You are on page 1of 10

‫د‪ .

‬فتيحة زايدي‬ ‫واقع تطبيق بيروقراطية ( ماكس فيبر) في المؤسسة الجزائرية‬

‫تاريخ نشر المقال‪6102/10/10 :‬‬ ‫‪6102/‬‬ ‫تاريخ استقبال المقال‪ 6102/ / :‬تاريخ قبول نشر المقال‪/ :‬‬

‫واقع تطبيق بريوقراطية ( ماكس فيرب) يف املؤسسة اجلزائرية‬


‫"حالة المؤسسة العمومية لمتمفزيون الجيوي بورقمة"‬

‫د‪ .‬فتيحـــة زايـــدي‬


‫جامعة الشهيد حمة لخضر‪ -‬الوادي‪-‬‬

‫ممخص‪:‬‬
‫جاءت أفكار ( ماكس فيبـر) و إسػهاماه فػا الرظريػة السوسػيولوجية مػف خػوؿ مجمورػة ك يػرة مػف‬
‫و الهحمػػيوت اػػاا مػػا يرط ػػؽ رمػ د ارسػػه لم يرواراطيػػة الهػػا هعه ػػر مػػف أاػػـ إسػػهاماه و‬ ‫الكها ػ ػػات‬
‫الها هرسب إلي مفهوما ورظرية واضحة المعالـ؛ الها يفهرض إاا ط قت داخؿ أي هرظػيـ حسػب فيبـر) يػهـ‬
‫ارجػػاا المهػػاـ المراطػػة هػػـ رجػػاح و كفػػاءة راليػػة و لمعرفػػة اػػاا رػػف اػػرب امرػػا هسػػميط الضػػوء رم ػ ميػػداف‬
‫المؤسس ػػة العمومي ػػة لمهمفاي ػػوف الجه ػػوي ورام ػػة و ال ػػؾ م ػػف خ ػػوؿ ط ػػرح ا ػػاظ الهس ػػاؤ ت م ػػا ا ػػا الرظريػ ػػة‬
‫ال يرواراطيػػة و الرمواج ال يرواراطا ؟ وفيما ههمثؿ خصائص ااا الرمواج ؟ و اؿ هط قا ميدارا ؟‪.‬‬

‫الكممات المفتاحية‪ :‬البيروقراطية‪ -‬النموذج المثالي‪ -‬السمطة‪.‬‬

‫ملخص اللغة االنجليزية والتهميش مخالف‬

‫مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية – جامعة الشهيد حمة لخضر ‪ -‬الوادي العدد ‪ ،52‬مارس ‪ .5818‬ص ص (‪)552-215‬‬
‫‪215‬‬
‫د‪ .‬فتيحة زايدي‬ ‫واقع تطبيق بيروقراطية ( ماكس فيبر) في المؤسسة الجزائرية‬

‫تمييد‪:‬‬
‫ماكس فيبر ‪ )Max Weber 0261-0282‬األلمارا الجرسية رائدا مف رواد رمـ‬ ‫يعه ر‬
‫ا جهماع ومف يف إسهامات وضعها مجمورة مف القوارد و الم ادئ اإلدارية الوامة لهرظيـ سير العمؿ‬
‫ااا؛ مف خوؿ مجمورة ك يرة مف الكها ػػات‬ ‫فا المرظمات اإلدارية الك يرة واألجهاة الحكومية و يهجم‬
‫و الهحميوت و سيما دراسه لم يرواراطية الها هعه ر مف أاـ إسهاماه و الها هرسب إلي مفهوما ورظرية‬
‫واضحة المعالـ‪ ،‬فقد ررفت ال يرواراطية رم أرها " حكـ المكاهب " وااا المفهوـ يشير إل مظاار الروهيف‬
‫أف ال يرواراطية لها مفهوـ رمما أوسع و اشمؿ‪ ،‬حيث حدد مفهوـ المرظمة ال يرواراطية‬ ‫و السم ية إ‬
‫الؾ الهرظيـ الضخـ فا المجهمع السياسا المعقػ ػػد و المهحضر و الاي يوجد‬ ‫المرظمة المثالية) ويعر‬
‫لهحقيؽ أاداؼ الدولة واخراج السياسة العامة إل حيا الوااع ووضعها موضع الهرفيػا و ال يرواراطيوف اـ‬
‫أولئؾ األفراد العامموف اإلدارات و الايف هـ اخهياراـ لمعمؿ أساليب ليست وراثية و يكورػوف فيمػا يرهػـ‬
‫هرظيمػا ارميا هحكم ػ اوارد معيرػة و هحدد في ا خهصاص ػػات و الواج ػات و المسؤوليات ‪ ،‬واد أسهـ "‬
‫في ر" مف خوؿ رظريه الها أطمؽ رميها "ايكؿ السمطة" واد أشار مف خوؿ رظريه وجود رواات لمسمطة‬
‫فا مخهمؼ المرظمات يمرح مف خولها األفراد صوحيات إصدار األوامر إل اآلخريف داخؿ الهرظيـ رجاا‬
‫المهاـ المراطة هـ‪ ،‬و لمعرفة ااا رف ارب امرا هسميط الضوء رم ميداف المؤسسة العمومية لمهمفايوف‬
‫الجهوي ورامة و الؾ مف خوؿ طرح ااظ الهساؤ ت ما اا الرظريػة ال يرواراطيػػة و الرمواج ال يرواراطا‬
‫؟ وفيما ههمثؿ خصائص ااا الرمواج ؟ و اؿ هط قا ميدارا ؟‬
‫البيروقراطية‪:‬‬
‫إف ال يرواراطية ليست ظاارة جديدة و إرما اا ظاارة اديمة ظهرت فا أشكالها ال سيطة مرا‬
‫مصر ‪ ،‬روما ) غير أف رمواا و ارهشاراا اد هسارع خوؿ القرف الهاسع رشر‪ ،‬إ أرها‬ ‫آ ؼ السريف فا‬
‫عض‬ ‫أص حت الرظاـ المهيمف فا مجهمعاهرا المعاصرة ‪ ،‬و لكرها فا ا سهخداـ الشائع هرطوي رم‬
‫المعارا السم ية‪.‬‬
‫و يطمؽ اسـ ال يرواراطية رم ال راء الاي يوج و يرسؽ و يض ط مجهودات كثير مف األفراد‬
‫الايف يؤدوف أرما كثيرة و مهرورة ‪. )1‬‬
‫يعد ماكس فيبر) كاف مف األوائؿ الايف أطمؽ ااا المفهوـ‪ ،‬و كاف ادؼ مر او هحديد مجمورة‬
‫مف القوارد و الم ادئ اإلدارية الوامة لهرظيـ سير العمؿ فا المرظمات اإلدارية الك يرة واألجهاة الحكومية‬
‫رظاـ إداري‬ ‫هاظ الرظرية القوؿ ‪ " :‬إف المؤسسات الحكومية الضخمة هحهاج إل‬ ‫ف واد رر ااهمام‬
‫يضمف الداة فا العمؿ وأحكاـ السيطرة رم هرفيا األرماؿ مع هحقيؽ الكفاءة اإلرهاجية ‪. )2‬‬
‫واد مرت فهرة كاف لمهط يؽ السيئ لممفهوـ ال يرواراطية أثرظ رم هشوي سمعة كال طئ فا األداء‬
‫ماكس فيبر) ريئة مف ااظ‬ ‫و الهعقيد فا معالجة المشاكؿ اإلدارية وغيراا‪ ،‬وال يرواراطية كما وضعها‬
‫ا ههامات؛ فالمعر العمما لم يرواراطية الفي رية يقصد ها مجمورة مف الم ػػادئ و األسس اإلدارية القادرة‬
‫رم ض ط األمور داة فا المؤسسات الك يرة مثؿ األجهاة الحكومية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫( ) طلعت إبراهيم لطفي ‪ :‬علم إجتماع التنظيم‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر‪ ،‬مصر‪،8002 ،‬ص‪.73‬‬
‫‪2‬‬
‫( ) علي عباس ‪ :‬أساسيات علم اإلدارة‪ ،‬ط‪،3‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪ ،8007 ،‬ص‪.65‬‬

