You are on page 1of 470

‫النبى المسلح‬

‫(الوثائق السرية للحركات‬


‫الإسلامية فى مصر)‬
‫الجزء الثانى‬
‫الثائرون‬

‫د‪ .‬رفعت سيد أحمد‬

‫‪1‬‬
2
‫قبل أن تق أر(*)‬
‫قد ُيصدم البعض ‪ - ،‬كما قلنا فى الجزء الول من الكتاا ‪-‬بهااا العناوان ‪(:‬النباى‬
‫المساال )‪ ..‬لهاااا العماال الوىااابقى ‪ ،‬باااد أن العقيق ا ‪ ،‬مااادو ‪ ،‬م لم ا ‪ ،‬ومباغت ا ‪،‬‬
‫وهو بالفعل ما عاد ولاازال يعاد تجااط أوأار وأهام القاوس السياساي الفاملا فاى‬
‫مصاار والمنأق ا العرقي ا قاأب ا ؛ ونقصااد بهااا ق القااوس ا سااامي ق والتااى ااهد‬
‫انت اا ار وصاعودا ملاى كافا اةصاعدو ‪ ،‬وتفرقا بهاا السابل فاى أىنااء هااا النت اار‬
‫وااك الصااعود ‪ ،‬ولاام تعااد تعباار ماان ماانهو واعااد أو اتجاااط ومسااار واعااد ‪ ،‬باال ماادو‬
‫مناهو ومدو اتجاها ومسا ار ‪.‬‬
‫وباااالرغم مااان الاااك ‪ ،‬فاااتن القاااوس العتجاجيااا الرافلااا (مىااال التكفاااار والهجااارو –‬
‫والجهاد) ‪ ،‬التى ندرسها ونوىق لها فى هاا الجزء من العمل والاس يقع زمانيا باان‬
‫مامى (‪ ، )1987 – 1977‬أس م ر سنوا ‪ ،‬هى أهم فت ار نموها وأدقها وأكىرهاا‬
‫زوما ولجاجا ؛ هاط القوس واص ال ق الدامى إلى التغاار بالعنف المسال منهاا‬
‫‪ ،‬اتفق ملى ق علم ق وق رمز ق وقدال معدد وهاو تعقااق (اىار الجداادو) واتفقا ‪،‬‬
‫وان بدرجا متفاوت ‪ ،‬ملى أريق معدد ‪ ،‬وهو أريق (النبى المسل ) ‪ .‬فا صاا‬
‫والتاادر فااى الاادموو وكس ا اةنصااار الجاادد ‪ ،‬مرفااوض لاادس تلااك القااوس (باسااتىناء‬
‫بعض قوس التيار السلفى وا ووان المسلمان أبعا) فاالعنف المسال والسياساى فاى‬
‫مرفهم هو الأريق الوعاد ق لاىر الجدادو ق النواو المىلاى للدولا ا ساامي الغاببا‬
‫‪ .‬من هنا جاء منوان الكتا (النبى المسل ) ؛ لاتساق ماع ملامون‪ ، ،‬وماع هادفنا‬
‫من هاا العمل ‪ ،‬وهو معاولا فهام أكىار مولاومي لتلاك القاوس مان داولهاا ‪ ..‬نعام‬
‫من داولها ‪ ،‬أوراقا ووىابق ‪.‬‬

‫وهللا الموفق‬
‫د‪ .‬رفع ساد أعمد‪---‬‬
‫‪--------------‬‬
‫كتب‬ ‫(*) هاو الكلما‬
‫مام ‪ 1991‬فى الأبع‬
‫‪.‬‬ ‫الولى لهاا الكتا‬

‫‪3‬‬
‫الفصل الأول‬
‫مفهوم الحركة الاجتماعية‬
‫مدخل تحليلى‬

‫ا أار النظرس للدراس ‪:‬‬


‫مفهوم العرك الجتمامي‬
‫مان أجال دراسا مولااومي ملميا لعركاا ا عيااء ا سااامى فاى مصار ‪ ،‬لبااد أن‬
‫يكون هنااك مادول تعلالاى واأاار ماام ‪ ،‬يستر اد بهماا الباعا فاى دراسات‪ ، ،‬ومان‬
‫هنا كان لرورو البدء بهاا الفصل النظرس من العركا الجتمامي ‪ ،‬ملى امتبار‬
‫أن العرك السياسي ما هى إل نوع من العركا الجتمامي ‪ ،‬وسوف يقوم الباع‬
‫فااى هاااا الفصاال بعماال تهصااال لمفهااوم العرك ا الجتمامي ا ملااى لااوء الدراسااا‬
‫السابق ‪ ،‬ولالك سوف يعتوس هاا الفصال مبعىاان المبعا اةول واال باالتعريف‬
‫بالعرك الجتمامي والفر بانها وقاان المفااهيم اةوارس التاى قاد تواتل بهاا ‪ ،‬أماا‬
‫المبع الىانى فاتناول أنواع ومراعل نمو العركا الجتمامي ‪.‬‬
‫المبع اةول ‪ :‬التعريف بالعرك الجتمامي ‪:‬‬
‫يعد مفهوم العرك الجتمامي من المفاهيم اةساسي فاى مجاال العلاوم الجتماميا‬
‫والتى منها ملم السياس ‪ ،‬ولقد أولها الباعىون قاد ار كباا ار مان اهتماامهم العلماى ‪،‬‬
‫وبالرغم من الك لازال المفهوم بعاج إلاى مزياد مان التهصاال المنهجاى ووصوصاا‬
‫فى مالمنا العرقى ‪ ،‬ففى الوق الاس تتمتع في‪ ،‬المكتب الغرقيا باوفرو ملميا ب اهن‬
‫هاا المفهوم ‪ ،‬نلعظ فق ار دادا بالمقابل داول المكتب العرقي ‪.‬‬
‫وفى هاا المبع تتج‪ ،‬الدراس إلى معاول تهصال الك المفهوم من وال التعارض‬
‫لآلتى ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬المعاول اةساسي للتعريف بالعرك الجتمامي ‪.‬‬
‫ىانيا ‪ :‬أسبا العرك الجتمامي ‪.‬‬
‫ىالىا ‪ :‬العاق بان العرك الجتمامي وكل من التغار الجتمامى والعرماان النسابى‬
‫‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫رابعاااا ‪ :‬الفااار باااان العركااا الجتماميااا وبعاااض المفااااهيم الجتماميااا اةوااارس ‪:‬‬
‫(التجاهااا الجتمامي ا – اةع ا از السياسااي – الع ااد ا الساالوك الجماااهارس) ‪،‬‬
‫وسوف تقوم الدراس بتفصال هاط الجوان ملى النعو التالى ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬المعاااول اةساسااي للتعريااف بالعركا الجتماميا ‪ :‬تعاادد التعريفااا التااى‬
‫عاولا تعداااد ماهيا العركا الجتماميا والتعريااف بهااا ‪ ،‬وقوجاا‪ ،‬مااام يمكاان رصااد‬
‫مدد من التعريفا فى هاا المجال والتى تتعدد فى النقاط ‪:‬‬
‫‪ – 1‬العرك الجتمامي وفقا للتعلال الماركسى ‪.‬‬
‫‪ – 2‬العرك الجتمامي وفقا للتعلال اللابرالى ‪.‬‬
‫‪ – 3‬العرك ا الجتمامي ا وفقااا لعلماااء الجتماااع العاار ‪ ،‬وقتفصااال هاااط الجواناا‬
‫اتبان ما الى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬العرك الجتمامي وفقا للتعلال الماركسى ‪:‬‬
‫تعنى العرك فى التعلال الماركسى ‪ :‬الصف التاى تاازم الماادو باأنياا ‪ ،‬ول تنفصام‬
‫منها ‪ ،‬بل ت كل أسلوبا لوجودها ‪ ،‬وهى تعنى فى معناها اةوسع ق التغاار ق ماما‬
‫؛ فت ااامل كافااا العملياااا الجاريااا فاااى الكاااون ‪ ،‬وتنأاااوس العركااا الجتماميااا فاااى‬
‫التعلااال الماركسااى ملااى التغااار الاااس يماام بني ا المجتمااع ‪ ،‬وهااى تظهاار للمجتمااع‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫جدادو‬ ‫العاصل في‪ ،‬رواب ووظابف من نومي‬
‫وفاات تعريااف ماركساات واار ااارس أصااعاب‪ ،‬أن العركا الجتماميا ‪:‬تعنت التيااار العااام‬
‫ملى النأا العالمت الاي ادفع أبقا مان الأبقاا أو فبا مان الفباا الجتماميا‬
‫إلااااى تنظاااايم صاااافوفها؛ بهاااادف القيااااام بعماااال موعااااد ومعاااادد؛ لتعسااااان أعوالهااااا‬
‫القتصااااادي ؛ولتعقاق التقاااادم الجتمااااامت لجميااااع أفرادها‪،‬والمساااااهم الفعالاااا فاااات‬
‫(‪)2‬‬
‫السلأ السياسي‬
‫ووفقا لكارل ماركم ‪ .‬فتن العركا الجتماميا تعنات الاك التعارك الجمااهاري الااي‬
‫ان ه كنتاج للصراع الأبقت‪ ،‬ويستدل ملى الك من التاريخ ؛ عا رأس أن العركا‬
‫التاريوي تن ه كنتاج لكون كل مرعلا تاريويا يسابقها ىاورو جداادو فات اةساالا‬
‫والعاقا الجتمامي لإلنتا ‪ ،‬والتت يمكن أن تفسر كاساتجاب جدليا للتغاا ار فات‬
‫الظروف المجتمعي والواقعي والصراما الأبقي للمجتمع‪.‬هااا الانم مان رد الفعال‬
‫اتوا كل الفكرو ونقيلها ىم التهلاف بانهماا‪ .‬هكااا فاتن ظهاور البرجوازيا وممليا‬
‫التجماااع الرأسااامالت يمكااان أن يعتبااار عركااا ‪ ،‬وهااااط كانااا نقيلاااا للعركااا الىوريااا‬

‫‪5‬‬
‫للبرولاتاريااا والتاات تنبااه ماااركم ماان والهااا بمااياد المجتمااع ال اااومت الاأبقاات‬
‫الجداد(‪.)3‬‬
‫وفاات رأي المدرس ا الماركسااي أيلااا ‪ ،‬فااتن العرك ا الجتمامي ا تعناات الااك الجهااد‬
‫الجمامت الاي ان ه نتاجا لصاراع المصاال ‪ ،‬وأن تلاك العركا تكاون قويا إاا ماا‬
‫ارتبأا فاات ساالوكها بنظريا اجتماميا كالماركسااي (‪ .)4‬وملااى المعنااى نفساا‪ ،‬ااااه‬
‫لانان إلى القول باهن العركا الجتماميا هات الاك الفعال الىاوري الااي يعنات تعارك‬
‫الجماهار تجاط تغاار اةولاع القابم وأن هاط العركا لباد لهاا مان أليعا م منا‬
‫بهاا التغاار(‪.)5‬‬
‫وأواااا ار اااارس أصاااعا التجااااط الماركساااى أن العركااا الجتماميااا هاااى الاااك الفعااال‬
‫الجماهارس الجمامى ‪ ،‬الاس ان ه نتاج لظروف اقتصادي قاسي ‪ ،‬والاس اجا أل‬
‫يعكاام ملياا‪ ،‬ماان وااال فكاارو مساابق كمااا يفعاال أغلا الما روان ‪ ،‬باال انبغااى العكاام‬
‫ملي‪ ،‬من عا اةولاع التى أن ه تلك العرك أو الك الفعل الجماهارس(‪.)6‬‬
‫وقناء ملى التعريفا السابق ‪ ،‬يعد الصراع الأبقت هاو القاسام الم اترك بانهاا فات‬
‫التفساااار والتعرياااف بالعركااا ولكااان المدرسااا الماركساااي رغااام الاااك لااام تهواااا بعاااان‬
‫المتبار أن الصراع الأبقات الااي تصاورط مااركم باان البرجوازيا والبرولاتارياا هاو‬
‫صراع أبق لد أوارس‪ ،‬وهاو فات عاد ااتا‪ ،‬صاراع سياسات عاا لام يفصال مااركم‬
‫باااان العركااا الجتماميااا والعركااا السياساااي إل وهااات فااات الوقااا نفسااا‪ ،‬عركااا‬
‫اجتمامي (‪.)7‬‬
‫إن التعلال الماركسى يعاد واأباا فاى بعاض جوانبا‪ ، ،‬وغاار مابام أيلاا فاى نأاا‬
‫تفسارط لظواهر مىال‪ :‬العركاا الجتماميا الدانيا ‪ ،‬أو القوميا أو الىقافيا ‪ ،‬فهااا‬
‫التعلال أمأاى الغلبا والادور الربيساى فاى التعرياف بالعركاا الجتماميا ‪ ،‬للماادو‬
‫وللظااروف القتصااادي ‪ ،‬وامتباار عتميا ساايأرو البرولاتاريااا ماان أهاام ركااابز التنظااار‬
‫وغا بعض العناصر المهم فاى التعرياف بمكوناا‬
‫للعركا الجتمامي الىوري ‪َّ ،‬‬
‫العرك ا الجتمامي ا ‪ ،‬وملياا‪ ،‬فالباع ا اتفااق مااع النتقاااد الربيسااى الموجاا‪ ،‬للتعلااال‬
‫الماركسى هنا ‪ ،‬بهن‪ ،‬افتقد للنموا النظرس المتكامل الاس يهوا فى امتباارط موتلاف‬
‫اةسم المنهجي (‪.)8‬‬
‫‪ – 2‬العرك الجتمامي وفقا للتعلال اللابرالى ‪:‬‬
‫مرف قاموم أكسفورد العرك الجتمامي ‪ ،‬بهنها سلسل من اةفعال والجهود التى‬
‫َّ‬
‫‪ .‬إل أن الابعض اارس‬ ‫(‪)9‬‬
‫معادد‬ ‫يقوم بها مدد من اة وال مان أجال تعقااق هادف‬

‫‪6‬‬
‫أن هاا التعريف اللغوس غار كاف ؛ ةن‪ ،‬ل يماز العركا الجتماميا مان أس اكل‬
‫واار ماان أ ااكال الساالوك الجتمااامى وااال فتاارو معان ا ؛ ممااا ااادمو إلااى لاارورو‬
‫التنقي الفكرس لمساهم ملماء الجتماع فى دراس هاط الظاهرو(‪.)10‬‬
‫ولقاد قادم ملماااء الجتمااع الغرقاااون ماددا ماان التعريفاا الربيسااي لمفهاوم العركا‬
‫الجتمامي ا ‪ ،‬وأت ا أباارز هاااط التعريفااا ماان ملماااء الجتماااع المعااروفان مىاال ‪:‬‬
‫هارقار بلااومر ‪ ،‬لااورنز وغارهمااا ‪ ،‬وسااوف يعأاى الباعا لمعا مااوجزو ماان بعااض‬
‫هاط التعريفا ملى النعو التالى ‪:‬‬
‫أ – تعريف هارقر بلومر ‪:‬‬
‫ااارس بلااومر أن العرك ا الجتمامي ا هااى الااك الن اااط الجتمااامت الاااي يهوااا غالبااا‬
‫كل التصو ار والم امر غار المنظم ‪ ،‬وهاو الن ااط الااي يصاب تادريجيا ُمعبا ار‬
‫من أ كال جدادو من المتقااد والسالوك الجمعات ‪ ،‬التات ل تجاد منافاا للتعباار مان‬
‫مأالبها فتتعول إلى عرك منظما تهادم اةنمااط الجتماميا الموجاودوق وتساتبدلها‬
‫بهورس تتفق ومصالعها الفعلي (‪.)11‬‬
‫إن العرك ا الجتمامي ا منااد بلااومر تعااد بمىاب ا ساالوك اجتمااامى واع ‪ ،‬اهاادف إلااى‬
‫تغاار المعااار الواص بالبناء الجتمامى واةنماط النظامي واةدوار والمكاناا فاى‬
‫مجتماااااع معاااااان ‪ ،‬ولهااااااا فالعركاااااا الجتماميااااا تعاااااد هاباااااا مهمااااا للتغااااااار‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)12‬‬
‫الجتمامى‬
‫ولقد اهتم بلومر فى سيا تعريف‪ ،‬للعرك الجتمامي بكونها تعاد ق م ااريع جمعيا‬
‫وقاَّاان بلااومر أن العركااا الجتماميا هااى فااى التعلااال‬ ‫(‪)13‬‬
‫العياااوق‬ ‫لنظااام جداااد فااى‬
‫اةواار ‪ ،‬تعااد بمىابا ساالوك جمعااى ‪ ،‬يعبار ماان ماادم الكفاااءو الجتماميا أو القلااق‬
‫واللاااأ ار الجتماااامى ‪ ،‬أو مااادم الرلاااا ال وصاااى ‪ ،‬وهاااى تتم اااى ماااع النظاااام‬
‫الاااداناميكى للسااالوك الجتماااامى فاااى أىنااااء نموهاااا ‪ ،‬ومااان ىااام هاااى – أس العركاااا‬
‫الجتمامي – تتلمن كل مظاهر السلوك الجمعى(‪.)14‬‬
‫– تعريف رادولف هابرل ‪:‬‬
‫ااارس هاباارل فااى نأ اا تعريفاا‪ ،‬للعركااا الجتمامي ا ‪ :‬أنهااا تعااد قنومااا واصااا ماان‬
‫جماما الفعل المتسق ‪ ،‬والتت تستمر مدو أأول ‪ ،‬وتكون أكىار تكااما أو تماساكا‬
‫مااان عركاااا الغوغااااء والجمهااارو وهااات ليسااا منظمااا ‪ :‬مىااال اةنديااا السياساااي‬
‫والجمعيا اةورسق(‪.)15‬‬

‫‪7‬‬
‫ويرس هابرل أن مجرد الت اب‪ ،‬فى الم امر والتعالد بان أمداد كبارو من الناام ل‬
‫يعد عرك اجتمامي ‪ ،‬وأن مجرد تقلاد العمل الجماهارس ل ي اكل عركا وانماا تن اه‬
‫العرك الجتماميا عاان تتعاد الم اامر واةهاداف؛ فيعمال اةفاراد فاى ظال م اامر‬
‫وأهداف م ترك تعبر من تماسك الجمام (‪.)16‬‬
‫ويرس هابرل أيلا أن العرك الجتمامي تعد سلوكا جمعيا ‪ ،‬تكون بداات‪ ،‬فت ظرف‬
‫مان القلاق ‪ ،‬وي اتق قوتا‪ ،‬الدافعا مان الساو الجمااهاري ملاى النظاام الجتماامت‬
‫القابم‪ ،‬ويبع من نسق جداد للعاقا الجتمامي وللعياو(‪.)17‬‬
‫إن التعريف الاس قدم‪ ،‬هابرل ‪ ،‬اتل من‪ ،‬دور الومى الجتمامى الاس اتمىال فاى‬
‫ا عسام والنتماء والتماسك بان أملااء الجماما الااس اتعقاق بادرجا متفاوتا‬
‫بان أملاء العرك الجتمامي ‪ ،‬ومن هنا كان الهدف الاس يسعى إلي‪ ،‬هابرل هاو‬
‫تأااويرط لنظريا ملميا مقارنا ماان العركااا الجتماميا ماان وااال ا أااار اة اامل‬
‫لعلم الجتمااع ‪ ،‬إا مان هابارل باهن أهام ساما العركا الجتماميا ‪ ،‬أنهاا تهادف‬
‫إلااى إعاادا تغاا ا ار راديكالي ا فااى النظااام الجتمااامى العااام وقواص ا فااى مجااال‬
‫توزيع الىروو وماقا العمل(‪.)18‬‬
‫– تعريف لورنز فون تاان ‪:‬‬
‫يعد تاان ‪ ،‬أول من قدم تعريفا ملميا لمصأل العرك الجتمامي ‪ ،‬ففى م لف‪ ،‬ق‬
‫تاريخ العرك الجتمامي فى فرنسا ‪ ، 1850 – 1789‬اتنااول الىاورو الفرنساي مان‬
‫زاوي الجهود التى باال مان أجال إاجااد مجتماع جدااد ل مجارد التغاا ار العكوميا‬
‫الرسمي ‪ ،‬بل ااه إلى أن بناء المجتمع هاو الااس ي اكل أاابع تغاارط السياساى ‪،‬‬
‫وفلااا ماان الااك ا كااد ااتاان رفلاا‪ ،‬للمنأااق المىااالى الهاجلااى ‪ ،‬ولاارورو د ارس ا‬
‫الصراع الجتمامى وما انجم من‪ ،‬من اغت ار وتناقض ‪ ،‬كما أولا دور المصاال‬
‫الفردي المادي لألفراد والأبقا فى إعدا التغار الجتمامى(‪.)19‬‬
‫إن العرك الجتماميا وفاق التفساار الساابق ‪ ،‬فاى رأس اتاان ‪ ،‬تعناى الاك الجهاد‬
‫الجمامت الاي ابال من أجل إاجاد مجتمع جداد‪ ،‬والمصلع هت مركز التفامل فات‬
‫هاااا الجهااد ‪ ،‬وبالتااالت هاات أسااام العركا الجتماميا ‪ ،‬واةولاااع الأبقيا الساااب‬
‫هت التت ت كل مام العرك الجتمامي (‪.)20‬‬
‫وفاااى هااااا الصااادد اااااكر رادولاااف هابااارل ‪ ،‬أن راء مااااركم مااان الااانظم ال اااتراكي‬
‫‪ .‬إن‬ ‫(‪)21‬‬
‫اتاان‬ ‫وال اومي ودورهاا فاى تعريار البرولاتارياا ماا هاى إل ىمارو ةمماال‬
‫المصال والصراما الأبقي تلع دو ار هاما فى تكاوين العركا الجتماميا ‪ ،‬وفاق‬

‫‪8‬‬
‫اتاان ‪ ،‬ولقاد ساامدط فاى بلاورو هااا المعناى ‪ ،‬اهتماما‪ ،‬بعركاا البرولاتارياا‬ ‫ر يا‬
‫فى أوروبا وال القرن التاسع م ر ‪ ،‬وكان هدف تاان هو تعلال أسابا ظهاور‬
‫تلاااك العركاااا ‪ ،‬وتعلاااال أبعااااد العاقاااا بانهاااا وقاااان اةولااااع الأبقيااا وأ ااااكال‬
‫العكوم (‪.)22‬‬
‫د – جاروم – أ – ديفاز ‪:‬‬
‫يعاارف ديفاااز العرك ا الجتمامي ا بهنهااا الااك الساالوك الجمااامى الاااس يااهتى نتاج ا‬
‫لوجود سوء تكاف فى المجتمع أو فى جمام منا‪ ،‬مان جاراء وجاود عاجا أساساي‬
‫غار م بع مند النام(‪ ،)23‬ويارس ديفااز أن العركا الجتماميا تبادأ بوجاود عاجا‬
‫معسوساا لاادس اةفااراد يعبااارون منهااا أمااام بعلاااهم الاابعض ‪ ،‬ويسااود التعاااريض‬
‫وا ىارو والدماي ‪ ،‬فال عور الجتمامى بالعاج ‪ ،‬فان اه التنظايم الباروقراأاى لهااط‬
‫الم امر الملأرق والاس يألق ملي‪ ،‬العرك الجتمامي (‪.)24‬‬
‫ها ‪ -‬تعريفا أورس للعرك الجتمامي ‪:‬‬
‫ويرصد البعض مددا ور من التعريفا لعلماء الجتماع الغرقاان تتفاق فاى أغلبهاا‬
‫مااع مااا ساابق ماان تعريفااا ‪ ،‬ففااى رأس ق جاايمم مكاااس ق ‪ :‬أن العرك ا الجتمامي ا‬
‫تعنى فعا جمعيا اتماز بنوع من الستمراري ؛ لمعاول تعلاد ومساندو التغاار فى‬
‫المجتمااع أو الجمام ا التااى تعتباار جاازءا مناا‪ ، ،‬ولقااد أكااد مكاااس أيلااا ملااى أرقع ا‬
‫مظاهر للعرك الجتمامي وهى ‪:‬‬
‫وجااود القاايم الم ااترك – ال ااعور بالعلااوي والم ااارك وتغل ا صااف (نعاان) ملااى‬
‫(اةناااا) – فهااام المعاااااار الم اااترك لماااا اجااا أن يفعلااا‪ ،‬الم يااادون – تعدااااد بنااااء‬
‫لتقسيم العمل بان القادو واةملاء فى العرك (‪.)25‬‬
‫أما بول ويلكنساون ‪ :‬فاارس أن العركا هاى ممال جمعاى مقصاود ؛ عادا التغااار‬
‫فى أس اتجااط ‪ ،‬وباهس وساال وأنهاا – أس العركا الجتماميا – ُتن ا فاى البدايا‬
‫تنظيما غار رسمى عتى فى العركا اا التنظيم الديمقراأى(‪.)26‬‬
‫ويااارس جيسااافالاد ‪ :‬أن العركااا الجتماميااا هاااى مجمومااا مااان الجهاااود لجمامااا‬
‫اجتماميااا معان ‪،‬ومليااا‪ ،‬فاااتن نتاااابو العركاااا توتلاااف مااان بعلاااها الااابعض أبقاااا‬
‫ةهداف الجمام التى كون العرك (‪.)27‬‬
‫وفى تعريف لا ق نال – سملزر ق ‪ :‬ارس في‪ ،‬أن العرك الجتمامي تعد بمىاب تعارك‬
‫جماااامى مااان الجمااااهار ‪ ،‬يماااال إلاااى الظهاااور والنماااو ماااادو فاااى أوقاااا الكسااااد‬
‫القتصاادس ‪ ،‬أو الهازابم العساكري فااى العارو ‪ ،‬وأن مىاال هااط الظااروف قاد تكااون‬

‫‪9‬‬
‫مواتي تماما لنلمام اةفراد إلى العركا الجتماميا اا التجاهاا الراديكاليا ‪،‬‬
‫وتت اااكل تلاااك العركاااا ماااادو باااان الجمااااهار المعرومااا اقتصااااديا مىااال ال اااعو‬
‫المساااتعمرو ‪ ،‬أو باااان المهااااجرين الجااادد الااااان ي اااكلون بابااا أابااا لنبعاااا تلاااك‬
‫العركا (‪.)28‬‬
‫وفااى نهاي ا اسااتعراض أباارز التعريفااا الغرقي ا لمفهااوم العرك ا الجتمامي ا ‪ ،‬ااارس‬
‫الباع أن تلك التعريفا قد اتفق فيما بانها ملاى ومسا مناصار ت اكل مجتمعا‬
‫الجوان الربيسي فى التعليا الغرقي المعاصارو لمفهاوم العركا الجتماميا وهاى‬
‫‪:‬‬
‫‪ -‬إن العرك الجتمامي تعد بمىاب مجموم من اةفعال لجمام من النام ‪.‬‬
‫‪ -‬إن تلك العرك تهدف مادو إلى التغاار الجتمامى ةنماط العياو القابم ‪.‬‬
‫‪ -‬لرورو توافر منصر الومى ‪.‬‬
‫‪ -‬تنبع العرك من واقع اجتمامى سا من الناعي القتصادي ‪.‬‬
‫‪ -‬إن أهاام أساابا العركااا الجتمامي ا هااو ا عسااام بعاادم الرلااا والسااو العااام‬
‫ملى اةولاع القابم ‪.‬‬
‫إن هااااط الجوانااا الومسااا ‪ ،‬رغااام ااامولها ‪ ،‬وقااادرتها ملاااى تفساااار ن اااهو بعاااض‬
‫العركااا الجتماميا فااى البلاادان الغرقيا ‪ ،‬إل أنهااا تظاال قاصاارو ماان تجاااوز عاادود‬
‫الر ي الغرقي وا أار المعرفى الغرقاى ‪ ،‬ويساتبان الاك منادما ل تجاد أناواع معانا‬
‫ماان العركااا الجتمامي ا تفسااا ار كافيااا لهااا بقاادر وصوصاااتها المعلي ا – ماان قباال‬
‫أصعا التعريفا السابق – مىل بعض العركا الداني والىقافي فاى بلادان العاالم‬
‫الىال والتى يكون قصارس التوصااف الغرقاى لهاا أنهاا ن اه كماا يقاول ق ساملزر ق‬
‫دون تقاادار للجوانا الىقافيا والقيميا والعلاااري‬ ‫(‪)29‬‬
‫القتصااادس‬ ‫كنتاج ا للعرمااان‬
‫التى تمازها ‪ ،‬وهو ما اتل أكىر فى عرك ا عياء ا سامى فى السابعانا ‪ ،‬كماا‬
‫سنرس فى الفصول التالي ‪.‬‬
‫‪ – 3‬العرك الجتمامي وفقا لتعلال ملماء الجتماع العر ‪:‬‬
‫تعاد إساهاما ملماااء الجتمااع العاار ب اهن التعرياف بالعركا الجتماميا ‪ ،‬هاناا‪،‬‬
‫قياسا بتساهاما الفكار الماركساى أو اللابرالاى ‪ ،‬وباالرغم مان الاك فاتن الباعا فاى‬
‫العرك الجتمامي يمكن‪ ،‬رصد مدد من التعريفا اةولي التى قدمها بعض ملمااء‬
‫الجتماع العر ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫بداي ‪ ،‬ارس البعض بعد استعراض نقدس للتعريفا الغرقي ‪ ،‬أن العرك الجتماميا‬
‫تعااد بمىاب ا جهااد جمااامت مقصااود موجاا‪ ، ،‬لتغاااار المجتمااع فاات أي اتجاااط وبااهي‬
‫وسال بما فت الاك العناف والا ارمي والىاورو والنساعا مان الواقاع(‪ .)30‬والعركا‬
‫الجتماميا ساالوك جمعااى وهااى لااالك تتألا عاادا أدنااى ماان التنظايم ‪ ،‬وتسااتند فااى‬
‫التزامها بالتغاار إلى ا رادو الوامي لألفراد الاان التعقون بها(‪.)31‬‬
‫وفت رأي ور‪:‬‬
‫هت الك السلوك الجمعت ةملاء المجتمع الااان اارون أنهام ل ي اغلون مكانااتهم‬
‫التقلادي ‪ ،‬ول العبون أدوارهم المنسوب إلاهم‪ ،‬ويارون أن الادور الااي العبونا‪ ،‬فات‬
‫المجتمااع ل اتناس ا مااع مركاازهم وأناا‪ ،‬ملااى ماادار فتاارو ماان الاازمن انماات كىااار ماان‬
‫ه لء نظرو جداادو مماا يعتقدونا‪ ،‬ومماا يعلماون با‪ ،‬مان ماال ورغباا ‪ ،‬تمىال فات‬
‫النهاي ما اتعارف ملى تسمات‪ ،‬بالعرك الجتمامي (‪.)32‬‬
‫وياارس الاابعض فااى ساايا تعااريفهم للعركااا الجتمامي ا ‪ ،‬أنهااا هاات بمىاب ا ساالوك‬
‫جماهاري ىوري‪ ،‬ويتج‪ ،‬مادو لممارس العنف السياست ؛ بامتبارط عالا مان عاال‬
‫الصاااراع السياسااات‪ ،‬بهااادف إاجااااد موااار لألزماااا السياساااي القابمااا ‪ ،‬وهااات‪ -‬أي‬
‫العرك الجتمامي ‪ -‬مند ه لء‪ ،‬تدان مادو أنسا القيم السابدو بامتبارها مصاد ار‬
‫لل ر انبغت تقويل‪.)33(،‬‬
‫وتعرف العرك السياسي كهعد أوج‪ ،‬مفهاوم العركا الجتماميا لادس بعاض ملمااء‬
‫الجتماع السياسى العر ‪ ،‬بهنها الك المأل الم ترك لجمام من النام يعملاون‬
‫ب تء من الستمرار ؛ لتعقاق أو تأوير بعض أو كل أوج‪ ،‬النظام السياسى القاابم‬
‫‪ ،‬فى ظل مجموم من اةفكار التى تول مدم الرلاا مان الولاع القاابم ‪ ،‬وتبارر‬
‫العاج إلى التغاار وتصف الأريق إلى العا (‪.)34‬‬
‫هاا ويرس أصعا هاا التعريف أن‪ ،‬مندما يصب مادم الرلاا مان النظاام السياساى‬
‫مامااا و اادادا ‪ ،‬اتولاااد التااوتر النفساااى داواال اة ااوال ‪ ،‬إل أن هااااا التااوتر ااااتم‬
‫لبأ‪ ،‬من أريق ميكانيكي اللواب النفسي الداولي ‪ ،‬كما قد ا دس إلاى ال اعور‬
‫بالغت ار أو اتبدد أىرط من أريق التصرفا ال نعرافي غاار الأبيعيا مىال ‪ :‬اللهاو‬
‫الفاردس أو الجمااامى أو الجارابم أو عتااى النتعااار ‪ ،‬كماا قااد اا دس مادم الرلااا إلااى‬
‫تجميع أفاراد المجتماع غاار الرالاان مان الولاع القاابم فاى جماما مان المتاامرين‬
‫المأالبان بالتغاار ‪ ،‬وهنا تن ه العرك السياسي (‪.)35‬‬

‫‪11‬‬
‫وبعد مرض دقاق للتعريفا الموتلف التى قدمتها الدراساا الساوسااولوجي ب اهن‬
‫مفهااوم العرك ا الجتماميا ‪ ،‬وأبيعتاا‪ ،‬ونمااجاا‪ ،‬ومراعاال تأااورط ووظابفاا‪ ، ،‬ورج ا‬
‫إعدس الباعىا بهاا التعريف ا جرابى لمفهوم العرك الجتمامي عاان أر أنهاا –‬
‫أس العرك الجتمامي – معاول وامي لجمام من النام تهدف إلى إعدا تغاار‬
‫جااوهرس فااى النظااام الجتمااامى القااابم‪ ،‬والااك ماان أريااق اةوااا باانم أو أكىاار ماان‬
‫أنماط التوأاي الجتماامى ‪ ،‬وأن العركا تتلامن كاا مان ساما التنظايم الرسامى‬
‫وغار الرسمى ‪ ،‬وهى فى اتجاههاا نعاو هادفها تمار بمراعال أو أ اكال معانا ‪ ،‬وأن‬
‫العركااا السياسااي ألاااق نأاقااا ماان العركااا الجتماميا ‪ ،‬والااك لرتباااط اةولااى‬
‫بههااداف سياسااي ‪ ،‬والتااى ماان أهاام أساابابها ق ال ااعور أو الااومى بالجمام ا وماادم‬
‫الماءم الجتمامي ومدم الرلا ال وصى والعرمان النسبى ق(‪.)36‬‬
‫هاااا ماان أباارز التعريفااا التااى قاادمها ملماااء الجتماااع ب ااهن التعريااف بالعركااا‬
‫الجتمامي والتى أتا مان قبال المدرسا الماركساي ‪ ،‬واللابراليا ‪ ،‬والعرقيا ‪ ،‬وهاى‬
‫تعريفااا ااارس الباع ا أنهااا تتفااق فااى أغلبهااا فااى النظاار إلااى العرك ا الجتمامي ا‬
‫بامتبارها سلوكا جمعيا ‪ ،‬أو جهدا جمعيا يمارس‪ ،‬جمام مان الناام ‪ ،‬هاادفان إلاى‬
‫تغاار بعض أو كال أجازاء النظاام الجتماامى الساابد ونساق القايم التاى اادافع منهاا‬
‫الااك النظااام ‪ ،‬وأن الااك الساالوك اتأل ا لكااى يصااب عرك ا اجتمامي ا ‪ ،‬أن اتساال‬
‫اللاالعون فياا‪ ، ،‬بااالومى ‪ ،‬وبال ااعور بالنتماااء لجماامتهم ‪ ،‬هاااا فلااا ماان تااوفر‬
‫العاد اةدنااى ماان العرمااان النساابى ‪ ،‬وماادم الرلااا والتااامر الجتمااامى ‪ .‬إن للعركا‬
‫الجتمامي ا وفقااا لهاااط التعريفااا ركااابز ومسااا أساسااي ساابق وأ ااار إلاهااا البع ا‬
‫وهى باوتصار ‪:‬‬
‫‪ -‬واقع اجتمامى اتسم بالأبقي والظلم الجتمامى والقتصادس ‪.‬‬
‫‪ -‬ا عسااام بعااادم الرلاااا وتااوفر ال اااعور باااالتوتر والسااو العاااام ملاااى اةولااااع‬
‫القابم ‪.‬‬
‫‪ -‬توافر الومى بواقع العرك وقواقع المجتمع الاس تعمل في‪. ،‬‬
‫‪ -‬لاارورو أن يكااون هاادف هاااط اةفعااال ‪ ،‬هااو التغاااار الجتمااامى ةنماااط العياااو‬
‫القابم ‪.‬‬
‫إن هاط الركابز الومم تمىل مجتمعا العناصار اةساساي للتعرياف بمفهاوم العركا‬
‫الجتماميا مان ناعيا ‪ ،‬وهاى تمىال فواصال للتمااز تفار العركا الجتماميا ممااا‬

‫‪12‬‬
‫ساواها ماان الظاواهر الم ااابه مىاال التظاااه ار قصااارو اةجاال‪ ،‬وا لارابا وعاواد‬
‫التمرد المعدود ‪ ،‬هاا من ناعي ىاني ‪.‬‬
‫ىانيا ‪ :‬أسبا العرك الجتمامي ‪ :‬تعدد زوايا النظر ةسابا العركا الجتماميا‬
‫وأت إسهاما ملماء الجتماع والمهتمان بالعركا الجتمامي متباان فاى بعاض‬
‫اةعيان ‪ ،‬وقد يعود الك إلى أبيعا ا أاار المعرفاى الااس تت اكل مان والا‪ ،‬ر يا‬
‫الباع ‪ ،‬وأيلا لوتاف أبيع المجتمعا والعركا الجتمامي التاى ادرساها كال‬
‫باع ‪ ،‬واوتاف ظروفها السياسي والجتمامي ‪.‬‬
‫فى هاا ا أار أت إسهاما مدادو فى تعلال اةسبا الدافع للعركا الجتماميا‬
‫‪ ،‬ففى رأس الفالسوف الفرنسى (جوستاف لوقون) ‪ ،‬أن ىما ساببان ربيسااان يمكان‬
‫بالساااتناد إلاهماااا إرجااااع العركاااا الجتماميااا الىوريااا التاااى تنت ااار فاااى مالمناااا‬
‫المعاصر ‪.‬‬
‫السااب اةول ‪ :‬هااو تهاادم المعتقاادا الداني ا والسياسااي والجتمامي ا التااى تتكااون‬
‫منها مناصر المدني العالرو ‪.‬‬
‫أما السب الىاانى ‪ :‬فاتمىال فاى قياام أعاوال جداادو ون اوء أفكاار جداادو فاى العيااو‬
‫‪ ،‬وماان وجه ا نظاار‬ ‫(‪)37‬‬
‫تولااد كلهااا ماان الكت ااافا العصااري العلمي ا والصاانامي‬
‫لوقون – أيلا – أن‪ ،‬فى الوق نفس‪ ،‬الاس كان تهدم في‪ ،‬اةفكار القديما ‪ ،‬كانا‬
‫تلااك اةفكااار لت ازال تعااتفظ بقوتهااا المعروف ا وبالمقاباال كان ا اةفكااار التااى سااتعل‬
‫معلها فى دور تكونها لاا كان الزمن العالر زمن تعول وفولى وعركا ىوريا ‪،‬‬
‫وهى عركاا وجماماا تتسام بقابليا الغلا والنادفاع والتقلا ‪ ،‬وان تفاوتا فاى‬
‫مقدار ونوع هاا الغل (‪.)38‬‬
‫وفااى رأس واار ‪ ،‬أن ىماا ساات أساابا تاا دس – إن تااوافر – إلااى إعاادا عركاا‬
‫اجتماميا وهااى‪ :‬كب ا غرابااز التغاي ا (الجااوع) ‪ ،‬كب ا غرياازو الملكيا ‪ ،‬كبا غرياازو‬
‫التعبااار ماان الاانفم ‪ ،‬كب ا غرياازو المعافظا ملااى الاااا ‪ ،‬كبا الغرياازو العسااي ‪،‬‬
‫كب الدافع نعو العري (‪.)39‬‬
‫وفى بعى‪ ،‬المعنون با ق العوامل السيكولوجي فى العنف المدنى ق ‪ ،‬ارس ق تد روقار‬
‫جار ق أن ال رط السابق ملاى الصاراع المادنى العنااف أو ماا يألاق مليا‪ ،‬ق العركا‬
‫الجتمامي ق هو عور قأاما كبارو من النام بالعرمان النسابى ‪ ،‬وهاو ال اعور‬
‫الاس يمكن تعريف‪ ،‬بهن‪ ،‬إدراك القوس العامل فى المجتمع بعدم التقاار باان توقعاا‬
‫القيم ا ماان جان ا ‪ ،‬ومااا اباادو أن الباب ا تتيعاا‪ ،‬ماان إمكانااا القيم ا ملااى الجان ا‬

‫‪13‬‬
‫اآلور ‪ ،‬وتوقعا القيم تعنى تلك اة اياء و اروط العيااو التاى يعتقاد الناام أنهام‬
‫يسااااتعقونها ماااان جاااادارو ‪ ،‬أمااااا مصاااادر إمكانااااا القيماااا ففااااى الباباااا الأبيعياااا‬
‫والجتمامي ‪ .‬إنها ال روط – وفقا لجار – التى تعدد إدراك النام للفرل المتاع‬
‫أمااامهم ؛ كااى يعتفظاوا بتلااك القاايم أو يعصاالوا ملااى تلااك القاايم التااى يعتقاادون أنهاام‬
‫يستعقونها بجدارو(‪.)40‬‬
‫ارأي باان‬ ‫اتل من الك أن السب الساابق يصادر مان افتاراض أن ىما ماقا‬
‫ا عباط الجتمامى الاس يصا قأاما معان من النام ‪ ،‬وقاان العادوان الملااد‬
‫الاااس يهوااا ااكا منيفاااا يساامى لاادس أصااعا الاااك التجاااط بالعركاا الجتماميااا‬
‫الىوريااا ‪ ،‬بااااد أن هااااا افتاااراض غاااار دقااااق مااان الوجهااا العلميااا ‪ ،‬فا عساااام‬
‫بالساتياء وا عبااط الم اترك ‪ ،‬قاد ل ي اكل وعادط عركا اجتماميا ‪ ،‬إا إن العركا‬
‫الجتمامي تنبىق فى ظروف اجتمامي ‪ ،‬ومن تفامل مدو مناصر أساساي – سابق‬
‫إارادها – ت كل مجتمع باب مواتيا لنماو ال اعور با عبااط‪ ،‬وتعولا‪ ،‬تادريجيا إلاى‬
‫رغبا منظم ا فااى التغاااار الجتمااامى ؛ لتعقاااق أهااداف جدااادو ونظااام عياااو جدااادو‬
‫وليم لتعقاق مجرد العدوان فق ‪.‬‬
‫وي كد النتاج السابق عقيق اراها ملماء التعلال النفساى منادما يفسارون السالوك‬
‫الجمعى مفادهاا ‪ ،‬أنا‪ ،‬كلماا قزاد درجا ا عبااط ‪ ،‬مالا اساتجاب فرياق المعبأاان‬
‫‪ ،‬أس أن ما سازداد هنا هو فق درج الستجاب ‪ ،‬ولايم‬ ‫(‪)41‬‬
‫منفاق‬ ‫ةن تكون أكىر‬
‫نوماتها أو أبيعتها ‪ ،‬وملى المنعى نفس‪ ،‬ااه فرويد فى تفسارط ةسابا السالوك‬
‫الجمعى إلى أن العرمان المفرد الصادر إما من النفم ق الصراع الباأن ق واما مان‬
‫الباب ‪ ،‬ا دس إلى تدهور العاقا الجتمامي القابما ‪ ،‬ويهادد دوامهاا ويجاد الفارد‬
‫والجمهاااور معاااا نفسااااهما فااااى موقاااف يأرعاااان فيااا‪ ،‬جانبااااا كااال كبااا لاااادوافعهما‬
‫الا عوري ‪ ،‬ويساهم هاا العرمان لمن أسبا اجتمامي وفقاا لفروياد ‪ ،‬فاى بادء‬
‫ت كل السلوك الجمعى الملاد(‪.)42‬‬
‫ااارأي باااان‬ ‫وفاااى تهكااااد النتاجااا الم اااار إلاهاااا نفاااا ‪ ،‬ب اااهن مااادم وجاااود ماقااا‬
‫العرمان والعرك الجتمامي ‪ ،‬ارس بعض ملماء الجتماع السياسى أن ليم هنااك‬
‫ماق و مستقيم بسيأ بان العياو القاسي التى يعانى منهاا جماما مان الناام‬
‫وظهور عرك اجتمامي وسياسي تهدف إلى تغاار اةولاع القابم (‪.)43‬‬

‫‪14‬‬
‫ومن الماعظ بالنسب ةسبا العرك الجتماميا اواتاف تنااول المادارم العلميا‬
‫لهااا ‪ ،‬فالماركسااي ملااى ساابال المىااال تنظاار إلااى العرك ا الجتمامي ا كنتااا لواقااع‬
‫أبقى ‪ ،‬وةسبا اقتصادي ‪.‬‬
‫فالعرك الجتمامي لدس ماركم تن ه بسب الصراع الأبقاى باان العماال وأصاعا‬
‫العمل ‪ ،‬وتلع اةولااع القتصاادي المتادهورو للأبقا العاملا الادور الربيساى فاى‬
‫ن وء العرك الجتمامي الىوري ‪ ،‬وهى العقيق التى سااد أوروباا واال القارنان‬
‫السااابع م ااار والىااامن م ااار ملاااى صااعاد العوامااال الم دياا للعركاااا الجتماميااا‬
‫الىوري (‪.)44‬‬
‫أما أصعا النظريا البنابيا الوظيفيا ‪ ،‬وفاى مقادمتهم بارساونز ‪ ،‬فيعاددون أرقعا‬
‫أساابا للعركا الجتماميا ‪ ،‬امتماادها الاابعض ك ااروط أساسااي تا دس إلااى ظهااور‬
‫العركا الىوري فى نظام اجتمامى معان وهى ‪:‬‬
‫ال ارط اةول ‪ :‬وجااود مناصار دافعا اغترابيا قويا وواساع النت ااار باان النااام‪،‬‬
‫أي العاج للبرهنا ملاى أن النظاام الجتماامت القاابم فات عاجا إلاى التغااار وهااط‬
‫العاج ت دي إلاى تجماع أماداد هابلا مان اةفاراد المغتارقان بساب بعاض اةعادا‬
‫مىل ‪ :‬التلوم والبأال ‪ ،‬ولكن هاط العوامل مجتمع قد ت دي إلى الجريم والتاوتر‬
‫النفست ولكنها ل ت دي إلى الىورو(‪.)45‬‬
‫أما ال رط الىانى ‪ :‬فاتمىل فى تنظيم جمام فرمي مستقل ‪ ،‬وهاا يفترض قيام قادو‬
‫العرك ا بعملي ا تنظاايم وتااوفار التلااامن بااان أملاااء العرك ا ‪ .‬ولكاان تنظاايم عرك ا‬
‫عال ىورو(‪.)46‬‬ ‫معان ل يكفت اجاد أو‬
‫أما ال رط الىال ‪ :‬فاتعلق بوجود أاداولوجي ‪ ،‬أو مجموما مان المعتقادا الدانيا‬
‫التت يمكن أن تنج فت اكتسا ال رمي ‪.‬‬
‫وياااهتى ال ااارط الراباااع لاتمىااال فاااى مااادس اساااتقرار جوانااا النظاااام الجتماااامت الااااي‬
‫تصأدم ب‪ ،‬العرك وماقت‪ ،‬بالتوازن فت المجتمع‪.‬‬
‫وياارس الاابعض أن هاااا القااول ماان جان ا بارسااونز يعتااا إلااى تفسااار ‪ ،‬فقااد عاادى‬
‫اااومي وا اتراكي فااى القارن الع اارين فااى روسايا والصااان وكوباا ولكاان لاام‬ ‫ىاو ار‬
‫تعااد مىاال هاااط الىااو ار فااى أي ا أقأااار متقدم ا صااناميا مىاال‪ :‬الوليااا المتعاادو‬
‫اةمريكيااا وقريأانياااا ‪ ،‬عاااا يمكااان المعافظااا ملاااى تاااوازن اساااتقرار المجتمعاااا‬
‫الصاانامي ماان أريااق بناااء القااوو فااى المجتمااع متمااىا فااى اابك ماان قااادو ‪ ،‬كااانوا‬
‫مادو من رجال اةممال والصنام والعسكريان ور ساء البنوك وهااط القاوو ل يمكان‬

‫‪15‬‬
‫تغاارها بسهول فى تلاك المجتمعاا ‪ ،‬أماا فاى روسايا والصاان فلام يكان قبال الىاورو‬
‫بناء القوو ىابتا ‪ ،‬بل كان سهل التغاار ‪.‬‬
‫وياااه أصااعا هاااا الارأس إلااى القااول بااهن النظريا الوظيفيا البنابيا تأاار سا ال‬
‫أساسيا هو ‪ :‬ما هى العوامل الجتمامي التى تجعل جمام من الناام التقاون فاى‬
‫‪ .‬إن ا جابااا – لااادس أصاااعا الااارأس الساااابق – فاااى ال اااروط‬ ‫عركااا اجتماميااا‬
‫اةرقع ا السااابق والتااى تعااد فااى اا الوق ا أساابابا ومواماال دافع ا لظهااور العرك ا‬
‫الجتمامي (‪.)47‬‬
‫أمااا نظري ا ق مجتمااع الجماااهار ق فتاااه إلااى أن العركااا الجماهاري ا الجتمامي ا‬
‫تظهااار عاااان انهاااار الاااولء للجماماااا ‪ ،‬أس أنهاااا تاااهتى كنتاجااا للاااعف الوظاااابف‬
‫التكاملي فى المجتمعا العداى ‪ ،‬وكنتاج لستعداد جماما الصفوو فى المجتمع‬
‫للتهىر بالجماهار وبمأالبها(‪.)48‬‬
‫بناء ملى ما سبق فتن ىما سات أسابا تا دس إلاى ظهاور العركاا الجتماميا ‪،‬‬
‫وتمىل أساسا لتفسار وجودها وهاط اةسبا هى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬مدم الماءم الجتمامي ويتمىل هااا العامال فاى مادم ماءما القايم الساابدو‬
‫للظروف الفعلي للعياو الجتمامي كما عد فى الكساد الكبار مام ‪. 1930‬‬
‫‪ – 2‬الومى الجمامى بالستياء من اةولاع الجتمامي القابم ‪.‬‬
‫‪ – 3‬القلااق الجتمااامى عا ا يسااب انت ااار بعااض الم ااامر مىاال ال ااك والرتباااك‬
‫والتوب ومادم الساتقرار والياهم ‪ ،‬عالا مان القلاق الجتماامت والااي اتولاد نتاجا‬
‫لاتصال أو النتقال الجمامت السريع الاي ا دي إلى عدو العركا الجتمامي ‪.‬‬
‫‪ - 4‬مادم الرلااا ال وصاات‪ :‬والااي ارجااع إلااى عاادو فجاوو بااان اةمااانت والرغبااا‬
‫المتوقع وقان ما هو قابم‪.‬‬
‫‪ - 5‬الفولى الىقافي ‪ :‬وتمىال مناواا مابماا للعركاا الجتماميا وغالباا ماا يكاون‬
‫هاا نتاج للتغا ار السريع مما يظهر العداد من التناقلا فت العرف والمعتقادا‬
‫والقيم التت تظهر نتاج لعدم التجانم الجتمامت‪.‬‬
‫‪ - 6‬العرماااان النسااابت‪ :‬وهاااو ساااب اهاااتم بااا‪ ،‬العدااااد مااان ملمااااء الجتمااااع مىااال‬
‫جاااوهمان مناااد تعلالااا‪ ،‬ةاداولوجيااا ومعتقااادا العركااا ‪ ،‬وامتبااار أن هااااا الساااب‬
‫أساسا لعدوىها ولتكوين أاداولوجاتها(‪.)49‬‬

‫‪16‬‬
‫وأواا ار يمكاان رصااد معاااول مرقيا مبكاارو للتعريااف بهساابا العركااا الجتماميا ‪،‬‬
‫فتلااك العركاااا يسااماها مباااد الااارعمن الكااواكبى قعركاااا العااوامق ويااارس أن تماااردهم‬
‫وتكوينهم لتلك العركا يهتى كنتاج لىماني أسبا ‪:‬‬
‫أ – م هد دموس م لم اوقع‪ ،‬المستبد ملى مظلوم اود النتقام لدان‪. ،‬‬
‫– مق تظاهر المستبد بتهان الدان إهان مصعوب باستهزاء من العوام ‪.‬‬
‫– مق عر اور منهاا المساتبد مهزوماا ول ااتمكن مان إلصاا ماار الهزيما‬
‫بويان القادو ‪.‬‬
‫د – مق تلااق داد مام يعتا لمال كىاار ل اتيسار إمأاا ط عتاى ملاى أواسا‬
‫النام ‪.‬‬
‫هااا ‪ -‬فااى عال ا مجام ا أو مصاااب مام ا ل ااارس النااام فاهااا مواساااو ظاااهرو ماان‬
‫المستبد ‪.‬‬
‫و – مق ا مماال ماان المسااتبد يسااتفز باا‪ ،‬الغل ا الفااورس ؛ كتعرلاا‪ ،‬للنااام ‪ ،‬أو‬
‫عرم الجنابز فى ال ار ‪ ،‬أو تعقاارط للقاانون ‪ ،‬أو لل ارف الماورو كماا هاو فاى‬
‫الغر ‪.‬‬
‫ز – مقااا عااااد تلاااااق اوجااا تظااااهر قسااام كباااار مااان الناااام فاااى الساااتجارو‬
‫والستنصار ‪.‬‬
‫– مق ظهور موالو دادو لمن تعتبرط اةم مدوا ل رفها(‪.)50‬‬
‫هاا من اةسبا أو العوامل التى ت دس إلاى ظهاور العركا الجتماميا ‪ ،‬وفقاا لماا‬
‫قدمت‪ ،‬مدارم ملم الجتماع الموتلف ‪ ،‬وهى أسبا اتفق فاى معظمهاا ملاى مادد‬
‫من العناصر ‪ ،‬ارس الباع أنها تمىل قاسما م تركا بان المعااول الساابق مىال ‪:‬‬
‫مدم الماءم الجتمامي والسياسي والقتصادي لقأاماا معانا مان الجمااهار ‪،‬‬
‫والعرماااان النسااابى الااااس يصااااعب‪ ،‬وماااى اجتماااامى باااالك العرماااان ‪ ،‬وتاااامر ماااام‬
‫لجماما ماان النااام ‪ ،‬وأيلااا ماان اةساابا المتفااق ملاهااا وجااود فجااوو مميقا بااان‬
‫اآلمال والرغبا المتوقع وقان ما هو قابم بالفعل ‪ ،‬والتى تن ه منها ماادو م اامر‬
‫ا عباط ‪.‬‬
‫تلك بعض الجوان الم ترك باان المعااول العلميا الساابق ‪ ،‬والتاى ُاارس ب اهنها‬
‫أناا‪ ،‬مااع أهماتهااا العلمي ا ‪ ،‬إل أنهااا تظاال نساابي عااان اتعلااق اةماار بتفسااار بعااض‬
‫العركا الجتمامي فى مناأق لها وصوصي تاريوي وجغرافي وعلااري موتلفا‬
‫‪ ،‬فاازداد باللارورو الاوزن النسابى لابعض هااط اةسابا دون الابعض اآلوار ‪ ،‬وقااد‬

‫‪17‬‬
‫تكااون الغلب ا ةعااد اةساابا دون جميعهااا ‪ ،‬معنااى الااك أن لكاال عركاا اجتمامي ا‬
‫قانونها الوال المتعلق بااتاتها وبأبيع مجتمعها ‪ ،‬وبالظرف التااريوى الموجاودو‬
‫فياا‪ ، ،‬ه ااا مااع ماادم تجاهاال أهمي ا اةساابا السااابق التااى ساااقتها ماادارم ملاام‬
‫الجتماع ولرورو أواها فى المتبار مند تفسار العوامل الم دي لظهور أي عرك‬
‫اجتمامي ‪.‬‬
‫ىالىا ‪ :‬ماق العرك الجتمامي بالتغار الجتمامى والعرمان النسبى ‪:‬‬
‫إن دراس العركا الجتمامي تتأل باللرورو ‪ ،‬دراس لعاق تلاك العركاا بعادد‬
‫ماان الظاواهر الجتماميا الم ااابه لهااا أو المتااهىرو بهااا ‪ ،‬وماان أباارز تلااك الظاواهر‬
‫ظاااهرو التغااار الجتمااامى والعرمااان النساابى ‪ ،‬وسااوف يعأااى الباع ا لمعا مااوجزو‬
‫من إبعاد العاق بان العركا الجتمامي وكلتا الظاهرتان ‪:‬‬
‫‪ – 1‬العاق باان العركا الجتماميا والتغاار الجتماامى بدايا انبغاى التهكااد ملاى‬
‫أن العاق ا متداول ا ‪ ،‬ومت ااابك بااان التغااار الجتمااامى ‪ ،‬والعرك ا الجتمامي ا ‪،‬‬
‫فاةوارو تهدف – كما سبق وقدمنا – إلى إعدا تغااار اجتماامى فاى النظاام القاابم‬
‫ككاال أو بعااض أجزاباا‪ ،)51(،‬باااد أن العرك ا الجتمامي ا قااد تتوالااد فااى نفاام الوق ا‬
‫كنتاج لظهور العداد من التغا ار الجتمامي لتتاواءم ماع البابا الجداادو ‪ ،‬أس أن‬
‫العركاااا الجتماميااا – وفقاااا لااارأس الااابعض – قاااد تكاااون منتجااا لااابعض التغاااا ار‬
‫الجتمامي المن ودو فى المجتمع ‪ ،‬من ناعي ‪ ،‬ومن ناعي أورس قد تكاون نتاجا‬
‫لتلك التغا ار (‪.)52‬‬
‫هااا وتاااه بعااض اآلراء إلااى أن العركا الجتماميا والسياسااي هااى نتاجا لتغااار‬
‫اجتمااامى أو سياسااى ‪ ،‬اترتا ملياا‪ ،‬أن تظهاار ظااروف جدااادو تجعاال العاقااا التااى‬
‫ظل قابم لفترو أويل من السنان تبدو ةصعا تلك العركا ‪ ،‬غار مناساب ولام‬
‫يعد فى ا مكان تقبلها ‪ ،‬واعدس المهام اةساسي – وفقا ةصعا هاا الارأس – فاى‬
‫تعلااال العرك ا السياسااي أو الجتمامي ا هااى التعاارف ملااى التغااار الجتمااامى أو‬
‫السياسااى المعااان الاااس عااد ‪ ،‬وولااد ماادم الرلااا وتولااي ماقا الااك بالعرك ا ‪،‬‬
‫وينبغى مند تعلال العاق بان العركاا السياساي والتغاار الجتماامى أو السياساى‬
‫أن اتم التعرف ملى القأاما الجتمامي الم يدو بصف واصا والمفتوعا للعركا‬
‫وللتغار الجتمامى الاس ترت ملي‪ ،‬مدم رلا تلك القأاما وأاريقتهم فاى التعباار‬
‫ماااان ماااادم الرلااااا ‪ ،‬والعاقاااا بااااان معتااااوس العقااااادو السياسااااي للعركاااا والولااااع‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)53‬‬
‫لها‬ ‫الجتمامى للمنتمان‬

‫‪18‬‬
‫تتل تلك اةبعاد أكىر بالنظر إلى المعنى الاس ي ار إلي‪ ،‬التغاار الجتماامى عاا‬
‫ا وا مادو ملى أنا‪ ،‬التعاديا التاى تعاد فاى أنمااط العيااو فاى مجتماع معاان أو‬
‫فى ع من ال عو ‪ ،‬وتظهار هااط التعاديا نتاجا لتاوافر موامال كىاارو متعاددو‬
‫داولي ووارجي ‪ ،‬بهاا المعنى فتن العرك الجتمامي تهتى كنتاج لتلك التعاديا‬
‫‪ ،‬وتن ه فى إأار تفامل موامل مدادو فى العقل الجتماامى ‪ ،‬هاى ماا يألاق مليا‪،‬‬
‫التغار الجتمامى‪ ،‬وي كد هاط العقيق أكىار أنا‪ ،‬عاا يكاون المجتماع سااكنا نسابيا‬
‫وعيااو الجماما م ابع أبقااا للقوامااد الجتماميا والتجدااادا الىقافيا ‪ ،‬فااتن معظاام‬
‫النااام فااى أغلا المواق اف الجتماميا يعملااون متأااابقان مااع الساالوك الاااس ألفتاا‪،‬‬
‫اةجياااال المالاااي ‪ ،‬وقدسااات‪ ،‬ديمومااا اساااتعمال‪ ،‬مبااار السااانان الأويلااا ‪ ،‬ويلعااا‬
‫اة وال والجماما اةدوار الملقاو ملى مااتقهم بهسالو مقباول اجتمامياا ‪ ،‬بااد‬
‫اامل وماما فاى قايم الناام‬ ‫أن التغا ار الجتمامي تهتى فتعد تغا ار تدريجي‬
‫‪ ،‬ومن َّىم تعد تغا ار ماما فى أفكارهم ‪ ،‬فاتصدع البناء الجتمامى المستقر نسبيا‬
‫‪ ،‬ويصب مهلوفا التنب بانهيا ار كاملا تكاون ماادو هاى ممىلا لعركاا اجتماميا‬
‫ىوري (‪.)54‬‬
‫وتاااه بعااض اآلراء منااد تناولهااا لعاقا التغااار الجتمااامى بالعركا الجتماميا ‪،‬‬
‫إلى أن اةوارو تمىل مجتمعا صغا ار ةنها تتلمن نظاما اجتماميا سهل التناول مان‬
‫عاااا العجااام والتاااى تساااتلزم الدراسااا كالنظاااام الباروقراأاااى‪ ،‬والقياااادو ‪ ،‬والعاقاااا‬
‫و كلها السابد داول الجمام ‪ ،‬ولالك فتن العركا الجتمامي توفر ماادانا وصابا‬
‫‪ ،‬ويلااف إلاى الارأس الساابق‬ ‫(‪)55‬‬
‫لهاا‬ ‫للك ف من التغار الجتمامى العاد نتاجا‬
‫أيلااا أن الفهاام اةوسااع للعركا الجتماميا سااوف ازيااد فااى الوقا نفساا‪ ،‬الوسااابل‬
‫واةساالا المعروفا والنظريا التاى ت ااكل ابتكااا ار جداادا وتاارتب بعمليااا كالوتيااار‬
‫والتكامل ‪ ،‬وهى موامل تعد نوما من التهىار ملى المجتمعاا التاى تعاد فاهاا ‪،‬‬
‫ولهاا فتن تعلال العركاا الجتماميا يمكان أن ااوفر لعلمااء الجتمااع مولاوما‬
‫مهم ا للبع ا والمناق ا عااول معاادل واتجاااط ونتااابو التغا ا ار الجتمامي ا ‪ ،‬وفااى‬
‫الوق ا نفساا‪ ،‬يكماان أن اول ا الأريااق للموأ ا الجتمااامى لكااى يعاارف المكانااا‬
‫والم كا التى تسب التغار الجتمامى عتى يمكن ا مداد لها(‪.)56‬‬
‫إن البع انتهى بهاا الصدد إلى نتاج م داها أن دراس العركا الجتماميا تعاد‬
‫دراس باللرورو للتغار الجتمامى ‪ ،‬فهى نتاج للتغا ار الجتماميا ‪ ،‬وأيلاا هاى‬
‫منتج ا لاا‪ ،‬وهادف ا إلااى إعداىاا‪ ، ،‬وهااى تعبااار مناا‪ ،‬بدرج ا مااا ‪ .‬إن أغل ا التغا ا ار‬

‫‪19‬‬
‫الجتمامي التى عدى فى المجتمعا المعاصرو كاان يكمان ولفهاا ب اكل ربيساى ‪،‬‬
‫عرك اجتمامي ‪ ،‬كان هدفها باستمرار تغاار كال أو بعاض أجازاء النظاام الجتماامى‬
‫والسياسى القابم ‪.‬‬
‫‪ – 2‬العاقااا باااان العركااا الجتماميااا والعرماااان النسااابى ‪ :‬للعركاااا الجتماميااا‬
‫ماق بالعرمان النسبى الاس تعي ‪ ،‬الفباا والأبقاا القابما بالعركا ‪ ،‬وفاى هااا‬
‫المعنى يمكن القول بهن قيام العركاا الجتماميا يعاد دلايا ملاى أن القاابمان بهاا‬
‫أدركوا بصورو والع أبعاد عال العرماان التاى يعي اونها ‪ ،‬وأنهاا عالا ظالما وأن‬
‫بهاداهم فرص للتغاار ‪ ،‬وفاى هااا التجااط اارس الابعض أن نظريا العرماان النسابى‬
‫ليس نظري فى الىورو ‪ ،‬بل هى نظريا أماال ةن تفسار الصاراع المادنى أو العناف‬
‫وبالتالى تفسر ظهور العركا الجتمامي (‪.)57‬‬
‫ويرس أعد ملماء الجتماع – تدروقر جار – أن ىم أ كال ىاىا للصاراع المادنى‬
‫هااى ‪ :‬اللااأ ار والم ا امرو والعاار الداولي ا ‪ ،‬وأن اةول هااو اةقاار إلااى نمااوا‬
‫العركاااا الجتماميااا النا اااب مااان العرماااان النسااابى ‪ ،‬أس أن اللاااأ ار المااادنى‬
‫والجتمااامى هنااا يمىاال نتاج ا لمقاادما ىابت ا ماان العرمااان النساابى لفبااا معااددو‬
‫داواااال النساااااو الجتمااااامى ‪ ،‬أمااااا الماااا امرو فهااااى تعنااااى اةن ااااأ الماااادبرو ساااالفا‬
‫كا نقابا والغتيال وعر العصاابا ‪ ،‬وأماا العار الداوليا فقاد ت امل لادس ق‬
‫تدروقر جار ق الىورو ‪ ،‬وتعنى صراما اجتماميا مرك از ومنظما وملاى نأاا واساع ‪،‬‬
‫تصااعب‪ ،‬دابمااا أعاادا منااف ااامل ‪ ،‬بمااا فاهااا ا رهااا ال ااامل وعاار العصااابا‬
‫والعرو اةهلي ‪ ،‬والعرو الواص والتمرد واسع النأا (‪.)58‬‬
‫وأصااعا اآلراء الساااابق اولصاااون إلااى أن أعااادا العناااف الماادنى ‪ ،‬تاااهتى نتاجااا‬
‫ا عباااط ‪ ،‬ولكنهااا تاازداد مااع تزااااد العرمااان الجنسااى ةمااداد كبااارو ماان اةف اراد فااى‬
‫المجتمع ‪ ،‬وكلما ا تد قساوو العرماان النسابى ‪ ،‬تزاااد بالمقابال إمكانيا ا اتداد‬
‫العنف المدنى(‪.)59‬‬
‫اباع لماا ااراط اةفاراد لاروريا أو‬ ‫إن المظهر اةساسى للعرمان ‪ ،‬هو عال مدم ا‬
‫متوقعا ‪ ،‬وه لء المعرومون يعدون أكىر قأاماا المجتماع اعو ار بالساتياء تجااط‬
‫اةنظم السياسي والقتصادي القابم ‪ ،‬وهااا العرماان اادفعهم إلاى تنظايم أنفساهم‬
‫رغام السلأا والم سسا ملى تعسان ظاروفهم المعي اي ‪ .‬إن هااا‬ ‫فى معاول‬
‫معناط أن الفقار القتصاادس والكبا السياساى ا دياان إلاى اتجااط اةفاراد للىاورو ملاى‬
‫اةولااااع القابمااا ‪ ،‬بااااد أن هااااط العقيقااا قاااد ل تنساااع ملاااى جمياااع العركاااا‬

‫‪20‬‬
‫الجتمامي ‪ ،‬فقد اا دس هااا العرماان – كماا أ اار الابعض – إلاى الياهم بادل مان‬
‫الىااورو ‪ ،‬والااى أن يعااد ماان الم ااارك لااد أس تقاادم أو إصااا ‪ ،‬ولقااد أكااد تارنباار‬
‫وكاليان مام ‪ 1972‬أن‪ ،‬إاا لم يكان لادس اةفاراد المعارومان ساب لتوقاع اةمال فاى‬
‫إ باع ما اريدون‪ ،‬أو فى تعسان ظروفهم‪ ،‬فتنهم سوف يقبلون الولاع القاابم ‪ ،‬بال‬
‫عتى قد يقاومون التغاار(‪.)60‬‬
‫ولقد عدد أعد ملماء السياس – روقار جااور – مقصاودط بالعرماان النسابى ملاى‬
‫أناا‪ ،‬تصااور للتعااارض بااان توقعااا اةف اراد ماان اة ااياء و ااروط العياااو التااى يعتقااد‬
‫النام أنهم يستعقونها وامكاناتهم فى العصول ملاها ‪ ،‬وكلما ازداد الهوو بان ما‬
‫اتوقعون‪ ،‬وما يعصلون ملي‪ ، ،‬زاد إعباأهم و عورهم باالظلم ‪ ،‬ويارس ق جااور ق أنا‪،‬‬
‫لتجساد هاط الم امر انبغى أن يصب النام مادو قاادرين ملاى مقارنا أولاامهم‬
‫بهولاااع غااارهم فااى المجتمااع ‪ ،‬أس أن اةفااراد فااى صااياغ توقعاااتهم يسااتودمون‬
‫جماما أورس كجمام مرجعي عا تتم المقارن بانهم ‪ ،‬وملى سابال المىاال فاتن‬
‫ه لء اةفراد الاان ي عرون بالعرمان القتصاادس فاى الولياا المتعادو ل يقاارنون‬
‫مستوس معي تهم بهنام فى الهند ‪ ،‬ولكن مع جماما الوليا المتعدو(‪.)61‬‬
‫لقاد قاام ملمااء الجتمااع بتأاوير العدااد مان الفاروض النوميا التاى تتعلاق بنظريا‬
‫العرمان النسبى ‪ ،‬ومن أهم هاط الفروض ‪ ،‬ما يسمون‪ ،‬بتزااد التوقعا ‪ ،‬عا يمر‬
‫النااام بتعساان فااى ظااروف عياااتهم ولكاان فااى الوق ا نفساا‪ ،‬ااازداد ارتفاااع مسااتوس‬
‫ااارو – وياازداد‬ ‫رغباااتهم وتنمااو الفجااوو بااان التوقعااا وا مكانااا – كمااا ساابق ا‬
‫ا عباط ويجبر النام ملى النوراط فى أ كال سياسي غار تلك القابما وقاد تمىال‬
‫العركا الجتمامي إعداها ‪ ،‬هاا العرماان سامى بالعرماان الااس اادفع الناام إلاى‬
‫التوقااع والأمااو ‪ ،‬وهنااا يكااون تزااااد التوقعااا ماااما عاسااما فااى ظهااور العركااا‬
‫الجتمامي (‪.)62‬‬
‫هاا ويمكن رصد نوع ىان من العرمان الاس ارتب بجماما اةفراد التاى تهاب إلاى‬
‫مرتب ا أدنااى داواال الساالم الجتمااامى ‪ ،‬أس للع اراك ةساافل ‪ ،‬والاااس يعنااى التااردس‬
‫والتدنى فى اةولاع القتصادي أو الجتماميا ‪ ،‬فعنادما يعاانى الناام مان العاراك‬
‫ةسفل فتنهم ي عرون باةسى لما فقدوط ‪ ،‬ولما يأمعون إلي‪ ،‬ويرون أن‪ ،‬من عقهام‬
‫‪ ،‬مىاال ها لء يعااانون عرمانااا نساابيا بمقارنا ولااعهم العااالى بولااعهم السااابق فااى‬
‫السااالم الجتماااامى ‪ ،‬فاااادفعهم هااااا العرماااان تااادريجيا إلاااى النواااراط فاااى العركاااا‬
‫الجتمامي التى تعادهم إلى ولعهم السابق ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫ويااارس الااابعض أن ىمااا نوماااا وااار مااان أناااواع العرماااان ‪ ،‬قاااد يفسااار ال اااتراك فاااى‬
‫العركاااا الجتماميااا والسياساااي ‪ ،‬وهاااو ماااا يعااارف بعااادم النساااجام فاااى المراكاااز‬
‫الجتمامي وهو يعد لألفراد الااان اجادون أنفساهم مارتان بصاورو متباانا ‪ ،‬وفاى‬
‫مقاايم موتلف من الأبقا ‪ ،‬وكنماوا ‪ :‬قاد يعمال الابعض فاى مهنا اا مكانا‬
‫مالي ولكن ل ادفع لهم مقابل هاا المركز ‪ ،‬فى عان قد يعصل البعض اآلور ملى‬
‫دوول مالي ‪ ،‬ولكن مركزهم الجتمامى منوفض ‪ ،‬ويرس ملماء الجتماع أن ه لء‬
‫اةفراد اندمجون فى أن أ سياسي استجاب لإلعباط الجتمامى الاس يعانون منا‪،‬‬
‫فااى تلااك المراكااز أو اةولاااع غااار المنسااجم معهاام وأبس ا اةمىل ا هنااا ‪ ،‬سااابق‬
‫التاكسى او ال هادو الجامعي ‪ ،‬والملاونار الجاهل ‪ ،‬أمىال ه لء قد انلامون إلاى‬
‫عركا اجتمامي وسياسي ‪ ،‬تتعدس النظام القابم(‪.)63‬‬
‫وتااه بعاض اآل ارء إلااى أن ىما نمأااان اابعان مان العرمااان الجتماامى ا ديااان‬
‫بدرجا موتلف إلاى ن اوء العركاا الجتماميا ‪ ،‬اةول ‪ :‬العرماان أويال اةجال ‪،‬‬
‫والىااانى ‪ :‬العرمااان لفتاارو قصااارو ‪ ،‬ويعتباار الفاار بانهمااا مسا ول ماان اتساااع ماادس‬
‫العنف المدنى(‪ ،)64‬ولكن العرمان الجتمامى ‪ ،‬رغم الك ‪ ،‬سواء كاان قصاار المادس‬
‫أو أويل المدس ‪ ،‬لبد ل‪ ،‬كى يعد تهىارط العقيقى من ولق عال مادم الرلاا لادس‬
‫اةفراد ‪ ،‬ومن ىام ظهاور العركاا الجتماميا لباد مان وماى ااتاى لادس الااان وقاع‬
‫ملاهم العرمان ‪ ،‬وفى غاب مىل هاا الومى ‪ ،‬يفتقاد القاابمون بالعركا الجتماميا‬
‫ةعد العناصر المهم فى عركتهم ‪ ،‬فالومى بالعرمان الجتمامى النسابى اادفع مان‬
‫يعانى من هاا العرمان إلى معاولا تغااارط ‪ ،‬ويجعلا‪ ،‬اادرك موتلاف أبعااد ومتغاا ار‬
‫الواقااع الجتمااامى الم اراد تغاااارط ‪ ،‬وماان ىاام تااهتى عركتاا‪ ،‬الجتمامي ا أكىاار فاملي ا‬
‫وتهىا ار(‪.)65‬‬
‫بااالرغم ماان تلااك العقااابق ‪ ،‬فااتن ماادم الرلااا نفساا‪ ،‬وان كااان اارأا لااروريا لقيااام‬
‫العرك الجتمامي والسياسي ‪ ،‬إل أن‪ ،‬لايم ساببا كافياا ‪ ،‬إا اجا أن ااتم التركااز‬
‫ملى نق معان فى النظام الجتمامى والسياسى ‪ ،‬كما اجا ولاق معتقادا جداادو‬
‫تول مصادر مدم الرلا وت ول العلول لالك ‪ ،‬ويج كسا م يادان للعركا ‪.‬‬
‫إن ظهور القيادو والعمل المنظم والعقادو ا دس إلى تعبب إاجابي لعدم الرلا(‪.)66‬‬
‫وفى مجال التعقا ملى ماق العرك الجتمامي بنظري العرمان النسابى ‪ ،‬اتفاق‬
‫الباع مع ال نتقاد القابل بهنها قد مجز من تعداد تلك الهوو غاار المعتملا باان‬
‫ااباع الاواقعى للعاجا ‪ ،‬كااالك فااتن القلااي التااى لاام تعساامها‬ ‫ااباع المتوقااع وا‬ ‫ا‬

‫‪22‬‬
‫اباع‬ ‫هاط النظري هى ‪ :‬لمااا تستأيع بعض المجتمعا تعمل هوو واساع باان ا‬
‫إن هااط النظريا لام‬ ‫(‪)67‬‬
‫الك‬ ‫باع الواقعى ول يستأيع بعلها اآلور‬ ‫المتوقع ‪ ،‬وا‬
‫تج من س ال مركزس مهم وهو ق لمااا اتمرم الناام ق وكال ماا قدما‪ ،‬منظروهاا‬
‫هااو اهتمااامهم بماادس انت ااار الص اراع الماادنى والعواماال التااى تفساار هاااا النت ااار‬
‫وبعاادوا ماان ا جابااا ماان السااا ال اةساسااى(‪ ،)68‬ومجاازوا بالتاااالى ماان أن يعاااددوا‬
‫النقأ التى يعم الناام منادها باهنهم لام يعاودوا يعتملاون المزياد وهاو يقولاون –‬
‫أس منظرس العرمان النسبى – ‪ :‬إنا‪ ،‬كلماا ازداد عرماان واعبااط الناام ازداد العناف‬
‫المعتمل فى استجابتهم ولكنهم مازالوا ماجزين من تعداد ق نقأ النفجار ق ولمااا‬
‫توتلف هاط النقأ من مجتمع إلى ور(‪.)69‬‬
‫رابعاا ‪ :‬الفاار باان العركا الجتماميا وبعاض المفاااهيم الجتماميا اةواارس ‪ :‬ماان‬
‫المفااااهيم ال اااابع فاااى ملااام الجتمااااع ‪ ،‬مفهاااوم التجاهاااا الجتماميااا ومفهوماااا‬
‫الع د والسلوك الجماهارس ‪ ،‬ويناظرهم فى ال اوع داول ملماى الجتمااع والسياسا‬
‫أيلااا ‪ ،‬مفهااوم اةع ا از السياسااي وهاااط المفاااهيم تتااداول بدرج ا مااا مااع مفهااوم‬
‫العركا الجتماميا ‪ ،‬وأعيانااا اااتم الولا بانهااا ‪ ،‬ماان هنااا‪ ،‬وولااعا لعاادود التفااا‬
‫والواااف بااان هاااط المفاااهيم ‪ ،‬سااوف يقااوم البعا بااالتعرض لهااا فااى نأااا الفاار‬
‫بانها وقان مفهوم العرك الجتمامي ملى النعو التالى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الفر بان العرك الجتمامي والتجاها الجتمامي ‪:‬‬
‫ماان المتعاااارف ملياا‪ ، ،‬بدايااا ‪ ،‬أن التجاهااا الجتماميااا قااد تااا دس إلااى تغاااا ار‬
‫ىاا ار ناتجا‬ ‫اجتمامي ‪ ،‬ولكن البعض ارس أن تلك التجاها مجرد ماول وتعد فق‬
‫ماان تجمااع ماادد ماان اةممااال الفرديا ‪ ،‬ويلاارقون مااىا بالعلااري والتااى هااى أىاار‬
‫لتعاارك مااااان ماان اةفاراد ماان الريااف إلااى المدانا ‪ ،‬وكااالك ميكنا الزراما ممكنا‬
‫بدون أس ممل جمعى ‪ ،‬فهى مجرد توأان لمناهو فنيا معانا لادس مادد كباار مان‬
‫‪ ،‬ويرس ه لء أيلا أن كون ظهاور عركاا اجتماميا مداادو فاى‬ ‫(‪)70‬‬
‫الفاعان‬ ‫أفراد‬
‫بعض بلادان سايا وأفريقياا عاا مملياا التصانيع قاد غاار تلاك البلادان فاى زمان‬
‫قصااار ‪ ،‬فتناا‪ ،‬ل يمكاان أن يعاازس السااب إلااى ق التجاهااا العلااري ق ‪ ،‬والااك ةن‬
‫كىا ار من المجتمعا اةوروقي تعلار مناا قارن مان الزماان ولام تقام بهاا عركاا‬
‫اجتمامي ا ‪ ،‬وماان ىاام فالسااب فااى قيااام تلااك العركااا الجتمامي ا فااى بلاادان ساايا‬
‫وأفريقيا ليس التجاها العلري ولكان العامال الربيساى هناا هاو التاهىارس الىاورس‬
‫للتفاما الجتمامي الناتج من التغا ار الجتمامي والتى أد إلى ن هو السلوك‬

‫‪23‬‬
‫الجمعاااى ‪ ،‬بهااااا المعناااى فالعركاااا الجتماميااا تتمااااز مااان المااااول والتجاهاااا‬
‫الجتمامي ‪ ،‬بهاا النم من السلوك الجتمامى المتماسك مع استمراريت‪.)71(،‬‬
‫بنااء ملااى ماا ساابق ‪ ،‬يمكان القااول ‪ :‬إن كاا ماان التجاهاا الجتماميا والعركااا‬
‫الجتمامي تتعلق بالظاهرو العام للتغار الجتمامى ‪ ،‬ولكن فى عان تعتبار المااول‬
‫والتجاهااااا الجتمامياااا تعبااااا ار ماااان ممليااااا اجتمامياااا م قتاااا تعااااد العركااااا‬
‫الجتمامي تعباا ار مان ناوع مان المجتماع ‪ ،‬وفاى هااا المعناى اارس هابارل أن مجارد‬
‫ت اااب‪ ،‬الم ااامر العادى ا بااان ماادد ماان النااام ل تكااون عرك ا ‪ ،‬ةناا‪ ،‬فق ا مناادما‬
‫اتنباا‪ ،‬اةفاراد الفاااملون لعقيق ا أن لااداهم م ااامر وأهاادافا ااابع م ااترك بااانهم ‪،‬‬
‫ومندما يفكرون أنهم متعدون كل ماع اآلوار فاى العمال مان واال هااط الم اامر ‪،‬‬
‫وماان أجاال تلااك اةهااداف ‪ ،‬فاانعن ناادرك مندبااا وجااود عرك ا اجتمامي ا (‪ ،)72‬وملااى‬
‫المعناااى نفسااا‪ ،‬اااارس قهارقااار بلاااومر ق أن العركااا الجتماميااا تكاااون ماااادو هاااى‬
‫الستجاب العقيقي للتغاا ار التى وجد من قبل ملى كل ماول واتجاها (‪.)73‬‬
‫إن العدااااد مااان ملمااااء الجتمااااع سااابق لهااام اساااتودام مفهاااوم العركااا الجتماميااا‬
‫لي اروا ب‪ ،‬إلى التجاها الجتمامي ‪ ،‬وهاا الول أوقاع الابعض مانهم فاى العدااد‬
‫من اةوأاء ‪ ،‬إا ياعظ الباع أنهام منادما ي اارون – ملاى سابال المىاال – إلاى‬
‫عرك ديمقراأي الصنام إنما يقصدون بهاا تغاا ار معانا فاى العاقاا الصانامي‬
‫بان العمال وأصعا اةمماال ‪ ،‬وأيلاا يقصادون بهاا التجاهاا الناتجا مان ساوء‬
‫تكاف العاقا بان أصاعا العمال والعماال وقاد تعكام لاداهم – أيلاا – اتجاهاا‬
‫نا ب بان العمال لكسا بعاض العقاو مان أصاعا اةمماال(‪ ،)74‬ولكان فاى واقاع‬
‫اةمااار ‪ ،‬فااااتن هاااااا جميعاااا‪ ،‬يعااااد ماااان قبااااال الولاااا ال ااااابع ‪ ،‬إا إن هاااااط الماااااول‬
‫والتجاهاا توتلاف إلااى عاد بعاااد مان العركاا الجتماميا والاك ةنهااا تعاد مجاارد‬
‫ىار لتجمع العداد من اةممال الفردي ‪ ،‬ولم ترتق إلى مساتوس العركا الجتماميا‬
‫بعد ‪ ،‬إا إن اةوارو – أس العركا الجتماميا – تفتار فاى العدااد مان اةوجا‪ ،‬فاى‬
‫اةولى – التجاها – من هااط اةوجا‪ : ،‬وجاود التنظايم والبنااء ‪ ،‬ومراعال النماو ‪،‬‬
‫وان ت ابها بدرج معدودو فى هدف التغار الجتمامى ‪.‬‬
‫‪ – 2‬الفر بان العرك الجتمامي واةع از السياسي ‪:‬‬
‫سبق أن أ ار الباع مند تعريف‪ ،‬للعرك الجتمامي أنها تعد بمىاب سلوك جمعى‬
‫اتلمن بناء وتنظيما ‪ ،‬ويهدف إلى التغار الجتمامى ‪ ،‬أما اةع از السياسي فهى‬
‫توتلاااف مااان العركاااا الجتماميااا فاااى كونهاااا – أس اةعااا از السياساااي – تساااعى‬

‫‪24‬‬
‫أساسااا للعصااول ملااى القااوو السياسااي فااى المجتمااع ‪ ،‬فااى عااان تهاادف العركااا‬
‫الجتمامي ا إلااى إعاادا تغااار اجتمااامى ااامل ةنظم ا المجتمااع كلهااا ‪ ،‬وبالتبعي ا‬
‫يصب تغااار القاوو السياساي والعصاول ملاهاا أعاد أهادافها ‪ .‬إن العاز السياساى‬
‫بهاا المعنى اهدف إلى تهمان مصاال أملااب‪ ،‬وتنفااا سياسات‪ ،‬التاى اراهاا ‪ ،‬ولكان‬
‫دون التعرض لعملي تغاار جارس فى قيم المجتمع الربيسي (‪.)75‬‬
‫إن الواااف الربيساااى هناااا باااان المفهاااومان هااو مااان عاااا اتسااااع مفهاااوم التغااااار‬
‫ونوماتاا‪ ، ،‬فاااالتغاار لااادس العااز السياساااى لااااق ومعااادود ‪ ،‬فااى عاااان أنااا‪ ،‬لااادس‬
‫العركااا الجتمامي ا أكىاار اتساااما وجارياا وللعااز السياسااى جهاااز إدارس كاماال‬
‫وهاب موظفان ‪ ،‬فهو بمىاب منظم اجتمامي معقدو اةدوار والمستويا (‪ ،)76‬وهاو‬
‫ما ل اوجد داول العركا الجتمامي المعبرو من سلوك جمعاى اهادف إلاى التغااار‬
‫‪.‬‬
‫وفلا مما سبق فتن العز السياسى يقتصر وجاودط ماادو ملاى دولا واعادو ‪ ،‬أو‬
‫دولتاااان (مىااال عاااز البعااا العرقاااى ال اااتراكى فاااى ساااوريا والعااا ار ) بانماااا العركااا‬
‫الجتمامي تمتد لت مل أكبر رقع ممكن فى العالم ‪ ،‬كالعركا ال اتراكي ‪ ،‬وعركا‬
‫أنصار السام ‪ ،‬وعرك ا عياء ا سامى (كما سندرم فى الفصول القادم ) ‪ ،‬وقد‬
‫تتلمن العرك الجتمامي عزقا أو أكىر وقد تتلمن تنظيما سياسي وأورس غار‬
‫سياسي مىل اتعادا العمال واتعادا الفاعان واتعادا الألب (‪.)77‬‬
‫‪ – 3‬العرك الجتمامي والع د والسلوك الجماهارس ‪:‬‬
‫تعد العركا الجتمامي أبرز مظاهر التغا ار الجتمامي الراديكاليا التاى ت اهدها‬
‫اةنسااا الجتماميا والسياسااي فااى المجتمااع(‪ ،)78‬أمااا الع ااد فيعاادط بعااض ملماااء‬
‫الجتماع أعد وظابف العركا الجتمامي ‪ ،‬والك من وال معاولتها ت كال الارأس‬
‫العام ‪ ،‬من أرياق المناق اا التاى تىارهاا الم اكا الجتماميا والسياساي والتاى‬
‫تمىل بعض أهداف العرك الجتمامي ‪ ،‬عا اتكون الرأس العام ‪ ،‬من واال تباادل‬
‫المناق اا والعجاو ‪ ،‬ولكاان قاد تتاادول موامال وارجا – أس وارجا مان العركا –‬
‫وم ىرو فى مملي ع د الارأس العاام ‪ ،‬مىال مامال الوقا والاك منادما ات اكل الارأس‬
‫العام عول قلي مان القلاايا وينتهاى بانتهااء الظاروف التاى أوجاد هااط القلاي‬
‫س اواء أكان ا ظروفااا سياسااي أو اجتمامي ا أو اقتصااادي والااك ةن هاااط الظااروف‬
‫تتغاار بتغاار أسابابها بعاد فتاارو زمنيا ‪ ،‬عاا تتمااز ممليا ع اد الارأس العاام بهنهااا‬
‫مملي داناميكي (‪.)79‬‬

‫‪25‬‬
‫ااارو إلااى أن ممليااا ع ااد ال ارأس العااام الاااس تقااوم باا‪ ،‬العركااا‬ ‫هاااا وتنبغااى ا‬
‫الجتمامي اتم مبر أسالا مدادو مىل إصادار الن ا ار وتوزيعهاا ‪ ،‬ومقاد النادوا‬
‫والقاء المعال ار واستودام ا اام والتليفزياون وماا إلاى الاك مان موتلاف وساابل‬
‫التصال الجماهارس بالرأس العام‪ ،‬وهى بهاا المعنى ت ترك مع جماما اللغ فاى‬
‫وسال التهىار والع د الجماهارس(‪.)80‬‬
‫ويرس بعض ملماء الجتماع السياسى أن‪ ،‬فى مرعل التاوتر ومادم الرلاا التاى تمار‬
‫بها العركاا الجتماميا الىوريا ‪ ،‬يظهار دور المىقفاان فاى تهابا الجاو المناسا‬
‫لقيااام الىااورو ماان أريااق كتاباااتهم اةدبيا الىوريا ‪ ،‬وهاااا مااا يألااق ملياا‪ ،‬اصااأا‬
‫ويعاد اةد الىاورس بهاااا أعاد أهام أسااالا الع اد للجمااهار داواال‬ ‫اةد الىاورس ‪ُ ،‬‬
‫العركا الىوريا ‪ ،‬إا إناا‪ ،‬يعباار ماان الكتابااا اةدبيا الهادفا التااى تاادرم م ااكا‬
‫العياو الجتمامي والسياسي والتى توقظ العقول وتغرم الومى الىورس فى النفاوم‬
‫وتولق مدم الرلا من الولاع القاابم وتادفع الناام إلاى تغااار بهمال ل اتزمازع فاى‬
‫عياو أفلل(‪.)81‬‬
‫إن الع ااد إان يعااد إعاادس وظااابف العركااا الجتمامي ا ‪ ،‬معنااى هاااا أن العركااا‬
‫الجتمامي تعد أكىر اتساما و مول مان مفهاوم ق الع اد ق ‪ ،‬فااةوار يقتصار ملاى‬
‫أعااد جواناا العرك ا ويماااز بعااض فت ا ار العركاا دون الاابعض اآلواار ‪ ،‬وان كااان‬
‫المفتاارض فااى ممليا الع ااد الجماااهارس أن تظاال قابما ومسااتمرو ومازما للعركا‬
‫عتى اتم الوصول النهابى ةهدافها ‪.‬‬
‫أمااا الساالوك الجماااهارس أو ق الجمهااور ق – كمااا يساامى أعيانااا – فيعااد فااى التعلااال‬
‫اةساسااى أعاااد تأبيقااا السااالوك الجمعاااى ‪ ،‬وأن ىماا ولأاااا قاااد عااد بانااا‪ ،‬وقاااان‬
‫السلوك الجمعاى ‪ .‬فاى هااا المعناى اارس الابعض أن العركا الجتماميا أو السالوك‬
‫الجمعى اج أن يفهم بهكىر من معنى واعد وبصاف أساساي انبغاى أن يفهام ملاى‬
‫أناا‪ ،‬تعبااار ماان ىاى ا تأبيقااا ‪ :‬اةول ‪ :‬ساالوك الجمامااا الفرمي ا أو الكلي ا فااى‬
‫ماقاتها الواعادو بااةورس ‪ ،‬بهااا المعناى فاتن الصاراع الأبقاى أو العركاا الىوريا‬
‫أو ممليااا رفاااض ال ااابا واةجياااال الجداااادو هاااى تعباااار مااان السااالوك الجمعاااى ‪.‬‬
‫والتأباق الىانى اتمىل فى أن السلوك الجمعى ليم فقا عقيقا كليا بال هاو أيلاا‬
‫تعباااار مااان التعلاااال الجزباااى والاااك منااادما ااااتم تعلاااال السااالوك الفاااردس فاااى إأاااارط‬
‫الجمامى بمعنى أن اتم تعلال‪ ،‬كهعد وصابل المجتمع السياسى ‪ ،‬فعباادو السالأ‬
‫فاااى مجتماااع معاااان أو انت اااار ال ااااوا الجنساااى فاااى مجتماااع وااار أو عااا الماااال‬

