎل اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻟﻠﻬﯾﺎﻛل:
اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ ،وﺣﺳب اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ،واﻵﻻت ،و ﺣﺳب اﻟﻌﻣﻼء( .وﺗظﻬر ﻷول ﻣرة ﻓﻲ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟوﺣدات
اﻟداﻋﻣﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻣﺛل وﺣدات اﻟﺗﺧطﯾط اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،ودراﺳﺎت اﻟﻌﻣل واﻟﺗﻧظﯾم ،وﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﻛﻣﺎ ﺗظﻬر
اﻟوﺣدات اﻟداﻋﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ ) أو اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ( ﻣﺛل وﺣدات اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ،واﻟﺷؤو ن اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ.
ﻓﻘد ﺗﻧﺷﺄ ﻓﻲ ﺑﺎدئ اﻷﻣر ﻣﻧظﻣﺎت ﺻﻐﯾرة وﺗﺗﺟﻪ ﻓﻲ ﻧﻣوﻫﺎ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﻲ.
وﻫﻧﺎك ﻣﻧظﻣﺎت ﺗﺳﻌﻰ ﻣﻧذ ﻧﺷﺄﺗﻬﺎ إﻟﻰ أن ﺗﻛون ذات ﻫﯾﻛل ﺑﯾروﻗر اطﯽ ﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﻲ.
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﻬﯾﻛل اﻟوظﯾﻔﻲ اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﻲ أو اﻵﻟﻲ ﯾﺻﻠﺢ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻛﺑﯾرا ،أﻧﺷطﺗﻬﺎ ﻣﺳﺗﻘرة ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ ﺑﺳﯾطﺔ ،ﺛﺎﺑﺗﺔ وﻣﺳﺗﻘرة ،أﯾن ﺗﺳﺗﺧدم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﻘﻧﯾﺎت روﺗﯾﻧﯾﺔ وﯾﻣﻛن
ﺗﻧﻣﯾطﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ أن ﺑﻬﺎ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘرة واﻹﺟراءات واﻟﻘواﻋد واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻟﻣﺗﻣﯾزة ﺑﺎﻟرﺳﻣﯾﺔ
واﻟﻧﻣطﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺿﻔﻲ ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻻﺳﺗﻘرار واﻟﺗﺄﻛد واﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻣل ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻛﺑﯾرة.
وﻣن أﻫم اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻊ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ واﻟوزارات وﻫﯾﺋﺔ
اﻟﺑرﯾد ،ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺿراﺋب ،ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺟﻣﺎرك ،ﺷر ﻛﺎت اﻟﺗﺄﻣﯾن ،اﻟﺑﻧوك ،ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻻﺗﺻﺎﻻت ،ﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﻣطﺎﻓﺊ ،ﺷرﻛﺎت اﻟطﯾران ،اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة ﻣﺛل ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳﯾﺎرات ،اﻟﻔوﻻذ ،ﻣﻧظﻣﺎت
اﻟﺧدﻣﺎت ذات اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺑﺳﯾطﺔ اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ.
واﻟﺷﻛل اﻵﺗﻲ ﯾوﺿﺢ ﻧﻣوذج اﻟﻬﯾﻛل اﻟوظﯾﻔﻲ اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﻲ ﻷﺣد اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ.
رﺋﯾس اﻟﺷرﻛﺔ
ﻗﺳم اﻟﺟودة
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﺷﻛل أن اﻟﻛﻠﯾﺎت واﻟوﺣدات اﻟداﻋﻣﺔ ﯾﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻣﻬﻧﻲ اﻟﻣﺣﺗرف،
وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن اﻟﻬﯾﻛل ﻣﻬﻧﻲ ،إﻻ أﻧﻪ ﻣﺎزال ﻫﯾﻛﻼ ﺑﯾروﻗراطﯾﺎ ،ﻓداﺧل اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻫﻧﺎك اﻟﺗزام إداري
ﺑﺄﻧظﻣﺔ وﻗواﻋد وﺳﯾﺎﺳﺎت وا ٕ ﺟراءات ﻋﻣل وأﻧظﻣﺔ ،وﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ وﺣدات اﻟﻌﻣل واﻟﻣرؤوﺳﯾن اﻻﻟﺗزام ﺑﻬﺎ
واﻟﺗﻘﯾد ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻣل ﺑﺈﺗﺑﺎﻋﻬﺎ.
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗﻛون اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﺑﯾرة ﻧﺳﺑﯾﺎ ،وﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻣﻬﻧﻲ ﻣﺗﻘدم ،وذات ﺑﯾﻧﺔ ﻣﻌﻘدة وﻟﻛﻧﻬﺎ
ﺛﺎﺑﺗﺔ ،وﯾﻣﺛل اﻟﻣﻬﻧﯾون ﻣرﻛزا ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺷﻐﯾل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﺗﺷﯾر اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻌﻘدة واﻟﻣﺳﺗﻘرة أن اﻟظروف اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ
اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ ذات أطراف ﻛﺛﯾرة وﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺗﻐﯾر ﻛﺛﯾرا ﻣن وﻗت ﻵﺧر أو أﻧﻪ
ﯾﻣﻛن ﺟﻣﻊ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻧﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﯾﻧﺗﺢ ﻓرﺻﺔ ﻛﺑﯾرة ﻟدراﺳﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﺑوﺿوح ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣن
اﻷﻓﺿل اﺳﺗﺧدام اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ ) اﻟوظﯾﻔﻲ( اﻟﻣﻬﻧﻲ.
وﻣن ﻣزاﯾﺎ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ اﻟﻣﻬﻧﻲ ،اﻟذي ﺗﺗﺷﺎﺑﻪ ﻣزاﯾﺎﻩ ﻧﺳﺑﯾﺎ ﻣﻊ ﻣزاﯾﺎ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ
اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﻲ اﻵﺗﻲ:
-اﻷداء اﻟﻛفء ﻟﻠﻌﻣل ﺑﺳﺑب اﺳﺗﺧدام أﺳﺎﻟﯾب ﻧﻣطﯾﺔ وﻧظم ﻋﻣل ﻣﺣددة.
-اﻟﺗﺧﺻص ﺑﺷﻛل ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗوظﯾف ﻣﻬﻧﯾﯾن ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻛﻔﺎءة.
-إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗطوﯾر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻣﻬﻧﯾﺎ وﺗطوﯾر ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻬم اﻟوظﯾﻔﻲ.
-ﺗﺣﻘﯾق اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﺣﺟم اﻟﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺷﻛل وﻓورات ﻓﻲ اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف.
وﻣن ﻋﯾوب اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ اﻟﻣﻬﻧﻲ ،اﻟذي ﺗﺗﺷﺎﺑﻪ ﻋﯾوﺑﻪ ﻧﺳﺑﯾﺎ ﻣﻊ ﻋﯾوب اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ
اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﻲ اﻵﺗﻲ:
-ﻫﻧﺎك إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻟظﻬور اﻧﻔﺻﺎل ﺑﯾن اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﺻراع ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ.
-اﻟﺗﺷدد ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق اﻟﻠواﺋﺢ وﻧظم اﻟﻌﻣل اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ.
-ﺳﻌﻲ اﻟﻣﻬﻧﯾو ن ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬم اﻟﺿﯾﻘﺔ ﻏﯾر ﻣﻬﺗﻣﯾن ﺑﺎﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻣﺔ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ
ﯾظﻬر اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗﺗﺿﺧم إﺣدى اﻟﻣﻧظﻣﺎت وﺗﺻﺑﺢ ﻓﻲ ﺣﺟم ﻋﻣﻼق ،وﺗﺿطر ﺑﺷﻛل
طﺑﯾﻌﻲ إﻟﻰ ﺗﻘﺳﯾم ﻧﻔﺳﻬﺎ إﻟﻰ ﻋدة ﺷرﻛﺎت ﻓرﻋﯾﺔ ،وﻟﻛل ﺷرﻛﺔ ﻓرﻋﯾﺔ اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻷم
) أو اﻟﺷر ﻛﺔ اﻟﻘﺎﺑﺿﺔ ( اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠك ﻛﺎﻓﺔ رأس اﻟﻣﺎل واﻷﺳﻬم ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﺻورة أو ﺑﺄﺧرى ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎت
اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ .و ﻋﻠﯾﻪ ﯾظﻬر ﻫذا اﻟﻬﯾﻛل ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻘﺎﺑﺿﺔ وﻣﺎ ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ ﻣن ﺷرﻛﺎت ﺗﺎﺑﻌﺔ،
ﻓﺎﻟﻣرﻛز اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﯾﺗﺑﻌﻪ ﻣﺻﺎﻧﻊ أو ﻓروع ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،أو اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻌﻬﺎﺷر ﻛﺎت ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻧﻔس
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ اﻟواﺣدة.
ﻓﻛﻠﻣﺎ أﺻﺑﺣت اﻟﺷرﻛﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻣﺗﻧﺎﻣﯾﺔ وﻣﺗﺑﺎﻋدة اﻷطراف ﻣن ﺣﯾث ﻋدد اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ،أو أﻣﺎﻛن
اﻹﻧﺗﺎج ،أو اﻷﺳواق اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌددة ،اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺷﺟﻊ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻛوﯾن ﺷرﻛﺎت ﺗﺎﺑﻌﺔ،
ﺑﺣﯾث ﺗﻣﺛل ﻛل ﺷرﻛﺔ ﻣﻧظﻣﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻬﺎ رأﺳﻣﺎﻟﻬﺎ وﻣواردﻫﺎ واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ واﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت
واﻟﻣﺧرﺟﺎت واﻟﻧواﺗﺞ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺑﻬﺎ ،وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣدﯾرﯾن ﻋن ﻗدرﺗﻬم ﻋﻠﻰ ﺗﺷﻐﯾل ﻣواردﻫم
ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺟﯾدة ،وﻗد ﻻ ﯾﺻل اﻟﺗﻧظﯾم أو اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ إﻟﻰ ﺣد وﺟود ﺷرﻛﺔ ﻗﺎﺑﺿﺔ وﺷرﻛﺎت
ﺗﺎﺑﻌﺔ ،وا ٕ ﻧﻣﺎ ﻗد ﺗﻔﺿل اﻟﺷرﻛﺔ ﻛﺑﯾرة اﻟﺣﺟم أن ﺗﻘﺳم ﻧﻔﺳﻬﺎ إﻟﻰ ﻗطﺎﻋﺎت ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن ﺑﻌﺿﻬﺎ ،ﻓﻘطﺎع
اﻹﻧﺗﺎج ﻫو ﻗطﺎع ﻣﺳﺗﻘل ﯾﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﻣواردﻩ وﯾﺷﻐل اﻟﺧﺎﻣﺎت وﯾوظف ﻋﺎﻣﻠﯾﻪ ورأﺳﻣﺎﻟﻪ ﻹﺧراج ﻣﻧﺗﺟﺎت ﯾﻘوم
ﺑﺑﯾﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل إﻟﻰ ﻗطﺎع آﺧر ﻫو ﻗطﺎع اﻟﺗﺳوﯾق ،وﯾﻣﺛل ﻗطﺎع اﻟﺗﺳوﯾق ﻫﯾﮑﻼ ﻣﺳﺗﻘﻼ ﻓﻲ ﻣواردﻩ وﻫو
ﯾﻘو م ﺑﺎﻟﺗروﯾﺞ ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﺑﺣوزﺗﻪ ،وﯾﺳﻌرﻫﺎ ،وﯾوزﻋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟذي ﯾراﻩ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ.
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺎﻟﺳﻣﺔ اﻟﻐﺎﻟﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻘطﺎﻋﻲ ﻫﻲ وﺟود ﻫﯾﺎﻛل ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،وﻛل ﻫﯾﻛل ﻣﺳﺗﻘل ﯾﻣﻛن
اﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣﺳﺗﻘﻼ ﻷن ﻟدﯾﻪ اﻟﻣوارد اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﻣن ﻣوارد ﻣﺎﻟﯾﺔ وﺑﺷرﯾﺔ ،وﻟدﯾﻪ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻪ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،وﯾﻣﻛﻧﻪ
اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻪ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺗﯾﺢ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن ﻗدرﺗﻬم
ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام وﺗﺷﻐﯾل ﻣواردﻫم ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻧواﺗﺞ1.واﻟﺷﻛل اﻵﺗﻲ ﯾوﺿﺢ ﻧﻣوذج ﻋن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
اﻟﻘطﺎﻋﻲ ﻹﺣدى اﻟﺷرﻛﺎت:
أﻣﺎ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻘﺎﺑﺿﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺧذ ﺷﻛل ﺷرﻛﺎت ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻷم وﻟﻛﻧﻬﺎ
ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺑذاﺗﻬﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣوارد واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟﻧواﺗﺞ ،وﻛل ﺷرﻛﺔ ﺗﺣﺎﺳب ﻣﻧﻔردة ﻋﻠﻰ ﻗدرﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام
اﻟﻣوارد ﻹﻧﺗﺎج ﻣﺧرﺟﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وﻣﺛﺎل ذﻟك ﺷرﻛﺔ ﺟﻧرال ﻣوﺗورز ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﺷرﻛﺔ ﻗﺎﺑﺿﺔ أو ﻛﺑﯾرة ﺑﻣﻌﻧﻰ
آﺧر ﺗﺗﺑﻌﻬﺎ ﺷرﻛﺎت ﻋدﯾدة ،وﻫﻲ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﻣواردﻫﺎ وﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ وﻣﺧرﺟﺎﺗﻬﺎ ،واﻟﺷﻛل اﻵﺗﻲ ﯾوﺿﺢ ﻧﻣوذج
ﻣﺑﺳط ﻟﻬﯾﻛﻠﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ:
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(9اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﻘطﺎﻋﻲ ﻹﺣدى اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻘﺎﺑﺿﺔ
رﺋﯾس اﻟﺷرﻛﺔ
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻊ ﻓﻲ ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ
ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺑﻛﻔﺎءة ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ ﯾﺗﯾﺢ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ،وذﻟك ﺑﺳﺑب ﺗوزﯾﻊ
ﺳﻠطﺔ اﻟﺷرﻛﺔ اﻷم أو اﻟﻘﺎﺑﺿﺔ ﺑﯾن اﻟﻘطﺎﻋﺎت أو اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ،ﺣﯾث أن ﻛل ﻣﻧﻬﺎ إﻣﺎ أن ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ
ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،أو ﻣواﻗﻌﻪ اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ أو ﻣﺻﺎﻧﻌﻪ أو اﻟﻘطﺎﻋﺎت واﻷﺳواق اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ .ﻟذا ﻓﻘد ظﻬرت ﻋدو
أﻧواع ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﺗﻘﺗﺿﯾﻪ اﻟﺗطورات ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل وطﺑﯾﻌﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ
1
ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟﺷرﻛﺎت ،وﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻷﻧواع ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
.Iاﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺳوق ) أو اﻟﻌﻣﻼء(
ﯾﺗم ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺷﻛل ﻣن اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺗﻧظﯾم اﻟﻘطﺎﻋﺎت ) أو اﻟﺷرﻛﺔ اﻷم( ﺣﺳب اﻷﺳواق أو
اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ أو اﻟﻌﻣﻼء ،واﻟﺳوق ﻫو اﻟذي ﯾﺣﻛم ﻣﻧطق ﺗﻧظﯾم اﻟﺷرﻛﺔ اﻷم ،ﻓﻣﺛﻼ ﯾﺗم ﺗﻘﺳﯾم
اﻷﻧﺷطﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌﻣﻼء ،وﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﺧﺎﺻﺔ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻬﯾﺎﻛل ﻣﻊ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﺗﻲ
ﺗﻘوم ﺑﺗوزﯾﻊ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ ﻟﻌﻣﻼء ﻣﺗﺑﺎﯾﻧﯾن ،ﻣن ﺣﯾث اﻷذواق وﻋﺎدات اﻟﺷراء وﺗﻛرار اﻟﺷراء وﺣﺟم اﻟﺷراء،
ﻓﯾﻣﻛن ﻟﻠﺷرﻛﺔ أن ﺗﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺗﺟﺎر ﺟﻣﻠﺔ أو ﺗﺟر ﺗﺟزﺋﺔ أو ﻋﻣﻼء ﻋﺎدﯾﯾن وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻷﻣﺛﻠﺔ .واﻟﺷﻛل
اﻵﺗﻲ ﯾوﺿﺢ ﻧﻣوذج ﻟﻠﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﻘطﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺳوق:
رﺋﯾس اﻟﺷرﻛﺔ
اﻟﻣﺻدر :ﺷﻣﺎ ﻣﺣﻣد ﺑن ﺣﻣﺎد ،ﺗﺻﻣﯾم وﺗطوﯾر اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ دﻟﯾل إرﺷﺎدي وأدوات ﻋﻣﻠﯾﺔ ،إﺻدار اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﻹﻣﺎرة دﺑﻲ،
اﻹﻣﺎرات اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺣدة ،اﻹﺻدار اﻷول ،2015 ،ص.27 :
1
وﻛﻐﯾرﻩ ﻣن اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻪ ﻣزاﯾﺎ وﻋﯾوب واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
وﻣن ﻣزاﯾﺎ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﻘطﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎس اﻟﺟﻐراﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-ﺗﻘﻠﯾل اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت ﻓﻲ .اﻟﻣوﻗﻊ
-اﻟﻘرب ﻣن اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟﺗﻘدﯾم أﻓﺿل وأﺳرع اﻟﺧدﻣﺎت.
-إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾق وﻓورات اﻟﺣﺟم.
-ﺗﻣﺗﻠك ﻛل ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺳﯾطرة اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻧﺷطﺔ داﺧل ﺣدودﻫﺎ اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ.
-ﺗﺗﺑﻊ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ ﻣﺑﺎﺷرة إﻟﻰ اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم.
-اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات.
-ﺳرﻋﺔ اﻟﺗﺳوﯾق واﻟوﺻول ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن.
وﻣن ﻋﯾوﺑﻪ اﻵﺗﻲ:
-اﻻزدواﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت.
-اﺣﺗﻣﺎل اﻟﺗﻌﺎرض أو اﻟﺗﻛرار ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﻘر اﻟرﺋﯾس واﻟﻔرو ع ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻹﺟراءات.
-ﺻﻌوﺑﺔ ﻧﻘل اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺞ أو اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة.
-ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ) اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر ،اﻟﺗﺳوﯾق …اﻟﺦ(.
.IIIاﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎس اﻟﺳﻠﻌﻲ
ﯾﺗم اﺳﺗﺧدام ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛﺑر اﻟﻣﺷروع وﺗﺗﺳﻊ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻪ ،وﯾﺗم اﺳﺗﺧداﻣﻪ
أﯾﺿﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﻧﺗﺎج أﻛﺛر ﻣن ﺳﻠﻌﺔ واﺧﺗﻼف وﺗﺑﺎﯾن اﻟﺳﻠﻊ واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ،وﯾﻛون اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻬدف
اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻛل ﻣﻧﺗﺞ ﺑدﻻ ﻣن اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾوﺟﻪ ﻫذا اﻟﺗﻧظﯾم إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟﻛﻣﯾﺔ
واﻟﺟودة ﻣن اﻟﻣﺧرﺟﺎت .وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻬﯾﻛل ﺗﻣﺛل ﻋﻧﺻرا ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ اﻷم ،ﺣﯾث ﯾﺗم
-1ﺷﻣﺎ ﻣﺣﻣد ﺑن ﺣﻣﺎد ،ﺗﺻﻣﯾم وﺗطوﯾر اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ دﻟﯾل إرﺷﺎدي وأدوات ﻋﻣﻠﯾﺔ ،إﺻدار اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﻹﻣﺎرة دﺑﻲ،
اﻹﻣﺎرات اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺣدة ،اﻹﺻدار اﻷول ،2015 ،ص.25 :
إﻋطﺎء اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ﻟﻛل ﻣﻧﺗﺞ ،ﻟﯾﻛون ﻓﻲ ﺷﻛل ﻗطﺎع أو رﺑﻣﺎ ﺣﺗﻰ ﺷرﻛﺔ ،1وﯾﻧﻘﺳم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ اﻟﺳﻠﻌﻲ
2
إﻟﻰ اﻷﻧواع اﻵﺗﯾﺔ:
.1اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ اﻟﺳﻠﻌﻲ اﻟﺗﻘﻠﯾدي ) اﻷﺳﺎﺳﻲ(
ﺑﻌد ﺗﻘﺳﯾم اﻟﺷرﻛﺔ اﻷم )أو اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻘﺎﺑﺿﺔ أو اﻟﻣرﻛز اﻟرﺋﯾﺳﻲ ( إﻟﻰ ﻋدة ﻗطﺎﻋﺎت ﻋﻠﻰ أﺳﺎس
اﻟﻣﻧﺗﺞ ) أو اﻷﺳﺎس اﻟﺳﻠﻌﻲ (ﺗﺳﺗﻘل ﻛل ﺷرﻛﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ أو ﻗطﺎع ﺑﺗﻧظﯾم ﻧﻔﺳﻬﺎ وا ٕ ﻋداد ﻫﯾﺎﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟذي
ﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗواﺟﻬﻪ ﻣن ظروف ﺑﯾﺋﯾﺔ ،وﺑﺣﯾث ﯾﻛون ﻣﺗوﻗﻌﺎ أن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك اﺧﺗﻼف ﻓﻲ ﺷﻛل اﻟﻬﯾﺎﻛل
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ) أي اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻘﻠت ( ،ﻓواﺣدة ﻗد ﺗﺳﺗﺧدم اﻷﺳﻠوب اﻟوظﯾﻔﻲ
وأﺧرى ﺣﺳب اﻟﻌﻣﻼء وﺛﺎﻟﺛﺔ ﻫﯾﻛل ﻣﺻﻔوﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل .وﯾوﺿﺢ اﻟﺷﻛل أدﻧﺎﻩ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
ﻟﻬذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺎت.
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(12اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﻘطﺎﻋﻲ اﻟﺳﻠﻌﻲ اﻟﺗﻘﻠﯾدي ) اﻷﺳﺎﺳﻲ(
اﻟﺷرﻛﺔ اﻷم
اﻟﺷرﻛﺔ اﻷم
اﻟﺷرﻛﺔ اﻷم
وﻓﯾﻣﺎﯾﻠﻲ اﻟﺷﻛل اﻟذي ﯾوﺿﺢ ﺗﻠﺧﯾص ﻷﻫم أﻧواع اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﻘطﺎﻋﻲ:
اﻟﺟدول رﻗم ) : (2أﻧواع اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺳوق :ﺗﻧظم اﻟﻘطﺎﻋﺎت ﺣﺳب ﻣﻛﺎن اﻷﺳواق ،أو ﺣﺳب اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ أو
ﺣﺳب اﻟﻌﻣﻼء.
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎس اﻟﺟﻐراﻓﻲ :ﺗﻧظم اﻟﻘطﺎﻋﺎت ﺣﺳب وﺟود ﻣواﻗﻊ اﻹﻧﺗﺎج أو ﺣﺳب وﺟود أﻣﺎﻛن
اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ.
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎس اﻟﺳﻠﻌﻲ :ﺗﻧظم اﻟﻘطﺎﻋﺎت ﺣﺳب اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت أو اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺟﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺎت وﻛل
ﻗطﺎع ﯾﻣﺛل ﺳﻠﻌﺔ ،وﯾﺿم ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺳﻠﻌﯾﺔ ذات ﻓرق اﻟﻌﻣل اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺳﻠﻌﯾﺔ اﻟﻣﺗﻛررة اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺳﻠﻌﯾﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ
ﻛل ﻗطﺎع ﯾﻣﺛل ﺳﻠﻌﺔ أو ﻣﻧﺗﺞ ،ﻛل ﻗطﺎع ﯾﻣﺛل ﺳﻠﻌﺔ أو ﻣﻧﺗﺞ ،وﻛل ﻛل ﻗطﺎع ﯾﻣﺛل ﺳﻠﻌﺔ أو ﻣﻧﺗﺞ،
اﻟﻬﯾﻛل وﻟﻛل ﻗطﺎع ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣﺳﺗﻘل، ﻧﻔس ﺗﺗﺑﻊ وﻟﻛل ﻗطﺎع ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣﺳﺗﻘل اﻟﻘطﺎﻋﺎت
اﻟظروف اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﻣﺗﺑﻊ ﻓﻲ اﻟﻣرﻛز اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻋدا أن ﻟﻛل ﻗطﺎع ﻓرﯾق ﻋﻣل ﯾﻣﺎﺛل ﺣﺳب ﺗﺻﻣﯾﻣﻪ ﯾﯾﺗم
ﻫﯾﻛﻠﻪ اﻟﻣوﺟود ﻓﻲ اﻟﻣرﻛز اﻟرﺋﯾﺳﻲ. اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻪ ،وﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ أن ﺗﺧﺗﻠف أو اﻟﺷرﻛﺔ اﻷم.
اﻟﻘطﺎﻋﺎت ﻓﻲ ﻫﯾﻛﻠﻬﺎ.
اﻟﻣﺻدر :أﺣﻣد ﻣﺎﻫر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.144 :
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن ﻋرض أﻫم اﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﻔرد ﺑﻬﺎ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﻘطﺎﻋﻲ وﻛذا ﻋﯾوﺑﻪ ﻟﻛﺎﻓﺔ
أﺷﻛﺎل اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ ،وﻫﻲ ﺗﺷﺗرك ﻓﻲ ﻛل ﻣن اﻟﻣزاﯾﺎ واﻟﻌﯾوب اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-ﻗدرة ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣواﻛﺑﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾر ،وﻣواﺟﻬﺔ اﻟظروف اﻟﻣﺗﻐﯾرة ﻣن ﺣوﻟﻬﺎ.
-ﻗدرة ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ إﺷﺑﺎع اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﻌﻣﻼء ﻓﻲ اﻷﺳواق واﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
-إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﺳﺗﺧدام أدوات ﻟﻠﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻊ اﻟﺷرﻛﺔ.
-ﺗﺣﻘﯾق درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻊ اﻟﺷرﻛﺔ.
وﻣن أﻫم ﻋﯾوﺑﻪ اﻵﺗﻲ:
-اﻟﺗﻔﺗﯾت إﻟﻰ ﻗطﺎﻋﺎت ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﯾﻘﺿﻲ ﻋﻠﻰ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾق اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟﺣﺟم اﻟﻛﺑﯾر.
-ﻟﯾس ﻣن اﻟﺳﻬل ﺗﺣﻘﯾق ﺗﻧﺳﯾق وﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن ﻗطﺎﻋﺎت ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن ﺑﻌﺿﻬﺎ.
-ﺻﻌوﺑﺔ ﺗﻧﻣﯾط اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻟﻘواﻋد واﻹﺟراءات ﻋﺑر اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ.
راﺑﻌﺎ :اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻐرﺿﻲ
ﺑدأت ﻫﯾﺎﻛل ﺟدﯾدة ﺑﺎﻟظﻬور ﻟدواﻋﻲ اﻟﻣوﻗف اﻟذي ﻧﺷﺄت ﻓﯾﻪ أو ﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟظروف اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ،
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺟدﯾدة ﻫﻲ وﻟﯾدة اﻟﻣوﻗف واﻟظروف ،وﺑﺗﻐﯾر ﻫذا اﻟﻣوﻗف وﻫذﻩ اﻟظروف ﯾﻧﺗﻔﻲ
اﻟﻐرض ﻣن ﺷﻛل ﻫذا اﻟﻬﯾﻛل ،ﻓﯾﺗﻐﯾر إﻟﻰ ﺷﻛل ﻫﯾﻛل آﺧر ،أو رﺑﻣﺎ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﻛل ﺑﺎﻧﺗﻬﺎء
اﻟﻐرض واﻟﻣوﻗف واﻟظروف ،وﯾطﻠق ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺎﻛل ﺑﺎﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﻐرﺿﯾﺔ أو اﻟﻣؤﻗت أو اﻟﻣوﻗﻔﯾﺔ وﻫﻲ
ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻣروﻧﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺎت اﻟﻣﺗﻐﯾرة وﻣﻊ اﻟﻣواﻗف ذات اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ،وﻫﻲ ﻏﺎﻟﺑﺎ
ﺗظﻬر ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎت ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ وﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻬﺎرات ﻣﻬﻧﯾﺔ وﻓﻧﯾﺔ دﻗﯾﻘﺔ وﻋﺎﻟﯾﺔ ،ورﺑﻣﺎ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﺷﻛﯾل
ﺟﻣﺎﻋﺎت ﻋﻣل ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ،وﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻬﺎرات ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﺗﻣﻧﺢ ﻫؤﻻء
اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن أو ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻌﻣل درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺣرﯾﺔ واﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ.
ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻘﺎوﻻت اﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻧﻲ ﻣﻧﺎزل و ﻣﺑﺎﻧﯽ ﻓﻬﻲ ﺗﺣﺗﺎج ﺑﺟﺎﻧب اﻟﻬﯾﻛل
اﻟﻣوﺟود ﺣﺎﻟﯾﺎ إﻟﻰ ﻫﯾﺎﻛل ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻛل ﻣوﻗﻊ ﻣن ﻣواﻗﻊ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ ،وﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺎﻛل
ﻣؤﻗﺗﺔ وﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﺎﻧﺗﻬﺎء اﻟﻣﺑﻧﻰ ،وﻫﻲ ﻏرﺿﯾﺔ إﻻ أﻧﻪ ﺗم إﻧﺷﺎء اﻟﻬﯾﻛل ﻟﻐرض ﻫذا اﻟﻣﺑﻧﻰ وﺣدﻩ .وﻗد
ﺗﺿطروﺣدات ﺑﯾروﻗر اطﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻛﺷرﻛﺎت ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻋﻣﻼﻗﺔ إﻟﻰ إﻧﺷﺎء وﺣدات أو ﻣراﻛز ﺑﺣوث وﺗطوﯾر
ﻣﻬﻣﺗﻬﺎ اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر واﺳﺗﺧﻼص أﻓﻛﺎر وﻣﺷروﻋﺎت ﺟدﯾدةﻟﻠﺷرﻛﺔ ،وﯾﺟب ﻣﻧﺢ ﻫذﻩ اﻟﻣر اﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
ﻣروﻧﺔ واﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ،وﻛﻣﺛﺎل ﺛﺎﻟث ﻗد ﺗﻔﺿل ﺑﻌض اﻟﺷرﻛﺎت أن ﺗﻘوم ﺑﺎﻹﻧﺗﺎج وﺣدﻩ وأن ﺗﻌطﻲ ﻛﺎﻓﺔ
إﻧﺗﺎﺟﻬﺎ إﻟﻰ ﺷرﻛﺔ ﺗﺳوﯾق ﺗر ﺗﺑط ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ وﺛﯾﻘﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻗد ﺗرﺗﺑط ﺑﺷرﻛﺔ أﺧرى ﻟﻠﺧدﻣﺎت اﻹدارﯾﺔ
واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺷﺑﻛﯾﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ .وﻛﻣﺛﺎل آﺧر ﻧرى إﺣدى اﻟﺷرﻛﺎت
ﺗﻛون ﻓرﯾق ﻋﻣل ﻟﻠﺗوﺳﻌﺎت اﻟﺟدﯾدة وﺗﻌطﯾﻪ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت واﻟﻣروﻧﺎت .وﺗﻔﺿل ﺟﻣﻌﯾﺔ ﻧﺳﺎﺋﯾﺔ ﺗﻬدف
إﻟﻰ اﻟﻧﻔﻊ اﻟﻌﺎم أن ﺗﻧظم ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻟﺟﺎن وﻟﯾس إدارات .وﻛﻣﺛﺎل آﺧر ﺗوﺟد إﺣدى اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ
ﺗﻣﯾل إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗدات ﻣن اﻟﺑﺎطن ،ﻓﺎﻷﻋﻣﺎل واﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻟدﯾﻬﺎ وﻟﻛن آﺧرون ﯾﻧﻔذوﻧﻬﺎ ﻧﯾﺎﺑﺔ ﻋﻧﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺷرﻛﺔ
اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟدﯾﻬﺎ ﺗﻧظﯾم ﻛﺎﻣل ﻟﺗﻧﻔﯾذ أو اﻹﺷراف ﺑﺷﻛل أدق ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ وﻣﺷروﻋﺎﺗﻬﺎ ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن
ﻫﯾﻛﻠﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻫو ﻫﯾﻛل اﻓﺗراﺿﻲ .وﻛﻣﺛﺎل أﺧﯾر ،ﻓﺈن ﺷرﻛﺔ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺳﯾﻧﻣﺎﺋﻲ ﺗﻘوم ﺑﺈﻋداد ﻫﯾﻛل
ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣﺗﻛﺎﻣل ﻣن ﻋﺷر ات ﻣن اﻟﺧﺑراء ) ﻣؤﻟف وﻣﺧرج وﻣﻧﺗﺞ وﻏﯾرﻫم( وذﻟك ﻹﻧﺗﺎج أﺣد اﻷﻓﻼم ،وﻋﻧد
اﻻﻧﺗﻬﺎء ﻣﻧﻪ ﯾﻧﺗﻬﻲ اﻟﻬﯾﻛل أو رﺑﻣﺎ ﺗﺗﻐﯾر ﺗرﻛﯾﺑﺗﻪ ﺟذرﯾﺎ ﻹﻧﺗﺎج ﻓﯾﻠم ﺟدﯾد.
ﻛل ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﻐرﺿﯾﺔ ﺗﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺑﻛﻔﺎءة وﺑﻣروﻧﺔ ،وﺗﺗﺳم ﺑدرﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﺧﺻص
واﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ،وﺑدرﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﻋدم اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،وﺑدرﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ،وﻫﻲ ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣرﻛﺑﺔ
واﻟﻣﻌﻘدة ،واﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﺧﺻص واﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر ،وﻗد ﺗﻧﺎﺳب ﻛﺛﯾرا اﻟﻣﻧظﻣﺎت
ﺗﺣت اﻹﻧﺷﺎء وﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻷوﻟﻰ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻧﺎﺳب اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟراﻗﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
واﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ واﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟراﻗﯾﺔ .ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﻧﺎﺳب أﯾﺿﺎ اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ وﺑﺣوث اﻟﻔﺿﺎء،
اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻘﺎوﻻت ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎل ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ.
