You are on page 1of 76

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليــم العـالي والبحـــث العلـــمي‬


‫جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم علوم التسيير‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماسرت أكادميي‬


‫ميدان العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬
‫الشعبة‪ :‬علوم تسيري‬
‫التخصص‪ :‬تدقيق محاسبي‬

‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي المالي‬


‫الكهرباء و الغاز ‪-‬سونلغاز‪-‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة توزيع‪00‬‬
‫بالوادي‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬


‫مايده محمد فيصـل‬ ‫محمد الطيب خليل‬
‫لجنة المناقشة‬
‫رئيسا‬ ‫أستاذة مساعدة "ب" بجامعة الشهيد حمه لخضر‪-‬الوادي‬ ‫أ‪ .‬مداس حبيبة‬
‫مشرفا ومقررا‬ ‫أستاذ مساعد" أ" بجامعة الشهيد حمه لخضر‪-‬الوادي‬ ‫أ‪ .‬مايده محمد فيصل‬
‫ممتحنا‬ ‫أستاذ محاظر "أ" بجامعة الشهيد حمه لخضر‪-‬الوادي‬ ‫د‪ .‬عزة األزه ــر‬

‫السنة الجامعية‪4002/4002 :‬‬


‫إهـــــــــداء‬

‫إىل من علمتين كلماتي األوىل مهجه الروح و هبجه احلياة‪...‬أمي احلنون‬

‫إىل ذلك الذي استل لقمه العيش من قسوة الصخور‪....‬أبي‬

‫إىل من ساندني يف مذكرتي‪ ....‬من أخوتي وأخواتي‬

‫إىل عائليت الثانية اليت ساندتين أطال اهلل يف عمرهم و أدعوا اهلل ليوفقين إلسعادهم‬

‫اىل أولئك الذين حيملون على كاهلهم بناء جيل املستقبل‪....‬أساتذتنا الكرام‬

‫اىل شقائق النعمان اليت نبتت من دماء الشهداء إىل‪...‬‬

‫‪.‬الوطن‬
‫شـكر وتقديــر‬

‫انطالقا من العرفان باجلميل‪ ،‬فإنه ليسرني وليثلج صدري أن أتقدم بالشكر‬

‫واالمتنان اىل من حتت قدميها اجلنة اليت مل تبخل علي بدعواهتا و اىل والدي العزيز‬

‫أطال اهلل يف عمرمها و بارك يل فيهما‬

‫واتقدم كذلك جبزيل الشكر والعرفان إىل كل طاقم مؤسسة سونلغاز على وساعة‬

‫صدرهم وترحيبهم واستقباهلم وإمدادي باملعلومات الالزمة إلمتام هذا العمل‬

‫املتواضع‪.‬‬
‫الملخــــص‬
‫‪ 0212‬ا ققء‬ ‫اجل ا اق ق ا ققزا ق ق ‪ 1‬ج ق ق‬ ‫إن تطبي ققن ام اق ق ا ايل اق ق ااق ق ت اجلزا ققز ب ااءامق ق‬
‫خالل إ راج ب ئ و قواعقز ام اق ا‬ ‫اجل ا ا إىل إج ا تغيري جذر على ا ه ايل ا‬ ‫اءام‬
‫و اتجق ا ا امالع ق حاق ين بين ايققا ن تبققا ام اق ا ايل اق ااق ت‬ ‫ااق ت و امميق ا متتيبق‬ ‫ايل اق‬
‫ا تمب ن ت ج عليب نض اآلث ر ب ام طبينين‬

‫ف م اق ا ايل اق مققو الوعق امن ةق اا اق واان واق اامق مز ب ت يققذ امنلق ايل اق وت اققي وإ ق ع‬
‫امن ة ام مي ‪:‬‬ ‫على مذا ام ن اف فإن ام ا ا ايل ا ا أمف‬ ‫امزورة ايل ابي امك ل و‬

‫شقزة و الق منلق ايل اقب ث ق‬ ‫‪-1‬الوع اابق ئ واممواعقز اااق ا واااكق ا ايل اقبي امق تن ق‬
‫ام طبين امنلل ين‬

‫ك ف بو ق و قلق ق امقه علق ايل اقب ب‬ ‫وابني احلم‬ ‫‪-0‬اا ه ج ايل ا ومو مي احلم‬
‫وامموا اا مي ين‬ ‫اا مي وإعزا احلم‬ ‫تمجي وتبواب وحتلي امنللي‬

‫‪-3‬امط ق ايل ابي ‪ :‬وم حتز كي ي تصلي اام زا وامزف ت واممجال ايل ابي وعقز م واجلهق‬
‫ا مج ع طبين ااش وع واج عل مب وحيمن مزافبين‬
Résumé :
La mise en œuvre du nouveau système de comptabilité
financière dans les institutions algériennes à compter du 1er
janvier 2010 amènera les institutions algériennes à modifier
radicalement leur système de comptabilité en incorporant les
principes et règles du système de comptabilité financière et en
prenant les dispositions et procédures nécessaires à son
absorption. Comme l’adoption du système de comptabilité
financière devrait être retardée par certains effets dans
l’application.
Le système comptable est l’ensemble des éléments matériels et
moraux utilisés pour effectuer le travail comptable,
l’organisation et l’achèvement du cycle comptable complet, qui
repose sur les éléments suivants:
1- Ensemble de principes et règles de base et dispositions
comptables considérés comme des lignes directrices et une
organisation pour le travail du comptable lors de l'application
pratique.
- 2Le programme de comptabilité est le manuel des comptes et
montre que tous les comptes sont numérotés et numérotés de
manière à faciliter le travail du comptable dans l’enregistrement,
la classification et l’analyse des opérations financières ainsi que
dans l’établissement des comptes et des états financiers.
- 3Méthodes comptables: Il détermine la manière de concevoir
les documents, les livres et les écritures comptables ainsi que
leur nombre et leur taille en fonction de la nature du projet et de
la taille de ses travaux et de la réalisation de ses objectifs
‫فــــــــهرس األشــــــكال البيانية‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬


‫‪14‬‬ ‫مكونات النظام المحاسبي المالي‬ ‫‪10‬‬
‫‪40‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للمؤسسة األم‬ ‫‪10‬‬
‫‪44‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز الوسط فرع الوادي‬ ‫‪10‬‬
‫فــــــهرس اجلــــداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان اجلدول‬ ‫الرقم‬


‫‪52‬‬ ‫قائمة المركز المالي‬ ‫‪10‬‬
‫‪52‬‬ ‫جدول حسابات النتائج‬ ‫‪15‬‬
‫‪00‬‬ ‫المعلومات الموجودة في الملحق‬ ‫‪10‬‬
‫‪02‬‬ ‫المقابالت التي اجريت في المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز الوسط ‪-‬وكالة‬ ‫‪10‬‬
‫الوادي‪-‬‬
‫‪04‬‬ ‫توزيع الوكاالت التجارية‬ ‫‪12‬‬
‫‪20‬‬ ‫ميزانية السنة المقفلة في ‪ 1131/31/13‬لمؤسسة سونلغاز‬ ‫‪10‬‬
‫‪-‬االصول‪-‬‬
‫‪22‬‬ ‫ميزانية السنة المقفلة في ‪ 1131/31/13‬لمؤسسة سونلغاز‬ ‫‪12‬‬
‫‪ -‬الخصوم‪-‬‬
‫‪22‬‬ ‫جدول حسابات النتائج حسب الطبيعة لمؤسسة سونلغاز‬ ‫‪14‬‬
‫لسنة ‪1131‬‬
‫فــــهرس احملـــتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضـ ـ ـ ـوع‬


‫شكر وتقدير‬
‫فهرس المحتويات‬
‫قائمة الجداول واألشكال‬
‫أ‪-‬ز‬ ‫مقدمة عامة‬
‫الفصل األول‪ :‬عموميات حول النظام المحاسبي المالي و القوائم المالية‬
‫‪10‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪02‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬األدبيات التطبيقية‬
‫‪02‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬عرض الدراسات السابقة‬
‫‪05‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬النتائج املستخلصة من الدراسات السابقة‬
‫‪06‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أهم ما مييز هذه الدارسة عن الدراسات السابقة‬
‫‪07‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬األدبيات النظرية‬
‫‪07‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تقدمي النظام احملاسيب املايل‬
‫‪17‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬تقدمي القوائم املالية‬
‫‪23‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬إعداد القوائم املالية و ملحقاهتا‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثاني‪:‬اعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي المالي ‪-‬في سونلغاز‪-‬‬
‫‪43‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪43‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الطريقة و األدوات المستعملة في الدراسة‬
‫‪43‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬منهجية الدراسة‬
‫‪37‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬بطاقة تعريفية ملؤسسة سونلغاز‬
‫‪59‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬النتائج والمناقشة‬
‫‪59‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬النتائج املستخلصة من الدراسة‬
‫‪60‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬مناقشة النتائج املستخلصة‬
‫‪62‬‬ ‫خالصة‬
‫‪43‬‬ ‫الخاتمة العامة‬
‫المراجع‬
‫المقدمة العامة‬

‫م ـق ـدم ـة‪:‬‬

‫تعترب احملاسبة ذاكرة مسجلة لألحداث االقتصادية و املالية للمؤسسة‪ ،‬وتتمتع بصفة مستقلة كما أهنا‬
‫أداة تسيري و رقابة تقديرية حتتل مكانة مميزة يف تقنيات التسيري و ما زاد احلاجة إىل االهتمام باحملاسبة‪ ،‬هو التطور‬
‫املستمر الذي تستجيب له كباقي األنظمة األخرى على مر العصور ‪.‬‬

‫إال أن االختالف يف األنظمة احملاسبية من دولة إىل أخرى‪ ،‬و أمام تطور التجارة و اتساع رقعتها وكذلك تعدد‬
‫وتنوع املعامالت التجارية بني الدول وانتشار الشركات املتعددة اجلنسيات أدى إىل امتداد نشاطها ليغطي العديد‬
‫من الدول املختلفة‪ ،‬غري أن هذه االختالفات بني الدول دفعتها إىل وضع أسس وقواعد حماسبية‪ ،‬و أطلق على‬
‫هذه القواعد باملعايري احملاسبية الدولية و معايري اإلبالغ املايل اليت هتدف إىل خلق توحيد و توافق على املستوى‬
‫الدويل‪ ،‬و ذلك من أجل توفري قاعدة واحدة لقراءة القوائم املالية ملختلف الشركات يف العامل اليت من شأهنا ان‬
‫تعطي صورة صادقة عن الوضعية املالية للمؤسسة باعتبارها واجهة املؤسسة لدى الغري ويف ظل وجود منافسة‬
‫شديدة بني املؤسسات يف السوق‪.‬‬

‫وهلذا سعت العديد من الدول إىل تبين هذه املعايري من بينها اجلزائر اليت عملت على إصالح املخطط الوطين‬
‫للمحاسبة الذي كان يف األصل ال يتعدى جمال تطبيقه حدود الدولة‪ ،‬وبعد انضمام اجلزائر إىل منظمة التجارة و‬
‫توجهها إىل االقتصاد اجلديد كل هذه األسباب أدت هبا إىل إصالح املخطط هبدف تدارك النقائص اليت واجهتها‬
‫يف هذا املخطط وذلك من أجل حماكاة العامل واستفادة منه؛ هلذا اعتمدت على تبين النظام احملاسيب املايل الذي‬
‫يتوافق مع معايري احملاسبة الدولية‪.‬‬

‫‪ - 1‬إشكالية البحث‪:‬‬

‫من خالل ما سبق تربز لنا إشكالية البحث كالتايل‪:‬‬

‫كيف يتم إعداد القوائم المالية و فق النظام المحاسبي المالي ‪"SCF".‬؟‬

‫‌أ‬
‫المقدمة العامة‬

‫‪ -2‬األسئلة الفرعية‪:‬‬

‫و ميكن جتزئة التساؤل الرئيسي لألسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ما املقصود باإلطار املفاهيمي للنظام احملاسيب املايل ؟‬


‫‪ ‬ما هي القوائم املالية اليت أقرها النظام احملاسيب املايل ‪.SCF‬؟‬
‫‪ ‬كيف يتم إعداد القوائم املالية يف املؤسسة حمل الدراسة ‪-‬سونلغاز‪-‬؟‬
‫‪ - 3‬الفرضيات‪:‬‬

‫‪ ‬إن املقصود باالطار املفاهيمي للنظام احملاسيب املايل هو ذلك النظام الذي يرتكز على إعداد معلومات‬
‫تعكس صورة صادقة عن الوضعية املالية للمؤسسة واإلعالن بصفة أكثر وضوحا وشفافية عن املبادئ اليت‬
‫حتدد التسجيل احملاسيب للمعامالت وتقييمها وإعداد القوائم املالية مما يسمح بالتقليل من التالعبات‬
‫وتسهيل مراجعة احلسابات‪.‬‬
‫‪ ‬إن القوائم املالية اليت أقراها النظام احملاسيب املالية "‪ "SCF‬هي قائمة ‪ :‬امليزانية‪ ،‬حساب النتائج ‪ ،‬قائمة‬
‫تدفقات اخلزينة‪ ،‬جدول تغريات األموال اخلاصة‪ ،‬وملحق‪.‬‬
‫‪ ‬يتم إعداد القوائم املالية يف املؤسسة حمل الدراسة سونلغاز حسب مبادئ النظام احملاسيب اجلديد‪.‬‬

‫‪ - 4‬المنهج المستخدم‪:‬‬

‫اتبعنا يف هذا البحث منهج دراسة احلالة ملعاجلة اإلشكالية املطروحة‪ ،‬وهذا املنهج ميكننا من التعرف على كيفية‬
‫إعداد القوائم املالية يف مؤسسة اقتصادية ‪ ،‬وقد وقع اختيارنا على مؤسسة سونلغاز بالوادي نظرا إلمكانية‬
‫استخدام قوائمها املالية يف التحليل املايل‪ .‬وقبل ذلك استخدمنا املنهج الوصفي التحليلي يف اجلانب النظري‬
‫للموضوع‪.‬‬

‫‪ -5‬أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬

‫ال شك أن الرغبة يف إجناز أي عمل له أسباب معينة‪ ،‬فاختيارنا هلذا املوضوع يعود إىل‪:‬‬

‫حماولة الفهم والتعمق أكثر يف كيفية اعداد القوائم املالية وفق النظام احملاسيب املايل‪.‬‬

‫‌‬
‫ب‬
‫المقدمة العامة‬

‫امليوالت الشخصية حنو مواضيع احملاسبة وكيفية اعداد القوائم املالية‪.‬‬

‫‪ - 6‬أهمية البحث‪:‬‬

‫تكمن أمهية البحث يف كونه يسلط الضوء على كيفية اعداد القوائم املالية يف املؤسسات اجلزائرية بعد تبينها النظام‬
‫احملاسيب املايل والذي وضع بناءا على معايري احملاسبة الدولية اليت تسهل قراءة القوائم املالية من طرف مستخدمي‬
‫املعلومة احملاسبية‪.‬‬

‫‪ - 7‬أهداف البحث‪:‬‬
‫يهدف هذا البحث بشكل أساسي إىل توضيح كيفية إعداد القوائم والتقارير املالية حسب النظام احملاسيب املايل‪.‬‬
‫‪ -8‬حدود الدراسة ‪:‬‬
‫‪ ‬اإلطار المكاني‪ :‬اذ مت اختيارنا ملؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز بالوسط سونلغاز بالوادي‪.‬‬
‫‪ - 9‬مرجعية الدراسة‪:‬‬
‫لقد مت االعتماد على مصدرين رئيسني جلمع املعلومات‪ ،‬بغرض حتقيق أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫تتمثل هذه املصادر يف الكتب واجملالت والنشرات املتعلقة باملوضوع باإلضافة إىل القوانني واملراسيم ورسائل‬
‫املاجستري و الدكتوراه و بشكل رئيسي على النشرات واجملالت اخلاصة باملؤسسات وإجراء مقابالت شخصية مع‬
‫أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ – 11‬صعوبة الدراسة‪:‬‬

‫متثلت صعوبة الدراسة يف‪:‬‬

‫‪ -‬قلة الوقت املتاح للبحث بالشكل الكايف يف املوضوع‪.‬‬

‫‪ -‬تزامن اجناز هدا البحث مع توقيت العمل مما ادى اىل وجود صعوبة فالبحث‪.‬‬

‫‪ - 11‬هيكل البحث ‪:‬‬

‫لإلجابة عن إشكالية البحث وكذا األسئلة الفرعية املطروحة فقد مت جتزئته إىل فصلني‪:‬‬

‫‌‬
‫ت‬
‫المقدمة العامة‬

‫الفصل األول املتعلق بالنظام احملاسيب املايل و إعداد القوائم املالية مقسم اىل مبحثني املبحث األول يتعلق‬
‫بالدراسات السابقة و عالقتها بالدراسة احلالية و قمنا بتقسيمه لثالثة مطالب‪ ،‬اما املبحث الثاين واملتعلق‬
‫باألسس النظرية قسمناه اىل ثالثة مطالب ‪.‬‬

‫أما الفصل الثاين حيتوي على الدراسة التطبيقية و مبحثني مبحث ملنهجية و أدوات الدراسة و مبحث للنتائج‬
‫واملناقشة‪.‬‬

‫‌‬
‫ث‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهــيد‪:‬‬

‫يعترب النظام احملاسيب جمموع القواعد و املمارسات احملاسبية اليت تسود يف بلد معني‪ ،‬فهو اإلطار الذي‬
‫يشمل القواعد واملبادئ و األسس اليت تساعد املؤسسة على تبويب وتسجيل العمليات وإثباهتا يف الدفاتر و‬
‫السجالت واستخراج البيانات والكشوف احملاسبية و اإلحصائية و حتقيق الرقابة الداخلية عن طريق جمموعة من‬
‫الوسائل و األدوات املستخدمة يف هذا النظام و قد تضمن النظام احملاسيب املايل اجلديد إطار تصوريا للمحاسبة‬
‫املالية و معايري احملاسبة و مدونة للحسابات تسمح بإعداد قوائم مالية على أساس املبادئ احملاسبية املتعارف‬
‫عليها‪ ،‬كما يشكل اإلطار التصوري دليال إلعداد املعايري احملاسبية و تأويلها و اختيار الطريقة احملاسبية املناسبة يف‬
‫حالة وجود عمليات غري معاجلة‪ ،‬باإلضافة إىل ذلك يتضمن اإلطار التصوري مفاهيم األصول و اخلصوم واألموال‬
‫اخلاصة و األعباء و املنتوجات و طرق تقييمها و إدراجها يف احلسابات‪.‬‬
‫إن تطبيق النظام احملاسيب املايل اجلديد يف املؤسسات اجلزائرية ابتداء من ‪ 1‬جانفي ‪ 2010‬يؤدي باملؤسسات‬
‫اجلزائرية إىل إجراء تغيري جذري على نظامها احملاسيب من خالل إدراج مبادئ و قواعد النظام احملاسيب املايل‪ ،‬و‬
‫القيام بالرتتيبات و اإلجراءات الالزمة الستيعابه ‪.‬حيث أن تبين النظام احملاسيب املايل يرتقب أن تنجر عليه بعض‬
‫اآلثار يف التطبيق‪.‬‬
‫لذلك سنتطرق يف هذا الفصل بدراسة اإلطار العام للقوائم املالية وفق النظام احملاسيب املايل يف مبحثني‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬املفاهيم التطبيقية‬
‫املبحث الثاين‪ :‬املفاهيم النظرية‪.‬‬

‫الصفحة ‪1‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬المفاهيم التطبيقية‬


‫يف هذا املبحث نذكر الدراسات السابقة املتعلقة بالقوائم املالية وفق النظام املايل احملاسيب‪.‬‬
‫المطلب األول ‪:‬عرض الدراسات السابقة‬
‫يف هذا املبحث نذكر الدراسات السابقة املتعلقة بالقوائم املالية وفق النظام املايل احملاسيب‪.‬‬
‫المطلب األول ‪:‬عرض الدراسات السابقة‬
‫‪ .1‬دراسة خالد مقدم ‪9002‬م‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل إبراز مالمح النظام احملاسيب املايل بعرض الظروف دعت للجوء هلذا النظام‬
‫(أمهيته‪ ،‬بنيته‪ ،‬جمال تطبيقه ‪ ).‬وعاجل من خالهلا اإلشكالية التالية‪ :‬كيف يمكن تبني معايير المحاسبة الدولية‬
‫كنظام محاسبي في ظل البيئة االقتصادية الجزائرية؟ ومن خالل هاته اإلشكالية مت عرض الفرضيات التالية‪:‬‬
‫ختتلف النظم احملاسبية بني الدول ن ظرا إلخالف العوامل املؤثرة يف تصميمها‪ ،‬إال أهنا تتشابه من حيث هدفها وهو‬
‫تلبية إحتياجات حميطها‪ .‬يعترب إصالح النظام احملاسيب اجلزائري أمرا ضروريا‪ ،‬إال أنه ينبغي األخذ بعني االعتبار‬
‫املتطلبات الداخلية القتصاد اجلزائري بشكل أساسي‪ ،‬والختبار هذه الفرضيات قام الباحث وباالعتماد على‬
‫املنهج الوصفي التحليلي يف اجلانب النظري وفيما خيص الدراسة امليدانية فقد مت استعمال استبيان الستقراء‬
‫‪1‬‬
‫إمكانيات تطبيق املعايري احملاسبية الدولية يف اجلزائر‬
‫‪2‬‬
‫‪ .9‬دراسة شناي عبد الكريم ‪9002‬م‬
‫إن اهلدف املنشود من دراسة هذا املوضوع هو حتديد أوجه التقارب و االختالق بني املخطط الوطين‬
‫احملاسيب والنظام احملاسيب املايل‪ ،‬واستنتاج الرهانات واآلثار احملتملة جراء اعتماد هذه اإلصالحات احملاسبية‪.‬‬
‫وتوضيح كيف ستكون القوائم املالية يف املؤسسات اجلزائرية بعد تكييفها مع معايري احلاسبة الدولية تكييف القوائم‬
‫املالية يف املؤسسات اجلزائرية وفق معايري احملاسبة الدولية من خالل عاجلته باالشكالية التالية‪ :‬هل القوائم المالية‬
‫في النظام المحاسبي الجزائري المعمول به منذ سنة ‪ 1291‬والذي يعتمد على المعلومات التاريخية‪،‬‬
‫مازالت صالحة‪ ،‬أم تجاوزها الزمن وأصبح من الالزم تكييفها وفق المعايير الدولية؟ ومن خالل هاته‬
‫اإلشكالية مت عرض الفرضيات التالية‪ :‬عدم مسايرة املخطط الوطين احملاسيب و القوائم املالية احلالية للتطور احلادث‬
‫يف احملاسبة‪ ،‬يقتضي مراجعة النظام احملاسيب الوطين‪ .‬دور املعايري احملاسبية الدولية هو حتسني أداء املؤسسات و‬