‫مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية – جامعة الشهيد حمة لخضر ‪ -‬الوادي العدد ‪ ،52‬مارس ‪ .5818‬ص ص (‪)552-215‬‬
‫‪216‬‬
‫د‪ .‬فتيحة زايدي‬ ‫واقع تطبيق بيروقراطية ( ماكس فيبر) في المؤسسة الجزائرية‬

‫فيعد الهرظيـ ال يرواراطا رمطا مف أرماط الهرظيـ يهدؼ إل المرفعة و هحقيؽ الر ح ‪ ،‬أو هرظيما‬
‫يؤدي خدمة اجهمارية معيرة ‪ ،‬و لكر رادة يكوف هرظيما ك ي ار الحجـ ‪ ،‬و يهضمف مسهويات مهعددة و‬
‫مهدرجة لمسمطة هأخا شكو ارميا ‪.)3‬‬
‫هعددت اسهخدامات ال يرواراطية فا األد يات الف رية و همايات أشكاؿ الهرظيمات ال يرواراطية‬
‫الهرظيـ هارة و الجهاا اإلداري الفعاؿ هارة أخرى و اره راا شكو مف أشكاؿ‬ ‫حيث اسهخدمها لإلشارة إل‬
‫ماكس في ر) صفات الرظرية ال يرواراطية وكيفية رمؿ أجهاة‬ ‫اإلدارة الحديثة المهطورة و المعقدة و حمؿ‬
‫العمؿ الحديثة فا الهالا‪:‬‬
‫‪ .1‬القوارد و الهعميمات اإلدارية الجهاا اإلداري)‪.‬‬
‫‪ .5‬الفارميف محور العممية اإلدارية)‪.‬‬
‫‪ .3‬صوحية هوجي األوامر غرض القياـ الواج ات الرسمية ا رض اط و اإلجراءات القارورية ) ‪.‬‬
‫‪ .2‬ههيئة الظروؼ المسهمة سهم اررية القياـ الواج ات اإلدارية و ااظ العراصر اا الها هؤلؼ ما‬
‫فيبر) السمطة ال يرواراطية‪.‬‬ ‫أطمؽ رمي‬
‫رموما هعه ر ال يرواراطية أحد أرماط الهرظيـ المعقد ‪ ،‬فكؿ هرظيـ ك ير الحجـ يهطمب رظاما دايقا مف‬
‫حيث هقسيـ العمؿ و الهخصص في ؛ إا أف الهخصص و هقسيـ العمؿ يؤدياف إل ايادة المهارة و الكفاية فا‬
‫العمؿ‪.‬‬

‫النموذج البيروقراطي‪:‬‬
‫الرمواج المثالا أو الرمط المثالا أو الخالص لمهرظيـ ال يرواراطا واو‬ ‫فيبر) ما يسم‬ ‫وضع‬
‫أساس موحظة ردة سمات أو خصائص معيرة فا الوااع و او‬ ‫ر ارة رف راء رقما يهـ هكوير رم‬
‫رمواج مثالا ألر ر ارة رف فكرة اد شيدت طريقة رقمية خالصة‪،‬ويصعب أف رجد لها رظي ار فا الحياة‬
‫الوااعية‪.‬‬
‫المعمومات وال يارات‬ ‫الرمواج المثالا او ر ارة رف أداة مرهجية هسهخدـ فا الحصوؿ رم‬
‫المهعمقة راء و خصائص الهرظيمات أو او أسموب يسهخدـ فا الوصؼ و المقاررة و اخهيار الفروض‬
‫الرحو الهالا‬ ‫المهصمة الوااع ا م ريقا وفكرة الرمواج المثالا كأداة مرهجية هصورية يمكف هحديداا رم‬
‫‪:)4‬‬
‫‪ .1‬الرمواج المثالا‪ :‬او راء أو هشيد رقما يهشكؿ مف خوؿ ظهور أو وضوح سمة أو أكثر أو‬
‫وجهات رظر يمكف موحظهها فا الوااع‪.‬‬
‫‪ .5‬الرمواج المثالا ‪ :‬راء رقما افهراضا رسهطيع مف خول هرظيـ الوااع رف طريؽ راؿ أو إ راا‬
‫رراصر الظواار ا جهمارية و وضعها داخؿ رسؽ مهسـ و مرظـ لمعواات‪.‬‬
‫‪ .3‬الرمواج المثالا ‪ :‬راء فرضا يؤلؼ يف ردد مف العراصر الوااعية فا صياغة مرطقية مج ػػردة و‬
‫مرسقة هوصؼ أرها مثالية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫( ) نبيلة داور ‪ :‬الموسوعة السياسية المعاصرة ‪ ،‬مكتب غريب‪ ،‬القاهرة‪ ،0990 ،‬ص ص ( ‪.)72-73‬‬
‫‪4‬‬
‫( ) بلقاسم سالطنية و إسماعيل قيرة ‪ :‬التنظيم الحديث للمؤسسة التصور والمفهوم‪ ،‬ط‪ ،8‬دار الفجر للنشر و التوزيع القاهرة‪،‬‬
‫مصر‪ ،8002 ،‬ص‪.003‬‬

