You are on page 1of 98

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محمد بن أحمد – وهران ‪-2‬‬


‫كلية العلوم اإلجتماعية‬
‫قسم علم النفس واألرطوفونيا‬
‫شعبة األرطوفونيا‬
‫تخصص أمراض اللغة والتواصل‬

‫تقييم االضطرابات الصوتية لدى المرضى المصابين‬


‫بمرض باركنسون‬

‫مذكرة لنيل شهادة الماستر في األرطوفونيا‬

‫تحت اشراف الدكتورة ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبتين ‪:‬‬


‫‪ -‬طيار شهيناز‬ ‫‪ -‬حرمل هجيرة‬
‫‪ -‬علي عمارة نورة نريمان‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪2023-2022‬‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة محمد بن أحمد – وهران ‪-2‬‬
‫كلية العلوم اإلجتماعية‬
‫قسم علم النفس واألرطوفونيا‬
‫شعبة األرطوفونيا‬
‫تخصص أمراض اللغة والتواصل‬

‫تقييم االضطرابات الصوتية لدى المرضى المصابين‬


‫بمرض باركنسون‬

‫مذكرة لنيل شهادة الماستر في األرطوفونيا‬

‫تحت اشراف الدكتورة ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبتين ‪:‬‬


‫‪ -‬طيار شهيناز‬ ‫‪ -‬حرمل هجيرة‬
‫‪ -‬علي عمارة نورة نريمان‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪2023-2022‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫أ‬ ‫كلمة الشكر‬
‫ب‬ ‫ملخص الدراسة (باللغة العربية)‬
‫ت‬ ‫فهرس األشكال‬
‫ث‬ ‫فهرس الجداول‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى الدراسة‬
‫‪3‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪5‬‬ ‫اإلشكالية وفرضيات الدراسة‬
‫‪8‬‬ ‫مصطلحات الدراسة الجانب النظري‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مرض باركنسون‬
‫‪12‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪12‬‬ ‫لمحة تاريخية عن مرض باركنسون‬
‫‪12‬‬ ‫تعريف بمرض باركنسون‬
‫‪13‬‬ ‫البنى التشريحية في الدماغ المسؤولة عن اإلصابة بمرض باركنسون‬
‫‪14‬‬ ‫أعراض مرض باركنسون‬
‫‪16‬‬ ‫تشخيص مرض باركنسون‬
‫‪17‬‬ ‫عالج الطبي لمرض باركنسون‬
‫‪19‬‬ ‫إعادة تأهيل األرطوفوني لمرض باركنسون‬
‫‪20‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلضطرابات الصوتية ناتجة عن مرض باركنسون‬
‫‪23‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪23‬‬ ‫مفهوم الصوت‬
‫‪23‬‬ ‫الجانب التشريحي ألعضاء جهاز التصويت‬
‫‪26‬‬ ‫األعصاب الدماغية المتدخلة في التصويت‬
‫‪27‬‬ ‫الخصائص الفيزيائية للصوت‬
‫‪29‬‬ ‫مفهوم اضطراب الصوت‬
‫‪29‬‬ ‫اإلعاقة الصوتية لدى المصاب بمرض باركنسون‬
‫‪30‬‬ ‫وصف اإلعاقة الصوتية الناتجة عن مرض باركنسون‬
‫‪32‬‬ ‫خالصة‬
‫الجانب التطبيقي‬
‫الفصل الرابع‪ :‬اإلجراءات المنهجية‬
‫‪36‬‬ ‫الدراسة االستطالعية‬
‫‪36‬‬ ‫الدراسة األساسية‬
‫‪36‬‬ ‫منهج الدراسة‬
‫‪36‬‬ ‫حدود الدراسة‬
‫‪37‬‬ ‫عينة الدراسة‬
‫‪42‬‬ ‫أدوات الدراسة‬

‫الفصل الخامس‪ :‬عرض وتحليل ومناقشة النتائج‬


‫‪53‬‬ ‫عرض نتائج الحاالت‬

‫‪55‬‬ ‫التناول الكمي للنتائج الحاالت‬

‫‪57‬‬ ‫التناول الكيفي لنتائج الحاالت‬

‫‪76‬‬ ‫التناول الكمي لنتائج حاالت الدراسة بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية‬

‫‪77‬‬ ‫التناول الكيفي لنتائج حاالت الدراسة بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية‬

‫‪78‬‬ ‫تناول الكمي لنتائج حاالت الدراسة بعد تطبيق برمجية برات‬

‫‪79‬‬ ‫تناول الكيفي لنتائج حاالت الدراسة بعد تطبيق برمجية برات‬

‫‪80‬‬ ‫االستنتاج العام‬

‫‪82‬‬ ‫الخاتمة‬

‫المراجع‬
‫المالحق‬
‫كلمة الشكر والتقدير‬

‫نحمد هللا العلي القدير على نعمة العقل والدين‪ ،‬ونشكره على كل ما أنعم به علينا‪ .‬ونود أن نثني ونعبر عن‬
‫تقديرنا وشكرنا لألستاذة الدكتورة القديرة "طيار شهيناز" على جهودها وعلمها ونصائحها القيمة‪،‬‬
‫خيرا‪ .‬كما نود أن نعبّر عن امتناننا لجميع‬
‫ً‬ ‫ولمساهمتها في إرشادنا ومتابعتنا بشكل دقيق‪ .‬جزاها هللا‬
‫األساتذة المشرفين ولجميع قسم علم النفس واألرطوفونيا الذين درسونا‪ ،‬ونشكر كل المسؤولين والمدربين‬
‫ضا أن نعبر عن تقديرنا الكامل لجميع المشرفين على وحدة‬
‫واألرطوفونيين الذين تعاملنا معهم‪ .‬ونود أي ً‬
‫طب الفي زيائي وإعادة التأهيل الحركي‪ .‬وفي الختام‪ ،‬نشكر جميع من قدم لنا المساعدة ونسأل هللا أن يجزيهم‬
‫كل خير ويرعاهم‪.‬‬

‫أ‬
‫ملخص الدراسة (باللغة العربية)‬

‫إستهدفت هذه الدراسة الى إبراز أهمية نجاح عملية التقييم إضطرابات الصوتية لدى المرضى المصابين‬
‫بمرض باركنسون مرتبطا أساسا بتطبيق أداة سلم اإلعاقة الصوتية )‪،)Voice Handicap Index‬‬
‫وبتطبيق برمجية برات )‪.(Logicielle Praat‬‬

‫و لتحقيق هذه الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي القائم على دراسة الحالة و الذي يحتوي على‬
‫المالحظة‪،‬المقابلة‪ ،‬و الميزانية األرطوفونية‪ ،‬و تم تقييم اضطرابات الصوتية لدى المصابين بمرض‬
‫باركنسون ‪ ،‬و تتمثل عدد عينة الدراسة في أربعة حاالت تم اختيارها بطريقة عشوائية على مستوى‬
‫مصلحة الطب الفيزيائي و إعادة التأهيل الحركي بالمستشفى الجامعي بوهران و من خالل نتائج التحليل‬
‫تبين أن الفرضيات تحققت في ظل الفرضيات األساسية ‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ (:‬اضطرابات الصوت ‪ ،‬سلم اإلعاقة الصوتية ‪ ،‬برمجية برات ‪ ،‬مرض باركنسون ‪،‬‬
‫تقييم إضطرابات الصوت لدى المرضى المصابين بمرض باركنسون‪.‬‬

‫ب‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬

‫‪14‬‬ ‫يمثل عرض تشريحي للعقد القاعدية‬ ‫‪01‬‬

‫‪24‬‬ ‫يمثل رسم توضيحي للرئتين‬ ‫‪02‬‬

‫‪25‬‬ ‫يمثل رسم توضيحي للحنجرة‬ ‫‪03‬‬

‫‪57‬‬ ‫يمثل التمثيل الطيفي للصوت ومختلف المخططات البيانية للخصائص الفيزيائية‬ ‫‪04‬‬
‫للصوت للحالة األولى‬

‫‪63‬‬ ‫يمثل التمثيل الطيفي للصوت ومختلف المخططات البيانية للخصائص الفيزيائية‬ ‫‪05‬‬
‫للصوت للحالة الثانية‬

‫‪68‬‬ ‫يمثل التمثيل الطيفي للصوت ومختلف المخططات البيانية للخصائص الفيزيائية‬ ‫‪06‬‬
‫للصوت للحالة الثالثة‬

‫‪74‬‬ ‫يمثل التمثيل الطيفي للصوت ومختلف المخططات البيانية للخصائص الفيزيائية‬ ‫‪07‬‬
‫للصوت للحالة الرابعة‬

‫ت‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬

‫‪27‬‬ ‫يمثل المعايير الطبيعة لشدة الصوت‬ ‫‪01‬‬

‫‪28‬‬ ‫يمثل المعايير الطبيعية الرتفاع الصوت‬ ‫‪02‬‬

‫‪53‬‬ ‫يمثل نتائج تطبيق مؤشراإلعاقة الصوتية للحالة األولى‬ ‫‪03‬‬

‫‪55‬‬ ‫يمثل نتائج التناول الكمي بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية للحالة األولى‬ ‫‪04‬‬

‫‪56‬‬ ‫يمثل نتائج التناول الكمي بعد تطبيق برمجية برات للحالة األولى‬ ‫‪05‬‬

‫‪58‬‬ ‫يمثل عرض نتائج تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية للحالة الثانية‬ ‫‪06‬‬

‫‪61‬‬ ‫يمثل نتائج التناول الكمي بعد تطبيق مؤشرا إلعاقة الصوتية للحالة الثانية‬ ‫‪07‬‬

‫‪62‬‬ ‫يمثل نتائج التناول الكمي بعد تطبيق برمجية برات للحالة الثانية‬ ‫‪08‬‬

‫‪64‬‬ ‫يمثل نتائج تطبيق مؤشراإلعاقة الصوتية للحالة الثالثة‬ ‫‪09‬‬

‫‪67‬‬ ‫يمثل نتائج التناول الكمي بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية للحالة الثالثة‬ ‫‪10‬‬

‫‪68‬‬ ‫يمثل نتائج التناول الكمي بعد تطبيق برمجية برات للحالة الثالثة‬ ‫‪11‬‬

‫‪70‬‬ ‫يمثل نتائج تطبيق مؤشراإلعاقة الصوتية للحالة الرابعة‬ ‫‪12‬‬

‫‪72‬‬ ‫يمثل نتائج التناول الكمي بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية للحالة الرابعة‬ ‫‪13‬‬

‫‪73‬‬ ‫يمثل نتائج التناول الكمي بعد تطبيق برمجية برات للحالة الرابعة‬ ‫‪14‬‬

‫‪76‬‬ ‫يمثل نتائج حاالت الدراسة بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية‬ ‫‪15‬‬

‫‪78‬‬ ‫يمثل نتائج الحاالت الدراسة بعد تطبيق برمجية برات‬ ‫‪16‬‬

‫ث‬
‫الفصل األول‬
‫الفصل األول‪:‬‬

‫مدخل الى الدراسة‬

‫‪ -1‬المقدمة‬

‫‪ -2‬االشكالية‬

‫‪ -3‬فرضيات الدراسة‬

‫‪ -4‬أهمية الدراسة‬

‫‪ -5‬اهداف الدراسة‬

‫‪ -6‬مصطلحات الدراسة‬
‫المدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬مقدمة‪:‬‬
‫يعتبر الدماغ أهم عضو ينفرد به اإلنسان باعتباره كائن متكامل وتتركز عليه جميع الوظائف‬
‫المعرفية‪،‬النفسية‪ ،‬االجتماعية‪،‬وأي إصابة في هذه المناطق قد تؤثر على مناطق أخرى من الدماغ وبالتالي‬
‫تفقد وظيفتها‪.‬بحيث تعد االمراض اإلضمحاللية واالنتكاسية التي تؤدي الى تلف تدريجي لخاليا الدماغ‬
‫وتؤثر بواحد من هذه الوظائف المعرفية وبالتالي تعيق حياة الفرد وتمنعه من التكيف مع اآلخرين‪.‬‬

‫فيعد مرض باركنسون من بين األمراض التنكسية اإلنحاللية األكثر انتشارا في العالم بعد مرض‬
‫الزهايمر‪ ،‬تم إكتشافه على يد الطبيب اإلنجليزي "جيمس باركنسون"» ‪ « James parkinson‬سنة‬
‫‪1817‬م بحيث يعرف على أنه مرض دماغي عصبي يتطور تدريجيا أي فقدانه لخاليا الدماغ بالتحديد في‬
‫الخاليا المسؤولة عن انتاج مادة الدوبامين وهي مادة كيميائية تعمل على ارسال منبهات الى مختلف‬
‫مناطق المخ من أجل التحكم بحركات الجسم ‪.‬تظهر على مرضى باركنسون عدة أعراض تتجلى في‬
‫"الرعاش" » ‪"، « tremblement‬التصلب العضلي" » ‪"،« la rigidité musculaire‬قلة الحركة‬
‫اضطرابات‬ ‫وأيضا‬ ‫ونفسية‬ ‫سلوكية‬ ‫اضطرابات‬ ‫الى‬ ‫إضافة‬ ‫اإلرادية" » ‪، «L’akinésie‬‬
‫معرفيةكاضطرابات الكالم واضطرابات الصوت وكذلك اضطرابات البلع‪(.‬شابيرا‪،2021،‬ص‪)11‬‬

‫تظهر على مرضى باركنسون مجموعة من االختالالت المرتبطة بالصوت التي تكمن في الوظيفة‬
‫الحنجرية التي تصيب االرتفاع‪ ،‬الشدة‪ ،‬الجرس‪ .‬كما تشير الباحثة )‪(Raming et al ,2001‬بأن‬
‫االضطرابات الصوت الناتجة عن مرض باركنسون هي أصل كل مختلف اضطرابات التي تصيب كالم‬
‫المصاب‪.‬‬

‫تقوم عملية تقييم والتكفل باضطرابات الصوت الى الجهود التي يقوم بها األخصائي األرطوفوني الذي‬
‫طور من وسائل التقييم التي تمكن من التكفل األمثل ‪ ،‬ويتم هذا التقييم بهدف الحصول على المعلومات‬
‫الدقيقة حول حالة المصاب من أجل اتخاد طريق الصحيح من أجل التكفل األرطوفوني ‪ ،‬فبذلك يعتمدالتقييم‬
‫على مجموعة من الخصائص الفيزيائية للصوت والتي تتمثل في الوصف الدقيق للعناصر األساسية‬
‫المتعلقة في الشدة‪ ،‬االرتفاع‪ ،‬وجرس الصوت واعتمادا على التقييم الذاتي لإلعاقة الصوتية وبرمجية برات‬
‫من أجل تحديد العتبات المعينة التي تمكننا من التشخيص اضطرابات الصوت للمريض المصاب بمرض‬
‫باركنسون ‪.‬‬

‫من خالل م سبق ذكره وألهمية البالغة لهذا الموضوع جعلنا نرتكز في موضوعنا على تقييم االضطرابات‬
‫الصوتية لدى المرضى المصابين بمرض باركنسون وتضمنت دراستنا الى خمس جوانب رئيسية تتجلى‬
‫في‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫المدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫الفصل األول‪ :‬حول مدخل الى الدراسة الذي ضم اإلشكالية وفرضيات الدراسة وكذلك أهداف‬
‫الدراسةوأهميتها وتحديد مصطلحات الدراسة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬قد خصص المفاهيم المرجعية حول مرض الباركنسون وكذلك البنى التشريحية المسؤولة‬
‫عن اإلصابة بمرض باركنسون‪ ،‬أعراض مرض باركنسون‪ ،‬تشخيص مرض باركنسون‪ ،‬عالج الطبي‬
‫لمرض باركنسون وإعادة التأهيل األرطوفوني لمرض باركنسون‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬تطرقنا فيه الى اإلعاقة الصوتية الناتجة عن مرض باركنسون‪ ،‬فعرضنا فيه مفهوم‬
‫الصوت‪ ،‬الجا نب التشريحي ألعضاء جهاز التصويت‪ ،‬األعضاء الدماغية المتدخلة في التصويت‪،‬‬
‫الخصائص الفيزيائية للصوت‪ ،‬مفهوم االضطراب الصوتي‪ ،‬اإلعاقة الصوتية لدى المصاب بمرض‬
‫باركنسون ووصف اإلعاقة الصوتية الناتجة عن مرض باركنسون‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬الذي يضم إجراءات الدراسة حيث تناول الدراسة االستطالعية‪ ،‬منهج الدراسة والعينة‬
‫المدروسة والحدود الزمانية والمكانيةوكذلك أدوات الدراسة‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬تم استعراض نتائج الدراسة‪ ،‬التناول الكمي للدراسة‪ ،‬التناول الكيفي للدراسة‪ ،‬استنتاج‬
‫عام‪ ،‬خاتمة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫المدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬اإلشكالية‪:‬‬
‫تعد األمراض اإلضمحاللية التنكسية مجال واسع في الدراسات التي قام بها الباحثين في المجاالت التي‬
‫تمس العلوم العصبية والمعرفية‪ .‬إذ يعرف مرض باركنسون من األمراض التنكسية »‪«Dégénérative‬‬
‫األكثر انتشارا في العالم بعد مرض الزهايمر »‪ ،«Alzheimer‬يظهر بشكل تدريجي بحيث تتمركز‬
‫اإلصابة في المادة السوداء والتي بدورها‪ .‬المسؤولة عن إفراز مادة الدوبامين الضرورية للتوازن الحركي‬
‫في جسم اإلنسان‪ .‬ومن بين األعراض المالحظة على مريض باركنسون افتقار للحركات اإلرادية نتيجة‬
‫انخفاض نسبة الدوبامين‪.‬‬

‫لقد أثبتت دراسة أجريت سنة ‪ 1978‬التي قدمها »‪ «Longman et al‬على عينة مكونة من ‪ 200‬شخص‬
‫مصاب بمرض باركنسون من كال الجنسين أن ‪ 89‬بالمئة من المصابين بمرض باركنسون يعانون من‬
‫اضطرابات الصوت ناتجة عن الديزارتريا »‪.«Dysarthrie‬‬

‫مكنت هذه الدراسة الباحثين من استنتاج أن اضطرابات الصوت أكثر انتشارا لدى المصابين بمرض‬
‫باركنسون مقارنة باضطرابات النطق وأن اضطرابات الصوت هي المؤشر الدال في بداية المرض على‬
‫وجود عرض الديزارتريا‪.‬‬

‫يؤكد"سيقيي"» ‪ 1974 « Séguier‬من خالل دراسة أجريت على عينة لم يحددها من المصابين أن ‪32‬‬
‫بالمئة‪ ،‬من المرضى يعانون من "رعاش الصوت» ‪ ، « Tremblement de la voix‬في ذات السياق‬
‫يؤكد » ‪ « Uziel et al 1975‬ظهور اضطراب تهدج الصوت لدى المصابين بمرض باركنسون‬
‫» ‪ « Voix Chevrotante‬وهو عبارة عن صوت متقطع ناتج عن التصويت باستعمال الحواف العلوية‬
‫للوتران الصوتيان فقط‪ ،‬يظهر في اختبار " تنظير الحنجرة "» ‪ « Laryngoscopie‬وجود التهاب في‬
‫الوتران الصوتيان وتقلص حجم الفتحة المزمارية عند االلتحام‪ ،‬يعتبر هذا الخلل الفيزيولوجي عند‬
‫التصويت سببا في كون جرس الصوت الصوت المصاب خشن ومبحوح وفي تقلب شدة الصوت من‬
‫السمات المميزة لصوت" الصهيري " » ‪ « Voix Craquée‬الناتج عن استعمال األوتار الصوتية الكاذبة‬
‫أي الغضروفان الطرجهاليان مما يؤدي إلحتكاك الوتران الصوتيان بواسطة طرفيهما الداخليان فقط‪.‬‬

‫وصف الكثير من الباحثين من بينهم » ‪ ،« Locco 2005‬صوت المصاب بمرض باركنسون بالصوت‬
‫المرتعش » ‪، « La Voix Tremblante‬وهو مرتبط أساسا بتغيرات غير عادية لشدة الصوت‬
‫» ‪، « Variation anormal intensité‬ولقد وجد العديد من الباحثين أن شدة الصوت لدى المصاب‬
‫بمرض باركنسون منخفضة و أحادية النغمة مصحوبة بارتفاع أحادي النغمة وضعف في قدرة المصاب‬
‫على تشديد المقاطع » ‪ .« Accentuation des Segments‬وأكد أيضا بأن نغمة الصوت كالم المصاب‬

‫‪5‬‬
‫المدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫بمرض باركنسون أحادية عموما مع اختفاء القدرة على ترنيم الكالم »‪،«l’intonation de la parole‬‬
‫كثيرا ما يتداول مصطلح أحادي النغمة في وصف ارتفاع وشدة صوت المصاب بمرض باركنسون كما‬
‫يستخدم هذا المصطلح لوصف تشوهات نغمات الصوت‪.‬‬

‫قدم "دارلي")‪، «Darly et al» (1975‬في الوصفف الحسفي لصفوت المصفاب بمفرض باركنسفون‪ ،‬فتفارة‬
‫يصفونه بالصوت الغليظ وتارة أخرى بالصوت الحاد‪.‬نتيجة لذلك نجفد العديفد مفن المصفطلحات المسفتخدمة‬
‫حاليفففا ففففي وصفففف ارتففففاع الصفففوت لفففدى المصفففاب بمفففرض باركنسفففون مثفففل حفففاد » ‪، « Aigue‬مشفففوه‬
‫‪ ،‬مجهفففففد » ‪، « Essoufflée‬مخنفففففوق‬ ‫» ‪ ،« Altère‬منكسفففففر» ‪، « Casse‬مشفففففخبط» ‪« Eraillée‬‬
‫» ‪ ،« Etranglée‬متعففب» ‪ ، « Fatiguée‬برديففة» ‪ ، « Grêle‬الهففث» ‪ ، « Haletante‬غيففر معبففر‬
‫» ‪،« Inexpressive‬كئيففففففففففففب » ‪، « Plaintive‬صفففففففففففففيري» ‪، « Sifflante‬مصففففففففففففحوب بهففففففففففففواء‬
‫زائففد» ‪، « Soufflée‬مففرتعش» ‪. « Tremblante‬إن الهففدف مففن وضففع هففذه المصففطلحات وغيرهففا هففو‬
‫محاولة الدارسين والمختصين ففي عفالج الصفوت المضفطرب وصفف إدراك االضفطراب الصفوتي وصففا‬
‫دقيقا تبقى اضطرابات الصوت الناتجة عن مرض باركنسون غير ثابتة والصوت غالبا ما يكفون خشفنا مفن‬
‫المهم ذكر أن اضفطرابات الصفوت لفدى المصفاب بمفرض باركنسفون تبقفى غيفر محصفورة ومحفددة بدقفة‪.‬‬
‫أثبفت أوزيفل » ‪ ، 1975«Uziel et al‬مفن خفالل دراسفة أجريفت علفى عينفة مكونفة مفن ‪120‬حالفة مصفابة‬
‫بمرض‪ ،‬أن ‪ 42‬بالمئة من الحاالت ال تعاني من إعاقة صوتية‪ ،‬فيما كفان العفالج الفدوائي بواسفطة ل ‪-‬دوبفا‬
‫فعاال على‪ 20‬بالمئة‪ ،‬فقط من ال حاالت‪ .‬لألسف لم يعطفي البفاحثون ففي هفذه الدراسفة الخصفائص الفيزيائيفة‬
‫المستخدمة في القياس ولم يحددوا الوسائل المستعملة في تحديد اضطرابات الصوت‪.‬‬

‫إستنتج الباحثون في هذه الدراسة أن عرض الديزارتريا ليس نادرا عند مفرض باركنسفون وأن أثفر العفالج‬
‫بواسطة ل‪-‬دوبا على عرض الديزارتريا نسبي تبقى هذه الدراسة من الدراسات األولى التي حاولت وصف‬
‫اضطرابات الصوت لدى المصاب بمرض باركنسون‪.‬‬

‫تطرأ على مرض باركنسون عدة أمراض التي تكون هي موضوع دراستنا على أساس نتائج الدراسة التفي‬
‫قدمناها نطرح التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التساؤالت الرئيسية‪:‬‬
‫هل يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الصوت تظهر بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة‬
‫الصوتية؟‬

‫هل يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الصوت تظهر بعد تطبيق برمجية برات؟‬

‫‪6‬‬
‫المدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬التساؤالت الفرعية‪:‬‬
‫هل يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الجانب الوظيفي؟‬

‫هل يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الجانب العاطفي؟‬

‫هل يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الجانب الفيزيائي؟‬

‫هل يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى شدة الصوت؟‬

‫هل يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى التردد األساسي للصوت؟‬

‫هل يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى شدة الضجيج؟‬

‫‪ -‬الفرضيات الرئيسية‪:‬‬
‫يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الصوت تظهر بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية‪.‬‬

‫يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الصوت تظهر بعد تطبيق برمجية برات‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الجانب الوظيفي‪.‬‬

‫يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الجانب العاطفي‪.‬‬

‫يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الجانب الفيزيائي‪.‬‬

‫يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى شدة الصوت‪.‬‬

‫يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى التردد األساسي للصوت‪.‬‬

‫يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى شدة الضجيج‪.‬‬

‫‪ -‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬أهمية الموضوع من الناحية النظرية والتطبيقية‪.‬‬
‫‪ ‬وصف اإلعاقة الصوتية الناتجة عن مرض باركنسون‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم االضطرابات الصوتية التي تصيب الشخص المصاب بمرض باركنسون‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من صحة الفرضيات بأن مريض باركنسون لديه اضطرابات على مستوى الصوت‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق أدوات التقييم ‪ Pratt‬و‪.VHI‬‬

‫‪7‬‬
‫المدخل إلى الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬التعرف على مختلف المفاهيم التي تتعلق باضطراب باركنسون وأعراضه‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على الدراسات المفسرة لمريض باركنسون المصاب بإعاقة صوتية‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على أدوات التقييم المتكونة من برمجة ‪ Pratt‬والتقييم الذاتي ‪.VHI‬‬
‫‪ ‬المساهمة في تطوير تقنيات التقييم انطالقا من هذه الوضعية‪.‬‬
‫‪ -‬مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف مرض باركنسون‪:‬‬
‫هو إصابة دماغية عصبية راجعة الى تلف النواة القاعدية وهذا ما يسبب تراجعا مهما في إفراز مادة‬
‫الدوبامين »‪ ،«Dopamine‬الضرورية لتوازن الحركة في جسم اإلنسان‪ .‬ويتميز هذا المرض في ثالثة‬
‫أعراض أساسية وهي الرعاش‪ ،‬التصلب العضلي وبطء الحركة‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف اضطراب الصوت‪:‬‬


‫هو ذلك التغيير الذي يمس خاصية أو أكثر من خصائص الفيزيائية الذي ينجم عن أي خلل وظيفي أو‬
‫عضوي كان أو مزدوج‪.‬‬

‫‪ -‬اضطراب الصوت لدى المصاب بمرض باركنسون‪:‬‬


‫تتمثل اإلصابة في الخصائص الصوتية الفيزيائية لكالم الشخص المصاب بمرض باركنسون والتي تتمثل‬
‫في اضطرابات على مستوى الشدة واالرتفاع والجرس‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل الثاني‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫مرض باركنسون‬