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﺗﻐﯾرات ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل ﻓرﺿت ﺗطورا أﯾﺿﺎ ﻓﻲ أﻧواع اﻟﻬﯾﺎﻛل
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﺗﻛون ﻣﺗﻧﺎﺳﺑﺔ واﻟﻐرض اﻟذي أﻧﺷﺄت ﻣن أﺟﻠﻪ ﻓﻲ ظل اﻟظروف اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷط ﻓﯾﻬﺎ ،وﻣن
ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻷﻧواع اﻵﺗﻲ:
.Iﻫﯾﻛل اﻟﻣﺻﻔوﻓﺔ
ﯾﺗﺷﻛل ﻫﯾﻛل اﻟﻣﺻﻔوﻓﺔ ﻣن ﻣزﯾﺞ ﻣن اﻟﺗﻧظﯾم اﻟوظﯾﻔﻲ واﻟﺗﻧظﯾم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﻧﺗﺞ ،ﻟذا ﻓﻬو
ﯾﺳﻣﻰ أﯾﺿﺎ ﺑﺎﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﻣﺗﻌددة وذﻟك ﺑﻬدف ﺗﺣﻘﯾق ﻣزاﯾﺎ اﻟﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﺗﻧظﯾم وﺗﺟﻧﺑﻪ ﺳﻠﺑﯾﺎﺗﻬﻣﺎ ،وﯾﺗﻛون ﻣن
ﻓرق ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑراﻣﺞ ﯾﺗم إﻧﺷﺎؤﻫﺎ ﻹﻧﺟﺎز ﻣﻬﻣﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ وﻟﻔﺗرة ﻣﺣددة ،وﯾﺿم ﻛل ﻓرﯾق ﻣن ﻣﻣﺛﻠﯾن ﻋن
اﻟوﺣدات اﻟوظﯾﻔﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﯾﻌﻣﻠون ﺗﺣت إدارة ﻣدﯾر اﻟﻔرﯾق ،وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﯾﺗﻠﻘﻰ ﻛل ﻓرد
اﻟﺗوﺟﯾﻬﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﺧﺗﺻﺎﺻﻪ ﻣن ﻣدﯾر اﻟوﺣدة اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺑﻊ ﻟﻬﺎ ،وﯾﻌﻣل ﻣدﯾر اﻟﻔرﯾق ﻣﻧﺳﻘﺎ
ﺑﯾن أﻋﺿﺎء اﻟﻔرﯾق و ﺑﯾن اﻟوﺣدات ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻣﻊ ﺟﻬﺎت أﺧرى ﺧﺎرج اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﺣﺎﻟﻣﺎ ﯾﺗم إﻧﺟﺎز
1
اﻟﻣﻬﻣﺔ أو اﻟﻌﻣل ﯾﺣل اﻟﻔرﯾق وﯾﻌود أﻋﺿﺎؤﻩ إﻟﻰ إدارﺗﻬم.
و ﯾﻌﺗﺑر ﻫذا اﻟﻧﻣوذج اﻟﻬﯾﻛﻠﻲ ﺧطوة أوﻟﻰ ﻧﺣو اﻟﺗﺣول إﻟﻰ اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،ﺗم اﺑﺗﻛﺎرﻩ ﻟﻣواﺟﻬﺔ
اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻛﺑﯾرة وﺗﺣﻘﯾق أﻛﺑر اﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻣﻛﻧﺔ ﻣن اﻟﻔﻧﯾﯾن واﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ،ﻓﻬﻧﺎك اﻟﺳﻠطﺎت
اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻣن أﻋﻠﻰ إﻟﻰ أﺳﻔل وﻫﻧﺎك اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﺑﺷﻛل أﻓﻘﻲ ،ﺑﺣﯾث ﺗﻘﺳم
اﻟﻣﻧظﻣﺔ إﻟﻰ ﻋدة دواﺋر ﺗﻌﻛس اﻟوظﺎﺋف اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑﺈﻧﺷﺎء إدارات أﺧرى ﺑﻌدد اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم
ﺑﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ،وﯾﻛون ﻟﻛل ﻣﺷروع أو وﺣدة ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﺗﺳﺗﻌﯾن ﺑﺄﻓراد وﺧﺑراء ﻣﺧﺗﺻﯾن ﻣن ﻣﺧﺗﻠف
2
اﻹدارات اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ،وﯾﻌﻣل أﻋﺿﺎء اﻟﻔرﯾق ﻛوﺣدة واﺣدة ﻣﺗﻣﺎﺳﻛﺔ ﺣﯾث ﯾﺷﺎرﻛون ﻓﻲ اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ.
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(15اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻣﺻﻔوﻓﻲ
رﺋﯾس اﻟﺷرﻛﺔ
ﻗﺳم اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻗﺳم اﻟﺗﻣوﯾل ﻗﺳم اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر ﻗﺳم اﻟﻬﻧدﺳﺔ ﻣﺷروع 1
ﻗﺳم اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻗﺳم اﻟﺗﻣوﯾل ﻗﺳم اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر ﻗﺳم اﻟﻬﻧدﺳﺔ ﻣﺷروع 2
ﻗﺳم اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻗﺳم اﻟﺗﻣوﯾل ﻗﺳم اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر ﻗﺳم اﻟﻬﻧدﺳﺔ ﻣﺷروع 3
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﺷﻛل أن ﻫﯾﻛل اﻟﻣﺻﻔوﻓﺔ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺧﻠﯾط ﺑﯾن ﻫﯾﻛﻠﯾن ،اﻟﻬﯾﻛل اﻷول ﻫو اﻟﻬﯾﻛل
اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،واﻟذي ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﺗﺑﻊ اﻷﺳﺎس اﻟوظﯾﻔﻲ )إﻧﺗﺎج ﻋﻣﻠﯾﺎت ،وﺗﺳوﯾق ،وﺗﻣوﯾل ،وﻣوارد
ﺑﺷرﯾﺔ( ،واﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻫو ﻫﯾﻛل ﺧﺎص ﺑﺎﻷﺳواق ،أو اﻟﻣﺷروﻋﺎت ،أو اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ
ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت واﻹﻧﺗﺎج ،وﯾظﻬر اﻟﺟزء اﻷول ﻣن اﻟﻬﯾﻛل ﺑﺻورة رأﺳﯾﺔ ،أﻣﺎ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن اﻟﻬﯾﻛل ﻓﯾظﻬر ﻓﻲ
ﺷﻛل ﺟﺎﻧﺑﻲ أو أﻓﻘﻲ .وﯾﻣﺛل ﻫذا اﻟﻬﯾﻛل ﺗطوﯾرا رﺋﯾﺳﯾﺎ ﻣن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ اﻟﺗﻘﻠﯾدي ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل
دﻣﺞ ﻫﯾﻛل إﺿﺎﻓﻲ ﻓﯾﻪ .ﻓﺎﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧﻔﯾذي اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺻﻔوﻓﺔ ﻫو اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺟﺎﻧﺑﻲ أو اﻷﻓﻘﻲ،
وﺗظﻬر ﻓﯾﻪ وﺑوﺿوح ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ .أﻣﺎ اﻟﻬﯾﻛل اﻟرأﺳﻲ ﻓﺈن ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺎت وظﯾﻔﯾﺔ
واﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ.
وﻣن ﻣزاﯾﺎ ﻫﯾﻛل اﻟﻣﺻﻔوﻓﺔ أﻧﻪ ذو درﺟﺔ ﻣروﻧﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺗﻐﯾرات ،ﺳﻬوﻟﺔ إدراج أو ﺣذف
اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ دون اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،ﻗﻧوات اﺗﺻﺎل ﻗﺻﯾرة ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗدﻓق دﻗﯾق ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﺗﻌدد
وﺟﻬﺎت اﻟﻧظر ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣطروﺣﺔ ،ﺳﻬوﻟﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء و اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،ﺗﺣﻘﯾق ﻋﻼﻗﺎت
أﻓﺿل ﻣﻊ اﻟﻌﻣﻼء ،اﻻﺳﺗﺧدام اﻷﻣﺛل ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ ،ﯾوﻓر اﻟﺧﺑرة اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت واﻟﻣﻛﺎن
اﻟﻣﻧﺎﺳب ،ﯾﻌﺗﺑر ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻣﻌﻘدة ،ﺗﻧوﯾﻊ ﺧﺑرة اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﺷﺎرﻛﺗﻬم ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن
اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ،ﺗﺣﺳﯾن ﻧوﻋﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار .أﻣﺎ ﻣن ﻋﯾوﺑﻪ وﺟود ﺧطر اﻟﺻراﻋﺎت ﺣول اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺳﻠطﺔ،
اﺣﺗﻣﺎل ظﻬور اﻹرﺑﺎك واﻟﺗﺷوﯾش ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟﺗﻌدد ﻣﺻﺎدر اﻷواﻣر و اﻟﺧروج ﻋن ﻣﺑدأ وﺣدة اﻟﺳﻠطﺔ
اﻵﻣرة ،ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ واﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻛﻔﺎءات ،ﻋدم اﺳﺗﻘرار اﻹطﺎرات ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﻣراﻛز
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،اﻧﺧﻔﺎض اﻟروح اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ و اﻹﺣﺑﺎط اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن ﻻﺳﺗﻘرار ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺳﺎر اﻟﻣﻬﻧﻲ،
1
ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ واﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻛﻔﺎءات ،ﯾﺳﺗﻐرق وﻗت طوﯾل ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣرﻏوب ﻓﯾﻬﺎ.
.IIﻫﯾﻛل اﻟوﺣدات اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ
أﺻﺑﺣت اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻛﺑﯾرة اﻟﺣﺟم واﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻓﻲ ﻫﯾﺎﻛﻠﻬﺎ ﻣﻛﺑﻠﺔ ﺑﺎﻷﻧظﻣﺔ واﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ
ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ وﺣدات إﺿﺎﻓﯾﺔ ﺟدﯾدة ،اﻟﺗﻲ ﺗﻌطﯾﻬﺎ اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣوارد واﻷﻧظﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻌطﻲ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن
ﻓﯾﻬﺎ ورؤﺳﺎﺋﻬم اﻟﺣرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻔﻛﯾر واﻟﺗﺻرف واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار دون اﺳﺗﺧدام اﻟﻘﻧوات اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ
واﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻲ وﺣدات اﻟﻣﻧظﻣﺔ .ﺣﯾث ﯾﻣﻛن إﻧﺷﺎء وﺣدات إﺿﺎﻓﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺗﻌﻧﻰ ﺑﺎﻟﺑﺣوث
واﻟﺗطوﯾر وأﯾﺿﺎ اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟوﺣدات اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﺳﻠطﺎت ،وﻻ
ﺗﺗﺑﻊ أﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ .وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﺷﺟﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺣﯾﻧﻣﺎ ﯾواﺟﻬون ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺎ ﯾودون ﺣﻠﻬﺎ ،أو ﯾرﻏﺑون
ﻓﻲ ﺗطوﯾر ﻓﻛرة أو ﻣﻧﺗﺞ أو ﻣﺷروع ﺟدﯾد ،أن ﯾﺗرﻛوا ﻋﻣﻠﻬم ﻟﻌدة أﺳﺎﺑﯾﻊ ﻓﻲ وﺣداﺗﻬم اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟﻣﻛﺑﻠﺔ
ﺑﺎﻟروﺗﯾن ،وﯾﻧﺗﻘﻠوا إﻟﻰ اﻟوﺣدات اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ )ﻣﺛل وﺣدة اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﯾر( ﻟﻛﻲ ﯾﺗﻣﻛﻧوا ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ ﻣن
اﻟﺣر ﯾﺔ واﻹﺑداع ﻣن اﻟﻌﻣل ﻓﻲ أﻓﻛﺎرﻫم وﻣﺷروﻋﺎﺗﻬم اﻟﺟدﯾدة .وﯾظﻬر اﻟﺗطوﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﺳﺑب
2
إﺿﺎﻓﺔ اﻟوﺣدات اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ .واﻟﺷﻛل اﻵﺗﻲ ﯾوﺿﺢ ﻧﻣوذج ﻋن اﻟوﺣدات اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ.
-1ﺷﺎوي ﺻﺑﺎح ،أﺛر اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻟﺑﻌض اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑوﻻﯾﺔ
ﺳطﯾف ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﻛﺟزء ﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗﺧﺻص :اﻗﺗﺻﺎد وﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ،
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓرﺣﺎت ﻋﺑﺎس ﺳطﯾف ،2010 ،ص.106 :
-2أﺣﻣد ﻣﺎﻫر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.153 :
ﺗﺗﻣﯾز ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ اﻟﻣﺗطورة ﺑﺣرﻛﯾﺔ وﻣروﻧﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗطوﯾر أﻓﻛﺎر ﺟدﯾدة
وﻣﺑﺗﻛرة وﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺣل ﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﺗﻌطﻰ ﻓرﺻﺔ ﻟﻸﺧﺻﺎﺋﯾﯾن واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ إطﻼق أﻓﻛﺎرﻫم،
واﻟﺗدرﯾب اﻟذﻫﻧﻲ اﻟراﻗﻲ .وﯾﻘﺎﺑل ﻫذﻩ اﻟﻣزاﯾﺎ ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻫﻲ وﺟود ﺻراع ﺑﯾن اﻟوﺣدات اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ
ﺑﻣﺎ ﯾﺗﺎح ﻟدﯾﻬﺎ ﻣن ﺣرﯾﺔ واﺳﺗﻘﻼل وﺑﯾن ﺑﻘﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﻲ إطﺎر ﺗﻘﻠﯾدي روﺗﯾﻧﻲ ﺑﯾروﻗراطﻲ.
.IIIاﻟﻬﯾﻛل اﻟﺷﺑﻛﻲ
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺷﺑﻛﻲ ﻫو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط ﺑﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض ،وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﺗم ﺑﻧﺎؤﻫﺎ
ﺗﻧظﯾﻣﯾﺎ ﺣول ﻣﻧظﻣﺔ ﻣرﻛزﯾﺔ ﺗﻘوم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﺳﯾق ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم وﯾﺗﺳم ﻫذا اﻟﺗﻧظﯾم ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺷراﻛﺔ
واﻻﺗﺣﺎدات اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺷﻛل ﻣﻧﻬﺎ ،ﺣﯾث ﯾﻌﺗﻣد اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺷﺑﻛﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت
1
اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﺑﯾن ﺗﻠك اﻟﻣﻧظﻣﺎت أﻛﺛر ﻣﻧﻬﺎ إﺗﺑﺎﻋﺎ ﻟﻠﻬﯾﻛل ذات اﻟﺗدرج اﻟﻬرﻣﻲ.
وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺷﺑﻛﻲ ﺷﻛل ﺟدﯾد ﻣن أﺷﻛﺎل اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ،أﺧذت ﺑﻪ ﺑﻌض اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ،ﯾﻘوم
ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬوم ﻣﻌﻘد ﺗﺻﻌب إدارﺗﻪ أو ﺣﺗﻰ ﻣﻌرﻓﺔ أﻫداﻓﻪ ﺑدﻗﺔ ،ﻓﻌﻠﻰ أﺳﺎس ﻫذا اﻟﻧﻣوذج ﯾﺗواﺟد ﺗﻧظﯾم
ﻣرﻛزي ﺻﻐﯾر ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ ﺷﺑﻛﺔ ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﻣﻧظﻣﺎت أﺧرى ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋﻧﻪ وﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ
ﺗوﻟﻲ وظﺎﺋف رﺋﯾﺳﯾﺔ ﻛﺎﻟﺗﺻﻧﯾﻊ ،اﻟﺗﺳوﯾق اﻟﺗوزﯾﻊ ،...اﻟﺦ ،وﻓﻛرﺗﻪ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻋﺗﻣﺎد أﺳﻠوب اﻟﺗﻧﺳﯾق ،ﺣﯾث
ﺗﻘوم اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑدور اﻟﻣﻧﺳق ،ﻓﺑدﻻ ﻣن أن ﺗﻣﺗﻠك اﻟﻣﺻﻧﻊ ووﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﺗﺳوﯾق ﻓﻬﻲ ﺗﺷﺗري
2
ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺎت ﻣن ﻣؤﺳﺳﺎت أﺧرى.
وﺗﺳﻣﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺑﻌﻼﻗﺎت اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺷﺑﻛﻲ ،ﻓﯾطﻠق ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣوردة ﻟﻠﻣواد واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﻐذﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾطﻠق ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺷراء اﻟﻣوارد
-1ﺣﺳن اﻟﻌﻠواﻧﻲ ،اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري :اﻟﻧظرﯾﺎت واﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ،ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ﻣﺻر ،2004 ،ص.35 :
2
-ﺑﺷﯾر اﻟﻌﻼق ،اﻹدارة اﻟﺣدﯾﺛﺔ :ﻧظرﯾﺎت و ﻣﻔﺎﻫﯾم ،داراﻟﯾﺎزور ي ،ﻋﻣﺎن ،2008 ،ص ص.212-210 :
ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد ﻣن اﻟﺧﺎرج .ﻟذا ﻓﺈن اﻟﺧﺎﺻﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺷﺑﻛﻲ أن اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻷم
ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﺗوﺳﻊ ﻓﻲ أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ وﻓﻲ أﻧﺷطﺗﻬﺎ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺟﻌل اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﺧرى ﺗﻘوم ﺑﺗﻘدﯾم ﻫذﻩ
1
اﻷﻋﻣﺎل واﻷﻧﺷطﺔ.
واﻟﺷﻛل اﻵﺗﻲ ﯾوﺿﺢ ﻧﻣوذج ﻋن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺷﺑﻛﻲ ﻹﺣدى اﻟﻣﻧظﻣﺎت.
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(17اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺷﺑﻛﻲ
ﺷرﻛﺔ ﺟﺳم
اﻟﺳﯾﺎرات
ﺷرﻛﺔ ﻫﯾﺎﻛل
ﺷرﻛﺔ ﻣوﺗور اﻟﺳﯾﺎرات
اﻟﺳﯾﺎرات
ﺷرﻛﺔ ﻛراﺳﻲ
ﺷرﻛﺔ إطﺎرات
اﻟﺳﯾﺎرات
اﻟﺳﯾﺎرات
-ﯾﺟﻧب اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺷﺑﻛﻲ إﺗﺑﺎع اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﺿرورﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل واﻟﺗﻲ ﻗد ﺗؤﺛر ﺑﺎﻟﺳﻠب ﻋﻠﻰ
ﻛﻔﺎءة اﻷداء.
-ﯾﻘﻠل اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺷﺑﻛﻲ ﻣن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟرأﺳﯾﺔ ﻟﻺدارة ،ﻛﻣﺎ ﯾرﻛز أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ ﺻﻧﻊ
اﻟﻘرار ،ﻓﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ أﻋﺿﺎء اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ آن واﺣد ﻣن ﺧﻼل وﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺣدﯾﺛﺔ.
-ﯾﺗﻣﯾز اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺷﺑﻛﻲ ﺑﻣﺳﺗوى ﻋﺎل ﻣن اﻟﺗﻧﺳﯾق اﻟﺧﺎرﺟﻲ واﻟداﺧﻠﻲ اﻟذي ﯾرﺑط اﻷﻓراد ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣواﻗﻊ
اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ ﺑﺷﺑﻛﺔ اﺗﺻﺎﻻت ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ إزاﻟﺔ اﻟﺣواﺟز اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﺗﺧﻠق ﻧوع ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ واﻟﺗﻌﺎون
ﺑﯾن اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺷﺑﻛﻲ.
-ﯾﻌﻣل اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺷﺑﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎروطر ح أﻓﻛﺎر ﺟدﯾدة ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﺣﻘﯾق ﻧﺗﺎﺋﺞ أﻓﺿل.
-ﯾﺳﻬل اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺷﺑﻛﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺑﺎدل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﻛﻔﺎءة وﺳرﻋﺔ ،ﺣﯾث أن ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ
ﻧﻘل واﻧﺳﯾﺎب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ اﺗﺟﺎﻫﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻓﻲ ﺗوﻗﯾت زﻣﻧﻲ واﺣد.
-اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ذاﺗﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺗﻧوع اﻟﺟﻐراﻓﻲ واﻻﺧﺗﻼف ﺑﯾن ﻣﻛوﻧﺎت ﻫذا اﻟﺗﻧظﯾم ﻣن ﺣﯾث
أﻧﺷطﺔ واﻫﺗﻣﺎﻣﺎت اﻟوﺣدات اﻟﻣرﻛزﯾﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻪ.
-ﺗﻌظﯾم ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،ﻓﺄﻋﺿﺎء اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺷﺑﻛﻲ ﯾﺟب أن ﯾﺗواﻓر ﻟدﯾﻬم ﻣﺳﺗوى ﻋﺎل ﻣن اﻟﺧﺑرات
واﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻼزﻣﺔ ﻷداء وظﺎﺋﻔﻬم.
-إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﺳﺗﺧدام أي ﻣوارد ﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻗد ﺗﺣﺗﺎﺟﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﻣواد ﺧﺎم وﻋﻣﺎﻟﺔ رﺧﯾﺻﺔ،
-ﺗﺣﺳﯾن اﻹﻧﺗﺎج ﻣن ﺧﻼل ﺧﺑراء ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻷطراف اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬﺎ.
أﻣﺎ ﻣن أﻫم ﻋﯾوﺑﻪ اﻵﺗﻲ:
-ﻗد ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠون داﺧل اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺷﺑﻛﻲ ﻣواﻛﺑﺔ اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺗﺳﺎرﻋﺔ ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ واﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ أداء
اﻟﺗﻧظﯾم.
-إن ﺗزاﯾد ﻧطﺎق اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﺑﯾن اﻟوﺣدات اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﺗﻧظﯾم اﻟﺷﺑﻛﻲ ﻗد ﯾﻧﻌﻛس ﺑﺎﻟﺳﻠب ﻋﻠﻰ أداء
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
-ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﻠﻔﺔ وﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﺑﯾن اﻟوﺣدات اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠﺗﻧظﯾم اﻟﺷﺑﻛﻲ واﻟﻣﺗﺑﺎﻋدة
ﺟﻐراﻓﯾﺎ.
-ﻋدم وﺟود رﻗﺎﺑﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻠﻌﻘود واﻷﻋﻣﺎل اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬم.
-زﯾﺎدة ﻣﺧﺎطرة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺣول اﻟﺗزام اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن ﺑﺎﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻌﻘود واﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ.
.IVﻓرق اﻟﻌﻣل
ﻓرق اﻟﻌﻣل ﻫو أﺳﻠوب ﺗﻧظﯾﻣﻲ أﻛﺛر ﻣﻧﻪ ﻧﻣوذج أو ﻧظرﯾﺔ ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،ﺑدأت اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻓﻲ ﺗطﺑﯾﻘﻪ
واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻪ ﻣﻊ ﺑداﯾﺔ اﻟﺳﺑﻌﯾﻧﺎت ﻣن ﻫذا اﻟﻘرن ،ﻋﻧدﻣﺎ اﺷﺗدت اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ
و اﻟدوﻟﯾﺔ ﻋﻘب ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻧﻔط ،وﯾﻌﺗﻣد ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﻧظﯾم ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﻔرق اﻟﻌﻣل اﻟوظﯾﻔﯾﺔ
واﻟداﺋﻣﺔ ،وﯾﻘﺻد ﺑﻔرق اﻟﻌﻣل اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻣوظﻔﯾن اﻟﺗﻲ ﯾﺗم اﻧﺗﻘﺎءﻫﺎ ﻣن اﻷﻗﺳﺎم اﻟوظﯾﻔﯾﺔ
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﻣﻣﺛل ﻟﻬﺎ ،وذﻟك ﺑﻐرض ﺣل اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﺗﻠك اﻷﻗﺳﺎم ،واﻛﺗﺷﺎف أي
ﻓرص ﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ .أﻣﺎ ﻓرق اﻟﻌﻣل اﻟداﺋﻣﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟﻣﺧﺻص ﻟﻬﺎ ﻣﻬﺎم
1
داﺋﻣﺔ ،ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻋﻼج اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﺗﻛررة اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎط و اﻷداء.
وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻓرق اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻛﺑﯾرة واﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻘواﻋد
واﻹﺟراءات واﻷﻧظﻣﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،وذﻟك ﺑﻬدف إﺿﻔﺎء اﻟﻣروﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﯾﻛﻠﻬﺎ ،ﻓﺗﻘوم ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻓرق ﻋﻣل ،اﻟﺗﻲ
ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣؤﻗﺗﺔ وﺗﻧﺗﻬﻲ ﻓﻲ ﺗﻛوﯾﻧﻬﺎ ووﺟودﻫﺎ ﺑﺎﻧﺗﻬﺎء اﻟﻐرض واﻟﺗوﺻل إﻟﻰ اﻟﻬدف اﻟﻣطﻠوب .وﺗﺗﻛون
ﻓرق اﻟﻌﻣل ﻣن ﻋدة أﻋﺿﺎء ﻣن داﺧل إدارة واﺣدة ،أو ﻣن ﻋدة إدار ات ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻟﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ .ﺣﯾث ﺗﻌطﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓرﯾق اﻟﻌﻣل ﺣرﯾﺔ واﺳﺗﻘﻼﻻ ﻓﻲ ﻣواردﻩ ،وﻓﻲ اﻟﺗﻔﻛﯾر ،وﻓﻲ اﻟﺗﺻرف ،وﻓﻲ
اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات اﻟﺗﻲ ﺗراﻫﺎ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ .وﻫﻲ ﻓﻲ ذﻟك ﺗﺑﺗﻌد ﻋن اﻟﻬﯾﻛل اﻟروﺗﯾﻧﻲ واﻟﺗﻘﻠﯾدي واﻟﺑﯾروﻗراطﻲ
ﻟﻠوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ.وا ٕ ذا ﻛﺎﻧت ﻣﯾزة ﻓرق اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣروﻧﺔ واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ،وأﯾﺿﺎ
ﺑﺎﻟﺣرﯾﺔ واﻻﺳﺗﻘﻼل ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ،و ﻓﻲ ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺟﻣﯾﻊ ﻣوارد ﺑﺷرﯾﺔ وﺗﺧﺻﺻﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻓﺈن أﻫم ﻣزاﯾﺎﻫﺎ
ﻫو اﻟﺣل اﻟﺳرﯾﻊ واﻟﻣﺑﺗﻛر ﻟﻠﻣﺷﺎﻛل ،وﻟﻛن ﯾﻌﺎب ﻋﻠﻰ ﻓرق اﻟﻌﻣل ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ظل ﺣﺿﺎرة وﺛﻘﺎﻓﺔ
ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ أﻛﺑر ) ﺗﻣس اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﻛل( وﺗﺗﺳم ﺑﺎﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ﻟدرﺟﺔ أن اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟوﺣدات اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ
ﯾﺗرﺑص ﺑﻔرق اﻟﻌﻣل ،وﯾﻛﯾد ﻟﻪ ،ورﺑﻣﺎ ﯾﺳﻌﻰ ﻹﻓﺷﺎﻟﻬﺎ 2.واﻟﺷﻛل اﻵﺗﻲ ﯾوﺿﺢ ﻧﻣوذج ﻋن ذﻟك:
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(18ﻫﯾﻛل ﺑﻔرق اﻟﻌﻣل
اﻟﻣﺻدر :ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻬدي ﻣﺣﺳن اﻟﻌﺎﻣري ،طﺎﻫر ﻣﺣﺳن ﻣﻧﺻور اﻟﻐﺎﻟﺑﻲ ،اﻹدارة واﻷﻋﻣﺎل ،دار واﺋل ،ﻋﻣﺎن ،2007 ،ص.343 :
1
-طﺎرق طﻪ ،اﻟﺗﻧظﯾم :اﻟﻧظرﯾﺎت ،اﻟﻬﯾﺎﻛل ،اﻟﺗطﺑﯾﻘﺎت ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2000 ،ص.239 :
-2أﺣﻣد ﻣﺎﻫر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.155 :
وﻣن ﻣزاﯾﺎ اﻟﻬﯾﻛل ﺑﻔرﯾق اﻟﻌﻣل أﻧﻪ ﯾﻧﻣﻲ روح اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ واﻟﻌﻣل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ،دراﺳﺔ اﻟﻣﺷﺎﻛل
اﻟﻣطروﺣﺔ دراﺳﺔ واﻓﯾﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻣﺗﻌددة ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﺗﻘﻠﯾل اﻟﺣواﺟز اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﺑﯾن
اﻷﻗﺳﺎم ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻻﻟﺗزام و ﺗﻛرﯾس اﻟﺟﻬود ﻟﻸداء ،ﺗدرﯾب اﻷﻋﺿﺎء اﻟذﯾن ﯾﻧﺗﻣون إﻟﯾﻬﺎ ﻟﺷﻐل
وظﺎﺋف ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﺗوﺳﯾﻊ آﻓﺎق اﻟﻣدﯾرﯾن ﺑﺟﻌﻠﻬم ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ ﻓﻬم ﻣﺟﻣل ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ،ﻛﻣﺎ
ﯾﻣﻛن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن اﻟﺗﻛﯾﯾف ﻣﻊ اﻟظروف اﻟﻣﺗﻐﯾرة و ﺗﻘﻠﯾل اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف اﻹدارﯾﺔ .أﻣﺎ ﻣن ﻋﯾوﺑﻪ أﻧﻪ ﯾﺗطﻠب وﻗﺗﺎ
ﺛﻣﯾﻧﺎ ﻓﻲ ﺟﻠﺳﺎت طوﯾﻠﺔ ،اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻣوارد اﻟﻛﺛﯾرة ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﻌﺗﺑر وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗﻬرب ﻣن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣل ﻣﻌﯾن وﻟﻌدم
ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ و اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ،ﺻﻌوﺑﺔ ﺗوﻓر اﻷﻓراد اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﯾن ﻟﺗﺷﻛﯾل اﻟﻔرق ،اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﺗﺷﻌر اﻟﻣدﯾر
أﻧﻪ ﻓﻘد ﺟزءا ﻣن ﺻﻼﺣﯾﺗﻪ ،ﺷﻌور اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﺻراع واﻟوﻻء اﻟﻣزدوج ﺑﯾن ﻣدﯾري وﺣداﻫم وﺑﯾن
1
ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻋﻣل اﻟﻔرﯾق ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺗﻧﺳﯾق ﻓﻌﺎل ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻟوﺣدات.
.Vﻫﯾﻛل ﺑﻼ ﺣدود
أﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﻣﺄﻟوف اﻟﺣدﯾث اﻟﯾوم ﻋن ﻣﻧظﻣﺎت ﺑﻼ ﺣدود أو ﻣﻧظﻣﺎت اﻓﺗراﺿﯾﺔ ،وﻫﻲ ﺗﻠك
اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﻔﺿﺎء اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻋﻠﻰ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﻧﺗرﻧت ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ،
واﻟﺗﻲ أزﯾﻠت ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺣواﺟز اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺑﯾن أﻗﺳﺎم اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﺣدود اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺻل ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ
وﻣﺣﯾطﻬﺎ ،وﯾﻌد ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻬﯾﻛﻠﻲ ﻣزﯾﺟﺎ ﻣن ﻫﯾﻛل ﻓرﯾق اﻟﻌﻣل واﻟﻬﯾﻛل اﻟﺷﺑﻛﻲ ﻣﻊ ﻓﺎرق
ﺑﺳﯾط ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺻﻔﺗﻪ اﻟﻣؤﻗﺗﺔ ،وﻗد أدﺧل ﻫذا اﻟﻣﻔﻬوم إﻟﻰ اﻹدارة ﺟﺎك وﻟش Jack Welchﻣدﯾر ﻋﺎم
ﺳﺎﺑق ﻟﺷرﻛﺔ ﺟﻧرال إﻟﻛﺗرﯾك اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ .وأﺑرز ﺷروط اﺳﺗﺧدام ﻫذا اﻟﻧﻣوذج ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :دﻣﺞ اﻹدارات وﺧﻠق
ﻓرﯾق ﻋﻣل وﻣد أﻋﺿﺎء اﻟﻔرﯾق ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن أداء ﻋﻣﻠﻪ ﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺔ وﻛﻔﺎءة ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
إﻟﻰ ﺿرورة اﺳﺗﺧدام ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻣﺗطورة ) ﺗﻛﻧوﻟو ﺟﯾﺎ اﻟﺣﺎﺳوﺑﯾﺔ /اﻟرﻗﻣﯾﺔ( ،و اﻧﺟﺎز اﻟﻌﻣل ﻣن ﻗﺑل ﺧﺑراء
وأﻓراد ذوي ﻛﻔﺎءة ،وﻗﺑول ظﺎﻫرة اﻟوﻗﺗﯾﺔ ،اﻟﻼﺑﯾروﻗراطﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ،وﻋدم ﻓرض اﻟﻘﯾود ﺑﺄي ﺷﻛل ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن أو اﻟﺧﺑراء اﻟذﯾن ﯾﻧﺟزون اﻟﻌﻣل .ﻫذﻩ اﻟﺷروط ﺗﺳﺗدﻋﻲ اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن اﻟﺣدود اﻟﻌﻣودﯾﺔ واﺳﺗﺑداﻟﻬﺎ
ﺑﺗرﺗﯾﺑﺎت ﺗﺳرع اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات وﻣﻧﻬﺎ ﻓرق اﻟﻌﻣل اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺟﺎوز أﻋﺿﺎؤﻫﺎ اﻟﺧط اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﻲ اﻟواﺣد؛ واﻟﺗﺧﻠﻲ
أﯾﺿﺎ ﻋن اﻟﺣدود اﻷﻓﻘﯾﺔ واﺳﺗﺑداﻟﻬﺎ ﺑﺗرﺗﯾﺑﺎت ﺗﻧظم اﻟﻧﺷﺎطﺎت ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻌﻣل وﻟﯾس ﻋﻠﻰ
أﺳﺎس ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻷﻗﺳﺎم ،و ﺗﺟﺎوز اﻟﺣدود اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ واﺳﺗﺧدام اﻟﺗﺣﺎﻟﻔﺎت اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻣوردﯾن
وا ٕ ﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺷﺑﻛﯾﺔ ﻣﻊ اﻟزﺑﺎﺋن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺧدﻣﺎت وﺗﻧﺎﺳب و ﺗﻧﺎﻏم اﻟﺧدﻣﺔ وﺣﺎﺟﺎت وطﻠﺑﺎت
2
ﻫؤﻻء اﻟزﺑﺎﺋن.