‫مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية – جامعة الشهيد حمة لخضر ‪ -‬الوادي العدد ‪ ،52‬مارس ‪ .5818‬ص ص (‪)552-215‬‬
‫‪217‬‬
‫د‪ .‬فتيحة زايدي‬ ‫واقع تطبيق بيروقراطية ( ماكس فيبر) في المؤسسة الجزائرية‬

‫أي مجمورة مف‬ ‫مما هقدـ ي دو أف الرمواج المثالا يع ر رف راءا فرضيا أو رقميا افهراضيا‬
‫المهغيرات الها هر طها رواات محددة و ااظ المهغيرات مصدراا الوااع لكرها هصاغ طريقة مرطقية مجردة‬
‫و هقدـ صورة م الغ فيها مثؿ العواات الموضورية‪ ،‬هقسيـ الدايؽ لمعمؿ) و الهالا ااا يعرا أف الرمواج‬
‫يكوف مطا قا هماما لمظواار الوااعية‪.‬‬ ‫المثالا حسب في ر) راء رقما يهحقؽ كفكرة أي‬
‫خصائص النموذج البيروقراطي‪:‬‬
‫كثر الجدؿ و هعدد حوؿ الممياات الرئيسية لرمواج الفي ري المثالا ‪ ،‬إ معظـ الكهاب يجمعوف‬
‫رم الماايا الرئيسية الهالية لهاا الرمواج ‪:)5‬‬
‫‪ .0‬تدرج الوظائف‪ :‬و مقصود او الهدرج السمطة و هسمسمها مف امة الهرـ اإلداري وحه اارده ‪،‬‬
‫أسفؿ مرو ار مسهويات اإلدارة‬ ‫حيث هرساب األوامر والهعميمات والهوجيهات مف أرم سمطة إل‬
‫و اإلدارة الهرفياية حيث يكوف لكؿ موظؼ رئيس واحد ولكؿ رئيس واحد مدير‬ ‫الوسط‬
‫واكاا فإف لكؿ رئيس رئيساً أرم مر فا السمطة‪.‬‬
‫األفراد‬ ‫أامية هوايع األرماؿ رم‬ ‫‪ .5‬تقسيم العمل والتخصص فيو‪ :‬يؤكد الرمواج المثالا رم‬
‫أساس خ راههـ وهخصصاههـ واياـ كؿ فرد أداء رمؿ محدد يهوافؽ مع ادراه و‬ ‫العامميف رم‬
‫و الاارية ألف مف شأف الؾ ضماف الداة فا العمؿ و هحقيؽ م دأ الكفاية‬ ‫إمكارياه الجسدية‬
‫فا هوايع األرماؿ‪.‬‬
‫‪ .3‬تحقيق النمطية في األداء‪ :‬و يعرا الؾ هرفيا األرماؿ داخؿ المرظمة رم أساس لوائح و اوارد‬
‫رمؿ رسمية مكهو ة هرظـ أدائ ‪ ،‬و الؾ مف أجؿ هحقيؽ الرمطية فا األداء‪ .‬ويقوؿ في ر) ‪ " :‬إف‬
‫هحقيؽ الرمطية فا األداء يحما الموظؼ مف هعسؼ رئيس و يمرع مف الهحيا فا المعاممة أو‬
‫ممارسة الهسمط مه شاء رم الموظفيف و العماؿ "‪.‬‬
‫‪ .2‬التدوين الكتابي‪ :‬و يعرا أف رم المرظمة ا حهفاظ سجوت هوثؽ ها األرماؿ و الق اررات الها‬
‫جارب الق اررات‬ ‫يهـ اهخاااا داخؿ المرظمة حيث يسهؿ الرجوع إليها ررد الحاجة ‪ ،‬وهشمؿ إل‬
‫السجوت المحاس ية و المالية و وثائؽ الشراء و وثائؽ األفراد وكافة المعاموت مع الخارج ‪ ،‬إف‬
‫مف شأف رممية الهوثيؽ الدايقة لمعمومات المرظمة حفظ حقوؽ األفراد و المهعامميف معها‪ ،‬كما‬
‫يسارداا فا وضع الدراسات و حؿ المشكوت و هقدير ما سيحدث مسهق و كما هسارد فا رممية‬
‫الهخطيط ووضع األاداؼ‪.‬‬
‫المصمحة الشخصية ‪ ،‬كما هعرا هرفيا‬ ‫الؾ هرجيح المصمحة العامة رم‬ ‫‪ .2‬عدم التحيز‪ :‬ومعر‬
‫جميع القواريف و رظـ العمؿ طريقة غير شخصية رم اره ار أف خدمة المهعامميف اا الهدؼ‬
‫الاي يعمؿ رم هحقيق الموظؼ‪.‬‬
‫المؤسسة إشغاؿ الوظائؼ اإلدارية الرئاسية فئة مف المدراء المؤاميف‬ ‫‪ .6‬اإلدارة المينية‪ :‬إف رم‬
‫رمميا فا رمـ اإلدارة و الؾ مف أجؿ ضماف سومة الق اررات الها يهخاورها‪.‬‬
‫‪ .7‬تأسيس نظام خدمة لألفراد‪ :‬ويعرا الؾ وجود رظاـ وظيفا يرظـ حياة الموظفيف و يهضمف ااا‬
‫مراكا الهرظيـ ال يرواراطا و‬ ‫الرظاـ اخهيار الهعييف السميـ لألفراد رم أساس الكفاءة والخ رة‪،‬‬