‫تمهيد‬

‫‪ -1‬لمحة تاريخية عن مرض باركنسون‬

‫‪ -2‬تعريف بمرض باركنسون‬

‫‪ -3‬البنى التشريحية في الدماغ المسؤولة عن اإلصابة بمرض باركنسون‬

‫‪ -4‬أعراض مرض باركنسون‬

‫‪ -5‬تشخيص مرض باركنسون‬

‫‪ -6‬عالج الطبي لمرض باركنسون‬

‫‪ -7‬إعادة التأهيل األرطوفوني لمرض باركنسون‬

‫خالصة‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫يعتبر مرض الباركنسون األكثر انتشارا عبر العالم من فئة المصابين به مما أدى الى بعض الباحثين‬
‫واألطباء في هذا المجال الى التوسيع في الدراسات والبحوث وذلك لما توصل اليه هذا المرض من أثار‬
‫على نفسية المصاب وكذلك مكانته في المجتمع‪،‬وإعاقة حركتهوتواصله‪ .‬ففي هذا الفصل سنحاول التطرق‬
‫الى مفهوم مرض الباركنسون‪ ،‬عرض تشريحي عن البنى المسؤولة عن اإلصابة بمرض الباركنسون‪،‬‬
‫أعراض مرض الباركنسون‪،‬تشخيصه‪،‬وطريقة عالجهوكذلك إعادة التأهيل األرطوفوني‪.‬‬
‫‪ -1‬لمحة تاريخية عن مرض باركنسون‪:‬‬
‫ظهر مرض الباركنسون ألول مرة على يد الطبيب اإلنجليزي جيمس باركنسون)‪(James parkinson‬‬
‫بحيث قام بوصف هذا المرض عام ‪ 1817‬في لندن‪ ،‬تحت مسمى الشلل االهتزازي ‪(Paralysie‬‬
‫)‪.agitant‬‬
‫ومن المرجح أن هذا المرض كان موجودا منذ مئات السنين‪.‬‬
‫في سنة ‪1868‬الى سنة‪ 1872‬ساهم "تروسوا" »‪ «Trousseau‬في الوصف االكلينيكي لمرض‬
‫الباركنسون‪.‬‬
‫أعاد الفرنسي" جان مارتان شاركوا" »‪ )1893-1825( «Jean-Martin Charcot‬تسمية هذا المرض‬
‫بمرض الباركنسون سنة ‪ 1880‬نسبة الى مكتشفه "جيمس باركنسون" »‪ «JamesParkinson‬وهذا‬
‫اعترافا للجهود التي قام بها لمتابعة المرض من خالل الدراسات والبحوث التي أجراها لتحديد‬
‫خصوصياته ومميزاته بشكل دقيق وواضح‪.‬‬
‫في سنة ‪ 1925‬أعطى "ويلسون" »‪ «Wilson‬وصفا دقيقا لعرض قلة الحركة االرادية "‪L’akinésie‬‬
‫وهو العرض األكثر شيوعا لدى المصاب بمرض الباركنسون‪ .‬في سنة ‪ 1967‬عرف "باردون‬
‫"الرعاش"‬ ‫ظهور‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫اكلينيكيا‬ ‫الباركنسون‬ ‫مرض‬ ‫مارتين"»‪«PurdonMartin‬‬
‫االرادية"‬ ‫الحركة‬ ‫"قلة‬ ‫»‪،«Larigidité‬‬ ‫العضلي"‬ ‫"التصلب‬ ‫»‪،«Letremblent‬‬
‫»‪«L’akinésie‬وفقدان «ردود األفعال" في مختلف الوضعيات »‪.«perte des réflexes posturaux‬‬
‫في الوقت الحاضر‪ ،‬هناك أعراض أخرى يتم تشخيصها من طرف العديد من أطباء األعصاب مثل‬
‫"فاهان"»‪ «Fahan‬سنة‪ 1989‬و "زيقلر"»‪ «Ziegler‬سنة‪( .1994‬قدور‪ ،2021،‬ص ‪)12‬‬
‫‪ -2‬تعريف بمرض باركنسون‪:‬‬
‫مرض "باركنسون "»‪ «parkinson‬من أكثر االعتالالت الجهاز العصبي شيوعا بعد مرض‬
‫"الزهايمر" »‪ .«Alzheimer‬بحيث يعرف على أنه "إصابة تنكسية"»‪«AffectionDégénérative‬‬
‫تصيب الجهاز العصبي‪ ،‬بحيث تزداد نسبة اإلصابة به مع التقدم في السن وتجاوز سنالخمسين‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫كذلك يعرف المرض كإصابة راجعة الى خلل في "النواة الرمادية "»‪ «Noyauxgris‬المركزية للدماغ‬
‫اذ تتمركز اإلصابة الرئيسية لهذا المرض بالتحديد في "المادة السوداء"»‪ ، «SubstanceNoire‬بحيث‬
‫أنها تعد المسؤولة على افراز مادة "الدوبامين" »‪ «Dopamine‬الضرورية لتوازن الحركة في جسم‬
‫يتميز مرض الباركنسون بثالثة أعراض أساسية وهي «الرعاش"»‪، «Tremblement‬‬ ‫االنسان‪.‬‬
‫‪«Lenteur‬‬ ‫‪Des‬‬ ‫الحركة"‬ ‫العضلي"»‪ ، «ScléroseMusculaire‬و"بطيء‬ ‫"التصلب‬
‫"اإلعاقة‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬ ‫التي‬ ‫حركية‬ ‫الغير‬ ‫أعراض‬ ‫الى‬ ‫باإلضافة‬ ‫»‪Mouvements‬‬
‫مستوى"‬ ‫على‬ ‫»‪«Dysarthrie‬ومشاكل‬ ‫الكالم"‬ ‫"عسر‬ ‫الصوتية"»‪، «Dysphonie‬‬
‫البلع"»‪(Francois ,2022,p227). «Dysphagie‬‬
‫‪ -3‬البنى التشريحية في الدماغ المسؤولة عن اإلصابة بمرض باركنسون‪:‬‬
‫يرتبط مرض الباركنسون بتلف على مستوى النظام الدوبامنرجي الذي يضم "المادة السوداء" ‪«La‬‬
‫»‪ substance noire‬على مستوى جدع الدماغ‪ .‬كما يمكن أن تكون هناك إصابة على مستوى نظم‬
‫عصبية غير دوبامنرجية مع تطور المرض‪(Defebvre et vérin, 2011) .‬تعتبر المادة السوداء في‬
‫جدع الدماغ من بين البنى التحت قشرية المعروفة تحت مسمى "العقد القاعدية" ‪« Les Noyaux gris‬‬
‫» ‪ ،centraux ou ganglion de base‬التي تقوم بعملية التخطيط‪ ،‬البرمجة والتنفيد الحركي‪.‬‬
‫تنتقل المعلومة الحركية القشرية من الجملة المخططة الى "النواة الداخلية"»‪«SubstanceNoire‬‬
‫من خالل طريق مباشر وغير مباشر‪ .‬الطريق المباشر يحرص نشاط "المهاد"»‪ «Thalamus‬بواسطة‬
‫الوسيط الكيميائي الدوبامين "د‪ «D1»"1‬في حيث أن الطريق الغير مباشر يثبط نشاط المهاد بواسطة‬
‫الوسيط الكيميائي الدوبامين "د‪ . «D2»"2‬تنشأ الخاليا الدوبامنرجية من المادة السوداء وتقوم بوصل‬
‫محاورها العصبية بالجملة المخططة لتقوم بتعديل عمل هذه البنية‪.‬يشكل المهاد محطة ارسال لكل‬
‫اإلشارات الحسية التي تدخل الى الدماغ‪ .‬يعتبر المهاد نقطة وصل بين الباحات القشرية الرئيسة المسؤولة‬
‫عن عملية االدراك الحسي‪ .‬يحدث خلل في انتاج مادة "الدوبامين" »‪ ،«Dopamine‬ما من شأنه تثبيط‬
‫نشاط المهاد بشكل متواصل‪ .‬يؤدي نقص انتاج مادة الدوبامين‪ ،‬الى خلل على مستوى العقد القاعدية بشكل‬
‫‪«Diminution Des Mouvements‬‬ ‫سريع‪،‬ويكون تفاقم عرض "قلة الحركة االرادية"‬
‫»‪Volontaires‬مرتبطا بوتيرة فقدان الخاليا الدوبامنرجية على مستوى المادة السوداء والجملة المخططة‬
‫(قدور‪ ،2021،‬ص‪)18‬‬

‫‪13‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)1‬تمثل عرض تشريحي للعقد القاعدية‬

‫‪ -4‬أعراض مرض باركنسون‪:‬‬


‫تتطور أعراض مرض الباركنسون بشكل تدريجي على مدار فترة زمنية تقدر بعدة أعوام‪ ،‬وقد ال يعي‬
‫الشخص المصاب أن لديه أعراض هذا المرض‪ .‬تتفاوت هذه األعراض األولية الخفيفة بين المصاب‬
‫وأخر‪ ،‬لكن عادة ما يكسب الشخص المصاب تدريجيا مجموعة من الصفات التي تميز مرض‬
‫الباركنسون‪،‬وال يصاب جميع المرضى بكل أعراض المرض‪ .‬وسنتناول فيما يلي أعراض المرض األكثر‬
‫شيوعا‪:‬‬
‫"االرتعاش"» ‪:« Tremblement‬وهو من األكثر األعراض شيوعا يبدأ عادة في اليد أو‬ ‫‪4-1‬‬
‫القدم‪،‬ويكون بسيطا‪ ،‬بحركة ال تتعدى خمسة ملمترات أو أقل‪ ،‬تتكرر من ثالثة الى خمس مرات‬
‫في الثانية‪.‬‬
‫وأما على مستوى اليد فغالبا ما يتأثر الخنصر والسبابة واالصبع الوسطى بشكل أساسي‪.‬‬
‫يظهر االرتعاش عادة عندما يكون الشخص ساكنا‪،‬ويختفي عندما يحاول المريض التقاط شيء ما‪.‬‬
‫يزداد االرتعاش مع حدوث التوتر والقلق والحماس‪ .‬ويمكن للمريض كبح هذه االرتعاشات بشكل ارادي‬
‫لوقت قصير ولكن ذلك يتطلب منه الكثير من التركيز ويختفي هذا االرتعاش في العادة عند النوم‪.‬‬
‫(شابيرا‪ ،2013،‬ص‪.)17‬‬
‫" التصلب العضلي»‪: «Rigidité‬‬ ‫‪4-2‬‬
‫يواجه المصابون بالمرض حالة متزايدة من التصلب‪،‬وال سيما عند األطراف كالذراعين والساقين‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫وقد يسبب هذا التصلب مشاكل عند ارتداء المالبس ويترافق األلم في بعض األحيان مع حالة التصلب هذه‪،‬‬
‫ويعود سبب اإلصابة بهذه الحالة الى تصلب العضالت المحيطة بالكتف وقد يفسر األلم الذي يرافق هذه‬
‫الحالة بأنه مشكلة في المفاصل‪.‬‬
‫وتتفاقم حالة التصلب العضلي عند مرضى الباركنسون في فترة تطور المرض فتأثر في قدرة االنسان‬
‫على السير بشكل صحيح‪.‬‬
‫"بطء الحركة االرادية"»‪: «Akinésie‬‬ ‫‪4-3‬‬
‫تتميز بطء الحركة االرادية "انخفاض المدى" وصعوبات بدأ تنفيذ الحركة تظهر هذه األعراض بشكل‬
‫أحادي الجانب في البداية‪ ،‬يمكنها أن تكون ثنائية الجانب لكنها تبقال غير متوازنة‪ ،‬يبدأ ظهور اضطرابات‬
‫على مستوى الحركة األوتوماتيكية وتتجلى في انخفاض تأرجح اليد أثناء السير‪ ،‬فقدان القدرة على التعبير‬
‫اليدوي أثناء الكالم‪ ،‬انخفاض في التعابير الوجهية وندرة في التواصل البصري ويحدث تدريجيا عدم‬
‫القدرة على التعبير عن شعوره من خالل االيماءات‪.‬‬
‫‪-‬تظهر على مرضى الباركنسون أعراض غير حركية منها‪:‬‬
‫أ‪ .‬صعوبات في التفكير‪ :‬قد يواجه المصاب مشكالت في االدراك‪،‬وصعوبات في التفكير والتأخر في رد‬
‫الفعل‪ ،‬وتحدث هذه عادة في المراحل المتقدمة من مرض الباركنسون‪.‬‬
‫ب‪ .‬االكتئاب والتغيرات العاطفية‪ :‬أحيانا قد يصاب باالكتئاب في المراحل المبكرة من ظهور المرض كما‬
‫يمكن أن يصاب بتغيرات عاطفية أخرى‪ ،‬مثل الخوف‪ ،‬القلق‪ ،‬فقدان الحافز والالمباالة‪.‬‬
‫ت‪ .‬اضطرابات على مستوى النطق ب)‪:(Dysarthrie‬وهو اضطراب على مستوى وضوح الكالم‬
‫وتناسقه‪.‬‬
‫ث‪ .‬اضطرابات على مستوى الصوت)‪: (Dysphonie‬فان الشخص المصاب بالباركنسون يكون لديه‬
‫مشاكل في االرتفاع وااليقاع وشدة الصمت كما يتميز بصوت مهموس نوعا ما‪.‬‬
‫ج‪ .‬اضطرابات على مستوى البلع )‪ :(Dysphagie‬قد يواجه المريض صعوبات في البلع مع تفاقم‬
‫الحالة‪ .‬و قد يتراكم اللعاب في فمه بسبب بطء البلع‪ ،‬ما يؤدي الى سيالن اللعاب‪ ،‬كما يكون هناك‬
‫مشكالت في مضغ الطعام وتناوله‪ .‬تؤثر المراحل المتأخرة من المرض على عضالت الفم ما يجعل‬
‫المضغ صعبا‪.‬‬
‫سوف نفصل في هذه األعراض في الفصل الثالث‪( .‬رمضان‪ ،2022،‬ص‪)27 ،26‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -5‬تشخيص مرض باركنسون‪:‬‬
‫ال يوجد ثمة اختبار محدد لتشخيص مرض باركنسون‪ ،‬لذا يتم تقييم المرض وفقا للمعايير السريرية التي‬
‫تظهر بذلك األعراض األساسية لمرض الباركنسون (الرعاش عند الراحة‪،‬بطء الحركة‪ ،‬التصلب‬
‫العضلي) من خالل أخد جرعة الدواء بواسطة "ل‪-‬دوبا" يتم تأكيد تشخيص مرض الباركنسون عن طريق‬
‫استجابة المريض للعالج الدوائي‪ ،‬رغم ذلك فان التشخيص الفارقي لمرض الباركنسون في مراحله األولى‬
‫ومتالزمة الباركنسون عملية صعبة من خالل التشابه في األعراض نتيجة إصابة نفس اخاليا‬
‫الدوبامنرجية على مستوى المادة السوداء‪.‬‬
‫يعتمد بالدرجة األولى عند التشخيص مرض الباركنسون على معايير "الشبكة المعتمدة من طرف "مجتمع‬
‫المملكة المتحدة للدراسات العلمية حول الدماغ" ‪«United Kingdom Parkinson’s Disease‬‬
‫»‪society Brain Bank‬يتم تشخيص مرض الباركنسون بواسطة هذه الشبكة عبر ثالثة مراحل‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة تشخيص متالزمات الباركنسون‬
‫بطيء في بدأ الحركة االرادية وانخفاض تدريجي في سرعة ومدى الحركة المكررة وظهور ثالثة معايير‪:‬‬
‫‪ -1‬التصلب العضلي‬
‫‪ -2‬رعاش الراحة‬
‫‪ -3‬اضطرابات على مستوى حقل الرؤية في الدماغ‪ ،‬إصابات على مستوى المخيخ‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة نفي تشخيص مرض الباركنسون‬
‫التعرض بشكل متكرر للصدمات الوعائية العصبية مع تطور تدريجي منتظم ألعراض مرض‬
‫الباركنسون‪.‬‬

‫‪ ‬ردود دماغية متكررة‪.‬‬


‫‪ ‬وجود التهابات على مستولى الدماغ‪.‬‬
‫‪" ‬نوبة شخوص البصر"»‪ «CrisesOculogyres‬وهي عبارة عن نوبات تشنج العضالت‬
‫المسؤولة عن حركة العينين‪ ،‬تؤدي الى تثبيت العينين في وضعية معينة‪ ،‬غالبا ما تكون نحوي‬
‫األعلى‪.‬‬
‫‪ ‬ظهور أعراض نتيجة للخضوع للعالج بواسطة أدوية موجهة لعالج الذهان‬
‫»‪«Lesneuroleptiques‬‬
‫‪ ‬وجود سوابق عائلية لإلصابة بمتالزمات الباركنسون‪.‬‬
‫‪ ‬اختفاء أعراض مرض الباركنسون لفترة زمنية طويلة‪.‬‬
‫‪ ‬ظهور أعراض مرض الباركنسون بصفة أحادية الجانب فقط‪ ،‬لمدة ثالثة سنوات من تطور‬
‫المرض‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪«La paralysie supra nucléaire de‬‬ ‫‪ ‬االصابة بالشلل الفوق نووي للحركة البصرية‬
‫»‪l’oculomotricité‬‬
‫‪ ‬متالزمة المخيخ »‪«Syndromecérébelleux‬‬
‫‪ ‬ظهور متالزمة الخرف واضطرابات الذاكرة وظهور أعراض األبراكسي والحبسة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم استجابة المريض للعالج بواسطة جرعات قوية من دواء "ل‪-‬دوبا"‪.‬‬
‫مرحلة الثالثة‪ :‬ظهور معايير تطورية إيجابية تعتبر كافية لتشخيص مرض الباركنسون نهائيا‬ ‫‪-‬‬
‫ومن خالله يمكن تأكيد المرض‪:‬‬
‫‪ .1‬ظهور أحادية الجانب‪.‬‬
‫‪ .2‬رعاش الراحة‪.‬‬
‫‪ .3‬تطور تدريجي لألعراض‪.‬‬
‫ظهور مستمر لألعراض بشكل غير متوازي بين نصفي جسد المريض مع ميول األعراض للظهور بشكل‬
‫أكثر حدة على مستوى الجانب المصاب في البداية‪.‬‬
‫‪ ‬استجابة ممتازة للعالج بواسطة دواء ل‪-‬دوبا‪.‬‬
‫‪ ‬ظهور سلوكات حركية نتيجة ألثار جانبية للعالج بواسطة دواء ل‪-‬دوبا‪.‬‬
‫‪ ‬االستجابة للعالج بواسطة دواء ل‪-‬دوبا لفترة تساوي أو تزيد عن خمسة سنوات‪.‬‬
‫‪ ‬تطور األعراض اكلينيكيا خالل فترة عشرة سنوات أو أكثر (قدور‪ ،2021،‬ص ‪.)27‬‬
‫‪ -‬االختبارات المكملة‪:‬‬
‫تقنيات التصوير النووي‪ :‬فحوصات الطب النووي مثل التصوير المقطعي المحوسب باتباع فوتون واحد‬
‫»‪«DaTscan‬واختبار التصوير بالرنين المغناطيسي‪ ،‬اختبار التخطيط الدماغ‪ ،‬اختبار تخطيط‬
‫القلب‪،‬وعدد من البطاريات النفس عصبية مثل "سلم ماتيس"‪«Echelle de Mattis».‬‬
‫‪ -6‬عالج طبي لمرض باركنسون‪:‬‬
‫‪ ‬العالج الدوائي‪:‬‬
‫ثمة العديد من األدوية التي تساعد على التخفيف من أعراض مرض الباركنسون‪،‬والتي تعمل بطرق‬
‫مختلفة‪ .‬وتعوض أدوية الدوبامين عن نقص مادة الدوبامين بزيادة مخزون هذه المادة في الدماغ‪.‬كما أن‬
‫هناك أدوية أخرى تعمل كمحاك للدوبامين نفسه (مثبطات الدوبامين)‪ .‬وتخفف بعض األدوية األخرى من‬
‫الحساسية المفرطة لدماغ مرضى باركنسون من أستيل كولين‪.‬‬
‫أ‪ .‬الليفودوبا‪:‬‬
‫الليفودوبا هو أول دواء تم انتاجه من أجل مرضى الباركنسون بعد التوصل الى اكتشاف مفاده أن‬
‫مستويات الدوبامين منخفضة في أدمغة المصابين بهذا المرض‪ .‬وتمتص الخاليا الموجودة في‬

‫‪17‬‬
‫الدماغ‪ ،‬يتميز هذا الدواء بفعالية كبيرة في تقليص حدة األعراض الحركية الناتجة عن مرض الباركنسون‬
‫تعطى للمريض في بداية العالج جرعات تقدر بخمسين مليغرام من هذا الدواء مرتين في اليوم‪ ،‬ليقوم‬
‫الطبيب فيما بعد برفع الجرعات لتصل حوالي ‪300‬الى‪ 600‬ملغرام مقسمة على ثالث جرعات يوميا‪ .‬مع‬
‫تطور المرض‪،‬ونظرا لخاصيته التطورية‪ ،‬يصبح العالج الدوائي أقل فاعلية شيئا فشيئا‪(Defebvre,et .‬‬
‫)‪vérin ,2011,31‬‬
‫ب‪ .‬نواهض الدوبامين‪:‬‬
‫نواهض الدوبامين هي أدوية لها تأثير يشبه الليفودوبا لكنه يختلف في ألية العمل وهي تشتبك بمستقبالت‬
‫الدوبامين وبالتالي تعوض عن الدوبامين‪.‬وغالبا ما يتم وصف هذا الدواء في شكل أقراص‪ ،‬ولكن يمكن‬
‫أيضا حقنه داخل الوريد‪ .‬وتعمل مباشرة كناقل عصبي للدوبامين‪.‬ويمكن لهذا الدواء أن يسيطر على‬
‫أعراض مرض الباركنسون التي تكون نتيجة نقص الدوبامين‪ ،‬وهكذا يمكن استخدامه لتأجيل الحاجة الى‬
‫وصف دواء الليفودوبا‪.‬كما يمكن وصف نواهض الدوبامين وااليفودوبا في ان واحد‪.‬‬
‫تظهر أهمية نواهظ الدوبامين في سيطرتها على التصلب وبطء الحركة اللذين يصيبان مرضى‬
‫الباركنسون‪ .‬تدوم فعالية نواهض الدوبامين التي تم تطويرها حديثا لوقت أطول‪،‬بحيث تكون الجرعة‬
‫األولية لهذا الدواء خفيفة جدا‪ ،‬ثم تزداد في مدة ال تتجاوز بضعة أسابيع‪.‬‬
‫ت‪- .‬أبو مورفين‪:‬هو ناهض الدوبامين سريع المفعول وقصير المدى يؤخد عن طريق الحقن‪ ،‬ومفيد جدا‬
‫للمرضى الذين يواجهون توترا شديدا‪ ،‬تؤخد حقنة باستعمال القلم الحاقن وصف الجرعة بعناية شديدة لكل‬
‫مريض على حدة‪ ،‬ويمكن أن تؤخد في شكل )‪.)PenJet‬‬

‫ومن السهل تناول الحقنة‪ ،‬فهي تزود المريض بجرعة صغيرة من األبومورفين تحت الجلد‪ ،‬حيث يتم‬
‫امتصاصها بسرعة‪ .‬وتظهر النتيجة عادة حوالي عشر دقائق‪،‬وقد يدوم مفعولها من ‪60‬الى‪ 90‬دقيقة‪ .‬وفي‬
‫بعض الحاالت يكون من األفضل أخد أبورفين عبر حقن تحت الجلد بواسطة مضخة موصولة الى‬
‫مستخدمها‪(Rose,2012p50,56).‬‬
‫‪ ‬العالج الجراحي‪:‬‬
‫يعود تاريخ العمليات الجراحية التي أجريت على مرضى الباركنسون يعود الى النصف األول من القرن‬
‫العشرين‪ .‬فقد كانت اإلجراءات القديمة تتضمن بوضع الكرة الشاحبة‪ ،‬غير أن ذلك كان يؤدي الى تدمير‬
‫أجزاء من العقد القاعدية التي كان يعتقد أنها تفاقم من أعراض المرض‪.‬‬
‫وكانت تنطوي تلك العمليات على أعراض جانبية خطيرة‪ ،‬لذا ثم التخلي عنها بعد اكتشاف دواء ليفودوبا‪.‬‬
‫ندرك في الوقت الحالي أن هناك حدودا للعالج بعقار ليفودوبا‪ ،‬في حين تحتوي جراحة المخ واألعصاب‬
‫على فوائد جمة ووسائل لفحص الدماغ‪ .‬وقد أدى هذا الى حدوث تطورات حديثة في اجراء العمليات‬
‫الجراحية التي تجرى على مرضى باركنسون‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ ‬زرع الخاليا‪:‬‬
‫تجرى دراسات على نطاق واسع إليجاد طريقة إلعادة تفعيل وظائف الدماغ لدى مرضى الباركنسون‬
‫وذلك عبر زرع خاليا في المناطق المتضررة من الدماغ‪ .‬وقد أجريت تجربة زرع خاليا من لب الكظر‬
‫للمريض (التي تنتج عادة مواد نواقل عصبية تنتج الدوبامين) غير أن األعراض لم تتحسن اال قليال‪.‬‬
‫كل هذه الطرق العالجية محدودة الفعالية عند تطبيقها بشكل منفرد‪ ،‬لكنها تصبح ذات فاعلية كبيرة عندما‬
‫تكون مصحوبة بحصص إعادة التأهيل الحركي وحصص إعادة التأهيل األرطوفوني المكثفة باعتبارها‬
‫مكملة للعالج الدوائي والجراحي‪(Houser,2016).‬‬
‫‪ -7‬اعادة التأهيل األرطوفوني‪:‬‬
‫مع التطور التي خرجت فيه األبحاث بنتائج إيجابية ومستمرة لدى األشخاص المصابين بمرض‬
‫الباركنسون عند التدخل األرطوفوني‪،‬حيث تمرن على القدرات العصبية والمعرفية وذلك حسب برنامج‬
‫مكثف ودقيق من التمرينات‪ .‬على هذا األساس فانه من المستحسن أن تتدخل إعادة التأهيل األرطوفوني في‬
‫مرحلة مبكرة من ظهور المرض‪،‬ويجب على المختص األرطوفوني أن يقيم أوال الوضعية العامة للمصاب‬
‫ثم يقوم بتطوير تقنية إعادة التأهيل مكيفة لحالته‪.‬‬
‫تعتبر اضطرابات انتاج الكالم عند مرض الباركنسون من المؤشرات األساسية االكلينيكية الهامة حول‬
‫تطور المرض من الناحية الحركية والمعرفية‪ ،‬التي تؤدي الى تدهور استقاللية المصاب وصورته‬
‫االجتماعية نتيجة لتدهور قدراته االتصالية‪ .‬كما تمثل اضطرابات البلع والتحكم في اللعاب تهديدا مباشرا‬
‫للتوازن الغذائي للمريض بالنظر لالنزعاج الذي يشعر به المريض من جهة‪،‬وخطورة هذه االضطرابات‬
‫على حياة المصاب من جهة أخرى نتيجة لالختناق الذي يمكن أن يحدث بسبب اضطرابات البلع‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة لي سيلفرمان ()‪ LSVT‬لعالج الكالم‪:‬‬
‫تطورت األبحاث االكلينيكية الخاصة باضطرابات انتاج الكالم عند المصاب بمرض الباركنسون والتي‬
‫سمحت بتحديد مختلف المظاهر االكلينيكية لهذا المرض‪ ،‬غير أنه انطالقا من السنوات األخيرة ظهرت‬
‫العديد من التقنيات والطرق التي أظهرت فعالية حقيقية واستمرارية وموضوعية‪ ،‬ومن بينها الطريقة‬
‫المعروفة ب )‪ (LSVT) (Lee Silverman Voice Treatment‬التي تطورت على يد المختصة‬
‫األرطوفونية لوران راميغ )‪ (Lorraine Raming‬ومساعديها في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬اذ‬
‫طبقت هذه التقنية في الميدان ابتداء من سنة ‪2004‬م و قد ارتكزت أعمالها حول وظيفة الحنجرة‪ .‬وللعلم‬
‫فانطريقة حملت اسم أول مريضة خضعت لهذه التقنية من إعادة التأهيل األرطوفوني أال وهي ‪Lee‬‬
‫‪.Silverman‬‬
‫لقد ارتكزت طرق ووسائل إعادة التأهيل األرطوفوني التقليدي على مراقبة مجرى الكالم والنطق في‬
‫المقابل نجد طريقة )‪ (LSVT‬ترتكز خاصة على االضطرابات الصوتية المالحظة على مستوى نطق‬

‫‪19‬‬
‫الكلمة والتي تشمل في نقص الصوت )‪(Hypophonie‬وفقدان إمكانية تغيير االرتفاع مما يعطي للصوت‬
‫ميزة الملل‪ ،‬كما يصبح الطابع خشنا وأجشا‪(.‬فرات‪ ،2009،‬ص‪)64‬‬
‫خالصة‪:‬‬
‫من خالل ما توصلت اليه الدراسات وتعددها يتضح لنا أن مرض الباركنسون يعتبر من االضطرابات‬
‫المعقدة التي جعل من الصعب على العلماء والباحثين الوصول الى نتائج دقيقة فيما يخص عن البنى التي‬
‫تؤدي الى اإلصابة بالمرض وكذلك أعراضه خصوصا أنه ترتبط به العديد من االضطرابات التي تمس‬
‫الجانب المعرفي والعصبي‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫االضطرابات الصوتية ناتجة عن مرض باركنسون‬

