Professional Documents
Culture Documents
النقود
النقود
وقد ظهر هذا النظام المجتمعات ال داﺋ ة أي ق ل تطور التجارة والصناعة ،وتعت هذه المرحلة متطورة ح اة
اﻻ سان وللح اة اﻻقتصاد ة ح ث أدرك الفرد انتاج ل ما حتاجه ،ما أدرك أهم ة التخصص وتقس م العمل ،إذ أصبح
ل فرد مارس فرعا معينا من فروع اﻻنتاج ،و تج م ة أ من احت اجه ،و حصل ع ا السلع والخدمات عن ط ق
م ادلة فاﺋض انتاجه مع فواﺋض انتاج اﻵخ ن دون وجود وس ط الت ادل ،مثل م ادلة قمح شع ،ومع تطور العﻼقات
ال ة وتزا د حجم الم ادﻻت أدى ذلك إ ظهور مفهوم السوق المع الضيق.
وهذا ساهم ا ساع رقعة الت ادل و انت السمة الغال ة الم ادلة المقا ضة ،ال أص حت غ قادرة ع مسايرة
حجم الم ادﻻت ،ونتجت عن ذلك مجموعة من الصع ات نوجزها :
.1صﻌ ﺔ اﻟتوافق اﻟﻤزدوج ب اﻟرغ ﺎت
صع ة توافق رغ ات اﻷطراف المت ادلة ،فقد كون هنالك شخص لد ة فاﺋض سلعة معينة و د بيع الفاﺋض لغرض
اء سلعة أخرى كون راغب فيها ،فقد جد هذه السلعة عند أحد ال اﺋع ل ن هذا ال اﺋع قد ﻻ يرغب اء السلعة
حوزة اﻷول ،و نما كون راغب سلعة أخرى ولهذا فعل ه أن ي ذل جهد أ ﻹ جاد شخص ذو رغ ات الفاﺋضة ال
متوافقة مع رغ اته ....وهكذا ،إن هذا الن ع من الت ادل كون ممكنا ظل مجتمع اقتصادي دا قاﺋم ع أساس
اﻻنتاج من أجل اﻻ تفاء الذا .
.2غ ﺎب وحدة ﻣش كﺔ ﻟلق ﺎس
نظرا لعدم وجود وحدة حساب مش كة أو أداة لق اس ق م السلع المت ادلة .ف صبح ور ا تقدير ل سلعة السوق
من خﻼ مقارنتها السلع اﻷخرى ،فع س ل المثال إذا ان هناك 100ن ع من السلع المعروضة السوق ،فإن عدد
1
معدﻻت الت ادل الواجب معرفتها ساوي عدد التوف قات الممكن الحصول عليها من ل السلع المطروحة للت ادل،
!∩
= ∁ و اختصار ر ا :
(! !)
عدد معدﻻت الت ادل، الت ادل ،أما cف عدد السلع الداخلة اذا انت ل مجموعة متكونة من سلعت ،ح ث n
!
= ∁ وهنا نجد اﻻمر صعب أن نحصل ع =4950
(! !)
ولم يتغلب ع هذه الصع ة إﻻ عد ظهور النقود.
.3عدم ﻗﺎ ل ﺔ اﻟسلع ﻟلتجزئﺔ
وهنا يزداد اﻷمر تعق دا عندما تكون السلعة غ قا لة للتجزﺋة واﻻنقسام إ وحدات أصغر ،فإذا أراد شخص ما أن ي ادل
جمﻼ م ة من الب ض أو القمح فإنه سوف جد صع ة متناه ة أن جد شخصا لد ه هذين النوع من السلع ،ما
أنه من الغ ممكن تجزﺋة الجمل ب اﺋ السلع كونه يﺆدي إ إنقاص الق مة الت ادل ة للسلعة ،فضﻼ عن صع ة تقدير
ق مة الجمل ال س ة ل ل ن ع من أنواع السلع اﻷخرى.