‫‪5‬‬
‫( ) علي عباس‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)69-63‬‬

‫مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية – جامعة الشهيد حمة لخضر ‪ -‬الوادي العدد ‪ ،52‬مارس ‪ .5818‬ص ص (‪)552-215‬‬
‫‪218‬‬
‫د‪ .‬فتيحة زايدي‬ ‫واقع تطبيق بيروقراطية ( ماكس فيبر) في المؤسسة الجزائرية‬

‫ليس ممكا ألحد أو يه وؤاا األفراد الوراثة و إرما رف طريؽ ا رهخاب ‪ .)... )6‬ا حهفاظ‬ ‫مكاه‬
‫و سموك صحيحاف‪ ،‬وجود ايكؿ رادؿ لمرواهب‪ ،‬الهراية ‪ ،‬الهقارد‪.‬‬ ‫الموظؼ طالما أداؤظ‬
‫‪ .8‬التدريب‪ :‬يعه ر أم ار جواريا لجميع الموظفيف إلكسا هـ مهارات جديدة فا مجاؿ رممهـ و لمهغمب‬
‫رم الممؿ الاي يصيب الموظفيف الايف يؤدوف أرما رمطية‪ ،‬اإلضافة إل أف الهدريب يايد مف‬
‫كفاءة وداة رمؿ الموظؼ اإلداري‪.‬‬
‫‪ .9‬اعتبار خدمة العمالء ىدفا‪ :‬وااا يعرا أف خدمة العموء والمهعامميف مع المؤسسة ادفا يجب أف‬
‫يسع إلي الموظؼ اإلداري‪.‬‬
‫‪ .18‬السرية‪ :‬رم الموظؼ ال يرواراطا أف يرارا السرية فا رمم و الؾ لعدـ هعريض المؤسسة الها‬
‫يعمؿ فيها إل الخطر‪.‬‬
‫و همخص اوارد الرمواج المثالا فا الهالا‪:‬‬
‫‪ .1‬هحديد كؿ وظيفة مجمورة مف القواريف و القوارد ه يف مجا ت الهخصص وهقسيـ العمؿ‪.‬‬
‫‪ .5‬هوايع الواج ات الرسمية و هوايع السمطة و هحديداا لكؿ وظيفة‪.‬‬
‫‪ .3‬هحديد واضح لمجااءات الموئمة لكؿ مسهوى مف مسهويات الهيراركية‪.‬‬
‫‪ .2‬هوفير رظاـ يضمف هرفيا الواج ات و ممارسة الحقوؽ مف ا ؿ أفراد أكفاء و مؤاميف‪.‬‬
‫‪ .2‬هوظيؼ الموظفيف و المسهخدميف القادريف و المؤاميف لكؿ وظيفة داخؿ الهرظيـ و هراية المؤاميف‬
‫فقط إل المسهويات اإلدارية العميا‪.‬‬
‫‪ .6‬وجود هسمسؿ رسما لممسهويات اإلدارية مع ر ط دراجات مهفاوهة لمسمطة المسهويات الماكورة ‪.‬‬
‫‪ .7‬وجود رظاـ يحدد العواة يف الرؤساء و المرؤوسيف و رظاـ يوفر إمكارية رفع الشكاوي مف مسهوى‬
‫إل آخر‪.‬‬
‫‪ .8‬إدارة الهرظيـ ه ر رم اوارد مكهو ة و موثقة يجرى حفظها فا ممفات لمرجوع إليها ررد الماوـ‪.‬‬
‫‪ .9‬الفصؿ يف األرماؿ الرسمية لمموظؼ و يف رشاطاه الخاصة الفردية‪.‬‬
‫‪ .18‬الحد مف العواات الشخصية يف األفراد العامميف فا الهرظيـ و غم ة العواات الرسمية ال عيدة رف‬
‫العاطفة و الهحيا و ردـ الموضورية‪.‬‬

‫السمطــة‪:‬‬
‫فيبر) السمطة حسب‬ ‫إف السمطة هعه ر مف الرمااج المثالية الها همثؿ السموؾ حيث صرؼ‬
‫هصريف ألرواع السموكات الرمواجية اره اراا رمواجا لمسموؾ المثالا‪.‬‬
‫هعرؼ السمطة رم أرها اوة الج ر الجمارا أو الفردي أي اا " احهماؿ أف هطيع جمارة معيرة‬
‫األوامر الصادرة مف جهة ما ‪ ،‬لقرارهها أحقيهها فا أف همارس السمطة سواء أكارت ااظ الجهة فردا أو‬
‫جمارة ) و يعود ااا الق وؿ أو القرارة إل شررية الجهة الها هصدر األوامر ‪ ،‬سواء كاف مصدر ااظ‬
‫الشررية الهقاليد أو شخصية الحاكـ أو العقورية القارورية " ‪.)7‬‬
‫اسـ ماكس فيبر) السمطة إل ثوثة أرواع روجااا فا الهالا‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫( ) مصباح عامر‪ :‬علم االجتماع الرواد والنظريات‪ ،‬ط‪ ،0‬شركة دار األمة‪ ،8006 ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪7‬‬
‫( ) بلقاسم سالطنية و إسماعيل قيرة‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.001‬‬

‫مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية – جامعة الشهيد حمة لخضر ‪ -‬الوادي العدد ‪ ،52‬مارس ‪ .5818‬ص ص (‪)552-215‬‬
‫‪219‬‬
‫د‪ .‬فتيحة زايدي‬ ‫واقع تطبيق بيروقراطية ( ماكس فيبر) في المؤسسة الجزائرية‬