‫‪26‬‬
‫والدوااار فااى مجتمااع ىال ا ‪ ،‬هاااط جميعهااا صاافا ساالوكي فردي ا ولكاان انت ااارها‬
‫والتصاقها بمجتماع معاان بعاا تصاار إعادس ماماتا‪ ،‬ترفعهاا إلاى مساتوس الصاف‬
‫الجمامي ‪.‬‬
‫أما التأباق الىال فاتمىل فى السلوك الجماهارس ‪ ،‬ويهتى هاا مندما يهواا السالوك‬
‫الجمعى صورو التوتر الفجابى العناف كالقتل أو هتك العرض(‪.)82‬‬
‫بهاااا المعنااى ‪ ،‬الساالوك الجماااهارس يعااد أقاال ماان عااا ال اامول وا تساااع قياسااا‬
‫بالسلوك الجمعى أو العرك الجتمامي ‪ ،‬وهاا فلا مان كاون السالوك الجمااهارس‬
‫قد يكون م قتاا ‪ ،‬ول اعوريا ‪ ،‬وسارمان ماا اوفا أىار انتهااء عاال التاوتر الااس‬
‫ولقتا‪ ، ،‬ويعقبا‪ ،‬مااادو الساترواء الأبيعااى(‪ ، .)83‬أماا العركااا الجتماميا فهااى ل‬
‫تتوقف عتى تصل إلى أهدافها المتمىل فى إعدا التغاار الجتمامى المن ود ‪.‬‬
‫إن الفاارو إان والااع بااان العركا الجتماميا والماااول والتجاهااا الجتمامي ا‬
‫وكالك اةع از السياسي ‪ ،‬والع د والسلوك الجماهارس ‪.‬‬
‫هاا وتولال الدراسا فاى نهايا هااا المبعا إلاى أن مفهاوم العركا الجتماميا ‪،‬‬
‫مفهوم معقد ‪ ،‬ل‪ ،‬أبعادط ووصابص‪ ، ،‬وتعريفاتا‪ ،‬الموتلفا التاى أورد البعا نمااا‬
‫لهااا ماان الماادارم العلمي ا المعروف ا ‪( :‬الماركسااي – اللابرالي ا – العرقي ا ) ‪ ،‬ولاا‪،‬‬
‫أسباب‪ ،‬وماقات‪ ،‬بالعداد من المفاهيم الجتمامي ال ابع مىال ‪ :‬التغاار الجتماامى‬
‫‪ ،‬العرمان النسابى ‪ ،‬العاز السياساى ‪ ،‬المااول والتجاهاا الجتماميا كماا سابق‬
‫وأورد البع الك تفصيا ‪.‬‬
‫المبع الىانى ‪:‬‬
‫أنواع ومراعل العرك الجتمامي ‪:‬‬
‫يعالو هاا المبع اةنواع الموتلف التى تتواها العرك الجتمامي ‪ ،‬والتى مازال‬
‫مىا ار للواف باان مادارم ملام الجتمااع الموتلفا ‪ ،‬ىام اتنااول الوأاوا الربيساي‬
‫التى تمر بها العرك الجتمامي ؛ وفقا للمعاول العداادو التاى قادم بهااا ال اهن‬
‫‪ ،‬بنااااء ملاااى الاااك فساااوف اتنااااول هااااا المبعااا اآلتاااى ‪ :‬أول ‪ :‬أناااواع العركاااا‬
‫الجتمامي ‪ ،‬ىانيا ‪ :‬المراعل الربيسي التى تمر بها العرك الجتمامي ‪.‬‬
‫أول ‪ :‬أناااواع العركاااا الجتماميااا ‪ :‬تباانااا تقسااايما ملمااااء الجتمااااع للعركاااا‬
‫الجتماميااا وقاااد يعاااود الاااك إلاااى اواااتاف التجاهاااا الفكريااا التاااى اتبنونهاااا ‪ ،‬أو‬
‫لوتاف السيا الجتمامى والتاريوى الااس قالا فيا‪ ،‬أو ولاع ب اهن‪ ، ،‬ويرصاد‬
‫الباع هنا مددا من تلك التصنيفا ‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ – 1‬أنواع العركا الجتمامي وفقا للتقسيما العام لعلماء الجتماع ‪:‬‬
‫ارس سملزر أن‪ ،‬انبغى التفرق ب هن نظري السلوك الجمعى بان العركاا المعياريا‬
‫أس التى تتعدد من وال المعااار الجتمامي مىل ‪ :‬عركا ا صاا الجتماامى ‪،‬‬
‫وقااان العركااا القيمي ا أس التااى تسااتند إلااى القاايم الجتمامي ا ؛ كالعركااا الداني ا‬
‫والىوري (‪. .)84‬‬
‫بانمااا يقاادم الاابعض ماان ملماااء الجتماااع تقساايما أواارس ‪ ،‬عا ا هناااك العركااا‬
‫الجتماميا الريفيا ‪ ،‬والعركااا الجتماميا القوميا ‪ ،‬والعماليا ‪ ،‬ويصاانف ها لء‬
‫عاار العص اابا كهعااد أن اواع العركااا الجتمامي ا الىوري ا (‪ ،)85‬ويلاااف الاابعض‬
‫اآلوااار أنماأاااا أوااارس مااان العركاااا الجتماميااا التاااى تقاااوم ملاااى أساااام مرقاااى ا‬
‫اجتمامى مىل عرك الزنو بهمريكا كنموا (‪.)86‬‬
‫وفى رأس ور ‪ ،‬يمكن تصناف العركا الجتمامي بأار مداادو عسا المتغاا ار‬
‫التاااى تساااتودم فاااى الاااك ‪ ،‬فمااان ناعيااا يمكااان تصاااناف العركاااا عسااا الساااما‬
‫اةساسااي للعرك ا إلااى عركااا سياسااي وعركااا اجتمامي ا وعركااا داني ا ‪ ،‬وماان‬
‫ناعيا ىانيا يمكاان تصاناف العركااا الجتماميا عسا مادس واتجاااط التغااار الاااس‬
‫تن دط ‪ ،‬إلى عركا تقدمي وعركا معافظ وعركا رجعي ‪ ،‬كماا يمكان تقسايمها‬
‫من ناعي ىالى ‪ ،‬إلى عركا راديكالي وعركا تأوري (‪.)87‬‬
‫وملى اا المعنى ‪ ،‬يمكن تقسيم العركا الجتمامي إلاى عركاا أغلبيا وعركاا‬
‫أقليا ‪ ،‬والنااوع اةول انتمااى القااابمون بالعركا فياا‪ ،‬إلااى أقليا ماان ال ااع ‪ ،‬ساواء‬
‫ىقافيااا أو دانيااا أو مرقيااا ‪ ،‬ومااادو مااا تهوااا عركااا اةقلي ا أنماأااا موتلف ا مىاال ‪:‬‬
‫عركا التعدد ‪ ،‬عرك الندما ‪ ،‬عرك النفصال ‪ ،‬عرك التسل والسيأرو(‪.)88‬‬
‫وقد أدس التداول بان مفهوم العركا الجتماميا ‪ ،‬وغاارط مان المفااهيم الجتماميا‬
‫اةوارس إلاى التااهىار فاى المقابال ملااى دراسا العركاا الجتماميا ‪ ،‬والاى تصاانيفها‬
‫ملااى أسااام هاادفها إلااى مام ا وواصا ‪ ،‬وياارس قبلااومرق فااى هاااا المعنااى أناا‪ ،‬يعنااى‬
‫بالعركا الجتمامي العام ‪ ،‬تلك العركا التى مان قباال ؛ عركا العماال ‪ ،‬عركا‬
‫ال ااابا ‪ ،‬عركااا الساااام ‪ ،‬والتاااى ت اااكل أبيعتهاااا ‪ ،‬ويتكاااون هااادفها الربيساااى فاااى‬
‫اااامل ومامااا فاااى قااايم الناااام‪ ،‬ومفااااهيمهم‬ ‫لااارورو إعااادا تغااااا ار تدريجيااا‬
‫الجتمامي والىقافي (‪.)89‬‬

‫‪28‬‬
‫وياه ق بلومر ق أيلا إلى القول باهن ق العركاا الجتماميا العاما تعأاى الن اهو‬
‫للعركا الجتمامي الواص ‪ ،‬وتكون العرك الجتمامي العام مادو هى القامادو‬
‫التى منها تنمو العركا الجتمامي الواص (‪.)90‬‬
‫وفاااى بعاااض الجتهاااادا العرقيااا ‪ ،‬تااارس إعااادس الباعىاااا ‪ ،‬أنااا‪ ،‬يمكااان أن تصااانف‬
‫العركا الجتمامي وفقا للمعك المعيارس الااس تعتماد مليا‪ ،‬مليا‪ ،‬والااس قاد يكاون‬
‫الجمامااا ‪ ،‬فتصاااب العركااا ؛ سياساااي أو دانيااا أو اقتصاااادي ‪ ،‬أو قاااد تصااانف‬
‫العركا أبقا لنظام التغار سواء كان إصاعا أو ىورو ‪ ،‬أو قد تصنف أبقاا للهادف‬
‫فتكون مام أو واص أو تعباري ‪ ،‬أو أبقا للنظام الجتماامى ‪ ،‬فتكاون للم اارك‬
‫أو موجه ا لمااتاك القااوو أو العكاام(‪ .)91‬ىاام تسااتقر صاااعب الر ي ا السااابق إلااى‬
‫تقسيم العركا الجتمامي إلى عركا ا صاا ‪ :‬العركاا الدانيا ‪ ،‬عركا تعادال‬
‫المكانااا ‪ ،‬عركااا ا عيااااء ‪ ،‬العركاااا التعباريااا ‪ ،‬العركاااا الاوتوقيااا ‪ ،‬العركاااا‬
‫اةواقي ا ‪ ،‬العركااا الرجعي ا ‪ ،‬العركااا العنصااري ‪ ،‬العركااا الأبقي ا ‪ ،‬عركااا‬
‫الملكي الجمامي ‪ ،‬العركا الىوري (‪.)92‬‬
‫وفاااى الفقااا‪ ،‬الماركساااى توتااازل العركاااا الجتماميااا إلاااى ومسااا أناااواع ‪ :‬العركااا‬
‫العماليااا ‪ ،‬والعركااا الأابيااا ‪ ،‬والعركااا الفاعيااا ‪ ،‬والعركااا النساااابي ‪ ،‬والعركااا‬
‫الىقافي (‪ .)93‬ومن وجها نظارهم فاتن أهميا هااط العركاا الومام تعاود لايم فقا‬
‫إلى ما تتبناط من أاداولوجيا ‪ ،‬أو ما قد يكاون ةفرادهاا وقادتهاا مان نياا ‪ ،‬وانماا‬
‫هااى ترجااع أول قباال كاال اتء إلااى أنهااا تمىاال وتلاام فااى إأارهااا القااوس الوماام‬
‫الربيسااي المكون ا ةغلبي ا ال ااعو والمجتمعااا فااى مالمنااا المعاصاار ‪ ،‬وهااى فااى‬
‫الوق اات‪ ،‬القوس الربيسي لإلنتا ‪ ،‬وأكىر القوس تولفاا ساواء فيماا اتعلاق بظاروف‬
‫مملها أو أعوال معي تها من غااء وكساء ومسكن أو درج عصولها ملاى التعلايم‬
‫والىقاف التى ت هلها دارو العياو القتصادي والسياسي أو مدس إسهامها فاى إدارو‬
‫هاط العياو القتصادي والسياسي (‪.)94‬‬
‫‪ – 2‬أنواع العركا الجتمامي وفقا للسما المكون لها ‪:‬‬
‫تتماز العركا الجتمامي من بعلها وفقاا للساما اةساساي المكونا لكال عركا‬
‫ملاااى عااادو ‪ ،‬ووفاااق هااااا التصاااناف ‪ ،‬ساااوف اتنااااول الباعااا ماااددا مااان العركاااا‬
‫الجتماميا اا السااما المتمااازو ‪ ،‬والتااى تتصاال مبا اارو بمولااوع هاااط الدراسا ‪،‬‬
‫وهى ‪ :‬العركا الداني ‪ ،‬عركا ا عياء ‪ ،‬العركا اةواقي ‪ ،‬العركا الىوريا ‪،‬‬

‫‪29‬‬
‫عركااا ا صااا ‪ ،‬وسااوف يعأااى الباعا لمعا مااوجزو ماان كاال منهااا ملااى النعااو‬
‫التالى ‪:‬‬
‫(أ) العركا الداني ‪ :‬ويعد هاا الناوع مان العركاا ‪ ،‬مهماا ‪ ،‬لكاون عركا ا عيااء‬
‫ا سامى المعاصرو والتى هى مولاوع هااط الدراسا ‪ ،‬تادول لامن إأاارط ‪ ،‬وقدايا‬
‫ارس ق هارقر بلومر ق ‪ :‬أن العركا الداني بالرغم من كونها عركاا اجتماميا إل‬
‫أنها ل تهدف مىل غارها من العركا إلى تغاار النظم الجتماميا (‪ ،)95‬وهاو ماردود‬
‫ملياا‪ ، ،‬ةن العركااا الداني ا ‪ ،‬وان كان ا مرتبأ ا بالسااماء أصااا ‪ ،‬فهااى كعركااا‬
‫اجتمامي تعمل ملى إاجااد المجتماع الااس يسام بنماو مبادبهاا واساتمراريتها ‪ ،‬ول‬
‫اتااااهتى الااااك إل بتغاااااار الاااانظم الجتمامياااا ‪ -‬نمااااوا لااااالك إاااااران إبااااان أعاااادا‬
‫‪1978‬ا‪ - 1979‬والتى سع فاهاا العركا ا ساامي ا ارانيا إلاى تقاويض النظاام‬
‫الجتماامى والسياساى والقتصاادس الااس بنااط ال ااط مناا اةرقعاناا ‪ ،‬والاى عاد مااا‬
‫يقتر ما فعلت‪ ،‬العرك ا سامي فى مصار فاى السانوا اةواارو مان عكام الاربيم‬
‫السادا مع هاا الهدف ‪ ،‬وهاو تغااار الانظم الجتماميا واعاا ل أوارس بدالا تتفاق‬
‫مع مبادبها التى تتمسك بها‪.‬‬
‫والعركا الداني وان كاان هادفها اةول هاو العاقا باان الفارد ورقا‪ ، ،‬إل أنا‪ ،‬يظال‬
‫دابما فى ب رو العرك ‪ ،‬معروف والع بهن الفرد يعيش فى مجتمع ولبد أن اتغار‬
‫المجتمع ؛ لاتمكن الفرد من تعقاق مبادب‪ ،‬وقيما‪ ،‬الجداادو ‪ ،‬وأن إدواال قايم جداادو‬
‫وماقا جدادو بان اةفراد والجماماا ‪ ،‬أس إواال نما جدااد مان العاقاا ‪ ،‬هااا‬
‫باللرورو ا دس إلى تغااار كال مان البنااء الجتماامى والانظم الجتماميا التاى هاى‬
‫مسر العاقا الجتمامي ‪.‬‬
‫وفى سيا انتقادط لر ي ق هارقر بلاومر ق التاى سابق اكرهاا اارس الابعض أنا‪ ،‬مان‬
‫العجا ا أن ق بلااومر ق نفساا‪ ،‬ااااكر هاادفان للعركااا الدانيا ‪ ،‬أولهمااا ‪ :‬أنهااا تبع ا‬
‫من تجداد أواا العاالم ‪ ،‬وىاناهماا ‪ :‬أنهاا تتلامن مفهوماا جداادا مان العاالم بادل‬
‫من مجرد البع من إمادو القديم ‪ ،‬ويعنى هاا أن ىم ماملان هامان ا دياان إلاى‬
‫تغا ار جاريا فاى البنااء الجتماامى وهماا أن تجدااد أواا العاالم ااتم مان أرياق‬
‫إمأااااء مفهاااوم جدااااد منااا‪ ، ،‬الاااك يعناااى تغاااا ار فاااى التصاااو ار الجمعيااا لألفاااراد‬
‫والجماما ‪ ،‬الك ةن معظم النظم سواء المكتوب أو غار المكتوب هى مباارو مان‬
‫صااور ماان التصااو ار الجتمامياا الجمعي ا للمجتمااع ‪ ،‬وأن تغااار هاااط التصااو ار‬
‫الجمعي أو العقل الجمعى للمجتمع بمعنى ور ‪ ،‬ا دس باللرورو إلاى تغااار الانظم‬

‫‪30‬‬
‫الجتمامي ‪ ،‬والك ةن النظم الجتمامي ليسا ساوس تنماي للعاقاا الجتماميا‬
‫كما اتصورها العقل الجمعى للجمام الداني (‪.)96‬‬
‫وياااه إلااى المعنااى نفساا‪ ،‬ق هارولااد لسااكى ق مناادما ا كااد أن الاارو الدانيا كانا‬
‫دابما هى النداء المل بهن يكرم المرء نفس‪ ،‬لهدف أبعد من مجرد إرلاء وص‪،‬‬
‫‪ ،‬وأن‪ ،‬لالك يمكن الجزم بهن‪ ،‬ما مان عركا اجتماميا مظيما فاى مصارنا إل كانا‬
‫لداها القدرو ملى أن تعتفظ لداها بنوع من الجهود ‪ ،‬جوهرط الرو الداني (‪.)97‬‬
‫ويرس البعض أن العركا الداني غالبا ما تتأابق ماع العركاا الأبقيا ‪ ،‬ويلار‬
‫مااىا لااالك بالعركااا الداني ا فااى انجلت ا ار والتااى كان ا نتاج ا للص اراع الاادانى بااان‬
‫الكنيس والمن قان ملاها والتى كان تمىل فى الوق نفس‪ ،‬صراما باان الأبقاا‬
‫الجتمامي ا ‪ ،‬وهاااط العركااا تعاااول ماان وااال مااااهبها الأابفي ا أن تعم ال ملااى‬
‫التعاااول الراديكاااالى ‪ ،‬وان كانااا العركاااا الأابفيااا تواجااا‪ ،‬م اااكل مااادم الساااتقرار‬
‫‪ ،‬وياااااه الفالسااااوف الفرنسااااى ق‬ ‫(‪)98‬‬
‫الاااازوال‬ ‫ةاااااداولوجاتها ولهاااااا فهااااى سااااريع‬
‫جوسااتاف لوقااون ق إلااى النتاج ا نفسااها ‪ ،‬باال ااارس أن التعص ا والولااوع اةممااى‬
‫وا كراط فى الدموو تعاد كلهاا لاوازم أساساي لتلاك العركاا التاى تقاوم ملاى ال اعور‬
‫الدانى(‪.)99‬‬
‫باد أن الر ي السابق اجانبها الصوا من بعض النواعى فهاا التوصاف وان ص َّ‬
‫ملااى العركااا الداني ا التااى واكب ا تأااور الااديانا فااى العلااارو الغرقي ا ‪ ،‬فتناا‪ ،‬ل‬
‫يستقيم مع العركا ا ساامي ‪ ،‬وجاوهر مقاادتها الااس هاو هناا ا ساام ‪ ،‬عتاى لاو‬
‫افترلنا أن‪ ،‬قد لزم بعض الفت ار التاريوي التى تمىل انكسا ار وقتيا فاى المساار‬
‫العلااارس العااام للعااالم ا سااامى ‪ ،‬وهاااا الول ا فااى الفهاام ‪ ،‬وفااى تأباااق نمااوا‬
‫الر ي اةوروقي للعركا الداني ملى العركا ا سامي أوقع بعض الباعىان فاى‬
‫أوأاااء منهجيااا وتأبيقيااا بالغاا ‪ ،‬فتعااااملوا – ملاااى ساابال المىاااال – ماااع العركااا‬
‫المهدي بالسودان ‪ ،‬وعرك ا ووان المسلمان بمصار ‪ ،‬باالمنهو اةوروقاى نفسا‪، ،‬‬
‫فى التعامل مع العركا الداني التى أفرزتها الكنيس الغرقي مبر تأورها التااريوى‬
‫‪ ،‬فهلااع عركا ا واوان المساالمان وفقااا لهاااا ق عركا اسااتلهم التفسااار الجامااد‬
‫‪ ،‬وهى نتاج واأب فاى كافا‬ ‫(‪)100‬‬
‫ق‬ ‫لإلسام بصدد المسابل الجتمامي والسياسي‬
‫جوانبها ‪ ،‬ةن عرك ا ووان المسلمان – كما سنرس فى الفصول القادم – وغارهاا‬
‫من عركا ا عياء ا سامى فى مالمنا المعاصر ‪ ،‬أت بتفسا ار متجددو لإلساام‬
‫‪ ،‬بل إن صاعب الرأس السابق سرمان ماا ت كاد ملاى هااا المعناى فاى الفقارو التاليا‬

‫‪31‬‬
‫مبا رو لعباراتها السابق عان تقول ‪ :‬ق وكهن ا ووان المسلمان مناا بدايا عاركتهم‬
‫ادمون إلى إصا دانى فى أريق إمادو بناء المجتمع ملى كل جامع إساامي‬
‫مصااري ‪ ،‬وقناااء العلااارو ا نساااني ملااى أسااام جداااد ماان التناسااق بااان المااادو‬
‫‪ ،‬وهاااو تنااااقض اىبااا أن اساااتودام المااانهو الغرقاااى واساااقاأ‪ ،‬ملاااى‬ ‫(‪)101‬‬
‫ق‬ ‫والااارو‬
‫العركا الداني ا ساامي اوقاع الباعا فاى تنااقض وأوأااء بالغا ‪ ،‬مان قباال ماا‬
‫ساابق ‪ ،‬وأيلااا ماان قبااال الاازمم بااهن العركااا الدانيا تعااد فااى نفاام الوقا عركااا‬
‫‪ ،‬وهى أوأاء وتناقلا تغنى من أس تعلاق ‪.‬‬ ‫(‪)102‬‬
‫ق‬ ‫أبقي‬
‫– عركا ا عياء ‪:‬‬
‫اهتم ملماء الجتماع بنوع من العركاا الجتماميا ُيألاق مليا‪ ،‬عركاا ا عيااء ‪،‬‬
‫وهى عركا تعنى معاول العودو للقيم القديم ‪ ،‬وفى رأس البعض أنها تعنى إعيااء‬
‫وجوط معان من النسق الىقافى الاس كان يعمل بنجا ساابقا ‪ ،‬هااا ويازاو هارقار‬
‫بلاااومر باااان العركاااا القوميااا وعركاااا ا عيااااء ‪ ،‬عاااا اااارس أن عركاااا ا عيااااء‬
‫والعركااا القومي ا تهاادفان إلااى إعياااء القاايم القديم ا التااى تواال جماما بعانهااا ‪،‬‬
‫وهى تقصر أهدافها ملى التغاار الىقافى ول تهاتم باالتغاار السياساى أو القتصاادس‬
‫(‪.)103‬‬
‫ويعد أهم أسبا عركا ا عيااء هاو ال اعور بالعرماان الىقاافى والااس اتوالاد نتاجا‬
‫لعتكااااك الىقافاااا ماااع بعلاااها‪ ،‬فتن اااه م اااامر مااان الكبااا باااان أصاااعا الىقافااا‬
‫اةلعف ‪ ،‬ومن هنا تتولد م امر العرمان التى تعد سببا أساسيا فى عادو عركا‬
‫‪ ،‬إنها بهاا تعد نتاجا أبيعياا للتأاور العلاارس الااس واكا الساتعمار‬ ‫(‪)104‬‬
‫عياء‬ ‫ا‬
‫العااادا للبلااادان الناميااا وبااااةول البلااادان ا ساااامي ‪ ،‬ومااان هناااا تعاااد العركااا‬
‫ا سااامي المعاصاارو فااى أعااد جوانبهااا ‪ ،‬عرك ا إعياااء وهااو مااا ستفصاال‪ ،‬الفصااول‬
‫القادم من الدراس ‪.‬‬
‫– العركا اةواقي ‪:‬‬
‫ارس بعض ملماء الجتماع أنا‪ ،‬نظا ار ةن العاالم المعاصار قاد أصاب اآلن أكىار مان‬
‫أس وق ملى ‪ ،‬أ د عساسي للقلايا اةواقي ‪ ،‬مما سامد ملاى ظهاور عركاا‬
‫اجتمامي ا موجه ا نعااو لاامان عقااو ا نسااان وعريتاا‪ ،‬وتلقاباتاا‪ ، ،‬وقااد تسااتودم‬
‫المظاااه ار والعتجاجاااا كوسااال لتعقااااق الااك(‪ ،)105‬ولكااان ا نجاااز اةكبااار لهااااط‬
‫العركا اتمىل فى إقناع الرأس العام بصوا بعض المعتقدا اةواقي ‪ ،‬لالك فاتن‬

‫‪32‬‬
‫نجااا هاااط العركااا يكااون نجاعااا معنويااا بالدرجاا اةولااى ‪ ،‬وان أدس فااى بعااض‬
‫اةعيان إلى انتصا ار فعلي ‪.‬‬
‫وفيما مدا اللتزام ببعض القلايا العام (مىل منع العر النووي – والقلاء ملى‬
‫التفرق العنصري – والدفاع مان عقاو ا نساان) ل اجاد الباعا اتفاقاا أااداولوجيا‬
‫بان هاط العركا سواء ملاى مساتوس اةساالا التاى تساتودم لتعقااق اةهاداف أو‬
‫ملى مستوس برامو ا صا الجتمامى والسياسى(‪.)106‬‬
‫ولقد استأام بعاض العركاا اةواقيا تجااوز العادود القوميا مىال عركا إلغااء‬
‫الر ‪ ،‬التى تجااوز عادود اةألنأاى ‪ ،‬وفاى عاال العتجاا اةواقاى قاد يكاون‬
‫يسااا ار ملااى الباع ا أن يعاادد مااا ارفلاا‪ ،‬المعتجااون ‪ ،‬بانمااا ل يسااتأيع أن يعاارف‬
‫بسااهول مااا يأااالبون باا‪ ، ،‬وفلااا ماان الااك نجااد العركااا اةواقي ا تلاام أف ارادا‬
‫وجماما تنتمى إلى اتجاها فكري متباان ‪ ،‬إن لم تكن متعارل (‪.)107‬‬
‫د – العركا الىوري ‪:‬‬
‫تسااااتند العركااااا الىورياااا إلااااى اسااااتراتاجي م داهااااا هاااادم البناااااءا الجتمامياااا‬
‫والقتصااادي والسياسااي القابم ا واسااتبدالها بااهورس جدااادو ‪ ،‬وياارس الاابعض أن أهاام‬
‫الفرو بان العركا الىوري والعركا ا صاعي تتمىل فى أرقع جوان ‪ :‬وساال‬
‫التغاااار ‪ :‬عاا ا صااا أو التأااور يااهتى بالوسااابل الساالمي أم الىااورو ‪ ،‬فتنهااا تااتم‬
‫مادو باستودام العنف ال عبى ‪ ،‬وفى ولع النظام القديم ‪ :‬عا يستمر هاا النظام‬
‫مع عركا ا صا ‪ ،‬بانماا ااتم القلااء مليا‪ ،‬فاى العركاا الىوريا ‪ ،‬وفاى سارم‬
‫التغاار ‪ :‬عان اتم بب ء فى عركا ا صا ‪ ،‬بانماا ااتم فاى عاال الىاورو بسارم‬
‫فجابي ‪ ،‬أما الجان اةوار للفار باان الىناان فاتمىال فاى مادس ونأاا التغااار ‪:‬‬
‫عا يكون معدود النأاا فاى عاال العركاا ا صااعي بانماا يكاون فاى عاال‬
‫‪ ،‬باااد أناا‪ ،‬فااى كىااار ماان اةعيااان قااد يصااع‬ ‫(‪)108‬‬
‫وجاااريا‬ ‫اااما‬ ‫العركااا الىوري ا‬
‫التمااااز بااان العركااا ا صااعي والعركااا الىوريا ‪ ،‬بسااب تبنااى اةولااى ةهااداف‬
‫الىانياااا ‪ ،‬فعلااااى ساااابال المىااااال اجااااد الباعاااا أن موجااااا السااااتياء الجماااااهارس‬
‫واعتجاجا وعما اةقليا العنصري قد تهواا جميعهاا اكا متأرفاا ل يعاد منا‪،‬‬
‫إل قمع السلأ العكومي أو امتدال القادو الىوريان‪.‬‬
‫وتستلزم العركا الىوري مادو منفاا فجابياا فاى سالوكها تجااط النظاام الجتماامى ‪،‬‬
‫وهى دابما تن د إعال نظاام بارور ‪ ،‬وهاى تعااول تعقااق تغااار جاوهرس فاى البنااء‬
‫اةساسااى مىاال التغااار ماان الرأساامالي إلااى ال ااتراكي ‪ ،‬ومعنااى الااك أن العركااا‬

‫‪33‬‬
‫الىوري تعمل ملى تدمار النظام الجتمامى السابد وا أاع ب‪ ، ،‬وهى تقدم برنامو‬
‫ممل للنظام الجتمامى الجداد ت مل الستراتاجي القتصادي ‪ ،‬ونومي الم سسا‬
‫‪ ،‬ونوع الدستور الاس تعتاج‪ ،‬تلك الستراتاجي الجدادو(‪.)109‬‬
‫ها ‪ -‬عركا ا صا ‪:‬‬
‫وهاا النوع من العركا ُاجمع ملماء الجتماع ملى أنها تهدف إلاى إعادا تغاا ار‬
‫اجتماميااا تدريجيااا فاااى بعاااض أوجااا‪ ،‬الااانظم الجتماميااا أو فاااى لاااوء النظاااام ‪،‬‬
‫فا صااا يعنااى التاادر فااى العماال وأااوو بوأااوو نعااو اةهااداف المقصااودو ‪ ،‬ممااا‬
‫ا دس إلى تغاا ار بأاب فى البناء الجتمامى والسياسى للمجتمع(‪.)110‬‬
‫وعركا ا صا قاد تواجههاا م اكا اقتصاادي مىال مادم تاوافر الماوارد أو سابل‬
‫التعبب وصول إلى أهادافها‪ ،‬وقاد تواجههاا م اكا مان قباال كيفيا قيادتهاا للناام‬
‫ليصبعوا أملاء فاها‪ ،‬هاا وتعتمد قدرو عركا ا صاا ملاى تاوفار مواردهاا ملاى‬
‫عجمهااا ‪ ،‬وملااى ماادس اسااتأامتها كس ا تهااااد النوب ا ‪ ،‬وملااى إمكاناتهااا فااى إىااارو‬
‫الهتمام(‪.)111‬‬
‫ويكاااد ُاجماااع ملمااااء الجتماااع ملاااى أن العركاااا ا صاااعي تهااادف إلاااى إعااادا‬
‫تغاا ار فى أجزاء من النظم الجتمامي ‪ ،‬وليم فاى كال البنااء الجتماامى ‪ ،‬بانماا‬
‫تهدف العركا الىوري إلاى إعادا تغااا ار كاملا فاى البنااء الجتماامى كلا‪ . ،‬إن‬
‫هاا يعنى أن الىورو أوسع من ا صا مان عاا الهادف ‪ ،‬فبانماا اهادف ا صاا‬
‫أو التأااور إلااى التغاااار المعاادود ‪ ،‬تاااه الىااورو إلااى أن تكااون عرك ا هاادم مااادو‬
‫بالعنف ‪ ،‬وهى سريع و امل للنظام السياسى والجتمامى القاديم اهادف إلاى بنااء‬
‫نظام جداد ليعل معل‪ ، ،‬ويتم ى مع مصال جماهار ال ع (‪.)112‬‬
‫ىانياا ‪ :‬مراعاال نمااو العركا الجتماميا ‪ :‬تماار العركااا الجتماميا بوجاا‪ ،‬مااام فااى‬
‫أىناااء مملي ا نموهااا بعاادد ماان المراعاال ‪ ،‬اوتلااف ب ااهنها ملماااء الجتماااع ‪ ،‬فقااد‬
‫اوتزلها بعلهم إلى اىنتان ‪ ،‬بانما أوصلها البعض اآلور إلى سبع مراعل ‪ ،‬وسوف‬
‫يقوم الباع هنا برصد معاول ملمااء الجتمااع فاى تعلاالهم لمراعال نماو العركا‬
‫الجتمامي من وال جزباتان ‪:‬‬
‫(‪ )1‬مراعل نمو العرك الجتمامي وفقا للتقسيما العام لعلماء الجتماع ‪.‬‬
‫(‪ )2‬نمااوا ق سااملزر ق فااى تعلااال مراعاال نمااو العرك ا الجتمامي ا ‪ ،‬والااك لكوناا‪،‬‬
‫أفلل المعااول التاى قادم مان قبال مادارم ملماى الجتمااع والانفم فاى تعدااد‬
‫تلك المراعل ‪ ،‬وقتفصال هاط الجوان يستبان ما الى ‪:‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ – 1‬مراعل نمو العرك الجتمامي وفقا للتقسيما العام لعلماء الجتماع ‪:‬‬
‫بدايا اوتاازل بعااض ملمااء الجتماااع مراعاال نمااو العركا الجتماميا فااى ماارعلتان‬
‫فق ‪ ،‬عا العركا منادهم فاى مرعلتهاا اةولاى تكاون تلقابيا ل تتمااز إل ب اتء‬
‫قلااال ماان التنظاايم ‪ ،‬وتكااون اةدوار فااى هاااط المرعل ا غااار والااع ‪ ،‬وأهاادافها لاام‬
‫تتبلور بعد ‪.‬‬
‫أمااا المرعلا الىانيا ماان عياااو العركا فتتماااز بااالتنظيم الوالا والبناااء الجتمااامى‬
‫الاس عدد في‪ ،‬اةدوار ‪ ،‬وفى هاط المرعل تكون أاداولوجي العرك قد نما ومان‬
‫ىاام تعاادد غااتهااا وأهاادافها التااى ساابق أن اسااتقر ملاهااا واتوااا السااتراتاجي‬
‫والتكتيك المناسبان لتعقاق هاط اةهداف(‪.)113‬‬
‫ووار من يمىل التجاط السابق من ملمااء الجتمااع هاو ق جااروم – أ – ديفااز ق ‪،‬‬
‫عا ا يعتباار أن العرك ا تباادأ بوجااود عاج ا معسوس ا لاادس اةف اراد ‪ ،‬يعباارون منهااا‬
‫بعلااهم الاابعض ‪ ،‬ويسااود التعااريض وا ىااارو والدماي ا ‪ ،‬ىاام ال ااعور بالعاج ا إلااى‬
‫التنظيم الموعد ‪ ،‬وتعد اةوارو من أهم مراعل نمو العركا الجتمامي (‪.)114‬‬
‫ويااااه ق ريكااام هاااوقر ق – أعاااد ملمااااء الجتمااااع الغااارقاان – إلاااى أن العركاااا‬
‫الجتمامي تمر بهرقع مراعل للنمو هى ‪:‬‬
‫المرعلا اةولاى ‪ :‬وهاى المرعلا اةساساي التعلااري التاى اتعاتم ملاى الجمامااا‬
‫فاهااا مواجها م اااكل متعااددو ‪ ،‬ولكنهااا ل تسااتأيع التعاماال معهااا ‪ ،‬وتظاال جهودهااا‬
‫م تت والقيادو غار مبلورو‪.‬‬
‫أمااا المرعل ا الىاني ا ‪ :‬فهااى المرعل ا ال ااعبي والتااى تصااب مناادها تلااك الجمامااا‬
‫ملى ومى باهن غاارهم ي ااركهم مادم قناامتهم بالولاع القاابم ‪ ،‬وتتمااز القياادو فاى‬
‫هاط المرعل بأابعها ا صااعى ‪ ،‬وتبا ار مسابولاتها مان واال القادرو ملاى قياادو‬
‫الجمام وتبصارها بالم كا وبالعلول النومي لها ‪.‬‬
‫أمااا المرعل ا الىالى ا ‪ :‬فهااى المرعل ا الرساامي ‪ ،‬وفااى هاااط المرعل ا – وفقااا لااركم‬
‫هوقر – تتم إىارو الجماهار وتتبلور أاداولوجي العرك والتاى تلافى ملاهاا تماساكا‬
‫‪ ،‬وكاااالك تتلااا القااايم واةهاااداف ‪ ،‬وفاااى الوقااا نفسااا‪ ،‬تظهااار العركااا داوااال هااااط‬
‫المرعلا تسلسااا هرميااا للقيااادا وأدوار اةملاااء وتتعاادد أيلااا السياسااا وقارامو‬
‫العمل(‪.)115‬‬
‫أما المرعل الرابع واةوارو ‪ :‬فهى المرعل ال رمي ‪ :‬عا تصب العرك فاى هااط‬
‫المرعلا مقبولا مان المجتماع وتلايع مىاليا العركا وعماام أملاابها ‪ ،‬ويصاب‬

‫‪35‬‬
‫ا دارس المنفا هو أكىر القادو تهىا ار وقد ل تصل كل العركا إلى هاط المرعل وماع‬
‫الك فتن كىا ار منها يصب اا تهىار(‪.)116‬‬
‫وفااى رأس ملماااء الجتماااع السياسااى العاار ‪ ،‬أن العركاا الجتمامياا والسياسااي‬
‫الىوري ا تماار بس ا مراعاال ‪ :‬المرعل ا اةولااى تتمىاال فااى تجمااع غااار الرالااان ماان‬
‫الولع القابم والمأالبان باالتغاار ؛ لتت اكل مانهم بدايا العركا ‪ ،‬ىام تبادأ المرعلا‬
‫الىاني بدور المىقفان فى إىارو ال ع من أريق اةد الىورس ‪ ،‬ويتبع الك مرعلا‬
‫ىالى ابدأ فاهاا مادم الرلاا فاى التركاز عاول نقا معانا مان أرياق بعاض الأاباع‬
‫القيادي ا ‪ ،‬بعاادها تباادأ مرعل ا رابع ا ماان المت اراض والعتجااا التااى اترت ا ملاهااا‬
‫اعتواء النام وجعلهم عالارين للتجنااد فاى العركا الجتماميا ‪ ،‬الاى الاك مرعلا‬
‫وامس اتم فاها ولق الرو الجمامي من أريق تنظيم ال عور ورفع اعار (نعان‬
‫وهام) ‪ ،‬ويصااع الاك ممليا تأاوير معنويااا للعركا ومقاادو سياساي لهاا ‪ ،‬بعااد‬
‫الك تبدأ مرعل سادس وأوارو يكون أمام العرك الىوري فاها مملي تأاوير تكتياك‬
‫العمل ‪ ،‬والصدام مع الولع القابم والستياء ملى السلأ (‪.)117‬‬
‫‪،‬‬ ‫(‪)118‬‬
‫للنماو‬ ‫وفى تفسار ور ارس أعد الدارسان أن للعرك الجتمامي سبع مراعل‬
‫يمكن رصدها ملى النعو التالى ‪:‬‬
‫اااباع ‪ ،‬عاااا يكاااون أملااااء‬ ‫المرعلااا اةولاااى ‪ :‬وهاااى مرعلااا الاتاااوازن ومااادم ا‬
‫المجتماااع فاااى عالااا تبااارم ‪ ،‬ويمارساااون سااالوكهم الجتماااامى بهسااالو م اااوابى ‪،‬‬
‫وتعمهاام عال ا ماان القلااق الجتمااامى وماان ىاام يكونااون سااريعى التااهىر والعساسااي‬
‫والستهواء التى تنف من استيابهم ‪.‬‬
‫يقااا اهتماام‬ ‫أما المرعل الىاني ‪ :‬فهى مرعل ا ىارو ‪ ،‬والتى تصب وسال هاما‬
‫النااام وماان ىاام تجعلهاام ي اااركون فااى العرك ا وهااى – أس ا ىااارو – قااد تواادم فااى‬
‫تجناد اةملاء ‪ ،‬وتعأى المعركاا اةوليا وتعأاى بعاض التجااط ‪ ،‬ولكنهاا باااتها‬
‫ل تسااتأيع إأاقااا تنظاايم أو تىبا ا عرك ا ‪ ،‬والااك ةن اةن ااأ الجمامي ا القابم ا‬
‫ملى مجرد ا ىارو تكون مادو م اتت ومفككا وقصاارو اةماد ‪ ،‬بنااء ملاى الاك لباد‬
‫ماان دوااول مواماال اجتمامي ا أواارس تهوااا نم ا الميكانازمااا التااى تعأااى التماسااك‬
‫والستمراري للعرك الجتمامي ‪ ،‬إعداها نموا الجمام (‪.)119‬‬
‫المرعل الىالى ‪ :‬تعد إان ‪ ،‬تعبا ار من نموا الجمام ‪ ،‬كمنظم للم امر مان أجال‬
‫العركا وهاى تعناى فاى ااتهاا الفهام وا عساام الااس يكاون لادس الناام معبا ار مان‬
‫انتمااابهم إلااى بعلااهم الاابعض ‪ ،‬وماان كااونهم متوعاادان كاال مااع اآلواار فااى تماسااك‬

‫‪36‬‬
‫ووفا ‪ ،‬وتعمل عال الوفا هاط ملى تنمي م امر النتماء والتقار عاا يكاون‬
‫لدس النام فهام مان الم اارك فاى تجرقا ماما وت اكال جماما موتاارو داوليا ‪،‬‬
‫ويصاب ماا ماداهم جماما وارجيا ‪ ،‬وتنماو باانهم م ااامر الجماما الداوليا ماان‬
‫ولء واوااال ‪ ،‬وينظاارون إلااى الجماما الوارجيا ملااى أنهااا ماادو لهاام وأنهااا اا‬
‫مبادئ ىم (‪.)120‬‬
‫أما المرعل الرابع فهاى مرعلا بنااء اةاداولوجيا الواصا بالعركا ‪ ،‬والتاى يكاون‬
‫هدفها أن تصب مر دا لها‪ ،‬واةاداولوجي تستودم فى ن ر ىقافا العركا الواصا‬
‫ومن ىم فى إجراء مملياا التغااار فاى اتجاهاا الارأس العاام ‪ ،‬وتتجا‪ ،‬اةاداولوجيا‬
‫إلى نقد البناء الجتمامى القابم بهدف إزالا قدساات‪ ،‬واظهاار قابلاتا‪ ،‬لانهياار ‪ ،‬ول‬
‫تتوقف أاداولوجيا العركا مناد عاد مهاجما البنااء الجتماامى القاابم بال تقادم فاى‬
‫المقاباال تفسااا ار وتبري ا ار لهاااا الهجااوم ‪ ،‬وتقاادم الباادال الجتمااامى الاااس تسااعى إلياا‪،‬‬
‫العرك (‪.)121‬‬
‫وتهتى المرعل الوامس لتلجاه العركا لماا يسامي‪ ،‬أصاعا هااا التقسايم ق بالسالوك‬
‫الأقسااى ق والاااس يعنااى زيااادو المقااابا الجماهاري ا والجتمامااا والستعرالااا‬
‫والتظاااه ار الكبااارو والعفااا التاكاري ا اا الجاابي ا والااك لجااا الجماااهار إلاهااا‬
‫ولولق التهااد الواسع لها ‪.‬‬
‫أما المرعل السادس ‪ ،‬فتتمىل فى إمداد التنظيم والبناء ‪ ،‬وفى هاط المرعل تصاب‬
‫العرك مجتمعا صغا ار قابما باات‪ ،‬ل‪ ،‬بنا ط وتنظيم‪ ،‬ول‪ ،‬اكل‪ ،‬الجتماامى المساتقل‬
‫‪ ،‬الاااس اااتم بداولاا‪ ،‬تقساايم العماال ‪ ،‬والبناااء ‪ ،‬والتنظاايم لاارورس للعركاا وهمااا ل‬
‫يكونان كااملى النماو فاى بدايا العركا بال انماوان معهاا أىنااء مساارتها ‪ ،‬والسالوك‬
‫الجتمامى المتماسك اتأل باللرورو درج من التنظيم ‪ ،‬وكلما كبار عجام العركا‬
‫زاد عاجتهاااا إلاااى التنظااايم الااادقاق ‪ ،‬وفاااى المرعلااا النظاميااا هااااط تكاااون العركااا‬
‫الجتماميااا قاااد تبلاااور فاااى تنظااايم ىابااا ماااع وصااايا وقنااااء اجتماااامى معااادد‬
‫ليعملون إلى التنفاا ‪ ،‬أهداف العرك ‪ ،‬هنا يكون القابد م ابها للمدار(‪.)122‬‬
‫أما المرعل السابع واةوارو فتتمىل فى الصدام الفعلاى ماع النظاام السياساى القاابم‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)123‬‬
‫نظام‬ ‫وتعول العرك الجتمامي إلى‬
‫وفى رأس أوار لعالم الجتماع ق بول هورتون ق فتن مراعال نماو العركا الجتماميا‬
‫ومم فق ‪ ،‬المرعل اةولى ‪ :‬هى مرعل القلق ‪ ،‬والتى تتمىال فاى وجاود مجموما‬
‫من الم امر لعدد كبار من اةملاء المساتابان وغاار الرالاان ‪ ،‬والمرعلا الىانيا‬

‫‪37‬‬
‫‪ :‬هااى مرعل ا ا ىااارو عا ا تتل ا أساابا السااتياء أو ا عسااام المتفااق ملاهااا‪،‬‬
‫والمرعل ا الرابع ا ‪ :‬هااى مرعل ا ا ن اااء عا ا تصااب العرك ا اا بناااء أو أس اام‬
‫لاااوم ‪ ،‬وهناااا تنماااو مصاااادر التمويااال الماااالى ويصاااب أملاااا ها أكىااار إعساساااا‬
‫بمس ولياتهم تجاط قلاتهم ‪ ،‬وأما المرعل الوامسا واةواارو فهاى مرعلا التصافي‬
‫والتااى اااتم فاهااا تصاافي العرك ا ةملااابها ؛ عا ا تتماااز أن ااأ العرك ا فااى هاااط‬
‫بالمرعل بنوع من التركاز ةن أتها بعد مرعل ا ىاارو الجماهاريا ‪ ،‬وهااط المرعلا‬
‫ليس باللرورو المرعل اةوارو التى تصل إلاها العرك ‪ ،‬بل قاد تصال لهاا العركا‬
‫فااااى أس وقاااا فااااى دورو عياتهااااا ‪ ،‬والااااك أبقااااا لسااااتمرارها أو ماااادس نجاعهااااا أو‬
‫ف لها(‪.)124‬‬
‫وفااى نهاي ا اسااتعراض أباارز معاااول ملماااء الجتماااع لرصااد مراعاال نمااو العرك ا‬
‫الجتمامي ‪ ،‬ياعظ الباع ملاها جميعا أنها اتفق ملى مدو جوان ‪ ،‬تعد قاسما‬
‫م ااتركا بااان تقساايما ملماااء الجتماااع لمراعاال نمااو العرك ا مىاال ‪ ،‬مرعل ا القلااق‬
‫الجتمااامى ‪ ،‬فمرعل ا ا ىااارو وايقاااا ومااى الجماااهار وكس ا تهاااادهم للعرك ا ‪ ،‬ىاام‬
‫مرعل تقديم أاداولوجي العرك ‪ ،‬فمرعل بناء التنظيم والت كال الم سسى ‪ ،‬وأوا ار‬
‫مرعل ا الصاادام مااع النظااام السياسااى والجتمااامى القااابم ‪ ،‬إل أناا‪ ،‬مااع وجااود هاااط‬
‫المراعاال وسااهول تقساايمها نظريااا ‪ ،‬يظاال غااار سااهل ماان الناعي ا الواقعي ا تعداااد‬
‫فواصل قاأع باان تلاك المراعال ‪ ،‬إا إن العركا الجتماميا تنتقال مان مرعلا إلاى‬
‫أورس بأريق غار ملموس مادو ‪ ،‬وبالتالى مان الصاعوب – ملمياا – ولاع عادود‬
‫قاأع باان مراعال نموهاا ‪ ،‬ومان الجاابز أن تكاون هااط العادود والفواصال مان قباال‬
‫التيسار أمام الدارسان للعرك فق وليم من قبال العسم العلمى ‪.‬‬
‫ياعظ أيلا ‪ ،‬ملى التقسيما السابق أنهاا توتلاف فاى تقادار مراعال النماو ‪ ،‬وقاد‬
‫يكون ساب اوتافهاا فاى تقادار مراعال نماو العركا الجتماميا يعاود إلاى اواتاف‬
‫ا أار المعرفى الاس انألق من‪ ،‬كل ماالم ‪ ،‬وأيلاا إلاى تبااان الظاروف الجتماميا‬
‫والمولومي التى تن ه فاهاا العركاا الجتماميا التاى ادرساونها ‪ ،‬بال إن العركا‬
‫الجتمامي فاى بعاض البلادان ونتاجا لظاروف سياساي أو اقتصاادي أو اجتماميا‬
‫واصا قاد توتاازل بعاض مراعال نموهااا فنجادها تصال إلااى مارعلتان أو ىاا فقا ‪،‬‬
‫وقد ت دس ظروف أورس فى مجتمعا موتلف إلى توسيع تلاك المراعال ‪ ،‬أو تجااوز‬
‫بعلااها أو إدماجاا‪ ،‬فااى مراعاال أقاال ‪ ،‬وهكاااا ‪ ،‬اتفاااو تقاادار مراعاال نمااو العرك ا ‪،‬‬
‫بتفاو واوتاف السيا الجتمامى والسياسى الموجود في‪ ،‬العرك ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ – 2‬نمااوا ق سااملزر ق فااى تعلااال مراعاال نمااو العرك ا الجتمامي ا ‪ :‬تعااد نظري ا‬
‫الساالوك الجمعااى منااد ق نااال – جااا ‪ -‬سااملزر ق ماان المعاااول الراباادو فااى تعداااد‬
‫المراعاال اةساسااي للعرك ا الجتمامي ا ‪ ،‬ولقااد قاادمها ق سااملزر ق بتفصااال واف فااى‬
‫م لفاا‪ ،‬ق نظريا الساالوك الجمعااى ق الصااادر مااام ‪ ، 1962‬وأجماال فياا‪ ،‬مراعاال النمااو‬
‫اةساسااي التااى تماار بهااا العركا الجتمامي ا فااى ماادو مراعاال هااى مرعلا البوام ا‬
‫البنابي ا ‪ ،‬مرعل ا اللااغوط والتااوت ار البنابي ا ‪ ،‬مرعل ا نمااو وانت ااار امتقاااد مااام‬
‫مرعلااااا العوامااااال المعجلااااا ‪ ،‬مرعلااااا التعببااااا للعركااااا ‪ ،‬وأواااااا ار مرعلااااا اللاااااب‬
‫الجتمااامى(‪ ،)125‬ونظا ار ةهميا هاااا النمااوا ‪ ،‬فااتن الباعا سااوف يعاارض مراعلاا‪،‬‬
‫بتاجاز ‪:‬‬
‫(أ) المرعلا اةولااى ‪ :‬البواما البنابيا ‪ :‬ويقصااد بهااا أن أبيعا البناااء الجتمااامى‬
‫ابع وي جع ملى عدو السلوك الجمعى ‪ ،‬أس قيام العركا الجتماميا وتاتلول‬
‫البوام البنابي فى ىا نقاط ربيسي وهى ‪ :‬الستعدادا البنابيا الم اجع ملاى‬
‫قيام العرك والتى من أهمها البناء الجتمامى والولع القتصادس ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬النقأ‬
‫الىاني ‪ :‬الوسابل المتاع للتعبار من مدم الرلا ‪ ،‬فا تقوم العرك الجتماميا إل‬
‫إاا أدرك اةفراد أن‪ ،‬ل توجد وسابل بدال مفتوع أماامهم عادا التغااار المرغاو‬
‫فياا‪ ، ،‬النقأ ا الىالى ا ‪ :‬إمكااان التصااال ‪ ،‬فانت ااار أس عرك ا اجتمامي ا وتأورهااا‬
‫يعتماااد ملاااى إمكاناااا التصاااال باااان الااادامان للعركااا أس قيادتهاااا وقاااان قأاماااا‬
‫المجتمااع التااى توجاا‪ ،‬إلاااهم العركا نااداءاتها أو الجمااهار المنتظاارو للعركا ‪ ،‬وهاااط‬
‫ا مكانا التصالي قد تكون مادي أو معنوي (‪.)126‬‬
‫( ) المرعل الىاني ‪ :‬هى مرعل اللاغوط والتاوت ار البنابيا ‪ :‬وتعناى أن العركاا‬
‫الجتمامي تستعد جاورها من كل من أ كال التوتر ‪ ،‬وهاا التوتر يعد ةسابا‬
‫مداااادو منهاااا ‪ :‬القتصاااادس والجتماااامى والىقاااافى والسياساااى ‪ ،‬ومااان أمىلااا الاااك‬
‫العرماااان القتصاااادس والمعاملااا غاااار المتسااااوي والعااازل واللاااأهاد الجتماااامى‬
‫والنهيااار التنظيمااى وماادم التناسااق بااان المراكااز أو المكان ا والاادول ‪ ،‬والتغاااار فااى‬
‫نظام القيم والتغار القتصادس السريع والنماو العمراناى ‪ ،‬والتاوتر بصاف ماما ياهتى‬
‫عور بالتناقض بان ما هاو موجاود وماا اجا أن اوجاد أو ماا هاو مرغاو‬ ‫كنتاج‬
‫فى وجودط وهاا التوتر اودم قيام العرك ونموها من نااعاتان ‪ ،‬فمان ناعيا تساامد‬
‫عال التاوتر ملاى ظهاور اة اوال المغاامرين المتألعاان للقياادو والسالأ ‪ ،‬ومان‬
‫ناعي ىاني أنها تدفع اةفراد الااان يعاانون مان التاوتر إلاى أداء أمماال مان اهنها‬

‫‪39‬‬
‫التقلاااال مااان تاااوترهم مىااال النلااامام إلاااى العركاااا المأالبااا باااالتغاار فاااى التجااااط‬
‫المألو (‪.)127‬‬
‫( ) المرعل ا الىالى ا ‪ :‬هااى مرعل ا نمااو وانت ااار امتقاااد مااام ‪ :‬وتعنااى أناا‪ ،‬نتاج ا‬
‫لعالا التاوتر ابادأ الاابعض فاى العادا مان أساابا الاك ‪ ،‬ومان التغااار المن ااود ‪،‬‬
‫ومع الزمن اتغار الك إلى كل امتقاد مام ‪ ،‬ويبلور الك جماما المىقفاان ليصاب‬
‫مقاادو ماما ومتكاملا تصاف الولااع القااابم وتولا أسابا التااوتر وتعاادد أريقا‬
‫الوال منهاا وتعاد اةفاراد بتمكاان القلااء ملاهاا ‪ ،‬كماا تولا ناوع الولاع الااس‬
‫تهاادف إلااى إقامتاا‪ ، ،‬وتلااك العقااادو تقااوم أساسااا ملااى رفااض العالاار رفلااا تامااا‬
‫والمأالب بمستقبل موتلف تماما من‪ ، ،‬وي ىر ملى كل وقناء مقادو العركا مادد‬
‫ماان العواماال مىاال ملاامون العقااادو ‪ ،‬ماادس انت ااارها ومناااأق الااك النت ااار ‪ ،‬نااوع‬
‫اةفراد الاان تستهويهم ‪ ،‬القايم الجتماميا الساابدو فاى المجتماع أو الجماما ‪ ،‬ىام‬
‫من تهددهم هاط العقادو(‪.)128‬‬
‫د – المرعل ا الرابعاا ‪ :‬هااى مرعلاا العواماال المعجلاا ‪ ،‬وفااى هاااط المرعلاا يقصااد‬
‫بالعاماال المعجاال وقااوع عااد أو عادىا ‪ ،‬فتتزااااد أو تلااوم ظااروف التااوتر وتجعلهااا‬
‫أكىر عدو ‪ ،‬كما تزيد من أنصار المأالب بالتغاار ‪ ،‬وتجعلهم انظرون إلي‪ ،‬ملى أن‪،‬‬
‫لرورو لبد منها ‪ ،‬وهو باالك اارق الفكار باالواقع ‪ ،‬وهااا العامال المعجال قاد يكاون‬
‫تلقابيا غار مرت أتا با‪ ،‬الظاروف فاى الوقا المناسا بالنساب للعركا ‪ ،‬كماا قاد‬
‫يكون مقصودا ومرتبا مان جانا زممااء العركا أو بعلاهم بقصاد إقنااع المتارددان‬
‫فى القياام بالعمال واعا ار المسا ولان مان ا دارو أو داوال النظاام السياساى ‪ ،‬ومان‬
‫أمىل العوامل المعجل مقتل ول معان أو القبض ملى ول معان أو إصادار‬
‫ق ار ار لها تهىار سلبى ملى قيادا العرك (‪.)129‬‬
‫(ها) المرعل الوامس واةوارو ‪ :‬وهاى مرعلا اللاب الجتماامى ‪ ،‬وتعناى أن قياام‬
‫العرك هو تهدااد لألولااع القابما ‪ ،‬وبالتاالى فاتن المسا ولان مان تلاك اةولااع‬
‫سااااوف اتعركااااون لمواجهاااا الااااك التهداااااد ومعاولاااا مواجهاااا العركاااا ب ااااكل أو‬
‫برور‪،‬وهناك سياستان ربيساتان لالك ‪ ،‬اةولى اعتاواء العركا والىانيا قماع العركا‬
‫‪.‬‬
‫بالنساب لسياسا اعتاواء العركا فيقصاد بهاا التعامال السالمى معهاا بماا اا دس إلااى‬
‫إنهابها مع المعافظ ملى أسم الولع القابم ‪ ،‬ومادو ما اتبع الاك ىاا وأاوا‬
‫‪ .‬اةولااى ‪ :‬الفاملي ا فااى العماال ورفااض التعبااار غااار القااانونى ماان ماادم الرلااا ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الىاني ا ‪ :‬المرون ا وفاات قناوا التعبااار الساالمى لوجهااا نظاار الجمامااا المأالب ا‬
‫بالتغاار ‪ .‬الىالى ‪ :‬الساتجاب لابعض الألباا ‪ ،‬أماا بالنساب لسياسا قماع العركا‬
‫فيقصد بها استودام القوو فى التعامل ماع العركا وهناا اجا أن نفار باان ناومان‬
‫مااان القماااع وهماااا اةول ‪ :‬القماااع الااادابم المساااتمر للعركااا ماااع مااادم المرونااا أو‬
‫الستجاب لألباتها ‪ ،‬وفى هاط العال قد تتج‪ ،‬العركا إلاى الساكون أو تتعاول إلاى‬
‫العماال الساارس إاا لاام تاازل أساابا التااوتر ‪ ،‬الىااانى ‪ :‬القمااع الم قا باسااتودام القااوو‬
‫م قتا لد العرك مع إدوال إصاعا لها قيم أو الومد بها ملى اةقل(‪.)130‬‬
‫وهاااا ماان نمااوا ق سااملزر ق والاااس ااارس الباع ا أناا‪ ،‬ماان أهاام المعاااول العلمي ا‬
‫لرصد مراعل نمو العرك الجتمامي ‪ ،‬وبالرغم من مملي النماوا ‪ ،‬فاتن الفواصال‬
‫القاأعا بااان مراعاال نمااو العركا كمااا ولااعها قااد ل تجااد م ااابها لهااا ماان الناعيا‬
‫الواقعي ‪ ،‬ةن‪ ،‬كما سبق وأ ار البع فتن للظاروف الجتماميا والسياساي ‪ .‬دو ار‬
‫أساسيا فى إكسا العرك الجتمامي لوصوصي معان تتفق والسايا الجتماامى‬
‫الموجودو في‪ ، ،‬وهى وصوصي تنعكم بدورها ملى مراعل نمو العرك فقاد توتازل‬
‫فااى بعااض المجتمعااا وفااى بعااض الفت ا ار التاريوي ا إلااى ماادد أقاال فااى عااان اااتم‬
‫توسيعها إلى مراعل أكىر فى مجتمعا وفت ار تاريوي أورس ‪.‬‬
‫خاتمة الفصل‬
‫فى هااا الفصال تعارض الباعا إلاى مفهاوم العركا الجتماميا معااول تعلالا‪ ،‬مان‬
‫واااااااال مبعىاااااااان ‪ :‬المبعااااااا اةول وتنااااااااول التعرياااااااف بالعركااااااا الجتماميااااااا‬
‫وبهساابابها‪،‬وبالفرو بانهااا وقااان بعااض المفاااهيم مىاال التغااار الجتمااامى والعرمااان‬
‫النسبى واةع از السياسي ‪،‬السلوك الجماهارس‪،‬والتجاهاا الجتماميا ‪،‬أما المبعا‬
‫الىانى ‪ :‬فتناول أنواع ومراعل العرك الجتمامي ‪.‬‬
‫وتولل الدراس فى نهاي هاا الفصل إلى أن العركا الجتماميا تعاد بمىابا جهاد‬
‫جمامى ومأل م ترك بان جماما مان الناام يعملاون معاا ‪ ،‬باومى ‪ ،‬وباساتمرار‬
‫ملى تغاار بعض أو كل أوجا‪ ،‬النظاام الجتماامى والسياساى القاابم ‪ ،‬وأنهام يمارون‬
‫بعدو مراعل لكى يصلوا إلى هاا الهادف ‪ ،‬تبادأ ماادو تلاك المراعال بعالا مان القلاق‬
‫والتوتر الجمامى غاار المانظم ‪ ،‬لتنتهاى بتكتاال صافوف ووماى القاابمان بالعركا ‪،‬‬
‫وتاااوجاههم نعاااو هااادف واعاااد معااادد ‪ ،‬وهاااو تغااااار النظاااام الجتماااامى والسااالأ‬
‫السياسااااي القابماااا ‪ ،‬مندبااااا تتعااااول العركاااا الجتمامياااا إلااااى نظااااام ‪ ،‬والعركاااا‬
‫الجتمامي ا ‪ ،‬كمااا أن لهااا ماهاتهااا وتعريفهااا المعاادد ‪ ،‬وكمااا أن لهااا مراعاال نموهااا‬

‫‪41‬‬
‫الموتلفا ‪ ،‬لهااا أيلااا فروقاتهااا البانا ماان التغااار الجتمااامى ‪ ،‬العرمااان النساابى ‪،‬‬
‫التجاهاااا الجتماميااا ‪ ،‬اةعااا از السياساااي ‪ ،‬السااالوك الجمااااهارس ‪ ،‬ولهاااا أيلاااا‬
‫أنوامها ‪ ،‬فهناك العركا الجتمامي ا صاعي ‪ ،‬والقوميا ‪ ،‬والعرقيا ‪ ،‬والعماليا‬
‫‪ ،‬واةواقيا ‪ ،‬والىوريا والدانيا وأواا ار عركااا ا عياااء واةناواع الىاىا اةوااارو ‪:‬‬
‫(الىوري – الداني – ا عيابي ) تتصال مبا ارو بعركا ا عيااء ا ساامى المعاصارو‬
‫فى مصر والتى تعمل بداولها تلك اةنواع الىاى – كما سنرس فى اةجازاء القادما‬
‫– وتدمجهم معا فى تركاب جدادو متمازو ‪.‬‬
‫هوامش الفصل اةول ‪:‬‬
‫‪ – 1‬المعجاام الفلساافى الموتصاار ‪ :‬ترجم ا توفاااق ساالوم ‪( ،‬موسااكو ‪ :‬دار التقاادم ‪،‬‬
‫‪ )1986‬ل‪. 187-185‬‬
‫‪ – 2‬موسااااوم الهااااال ال ااااتراكي ‪ ،‬ط‪ ( 1‬القاااااهرو ‪ :‬دار الهاااااال ‪ )1968 ،‬ل‬
‫‪. 191-119‬‬
‫اارو إلاى‬ ‫‪ – 3‬إيمان جابر عسن ومان ق العركا الجتماميا والسياساي ‪ ،‬ماع ا‬
‫العرك العمالي فى مصر العداىا ‪ ،‬رساال ماجساتار غاار من اورو (كليا اآلدا ‪،‬‬
‫جامع أنأا ‪ )1987 ،‬ل‪ ، 92‬وكالك ‪ :‬كارل ماركم ‪ ،‬رأم المال ‪ ،‬ترجما فهاد‬
‫كاام نقااش ‪( 1 ،‬موسااكو ‪ :‬دار التقاادم ‪ )1985 ،‬ل‪ ، 630-616‬وكااارل ماااركم‬
‫ارس فى م لف‪ ،‬هاا أن العرك الجتمامي تن ه مناا البدايا كنتاجا لصاراع صااع‬
‫الرأسمال مع العامل ‪ ،‬وأن أوروبا هد وال القرنان السابع م ر والىاامن م ار‬
‫انتفالاااا مماليااا ؛ نتاجااا للصاااراع باااان العامااال وصااااع العمااال وقاااان العامااال‬
‫والماكان ‪ :‬إن العرك الجتمامي بهااا تعاد تعباا ار صاادقا مان الصاراع الأبقاى فاى‬
‫المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 617-616‬‬
‫‪ – 4‬بوتوماااور ‪ ،‬ملااام الجتمااااع والنقاااد الجتماااامى ‪ ،‬ترجمااا د‪ .‬معماااد الجاااوهرس‬
‫و ورين (القاهرو‪ :‬دار المعارف ‪ ، )1981 ،‬ل‪. 276‬‬
‫‪ – 5‬ادوارد باتاااالوف ‪ ،‬فلساااف التمااارد ‪ ،‬نقاااد اةاداولوجيااا اليسااااري الراديكاليااا ‪،‬‬
‫ترجم سامى الرزاز (القاهرو ‪ ،‬دار الىقاف الجدادو ‪ )1981 ،‬ل‪. 148-125‬‬
‫‪ – 6‬أمال توما ‪ ،‬العركا الجتمامي فى ا سام (بارو ‪ ،‬دار الفارابى ‪)1981 ،‬‬
‫ل‪. 12‬‬
‫‪ – 7‬ومان ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 94‬‬
‫‪ – 8‬المصدر نفس‪. ،‬‬

‫‪42‬‬
‫ دار‬: ‫ المفااهيم والقلاايا (القااهرو‬: ‫ ملم الجتماع السياساى‬: ‫ – الساد العسانى‬9
. ‫ نقا من قاموم أكسفورد‬،)299‫ ل‬، 1984 ‫المعارف‬
. 5‫ ل‬، ،‫ – المصدر نفس‬10
Herbert Blumber : Collective Behavior . in Alfred – 11
M.L.(ed). Principles of Sociology (New York : Appleton –
century crofts . 1961) pp6-7.
. 199‫ ل‬، ،‫ – المصدر نفس‬12
. 200‫ ل‬، ،‫ – المصدر نفس‬13
. 199‫ ل‬، ،‫ – المصدر نفس‬14
Herbert Rudolf : social Movements . An Introduction – 15
to polotical of Sociology (New York : Appleton – century
crofts . 1961) pp6-7.
. 10-5‫ ل‬، ،‫ – المصدر نفس‬16
. 5‫ ل‬، ،‫ – المصدر نفس‬17
. 6-5‫ ل‬، ،‫ المصدر نفس‬، ‫ – ومان‬18
. 300‫ ل‬، ‫ المفاهيم والقلايا‬: ‫ ملم الجتماع السياسى‬، ‫ – العسانى‬19
Herbert . Ibid, : ‫ وكااالك انظاار‬، ‫ الصاافع نفسااها‬، ،‫ – المصاادر نفساا‬20
. pp.5-10
. 5‫ ل‬، ،‫ – المصدر نفس‬21
. 6‫ ل‬، ،‫ المصدر نفس‬، ‫ – ومان‬22
Davis Jeromo , Contemporary social movements (New – 23
York :the century. 1930) pp7-8
. 9-8‫ ل‬،‫ – المصدر نفس‬24
James Mckee, Introduction of Sociology (New York : – 25
Rienhart and winston – ins . 1974) pp440-445.
. ‫ الصفع نفسها‬، ،‫ – المصدر نفس‬26
. 8‫ ل‬، ،‫ – المصدر نفس‬27
J.Smelser Neil.Theory of Collective Behavior (London : – 28
Routledge and Kegon paul , 1962) pp.15-18.
. 16‫ ل‬، ،‫ – المصدر نفس‬29
. 303‫ المفاهيم والقلايا ل‬: ‫ ملم الجتماع السياسى‬، ‫ – العسانى‬30

43
‫‪ – 31‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 304‬‬
‫‪ – 32‬معمد ف اد عجازس ‪ :‬التغار الجتمامى وأىرط فى النظم الجتمامي مع دراسا‬
‫تأبيقيا ملااى أىاار التغاااار فااى التأاور اةاااداولوجى منااا قيااام ىااورو ‪ 23‬تموزااولاااو‬
‫‪ ، 1952‬رساال دكتاوراط غااار من اورو (كليا اآلدا ‪ ،‬جامعا ماان اامم ‪)1970‬‬
‫ل‪. 56-51‬‬
‫‪ – 33‬أودنااايم العكااارو ‪ :‬ا رهاااا السياساااى ‪ :‬بعااا فاااى أصاااول الظااااهرو وأبعادهاااا‬
‫ا نساني (بارو ‪ :‬دار الأليع ‪ ، )1983 ،‬ل‪. 159‬‬
‫‪ – 34‬فااارو اوسااف اوسااف أعمااد ‪ ،‬الىااورو والتغااار السياسااى فااى مصاار ‪ ،‬أزم ا‬
‫التعااول وم ااكل الديمقراأي ا فااى مصاار ‪( ،‬القاااهرو ‪ :‬مكتب ا مااان اامم ‪)1984‬‬
‫ل‪. 13‬‬
‫‪ – 35‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 14‬‬
‫‪ – 36‬ومان ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 79-78‬‬
‫‪ – 37‬غوستاف ‪ ،‬رو الجماما أو العال النفسي للجمام ‪ ،‬ترجم أعمد فتعى‬
‫وزغلول با ا (د‪.‬م‪ :‬د‪.‬ن‪ .‬د‪ . ) .‬ل‪. 9-8‬‬
‫‪ – 38‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 32-30‬‬
‫‪ – 39‬أ‪.‬م‪.‬كوهاااان‪ ،‬مقدمااا فاااى نظرياااا الىاااورو ‪ ،‬ترجمااا فاااارو مباااد القاااادر ‪،‬‬
‫(بارو ‪ :‬الم سس العرقي للدراسا والن ر ‪ )1979‬ل‪. 217‬‬
‫‪ – 40‬المصدر نفس‪، ،‬ل‪. 226‬‬
‫‪ – 41‬سول ادلنجر ‪ ،‬التعلال النفساى والسالوك الجماامى ‪ ،‬ترجما ساامى معماد‬
‫ملى (القاهرو‪ :‬دار المعارف ‪ )1970 ،‬ل‪. 43‬‬
‫‪ – 42‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 51-44‬‬
‫‪ – 43‬فارو اوسف اوسف أعمد ‪ ،‬القومي العرقيا والصاهاوني العالميا (القااهرو‬
‫‪ :‬مكتب مان مم ‪ ، )1978 ،‬ل‪. 36‬‬
‫‪ – 44‬كارل ماركم ‪ ،‬رأم المال ‪ .‬ل‪. 618-616‬‬
‫‪ – 45‬ومان ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 88‬‬
‫‪ – 46‬المصدر نفس‪ ، ،‬الصفع نفسها نقا من ‪:‬‬
‫‪Tompkins Phip , Communication as action , An Introduction‬‬
‫‪to Rhetoria and communication (new york , wads worth‬‬
‫‪publishing 1982) p.212 .‬‬
‫‪ – 47‬ومان ‪ ،‬المصدر نفس‪ ،‬ل‪. 90-88‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ – 48‬أ‪.‬م كوهان ‪ ،‬مقدم فى نظ ار الىاورو ‪ ،‬ل‪ ، 175-167‬وكاالك ‪ :‬اومان‬
‫‪ ،‬المصدر نفس‪ ،‬ل‪. 100-95‬‬
‫‪ – 49‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 19-18‬‬
‫‪ – 50‬مبااد الاارعمن الك اواكبى ‪ ،‬اةممااال الكامل ا ‪ ،‬تعقاااق معمااد ممااارو (بااارو ‪:‬‬
‫الم سس العرقي للدراسا والن ر ‪ . )1975 ،‬ل‪. 226 – 225‬‬
‫‪ – 51‬عجازس ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 66-56‬‬
‫‪ – 52‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 78‬‬
‫‪ – 53‬د‪ .‬فااارو اوسااف اوسااف أعمااد ‪ ،‬القومي ا العرقي ا والصااهاوني العالمي ا ‪،‬‬
‫ل‪. 35‬‬
‫‪ – 54‬عجازس ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 52-51‬‬
‫‪ – 55‬ومان ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 75‬‬
‫‪ – 56‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 75‬‬
‫‪ – 57‬كوهان ‪ ،‬مقدم فى نظريا الىورو ‪ ،‬ل‪. 227‬‬
‫‪ – 58‬المصدر نفس‪ ، ،‬الصفع نفسها ‪.‬‬
‫‪ – 59‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 228-227‬‬
‫‪ – 60‬ومان ‪ ،‬المصدر نفس‪ ،‬ل‪. 129-128‬‬
‫‪ – 61‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 129‬‬
‫‪ – 62‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 132‬‬
‫‪ – 63‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 134‬‬
‫‪ – 64‬كوهان ‪ ،‬مقدم فى نظريا الىورو ل‪. 229‬‬
‫‪ – 65‬باتالوف ‪ ،‬فلسف التمرد ‪ :‬نقد اةاداولوجي اليسااري الراديكاليا ‪ ،‬ل‪-283‬‬
‫‪. 287‬‬
‫‪ – 66‬أعمد ‪ ،‬القومي العرقي والصهاوني العالمي ‪ ،‬ل‪. 36‬‬
‫‪ – 67‬ومان ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 138-137‬‬
‫‪ – 68‬كوهان ‪ ،‬مقدم فى نظريا الىورو ‪ ،‬ل‪. 228‬‬
‫‪ – 69‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 232‬‬
‫‪Rudolf , Social Movements , An Introduction to – 70‬‬
‫‪Political Sociology‬‬
‫‪ – 71‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 7‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ – 72‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪. Bulmer . Collective Behavior. P207 – 73‬‬
‫‪ – 74‬ومان ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 10‬‬
‫‪ – 75‬عجازس ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 60‬‬
‫‪ – 76‬بأاارم بأاارم غااالى ومعمااود وااارس ميسااى ‪ ،‬الماادول فااى ملاام السياسا ‪،‬‬
‫ط‪( 5‬القاهرو‪ :‬مكتب اةنجلو المصري ‪ )1976 ،‬ل‪. 268‬‬
‫‪ – 77‬عجازس ‪ :‬المصدر نفس‪ ،،‬ل‪ ، 61‬كالك ومان ‪ ،‬المصدر نفس‪ ،‬ل‪12.‬‬
‫‪ – 78‬معماااد ملاااى معماااد ‪ ،‬أصاااول ملااام الجتمااااع السياساااى (الساااكندري ‪ :‬دار‬
‫المعرف الجامعي ‪ )1980‬ل‪. 435‬‬
‫‪Rudolf , Social Movements , An Introduction to - 79‬‬
‫‪Political Sociology‬‬
‫‪ – 80‬غالى وميسى ‪ ،‬المدول فى ملم السياس ‪ ،‬ل‪. 387‬‬
‫‪ – 81‬أعمد ‪ ،‬الىورو والتغار السياسى فى مصر ‪ ،‬ل‪. 14‬‬
‫‪ – 82‬عاماااد مباااد هللا رقياااع ‪ ،‬مقدمااا فاااى العلاااوم السااالوكي ‪ ،‬عاااول ممليااا البنااااء‬
‫الفكري ةصول العرك الجتمامي (القااهرو ‪ ،‬دار الفكار العرقاى ‪ )1972 ،‬ل‪141‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ – 83‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 71‬‬
‫‪Neil . theory of collective Behavior p.20/27 – 84‬‬
‫‪ – 85‬العسانى‪ ،‬ملم الجتماع السياسى ‪ :‬المفاهيم والقلايا ‪ ،‬ل‪. 335-316‬‬
‫‪J.Million Yinger , Aminotry group in American socity – 86‬‬
‫‪. (new york : mcgraw – hill 0inc 1965) p.57‬‬
‫‪ – 87‬أعمد ‪ ،‬القومي العرقي والصهاوني العالمي ‪ ،‬ل‪. 37‬‬
‫‪ – 88‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 39-37‬‬
‫‪. Bulmer . Collective Behavior p.207 – 89‬‬
‫‪ – 90‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 216‬‬
‫‪ – 91‬ومان ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 31‬‬
‫‪ – 92‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 34-22‬‬
‫‪ – 93‬موسوم الهال ال تراكي ‪ ،‬ل‪. 189‬‬
‫‪ – 94‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 190 – 189‬‬

‫‪46‬‬
‫‪. Bulmer . Collective Behavior p.207 – 95‬‬
‫‪ – 96‬عجازس ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 94‬‬
‫‪ – 97‬هارولاااد لساااكى ‪ ،‬تاااهما فاااى ىاااو ار العصااار ‪ ،‬ترجمااا مباااد الكاااريم أعماااد‬
‫‪ ،‬ل‪. 11‬‬ ‫(القاهرو دار القلم د‪.‬‬
‫‪ – 98‬ومان ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 24‬‬
‫‪ – 99‬لوقون ‪ ،‬رو الجماما أو العال النفسي للجمام ‪ ،‬ل‪. 51‬‬
‫‪ – 100‬ومان ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 24‬‬
‫‪ – 101‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 102‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 103‬عجازس ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 52‬‬
‫‪ – 104‬اااومان ‪ ،‬المصااادر نفسااا‪ ، ،‬ل‪ ، 26‬جااادار بالااااكر أن المقصاااود القر ناااى‬
‫لمعنى ا عياء هو البع والنهوض وليم استعادو المالاى مصاداقا لقولا‪ ،‬تعاالى ‪:‬‬
‫{هو الاس دماكم لما يعايكم} (ساورو اةنفاال‪ ، )24 :‬ومان هناا انبغاى التهكااد ملاى‬
‫أهمي الفروقا فى مستوس التعريفا النظري بان الر ي الغرقيا والر يا القر نيا‬
‫ا سامي ‪.‬‬
‫‪ – 105‬العسانى ‪ ،‬ملم الجتماع السياسى ‪ :‬المفاهيم والقلايا ‪ ،‬ل‪. 338‬‬
‫‪ – 106‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪ ، 339‬وكالك عول المعنى نفس‪ ،‬انظر ‪:‬‬
‫‪Herbert: social Movements. P.59‬‬
‫‪ – 107‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 340-339‬‬
‫‪ – 108‬أعمد ‪ ،‬الىورو والتغار السياسى ‪ ،‬ل‪. 17‬‬
‫‪ – 109‬ومان ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 34‬‬
‫‪ – 110‬عجازس ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 96‬‬
‫‪ – 111‬ومان ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 23‬‬
‫‪ – 112‬أعمد ‪ ،‬الىورو والتغار السياسى فى مصر ‪ ،‬ل‪. 17‬‬
‫‪Jermo, Contemporary Social Movementsp.8 – 113‬‬
‫‪ - 114‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 9-8‬‬
‫‪ – 115‬ومان ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 57-56‬‬
‫‪ - 116‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل ‪. 57‬‬
‫‪ – 117‬أعمد ‪ ،‬الىورو والتغار السياسى فى مصر ‪ ،‬ل‪. 17-15‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ – 118‬عجازس ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل ‪66.-64‬‬
‫‪ - 119‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل ‪. 64‬‬
‫‪ - 120‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل ‪. 65‬‬
‫‪ - 121‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل ‪. 66‬‬
‫‪ - 122‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ - 123‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 124‬ومان ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل ‪. 57‬‬
‫‪ – 125‬ورد هاااط المراعاال بتفصااال فااى كتااا سااملزر ‪ ،‬وقااام د‪ .‬فااارو اوسااف‬
‫اوسف أعمد بمعاول لتأوير أساسى لنموا سملزر فى ‪ :‬قوامد المنهو العلماى ‪،‬‬
‫(القاهرو ‪ :‬مكتب ماان امم ‪ )1985 ،‬ل‪ ، 119-114‬وساوف يساتعان الباعا‬
‫ب كل أساسى بهاط المعاول التأويري للنموا ‪.‬‬
‫‪ – 126‬أعمد ‪ ،‬قوامد المنهو العلمى ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل ‪.114‬ط‬
‫‪ - 127‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل ‪115.-114‬‬
‫‪ - 128‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل ‪116.-115‬‬
‫‪ - 129‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل ‪118.-116‬‬
‫‪ - 130‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل ‪. 119‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثانى‬
‫الإطار النظرى للوثائق‬
‫تكتس عركا العتجا ا سامى المعاصرو وتعدادا عركا السابعانا والىماناناا‬
‫من هاا القرن أهمي واص ‪ ،‬تهتى من كونها تجاوز اةأار الجغرافيا والسياساي‬
‫والقتصااادي المتعااارف ملاهااا ‪ ،‬وانألقا مباار مسااتويا موتلفا وبااهدوا متنوما‬
‫إلااى م اوالم جغرافي ا وسياسااي واقتصااادي ‪ ،‬لاام تكاان فااى عسااابا أعااد ماان الاااان‬
‫درساااوها قبااال السااابعانا ‪ ،‬وتعااادد ب اااهنها التفساااا ار ؛ بعىاااا مااان وصابصاااها ‪،‬‬
‫وأسبابها وكانا مان اةماور المهلوفا أن اارس الباعا ‪ ،‬المكتبا الغرقيا والعرقيا ‪،‬‬
‫ُتواار بااان العااان واآلواار ممااا اتصاال بهعااد جواناا تلااك القلااي وااال عقبتااى‬
‫السبعانا والىمانانا ‪ ،‬والماعاظ أن أعادا لام اتوقاف مان دراساتها ‪ ،‬بال ونتصاور‬
‫أن الهتمااام بهااا ساااتعاظم وااال العقااد القااادم واصا ماان الباااعىان الغاارقاان الاااان‬
‫تجااااوز اهتماااامهم بعركاااا العتجاااا ا ساااامى وبا ساااام ااتااا‪ ،‬نأاااا البعاااا‬
‫اةكاااديمى إلااى نأااا البعااا ماان عاال اةزماااا واقعهاام القتصااادي والجتماميااا‬
‫والعلاري كما نظر لالك – وبعق – روجي‪ ،‬جارودس ‪.‬‬
‫وةن الاان درسوا (عركا العتجا ا سامى) فاى السابعانا والىماناناا درساوها‬
‫(كظاهرو) بكل ما يعني‪ ،‬مفهوم الظاهرو من نسبي وظرفي ومجال معدودو با أار‬
‫الجغرافااى أو الزمنااى للرصااد أو للتعلااال ‪ ،‬لاااا كااان أبيعيااا – كمااا ساانرس – أن تااهتى‬
‫اجتهاداتهم دابما ناقص ‪ ،‬فالاس يمتلك فهما صعيعا لإلساام يعلام جاادا أن جاوهر‬
‫العلارو ا سامي هاو ا ساام ‪ ،‬ول اك أن جاوهر ا ساام هاو التوعااد ‪ ،‬واةواار‬
‫هااو الاااس يعأااى العلااارو ا سااامي هويتهااا ‪ ،‬وهااو الاااس ااارق بااان أجزابهااا ‪ ،‬هااو‬
‫الاااس يأبااع كاال مااا ااادول إلاهااا ماان مناصاار ‪ ،‬فا ساالمها ‪ ،‬ويأهرهااا ‪ ،‬فتواار ماان‬
‫مبورها فى التوعاد متجانس مع كال ماا عولهاا ‪ ،‬كماا كاان يقاول المفكار ا ساامى‬
‫الراعاال إساامامال الفاااروقى ‪ ،‬ماان هاااط العقيق ا انألق ا عركااا ا عياااء ا سااامى‬
‫المعاصاارو فااى العااالم ا سااامى مام ا وفااى مصاار واص ا ‪ ،‬وانألقاا ماان عولهااا‬
‫باللرورو التسا ل من قبال ‪ :‬هل تمتلك هاط العركاا لقاوانان ىابتا تعكام مساار‬
‫تأورهااا العلااارس العااام وهاال تاانعكم وصوصااي أولاااع المساالمان – الجغرافيا‬
‫والقتصااادي والسياسااي – ملااى أبيع ا أداء العرك ا للقااابمان با عياااء ا سااامى‬
‫وماا هاى الوصاابل العاما لعركاا‬ ‫وتعدادا وال عقبتاى السابعانا والىماناناا‬

‫‪49‬‬
‫ا عياااء والعتجااا ا سااامى كمااا ما ااتها المجتمعااا ا سااامي ملااى اوتافهااا‬
‫وهل كان لب ر مكاني بعانها ‪ ،‬تعمل قلايا أساسي (مىل أفغانستان – فلساأان –‬
‫الساااعودي ) وصاااابل متماااازو مااان ساااواها وأواااا ار ماااا هاااى اةسااابا والقلاااايا‬
‫اةساسي لعركا ا عياء ا سامى فى السبعانا والىمانانا ‪ ،‬أو بمعنى أكىر دق‬
‫وال الفترو مولع البع (‪. )1987 – 1970‬‬
‫إن هاط التسا ل جميعا ‪ ،‬تدفعنا إلى معورو إجابتنا ملاها مبر مدد من العناصار‪،‬‬
‫نقدمها كتأار نظرس مام يسبق الجزء الوىاابقى الواال بوىاابق العركاا ا ساامي‬
‫‪ ،‬وال الفترو (‪ ، )1987 – 1970‬ومليا‪ ،‬فاتن تقسايم هااا الكتاا ساوف ااتم ملاى‬
‫النعو التالى ‪:‬‬
‫القساام اةول ‪ :‬ا أااار النظاارس للوىااابق ‪ :‬معاولا لتفسااار وصااابل الفكاار وأساابا‬
‫العرك لقوس الرفض ا سامى ‪.‬‬
‫القسم الىانى ‪ :‬ا أار التأبيقى ‪ :‬الوىابق اةساسي للعركا ا سامي العتجاجي‬
‫فى مصر وتتناول قسمان ‪:‬‬
‫القسم اةول ‪ :‬ويتناول وىابق القوس السلفي ‪ ،‬أما الىانى ‪ :‬فاتناول وىابق جماماا‬
‫الجهاد ‪ ،‬وبالنسب للقسم اةول ‪ ،‬فسوف نعاول أن نلم بكاف جوانا الظااهرو ملاى‬
‫المستوس العالمى والمصرس بر ي نقدي وقرو مولاومي معااولان تجنا أساالا‬
‫ا دان أو التهااد اةممى التى امتااد ملاهاا الابعض مان المهتماان عاداىا بالعركاا‬
‫ا سامي ‪.‬‬
‫هاا ‪ ،‬ولقد عاولنا أن نقدم فى هااا القسام جداادا ‪ ،‬واصا وأن هااط العركاا مىلا‬
‫العقاال اةول لدراسااتنا السياسااي والعلمي ا السااابق ‪ ،‬وعاولنااا أن يكااون هاااا الجداااد‬
‫موتلفا فى أغلب‪ ،‬مما قدمناط مان معااول للتفساار أو للتنظاار ‪ ،‬لمنااهو وأساالا‬
‫ممل الجماما والتنظيما ا سامي الرافل ‪ ،‬مع أهمي التهكاد ملى أن الم لف‬
‫رغم قنامات‪ ،‬الفكري بههمي أن يكون للكات السياسى موقف‪ ،‬وانعيازط الوأنى ‪ ،‬إل‬
‫أن دراستنا وتوىيقنا لقوس الرفض ا سامى المعاصارو فاى مصار (‪)1987 – 1970‬‬
‫يستلزم أن يكون ملى درج مالي من التجرد والمولومي والبعد بقدر ا مكان من‬
‫اةعكااام القأعي ا ‪ ،‬معاااولان تاارك الوىااابق ‪ ،‬والوقااابع والعقااابق تتعااد بنفسااها ‪،‬‬
‫وتاادان بنفسااها أصااعابها ‪ ،‬أو تاادافع ماانهم ‪ ،‬وهااو مااا قاادمناط بالفعاال مباار أج ازاء‬
‫الكتا ‪ ..‬من هنا ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫فااتن ا أااار النظاارس للوىااابق والمتمىاال فااى القساام اةول ‪ ،‬سااوف اتلاامن العناصاار‬
‫التالي ‪:‬‬
‫المبع اةول ‪ :‬من هنا ابدأ الرفض ‪ :‬وصابل قاوس الارفض ا ساامى فاى العاالم‬
‫ا سامى وفى مصر ‪.‬‬
‫المبع الىاانى ‪ :‬لماااا ارفلاون ‪ :‬أسابا انبعاا العركاا ا ساامي الرافلا فاى‬
‫العالم وفى مصر ‪.‬‬
‫المبعا الىالا ‪ :‬كاااف ارفلااون ‪ :‬الركااابز اةساسااي لفكاار قااوس الاارفض فااى مصاار‬
‫(ا ووان المسلمون – التكفار والهجرو – جماما الجهاد – الجماماا ا ساامي )‬
‫‪.‬‬
‫***‬
‫المبحث الأول ‪ :‬من هنا يبدأ الرفض ‪ :‬خصائص قوى الرفض الإسلامى‬
‫فى العالم الإسلامى وفى مصر ‪:‬‬
‫تمتاز ممليا ا عياء والرفض ا ساامى الااس سااد العاالم ا ساامى واال عقبتاى‬
‫السابعانا والىماناناا بالفيلاان العركاى – ملاى عاد وصاف أعاد ملمااء السياسا‬
‫العر – وبقل أو انعدام الدراسا العرقي الجادو ملى المستوس النظارس لا‪ ، ،‬وظال‬
‫جل الهتمام بالت ار والعرك ا سامي يهتى دابما من العركا القومي فاى إيأالياا‬
‫وألمانيا وغال جامعا أوروبا ‪.‬‬
‫تلااك العقيق ا التااى اتصااور الباع ا أنهااا لزم ا ا عياااء والاارفض ا سااامى وااا ل‬
‫السبعانا والىمانانا ‪ ،‬مبر من نفسها من وال إبراز مدو سما أو وصاابل‬
‫ااتي ا تتصاال با عياااء أو الاارفض ا سااامى فق ا دون غااارط ماان عركااا الاارفض‬
‫العالمي المواكب ل‪ ، ،‬ومن واال صاعود عركاا الارفض السياساى ا ساامى ملاى‬
‫مسر العمل ا قليمى والدولى وازدياد تهىارها ملى العداد من اةعدا داول بلادانها‬
‫وأعيانا وارجها ‪ ،‬ولعل أبارز النمااا ملاى ماا يمكان تصانيف‪ ،‬تعا هااا المعناى ماا‬
‫عااد بالعرقي ا السااعودي فااى ‪ 20‬ت اارين الىااانى ا نااوفمبر ‪ 1979‬عااان اقااتعم ألفااا‬
‫(‪ )2000‬رجل مسل من جمام ا ووان التاى قادهاا جهيماان بان معماد بان سااف‬
‫العتابااى واسااتم اررهم ماادو ‪ 22‬اومااا يقاااتلون ويفرلااون مأااالبهم ماان داواال المسااجد‬
‫الع ارام بمك ا ‪ ،‬وأرع اوا ماادو مأالاا سياسااي منهااا ‪ ،‬إنهاااء العتكااا ار اةجنبي ا‬
‫بالسعودي ‪ ،‬وتعويل المملك إلى جمهوري إساامي ‪ ،‬ومعاكما (اةسارو العاكما )‬
‫وغارهااا ماان المأال ا التااى تعكاام عجاام ونومي ا الاااان قاااموا بهاااط اةعاادا والتااى‬

‫‪51‬‬
‫يمكن تصنيفها تع مسميا الرفض أو ا عياء ا سامى ‪ ،‬كما وبرتا‪ ،‬السابعانا‬
‫والىماناناااا داوااال بلااادان العاااالم ا ساااامى المعاصااار ‪ ،‬ويقاااع أيلاااا عااااد الىاااورو‬
‫ا سامي فى إاران ‪ ،‬وعاد اغتيال السادا ملى أاادس جماما الجهااد ا ساامى‬
‫داول نفم الدابرو ا عيابي الرافل ‪.‬‬
‫فى لوء الك ‪ ،‬يقوم الباعا فاى هااا المبعا برصاد وتعلاال الساما والوصاابل‬
‫ااارو التفصااالي‬ ‫العركي ا التااى تماااز عرك ا ا عياااء ا سااامى المعاصاارو ‪ ،‬مااع ا‬
‫لنماا تأبيقي فى الب ر المتفجرو من مالم ا سام من وال معورين ‪:‬‬
‫اةول ‪ :‬ويدور عول المقصود بالعرك ا سامي ‪.‬‬
‫الىانى ‪ :‬وصابل عركا الرفض أو ا عياء ا سامى ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫أول ‪ :‬مااا نفصد بالعرك ا سامي‬
‫وصاابل العركا ا ساامي فاى البلادان ا ساامي نسابق الاك بسا ال‬ ‫قبل مناق‬
‫بداهى ادور عول ماهي العرك ا سامي وماااا نقصاد بهاا وقدايا ن كاد أنا‪ ،‬قاد‬
‫ورد العداااد ماان التعريفااا ب ااهن مفهااوم العرك ا ا سااامي مسااتقل أو فااى ساايا‬
‫العدا من ا عياء أو الرفض ا سامى ‪ ،‬بامتبارها الجسد الاس من عولا‪ ،‬اتكاون‬
‫(ا عياء) ‪ ،‬أو الرفض ‪ ،‬ولعل أد تعريف لمفهاوم العركا ا ساامي والااس اتصال‬
‫بما سبق وقدم من وصابل عركاا ا عيااء ‪ ،‬هاو التعرياف الااس نارس مان والا‪،‬‬
‫أن العرك ا سامي هى ‪ :‬نظام منفت وغار مقاد ومالمى النأا يقوم في‪ ،‬اةفاراد‬
‫‪ ،‬أو المجموما من المسلمان ‪ ،‬بالعمل من ومى فى سبال إمادو توعاد اةم فى‬
‫إأار نظام سلوكى ‪ ،‬ومملى اس هدف وتصب العرك بهاا المعنى لها جانبان ‪:‬‬
‫اةول ‪ :‬إنهااا نظااام غاي ا فااى السااتقرار ‪ :‬إن العرك ا ا سااامي – بسااب تكوينهااا‬
‫نفس‪ – ،‬تعد نظاما مستق ار للغاي ‪ ،‬وما نعني‪ ،‬بالك هو أن‪ ،‬ليم من الممكن – أبدا‬
‫– القلاء ملى العرك ا ساامي بهكملهاا ‪ ،‬وااا عاد وقاام مادو واارجى باالهجوم‬
‫ملى جزء من العرك ا سامي ‪ ،‬فتن الك العدو قد اانج فقا ‪ ،‬فاى تادمار بعاض‬
‫التنظيماااا الفرميااا ‪ ،‬ومااان الممكااان ‪ ،‬كاااالك أن يقاااوم العااادو بتااادمار بعاااض مااان‬
‫التنظيمااا الفرمياا الربيسااي ‪ ،‬ولكناا‪ ،‬لاان اااتمكن أباادا ماان القلاااء ملااى العركاا‬
‫ا ساااامي ككااال ‪ ،‬فماااىا ‪ ،‬منااادما اعتااال البريأااااناون الهناااد ‪ ،‬فاااتنهم قلاااوا ملاااى‬
‫ا مبراأوري المغولي ‪ ،‬والأبق المتوساأ مان المسالمان والرساتقراأاان أصاعا‬
‫الملكي من المسلمان‪ ،‬والجيش ا سامى للهند ‪ ،‬وقد استأاع معظم المسالمان أن‬
‫الجهوا إلى بك واسع من التنظيما الفرمي الصاغارو ‪ ،‬مىال المسااجد والمادارم‬

‫‪52‬‬
‫المنت رو فى جميع أنعااء الهناد ‪ ،‬وفاى نهايا اةمار اساتأام اةجازاء الباقيا مان‬
‫هاط التنظيما التى تم تدمارها ‪ ،‬أن تعاد تجميع نفسها وأن تعصل ملى جمهوري‬
‫باكسااتان مناادما باادا أن كاال اتء قااد لاااع ‪ ،‬وبأريق ا مماىل ا فتناا‪ ،‬مناادما عأاام‬
‫تنظيم ا واوان المسالمان ‪ ،‬وقتال أملاا ط وتعرلاوا لالاأهاد – كماا تقاول بعاض‬
‫المبالغ فاها – ت ات معظمهام والتمساوا الماهوس فاى تنظيماا فرميا أوويا‬
‫كتبهم ُ‬
‫أورس للعرك ا سامي ‪.‬‬
‫إلااى نتاج ا هام ا وهااى أناا‪ ،‬ل يسااتأيع أس ماادو‬ ‫(‪)1‬‬
‫صااديقى‬ ‫وياااه الاادكتور كلاايم‬
‫لإلسااام أو المساالمان فااى أس وقا ‪ ،‬أن يقلااى ملااى العركا ا سااامي فااى جميااع‬
‫أنعاء العالم بأريق كلي كما ل يستأيع أس مدد من القنابل الهادروجاني تستأيع‬
‫أن تااادمر دول كالولياااا المتعااادو والتعااااد الساااوفياتى والصاااان ‪ ،‬ودول أوروباااا ‪،‬‬
‫وال ااار اةوسااا ‪ ،‬ولكااان القنابااال النوويااا ل تساااتأيع أن تقلاااى ملاااى العركااا‬
‫ا سااامي العالميا ‪ ،‬وأيااا كااان عجاام الجاازء – ماان العااالم – الاااس سااوف ابقااى بعااد‬
‫العر النووي ‪ ،‬فتن‪ ،‬سوف تكون هناك أجزاء من العرك ا سامي لمن البااقان‬
‫‪ ،‬ومن هنا فتن العركا ا ساامي تعاد نظاماا مساتق ار للغايا ‪ ،‬ول تساتأيع أيا قاوو‬
‫فى العالم أن تقلى ملي‪ ،‬كلي ‪.‬‬
‫الجان الىانى ‪ :‬إن العركا ا ساامي بمىابا نظاام سالوكى ‪ :‬وهناا نارس أن العركا‬
‫ا سااامي ليسا نظامااا ملااويا موعادا مىاال النظااام الباولااوجى للكااابن العااى الاااس‬
‫يمكن القلاء ملي‪ ،‬بتيقاف ما ادمم العيااو فيا‪ ،‬كاةكساجان ‪ ،‬والأعاام أو العناصار‬
‫اةورس اللروري مىل الماء ‪.‬‬
‫إن العرك ا سامي ليس نظاما مملياا أو وظيفياا معلاا ‪ ،‬انتهاى بانتهااء مملا‪،‬‬
‫أو وظيفتاا‪ ،‬أو أن يفاارض نفساا‪ ،‬ماان أريااق ا ك اراط أو اسااتودام القااوو ‪ .‬إن العركا‬
‫ا سااامي ككاال – هااى وجميااع تنظيماتهااا الفرمي ا – تنأبااق ملاهااا ‪ -‬أو اج ا أن‬
‫تنأبق ملاها ‪ -‬صف مام واعدو وهى بنظار د‪ .‬صاديقى (أنا‪ ،‬ل مبارر لوجاود أيا‬
‫تنظيمااا إسااامي تكااون قابما فااى ساابال مصاالعتها الواصا ول توجااد للتنظيمااا‬
‫ا سامي أغراض أناني للبقاء‪ ،‬ول تتبع التنظيما ا سامي أي أهداف وصاي‬
‫لمجموم من اة وال ‪ ،‬أو وليا مجموماا اا دوافاع اقتصاادي أو سياساي ‪،‬‬
‫أو أبقا ‪ ،‬أو نوب من القوم) أو هكاا اج أن تكون ‪.‬‬
‫فالعرك ا ا سااامي ‪ ،‬وجميااع تنظيماتهااا الفرمي ا ‪ ،‬تعااد بمىابا نظااام ساالوكى ‪ ،‬وأن‬
‫الساااام الممااااازو للنظااااام الساااالوكى هااااى أن يكااااون لدياااا‪ ،‬أهااااداف و ااااهن (العركاااا‬