‫‪ 1‬خالد مقدم‪ ،‬تبني معايير المحاسبة الدولية كنظام محاسبي في ظل البيئة االقتصادية الجزائرية‪ ،‬ماجيستري حماسبة‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪.9002 ،‬‬
‫‪ 2‬دراسة شناي عبد الكرمي‪ ،‬تكييف القوائم المالية في المؤسسات الجزائرية وفق معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬جامعة العقيد احلاج خلضر‪ -‬باتنة‪.9002 ،‬‬

‫الصفحة ‪2‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫حي دد هلا كيف تكون القوائم يف هناية الفرتة‪ ،‬بينما املعاجلة احملاسبية ترتك للمؤسسة احلرية يف تنظيمها‪ .‬والختبار‬
‫هذه الفرضيات قام الباحث وباالعتماد على املنهج الوصفي التحليلي يف اجلانب النظري وفيما خيص الدراسة‬
‫امليدانية فقد خصص للدراسة التطبيقية يف مؤسسة وتوصل للتوصيات التالية‪:‬‬
‫توفري مناخ استثماري مالئم يتوفر فيه األمن‪ ،‬والدميقراطية‪ ،‬الشفافية يف املعلومات املالية‪ ،‬شفافية النظم‬ ‫‪‬‬

‫القانونية و اجلبائية واالستثمارية املشجعة‪ ،‬مما يساعد على جلب االستثمارات األجنبية ‪.‬‬
‫التكوين املستمر للمحاسبني لضمان الفعالية والكفاءة يف امليدان احملاسيب‪ ،‬كما جيب اإلشارة إىل ضرورة‬ ‫‪‬‬

‫اإلسراع يف إنشاء معهد‪ ،‬تعهد إليه مهمة ختريج احملاسبني املعتمدين ‪ ،‬وخرباء احملاسبة ومدققني‬
‫للحسابات‪ ،‬إضافة إىل حمافظي احلسابات ‪.‬‬
‫حتديد إسرتاتيجية خاصة للرفع من مستوى تدريس احملاسبة والقضاء على ضعف املستوى املبين أكثر على‬ ‫‪‬‬

‫اجلوانب التقنية ( الفنية )‪ ،‬وإمهال شبه كلي للجانب الفلسفي واإلطار املفاهيمي للمحاسبة واللذين من‬
‫شاهنما تنمية ملكات اإلبداع وحل املشاكل لدى الطلبة لن تساعد املناهج احلالية املعتمدة يف تسريع‬
‫وترية تدريس هذا النظام ‪.‬‬
‫تنظيم مهنة احملاسبة و جعلها أكثر فعالية‪ ،‬ومتتني التواصل مع الوصاية ( وزارة املالية) ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .3‬دراسة د‪.‬منصوري الزين نوفمبر‪2011‬‬


‫حيث ينطلق البحث من أن معايري التقارير املالية الدولية هي نقطة انطالق بناء وتطوير نظام حماسيب‬
‫مايل يستجيب ويواكب التحديات واملتغريات يف عامل املال واألعمال‪ ،‬ويقدم تصورا ملا ميكن أن تتصف به بيئة‬
‫األعمال لتكون التقارير املالية أكثر شفافية وإفصاح‪ ،‬ويضع إجراءات وآليات عمل دقيقة إلجناح هذا التحول و‬
‫ملواكبة املستجدات الدولية يف هذا اجملال حيث أثار تساؤل الباحث ما مدى جدوى اعتماد الجزائر المعايير‬
‫الدولية للتقارير الدولية في الوقت الراهن وماهي التحديات والفرص التي تواجه تطبيق معايير التقارير المالية‬
‫الدولية في الجزائر؟ وتوصل الباحث إىل أن توافق املعايري احملاسبية احمللية مع املعايري الدولية سيكون له اثر هائل‬
‫على التدفقات الرأمسالية‪ ،‬فبعد جهود اإلصالح واالندماج يف االقتصاد العاملي الذي دأبت اجلزائر إىل حتقيقه إىل‬
‫أن بعض الشركات األجنبية عربت عن عدم ارتياحها لإلجراءات القانونية ومتطلبات اإلفصاح العامة املصاحبة‬
‫لدخوهلا األسواق اجلزائرية‪ ،‬مما دفع باملشرع اجلزائري إىل اعتماد املعايري احملاسبية الدولية كأساس لإلصالح احملاسيب‬
‫املايل وذلك ببعث النظام احملاسيب املايل إىل حيز الوجود ‪.‬رغبة منه إىل خلق بيئة مناسبة لالستثمارات األجنبية‪،‬‬
‫وإجياد مناخ مالئم لألعمال وذلك بإضفاء نوعا من الشفافية والتناسق واالنسجام على هذا النظام خالفا ملا كان‬
‫عليه سابقا‪ ،‬كما أوصى الباحث مبا يلي‪:‬‬

‫الصفحة ‪3‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-‬خلق إطار مهين متطور ملهنة احملاسبة‪.‬‬


‫‪-‬االستفادة من جتارب بعض الدول يف تطبيق املعايري وتبادل اخلربات‪.‬‬
‫‪-‬تعميق مسامهة اجلزائر يف تطوير املعايري احملاسبية الدولية مبا يالئم متطلبات العامل‪.‬‬
‫‪-‬العمل على اصدار الكتب و النشريات اليت ترشد احملاسب يف تطبيق املعايري والعمل على اصدار موسوعة‬
‫‪1‬‬
‫متكاملة للمعايري ومتابعة تطويرها وفقا لتطور املعايري الدولية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النتائج المستخلصة من الدراسات السابقة‬
‫سنحاول من خالل هذا املطلب اىل التطرق اىل مجيع النتائج املتوصل اليها يف الدراسات السابقة ومن مث‬
‫اخلروج حبوصلة هلاته النتائج وذلك من خالل التمحيص يف االشكاليات املطروحة والفرضيات املقدمة ملعاجلة هاته‬
‫االشكاليات‪:‬‬
‫أن تكون مصداقية احملاسبة مبنية على التنظيم احملكم والرقابة الفعالة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أن القيود احملاسبية جيب أن تسند بالوثائق املربرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إن حجز الزاوية لتطبيق النظام احملاسيب يف املؤسسة هوة تطبيق مراحل الدورة احملاسبية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كيفية االحتفاظ بالوثائق املالية مع املعايري احملاسيب الدولية حىت تتمكن من إعداد القوائم املالية وفق ‪.scf‬‬ ‫‪‬‬

‫أن مسك احملاسبة عن طريق اإلعالم يسهل التنظيم احملاسيب يف املؤسسة بشكل جيد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العمل على إعداد القوائم املالية و وفق التنظيم احملاسيب بشكل جيد يؤدي إىل إعطاء صورة صادقة عن‬ ‫‪‬‬

‫وضعية املؤسسة‪.‬‬
‫إلزامية إعداد القوائم املالية بالعملة الوطنية حسب ما نص عليه التنظيم احملاسيب يف املادة ‪ 29‬من قانون‬ ‫‪‬‬

‫‪.22/00‬‬ ‫‪‬‬

‫انه من الضروري أن تكون القوائم املالية ذات موثوقية ومصداقية حسب ما جاء يف قانون ‪2/00.‬‬ ‫‪‬‬

‫هناك نوعني من التقارير املالية تصنف حسب مستخدمي القوائم املالية وحسب القطاعات ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أ‪ .‬تقارير مالية عامة ذات غرض عام‪.‬‬


‫ب‪ .‬تقارير مالية خاصة ذات طابع خاص‪.‬‬
‫ال يوجد اختالف يف أمهية البنود اليت تتضمنها التقارير املالية السنوية املنشورة‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬منصوري الزين‪ " ،‬أهمية اعتماد المعايير الدولية للتقارير المالية وابعاد االفصاح والشفافية دراسة تحليلية تقييمية للنظام المحاسبي المالي الجديد المطبق في الجزائر"‬
‫ماجيستري حماسبة ‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،‬نوفمرب ‪9022‬‬

‫الصفحة ‪4‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أهم ما يميز هذه الدارسة عن الدراسات السابقة‬


‫باإلضافة إىل ما ورد يف أمهية الدراسات السابقة فان الدراسة املقرتحة تتميز عن الدارسات السابقة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬معظم الدراسات العربية اليت تبحث يف هذا اجملال ركزت على تطبيق لتنظيم احملاسبة وفق القانون التجاري أما‬
‫دراستنا احلالية فركزت على تطبيق تنظيم احملاسبة وفق القانون التجاري ووفق النظام احملاسيب املايل( قانون‪22)/00‬‬
‫‪ -‬حسب علم الباحث إن الدراسات السابقة درست بشكل استبيان أما دراستنا هذه فدرست بتطبيق دراسة‬
‫حالة (دراسة تطبيقية)‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسات السابقة اليت درست التنظيم احملاسيب يف جامعتنا درست بالطريقة القدمية أما دراستنا هذه الدراسة‬
‫األوىل بتطبيق (‪.)imrad‬‬

‫الصفحة ‪5‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬األدبيات النظرية‬


‫تعد القوائم املالية وفقا للنظام احملاسيب املايل‪ ،‬حيث أهنا تساعد يف جمال اإلفصاح والقياس والتقييم‬
‫احملاسيب حىت حتضي هذه القوائم بالقبول العام من قبل معظم األطراف املستخدمة واملستفيدة من القوائم املالية‪.‬‬
‫فالقوائم املالية تتكون من جمموعة كاملة من الوثائق احملاسبية واملالية اليت تسمح بإعطاء صورة صادقة عن الوضعية‬
‫املالية للمؤسسة يف تاريخ غلق احلسابات وذلك من خالل امليزانية‪ ،‬وتوضيح الكفاءة يف األداء من خالل حساب‬
‫النتائج‪ ،‬وحتديد تغريات وضعية اخلزينة من جدول تدفقات اخلزينة‪ ،‬وذلك لتلبية احتياجات كل املستعملني هلذه‬
‫املعلومات عند اختاذهم للقرارات االقتصادية‪.‬‬
‫ف القوائم املالية تسمح بضمان شفافية الوحدة من خالل تقدمي معلومة كاملة تلىب االحتياجات فيما خيص أخذ‬
‫القرار‪ .‬وحتضر هذه القوائم خالل فرتات منتظمة‪ ،‬حىت تسمح بإجناز املقارنات وتثمني تطور الوحدة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم النظام المحاسبي المالي‬


‫إن النظام احملاسيب املايل جاء بتعديالت جديدة مقارنة باملفاهيم واملبادئ احملاسبية ملا كان معموال به‬
‫سابقا يف ظل املخطط الوطين احملاسيب‪ ،‬و من خالل هذا املبحث سوف نقوم بتقدمي النظام احملاسيب املايل وإبراز‬
‫أمهيته وأهم أهدافه‪ ،‬متطرقني إىل حتدياته ومزاياه‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الـنظـام الـمحاسبـي الـمالـي‬
‫نص القانون رقم ‪ 22-00‬املؤرخ يف ‪ 21‬ذي القعدة عام ‪ 2291‬املوافق ‪ 91‬نوفمرب ‪،9000‬من اجلريدة الرمسية‬
‫و املتضمن النظام احملاسيب املايل و الذي به مواد متعلقة مبفهوم النظام احملاسيب املايل‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم النظام المحاسبي‬
‫النظام احملاسيب هو جمموعة العناصر املادية واملعنوية املستخدمة يف تنفيذ العمل احملاسيب وتنظيم وإجناز‬
‫الدورة احملاسبية الكاملة وبناء على هذا التعريف فإن النظام احملاسيب يتألف من العناصر التالية‪:‬‬
‫جمموعة املبادئ والقواعد األساس واألحكام احملاسبية اليت تعترب مرشدة ومنظمة لعمل احملاسب‬ ‫‪-2‬‬
‫أثناء التطبيق العملي‪.‬‬
‫املنهاج احملاسيب وهو دليل احلسابات ويبني احلسابات كافة مبوبة ومرقمة مبا يسهل عمل احملاسب‬ ‫‪-9‬‬
‫يف تسجيل وتبويب وحتليل العمليات املالية وإعداد احلسابات والقوائم املالية‪.‬‬

‫الصفحة ‪6‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫الطرق احملاسبية‪ :‬وهي حتدد كيفية تصميم املستندات والدفاتر والسجالت احملاسبية وعددها‬ ‫‪-3‬‬
‫وحجمها مبا ينسجم مع طبيعة املشروع وحجم أعماله وحيقق أهدافه‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫اجملموعة املستندية‪ :‬وتشمل كافة املستندات اليت هلا عالقة باملشروع‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ثانيا‪ :‬مبادئ النظام المحاسبي المالي‬
‫تبىن النظام احملاسيب املايل ضمنيا خمتلف املبادئ احملاسبية املتعارف عليها وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬الدورة المحاسبية‪Périodicité :‬‬
‫عادة ما تكون الدورة احملاسبية سنة حيث تبدأ يف ‪ N/02/09‬وتنتهي يف ‪ ،N/29/32‬كما ميكن‬
‫للمؤسسة أن تضع تاريخ إلقفال دورهتا احملاسبية خمالف لتاريخ ‪ ،29/32‬إذا كان نشاطها مقيد بدورة استغالل‬
‫خمالفة للسنة املدنية‪ ،‬ويف احلاالت االستثنائية ميكن أن تكون الدورة احملاسبية أقل أو أكثر من ‪ 12‬شهرا‪ ،‬كأن‬
‫تكون املؤسسة يف حالة إنشاء أو توقف‪ ،‬ويف هذه احلالة جيب حتديد املدة املقررة وتربيرها‪ .‬وقد إتفق احملاسبون‬
‫على أن اإلنفاق الفعلي ليس هو األساس للقياس الدوري‪ ،‬ولكن األساس هو إرتباط النفقات واإليرادات باملدة‬
‫‪2‬‬
‫احملاسبية اليت نقوم بقياس نتائجها‪.‬‬
‫‪ .9‬استقاللية الدورات‪Indépendance des exercices :‬‬
‫يرتبط هذا املبدأ بفرضية االستمرار‪ ،‬لكن يستوجب هذا املبدأ تقسيم حياة املؤسسة املستمرة إىل فرتات أو‬
‫دورات حماسبية مستقلة‪ .‬إن حتديد نتيجة كل دورة حماسبية مستقلة عن الدورة السابقة والالحقة هلا‪ ،‬حيث يساعد‬
‫‪3‬‬
‫هذا املبدأ على حتميل األحداث والعمليات اخلاصة هبذه الدورة فقط‪.‬‬
‫‪ .3‬قاعدة الوحدة االقتصادية‪Principe de l'entité :‬‬
‫تعترب املؤسسة كوحدة اقتصادية مستقلة ومنفصلة عن مالكيها‪ ،‬أي أن هلا شخصية معنوية مستقلة عن‬
‫‪4‬‬
‫املالك‪ .‬والفكرة األساسية هلذا املبدأ تكمن يف حتديد وتوضيح جبالء مسؤولية املؤسسة جتاه الغري خاصة املالك‪.‬‬
‫«جيب أن تعترب املؤسسة كما لو كانت وحدة حماسبية مستقلة ومنفصلة عن مالكيها‪ .‬تقوم احملاسبة املالية‬
‫على مبدأ الفصل بني أصول املؤسسة وخصومها وأعبائه ومنتوجات وأصول وخصوم وأعباء ومنتوجات املشاركني‬

‫‪1‬خليل الدليمي‪ ،‬عبد الرزاق الساكين‪ ،‬نواق فخر‪ ،‬مبادئ المحاسبة المالية الجزء األول ‪،‬ط‪،2‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ .9022،‬ص ‪20‬‬
‫‪ 2‬عمر السيد حسنني‪ ،‬فصول من تطور الفكر المحاسبي مع حاالت تطبيقية‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬بريوت‪ ،2211 ،‬ص ‪.92‬‬
‫‪ 3‬املادة ‪ ، 29‬القانون رقم ‪ 22-00‬املتضمن النظام احملاسيب املايل‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ،02‬اجلزائر‪ ، 9000 ،‬ص ‪.2‬‬
‫‪4‬‬
‫‪SACI Djelloul, Comptabilité de l'Etreprise et Système Economique, L’Expérience Algérienne, O. P. U., Alger‬‬
‫‪.1991, p 85‬‬

‫الصفحة ‪7‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫يف رؤوس أمواهلا اخلاصة أو مسامهيها‪ .‬جيب أال تأخذ القوائم املالية للمؤسسة يف احلسبان إال معامالت املؤسسة‬
‫‪1‬‬
‫دون معامالت مالكيها»‬
‫‪ .4‬قاعدة الوحدة النقدية‪l’unitémonétaire :‬‬
‫يعترب احملاسبون أن النقود وحدة قياس منطية مالئمة لتحديد وتقرير تأثري العمليات املختلفة وإن كان ال‬
‫ميكن التعبري عن املعلومات بصورة نقدية‪ ،‬إال أن ما يصدر يف امليزانية والقوائم األخرى البد أن يكون قابال للقياس‬
‫‪2‬‬
‫النقدي‪.‬‬
‫نصت املادة ‪ 29‬من القانون ‪ 22-00‬املتضمن النظام احملاسيب املايل على مسك احملاسبة املالية بالعملة‬
‫الوطنية أما العمليات املدونة بالعملة األجنبية فيجب ترمجتها إىل العملة الوطنية حسب الشروط والكيفيات احملددة‬
‫يف املعايري احملاسبية‪.‬‬
‫« تلتزم كل مؤسسة باحرتام مبدأ الوحدة النقدية حيث يشكل الدينار اجلزائري وحدة القياس الوحيدة‬
‫لتسجيل معامالت املؤسسة‪ .‬كما انه يشكل وحدة قياس املعلومة اليت حتملها القوائم املالية‪ .‬ال تدرج يف احلسابات‬
‫إال املعامالت واألحداث اليت ميكن تقوميها نقدا‪ .‬غري أنه ميكن أن تذكر يف امللحق بالقوائم املالية املعلومات غري‬
‫‪3‬‬
‫القابلة للتحديد الكمي واليت ميكن أن تكون ذات اثر مايل »‪.‬‬
‫‪ .1‬مبدأ األهمية النسبية‪Importance relative :‬‬
‫تكون املعلومة ذات معىن‪ ،‬أي ذات أمهية إذا أثر غياهبا من القوائم املالية يف القرارات املتخذة من طرف‬
‫املستخدمني هلذه القوائم‪ 4،‬لذا جيب أن تربز القوائم املالية كل معلومة مهمة ميكن أن تؤثر على حكم مستعمليها‬
‫جتاه املؤسسة‪ ،‬غري انه جيوز مجع املبالغ غري املعتربة مع املبالغ اخلاصة بعناصر مماثلة هلا من حيث الوظيفة أو‬
‫‪5‬‬
‫الطبيعة‪.‬‬

‫‪1‬املادة ‪ ،02‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،211-01‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ،90‬اجلزائر‪ ،9001 ،‬ص‪.29‬‬
‫‪ 2‬وصفي عبد الفتاح أبو املكارم‪ ،‬دراسات متقدمة في مجال المحاسبة المالية‪ ،‬الدار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2002 ،‬ص‪30‬‬
‫‪3‬املادة ‪20‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،111-00‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.29‬‬

‫‪4‬‬
‫‪Jean François des Robert, François Méchin,Hervé Puteaux,Normes IFRS et PME, Edition DUNOD, 2004,‬‬
‫‪p20.‬‬
‫‪5‬املادة ‪ ،22‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،211-01‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.29‬‬

‫الصفحة ‪8‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1‬مبدأ الحيطة والحذر‪Principe de prudence :‬‬


‫ويقصد بذلك االلتزام بدرجة من احلذر يف إعداد التقديرات يف ظل عدم التأكد‪ ،‬حبيث ال تؤدي هذه‬
‫‪1‬‬
‫التقديرات إىل تضخيم وإفراط يف قيمة األصول واإليرادات‪ ،‬أو التقليل يف قيمة اخلصوم والتكاليف‪.‬‬
‫جيب على احملاسبة املالية أن تستجيب ملبدأ احليطة واحلذر‪ ،‬الن ذلك يؤدي إىل تقدير معقول للوقائع‬
‫واألحداث يف ظروف الشك قصد تفادي األخطار اليت من شأهنا أن تثقل املؤسسة بالديون‪ .‬إن تطبيق هذا املبدأ‬
‫جيب أن ال يؤدي إىل تكوين احتياطات خفية أو مؤونات مبالغ فيها‪.‬‬
‫‪ .9‬مبدأ استمرارية الطرق‪Permanence des méthodes :‬‬
‫أي أن املؤسسة ملزمة بتطبيق نفس الطرق احملاسبية املطبقة يف دورة سابقة يف الدورة احلالية‪ ،‬ذلك الن‬
‫انسجام املعلومات احملاسبية وقابليتها للمقارنة خالل الفرتات املتعاقبة يقضي بدوام تطبيق القواعد والطرق املتعلقة‬
‫بتقييم العناصر وعرض املعلومات‪.‬‬
‫إن تغيري الطرق احملاسبية ينجر على تغري الظروف اليت مت على أساسها التقدير أو بناء على جتربة أفضل أو‬
‫‪2‬‬
‫معلومة جديدة هذا من جهة‪ ،‬وهبدف تقدميه معلومة موثوقة أكثر وحتسني نوعية القوائم املالية من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ .0‬مبدأ عدم المساس بالميزانية االفتتاحية‪Intangibilité du biland’ouverture :‬‬
‫جيب أن تكون امليزانية االفتتاحية لسنة مالية معينة مطابقة للميزانية اخلتامية للدورة السابقة هلا‪ ،‬وهذا يتوافق‬
‫مع فرضية استمرارية االستغالل‪.‬‬
‫‪ .2‬أسبقية الواقع االقتصادي على الشكل القانوني‪:‬‬
‫‪Prééminence de la réalité économique sur l’apparence juridique‬‬
‫من الضروري حماسبة العمليات املالية واألحداث األخرى حسب حقيقتها االقتصادية وليس استنادا فقط‬
‫على شكلها القانوين ألنه توجد يف بعض احلاالت تناقض بني الشكل القانوين واحلقيقة االقتصادية‪ ،‬فمثال عملية‬
‫القرض اإلجياري تعترب عملية إجيار )عدم انتقال امللكية( من النظرة القانونية‪ ،‬وتعترب عملية بيع أو شراء من الناحية‬
‫‪3‬‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Robert Obert, Pratique des normes IAS/IFRS, Dunod, Paris 2002, p 53.‬‬
‫‪ 2‬املواد ‪ ،20 ،32 ،31 ،30‬من القانون رقم ‪ ،22-00‬اجلزائر‪ 9000 ،‬ص ‪ ،1‬املادة ‪ 21‬ومن املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،211-01‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪.29‬‬
‫‪3‬املادة ‪21‬من القانون رقم ‪ 22-00‬املتضمن النظام احملاسيب املايل‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ، ،‬ص ‪.2‬‬