واﻟﺷﻛل اﻵﺗﻲ ﯾوﺿﺢ ﻧﻣوذج ﻋن اﻟﻬﯾﻛل ﺑﻼ ﺣدود ﻹﺣدى اﻟﻣﻧظﻣﺎت:
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺗﺣﺎول ﻣن ﺧﻼل اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻬﯾﻛل ﺑﻼ ﺣدود إﻟﻐﺎء ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺣدود واﻟﻘﯾود
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑوﺟود وﺣدات ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وﻣﺳﺗوﯾﺎت ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ورﺋﺎﺳﯾﺔ ،ﻓﺗﻘوم ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻫﯾﺎﻛل ﻻ ﺗرﺗﺑط ﺑﺗﺳﻠﺳل
رﺋﺎﺳﻲ ﻣﻌﯾن ،وﻻ ﺗرﺗﺑط ﺑﺣدود اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل إﻧﺗﺎج ﻓﯾﻠم ﺳﯾﻧﻣﺎﺋﻲ أو ﺣﻠﻘﺎت
ﺗﻠﻔزﯾوﻧﯾﺔ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺧﺑرات وﺗﺧﺻﺻﺎت ﻣﺗﻧوﻋﺔ ) ﻛﺎﻟﻣﻧﺗﺞ واﻟﻣﺧرج واﻟﻛﺎﺗب وﻣﺧﺗﺻﻲ اﻟﻣﻼﺑس واﻟﻣﺎﻛﯾﺎج
واﻟﻣﺻورﯾن واﻟﻣﻣﺛﻠﯾن وﻋﺷرات أﺧرى ﻣن اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟدﻗﯾﻘﺔ ،وﻟﯾس ﻣﻧﻬم ﻣن ﯾرأس اﻵﺧر ،وﻛﻠﻬم
ﻣرﺗﺑطون ﺑﺑﻌض ،وﻟﻛن ﻟﯾس ﻣن ﺧﻼل ﺗﺳﻠﺳل رﺋﺎﺳﻲ وﻟﯾس ﻣن ﺧﻼل وﺣدات ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﯾﻧﺗﻣون إﻟﯾﻬﺎ،
وﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﻧطﺎق إﺷراف ،وﻟﯾس ﻫﻧﺎك أﻧظﻣﺔ وﻟواﺋﺢ وﻗواﻋد ﻣﺣددة .وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈﻧﺗﺎج ﻓﯾﻠم ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﻛون ﻣن
ﺧﻼل وﺟود ﺗﻧظﯾم وﻫﯾﻛل ﯾﺟﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﻫذﻩ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت .دون ﻫﯾﻛل ﻣﺣدد ،وﻟﻛن ﻫﻧﺎك ﻋزم وﻧﯾﺔ ﺧﺎﻟﺻﺔ
ﻣن اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻟﺗﻘدﯾم ﺟﻬودﻫم وﺣﯾث أن ﻛل ﻓرد ﯾﻌرف ﺗﻣﺎﻣﺎ ﺣدود دورﻩ ﻓﻲ اﻟﻔﯾﻠم أو اﻟﻣﺳﻠﺳل ﻓﻠﯾس ﻣن
اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾﻧﻬم وﻟﻛﻧﻪ ﺗﻧﺳﯾق ﺻﻌب ،وﯾﺟﻌل ﻣن اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻓﻲ ﺗوﺗر وﺣﺎﻟﺔ ﻣزاﺟﯾﺔ ﺣﺎدة ،إﻟﻰ أن
1
ﯾﺗم إﺧراج اﻟﻔﯾﻠم أو اﻟﻣﺳﻠﺳل.
وﻣن ﻣزاﯾﺎ اﻟﻬﯾﻛل ﺑﻼ ﺣدود أﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﻣن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺧﺑرات ﻓﻲ ﻛل ﻣﻛﺎن ،ﯾﺗﻣﯾز ﺑﻣروﻧﺔ
ﻋﺎﻟﯾﺔ واﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﺳرﯾﻌﺔ ،اﻛﺗﺳﺎب ﺧﺑرات ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ واﺳﻌﺔ ،ﻻ واﺟﺑﺎت رﺳﻣﯾﺔ ﻣﺣددة وﻻ روﺗﯾن ،ﺗﻘﺎﺳم
اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺧﺑرة ،وﻣن ﻋﯾوﺑﻪ ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺳﯾطرة ،ﺿﻌف ﺣدود ﺑﯾن اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻟﻠوظﺎﺋف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﺗﺣﺗﺎج
إﻟﻰ ﻣدراء ذوي ﻣﻬﺎرات ﻋﺎﻟﯾﺔ ،ﺗﺗطﻠب اﺗﺻﺎﻻت ﻓﻌﺎﻟﺔ و ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ﻣﺗﻘدﻣﺔ ،اﺣﺗﻣﺎل ﺳوء اﻟﻔﻬم ﻓﻲ ﺗﻔﺳﯾر
2
ﺑﻌض اﻷﻣور.
اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻧﺳﺎﺋﯾﺔ
ﻟﺟﻧﺔ اﻟرﺣﻼت اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
و ﯾﺗﺳم ﻫﯾﻛل اﻟﻠﺟﺎن ﻏﺎﻟﺑﺎ ﺑﺳﯾﺎدة اﻟﻧﻣط اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻹدارة واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ،وﻫو ﻣﺎ
ﯾﺷﯾر إﻟﻰ ﻋدم وﺿوح اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ،ﺑل ﻗد ﻻ ﯾﻘﺑل ﺑﻌض اﻷﻋﺿﺎء وﺟود ﻣﺳﺗوﯾﺎت
رﺋﺎﺳﯾﺔ أﻋﻠﻰ ﻣﻧﻪ ،ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎن اﻟﻌﻣل ﺗطوﻋﯾﺎ ﻻ ﯾﺗﻘﺎﺿﻰ اﻷﻋﺿﺎء أﺟرا ﻋﻧﻪ ،ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎن ﻫﻧﺎك
أﺟر ﻓﺈن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﯾﺷﻌرون ﺑﻣﺳﺎواة ﻧﺳﺑﯾﺔ ،وﻻ ﯾﺑﻘﻰ إﻻ ﺣب اﻟﻌﻣل واﻟﺻداﻗﺔ ﻛداﻓﻊ اﻷداء اﻟﻌﻣل ،وﻟﯾس
ﻫﯾﮑل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﻲ ،وﯾؤدي ﻫذا اﻷﻣر إﻟﻰ ﺷﯾوع اﻟﻧﻣط اﻟدﯾﻣﻘراطﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل .وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗﻣﯾز ﻫذا
اﻟﻧﻣط ﻣن اﻟﻬﯾﺎﻛل ﺑﻣروﻧﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ وﻗدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ داﺧل اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟواﺣدة ،أو ﻋﻧد
ﺗﻧﻔﯾذ أﺣد اﻷﻧﺷطﺔ أو اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗرك أﻛﺛر ﻣن ﻟﺟﻧﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ،إﻻ أن ﻫذا اﻟﻬﯾﻛل ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن
ﻏﻣوض اﻟﺗﺳﻠﺳل اﻟرﺋﺎﺳﻲ اﻟذي ﯾوﺿﺢ اﻟرﺋﯾس ﻣن اﻟرؤوس وﻣن ﻏﻣوض ﻓﻲ وﺻف اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت
2
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وﻣن ﺷﯾوع اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ أﻛﺛر ﻣن اﻟﻼزم.
وﻣن ﻣزاﯾﺎ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ أﯾﺿﺎ :ﺗﻧﻣﯾﺔ روح اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ واﻟﻌﻣل ،دراﺳﺔ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣطروﺣﺔ دراﺳﺔ
واﻓﯾﺔ ،ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن ﻋدة إدارات ،ﺗدرﯾب اﻷﻋﺿﺎء اﻟذﯾن ﯾﻧﺗﻣون إﻟﯾﻬﺎ ﻟﺷﻐل وظﺎﺋف ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻟظروف اﻟﻣﺗﻐﯾرة .أﻣﺎ ﻣن ﻋﯾوﺑﻪ :اﻟﺑطء ﻓﻲ
ﺣﻠول اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣطروﺣﺔ وﻣﺎ ﯾﻧﺟر ﻋﻧﻪ ﻣن ﺗﻛﺎﻟﯾف ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﻬد واﻟوﻗت واﻟﻣﺎل ،وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗﻬرب ﻣن
اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣل ﻣﻌﯾن ،وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻌدم ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ،ﺻﻌوﺑﺔ ﺗوﻓر اﻷﻓراد اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﯾن ﻟﺗﺷﻛﯾل
1
اﻟﻠﺟﻧﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻌر اﻟﻣدﯾر أﻧﻪ ﻓﻘد ﺟزءا ﻣن ﺻﻼﺣﯾﺗﻪ.
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ .VII
ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺧدام ﻟﻠﻣﺟﺎل اﻟﻣﻬﻧﻲ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ واﻟﺑﺣﺛﻲ ،ﯾﺗطﻠب اﻷﻣر إﻋطﺎء
ﻛل وﺣدة ﻣن وﺣدات اﻟﻌﻣل أﻛﺑر ﻣن ﻣﻘدار ﻣن اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ و اﻟﺳﻠطﺔ ،وﯾرﺟﻊ اﻟﺳﺑب ﻓﻲ أن ﺷﺎﻏﻠﻲ
اﻟوظﺎﺋف ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻻﺣﺗراف اﻟﻣﻬﻧﻲ ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﻘرارات ﺗﺣﺗﻣل وﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻧوع ﻣن
اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذﻫﺎ .وﻣن أﻫم اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻊ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﺑﺣﺎث وﻣﻌﺎﻫد
اﻷﺑﺣﺎث وﻫﯾﺋﺎت اﻟﺗطوﯾر وﻛﻠﯾﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ .ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﺗﻌطﻰ اﻷﻗﺳﺎم اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ أي ﻛﻠﯾﺔ
درﺟﺎت ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ،ﺣﺗﻰ أن اﻟﻘرارات ﺗؤﺧذ ﺑﺷﻛل ﺟﻣﺎﻋﻲ داﺧل اﻷﻗﺳﺎم ،ﺑل أن رﺋﯾس
اﻟﻘﺳم ﻻ ﯾﻧﻔرد ﺑﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺳم ،ﻓﻬو ﯾﻧظم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت وﯾﻘﺗرع أو ﯾﺻوت وﯾﺷﺎرك
ﻓﻲ اﻟﻘرار ﻣﺛل ﺑﺎﻗﻲ أﻓراد اﻟﻘﺳم ،أي أن اﻟﻘﺳم اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻫو ﺻﺎﺣب اﻟﺳﻠطﺔ اﻷﻛﺑر ﻓﻲ أي ﻛﻠﯾﺔ .ﻓﺎﻟﻘﺳم
ﯾﺧﺗﺎر أﻋﺿﺎءﻩ اﻟﺟدد ،وﺗﺣدﯾد اﻟﻣواد اﻟدراﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺗﻘرر ،وﯾﺣدد طرق اﻟﺗدرﯾس ،وﯾﺣدد ﺟداول
اﻟﺗدرﯾس ،وﺗرﻗﯾﺔ اﻷﻋﺿﺎء ،وﺗطوﯾر اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ ،وﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻟﻘرارات اﻟﻬﺎﻣﺔ .وﻣﺎ ﯾﻣﯾز اﻟﻬﯾﻛل
اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ أﻧﻪ ﯾﺄﺧذ اﻟﺷﻛل اﻟﺗﻘﻠﯾدي ورﺑﻣﺎ اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ ﻓﻲ طرﯾﻘﺔ رﺳﻣﯾﺔ ،وﻟﻛن طرﯾﻘﺔ اﻟﻌﻣل اﻟداﺧﻠﯾﺔ
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ،ﺣﯾث ﯾﻌطﻰ ﻟﻛل وﺣدة أو ﻗﺳم أﻛﺑر ﻗدر ﻣﻣﻛن ﻣن اﻟﺳﻠطﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﺟدا
2
ﻣن اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ،ﻟﺗﻛون اﻟرﺳﻣﯾﺔ واﻟﻧﻣطﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل ﻟواﺋﺢ وأﻧظﻣﺔ وﻗواﻋد وﺳﯾﺎﺳﺎت ﻓﻲ أﻗل ﺣد ﻣﻣﻛن.
واﻟﺷﻛل اﻵﺗﻲ ﯾوﺿﺢ ﻧﻣوذج ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ﻹﺣدى اﻟﻛﻠﯾﺎت:
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(21اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ
ﻛﻠﯾﺔ اﻹدارة
ﻗﺳم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻗﺳم ﺗظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻗﺳم اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻗﺳم اﻟﺗﻣوﯾل ﻗﺳم اﻹدارة
.VIIIاﻟﻬﯾﻛل اﻻﻓﺗراﺿﻲ
ﺗﺳﺗدﻋﻰ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺗطور ﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﺣﺎﻟﻲ وﺟود ﺗﻌﺎون وﺗﻧﺳﯾق وﺗﺣﺎﻟف ﺑﯾن ﺑﻌض اﻟﻣﻧظﻣﺎت،
وذﻟك ﻻﺳﺗﻛﺷﺎف إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗطوﯾر ﻣﻧﺗﺟﺎت ﺟدﯾدة .وﯾرﺟﻊ اﻟﺳﺑب أن ﻛل ﻣﻧظﻣﺔ ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻬﺎ اﻟﻔﻧﯾﺔ
واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺣدﻫﺎ أن ﺗﻘوم ﺑذﻟك .وﻗد ﯾﻣﺗد اﻟﺗﻌﺎون ﻟﯾس ﻓﻘط ﻟﺗطوﯾر ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻪ ﺑل وأﯾﺿﺎ ﻟﻔﺗﺢ أﺳواق ﺟدﯾدة
وﻟزﯾﺎدة ﻗدراﺗﻬم اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ وأي ﺻورة أﺧرى ﻣن اﻟﺗﻌﺎون ﯾروﻧﻬﺎ .وﯾﺣﺗﺎج اﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺎت إﻟﻰ
ﺧﻠق ﻛﯾﺎن أو آﻟﯾﺔ ﺗﺳﻬل ﻫذا اﻟﺗﻌﺎون ) وﻗد ﯾظﻬر ذﻟك ﻓﻲ ﺷﻛل ﺗﻣوﯾل ﺑﺣوث ،أو زﯾﺎرات ،أو اﺟﺗﻣﺎﻋﺎت،
أو ﺗﻛوﯾن ﻓرق ﻋﻣل( ،وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن وﺟود ﻫذﻩ اﻟﻛﯾﺎﻧﺎت واﻵﻟﯾﺎت واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ إﻻ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻣﺛل
ﺧﻠق أو إﻧﺷﺎء اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺟدﯾدة ،ﻓﻬذﻩ اﻟﻛﯾﺎﻧﺎت ﻫﻲ ﻛﯾﺎﻧﺎت ﻫﻼﻣﯾﺔ وﻣؤﻗﺗﺔ ﺗﺧﻠق ﻟﻐرض ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻌﺎون
وا ٕ ﺟراء أﻋﻣﺎل ﺟدﯾدة وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﺧﺗﻔﻲ ﺑﺎﻧﺗﻬﺎء اﻟﻐرض ﻣﻧﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬو ﻫﯾﻛل اﻓﺗراﺿﻲ )وﻟﻛﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﺛل
ﻛﯾﺎﻧﺎ ﻣﺳﺗﻣرا( .وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺳﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎو ن ﺗﻔﺗرض وﺟود ﻛﯾﺎن ﺳﯾﺣﻘق اﻟﺗﻌﺎون
واﻹﻧﺟﺎز اﻟﻣﻧﺷود ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﻬﻧﺎك ﻛﯾﺎن اﻓﺗراﺿﻲ أو ﻫﯾﻛل ﻣﻔﺗر ض ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﯾﻘوم ﺑﺄداء
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣطﻠوﺑﺔ.
إن اﻟﺧﺎﺻﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻬﯾﻛل اﻻﻓﺗراﺿﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ أن اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺗﺧﻠق ﻛﯾﺎﻧﺎ ﻫﻼﻣﯾﺎ وﻣؤﻗﺗﺎ ﺣﺗﻰ
ﯾﻧﺗﻬﻲ ﻣﺷروع اﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺎت .وﺑﺎﻟﻣﺛل ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺎت أن ﺗﻧﺷﺊ ﺑداﺧﻠﻬﺎ ﻛﯾﺎﻧﺎت اﻓﺗراﺿﯾﺔ
1
ﻣﺛل ﻓرق اﻟﻌﻣل اﻟﻣؤﻗﺗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدرس ﻣوﺿوع أو ﺗﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ ،وﺑﺎﻧﺗﻬﺎء اﻷﻣر ﺗﺧﺗﻔﻲ ﻫذﻩ اﻟﻔرق.
ﺧﺎﻣﺳﺎ :أﻧﻣﺎط أﺧرى ﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾم
أﺧذت اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣﻧذ اﻟﻘدﯾم ﻋدة أﺷﻛﺎل ﻣﻣﺎ ﺟﻌل أﻧواﻋﻬﺎ وﺗﺻﻧﯾﻔﺎﺗﻬﺎ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻛﺛﯾرة ،وذﻟك
ﺣﺳب اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷط ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺣﺳب اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻟﺗﻘﺳﯾم وﺗﺻﻧﯾف اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﻣﻧﻬﺎ
اﻵﺗﻲ:
.1اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ واﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺣدﯾﺛﺔ
ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم وﺗﺻﻧﯾف اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ واﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،ﺣﯾث ﺗﺿم
اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻧﻣﺎذج ﻓرﻋﯾﺔ وﻫﻲ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ،اﻟﺗﻧظﯾم اﻟوظﯾﻔﻲ و اﻟﺗﻧظﯾم اﻻﺳﺗﺷﺎري ،أﻣﺎ
اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﺗﺿم ﻧﻣوذج اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻌﺿوي ،ﺗﻧظﯾم اﻟﻔرق ،اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺷﺑﻛﻲ ،وﯾﻣﻛن ﺷرح أﻫﻣﻬﺎ ﻣن
2
ﺧﻼل اﻵﺗﻲ:
.1.1اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺗﻧﻔﯾذي
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﻣن اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ ،وﻗد اﺳﺗﺧدم ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ ﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺟﯾوش،
وﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ أﯾﺿﺎ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻌﺳﻛري أو اﻟﺳﻠطوي ،وﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﺳﻠﺳل اﻟﺳﻠطﺔ وﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟرأﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗرﺑط اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌض ﻣﻛوﻧﺔ ﻣﺎ ﯾﺷﺑﻪ اﻟﻬرم اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ وﻣن ﺧﻼل ﺧط اﻟﺳﻠطﺔ ﺗﺻدر
اﻷواﻣر ﻣن أﻋﻠﻰ ،وﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﻧظﯾم ﻻ ﯾﺣﺗﺎج اﻟﻣدﯾر إﻟﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﺧﺻص ،إﻻ أﻧﻪ
ﯾﺗﺳم ﺑﺎﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬو ﯾﻧﺎﺳب اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﺣﺟم ﻷﻧﻪ ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﺑﺳﺎطﺔ
واﻟﺳرﻋﺔ ،ووﺣدة اﻟﻘﯾﺎدة .وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺗﻧﻔﯾذي أﻗرب إﻟﻰ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺑﺳﯾط.
.2.1اﻟﺗﻧظﯾم اﻟوظﯾﻔﻲ
ﯾﻌﺗﺑر ﻓرﯾدﯾرﯾك ﺗﺎﯾﻠور أول ﻣن اﻗﺗرح اﻟﺗﻧظﯾم اﻟوظﯾﻔﻲ ﺳﻧﺔ ،1903ﺣﯾث ﻧﺎدى ﺑﺎﺳﺗﺑداﻟﻪ
ﺑﺎﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ) اﻟرأﺳﻲ( ،وﻗﺎل أﻧﻪ ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻟﻛل ﻣﺷروع ﻋدد ﻣن اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟﻔﻧﯾﯾن ذوي
اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻋﻣل ﻓﻧﻲ ﯾﺗﺧﺻﺻون ﻓﯾﻪ.
.3.1اﻟﺗﻧظﯾم اﻻﺳﺗﺷﺎري
ﯾﻌﺗﻣد ﻫذا اﻟﻧﻣوذج ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن أو وﺣدات إدارﯾﺔ ﺗﻛون ﻣن ﺑﯾن ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ
ﺗﻘدﯾم اﻟﻧﺻﺢ واﻟﻣﺷورة اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻟﻺدارات اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻟﻣﺳﺎﻋدﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ إﻧﺟﺎز أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ وﺗﺧطﻲ اﻟﻌﻘﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ
ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ،ﻫذا اﻟﻧوع ﻣﻧﺗﺷر ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل ﻷﻧﻪ ﯾﺟﻣﻊ ﺑﯾن ﻣزاﯾﺎ اﻟﻧﻣوذﺟﯾن اﻟﺳﺎﺑﻘﯾن،
ﻟﻛن ﻋﯾوﺑﻪ أن ﯾﺗﺳﺑب ﺑﺣدوث ﺑﻌض اﻟﻧزاﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ ﺑﯾن اﻹدارات اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ واﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ،
ﻛﻣﺎ أن اﻹدارة اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ﺗﻘدم اﻟﻧﺻﺢ واﻟﻣﺷورة وﻻ ﺗﺗﺣﻣل أﺧطﺎء ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ.
.4.1اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻌﺿوي
وﻓﻘﺎ ﻟﻬذا اﻟﻧﻣوذج ﺗﻌطﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻛل اﻟﻣدﯾر أﻫداﻓﺎ ﻣﺣددة وﺗطﻠب ﻣﻧﻪ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﺧﻼل ﻣدة ﻣﻌﯾﻧﺔ
وﻣﻘﺎﺑل ذﻟك ﯾﻌطﻰ ﻟﻠﻣدﯾر ﺣرﯾﺔ أﻛﺑﻼ ﻟﻠﺗﺻرف واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ،ﻛﻣﺎ ﯾﺧﺻص ﻟﻪ اﻷﻣوال اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻺﻧﻔﺎق
ﻋﻠﻰ وﺣدﺗﻪ اﻹدارﯾﺔ ،ﻟﯾطﻠب ﻣﻧﻪ ﺑﻌد اﻧﺗﻬﺎء اﻟﻣدة ﺗﻘدﯾم ﺗﻘرﯾر ﯾوﺿﺢ ﻓﯾﻪ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ ،وﻗد ﺗطور ﻫذا
اﻟﻧﻣوذج ﺣﺗﻰ أﺑﺢ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺎﻟﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ.
.5.1ﺗﻧظﯾم اﻟﻔرق
ﯾﻌﺗﺑر ﺗﻧظﯾم اﻟﻔرق أﺳﻠوب إداري ﺗﻧظﯾﻣﻲ أﻛﺛر ﻣﻧﻪ ﻧﻣوذج أو ﻧظرﯾﺔ ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وﻗد ﺑدأت
ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل ﺗطﺑﯾﻘﻪ واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻪ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻟﺳﺑﻌﯾﻧﺎت ،ﻋﻧدﻣﺎ اﺷﺗدت اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﯾن ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل
ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ ،ﻋﻘب اﻻرﺗﻔﺎﻋﺎت اﻟﺳرﯾﻌﺔ ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻧﻔط اﻟﻌرﺑﻲ ،وﯾﻘوم ﻫذا اﻟﺗﻧظﯾم ﻋﻠﻰ
ﺗﺷﻛﯾل ﻓرﯾق ﻋﻣل ﯾﺗﻛون أﻋﺿﺎؤﻩ ﻣن ﺗﺧﺻﺻﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﯾﻌﻬد إﻟﯾﻬﺎ ﺑﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﺣل اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ
ﺗواﺟﻬﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
.6.1اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺷﺑﻛﻲ
أﺧذت ﺑﻬذا اﻟﺗﻧظﯾم ﺑﻌض اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗﻘوم ﺑﺈﺣﺎﻟﺔ وظﺎﺋف رﺋﯾﺳﯾﺔ ﻣن أﻧﺷطﺗﻬﺎ
إﻟﻰ ﻣﻧظﻣﺎت أﺧرى ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﺗﻘوم ﺑﻬﺎ ﻧﯾﺎﺑﺔ ﻋﻧﻬﺎ ،ﻟﺗﻘوم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑدور اﻟﻣﻧﺳق ﺑﯾن
اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺗﻠك اﻷﻧﺷطﺔ.
.2أﺷﻛﺎل اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺣﺳب ﻣﻌﯾﺎر اﻟﺳﻠطﺔ
1
ﺣﺳب ﻫذا اﻟﻣﻌﯾﺎر ﺗظﻬر اﻷﻧواع اﻵﺗﯾﺔ:
.1.2اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﻲ
ﯾرﻛز اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻬﺎم واﻟﺳﻠطﺎت واﻟﺗدرج اﻟوظﯾﻔﻲ واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺗﻛﻠﻔﺔ واﻟﻌﺎﺋد وﻣﺑدأ
وﺣدة اﻷﻣر وﻧطﺎق اﻹﺷراف ،وﺿﻣن ﻫذا اﻟﻧﻣوذج ﺗوﺟد اﻷﺷﻛﺎل اﻵﺗﯾﺔ:
.1.1.2اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾذي :ﯾﻌﺗﺑر ﻣن أﻗدم وأﺑﺳط أﻧواع اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ وﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ أﺣﯾﺎﻧﺎ اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ
اﻟﺧطﯾﺔ أو اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟرأﺳﯾﺔ ،ﯾﺗﻛون ﻣن ﻋﻼﻗﺎت رأﺳﯾﺔ ﺗرﺑط ﺑﯾن اﻟوظﺎﺋف ﺑﺎﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ،
وﺗﺗﺣرك اﻟﺳﻠطﺔ رأﺳﯾﺎ ﻣن أﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ إﻟﻰ ﻗﺎﻋدﺗﻪ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر وﻣﺗﺻل ،وﯾﺻﻠﺢ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺣﺟم .وﻋﻠﯾﻪ ﻓﻬو أﻗرب إﻟﻰ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺑﺳﯾط.
.2.1.2اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟوظﯾﻔﻲ :ﺳﺑق وأن ﺗم ﺷرح ﻫذا اﻟﻧﻣوذج ﻣن اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ.
.3.1.2اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﺧطﯾﺔ اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ :ﯾﺟﻣﻊ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻬﯾﺎﻛل ﺑﯾن ﻣزاﯾﺎ اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق
ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣوﺣدة وﻣزاﯾﺎ اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﺧﺻص.
.2.2اﻟﻧﻣوذج اﻟﻌﺿوي
ﻛﺎن ﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻧظم اﻟدور اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺗﻘرﯾر اﻟﻧﻣوذج اﻟﻌﺿوي ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم وﻣﻧﻪ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﺎﻛل
اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻔﺎﻋﻠﯾﺔ و اﻟﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ﺑﯾن طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗﻧظﯾم واﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب
ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﻐذﯾﺔ اﻟﻌﻛﺳﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن اﻟﻣطﻠوب وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وﯾﺿم اﻷﻧواع اﻵﺗﯾﺔ:
اﻟﻣﺻﻔوﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ) اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﻣﺗﻌددة اﻷﺑﻌﺎد( ،اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ﺑﺎﻟﻠﺟﺎن ،اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺷﺑﻛﻲ.
.3اﻟﻧﻣط اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﻲ واﻟﻧﻣط اﻟﻛوري
1
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻬﯾﺎﻛل ﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟذﻛر ﯾوﺟد ﻧﻣطﺎن ﻣﻣﯾزان وﻣﺧﺗﻠﻔﺎن وﻫﻣﺎ اﻵﺗﯾﯾن:
ﻓﻲ اﻟﻧﻣط اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﻲ ﺗوﺟد ﻋدة ﺷرﻛﺎت ﻛﺑﯾرة ﺗرﺗﺑط ﺑﻌﺿﻬﺎ ﺑﺑﻌض ﺑﻬﯾﻛل ﺗﻌﺎوﻧﻲ .وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن
اﺳﺗﻘﻼل ﻛل ﺷرﻛﺔ ﻋن ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻬم ﯾﺟدون أﻧﻪ ﻣن اﻷﺻﻠﺢ ﻋدم اﻟﺗﻧﺎﻓس ،وﻟﻛن اﻟﺗﻛﺎﻣل ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم
ﻗد ﯾﺧدم ﻣﺻﺎﻟﺣﻬم ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬم ﯾﻧﺗﺳﺑون إﻟﻰ ﺑﻌﺿﻬم ،ﻟدرﺟﺔ أن ﻫذا اﻟﻧﻣط ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ ﻫﯾﻛل اﻻﻧﺗﺳﺎب
أو اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﻧﺗﺳﺑﺔ إﻟﻰ ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض .وﯾﺗم ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﺛﻣﺎر إﺣدى اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ
اﻟﻣﻧظﻣﺎت ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺷراء أﺳﻬﻣﻬﺎ ،ﺗﻣوﯾل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺑﺣوث ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎت أﺧرى .ﻓﺈﺣدى
اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺗﻣول ﻣﻘدﻣﺎ إﻧﺗﺎج اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻷﺧرى واﻟذي ﺳﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻷوﻟﻰ ﻻﺣﻘﺎ ،دﻋوة أﻋﺿﺎء
ﻣن اﻟﺷرﻛﺎء اﻵﺧرﯾن ﻟﻠﺟﻠوس ﻓﻲ ﻣﺟﻠس إدارات اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﺧرى .وﯾﻣﻛن ﻷﻛﺑر ﻣﻧظﻣﺔ ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻟﻣﻧﺗﺳﺑﺔ إﻟﻰ ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض أن ﺗﻛون ﻣرﻛزا ﺗدور ﺣوﻟﻪ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ،وﻫﻲ ﻧﻔس اﻟﻔﻛرة اﻟﺧﺎﺻﺔ
ﺑﺎﻟﻬﯾﻛل أو اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺷﺑﻛﻲ ،أو أن ﺗﻛو ن ﻫﻧﺎك ﺷرﻛﺎت ﻣﻐذﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ.
وﻣن ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻧﻣط اﻹداري اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﻲ اﻵﺗﻲ :اﻟﻘرارات ﺗﺗﺧذ ﺑﺷﻛل ﺟﻣﺎﻋﻲ ،وﻋﻧد ﻣواﺟﻬﺔ ﻣﺷﻛﻠﺔ رﺋﯾﺳﯾﺔ
ﯾﺗم ﺗﺻﻌﯾد اﻷﻣر إﻟﻰ اﻟﻘﺳم أو اﻹدارة ،وﻣن ﺧﻼل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ﯾﺗم ﺗﺻﻌﯾد اﻻﻗﺗراﺣﺎت إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻻﺗﺧﺎذ
اﻟﻘرار ،درﺟﺔ اﻟﺗﺧﺻص ﻣﺗوﺳطﺔ ،ﻓﺎﻟﻔرد ﯾﺗﺧﺻص ﻓﻲ ﻋﻣل ،وﻟﻛن ﯾﻛون ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ أداء أﻋﻣﺎل أﻗرب
ﻣﺷﺎﺑﻬﺔ ﻹﻋطﺎء ﻣروﻧﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺗوظﯾف اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،اﻟﺗرﻗﯾﺎت ﺑطﯾﺋﺔ ،وﻻ ﯾﺻﻌد ﻓﻲ
اﻟﺳﻠم اﻹداري إﻻ ذو ﺧﺑرة وﻣﻬﺎرة ﻋﺎﻟﯾﺔ ،وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﻫذا ﻓﻣن ﯾﺑﻘﻰ ﻣﻛﺎﻧﻪ دون ﺗﺣرك ﻷﻋﻠﻰ ﯾﻠﻘﻰ اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ
ﺷﺎﻣﻼ وزﯾﺎدة ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻓﻲ ﻣرﺗﺑﻪ ،و اﻟﺗوظﯾف ﻫو ﻟﻣدى اﻟﺣﯾﺎة ،ﻣﻊ اﻫﺗﻣﺎم ﺑﺣﺎﺟﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،واﻫﺗﻣﺎم ﺑﺗﻘﯾﯾم
اﻷداء ) اﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﯾﯾس رﺳﻣﯾﺔ ﻣﻊ اﻻﻟﺗزام ﺑﻘﯾم اﻟﻣﻧظﻣﺔ(.