‫‪53‬‬
‫ا سااامي ) كمفهااوم وكنظااام ساالوكى ااارس الاابعض ترجااع ب ااكل علقااا متسلساال‬
‫مترابأ ا إلااى المالااى ‪ ،‬وموجااا أوااا بعلااها برقااا بعااض ‪ ،‬وكاال مااا ساااولد فااى‬
‫المستقبل هاو تمواض العالار ‪ ،‬والعالار بادورط هاو ولدو المالاى ولااا فاتن مان‬
‫ااادرم المالااى دراسا مميقا يسااتأيع النفاااا أيلااا إلااى المسااتقبل لفهاام اعتمااال‬
‫تأااورط ‪ ،‬ىاام إن الاابعض يأاار س ا ال ‪ :‬أااان تقااف العرك ا ا سااامي الاااوم بااان‬
‫ىم اتباع السا ال بتقريار أن هادف العركا ا ساامي‬ ‫المالى والعالر والمستقبل‬
‫هااو إماااادو العيااااو ا ساااامي إلاااى المجتمااع ‪ ،‬ويساااتأرد بقولااا‪ : ،‬إن يقظااا العاااالم‬
‫ا سامى ابتدأ مع صيع جمال الدان اةفغانى ‪ ،‬ىم تأور ملى اد معماد مبادط‬
‫‪ ،‬ىم انت ر ملى اد ر اد رلا(‪.)2‬‬
‫إن النقااد الااااتى هااو مااا تعتاجاا‪ ،‬العركا ا سااامي ‪ ،‬واناا‪ ،‬رغاام غرابا النقااد الااااتى‬
‫ملاااى المجتماااع ا ساااامى الااااوم ‪ ،‬إل أن ملمااااء المسااالمان قاااديما ولاااعوا قواماااد‬
‫وأصول النقد تع اسم (ملم الجر والتعدال) وهاا مان أجال توىااق ملام العادا ‪،‬‬
‫ويقاادم لنااا الكات ا (د‪ .‬كلاايم صااديقى) إ ااكالي تاريوي ا ماان الموقااف مناادما تواجاا‪،‬‬
‫العرك ا سامي معن من أجال مبادأ ‪ ،‬فتصاب إمكانيا اكت ااف الوأاه فاى غايا‬
‫من الصعوب ةن‪ ،‬التبم بالمعنا ‪ ،‬ويتباع الاك بتقاديم مىاال وأار جادا اهادد النقاد‬
‫الااااتى للعرك ا ا سااامي فيقااول ‪ :‬ق ومااا عااد ملااى الساااع العرقي ا ماان تصاافي‬
‫الرفا للرفا ‪ ،‬قد يكررط ا ساماون فى صورو تصفي من أمىال ‪ :‬رجعى ‪ ،‬وواابن‬
‫‪ ،‬وممااال ‪ ،‬فااتن جعب ا ا ساااماان أوسااع – باال هااى أوأاار ؛ ةن التكفااار ساايكون‬
‫السا الم هر ق ‪.‬‬
‫وهنااااك مااان اااارق باااان العركاااا ا ساااامي والعناااف ويبااارر لنتهاجهاااا لسياساااا‬
‫المواجه مع العكام بالادول ا ساامي ‪ ،‬عاا اارس الادكتور ا معماد رلاا معارم ‪:‬‬
‫أن الغر قد دأ ملى رصد العركاا ا ساامي واىاارو اةعقااد لادها ‪ ،‬تووفاا مان‬
‫صعوو المسالمان ‪ ،‬وعرصاا ملاى ماا تبقاى للغار مان مصاال فاى منأقتناا العرقيا‬
‫وا سااامي ‪ ،‬ولعاال واار صاافع نالهااا الغاار واست اااط لهااا غلاابا ‪ ،‬هااى انتصااار‬
‫التيار ا سامى العركى فى إاران ‪ ،‬وا أاعا باههم ركاازو لا‪ ،‬فاى ال ار اةوسا ‪،‬‬
‫ا مام الغرقى للعدا من ا ساام المسال أو‬ ‫وكان رد الفعل بنفم القدر ‪ ،‬فن‬
‫إسام العنف ‪ ،‬و ار يصنف العركا ا سامي فى المنأق دون تماااز دقااق باان‬
‫الفوار اةاداولوجي بانها ‪ ،‬فالكل انلوون تع راي ا سام ‪ ،‬الك المارد الجبار‬
‫القااابع فاااى قمقمااا‪ ،‬انتظااار الواارو منااا‪ ،‬ملاااى ااااد إعاادس هااااط الجماماااا العركيااا‬

‫‪54‬‬
‫ا سامي ؛ ليهوا عجما‪ ،‬الأبيعاى فاى العيااو مان جدااد ‪ ،‬ويعام ناورط أرجااء العاالم‬
‫راء المعللان فاى ظااهرو العناف هااط وأسابابها بالنساب‬ ‫بهسرط ‪ ،‬ويستعرض الباع‬
‫لمصر ملاى وجا‪ ،‬التعدااد ‪ ،‬فمان قابال ‪ :‬إن غياا جماما ا واوان المسالمان مان‬
‫الساع كتنظيم م روع كان لابأا يقااع العركا ا ساامي فاى الاوأن ا ساامى‬
‫باتزاناا‪ ، ،‬فتسااب الااك الغيااا فااى ظهااور بعااض الجمامااا التااى اتصااف بااالتأرف‬
‫والعنف ‪ ،‬ومن قابل ‪ :‬إن ىار المتقال والتعاا فى الستانا هى الساب الربيساى‬
‫وراء العنف الاس ظهر فى السبعانا ‪ ،‬ومان قابال ‪ :‬إن كتاباا اةساتاا سااد قأا‬
‫واةستاا أبى اةملى المودودس من العاكميا ومان الجاهليا الجداادو ‪ ..‬إلاخ وتاهىر‬
‫س(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫جر‬ ‫ال با بها هى المس ول مما‬
‫إن المعصل النهابي إان فى أن‪ ،‬ماع غياا العاق ال ارمى (الدساتورس والقاانونى)‬
‫فااى الوجااود والعماال ‪ ،‬فااتن تااهرج الجمامااا ا سااامي بااان مهادنا الساالأ وقااان‬
‫الصااأدام بهااا يكااون واردا كمااا أناا‪ ،‬فااى غيااا هاااا العااق يصااب اللت ازام بالقوامااد‬
‫اةساسي أىناء ممارس العمل السياسى غار ممكن ‪ ،‬كما يصب الدفاع مان الااا‬
‫بالعنف هو ا مكاني الوعادو عان الصأدام ‪ ،‬والمور الوعااد الممكان مان أزماا‬
‫العنااف الدوري ا هااو ‪ :‬الباادء بالديمقراأي ا للجميااع ‪ ،‬والممارس ا الديمقراأي ا وماان‬
‫الجميع والنتهاء إلى تعقاق المستهدف بالديمقراأي من أجل الجميع ‪.‬‬
‫أمااا الاابعض اآلواار ماان قااادو العركااا ا سااامي فيعرفااون ق العركا ا سااامي ماان‬
‫وااال وصابصااها وتقساايم تلااك الوصااابل بهنهااا وصااابل ىابتا وأواارس مكتسااب ق‬
‫ملى النعو التالى ‪:‬‬
‫الوصابل الىابت ‪:‬‬
‫‪ – 1‬عرك رقاني ‪ :‬أس أنها ليس عرك ولعي ‪ ،‬بال إن العقيقا تساتمد فاى هااط‬
‫العرك من الوعى والنظم وما فاها من مفااهيم أيلاا تارتب باالوعى وتصادر منا‪، ،‬‬
‫ومن الوعى أيلا يصدر نظام القيم ا سامى فى كل ميادان‪. ،‬‬
‫‪ – 2‬عرك ا إاجابي ا ‪ :‬ت كااد أهمي ا هاااط العياااو وتنظاار إلاهااا بامتبارهااا جس ا ار إلااى‬
‫اآلورو ‪.‬‬
‫‪ – 3‬عرك واقعي ‪ :‬أس أنها عرك ت من بالواقع وتساعى إلاى معرفتا‪ ،‬وتتعامال معا‪،‬‬
‫سواء فى نظرتها إلى ا نساان أو فاى نظرتهاا إلاى المجتماع وكاالك فاى نظرتهاا إلاى‬
‫التاريخ والسياس ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ – 4‬عرك ا أواقي ا ‪ :‬الااك أن اةوااا هااى جااوهر ا سااام س اواء فااى دموتاا‪ ،‬أو‬
‫تفكارط أو ما انبىق من‪ ،‬من نظم قيمي أو نظم سياسي واقتصادي ‪.‬‬
‫‪ – 5‬عرك مالمي ‪ :‬الك أن ا سام هو داان ا نسااني ال اامل يساتوم المالاى‬
‫والعالر والمستقبل ‪.‬‬
‫‪ – 6‬عركاااا أاداولوجياااا ‪ :‬واةاااااداولوجيا هااااى اسااااتعمال العقااااادو كوسااااال للتغاااااار‬
‫الجتمامى ‪ ،‬ولم تكن العقادو ا سامي اوماا ماا ىقافا نظريا بال ىقافا عيا ‪ ،‬أس‬
‫أن ا سام كان دابما ا دس وظيفت‪ ،‬الجتمامي (توفاق الأا ‪ ،‬الوصابل الىابت‬
‫والازمااا والوصاااابل المكتساااب للعركااا ا ساااامي ‪ ،‬المسااالم المعاصااار ‪ ،‬العااادد‬
‫الفتتاعى) ‪.‬‬
‫الوصابل المكتسب‬
‫وهااى التااى تكتساابها العرك ا ا سااامي بعكاام العقب ا التاريوي ا التااى تعاصاارها أو‬
‫الرقع ا الجغرافي ا التااى تنت اار فاهااا أو الظااروف الجتمامي ا التااى تعااي بهااا فااى‬
‫المجتمع الاس تمارم في‪ ،‬ن اأها‪.‬‬
‫وينبغااى أن تلتاازم فااى تعداااد الوصااابل المكتسااب بمعيااارين ‪ :‬أولهمااا ‪ :‬أن تااهتى‬
‫الوصاااابل معققااا لل اااروط اللاااروري التاااى لباااد منهاااا للعركااا ا ساااامي فاااى‬
‫المجتماااع ‪ .‬ىاناهماااا ‪ :‬أل تنااااقض هااااط الوصاااابل المكتساااب الوصاااابل التاليااا‬
‫للعرك ا سامي ‪ ،‬أما أهم الوصابل المكتسب فهى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أن تصب هاط العرك ا سامي عرك واعدو مما وغاي ‪.‬‬
‫‪ – 2‬رق مصار الفرد بمصار العرك ا سامي ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أن تصااب العرك ا ا سااامي فااى ظهورهااا المعاصاار عرك ا سياسااي ؛ ةناا‪ ،‬ل‬
‫يمكن عل أي م كل إسامي عا إساميا إل فى ظل مجتمع إسامى ‪.‬‬
‫‪ – 4‬أن تظاال عركاا متماااازو فااى فكرهااا ومملهاااا معااا تماااا از فاااى الفهاام وتمااا از فاااى‬
‫المواقف ‪.‬‬
‫‪ – 5‬النقاااد الاااااتى للعركااا ا ساااامي مااان داولهاااا ‪ ،‬هااااا مااان المقصاااود بالعركااا‬
‫ا ساامي مان واال وصابصاها ‪ ،‬فماااا مان وصابصاها ب اكل موساع واصا فاى‬
‫ال ق ا عيابى أو الرافض منها ‪.‬‬
‫ىانيا ‪ :‬وصابل عركا الرفض أو ا عياء ا سامى ‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫بداي ناعظ أن‪ ،‬قد قدم فى هاا التجاط مان قبال البااعىان المفكارين العار ‪ ،‬وغاار‬
‫العر ‪ ،‬مدد ل بهم ب‪ ،‬من التوصاف العاام لوصاابل عركا ا عيااء ا ساامى ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫نعرض لها هنا بالتعلال والمناق‬
‫فمن وجه نظر أعد المتوصصان الغرقاان فاى قلاايا ا عيااء ا ساامى المعاصارو‬
‫التى تتوأى ق القومي ق وتعد بنفم القدر فاى كال مجتماع إساامى بغاض النظار‬
‫من الباب السياساي والقتصاادي والىقافيا – فنجاد أن الادموو إلاى هويا إساامي‬
‫جدادو ل تظهر بولو فق فى المعي العرقى ‪ ،‬بل تمتد أيلاا فاى ناجارياا وتركياا‬
‫وباكستان وااران وأندونيسيا – كما أنها ل تتجسد فق فى الاباد التاى تلام غالبيا‬
‫إسامي بل انت ر بان اةقليا ا سامي فاى الهناد والفلباان والتعااد الساوفياتى‬
‫والبلاادان الغرقياا ‪ ،‬واةهاام ممااا ساابق أن ا عياااء ا سااامى ل يقتصاار فقاا ملااى‬
‫أبقا اجتمامي واقتصادي دون غارها ‪ ،‬فبانما نجد أن ظاهرو ا عياء قد امتمد‬
‫فااى تهسيسااها ملااى الأبقااا الاادنيا ‪ ،‬والاادنيا المتوسااأ ‪،‬فااتن هناااك ماان الااادلبل‬
‫المتزاادو ملى انت ار معاكاو نم العياو ا سامي السليم بان الأبق الوساأى ‪،‬‬
‫والوسأى – العليا ‪ ،‬فى البلدان المتقدم نسبيا مىل مصر وتركيا وتونم ‪.‬‬
‫‪ – 2‬تعاادد المراكااز ‪ Polycentrism‬وهاااط الواصااي ماان وجه ا نظاار (ديكمجيااان)‬
‫تعد فريدو لعركا البعا ا ساامى ؛ عاا اارس أن اةما المندمجا ل تعتاوس ملاى‬
‫أس مركز ىورس أو تنظيمى ‪ ،‬والمركزان المعتمان اللاان يمكنهما قيادو العرك هما‬
‫‪ :‬السعودي ومصر ‪.‬‬
‫كما أن العوامل غار متوفرو لقياام (مركاز إساامى) مان واال دماو القاوو الروعيا ق‬
‫للعرمان ق مع الكوادر الداني والموارد الفكري لألزهر الااس تقاوم الساعودي بتمويلا‪،‬‬
‫بالمال ‪.‬‬
‫والواقع أن‪ ،‬فلا مما يقول ق ديكمجيان ق فتن العركا ا ساامي الرافلا مالمياا ‪،‬‬
‫فى مرعلتها المبكرو هاط ‪ ،‬تفتقر إلى قابد اس وصي كارزمي ‪ ،‬يستأيع أن اركاز‬
‫ملى معااور الوعادو الروعيا واةن اأ الىوريا ‪ ،‬كماا أنا‪ ،‬ل توجاد سالأ تقلاديا‬
‫أمان ا تكااون بمىاب ا مركااز رماازس تتجمااع عولاا‪ ،‬جهااود ا عياااء ا سااامى ‪ ..‬فلاايم‬
‫هناااك وليفاا كالساالأان مبااد العماااد الىااانى الاااس قاااد عرك ا الجامعاا ا سااامي‬
‫بمساامدو ال اااخ اةفغاانى قباال قارن ملااى‪ ،‬وامكانيا القيااادو التاى يمىلهااا الومانااى‬
‫مقتصرو ملى أابف ال يع ا ىنى م ري الاان اتمركز غالباتهم فى إاران والعا ار‬

‫‪57‬‬
‫‪ ،‬ولالك فتن العودو إلى اةصول ا سامي لهاا أاابع ق وأناى ق معلاى وملاى اةقال‬
‫فتنها نم وتأور كرد فعل لظروف واص ووجد فى بابا قومي موتلف ‪.‬‬
‫إن إا اران ملااى ساابال المىااال يمكاان أن نجااد فاهااا أن ىااورو الومانااى قاااد كاارد فعاال‬
‫لسياسااا الكب ا والقهاار لنظااام سياسااى فاسااد – وملااى العكاام ماان الااك بالنسااب‬
‫لمصاار فااتن معظاام اةصااولاان ا ساااماان أكىاار إلعاعااا ملااى العدال ا الجتمامي ا‬
‫للأبقا المعدم ‪ ،‬وملى الارغم مان أن المواقاف الصاعب فاى المجتمعاا ا ساامي‬
‫مت ابه ‪ ،‬فتن عركا ا عياء ا ساامى ساوف تكتسا أابعاا ل قومياا ملاى نعاو‬
‫عقيقاى ‪ ،‬ومان المهام أن ناعاظ فااى المرعلا العالارو لعركاا ا عيااء أن الاارواب‬
‫غار القومي لإلعياء ا سامى تبدو روعي أكىر منها تنظيمي ‪.‬‬
‫‪ – 3‬السااتمرار والمىااابرو ‪ Persistence‬وياارس ق ديكمجيااان ق ب ااهن هاااط الواصااي‬
‫أن‪ ،‬يمكن أن ناعظ مملي مد وجزر دابم بان التيا ار العلماني وا سامي ‪ ،‬فقاد‬
‫كان من نتاج الستعمار اةوروقى وعرك التغري القوي فاى القارن التاساع م ار‬
‫‪ ،‬وجااود رد فعاال ا سااام باادءا با سااام ال ااامل منااد اةفغااانى ‪ ،‬ىاام معمااد مباادط‬
‫ومعاولتاا‪ ،‬جعاال ا سااام قااابا للتأباااق فااى المجتمعااا العداىا ‪ ،‬وفااى ساانوا مااا‬
‫بان العرقان نجد أن المرعل اللابرالي – الدساتوري فاى مصار قاد صااعبها رد فعال‬
‫إعيابى إسامى ملى اد معمد عسنان هيكل ومجموما المىقفاان ا سااماان وقتباا‬
‫‪ ،‬فلااااا ماااان جماماااا ا وااااوان المساااالمان بمر اااادها عساااان البنااااا ‪ ،‬ومااااع ىااااورو‬
‫تموزااولاو ‪ 1952‬جاء المرعل الىاني للعلماني التى تعول تدريجيا بعد هزيما‬
‫‪ 1967‬إلى مرعل إعياء إسامى مرو أورس ‪ ..‬وهااا الجادل المساتمر باان العلمانيا‬
‫وا سااامى هااو وااار دلااال ملااى صاامود ا سااام كقااوو اجتماميا ‪ ،‬وهااو دلااال أيلااا‬
‫ملااى اسااتمرار ف اال الاادول ا سااامي فااى صااياغ علااول لتلااك اةساام المتصااارم‬
‫للمجتمعا ا سامي المعاصرو ‪.‬‬
‫باااد أن هاااا التعلااال ل يكفااى – ماان وجه ا نظرنااا إا إن اةماار بالنسااب لوصااابل‬
‫عرك ا ا عياااء ا سااامى يمتااد لاناااقش ق اوانان العركااا التااى تقااوم با عياااء ‪ ،‬أس‬
‫عركا الرفض الجتمامى والسياسى اا التوجي‪ ،‬ا سامى‪ ،‬وفى هاا المعناى فاتن‬
‫اكل جماماا اقتصار جهودهاا ملاى‬ ‫عركا ا عياء ا سامى القديم قد اتوا‬
‫أن تنااادس بالقلاااء ملااى الباادع ‪ ،‬أو أن تساايأر ملااى دول ا لتن اار ماااهبها وقااالك‬
‫اتسم فى اةغل اةمم بالنظرو الجزبي والتوج‪ ،‬للداول وسيادو النزم ا صااعي‬
‫ااكل جمامااا تتبنااى نظاارو‬ ‫‪ ،‬غااار أن عركااا ا عياااء فااى القاارن الع اارين اتوااا‬

‫‪58‬‬
‫ااامل لإلسااام ‪ ،‬مااع تزااااد التعااديا الفكريا الوارجيا ‪ ،‬واسااتمرار ولااع التولااف‬
‫لل ااعو ا سااامي وقااد اتساام ب ااعباتها وانتهاجهااا أساالو العماال العناااف لااد‬
‫السلأا العاكم وتاريخ أكبر وأفعل جمامتان إساماتان فى القرن الع ارين وهماا‬
‫‪ :‬جمام ا ووان المسلمان فى مصر وبعض الدول العرقي ‪ ،‬والجماما ا ساامي‬
‫فى باكستان اهد ملى الك والعرك ا عيابي المعاصارو إاا نظرناا إلاهاا مان واال‬
‫ن اط وفكر هاتان الجماامتان مان جها ‪ ،‬ومان واال الىاورو ال اعبي ا ارانيا مان‬
‫جه ا أواارس سااوف نجااد أنهااا تقاادم فك ا ار تجداااديا اتجاااوز ا أااار اللاااق لاجتهاااد‬
‫الفقهاى ‪ ،‬وتأاار ا ساام ماان جداااد كهاداولوجيا ىوريا تسااعى إلاى اكتسااا هويا‬
‫التمااااز ل اااعو المنأقااا ‪ ،‬أو إلاااى رفاااع الظلااام الجتماااامى والااادموو إلاااى اتعااااد‬
‫المستلااعفان والمقهااورين لاااد أواغااا العصاار ‪ ،‬متمىلااا فااى السااتعمار ب اااتى‬
‫أ اااكال‪ ، ،‬ومااان ناعيااا أوااارس ‪ ،‬فتنهاااا تتسااام ب ااامولاتها الجغرافيااا وفقاااا لماااا ااااراط‬
‫البعض(‪.)5‬‬
‫وقد الم الدارم لبعض الجماما ا سامي التى نار نفسها للعمال العنااف مان‬
‫أجال تغااار المجتماع وفاق تصاور معادود وصاارم ‪ ،‬تعصابا وانغاقاا فكرياا إل أناا‪ ،‬ل‬
‫يملك إل أن ياعظ أيلا أن‪ ،‬ملى المساتوس الفكارس ‪ ،‬تتسام العركا ا عيابيا ملاى‬
‫وج‪ ،‬العموم بتلك السما العقلي والجتمامي التى أ رنا إلاها ‪ ،‬والتى تجعل مفكا ار‬
‫كروجياا‪ ،‬جااارودس يقااول فااى معاارض عداىاا‪ ،‬ماان اةاداولوجيا ا سااامي كمااا تعباار‬
‫منها الىورو ا ارانيا – أنهاا تقادم نمواجاا جداادا لتنميا ا نساان والمجتماع ااتاءم‬
‫مع الت ار التاريوى ل عوقها وهاا سر كراهي الغر ومعادات‪ ،‬لها ‪.‬‬
‫ومن الماعظ أن هاط السما التجدادي لعرك ا عياء الجدادو تبعد بها كىاا ار مان‬
‫النظرو السلفي الجامدو القديم ‪ ،‬وهى بهاا تعاد ىمارو تأاور فكارس أويال اةماد مناا‬
‫سااايادو الجماااود فاااى الفكااار ا ساااامى باااتغا باااا الجتهااااد ومااارو ار بالتجاهاااا‬
‫الموتلف عول مفهوم التجداد العق فى ا سام ‪ .‬إن ا عيااء أو الارفض ا ساامى‬
‫من ناعي أورس ‪ ،‬وبا لاف لآلراء السابق يستلزم لستجاء وصابص‪ ،‬العركيا ‪،‬‬
‫قراءو تلك الوصابل مبر ىا مستويا ‪ :‬المستوس اةول ‪ :‬وهو موقف القاابمان‬
‫با عياااء أو الاارفض ا سااامى وكاااف انظاارون إلياا‪ ، ،‬المسااتوس الىااانى ‪ :‬ويناااقش‬
‫موقفااااا لصاااافوو السياساااا العاكماااا ور يتهااااا لإلعياااااء أو الاااارفض ا سااااامى فااااى‬
‫مجتمعاتهاااا ا ساااامي ‪ ،‬المساااتوس الىالااا ‪ :‬ويتصااال بموقاااف الغااار مااان عركاااا‬
‫ا عياء أو الرفض ا سامى ونظرت‪ ،‬إلاها ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫إن تعلااال هاااط المسااتويا الىاى ا يسااامد فااى إلاااءو جوان ا الر ي ا لوصااابل‬
‫عركا الرفض أو ا عياء ا سامى فى السبعانا ‪.‬‬
‫أماااا بالنساااب للمساااتوس اةول ‪ :‬فاااتن أصاااعاب‪( ،‬أس القاااابمون با عيااااء) انظااارون‬
‫لإلعياء ملى أن‪ ،‬صعوو أبيعي ‪ ،‬ولها تبريراتهاا الدانيا ال ارمي ‪ ،‬ويساتندون فاى‬
‫الك إلى مادد مان المفااهيم والمواقاف واةقاوال الماهىورو كمىال اساتنادهم إلاى مقولا‬
‫(ا مام الغاب مند ال يع ) أو القول بعدا الرسول الاس ااه إلى أن‪ ،‬بعد ق كال‬
‫ماب مام ق سوف يظهار فاى أمتاى رجال يصال لهاا أماور دانهاا ‪ ،‬أو قاد تتجا‪ ،‬إلاى‬
‫تفناد رمي السلأ العلمانيا القابما ‪ ،‬عاا قاما هااط السالأ بتهسايم التنميا‬
‫القتصادي الجتمامي فى ظل ا أار الغرقى متوليا مان ا أاار ا ساامى ‪ ،‬وهاو‬
‫اةماار الاااس دفااع الجماااهار لانسااعا ماان الم ااارك ؛ لكااى تعأااى المباارر للساالأ‬
‫العلماني ؛ لتمارم عكمها فى ظل اروط غاار ديمقراأيا وهاو اةمار الااس اتناافى‬
‫ورو ا سام ‪.‬‬
‫با لاف إلى الك تول اةنظم السياسي إولاع السلأ الداني تعا دماوس أن‬
‫ن اةوان لرفض الصفوا‬ ‫الك من متألبا التنمي ‪ ،‬غار أن‪ ،‬مع انتكاس التنمي‬
‫العلماني ا وتصااوراتها ‪ ،‬وأناا‪ ،‬إاا كاناا الصاافوو المغترق ا قااد ف اال فااى التنمي ا ‪،‬‬
‫وسااقأ فااى أسااار التبعي ا فلنجاار الباادال ا سااامى ؛ ةناا‪ ،‬ااادمو إلااى التق ااف ‪،‬‬
‫والى البناء القتصادس والى المتماد ملى الاا ‪.‬‬
‫أمااا المسااتوس الىااانى ‪ :‬في ااار إلااى موقااف الصاافوو السياسااي العاكما فااى اةقأااار‬
‫ا سااامي ‪ ،‬فهناااك مجموم ا ماان الصاافوا تصااف القيااادا الداني ا التااى تعاااول‬
‫تسايم ا سام ‪ ،‬باهنهم سالفاون جامادون اريادون الرجاوع باالمجتمع إلاى الاوراء ‪،‬‬
‫وأناا‪ ،‬انبغااى إر ااادهم إلااى جااادو الص اوا ‪ ،‬ول مااانع ماان سااع البساااط ماان تع ا‬
‫أقدامهم بتصدار بعض القوانان المستندو إلى ال ريع ا ساامي ؛ كقاانون اةعاوال‬
‫ال وصي وقانون الردو والصاو فاى المسااجد وابااك وكاال اةنبااء قبلهاا لتغأيا‬
‫الصاااو ‪ ،‬كمااا فعاال السااادا فااى مواجه ا الجمامااا ا سااامي فااى مصاار ‪ ،‬بانمااا‬
‫قيادا سياسي أورس ت كد بهنهم يفعلون الك لكى يستولوا هم ملى مقالاد العكام ‪،‬‬
‫وأنهاام بااالك أناااناون ل اتصاارفون ماان تجرق ا كمااا اه ا الااربيم أاااو وااان واو‬
‫الفقاار ملاى بوتاو فااى الباكساتان ‪ ،‬بانماا اها فريااق وار مان الصافوا السياسااي‬
‫العاكما إلاى القااول باهنهم مرتادون ‪ ،‬أو أنهاام مصاب مان المنعاارفان الااان أسااا وا‬
‫فهم ا سام ‪ ،‬أو أنهم مجموم من الب ر يعانون مان ناوع مان الهلوسا الدانيا ‪،‬‬

‫‪60‬‬
‫كما اهب السلأا السعودي فى ت ويصها لمن قاموا باعتال المسجد العارام فاى‬
‫الاوم اةول من القرن الواامم م ار الهجارس ‪ ،‬وهاو ماا يعناى أن النوا العاكما‬
‫فااى العااالم ا سااامى تاارفض ظاااهرو ا عياااء وتعاااول إدانتهااا بامتبارهااا ل تعباار ماان‬
‫رو ا سام وهاا الموقف فى عد اات‪ ،‬يمىل واصي هام لعرك ا عياء ااتها ‪.‬‬
‫ويعبااار المساااتوس الىالااا ‪ :‬مااان موقاااف القاااوس الغرقيااا – التاااى اساااتعمر غالبيااا‬
‫المجتمعا ا سامي فاى المالاى ومازالا تواصال ممليا اساتنزافها – مان ظااهرو‬
‫ا عياء ا سامى وهو الموقف الاس اتعدد من وال أرقع موامل أساسي ‪ ،‬اتمىل‬
‫العامل اةول فى اةهمي والتهىار القتصادس المتزااد لألقأار البترولي ‪ ،‬واصا أن‬
‫معظمها مجتمعا إسامي ‪ ،‬أما العامل الىانى فارتب باهتمام القاوس الغرقيا باهمن‬
‫واستقرار أقأار الولاو العرقى وقواص أمن المملك العرقي السعودي ‪ ،‬عا تهادد‬
‫اةماان السااتراتاجى لمنأقاا الولاااو بواساااأ سااقوط نظااام ال اااط ‪ ،‬وتااهىار الىاااورو‬
‫ا سامي فى إااران ملاى المنأقا ‪ ،‬والتادول العساكرس الساوفياتى فاى أفغانساتان ‪،‬‬
‫ىاام ساايأرو بعااض المتعمسااان الااداناان ملااى المسااجد العاارام فااى مك ا فااى ت اارين‬
‫الىانى ا نوفمبر ‪. 1979‬‬
‫ويرتب العامل الىالا واةكىار أهميا بموجا ا عيااء ا ساامى الجداادو التاى بادأ‬
‫تنت ااار فاااى المجتمعاااا ا ساااامي ‪ ،‬عاااا يعااايش المسااالمون ‪ ،‬فقاااد أدس انهياااار‬
‫القومي الىوري فى العالم العرقى فى الستانا بامتبارها اةاداولوجيا اةساسي إلاى‬
‫ولااق منااائ ماباام لنمااو وانت ااار الباادال ا سااامى ‪ ،‬وفااى الساابعانا باادأ ت ااكل‬
‫عركا ا عياء ا سامى اةاداولوجيا الربيسي لجماما المعارلا ؛ بغاض النظار‬
‫مان أبيعا النظااام السياساى الساابد – وفقااا لماا اارس الاابعض مان ملمااء الجتماااع‬
‫وماانهم د‪ .‬ملااى لال ا فااى كتاباا‪ ،‬اله اام ق العااالم الىال ا ق قلااايا وم ااكا (‪ .)6‬هاااا‬
‫ويعتبر العداء التاريوى بان الغر وا سام هو العامل الرابع الاس أسهم فى تعدااد‬
‫موقاف الغاار ماان هااط الظاااهرو ‪ ،‬وهااو الموقاف الاااس اتماااز بتدانتهاا تااارو أو تقااديم‬
‫تفسا ار ترمري لها تاارو ىانيا ‪،‬وفى هااا المعناى يقارر الادكتور إدوارد ساعاد أنا‪ ،‬لام‬
‫يستأع أبادا أن يكت اف أس عقبا فاى التااريخ اةوروقاى أو اةمريكاى مناا العصاور‬
‫الوسأى تم إبانها بع ا سام دون مواأف وأهواء وتعص ومصال سياسي (‪.)7‬‬
‫ومن التفسا ار التاى يأرعهاا مفكارو الغار لظاواهر ا عيااء ا ساامى القاول ماىا‬
‫بهن ارتداء الفتاو ال رقي للعجا ارجع إلى ظروف اقتصاادي بعتا ‪ ،‬عاا ترتادس‬
‫الفتاااو الجامعي ا هاااا العجااا لكااى تغأااى مجزهااا القتصااادس ماان متابع ا وأااوط‬

‫‪61‬‬
‫المول لزمياتها ‪ ،‬أو القاول باهنهم ارتادون العجاا ‪ ،‬وفااء سالوكهن المنعارف‬
‫أمام المجتمع ‪ ،‬ةن هاا الرأس يمنعهن قد ار كبا ار من العري ‪ ،‬بل وتاه دراسااتهم‬
‫العداى ب هن العجا إلى أن‪ ،‬يمىل ق ‪ Political case‬ق عال سياسي كماا يقاول‬
‫البعض ‪ ،‬ول يقاف الابعض اآلوار مناد الاك ‪ ،‬بال يمتاد فاى رصادط وتعلالا‪ ،‬إلاى عاد‬
‫إدان هاا السلوك ا سامى فى ارتداء العجا واقران‪ ،‬باالعودو إلاى مصار العاريم ‪.‬‬
‫رأس فياا‪،‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫مقااال‬ ‫ففااى أعااد أمااداد مجل ا التااايمز اةمريكي ا كت ا مراساالها بالقاااهرو‬
‫الكات ‪ :‬ق أن‪ ،‬من الماعظ أن ظاهرو العجا قد انت ر فى مال أفريقياا انت اا ار‬
‫واسااعا ‪ ،‬فصااار اةلااوف ماان النساااء ارتاادان الاازس ا سااامى ‪ ،‬الااك الاااس نباتاا‪،‬‬
‫أمهاتهن وجاداتهن مان قبال ‪ ،‬ومان الماعاظ كاالك أن ها لء النساوو قاد أواان هااا‬
‫اةمااار بكىاااار مااان الجديااا والهتماااام ‪ ،‬ةن ظااااهرو العجاااا صاااار تنت ااار باااان‬
‫المتعلما وغار المتعلما وبصاورو ماهلا ‪ ،‬بال غاز أوسااط الأالباا والعااما‬
‫ورقا الباو وغارهن ملى وج‪ ،‬السواء ق ‪.‬‬
‫وألاااف الكات ا ‪ :‬ق إن هاااا يعنااى أن ساالأ الرجاال ملااى المارأو سااتعود إلااى سااابق‬
‫مهدها فى العالم العرقى ‪ ،‬وستعود المرأو إلى مصر العريم وتفقد عريتهاا ويتلااءل‬
‫دورها فى العياو أمام سلأا الرجل ونفواط ق ‪ .‬ولكاى اىبا نظريتا‪ ،‬التاى افترلاتها‬
‫فااى أن ا سااام يقهاار الم ارأو ألاااف الكات ا قااابا ‪ :‬ق إن اةمىل ا التااى تىب ا تعاااز‬
‫ا سام للرجل ملى عسا المرأو كىارو ‪ ،‬ل تعصى ول تعد ق نهوا منها مىال واعادا‬
‫كى نىبا با‪ ،‬ماا نقاول ‪ :‬ففاى المعااكم ا ساامي نجاد أن اهادو رجال واعاد تعاادل‬
‫ااهادو ام ارأتان ‪ ،‬وااا عاولاا الم ارأو أن تتساااءل ماان السااب فااى جعاال ااهادتها‬
‫نصف هادو الرجل تصا المتساابل بوابا أمال مظيما ‪ ،‬ةن ا جابا ساتكون ‪:‬‬
‫أن أقوال – معمد صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم – ل انبغى أن تعارض‪.‬‬
‫ولكى اىب الكات أيلا أن المرأو المسلم التى ماد للعجا ماد إليا‪ ، ،‬ةنهاا‬
‫مرغم ملى الك بعج التمسك بالادان أو ةنهاا مجارد مقلادو لماا كاان مليا‪ ،‬العاال‬
‫فى مصور ا سام اةولى‪ -‬والتى ارس الكات أنهاا مصاور تولاف وجماود فكارس –‬
‫دون أن تنظر فى جدوس أفعالها ومدس مساارتها لمقتليا العصر العالار ‪ ،‬لكاى‬
‫اىب الك نراط يقول ‪ :‬ق إن مودو المرأو المسلم للعجا لام تكان مان تارو وتبصار‬
‫باال كاناا لمجاارد التمسااك بالتقلاااد اةجااوف ق ولقااد ىباا لااى بعااد أن أجري ا ماادو‬
‫مقابا لنساء متعجباا وغاار متعجباا بالقااهرو‪ ،‬فكاان بعاض المتعجباا اجابن‬

‫‪62‬‬
‫بهنهن تعجبن ةن القر ن الكريم يهمرهن بالك ‪ ،‬وان هاا أمر صادر من هللا وملاهن‬
‫أام هللا ‪.‬‬
‫ومندما سهل امرأو معجب إن كان تهتم بمظهرها داول العجا ‪ ،‬وهل تظان أنهاا‬
‫تبدو في‪ ،‬جمال أجاب قابل ‪ :‬ق ل اهمناى مظهارس فاى العجاا وكااف أبادو فيا‪، ،‬‬
‫قل لاك ‪ :‬إنا‪ ،‬صاادر مان هللا وملاى الأاما ق ‪ ،‬ومنادما ساهل امارأو أوارس قالا ‪:‬‬
‫إنها تفعل الك ةن هللا تعالى قال ‪ :‬قالك أدنى أن يعرفن فا ا اان ق فهى إان تفعل‬
‫الك كى ل اتعرض لها أعد فا ااها ‪.‬‬
‫جع بعض الرجال ملى مأااردو النسااء‬ ‫ىم يقول الكات ق إن هاط العبارو القر ني‬
‫غار المعجبا مما أوقع كىا ار من السابعا الغرقيا وغارهن فى عر كبار ق ‪.‬‬
‫وبالقأع فتن‪ ،‬غنى من القول أن المراسل اةمريكى ول هناا باان مساتويا مداادو‬
‫لفهم اةمر القر نى بارتداء العجا ‪ ،‬منها مساتوس اةمار ا لهاى ‪ ،‬ومساتوس الفهام‬
‫العلارس ‪ ،‬والفهم النصوصى للقار ن ‪ ،‬وكااف أن هللا سابعان‪ ،‬وتعاالى لام يعادد زياا‬
‫إساااميا بعاناا‪ ،‬أماار باا‪ ،‬الم ارأو المساالم ولكناا‪ ،‬ولااع الغاي ا وهااى العت ااام وماادم‬
‫الفتن ‪ ،‬وولعها ملى الرجل والمرأو معا ‪ .‬أما الوسال فمتروك للمارأو والاى إيمانهاا‬
‫‪ ،‬وظروفها المعي ي والجتمامي بل والعلاري ‪ .‬ودون ووض فى تفاصال ظاهرو‬
‫العجا ‪ ،‬فتن‪ ،‬اهمنى منها هنا أمرين ‪ :‬اةول‪ :‬أن العجا والجلباا ماىا واصاي‬
‫لزم قوس الرفض ا سامى لكل ما هو غرقى وال عقبتى السبعانا والىماناناا‬
‫التى مرف است راء غار معدود لقيم استهاكي غرقي ‪ ،‬كان لباد مان الارد ملاهاا‬
‫باستدماء قيم أورس تراىي ‪ ،‬مغااارو ‪ ،‬مىال العجاا ىام النقاا مان بعاد كازس للمارأو‬
‫ومعهما الجلبا كزس للرجال ‪ ،‬وكان هاط القيم هى أبرزها وأكىرها فاملي ‪.‬‬
‫اةماار الىااانى ‪ :‬أن العجااا أو النقااا والجلبااا ‪ ،‬مجاارد اجتهااادا فقهي ا لتفسااار‬
‫اارو إليا‪ ،‬ولناا أن نهواا با‪ ،‬أو ل نهواا وفقاا للظاروف‬ ‫النل القر ناى الااس سابق ا‬
‫والعاجااا المجتمعي ا ‪ ،‬والىاب ا مناا‪ – ،‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم – أناا‪ ،‬ارتاادس كاف ا‬
‫أنواع المابم ولم اتقاد مىا بالجلبا كزس رسمى للمسلمان ‪.‬‬
‫هاا هو ما اهمنا – اآلن – فى هاط القلي التى اكرناهاا مرلاا مناد العادا مان‬
‫وصابل عركا الرفض وا عياء ا سامى المعاصرو ‪.‬‬
‫وبعااااودو إلااااى وصااااابل الاااارفض أو ا عياااااء ا سااااامى كمااااا مرفتاااا‪ ،‬المجتمعااااا‬
‫ا سااامي – وباااةول فااى مصاار ‪ ،‬وااال عقبتااى الساابعانا والىمانانااا – ااارس‬
‫بعض قادو العركا ا سامي المعاصرو أن أهم وصابل عركا ا عيااء ا ساامى‬

‫‪63‬‬
‫المعاصرو ‪( :‬ال مول – القلي الوأني – السلفي – البعد ا يماانى – ال اعبي ) ‪،‬‬
‫وفى تعلال هاط الجوان ارس ار د الغنو ى قابد عرك التجااط ا ساامى بتاونم ‪:‬‬
‫أن أول وصااابل العرك ا ا سااامي التااى تقااوم با عياااء هااو فكاارو ال اامول عا ا‬
‫توجد با سام ىاى اتجاها مترابأ هى العقادو وال ريع والعبادو ‪.‬‬
‫وا سااام فااى هاااط التجاهااا الىاى ا ا وااا ملااى أناا‪ ،‬كاال متاراب ‪ ،‬كاال جزبيا فياا‪،‬‬
‫كل متكامل ومن ىم ل مجال للتفرياق باان‬
‫ترتب بغارها ‪ ،‬فالعقادو وال ريع والعبادو ُ‬
‫الدان والسياس والدان والدول ‪ ،‬والنصول الصادرو من كال هااط التجاهاا كىاارو‬
‫اكتفااى باانل لإلمااام الومانااى يقااول فيا‪ : ،‬ق إن أول واجبااا الفقياا‪ ،‬العااارف بهعكااام‬
‫ال ااريع هاااو النهلاا والقياااادو مااان أجاال إمااااء كلماا هللا فاااى اةرض – والجهااااد‬
‫المساااتمر لتأهاااار أرض هللا مااان أماااداء هللا – ماااز وجااال – مرفاااوا الناااام بعقيقااا‬
‫ا سااام عتااى ل يظاان جااال ال اابا أن أهاال العلااوم فااى زوايااا النجااف ااارون فصاال‬
‫الدان من السياس وأنهم ل يمارسون ساوس دراسا العايض والنفاام ول اهن لهام‬
‫فى السياس ‪ .‬إن النلاال السياساى واجا وأناىق ‪ .‬ومان نتاابو فكارو ال امول هااط‬
‫العمل ملى تكوين دول إسامي ‪.‬‬
‫ومن وصابل العرك ا سامي ا عيابي أيلا من وجه نظر الغنو ى والترابى ق‬
‫الهتمام بالقلي الوأني ق ةن‪ ،‬ل تناقض فى نظر العرك ا سامي باان العالميا‬
‫والوأني إا الوأني هى منألق العالمي ‪ ،‬وان مناي المسلم بتصاا وأنا‪ ،‬واجا‬
‫دان‪ ، ،‬إا كلما تقدم هاا الوأن أصب أقدر ملاى إمانا اةوأاان ا ساامي اةوارس‬
‫والنااام عاىماااا كاااانوا ويست اااهد الكاتاا بقاااول الماااودودس ‪ :‬ق الجمامااا ا ساااامي‬
‫ليس ا بجمام ا تسااتهدف القومي ا الوأني ا ول تقتصاار دموتهااا ملااى أم ا بعانهااا‬
‫ووأن بعان‪ ،‬بل الدموو التى ترفعها مالمي اةهداف ‪ ،‬غار أن الجماما تا من أنناا‬
‫مع ر المسلمان فى باكستان ‪ ،‬ما دمنا ل نجعل بادنا مىا عيا للنظام ا ساامى ‪،‬‬
‫فتننا ل نقدر ملى إقنااع الناام بساام هااط العقاادو ق ‪ ،‬فالمسالم إاا وأناى ولايم‬
‫أولى من‪ ،‬بهاط الصف ؛ ةن‪ ،‬المتداد العقيقى لىقاف الوأن وأمجادط وغارط ممن ل‬
‫يعملون دموو ا ساام هام غرقااء مان هااا الاوأن ‪ ،‬بال هام بقاياا تركهاا المساتعمر‬
‫بعد انسعاب‪ ،‬ق ‪.‬‬
‫ومن وصابل عرك ا عياء ا سامى ق السلفي ق وهى تعنى استعادو ا ساام مان‬
‫أصول‪ ،‬دون تعص لما وجاد فاى تااريخ ا ساام مان نظرياا واجتهاادا ‪ ،‬فاةصال‬
‫ما ورد فى الكتا والسن ومصر الولفاء ‪ ،‬ىم يست هدان بقاول البناا ‪ :‬ق وتساتأيع‬

‫‪64‬‬
‫أن تقول ول عر مليك ‪ :‬إن ا واوان المسالمان دماوو سالفي ؛ ةنهام اادمون إلاى‬
‫العااودو با سااام إلااى معاناا‪ ،‬الصااافى ‪ :‬كتااا هللا وساان رسااول‪ ،‬ق ‪ ،‬ويقااول ا مااام‬
‫الومانى مندما سبل مان نظاام العكام الااس يساعى إليا‪ ،‬أهاو سانى أم هاو ايعى‬
‫فهجا الومانى ‪ :‬ق إننا نريد أن نعكم با سام كما نزل ملى معمد صلى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم – ل فر بان السن وال يع ةن المااه لم تكان موجاودو فاى مهاد رساول‬
‫هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ق ‪.‬‬
‫ومن ىم ‪ ،‬فتن تهم الوهابي ظل تاعق العرك ا سامي فى كل مكان مما جعال‬
‫ا مام الوماناى انادد بهولباك الااان ل اغل لهام إل بالجزبياا واتهاام فاان بكااا أو‬
‫ور بكاا ‪ ،‬يقول ‪ :‬قهنالك أجهزو معروف تسعى ىارو اللج عاول مساابل ىانويا‬
‫‪ ،‬فعلااى ساابال المىااال يلاايعون مناساابا ىمانا وفرصااا غاليا فااى العاادا ماان أن‬
‫زيدا من النام كافر ‪ ،‬أو فانا مرتد أو أن فانا وهابى المااه والاك بساب ممال‬
‫العرك ا سامي فى إاران المتواصل لد الت ار البدمى الاس ورىوط وورىناط جميعا‬
‫من مصر النعأاط ق ‪ ،‬ويريا أيلا أن السلفي هناا ل تعناى كماا هاى مناد الابعض‬
‫عرقااا ملااى المااااه الفقهي ا أو العقدي ا ‪ .‬كااا ‪ :‬فهاااا تمزيااق لكيااان اةم ا وانمااا‬
‫السلفي تعنى أول ‪ :‬التعرس فى معرف عكم هللا من الكتا والسن بقادر المساتأاع‪،‬‬
‫وىانيا ‪ :‬مادم التعصا للمااه وال اتغال بالادموو إليا‪ ،‬عتاى يصاب المااه باديا‬
‫من ا سام دون التسام مع الموالف ‪ ،‬وامتبار أووو ا سام فو أووو كل فرق‬
‫وكاال ماااه ‪ ،‬ويلعااق بااالمعنى الساالفى تجميااع المساالمان عااول مااا هااو معلااوم ماان‬
‫الدان باللرورو ؛ إبعادا للواف وتوعادا للصفوف عسا القامادو ‪ :‬ق نتعااون فيماا‬
‫اتفقنا ملي‪ ،‬ويعار بعلنا بعلا فيما اوتلفنا في‪ ،‬ق ‪.‬‬
‫ومن وصابل العركا ا ساامي ا عيابيا أيلاا البعاد ا يماانى ‪ ،‬أس أن العركا‬
‫ا سامي ت كد فى ترقاتها ملى لرورو اةوا باةسبا ولكن مع المتقاد بهن هااط‬
‫اةسبا لن ت دس إلى نتابجها إل بتان هللا ‪.‬‬
‫وأيلا ‪ ،‬من أهام وصاابل العركاا ا ساامي أيلاا ق ال اعبي ق وهاى أن العركا‬
‫ا سامي ليس فب معان أو أريق صوفي تعصر مملها فاى مجموما المريادان‬
‫‪ ،‬إنهااا لاامار اةم ا المتعاارك وأمماقهااا الىااابرو ‪ ،‬وماان ىاام ‪ ،‬فهااى تاارفض مقولاا‬
‫الصراع الأبقى وتعتبر أن ا سام‪ -‬وا سام وعدط قادر ملى إزالا كال ألاوان الظلام‬
‫والستغال داول المجتمع ا سامى ولكن فى مجتمع ل يأبق ا سام عقيق تتولد‬
‫الفوار الأبقي والعرك ا ساامي مندباا تجاد نفساها منعاازو إلاى صافوف الفقاراء‬

‫‪65‬‬
‫بهمر من هللا ‪{ :‬واصبر نفسك مع الاان ادمون رقهم بالغداو والع ى اريدون وجه‪،‬‬
‫تعد ماناك منهم تريد زين العيااو الادنيا} ‪{ ،‬مابم وتاولى أن جااءط اةمماى} ‪،‬‬
‫ول ُ‬
‫و{اللهم أعانى مسكانا وأمتنى مسكانا وأع ارنى فاى زمارو المسااكان} ‪ ،‬فعاتم ملاى‬
‫العرك ا سامي أن تع ر نفسها فى زمرو المساكان ‪.‬‬
‫وفى نهاي هاا المبع نود التهكاد ملى قلي هام ‪ ،‬وهى (قلي التاراب الجادلى‬
‫باااان صاااعود عركاااا الااارفض ا ساااامى ‪ ،‬وقاااان القلاااي الفلساااأاني ‪ ،‬وكااااف أن‬
‫الهتمام بها ألعى أعد وصابل العركاا ا ساامي فاى السابعانا والىماناناا )‬
‫‪ ،‬والاااك ةن البااااعىان فاااى قلاااايا العركااا ا ساااامي المعاصااارو ‪ ،‬وتعداااادا بااااعىى‬
‫المنأق العرقي والمنأق ا سامي المعيأا بهاا ‪ ،‬اتفقاون ملاى معوريا القلاي‬
‫الفلسااأاني فااى اسااتراتاجي العماال بالنسااب للعرك ا ا سااامي وااال كاف ا مراعاال‬
‫تأورها بما فاها مرعل السبعانا ‪.‬‬
‫وفى هاا المعنى ااه البعض إلى القاول باهن الجهااد لتعريار فلساأان أو مدما‪، ،‬‬
‫ي كل معيا ار رميا ملي‪ ،‬إجماع وي كل من جه أورس أريقا ‪ ،‬إن لم يكن الأرياق‬
‫الوعاد إلى استعادو وعدو اةم ا سامي ‪ ،‬وااا أراد العركا ا ساامي أن تكاون‬
‫فى قيادو هاط العرك التاريوي العلاري فابد أن تتوا من فلسأان أريقا لتوعااد‬
‫المسلمان لتاكارهم و صاا أماورهم وأنهاا بماا تعملا‪ ،‬مان إساام هاى القاادرو دون‬
‫غارها ملى تعبب الجماهار نعو فلسأان ‪.‬‬
‫رغاام هاااا التفااا بااان الباااعىان والاادماو داواال العرك ا ا سااامي ب ااهن مركزياا‬
‫القلي الفلسأاني ملاى قابما أولوياا العركا ا ساامي المعاصارو ‪ ،‬فاتن تأاو ار‬
‫ممليااا جدااادا (للعركا ا سااامي ) فااى فلسااأان لاام يقاادر لاا‪ ،‬الظهااور إل مااع نهايا‬
‫عقب السبعانا (‪ 1978‬تقريبا) ‪ ،‬وقد يعاود الاك لامن أسابا مادو ‪ ،‬منهاا وجاود‬
‫البدابل غار ا سامي فى نفم التجااط وصاعود تاهىار منظما التعريار الفلساأاني‬
‫داول الوأن الفلسأانى ‪ ،‬با لاف إلاى اللارقا المتاعقا التاى كانا تواجا‪ ،‬كال‬
‫من يسفر من هويت‪ ،‬ا ساامي العركيا داوال فلساأان مان قبال سالأا العاتال‬
‫ا س ارابالى ‪ ،‬للظااروف السياسااي والجتمامي ا القاسااي التااى يعاايش تع ا وأهتهااا‬
‫الفلسااأاناون داواال الكيااان ا س ارابالى والعصااار الاادابم ماان الساالأا ا س ارابالي‬
‫داول المدن القديم التى اعتل مام ‪ ،1948‬أو تلك التى اعتل بعد مام ‪، 1967‬‬
‫كااان لهاااا جميعاا‪ ،‬تااهىارط المبا اار فااى تااهور ظهااور التيااا ار ا سااامي بفلسااأان ‪،‬‬
‫وعتااى مناادما ظهاار ‪ ،‬كااان ظهورهااا فااى اةرالااى العرقي ا التااى اعتل ا بعااد العااام‬

‫‪66‬‬
‫‪( 1967‬اللف الغرقي وقأاع غازو) وهاو التأاور الااس يقادم دلل سياساي هاما‬
‫لعل أبرزها أن واقع تلك المناأق السياسى والجتمامى وعجم ماق أهلها باالمعي‬
‫اااعاما الىاااورو ا ارانيااا وتاااهىار دواااول ووااارو‬ ‫العرقاااى وا ساااامى ‪ ،‬با لااااف‬
‫الألبااا الفلساااأاناان واتصاااالهم باااالقوس ا ساااامي واااار اةرض المعتلااا ‪ ،‬وهاااى‬
‫اةمور غار المتوافرو بالنسب للاان يعي ون فى اةرالاى المعتلا ماام ‪ 1948‬ولاو‬
‫نسبيا ‪.‬‬
‫لعاال هاااا جميعاا‪ ،‬يااهتى ليقاادم نفساا‪ ،‬كدلل ا هام ا وواصااي أساسااي ماااز العرك ا‬
‫ا ساامي العداىا بفلساأان ‪ :‬واصاي الظهاور المتاهور فاى المنااأق التاى اعتلا‬
‫بعد العام ‪. 1967‬‬
‫وماان الوصااابل اةواارس التااى تماااز العرك ا ا سااامي بفلسااأان المعتل ا ‪ ،‬أنهااا‬
‫استأام التغل ملى سياس (العتاواء السياساى) التاى عاولا سالأا العاتال‬
‫ممارستها ملاها ‪ ،‬ولكان اةجياال الجداادو مان تلاك العركا اساتأام تجااوز عادود‬
‫هاااا العت اواء بااالرغم ماان ن ااهتها المتااهورو ‪ ،‬وتماااز العرك ا ا سااامي أيلااا فااى‬
‫فلسأان بأابع العنف مع كاف القوس السياسي الموجودو (فلساأاني أو إسارابالي )‬
‫‪ ،‬ووصاافتها جميعااا بااالقوس العلمانيا ‪ ،‬وماان أباارز أعاادا الصاادام فااى منأقا مىاال‬
‫قأاع غزو (ملى سابال المىاال) ماا ا كاد هااط المعاانى ‪ ،‬وهاى اةعادا التاى واكبا‬
‫السيأرو ملى (الجامع ا ساامي ) بالقأااع ‪،‬وكاان الاك ماع مألاع كاانون الىاانى ا‬
‫اناار ‪.1980‬‬
‫ففااى الااك العااان ‪ ،‬وصاال الص اراع ماان أج ال الساايأرو ملااى البعى ا الدابم ا لجامع ا‬
‫اةزهااار فاااى القأااااع (والتاااى ت ااارف ملاااى المعهاااد الااادانى ‪ ،‬وملاااى مجلااام مااادارس‬
‫الجامع ا ساامي ) إلاى ماداط ‪ ،‬فقاد ألا مان ال ااخ معماد ماواد (ربايم معكما‬
‫السااتبناف العليااا ال اارمي بغاازو) أن يسااتقال ماان رباسا البعىا ‪ ،‬التااى تلاام ساابع‬
‫م ر ملوا لكى يعل معل‪ ،‬د‪ .‬ساد بكر (من الموالان لتياار المنظما ) ‪ ،‬ولكان فاى‬
‫الاااوم الاااس كااان مقاار ار فياا‪ ،‬أن يعلاان ال اااخ معمااد ماواد اسااتقالت‪ ، ،‬تغااار قوامااد‬
‫العالارين (أملااء البعىا ) لام يعلان‬ ‫اللعب فى القأاع دفع واعدو ‪ ،‬فوس ده‬
‫ال اااخ ماان اسااتقالت‪ ،‬واناادفع الكىااار ماان ألب ا الجامع ا ا س اامي ‪ ،‬الاااان كااانوا‬
‫اتجمعون وار مكان الجتماع (بعد ظهر كانون الىانى ا اناار ‪ )1980‬فى مظاهرو‬
‫‪ ،‬أعرقوا والها مكات جمعي الهال اةعمر فى غازو التاى كاان ي ارف ملاهاا مان‬
‫يسمون بالقيادا العلماني ‪ ،‬كما أعرقوا كازينو ملى اأ البعر‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫وت اوالى أعاادا العنااف المااادس (الجساادس) يعااد واصااي ممااازو للعاق ا بااان التيااار‬
‫الاادانى ا سااامى ‪ ،‬وماان سااموط بالتيااار العلمااانى فااى القأاااع ‪ ،‬ومنألقاا‪ ،‬ماان مباادأ‬
‫تعزيز السيأرو ملى الجامع ا سامي ‪ ،‬وممتدو فى بعض اةعيان ‪ ،‬لت مل أعياء‬
‫عبي فى القأاع ‪ ،‬وقد أد هاط اةعدا إلى انكفاء العرك السياسي فى القأااع‬
‫ملى ااتها ؛ اتقاء ل ر العنف ‪ ،‬والى انعرافها مان مساارها الأبيعاى ‪ ،‬ملاى أرياق‬
‫ا سهام فى عل م اكل القأاع والتوفااف مان مببهاا ‪ ،‬فتلااف إلاى أعادا كاانون‬
‫الىاااانى ا انااااار ‪ ، 1980‬تأاااور العناااف باااان التياااار الااادانى ‪ ،‬ا ساااامى‪ ،‬والتياااار‬
‫العلمانى باةسام ‪ ،‬إلى مستوس العنف المادس (الجسدس) فى أكىر من عاد عتى‬
‫اار ا مارم ‪. 1987‬‬
‫ففااى نيسااان ا أبرياال ‪ 1983‬وبعااد انتوابااا لجنا العاااملان فااى الجامعا ا سااامي‬
‫عا امترض ملاها ربيم الجامع ‪ ،‬الاس كان يأالا بتن ااء نااد للعااملان كبادال‬
‫لها ‪ ،‬إل أن اةمور تأور بعد الك إلى درج ق صدام ق استودم في‪ ،‬كافا أناواع‬
‫العصى والجنازير والساسل العداديا والونااجر ‪ ،‬وامتاد مان الجامعا إلاى مويماا‬
‫الاجبان ‪ ،‬تصاعب‪ ،‬عمل بيانا مسعورو ‪ ،‬وفى هاا الصراع ‪ ،‬تهكد سيأرو التيار‬
‫ا سااامى ملااى الجامع ا ا سااامي ‪ ،‬عا ا فصاال رباايم الجامع ا المعسااو ملااى‬
‫(التيااار العلمااانى) ‪.‬وفااى اار ا مااارم ‪ 1985‬وبعااد اغتيااال د‪ .‬إساامامال الوأا ا‬
‫المعالر بالجامع ا سامي أمام منزل‪ ،‬تجدد العنف باان التياارين ‪ ،‬وكانا أأاول‬
‫أممال العنف تلك التى استمر من نيسان ا أبريل وعتى تموز ا اولاو ‪ 1986‬بعاد‬
‫العتفااال باااكرس ا ساراء والمعا ار وامتاراض ا ساااماان ملااى دوااول الفتيااا غااار‬
‫المنلااما إلااى جماماااتهم إلااى س اراس العتفااال ‪.‬وااا مااا عاولنااا رصااد وريأ ا أهاام‬
‫التنظيما ا سامي الموجودو فى نهاي السبعانا فى فلساأان فاتن الباعا يقاف‬
‫أمااام أكباار قااوتان وأكىرهمااا عاوي ا ‪ ،‬وهمااا ‪ – 1 :‬عرك ا المجمااع ا سااامى ‪– 2 .‬‬
‫تنظيم الجهاد ‪.‬‬
‫‪ – 1‬المجمااع ا سااامى ‪ :‬تهساام المجمااع ا سااامى ‪ ،‬تعاا اساام جمعي ا واري ا‬
‫(جمعي مىماني ) فاى نهايا ‪ ، 1978‬فاى عاى الزيتاون بمدانا غازو ‪ ،‬متوااا مان ق‬
‫جزرو ال مم ق مرك از ل‪ ، ،‬وفى مألع مام ‪ 1979‬صادق السالأا ا سارابالي فاى‬
‫القأااااع ملاااى تساااجال المجماااع كجمعيااا مىمانيااا مساااجل ‪ ،‬ويقااادر مااادد أملااااء‬
‫المجمع الن أان فى القأاع عاليا بعوالى ‪ 1200‬ملو‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫ويوصف المجمع ا سامى ‪ ،‬بهن‪ ،‬مان أكىار التنظيماا الدانيا ساري فاى القأااع ‪،‬‬
‫وينتهو أممال مناف مان أجال تأبااق مباادئ ا ساام ‪ ،‬مىال مناع مسااهم النسااء‬
‫فااى عفااا اةم ارام إلااى جانا الرجااال ‪ ،‬والت ااداد ملااى ارتااداء الاازس ا سااامى ‪،‬‬
‫ويتعاارض ةممااال منااف ‪ ،‬ماان قباال أفاراد المجمااع ‪ ،‬كاال الرافلااان لتأباااق ال ااريع‬
‫ا سامي ‪ ،‬وهاط اةمماال ت امل تعأايم المعاا التاى تبياع الم اروبا الروعيا‬
‫(المسك ار ) ‪ ،‬وتعأيم الواجها الزجاجي للعوانا التى تبيع أ رأ فاداو وغارهاا‬
‫‪.‬‬
‫ولقااد ارتااب اساام المجمااع ا سااامى ‪ ،‬بمعظاام اةعاادا والصاراما التااى عاادى فااى‬
‫القأاع عول السيأرو ملى الم سسا الهاما فيا‪ ، ،‬وواصا الجامعا ا ساامي ‪،‬‬
‫ويسيأر المجمع عاليا سيأرو ب‪ ،‬تام ملى مجلم إدارو الجامع ولجن العااملان‬
‫بها ومجاالم الألبا والأالباا ‪ ،‬ويناادس باهن تكاون الجامعا مقصاورو ملاى التياار‬
‫الدانى ؛ أابا وهاب تدريم وماملان وبعىاا تعليميا ‪ ،‬كماا سايأر المجماع ملاى‬
‫العداد مان المسااجد التاى عاول أقسااما كباارو منهاا ‪ ،‬وواصا أفناتهاا ‪ ،‬إلاى أمااكن‬
‫دارو الن اط الجتمامى الاس ي مل عجا ار لمزاولا لعبا ق البانو باونوق وتادريبا‬
‫الماكم ورفع اةىقال وتقديم دروم التقوي للألب المعتاجان ‪.‬‬
‫‪ – 2‬تنظيم الجهاد ا ساامى ‪ :‬ن اه هااا التنظايم إىار ممليا قان اقا ق فاى المجماع‬
‫ا سامى قبل عوالى تسع سنوا تقريبا مام ‪ 1980‬ومناا الاك العاان يعمال منفاردا‬
‫‪ ،‬ويتوااا تنظاايم الجهاااد ا سااامى‪ ،‬ماان مسااجد مااز الاادان القسااام‪ ،‬فااى بلاادو (با ا‬
‫لهيا) مرك از ل‪ ،،‬وملى الرغم مان عداىا هااا التنظايم ‪ ،‬إاا ماا قاورن بغاارط وواصا‬
‫المجمع ‪ ،‬إل أن‪ ،‬من أكىر التنظيما الدانيا تأرفاا فاى القأااع وواصا فاى نظرتا‪،‬‬
‫لغاااار المسااالمان (ا سااارابالاان)‪ ،‬فهااااا التنظااايم اتباااع (مااان الناعيااا اةاداولوجيااا )‬
‫تنظيما الجهاد المنت رو فى الباد ا سامي والجهاد ا ساامى باالك اوتلاف مان‬
‫بااااقى التنظيماااا الدانيااا فاااى القأااااع ‪ ،‬مناااا أن كانااا أهااام الركاااابز اةاداولوجيااا‬
‫لتنظيما الجهاد بصف ماما هاى إماان الجهااد فاو ار لاد مان هاو لايم مسالما‪،‬‬
‫والك كوأوو الأراري أولى قبل إمان الىورو ا سامي و رط لارورس نجاعهاا‬
‫‪ ،‬وملى الك ‪ ،‬فتن تنظيم الجهاد ا ساامى بالقأااع اوجا‪ ،‬ن ااأ‪ ،‬أساساا (وواصا‬
‫فااى اآلون ا اةوااارو) لااد ا س ارابالاان‪،‬ويعزو الاابعض تأاارف الجهاااد إلااى عداىتاا‪، ،‬‬
‫ومعاول جا العداد من ال با الن أاء فى المجمع ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫ونظا ار لفامليا (تنظاايم الجهاااد ا سااامى) واعتمااال تصاادرها فااى المسااتقبل لقيااادو‬
‫ااارو إلااى أن أول قلااي دبرتهااا‬ ‫العركا ا سااامي داواال فلسااأان ‪ ،‬فتناا‪ ،‬انبغااى ا‬
‫السلأا ا سرابالي لتنظيم الجهاد يعود تاريوها إلى تاء ‪ ، 1980‬وكانا لتنظايم‬
‫فرمى اسم‪( ،‬أسرو الجهاد) بالجلال ‪ ،‬أمقب‪ ،‬فاى اباط ا فبرااار ‪ 1986‬تنظايم جدااد‬
‫مندما ألقى البعض ملى أعمد مبد الرعمن أبو عصارو ومع‪ ،‬فو من اوس ال تجااط‬
‫ور فاى ااراماارم مان العاام نفسا‪ ، ،‬ىام فاو أواار‬ ‫ا سامى الراديكالى‪ ،‬ىم فو‬
‫بقياااادو د‪ .‬فتعاااى مباااد العزياااز ال اااقاقى ‪ ،‬الأباااا الساااابق فاااى مست ااافى المألاااع‬
‫بالقااادم ‪ ،‬وأعاااد قاااادو العمااال ا ساااامى فاااى اةرض المعتلااا وهاااو م لاااف كتاااا‬
‫(الومانى العل ا سامى والبدال) ‪ ،‬وسبق اتهام‪ ،‬فى قلي الجهاد فاى مصار بعاد‬
‫اغتيال السادا ‪ ،‬عا كان ادرم بجامع الزقازيق ‪ ،‬وتم إبعاادط مان الاباد ماع –‬
‫سالم الرعال – اةردنى الجنسي وأعد قاادو الجهااد أيلاا بااةردن واللاف الغرقيا ‪،‬‬
‫وقااد عكاام ملااى فتعااى مباادالعزيز بالسااجن لماادو مااام وعكاام ملااى اآلواارين بالسااجن‬
‫بمدد تتراو بان ست أ هر ومام ونصف والك داول الوأن المعتل ‪.‬‬
‫إن العرك ا ا سااامي فااى فلسااأان باادأ فااى الصااعود العركااى وامااتاك وصااابل‬
‫الفعل المسل وهى متهىرو إلى عاد بعااد باالىورو ا ساامي باتاران ‪ ،‬والتاهىار النفأاى‬
‫السعودس ملاها بدأ فى التراجع بعد أن كان قويا فى السبعانا ‪.‬‬
‫هاط هى السما العاما للعركا ا ساامي بفلساأان المعتلا والتاى يصاد ملاهاا‬
‫بعق القول ‪ :‬إنها فى واجه المواجه ‪.‬‬
‫وفى واتم هاا المبع اارس الباعا أن أهام وصاابل عركاا الارفض أو ا عيااء‬
‫ا سااامى فااى الساابعانا والىمانانااا فااى العااالم ا سااامى وف اى مصاار ملااى وجاا‪،‬‬
‫الوصااول تتمعااور عااول ماادد ماان الوصااابل منهااا مااا ساابق رصاادط فااى الكتابااا‬
‫الموتلف ومنها ما لم اتم رصدط والاس ناكر من‪: ،‬‬
‫أ – التسااايم المتعااااظم للرماااوز ا سااامي ولكااال ماااا لاا‪ ،‬صااال بالعيااااو والمجتماااع‬
‫ا ساااامى ‪ ،‬بااادءا بالسياسااا الدوليااا المعاصااارو ‪ ،‬ووصاااول إلاااى تساااايم البناااوك‬
‫وتساارها وفقا لمفاهيم ا سام وا عياء ا سامى ‪ ،‬وتجناد كل القوس الماهبيا فاى‬
‫ا سااام ‪ ،‬صااباك هويتاا‪ ،‬ملااى تنمي ا الىااروو والسااتمتاع بالأبيع ا كوسااال نعااو‬
‫مبادو هللا فى اةرض‪.‬‬
‫– ا عياااء ا سااامى اتساام فااى الساابعانا والىمانانااا بهناا‪ ،‬مااودو إلااى الوىااابق‬
‫ا سامي فى أصولها الفقهي الصعيع ‪ ،‬هاط الوىابق هى القر ن وسن الرسول ‪،‬‬

‫‪70‬‬
‫ويرس الباع أنها كان مودو مسلع فى أغل فتا ار وأمااكن ا عيااء ا ساامى ‪،‬‬
‫عان ترادف ا عياء مع العودو المسلع لألصول ‪ ،‬ومع العنف الىورس نعو إمادتها‬
‫والنماا مدادو كما رأانا فى السعودي ومصر وااران ‪.‬‬
‫– وهااو ماان ناعيا ىانيا ‪ ،‬مااودو إلااى امتبااار ا سااام دانااا ودولا ي اامل العياااو‬
‫العام للمجتمع مىلما ي كل اللامار الواال للفارد ومان ىام ‪ ،‬فهاو عركا سياساي‬
‫إلى جان كونها إعياء دانيا‪.‬‬
‫د – إن إعياء السبعانا والىمانانا اتماز بكون‪ ،‬عرك جماهاري ‪ ،‬تقودها قياادا‬
‫داني متنورو وملتزم باةصاول ؛ لفارض التصاور الادانى ملاى الصافوا السياساي‬
‫فى العالم ا سامى ‪ ،‬وهو ما يسمي‪ ،‬البعض بالومى ا سامى ال عبى‪.‬‬
‫هااا ‪ -‬إنهااا عركا لهااا ر يتهااا المسااتقل ‪ ،‬فهااى تنألااق ماان مهساااوي العالاار نعااو‬
‫إمادو ترتا دار ا سام ‪ ،‬وهى تجساد يمان مستمر ورمزس بالمهدس المنتظار أو‬
‫ا مام الغاب الااس ياهتى ؛ لايمأل اةرض مادل بعاد أن ُملبا جاو ار (د‪ .‬ملاى لالا ‪،‬‬
‫مصدر سابق ‪ ،‬ل‪. )359‬‬
‫و – أن هاا ا عياء قد تقوم ب‪ ،‬جماما المعارل ا سامي للنظام القاابم ‪ ..‬وقاد‬
‫تقوم ب‪ ،‬العكوما فى المجتمعا ا ساامي ؛ بعىاا لساتكمال ال ارمي الناقصا ‪،‬‬
‫وقد تقوم ب‪ ،‬الجماهار والقياادا الدانيا فاى مواجها فسااد الصافوا المغترقا كماا‬
‫عد فى إاران وفى مصر والتى تمىل ا أار التأبيقى للدراس ‪.‬‬
‫المبحث الثانى ‪ :‬لماذا يرفضون ؟ ‪ :‬أسباب انبعاث الحركات الإسلامية‬
‫الرافضة فى مصر وعالم الإسلام ‪:‬‬
‫ارجع مدد كباار مان البااعىان فاى قلاي عركاا الارفض أو ا عيااء ا ساامى فاى‬
‫مصاار والعااالم ا سااامى المعاصاار أساابا انت ااارها ‪ ،‬وتعاااظم دورهااا السياسااى فااى‬
‫السبعانا والىمانانا إلى أبيع التعدس الربيسى الاس واجهها ملى امتاداد ماابتى‬
‫مام مل ‪ ،‬وتعدادا منا الزعف الفرنسى – ممىا فى عمل نابلاون بونابر ملى‬
‫مصر مام ‪ – 1798‬عدس الدول ا سامي التى هى هنا مصر – ولقد تعتم ملاى‬
‫العرك ا ا سااامي أن تواجاا‪ ،‬هاااا التعاادس بااهن تسااتنفر قواهااا العقلي ا والسياسااي‬
‫وباااالتراكم التااااريوى لعمليااا الساااتنفار تلاااك ‪ ،‬وللمواقاااف المتتاليااا مااان الساااتعمار‬
‫اةوروقااى – الغرقااى إجمااال – ت ااكل عرك ا ا عياااء بوصابصااها ومامعهااا التااى‬
‫وجد ملاها فى السبعانا والىماناناا ‪ ،‬وااا ماا أواانا هااا المنظاور فاى التفساار‬
‫ةسبا العرك ‪ ،‬فتن ملى الباع تعلال الموقف ا سامى العركى مان الساتعمار‬

‫‪71‬‬
‫اةوروقى ودرجا مواجهت‪ ،‬ل‪ ، ،‬ىم تعلال الدور الاس العب‪ ،‬الغار الساتعمارس فاى‬
‫مجال التغري والست ار وفارض مادم الساتقرار السياساى وهاى المجاال التاى‬
‫مىلا نااداء وفيااا لقااوس العركا ا سااامي أن تفاارض نمواجهااا فااى ا عياااء والىااورو‬
‫والمواجه من داول المجال نفسها ؛ وقهدف تقويض فاملي الأرف المعارك لهاا‬
‫‪ ،‬بهاا المعنى ‪ ،‬فتن هاط القلايا يمكن تناولها بالتعلال ملى النعو التالى ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬التجاها التاريوي للمسلمان تجاط الستعمار الغرقى ‪.‬‬
‫ىانيا ‪ :‬دور العلماء المسلمان فى مواجه الستعمار الغرقى ‪.‬‬
‫ىالىا ‪ :‬التغري الفكرس كهعد دوافع ا عياء التاريوى ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬تزكي الغر لعدم الستقرار السياسى بالدول ا سامي كهعد أسبا ا عيااء‬
‫والرفض ا سامى ‪.‬‬
‫وامساااا ‪ :‬ر يااا أصاااعا التجااااط اةصاااولى العركاااى فاااى مصااار ةسااابا ا عيااااء‬
‫والرفض ا سامى ‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬ر يتنا ةسبا ا عياء والرفض ا سامى ‪.‬‬
‫والك لكى تتل أمامنا وريأ ا أاار العاام ةسابا صاعود قاوس الارفض وا عيااء‬
‫ا سامى المعاصرو فى مصر وفى أجزاء الوأن ا سامى والتى نادرم وىابقهاا فاى‬
‫الجزء الىانى من الكتا ‪ ،‬وقتفصال ما سبق يستبان لنا اآلتى ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬التجاها التاريوي للمسلمان تجاط الستعمار الغرقى ‪:‬‬
‫يمكااان القاااول ‪ ،‬بصاااورو مامااا ‪ ،‬أنااا‪ ،‬وجاااد ىاىااا اتجاهاااا باااان المسااالمان إزاء‬
‫الستعمار الغرقى‪:‬‬
‫‪ – 1‬هناك من قاوموا تعديا الغر السياسي والقتصادي والىقافي ‪.‬‬
‫‪ – 2‬هناك من قبلوا الستعمار ملى ملض كهمر عتمى نتاج النعأاط السياساى‬
‫واةواقى الاس عل بالمسلمان ‪.‬‬
‫‪ – 3‬وقل رعب بالمستعمرين ترعابا إاجابيا ‪.‬‬
‫القاوس الساتعماري ماملا الفبا اةواارو التااى تعاونا معهاا معاملا جاد مفلاال ‪،‬‬
‫وأصب يألق ملى مىل ه لء المسلمان وصاف العصاريان أو ق التعاداىاان ق ‪ .‬فقاد‬
‫تعهد ها لء باالولء لاساتعمار وانكباوا ملاى تعلام اللغاا والىقافا والفلساف والعلاوم‬
‫اةوروقيا ‪ ،‬وامتنقاوا منظااور أوروبااا العااالمى بمنتهااى السااهول وقتعاارر كاماال ماان‬
‫المواقاااع الدانياااا ‪ ،‬ووااادم هاااا لء فااااى الجهااااز الباروقراأااااى الااااس أن ااااهت‪ ،‬الاااادول‬
‫الستعماري ‪ ،‬كما أنهم عارقوا ماع المساتعمرين فاى العارو الكبارس فاى كال أنعااء‬

‫‪72‬‬
‫العالم ‪ ،‬وساق كىاارون مانهم قتلاى واال هااط العارو ‪ .‬وقاد أغاد المساتعمرون‬
‫ملى هاط الفب الكىار من المكافر والجوابز لقااء ولبهاا ‪ ،‬وأصاب أتبااع أ اوال‬
‫من هاا النوع مىل ساد أعمد وان فى الهند ‪ ،‬زمماء للمسلمان وأصب أبناء ه لء‬
‫وأعفادهم – ملى وج‪ ،‬الدق – ورى الستعمار البريأانى فاى باكساتان والهناد وفاى‬
‫العداد من الدول ا سامي ‪.‬‬
‫أما الفب الىاني ‪ :‬التى رلاا بالمساتعمرين ملاى ملاض فقاد انزلقا نعاو ابك‬
‫العصااريان تاادريجيا ‪ ،‬بانمااا مااال بعااض أفرادهااا إلااى بعااض العركااا الداني ا التااى‬
‫ظهر فى أوابل العقب الستعماري ‪.‬‬
‫أما المسلمون الااان قااوموا الساتعمار اةوروقاى ‪ ،‬فقاد تام القلااء ملااهم وقهارهم‬
‫بدون رعم ‪ .‬وهكاا نجد أن المنتصرين هم الاان كتبوا التاريخ المعاصر فاى أغلا‬
‫اةعوال ‪ ،‬أماا المجاهادون الااان قااوموا العكام الساتعماري فقاد نسااهم عتاى أولباك‬
‫الاان قاوم ه لء المجاهدون وماتوا من أجلهم ‪.‬‬
‫إن انتصااار ا سااام العتمااى ملااى الكفاار تصااور ىابا فااى فكاار ا سااام التاااريوى ‪،‬‬
‫ولكن النام اتجاهلون أهميا هااا المبادأ فاى النقااش السياساى والاك ةنهام اارون‬
‫أناا‪ ،‬ساااتعقق فااى المسااتقبل البعاااد ‪ ،‬صااعي أن انتصااار ا سااام ملااى الكفاار ملااى‬
‫المستوس العالمى ساتعقق فى المساتقبل البعااد ‪ ،‬إل أنا‪ ،‬اجا إدواال هااا العنصار‬
‫إلى إأار فكرناا السياساى واصا وأن المسالمان قاد هازمهم الساتعمار بالفعال ملاى‬
‫المسااتوس العااالمى ‪ ،‬فيمااا أن النتصااار ملاامون بصااورو عتمي ا فااى نهاي ا اةماار‬
‫فهفلل وق لتاكرط هو مندما نكون مهزومان ر هزيم ‪.‬‬
‫لقد كان عتميا أن المسلمان ساركزون اهتمامهم ملاى م اكا ا نقااا ‪ ،‬ومملياا‬
‫انت ال أنفسهم من الواقع المر ‪ ،‬مندما اكتملا هزيما قاوو المسالمان السياساي ‪،‬‬
‫وتمكن القوس الساتعماري مان تمزياق وأان اةما ا ساامي إلاى دوياا ‪ ،‬وكماا‬
‫أن ممليااا النعأاااط السياسااى وقع ا مباار مبااا الساانان فكااالك سااتكون مراعاال‬
‫مرعل ا نقاا اةولى ‪ ،‬واال الفتارو التاى نعارف‬ ‫ا نقاا بأاب للغاي ‪ ،‬لقد ت و‬
‫اآلن أنهااا كانا لتاادميم القااوس السااتعماري بصااورو أواارس (وهااى الفتاارو التااى تعاارف‬
‫اآلن الساااتقال) فقاااد جااااء الساااتعمار مغلفاااا فاااى بعاااض الاااباد العرقيااا فاااى ملااام‬
‫الستقال الوأنى مان الدولا العىمانيا متسات ار بالقوميا العرقيا المساكرو وسارمان‬
‫مااا تبعاا‪ ،‬ونجاار الصااهاوني ‪ .‬وكااان رد الفعاال ا سااامى ملااى سلساال ا وفاقااا‬
‫السابق متمىا من الناعي التنظيميا فاى تنظيماان ‪ :‬ا واوان المسالمان فاى مصار‬

‫‪73‬‬
‫والجمام ا ا سااامي فااى الهنااد البريأاني ا (ىاام فااى باكسااتان) ‪ ،‬عا ا مااىا أولااى‬
‫نقاا اةم من قاع الهزيم والونوع ‪.‬‬ ‫المعاول‬
‫لقد ولد م سسا العركتان فى وقا متقاار ‪ ،‬الماودودس سان ‪ – 1903‬والبناا سان‬
‫‪ ، 1906‬وكااان ال اااخ عساان البنااا ابلااغ ماان العماار ‪ 21‬مامااا مناادما أساام عرك ا‬
‫ا و اوان فااى اار ا مااارم ساان ‪ ، 1928‬أمااا اةسااتاا المااودودس فت ارأم ابلااغ ماان‬
‫العمر ‪ 38‬ماما ‪ ،‬مندما أسم الجمام ا سامي سن ‪ 1941‬وكاان يعارر مجلتا‪،‬‬
‫ال هري ‪ :‬ق ترجمان القر ن ق منا ومس م ر ماماا ‪ ،‬كماا ن ار كتابا‪ ،‬المعاروف ق‬
‫الجهاد فى ا سام ق واست هد ال اخ البنا فى أعاد اوارع القااهرو فاى اباطافبراار‬
‫ساان ‪ 1949‬مناادما كااان ابلااغ ماان العماار ‪ 42‬مامااا‪ ،‬أمااا اةسااتاا المااودودس ف ارأم‬
‫الجمام ا ا سااامي إلااى أن انتقاال إلااى رعم ا هللا ساان ‪ ، 1979‬وهااو فااى الساان‬
‫السادس والسبعان من ممرط ‪.‬‬
‫ولقااد ظهاار هاتااان العركتااان فااى بلاادان يكىاار فاهمااا تعااداد المساالمان كمااا أنهمااا‬
‫استقأبتا مددا كباا ار مان الناام ‪ ،‬ولايم مان باا المبالغا أن نقاول ‪ :‬إن ا واوان‬
‫المسالمان والجماما ا ساامي مألتااا الفاراك – الااس نااتو ماان إلغااء الوافا ساان‬
‫‪ – 1924‬بالنسااب للمااااان ماان مساالمى العااالم ‪ ،‬فقااد ظهاار هاتااان العركتااان فااى‬
‫أعلااك فتا ار التاااريخ ا سااامى ‪ ،‬مناادما لاام تكاان تاادان با سااام دولا ماان الاادول ‪،‬‬
‫ولقااد مىلتااا وقتهااا رو ا سااام الباعىا ماان جساادها المتمىاال فااى الدولا ا سااامي‬
‫ورغم أنهما لم تتمكنا من إن اء دول إسامي فى بقع ما ‪ ،‬إل أن الاك ل اناتقل‬
‫من العراك والومى الدانى الاس ظل هاتان العركتان تمىان‪ ،‬فى النصف اةول من‬
‫هاا القرن ‪.‬‬
‫وي كااد الاابعض أن جمام ا المااودودس وجمام ا ا و اوان قااد بااد فااى انتهااا فلسااف‬
‫ا صااا ‪ ،‬ىاام تلتهااا فكاارو الجهاااد وااال عقبتااى الساابعانا والىمانانااا التااى عااد‬
‫فاها ا عياء ‪.‬‬
‫ىانيا ‪ :‬دور العلماء المسلمان فى مواجه الستعمار الغرقى ‪:‬‬
‫ومن المعنى ااتا‪ ، ،‬معناى الساتغال الغرقاى لعالا اللاعف العاام للمسالمان والتاى‬
‫أصابتهم مع بدايا الصأدام السياسى والعلاارس ماع الغار ‪ ،‬عااول مادد لابال‬
‫من الفقهاء المسالمان التصادس لتلاك الهجما مان واال كتابااتهم التاى كىار ملاى‬
‫امتااداد ساااع باااد ا سااام وبعااض اةقأااار العرقي ا ‪ ،‬ووصاال اةماار ببعلااهم أن‬
‫لامن تفساارط (القاار ن الكاريم) تلاك المعااانى ساابقا باالك (ساااد قأا ) بنعاو ىاىااان‬

‫‪74‬‬
‫ماما ‪ ،‬فال اخ أنأاوس جوهرس – الاس كان الق بعكايم ا ساام واال الفتارو مان‬
‫‪ ، 1940 – 1920‬لغازارو ملما‪ ،‬وتنوماا‪ ،‬و امول‪ ، ،‬اارس فااى أغلا تفساارات‪ ،‬آليااا‬
‫القر ن الكريم الك الصراع الدابر بان ا سام والغر ‪ ،‬بل ويقدم اجتهاادا فااو فاى‬
‫هاااا ال ااهن ‪ ،‬فنجاادط مااىا مناادما يفساار المقصااود ا سااامى بالمهاادس المنتظاار أو‬
‫المسي الدجال ‪ ،‬أن المقصود ‪ :‬ق بهن ملى المسالمان أن يهوااوا مان هااا المساي‬
‫ناااارط ويتركاااوا جنتااا‪ ،‬ق ‪ ،‬نجاااد ال ااااخ أنأااااوس اتجااااوز التفساااار اللفظاااى والعرفاااى‬
‫ةعادا الرسول واةىر الدانى ليقول ‪( :‬ا فرنو) هم المسي الدجال ‪ ،‬وأما ماا مادا‬
‫الك فهاو تفساار قاصار وغاار إساامى ‪ ،‬وأماا جنتا‪ ،‬فلقاد مرفا جنا ا فارنو وهاى‬
‫التجارو ‪ ،‬أما النار فهى المادافع والأياا ار والناار التاى القونهاا ملاى المسالمان فاى‬
‫الهناد والعا ار و امال أفريقيااا ‪ ،‬فتيأالياا تعاا أارابلم ‪ ،‬وأسابانيا وفرنساا ترسااان‬
‫القنابل ملى أهل مراكش ‪ ،‬هاط هى النار ‪.‬‬
‫ويقااول ‪ :‬ق أل تعجا معااى أاهااا الاااكى ‪ ،‬أل تنظاار إلااى نااور النبااوو ‪ ،‬أل تفكاار فيمااا‬
‫نقول ‪ ،‬وقل لى رماك هللا ألس ترس قول‪ ،‬فى العدا ‪ :‬ق إن هناك رجلان بان اديا‪،‬‬
‫اناران أهل القارس فاتاا ورجاا مان القريا دولهاا أول أصاعا المساي الادجال فياا‬
‫اعرس مان هام أصاعا هااا الادجال ومان هام أول أصاعاب‪ ،‬وأاان هام أصاعا‬ ‫لا‬
‫الدجال ‪ ،‬هم الفرنج ولكننا ل نراط وانما نرس أصعاب‪ ،‬فسواء جاء هو أو لام اجا ق‬
‫‪ ،‬فالمقصااود مناا‪ ،‬قااد عصاال وهااو إناااار أهاال القاارس والااالهم بال ااهوا ودوااول‬
‫أصاااعاب‪ ،‬الاااباد ‪ ،‬وقاااد تااام كااال هااااا فلاااعكوا ملاناااا بنساااابهم و اااهواتهم وأوااااونا‬
‫بااالتوويف ‪ ،‬كاال هاااا قااد تاام ‪ ،‬ورقمااا كااان الاادجال عقيق ا كلي ا يساارقون الاادول ‪،‬‬
‫ويقتلون اةمم ‪ ،‬فهم ااكرون فى مقابل اةنبياء ‪ ،‬ولالك ااكر المساي ماع الادجال‬
‫وها نعن أولء وقعنا فى فتن ‪ ،‬أصعاب‪ ،‬الاان ابتادأوا باباد اةنادلم وماا قتال أهال‬
‫اةندلم إل أنفسهم بانغماسهم فى تجاراتهم والالهم وأعوالهم واتبعناهم نعان فاى‬
‫باد ال ر ‪ ،‬ولقد رأا فى العدا أننا أمرنا أن ندول فى نارط ونتجن جنت‪ ،‬ولقاد‬
‫صد النبى ‪-‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬فكل من اغتروا بههل أوروبا وجنتهم أصبعوا‬
‫مبااادا لهاام كمااا أولااعت‪ ، ،‬وأن ماان اتاابعهم فقااد ال ال مظيمااا ق اريااد بااالك أهاال‬
‫الجزاباار ق ‪ ،‬وأول ماان قباال الااك ملااى المساالمان أهاال اةناادلم كمااا اكرنااا فااى هاااا‬
‫التفساار ما ار ار فاتنهم لمااا ارقوا ومارهم ولبساوا منسااوجاتهم ودولاوا مدارساهم وقا أروا‬
‫سااار بااابهم وصاااروا تامااااا ةساااتاتهم وتعاااملوا بالرقااا ماان مصااارفهم ‪ ،‬وأصاابعوا‬
‫باابهم‬ ‫مترفان منعمان وانغمسوا فى مااهم وأكلوا فى مأاممهم ‪ ،‬واستقاروا بااو‬

‫‪75‬‬
‫‪ ،‬كان الك مبدأ لعفهم ‪ ،‬فهالوهم أجمعان ‪ ،‬وقتلاوهم أكتفاان أبصاعان‪ ،‬ورماوا مان‬
‫بقى منهم وار الباد وساموهم سوء العاا بما كانوا اجهلون ‪ .‬الك منا أرقعمابا‬
‫سان ‪ ،‬ىام تاوالى فات الفرنجا للاباد عتاى ملكاوا بااد مصار وال اام والعا ار والهناد‬
‫وتوللوا إلى الصاان ولام اناالوا كال مقصادهم هنااك ‪ ،‬كال الاك أاهاا الااكى سار قولا‪،‬‬
‫تعالى‪( :‬ويريد الاان اتبعون ال هوا أن تمالوا ميا مظيما) ‪.‬‬
‫ويمسك البعض اآلور من المفكرين ا ساماان المعاصرين أرف الوي من ال اخ‬
‫أنأاوس جاوهرس ‪ ،‬ليكملاوا رسام صاورو النعأااط السياساى الااس لزم أما ا ساام‬
‫فااى أواباال هاااا القاارن‪ ،‬والاااس كااان – كمااا ساانرس– أعااد الاادوافع اةساسااي لعرك ا‬
‫ا عياااء ا سااامى فااى الساابعانا وعتااى الاااوم ‪( ،‬وكهناا‪ ،‬قااانون للت اراكم التاااريوى‬
‫الفامل) ويلفى ه لء المفكرون ملى العلماء صاف (اةبما ) وباهنهم الااان ف الوا‬
‫فاااى قياااادو الجمااااهار المسااالم وأن الاااك يعاااد وجهاااا جداااادا – مااااز عركااا ا عيااااء‬
‫ا سامى وفى السبعانا عان قادها نومي جدادو ومتمازو من (العلماء) و(اةبم )‬
‫والاااك ةن ف ااال العلمااااء فاااى قياااادو الجمااااهار المسااالم لمواجهااا اةسااار العاكمااا‬
‫المتسلأ فى أيامهم – قد أور لنا م كل أورس فى مصارنا العالار ةن العلمااء‬
‫لاام يعارلاوا الساااأان والعكااام ‪ ،‬أصاابع الجماااهار تنظاار إلاااهم كجاازء ماان النظااام‬
‫الق اابم ‪ ،‬إن غالبياا العلماااء لاام يقااودوا الجماااهار المساالم باال فلاالوا أن اواادموا‬
‫السااااأان واةماااراء ‪ ،‬ولكااان لباااد مااان المتاااراف هناااا باااهن بعاااض العلمااااء نهلاااوا‬
‫مجاهاادان ‪ ،‬واست ااهد كىااارون ماانهم عااان باادأ باااد المساالمان تسااق فااى أااادس‬
‫الكفااااار ولكاااان هاااااط المقاوماااا لاااام تكاااان أكىاااار ماااان رمزياااا ‪ ،‬ةن أساااابا انتصااااار‬
‫المستعمرين كان قد توافر ‪.‬‬
‫إن الملوكي ا ‪ ،‬بتعويلهااا الجماااهار المساالم إلااى متفاارجان ساالباان سااهل مهم ا‬
‫الستعمار فى اوت ار العالم ا سامى وبسا السايأرو مليا‪ ، ،‬وعاان تمكنا الادول‬
‫السااتعماري ماان تهساايم عكوماتهااا فااى بلااداننا ‪ ،‬ف اال العلماااء ‪ ،‬ماارو أواارس ‪ ،‬فااى‬
‫قياااادو الجمااااهار قياااادو اا مغااازس لاااد العكااام الساااتعمارس ‪ ،‬إل أن الااابعض مااان‬
‫العلماااء قااد قاااوموا المتااااريان والباااعىان ماان العلااول الوسا ماان نااوع ساااد أعمااد‬
‫وان فى الهند البريأاني وأمىال‪ ،‬فى أجزاء أورس من العالم ‪.‬‬
‫وقلغ اةمر أن عكام بعاض الاباد ا ساامي لام القاوا صاعوب فاى ع اد تهاااد كااف‬
‫من العلماء ؛ سباك ال رمي ملى دولهم وأسرهم المتسلأ بدون رمي إسامي‬
‫وعتااى أنااام ماان مىاال المرعااوم أباات اةملااى المااودودس وال اااخ أبااى العساان ملااى‬