‫السمطة التقميدية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫هقوـ ااظ السمطة رم اإليماف هقاليد طويمة العمر ‪)8‬؛ اا الها هرهكا رم ا رهقاد و ادسية‬
‫الهقاليد و شررية المكارة الها يحهمها أولئؾ الايف يشغموف األوضاع ا جهمارية المثمة لمسمطة المسهردة إل‬
‫الهقاليد‪.‬‬
‫فيبر) أف المرحمة فا األول فا هطور المجهمعات اا المرحمة الها يصؿ فيها الراس‬ ‫يرى‬
‫لمسمطة و هقمد الوظائؼ الرسمية فا المجهمع ليس س ب كفاءههـ و ادراههـ و إرما ألس اب هقميدية هره ط‬
‫يكوف العمؿ اإلداري‬ ‫الوراثة و الرفوا و الهقاليد و فا مثؿ ااظ الظروؼ يكوف مسهوى اإلدارة دائياً‪ ،‬أي‬
‫اائماً رم أساس الهخصص و الهأايؿ‪ ،‬ؿ يسير وفؽ مرهجية المحاولة و الخطأ ‪.)9‬‬
‫فالسمطة األ وية و رؤساء الق يمة و سمطة األمير أو الممؾ رم أفراد شع همثؿ أروارا مخهمفة‬
‫ادسية‬ ‫لمسمطة الهقميدية ‪ ،‬إاف المعهقدات و العادات واألرراؼ المهوارثة اا الها هحدد األحقية السمطة‬
‫الهقاليد ‪ ،‬اسهمرار الماضا‪ ،‬هقديس الرظاـ ا جهمارا القائـ‪.) ...‬‬
‫السمطة الكاريزمية( الروحية)‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫و هقوـ رم اإلخوص الشديد لأله اع لما يقوموف هعريف أر الخصائص ا سهثرائية ألحد القادة‬
‫‪ .)10‬أي يعرا الؾ الخصائص الغير ط يعية أو الخاراة الها هعهرض و جوداا ررد فرد ما سواء كارت‬
‫ااظ الصفات حقيقية أو وامية ‪ ،‬فالسمطة الكاريامية هقوـ رم أساس و جود شخص يمهمؾ صفات معيرة‬
‫يعهقد ها األفراد المحكوميف فهراؾ و ء مطمؽ لقدسية معيرة اسهثرائية لشخص ما ‪ ،‬أي السمطة الروحية‬
‫سب اإلرجاب الشديد صفاه و أرمال و هشمؿ‬ ‫هره ط شخصية الاريـ أو القائد ‪ ،‬الو ء و الطارة ل‬
‫األر ي ػػاء و الارماء السياسييف ‪.‬‬
‫السمطة العقالنية ( الشرعية )‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫و يكوف ا رهماد فا ااا روع مف السمطة رم القوارد معيرة و يعهقد ها األفراد ‪ " ،‬الشخص‬
‫الاي يأها إل السمطة اسهرادا إل ااظ القوارد او الاي يممؾ الشررية فا الحكـ و اد ههمثؿ ااظ القوارد‬
‫رصوص دسهور أو اوارد معيرة غير شررية يؤمف ها األفراد " ‪.) 11‬‬
‫يد اادة اوا شخصيات‬ ‫هكوف السمطة و الوظائؼ فا ااظ المرحمة يد اادة هقميديف و‬
‫كارياماهية ؿ يد مف يحدد القاروف الشروط الواجب هوافراا فيهـ شكؿ مخهمؼ الوظائؼ‪ ،‬و اـ األشخاص‬
‫المؤاموف الايف ههوافر فيهـ مقومات الهخصص و الهأايؿ و الجدارة ‪.)12‬‬
‫إاف فالسمطة القارورية هقوـ رم اوارد مقررة هحدد واج ات و حقوؽ الحاكـ والمحكوـ و طريقة‬
‫هولا المراصب و ارهقاؿ السمط ػػة و هداولهػػا و ممارسهها و أي اا الها هط ؽ القوارد ال يرواراطية الها أه‬
‫ها فيبر)‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫( ) جورج رترزر‪:‬مقدمة في علم االجتماع‪،‬تر‪:‬روال عوده السوالقة‪،‬ط‪،0‬دار الفكر‪ ،‬األردن‪ ،8003،‬ص ‪.832‬‬
‫‪9‬‬
‫( ) محمد القاسم القريوتي‪ :‬نظرية المنظمة و التنظيم‪،‬ط‪،1‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪،8006،‬ص ص (‪.)830-859‬‬
‫‪10‬‬
‫( ) جورج رترزر‪:‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.832‬‬
‫‪11‬‬
‫( ) محمد أحمد بيومي‪ :‬تاريخ التفكير اإلجتماعي‪ ،‬دار المعرفة الجامعية األزاريطة‪ ،‬مصر‪ ،8007 ،‬ص ‪.820‬‬
‫‪12‬‬
‫( )محمد القاسم القريوتي‪ :‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.830‬‬

‫مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية – جامعة الشهيد حمة لخضر ‪ -‬الوادي العدد ‪ ،52‬مارس ‪ .5818‬ص ص (‪)552-215‬‬
‫‪220‬‬
‫د‪ .‬فتيحة زايدي‬ ‫واقع تطبيق بيروقراطية ( ماكس فيبر) في المؤسسة الجزائرية‬