‫الصفحة ‪9‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .10‬مبدأ عدم المقاصة‪Non compensation :‬‬


‫ال ميكن إجراء أي املقاصة بني عناصر األصول واخلصوم يف امليزانية أو بني عناصر اإليرادات واألعباء يف‬
‫حساب النتيجة‪ ،‬واهلدف من هذا املبدأ هو منع فقدان املعلومة املالية لقيمتها‪ ،‬خاصة يف حالة اإلفالس‪ 1،‬غري أنه‬
‫ميكن إجراء هذه املقاصة على أسس قانونية أو تعاقدية‪ ،‬أو إذا كان من املقرر أصال حتقيق عناصر هذه األصول‬
‫‪2‬‬
‫واخلصوم واألعباء واملنتجات بالتتابع‪ ،‬أو على أساس صاف‪.‬‬
‫‪ .11‬مبدأ التكلفة التاريخية‪Coûthistorique :‬‬
‫تسجل يف احملاسبة عناصر األصول واخلصوم واملنتوجات واألعباء وتعرض يف القوائم املالية بتكلفتها‬
‫التارخيية‪ ،‬على أساس قيمتها عند تاريخ معاينتها دون األخذ يف احلسبان أثار تغريات األسعار أو تغريات القدرة‬
‫الشرائية للعملة‪ .‬خبالف فانه ميكن تعويض التكلفة التارخيية وتقييم األصول واخلصوم بالقيمة احلقيقية (القيمة‬
‫العادلة) ويف حاالت خاصة‪ ،‬مثل األدوات املالية واألصول البيولوجية‪ .‬لكن هذا املبدأ لقي العديد من االنتقادات‬
‫‪3‬‬
‫من طرف الكتاب واحملاسبيني‪ ،‬وتزداد حدة هذه االنتقادات يف حالة االرتفاع يف مستويات التضخم‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪A.KADDOURI, A.MIMECHE, Cours de comptabilité financier selon les normes IAS/IFRS et le SCF 2007,‬‬
‫‪ENAG Edition, Alger 2009, p 89‬‬
‫‪3‬املادة ‪ 20‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،211-01‬مرجع سبق ذكره‪ ، ،‬ص ‪.29‬‬

‫الصفحة ‪11‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .19‬مبدأ القيد المزدوج‪Partie double :‬‬


‫حترر التسجيالت احملاسبية حسب املبدأ املسمى « القيد املزدوج »‪ ،‬حيث ميس كل تسجيل على األقل‬
‫حسابني اثنني‪ ،‬أحدمها مدين واآلخر دائن‪ ،‬يف ظل احرتام التسلسل الزمين يف تسجيل العمليات‪ ،‬جيب أن يكون‬
‫‪1‬‬
‫املبلغ املدين مساويا للمبلغ الدائن‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية النظام المحاسبي المالي‬
‫يكتسي النظام احملاسيب املايل أمهية بالغة كونه يستجيب ملختلف احتياجات املهنيني و املستثمرين‪،‬كما أنه يشكل‬
‫خطوة هامة يف تطبيق املعايري احملاسبية الدولية‪ ،‬وحبيث تكمن أمهية النظام احملاسيب املايل يف مايلي ‪:‬‬
‫يسمح بتوفري معلومة مالية مفصلة و دقيقة تعكس الصورة الصادقة للوضعية املالية للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يساهم يف حتسني تسيري املؤسسة من خالل فهم أفضل للمعلومات اليت تشكل أساس الختاذ القرار‬ ‫‪‬‬

‫حتسني اتصاهلا مع خمتلف األطراف املهتمة باملعلومة املالية‪.‬‬


‫يستجيب الحتياجات املستثمرين احلالية و املستقبلية‪ ،‬كما أنه يسمح بإجراءات املقارنة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توضيح املبادئ احملاسبية الواجب مراعاهتا عند التسجيل احملاسيب و التقييم وكذا إعداد القوائم املالية‪ ،‬مما‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫يقلص من حاالت التالعبات‪.‬‬
‫يسمح بالتحكم يف التكاليف مما يشجع االستثمار و يدعم القدرة التنافسية للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يسهل عملية مراقبة احلسابات اليت ترتكز على مبادئ حمددة بوضوح‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪3‬‬
‫يشجع االستثمار األجنيب املباشر نظرا الستجابته الحتياجات املستثمرين األجانب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يضمن تطبيق املعايري احملاسبية الدولية املتعامل هبا دوليا‪ ،‬مما يدعم شفافية احلسابات‪ ،‬وتكريس الثقة يف‬ ‫‪‬‬

‫الوضعية املالية للمؤسسة‪.‬‬


‫انسجام النظام احملاسيب املايل املطبق يف اجلزائر مع األنظمة احملاسبية العاملية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حتسني تسيري القروض من طرف البنوك من خالل توفري و ضعية مالية وافية من قبل املؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يسمح مبقارنة القوائم املالية للمؤسسة مع مؤسسة أخرى لنفس القطاع‪ ،‬سواء داخل الوطن أو خارجه‬ ‫‪‬‬

‫أي مع الدول اليت تطبق املعايري احملاسبية الدولية‪.‬‬


‫يؤدي إىل زيادة ثقة املسامهني حبيث يسمح هلم مبتابعة أمواهلم يف املؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يسمح للمؤسسات الصغرية بتطبيق حماسبة مالية مبسطة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬املادة ‪ 21‬من القانون رقم ‪ 22-00‬املتضمن النظام احملاسيب املايل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ، ،‬ص ‪.2‬‬
‫‪ 2‬ـ ناصـر مـراد‪ ،‬النظـام المحاسـبي المـالي والمخطـم المحاسـبي الورنيةدراسـة مقارنـةت‪ ،‬الملتقـى الـدولي األول حـول‪ :‬النظـام المحاسـبي المـالي الجديـد ‪ NSCF‬فـي ظـل‬
‫تطبيق المعايير المحاسبة الدولية ت تجارب‪ ،‬تطبيقات وأفاقت‪ ،‬جامعة الوادي يومي‪20‬و‪ 21‬جانفي‪ ، 9020‬ص‪ ،2‬ص ‪1‬‬
‫‪ 3‬ـ بن بلغيث مدين‪ ،‬إشكالية التوحيد المحاسبي ةتجربة الجزائرت‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬العدد األول‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،9009 ،‬ص‪.10‬‬

‫الصفحة ‪11‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫يعتمد على القيمة العادلة يف تقييم أصول املؤسسة باإلضافة إىل التكلفة التارخيية املعتمدة يف املخطط‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫احملاسيب الوطين‪ ،‬مما يسمح بتوفري معلومات مالية تعكس الواقع‪.‬‬
‫تقدمي صورة وافية عن الوضعية املالية للمؤسسة من خالل استحداث قوائم مالية جديدة‪ ،‬تتمثل يف‬ ‫‪‬‬

‫قائميت سيولة اخلزينة و تغرياألمواالخلاصة‪ ،‬باإلضافةإىل جدول حسابات النتائج حسب الوظيفة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬هيكل النظام المحاسبي المالي‬

‫يتكون النظام احملاسيب املايل ممايلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مكونات اإلرار التشريعي للنظام المحاسبي المالي‬

‫يتضمن اإلطار التشريعي املتضمن النظام احملاسيب املايل مايلي‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 11/09‬املؤرخ يف ‪ 9000/22/91‬يتضمن النظام احملاسيب املايل )املادة ‪)23‬‬
‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم‪ 201/01‬املؤرخ يف ‪ 9001/22/91‬يتضمن تطبيق أحكام القانون‪22/00‬‬
‫(املـ ـ ــادة ‪.3)22‬‬
‫‪ -‬القرار الوزاري املؤرخ يف ‪ 9001 /22/91‬الذي حيدد قواعد التقييم و احملاسبة و حمتوى الكشوفات‬
‫املالية و عرضها‪ ،‬و مدونة احلسابات‪.‬‬
‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 220/02‬املؤرخ يف ‪ 9002/02/00‬و املتضمن نص ينظم عملية املسك‬
‫احملاسيب بالطريقة اآللية و خاصة عملية حتديد و تأطري الربامج احملاسبية اآللية ‪Les logiciels‬‬

‫‪1‬ـ ناصر مراد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.2‬‬


‫املادة ‪ 23‬من القانون رقم ‪ 22-00‬املتضمن النظام احملاسيب املايل‪ ،‬مرجع سبق ذكرة‬
‫‪2‬‬

‫املادة‪ 22‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 201/01‬املؤرخ يف ‪ ،9001/22/91‬يتضمن تطبيق أحكام القانون ‪00/22‬‬
‫‪3‬‬

‫الصفحة ‪12‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ :‬مكونات النظام المحاسبي المالي ‪ :‬ميكن متثيل مكونات النظام احملاسيب املايل يف الشكل التايل‪:‬‬

‫شكل رقم ة‪01‬ت ‪ :‬مكونات النظام المحاسبي المالي‬

‫النظام احملاسيب املايل‬

‫تنظيم احملاسبة‬ ‫التعاريف وجمال‬


‫التطبيق‬

‫التقديرات والطرق‬ ‫اإلطار التصوري‪،‬‬


‫احملاسبية‬ ‫املبادئ واملعايري‬
‫احلسابات اجملمعة‬ ‫الكشوفات املالية‬

‫احلسابات املدجمة‬
‫المصدر‪ :‬مسعود دراوسي‪ ،‬ضيف اهلل حممد اهلادي‪ ،‬قوادري حممد‪ ،‬مقارنة النظام احملاسيب املايل مع املعايري احملاسبية الدولية‪،‬‬
‫مداخلة يف امللتقى الدويل حول النظام احملاسيب املايل يف مواجهة املعايري الدولية للمحاسبة واملعايري الدولية للمراجعة‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتسيري والعلوم التجارية جبامعة الشهيد محه خلضر بالوادي‪ ،‬يوم ‪ 14/13‬ديسمرب ‪،2011‬ص‪.05 :‬‬

‫انطالقا من الشكل السابق يالحظ أن النظام احملاسيب املايل يرتكز على األركان الستة املشار إليها‪ ،‬و هذ ا مامل‬
‫يالحظ يف املخطط احملاسيب الوطين السابق الذي كان خيتصر على نقاط معينة ونذكر من بني احملاور اليت اشار‬
‫اليها النظام احملاسيب املايل‪:‬‬

‫‪ .2‬تنظيم المحاسبة ‪ :‬يف هذا اجلانب مل يأت النظام احملاسيب املايل بشيء جديد‪ ،‬ألنه أشار إىل أمور تقنية‬
‫و عملية متعارف عليها و معمول هبا يف املخطط احملاسيب الوطين ‪.‬‬
‫فنجد النظام احملاسيب املايل أوجب على املؤسسات و اخلاضعني هلذا النظام مراعاة و احرتام املبادئ و القواعد‬
‫التالية‪:‬‬

‫الصفحة ‪13‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬ينبغي احرتام املبادئ احملاسبية املنصوص عليها‪.‬‬

‫‪ -‬كل العمليات تقاس بالعملة الوطنية و حتول العمليات املدونة بالعملة األجنبية إىل العملة الوطنية حسب‬
‫املعايري احملاسبية‪.‬‬

‫‪-‬عناصر اخلصوم واألصول ينبغي أن ختضع للجرد الدائم على األقل مرة يف السنة بالكمية و القيمة‪ ،‬على أساس‬
‫مادي و إحصاء للوثائق الثبوتية‪ ،‬وجيب أن يعكس اجلرد الوضعية احلقيقية لألصول و اخلصوم‪.‬‬

‫‪-‬كل تسجيل حماسيب ينبغي أن خيضع ملبدأ القيد املزدوج‪ ،‬مع مراعاة التسلسل الزمين يف عملية التسجيل كما‬
‫جيب حتديد مصدر كل تسجيل حماسيب‪.‬‬

‫‪ -‬ينص النظام احملاسيب املايل على مسك احملاسبة يدويا أو عن طريق أنظمة اإلعالم اآليل‪.‬‬

‫‪-‬جيب أن تعرض الكشوف احملاسبية الوضعية املالية للكيان و جناعته و كل تغيري حيدث على احلالة املالية‪ ،‬كما‬
‫جيب أن تعكس هذه الكشوف كل املعامالت و األحداث املتعلقة بنشاط الكيان‪.‬‬

‫‪ .9‬الكشوف المالية‪ :‬جيب على الكيانات اليت تدخل يف جمال تطبيق هذا القانون أن تعد الكشوف املالية‬
‫سنويا على األقل‪ ،‬و تتمثل هذه الكشوف فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬امليزانية؛ ‪ -‬حسابات النتائج؛ ‪ -‬جدول سيولة اخلزينة؛ ‪ -‬جدول تغري األموال اخلاصة‪.‬‬

‫ملحق يبني القواعد و الطرق احملاسبية املستعملة‪ ،‬ويوفر معلومات مكملة عن امليزانية و جدول حسابات النتائج‬
‫وجدول تدفقات اخلزينة‪،‬وجدول تغري األموال اخلاصة‪.‬‬

‫و مبقارنة هذه القوائم املالية مبا كان موجودا سابقا‪ ،‬جند أن القانون اجلديد جاء بقائمتني جديدتني مها‪:‬‬

‫‪-‬جدول تغري األموال اخلاصة و سابقا كان هذا اجلدول إحدى مكونات اجلداول امللحقة‪.‬‬

‫‪-‬جدول سيولة اخلزينة و هو اجلدول اجلديد فعال‪،‬و وضع تقدمي قاعدة ملستعملي القوائم املالية لتقييم‬
‫‪1‬‬
‫الكيان(املؤسسة) على توليد سيولة اخلزينة و ما يعادهلا‪ ،‬وكذلك معلومات حول استعمال هذه السيولة‪.‬‬

‫‪ - 1‬مسعود درواسي‪ ،‬ضيف اهلل اهلادي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.2 ،1‬‬

‫الصفحة ‪14‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .3‬الحسابات المجمعة و الحسابات المدمجة‪ :‬تعترب هذه النقطة من احملاور اجلديدة‪،‬حيث أنه بالنسبة‬
‫للحسابات اجملمعة ظهرت احلاجة إىل تأطريهاعند إنشاء صناديق املسامهة يف بداية التسعينات‪ ،‬و هذا هبدف‬
‫االستجابة للوضعيات االقتصادية اجلديدة املرغوب فيها و املتمثلة يف الشراكة مع الشركات األجنبية‪.‬‬
‫أما بالنسبة للحسابات املدجمة أو املركبة فهو شيء جديد يف احملاسبة‪ ،‬و لقد عرف النص القانوين ذلك حيث‬
‫أشار إىل أن" الكيانات املوجودة داخل اإلقليم الوطين أو خارجه دون أن توجد بينها روابط قانونية مهيمنة‪ ،‬تنشر‬
‫حسابات تدعى حسابات مركبة كما لو تعلق األمر بكيان وحيد"‪.‬‬

‫‪ .2‬تغيير التقديرات و الطرق المحاسبية ‪:‬بالنسبة هلذه القاعدة جند هي تناقض مع املخطط احملاسيب الذي‬
‫كان يركز على ثبات الطرق احملاسبية‪ ،‬فحني جند النظام احملاسيب املايل يقر بإمكانية منح استثناء هلذه القاعدة يف‬
‫حالتني مها‪:‬‬
‫‪-‬الحالة األولى ‪:‬تغيري مفروض يف إطار نص قانوين‪.‬‬

‫‪-‬الحالة الثانية ‪ :‬عندما يهدف إىل حتسني عرض القوائم املالية ‪.‬‬

‫وهذا االستثناء الثاين يزيل عقدة التقيد بالتكلفة التارخيية خاصة عند األخذ بطريقة إعادة التقييم‪ ،‬وهذا الرتخيص‬
‫يعطي داللة على أن دور القوائم املالية اآلن مل يصبح يقتصر على تقدمي معلومات نزيهة و قانونية فقط‪ ،‬و إمنا‬
‫التعبري بوفاء عن وضعية املؤسسة يف تاريخ حمدد‪.‬‬

‫الصفحة ‪15‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقديم القوائم المالية‬


‫تعترب القوائم املالية من أهم مصادر املعلومات اليت يعتمد عليها املستثمرين واملقرضني واحملللني‬
‫املاليني وغريهم من األطراف املهتمة بأمر الشركة يف عملية اختاذ القرارات االقتصادية املتعلقة بالشركة‪،‬‬
‫وتقوم معظم الشركات بنشر القوائم املالية من خالل التقرير السنوي أو نصف السنوي أو الربع‬
‫السنوي و حيتوي التقرير باإلضافة إىل القوائم املالية معلومات أخرى إضافية قد ال تتطلبها معايري‬
‫احملاسبة واإلبالغ املايل‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم وخصائص القوائم المالية‬
‫أوال‪ :‬تعريف القوائم المالية‬
‫تعريف (‪ :)2‬القوائم املالية يعرفها جون فرنسوا دي روبرو هريفر بيوتو ميشان‪":‬بأهنا جمموعة كاملة من الوثائق‬
‫احملاسبية و املالية و غري قابلة للفصل فيما بينها‪ ،‬و تسمح بإعطاء صورة صادقة للوضعية املالية‪ ،‬و لألداء و لتغري‬
‫الوضعية املالية للمؤسسة عند إقفال احلسابات‪".1‬‬
‫تعريف (‪ ":)9‬وسيلة لنقل صورة جممعة عن املركز املايل و مركز الرحبية يف املشروع لكل من يهمه أمر املشروع سواء‬
‫كان ذلك يف داخل املشروع أو خارجه‪".2‬‬
‫تعريف(‪":)3‬اهنا وسائل أساسية لتوصيل املعلومات احملاسبية لألطراف اخلارجية‪ ،‬وعلى الرغم من أن القوائم املالية‬
‫قد حتتوي على معلومات من مصادر خارج السجالت احملاسبية‪ ،‬إال أن النظم احملاسبية مصممة بشكل عام على‬
‫أساس عناصر القوائم املالية األصول‪ ،‬اخلصوم‪ ،‬اإليرادات و املصروفات‪...‬اخل‪".3‬‬
‫أما جملس معايري احملاسبة الدولية )‪ (IASB‬فقد وضع املعيار احملاسيب الدويل األول)‪ (IAS 1‬املعدل يف عام‬
‫‪ 1997‬لعرض القوائم املالية‪ ،‬و الذي يبني فيه أن القوائم املالية هي عرض مايل هيكلي للمركز املايل للمؤسسة و‬
‫العمليات اليت تقوم هبا‪ ،‬و اهلدف من القوائم املالية ذات األغراض العامة هو تقدمي املعلومات حول املركز املايل‬
‫للمؤسسة و أدائها و تدفقاهتا النقدية مما هو نافع لسلسلة عريضة من املستخدمني عند اختاذهم قرارات اقتصادية‬
‫كما تبني القوائم املالية نتائج تويل اإلدارة لألعمال املوكلة هلا‪ ،‬ولتحقيق هذا اهلدف تقدم القوائم املالية معلومات‬

‫‪1‬‬
‫‪Jean-François des Robert, François Méchin, Hervé Puteaux, Normes IFRS et PME,dunod, Paris, 2004, p12.‬‬
‫‪ 2‬أمحد حممد نور‪ ،‬مبادئ احملاسبة املالية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪، 2003 ،‬ص‪43‬‬
‫‪3‬‬
‫طارق عبد العال حماد‪ ،‬التقارير المالية أسس االعداد و العرض و التحليل‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،2002 ،‬ص ‪33‬‬
‫الصفحة ‪16‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫حول‪ ،‬امليزانية‪ ،‬و جدول حسابات النتائج‪ ،‬و جدول تغريات رؤوس األموال اخلاصة‪ ،‬و جدول تدفقات اخلزينة و‬
‫املالحق‪..‬‬
‫من التعريفات السابقة يستخرج تعريف القوائم املالية بأهنا جمموعة من الوثائق حتمل معلومات مالية متعلقة‬
‫باملؤسسة‪ ،‬ويف أشكال حمددة كامليزانية‪ ،‬و جدول حسابات النتائج‪ ،‬و جدول تغريات رؤوس األموال أو األموال‬
‫اخلاصة‪ ،‬و جدول تدفقات اخلزينة و تعترب القوائم املالية الوسيلة الرئيسية إليصال املعلومة املالية إىل خمتلف‬
‫مستعمليها الداخليني واخلارجيني عند إقفال احلسابات‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية‬

‫تعرف اخلصائص النوعية على أهنا تلك الصفات اليت جتعل املعلومات املعروضة يف القوائم املالية مفيدة‬
‫للمستخدمني‪ ،‬ومتثل‪ :‬القابلية للفهم‪ ،‬املالءمة‪ ،‬املوثوقية والقابلية للمقارنة‪.1‬‬

‫‪ /2‬القابلية للفهم‪ :‬ر‬


‫تعرب عن مدى جاهزية قابليتها للفهم من قبل املستخدمني‪ ،‬حيث يفرتض أن لدى املستخدمني‬
‫مستوى معقول من املعرفة يف جمال األعمال‪ ،‬باإلضافة إىل رغبتهم يف دراسة املعلومات بقدر معقول من العناية‪،‬‬
‫كذلك جيب عدم استبعاد املعلومات حول املسائل املعقدة اليت جيب تضمينها القوائم املالية وذلك باعتبارها مالئمة‬
‫حلاجات صانعي القرارات االقتصادية فحسب‪ ،‬اعتمادا على فرضيات أنه من الصعب جدا فهمها من قبل بعض‬
‫املستخدمني‪.‬‬

‫‪ /9‬المالءمة‪ :‬متتلك املعلومات خاصية املالءمة عندما تؤثر على القرارات االقتصادية للمستخدمني‪.‬‬

‫إن الدورين التنبؤي والتأكيدي للمعلومات متداخلني‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬املعلومات حول املستوى احلايل لألصول‬
‫اململوكة وبنيتها ذو قيمة للمستخدمني عندما حياولون التنبؤ بقدرة املنشأة يف استغالل الفرص وقدرهتا على مقاومة‬
‫األوضاع املعاكسة‪ .‬أما بالنسبة للدور التأكيدي فيتعلق بالتنبؤات املاضية‪ ،‬على سبيل املثال الطريقة اليت يتوجب‬
‫هيكلة املنشاة مبوجبها ونتائج العمليات اليت خطط هلا‪.‬‬

‫‪ /3‬الموثوقية ‪ :‬لكي تكون املعلومات مفيدة فإنه جيب أن تكون موثوقة‪ ،‬ومتثل املعلومات خاصية املوثوقية إذا‬
‫كانت خالية من األخطاء اهلامة والتحيز وميكن االعتماد عليها من قبل املستخدمني كمعلومات تعرب بصدق عما‬
‫يقصد أن تعرب عنه‪ ،‬أو من املتوقع أن تعرب عنه بشكل معقول‪ .‬فمثال‪:‬يف حالة وجود أضرار ملتعامل مع املؤسسة‬