.4صﻌ ﺔ إ جﺎد ﻣق ﺎس ﻟلﻤدفوعﺎت اﻵﺟلﺔ
ظل نظام المقا ضة تكون أداة المدفوعات اﻵجلة سلعا وهذه السلع تكون عرضة ﻻنخفاض ق متها ،التلف ،ال قة،
مما جعل أحد طر الم ادلة يتحمل الخسارة للوفاء الدين.
هذه اﻷمور مجتمعة ساهمت حث اﻹ سان ع ال حث عن داﺋل ،وانت المطاف ه عند ابت ار النقود واستخدامها
أداة وس طة للت ادل.
2
أن كون هذا القبول ل افة الظروف العامة.
يركز ع وظ فة النقود و وس ط للت ادل ومق اس للق مة.
وهذا خطأ ،ح ث أهمل أنها مستودع للق مة.
اﻟﻤدخل اﻟﻌﻤ أو اﻟوظ :تعرف النقود ع أساس ق امها جل وظاﺋفها ،و التا فالنقود عند أنصار هذا اﻻتجاه هو
ء كون أداة للت ادل ومق اس للق مة ومخزن للق مة ،ومع ارا للمدفوعات اﻵجلة ،ما أشار هذا اﻻتجاه ع أن النقود
القبول العام. ل ء ح
تع ف النقود. وهذا صحيح ،ح ث أن هذا التع ف قد خ ج من اﻻطار النظري والمادي إ اﻻطار الوظ
ووما ﻻشك ف ه أن تعق د التع ف مصدره شدة ساطته،
اﻟﻤطلب اﻟثﺎ :أنواع اﻟنقود
مكن تحد د أنواع النقود بثﻼث أنواع رﺋ س ة النقود السلع ة ،والنقود الورق ة ،ونقود الوداﺋع.
أوﻻ :اﻟنقود اﻟسلﻌ ﺔ :تعت النقود السلع ة من اﻷش ال ال اقتضاها التطور التار للنقود ،و رجع ظهورها ا 400
سنة ق ل الم ﻼد ،وتعد مثا ة الخطوة اﻷو للتغلب ع صع ات المقا ضة ،ما أنها انت تح بتفض ل عدد كب
من اﻷفراد ،ولقد استخدم اﻻ سان أنواعا ﻻ ح لها من سلع كوس ط للق مة ومق اس لها ،فاستخدم اﻻغ ق الماش ة
كنقود ،وتعارف أهل س ﻼن ع استخدام اﻻف ال كنقود ،والجدول التا يب عض السلع ال استخدمت كنقود:
اﻻوا الخزف الماعز الصلصال
الملح الشاي السفن أسنان الحوت
ال ونز الفضة الذهب التوا ل
ومع دلك ان النقود السلع ة لها ق مة مب ة ع س ب غ كونها وس طا للت ادل فقط ،و نما من كونها نافعة للمجتمع،
وهنا ظهر جل ا الس ب الوح د الذي كفل لهذه السلع أن تلعب دور النقود ،وهو انها موضع طلب مزدوج ) تطلب لذاتها
ف صالحة ﻹش اع الحاجات صورة م ا ة ،وتطلب من أجل م ادلتها غ ها ف صالحة لﻺش اع صورة غ م ا ة(.
يتضح مما سلق أن النقود السلع ة قد استطاعت التغلب ع عض عيوب المقا ضة ،كصع ة التوافق المزدوج ب
الرغ ات وصع ة ا جاد مق اس للق مة ،أما ف ما خص صع ات المقا ضة اﻷخرى مثل صع ة التخ ن وعدم إ جاد
وس لة للمدفوعات اﻵجلة ،فلم تتمكن النقود السلع ة من القضاء عليها و التا لم تتمكن من لعب دورها ما هو ﻻزم،
ل هذه اﻷس اب أدت ا اخت ار سلعة او سلعت من النقود السلع ة ﻻستعمالها كنقود ،وهكذا ظهرت النقود المعدن ة،
حق قة اﻷمر نقودا سلع ة. و
ثﺎن ﺎ :اﻟنقود اﻟﻤﻌدن ﺔ :مع ازد اد حجم الصفقات الم مة ،و تكرار التجارب ،ا شف المتعاملون أن المعادن أفضل
وس ط ﻷجراء عمل ة الت ادل ب نهم من ح ث كونها اقوى ع ال قاء ،ما مكن تجزﺋتها و شك لها الحدم والش ل
المطل ،وتنقسم ا :
.1نقود ﻣﻌدن ﺔ رئ س ﺔ أو ﺎﻣلﺔ :وتصنع عادة من الذهب أو الفضة ،وتكون ق متها اﻻسم ة كعملة مساو ة لق متها
الحق ق ة معدن ،وتكون لها قوة ابراء مطلقة أي ستعمل الوفاء الديون دون حدود.