‫فا العموـ يمكف لكؿ روع مف السمطة أف يرهج شكم الهرظيما؛ غير أف السمطة الشررية اا‬
‫المؤسسمت الها هقوـ رم السمطة الهقميدية أو الكاريامية هكوف أاؿ‬ ‫األكثر إره اطا ال يرواراطية‪ ،‬معر‬
‫رقورية و فعالية مف ال يرواراطية الشررية فها رالية الفعالية‪.‬‬
‫عدما هطرارا إل ال يرواراطية الفي رية المثالية مف الراحية الرظرية و الها شممهها مف المفهوـ‬
‫و خصائص و ضؼ إل الؾ ررصر السمطة الاي يعه ر مف الرمااج المثالية الها همثؿ السموؾ ‪ ،‬سوؼ‬
‫رهطرؽ إل الجارب الميدارا و الهدؼ مر او ما مدى هط يؽ ال يرواراطية الفي رية فا الوااع ‪.‬‬
‫ورامة ‪ ،‬واا ر ارة رف‬ ‫أجريت ااظ الدراسة ميداريا فا المؤسسة العمومية لمهمفايوف الجهوي‬
‫مؤسسة رمومية جهوية اات طا ع هجاري و صرارا مره طة محطة العاصمة ‪ ،‬و هقوـ هغطية أخ ار‬
‫ورامة ‪ ،‬غرداية ‪ ،‬الوادي ‪ ،‬األغواط ‪ ،‬إيمياي ‪ ،‬همرراست)‬ ‫الجروب الشراا لمجاائر حيث هضـ سهة و يات‬
‫اإلضافة إل إرهاج رامج همفايورية‪.‬‬
‫هأسست المؤسسة العمومية لمهمفايوف سرة ‪ ، 1985‬حيث اررت اإلاارة و الهمفايوف ‪ RTA‬إرشاء‬
‫إبراىيم‬ ‫مكهب لمديرة ورامة و كاف الؾ فريؽ غير مسهقر ورامة ‪ ،‬و اد أشرؼ رم افههاحها الصحفا‬
‫البحري) و فا سرة ‪ 1986‬أص حت مؤسسة مسهقمة ‪ ،‬كما أرها اسهفادت مقر المحطة الحالا الشراكة مع‬
‫اإلاارة ‪ ،‬ومر شيئا فشيئا ررفت المحطة هطو ار ااما سواء مف الراحية ال شرية أو الوسائػػؿ المسهعممػػة‬
‫و سيما الوسائؿ الرامية حيث هجسد الؾ فا سرة ‪ ، 5889‬واد سايرت كؿ األحداث ال اراة فا الحياة الدولة‬
‫السياسية كا سهحقااات اإلرهاجية ‪ ،‬وهعد العيف الراصدة لحركة الهرمية فا الجروب الشراا ‪ ،‬كما اسهطارت‬
‫أف هعرؼ المشااد الجاائري و اإلاميما و الدولا كروا ااظ المرطقة‪.‬‬
‫هضـ المؤسسة العمومية لمهمفايوف الجهوي ورامة ‪ 128‬موظؼ و موظفة يهرأسهـ مدير المؤسسة‬
‫مصمحة األمف‬ ‫و اـ مواريف اخهصار رم األاساـ الهالية ‪ :‬دائرة اإلدارة والمالية ‪ )29‬و هرقسـ إل‬
‫و الوااية ‪ ،‬مصمحة حضيرة السيارات ) ‪ ،‬اسـ األخ ار ‪ ، )12‬اسـ الهجارة ‪ ، )2‬اسـ اإلرهاج ‪ )56‬اسـ‬
‫الوسائؿ الهقرية ‪ ، )58‬الفراة المهرقمة ‪. )58‬‬
‫االجراءات المنيجية‪:‬‬
‫حقائؽ معيرة وفا ااا الوراة ال حثية‬ ‫ههعد المرااج و الهقريات المسهعممة مف أجؿ وصوؿ إل‬
‫ارهمدرا رم المرهج الوصفا الاي يعرؼ رم أر ‪" :‬طريقة مف طرؽ الهحميؿ والهفسير شكؿ رمما مرظـ‪،‬‬
‫مف أجؿ الوصوؿ إل أغراض محددة لوضعية اجهمارية أو مشكمة اجهمارية" ‪. )13‬‬
‫ومف خوؿ ااا المرهج سرحاوؿ وصؼ و هحميؿ آراء موظفا مؤسسة الهمفايوف الجهوي ورامة ‪،‬‬
‫الهعرؼ و محاولة الكشؼ ما إاا كاف الرمواج المثالا ال يرواراطا يط ؽ ميداريا فعو أـ ‪.‬‬
‫ُغية ّ‬
‫و ارطواا مف خوؿ هحديدرا لممرهج المراسب لدراسهرا‪ ،‬والاي سيوضح لرا معالـ ااظ الدراسة‬
‫د مف اسهخداـ أدوات هساردرا فا جمع ال يارات ‪ ،‬لموصوؿ إل الكشؼ رف الحقائؽ طرؽ‬ ‫ميدارياً أكثر‪،‬‬
‫رممية سميمة‪.‬‬
‫هعدد الهقريات واألدوات المسهخدمة فا جمع‬ ‫ولجمع ال يارات الوامة لمدراسة فإررا لجأرا إل‬
‫ال يارات حيث ارهمدرا رم ‪ :‬الموحظة‪ ،‬المقا مة‪ ،‬اسهمارة ا سه ياف‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫( ) عّمار بوحوش ومحمد محمود الذنيبات‪ :‬مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،8006 ،‬ص‪089‬‬

‫مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية – جامعة الشهيد حمة لخضر ‪ -‬الوادي العدد ‪ ،52‬مارس ‪ .5818‬ص ص (‪)552-215‬‬
‫‪221‬‬
‫د‪ .‬فتيحة زايدي‬ ‫واقع تطبيق بيروقراطية ( ماكس فيبر) في المؤسسة الجزائرية‬