‫تمهيد‬
‫‪-1‬مفهوم الصوت‬

‫‪-2‬الجانب التشريحي ألعضاء جهاز التصويت‬

‫‪-3‬األعصاب الدماغية المتدخلة في التصويت‬

‫‪-4‬الخصائص الفيزيائية للصوت‬

‫‪-5‬مفهوم الضطراب الصوت‬

‫‪-6‬اإلعاقة الصوتية لدى المصاب بمرض باركنسون‬

‫‪-7‬وصف اإلعاقة الصوتية الناتجة عن مرض باركنسون‬

‫خاتمة‬
‫االضطرابات الصوتية ناتجة عن مرض باركنسون‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫سنتطرق في هذا الفصل الى مفهوم الصوت والجانب التشريحي لعملية الصوت والمعارف األساسية‬
‫لألعصاب الدماغية المتدخلة في التصويت وكذلك تحديد الخصائص الفيزيائية لكالم الشخص المصاب‬
‫بمرض باركنسون ووصف االضطرابات الصوتية والمؤشرات الصوتية التي تصيب الشدة‪ ،‬االرتفاع‬
‫والجرس‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم الصوت‪:‬‬
‫أثبت علماء الصوت بتجارب ال يتطرق إليها الشك أن كل صوت مسموع يستلزم وجود جسم يهتز على‬
‫أن تلك الهزات ال تدرك بالعين في بعض الحاالت‪ .‬كما أثبتوا أن هزات مصدر الصوت تنتقل في وسط‬
‫غازي أو سائل أو صلب حتى تصل إلى األذن اإلنسانية‪ .‬والهواء هو الوسط الذي تنتقل خالله الهزات في‬
‫معظم الحاالت‪ ،‬فخالله تنتقل الهزات من مصدر الصوت في شكل موجات حتى تصل إلى األذن‪ .‬وسرعة‬
‫الصوت كما قدرها العلماء هي حوالي‪ 332‬مترا ً في الثانية‪ ،‬وتتوقف شدة الصوت أو ارتفاعه على بعد‬
‫األذن من مصدر الصوت‪ ،‬فعلى قدر قرب األذن من ذلك المصدر يكون وضوح الصوت وشدته‪ ،‬كما‬
‫تتوقف شدة الصوت على سعة االهتزازة وهي المسافة المحصورة بين الوضع األصلي للجسم المهتز وهو‬
‫في حالة السكون وأقصى نقطة يصل إليها الجسم في هذه االهتزازة‪ .‬فعلى قدر اتساع هذه المسافة يكون‬
‫علو الصوت ووضوحه‪ .‬هذا ويساعد على شدة الصوت أو علوه اتصال مصدره بأجسام‬
‫رنانة‪(.‬إبراهيم‪ ،2007،‬ص‪)9‬‬

‫الصوت اإلنساني‪ :‬هو ككل األصوات ينشأ من ذبذبات مصدرها في الغالب الحنجرة لدى اإلنسان‪ .‬فعند‬
‫اندفاع النفس من الرئتين يمر بالحنجرة فيحدث تلك االهتزازات التي بعد صدورها من الفم أو األنف‪،‬‬
‫تنتقل خالل الهواء الخارجي على شكل موجات حتى تصل إلى األذن‪ .‬ولكن الصوت اإلنساني معقد؛ إذ‬
‫يتركب من أنواع مختلفة في الشدة ومن درجات صوتية متباينة‪ ،‬كما أن لكل إنسان صفة صوتية خاصة‬
‫تميز صوته من صوت غيره من الناس‪( .‬إبراهيم‪ ،2007،‬ص‪)10،11‬‬

‫‪ -2‬الجانب التشريحي ألعضاء جهاز التصويت‪:‬‬


‫الجهاز الصوتي وهو مصدر الصوت ويشمل جميع أعضاء التصويت والنطق عند اإلنسان ويبدأ من‬
‫الرئتين وينتهي بالشفتين‪ ،‬وهو مكون من ثالثة أجزاء رئيسية هي‪ :‬الجهاز التنفسي‪ ،‬والحنجرة‪ ،‬والتجاويف‬
‫ا لرنينية والتعاون الذي يتم بين هذه األجزاء الثالثة ينتج موجات صوتية كالمية‪( .‬أ كروش‪،2023 ،‬‬
‫ص‪)2‬‬

‫‪23‬‬
‫االضطرابات الصوتية ناتجة عن مرض باركنسون‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الرئتان ‪: Lungs‬‬ ‫‪2-1‬‬


‫تؤلف الرئتان‪ ،‬كما يظهر في الشكل رقم ‪ 1‬مع الشعبتين الهوائيتين ‪ ،Bronchi‬والقصبة الهوائية ‪Trache‬‬
‫‪ Wind Pipe‬التي تتصل بهما‪ ،‬والعضالت الضاغطة والموسعة للرئتين‪ ،‬ومنها الحجاب الحاجز‬
‫‪ ،Diaphram‬تؤلف معا ً ما يطلق عليه اسم الجهاز التنفسي‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ :)2‬الرئتان‬

‫تقع الرئتان في داخل التجويف الصدري‪ ،‬الذي يحده‪ ،‬من األعلى‪ ،‬القفص الصدري‪ ،‬ومن األسفل‪ ،‬الحجاب‬
‫الحاجز‪ .‬ويسهم هذان العضوان معا ً في إكساب الرئتين الخاملتين حركتهما في التوسع واالنقباض‪ .‬همي‬
‫المصدر األول للطاقة الهوائية‪ ،‬حيث تنتفخان في عملية الشهيق وتنكمشان في عملية الزفير نتيجة ضغط‬
‫الحجاب الحاجز والقفص الصدري عليهما‪ ،‬وهذه الطاقة هي التي تحدث الصوت خاصة في عملية الزفير‪.‬‬
‫(النوري‪ ،2019،‬ص‪)106‬‬

‫الحنجرة (‪: )Larynx‬‬ ‫‪2-1‬‬


‫ص ْل ِ‬
‫ب إلى حد ما‪ ،‬في الجزء األمامي من العنق‪ ،‬بين‬ ‫أجوف‪ ،‬في هيئة صندوق ُ‬
‫ٌ‬ ‫تقع الحنجرة‪ ،‬وهي عضو‬
‫قمة القصبة الهوائية من أسفل وفراغ الحلق‪ ،‬أو البلعوم ‪ Pharynx‬الذي يعلوها وال بد من مرور الهواء‬
‫الصاعد من الرئتين‪ ،‬عبر القصبة الهوائية‪ ،‬في الحنجرة‪ ،‬وذلك في أثناء عمليتي الشهيق والزفير‪ ،‬ويتم‬
‫اعتراض تيار الهواء في الحنجرة‪ ،‬قبل غيرها من أعضاء النطق‪ ،‬من أجل انتاج األصوات‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫االضطرابات الصوتية ناتجة عن مرض باركنسون‬ ‫الفصل الثالث‬

‫شكل رقم)‪ :(3‬الحنجرة‬

‫وتتألف الحنجرة‪ ،‬كما يظهر في الشكل رقم )‪ ،(3‬من مجموعة من الغضاريف ‪ ،Cartilages‬والعضالت‬
‫‪ ،Muscles‬واألعصاب ‪ ،Nerves‬واألوعية الدموية ‪ ،Blood Vessels‬واألغشية واألربطة‪ .‬على أن‬
‫أهم ما تشتمل عليه الحنجرة‪ ،‬من العضالت والغضاريف‪ ،‬عضلتان‪ ،‬أو رباطان ي ُ‬
‫ُطلق عليها اسم الوترين‬
‫الصوتيين ‪ vocal/cords/bands‬ويقسم الوتران الصوتيان الحنجرة إلى حجرتين عليا وسفلى‪ ،‬وهما‬
‫عبارة عن شفتين‪ ،‬أو شريطين من العضالت‪ ،‬يمتدان بالحنجرة نفسها أفقيا ً من الخلف إلى األمام‪ ،‬ويلتقيان‬
‫عند ذلك البروز‪ ،‬الذي يُس َّمى تفاحة آدم ‪ .Adam's Apple‬ويطلق على الفراغ الواقع بين الوترين‬
‫الصوتيين اسم المزمار ‪ ،Glottis‬ويبلغ طوله حوالي (‪ )16‬ملم‪ ،‬وهو قابل لالنفتاح إلى مسافة (‪ )12‬ملم)‪.‬‬
‫(النوري‪ ،2019،‬ص‪)105‬‬
‫‪ )1‬التجاويف الواقعة فوق المزمار )‪ :(cavité supra glottique‬وهذه التجاويف ثالثة وهي‪:‬‬
‫الحلق ‪ Pharynx‬يقصد بالحلق‪ ،‬تلك القناة التيتعلو الحنجرة‪ ،‬وتتفرع‪ ،‬من أعلى‪ ،‬في اتجاهين‪:‬‬

‫اتجاه األنف‪ ،‬أو التجويف األنفي‪ ،‬واتجاه الفم أو التجويف الفموي‪ ،‬كما تتفرع‪ ،‬من أسفل‪ ،‬إلى فرعين‬
‫أحدهما‪ :‬المريء‪ ،‬المؤدي إلى المعدة‪ ،‬واآلخر‪ ،‬هو الحنجرة والقصبة الهوائية المؤديتان إلى الرئتين‪،‬‬
‫ويقوم الحلق بدور حجرة رنين ‪ Resonator‬لتقوية األصوات الصادرة عن الوترين الصوتيين‪ ،‬وتغيير‬
‫طبيعة الصوت‪ ،‬ولوالها‪ ،‬مع غيرها من حجرات الرنين‪ ،‬لما اكتسبت األصوات الصادرة من الحنجرة ما‬
‫لها من قوة إسماع وتجدر اإلشارة إلى َّ‬
‫أن الحلق يشتمل على شيءٍ يشبه اللسان‪ ،‬يُس َّمى لسان المزمار‪ ،‬أو‬
‫"الغلصمة" ‪ ،Epiglottis‬وهو عبارة عن غضروف مطاط يقع في مقدمة الحنجرة‪ ،‬وخلف جذر اللسان‬
‫مباشرة‪ ،‬وليس لهذا الغضروف؛ أي لسان المزمار‪ ،‬روابط عضلية مباشرة‪ ،‬لذا فإنه يتحرك بحركة اللسان‬
‫‪25‬‬
‫االضطرابات الصوتية ناتجة عن مرض باركنسون‬ ‫الفصل الثالث‬

‫والعظم اللساني وحدها وعلى ذلك‪ ،‬فإنه يدفع إلى الخلف‪ ،‬فيُغطي‪ ،‬إلى حد ما‪ ،‬فتحة المزمار ‪،Glottis‬‬
‫ويعدل من جرس ‪ Timbre‬النغمة الحنجرية ‪(.)Larynx ) tone‬النوري‪ ،2007،‬ص‪)107‬‬

‫‪ (2‬التجويف األنفي ‪:Nasal Cavity‬‬

‫يتصف هذا التجويف‪ ،‬على عكس التجويف السابق‪ ،‬وهو الحلق‪ ،‬بأنه ثابت في شكله وأبعاده‪ ،‬وهو يقوم‪،‬‬
‫في أثناء األداء الكالمي‪ ،‬بدور حجرة رنين ال أكثر‪ .‬ومن األصوات ما يقفل معها الفم‪ ،‬ويبقى تيار الهواء‬
‫متجها ً نحو الفراغ األنفي‪ ،‬حيث يخرج من فتحتي األنف‪ ،‬كما هو الحال في صوتي الميم والنون‪ ،‬وتسمى‬
‫هذه الظاهرة‪ ،‬ظاهرة األنفية ‪ ، Nasality‬في حين يبقى مجريا الفم واألنف مفتوحين مع إبقاء الحنك اللين‪،‬‬
‫وهو الطبق منخفضاً‪ ،‬كما هو في الحالة السابقة‪ ،‬فيخرج الهواء من التجويفين الفموي واألنفي‪ ،‬وذلك مع‬
‫بعض األصوات‪ ،‬وتسمى هذه الظاهرة‪ ،‬ظاهرة التأنيف ‪( .Nazalization‬النوري‪ ،‬ص‪)2019،108‬‬

‫‪ (3‬التجويف الفموي ‪:Oral Cavity‬‬

‫يعد التجويف الفموي‪ ،‬أهم التجاويف الثالثة الرئيسة‪ ،‬التي يشتمل عليها جهاز النطق‪ ،‬على مستويي الشكل‬
‫واألبعاد هذا‪ ،‬إضافة إلى اشتماله على أعضاء النطق األساسية‪ ،‬وهي‪ :‬سقف الحنك‪ ،‬واألسنان والشفتان‪،‬‬
‫والفك األسفل‪ ،‬واللسان الذي يعد أهمها جميعاً‪ ،‬مما حدا ببعض اللغات على جعله علما ً على اللغة نفسها‪.‬‬

‫‪ -3‬األعصاب الدماغية المتدخلة في التصويت‪:‬‬


‫تتكون األعصاب الدماغية من ‪ 12‬زوجا تنقل االحساسات الذاتية الحسية‪ ،‬وتتحكم في حركة مجموعة من‬
‫عضالت الجسم‪.‬‬

‫تعتبر عملية التصويت عملية قشرية‪ ،‬أي مرتبطة بباحة معينة من باحات القشرة المخية هذه الباحة يتصل‬
‫نصفا الكرة المخية بجذع المخ بواسطة مجموعة من المسارات العصبية‪ ،‬حيث يعتبر جذع المخ بأجزائه‬
‫الثالثة المركز الرئيسي الذي ينبثق منه معظم األعصاب الدماغية ما عدى العصب ‪1‬و‪2‬و‪ .3‬تتلق هذه‬
‫المراكز الموجودة في جذع المخ معلومات مختلفة‪ ،‬لتقوم باستجابة معينة تكون تحت مراقبة الباحة القشرية‬
‫المسؤولة عن التصويت‪.‬‬

‫هناك العديد من البني الدماغية المتدخلة في عملية التصويت والكالم‪ ،‬سنذكر في هذه الدراسة األعصاب‬
‫الدماغية المتدخلة في عملية التصويت‪:‬‬

‫‪ ‬العصب القومي الثالثي (‪ :)5‬وهو حسي حركي اذ ينقل االحساسات من الوجه‪ ،‬كما يساعد في تحريك‬
‫عضالت المضغ‪ ،‬إضافة الى العضالت التي تؤثر في حركة الحنك الرخو‪.‬‬
‫‪ ‬العصب الوجهي (‪ :)7‬وهو العصب الحركي في األساس مسؤول عن تحريك عضالت الوجه‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫االضطرابات الصوتية ناتجة عن مرض باركنسون‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬العصب اللساني البلعومي (‪ :)9‬وهو عصب حسي في معظمه ينقل احساسات التذوق من الثلث‬
‫الخلفي للسان‪ ،‬كما أنه حركي يساعد في عملية البلع‪.‬‬
‫‪ ‬العصب الحائر يغذي العديد من أجزاء الجهاز التنفسي والهضمي‪ ،‬يتحكم في مجموعة من عضالت‬
‫الحنجرة‪ ،‬الحلق‪ ،‬وشراع الحنك‪.‬‬
‫‪ ‬العصب الشوكي اإلضافي (‪ :)11‬يغذي عضالت الرقبة والكتف‪ ،‬وهو مسؤول عن حركة عضالت‬
‫أخرى في الرقبة‪ ،‬والحلق‪.‬‬
‫‪ ‬العصب التحت اللساني (‪ )12‬وهو مسؤول عن حركة العضالت الباطنية والخارجية للسان‪(Le .‬‬
‫)‪Huche, Allali, 1978, p12 p14‬‬
‫‪ -4‬الخصائص الفيزيائية للصوت‪:‬‬
‫الشدة الصوت‪l’intensité :‬‬ ‫‪4-1‬‬
‫هي الطاقة المنتجة من كما (‪ )db‬طرف الحنجرة وتحدد سعتها وتقاس بالديسيبال تتغير شدة الصوت مع‬
‫الضغط تحت مزماري بحيث ال يمكننا إنتاج صوت قوي دون ضغط تحت مزماري مهم‪ .‬اإلحساس‬
‫الصوتي بالشدة يكون مرتبط بالمدى الفيزيائي لالهتزاز‪ ،‬فاإلحساس بقوة الصوت يتغير حسب التردد‬
‫وحسب الشخص‪ ،‬واإلدراك السمعي لقوة الصوت يتأثر بين الفرد واإلحساس المرهف للصوت فالتقدم في‬
‫السن ينتج عن تراجع في الوظائف السمعية للفرد‪ ،‬كثقل القدرة على إدراك الصوت يحتاج الى شدة قوية‬
‫فالصوت الذي يبلغ تردده ‪ 30‬حتى أن الصوت إلدراكه مقارنة بصوت يبلغ تواتره ‪ 1000‬يمكن أن يكون‬
‫غير مسموع من طرف ‪ Hz‬ذو التواتر ‪ 30‬الفرد كما أن الشدة تكون مرتبطة أكثر بالتواترات النغمية‪.‬‬
‫أكثر من التواترات األساسية‪( .‬الصوتيات الفيزيائية‪)2023،‬‬
‫معايير الطبيعية لشدة الصوت ‪:‬‬ ‫‪4-2‬‬
‫نوعية الصوت‬ ‫شدة الصوت‬
‫الصوت الحواري‬ ‫بين ‪ 55‬و‪65dB‬‬
‫صوت النقاش‬ ‫بين ‪ 65‬و‪75dB‬‬
‫صوت النداء‬ ‫بين ‪ 80‬و‪85dB‬‬
‫صوت الصراخ‬ ‫بين ‪ 85‬و‪90dB‬‬
‫صوت األوبرا‬ ‫حتى ‪120dB‬‬

‫جدول رقم (‪ :)01‬يمثل المعايير الطبيعية لشدة الصوت‪(Klein-Dallant, 2001).‬‬

‫االرتفاع)‪:(La hauteur‬‬ ‫‪4-3‬‬


‫يعني تطبيقيا عدد الفتحات المزمارية في الثانية‪،‬ومنه فاالرتفاع يوافق اهتزاز األوتار الصوتية هذا‬
‫االهتزاز الذي له سعة متغيرة إذا كان االهتزاز سريعا يكون لدينا صوت حاد إذا كان لدينا اهتزاز بطيء‬

‫‪27‬‬
‫االضطرابات الصوتية ناتجة عن مرض باركنسون‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يكون لدينا صوت غليظ هذا االرتفاع هو الذي يوظف التواتر األساسي‪ ،‬أي عدد الدورات االنفتاح‬
‫واالنغالق للوترين الصوتيين في الثانية كما يتعلق وهي في تغير " بسرعة اهتزاز الوترين وتقاس بالهرتز‬
‫مستم‪ ، v‬فتواتر أي صوت هو التغير الحاصل في الضغط الموافق لهذا الصوت وباختصار هوعدد‬
‫االهتزازات في الثانية الواحدة أو عدد الموجات التي تمر بنقطة معينة في ‪ .‬مسار الحركة الموجية في‬
‫زمن قدره واحد ثانية‪(.‬الصوتيات الفيزيائية‪)2023،‬‬
‫معايير الطبيعية الرتفاع الصوت )‪(Giovanni, 2004‬‬ ‫‪4-4‬‬

‫نوع الصوت‬ ‫الرجل‬ ‫المرأة‬


‫الصوت الحواري‬ ‫‪110 / 165 Hz‬‬ ‫‪220/330 Hz‬‬
‫الصوت عند الجدال‬ ‫‪123 / 185 Hz‬‬ ‫‪245 / 370 Hz‬‬
‫صوت النداء‬ ‫‪220 / 330 Hz‬‬ ‫‪440 / 660 Hz‬‬

‫جدول رقم (‪ :)02‬يمثل المعايير الطبيعية الرتفاع الصوت‬

‫الطابع)‪: )le timbre‬‬ ‫‪4-5‬‬


‫هو اللون الخاص الذي يأخذه الصوت عند خروجه من الفم‪ ،‬ويعتبر خاصية مهمة للصوت وحسب الطابع‬
‫نستطيع التعرف على الشخص عند سماع صوته‪،‬ويتعلق هذا األخير بحجم التجاويف الرنينية وشكلها‬
‫ويعطى لكل واحد( ‪ )Melanie Amard,2012,P50‬وشخصيته الصوتية يعرف كذلك بالصفة‬
‫الجوهرية الذاتية التي يمتاز بها صوت عن صوت أخر عند االدراك يمكن تعريفه على أنه "عدد التغيرات‬
‫الحاصلة في الشدة النغمية‪ ،‬على المنحنى الصوتي‪ ،‬يسمح برؤية نوعية الطاقة « ‪» spectrogramme‬‬
‫فال المنتجة من طرف الحنجرة وهناك من يضيف المدة أو الزمن الدوري وهو الزمن الذي‪ .‬يستغرقه‬
‫الجسم المهتز في عمل اهتزازة كاملة (الصوتيات الفيزيائية‪.)2023،‬‬
‫نسبة شدة الضجيج)‪: )HNR‬‬ ‫‪4-6‬‬
‫‪ HNR‬هو تقييم للنسبة بين المكونات الدورية والمكون غيرالدوري الذي يشتمل على جزء من الكالم‬
‫المسموع ينشأ المكون األول من اهتزاز األحبال الصوتية ويتبع الثاني من ضوضاء المزمار‪ ،‬معبرا ً عنها‬
‫بالديسيبل ‪ .db‬يعكس التقييم بين المكونين كفاءة الكالم‪ ،‬أي كلما زاد تدفق الهواء المطرود من الرئتين إلى‬
‫طاقة اهتزاز األحبال الصوتية‪ .‬إذا كانت نسبة الضجيج مرتفعة فهذا يشير إلى فقر في نغمات جرس‬
‫الصوت‪ .‬لقد أوضحت العديد من الدراسات أن هناك عالقة كبيرة بين نسبة شدة الضجيج المصاحب‬
‫لنغمات الصوت وحدة البحة الصوتية من خالل برمجية "برات" ‪ Praat‬نعتبر أن نسبة الضجيج‬
‫المصاحب لنغمات الصوت تكون كبيرة وأن الصوت مرضي إذا كانت شدة نغمات الصوت أقل من ‪20‬‬
‫‪ dB‬عند إصدار المفحوص الصوت ‪ /a/‬مطول‪) p114،Joâo et al,2013( .‬‬

‫‪28‬‬
‫االضطرابات الصوتية ناتجة عن مرض باركنسون‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -5‬مفهوم اضطراب الصوت‪Voice disorder:‬‬


‫هو اضطرابات درجة الصوت من حيث شدته أو ارتفاعه أو انخفاضه أو نوعيته‪،‬ويعرف اضطراب‬
‫الصوت بغياب نوعية الصوت‪،‬والنبرة‪،‬وعلو الصوت والرنين وطول مدة اصدار الصوت واصدارما سبق‬
‫بشكل غير طبيعي وذلك ألسباب وظيفية وعضوية تظهر في شكل بحة صوتية‪(.‬سعيد‪ ،2014 ،‬ص‪)43‬‬

‫‪ ‬البحة الصوتية العضوية والبحة الصوتية الوظيفية‪:‬‬


‫تصنف اضطرابات الصوت أو البحة الصوتية إلى بحة صوتية عضوية ناتجة عن إصابة عضوية‬
‫‪ »Dysphonic organique‬وبحة صوتية وظيفية أو بحة صوتية ناتجة عن عسر وظيفي‬
‫«‪ Dysphonie fonctionnelle ou «dysfonctionnelle‬غير مرتبطة بإصابة عضوية ظاهرة‪.‬‬
‫تتميز البحة الصوتية العضوية بخلل على مستوى القدرة الحركية للحنجرة أو إصابة على مستوى الوتران‬
‫الصوتيان (السليلة المخاطية «‪ ،»Polype‬عقدة الوتر الصوتي‪ »Nodule« ،‬كيس الوتر الصوتي‬
‫‪ »Kyste de corde vocale‬ورم سرطاني (‪)....Cancer‬‬
‫أما البحة الصوتية الوظيفية فتتميز فقط باختالل وظيفي عند استعمال جهاز التصويت في الحقيقة ال يوجد‬
‫فصل تام بين هذان النوعين من اضطرابات الصوت فاإلصابة بعقدة الوتر الصوتي تؤدي لظهور خلل‬
‫وظيفي في استعمال جهاز النطق من ناحية أخرى يرتكز عالج البحة الصوتية العضوية على التكفل‬
‫بالخلل الوظيفي إلى جانب العالج الطبي‪(.‬قدور‪ ،2021،‬ص‪)93‬‬
‫‪ -6‬اإلعاقة الصوتية لدى المصاب بمرض باركنسون‪:‬‬
‫تعتبر اإلعاقة الصوتية من األعراض الدالة على اإلصابة بالديزارتريا‪ .‬لكن هناك اختالف في وصف‬
‫اإلعاقة الصوتية الناتجة عن الديزارتريا باختالف الدراسات‪ .‬عادة ما يوصف صوت المصاب بمرض‬
‫الباركنسون بأنه صوت خشن ( (‪ Rauque‬محجوب )‪ )Voilee‬زفيري (‪)soufflee‬أو مهموس‬
‫(‪..)chouchoutée‬‬

‫يكون الصوت المهموس لدى المصاب بمرض الباركنسون شبيها بذلك الصوت الذي يستعمله الشخص‬
‫العادي عند التمتمة ( ‪ ) Voix .murmurée‬ينتج الصوت المهموس ال إراديا لدى المصاب بمرض‬
‫الباركنسون نتيجة للشد العضلي العالي الذي يصيب الحنجرة مما يؤدي لتباعد الوتران الصوتيان عند‬
‫التصويت عن بعضهما البعض‪ ،‬ما يجعل إنتاج كالم المصاب يكون باستعمال تردد صوتي منخفض في‬
‫حين يكون الوتران الصوتيان عند الكالم بالهمس لدى الشخص العادي ‪.‬‬

‫يصنف دارلي وآخرون (‪ ) Darley et al.1975‬صوت المصاب بمرض الباركنسون إلى صنفان‪:‬‬

‫‪ -‬صوت خشن )‪)Voix rauque‬‬

‫‪ -‬صوت مهموس )‪(Voix murmurée‬‬


‫‪29‬‬
‫االضطرابات الصوتية ناتجة عن مرض باركنسون‬ ‫الفصل الثالث‬

‫في نفس السياق يرجع الباحث الصوت الزفيري (‪ )La voix soufflé‬إلى خلل وظيفي في تنسيق عملية‬
‫التنفس والتصويت من الناحية االكوستيكية يرتبط الصوت الزفيري باضطراب في تدفق الهواء مرتبط‬
‫بنقص في االنسداد المزماري( ‪ )la fermeture glottique‬يؤدي التذبذب غير دوري وغير متماثل‬
‫للوتران الصوتيان (‪Des vibration irrégulières et asymétriques des cordes vocales‬‬

‫يعتبر الصوت الخشن والصوت المهموس إضافة الستعمال تردد صوتي منخفض أحد األعراض المميزة‬
‫لمرض الباركنسون الناتجة عن التصلب العضلي يؤكد دارلي (‪ )Darley et al .1975‬أن التمييز بين‬
‫الصوت الخشن الصوت المهموس‪ ،‬والصوت الناتج عن التمتمة أمر بالغ الصعوبة‪.‬‬