من ق متها الحق ق ة معدن وتصنع عادة من ال ونز. .2نقود ﻣسﺎعدة :تكون ق متها اﻻسم ة كنقد أ
النقاط التال ة: تتم النقود المعدن ة جملة من الخصاﺋص نوجزها
خفة الوزن وارتفاع الق مة ،هذه الم ة سها عمل ة نقلها وحملها ما أن هذين المعدني عت ان من أفضل السلع
الوس طة للم ادﻻت ،ف ﻻ ستهلك للت ادل ﻷنها أش اء ثمينة ،إدا ما قورنت السلع ال استخدمت النقود
السلع ة.
أنها صالحة للتخ ن واﻻدخار.
3
عت الذهب والفضة من المعادن المتجا سة ،فالقطع الم ساو ة منها تكون لها ق مة واحدة ،ح ث تكون سهلة
التحد د كوس لة للدفع ووحدة للحساب.
الم ادﻻت ال ب ة للتجزﺋة دون تعرض ق متهما للتدهور ،ومن ثم فهما ستخدمان قا ل ة هذين المعدني
والصغ ة الحجم.
ثﺎﻟثﺎ :اﻟنقود اﻟورﻗ ﺔ :تعت هذه النقود من أهم التطورات ال حصلت تار ــخ النقود ،نظرا لل سه ﻼت ال قدمتها
المعامﻼت اﻻقتصاد ة ،وقد ظهرت القرن 17م ع إثر الثورة الصناع ة ال شهدتها الدول اﻷورو ة ،و دا ة هذه
النقود ان مع التجار اﻷفراد الذين يودعون فاﺋض أموالهم لدى الصاغة ،ولقاء حصولهم ع هذه الوداﺋع صدر الصاغة
شهادات ا داع ﻻث ات حقوق مل ة التجار و ا المودع ،و حصلون ع عمولة نظ احتفاظهم بهذه الوداﺋع ،و
دا ة اﻷمر ان التجار واﻷفراد يتوجهون إ الصاغة لسحب ما لديهم من نقود معدن ة أو جزء منها ،غ ة اتمام عمل ات
ال اء والبيع ،و قوم اﻷفراد اﻵخرون ممن سلموا هذه المعادن دورهم ب سل مها إ مﺆسسات اﻻ داع مقا ل أخد
شهادات ،ثم تطورت اﻷمور عد ذلك وأص حت تلك الشهادات تحل محل المعادن ،و تم الوفاء الديون واﻻل امات
اصدار شهادات مجرد تظه ها ،وكن جة ل ا د حجم المعامﻼت وتزا د ثقة الجمهور مﺆسسات اﻻ داع دأ التفك
لحاملها ل سه ل انتقال مل ة هذه الشهادات مجرد الحصول عليها دون الحاجة ا تظه ها وهو ما طلق عل ه :ورﻗﺔ
اﻟبنكنوت.
و دأت هذه اﻷوراق تنوب عن النقود المعدن ة ،ولهذا سم ت النقود الناﺋ ة ،و انت ق متها ساوي ق مة اﻻ داعات
الذهب ة لدى جهة اﻻصدار.