‫‪76‬‬
‫الناادوس قااد أن ااهوا ماقااا وأااادو مااع بعااض ه ا لء العكااام الاااان كااان ساالوكهم‬
‫مك اوفا وصااروا فااى العار ملااى ا ساام ومسااامدو الساتعمار ‪ ،‬وفااى مقابال هاااا‬
‫نجد أن ه لء العكام أنفسهم يعاملون مىل ه لء العلماء بالعتقار‪.‬‬
‫إن مدارم ه لء العلماء وم سساتهم تتلقى مسامدا زهادو جدا‪ ،‬وفى مقابال هااا‬
‫نجااد أن ه ا لء العكااام انفقااون اةم اوال الأابل ا ملااى الم سسااا الاداني ا وملااى‬
‫جامعاااا إساااامي هااام ان ااابونها بهنفساااهم‪،‬ووريجو هااااط الم سساااا والجامعاااا‬
‫التعقون فى ودما م سساا وأن اأ إساامي وديعا ومواليا تعا رمايا ها لء‬
‫العكام‪.‬والنتاج هى أن كىارين من ملماء السن ‪ ،‬ملى اةقل ‪ ،‬أصبعوا إما موالان‬
‫لألنظم الاداني أو هم جد فقراء ماجزين من القيام ب اتء اااكر ‪ ،‬وفاى كال هااط‬
‫اةعاااوال نجاااد أن هااا لء العلمااااء كاااان انقصاااهم ا باااداع الفكااارس والقتنااااع بالااادور‬
‫السياسى الاس يقومون ب‪ ،‬ولالك ف لوا فى إلها ىق الجماهار فاهم وفقا لما اارس‬
‫د‪ .‬كليم صديقى ‪.‬‬
‫هد تعول كيفيا فاى قياادو العلمااء والفقهااء لعركا‬ ‫إل أن السبعانا والىمانانا‬
‫ا سام الىاورس وكانا إااران أبارز تلاك النمااا التاى أبارز أن الصاراع ماع الغار‬
‫سواء ب كل مبا ر أو من وال وساأاء ‪ ،‬لباد لكاى تساتجا الجمااهار ماع قياادو‬
‫هاااا الص اراع أن تلتاازم باارفض كاال نفااوا للعلااارو الغرقي ا فااى المجااال السياسااي‬
‫والقتصاااادي والىقافيااا والجتماميااا ‪ ،‬وتااارفض نظاااام (الدولااا القوميااا ) ‪ ،‬وتلتااازم‬
‫بالدول ا سامي والوعدو ا سامي ‪ ،‬وأن تكون تلك القيادو من العلماء الملتازمان‬
‫والك ةن الصراع مع الغر هو صراع مع قوس الكفر ‪.‬‬
‫ىالىا ‪ :‬التغري الفكرس كهعد الدوافع لإلعياء التاريوى ‪:‬‬
‫ا كد بعض المفكرين أن الستعمار الغرقى نفس‪ ،‬وال القارنان المالااان كاان أعاد‬
‫أسبا عرك ا عياء ا سامى المعاصرو التى هد تعاظم اةداء السياساى واال‬
‫السابعانا الااك ‪ ،‬ةن هاااا السااتعمار جاااء عاااما معاا‪ ،‬أهاام دوافااع السااتفزاز لألما‬
‫ا سامي ‪ ،‬وهو دافع التغري الفكرس بكاف مساتويات‪ ،‬وأ اكال‪ ،‬وكاان هااا التغريا‬
‫العاماال الربيسااى فااى اسااتنفار م ااامر الجماااهار المساالم وقياداتهااا ‪ ،‬والناااظر إلااى‬
‫جاااوهر مقولااا التغريااا الفكااارس يكت اااف موامااال الساااتفزاز تلاااك‪ .‬ففاااى رأس مناااار‬
‫أن جوهر التغري الفكرس يقوم ملى الركابز التالي ‪:‬‬ ‫(‪)10‬‬
‫فاق‬
‫‪ – 1‬امتبااار النمااوا العلااارس ا سااامى يمىاال زمنااا مالاايا ‪ ،‬فهااو نظااام العصااور‬
‫الوسأى ‪ ،‬ولم يعد صالعا لانأا من ملى أرل‪ ، ،‬لتعقاق أهداف اةم ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫‪ – 2‬امتبار النموا العلارس – الىقافى اةوروقى المعاصر ي كل أرقى ما وصال‬
‫إلي‪ ،‬ا نساني من تأور وهو النموا الاس اج أن يعمم العالم كل‪. ،‬‬
‫‪ – 3‬إاا اوتلف أهل التغري فبم ل اوتلفون ملى جوهر النقأتاان المااكورتان نفاا‬
‫وانما اوتلفون عول النموا الرأسمالى أو النموا ال تراكى أو النموا ال اومى‬
‫من النماا التى قام ملى أرض العلارو اةوروقي المعاصرو ‪.‬‬
‫‪ – 4‬انأاقا مما تقدم اجد التغري نفس‪ ،‬ملأ ار إلى ا قرار لمنا أو ملنا بهمماال‬
‫الغزو والقهر التى قام بها الرجل اةبيض ‪ ،‬وهو يعأم النموا العلارس ا سامى‬
‫‪ ،‬ويفااارض نماااوا المدنيااا المعاصااارو ؛ بامتباااارط يعأااام نظاااام العصاااور الوساااأى‬
‫ومعناها لدس الكىارين ق مصور الظام والنعأاط والستبداد ال رقى ق ويعل مكانا‪،‬‬
‫نظام القرن الع رين ‪ ،‬وهاط المقول مازال البعض يستودمونها عتى فى الىمانانا‬
‫من القرن الع رين – مىا أولبك الاان اجدون فى العاتال الساوفياتى ةفغانساتان‬
‫مماا إاجابيااا وتقاادميا وىوريااا ؛ ةناا‪ ،‬سااانقل تلااك الااباد ماان العصااور الوسااأى إلااى‬
‫القرن الع رين ‪.‬‬
‫‪ – 5‬ا دس امتبار النموا العلاارس اةوروقاى ‪( :‬الفكارس – الىقاافى – القتصاادس‬
‫– الجتماااامى – العقاااوقى – السياساااى) اةرض التاااى اجااا ملاااى اةمااا أن تقاااف‬
‫ملاها أو تساعى إلاهاا ‪ ،‬ومان ىام اا دس امتباار معاااارط ومقاايسا‪ ،‬هاى المرجاع فاى‬
‫الصراما والوافا إلى أن تولع جانبا أو تستبعد أوسع الجماهار ال اعبي التاى‬
‫ل تساااتأيع أن ت اااارك فاااى وااااف مرجعااا‪( ،‬كاونساااكى أو تروتساااكى أو لساااكى أو‬
‫ماركم أو هاجل) ‪ ،‬وقهااا تتعاول الجمااهار إلاى قاوو م الول تاركا الملعا للادان‬
‫درس اوا وتعلم اوا فااى الجامعااا التااى تاادرم هاااط المراجااع أو تىقف اوا ملاهااا بجهاادهم‬
‫الوال ‪.‬‬
‫وتع ال عا ار الزابف من (الىورو والىوريا والتقدميا وا صااعا والتهميماا ) ‪-‬‬
‫كما اارس بعاض ا سااماان – ممقا اتجاهاا التغريا الفكارس والعلاارس ‪ ،‬وكاان‬
‫هاا وااك أمرين أبيعاان ‪ ،‬مادام سم التغريا الفكارس والعلاارس لام تعتبار مان‬
‫أهم سما الستعمار وا مبريالي ‪ ،‬ومن ىم لم يفهم الستقال بهن‪ ،‬غاار ممكان إل‬
‫إاا قلى ملى هاط السم ‪ ،‬ولهاا أدس النقل الفاد فى الومى عول مفهوم سم‬
‫التغري ا ماان أقباال أ ااد العناصاار مااداوو لاسااتعمار وعبااا لاسااتقال إلااى أن اجاادوا‬
‫أنفسهم فاى نهايا المأااف أنهام ازرماون ؛ ليعصادوا كاوار وانهياا ار ‪ ،‬أو كاهنهم‬
‫أرادوا أن يعققوا مكم أهدافهم وأماناهم وااا باةولاع تع قيادتهم تزيد تادهو ار ‪،‬‬

‫‪78‬‬
‫وباةم تزيد منهم مزل وابتعادا ‪ ،‬فتلاك العناصار اا النياا الصاادق فاى مادابها‬
‫لاساااتعمار وا مبرياليااا وفاااى عبهاااا لاساااتقال والعريااا وأموعهاااا إلاااى الوعااادو ‪.‬‬
‫والعدال الجتمامي لم تلعظ أن الك كل‪ ،‬ل يساتقيم ماع تغرقهاا الفكارس ‪ ،‬ولام تادرك‬
‫أن وقوفها ملى أرض التغري وايغالها فى أس أريق مان أار التغريا لان انتهاى‬
‫باةم إل إلى مزيد من النعأاط والتبعي ‪ ،‬اةمر الاس اتأل وقف وتفك ار من قبل‬
‫المولصاااان الصاااادقان ‪ .‬وهااام اراجعاااون ماااا عا َّ‬
‫اال باةمااا فاااى ظااال التغريااا ‪ ،‬فكااا ار‬
‫وسياسااي واقتصااادا وأنماااط عياااو ‪ ،‬فانصا البعا ماان اةساابا فااى جااوهر الفكاار‬
‫السابد ل فى بعض ىناياط وزواياط ومظاهرط واف ارزات‪. ،‬‬
‫التفكار باالعمق الكاافى فاى سام التغريا الفكارس والعلاارس ‪ ،‬يسام بتلقااء لاوء‬
‫ملااى واعااد ماان اةساابا التااى أد باةولاااع إلااى مااا ل ا إلياا‪ ، ،‬ودفع ا بعرك ا‬
‫ا عيااء ا سااامى إلااى مااا نعي اا‪ ،‬الاااوم ماان أجاال العااودو إلااى اةصااول ‪ ،‬وان كانا‬
‫مودو مسلع ويتاراب ماع الاك ماا يسامي‪ ،‬الابعض باالغزو اس الأبيعا الىقافيا فاى‬
‫المجاااال التااااريوى ‪ ،‬عاااان الوااال أهااام أساااالا المفكااارين الغااارقاان اوس التجااااط‬
‫الست راقى فى ت وي‪ ،‬تاريونا فى النقاط التالي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬التركاااز ملااى فت ا ار الواف ا بااان المساالمان وتوساايع داباارو العاادا منهااا ‪،‬‬
‫وا غلاء بالتالى – من المساعا اةورس الكبارو المتهلق ‪.‬‬
‫‪ – 2‬القول بهن فترو اللتزام با سام ل تعدو أن تكون فترو العصر ال ار د ‪.‬‬
‫‪ – 3‬إىااارو العنصااريا وتعميقهااا بااان العاار والبرقاار واةتاراك والفاارم ؛ اهاادف إلااى‬
‫إلعاف رو ا واء ا سامى بان المسلمان ‪ ،‬وهم اتارمون لاالك بتعيااء النزماا‬
‫والوافا بان هاط العناصر ا سامي ‪.‬‬
‫‪ – 4‬معاول إبراز كلما (العروب ) و(العر ) و(الفكر العرقى) و(العلاارو العرقيا )‬
‫؛ بغرض إىارو ال عو اةورس التى ساهم فى صانع العلاارو ا ساامي وتهلابهاا‬
‫لد العر ‪.‬‬
‫‪ – 5‬إباراز دور اةقليااا غااار المساالم وتعريكهااا لااد اةما ‪ ..‬والاازمم بهنهااا أقليا‬
‫ظلم وانتهك عقوقها ‪.‬‬
‫‪ – 6‬كراهي ا كاال الاادول الجمامااا التااى أنقااا المساالمان ‪ ،‬ووقفاا لااد الزعااف‬
‫الصااالابى مىااال ‪ :‬الممالياااك واةااااوقاان والعىمااااناان ‪ ،‬ويفاااوز العىمااااناون بالنصاااا‬
‫اةوفر من عقد ه لء لمتبا ار كىارو ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ – 7‬معاول إرجاع ما اوجد من صور النهل فى العيااو ا ساامي إلاى العاتال‬
‫اةوروقى مىل ‪ :‬العمل الفرنسي ملى مصر ‪ ،‬وبعىا معمد ملى إلى أوروبا ‪.‬‬
‫‪ – 8‬تمجاد كل الاان وانوا ا سام وعارقوط مىل ؛ مصأفى كمال أتاتورك فى تركياا‬
‫وأكبااار ااااط فاااى الهناااد وغارهماااا ‪ ..‬وفاااى المقابااال النتقاااال مااان قااادر المجاهااادان‬
‫والمصلعان وتلفاق التهم لدهم ‪.‬‬
‫‪ – 9‬الت كيك فى الت ار العلارس للمسلمان بدموس أن العلارو ا سامي منقولا‬
‫من العلارو الهالانيا ‪ ،‬وأن المسالمان – بالتاالى – لام يكوناوا إل نقلا ومتارجمان‬
‫لفلسف تلك العلارو ‪ ،‬ولم يكن لهم إبداع فكرس ول ابتكار علارس ‪.‬‬
‫‪ – 10‬ت وي‪ ،‬منص الواف ا سامي ورمي‪ ،‬بهب ع الصفا وامان عر دابما‬
‫ملي‪ ،‬عتى بعد زوال‪. ،‬‬
‫رابعا ‪ :‬تزكي الغر لعدم الستقرار السياسى بالدول ا سامي كهعد أسبا ا عيااء‬
‫والرفض ا سامى ‪:‬‬
‫عدا مدم اساتقرار‬ ‫ارق بعض الباعىان بان معاول الدول الكبرس – الستعماري‬
‫سياسااى فااى الاادول ا سااامي ؛ تمهااادا لسااتقرار اةولاااع بالصااورو التااى تبتغاهااا‬
‫مصالعها ‪ ،‬وقان استنفار م امر الجماهار فى الدول الناميا – ملاى وجا‪ ،‬العماوم‬
‫– والتى تدول الدول ا سامي فى نأاقها ‪ ،‬وهاا الجان من تهىار سياسا الادول‬
‫الكبرس ‪ ،‬وتعدادا الوليا المتعدو ملاى الساتقرار السياساى بمعنااط التقلاادس داوال‬
‫تلااك الاادول ‪ ،‬ات اراب مااع مااا ساابق‪ ،‬ماان جوان ا تعكاام جدلي ا الص اراع بااان الغاار‬
‫وا سام ‪ ،‬وملي‪ ، ،‬فعدم الستقرار السياسى الاس تمارس‪ ،‬القاوس الكبارس يمىال أدلا‬
‫هام ا فااى تصااور ماادد ماان الباااعىان الاااان ااارون أن تلااك الاادول مااادو مااا تولااق‬
‫اللااأرابا والنقابااا العسااكري والغتيااال السياسااي فااى الاادول النامي ا التااى‬
‫تتعرض فاها مصال ال ركا اةمريكي والغرقي مموماا ةوأاار التاهميم والمصاادرو‬
‫‪ ،‬باال إن هاااط ال ااركا مااادو مااا تتااورط فااى العياااو السياسااي فااى الاادول الناميا ‪،‬‬
‫وتقاادم إلااى عكوماتهااا اةجنبيا معلومااا وتقااارير لااوم ماان اةولاااع الداوليا ‪،‬‬
‫وتسااهل ةجهاازو موابراتهااا التصااال بالعناصاار الم ا ىرو واص ا فااى الجاايش ‪ ،‬والتااى‬
‫يمكن استمالتها بالمغريا الموتلف ‪ ،‬ىم تعمل هاط ال اركا وقادمم مان عكوماتهاا‬
‫ملى ولق فولى اقتصادي وسياسي ‪ ،‬اتعرك العسكريون ق المهجورون ق فى ظلها‬
‫لإلأاع ا بالنظااام القااابم الاااس تعاادس مصااال هاااط ال ااركا ‪ ،‬ومىااال الااك ال اارك‬
‫العالميااا للهااااتف والتلغاااراف فاااى ا أاعااا بنظاااام ق اللانااادس ق فاااى اااالى ‪ ،‬ودور‬

‫‪80‬‬
‫وا ااانأن فاااى إساااقاط قفاراجاااامق فاااى البرازيااال ‪ ،‬وانقاااا كولومبياااا ماااام ‪، 1953‬‬
‫وانقا بارو مام ‪ 1962‬وغارها من النقابا التى ماا كاان يمكان أن تعاد دون‬
‫عصول العسكريان ملى اللوء اةولر من وا نأن ‪.‬‬
‫ويلول البعض جدلي الصراع التاريوى بان ا سام والستعمار الغرقى الاس يمىل‪،‬‬
‫منااادط (قاااوس الكفااار) فاااى كونااا‪ ،‬صاااراما باااان ا ساااام والكفااار ‪ ،‬وأنهماااا التجاهاااان‬
‫الربيسيان فى التاريخ العالمى ‪ ،‬وأن النهاي المنأقي لإلسام هى الىورو كما عدى‬
‫فى النموا ا ارانى ‪ ،‬أما الكفر فتن نهاات‪( ،‬سيأرو من القوس الكبرس) وان الصاراع‬
‫المستمر بان الغر الستعمارس وقوس العرك ا ساامي ملاى امتاداد ماالم ا ساام‬
‫‪ ،‬م َّىل دابما وأال القرنان المالاان أعد اةسبا التاريويا لتعااظم اةداء العركاى‬
‫لقوس ا عياء ا سامى أيلا ‪ ،‬كما كان من قبل مع أوابل هاا القارن منادما رقأا‬
‫القيااادا الفكري ا اةوروقي ا بااان دراسااتها لإلسااام وممليااا صااعوت‪ ،‬وقااان المركااز‬
‫الستعمارس الاس اكتسبت‪ ،‬بادط عداىا ‪.‬‬
‫***‬
‫وامساااا ‪ :‬ر يااا أصاااعا التجااااط اةصااالى العركاااى فاااى مصااار ةسااابا ا عيااااء‬
‫ا سامى ‪:‬‬
‫رصد ر ي التيار ا سامى غار الرسمى ‪ ،‬والاس اناتهو مان (الجهااد) أداو للتعباار‬
‫السياسااى ولتغاااار المجتمااع ‪ ،‬تعااد بمىابا لاارورو ملميا ‪ ،‬ل يقااف ب ااهن تعقيقهااا‬
‫سااوس ناادرو العصااول ملاهااا ‪ ،‬ويقاادم الباع ا هنااا ر يا أعااد القااادو الىاىا لتنظاايم‬
‫الجهااااد الااااس اغتاااال الاااربيم أناااور الساااادا ظهااار ااااوم ‪ 6‬ت ااارين اةولاأكتاااوقر‬
‫وهااو ُارجااع مملي ا ا عياااء‬ ‫(‪)11‬‬
‫بعااد‬ ‫‪،1981‬وماان واقااع موأااوط لاام يقاادر لاا‪ ،‬الن اار‬
‫ا سامى إلى أرقع موامل نلوصها فى اآلتى ‪:‬‬
‫العامال اةول لظهااور العركا ا سااامي ا عيابيا ‪ :‬هااو قاادر هللا الاااس ل اتغااار ول‬
‫انك ْم مان ِد ِان ِا‪ ،‬فس ْاوف‬ ‫اتبدل ولنق أر معا قول‪ ،‬تعالى ‪{ :‬يا أُّاها ال ِاان مُنوا من اْرتَّد ِم ُ‬
‫اهُدون ِفت‬ ‫اف ِرين اج ِ‬ ‫َّللا ِبقومٍ ي ِعُّبهم وي ِعُّبون ُ‪ ،‬أ ِاَّل ٍ ملى الم ْ ِمِنان أ ِمَّزٍو ملى الك ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫يهْتت َّ ُ ْ ُ ُ ْ ُ‬
‫لباامٍ}(‪ ، )12‬وقولاا‪ ،‬تعااالى ‪{ :‬وان تتوَّلا ْاوا ي ْسااتْب ِد ْل ق ْومااا‬ ‫َّللا ول اوااا ُفون لوم ا ِ‬
‫ْ‬
‫ال َّ ِ‬‫س اِب ِ‬
‫غْارُك ْم ُى َّم ل ي ُكوُنوا أ ْمىال ُك ْم}(‪ ، )13‬وقول‪ ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم ‪ :‬ق لاازال أابفا مان‬
‫أمتى ظاهرين عتى يهتاهم أمر هللا وهم ظاهرونق‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫العامل الىانى ‪ :‬المسب لعرك ا عياء ا سامى اتمىل فى أن هاط العرك ‪ :‬عركا‬
‫تبدأ فى أمما اللامار ىام تعقاق نفساها فاى ماالم الواقاع ول ااتم مقامهاا إل عاان‬
‫تتعقق فى مالم الواقع ‪.‬‬
‫وعان تستقر العقادو ا ساامي فاى اللامار الب ارس اساتق ار ار عقيقياا فتنا‪ ،‬يساتعال‬
‫ملاها أن تبقى ساكن ‪ ،‬أو أن تظل مجرد عور وجدانى فاى أمماا اللامار ‪ ،‬بال‬
‫لبد وأن تندفع لتعقاق ااتها فى مالم الواقع ‪ ،‬فا سام بأبيعت‪ ،‬منهو عاى تتفامال‬
‫مع‪ ،‬النفوم تفاما إاجابيا وجادا ‪ ،‬وفى تفاملها هاا ل يمكن أن تبقاى سااكن كماا‬
‫ل يمكن أن تبقى كما كان من قبل انفعالها بهاا المنهو الرقانى ‪.‬‬
‫إن ا سام يعد مع المرء ومالي‪ ،‬قأيع عاسم ‪ ،‬كما يصب ا سام هو مازان‬
‫تقايم‪ ،‬لأل ياء جميعها ‪.‬‬
‫ووفقااا للر ي ا السااابق ترصااد عرك ا ا عياااء ملااى أنهااا تغاااار ساالوكى اتمىاال فااى‬
‫مظاهر تى أبرزها المناداو بتأباق ال ريع ا سامي ‪ ،‬والعكم بما أنازل هللا ‪ ،‬ىام‬
‫التمساااك باااالمظهر ا ساااامى الواااارجى كاااتأا اللعاااى وارتاااداء القمااايل مااارو ار‬
‫باااالتأباق الجتماااامى لإلساااام ملاااى مساااتوس اةفاااراد والجماماااا ‪ ،‬واصااا قلاااايا‬
‫الازوا واةساارو وماقااا اةفاراد ببعلااهم وبااالمجتمع وبالجاهليا العداىا برمتهااا ‪،‬‬
‫واصا رمااوز الغاازو المعنااوس لهااا كالتلفاااز ومااا يقاادم فياا‪ ،‬والفاااداو ومااا يعرلاا‪ ،‬ىاام‬
‫التردس الساق الاس يسمى فناا ‪( :‬الارقل) العرقاى ‪ ،‬ار الومار ‪ ،‬التمىاال ب اتى‬
‫أ كال‪ ،‬والمسار والتليفزياون ‪ ..‬إلاخ ‪ ،‬فرصاد عركا ا عيااء بهااا المعناى لباد وأن‬
‫تكون متهىرو بأبيع ا سام اات‪. ،‬‬
‫وهكاا ‪ ،‬فأبيع ا ساام كمانهو اامل أول ىام كمانهو معبار مان الفأارو ا نسااني‬
‫ىانيا كان العامل الىانى من موامل عرك ا عياء ا سامى ‪.‬‬
‫أما العامل الىال من موامل عرك ا عياء ‪ :‬فيعاود إلاى أبيعا اةما ااتهاا ويقاول‬
‫ب اهن‪ ،‬الكاتا ‪ :‬سابق لنااا أن قمناا بتعريااف اةما ا سااامي أىنااء بعىنااا فاى النظااام‬
‫السياسى ا سامى وعددنا مفهوم اةم ملى النعو التالى ‪:‬‬
‫اةمااا ا ساااامي هاااى الجمامااا التاااى ترقأهاااا ماقااا أساساااها الساااتجاب للمااانهو‬
‫القر ناااى الااااس أرسااال‪ ،‬هللا للناااام مااان أرياااق رساااول‪ - ،‬صااالى هللا مليااا‪ ،‬وسااالم ‪-‬‬
‫والجهاد فى سبال تعقاق هاا المنهو فى واقاع الناام بماا اجعلهاا تساتعق الواريا‬
‫ملى بقي اةمم ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫وقلنااا ‪ :‬إن التعريااف بهاااا النعااو اىااار المعااانى اآلتيا ‪ :‬أول ‪ :‬الوعاادو بااان أملاااء‬
‫هاط الجمام ‪ ،‬ىانيا ‪ :‬الوعدو بان أملابها ملى أساام داناى (الساتجاب للمانهو)‬
‫وىالىا ‪ :‬اةسام الاس تقوم ملي‪ ،‬هاط الوعدو يفرض التماااز الااس يعناى الساتغال‬
‫أو الواري من منألق الن اط فى سبال هاط الرابأ التى ت لف باان هااط الجماما‬
‫كقولاا‪ ،‬تعااالى ‪{ :‬كنااتم وااار أم ا أورج ا للنااام تااهمرون بااالمعروف وتنهااون ماان‬
‫المنكر وت منون باهلل} ‪.‬‬
‫اةما ا ساامي بهااا المعنااى تصاب مفهوماا معنوياا اتجاااوز الزماان والمكاان فهااو‬
‫قابم رغم غيا الدول ‪.‬‬
‫فالمسلم اجد نفس‪ ،‬م دودا ةوي‪ ،‬المسلم فى أيا بقعا مان بقااع العاالم ‪ ،‬عتاى لاو‬
‫لم تكن اةرض التى انتمى إلاها ‪ ،‬هناك إان ماق أوساع مان دابارو المكاان وأيلاا‬
‫الزمااان ‪ ،‬ولهااا أىاار فااى المسااتقبل بعا ا تبقااى العاق ا الداني ا قابم ا بااان المساالم‬
‫وأوي‪ ،‬أيا كان ‪.‬‬
‫مارو باالمعروف ناهيا مان المنكار ‪.‬‬ ‫أما اةمر الىانى وهو اةهم هو أن هااط اةما‬
‫مارو بكال‬ ‫إن بنا الدق فبتفسار ابن تيمي ‪ -‬رعم‪ ،‬هللا ‪ -‬هاو أن اةما المسالم‬
‫معروف ناهي مان كال منكار ‪ ،‬وهكااا ماقتهاا باالمنهو ملاى المساتوس الجمااهى ‪،‬‬
‫وبعادا عتى من العكوم ااتها – نجد أن المجتمع الفظ كل ما هو جاهلى ومن ىام‬
‫فالمساالم ل يمىاال نفساا‪ ،‬باال يمىاال علااارو ودنيااا ‪ ،‬وقهاااا المتبااار ل يعااق ةس أعااد‬
‫بااادموس الفرديااا أو العيااااو الواصااا أو العريااا أن يماااارم سااالوكا مااان اااهن‪ ،‬أن‬
‫اتناقض ماع مانهو القار ن ومانهو المجتماع ا ساامى ‪ ،‬هناا نجاد اةمار باالمعروف‬
‫والنهى من المنكر يمىل صمام اةمن بالنسب للمجتمع ‪ ،‬وهو ليم عكا ار ملاى أعاد‬
‫باات‪ ،،‬بل هو واج ملى كل مسلم انتمى إلى أم الجهاد ‪ ،‬أم معمد ‪ -‬صلى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم‪.‬‬
‫العامل الرابع من موامل عرك ا عياء ا سامى ارجاع إلاى عقيقا مولاع ا نساان‬
‫فاااى التصاااور ا ساااامى ‪ :‬ففاااى أكىااار مااان مولاااع واعاااد أملااان هللا سااابعان‪ ،‬تكاااريم‬
‫اال فاهبْان‬ ‫الساموا ِ واةْر ِ‬
‫ض واْل ِجب ِ‬ ‫ا نسان فقد قال تعالى‪َّ { :‬إنا مر ْلنا اةمان ملاى َّ‬
‫ان َّإن ُ‪ ،‬كان ظُلوما ج ُهول }‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أن ي ْعمْلنها وأ ْ ف ْقن مْنها وعملها ا نس ُ‬
‫ومن ماما تكريم‪ ،‬كالك تساوار كال اة اياء التاى فاى اةرض لا‪ ،‬؛ لتكاون موناا‬
‫فى أداء مهمت‪ ،‬التى ولق‪ ،‬هللا ةجلها وهى مبودات‪. ،‬‬

‫‪83‬‬
‫ويرس الكاتا أنا‪ ،‬إاا كانا عركا ا عيااء تعناى اللتازام بعقيقا الادور الااس انبغاى‬
‫لإلنسان أن ا دي‪ ،‬فى هاط العياو من وال التفامل مع قلايا مجتمعا‪ ، ،‬فاتن أعاد‬
‫اةسبا ترجع إلى التصور ا سامى لأبيع ا نسان بامتباارط مسا ول مماا يعاد‬
‫اتء ساوس تعقاق‬ ‫من أوأاء ومنك ار فى مجتمع‪ ،‬ول يعفيا‪ ،‬مان هااط المسا ولي‬
‫العجااز الكاماال قفماان رأس ماانكم منكا ار فليغااارط بااادط فااتن لاام يسااتأع فبلسااان‪ ،‬فااتن لاام‬
‫يستأع فبقلب‪ ،‬والك ألعف ا يمان ق ‪.‬‬
‫ور ق فليم وراء الك أدنى عب وردل مان إيماان ق فهااط هاى اةسابا‬ ‫وفى عدا‬
‫التااى بهااا يمكاان تفسااار الصااعوو ا سااامي فااى فتاارو الساابعانا وفااى أس فتاارو ماان‬
‫فت ار التاريخ ا سامى المالي أو الاعق ؛ ةنها أسبا تنبع من أبيع ا سام‬
‫اات‪ ،‬وكلها كاةوانى المستأرق يقود بعلها إلى بعض ويمىل جميعها كا واعدا ‪.‬‬
‫ويوااتم الكات ا ر يتاا‪ ،‬قااابا ‪ :‬إناا‪ ،‬يمكاان أن نلاااف إلااى اةساابا اةصاالي لعرك ا‬
‫ا عياء والتى تنبع من أبيع الدان ا سامى أسبابا فرمي ترجع إلى أبيع الواقاع‬
‫وتتمىل فى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬ا فااام اةاااداولوجى الاااس تعي اا‪ ،‬الب ااري الاااوم والاااس لاام يعقااق لإلنسااان‬
‫استقرارط النفسى‪.‬‬
‫‪ – 2‬ف ل العلارو الغرقي ملى المستوس القيمى ‪.‬‬
‫‪ – 3‬مجااز اةنظم ا السياسااي التااى تنتمااى إلااى العااالم ا سااامى ملااى المسااتوس‬
‫القتصادس ؛ عا تفاقما الم ااكل إلاى عاد أهلاك عتاى المرافاق العاويا العياتيا‬
‫والتى ل يمكن العياو بدونها ‪ .‬وملاى المساتوس السياساى فقاد مجاز هااط اةنظما‬
‫ماان عماي ا أرالاااها أمااام موجااا الغاازو الوارجي ا والرلااوئ للعلااول الستسااامي‬
‫والنهزامي ‪.‬‬
‫وملى المستوس الجتمامى ‪ :‬فقد ف ل هاط اةنظم فاى تعقااق الكراما ا نسااني‬
‫لمواأناهاااا بااادموس ال ااارمي الىوريااا ‪ ،‬كماااا ف ااال فاااى تعقااااق العاااد اةدناااى مااان‬
‫المستوس المعي ى لمواأناها أيلا ‪.‬‬
‫والباعااا فاااى مجاااال انتقااااد الر يااا اةصاااولي الساااابق ‪ ،‬اااارس أنهاااا أغفلااا بعاااض‬
‫الجوان الهام أو لم تعظ منها بالقدر الكافى مان التعلاال وهاو جانا الصاراع ماع‬
‫الغاار وممليااا التغري ا والعلمن ا واوفااا م اااريع التنمي ا والم اااريع السياسااي‬
‫القومي التى نهل فى الستانا وأجهل فى السبعانا ‪ ،‬وياعظ الباع أيلا‬

‫‪84‬‬
‫أن المتقااد الربيساى الموجاا‪ ،‬إلاى هاااط الر يا هااو غلبا الأااابع الوأاابى المبا اار‬
‫ملاها ‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬ر يتنا ةسبا عركا ا عياء والرفض ا سامى ‪:‬‬
‫إن تقصى أسبا قلي ما ‪ ،‬يساتلزم البادء بتعريفهاا وتعدااد وصابصاها ومكوناتهاا‬
‫تمهادا للغول فاها ؛ بعىا من أسابا الوجاود ‪ ،‬وهااا اةمار انأباق بالتبعيا ملاى‬
‫عرك ا عياء ا سامى فى السبعانا ‪ ،‬داول مالم ا سام ‪ ،‬والباع بداي ‪ ،‬ارس‬
‫أن هاط العرك تعنى – كما سبق القول – تسايم كال ماا هاو إساامى والعاودو با‪،‬‬
‫إلى اةصول وان استلزم الك (العاودو المسالع ) ‪ ،‬معناى هااا أن ا عيااء ا ساامى‬
‫يكون (العنف الىاورس) أعاد وصابصا‪ ،‬المنفاردو ‪ ،‬وهاو ماودو إلاى الااا ا ساامي‬
‫بامتبارها نسقا كليا ونمواجاا أصايا اارفض النماوا الغرقاى ‪ ،‬ويمىال ا عيااء بهااا‬
‫المعنى أيلا أرعا ملاادا للأار العلاارس الغرقاى ‪ ،‬م اتما ملاى أريقا التفكاار‬
‫ونظريا المعرفا والمفهاوم الفلساافى للعاالم وا عياااء ا ساامى يمىاال فاى الساابعانا‬
‫من وجه نظار الباعا – عركا جماهاريا رافلا لعكام النوا المغترقا ‪ -‬ولايم‬
‫فعاااا نظامياااا أتاااى مااان قبااال اةنظمااا اةساساااي ؛ ةن تلاااك اةنظمااا التاااى عاولااا‬
‫اسااتغال‪ ،‬وقع ا لااعي لمعاولتهااا (السااعودي – مصاار – إبااان مهااد السااادا ) ‪،‬‬
‫وا عياااء ا سااامى أيلااا تعبااار ماان ر ي ا رافل ا لفصاال الاادان بمعناااط العقااادس‬
‫والعلارس من الدول بمعناها السياساى والجتماامى ‪ ،‬وهاو – أس ا عيااء – بعا‬
‫د و ماان المساااتقبل انأاقاااا ماان اةصاااولي التاااى تلاار بجااااورها فاااى المالاااى‬
‫التراىى ‪.‬‬
‫ااارس الباع ا فااى لااوء الااك أن البع ا ماان الجاااور الفكري ا لمصااادر فكاار تيااا ار‬
‫الصعوو ا سامي ‪ ،‬ساوف يك اف لناا مان أسابا تصاامد أدابهاا السياساى واال‬
‫الساابعانا ؛ ةناا‪ ،‬يمىاال فااى الوق ا نفساا‪ ،‬سااببا ربيساايا لهاااا التص اامد ‪ ،‬وااا مااا‬
‫تقصانا من الجاور الفكري لتلك التيا ار فتنها با لااف لفار (الواوار وال ايع )‬
‫سوف تنعصر فى اآلتى ‪:‬‬
‫(‪ )1‬فتاوس ابن تيمي ب هن التتار ‪ )2( .‬كتابا أبى اةملى الماودودس وسااد قأا‬
‫ي هللا الومانى ‪.‬‬ ‫‪ )3( .‬كتابا‬
‫ويرس الباع أن اكت اف أسبا ا عياء ا ساامى – كماا مرفتا‪ ،‬السابعانا يكمان‬
‫فااى تلااك الكتابااا التااى ت ااكل مجتمع ا إأ اا ار مرجعيااا وفكريااا معكمااا وصاالبا لاادس‬

‫‪85‬‬
‫اارو ب اتء مان التفصاال‬ ‫القابمان با عيااء ا ساامى فاى السابعانا ‪ ،‬ومليا‪ ،‬فا‬
‫إلى هاا ا أار بات لروري ‪.‬‬
‫‪ – 1‬فتاوس ابن تيمي ب هن التتار ‪ :‬فى بداي فتواط يقول مواأباا العلمااء الااان ل‬
‫ادمون للعنف الدانى وللجهاد (ما تقاول الساادو العلمااء ‪ ..‬فاى ها لء التتاار الااان‬
‫يقدمون إلى ال ام مرو بعد مرو) ‪ ..‬أس يغزون ال ام غازوو بعاد غازوو ‪ ،‬وقاد تكلماوا‬
‫بال ااهادتان وانتساابوا إلااى ا سااام ولاام ابقاوا ملااى الكفاار الاااس كااانوا ملياا‪ ،‬فااى أول‬
‫اةمر ‪ ،‬فهل اج قتالهم أم ل ‪.‬‬
‫نعم ‪ ،‬اج قتال ه لء بكتا هللا وسان رساول‪ ،‬واتفاا أبما المسالمان وهااا مبناى‬
‫ملى أصلان‪ :‬أعدهما ‪ :‬المعرف بعالهم ‪ ،‬والىانى ‪ :‬معرف عكم هللا فاهم ‪.‬‬
‫إن ه لء القوم جاروا ملى ال اام فاى المارو اةولاى ماام تساع وتساعان ق وساتماب‬
‫هجري ق وأمأوا النام اةمان ‪ ،‬وقارأوط ملاى المنبار بدم اق ‪ ،‬وماع هااا فقاد سابوا‬
‫من ارارس المسلمان ما يقال ‪ :‬إن‪ ،‬ماب ألف أو ازياد مليا‪ ، ،‬وفعلاوا بباا المقادم‬
‫وق بجبال الصااالعي ق وقناابلم ق وقعماالق وقدارياااق وغاار الااك مان القتاال وساابى –‬
‫اةسر – ما ل يعلم‪ ،‬إل هللا – عتى يقال ‪ :‬إنهم سبوا من المسلمان قريبا من مابا‬
‫ألااف وجعل اوا يفجاارون بويااار نساااء المساالمان فااى المساااجد وغارهااا‪ ،‬كمااا المسااجد‬
‫اةقصى واةموس‪،‬وغارط‪،‬وجعلوا الجامع الاس قبالعقاب‪،‬ق دكا‪.‬‬
‫وينتقد د‪ .‬معمد ممارو راء تنظيما الرفض ا سامى ومنها تنظايم (الجهااد) التاى‬
‫تهوا هاط الفتوس من ناعي ال كل فق دون البع من الملامون ومابساا الاك‬
‫العصر ‪ ،‬ويرس أن‪ ،‬قد عد لبم مظايم لادس تلاك التنظيماا ب اهن أسابا التفكاار‬
‫التى قال بها ابن تيمي لد (التتار) فق دون الممالك ‪ ،‬ملى الرغم من أن ا ىنان‬
‫يعكمان بعقادو واعدو اسمها (الياس ) وفى هاا ال هن ‪ ،‬فلقد عكام ابان تيميا ملاى‬
‫ق المغول – التتار ق بالكفر وأوج قتالهم ‪ ..‬وقال من ق المغاول – الممالياك ق إنهام‬
‫أعااق النااام دوااول فااى الأابفا المنصااورو التااى اكرهااا النبااى صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم‬
‫بقولاا‪ ،‬فااى اةعادا ا المستفيل ا مناا‪ : ،‬ق ولت ازال أابف ا ماان أمتااى ظاااهرين ملااى‬
‫العاق ‪ ،‬ل يلاارهم مان وااالفهم ول مان وااالهم عتاى تقااوم الساام ق ‪ ،‬وأدولهاام فااى‬
‫أهل الغر الاان مناهم الرسول ‪ -‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬ندها قال ‪ :‬ق لازال أهل‬
‫وقاال مانهم ‪ :‬وانهام‬ ‫الغر ظاهرين ق فال ام ومصار تقاع إلاى الغار مان المدانا‬
‫كتاب ا سام ‪ ،‬ومزهم مز ا ساام والهام ال ا ساام ‪ ،‬فلاو اساتولى ملااهم التتاار‬

‫‪86‬‬
‫لاام ابااق لإلسااام مااز ول كلم ا مالي ا ول أابف ا ظاااهرو مالي ا اوافهااا أهاال اةرض‬
‫تقاتل من‪( . ،‬معمد ممارو ‪ :‬الفريل الغابب ‪ ،‬بارو ‪. )1983 ،‬‬
‫ولم تكن هاط التفرق من وجه نظر الدكتور ا ممارو فى عكام ابان تيميا ملاى كال‬
‫من التتار والمماليك راجع إلى أن التتاار يعكماون ق بالياسا ق الموالفا لل اريع ‪،‬‬
‫بانما المماليك يعكماون بال اريع ‪ ،‬فلقاد كاان الممالياك أيلاا يعكماون فيماا باانهم‬
‫باانفم (ياس ا ) جنكاااز وااان ‪ ،‬وانمااا لتعااداهم وغاااراتهم وغاازواتهم التااى أهلك اوا فاهااا‬
‫العر والنسل وهددوا العلارو ا سامي بالدمار ‪.‬‬
‫الك هو معيار عكم ابن تيمي ‪ ،‬وب‪ ،‬ووفقا ل‪ ،‬يصاب ال اب‪ ،‬قابماا باان عكاام الااوم‬
‫وقان المماليك ولايم باانهم وقاان التتاار ‪ ..‬وتصاب معاااار العكام ملاى ممارساتهم‬
‫ونظمهام هااى معااااار الوأاه والصاوا ‪ ،‬ل الكفاار وا يماان والظلاام والعاادل ‪ ،‬ل الااردو‬
‫وا سام ‪ ،‬والكام بهاا المعنى مقصود ب‪ ،‬تنظيم الجهاد ا سامى فى مصر ‪ ،‬ومن‬
‫عاا عاوط من قوس العرك ا سامي فى السبعانا ‪ ،‬ومن القتباام القصاار الااس‬
‫أوا من فتوس ابان تيميا ماا يقاوم كتفساار ةسابا صاعود نبارو التكفاار الادانى فاى‬
‫الوأاااا السياساااى العاااام للقاااوس ا ساااامي التاااى قالااا با عيااااء ا ساااامى فاااى‬
‫السبعانا والىمانانا ‪.‬‬
‫‪ – 2‬كتابا أبى اةملى المودودس وساد قأا ‪ :‬كاان لر يا المفكار ا ساامى أباو‬
‫اةملااى المااودودس ‪ -‬الباكسااتانى اةصاال ‪ -‬تهىارهااا الفعااال فااى بلااورو فكاار الجهاااد ‪،‬‬
‫مااز العرك ا ا سااامي فااى أغلا بلاادان العااالم‬
‫والتمااااز الفلساافى والسياسااى الاااس َّ‬
‫ا سااامى ‪ ،‬وتعلاام ملااى كتباا‪ ،‬العداااد ماان المفكاارين ا ساااماان فااى مصاار ‪ ،‬وفااى‬
‫مقدمتهم ال اخ ا ساد قأ ‪.‬‬
‫أتى تهىار المودودس بسب أرع‪ ،‬ر ي اا أرقع مستويا ‪ ،‬مىل النموا الااس‬
‫اعتااط وقال ب‪ ،‬تنظيما ا عياء ا سامى فاى السابعانا ‪ ،‬هااط المساتويا هاى‬
‫‪:‬‬
‫‪ – 1‬عاكمي هللا فى مواجه عاكمي الب ر ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ألوهي هللا فى مواجه ألوهي الب ر ‪.‬‬
‫‪ – 3‬رقاني هللا فى مقابل العبودي لغارط من الب ر ‪.‬‬
‫‪ – 4‬وعداني هللا فى مقابل المتماد ملى أس ور فى تيسار أمور العياو ‪.‬‬
‫ولقد مىل فكرو ق العاكمي هلل ق ببساأتها وعدتها أداو فامل فى لر ما دون هللا‬
‫وال عقب السبعانا ‪ ،‬ومىل ما ي اب‪ ،‬المسالم اللفظيا والعركيا بالنساب لهااط‬

‫‪87‬‬
‫التنظيمااا ‪ ،‬عا ا العاكمي ا كان ا تعنااى تكفااار العاااكم والم سسااا المعيأ ا باا‪،‬‬
‫و اارميا النقااا ملياا‪ ،‬؛ ةناا‪ ،‬يسااتند إلااى عاكميا أواارس غااار عاكمي ا هللا وهااى ق‬
‫عاكميااا الب ااار ق التاااى ُتسااامى أعياناااا بالديمقراأيااا وأعياناااا أوااارس بال اااتراكي أو‬
‫بالعلماني ‪.‬‬
‫وهو ارس فى‬ ‫(‪)14‬‬
‫ق‬ ‫أما ساد قأ فتبلور أهم أفكارط فى كتاب‪ : ،‬ق معالم فى الأريق‬
‫هاا الكتا أن‪ ،‬عان تكون العاكمي العليا فى مجتمع هلل وعدط ‪ ،‬متمىل فاى سايادو‬
‫ال اارمي ا لهي ا تكااون هاااط هااى الصااورو الوعااادو التااى اتعاارر فاهااا الب اار تعاار ار‬
‫كاما وعقيقيا من العبودي للب ر ‪ ،‬وتكون هاط هى العلارو ا نساني ‪ ،‬وعا إن‬
‫المجتمع ‪ ،‬الاس اجتمع في‪ ،‬النام ملى أمر اتعلق بترادتهم العارو واوتياارهم الاااتى‬
‫هااو ق المجتمااع المتعلاار ق أمااا المجتمااع الاااس اجتمااع فياا‪ ،‬النااام ملااى أماار وااار‬
‫إرادتهاام ا نساااني فهااو المجتمااع المتولااف أو بالمصااأل ا سااامى هااو المجتمااع‬
‫الجاهلى ‪ ،‬وعا المعرك وفقا لهاا المنهو بان المسلمان ووصومهم ليس معرك‬
‫اابا مان هااا لساهل‬ ‫سياسي ول معرك اقتصادي ول معرك منصري ‪ ،‬ولاو كانا‬
‫وقفها وسهل عل إ كالها ولكنها فى صميمها معركا مقاادو ‪ ،‬إماا كفار أو إيماان ‪،‬‬
‫واما جاهلي أو إسام ‪ ،‬ويرس أيلا أن هدف ا سام لم يكن فى اوم من اةياام هاو‬
‫تعقاااق القوميا العرقيا ول العدالا الجتماميا ول ساايادو اةوااا ولااو كااان اةماار‬
‫كااالك لعققاا‪ ،‬هللا فااى أرف ا مااان ‪ ،‬ولكاان الهاادف هااو إقام ا مجتمااع ا سااام الاااس‬
‫تأبق في‪ ،‬أعكاام القار ن تأبيقاا عرفياا وأول هااط اةعكاام أن يكاون العكام نفسا‪ ،‬هلل‬
‫وليم ةس ب ر أو جمام من الب ر وأن أس عاكم إنسان ‪ ،‬بل أس مس ول إنسان‬
‫‪ ،‬انازع هللا سلأت‪ ،‬بل إن ال عو نفساها ل تملاك عكام نفساها ‪ ،‬ةن هللا هاو الااس‬
‫ولق ال عو وهو الاس يعكمها بنفسها ‪.‬‬
‫ويرس ساد قأ أن الجهاد من أريق أليع م من وجال قر نى هو العال لتولايل‬
‫المجتمع من عكام الأااغو ‪ ،‬وياعاظ أن هااط العباارو هاى ااتهاا التاى كاان يصاف‬
‫بها والد ا سامبولى وزما ط أنور السادا ‪ ،‬مستودمان اا اةلفاا تقريباا التاى‬
‫قال بها ال اخ ساد قأا مماا يعناى أن تاهىار ماا قبال ماام ‪ 1964‬تارك صاداط ماام‬
‫‪ 1981‬ماارو ار بعقبا الساابعانا وهااو تااهىار يفساار إلااى عااد بعاااد بعلااا ماان أساابا‬
‫عرك ا عياء ا سامى فى أكىر من دول داول العالم ا سامى ‪.‬‬
‫‪ – 3‬التهىار الفكرس آلي هللا الومانى ملى فكر تنظيما ا عياء ا ساامى ‪ :‬اتمىال‬
‫هاا التهىار فيما أملن‪ ،‬ا مام ي هللا الومانى فى كتاباتا‪ ،‬العداادو ‪ ،‬وبااةول تلاك‬

‫‪88‬‬
‫التى قال فاها بلرورو الىورو السياسي وبالمقاوم ملاى المادس الأويال ‪ ،‬وبعتميا‬
‫تدمار العكوما الجابرو ‪.‬‬
‫ونود أن ن كد قبل الك أن أملاء تنظيما ا عياء ا سامى وباةول التنظيما‬
‫التااى مرف ا ملااى امتااداد الساااع ا سااامي فااى الساابعانا ق بالجهاااد ق قااد تااهىروا‬
‫وقبلوا هاط اةفكار ملى ماتهاا دون تمعايل أو مناق اا ماهبيا وفكريا ‪ ،‬يعاود‬
‫الك لمن أسبا مدو والى د ارما ق الىورو ا اراني ق التى أىر فى نفوساهم كىاا ار ‪،‬‬
‫ودفعا بالعركا ا ساامي اا التوجهااا ا عيابيا إلاى معاولا تقلاادها فااى أكىاار‬
‫من دول بالعالم ا سامى وبالتهكاد فهاط الكتابا مجتمع (أو منفردو) مىل إأاا ار‬
‫فكريا ومرجعيا صلبا لادس قاوس وتنظيماا عركا ا عيااء ا ساامى ‪ ،‬وسااهم ماع‬
‫غارها فى صعود مستوس اةداء السياسى ا العركى لتلك القاوس ‪ .‬إن هااا يمىال فاى‬
‫تصورنا السب اةول فى أسبا عرك ا عياء ا سامي ‪.‬‬
‫السب الىانى لعرك ا عياء ا سامى فى السابعانا والىماناناا والااس اتفاق فيا‪،‬‬
‫الباعااا ماااع بعاااض الااار س والدراساااا العلميااا اةوااارس ‪ ،‬هاااو أن (ا عيااااء) يعاااود‬
‫باةسام إلى ا سام اات‪ ،‬كدان وكمنهو امل للعياو وس مالم معاصر تتقاسام‪،‬‬
‫أاااداولوجيا مدااادو ب ااري ‪ ،‬فااى عااان أن ا سااام تكماان بداولاا‪ ،‬مواماال إعيابي ا‬
‫متجددو وهى لم تم ملى ا أا ‪ ،‬وملي‪ ،‬هى لم تبع وماا عاد فاى السابعانا‬
‫والىمانانا هو مودو إلى الاا العلاري لألم من وال (أليع قر ني ) ملى عد‬
‫وصف سااد قأا ‪ :‬أنهاا ماودو بعاد أن تام تجريا النمااا العلااري والجتماميا‬
‫والسياسي الغرقي واوفاقها جميعا ملى امتداد المابتى مام اةوارو من تاريخ العاالم‬
‫ا سامى ‪ ،‬وما عد يمىل نوما من العتجاا العلاارس والسياساى والجتماامى ‪،‬‬
‫أواا ماان ا سااام أداتاا‪ ،‬ووسااالت‪ ،‬؛ ةنهااا أداتاا‪ ،‬التاريويا المهلوفا التااى تف اال ولاام‬
‫تم ‪.‬‬
‫أماااا الساااب الىالااا ‪ :‬مااان أسااابا عركااا ا عيااااء ا ساااامى فارجعااا‪ ،‬الباعااا إلاااى‬
‫است اااراء موامااال الفسااااد الجتماااامى والسياساااى داوااال القياااادو العاكمااا والنوبااا‬
‫السياسي والقتصادي المسيأرو فى بلادان العاالم ا ساامى ‪ ،‬مماا اا دس باللارورو‬
‫إلى تولف مجمل جوان مملي التنمي فى تلك الباد واوفا برامجها ‪ ،‬وااا سلمنا‬
‫بهن أبس ما اتألب‪ ،‬المواأن داول بلاد مان بااد العاالم الىالا – الااس انتماى إليا‪،‬‬
‫فى الغال العالم ا سامى – هو إ باع العاجا اةساسي (كالغااء‪ -‬مياط ال ار‬
‫– السااكن – الصااع – التعلاايم – العمال ا ) ‪ ،‬فااتن هاااط اة ااياء – ملااى بساااأتها‬

‫‪89‬‬
‫ومدالتها لم تتعقق ‪ ،‬بل ازداد تدهو ار فى بعض أجزاء مالم ا سام كما ا كد الك‬
‫عو تلاك الادول إلاى العتجاا بهساالا‬ ‫المتوصصون ‪ ،‬اةمر الاس أدس بأليع‬
‫وأدوا مدو ‪ ،‬كان ا سام أملاها قوو ‪.‬‬
‫وهناااا ااااود الباعااا أن ا كاااد أن الاااتازم باااان إوفاااا م ااااريع التنميااا فاااى الاااباد‬
‫ا سامي وصعوو عرك ا عياء ا سامى لم يكوناا متازماان تازماا ارأيا ‪ ،‬كماا‬
‫تعاول بعض الكتابا الغرقي إىبا الك ‪ ،‬ولكن‪ ،‬كان التازم الأبيعى والمتسق ماع‬
‫واقع ال عو ا سامي ومع وعدو التصاور ا ساامى العاام مناد الأليعا المسالم‬
‫التى قام با عياء أو الرفض ‪ ،‬وهناك العداد من اةسابا اةوارس المساامدو مىال‬
‫الهزابم العسكري سن (‪. )1967‬‬
‫ونعال هنا إلى كتابنا من ا سامبولى عا قمنا بتفصال هاط الجوان جميعا ‪.‬‬
‫والقلااي تىااار العداااد ماان القلااايا النظري ا والعملي ا المتصاال بااالظروف السياسااي‬
‫والجتمامياا والعلاااري لمولااوع البعاا ‪ ،‬وملياا‪ ،‬فااتن الباعاا وهااو فااى سااابال‪،‬‬
‫لت ااويل ملمااى للقلااي يعاااول أل يقتصاار ملااى التعلااال النظاارس العااام ‪ ،‬وملياا‪،‬‬
‫فسوف يقدم المجتمع المصارس وا اراناى كعالا تأبيقيا تاتولل فاهاا كافا جوانا‬
‫قلي ا عياء الدانى ا سامى ‪.‬‬
‫***‬

‫‪90‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬كيف يرفضون ؟‬
‫الركائز الأساسية لفكر قوى الرفض فى مصر‬
‫(الإخوان المسلمون – التكفير والهجرة – جماعات الجهاد – الجماعات‬
‫الإسلامية)‬
‫إن الوىااابق التااى بااان أااادانا ‪ ،‬تكتس ا أهماتهااا ماان كونهااا تعااد أصااد التعبا ا ار‬
‫الفكريااا والىقافيااا مااان قاااوس وتياااا ار الااارفض ا ساااامى واااال عقبتاااى السااابعانا‬
‫والىمانانا ‪ ،‬وتعد أيلا أصد التعبا ار من الواقع السياسى والجتمامى المصرس‬
‫بقلاياط وا كالت‪ ،‬المتعددو ‪ -‬وال تلك الفترو واآلن ‪.‬‬
‫وقباال أن نلااو إلااى تلااك الوىااابق الهاما ‪ ،‬وبع اد أن قمنااا بتعلااال وصااابل وسااما‬
‫عركا الرفض وا عياء ا سامى المعاصرو ساواء فاى مصار أو العاالم ا ساامى ‪،‬‬
‫وبعد أن استعرلنا أسبا نموهاا وصاعودها واال عقبتاى السابعانا والىماناناا ‪،‬‬
‫بعد كل هاا اتبقى أن نقدم مدوا تاريويا وفكريا من أبرز القوس ا سامي الرافل‬
‫التى هدتها السااع المصاري واال عقبتاى السابعانا والىماناناا ‪ ،‬والتاى تمىال‬
‫المصدر الربيسى لهاط الوىابق ‪ ،‬ونظ ار ةن الفترو مولاع الدراسا (‪)1987-1970‬‬
‫قد هد العداد مان القاوس والتياا ار ا ساامي والتاى وصال فاى السانوا السا‬
‫اةول من مهد الربيم مبارك إلى أكىر من ‪ 56‬جمام وتنظيماا إساامى التجااط ‪،‬‬
‫واوً من العنف أداو لتعقاق مرامي‪ ،‬العقابدي والسياسي ‪ ،‬لاا فسوف نقتصر فاى‬
‫هاا المبع ملى أرقع تنظيما ربيسي مىل ا أاار اةم والمرجاع التقلاادس لقاوس‬
‫الرفض ا سامى وال الفترو مولع الدراس بل وورج من وال كاف التنظيماا‬
‫ا سامي الصغارو التى ترفع راي العنف كهداو وعادو لعبادو هللا فى اةرض ‪.‬‬
‫تلااك التنظيمااا اةرقعا ‪ :‬هااى (جماما ا واوان المساالمان) ‪ ،‬و(جماما المساالمان‬
‫التااااى مرفاااا إماميااااا وأمنيااااا بجماماااا التكفااااار والهجاااارو) ‪ ،‬و(جمامااااا الجهاااااد‬
‫ا سااامى) ‪ ،‬ىاام (الجمامااا ا سااامي ) ‪ .‬ونااود أن ننااوط منااا البدايا ‪ ،‬أن جماما‬
‫(ا و اوان المساالمان) لاام تقاال بااالعنف المساال كااهداو وعااادو للوصااول إلااى أهاادافها‬
‫السياسااي والعقابدي ا ‪ ،‬ولكنهااا كان ا جمام ا إصاااعي غااار ىوري ا ‪ ،‬ظل ا دابمااا‬
‫مدافع ا ماان مفاااهيم المتاادال وا صااا ا سااامى ‪ ،‬ناباااو لقاايم الىااورو والعنااف ‪،‬‬
‫ولكنهااا بااالرغم ماان الااك تعس ا – دابمااا – واص ا وااال الفتاارو مولااع الدراس ا ‪،‬‬
‫رفلها برداء المتدال وا صا ‪.‬‬ ‫كتعدس القوس ا سامي الرافل ‪ ،‬وان ات‬
‫وفااى هاااا المبع ا سااوف نقااوم بتناااول تلااك القااوس اةرقااع ماان وااال ماانهو تعلالااى‬
‫مرك ‪ ،‬اتناول ن هو التنظيم وتأورط متناولان فاى الوقا نفسا‪ ،‬أبارز مكوناا فكارط‬

‫‪91‬‬
‫السياسااى والىقااافى ‪ ،‬ىاام نعق ا هاااا بنقااد ااامل لفكاار جمامااا الاارفض ا سااامى‬
‫الساابق ‪ ،‬مبتغاان مان واال هااا المنعاى فاى التعلاال المركا ‪ ،‬أن نلا الأرياق‬
‫أمام فهم أد للوىابق التى باان أاادانا والتاى تمىال أوأار ماا صادر مان تلاك القاوس‬
‫الفامل – سياسيا – فى مجتمعنا المصرس أيا كان عجم وافنا معها ‪.‬‬
‫ومااا من فكرها ومكونات‪. ،‬‬ ‫فمااا من التنظيما اةرقع‬
‫أول ‪ :‬جماماااا ا وااااوان المساااالمان والركااااابز اةساسااااي لفكرهااااا فااااى الساااابعانا‬
‫والىمانانا ‪:‬‬
‫بداي ‪ ،‬نود أن نعأى لمع تفصالي مان ن اهو وتأاور جماما ا واوان المسالمان‬
‫بامتبارهاااا التنظااايم اةم الااااس وااار مااان تعااا مباءتااا‪ ،‬كافااا القاااوس والتنظيماااا‬
‫ا سااامي الرافل ا فااى الساابعانا والىمانانااا ‪ .‬فمااااا ماان تاااريخ هاااط الجمام ا‬
‫‪.‬‬ ‫وتأورها‬
‫‪ – 1‬ن هو وتأور ا ووان المسلمان ‪ :‬أسم عسن البنا جمام ا ووان المسالمان‬
‫فاى ااراماارم ماام ‪ 1928‬فاى مدانا ا سامامالي ‪ ،‬وكاان الاك بعاد أرقاع ساانوا‬
‫من إسقاط الواف ا سامي ملى اد كمال أتاتورك ‪.‬‬
‫انألق دموو ا ووان من ا سامامالي ملاى ااد البناا إلاى كافا البلادان المصاري ‪،‬‬
‫فكىر الم منون بالدموو وازداد أنصارها‪،‬ووجد صدس أابا لدس جموع ال ع ‪.‬‬
‫بعد أرقع سنوا من تاريخ إن اء الجمام أصب لها ما يقر من م ارو فاروع فاى‬
‫المعافظااا المصااري ىاام أوااا هاااط الفااروع فااى النت ااار والزدياااد عتااى أصاابع‬
‫للدموو ُ عب فى كل معافظ ‪.‬‬
‫مناادما قااوس ساالأان الاادموو وازداد تهىارهااا ‪ ،‬ااعر العكوم ا بتهداااد هاااط الاادموس‬
‫فباادأ فااى معارقتهااا بمساااندو بعااض القااوس ‪ ،‬وكااان أول هاااط العاار ‪ ،‬نقاال البنااا‬
‫المر د العام لإلووان إلى القاهرو سن ‪. 1933‬‬
‫استمر البنا فى ن ر دموت‪ ،‬انأاقا من القاهرو التى أن اه فاهاا دا ار جداادو لإلواوان‬
‫وأصبع فيما بعد المركز العام لإلووان المسلمان ‪.‬‬
‫تام تساجال جماما ا واوان المسالمان كهابا رسامي وقاادأ فاى ممارسا أن ااأتها‬
‫المعلن من وال المركاز العاام لإلواوان المسالمان فاى القااهرو والااس اتاابع أن اأ‬
‫ال ُّ ع الموتلف فى المعافظا ‪.‬‬
‫وفاى ساان ‪ 1938‬اسااتكمل دماوو ا واوان المساالمان مناصارها وتبلااور فااى كاماال‬
‫صااورتها وأصاابع تلاام كافاا الأبقااا ماان ممااال وفاعااان ومااوظفان ومهناااان‬

‫‪92‬‬
‫قسم وال لألووا المسلما ‪ ،‬وقهااا صاار‬ ‫ومهندسان وأأباء وغارهم ‪ ،‬وأن‬
‫الدموو واسع النت ار ‪.‬‬
‫وفااى ساان ‪ 1941‬تعرل ا الجمام ا ةول معن ا وتمىل ا فااى لااغ ا نجلاااز ملااى‬
‫العكوم المصري و ي من مواق قرار العال فهصادر قا ار ار بوقاف الجتماماا‬
‫ومصادرو المجا واغا المأابع ‪ ،‬ونقل البنا إلى قنا ‪ ،‬ىم ماد مرو أوارس للقااهرو‬
‫عا تم امتقال‪ ،‬ىم أفر من‪. ،‬‬
‫وفى سن ‪ 1942‬تم عل البرلماان وأمااد انتواا برلماان جدااد ‪ ،‬ور ا البناا نفسا‪،‬‬
‫فى تلك النتوابا من ا سمامالي وأل من‪ ،‬ربيم العكوم أن اتنازل ‪ ،‬وتنازل‬
‫البنااا ماان التر ااي إل أن العكوم ا و ااا ماان ساالأان الجماما وقوتهااا فهصاادر‬
‫قرارهاااا باااتغا ال ُّ اااع ولا َّاايق ملاااى الجتماماااا واةن اااأ وكاااان الاااك تمهاااادا‬
‫صدار قرار عل الجمام ‪.‬‬
‫وفى سن ‪ 1945‬أيلا تم امتقال البنا المر د العاام لإلواوان المسالمان ومادد كباار‬
‫من ا ووان بتهم اغتيال ربيم الوزراء ‪ ،‬ىم أفر منهم فيما بعد لعدم وجود اتهام‬
‫لهم ‪.‬‬
‫وفااى ساان ‪ 1947‬صاادر قاارار تقساايم فلسااأان فرفلاا‪ ،‬ا وااوان وقاادأوا فااى إمااداد‬
‫كتاببهم العسكري ؛ لووض المعرك لد ا نجلاز والاهود ‪ ،‬و هد أرض فلسأان‬
‫بأول معروف لمتأاومت ا واوان فاى عاان كانا العكوما تماد جي اها باةسالع‬
‫الفاسدو ‪.‬‬
‫وفااى ‪ 10‬ت اارين الىااانىانوفمبر ‪ 1948‬أصاادر ساافراء أمريكااا وانجلت ا ار وفرنسااا فااى‬
‫مصار بعاد اجتمااع لهام فاى فااااد ‪ ،‬قا ار ار بعال جماما ا واوان المسالمان ‪ ،‬وتكلاااف‬
‫العكوم المصري بتنفاا الك ويتم العل بواسأ السفارو البريأاني فى مصر ‪.‬‬
‫وفاااى ‪ 4‬كاااانون اةولاديسااامبر سااان ‪ 1948‬صااادر القااارار العكاااومى بعااال جمامااا‬
‫ا واااوان المسااالمان ‪ ،‬ىااام فاااى ااااوم ‪ 8‬كاااانون اةولاديسااامبر صااادر قااارار مساااكرس‬
‫بمصادرو أموال وأماك و ركا الجمام وتصفي المصاانع والمأاابع التاى تمتلكهاا‬
‫الجمام وعظر الجتماما واغا العقا ار الواص بالجمام ‪.‬‬
‫بعد قرار العل تم امتقال جميع ا ووان وترك البنا المر د العام وعادا وار السجن‬
‫ويعاد هااا أكبار الوتباا ار وأقسااها‬
‫عا لم اتم امتقال‪ ،‬وكان الك تمهاادا لغتيالا‪ُ ،‬‬
‫ملي‪. ،‬‬

‫‪93‬‬
‫وفى مساء السب ‪ 12‬باطافبراار سن ‪ 1949‬تم اغتيال عسن البنا المر اد العاام‬
‫لإلووان المسلمان أمام جمعي ال بان المسلمان فى القاهرو بواساأ ممااء الملاك‬
‫وتم عفظ القلي لد مجهول ‪.‬‬
‫وفاااى سااان ‪ 1950‬تااام اوتياااار المست اااار عسااان الهلاااابى مر ااادا ماماااا لإلواااوان‬
‫المسلمان بعد است هاد عسن البنا وكان ل‪ ،‬من العمر ‪ 59‬ماما ‪.‬‬
‫وفى سن ‪ 1951‬صادر قارار مجلام الدولا بابأان قارار عال الجماما وتام ا فا ار‬
‫من ا ووان ومااد الجماما لصاورتها الرسامي ‪ ،‬وأمااد لهاا ممتلكاتهاا ‪ ،‬وأمااد‬
‫فاات ال ُّ اع والمراكااز‪ .‬وفااى ساان ‪ 1951‬باادأ ا واوان اوولااون مرعلا جدااادو ماان‬
‫الجهاد لد ا نجلاز وكان الك ملى أرض قناو السويم ‪ ،‬و هد المعارك مواقاف‬
‫أاب لعناصر ا ووان ‪.‬‬
‫وفى سان ‪ 1952‬لعا ا واوان دو ار أساسايا فاى نجاا ىاورو ‪ 23‬تموزااولااو والاك‬
‫بال تراك مع مجموم من لباط الجايش ‪ ،‬وقاام ا واوان بتاهمان ال اوارع وعراسا‬
‫المبانى الهام ‪.‬‬
‫وفى اوم ‪ 26‬ت رين الىانىاأكتوقر سن ‪ 1954‬وقع عاد المن ي ال هار ‪ ،‬واتهام‬
‫ا و اوان بمعاول ا اغتيااال رباايم الجمهوري ا ‪ ،‬واتوااا العاااد اريع ا للقاابض ملااى‬
‫ا ووان ‪ ،‬فتم امتقال مدو لف وفى المعتقا لقاى ا واوان صانوفا مان التعااا‬
‫وصدر قرار بعل الجمام ومصادرو ممتلكاتها وايقاف ن اأها ‪.‬‬
‫وفى أعادا ‪ 1954‬امتقال المر اد عسان الهلاابى وتام تقاديم ا واوان للمعاكماا‬
‫أمام ما سمى بمعكم ال ع التى أصدر عكمها بتمدام سبع من ا ووان باانهم‬
‫المر د ‪ ،‬ىم وفف العكم ملي‪ ،‬لكبر سن‪ ،‬إلى السجن الم قد ‪ ،‬ونفاا العكام با مادام‬
‫فى الست الباقان فى اوم ‪ 7‬كانون اةول ا ديسمبر سن ‪. 1954‬‬
‫وفاى عزياران ا اونااو سان ‪ 1957‬است اهد الع ا ار مان ا واوان المعتقلاان وجار‬
‫منهم المبا فى مابع أرو‪ ،‬التى دبرهاا قاادو الساجن‪ ،‬عاا أألاق الرصاال ملاى‬
‫ا ووان فى الزنازين‪ .‬بدأ رجال ا ووان الاان ورجوا من السجون فى تلك الفترو مع‬
‫من بقى منهم وار السجن فى تنظايم أنفساهم واماداد صافوفهم ‪ ،‬وقادأوا فاى دماوو‬
‫النااام ماان جداااد إلااى دمااوو ا سااام ‪ ،‬ولكاان فااى إأااار ماان العااار ال ااداد لتاارقل‬
‫العكوم بهم ‪.‬‬
‫وفااى ساان ‪ 1965‬تاام القاابض ملااى ا و اوان الموجااودان وااار السااجون ‪ ،‬ويقاادر‬
‫مددهم بنعو ‪ 30‬ألفا وعوكم ا ووان معاكماا ماجلا ‪ ،‬وصادر العكام ملاى ىاىا‬

‫‪94‬‬
‫ماانهم با ماادام بااانهم ساااد قأ ا وعكاام ملااى ماادو مبااا ماانهم بالسااجن ونفااا عكاام‬
‫اأغسااأم ساان ‪ . 1966‬وفااى ساان ‪ 1971‬باادأ ا ف ا ار ماان‬ ‫ا ماادام اااوم ‪29‬‬
‫واارهم مااام ‪ . 1974‬وفااى اااوم ‪ 11‬ت اارين‬ ‫ا و اوان المعتقلااان ملااى أف اوا وواار‬
‫الىانىانوفمبر سن ‪ 1973‬انتقال عسان الهلاابى المر اد العاام لإلواوان المسالمان‬
‫إلى جوار رق‪ ،‬بعد صراع أويل مع المرض وكان ل‪ ،‬من العمر ‪ 82‬ماما ‪.‬‬
‫بعد ورو ا ووان من المعتقا أماادوا تنظايم صافوفهم وقادأوا بممارسا اةن اأ‬
‫المتاع لهم وتم اوتيار ممر التلمسانى مر دا ماما جدادا لإلووان المسلمان ‪.‬‬
‫وفااى أالااول ا ساابتمبر ساان ‪ 1981‬وقااع صاادام بااان العكوم ا وا و اوان أدس إلااى‬
‫امتقال المر د العام ممر التلمسانى مع بعض قيادا الجمام ومباا مان أفرادهاا‬
‫‪ ،‬وصودر مجل الدموو الواص با ووان وأغلق مقرها ‪ ،‬ىم بدأ ا فا ار مانهم فاى‬
‫أواور العام نفس‪. ،‬‬
‫و هد أعدا أالول ا سبتمبر وقابع وأارو كان أكىرها إىارو است هاد معمد كمال‬
‫الدان السنانارس أعد قادو ا ووان فى السجن ‪.‬‬
‫بعاااد ا فااا ار مااان ا واااوان ‪ ..‬قااارر ا واااوان البعااا مااان الوساااابل التاااى تعااااد لهااام‬
‫اتصالهم بال ع المصرس ‪.‬‬
‫وفااى ااهر أيارامااااو ساان ‪ 1984‬اتوااا ا و اوان ق ارارهم باادوول انتوابااا مجلاام‬
‫ال ع ملى قابم عز الوفد‪ ،‬ودول بالفعل مدد من أفراد الجمام مجلم ال اع‬
‫‪.‬‬
‫ووفااى ااهر أيارامااااو ساان ‪ 1986‬انتقاال مماار التلمسااانى المر ااد العااام لإلو اوان‬
‫المسلمان إلى جوار رق‪ ، ،‬وتام اوتياار معماد عاماد أباو النصار مر ادا ماماا جداادا‬
‫لإلووان المسلمان ‪.‬‬
‫وفااى ااباطافبراار ساان ‪ 1987‬قاارر ا واوان دوااول انتوابااا مجلاام ال ااع ملااى‬
‫قوابم عز العمل بال بتاف مع عزقى العمل واةعارار ‪ ،‬ودوال مانهم بالفعال مجلام‬
‫ال ع عوالى اةرقعان فردا ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ر يااا ا واااوان للفاااوار باااانهم وقاااان الجماماااا ا ساااامي اةوااارس ‪ :‬رصاااد‬
‫ا واوان مااددا مان النقاااط الفارقا ‪ ،‬باان أبيعا مملهاام وأبيعا أدابهاام السياسااى ‪،‬‬
‫وقان الجماما ا سامي اةورس ‪ ،‬وهاط النقاط يمكن تلمسها فاى كتاباا ا واوان‬
‫المساالمان أنفسااهم وفااى المجااا التااى يصاادرونها ‪ ،‬وفااى مق ادمتها مجل ا الاادموو‬
‫ويمكن استوال تلك النقاط فى اآلتى ‪:‬‬

‫‪95‬‬
‫(أ) إن أريق ا ووان بعاد كل البعد من المظاه ار والعنف والترمر بهدف الوصاول‬
‫إلااى العكاام ‪ ،‬أريااق ا و اوان هااو أريااق العماال المسااتمر لن اار الاادموو ا سااامي‬
‫بواسأ تعريف ال ع وواص ال با بهسم ا سام ‪.‬‬
‫( ) إن أفكااار أولبااك ال اابان تتعااارض – ماان ناعي ا المباادأ – مااع ا سااام ‪ ،‬ةن‬
‫الدول ا ساامي فقا ‪ ،‬ولايم أفاراد منهاا هاى التاى تملاك اتهاام أفاراد أو جماماا‬
‫بااالكفر ‪ ،‬وماان الناعي ا العملي ا فااتن تبنااى هاااط الفكاارو بواسااأ الاادماو المساالمان‬
‫يعااازلهم ويجعااال أغلااا المسااالمان اتنكااارون لهااام ‪ .‬إن مهمااا ا واااوان هاااى الااادموو‬
‫ا سااامي وليس ا تكفااار المساالمان ‪ .‬نعاان دماااو ل قلاااو (انظاار تفصااال الااك ‪:‬‬
‫مصاااأفى م اااهور ‪ :‬نعااان وغارناااا مااان الجماماااا ا ساااامي – العااادد ‪ 63‬مجلااا‬
‫الدموو) ‪.‬‬
‫( ) كال رجال مولال اريف يعارف أنناا والنظااام العااكم فاى هااا البلاد ملاى أرفااى‬
‫نقاايض فيمااا اوااتل بااالبرامو واةولاااع ‪ ،‬وساانظل كااالك إلااى أن يااهتى الاااوم الاااس‬
‫تأبق فيا‪ ،‬أعكاام هللا وأوامارط ‪ ،‬ولكان عتاى ياهتى هااا الااوم لان نكاف مان العركا ‪،‬‬
‫والعرك مندنا ليس – كما يفهم البعض – هى إع ار وساابل المواصاا وتعأايم‬
‫المعا ونه المن ر ‪ ،‬إننا ل نقبل الك وهللا ل ارلى من المورقان ‪ ،‬فماا ااتم‬
‫نهباا‪ ،‬وتاادمارط لاايم ملكااا لااربيم الدولا أو العكوما إنمااا هااو ملااك وااال لل ااع‬
‫ولكل واعد منا ‪.‬‬
‫(د) إاا كان المقصود با ق العرك ق الترمر لقل نظام العكم ‪ ،‬فليكن معلوما أن هااا‬
‫ممل من يسعى إلى السلأ من أجل السلأ ‪.‬‬
‫(ها) بالنسب لناا ل نوتلاف ملاى اول العااكم ولكنناا نوتلاف ملاى ناوع العكوما‬
‫و رماتها ‪.‬‬
‫(و) إن عركتنا تقوم فى إأار الرسال ا سامي ‪ ،‬إننا نن د العقيق ونادمو الناام‬
‫للتجمع عولها لنقول لهم ما علل هللا لهم وما عرم ملاهم ‪.‬‬
‫(ز) ونعار النام من العلماني المتنكرو فى ىيا إسامي ؛ من أجل مزل ال ابا‬
‫المسلم من دانهم ببأول مسموم بقادر ماا هاى معساول ‪ ،‬وفاى تعليمناا ال ابا‬
‫نعتمد ملى كتا هللا وسن رسول‪. ،‬‬
‫( ) ل مجااال فااى البع ا عااول ا أاع ا بالنظااام فاااةهم أن نقاادم لهاااا النظااام مااا‬
‫يعسن من‪ ،‬تدريجيا ‪.‬‬
‫(ط) إننا جزء من المعارل ال رمي التى تعد من صل النظام ‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫(س) إننا سنمارم قد ار كافياا مان اللاغوط ملاى النظاام للوصاول إلاى تعاول سالمى‬
‫فى اتجاط الدول ا سامي ‪ ،‬التى تقام ملاى أسام ال اريع ق مصاأفى م اهور –‬
‫المصدر السابق ق ‪.‬‬
‫ورغم هاط الفوار ‪ ،‬فتن قادو ا ووان عاولوا استمال الجماما ا سامي اةوارس‬
‫إلاهم ب تى اةسالا وكان من بانها تبنى مجلا الادموو ةوباارهم وافاراد الصافعا‬
‫لهم إلى أن يقول المر د العام ‪ ،‬معاا ار العكوما وواأباا لاود الجماماا ا ساامي‬
‫اةورس ‪:‬‬
‫(قبااال أن تقيماااوا لل ااابا الت اااكيا الريالاااي أو الفنيااا ‪ ،‬أفساااعوا لهااام أرياااق‬
‫الت كيا الدانيا ‪ ،‬ففاى ىناياهاا ومان تعاليمهاا أن يكاون ال ابا قوياا فاى جسادط‬
‫وفى ملم‪ ،‬وفاى ولقا‪ ،‬وفاى ىقافتا‪ ،‬وفاى دانا‪ ، ،‬الجماما ا ساامي الواعادو منادما‬
‫تادمو ال ااا إلااى التمسااك بداناا‪ُ ،‬تعلماا‪ ،‬أن هللا يعا الما من القااوس فااى كاال اتء‬
‫أكىر من الم من اللعاف فى كل تء ‪ .‬إن الجماما ا سامي ُتعلم ال ابا أن‬
‫اوال النام وأن يصبر ملى ااهم ‪ ،‬وأن يهوا بهاداهم إلاى ماا اانفعهم فاى دنيااهم‬
‫ومقباااهم ‪ ،‬أمااا إاا باادا ماان بعلااهم أاايش أو تهااور فلاايم ماجاا‪ ،‬منااع الجمامااا‬
‫الداني من أداء رسالتها ولكن ماجا‪ ،‬العسام فاى مناع العلا ‪ ،‬والعازم فاى القلااء‬
‫ملاهااا ‪ ،‬وقااد تقلااى المصاالع أعيانااا بالقسااوو ملااى ماان نعاابهم توليصااا لهاام ماان‬
‫مناصر السوء ‪.‬‬
‫قد ل ارلى البعض من هاا القول ول من قابل‪ ، ،‬فاهقول لهام ‪ :‬دماوكم مان القاول‬
‫والقابل ول ت غلوا أنفسهم برأيكم فاهما ‪ ،‬ولكن انظروا إلاى الهادف الااس ترماى إليا‪،‬‬
‫هااط الكلما الهادبا المولصا للجمياع ‪ِ ،‬‬
‫قادورها وقيِموهاا ِ‬
‫ونقباوا باان ىناياهاا ‪ ،‬فقااد‬
‫تجدون فاها واا ار لكام قبال أن يكاون لغااركم ‪ ،‬فاتن كناتم تريادون صاال وأانكم فقاد‬
‫أراد هللا بااى وبكاام الوااار ‪ ،‬وال فلكا ٍال وجه ا هااو مولاهااا فاسااتبقوا الوا ا ار ‪ ،‬أانمااا‬
‫‪ .‬وهكاااا تتعاادد ر ي ا‬ ‫(‪)15‬‬
‫قاادار‬ ‫تكون اوا يااه بكاام هللا جميعااا إن هللا ملااى كاال اا‬
‫ا واااوان مااان الجماماااا ا ساااامي اةوااارس فاااى السااابعانا لتتاااراو باااان الااارفض‬
‫والقبول لها وفقا لر ي قادو ا ووان ومصالعهم الليق ‪.‬‬
‫‪ – 3‬ر ي ا ووان لقلي العاق بان الدان والدولا وماوقفهم مان الساادا ‪ :‬كاان‬
‫لإلو اوان المساالمان مىاال باااقى تنظيمااا ا عياااء ا سااامى فااى مصاار وااال عقب ا‬
‫الساابعانا موقااف رافااض للفصاال بااان أرفااى العاق ا ق الاادان والدول ا ق وفااى هاااا‬
‫المعنى انألاق (إواوان السابعانا ) مان المنألقاا نفساها التاى انألاق منهاا عسان‬

‫‪97‬‬
‫البنا فى اةرقعانا ‪ ،‬عا كان اارس أنا‪ ،‬ل فصال فاى ا ساام باان الادان والدولا ‪،‬‬
‫وأن ا ساام دااان اامولى ‪ ،‬وأن الوافا أو العكوما ا سااامي غايا يسااعى إلاهااا‬
‫ا ووان وفى تفصال هاط النواعى مند عسن البنا نجد اآلتى ‪:‬‬
‫(أ) مولي ا سام ‪ :‬عا ا كد عسن البنا م سم العرك ملى أن الااان يظناون‬
‫أن تعاااليم ا سااام تتناااول الناعي ا العبادياا أو الروعياا دون غارهااا ماان النااواعى‬
‫موأبااون فااى الااك ‪ ،‬فا سااام – كمااا يقااول – ‪ :‬ق مبااادو وقيااادو ق ودااان ودول ا ‪،‬‬
‫وروعاني ا ومماال ‪ ،‬وصاااو وجهاااد ‪ ،‬وأام ا وعكاام ‪ ،‬ومصااعف وساااف ‪ ،‬ل انفااك‬
‫واعد من هاط من اآلور(‪.)16‬‬
‫وبعكم ن هو هاط العرك فى عقب تعاظم فاها وأار عركا التغريا فقاد كاان رفاض‬
‫ا ووان التمااز بان الدان والدول ‪ ،‬فكاانوا أقار إلاى دمااو السالأ الدانيا ‪ ،‬ملاى‬
‫الرغم من قولهم بنياب العااكم مان اةما ‪ ،‬وكاهنهم فاى النهايا اجاردون اةما مان‬
‫السلأا السياسي والت ريعي ويتعدىون من قانون إلهى جاهز ‪ ،‬ومن ىم انعاازوا‬
‫لمفهوم الواف ودموا إلي‪. ،‬‬
‫( ) الرتباط بان ا ووان وقلاي الوافا ‪ :‬أولا عسان البناا هااا الرتبااط عاان‬
‫اكر أن ‪ :‬قا واوان يعتقادون أن الوافا رماز الوعادو ا ساامي ‪ ،‬ومظهار الرتبااط‬
‫بااان أماام ا سااام ‪ ،‬وأنهااا ااعارو إسااامي اجا ملااى المساالمان التفكااار فااى أمرهااا‬
‫والهتمام بها ‪ ،‬واةعادا التى ورد فى وجو نص ا مام وقياان أعكاام ا ماما‬
‫‪ ،‬وتفصال ما اتعلق بها ل تدع مجال لل ك فى أن من واج المسالمان أن اهتماوا‬
‫بااالتفكار ف اى أماار وافااتهم ‪ ،‬وا و اوان المساالمون لهاااا اجعلااون ماان فكاارو الواف ا‬
‫ق عساان البنااا ق ‪ :‬مجموم ا رسااابل ا مااام‬ ‫(‪)17‬‬
‫منهاااجهم‬ ‫والعماال مادتهااا فااى رأم‬
‫ال هاد ق ‪.‬‬
‫( ) غاي ا ا و اوان هااى العكوم ا ا سااامي ‪ :‬يعااد هاااا العنصاار ماان أهاام مكونااا‬
‫أاداولوجيا ا واوان المساالمان ‪ ،‬وفياا‪ ،‬تتلا ر ي ا عركا ا واوان المساالمان قباال‬
‫كالي العاق بان الدان والدول ‪ ،‬وفى هاا المعنى يقاول عسان البناا ‪:‬‬ ‫‪. 1952‬‬
‫ق إن ا سام العناف يفرض العكوم قامدو من قوامد النظام الجتمامى الاس جاء‬
‫ب‪ ،‬النام‪ ،‬فهو ل يقر الفولى ول ادع الجمام المسلم بغار إمام(‪.)18‬‬
‫وااا كان العكوم ا سامي هاى المألا اةساساى لادس ا واوان ‪ ،‬فقاد كاان الاك‬
‫يقتلى منهم موقفا والعا من دساتور ‪ 1922‬وم سساات‪ ،‬ومان اةعا از القابما ‪،‬‬
‫وبالنسااب للدسااتور أملاان ا و اوان أن القاار ن دسااتورنا فااى مواجه ا دسااتور ‪1923‬‬

‫‪98‬‬
‫وغااارط ماان الق اوانان الولااعي ‪ ،‬باال وأملاان عساان البنااا أن دسااتور ‪ 1923‬دسااتور‬
‫غامض غار وال ول مفصل ‪ ،‬ملاى الارغم مان إ اارت‪ ،‬إلاى اقتناما‪ ،‬بنظاام العكام‬
‫الدستورس والنيابى مموما ملى ق أن اتفق مع ا سام ق وبالنسب لألع از فهى ‪:‬‬
‫ق ساااب هاااا الااوأن الكباارس ‪ ،‬وهااى أسااام الفساااد الجتمااامى الاااس نصااألى بنااارط‬
‫اآلن ‪ ،‬وهى ليس أعزابا عقيقيا باالمعنى الااس تعارف با‪ ،‬اةعا از فاى أس بلاد مان‬
‫وصاي‬ ‫باد الدنيا ‪ ،‬فهى ليس أكىر مان سلسال مان ان اقاقا أعادىتها وافاا‬
‫بان نفر من أبناء هاط اةم ق ‪.‬‬
‫وقنفم المعنى ارس مصأفى م هور فى السبعانا أن ا ووان أول وقبل كل تء‬
‫ارفلون فكرو فصل الدان من السياس ‪ ،‬ويرس أن منهو ا ووان هو أنهام اريادون‬
‫الفرد المسلم والبا المسلم وال اع المسالم والعكوما المسالم والدولا ا ساامي‬
‫التى تقود الدول ا سامي ‪ ،‬وتلم اتا المسالمان وتساتعاد مجادهم وتارد ملااهم‬
‫أرلااهم المفقااودو وأوأااانهم المساالوب وبادهاام المغصااوب ‪ ،‬ىاام تعماال ملاام الجهاااد‬
‫ولواء الدموو إلى هللا عتى تسعد العالم بتعاليم ا سام ‪.‬‬
‫ومن هاا المنألق اهاتم ا واوان بالجانا السياساى المتصال بتعقااق هااط اةهاداف‬
‫وااجااااد الاااومى السياساااى باااان أفاااراد الجمامااا ‪ ،‬بااال ومناااد جمااااهار المسااالمان ‪،‬‬
‫فالمناهو الىقافي التاى يمارساها ا واوان تتلامن هااط التوميا السياساي والقلاايا‬
‫ا سامي وصعاف ا ووان تعأى هاا الجان الهتمام الابق ب‪. ،‬‬
‫فاهتم ا ووان من أيام ا ماام ال اهاد (كماا يقاول مصاأفى م اهور) – باالم تم ار‬
‫ال ااعبي ؛ لعاارض القلااايا ا سااامي ؛ بهاادف إيقاااا الااومى السياسااى وا سااامى‬
‫ملااى المسااتوس ال ااعبى ولتولااي الر ي ا وك ااف أقنع ا الوااداع وت ااويل الااداء‬
‫ومعرفاا الااادواء وا اااعار ال اااعو بمساا ولياتها والقياااام بواجبهاااا وقااا رو الجديااا‬
‫وا اجابي بدل من السلبي والامبالو ‪.‬‬
‫ا و اوان المساالمون يعتباارون قلااايا العااالم ا سااامى قلااايا مقااادو ودااان وليس ا‬
‫قلايا أرض ووأن ‪ ،‬وأنها صراع باان الكفار وا يماان باان أماداء هللا والمسالمان ‪،‬‬
‫نجدها فى فلسأان كما نجدها فى أفغانستان وسوريا والفلبان والهند وفى كل مكاان‬
‫‪.‬‬
‫وماان رأياا‪ ،‬فااى اةع ا از ‪ ،‬فيقااول ‪ :‬وفيمااا اوااتل باااةع از السياسااي التااى ظهاار‬
‫وتظهر ملى ساع الباد ا سامي فا ووان ارفلون هاا الناوع مان اةعا از التاى‬
‫تقوم ملى مبادئ أرلي (‪.)19‬‬

‫‪99‬‬
‫ومع ولو ر ي الجال اةول من ا واوان فاى مساهل (اةعا از ) فاتن نفام الجاال‬
‫ادس وغارهم) هو نفسا‪ ،‬الااس ساعى‬ ‫(مصأفى م هور وعامد أبو النصر وصا‬
‫إلااى اةع ا از السياسااي القابم ا (الوفااد مااام ‪ )1984‬و(عااز العماال مااام ‪ )1987‬؛‬
‫لي كل معهام (تعالفاا) ؛ لكاى اادول البرلماان المصارس ‪ ،‬ويعاد هااا مان وجها نظار‬
‫الباع تأو ار هاما فاى الر يا الفكريا السياساي لهااا الجاال – ومان اتبعا‪ – ،‬مان‬
‫ا ووان ‪ ،‬فلقد تجاوز بهاا السلوك العملى اةأروعا السابق التى قاال بهاا عسان‬
‫البنا ‪ ،‬وقالوا هم أنفسهم بها فى السبعانا ودولوا أيلا مددا من النقابا وناوادس‬
‫أملاء هاب التدريم بالجامع ‪ ،‬بل إنهم أالبوا بهن يعأاى ربايم الدولا لإلواوان‬
‫روص ا إن اااء عااز سياسااى مىاال غااارط ماان اةع ا از ‪ ،‬وهااو تأااور كااان للظااروف‬
‫الااتي ا التااى ماار بهااا الجمام ا ‪ ،‬وللظااروف المولااومي المتهزم ا التااى تعي ااها‬
‫مصر ‪ ،‬فلل إعداى‪. ،‬‬
‫أما ماق ا ووان بالسادا فتنها تعاود إلاى أواوار العهاد الناصارس منادما أراد مباد‬
‫الناصر أن يعد مصالع وأني مع كاف التيا ار السياسا المناوب ل‪ ، ،‬فهرسال‬
‫جاااراء اتصاااال ماااع قاااادو ا واااوان فاااى المعتقااال ‪.‬وكاااان لإلواااوان‬ ‫أناااور الساااادا‬
‫وللسااادا مصاالع م ااترك فااى إبقاااء العاقااا الأابا بانهمااا‪ ،‬فمصاالع ا و اوان‬
‫كان فى أن يعودوا ويكون لهم وجودهم ال رمى المعترف ب‪. ،‬‬
‫ومصاالع السااادا فااى أن يكااون ا و اوان لفتاا لنظاماا‪ ،‬تعتااوس أس مااد إسااامى‬
‫متأرف ابرز ملى الساع وتكون مونا ل‪ ،‬فى مواجه ال اوماان والناصريان ‪.‬‬
‫ةجاال الااك سااور ا و اوان كاال ا مكانيااا ا مامي ا المتاع ا لااداهم وفااى مقاادمتها‬
‫مجل الدموو فى معاول إىبا أن ا واوان هام العمال الودياع البعااد كال البعاد مان‬
‫صااور العنااف والتأاارف ‪ ،‬وقاادأ هاااا وكااهن عركاا ا وااوان قااد تباا أر ماان التياااا ار‬
‫ا سامي اةورس التى تتوا موقفا معاديا من نظام السادا ‪.‬‬
‫وتع ا من اوان ‪ :‬ق موقااف ا و اوان ماان النقابااا والماا ام ار والمظاااه ار ق كتاا‬
‫اةستاا ممر التلمسانى فى مجل الدموو ما نص‪ : ،‬ق أما إاا كان المقصود بالعرك‬
‫هااو التظاااهر فمااا قرأنااا فااى كت ا السااارو أن الصااعاب صاااعوا اومااا بعياااو فااان أو‬
‫ساااقوط فاااان وهااااا أد إساااامى نهواااا بااا‪ ،‬أنفسااانا مهماااا تقاااول المتقولاااون الااااان‬
‫انسبون إلانا أننا معل رلا العكم القابم ق ‪.‬‬
‫ومنا الك الفترو بدأ التصال ال وصاي باان ا واوان والساادا ‪ ..‬وعاان تسالم‬
‫السادا دف العكم بعد وفاو مبد الناصر كان هناك رسابل متبادل بان الأرفان‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫وقاادأ السااادا أول وأواتاا‪ ،‬ملااى أريااق ترتا ا الواقااع السياسااى فااى مصاار بااتفراك‬
‫السجون والمعتقا من العناصار السياساي بتياراتهاا الموتلفا ومان بانهاا مناصار‬
‫ا ووان التى مارس ن اأها ملى ساع الواقع من جداد بمبارك النظام ‪.‬‬
‫ومناادما رفااع السااادا فااى بداي ا عكماا‪ ،‬ااعار (العلاام وا يمااان) ‪ ،‬كااان بهاااا اوأا‬
‫لركااو الموجا ا سااامي ‪ ،‬وقااد وجااد فااى ا واوان لااالت‪ ،‬فماان ىاام كىاار اللقاااءا‬
‫السري والعلني بان‪ ،‬وقان قادو ا ووان من أجل تنساق سبل العمل باانهم والتفاا‬
‫ملى صيغ موعدو تجاط المسهل ا سامي فى مصر ‪.‬‬
‫وكانا سياسا الساادا التاى ارياد تأبيقهاا ملاى ا واوان هاى أن يصال إلاى مماق‬
‫العمل ا سامى فى مصر من أريقهم ‪.‬‬
‫ومندما أملن وزير الداولي السابق نبوس إسامامال أن وزارتا‪ ،‬تعاد دراسا بالتعااون‬
‫مع وزارو اةوقاف عول كيفي مواجه اةفكار الداني المتأرفا كتبا مجلا الادموو‬
‫مقال تع منوان ‪ :‬قإلى وزير الداولي ومن يعنااهم اةمار ‪ :‬نرياد مباادرو ساام ماع‬
‫ا سام ق ‪.‬‬
‫وكان فاتع المقال الاس كتب‪ ،‬أعاد رجاال ا واوان ماا الاى ‪ :‬ق اللجاوء إلاى الدراسا‬
‫بااادل مااان العناااف تأاااور إاجاااابى با اااك إاا كانااا النيااا صاااادق والرغبااا عقيقيااا‬
‫وا وال م كدا ق ‪.‬‬
‫وقااد وجاا‪ ،‬التلمسااانى إلااى السااادا دمااوو غااار مبا اارو فااى إعاادس افتتاعيااا مجلا‬
‫الاادموو وكااان منوانهااا ‪ :‬ق يااا عكااام المساالمان كون اوا إووانااا مساالمان ‪ ،‬قااال فاهااا ‪:‬‬
‫ندموكم لتكونوا إووانا مسلمان ل نبتغى بالك مونا منكم ‪..‬‬
‫وقال ‪ :‬نعن ل نتهم عاكما فى نواياط فما جعل هللا الاك إلاناا ولكنناا نتنااول اةمماال‬
‫وعدها بالنقد أو المد ق وهو يقصد بالك اتفاقيا كاما ديفااد مأمبناا الساادا أن‬
‫نقد ا ووان لاتفاقي ل يعنى الأعن فى وص‪ ،‬واواص‪ ،‬للقلي العرقي ‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬فالعجا إان أن يلاق العاكم المسلم باةئ المسالم وهاو ل يلامر لا‪ ،‬ا ار‬
‫ول ازاعماا‪ ،‬عكمااا ول اتاارقل باا‪ ،‬داباارو ‪ ..‬وهااو ل ااادمو إل إلااى تأباااق اارع هللا ‪،‬‬
‫ويعتبر نفس‪ ،‬جنديا مولصا لكل عاكم يهوا عب‪ ،‬ب رع هللا ‪.‬‬
‫وفى رأس أعد رجال العرك ا ساامي أن ا واوان قاد قااموا بادور فعاال فاى مقاوما‬
‫التياااا ار المعاديااا لنظاااام الساااادا ملاااى مساااتوس الجامعااا ‪ ،‬كماااا قااااموا بااااعتواء‬
‫التنظيما الأابي ا سامي المتأرف داوال الجامعا ‪ ،‬وان كاان هااا العتاواء لام‬
‫يستمر أويا ‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫وقاموا بمناهل التيار ال ااومى والناصارس وأصادروا البياناا التاى اهااجمون فاهاا‬
‫كاال صااور التأاارف التااى باارز فااى ساااع العماال ا سااامى فااى مصاار كمااا أصاادروا‬
‫بيانا انادون فاها بالوعدو الوأنيا واةواوو والتعااون ماع نظاام العكام بعاد أعادا‬
‫الزاوي العمراء ‪.‬‬
‫تء من هاا ‪ ،‬فعندما صدر‬ ‫وملى الرغم من الك كل‪ ،‬لم ي فع لهم مند السادا‬
‫ق ار ار أالولاسبتمبر بالتعفظ ملى ر وم الفتن ومهددس الوعدو الوأني – عس‬
‫تعبار السادا – كان ا ووان من أوابل الاان ملتهم موج المتقال فى صابا‬
‫الىالا مان أالولاسابتمبر ‪ ،‬ولاادولوا فاى دواما التعااا مارو أوارس ملاى ااد جهااز‬
‫المباع الاس كان يعقق معهم بتهم ت كال تنظيم سرس جداد ‪.‬‬
‫نولل مما سبق إلى القول باهن جماما ا واوان المسالمان – كهعاد فصاابل عركا‬
‫ا عيااااء ا ساااامى فاااى السااابعانا ‪ ،‬نباااا أاااوال فتااارو السااابعانا أهااام ساااما‬
‫ووصابل عركا ا عيااء ا ساامى قاأبا ‪ ،‬وهاى سام العناف والجهااد المسال ‪،‬‬
‫وأنها تعاون بصورو تى مع النظام السياسى العاكم فى مصر واال تلاك الفتارو ‪،‬‬
‫وكان لها مواقفها النظري – فق – دون السلوكي تجاط إسرابال والوليا المتعدو‬
‫وهى مواقف معادي وان كان درجا العداء تتفاو بان (إسارابال) – اةكىار ماداء‬
‫وأمريكااا اةقاال م اداء ‪ ،‬وأنهااا تاارفض فصاال الاادان ماان الدول ا ‪ ،‬وتاارفض اةع ا از ‪،‬‬
‫ولكنها ل تلب مع أوابل الىمانانا أن تتعالف معها فى تأور هام أ أر ملى بناتهاا‬
‫الفكري التاريوي ‪ ،‬وأوا ار أد عرك ا ووان بعض الوظابف السياسي التاى أرادهاا‬
‫السااادا ‪ ،‬ومناادما هماا أن تواار برأسااها وااار ا أااار السياسااى المرسااوم لهااا‬
‫ساالفا‪ .‬مجاال النظااام بلاارقها فااى الىال ا ماان أالااول ا ساابتمبر ‪ ، 1981‬وفااى تلااك‬
‫اةىناء كان مجتمع عركا ا عيااء ا ساامى فاى مصار يماو بتياا ار أوارس – أقال‬
‫مااددا وان كان ا أكىاار منفااا وتااهىا ار ‪ ،‬وهااى التيااا ار التااى ساايقدر عااداها (جمام ا‬
‫الجهاد ا سامى) وقبل مرور اهر واعاد ملاى ساقوط مانهو ا واوان فاى التعاالف‬
‫مااع (نظااام ملمااانى) كمااا يصاافون‪ – ،‬أن تقأااف رأم هاااا النظااام ماان فااو منص ا‬
‫العارض العسااكرس ظهاار اااوم الىاىاااء الموافااق ‪ 6‬ت اارين اةولاأكتااوقر ‪ ، 1981‬وأن‬
‫توأف اةلواء مان فاو المسار السياساى المصارس لفتارو أويلا تاليا للعااد ‪،‬‬
‫ولم انج ا ووان فى استردادها بعد ‪.‬‬
‫ىانيا ‪ :‬جمام المسلمان (التكفار والهجرو) وأبرز ركابز فكرها ‪:‬‬