‫‪1‬أمحد حممد نور‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.32‬‬

‫الصفحة ‪17‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫وكان مبلغ األضرار موضع نزاع قانوين‪ ،‬فإن اعرتاف املؤسسة بكامل املبلغ املطالب به يف امليزانية العامة يعد غري‬
‫مناسب‪ ،‬على أنه من املمكن أن يكون مناسبا اإلفصاح عن املبلغ مع الظروف احمليطة به‪.‬‬

‫‪ /2‬القابلية للمقارنة ‪ :‬جيب أن يكون املستخدمون قادرين على مقارنة القوائم املالية للمنشأة عرب الزمن كما جيب‬
‫أن يكون بإمكاهنم مقارنتها مع القوائم املالية للمنشآت األخرى من أجل إجراء التقييم النسيب ملراكزها املالية‪،‬‬
‫واألداء والتغريات يف املركز املايل‪.‬‬

‫ومن أهم ما تتضمنه خاصية القابلية إعالم املستخدمني عن السياسات احملاسبية املستخدمة يف إعداد القوائم املالية‪.‬‬
‫إن االمتثال للمعايري احملاسبية الدولية مبا يف ذلك اإلفصاح عن السياسات احملاسبية يساعد يف حتقيق القابلية‬
‫للمقارنة‪.‬‬

‫تعترب اخلصائص املذكورة هي اخلصائص األساسية األربعة لكن ما جيدر اإلشارة إليه هو وجود خصائص نوعية‬
‫أخرى تتمثل يف‪:‬‬

‫‪ .2‬األهمية النسبية‪ :‬وهي املعلومات اليت إذا كان حذفها أو حتريفها ميكن أن يؤثر علىالقرارات االقتصادية اليت‬
‫يتخذها املستخدمون اعتمادا على القوائم املالية‪.‬‬
‫‪ .9‬التمثيل الصادق‪ :‬جيب أن متثل املعلومات بصدق العمليات املالية واألحداث األخرى‪،‬على سبيل املثال‬
‫جيب أن متثل امليزانية العامة بصدق العمليات املالية واألحداثاألخرى اليت ينشأ عنها أصول والتزامات وحق‬
‫ملكية املنشاة بتاريخ وضع التقرير وفقا ملقاييس االعرتاف‪.‬‬
‫‪ .3‬الجوهر في الشكل‪ :‬من الضروري أن تكون العمليات املالية قد متت احملاسبة عنها وقدمت طبقا جلوهرها‬
‫وحقيقتها االقتصادية وليس لشكلها القانوين فحسب‪.‬‬
‫‪ .2‬الحياد‪ :‬أي أن تكون املعلومات اليت حتويها القوائم املالية خالية من التحيز أي جيبأن يكون عرض املعلومات‬
‫ال يؤثر على اختاذ القرار أو احلكم ألجل حتقيق نتيجة حمددة سلفا‪.‬‬
‫‪ .1‬االكتمال ‪ :‬جيب أن تكون املعلومات يف القوائم املالية كاملة ضمن حدود األمهية النسبية والتكلفة أي أن‬
‫حذف يف املعلومات ميكن أن جيعلها مظللة أو خاطئة‪.‬‬

‫الصفحة ‪18‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف القوائم المالية‬


‫يشري إطار العمل إىل أن هدف القوائم املالية هو توفري املعلومات عن املركز املايل للمشروع و أداءه‬
‫املايل و التغري يف مركزه املايل‪ ،‬مبا يفيد جمموعة كبرية من املستخدمني اللذين يتخذون القرارات االقتصادية‪ ،‬كما‬
‫يشري ذلك إىل أن القوائم املالية املعدة هلذا الغرض‪ ،‬تفي باحتياجات معظم املستخدمني‪ ،‬لكنها ال توفر كل‬
‫املعلومات اليت قد تكون هناك حاجة هلا ألغراض اختاذ القرارات االقتصادية‪ ،‬ألهنا تعكس بدرجة كبرية معلومات‬
‫تارخيية‪ ،‬و ال تعرض معلومات غري مالية‪ .‬و قد أشار إطار عمل القوائم املالية ذات األغراض العامة إىل مايلي‪:‬‬
‫‪-‬حاجة املستخدمني إىل تقييم قدرة املشروع على توليد التدفقات النقدية‪.‬‬
‫‪-‬أن املركز املايل للمشروع يتأثر باملوارد االقتصادية اليت ختضع لرقابة و هيكله املايل‪.‬‬
‫‪-‬احلاجة للمعلومات املتعلقة بالرحبية لتقييم التغريات يف املوارد االقتصادية اليت ختضع لرقابة املشروع يف املستقبل‪.‬‬
‫‪-‬فائدة معلومات املركز املايل للمشروع يف تقييم أنشطته االستثمارية و التمويلية و التشغيلية‪.‬‬
‫‪-‬إن معلومات املركز املايل حتتويها امليزانية‪ ،‬و معلومات األداء حتتويها قائمة الدخل‪.‬‬
‫و كما أشار إطار العمل إلعداد و عرض القوائم املالية أن هناك فرضيتني أساسيتني تقوم عليها القوائم املالية مها‬
‫‪1‬‬
‫أساس االستحقاق وفرض االستمرارية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مستخدمو القوائم المالية وعناصر قياسها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مستخدمو القوائم المالية‬
‫و يشري إطار العمل إىل أن الشركات تعد قوائم مالية عامة موجهة حنو احتياجات فئات خمتلفة من املستخدمني‬
‫من بينهم‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -1‬المستثمرين الحاليين و المحتملين ‪:‬و أهم املعلومات اليت حتتاجها هذه الفئة هي‪:‬‬
‫‪-‬املعلومات اليت تساعد املستثمر يف اختاذ قرار شراء أو بيع أسهم الشركة؛‬
‫‪-‬املعلومات اليت تساعد املستثمر يف حتديد مستوى توزيع األرباح املاضية و احلالية و املستقبلية و أي تغري يف‬
‫أسعار أسهم الشركة؛‬
‫‪-‬املعلومات اليت تساعد املستثمر يف تقييم كفاءة إدارة الشركة؛‬
‫‪-‬املعلومات اليت تساعد املستثمر يف تقييم سيولة الشركة و تقييم أسهم الشركة باملقارنة مع أسهم شركات أخرى‪.‬‬

‫‪ 1‬ريتشاردشرويدروآخرون‪،‬تعريبخالدعليأمحدكاجيجي‪،‬إبراهيمولدحممدفال‪،‬نظريةالمحاسبة‪،‬داراملرخيللنشر‪،‬الرياض‪،‬اململكة العربية السعودية‪، 2006 ،‬ص ص ‪.231 230‬‬


‫‪ 2‬حممدأبونصار‪،‬مجعةمحيدات‪،‬معاييرالمحاسبةواإلبالغالماليالدوليةالجوانبالنظريةوالعلمية‪،‬داروائلللنشر‪،‬عمان‪،‬األردن‪، 2008 ،‬ص‪.4‬‬

‫الصفحة ‪19‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -9‬الموظفين ‪:‬يعترب املوظفني مورد الشركة اهلام‪ ،‬حيث تبىن عليهم استمرارية الشركة و أداؤها ألعماهلا‪ ،‬مبا‬
‫يشعرهم باألمن و الرضا الوظيفيني‪ ،‬لذلك فهم معنيون بكفاءة الشركة و حتقيقها ألهدافها و منوها و زيادة مبيعاهتا‬
‫و أرباحها‪ ،‬و وجود نظام أجور و رواتب و حوافز فعال‪ ،‬و يتعدى ذلك إىل تقييم نظام التقاعد و منافع مابعد‬
‫التقاعد اليت ميكن للشركة أن تقدمها‪.1‬‬
‫‪ -3‬المقرضين ‪:‬و هم حباجة إىل معلومات تساعدهم يف تقدير الشركة املقرتضة على توفري النقدية الالزمة لسداد‬
‫أصل القرض و الفوائد املستحقة عليه يف الوقت املناسب‪ ،‬و يف تقدير عد متجاوز الشركة املقرتضة لبعض‬
‫احملددات املالية مثل نسبة الديون للغري إىل حقوق امللكية‪.‬‬
‫‪—4‬الموردين و الدائنين اآلخرين ‪:‬و تعترب هذه الفئة مصدر للتمويل و االئتمان قصري األجل‪ ،‬حيث تتعلق‬
‫اهتماماهتم بقدرة املؤسسة على السداد من خالل نسب السيولة و التداول‪ ،‬كذلك نشاطها و النسب املتعلقة‬
‫‪2‬‬
‫بذلك كمعدالت دوران البضاعة للتأكيد من استمرارية و كفاءة و رحبية الشركة‬
‫‪- 1‬العمالء ‪:‬و يعترب العمالء شريان اإليرادات و مصدرها‪،‬حيث أهنم اجلهة املقصودة مبخرجات‬
‫‪3‬‬
‫‪.‬املؤسسة من سلع وخدمات‪ ،‬لذلك فهم معنيون باستمرارية املؤسسة و قدرهتا على تزويدهم بالسلع واخلدمات‬
‫‪- 1‬الحكومة بأجهزتها المختلفة ‪:‬حتتاج هذه الفئات إىل معلومات تساعدها يف التأكد من مدى التزام الشركة‬
‫بالقوانني ذات العالقة مثل قانون الشركات و قانون الضرائب‪ ،‬كما حتتاج إىل معلومات تساعدها يف حتديد‬
‫الضرائب املختلفة على الشركة و مدى قدرهتا على التسديد و معرفة املسامهة العامة للشركة يف االقتصاد الوطين‪.‬‬
‫‪- 9‬الجمهور ‪:‬وله اهتمامات خمتلفة بالشركات منها ما يتعلق باستيعاب األيدي العاملة و تشغيلها و منها ما‬
‫يتعلق بدور الشركات االجتماعي و التنموي و منها ما يتعلق بسلوك اجلمهور االستهالكي استنادا إىل جودة‬
‫خمرجاهتا من السلع و اخلدمات‪.‬‬
‫ومن اجلدير ذكره أن فئات مستخدمي القوائم املالية تتسع لتشمل مجيع من هلم مصلحة يف املؤسسة سواء بشكل‬
‫مباشر أو غري مباشر‪ ،‬و من بني الفئات اليت مل يرد ذكرها ضمن اإلطار املفاهيمي جند ‪:‬إدارة املؤسسة‪ ،‬احملللون و‬
‫‪4‬‬
‫املستشارون املاليون‪ ،‬السوق املايل‪ ،‬املنافسون‪...‬اخل‬

‫‪ 1‬خالد مجال اجلعارات‪ ،‬معايير التقارير المالية الدولية ‪،(IFRSs & IASs ) 2007‬ط‪، 1‬إثراء للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪، 2008 ،‬ص ‪. 43‬‬
‫– ‪2.‬حممد أبو نصار‪ ،‬مجعة محيدات‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪.2‬‬
‫– ‪3.‬خالد مجال اجلعارات‪ ،‬من لمرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪.43‬‬
‫‪ 4‬حممد أبو نصار‪ ،‬مجعة محيدات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.1‬‬

‫الصفحة ‪21‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ :‬ررق القياس المحاسبي‬


‫القياس كعملية حتديد و تبويب و التعبري كميا عن النشاطات أو املعامالت االقتصادية‪ ،‬يتم بعدة‬
‫أسس خمتلفة و بدرجات و تداخالت متباينة يف القوائم املالية‪ ،‬و تضم أسس القياس مايلي‪:1‬‬
‫‪-1‬التكلفة التاريخية‬
‫هي متثل ما يعادل الثمن النقدي الذي مت دفعه فعال للحصول على السلع و اخلدمات يف تاريخ احلصول عليها‪.‬‬
‫يعترب هذا األساس األكثر شيوعا بني مستخدمي و معدي القوائم املالية‪ ،‬و تتميز التكلفة التارخيية بسهولة التحقق‬
‫من صحتها و موضوعيتها‪ ،‬و ذلك ألن األسعار فيها حمددة و معروفة بالكامل عند حدوث الصفقة أو املعاملة‬
‫التجارية‪ ،‬كما أهنا واقعية لتوافر املستندات و الوثائق املؤيدة هلا‪ ،‬و منها تكون القوائم املالية املعدة مبوجب التكلفة‬
‫التارخيية دقيقة و هلا أساس حقيقي و موضوعي قابل للصحة و التحقق و غري خاضعة للحكم الشخصي‪ ،‬كما ال‬
‫خيلو هذا املبدأ أو األساس من االنتقادات املوجهة إليه كقيام بعض املؤسسات باستخدام أساس التكلفة اجلارية‬
‫استجابة لعدم قدرة منوذج التكلفة التارخيية احملاسيب على التعامل مع آثار تغري أسعار املوجودات غري املالية‪.‬‬
‫‪-2‬تكلفة اإلحالل الجارية‬
‫وهي متثل ما يعادل الثمن النقدي الذي ميكن دفعه فيما لو مت استبدال أو شراء سلع و خدمات حاليا‪.‬‬
‫‪-3‬القيمة السوقية )القيم الجارية(‬
‫وهي متثل ما يعادل الثمن النقدي الذي ميكن احلصول عليه حاال لو مت بيع أصل ما‪.‬‬
‫‪-4‬القيمة القابلة للتحقق‬
‫هي القيمة املتوقع استالمها نتيجة لتحويل أصل ما من شكل إىل أخر يف جمرى العمل العادي لألعمال ‪.‬و هي‬
‫تعادل مثن البيع خمصوما منه املصروفات البيعية العادية يف حالة تقومي البضائع‬
‫‪-5‬القيمة الحالية )المخصومة(‬
‫تتمثل يف قيمة التدفقات النقدية الداخلة أو اخلارجة املستقبلية خمصومة مبعدل للخصم إىل قيمتها احلالية ‪.‬وهذه‬
‫الطريقة تستخدم لتقييم أرصدة املدينني طويلة األجل‪ ،‬و أرصدة الدائنني طويلة األجل‪.‬‬
‫من الضروري أن تكون املعلومات املدرجة يف القوائم املالية قابلة للقياس النقدي‪ ،‬و إذا كان هناك عناصر غري‬
‫قابلة للقياس النقدي أو أن قياسها ليس دقيقا فإهنا لن تظهر يف القوائم املالية‪.‬‬

‫‪1‬عليأمحدأبواحلسن‪،‬وحممدمسريالصبان‪،‬المحاسبةالمتوسطة‪،‬المفاهيمومعاييرالقياسواإلفصاحالمحاسبي‪،‬الداراجلامعية‪،‬اإلسكندرية‪،2220 ،‬ص‪. 48‬‬

‫الصفحة ‪21‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫رأما ما يفصح عنه يف القوائم املالية يكون بالتكلفة التارخيية ملختلف عناصر القوائم املالية‪،‬و ال مينع هذا بطبيعة‬
‫احلال من قياس بعض القيم األخرى يف احملاسبة اليت ميكن قياسها مثال بالقيم اجلارية لبعض األصول‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬اعداد القوائم المالية وملحقاتها‪.‬‬
‫يفرض النظام احملاسيب املايل على املؤسسات اليت تندرج ضمن جمال تطبيقه أن تقوم بإعداد القوائم املالية‬
‫سنويا‪ .‬ويتم إصدارها خالل مهلة أقصاها ستة أشهر املوالية لتاريخ إقفال السنة املالية‪ .‬تعد القوائم املالية بالعملة‬
‫الوطنية وبشكل يسمح بإجراء مقارنات مع السنة السابقة‪ .‬وينبغي أن تكون متميزة عن املعلومات األخرى اليت‬
‫حيتمل أن تنشرها املؤسسة‪.‬‬
‫ولقد حدد النظام احملاسيب املايل القوائم املالية املعتمدة دوليا (معيار احملاسبة الدويل رقم ‪ )02‬وهي كاآليت‪:‬‬
‫امليزانية (قائمة املركز املايل)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حساب النتائج (قائمة الدخل)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جدول سيولة اخلزينة (التدفقات النقدية)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قائمة تغريات األموال اخلاصة‬ ‫‪‬‬

‫ملحق القوائم املالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفرع األول‪ :‬قائمه المركز المالي وقائمه الدخل‬


‫أوال‪ :‬قائمة المركز المالي "الميزانية"‬
‫‪ .2‬مفهوم قائمة المركز المالي "الميزانية"‪ :‬وهي تصوير للوضع املايل أو احلالة املالية للمؤسسة وذلك يف‬
‫حلظة زمنية معينة (تاريخ إعداد القائمة)‪ ،‬وعليه فإن حمتويات امليزانية هي عناصر حلظية وتعرف حماسبيا‬
‫مبصطلح األرصدة متييزا هلا عن التيارات أو التدفقات واليت متثل مكونات القوائم املالية األخرى‪ :‬حسابات‬
‫‪1‬‬
‫النتائج‪ ،‬قائمة التدفقات النقدية‬

‫‪1‬عباس مهدي الشريازي‪ ،‬نظرية المحاسبة‪ ،‬دار السالسل للنشر والتوزيع‪ ،‬الكويت‪ ،2220 ،‬ص ص ‪.921 921‬‬

‫الصفحة ‪22‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .9‬مزايا قائمة المركز المالي ةالميزانيةت‪:‬‬


‫‪ -‬بيان املركز املايل للمؤسسة يف تاريخ إعداد امليزانية حيث تتضمن ما ملؤسسة من حقوق و ما عليها من‬
‫التزامات‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم القدرة االئتمانية للمؤسسة من خالل مقارنة التزاماهتا حبقوق ملكيتها ‪.‬‬
‫‪ -‬بيان مدى التزام املؤسسة بالقوانني و التشريعات احمللية و املعايري احملاسبية الدولية‪.1‬‬
‫‪.3‬معادلة الميزانية‪:‬‬

‫وهي تعرب عن العالقة بني طريف امليزانية على النحو التايل‪:‬‬


‫األصول= اخلصوم‬ ‫أو‬ ‫األصول= حقوق امللكية ‪ +‬االلتزامات‬
‫‪ -‬من اعداد الطالب‪.‬‬
‫أ‪ -‬األصول‪ :‬و األصل هو موارد تسيطر عليها الشركة نتيجة ألحداث سابقة‪ ،‬و من املتوقع أن ينتج منافع‬
‫اقتصادية مستقبلية للشركة‪ 2‬وتنقسم إىل‪:‬‬
‫‪ ‬األصول غير الجارية ‪ :‬وهي تلك األصول املوجهة لالستعمال الدائم واملستمر يف احتياجات نشاط‬
‫املؤسسة مثل التثبيتات العينية واملعنوية ؛ أو تلك األصول اليت متت حيازهتا هبدف توظيفها يف اآلجال‬
‫الطويلة أو تلك اليت ال ميكن حتقيقها أو اجنازها يف ‪ 29‬شهر بداية من تاريخ اإلقفال‪.‬‬
‫‪ ‬األصول الجارية ‪ :‬وهي األصول اليت ميكن للمؤسسة اجنازها‪ ،‬بيعها أو استهالكها يف إطار دورة‬
‫االستغالل العادية‪ .‬أو تلك األصول احملازة أساسا هبدف تداوهلا أو اإلبقاء عليها لفرتات قصرية ( ‪29‬‬
‫‪3‬‬
‫شهر على األكثر) مثل املخزونات‪ .‬وميكن اعتبارها أصوال جارية‪ ،‬عناصر النقديات أو أشباه النقديات‪.‬‬
‫ب‪ -‬الخصوم‪ :‬و هي التزامات حالية للمؤسسة ناجتة عن أحداث ماضية‪ ،‬واليت تتطلب عملية سدادها‬
‫‪4‬‬
‫وتسويتها خروج تدفقات من املوارد اليت متلكها املؤسسة ومتثل منافع اقتصادية و تنقسم اىل‪:‬‬
‫الخصوم الجارية ‪ :‬تصنف العناصر على هذا األساس عندما ينتظر تسوية العنصر املعين يف إطار دورة‬ ‫‪‬‬

‫االستغالل العادية (خالل ‪29‬شهرا) مثل املوردين‪ .‬أو يكون واجب الدفع خالل السنة ( ‪ 29‬شهر) اليت تلي‬
‫تاريخ إقفال الدورة مثل القروض ‪.‬‬
‫الخصوم غير الجارية ‪ :‬وتتضمن باقي عناصر اخلصوم األخرى اليت ال تعترب جارية مبا فيها عناصر اخلصوم‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫طويلة األجل اليت تتضمنفائدة حىت ولو متت تسويتها خالل السنة ( ‪ 29‬شهر) اليت تلي إقفال احلسابات‪.‬‬

‫‪1‬خليل الشماع‪ ،‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬التحليل المالي للمصارف إتحاد المصارف العرب‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬األردن‪ 9001 ،‬ص ‪.91‬‬
‫‪2‬حممد عبد احلميد حممد عطية‪ ،‬موسوعة معايير المحاسبة الدولية إعداد وعرض القوائم المالية‪ ،‬جزء األول‪ ،‬دار التعليم اجلامعي للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،9022،‬ص ‪.21‬‬
‫‪9021/02/01 http://www.benbelghit.com/cours/cours1/4_cour_scf.pdf 3‬‬
‫‪ .4‬عاشور كتوش ‪ ،‬المحاسبة العامة أصول ومبادئ وآلياتسير الحسابات وفقا للنظام المحاسبي المالي‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،9022 ،‬ص ‪. 23‬‬

‫الصفحة ‪23‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫ويكون شكل جدول قائمة املركز املايل وفق النظام احملاسيب املايل حسب الطبيعة على الشكل التايل‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :01‬شكل يوضح جدول قائمة المركز المالي‪.‬‬

‫‪N–1‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪N‬‬ ‫مالحظة‬ ‫األصل‬


‫صافي‬ ‫صافي‬ ‫اهتالك رصيد‬ ‫إجمالي‬
‫أصول غير جارية‬
‫فارق بين االقتناء ‪ -‬المنتوج اإليجابي أو السلبي‬
‫تثبيتات معنوية‬
‫تثبيتات عينية‬
‫أراض‬
‫مبان‬
‫تثبيتات عينية أخرى‬
‫تثبيتات نوح امتيازها‬
‫تثبيتات يجري إنجازها‬
‫تثبيتات مالية‬
‫سندات موضوعة موضع معادلة‬
‫مساهمات أخرى وحسابات دائنة ملحقة بها‬
‫سندات أخرى مثبتة‬
‫قروض و أصول مالية أخرى غير جارية‬
‫ضرائب مؤجلة على األصل‬