أﻣﺎ اﻟﻧﻣط اﻟﻛوري ﻓﻘد ظﻬر ﻓﻲ ﻛورﯾﺎ ﺑﺳﺑب ظﻬور ﻋدة أﺳر ﻋرﯾﻘﺔ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺎ ،واﺳﺗطﺎﻋت أن
ﯾﻛون ﻟﻬﺎ دور رﯾﺎدي ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛوري ،وﻋﺑر اﻟزﻣن ظﻬر ﻧﻣط ﻣﺧﺗﻠف ﻟﻬذﻩ اﻷﺳر ﻓﻲ
ﺗﻧظﯾم وا ٕ دارة ﻣﺷروﻋﺎﺗﻬﺎ .وﻣن أﺷﻬر اﻟﺷرﻛﺎت اﻷﺳرﯾﺔ أو اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ اﻟﻌﻣﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﻛو رﯾﺎ ﺷرﻛﺔ ﺳﺎﻣﺳوﻧﺞ
وﺷرﻛﺔ ﻫﺎﯾوﻧداي وأي ﻣﻧﻬﻣﺎ ﯾﻣﺛل ﺷرﻛﺔ ﻋﺎﺋﻠﯾﺔ ﻋﻣﻼﻗﺔ ﺟدا ،ﺑﻬﺎ أو ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت اﻷﺧرى،
وﻫﻲ ﺷرﻛﺎت ﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ .وﺑﺎﻟرﻏم أن ﻫﻧﺎك ﻋدة ﺷرﻛﺎت ﺗﻧﺗﻣﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ ﺳﺎﻣﺳوﻧﺞ أو
ﻫﺎﯾوﻧدای( ﻓﺈن ﻫذﻩ اﻟﺷرﻛﺎت ﻗد ﺗﺗﻧﺎﻓس ﻓﻲ إﻧﺗﺎج ﻧﻔس اﻟﻣﻧﺗﺞ ،إﻻ أن ﻫذا اﻟﺗﻧﺎﻓس ﻣﻘﺻود وﻣﺧطط
ﺑﻐرض ﺧدﻣﺔ اﻟﻌﻣﯾل واﻟﺳوق ،ﻟﺗﻘدﯾم أﻛﺛر ﻣن ﻣﻧﺗﺞ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﺟﺎل أو ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﺗرﺿﻲ اﻟﺳوق .وﻓﻲ ﻧﻔ س
اﻟوﻗت ﻓﺈن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﺗﻛﺎﻣل ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ وﺗﺗﻌﺎون ﻓﻬﻲ ﺗﻘدم إﻧﺗﺎﺟﻬﺎ ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻷﺧرى .وﺗﺗﺑﻊ
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛورﯾﺔ ﻧﻔس اﻟﻧﻣط اﻷﺑوي اﻟﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم واﻹدارة.
و ﻣن ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻧﻣط اﻟﻛوري ﻓﻲ اﻹدارة :ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟرﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ،وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻹﺑداع
واﻻﺑﺗﻛﺎر ﻓﻲ اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ أﻓﻛﺎر ﯾﻣﻛن ﺗﺣوﯾﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﻧﺗﺟﺎت ﺟدﯾدة ،أو ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺣﺳﯾن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ،ﻋﻼﻗﺎت ﻗوﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ أن ﺗدﻋم ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ،
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﺑل ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺷرﻛﺎت أن ﺗﻧﻔذ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ أو اﻟﺧدﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﯾﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ.
ﻋﻼﻗﺎت ﻗوﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣدارس ،ﻓﺗﻘوم اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻛورﯾﺔ ﺑﺗﻣوﯾل ﺑﻌض اﻟﻣدارس واﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ،وﺗﻣول
اﻟﺑﺣوث ﻓﯾﻬﺎ ،ﺑل وﺗﻣول وﺗﻧﻔق ﻋﻠﻰ اﻟطﻠﺑﺔ اﻟﻣﺟﺗﻬدﯾن ،ﺛم ﺗﻘوم ﺑﺗﻌﯾﯾﻧﻬم ﻓﻲ ﺷرﻛﺎﺗﻬﺎ ،ﻓﺗﺿﻣن ﻣوارد
ﺑﺷرﯾﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬﺎ.
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺟدد وﺗطور وذﻟك ﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻣﻊ ﻣﺳﺗﺟدات ﺑﯾﺋﺔ
اﻷﻋﻣﺎل ،وﯾﻣﻛن إﺟﻣﺎﻻ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ ﻣﯾﻧﺗزﺑرغ ،وﻫو ﻣﺎ ﯾوﺿﺣﻪ اﻟﺷﻛل اﻵﺗﻲ:
اﻟﺳﻠﻌﻲ اﻟﻣﺗﻛرر
اﻟﻧﻣط اﻟﻛوري
ﻓرق اﻟﻌﻣل
اﻟﺳﻠﻌﻲ ذو ﻓرق
اﻟﻌﻣل اﻟﻧﻣط اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﻲ
ﻫﯾﻛل اﻟﻠﺟﺎن
واﻟﻣﺟﺎﻟس
اﻟﺳﻠﻌﻲ اﻟﺗﻘﻠﯾدي
اﻟﻬﯾﻛل اﻻﻓﺗراﺿﻲ
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ
ﻫﯾﻛل ﺑﻼ ﺣدود
ﺑﻌد اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث ﯾﻣﻛن ﺗﻘﯾﯾم ﻣدى إدراك اﻟﻣﺣﺗوى ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻵﺗﯾﺔ:
-ﻣﺗﻰ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧدام اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﺳﯾط وﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺗرب ﻓﻲ ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﻫذا اﻟﻧﻣط ﻣن
اﻟﻬﯾﺎﻛل؟ وﻣﺎ ﻫﻲ أﻫم ﻣزاﯾﺎ وﻋﯾوب اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺑﺳﯾط؟
-ﻣﺎ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ ) اﻟوظﯾﻔﻲ( وﻣﺎ ﻫﻲ ﻣزاﯾﺎﻩ وﻋﯾوﺑﻪ؟
-ﻣﺎ ﻫو اﻟﻔرق ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف أﻧواع اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ؟ ﻣﻊ إﻋطﺎء ﻣﻔﻬوم ﻛل ﻧوع؟
-ﻣﺎ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ وﻣﺎ ﻫﻲ ﻣزاﯾﺎﻩ وﻋﯾوﺑﻪ؟
-ﻣﺎ ﻫو اﻟﻔرق ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف أﻧواع اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ ﻣﻊ ﺷرح ﻛل ﻧوع؟
-ﻣﺎ ﻫو اﻟﻔرق ﺑﯾن أﻧواع اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻘطﺎﻋﻲ اﻟﺳﻠﻌﻲ ﻣﻊ ﺗدﻋﯾم اﻟﺷرح ﺑﺄﻣﺛﻠﺔ ورﺳم ﺗوﺿﯾﺣﻲ ﻟﻛل ﻧوع؟
-ﻣﺎ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﻐرﺿﻲ ) اﻟﻣؤﻗت( ،وﻣﺎ ﻫﻲ ﻣزاﯾﺎﻩ وﻋﯾوﺑﻪ؟
-وﺿﺢ ﻓﻲ أي اﻟظروف ﯾﻔﺿل اﺳﺗﺧدام اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﻐرﺿﯾﺔ اﻵﺗﯾﺔ:
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻣﺻﻔوﻓﻲ
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺷﺑﻛﻲ
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ
اﻟﻬﯾﻛل اﻻﻓﺗراﺿﻲ
-ﻣﺎ ﻫو اﻟﻔرق ﺑﯾن ﻫﯾﻛل ﻓرق اﻟﻌﻣل واﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺳﻠﻌﻲ ذو ﻓرق اﻟﻌﻣل؟
-ﻣﺗﻰ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧدام اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻓرق اﻟﻌﻣل ،واﻟﻬﯾﻛل اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻠﺟﺎن واﻟﻣﺟﺎﻟس؟
-أذﻛر أﻧواع اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻋﻧﻬﺎ ﻣﯾﻧﺗزﺑرغ؟
-ﻣﺎ ﻫو اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟذي ﺟﺎء ﺑﻪ ﻓرﯾدﯾرﯾك ﺗﺎﯾﻠور وﻣﺎﻫﻲ ﺧﺻﺎﺋﺻﻪ؟
-ﻣﺎ ﻫو اﻟﻬﯾﻛلاﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟذي ﺟﺎءت ﺑﻪ اﻷﺳر واﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟﻛﺑﯾرة ﻣﻊ ﺷرﺣﻪ وا ٕ ﻋطﺎء أﻫم ﻣزاﯾﺎﻩ
وﻋﯾوﺑﻪ؟
-ﻣﺎ اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻣط اﻟﯾﺎﺑﺎﻧﻲ واﻟﻣﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻣط اﻟﻛوري؟
ﺗﺳﻌﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺎت إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ اﻟﻣﺳطرة ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻧﺷطﺔ ،اﻟﺗﻲ
ﺗﺗﺿﺎﻓر ﻓﯾﻬﺎ ﺟﻬود ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻬﺎ ،وﻟﺗﺣﻘﯾق ﺗﻠك اﻷﻫداف ﯾﺗم ﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﺗم ﺑﻬﺎ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل واﻟﺗﻧﺳﯾق ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ وﺗو زﯾﻊ اﻟﺳﻠطﺔ ﺑﯾن اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻷﻧﺷطﺔ وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌﺑر ﻋﻧﻪ
ﻣن ﺧﻼل ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،اﻟذي ﯾظﻬر ﻓﻲ ﺷﻛل ﺻورة ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺧرﯾطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
ﺗﺗﺷﻛل ﻣن ﺧﺎﻧﺎت ﺗﻌﺑر ﻋن ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻧﺷطﺔ وﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺧطوط ﺗﻌﺑر ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﺑط واﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن ﻫذﻩ
اﻷﻧﺷطﺔ .وﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺑر ﻋن ﺗوزﯾﻊ اﻟﺳﻠطﺔ ﺑﯾن ﺷﺎﻏﻠﻲ اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ،
إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ذﻟك اﺣﺗراﻣﻬﺎ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺑﻌﺎد اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب اﻟﺗﻧظﯾم.
ﻟذا ﺗﻌﺗﺑر ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺑﻧﺎء اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻌﻘدة وﺻﻌﺑﺔ ،ﺑل وﻗد ﺗﺷﻛل ﻣﻌﺿﻠﺔ ﻟﻠﻛﺛﯾرﯾن ،ﻟﻣﺎ
ﺗﺗﺿﻣﻧﻪ ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣن أﺑﻌﺎد وﻣﺗﻐﯾرات ﻋدﯾدة ﺗﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض ،ﻣﻣﺎ ﯾﺗﯾﺢ اﻟﺧﯾﺎرات واﻟﺑداﺋل
اﻟﻛﺛﯾرة ﻓﻲ ﺗﺻﻣﯾﻣﻪ وﺑﻧﺎﺋﻪ.
ﻟذا وﺟب ﺗﺳﻠﯾط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻵﺗﻲ:
طرق وﻣداﺧل ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ؛
ﺧطوات ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ؛
رﺳم اﻟﺧرﯾطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ،
اﻟدﻟﯾل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ،
95
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-1أﺣﻣد ﺑن ﻋﺑد اﻟرﺣﻣناﻟﺷﻣﯾﻣر ي ،ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن أﺣﻣد ﻫﯾﺟﺎن ،ﺑﺷرى ﺑﻧت ﺑدﯾر اﻟﻣرﺳﻰ ﻏﻧﺎم ،ﻣﺑﺎدئ إدارة اﻷﻋﻣﺎل :اﻷﺳﺎﺳﯾﺎت واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت
اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻌﺑﯾﻛﺎن ،اﻟرﯾﺎض ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،2004 ،ص ص.169-168 :
-2ﺷﺎوي ﺻﺑﺎح ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.68 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ
96
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﺗﺣدﯾد اﻹدارات
ﺗﺣدﯾد اﻟوظﺎﺋف
ﺗﺣدﯾد اﻟﺳﻠطﺎت
اﻟﺗﻧﺳﯾق
اﻟﻣدﺧل اﻟﻔوﻗﻲ
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﺷﻛل أﻋﻼﻩ اﻟﺧطوات اﻟﺗﻲ ﯾﻣر ﺑﻬﺎ اﻟﻣدﺧل اﻟﻔوﻗﻲ واﻟذي ﯾﺳﻣﻰ أﯾﺿﺎ ﺑﺎﻟﻣدﺧل
1
اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ،وﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺧطوات ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-ﺗﺣدﯾد إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ :وﯾﺷﯾر ذﻟك إﻟﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺿوء ﺗﺣﻠﯾل اﻟوﺿﻊ اﻟراﻫن ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺗﺣدد
اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎﺗﻬﺎ وﻋﻠﯾﻪ ﯾﺗﺣدد ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ ،وذﻟك ﺑﺈﺗﺑﺎع ﺑﺎﻟﺧطوات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ :ﺣﯾث ﯾﺗم اﻟﺗﻌرض ﻟظر وف اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﯾن ،اﻟﻣوردﯾن ،اﻷﺳواق،
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ،اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟدوﻟﺔ ،اﻷﻣور اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،اﻟدﺧل ،اﻟﺳﻛﺎن ،اﻷوﺿﺎع
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر .وﻓﻲ ﺿوء ذﻟك ﺗﺗﺣدد اﻟﻔرص و ﻫﻲ ﺗﺷﯾر
إﻟﻰ اﻟظروف اﻟﻣواﺗﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻗﺗﻧﺎﺻﻬﺎ أو اﺳﺗﺛﻣﺎرﻫﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣﻣﯾزات إﺿﺎﻓﯾﺔ
واﻧطﻼﻗﺔ طﯾﺑﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﻧظﻣﺔ .و اﻟﺗﻬدﯾدات واﻟﺗﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ اﻟظروف ﻏﯾر اﻟﻣواﺗﯾﺔ واﻟﺳﯾﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ أو اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﯾﺿﻣن درء ﻣﺷﺎﻛﻠﻬﺎ أو ﻟﺗﺣوﯾﻠﻬﺎ إﻟﻰ ظروف أﻓﺿل
ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ :وﻫﻧﺎ ﯾﺗم اﻟﺗﻌرض ﻟﻠظروف اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻛﺄﺻوﻟﻬﺎ وﻣوﺟوداﺗﻬﺎ،
وأﻧظﻣﺗﻬﺎ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻛﺎﻹﻧﺗﺎج واﻟﺗﺳوﯾق واﻟﺗﻣوﯾل واﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻹﺟراءات واﻟﻘواﻋد،
واﻟﻣدﯾرﯾن واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ ،واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﻬﺎ ،وﻓﻲ ﺿوء ذﻟك ﺗﺗﺣدد ﻧﻘﺎط اﻟﻘوة وﻫﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ
ﻋﻧﺎﺻر ﺗﻌطﻰ اﻟﻘوة واﻻﻧطﻼﻗﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،وﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ أن ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻬﺎ وأن ﺗﺳﺗﻐﻠﻬﺎ .وأﯾﺿﺎ
ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف وﻫﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ ﻋﻧﺎﺻر ﺳﻠﺑﯾﺔ ،وﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ أن ﺗﻌدﻟﻬﺎ وأن ﺗﻌﺎﻟﺟﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ
أن ﺗﺳﺗﺧدم ﻣﺎ أوﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻣن ﻧﻘﺎط ﻗوة وﻓرص.
97
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﺗﺣدﯾد رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ :وﻫﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ اﻟﻐرض ﻣن وﺟود اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻫﻲ أﯾﺿﺎ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﺟﺎﻻت
اﻷﻋﻣﺎل واﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
ﺗﺣدﯾد رؤﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻫﻲ ﺗﻣﺛل اﻟﺻورة اﻟﺗﻲ ﺗرﻏب اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ،وﻫذﻩ اﻟﺻورة اﻟﻣﺄﻣوﻟﺔ
ﺗﺗﺣﻘق ﻣن ﺧﻼل ﺧدﻣﺔ ﻛﺎﻓﺔ اﻷطراف ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ.
ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻣﺔ :وﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل أرﻗﺎم ﻟﻸرﺑﺎح واﻟﻣﺑﯾﻌﺎت
واﻹﻧﺗﺎج واﻟﻌﻣﺎﻟﺔ واﻷﺳواق واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ واﻟﺟودة وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣؤﺷرات اﻟﺣﯾوﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ.
ﺗﺣدﯾد اﻟﺗﺣرﻛﺎت اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ :وﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻟﺗﺣرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ وﻓﻲ طرﯾﻘﺔ
اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻟﻣواردﻫﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣواردﻫﺎ اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،وأﻧظﻣﺗﻬﺎ ﺗﺟﺎﻩ اﻷﺳواق واﻟﻌﻣل واﻟﻣﻧﺎﻓﺳون واﻷطراف
اﻷﺧرى ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻛل ﻣن اﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻣﺔ ورؤﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ورﺳﺎﻟﺗﻬﺎ .ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت اﻟﺗﺣﻠﯾﻼت
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ،ﺗﺷﯾر إﻟﻰ أن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ أن ﺗﺳﺗﻐل ﻗدراﺗﻬﺎ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ واﻟظروف اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻣن
ﺧﻼل إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﻼﻧﺗﺷﺎر واﻟﺗوﺳﻊ اﻟﺟﻐراﻓﻲ ،وﻣﻊ اﻓﺗراض أن ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ ،ﻓﻣﺎ ﻫو أﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ؟ ﻣن اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﺗوﻗﻊ أن ﺗﻔﺗﺢ اﻟﻣﻧظﻣﺔ أﺳواق وﻓروع ﻟﻬﺎ ،وﻟﻛﻲ ﯾﺗﺣﻘق ذﻟك
ﺑﺳﻬوﻟﺔ ﻻﺑد أن ﯾظﻬر ذﻟك ﻋﻠﻰ ﺧرﯾطﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺟﻐراﻓﻲ ،أو اﻟﻬﯾﻛل
اﻟﻘطﺎﻋﻲ اﻟذي ﯾﻌﻛس اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻔروع .أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗﻬﺗم ﺑﺎﻟﺟودة ﻓﻼ ﺳﺑﯾل إﻟﻰ ﻓرض ذﻟك
ﻣن ﺧﻼل وﺣدة ﺟدﯾدة ﻟﻠﺟودة ،ﻣﻊ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺄﻧﺷطﺔ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟرﺳﻣﯾﺔ واﻟﻧﻣطﯾﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻣن اﻟﻣدﺧﻼت
واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟﻣﺧرﺟﺎت.
-ﺗﺣدﯾد إدارات اﻟﻣﻧظﻣﺔ :ﺗﺣﻘق اﻷﻋﻣﺎل واﻷﻧﺷطﺔ إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟذا ﯾﺗم إﻋطﺎؤﻫﺎ وزن ﻛﺑﯾر ﻓﻲ
ﻫﯾﻛل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وذﻟك ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻷﻋﻣﺎل واﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗرﺗﺑط ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺈﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ .وﯾﺗم ذﻟك ﻣن
ﺧﻼل اﻵﺗﻲ:
إﻧﺷﺎء وﺣدات ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺟدﯾدة ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻋﻣﺎل واﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
رﻓﻊ اﻟوﺣدات اﻹدارﯾﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺗﺣﻘﯾق اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ.
إﻋطﺎء ﻫذﻩ اﻟوﺣدات ﺳﻠطﺎت وﺣرﯾﺎت أﻋﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﺗﺻرف واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار.
ﺗﻌﯾﯾن ﻣدﯾرﯾن ﻟﻬذﻩ اﻟوﺣدات ذوي ﻛﻔﺎءة وﺗﻌﻠﯾم وﻣﻬﺎرة وﺗدرﯾب أﻋﻠﻰ.
ﺗﻌﯾﯾن ﻋﺎﻣﻠﯾن أﻛﺛر وذوي ﻛﻔﺎءة وﺗﻌﻠﯾم وﺗدرﯾب أﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟوﺣدات اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق
اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ.
إﻟﺣﺎق وﺣدات داﻋﻣﺔ ﻓﻧﯾﺔ وا ٕ دارﯾﺔ ﺑﺗﻠك اﻟوﺣدات اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
ﺗﺧﺻﯾص اﻋﺗﻣﺎدات ﻣﺎﻟﯾﺔ أﻛﺑر ﻟﻬذﻩ اﻟوﺣدات.
ﻣﻧﺢ ﻫذﻩ اﻟوﺣدات ﻣزﯾدا ﻣن أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻛﺎﻣل واﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ وﺣدات اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻋﻠﻰ أن
ﺗﺳﯾطر ﻫذﻩ اﻟوﺣدات اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻷﺳﺎﻟﯾب.
98
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
وﺑﻌد ﺗﺣدﯾد اﻹدارات اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد اﻷﻗﺳﺎم اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻛل إدارة
ﺑﺷﻛل ﯾﺿﻣن ﺳﻬوﻟﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ،وﺳرﻋﺔ اﻟﺣرﻛﺔ ،واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء واﻟﺗﻧﻔﯾذ.
-ﺗﺣدﯾد اﻟوظﺎﺋف :ﺑﻌد اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ اﻹدارات ﺛم اﻷﻗﺳﺎم ،ﯾﻛون اﻟدور ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق
أﻫداف ﮐل ﻣن اﻷﻗﺳﺎم اﻹدارات .وﯾﺗﺣدد اﻷﻣر ﺑﺎﻟﺻورة اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
ﺗﺣدﯾد أﺳﻣﺎء اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣطﻠوﺑﺔ.
وﺻف ﻛل وظﯾﻔﺔ.
ﺗﺣدﯾد ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻛل وظﯾﻔﺔ ) أو ﻣﺎ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﻘرر اﻟوظﯾﻔﻲ(.
-ﺗﺣدﯾد ﺳﻠطﺎت اﻹدارات واﻟوظﺎﺋف :وﯾﻌﻧﻲ ذﻟك ﺗﺣدﯾد ﻛل ﻣﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ :أوﻻ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وﻫو
ﻣﺎ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ أﺣﯾﺎﻧﺎ ﺗﺣدﯾد ﺟدول اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ أي اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ .ﯾﻠﻲ ذﻟك ﺗﺣدﯾد ﺳﻠطﺎت اﻟوظﺎﺋف وﺗﺿﻣﯾﻧﻬﺎ ﻓﻲ وﺻف اﻟوظﺎﺋف ﺛم ﺣدود ﺗﻘوﯾض اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت
واﻟﺳﻠطﺎت ،وﯾﻌﻧﻲ ﺗﺣدﯾد ﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﺗﻔوﯾﺿﻪ ،وﻣﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﻔوﯾﺿﻪ .وﺗﺣدﯾد اﻟظروف اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻔوﯾض
ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺛل ﻏﯾﺎب اﻟرﺋﯾس ،أو اﻷﺟﺎزات ،أو ﺧﻠو اﻟﻣﻧﺻب وﺗﺣدﯾد إﻟﻰ ﻣن ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻔوﯾض إﻟﯾﻪ .ﺛم ﺗﺣدﯾد
اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت واﻟﻣﻬﺎم ،وﯾﻌﻧﻲ ذﻟك اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﺿطﻠﻊ ﺑﻬﺎ ﻛل إدارة أو ﻗﺳم ،واﻟﺗﻲ ﺳﯾﺗم ﺗرﺟﻣﺗﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎ
إﻟﻰ ﻣﻬﺎم ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻛل وظﯾﻔﺔ ﻣوﺟودة داﺧل ﻛل ﻗﺳم أو إدارة .وأﺧﯾرا ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وﻫﻲ
ﺗﺷﯾر إﻟﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺑﯾن اﻹدارات ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺑﻪ وﺑﯾن اﻷﻗﺳﺎم ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض ﻓﻲ
ﺟﺎﻧب آﺧر ،ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺧطﻰ ذﻟك اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺑﯾن ﻛل وﺣدة ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻧب ،واﻟﻣﻧظﻣﺎت واﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻣوﺟودة ﺧﺎرج اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
-اﻟﺗﻧﺳﯾق:ﺑﻌد اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ اﻟﺧطوات اﻷرﺑﻊ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﯾﺗﺑﻘﻰ اﻟﺗر ﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺗﻛﺎﻣل واﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن
اﻟوﺣدات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وأﯾﺿﺎ ﺑﯾن ﺑﻌض اﻟوظﺎﺋف ،وﯾﺗم ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﺳﯾق واﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻛﺎﻣل ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﻠﺟﺎن اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾن اﻟوﺣدات.
اﺷﺗراك أﻛﺛر ﻣن ﺟﻬﺔ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﺔ ﺗﻘﺎرﯾر ﻣﻌﯾﻧﺔ.
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ﺑﯾن وﺣدات ﻣﻌﯾﻧﺔ.
ﺗﺣدﯾد ﺳﻠطﺔ ﻛل ﻓرد أو ﺟﻬﺔ.
ﺗﺣدﯾد إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻛوﯾن ﻓرق ﻋﻣل ﺑﯾن اﻟوﺣدات.
ﺗﺣدﯾد أﺷﺧﺎص ﯾﻌﻣﻠون ﻛﺣﻠﻘﺎت اﺗﺻﺎل ﺑﯾن اﻟوﺣدات ﻓﻲ أﻣور ﻣﻌﯾﻧﺔ.
ﺗﺣدﯾد اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻟﺟﻬﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎت أﺧرى.
99
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
100
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
اﻟﺗﻧﺳﯾق
ﺗﺣدﯾد اﻹدارات
ﺗﺻﻣﯾم اﻟوظﺎﺋف
اﻟﻣدﺧل اﻟﺗﺣﺗﻲ
101
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
102
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
1
- James, Gareth R, Organizational Theory: Design and Change, 5th Ed, New Jersey, Pearson Prentice-Hall,
2007, P: 09.
-2طﺎرق طﻪ ،اﻹدارة ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،2005 ،ص.501 :
-3ﺣﺳﯾن ﺣرﯾم ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،2010 ،ص ص.109-108 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ
103
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-وأﺧﯾرا ،وﻓﻲ ﺿوء اﻟظروف اﻟﻣﺗﻐﯾرة ﺑﺎﺳﺗﻣرار ،ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺗرﺗﯾﺑﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﻧﺷﻬدﻫﺎ
ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ؟ وﻓﻲ أي اﻟﺣﺎﻻت ﺳﯾﺻﺑﺢ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺣﺎﻟﻲ وأﺳﺎﻟﯾب وطرق اﻟﻌﻣل اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻏﯾر ﻣﻼﺋﻣﺔ و ﻏﯾر ﻣﻘﺑوﻟﺔ؟
أﻣﺎ ﺟﯾﺳون وزﻣﻼؤﻩ ﻓﯾرون أن ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ ﻋدة ﻗرارات ﺑﺷﺄن ﺟواﻧب
وأﺑﻌﺎد اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،وﻫذﻩ اﻟﻘرارات اﻟرﺋﯾﺳﺔ ﻫﻲ:
-ﯾﺗﻌﻠق اﻟﻘرار اﻷول ﺑﺗﻘﺳﯾم اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ إﻟﻰ أﻧﺷطﺔ أﺻﻐر ،وﻫذﻩ إﻟﻰ أﻧﺷطﺔ أﺻﻐر وﻫﻛذا
ﺣﺗﻰ ﻧﺣﺻل ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل /وظﺎﺋف ) ،(Jobsﻟﻛل ﻣﻧﻬﺎ واﺟﺑﺎت وﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ) ﺗﺻﻣﯾم اﻷﻋﻣﺎل( وﯾﻌﺗﻣد
ﻫذا اﻟﻘرار ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﺗﺧﺻص ﻓﻲ اﻟﻌﻣل )إﻟﻰ أي ﻣدى ﯾطﺑق ﻣﺑدأ اﻟﺗﺧﺻص؟(.
-ﯾﺗﻌﻠق اﻟﻘرار اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر أﺳﺎس ﻣﻌﯾن ﻟﺗﺟﻣﯾﻊ اﻷﻋﻣﺎل /اﻟوظﺎﺋف وﻗد ﯾﻧﺷﺄ ﻋن ﻫذا اﻟﻘرار ﺟﻣﺎﻋﺎت
ﻋﻣل ﺗﺗﺿﻣن أﻋﻣﺎﻻ ﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺔ أو ﻣﺗﺑﺎﯾﻧﺔ.
-ﯾﺗﻌﻠق اﻟﻘرار اﻟﺛﺎﻟث ﺑﺗﺣدﯾد ﻋدد اﻷﻓراد اﻟذﯾن ﯾﺧﺿﻌون ﻟرﺋﯾس ﻣﺑﺎﺷر ،أي ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻧطﺎق اﻹﺷراف:
ﺿﯾق أم واﺳﻊ؟.
-أﻣﺎ اﻟﻘرار اﻷﺧﯾر ﻓﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗوزﯾﻊ اﻟﺳﻠطﺎت.
1
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن ﺷرح أﻫم ﺧطوات ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
.Iﺗﺻﻣﯾم اﻷﻋﻣﺎل /ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل واﻟﺗﺧﺻص
ﯾرى Griffinأن اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ﺗﺑﻧﻰ ﻋﻠﻰ أﺳس وﻗواﻋد ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ أﺑرزﻫﺎ اﻟﺗﺻﻣﯾم واﻟﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟوظﯾﻔﻲ اﻟﺗﻲ
ﺗؤدي إﻟﻰ إﯾﺟﺎد أﻗﺳﺎم ﺟﺎﻫزة ﺗﺗوﻟﻰ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻌﻣل ،اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺳﻬل ﺗﻧظﯾم اﻟﻌﻣلوا ٕ دارﺗﻪ ﻓﻲ اﻟوﻗت
ﻧﻔﺳﻪ ،وﯾﻌد ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻌﻣل اﻟوظﯾﻔﻲ ﻣﻣﻬد ﻟﻠﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟوظﯾﻔﻲ اﻟﻬﺎدف إﻟﻰ ﺗﺣدﯾد اﻷﻗﺳﺎم وا ٕ ﻧﺷﺎؤﻫﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
وﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف اﻟﺗﺻﻣﯾم اﻟوظﯾﻔﻲ أو ﺗﺻﻣﯾم اﻷﻋﻣﺎل ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗوﺻﯾف اﻟﻣﺣﺗوى وطرق وﻋﻼﻗﺎت
اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺿرو رﯾﺔ ﻟﻺﯾﻔﺎء ﺑﺎﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻧظﻣﯾﺔ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ واﻟﺷﺧﺻﯾﺔ .وﻫو أﯾﺿﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻬﺎم
2
واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟوظﯾﻔﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ وﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﻣل واﻟطرق اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺑواﺳطﺗﻬﺎ إﻧﺟﺎز اﻟﻣﻬﺎم ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف.
3
ﻣﺎ ﻋرف ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣدﯾد ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻻﻧﺟﺎز وظﯾﻔﺔ ﻣﺎ.
وﻧظرا ﻷﻫﻣﯾﺗﻪ ﻓﺈن ﻣوﺿوع ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻌﻣل أﺧذ ﺣﯾزا ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻛر اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،ﺣﯾث رﻛز اﻟﻔﻛر
اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﻲ أﻧﺻﺎر اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻔﻧﻲ واﻟﻌﻘﻼﻧﻲ ﻓﻲ دراﺳﺔ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻌﻣل،
و رﻛز ﻛل ﻣن Taylorو Galbraithﻋﻠﻰ دراﺳﺔ اﻟوﻗت واﻟﺣرﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻌﻣل ﻛﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﺗؤدي إﻟﻰ
104
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
زﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وﺗﻘﻠﯾل اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ،وﻗد دﻋﺎ ﻫؤﻻء إﻟﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﺧﺻص .وﻗد أدت ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ
ﻓﻲ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻌﻣل إﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،ﺑﺣﯾث ﺣﺳب ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﻓﺈن
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻷﻓراد ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ واﻟﻧﻣطﯾﺔ وﺟﻌﻠت ﻣن اﻟﻌﺎﻣل ﻣﺟرد آﻟﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﺣﺗﺎج اﻟﻔرد
إﻟﻰ ﻗدرات وﻣﻬﺎرات ﻛﺑﯾرة ،وﻋوض أن ﺗرﺗﻔﻊ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻛس ذﻟك ﻓﺎرﺗﻔﻌت ﻧﺳﺑﺔ اﻟدوران
اﻟوظﯾﻔﻲ ،ﻛذﻟك اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻣﻠل واﻟرﻗﺎﺑﺔ .ﻟذا ﻓﺈن اﻹﻓراط ﻓﻲ اﻟﺗﺧﺻص ﯾﻛون ﻟﻪ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻵﺗﯾﺔ:
-ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن ﻋدة أﻓراد أو وﺣدات ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻣﻌﯾن.
-اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻣﻠل ﺑﺣﻛم اﻷﻋﻣﺎل اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن اﻟﻌﺎﻣل ﯾؤدي ﻋﻣل واﺣد.
-ﺑروز ﻧزاﻋﺎت ﺑﯾن اﻷﻓراد ذوي اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻣﺗﺿﺎرﺑﺔ ،ﻓﺎﻟﻧظرة اﻟﺿﯾﻘﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﯾﺔ اﻟﻔرد ﺗﻌﯾق
ﻏﺎﻟﺑﺎ ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت " اﻟﻧظرة اﻵﻟﯾﺔ ﻟﻠﻔرد ﻛطﺎﻗﺔ ﻓﯾزﯾﺎﺋﯾﺔ".
وﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘدم وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗطﺑﯾق اﻟﺗﺧﺻص اﻟﻣﻔرط ﻓﻲ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻣل واﻟﻌﻣل
واﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ظﻬر اﺗﺟﺎﻩ ﯾطﺎﻟب ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻌﻣل ﻟزﯾﺎدة ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺣﻔﯾز واﻻﺳﺗﻣرار ،ﻫذﻩ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗظﻬر ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻗرارات ﺗﺗﻌﻠق ﺑدرﺟﺔ ﻋﻣق اﻟﻌﻣل وﻣداﻩ وﻋﻼﻗﺎﺗﻪ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻧظﻣ ﺔ
واﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋم ﺑﺎﻟوظﯾﻔﺔ ،وﯾﻘﺗرح Gibosonﻣدﺧل ﻣﺗﻛﺎﻣل ﻟﺗﺻﻣﯾم اﻟﻌﻣل ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺷﻛل
اﻟﺗﺎﻟﻲ:
اﻟﺷﻛل رﻗم ) :(25ﻣدﺧل ﻣﺗﻛﺎﻣل ﻟﺗﺻﻣﯾم اﻟﻌﻣل
أداء اﻟﻌﻣل ﻣﺿﻣون اﻟﻌﻣل ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻌﻣل ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌﻣل ﻋواﻣل ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟواﺟب
105
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺗﺻﻣﯾم اﻷﻋﻣﺎل ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن ﺑﯾن ﻋواﻣل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
وﺗﺣﻘﯾق ﺣﺎﺟﺎت ورﻏﺑﺎت اﻷﻓراد اﻟﺑﺳﺎطﺔ واﻟﺣﺎﻓزﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺻﻣﯾم.
.2ﻣﺣﺗوى اﻟﻌﻣل
وﯾﺷﯾر إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﻧﺷطﺔ واﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣﺣددة اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠﺑﻬﺎ اﻟﻌﻣل.