‫‪ -7‬وصف اإلعاقة الصوتية الناتجة عن مرض باركنسون‪:‬‬


‫تتمثل اإلعاقة الصوتية الناتجة عن مرض باركنسون في مجموعة من االضطرابات الوظيفية الحنجرية‬
‫التي تصيب الشدة‪ ،‬اإلرتفاع‪،‬الطابع‪.‬‬
‫االضطرابات المتعلقة بشدة الصوت‪:‬‬ ‫‪7-1‬‬
‫يظهر ضعف شدة الصوت لدى المصاب بمرض الباركنسون منذ المراحل األولى من المرض‪ .‬ليتفاقم هذا‬
‫االضطراب مع مرور الوقت‪ ،‬األمر الذي يؤثر على درجة وضوح الكالم‪ .‬ترى (‪Rolland-, 2005‬‬
‫‪ )Maunnoury‬أن اضطرابات شدة الصوت هذه مرتبطة جزئيا بمشاكل التغذية الرجعية السمعية‪ ،‬حيث‬
‫أن المصاب يجد صعوبة في اإلدراك السمعي لصوته وبالتالي في ضبطه بالشكل المناسب أثناء الكالم‪،‬‬
‫ومن ثم تميل شدة الصوت لالنخفاض خالل المقاطع الصوتية للكالم ليصبح الصوت شيء فشيء تقريبا‬
‫غير مسموع من جهة أخرى يرى (‪ Darley et al. 1975‬أن انخفاض شدة الصوت ليس العرض األكثر‬
‫تمييزا لصوت المصاب بمرض الباركنسون‪ ،‬بل القدرة على تنويع شدة الصوت « ‪La variation de‬‬
‫‪ » l'intensite‬و تغييره وفق سياق الكالم‪ ،‬مثلما أشرنا فيما يخص ارتفاع الصوت‪ ،‬تبقى نتائج الدراسات‬
‫الحسية والفيزيائية حول شدة الصوت لدى المصاب بمرض الباركنسون غير موحدة‪ ،‬مع ميل لوصف‬
‫متوسط شدة الصوت بالضعيف تختلف نتائج الدراسات حول شدة الصوت باختالف المقاطع الصوتية‬
‫المدروسة (القراءة‪ ،‬الكالم العفوي أو النطق بمصوت بشكل مطول)‪ .‬يرتبط انخفاض شدة الصوت أساسا‬
‫بضعف األداء الحركي أل عضاء التصويت ونقص في الضغط التحت مزماري مع مشاكل واضطرابات‬
‫في تنسيق عملية التنفس مع عملية التصويت‪.‬‬

‫االضطرابات المتعلقة بارتفاع الصوت‪:‬‬ ‫‪7-2‬‬


‫إن التقييم الذاتي الضطرابات الصوت المتعلقة بخاصية االرتفاع تعتبر صعبة التقييم ذاتيا من طرف‬
‫المصاب‪ ،‬كما تشير الدراسات الحسية والفيزيائية لنتائج غير موحدة‪ .‬عموما تظهر مختلف الدراسات‬
‫االكوستيكية ارتفاعا في التردد األساسي للصوت ‪ »F0‬خاصة لدى الرجل‪ .‬مع العلم أن نتائج هذه‬
‫الدراسات نسبية تتأثر بعدة عوامل مثل السن‪ ،‬مدة تطور المرض والخصائص المميزة لكل مريض‪،‬‬
‫‪30‬‬
‫االضطرابات الصوتية ناتجة عن مرض باركنسون‬ ‫الفصل الثالث‬

‫إضافة لوسائل التقييم المعتمدة في كل دراسة يربط ‪ )Robert et pezza( 2005‬ارتفاع التردد األساسي‬
‫لدى المصاب بمرض الباركنسون بميكانيزم تعويضي (‪ )Mécanisme compensatoire‬لنقص‬
‫االلتحام بين الوتران الصوتيان يحدث هذا الميكانيزم فيزيولوجيا‪ ،‬من خالل تمديد الوتران الصوتيان للرفع‬
‫من مستوى الضغط التحت مزماري وبالتالي الحصول على شدة‪ .‬صوت مرتفعة‪ ،‬كما يمكن أن يكون هذا‬
‫االرتفاع ناتج عن أثر العالج الدوائي‪ .‬بالنسبة لـ (‪ )Vanderheyden et Boulic 2, 2004‬يرتبط‬
‫ارتفاع التردد األساسي لدى المصاب بمرض الباركنسون بارتفاع الضغط على مستوى الوتران الصوتيان‬
‫«‪ »L hypertonic musculaire des cordes vocales‬وانخفاض القدرة الحركية لهما‪ .‬يمكن‬
‫الرتفاع الصوت كذلك أن يكون أحادي النغمة مما يؤدي لقصر مدة التوقفات أثناء الكالم وانخفاض القدرة‬
‫الحركية ألعضاء التصويت نتيجة لعرض قلة الحركة ‪ ،Akinesie‬كما يؤدي نقص حركة شراع الحنك‬
‫لغنة مميزة لصوت المريض‪ .‬تؤثر قدرة تغيير وتنويع قيمة التردد األساسي »‪La variation de la‬‬
‫‪ «frequence fondamentale‬على الخصائص الفوق مقطعية للكالم‪ ،‬وترتبط الخصائص الفوق‬
‫مقطعية للكالم بالمدة الزمنية للنطق باألصوات والمدة الزمنية للتوقعات أثناء الكالم وشدة الصوت‪ .‬يعاني‬
‫المصاب بمرض الباركنسون من ضعف القد رة على تنويع التردد األساسي مقارنة باألشخاص األسوياء‪.‬‬
‫‪ Gentil et al) (1995‬مما يؤثر على الصوت الذي يصبح أحادي النغمة بدون ترنيم‪ .‬تؤدي هذه‬
‫االضطرابات في الصوت لضعف قدرة المريض على التعبير عن شعوره وانفعاالته نتيجة لتدهور‬
‫الخصائص الفوق مقطعية للكالم في الحقيقة يرتبط ضعف قدرة المريض على التعبير أساسا بضعف‬
‫القدرة على تنويع ارتفاع الصوت‪.‬‬

‫اقترح) ‪ ) Harletal2004‬القيام بعملية تقييم للخصائص الفيزيائية قبل تشخيص مرض الباركنسون‬
‫كإجراء وقائي للتكفل بعرض الديزارتريا لدى المصاب بمرض الباركنسون‪ ،‬حيث أن ضعف قدرة‬
‫المصاب على تنويع وتغيير ارتفاع التردد األساسي عند التصويت دليل على بداية ظهور عرض‬
‫الديزارتريا‪.‬وقد برهن نفس الباحث على أن ظهور اضطراب تنويع التردد األساسي يمكن أن يظهر أربع‬
‫سنوات قبل وضع تشخيص مرض الباركنسون‪.‬‬

‫االضطرابات المتعلقة بطابع الصوت ‪:‬‬ ‫‪7-3‬‬


‫يظهر اضطراب جرس الصوت كذلك في المراحل األولى من المرض‪ ،‬ويعتبر عرضا شائعا لدى‬
‫المصاب بمرض الباركنسون‪ ،‬باإلضافة الضطرابات النطق تساهم اضطرابات جرس الصوت في العزلة‬
‫االجتماعية للمريض‪ .‬عادة ما يصبح جرس صوت المصاب بمرض الباركنسون تدريجيا محجوبا‬
‫«‪ ،»Voile‬خشن «‪ ،»Rauque‬ومهموس" «‪ ،»Sourd‬مصحوب بهواء زائد «‪ » Soufflee‬وأحيانا‬
‫مرتعش « ‪ » Tremblée‬من الناحية األكوستيكية‪ ،‬يوصي الباحثون على ضرورة االعتماد عند التقييم‬

‫‪31‬‬
‫االضطرابات الصوتية ناتجة عن مرض باركنسون‬ ‫الفصل الثالث‬

‫طابع الصوت لدى المصاب بمرض لباركنسون على قياس نسبة شدة ضجيج الصوت‪Le rapport ،‬‬
‫‪.)Duez et Tran, )2012(.harmonique sur bruit‬‬

‫خالصة‪:‬‬

‫من خالل هذا الفصل تطرقنا الى اإلعاقة الصوتية الناتجة عن مرض باركنسون‪،‬وكذلك الخصائص‬
‫الفيزيائية للصوت المتعلقة باالرتفاع‪ ،‬الجرس‪ ،‬والشدة ووصف اإلعاقة الصوتية الناتجة عن مرض‬
‫باركنسون‬

‫‪32‬‬
‫الجانب التطبيقي‬
‫الفصل الرابع‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫إجراءات الدراسة‬

‫‪ -1‬الدراسة االستطالعية‬

‫‪ -2‬الدراسة األساسية‬

‫‪ -3‬منهج الدراسة‬

‫‪ -4‬الحدود المكانية للدراسة‬

‫‪ -5‬الحدود الزمانية للدراسة‬

‫‪ -6‬عينة الدراسة‬

‫‪ -7‬أدوات الدراسة‬
‫إجراءات الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -1‬الدراسة االستطالعية‪:‬‬
‫تعففد الدراسففة الميدانيففة المرحلففة األولففى فففي أي بحففث علمففي أكففاديمي يقففوم بففه الباحففث‪ ،‬إذ تعففد الدراسففة‬
‫االستطالعية بمثابة تمهيد من خالله نقوم بجمع المعلومات والبيانات المتعلقفة ببحثنفا‪ ،‬وكفذلك تنقيفة العينفات‬
‫الالزمة والتي تعاني بمرض باركنسون‪.‬‬
‫فمففففن خففففالل دراسففففتنا قمنففففا بزيففففارة اسففففتطالعية ميدانيففففة للمركففففز االستشفففففائي الجففففامعي بففففن زرجففففب‬
‫بففوهران»‪ ، «CHUO‬ومففن خاللففه اتجهنففا الففى مصففلحة الطففب الفيزيففائي وإعففادة التأهيففل الحركففي حيففث‬
‫اسففتقبلتنا األخصففائية األرطوفونيففة بموافقففة رئففيس المصففلحة‪ ،‬تتوقففف الدراسففة التففي قمنففا بهففا علففى أسففاس‬
‫التعرف على مكان إجراء الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬ضبط عنوان الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬إختيار أدوات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على الحاالت قبل إجراء الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬أخد فكرة على الصعوبات التي سنوجهها‪.‬‬
‫‪ -2‬الدراسة األساسية‪:‬‬
‫منهج الدراسة ‪:‬‬ ‫‪2-1‬‬
‫المنهج هو السبيل الواضح للوصول الى الغرض المطلوب وتحقيق الهدف المنشود وبما أن اختيار البحث‬
‫في البحوث العلمية األكاديمية يعتمد على طبيعة المشكلة المراد دراستها‪ ،‬إذاعتمدنا في دراستنا على‬
‫المنهج الوصفي من نوع دراسة الحالة‪ ،‬والذي يحتوي على المالحظة‪ ،‬المقابلة‪ ،‬الميزانية األرطوفونية‪،‬‬
‫كما يهتم بدراسة الظاهرة ووصفها وصفا دقيقا ويعبر عنها كيفيا وكميا‪ .‬فالتعبير الكيفي يصف لنا الظاهرة‬
‫ويوضح خصائصها أما التعبير الكمي فيعطيها وصفا رقميا يوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها أودرجة‬
‫ارتباطها مع الظواهر األخرى‪( .‬التل‪ ،2007،‬ص‪.)48‬‬
‫حدود الدراسة‪:‬‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪ ‬الحدود المكانية للدراسة‪:‬‬
‫تم إجراء الدراسة الميدانية في المركز االستشفائي الجامعي بن زرجب بوهران الذي يعود إنشاءه في‬
‫سنة ‪ 1877‬يحتوي على مساحة بتقدير ‪ 13‬هكتار‪ ،‬وتصل قدرة احتوائه على ‪ 2142‬سرير‪ ،‬وكذلك تم‬
‫تجهيزه بم ختلف األجهزة المتطورة وذلك من طرف وزارة الصحة وإصالح المستشفيات بغية التكفل الجيد‬
‫بالمرضى‪.‬‬
‫من خالله تم إجراء الدراسة األساسية بمصلحة "الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الوظيفي " ‪(Médecine‬‬
‫)‪ ،physique et réadaptation‬المتواجد في المدخل الشرقي للمستشفى مقابل مصلحة االستعجاالت‬
‫الطبية الجراحية‪ ،‬ويتكون من طابقين‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫إجراءات الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الطابق السفلي‪ :‬مكتب االستقبال والتوجيه‪ ،‬قاعة انتظار‪ ،‬مكتب الطبيب العام‪ ،‬مكتب المناوبة‪ ،‬قاعة‬
‫العالج النفس حركي‪ ،‬جناح استشفائي للرجال والنساء‪ ،‬دورة المياه‪.‬‬
‫الطابق الثاني‪ :‬ينقسم إلى رواقين أيمن وأيسر‪ ،‬نجد في اليمين مكتب األخصائية النفسانية ‪«Bureau de‬‬
‫»‪ ،psychologue‬ومكتب األخصائية األرطوفونية »‪ ،«Bureau de Orthophoniste‬ومكتب رئيس‬
‫القسم‪ ، «Bureaude Médecin Chef»،‬وكذلك مكتب األمانة العامة‪،‬وعلى اليسار نجد مكتب األطباء‬
‫المختصين‪ ،‬مكتب األساتذة المساعدين‪ ،‬قاعة الرياضة والتأهيل الحركي والوظيفي الخاصة بالنساء قاعة‬
‫الرياضة والتأهيل الحركي الخاصة بالرجال كذلك قاعة الرياضة والتأهيل الحركي الخاصة باألطفال‪.‬‬
‫‪ ‬الحدود الزمانية للدراسة‪:‬‬
‫امتدت فترة الدراسة الميدانية من الفترة الممتدة ما بين ‪20‬جانفي ‪2023‬الى غاية ‪28‬مارس ‪ 2023‬من‬
‫خالل هذه الفترة تمكنا من إجراء التربص بمعدل ثالثة حصص في األسبوع‪.‬‬

‫عينة الدراسة‪:‬‬ ‫‪2-3‬‬


‫ضمت العينة أربع ة حاالت عيادية مصابة بمرض باركنسون تقدموا الى المركز االستشفائي الجامعي‬
‫لوالية وهران بهدف الفحص والتكفل األرطوفوني والتكفل المتخصص لمعالجة أمراض الكالم‪.‬‬
‫‪ ‬الحالة األولى‪( :‬ج‪.‬ن)‬
‫المعلومات االدارية‪:‬‬

‫االسم واللقب‪(:‬ج‪.‬ن)‬

‫الجنس‪ :‬ذكر‬

‫السن‪51 :‬‬

‫المهنة‪ :‬متقاعد‬

‫تاريخ الفحص‪2023/01/27 :‬‬

‫العنوان‪ :‬وهران‬

‫الحالة المدنية‪ :‬متزوج‬

‫اللغة المستعملة‪ :‬العربية (دارجة)‬

‫المعلومات الطبية‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫إجراءات الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫التشخيص الطبي‪ :‬مرض باركنسون‬

‫تاريخ ظهور المرض‪2013 :‬‬

‫طبيعة المرض‪ :‬مركزي (✔)‪ ،‬محيطي ()‪ ،‬مزمن ()‪ ،‬حاد ()‬

‫تاريخ بداية العالج األرطفوني والنفسي‪2021/01/10 :‬‬

‫األدوية التي يتعاطاها المريض‪(Trivastal, Parkinane) :‬‬

‫تاريخ العائلة‪ :‬ال‬

‫االضطرابات المصاحبة‪:‬‬

‫اضطرابات سلوكية‪ :‬ال‬

‫اضطرابات معرفية‪ :‬ال‬

‫اضطرابات البلع‪ :‬نعم‬

‫اضطراب في النوم‪ :‬ال‬

‫صعوبة في التنفس‪ :‬نعم‬

‫عوامل مصاحبة‪:‬‬

‫السمع مضطرب‪ :‬ال‬

‫شكوى المصاب فيما يتعلق باضطراب الصوت‪ :‬مشكل على مستوى الصوت‬

‫معلومات أخرى‪:‬‬

‫عوامل مساعدة ومؤدية لتفاقم االضطراب‪ :‬التدخين (✔)‪ ،‬الكحول ( )‬

‫‪ ‬الحالة الثانية‪(:‬ب‪.‬م)‬
‫المعلومات اإلدارية‪:‬‬
‫االسم واللقب‪( :‬ب‪.‬م)‬
‫الجنس‪ :‬أنثى‬
‫السن‪68:‬سنة‬

‫‪38‬‬
‫إجراءات الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المهنة‪ :‬بدون عمل‬


‫تاريخ الفحص‪2023/01/29 :‬‬
‫العنوان‪ :‬وهران‬
‫الحالة المدنية‪ :‬متزوجة‬
‫اللغة المستعملة‪ :‬العربية(دارجة)‬
‫المعلومات الطبية‪:‬‬
‫التشخيص الطبي‪ :‬مرض باركنسون‬
‫تاريخ ظهور المرض‪2017:‬‬
‫طبيعة المرض‪ :‬مركزي (✔) ‪ ،‬محيطي ( ) ‪ ،‬مزمن ( ) ‪ ،‬حاد ( )‬
‫تاريخ بداية العالج األرطوفوني والنفسي‪2023/01/22:‬‬
‫األدوية التي يتعاطاها المريض‪(Cochicine):‬‬
‫تاريخ العائلة‪ :‬ال‬
‫االضطرابات المصاحبة‪:‬‬
‫اضطرابات سلوكية‪ :‬ال‬
‫اضطرابات معرفية‪ :‬ال‬
‫اضطرابات البلع‪ :‬نعم‬
‫اضطراب في النوم‪ :‬نعم‬

‫صعوبة في التنفس‪ :‬نعم‬

‫عوامل مصاحبة‪:‬‬

‫السمع مضطرب‪ :‬نعم‬


‫شكوى المصاب فيما يتعلق باضطراب الصوت‪ :‬مشكل على مستوى الصوت‬
‫معلومات أخرى‪:‬‬
‫عوامل مساعدة ومؤدية لتفاقم االضطراب‪ :‬التدخين () ‪ ،‬الكحول ( )‬
‫‪ ‬الحالة الثالثة‪ (:‬ش‪.‬أ)‬
‫المعلومات االدارية‪:‬‬

‫االسم واللقب‪(:‬ش‪.‬أ)‬

‫الجنس‪ :‬ذكر‬

‫‪39‬‬
‫إجراءات الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫السن‪ 66 :‬سنة‬

‫المهنة‪ :‬متقاعد‬

‫تاريخ الفحص‪2023/02/08 :‬‬

‫العنوان‪ :‬وهران‬

‫الحالة المدنية‪ :‬متزوج‬

‫اللغة المستعملة‪ :‬العربية دارجة‬

‫المعلومات الطبية‪:‬‬

‫التشخيص الطبي‪ :‬مرض باركنسون‬

‫تاريخ ظهور المرض‪2021:‬‬

‫‪ ،‬مزمن ( ) ‪ ،‬حاد ( )‬ ‫طبيعة المرض‪:‬مركزي (✔) ‪ ،‬محيطي ( )‬

‫تاريخ بداية العالج األرطفوني والنفسي‪19/12/2023 :‬‬

‫)‪(Lysanxia, Parkinane‬‬ ‫األدوية التي يتعاطاها المريض‪:‬‬

‫تاريخ العائلة‪ :‬نعم‬

‫االضطرابات المصاحبة‪:‬‬

‫اضطرابات سلوكية‪ :‬ال‬

‫اضطرابات معرفية‪ :‬ال‬

‫اضطرابات البلع‪ :‬ال‬

‫اضطراب في النوم‪ :‬نعم‬

‫صعوبة في التنفس‪ :‬نعم‬

‫عوامل مصاحبة‪:‬‬

‫السمع مضطرب‪ :‬ال‬

‫شكوى المصاب فيما يتعلق باضطراب الصوت‪ :‬مشكل على مستوى الصوت‬

‫‪40‬‬
‫إجراءات الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫معلومات أخرى‪:‬‬

‫عوامل مساعدة ومؤدية لتفاقم االضطراب‪ :‬التدخين (✔) ‪ ،‬الكحول ( )‬

‫‪ ‬الحالة الرابعة‪ (:‬أ‪.‬م)‬


‫المعلومات االدارية‪:‬‬

‫االسم واللقب‪(:‬أ‪.‬م)‬

‫الجنس‪ :‬أنثى‬

‫السن‪80 :‬‬

‫المهنة‪/ :‬‬

‫تاريخ الفحص‪2022/11/27 :‬‬

‫العنوان‪ :‬وهران‬

‫الحالة المدنية‪ :‬أرملة‬

‫اللغة المستعملة‪ :‬العربية دارجة‬

‫المعلومات الطبية‪:‬‬

‫التشخيص الطبي‪ :‬مرض باركنسون‬

‫تاريخ ظهور المرض‪2016:‬‬

‫‪ ،‬مزمن ( ) ‪ ،‬حاد (✔)‬ ‫طبيعة المرض‪:‬مركزي (✔) ‪ ،‬محيطي ( )‬

‫تاريخ بداية العالج األرطفوني والنفسي‪27/11/2022 :‬‬

‫األدوية التي يتعاطاها المريض‪(L-dopa, Isoptyl) :‬‬

‫تاريخ العائلة‪ :‬ال‬

‫االضطرابات المصاحبة‪:‬‬

‫اضطرابات سلوكية‪ :‬نعم‬

‫اضطرابات معرفية‪ :‬نعم‬

‫‪41‬‬
‫إجراءات الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫اضطرابات البلع‪ :‬ال‬

‫اضطراب في النوم‪ :‬نعم‬

‫صعوبة في التنفس‪ :‬نعم‬

‫عوامل مصاحبة‪:‬‬

‫السمع مضطرب‪ :‬ال‬

‫شكوى المصاب فيما يتعلق باضطراب الصوت‪ :‬مشكل على مستوى الصوت‬

‫معلومات أخرى‪:‬‬

‫عوامل مساعدة ومؤدية لتفاقم االضطراب‪ :‬التدخين ()‪،‬الكحول ()‬

‫‪ 2-4‬أدوات الدراسة ‪:‬‬


‫استخدمنا في هذه الدراسة على أربعة أدوات المتمثلة في المالحظة‪ ،‬المقابلة‪ ،‬سلم التقييم الذاتي لإلعاقة‬
‫الصوتية)‪ ،(VHI‬وبرمجية برات )‪. (Praat‬‬

‫‪1-2-4‬المالحظة ‪:‬‬

‫تعرف المالحظة على أنها أداة من أدوات البحث العلمي المستخدمة في جمع البيانات وأكثر دقة في‬
‫استخالص النتائج‪ ،‬كما أنها تزود الباحث بمعلومات واقعية عن هذه المشكالت‪.‬‬
‫ومن مميزاتها أنها تسمح للباحث بمالحظة السلوك بصورة أكثر عفوية ولقد لجئنا في بحثنا على المالحظة‬
‫المباشرة التي كانت داخل مصلحة الطب الفيزيائي والعالج الحركي‪ ،‬حيث قمنا بمالحظة المصابين‬
‫بمرض باركنسون من خالل مزاولتهم العالج في المصلحة‪.‬‬
‫‪ 2-2-4‬المقابلة‪:‬‬

‫تعتبر المقابلة من أهم أدوات البحث العلمي لمساهمتها في توفير معلومات عميقة وكثيرة حول الموضوع‬
‫والظاهرة المراد دراستها‪ ،‬والتي تكون عبارة عن عالقة لفظية بين طرفين وهما الفاحصوالمفحوص وهي‬
‫تقنية أساسية يتمكن الفاحص من خاللها على جمع أكبر عدد ممكن من المعلومات الخاصة‬
‫بالمريض‪(.‬زغيدي‪ ،2014-2013،‬ص‪)56‬‬

‫‪42‬‬
‫إجراءات الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ 3-2-4‬التقييم الذاتي لإلعاقة الصوتية »‪«Voice Handicap index‬‬

‫يقصد بالتقييم الذاتي للصوت قيام المفحوص بتقييم صوته‪ ،‬ويتم هذا التقييم بواسطة مجموعة من‬
‫االختبارات الموجهة لهذا الغرض‪ ،‬ومن اجل توضيح ماهية هذه االختبارات اخترنا التعريف باختيار‬
‫التقييم الذاتي ‪ . Jacobson et al)،Voice handicap index» (1997‬لكونه سهل التطبيق و نتائجه‬
‫ذات مصداقية‪ .‬يتيح هذا االختبار الحصول على تقييم كمي ألثر اضطراب الصوت على جودة الحياة‬
‫اليومية للمصاب»‪ ، » La qualité de vie‬كما يمكن المصاب من إدراك المشاكل التي يعاني منها‬
‫صوته‪ .‬يحتوي هذا االختبار على ثالثين بندا مقسمين إلى ثالثة محاور مرتبطة بأثر اضطراب الصوت‬
‫على الجانب الوظيفي‪ ،‬االنفعالي والفيزيائي لصوت المريض‪ ،‬في كل محور تجد عشرة بنود تمكننا البنود‬
‫العشرة األولى في (محور الجانب الوظيفي) من تقييم اثر اضطراب الصوت على النشاطات اليومية‬
‫للمصاب‬

‫( ال يفهمني الناس بسهولة وسط الضجيج)‪ ،‬تمكننا البنود العشرة من (محور الجانب الفيزيائي) من‬
‫الحصل على معلومات حول الخصائص الفيزيائية للصوت و مدى االنزعاج الذي يسببه االضطراب‬
‫الصوتي للمصاب ) اشعر أن صوتي يشبه صوت الطفل مما يدل على صوت حاد وأخيرا تمكننا البنود‬
‫العشرة األخيرة من تقييم ردود أفعال ال مصاب االنفعالية الناتجة عن االضطراب الصوتي ) اشعر بالضيق‬
‫عندما أتكلم مع اآلخرين بسبب صوتي)‪.‬‬

‫إن هذا االختبار عبارة عن استبيان‪ ،‬يقوم المريض من خالله بتنقيط كل بند على سلم تتراوح درجاته بين‬
‫صفر وثالثة نقاط على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ ‬أبدا (‪)0‬‬
‫‪ ‬تقريبا أبدا(‪)1‬‬
‫‪ ‬أحيانا (‪)2‬‬
‫‪ ‬تقريبا دائما (‪)3‬‬
‫‪ ‬دائما (‪)4‬‬
‫كل محور من المحاور الثالثة لالختبار يمكن ان الحصول فيه على أربعين نقطة‪ ،‬أي أن المجموع الكلي‬
‫لالختبار هو ‪ 120‬نقطة‪ ،‬فإذا كانت عالمة المريض قريبة من الصفر فهذا يدل على سالمة صوته‪ ،‬أما إذا‬
‫كانت قريبة من ‪ 120‬فهذا يدل على أثر كبير االضطراب الصوت على الحياة اليومية للمصاب (‪،2006‬‬
‫‪.)Estienne‬‬

‫‪43‬‬
‫إجراءات الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تحديد الخاصية التي تقيمها الشبكة‪ :‬تستخدم هذه الشبكة للتقييم الذاتي لإلعاقة الصوتية الناتجة عن مرض‬
‫باركنسون من الناحية الوظيفية العاطفية والفيزيائية تعرف اإلعاقة الصوتية الناتجة عن مرض‬
‫الباركنسون على أنها مجموعة من االضطرابات الوظيفية الحنجرية التي تصيب الشدة‪ ،‬االرتفاع‪ ،‬الطابع‪،‬‬
‫والتي تؤثر على كالم المصاب من الناحية الوظيفية العاطفية‪ ،‬والفيزيائية (‪.)Jacobson et al .1997‬‬

‫بالنسبة الرتفاع الصوت(‪ )La hauteur de la voix‬عادة ما يكون التردد األساسي (‪ )Fo‬مرتفعا لدى‬
‫المصاب بمرض باركنسون نتيجة للعالج الدوائي‪ ،‬ما يشير لصوت أكثر حدة بالنسبة لسن وجنس‬
‫المفحوص كما يمكن أن يكون التردد االساسي لصوت المريض منخفضا نتيجة لنقص مادة الدوبامين‬
‫والوهن العضلي الذي يصيب عضالت الحنجرة األمر الذي يؤدي النخفاض الضغط التحت مزماري‬
‫(‪)La pression sous glottique‬وبالتالي انخفاض شدة الصوت‪ .‬فيما يخص اضطرابات الجرس الذي‬
‫يكون مشوه محجوب أو خشن فهي مرتبطة باألساس بعدم انتظام شده وتردد الصوت من دورة ارتجاجية‬
‫للوتران الصوتيان األخرى" ‪ Cycle a» cycle‬اضافة للرعشة التي تصيب عضالت الحنجرة‪ .‬كما يتأثر‬
‫جرس الصوت بارتفاع شدة ضجيج الصوت مقارنة بشدة نغمات الصوت نتيجة الستعمال المريض‬
‫األوتار الصوتية الكاذبة وانخفاض التحام الوتران الصوتيان عند التصويت (‪Ozsancak et , 2005‬‬
‫‪ .)Auzou‬تؤدي هذه االضطرابات على مستوى خصائصالصوت الثالثة الى اعاقة صوتية تؤثر بشكل‬
‫كبير على نوعية حياة المرضى من الناحية الفيزيائية الوظيفية والعاطفية‪.‬‬

‫‪ o‬الجانب الوظيفي‪:‬‬
‫من خالل تقييم االعاقة الصوتية من الناحية الوظيفية‪ ،‬تتم دراسة قدرات المصاب على ايصال الرسائل‬
‫اللفظية‪ ،‬تشير (‪ )Morin, 1996‬أن المرسل يمكن أن يتحول في لحظة لمتلقي والعكس صحيح من خالل‬
‫البند الوظيفي رقم واحد مثال " هل يجد من تخاطبهم صعوبة في االستماع تحديثك بسبب صوتك يطلب من‬
‫المفحوص تقييم قدراته على االتصال الفعال ونقل الرسائل اللفظية في ضل اإلعاقة الصوتية التي يعاني‬
‫منها‪.‬‬