‫‪102‬‬
‫كان لجمام المسلمان – والتى أألق ملاها أجهزو اةمن وا مام جمام التكفاار‬
‫والهجرو – دور هام فى إبراز عرك ا عيااء ا ساامى ملاى سااع العمال السياساى‬
‫المصرس ‪ ،‬فلقد قدم نفسها كأر جارس لكاف أ كال العمل ا ساامى التاى كانا‬
‫سابدو وقتبا تع مظل ا ووان المسلمان ‪ .‬وسوف نعاالو بالتعلاال هااط الجماما‬
‫ور اها السياسي من وال التعرض للنقاط التالي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬ن ااهو الجمام ا وتأورهااا ‪ .‬و(‪ )2‬معاااور فلسااف التكفااار كمااا أتااى بهااا ااكرس‬
‫مصأفى ‪.‬‬
‫‪ – 1‬ن هو الجمام وتأورها ‪ :‬تعود ن هو جمام المسلمان (التكفاار والهجارو) إلاى‬
‫مام ‪ 1969‬عان كان اللواء عسن ألع مدار مباع أمان الدولا اجارس عاوا ار ماع‬
‫من تبقى من ا ووان المسلمان ماام ‪ ، 1969‬فوار مليا‪ 13 ،‬اابا يقاودهم اا‬
‫غري المام والنظ ار وقال ل‪ : ،‬قأرفض العوار معك ؛ ةنك كافر وعكومتك كافرو‬
‫ااكرس أعمااد مصااأفى ‪ ،‬وكااان الااا‪ 13‬ااابا هاام الن اواو اةولااى‬ ‫ق ‪ ،‬وكااان هاااا ال ااا‬
‫لجمامت‪ ،‬التى أسماها بجمام المسلمان ‪ ،‬وأسمتها أجهزو اةمن بجمام ق التكفار‬
‫والهجرو ق ‪ ،‬وكان الجمام أبرز ان اقا فاى صافوف ا سااماان فاى مصار واال‬
‫السبعانا عان أت بما لم تستأع‪ ،‬الجماما اةورس ‪ ،‬وكان أفكارهاا راديكاليا –‬
‫بمعااااار ا ساااماان – عااان تبن ا الاادموو إلااى هللا واقام ا الدول ا ا سااامي ماان‬
‫أريق المتزال والهجرو‪ ،‬ىم استودام العنف وعان تبن مقول جاهليا المجتمعاا‬
‫القابم وأالب بتغاارها‪ ،‬وأيلا تماااز بقولهاا إن مان ل اادول جماما المسالمان‬
‫فهو كافر إاا كان قد بلغا‪ ،‬اةمار ولام يصادع لا‪( . ،‬الجماما ا ساامي ) فاى مارف‬
‫كرس أعمد مصأفى تمر بمرعلتان ؛ مرعل الستلعاف وهاى تلاك التاى تاتم فاهاا‬
‫الهجرو وتكوين ق اىر المعاصرو ق ‪ ،‬ومن هناك تبادأ المرعلا الىانيا مرعلا الاتمكن‬
‫وتعناااى ق الصااادام ماااع الكفاااار ق ‪ ،‬والمرعلااا اةولاااى يكاااون مقرهاااا الكهاااوف والجباااال‬
‫والصعراء ‪ ..‬وتبن الجمام العداد من اةفكار واآلراء – التى قال ا ساماون مان‬
‫اوس التجااط اةصاولى نفسا‪ ،‬ب اأأها وتجاوزهاا ‪ ..‬وتادريجيا اوتفا الجماما بعاد‬
‫إمدام كرس وأرقع من رفاق‪ ،‬وبعد أن كان ملء اةسماع واةبصاار بعاد اوتأافهاا‬
‫وقتلها ال اخ عسان الاهبى وزير اةوقاف فى تموز ا اولاو ‪. 1977‬‬
‫ويعود البعض بهسابا العناف لادس اكرس إلاى مااول اكرس قبال الساتانا ‪ ،‬وأنهاا‬
‫كانا ماااول قأبي ا ولمااا باادأ تظهاار داواال سااجون السااتانا باااور التكفااار داواال‬
‫المعتقل ملى ااد بعاض رجاال ا واوان وفاى مقادمتهم ال ااخ ملاى إسامامال اقاق‬

‫‪103‬‬
‫ال اااخ مبااد الفتااا إساامامال أعااد الاااان أماادموا مااع ساااد قأ ا – بمجاارد ظهااور‬
‫أابع التكفار انتمى لها كرس ملى الفور وأصب أعاد أتبااع هااا التياار الااس بادأ‬
‫يأر قلي تكفار مبد الناصر‪ ،‬ىم انتقل إلى تكفاار الااان يمارساون التعااا ملاى‬
‫المسلمان؛ لاتأور بعد الك إلى تكفار الموالفان ل‪ ،‬من ا ووان ‪.‬‬
‫ولم يكن الأريق سها أماام تياار التكفاار الااس لام يكان قاد اعتاوس ساوس مادد قلاال‬
‫ماان المعتقلااان ‪ ،‬فقااد تصاادس لاا‪ ،‬ا واوان بقااوو ‪ ،‬وعاصااروط إماميااا ‪ ،‬وأصاادروا فااى‬
‫مواجهت‪ ،‬البيانا الداعل ‪ ،‬وتمكنوا فى النهايا مان إماادو ال ااخ ملاى إسامامال‬
‫و ورين إلى صفوفهم مرو أورس ‪.‬‬
‫إل أن كرس ىب ملى موقف‪ ،‬ولم ارجع من فكر التكفار ومع‪ ،‬بلاع أفاراد يعادون‬
‫ملى اةصابع ‪ ،‬وقدأ كرس يعتكف وعدط ‪ ،‬ويقنن نظريا التكفاار ‪ ،‬وقاد أواا اتبعار‬
‫فى كت اللغ وأصول الفق‪ ،‬والتفسار والعدا ويستنب مان وا لهاا ماا اادمم فكارط‬
‫و راءط وأوااا ااادون مااا يسااتومب‪ ،‬ماان هاااط الق اراءا ويكت ا القصااابد ال ااعري التااى‬
‫تعكم هموم‪ ،‬وأفكارط واةعدا التى كان اواجهها داول المعتقل ‪.‬‬
‫كرس وصاب رأيا‪ ،‬واصارارط ملاى وا التكفاار قاد أدس إلاى عادو‬ ‫وصي‬ ‫وكان‬
‫م اااكل كىااارو داواال المعتقاال باناا‪ ،‬وقااان التي اارين اآلواارين ؛ تيااار ا و اوان وتيااار‬
‫القأباان مما دفع المباع إلى ترعال‪ ،‬باان المعاتقا ‪ ،‬لكان هااا اةمار لام اوفاف‬
‫من عدو الم اكل التى كان تقع بسب أفكارط فى كل مكان اتم ترعالا‪ ،‬إليا‪ ، ،‬ولقاد‬
‫اساااتأاع ا واااوان تعجااايم تياااار التكفاااار ومعاصااارت‪ ،‬إمامياااا داوااال المعاااتقا ‪،‬‬
‫وأصاادروا فااى مواجهتاا‪ ،‬الااردود والن ا ار التااى تاام جمعهااا فيمااا بعااد فااى كتااا صاادر‬
‫تع منوان (دماو ل قلاو)(‪.)20‬‬
‫إن فترو المتقال التى ما اها اكرس مان ماام ‪ 65‬عتاى ماام ‪ 71‬أتاعا لا‪ ،‬فرصا‬
‫التفرك لتهسيم ماهب‪ ،‬وولع وأوأ‪ ،‬العريل ‪.‬‬
‫ولقااد انت اار تيااار التكفااار فااى بداي ا ظهااورط بااالواقع المص ارس فااى أواباال الساابعانا‬
‫انت ا ار ساعقا والك لألسبا التالي ‪:‬‬
‫نااك ‪.‬‬ ‫‪ -‬عال الفراك التى كان تسود الساع‬
‫‪ -‬استودام‪ ،‬سا النل الااس يمىال جاابيا كباارو ادادو أماام الأبيعا المصاري‬
‫اا الر ي التراىي ‪.‬‬
‫‪ -‬الن اط الفابق ةفراد الجمام وتوافر العناصر الم هل للدموو ‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫وكان مزلت‪ ،‬من الواقع الاس يعكم مليا‪ ،‬باالكفر قاد اكل معوقاا كباا ار فاى أريقا‪،‬‬
‫وجعل تعركاتا‪ ،‬وكافا ن ااأات‪ ،‬تعا المجهار ‪ ،‬كماا ألاعفت‪ ،‬مان الجانا الماادس‬
‫وولقا أماماا‪ ،‬الكىااار ماان الم ااكا التااى كااان فااى غنااى منهااا لااو أناا‪ ،‬باادأ ن اااأ‪،‬‬
‫بصورو أكىر انفتاعا ملى الواقع ‪ .‬ولعل هاا هو ما دفع ب كرس إلى تهجاار مناصارط‬
‫نعو الوار ؛ للعمل وجل اةموال الازم لتغأي ن اأا الجمام ‪.‬‬
‫وعااان بااد ب اوادر الن ااقا ملااى الجمام ا تلااو فااى اةفااق تصااد لهااا الجمام ا‬
‫بعنااف ااداد أدس إلااى إراق ا الاادماء‪ ،‬واسااتودم امكانياتهااا فااى مأاااردو المن ااقان‬
‫والمناوبان لها فى كاف أرجاء الباد ‪.‬‬
‫وفاااى الفتااارو الساااابق لعادىااا الااااهبى كانااا جمامااا التكفاااار تملاااك مااادو سااايا ار‬
‫ومجموم ا ماان ال ااقق السااكني فااى أماااكن متفرق ا ماان القاااهرو والمعافظااا كان ا‬
‫تستودم كمق ار ةفراد الجمام ‪.‬‬
‫ىاام جاااء عادىا قتاال ال اااخ الاااهبى وزياار اةوقاااف اةساابق ؛ لتكااون الق ا التااى‬
‫قصاام ظهاار البعااار ‪ ،‬ولاام يكاان الاااهبى هااو ال وصااي ا سااامي الوعااادو التااى‬
‫هاجم ا التكفااار نااااك فهناااك وصاايا قااد تناولتهااا بااالهجوم ماان رجااال اةزهاار‬
‫وغارهم ‪.‬‬
‫وهكاا بدأ جمام التكفار تجاوز الو العركاى الااس رسامت‪ ،‬لنفساها فاى مواجها‬
‫الواقااع والاادوول فااى ص اراما جانبي ا مااع ماان تناولهااا بااالهجوم ماان رجااال اةزهاار‬
‫وغااارهم ماان المن ااقان والمناااوبان ؛ لتكااون النهاي ا هااى تصاافي الجمام ا وتقااديم‬
‫أفرادهااا للمعاكم ا العسااكري فااى القلااي رقاام ‪ 6‬لعااام ‪ ، 77‬والتااى أصاادر عكمهااا‬
‫بتمدام كرس وأرقع من مناصرط القيادي با لاف إلى أعكام أويل بالسجن نالهاا‬
‫أفراد الجمام اآلورون ‪.‬‬
‫وقتماادام ااكرس أصاااب الجمام ا بهاازو وس ا الساااع ا سااامي منااا وقااوع عادى ا‬
‫ال اخ الاهبى ونتاج لظروف المجتمع المصرس المتجددو ‪.‬‬
‫كرس مصاأفى‬ ‫ويرس جال كال فى كتاب‪( ،‬النبى وفرمون) أن أجهزو ا مام صور‬
‫ملى أن‪( ،‬مجرم مجنون) اةمر الاس اراط غاار صاعي ‪ ،‬ويارس أن أقاوال اكرس فاى‬
‫جلسا المعكم التى مقد أيام ‪ 8 ، 7 ، 6‬ت رين الىاانى ا ناوفمبر ‪ 1977‬تىبا‬
‫أناا‪ ،‬غااار الااك تمامااا ‪ ،‬وأناا‪ ،‬يمتلااك نظري ا سياسااي إلااى عااد بعاااد يمىاال ا سااام ق‬
‫معورها ق ‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫اكرس‬ ‫‪ – 2‬معاور فلسف التكفار كما أتى بها اكرس مصاأفى ‪ :‬مان واقاع كتاباا‬
‫مصأفى يمكن بلورو أرقع معاور لفلسف التكفار ‪:‬‬
‫‪ – 1‬رفض الت ار ا سامى السابق ل‪. ،‬‬
‫‪ – 2‬العزل فى العبادا المعاصرو وفى المساجد ‪.‬‬
‫‪ – 3‬العزل من الفكر المعاصر ونتاجات‪ ،‬المادي ‪.‬‬
‫‪ – 4‬التوسما ‪.‬‬
‫وقتفسار هاط المعاور ‪ ،‬نجد أن السم التى كان غالبا بالنساب ةملااء جماما‬
‫المسلمان وال السبعانا هاى‪ :‬رفاض التا ار رفلاا قاأعاا ‪ ،‬وتياار التكفاار اارفض‬
‫بناااء ملااى مااا ساابق مسااهل الجتهاااد ويفساارها تفسااا ار موتلفااا تمامااا ماان التفسااار‬
‫المتعااارف ملياا‪ ،‬لهااا‪ ،‬فالجتهاااد مناادها إنمااا يكااون مااع الاانل ول اجااوز فااى عال ا‬
‫انعدام‪ ،‬ةن‪ ،‬يعتبر فى هاط العال معاول قياام باالرأس أو بمىابا ت اريع لألما ل‬
‫اوج التباع وباأال مان أساسا‪. ،‬ومليا‪ ،‬فاتن تياار التكفاار ل يعتارف با جمااع أو‬
‫القيام أو المصاال المرسال أو غاار الاك مان اةصاول والقواماد والفقهيا الازما‬
‫كهدوا يعتمد ملاها المجتهد لستنباط العكم ال رمى ‪ .‬يقول أعد دماو التكفاار ‪ :‬ق‬
‫إن الكتاااا والسااان هماااا العجااا ول عجااا غارهماااا ولهااااا فتنناااا نلااار با جمااااع‬
‫وبالقيام وبعمل أهل المدان وعج رأس الصعاب وقرأس الفقهاء مرض العااب ول‬
‫نستدل إل بالكتا والسن ق ‪.‬‬
‫والغري أن‪ ،‬رغم تبنى تيار التكفار هاط الر ي تجاط التا ار ماما والجتهااد واصا‬
‫فتن‪ ،‬التزم بعدو قوامد اجتهادي من استنباط كرس ‪ ،‬فاى مقادمتها ‪ :‬قامادو المصار‬
‫رك ‪ ،‬ومدم التفري ‪ ،‬ول يعترف أملا ها‬ ‫ملى المعصي كافر ‪ ،‬وقامدو المعصي‬
‫بااهس نتااا فقهااى أو فكاارس سااابق ‪ ،‬وفااى الوقا نفساا‪ ،‬ل يعتباارون إنتاجاتاا‪ ،‬معااض‬
‫اجتهاد بل يعتبرونها العق الاس ل مراء في‪. ،‬‬
‫وملى هاا اةساام اارفض تياار التكفاار اتبااع الفقهااء والقتاداء بهام ‪ ،‬ويعتقاد أنا‪،‬‬
‫يمكاان فهااام الكتاااا والساان مبا ااارو دون الساااتعان بههااال العلاام وهاااو يساااتمد هااااا‬
‫الموقااف ماان وااال قولاا‪ ،‬تعااالى ‪{ :‬ولقااد يساارنا الاااكر}(‪.)21‬وةجاال هاااا ابتاادع ااكرس‬
‫قامدو تنل ملى أن (من قلد كفر) أس ‪ :‬من اتبع أعدا من الفقهاء اور من ملا‬
‫ا سام وقاد اساتدل ملاى رأيا‪ ،‬هااا بقولا‪ ،‬تعاالى ‪{ :‬اتوااوا أعباارهم ورهباانهم أرقاباا‬
‫ماان دون هللا}(‪.)22‬ويقااول ااكرس ‪ :‬إن تساامي اة ااياء باساامها ال اارمى هااو مناااط‬
‫الهدس والتدان بالدان ا سامى الصاعي ‪ ،‬وانا‪ ،‬إاا فساد هااط اةساماء وولاع‬

‫‪106‬‬
‫أسماء ملاى غاار مسامياتها العقيقيا اوتال الماازان والمعياار تماماا وبالتاالى يمكان‬
‫تسمي ال ر باسم الوار والقب باسم الجمال ‪ ،‬وأن‪ ،‬قاد أا أر ملاى ماا يسامى بالفقا‪،‬‬
‫ا سامى مصألعا غريب ومصادم لألسماء ال رمي ‪.‬‬
‫وتعااد قلااي التوسااما النظري ا والعركي ا بالنسااب ل ااكرس مصااأفى ماان الاادلل‬
‫الهام ملى قلي العزل والمقصود بالتوسما ‪ ،‬استلهام وأ التعرياك مان واال‬
‫وار الزماان التاى تنباه بهاا اةعاداا ال اريف‬ ‫النصول الواردو بالنسب لعاماا‬
‫وفااى مقاادمتها ‪ :‬نبااوءو ناازول ميسااى اباان مااريم ‪ ،‬وعاادو الملعما القتاليا الكباارس‬
‫بان المسالمان والمسايعاان والتاى يعادها اكرس صاورو الصاراع الوعاادو باان العاق‬
‫والباأال التااى اجا أن انتظرهاا المساالمون ‪.‬وملااى لاوء قلااي التوسااما ل اجاااز‬
‫كرس أس صورو من صور الصدام العركى مع الواقع ول يقر فكرو الجهاد ول اا من‬
‫بوجااو إقام ا دول ا إسااامي فااى هاااا الزمااان مااا ي ااار إلااى الااك ‪ .‬وقااد وجهاا‬
‫المعكما التااى نظاار قلااي ال اااخ الاااهبى إلااى الجماما سا ال ماان مااوقفهم ماان‬
‫الاهود إاا قاموا بغزو مصر ‪ ،‬فكان إجابتهم هى رفض مواجه الاهود والهر إلى‬
‫مكاان مان‪ .‬ويعتقاد ااكرس أن الجااوش ا ساامي عقاا لاام تقاتال أبادا مبار التاااريخ‬
‫ا سااامى إل بالساااف والاارم والوااال ولاان تكااون هناااك جاااوش إسااامي تقاتاال إل‬
‫بهاط الوساابل عاا إن الجهااد متوقاف عتاى يعاان وقا الملعما الكبارس فاى وار‬
‫الزمااان بااان المساالمان والااروم والتااى سااوف تكااون أدوا القتااال فاهااا هااى الساااف‬
‫والوال والرم (تفاصال أقول كرس فى وىابق‪ ،‬المرفق )‪.‬‬
‫ىالىا ‪ :‬جماما الجهاد ا سامى وركابز فكرها ‪:‬‬
‫مرفا مصار أول تنظايم للجهااد ماام ‪ ، 1958‬ولعلناا باساتعراض تااريخ تأاور هااط‬
‫التنظيماا نساااهم فااى فهام عقيقا أولااامها العاليا ‪ ،‬فلاا ماان عاادود مسااتقبلها‬
‫السياسى القادم ‪.‬‬
‫وقنااااء ملاااى الاااك فساااوف نتعااارض فاااى هااااط الجزبيااا إلاااى الجوانااا التاليااا ‪)1( :‬‬
‫الوريأ التاريوي لتأور جماما الجهاد فى مصر منا ‪ 1958‬وعتاى الااوم ‪)2( .‬‬
‫ركاابز فكاار جمامااا الجهاااد ا سااامى ماان وااال أهاام قااوتان داواال تلااك الجمامااا‬
‫وااال الفتاارو مولااع الدراس ا (‪ )1987-1970‬وهمااا تنظاايم الاادكتور صااال سااري‬
‫المعاااروف بتنظااايم الفنيااا العساااكري ‪ ،‬وتنظااايم المهنااادم معماااد مباااد الساااام فااار‬
‫المعروف بتنظيم الجهاد الاس كان من نصاب‪ ،‬اغتيال الربيم أنور السادا ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫فمااا من هاط الجوان‬

‫‪107‬‬
‫‪ - 1‬الوريأ التاريوي لتأور جماما الجهاد فاى مصار ‪ :‬مار وريأا جماماا‬
‫الجهاد ا سامى فى مصر بعدو مراعال ‪ ،‬اهد كال مرعلا العدااد مان التنظيماا‬
‫وقوج‪ ،‬مام يمكن تلويل هاط المراعل بتنظيماتها ملى النعو التالى ‪:‬‬
‫(أ) باستىناء ان قا ق با معمد ق من جمام ا ووان المسلمان فى اةرقعاناا‬
‫‪ ،‬وانتهاجهم ةسلو العنف وعاد المن ي الواال بمعاولا اغتياال مباد الناصار‬
‫‪ ،‬لم ارد استودام العنف المقصود مع السلأ لدس الجهاز الواال لتنظايم ا واوان‬
‫المسلمان عتى مام ‪ 1958‬تقريبا ‪.‬‬
‫( ) فاى ماام ‪ 1958‬ظهار ال اا المسالم ق نبااال البرماى ق الااس وار مان جماما‬
‫ا ووان مان داوال الساجون ‪ ،‬وأالا باالعنف المسال واتواا مان أفكاار ابان تيميا‬
‫منهاجاا للعركا وفيماا بعااد انلام إلياا‪ ،‬كاال مان ‪ :‬إساامامال الأنأااوس ‪ ،‬معمااد مبااد‬
‫العزيااز ال اارقاوس ‪ ،‬أيماان الظ اواهرس ‪ ،‬عساان الهاااوس ‪ ،‬ملااوس مصااأفى ‪ ،‬وأصااب‬
‫إسمامال الأنأاوس قابدا لهاط المجموم نظ ار مكانات‪ ،‬الفكري الفاو ‪.‬‬
‫(ج اا) فااى مااام ‪ 1973‬ان ااق ملااوس مصااأفى ومعاا‪ ،‬بعااض أملاااء التنظاايم وأقاااموا‬
‫تنظيما جدادا سمى (بتنظيم الجهاد) وقرر الدوول فى عار ماع الاهاود ملاى عادود‬
‫القناو وانلام إليا‪ ،‬الماا زم مصاام القمارس (الااس أصاب فيماا بعاد مان أبارز وأوأار‬
‫مناصر تنظيم الجهاد ا سامى الاس قاد مملي اغتيال السادا مام ‪. )1981‬‬
‫(د) فى العام نفس‪ ،‬تقريبا أن ه الدكتور صاال ساري تنظيما‪ ،‬الااس مارف فيماا بعاد‬
‫بتنظيم الفني العسكري ‪ ،‬وانلم إلي‪ ،‬مان العناصار القديما (عسان الهااوس) الااس‬
‫كان يقود مجموم الجازو فى التنظيم القديم ‪ ،‬وقد أمدم الادكتور ساري ماام ‪1975‬‬
‫بعد اتهام‪ ،‬بمعاول قل نظام العكم ‪.‬‬
‫(هااا) فااى مااام ‪ 1975‬أن ااه وكااال نياب ا او اتجاهااا إسااامي ااادمى يعاااى ها اام‬
‫تنظيما لم عوالى ‪ 300‬ملو من ا سكندري وعاول أن يقاتعم بهام الساجن الااس‬
‫أودع في‪ ،‬الدكتور صال سري وزما ط إل أن‪ ،‬ف ل وقتل فى ال تباك يعاى ها ام‬
‫نفساا‪ ،‬الاااس كااان يعتنااق أفكااار الاادكتور صااال سااري نفسااها ‪ ،‬الداميا إلااى الجهاااد‬
‫المسل لد العاكم ‪.‬‬
‫(و) وفى مام ‪ 1977‬ظهر إلى الوجود تنظيم التكفار والهجرو ل كرس أعمد مصأفى‬
‫الاااس أماادم مااام ‪ ، 1978‬وقااان مااامى ‪ 1979 – 1977‬أن ااه ااا مساالم ااادمى‬
‫مصأفى يسرس تنظيما مسالعا فاى القااهرو ‪ ،‬وقاد تام امتقالا‪ ،‬وتصافي تنظيما‪ ،‬ماام‬
‫‪. 1979‬‬

‫‪108‬‬
‫(ز) فى مام ‪ 1979‬تكون جمام الجهاد ا سامى مان ىاا مجموماا ‪ :‬اةولاى‬
‫بقيادو معماد مباد الساام فار ومباود الزمار ‪ ،‬والىانيا بالوجا‪ ،‬القبلاى بقياادو نااج‬
‫إبااراهيم وكاارم زهاادس وفاا اد الااادوالابى ‪ ،‬والمجموماا الىالىاا بقيااادو سااالم الرعاااال ‪،‬‬
‫اةردنااى الجنسااي ‪ ،‬وتااولى كمااال السااعاد عبا ا القيااادو ولفااا لاا‪ ،‬بعااد ترعالاا‪ ،‬إلااى‬
‫اةردن ‪ ،‬وكااان ماان نصااا هاااا التنظاايم اغتيااال السااادا مااام ‪ ، 1981‬ىاام توزم ا‬
‫التنظيمااا بعااد الااك وتفرق ا بهااا الساابل وان ظاال لفاارع الوجاا‪ ،‬القبلااى داواال تنظاايم‬
‫الجهاد السأوو والفاملي هاا فلا من الجماما الصاغارو التاى تقاع تعا سايأرو‬
‫مبااود الزماار ‪ ،‬إل أن العقيق ا الوالااع وااال الفتاارو التالي ا لعاااد المنص ا عتااى‬
‫الاوم هو ت رام تنظيم الجهاد إلى جماماا مداادو ل ارقأهاا رابا تنظيماى واعاد ‪،‬‬
‫وان كان ما ارقأها هو الراب العقادس الاس هو هنا مقادو الجهاد ا سامى ‪.‬‬
‫‪ – 2‬أهاام تنظيمااا الجهاااد وااال الساابعانا والىمانانااا وركااابز فكرهااا ‪ :‬إن أهاام‬
‫ااارو– وااال الفتاارو مولااع البع ا ‪ ،‬كااان تنظاايم الفني ا‬ ‫تنظيم اان – كمااا ساابق ا‬
‫العسكري وتنظيم مبد السام فر ‪ ،‬وفى هاط العجال ‪ ،‬ساوف نتعارض لهماا بتاجااز‬
‫سواء ملى مستوس الن هو السياسي أو التأور الفكرس ‪.‬‬
‫(أ) تنظيم الفني العسكري بقيادو صال سري ُيعد هااا التنظايم أول معاولا ‪ ،‬غاار‬
‫فرديا ةفاراد يعتنقاون فكاارو الجهااد ‪ ،‬تهادف إلااى قلا نظاام العكاام القاابم فاى مصاار‬
‫وااال عقب ا الساابعانا ‪ ،‬انأاقااا ماان تاادفق عركااى ‪ ،‬ماااز أداء قيادتهااا وقتااااك ‪.‬‬
‫ويعااالو الباع ا هنااا التنظاايم ور يتاا‪ ،‬السياسااي ماان وااال التعاارض لن ااهو التنظاايم‬
‫وتاريو‪ ،‬ىم معالم ر يت‪ ،‬السياسي ومكوناتها ‪:‬‬
‫‪ -‬ن هو التنظيم وتاريو‪ : ،‬ن ه صال سري فى مدان عيفا بفلسأان ‪ ،‬وانتمى فاى‬
‫باب‪ ،‬اة ولى إلى عز التعريار ا ساامى الااس أن اهط تقاى الادان النبهاانى‬ ‫سنوا‬
‫مام ‪ ، 1950‬كرد فعل لهزيم الجااوش العرقيا فاى عار ‪ ، 1948‬ويقاال كارد فعال‬
‫لغتيااال عساان البنااا م ساام جماما ا واوان المساالمان ‪ ،‬وأن ىما ماقااا وىيقا‬
‫كان ترق هاا العز بالجهاز الوال لجمام ا ووان ‪ ،‬وأد أواصرها العملياا‬
‫العدابي لإلووان أىناء عر ‪ ، 1948‬وماش سري باةردن بعد وروجا‪ ،‬مان عيفاا ‪،‬‬
‫وماصاار أعاادا أالااول ا ساابتمبر ‪ ، 1970‬وجاااء إلااى القاااهرو مااام ‪ 1971‬وعصاال‬
‫منها ملى دكتوراط فى الترقي من جامع مان مم ‪ ،‬ىم ما لب ق أن غادرهاا إلاى‬
‫بغداد ‪ ،‬وكان ملى ما ابدو يعمل فى إعدس جامعاتها ‪ ،‬لكن‪ ،‬لم الب أن وار منهاا‬
‫هارقااا بعااد أن عكاام ملياا‪ – ،‬غيابي اا – بالسااجن وكان ا تهمتاا‪ ،‬تكااوين ولي ا لعااز‬

‫‪109‬‬
‫التعرياار ا سااامى ومناهل ا نظااام العكاام ‪ ،‬وماان بغااداد جاااء إلااى القاااهرو ‪ ،‬وفااى‬
‫القاهرو وجد من ادبر ل‪ ،‬مما فى مقر جامع الدول العرقي ‪.‬‬
‫ورغم الواف بان صال سري وجمام ا ووان فتن‪ ،‬لم اجد أس عر فاى التصاال‬
‫وصاات‪ ،‬وفهماا‪ ،‬الوالا ةمااور الادان ‪ ،‬ماان اةسابا التااى‬ ‫بهام ‪ .‬وكانا جاابيا‬
‫جعلت‪ ،‬ملى ماق وىيقا بقياادا ا واوان ‪ ،‬واصا مر ادهم العاام فاى الاك الوقا‬
‫وكون ساري تنظيماا كاان م اابها لتنظايم معلما‪ ،‬ق‬
‫عسن الهلابى وزين الغزالى ‪َّ ،‬‬
‫تقااى الاادان النبهااانى ق والاااس يعتمااد ملااى أملاااء اجنااد كاال ماانهم ملااى انف اراد ‪..‬‬
‫ويعي ون عيااتهم بصاورو أبيعيا ‪ ،‬ول اتجمعاون كلهام معاا ‪ ..‬وهااا اةسالو جعال‬
‫التنظايم بعااادا ماان أمااان رجااال اةماان ‪ ،‬وجعاال لاارقتهم مفاجبا تمامااا للجميااع وقااد‬
‫كان معظم أملااء التنظايم مان ألبا جامعاا القااهرو وا ساكندري واةزهار والفنيا‬
‫العسااكري ولاام يكاان تنظاايم سااري ماان تلااك التنظيمااا التااى من ا بتكفااار المجتمااع‬
‫ونعت‪ ،‬بالجاهلي ‪ ،‬بل كان كل ما يعرك‪ ،‬فكارو واعادو وهاى أن العااكم فقا – ولايم‬
‫المجتمع – هو الكافر فتاا قلى ملي‪ ،‬فتن انت اار ا ساام وفارض ال اريع يصاب‬
‫أم ار واقعيا لاالك كاان هادف التنظايم المعادد والوالا هاو ا ساراع بالساتياء ملاى‬
‫السلأ وقبل أقل من مامان ملى استقرار صال سري فى القاهرو ‪ ،‬كان كل اتء‬
‫جاه از للتنفاا(‪.)23‬‬
‫وكان الوأا المولاوم تتلامن الهجاوم ملاى الكليا الفنيا العساكري والعصاول‬
‫ملااى المزيااد ماان اةساالع والمزيااد ماان المتأااومان ‪ ،‬ىاام الزعااف ملااى قاما اللجنا‬
‫المركزي ‪ ،‬عا القى السادا وأاباا ‪ ،‬وعاا اوجاد أماما‪ ،‬كال أركاان النظاام ومان‬
‫ىم اعتالها واغتيال الربيم والوزراء والقادو‪ ،‬فا ستياء ملى السلأ بعد الك ‪.‬‬
‫َّ‬
‫وف ل وأا ساري ‪ ،‬ولام يكان ف ال عركا الفنيا العساكري يكمان فقا فاى كونهاا‬
‫تعركا فااى توقاا غااار صااعي ‪ ،‬وانمااا كااان يكماان أيلااا فااى تركابا العركا ااتهااا‬
‫وامكانياتها ‪ ،‬فقد كان اةفراد الاان ا تركوا فاهاا ل ازيادون ملاى المابا وكاان مادد‬
‫كبااار ماانهم اتساال بالسااا اةباايض با لاااف إلااى الوسااابل البدابي ا التااى عاااولوا‬
‫بواسااأتها الساايأرو ملااى الكلي ا الفني ا العسااكري عااان اقتعموهااا بمسااامدو بعااض‬
‫ألب الكلي ‪ ،‬وفى مقدمتهم كارم اةنالولى الرجل الىانى فى العملي ‪.‬‬
‫وااا ما نظرنا إلى الجان الفكارس لعركا الفنيا فساوف نارس – رغام وجاود وصاي‬
‫مىقف وصاعب تجرق كصال ساري ملاى رأساها – افتقادهاا الوالا لر يا واميا‬
‫للواقع ونظري متكامل للعمل ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫لقااد تاام القاابض ملااى واعااد وتسااعان فااردا فااى عادىا الفنيا العسااكري كااان أغلاابهم‬
‫با صغار السان ‪ ،‬وليسا لهام تجاار ساابق فاى الماادان العركاى والسياساى ‪،‬‬
‫وهاا العدد – ملى ما هو وال – يعتبر لبيا جادا بالقياام لعركا تغااار اامل‬
‫فى بلد كمصر وهو يعكم أمامنا مدس تاهىار الواقاع ملاهاا وكونهاا لام تمان نفساها‬
‫الفرص لتعقاق ىقل فكرس وجماهارس أكبر ‪.‬‬
‫وعان فصل القلاء فى القلي أصدر عكم‪ ،‬ببراءو ستان فاردا مان المتهماان فاهاا‬
‫‪ ،‬لتنعصر القلي فى واعد وىاىان فردا وهاا ي ار إلى أن أغل الااان أداناوا فاى‬
‫العملي لم تكن لهم أدوار فعلي فاها ‪.‬‬
‫وفى مام ‪ 1977‬تم القبض ملى مجموم جهادي جداادو كانا بقياادو ربايم نيابا‬
‫ادمى يعاى ها م ‪ ،‬وكان المفاجاهو أن أبارز مناصار هااط المجموما وماددا كباا ار‬
‫منها كان من الاان تم ا ف ار منهم فى قلي الفني العسكري ‪ ،‬وكان أغلا أفاراد‬
‫تلك المجموم من ألب الجامعاا ولام تقارن بهام أيا عاواد تااكر ساوس معاولا‬
‫الستياء ملى سا أعد عارام السافا ار ‪ ،‬ويقاال ‪ :‬إنهام عااولوا الساتياء ملاى‬
‫أا سراعهم ‪.‬‬ ‫السجن الموجود ب‪ ،‬من تبقى من تنظيم صال سري‬
‫ركااابز فكاار الاادكتور صااال سااري ‪ :‬لاام اولااف تنظاايم الفنيا العسااكري وىااابق فكريا‬
‫يعتد بها كاهول تنظايم موساع يقاول بالجهااد المسال ‪ ،‬إل أن الادكتور صاال ساري‬
‫ت تمل ملى مدو أعكاام باالكفر‬ ‫(‪)24‬‬
‫يمان)‬ ‫ولف وىيق فكري هام بعنوان (رسال ا‬
‫للنظااام الساااداتى القااابم فااى مصاار وقتااااك وملااى ماان ي ااابه‪ ،‬ماان اةنظما بااالباد‬
‫ا سااامي اةواارس ‪ ،‬وياادمو إلااى الجهاااد المساال ويعاادد واجبااا المساالم ودورط ‪،‬‬
‫وقوجاا‪ ،‬مااام يمكاان تلواايل الفكاار السياسااى الاادانى للاادكتور سااري بتلواايل أهاام‬
‫اةفكار المتعلق بالجوان السياسي فى رسال ا يمان ملى النعو التالى ‪:‬‬
‫‪ -‬الجهاد هو الأريق قام الدول ا سامي ‪.‬‬
‫‪ -‬ل اجوز موالو الكفار واة نظم الكافرو ومن فعل الك فهو كافر ‪.‬‬
‫‪ -‬من ماا دفاماا مان عكوما كاافرو لاد مان قااموا قاما الدولا ا ساامي فهاو‬
‫كافر إل إاا كان مكرها فتن‪ ،‬ابع ملى نات‪. ،‬‬
‫‪ -‬ماان ا ااترك فااى عااز مقاباادس غااار إسااامى فهااو كااافر ‪ ،‬كااالك ماان ا ااترك فااى‬
‫جمعي مالمي كالماسوني أو امتنق فلسف موالف كالوجودي أو البرجماتي ‪.‬‬
‫‪ -‬العكم بتكفار العكام وجاهلي المجتمع وامتبارط دار عر ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ -‬ج اواز العماال العزقااى ا سااامى والمساااهم ماان والاا‪ ،‬فااى النتوابااا ودوااول‬
‫البرلمان والم ارك فاى الاو از ار إاا كاان اهادف ويساعى مان هااا الأرياق للوصاول‬
‫إلى السلأ وتعويل الدول إلى دول إسامي ‪.‬‬
‫‪ -‬اجاااوز للمسااالم أن اااادول فاااى موتلاااف اوتصاصاااا الدولااا باااهمر مااان الجمامااا‬
‫ا سامي ويستغل منصب‪ ،‬لمسامدو الجمام ؛ للعصول ملى السلأ أو التوفااف‬
‫منها فى عال المعن أو إفادتهاا باهس أرياق ‪ ،‬ول ماانع أن يصاب وزيا ار عتاى ماع‬
‫العكم الأاغي إاا كان بهاط الني ‪.‬‬
‫‪ -‬كل من انفا أوامر الدول الكافرو لد ا سام والعرك ا سامي فهو كافر ‪.‬‬
‫‪ -‬فااى عال ا وجااود مر ا إسااامى وأماماا‪ ،‬مر ا ا ااتراكى أو قااومى أو اااومى‬
‫وانتو الفرد غار ا سامى فتن‪ ،‬يكون كاف ار بهاا الموقف ‪.‬‬
‫‪ -‬الاااان يعااارقون دماااو ا سااام ةنهاام يمزجااون الاادان بالسياساا كفااار ؛ ةنهاام‬
‫قصروا ا سام ملى جان وكفروا بالجوان اةورس ‪.‬‬
‫‪ -‬المعارلون ةعكام ا سام الاان اتهمون الدان بالتولف والرجعيا كفاار ‪ ،‬كاالك‬
‫الااان يعترلاون ملااى عكام ماان أعكاام هللا ول ارلااون منهاا مىاال الااان يعترلااون‬
‫ملى ا سام ويتهمون‪ ،‬بالتولف ‪ ،‬فتن ه لء غار رالان من ا سام أصا ‪.‬‬
‫‪ -‬التفريااق بااان المتناااع الجمااامى والمتناااع الفااردس ‪ ،‬بمعنااى أن التاارك الجمااامى‬
‫ةس ركن من أركان ا سام كفر ‪.‬‬
‫‪ -‬كاال الق اوانان الموالف ا لإلسااام فااى الدول ا هااى ق اوانان كفاار وكاال ماان أماادها أو‬
‫ساااهم فااى إماادادها أو جعلهااا ت ااريعا ملزم ا فهااو كااافر كااالك ماان أبقهااا دون‬
‫امتراض ملاها أو إنكار لها ‪.‬‬
‫‪ -‬تعي ا العلاام والجناادس المجهااول والسااام الجمهااورس ماان أقااوم الجاهلي ا وهااى‬
‫صورو من صور ال رك ‪.‬‬
‫ويكمل الر يا السياساي الساابق تعلاال البياان السياساى الااس كاان ازماع الادكتور‬
‫صال سري إاامت‪ ،‬ملى ال ع المصرس مق استياب‪ ،‬ملى السلأ (‪.)25‬‬
‫( ) تنظيم الجهاد بقيادو مبد الساام وركاابز فكارط ‪ :‬يعاود تنظايم الجهااد ا ساامى‬
‫الاااس أساام نواتاا‪ ،‬المهناادم ا معمااد مبااد السااام فاار إلااى مااام ‪ ، 1979‬ويعااد‬
‫العلق الىاني الهام فى علقا تنظيما الجهاد فى مصار واال عقبا السابعانا‬
‫‪ ،‬ولقد مىل تنظيم مبد السام فر نقأ التقاء ىاى تنظيما كان تعمال متبامادو‬
‫قبل مام ‪ 1980‬وهاى ‪ ،‬فلاا مان تنظيما‪ ، ،‬تنظايم كارم زهادس بوجا‪ ،‬قبلاى وتنظايم‬

‫‪112‬‬
‫سااالم الرعااال ‪ .‬يعلاال الباعاا هاااط التنظيمااا ممىلاا فااى تنظاايم مبدالسااام فاار‬
‫بامتبااارط أعااد قااوس عركا ا عياااء ا سااامى فااى مصاار وااال عقبا الساابعانا ماان‬
‫وااال اآلتااى ‪ )1( :‬ن ااهو التنظاايم وتأااورط(‪ )2( .)26‬ركااابز التنظاايم ماان وااال وىااابق‬
‫معمد مبدالسام ‪.‬‬
‫‪ – 1‬ن هو التنظيم وتأاورط ‪ :‬الجادار بالااكر أن معماد مباد الساام فار قاباد تنظايم‬
‫الجهااااد كاااان انتماااى إلاااى مابلااا إووانيااا التجااااط عاااا كاااان والااادط مااان العناصااار‬
‫الراديكالي با ووان بالبعارو ‪ ،‬وبعد تور معمد مبد السام فر من كلي الهندسا‬
‫جامع القاهرو ممل ب رك تسامى قهااادلكوق بالساكندري ‪ ،‬وفاى أوابال ماام ‪1978‬‬
‫تعرف ملى ول أقنع‪ ،‬بالنلمام إلى تنظيم دانى سرس اناسا أفكاارط ا ساامي‬
‫يسمى تنظيم ق الجهاد ق ‪ ،‬وقبل أن اتعول هاا التنظيم إلى قوو يعتد بها قبض ملاى‬
‫قيادت‪ ،‬وال عواد الفتن الأابفي فى مام ‪ ، 1979‬وملاى ماا ابادو لام يكان رجاال‬
‫اةماان يعرفااون الكىااار مناا‪ ،‬فلاام يقاابض ملااى معمااد مبااد السااام فاار ‪ ،‬ولاام يقاابض‬
‫ملى أملاء المستوس الىانى تقريبا ‪.‬‬
‫ماد معماد مباد الساام فار إلاى القااهرو ‪ ،‬باا وظيفا ‪ ،‬لكنا‪ ،‬سارمان ماا ماان فاى‬
‫إدارو جامع القاهرو وهنا أصاب قريباا مان ال ابا الااس كاان مان الساهل تجناادط ‪،‬‬
‫وهناك قرر أن ُي ِ‬
‫كون تنظيما جدادا للجهاد وهناك أيلا ولع كتا الفريل الغاببا‬
‫‪ ،‬و ار معمد مبد السام فر – فاى صااف ‪ – 1980‬اتاردد ملاى المسااجد القريبا‬
‫من مسكن‪ ،‬ببول الدكرور ؛ لكى اجند أملااء اباب‪ ،‬لتنظيما‪ ،‬عاا كاان اارس أن‬
‫العلو اج أن اتراو ممرط بان الع رين والىاىان ‪ ،‬ففى هاا السن يكاون ال اا‬
‫نظيفا نقت القل صافى الفأرو قوس ا يمان ‪ ،‬وكان إاا ما نج فى تجنااد اا ماا‬
‫ابدأ ملى الفور فى تىقيف‪ ،‬ىم تدريب‪ ،‬مسكريا ‪ ،‬واوتياارط أيلاا ي اترط تاوافر صافا‬
‫معانااا هاااى ‪ :‬ال اااجام وا قااادام والمعافظااا ملاااى الساااري والعاااار ‪ ،‬ىااام الرتبااااط‬
‫تنظيميا بزماب‪ ،‬فى الجمام نفسها ‪.‬‬
‫وأىناء تردد مباد الساام ملاى مساجد ق الفات ق ببلادط ق ناهياا ق القريبا مان قامبابا ق‬
‫تعاارف ملااى أااار الزماار‪ ،‬ونج ا فااى لاام‪ ،‬للتنظاايم ‪ ،‬وفااى إعاادس زياراتاا‪ ،‬لأااار‬
‫الزماار تصاااف وجااود مبااود الزماار الاااس انلاام إلياا‪ ،‬هااو اآلواار بعااد مناق ااا لاام‬
‫تستغر الكىاار ‪ ،‬وفاى نفام صااف ‪ 1980‬مارف مباد الساام أن كارم زهادس أماار‬
‫الجمام ا سامي بالمنياا والأالا بنهاابى المعهاد التعااونى العاالى بهسااوط هاار‬
‫ماان القاابض ملياا‪ ،‬بعااد عاواد الفتن ا الأابفي ا بالمنيااا وموتبا بالمدانا الجامعي ا‬

‫‪113‬‬
‫بالقاااهرو فسااعى إلياا‪ ،‬ووافااق كاارم زهاادس ملااى النلاامام إلياا‪ ، ،‬وبعااد أن سااافر إلااى‬
‫الصعاد ‪ ،‬ماد بموافق باقى أمراء الجماما ا ساامي فاى أسااوط وساوها ونجاع‬
‫عمااادس ملااى دوااول التنظاايم وتعااول غل ا تلااك الجمامااا داواال الجمامااا ماان‬
‫غل معنوس إلى غل منظم ‪.‬‬
‫وولع التنظايم هيكلا‪ : ،‬ملاى رأم هااا الهيكال كاان ق مجلام ال اورس ق الااس يعاد‬
‫بمىاب المجلم اةملى للتنظيم وهو اتكون من ‪ 11‬ملوا هم ‪ :‬معماد مباد الساام‬
‫‪ ،‬مبااود الزماار ‪ ،‬وكاارم زهاادس ‪ ،‬وناااج مبااد هللا ‪ ،‬وف ا اد عنفااى ‪ ،‬وملااى ال ااريف ‪،‬‬
‫ومصاااام درقالااا‪ ، ،‬وماصااام مباااد الماجاااد ‪ ،‬وعمااادس مباااد الااارعمن ‪ ،‬وأساااام عاااافظ‬
‫وألع قاسم ‪ ،‬ومن مجلم ال ورس ىا لجان ‪ ،‬اةولى ‪ :‬لجنا ق العادو ق والىانيا‬
‫‪ :‬اللجن ا ق القتصااادي ق والىالى ا ‪ :‬لجن ا ق الدماي ا ق وفااى اا الوق ا الاااس كااان‬
‫معمد مبد السام فر ادمو في‪ ،‬إلى تهسيم تنظيم‪( ،‬اس الأابع ب‪ ،‬العساكرس –‬
‫لمناهلا المبااادئ اةساسااي التااى يقااوم ملاهااا نظااام العكاام فااى الدولا والتعااريض‬
‫قاما الدولا ا ساامي ) كاان‬ ‫ملى مقاوم السلأا العام والقيام بىورو مساكري‬
‫معمااد سااالم الرعااال (أردنااى الجنسااي – أال ا ملاام بجامع ا اةزهاار ومقاايم بااروا‬
‫ال وام) يسعى بدورط لتهسيم تنظايم وار يقاوم ملاى الفكار نفسا‪ ،‬الااس اادمو إليا‪،‬‬
‫قاما الدولا ا ساامي ولكنا‪ ،‬مان أرياق موتلاف – وهاو‬ ‫معمد مبد الساام فار‬
‫النقااا العسااكرس – وقاادأ معمااد سااالم فااى ولااع أساام هاااا التنظاايم ومقوماتاا‪،‬‬
‫ولبعت‪ ،‬ومنهاج‪ ،‬للوصاول إلاى العكام ‪ ،‬وتجمياع معلوماا مان بعاض ال وصايا‬
‫العام فى أجهزو الدول ‪.‬‬
‫كما اتصال معماد ساالم الرعاال بعادد مان ال ابا مارلاا مليا‪ ،‬فكارط فاتصال بكماال‬
‫السعاد عبا (وريو كلي القتصاد) ومرض ملي‪ ،‬فكرط وياتلول فاى تفكاار العااكم‬
‫الاااس ل يعكاام بمااا أناازل هللا وتكفااار الهابااا المعاوناا للعاكماا ؛ ةنهاام موالااون‬
‫للعاكم الكافر – ومرض ملي‪ ،‬م اركت‪ ،‬فى تهسيم هااا التنظايم ‪ ،‬فوافاق ملاى الاك‬
‫بعد أن اقتنع بفكرط وهدف‪. ،‬‬
‫واتصااال معماااد ساااالم – أيلاااا – بهعماااد ار اااد معماااد ار اااد (الأالااا بكليااا زرامااا‬
‫القاهرو) ومرض ملي‪ ،‬فكارط الساالف وامكانيا م ااركت‪ ،‬فاى تهسايم التنظايم وادارتا‪،‬‬
‫فوافاق بادورط ‪ ،‬فسالم‪ ،‬معماد الرعاال وىاابق التنظايم التاى أمادها وأساند إليا‪ ،‬مهما‬
‫تنساق وتكىاف الرصد الاس كان ارد إلي‪ ،‬من‪. ،‬‬

‫‪114‬‬
‫والتقى معمد سالم الرعال أيلا بنبال نعيم مبد الفتا (تااجر بباول ) وتعاد معا‪،‬‬
‫فى إقام الدول ا سامي وسلم‪ ،‬بعىا انادس بتقاما الدولا ا ساامي مان أرياق‬
‫الجهاد وتكفار العاكم فاقتنع بفكرط المبان فى بعى‪ ،‬وفى أعاداىا‪ ،‬معا‪ ،‬ووافقا‪ ،‬ملاى‬
‫ال تراك مع‪ ،‬فى تهسيم وادارو التنظيم ‪.‬‬
‫واساااتمر معماااد ساااالم الرعاااال فاااى اتصاااالت‪ ،‬واجتماماتااا‪ ،‬لااادموو بعاااض ال ااابا‬
‫لانلامام إلاى التنظايم الاااس أسسا‪ – ،‬إلاى أن أمار ساالأا اةمان بترعالا‪ ،‬وااار‬
‫الباد فى هر تموزااولاو ‪ – 1981‬فاساتكمل كماال الساعاد عباا هااا الن ااط –‬
‫ملتزما المنهو الفكارس نفسا‪ ،‬لمعماد ساالم الرعاال واساتأاع أاار الزمار أن اجماع‬
‫بان تنظيم مبد السام فر وتنظايم ساالم الرعاال (الااس أصاب يعارف وقتباا بتنظايم‬
‫الهرم بقيادو كمال السعاد) ‪.‬‬
‫وماع تأاور اةعادا فااى مصار والاأ ار النظاام السياسااى فاى تقادار واقاع العركا‬
‫ا سااامي كااان اغتيااال الااربيم السااادا وماادد ماان الاااان وجاادوا معاا‪ ،‬ملااى منصا‬
‫العرض العسكرس ظهر ااوم الىاىااء ‪6‬ا‪10‬ا‪ ، 1981‬وتوالا مجلا الصادام المسال‬
‫بان أملاء تنظيم الجهاد وأجهزو النظاام السياساى ‪ ،‬فبعاد اغتياال الساادا مبا ارو‬
‫فااى ‪8‬ا‪10‬ا‪ 1981‬عاااول تنظاايم الجهاااد (فاارع الوجاا‪ ،‬القبلااى) الساايأرو ملااى مدان ا‬
‫أساوط ‪ ،‬فعد صدام مسل مع قاوا اةمان والجايش ناتو منا‪ ،‬قتال ممااد ارأ‬
‫وىاىااا لاااباط برتبااا ماااازم أول و‪ 62‬جناااديا ‪ ،‬و‪ 21‬مواأناااا ‪ ،‬وكاااالك إصااااب ‪15‬‬
‫لااابأا و‪ 190‬جنااديا و‪ 32‬مواأنااا ‪ ،‬والم كااد سياساايا أن هاااط اةعاادا كانا اروو‬
‫الصدام بان أهم قاوس عركا ا عيااء ا ساامى واا ل السابعانا (مان ناعيا الفعال‬
‫المسل ) ‪ ،‬لكنها ‪ -‬ودون أدنى ك ‪ -‬قد سبق وأمقب بسلسل أويل أيلاا مان‬
‫الصاداما ساواء ماع السالأ أو ماع بعااض المسايعاان ‪ ،‬ولعال أهام اةعادا التااى‬
‫وقعا ملااى اااد تنظاايم الجهاااد ا سااامى ولاامها ملااف القلااي ‪ 462‬لساان ‪1982‬‬
‫أمن دول مليا ‪ ،‬ما الى ‪:‬‬
‫‪ -‬عاد إع ار ومارو ةعد اةقباط بمنأق مصر القديم بتاريخ ‪2‬ا‪4‬ا‪ ، 1980‬وقد‬
‫عوكم ملى أساساها ىاىا أ اوال تعا رقام ‪ 155 ، 154‬و‪ 156‬بقارار التهاام ‪،‬‬
‫وياعظ هنا أن تاريخ العادى سابق لفترو التعفظ بهكىر من مام ‪.‬‬
‫اااب ار لالااا‬ ‫‪ -‬عااااد الهجاااوم ملاااى معااال للااااه تملكااا‪ ،‬امااارأو مسااايعي بمنأقااا‬
‫‪1‬ا‪8‬ا‪ ، 1981‬وقد قتال فاهاا مامال المعال واتهام فاهاا تساع أ اوال باانهم مباود‬
‫الزمر ‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫‪ -‬عاااد نسااف كنيس ا مصاار ب ااب ار لال ا ‪3‬ا‪8‬ا‪ ، 1981‬وقااد عااوكم ملااى أساسااها‬
‫الرابد مصام القمرس أعد العناصر العسكري البارزو فى قلي الجهاد ‪.‬‬
‫وار وقاد وقعا‬ ‫‪ -‬عاد ساعل اب ار التاى قتال فاهاا أعاد لاباط المباعا وأصاا‬
‫بتاريخ ‪11‬ا‪10‬ا‪ ، 1981‬وقد عوكم ملى أساسها ىاى أ وال ‪.‬‬
‫‪ -‬عاااد مقاوم ا الساالأا بمنأق ا الهاارم فااى ‪13‬ا‪10‬ا‪ 1981‬والتااى كااان يقودهااا‬
‫المقدم مبود الزمار وابان مما‪ ،‬أاار الزمار واساتودم فاهاا القنابال والر ا اا ‪،‬‬
‫وقاد أصااا فاهاا أااار الزمار برصاصا فاى ساااق‪ ،‬قبال أن يستساالم هاو وماان معاا‪،‬‬
‫لرجال اةمن ‪.‬‬
‫المعادس التى قتل فاها أعد أفراد الجهاد أىناء مقاومتا‪ ،‬للقاوا التاى كانا‬ ‫‪ -‬عاد‬
‫تعاصر منزل‪ ،‬فى اوم ‪22‬ا‪10‬ا‪ ، 1981‬وقد عوكم ملى أساسها اول واعاد كاان‬
‫موجودا برفق القتال‪.‬‬
‫‪ -‬عادى الجماليا بمنأقا باا ال اعري بالقااهرو بتااريخ ‪24‬ا‪10‬ا‪ 1981‬التاى قتال‬
‫فاها أعد مناصر الجهاد أىناء ال اتباك ماع قاوا اةمان التاى قادم للقابض مليا‪،‬‬
‫وملى من مع‪. ،‬‬
‫‪ -‬عادىا إلقاااء قنبلا ملااى معساكر اةماان المركاازس ب ااب ار وقاد عااوكم ملااى أساسااها‬
‫ول واعد برب ساعت‪ ،‬فيما بعد ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ركابز فكر تنظيم مبد السام فر ‪ :‬فى سابالنا لتعدااد أبعااد الر يا السياساي‬
‫لتنظيم الجهاد ا سامى بقيادو مبد السام فر ‪ ،‬فتننا نعصرها فى اآلتى ‪:‬‬
‫لكافا أفكااار‬ ‫(‪)27‬‬
‫ق‬ ‫أول ‪ :‬ر يا مبااد السااام فاار ماان وااال كتاباا‪ ،‬ق الفريلا الغاببا‬
‫العركا ا سامي المعاصرو ل‪.،‬‬
‫ىانيا ‪ :‬ر يتا‪ ،‬مان واال الكتاا نفسا‪ ،‬لأرياق الوصاول إلاى الدولا ا ساامي التاى‬
‫ب ر بها الرسول ورأي‪ ،‬فى عكام الاوم واةسبا التى دفعت‪ ،‬لغتيال السادا ‪.‬‬
‫‪ -‬ر ي ا مبااد السااام فاار ةفكااار العركااا ا سااامي المعاصاارو لاا‪ :)28(،‬ماان واقااع‬
‫كتا (الفريل الغاببا ) ‪ .‬انتقاد معماد مباد الساام فار كافا الادماوس التاى تقاول‬
‫بهااا العركااا السياسااي العامل ا فااى الساااع إبااان فتاارو الساابعانا (والتااى يعتقااد‬
‫الباع ا أناا‪ ،‬يقصااد بهااا ا و اوان المساالمان وبعااض فصااابل الجمامااا ا سااامي‬
‫بالجامعا ومان تبقااى مان تنظاايم التكفاار والهجارو) ويمكاان تلوايل وجها نظارط فااى‬
‫النقاط السبع التالي ‪:‬‬

‫‪116‬‬
‫‪ – 1‬بالنسااب للعركااا ا سااامي التااى تاادمو المساالمان إلااى أن اتفرغ اوا فااى هاااط‬
‫المرعل لتعصال العلم فق ‪ ،‬فتن معمد مبد السام ارس ب اهنهم أن العلام لايم هاو‬
‫السا العاد والقاأع الاس سوف يقأع دابر الكافرين‪ ،‬وهاا السا هو الاس اكارط‬
‫لنا المولى مز وجل فى قول‪{:،‬قاتلوهم يعابهم هللا بهاديكم ويوازهم وينصاركم ملااهم}‬
‫‪.‬‬
‫‪ – 2‬والاان يقولون ‪ :‬إن ملانا أن نقيم عزقا إسااميا فاى قابما اةعا از الموجاودو‬
‫لن ا دس سعاهم هاا إل إلى زيادو الجمعيا الواري ‪.‬‬
‫ولن يستأيع عزقهم بلوك الهدف الاس قام من أجل‪ ، ،‬وهو تعأايم دولا الكفار وفقاا‬
‫لارأس فاار ؛ ة ناا‪ ،‬ملااى العكاام ‪ ،‬سااوف يكااون الااك إسااهاما فااى بناااء الكفاار ‪ ،‬فهاام‬
‫ي اركونهم فى اآلراء ‪ ،‬وي اركونهم فى ملوي المجالم التى ت رع دون هللا ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أمااا الاااان يلااعفون ماان الجهاااد ‪ ،‬ويزممااون أنهاام فااى مرعلا الستلااعاف ‪،‬‬
‫وياادمون إلااى امت ازال المجتمااع والهجاارو مناا‪ – ،‬ملااى أماال العصااول ملااى القااوو ىاام‬
‫العاااودو إلاااى المجتماااع غاااازين ومقيماااان لدولااا ا ساااام ‪ ..‬ار هااام هااااط اراهاااا فااار‬
‫أعا أنام تنكبوا الأريق قام دول ا سام ‪.‬‬
‫‪ – 4‬والاااان يقولااون ‪ :‬إن الأريااق قام ا دول ا ا سااام هااو الهجاارو إلااى بلااد واار‬
‫واقام دول ا ساام ببلادهم ‪ ،‬ىام اورجاون منهاا فااتعان ‪ ،‬والااان يقفاون با ساام‬
‫مناااد عااادود الصاااا والتقاااوس والعباااادو والنساااك ‪ ،‬ويقولاااون ‪ :‬إن السياسااا تاااور‬
‫القلو قسوو تلهاها من اكر هللا ‪ ،‬فتن (جمام الجهاد) تسور من كل هااا ‪ ،‬وفاى‬
‫رأس فر أن الجهاد – وهو ممل سياسى – هو قم العبادو فى ا سام ‪ .‬إن ه لء‬
‫إنما اتجاهلون قاول النباى مليا‪ ،‬الصااو والساام ‪ :‬ق أفلال الجهااد كلما عاق مناد‬
‫سلأان جابر ق ‪.‬‬
‫‪ – 5‬أما الاان يقعدون من الجهاد ول يساعون فاى إقاما الدولا ا ساامي ؛ ووفاا‬
‫من الفصل فتنهم يقعون فى وأهان من وجه نظر مبد السام فر ‪:‬‬
‫(أ) النكول من تنفاا أمر هللا بتقام الدول ا سامي – ملما بهن المسالم مأالا‬
‫بالك – بصرف النظر من النتابو ‪.‬‬
‫( ) مدم إدراك جاابي ا سام ‪.‬‬
‫إن إقام الدول ا سامي هو تنفاا ةمر هللا ‪ ،‬ولسنا مأالبان بالنتابو ‪.‬‬
‫‪ – 6‬أماااا الااااان اااادمون إلاااى توجيااا‪ ،‬الأاقاااا ا ساااامي نعاااو تعريااار مقدساااا‬
‫المسلمان وأوأانهم المعتل من الصهاوني والستعمار ‪ ،‬فتن جمام الجهااد تقاول‬

‫‪117‬‬
‫لهم ‪ :‬ليس هاط هى المعرك المبا ارو ‪ ،‬ولايم هااا هاو الأرياق الصاعي لتعريار‬
‫هاط المقدسا ‪ ،‬بل إن معمد مبد السام ارس أن الأريق لتعرير القدم يمار مبار‬
‫تعرير بلدنا من العكم الكاافر ؛ ةن ها لء العكاام هام أساام وجاود الساتعمار فاى‬
‫باد ا سام فابد من إزالا ها لء أول ‪ ،‬ىام النأاا تعا قياادو إساامي لتعريار‬
‫المقدسا ‪.‬‬
‫إن السااتعمار هااو العاادو البعاااد ‪ ،‬وان العكااام الكفاارو هاام العاادو القري ا ‪ ،‬وان قتااال‬
‫العدو القري أولى من قتال العادو البعااد ‪ ،‬وان أساام وجاود الساتعمار فاى بادناا‬
‫هم ه لء العكام ‪.‬‬
‫‪ – 7‬ر يت‪ ،‬للدول ا سامي ولعكام الااوم ‪ ،‬وفاى نفام كتابا‪( ،‬الفريلا الغاببا ) ‪:‬‬
‫ارس مبدالسام فر أن البدال الاس ان دط هو قياام الدولا ا ساامي والوافا وأن‬
‫الفكاار المعاصاار – وداواال مصاار ملااى وجاا‪ ،‬التعداااد – يمىاال فكاار أواغا ا اةرض‬
‫التااى لاان تاازول إل بقااوو الساااف وأن الرسااول ‪ -‬ملياا‪ ،‬الصاااو والسااام ‪ -‬قااد ب اار‬
‫بتقام الدول ا سامي وامادو الواف وأن إقام الدول ا ساامي أمار مان أوامار‬
‫الماولى ‪ ،‬ماز وجال ‪ ،‬وواجا ملاى كال مسالم بااال قصاارس جهادط لتنفاااط ‪ ،‬كمااا أن‬
‫رع هللا ملى هاط اةرض فرض ملى كل مسلم وبالتاالى فاتن أعكاام هللا‬ ‫عكم إقام‬
‫فرض ملى المسلمان ‪ ،‬واقام الدول ا سامي فرض ملى المسالمان ‪ ،‬ةن ماا لام‬
‫اااتم الواجا إل باا‪ ،‬فهااو واجا أيلااا ‪ ،‬وأن الدولا ا سااامي لاان تقااوم إل بالقتااال ‪،‬‬
‫وأولا – معمااد مبااد السااام فاار – فااى كتاباا‪ ،‬السااالف – أن اةعكااام التااى تعكاام‬
‫المسلمان فى الوق العالر هى أعكام الكفر ‪ ،‬فهاى قاوانان ولاعها كفاار وساَّاروا‬
‫ملاها المسلمان وأن – عكام هاا العصر تعدد أباوا الكفار التاى ورجاوا بهاا مان‬
‫مل ا سام بعا أصب اةمر ل ي تب‪ ،‬في‪ ،‬كل من تابع سارتهم‪.‬‬
‫وأن عكام هاا العصر فى ردتهم من ا ساام – ترقاوا ملاى مواباد الساتعمار ساواء‪:‬‬
‫الصاالابي أو الصااهاوني أو ال اااومي – فهاام ل يعملااون ماان ا سااام إل اةسااماء‬
‫وان صلوا وصاموا وادموا أنهم مسلمون ‪.‬‬
‫ىم مقد مقارن بان عكام التتار وعكاام الااوم – وانتهاى إلاى أن صافا عكاام التتاار‬
‫هى اا صفا عكام العصر هم وعا اتهم الموالي لهام الااان مظماوا أمار العكاام‬
‫أكىاار ماان تعظاايمهم لوااالقهم – وانتهااى ماان هاااط المقارنا إلااى أن عكااام الاااوم مىاال‬
‫عكام التتار مزفوا من ريع ا سام ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫أما من مبر ار اغتيال السادا – كما استقر لدس معمد مبد الساام فار وبااقى‬
‫الاان اركوا فى مملي الغتيال – فايمكن عصارها مان واقاع رابا‪ ،‬الساابق ‪ ،‬ومان‬
‫واقع التعقاق فى القلي رقم ‪ 7‬بسن ‪ 1981‬أمن دول مسكري فاى النقااط التاليا‬
‫‪ ،‬والتى ارس الباع أنها أد تعبا ار من الفكر السياسى للاان وأأوا وللااان نفااوا‬
‫مملي الغتيال من أملاء تنظيم الجهاد ا سامى ‪ ،‬والنقاط هى ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬القوانان التى تعكم بها الباد قوانان غار إسامي ‪.‬‬
‫ىانيااا ‪ :‬الصاال المنفاارد مااع الاهااود أمااداء هللا (اتفاقااا كام ا ديفاااد – ومااا ترت ا‬
‫ملاها من نتابو قأيع وت رام مرقى) ‪.‬‬
‫ىالىا ‪ :‬إهان ملماء المسلمان والتقلال من هنهم (نموا ال اخ المعااوس ومباارو‬
‫السادا ال هارو من‪ ،‬بهن‪ ،‬قمرمى زس الكل فى السجنق) ‪.‬‬
‫رابعاا ‪ :‬ولاع اآللف مان أبنااء الجماماا ا ساامي ومان ملمااء المسالمان داوال‬
‫السجون من دون جريرو تاكر واهانتهم فى وأب‪. ،‬‬
‫وامسا ‪ :‬الظلم القتصادس المست رس بالباد ‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬الزمم المستمر مان قبال العااكم بهنا‪ ،‬ل داان فاى السياسا ول سياسا فاى‬
‫الدان فى عان أن ا سام ق دان ودول ق (مصعف وساف) ‪.‬‬
‫سااابعا ‪ :‬التقااار الم ااابوط مااان المسااايعاان وماان القياااادا التاااى تكااان ماااداء دفاناااا‬
‫لإلسام والمسلمان فى مصر وأمريكا ‪.‬‬
‫ىامنا ‪ :‬انت ار مظاهر الفساد الولقى بالمجتمع ومسامدو العاكم لنت اارها به اكال‬
‫موتلف (من وال زوجت‪ ،‬السادو جاهان السادا ) ‪.‬‬
‫تاسعا ‪ :‬الستهزاء من المرأو المسلم ومن الزس ا ساامى ق العجاا ق وق الجلباا‬
‫ق وقيام ربايم الدولا بتسافي‪ ،‬هااا الازس وقتسافي‪ ،‬العاقاا التاى تارق أملااء هااط‬
‫الجماما ببعلاها الابعض (مىال تسافاه‪ ،‬لأريقا زوا الجماماا ا ساامي دون‬
‫رغب اة وكان الك فى وأا مااع ل‪ ،‬مام ‪. )1980‬‬
‫ما ار ‪ :‬قيام ربيم الدول بتكريم مزل مصر من مالمها ا سامى وتهكاادط ملاى‬
‫ملماناتها وفرموناتها ‪.‬‬
‫وااا جاز أن نوتصر هاط اةسبا فتن الباع عصرها فى مىل فكرس كالتالى ‪:‬‬
‫(‪ )1‬أسبا سياسي ‪( :‬كام ديفاد – مزل مصر – الديكتاتوري والقهر السياسى)‬
‫‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫(‪ )2‬أسااابا اقتصاااادي ‪( :‬التفااااو الأبقاااى والظلااام القتصاااادس – النفتاااا بكااال‬
‫مرسي‪. )،‬‬
‫(‪ )3‬أسبا داني – اجتمامي ‪( :‬العكم بغار ما أنزل هللا – سا العلمااء وساجنهم‬
‫– ولع الجماما ا سامي فى السجن – الورو من ال رع) ‪.‬‬
‫إن هاا ق المىل الفكرس ق يعكم فى تصور الباع بنااء سياسايا لام يكان قاد تبلاور‬
‫جادا لدس الاان اغتالوا السادا ‪ ،‬وهو مىل كان من الممكن أن تجدط لدس غاارهم‬
‫من التنظيما غار ا سامي ‪ ،‬فق كاان اانقل هااط التنظيماا ق ا ساام ق الااس‬
‫لااو ت اوافر ةمااد المنااائ للصاادام المبا اار مااع الساالأ ‪ ،‬وهاااا مااا عااد ملااى وجاا‪،‬‬
‫التعدااااد بالنساااب لتنظااايم الجهااااد ومناااد أكىااار اةملااااء قباااول للتلاااعي واساااتعدادا‬
‫لاست هاد ‪ ،‬ونقصاد (والاد ا ساامبولى ورفاقا‪ )،‬الااان تاراو أمماارهم باان ‪– 20‬‬
‫‪ 30‬ماما ‪ ،‬وكان نساب الألبا باانهم ‪ ، %85‬با لااف لعادد مان الجناود ولاباط‬
‫الجاايش وال اارأ ‪ .‬انظاار تفصااال هاااط الجوانا فااى رسااالتنا للاادكتوراو ‪ ،‬فلااا ماان‬
‫كتابنا ‪ :‬ق ا سامبولى ر ي جدادو لتنظيم الجهادق(‪.)29‬‬
‫ا سامي وركابز فكرها ‪ :‬يقصد بالجماما ا سامي تلك التنظيماا‬ ‫‪ -‬الجماما‬
‫والتاى قاال ‪ :‬إن الساادا‬ ‫(‪)30‬‬
‫التى ظهر بالجامعا المصري ماع بدايا السابعانا‬
‫وافق ملى إن ابها ومدها بالمال مقابل لار الناصاريان وقاوس اليساار بالجامعا ‪،‬‬
‫وبالفعل قام بالعداد من اةممال التعليمي والىقافي ‪ ،‬من إصادار للمن او ار إلاى‬
‫معسك ار صيفي إلى تنظيم رعا للعو والعمرو للأا بتمويل مان الدولا ‪ ،‬ولقاد‬
‫ممل ا الجمامااا ا سااامي ملااى تغاااار أنماااط العياااو فااى الجمامااا مىاال تغاااار‬
‫البرنامو الدراسى ودموو الألب إلى ال تراك فى اةن اأ ودروم القار ن والعادا‬
‫‪ ،‬وألب بل فرل وقف المعال ار واةن أ اةورس فاى أوقاا الصااو والفصال‬
‫بان الجنسان فى قاماا المعالا ار ‪ ،‬ومنعا إقاما عفاا موسايقي واةمسايا‬
‫الراقص وصور اللهو المماىل ‪.‬‬
‫وممل ا الجمامااا ا سااامي ملااى جااا الم ياادان مناادما اسااتودم مجوم ا ماان‬
‫مل ؛ توزيع كت دراسي رويص ‪ ،‬والمساامدو فاى ا ساكان ‪ ،‬والعاا‬ ‫الودما‬
‫الأباااى اةساسااااى ‪ ،‬الااااس قدماااا‪ ،‬ألبااا الأاااا اةملااااء فااااى قالجماماااا ق وفااااى‬
‫المواصا للجماما وتوزيع المابم الرويص جدا (فى بعض اةعياان بالمجاان)‬
‫‪ ،‬بل أعيانا تقديم المساامدا الماليا المبا ارو ‪ ،‬وقاد ساار ن ااط الجماماا واال‬
‫الفتاارو ماان ‪ 1977 – 1972‬دون إ اراف عكااومى تقريبااا عا ا تاام توفاااف الل اواب‬

‫‪120‬‬
‫رافي من‬ ‫التى نظم فى المالى أممال اتعادا الأا ‪ ،‬وتم إلغاء الترتابا ا‬
‫جان المدرسان ملى اتعادا الألب ‪.‬‬
‫ووااال الفتاارو ماان ‪ 1979 – 1978‬ساايأر الجمامااا ملااى اتعااادا الأااا فااى‬
‫معظاام الجامعااا ملااى الاارغم ماان معاااول الساالأا منااع الااك بوسااابل تقلادي ا أو‬
‫غارها وقد رجع هااا النجاا بقادر كباا ار جادا ةنمااط السالوك السياساى للألبا ‪،‬عا‬
‫أبادس ماادد كبااار جاادا ماان جماااهار الألبا بصااورو تقلاديا ماادم مبااالو سياسااي ‪،‬فلم‬
‫يمالوا إلاى الم اارك فاى الن ااط الأابى‪،‬وكاان هنااك كىاارون ممان ليساوا أملااء‬
‫بالجماما سعوا جاهدان لا تراك فى انتواباا م سساا الألبا ‪ ،‬وأاادوا مر اعى‬
‫الجماما ا سامي من منألق التلامن الدانى العام ‪.‬‬
‫وملى كل عال فقد سيأر الجماما ملى م سسا الألبا وأصاب تعا تصارفها‬
‫إمكانيا مالي وتنظيمي جدادو سامدتها فى توسيع ن ااأها ‪ ،‬إل أنا‪ ،‬كانا هنااك‬
‫أسبا أساسي وراء ظهور الجماما ا سامي وظاهرو وجود التأرف الادانى باان‬
‫ال اابا بصااف ماما كمااا يقااول الاابعض ‪ ،‬فكااان ماان بااان مااا أ ااار إلياا‪ ،‬اةبعااا‬
‫الجتمامي التى أجري فى مصر ال عور با عباط الجتمامى الاس انتاا ال ابا‬
‫المىقف كسب ربيسى لوجود الجماما ا سامي بالجامع ‪.‬‬
‫ويرس الابعض أن الجانا اةكبار مان جمهاور الألبا اتكاون مان ال ابا المعادمان‬
‫الاان انتظرهم ممل ا ومرت لعاف والدان كان وعدط القادر ملى تعويلهم‪.‬‬
‫إان أصبع ق الجماما ا سامي ق القوو السياسي السابدو فى الجامعاا ‪ ،‬وأداو‬
‫التعبااار الربيسااي ماان اعتجااا ال اابا المىقااف ملااى النظااام العاااكم ‪ ،‬وفااى ساان‬
‫‪ 1978‬هاجم الجماما من وال م تم ار موساع ون ا ار وزمتهاا نظاام العكام‬
‫لتباأبااا‪ ،‬فاااى تأبااااق ال اااريع ا ساااامي فاااى مصااار وملاااى سياسااات‪ ،‬السااالمي إزاء‬
‫إسرابال وأمرق من تهاادها للىورو ا اراني ‪.‬‬
‫وقدأ الجماما وال ‪ 1980 – 1976‬فى تنساق أممالها ملى المساتوس العاام ‪،‬‬
‫وأقاما اتعاادا أملااى أألقا مليا‪ ،‬اساام ق الجماما ا ساامي ق ولاام إليا‪ ،‬لجانااا‬
‫فني قام بتوجي‪ ،‬الن اط ملى المستوس الُقأرس العام ‪ ،‬وتاكر بعاض الدراساا أن‬
‫أصعا المناص الكبرس فى هاا التعاد مىل الدكتور علمى الجازار (اةماان العاام)‬
‫أو أماااار اةماااراء ومعماااد مباااد القااادوم (الساااكرتار العاااام) والااادكتور مصاااام الااادان‬
‫العريااان (أمااان الصااندو ) كااانوا ماان كبااار المتعاادىان فااى الجتمامااا المناهل ا‬
‫لألقباط التاى مقادتها ق الجماماا ق والتاى عااروا فاهاا مان ما امرو الزماما القبأيا‬

‫‪121‬‬
‫الراميااا للسااايأرو ملاااى مصااار وأااارد الساااكان المسااالمان منهاااا ‪ ،‬وعاولااا مجلااا‬
‫تباااان هاااط التجاهااا إل أن بعلااها تعااول تاادريجيا لتنظيمااا سااري‬ ‫(‪)31‬‬
‫الاادموو‬
‫متأرف أو أقام ماقا مع مىل هاط التنظيما السري ‪ ،‬فعلى سبال المىال كاان‬
‫مصام الدان العريان أمار الجمام ا سامي فى قري ناهياا بمعافظا الجاازو وهاى‬
‫القري الواقع باالقر مان القااهرو ملاى اتصاال وىااق بأاار الزمار ومباود الزمار ‪،‬‬
‫وكان ناج إبراهيم أمار الجمام ا سامي بهساوط هو قابد الهجاوم ال اهار ملاى‬
‫مبنى مداري اةمان والصادام المسال ماع الجايش ااوم ‪8‬ا‪10‬ا‪ ، 1980‬ويرصاد أعاد‬
‫رجال العرك ا سامي فى السبعانا المراعل التى مار بهاا الجماماا ا ساامي‬
‫بجامعا مصر إلى ىا مراعل ‪:‬‬
‫المرعل اةولى ‪ :‬وهى المرعلا التقلاديا والتاى اساتمر عتاى ‪ 1975‬وغلا ملاهاا‬
‫الأابع السلفت والهتمام بال اكل ا ساامى دون الملامون ‪( :‬كالعجاا – الفصال‬
‫بان الجنسان فى المدرجا – تبنى سياس اةمر بالمعروف والنهى من المنكر) ‪.‬‬
‫أمااا المرعل ا الىاني ا ‪ :‬فهااى الويااا ار بااان أرقع ا اتجاهااا ‪ :‬التجاااط اةول الساالفى‬
‫التقلاااادس الااااس كانااا تساااار مليااا‪ ،‬عتاااى منتصاااف السااابعانا – اتجااااط ا واااوان‬
‫المسلمان ا التجاط القأبى (أس تاماو ساد قأ فكرياا وسياسايا) ‪ ،‬وكاان التجااط‬
‫اةوااار هااو اتجاااط (التكفااار والهجاارو)‪ ،‬واسااتأاع ا و اوان الساايأرو ملااى الجمامااا‬
‫ا سامي لفترو‪ ،‬ىم ما لب أن فل الزمام من أاداهم وتعول الجماما ا سامي‬
‫فى أغلبها إلى جان جداد تماما‪،‬كما يقول البعض ‪.‬‬
‫وهاى المرعلا التاى اتعادد لهاا‬ ‫(‪)32‬‬
‫والساتقال‬ ‫والمرعل الىالى ‪ :‬هى مرعل التمااز‬
‫زمانيا مام ‪ ، 1979‬عان بدأ الجماما ا سامي بمعافظا الوج‪ ،‬القبلى تادول‬
‫تنظيم الجهاد بفلل ن اط كرم زهدس وناج إباراهيم‪ ،‬وقادأ بعاد الاك تأاور اةعادا‬
‫اتجاا‪ ،‬لاولااق ت ااكالان أو ىاى ا ملااى اةقاال عمل اوا لق ا (الجمام ا ا سااامي ) فااى‬
‫العقب ا التالي ا ‪ ،‬ففاات عقب ا الىمانانااا كااان الت ااكال اةول يساايأر ملياا‪ ،‬ا و اوان‬
‫المساالمون والت ااكال الىااانى يساايأر ملياا‪ ،‬تنظاايم الجهاااد فاارع الوجاا‪ ،‬القبلااى‪ ،‬أمااا‬
‫الىال (وهو غار معدد المعالم) فيمال فى توجهات‪ ،‬إلى مباود الزمار وللجاال القاديم‬
‫ماان تنظاايم الجهاااد الاااس كااان موجااودا بالقاااهرو وبمعافظااا الاادلتا مااام ‪، 1979‬‬
‫وياعاااظ أن ماااددا كباااا ار مااان الوىاااابق المرفقااا فاااى الجااازء الىاااانى أتااا مااان هااااط‬
‫الت كيا الىاى وواص ت كال الوج‪ ،‬القبلى ‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫‪ -‬نظريا نقديا لتنظيمااا الاارفض ا سااامى ‪ :‬بوجاا‪ ،‬مااام كااان مااا ساابق بعىااا فااى‬
‫وصابل وأسبا ومكونا فكر قوس ظااهرو الارفض ا ساامى المعاصارو فاى مصار‬
‫وباقى أجزاء مالمنا ا سامى ‪.‬‬
‫وفى هاا الجازء نعااول أن نلاع أاادانا ملاى أبارز نقااط ال نتقااد التاى نهوااها ملاى‬
‫تلااك القااوس ‪ ،‬واصا ملااى وىابقهااا الممىل ا لل ااق الىااانى ماان كتابنااا ‪ ،‬ولقااد سااجلنا‬
‫رأاناا أن نقادم هناا أبرزهاا وأهمهاا والتاى‬ ‫(‪)33‬‬
‫ملى هاط الوىابق العداد مان النتقاادا‬
‫نمعورها عول اآلتى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬غيا أفق الجتهااد الادانى والسياساى والعلاارس لادس هااط التياا ار الغالاب‬
‫بعاااا تغلااا ملاااى أأروعاتهاااا الغماااوض والعموميااا دون تفصاااال أو برنامجيااا ‪،‬‬
‫وي اركهم فى هاا بالأبع كاف القوس السياسي غار ا سامي ‪.‬‬
‫‪ – 2‬تغل نزم الجهاد وقتال العاكم ملاى ساواها مان نزماا البنااء الجتماامى أو‬
‫العقابدس أو السياسى بعا تصار هاط النزم هى الهدف الربيسى وهى كال الغايا‬
‫لهااااط التياااا ار ‪ ،‬ولعااال هااااا كفاااال بتجهااااض مملهاااا السياساااى ومااادم مصاااداقات‪،‬‬
‫جماهاريا وارتكازط ملى م وابي الجماهار ‪ ،‬ومعاول تغاابها التى أتقنتها السالأ‬
‫العاكم فى أغل المجتمعا ا سامي ‪ ،‬وهو ارتكان لبد وأن يصا الااس اتبنااط‬
‫با وفا السريع ؛ ةن‪ ،‬غار قابم ملى أسام اجتمامى وملمون علارس متكامال‬
‫‪.‬‬
‫‪ – 3‬غيا مقول أساساي مان قباال ‪ :‬التنميا ‪ ،‬العدالا – العريا – مان أدبياا‬
‫هاط التيا ار ويعتبرها البعض منهم أنها بمىاب مقوما غريب ل يعق لنا اةوا أو‬
‫الترنم بها ‪ ،‬ولكنها فى الواقع غار واردو فى أغل ما أر مان قبال هااط التياا ار ‪،‬‬
‫وان كان واردو لدس البعض من التيا ار ا سامي اةورس التى ل تهوا من العناف‬
‫ق أداو وغاي ق فى الوق نفس‪ ،‬مىل ا ووان المسلمان ‪.‬‬
‫‪ – 4‬الغيا الكامل لقلي فلسأان لدس التنظيما الغالب ‪ ،‬بل ااه معمد مبد‬
‫السام فر إلى أنهاا تاهتى فاى مرعلا تاليا لإلجهااز ملاى العكاام المسالمان الااان‬
‫يعكمون بغار ما أنزل هللا ونسهل كم من الزمن سوف تستغر مهما هااا ا جهااز‬
‫‪ ،‬وماا عجاام التاهىار الواقااع ملاى القلااي مان جاراء هااا التهجااال ‪ ،‬بال مااا هاو عجاام‬
‫التااهىار الواقااع ملااى أولااى القبلتااان وىالاا العاارمان المسااجد اةقصااى الاااس قااار‬
‫الاهود ملى هدم‪ ،‬كاما – وهل اودم هدم المسجد اةقصى قلاتهم ويعااد لإلساام‬

‫‪123‬‬
‫وفااى الوقا نفساا‪ ،‬يعلان الصااهاان أن لهاام عقاا تااويااا فاى اىاار (المدانا‬ ‫روعا‪،‬‬
‫عاليا) وأنهم سوف يقتعمون مك مقدما ‪.‬‬
‫‪ – 5‬ساااهول إااااراد وتكااارار العكااام بتكفاااار وتجهاااال اةفاااراد والمجتماااع فاااى السااالوك‬
‫والمتقاد وفى هاط المسهل ‪ :‬مسهل جاهلي المجتمع وجاهلي أفارادط كانا مقاال‬
‫ا فهمى هويدس الهاما بجريادو اةهارام أياام ‪5‬ا‪ 8‬و‪12‬ا‪ 8‬و‪19‬ا‪8‬ا‪ 1986‬صافع ‪7‬‬
‫فى الرد ملى كتا القالى مبدالجواد ياسان (مقدما فاى فقا‪ ،‬الجاهليا المعاصارو)‬
‫والتااى نقااد فاهااا أساااناد الم لااف التااى اسااتمدها ماان كتابااا المااودودس وساااد قأ ا‬
‫وولع القلي ملى كل س الان ‪:‬‬
‫اةول ادور عول ‪ :‬هل تنسع الجاهلي ملى المتقاد أم ملى السلوك‬
‫الىااانى ‪ :‬هاال تنسااع هاااط الجاهلي ا ملااى المجتمااع ككيااان معنااوس أم ملااى اةف اراد‬
‫أيلا‬
‫واجاب ملى هاان الس الان اللاان يفندان ليم فق دماوس القالاى م لاف كتاا ق‬
‫مقدم ا فااى فقاا‪ ،‬الجاهلياا المعاصاارو ق باال انسااع أيلااا ملااى أعااد أساام دمااوو‬
‫الدكتور ا صال سري و كرس مصأفى ومبد السام فار ومباود الزمار التاى سابق‬
‫است رافها من وىابقهم ‪ ،‬والتى ستهتى تفصيا فى القسم الىانى مان الكتاا ‪ ،‬نقاول‬
‫إجاب ا ملااى هاااان الس ا الان ‪ ،‬يقااول فهمااى هوياادس نقااا ماان ال اااخ معمااد قأ ا‬
‫( قاق ساد قأ ) ‪ :‬إن‪ ،‬سمع قيق‪ ،‬أكىر من مرو يقول ‪( :‬إن العكام ملاى الناام‬
‫بالكفر يستلزم وجود قرين قاأع ل تقبل ال ك) ‪.‬‬
‫وهاااا أماار لاايم بهااادانا ولااالك ل نتعاارض لقلااي العكاام ملااى النااام ‪ ،‬فلااا ماان‬
‫كوننا دموو ولسنا دول ‪ ،‬والدموو مهمتها بيان العقابق للنام ‪ ،‬ل إصادار اةعكاام‬
‫ملاها ‪.‬‬
‫س(‪)34‬‬
‫والااس وصال الفصال اةواار فيا‪ ،‬للارد‬ ‫القرلااو‬ ‫وفى كتا للدكتور ا اوساف‬
‫ملااى اتهااام ساااد قأ ا للمجتمااع بجاهلي ا المتقاااد ‪ ،‬وامتبااارط مجتمعااا غااار مساالم‬
‫بصااري مباراتاا‪ ، ،‬وهااو اا التهااام الاااس تتبناااط ماان اقتناااع كاماال كاال تنظيمااا‬
‫س(‪)35‬‬
‫‪( :‬إن المجتمع الاس نعيش في‪ ،‬اآلن ليم‬ ‫القرلاو‬ ‫الرفض ا سامى ‪ ..‬يقول‬
‫ااباها بمجتمااع مك ا الاااس واجهاا‪ ،‬النبااى ‪ -‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ -‬عااان ن ااهو‬
‫الادموو ا سااامي وأن مجتمعنااا القااابم فااى باااد المساالمان الاااوم مجتمااع ولااي ماان‬
‫ا سام والجاهلي ‪ ،‬في‪ ،‬مناصر إسامي أصلي ومناصر جاهلي دوالا ‪ ،‬فيا‪ ،‬قلا‬
‫من المرتدان لهم عكم المرتدان ‪ ،‬وفي‪ ،‬منافقون لهم عكام المناافقان ‪ ،‬وفيا‪ – ،‬مادا‬