‫حيث امرا الموحظة ال سيطة فا جولهرا ا سهطورية ‪ ،‬حيث رمدرا رم مها ع ػػة و موحظة‬
‫المدير العاـ مع العامميف‪ ،‬وطرؽ هعامؿ المسؤوليف مع موظفيهـ ‪ ،‬وهعامؿ الموظفيف فيما يرهـ ‪.‬‬
‫و كما امرا المقا مة مع المدير العاـ لممؤسسة العمومية لمهمفايوف و األمارة لمعرفة عض‬
‫المعمومات المهعمقة المؤسسة و طراة العمؿ وخصائصها‪.‬‬
‫و هـ هصميـ اسهمارة اسه ياف هقيس مدى اسهخداـ رظرية فيبر) المثالية ‪ ،‬واد شممت ا سهمارة‬
‫رم أر عة محاور أساسية ‪:‬‬
‫اياس عض خصوصيات الم حوثيف مثؿ الجرس ‪ ،‬الشهادة‬ ‫‪ .1‬المحور األول‪ :‬يارات ههدؼ إل‬
‫المهحصؿ رميها ‪ ،‬الهخصص ‪ ،‬الوضعية القارورية لموظؼ‪...‬‬
‫‪ .6‬المحور الثاني‪ :‬ال يرواراطية مف حيث المفهوـ‪.‬‬
‫‪ .3‬المحور الثالث‪ :‬يهضمف الرمواج المثالا ال يرواراطا مثو اؿ سمعت هاا الرمواج مف ا ؿ ؟‬
‫‪ .2‬المحور الرابع‪ :‬خصائص الرمواج المثالا هعه ر مف رراصر و مكورات ال يرواراطية ‪ ،‬حيث‬
‫أردرا مف ااا المحور معرفة ما مدى هط يؽ و وضوح خصائص الرمواج ال يرواراطا فا‬
‫المؤسسة ‪.‬‬
‫واد احهوت ا سهمارة رم ‪ 17‬سؤاؿ ما يف المغمؽ و المفهوح؛ و ره ا ارت هخص ط يعة الم حوث و‬
‫مجمورة مف الموظفيف فا المؤسسة‬ ‫اره اطاه خارج المؤسسة و سيما الوات هـ هقديـ ا سه ياف إل‬
‫العمومية لمهمفايوف الجهوي ورامة و همت اإلجا ة رميها و فيمايما رعرض ما أسفرت رمي رهائج ااظ الوراة‬
‫ال حثية‪.‬‬
‫أىم النتائج التي توصمت ليا ىذه الورقة البحثية‪:‬‬
‫أسفرت ااظ الوراة ال حثية إل مجمورة مف الرهائج روجااا فا الهالا‪:‬‬
‫‪ -‬أف رس ة المفهوـ السم ا لم يرواراطية هفوؽ رس ة المفهوـ اإليجا ا؛ ااا يعرا معظـ الموظفيف‬
‫سوء الهسيير همثؿ‬ ‫لديهـ مفهوـ سم ا حوؿ ال يرواراطية فعم س يؿ المثاؿ عض المفاايـ‬
‫رس ة ‪ % 23.33‬و طئ فا األداء والهعقيد همثؿ رس ة ‪ % 88‬أما المفهوـ اإليجا ا مثؿ‬
‫ض ط األمور داة فا المؤسسات همثؿ رس ة ‪. % 56.66‬‬
‫‪ -‬أف مفهوـ الرمواج المثالا الفي ري غير واضح الرس ة لكثير مف الموظفيف و ااا ما هؤكدظ رس ة‬
‫هدرك ‪.‬‬ ‫ك يرة أرها هسمع هاا الرمواج ولكرها‬
‫‪ -‬أف خصائص الرمواج ال يرواراطا ههجسد فا أرض الوااع فا مؤسسة الهمفايوف الجهوية ورامة‬
‫حيث أف مثو كمما ااد هقسيـ العمؿ اادت الفعالية اإلدارية همثؿ رس ػػة ‪ %188‬و كالؾ اؿ اراؾ‬
‫هدرج مف األرم إل األسفؿ همثؿ رس ػػة ‪... %188‬إ أف اراؾ مف يعه ر ااظ الخصائص غير‬
‫هوجد فا المؤسسة سجوت هوثؽ األرماؿ و‬ ‫موجودة و همؾ رس ة ضئيمة مثو صرحت أر‬
‫و ادرت ػ ‪. % 13.32‬‬ ‫الق اررات الها يهـ اهخاااا‬
‫‪ -‬غال ية الم حوثيف يعه روف السمطة شكؿ مف أشكاؿ الض ط و أي الرس ة ‪ % 93.33‬هعه ر‬
‫السمطة شكؿ مف أشكاؿ الض ط وااا يوافؽ وجهة رظر فيبر ) و فا المقا ؿ‬
‫‪ -‬يرى معظـ الم حوثيف أف ال يرواراطية شكؿ مف أشكاؿ الهرظيـ و فا المقا ؿ ردد اميؿ مرهـ يرااا‬
‫مث طة لهرظيـ وااا يعود إل أف عضهـ يعه ر سم يات أكثر مف إيجا ياهها‪.‬‬

‫مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية – جامعة الشهيد حمة لخضر ‪ -‬الوادي العدد ‪ ،52‬مارس ‪ .5818‬ص ص (‪)552-215‬‬
‫‪222‬‬
‫د‪ .‬فتيحة زايدي‬ ‫واقع تطبيق بيروقراطية ( ماكس فيبر) في المؤسسة الجزائرية‬

‫و رخمص فا الرهاية أف الرظرية ال يرواراطية ههجسد فا أرض الوااع فا المؤسسة العمومية‬


‫لمهمفايوف الجهوي ورامة‪ ،‬أي هط ؽ ميدارا إ أف الكثير يجهؿ الؾ و ااا راجع إل المفهوـ السائد و‬
‫الرظرة السم ية حوؿ ال يرواراطية‪.‬‬