‫‪ o‬الجانب العاطفي‪:‬‬
‫يهتم هذا الجانب بدراسة ردود فعل المصابين االنفعالية اتجاه اإلعاقة الصوتية التي يعانون منها‪ ،‬من خالل‬
‫وصف المصاب لألحاسيس والعواطف التي تنتابه عند التعبير اللفظي مثل الكدر‪ ،‬االنزعاج‪ ،‬القلق الغيض‬
‫األمر الذي قد يدفع بالمصاب نحو العزلة االجتماعية واالنطواء تمكننا هذه الشبكة من تحديد األعراض‬
‫األولى للعزلة االجتماعية التي قد تصيب المصاب من خالل البند رقم خمسة عشر مثال " هل اعتدت‬
‫تجنب حوار جماعي بسبب "صوتك؟" والذي يمكننا من تقييم ميول المصاب الجتناب التفاعالت‬
‫االجتماعية بسبب االضطرابات الصوتية التي يعاني منها‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫إجراءات الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ o‬الجانب الفيزيائي‪:‬‬
‫يتم من خالل تقييم االعاقة الصوتية من الناحية الفيزيائية‪ ،‬دراسة القدرة التعبيرية للرسالة اللفظية لدى‬
‫المصاب‪ .‬يعتبر تقييم الجانب الفيزيائي لإلعاقة الصوتية‪ ،‬عملية موضوعية يتم من خاللها تحليل‬
‫الخصائص الفيزيائية للصوت كالشدة‪ ،‬االرتفاع‪ ....‬بهدف تحديد مدى وضوح كالم المفحوص فمثال الهدف‬
‫من وراء البند رقم (‪ )25‬من الشبكة "هل تعتقد أن صوتك ضعيف؟" هو تقييم شدة الصوت المرتبطة‬
‫بعملية التنفس الفعال أثناء التصويت ومن خالل البند رقم (‪ " )22‬هل تشعر أنك مرغم على الضغط على‬
‫صوتك ليفهم حديثك يتم تقييم فعالية استعمال الفتحة المزمارية للتنسيق بين عملية التنفس والتصويت أثناء‬
‫الكالم وبالتالي تقييم خاصية ارتفاع الصوت‪.‬‬

‫‪ ‬وتم مراجعة هذه شبكة التقييم الذاتي لإلعاقة الصوتية من طرف دكتور قدور علي في إطار‬
‫تحضير رسالة دكتورة في جامعة الجزائر‪-2-‬أبو القاسم سعد هللا وفي السنة ‪2016-2017‬وتم‬
‫تغييرها من ‪ 30‬بند إلى ‪ 25‬بند على أساس تحكيم الخبراء التي سنوضحها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬بناء وكتابة أسئلة الشبكة بأسلوب واضح ودقيق‪:‬‬
‫تتكون أسئلة الشبكة التي نحن بصدد إعدادها من خمسة وعشرين سؤاال استفهاميا مباشرا تحتمل اجابة‬
‫مغلقة واحدة من بين أربع اجابات مقترحة‪ .‬ولقد ارتأينا عند كتابة أسئلة الشبكة على شكل أسئلة استفهامية‬
‫باللغة العربية تنسيخها صوتيا‪ ،‬األمر الذي يسهل مهمة الفاحص األرطفوني عند التواصل باللغة العربية‬
‫الدارجة مع المفحوص‪.‬وفيما يلي أسئلة الشبكة باللغة العربية الفسحة ومرادفها باللغة العربية الدارجة‪.‬‬

‫‪ ‬صياغة تعليمات الشبكة ونموذج االجابة‪:‬‬


‫تطبق هذه الشبكة على شكل مقابلة موجهة بين الفاحص والمفحوص الذي يقابله مباشرة من الجانب اآلخر‬
‫للمكتب‪ ،‬يقدم الفاحص للمفحوص التعليمة التالية‪ :‬سنطرح عليك مجموعة من األسئلة الموجهة لتقييم مدى‬
‫اإلعاقة الصوتية التي تعاني منها‪ ،‬قم باإلجابة على كل سؤال من أسئلة الشبكة باختيار اجابة واحدة من‬
‫اإلجابات التالية‪( :‬أبدا) ‪ 0‬نقطة)‪( ،‬تقريبا أبدا‪ 1 :‬نقطة)‪ ،‬أحيانا‪ 2 :‬نقطتين)‪( ،‬تقريبا دائما‪ 3 :‬نقاط) (دائما‪:‬‬
‫‪ 4‬نقاط)‪.‬‬

‫)‪(dork nsqsik 3la li problem ta3 ṣutek,ǧawbni3la kol suaal‬‬

‫بوحده من كان لجابت]‪( .)mindek: 2( .)1 qribǧami(، )0 :ǧami( :‬قريب ‪,)daymen: 3‬‬
‫(‪(bwahda mn had liǧabet) .)daymen: 4‬‬

‫لقد حرصنا أن تكون تعليمات الشبكة سهلة‪ ،‬مفهومة واضحة للتغلب على عامل المرغوبية االجتماعية‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫إجراءات الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الذي قمنا باستشارة مجموعة من أساتذة والمختصين حول مالئمة كل سؤال من أسئلة الشبكة لقياس ما‬
‫وضع لقياسه‪.‬‬

‫التنقيط والتفسير االكلينيكي لنتائج تطبيق الشبكة‪:‬‬

‫يتحصل المصاب في حالة معاناته من اعاقة صوتية شديدة على مئة نقطة‪ ،‬وهو الحد األقصى الذي يمكن‬
‫الحصول عليه‪ .‬يتم تطبيق الشبكة على شكل مقابلة موجهة مع المصاب لوحده عند تطبيق الشبكة يقوم‬
‫الفاحص بقراءة األسئلة للمفحوص الذي يجيب عن كل سؤال من خالل االختيار بين الخيارات التالية (أبدا‬
‫(نقطة)‪( ،‬تقريبا أبدا‪ 1 :‬نقطة)‪ ،‬أحيانا‪ 2 :‬نقطتين تقريبا دائما ‪ 3‬نقاط)‪( ،‬دائما‪ 4 :‬نقاط)‪ .‬فيما يخص أسئلة‬
‫الشبكة رقم (و‪2‬و‪5‬و‪6‬و‪ )7‬فيكون التنقيط على النحو التالي‪ :‬أبدا ‪ 4‬نقاط)‪( ،‬تقريبا أبدا ‪ 3‬نقاط)‪ ،‬أحيانا) ‪2‬‬
‫نقطتين)‪( ،‬تقريبا دائما‪ 1 :‬نقطة) (دائما‪(:‬نقطة)‪ .‬تم اعتماد هذا التنقيط العكسي بهدف التأكد من تركيز‬
‫المفحوص أثناء اجابته على أسئلة الشبكة واعطائها فعالية أكبر‪.‬‬

‫نقوم بتفسير نتائج تطبيق الشبكة على ضوء سلم تفسير النتائج التالي الذي يمكننا من الحصول على تفسير‬
‫كمي اكلينيكي للنتائج نقطة غياب االحساس بوجود اعاقة صوتية أقل من ‪ 25‬نقطة وجود اعاقة صوتية‬
‫خفيفة‬

‫بين ‪ 26‬و‪ 50‬نقطة وجود اعاقة صوتية متوسطة‬

‫بين ‪ 51‬و‪ 75‬نقطة وجود اعاقة صوتية حادة‬

‫‪ -‬أكثر من ‪ 75‬نقطة وجود اعاقة صوتية عميقة‬

‫تطبيق الشبكة في دراسة استطالعية على عينة من مجتمع البحث‪:‬‬

‫قبل البدء في التطبيق الميداني لشبكة التقييم الذاتي لإلعاقة الصوتية لدى المصاب بمرض باركنسون‪ ،‬لبد‬
‫من االطالع على الظروف واالجراءات التي سيتم فيها استعمال هذه الشبكة‪ .‬لهذا جاءت الدراسة‬
‫االستطالعية كوسيلة هامة للوقوف على الجوانب االيجابية والسلبية لتفادي مختلف العقبات والخلل الذي‬
‫قد ينقص من مصداقية الشبكة التي نحن بصدد بنائها‪ .‬قمنا بإجراء تطبيق استطالعي أولي لشبكة التقييم‬
‫الذاتي لإلعاقة الصوتية الناتجة عن مرض الباركنسون بغرض التعرف على وضوح أسئلة الشبكة‬
‫والكشف عن االسئلة الغير واضحة ومحاولة تعديلها‪ .‬لتحقيق هذا الغرض طبقنا الشبكة بصيغتها األولية‬
‫على عينة عشوائية مكونة من ثمانية عشر فردا (تسع حاالت مصابة بمرض باركنسون و تسع أفراد‬
‫أسوياء‪ ،‬بمعنى ال يعانون من أي مرض عصبي أو اضطراب صوتي ‪ ،‬تتراوح أعمارهم بين خمسون‬
‫وثمانون سنة من كال الجنسين وذلك بالمصلحة الخارجية لفحص طب األعصاب التابعة لمستشفى "علي‬

‫‪46‬‬
‫إجراءات الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أيت ايدير بالجزائر العاصمة " بالنسبة للعينة المصابة بمرضباركنسون‪ ،‬وأماكن مختلفة بالنسبة للعينة‬
‫الضابطة و لقد تم احترام قواعد المقابلة الموجهة في ذلك اعتمدنا في اختيار العينة التجريبية األولى على‬
‫االختيار المقصود باستخدام الميزانية األرطوفونية والملف الطبي واختبار فولشتين الذي تم تكييفه على‬
‫البيئة الجزائرية‪ .‬لقد تم تشخيص إصابتهم بمرض باركنسون دون اإلشارة إلصابتهم بأي مرض آخر أو‬
‫اصابة يمكن أن تؤدي لظهور اضطرابات الصوت‪ ،‬أو اضطرابات معرفية حادة‪ ،‬تحصل جميع أفراد‬
‫العينة التجريبية على درجة أكبر من ‪ 17/30‬عند تبيق اختبار فولشتاين تتراوح مدة اصابتهم بمرض‬
‫باركنسون بين سنتين وعشر سنوات‪ .‬ولقد اعتمدنا في اختيار العينة الضابطة على الميزانية األرطوفونية‬
‫للتأكد من أن الحاالت ال تعاني من أي مرض عصبي أو اضطرابات صوتية تراوحت المدة الزمنية‬
‫لتطبيق الشبكة بين ‪ 4‬دقائق و‪ 16‬دقيقة بمتوسط ‪ 7.11‬دقيقة‪ .‬وقد اتضح أيضا من هذا التطبيق وجود‬
‫صعوبة لدى بعض أفراد العينة التجريبية في فهم بعض األسئلة والتي تم اعادة تعديلها باستشارة أساتذة في‬
‫االرطوفونيا وبعض المختصين االرطفونيين الممارسين والذين ال تقل خبراتهم عن سنتين من العمل‬
‫الميداني‪ .‬ولتقييم آ راء المختصين االرطفونيين حول مدى مالئمة بنود الشبكة الموجهة لتقييم اإلعاقة‬
‫الصوتية الناتجة عن مرض باركنسون‪،‬‬

‫قمنا بطرح السؤال التالي على لجنة المحكمين المكونة من عشرين مختصا وأستاذا في األرطوفونيا‪:‬‬

‫هل ترى أنا أسئلة الشبكة الموجهة لتقييم اإلعاقة الصوتية الناتجة عن مرض باركنسون مناسبة لما‬
‫وضعت له؟‬

‫وتكون االجابة إما بـ‪:‬‬

‫‪ -‬موافق‬

‫‪ -‬الأدري‬
‫‪ -‬معارض‬
‫المجموع‬ ‫معارض‬ ‫ال أدري‬ ‫موافق‬ ‫الرأي‬
‫‪20‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪18‬‬ ‫التكرار‬

‫ولقد أسفر استشارة لجنة المحكمين حول مالئمة أسئلة الشبكة عن اجراء مجموعة من التعديالت اللغوية‬
‫سواء باللغة العربية الفصحى أو باللهجة العربية المستعملة في الجزائر‪ ،‬من بين أهم هذه التعديالت‪.‬‬

‫‪ -‬حذف مجموعة من البنود الموجهة للتقييم الجانب الفيزيائي بسبب استعمالنا المصطلحات تقنية كالشدة‬
‫والطابع‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫إجراءات الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -‬إجراء تعديالت لغوية لبعض البنود باللغة العربية الدارجة‪.‬‬

‫‪ 4-4-4‬برمجية برات ‪:Logiciel praat‬‬

‫هي عبارة عن عن برمجية التحليل الفيزيائي للصوت‪ ،‬طورت في جامعة أمستردام على يد "بول بارسما"‬

‫(‪،) P. Boersma‬ودايفيد وينينك ( ‪ ) D.Weenink‬تقوم هذه البرمجية على تسجيل األصوات وتحليلها‬
‫وهي متاحة عبر الموقع‪. www.praat.org.‬‬

‫تمثل نافدة على يسار المنصة كيف يعمل "برات" (‪ )Praat objective‬اللوحة التي من خاللها تظهر‬
‫تسجيالت صوتية التي سيتم تحليلها‪ ،‬هذه التسجيالت يمكن أن تكون مسجلة بواسطة البرمجية أو يتم‬
‫تسجيلها مباشرة عن طريق الحاسوب‪ .‬عل اليمين نجد نافدة صور برات ‪ Praat Picture‬والتي تسمح لنا‬
‫من الحصول على مخطط بياني للخصائص الفيزيائي للصوت‪.‬‬

‫قبل القيام بالتحليل الفيزيائي للصوت‪ ،‬ينبغي ضبط مجموعة من المؤشرات المرتبطة بجهاز الكومبيوتر‬
‫والتي تساعد على االستعمال األمثل للميكروفون في تسجيل األصوات‪.‬‬

‫عند التأكد من ضبط السليم للمكروفون نبدأ بإستعمال البرمجية‪.‬‬

‫عند تشغيل برمجية "برات" (‪ )praat‬تظهر قائمة أعمال برات(‪)praat objects‬على اليسار‪ ،‬نضغط‬
‫على »‪ «New‬لتظهر القائمة تمثل كيفية التسجيل بواسطة برات‪ ،‬نختار على القائمة السابقة تسجيل أحادي‬
‫للصوت (‪ ، )Record mono sound‬بعدها تظهر شاشة إختيار التردد المعتمد عند التسجيل الصوت‬
‫بواسطة برات (‪. )praat‬نضغط على كلمة تسجيل ‪ Record‬ليبدأ تسجيل الصوت و عند التسجيل نقوم‬
‫على إغالق» ‪. « Close‬ثم نقوم بحفظ الصوت في القائمة»‪. «Save to List‬‬

‫ثم نعود إلى نافدة القائمة األولى نجد الصوت التي سجلناه محفوظا على تلك النافدة وبذلك يكون التسجيل‬
‫الصوتي جاهز للتحليل الفيزيائي‪.‬‬

‫تعتبر برمجية "برات" (‪ )praat‬أداة جد سلسة تمكن المختص من القيام بتقييم فيزيائي كامل للصوت‪،‬‬
‫والحصول على القيم تحدد ما إذا كان الصوت مرضيا أو عاديا بحيث يتوافق االستعمال اإلكلينيكي‬
‫لبرمجية برات (‪)praat‬يعتبر من بين البرمجيات األكثر استعماال في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫إجراءات الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬اجراءات تحليل اضطرابات الصوت بواسطة برمجية "برات" ‪:Logiciel praat‬‬


‫بروتكول التسجيالت الصوتية‪:‬‬

‫عند تسجيل أصوات أفراد العينة التجريبية‪ ،‬حرصنا على ان الغرفة تكون بعيدة عن الضوضاء قدر‬
‫المستطاع‪ .‬تم تسجيل أصوات المصابين بواسطة برمجية برات (‪ )praat‬من خالل جهاز كمبيوتر‬
‫وطلبنا منهم االعتدال في الجلوس على الكرسي عند التسجيل‬

‫الصوتي‪.‬‬

‫النطق بالمصوت‪/a/‬األطول فترة ممكنة‪:‬‬

‫يمكننا التحليل الصوتي عند النطق بالمصوت ‪/a/‬األطول فترة زمنية ممكنة من تقييم األداء الحركي‬
‫للعضالت المتدخلة في عملية التنفس النطق والتصويت‪ ،‬ويعتبر هذا االختبار من االختبارات الفيزيائية‬
‫األكثر انتشارا لسهولة التطبيق واستخراج النتائج‪.‬‬

‫تشير مختلف البحوث في مجال الصوت المرضي الى أن نتائج تشخيص وتقييم اضطرابات الصوت‬
‫يختلف تبعا للتعليمة المقدمة للمفحوص‪ ،‬فقد يشير اختبار التحليل الصوتي من خالل النطق بمصوت‪/a/‬‬
‫ألطول فترة ممكنة لغياب اضطراب ات الصوت في حين يشير اختبار التحليل الصوتي عند النطق بالمقاطع‬
‫والكلمات الى وجود اضطراب صوتي حاد لدى نفس الحالة‪.‬‬

‫ضبط برمجية التحليل الفيزيائي برات قبل استخدامها‪:‬‬

‫كمرحلة أولى بعد تسجيل أصوات المرضى المصابين بمرض الباركنسون‪ ،‬قمنا بترشيح األصوات قبل‬
‫تحليلها من خالل خاصية «‪ »Filtrer‬بواسطة برمجية برات (‪ )Praat‬لتخليص األصوات من مختلف‬
‫الشوائب الناتجة عن الضجيج‪.‬‬

‫‪ ‬الخصائص الصوتية المختلفة المعتمدة عند التحليل الفيزيائية بواسطة برمجية "برات"‬
‫‪:Praat‬‬
‫الخصائص الفيزيائية التي اعتمدنا عليها في تحليل الضطرابات الصوت لدى المصابين بمرض باركنسون‬
‫هي‪:‬‬

‫‪ )1‬متوسط شدة الصوت ‪:L’intensite‬ترتبط شدة الصوت بالضغط التحت مزماري للحنجرة و القدرة‬
‫على مقاومة الفتحة المزمارية في الحنجرة لهواء الزفير وحدة قياس الشدة هي الديسيبل" « ‪.» dB‬‬
‫ستعتمد في هذه الدراسة على قياس شدة الصوت لتقييم أثر مرض الباركنسون على التحام الوتران‬
‫الصوتيان‬

‫‪49‬‬
‫إجراءات الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ )2‬متوسط التردد األساسي ‪ :La fréquence fondamentale F0‬نقصد بالتردد األساسي‬


‫للصوت عدد االهتزازات الحنجرية في الثانية الواحدة(‪ )Cycle vibratoire‬والمقصود بالهزة‬
‫كامل المرحلة التي تبدأ من نقطة أصلية ثم الرجوع إليها‪ ،‬أي كامل المدة الزمنية التي تستغرقها‬
‫عملية االلتحام ثم التنافر ثم العودة لعملية االلتحام بين الوتران الصوتيان وحدة التردد هي الهرتز‬
‫(‪. ) Hz‬‬
‫‪ )3‬نسبة شدة الضجيج‪ :‬ان نغمات الصوت عبارة عن حاصل لالحتكاك والتنافر الدوري للوتران‬
‫الصوتيان اللذان يعيقان مجرى الهواء أثناء الزفير‪ .‬يحدث اضطراب لنغمات الصوت إذا كان هواء‬
‫الزفير الذي يعبر المزمار غير منتظم مما يؤدي إلى تعويض نغمات الصوت بضجيج يشوه جرس‬
‫الصوت‪ .‬كذلك اختالل الوظيفة الحنجرية كشلل الوتر الصوتي يؤدي إلى تعويض نغمات الصوت‬
‫بضجيج نتيجة لقلة فعالية الوتران الصوتيان في اعتراض هواء الزفير بشكل کامل وتحريره بشكل‬
‫سريع وفعال فيتم تعويض نغمات الصوت بضجيج‪ .‬إذا كانت نسبة الضجيج مرتفعة فهذا يشير إلى‬
‫فقر في نغمات جرس الصوت‪ .‬لقد أوضحت العديد من الدراسات أن هناك عالقة كبيرة بين نسبة‬
‫شدة الضجيج المصاحب لنغمات الصوت وحدة البحة الصوتية من خالل برمجية ‪ ،Praat‬نعتبر أن‬
‫نسبة الضجيج المصاحب لنغمات الصوت تكون كبيرة وأن الصوت مرضي إذا كانت شدة ضجيج‬
‫الصوت اقل من ‪ dB 20‬عند إصدار المفحوص لصوت ‪ /a/‬مطول ‪(.‬فينوت‪)2010 ،‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫عرض ومناقشة النتائج‬

‫‪ -1‬عرض نتائج الحاالت‬

‫‪ -2‬التناول الكمي لنتائج الحاالت‬

‫‪ -3‬التناول الكيفي لنتائج الحاالت‬

‫‪ -4‬االستنتاج العام‬

‫‪ -5‬الخاتمة‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫عرض نتائج الحاالت‪:‬‬

‫‪ -1‬الحالةاألولى‪(:‬ج‪.‬ن) البالغ من العمر ‪ 51‬سنة ظهر عليه اإلصابة بمرض باركنسون منذ‬
‫‪10‬سنوات‪ ،‬بدأ بالعالج األرطوفوني والنفسي منذ ‪ 3‬سنوات (‪.)2020‬‬
‫سوف نقوم بعرض نتائج الحالة ‪(:‬ج‪.‬ن) ثم التناول الكمي والتناول الكيفي لها بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة‬
‫الصوتية )‪ ،(Voice Handicap Index‬وبرمجية برات )‪.(Logicielle praat‬‬
‫عرض نتائج الحالة‪(:‬ج‪.‬ن) بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية التي تقوم على التعليمة التالية‪:‬‬ ‫‪1-1‬‬
‫نطرح على المفحوص مجموعة من األسئلة الموجهة لتقييم مدى اإلعاقة الصوتية التي يعاني منها‪ ،‬ويقوم‬
‫باإلجابة على كل سؤال باختيار واحد من اإلجابات التي تنقط على النحو التالي‪:‬‬
‫(أبدا ‪ 0‬نقطة)‪( ،‬تقريبا‪ :‬أبدا ‪ 1‬نقطة)‪( ،‬أحيانا‪ 2:‬نقطتين)‪(،‬تقريبا دائما ‪ 3‬نقاط)‪(،‬دائما ‪ 4‬نقاط)‪.‬‬
‫أما فيما يخص أسئلة الشبكة (‪ 2‬و‪ 5‬و‪ 6‬و‪ )7‬فيكون التنقيط على النحو التالي‪:‬‬
‫(أبدا‪ 4:‬نقاط)‪( ،‬تقريبا أبدا‪ 3:‬نقاط)‪( ،‬أحيانا‪ 2:‬نقطتين)‪(،‬تقريبا دائما‪ 1:‬نقطة)‪(،‬دائما‪ 0 :‬نقطة)‪ ،‬بهدف‬
‫التأكد من تركيز المفحوص أثناء إجابته على أسئلة الشبكة و إعطائها فعالية أكبر ‪.‬‬

‫دائ ًما‬ ‫تقريبًا‬ ‫أحيانًا‬ ‫تقريبًا‬ ‫أبدًا‬ ‫اإلسم‪ :‬ن‬


‫‪daymen‬‬ ‫دائ ًما‬ ‫‪Min‬‬ ‫أبدًا‬ ‫)‪(ǧami‬‬ ‫اللقب‪ :‬ج‬
‫‪qrib‬‬ ‫‪Dek‬‬ ‫‪(Presq‬‬ ‫السن‪51 :‬‬
‫‪day‬‬ ‫)‪ǧami‬‬
‫‪men‬‬
‫‪2‬‬ ‫هل يجد من تخاطبهم صعوبة في االستماع لحديثك بسب‬ ‫‪1‬‬
‫بصوتك؟‬
‫و‬
‫‪(Ki tehder m3a enas tḥashum mayefehmukš‬‬
‫)‪mlih 3la ǧal ṣutek‬‬
‫‪4‬‬ ‫هل يجد من تخاطبهم سهولة في فهم ما تقوله في وسط‬ ‫‪2‬‬
‫الضجيج؟ ‪(ki tkun tehder fi plasa fiha zga‬‬ ‫و‬
‫)‪yefehmuk enas‬‬
‫‪4‬‬ ‫هل يجد من تخاطبهم صعوبة في فهم ماتقوله في وسط‬ ‫‪3‬‬
‫هادئ؟ ‪(ki tkun tehder fi plasa kalm‬‬
‫و‬
‫)‪yefehmuk enas‬‬
‫‪4‬‬ ‫هل تبذل مجهودا كبيرا عندالكالم؟ ‪(ki tehder tḥes‬‬ ‫‪4‬‬
‫)‪beli lazem 3lik dir meǧhud kbir‬‬ ‫ف‬
‫‪4‬‬ ‫هل تتحدث مع أفرد من أسرتك من غرفة أخرى؟‬ ‫‪5‬‬
‫‪(teqder tehder m3a familtek fedar, ki tkun‬‬
‫و‬
‫)‪fi bit weḥduḫra‬‬

‫‪53‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫هل يفهم أفراد أسرتك جيدا كالمك عندما تحدثهم بالقرب‬


‫من جهاز تلفزيون أو راديو؟ ‪(yefehmuk mlih‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪fedar ki tkun tehder qedam etilivisõ wela‬‬ ‫و‬
‫)‪radio‬‬
‫هل يسمعك أفراد أسرتك بسهولة عندما تناديهم في‬ ‫‪7‬‬
‫‪0‬‬
‫المنزل؟ )‪(Yesem3uk fedar ki t3eyetelhum‬‬
‫و‬
‫هل تتجنب الحديث إلى أفرد أسرتك كثيرا بسبب صوتك؟‬ ‫‪8‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪(tivité tehder fedar 3la ǧal ṣutek‬‬
‫و‬
‫هل تتجنب الحديث كثيرا مع جيرانك وعائلتك بسبب‬ ‫‪9‬‬
‫‪3‬‬ ‫صوتك؟ ‪(tivité lhdera bezef m3a dǧiranek w‬‬
‫)‪3eyeltek 3la ǧal ṣutek‬‬ ‫و‬
‫هل تشعر بالقلق واالنزعاج عندما يطلب منك أفراد‬ ‫‪10‬‬
‫‪2‬‬ ‫أسرتك إعادة كالمك؟ ‪(tetqeleq iqululek fedar‬‬
‫)‪3awed waš qult‬‬ ‫ع‬
‫هل تجد الناس من حولك منزعجين من مشاكلك‬ ‫‪11‬‬
‫‪0‬‬
‫الصوتية؟ )‪(tḥes enas yetqelqu men ṣutek‬‬ ‫ع‬
‫هل تشعر بالتوترحين تكلم شخصا ما بسبب صوتك؟‬ ‫‪12‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪(tetqeleq men ṣutek ki tkun tehder‬‬ ‫ع‬
‫هل تشعر بالغيظ من مشاكلك الصوتية؟‬ ‫‪13‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪(tḥes belqenṭa men ṣutek‬‬ ‫ع‬
‫هل تجد نفسك مبعدا من حوار جماعي بسبب صوتك؟‬ ‫‪14‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪(tḥes ki tkon tehder fi weṣt ǧma3a beli‬‬
‫)‪marakš m3ahum 3la ǧal ṣutek‬‬ ‫ع‬
‫هل اعتدت تجنب حوار جماعي بسبب صوتك؟‬ ‫‪15‬‬
‫‪4‬‬
‫)‪(tiviti tehder fi weṣt ǧma3a 3la ǧal ṣutek‬‬
‫ع‬
‫هل تختصرالحديث بالهاتف بسبب صوتك؟‬ ‫‪16‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪(tiviti etewel lhedra fe tilifūn 3la ǧal ṣutek‬‬ ‫و‬
‫هل تتجنب اطالة الحديث ألن هذا األمر يتطلب منك جهدا‬ ‫‪17‬‬
‫‪2‬‬ ‫كبيرا؟ ‪(tiviti tehder bezef 3la ḫaṭar lhadra‬‬
‫)‪t3ayik‬‬ ‫و‬