را ﻌﺎ :اﻟنقود اﻟﻤ ف ﺔ :النقود الم ف ة ع ارة عن ديون ذمة البنك قا لة للدفع عند الطلب و مكن تح لها من فرد
ﻵخر بواسطة الش ات و طلق عليها أ ضا نقود الوداﺋع أو النقود اﻻﺋتمان ة ،فوداﺋع الحسا ات مكن استخدامها كوس لة
للدفع عن ط ق الش ات غ أن استخدامها يتوقف ع موافقة الداﺋن إذ ﻻ تتمتع قوة اﻹبرام ح م القانون ،وهكذا
نجد أن النقود الم ف ة ل س لها ك ان مادي ملموس إنما توجد صورة حساب دفاتر البنوك ،وتعتمد النقود الم ف ة
ع قاعدة هامة مفادها أن البنوك التجار ة لها قدرة كب ة للغا ة ع خلق النقود ومن ثم تقوم ب ضافة هذه النقود
الجد دة إ م ة النقود المتداولة المجتمع وهذه النقود الجد دة ما إﻻ قيود دف ة مسجلة دفاتر البنك إﻻ أنها
تتمتع قوة إبرام غ محدودة ،ومن التع ف السابق مكننا اس نتاج خصاﺋص النقود الم ف ة ع النحو التا :
ن س ب ز ادة تعت النقود الم ف ة احدث أنواع النقود ال ظهرت العقود الماض ة من القرن الع
. مست ات ال شاط اﻻقتصادي و ن شار عادات التعامل الم
تتكون النقود الم ف ة من الوداﺋع الجار ة اﻻصل ة تحت الطلب المودعة لدى البنوك التجار ة و ش ل
مكون من مكونات نقود الت ادل ،وغ عن الب ان أن الوداﺋع الجار ة حسا ات جار ة ت شاء من ق ام اﻻفراد
ب داع نقودهم البنوك ومن ثم الق ام سحبها ﻻحقا للوفاء ق مة الم ادﻻت التجار ة وسداد الديون من خﻼل
تح ر الش ات البن الة ،ما أن الوداﺋع المشتقة وال ﻻ ت شاء من إ داع فع للنقود ،و نما ت شاء من خﻼل
ق ام البنوك التجار ة اﻹقراض لﻸفراد ،وهﺆﻻء دورهم يودعون القروض حسا ات خاصة بهم البنوك،
وهذه العمل ة ل ست إﻻ خلق النقود أو العمل ة ال س خلق اﻹﺋتمان.
إن قدرة البنوك التجار ة ع خلق النقود الم ف ة مطلقة ،و نما مق دة ب جراءات ومتطل ات الس اسة النقد ة
والتح م ف ه ،اﻻتجاه الذي حقق اﻻستقرار اﻻقتصادي. وأهدافها تحقيق الرقا ة ع اﻹﺋتمان الم
خﺎﻣسﺎ :اﻟنقود اﻻﻟ ون ﺔ اﻟ ﻼستك ﺔ :ظهرت النقود اﻻل ون ة ال ﻼس ك ة مع تطور ش ل ونوع ة النقود و أحدث
صورة من صور النقود ل وتعت الط ق إ عالم تخت ف ه عمل ات التداول النقود و طلق عليها أ ضا طاقات الدفع
اﻻل ون ة أو وساﺋل الدفع الحديثة ،و مكن القول أن هذه النقود تعد نوعا من أنواع النقود الناﺋ ة ،مع أنها تنوب
عن النقود الحق ق ة الق ام بوظ فة النقود كوس ط للت ادل ول نها أخذت شعب ة واسعة إبرام الذمة و س ة
المدفوعات اﻷمر الذي ارت بها إ مرت ه النقود ،و قصد النقود اﻻل ون ة او النقود الرقم ة الوساﺋل اﻻل ون ة
4
ناء ع ما سبق فإن النقود اﻹل ون ة ال ﻼس ك ة تطلق ع طاقات الدفع لتح ل النقود من م ان إ آخر ،و ً
اﻹل ون ة ال ﻻ تخ ج عن كونها طاقات ﻼس ك ة يتم معالجتها إل ون ا ،وذلك ﻻستخدامها أغراض متعددة من
خﻼل المعلومات المخزنة عليها والدخول بها ع اﻵﻻت المعدة لتحقيق هذه اﻷغراض ونذكر من هذه ال طاقات:
طاقات اﻻﺋتمان.