‫‪124‬‬
‫ها لء – جمااهار غفااارو تكاون أكىريا – اةما السااعق ‪ ،‬ملتزما با ساام ‪ ،‬وكاال‬
‫أفرادهاااا متااادانون تااادانا فردياااا ‪ ،‬اااا دون ال اااعابر المفرولااا ‪ ،‬وقاااد يقصااارون فاااى‬
‫بعلااها وقااد ارتك ا بعلااهم المعاصااى ولكاانهم فااى الجمل ا – اوااافون هللا تعااالى ‪،‬‬
‫ويعبون التوب ‪ ،‬ويتهىرون بالمومظ ‪ ،‬ويعترماون القار ن ‪ ،‬ويعباون الرساول إلاى‬
‫غاار الاك ممااا اادل ملاى صااع أصاول العقااادو لاداهم – ولهااا يكااون مان ا ساراف‬
‫والمجازف العكم ملى ه لء جميعا بهنهم جاهلون كههل مك الاان واجههم الرساول‬
‫‪ -‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم ‪ -‬فاى فجار دماوو ا ساام ‪ ،‬وأن واجبناا أن نعارض ملااهم‬
‫العقادو والعقادو وعدها ‪ ،‬عتى ي هدوا أن ل إل‪ ،‬إل هللا بمدلولها العقيقى ‪.‬‬
‫ويرس البعض مان ملمااء المسالمان أن أغلبيا المسالمان ملتزماون بهركاان ا ساام‬
‫كالصاو والصوم والزكاو والعاو ‪ ،‬وأن كىاا ار ممان قصار فاى هااط الفارابض ل انكرهاا‬
‫ول يستوف بها ‪ ،‬وأن الناقدان لل ريع ا سامي معظمهم جهاال اجا أن اتعلماوا‬
‫‪ ،‬ل أن يقتلوا ‪ ،‬ىم استند فى تفناد دمااوس تنظيماا الارفض ا ساامى إلاى اهادو‬
‫والتاى جااء فاهاا ‪( :‬أن أولاى المار فاى معظام الاباد‬ ‫(‪)36‬‬
‫اةستاا (مبد القادر مودو)‬
‫ا سااامي لاام اوأاار ملااى بااالهم أن اوااالفوا ال ااريع ل قااديما ول عااداىا ‪ ،‬ولكاان‬
‫القوانان جاء موالف لل ريع بالرغم من الك ‪ ،‬وبالرغم مان عارل بعلاهم ملاى‬
‫منع الموالف ‪ ،‬ولعل السر فى الك أن والعى القاوانان ‪ ،‬إماا أوروقااون لايم لهام‬
‫صل بال ريع واما مسلمون درسوا القوانان ولم ادرسوا ال ريع ‪.‬‬
‫ومن هاط اآلراء فى مساهل جاهليا المجتماع سالوكا ومقاادو وأفارادا نولال إلاى أن‬
‫مموميا ا أااا فااى مسااهل التكفااار والتجهااال تمىاال أعااد المروااا الوأاارو فااى فكاار‬
‫تنظيما الرفض ا سامى ‪ ،‬ل نبربهم من قسوتها ومن وأهها ال داد ‪ ..‬أيا كانا‬
‫الدوافع المسوق لتبرير هاط الدماوس التكفاري والتى امتأل بها وىابقهم المرفق ‪.‬‬
‫‪ – 6‬ملى الرغم من تنوع أفكار تنظيماا الارفض ا ساامى واتبااع بعلاها لمفااهيم‬
‫ور س جدادو إل أنها ترك إما سهوا أو لنقل فى العلم بهمور الدان والجتهاد فاى‬
‫بعض القلايا التاى لام تعسام بعاد ‪ ،‬وي اترك معهام فاى هااا قأاماا مريلا مان‬
‫التيااا ار ا سااامي غااار الرافلا ‪ ،‬وتلااع ملااى ااكل تسااا ل هاااط القلااايا التااى‬
‫أوفق ا تنظيمااا الاارفض ا سااامى فااى ا جاب ا ملاهااا ماان وااال وىابقهااا والتااى‬
‫بتمكان رجالها العالاان أن اجابوا ملاها ‪ ،‬ومن هاط التسا ل ‪:‬‬
‫(أ) بعد أن ىب بالدلبل والوقابع المادي الملموس التاى ما اتها تنظيماا الارفض‬
‫ا سامى أال السبعانا والىمانانا ‪ ،‬وأه مقول ‪ :‬ق تكفار المجتمع ق نساهل ماع‬

‫‪125‬‬
‫السااابلان ‪ :‬مااا هااى اآلن نقأ ا الباادء فااى التعاماال مااع المجتمااع الاااس تواأباا‪ ،‬تلااك‬
‫هل اواأ بامتباارط مجتمعاا ااراد ساام‪ ،‬أن اتجادد ‪ ،‬أم أنا‪ ،‬مجتماع‬ ‫التنظيما‬
‫مسلم اراد سام‪ ،‬أن يكتمل ‪.‬‬
‫( ) مااا هااى الوسااابل المىلااى فااى التعبااار لاادس هاااط التنظيمااا ‪ ،‬وأس منهااا اتفااق‬
‫وأبيع المجتمع الاس تعيش بداول‪ .. ،‬وهل اتفق ما يعد فى النماوا ا ساامى‬
‫بتاران – ملى سبال المىال‪ -‬مع واقعنا ومن ىم تكون الىورو ا سامي هى الوسال‬
‫المىلى ‪ ،‬أم يكون التغاار من داول القنوا ال رمي أو باانقا مساكرس‪ ،‬وماا هاى‬
‫عدود التغاار بالاد واللسان والقل وما المنوط ب‪ ،‬كل منها ‪.‬‬
‫( ) ما هو موقف هاط التنظيما من قلايا مىل ‪ :‬ال ورس وهل اتفقون ملى أنهاا‬
‫وما هو موقفهم من اةع از السياسي بوج‪ ،‬ماام‬ ‫ملزم للعاكم أم ُمعلِم ل‪ ،‬فق‬
‫والقابم منها فى مصر الاوم بوج‪ ،‬وال وما هى عدود ونأاا التعامال معهاا‬
‫وما هى عدود عري الرأس والمتقاد والجتهاد السياسى ‪.‬‬
‫(د) ما هو الموقف من العريا العام ومن غار المسلمان ‪ ،‬وباةول ق اةقباط ق‬
‫وما هى ر يتهم لولع المرأو فى المجتمع ‪ ،‬وماا هاو ماوقفهم مان المساهل القوميا‬
‫ومن قلايا الصراع الدولى ‪ ،‬وماا هاو موقاف هااط التنظيماا الرافلا ‪ ،‬مان تادول‬
‫الدول ا فااى الن اااط القتصااادس ‪ ،‬وهاال ا منااون بمااا تعااارف ملياا‪ ،‬الفقاا‪ ،‬السياسااى‬
‫القتصاااادس بالتاااهميم والقأااااع العاااام وهااال هااام ماااع تقاااااد أو إأاااا عريااا القأااااع‬
‫الوااال والساااتىمارس والاااى أس مااان أصاااعا المااادارم القتصاااادي انعاااازون إلاااى‬
‫أصعا التدول فى كاف اةن أ أم إلى أصعا تقااد الداول ‪.‬‬
‫وأواا ار كاااف ااارون القااوس السياسااي الوأنيا اةواارس – وهاال يقبلااون بالعماال معهااا‬
‫واص ا أن النمااوا ا ارانااى أاار إبااان أعاادا الىااورو ا اراني ا إمكانااا مىاال هاااا‬
‫العمل ‪.‬‬
‫هااااط وغارهاااا تساااا ل لااام تىااار داوااال الوىاااابق اةساساااي المرفقااا لتياااا ار الااارفض‬
‫ا ساامى ‪ ،‬ورقماا تكاون قاد أىاار فااى وىاابق أوارس لهام ‪ ،‬أو فاى التعقيقاا التااى‬
‫أجرياا معهاام ‪ ،‬ولكنهااا لاام تعااظ – ملااى أي ا عااال – بالقاادر الكااافى فااى النقاااش‬
‫والتعلال والتهصال النظارس ‪ ،‬ومليا‪ ،‬فهاى مرواا أساساي لتازال قابما ولتازال تنوار‬
‫برأسها فى الجدران السياساي والفكريا لهااط التنظيماا ‪ ،‬قاديمها وعاداىها ‪ ،‬باعىا‬
‫من إجاب وافي (‪.)37‬‬

‫‪126‬‬
‫اتبقااى بعاااد الااك أن نساااهل ‪ :‬مااااا مااان المسااتقبل بالنساااب لهاااط القاااوس والعركاااا‬
‫مااا من مستقبلها داول مصر ‪.‬‬ ‫صاعب الوىابق‬
‫***‬
‫خاتمة ‪ :‬المستقبل ‪ :‬كيف ولماذا ؟‬
‫لجاادال أن ا جاب ا ماان التسااا ل ‪ :‬المسااتقبل كاااف ولمااااا بالنسااب لهاااط القااوس‬
‫والعركا ا سامي الرافل ‪ ،‬صع للغاي ‪ ،‬إن لم يكن مستعيا ‪ ،‬والك ةن‪ ،‬فاى‬
‫مجتمع تتداول في‪ ،‬اة ياء ‪ :‬التاريخ بالجغرافيا ‪ ،‬القيم الىوري بقيم الونوع والصبر‬
‫‪ ،‬اةمانى القوميا الرفيعا باالنع ار ا قليميا اللايق ‪ ،‬السالفي ال ادادو بالتقدميا‬
‫وا نساني المىالى ‪ .‬إن‪ ،‬المجتمع اللغز ‪ .‬ق ول ك ق ومليا‪ ،‬فتنناا سانعاول جاهادان‬
‫أن نقتاار ماان ا جابا دون عساام قأعااى لهااا بناااء ملااى الااك ‪ ،‬وبالنسااب للتسااا ل‬
‫المتعلق بمستقبل عركا ا عياء أو الرفض ا سامى فى مصر ‪ ،‬بامتبارهاا ا أاار‬
‫التأبيقى لهاط الدراس ‪ ،‬فتن الباع يستبعد تكرار النموا ا ارانى ا سامى الااس‬
‫مرفتاا‪ ،‬الساابعانا والاااس َّ‬
‫مىال النمااوا القاادوو للقااوس فااى مصاار لوااتاف الظاروف‬
‫المولومي والااتي الداولي ‪ ،‬ولكن هااا ل يعاول دون مناق ا المساهل مان زاويا‬
‫أورس(‪.)38‬‬
‫إا إن مااا عااد فااى مصاار ملااى ساابال المىااال بعااد مااام ‪ 1981‬ا كااد المنعااى الاااس‬
‫افترل‪ ،‬الباع من قبل وهو ارتباط صعود عركا الارفض ا ساامى بهعادا العناف‬
‫وماادم السااتقرار السياسااى – المنظم ا – والناااظر إلااى وريأ ا التجاااهان ‪ :‬إتجاااط‬
‫صاااعود عركاااا الااارفض أو ا عيااااء ا ساااامى فاااى مصااار واتجااااط ‪ :‬أعااادا مااادم‬
‫الستقرار السياساى العاظ تازماا يكااد يكاون ارأيا بانهماا ‪ :‬إا إنا‪ ،‬اكت اف ماا ل‬
‫يقاال ماان ‪ 56‬تنظيمااا سياساايا مساالعا ‪ ،‬إسااامى التجاااط ‪ ،‬أغلبهااا وان كااان صااغار‬
‫العجاام ‪ ،‬إل أناا‪ ،‬فاماال وم ا ىر منااا ‪ 1981‬وعتااى نهاي ا ‪ 1987‬فلااا ماان وقااوع‬
‫أعادا منااف ربيسااي مااام ‪( 1987‬معاااولتى اغتيااال عساان أبااو با ااا ومكاارم معمااد‬
‫أعمااد رباايم تعرياار المصااور ‪ ،‬والنبااوس إساامامال وارتباااط هاااط العاواد بتنظيمااا‬
‫الجهاااد ا سااامى وفااى نفاام الفتاارو وقعا فااى مصاار بعااد مااام ‪ 1981‬أعاادا ماادم‬
‫استقرار سياسى ناكر منها عتى بدايا مام ‪ 1987‬ما الى ‪:‬‬
‫‪ -‬تغاار الوزارو ومم م ار ‪.‬‬
‫‪ -‬وقوع ‪ 6‬انتفالا جماهاري واسع النأا ‪.‬‬
‫غ وتمرد ‪.‬‬ ‫‪ -‬وقوع ‪ 400‬عاد‬

‫‪127‬‬
‫‪ -‬وقوع م ر معاول اغتيال ‪.‬‬
‫‪ -‬امتقال وسجن عوالى م رو لف مسجون سياسى لفت ار متفاوت (انظر ال كل‬
‫رقم ‪ 1‬المرفق) ‪.‬‬
‫وهاط البيانا التى تلمنها بع ملمى رق بانها وقان التيار ا ساامى وأكاد ملاى‬
‫‪ ،‬وكما هو مبان مان‬ ‫(‪)39‬‬
‫سامى‬ ‫أن أس تغاار فى مصر لبد أن يعبر بواب التيار ا‬
‫ال كل المرفق الااس أوااناط مان المصادر نفسا‪ ، ،‬وياعاظ هااا الاتازم باان صاعود‬
‫ممليا مدم الستقرار السياسى وقان صعود التيار ا سامى ولكان هال معناى الاك‬
‫‪.‬‬ ‫أن المجتمع المصرس مقبل ملى ىورو إسامي‬
‫إن هاا التسا ل الفرمى ادفعنا إلى تقرير مدو عقابق وهى أن الىورو ا سامي هاى‬
‫عال المجتمع الاس ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬تصااال تعببااا مسااالمي‪ ،‬إلاااى درجااا يصاااب مااان المساااتعال مقاومااا إرادتهااام‬
‫وجهودهم الجمامي أو إيقاع الهزيم بهم ‪.‬‬
‫ىانيااا ‪ :‬يع اوز هاااا المجتمااع ملااى قيااادو ملتزم ا بصااورو إاجابي ا بههااداف ا سااام‬
‫العلاري ‪ ،‬ول تكون لها مصال أبقي أو ااتي ‪.‬‬
‫ىالىااا ‪ :‬الأاقااا الناتج ا ماان هاااط التعبب ا وتااوفر القيااادو السااليم تنألااق مااادو‬
‫صياغ للمجتمع ملى كاف المستويا داول الباد ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬يعرز النظاام الجتماامى الىقا والمقادرو الااتيا للتعامال ماع العاالم الواارجى‬
‫وفقا ل روط المجتمع نفس‪. ،‬‬
‫وهاط ال روط ل توجد بعد فى المجتمع المصرس وان كان تعيش بدااتها ‪.‬‬
‫تلك هى العقيق ‪..‬‬
‫‪ -‬مصر مقبل ملى تغاا ار وأارو ليم فق فى السياس بال فاى الفكار والىقافا ‪،‬‬
‫ومن الم كد لدانا أن مستقبل مصر با مرهونا بمدس فهم قواط السياساي الموتلفا‬
‫لأبيعا التغاااار واتجاهاا‪ ، ،‬وبماادس قاادرتها ملااى اسااتيعاب‪ ، ،‬وأن القااوس المنااوط بهااا‬
‫هاا التغاار ل يمكنها بهس عال أن تلع منفردو فى الساع ‪ ،‬فالساع المصري لام‬
‫ُتولق لانفرد بها تيار دون سواط أو دون فهم‪ ،‬للتاريخ ولعقابق الجغرافيا ‪.‬‬
‫ولجاادال أن تيااا ار الاارفض ا سااامى – صاااعب الوىااابق المرفقا – هااى أكىاار تلااك‬
‫وتاهىار فاى السااع المصاري ‪ ،‬ولكنهاا فاى الوقا نفسا‪ ،‬ليسا قاادرو‬
‫ا‬ ‫القوس فاملي‬
‫وعدها ملى التغاار أو الىورو منفردو من دون فهم أكىر ممقا للتاريخ وللواقاع الااس‬
‫تعمل في‪ - ،‬إن اةزم العقيقي لهاط القوس هاى فقادان الجتهااد الادانى والسياساى‬

‫‪128‬‬
‫والعلارس بمعناط ال امل وانقأامها ليم فق من المجتمع بل ومان التااريخ أيلاا‬
‫‪ .‬هاا ما تقول‪ ،‬وىابقها ‪.‬‬
‫‪ -‬ولكن هاا ل يعنى أنها ل تعاول أن تصل اا بْاِنها ‪ ،‬وأنها تعاد مراجع الاا‬
‫بصد وقر ي ملميا جداادو واكااء سياساى ‪ ،‬بال إن سااناريو اةعادا الااس يقاع‬
‫فى مصر ب كل ب‪ ،‬دورس قبل هاط التيا ار أالا مقادس السابعانا والىماناناا ‪،‬‬
‫ا كد أنها تعااول أن تعااد فهام الواقاع بمساتجدات‪ ، ،‬وتعااد توزياع قواهاا ملاى كامال‬
‫جغرافي ا هاااط الااوأن ولعاال نظاارو متفعصاا لقابماا توزيااع أملاااء تنظاايم الجهاااد‬
‫ا ساامى جغرافيااا وممريااا (أقصاد فبا العماار والتااى تتاراو بااان ‪ 18‬إلااى ‪ 35‬مامااا)‬
‫وهى الفبا اةكىر فامليا وعماساا وتادفقا (انظار الجادول رقام ‪ )2‬نقاول ‪ :‬إن نظارو‬
‫ملى هاط (الجداولاالعقابق) ت كد لنا أن تلك القوس ل زال بعد فى مرعل المعاول‬
‫وامادو نقاد الااا رغام معااول ا جهااض المتواليا التاى تنهاال ملاى رأساها ‪ ،‬بال‬
‫ورقما بسب من هاط المعاول ‪.‬‬
‫‪ -‬تلك هى عقابق ما عد فى مصر ‪ ،‬وهاا هو عصاد العركا ا سامي الرافل‬
‫والك هو جوهر أزمتها‪.‬‬
‫‪ -‬بقااى أن نفاات وىابقهااا ‪ ..‬ونق ا أر لنعاااول أن نعرفهااا بص اد وماان داولهااا ولنباادأ‬
‫المعاول ‪.‬‬

‫د‪ .‬رفع ساد أعمد‬


‫القاهرو فى ‪20‬ا‪12‬ا‪1988‬‬

‫‪129‬‬
‫هوامش الفصل الثانى‬
‫‪ – 1‬كليم صديقى ‪ :‬العرك ا ساامي ‪ :‬قلاايا وأهاداف (لنادن ‪ :‬من او ار المعهاد‬
‫ا سامى ‪. )1981‬‬
‫‪ – 2‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 3‬رلا معرم ‪ :‬العركا ا سامي والعنف ‪ ،‬فى مجل المسالم المعاصار ‪ ،‬العادد‬
‫‪.3‬‬
‫‪ – 4‬هارقار ديكمجياان ق ‪ The Anatomy of Islam Revival‬ق فاى مات اال‬
‫كروتار ‪ ،‬الدان والسياس فى ال ر اةوس (كولورادو ‪. )1981 ،‬‬
‫‪ – 5‬صا أبو النجا ‪ ،‬فى السياس الدوليا ‪ ،‬العادد ‪( 61‬عزياران ا اونااو ‪)1980‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ – 6‬ملااى لال ا ‪ ،‬العااالم الىال ا ‪ :‬قلااايا وم ااكا (القاااهرو ‪ :‬دار الىقاف ا للن اار‬
‫والتوزيع ‪. )1985‬‬
‫‪ – 7‬ادوارد سعاد ‪ ،‬تغأي ا سام (بارو ‪ :‬الم سسا العرقيا للدراساا والن ار ‪،‬‬
‫‪. )1983‬‬
‫‪ – 8‬انظاااار ‪ :‬المساااالم المعاصاااارو تعااااود إلااااى العجااااا ‪ ،‬فااااى التااااايمز (أمريكااااا)‬
‫‪16‬ا‪12‬ا‪1982.‬‬
‫‪ – 9‬ار د الغنو ى وعسن التراباى ‪ :‬العركا ا ساامي والتعادا (باارو ‪ :‬مكتبا‬
‫الجال ‪. )1980‬‬
‫‪ – 10‬منار فاق ‪ :‬ا سام وتعاديا النعأااط المعاصار (لنادن ‪ :‬دار أا‪ ،‬للن ار‬
‫والتوزيع ‪ ،‬د‪. ) .‬‬
‫ارو إلى أن العصول ملاى هااا الموأاوط م َّىال صاعوب كباارو‬ ‫‪ – 11‬اود الباع ا‬
‫ل‪ ،‬نظ ار للعصار اةمنى المفروض ملى قادو وأملاء تنظيماا الجهااد مناا ت ارين‬
‫اةول ا أكتوقر ‪ ، 1981‬سواء من كان منهم وار السجن أم بداول‪ ،‬؛ وكات هااط‬
‫الموأوأ لازال بداول السجن ‪ ،‬يقلى مقوبا مقادارها م ار سانوا وكاان قابادا‬
‫لتنظيم الجهاد ولفا لقابدط اةردنى المبعد سالم الرعال والم لاف هاو ‪ :‬كماال الساعاد‬
‫عبا ‪.‬‬
‫‪ – 12‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو المابدو اآلي ‪. 54‬‬
‫‪ – 13‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو معمد ‪ ،‬اآلي ‪. 38‬‬
‫‪ – 14‬ساد قأ ‪ :‬معالم فى الأريق (القاهرو ‪ :‬دار ال رو ‪. )1981‬‬

‫‪130‬‬
‫‪ – 15‬انظر ‪ :‬ممر التلمسانى فى ‪ :‬مجل الدموو ‪ ،‬العدد ‪. 50‬‬
‫‪ – 16‬عسن البنا ‪ :‬ماك ار الدموو ا سامي ‪ ،‬ط‪( 2‬القاهرو ‪ :‬دار ال ها د‪.) .‬‬
‫‪ – 17‬عسن البنا ‪ :‬مجموم رسابل ا مام ال هاد عسن البناا ‪ ،‬ط‪( 2‬القااورو ‪ :‬دار‬
‫ال ها د‪.) .‬‬
‫‪ – 18‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 19‬مصأفى م هور ‪ ،‬فى ‪ :‬مجل الدموو ‪ :‬العدد ‪31 ، 64‬ا‪8‬ا‪. 1981‬‬
‫‪ – 20‬انظاار فااى تفصااال الااك ‪ :‬صااال الااوردانى ‪ ،‬العرك ا ا سااامي فااى مصاار ‪:‬‬
‫ر ي واقعي لمرعل السبعانا (القاهرو ‪ :‬دار البداي ‪. )1986 ،‬‬
‫‪ – 21‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو القمر اآلي ‪. 17‬‬
‫‪ – 22‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 31‬‬
‫‪ – 23‬انظر ‪ :‬مادل عمودو ق الورو من الكهاف ق فاى روزالاوساف ‪ ،‬العادد ‪3034‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ – 24‬قااام اتعاااد أااا كلي ا العلااوم جامع ا القاااهرو بأبااع كتا ا (رسااال ا يمااان)‬
‫لصال سري‪ ،‬ملاى نفقا التعااد العاام الجاامعى ‪76‬ا‪ ، 1977‬واعتاو هااط الأبعا‬
‫ملى مقدم منيف تدمو للعكام باالكفر ملاى كال مان لام يعكام بماا أنازل هللا بقلام ‪:‬‬
‫اارو داوال‬ ‫إبراهيم السكرس ربايم اتعااد الأاا ‪ .‬والجادار بالااكر هناا هاو مادم ا‬
‫الأبع أو ملى غافها إلى اسم م لفها الدكتور صاال ساري ‪ ،‬وقاد يعاود الاك إلاى‬
‫دوامى اةمن والعار من قبل التجاط ا سامى الاس ن ر هاا الكتا ‪ ،‬وهاو اةمار‬
‫الاس يعكم أيلا مدس انت ار أفكار سري داول الجامع فى تلك الفترو واص بعد‬
‫إمدام‪ ،‬ويقع الكتا ا الوىيق فى ‪ 61‬صفع من العجم الصغار ‪.‬‬
‫‪ – 25‬رفع ا ساااد أعمااد ‪ ،‬ا سااامبولى ‪ :‬ر ي ا جدااادو لتنظاايم الجهاااد ا سااامى‬
‫(القاهرو ‪ :‬مكتب مدبولى ‪. )1988‬‬
‫‪ – 26‬ب ااهن ن ااهو وتأااور تنظاايم الجهاااد ‪ ،‬يمكاان مراجع ا معمااد عساانان هيكاال ‪،‬‬
‫وريااف الغل ا ‪ :‬بداي ا ونهاي ا مصاار السااادا ‪ ،‬ط‪( 4‬بااارو ‪ :‬اارك المأبومااا‬
‫للتوزيع والن ر ‪ )1983 ،‬ل‪ : 518-491‬وقى والد ‪ ،‬معاكما فرماون (القااهرو‬
‫‪ :‬ساااناء للن اار ‪ ، )1987 ،‬مباادالعزيز ال اارقاوس ‪ ،‬قلااي تنظاايم الجهاااد ‪ :‬أساابا‬
‫العكم فى الجناي رقم ‪ 48‬لسن ‪ 1982‬أمن دولا ملياا (القااهرو ‪ :‬د‪.‬ن ‪: )1985 ،‬‬
‫مادل عمودو ‪ ،‬قنابال ومصااعف ‪ :‬قلاي تنظايم الجهااد (القااهرو ‪ :‬سااناء للن ار ‪،‬‬
‫‪ )1985‬صا أبو إسامامال ‪ ،‬ال اهادو ‪ :‬اهادو ال ااخ صاا أباو إسامامال فاى‬

‫‪131‬‬
‫قلي تنظيم الجهاد ‪ ،‬ط‪( 2‬القاهرو ‪ :‬دار المتصاام ‪ ، )1984 ،‬ورفعا سااد أعماد‬
‫‪ :‬ا سامبولى ‪ :‬ر ي جدادو لتنظيم الجهاد ‪.‬‬
‫‪ – 27‬الكتا أبع من‪ ،‬ومسماب نسو أعرق جميعاا فاور اغتياال الساادا ‪ ،‬ولام‬
‫ابااق منهااا سااوس م اار نسااخ اسااتأاع الباع ا العصااول ملااى إعااداها ماان بعااض‬
‫قياادا الجهااد ا سااامى ويقاع الكتاا فااى ‪ 54‬صافع مان القأااع الصاغار ‪ ،‬ونااود‬
‫التهكاااد هنااا ملااى أن أغل ا أفكااار الجمامااا ا سااامي فااى الفتاارو التالي ا لعاااد‬
‫المنص (‪ )1981‬جاء فى معظمها متفق إن لم تكن متأابق مع ما يقولا‪ ،‬كتاا‬
‫الفريلا الغاببا ‪ ،‬ولااالك فتننااا رأانااا أن ا تيااان بااههم أفكااار هاااا الكتااا يكفااى هنااا‬
‫كمدول وكمنا ار فكري لفهم ما بان أادانا من وىابق فكري هام ‪.‬‬
‫‪ – 28‬جادار بالاااكر أناا‪ ،‬اتاردد أن مبااود الزماار هاو الاااس تااولى إماارو تنظاايم الجهاااد‬
‫ا سامى بعد إمدام معمد مباد الساام فار ‪ ،‬وانا‪ ،‬لاازال يقاود التنظايم اةم (عاا‬
‫توجد تنظيما فرمي مدادو) من داول السجن الاس قلى في‪ ،‬عكما بالسجن يصل‬
‫إلى أرقعان ماما ‪.‬‬
‫‪ – 29‬رفع ساد أعمد ‪ ،‬ا سامبولى ‪ :‬ر ي جدادو لتنظيم الجهاد ‪.‬‬
‫‪ – 30‬انظر ‪ :‬تفصال الن هو السياسي لهاط الجماماا فاى ‪ :‬وابال مىماان ‪ ،‬أسارار‬
‫العركا الأابيا ‪68‬ا‪ 1975‬هندسا القاااهرو ‪ ،‬سلساال عااز هللا فااى مواجها عااز‬
‫ال اايأان (القاااهرو ‪ :‬مأااابع ماادكور د‪ ، ) .‬ويعااد هنااا الكتااا هااو الوعاااد الموجااود‬
‫بالساع ا سامي وبقلم أعد قياادا الجماما ا ساامي بكليا الهندسا ‪ ،‬جامعا‬
‫القااااهرو ‪ ،‬والااااس يعكاااى الن اااهو العقيقيااا للجماماااا ا ساااامي مااان وجهااا نظااار‬
‫إسامي ‪ ،‬وهو يعترف فى الكتاا أنهام اتصالوا بالمباعا وباهمان التنظايم بالتعااد‬
‫ال تراكى وبعدد كبار من المس ولان ‪ ،‬وأن‪ ،‬فى إعدس هااط الزياا ار مارض ملااهم‬
‫اةماااان العاااام للجنااا المركزيااا بالتعااااد ال اااتراكى اساااتعدادط لولاااع مبلاااغ ملااااون‬
‫ونصف الملاون من الجناها تع تصرفهم لمقاوما ال ااوماان بالجامعا ‪ :‬انظار‬
‫ل‪. 106-102‬‬
‫‪ – 31‬انظر مجل ‪ :‬الدموو (عزيران ا اوناو ‪(،)1980‬عا وصص المجلا أبواباا‬
‫راف ملاى الصااو فاى الوااء وملاى‬ ‫ىابت من ن اط الجماما ا سامي وفى ا‬
‫المعسك ار الصيفي )‬
‫‪ – 32‬الوردانى‪،‬العركاااااااااا ا سااااااااااامي فااااااااااى مصاااااااااار‪:‬ر ي واقعياااااااااا لمرعلاااااااااا‬
‫السبعانا ‪،‬ل‪. 136-126‬‬

‫‪132‬‬
‫‪ – 33‬انظاار فااى تفصااال هاااط النتقااادا ‪ :‬رفع ا ساااد أعم اد ‪ ،‬تنظيمااا الغل ا‬
‫ا سامى فى السبعانا (القاهرو ‪ :‬مكتب مدبولى ‪. )1986‬‬
‫‪ – 34‬اوسف القرلاوس ‪ :‬الجتهاد فى ال ريع ا سامي ‪.‬‬
‫‪ – 35‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 195‬‬
‫‪ – 36‬مبد القادر مودو ‪ ،‬ا سام بان جهل أبناب‪ ،‬ومجز ملماب‪ ، ،‬ل‪. 28-26‬‬
‫‪ – 37‬رفع ساد أعمد ‪ ،‬تنظيما الغل ا سامى ‪ ،‬ل‪. 230‬‬
‫‪ – 38‬انظر فى تفصال هاا الجان ‪ :‬رفعا سااد أعماد ‪ ،‬ظااهرو ا عيااء ا ساامى‬
‫فى السبعانا (رسال دكتوراط غار من ورو) ‪ ،‬ل‪. 290-270‬‬
‫‪ – 39‬أعمااد إسااعا مصااأفى ‪ ،‬السااتقرار وماادم السااتقرار فااى مصاار مااع إ ااارو‬
‫واص ا للفتاارو (‪( ، )1987-1979‬بع ا غااار من ااور مقاادم إلااى كلي ا القتصاااد –‬
‫جامع القاهرو – اارامارم ‪ )1987‬ل‪. 24‬‬
‫(جدار بالاكر إن مصر تكلف نتاج ةعادا مادم الساتقرار السياساى التاى واكبا‬
‫عاد المنص عوالى ‪ 14‬مليار جني‪ ،‬وفقا لتصريعا السااد عسان أباو با اا وزيار‬
‫الداولي اةسبق إبان المعرك النتوابي لعام ‪ ، 1984‬والتى لام ت اهد مصار مىايا‬
‫لها منا ‪ 4‬لف سن وفقا لقول‪:،‬انظر‪:‬أساام عمااد‪،‬موجز تااريخ مصار فاى العقبا‬
‫العلماني (القاهرو‪ :‬د‪.‬ن‪.‬د‪ ) .‬ل‪.118‬‬

‫‪133‬‬
‫الملاحق‬
‫ملاحق المقدمة النظرية‬
‫ملحق رقم (‪)1‬‬
‫(‪)‬‬
‫خريطة توزيع تنظيم الجهاد على محافظات مصر‬
‫‪ – 1‬مدد المتهمان – كما أوردتهم عاىيا العكم بالقلي ا ‪ 302‬متهم ‪.‬‬
‫‪ – 2‬مدد الهارقان والاان توفاهم هللا أىناء المعاكم ا ‪ 31‬متهما ‪.‬‬
‫‪ – 3‬الباقون ‪. 271 :‬‬
‫التوزيع الجغرافى لتنظيم الجهاد‬
‫اإلجما‬ ‫اإلساام‬ ‫الق يااول‬ ‫الاوا‬ ‫الغااا‬ ‫البحي‬ ‫أسوا‬ ‫الااهق‬ ‫الشاااا‬ ‫الفيوم‬ ‫بنااااااا‬ ‫قن‬ ‫المني‬ ‫سااو‬ ‫أسيوط‬ ‫الق ا‬ ‫الجيزة‬ ‫المحاااا‬
‫ل‬ ‫ية‬ ‫بية‬ ‫ى‬ ‫بية‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫قية‬ ‫سااااااو‬ ‫ج‬ ‫رة‬ ‫فظة‬
‫الجااه‬ ‫ف‬
‫ه‬

‫‪271‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪78‬‬ ‫العه‬

‫‪100‬‬ ‫‪% 37‬‬ ‫‪% 37‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫‪4.05‬‬ ‫‪4.43‬‬ ‫‪8.12‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪28.78‬‬ ‫النسبة‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬

‫ماعظا ملى التوزيع الجغرافى ‪:‬‬


‫أ – الجدول مرت ترتابا تنازليا ‪.‬‬
‫– ياعااظ أن هاااا العاادد ماان المتهمااان ل يعأااى العقيقا كاملا وأن ماادد الاااان‬
‫ألقى القبض ملااهم أىنااء عملا ت ارين اةول ا سابتمبر ‪ ،‬ت ارين الىاانى ا أكتاوقر‬
‫لف فرد من ا ساماان ‪ ،‬ولكن العادد الساابق يعأاناا‬ ‫‪ 1981‬قد وصل إلى ومس‬
‫فق ا مجاارد م اار هااام ملااى المناااأق اةساسااي التااى ن ا فاهااا الجهاااد ‪ ،‬ولا ازال‬
‫موجودا فاها عتى الاوم وتعدادط يصل إلى مدو لف‪.‬‬
‫– ياعظ أن إجمالى مدد معافظا الصعاد كبار وما يقر من نصاف التنظايم ‪،‬‬
‫اتكون من الصعاد عا يصل مددهم إلى ‪ 117‬أس بنسب ‪. %43.17‬‬
‫د‪ -‬تعد ق الجازو ق وق القاهرو ق مجتمع ممىل تقريبا بنصف التنظيم (‪ )135‬هااا إاا‬
‫استبعدنا العدد الهار والاس توفاط هللا بنسب ‪. %49.82‬‬
‫هاااا ‪ -‬واااا قااارار التهاااام والتوزياااع الساااابق مااان ماعظاااا بعانهاااا كا ساااكندري‬
‫والسااويم ‪ ،‬وملااى الاارغم ماان وجااود قيااادا دانيا بكلاهمااا فباااةولى (اوجااد ال اااخ‬
‫المعاوس) وبالىاني اوجد ال اخ (عافظ سام ) ‪ ،‬وهما مان القياادا التاى يعتبرهاا‬
‫الجهاد من‪ ، ،‬وكان السادا يعاداها ‪.‬‬

‫‪ ‬الجدول عددوا الحث دن ودق لالدي الح ثلدث الوده ا وقضيدث ال د لد ‪ 462‬لسدة ‪( 1981‬ل د ضةظد‬
‫الجيثد) عوق دلل دل ث ‪ ،‬كذلك الظر ‪ :‬فعت س و ع مو ‪ ،‬اإلسالوحقله ‪ ،‬وصو سثبق ‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫ملحق رقم (‪)2‬‬
‫قائمة توزيعية وجغرافية بأسماء وقيادات التنظيمات الإسلامية‬
‫السرية‬
‫‪1987 -1981‬‬
‫(أ) قابم باةسماء والفبا العمري ةملاء تنظيم الجهاد ا ساامى ‪ 1981‬وأيلاا‬
‫التوزيع الجغرافى لهم ‪.‬‬
‫( ) قابم ا بهسااماء قيااادا التنظيمااا ا سااامي فااى قلااي عاار أندي ا الفاااداو‬
‫بالقاهرو (‪.)1986‬‬
‫( ) قابم تفصالي بقيادا قلي عر البا ار واةلرع (‪. )1986‬‬
‫***‬
‫(أ) تنظيما الجهاد ا سامى السري‬
‫بيان تفصالى بالتوزيع الجغرافى للقيادا بهنعاء مصر ‪.‬‬
‫ملاحظةةة ‪( :‬أبلةةه هةة القيةةادات كةةان رهةةن الاعتقةةال بعةةد ابتيةةال‬
‫السادات ‪ ،‬والآن يعملون بنشاط خارج السجون)‪(.‬من وقائع قرار الاتهام‬
‫فى القضية رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1982‬المعروفة بقضية تنظيم الجهاد) ‪.‬‬
‫المعافظ‬ ‫السم‬
‫الزقازيق ‪ -‬رقي‬ ‫ملى معمد ف ار ملى – سن ‪32‬‬ ‫‪1‬‬
‫مصاااااااااار الجدااااااااااادو‪-‬‬ ‫الساد ملى معمد إسمامال السامونى – سن ‪23‬‬ ‫‪2‬‬
‫القاهرو‬
‫الهرم ‪ -‬الجازو‬ ‫مبد هللا معمد معمد سالم – سن ‪20‬‬ ‫‪3‬‬
‫المأري – القاهرو‬ ‫صفو إبراهيم عامد اة و – سن ‪25‬‬ ‫‪4‬‬
‫أساوط – قسم أول‬ ‫الساد ا ملى ياسان معمد همام – سن ‪22‬‬ ‫‪5‬‬
‫البلانا – سوها‬ ‫أبو بكر مىمان عسن عسن ملى – سن ‪26‬‬ ‫‪6‬‬
‫أساوط‬ ‫الساد أعمد مرسى معمد – سن ‪30‬‬ ‫‪7‬‬
‫أما – سوها‬ ‫ملى أعمد مبد المنعم مبد المنعم – سن ‪32‬‬ ‫‪8‬‬
‫أساوط‬ ‫أار معمد أعمد مأيفى – سن ‪30‬‬ ‫‪9‬‬
‫مركز ساعل سليم‬ ‫غلبان ملى ساد معمد و هرت‪ ،‬رج ‪ -‬سن‪25‬‬ ‫‪10‬‬
‫سوها‬ ‫ه ام مبد الظاهر مبد الرعمن – سن ‪23‬‬ ‫‪11‬‬
‫سوها‬ ‫سلأان أعمد عسان – سن ‪31‬‬ ‫‪12‬‬
‫سوها‬ ‫ملى معمود معمد أعمد‬ ‫‪13‬‬

‫‪135‬‬
‫قنا‬ ‫أ‪ ،‬معمود عسان عسانان البوتلى – سن ‪32‬‬ ‫‪14‬‬
‫أما – سوها‬ ‫همام مبدط مبد الرعمن معمد – سن ‪26‬‬ ‫‪15‬‬
‫المنيا‬ ‫معمد موتار مصأفى جمع – سن ‪23‬‬ ‫‪16‬‬
‫أساوط‬ ‫ماد ساد أعمد معمد أعمد و هرت‪ ،‬عاتم‪-‬سن‪20‬‬ ‫‪17‬‬
‫المنيا‬ ‫ريف مبد الرعمن توفاق – سن ‪20‬‬ ‫‪18‬‬
‫أساوط‬ ‫مرتلى معمد وليف أبو ساف – سن ‪27‬‬ ‫‪19‬‬
‫قنا‬ ‫أبو بكر أبو الوفا أعمد ملى – سن ‪25‬‬ ‫‪20‬‬
‫سوها‬ ‫أعمد معمد إمبابى مبد الرعمن – سن ‪25‬‬ ‫‪21‬‬
‫الفاوم‬ ‫ممدو ملى اوسف موض هللا – سن ‪20‬‬ ‫‪22‬‬
‫سوها‬ ‫والد ملى عفنى أعمد – سن ‪21‬‬ ‫‪23‬‬
‫مصاأفى ملااى عساان و اهرت‪ ،‬مصااأفى القلوصاانى المنيا‬ ‫‪24‬‬
‫– سن ‪23‬‬
‫المنيا‬ ‫أعمد عسن أعمد عسان الديابى – سن ‪21‬‬ ‫‪25‬‬
‫المنيا‬ ‫صفو أعمد مبد الغنى معمد – سن ‪19‬‬ ‫‪26‬‬
‫سوها‬ ‫ماء الدان صداق مرسى – سن ‪19‬‬ ‫‪27‬‬
‫المنيا‬ ‫مدع معمد جمال معمود بدوس – سن ‪24‬‬ ‫‪28‬‬
‫أساوط‬ ‫سمار معمد أعمد مأيفى – سن ‪22‬‬ ‫‪29‬‬
‫أساوط‬ ‫أسام ر دس ملى وليف – سن ‪23‬‬ ‫‪30‬‬
‫البلانا – سوها‬ ‫رج ر اد عسن عسن – سن ‪33‬‬ ‫‪31‬‬
‫قري قوط – الواعا‬ ‫ملى معمد ملى الدانارس – سن ‪21‬‬ ‫‪32‬‬
‫أسوان‬ ‫رفامى أعمد أ‪ – ،‬سن ‪28‬‬ ‫‪33‬‬
‫قنا‬ ‫صابر عسن ملى عسن – سن ‪20‬‬ ‫‪34‬‬
‫المنيا‬ ‫لأفى أعمد ملى أعمد عا – سن ‪23‬‬ ‫‪35‬‬
‫معمد معماد أعماد عسان ال ارقاوس و اهرت‪ ،‬بساام سوها‬ ‫‪36‬‬
‫– سن ‪23‬‬
‫أساوط‬ ‫معمد أعمد مبد الرعمن سليمان ماوابال–سن ‪28‬‬ ‫‪37‬‬
‫المنيا‬ ‫ملى مبد الفتا مبد العليم معمد – سن ‪23‬‬ ‫‪38‬‬
‫معى الدان أعمد مبد المنعم معماد إباراهيم – سان المنيا‬ ‫‪39‬‬
‫‪22‬‬

‫‪136‬‬
‫المنيا‬ ‫أعمد أعمد مبد الفتا زيد – سن ‪23‬‬ ‫‪40‬‬
‫القاهرو‬ ‫أعمد الساد ملى عر‬ ‫‪41‬‬
‫أبو المعارف عسن متاولى و اهرت‪ ،‬معسان – سان سوها‬ ‫‪42‬‬
‫‪22‬‬
‫المنيا‬ ‫لياء الدان فارو ولف – سن ‪21‬‬ ‫‪43‬‬
‫الفارم مىمان ملى السنى و اهرت‪ ،‬عماادط السانى المنيا‬ ‫‪44‬‬
‫– سن ‪19‬‬
‫سوها‬ ‫أعمد مز معمود مرسى – سن ‪25‬‬ ‫‪45‬‬
‫اةقصر‬ ‫معمد ب ارس معمد أال – سن ‪23‬‬ ‫‪46‬‬
‫أما – سوها‬ ‫معمد معمد يعاى ملى مابدان – سن ‪21‬‬ ‫‪47‬‬
‫سوها‬ ‫ألع معمد ياسان معمد – سن ‪19‬‬ ‫‪48‬‬
‫أساوط‬ ‫جمال عسن مبد هللا موض – سن ‪19‬‬ ‫‪49‬‬
‫المنيا‬ ‫ه ام وليف أعمد وليف – سن ‪22‬‬ ‫‪50‬‬
‫أساوط‬ ‫معمود مبد هللا عسن مأا هللا – سن ‪22‬‬ ‫‪51‬‬
‫أساوط‬ ‫معمد مادل الساد جاد الر – سن ‪22‬‬ ‫‪52‬‬
‫أساوط‬ ‫عسنى نجدس ملى أعمد – سن ‪22‬‬ ‫‪53‬‬
‫أساوط‬ ‫أعمد مبد العظيم مبد العافظ كرس – سن ‪19‬‬ ‫‪54‬‬
‫المنيا‬ ‫عسن معمد عسن معمد ساد – سن ‪24‬‬ ‫‪55‬‬
‫أساوط‬ ‫أار أاهر بدار – سن ‪20‬‬ ‫‪56‬‬
‫أساوط‬ ‫أ رف مرسى أعمد عسان – سن ‪19‬‬ ‫‪57‬‬
‫أساوط‬ ‫عبان ملى إبراهيم سليمان – سن ‪25‬‬ ‫‪58‬‬
‫أساوط‬ ‫أعمد مبدط سليم ممر – سن ‪25‬‬ ‫‪59‬‬
‫البلانا – سوها‬ ‫ملى مبد الرعمن أعمد ال ريف – سن ‪20‬‬ ‫‪60‬‬
‫ساد أعمد ملى معمد و اهرت‪ ،‬سااد فراولا – سان المنيا‬ ‫‪61‬‬
‫‪19‬‬
‫أما – سوها‬ ‫مبد هللا ها م معمد مأي‪ – ،‬سن ‪27‬‬ ‫‪62‬‬
‫أساوط‬ ‫معمود معمد أعمد عا – سن ‪19‬‬ ‫‪63‬‬
‫أساوط‬ ‫مز علمى معمد مبد الرعمن مر ود – سن ‪21‬‬ ‫‪64‬‬
‫المنيا‬ ‫مىمان والد إب ارهيم السمان – سن ‪25‬‬ ‫‪65‬‬

‫‪137‬‬
‫سوها‬ ‫صا ممر معمد الساد مقلد – سن ‪24‬‬ ‫‪66‬‬
‫سوها‬ ‫عسنى أعمد معمود أعمد – سن ‪23‬‬ ‫‪67‬‬
‫ملى بكرس مبد العماد عسن ىرو – سن ‪22‬‬ ‫‪68‬‬
‫أساوط‬ ‫مماد مبد المغنى ديا مبد الرعيم – سن ‪23‬‬ ‫‪69‬‬
‫أساوط‬ ‫مبد العماد معمود معمد مبد الكريم – سن ‪20‬‬ ‫‪70‬‬
‫أساوط‬ ‫ساد أعمد عسن أعمد – سن ‪20‬‬ ‫‪71‬‬
‫أساوط‬ ‫جال ملى أعمد وليف – سن ‪32‬‬ ‫‪72‬‬
‫أساوط‬ ‫سامى معمود ملى أعمد الجازاوس – سن ‪21‬‬ ‫‪73‬‬
‫ملااى مبااد الناصاار بهلااول و ااهرت‪ ،‬ملااى الج ازار – أساوط‬ ‫‪74‬‬
‫سن ‪36‬‬
‫قنا‬ ‫أسام معمد مراد مبد المنعم – سن ‪19‬‬ ‫‪75‬‬
‫قنا‬ ‫رملان مولوف عسان و هرت‪ ،‬فورس – سن ‪19‬‬ ‫‪76‬‬
‫سوها‬ ‫معمود فوزس الساد مىمان ولال – سن ‪23‬‬ ‫‪77‬‬
‫قنا‬ ‫معمود مبد المتجلى مبد هللا معمد – سن ‪19‬‬ ‫‪78‬‬
‫قنا‬ ‫معمود عسن معمد عسن – سن ‪24‬‬ ‫‪79‬‬
‫أساوط‬ ‫مبد هللا عسن معمد مأي‪ – ،‬سن ‪38‬‬ ‫‪80‬‬
‫المنيا‬ ‫معمد ولف معمد أعمد – سن ‪24‬‬ ‫‪81‬‬
‫المأري – القاهرو‬ ‫رفامى سرور جمع‪ – ،‬سن ‪34‬‬ ‫‪82‬‬
‫الواالى – القاهرو‬ ‫عسن ماأف عسن زيادو – سن ‪22‬‬ ‫‪83‬‬
‫الزاوي العمراء‬ ‫الساد مفيفى مبد القادر مبد الباقى – سن ‪22‬‬ ‫‪84‬‬
‫القاهرو‬ ‫مبد الر وف أمار الجيش معمد عسن – سن ‪32‬‬ ‫‪85‬‬
‫القاهرو‪-‬روض الفر‬ ‫معمود مصأفى إبراهيم السيسى – سن ‪27‬‬ ‫‪86‬‬
‫روض الفر‬ ‫أكرم اوسف ساد معمد – سن ‪20‬‬ ‫‪87‬‬
‫روض الفر‬ ‫مبد العزيز ملى مبد العزيز – سن ‪25‬‬ ‫‪88‬‬
‫امباب – الجازو‬ ‫ساد مبد الفتا معمد مرسى – سن ‪27‬‬ ‫‪89‬‬
‫المعادس – القاهرو‬ ‫أيمن معمد رقيع الظواهرس – سن ‪30‬‬ ‫‪90‬‬
‫بول – القاهرو‬ ‫نبال نعيم مبد الفتا معمد – سن ‪28‬‬ ‫‪91‬‬
‫الجازو‬ ‫معمود الساد أعمد صبي – سن ‪22‬‬ ‫‪92‬‬

‫‪138‬‬
‫الأالبي – الجازو‬ ‫كمال السعاد عبا – سن ‪24‬‬ ‫‪93‬‬
‫العجوزو – الجازو‬ ‫سعاد معمد الساد – سن ‪24‬‬ ‫‪94‬‬
‫معمد إمام معمد عسن و هرت‪ ،‬معماد أباو العدااد امباب – الجازو‬ ‫‪95‬‬
‫– سن ‪21‬‬
‫الجازو‬ ‫أعمد رج أعمد إبراهيم سام – سن ‪22‬‬ ‫‪96‬‬
‫العياط – الجازو‬ ‫أعمد سام مبروك – سن ‪24‬‬ ‫‪97‬‬
‫الجازو‬ ‫بركا فهيم ملى معمد – سن ‪23‬‬ ‫‪98‬‬
‫بول الدكرور‪-‬جازو‬ ‫ممر مبد العزيز متولى أبو ه ام – سن ‪25‬‬ ‫‪99‬‬
‫العياط – الجازو‬ ‫‪ 100‬جمال كامل معمد ممارط – سن ‪21‬‬
‫بنى سويف‬ ‫‪ 101‬مصأفى أعمد عسن عمزو – سن ‪22‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 102‬أعمد ار د معمد ار د – سن ‪26‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 103‬معمد سعد زغلول‬
‫البعارو‬ ‫‪ 104‬مبد العماد سعد كريم كر – سن ‪35‬‬
‫ب ار الويم‬ ‫‪ 105‬مراد معمد معمود مبد هللا – سن ‪25‬‬
‫ب ار – القاهرو‬ ‫‪ 106‬مصأفى عامد أعمد امي‪ – ،‬سن ‪28‬‬
‫ا سمامالي‬ ‫‪ 107‬معمد عسن معمد الكريمى – سن ‪26‬‬
‫قلاوقي‬ ‫‪ 108‬معمد معمد أعمد ولال – سن ‪22‬‬
‫المنيا‬ ‫‪ 109‬إسمامال أنور إسمامال البكل – سن ‪22‬‬
‫سوها‬ ‫‪ 110‬مبد الرعيم صاد قناوس – سن ‪22‬‬
‫‪ 111‬مبد النبى مبد الراز مبد اللأااف و اهرت‪ ،‬مباادط قنا‬
‫– سن‪20‬‬
‫‪ 112‬معماااد غريااا معماااد أعماااد فاااااد و اااهرت‪ ،‬يعااااى الجازو‬
‫غري –سن ‪25‬‬
‫امباب – الجازو‬ ‫‪ 113‬نبال مبد الفتا معمد أبو بكر – سن ‪26‬‬
‫‪ 114‬عسااان مباااد الغناااى عساااان ااانن و اااهرت‪ ،‬مباااام ناهي‪ – ،‬امباب‬
‫نن‪ -‬سن ‪22‬‬
‫بول الدكرور‬ ‫‪ 115‬إسمامال معمد ملى إسمامال – سن ‪23‬‬
‫المعادس – القاهرو‬ ‫‪ 116‬إبراهيم معمد معمود عاوو – سن ‪23‬‬

‫‪139‬‬
‫امباب – الجازو‬ ‫‪ 117‬أمان أعمد ميسى – سن ‪27‬‬
‫الساعل – القاهرو‬ ‫‪ 118‬معمد صا الدان مبد القادر صداق – سن ‪21‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 119‬نبال أعمد فر رز‬
‫الساعل‬ ‫‪ 120‬معمد سعاد مىمان أعمد – سن ‪18‬‬
‫‪ 121‬معماااااد معماااااود معماااااد صاااااال و اااااهرت‪ ،‬معماااااد الساعل‬
‫اةسوانى – سن‪24‬‬
‫امباب – الجازو‬ ‫‪ 122‬وميم معمد مسلم – سن ‪23‬‬
‫الساعل‬ ‫عبان ملى مامر – سن ‪23‬‬ ‫‪123‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 124‬عسان أعمد عسان و هرت‪ ،‬عسان الميكانيكى‬
‫أساوط‬ ‫‪ 125‬ماجد معمد أعمد مأيفى – سن ‪23‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 126‬يعاى معمد مبد المولى‬
‫السادو زين‬ ‫‪ 127‬مصام الدان معمد كمال القمرس – سن ‪32‬‬
‫الساعل‬ ‫‪ 128‬مدع أعمد معمد البعر – سن ‪26‬‬
‫بول ‪ -‬الجازو‬ ‫‪ 129‬صابر غري ملى مبد هللا – سن ‪23‬‬
‫بول – الجازو‬ ‫‪ 130‬معمد مصام الدان مبد الر وف – سن ‪25‬‬
‫مصاااااااااار القديماااااااااا ‪-‬‬ ‫‪ 131‬عسن ملى إسمامال معمد – سن ‪20‬‬
‫القاهرو‬
‫المعادس – القاهرو‬ ‫‪ 132‬وعاد جمال الدان معمد منصور – سن ‪21‬‬
‫علوان – القاهرو‬ ‫‪ 133‬والد مبد السميع معمد اوسف عبان – سن ‪20‬‬
‫هار‬ ‫‪ 134‬معمد معمد رقيع الظواهرس‬
‫الفاوم‬ ‫‪ 135‬صا مبام مبد السميع ماهو – سن ‪33‬‬
‫العجوزو‬ ‫‪ 136‬مصام معمود معمد مأار – سن ‪29‬‬
‫العباسي – القاهرو‬ ‫‪ 137‬صال أعمد معمد مصأفى الوردانى – سن ‪30‬‬
‫الهرم – الجازو‬ ‫‪ 138‬مبد الفتا معمود مبد الفتا الزينى – سن ‪29‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 139‬معمد عبا مناور المسالم‬
‫سوها‬ ‫‪ 140‬سالم مزام‬
‫المنيا‬ ‫‪ 141‬مصام العأار‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 142‬ممر أعمد الدماصى‬

‫‪140‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 143‬عكم معمد نمر جاد‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 144‬عازم عسن العسانى ملى – سن ‪28‬‬
‫علمياااااااا الزيتااااااااون‪-‬‬ ‫‪ 145‬أكرم ساد عسن أعمد هريدس – سن ‪21‬‬
‫القاهرو‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 146‬بركا معمد أعمد هريدس – سن ‪28‬‬
‫مان مم – القاهرو‬ ‫‪ 147‬معمد مبد الر وف فر نوفل – سن ‪35‬‬
‫مان مم – القاهرو‬ ‫‪ 148‬صبرس عافظ سويلم – سن ‪27‬‬
‫مان مم – القاهرو‬ ‫‪ 149‬أسام معمد سام – سن ‪21‬‬
‫المأري – القاهرو‬ ‫‪ 150‬إسمامال مبد العماد ععيش – سن ‪42‬‬
‫مان مم – القاهرو‬ ‫‪ 151‬إسمامال معمد الرفامى أبرهام – سن ‪27‬‬
‫مصر الجدادو‬ ‫‪ 152‬معمد زهران معمد البلتاجى – سن ‪47‬‬
‫الظاهر – القاهرو‬ ‫‪ 153‬الساد ر اد معمد ملى أعمد – سن ‪37‬‬
‫هار‬ ‫‪ 154‬معمد ماأف مبد الكريم التاجورس‬
‫الواالى – القاهرو‬ ‫‪ 155‬معمد معمد عسان أعمد – سن ‪30‬‬
‫الواالى – القاهرو‬ ‫‪ 156‬ماء الدان مبد العزيز الساد إبراهيم – سن ‪19‬‬
‫علوان – القاهرو‬ ‫‪ 157‬فتعى معمد مزام اةسر – سن ‪30‬‬
‫الساعل – القاهرو‬ ‫‪ 158‬مادل الساد معمد مبد القدوم – سن ‪22‬‬
‫روض الفر‬ ‫‪ 159‬ممدو أعمد إسمامال أعمد – سن ‪18‬‬
‫هار‬ ‫‪ 160‬معمود معمد البكرس و هرت‪ ،‬مصام البكرس‬
‫مان مم‬ ‫‪ 161‬مصأفى أعمد معمد الساد – سن ‪21‬‬
‫علوان‬ ‫‪ 162‬معمود إبراهيم عسن – سن ‪35‬‬
‫الساعل‬ ‫‪ 163‬ساد سعاد عامد أبو هول‪ – ،‬سن ‪20‬‬
‫روض الفر‬ ‫‪ 164‬معمود معمد إسمامال عسان – سن ‪26‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 165‬عسنان أ‪ ،‬أعمد و هرت‪ ،‬أبو عفص‪ – ،‬سن ‪26‬‬
‫مابدان – القاهرو‬ ‫‪ 166‬معمد مبد الرعيم معمد ال رقاوس – سن ‪32‬‬
‫هار‬ ‫‪ 167‬الساد إمام مبد العزيز ال ريف‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 168‬أمان اوسف متولى الدمارس – سن ‪31‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 169‬نبال معمد معمد البرمى – سن ‪42‬‬

‫‪141‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 170‬والد معمد مدع معمد الفقى ‪23 -‬‬
‫هار‬ ‫‪ 171‬مصأفى كامل مصأفى‬
‫هار‬ ‫‪ 172‬مبد الهادس التونسى‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 173‬مبد المنعم يم مبد الدايم – سن ‪23‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 174‬أار معمد إبراهيم مامر – سن ‪20‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 175‬جمال ار د أعمد صال – سن ‪24‬‬
‫مدان نصر – القاهرو‬ ‫‪ 176‬معمود ديا معمد ديا – سن ‪23‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 177‬أعمد هانى مصأفى العناوس – سن ‪32‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 178‬إبراهيم رملان معمد منصور – سن ‪24‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 179‬معمد مادل مبد العماد معمد – سن ‪20‬‬
‫أسوان‬ ‫‪ 180‬مبد المعز معمد متولى – سن ‪29‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 181‬ماء الدان إبراهيم مبد العزيز تا – سن ‪19‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 182‬مبد هللا العسان معمد مبد الغنى – سن ‪21‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 183‬مجدس اوسف متولى الدمترس – سن ‪24‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 184‬أكىم مصأفى إبراهيم الأويل – سن ‪23‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 185‬مجدس أعمد زكى بدوس – سن ‪24‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 186‬مصأفى أعمد معمد غنيم – سن ‪28‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 187‬سليمان مبد العماد مبد الوها تامر – سن ‪23‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 188‬أعمد اسعق مصأفى سامى – سن ‪24‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 189‬ممدو مبد العزيز العلفاوس – سن ‪20‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 190‬فتعى أعمد بندارس مفيفى – سن ‪19‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 191‬كمال مبد العزيز سنوسى – سن ‪19‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 192‬أعمد إبراهيم الساد النجار – سن ‪19‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 193‬جمال مبد العزيز ملى مبد الهادس – سن ‪19‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 194‬عمدس عسن عسن ه – سن ‪26‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 195‬جاد أبو سريع جاد القصال – سن ‪21‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 196‬معمد رفع معمود منصور – سن ‪19‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 197‬معمد أووى إبراهيم معمد العبد – سن ‪19‬‬

‫‪142‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 198‬معمود مبد الفتا عسن أبو المجد – سن ‪26‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 199‬مادل ملى باومى – سن ‪25‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 200‬معمد عسان معمد مبد الدايم – سن ‪25‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 201‬مصأفى الساد معمد موض – سن ‪21‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 202‬مادل معمد مبد المأل عادر – سن ‪27‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 203‬مبد اللأاف مبد العماد مبد رق‪ – ،‬سن ‪32‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 204‬رفع مبد الفتا أعمد السمان – سن ‪23‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 205‬مبد العماد معمد مبد الفتا الفقى – سن ‪23‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 206‬ممدو مزوز أعمد ميسى – سن ‪24‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 207‬أ‪ ،‬وليف مبد الظاهر معمد – سن ‪29‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 208‬ملى مبد الغنى أعمد أبو زيد – سن ‪21‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 209‬أ‪ ،‬مبد العليم مبد الرعيم مبد هللا – سن ‪23‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 210‬مدع مصأفى مأي‪ – ،‬سن ‪22‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 211‬عسان إبراهيم أعمد ميسى – سن ‪23‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 212‬إبراهيم مبد هللا أعمد الصفتى – سن ‪27‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 213‬معمد مبد العماد ملى رفامى – سن ‪21‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 214‬مبام عسنان مبام عبان – سن ‪29‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 215‬معمود ملى معمد ال أورس – سن ‪26‬‬
‫بنى سويف‬ ‫‪ 216‬موتار أعمد عسن عمزو – سن ‪25‬‬
‫بنى سويف‬ ‫‪ 217‬جمال معمود معمد عماد – سن ‪24‬‬
‫بنى سويف‬ ‫‪ 218‬أار ملى أعمد ملى – سن ‪24‬‬
‫بنى سويف‬ ‫‪ 219‬ملى معمود عسن مبد الجواد منصور– سن ‪20‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 220‬أعمد الأاهر واأر فر – سن ‪22‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 221‬مدع اوسف عسان ال االى – سن ‪26‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 222‬معمد صا الدان معمود عمدس – سن ‪22‬‬
‫‪ 223‬عسااان معماااد مباااد الساااميع أعماااد و اااهرت‪ ،‬عسااان الجازو‬
‫الجزار‪ -‬سن‪19‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 224‬ناصر قللى الساد إبراهيم – سن ‪19‬‬

‫‪143‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 225‬معسن معمد مواد عسن – سن ‪21‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 226‬مادل موض عتو ملى – سن ‪25‬‬
‫‪ 227‬معوض مبد هللا أعماد السااد –و اهرت‪ ،‬مااء مباد الجازو‬
‫هللا ‪-‬سن‪19‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 228‬مادل ملى ال يمى بكر – سن ‪19‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 229‬ساد معمد معمد ملى – سن ‪23‬‬
‫هارف‬ ‫عبان مبد العاأى مبد اللأاف‬ ‫‪230‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 231‬والد معمد فكرس مبد العماد – سن ‪25‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 232‬سمار معمود عسن معمد وميم – سن ‪24‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 233‬معمد مبد اللأاف رملان عبان – سن ‪21‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 234‬صابر أعمد فت البا – سن ‪24‬‬
‫ال رقي‬ ‫‪ 235‬معمد أعمد معمد معمد غني‪ – ،‬سن ‪25‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 236‬ولال الساد السوا الد و‬
‫ال رقي‬ ‫‪ 237‬أسام أعمد معمد مبد هللا عمااد و اهرت‪( ،‬أساام‬
‫جغرافيا)‬
‫الجازو‬ ‫‪ 238‬صا مبد هللا معمد أبو مارو – سن ‪26‬‬
‫ال رقي‬ ‫‪ 239‬أار مصأفى معمد النبراوس – سن ‪21‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 240‬اةمار سال‪ ،‬أعمد ملى – سن ‪28‬‬
‫ال رقي‬ ‫عات‪ ،‬ملى – سن ‪21‬‬ ‫‪ 241‬ىرو صا‬
‫دقهلي‬ ‫‪ 242‬معمد مويمر عامد سعاد – سن ‪27‬‬
‫ال رقي‬ ‫‪ 243‬زكى مز زكى أعمد – سن ‪21‬‬
‫ال رقي‬ ‫‪ 244‬معمد أسام زكى أعمد المغرقى – سن ‪26‬‬
‫دقهلي‬ ‫‪ 245‬معمد أعمد الصاوس – سن ‪23‬‬
‫دقهلي‬ ‫عبان فرعا – سن ‪21‬‬ ‫‪ 246‬ماأف الغري‬
‫دقهلي‬ ‫‪ 247‬مصام عسان أعمد – سن ‪23‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 248‬عمدس معمد مبد الواعد ممارط – سن ‪23‬‬
‫قنا‬ ‫‪ 249‬مجدس مبد المتجلى مبد هللا – سن ‪22‬‬
‫سوها‬ ‫‪ 250‬جابر مبد المنعم ملى معمد الجهان – سن ‪24‬‬

‫‪144‬‬
‫سوها‬ ‫‪ 251‬مادل معمود أرمان – سن ‪27‬‬
‫سوها‬ ‫‪ 252‬مبد ال افى مبد العافظ معمد أعمد – سن ‪23‬‬
‫‪ 253‬أعمد فهمى ملى إبراهيم و هرت‪ ،‬العسامى – سان سوها‬
‫‪57‬‬
‫سوها‬ ‫‪ 254‬ناصر معمد أعمد عنفى – سن ‪20‬‬
‫أساوط‬ ‫‪ 255‬عمدس ملى موسى – سن ‪21‬‬
‫أساوط‬ ‫‪ 256‬مماد الدان معمد ممران – سن ‪24‬‬
‫أساوط‬ ‫‪ 257‬أعمد معمد همام أعمد – سن ‪23‬‬
‫بنى سويف‬ ‫‪ 258‬معمد أعمد مبد العزيز أبو أال – سن ‪24‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 259‬أار زكى ف اد أعمد – سن ‪25‬‬
‫‪ 260‬فوزس مويم أمان و هرت‪ ،‬العا نبال – سن ‪ 38‬بنى سويف‬
‫بنى سويف‬ ‫‪ 261‬مجدس معمد كمال أعمد – سن ‪21‬‬
‫الفاوم‬ ‫‪ 262‬مماد الدان معمود ساد وليف – سن ‪21‬‬
‫‪ 263‬جمااال مبااد الناصاار معمااد معمااود و ااهرت‪ ،‬جمااال الفاوم‬
‫البي‪– ،‬سن‪37‬‬
‫الفاوم‬ ‫‪ 264‬ماجد معمد الساد مبد رق‪ – ،‬سن ‪28‬‬
‫الفاوم‬ ‫‪ 265‬معمد أمان عسان و هرت‪ ،‬رقيع – سن ‪34‬‬
‫الفاوم‬ ‫‪ 266‬ساد مبد اللأاف معمد أعمد – سن ‪26‬‬
‫الغرقي‬ ‫‪ 267‬أعمد مرسى أعمد أبوزيد – سن ‪32‬‬
‫‪ 268‬أعمااااااد معمااااااود ملااااااى إبااااااراهيم و ااااااهرت‪ ،‬أعمااااااد قنا‬
‫القريلانى –سن‪34‬‬
‫الجازو‬ ‫‪ 269‬مبد المنعم المرزوقى جاد – سن ‪26‬‬
‫الفاوم‬ ‫‪ 270‬ألع والد لأفى عسن – سن ‪27‬‬
‫بنى سويف‬ ‫‪ 271‬معمود عسن عسنى ندا – سن ‪26‬‬
‫بنى سويف‬ ‫‪ 272‬ألع معمد فر مىمان – سن ‪32‬‬
‫بنى سويف‬ ‫‪ 273‬ف اد معمد معمود غري – سن ‪35‬‬
‫بعارو‬ ‫‪ 274‬ملى زكى ملى ناصر – سن ‪34‬‬
‫القاهرو‬ ‫‪ 275‬عاتم زكى ناصر‬
‫دقهلي‬ ‫‪ 276‬معمود أعمد مبد المنعم مكاوس – سن ‪36‬‬
‫جازو‬ ‫‪ 277‬مبد المنجى ملى مع عسانان – سن ‪29‬‬

‫‪145‬‬
‫جازو‬ ‫‪ 278‬فااز معمد معمد مبروك – سن ‪27‬‬
‫ب – القضية الكبرى (حرق أندية الفيديو بالقاهرة)‬
‫بيان بأسماء قيادات التنظيمات الإسلامية السرية التى قامت بالقضية‬
‫(‪)1986‬‬
‫ماعظ ‪ :‬هاط القيادا اآلن وار السجن ‪.‬‬
‫المتهمون هم ‪:‬‬
‫‪ -‬أ‪ ،‬أعمد السماوس – ‪ 40‬سن ‪ ،‬تاجر مسل ‪ ،‬و هرت‪ ،‬مبد هللا السماوس ‪.‬‬
‫‪ -‬مبد الرعمن مبودو – سن ‪ ، 31‬صاع مكت بلوس ‪.‬‬
‫‪ -‬مبدط أعمد رومي‪ – ،‬سن ‪ ، 22‬تاجر موقاليا ‪.‬‬
‫‪ -‬معمد ملى زغلول – سن ‪ ، 31‬موظف بالهاب العام لاستعاما ‪.‬‬
‫‪ -‬ه ام إبراهيم معمد – سن ‪ ، 21‬أال بالىانوي العام ‪.‬‬
‫‪ -‬م رس معمد إبراهيم ق هار ق ‪.‬‬
‫‪ -‬أعمد مبد العافظ مىمان – سن ‪ 31‬منجد ‪.‬‬
‫‪ -‬نصاار ساااد كااروم – ساان ‪ ، 33‬مسااامد سااابق بااالقوا المساالع ووااادم مسااجد‬
‫ب ارع الجمهوري ‪.‬‬
‫‪ -‬ماادلى مبااد الموجااود ديااا – ساان ‪ ، 35‬وااادم مسااجد مماار أبااو الجااوئ ب ااارع‬
‫الجمهوري ‪.‬‬
‫‪ -‬أسام أعمد فر هللا – سن ‪ ، 23‬جندس مجند بالقوا المسلع – عاصال ملاى‬
‫بكالوريوم تجارو ‪.‬‬
‫‪ -‬معمد أعمد رقاوس – سن ‪ 18‬أال ‪.‬‬
‫‪ -‬أعمد لأفى الجندس – سن ‪ ، 34‬سابق ب رك موقيكا ‪.‬‬
‫‪ -‬أ رف لأفى الجندس – سن ‪ ، 27‬معاس ب رك موقيكا ‪.‬‬
‫‪ -‬مصام إبراهيم ناال – سن ‪ ، 22‬أال بكلي الفنون التأبيقي جامع علوان ‪.‬‬
‫‪ -‬معمد مبد المعأى معمود – سن ‪ ، 27‬أال معاس بال رك اةمريكي بج ار‬
‫العتب متعدد الأوابق واةدوار ‪.‬‬
‫وقى باومى – سن ‪ ، 20‬عاصل ملى دبلوم معهد المعلمان ‪.‬‬ ‫‪ -‬مدع‬
‫‪ -‬أار ساعاد مباد العزياز – سان ‪ ، 20‬أالا بمدرسا القااهرو الفنيا للصاناما‬
‫النساجي ‪.‬‬
‫‪ -‬نصر معمد مبد هللا مرزو – سن ‪ 32‬تاجر وردو ‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫‪ -‬أعمد تونى فرعا – سن ‪ 35‬مبل ‪.‬‬
‫‪ -‬رملان مبد هللا إبراهيم – سن ‪ ، 21‬مجند بالفو الرابع سا عرم العدود ‪.‬‬
‫‪ -‬معمد سعاد داود – سن ‪ ، 22‬عاصل ملى دبلوم المدارم الفني الصنامي ‪.‬‬
‫‪ -‬مجدس مىمان إدريم و هرت‪ ،‬مجدس السباك – سن ‪ ، 24‬سباك صعى ‪.‬‬
‫‪ -‬أعمد مبد العماد إبراهيم و هرت‪ ،‬أبو ار – سن ‪ ، 21‬عاصل ملاى دبلاوم تجاارو‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬مصام صابر مبد الواعد – سن ‪ ، 24‬كهرقابى لف موتو ار ‪.‬‬
‫‪ -‬معمااد إساامامال معمااود – ساان ‪ ، 21‬أال ا بمعهااد ا دارو والسااكرتاري بمصاار‬
‫الجدادو ‪.‬‬
‫‪ -‬معمد أبو العا معمد – سن ‪ ، 19‬أال بكلي دار العلوم ‪.‬‬
‫‪ -‬هادس مبد المأل – سن ‪ ، 19‬أال بمعهد ا دارو والسكرتاري بمصار الجداادو‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬سااعاد زااااد و ااهرت‪ ،‬صااابر–ساان ‪ ، 24‬ماماال بمعاال جااور عكاايم ماوابااال لقأااع‬
‫غيار السيا ار‬
‫‪ -‬كامل جمع كامل – سن ‪ ، 28‬أال بالىانوي العام بمدرس معمد فريد ‪.‬‬
‫‪ -‬ملى مبد الفتا المرسى – سن ‪ ، 29‬فنى قوس كهرقابي ‪.‬‬
‫ورابأ ‪.‬‬ ‫‪ -‬الساد ملى مبد هللا – سن ‪ ، 28‬صاع ور‬
‫‪ -‬معمد مرسى الساد – سن ‪ ، 28‬مدرم بمدرس العبور البتدابي بسنورم ‪.‬‬
‫‪ -‬ناصر إسمامال – هار ‪.‬‬
‫‪ -‬معمد كارس – هار ‪.‬‬
‫‪ -‬عسن أعمد موسى – سن ‪ ، 23‬فنى تكااف ب رك ماراكو ‪.‬‬
‫‪ -‬جمال مصأفى العسانى غانم – سن ‪ ، 32‬نجار موقاليا ‪.‬‬
‫‪ -‬جال إبراهيم الوردانى – سن ‪ ، 21‬مجند ‪.‬‬
‫‪ -‬مصام إبراهيم ممار – سن ‪ ، 24‬أال بكلي التجارو جامع اةزهر ‪.‬‬
‫‪ -‬أعمد معمد ألب – سن ‪ ، 24‬سابق أجرو ‪.‬‬
‫‪ -‬زكريا إبراهيم الفاومى – سن ‪ 26‬ق رجى موقاليا ‪.‬‬
‫‪ -‬موض مبد المجاد ما ور – سن ‪ ، 20‬أال بالمعهد الفنى للسيا ار ‪.‬‬
‫‪ -‬مهدس كمال زااد – سن ‪ ، 28‬مبيض معمار ‪.‬‬
‫‪ -‬مبد هللا معمد الغزالى – سن ‪ ، 30‬موظف بمجلم مدان دار موام ‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫‪ -‬معمود مصأفى الريدس – سن ‪ ، 35‬استرجى موقاليا ‪.‬‬
‫‪ -‬يعاى صا ممر – سن ‪ ، 20‬عاصل ملى دبلوم المدارم التجاري ‪.‬‬
‫‪ -‬بدر مبد الواعد هال – سن ‪ ، 35‬عداد مسل ‪.‬‬
‫‪ -‬نعيم معمد أبو الوفا – سن ‪ ، 27‬سابق ‪.‬‬
‫‪ -‬أعمد فتعى مكاوس – سن ‪ ، 32‬مهندم زرامى ‪.‬‬
‫‪ -‬رلا عجا موض غ ار – سن ‪ ، 26‬نجار موقاليا ‪.‬‬
‫‪ -‬مجدس ساد أعمد اونم – سن ‪ ، 26‬مامل معمارس ‪.‬‬
‫‪ -‬مادل باومى مرزو – سن ‪ ، 20‬أال بكلي دار العلوم ‪.‬‬
‫‪ -‬أعمد عسن أبو تا – سن ‪ ، 32‬مدرم ريال بمدرس مزق البر بدمياط‪.‬‬
‫‪ -‬والد معمد عامد – سن ‪ ، 23‬سباك بمصنع ‪ 909‬العرقى ‪.‬‬
‫‪ -‬هارون مصم معمد – سن ‪ ، 20‬أال بكلي الزرام جامع مان مم ‪.‬‬
‫‪ -‬معمود منصور معمود – سن ‪ ، 26‬مبيض معارو ‪.‬‬
‫‪ -‬عسن معمد عسن – سن ‪ ، 23‬أال بكلي التجارو جامع اةزهر ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬معروف اونم معمد ميسى – سن ‪ ، 20‬وراط و‬
‫‪ -‬مادل الساد إبراهيم – سن ‪ ، 26‬نقاش ‪.‬‬
‫‪ -‬عسن أ‪ ،‬سليمان – سن ‪ ، 22‬مبيض معارو ‪.‬‬
‫‪ -‬عسان إمام متولى – سن ‪ ، 23‬عاصل ملى دبلوم المدارم الصنامي ‪.‬‬
‫‪ -‬معمد مبد العماد سليمان – سن ‪ ، 21‬مهندم زرامى ‪.‬‬
‫‪ -‬مادل مبد الوها غنيم – سن ‪ ، 27‬موظف ب رك مصر للأاران ‪.‬‬
‫‪ -‬جمال زكى معمد كامل – السن ‪ ، 25‬سباك صعى ‪.‬‬
‫‪ -‬فتعى معمد أبو زيد – سن ‪ ، 21‬عداد مسل ‪.‬‬
‫‪ -‬ا مام زكريا الكعكى – سن ‪ ، 23‬نجار موقاليا ‪.‬‬
‫‪ -‬عسن ها م عسنى – سن ‪ ، 26‬مهندم كهرقابى ‪.‬‬
‫‪ -‬عساااان معماااود الولااارس و اااهرت‪ ،‬عساااان كوت اااا – سااان ‪ ، 36‬صااااع معااال‬
‫كاوتش ‪.‬‬
‫‪ -‬مبد القادر معمد لبا – سن ‪ ، 38‬تاجر فليا ‪.‬‬
‫‪ -‬صااا الااادان معماااد عجاااازس – سااان ‪ ،47‬وباااار ومااادار قأااااع ب ااارك بتااارول‬
‫باميم ‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫‪ -‬مبد اللأاف معمد اهان – سن ‪ ، 38‬أبا ناب ماام جراعا بمست افى كفار‬
‫ال اخ العام ‪.‬‬
‫عبى ‪.‬‬ ‫‪ -‬معمود ملى عسن الوواج‪ – ،‬سن ‪ ، 60‬مأر‬
‫‪ -‬معمد عامد مبد العال مفيفى – سن ‪ ، 27‬مكوجى ‪.‬‬
‫‪ -‬معمد أعمد ولر – سن ‪ ، 36‬فا ‪.‬‬
‫‪ -‬معمد مبد هللا أعمد – سن ‪ 22‬مجندس بالقوا المسلع ‪.‬‬
‫‪ -‬إبراهيم الساد وليف و هرت‪ ،‬إبراهيم اللنش – سن ‪ ، 43‬صاع معال اكسساوار‬
‫‪.‬‬
‫***‬
‫(ج) قضية حرق الأضرحة والبارات بالإسكندرية‬
‫قائمة تفصيلية لقيادات التنظيمات الإسلامية السرية التى قامت‬
‫بالقضية (‪)1986‬‬
‫ماعظ ‪ :‬أغل هاط القيادا اآلن وار السجن وتمارم ن اأها من جداد‬
‫‪ -‬معمد إبراهيم إسمامال أال ىانوس ‪.‬‬
‫‪ -‬أعمد مصأفى ويش أال بهندس ا سكندري ‪.‬‬
‫‪ -‬زكى معمد جال أال بهندس ا سكندري ‪.‬‬
‫‪ -‬معمد معمود قندال مجند بالقوا المسلع ‪.‬‬
‫‪ -‬صا إبراهيم مبد الجواد أال ىانوس تجارس ‪.‬‬
‫‪ -‬مبد الفتا ملى الب ندس أال ىانوس تجارس و هرت‪ ،‬وميم ‪.‬‬
‫‪ -‬معمااد مبااد الهااادس سااام صاااع مكتبا وموظااف ب اارك أبااى قااار للصااناما‬
‫الهندسي ‪.‬‬
‫‪ -‬معمد مصأفى معمود أال ىانوس ‪.‬‬
‫‪ -‬معمد عمادس معمود ميسرو عاصل ملى بكالوريوم زرام ‪.‬‬
‫‪ -‬مجدس عسن مبد العماد مامل ب رك أبى قار للصناما الهندسي ‪.‬‬
‫‪ -‬معمد رج معمد مامل ب رك العامري للبترول ‪.‬‬
‫‪ -‬أسام معمد مصأفى ق هار ق ‪.‬‬
‫‪ -‬جال عسان عافظ ق عد ق ‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫الوثائق‬

‫‪150‬‬
‫‪ – 1‬وىابق القوس السلفي‬
‫وثيقة الخلافة‬
‫الأساس الفكرى لجماعة التكفير والهجرة‬
‫بقلم أمار الجمام ا كرس أعمد مصأفى (سن ا صدار ‪)1977‬‬
‫بسم هللا الرعمن الرعيم‬
‫واآلن دمونااا ن كااد لكاام أناا‪ ،‬منهااا رقااانى – هاهااا أن اتباادل أو اتعااول ‪ ..‬وأناا‪،‬‬
‫عتمااى النتاجا فااى الوقا نفساا‪ ،‬وأن هللا الاااس لاا‪ ،‬الولااق واةماار والاااس أمأااى كاال‬
‫تء ولق‪ ،‬ىم هدس ‪ ،‬والاس ولق الصراط المستقيم ويسار لا‪ ،‬وهادس إليا‪ ، ،‬والااس‬
‫قال من نفسا‪ : ،‬إناا كال اتء ولقنااط بقادر ‪ ..‬والااس أملمناا مان نفسا‪ ،‬أنا‪ ،‬أعكام‬
‫العاكمان وأعسن الوالقان ‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬بهن‪ ،‬ل يمكننا أن نتصور – واةمر كالك – إل أن الأريق التى اوتصاها هللا‬
‫الساان التااى ساانها ليظهاار بهااا أماارط إنمااا هااى ملااى أعساان نهااو‬
‫لانصاار بهااا نفساا‪ ،‬و ُ‬
‫وأقوم ولق ‪.‬‬
‫وانها – مادام كالك – فهل مرض هللا تعاالى أن انصار نفسا‪ ،‬بغارهاا ‪ ،‬يعناى هال‬
‫تعالى هللا ‪ ،‬أم كان منادط ماا هاو أعسان منهاا‬ ‫ارلى بما دونها لانصر بها نفس‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫فرلى بها وهى الدون‬
‫فتعالى هللا ‪..‬‬
‫إن هللا تعالى لم اولق أعسن من صاراأ‪ ،‬المساتقيم ‪ ،‬لانصار با‪ ،‬نفسا‪ ، ،‬ولام يقادر‬
‫لنفس‪ ،‬أعسن مما قدر ‪ ،‬ول أمر لنفس‪ ،‬بهعسن مما أمار ‪ ،‬ولام يسان سان ول فأار‬
‫فأرو إل ملى ما ل يكون أعسن من‪ ،‬ليعبد فى اةرض ‪.‬‬
‫ق فهقم وجهك للدان عنيفا فأرو هللا التى فأار الناام ملاهاا ل تبادال لولاق هللا الاك‬
‫الدان القيم ولكن أكىر النام ل يعلمون ق ‪.‬‬
‫لقاد ولااق هللا ماا ولااق باالعق ‪ ،‬وأماار بمااا أمار بااالعق وأنا‪ ،‬لاايم فاى ااىء ول فااى‬
‫ىء مما أمر ب‪ ،‬ىء من الباأل مألقا غاي ووسال ‪ ..‬ول ارو ‪.‬‬
‫ااأا الِااك ظا ُّان الا ِااان كفاُاروا فوْياال لَِّلا ِااان‬
‫السااماء واةرض ومااا بانهمااا با ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫{ ومااا ول ْقنااا َّ‬
‫كفُروا ِمن َّ‬
‫الن ِار}(‪. )1‬‬
‫اهما إلَّ ِباْلع ِق ول ِك َّن أ ْكىرُه ْم ل ي ْعل ُمون}(‪. )2‬‬
‫{ ما ول ْقن ُ‬

‫‪151‬‬
‫والمتدبر لمعنى كلما العاق لغا و ارما اجاد أنا‪ ،‬ال اتء الااس تعقاق ‪ ،‬يعناى وقاع‬
‫وعااد فااى مىاال قولاا‪ ،‬تعااالى ملااى لسااان اوسااف ‪{ :‬هاااا تهوياال ر ياااس ماان قباال قااد‬
‫جعلها رقى عتما}‪.‬‬
‫وكاا فتنها تعنى ال تء الواج ‪ ،‬يعنى الاس لبد مان تعققا‪ ،‬ووقوما‪ ،‬فاى مساتقبل‬
‫عال‪ ،‬فى مىل قول‪ ،‬تعالى ‪{ :‬إن ومد هللا عق}(‪.)3‬‬
‫ويقال كماا جااء فاى موتاار الصاعا – عاق ال اىء – يعاق (بالكسار) أس ؛ وجا‬
‫وأعقاا‪ ،‬أس ؛ أوجباا‪ ،‬واسااتعق‪ ،‬أس ؛ اسااتوجب‪ ،‬وسااما الناقا الىاىيا عقاا‪ ،‬؛ ةنهااا‬
‫استعق أن ترك ‪.‬‬
‫هاا من الناعي اللغويا وهاو فاى الصاأا ال ارمى كاالك ‪ ،‬فاتن جااء تعباا ار مان‬
‫الناعي القدري كان معناط ما كان وما سيكون عقا فاى قولا‪ ،‬تعاالى ‪ { :‬كاالِك عَّقا ْ‬
‫كلِم ا ُ رقِااك ملااى الا ِااان فس اُقوا أَّن ُها ْام ل ُا ْ ِمُنااون}(‪ .)4‬وان جاااء تعبا ا ار ماان الناعي ا‬
‫التكليفيا فهاو ماا أمار بتعقيقا‪ ،‬ملاى ساابال الوجاو فاى مىال قولا‪ ،‬صالى هللا ملياا‪،‬‬
‫وسلم ‪ :‬ق هل تعلمون ما عق هللا ملى العباد ق يعناى ماا اجا ملااهم تجاها‪ . ،‬هااا‬
‫وقد مَّرفوا العق قديما بهن‪ ،‬ق مراد هللا فيماا ولاق ق وهاو تعرياف جااد اباان أن العاق‬
‫هو ما أرادط هللا فولق ما ولق غار أن‪ ،‬انبغى أن يلااف إلاى هااا التعرياف المعناى‬
‫اللغوس لكلم العق – ةن‪ ،‬أصال التعرياف قأعاا وهاو الااس يك اف المعناى القأعاى‬
‫الاس اكرناط من تعقق الموقاوع ووجوبا‪ ،‬ساابقا ولعقاا ‪ ،‬فماىا قولا‪ ،‬تعاالى ‪{ :‬نتلاو‬
‫يعنى بما كان ووقع عقا ‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫بالعق}‬ ‫مليك من نبه موسى وفرمون‬
‫ولكنك لو تدبر لعلم أن هللا تعالى لم اتل ملانا هااا النباه مبىاا ‪ ،‬فاالتاوو نفساها‬
‫بالعق وللعق ‪ ،‬ول يكون الاك إل إاا كاان الساامع يمكنا‪ ،‬أن يفااد مان هااط الاتاوو‬
‫فى مستقبل عال‪ ،‬وال كان هاط التاوو ل‪ ،‬مبىا ‪ ،‬وهاط ا فادو ل تكاون إل إاا كاان‬
‫ما عد بان موسى وفرمون واج العدو عتمى الوقاوع فاى المساتقبل مناد تاوفر‬
‫دوامي‪ ،‬و روط وقوم‪ ، ،‬وال فتن القر ن ل يسجل التاريخ لاا التاريخ ولاالك فبعاد‬
‫أن قااال هللا تعااالى ‪{ :‬نتلااو مليااك ماان نبااه موسااى وفرمااون بااالعق} بقولاا‪{ : ،‬لقااوم‬
‫ا منون} يعنى يفادون منها ويهتدون بها ‪ ،‬فكلم عق هاط تفاد ما كاان ويجا أن‬
‫يكون وكاا قول‪ ،‬تعالى ‪{ :‬نعن نقل مليك نبههم بالعق} يعنى بما وقع عقا وأيلاا‬
‫يمكن لك ا فادو من‪ ،‬ملى غرار ما كان ‪ ،‬ولالك نجد أن هللا تعالى قد صاور القصا‬
‫ماان أهاال الكهااف بقولاا‪ ،‬لمعمااد صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪{ :‬أم عسااب أن أصااعا‬

‫‪152‬‬
‫الكهف والرقيم كانوا من ياتنا مجبا} ‪ ,‬يعناى ‪ :‬أما ار بادما غريباا ‪ ..‬كا بال ‪{ :‬نعان‬
‫نقل مليك نبههم بالعق} ‪.‬‬
‫ويتل الك جليا أيلا فى مىل قول‪ ،‬تعالى ‪{ :‬وكان عقا ملانا نصر الم منان}(‪.)6‬‬
‫يعنى ‪ :‬واج العدو ل صارف ل‪ ،‬أبدا مند تاوافر اروأ‪ ،‬وكااا فاى قولا‪ ،‬تعاالى ‪:‬‬
‫ل ري في‪. ،‬‬ ‫{إن ومد هللا عق} يعنى ‪:‬‬
‫وهاا الىبا فى أمر العق هو ما يسمى بالسن فى مىل قول‪ ،‬تعالى ‪ { :‬ول ْاو قااتل ُك ُم‬
‫َّللا الِتات ق ْاد ولا ْ ِمان‬ ‫ال ِاان كفروا لوَّلوا اة ْدبار ُى َّم ل ا ِجدون ولِيا ول ن ِصاا ار ‪ .‬س َّان َّ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫َّللا تْبديا} ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قْب ُل ولن تجد ل ُسَّن َّ‬
‫ظاارون إلَّ ساَّان اة َّولِااان فلاان ت ِجااد لِساَّان ِ َّ ِ‬
‫َّللا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وكاااا فااى مىاال قولاا‪ ،‬تعااالى ‪ { :‬فها ْال ان ُ ُ‬
‫تب ِديا ولن ت ِجد لِسَّن ِ َّ ِ‬
‫َّللا ت ْع ِويا}(‪. )8‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ولول هاا الىبا والتكرار الرتا فى سن العاق لماا أمكان ا فاادو مان أس قاانون أو‬
‫سن ‪ .‬بل لما جاز أصا أن يسمى قانونا أو سان إا كااف يساتفاد ماىا مان وارو‬
‫ال اامم ماان الم اار وغروقهااا ماان المغاار إن لاام تكاان ساان وكاااف يسااتفاد ماان‬
‫مسهل الجاابي إن لم تكن سن ‪ .‬وكاف يساتفاد مان مساهل الأفاو وا زاعا إن لام‬
‫تكن سن ‪ ،‬بل وكاف نلمن أن انبا القما قمعاا وال اوك اوكا والعنا منباا إن‬
‫لم يكن لكل سنن‪ ،‬وقانون‪. ،‬‬
‫وأيلا كاف يساتفاد مان أعسان القصال التاى قصاها هللا وكااف تكاون مبارو ةولاى‬
‫‪.‬‬ ‫اةلبا أو تىباتا لرسول هللا أو مومظ وهدس للم منان ‪ ..‬إن لم تكن سن‬
‫{ لق ْد كان ِفت قص ِص ِه ْم ِمْبرو ة ُْولِت اة ْلبا ِ ما كان ع ِداىا ُي ْفترس ول ِكن ت ْص ِداق ال ِااي‬
‫ِ‬
‫وهدس ور ْعم لِق ْومٍ ُا ْ ِمُنون}(‪. )9‬‬ ‫بْان ادْي‪ ،‬وت ْف ِصال ُك ِل ْت ٍء ُ‬
‫الر ُسا ِال مااا ُنىِب ا ُ ِبا ِا‪ُ ،‬ف ا ادك وجاااءك ِفاات ها ِاا ِط العا ُّ‬
‫اق‬ ‫ال مليااك ِما ْان أنبا ِ‬
‫ااء ُّ‬ ‫ْ‬ ‫وك اان َّنُقا ُّ‬
‫{ ُ‬
‫وم ْو ِمظ وِا ْكرس لِْل ُم ْ ِمِنان}(‪. )10‬‬
‫وفاى مقابال كلما العاق تكاون كلما الباأال تماماا فهاى ل تعمال فاى أياتهاا معنااى‬
‫الىبا والتكرار المنتظم والسان الىابتا كاالعق مناد تاوافر اروأ‪ – ،‬فاى مىال قولا‪،‬‬
‫تعالى ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)11‬‬
‫زهوقا}‬ ‫{وقل جاء العق وزهق الباأل إن الباأل كان‬
‫يعاد}(‪.)12‬‬ ‫{قل جاء العق وما ابدئ الباأل وما‬
‫وانمااا قاادمنا هاااط المقدم ا فااى أماار العااق الاااس ولااق باا‪ ،‬ولاا‪ .. ،‬لاانولل بمقاار ار‬
‫عتمي لزم ‪:‬‬

‫‪153‬‬
‫أولها ‪ :‬ىبا إرادو هللا تعالى فى أن يعبد ‪.‬‬
‫وىبا اةسم والسن التى رمها ليعبد بها ‪.‬‬
‫وىبا مواصفا مبادط بىبا دان‪ ،‬و رم‪. ،‬‬
‫فيقول تعالى ‪{ :‬وما ولق الجن وا نم إل ليعبدون}(‪.)13‬‬
‫اسااه ْل ما ْان أْرس اْلنا ِماان قْبلِااك ِماان ُّر ُساالِنا أجعْلنااا ِماان ُدو ِن الاَّار ْعم ِن لِه ا‬
‫ويقااول ‪{ :‬و ْ‬
‫ُي ْعب ُدون}(‪.)14‬‬
‫ان ماا‬ ‫أما ىبا ما ارع لعباادط فاتلا جلياا فاى قولا‪ ،‬تعاالى ‪ { :‬ارع ل ُكام ِمان ِ‬
‫الاد ِ‬
‫يماوا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وصى ِب ِ‪ُ ،‬نوعا و َّال ِاي أوعانا إليك وما َّ ِ ِ ِ‬
‫وموساى وميساى أ ْن أق ُ‬ ‫وصْانا ب‪ْ ،‬إبراهيم ُ‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫َّ‬
‫ِ ِ (‪)15‬‬ ‫ِ‬
‫الدان ول تتفَّرُقوا في‪}،‬‬
‫اه ُم ا ْقت ِاد ْط}(‪ .)16‬فهااا باان فاى‬
‫َّللا فِب ُهاد ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وفى مىل قولا‪ ،‬تعاالى ‪ { :‬أ ُْولباك الااان هادس َّ ُ‬
‫ىبا إرادو هللا تعالى فى أن يعبد ل ي رك ب‪ ،‬تء ‪ ،‬وأيلا فى ىبا ال ريع التاى‬
‫وما‬ ‫(‪)17‬‬
‫ومنهاجا}‬ ‫رمها هللا لعبادط وليعبدوط بها أما قول‪{ : ،‬لكل جعلنا منكم رم‬
‫هن الك فالك فيما ل يسمى سن أصا بمعنى المألق الاس اكرناط وانما هى سن‬
‫فى عدود ريع بعانها ورسال بعانها تنقل بتنقاصها ‪ ،‬أماا السان التاى نقصادها‬
‫فتنمااا هااى التااى تتكاارر مألقااا وتاادور فااى ماادار قولاا‪ ،‬تعااالى ‪{ :‬فلاان تجااد لساان هللا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)18‬‬
‫تعويا}‬ ‫تبديا ولن تجد لسن هللا‬
‫وهاا معلوم فى اتفا جميع ال رابع التى رمها هللا تعالى فى اةمار بعبادتا‪ ،‬وعادط‬
‫واجتنااا الأاااغو ‪ ،‬وفااى تعلااال الأابااا وتعااريم الوباب ا والنهااى ماان الف اواعش‬
‫واةمااار باااالمعروف ‪ ..‬والتكلااااف بالتكليفاااا العباديااا ‪ ،‬والقرقاااا والنساااك ووجاااو‬
‫ا يمان باهلل ومابكت‪ ،‬وكتب‪ ،‬ورسال‪ ،‬والاوم اآلور والقادر ‪ ،‬والعا فاى هللا والابغض‬
‫فى هللا ‪ ،‬واوال العمل هلل ‪ ،‬والصبر والو وع والتوكل وعسن الولق ‪ ..‬إلخ ‪.‬‬
‫فهاط إان إرادو ار دو وسن ىابت فى ريع هللا فى كل ماا أساماط داناا منادط عاا‬
‫إن دان‪ ،‬واعاد منادط هاو داان ا ساام ‪{ ..‬إن الادان مناد هللا ا ساام} وهااا الىباا‬
‫بعان‪ ،‬عقيق ماىل فى دان ا سام وكتاا هللا الااس أنازل ملاى معماد ‪ -‬صالى هللا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)19‬‬
‫نازل}‬ ‫ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬عا هو كماا أوبار هللا تعاالى‪{ :‬وباالعق أنزلنااط وباالعق‬
‫فبعااد أن أكماال هللا لنااا الاادان وأتاام ملانااا نعمتاا‪ ،‬ورلااى لنااا ا سااام دانااا هاال يمكاان‬
‫ل تء في‪ ،‬أن اتبدل أو اتعول ‪.‬‬
‫أما مواجه اللرو ار بتغاار م ق وبقدرها ف تء ور وليم الاك بأبيعا العاال‬
‫تغاا ار فى رابع ا ساام ‪ ،‬الاك الااس اجا أن اتعارف مليا‪ ،‬الم مناون وي مناوا با‪،‬‬