‫هل تقلل من الخروج وااللتقاء بالناس كي تتحاشى‬ ‫‪18‬‬


‫‪4‬‬ ‫الحديث؟ ‪(tneqes melḫarǧa lbera baš‬‬
‫)‪matetlaqaš b enes w tehder m3ahom‬‬ ‫ع‬
‫هل يكون صوتك أكثر ضعفا في المساء؟‬ ‫‪19‬‬
‫‪4‬‬
‫)‪(thes ṣutek ḍ3if kter le3šiya‬‬
‫ف‬

‫‪54‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫هل تشعر أنك معاقب سبب صوتك؟‬ ‫‪20‬‬


‫‪4‬‬
‫)‪(thes ruhek ondikapé 3la ǧal ṣutek‬‬ ‫ع‬
‫هل تفقد صوتك أثناء الحديث؟‬ ‫‪21‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪(irohlek ṣutek ki tkon tehder‬‬ ‫ف‬
‫هل تشعر أنك مرغم على الضغط على صوتك ليفهم‬
‫‪22‬‬
‫‪1‬‬ ‫الناس حديثك؟ ‪(thes beli lazm 3lik tzayer 3la‬‬ ‫ف‬
‫)‪ṣutek baš yefehmuk nas‬‬
‫هل مشاكلك الصوتية تضايقك عند الحديث؟‬
‫‪23‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪(iǧiniwek liproblém te3 ṣutek ki tkun‬‬ ‫ع‬
‫)‪tehder‬‬
‫هل تختلف نغمة صوتك خالل فترات اليوم؟‬ ‫‪24‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪(thes ṣutek yetbedel sa3a 3la sa3a‬‬ ‫ف‬

‫‪4‬‬ ‫هل تعتقد أن صوت كضعيف؟ (‪(thes ṣutek ḍ3if‬‬ ‫‪25‬‬


‫ف‬
‫‪36‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫المجموع‬

‫‪70%‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫جدول رقم)‪:)03‬يمثل نتائج تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية للحالة األولى (ج‪.‬ن)‬

‫‪ 1-2‬التناول الكمي لمؤشر اإلعاقة الصوتية للحالة األولى (ج‪.‬ن)‪:‬‬

‫القيم المتحصل عليها‬ ‫جوانب مؤشر اإلعاقة الصوتية‬


‫النسبة المئوية‬
‫‪68 %‬‬ ‫‪27/40‬‬ ‫الجانب الوظيفي‬
‫‪72 %‬‬ ‫‪26/36‬‬ ‫الجانب العاطفي‬
‫‪71 %‬‬ ‫‪17/24‬‬ ‫الجانب الفيزيائي‬
‫‪70 %‬‬ ‫‪70/100‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول رقم‪ )04( :‬يمثل نتائج التناول الكمي بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية للحالة‬
‫األولى‪(:‬ج‪.‬ن)‬
‫بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية على الحالة األولى(ج‪.‬ن) البالغة من العمر ‪ 51‬سنة ظهرت عليه‬
‫اإلصابة بمرض باركنسون مند ‪10‬سنوات‪،‬تحصل الحالة في النتائج الكلية لإلعاقة الصوتية على ‪70‬نقطة‬
‫من أصل ‪ 100‬نقطة ما يعادل ‪ ،%70‬وتحصل في تقييم الجانب الوظيفي في ‪ 27‬نقطة من ‪ 40‬نقطة ما‬

‫‪55‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫يعادل ‪ ،% 68‬وتحصل في تقييم الجانب العاطفي في ‪ 26‬نقطة من ‪ 36‬نقطة ما يعادل ‪ ،%72‬وتحصل في‬
‫تقييم الجانب الفيزيائي في ‪ 17‬نقطة من ‪ 24‬نقطة ما يعادل ‪. %71‬‬
‫التناول الكيفي لمؤشر اإلعاقة الصوتية للحالة األولى (ج‪.‬ن)‪:‬‬ ‫‪1-3‬‬
‫تحصلت الحالة (ج‪.‬ن) في نتائج الكلية على ‪ 70‬نقطة من أصل ‪ 100‬نقطة و هذا ما يشير الى وجود إعاقة‬
‫صوتية حادة بالعودة الى سلم تفسير نتائج تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية لدى المرضى المصابين بمرض‬
‫باركنسون‪ ،‬ألن إذا تحصل المفحوص بين ‪ 51‬نقطة و ‪ 75‬نقطة ‪ ،‬تدل على وجود إعاقة صوتية حادة‪ ،‬كما‬
‫تبين النتائج أن الجوانب كانت متقاربة و متأثرة باإلعاقة الصوتية حيث تحصلت الحالة في الجانب‬
‫الوظيفي على ‪ %68‬و هذا يدل على مشاكل في قدرات الحالة على إيصال الرسائل اللفظية وأما فيما‬
‫يخص الجانب العاطفي تحصل على ‪%72‬و هو أكثر تأثرا ‪ ،‬األمر الذي يمكن تفسيره بوجود شعور كبير‬
‫بالقلق و الميل للعزلة االجتماعية لدى الحالة و في الجانب الفيزيائي تحصل على‪%71‬و هذا يدل على عدم‬
‫القدرة التعبيرية للرسالة اللفظية لدى الحالة و هذا نتيجة لإلعاقة الصوتية التي يعاني منها الحالة (ج‪.‬ن)‪.‬‬
‫عرض نتائج الحالة األولى‪(:‬ج‪.‬ن) بعد تطبيق برمجية برات )‪:(Logicielle Praat‬‬ ‫‪1-4‬‬
‫التناول الكمي لبرمجية برات للحالة األولى‪(:‬ج‪.‬ن)‪:‬‬
‫القيم المتحصل عليها‬ ‫المعايير الطبيعية‬ ‫الخصائص‬
‫الفيزيائية للصوت‬

‫‪db 64‬‬ ‫ما بين ‪ 80‬و‪85db‬‬ ‫شدة الصوت‬

‫‪Hz 169‬‬ ‫ما بين ‪ 123‬و‪ Hz185‬عند الرجل‬ ‫التردد األساسي‬

‫‪db 9,47‬‬ ‫أكثر من ‪20db‬‬ ‫نسبة شدة الضجيج‬

‫جدول رقم‪ )05(:‬يمثل نتائج التناول الكمي بعد تطبيق برمجية برات‬
‫)‪(Logicielle Praat‬للحالة األولى(ج‪.‬ن)‬

‫‪56‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الشكل رقم (‪ :)04‬التمثيل الطيفي للصوت ومختلف المخططات البيانية لمختلف الخصائص‬
‫الفيزيائية للصوت للحالة األولى(ج‪.‬ن)‬

‫‪ 1-5‬التناول الكيفي لبرمجية برات للحالة األولى(ج‪.‬ن)‪:‬‬


‫بعد تطبيق برمجية برات على الحالة األولى (ج‪.‬م) البالغ من العمر ‪51‬سنة ظهر عليه اإلصابة بمرض‬
‫باركنسون مند ‪ 10‬سنوات ‪ ،‬القيمة التي تحصل عليها في خاصية شدة الصوت ‪ db 64‬نالحظ أن الحالة‬
‫يعاني من شدة صوت منخفضة حيث تتراوح المقاييس العادية لمتوسط شدة الصوت عند النطق بمصوت‬
‫‪ /a/‬بشكل مطول بين ‪ 80‬و‪ dB 85‬لدى كال الجنسين‪ ،‬ويظهر ضعف شدة الصوت لدى المصاب بمرض‬
‫باركنسون منذ المراحل األولى من المرض ليتفاقم هذا االضطراب مع مرور الوقت األمر الذي يؤثر على‬
‫سا بضعف األداء الحركي ألعضاء التصويت‬
‫وضوح درجة الكالم‪ ،‬ويرتبط انخفاض شدة الصوت أسا ً‬
‫ونقص في الضغط تحت المزماري مع مشاكل واضطرابات في تنسيق عملية التنفس مع عملية التصويت‪.‬‬
‫و تحصلت الحالة في خاصية التردد األساسي )‪ (F0‬على ‪ Hz 169‬و هذا ما يدل على أن الحالة ال تعاني‬
‫من اضطراب تردد األساسي للصوت ألن القيمة العادية للتردد األساسي عند النطق بالمصوت ‪ /a/‬ألطول‬
‫فترة زمنية تتراوح بين ‪123‬و‪ Hz185‬عند الرجل‪.‬و تحصلت الحالة في خاصية شدة ضجيج الصوت‬
‫على ‪ 9,47db‬تدل على أن الحالة تعاني من إضطراب على مستوى شدة الضجيج من خالل برمجية برات‬

‫‪57‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ praat‬نعتبر أن نسبة الضجيج المصاحب لنغمات الصوت تكون كبيرة وأن الصوت مرضي إذا كانت شدة‬
‫نغمات الصوت أقل من ‪ 20dB‬عند إصدار المفحوص لصوت ‪/a/‬مطول‪.‬‬

‫‪ -2‬الحالة الثانية‪( :‬ب‪.‬م) البالغة من العمر ‪ 68‬سنة ظهر عليها اإلصابة بمرض باركنسون منذ ‪6‬‬
‫سنوات (‪ ،)2017‬بدأت بالعالج األرطوفوني منذ ‪12‬يوما ‪.2023/02/08‬‬
‫سوف نقوم بعرض نتائج الحالة الثانية(ب‪.‬م)‪ ،‬ثم التناول الكمي والتناول الكيفي لها بعد تطبيق‬
‫مؤشراإلعاقة الصوتية )‪ ،(Voice Handicap Index‬وبرمجية برات (‪(Logicielle praat‬‬
‫عرض نتائج الحالة الثانية(ب‪.‬م)‪ ،‬بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية‪،‬التي تقوم على التعليمة‬ ‫‪2-1‬‬
‫التالية‪:‬‬
‫نطرح على المفحوص مجموعة من األسئلة الموجهة لتقييم مدى اإلعاقة الصوتية التي يعاني منها‪ ،‬ويقوم‬
‫باإلجابة على كل سؤال باختيار واحد من اإلجابات التي تنقط على النحو التالي‪:‬‬
‫(أبدا ‪ 0‬نقطة)‪( ،‬تقريبا‪ :‬أبدا ‪ 1‬نقطة)‪( ،‬أحيانا‪ 2:‬نقطتين)‪(،‬تقريبا دائما ‪ 3‬نقاط)‪(،‬دائما ‪ 4‬نقاط)‪.‬‬
‫أما فيما يخص أسئلة الشبكة (‪ 2‬و‪ 5‬و‪ 6‬و‪ )7‬فيكون التنقيط على النحو التالي‪:‬‬
‫(أبدا‪ 4:‬نقاط)‪( ،‬تقريبا أبدا‪ 3:‬نقاط)‪( ،‬أحيانا‪ 2:‬نقطتين)‪(،‬تقريبا دائما‪ 1:‬نقطة)‪(،‬دائما‪ 0 :‬نقطة)‪ ،‬بهدف‬
‫التأكد من تركيز المفحوص أثناء إجابته على أسئلة الشبكة و إعطائها فعالية أكبر ‪.‬‬
‫دائ ًما‬ ‫تقريبًا‬ ‫أحيانًا‬ ‫تقريبًا‬ ‫أبدًا‬ ‫اإلسم‪ :‬م‬
‫‪daymen‬‬ ‫دائ ًما‬ ‫‪Min‬‬ ‫أبدًا‬ ‫)‪(ǧami‬‬ ‫اللقب‪ :‬ب‬
‫‪qrib‬‬ ‫‪Dek‬‬ ‫‪(Presq‬‬ ‫السن‪68 :‬‬
‫‪day‬‬ ‫)‪ǧami‬‬
‫‪men‬‬
‫هل يجد من تخاطبهم صعوبة في االستماع لحديثك‬
‫بسب بصوتك؟ ‪(Ki tehder m3a enas‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫‪tḥashum mayefehmukš mlih 3la ǧal‬‬ ‫و‬
‫)‪ṣutek‬‬
‫هل يجد من تخاطبهم سهولة في فهم ما تقوله‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫في وسط الضجيج؟ ‪(ki tkun tehder fi‬‬
‫)‪plasa fiha zga yefehmuk enas‬‬ ‫و‬
‫هل يجد من تخاطبهم صعوبة في فهم ماتقوله‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬ ‫في وسط هادئ؟ ‪(ki tkun tehder fi plasa‬‬
‫)‪kalm yefehmuk enas‬‬ ‫و‬
‫هل تبذل مجهودا كبيرا عندالكالم؟ ‪(ki‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪tehder tḥes beli lazem 3lik dir‬‬
‫)‪meǧhud kbir‬‬ ‫ف‬

‫‪58‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫هل تتحدث مع أفرد من أسرتك من غرفة‬


‫أخرى؟‬ ‫‪5‬‬
‫‪4‬‬
‫‪(teqder tehder m3a familtek fedar,‬‬ ‫و‬
‫)‪ki tkun fi bit weḥduḫra‬‬
‫هل يفهم أفراد أسرتك جيدا كالمك عندما‬
‫تحدثهم بالقرب من جهاز تلفزيون أو راديو؟‬ ‫‪6‬‬
‫‪0‬‬
‫‪(yefehmuk mlih fedar ki tkun‬‬ ‫و‬
‫)‪tehder qedam etilivisõ wela radio‬‬
‫هل يسمعك أفراد أسرتك بسهولة عندما تناديهم‬ ‫‪7‬‬
‫‪0‬‬ ‫في المنزل؟ ‪(Yesem3uk fedar ki‬‬
‫)‪t3eyetelhum‬‬ ‫و‬
‫هل تتجنب الحديث إلى أفرد أسرتك كثيرا‬ ‫‪8‬‬
‫‪4‬‬ ‫بسبب صوتك؟ ‪(tivité tehder fedar 3la‬‬
‫)‪ǧal ṣutek‬‬ ‫و‬
‫هل تتجنب الحديث كثيرا مع جيرانك وعائلتك‬ ‫‪9‬‬
‫‪3‬‬ ‫بسبب صوتك؟ ‪(tivité lhdera bezef m3a‬‬
‫)‪dǧiranek w 3eyeltek 3la ǧal ṣutek‬‬ ‫و‬
‫هل تشعر بالقلق واالنزعاج عندما يطلب منك‬ ‫‪10‬‬
‫‪0‬‬ ‫أفراد أسرتك إعادة كالمك؟ ‪(tetqeleq‬‬
‫)‪iqululek fedar 3awed waš qult‬‬ ‫ع‬
‫هل تجد الناس من حولك منزعجين من‬ ‫‪11‬‬
‫‪0‬‬ ‫مشاكلك الصوتية؟ ‪(tḥes enas yetqelqu‬‬
‫)‪men ṣutek‬‬ ‫ع‬
‫هل تشعر بالتوترحين تكلم شخصا ما بسبب‬ ‫‪12‬‬
‫‪4‬‬ ‫صوتك؟ ‪(tetqeleq men ṣutek ki tkun‬‬
‫)‪tehder‬‬ ‫ع‬
‫هل تشعر بالغيظ من مشاكلك الصوتية؟‬ ‫‪13‬‬
‫‪4‬‬
‫)‪(tḥes belqenṭa men ṣutek‬‬
‫ع‬
‫هل تجد نفسك مبعدا من حوار جماعي بسبب‬
‫صوتك؟ ‪(tḥes ki tkon tehder fi weṣt‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ǧma3a beli marakš m3ahum 3la‬‬ ‫ع‬
‫)‪ǧal ṣutek‬‬
‫هل اعتدت تجنب حوار جماعي بسبب صوتك؟‬ ‫‪15‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪(tiviti tehder fi weṣt ǧma3a 3la ǧal‬‬
‫)‪ṣutek‬‬ ‫ع‬
‫هل تختصرالحديث بالهاتف بسبب صوتك؟‬ ‫‪16‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪(tiviti etewel lhedra fe tilifūn 3la ǧal‬‬
‫)‪ṣutek‬‬ ‫و‬

‫‪59‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫هل تتجنب اطالة الحديث ألن هذا األمر يتطلب‬ ‫‪17‬‬


‫‪4‬‬ ‫منك جهدا كبيرا؟ ‪(tiviti tehder bezef 3la‬‬
‫)‪ḫaṭar lhadra t3ayik‬‬ ‫و‬
‫هل تقلل من الخروج وااللتقاء بالناس كي‬
‫تتحاشى الحديث؟ ‪(tneqes melḫarǧa‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪4‬‬
‫‪lbera baš matetlaqaš b enes w‬‬ ‫ع‬
‫)‪tehder m3ahom‬‬
‫هل يكون صوتك أكثر ضعفا في المساء؟‬ ‫‪19‬‬
‫‪4‬‬
‫)‪(thes ṣutek ḍ3if kter le3šiya‬‬
‫ف‬
‫هل تشعر أنك معاقب سبب صوتك؟‬ ‫‪20‬‬
‫‪4‬‬
‫)‪(thes ruhek ondikapé 3la ǧal ṣutek‬‬
‫ع‬
‫هل تفقد صوتك أثناء الحديث؟‬ ‫‪21‬‬
‫‪3‬‬
‫)‪(irohlek ṣutek ki tkon tehder‬‬
‫ف‬
‫هل تشعر أنك مرغم على الضغط على صوتك‬ ‫‪22‬‬
‫‪4‬‬ ‫ليفهم الناس حديثك؟ ‪(thes beli lazm 3lik‬‬
‫)‪tzayer 3la ṣutek baš yefehmuk nas‬‬ ‫ف‬
‫هل مشاكلك الصوتية تضايقك عند الحديث؟‬ ‫‪23‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪(iǧiniwek liproblém te3 ṣutek ki‬‬
‫)‪tkun tehder‬‬ ‫ع‬
‫هل تختلف نغمة صوتك خالل فترات اليوم؟‬ ‫‪24‬‬
‫‪4‬‬
‫)‪(thes ṣutek yetbedel sa3a 3la sa3a‬‬ ‫ف‬
‫هل تعتقد أن صوت كضعيف؟ ( ‪(thes ṣutek‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ḍ3if‬‬ ‫ف‬
‫‪64‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المجموع‬
‫‪77%‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫جدول رقم (‪)06‬يمثل عرض نتائج تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية للحالة الثانية (ب‪.‬م)‬

‫‪60‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ 2-2‬التناول الكمي لمؤشر اإلعاقة الصوتية للحالة الثانية(ب‪.‬م)‪:‬‬

‫القيم المتحصل عليها‬ ‫جوانب مؤشر اإلعاقة الصوتية‬


‫النسبة المئوية‬

‫‪48 %‬‬ ‫‪19/40‬‬ ‫الجانب الوظيفي‬

‫‪75 %‬‬ ‫‪27/36‬‬ ‫الجانب العاطفي‬

‫‪79 %‬‬ ‫‪19/24‬‬ ‫الجانب الفيزيائي‬

‫‪77 %‬‬ ‫‪77/100‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول رقم ‪ )07(:‬يمثل نتائج التناول الكمي بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية للحالة‬
‫الثانية(ب‪.‬م)‬
‫بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية على الحالة (ب‪.‬م)البالغة من العمر‪ 68‬سنة ‪،‬ظهر عليها اإلصابة‬
‫بمرض باركنسون مند ‪6‬سنوات‪ ،‬تحصلت الحالة في النتائج الكلية لإلعاقة الصوتية على ‪ 77‬نقطة من‬
‫أصل ‪ 100‬نقطة‪ ،‬ما يعادل ‪%77‬وتتمثل نتائج تقييم الجانب الوظيفي على ‪ 19‬نقطة من ‪ 40‬نقطة ما يعادل‬
‫‪%48‬وتحصلت في نتائج تقييم الجانب العاطفي على ‪ 27‬نقطة من ‪ 36‬نقطة ما يعادل ‪%75‬و تحصلت في‬
‫نتائج تقييم الجانب الفيزيائي على ‪ 19‬نقطة من ‪ 24‬نقطة ما يعادل ‪.%79‬‬
‫التناول الكيفي لمؤشر اإلعاقة للحالة الثانية(ب‪.‬م)‪:‬‬
‫تحصلت الحالة (ب‪.‬م) على ‪ 77‬نقطة من أصل ‪ 100‬نقطة و هذا ما يشير الى وجود إعاقة صوتية عميقة‬
‫بالعودة الى سلم تفسير نتائج تطبيق أداة مؤشر اإلعاقة الصوتية لدى المرضى المصابين بمرض‬
‫باركنسون‪ ،‬ألن إذا تحصل المفحوص أكثر من ‪ 75‬نقطة تدل على وجود إعاقة صوتية عميقة ‪ ،‬تأثرت‬
‫الحالة باإلعاقة الصوتية في الجانب الوظيفي بنسبة ‪ ، %48‬و هو األقل تأثرا بالجوانب األخرى ‪ ،‬و هذا‬
‫لوجود صعوبة نسبية في قدرات المصاب على إيصال الرسائل اللفظية ‪،‬كما تبين النتائج الى أن الجانب‬
‫العاطفي و الجانب الفيزيائي كانت النتائج متقاربة ‪ ،‬وتدل على تأثر الحالة باإلعاقة الصوتية التي تعاني‬
‫منها ‪ ،‬حيث تحصلت الحالة في الجانب العاطفي على ‪ ، %75‬وهذا يدل على وجود كبير باإلزعاج‬
‫و القلق ‪ ،‬أما فيما يخص الجانب الفيزيائي تحصلت الحالة على ‪ %79‬و هو الجانب األكثر تأثرا باإلعاقة‬

‫‪61‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الصوتية األمر الذي يمكن تفسيره أن الحالة (ب‪.‬م) تعاني من عدم القدرة التعبيرية للرسالة اللفظية و عدم‬
‫وضوح درجة الكالم ‪.‬‬

‫عرض نتائج الحالة الثانية(ب‪.‬م) بعد تطبيق برمجية برات )‪(Logicielle Praat‬‬ ‫‪2-3‬‬

‫‪ 2-3-1‬التناول الكمي لبرمجية برات للحالة الثانية(ب‪.‬م)‪:‬‬

‫القيم المتحصل عليها‬ ‫المعايير الطبيعية‬ ‫الخصائص الفيزيائية‬


‫للصوت‬

‫‪db 77‬‬ ‫ما بين ‪ 80‬و‪85db‬‬ ‫شدة الصوت‬

‫‪Hz 281‬‬ ‫ما بين ‪ 245‬و‪ Hz370‬عند المرأة‬ ‫التردد األساسي‬

‫‪db 16,57‬‬ ‫أكثر من ‪20db‬‬ ‫نسبة شدة الضجيج‬

‫جدول رقم‪)08( :‬يمثل نتائج التناول الكمي بعد تطبيق برمجية برات ‪(Logicielle‬‬
‫)‪ Praat‬للحالة الثانية(ب‪.‬م)‬

‫‪62‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫شكل رقم (‪ )5‬التمثيل الطيفي للصوت ومختلف المخططات البيانية لمختلف الخصائص‬
‫الفيزيائية للصوت للحالة الثانية (ب‪.‬م)‬
‫‪ 2-3-2‬التناول الكيفي لبرمجية برات للحالة (ب‪.‬م)‪:‬‬
‫بعد تطبيق برمجية برات على الحالة الثانية (ب‪.‬م) البالغة من العمر ‪ 68‬سنة ظهر عليها إصابة بمرض‬
‫باركنسون منذ ‪ 6‬سنوات ‪ ،‬القيمة التي تحصلت عليها في خاصية شدة الصوت ‪ db77‬نالحظ أن الحالة‬
‫الحالة تعاني من شدة صوت منخفضة حيث تتراوح المقاييس العادية لمتوسط شدة الصوت عند النطق‬
‫بمصوت بشكل مطول بين ‪ 80‬و‪ dB 85‬لدى كال الجنسين‪ ،‬ويظهر ضعف شدة الصوت لدى المصاب‬
‫بمرض باركنسون منذ المراحل األولى من المرض ليتفاقم هذا االضطراب مع مرور الوقت األمر الذي‬
‫سا بضعف األداء الحركي ألعضاء‬
‫يؤثر على وضوح درجة الكالم‪ ،‬ويرتبط إنخفاض شدة الصوت أسا ً‬
‫التصويت ونقص في الضغط تحت المزماري مع مشاكل واضطرابات في تنسيق عملية التنفس مع عملية‬
‫التصويت‪ .‬و تحصلت الحالة في خاصية تردد األساسي )‪ (F0‬على ‪ Hz 281‬وهذا ما يدل على أن‬
‫الحالةال تعاني من اضطراب تردد األساسي للصوت ألن القيمة العادية للتردد األساسي عند النطق‬
‫بالمصوت ‪ /a/‬ألطول فترة زمنية تتراوح بين ‪245‬و‪ Hz370‬عند المرأة‪.‬‬
‫ونالحظ في النتيجة الثالثة أن الحالة ال تعاني من نسبة عدم انتظام تردد الصوت المرضية ألن النسبة إذا‬
‫تجاوزت ‪ 1,04%‬فهذا دليل على عدم إنتظام إهتزاز الوتران الصوتيان‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نالحظ في النتيجة الرابعة أن الحالة تعاني من نسبة عدم إنتظام شدة الصوت وذلك أمر طبيعي ألن الحالة‬
‫لديها مشاكل على مستوى شدة الصوت ألن حسب برمجية برات ‪ praat‬إذا كانت نسبة عدم إنتظام شدة‬
‫تفوق ‪ 3,81%‬فهذا يدل على الصوت المرضي ‪ .‬وتحصلت الحالة في خاصية ضجيج الصوت على‬
‫‪ db16,57‬تدل أن الحالة تعاني من إضطراب على مستوى شدة الضجيج من خالل برمجية برات ‪praat‬‬
‫نعتبر أن نسبة الضجيج المصاحب لنغمات الصوت تكون كبيرة وأن الصوت مرضي إذا كانت شدة نغمات‬
‫الصوت أقل من ‪ 20dB‬عند إصدار المفحوص لصوت ‪/a/‬مطول‪.‬‬

‫الحالة الثالثة‪(:‬ش‪.‬أ) البالغة من العمر ‪66‬سنة ظهر عليها اإلصابة بمرض باركنسون منذ‬ ‫‪-3‬‬
‫سنتين (‪ ،)2021‬بدأت بالعالج األرطفوني والنفسي منذ ‪ 3‬أشهر ‪.2022/12/19‬‬
‫سوف نقوم بعرض نتائج الحالة الثالثة (ش‪.‬أ) ثم التناول الكمي والتناول الكيفي لها بعد تطبيق‬
‫مؤشراإلعاقة الصوتية )‪ ،(Voice Handicap IndexI‬وبرمجية برات)‪:(Logicielle Praat‬‬
‫عرض نتائج الحالة الثالثة (ش‪.‬أ) بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية‪،‬التي تقوم على التعليمة‬ ‫‪3-1‬‬
‫التالية‪:‬‬
‫نطرح على المفحوص مجموعة من األسئلة الموجهة لتقييم مدى اإلعاقة الصوتية التي يعاني منها‪ ،‬ويقوم‬
‫باإلجابة على كل سؤال باختيار واحد من اإلجابات التي تنقط على النحو التالي‪:‬‬
‫(أبدا ‪ 0‬نقطة)‪( ،‬تقريبا‪ :‬أبدا ‪ 1‬نقطة)‪( ،‬أحيانا‪ 2:‬نقطتين)‪( ،‬تقريبا دائما ‪ 3‬نقاط)‪(،‬دائما ‪ 4‬نقاط)‪.‬‬
‫أما فيما يخص أسئلة الشبكة (‪ 2‬و‪ 5‬و‪ 6‬و‪ )7‬فيكون التنقيط على النحو التالي‪:‬‬
‫(أبدا‪ 4:‬نقاط)‪( ،‬تقريبا أبدا‪ 3:‬نقاط)‪( ،‬أحيانا‪ 2:‬نقطتين)‪(،‬تقريبا دائما‪ 1:‬نقطة)‪(،‬دائما‪ 0 :‬نقطة)‪ ،‬بهدف‬
‫التأكد من تركيز المفحوص أثناء إجابته على أسئلة الشبكة و إعطائها فعالية أكبر ‪.‬‬

‫دائ ًما‬ ‫أحيانًا تقريبًا‬ ‫تقريبًا‬ ‫أبدًا‬ ‫اإلسم‪ :‬أ‬


‫‪daymen‬‬ ‫‪ Min‬دائ ًما‬ ‫أبدًا‬ ‫)‪(ǧami‬‬ ‫اللقب‪ :‬ش‬
‫‪dek‬‬ ‫‪(Presq‬‬ ‫السن‪66 :‬‬
‫‪qrib‬‬ ‫)‪ǧami‬‬
‫‪day‬‬
‫‪men‬‬
‫هل يجد من تخاطبهم صعوبة في االستماع لحديثك بسب‬
‫بصوتك؟‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪(Ki tehder m3a enas tḥashum mayefehmukš‬‬ ‫و‬
‫)‪mlih 3la ǧal ṣutek‬‬
‫‪0‬‬ ‫هل يجد من تخاطبهم سهولة في فهم ما تقوله في وسط‬ ‫‪2‬‬