‫مجموع األصل غير الجاري‬

‫أصول جارية‬
‫مخزونات و منتجات قيد التنفيذ‬
‫حسابات دائنة و استخدامات اثلة‬
‫الزبائن‬
‫المدينون اآلخرون‬
‫الضرائب و ما شابهها‬
‫حسابات دائنة أخرى و استخدامات مماثلة‬
‫الموجودات و ما شابهها‬
‫األموال الموظفة و األصول المالية الجارية‬
‫األخرى‬
‫الخزينة‬
‫مجموع األصول الجارية‬
‫المجموع العام لألصول‬

‫املصدر‪ :‬العدد ‪ ،22‬اجلريدة الرمسية ‪ ،9002/03/91‬ص ‪91‬‬

‫‪1‬‬
‫‪http://www.benbelghit.com/cours/cours1/4_cour_scf.pdf 06/04/2015‬‬

‫الصفحة ‪24‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪N -1‬‬ ‫‪N‬‬ ‫مالحظة‬ ‫الخصوم‬

‫رؤوس األموال الخاصة‬


‫رأس مال تم إصداره‬
‫رأس مال غير مستعان به‬
‫عالوات و احتياطات ‪ -‬احتياطات مدمجة ( ‪) 1‬‬
‫فوارق إعادة التقييم‬
‫فارق المعادلة ( ‪) 1‬‬
‫نتيجة صافية ‪( /‬نتيجة صافية حصة المجمع ( ‪) ) 1‬‬
‫رؤوس أموال خاصة أخرى ‪ /‬ترحيل من جديد‬
‫حصة الشركة المدمجة (‪) 1‬‬
‫حصة ذوي األقلية (‪)1‬‬
‫المجموع ‪1‬‬

‫الخصوم غير الجارية‬


‫قروض و ديون مالية‬
‫ضرائب (مؤجلة و مرصود لها)‬
‫ديون أخرى غير جارية‬
‫مؤونات و منتجات ثابتة مسبقا‬
‫مجموع الخصوم غير الجارية (‪) 2‬‬

‫الخصوم الجارية‬
‫موردون و حسابات ملحقة‬
‫ضرائب‬
‫ديون أخرى‬
‫خزينة سلبية‬
‫مجموع الخصوم الجارية (‪) 3‬‬
‫مجموع عام للخصوم‬

‫املصدر‪ :‬العدد ‪ ،22‬اجلريدة الرمسية ‪ ،9002/03/91‬ص ‪92‬‬

‫الصفحة ‪25‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪" :‬قائمة الدخل "حساب النتائج"‬


‫‪ .1‬مفهوم قائمة حساب النتائج‪:‬‬
‫نص القانون رقم ‪ 00-22‬املؤرخ يف ‪ 91‬نوفمرب ‪ 9000‬يف املادة ‪ 32‬منه "يعد حساب النتائج‬
‫وضعية ملخصة لألعباء و املنتوجات احملققة من طرف الكيان خالل السنة املالية‪ ،‬وال يأخذ بعني االعتبار تاريخ‬
‫التحصيل أو الدفع ويظهر النتيجة الصافية للسنة املالية بإجراء عملية الطرح "‪.‬‬
‫وقد نص القانون على تقدمي جدول حسابات النتائج حسب الطبيعة‪ ،‬مع امكانية االعتماد اختياريا على جدول‬
‫حسابات النتائج حسب الوظيفة هبدف قياس النسب بني اصناف االعباء واالنتاج االمجايل او املباع‪.‬‬
‫‪ .9‬اعداد قائمة حساب النتائج‪:‬‬
‫حيث تعد قائمة جدول حسابات النتائج حسب النظام اجلديد وفق منظورين‪:‬‬
‫‪ -‬املنظور التقليدي حسب الطبيعة (كما هو عليه يف‪ ( PCN‬مع اختالف مستويات املعاجلة‪.‬‬
‫‪ -‬املنظور حسب الوظيفة‪ ،‬معناه التمييز بني خمتلف التكاليف من تكاليف الشراء و تكاليف التوزيع و البيع‬
‫والتكاليف اإلدارية‪ ،‬حيث يعترب هذا املنظور اختياريا و ليس إجباريا‪ ،‬و يتطلب وضع نظام احملاسبة التحليلية يف‬
‫املؤسسة الذي كان شبه معدوم يف النظام القدمي (‪.)PCN‬‬
‫‪ -‬من حيث الشكل فجدول حسابات النتائج حسب النظام اجلديد هو أكثر تفصيل مما كان عليه حيث يتطرق‬
‫إىل كل من إنتاج الدورة‪ ،‬الفائض اإلمجايل لالستغالل‪ ،‬النتيجة قبل اإلهالك و قبل السياسة املالية‪ ،‬تتضمن‬
‫اإليرادات (‪ )PCN‬ختتلف عن نتيجة االستغالل يف ( ‪) RESULTAT OPERATIONNEL‬‬
‫‪ -‬حساب نتيجة العمليات املالية و املصاريف املالية‪.‬‬
‫و ألن املدير املايل هو املسؤول املباشر عنها فإن حساب النتيجة املالية بشكل مستقل مهم جدا (إيرادات مالية‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫مصاريف مالية= نتيجة مالية )‬
‫‪ -‬نتيجة العمليات العادية حسب النظام اجلديد هي نفسها نتيجة االستغالل ح‪ 13 /‬يف (‪ )PCN‬يف املنطق‬
‫العام و تساوي إىل ( نتيجة العمليات ‪ +‬نتيجة املالية ) وهي حتسب فعالية املؤسسة يف اجلانب املهين و السوق‬
‫املايل‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويكون شكل جدول حسابات النتائج وفق النظام احملاسيب املايل حسب الطبيعة على الشكل التايل‪:‬‬

‫‪ 1‬حواس صالح‪ ،‬التوجه الجديد نحو معايير اإلبالغ المالي و أثره على مهنة المدقق‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ 9001 ،‬ص ‪11‬‬
‫‪2‬املادة ‪ ،32‬قانون ‪ ، 00-22‬املتضمن النظام احملاسيب املايل‪ ،‬اجلريدة الرمسية بتاريخ ‪ 9002/03/91‬ص‪.32‬‬

‫الصفحة ‪26‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫جدول رقم‪ 09 :‬جدول حسابات النتائج‬

‫املصدر‪ :‬العدد ‪ ،22‬اجلريدة الرمسية ‪ ،9002/03/91‬ص ‪32‬‬

‫الصفحة ‪27‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬قائمة التدفقات النقدية وقائمة التغيرات في حقوق الملكية‬


‫أوال‪ :‬قائمة التدفقات النقدية‪:‬‬
‫‪ .1‬مفهوم قائمة التدفقات النقدية‪---- :‬تعريفين ع االقل‪---‬‬
‫وهي تبني التدفقات النقدية الواردة والصادرة الناجتة عن أنشطة التشغيل الثالث وهي‪:1‬‬
‫أنشطة التشغيل‪.‬‬
‫أنشطة االستثمار‪.‬‬
‫أنشطة التمويل‪.‬‬
‫‪ .9‬مميزات قائمة التدفقات النقدية‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫حيث تتميز قائمة التدفقات النقدية باآليت‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة املركز النقدي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬بيان التدفقات النقدية املتعلقة باألنشطة التشغيلية و االستثمارية و التمويلية‪.‬‬
‫‪ -‬بيان مدى قدرة املؤسسة على سداد االلتزامات املستحقة من خالل السيولة املتوفرة‬
‫‪ .3‬مكونات قائمة التدفقات النقدية‬
‫يقدم جدول سيولة اخلزينة مداخيل وخمارج املوجودات املالية احلاصلة أثناء السنة املالية حسب منشئها (مصدرها)‪:‬‬
‫‪ -‬التدفقات التي تولدها األنشطة التشغيلية‪ :‬وهي األنشطة اليت تتولد عنها منتوجات وغريها من األنشطة غري‬
‫املرتبطة ال باالستثمار وال بالتمويل‪.‬‬
‫‪ -‬التدفقات المالية التي تولدها أنشطة االستثمار‪ :‬عمليات سحب أموال عن اقتناء وحتصيل ألموال عن بيع‬
‫أصول طويل األجل‪.‬‬
‫‪ -‬التدفقات الناشئة عن أنشطة التمويل‪ :‬أنشطة تكون نتيجتها تغيري حجم وبنية األموال اخلاصة أو القروض‪.‬‬
‫‪ -‬تدفقات أموال متأتية من فوائد وحصص أسهم‪ :‬تقدم كال على حدى وترتب بصورة دائمة من سنة مالية إىل‬
‫سنة مالية أخرى يف األنشطة التشغيلية لالستثمار أو التمويل‪.‬‬
‫‪ -‬تقدم تدفقات األموال الناجتة عن األنشطة التشغيلية إما بطريقة مباشرة أو بطريقة غري مباشرة‪ .‬فالطريقة املباشرة‬
‫املوصى هبا تتمثل يف‪:‬‬

‫‪ 1‬خليل الدليمي وآخرون‪ ،‬مرجعسبق ذكره‪ ،‬ص‪.92‬‬


‫‪2‬مؤيد راضي خنفر‪ ،‬غسان فالح املطارنة‪ ،‬تحليل القوائم المالية‪ ،‬دار املسرية للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان األردن‪ 9001 ،‬ص ص ‪.92 91‬‬

‫الصفحة ‪28‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬تقدمي الفصول الرئيسية لدخول وخروج األموال اإلمجالية (الزبائن املوردون‪ ،‬الضرائب‪ )...‬قصد إبراز تدفق مايل‬
‫صاف‪.‬‬
‫‪ -‬تقريب هذا التدفق املايل الصايف إىل النتيجة قبل ضريبة الفرتة املقصودة‪.‬‬
‫والطريقة غري املباشرة تتمثل يف تصحيح النتيجة الصافية للسنة املالية مع األخذ باحلسبان‪:‬‬
‫‪-‬آثار املعامالت دون التأثري يف اخلزينة (اهتالكات‪ ،‬تغريات الزبائن‪ ،‬املخزونات‪ ،‬تغريات املوردين‪.)...‬‬
‫‪-‬التفاوتات أو التسويات (ضرائب مؤجلة)‪.‬‬
‫‪ -‬التدفقات املالية املرتبطة بأنشطة االستثمار أو التمويل ( قيمة التنازل الزائدة أو الناقصة‪ )..‬وهذه التدفقات تقدم‬
‫‪1‬‬
‫كال على حدى‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬قائمة التغيرات في حقوق الملكية‬
‫‪ .1‬مفهوم قائمة التغيرات في حقوق الملكية‬
‫ميكن تعريف حقوق امللكية بأهنا حق املالك أو املسامهني املتبقي من األصول بعد طرح كافة االلتزامات‪ ،‬وقائمة‬
‫التغريات فب حقوق امللكية هي قائمة أو بيان يوضح التغريات اليت حتدث يف صايف األصول اململوكة للمسامهني‬
‫أو أصحاب الشركة بعد خصم كافة االلتزامات‪ ،‬وحتدث هذه التغريات نتيجة أسباب خمتلفة مثل اإليرادات‬
‫‪2‬‬
‫واملصروفات املتعلقة بالفرتة واملدرجة يف قائمة الدخل‪ ،‬زيادة أو ختفيض رأس املال أو إصدارات األسهم اجلديدة‪.‬‬
‫‪ .9‬مزايا قائمة التغيرات في حقوق الملكية‬
‫هتدف قائمة التغريات يف حقوق امللكية إىل حتقيق املزايا التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬التعرف على مقدار حقوق امللكية وبنودها وأي تفصيالت أخرى عنها؛‬
‫ب‪ -‬التعرف على التغريات اليت حتدث حلقوق امللكية خالل الفرتة؛‬
‫ج‪ -‬التعرف على بنود األرباح واخلسائر اليت مت االعرتاف هبا مباشرة يف حقوق امللكية‪ ،‬مثل األرباح واخلسائر‬
‫املتعلقة ببيع االستثمارات املتاحة للبيع‪.‬‬

‫‪1‬ربيع بوصبيعالعايش‪،‬فاحتسردوك‪ ،‬عايب خليدة‪ ،‬أثار تطبيق النظام المحاسبي المالي على الممارسة المحاسبية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬ملتقى بعنوان واقع‬
‫وآفاق النظام احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،9023،‬ص ‪.01‬‬
‫‪ 2‬حممد عبد احلميد حممد عطيه‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.332‬‬

‫الصفحة ‪29‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .3‬بنود قائمة التغيرات في حقوق الملكية ‪-----‬تعريف ع االقل للقايمة‪----‬‬


‫جيب أن تتضمن قائمة التغريات يف حقوق امللكية ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬صايف ربح أو خسارة الفرتة وفقا ملا تضمنته قائمة الدخل‪.‬‬
‫ب‪ -‬كل بند من بنود الدخل أو املصروفات خالل الفرتة الذي مت االعرتاف به مباشرة يف حقوق امللكية وإمجايل‬
‫هذه البنود‪.‬‬
‫ج‪ -‬إمجايل الدخل واملصاريف للفرتة اجلارية حمسوبا عن طريق الفرق بني البند أ و ب أعاله‪.‬‬
‫د‪ -‬أثر التغري يف السياسات احملاسبية وتصحيح األخطاء حسب ما هو مطلوب يف معيار احملاسبة الدويل رقم‬
‫(‪.)01‬‬
‫هـ‪ -‬العمليات الرأمسالية مع املالكني‪.‬‬
‫و‪ -‬رصيد األرباح احملتجزة يف بداية وهناية الفرتة والتغريات فيها خالل الفرتة‪.‬‬
‫ز‪ -‬تسوية بني القيم الدفرتية لكل فئة من فئات رأس املال اململوك‪ ،‬عالوة األسهم‪ ،‬وكل احتياطي يف بداية وهناية‬
‫الفرتة واإلفصاح عن كل تغري فيها‪.1‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬المالحق‬
‫حيتوي ملحق القوائم املالية على معلومات أساسية ذات داللة‪ ،‬فهو يسمح بفهم معايري التقييم املستعملة من أجل‬
‫إعداد القوائم املالية‪ ،‬وكذا الطرائق احملاسبية النوعية املستعملة الضرورية لفهم و قراءة القوائم املالية‪ ،‬ويقدم بطريقة‬
‫منظمة متكن من إجراء املقارنة مع الفرتات السابقة‪ .‬ويشتمل امللحق على معلومات تتضمن النقاط التالية ‪:‬‬
‫القواعد والطرق احملاسبية املعتمدة ملسك احملاسبة وإعداد القوائم املالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مكمالت اإلعالم الالزمة حلسن فهم امليزانية‪ ،‬حسابات النتائج‪ ،‬جدول تدفقات أموال اخلزينة و قائمة‬ ‫‪‬‬

‫تغريات األموال اخلاصة‪.‬‬


‫املعلومات اليت ختص املؤسسات املشرتكة‪ ،‬والفروع أو املؤسسة األم وكذلك املعامالت التجارية اليت حيتمل‬ ‫‪‬‬

‫أن تكون حصلت مع تلك املؤسسات أو مسرييها‪.‬‬


‫املعلومات ذات الطابع العام أو اليت ختص بعض العمليات اخلاصة الكتساب صورة وفية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العدد ‪ ، 22‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.3‬‬


‫‪1‬‬

‫الصفحة ‪31‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫وختص املعلومات املوجودة يف امللحق أربعة أبعاد للمؤسسة‪ ،‬وهي‪ :‬اقتصادية‪ ،‬قانونية‪ ،‬جبائية و اجتماعية‪ ،‬كما‬
‫يوضحه اجلدول التايل‪:‬‬

‫جدول رقم‪ :‬يوضح ‪ 03‬املعلومات املوجودة يف امللحق‬

‫اجتماعية‬ ‫جبائية‬ ‫قانونية‬ ‫اقتصادية‬


‫‪ -‬عدد العمال‪.‬‬ ‫‪-‬توزيع الضرائب بني‬ ‫‪-‬مبلغ االلتزامات املالية‪.‬‬ ‫‪-‬طرق التقييم‪.‬‬
‫‪-‬مبلغ األجور اإلمجالية‬ ‫النتيجة اجلارية والنتيجة‬ ‫‪-‬هيكل الرأس املال‬ ‫‪-‬تطور بعض البنود‪.‬‬
‫املدفوعة‪.‬‬ ‫االستثنائية‪.‬‬ ‫حساب االجتماعي للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬طرق‬
‫املسددة‬ ‫‪-‬املبالغ‬ ‫االهتالكات و املؤونات ‪-‬القروض املضمونة‬
‫كامتيازات‬ ‫و خسائر القيمة‪.‬‬
‫اجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬جرد احملفظة املالية للقيم‬
‫القابلة للتوظيف‪.‬‬
‫‪Source: Nacer Eddine Sadi, analyse financière d'entreprise méthodes et outils d’analyse et de‬‬
‫‪diagnostic en normes françaises et internationales. L'Harmattan, Paris, France, 2009, p 66‬‬
‫و لقد فرض النظام احملاسيب املايل على املؤسسات استخدام عدد من اجلداول تفيد يف فهم أفضل لبنود القوائم‬
‫‪1‬‬
‫املالية وهذه اجلداول هي‪:‬‬
‫جدول تطور التثبيتات واألصول غري اجلارية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جدول اإلهتالكات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جدول خسائر القيمة يف التثبيتات واألصول األخرى غري اجلارية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جدول املؤونات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جدول املسامهات (فروع ووحدات مشرتكة)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بيان استحقاقات الديون الدائنة واملدينة عند إقفال السنة املالية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬العدد ‪ ،12‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ -‬ص ‪23- 22‬‬

‫الصفحة ‪31‬‬
‫الدراسات األدبية والتطبيقية‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‬

‫خصص هذا الفصل للتعرف عما جاء يف الدراسات السابقة حول اعداد القوائم املالية وفق النظام‬
‫احملاسيب املايل اليت تعترب من الوسائل األساسية يف االتصال باألطراف املهتمة بأنشطة املؤسسة و بالتدقيق فيما‬
‫ستحققه من نتائج و هي ‪ :‬امليزانية ‪،‬قائمة حسابات النتائج‪ ،‬قائمة تدفقات اخلزينة و حىت تكون املعلومات احملتواة‬
‫يف هذه القوائم ذات خصائص نوعية جيب أن تأخذ بعني االعتبار التوفيق بني التكلفة و العائد‪ ،‬حبيث جيب أن‬
‫تكون منفعة املعلومات أكرب من تكلفة إعدادها‪ .‬كما جيب أن تضبط هذه القوائم حتت إشراف مسؤولية مسريي‬
‫املؤسسة أمام مستخدمي هاته القوائم‪.‬‬

‫‪ ‬امليزانية‪ :‬هناك تغيري من حيث الشكل و احملتوى‪ ،‬فتصنف العناصر إىل جاري و أخرى غري جارية‪ ،‬من‬
‫ناحية أخرى ال تأخذ بعني االعتبار إال العناصر اليت تدخل يف عملية االستغالل‪.‬‬
‫‪ ‬قائمة حسابات النتائج‪ :‬الذي ميكن املهتمني بالقوائم املالية بقياس الكفاءة االقتصادية‪ ،‬و يوفر املعلومات‬
‫اليت من خالهلا ميكن التعرف على أماكن وجود فرص االستثمار املرحبة‪.‬‬
‫‪ ‬قائمة تدفقات اخلزينة ‪ :‬فهي توفر املعلومات اخلاصة باملتحصالت و املدفوعات النقدية للمؤسسة خالل‬
‫الفرتة و كذا دورها يف التنبؤ بالتدفقات النقدية املستقبلية اليت ميكن توفريها لسداد الديون‪.‬‬

‫الصفحة ‪32‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫متهـيد ‪:‬‬

‫بعدما مت استعراض اإلطار النظري املتعلق بالقوائم املالية بالتفصيل فيما تقدم‪ ،‬سنقوم بإسقاط ذلك يف‬
‫اجلانب التطبيقي بدراسة حالة ملؤسسة سونلغاز حيث نقوم بالتعرف على القوائم املالية اليت تعدها ومقارنتها مبا‬
‫نص عليه النظام احملاسيب املايل خالل معرفة سريورة املعلومة احملاسبية داخل املؤسسة ومدى إلتزام املؤسسة بالعمل‬
‫وفق النظام احملاسيب املايل‪.‬‬

‫وقمنا بتقسيمه إىل مبحثني وكانت كالتايل‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬الطريقة واألدوات املستعملة يف الدراسة‬

‫املبحث الثاين‪ :‬النتائج واملناقشة‬

‫الصفحة ‪43‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬الطريقة واألدوات المستعملة في الدراسة‬

‫يف هذا املبحث اعتمدنا على أسلوب املقابلة كأداة الدراسة ملعرفة الطريقة اليت يتم هبا إعداد القوائم املالية يف‬
‫مؤسسة سونلغاز وفق النظام احملاسيب املايل‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬منهجية الدراسة‬

‫الفرع األول ‪:‬أساليب جمع البيانات‬

‫تشمل منهجية الدراسة مصدر وأساليب مجع البيانات اليت مت استخدامها خالل مرحلة إجناز الدراسة باإلضافة إىل‬
‫حتديد جمتمع عينة الدراسة وميكن تبيان ذلك كما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مصادر جمع البيانات‬

‫لقد مت االعتماد خالل الدراسة على مصدرين رئيسني جلمع البيانات بغرض حتقيق أهداف الدراسة مها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬املصادر الثانوية وتتمثل هذه املصادر بالكتب‪ ،‬واجملالت‪ ،‬والنشرات‪ ،‬املتعلقة و باملوضوع باإلضافة إىل‬
‫القوانني والتشريعات واملراسيم املتعلقة باملوضوع باإلضافة إىل القوانني ‪،‬والتشريعات ‪،‬واملراسيم ‪،‬باإلضافة إىل‬
‫رسائل ماجستري والدكتوراه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬املصادر األولية و متثلت يف إجراء مقابالت مع العديد من املوظفني ( املدراء ‪،‬و رؤساء أقسام )‪ ،‬داخل‬
‫املؤسسة حمل الدارسة (مؤسسة سونلغاز) بالوادي‪ ،‬والذين يرتبط عملهم مبوضوع الدراسة حيث مت إجراء العديد‬
‫من املقابالت الشخصية أثناء فرتة الدراسة التطبيقية سواء مع مصاحل احملاسبة أو املصاحل التابعة هلا واجلدول التايل‬
‫ينب املقابالت الشخصية‪.‬‬

‫اجلدول رقم )‪ :(4‬يوضح املقابالت اليت أجريت يف املؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز الوسط‬

‫عدد الساعات‬ ‫عدد األيام‬ ‫البيان‬


‫‪03‬‬ ‫‪51‬‬ ‫رئيس قسم املالية و احملاسبة‬
‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مقابلة مع أمني املخزون‬
‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مقابلة مع أمني الصندوق‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناء على املقابالت‪.‬‬
‫الصفحة ‪43‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫نالحظ من خالل اجلدول كل املقابالت اليت أجريت يف املؤسسة من اجل الوصول إىل هدفالدراسة (إعداد القوائم‬
‫املالية وفق النظام احملاسيب املايل ) ‪.‬‬