‫‪154‬‬
‫قامت‪ ،‬بتمام‪ ،‬وامادت‪ ،‬ب روأ‪ ،‬من دافع اةرض ‪ ،‬بل لرورو ومواجهتها سن من‬
‫صااميم ساان ا سااام وعكاام ىاب ا راسااخ ‪ ..‬أعكاماا‪ ،‬ساَّنها هللا للمساالمان ورفااع بهااا‬
‫العااار مااانهم ولااايم للكاااافرين فاهاااا اااتء ول لهااام فاهاااا نصاااا والعماااد هلل ر‬
‫العالمان ‪.‬‬
‫وال فماان اا الاااس بعااد ارتفاااع الوصااى وتوديااع معمااد ‪ -‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪-‬‬
‫يستأيع أن ارفع فرلا أو اباي معظاو ار أو يعال عراماا أو يعارم عاال ‪ ،‬أو انساخ‬
‫عكما مما عكم ب‪ ،‬كتا هللا بعكم هللا وكلمات‪ ،‬التى ل تتبدل‪.‬‬
‫بل سيظل الم منون من رجال هاا الدان ىابتان ملى هاا اةمر بمىل ىباا داانهم ‪،‬‬
‫ل يصاارفهم ماان قبلااتهم صااارف ‪ ،‬ول يفتاانهم ممااا تعباادهم باا‪ ،‬رقهاام فتااان ‪ ،‬يفاارون‬
‫بادانهم ماان واد إلااى واد ومان اااهق إلااى ااهق ولااو مالااان مليا‪ ،‬بالنواجااا ملااى‬
‫أصل جرو ‪.‬‬
‫ا‪ ،‬و ِماْن ُهم َّمان انت ِظ ُار وماا‬ ‫ِ‬
‫َّللا ملْيا‪ ،‬ف ِماْن ُهم َّمان قلاى ن ْعب ُ‬
‫{ ِرجال صد ُقوا ماا ماه ُادوا َّ‬
‫بَّدُلوا تْب ِديا}(‪. )20‬‬
‫فا يستوفنك أاها المسلم دماوس المبألان الاان ودوا لاو تادهن فاادهنون ‪ ،‬والااان‬
‫ارياادون أن اتواااوا بااان العااق والباأاال ساابيا ‪ ،‬ويرياادون أن اولااعوا أماار هللا إلااى‬
‫أمرهم ‪ ،‬ويعبدوا مباد هللا لهم ‪ ،‬ويودموا برورتنا دنياهم ‪ ،‬ويجعلوا هاا الدان العظيم‬
‫رقعااا ارقعااون بهااا جاااهلاتهم أو وردو ازينااون بهااا قاار مقاباادهم وعياااتهم ‪ .‬أو درو‬
‫ازينون بها صدور بقاياهم وزناتهم أو دا ار للفتيا بفتى ةهوابهم و هواتهم وأغااتهم‬
‫‪ ..‬ىم يعلفون باهلل إن أردنا إل إعسانا وتوفيقا ‪ ..‬كا‪..‬كا‪.‬‬
‫{ فا ورقِك ل ُا ْ ِمُنون عَّتى ُيع ِك ُموك ِفيما جر بْان ُه ْم ُى َّم ل ا ِجُدوا ِفت أنُف ِس ِه ْم عرجا‬
‫ِم َّما قلْا وُيسلِ ُموا ت ْسلِيما}(‪. )21‬‬
‫فىبا هاا الدان وىباا رجالا‪ ،‬مليا‪ ،‬وىباا إرادو هللا فاى أن يعباد بماا ارع با‪ ،‬مان‬
‫أمر هللا العق ودان‪ ،‬العق وأن‪ ،‬تعالى ولق ما ولق بالولق ‪.‬‬
‫أما اةمر الاانى الاس نولال با‪ ،‬مان الاك فهاو ساابق إرادو هللا فاى أن انتصار هاو‬
‫وجندط وأن اجعل كلمت‪ ،‬العليا وكلم الاان كفروا السفلى ويكبتهم ويدمر ملاهم ‪.‬‬
‫فاااتن سااانت‪ ،‬فاااى أن انصااار نفسااا‪ ،‬ويعاااا مااادوط سااان ىابتااا كىباااا اللاااال والنهاااار‬
‫الل ُها َّام مالِااك‬
‫وال اامم والقماار ‪ ،‬بااالك ب اار رساال‪ ،‬وعزقاا‪ ،‬ووا َّوف ماادوط وأنااارط { ُقا ِال َّ‬
‫وتا ِاا ُّل ماان‬
‫ااء ُ‬ ‫ع المْلااك ِم َّماان ت اااء ُ ِ‬
‫وتعا ُّاز ماان ت ا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ااء وتنا ِاز ُ ُ‬
‫المْلااك ماان ت ا ُ‬
‫ِ ِ‬
‫المْلااك ُتا ْ تت ُ‬
‫ُ‬
‫َّ‬
‫وتاول ُو النهاار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات ٍء قادار ‪ُ .‬تاول ُو اللْاال فات النهاار ُ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اء بادك الوْاُر إنك ملاى ُكال‬
‫ْ‬ ‫ت ُ‬

‫‪155‬‬
‫ااء ِبغْا ِار‬
‫ات وت ْارُز ُ مان ت ُ‬ ‫وت ْو ِار ُ المِاا ِمان الع ِ‬ ‫وت ْو ِر ُ الع َّت ِمن المِاا ِ ُ‬ ‫اللْا ِل ُ‬ ‫ِفت َّ‬
‫ِعسا ٍ }(‪.)22‬‬
‫الساموا ِ واةْرض ِبااْلع ِق‬ ‫َّللا ولاق َّ‬ ‫فقال لرسول‪ ،‬يأمبن‪ ،‬لسان العاق ‪ { :‬أل ْام تار أ َّن َّ‬
‫يز}(‪.)23‬‬ ‫اد ‪ .‬وما الِك ملى َّ ِ‬
‫َّللا ِبع ِز ٍ‬ ‫إن ي ْه ُا ْا ِهْب ُك ْم وي ْه ِ ِبوْل ٍق ج ِد ٍ‬
‫الساموا ِ واةْرض وماا بْان ُهماا‬ ‫وقال سبعان‪ ،‬انار الكافرين نسب العق ‪ { :‬ما ول ْقنا َّ‬
‫لون}(‪ ، )24‬وقال ‪{ :‬وما ول ْقنا‬ ‫إلَّ ِباْلع ِق وأج ٍل ُّمس نمى و َّال ِاان كفروا م َّما أ ِ‬
‫ُناُروا ُم ْع ِر ُ‬ ‫ُ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اط مان ل ُادَّنا إن‬ ‫السماء واةْرض وما بْان ُهما لمِبان ‪ .‬ل ْاو أرْدناا أن َّنَّتواا ل ْهاوا لَّ َّتوا ْان ُ‬ ‫َّ‬
‫ال ِم َّماا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا‪ ،‬فاتاا ُهاو زاهاق ول ُك ُام الوْي ُ‬ ‫ف ِبااْلع ِق ملاى الباأ ِال فا ْدم ُغ ُ‬ ‫ُكَّنا فاملِان ‪ .‬ب ْل ن ْقا ُ‬
‫ت ِصا ُفون}(‪ ، )25‬وقااال ‪{ :‬هااو الاااس أرساال رسااول‪ ،‬بالهاادس ودااان العااق ليظهاارط ملااى‬
‫المْرسالِان ‪.‬‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الدان كل‪ ،‬ولو كرط الم ركون} ‪ ،‬وقال ‪ { :‬ولق ْد سبق ْ كلم ُتنا لعبادنا ُ‬
‫(‪)26‬‬

‫اام الغاااالُِبون ‪ .‬فتاااو َّل ماااْن ُه ْم عَّتاااى ِعا ٍ‬


‫ااان ‪.‬‬ ‫ااورون ‪ .‬وا َّن ُجنااادنا ل ُها ُ‬
‫نصا ُ‬ ‫َّإن ُها ْاام ل ُها ُ‬
‫اام الم ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وأْبصْرُه ْم فس ْوف ُاْبصُرون ‪ .‬أف ِبعااِبنا ي ْست ْع ِجُلون ‪ .‬فتاا نزل ِبسااعت ِه ْم فسااء صابا ُ‬
‫المنا ِرين}(‪. )27‬‬ ‫ُ‬
‫وهكاا ‪ ..‬انظر كاف ا كد هللا سبعان‪ ،‬أن السن الىابت والمىليا المألقا ساواء فاى‬
‫نصاارو نفساا‪ ،‬أو مااباا‪ ،‬ماادوط فيقااول للكااافرين ماان هاااط اةم ا بعااد أن اكاار مااباا‪،‬‬
‫للكافرين من اةمم قبلهم فى سورو القمر ‪ ،‬فيقاول لهام ‪{ :‬أ ُكَّفاارُكم واار ِم ْان أُو ِ‬
‫لب ُك ْام‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ ْ‬
‫ويولااون‬‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ ْم ل ُكاام بااراءو ِفاات ُّ‬
‫الزُقا ِار ‪ .‬أ ْم يُقوُلااون ن ْعا ُان جميااع ُّمنتصاار ‪ .‬سا ُاا ْهزُم الج ْما ُ‬
‫اع ُ‬
‫السام ُ أ ْدهى وأمُّر}(‪.)28‬‬ ‫الدُبر‪ .‬ب ِل َّ‬
‫السام ُ م ْو ِم ُد ُه ْم و َّ‬ ‫ُّ‬
‫ويقول فى سورو البرو مبانا كاف أن‪ ،‬ابدئ ويعاد‪{:‬وهو الغفور الوجود او العرش‬
‫المجاد فعال لما اريد}(‪.)29‬‬
‫وكاا فى سورو ااونم يقاول تعاالى ‪ { :‬فه ْال انت ِظ ُارون إلَّ ِم ْىال أَّياامِ ال ِااان ول ْاوا ِمان‬
‫المنت ِظ ِارين ‪ُ .‬ى َّام ُنن ِجات ُر ُسالنا و َّال ِااان مُناوا كاالِك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫قْبله ْم ُق ْل فاانتظُروا إنات مع ُكام مان ُ‬
‫الم ْ ِمِنان}(‪. )30‬‬
‫عقا ملْانا ُنْن ِو ُ‬
‫اقبا ُ ال ِااان ِمان ق ْابلِ ِه ْم‬
‫ظروا كاف كان م ِ‬
‫ض فان ُُ ْ‬ ‫ويقول تعالى ‪ { :‬أفل ْم ي ِس ُاروا ِفت اةْر ِ‬
‫َّللا ماولى ال ِااان مُناوا وأ َّن الك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ااف ِرين ل‬ ‫َّللا ملْا ِه ْم ولِْلكاف ِرين أ ْمىاُلها ‪ .‬الاك ِباه َّن َّ ْ‬
‫د َّمر َّ ُ‬
‫م ْولى ل ُه ْم}(‪.)31‬‬
‫ويقول م كدا هاط المىلي فى ماا الكافرين من سورو فصل ‪{ :‬فتن أمرلوا فقال‬
‫أنارتكم صامق مىل صامق ماد وىمود}(‪.)32‬‬

‫‪156‬‬
‫وكاالك نفاام المىليا فاى اسااتواف الصااالعان العاباادان فاى غرقا ا سااام ومودتاا‪،‬‬
‫عا يكون العود كالبدء ‪.‬‬
‫اور ِم ْان‬ ‫ااملِان ‪ .‬ولق ْاد كتْبناا ِفات َّ‬‫ادط ومدا ملانا َّإنا ُكَّناا ف ِ‬
‫الزُق ِ‬ ‫ْ‬ ‫{ كما بد ْأنا أ َّول وْل ٍق ُّن ِع ُ ُ ْ‬
‫الصالِ ُعون}(‪. )33‬‬ ‫الا ْك ِر أ َّن اةْرض ا ِرُىها ِمب ِادي َّ‬ ‫بع ِد ِ‬
‫ْ‬
‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصاالعا لي ْسات ْولفَّن ُه ْم فات اةْر ِ‬ ‫ِ‬
‫نك ْم وممُلوا َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّللا الاان مُنوا م ُ‬
‫وقال تعالى ‪{ :‬ومد َّ ُ‬
‫اساات ْولف الا ِااان ِماان قاْابلِ ِه ْم}(‪ ، )34‬وقااال رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ق باادأ‬ ‫كمااا ْ‬
‫ا سام غريبا وسيعود غريباا كماا بادأ ق ‪ ،‬وقاال تعاالى ‪ { :‬ق ْاد ولا ْ ِمان ق ْابلِ ُك ْم ُسانن‬
‫وهاادس‬‫اام ُ‬‫اقب ا ُ المكا ِااِبان ‪ .‬هاااا بيااان لِ َّلنا ِ‬
‫ظروا كاااف كااان م ِ‬
‫ض فااان ُُ ْ‬ ‫ااروا ِفاات اةْر ِ‬ ‫ِ‬
‫فسا ُ‬
‫ُ‬
‫وم ْو ِمظ لِْل ُمَّت ِقان}(‪. )35‬‬
‫وبعااد ‪ ..‬فهاال بعااد أن كااان الاار تعااالى واعاادا ‪ ..‬والكتااا واعاادا ‪ ..‬والرسااول واعاادا‬
‫والعق غاي وسن واعدا ‪.‬‬
‫هل يمكن أن اتصور أن قام ا سام أكىار مان أرياق وهال يمكان أن تتصاور أن‬
‫هللا تعالى تارك أمار إقاما دانا‪ ،‬لجتهاادا ب اري {ظ ُّان ال ِااان كف ُاروا فوْيال لَِّل ِااان‬
‫كفُروا ِمن َّ‬
‫الن ِار}(‪.)36‬‬
‫إن العقاال ال ار ااد لاىب ا ىبااا ساان هللا تعااالى فااى نصاار نفساا‪ ، ،‬وأناا‪ ،‬هااو ساابعان‪،‬‬
‫القااهر فااو مباادط ‪ ،‬وأناا‪ ،‬هاو ااداد المعااال ‪ ،‬وأنا‪ ،‬مزيااز او انتقاام ‪ ،‬وأناا‪ ،‬غالا‬
‫ملى أمرط ‪ ،‬ولكن أكىر النام ل يعلمون‪.‬‬
‫وان التاريخ الىبا والقصل العق لاىب كاف كان أياام هللا وأواتا‪ ،‬ونصارط نفسا‪،‬‬
‫وجندط ‪ ..‬وأن‪ ،‬ما ترك قرق ظالم إل عاسبها ول أم باغي إل ماقبها ‪.‬‬
‫ور ُساالِ ِ‪ ،‬فعاسا ْابناها ِعسااابا ا ِادادا وما َّااْبناها‬ ‫ِ‬
‫{ وكااهِان ماان قْريا ٍ متا ْ ما ْان أ ْما ِار رقِهااا ُ‬
‫ماابا ُّن ْك ار ‪ .‬فااق ْ وبال أم ِرها وكان م ِ‬
‫اقب ُ أ ْم ِرها ُو ْس ار}(‪. )37‬‬ ‫ْ‬
‫وأيلا فتن الواقع بما في‪ ،‬اآلن لاىب أن اةرض ببغاها وفجرهاا وكفرهاا برقهاا ‪ ..‬قاد‬
‫أو ك ملى النهاي ‪.‬‬
‫إن هااااا الكياااان الجتماااامى المنعااال المنوااار – الااااس تعي ااا‪ ،‬الب اااري الااااوم ‪،‬‬
‫واةوااا السااافل التااى تاارد إلاهااا والجااوع واللاااق الاااس يعتصاار أكىاار ماان فاهااا‬
‫والزلزل واةماصار والكسوف والعارو التاى تأعنهاا ‪ ،‬وأدوا الفتاك والادمار التاى‬
‫ليم فى مقدور العقل الب رس أن يقدر مداها وأهوالها ‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬إن الك لم اولق مبىا ولو اجد سدس ‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫وان هاااا العأااام البااابم ماان هاااط المدني ا الكااافرو المتعلل ا لبااد أن ابلااغ غااتاا‪،‬‬
‫التاريوي القدري ونهاات‪ ،‬اةليم المعتوم ‪ ،‬لبد أن يسوس باةرض ‪.‬‬
‫لقد بلغ الب ري اآلن قم الفساد وأ رف فاها ملاى تالا‪ ،‬ووديانا‪ ،‬وبااض الكفار‬
‫وفرئ فاها مأمبنا هو والفسو والعصيان ‪ ،‬فك ار ومنااهو ‪ ،‬ووساابل وغاياا وأمماا‬
‫قابم ملي‪ . ،‬وانتهى العهد الاس كان في‪ ،‬الكفار بأا العركا ‪ ،‬مفكاك الوأا ملاى‬
‫مستوس الصعاد العالمى ‪ .‬وانماا هاو الااوم ساريع العركا والتصاال والنفااا ‪ ،‬موعاد‬
‫الصف والوأ تع قيادو الاهود ‪.‬‬
‫ولقااد أساافر هاااا الفساااد العااريض والمكاار ال اايأانى الكبااار والجهاااد الممتااد الراسااخ‬
‫لصاارف النااام ماان مبااادو هللا ‪ ..‬أساافر ماان صاانم مااال معبااود ِماان دون هللا فااى‬
‫اةرض مسااامى بالمدنبااا العداىااا ‪ .‬لقاااد لففااا الناااام جميعاااا وقهااارتهم بهلاااوابها‬
‫ووسابلها وفلسفاتها و عاراتها و هواتها‪ ..‬وأرغمتهم ملى السجود إلاها‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)39‬‬
‫النام}‬ ‫نعم لقد {ظهر الفساد فى البر والبعر بما كسب أادس‬
‫إن الفساد فى اةرض والعلو فاها بغار العق قرينان وأووان توأمان ‪ .‬قال هللا تعالى‬
‫لبنااى إس ارابال ‪{ :‬لتفساادن فااى اةرض ماارتان ولااتعلن مل اوا كبا ا ار}(‪ .)40‬وق اال تعااالى‬
‫ض وجعاال أ ْهلهاا ِ اايعا‬ ‫إن ِفْرم ْاون مااا ِفات اةْر ِ‬ ‫يقال مان أاااغو مصار فرمااون‪َّ {:‬‬
‫اااا‪ ،‬كاااااان ِمااااان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف أابفااااا ِماااااْن ُه ْم ُااااااا ِب ُ أْبنااااااء ُه ْم وي ْسااااات ْعِات نسااااااء ُه ْم َّإنا ُ‬ ‫يست ْلا ِ‬
‫ااااع ُ‬ ‫ْ‬
‫الم ْفسدان} ‪.‬‬
‫(‪)41‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬‫ِ‬
‫الد ُار اآلورُو ن ْجعُلها للاان ل ُا ِر ُيدون ُمُلوا فت اةْرض ول فساادا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وقال تعالى ‪ { :‬تْلك َّ‬
‫اقب ُ لِْل ُمَّت ِقان}(‪. )42‬‬‫واْلع ِ‬
‫وأن‪ ،‬بكل سجدو هلل ليع فى اةرض فلم تسجد ل‪ ، ،‬وبكل فكرو فى ولق الساموا‬
‫واةرض (رقنا ما ولق هاا باأا سبعانك) ‪ ،‬فلم اتفكر فاها وبكل إمداد ُمد وجهاد‬
‫بااال ودرهاام أنفااق ومماار إنقلااى وجااال ملااى جااال ماار ‪ ..‬كااان انبغااى أن اجعاال فااى‬
‫سبال فلم اجعل في‪. ،‬‬
‫أقااول ‪ :‬بكاال مبااادو لاايع ماان مبااادو هللا فااى اةرض ‪ ..‬أقام ا الجاهلي ا م ادناتها‬
‫وقن لبن ملى لبن صر ملوها ‪.‬‬
‫والاس يظن أن هاط الع ود من الجهود والعلوم والمبتك ار التى تغار اةرض فاهاا‬
‫اآلن أنهااا قام ا لعبااادو أو أن كااان يمكاان التوفاااق بااان بااال العماار فااى صاانع هاااط‬
‫المدان الرابع والدنيا العريل المزورف ‪ ،‬وقان مباد هللا بالصوم والصااو والادماء‬

‫‪158‬‬
‫والاااكر والعااو والااباك والجهاااد فااى هللا عااق جهااادط والااتاوو لكتااا هللا عااق تا وتاا‪،‬‬
‫واكر هللا وتسبيعا ل‪ ،‬بكرو وأصيا ‪.‬‬
‫أقااول ‪ :‬ماان كااان يظاان أن تكااالاف بناااء المدان ا العداى ا ل تتعااارض مااع تكااالاف‬
‫العبادو وأن‪ ،‬كاان يمكان لعلمااء الغار وقنااو المدنيا أن يكوناوا مبااد هللا فاى الوقا‬
‫نفس‪ ، ،‬من كان يظن الك – فلي هد ملى نفس‪ ،‬أول بقل العياء وصفاق الوج‪ ،‬ىم‬
‫ليقل بعد الك ما اء ‪ ،‬إنهم هم الاان بااموا وارتهم بادنياهم وانهام هام الااان قاال‬
‫اساات ْمت ْع ُتم ِبهااا فاااْلا ْوم ُت ْجاازْون ماااا‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫لهاام ‪ { :‬أ ْاهْبا ُات ْم أِابااات ُك ْم فاات عيااات ُك ُم الا ُّادْنيا و ْ‬
‫نت ْم ت ْف ُسُقون}(‪. )43‬‬ ‫ض ِبغْا ِر الع ِق و ِبما ُك ُ‬ ‫نت ْم ت ْست ْكِبُرون ِفت اةْر ِ‬ ‫الهو ِن ِبما ُك ُ‬‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ولكن اق أروا قول هللا تعالى لرسول‪{ : ،‬أ ْو ِزْد ملْي‪ ،‬ورتل الُقْر ن تْرِتيا} ‪.‬‬
‫(‪)44‬‬

‫ا‪ ،‬وأ ِابف ا ِماان الا ِااان‬ ‫ات َّ‬


‫اللْاا ِال وِن ْصااف ُ‪ ،‬وُىُلىا ُ‬ ‫اوم أ ْدنااى ِماان ُىُلىا ِ‬
‫إن رَّقااك ي ْعلا ُام أَّنااك تُقا ُ‬‫{ َّ‬
‫معك}(‪. )45‬‬
‫إن ُقا ْار ن الف ْجا ِار كااان‬ ‫اق َّ‬
‫اللْاا ِال وُقا ْار ن الف ْجا ِار َّ‬ ‫م إلااى غسا ِ‬ ‫وك ال َّ ا ْام ِ‬‫الصاااو لِا ُادُل ِ‬ ‫{أ ِق امِ َّ‬
‫افل َّلك مسى أن اْبعىك رُّقك مقاماا ُّم ْع ُماودا}(‪، )46‬‬ ‫َّد ِب ِ‪ ،‬ن ِ‬
‫اللْا ِل فتهج ْ‬ ‫م ْ ُهودا ‪ .‬و ِمن َّ‬
‫م وقْباال‬ ‫أُلااوِع ال َّ ا ْام ِ‬‫اصااِبْر ملااى مااا يُقوُلااون وس ِااب ْ ِبع ْما ِاد رقِااك قْباال ُ‬ ‫وقولاا‪ { : ،‬ف ْ‬
‫النه ِار لعَّلك تْرلى}(‪ ، )47‬وقول‪{ : ،‬وااا ُقارِئ‬ ‫اللْا ِل فس ِب ْ وأ ْأراف َّ‬ ‫اء َّ‬ ‫ُغروقِها و ِم ْن ن ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫استم ُعوا ل ُ‪ ،‬وأنص ُاتوا لعل ُك ْام ُتْرع ُماون ‪ .‬وا ْا ُكار َّرَّقاك فات ن ْفساك تل ُّارما وويفا‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الُقْر ُن ف ْ‬
‫اافلِان}(‪ . )48‬وقولا‪ ،‬فاى هااط‬ ‫ال ول ت ُكن ِمن الغ ِ‬ ‫ودون الج ْه ِر ِمن الق ْو ِل ِباْل ُغ ُد ِو واآلص ِ‬ ‫ُ‬
‫القلااي الصااارم لرسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم‪َّ { :‬إنااا ن ْعا ُان نَّزْلنااا ملْيااك الُقا ْار ن‬
‫اسم رقِك ُب ْكرو وأ ِصايا‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اصِبْر ل ُع ْكمِ رقِك ول ُتأ ْع مْن ُه ْم ىما أ ْو ك ُفو ار ‪.‬وا ْا ُك ِر ْ‬ ‫نزيا ‪ .‬ف ْ‬ ‫تِ‬
‫لء ُي ِعُّبااون الع ِ‬ ‫إن هاا ُ ِ‬ ‫َّ‬
‫اجل ا وياااُرون‬ ‫اا‪ ،‬وسا ِاب ْع ُ‪ ،‬لا ْايا أا ِاويا‪َّ .‬‬ ‫اج ْد ل ُ‬ ‫‪ .‬و ِماان اللْاا ِال ف ْ‬
‫اسا ُ‬
‫وراء ُها ْاام ا ْوماااا ى ِقااايا}(‪ .)49‬فهااال يمكااان التوفااااق عقاااا باااان هااااا المنهاااا الأويااال‬
‫المسااتغر اللااال والنهااار فااى مبااادو هللا وقااان إفناااء العماار فااى تكااالاف بناااء هاااط‬
‫المدني الهابل ‪.‬‬
‫وهال كااان يمكان عقااا لمعماد وأصااعاب‪ - ،‬رهباان اللااال فرساان النهااار فاى ساابال هللا‬
‫تعاااالى – أن يكوناااوا أيلاااا ملمااااء الأبيعياااا والريالااايا ورواد الفلااااء وصاااناع‬
‫! ‪ -‬أم أن معمدا ‪ -‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬وهو الااس ظال عتاى‬ ‫المدني العداى‬
‫ا صدغاط فى جزيرو العر ل يعرف أن النول ا قر كى ل ي يأن وكان يستأيع‬
‫التوفاااق مقص ا ار أم كلااف بااالك ‪ -‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ -‬فتعىاار ‪ ..‬أم أن ولااوف‬

‫‪159‬‬
‫القاارن الع اارين والعلماااء اةوروقاااان – عا ااا هلل – أمظاام مناا‪ ،‬وأقاادر ‪ ،‬أم أن هللا‬
‫تعالى قد وفف منا فهنقل لنا الدان وجعل مبادو ور الزمان غار مبادو أول‪.،‬‬
‫إن الا ِااان ل اْر ُجااون‬
‫أم هااو عا الاادنيا والأمبنااان إلااى زينتهااا ىاام وداماا‪ ،‬الاانفم { َّ‬
‫اافُلون ‪ .‬أ ُْولِبااك‬ ‫لاوا ِباْلعيا ِ‬
‫ااو الا ُّادْنيا وا ْأمااهُّنوا ِبهااا و َّالا ِااان ُهاام ما ْان ي ِاتنااا غا ِ‬ ‫لِقاءنااا ور ُ‬
‫ْ‬
‫الن ُار ِبما كاُنوا ي ْك ِسُبون}(‪. )50‬‬ ‫اه ُم َّ‬
‫مهْو ُ‬
‫أم تريدون أن تتهمونا بعقو المدني والفكر بما يسامون‪ ،‬بالعلاارو والجهال بمعناى‬
‫العبادو عس ما فهماوط أل فلتفعلاوا ‪ ..‬فقاد أماددنا لقاولكم صافعا وأدرناا لا‪ ،‬ظها ار ‪.‬‬
‫إن العبادو مندنا هى ‪ :‬الصاو والزكاو والنسك والتزلف هلل ر العالمان ىم كل ممال‬
‫من اهن‪ ،‬أن يمهاد لعباادو هللا ويمكان لهاا ويازي الأواغاا مان أريقهاا ‪ ..‬أماا أن‬
‫تكااون العبااادو هااى إ ااباع البأااون وتعمااار الاادنيا للاادنيا ‪ ،‬وتبنااون بكاال ريااع ي ا‬
‫تعبىااون وتتو ااون مصااانع لعلكاام تولاادون وااا بأ ااتم جبااارين ىاام تساامونها مبااادو‬
‫وتجعلونها دانا ‪ ،‬فليم الك مبادو مندنا ونعن ب‪ ،‬كافرون ‪.‬‬
‫وان العلاارو مناادنا ‪ ..‬إاا جااز اسااتودام هااا الصااأا ‪ ،‬هاى مبااادو هللا وعاادط ل‬
‫ريك ل‪ ،‬ر العباد ‪.‬‬
‫وأيلا فتننا ل نعرف دركا أنزل ول وهدو أع وأسافل مان ال ارك بااهلل العظايم وكفار‬
‫الكااافرين‪ .‬إن السااافلان عقااا هاام الكااافرون وان جعاال هللا لباااوتهم سااقفا ماان فل ا‬
‫وج ِه ِا‪ ،‬أ ْهادس أ َّمان‬ ‫ومعار ملاها يظهرون ‪ ،‬قال تعالى ‪ً { :‬فمن ي ْم ِ ت ُم ِكباا ملاى ْ‬
‫َّللا ماىا َّر ُجااا ِفيا ِا‪،‬‬
‫يم} ‪ ،‬وقاال تعااالى ‪ { :‬لاار َّ ُ‬
‫(‪)51‬‬
‫اط ُّم ْساات ِق ٍ‬
‫ي ْم ِ ات سا ِاويا ملاى ِصاار ٍ‬
‫ان مااىا العمااد َِّ ِ‬
‫ه با ْال أ ْكىاُارُه ْم ل‬ ‫اك ُسااون ور ُجااا ساالما لِر ُجا ٍال ها ْال ي ْساات ِوي ِ‬ ‫ُ ااركاء مت ِ‬
‫ُْ‬ ‫ُ ُ‬
‫ا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ااه فكهَّنمااا واَّار ماان َّ‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي ْعل ُمااون} ‪ ،‬وقااال تعااالى ‪{ :‬وماان ُي ْ ا ِار ْك با َّ‬
‫السااماء فت ْوأ ُفا ُ‬
‫)‬‫‪52‬‬ ‫(‬

‫اق}(‪،)53‬وقال تعالى‪ً {:‬ق ْد ول ْقنا ا نسان ِفت‬ ‫ان س ِع ٍ‬ ‫الري ُ ِفت مك ٍ‬ ‫الأْاُر أ ْو ت ْهوِي ِب ِ‪ِ ،‬‬
‫َّ‬
‫الصاالِعا ِ فل ُه ْام أ ْجار‬ ‫اافلِان‪.‬إلَّ ال ِااان مُناوا وم ِمُلاوا َّ‬ ‫أ ْعس ِن ت ْق ِويمٍ‪ُ .‬ى َّم رد ْدناط أسافل س ِ‬
‫ُ ْ‬
‫ن (‪)54‬‬
‫غْاُر ْ ُ ٍ‬ ‫‪.‬‬ ‫ممنو }‬
‫إن علاارتنا هااى مبااادو هللا ‪ ,‬ورزقنااا كفافنااا ‪ ..‬واننااا قااانعون بمااا قنااع باا‪ ،‬معمااد ‪-‬‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬وأصعاب‪ ،‬مان متااع الادنيا وزينتهاا – بال وماالمون أن هااا‬
‫القدر فى الرز هو مراد هللا سبعان‪ ،‬لمعمد ‪ -‬صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ -‬ومان معا‪،‬‬
‫‪ ،‬وأن‪ ،‬بهاا القدر أقيم ا سام ‪ -.‬وأصعاب‪ ،‬من ظف العيش وتقصار فاى مماارو‬
‫الاادنيا ‪ ،‬أناا‪ ،‬زهااادو مارلاا أو صااوفي هندياا ‪ ،‬أو أنهااا ماان الجاااب از التااى بهااا‬
‫وقدونها يقام ا سام ‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫كااا إن الاااس قاادر ملاااهم الاارز فقااال ‪ { :‬ولنبُلااوَّن ُكم ِب اات ٍء ِماان الوااو ِ‬
‫ف واْل ُجااوِع‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫م وال َّىم ار ِ }(‪. )55‬‬ ‫ل ِمن اةمو ِ‬
‫ال واة ن ُف ِ‬ ‫ْ‬ ‫ون ْق ٍ‬
‫هو الاس اريد أن يعبد وقهم يعبد ‪.‬‬
‫ل معمد قوتا‬ ‫وان معمدا ‪ -‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬الاس يقول ق اللهم اجعل رز‬
‫وكفافا ق هو أول مكلف بواف هللا فى اةرض والم تمن ملاها ‪.‬‬
‫ُو ِر ُجاوا ِماان ِديا ِ‬
‫اارِه ْم وأ ْمااوالِ ِه ْم‬ ‫ااج ِرين الا ِااان أ ْ‬
‫أل فلتقا أر قااول هللا تعااالى ‪{ :‬لِْل ُفقاار ِاء المها ِ‬
‫ُ‬
‫ِ ن (‪)56‬‬ ‫ِ‬ ‫ابت ُغون ف ْلا ِمن َّ ِ‬
‫الصاد ُقو } ‪.‬‬ ‫َّللا ور ُسول ُ‪ ،‬أ ُْولبك ُه ُم َّ‬ ‫نصُرون َّ‬ ‫ور ْلوانا وي ُ‬ ‫َّللا ِ‬ ‫ْ‬
‫فااانظر وياااللعبرو لماان امتباار – كاااف جعاال الاااان انصاارون‪ ،‬وينصاارون رسااول‪ ،‬هاام‬
‫الفقراء ‪ ،‬وفقراء المهاجرين الاان أورجوا من ديارهم وأموالهم ‪.‬‬
‫نعم لقد بنى هاا الدان ملى أكتاف الفقراء ‪ ،‬وأولهم معماد ‪ -‬صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم‬
‫‪ -‬الفقاااار الاتااايم ‪ ،‬وملاااى نظريااا غاااار النظريااا التاااى بناااى ملاهاااا الكفاااار دولاااتهم‬
‫ِ‬
‫وسلأانهم عان قالوا ‪ { :‬ل ْول ُن ِزل هاا الُقْر ُن ملى ر ُج ٍل ِمن القْريتْا ِن مظ ٍ‬
‫يم}(‪. )57‬‬
‫نعم قلنا ‪ :‬بنى هاا الدان ملى أكتاف الفقراء ‪ ..‬ولكنهم الفقراء الرجال – عقاا رجاال‬
‫– يعملون الفكرو العظيم من مند هللا ‪ ،‬ونعم ‪ ..‬قلنا ‪ :‬إن القوو هى الرجال والماال‬
‫أو الرجال واةرض ‪ .‬ولكننا قادمنا الرجاال ملاى العتااد وهااط هاى النظريا ا ساامي‬
‫‪ ..‬أن‪ ،‬اوجد الرجال الاان يستأيعون عمال السااف وفاى سابال هللا ‪ ،‬قبال أن يعأاوا‬
‫الساف ‪.‬‬
‫إن جند هللا الااان ساادولهم هللا الجنا هام الرجاال ولايم السااوف والوااول ‪ ..‬فهام‬
‫المعناون أول اجاد التمعيل وأن يكونوا مباد هللا ‪ ..‬هاس العمال ول عمال وابر‬
‫ِ‬ ‫س ِ‬
‫المااا ْ ِمنان أنُفسا ُ‬
‫ااه ْم‬ ‫َّللا ا ْ اااتر مااان ُ‬‫إن َّ‬
‫– هااااط أبااارر بناااا وأأهااار‪ -‬قاااال تعاااالى ‪َّ { :‬‬
‫ومدا ملْي ِ‪ ،‬عقاا ِفات‬ ‫وي ْقتُلون ْ‬
‫ال َّ ِ‬
‫َّللا في ْقُتُلون ُ‬ ‫وأموال ُهم ِبه َّن ل ُهم الجَّن ُيق ِاتُلون ِفت سِب ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ (‪)58‬‬
‫الت ْوراو وا نجال واْلُقْر ن} ‪{ ،‬ومن أوفى بعهدط من هللا ‪ .‬فاستب روا ببيعكم الااس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫اااب ُعون‬ ‫السا ِ‬
‫ام ُاادون َّ‬ ‫بااايعتم باا‪ ،‬والااك هاااو الفااوز العظاايم}‪ِ َّ { .‬‬
‫اااببون العاِب ُاادون الع ِ‬
‫التا ُ‬
‫ظون لِ ُعا ُادوِد‬ ‫ااهون ما ِان المنكا ِار واْلعا ِ‬
‫ااف ُ‬ ‫اآلماارون ِباااْلمعر ِ‬
‫وف و َّ‬ ‫ااج ُدون ِ‬ ‫السا ِ‬
‫اك ُعااون َّ‬ ‫الر ِ‬
‫ُ‬ ‫النا ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫الم ْ ِمِنان}(‪. )59‬‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫َّللا وب ِر ُ‬
‫فهان التوجي‪ ،‬ببناء العما ار وزورف العيأان وتزجي العواج باسم ا سام ! ‪.‬‬
‫إنها توصي ماما باهن نعاد للكاافرين ق ماا اساتأعنا مان قاوو ‪ ..‬ولكان رساول هللا ‪-‬‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬وهو المواأ بهاط اآلي {وأمدوا لهم ما استأعتم من قاوو‬
‫‪ ،‬دول معرك بدر بعصانان ‪ ..‬نعم اىنان ‪.‬‬ ‫(‪)60‬‬
‫الوال}‬ ‫ومن رقاط‬

‫‪161‬‬
‫وكان يعفر الوند – اوم اةع از – ماصبا بأن‪ ،‬ملى عجرين ‪.‬‬
‫وواااض معااارك لاايم ةصااعاب‪ ،‬فاهااا غااار أو ار ال ااجر فيقتاااتون بهااا أو الرقاااع‬
‫فانقلااون بهااا ‪ ..‬وأماار أهاال واباار ملااى أن يعرى اوا اةرض ‪ .‬فيكف اوا المساالمان الااك‬
‫ويعأاوا نصااف الناااتو ‪ .‬وقاال ماان المعا ارن فاى الصااعي ‪ :‬قممااا دوال باا قااوم إل‬
‫أورىاا‪ ،‬الااال ق وكان ا وسااادو رسااول هللا ‪ -‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ -‬ماان أدم ع ااوط‬
‫لاف ‪ ..‬وكان ف ار ا‪ ،‬وغأاا ط واعاد ‪ ،‬اا ىر بعلا‪ ،‬فاى جنا رساول هللا ‪ -‬صالى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬عتى استفز الك ممر بن الوأاا اوماا فقاال لا‪ ،‬رساول هللا ‪ -‬صالى‬
‫هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬هاط القول الرابع الصادق فى الوق نفس‪ : ،‬ق أفى اك أنا ياا‬
‫بن الوأا لهم الدنيا ولنا اآلورو ق عتى ظل أصعاب‪ ،‬إلاى قار وفاتا‪ ،‬يعجباون مان‬
‫بعض الىيا إاا أتتهم من بعض البلدان فاردهم رسول هللا ‪ -‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم‬
‫‪ -‬إلاى اآلواارو بقولاا‪ : ،‬قأتعجبااون ماان لانهااا وهللا لمناداال سااعد باان معاااا فااى الجنا‬
‫ألان معها ق ‪.‬‬
‫وعتى يلعك أبو هريرو من نفس‪ ،‬عان عصل ملى ىو كان ل‪ ،‬مان الكتاان ويقاول‬
‫لنفس‪ : ،‬بخ بخ ‪ ..‬وهللا لقد كاان يغ اى ملاى مناد منبار رساول هللا صالى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم عتى يمر النام ملى فيقولون مجنون ‪ ..‬مجنون وما بى جنون إل الجوع ‪..‬‬
‫إنها أم الرجال ‪ ..‬وليس أم الزين والمتاع والازرع واللارع ‪ .‬قاال تعاالى ‪ُ { :‬زيِان‬
‫الاادْنيا وي ْسااوُرون ِماان الا ِااان مُنااوا و َّال ِاااان َّاتق ْااوا فا ْاوق ُه ْم ا ْااوم‬ ‫لَِّلا ِااان كفا ُاروا العيااا ُو ُّ‬
‫ض ِزين َّلها لِنْبُلو ُه ْم أُّا ُه ْم أ ْعس ُن‬ ‫القيام ِ }(‪ ، )61‬وقال تعالى ‪َّ { :‬إنا جعْلنا ما ملى اةْر ِ‬ ‫ِ‬
‫امُلون ما ملْاها ص ِعادا ُجُر از}(‪ ، )62‬وقاال تعاالى ‪ُ { :‬زيِان لِ َّلن ِ‬
‫اام ُعا ُّ‬ ‫مما ‪ .‬واَّنا لج ِ‬
‫اااه ِ واْل ِف َّلااا ِ واْلوْاا ِ‬ ‫ار المقنأااارِو ِمااان الا َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اال‬ ‫ال َّ اااهوا مااان النسااااء واْلبناااان واْلقنااااأ ِ ُ‬
‫وَّللا ِمنااد ُط ُع ْسا ُان الماار ِ ‪ُ .‬قا ْال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المسا َّاوم واة ْنعااامِ واْلعا ْار ِ الِااك متا ُ‬
‫ااع العياااو الا ُّادْنيا َّ ُ‬ ‫ُ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أ ُ نبُب ُكم بوْا ٍر من ال ُك ْم للاان َّاتق ْوا مند رقِه ْم جنا ‪. }..‬‬
‫(‪)63‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وهكااا ‪ ..‬انظاروا إلاى مساجد رساول هللا صاالى هللا مليا‪ ،‬وسالم بام فارش وبام ماارش‬
‫وانظروا إلى عج ار نساب‪ ،‬مام بناا وكااف أقيما وانظاروا إليا‪ ،‬يقاول ‪ :‬ق ماا أمرناا‬
‫أن نكسو الأان والعجارو ق وانظروا أصعاب‪ ،‬يقولون ‪ :‬نهانا رساول هللا ‪ -‬صالى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬من كىار من اةرفهو – الترجل كل اوم – بل انظروا إلي‪ - ،‬صالى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬بقول‪ : ،‬ق فوهللا ما الفقر أو اى ملايكم ولكان أن تبسا الادنيا ملايكم‬
‫‪ ..‬ق العدا ‪ ..‬ويقول لهم‪ :‬قأنتم الاوم وار منكم اومباق‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫ولو بنا فى هاا المجال لزدناا فتنا‪ ،‬أوساع مان الاك بكىاار ‪ ،‬ولكان نساهل أمان قلا‬
‫ومجااز والااأ ار ار كااان الااك أم ماان أماار رقااانى وهاال كااان المقصااود بااالك تنزهااا‬
‫صوفي أم هو صراط ا ساام لبلاوك الغايا ‪ ،‬أم هاو قولا‪ ،‬تعاالى لوليفتا‪ ،‬فاى مباادط‬
‫والمهدس اهدس هللا لبلوك ما أراد ‪{ :‬ول ت ُمَّد َّن مْانْيك إلاى ماا مَّت ْعناا ِب ِا‪ ،‬أ ْزواجاا ِماْن ُه ْم‬
‫ورْز رقِك وار وأبقى ‪ .‬وْأمر أهلك ِب َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫زهرو العي ِ‬
‫اصاأِبْر‬ ‫الصاو و ْ‬ ‫ُْ ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫الدْنيا لِن ْفتن ُه ْم ِفي‪ُ ِ ،‬‬
‫او ُّ‬ ‫ْ‬
‫ِ َّ س (‪)64‬‬ ‫ِ‬
‫ملْاها ل ن ْسهُلك ِرْزقا َّن ْع ُن نْرُزُقك واْلعاقب ُ للت ْقو } ‪.‬‬
‫لقد ظل رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ىاىا م ار ماماا فاى مكا يعلام المسالمان‬
‫ا سام ‪ ..‬ل يعلمهام اابا إل ا ساام ‪ ،‬ل فلكاا ول ريالا ول فلساف ول فازيااء ‪،‬‬
‫فهان من هاا الدجالون الااوم الااان ازمماون أن ا ساام ل يقاوم عتاى اتتلماا ملاى‬
‫ملوم اةوروقاان ‪ ،‬ويتأفل ملى دا الكافرين ‪ .‬الك مبلغهم من العلم ‪.‬‬
‫إن القاار ن يكااابهم وسااارو رسااول هللا ‪ -‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ -‬تكااابهم ‪ ،‬قااال هللا‬
‫ويااازِكا ِه ْم‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تعاااالى ‪ُ { :‬هاااو الااااي بعااا فااات اةُمِااااان ر ُساااول ماااْن ُه ْم ا ْتُلاااو ملا ْااا ِه ْم ياتااا‪ُ ،‬‬
‫ان}(‪. )65‬‬ ‫ال ُّمِب ٍ‬ ‫الكتا واْل ِع ْكم وان كاُنوا ِمن قْب ُل ل ِفت ل ٍ‬ ‫ويعلِمهم ِ‬
‫ُ ُُُ‬
‫إن هاط اةم اةمي والتى إمامها النبى اةماى هاى واار أما أورجا للناام بانل‬
‫القر ن الكريم {وملى الاان اريدون أن ا ولوا لفظ اةمي لغار المعنى الظاهر منها‬
‫‪ ،‬إناااا أمااا أميااا ‪ ..‬ل نكتااا ول نعسااا } ‪ ،‬ف ااار لفظااا اةميااا ‪ ..‬بعااادم الكتابااا‬
‫والعسااا وهااى كااالك فااى معاااجم اللغا أيلااا ‪ ،‬وكمااا جاااء فااى القاااموم المعااي ‪:‬‬
‫اةمى واةما من ل يكت أو من ملى ولق‪ ،‬اةم لم اتعلم الكتاا وهاو باا ملاى‬
‫جبلت‪ . ،‬إن لفظ اةمي تعمال معناى ا رجااع إلاى الفأارو اةم وهكااا أما معماد ‪-‬‬
‫صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ -‬أما ملاى الفأارو ‪ ،‬ومان هاااط الفأارو أل نكتا ول نعسا‬
‫كما بانها رسول هللا ‪ -‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬ومعاجم اللغ ‪.‬‬
‫إن وار أم أورج للنام انبغى أن تكون ألزم أم بالفأرو وأ دها رجوماا إلاهاا ‪.‬‬
‫إا الوار كل الوار فاى فأارو هللا التاى فأار الناام ملاهاا ل تبادال لولاق هللا ‪ .‬الاك‬
‫الدان القيم ولكن أكىر النام ل يعلمون (يعلمون ظاه ار مان العيااو الادنيا وهام مان‬
‫ن (‪)66‬‬
‫‪ ،‬والولااول كاال الولااول هلل – هااو أل تنفااق لعظ ا ماان‬ ‫غااافلو )‬ ‫اآلواارو هاام‬
‫العمر إل لتعلم ما ب‪ ،‬تكون العبادو ‪ .‬وبهقصر أريق إلاها ‪.‬‬
‫وهكاا كان معمد ‪ -‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬وأمت‪ .. ،‬لام يلاع اابا مان ممارط فاى‬
‫تعلم تء من العلوم إل ملما يعبد هللا ب‪ ،‬وبهقصر أريق ‪ ،‬قإن هو إل وعى اوعى‬
‫ملم‪ ،‬داد القوس ق ىم أن‪ - ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬ملم أمت‪ ،‬هااط العلاوم بعانهاا‬

‫‪163‬‬
‫التى بها يعبدون هللا لم يعلمهم غارها وأيلا بهقصر أريق ‪ ،‬أريق التاوو المبا رو‬
‫والتلقى بالم افه من غار كتاب ول عساا {اتلاوا ملااهم ياتا‪ ،‬ويازكاهم ويعلمهام‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)67‬‬
‫}‬ ‫الكتا والعكم‬
‫نعاام ‪ ..‬إن رسااال معمااد صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم هااى أن يعلمهاام فقااال ‪{ :‬إنمااا بعىا‬
‫معلماا} فماااا ملمهام ملمهام الكتاا والعكما بانل القار ن الكاريم {وان كاانوا ماان‬
‫قبل لفى لال مبان}(‪.)68‬‬
‫نعاام إن الب ااري ماان قباال أن تعلاام الكتااا والعكم ا لفااى لااال مبااان وان تعلم ا‬
‫الكتاب والعسا والعلوم اةورس ‪.‬‬
‫وانهم لهم المهتدون ال ار دون من بعد تعلم الكتا والعكم ‪ ،‬بل واار أما أورجا‬
‫للنام – وان كانوا أم أمي ل يكتبون ول يعسابون ‪ ،‬ول تعجا فتنهاا إرادو هللا ‪..‬‬
‫إنها المنها الرقانى والجمام الرقاني أقامها ملى أسام غاار اةسام التاى كانا‬
‫تعهد ‪ ،‬وانا إمامها – إمام وار أم أورج للنام – كان أمياا ل يكتا ول يعسا‬
‫ون دنياكم ق ويعد ال اهر العرقاى باديا‪ .. ،‬ويقاول هكااا‬ ‫– ويقول ‪ :‬ق أنتم أملم ب‬
‫‪ ..‬وهكاااا ‪ ..‬وهكاااا ‪ ..‬عتااى بعااد تسااع وم اارين ولكاان انظاار إلااى أم ا الاهااود ‪..‬‬
‫أساأار ملوم الدنيا كتاب وعسابا يصفهم هللا بقول‪ { : ،‬مى ُل ال ِاان ُع ِمُلوا َّ‬
‫الت ْوراو ُى َّام‬
‫ال أ ْسافا ار}(‪ ، )69‬والاك فاى ساورو الجمعا نفساها التاى‬ ‫العم ِ ِ‬ ‫لم ي ْع ِمُلوها كمى ِل ِ‬
‫اار ي ْعم ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تكلم فاها من اةم اةمي ورسولها اةمى قال تعاالى ‪ { :‬وماْن ُه ْم أُمُّااون ل ي ْعل ُماون‬
‫ظُّناون}(‪ ، )70‬فهااط هاى أميا أهال الكتاا ‪ ،‬أميا فاى‬ ‫الكتا إل أم ِان َّت وا ْن ُه ْم إلَّ ي ُ‬
‫ِ‬
‫الكتاا نفساا‪ ، ،‬ل يعلماون الكتااا إل أمااانى ‪ ..‬مماا يساار إلاى ااياأانهم إلااالهم‬
‫يكتبون الكتا بهاداهم ىم يقولون هو من مند هللا وما هو من مند هللا ‪.‬‬
‫وهكاااا فرل ا ملاااهم أماااتهم بالكتااا التقلاااد وا تباااع بغااار ملاام واتواااوا أعبااارهم‬
‫ورهبانهم أرقابا مان دون هللا ‪ ،‬أماا أما معماد صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم – أمتا‪ ،‬العاق‬
‫فقد جاء يعلمهم الكتا والعكم ‪ ،‬وكان أماتهم غاار الاك ‪ ،‬فاى الكتابا والعساا‬
‫ورجعوا إلى الفأرو ‪.‬‬
‫لقد استأاع الاهود الااوم أن يصارفوا الناام مان تعلام كتاا هللا والعكما إلاى تعلام‬
‫ملوم أورس هم ‪ -‬يعنى الاهود – الاان أرسوها وصاغوها وتوصصوا فاها ‪.‬‬
‫وهكاا فقاد لامنوا ةنفساهم أن يكوناوا هام القاادو ‪ ،‬وأن يكاون الناام عماارهم التاى‬
‫اركبونهااا ‪ .‬إن الاهااود يعرفااون جااادا كااااف يقلبااون النااام عمااا ار ‪ ،‬فتنهااا غاااااتهم‬

‫‪164‬‬
‫وبغااتهم فااى الوقا نفساا‪ ، ،‬وأنهاام أملاام النااام بااهمراض القلااو و ااهوا العماار ‪،‬‬
‫ومركبا النقل فى النفم الب ري وأيلا رغبا التهل‪ ،‬فاها ‪ ،‬فقادوهم بالك ‪.‬‬
‫إن أول ماا تأغاى با‪ ،‬الب ااري مان قصادها وتسااتغنى با‪ ،‬مان رقهااا هاو هااط العلااوم‬
‫التى ندرسها والسنن التى نتعلمها ‪ .‬إنها فتنا ‪ ،‬ولقاد باان هللا فاى أول ساورو نزلا‬
‫مان القاار ن ملاى معمااد ‪ -‬صاالى هللا مليا‪ ،‬وساالم ‪ -‬عاا وجهاا‪ ،‬فاهااا إلاى تعلاام مااا‬
‫يقودط إلى مبادو رق‪ ،‬باسم هللا وفى سبال هللا ‪ ،‬ىم بان ل‪ ،‬كاف انصرف النام مان‬
‫اسامِ رقِاك ال ِااي‬
‫الك بهاط الفتن التى ولقهاا لهام – فتنا العلام ‪ :‬قاال تعاالى‪{ :‬ا ْقا ْأر ِب ْ‬
‫ولق ‪ .‬ولق ا نسان ِم ْن مل ٍق ‪ .‬ا ْق ْأر ورُّقك اة ْكرُم ‪َّ .‬ال ِاي مَّلم ِباْلقلمِ ‪ .‬مَّلم ا نسان‬
‫إن إلى رقِك ُّ‬
‫الر ْجعاى ‪ .‬أ أرْاا‬ ‫است ْغنى‪َّ .‬‬
‫إن ا نسان لي ْأغى ‪ .‬أن َّر ُط ْ‬‫ما ل ْم ي ْعل ْم ‪ .‬كاَّ َّ‬
‫ال ِاي اْنهى ‪ .‬مْبدا إاا صَّلى}(‪. )71‬‬
‫نعم ملم ا نسان ما لم يعلم – إنها الفتن – كاا إن ا نساان ليأغاى ‪ .‬إنهاا الجبلا‬
‫الب اري الكاافرو والغارور الب اارس ‪ ..‬أن ر ط اساتغنى ‪.‬إنهاا قولا قاارون عاان قااال ‪:‬‬
‫{وأعسن كما أعسن هللا إلياك ول تباغ الفسااد فاى اةرض} قاال ‪{ :‬إنماا أوتاتا‪ ،‬ملاى‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)72‬‬
‫مندس}‬ ‫ملم‬
‫إن‪ ،‬هاو الاك الاركن الااس تساتند إليا‪ ،‬الب اري الكاافرو فاى كفار نعما هللا وا ماراض‬
‫ااط ِن ْعما ِمَّناا قاال‬
‫لار دماناا ُى َّام إاا و َّوْلن ُ‬‫م ا نسان ُ‬ ‫مما جاء من مند هللا { فتاا م َّ‬
‫ات ُ‪ ،‬ملى ِمْل ٍم ب ْل ِهت ِف ْتن ول ِك َّن أ ْكىرُه ْم ل ي ْعل ُمون}(‪.)73‬‬
‫َّإنما أُوِت ُ‬
‫إن‪ ،‬هو تلك المعارف اةرلي التى انصرف بها الكافرون من مبادو هللا ومان العلام‬
‫الاااس جاااء ماان منااد هللا ‪ ،‬وهااى هااى التااى بناوا ملاهااا ماادنياتهم و ااادوا بهااا دنياااهم‬
‫ظاُاروا‬ ‫ااروا ِفاات اةْر ِ‬
‫ض فان ُ‬ ‫ِ‬
‫وفرعاوا بهااا ‪ ،‬عتااى كانا لهااتهم مان دون هللا ‪ {.‬أفلا ْام يسا ُ‬
‫ض فماا‬ ‫اقب ُ ال ِاان ِمن ق ْابلِ ِه ْم كااُنوا أ ْكىار ِماْن ُه ْم وأ َّاد ُق َّاوو و ىاا ار ِفات اةْر ِ‬
‫كاف كان م ِ‬
‫ْ‬
‫اانوا ي ْكس ُابو } ‪{ ،‬فلماا جااءتهم رسالهم بالباناا فرعاوا بماا منادهم‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫أ ْغنى مْن ُهم َّما ك ُ‬
‫من العلم وعاا بهام ماا كاانوا با‪ ،‬يساتهزءون فلماا أروا بهسانا قاالوا مناا بااهلل وعادط‬
‫وكفرنا بما كنا ب‪ ،‬م ركان ‪ ،‬فلم يك انفعهم إيمانهم لما أروا بهسنا سن هللا التاى قاد‬
‫ول فى مبادط ووسر هنالك الكافرون} ور غافر ‪.‬‬
‫إن العلام الاااس أرادط هللا لنااا كاى ل نأغااى ‪ ،‬يعنااى كااى نكاون مبااادا – والاااس فرلاا‪،‬‬
‫رسول هللا ‪ -‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬ملى كل مسالم إنماا هاو ملام اآلوارو – بقصاد‬
‫مبادو هللا – أو ما يفلى إلي‪ .. ،‬والعالمون با‪ ،‬هام العلمااء الااان او اون رقهام ‪،‬‬

‫‪165‬‬
‫اق ِمان َّرقِاك فُا ْ ِمُناوا ِب ِا‪،‬‬
‫ا‪ ،‬الع ُّ‬ ‫ُوتوا ِ‬
‫العْلم أَّن ُ‬ ‫وهم الاان قال هللا فاهم ‪ { :‬ولِي ْعلم ال ِاان أ ُ‬
‫يم}(‪. )74‬‬‫اط ُّم ْست ِق ٍ‬ ‫َّللا له ِاد ال ِاان مُنوا إلى ِصر ٍ‬ ‫ف ُت ْوِب ل ُ‪ُ ،‬قُل ُ‬
‫وق ُه ْم وا َّن َّ‬
‫اآلوارو ويْر ُجاو‬ ‫ااجدا وق ِابماا ي ْعاار ِ‬ ‫وهم الاان قال فاهم { أ َّم ْن ُهو ق ِانا نااء َّ‬
‫اللْا ِال س ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اال ي ْساااتوِي الااااان ي ْعل ُماااون و َّالااااان ل ي ْعل ُماااون َّإنماااا اتااااكُ‬
‫َّر أ ُْوُلاااوا‬ ‫اال ها ْ‬‫ر ْعمااا رقِااا‪ُ ،‬قا ْ‬
‫‪ ،‬صا ماان رسااول هللا ‪ -‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ -‬أناا‪ ،‬كااان يقااوم ماان‬ ‫(‪)75‬‬
‫}‬ ‫اة ْلبااا ِ‬
‫اللال عتاى تتاورم قادماط ‪ ،‬وأنا‪ ،‬قاام مارو مان فاراش ماب ا فظنتا‪ ،‬اها إلاى بعاض‬
‫نساب‪ ،‬فافتقدت‪ ،‬فوجدت‪ ،‬ساجدا يصلى ويسب ويمجاد ‪ ،‬قالا ‪ :‬باهبى أنا وأماى أناا‬
‫فى غل وأن فى غل ور ‪.‬‬
‫نريد أن نقول ‪ :‬إن المسالمان هام مبااد هللا فاى المقاام اةول وقبال كال اتء وبعاد‬
‫كااال اااتء ‪ ،‬وان العلااام والاااتعلم منااادهم لااايم لااااا العلااام والاااتعلم ‪ ،‬وانهااام لآلوااارو‬
‫يمهدون وليم للدنيا ‪ ،‬وانهام بقادر اللارورو والعاجا لاالك اتعلماون ‪ ،‬وان الزياادو‬
‫فو الك إنما هى لغار هللا ولغار مبادت‪ ،‬يقانا‪ .‬وان معمد ‪ -‬صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم‬
‫‪ -‬كان فى مقدورط بعد أن قام الدلال ملى نبوت‪ ،‬ودول النام فى داان هللا أفواجاا –‬
‫أن اتعلم الكتاب والعساا ويساتغنى مان واتم منقاوش مليا‪ ،‬معماد رساول هللا وأن‬
‫يفاات الماادارم والزوايااا لتعلاايم ممااوم المساالمان الكتاب ا والعسااا وسااابر العلااوم‬
‫واآلدا ‪ ،‬بااال وأهااام مااان الاااك أن ياااهمر أمااا ار بتااادوين السااان لاااو كاااان التااادوين هاااو‬
‫اةسلو الاس بع ب‪ ،‬إلى وار أم أورج للنام بل الىاب أن‪ ،‬نهى مان كتابتهاا‬
‫نهيا ماما ‪ ،‬ىم أان فاها من بعد إاناا واصاا وأنا‪ ،‬أمار بعاض أسارس بادر أن يعلماوا‬
‫بعلا من المسلمان بقدر العاج ليم إل ‪ ،‬ولم ازد وأن‪ ،‬لما واف من مكر الاهاود‬
‫ولاام يااهمنهم ملااى المكاتبااا فيمااا باناا‪ ،‬وقااانهم أان لرجاال واعااد أن اااتعلم الساارياني‬
‫وهو زيد بن ىاب (رلى هللا من‪ )،‬قال ‪ :‬فعاقتها فى ومس م ر اوما ‪.‬‬
‫نعم ‪ ..‬ولم يفت المدارم والمعاهاد ةبنااء المسالمان فارلاا ملااهم تعلام السارياني‬
‫جميعااااا والفارسااااي جميعااااا والاتانياااا جميعااااا ‪ ،‬والفلساااافا والنظريااااا والفلكيااااا‬
‫والريالاايا والأ ا والمنأااق والكيمياااء ‪ ،‬كمااا يفرلاا‪ ،‬اآلن الاهااود ملااى عمااارهم‬
‫وأبناء عمارهم باسام معاو اةميا فاى تلاك الاباد المساماو با ساامي م ارف ملاى‬
‫الاااك ‪ ،‬ومنظمااا لااا‪ ، ،‬ومنفقااا مليااا‪ ،‬هاباااا الاونساااكو وساااابر الهاباااا الاهوديااا‬
‫العالمي ؛ لصرف الناام مان داان هللا مان أول ااوم والاى اةباد ‪ .‬أاهاا الناام ‪ :‬إن‬
‫كنتم فى ري مما نقاول فانعن بماا نقاول م مناون ‪ ،‬وننتظار الااوم الااس يساوس هللا‬
‫فيااا‪ ،‬اةرض معاهاااد ومااادارم وجامعاااا وم سساااا الكاااافرين ااارقا وغرقاااا ‪ ،‬عاااان‬

‫‪166‬‬
‫يغلا غلاابت‪ ،‬ويلاار لاارقت‪ ،‬فتناا‪ ،‬قااد لااى ملااى نفساا‪ ،‬أل ارفااع ااابا ماان أماار‬
‫الدنيا إل ولع‪. ،‬‬
‫وسترون بهمانكم – إن أال العمر بكم – أهل الفأارو واةما اةميا أماداد الايمن –‬
‫وأبدال أهل الع ار ‪ ..‬ومصاب ال ام ‪ ،‬ورجال أهل العجااز الااان ل اواافون فاى‬
‫هللا لوم لبم ‪ ..‬قد ملوا بهقادامهم الكاافرين – فلام اباالوا – ولاتباروا ماا ملاو تتباا ار‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)76‬‬
‫اةماان)‬ ‫‪ ..‬ول إل‪ ،‬إل هللا ‪ ..‬وهللا أكبر‪( .‬هو الاس بع فى‬
‫نعم ‪ ..‬لقد لى هللا ملى نفس‪ ،‬أل ارفع ابا من أمر الدنيا إل ولع‪ ، ،‬ونعم ‪ ..‬إن‬
‫الاان يعادون هللا ورسول‪ ،‬كبتاوا كماا كبا الااان مان قابلهم ‪ ..‬إنهاا سان هللا وانهاا‬
‫مزت‪. ،‬‬
‫ِ ِ (‪)77‬‬
‫{ ألم تر كاف فعل رُّقك ِبع ٍاد ‪ .‬إرم اا ِ‬
‫‪.‬‬ ‫العماد}‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫إنها سن هللا الوالي المالي اآلتي لري فاهاا ‪ ..‬ولكنهاا بقادر وميعااد ‪َّ { :‬إناا ُك َّ‬
‫ال‬
‫ااه ْم‬ ‫(‪)78‬‬ ‫ت ٍء ول ْقناط ِبقد ٍر ‪ .‬وما أمرنا إلَّ و ِ‬
‫اعدو كل ْم ٍ ِباْلبص ِار} ‪ {.‬وِتْلاك الُقارس أ ْهل ْكن ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ل َّما ظل ُموا وجعْلنا لم ْهلك ِهم َّم ْومدا} ‪.‬‬
‫(‪)79‬‬

‫إن هللا العليم الوباار الصابور لعلاى الظاالم ‪ ..‬عتاى إاا أوااط لام يفلتا‪ ، ،‬وانا‪ ،‬يقاول‬
‫لبنياا‪( ،‬فااا تعجاال ملاااهم) ويقااول‪ :‬ق أمهلهاام قلاايا ق فااتلى متااى يك اون هاااا الصاابر‬
‫وا ماء ومتى تكون اآلورو والعاا ‪ ،‬إن هللا لم يألع ملاى الاك أعادا وأمار رساول‪،‬‬
‫ا‪ ،‬ي ْعل ُام الج ْهار ِمان الق ْاو ِل‬ ‫أن يقول لهم ‪ { :‬وا ْن أ ْدرِي أق ِري أم ب ِعاد َّما ُتوم ُدون ‪َّ .‬إن ُ‬
‫ان}(‪. )80‬‬ ‫وي ْعل ُم ما ت ْك ُت ُمون ‪ .‬وا ْن أ ْدرِي لعَّل ُ‪ِ ،‬ف ْتن َّل ُك ْم ومتاع إلى ِع ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْسانا‬ ‫ل ري في‪ { : ،‬أفهمن أ ْه ُل الُقارس أن ياهْتا ُهم به ُ‬ ‫إن‪ ،‬ل يهتاهم إل بغت أو إن‪،‬‬
‫وه ْم اْلعُبون ‪ .‬أفه ِمُنوا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لعى ُ‬ ‫وه ْم ناب ُمون ‪ .‬أو أمن أ ْه ُل الُقرس أن يهْتا ُهم به ُ‬
‫ْسنا ُ‬ ‫بياتا ُ‬
‫اساُارون ‪ .‬أو لا ْام ا ْها ِاد لَِّلا ِااان ا ِرُىااون اةْرض‬ ‫َّللا فااا ياهْمن م ْكاار َّ ِ‬
‫َّللا إلَّ القااوم الو ِ‬
‫ُْ‬ ‫ُ‬
‫م ْكاار َّ ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِما ْ‬
‫ااام ل‬ ‫اهم ِباااا ُاُنوقِ ِه ْم ون ْأبا ُ‬
‫اااع ملااااى ُقُلااااوقِ ِه ْم ف ُها ْ‬ ‫ااابن ُ‬
‫ااااء أصا ْ‬
‫اااو ن ا ُ‬ ‫ااان ب ْعااااد أ ْهلهااااا أن َّلا ْ‬
‫ن (‪)81‬‬
‫ْ ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫يسمعو }‬
‫ولكن هللا مع الك قد بان متى يفاجبهم ويهواهم ‪ ،‬إن‪ ،‬يهوا عان ابلغ البغى مداط ‪،‬‬
‫والأغيان إلى منتهاط ‪ ،‬وعان انازع الب ار اادهم تماماا مان هللا ‪ ،‬فيساتغنون بعلمهام‬
‫من ملمهم ‪ ،‬وبقدرتهم من قدرت‪ ،‬وقدنياهم من ورت‪. ،‬‬
‫عانبا يكون قد تاودع مانهم وجااء ااومهم الااس كاانوا اومادون إن لكال اابا ميعاادا‬
‫وعانا ونلجا وان للكفر ميعادا وعانا وبقي ونلجا وميقاتا للعصاد يعصدط في‪. ،‬‬

‫‪167‬‬
‫أل فلا ا من ماان كااان ماان الم ا قنان أناا‪ ،‬كلمااا زاد الكااافرين مل اوا ازدادوا فااى اةرض‬
‫ض ُز ْوُرفها و َّازَّين ْ وظ َّن أ ْهُلها أَّن ُه ْم ق ِادُرون ملْاها أتاها‬
‫فسادا { عَّتى إاا أوا ِ اةْر ُ‬
‫ال اآلياا ِ لِق ْاو ٍم‬ ‫ِ‬ ‫أمرنا ليا أو نها ار فجعْلناها ع ِصادا كاهن َّلام ت ْغان ِبااةم ِ ِ‬
‫م كاالك ُنفص ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ ْ ْ‬
‫ن (‪)83‬‬
‫ُ‬ ‫‪.‬‬ ‫اتفكَّرو }‬
‫إن المسااهل مسااهل وق ا لاايم إل – فتنهااا الفكاارو التااى يفأرهااا هللا للنااام عتااى ل‬
‫يكااون لهاام ملياا‪ ،‬عجاا لاايم إل ولكنهااا أيلااا المساااف الزمنياا التااى ارقااى فاهااا‬
‫المساالمون الم منااون ويمعاال فاهااا جنااد هللا ‪ ..‬عتااى يكون اوا أهااا لوراى ا اةرض‬
‫ومعق الكافرين ‪.‬‬
‫{ وااا ُت ْتلى ملْا ِه ْم ي ُاتنا بِانا ٍ قال ال ِاان كفُروا لَِّل ِاان مُنوا أ ُّي الف ِريقْا ِن وْار َّمقاماا‬
‫ورْءياا ‪ُ .‬ق ْال مان كاان ِفات‬ ‫وأ ْعس ُن ن ِديا ‪ .‬وك ْم أ ْهل ْكنا قْبل ُهم ِمن قْر ٍن ُه ْام أ ْعس ُان أىاىاا ِ‬
‫الساام‬
‫إماا العااا وا َّماا َّ‬ ‫الار ْعم ُن مادا عَّتاى إاا أر ْوا ماا ُاوم ُادون َّ‬
‫ا‪َّ ،‬‬ ‫َّ ِ‬
‫اللال فْلي ْم ُد ْد ل ُ‬
‫اهتدوا ُهدس واْلب ِ‬ ‫فسيعلمون من هو ر َّمكانا وأ ْلعف جندا ‪ .‬وي ِزيد َّ ِ‬
‫اقياا ُ‬ ‫َّللا الاان ْ ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ ُ‬
‫(‪)83‬‬ ‫ِ‬
‫الصالِعا ُ وْار مند رقِك ىوابا ووْار َّمردا} ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫وانها أيلا المساف الزمني القدري التى اجمع هللا فاها جندط كما ي ااء ويعاد فاهاا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)84‬‬
‫مدا}‬ ‫العدو التى اريد {أفا نعجل ملاهم إنما نعد لهم‬
‫وان صبر هللا ملى الكافرين وعلم‪ ،‬ملاهم ليم عبا فاهم ول ةنهم أهل ل‪ .. ،‬كا {‬
‫ااار ِ بااال لَّ‬
‫ااام ِفااات الوْا ا‬ ‫ااال وقِناااان ‪ُ .‬نس ِ‬ ‫ااادهم ِبا ِ‬
‫اا‪ِ ،‬مااان َّما ٍ‬
‫ع ل ُه ْ‬
‫اااار ُ‬ ‫أي ْعسا ُاابون أَّنماااا ُن ِم ُّ ُ‬
‫ي ْ ُعُرون}(‪. )85‬‬
‫إن‪ ،‬صبر مداد العدو – إنما نعد لهم مدا – وملى الاان اتعجلاون الصادام والقتاال‬
‫من غار إمداد العدو ‪ ،‬ملاهم أن انظروا لسن هللا فاها وليعتبروا ‪.‬‬
‫ملاهم أن يعلموا أن إقام دول ا سام – واظهار دان هللا فى اةرض ليم غلاب‬
‫غلبان ول لعب صبيان ‪ .‬وان‪ ،‬صبر لتوري الكافرين ‪.‬‬
‫إن كْا ِادي مِتاان}(‪ ، )86‬وعانباا فلان‬ ‫ُملِت ل ُه ْم َّ‬ ‫ِ‬
‫{ سن ْست ْد ِر ُج ُهم م ْن عْا ُ ل ي ْعل ُمون ‪ .‬وأ ْ‬
‫تكون لرق هللا للباأل إل من دماغ‪ ،‬فادفع‪. ،‬‬
‫اهق ول ُك ُم الوْي ُل ِم َّما ت ِصُفون}(‪، )87‬‬ ‫اأ ِل فا ْدم ُغ‪ ،‬فتاا هو ز ِ‬ ‫{ بل ن ْق ِاف ِباْلع ِق ملى الب ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َّللا‬ ‫ن‬
‫واجتىاىاا‪ ،‬لبنيااان الكااافرين ل يكااو إل ماان أساساا‪ ، ،‬وماان كاال نواعياا‪ { ،‬فااهتى َّ ُ‬
‫ااه ُم العاااا ُ ِما ْان عْا ا ُ ل‬
‫ف ِماان فا ْاوِق ِه ْم وأتا ُ‬ ‫اما ِاد فوا َّار ملا ْاا ِه ُم َّ‬
‫السا ْاق ُ‬
‫بْنيااانهم ِماان القو ِ‬
‫ُ ُ‬
‫ِ ِ (‪)88‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ي ْ ُعُرو ‪ُ .‬ى َّم ا ْوم القيام ُا ْوزيه ْم} ‪.‬‬ ‫ن‬

‫‪168‬‬
‫وملى الاان تقصر عياتهم وتعجال وأاتهم عتاى ل يلارقوا الباأال ‪ :‬ل فاى االا‪ ،‬أو‬
‫ل يعماادوا إلااى هدماا‪ ،‬إل بتق ااار اتء ماان أاباا‪ ،‬أو بعلااا ماان أدواتاا‪ ،‬ملاااهم أن‬
‫ات ُم ال ِاان كفُروا فلْر ِ‬
‫الرقا ِ‬ ‫انظروا إلى سن هللا فى الك أيلا ويعتبروا ‪{ :‬فتاا ل ِق ُ‬
‫ابك ا ِ أِناات مع ُكا ْام‬
‫اوعت رُّقااك إلااى الم ِ‬
‫اوهم ف ُ ا ُّادوا الوىااا }(‪ { ،)89‬إ ْا اا ِ‬
‫ُ‬ ‫عَّتااى إاا أ ْىو ُ‬
‫نت ُما ُ ْ‬
‫الا ِارُقوا فا ْاو اة ْمنااا ِ‬
‫الر ْم ا ف ْ‬ ‫فىِب ُت اوا الا ِااان مُن اوا س اهُْل ِقت ِفاات ُقُلااو ِ الا ِااان كفا ُاروا ُّ‬
‫ال ِرُقوا ِمْن ُه ْم ُك َّل بنا ٍن}(‪. )90‬‬
‫وْ‬
‫ولكن أروع ما فى الوأ ا سامي أن ادمر ملى الكافرين بما اد أااداهم ‪ ،‬وأن‬
‫يعابهم بهموالهم وقنيانهم ‪ ،‬فتن البنيان الاس أتاط هللا من القواماد إنماا كاان بنياانهم‬
‫والسااقف الاااس واار ملاااهم هااو سااقفهم ‪ ،‬بكاادهم وجهاادهم بنااوط وملااى معصااي هللا‬
‫أقاموط ‪.‬‬
‫َّللا لِيع ِاابهم ِبهاا ِفات العي ِ‬
‫ااو ُّ‬
‫الادْنيا وت ْزهاق‬ ‫لد ُه ْم َّإنما ُا ِر ُيد َّ ُ ُ ُ‬‫{ فا ُت ْع ِجْبك أ ْمواُل ُه ْم ول أ ْو ُ‬
‫افُرون}(‪. )91‬‬ ‫وهم ك ِ‬
‫أن ُف ُس ُه ْم ُ ْ‬
‫امتِبُروا يا أ ُْولِت اةْبص ِار}(‪. )92‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫الم ْ ِمنان ف ْ‬
‫{ ُا ْو ِرُقون ُبُاوت ُهم بهْاداه ْم وأْادي ُ‬
‫جاااء رجاال ماان الجبااارين رك ا فرسااا قااد رقاهااا يقااول لرسااول هللا ‪ -‬صاالى هللا ملياا‪،‬‬
‫وساالم ‪ :‬أقتلااك ملاهااا فقااال لاا‪ ،‬رسااول هللا ‪ -‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ :‬باال أنااا أقتلااك‬
‫ملاها إن اء هللا ‪.‬‬
‫يااا لهااا ماان وأا رابعا ‪ ..‬أن اتاارك هللا أمااداءط ؛ لابناوا وي سساوا وي ااادوا ويرتعاوا‬
‫ويعدوا وينفقوا ‪ ،‬ىم يهتاهم مان عاا لام يعتسابوا ياهتاهم مان الىغارو التاى نساوها أو‬
‫من المن التى تركوها فادمر ملاهم بما بنوط وبما ادوط ويعاابهم بماا كسابوط وبماا‬
‫أنفقوط ‪.‬وان‪ ،‬بقدر ملو بنياانهم يكاون دماارهم ‪ ،‬وبقادر فتاك أسالعتهم تكاون ب اام‬
‫نهاااااتهم‪ ،‬وبقااادر إنفااااقهم وامهاااالهم فاااى ا نفاااا ليصااادوا مااان سااابال هللا ‪ ،‬تكاااون‬
‫قوتهم وماابهم وياللعكم الرقاني والكاد المتان ‪.‬‬
‫إن الوأ ا سامي ل توسر بانتظارها وصابرها عتاى عاان ‪ ،‬إل بعاض الوقا فيا‪،‬‬
‫تقاايم الااباك وتنص ا النصاايع وتعاازس ا ناااار وتقاادم هلل العااار وتقاايم ملااى ماادوط‬
‫العج ‪.‬‬
‫وفي‪ ،‬ابلغ الظلم قمت‪ ،‬والبغى غاات‪ ،‬وتدفع الر وم الكااب الواأب لتقع وتعصاد ‪،‬‬
‫وفي‪ ،‬يعد للكفر ليساتعلى فابناى دولتا‪ ،‬ويعاد مدتا‪ ،‬ويقايم بنااءط العاالى الااس أسام‬
‫ملى غار التقوس ؛ لادمرط هللا ملى رأس‪ ، ،‬وةن الجبار إنما يقصم الجبارين ‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫وفي‪ ،‬يمعل الم منان بتسال الكفاار – بهااا ا مااء – ملااهم ويتمااز الناام إلاى‬
‫صاااد وكاااا وأاا ووباا والااى ما من بااالعق ومبهااور بهلاواء الباأاال – والااى‬
‫واش هلل ل او ى إل هللا ومن جعل ماا النام كعاا هللا ‪.‬‬
‫وفي‪ ،‬اتفرع المسلمون فى نجوو من اةرض ؛ لعبادو رقهام والتقار إليا‪ ،‬زلفاى بعمال‬
‫الصالعا واقام الصاو وااتاء الزكاو ‪ ،‬وتأهر أىاوابهم مماا ملاق بهاا وأ ارقتها مان‬
‫نجم الجاهلي ورجسها وأوقبتها ‪.‬‬
‫وعانبا ا ان للفجر أن انفجر ‪ .‬إا إن الفجر ل انفجر عتاى اادلهم الظاام ‪ ،‬والقأار‬
‫أن انجلا ملااى اةرض ألاوان فيعااهااا الاارعمن ماان بعااد مااا قنأاوا ‪ ،‬وين اار رعمتاا‪،‬‬
‫وهااو المااولى العماااد ‪ ،‬وللوااار أن اناازل – عااان يسااتابم الرسال ويظنااون أنهاام قااد‬
‫كابوا ‪ ،‬وعان يقول الرسول والاان منوا مع‪ ،‬متاى نصار هللا أل أن نصار هللا قريا‬
‫‪ ،‬وان هللا تعالى ليمسك بهادس الم منان وأكفهم ويقدر ملاهم فى الرجال واةماوال ‪،‬‬
‫عتى اتم ل‪ ،‬ما أراد من إعكام وامداد العدو وامأااء المهلا ‪ ،‬وانماا ملاى المسالمان‬
‫أن انتظااروا ويعتبااروا ويصاابروا ويسااجدوا ويركع اوا ويساااروا ملااى مواقااع القاادر ماان‬
‫وال الواقع عتى ا ان لهم فى عمل الساف المنصاور والمعاول المزواور ؛ لتادمار‬
‫البقي الباقي – بعد قدر هللا – من معاقل الكفار ‪.‬‬
‫وان الاان كفروا انفقون أموالهم ليصدوا من سبال هللا فسانفقونها ىام تكاون ملااهم‬
‫عساارو ىاام يغلبااون – والاااان كفااروا إلااى جهاانم يع اارون ‪ ،‬ليماااز هللا الوبا ا ماان‬
‫الأا ‪ ،‬ويجعل الوبا بعل‪ ،‬ملاى بعاض فاركما‪ ،‬جميعاا فاجعلا‪ ،‬فاى جهانم أولباك‬
‫ِ‬
‫هام الواسارون { ُقال لَِّلااان كف ُاروا إن انت ُهاوا ُي ْغف ْار ل ُهام َّماا ق ْاد سالف وان ي ُع ُ‬
‫اودوا فقا ْاد‬
‫ان ُكُّل ُ‪َِّ ،‬ه}(‪. )93‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وه ْم عَّتى ل ت ُكون ف ْتن وي ُكون الد ُ‬
‫ِ‬
‫مل ْ ُسَّن ُ اة َّولِان ‪ .‬وقاتُل ُ‬
‫أورج كت السارو أن‪ ،‬لما غلب الفرم الروم فر الم اركون ؛ ةن نظاراءهم مان‬
‫الم ركان غلبوا نظراء المسلمان من أهال الكتاا ‪ ..‬و امتوا لاالك باالم منان عتاى‬
‫ض و ُهاام ِما ْان ب ْعا ِاد‬
‫غيظااوهم وعتااى ناازل قولاا‪ ،‬تعااالى ‪ُ { :‬غلِبا ِ الاُّاروم ‪ِ .‬فاات أ ْدنااى اةْر ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫غل اِب ِهم سااي ْغلِبون ‪ِ .‬فاات ِب ْل ِ ِ ِ‬
‫ال وما ْان ب ْع ُااد وي ْومباا ٍا ي ْفاار ُ‬
‫ااع ساانان هلل اة ْما ُار ماان قْبا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم} ‪.‬‬ ‫الرع ُ‬ ‫ِ‬
‫اء و ُهو العز ُيز َّ‬‫نصُر من ي ُ‬ ‫الم ْ ِمُنو ‪ .‬بن ْصر هللا ا ُ‬
‫ِ‬ ‫ن‬
‫(‪)94‬‬
‫ُ‬
‫والبلع ما بان الىاى والتسع ‪ ،‬فراهن أبو بكر الصداق فى مك ملى سبع سانان‬
‫؛ لانصر فاها الروم ملى الفرم ‪ ..‬فاهمرط رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم أن يماد‬
‫الرهان إلى تسع ‪ ،‬نعم إن هااا قاد كاان وهاو مماا صا فاى كتا الساارو ‪ ،‬ولكان ماا‬
‫‪،‬‬ ‫(‪)95‬‬
‫اااء}‬ ‫صاال الااك بقولاا‪ ،‬تعااالى ‪ :‬ماان ماارض القص ا {بنصاار هللا انصاار ماان ي‬

‫‪170‬‬
‫فساااماط نصااار هللا ‪ ،‬وهااال انسااا النصااار إلاااى هللا فيسااامى نصااار هللا عاااان انتصااار‬
‫الكافرون أيا كانوا ملى الكافرين ‪.‬‬
‫وقولا‪ ،‬تعاالى ‪{ :‬ويومباا يفاار الم مناون بنصار هللا}(‪ ، )96‬تاارس هال يفار الم منااون‬
‫عقا بنصار الاروم ملاى الفارم لااا الاروم ملاى الفارم ‪ ،‬وهال يساتعق الاك – لاو‬
‫كااان الااك – أن يسااجل فااى كتااا هللا وبكااام هللا ليكااون هاادس ونااو ار إلااى أن تقااوم‬
‫‪.‬‬ ‫السام ‪ .‬هل القر ن كتا تاريخ‬
‫‪،‬‬ ‫(‪)97‬‬
‫الارعيم}‬ ‫وما صل الك أن اوتم هللا تعالى اآلي القر نيا بقولا‪{ : ،‬وهاو العزياز‬
‫فعلى من مز سبعان‪ ،‬بنصر الروم وهزيم الفرم ‪ ،‬ومن الاس رعم‪ ،‬سبعان‪ ،‬باالك‬
‫‪ ،‬ىم ما صل انتصار الروم ملى الفارم باهن يعقا بعاد قولا‪{ : ،‬وماد هللا ل اولاف‬
‫‪ ،‬ترس من الاان ومدهم هللا بالنصر وماا‬ ‫ن (‪)98‬‬
‫يعلمو }‬ ‫هللا ومدط ولكن أكىر النام ل‬
‫الاس ل يعلم‪ ،‬أكىر النام هو أن تهزم أم أم ‪ ،‬أم أن انتصر هللا وعزق‪. ،‬‬
‫ااه ار ِماان العي ِ‬
‫ااو الاُّادْنيا و ُه ْام ما ِان‬ ‫ماا صال الااك بقولا‪ ،‬تعااالى بعاد الااك ‪ { :‬يعلماون ظ ِ‬
‫ْ ُ‬
‫افُلون}(‪. )99‬‬‫اآلورِو ُهم غ ِ‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫وأوا ار نسهل فنقول ‪ :‬ما صل الك كل‪ ،‬بهن يكون التعقاا المبا ار هاو قولا‪ ،‬تعاالى‬
‫الساموا ِ واةْرض وماا بْان ُهماا إلَّ ِبااْلع ِق‬
‫َّروا ِفت أن ُف ِس ِهم َّماا ولاق هللا َّ‬ ‫‪ { :‬أو ل ْم اتفكُ‬
‫اء رقِ ِهم لك ِ‬
‫افُرون}(‪. )100‬‬ ‫ْ‬
‫ام ِبلِق ِ‬ ‫ار ِمن َّ‬
‫الن ِ‬ ‫وأج ٍل ُّمس نمى وا َّن كِى ا‬
‫إن الاس استوم هاط اةسبل السالف ليعلم أن هاا اةمر أكبر من أن يكاون رهاناا‬
‫بااان الم ااركان وأبااى بكاار !! إناا‪ ،‬ساان وعااق لاا‪ – ،‬وملااى مىلاا‪ – ،‬قام ا السااموا‬
‫واةرض ‪.‬‬
‫إن العرك ا سامي ل تعيش فى فراك ول تعمل فاى فاراك ‪ ،‬وان للعركا ا ساامي‬
‫أماااداء مااان وارجهاااا يكاااون لهااام الملاااك وظااااهرين فاااى اةرض عاااان تن اااه العركااا‬
‫ا سامي وعاان تساار ‪ ،‬وانا‪ ،‬ل يمكان لل وصاي ا ساامي العركيا أن ترسام إل‬
‫واو فى امتبارها مواقع الكافرين ووأتهم‪.‬‬
‫بال وأكىاار مان الااك اجا أن نقااول ‪ :‬إن العركا ا ساامي لاام ت سام قااد ار ول أما ار‬
‫رميا ول تدبا ار ب ريا إل من وال الواقاع ‪ .‬أرياد أن أقاول ‪ :‬إن العركا ا ساامي‬
‫عااان تن ااه تكااون قأاارو – لاايم إل – فااى بعاار الكفاار العااالمى قااوو ووأ ا – وان‬
‫قصارس هاط القأارو أن تساتغل قاوو هااا البعار وتياارط وترقا مان كىا المتناقلاا‬
‫التاااى فيااا‪ ،‬؛ لتجماااع نفساااها المتفرقااا وقوتهاااا المتناهيااا ‪ ،‬ىااام تقفاااز القفااازو اةولاااى‬
‫واةوااارو وارج ا – وفااى الوق ا نفساا‪ – ،‬لتنمااو ‪ ..‬وان قص ا الااروم والفاارم التااى‬

‫‪171‬‬
‫سجلها القر ن فى سورو الاروم بكاام الار تباارك وتعاالى إنماا هاى ببسااأ تساجال‬
‫عاادس المتناقلااا الهام ا التااى فااى بعاار الكفاار والتااى ترقبهااا ماان كى ا العرك ا‬
‫ا سامي عتى تبنى وأتها وتقفز قفزتها فى الوق المناس ‪.‬‬
‫إن سورو الروم من أواور السور التى نزل بمكا لايم بانهاا وقاان الساور المدنيا‬
‫إل سااورو العنكبااو والمأففااان وانهااا إاا سااورو لهااا صاال مبا اارو بااالهجرو ماان مكا‬
‫إلااى المدان ا ‪ ،‬أو بمعنااى أول ا انبغااى أن تكااون وأمىالهااا تمهااادا مبا ا ار للهجاارو‬
‫ا سامي ‪ ،‬أو تعبا ار صادقا مان الفتارو النتقاليا مان مكا إلاى المدانا ساواء مان‬
‫الناعي القدري أو التكليفي ‪.‬‬
‫وهكاا فقد افتتع هاط السورو العظيم بتسجال هااا الواقاع العاالمى ةمظام دولتاان‬
‫فى اةرض اومبا – والااس انبغاى للعركا ا ساامي أن تعمال مان ىاا زواياا قاد ار‬
‫وتكليفا وسعيا ‪.‬‬
‫كان الفرم والروم نااك أ ب‪ ،‬ما يكونان بهمريكاا وروسايا هااط اةياام ورقماا أ اد ‪،‬‬
‫من عا أىرهماا ملاى الصاعاد الادولى ‪ ،‬مان عاا تقاسامهما العاالم منااأق نفاوا ‪،‬‬
‫وكانا إمكانياتهمااا ماان عا ا العاادد والعاادو ل تقااارن بهااا إمكانيااا أي ا أم ا أواارس‬
‫نااك فلا من إمكانيا عرك صغارو نا ب فى جزيرو العر يعيأها اةمداء من‬
‫كل جان ‪.‬‬
‫وكاان النعاال الجتماامى والفسااد المتقاادس والمعاادو هلل تعاالى ملاى أ ادها فااى‬
‫هاتان اةمتان وبقدر ملوهما ‪.‬‬
‫ول تعااارض بااان الفساااد الجتمااامى والمتقااادس وقااان القااوو العسااكري كمااا يظاان‬
‫الااابعض ‪ .‬إا القاااوو العساااكري تعتماااد ملاااى أسااام ماديااا فاااى اةصااال مااان عاااا‬
‫ا مكانيا والوأا والغاياا ‪ .‬وقاد اكار هللا تعاالى مان قاوم مااد أنهام قاالوا ‪ :‬قمان‬
‫أ د منا قووق وقال لهم رسولهم هود ‪ :‬قوااا بأ تم بأ تم جبارينق وقال تعالى مان‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)101‬‬
‫الباد}‬ ‫فرمون والاان من قبل‪{:،‬الاان أغوا فى‬
‫وهكاا اىب التاريخ والواقع وينببان من ا مكانيا العسكري المهول لدول الكفار ‪،‬‬
‫ووصوصااا فااى العصاار العاادا وهااى التااى فاهااا مااا فاهااا ماان الفساااد الجتمااامى‬
‫والعبادس ‪ ،‬بل العكم هو الصعي ‪ ،‬كما قلناا ‪ :‬إن هنااك ماقا مأاردو باان العلاو‬
‫والفساااد عا ا يصاالون إلااى قم ا هاااا عااان يصاالون إلااى قم ا الااك ‪ ،‬إلااى أن تهوااا‬
‫أرلهم زينتها وتزين ويظن أهلهاا أنهام قاادرون ملاهاا ‪ .‬عانباا يعصادهم الجباار ‪،‬‬
‫هااا ‪ ..‬ول تعااارض بااان قولناا ااك وقااان الوفقااا الداوليا التاى تكااون داواال اةماام‬

‫‪172‬‬
‫بسب فسادها وماا يساتتبع الاك مان اللاعف العساكرس ‪ ،‬فاتن هااا ماا ل انكارط أعاد‬
‫وانما يسار هاا اةمر سا ار متدرجا ؛ بعا يكون هااا الت اقق ىمارو متاهورو النلاو‬
‫من ىم ار هاا الفساد ‪ ..‬تهتى بعد عان ‪.‬‬
‫نريد أن نقول ‪ :‬إن‪ ،‬كان لدولتى الفارم والاروم هابا وصاول – ولتازال – أياام أن‬
‫كان جمام معمد ‪-‬صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم جماما نا اب توأاو ملاى عاار ‪ ،‬لقاد‬
‫كااان العااالم القااديم بهساارط ؛ أوروبااا و ساايا وأج ازاء ماان أفريقيااا مناااأق نفااوا هاااتان‬
‫الااادولتان وأجااازاء مااان امبراأوريتهماااا ‪ .‬فكااااف يمكااان ومااان واااال السااانن اةرلاااي‬
‫والأاقااا الب ااري – لجمام ا معمااد ‪ -‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ -‬أن تنتصاار ملااى‬
‫هاتان الدولتان وتعأمهما فى وق واعد ‪.‬وعتى يقول رسول هللا ‪ -‬صلى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم ‪ -‬إاا ما كسرس فا كسرس بعدط وااا ما قيصر فا قيصر بعدط ‪.‬‬
‫ولكااان ل تنساااى ‪ ..‬فاااتن أاكااارك بقااادرو جمامااا معماااد ‪ -‬صااالى هللا مليااا‪ ،‬وسااالم ‪-‬‬
‫العسااكري ‪ ،‬عساابك أن تاااكر أنهااا كان ا تغل ا وتغل ا وتصااا ماان العاادو ويصااا‬
‫منها عتى مع قتالها مع بعض القبابل الصغارو – فمع قريش كان اوم أعد وفي‪ ،‬ماا‬
‫في‪ ،‬من قتل السبعان وفرار النام من رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪.‬‬
‫وفاااى اةعااا از لااام يكااان المسااالمون فاااى قااادرو عقيقيااا للقااااء الكفاااار مجتمعاااان لاااول‬
‫تعصنهم فى المدان واعاأتها بالوند ولول الري التى أرسلها هللا تبارك وتعاالى ‪،‬‬
‫وفى الأاابف – وهاى بلاد صاغار – لام ااتمكن رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم مان‬
‫فتعها ومع‪ ،‬سابر المسلمان المنتصرين فى عنان ومك ‪.‬‬
‫وفى م ت قتل القواد الىاى للجيش ا سامى وكان هاك البقيا معققاا لاول رعما‬
‫هللا بالمسلمان بوالد بن الولاد ووأت‪ ،‬الرابع فى النسعا ‪.‬‬
‫أريااد أن أاكاارك أن الجاايش ا سااام لاام يكاان – عتااى الاااس فياا‪ ،‬معمااد ‪ -‬صاالى هللا‬
‫ملياا‪ ،‬وساالم ‪ -‬لاام تكاان توالياا‪ ،‬المعجا از صاابا مساااء لانتصاار بهااا ‪ ..‬ولكاان الارأس‬
‫والعاار والمكااادو وامااداد العاادو وقااال الجهااد وا مكانيااا الب ااري والساانن اةرلااي‬
‫تلك التى لم اولقها هللا إل لتملى ‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬كاف يمكن للجمام المسلم أيام رسولها ‪ -‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬وعتى‬
‫أيام أبى بكر وممر بعد الك – أن تنتصر ملى هاتان الدولتان – وفى وق واعد ‪.‬‬
‫لقد اقتل العكم ا لهي والكاد الرقانى والسن التى ولقها بالعق فى نصر نفس‪،‬‬
‫أن يغرس بان أمداب‪ ، ،‬وأن البسهم ايعا وياااق بعلاهم باهم بعاض ‪ ،‬والم مناون‬