.3ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻌﻣل
ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺧﺑرة وﺷﻬﺎدة ﻣزاول اﻟﻣﻬﻧﺔ واﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﺗﺗوﻓر ﻓﻲ اﻟﻔرد
اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻟوظﯾﻔﺔ.
.4ظروف اﻟﻌﻣل
ﻫﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟوظﯾﻔﺔ ،ﺗﺣﺗوي ﻋﻧﺎﺻر ﻣﺎدﯾﺔ ) اﻹﻧﺎرة واﻟﺗﻬوﯾﺔ( وﻋﻧﺎﺻر ﻏﯾر
ﻣﺎدﯾﺔ ) درﺟﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣﻣﻠﻬﺎ أو اﻹﺷراف اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﺷﺎﻏل اﻟوظﯾﻔﺔ(.
.5ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻌﻣل
ﯾﺗﺿﻣن ﺛﻼﺛﺔ أﺑﻌﺎد أﺳﺎﺳﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
أ -ﻧطﺎق اﻟﻌﻣل :وﯾﺷﯾر إﻟﻰ ﺗﻧوع اﻟواﺟﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠﺑﻬﺎ اﻟﻌﻣل.
ب -ﻋﻣق اﻟﻌﻣل :ﯾﻌﻧﻲ ﻣدى اﻟﺣرﯾﺔ واﻟﺗﺻرف اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ ﺷﺎﻏل اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻘرﯾر واﺟﺑﺎت اﻟﻌﻣل
وﻧﺗﺎﺋﺟﻪ.
ج -ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻌﻣل :وﺗﺷﯾر إﻟﻰ طﺑﯾﻌﺔ وﻣدى اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻷﻓراد واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل.
اﻧطﻼﻗﺎ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﺗﺑﯾن أن ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻌﻣل ﺑﺷﻛل آﻟﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل دون اﻟﻌﺎﻣل
أدى إﻟﻰ ﻣﺷﺎﻛل ﻣﺗﻌددة دﻓﻌت ﺑﺎﻟﺑﺣث ﻋن ﺑداﺋل أﺧرى ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﺣﻘﯾق ﻣﺳﺗوى
ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ أﻋﻠﻰ وﺟودة أداء أﻓﺿل ﻓﻲ ﻣﻛﺎن اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﺧﺻص وﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﺑداﺋل
ﯾﻣﻛن طرح اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻌﻣل اﻵﺗﯾﺔ:
-اﻟدوران اﻟوظﯾﻔﻲ :وﯾﻌﻧﻲ ﺗﻧﻘل اﻟﻌﺎﻣل ﻣن ﻋﻣل ﻵﺧر ،أو ﺗﺑﺎدل اﻷﻋﻣﺎل ﺑﯾن اﻟﻌﻣﺎل ،ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ
ﺗﻘﻠﯾص اﺣﺗﻣﺎﻻت اﻟﻣﻠل واﻟروﺗﯾن وﯾﺧﻠق ﻓﺿﺎء ﺟدﯾد ﻟﻺﺑداع وذﻟك ﻣن ﺧﻼل زﯾﺎدة ﺗﻧوع اﻟواﺟﺑﺎت اﻟﺗﻲ
ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣل .وﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾق ﻫذا اﻟﺗﺑﺎدل ﻣن ﺧﻼل اﻵﺗﻲ:
اﻟﺗرﻗﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﺣﻘﯾق ﻣﺳﺎر وظﯾﻔﻲ ﺛري ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻣﻛن ﻣن اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ
أﻛﺑر ﻣن اﻟوظﺎﺋف.
اﻟﺗرﻗﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﺷﻛل أﻓﻘﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻣن وﺣدة ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ إﻟﻰ وﺣدة
أﺧرى.
اﻟﻌﻣل ﻓﻲ إطﺎر ﻓرﯾق ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻻﻧﺗﻘﺎل ﻣن ﻣﻧﺻب ﻋﻣل ﻵﺧر ﻓﻲ ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻗﺻﯾرة.
ﻟﻛن وﺟﻬت ﻟﻬذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻧﺗﻘﺎدات ﻣﻧﻬﺎ أﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﻐﯾر ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﻘل
ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻔرد ،وﻟذﻟك ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟدوران اﻟوظﯾﻔﻲ ﯾؤدي إﻟﻰ درﺟﺔ روﺗﯾن وﻣﻠل ﻣﺗﻧوﻋﺔ.
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ
106
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-ﺗوﺳﯾﻊ اﻟﻣﻬﺎم :وﯾﻌﻧﻲ زﯾﺎدة ﻣدى اﻟﻣﻬﻣﺔ ﺑﺗرﻛﯾب ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر ﻟزﯾﺎدة ﺗﻧوع واﺟﺑﺎت اﻟﻌﻣل،
وﻫﻛذا ﯾﺳﻧد ﻟﻠﻔرد ﻋﻣل أﻛﺛر ﺗﻧوﻋﺎ وأﻛﺑر ﻧطﺎﻗﺎ ،وﻟﯾس ﺑﺎﻟﺿرورة ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت أﻛﺑر .وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر ﻫذﻩ
اﻹﺳﺗراﺗﺟﯾﺔ ﻛﺳﻼح ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟروﺗﯾن وﺧطوة أوﻟﻰ ﻧﺣو ﺗطوﯾر اﻟوظﺎﺋف ﻣن ﺧﻼل ﺧﻠق ﻋﻼﻗﺎت ﺑﯾن
اﻟﻣﻧﺎﺻب وﺷﺎﻏﻠﻬﺎ .وﻟﻛن ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻧﻪ ﺣﻘق ﺑﻌض اﻟﻣﻛﺎﺳب ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟرﺿﺎ ﻋن اﻟﻌﻣل ،إﻻ أﻧﻪ ﻟم
ﯾﺣﻘق اﻟﻛﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﺣﺎﻓز اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ واﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ واﻹﻧﺟﺎز.
-إﺛراء اﻟﻌﻣل :ﯾﻌود اﻟﻔﺿل ﻓﻲ ﺗطوﯾر ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻔﻛر Herzberg.Fﺻﺎﺣب ﻧظرﯾﺔ
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﺣﻔﯾز ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻪ ﻛﺣﺎﻓز ﻫﺎم ﻟﻠﻔرد ،وﯾﻌﻧﻲ إﺛراء اﻟﻌﻣل
زﯾﺎدة ﻣﺣﺗوى اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺣﻔﯾزي ﻣن ﺧﻼل واﺟﺑﺎت ﻣﺗﻧوﻋﺔ أو ﻓرص أﻛﺑر ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ،أو ﺣرﯾﺔ أﻛﺑر ﻓﻲ
اﻟﺗﺻرف وﻣﺳؤوﻟﯾﺎت أﻛﺑر وﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾم إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ إﺛراء اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺷﻛل ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺗرﺑط ﺑﺗﺣﺳﯾن
اﻟﻌﻣل +اﻟﻌﻣق .وﻟﻠوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،ﯾﺟب اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟذاﺗﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻌﻣل واﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ أﺛر ﻓﻲ ﺗﺣﻔﯾز اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري وﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﺧﺻﺎﺋص:
ﺗﻧوﯾﻊ اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣﻬﺎرات واﻟﻘدرات اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠﺑﻬﺎ اﻟﻌﻣل.
ﻫوﯾﺔ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﻟﻌﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ أي ﻣدى ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻌﻣل إﻧﺟﺎز أﺟزاء ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺣﻘق ﻣﻧﻬﺎ
واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﯾﻬﺎ.
اﻟﺗﻐذﯾﺔ اﻟرﺟﻌﯾﺔ :وﺗﺷﯾر إﻟﻰ ﻗدرة اﻟﻌﺎﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟذاﺗﻲ ﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﺟﻬودﻩ ،وﻟﻧﺟﺎح ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﺛراء
ﯾﺗطﻠب ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﯾﻌﯾد اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻷﺟو ر واﻟﺗدرﯾب وﻏﯾرﻫﺎ.
واﻟﺟدول اﻵﺗﻲ ﯾوﺿﺢ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻹﺛراء اﻟوظﯾﻔﻲ:
اﻟﺟدول رﻗم ) :(3ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻹﺛراء اﻟوظﯾﻔﻲ
ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻏﯾر ﻣرﻏوﺑﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣرﻏوﺑﺔ
زﯾﺎدة اﻟﻘﻠق زﯾﺎدة اﻟداﻓﻌﯾﺔ
زﯾﺎدة اﻟﺗﻧﺎﻗص زﯾﺎدة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ
ﺷﻌور ﺑﺎﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ﺗﻘﻠﯾل ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﻐﯾب
ﻓﻘدان اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن ﺗﻘﻠﯾل ﻧﺳﺑﺔ دوران اﻟﻌﻣل
اﻟﻣﺻدر :ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب اﻟﺳوﯾﺳﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.99 :
-ﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻌﻣل :ﻟﻘد ازداد اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻔرق و ﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻌﻣل وأﺻﺑﺣت ﺟزءا ﻣﻬﻣﺎ ﻣن أﺳﺎﻟﯾب و طرق
ﺗﺻﻣﯾم و أداء اﻟﻌﻣل ،إذ اﻧﺗﻘل اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ دور اﻟﻔرد إﻟﻰ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ دور اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت ،وﺗﻬدف ﻫذﻩ
اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺻﻣﯾم ﻟﺗرك اﻟﺣرﯾﺔ ﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ أو اﻟﻔرﯾق ﻓﻲ ﺗﻘﺎﺳم و ﺗﺷﺎرك اﻟﻣﻬﺎم واﻟﻧﺷﺎطﺎت
ﻣﻣﺎ ﯾﺧﻠق روح اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻷﻋﺿﺎء وﯾﺷﺟﻌﻬم ﻋل ﺟدوﻟﺔ وﻣراﻗﺑﺔ أﻋﻣﺎﻟﻬم وأداﺋﻬم ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم.
و ﻟﻧﺟﺎح ﺟﻣﺎﻋﺎت أو ﻓرق اﻟﻌﻣل ﻛﻣﺎ ﺗﺳﻣﻰ ،ﯾﺟب اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر أﻣرﯾن ﻫﺎﻣﯾن ﻫﻣﺎ :ﺗواﻓر
اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﺣﻔﯾزﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل .و ﺗﺷﻛﯾل اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ،اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﯾﺗوﻓر ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺷروط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
107
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
108
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-أن ﯾﻛون اﻟﻌﻣل ذا أﺑﻌﺎد واﺳﻌﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻬﺎرات واﻟﻘدرات اﻟﻌﻣﺎل ،وأن ﺗﺗﺳم ﺑﺎﻟﺗﺣدي وﻋدم
اﻟرﺗﺎﺑﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ؛
-ﺗوﻓﯾر اﻟﺣرﯾﺔ واﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻧﺟﺎز اﻟﻣﻬﺎم اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗوﻓﯾر اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟواﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ،و اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ إطﻼق اﻟﻘدرات اﻻﺑﺗﻛﺎرﯾﺔ واﻟﺧﻼﻗﺔ ﻓﻲ اﻷداء؛
-اﻟﺗﻧﺳﯾق واﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺟﺎز اﻟﻣﺣﻘق؛
-ﺗﻘﯾﯾم اﻻﻧﺟﺎز واﻟﺗﻐذﯾﺔ اﻟﻣرﺗدة اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠﻌﺎﻣل ﻣﻌرﻓﺔ اﻷداء اﻟﻣﺗﺣﻘق ،وﻧﻘﺎط اﻟﻘوة ﻟﺗﻌزﯾزﻫﺎ ،وﻧﻘﺎط
اﻟﺿﻌف ﻟﺗﺟﺎوزﻫﺎ؛
-اﻟﺗﺣﻔﯾز اﻟداﺋم واﺳﺗﻣرارﯾﺔ اﻋﺗﻣﺎدﻩ ﻛﺄﺳﻠوب ﺳﻠوﻛﻲ ﺑﻧﺎء ﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻗدرات اﻟﻔرد ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻻﻧﺟﺎز اﻟﻔﻌﺎل
ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ.
ج -اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ :ﺗﻠﻌب ﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎﺻر دورا ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻣﯾم اﻟوظﯾﻔﺔ ﻻ ﺳﯾﻣﺎ
اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط ﺑﺻﻔﺎت وﺧﺻﺎﺋص وﻗﯾﻣﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﻣراد اﻧﺟﺎزﻩ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ
اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ،وﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﺗﺧﺎذﻫﺎ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻵﺗﻲ:
-ﻗدرات وﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺗﺻﻣﯾم ﻣراﻋﺎة اﻟﻣﻬﺎرات واﻟﻘدرات و اﻟﻘﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ
اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟدى اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻛذﻟك إﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻓﻲ ظل اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف ﺗﻌﻘﯾداﺗﻬﺎ.
-اﻷﻧﻣﺎط اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻟﻸﻓراد :إذ ﺗؤﺛر اﻟﺗطورات اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺣﺿﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻣﺎط اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ
ﻟﻸﻓراد ،اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﺑدورﻫﺎ ﻓﻲ اﻧﺟﺎزاﺗﻬم اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﺧﺻوﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﯾد اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧﺎط ﺑﻬﺎ.
ﺑﻌد إﺗﻣﺎم ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺻﻣﯾم اﻷﻋﻣﺎل وﺗﺣدﯾد واﺟﺑﺎت وﻣﻬﺎم وﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻛل ﻋﻣل ،ﯾﺗم إﻋداد وﺻف
1
ﻟﻛل ﻋﻣل أو وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﻓﯾﻬﺎ ﻣراﻋﺎة اﻟﺷروط واﻟﻌﻧﺎﺻر اﻵﺗﯾﺔ:
-اﻷﻫداف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠوظﯾﻔﺔ؛ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﻣدى أﻫﻣﯾﺔ اﻟوظﯾﻔﺔ؛
اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠوظﯾﻔﺔ؛
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ و اﻟوظﺎﺋف اﻷﺧرى ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
-واﺟﺑﺎت اﻟوظﯾﻔﺔ :ﻓﻌﻧد ﺗﺣدﯾد اﻟوظﯾﻔﺔ ﯾﺟب ﻣراﻋﺎة ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﺗﺣدﯾد اﻟواﺿﺢ ﻟﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ إﻧﺟﺎزﻩ ﻣن ﺷﺎﻏل اﻟو ظﯾﻔﺔ ﻣن واﺟﺑﺎت وﻣﻬﺎم؛
اﻟدﻗﺔ واﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ وﻋدم اﻻزدواﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟوظﯾﻔﺔ؛
اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ ﺑﯾن ﻣؤﻫﻼت وﻗدرات اﻟﻌﺎﻣل واﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺷﻐﻠﻬﺎ.
-اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟوظﯾﻔﯾﺔ :إذ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﺗﺳم ﺧﺻﺎﺋص اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺗﺻﻣﯾﻣﻬﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ﻧوع ﻣن اﻟﺣرﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ واﺟﺑﺎت اﻟوظﯾﻔﺔ ،أي ﺗﺟﻧب اﻟﻘﯾود اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺣول دون ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف
اﻟﻣﺳطرة؛
-1ﺧﺿﯾر ﻛﺎظم ﻣﺣﻣود؛ ﯾﺎﺳﯾن ﻛﺎﺳب اﻟﺧرﺷﺔ ،إدارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ،ﻋﻣﺎن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،2007 ،ص ص.65-64 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ
109
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ واﻟﻣﺟﺎل أﻣﺎم ﺷﺎﻏل اﻟوظﯾﻔﺔ ﻻﺳﺗﺧدام ﻣﻬﺎراﺗﻪ اﻟﻔﻛرﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ واﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ؛
اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎس إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﺷﺎﻏل اﻟوظﯾﻔﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻧﺣﻪ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻻﻧﺟﺎز؛
ﻣﻧﺢ ﺟﺎﻧب ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻟﺷﺎﻏل اﻟوظﯾﻔﯾﺔ؛
ﻣﻧﺢ درﺟﺔ واﺿﺣﺔ ﻣن اﻷﻫﻣﯾﺔ ﻟﻠوظﯾﻔﺔ و ﻻﻋﺗزاز ﺑﺎﻟذات اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﻌزز روح اﻻﻧﺗﻣﺎء
اﻟوظﯾﻔﻲ ﻟدى ﺷﺎﻏﻠﻬﺎ؛
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﺗم ﻛﺗﺎﺑﺔ ﺗﻘرﯾر ﺗﻔﺻﯾﻠﻲ ﯾﺗﺿﻣن اﻵﺗﻲ:
-ﺑﯾﺎن ﺗﻔﺻﯾﻠﻲ ﺑﺎﻟﻣﻬﺎم واﻟواﺟﺑﺎت واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت وﯾﺗﺿﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻵﺗﯾﺔ:
اﺳم اﻟوظﯾﻔﺔ أو اﻟﻌﻣل.
اﻟﻣوﻗﻊ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠوظﯾﻔﺔ ) إدارة ،ﻗﺳم ،ﻓرع ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻬﺎ(.
وﺻف ﻋﺎم ﻟﻠوظﯾﻔﺔ.
اﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻠوظﯾﻔﺔ.
اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻠوظﯾﻔﺔ.
ظروف ﻋﻣل اﻟوظﯾﻔﺔ.
ﻋﻼﻗﺔ اﻟوظﯾﻔﺔ ﺑﺎﻟوظﺎﺋف اﻷﺧرى ) اﻻﺗﺻﺎﻻت(.
-ﻣواﺻﻔﺎت اﻟوظﯾﻔﺔ أو اﻟﺷروط اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﺗﺗوﻓر ﻓﻲ ﺷﺎﻏل اﻟوظﯾﻔﺔ وﻫﻲ اﻵﺗﯾﺔ:
اﻟﻣؤﻫﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ.
اﻟﺗدرﯾب واﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻔﻧﯾﺔ.
اﻟﻣﻬﺎرات واﻻﺳﺗﻌدادات اﻹدارﯾﺔ.
اﻟﻘدرات اﻟﺑدﻧﯾﺔ واﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ.
ﻣﺗطﻠﺑﺎت أﺧرى.
ﺗﺳﺟل ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﺑطﺎﻗﺔ وﺻف اﻟوظﯾﻔﺔ وﺗﻣﻛن ﻣن ﻗراءة اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ
ﻋﻧﺻر ﻣﻛون ﻟﻠدﻟﯾل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
.IIﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟوظﺎﺋف /اﻷﻋﻣﺎل
ﺑﻌد ﺗﻘﺳﯾم وﺗﺟزﺋﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻧﺷطﺔ أي ﺗﺻﻣﯾم اﻟوظﺎﺋف ﯾﺻﺑﺢ أﻋداد اﻷﻋﻣﺎل /اﻟوظﺎﺋف
اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺗراﺑطﺔ ﻛﺑﯾر ،وﻻﺑد ﻣن دﻣﺟﻬﺎ وﺗﺟﻣﯾﻌﻬﺎ وﻓق طرﯾﻘﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وﺗﻌﯾﯾن ﺷﺧص
ﻟﻺﺷراف ﻋﻠﻰ ﻛل وﺣدة /ﻣﺟﻣوﻋﺔ .وﯾﻣﻛن أن ﺗﺗم ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻷﻋﻣﺎل ﻹﻧﺷﺎء اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﻓﻘﺎ
ﻟﻣﻌﺎﯾﯾر وأﺳس ﻋدﯾدة ،ﻟﻛل ﻣﻧﻬﺎ ﻣزاﯾﺎﻫﺎ وﻋﯾوﺑﻬﺎ ،وﻻ ﯾوﺟد أﺳﺎس ﻣﺛﺎﻟﻲ ﯾﺻﻠﺢ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺎت وﻓﻲ ﻛل
1
اﻟظروف ،وﻣن أﻫم أﺳس ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻷﻋﻣﺎل اﻵﺗﻲ:
110
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﻣدﯾر ﻋﺎم
ﻣدﯾر اﻟﻣﺷﺗرﯾﺎت ﻣدﯾر اﻷﻓراد ﻣدﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣدﯾر اﻟﺗﺳوﯾق ﻣدﯾر اﻹﻧﺗﺎج
اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت
111
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
112
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﻣدﯾر ﻋﺎم
-1إﺟﻼل ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم ﺣﺎﻓظ وآﺧرون ،أﺻول اﻹدارة :ﻣدﺧل ﻛﻣﻲ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس ،ﻣﺻر ،2002 ،ص ص.180-179 :
-2ﺷﺎوي ﺻﺑﺎح ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.79 :
-3ﻋﺎﻣر اﻟﺣﺎج ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.60 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ
113
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
114
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﻣدﯾر اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت
115
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
116
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم
اﻟﻣﺻدر :ﺑﺷﯾر اﻟﻌﻼق ،اﻹدارة اﻟﺣدﯾﺛﺔ :ﻧظرﯾﺎت و ﻣﻔﺎﻫﯾم ،دار اﻟﯾﺎزوري ،ﻋﻣﺎن ، 2008،ص.221 :
117
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
118
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
119
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-ﺗﻧوع اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾؤدﯾﻬﺎ اﻟﻣرؤوس ودرﺟﺔ ﺗﻌﻘﯾدﻫﺎ ،ﻓﻛﻠﻣﺎ زادت ﺗطﻠﺑت ﻧطﺎق إﺷراف ﺿﯾق.
-ﻗدرات اﻟرﺋﯾس اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ واﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ وﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻪ ﺑﺷرح اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﻧﺗﻬﺟﺔ
وﻣﻧﻪ اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻧطﺎق إﺷراف واﺳﻊ.
-دﻗرات اﻷﻓراد اﻟﻣرؤوﺳﯾن و اﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬم ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺣﺟم ﻧطﺎق اﻹﺷراف.
-درﺟﺔ اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺗﺑﺎدل ﺑﯾن اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﻣدى اﻟﺗﻔﺎﻋل ،ﻓﻛﻠﻣﺎ زادت اﺳﺗﻠزﻣت ﻧطﺎق أﺿﯾق ﻣن
اﻹﺷراف.
-ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ﻫﻧﺎك ﺗﻔوﯾض ﻟﻠﺳﻠطﺔ ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻧطﺎق إﺷراف واﺳﻊ.
-زﯾﺎدة ﺣﺟم اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟرﺋﯾس اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ﺗﺳﺗوﺟب ﻧطﺎق ﺿﯾق ﻟﻺﺷراف.
-ﻣدى اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻹﺟراءات واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣددة واﻟواﺿﺣﺔ ﻹﻧﺟﺎز ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻋﻣﺎل
ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗوﺳﯾﻊ ﻧطﺎق اﻹﺷراف.
-ﺗزاﯾد ﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ ﯾﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﻣزﯾد ﻣن ﻧطﺎق اﻹﺷراف وذﻟك ﻟﺗﻘﻠﯾص ﻋدد
اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
ﻫﻧﺎﻟك ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻛﺳﯾﺔ ﺑﯾن ﻧطﺎق اﻹﺷراف وﻋدد ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ،ﻓﻛﻠﻣﺎ ﺗﻘﻠص ﻧطﺎق اﻹﺷراف زاد
ﻋدد اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻟﻌﻛس ﺻﺣﯾﺢ أﯾﺿﺎ .وﻛﻠﻣﺎ زاد ﻋدد اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ أﺻﺑﺢ اﻟﺳﻠم اﻟﻬرﻣﻲ طوﯾﻼ ﻓﻲ ﺣﯾن ﺗوﺳﯾﻊ ﻧطﺎق اﻹﺷراف ﯾؤدي إﻟﻰ ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣﻧﺑﺳط،
وﯾﻧﺷﺄ ﻋن وﺟود ﺳﻠم ﻫرﻣﻲ طوﯾل ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗطﺑﯾق ﻧطﺎق إﺷراف ﺿﯾق ﺟدا اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻵﺗﯾﺔ :ازدﯾﺎد
ﻧﻔﻘﺎت وﻣﺻروﻓﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﺻﻌوﺑﺔ اﻻﺗﺻﺎﻻت وﺗزاﯾد ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺗﺧطﯾط واﻟرﻗﺎﺑﺔ .ﻛﻣﺎ أن ﻧطﺎق
اﻹﺷراف اﻟﺿﯾق ﯾﺷﺟﻊ اﻟﻣدﯾر ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺔ إﺷراف ﻣﻛﺛف ﻋﻠﻰ ﻣرؤوﺳﯾﻪ .أﻣﺎ ﻧطﺎق اﻹﺷراف اﻟواﺳﻊ
ﻓﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣوظﻔﯾن ﺑﺎﺗﺧﺎذ ﻗراراﺗﻬم ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم وﯾﺗﯾﺢ ﻟﻬم ﻣزﯾدا ﻣن ﺣرﯾﺔ اﻻﺟﺗﻬﺎد واﻟﺗﺻرف ،وﯾﻌﻣل ﺑﺻورة
ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﻠﻰ رﻓﻊ ﻣﻌﻧوﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻫﺗﻣﺎﻣﻬم ﺑﻌﻣﻠﻬم ،وزﯾﺎدة رﺿﺎﻫم اﻟوظﯾﻔﻲ ،وﻏﺎﻟﺑﺎ زﯾﺎدة
1
اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ.
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق ﻧطﺎق اﻹﺷراف ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﻣﻧﺎﺳب
ﻟﻛل ﻣوﻗف أو ﻣﻧظﻣﺔ ،ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﺧﺗﯾﺎر ﻧطﺎق اﻹﺷراف اﻟواﺳﻊ أي ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ أﻓﻘﻲ ﺑزﯾﺎدة ﻋدد
اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ( أو ﻧطﺎق اﻹﺷراف اﻟﺿﯾق أي ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ رأﺳﻲ ) زﯾﺎدة ﻋدد اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ( ﯾﺗطﻠب ﺗﺣﻠﯾل ﺷﺎﻣل ﻟﻠﻣزاﯾﺎ واﻟﺳﻠﺑﯾﺎت واﻟﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻛل ﺑدﯾل.
واﻟﺷﻛل اﻵﺗﻲ ﯾوﺿﺢ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻧطﺎق اﻹﺷراف واﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
120
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﻧطﺎق إﺷراف واﺳﻊ :ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣﺳطﺢ ،ﻣﻧﺑطﺢ ﻧطﺎق إﺷراف ﺿﯾق :ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ طوﯾل ،طوﻟﻲ
121
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
وﺗﻌود أﻫﻣﯾﺔ ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ إﻟﻰ اﻟﻣزاﯾﺎ واﻟﻔواﺋد اﻟﺗﻲ ﺗﻌود ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻣﻧﻬﺎ اﻵﺗﻲ:
-ﺗﻔرغ اﻟرﺋﯾس اﻹداري ﻟﻠﻣﻬﺎم اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ ،ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺧﻔﯾف اﻷﻋﺑﺎء اﻹدارﯾﺔ اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﯾﻘﻪ ﻋن اﻟﺗﻔرغ
ﻟﻣﻬﺎﻣﻪ اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ.
-ﺳرﻋﺔ إﺻدار اﻟﻘرارات دون اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟرﺋﯾس اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟظروف اﻟطﺎرﺋﺔ.
-ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗﯾﺎدات ﺟدﯾدة ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ.
-اﺳﺗﻣرار اﻟﻌﻣل وﻋﻣق اﻟﺗﻧظﯾم ،وﺗﻔﺎدي اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﺎﻏرة ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗرﻗﯾﺔ ،اﻟﻧﻘل ،اﻟﺗﻘﺎﻋد ،اﻟوﻓﺎة ،اﻟﻣرض
وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟظروف ،ﻓﺗوﻓر اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺑﺎﻟﻘدر اﻟﻛﺎﻓﻲ ﺗﺟﻌﻠﻬم ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻣل ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﻬﺎم
اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﺎﻏرة ﻣﻣﺎ ﯾﺿﻣن اﺳﺗﻣرارﯾﺔ اﻟﻌﻣل وﻋدم ﺗﻌطﻠﻪ أو ﺗوﻗﻔﻪ.
ﯾﺗﺑﯾن ﻣﻣﺎ ﺗﻘدم أن اﻟﺳﻠطﺔ ﻣﻣﻧوﺣﺔ أﺻﻼ ﻟﻣرﻛز إداري ﻣﻌﯾن ﺑﺣﯾث ﯾﺑﻘﻰ ﻫذا اﻟﻣرﻛز أﻣﺎم اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
ﺑﻘدر اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻪ ،ﻛﻣﺎ أن اﻟرﺋﯾس اﻹداري ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﻘوم ﺑﺗﻔو ﯾض ﺳﻠطﺎﺗﻪ اﻷﻗل أﻫﻣﯾﺔ ،ﻛﺎﻷﻋﻣﺎل
اﻹدارﯾﺔ اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻟﻛﻲ ﯾﺗﻔرغ ﻟﻣﺑﺎﺷرة اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻪ اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛرﺗﺄﺛﯾر اﻣﺑﺎﺷر ا ﻋﻠﻰ ﺳﯾر اﻟﻌﻣل ﻓﻲ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
.2ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ :اﻟﺗزام اﻟﻣرؤوس اﻟذي ﻋﻬد إﻟﯾﻪ ﺑواﺟب ﻣﻌﯾن ﺑﺄداء ﻫذا اﻟواﺟب،
ﻛﻣﺎ ﺗﻌرف ﺑﺄﻧﻬﺎ :اﻟﺗزام اﻟﻔرد ﺑﺗﺄدﯾﺔ اﻟوظﺎﺋف واﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻪ ﺑطرﯾﻘﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ وﺑﺄﺣﺳن ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗدرﺗﻪ
وطﺑﻘﺎ ﻟﺗوﺟﯾﻬﺎت رﺋﯾﺳﻪ اﻟذي ﯾﺣﺎﺳﺑﻪ ،وﻫﻲ أﯾﺿﺎ :اﻟﺗزام اﻟﻔرد ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻌﻬودة إﻟﯾﻪ ﺑﺄﺣﺳن ﻣﺎ ﻓﻲ
أو أﻧﻬﺎ اﻟﺗزام أو ﺗﻌﻬد اﻟﻣرؤوس ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺎ ﻋﻬد إﻟﯾﻪ ﻣن واﺟب ﻣن ﻗﺑل رﺋﯾﺳﻪ.
ﯾﺗﺿﺢ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق أن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻫﻲ اﻻﻟﺗزام أو اﻟﺗﻌﻬد واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻻ ﻣﻌﻧﻰ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻟم ﺗﺳﺗﻌﻣل
ﻟﻸﺷﺧﺎص ،ﻓﺎﻟﻣواد واﻟﻣﻛﺎﺋن واﻵﻻت واﻟﻣﻌدات وﻏﯾرﻫﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻣﺳؤوﻟﺔ ،أو ﺗﺣﻣﻠﻬﺎ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
اﻻﻧﺟﺎز ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺎت .وﺗﻧﺷﺄ اﻟﻣﺳؤ وﻟﯾﺔ ﻣن واﻗﻊ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟرﺋﯾس واﻟﻣرؤوس ،أي ﻣن ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أن
ﺷﺧﺻﺎ وﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﻫو اﻟﻣدﯾر ﻟﻪ ﺻﻼﺣﯾﺔ أو ﺳﻠطﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺎت ﻣﺣددة ﻣن ﺷﺧص آﺧر وﻫو
اﻟﻣرؤوس .وﻋﻠﻰ ﻫذا ﻓﺈن اﻟﺳﻠطﺔ ﺗﻧﺳﺎب وﺗﺗدﻓق ﻣن اﻟرﺋﯾس إﻟﻰ اﻟﻣرؤوس ﻋﻧد ﺗﺧﺻﯾص وﺗﺣدﯾد
اﻟواﺟﺑﺎت ،أﻣﺎ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻓﻬﻲ اﻻﻟﺗزام اﻟﺻﺎدر ﻣن اﻟﻣرؤوس ﺑﺄداء ﻫذﻩ اﻟواﺟﺑﺎت .واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻗد ﺗﻛون
ﻣﺳﺗﻣرة ،أو ﻗد ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﺎﻧﺗﻬﺎء ﻋﻣل ﻣﺣدد ﻣﻌﯾن وﻻ ﺗظﻬر ﻣرة أﺧرى ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن
ﺗﻔوﯾﺿﻬﺎ ﺑﻌﻛس اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻔوض إﻟﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت أو اﻷﻓراد اﻟﻣرؤوﺳﯾن.
.3ﻣﺑﺎدئ ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ
ﻣن أﺟل أن ﯾﻛون ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻌﺎﻻ ﯾﺳﺗرﺷد اﻟﻣدﯾرون ﻋﻧد ﺗﻔوﯾﺿﻬم ﺟزء ﻣن ﺳﻠطﺎﺗﻬم إﻟﻰ
1
ﻣرؤوﺳﯾﻬم ﺑﻌدد ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ اﻵﺗﻲ:
122
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
123
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
124
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﯾﻣﺎرس اﻟﻣدﯾر اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣﺛﻼ ﺳﻠطﺔ وظﯾﻔﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻷﻣور اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻹدارات اﻷﺧرى ،وﻗد ﯾﻣﺎرس
ﻣدﯾر اﻷﻓراد )اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ( ﺳﻠطﺗﻪ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻹدارات اﻷﺧرى وﻣﻧﻬﺎ اﻹدارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
وﻫﻛذا ،وﻻ ﯾﻘﺗﺻر ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣدﯾري ﻧوع ﻣﻌﯾن ﻣن اﻹدارات ﻓﻬذﻩ اﻟﺳﻠطﺔ ﻗد ﯾزاوﻟﻬﺎ
رؤﺳﺎء اﻹدارات اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ أو ﻣدﯾري اﻹدارات اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻓﻲ أﻏﻠب اﻟﺣﺎﻻت ﺗﻔوض إﻟﻰ اﻹدارات
اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ﻧظرا ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺗﻛون ﻣن اﺧﺗﺻﺎﺻﯾﯾن ﯾﻣﻠﻛون اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ.