‫الفرع الثاين ‪:‬جمتمع وعينة الدراسة‪.‬‬

‫‪ .1‬مجتمع الدراسة ‪:‬‬

‫تتكون العينة اليت هي حمل الدراسة من املؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز الوسط لتطبيق الدراسة عليها وذلك‬
‫ألسباب كثرية أمهما‪:‬‬

‫‪ -‬تفهم املؤسسة للموضوع؛ المتالكها العديد من األقسام املساعدة للمحاسبة وكذا المتالكها القوائم املالية وفق‬
‫النظام احملاسيب املايل‪.‬‬

‫‪ -‬توفر البيانات واملعلومات والوثائق الالزمة يف جمال التخصص‪.‬‬

‫‪ .2‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫مت تطبيق دراسة التطبيقية يف جمتمع الدارسة على املؤسسة(املؤسسة الوطنية لتوزيع للكهرب ـاء والغاز بالوادي) وقد‬
‫مت اختيار قسم احملاسبة واملالية ملعاجلة املوضوع‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أداة الدراسة‪.‬‬

‫لقد مت إتباع أسلوب املقابلة يف الدراسة التطبيقية يف املؤسسة ويعد السبب الرئيسي للحصول على املعلومة‬
‫و املصداقية و إلجياد أوجه التشابه و االختالف يف ما مت تطبيقه فعال إلعداد القوائم املالية للمؤسسة وما نص عنه‬
‫النظام احلاسيب املايل‪.‬‬

‫الصفحة ‪43‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬بطاقة تعريفية لمؤسسة سونلغاز‬

‫بالقرار رقم ‪ 6616‬بتاريخ ‪ 5666‬الصادر يف اجلريدة الرمسية يف ‪ 35‬أوت ‪ ،5660‬مت تأسيس املؤسسة الوطنية‬
‫للكهرباء والغاز(‪ ،)SONELGAZ‬وذلك تعويضا عن كهرباء وغاز اجلزائر(‪ )EGA‬اليت حلت مبوجب هذا‬
‫القرار‪ ،‬حيث تتكفل مؤسسة سونلغاز بتسويق الغاز الطبيعي داخل الوطن‪ ،‬لكل أنواع الزبائن(املصانع‪ ،‬حمطات‬
‫توليد الطاقة‪ ،‬الزبائن العاديني) ومن أجل ذلك فهي تنجز وتشرف على تسيري قنوات نقل الغاز وشبكة التوزيع‪.‬‬
‫وسنذكر يف هذا املبحث أهم املراحل اليت مرت هبا مؤسسة سونلغاز‪.1‬‬

‫الفرع األول‪:‬لمحة تاريخية‬

‫مت يف سنة ‪ 5691‬إبان االحتالل الفرنسي إنشاء املؤسسة العمومية كهرباء وغاز اجلزائر املعروفة اختصارا ب ـ ـ ـ ـ‬
‫(‪ )EGA‬إىل "سونلغاز" الشركة الوطنية للكهرباء والغاز وما لبثت‪ ،‬أن أضحت مؤسسة ذات حجم هام‪ ،‬فقد‬
‫بلغ عدد العاملني فيها حنو ‪ 6333‬فرد‪ ،‬وكان اهلدف املقصود من حتويل الشركة هو إعطاء املؤسسة قدرات‬
‫تنظيمية وتسيرييه لكي يكون مبقدورها مرافقة ومساندة التنمية االقتصادية للبالد‪ ،‬واملقصود بوجه خاص التنمية‬
‫االقتصادية‪ ،‬وحصول عدد كبري من السكان على الطاقة الكهربائية يف إطار املخطط الذي أعدته السلطات‬
‫العمومية و بعدها عرفت عدة تطورات‪:‬‬

‫أوال‪ :‬سنة ‪ 5690‬مت تزويد املؤسسة خبمس شركات فرعية لألشغال املتخصصة‬

‫‪ .5‬كهريف‪ :‬لإلنارة وايصال الغاز‪.‬‬


‫‪ .2‬كهريب‪ :‬للرتكيبات واملنشآت الكهربائية‪.‬‬
‫‪ .0‬كناغاز‪ :‬إلجناز شبكات نقل الغاز‪.‬‬
‫‪ .9‬إينرغا‪ :‬للهندسة املدنية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬سنة ‪ 5665‬حتولت سونلغاز إىل مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وجتاري (‪ )EPIC‬طبقا للمرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 65-911‬املؤرخ يف ‪ 59‬ديسمرب ‪ . 5665‬وبإعادة النظر يف القانون األساسي يف هذه الفرتة‪:‬‬
‫يثبت للمؤسسة مهمة اخلدمة العمومية ويطرح ضرورة التسيري االقتصادي والتكفل باجلانب التجاري‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪www.sonelgaz.dz/?page=article_id=5‬‬
‫‪2‬‬
‫مصلحة الموارد البشرية‪ ،‬مؤسسة سونلغاز‪ ،‬فرع الوادي‪ ،‬الجزائر‪5102 ،‬‬
‫الصفحة ‪43‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وضمن اهلدف نفسه‪ ،‬أصبحت املؤسسة يف سنة ‪ 2332‬شركة مسامهة (‪ )SPA‬وهذه الرتقية متنح املؤسسة‬
‫إمكانية توسيع أنشطتها لتشمل ميادين أخرى تابعة لقطاع الطاقة‪ ،‬كما تتيح هلا إمكانية التدخل خارج حدود‬
‫اجلزائر‪ ،‬وباعتبارها شركة مسامهة (‪ ،) SPA‬فإنه يتعني عليها حيازة أسهم وقيم منقولة أخرى‪ ،‬مع إمكانية امتالك‬
‫أسهم يف شركات أخرى‪ ،‬وهذا ما يعلن عن تطور املؤسسة وما آلت إليه يف سنة ‪ 2339‬حيث أضحت جممعا أو‬
‫شكرة قابضة من ‪ 2336-2339‬قامت سونلغاز بتحوالت هامة‪ ،‬وقد أصبحت جممعا أو شركة قابضة‬
‫(‪ ،)Holding‬بإعادة هيكلة نفسها يف شكل شركات متفرغة مكلفة بالنشاطات األساسية‪.‬‬

‫‪ .5‬سونلغاز إنتاج الكهرباء (‪.)SPE‬‬


‫‪ .2‬مسري شبكة نقل الكهرباء (‪.)GRTE‬‬
‫‪ .0‬مسري شبكة نقل الغاز (‪.)GRTG‬‬

‫ويف سنة ‪ 2336‬متت هيكلة وظيفة التوزيع يف أربع شركات فرعية‬

‫‪ .5‬شركة توزيع الكهرباء والغاز اجلزائر العاصمة‪.‬‬


‫‪ .2‬شركة توزيع الكهرباء والغاز منطقة الوسط‪.‬‬
‫‪ .0‬شركة توزيع الكهرباء والغاز منطقة الشرق‪.‬‬
‫‪ .9‬شركة توزيع الكهرباء والغاز منطقة الغرب‪.‬‬

‫ويف سنة ‪ 2331‬مت إنشاء معهد التكوين يف الكهرباء والغاز‪.‬‬

‫ولقد مت إنشاء شركات اهلندسة وأنظمة املعلومات والتسيري العقاري يف سنة ‪ 2336‬ليتم استكمال حتويل سونلغاز‬
‫إىل شركة قابضة‪ .‬ويضم اجملمع اليوم عالوة عن الشركة األم‪ 00 ،‬فرعا و‪ 6‬شركات باملسامهة املباشرة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬هيكلة المؤسسة األم‬

‫كيفت سونلغاز تنظيمها لكي يتالءم واحكام القانون رقم ‪ 35-32‬املؤرخ يف ‪ 2332-32-31‬وقد تعززت‬
‫أجهزهتا االدارية لتنفيذ اسرتاتيجيتها وحتقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مصلحة الموارد البشرية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‬
‫الصفحة ‪43‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يتألف جممع سونلغاز من الشركة األم( أعضاء جملس اإلدارة املندوبني‪ ،‬مديريات عامة ومديريات تنفيذية )‬
‫وشركات متفرعة تابعة هلا‪ ،‬سونلغاز مزودة بأجهزة اجتماعية منصوص عليها يف القانون األساسي (اجلمعية العامة‬
‫وجملس االدارة)‪.‬‬

‫‪ .1‬رئاسة سونلغاز مزودة بأجهزة لتسيري شؤون االدارة وتتألف من‪ :‬اللجنة التنفيذية‪ ،‬جلنة تنسيق اجملمع وجلان‬
‫اجملمع(الختاذ القرار والتشاور)‪.‬‬

‫تغطي املديرية العامة واملديريات التنفيذية للشركة األم الوظائف املعروفة بوظائف اجملمع‪ :‬التنمية واالسرتاتيجية‪،‬‬
‫منظومات اإلعالم‪ ،‬الدراسات اهلندسية‪ ،‬املوارد البشرية‪ ،‬املالية واحملاسبة‪ ،‬املعاينة التقنية‪ ،‬املعاجلة التسيريية‪،‬‬
‫االتصال‪ ،‬اجلانب القانوين‪ ،‬والعالقات الدولية‪.‬‬

‫‪ .2‬الشركات املتفرعة موزعة حسب قطب النشاطات‪.‬‬


‫فروع النشاطات (إنتاج‪ ،‬نقل الكهرباء‪ ،‬نقل الغاز‪ ،‬توزيع الكهرباء والغاز)‪.‬‬ ‫‪5.2‬‬

‫‪ 2.2‬فروع النشاطات احمليطة(اإلسناد والدعم)‪.‬‬

‫فروع األشغال‪ :‬مثل تركيب وكهريف‪.‬‬ ‫‪0.2‬‬


‫وللمجمع مسامهات يف سبع شركات‪ ،‬كشركة اجلزائر للطاقة اجلديدة (‪.)NEFTAL‬‬ ‫‪9.2‬‬
‫‪ .3‬املبادئ التنظيمية اليت ترتكز عليها هيكلة اجملمع‪:‬‬
‫‪ 5.0‬االسرتاتيجية الصناعية واملالية التابعة للشركة األم‪.‬‬
‫الشركات املتفرعة مكلفة بتنفيذ اسرتاتيجيات كل شركة فيما خيصها‪.‬‬ ‫‪2.0‬‬
‫الشركات الفرعية ذات استقاللية يف التسيري وهي ملزمة بتحقيق نتائج‪.‬‬ ‫‪0.0‬‬
‫يتم التوجيه والتدخل يف الشركات الفرعية عرب األجهزة االجتماعية (اجلمعية العامة وجملس االدارة)‪.‬‬ ‫‪9.0‬‬

‫الصفحة ‪43‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫شكل رقم(‪ :)22‬يوضح الهيكل التنظيمي للمؤسسة األم‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة الموارد البشرية بالمؤسسة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز للوسط‬

‫الفرع الثالث‪ :‬دور وأهداف مؤسسة سونلغاز‬

‫حتقق سونلغاز دور أساسي لالقتصاد الوطين وذلك من خالل األهداف اليت تسعى لتحقيقها وسيتم التطرق يف‬
‫‪4‬‬
‫هذا املطلب إىل دور املؤسسة وأهدافها‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مصلحة الموارد البشرية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‬
‫الصفحة ‪34‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ :‬دور سونلغاز في االقتصاد الوطني‬

‫للمؤسسة دور ه ـام جـ ـدا يف االقتـ ـصاد ال ـ ـوطين حي ـث تعـ ـترب الـ ـمصدر احلـ ـيوي للق ـطاعات االقت ـ ـصادية‬
‫(زراعة‪ ،‬صناعة‪ ،‬خدمات) ففي ميدان الصناعة جند أن الطاقة الكهربائية والغازية تستعمالن يف خمتلف املصانع‬
‫االسرتاتيجية والتحويلية هذا ألن كل اآلالت املوجودة على مستوى هذه املصانع تعمل بالكهرباء والغاز‪ ،‬كما هلا‬
‫دور كبري يف متوين القطاع الزراعي باملضخات وخمتلف اآلالت واحملركات‪ ،‬أما على مستوى قطاع اخلدمات فإن‬
‫جممل وسائل النقل تستعمل مادة الغاز وكذا دور الكهرباء يف اإلنارة العمومية كما أهنا توفر مناصب شغل‬
‫للعاطلني عن العمل وهبذا يظهر حاليا دور مؤسسة سونلغاز يف اإلقتصاد الوطين فهي املمول الرئيسي للقطاعات‬
‫الرئيسية‪.5‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف مؤسسة سونلغاز‬

‫ورد يف املادة (‪ )36‬من املرسوم ‪ 561-26‬املتضمن القانون األساسي للمؤسسة اجلزائرية للكهرباء‬
‫والغاز املسماة سونلغاز ما يلي وهتدف سونلغاز إىل‪:6‬‬

‫‪ -‬انتاج الكهرباء والغاز يف اجلزائر ونقلها وتوزيعها وتسويقها‪.‬‬


‫‪ -‬نقل السوق لتلبية حاجيته‪.‬‬
‫‪ -‬توزيع الغاز عن طريق القنوات سواء يف اجلزائر أو يف اخلارج وتسويقه‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير وتقدمي اخلدمات الطاقوية بكل أنواعها‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة كل شكل أو مصدر للطاقة وترقيته وتنميته‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير كل نشاط له عالقة مباشرة بالصناعات الكهربائية والغازية‪ ،‬كل نشاط ميكن أن يرتتب عنه فائدة‬
‫سونلغاز وبصفة عامة كل عملية مهما كانت طبيعتها ترتبط بصفة مباشرة أو غري مباشرة هبدف املؤسسة‬
‫السيما البحث عن احملرقات واستكشافها وانتاجها وتوزيعها‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير كل شكل من األعمال املشرتكة يف اجلزائر أو يف اخلارج مع شركات جزائرية أو أجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء فروع وأخذ مسامهات وحيازة كل حقيبة أسهم وغريها من القيم املنقولة يف كل شركة موجودة أو‬
‫سيتم إنشاؤها يف اجلزائر أو يف اخلارج‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪www.sonelgaz.dz‬‬
‫‪6‬‬
‫المادة‪ ،10‬المرسوم التنفيذي ‪ ،092-50‬المتضمن القانون االساسي للمؤسسة الجزائرية للكهرباء والغاز و المسماة سونلغاز‬
‫الصفحة ‪34‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬سونلغاز ختضع لقواعد القانون العام يف عالقتها مع الدولة وتعرف كالتاجر يف تعامله مع األخرين وذلك‬
‫وفق للقرار ‪ 293 -61‬ليوم ‪ 51‬ديسمرب ‪5661‬م املادة (‪ )31‬ونفس القرار يعرف يف مادته (‪)36‬‬
‫‪ -‬مهمات للمؤسسة وهي‪ :‬تأمني االنتاج‪ ،‬النقل‪ ،‬توزيع الطاقة الكهربائية‪ ،‬تأمني التوزيع العمومي للغاز‬
‫وذلك للمحافظة على شروط اجلودة واألمن والنقل يف أقل األسعار وهذا يف إطار مهمتها للخدمات‬
‫العامة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬بطاقة تعريفية عن المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز الوسط‬

‫سنتطرق يف هذا املطلب حملة تارخيية ملؤسسة الكهرباء والغاز للوسط بالوادي‪ ،‬وحتليل هيكلها‬
‫‪7‬‬
‫التنظيمي‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬لمحة تاريخية‬

‫شهدت الوالية تقدما ملحوظا يف قطاع الكهرباء والغاز خالل العقد األخري من القران املاضي من‬
‫خالل جتسيد مجلة من الربامج على غرار الربامج السابقة‪ ،‬منها برامج دعم واليات اجلنوب وبرامج ربط األحياء‬
‫والتحصيالت االجتماعية‪ ،‬حيث بلغ الغالف املايل املقرر هلذه الربامج واخلاص بقطاع الكهرباء حوايل ‪ 233‬مليار‬
‫سنتيم وبشبكة تبلغ ‪ 133‬كلم‪ 21333 ،‬توصيلة جديدة‪.‬‬

‫كما استفادت الوالية من مركزي حتويل بكل من غمرة وتندلة والرفع من طاقة مركز تكسبت‪ ،‬حيث يبلغ جمموع‬
‫طاقة التحويل بالوالية ‪ 633‬م‪.‬ف‪.‬أ بعدما كانت ‪ 523‬م‪.‬ف‪.‬أ يف سنة ‪ ،2330‬وهو ما ميثل نسبة تطور تقدر‬
‫بـ‪%133 :‬‬

‫كما منحت الدولة نسبة ختفيض تسعرية الكهرباء بنسبة ‪ %13‬ابتداء من سنة ‪ 2339‬لواليات اجلنوب‪،‬‬
‫وهذا يف إطار برنامج رئيس اجلمهورية‪ ،‬حيث يشمل هذا الدعم أكثر من ‪ 533333‬مشرتك آنذاك قيمة هذا‬
‫الدعم ‪ 55.1‬مليار سنتيم‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالغاز فسجلت عدد االشرتاكات حوايل ‪ 52333‬مشرتك يف إطار مشروع التوزيع العمومي‬
‫للغاز على كافة تراب الوالية مطلع عام ‪ ،2352‬حيث قدر الغالف املايل املسخر هلذا املشروع هو‪5213 :‬‬
‫مليار سنتيم إلجناز ‪ 5333‬كلم من شبكات الغاز الطبيعي‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫موقع سونلغاز‪ ،‬مرجع سبق ذكره‬
‫الصفحة ‪34‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويسهر على اجناز هذه الربامج طاقم شركة توزيع الكهرباء والغاز مكون من ‪ 219‬موظف‪ ،‬من بينهم ‪12‬‬
‫إطارا و‪ 516‬عون خربة و‪ 03‬عون تنفيذي موزعني عرب مجيع مراكز الشركة‪.‬‬

‫انشأ مركز توزيع الكهرباء والغاز بالوادي يف أواخر الثمانينات حيث كان عبارة عن مندوبية متثل املؤسسة‬
‫الوطنية للكهرباء والغاز‪ ،‬وبتاريخ ‪ 5665 /35/35‬حتولت املندوبية إىل مركز للتوزيع يضم جمموعة من املقاطعات‬
‫وهي‪ :‬الوادي‪ ،‬املغري والدبيلة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬البطاقة الفنية‪:‬‬

‫التسمية‪ :‬املديرية اجلهوية لتوزيع الكهرباء والغاز بالوادي‬

‫تاريخ أول إنشاء‪ 35 :‬جانفي ‪.5663‬‬

‫تاريخ التحول إىل شركة توزيع‪ :‬جويلية ‪2331‬‬

‫‪ .5‬املديرية املركزية‪ :‬سونلغاز توزيع الوسط (البليدة)‬


‫‪ .2‬املوارد البشرية‪ :‬يبلغ عدد موظفي املديرية ‪ 219‬موظف منها‪ 12 :‬إطارا‪ 516 ،‬عون حتكم و‪ 03‬عون‬
‫تنفيذي‪.‬‬
‫‪ .0‬خصائص الشبكة‪:‬‬
‫أ‪ .‬بالنسبة للكهرباء‪:‬‬
‫‪ -‬طول شبكة التوتر املتوسط‪ 2391 :‬كلم‬
‫‪ -‬طول شبكة التوتر املنخفض‪ 2333 :‬كلم‬
‫‪ -‬عدد مراكز التحويل‪ 2151 :‬مركز‪.‬‬
‫ب‪ .‬بالنسبة للغاز‪:‬‬

‫طول الشبكة‪ 220 :‬كلم‬

‫مراكز التمويل بالطاقة الكهربائية‪ :‬هناك ثالث مراكز للتموين بالطاقة الكهربائية وهي‪ :‬مركز تكسبت‪ ،‬مركز غمرة‬
‫‪8‬‬
‫ومركز املغري‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مصلحة الموارد البشرية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‬
‫الصفحة ‪34‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تحليل الهيكل التنظيمي‬

‫الشكل رقم (‪ :)23‬يوضح الهيكل التنظيمي لمؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز وسط – فرع الوادي ‪-‬‬

‫املصدر‪ :‬مؤسسة تورزيع الكهرباء والغاز بالوادي‪.‬‬

‫الصفحة ‪33‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫للقيام بأعمال املؤسسة يف ظروف حسنة تعتمد هذه األخرية على جمموعة من األقسام واملصاحل اليت ميكن التعرف‬
‫عليها‪:9‬‬

‫‪ .5‬المدير العام‪ :‬ويتمثل دور املدير يف اإلشراف على مجيع العمليات اليت يقوم هبا الفرع واملصادقة عليها ويقوم‬
‫بدراسة مجيع التقارير وحتليلها وتقدمي نسخ منها للسلطات العليا ويتمثل دوره كذلك يف مراقبة أداء العمال‬
‫لعملهم وهو ميثل الفرع يف املديرية اجلهوية واملؤسسة األم‪.‬‬
‫‪ .2‬المكلف بالشؤون القانونية‪ :‬وكان عبارة عن قسم تابع لقسم الوسائل مث تغري وأصبح قسم مستقل يعمل‬
‫على حل اخلالفات بني املوظفني ويتمثل دورها كذلك يف‪:‬‬
‫مساعدة اهلياكل يف إدارة املشاكل القانونية للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪5.2‬‬
‫متثيل الشركة من مدير التوزيع بواسطة الوفد التوزيع أمام احلاكم واختاذ إجراءات ودية من أجل‬ ‫‪2.2‬‬
‫اجملتمع‪.‬‬
‫‪ 0.2‬متابعة تنفيذ قرارات احملاكم‪.‬‬
‫اختاذ تدابري لضمان اسرتداد الديون من مجيع األنواع‪.‬‬ ‫‪9.2‬‬

‫‪ 1.2‬تعميم ونشر املعلومات املتعلقة باملتطلبات القانونية ويف صياغة العقود و املواصفات‪.‬‬

‫‪ .0‬مهندس أمن‪ :‬وميكن مهامه يف ما يلي‪:‬‬

‫‪ 5.0‬جعل جدول زمين للزيارات مع برنامج النوعية‪.‬‬

‫حتضري االجتماعات نيابة عن مدير املبيعات‪.‬‬ ‫‪2.0‬‬


‫‪ 0.0‬زيارة املواقع (يعمل اجلديدة والقائمة)‪.‬‬
‫إعداد ومهية احلادث الغاز والكهرباء للمقاطعة‪.‬‬ ‫‪9.0‬‬
‫تنفيذ مجيع املبادئ التوجيهية ومتطلبات السالمة‪.‬‬ ‫‪1.0‬‬
‫وضع برنامج سنوي من اإلجراءات‪.‬‬ ‫‪0.6‬‬

‫‪9‬‬
‫‪www.sdc.dz/sdcara/spip.php?articlz1‬‬
‫الصفحة ‪33‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .9‬المكلف باالتصال‪ :‬ويتمثل مهامه يف ما يلي‪:‬‬