‫الخالصة‪:‬‬
‫مرحمة هاريخية‬ ‫هعد ال يرواراطية الفي رية مثا ة الماكرة الهكرولوجية لممجهمع‪ ،‬الاي ارهقؿ إل‬
‫مخهمفة مع رصر الهصريع‪ ،‬واا كما ر ر ررها في ر) بـالقفص الحديدي الاي يك ر مع هطور المجهمع‬
‫يهحممها اإلرساف رردما يص ح ضحية الروهيف) لهاظ الماكرة ا جهمارية‪.‬‬ ‫الحديث‪ ،‬اد يصؿ إل درجة‬
‫كما أف ال يرواراطية كما رأيرا‪ ،‬وفؽ رظرة فيبر) هرظيـ اجهمارا يسع لهرسيؽ و هوجي الرشاط‬
‫الموظفيف‪ ،‬و يعمؿ صورة رقورية‪ ،‬و ااا الهرظيـ يه ع الهيكمية فا هدفؽ المعمومات والق اررات‪ ،‬واو يخضع‬
‫لمقاييس و رظـ لهرسيؽ و هوايع المسؤوليات صورة ايكمية‪.‬‬
‫في ر ) يعه ر مف رواد الموضورية فا رمـ ا جهماع؛ إ أف رمواج المثالا‬ ‫الرغـ مف أف‬
‫جاء مميئا اإلحكاـ القيمية و ا رط ارات العامة حيث هعرض لعدد مف ا رهقادات الرظرية و ا م ريقية ‪ ،‬و‬
‫حاوؿ العديد مف ال احثيف هرقيح ااا الرمواج وهعديم فا ضوء جممة مف الحقائؽ والمعطيات الوااعية‪،‬‬
‫راء رقما افهراضا يسهعطوف مف خول هرظيـ الوااع‪ ،‬مف يرها أر ركا رم‬ ‫آخايف عيف ا ره ار أر‬
‫الجوارب اآللية و الهرفيا الحرفا لمقوارد الرسمية الجامدة والهقيد ها دوف مراراة ألي ظرؼ اجهمارا أو‬
‫المرظور ال رائا الوظيفا و هركياظ رم الجارب الصوري المسهقر مف‬ ‫ااهصادي أو إرسارا‪ ،‬كما أف هش ث‬
‫الهرظيـ جعم يهجااؿ اضايا الصراع والهغير والقوة فا الهرظيـ‪ ،‬و لـ يعطا أامية لمهرظيـ غير الرسما‪،‬‬
‫كما ﹸأرهقد فا رقطة أرماط السمطة الثوث و ااا يؤكد عضهـ إمكارية هواجد أرماط السمطة الثوثة فا هرظيـ‬
‫واحد وفا وات واحد وكما أف الهرظيـ اد يهحوؿ مف رمط إل رمط آخر‪.‬‬
‫الكثير مف‬ ‫و الرغـ مف العديد مف ا رهقادات غير أف المثالية الفي رية ماالت هط ؽ فا‬
‫المؤسسات؛ أي أف الرظرية ال يرواراطية ههجسد فا أرض الوااع سيما فا المؤسسة العمومية لمهمفايوف‬
‫الجهوي ورامة‪ ،‬أي هط ؽ ميدارا إ أف الكثير يجهؿ الؾ و ااا راجع إل الرظرة السم ية حوؿ ال يرواراطية؛‬
‫و آلف الكثير يعهقد أف ال يرواراطية رظاـ فاسد و غير مرغوب في أو أف ال يرواراطية موام لمهعقيدات‬
‫المكه ية و كثرظ األوراؽ و طوا ير المراجعيف ‪ ،‬إ أف ال يرواراطية سوح او حديف فها هرظيـ رمواجا مف‬
‫المفروض أف يؤدي إل إهماـ العمؿ رم أفضؿ وج ؛ فال يرواراطية ليست مرضاً مف أمراض اإلدارة غير‬
‫أف اإلداريوف والموظفوف أساءوا اسهخداـ أركارها‪ ،‬و أف الهصورات السم ية الها هحيط مفهوـ ال يرواراطية‬
‫فها ههعمؽ ال يرواراطييف أرفسهـ‪.‬‬

‫مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية – جامعة الشهيد حمة لخضر ‪ -‬الوادي العدد ‪ ،52‬مارس ‪ .5818‬ص ص (‪)552-215‬‬
‫‪223‬‬
‫د‪ .‬فتيحة زايدي‬ ‫واقع تطبيق بيروقراطية ( ماكس فيبر) في المؤسسة الجزائرية‬

‫اليوامش‪:‬‬

‫‪ -0‬طلعت إبراهيم لطفي ‪ :‬علم إجتماع التنظيم‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر‪ ،‬مصر‪،8002 ،‬ص‪.73‬‬
‫‪ -8‬علي عباس ‪ :‬أساسيات علم اإلدارة‪ ،‬ط‪،3‬دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪ ،8007 ،‬ص‪.65‬‬
‫‪ -7‬نبيلة داور ‪ :‬الموسوعة السياسية المعاصرة ‪ ،‬مكتب غريب‪ ،‬القاهرة‪ ،0990 ،‬ص ص ( ‪.)72-73‬‬
‫‪ -1‬بلقاسم سالطنية و إسماعيل قيرة ‪ :‬التنظيم الحديث للمؤسسة التصور والمفهوم‪ ،‬ط‪ ،8‬دار الفجر للنشر و‬
‫التوزيع القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،8002 ،‬ص‪.003‬‬
‫‪ -6‬علي عباس‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص (‪.)69-63‬‬
‫‪ -5‬مصباح عامر‪ :‬علم االجتماع الرواد والنظريات‪ ،‬ط‪ ،0‬شركة دار األمة‪ ،8006 ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪ -3‬بلقاسم سالطنية و إسماعيل قيرة‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.001‬‬
‫‪ -2‬جورج رترزر‪:‬مقدمة في علم االجتماع‪،‬تر‪:‬روال عوده السوالقة‪،‬ط‪،0‬دار الفكر‪ ،‬األردن‪ ،8003،‬ص‬
‫‪.832‬‬
‫‪ -9‬محمد القاسم القريوتي‪ :‬نظرية المنظمة و التنظيم‪،‬ط‪،1‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪،8006،‬ص‬
‫ص (‪.)830-859‬‬
‫‪ -00‬جورج رترزر‪:‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.832‬‬
‫‪ -00‬محمد أحمد بيومي‪ :‬تاريخ التفكير اإلجتماعي‪ ،‬دار المعرفة الجامعية األزاريطة‪ ،‬مصر‪ ،8007 ،‬ص‬
‫‪.820‬‬
‫‪ -08‬محمد القاسم القريوتي‪ :‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.830‬‬

‫مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية – جامعة الشهيد حمة لخضر ‪ -‬الوادي العدد ‪ ،52‬مارس ‪ .5818‬ص ص (‪)552-215‬‬
‫‪224‬‬

You might also like