اﻟﺳﻠطﺔ اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ .3.4
ﺗﻣﺛل اﻟﺳﻠطﺔ اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ﺣق ﺗﻘدﯾم اﻻﺳﺗﺷﺎرة واﻟﻧﺻﺢ ﻷﺻﺣﺎب ،اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ أي أن ﺻﺎﺣب
اﻟﺳﻠطﺔ اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ إﻟزام اﻵﺧرﯾن ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺎ ﯾﻘدﻣﻪ ﻣن اﻗﺗراﺣﺎت وﺗوﺻﯾﺎت .أﻣﺎ إذا ﻗﺑل ﺻﺎﺣب
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻫذﻩ اﻻﻗﺗراﺣﺎت ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺻدر ﺑﺎﺳﻣﻪ وﻣن ﺛم ﺗﺻﺑﺢ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ أواﻣر واﺟﺑﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ.
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺳﻠطﺔ اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم ﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ.
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺗﯾن اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ واﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻋﻼﻗﺎت وﻟﯾس ﻋﻠﻰ
أﺳﺎس إدارات وأﻗﺳﺎم .ﻓﺎﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻫﻲ ﺳﻠطﺔ ﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻣل ،واﻟﺗﻔوﯾض ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﻛون ﺗﻔوﯾض أي
ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ،ﺑﻌﻛس اﻟﺳﻠطﺔ اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ،ﻓﺎﻹذن ﻫﻧﺎ ﻟﯾس ﺑﺎﻟﺗﻧﻔﯾذ ،وﻟﻛن ﺑﺗﺣﺿﯾر ﺗوﺟﯾﻬﺎت وﺗوﺻﯾﺎت
واﻗﺗراﺣﺎت ﻏﯾر ﻣﻠزﻣﺔ وﻻ ﺗﺄﺧذ ﺻﻔﺔ اﻷﻣر أو اﻟﻘرار إﻻ إذا ﻗﺑﻠت ﻣن ﻗﺑل ﺻﺎﺣب اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ اﻟذي
ﯾﺻدرﻫﺎ ﺑﺎﺳﻣﻪ .وﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن اﻟﺗﺻرف إذا ﻛﺎن ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ ،أي ﯾوﺿﻊ ﻣوﺿﻊ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻓﺈﻧﻪ ﺗﺻرف ﺗﻧﻔﯾذي
وﻣن ﯾزاوﻟﻪ ﯾﻣﺎرس ﺳﻠطﺔ ﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ،أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺗﺻرف ﻣﺟرد اﻗﺗراح وﺗوﺻﯾﺔ ﯾﺳﺗوﺟب اﻟدراﺳﺔ ﻟﻘﺑوﻟﻪ أو
رﻓﺿﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺗﺻرف اﺳﺗﺷﺎري وﻣن ﯾزاوﻟﻪ ﯾﻣﺎرس ﺳﻠطﺔ اﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ.
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد ﺧطوات ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻵﺗﻲ:
ﺗﺣدﯾد أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻋدد اﻟوظﺎﺋف ) اﻷﻧﺷطﺔ ( اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠﺑﻬﺎ ﺗﺣﻘﯾق ﻫذا اﻟﻬدف،
ﯾﺗم إﻋداد ﻗواﺋم ﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠﺑﻬﺎ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ،
ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺔ ﻣﻌﺎ ووﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ وﺣدة إدارﯾﺔ واﺣدة،
وﻫﻧﺎك أﺳس ﻣﺗﻌددة ﻟﺗﺟﻣﯾﻊ اﻷﻧﺷطﺔ ) ﺗﻛوﯾن اﻹدارات( وﻣن أﻫم ﻫذﻩ اﻷﺳس :اﻟﺗﻘﺳﯾم ﺣﺳب اﻟوظﺎﺋف،
اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻌﻣﻼء ،اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ ،ﻣرﺣﻠﺔ اﻹﻧﺗﺎج.
ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ :ﺑﻌد ﺗﻛوﯾن اﻟوﺣدات اﻹدارﯾﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻﺑد ﻣن رﺑط ﻫذﻩ اﻟوﺣدات ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ
ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ رأﺳﯾﺎ وأﻓﻘﯾﺎ .وﻫذﻩ
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺗﺗﺻل ﺑﻣﻔﺎﻫﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ أﻫﻣﻬﺎ :اﻟﺳﻠطﺔ ،اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ،اﻟﺗﻔوﯾض ،اﻟﻣرﻛزﯾﺔ واﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ،
ﻧطﺎق اﻹﺷراف ،اﻟﻠﺟﺎن.
ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻟوﺣدات اﻹدارﯾﺔ :ﺑﻌد إﻧﺷﺎء اﻟوﺣدات اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﺎﻹدارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ،
اﻹﻧﺗﺎج ،وا ٕ دارة اﻟﺗﺳوﯾق ،وا ٕ دارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،ﻻﺑد ﻣن إﯾﺟﺎد اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل إﯾﺟﺎد ﺷﺑﻛﺔ
وا ٕ دارة
اﺗﺻﺎﻻت رﺳﻣﯾﺔ ﺑﯾﻧﻬم ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﺑﺎدل اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺎﻧﺳﯾﺎب.
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ
125
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
اﺧﺗﯾﺎر وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﻬﺎم اﻟوﺣدات اﻹدارﯾﺔ :ﺑﻌد اﻻﻧﺗﻬﺎء ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ
ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺗﺑدأ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺧﺗﯾﺎر اﻷﻓراد ﻟﺷﻐل اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﻬﯾﻛل ،وﻻﺑد أن ﯾﻛون
اﻻﺧﺗﯾﺎر ﻗﺎﺋم ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ ) وﺿﻊ اﻟرﺟل اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﻧﺎﺳب(.
رﺳم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻣﺧطط ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ أﺳم :اﻟﺧرﯾطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،واﻟﺧرﯾطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
ﺗوﺿﺢ ﺣﺟم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ) اﻟﺗﻧظﯾم( ،واﻟﺗﺑﻌﯾﺔ ،وﻧطﺎق اﻹﺷراف ﻟﻛل ﺷﺧص وﻋدد اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت
اﻹدارﯾﺔ ،وﺗُﻌطﻲ ﻓﻛرة ﻋن اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ .وﻗد ﺗﺑﯾن اﻟﺧرﯾطﺔ ﺧطوط اﻧﺳﯾﺎب اﻟﺳﻠطﺔ ﻣن أﻋﻠﻰ إﻟﻰ
أﺳﻔل وﻗد ﺗﻛون اﻟﺧرﯾطﺔ ﻣن اﻟﯾﻣن إﻟﻰ اﻟﯾﺳﺎر وﻗد ﺗﻛون داﺋرﯾﺔ.
إﻋداد اﻟدﻟﯾل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ :ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾﺗم إﻋداد ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟدﻟﯾل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ وﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن
ﻣﻠﺧص ﻓﻲ ﺷﻛل ﻛﺗﯾب ﯾﺗﺿﻣن اﺳم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻋﻧواﻧﻬﺎ ،أﻫداﻓﻬﺎ ،ﺳﯾﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ،ﻫﯾﻛﻠﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﺗﻘﺳﯾﻣﺎﺗﻪ
ﻟﻔرﻋﯾﺔ وا ٕ ﺟراءاﺗﻬﺎ...
اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ وا
ﺿرورة ﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﺑﺷﻛل داﺋم وﻣﺳﺗﻣر وا ٕ دﺧﺎل اﻟﺗﻌدﯾﻼت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻋﻠﯾﻪ ﻋﻧد اﻟﺣﺎﺟﺔ
ﻟذﻟك ﺣﺗﻰ ﯾﻠﺑﻲ أي ﻣﺗﻐﯾرات ﻣطﻠوﺑﺔ.
.5اﻟﻣرﻛزﯾﺔ واﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ
ﯾﺷﯾر ﻣﻔﻬوم اﻟﻣرﻛزﯾﺔ إﻟﻰ ﻣدى ﺗرﻛﯾز ﺳﻠطﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ﻓﻲ ﺟﻬﺔ /ﻣﺻدر ﻣﺣدد ،ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت اﻹدارة
اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺗﺧذ اﻟﻘرارات اﻟﻬﺎﻣﺔ دون ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻣن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟدﻧﯾﺎ ،ﻓﻌﻧدﻫﺎ ﺗﻛون اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣرﻛزﯾﺔ،
وﻛﻠﻣﺎ زادت ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟدﻧﯾﺎ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات وﻓوﺿت ﻣزﯾدا ﻣن اﻟﺳﻠطﺎت زادت درﺟﺔ
اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
و ﺗﻌﻧﻲ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ درﺟﺔ ﺗرﻛز اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ﻓﻲ ﯾد ﺟﻬﺔ أو وﺣدة أو ﺷﺧص ﻣﻌﯾن )ﻋﺎدة ﻓﻲ
اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ( ،ﺣﯾث ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻷدﻧﻰ اﻟﺗﺻرف أو اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار دون اﻟرﺟوع إﻟﻰ
اﻟﻣرﻛز اﻟﻘﯾﺎدي اﻷﻋﻠﻰ .وﺗﻘﺎس اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺷرات اﻵﺗﯾﺔ :درﺟﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘرارات ،درﺟﺔ ﺗﻔوﯾض
اﻟﺳﻠطﺔ،درﺟﺔ ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار ﺑﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،درﺟﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟﻠﺟﺎن واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ،ﻓﻛﻠﻣﺎ أﻧﺧﻔض
ﻣﺳﺗوى ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺷرات ﻛﺎن ذﻟك ﻣؤﺷرا ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻠطﺔ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ،واﻟﻌﻛس
ﺻﺣﯾﺢ .وﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ ﺗﺄﺛﯾرات ﻋﻠﻰ ﺷﻛل اﻟﻬﯾﻛل ،ﻓﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗزﯾد درﺟﺔ اﻟﺗﻣﺎﯾز واﻟﻣرﻛزﯾﺔ واﻟرﺳﻣﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﯾﺻﺑﺢ اﻟﻬﯾﻛل دﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺎ ،أﻣﺎ إذا اﻧﺧﻔﺿت درﺟﺗﻬﺎ ﻛﺎن اﻟﻬﯾﻛل ﺣﯾوﯾﺎ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :رﺳم اﻟﺧرﯾطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
ﻟرﺳم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻓواﺋد ﻋدﯾدة ،ﻓﺎﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺗﺗرﺟم أﻫداﻓﻬﺎ واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ رﺳم اﻟﺧرﯾطﺔ،
ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟوﺣدات اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ واﻟﺻﻼﺣﯾﺎت ﻣن ﺧﻼل اﻟﺧرﯾطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
ﺗﻌرف اﻟﻣدﯾر ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎﻧﺗﻪ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﺻﻼﺣﯾﺗﻪ وﻧطﺎق اﻹﺷراف ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﺧرﯾطﺔ .وﺗﺳﺗﻔﯾد أﯾﺿﺎ ﻣن
126
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
رﺳم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻷﺧرى ﻣﺛل ﻗﺳم اﻟﺗﻧظﯾم ،اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺧدﻣﺔ اﻟﺟﻣﻬور
1
وﻏﯾرﻫﺎ .وﻫو ﻣﺎ ﺳﯾﺗم ﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻣن ﺧﻼل اﻵﺗﻲ:
.Iﺗﻌرﯾف اﻟﺧرﯾطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
ﺷﻛل أو رﺳم ﺑﯾﺎﻧﻲ ﯾوﺿﺢ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟذي ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﻪ ﺑﻧﯾﺎن اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻛﻠﻲ ،أو أﻧﻬﺎ وﺳﯾﻠﺔ
ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻹطﺎر اﻟﻌﺎم ﻟﺷﻛل اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺗﺻوﯾر ﻫﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾم وﻣﺎ ﯾﺗﺿﻣﻧﻪ اﻟﺑﻧﺎء اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻬﺎ ﻣن
ﻗطﺎﻋﺎت ووﺣدات وﺧطوط اﻟﺳﻠطﺔ واﻻﺗﺻﺎﻻت.
.IIﻣﻛوﻧﺎت رﺳم اﻟﺧرﯾطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
.1ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳﻣﻰ أو اﻟﻣﺟﺎل اﻟوظﯾﻔﻲ ﻟﻠوﺣدة
ﯾﺗﺣدد اﻟﻣﺟﺎل اﻟوظﯾﻔﻲ ﻟﻠوﺣدة ﻣن ﺧﻼل ﻣدى اﺣﺗﯾﺎج اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻬذا اﻟﻣﺟﺎل ،ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻬﺎم ذات
ﺗﺧﺻص ﻣﻬﻧﻲ واﺿﺢ وﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻬﺎ اﻟوﻗوف ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻘل ﻓﻲ وﺣدة ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﺗﺧﺻﯾص وﺣدة
ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻬﺎ ،وﺗﺳﻣﻰ ﻫذﻩ اﻟوﺣدة ﺣﺳب ﺗﺧﺻﺻﻬﺎ اﻟﻣﻬﻧﻲ واﻻﺣﺗراﻓﻲ.
.2ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠوﺣدات
ﯾﺗﺣدد اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠوﺣدة ﻣن ﻣدى أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎﺗﻬﺎ واﻟﻌﺎﺋد ﻣﻧﻬﺎ ،ﻓﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت أﻛﺑر
ﻛﻠﻣﺎ ارﺗﻔﻊ ﻣﺳﺗواﻫﺎ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺣدد أﯾﺿﺎ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠوﺣدة وﻓﻘﺎ ﻟﻌدد اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻓﻲ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺣﺟﻣﻬﺎ .ﻓﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻛﺑﯾرة أو ﺑﻧطﺎق إﺷراف ﺿﯾق ﺗﻣﯾل إﻟﻰ ﺗوظﯾف ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻛﺛﯾرة وﻫﯾﻛل
ﺗﻧظﯾﻣﻲ طوﯾل .وﻣن أﻣﺛﻠﺔ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻵﺗﻲ :اﻟرﺋﺎﺳﺔ ،اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ،إدارة ،ﻣراﻗﺑﺔ ،ﻗﺳم ،وﺣدة،
ﺷﻌﺑﺔ .واﻟﻣﺳﺗوى اﻟوظﯾﻔﻲ وأﻟﻘﺎب ﺷﺎﻏﻠﯾﻬﺎ ﯾوﺿﺣﻬﺎ اﻟﺟدول اﻵﺗﻲ:
127
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻹدارة ،اﻟرﺋﯾس اﻟﺗﻧﻔﯾذي ،اﻟﻌﺿو اﻟﻣﻧﺗدب ،اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم ،اﻟوزﯾر. اﻷﻋﻠﻰ
ﻧﺎﺋب اﻟرﺋﯾس ،ﻧﺎﺋب اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم ،وﻛﯾل اﻟوزارة ،وﻛﯾل اﻟوزارة اﻟﻣﺳﺎﻋد ،رﺋﯾس ﻗطﺎﻋﺎت ،رﺋﯾس اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ
اﻷدﻧﻰ
ﻗطﺎع.
ﻣدﯾر إدارة ،ﻣدﯾر داﺋرة ،ﻣراﻗب ،ﻣدﯾر ﻣﺻﻠﺣﺔ. اﻷﻋﻠﻰ
اﻹدارة اﻟوﺳطﻰ
رﺋﯾس ﻗﺳم ،ﻧﺎظر ،ﻣﺳﺎﻋد ﻣدﯾر. اﻷدﻧﻰ
ﻣﺷرف ﺷﻌﺑﺔ ،رﺋﯾس ﻣﻛﺗب ،ﻣراﻗب. اﻷﻋﻠﻰ
اﻹدارة اﻟدﻧﯾﺎ
ﻣﻼﺣظ وﺣدة ،رﺋﯾس ﻓرﯾق ،ﻣﺷرف ﺧط. اﻷدﻧﻰ
أﺧﺻﺎﺋﻲ) ،اﺳم اﻟﻣﻬﻧﺔ :ﻣﺣﺎﺳب ،ﻣﻬﻧدس ،ﻛﯾﻣﯾﺎﺋﻲ ،ﺑﺎﺋﻊ( ،ﺳﻛرﺗﯾر ﺗﻧﻔﯾذي ،ﻛﺎﺗب أول. اﻷﻋﻠﻰ
ﻓﻧﻲ/ﺣرﻓﻲ ،اﺳم اﻟﻣﻬﻧﺔ) :ﻧﺟﺎر ،ﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﻲ ،ﻛﻬرﺑﺎﺋﻲ ،ﻋﺎﻣل( ،ﺳﻛرﺗﯾر ،ﻛﺎﺗب ،ﻣﻧدوب. ﻣﺗوﺳط اﻟﻣﻧﻔذون
ﺳﺎﻋﻲ ،ﻓراش ،ﻣﻌﺎون. اﻷدﻧﻰ
اﻟﻣﺻدر :أﺣﻣد ﻣﺎﻫر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.227 :
ﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗﺻل اﻟﻣﻧظﻣﺔ إﻟﻰ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﺑﻌدد وأﺳﻣﺎء اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وأﯾﺿﺎ ﺑﺎﻷﻟﻘﺎب اﻟوظﯾﻔﯾﺔ
ﻟﺷﺎﻏﻠﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ،ﺣﯾﻧﺋذ ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺑطء ﻓﻲ رﺳم ﺧراﺋطﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ.
.3ﺗﺣدﯾد ﺧطوط اﻟﺳﻠطﺔ
ﺗﺗﺣدد أﻧواع ﺧطو ط اﻟرﺳم ﺑﺗﻌدد أﻧواع اﻟﺳﻠطﺔ وﯾﺗﻣﺛل أﻫﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﻧواع اﻟﺗﻲ ﯾوﺿﺣﻬﺎ اﻟﺟدول
اﻵﺗﻲ:
اﻟﺟدول رﻗم ) :(5أﻧواع ﺧطوط اﻟﺳﻠطﺔ
اﻟﻣﻌﻧﻰ ﺷﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟرﺳم ﻧوع اﻟﺳﻠطﺔ
ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة واﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﺑﯾن اﻟرﺋﯾس واﻟﻣرؤوﺳﯾن، ﺧط
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ
ﻓﻬو ﯾﻘرر وﻫم ﯾﻧﻔذون ،وﺗﻌﺑر ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟرأﺳﯾﺔ.
ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺳﻠطﺔ ﺗﻘدﯾم اﻟرأي واﻟﻣﺷورة ،وﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﺗﻠﻘﻰ اﻟرأي ﺧط ﻣﻧﻘطﻊ
اﻟﺳﻠطﺔ اﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ
واﻟﻣﺷورة ﯾﻘﺑﻠﻬﺎ أو ﯾرﻓﺿﻬﺎ.
ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺳﻠطﺔ ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت وظﯾﻔﯾﺔ وﻣﻬﻧﯾﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ إﻟﻰ ﺧط ﻣﻧﻘطﻊ
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ
ﺟﻬﺎت أﺧرى.
اﻟﻣﺻدر :أﺣﻣد ﻣﺎﻫر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.228 :
.4ﺣﺟم اﻟﻣﺳﺗطﯾﻼت أو اﻟﺻﻧﺎدﯾق اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
ﺗوﺿﻊ أﺳﻣﺎء اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻋﺎدة ﻓﻲ إطﺎر ﻓﻲ ﺷﻛل ﻣﺳﺗطﯾﻼت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺣﺟم ،وﯾﺧﺗﻠف
ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
128
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
اﻟﻣدﯾر اﻟﻌﺎم
ﻗﺳم اﻟﺧزﯾﻧﺔ ﻗﺳم اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ﻗﺳم اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﻗﺳم ﺧدﻣﺔ اﻟﻌﻣﻼء ﻗﺳم اﻟﺗوزﯾﻊ ﻗﺳم اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت
129
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﺧدﻣﺔ اﻟﻌﻣﻼء
ﻗﺳم اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت
ﻗﺳم اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف
ﻗﺳم اﻟﺧزﯾﻧﺔ
ﻗﺳم اﻟﺗوزﯾﻊ
م .ﺧﺎرﺟﯾﺔ
م .داﺧﻠﯾﺔ
ح .اﻟﻣوردﯾن
ح .اﻟﻌﻣﻼء
130
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
131
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
132
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
133
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
واﻟدﻟﯾل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻟﻛﺗﯾب اﻟرﺳﻣﻲ اﻟذي ﯾﺗﺿﻣن اﺳم اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﻌﻧوان وأﻫداﻓﻬﺎ،
ﯾﻌرض ﻣوﺟز اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻹﺟراءات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ وﯾﺷﻣل اﻟدﻟﯾل أﯾﺿﺎ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻟﺧرﯾطﺔ
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﺷرح ﻟﻣﻬﺎم اﻹدارات واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت واﻟﺳﻠطﺎت ،وﻛذﻟك أﺳﻣﺎء اﻟرؤﺳﺎء واﻟﻣدراء ،وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﺷرح
اﻟدﻟﯾل ﺑﺈﯾﺟﺎز اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ وﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ وﺣﺟم اﻟﻘوى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﯾﻬﺎ وأﯾﺿﺎ وﺻف ﻟﻠوظﺎﺋف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ،
وﯾﻣﻛن أن إﺟﻣﺎل اﻟدﻟﯾل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ وﻧﻌرﻓﻪ ﺑﺄﻧﻪ اﻟﺑطﺎﻗﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ .وﯾﺗﻛون اﻟدﻟﯾل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣن
اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻵﺗﯾﺔ:
-اﻟﻣﻘدﻣﺔ :واﻟﺗﻲ ﺗﻌطﻲ ﺧﻠﻔﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻋن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣﺛل ﻫدﻓﻬﺎ أو ﺣﺟﻣﻬﺎ ،ﺷﻛﻠﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،ﻣﺟﻠس
إدارﺗﻬﺎ ،أﻫم ﺳﯾﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ،دورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،اﻟﺳوق اﻟذي ﺗﺗﻌﺎﻣل ﻓﯾﻪ ،اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ واﻷﺻول اﻟﺗﻲ
ﺗﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ.
-ﻓﻠﺳﻔﺔ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل :واﻟذي ﯾوﺿﺢ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﺑﯾﺋﺔ ﺧﺎرﺟﯾﺔ
وداﺧﻠﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ أﺛر ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ واﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ،اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،ﺗوزﯾﻊ
اﻟﺳﻠطﺎت.
-ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳﻣﯾﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ :ﺣﯾث ﯾوﺿﺢ اﺳم ﻛل وظﯾﻔﯾﺔ ووﺣدة ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ،
وﺗﺳﻣﯾﺔ أﻧواع اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ،ﺛم أﺧﯾرا ﻋرض ﺧراﺋط اﻟﺗﻧظﯾم ﺑﺎﻟﺗﻔﺻﯾل ،ﻣﻊ ﻋرض اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت
اﻟﻣﺣددات وﺻﻼﺣﯾﺎت ﺷﺎﻏﻠﻲ ﻫذﻩ اﻟوﺣدات.
-اﻟﻬﯾﻛل اﻟوظﯾﻔﻲ :وﯾﻌﺗﺑر ﻋﻧﺻر اﺧﺗﯾﺎري وﯾﻌرض ﺟدول اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﯾﺣﺗوي
ﻋﻠﻰ أﺳﻣﺎء اﻟوظﺎﺋف ﻣرﺗﺑﺔ ﺣﺳب اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﻣﺳﺗواﻫﺎ اﻟوظﯾﻔﻲ ،وﯾﺿﺎف إﻟﻰ ذﻟك ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن
اﻟواﺟب ﺗوﻓرﻫم ﻓﻲ ﻛل وظﯾﻔﺔ وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﻣﻘرر اﻟوظﯾﻔﻲ ،وﺑطﺎﻗﺎت وﺻف اﻟوظﺎﺋف .وآﺧر ﺟزء ﻓﻲ
اﻟدﻟﯾل طرﯾﻘﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟدﻟﯾل وﺻﯾﺎﻧﺗﻪ وﺗﺣدﯾﺛﻪ ﺑﺄي ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺟدﯾدة.
134
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﺑﻌد اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ ﯾﻣﻛن ﺗﻘﯾﯾم ﻣدى إدراك اﻟﻣﺣﺗوى ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻵﺗﯾﺔ:
-اذﻛر ﺧطوات ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر؟
-ﻗﺎرن ﺑﯾن ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻷﻋﻣﺎل ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎس اﻟوظﯾﻔﻲ و ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﻧﺗﺞ؟
-ﻣﺎ ﻫﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟواﺟب ﻣراﻋﺎﺗﻬﺎ ﻋﻧد اﺧﺗﯾﺎر أﺳس اﻟﺗﺟﻣﯾﻊ؟
-ﻋرف ﻧطﺎق اﻹﺷراف ،وﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ؟
-ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻧطﺎق اﻹﺷراف؟
-ﻣﺎ ﻫﻲ آﺛﺎر وﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗطﺑﯾق ﻧطﺎق إﺷراف ﺿﯾق؟
-ﻋرف :اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ،اﻟﺳﻠطﺔ ،اﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ ،و ﺣدة اﻷﻣر ،ﺗﺳﻠﺳل اﻷواﻣر؟
-ﻋرف اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ،واﻟﻣرﻛزﯾﺔ؟
-ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﺣدد درﺟﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ؟
-ﻛﯾف ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ،واﻻﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ واﻟوظﯾﻔﯾﺔ؟
-ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻧطﺎق اﻹﺷراف واﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ؟
-ﻣﺎ ﻫﻲ ﻓواﺋد رﺳم ﺧرﯾطﺔ اﻟﺗﻧظﯾم إﻟﻰ اﻷطراف اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ،اﻹدارة اﻟدﻧﯾﺎ ،ﻗﺳم اﻟﺗﻧظﯾم،
اﻟﻌﺎﻣﻠون ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ.
-ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻣﻛوﻧﺎت اﻟواﺟب أﺧذﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺑﺎن ﻋﻧد اﻟﻘﯾﺎم ﺑرﺳم ﺧرﯾطﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ؟
-ﻛﯾف ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﻣﺳﻣﯾﺎت اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ذﻟك ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳﻣﯾﺎت اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ؟
-ﻛﯾف ﯾﺗﺣدد اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠوﺣدة اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ؟
-ﻣﺎ ﻫﻲ اﻷﻟﻘﺎب اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ،وﻛﯾف ﺗﺧﺗﻠف ﻫذﻩ اﻷﻟﻘﺎب ﻋﺑر اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟدﻧﯾﺎ ؟
-ﻛﯾف ﯾﺗم رﺳم ﺧطوط اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ؟
-ﯾﺗم اﺳﺗﺧدام أرﻗﺎم ﻟﻠوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وأﺳﻣﺎء اﻟﻣوظﻔﯾن ﻓﻲ رﺳم اﻟﺧراﺋط ،ﻓﻣﺎ ﻫﻲ أﻫﻣﯾﺔ وﻓﺎﺋدة ذﻟك ؟
-ﻣﺎ ﻫو اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻬرﻣﯾﺔ واﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ رﺳم ﺧراﺋط اﻟﺗﻧظﯾم؟
-ﺗﻣﺗﺎز اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻌﻣودﯾﺔ ﺑﺑﻌض اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻔﺿﻠﺔ ﻟدى ﺑﻌض اﻟﻣدﯾرﯾن أذﻛرﻫﺎ؟
-ﻋرف اﻟدﻟﯾل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ وﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﻛوﻧﺎﺗﻪ؟
135
ﺍﻟﻔﺼﻞ
ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ
ﻟﻛل ﻣﻧظﻣﺔ أﻫداﻓﻬﺎ وظروﻓﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺎت ،ﻟذا ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻟطﺑﯾﻌﻲ أن
ﯾﺧﺗﻠف اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ،ﻓﻠﯾس ﻫﻧﺎك ﺗﻧظﯾم أﻣﺛل ﯾﺻﻠﺢ ﻟﻛل اﻟﻣﻧظﻣﺎت وﻓﻲ ﻛل
اﻷوﻗﺎت ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﻫﯾﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ أﻣﺛل ،وﺗﻔﺳر ﻫذﻩ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ اﻟﺗﻧوع اﻟﻛﺑﯾر ﻓﻲ أﺷﻛﺎل اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت
واﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ،اﻟذي ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﻧظﻣﺔ أنﺗر اﻋﻲ ﻋﻧد اﺧﺗﯾﺎرﻫﺎ
وﺗﺻﻣﯾﻣﻬﺎ ﻟﻬﯾﻛﻠﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل واﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﺷﻛﻠﻪ؛ ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل
ﺗﺳﻣﻰ ﺑﻣﺣددات اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،ﺣﯾث ﺑﯾﻧت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟرد اﺳﺎت واﻟﺗﺟﺎرب ﺑﺄن ﻫﻧﺎﻟك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر وﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﻣﻧﺎﺳب.
ﻟذا وﺟب ﺗﺳﻠﯾط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﺣددات ﻣن ﺧﻼل اﻵﺗﻲ:
ﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺔ؛
دورة ﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧظﻣﺔ؛
ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ؛
إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ؛
اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ؛
ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
137
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-1ﻋﻠﻲ ﻋﺑد اﻟﻬﺎدي ﺳﻠﯾم ،ﺗﺣﻠﯾل وﺗﺻﻣﯾم اﻟﻣﻧظﻣﺎت ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،2002 ،ص.35 :
-2ﺣﺳﯾن ﺣرﯾم ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،2010 ،ص ص.156-155 :
-3ﻗوراﯾﺔ ﺑﻠﺑﺷﯾر ،ﻧﻣﺎذج اﻟﺗﺷﺧﯾص اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ودورﻫﺎ ﻓﻲ إﻋداد إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻣوذﺟﻲ McKinsey 7’Sو E.MORIN
& A.SAVOIEﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﺗﺳوﯾق وﺗوزﯾﻊ اﻟﻣواد اﻟﺑﺗروﻟﯾﺔ -ﻧﻔطﺎل ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ ﻋﻠوم
اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺗﺧﺻص إدارة اﻷﻋﻣﺎل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ آﻛﻠﻲ ﻣﺣﻧد أوﻟﺣﺎج ،اﻟﺑوﯾرة ،2014 ،ص.80 :
-4ﺣﺳﯾن ﺣرﯾم ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،2010 ،ص ص.158-157 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ :ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ
138
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-اﻟﻧﻣو ﻗوة ،ﻓﺎﻟﺣﺟم اﻟﻛﺑﯾر واﻟﻧﻣو ﯾوﻓران ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻣزﯾدا ﻣن اﻟﻘوة أﻣﺎم اﻟﻣﻧظﻣﺎت واﻟﺟﻬﺎت اﻷﺧرى ﻓﻲ
ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وأن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻛﺑر ﺗﻣﺗﻠك ﺗﺄﺛﯾرا وﻧﻔوذا أﻛﺑر ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣوردﯾن ،اﻟﻣﻧﺗﻔﻌﯾن،
اﻻﺗﺣﺎدات ،اﻟﻧﻘﺎﺑﺎت واﻟﺣﻛوﻣﺔ وﻏﯾرﻫﺎ.
-ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﺑﯾرة اﻟﺣﺟم ﻛﻠﻣﺎ اﺳﺗطﺎﻋت ﺟذب اﻟﺧﺑرات واﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ،ﻟﻛوﻧﻬﺎ
ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ دﻓﻊ رواﺗب وﻣزاﯾﺎ ﻣﻐرﯾﺔ وﺗوﻓﯾر ظروف ﻋﻣل ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ.
وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺣﺟم اﻟﻛﺑﯾر ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ إﻻ أن ﻟﻛل ﻧﻣط ﻣزاﯾﺎﻩ وﺧﺻﺎﺋﺻﻪ ،وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن
ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻛﺑﯾر واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة.
اﻟﺟدول رﻗم ) :(6ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻛﺑﯾر واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة
اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﺣﺟم
ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺎﻟﻧﻣطﯾﺔ واﻹﻧﺗﺎج اﻟﻣﻌﻘد واﻟذي ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﺎﻟﻣروﻧﺔ وﻗدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﻣﺗﻐﯾرات
اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وﺳﻬوﻟﺔ ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻧﺷﺎط. ﺗﻛﻧوﻟو ﺟﯾﺎ ﻋﺎﻟﯾﺔ.
ﻟﻬﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر ﻋﻼﻗﺎت ﻗوﯾﺔ ﻣﻊ ﺷرﻛﺎﺋﻬﺎ ﺗﻘوم اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻋﻠﻰ اﻟواﻗﻌﯾﺔ واﻟوﻻء ﺑﯾن اﻟﻌﻣﺎل
ﺑﻐرض ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ. ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺗﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ أﻛﺛر اﺳﺗﻘرارا.
ﯾﻣﯾل اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ إﻟﻰ اﻟﻧﻣوذج اﻟﻌﺿوي واﻟذي ﯾﻣﯾل اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ إﻟﻰ اﻟﻧﻣوذج اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﻲ
ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ درﺟﺔ أﻗل ﻣن اﻟﻣرﻛزﯾﺔ واﻟﺗﺧﺻص وﯾﺗﺟﻪ إﻟﻰ اﻋﺗﻣﺎد اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣزﯾد ﻣن
اﻟﻘواﻋد واﻟﻠواﺋﺢ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ. وﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻹﺑداع.
اﻟﻣﺻدر :ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب ﺳوﯾﺳﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.170 :
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﺷﻛل أﻋﻼﻩ أﺛر ﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻬﺎ ،وﺳﯾﺗم ﺷرﺣﻪ ﻣن ﺧﻼل
1
اﻵﺗﻲ:
139
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
.1درﺟﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ
ﺗﻌﻧﻲ ﺧﺎﺻﯾﺔ اﻟر ﺳﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣدى اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ
واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻹﺟراءات واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﻪ وﺿﺑط ﺳﻠوك اﻟﻔرد وأﻓﻌﺎﻟﻪ وﺗﺻرﻓﺎﺗﻪ أﺛﻧﺎء أداﺋﻪ
1
أﻋﻣﺎﻟﻪ.
وﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص أﺛر اﻟﺣﺟم ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ طردﯾﺔ ﺑﯾن
اﻟﺣﺟم ودرﺟﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،ﻓﻐﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﻠﺟﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻛﺑﯾرة إﻟﻰ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﺑﺷﻛل أﻛﺑر ﻋﻠﻰ اﻟﻠواﺋﺢ واﻟﻘواﻋد
واﻹﺟراءات ﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺿﺑط ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬم ،ﻧﻔس اﻟﺷﻲء ﯾﻧطﺑق ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾط اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت.
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﺎﻟﺳﯾطرة واﻹﺷراف ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﺎل ﯾﺗم ﻋن طرﯾق اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﺑﺎﺷرة.