‫‪64‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الضجيج؟ ‪(ki tkun tehder fi plasa fiha zga‬‬


‫و‬
‫)‪yefehmuk enas‬‬
‫هل يجد من تخاطبهم صعوبة في فهم ماتقوله في وسط‬
‫هادئ؟‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪(ki tkun tehder fi plasa kalm yefehmuk‬‬ ‫و‬
‫)‪enas‬‬
‫هل تبذل مجهودا كبيرا عندالكالم؟ ‪(ki tehder tḥes‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫)‪beli lazem 3lik dir meǧhud kbir‬‬ ‫ف‬
‫هل تتحدث مع أفرد من أسرتك من غرفة أخرى؟‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪(teqder tehder m3a familtek fedar, ki‬‬
‫)‪tkun fi bit weḥduḫra‬‬ ‫و‬
‫هل يفهم أفراد أسرتك جيدا كالمك عندما تحدثهم بالقرب‬
‫من جهاز تلفزيون أو راديو؟ ‪(yefehmuk mlih‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪0‬‬
‫‪fedar ki tkun tehder qedam etilivisõ wela‬‬ ‫و‬
‫)‪radio‬‬
‫هل يسمعك أفراد أسرتك بسهولة عندما تناديهم في‬ ‫‪7‬‬
‫‪0‬‬
‫المنزل؟ )‪(Yesem3uk fedar ki t3eyetelhum‬‬
‫و‬
‫هل تتجنب الحديث إلى أفرد أسرتك كثيرا بسبب‬ ‫‪8‬‬
‫‪4‬‬
‫صوتك؟ )‪(tivité tehder fedar 3la ǧal ṣutek‬‬
‫و‬
‫هل تتجنب الحديث كثيرا مع جيرانك وعائلتك بسبب‬ ‫‪9‬‬
‫‪2‬‬ ‫صوتك؟ ‪(tivité lhdera bezef m3a dǧiranek w‬‬
‫)‪3eyeltek 3la ǧal ṣutek‬‬ ‫و‬
‫هل تشعر بالقلق واالنزعاج عندما يطلب منك أفراد‬ ‫‪10‬‬
‫‪0‬‬ ‫أسرتك إعادة كالمك؟ ‪(tetqeleq iqululek fedar‬‬
‫)‪3awed waš qult‬‬ ‫ع‬
‫هل تجد الناس من حولك منزعجين من مشاكلك‬ ‫‪11‬‬
‫‪0‬‬
‫الصوتية؟ )‪(tḥes enas yetqelqu men ṣutek‬‬
‫ع‬
‫هل تشعر بالتوترحين تكلم شخصا ما بسبب صوتك؟‬ ‫‪12‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪(tetqeleq men ṣutek ki tkun tehder‬‬
‫ع‬
‫هل تشعر بالغيظ من مشاكلك الصوتية؟‬ ‫‪13‬‬
‫‪0‬‬
‫)‪(tḥes belqenṭa men ṣutek‬‬ ‫ع‬
‫هل تجد نفسك مبعدا من حوار جماعي بسبب صوتك؟‬ ‫‪14‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪(tḥes ki tkon tehder fi weṣt ǧma3a beli‬‬
‫)‪marakš m3ahum 3la ǧal ṣutek‬‬ ‫ع‬
‫هل اعتدت تجنب حوار جماعي بسبب صوتك؟‬ ‫‪15‬‬
‫‪0‬‬
‫)‪(tiviti tehder fi weṣt ǧma3a 3la ǧal ṣutek‬‬ ‫ع‬
‫‪3‬‬ ‫هل تختصرالحديث بالهاتف بسبب صوتك؟‬ ‫‪16‬‬

‫‪65‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪(tiviti etewel lhedra fe tilifūn 3la ǧal‬‬


‫و‬
‫)‪ṣutek‬‬
‫هل تتجنب اطالة الحديث ألن هذا األمر يتطلب منك‬ ‫‪17‬‬
‫‪3‬‬ ‫جهدا كبيرا؟ ‪(tiviti tehder bezef 3la ḫaṭar‬‬
‫)‪lhadra t3ayik‬‬ ‫و‬
‫هل تقلل من الخروج وااللتقاء بالناس كي تتحاشى‬ ‫‪18‬‬
‫‪4‬‬ ‫الحديث؟ ‪(tneqes melḫarǧa lbera baš‬‬
‫)‪matetlaqaš b enes w tehder m3ahom‬‬ ‫ع‬
‫هل يكون صوتك أكثر ضعفا في المساء؟‬ ‫‪19‬‬
‫‪4‬‬
‫)‪(thes ṣutek ḍ3if kter le3šiya‬‬ ‫ف‬
‫هل تشعر أنك معاقب سبب صوتك؟‬ ‫‪20‬‬
‫‪3‬‬
‫)‪(thes ruhek ondikapé 3la ǧal ṣutek‬‬ ‫ع‬
‫هل تفقد صوتك أثناء الحديث؟‬ ‫‪21‬‬
‫‪0‬‬
‫)‪(irohlek ṣutek ki tkon tehder‬‬ ‫ف‬
‫هل تشعر أنك مرغم على الضغط على صوتك ليفهم‬
‫‪22‬‬
‫‪4‬‬ ‫الناس حديثك؟ ‪(thes beli lazm 3lik tzayer 3la‬‬ ‫ف‬
‫)‪ṣutek baš yefehmuk nas‬‬
‫هل مشاكلك الصوتية تضايقك عند الحديث؟‬
‫‪23‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪(iǧiniwek liproblém te3 ṣutek ki tkun‬‬ ‫ع‬
‫)‪tehder‬‬
‫هل تختلف نغمة صوتك خالل فترات اليوم؟‬ ‫‪24‬‬
‫‪4‬‬
‫)‪(thes ṣutek yetbedel sa3a 3la sa3a‬‬ ‫ف‬

‫‪0‬‬ ‫هل تعتقد أن صوت كضعيف؟ (‪(thes ṣutek ḍ3if‬‬ ‫‪25‬‬


‫ف‬
‫‪28‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المجموع‬
‫‪41%‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫جدول (‪)09‬يمثل نتائج تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية للحالة الثالثة (ش‪.‬أ)‬

‫‪66‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ 3-2‬التناول الكمي لمؤشر اإلعاقة الصوتية للحالة الثالثة(ش‪.‬أ)‬

‫القيم المتحصل عليها‬ ‫جوانب مؤشر اإلعاقة الصوتية‬


‫النسبة المئوية‬
‫‪40 %‬‬ ‫‪16/40‬‬ ‫الجانب الوظيفي‬
‫‪25 %‬‬ ‫‪09/36‬‬ ‫الجانب العاطفي‬
‫‪67 %‬‬ ‫‪16/24‬‬ ‫الجانب الفيزيائي‬
‫‪41 %‬‬ ‫‪41/100‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول رقم(‪)10‬يمثل نتائج التناول الكمي بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية‬
‫للحالة الثالثة (ش‪.‬أ)‬
‫بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية على الحالة الثالثة (ش‪.‬أ) البالغة من العمر ‪ 66‬سنة ‪،‬ظهرت عليه‬
‫اإلصابة بمرض باركنسون منذ سنتين تحصلت الحالة في النتائج الكلية لالعاقة الصوتية على ‪ 41‬نقطة‬
‫من أصل ‪ 100‬نقطة ‪ ،‬ما يعادل ‪ ، %41‬و تحصل في تقييم الجانب الوظيفي على ‪ 16‬نقطة من ‪ 40‬نقطة‬
‫ما يعادل ‪ ،% 40‬و تحصل في تقييم الجانب العاطفي على ‪ 9‬نقاط من ‪ 36‬نقطة‪ ،‬ما يعادل ‪،%25‬‬
‫و تحصل في تقييم الجانب الفيزيائي على ‪ 16‬نقطة من ‪ 24‬نقطة ما يعادل ‪%67‬‬
‫‪ 3-3‬التناول الكيفي لمؤشر اإلعاقة الصوتية للحالة الثالثة(ش‪.‬أ)‪:‬‬
‫تحصلت الحالة (ش‪.‬أ) في النتيجة الكلية لإلعاقة الصوتية على ‪ 41‬نقطة من أصل ‪ 100‬نقطة و هذا ما‬
‫يشير الى وجود إعاقة صوتية متوسطة بالعودة الى سلم تفسير نتائج تطبيق مؤشر االعاقة الصوتية لدى‬
‫المصاب بمرض باركنسون‪ ،‬ألن إذ تحصل المفحوص بين ‪ 26‬نقطة و ‪ 50‬نقطة تدل على وجود إعاقة‬
‫صوتية متوسطة ‪ ،‬تأثرت الحالة باالعاقة الصوتية في الجانب الوظيفي بنسبة ‪ %40‬وهذا لوجود صعوبة‬
‫نسبية في قدرات المصاب على إيصال الرسائل اللفظية‪ ،‬كما تبين النتائج أن الجانب العاطفي هو أقل تأثرا‬
‫باالعاقة الصوتية بالجوانب األخرى األمر الذي يمكن تفسيره أن الحالة (ش‪.‬أ) تشعر باإلنزعاج لكن ليس‬
‫منعزل عن المجتمع‪ ،‬أما فيما يخص الجانب الفيزيائي هو األكثر تأثرا باالعاقة الصوتية بنسبة ‪ %67‬و‬
‫يدل على أن الحالة تعاني من عدم القدرة التعبيرية للرسالة اللفظية ‪.‬تبين أن الحالة (ش‪.‬أ) تعاني من إعاقة‬
‫صوتية متوسطة بالنسبة لباقي الحاالت نظرا لحداثة المرض‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫عرض نتائج الحالة الثالثة (ش‪.‬أ) بعد تطبيق برمجية )‪:(Praat‬‬ ‫‪3-4‬‬
‫‪ 3-4-1‬التناول الكمي لبرمجية برات للحالة الثالثة(ش‪.‬أ)‪:‬‬

‫القيم المتحصل عليها‬ ‫المعايير الطبيعية‬ ‫الخصائص الفيزيائية للصوت‬

‫‪db 76‬‬ ‫ما بين ‪ 80‬و‪85db‬‬ ‫شدة الصوت‬


‫‪Hz 158‬‬ ‫ما بين ‪ 123‬و‪ Hz185‬عند الرجل‬ ‫التردد األساسي‬
‫‪db 13,60‬‬ ‫أكثر من ‪20db‬‬ ‫نسبة شدة الضجيج‬

‫جدول رقم(‪ )11‬يمثل نتائج التناول الكمي بعد تطبيق برمجية برات )‪(Logicielle Praat‬للحالة‬
‫الثالثة (ش‪.‬أ)‬

‫الشكل رقم (‪ )06‬التمثيل الطيفي للصوت ومختلف المخططات البيانية لمختلف الخصائص‬
‫الفيزيائية للصوت للحالة الثالثة (ش‪.‬أ)‬

‫‪68‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ 3-4-2‬التناول الكيفي لبرمجية برات للحالة الثالثة(ش‪.‬أ)‪:‬‬


‫بعد تطبيق برمجية برات على الحالة الثالثة(ش‪.‬أ) البالغ من العمر ‪ 66‬سنة ظهر عليه اإلصابة بمرض‬
‫باركنسون مند سنين ‪ ،‬القيمة التي تحصل عليها في خاصية شدة الصوت على ‪ db 76‬نالحظ أن الحالة‬
‫تعاني من شدة صوت منخفضة حيث تتراوح المقاييس العادية لمتوسط شدة الصوت عند النطق بمصوت‬
‫بشكل مطول بين ‪80‬و‪ dB85‬لدى كال الجنسين‪ ،‬ويظهر ضعف شدة الصوت لدى المصاب بمرض‬
‫باركنسون منذ المراحل األولى من المرض ليتفاقم هذا االضطراب مع مرور الوقت األمر الذي يؤثر على‬
‫سا بضعف األداء الحركي ألعضاء التصويت‬
‫وضوح درجة الكالم‪ ،‬ويرتبط إنخفاض شدة الصوت أسا ً‬
‫ونقص في الضغط تحت المزماري مع مشاكل واضطرابات في تنسيق عملية التنفس مع عملية التصويت‪.‬‬
‫و تحصلت الحالة في خاصية التردد األساسي )‪ (F0‬على ‪ Hz 158‬و هذا ما يدل أن الحالة ال تعاني من‬
‫اضطراب على مستوى التردد األساسي للصوت ألن القيمة الطبيعية للتردد األساسي عند النطق بمصوت‬
‫‪ /a/‬ألطول فترة زمنية تتراوح بين ‪ 123‬و ‪ Hz 185‬عند الرجل ‪.‬‬
‫و تحصلت الحالة في نسبة شدة الضجيج الصوت على ‪ db 13,60‬تدل أن الحالة تعاني من اضطراب‬
‫على مستوى شدة الضجيج من خالل برمجية برات ‪ praat‬نعتبر أن نسبة الضجيج المصاحب لنغمات‬
‫الصوت تكون كبيرة وأن الصوت مرضي إذا كانت شدة نغمات الصوت أقل من ‪ 20dB‬عند إصدار‬
‫المفحوص لصوت ‪/a/‬مطول‪.‬‬

‫‪ -4‬الحالة الرابعة‪( :‬أ‪.‬م)البالغة من العمر ‪ 80‬سنة ظهر عليها اإلصابة بمرض باركنسون منذ ‪7‬‬
‫سنوات (‪ ،)2016‬بدأت بالعالج األرطفوني والنفسي منذ ‪ 3‬أشهر ‪.2022/11/27‬‬
‫سوف نقوم بعرض نتائج الحالة الرابعة(أ‪.‬م) ثم التناول الكمي والكيفي لها بعد تطبيق أداة مؤشر اإلعاقة‬
‫الصوتية )‪ ،(Voice Handicap Index‬وبرمجية برات (‪.)Logicielle Praat‬‬

‫عرض نتائج الحالة الرابعة(أ‪.‬م) بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية التي تقوم على التعليمة‬ ‫‪4-1‬‬
‫التالية‪:‬‬
‫نطرح على المفحوص مجموعة من األسئلة الموجهة لتقييم مدى اإلعاقة الصوتية التي يعاني منها‪ ،‬ويقوم‬
‫باإلجابة على كل سؤال باختيار واحد من اإلجابات التي تنقط على النحو التالي‪:‬‬
‫(أبدا ‪ 0‬نقطة)‪( ،‬تقريبا‪ :‬أبدا ‪ 1‬نقطة)‪( ،‬أحيانا‪ 2:‬نقطتين)‪(،‬تقريبا دائما ‪ 3‬نقاط)‪(،‬دائما ‪ 4‬نقاط)‪.‬‬
‫أما فيما يخص أسئلة الشبكة (‪ 2‬و‪ 5‬و‪ 6‬و‪ )7‬فيكون التنقيط على النحو التالي‪:‬‬

‫‪69‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫(أبدا‪ 4:‬نقاط)‪( ،‬تقريبا أبدا‪ 3:‬نقاط)‪( ،‬أحيانا‪ 2:‬نقطتين)‪(،‬تقريبا دائما‪ 1:‬نقطة)‪(،‬دائما‪ 0 :‬نقطة)‪ ،‬بهدف‬
‫التأكد من تركيز المفحوص أثناء إجابته على أسئلة الشبكة و إعطائها فعالية أكبر ‪.‬‬

‫دائ ًما‬ ‫تقريبًا‬ ‫أحيانًا‬ ‫تقريبًا‬ ‫أبدًا‬ ‫اإلسم‪ :‬م‬


‫‪dayme‬‬ ‫دائ ًما‬ ‫‪Min‬‬ ‫أبدًا‬ ‫)‪(ǧami‬‬ ‫اللقب‪ :‬أ‬
‫‪n‬‬ ‫‪qrib‬‬ ‫‪dek‬‬ ‫‪(Presq‬‬
‫‪day‬‬ ‫)‪ǧami‬‬
‫السن‪80 :‬‬
‫‪men‬‬
‫‪4‬‬ ‫هل يجد من تخاطبهم صعوبة في االستماع لحديثك بسب‬
‫بصوتك؟‬ ‫‪1‬‬
‫‪(Ki tehder m3a enas tḥashum‬‬ ‫و‬
‫)‪mayefehmukš mlih 3la ǧal ṣutek‬‬
‫‪0‬‬ ‫هل يجد من تخاطبهم سهولة في فهم ما تقوله في‬ ‫‪2‬‬
‫وسط الضجيج؟ ‪(ki tkun tehder fi plasa fiha‬‬
‫)‪zga yefehmuk enas‬‬ ‫و‬
‫‪4‬‬ ‫هل يجد من تخاطبهم صعوبة في فهم ماتقوله في‬
‫وسط هادئ؟‬ ‫‪3‬‬
‫‪(ki tkun tehder fi plasa kalm yefehmuk‬‬ ‫و‬
‫)‪enas‬‬
‫‪2‬‬ ‫هل تبذل مجهودا كبيرا عندالكالم؟ ‪(ki tehder‬‬ ‫‪4‬‬
‫)‪tḥes beli lazem 3lik dir meǧhud kbir‬‬ ‫ف‬
‫‪0‬‬ ‫هل تتحدث مع أفرد من أسرتك من غرفة أخرى؟‬ ‫‪5‬‬
‫‪(teqder tehder m3a familtek fedar, ki‬‬
‫)‪tkun fi bit weḥduḫra‬‬ ‫و‬
‫‪2‬‬ ‫هل يفهم أفراد أسرتك جيدا كالمك عندما تحدثهم‬
‫بالقرب من جهاز تلفزيون أو راديو؟ ‪(yefehmuk‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪mlih fedar ki tkun tehder qedam‬‬ ‫و‬
‫)‪etilivisõ wela radio‬‬
‫‪4‬‬ ‫هل يسمعك أفراد أسرتك بسهولة عندما تناديهم في‬ ‫‪7‬‬
‫المنزل؟ )‪(Yesem3uk fedar ki t3eyetelhum‬‬
‫و‬
‫‪3‬‬ ‫هل تتجنب الحديث إلى أفرد أسرتك كثيرا بسبب‬ ‫‪8‬‬
‫صوتك؟ )‪(tivité tehder fedar 3la ǧal ṣutek‬‬
‫و‬
‫‪4‬‬ ‫هل تتجنب الحديث كثيرا مع جيرانك وعائلتك بسبب‬ ‫‪9‬‬
‫صوتك؟ ‪(tivité lhdera bezef m3a dǧiranek‬‬
‫)‪w 3eyeltek 3la ǧal ṣutek‬‬ ‫و‬
‫‪3‬‬ ‫هل تشعر بالقلق واالنزعاج عندما يطلب منك أفراد‬ ‫‪10‬‬
‫أسرتك إعادة كالمك؟ ‪(tetqeleq iqululek‬‬
‫)‪fedar 3awed waš qult‬‬ ‫ع‬

‫‪70‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪2‬‬ ‫هل تجد الناس من حولك منزعجين من مشاكلك‬ ‫‪11‬‬


‫الصوتية؟ )‪(tḥes enas yetqelqu men ṣutek‬‬
‫ع‬
‫‪4‬‬ ‫هل تشعر بالتوترحين تكلم شخصا ما بسبب صوتك؟‬ ‫‪12‬‬
‫)‪(tetqeleq men ṣutek ki tkun tehder‬‬ ‫ع‬
‫‪3‬‬ ‫هل تشعر بالغيظ من مشاكلك الصوتية؟‬ ‫‪13‬‬
‫)‪(tḥes belqenṭa men ṣutek‬‬
‫ع‬
‫‪4‬‬ ‫هل تجد نفسك مبعدا من حوار جماعي بسبب صوتك؟‬ ‫‪14‬‬
‫‪(tḥes ki tkon tehder fi weṣt ǧma3a beli‬‬
‫)‪marakš m3ahum 3la ǧal ṣutek‬‬ ‫ع‬
‫‪4‬‬ ‫هل اعتدت تجنب حوار جماعي بسبب صوتك؟‬ ‫‪15‬‬
‫‪(tiviti tehder fi weṣt ǧma3a 3la ǧal‬‬
‫)‪ṣutek‬‬ ‫ع‬
‫‪0‬‬ ‫هل تختصرالحديث بالهاتف بسبب صوتك؟‬ ‫‪16‬‬
‫‪(tiviti etewel lhedra fe tilifūn 3la ǧal‬‬
‫)‪ṣutek‬‬ ‫و‬
‫‪2‬‬ ‫هل تتجنب اطالة الحديث ألن هذا األمر يتطلب منك‬ ‫‪17‬‬
‫جهدا كبيرا؟ ‪(tiviti tehder bezef 3la ḫaṭar‬‬
‫)‪lhadra t3ayik‬‬ ‫و‬
‫‪4‬‬ ‫هل تقلل من الخروج وااللتقاء بالناس كي تتحاشى‬ ‫‪18‬‬
‫الحديث؟ ‪(tneqes melḫarǧa lbera baš‬‬
‫)‪matetlaqaš b enes w tehder m3ahom‬‬ ‫ع‬
‫‪2‬‬ ‫هل يكون صوتك أكثر ضعفا في المساء؟‬ ‫‪19‬‬
‫)‪(thes ṣutek ḍ3if kter le3šiya‬‬ ‫ف‬
‫‪4‬‬ ‫هل تشعر أنك معاقب سبب صوتك؟‬ ‫‪20‬‬
‫)‪(thes ruhek ondikapé 3la ǧal ṣutek‬‬
‫ع‬
‫‪2‬‬ ‫هل تفقد صوتك أثناء الحديث؟ ‪(irohlek ṣutek ki‬‬ ‫‪21‬‬
‫)‪tkon tehder‬‬ ‫ف‬
‫‪4‬‬ ‫هل تشعر أنك مرغم على الضغط على صوتك ليفهم‬ ‫‪22‬‬
‫الناس حديثك؟ ‪(thes beli lazm 3lik tzayer 3la‬‬
‫)‪ṣutek baš yefehmuk nas‬‬ ‫ف‬
‫‪2‬‬ ‫هل مشاكلك الصوتية تضايقك عند الحديث؟‬
‫‪(iǧiniwek liproblém te3 ṣutek ki tkun‬‬
‫)‪tehder‬‬ ‫‪23‬‬

‫ع‬

‫‪71‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫هل تختلف نغمة صوتك خالل فترات اليوم؟‬ ‫‪24‬‬


‫‪4‬‬
‫)‪(thes ṣutek yetbedel sa3a 3la sa3a‬‬
‫ف‬

‫‪2‬‬ ‫هل تعتقد أن صوت كضعيف؟ (‪(thes ṣutek ḍ3if‬‬ ‫‪25‬‬


‫ف‬
‫‪40‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المجموع‬
‫‪69%‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫الجدول رقم ‪)12(:‬يمثل نتائج تطبيق اإلعاقة الصوتية للحالة االرابعة(أ‪.‬م)‬

‫التناول الكمي لمؤشر اإلعاقة الصوتية للحالةالرابعة(أ‪.‬م)‪:‬‬ ‫‪4 -2‬‬


‫النسبة المئوية‬ ‫القيمة المتحصل عليها‬ ‫جوانب مؤشر اإلعاقة‬
‫الصوتية‬
‫‪58%‬‬ ‫‪23/40‬‬ ‫الجانب الوظيفي‬
‫‪83%‬‬ ‫‪30/36‬‬ ‫الجانب العاطفي‬
‫‪67%‬‬ ‫‪16/24‬‬ ‫الجانب الفيزيائي‬
‫‪69%‬‬ ‫‪69/100‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول رقم‪ )13 (:‬يمثل نتائج التناول الكمي بعد تطبيق أداة اإلعاقة الصوتية للحالة الرابعة(أ‪.‬م)‬
‫بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية على الحالة الرابعة (أ‪.‬م) البالغة من العمر ‪80‬سنة ظهرت عليها‬
‫اإلصابة بمرض باركنسون مند ‪ 7‬سنوات تحصلت الحالة في النتائج الكلية لالعاقة الصوتية على ‪ 69‬نقطة‬
‫من أصل ‪ 100‬نقطة و هذا ما يعادل ‪ %69‬و تحصلت فيتقييم الجانب الوظيفي على ‪ 23‬نقطة من ‪40‬‬
‫نقطة ما يعادل ‪ %58‬و تحصلت في تقييمالجانب العاطفي على ‪ 30‬نقطة من ‪ 36‬نقطة ما يعادل ‪ %83‬و‬
‫تحصلت في تقييم الجانب الفيزيائي على ‪26‬نقطة من ‪ 24‬نقطة ما يعادل ‪.%67‬‬

‫‪72‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫التناول الكيفي لمؤشر اإلعاقة الصوتية للحالة الرابعة (أ‪.‬م)‪:‬‬ ‫‪4-3‬‬


‫تحصلت الحالة (أ‪.‬م) في النتائج الكلية على ‪ 69‬نقطة من أصل ‪ 100‬نقطة و هذا ما يشير الى وجود إعاقة‬
‫صوتية حادة بالعودة الى سلم تفسير نتائج تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية لدى المصاب بمرض باركنسون‬
‫ألن إذ تحصل المفحوص بين ‪ 51‬نقطة و ‪ 75‬نقطة تدل على وجود إعاقة صوتية حادة ‪ ،‬تأثرت الحالة‬
‫باإلعاقة الصوتية في الجانب الوظيفي بنسبة ‪%58‬و هذا لوجود صعوبة في قدرات الحالة على إيصال‬
‫الرسائل اللفظية ‪ ،‬كما تبين النتائج الى أن الجانب العاطفي هو الجانب األكثر تأثرا مقارنة بالجوانب‬
‫األخرى بنسبة ‪%83‬األمر الذي يمكن تفسيره بوجود شعور كبير بالقلق و الميل للعزلة االجتماعية لدى‬
‫الحالة نتيجة اإلعاقة الصوتية التي تعاني منها ‪،‬أما فيما يخص الجانب الفيزيائي تحصلت الحالة على‬
‫‪ %67‬التي تدل على أن الحالة تعاني من عدم القدرة التعبيرية للرسالة اللفظية ‪.‬‬
‫عرض نتائج الحالة الرابعة(أ‪.‬م) بعد تطبيق برمجية برات)‪: (Logicielle Praat‬‬ ‫‪4-4‬‬
‫التناول الكمي لبرمجية برات للحالة الرابعة (أ‪.‬م)‪:‬‬ ‫‪4-4-1‬‬
‫القيم المتحصل عليها‬ ‫المعايير الطبيعية‬ ‫الخصائص الفيزيائية للصوت‬
‫‪db 76‬‬ ‫ما بين ‪ 80‬و‪85db‬‬ ‫شدة الصوت‬

‫‪Hz 158‬‬ ‫ما بين ‪ 123‬و‪ Hz185‬عند الرجل‬ ‫التردد األساسي‬

‫‪db 13,60‬‬ ‫أكثر من ‪20db‬‬ ‫نسبة شدة الضجيج‬

‫جدول رقم‪ )14(:‬يمثل نتائج التناول الكمي بعد تطبيق برمجية برات )‪(Logicielle Praat‬للحالة‬
‫الرابعة (أ‪.‬م)‬

‫‪73‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الشكل رقم (‪ )7‬لتمثيل الطيفي للصوت ومختلف المخططات البيانية لمختلف خصائص‬
‫الفيزيائية للصوت للحالة الرابعة (أ‪.‬م)‬