‫تطوير وتنظيم املعلومات للجمهور والعمالء الذين يستخدمون وسائل اإلعالم املناسبة ( النشرات‬ ‫‪5.9‬‬
‫وامللصقات‪ ،‬والصحافة واإلذاعة احمللية‪ ،‬و الكتيبات ‪ ،)...‬استنادا إل سياسيات اليت وضعتها الشركة‪.‬‬
‫املشاركة مع اإلدارة العليا للشركة‪.‬‬ ‫‪2.9‬‬
‫‪ 0.9‬احملافظة على عالقات وثيقة مع وسائل اإلعالم (تلفزيون‪ ،‬راديو‪ ،‬صحف ‪)...‬‬
‫‪ .1‬المكلف باألمن الداخلي‪ :‬ويتمثل مهامه فيما يلي‪:‬‬
‫إتباع مجيع جوانب إدارة السالمة الداخلية لتوزيع الكهرباء والغاز االنقسامات ( الدوائر) وكذلك‬ ‫‪5.1‬‬
‫االنقسامات ومكاتب املبيعات بشكل دائم‪.‬‬
‫إجراء عمليات تفتيش دورية ل لهياكل يف التوزيع يف ظل االجتاه للتحقق من حالة اجلهاز لألمن‬ ‫‪0.1‬‬
‫الداخلي‪.‬‬
‫‪ .6‬شعبة الشؤون العامة‪ :‬ويتمثل مهامه فيما يلي‪:‬‬
‫اإلدارة واملصاحلة مللف املساعدة واقرتاح اإلصالحات وأصول اإلخراج‪.‬‬ ‫‪5.6‬‬

‫‪2.6‬تطوير وتنفيذ الربنامج االستثماري‪.‬‬

‫‪0.6‬تنفيذ الربنامج وشراء املعدات يف السوق احمللية ويف اخلارج‪.‬‬

‫‪9.6‬إدارة عقود الصيانة وتفري وسائل النقل‪.‬‬

‫‪1.6‬يدير متجر للمعدات وجتهيزات الكهرباء والغاز‪.‬‬

‫‪ .7‬قسم تسيير النظم المعلوماتية‪ :‬ويتمثل مهامه فيما يلي‪:‬‬

‫‪5.1‬صيانة أنظمة التشغيل‪.‬‬

‫‪ 2.1‬إدارة قواعد البيانات‪.‬‬

‫‪ 0.1‬إدارة وصيانة أجهزة احلاسوب‪.‬‬

‫الصفحة ‪33‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .8‬نظم إدارة المعلومات‪:‬‬

‫تركيب وتكوين‪ ،‬وصيانة وإصالح أنظمة التشغيل‪ ،AIX:‬لينكس‪....،‬اخل‪.‬‬ ‫‪5.9‬‬


‫‪ 2.9‬إدارة شبكة االتصال احمللية(‪ )LAN‬واالتصاالت‪.‬‬

‫‪0.9‬إدارة حسابات املستخدمني وحقوق الوصول إىل موارد الربامج واألجهزة على اخلادم والشبكة‪.‬‬

‫‪ 9.9‬صيانة معدات الشبكات واالتصاالت السلكية والالسلكية‪.‬‬

‫‪ .9‬صيانة أجهزة الكمبيوتر‪:‬‬

‫تركيب وحتديث أنظمة التشغيل واملرافق العامة؛‬ ‫‪5.6‬‬

‫‪ 2.6‬تشخيص وإصالح العطب أو اخللل ان وجد؛‬

‫‪ 0.6‬تقدمي املشورة واملساعدة للمستخدمني؛‬


‫‪ 9.6‬جدول منتظم يف مكاتب املبيعات لصيانة؛‬

‫‪ .12‬قسم العالقات التجارية‪ :‬ويشمل مهام قسم العالقات التجارية ما يلي‪:‬‬

‫‪ 5.53‬إدارة مجيع حسابات القبض(اجلرد الدوري)‪.‬‬

‫‪ 2.53‬تقييد القيود احملاسبية لإلدارة اإليرادات يف مكاتب املبيعات‪.‬‬

‫‪ 0.53‬الرقابة والتفتيش على الوكاالت التجارية لالستفسار عن التطبيق الصحيح لقواعد العمل‪.‬‬

‫‪ 9.53‬أسباب االمتثال لإللغاء فواتري وأوقاهتم‪.‬‬

‫‪ .11‬اإلدارة‪:‬‬

‫‪ 5.55‬مساعدة وتقدمي املشورة للعمالء‪.‬‬


‫‪ 2.55‬اختيار املعدات وأساليب االتصال‪ ،‬واختيار السعر‪ ،‬ومراقبة رد الفعل من السلطة‪.‬‬

‫الصفحة ‪33‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .12‬الفواتير‪:‬‬

‫‪ 5.52‬وضع الطاقة الشهرية بعد تصرحيات متناقضة والتصرف نيابة عن التسويق التجاري‪.‬‬

‫‪ 2.52‬دراسة استقصائية ملؤشر العدادات‪ ،‬وتقدمي الفواتري والشيكات انسحاب ودفع احلوافز‪.‬‬

‫‪ 0.52‬إدارة حمفظة املالء‪.‬‬

‫‪ .13‬الرقابة والتفتيش‪:‬‬

‫‪ 5.50‬دراسة والتعامل مع شكاوى العمالء‪.‬‬

‫‪ 2.50‬وضع برنامج وثائقي‪ ،‬وتوفري مكاتب املبيعات‪.‬‬

‫‪ 0.50‬إعداد تقارير مفصلة بعد كل عملية تفتيش‪.‬‬

‫‪ 9.52‬إجراء مراجعة دورية من الضوابط‪ ،‬وتسليط الضوء على التحسينات‪.‬‬

‫‪ .11‬الوكاالت التجارية‪ :‬وتتفرع إىل عدة مصاحل جتارية وهي‪:‬‬

‫اجلدول رقم(‪ :)5‬توزيع الوكاالت التجارية‬

‫اهل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫املنطقة‬ ‫املص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلحة العنوان‬


‫تف‬ ‫التقنية‬
‫الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوادي‪ ،‬ك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوينني‪ ،‬البياض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬الرب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاح‪ ،‬النخل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬العقل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬واد تكس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبت ‪-‬‬ ‫الوادي‬
‫الوادي‬ ‫العلنده‪ ،‬ميه ونسه‬
‫الدبيل ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬حس ـ ـ ـ ـ ـ ــاين عبـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد الك ـ ـ ـ ـ ـ ــرمي‪ ،‬املقـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرن‪ ،‬حاس ـ ـ ـ ـ ـ ــي خليفـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬هن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــج ‪-‬‬ ‫الدبيلة‬
‫طريفـ ـ ـ ـ ـ ــاوي‪ ،‬الطالـ ـ ـ ـ ـ ــب العـ ـ ـ ـ ـ ــر ‪ ،‬بـ ـ ـ ـ ـ ــن قشـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬دوار املـ ـ ـ ـ ـ ــاء‪ ،‬قمـ ـ ـ ـ ـ ــار‪ ،‬شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعباين‬
‫خليفة‬ ‫الرقيبة‪ ،‬سيدي عون‪ ،‬تغزوت‪ ،‬ورماس‬
‫املغ ـ ـ ـ ــري‪ ،‬جامعـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬أم الطيـ ـ ـ ـ ــور‪ ،‬اسـ ـ ـ ـ ــطيل‪ ،‬تندلـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬سـ ـ ـ ـ ــيدي عم ـ ـ ـ ـ ـران‪ ،‬شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارع ‪-‬‬ ‫املغري‬
‫ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارف‬ ‫سيدي خليل‪ ،‬مرارة‬
‫حممد‬
‫المصدر‪ :‬مصلحة املوارد البشرية باملؤسسة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز(سونلغاز) بالوادي‪.‬‬

‫الصفحة ‪33‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتقوم هذه الوكاالت التجارية بعدة وظائف وهي ملخصة يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ 5.59‬إدارة األعمال اليومية‪ ،‬وتلك من الدرجة األوىل للموظفني‪.‬‬


‫‪ 2.59‬إدارة املخزون من الطاقة‪.‬‬

‫‪ 0.59‬ضمان استقبال العمالء(املطالبات‪ ،‬واالشرتاكات‪ ،‬والتغريات‪...‬اخل)‪.‬‬

‫‪ 9.59‬طلب االجتماع للحصول على أفضل العمالء‪.‬‬

‫‪ 1.59‬أخذ شكاوى العمالء بعني االعتبار والبحث عن أسباب املشاكل‪.‬‬

‫‪ .11‬قسم الدراسات واألشغال‪:‬‬

‫الدراسات اخلدمات والكهرباء‪ ،‬واجمللس الوطين للمقاومة وبرنامج النظافة هي املسؤولة عن إدارة املشروع لربامج‬
‫األعمال الكهربائية لربط عمالء جدد (‪ )NCR‬والربامج على ما يلي‪:‬‬

‫‪ 5.51‬دراسة الطلبات اليت وردت يف اجتاه التوزيع‪.‬‬


‫‪ 5.56‬مجع امللفات التقنية لتعمل على تنفيذه‪.‬‬
‫‪ 0.51‬تنظيم املناقصات من املشاريع مع شركات يف قطاع البناء‪.‬‬
‫‪ 9.51‬مراقبة ورصد وتفتيش مواقع البناء من حيث الربجمة ونوعية اخلدمات اليت تقدمها اإلدارة‪.‬‬

‫‪ 1.51‬ضمان االمتثال للمعايري التقنية والسالمة‪.‬‬

‫‪ 6.51‬تنسيق أنشطة خمتلف الشركات واملشرفني على العمل‪.‬‬

‫أ‪ -‬من حيث الدراسات الكهرباء‪ :‬ويتمثل مهامه يف ما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬االهتمام يف هذه الدراسة يف اتصال من الكهرباء‪ ،‬واليت تلقتها إدارة التوزيع‪.‬‬
‫‪ ‬املشاركة يف إعداد ملفات املناقصة والدراسات‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة وتفتيش مواقع البناء من حيث الربجمة ونوعية اخلدمات اليت تقدمها اإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬حتليل التقارير الواردة من الفروع‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان التنفيذ السليم خلطط العمل مبا يتماشى مع خطط التنفيذ واملعايري‪.‬‬

‫الصفحة ‪33‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬نشر وظيفة القبول و املوافقات واملشرفني على وحدات حتكم عمل الكهرباء‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير وصيانة قاعدة بيانات للمعلومات املالية واملادية واملراحل املختلفة ملعاجلة املشاكل‪.‬‬
‫ب‪ -‬من حيث الدراسات والغاز‪ :‬ويتمثل مهامه يف ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬االهتمام يف هذه الدراسة يف إيصال الغاز‪ ،‬واليت تلقتها إدارة التوزيع‪.‬‬
‫‪ ‬املشاركة يف إعداد ملفات املناقصة والدراسات‪.‬‬
‫‪ ‬نشر وظيفة القبول واملوافقات إىل وحدات حتكم عمل الغاز‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير وصيانة قاعدة بيانات للمعلومات املالية واملادية واملراحل املختلفة ملعاجلة املشاكل‪.‬‬

‫‪ .11‬قسم استغالل الشبكات الغازية‪:‬‬

‫‪5.56‬ضمان جودة واستمرارية شبكات الغاز ‪.‬‬

‫‪2.56‬مراقبة استغالل الشبكات وصيانتها‪.‬‬

‫‪ 0.56‬تطوير أساليب وتقنيات القياس على مستوى الشبكات‪.‬‬

‫‪ 9.56‬املشاركة يف تنفيذ الربامج واملخططات‪.‬‬

‫‪ .17‬قسم استغالل الشبكات الكهربائية‪:‬‬

‫‪ 5.51‬إعداد برنامج الصيانة والورشات من خالل مصاحلها التقنية للحفاظ على جودة اخلدمة‪ ،‬ومراقبة‬
‫تطبيقها‪.‬‬

‫‪ 2.51‬إعداد خمططات الشبكات الكهربائية‪.‬‬

‫‪ 0.51‬إعداد تعليمات االستغالل للمصاحل القنية ومراقبة تطبيقها‪.‬‬

‫‪ 9.51‬ضمان التواصل فيما خيص االستغالل بني مراكز النقل واملديرية التقنية‪.‬‬

‫‪ 1.51‬ضمان تسيري احملوالت وتطوير حقول الكهرباء‪.‬‬

‫الصفحة ‪34‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .18‬قسم المالية والمحاسبة‪ :‬ويتضمن هذا القسم ما يلي‪:‬‬

‫‪ 5.51‬ربط نشاطات جموع البيانات املالية واحملاسبية‪.‬‬


‫‪ 2.59‬متابعة حسابات اخلزينة ومراقبة احلسابات البنكية والربيدية‪.‬‬
‫‪ 0.59‬إعداد التنبؤات للخزينة يف املدى القصري واملتوسط‪.‬‬

‫‪ 9.59‬إعداد امليزانية السنوية‪.‬‬

‫‪ 1.59‬القيام بدورات الرقابة والتفيش‪.‬‬

‫‪ 6.59‬ضمان إجناز املخططات احملاسبية‪.‬‬

‫‪ 1.59‬ضمان الرتكيب املايل اخلاص باملشاريع االستثمارية‪.‬‬

‫‪ .19‬قسم الموارد البشرية‪:‬‬

‫يتضمن قسم املوارد البشرية سياسة تسيري املوظفني على مستوى منطقة التوزيع وحيدد الشروط الداخلية لتطبيق‬
‫هذه السياسة اليت تضمن السري احلسن للعمال ويقوم هذا القسم أيضا بـ‪:‬‬

‫‪5.56‬تنفيذ سياسات إدارة املوارد البشرية اليت بدأهتا املديرية العامة‪.‬‬

‫‪2.56‬ضمان التنظيم اإلداري للموظفني‪.‬‬

‫‪0.56‬التأكد من حفظ السجالت اإلدارية للموظفني‪.‬‬

‫‪9.56‬ضمان ومراقبة و التحكم يف ظروف تطبيق قواعد إدارة شؤون املوظفني‪.‬‬

‫‪1.56‬التنسيق مع مركز الصحة املهنية والوكاالت اخلارجية‪.‬‬

‫‪ 6.56‬ضمان احلفاظ على املوظفني اإلحصائية‪ ،‬وحتديثها و إضفاء الطابع الرمسي على لوحة أجهزة القياس يف‬
‫إدارة التوزيع بأكملها‪.‬‬

‫الصفحة ‪34‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إعداد القوائم المالية في مؤسسة سونلغاز وفق النظام المحاسبي المالي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تحليل الميزانية لمؤسسة سونلغاز لسنة ‪2213‬‬

‫تعتمد مؤسسة سونلغاز يف اعدادها للقوائم املالية للسنة ‪ 2350‬على النظام املايل احملاسيب إلعطاء‬
‫صورة عن مركزها املايل و ذلك من خالل امليزانية بشقيها (االصول و اخلصوم) و كذلك قائمة الدخل ما يعرف‬

‫بـ ـ جدول حسابات النتائج‪ .‬و من مجلة ما حتصلنا عليه من كشوفات مالية خالل دراستنا امليدانية هلذه املؤسسة‬
‫جند كل من ‪:‬‬

‫‪ -‬امليـ ـ ـزانية اخلتامية؛‬


‫‪– -‬جدول حسابات النتائج حسب الطـبيعة؛‬
‫‪ -‬ميزان املراجعة؛‬
‫‪ -‬قائمة التدفقات النقدية (اخلزينة)؛‬

‫و عليه فسنعرض هاتني القائمتني االوليتني نظرا لألمهية البالغة اليت يكتسينها هاتني الوثيقتني يف اعداد القوائم‬
‫املالية واللتان تعطيان صورة مكربة عن الوضعية املالية للمؤسسة‪ ،‬و مها كاآليت ‪:‬‬

‫‪ ‬امليزانيـة اخلتامية؛‬
‫‪ ‬جدول حسابات النتائج‪.‬‬

‫مع العلم ان هناك بعض احلسابات ال تستخدمها املؤسسة و هي موجودة يف النموذج االصلي للميزانية‬
‫اخلتامية وفق النظام املايل احملاسيب املوجود يف اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الصادرة يف ‪ 21‬مارس‬
‫‪ ،2336‬ص ‪ 29‬و ‪ 26‬و ‪ 03‬على التوايل‪.‬‬

‫الصفحة ‪34‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع االول‪ :‬االص ــول‬

‫السنة ‪3102 :‬‬ ‫مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز وسط‬


‫وحدة ‪:‬الـوادي‬
‫ميزانية السنة المالية المقفلة في ‪3102/03/20 :‬‬

‫صافـــــــــــي ‪N-1‬‬ ‫اهتالك رصيد‬ ‫صــافي‬ ‫مالحظة‬ ‫األصـــــــــــــــــــــــــــــــــل‬


‫‪N‬‬ ‫‪N‬‬

‫أصول غير جارية‬

‫فارق يسن االقتناء‪ -‬المنتوج‬


‫االيجابي أو السلبي‬
‫تثبيتات معنوية‬
‫تثبيتات عينية‬
‫‪634673884344‬‬ ‫‪634673884344‬‬ ‫أراضي‬
‫‪8306636..3.8‬‬ ‫‪4308.3.473.6‬‬ ‫‪6030443336304‬‬ ‫مبــــاني‬
‫‪1,032,673,659.89‬‬ ‫‪314,336,319.15‬‬ ‫‪1,416,368,383.12‬‬ ‫تثبيتات عينية أخرى‬
‫تثبيتات ممنوح امتيازها‬
‫‪5,860,349,468.96‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6,465,778,265.32‬‬ ‫تثبيتات يجرى انجازها‬
‫تثبيتات مالية‬
‫سندات موضوعة موضوع‬
‫معادلة‬
‫مساهمات أخرى وحسابات دائنة‬
‫ملحقة بها‬
‫سندات أخرى مثبتة‬
‫قروض و أصول مالية أخرى‬
‫غير جارية‬
‫ضرائب مؤجلة على األصل‬
‫‪12,874,498,547.73‬‬ ‫‪4,991,761,440.57‬‬ ‫‪20,363,889,399.08‬‬
‫مجموع األصل غير الجاري‬

‫أصول جاريـــة‬

‫‪38.‬ة‪604364‬‬ ‫‪188,100.00‬‬ ‫مخزونات و منتجات قيد التنفيذ‬


‫حسابات دائنة و استخدامات‬
‫مماثلة‬
‫‪1,073,641,346.73‬‬ ‫‪152,174,856.33‬‬ ‫‪1,333,944,002,57‬‬ ‫الزبائــــــــــــــن‬
‫المدينون االخرون‬
‫‪244,656,135.15‬‬ ‫‪461,095,009.51‬‬ ‫الضرائب وماشابهها‬
‫‪1,165,028,656,43‬‬ ‫‪397,694.75‬‬ ‫‪847,374,970.10‬‬ ‫حسابات دائنة أخرى و‬
‫استخدامات مماثلة‬
‫الموجودات وما شابهها‬
‫‪0300‬‬ ‫‪0300‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫األموال الموظفة و األصول‬
‫المالية الجارية األخرى‬
‫‪0300‬‬ ‫‪0300‬‬ ‫‪0300‬‬ ‫الخزينــــــــــــــــــــــة‬

‫‪2,878,125,791.19‬‬ ‫‪152,572,551.08‬‬ ‫‪2,757,717,317.21‬‬ ‫مجموع األصول الجارية‬

‫‪15,752,624,338.92‬‬ ‫‪5,144,333,991.65‬‬ ‫‪23,121,606,716.29‬‬ ‫المجموع العام لألصول‬

‫المصدر ‪ :‬مصلحة احملاسبة واملالية ملؤسسة سونلغاز وكالة –الوادي‪-‬‬


‫الصفحة ‪34‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬قراءة مختصرة ألصول المؤسسة‪:‬‬


‫االصول الغير الجارية ‪ :‬نالحظ ان االستثمارات مل هتتلك وبقيت على حاهلا‪ ،‬يف حني توجد‬ ‫أ‪-‬‬
‫استثمارات قد مت اهتالكها وكونت هلا مؤونة‪ ،‬ومثال ذلك عن احلالة االوىل ‪:‬‬
‫‪ -‬االراضي و اليت قدرت بـ ‪ 4,348,776,33‬دج‪ ،‬والسبب هو عدم استغالهلا و ألغراض أخرى خاصة‬
‫باملؤسسة؛‬

‫أما يف احلالة الثانية فنجد ان هناك استثمارات مت اهتالكها وكونت هلا مؤونة خسائر وهي ‪:‬‬
‫‪ -‬مبـاين واليت قدرت بـ ‪10,416,368,383,12‬دج‪ ،‬واليت تتمثل يف مباين متتلكها املؤسسة متمثلة يف‬
‫مقرها و فروعها و وحدات توزيع و خمازن و حظرية للسيارات و الشاحنات و معدات و اخل‪ ...‬اهتلكت و‬
‫قدرت مؤونتها حبوايل ـ‪:‬ـ‪ 314,336,319,.15‬دج‪،‬‬

‫أصول جـارية ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫نالحظ ان االصول اجلارية متثلت يف مؤونة للزبائن واليت كونت احتماال لعدم تسديد الديون املتعلقة هبم كما‬
‫نالحظ ايضا ان هناك حسابات دائنة أخرى و استخدامات مماثلة كونت هلا مؤونة هي كذلك حتسبا ألي‬
‫طارئ يكون داخل السريورة احملاسبية للمؤسسة؛‬

‫الصفحة ‪33‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫السنة ‪3102 :‬‬ ‫مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز وسط‬


‫وحدة ‪:‬الـوادي‬
‫ميزانية السنة المالية المقفلة في ‪3102/03/20 :‬‬

‫سنة ‪3102‬‬ ‫سنة ‪3103‬‬ ‫مالحظــــــــــــــــــــــــة‬ ‫الخصـــــــــــــوم‬


‫رؤوس األموال الخاصة‬

‫راس المال الصادر‬

‫راس المال غير المطلوب‬

‫العالوات و االحتياطات(‪)0‬‬

‫‪161 ,622,411.26‬‬ ‫‪161 ,622,411.26‬‬ ‫فارق إعادة التقييم‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪-688,538,635.12‬‬ ‫فارق المعادلة (‪)0‬‬

‫النتيجة الصافية‬

‫‪-30,670,430.46‬‬ ‫‪-52,805,288.77‬‬ ‫رؤوس االموال الخاصة‬


‫األخرى‪ ،‬ترحيل من جديد‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫حصة الشركة المدمجة (‪)0‬‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫حصة ذوي األقلية (‪)0‬‬