.2درﺟﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ
ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻛﺳﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣرﻛزﯾﺔ واﻟﺣﺟم ،ﻓﻛﻠﻣﺎ زاد ﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻗﻠت درﺟﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ،ﺑﺣﯾث
ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺗﻔوﯾض ﺣﺗﻰ ﺗﺗﻣﻛن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺳﻔﻠﻰ ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺻﻧﻊ اﻟﻘرارات ﻣﻊ اﺣﺗﻔﺎظﻬﺎ
ﺑﺳﻠطﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ذات اﻟﺑﻌد اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ.
.3درﺟﺔ اﻟﺗﻌﻘﯾد
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻌﻼﻗﺔ طردﯾﺔ وﻗوﯾﺔ ﺑﯾن درﺟﺔ اﻟﺗﻌﻘﯾد )اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻷﻓﻘﻲ واﻟﻌﻣودي واﻟﺟﻐراﻓﻲ( واﻟﺣﺟم .ﻫذا
ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﺣﺟم اﻟﻛﺑﯾر ﯾﺗطﻠب ﻋدد وﺣدات ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﻋدد ﻣﺳﺗوﯾﺎت إدارﯾﺔ أﻛﺛر ،وﻫذا ﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻟﻛﺑﯾرة ﻟدرﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﺧﺻص وﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل .ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﺣﺟم ﺗﺗﻣﯾز أﻧﻬﺎ أﻛﺛر
ﺗﻌﻘﯾدا .وﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر أن ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺣﺟم ﯾﻛون أﻛﺑر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣودي ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺳﯾم اﻷﻓﻘﻲ
واﻟﺟﻐراﻓﻲ.
وﯾﻠﺧص اﻟﺑﺎﺣث Mintzberg Hﺗﺄﺛﯾر اﻟﺣﺟم ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺔﻛﺑﯾر ا ،ﻛﻠﻣﺎ ﺗطﻠب ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣﻬﺎم أﻛﺛر ﺗﺧﺻص ،وﺣدات إدارﯾﺔ
أﻛﺛر ﺗﻣﯾز وﺗﺷﻛﯾﻠﺔ إدارﯾﺔ أﻛﺛرﺗطور ا.
-ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﺑﯾرة ،ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺗوﺳط ﺣﺟم اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔﻛﺑﯾر ا.
-ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﺑﯾرة ،ﻛل ﻣﺎ ﻛﺎﻧت درﺟﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ.
.4ﺗﺄﺛﯾرات أﺧرى ﻟﻠﺣﺟم
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺣﺟم ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻧﺗﺞ ﻋن اﻟﺣﺟم اﻟﻛﺑﯾر ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾرات
اﻵﺗﯾﺔ:
-ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ ،ﻓﻣﻊ ﺗزاﯾد ﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺎت ،ﺗﺑرز ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻣدﯾر إﻟﻰ ﻣزﯾد ﻣن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻋبء
اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺗزاﯾد .ﻣﻣﺎ ﯾزﯾد ﻣن اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻧﺳﯾق واﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن إﻧﺟﺎز اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﻔوﯾﺿﻬﺎ
ﻟﻠﻌﻣﺎل.
140
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-ﺑﯾﺋﺔ ﻋﻣل ﻏﯾر ﺷﺧﺻﯾﺔ ،اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﻌدد اﻟﻛﺑﯾر ﻟﻠﻌﻣﺎل وﺗزاﯾد ﻣﺳؤوﻟﯾﺎﺗﻬم ،ﻟﺗﻘل ﺑذﻟك ﺟﺎﻣﻌﺎت
اﻟﺻداﻗﺔ ،وﯾﻘل ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟذﯾن ﻟدﯾﻬم ﻣﻌرﻓﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣل ،وﺗزداد أﻫﻣﯾﺔ اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻟرﺳﻣﯾﺔ.
-اﻧﺣﺳﺎر ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣدﯾر اﻟﺗﻧﻔﯾذي ،ﺣﯾث ﻣﻊ ﺗزاﯾد اﻷﻋﻣﺎل ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻛﺑر ﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﯾﺟد اﻟﻣدﯾر اﻟﺗﻧﻔﯾذي
ﻣﺿطرا ﻟﻠﺗﻔوﯾض ﻟﻠﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻷدﻧﻰ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻪ أﻗل ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ.
-ازدﯾﺎد اﻟﺻراع وﺗﺻﺎﻋد اﻟﻠﻌﺑﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :دورة ﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﯾﻌﻧﻲ ﻋﻣر اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋدد اﻟﺳﻧوات اﻟﺗﻲ ﻣرت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣﻧذ إﻧﺷﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻷﻋﻣﺎل ﺣﺗﻰ
اﻵن .وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن ﻟدورة ﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻟﻌﻣرﻫﺎ ﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﺧﺗﯾﺎر وﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺣﯾث أن ﻫﯾﻛل
اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﯾس ﻣﻣﺎﺛﻼ ﻟﻬﯾﻛل اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻘدﯾﻣﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن ﻫﯾﻛل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺣد ذاﺗﻬﺎ
ﯾﺧﺗﻠف ﻓﻲ ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ ﻣنﻣر اﺣل دورة ﺣﯾﺎﺗﻬﺎ.
.Iرﻣ اﺣل ﻋﻣر اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻣﯾﯾز ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧظﻣﺔاﻟﻣر اﺣل اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻵﺗﯾﺔ:1
-ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺄﺳﯾس وﻫﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻓﯾﻬﺎ ﺗﻛوﯾنو ٕ اﻧﺑﺛﺎق اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻷول ﻣرة ،ﺗﺗرﻛز ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺟﻬود ﺑﺻﻔﺔ
أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوظﺎﺋف اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ واﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ ،وﺗﻣﻠك أﻫداف طﻣوﺣﺔ وﺗﺳﺗﻐل طﺎﻗﺎﺗﻬﺎ اﻹﺑداﻋﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗﺗﻣﯾز
ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﺻﻐر ﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻣﺣدودة ،ﻏﯾﺎب اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ رﺳﻣﯾﺔ ،أﺳﻠوب
اﺗﺻﺎل ﻣﺑﺎﺷر وﻓﻲ أﻛﺛر اﻟﺣﺎﻻت ﻏﯾر رﺳﻣﻲ.
-ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﻣو ،ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺧطﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻌﺗﺑﺔ ﻧﻘص اﻟﻛﻔﺎءات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺗﺟﻪ ﻧﺣو
ﺑﻠورة أﻫداف أﻛﺛر وﺿوح ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣزﯾد ﻣناﻻﺳﺗﻘر ار ،وﺗﺗﻣﯾز ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﻬﯾﻛﻠﺔ أﻛﺛر ﺛﺑﺎت ووﺿﻊ
اﻋد ٕا ٕ ﺟراءات رﺳﻣﯾﺔ ،اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺗﻔﻛﯾراﻹﺳﺗر اﺗﯾﺟﻲ ووﺿﻊ أﻫداف طوﯾﻠﺔ اﻷﺟل ،ظﻬور ﻧظم
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻗو و
رﻗﺎﺑﺔو ٕ اﺗﺻﺎل رﺳﻣﻲ ،ﺑروز اﻟﻣﻼﻣﺢ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻓﻲ ﺷﻛل وﺣدات ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﻣﺳﺗوﯾﺎت
إدارﯾﺔ وﺧطوط اﻟﺳﻠطﺔ.
-ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﺿﺞ ،ﻫﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾزﯾد ﻓﯾﻬﺎ ﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺗرﺗﻔﻊ ﻓﯾﻬﺎ ﺣﺻﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق ،وﺗﺗﻣﯾز ﻫذﻩ
اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﺳﯾطرة اﻷﺳﻠوباﻟﺑﯾروﻗر اطﻲ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰاﻹﺟر اءات واﻟﻘواﻋد واﻻﺗﺻﺎﻻت
ﺑﺄﺳﺎﻟﯾب رﺳﻣﯾﺔ ﻧظراﻟﺗز اﯾد ﻋدد اﻟﻌﻣﺎل ،اﻋﺗﻣﺎد أﺳﺎﻟﯾب رﻗﺎﺑﺔ وﺗﺣﻔﯾز وﻧظم ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳﯾﯾر ﻟﻣﺧﺗﻠف
اﻟوظﺎﺋف ،اﻻﻫﺗﻣﺎم أﻛﺛر ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾطاﻹﺳﺗر اﺗﯾﺟﻲ ﻓﻲ رﺳم اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ وﺗﻔوﯾض
ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻷﻋﻣﺎل اﻟﯾوﻣﯾﺔ ﻟﻺدارة اﻟوﺳطﻰ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
-ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗوﺳﻊ ،ﺣﯾث ﺗﻌﺗﻣد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻋﻠﻰإﺳﺗر اﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘدﯾم ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ
ﻣﻧﺗﺟﺎت واﺳﻌﺔ واﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﻔرص اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻣن ﺧﻼل اﻋﺗﻣﺎد ﺳﯾﺎﺳﺔ إﺑداﻋﯾﺔ ﻟﺗﻘدﯾم ﻣﻧﺗﺟﺎت
ﺟدﯾدة ،ﻛﻣﺎ ﺗﺣﺎول اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺣرر ﻣن اﻟﻘﯾود اﻟرﺳﻣﯾﺔ واﻟﻧﻣطﯾﺔ وﺗﺗﺟﻪ إﻟﻰ ﺗﺑﻧﻲ أﺳﺎﻟﯾب ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ أﻛﺛر
141
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
دﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ ،ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻣﺎ ﯾﺣدث ﻣن ﺗﻐﯾر ات ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ .وﺗﺟﻌل ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺔ أﻛﺛر ﻗرﺑﺎ ﻣن
ﺑﯾﺋﺗﻬﺎ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ
-ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗدﻫور ،ﻧظرا ﻟﺷدة اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗؤدي ﺑﺎﻧﺧﻔﺎض ﻣﺑﯾﻌﺎﺗﻬﺎ وﻋزوف ﺟﻣﻬور
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﻋن اﻗﺗﻧﺎء ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ ،ﻓﺗﻌﻣل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺟﺎﻫدة ﻋﻠﻰ ﺑﻧﺎءإﺳﺗر اﺗﯾﺟﯾﺎت دﻓﺎﻋﯾﺔ ﺗﺣﺎول ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ
اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ أﺳواﻗﻬﺎ ،وﺗﺗﻣﯾز ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻣﻌدلدور ان اﻟﯾد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻣﺎﻫرة ،زﯾﺎدة ﺣدةاﻟﺻر اع ﺑﯾن
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وﻛذﻟك ﺑروز ﻗﯾﺎدة إدارﯾﺔ ﺟدﯾدة ﺗﻌﻣل ﺟﺎﻫدة إﻟﻰ اﻋﺗﻣﺎد
اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳﯾﯾر.
.IIﻋﻼﻗﺔ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﻌﻣر اﻟﻣﻧظﻣﺔ ودورة ﺣﯾﺎﺗﻬﺎ
-ﻛﻠﻣﺎز اد ﻋﻣر اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﺗﺟﻬت إﻟﻰ إﺗﺑﺎع ﻣزﯾد ﻣن اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺻرﻓﺎﺗﻬﺎ وﺳﻠوﻛﻬﺎ.
-إن ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲاﻟﻣر اﺣل اﻟﻌﻣرﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﺎﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﺑدأت ﺑﻬﺎ ﺣﯾن
إﻧﺷﺎﺋﻬﺎ ،وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾؤدي ذﻟك إﻟﻰ ﺗﻣﺎﺛل اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗم إﻧﺷﺎؤﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻔﺗرة
اﻟزﻣﻧﯾﺔ ،وﻫذا ﻫواﻻﻓﺗر اض اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟذي ﺑﻧﯾت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ.
-إن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻛﺑر ﻋﻣرا ،ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﺣﺟﻣﻬﺎ ،ﺗﻌﺗﺑر أﻛﺛراﺳﺗﻘر ارا ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻣﻣﺎ ﯾﻘﻠل ﻣن
اﺣﺗﻣﺎﻻت ﻓﻧﺎﺋﻬﺎ.
-ﻛﻠﻣﺎز اد ﻋﻣر اﻟﻣﻧظﻣﺔ أﺻﺑﺣت أﻛﺛردر اﯾﺔ ﺑﺎﻟظروف اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻌدل ﻋن
أﻫداﻓﻬﺎ و ﺗطﺑق ﺳﯾﺎﺳﺎت ﻋﻣل أﻛﺛر ﺗﺣﻔظﺎ وأﻗل ﻣﺧﺎطرة ،وأﻛﺛر اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ.
-ﯾﻣﯾل اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺑﻣرور اﻟزﻣن إﻟﻰ اﻟﻘﺻور اﻟذاﺗﻲ واﻟﺟﻣود.
واﻟﺟدول اﻵﺗﻲ ﯾوﺿﺢ اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻬﯾﻛﻠﯾﺔ ﺣﺳب ﻣراﺣل ﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
اﻟﺟدول رﻗم ) :(7اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻬﯾﻛﻠﯾﺔ ﺣﺳب ﻣراﺣل ﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧظﻣﺔ
اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣراﺣل دورة ﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻫﯾﻛﻠﺔ ﻣﻔﻠطﺣﺔ ،إدارة ﻣرﻛزﯾﺔ ،ﻧظم اﻟﻣراﻗﺑﺔ واﻟﺣواﻓز
ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﺳس ﺷﺧﺻﯾﺔ ،اﻻﺑﺗﻛﺎر ﻣﻬﻣﺔ اﻟﻣدﯾر ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﺷﺄة
اﻟﻣﺎﻟك ،ﯾﺗﻣﺛل اﻟﻬدف ﻓﻲ اﻟﺑﻘﺎء واﻻﺳﺗﻣرارﯾﺔ.
اﻟﻬﯾﻛل ﯾﻣﯾل إﻟﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺟﺎﻧب ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ،
ﺑداﯾﺔ ﺑروز اﻹﺟراءات اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﻌﻣل،
ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﻣو
اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺑﺗﻛﺎر ﻣن ﻗﺑل اﻟرؤﺳﺎء
واﻟﻌﻣﺎل ،اﻟﻬدف ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﻧﻣو.
ﺑروز اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾرﯾﺔ،
ﺗﺄﺧذ اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟطﺎﺑﻊ اﻟرﺳﻣﻲ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﻲ ) ﺗﻘﺳﯾم ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻧﺿﺞ
اﻟﻌﻣل زاﻟﺗﺧﺻص( ،ﻧظم رﻗﺎﺑﺔ وﺗﺣﻔﯾز رﺳﻣﯾﺔن
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ :ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ
142
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
143
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
1
واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،اﻟذي ﯾﺗﺣدد ﺑﻣوﺟب اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺗوزﯾﻊ اﻷدوار واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت واﻟﺻﻼﺣﯾﺎت.
2
وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ أﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،وﺗﺗﻣﺛل ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻵﺗﯾﺔ:
-اﻟﺗﻌدد :وﯾﻌﻧﻲ ﻛﺛرة اﻟﻣﺗﻐﯾرات واﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻟذا ﯾﺟب دراﺳﺔ ﻛل ﻣﺗﻐﯾر
وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻪ وﻣﻌرﻓﺔ ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﯾم اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ.
-اﻟﺗﻌﻘد :ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻛﺛرة اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﻌﻘدة اﻟﺗرﻛﯾب وﯾﺻﻌب ﺗﻔﻛﯾﻛﻬﺎ ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﺗﺄﺛﯾر ﻣﺗﻐﯾر
ﻣن ﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن رﺻدﻩ ﺑدﻗﺔ.
-اﻻرﺗﺑﺎط :ﯾﻼﺣظ أﻧﻪ ﻫﻧﺎك ارﺗﺑﺎط ﻗوي ﺑﯾن ﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﺔ وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺟﻌل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻣﻌﻘدة .وﻣﻧﻪ ﻻ
ﯾﻣﻛن اﻟﻔﺻل ﺑﯾن ﻣﺗﻐﯾر و اﻗﺗﺻﺎدي و اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ودراﺳﺔ ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ.
-اﻻﺳﺗﻣرارﯾﺔ :ﺗﺗﻣﯾز ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺄﺛﯾر ﻫذﻩ اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﻣرارﯾﺔ ﺑﺣﻛم اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ
ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ .ﻫذا ﻣﺎ ﯾﺳﺗﻠزم أن ﺗﻛون ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺳﺗﻣرة ،ﺗطﻠب ﻣن اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ أن ﺗﻛون أﻛﺛر ﻣروﻧﺔ
ﻟﻠﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﻫذﻩ اﻟﺧﺎﺻﯾﺔ.
ﻓﻘد دﻟت اﻟدراﺳﺎت واﻷﺑﺣﺎث ﻋﻠﻰ وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﻬﯾﻛل
اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،وﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺎت دراﺳﺔ ﺑﯾﻧر وﺳﺗوﻛر ،دراﺳﺔ إﻣﯾري وﺗرﯾﺳت ودراﺳﺔ ﻟورﻧس وﻟورش وﻗد
3
ﻗدﻣت ﻛل دراﺳﺔ ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﻫذا اﻟﻣوﺿوع ،ﻟﯾﻠﺧص روﺑﻧز ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺎت ﻓﯾﻣﺎﯾﻠﻲ:
-ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﻘﯾد :ﻫﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻛﺳﯾﺔ ﺑﯾن درﺟﺔ اﺳﺗﻘرار اﻟﺑﯾﺋﺔ وﺗﻌﻘد اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،ﻓﺎﻟﺑﯾﺋﺔ ﻏﯾر
اﻟﻣﺳﺗﻘرة ﺗﺗطﻠب ﻫﯾﻛﻼ ﺗﻧظﯾﻣﯾﺎ ﻣﻌﻘدا ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟوﺣدات واﻻﺧﺗﺻﺎﺻﯾﯾن واﻟﻣﻬن ،أي أن اﻟﺑﯾﺋﺔ
ﻏﯾر اﻟﻣﺳﺗﻘرة ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ درﺟﺔ ﺗﻣﺎﯾز ﻋﺎﻟﯾﺔ.
-ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺑﺎﻟرﺳﻣﯾﺔ :ﻛل ﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻣﺳﺗﻘرة ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت درﺟﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻋﻼﻗﺔ
طردﯾﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ،واﻟﻌﻛس ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ درﺟﺔ ﻣروﻧﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد
اﻟوظﺎﺋف ﻟﻼﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﺳرﯾﻌﺔ ﻟﻣﺎ ﯾﺣدث ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺑﯾﺋﺔ.
-ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺑﺎﻟﻣرﻛزﯾﺔ :ﻛل ﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻣﻌﻘدة ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ﻻ ﻣرﻛزﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻌدم
اﻟﺗﺄﻛد ﯾﻛون ﻣن ﺧﻼل ﺗﺑﻧﻲ أﺳﻠوب اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ واﻟذي ﯾﺟﻌل اﻟﻣﻧظﻣﺔ أﻛﺛر ﻗرب ﻣن اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ.
واﻟوظﺎﺋف اﻟﺣدودﯾﺔ ﺗﺗﻔﺎﻋل ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر وﺳرﯾﻊ ﻣﻊاﻟﺗﻐﯾر ات اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ.
-1واﺋل ﻣﺣﻣد إدرﯾس ،طﺎﻫر ﻣﺣﺳن اﻟﻐﺎﻟﺑﻲ ،اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ :اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم ،اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ،دار واﺋل ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،2011 ،ص ص:
.56 -51
-2ﻣﺣﻣد اﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﺣﻧﺎوي ،ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﺻﺣن ،ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎل واﻟﻣﺎل ،ﻣرﻛز اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،1995 ،ص ص-105 :
.106
-3ﻗوراﯾﺔ ﺑﻠﺑﺷﯾر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.74 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ :ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ
144
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-1ﻣﺣﻣد أﺣﻣد ﻋوض ،اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ :اﻷﺻول واﻷﺳس اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ، 1999 ،ص.11:
-2ﻛﺎظم ﻧزار اﻟرﻛﺎﺑﻲ ،اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ :اﻟﻌوﻟﻣﺔ واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،دار واﺋل ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،2004 ،ص.44 :
-3ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب اﻟﺳوﯾﺳﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.197 :
-4ﻣؤﯾد ﺳﻌﯾد اﻟﺳﺎﻟم ،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر ،ﻋﻣﺎن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،2005 ،ص ص.89-83 :
-5ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص.72 :
-6ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب اﻟﺳوﯾﺳﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.198 :
-7ﻗوراﯾﺔ ﺑﻠﺑﺷﯾر ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.69-67 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ :ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ
145
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
)درﺟﺔ ﻣرﻛزﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ورﺳﻣﯾﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ( إﻟﻰ ﻫﯾﻛﻠﺔ ﻣﻌﻘدة ) درﺟﺔ اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ورﺳﻣﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ( ﯾﻣﻛن
أن ﺗﺣﻘق اﻷﻫداف ﺑﺄﻛﺛر ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ .ﻛذﻟك ﻓﺈن ﻧﻣو اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻣﺎ ﯾﺗﺑﻌﻪ ﻣن ﺗﻧوع وﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﻷﻧﺷطﺔ ،ﯾﺗﺟﻪ
ﻧﺣو إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﻌﻣودي ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺗﻔﺎﻋل اﻟﻣﺗﺑﺎدل واﻟﻣﺗزاﯾد ﺑﯾن اﻟوﺣدات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻟذي ﯾﺗطﻠب
ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت وﺳﺎﺋل ﺗﻧﺳﯾق أﻛﺛر ﺗﻌﻘﯾد ،و اﻟﺗوﺟﻪ إﻟﻰ ﺷﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ وﺟود أﻗﺳﺎم ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ
ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ.
ﻛﻣﺎ أن إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﺗﻛون ي ﺷﻛل زوج ) ﻣﻧﺗﺟﺎت /أﺳواق( ﯾﺗﺑﻊ ﺑﺗﻌدﯾﻼت ﻫﯾﻛﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل
إﻧﺷﺎء ﻫﯾﻛﻠﯾﺔ ﺑﺎﻷﻗﺳﺎم .وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﻛﺎﻵﺗﻲ :اﻟﺑﯾﺋﺔ ،اﻹﺳﺗراﺗﺟﯾﺔ ،اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ.
وﺣﺳب ﻫذا اﻟﺗوﺟﻪ ﻣﻔﻬوم اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻣﺣﺻور ﻓﻘط ﺣول اﻟﻧﻣو ،ﻟﻛن ﯾﻣﻛن ﻟﻺﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ أن ﺗﺗﻧﺎول
ﻣواﺿﯾﻊ أﺧرى ﻛﺎﻟﻘوة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻔرص واﻟﻘطﺎﻋﯾﺔ اﻷﺳواق وﻏﯾرﻫﺎ.
.IIاﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
ﺗوﺟﻪ A.Maurice SAIASو J.David HALLﺳﻧﺔ ،1979ﺣﯾث ﯾرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺎن أن اﻟﻣﻧظﻣﺎت
اﻟﺗﻲ أﺻﺑﺢ ﻟﻬﺎ ﺗﺎرﯾﺧﺎ طوﯾﻼ و ﻟﻬﺎ ﻫﯾﺎﻛل ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺗﺗﺳم ﺑﻌدم اﻟﻣروﻧﺔ واﻟﺛﺑﺎت وﺗﻘﺎﺳم اﻷدوار ،ﯾﺻﺑﺢ
اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ ﻫﯾﻛﻠﻬﺎ ﻟﯾس أﻣرا ﺳﻬﻼ وﺳرﯾﻌﺎ ﻓﻲ إطﺎر رﻏﺑﺎت اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ أو ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ،ﻓﻣﺎ
داﻣت اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ﻫﻲ اﻟﻣﺻدر اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،ودور ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة اﺗﺧﺎذاﻟﻘرار ات اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل
اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ،ﻫذا ﻛﻠﻪ ﯾﻧطوي ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧظﯾم واﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣن أﺟل ﺣل اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻌﺎرﺿﺔ وطرح
اﻟﺑداﺋل واﻟﺗوﻗﻌﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻛون ﻣﻧطﻘﯾﺎ ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻟﻣﻔﻛرﯾن ﻓﻲ ﻫذا اﻟطرح أن ﺗﻛون
اﻹﺳﺗر اﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
.IIIاﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺛﺎﻟث ﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
ﺗوﺟﻪ MINTEZBERGﺳﻧﺔ ،1990اﻟذي ﯾﺷﯾر إﻟﻰ دﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻹﺳﺗر اﺗﯾﺟﯾﺔ
و اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ أي أن ﻫﻧﺎكﺗﺄﺛﯾر ا ﻣﺗﺑﺎدﻻ ﺑﯾن ﻫذﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرﯾن .ﻟﻛن ﻣﺎ ﯾﺟب اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﯾﻪ ﻫو اﻟﺗﻔﺎﻋل
ﺑﯾن اﻟﻬﯾﻛﻠﺔواﻹﺳﺗر اﺗﯾﺟﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﺗم إﻋداد اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎساﻹﺳﺗر اﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ وﺑﻛﯾﻔﯾﺔ أﺧرى ﺗﻛون
ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗوﻟﯾدإﺳﺗر اﺗﯾﺟﯾﺎت أﻛﺛر دﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺑوﺿﻊ أﻫداف ﺗﺗﻣﺎﺷﻰ
ﻣﻊ اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻬﺎ ،ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻟدﯾﻬﺎإﺳﺗر اﺗﯾﺟﯾﺔ ﯾﺟب ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻬﯾﻛل ﻣن أﺟل ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ وﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ،
وﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﻋﻧد إﻋداداﻹﺳﺗر اﺗﯾﺟﯾﺔ ﯾﺟب أن ﯾُؤﺧذ ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ .ﻓﻛﻼ ﻣن
اﻹﺳﺗر اﺗﯾﺟﯾﺔ واﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ﺗﺣدﺛﺎن ﻓﻲ وﻗت واﺣد.
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﻓﺈن ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻌﺎﻗﺔ ﺑﯾناﻹﺳﺗر اﺗﺟﯾﺔ و اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻘد ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ أن
اﻹﺳﺗر اﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن ﺑﯾن اﻟﻣﺣددات اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﯾﻌﻣل اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻋﻠﻰ
ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف واﻟﺧطط اﻟﻣﺳطرة ﻓﻲ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن ﻫﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺄﺛﯾر وﺗﺄﺛر
ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ.
146
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﺧﺎﻣﺳﺎ :اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ
ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ :اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻷﻓراد ﺑﺷﺄن ﺷﻲء ﻣﺎ ﺑﻣﺳﺎﻋدة اﻟوﺳﺎﺋل
و اﻷﺟﻬزة واﻷدوات اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﯾﺔ أو دوﻧﻬﺎ ﻣن ﺗﻐﯾﯾر ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺷﻲء ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺑﻌض اﻵﺧر أن
1
اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻹﻧﺟﺎز اﻟﻌﻣل .ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن اﺳﺗﻧﺗﺎج ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ظﺎﻫرة اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣﻘﯾق
أﻫداف ﺗﺧص اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت.
-اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺗﻌﻧﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم ﻣن ﻗﺑل اﻷﻓراد ﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ.
-اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ وﺳﯾﻠﺔ ﺗﺳﺗﺧدم ﻹﺷﺑﺎع اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺟدﯾد و اﻹﺑداع.
-اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻫﻲ ﺗطﺑﯾق ﻟﻠﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ إطﺎر ﻣﻬﯾﻛل ﺗﺣﻛﻣﻪ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت.
-اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺗﻌﻧﻲ درﺟﺔ اﻵﻟﯾﺔ واﻟﻣﯾﻛﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب درﺟﺔ اﻟﺣرﯾﺔ واﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻠﻌﻣﺎل
ﻹﻧﺟﺎز اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣﻧﻬم.
-اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻛﻣﺗﻐﯾر ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺗؤﺛر ﺑﺷﻛل أو ﺑﺂﺧر ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎت اﻷﻓراد ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺗﺣدﯾد طﺑﯾﻌﺔ ﺗﻧظﯾم
اﻟﻌﻣل واﻧﺗﻘﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻣﺎ إﻟﻰ ذﻟك.
ﻓﺎﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺗﺣدد اﻟوظﺎﺋف وﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻌﻣل ﻣن إﺟراءات وآﻻت وأﻓراد ﻟذﻟك ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑوﺟود
ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ وطﺑﯾﻌﺔ اﻷﺳﻠوب اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟﺳﺎﺋد ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻓﻣﻔﻬوم اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ
2
ﯾﻌﻧﻲ أﻛﺛر ﺑﻛﺛﯾر ﻣن اﻵﻻت واﻷﺟﻬزة اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ،وﻫو ﻣﺎ ﺗوﺻﻠت إﻟﯾﻪ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺑﺣﺎث ﻣﻧﻬﺎ اﻵﺗﻲ:
.Iﻣﺳﺎﻫﻣﺔ WOODWARDﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
ﺗوﺻﻠت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻓﻲ دراﺳﺗﻬﺎ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-ﺗﺧﺗﻠف اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﻧﻣط اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟﺳﺎﺋد ،ﻟﯾؤﺛر ﻫذا اﻻﺧﺗﻼف ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ.
-ﻫﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ واﻟﻬﯾﻛل واﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وأﺷﺎرت إﻟﻰ أن اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﻫﻲ دﻻﻟﺔ ﻣﻼﺋﻣﺔ
ﻟﻠﻬﯾﻛل اﻟﻣﻼﺋم ﻟﻠﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ.
-ﺗﺗﻣﺎﺷﻰ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻹﻧﺗﺎج ﺑﺎﻟوﺣدة واﻹﻧﺗﺎج اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻣﻊ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﻌﺿوي ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻹﻧﺗﺎج اﻟواﺳﻊ
ﻣﻊ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﻲ .ﺣﯾث ﻗﺎﻣت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﺑﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺗﺑﻌﺎ ﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻹﻧﺗﺎج إﻟﻰ ﺛﻼث
ﻣﺟﻣوﻋﺎت وﻫﻲ اﻹﻧﺗﺎج ﺑﺎﻟوﺣدة ،اﻹﻧﺗﺎج اﻟواﺳﻊ ،اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻣﺳﺗﻣر.
-ﯾزداد اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟﻌﻣودي ﺑزﯾﺎدة اﻟﺗﻌﻘﯾد اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ.
147
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
148
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟطوﯾﻠﺔ ،أي وﺟود اﻋﺗﻣﺎد ﺗﺑﺎدل ﺑﯾن اﻟﻣﻬﺎم وﺗﺗﺻف ﺑﺗﺳﻠﺳل ﺛﺎﺑت ﻟﻠﺧطوات وﻣن
أﻣﺛﻠﺗﻬﺎ ﺧطوط اﻟﺗﺟﻣﯾﻊ ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج اﻟواﺳﻊ ،وﺗﻘﻊ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد ﻓﯾﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺑﻲ اﻟﻣدﺧﻼت واﻟﻣﺧرﺟﺎت
ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وأﺣد أﻓﺿل وﺳﺎﺋل اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد ﻫو اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﻌﻣودي ﻟﻸﻣﺎم أو اﻟﺧﻠف أو
ﻛﻠﯾﻬﻣﺎ ،وﻧظرا ﻷن اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻫﻧﺎ ﻓﯾﻬﺎ اﻋﺗﻣﺎدﯾﺔ ﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت
اﻟﻣﺗﻐﯾرة ﺑﺳﻬوﻟﺔ.
-اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻛﺛﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ظل اﻻﻋﺗﻣﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﺑدرﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﺑﯾن اﻟوﺣدات ،ﺣﯾث ﺗﺗﺿﻣن
أﺳﺎﻟﯾب ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﻠﺗﺣوﯾل ،وﯾﺗﺄﺛر اﺧﺗﯾﺎر اﻷﺳﺎﻟﯾب ﺑﺎﻟﺗﻐذﯾﺔ اﻟﻌﻛﺳﯾﺔ ﻣن اﻟﺷﻲء اﻟﻣﺣول ﻧﻔﺳﻪ أي اﻟﻛﯾﻔﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﺟﯾب ﺑﻬﺎ اﻟﺷﻲء إﻟﻰ ﺗطﺑﯾق اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﯾﻌﺗﺑر اﻻﻋﺗﻣﺎد واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﻷن
ﻛل ﻣﻬﻣﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻣﯾزة وﻓرﯾدة ،وﻣن أﻣﺛﻠﺗﻬﺎ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓرﯾق ﺑﺣث ذوي ﻣﻬﺎر ات
وﺗﺧﺻﺻﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻣﺛﺎل ذﻟك اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣﺧﺗﺑر ات.
.IVاﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺧﺻﺎﺋص اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
ﺗﺗﻣﺛل طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ واﻟﺧﺻﺎﺋص اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:1
.1اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ واﻟﺗﻌﻘﯾد
ﺗﺗطﻠب اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ درﺟﺔ ﺗﻌﻘﯾد ﺿﻌﯾﻔﺔ ﺣﯾث ﯾﻘل ﻋدد اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ وﺗﻘل اﻟﺣﺎﺟﺔ
ﻟﻠﺗﻛوﯾن ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻏﯾر اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ ﻓﺈن درﺟﺔ اﻟﺗﻌﻘﯾد ﺗﻛون ﻣرﺗﻔﻌﺔ واﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﻛون ﺑﺣﺎﺟﺔ
إﻟﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﻬﺎرات واﻟﺗﺧﺻﺻﺎت وﯾزداد اﻟﺗﻣﺎﯾز اﻟﻌﻣودي.
.2اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ واﻟرﺳﻣﯾﺔ
ﺗرﺗﺑط اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ ﺑﻌﻼﻗﺔ طردﯾﺔ ﻣﻊ درﺟﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗﻛون اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ
ﻗواﻋدوا ٕ ﺟراءات ووﺻف ﻟﻸﻋﻣﺎل ﺗﻣﻛن اﻹدارة ﻣن ﺗﻧﻔﯾذ اﻷﻋﻣﺎل ﻋﻠﻰ أﺳس ﻣﻌروﻓﺔ ﻣﺳﺑﻘﺎ .أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻏﯾر اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ ﻓﺗﻘل درﺟﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ وﺗﻌﺗﻣد أﻧظﻣﺔ رﻗﺎﺑﺔ ﻣر ﻧﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺣرﯾﺔ اﻟﺗﺻرف.