طاقات الدفع الفوري.
طاقات الدفع المﺆجل أو طاقات اعتماد النفقات.
طاقات التح ل اﻹل و .
طاقات ال اف اﻵ .
كروت ضمان الش ات .
ستعرض ثﻼث أنواع من النقود اﻹل ون ة ال ﻼس ك ة المتداولة حال ا: وف ما
-1طﺎﻗﺎت اﻟدفع :و ال تعتمد ع وجود أرصدة فعل ة للعم ل لدى البنك صورة حسا ات جار ة و أ ضا
كروت يتم التح م بها عن ط ق البنك .
-2اﻟ طﺎﻗﺎت اﻻئتﻤﺎن ﺔ :و ال تصدرها البنوك حدود م الغ معينة و تم استخدامها أداة وفاء واﺋتمان ﻷنها
ت يح فرصة الحصول ع السلع والخدمات من دفع آجل لق متها .
أن السداد يتم ال امل من ق ل -3طﺎﻗﺎت اﻟ ف اﻟشهري :وهذه ال طاقات تختلف عن ال طاقات اﻻﺋتمان ة
العم ل للبنك خﻼل الشهر الذي يتم ف ه السحب .
اﻟﻤطلب اﻟثﺎﻟث :وظﺎئف اﻟنقود
مشتقة مما ستطيع النقود أن توفره له من سلع إن مقدار السعادة أو الرضا واﻹش اع الذي حصل عل ه المرء
نتاج للوظاﺋف والخدمات ال تقدمها النقود ،و مكننا تلخ ص هذه الوظاﺋف والخدمات أر ـع وخدمات ال
وظاﺋف أساس ة للنقود و :
ً
أو :ستخدم اﻟنقود أداة ﻟلت ﺎدل :إن ما م النقد هو قبوله من ق ل الجميع مما ض عل ه ثقة الجمهور أداة ﻹتمام
المعامﻼت التجار ة و دعم قدرة المرء ع م ادلة سلعة لد ه م لغ من النقد ،ثم ستخدمه ﻻقتناء ما يرغب ف ه من
سلع وخدمات ،وﻻشك أن ق ام النقود بهذا الدور قد ترك انع اسات ا جاب ة ع الوقت والجهد وال حث المتواصل
مقارنة ما ان قوم ه اﻷفراد اقتصاد المقا ضة مما يوفر وقتا أ للتخصص اﻹنتاج وق ام اﻷفراد اﻷعمال اﻹنتاج ة
ً
ال يتقنونها د من هدر الوقت ال حث اﻷسواق والق ام أعمال ﻻ يتقنونها ،ما ساهمت هذه الوظ فة استقﻼل
عمل ات الم ادلة. عمل ات البيع عن عمل ات ال اء اﻷمر الذي أدى إ سه ل ق ام الت ادل الم ا ب أي طرف
ثﺎن ﺎ :اﻟنقود ﻣق ﺎس ﻟلق ﻤﺔ :ف تمكن من معرفة ما تمثله ق مة سلعة معينة إ ق م سلع أخرى ،أي أن النقود ستعمل
محدد استدﻻل ب مختلف السلع ،ما ستعمل النقود كوحدة للتجا س ،فل ل دولة وحدة نقد ة سمح ق اس ق م
السلع والخدمات المجتمع ،وتختلف هذه ال سم ات من لد إ أخر ،فنجد الجزاﺋر مثﻼ الدينار ،و م الجن ه،
واليورو دول اﻻتحاد اﻻور .