‫‪ 4-4-2‬التناول الكيفي لبرمجية برات للحالة الرابعة(أ‪.‬م)‪:‬‬


‫بعد تطبيق برمجية برات على الحالة الرابعة (أ‪.‬م)البالغة من العمر ‪ 80‬سنة ظهر عليها اإلصابة بمرض‬
‫باركنسون منذ ‪ 7‬سنوات ‪ ،‬القيمة التي تحصلت عليها في خاصية شدة الصوت ‪ db66‬نالحظ ا أن الحالة‬
‫تعاني من شدة صوت منخفضة حيث تتراوح المقاييس العادية لمتوسط شدة الصوت عند النطق بمصوت‬
‫بشكل مطول بين ‪ 80‬و‪ dB 85‬لدى كال الجنسين‪ ،‬ويظهر ضعف شدة الصوت لدى المصاب بمرض‬
‫باركنسون منذ المراحل األولى من المرض ليتفاقم هذا االضطراب مع مرور الوقت األمر الذي يؤثر على‬
‫سا بضعف األداء الحركي ألعضاء التصويت‬
‫وضوح درجة الكالم‪ ،‬ويرتبط إنخفاض شدة الصوت أسا ً‬
‫ونقص في الضغط تحت المزماري مع مشاكل واضطرابات في تنسيق عملية التنفس مع عملية التصويت‪.‬‬
‫و تحصلت الحالة في خاصية التردد األساسي (‪ )F0‬على ‪ Hz 101‬و هذا ما يدل أن الحالة‬
‫تعاني من اضطراب تردد األساسي للصوت ألن القيمة العادية للتردد األساسي عند النطق بالمصوت ‪/a/‬‬
‫ألطول فترة زمنية تتراوح بين ‪245‬و‪ Hz370‬عند المرأة‪ .‬يرتبط اضطراب متوسط التردد األساسي لدى‬
‫المصاب بمرض الباركنسون بميكانيزم تعويضي( ‪ )Mécanisme compensatoire‬لنقص االلتحام بين‬

‫‪74‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الوتران الصوتيان يحدث هذا الميكانيزم فيزيولوجيا‪ ،‬من خالل تمديد الوتران الصوتيان للرفع من مستوى‬
‫الضغط التحت مزماري وبالتالي الحصول على شدة صوت مرتفعة‪ .‬و تحصلت في نسبة شدة الضجيج‬
‫الصوت على ‪ 4,42db‬تدل على أن الحالة تعاني من إضطراب على مستوى شدة الضجيج من خالل‬
‫برمجية برات ‪ praat‬نعتبر أن نسبة الضجيج المصاحب لنغمات الصوت تكون كبيرة وأن الصوت‬
‫مرضي إذا كانت شدة نغمات الصوت أقل من ‪ 20dB‬عند إصدار المفحوص لصوت ‪/a/‬مطول‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -1‬التناول الكمي لنتائج حاالت الدراسة بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية‬

‫النتيجة الكلية‬ ‫مدة‬


‫الجانب‬ ‫الجانب‬ ‫لتطبيق مؤشر‬ ‫اإلصابة‬
‫الجانب العاطفي‬ ‫الجنس‬ ‫السن‬ ‫الحالة‬
‫الفيزيائي‬ ‫الوظيفي‬ ‫االعاقة‬ ‫بمرض‬
‫الصوتية‬ ‫باركنسون‬

‫‪24/17‬‬ ‫‪36/26‬‬ ‫‪40/27‬‬ ‫‪100/70‬‬ ‫‪10‬سنوات‬ ‫ذكر‬ ‫‪51‬سنة‬ ‫ج‪.‬ن‬

‫‪24/19‬‬ ‫‪36/27‬‬ ‫‪40/19‬‬ ‫‪100/77‬‬ ‫‪6‬سنوات‬ ‫أنثى‬ ‫‪ 68‬سنة‬ ‫ب‪.‬م‬

‫‪24/16‬‬ ‫‪36/09‬‬ ‫‪40/14‬‬ ‫‪100/41‬‬ ‫‪2‬سنة‬ ‫ذكر‬ ‫‪ 66‬سنة‬ ‫ش‪.‬أ‬

‫‪24/16‬‬ ‫‪36/30‬‬ ‫‪40/23‬‬ ‫‪100/69‬‬ ‫‪7‬سنوات‬ ‫أنثى‬ ‫‪80‬سنة‬ ‫أ‪.‬م‬

‫‪71%‬‬ ‫‪64%‬‬ ‫‪52%‬‬ ‫‪64%‬‬ ‫مجموع النسب المئوية‬

‫جدول رقم (‪ )15‬يمثل نتائج حاالت الدراسة بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية‬

‫‪Voice Handicap Index‬‬

‫بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية ‪ Voice Handicap Index‬على حاالت الدراسة األربعة تمثلت‬
‫نسبة النتيجة الكلية في ‪ 64 %‬وفيما يخص الجانب الوظيفي تحصلوا على نسبة ‪ 52 %‬والجانب العاطفي‬
‫تحصلوا على نسبة ‪ 64 %‬و الجانب العاطفي تحصلوا على ‪.71 %‬‬

‫‪76‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -2‬التناول الكيفي لنتائج حاالت الدراسة بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية‬
‫بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية على‪Voice Handicap Index‬على حاالت الدراسة األربعة بلغت‬
‫النسبة الكلية للحاالت الدراسة المصابين بمرض باركنسون ‪ 64 %‬حيث بلغت النسبة اإلجمالية للجانب‬
‫الوظيفي ‪ 52 %‬وهو الجانب األقل تأثرا بإلعاقة الصوتية لدى الحاالت ويدل على مشاكل في قدرات‬
‫الحاالت على إيصال الرسالة اللفظية‪ ،‬أما فيما يخص الجانب العاطفي قدرت النسبة اإلجمالية للحاالت في‬
‫‪ 64 %‬تدل على أن الحاالت تعاني من شعور كبير بالقلق والميل الجتناب التفاعالت االجتماعية نتيجة‬
‫اإلعاقة الصوتية التي يعانون منها‪ ،‬وتمثلت النسبة اإلجمالية للجانب الفيزيائي للحاالت في ‪ 71%‬وهو‬
‫الجانب األكثر تأثرا بإلعاقة الصوتية لدى الحاالت تدل على أن مشاكل في قدرة الحاالت على اإلتصال‬
‫الفظي الفعال نتيجة لمجموعة من اإلضطرابات الصوتية المتعلقة بخصائص الصوت‬

‫‪77‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -1‬تناول الكمي لنتائج حاالت الدراسة بعد تطبيق برمجية برات‬

‫مدة‬
‫شدة‬ ‫معيار طبيعي‬ ‫التردد‬ ‫معيار طبيعي‬ ‫الشدة‬ ‫معيار الطبيعي‬ ‫اإلصابة‬
‫الجنس‬ ‫السن‬ ‫الحالة‬
‫الضجيج‬ ‫لشدة الضجيج‬ ‫األساسي‬ ‫التردد األساسي‬ ‫الشدة‬ ‫بمرض‬
‫‪F0‬‬ ‫باركنسون‬

‫أكثر من ‪db20‬‬ ‫‪Hz159‬‬ ‫بين ‪Hz123‬‬ ‫‪db64‬‬


‫‪db9.47‬‬ ‫بين‪ db80‬و ‪db85‬‬ ‫‪10‬سنوات‬ ‫ذكر‬ ‫‪51‬سنة‬ ‫ج‪.‬ن‬
‫و‪Hz185‬‬

‫أكثر من ‪db20‬‬ ‫‪Hz285‬‬ ‫بين ‪ Hz245‬و‬ ‫‪db77‬‬


‫‪db16.57‬‬ ‫بين ‪ db80‬و ‪db85‬‬ ‫‪6‬سنوات‬ ‫أنثى‬ ‫‪ 68‬سنة‬ ‫ب‪.‬م‬
‫‪Hz370‬‬
‫أكثر من ‪db20‬‬ ‫‪Hz158‬‬ ‫بين ‪Hz123‬‬ ‫‪db76‬‬ ‫بين ‪ db80‬و‬
‫‪db13.60‬‬ ‫‪2‬سنة‬ ‫ذكر‬ ‫‪ 66‬سنة‬ ‫ش‪.‬أ‬
‫و‪Hz185‬‬ ‫‪db85‬‬
‫أكثر من ‪db20‬‬ ‫‪Hz158‬‬ ‫بين ‪ Hz245‬و‬ ‫‪db76‬‬ ‫بين ‪ db80‬و‬
‫‪db13.60‬‬ ‫‪7‬سنوات‬ ‫أنثى‬ ‫‪80‬سنة‬ ‫أ‪.‬م‬
‫‪Hz370‬‬ ‫‪db85‬‬

‫جدول رقم)‪(16‬يمثل نتائج حاالت الدراسة بعد تطبيق برمجية برات ‪Logiciel praat‬‬

‫‪78‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -2‬التناول الكيفي لنتائج حاالت الدراسة بعد تطبيق برمجية برات‬


‫بعد تطبيق برمجية برات‪Logiciel Praat‬حاالت الدراسة األربعة تبين أن الحاالت تعاني من اضطراب‬
‫في شدة الصوت اذ لم تتوصل القيمة التي تحصلوا عليها الى المعيار الطبيعي ما بين‪ db80‬و ‪db85‬كما‬
‫هو موضح في الجدول رقم )‪(16‬حيث كل الحاالت تعاني من انخفاض في شدة الصوت ويظهر ضعف‬
‫شدة الصوت لدى المصاب بمرض باركنسون منذ المراحل األولى من المرض ليتفاقم هذا االضطراب مع‬
‫مرور الوقت األمر الذي يؤثر على وضوح درجة الكالم‪ ،‬لضعف األداء الحركي العضاء التصويت‬
‫ونقص في الضغط تحت المزماري مع مشاكل واضطرابات في تنسيق عملية التنفس مع عملية التصويت‬
‫‪ ،‬اما فيما يخص التردد األساسي للصوت فان الحاالت الثالثة األولى ال تعاني من اضطراب في التردد‬
‫األساسي )‪ (F0‬ألن القيمة الطبيعية للتردد األساسي عند النطق بمصوت ‪ /a/‬ألطول فترة زمنية تتراوح‬
‫بين ‪ 123‬و ‪ Hz 185‬عند الرجل و تتراوح بين ‪ 245‬و ‪ Hz370‬عند المرأة‪ ،‬أما الحالة الرابعة تعاني من‬
‫اضطراب في التردد األساسي للصوت ألنها تحصلت في التردد األساسي (‪ )F0‬على ‪Hz 101‬ألن القيمة‬
‫العادية للتردد األساسي عند النطق بالمصوت ‪ /a/‬ألطول فترة زمنية تتراوح بين ‪245‬و‪ Hz370‬عند‬
‫المرأة حيث يرتبط اضطراب متوسط التردد األساسي لدى المصاب بمرض الباركنسون بميكانيزم‬
‫تعويضي ( ‪ )Mécanisme compensatoire‬لنقص االلتحام بين الوتران الصوتيان يحدث هذا‬
‫الميكانيزم فيزيولوجيا‪ ،‬من خالل تمديد الوتران الصوتيان للرفع من مستوى الضغط التحت مزماري‬
‫وبالتالي الحصول على شدة صوت مرتفعة ‪ ،‬بالنسبة لشدة الضجيج تبين أن الحاالت تعاني من إضطراب‬
‫على مستوى شدة الضجيج من خالل برمجية برات ‪ praat‬نعتبر أن نسبة الضجيج المصاحب لنغمات‬
‫الصوت تكون كبيرة وأن الصوت مرضي إذا كانت شدة نغمات الصوت أقل من ‪ 20dB‬عند إصدار‬
‫المفحوص لصوت ‪/a/‬مطول‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫االستنتاج العام‬

‫من خالل دراستنا الميدانية التي قمنا بها في المستشفى الجامعي بن زرجب لوالية‬
‫وهران)‪ ،(CHUO‬تقدمنا الى مصلحة الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الحركي اد تم التعرف على عينة‬
‫الدراسة المتمثلة في أربعة حاالت مصابة بمرض باركنسون تم اختيارهم بطريقة عشوائية واعتمدنا في‬
‫هذه الدراسة على المنهج الوصفي من نوع دراسة حالة واخترنا في دراستنا تطبيق األدوات المتمثلة في‬
‫المالحظة والمقابلة و مؤشر اإلعاقة الصوتية ‪ Voice Handicap Index‬وبرمجية برات ‪Logiciel‬‬
‫‪.Praat‬‬

‫لقد أثبتت دراسة أجريت سنة ‪ 1978‬التي قدمها »‪ «Longman et al‬على عينة مكونة من ‪ 200‬شخص‬
‫مصاب بمرض باركنسون من كال الجنسين أن ‪ 89‬بالمئة من المصابين بمرض باركنسون يعانون من‬
‫اضطرابات الصوت ناتجة عن الديزارتريا )‪.(Dysarthrie‬‬

‫مكنت هذه الدراسة الباحثين من استنتاج أن اضطرابات الصوت أكثر انتشارا لدى المصابين بمرض‬
‫باركنسون مقارنة باضطرابات النطق وأن اضطرابات الصوت هي المؤشر الدال في بداية المرض على‬
‫وجود عرض الديزارتريا‪.‬تطرأ على مرض باركنسون عدة أمراض التي تكون هي موضوع دراستنا التي‬
‫قدمناها بهدف التأكد من فرضيات الدراسة‬

‫يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الصوت تظهر بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية‬

‫يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الصوت تظهر بعد تطبيق برمجية برات‪.‬‬

‫يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الجانب الوظيفي‪.‬‬

‫يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الجانب العاطفي‪.‬‬

‫يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الجانب الفيزيائي‪.‬‬

‫يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى شدة الصوت‪.‬‬

‫يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى التردد األساسي للصوت‪.‬‬

‫يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى شدة الضجيج‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ومن خالل النتائج التي عرضناها وقمنا بتحليلها استنتجنا أن الفرضية األساسية األولى يعاني مريض‬
‫باركنسون من اضطرابات على مستوى الصوت تظهر بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية تحققت‬
‫الفرضية حيث بلغت النسبة اإلجمالية للحاالت األربعة بعد تطبيق مؤشر اإلعاقة الصوتية على ‪.64%‬‬

‫كما تحققت الفرضيات التالية في ظل الفرضية األساسية األولى حيث يعاني مريض باركنسون من‬
‫اضطرابات على مستوى الجانب الوظيفي حيث قدرت النسبة اإلجمالية للحاالت األربعة ‪52%‬‬

‫ويعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الجانب العاطفي حيث قدرت النسبة اإلجمالية‬
‫للحاالت األربعة ‪64%‬‬

‫ويعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الجانب الفيزيائي حيث قدرت النسبة اإلجمالية‬
‫للحاالت األربعة ‪71%‬‬

‫وتبين أيضا من خالل النتائج التي عرضناها قمنا بتحليلها استنتجنا أن الفرضية األساسية الثانية يعاني‬
‫مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى الصوت تظهر بعد تطبيق برمجية برات تحققت ألن‬
‫برمجية برات ‪Logiciel Praat‬حللت الصوت باعطاء قيم حددت الصوت المرضي للحاالت األربعة‬
‫فتحققت الفرضية يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى شدة الصوت اذ لم تتوصل القيم‬
‫التي تحصلوا عليها الحاالت الى المعيار الطبيعي لشدة الصوت ما بين‪ db80‬و ‪db85‬‬

‫وفرضية يعاني مريض باركنسون من اضطرابات على مستوى التردد األساسي للصوت لم تتحقق اذ القيم‬
‫التي تحصلوا عليها الحاالت تتراوح بين المعايير الطبيعية للتردد األساسي للصوت ‪ 123‬و ‪ Hz 185‬عند‬
‫الرجل و تتراوح بين ‪ 245‬و ‪ Hz370‬عند المرأة‬

‫وفرضية يعاني مريض باركنسون م ن اضطرابات على مستوى شدة الضجيج تحققت حيث القيم التي‬
‫تحصلت عليها الحاالت أقل من معيار الطبيعي لشدة الضجيج‪db20‬‬

‫ومنه يمكننا القول أن تقييم إضطرابات الصوتية لدى مصاب بمرض الباركنسون لها دور كبير في‬
‫وصف اضطرابات لمختلف خصائص الفيزيائية للصوت من أجل توصل إلى عالج أرطوفوني‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫تسجل هذه الدراسة ضمن إطار البحوث العلمية التي تهتم بمجال األمراض اإلضمحاللية التنكسية‪ ،‬من‬
‫بينها مرض باركنسون‪ .‬قد تطرقنا فيها إلى تقييم اضطرابات الصوتية لدى المرضى المصابين بمرض‬
‫باركنسون‪ ،‬الناتجة عن عرض ديزارتريا‪ ،‬التي تشمل من ضمنها اضطرابات الخصائص الفيزيائية التي‬
‫تمس الشدة‪ ،‬االرتفاع والجرس واإليقاع‪.‬‬

‫وتكمن هذه االضطرابات في مستويات على حسب حدة االضطراب ومدى تقدم المرض‪ ،‬والتي تظهر‬
‫أهميته في جانب التقييم والتكفل األرطوفوني‪ .‬إذ تتفق الدراسات والبحوث التي تناولت موضوع‬
‫اضطرابات الصوت الن اتجة عن مرض باركنسون على أن عملية التقييم البد أن تكون مترابطة‪ ،‬تشمل‬
‫بذلك التقييم الذاتي لإلعاقة الصوتية (‪ ،)Voice Andicap Index‬وكذلك برمجيات التحليل الفيزيائي‬
‫للصوت كبرمجية برات (‪ ،)Logiciel Praat‬التي تفيدنا بالمعلومات الدقيقة حول مدى تأثير المريض‬
‫باالضطرابات الصوتية التي يعاني منها مرض باركنسون‪.‬‬

‫وفي األخير يمكن القول أن البحوث في مجال اإلعاقة الصوتية الناتجة عن مرض باركنسون في ميدان‬
‫األرطوفوني البد من توسيعها من خالل تطوير أدوات علمية ذات مصداقية‪ ،‬والتي تتضمن التقنيات‬
‫والبرامج من أجل التقييم والتشخيص وكذلك التكفل األرطوفوني لمرضى باركنسون‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫المراجع‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫مصادر بالعربية‪:‬‬

‫‪ .1‬أ‪.‬د‪ .‬محمد جواد النوري‪ .)2019( .‬علم األصوات‪ .‬دار الكتب العلمية‪.‬‬
‫‪ .2‬د‪ .‬إبراهيم أنيس‪ .)2007( .‬األصوات اللغوية‪ .‬دار النشر مكتبة نهضة مصر‪.‬‬
‫‪ .3‬د‪ .‬هال سعيد‪ .)2014( .‬إضطرابات التواصل اللغوي تشخيص وعالج‪ .‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬
‫‪ .4‬د‪ .‬قدور علي‪ .)2021( .‬إعاقة صوتية لدى مصاب بمرض باركنسون‪ .‬شركة دار األكاديميون‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .5‬أ‪ .‬حيزية كروش‪ .)2023( .‬محاضرات مقياس الصوتيات‪ .‬جامعة شلف‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .6‬د‪.‬توني شابيرا‪.)2014(.‬مرض باركنسون‪(،‬ط‪،)2‬الثقافة العلمية للنشر و التوزيع ‪،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ .7‬د‪.‬ماجد رمضان‪.)2022(.‬مرض باركنسون(شلل الرعاش)‪،‬بيلومانيا للنشر و التوزيع‪.‬‬
‫‪. .8‬د‪.‬وائل عبد الرحمان منسي‪ )2003 (:‬مناهج البحث العلمي ‪،‬دار المعرفية الجامعية ‪ ،‬مصر‬
‫‪. .9‬د‪ .‬قدور علي‪ . (2017) .‬بناء شبكة تقييم ذاتي لإلعاقة الصوتية الناتجة عن مرض الباركنسون‬
‫في الوسط اإلكلينيكي الجزائري‪ .‬أطروحة منشورة‪ .‬جامعة الجزائر ‪-2-‬أبو القاسم سعد هللا‬
‫‪ .10‬فرات كمال‪ .(2009) .‬دراسة صوتية فيزيائية لكالم الشخص المصاب بمرض الباركينسون في‬
‫الوسط االستشفائي الجزائري‪ .‬مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية‬
‫مصادر بالفرنسية‪:‬‬

‫‪1.‬‬ ‫‪Rolland-Mannoury, V., Ozsancak C. (2007). La prise en charge de la‬‬


‫‪dysarthrie dans la maladie de Parkinson. Marseille. Solal.‬‬
‫‪2.‬‬ ‫‪Klein-Dallant, C. (2001). Dysphonie et rééducation vocale de l’adulte,‬‬
‫‪Marseille. Sola.‬‬
‫‪3.‬‬ ‫‪Ozsancak C., Auzou, P. (2005). Les troubles de la parole et de la‬‬
‫‪déglutition dans la maladie de Parkinson. Marseille. Sola.‬‬
‫‪4.‬‬ ‫‪Estienne, F., et Pierrat B. (2006). Les bilans de langage et de la voix.‬‬
‫‪fondement théorique et pratique. Paris.‬‬
‫‪5.‬‬ ‫‪Duez. R., et Tran. C. (2012). Evaluation des effets d’une prise en charge‬‬
‫‪LSVT sur le timbre de la voix de patients parkinsoniens.‬‬
‫‪6.‬‬ ‫‪Jacobson. G. Benninger,M.S. & Newman, C.W. (1997). The Voice‬‬
‫‪Handicap Index (VHI).development and validation. Speech Lang Pathol.‬‬
7. Morin, J.M. (1996). Précis de sociologie. France : Nathan.
8. LE HUCHE F., et ALLALI A. (1978) Anatomie et physiologie des
organes de la voix et de la parole. Édition MASSON. Paris.
9. Joâo Paulo Teixeira., Carla Oliveira., Carla Lopes.(2013). International
Conference on Health and Social Care Information Systems and Technologies.
10. Gentil. M., Garcia-Ruiz, P., Pollak, P., Benabid A.L. (1999). Effect of
stimulation of the subthalamic nucleus on oral control of patients with
parkinsonism. Journal of Neurol Neurosurgery and Psychiatry.
11. Harel BT., Cannizzaro MS., Snyder PJ. (2004). Variability in fundamental
frequency during speech in prodromal and incipient Parkinson's disease.
12. Froincois Tison.,Philippe Courantier, Marc Paccalin et Julle (2022).Les
Maladies neurodégénératives et maladies apprentéés en pratique
13. Rose ,E,(2012).Quelles thérapeutiques proposer dans la maladie de
parkinson du sujet agé ,spriger
14. Defebvre ,L, et vérin, M,(2011).La Maladie de parkinson ,paris :El serier
Masson ,225p
15. Hauser,A,R, (2016) ,parkinson Disease Worrkup(IRM,800*720).

:‫مواقع إلكترونية‬

Boersma, P., et Weenink, D. (2010). Manuel of Praat®. Université


d’Amsterdam, Pays Bas. Repéré à :

https://www.fon.hum.uva.nl/praat/
‫المالحق‬
‫المالحق‪:‬‬
‫‪ .1‬شبكة تقييم الذاتي لالعاقة الصوتية لدى المصابين بمرض باركنسون‪:‬‬
‫دائ ًما‬ ‫أحيانًا تقريبًا‬ ‫تقريبًا‬ ‫أبدًا‬ ‫اإلسم‪:‬‬
‫‪daymen‬‬ ‫‪ Min‬دائ ًما‬ ‫أبدًا‬ ‫)‪(ǧami‬‬ ‫اللقب‪:‬‬
‫‪qrib‬‬ ‫‪dek‬‬ ‫‪(Presq‬‬ ‫السن‪:‬‬
‫‪day‬‬ ‫)‪ǧami‬‬
‫‪men‬‬
‫هل يجد من تخاطبهم صعوبة في االستماع لحديثك بسب بصوتك؟‬ ‫‪1‬‬
‫‪(Ki tehder m3a enas tḥashum mayefehmukš mlih 3la‬‬
‫)‪ǧal ṣutek‬‬ ‫و‬
‫هل يجد من تخاطبهم سهولة في فهم ما تقوله في وسط الضجيج؟ ‪(ki‬‬ ‫‪2‬‬
‫)‪tkun tehder fi plasa fiha zga yefehmuk enas‬‬ ‫و‬
‫هل يجد من تخاطبهم صعوبة في فهم ماتقوله في وسط هادئ؟‬ ‫‪3‬‬
‫)‪(ki tkun tehder fi plasa kalm yefehmuk enas‬‬
‫و‬
‫هل تبذل مجهودا كبيرا عندالكالم؟ ‪(ki tehder tḥes beli lazem‬‬ ‫‪4‬‬
‫)‪3lik dir meǧhud kbir‬‬ ‫ف‬
‫هل تتحدث مع أفرد من أسرتك من غرفة أخرى؟‬ ‫‪5‬‬
‫‪(teqder tehder m3a familtek fedar, ki tkun fi bit‬‬
‫)‪weḥduḫra‬‬ ‫و‬
‫هل يفهم أفراد أسرتك جيدا كالمك عندما تحدثهم بالقرب من جهاز‬ ‫‪6‬‬
‫تلفزيون أو راديو؟ ‪(yefehmuk mlih fedar ki tkun tehder‬‬
‫)‪qedam etilivisõ wela radio‬‬ ‫و‬
‫هل يسمعك أفراد أسرتك بسهولة عندما تناديهم في المنزل؟‬ ‫‪7‬‬
‫)‪(Yesem3uk fedar ki t3eyetelhum‬‬ ‫و‬
‫هل تتجنب الحديث إلى أفرد أسرتك كثيرا بسبب صوتك؟ ‪(tivité‬‬ ‫‪8‬‬
‫)‪tehder fedar 3la ǧal ṣutek‬‬ ‫و‬
‫هل تتجنب الحديث كثيرا مع جيرانك وعائلتك بسبب صوتك؟ ‪(tivité‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪lhdera bezef m3a dǧiranek w 3eyeltek 3la ǧal‬‬
‫)‪ṣutek‬‬ ‫و‬

‫هل تشعر بالقلق واالنزعاج عندما يطلب منك أفراد أسرتك إعادة‬ ‫‪10‬‬
‫كالمك؟ )‪(tetqeleq iqululek fedar 3awed waš qult‬‬
‫ع‬
‫هل تجد الناس من حولك منزعجين من مشاكلك الصوتية؟ ‪(tḥes‬‬ ‫‪11‬‬
‫)‪enas yetqelqu men ṣutek‬‬ ‫ع‬
‫هل تشعر بالتوترحين تكلم شخصا ما بسبب صوتك؟ ‪(tetqeleq‬‬ ‫‪12‬‬
‫)‪men ṣutek ki tkun tehder‬‬ ‫ع‬
‫هل تشعر بالغيظ من مشاكلك الصوتية؟ ‪(tḥes belqenṭa men‬‬
‫‪13‬‬
‫)‪ṣutek‬‬
‫ع‬
‫هل تجد نفسك مبعدا من حوار جماعي بسبب صوتك؟‬ 14
(tḥes ki tkon tehder fi weṣt ǧma3a beli marakš
m3ahum 3la ǧal ṣutek) ‫ع‬
‫هل اعتدت تجنب حوار جماعي بسبب صوتك؟‬ 15
(tiviti tehder fi weṣt ǧma3a 3la ǧal ṣutek) ‫ع‬
‫هل تختصرالحديث بالهاتف بسبب صوتك؟‬ 16
(tiviti etewel lhedra fe tilifūn 3la ǧal ṣutek)
‫و‬
‫هل تتجنب اطالة الحديث ألن هذا األمر يتطلب منك جهدا كبيرا؟‬ 17
(tiviti tehder bezef 3la ḫaṭar lhadra t3ayik) ‫و‬
‫هل تقلل من الخروج وااللتقاء بالناس كي تتحاشى الحديث؟‬ 18
(tneqes melḫarǧa lbera baš matetlaqaš b enes w
tehder m3ahom) ‫ع‬
‫هل يكون صوتك أكثر ضعفا في المساء؟‬ 19
(thes ṣutek ḍ3if kter le3šiya)
‫ف‬
‫هل تشعر أنك معاقب سبب صوتك؟‬ 20
(thes ruhek ondikapé 3la ǧal ṣutek)
‫ع‬
(irohlek ṣutek ki tkon ‫هل تفقد صوتك أثناء الحديث؟‬ 21
tehder) ‫ف‬
‫هل تشعر أنك مرغم على الضغط على صوتك ليفهم الناس حديثك؟‬ 22
(thes beli lazm 3lik tzayer 3la ṣutek baš yefehmuk
nas) ‫ف‬
(iǧiniwek ‫هل مشاكلك الصوتية تضايقك عند الحديث؟‬ 23
liproblém te3 ṣutek ki tkun tehder) ‫ع‬
‫هل تختلف نغمة صوتك خالل فترات اليوم؟‬ 24
(thes ṣutek yetbedel sa3a 3la sa3a)
‫ف‬
(thes ṣutek ḍ3if( ‫هل تعتقد أن صوت كضعيف؟‬ 25
‫ف‬
‫‪ .2‬نافذة دخول إلستعمال برمجية برات ‪: Logiciel Praat‬‬

‫‪ .3‬تمثل الشاشة بداية تسجيل الصوت و إختيار التردد المعتمد ‪:‬‬

You might also like