.3اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ واﻟﻣرﻛزﯾﺔ
ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻏﯾر واﺿﺣﺔ ﻧظرا ﻻرﺗﺑﺎط اﻟﻣرﻛزﯾﺔﺑﻣﺗﻐﯾر ات ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ ﻋدﯾدة إﻟﻰ ﺟﺎﻧباﻟﻣﺗﻐﯾر ات
اﻟﻬﯾﻛﻠﯾﺔ اﻷﺧرى ،ﻓﺎﻟﻘول أن اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ ﺗرﺗﺑط ﺑﻬﯾﻛﻠﺔ ﻣرﻛزﯾﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻏﯾر اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ
ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ واﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ،وﯾﻣﻛن اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ ﺣﯾﺛﻣﺎ ازدادت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ
ازدادت ﻣرﻛزﯾﺔ اﺗﺧﺎذاﻟﻘر ار.
وﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾص ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺑﺧﺻﺎﺋص اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻵﺗﻲ:
149
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-1واﺋل ﻣﺣﻣد إدرﯾس ،طﺎﻫر ﻣﺣﺳن اﻟﻐﺎﻟﺑﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.151 :
-2ﯾوﻧﺳﻲ ﻣﺧﺗﺎر ،اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟرﺿﺎ اﻟوظﯾﻔﻲ دراﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺔ دﯾوان اﻟﺗرﻗﯾﺔ واﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻌﻘﺎري ﺑﻣدﯾﻧﺔ اﻟﺟﻠﻔﺔ )اﻟﻣدﯾرﯾﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ( ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ،ﺑﺳﻛرة ،2015 ،ص.16 :
-3واﺋل ﻣﺣﻣد إدرﯾس ،طﺎﻫر ﻣﺣﺳن اﻟﻐﺎﻟﺑﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.152 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ :ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ
150
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﺣول ﻣؤﺳﺳﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،أو ﻧﺷﺄﺗﻬﺎ أو ﺗطورﻫﺎ اﻟﺗﺎرﯾﺧﻲ ﻣن أﺟل ﺗوﻓﯾر إطﺎر ﻟﺗﻔﺳﯾر اﻷﺣداث اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
-اﻷﺑطﺎل ،وﻫم أﻓراد ﯾﺗﻣﺳﻛون ﺑﻘﯾم اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺛﻘﺎﻓﺗﻬﺎ ،وﯾﻘدﻣون دورا ﻛﻧﻣوذج ﻓﻲ اﻷداء واﻹﻧﺟﺎز ﻟﺑﺎﻗﻲ
أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
1
وﺗﺗﻣﺛل وظﺎﺋف اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-ﺗﻌطﻲ أﻓراد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻫوﯾﺔ ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،ﻓﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻧﻔس اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر واﻟﻘﯾم واﻟﻣدرﻛﺎت ﯾﻣﻧﺣﻬم اﻟﺷﻌور
ﺑﺎﻟﺗوﺣد ،ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر اﻹﺣﺳﺎس ﺑﻐرض ﻣﺷﺗرك.
-ﺗﺳﻬل اﻻﻟﺗزام اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ،ﻓﺎﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻬدف اﻟﻣﺷﺗرك ﯾﺷﺟﻊ اﻻﻟﺗزام اﻟﻘوي ﻣن ﺟﺎﻧب ﻣن ﯾﻘﺑﻠون ﻫذﻩ
اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ.
-ﺗﻌزز اﺳﺗﻘرار اﻟﻧظﺎم ،ﻓﺎﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﺳﯾق واﻟﺗﻌﺎون اﻟداﺋﻣﯾن ﺑﯾن أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧظﻣﺔ وذﻟك ﻣن
ﺧﻼل ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻬوﯾﺔ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ واﻻﻟﺗزام.
-ﺗﺷﻛل اﻟﺳﻠوك ﻣن ﺧﻼل ﻣﺳﺎﻋدة اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ ﻓﻬم ﻣﺎ ﯾدور ﺣوﻟﻬم ،ﻓﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗوﻓر ﻣﺻدرا ﻟﻠﻣﻌﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺳر ﻟﻣﺎذا ﺗﺣدث اﻷﺷﯾﺎء ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻣﺎ.
وﺗﺻﻧف اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن رﺋﯾﺳﯾن ﻫﻣﺎ :اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻘوﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ.
ﻓﺎﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻘوﯾﺔ ﺗﻌرف ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟﺣد اﻟذي ﯾﺟﻌل اﻷﻋﺿﺎء ﯾﺗﺑﻌون ﻣﺎ ﺗﻣﻠﯾﻪ ﻋﻠﯾﻬم اﻹدارة ،وﯾﻣﻛن اﻟﻘول
أن ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻗوﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻛو ﻧﻬﺎ ﺗﻧﺗﺷر وﺗﺣظﻰ ﺑﺎﻟﺛﻘﺔ واﻟﻘﺑول ﻣﻊ ﺟﻣﯾﻊ أو ﻣﻌظم أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧظﻣﺔ
وﯾﺷﺗرﻛوا ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﺗﺟﺎﻧﺳﺔ ﻣن اﻟﻘﯾم واﻟﻣﻌﺗﻘدات واﻟﺗﻘﺎﻟﯾد واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﻬم واﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬم
داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻗوﯾﺔ ﻛون اﻟﻘﯾم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻗوﯾﺔ وﯾﺷﺗرك ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠون .وﺗﺗﻣﺗﻊ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ
اﻟﻘوﯾﺔ ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص أﻫﻣﻬﺎ اﻵﺗﻲ:
-اﻟﺛﻘﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ اﻟدﻗﺔ واﻟﺗﻬذﯾب ووﺣدة اﻟذﻫن واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻋﺎﻣﻼ ﻣﻬﻣﺎ ﻣن ﻋواﻣل ﺗﺣﻘﯾق إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ
ﻣرﺗﻔﻌﺔ.
-اﻷﻟﻔﺔ واﻟﻣودة ،و ﯾﻣﻛن ﻟﻸﻟﻔﺔ واﻟﻣودة أن ﺗﺗﺄﺗﻰ ﻣن ﺧﻼل إﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎت ﻣﺗﯾﻧﺔ ﻣﻊ اﻷﻓراد داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻣن ﺧﻼل اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻬم ودﻋﻣﻬم وﺗﺣﻔﯾزﻫم.
وﺗﺳﺎﻫم اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻘوي ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻻﻣﺗﯾﺎزات أﻫﻣﻬﺎ اﻵﺗﻲ:
-ﺗﺷﺟﯾﻊ وﺗﺣﻔﯾز اﻟﺗرﻋﺔ ﻧﺣو اﻟﺗﺻرف ،ﻣﻊ اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ واﻟﻣﺑﺎدأة ،وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ
ﺗﺣﻣل اﻟﻣﺧﺎطرة.
-ﺗﻧﺑﺛق اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋن طﺑﯾﻌﺔ رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﯾﻬﺎ أن ﺗرﻛز ﺟﻬودﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﺗﺟﯾد ﻣن ﻋﻣلوا ٕ ﻗﺎﻣﺔ
ﻋﻼﻗﺎت وﺛﯾﻘﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﻣﻼء ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن وﺗﻌزﯾز ﻣرﻛزﻫﺎ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﻗﯾم اﻟﺗوﺟﻪ
ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻬﻠك.
151
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
-إرﺳﺎء ﺗﺻﻣﯾم ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻪ أن ﯾﺣﻔز اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ ﺑذل أﻓﺿل ﻣﺎ ﻟدﯾﻬم ﺑﻐﯾﺔ ﺗﻌظﯾم اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻣن
ﺧﻼﻟﻬم ،وأن اﺣﺗرام اﻟﻔرد ﯾﻣﺛل اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﺳﺗﺣداث اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ
ﻟﻠﺳﻠوك اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ.
أﻣﺎ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ﻓﻬﻲ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺗم اﻋﺗﻧﺎﻗﻬﺎ ﺑﻘوة ﻣن أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻻ ﺗﺣظﻰ ﺑﺎﻟﺛﻘﺔ
واﻟﻘﺑول اﻟواﺳﻊ ﻣن ﻣﻌظﻣﻬم ،وﺗﻔﺗﻘر اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻣﺳك اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﯾن أﻋﺿﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﯾم
واﻟﻣﻌﺗﻘدات ،وﻫﻧﺎ ﺳﯾﺟد أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗواﻓق واﻟﺗوﺣد ﻣﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺔ أو ﻣﻊ أﻫداﻓﻬﺎ وﻗﯾﻣﻬﺎ.
ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ﯾﺣﺗﺎج اﻟﻌﺎﻣﻠون إﻟﻰ اﻟﺗوﺟﯾﻬﺎت و ﺗﻬﺗم اﻹدارة ﺑﺎﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻠواﺋﺢ واﻟوﺛﺎﺋق اﻟرﺳﻣﯾﺔ
اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺗﺟﺳد ﻓﻲ ﻧظم اﻹدارة اﻷوﺗوﻗراطﯾﺔ وﻧﻣط اﻹدارة اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ واﻟﺳﯾﺎﺳﻲ وﻓﯾﻬﺎ ﺗﻧﺧﻔض اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ
وﯾﻘل اﻟرﺿﺎ اﻟوظﯾﻔﻲ ﻟدى اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،ﻛﻣﺎ ﻗد ﯾظﻬر ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻐرﺑﺔ ﻋن اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﻣﺣﯾط وﻫﻲ
ظﺎﻫرة اﻻﻏﺗراب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﺣﯾث ﺗﺑدو اﻟﻘﯾم واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺳﺎﺋدة ﻋدﯾﻣﺔ اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻟﻠﻔرد ،وﯾﺷﻌر
اﻟﻔرد ﺑﺎﻟﻌزﻟﺔ واﻹﺣﺑﺎط.
وﯾﺣدد اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻋﺎﻣﻼن أﺳﺎﺳﯾﺎن ﻫﻣﺎ :اﻹﺟﻣﺎع أو ﻣدى اﻟﻣﺷﺎطرة ﻟﻧﻔس اﻟﻘﯾم واﻻﻋﺗﻘﺎدات
ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻷﻋﺿﺎء ،وﺗﻛون اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻗوﯾﺔ ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ﻫﻧﺎك إﺟﻣﺎع أﻛﺑر ﻣن اﻷﻋﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ
اﻟﻘﯾم واﻟﻣﻌﺗﻘدات .واﻟﻌﺎﻣل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺷدة واﻟﺗﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ ﻣدى ﺗﻣﺳك اﻷﻋﺿﺎء ﺑﺎﻟﻘﯾم واﻟﻣﻌﺗﻘدات،
ﺣﯾث ﺗزداد اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻛﻠﻣﺎ ﺗزاﯾد ﺷدة وﻗوة ﺗﻣﺳك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﻬذﻩ اﻟﻘﯾم واﻟﻣﻌﺗﻘدات .وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن ﻟﻠﺛﻘﺎﻓﺔ
1
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻋﻧﺎﺻر ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ أﻫﻣﻬﺎ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
ﻓﻘد ﺗﻧﺎول اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻛﺗﺎب واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣوﺿوع اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،وﯾﺳﺗﺧﻠص
ﻣن اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌدﯾدة أن اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗؤﺛر ﻓﻲ ﻧوع اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ )اﻟﻘﯾﺎدة،
واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ،واﻻﺗﺻﺎﻻت وﻏﯾرﻫﺎ(؛ وأن ﻣواﺋﻣﺔ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻣزﯾدا ﻣن اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ .وﻫﻧﺎ ﻻ ﺑد ﻣن اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻘوﯾﺔ ﺗﻌزز وﺗﻘوي
اﻟﺛﺑﺎت ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻷﻓراد ،وﺗﺣدد ﻣﺎ ﻫو اﻟﺳﻠوك اﻟﻣطﻠوب واﻟﻣﻘﺑول ،وﻫذا ﯾؤدي إﻟﻰ ﻧوع ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ
اﻟﺿﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘﻘﻬﺎ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻘوﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻷﻓراد ،وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك ﺗﻘل اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻬﯾﻛﻠﯾﺔ
اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘﻘﻬﺎ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘل ،وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك ﯾﻘل اﻫﺗﻣﺎم اﻹدارة
2
ﺑوﺿﻊ اﻷﻧﺷطﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﺗوﺟﯾﻪ ﺳﻠوك اﻷﻓراد.
-1إﻟﯾﺎس ﺳﺎﻟم ،ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﻸﻟﻣﻧﯾوم وﺣدة EARA ALAGAL
EARAﺑﺎﻟﻣﺳﯾﻠﺔ ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺑوﺿﯾﺎف اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ ،2006 ،ص
ص.22-21 :
-2ﺣﺳﯾن ﺣرﯾم ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،2010 ،ص ص.271-270 :
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ :ﻣﺤﺪﺩﺍﺕ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ
152
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
ﺑﻌد اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس ﯾﻣﻛن ﺗﻘﯾﯾم ﻣدى إدراك اﻟﻣﺣﺗوى ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻵﺗﯾﺔ:
-ﺣدد ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺣﺟم؟
-ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺣﺟم اﻟﻛﺑﯾر ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ إﻻ أن ﻟﻛل ﻧﻣط ﻣزاﯾﺎﻩ وﺧﺻﺎﺋﺻﻪ ،ﻗﺎرن ﺑﯾن ﺧﺻﺎﺋص
اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻛﺑﯾر واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺣﺟم؟
-ﻋرف اﻟﺑﯾﺋﺔ وﻣﺎ ﻫﻲ ﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ؟
-دﻟت اﻟدراﺳﺎت واﻷﺑﺣﺎث ﻋﻠﻰ وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،وﻣن
ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺎت دراﺳﺔ ﺑﯾﻧر وﺳﺗوﻛر ،دراﺳﺔ إﻣﯾري وﺗرﯾﺳت ودراﺳﺔ ﻟورﻧس وﻟورش وﻗد ﻗدﻣت ﻛل دراﺳﺔ
ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﻫذا اﻟﻣوﺿوع ،ﻟﯾﻠﺧص روﺑﻧز ﻫذﻩ اﻟﻌﺎﻗﺔ ،أﺷرح ذﻟك؟
-ﻋرف اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،اﻟرﺳﺎﻟﺔ ،اﻟرؤﯾﺔ؟
-ﯾﻣﺛل اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟوﻋﺎء اﻟذي ﺗوﻟد ﻓﯾﻪ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،وﻣن ﺛم ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ،ﺣﯾث ﺗﺧﺗﺎر اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻬﯾﻛل
اﻟذي ﯾﺗﻼءم ﻣﻊ ﺧﯾﺎراﺗﻬﺎ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،وﯾﻛون ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ .اﺷرح ﻫذا اﻟﺗوﺟﻪ؟
-اﺷرح ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ﺗوﺟﻪ A.Maurice SAIASو J.David HALLﺳﻧﺔ ،1979ﻓﻲ ﺗﺣﻠﯾﻠﻪ ﻟﻌﻼﻗﺔ
اﻹﺳﺗراﺗﺟﯾﺔ ﺑﺎﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
-اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر ،ﺣﻠل وﻧﺎﻗش.
-ﻋرف اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ؟
JAMES DAVID -ﻣﺎ ﻫﻲ أﻧواع اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺣﺳب ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻛل ﻣن،WOODWARD :
،PERROW ،THOMPSONﻣﻊ اﻟﺷرح؟
-ﻧﺎﻗش ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﺎﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ :اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ واﻟﺗﻌﻘﯾد ،اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ واﻟرﺳﻣﯾﺔ،
اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ واﻟﻣرﻛزﯾﺔ.
-ﻟﻣﺎذا ﺗﺳﻌﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﻧﻣو واﻻﺳﺗﻣرار؟ اﺷرح ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر.
-ﻧﺎﻗش ﺗﺄﺛﯾر ﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ :اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ،اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﺗﻌﻘﯾد ،اﻟﺗﺧﺻص ﻟﺗوﺿﯾﺢ أﺛر اﻟﺣﺟم ﻋﻠﻰ
اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ؟
-ﻧﺎﻗش ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ﻣراﺣل ﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧظﻣﺔ؟
-وﺿﺢ ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﻌﻣر اﻟﻣﻧظﻣﺔ ودورة ﺣﯾﺎﺗﻬﺎ؟
-ﻋرف ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ؟ و ﻣﺎ ﻫﻲ أﻫم وظﺎﺋف اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ؟
-ﻧﺎﻗش أﻧواع ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ؟ واﺷرح أﻫم ﻣزاﯾﺎ أو ﻋﯾوب ﻛل ﻧوع؟
-ﻧﺎﻗش ﺗﺄﺛﯾر ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ؟
153
ﻗﺎﺋﻤﺔ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
اﻟﻣراﺟﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ
أوﻻ :اﻟﻛﺗب
.1إﺟﻼل ﻋﺑد اﻟﻣﻧﻌم ﺣﺎﻓظ وآﺧرون ،أﺻول اﻹدارة :ﻣدﺧل ﻛﻣﻲ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس ،ﻣﺻر.2002 ،
.2أﺣﻣد ﺑن ﻋﺑد اﻟرﺣﻣناﻟﺷﻣﯾﻣر ي ،ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن أﺣﻣد ﻫﯾﺟﺎن ،ﺑﺷرى ﺑﻧت ﺑدﯾر اﻟﻣرﺳﻰ ﻏﻧﺎم،
ﻣﺑﺎدئ إدارة اﻷﻋﻣﺎل :اﻷﺳﺎﺳﯾﺎت واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻌﺑﯾﻛﺎن ،اﻟرﯾﺎض ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ،
.2004
.3أﺣﻣد ﻣﺎﻫر ،اﻟﺗﻧظﯾم :اﻟدﻟﯾل اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻟﺗﺻﻣﯾم اﻟﻬﯾﺎﻛل واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ،
اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2005 ،
.4أﻧس ﻋﺑد اﻟﺑﺎﺳط ﻋﺑﺎس ،إدارة اﻷﻋﻣﺎل وﻓق ﻣﻧظور ﻣﻌﺎﺻر ،دار اﻟﻣﺳﯾرة اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ،
.2011
.5ﺑﺷﯾر اﻟﻌﻼق ،اﻹدارة اﻟﺣدﯾﺛﺔ :ﻧظرﯾﺎت وﻣﻔﺎﻫﯾم ،دار اﻟﯾﺎزوري ،ﻋﻣﺎن.2008 ،
.6ﺛﺎﺑت ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن إدرﯾس ،اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ﻣﺻر. 2002 ،
.7ﺣﺳن إﺑراﻫﯾم ﺑﻠوط ،اﻟﻣﺑﺎدئ واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﺑﯾروت،
.2005
.8ﺣﺳن أﺣﻣد اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ ،اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻟﺗوﺻﯾف اﻟوظﯾﻔﻲ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟرﯾﺎﺿﺔ ،ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﺎﻟم
اﻟرﯾﺎﺿﺔ ﻟﻠﻧﺷر ودار اﻟوﻓﺎء ﻟدﻧﯾﺎ اﻟطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2014 ،
.9ﺣﺳن اﻟﻌﻠواﻧﻲ ،اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري :اﻟﻧظرﯾﺎت واﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ،ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ،
اﻟﻘﺎﻫرة ،ﻣﺻر.2004 ،
.10ﺣﺳﯾن أﺣﻣد اﻟطراوﻧﺔ ،أﺣﻣد ﯾوﺳف ﻋرﯾﻘﺎت ،ﺗوﻓﯾق ﺻﺎﻟﺢ ﻋﺑد اﻟﻬﺎدي ،ﺷﺣﺎدة اﻟﻌرﻣوطﻲ ،ﻧظرﯾﺔ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،دار اﻟﺣﺎﻣد ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ.2012 ،
.11ﺣﺳﯾن ﺣرﯾم ،إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺎت :ﻣﻧظور ﻛﻠﻲ ،دار اﻟﺣﺎﻣد ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ.2010 ،
.12ﺣﺳﯾن ﺣرﯾم ،ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة اﻟﺣدﯾﺛﺔ :اﻟﻧظر ﯾﺎت ،اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ ،وظﺎﺋف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،دار اﻟﺣﺎﻣد،
ﻋﻣﺎن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ.2006 ،
.13ﺧﺎﻟد ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم ﻣطر اﻟﻬﯾﺗﻲ؛ أﻛرم أﺣﻣد اﻟطوﯾل ،اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ :اﻟﻣﺑﺎدئ ،اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ،اﻟﻣدﺧل
واﻟﺗﺟﺎرب ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،دار ﺣﺎﻣد ،ﻋﻣﺎن.
.14ﺧﺗﺎم ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم اﻟﺳﺣﯾﻣﺎت ،ﻣﻔﺎﻫﯾم ﺟدﯾدة ﻓﻲ ﻋﻠم اﻹدارة ،اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ
اﻷوﻟﻰ.2009 ،
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ
155
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
.15ﺧﺿﯾر ﻛﺎظم ﻣﺣﻣود؛ ﯾﺎﺳﯾن ﻛﺎﺳب اﻟﺧرﺷﺔ ،إدارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ،ﻋﻣﺎن ،اﻟطﺑﻌﺔ
اﻷوﻟﻰ.2007 ،
.16رﺳﻣﯾﺔ ﻗرﯾﺎﻗص؛ ﻋﺑد اﻟﻐﻔﺎر ﺣﻧﻔﻲ ،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻹدارة وﺑﯾﺋﺔ اﻷﻋﻣﺎل ،ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺷﺑﺎب اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ،
اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2000 ،
.17زﯾد ﻣﻧﯾر ﻋﺑوي ،اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري :ﻣﺑﺗدئ وأﺳﺎﺳﯾﺎﺗﻪ ،دار أﺳﺎﻣﺔ ودار اﻟﻣﺷرق اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ،
اﻷردن،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ.2006 ،
.18ﺳﯾد اﻟﻬواري ،اﻟﺗﻧظﯾم :اﻟﻬﯾﺎﻛل واﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت واﻟﻧظم ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ﻣﻛﺗﺑﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟراﺑﻌﺔ،
.1988
.19ﺻﺑﺣﻲ ﺟﺑر اﻟﻌﺗﯾﺑﻲ ،ﺗطور اﻟﻔﻛر واﻷﺳﺎﻟﯾب ﻓﻲ اﻹدارة ،دار اﻟﺣﺎﻣد ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ،
.2005
.20ﺻﻼح ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﻧﻌﯾﻣﻲ ،اﻹدارة ،دار اﻟﯾﺎزوري ،اﻷردن.2008 ،
.21طﺎرق طﻪ ،اﻹدارة ،ﻣﻧﺷﺄة اﻟﻣﻌﺎرف ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ. 2005 ،
.22طﺎرق طﻪ ،اﻟﺗﻧظﯾم :اﻟﻧظرﯾﺎت ،اﻟﻬﯾﺎﻛل ،اﻟﺗطﺑﯾﻘﺎت ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2000 ،
.23طﻠﻌت إﺑراﻫﯾم ﻟطﻔﻲ ،ﻋﻠم اﺟﺗﻣﺎع اﻟﺗﻧظﯾم ،دار ﻏرﯾب ،ﻣﺻر.1993 ،
.24ﻋﺑد اﻟﺳﻼم أﺑو ﻗﺣف ،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾم واﻹدارة ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2005 ،
.25ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﺻﺎﻟﺢ ﺑن ﺣﺑﺗور ،اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ،اﻷردن. 2009 ،
.26ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب ﺳوﯾﺳﻲ ،اﻟﻣﻧظﻣﺔ :اﻟﻣﺗﻐﯾرات ،اﻷﺑﻌﺎد ،اﻟﺗﺻﻣﯾم ،دار اﻟﻧﺟﺎح ﻟﻠﻛﺗﺎب ،اﻟﺟزاﺋر.2009 ،
.27ﻋﻠﻲ ﺷرﯾف ،ﻣﻧﺎل اﻟﻛردي ،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻟﺗﻧظﯾم و إدارة اﻷﻋﻣﺎل ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ﻣﺻر،
.2004
.28ﻋﻠﻲ ﻋﺑﺎس ،أﺳﺎﺳﯾﺎت ﻋﻠم اﻹدارة ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ .2010 ،
.29ﻋﻠﻲ ﻋﺑد اﻟﻬﺎدي ﺳﻠﯾم ،ﺗﺣﻠﯾل وﺗﺻﻣﯾم اﻟﻣﻧظﻣﺎت ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.2002 ،
.30ﻋﻠﻲ ﻣﺣﻣد ﻣﻧﺻور ،ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة ،ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻧﯾل اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة.2004 ،
.31ﻋﻣﺎد ﺑو ﺣو ،ﻧظرﯾﺎت اﻹدارة اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟواﺣد واﻟﻌﺷرﯾن ،دار اﻟﻐرﯾب اﻹﺳﻼﻣﻲ ،اﻟﺟزاﺋر،
اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ. 2006 ،
.32ﻋﻣﺎر ﺑوﺣوش ،ﻧظرﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺷﻌب ،اﻟﺟزاﺋر.
.33ﻓﯾﺻل ﻣﺣﻣود اﻟﺷواورة ،ﻣﺑﺎدئ إدارة اﻷﻋﻣﺎل :ﻣﻔﺎﻫﯾم ﻧظرﯾﺔ وﺗطﺑﯾﻘﺎت ﻋﻣﻠﯾﺔ ،دار اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ،
اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ.2013 ،
.34ﻛﺎظم ﻧزار اﻟرﻛﺎﺑﻲ ،اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ :اﻟﻌوﻟﻣﺔ واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،دار واﺋل ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ،
.2004
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ
156
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
.35ﻣﺎﺟد ﻋﺑد اﻟﻣﻬدي اﻟﻣﺳﺎﻋدة ،ﺧﺎﻟد ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب اﻟزﯾدﯾﯾن ،ﺣﺳﯾن ﻋﻠﯾﺎن اﻟﻬراﻣﺷﺔ ،ﻋﻠﻲ ﻓﻼح
اﻟﻣﻧﺎﺻﯾر ،ﻣﺑﺎدئ ﻋﻠم اﻹدارة ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ.2013 ،
.36ﻣﺎﺟد ﻋﺑد اﻟﻣﻬدي ﻣﺳﺎﻋدة ،إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺎت :ﻣﻧظور ﻛﻠﻲ ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ،
.2013
.37ﻣﺣﻣد أﺣﻣد ﻋوض ،اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ :اﻷﺻول واﻷﺳس اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ،
.1999
.38ﻣﺣﻣد اﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﺣﻧﺎوي ،ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﺻﺣن ،ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎل واﻟﻣﺎل ،ﻣرﻛز اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻹدارﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ.1995 ،
.39ﻣﺣﻣد ﺑﻬﺟت ﺟﺎد اﷲ ﻛﺷك ،اﻟﻣﻧظﻣﺎت وأﺳس إدارﺗﻬﺎ ،اﻟﻣﻛﺗب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﺣدﯾث ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ،
اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ.1999 ،
.40ﻣﺣﻣد ﺷﺎﻛر ﻋﺻﻔور ،أﺻول اﻟﺗﻧظﯾم واﻷﺳﺎﻟﯾب ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ،اﻷردن.1999 ،
.41ﻣﺣﻣد ﺷوﻗﻲ أﺣﻣد ﺷوﻗﻲ ،راﺷد ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﺟﻠﯾل ،أﺻول اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺗﻛﺎﻣل ،اﻟزﻗﺎزﯾق،
ﻣﺻر. 1992،
.42ﻣﺣﻣود أﺣﻣد ﻓﯾﺎض وآﺧرون ،ﻣﺑﺎدئ اﻹدارة :وظﺎﺋف اﻟﻣدﯾر ،دار ﺻﻔﺎء ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن،
.2010
.43ﻣﺣﻣود ﻛﻔﺎوﯾن ،إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺗﺳوﯾق واﻟﺗورﯾدات ،اﻟﻘﺎﻫرة،
.2010
.44ﻣؤﯾد ﺳﻌﯾد اﻟﺳﺎﻟم ،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر ،ﻋﻣﺎن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ.2005 ،
.45ﻧﺑﯾل ذﻧون اﻟﺻﺎﺋﻎ ،اﻹدارة :ﻣﺑﺎدئ وأﺳﺎﺳﯾﺎت ،دار ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗب اﻟﺣدﯾث ،اﻷردن.2011 ،
.46ﻧور اﻟدﯾن ﺑﺷﯾر ﺗﺎورﯾرﯾت ،ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻧظﯾم ،ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗب اﻟﺣدﯾث ،اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ،
.2015
.47واﺋل ﻣﺣﻣد إدرﯾس ،طﺎﻫر ﻣﺣﺳن اﻟﻐﺎﻟﺑﻲ ،اﻹدارة اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ :اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم ،اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ،دار واﺋل،
اﻷردن ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ.2011 ،
.48ﯾوﺳف ﻣﺳﻌداوي ،أﺳﺎﺳﯾﺎت ﻓﻲ إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،دار ﻫوﻣﺔ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر،
.2013
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻣذﻛرات واﻟﻣﺣﺎﺿرات
.1إﻟﯾﺎس ﺳﺎﻟم ،ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ
ﻟﻸﻟﻣﻧﯾوم وﺣدة EARA EARA ALAGALﺑﺎﻟﻣﺳﯾﻠﺔ ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة
اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ إدارة اﻷﻋﻣﺎل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺑوﺿﯾﺎف اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ.2006 ،
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ
157
3EMELMD د .ﺣﻨﺎن در ﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
.2ﺳﯾﺳﺎوي ﻓﺿﯾﻠﺔ ،ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺣدﯾث ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻣطﺑوﻋﺔ ﻣوﺟﻬﺔ ﻟطﻠﺑﺔ اﻟﻣﺎﺳﺗر
ﺗﺧﺻص ﻋﻠم اﺟﺗﻣﺎع ﺗﻧظﯾم وﻋﻣل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺻدﯾق ﺑن ﯾﺣﻲ ،ﺟﯾﺟل.2014/2013 ،
.3ﺷﺎوي ﺻﺑﺎح ،أﺛر اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ :دراﺳﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ
ﻟﺑﻌض اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑوﻻﯾﺔ ﺳطﯾف ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة
اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺗﺧﺻص :اﻗﺗﺻﺎد وﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،داﻣﻌﺔ
ﻓرﺣﺎت ﻋﺑﺎس ،ﺳطﯾف.2010-2009 ،
.4ﺷﻣﺎ ﻣﺣﻣد ﺑن ﺣﻣﺎد ،ﺗﺻﻣﯾم وﺗطوﯾر اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ دﻟﯾل إرﺷﺎدي وأدوات ﻋﻣﻠﯾﺔ ،إﺻدار اﻷﻣﺎﻧﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﻹﻣﺎرة دﺑﻲ ،اﻹﻣﺎرات اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺣدة ،اﻹﺻدار اﻷول.2015 ،
.5ﻋﺎﻣر اﻟﺣﺎج ،ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ اﻟﺑﻠدﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ :دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻠدﯾﺔ ﺑﺳﻛرة ،رﺳﺎﻟﺔ
ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة دﻛﺗوراﻩ ﻋﻠوم ،ﺗﺧﺻص ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ،ﺑﺳﻛرة،
.2018/2017
.6ﻗوراﯾﺔ ﺑﻠﺑﺷﯾر ،ﻧﻣﺎذج اﻟﺗﺷﺧﯾص اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ودورﻫﺎ ﻓﻲ إﻋداد إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ
ﻧﻣوذﺟﻲ McKinsey 7’Sو E.MORIN & A.SAVOIEﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﺗﺳوﯾق وﺗوزﯾﻊ
اﻟﻣواد اﻟﺑﺗروﻟﯾﺔ -ﻧﻔطﺎل ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺗﺧﺻص
إدارة اﻷﻋﻣﺎل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ آﻛﻠﻲ ﻣﺣﻧد أوﻟﺣﺎج ،اﻟﺑوﯾرة.2014 ،
.7ﻟﯾﻠﯾﺎ ﺑن ﺻوﯾﻠﺢ ،ﻣدﺧل ﻟﻌﻠم اﺟﺗﻣﺎع اﻟﺗﻧظﯾم واﻟﻌﻣل ،ﻣطﺑوﻋﺔ ﻣوﺟﻬﺔ ﻟطﻠﺑﺔ اﻟﻣﺎﺳﺗر ﺗﺧﺻص ﺗﻧظﯾم
وﻋﻣل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ 8ﻣﺎي ،1954ﻗﺎﻟﻣﺔ.2016/2015 ،
.8ﻣروة طﺎرق ﻋﺑد اﻟﻌظﯾم أﺣﻣد ،دور اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺷﺑﻛﻲ ﻓﻲ ﻛﻔﺎءة ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻷﺟﻬزة
اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺟوازات واﻟﻬﺟرة واﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ،ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد ،رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ
اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻗﺳم اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة ،ﻣﺻر.2008 ،
.9ﯾوﻧﺳﻲ ﻣﺧﺗﺎر ،اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟرﺿﺎ اﻟوظﯾﻔﻲ دراﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺔ دﯾوان اﻟﺗرﻗﯾﺔ
واﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻌﻘﺎري ﺑﻣدﯾﻧﺔ اﻟﺟﻠﻔﺔ )اﻟﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ( ،ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر،
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺧﯾﺿر ،ﺑﺳﻛرة.2015 ،
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻣﺟﻼت
.1دراﺳﺔ وﺻﻔﯾﺔ ﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ﻓﻲ ﺿوء اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ،ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻷزﻫر ،اﻟﻌدد ،168اﻟﺟزء اﻟراﺑﻊ.2016 ،
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ
158
3EMELMD ﺣﻨﺎن در ﺪ.د ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻣﻘﻴﺎس ﻴﺎ ﻞ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳌﺆﺳﺴﺔ
Les ouvrage
1. James, Gareth R, Organizational Theory: Design and Change, 5th Ed,
New Jersey, Pearson Prentice-Hall, 2007.
2. H. Koontz, C.O Donnell, Management principes et méthodes des gestion,
New York, Mc Grow-Hill editions.
3. Henry Mintzberg, La management: voyage au centre des organisation,
3éme édition, France :les édition d’organisation,1994.
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ
159