ثﺎﻟثﺎ :ستخدم اﻟنقود كحﺎفظ أو ﻣخزن أو ﻣستودع ﻟلق ﻤﺔ :إن استخدام النقود كوس ط للت ادل سمح استقﻼل عمل ة
البيع عن عمل ة ال اء اﻷمر الذي ع وجود فاصل زم ب عمل ات البيع وال اء ،و التا ل س ال ورة أن تحصل
ع النقود وقت ما و نفاقها فورا و نفس الوقت ،ول ن الواقع العم نجد أن الفرد ينفق جزء من دخله و دخر
ً ً
جزء آخر ل قوم ال اء ه مستق و ذلك تتاح الفرصة للفرد ب يع سلعة قت يها ثم حتفظ ق متها ع ش ل نقود د
من سلع أخرى قد تكون عرضة للتلف أو تحمله ت ال ف تخ ن.
را ﻌﺎ :ستخدم اﻟنقود ﻤﻌ ﺎر ﻟلﻤدفوعﺎت اﻵﺟلﺔ :إن ز ادة حجم اﻹنتاج الجاري عن ق مة المب عات الجار ة خﻼل ف ه
معينة ن جة ل ادة اﻹنتاج المجتمعات الحديثة وتزا د حجم المخزون السل ،نتج عنه ال ورة أهم ة س ق
5
أساس العقود لتجنب تكد س المخزون وكذلك لضمان استمرار تدفق السلع المختلفة وتوف ها المنتجات ع
المجتمع.
ناء ع ما سبق فإن بنود التعاقد تتم ع أساس ق مة معينة ،ل م المق ض برد هذه الق مة وقت ﻻحق و ً
مضاف إل ه الفواﺋد المحس ة عل ه خﻼل تلك الف ة ،و التا ﻻ د من وجود مع ار يتم ع أساسه تحد د اﻻﺋتمان،
ومن هنا استطاعت النقود أن تقوم بهذا الدور والذي طلق عل ه ) وس ط المدفوعات اﻵجلة ( ،و ذلك فإن وظ فة
النقود مع ار للق مة ﻻ قت ع الق م الحا ة و نما متد لق اس المدفوعات اﻷصل ة ،ول تقوم النقود بهذه
الوظ فة وجب عليها اﻻحتفاظ ق متها لف ة ط لة س ا ح ث أن التذ ذب ق مة النقود س ب اضطراب سوق
اﻻﺋتمان مما يﺆثر ع حجم اﻻﺋتمان وال شاط اﻻقتصادي.
ف ف ات ارتفاع اﻷسعار وما ي عها من انخفاض وتدهور ق مة النقود جد الداﺋن أن ق مة السلع والخدمات
ال ستطيع القرض اﺋها عند رده أقل من الق مة ال ان ستطيع اﺋها عند عقد القرض ،اﻷمر الذي ينطوي ع
إعادة توز ــع ال وة من الداﺋن إ المدين ،ب نما ف ات انخفاض اﻷسعار ،جد المدين أن ق مة السلع والخدمات ال
ستطيع القرض اﺋها عند رده ت د عن الق مة ال ان ستطيع اﺋها عند عقد القرض اﻷمر الذي يتضمن إعادة توز ــع
الدخل من المدين إ الداﺋن ،وعل ه جب توافر الثقة ب المدين والداﺋن أن وحدة النقود لن تتغ ق متها وقت
السداد عنها وقت التعاقد درجة ملموسة.
الهوامش:
والتوز ــع ،الممل ة الهاشم ة
.1محمد الفاتح محمود ش المغر ،نقود و نوك ،الط عة اﻷو ،دار الجنان لل
اﻷردن ة.2016 ،
،الط عة اﻷو ،مركز ال تاب اﻻ اد ،عمان.2018 ، .2محمد أحمد اﻻفندي ،اﻻﻗتصﺎد اﻟنقدي واﻟﻤ
،اﻗتصﺎد ﺎت اﻟنقود واﻟبنوك واﻟتجﺎرة اﻟخﺎرﺟ ﺔ ،ل ة التجارة جامعة اﻹسكندر ة، .3الس د أحمد ال
اﻹسكندر ة.2019 ،
6