‫‪11,392,866,587,42‬‬ ‫‪13,182,295,202,18‬‬ ‫المجمـــــــــــوع (‪)0‬‬

‫الخصوم الغير الجارية‬

‫‪27,644,889.91‬‬ ‫‪35,532,843,25‬‬ ‫القروض والديون المالية‬

‫‪29,916,125,87‬‬ ‫‪1011‬‬ ‫الضرائب(المؤجلة و المرصود‬


‫لها)‬
‫‪1011‬‬ ‫‪1011‬‬ ‫الديون االخرى الغير الجارية‬

‫‪3,007,489,833.97‬‬ ‫‪3,516,785,761.47‬‬ ‫المؤونات و المنتوجات‬


‫المدرجة في الحسابات سلفا‬
‫‪3,065,050,849.75‬‬ ‫‪3,552,318,604.72‬‬ ‫مجموع الخصوم غير الجارية‬
‫(‪)3‬‬
‫الخصوم الجارية‬

‫‪1,014,898,261.73‬‬ ‫‪902,093,346.76‬‬ ‫الموردون و الحسابات الملحقة‬

‫‪34,382,987.75‬‬ ‫‪25,524,979,88‬‬ ‫الضرائب‬

‫‪245,425,652.27‬‬ ‫‪315,040,591.10‬‬ ‫الديون األخرى‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫خزينة الخصوم‬

‫‪1,294,706,901.75‬‬ ‫‪1,242,658,917.74‬‬ ‫مجموع الخصوم الجارية(‪)2‬‬

‫‪15,752,624,338.92‬‬ ‫‪17,977,272,724.64‬‬ ‫المجموع العام للخصــــــوم‬

‫الصفحة ‪33‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬قراءة مختصرة لخص ـ ــوم المؤسسة‪:‬‬

‫نالحظ ان خلصوم املؤسسة ‪ 0‬أقسام ‪:‬‬

‫رؤوس اموال خاصة؛‬ ‫أ‪-‬‬


‫خصوم غري جاري ـ ـ ــة‪،‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫خصوم جـ ـ ـ ــارية‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫وعلى ضوء هدا التقسيم ومن خالل الوثيقة اليت امامنا واملقدمة من طرف املؤسسة نرى انه قد مت مقارنة بني‬
‫سنتني ‪ 2352‬و ‪ 2350‬رمبا يف حماولة لتقييم اداء املؤسسة والدفع هبا لتقدمي االفضل لزبائنها وحتسني‬
‫خدماهتا و بالتايل تعمل املؤسسة من سنة اىل أخرى على احلفاظ على الثقة املقدمة هلا من زبائنها و حتسني‬
‫صورهتا و احلفاظ على مصداقيتها من خالل اعدادها هلدا القوائم املالية اليت تعكس صورة مركزها املايل و‬
‫الوضعية املالية هلا‪.‬‬

‫ادن ومن خالل قراءتنا املختصرة و املبسطة جدا مليزانية املؤسسة نالحظ انه قد تساوت امليزانية‬
‫لسنة ‪ 2350‬و يف جانبيها جانب االصول و كذلك جانب اخلصوم واجملموع قدر ب ـ ـ ــ‪:‬‬
‫‪15,752,624,338.92‬دج‬

‫الصفحة ‪33‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثالث‪ :‬جدول حسابات النتائج‬

‫جدول حسابات النتائج حسب الطبيعة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫السنة ‪3103 :‬‬ ‫مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز وسط‬

‫وحدة ‪:‬الـوادي‬
‫جدول حسابات النتائج حسب الطبيــعة‬
‫سنة ‪3103‬‬ ‫البيــــــــــــــــان‬
‫‪4,381,043,848.65‬‬ ‫المبيعات و المنتجات الملحقة‬
‫‪1011‬‬ ‫تغيرات المخزونات و المنتجات المصنعة و المنتجات قيد الصنع‬
‫‪1011‬‬ ‫اإلنتاج المثبت‬
‫‪1011‬‬ ‫إعانات االستغالل‬
‫‪4,381,043,848.65‬‬ ‫‪ -0‬إنتاج الــسنة المالــــــــــــــية‬
‫‪-62,110,589.21‬‬ ‫المشتريات المستهلكة‬
‫‪-178,848,735.72‬‬ ‫الخدمات الخارجية و االستهالكات االخرى‬
‫‪-3,474,907,213.67‬‬ ‫‪ -3‬استهالكــات الســنة المــــــــــالية‬
‫‪906,136,634.98‬‬ ‫‪ -2‬القيمة المضافــة لالستــــــــغالل (‪)3-0‬‬
‫‪-440,276,501.89‬‬ ‫أعباء المستخدمين‬
‫‪-83,873,325.00‬‬ ‫الضرائب و الرسوم و المدفوعات المماثلة‬
‫‪381,336,511.21‬‬ ‫‪ -4‬إجمالي فائــــض االستغالل‬
‫‪81,908,831.62‬‬ ‫المنتجات العملياتية األخرى‬
‫‪-45,000.00‬‬ ‫األعباء العملياتية األخرى‬
‫‪-442,795,972.47‬‬ ‫المخصصات لالهتالكات و المؤونات وخسارة القيمة‬
‫‪0.00‬‬ ‫استرجاع على خسائر القيمة و المؤونات‬
‫‪40,440,370.36‬‬ ‫‪ -5‬النتيجة العملياتية‬
‫‪1011‬‬ ‫المنتوجات المالية‬
‫‪-11,488.43‬‬ ‫األعبــاء الماليــــة‬
‫‪-11,488.43‬‬ ‫‪ -6‬النتـــــيجة المالــــــــــــــــــية‬

‫‪40,428,881.93‬‬ ‫‪ -7‬النتيجة العاديـــة قبل الضرائب (‪)6+5‬‬


‫‪1011‬‬ ‫الضرائب الواجب دفعها عن النتائج العادية‬
‫‪29,041,487.44‬‬ ‫الضرائب المؤجلة (تغيرات) عن النتائج العادية‬
‫‪4,462,952,680,.27‬‬ ‫مجموع منتجات األنشطة العادية‬
‫‪-4,393,482,310.90‬‬ ‫مجموع أعباء األنشطة العادية‬
‫‪69,470,369.37‬‬ ‫‪ -8‬النتيجة الصافية لألنشطة العادية‬
‫عناصر غير عادية (منتجات) يجب تبيينها‬
‫عناصر غير عادية (أعبــاء) يجب تبيينها‬
‫‪1011‬‬ ‫‪ -9‬النتيجة غير العادية‬
‫‪69,470,369.37‬‬ ‫‪ -01‬صافي نتيجــة السنــة الماليـــة‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة احملاسبة واملالية ملؤسسة سونلغاز وكالة‪-‬الوادي‪-‬‬

‫الصفحة ‪33‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫قراءة مختصرة لجدول حسابات النتائج حسب الطبيعة للمؤسسة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫من خالل التطرق جلدول حسابات النتائج او ما يعرف ب (قائمة الدخل) نالحظ ان املؤسسة قامت‬
‫بعمليات حماسبية متعددة كما قد قامت بشراء و بيع خالل السنة املالية و متت كل هذه العمليات وفق‬
‫النظام احملاسيب املايل اجلديد الذي يسمح هلا بالقيام هبده العمليات بكل سهولة ويعطيها أرياحية اكثر فالعمل‬
‫مما جيعل القوائم املالية اكثر مصداقية و شفافية الشيء الذي جيعل املؤسسة تعمل للوصول اىل اهدافها‬
‫املرجوة‪.‬‬

‫الصفحة ‪33‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬النتائج والمناقشة‬

‫بعد دراسة القوائم املالية ملؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز بالوسط‪ ،‬يليها عملية إستخالص النتائج‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬النتائج المستخلصة من الدراسة‬

‫من خالل إجراء الدراسة التطبيقية يف املؤسسة وبعد إجراء عملية التعرف على اعداد القوائم املالية وفق النظام‬
‫احملاسيب تبني لنا عدة نتائج نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ -‬تستعمل مؤسسة سونلغاز برنامج املعلوماتية احملاسيب والذي يدعى بـ ـ ـ "حساب ‪ " HISSAB‬يف إعداد‬
‫القوائم املالية وذلك من خالل إدراج يوميا كل العمليات احملاسبية اليت تطرأ و تستدعي التغيري يف القوائم‬
‫املالية‪.‬‬
‫‪ -‬إن مؤسسة سونلغاز بدأت بتطبيق النظام احملاسيب املايل اجلديد يف سنة ‪2355‬أي يعترب النظام حديث‬
‫الوالدة ورغم ذلك مل جتد صعوبة يف تطبيقه‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة إعداد القوائم املالية اخلاصة باملؤسسة وذلك لتطبيق النظام احملاسيب املايل‪.‬‬
‫‪ -‬إمنصداقيةإعدادالقوائماملاليةتكمنفياالحتفاظبالوثائقواملستنداتاحملاسبية‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم بإعداد القوائم املالية مصلحة احملاسبة واملالية‬
‫‪ -‬تعتمد املؤسسة حمل الدراسة يف اعداد تقاريرها على احلاسبات باللغة االجنبية " الفرنسية" وهذا ما‬
‫استدعى إىل حماولة منها لتسهيل للباحث أو املطلع أن نقوم بإعدادها باللغة العربية للتوافق مع منهجية‬
‫البحث‪.‬‬

‫الصفحة ‪33‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬مناقشة النتائج المستخلصة‬

‫‪ -‬تعتمد على القانون التجاري و ذلك من خالل مسك املؤسسة للدفاتر احملاسبية اليومية و هي دفاتر اجلرد‬
‫حسب املادة ‪ 36‬و ‪ 53‬من القانون التجاري ويعتمد على النظام احملاسيب يف تنظيم احملاسبة وذلك من‬
‫خالل إعداد القوائم املالية و اليت تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ ‬امليزانية‪.‬‬
‫‪ ‬جدول حساب النتائج‪.‬‬
‫‪ ‬جدول تدفقات اخلزينة‪.‬‬
‫‪ ‬جدول تغريات رؤوس األموال اخلاصة‪.‬‬
‫‪ ‬املالحق‪.‬‬
‫‪ -‬على املؤسسة التأكد من أن فرضية استمرارية النشاط قائمة‪ ،‬و يف حالة عدم استمرارية املؤسسة لنشاطها‬
‫البد من شرح األسباب و تبيان كيفية إعداد هذه احلالة‪.‬‬
‫‪ -‬إن فرضية حماسبة االلتزامات متوفرة‪.‬‬
‫‪ -‬إن املعلومات اليت أعدت بنفس الطريقة من دورة إىل أخرى إال أذا كان هناك تغيري ملحوظ يف طبيعة‬
‫العمليات أو التغريات اليت جاء هبا املعيار‪.‬‬
‫‪ -‬كل عنصر معترب (‪ )significatif‬يظهر مبفرد (مستقال) و كل العناصر غري املعتربة جتمع‪.‬‬
‫‪ -‬ال تتم املقاصة بني األصول و اخلصوم إال إذا استلزم ذلك أو مسح معيار خاصب ذلك وميكن القيام‬
‫مبقاصة بني األعباء و اإليرادات إذا كان هناك معيار يلزم أو يسمح بذلك أو تكون ناجتة عن عمليات‬
‫متشابه و غري معتربة‪.‬‬
‫‪ -‬كل معلومة رقمية تقارن بالدورة السابقة‪ ،‬و على املؤسسة ذكر أسباب تغيري مدة الدورة مع ذكر عدم‬
‫إمكانية مقارنة األرقام احملتوات مع أرقام الدورات السابقة و الدورات الالحقة للدورة املعينة‪.‬‬
‫‪ -‬كل قائمة مالية حتمل امسا ملؤسسة مع ذكرها لوثيقة ختص املؤسسة لوحدها أما جملمع‪ ،‬تاريخ الوثيقة‬
‫العملة املستعملة و التقريب يف األرقام‪.‬‬
‫‪ -‬حسب مبدأ استمرارية النشاط فإن كل مؤسسة هلا تنظيم حماسيب جيد مينعها من الوقوع يف بعض‬
‫املشاكل مثل اإلفالس والسرقة‪.‬‬

‫الصفحة ‪34‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬لكي تكون لنا جودة يف القوائم املالية‪ ،‬جيب أن تكون هناك موثوقية ومصداقية يف املعلومات اليت مت‬
‫معاجلتها و رقابتها وعرضها وتبليغها حسب املادة ‪ 53‬من القانون ‪.55/31‬‬
‫‪ -‬أن سريورة املعلومة احملاسبية متر باملصاحل التابعة لقسم املالية واحملاسبة اليت جتعل املعلومات املالية ذات‬
‫النظام و املصداقية ملصلحة احملاسبة مما يسهل عمل احملاسب يف التسجيل احملاسيب‪.‬‬
‫‪ -‬أن االحتفاظ بالوثائق واملستندات احملاسبية وذلك من خالل ضمان التسجيل احملاسيب وهذا يعطي‬
‫مصداقية حول القوائم املالية اليت يسند إليها من أجل إعداد قوائم مالية صادقة حسب املادة ‪ 51‬من‬
‫قانون ‪.55/31‬‬
‫‪ -‬أي أن إعداد القوائم املالية وفق النظام احملاسيب املايل جيب أن تكون معدة أو مبنية على مجيع خمرجات‬
‫النظام احملاسيب املايل‪.‬‬

‫الصفحة ‪34‬‬
‫إعداد القوائم المالية وفق النظام المحاسبي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫بعد أن قمنا من خالل هذا الفصل بدراسة حالة مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالوسطـ ‪-‬الوادي‪ -‬والتعرف على‬
‫القوائم املالية اليت تقوم بإعدادها وفق النظام احملاسيب املايل استخلصنا النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ .‬تعترب املؤسسة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز الطبيعي من أهم املؤسسات العمومية اجلزائرية ملا هلا من دور‬
‫هام يف االقتصاد الوطين‪ ،‬فوجود نظام مراجعة داخلي جيد يعترب ضرورة حتمية حلماية األهداف املسطرة من طرف‬
‫املسؤولني‪.‬‬

‫‪ .‬وللتعرف على القوائم املالية يف املؤسسة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز بالوادي اعتمدنا على القوائم املالية‬
‫من مصلحة احملاسبة واملالية باملؤسسة حمل الدراسة و كذا االتصال املباشر مع املوظفني املنفذين واملتدخلني يف‬
‫خمتلف مراحل وإجراءات اعداد القوائم املالية‪.‬‬

‫‪ .‬وميكننا القول بأن مؤسسة سونلغاز بدأت بتطبيق النظام احملاسيب املايل اجلديد يف سنة ‪ 2355‬م أي يعترب‬
‫النظام حديث الوالدة ورغم ذلك مل جتد صعوبة كبرية يف تطبيقه من حيث إعداد القوائم املالية ويرجع ذلك‬
‫للطاقم اجليد لدى املؤسسة‪.‬‬

‫الصفحة ‪34‬‬
‫قـ ـ ـ ـائمة املراجع‬

‫أوال‪ :‬باللغة العربية‬

‫‪ .1‬الكتب‪:‬‬
‫‪ ‬أمحد حممد نور‪ ،‬مبادئ احملاسبة املالية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.3002 ،‬‬
‫‪ ‬خالد مجال اجلعارات‪ ،‬معايري التقارير املالية الدولية‪ ،‬ط ‪ ،1‬إثراء للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.3002‬‬
‫‪ ‬خليل الشماع‪ ،‬خالد أمنی عبد اهلل‪ ،‬التحليل املايل للمصارف إحتاد املصارف العرب‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫األردن‪.3002 ،‬‬
‫‪ ‬خليل الدليمي‪ ،‬عبدالرزاق الساكين‪ ،‬نواف فخر‪ ،‬مبادئ احملاسبة املالية اجلزء األول ‪،‬ط‪،1‬دار الثقافة‬
‫للنشر و التوزيع‪.3011،‬‬
‫‪ ‬ريتشارد شرويدر و آخرون‪ ،‬تعريب خالد علي أمحد كاجيجي‪ ،‬إبراهيم ولد حممد فال‪ ،‬نظرية‬
‫احملاسبة‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪.3002 ،‬‬
‫‪ ‬طارق عبدالعاحلماد‪،‬التقاريراملاليةأسساإلعدادوالعرضوالتحليل‪،‬الداراجلامعية‪،‬اإلسكندرية‪.3003 ،‬‬
‫‪ ‬عاشور كتوش‪ ،‬احملاسبة العامة أصول و مبادئ وآليات سري احلسابات وفقا للنظام احملاسيب املايل‪،‬‬
‫ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.3011 ،‬‬
‫‪ ‬عباس مهدي الشريازي‪ ،‬نظرية احملاسبة‪ ،‬دار السالم للنشر و التوزيع‪،‬الكويت‪.1990 ،‬‬
‫‪ ‬علي أمحد أبو احلسن‪ ،‬و حممد مسري الصبان‪ ،‬احملاسبة املتوسطة‪ ،‬املفاهيم و معايري القياس و اإلفصاح‬
‫احملاسيب‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.1991 ،‬‬
‫‪ ‬عمر السيد حسننی‪ ،‬فصول من تطور الفكر احملاسيب معاجلات تطبيقية‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة‬
‫و النشر‪،‬بريوت‪.1922 ،‬‬
‫‪ ‬حممد أبو نصار‪ ،‬مجعة محيدات‪ ،‬معايري احملاسبة و اإلبالغ املايل الدولية اجلوانب النظرية و العلمية‪،‬‬
‫دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪،‬األردن‪. 3002 ،‬‬
‫‪ ‬حممد عبد احلميد حممد عطية‪ ،‬موسوعة معايري احملاسبة الدولية إعداد و عرض القوائم املالية‪ ،‬جزء‬
‫األول‪ ،‬دار التعليم اجلامعي للنشر و التوزيع‪،‬مصر‪.3012 ،‬‬
‫‪ ‬مؤيد راضي خنفر‪ ،‬غسان فالح املطارنة‪ ،‬تحليل القوائم المالية‪ ،‬دار املسرية للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‬
‫األردن‪. 3002 ،‬‬
‫قـ ـ ـ ـائمة املراجع‬

‫‪ ‬وصفي عبد الفتاح أبو املكارم‪ ،‬دراسات متقدمة في مجال المحاسبة المالية‪ ،‬الدار اجلامعة‬
‫اجلديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪.3003 ،‬‬
‫‪ .2‬المذكرات‪:‬‬
‫‪ ‬بــن الطــاهر حســنی‪ ،‬بوطالعــة حممــد‪ ،‬أثررر كوكمررة التررركات شلرري التررصافية واةفارراا و ررود القرروائم‬
‫المالية في ظل النظام المحاسبي المالي‪ ،‬جامعة أم البواقي – اجلزائر‪ ،‬جويلية‪.3013 ،‬‬
‫‪ ‬حواس صالح‪ ،‬التو ه الجديد نحرو معرايير اةبرغ المرالي وأثرر شلري مهنرة المردق ‪ ،‬أطروحـةدكتورا‪،،‬‬
‫جامعة اجلزائر‪. 3002 ،‬‬
‫‪ ‬خالــد مقــدم‪ ،‬تبنرري معررايير المحاسرربة الدوليررة كنظررام محاسرربي فرري ظررل البيزررة االقتاررادية الج ائريررة‪،‬‬
‫جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪.3009 ،‬‬
‫‪ ‬دراســة شــناي عبــد الكــر ‪ ،‬تكييررا القرروائم الماليررة فرري المجساررات الج ائريررة وفر معررايير المحاسرربة‬
‫الدولية‪ ،‬جامعة العقيد احلاج خلضر‪ -‬باتنة‪.3009 ،‬‬
‫‪ ‬منصــوري ال ـزين‪،‬أهميررة اشتمرراد المعررايير الدوليررة للتقررارير الماليررة وابعرراد االفارراا والتررصافية دراسررة‬
‫تحليلي ررة تقييمي ررة للنظ ررام المحاس رربي الم ررالي الجدي ررد الم بر ر ف رري الج ائ ررر‪ ،‬جامع ــة اجلزائ ــر‪ ،‬ن ــوفم‬
‫‪.3011‬‬
‫‪ .2‬المجغت والدوريات‪:‬‬
‫‪ ‬بن بلغيث مدين‪ ،‬إشكالية التوكيرد المحاسربي (تجربرةالج ائر)‪ ،‬جملـة الباحـث‪ ،‬العـدداألول‪ ،‬جملـة تصـدر‬
‫عن كلية احلقوق و العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعةورقلة‪.3003 ،‬‬
‫‪ ‬ربيع بوصبيع العايش‪،‬فاتح سـردو ‪ ،‬عـاي خليـدة‪ ،‬أثرار ت بير النظرام المحاسربي المرالي شلري الممارسرة‬
‫المحاسبية للمجساات الارغير و المتوسر ة فري الج ائرر‪ ،‬ملتقـ بعنـوان واقـع و آفـاق النظـام احملاسـيب‬
‫املايل يف املؤسسات الصغرية و املتوسطة‪ ،‬جامعة الوادي‪.3012 ،‬‬
‫‪ ‬ناصــر م ـراد‪ ،‬النظررام المحاسرربي المررالي و المخ ر المحاسرربي الررو ني(دراسررةمقارنة)‪،‬امللتق ـ الــدويل‬
‫األول حـول‪ :‬النظررام المحاسرربي المرالي الجديررد ‪NSCF‬فرري ظررل ت بير المعررايير المحاسرربة الدوليررة‬
‫(تجارب‪،‬ت بيقات وأفاق)‪ ،‬جامعة الوادي يومي‪11‬و‪ 12‬جانفي‪.3010‬‬
‫‪ .4‬القوانين‪:‬‬
‫قـ ـ ـ ـائمة املراجع‬

3001 ،‫ اجلزائ ــر‬،12 ‫ الع ــدد‬،‫ املتض ــمن النظ ــام احملاس ــيب امل ــايل‬11-01 ‫ الق ــانون رق ــم‬،‫ اجلري ــدة الرمسي ــة‬
13‫املادة‬
.‫ املادة‬،3002 ،‫ اجلزائر‬،31 ‫ العدد‬،152-02 ‫ املرسوم التنفيذي رقم‬،‫ اجلريدة الرمسية‬

‫ باللغة األ نبية‬:‫ثانيا‬

 A.KADDOURI, A.MIMECHE, Cours de comptabilité financier


selon les normes IAS/IFRS et le SCF 2007, ENAG édition,
Alger 2009
 SACI Djelloul, Comptabilité de l'entreprise et système
économique, L’expérience Algérienne, O. P. U., Alger 1991,
 Jean François des Robert, François Méchin, Hervé Puteaux,
Normes IFRS et PME, Edition DUNOD, 2004.
 Robert Obert, Pratique des normes IAS/IFRS, Dunod, Paris
2002.

:‫ المرا ع االلكترونية‬:‫ثالثا‬

 http://www.benbelghit.com/cours/cours1/4_cour_scf.pdf
 http://www.sonelgaz.dz

You might also like