‫‪173‬‬
‫انظااارون ويفرعاااون وأن يكاااون أ ااادهما بهساااا وأدناهماااا مااان أرض المسااالمان هاااو‬
‫المقلو أول ‪.‬‬
‫وناهيك من أقوس دولتان فى العالم تقتاتان ‪ ،‬قتاال الماو والعيااو وناهياك إاا كاان‬
‫المقلو أول هو اة د واةوأر ‪.‬‬
‫وناهيك إاا استمر هاط العر المصاري الأاعن تسع سانوا – نهايا البلاع –‬
‫كمااا ىبا التاااريخ ‪ ..‬عتااى انتصاار الااروم – انتصااا ار هاازيا – فااى النهايا ‪ ،‬تاارس أس‬
‫!‪.‬‬ ‫دمار أصابهما جميعا – بغض النظر من المغلو والغال وأس تمز‬
‫وهاال يمكاان للعقاال الب اارس ال ار ااد المنصااف أن اااوقن بااهن فاارل انتصااار المساالمان‬
‫ملاهما بعدبا أكبر لف الما ار مان فارل انتصاارهم ملاهاا قبلباا ‪ ،‬وهال يمكان أن‬
‫الم ْ ِمُنون‬ ‫ِ‬
‫يفهم ملى لوء الك – وبغار لبم – معنى قول‪ ،‬تعالى ‪ { :‬وي ْومب ٍا ي ْفر ُ ُ‬
‫ف هللا و ْماد ُط ول ِك َّان‬
‫يم ‪ .‬و ْمد هللا ل ُا ْولِ ُ‬ ‫‪ِ .‬بنص ِر هللا انصر من ي اء و ُهو الع ِز ُيز َّ ِ‬
‫الرع ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُُ‬ ‫ْ‬
‫الن ِ‬
‫ام ل ي ْعل ُمون}‪.‬‬ ‫أ ْكىر َّ‬
‫وهل يمكننا بعد الك أن نسهل ‪ :‬ق هل هناك فرل للعرك ا سامي الاوم أمظم من‬
‫أن تكااون وافاارو مترقصا فااى نجااوو مان اةرض تعبااد هللا وتنتظاار كاااف تعأاام الاادول‬
‫الكافرو نفسها بنفسها ويهان هللا – تسع سنوا مىا بل وأقل من الك بكىار عس‬
‫ما تقررط قوو القنابل والصواريخ وما اوترع المكر ال يأانى فى القرن الع رين ‪.‬‬
‫اامُلون ‪ .‬وانت ِظ ُاروا َّإناا ُمنت ِظ ُارون ‪.‬‬ ‫اممُلوا ملى مكانِت ُكم َّإنا م ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫{وُقل لَِّلاان ل ُا ْ ِمُنون ْ‬
‫امُبا ْاد ُط وتوَّكا ْال ملْيا ِا‪ ،‬ومااا رُّقااك‬ ‫اع اة ْماُار ُكُّلا ُ‬
‫ا‪ ،‬ف ْ‬
‫ِ‬ ‫السااموا ِ واةْر ِ‬
‫ض والْياا‪ُ ،‬اْرجا ُ‬ ‫وه غْاا ُ َّ‬ ‫َِّ ِ‬
‫ِبغ ِ‬
‫اف ٍل م َّما ت ْعمُلون}(‪. )102‬‬
‫ولكاان هاااا الس ا ال ل يكفانااا وانمااا اج ا أن نسااهل س ا ال واار بعاادط – هاال للعرك ا‬
‫ا سامي فرص غار الك ‪.‬‬
‫هل التسابق مع أمريكا وروسيا وأوروبا الااوم ملاى ملاوم العيااو الادنيا هاو العال ‪،‬‬
‫وأنا لس فى عاج إلى من اجابنى ملى هاا الس ال ‪ ،‬فتننى أمرف الجاوا وأوقان‬
‫با‪ – ،‬ولكان أقاول ‪ :‬إن معرفا الجاوا العاق ملاى هاااا السا ال يساار ملاى العقاااء‬
‫المنصفان العالماان بتمكانياا العادو وبعجاز العركا ا ساامي الااوم ‪ ..‬والعاالمان‬
‫بسن هللا فى الولق واةمر ‪.‬‬
‫ويمكاان لرجاال اا من بكتااا هللا أن يقا أر اآلن – وملااى بصااارو قااول العزيااز الاارعيم –‬
‫وأن هللا هلااك ماادوط ورعاام الما منان بااالك ق بساام هللا الاارعمن الاارعيم ق الااام ‪ُ .‬غلِبا ِ‬

‫‪174‬‬
‫ض و ُهاام ِما ْان ب ْعا ِاد غل اِب ِه ْم سااي ْغلُِبون ق وقااد ص ا ماان رسااول هللا‬
‫الروم‪ِ .‬فاات أ ْدنااى اةْر ِ‬
‫ُّ ُ‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم أن‪ ،‬قال ‪ :‬ق تقوم السام والروم أكىر النام مددا ق ‪.‬‬
‫تاارس أااان ساايكون عانبااا اةرقعماب ا ملاااون فااى الهنااد والىمانماب ا ملاااون التااى فااى‬
‫الصااان ! وصاا ماان رساااول هللا ‪-‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وسااالم‪ -‬أناا‪ ،‬قااال ‪ :‬ق ل تقاااوم‬
‫السااام عتااى تتقاتاال فبتااان مظيمتااان دمواهمااا واعاادو ق ‪ ،‬وصا ماان رسااول هللا ‪-‬‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬أن‪ ،‬قال ‪ :‬ق ارفع العلم ويف او الجهال ويكىار الهار ‪ ،‬قاالوا‬
‫وما الهر ‪ :‬قال ‪ :‬القتل ‪ ..‬القتل ‪ ..‬وأ ار بادط ق العدا ‪.‬‬
‫وأن‪ ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم قال ‪ :‬ق ‪ ..‬فا ادرس القاتل فيم قتل ول المقتول فيم ُقِتال ق‬
‫وأنا‪ ،‬قااال صاالى هللا مليا‪ ،‬وساالم ق ‪ ..‬ويقاال الرجاال ويكىاار النساااء عتاى يكااون للقاايم‬
‫الواعد الومسون امرأو الان ب‪ ،‬من قل الرجال اومباق ‪.‬‬
‫ترس أس عر هابل تلك التى ساتجعل نساب الرجاال إلاى النسااء ومساان إلاى واعاد‬
‫! وص من‪ ،‬صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم أنا‪ ،‬قاال ‪ :‬ق الواال معقاود فاى نواصااها الواار‬
‫إلى اوم القيام ‪ :‬اةجر والمغنم ق ‪ ،‬فماا معناى قولا‪ ،‬صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ :‬ق إلاى‬
‫اااوم القيام ا ق ‪ ،‬ومااا صاالتها باااةجر والمغاانم ‪ ،‬أليساا هااى العاار ‪ ،‬وأااان تكااون‬
‫الدبابا اومبا والأاب ار والقنابل ‪.‬‬
‫وأيلااا أل تاارس قااول النبااى صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ :‬ق ارم اوا واركب اوا ق وهااو وأااا‬
‫للم منان مام وقول‪ ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ :‬أل إن القوو والرمى ق ىاىا ‪.‬‬
‫وقول‪ ،‬تعالى وهو وأا أيلا للجميع من ولفا هللا مان الما منان وفاى كال عاان ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)103‬‬
‫الوال}‬ ‫{وأمدوا لهم ما استأعتم من قوو ومن رقاط‬
‫وما وصها هللا بالاكر ول قدمها إل ةهماتها البالغ فى النصر ‪ ،‬فهان هااط الوااول‬
‫والسهام من اةسلع العداى إن كان موجودو ‪.‬‬
‫ويقاول رساول هللا صاالى هللا مليا‪ ،‬وساالم ‪ :‬ق الجنا تعا ظاال الساااوف ق ولام يقاال‬
‫تع ظال اةسلع وكان فى مقدورط صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم عا أن لفظا اةسالع‬
‫مرقي ا وقر ني ا أيلااا ‪ .‬وقااد ص ا مناا‪ ،‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم أناا‪ ،‬قااال ماان الاااان‬
‫سيفتعون القسأنأاني بعاد الملعما وقبال وارو الادجال به اهر قاال ‪ :‬فبانماا هام‬
‫يقتسمون الغنابم قاد ملقاوا سااوفهم باالزيتون ‪ ،‬إا صارئ فااهم ال ايأان أن الادجال‬
‫قد ولفكم فى أهليكم ق العدا ‪.‬‬
‫وهاااا الجاايش الاااس ساايفت القسااأنأاني هااو الجاايش الاااس قهاار أمظاام جاايش فااى‬
‫العالم اومبا والاس تعدادط تستعماب وستون ألفا ‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫فهان اةسلع العداى اومباا ‪ ..‬وفاى نفام العادا جااء منا‪ – ،‬تصاري صالى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم – بهن نظام القتال بان الجي ان سايكون ملاى النظاام القاديم وهاو نظاام‬
‫الصف ‪ ،‬عا قال رسول هللا (صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم) ‪ :‬ق ل تقوم السام عتى انزل‬
‫الااروم باةممااا أو برابااغ ‪ ،‬فاواار إلاااهم جاايش ماان المدانا ماان وااار أهاال اةرض‬
‫اومبا فتاا تصافوا للقتال قال الروم ‪ ..‬ق العدا ‪.‬‬
‫ومعروف أن نظام الصف نظام ل يصال فاى العارو العادا بهسالعتها العداىا ‪.‬‬
‫جاء من رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ :‬ق إنا‪ ،‬كاان يصافهم للقتاال كماا يصافهم‬
‫للصاو ق ‪.‬‬
‫وقاااال هللا تعاااالى ‪{ :‬إن هللا يعااا الااااان يقااااتلون فاااى سااابال‪ ،‬صااافا كاااهنهم بنياااان‬
‫‪ .‬وكاااا ص ا ماان رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم فااى المعركاا‬ ‫(‪)104‬‬
‫مرصااول}‬
‫نفسها أن اللال سيعول بان الجي ان ىا ليال متتابع ‪.‬‬
‫قاال رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ :‬ق فيقتتلاون عتاى يعجاز باانهم اللاال فيفااىء‬
‫ه لء وه لء كل غار غال – وهكاا ىا ليال – فتاا كان الااوم الراباع نهاز إلااهم‬
‫بقي أهل ا سام فاجعل هللا الدبرو ملاهم ق ‪ .‬العدا ‪.‬‬
‫فهان اةزرار والكهرقاء واةسلع العداى التى ل تعرف ليا من نهار وكاا جاء مان‬
‫النبااى صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم فااى العادى ا نفسااها ‪ :‬ق إن المساالمان ابعىااون م اارو‬
‫فاوارم أليعا أماار الاادجال ‪ ..‬قااال رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ :‬إنااى ةماارف‬
‫أسماءهم وأسماء بابهم وألوان واولهم ‪ ،‬وار الفاوارم ملاى ظهار اةرض اومباا ق‬
‫‪.‬‬
‫فهان العرقاا وا ليكترونياا ومعأاا ا نااار وأدوا الساتوبار العداىا ‪ ..‬وجااء‬
‫من‪ ،‬صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم فاى العادىا نفساها ‪ :‬ق إن ميساى ابان ماريم انازل ملاى‬
‫المساالمان منااد الفجاار وهاام أمااام باا المقاادم والاادجال ولفاا‪ ،‬فيفاات الباا ويقتلاا‪،‬‬
‫بعرقت‪ ،‬ق ‪.‬‬
‫قال رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ :‬ق لو ترك‪ ،‬لناا عتاى اهلاك ولكان يقتلا‪ ،‬هللا‬
‫بادط – يعنى اد ميسى ابن مريم – ويريهم ادط ملى عرقت‪ ،‬ق ‪.‬‬
‫فهاا هو ساا ميساى بان ماريم كماا تارون كماا جااء فاى الصاعي مان رساول هللا‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم وكاا فقد رأا أن لبا المقدم بابا ‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫وكاا ص من رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ق أن الدجال يقدم إلى المدانا اومباا‬
‫ولها سبع أبوا ملى كل با ملكان بهاداهما الساوف ويمنعانا‪ ،‬مان أن اادولها ‪:‬‬
‫فهو إاا نظام اةبوا واةسوار كما كان قديما ‪.‬‬
‫وص ا ماان رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم أناا‪ ،‬س ااتبع الاادجال ساابعون ألفااا ماان‬
‫اهودي أصبهان ملاهم الأيالم ‪ ،‬وقاد كل واعد منهم ساف معلاى بالااه والعاا‬
‫ق ‪ .‬وكمااا قااال صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ :‬ق فهااو إاا الساااوف المعاااو والعاادو القديم ا‬
‫واةسماء القديم وص من‪ ،‬صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ :‬ق أن بناى تمايم هام أ اد أمتا‪،‬‬
‫ملى الدجال ق بارك هللا فاهم ويىب من‪ ،‬بالتواتر أن المهدس من قريش ‪.‬‬
‫فهى إان اةسماء القديم والقبابل والقبليا كما كان من قبل ‪ ،‬وصا منا‪ ،‬صالى‬
‫هللا ملياا‪ ،‬وساالم أناا‪ ،‬قااال ‪ :‬قوياال للعاار ماان اارقد اقتاار ‪ ،‬فاات هللا الاااوم ماان ردم‬
‫يهجو ومهجو هكاا وعلق تسعان ق العدا ‪.‬‬
‫كما جاء من‪ : ،‬ق إن‪ ،‬ل أاق ةعد بقتالهم وأنهم ي رقون الماء وبعارو أبريا مماا‬
‫ي رقون وياهكلون الازرع واللارع وأنهام يقولاون قهرناا أهال اةرض فهلام نقهار أهال‬
‫وهم ِمان ُك ِال‬ ‫ِ‬
‫ْجو ُ ُ‬ ‫السماء ‪ ،‬وجاء فى كتا هللا تعالى ‪ { :‬عَّتى إاا ُفتع ْ يه ُ‬
‫ْجو ُ ومه ُ‬
‫ق}(‪. )105‬‬ ‫عد ٍ ا ِ‬
‫نسُلون ‪ .‬وا ْقتر الو ْم ُد الع ُّ‬
‫فماا هاى تلااك اةسالع ومان هاام ها لء الاااان ل أاقا ةعاد بقتااالهم وملاى الاااان‬
‫اريدون أن اتهولوا كام هللا وكام رساول‪ ،‬بلاواب الهاوس – لاو كاان للهاوس لاواب‬
‫– فيفسرون الساف بالقنابل ‪ ..‬والعرق بالمادفع ‪ ..‬وان الادجال رماز لل ار وميساى‬
‫رمز للوار ‪ ،‬ويهجو ومهجو رماز للقعا ‪ ،‬وان الوااول التاى اكار النباى صالى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم أن‪ ،‬يعرف ألوانها إنما هى دبابا اا ألوان ‪ ..‬وهكاا ملى ه لء أتبااع‬
‫الا والعزس ‪ ..‬و لهتهم الكىارو اةورس أن انتظروا مع الكفار اومهم الاس اومادون‬
‫‪.‬‬
‫أاها الكفاار ارقا وغرقاا مرقاا ومجماا ‪ ..‬إن عصاونكم ستساوس بااةرض وان أناوفكم‬
‫سترغم فى الرغام ‪ ،‬وان أساأالكم وأسلعتكم ومفااماتكم وناأعاا ساعابكم ‪ ..‬وماا‬
‫ِ‬
‫إن ب ْأاش رقِاك ل اداد ‪َّ .‬إن ُ‬
‫ا‪،‬‬ ‫ادتم وملاتم ‪ ،‬هو الااس ساادمركم وسااتدمر معكام ‪َّ { ،‬‬
‫ِ‬
‫ااد ‪ .‬ف َّعاال لِماا ُا ِرياُد ‪ .‬ه ْال‬
‫ش الم ِج ُ‬
‫ود ‪ُ .‬او الع ْار ِ‬ ‫اور الاوُد ُ‬
‫وهاو الغ ُف ُ‬
‫ااد ‪ُ .‬‬ ‫وي ِع ُ‬
‫ئ ُ‬‫ُهو ُاْبد ُ‬
‫وَّللا ِمان ورِاب ِهام‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الجُنود ‪ .‬فْرم ْون وى ُمود ‪ .‬بل الاان كفُروا فات ت ْكااا ٍ ‪ُ َّ .‬‬ ‫أتاك عدا ُ ُ‬
‫اوا}(‪ . )106‬إنهاا الن ا اا وان مأايااهم‬ ‫ُّم ِعي ‪ .‬ب ْل ُهو ُقْر ن َّم ِجاد ‪ِ .‬فت ل ْو ٍ َّم ْع ُف ٍ‬
‫اةقدام كما جاء فى العدا ‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫فااهان القناباال الاري ا والص اواريخ اا الاار وم النووي ا ‪ ،‬باال أااان أمريكااا وروساايا‬
‫وأوروبااا ‪ ..‬وعلفااا اةألنأااى ووارسااو ‪ ،‬وأااان اةع ا از ‪ ،‬باال أااان المدني ا العداى ا‬
‫واةسلع العداى كلها اومبا ! ‪.‬‬
‫إن الدلل والع ‪ ..‬وان‪ ،‬ل عاج إلاى تعقاا ‪ ،‬ولكان دماونى ألفاتكم إلاى معناى‬
‫ور ‪ ،‬يقول هللا تعاالى مان الاهاود ‪ { :‬ل يق ِ‬
‫ااتُلون ُك ْم ج ِميعاا إلَّ ِفات ُقارس ُّمع َّصان ٍ أ ْو‬ ‫ُ‬
‫ِماان ور ِاء ُجا ُاد ٍر}(‪ . )107‬والاهااود اآلن ل يقاااتلونكم كااالك باال هاام يقاااتلونكم – وجميعااا‬
‫ماان فيااافى ساااناء وهلااب الجااولن وغاار نهاار اةردن وجنااو لبنااان وملااى و ا‬
‫السويم ومن مجاهل أفريقيا ومن كل مكان ‪ ،‬وليم فى قرس معصن ول مان وراء‬
‫جدر ‪ ،‬فتماا أن تكوناوا أناتم الما منان الموااأبان بقولا‪ ،‬تعاالى‪( :‬يقااتلونكم) ويكاون‬
‫الاان يقاتلونكم هام الاهاود فعاا ؛ فيكاون هللا هاو الااس ولاف ومادط وغارر جنادط –‬
‫تعالى هللا – واما أن تكونوا أنتم ‪ -‬الم منان المواأبان ‪ -‬غار أن الااان يقااتلونكم‬
‫ليسوا هم الاهاود ‪ ،‬والاك وااف ماا ت اهد با‪ ،‬عواساكم وأماانكم وجاالكم المنكاو ‪،‬‬
‫واما أن يكون الموااأبون ليساوا أناتم ‪ ..‬ل أناتم مانهم ول هام مانكم ‪ ..‬وهاو لعمارس‬
‫واار العتمااال ‪ ..‬فمااا قااولكم العااق أقااول لكاام ‪ :‬إن المساالمان لاام يعرف اوا ولاان‬
‫يعرفوا قتال إل بالصف والساف والوال والنبل ‪ ،‬وأن‪ ،‬لم تكان هنااك عار فاى سابال‬
‫هللا منااا أن تااودع هاااا العتاااد السااالف الاااكر وأناا‪ ،‬أيلااا لاان تكااون ‪ ..‬وان الاااان‬
‫ادمون أنهم يقاتلون الاهود الاوم ليسوا هم المسلمان ‪ ..‬إنا نعلنها صاريع مدويا‬
‫‪ :‬المعارك ا سامي بريب منهم وهم بر ء منها ‪.‬‬
‫بسم هللا الرعمن الرعيم‬
‫وهكاا ‪..‬‬
‫فتن‪ ،‬كما قلنا ‪ :‬فتن العرك ا سامي ل تعمل فى فاراك وأن اةرض التاى تولاد فاهاا‬
‫وتدر فاها هى أرض للعدو – أ د مدو ‪.‬‬
‫وأن هاط الاارو – يعناى العركا ا ساامي – فاى بعار الكفار ل يمكان أن تساار فيا‪،‬‬
‫معترلااا تياااارط فاااى عقيقااا اةمااار ‪ ،‬وأنااا‪ ،‬إنماااا بقااادر ماااا ياااهان بااا‪ ،‬الكفااار وبقااادر‬
‫المتناقلا في‪ – ،‬يمكن لهاط الارو أن تستجمع نفسها مرو أورس لتنجو ‪.‬‬
‫وملي‪ ،‬فتن وأتها فى بعر الكفر إنما تعتماد أساساا ملاى مابا‪ ،‬واتجاها‪ ،‬وتناقلاات‪،‬‬
‫والسياس العام التى في‪. ،‬‬
‫باال ول تملااك العرك ا ا سااامي إل أن تسااتودم وسااابل ومرافااق العاادو وم اواردط فااى‬
‫العياو والعرك ‪ ،‬إا إن العرك ا سامي فى إبان عياتها ل تملك ابا ‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫والفقاا‪ ،‬ا سااامى – كمااا قاادمنا – اتاارك للم ا منان بابااا مفتوعااا وويأااا مماادودا مااع‬
‫الكافرين اتمىل فى صورو معاما وأواقيا ومعاهدا وغار الك ‪.‬‬
‫باال وياادول فااى الااك السااتعان بالكفااار إاا لاازم اةماار فااى العمايا ماان القتاال أو فااى‬
‫اسااترداد العقااو أو فيمااا اااب‪ ،‬الااك ‪ ،‬ممااا اجل ا وا ا ار ويمنااع ل ا ار ماان العرك ا‬
‫ا سااامي أو الاادموو ا سااامي ‪ .‬لقااد لاارقنا المىاال لااالك باادوول النبااى صاالى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم فى جوار المأعم بن مدس فى مك ‪ ،‬فور مع‪ ،‬مأعم ومع‪ ،‬م ارو مان‬
‫أبناب‪ ،‬معهم الساوف إلى الكعب ىم قال لقريش إنى قد أجر معمدا فاا اهجا‪ ،‬أعاد‬
‫‪.‬‬
‫ولقد ظل رسول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم يعفاظ هااط المارىرو للمأعام عتاى قاال فاى‬
‫أسرس بدر جميعا ‪ :‬ق ولو كان معأم بن مدس عيا فسهلنى ه لء النتنى لوهبتهم لا‪،‬‬
‫ق‪.‬‬
‫والك أن عياو الدماو إلى هللا – وبالاا إمامهم – اج أن تكاون فاى منعا وعفاظ‬
‫‪ ..‬وليم كما يفعل المتهوساون تتبناى وأاتهم ملاى تقاديم أبماتهم لاعايا للكاافرين‬
‫يلعون بها فى أميادهم !!‪.‬‬
‫وأن‪ ،‬قبل أن قال لوط – المعمى بعمى هللا ومابكت‪ – ،‬عان قاال ‪{ :‬لاو أن لاى بكام‬
‫قوو أو أوس إلى ركن داد}‪.‬‬
‫فتن هللا من بعدها كما جاء فى اةىر – لم ابع رسول إل فى منع من قوما‪ ،‬عتاى‬
‫قالوا ل عا ‪{ :‬ولول رهأك لرجمناك} ‪.‬‬
‫وها هو ره رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم بنو ها ام وقناو مباد المألا يعمونا‪،‬‬
‫ويفدون‪ ،‬بل ويصبرون – وقبل أن يسلموا – ملى مقاأع قومهم لهم ىاا سانوا‬
‫فى ال ِ اع ويقاول قاابلهم فاى معماد صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ولان نسالم‪ ،‬عتاى نقتال‬
‫‪.‬‬ ‫دون‪ ،‬وناهل من أبنابنا والعابل‬
‫ولقااد ظاال رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم يعاارض نفساا‪ ،‬ملااى العجاااو فااى مواساام‬
‫العو ويقول ‪ :‬ق من ا وينى ‪ ،‬من انصرنى ‪ ..‬عتى أبلغ رسال بى ق ‪.‬‬
‫وأناا‪ ،‬وان كان ا العصاابيا قااد تاادهور فااى العصاار العاادا بسااب تا ااى العياااو‬
‫القبلي ‪ ،‬إل أن‪ ،‬بصورو أو بهورس ‪ ،‬يمكن الدوول فاى جاوار الكفاار إاا لازم اةمار ؛‬
‫لعماي الدموو ا سامي ‪ .‬إنك إن تلجه إلى الكفار يعاونوك ‪ ،‬بسلأانهم ‪ ،‬فى أباع‬
‫كتا أو إوراجك مان الساجن أو مان عمااتاك مان قتال أو فاى كاف أاس مان ااتهجم‬
‫ملى مالك ومرلك – ل يكون هاا اللجوء إلى سلأانهم – لمىل هاط اةسبا ومان‬

‫‪179‬‬
‫أجال العركا ا ساامي – تعاكماا إلاى الأااغو باهس عاال مان اةعاوال ‪ ،‬إناك إنماا‬
‫تستجار بسلأان الكفار ؛ لتادمار الكفار بعاد ‪ ،‬وكماا فعال رساول هللا صالى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم بال إن تارك اةواا بهااط اةسابا لصاال العركا ا ساامي هاو ماان ا بقااء‬
‫ملى عكم الأاغو فى اةرض بلاياع العركا ا ساامي ‪ ،‬ولتتركا‪ ،‬يعكماك رالايا‬
‫ومكرها إلى أن تقوم السام ‪.‬‬
‫إن القاانون الجاااهلى الكااافر هااو الاااس أوجاد المعتدان‪،‬ولكناا‪ ،‬أوجااد أيلااا اللاامانا‬
‫لعمايا النااام‪ ..‬واناا‪ ،‬ل يمكاان لألقليا المستلااعف أن تعااافظ ملااى نفسااها ومالهااا‬
‫ومرلها وعياو أبمتهاا ‪ ،‬إل بمعاكما الكفار إلاى نفسا‪ ،‬والساتجارو منا‪ ،‬بسالأان‪، ،‬‬
‫وهكاااا اقتل ا ساان هللا فااى ولقاا‪ ،‬أن الاااس يعاايش فااى أرض الكفاار ل يملااك إل أن‬
‫يعكماااوط بااادانهم رالااايا وكارهاااا ‪ ،‬وأنااا‪ ،‬ل انجاااو مااان غلااا هللا فاااى الاااك أعاااد إل‬
‫الملاااأرون لاااالك فاااى سااابال هللا العاقااادون العااازم والمعااادون العااادو للوااارو مااان‬
‫ساالأانهم ومبااادتهم ‪ .‬قااال تعااالى ‪ { :‬ل اَّت ِوا ِاا الم ْ ِمُنااون الكا ِ‬
‫ااف ِرين أ ْولِياااء ِماان ُدو ِن‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْ ِمِنان ومن ي ْفعل الِك فليم ِمن َّ ِ‬
‫َّللا ِفات‬
‫ات ٍء إلَّ أن تَّتُقاوا ماْن ُه ْم ُتقااو ُ‬
‫ويعااُرُك ُم‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)108‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّللا المص ُار}‬
‫َّللا ن ْفس ُ‪ ،‬والى َّ‬
‫َّ ُ‬
‫إن هللا ساابعان‪ ،‬اللأاااف الوبااار لاام يعاارك العركا ا سااامي مااادو العياااو فااى أرض‬
‫الكفر وسالأان‪ ،‬وقانونا‪ ،‬ومرفا‪ – ،‬ةنا‪ ،‬هاو هاو سابعان‪ ،‬الااس أوجادهم فيا‪ ،‬وأمارهم‬
‫بالعماال فتاارو ماان الزماان فااى أرلاا‪ ،‬وماان والاا‪ ، ،‬وهااو هااو ساابعان‪ ،‬الاااس اريااد أن‬
‫انتصر بعزق‪ ،‬وقاا السن التى ولقها وملى أصعا العرك ا سامي – لو كان‬
‫عقا عرك إسامي – أل يساتنكفوا مان التعامال ماع اةماداء ‪ ،‬بال وأ اد اةماداء –‬
‫كاال أن اواع التعاااما الجااابزو التااى لاام يعرمهااا هللا ساابعان‪ ،‬وتعااالى ماان بيااع و اراء‬
‫وقاارض ورهاان وهدي ا واسااتوها وتوظااف واسااتعان واسااتنجاد وتعااالف ودوااول فااى‬
‫جوار وسابر المصالعا الم روأ والمعاهدا الموقوت ‪ ،‬وكل ما يعان ملى تقدم‬
‫العرك ا سامي وبقابها ‪ ،‬مما لم يعرم‪ ،‬هللا تبارك وتعاالى فاى ااتا‪ ،‬وأجاازط لولقا‪،‬‬
‫‪ ،‬فتن أولى النام باةوا ب‪ ،‬هم المسلمون الم منون المجاهدون مباد هللا ل اهمنا‬
‫بعد الك أن يكون الكفر معليا واستعماريا رقيا أو غرقياا ‪ ..‬فاتن الكفار ملا واعادو‬
‫‪.‬‬
‫! إن العاادو بداه ا هاام الكااافرون أبم ا‬ ‫واآلن ‪ :‬ماان هاام أمااداء العرك ا ا سااامي‬
‫وأتباما ‪ .‬أمما وأفرادا ‪ ،‬فتن أمداء هللا هم أمدا نا عقا ‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫غار أننا فى هاا البع اهمنا فى المقام اةول ترتا هابا العدو من عاا المكار‬
‫والقوو والمواجه ‪ ،‬كاا بيان أسلوب‪ ،‬فاى الكااد والعاداوو ‪ ،‬وتأوراتا‪ ،‬ووأواتا‪ ،‬فيا‪، ،‬‬
‫والولول من‪ ،‬واال الاك بالوأا العمليا المقابلا للعركا ا ساامي المستولصا‬
‫من اةدل ال رمي والعملي ومن سارو رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم مع مدوط ‪.‬‬
‫ولكنا قبل أن ن رع فى الك نريد أن نقدم مقدم فى إىبا نيا أمداء ا ساام مان‬
‫أيااام رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم عتااى اآلن ‪ ،‬والااى أن تقااوم السااام وتبيااان‬
‫أسالابهم ونظرياتهم فى العداوو والكاد ‪.‬‬
‫إن اةساام الب ااري فااى التفكااار أساام ىابت ا متوارى ا ‪ ،‬وان اةساام التااى انبنااى‬
‫ملاها الفكر – نظري وسعيا – ىابت متوارى أيلا ‪.‬‬
‫واناا‪ ،‬لاان تتغااار وأا الكااافرين فااى مواجها دااان هللا عتااى تتغااار اةساام التااى قااام‬
‫ملاها دان هللا – معاا هللا – ولقد تراكم وب ار الكاافرين وأماداء هللا فاى عار هللا‬
‫ورسول‪ ،‬منا أن هب ال يأان فى اةرض إلى الاوم ‪.‬‬
‫ولم تعد الوأ مند أمداء هللا فى عار هللا بادما منادهم أو وافيا ملااهم ‪ ،‬ل مان‬
‫عا الفكر الب رس ول من عا السنن اةرلاي ول مان عاا التااريخ والوبا ار ‪..‬‬
‫إن‪ ،‬الت كيك فى العق بب ال ب‪ ،‬في‪ ، ،‬والجدال لدعل والصرف من‪ ،‬ب تى أنواع‬
‫الصوارف واللغو والستهزاء ب‪ ،‬ولبس‪ ،‬بالباأل ‪.‬‬
‫إناا‪ ،‬ت ااوي‪ ،‬لصااورو رجالاا‪ ،‬وافت اراء المفتريااا ملاااهم وتكبااار الصااغار ماان هف اواتهم‬
‫والت كيك فى قدراتهم ‪.‬وان‪ ،‬ر اوو الناام ملاى تركا‪ ،‬وتووياف اةتبااع مان أتباما‪، ،‬‬
‫وعااارقهم فاااى أمااانهم ورزقهااام ‪ ،‬وأنااا‪ ،‬معااااول القتااال أو النفاااى أو الساااجن و اااتى‬
‫العقوبااا اةواارس والفتنا اةواارس التااى يصاابونها صاابا ملااى الما منان وأبمااتهم قااال‬
‫ا‪ ،‬يااا ُّم ْعكمااا ُها َّان أ ُُّم ِ‬ ‫تعااالى‪ُ { :‬هااو الا ِااي أناازل مليااك ِ‬
‫الكتااا ِ وأُوا ُار‬ ‫الكتااا ِمْنا ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُمت اِبها فه َّما الاان ِفت ُقُلوقِه ْم زْيغ فاَّتب ُعو ما ت ااب‪ ،‬مْن ُ‬
‫ا‪ْ ،‬ابتغااء الف ْتنا و ْابتغااء‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ته ِويلِ ِ‪ ،‬وما ي ْعل ُم ته ِْويل ُ‪. )109(}،‬‬
‫إن هاا ل تء ُمجا ‪.‬‬ ‫اعدا َّ‬ ‫اعر ك َّاا ‪ .‬أجعل اآللِه إلها و ِ‬ ‫افرون هاا س ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫{ وقال الك ُ‬
‫إن هااا ل اتء ُاارُاد ‪ .‬ماا س ِام ْعنا‬ ‫اصِبُروا ملى لِهِت ُك ْم َّ‬ ‫ِ‬
‫وانألق المألُ مْن ُه ْم أ ِن ْ‬
‫ام ُ وا و ْ‬
‫ْ‬
‫الا ْكُر ِم ْن بْاِننا}(‪. )110‬‬ ‫نزل ملي ِ‪ِ ،‬‬ ‫اوِتا ‪ .‬أ ُ ِ‬ ‫المَّل ِ ِ‬ ‫ِبهاا ِفت ِ‬
‫ْ‬ ‫إن هاا إلَّ ْ‬‫اآلورِو ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ظْلماا‬ ‫اط وأمان ُ‪ ،‬ملْيا‪ ،‬ق ْاوم و ُارون فق ْاد ج ُ‬
‫ااءوا ُ‬ ‫إن هاا إلَّ إفْك افْتر ُ‬‫{وقال الاان كفُروا ْ‬
‫اأ ُار اة َّولِان ا ْكتتبها ف ِهت ُت ْملى ملْي ِ‪ُ ،‬ب ْكرو وأ ِصيا}(‪. )111‬‬ ‫وزو ار ‪ .‬وقاُلوا أس ِ‬ ‫ُ‬

‫‪181‬‬
‫{ وقااال الا ِااان كفاُاروا ل ت ْساام ُعوا لِهاااا الُقاْار ِن واْلغا ْاوا ِفيا ِا‪ ،‬لعَّل ُكا ْام ت ْغلُِبااون}(‪ { ، )112‬وااا‬
‫َّللا ر ُساول}(‪ { ، )113‬وقااُلوا ياا أُّاهاا ال ِااي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أر ْوك إن اَّتو ُاونك إلَّ ُه ُزوا أهاا الااي بعا َّ ُ‬
‫(‪)114‬‬
‫ااد ِقان}‬ ‫ابكا ِ إن ُكنا ِمان َّ‬
‫الص ِ‬ ‫الا ْكر َّإنك لمجُنون ‪ .‬لو ما تهِْتانا ِباْلم ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ُن ِزل ملْي‪ُ ،‬‬
‫‪.‬‬
‫ول إلَّ كاُنوا ِب ِ‪ ،‬ي ْست ْه ِزُءون}(‪. )114‬‬ ‫العب ِاد ما يهِْتا ِهم ِمن َّر ُس ٍ‬
‫{ يا عسرو ملى ِ‬
‫ْ‬
‫وقال تعالى ‪{ :‬كالك ما أتى الاان من قابلهم مان رساول إل قاالوا سااعر أو مجناون‬
‫ن (‪)115‬‬
‫‪.‬‬ ‫أاغو }‬ ‫أتواصوا ب‪ ،‬بل هم قوم‬
‫إن ال ِاان أ ْجرُموا كاُنوا ِمن ال ِاان مُنوا ي ْلع ُكون ‪ .‬وااا مُّروا ِب ِه ْم اتغامُزون ‪ .‬وااا‬ ‫{ َّ‬
‫االون‪.‬وما أُْرِس اُلوا‬ ‫لء للا ُّ‬ ‫إن هاا ُ ِ‬ ‫انقلُب اوا إلااى أ ْهلِ ِها ُام انقلُب اوا ف ِك ِهااان‪.‬وااا أر ْو ُها ْام قاااُلوا َّ‬
‫اف ِظان}(‪. )116‬‬ ‫ملا ِهم ع ِ‬
‫ْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وقاال تعااالى ‪ {:‬فقاال الماألُ الااان كفاُاروا ماان ق ْو ِما‪ ،‬مااا ناراك إلَّ ب ا ار م ْىلناا ومااا نااراك‬
‫ار ِي ومااا ناارس ل ُكا ْام ملْانااا ِماان ف ْلا ٍال با ْال ن ُ‬
‫ظا ُّان ُك ْم‬ ‫َّاتبعااك إلَّ الا ِااان هاام أرِااُلنااا با ِ‬
‫اادي الاَّ ْأ‬ ‫ُْ‬
‫ك ِااِبان}(‪. )117‬‬
‫َّللا عَّتااااى‬‫اااول َّ ِ‬
‫ااان ِمناااد رس ِ‬ ‫ااااان يُقوُلاااون ل ُت ِ‬ ‫وقاااال تعاااالى ‪ { :‬هااام ال ِ‬
‫ُ‬ ‫نفُقااااوا ملاااى م ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫ِ‬
‫ا‪ ،‬إنات‬ ‫ِ‬
‫وقال تعالى ملى لسان فرمون ‪{ :‬اُرونت أ ْق ُت ْال ُموساى وْلا ْاد ُ‬ ‫انف ُّلوا}‬
‫ع رَّق ُ‬
‫(‪)118‬‬

‫ض الفسااد}(‪ ، )119‬وقاال ‪ { :‬ل ِاب ِن َّاتوا ْا‬ ‫اف أن ُاب ِدل ِدان ُك ْم أ ْو أن ُي ْظ ِهر ِفات اةْر ِ‬ ‫أو ُ‬
‫اجوِنان}(‪ ، )120‬وقااال ‪ { :‬س اُنقِت ُل أْبناااء ُه ْم ون ْساات ْعِات‬ ‫ِ‬
‫إلهااا غْا ارِي ة ْجعلَّنااك ماان الم ْسا ُ‬
‫ااهُرون}(‪ )121‬وقااال ‪ { :‬فألُق ِأعا َّان أْاا ِادي ُك ْم وأْر ُجل ُكاام ِما ْان ِوا ٍ‬
‫ااف‬ ‫ِنساااءهم واَّنااا فااوقهم قا ِ‬
‫ْ ُْ‬ ‫ُْ‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)122‬‬
‫الن ْول ولت ْعل ُم َّن أُّانا أ ُّد ماابا وأْبقى}‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وةُصلِبَّن ُك ْم فت ُج ُاوِع َّ‬
‫وقال تعالى ‪ { :‬وا ْا ي ْم ُكُر ِبك ال ِاان كف ُاروا لُِا ْىِب ُتاوك أ ْو ي ْقُتُلاوك أ ْو ُا ْو ِر ُجاوك وي ْم ُك ُارون‬
‫اك ِرين}(‪. )123‬‬ ‫وَّللا وار الم ِ‬
‫َّللا َّ ُ ْ ُ‬‫وي ْم ُكُر َّ ُ‬
‫ُما ٍ ِبر ُساولِ ِه ْم‬ ‫ال أ َّ‬ ‫از ُ ِم ْان ب ْع ِاد ِه ْم وه َّما ْ ُك ُّ‬
‫وقال تعالى ‪ { :‬ك َّاب ْ قْبل ُه ْم ق ْوُم ُنو ٍ واة ْع ا‬
‫ق فهو ْا ُت ُه ْم فكْاف كان ِمقا ِ }(‪. )124‬‬ ‫لوا ِب ِ‪ ،‬الع َّ‬ ‫لِي ْه ُو ُاوط وجادُلوا ِباْلب ِ‬
‫اأ ِل لُِا ْد ِع ُ‬ ‫ُ‬
‫إنهااا الساان فااى عاار أمااداء هللا لإلسااام وأهلاا‪ ،‬بت ااوي‪ ،‬العااق وأهاال العااق وقتتبااع‬
‫رجال‪ ،‬تعاابا وت ريدا وقتا ‪.‬‬
‫لقااد لقااى معمااد صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم وأصااعاب‪ ،‬ماان الااك مااا هااو معلااوم مسااتغنى‬
‫ب هرت‪ ،‬من تفصال‪ ،‬ساواء مان ساب‪ ،‬وسا مرلا‪ ، ،‬وقاولهم ‪ :‬إنا‪ ،‬سااعر و اامر‬
‫وكاا ومجنون ‪ ،‬ويوالفنا إلى ما انهانا وأُان وأبتر ول مق ل‪. ،‬‬

‫‪182‬‬
‫وكاا أصعاب‪ ،‬لقوا من الس والتهاما مىل الاك أو بعاض الاك ماع ماا لقاوط مان‬
‫لاار وكااى وسااع ملااى عاار الهاااجرو وعاابم وأن القصاال فااى الااك ل تنتهااى ‪..‬‬
‫وليم ا فال فى بيان أسالا التعاا ماا يعناناا فاى المقاام اةول ‪ ،‬إا إنا‪ ،‬اجا‬
‫أن نتوقع من الكافرين كل ما اتصور من إااااء وقهتاان وانماا الااس يعناناا مان الاك‬
‫فى المقام اةول هو موقف الجمام المسلم من الك ا اااء ‪ ،‬وكاف تتعامال معا‪،‬‬
‫واص عان تكون فى أرض الكافرين وفى قبلاتهم ‪ ،‬وقاد فار ا ساام باان القاول‬
‫والفعل من إاااء الكافرين بادئ اس بدء ‪.‬‬
‫‪ ،‬ونظااابر الااك ماان القار ن‬ ‫(‪)125‬‬
‫ساااما}‬ ‫قااال تعااالى ‪{ :‬وااا واااأبهم الجاااهلون قااالوا‬
‫ن (‪)126‬‬
‫‪،‬‬ ‫انتصاارو }‬ ‫كىااار ‪ ..‬وقااال فااى مولااع واار‪{ :‬والاااان إاا أصااابهم البغااى هاام‬
‫فمااد الم ا منان بصاافعهم ماان إساااءو المواأب ا والقااول ‪ ،‬مااع انتصااارهم إاا بغااى‬
‫ملاااهم ه ااا أن ق الفرقااان ق وقال ااورس ق كلتاهمااا مكي ا اةصاال بالنسااب للاارد ملااى‬
‫إساءو الكافرين باالقول فاى هااط الفتارو ‪ ،‬لايم أن نسابهم كماا يسابونا أو أن نفتارس‬
‫ملاااهم كمااا يفتاارون ملانااا ‪ ،‬وانمااا أن نن ااغل بالصااد بااالعق والااباك ومبااادو هللا‬
‫مقاباال اسااتهزابهم ‪ ،‬وقااولهم الباأاال فتكااون هاااط بتلااك ‪ ،‬مااع فلاال لنااا فااى العفااو‬
‫والصااف وا م اراض عتااى يااهتى هللا بااهمرط ‪ ،‬وقااد وماادنا هللا تعااالى إن فعلنااا الااك أن‬
‫ضمِ‬
‫اان‬ ‫اصااد ْع ِبمااا ُتاا ْ مُر وأ ْم ِاار ْ‬
‫يكفانااا م ون ا قااولهم وجاادالهم ‪ ،‬قااال تعااالى ‪ { :‬ف ْ‬
‫َّللا إلهااا واار فس ْااوف‬ ‫الم ْ ا ِارِكان ‪َّ .‬إنااا كفاناااك المسااته ِزِبان ‪ .‬الا ِااان اجعُلااون مااع َّ ِ‬
‫ْ‬ ‫ُْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ااق صا ْادُرك بماا يُقوُلاون ‪ .‬فساب ْ بع ْماد رقِااك ُ‬ ‫ِ‬
‫وكان ماان‬ ‫ي ْعل ُماون ‪ .‬ولق ْاد ن ْعلا ُام أَّناك يل ُ‬
‫اان}(‪ ، )127‬وهكاااا نكااون قااد قابلنااا قاولهم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ ِ‬
‫امُبا ْاد رَّقااك عَّتااى يهْتيااك اليقا ُ‬
‫ااجدان ‪ .‬و ْ‬ ‫َّ‬
‫اال إلَّ ِجْبناااك ِباااْلع ِق وأ ْعساان‬
‫بقااول أعساان مناا‪ ،‬أو بعماال أهاادس‪ { :‬ول يه ُْتونااك ِبمى ٍ‬
‫ت ْف ِسا ار}(‪. )128‬‬
‫أما أن نقابل فعلهم وبغااهم بكاام وقاول وار ‪ ،‬ف اتء وار ‪ ،‬إنا‪ ،‬لان اازول الفعال‬
‫بااالقول عتااى ااازول العداااد والنااار بااالقول ‪ ،‬وان مىاال الاااس اريااد أن ازياال هاااا بااااك‬
‫كمىل الاس ابس كفي‪ ،‬إلى الماء لابلغ فااط وماا هاو ببالغا‪ .. ،‬وان ا ساام العنااف‬
‫لم اجعل مقابل سافك لادماء المسالمان وانتهااك أمرالاهم وتهدااد دماوتهم بالساا‬
‫والقوو لم اجعل مقابل الك كلما ودموا ‪ ،‬وانما قال ‪ { :‬و َّال ِاان إاا أصاب ُه ُم الب ْغات‬
‫ُ‬
‫اال عياااو يااا أ ُْولِاات اة ْلبااا ِ لعَّل ُك ْاام‬ ‫ُهاام انت ِصاارون}(‪ ، )129‬وقااال ‪{ :‬ول ُكاام ِفاات ِ‬
‫القصا ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َّ ن (‪)130‬‬
‫‪.‬‬ ‫تتقو }‬‫ُ‬

‫‪183‬‬
‫إن العدل أن يكون جزاء سااب سااب مىلهاا ‪ ،‬وأن مان يفعال مىقاال ارو واا ار اارط أو‬
‫مىقال ارو ار ارط ‪ ،‬إن من يفعل سوءا اجز ب‪ ،‬وبهن الاان يعاولون أن يغمادوا فاى‬
‫قل العرك ا ساامي ونااجرهم وغاداراتهم لباد مان ردمهام وساعقهم ‪ ،‬أقاول ‪ :‬إن‬
‫هاااا هااو العاادل والماازان الاااس قاما ملياا‪ ،‬السااموا واةرض ‪ ،‬وان العفااو والصااف‬
‫وا مراض انبغى أل يكون فيما بعاد ملا ار بالعركا ا ساامي والادموو ا ساامي ‪،‬‬
‫باال إن العفااو والصااف وا م اراض لاام يفرلااها هللا ساابعان‪ ،‬وتعااالى – ملااى مسااتوس‬
‫الجمام – إل فى ودم المعرك ا سامي العام – والغاي ا سامي الكبرس ‪.‬‬
‫وال ‪ ،‬فتن العفو والصف بعد الك إنما هما نافلتان فرداتان اتقار بهماا اةفاراد إلاى‬
‫هللا تعالى داول المجتمع المسلم زيادو فى ترابأ‪ ،‬وابتغاء ىوا اآلورو ‪.‬‬
‫أما أن يكون العفاو والصاف ملاى عساا دمااء المسالمان ومساتقبل ا ساام فاا {‬
‫َّللا ور ُسااول ُ‪ ،‬وي ْسااع ْون ِفاات اةْر ِ‬
‫ض فسااادا أن ُيقَّتُل اوا أ ْو‬ ‫اء ال ِاااان ُيعا ِ‬
‫اارُقون َّ‬ ‫َّإنمااا جااز ُ‬
‫ض الِاك ل ُه ْام ِو ْازي ِفات‬ ‫أع أْا ِدا ِه ْم وأْر ُجُل ُهم ِم ْن ِو ٍ‬
‫اف أ ْو ُانف ْوا ِمان اةْر ِ‬ ‫ُيصَّلُبوا أ ْو ُتق َّ‬
‫اآلورِو ماا م ِظيم}(‪.)131‬‬ ‫الدْنيا ولهم ِفت ِ‬
‫ُْ‬ ‫ُّ‬
‫هاااا وينبغااى فااى هاااا المجااال وبعااد أن بانااا أن اةصاال هااو اللاار ملااى اااد أمااداء‬
‫ا سااام ومعارقياا‪ ،‬بالسااا والنااار واةااادس ‪ ،‬وفرقنااا بااان ماان يعارقنااا بااالقول وماان‬
‫يعارقنا بالفعل ‪.‬‬
‫انبغااى أل ننسااى رق ا الااك بقاادرو الجمام ا المساالم ملااى تعماال تبعااا القصااال‬
‫والتهلا هاط ‪ ..‬لبيان أن‪ ،‬ليم فى كل عان تستأيع الجمام المسلم أن تنتصاف‬
‫وت د وتردع ‪ ،‬وأن‪ ،‬ملاى لاوء الواقاع وا مكانياا المتاعا وباالنظر للغايا اةبعاد‬
‫والعااق اةكباار يمكاان للجمام ا أن تقاادم وت ا ور ‪ ،‬وأن تىااار وتصاابر عتااى عااان وأن‬
‫ا سام قد أألق ادها فى الك ‪ ،‬وولع لها كل العتماال وكافا العلاول ‪ ،‬ولكناى‬
‫أمظكم بواعدو ‪ ..‬إن‪ ،‬ليم الر ساء والقادو وعدهم الاان يعاارقونكم وانماا المجتماع‬
‫أيلا ‪.‬‬
‫بقى أن أقول لكم ‪ :‬إن هاا الفو من ا اااء والعداء بنوميا‪ : ،‬الكاام وبسا الكاف‬
‫ليم هو كل أنواع العداء أو ا اااء الاس تاقي‪ ،‬الجمام المسلم من الكافرين ول‬
‫هاو أوأرهااا ‪ ،‬ولكاان مااع الاك – وهااو المهاام – فتناا‪ ،‬أول أناواع العااداء الاااس تاقياا‪،‬‬
‫العرك ا سامي ‪ ..‬يعنى يكون فى مهدها وفاى اةرض التاى ولاد فاهاا واةماداء‬
‫فاها هم اةهل والع ارو اةقر فاةقر ‪ ..‬وهى ملى العموم مداوو فاهاا أواا ورد ‪،‬‬
‫ولاااق وسااع ومتسااع أيااا كااان الصااف والصاابر ‪ ..‬وملااى المساالمان ماان الجمام ا‬

‫‪184‬‬
‫المسلم واةمر كالك ‪ ،‬أن اتارموا بالصبر الأويل وأل يكاون النتقاام غايا منادهم‬
‫‪ ،‬وأيلااا ملاااهم أل انواادموا بالقرابااا أو يااهمنوا لماان لاايم أهااا أن ا ا من عساان‬
‫الصا ‪ ..‬وأن يكونوا ملى عار كامل فى الك وملاهم أيلا أل اباددوا جهاودهم أو‬
‫يساااتنفاوا قاااوتهم فاااى ماااداوا كىاااارو متفرقااا أياااا كانااا – إل فاااى عااادود اللااارورو‬
‫القصوس ولصال العرك ا سامي ‪.‬‬
‫****‬
‫ور فى ق العداء ق نأاق‬ ‫واآلن نبدأ فى الكام من نوع ور من اةمداء ل‪ ،‬أسلو‬
‫ألاق ولكن أىرط وأار أل وهو النفا والمنافقون ‪.‬‬
‫اول‬
‫اام مان يُق ُ‬ ‫الن ِ‬ ‫َّللا أَّنى ُا ْ ف ُكاون} قاال تعاالى ‪ { :‬و ِمان َّ‬ ‫اعاْرُه ْم قاتل ُه ُم َّ ُ‬
‫{ ُه ُم الع ُد ُّو ف ْ‬
‫َّللا و َّالا ِااان مُن اوا ومااا ا ْوااد ُمون إلَّ‬ ‫ااد ُمون َّ‬ ‫اآلوا ِار ومااا هاام ‪ .‬اوا ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫مَّنااا ِبا َّ ِ‬
‫ااه و ِباااْلاومِ ِ‬
‫َّللا مرلااا ول ُها ْام مااا ألِاايم ِبمااا‬ ‫ِ‬
‫أن ُفس ُاه ْم ومااا ي ْ ا ُاعُرون ‪ .‬فات ُقُلااوقِ ِهم َّماارض فازاد ُه ُم َّ ُ‬
‫كاُنوا ي ْك ِاُبون}(‪. )132‬‬
‫وقااال تعااالى ‪{ :‬وااا لُق اوا َّالا ِااان مُناوا قاااُلوا مَّنااا وااا ولااوا إلااى ااي ِ‬
‫اأ ِان ِه ْم قاااُلوا َّإنااا‬ ‫ْ‬
‫ن (‪)133‬‬ ‫ِ‬
‫أ ْغياان ِه ْم ي ْعم ُهاو }‬‫ِئ ِب ِه ْام وي ُم ُّاد ُه ْم ِفات ُ‬ ‫مع ُك ْم َّإنما ن ْع ُن ُم ْست ْه ِزُبون ‪ُ َّ .‬‬
‫َّللا ي ْست ْهز ُ‬
‫‪.‬‬
‫وقااال تعااالى ‪ { :‬ألا ْام تاار إلااى الا ِااان نااافُقوا يُقوُلااون ْوااو ِان ِه ُم الا ِااان كفاُاروا ِما ْان أ ْها ِال‬
‫اع ِفا ُ‬ ‫ِ‬ ‫الكتااا ِ لا ِاب ْن أ ْ‬
‫ِ‬
‫ايك ْم أعاادا أباادا وان ُقااوِتْل ُت ْم لن ُ‬
‫نصاارَّن ُك ْم‬ ‫ُوا ِار ْج ُت ْم لن ْواُارج َّن مع ُكا ْام ول ُنأيا ُ‬
‫وَّللا ي ْ ه ُد َّإن ُه ْم لك ِااُبون}(‪. )134‬‬ ‫َّ ُ‬
‫اف ِرين أ ْولِيااء‬ ‫اف ِقان ِبه َّن لهم ماابا ألِيما ‪ .‬ال ِاان اَّت ِو ُاون الك ِ‬ ‫وقال تعالى ‪ { :‬ب ِ ِر المن ِ‬
‫ُْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الم ْ ِمِنان أاْبت ُغون مناد ُه ُم الع َّازو ف َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اتن الع َّازو َّه جميعاا ‪.‬وق ْاد ن َّازل مل ْاي ُك ْم فات‬ ‫من ُدون ُ‬
‫وي ْسااات ْه أزُ ِبهاااا فاااا ت ْق ُعا ُاادوا مع ُها ْاام عَّتاااى‬ ‫اامع ُتم ياااا ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّللا ُي ْكفا ُاار ِبهاااا ُ‬ ‫الكتاااا أ ْن إاا سا ْ ْ‬
‫ااف ِرين ِفات جه َّانم‬ ‫اف ِقان واْلك ِ‬ ‫امع المن ِ‬ ‫ِ‬
‫َّللا ج ُ ُ‬ ‫إن َّ‬ ‫ولوا ِفت ع ِدا ٍ غْا ِرِط َّإن ُك ْم إاا ِم ْىُل ُه ْم َّ‬ ‫ا ُو ُ‬
‫َّللا قاُلوا أل ْم ن ُكن َّمع ُك ْام وان كاان‬ ‫ج ِميعا ‪ .‬ال ِاان اترَّقصون ِب ُكم فتن كان ل ُكم ف ْت ِمن َّ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اه ي ْع ُك ُم بْان ُك ْم ا ْوم‬ ‫لْلكاف ِرين نصا قاُلوا أل ْم ن ْست ْعوْا ملْي ُك ْم ون ْمن ْع ُكم من ُ‬
‫الم ْ منان ف َّ ُ‬
‫ااد ُمون َّ‬ ‫ااف ِقان او ِ‬ ‫إن المن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫القيام ِ ولن ا ْجعل َّ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّللا‬ ‫ُ‬ ‫الما ْ منان سابيا ‪ُ َّ .‬‬ ‫َّللا لْلكاف ِرين ملاى ُ‬ ‫ُ‬
‫َّللا إلَّ‬ ‫الناام ول اا ْا ُكُرون َّ‬ ‫اءون َّ‬ ‫وهو و ِادمهم وااا قاموا إلى َّ ِ‬
‫اموا ُكسالى ُاار ُ‬ ‫الصاو ق ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُُْ‬ ‫ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّللا فلاان ت ِجااد لا ُ‬
‫ا‪،‬‬ ‫قليا‪ُ .‬ماْبااابان با ْاان الااك ل إلااى ها ُلء ول إلااى ه ا ُلء وماان ُي ْلاالل َّ ُ‬
‫ِ‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)135‬‬
‫سِبيا}‬

‫‪185‬‬
‫إن ه لء المنافقان هم جرىوم ال ر فى جسم الجمام المسلم ومعول الهادم فاى‬
‫كيانهم المتاراب عاا اتغلغلاون بهساالابهم الولايع والوباىا داوال الصاف المسالم‬
‫فانفىاااون سااامومهم ‪ ،‬ويولاااعون والهااام ابغاااونهم الفاااتن وفااااهم سااامامون لهااام ‪،‬‬
‫ويقلبااون اةمااور ويىااارون ال ااب‪ ،‬ويتعرفااون ملااى اةس ارار ويك اافونها لألمااداء ‪،‬‬
‫ويوالون بان المسلمان – أعو ما يكون المسلمون إلى القوو والتراب والتناصر –‬
‫مع ما فاهم من ساأ اللسان وقل النفع واظهار ال مات وساوء الموبار ‪ ،‬قااتلهم‬
‫هللا أنى ا فكون ‪.‬‬
‫فلقد انسلخ من الجيش ا سامى فى وقع أعد قراب ىلىا‪ ،‬قبال القتاال وملاى رأساهم‬
‫مبد هللا بن أبى ابن سلول وقالوا ‪ :‬لو نعلم قتال لتبعناكم ‪ ،‬ونكال مانهم مان جهااد‬
‫بناى اةصافر قرابا ىماانان فاى موقعا تباوك معتاارين بعااار الكاا ‪ ،‬يقاول بعلااكم‬
‫بان لى ول تفتنى ‪ ..‬ويقول بعلهم ل تنفروا فى العر ‪ ،‬وهكاا وفى اةعا از نكلاوا‬
‫من الجهااد – أعاو اماا يكاون الم مناون إلاى نصاار – يقولاون إن باوتناا ماورو !‬
‫وما هى بعورو إن اريادون إل فا ار ار ولاو دولا ملااهم مان أقأاارهم ىام سابلوا الفتنا‬
‫اابلِان‬‫انكم واْلق ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫المع ِاوقان م ُ ْ‬ ‫َّللا ُ‬
‫ةتوها وما تلبىوا بها إل يسا ار قاال تعاالى ‪ { :‬ق ْاد ي ْعل ُام َّ ُ‬
‫ِ‬
‫ف أرْاات ُه ْم‬ ‫ْووان ِه ْم هُل َّم إلْانا ول يه ُْتون البهْم إلَّ قلِيا ‪ .‬أ ِ َّع ملْي ُك ْم فتاا جاء الو ْو ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫ور أ ْمُاااُن ُه ْم ك َّالاااي ُي ْغ ااى ملْياا‪ِ ،‬ماان الم ْااو فااتاا اهاا الو ْااو ُ‬ ‫ظ ُاارون إلْيااك تا ُاد ُ‬
‫ان ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سلُق ُ ِ ِ‬
‫وكم بهْلسن ٍ عدا ٍد أ ا َّع ملى الوْا ِار أ ُْولباك ل ْام ُا ْ ِمُناوا فاه ْعب َّ ُ‬
‫َّللا أ ْمماال ُه ْم وكاان‬
‫از ُ ااوُّدوا ل ْاو أَّن ُهام‬‫از ل ْام اا ْاهُبوا وان يا ْه ِ اة ْع ا‬ ‫الِك ملى َّ ِ‬
‫َّللا ي ِسا ار ‪ .‬ي ْعسُبون اة ْع ا‬
‫يكم َّما قاتُلوا إلَّ قلِيا}(‪. )136‬‬ ‫ب ُادون ِفت اة ْم ار ِ ي ْسهُلون م ْن أْنب ِاب ُك ْم ول ْو كاُنوا ِف ُ‬
‫وهم مع قل نفعهم و دو وورهم ل يكفون من تىبي المسلمان والت كيك فاى نصار‬
‫هللا للم منان أو فى صاعي ا مام أو فى صع الوأ ا ساامي ‪ ،‬إنهاا فرصاتهم‬
‫‪ ،‬وابوا ووسروا فى توهان الصف المسلم يقول قابلهم فى أعد ‪{ :‬هل لنا من اةمر‬
‫تء‪ .‬لو كان لنا من اةمر تء ما كلناها هنا‪ .‬الاان قاالوا واوانهم – وقعادوا –‬
‫لو أأامونا ما قتلوا}(‪.)137‬‬
‫ويقااول قااابلهم فااى اةع ا از ‪{ :‬يااا أهاال اىاار ل مقااام لكاام فااارجعوا – مااا وماادنا هللا‬
‫وكا ْاام إلَّ وباااال‬ ‫‪ ،‬وقاااال تعاااالى ‪{ :‬لا ْااو ور ُجاااوا ِفا ُ‬
‫اايكم َّماااا زُاد ُ‬ ‫ورساااول‪ ،‬إل غااارو ار}‬
‫(‪)138‬‬

‫الظالِ ِمان‪.‬لق ِااد‬


‫َّللا ملِاايم ِب َّ‬
‫امون ل ُها ْام و َّ ُ‬
‫اام ُ‬ ‫ايك ْم س َّ‬ ‫وةولااعوا ِوال ُكاام اب ُغااون ُكم ِ‬
‫الف ْتن ا وِفا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ ُ‬
‫وها ْاام‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّللا ُ‬
‫ااق وظهااار أ ْما ُاار َّ‬ ‫ُماااور عتاااى جااااء العا ُّ‬ ‫اال وقلُباااوا لاااك اة ُ‬
‫ْابتغا ُااوا الف ْتنااا مااان قْبا ُ‬
‫ك ِارُهون}(‪. )139‬‬

‫‪186‬‬
‫هاا فى أيام الووف وال دو ‪ :‬فتاا اه الووف منهم كما قال هللا تعالى ‪{ :‬سالقوكم‬
‫بهلساان عااداد أ ااع ملااى الوااار‪ ..‬يقولااون لاابن رجعنااا إلااى المدانا لاواارجن اةمااز‬
‫منهاااا اةال‪ ..‬ويقولاااون ل تنفقاااوا ملاااى مااان مناااد رساااول هللا عتاااى انفلاااوا}(‪، )140‬‬
‫ويوولون‬ ‫(‪)141‬‬
‫}‬ ‫ويقولون هو أان {ويلمزون المأومان من الم منان فى الصدقا‬
‫فااى ماارض ا مااام والمساالمان ويبنااون المساااجد الل ارار ل ا ار ار وكف ا ار وتفريقااا بااان‬
‫المسلمان وارصادا لمن عار هللا ورسول‪ ،‬من قبل ‪ ..‬أل ما أقبعهم ملاهم لعن هللا‬
‫وما أوبىهم ‪.‬‬
‫وَّللا ي ْعلا ُام َّإنااك‬ ‫اافُقون قاااُلوا ن ْ ااهد َّإنااك لرسااول َّ ِ‬ ‫يقااول تعااالى ‪ { :‬إاا جاااءك المنا ِ‬
‫َّللا َّ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اااُبون ‪َّ .‬اتوا ُاوا أْيماان ُهم ُجَّنا فص ُّادوا مان ساِبالِ‬ ‫اف ِقان لك ِ‬ ‫إن المن ِ‬
‫ْ‬ ‫وَّللا ي ْ ه ُد َّ ُ‬‫لر ُسوُل ُ‪ُ َّ ،‬‬
‫أ ِباع ملاى ُقُلاوقِ ِه ْم ف ُه ْام‬ ‫َّللا َّإن ُه ْم ساء ما كاُنوا ي ْعمُلون ‪ .‬الِك ِبهَّن ُه ْم مُنوا ُى َّام كف ُاروا ف ُ‬ ‫َّ ِ‬
‫اام ُه ْم وان يُقوُل اوا ت ْساام ْع لِقا ْاولِ ِه ْم كااهَّن ُه ْم ُو ُ ا‬ ‫ِ‬
‫ل ي ْفق ُهااون ‪ .‬وااا أرْااات ُه ْم ُت ْعجُبااك أ ْجسا ُ‬
‫ُّمسَّندو ي ْعسُبون ُك َّل صْيع ٍ ملْا ِه ْم ُه ُم الع ُد ُّو ف ْ‬
‫ن (‪)142‬‬
‫َّللا أَّناى ُا ْ ف ُكاو }‬ ‫اعااْرُه ْم قااتل ُه ُم َّ ُ‬
‫‪.‬‬
‫نعم ‪..‬‬
‫هام العاادو فاعااارهم قااتلهم هللا أنااى ا فكااون ‪ ..‬نعام هاااا العاادو عقاا ‪ ..‬اة لااد اةصاار‬
‫واةصااع قصاادا ‪ ..‬المنك ااف ملااى مااو ار المساالمان المتعصاان بعصاان ا سااام‬
‫بلسان‪ ،‬وايمان‪ ، ،‬وهاو العارس أن تعاار منا‪ ،‬الجماما المسالم عقاا وتعاد لا‪ ،‬العادو‬
‫وترصد ل‪ ،‬الرصد وهو القمان أن يقاتل عقا ويقتل إاا لزم اةمر ‪.‬‬
‫ملعونان ‪ ..‬أانما ىقفوا أواوا وقتلوا تقتيا ‪.‬‬
‫فلما كان اةمر كاالك ‪ ،‬وكاان العاار وأواا العيأا مانهم مان أوجا الواجباا ملاى‬
‫ياا و ياا‬ ‫الجمام المسلم فتن ا سام قد بان جمل وافي مان صافاتهم وجلا‬
‫ملى نفاقهم ‪.‬‬
‫كىار منهم قد مر مليك فى يا هللا البانا السالف الاكر ‪ ،‬مان مىال اعهم ملاى‬
‫المسلمان وجبنهم الهالع فاى مواقاف ال ادو وا اامتهم ال اابعا وامتااارهم بهمااار‬
‫واهي وقومهم إلى الصاو كساالى ‪ ،‬وتىبايأهم المسالمان وتقلاابهم اةماور وتتابعهم‬
‫ال ااب‪ ،‬والت اااب‪ ، ،‬واتوااااهم الكااافرين أولياااء ماان دون الما منان ‪ ،‬يسااارمون فاااهم‬
‫يقولااون نو ااى أن تصااابنا داباارو ‪ ،‬وقااال رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وس الم ‪ :‬ق ي ا‬
‫المنافق ىا إاا عد كا وااا ومد أولف وااا ا تمن وان ق وقال صلى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم ‪ :‬ق أرقع من كن في‪ ،‬كان منافقاا والصاا ‪ ..‬ومان كانا فيا‪ ،‬ولا مانهن كانا‬

‫‪187‬‬
‫في‪ ،‬ول من النفا عتى اادمها ‪ ،‬إاا عاد كاا وااا ماهاد غادر وااا واصام فجار‬
‫وااا ا تمن وان ق ‪.‬‬
‫ُنزل ْ ُسورو ُّم ْعكم وُا ِكر‬ ‫ول ال ِاان مُنوا ل ْول ُن ِزل ْ ُسورو فتاا أ ِ‬ ‫قال هللا تعالى ‪ { :‬ويُق ُ‬
‫ات ملْيا ِا‪ِ ،‬ماان‬ ‫ظاُارون إلْيااك نظاار الم ْغ ِ ا ِ‬ ‫اال أرْاا الا ِااان ِفاات ُقُلااوقِ ِهم َّماارض ان ُ‬ ‫ِ‬
‫فاهااا القتا ُ‬
‫ِ‬
‫َّللا لكاان وْاا ار‬ ‫الم ْو ِ فه ْولى ل ُه ْم ‪ .‬أام وق ْول َّم ْعُروف فاتاا مازم اة ْم ُار فل ْاو صاد ُقوا َّ‬
‫وتق ِأ ُعوا أْرعام ُك ْم ‪ .‬أ ُْولِباك ال ِااان‬ ‫ض ُ‬ ‫َّل ُه ْم ‪ .‬فه ْل مسْا ُت ْم إن توَّلْا ُت ْم أن ُت ْف ِس ُدوا ِفت اةْر ِ‬
‫َّللا فهص َّم ُه ْم وأ ْممى أْبصارُه ْم ‪ .‬أفاا اتادَّبُرون الُق ْار ن أ ْم ملاى ُقُلاو ٍ أ ْقفاُلهاا ‪.‬‬ ‫لعن ُه ُم َّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ان س َّول ل ُه ْام وأ ْملاى‬ ‫الهدس ال َّ ْيأ ُ‬‫إن الاان ْارتُّدوا ملى أ ْدب ِارِهم م ْن ب ْعد ما تبَّان ل ُه ُم ُ‬
‫يع ُك ْم ِفات ب ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫َِّ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اض اة ْم ِار َّ ُ‬
‫وَّللا ي ْعل ُام‬ ‫ل ُه ْم ‪ .‬الك بهَّن ُه ْم قاُلوا للاان ك ِرُهوا ما نَّزل َّ ُ‬
‫َّللا ساُنأ ُ‬
‫وجوه ُه ْم وأ ْدباارُه ْم ‪ .‬الِاك ِباهَّن ُه ُم َّاتب ُعاوا‬ ‫ِ‬
‫إسرارُه ْم ‪ .‬فكْاف إاا توَّف ْت ُه ُم المابك ُ ي ْل ِرُقون ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّللا وك ِرُهاوا ِر ْلاوان ُ‪ ،‬فاه ْعب أ ْمماال ُه ْم ‪ .‬أ ْم عسا الااان فات ُقُلاوقِ ِهم َّمارض‬ ‫ما أ ْسو َّ‬
‫اه ْم ولت ْع ِارفَّن ُه ْم ِفاات‬ ‫ااء ةرْينااك ُه ْم فلعارفْت ُهم ِب ِسايم ُ‬
‫َّللا أ ْلاغان ُه ْم ‪.‬ول ْاو ن ُ‬ ‫أن لان ُا ْو ِار َّ ُ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫ل ْع ِن الق ْول َّ ُ‬
‫وَّللا ي ْعل ُم أ ْممال ُك ْم}(‪.)143‬‬
‫إن المنافقان بأبيع العال هم أول المرتدان وأول الاراجعان ملاى أمقاابهم القهقارس‬
‫وأول اللااارقان والأااامنان فااى ا سااام وأهلاا‪ ، ،‬منااد أول فرص ا يظنااون فاهااا أن‬
‫ول واْل ُم ْ ِمُنون إلى أ ْهلِا ِه ْم أبدا ُ‬
‫وزيِن‬ ‫نت ْم أن َّلن انقلِ َّ‬
‫الر ُس ُ‬ ‫ا سام سيقهر ‪{ .‬ب ْل ظن ُ‬
‫نت ْم ق ْوما ُبو ار}(‪. )144‬‬ ‫الس ْوِء ُ‬
‫وك ُ‬ ‫الِك ِفت ُقُلو ِب ُك ْم وظن ُ‬
‫نت ْم ظ َّن َّ‬
‫إن عركااا الرتااداد مااع كونهااا تأها ا ار وتزكي ا للصااف المساالم وامفاااء لاا‪ ،‬ماان ىقاال‬
‫المنافقان البغيض فى كونها مما لبد من‪ ،‬وسن ل مبدل لها كان أيام الرسل وبعد‬
‫الرسل وكان أيام معمد صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ ،‬عتى ارتد واعاد ممان كاانوا يكتباون‬
‫ل‪ ،‬الوصي ‪ ،‬ومن بعدط وهى ارتد أكىر من أر الجزيرو ‪ ،‬وعتى جاء فى اةعادا‬
‫الصااعا ماان قااوم اازادون ماان عولاا‪ - ،‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ -‬يقااال ماانهم لاام‬
‫ازالوا مرتدان ملى أمقاابهم مناا أن فاارقتهم اااه بهام إلاى الناار – يقاول الرساول‬
‫صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ :‬ق فااا يكاااد ماانهم إل مىاال هماال الاانعم – يعنااى كىاارتهم ومااع‬
‫كونهم من البتاءا التى تمر كما يمر غارها ملى الجمام المسلم ل تزيدها إل‬
‫قوو وىباتا وايمانا ‪.‬‬
‫أقااول ‪ :‬إن عركااا الرتااداد مااع كونهااا كااالك إل أنهااا ممااا قااد يسااب للمساالمان فااى‬
‫بعااااض الوقاااا – ولاااابعض الوقاااا – عرجااااا زاباااادا وتكااااالاف باهظاااا فااااى تتاااابعهم‬
‫واستبصالهم واستبصال ال اب‪ ،‬التاى أىاروهاا واةاناا التاى ولفوهاا وماا أ اد ماداوو‬

‫‪188‬‬
‫المنافقان المرتادان ووقااعتهم معاا ‪ ،‬لقاد هااجم بعلاهم مدانا رساول هللا صالى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم بعد وفات‪ ،‬بهيام ‪ ،‬وكان المدان اومبا قاد ولا مان ساابر الجناد الااان‬
‫ورجوا مع جيش أسام لقتال الروم ‪.‬‬
‫ولقااد قاااموا ملااى ماان لاام ارتااد فاااهم قااتا وهتكااا عتااى عرقااوهم بالنااار ‪ ،‬فهاال ساامع‬
‫بعااداوو أ ااد ووقاعا أ ااد ‪ ،‬وهاال لنااا أن نعجا ونعااار فااى فهاام (نفسااي ) المنافقيا‬
‫الوباىا وقااد أروا اآليااا و أروا رسااول هللا ‪ ،‬باال أروا انتصااا ار ا سااام ‪ ،‬إناا‪ ،‬الغاارور‬
‫الب اارس اةممااى وانهااا الكراهيا الب ااع والعقااد العااارم ملااى العااق وملااى ر العااق‬
‫وملى جند العق وملى كل تء من مند هللا ‪ ،‬وان‪ ،‬ساوء الظان بااهلل ‪ ،‬يظناون أنا‪،‬‬
‫لم انتصر هو وجندط تعالى هللا وعا ا هلل ‪.‬‬
‫إن عركاا الرتاداد – إنمااا يقاوم بهاا المنااافقون فجاهو ‪ ،‬وفاى اةوقااا العصااب ماع‬
‫إمداد سرس مسبق ‪ ،‬وكاد موفى مبا مت ع ‪ ..‬ونجوس فيما بانهم كان وصال‬
‫وجال من قديم ‪.‬‬
‫ولالك ‪ ،‬فتن التوسم فى المنافقان ‪ ،‬وتتبعهم ومراقبتهم والت داد ملاهم فى اةزما‬
‫وعج اةسرار منهم ومزلهم ما أمكن من المناأق العساسا واةمماال الهاما بال‬
‫ومن اللقاءا الموسع ماع الما منان ‪ ،‬كاالك مراقبا ماداولهم ومواارجهم وبالااا‬
‫اتصالتهم باةمداء ‪ ،‬كاا ا غاا ملاهم وتهدابهم وادواالهم فاى الوتباا ار ال ااق‬
‫لتمااازهم ومعاارفتهم ‪ ،‬باال وقتااالهم وتقتااالهم إاا لاازم اةماار ‪ ،‬مااع إغااا اآلاان ماان‬
‫ال اابعا ‪ ،‬ورد الغابا مان المساالمان وأبماتهم والمتنااع ماان تتباع ال اب‪ ،‬ومماااراو‬
‫الم اتبهان ‪ ..‬كال الاك وزياادو هاى مان مهاام الجماما المسالم وواجباتهاا بتنظاايم‬
‫دقاق وامداد مسبق وولء واوال ونصيع لإلمام واةم ‪.‬‬
‫وكىااار ماان الااك ىاب ا ماان رسااول هللا ‪ -‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ -‬م ااتهر مناا‪- ،‬‬
‫صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ -‬ماادون فااى كتااا هللا تعااالى وساان رسااول‪ ،‬صاالى هللا ملياا‪،‬‬
‫وسلم ‪.‬‬
‫فلقد ص من‪ ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم أن‪ ،‬أمر بتعريق مسجد اللرار ملى من فيا‪، ،‬‬
‫وجاء من‪ ،‬أن‪ ،‬كان يسمى أناسا بهسمابهم اورجهم من المسجد ل يصلون مع‪. ،‬‬
‫وجاء من‪ ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم أنا‪ ،‬قاال ‪ :‬ق ياا مع ار مان مان بلساان‪ ،‬ولام تا من‬
‫قلوقهم ل ت اوا المسلمان ق ‪.‬‬
‫وجاء من‪ ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم أن‪ ،‬كان يسبهم ويغلظ ملاهم (العدا ) ‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫كما جاء فى بعلهم الاس ر مان ماان تباوك بغاار إانا‪ ،‬وكماا أمارط رقا‪ ،‬بقولا‪: ،‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)145‬‬
‫ملاهم}‬ ‫{يا أاها النبى جاهد الكفار والمنافقان واغلظ‬
‫وص ا مناا‪ - ،‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ -‬أناا‪ ،‬كااان يعاارف بعلااهم لاابعض أصااعاب‪،‬‬
‫كعايف بن اليمان ‪ ،‬والاس كانوا يسمون‪ ،‬صاع السر اةمظم لالك ‪.‬‬
‫وجاااء مناا‪ ،‬فااى كت ا السااارو أناا‪ ،‬أماار بمهاجم ا بعااض منااازلهم التااى أ اايع أنهاام‬
‫اجتمعااون فاهااا للتواااال والتاارمر ملااى ا سااام ‪ ،‬كااهبى هرياارو الاااس كااان يقااول ماان‬
‫بعلهم ‪ ،‬لبن ب قل ‪ :‬فان وفان ‪.‬‬
‫وأيلا ممار بن ياسر الاس كان فى صعب رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم منقلبا‪،‬‬
‫من تبوك فقد روس أن أابف من المنافقان بقتل رسول هللا صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪-‬‬
‫ملاهم لعن هللا ‪ -‬إلى قيام السام ‪.‬‬
‫ص من‪ ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم – كما مار باك – أنا‪ ،‬كاان يعارف الما منان بصافا‬
‫المنااافقان ووصااالهم ‪ ،‬وأيلااا كقولاا‪ ،‬ماان صاااو المنااافقان ‪ :‬ق انتظاار أعاادهم عتااى‬
‫تصفر ال مم ىام يقاوم فانقار ركعاا كنقار الاديك ‪ ،‬يعناى صااو العصار – وكقولا‪،‬‬
‫صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ :‬ق فصاال مااا باننااا وقااان المنااافقان هاتااان الصاااتان صاااو‬
‫الصب وصاو الع اءق‪.‬‬
‫وكقول‪ - ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ :‬ق ي ا يمان ع اةنصار و ي المناافقان بغاض‬
‫ملى من‪ ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ :‬ق إن‪ ،‬مهد هللا ومهاد رساول‪ ،‬أل‬ ‫اةنصار ق وكقول ٍ‬
‫يعبنااى إل مااا من ول ابغلااانى إل مناااافق ق ‪ ،‬رلااى هللا منااا‪ ،‬وأاااا ىاااراط – ومااان‬
‫اةنصار وأبناء اةنصار – وأبناء أبناء اةنصار مان ‪.‬‬
‫باال قااد عاارل رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ملااى قتاال مبااد هللا باان أبااى رأسااهم‬
‫وزميمهم لول ما واف من الأ ار فتن بقتل‪ ، ،‬أو أن يقولوا معماد يقتال أصاعاب‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫وص من‪ - ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬أن‪ ،‬لم يقبل صدق ىعلب – وكاا أبو بكر من‬
‫َّللا ل ِاب ْن تاناا‬‫بعدط وممر لم يقباها من‪ ، ،‬ومىل‪ ،‬قولا‪ ،‬تعاالى ‪ { :‬و ِماْن ُهم َّم ْان ماهاد َّ‬
‫اهم ِمن ف ْلالِ ِ‪ ،‬ب ِوُلاوا ِب ِا‪ ،‬وتوَّل ْاوا‬ ‫الصالِ ِعان ‪ .‬فل َّما ت ُ‬ ‫ِمن ف ْللِ ِ‪ ،‬لن َّصَّدق َّن ولن ُكون َّن ِمن َّ‬
‫ِ‬
‫وط‬
‫َّللا ماا وم ُاد ُ‬ ‫ا‪ِ ،‬بماا أ ْول ُفاوا َّ‬ ‫لون ‪ .‬فه ْمقب ُه ْم نفاقا ِفت ُقُلوقِ ِه ْم إلى ا ْومِ اْلق ْون ُ‬ ‫وهم ُّم ْع ِر ُ‬
‫ُ‬
‫ِ ن (‪)146‬‬
‫‪.‬‬ ‫و ِبما ك ُانوا ي ْكاُبو }‬
‫ِ ِ‬
‫اسااتْباُنوك‬ ‫َّللا إلااى أابف ا ٍ مااْن ُه ْم ف ْ‬ ‫وكاااا فقااد أماارط هللا تعااالى بقولاا‪ { : ،‬فااتن َّرجعااك َّ ُ‬
‫اتم ِبااْلُق ُعوِد أ َّول‬ ‫لِْل ُورو ِ فُقل َّلن ت ْورجوا م ِعات أبادا ولان ُتق ِ‬
‫ااتُلوا م ِعات م ُادوا َّإن ُك ْام ر ِلا ُ‬ ‫ُُ‬ ‫ُ‬

‫‪190‬‬
‫مَّرٍو فا ْق ُع ُدوا مع الوالِ ِفان ‪ .‬ول ُتص ِل ملى أع ٍد ِمْن ُهم َّما أبدا ول تُق ْم ملى قْب ِرِط َّإن ُه ْم‬
‫وهم ف ِ‬ ‫ِ‬ ‫كفروا ِب َّ ِ‬
‫اسُقون}(‪. )147‬‬ ‫اه ور ُسولِ‪ ،‬وم ُاتوا ُ ْ‬ ‫ُ‬
‫الااك أن ا سااام ل انسااى ماان وااالوط أول ماارو ول انبغااى ملااى المساالمان أن انساوا‬
‫الك ‪ ،‬وأن‪ ،‬وار لإلسام والمسلمان أن يستغنوا من المنافقان ما استأاموا ‪.‬‬
‫هاااا ‪ ..‬إل أناا‪ ،‬ل اج ا أن يغا ا ماان أاهاننااا أن رمااى أعااد بالنفااا هااو رمااى لاا‪،‬‬
‫بالكفر ‪ ،‬بل وأ د الكفر وان المنافقان أصا إنما يظهرون ا سام بفرابل‪ ،‬ومقابدط‬
‫و هادت‪ ،‬للمسلمان ‪.‬‬
‫وان‪ ،‬إن كان نفاقهم انجم منهم فى فلتا اللساان أو يلاب ملااهم مان المولصاان‬
‫من المسلمان ‪ ،‬إل أن تعقاق الك بالبانا ال رمي الكافي أو اةدل الظاهرو كىاا ار‬
‫ما اتعار وكىا ار ما اتقون هم بالقسم والعلف ‪ ،‬وكىا ار ما يعلناون التعوبا والمتااار‬
‫‪.‬‬
‫اار اجا إغاقاا‪، ،‬‬ ‫كاااا ‪ ..‬وةن بااا رمااى النااام بعلااهم بعلااا بالنفااا هااو بااا‬
‫ولررط أكبر من نفعا‪ ، ،‬ودمااء المسالمان وأمرالاهم اجا أن تصاان وتعفاظ ‪ ،‬ول‬
‫تبال بتوسما أو بادماءا ول عتى بقرابن ما دام ليس ظاهرو أو قاأع وعتى‬
‫اتم هللا تعالى ماا أراد مان الفتنا والباتاء ‪ ،‬وكااا لاتاو هللا ملاى مان ي ااء‪ ،‬لاالك‬
‫كلاا‪ ،‬فقااد أوفااى هللا أماار المنااافقان – كىاار ماانهم – ملااى رسااول‪ ،‬وملااى الم ا منان ‪.‬‬
‫وانما أمرنا بالعار ممن نظن ب‪ ،‬الك وامداد العدو ل‪ . ،‬قاال تعاالى‪ { :‬و ِم َّم ْان ع ْاول ُكم‬
‫افُقون و ِم ْن أ ْه ِال الم ِدانا ِ مارُدوا ملاى ِ‬
‫النفاا ِ ل ت ْعل ُم ُه ْام ن ْع ُان ن ْعل ُم ُه ْام‬ ‫ِمن اة ْم ار ِ من ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم} ‪.‬‬ ‫سُنعاُب ُهم َّمَّرتْان ُى َّم ُارُّدون إلى ماا ٍ مظ ٍ‬
‫(‪)148‬‬

‫وأيلااا ‪ ،‬فااتن رسااول هللا ‪ -‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ -‬لاام ُيألااع ملااى أماار المنااافقان‬
‫الاان يعلمهم إل نف ار يسا ار من أصعاب‪ ،‬مىل عايف بن اليماان ‪ ،‬عتاى إن ممار بان‬
‫الوأا كان إاا است ار فى رجل ما انتظر عتى يصلى ملي‪ ،‬عايف فيصلى مليا‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫وقااد أُماار رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم الم منااون أن يعرلااوا ماان المنااافقان‬
‫ويقبلوا مانهم مانيا قاال تعاالى ‪ { :‬سايعلِ ُفون ِب َّ ِ‬
‫ااه ل ُك ْام إاا انقلْب ُات ْم إل ْاا ِه ْم لِ ُت ْع ِر ُ‬
‫لاوا‬ ‫ْ‬
‫اه ْم جهَّن ُم جزاء ِبما كاُنوا ي ْك ِسُبون}(‪. )149‬‬ ‫لوا مْن ُه ْم َّإن ُه ْم ِر ْجم ومهْو ُ‬
‫مْن ُه ْم فه ْم ِر ُ‬
‫وعتى جاءوا إلى رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم بعد تبوك يعلفون ويعتارون فقبال‬
‫منهم رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ماناتهم ووكل سرابرهم إلى هللا ‪ ،‬قاال رساول‬

‫‪191‬‬
‫هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ :‬ق مااا أماار أن أ ااق ماان بأااون النااام أو أفااتش ماان‬
‫قلوقهم ق ‪.‬‬
‫ولمااا قااال والااد ‪ :‬كاام ماان مصاال ول صاااو لاا‪ – ،‬يعنااى المنااافقان – قااال رسااول هللا‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ق إنى نها من قتل المصلان – يعناى ها لء الااان يظهارون‬
‫ا سااام لمااا اكاار منااد مالااك باان الدو اام ونساابوا إلياا‪ ،‬النفااا ‪ .‬قااال لهاام رسااول هللا‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم أل ترونا‪ ،‬يقاول ل إلا‪ ،‬إل هللا ابتغاى بهاا وجا‪ ،‬هللا – يعناى أل‬
‫تاارون ظاااهرط ا سااام ‪ ،‬فهاااا كلاا‪ ،‬ممااا أوجباا‪ ،‬ا سااام عفاظااا ملااى دماااء النااام‬
‫وأمرالااااهم أن تسااااتبا بادماااااءا و ااااكوك – عرصااااا ملااااى أن يظاااان الم منااااون‬
‫والم منا بهنفسهم وا ار وعرصا ملى قوو ومتان الصف المسلم أيلا ‪.‬‬
‫إن الجزم بنفا أعد أو العكم ب‪ ،‬ملى مسالم ‪ ،‬قاد انقأاع بعاد انقأااع الاوعى وانماا‬
‫هو الكفر الظاهر أو ا سام الظاهر مندنا ‪.‬‬
‫وهاا كل‪ ،‬أيلا مما ل اتعارض – بداه – مع وجو أوا العار والعيأ مما يظن‬
‫ب‪ ،‬النفا بعد وصول أوبارط وأعوال‪ ،‬إلى سامع ا ماام ومان اهمهام اةمار – فعانباا‬
‫– فتن أوا أ د أنواع العيأ والوقاي واتباع أد أسالا العار والمراقبا هاى كماا‬
‫قدمنا من أوج الواجبا ملى ا مام واةم ‪ ..‬ومن أ دها لرورو ووأا ار بالنساب‬
‫للعرك ا سامي ‪ ،‬من ماب ‪ ،‬من رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم قال ‪ :‬ق تاا‬
‫رساول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وسالم قولاا‪ ،‬تعااالى ‪ُ { :‬هاو الا ِااي أناازل ملياك ِ‬
‫الكتااا ِمْنا ُ‬
‫ا‪،‬‬ ‫ْ‬
‫الكتا ِ وأُوُر ُمت ااِبها فه َّماا ال ِااان ِفات ُقُلاوقِ ِه ْم زْياغ فاَّتب ُعاون‬
‫ِ‬ ‫يا ُّم ْعكما ُه َّن أ ُُّم ِ‬
‫الف ْتن ِ و ْابِتغاء ته ِويلِ ِ‪. )150(}،‬‬
‫ما ت اب‪ِ ،‬مْن ُ‪ ،‬ابِتغاء ِ‬
‫ْ‬
‫وقال رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ق يا ماب إاا رأاا مان اتباع ماا ت ااب‪ ،‬منا‪،‬‬
‫فهولبك الاان سمى هللا فاعاريهم ‪ ،‬وفى رواي فاعاروهم ق ويا لها مان يا وياا لهاا‬
‫من نصيع ‪.‬‬
‫ودوا ماا‬ ‫قال تعالى ‪ { :‬أُّاها ال ِاان مُنوا ل تَّت ِو ُاوا ِبأان ِمان ُدوِن ُك ْام ل يا ْهُلون ُك ْم وباال ُّ‬
‫ورُه ْم أ ْكبُر ق ْاد بَّاَّناا ل ُك ُام اآلياا ِ إن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِنُّتم ق ْد بد ِ الب ْغل ِ‬
‫ص ُد ُ‬ ‫اء م ْن أفْواه ِه ْم وما ُت ْوفت ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫قال تعاالى ‪{ :‬ي ْعتااُرو إل ْاي ُك ْم إاا رج ْع ُات ْم إل ْااه ْم ُقال ل ت ْعتااُروا لان‬ ‫ِ ن (‪)151‬‬
‫نت ْم ت ْعقُلو }‬
‫ُك ُ‬
‫َّللا ممل ُك ْام ور ُساوُل ُ‪ُ ،‬ى َّام ُتارُّدون إلاى ماالِمِ‬ ‫ُّن ْ ِمن ل ُكم ق ْد نَّبهنا َّ ِ‬
‫َّللا م ْن أ ْوب ِارُك ْم وساارس َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫‪ ،‬وقااال تعااالى ‪ { :‬وأما ُّادوا ل ُهاام َّمااا‬ ‫ن (‪)152‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الغْاا ِ وال ااهادو فُانباُاب ُكم بمااا ُكنا ُات ْم ت ْعمُلااو }‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫اط الوا ِل ُترِهبون ِب ِ‪ ،‬ماد َّو َّ ِ‬
‫َّللا وم ُاد َّوُك ْم و و ِارين ِمان ُدوِن ِه ْام‬ ‫استأع ُتم ِمن ُق َّوٍو و ِمن ِرق ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ ْ ُ‬ ‫ْ ْ‬

‫‪192‬‬
‫َّللا ي ْعل ُم ُه ْم}(‪ ، )153‬وقال تعالى ‪{ :‬ي ْعسُبون ُك َّل صْيع ٍ ملْا ِه ْم ُه ُم الع ُاد ُّو‬
‫ل ت ْعل ُمون ُه ُم َّ ُ‬
‫َّللا أَّنى ُا ْ ف ُكون}(‪. )154‬‬
‫اعاْرُه ْم قاتل ُه ُم َّ ُ‬ ‫ف ْ‬
‫نعم قاتلهم هللا وقاتلتهم الجمام المسلم التى تقاتل من يقاتال هللا والتاى انبغاى أل‬
‫تسم لأابف المنافقان أن ادمروا العرك ا سامي مان داولهاا – والتاى اجا أن‬
‫تفات ماونهاا واساع عارسا اةمانا التاى أناأهاا هللا بهاا وعملهاا إياهاا ‪ ،‬وان هااا‬
‫العاادو الاادنتء – المنااافقان – اقتل ا ساان هللا أن تعماال فاااهم ساااوف المساالمان‬
‫مملها ما لم انتهوا من كادهم وايقامهم وارجافهم ‪ ،‬وان‪ ،‬مهد هللا ملى عزق‪ ،‬وجندط‬
‫أن يكونوا عرام دان‪ ،‬فرام مدوط ‪.‬‬
‫اافُقون و َّال ِااان ِفات ُقُلاوقِ ِهم َّمارض واْل ُمْرِجُفاون ِفات الم ِدانا ِ لُن ْغ ِريَّناك‬
‫{ل ِبن َّلم انت ِا‪ ،‬المن ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اوُرونك فاها إل قليا ‪ .‬مْل ُعوِنان أْانما ُىقُفوا أُو ُاوا وُقتُلوا ت ْقتاااا ‪ُ .‬س َّان‬ ‫ِ‬ ‫ِب ِه ْم ُى َّم ل ُاج ِ‬
‫َّللا ِفت ال ِاان ولوا ِمن قبل ولن ت ِجد لِسَّن ِ َّ ِ‬
‫َّللا تْب ِديا}(‪. )155‬‬ ‫َّ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ‬
‫****‬
‫واآلن ن رع فى الكام من مدو ور ‪..‬‬
‫من العدو الاس يعمل الساف ويجيش الجيش ‪ ..‬ويهاجم الجمام المسلم بهسارها‬
‫بوال‪ ،‬ورجل‪ ، ،‬اريد أن يستهصلها ويقلى ملاها رجال وأرلا ‪.‬‬
‫إن هاا العدو الاس نعني‪ ،‬اآلن هو اةمم أو الدول فى صورو عرو كامل منظما ‪،‬‬
‫تقصاد الغايا فاى التاادمار والستبصاال ‪ ،‬وجلااى أن هااط المرعلا مرعلا وأااارو فااى‬
‫تاريخ الجمام المسلم ولكنها ملى كل عاال ل تاهتى ول ياهان هللا لهاا أن تاهتى إل‬
‫فاى فتارو يكااون للجماما فاهاا أرض وجنااد وتكاون قاد أان لهااا فاى عمال الساااف أو‬
‫بعبارو أورس أان لها أن تنتصر ‪.‬‬
‫َّللا ملاى ن ْص ِارِه ْم لق ِادار}(‪ { ، )156‬ول ْاو قااتل ُك ُم‬ ‫{ أ ُِان لَِّل ِاان ُيقاتُلون ِباهَّن ُه ْم ُ‬
‫ظلِ ُماوا وا َّن َّ‬
‫ال ِاان كفروا لوَّلوا اة ْدبار ُى َّم ل ا ِجدون ولِيا ول ن ِصاا ار ‪ .‬س َّان َّ ِ‬
‫َّللا الِتات ق ْاد ولا ْ ِمان‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)157‬‬ ‫ِ‬
‫َّللا تْبديا}‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قْب ُل ولن تجد ل ُسن َّ‬
‫وقبال أن أوااوض فاى أماار هااا العاادو الاااس قاتال الجماما المسالم باااةمم والاااس‬
‫سايقاتلها غاادا ‪ ،‬أرياد أن أسااهل قاهقول ‪ :‬هاال هنااك يااا تارس جماما فااى اةرض اآلن‬
‫يمكاان أن تنتصاار ملااى الكااافرين إاا قاااتلوهم ‪ ..‬وتكااون هااى التااى قااال فاهااا‪{ :‬ولااو‬
‫قاتلكم الاان كفروا لولوا اةدبار}(‪.)158‬‬
‫أم العكم هو الصعي ‪ ،‬يعنى ؛ لولا‬ ‫مبانا سبعان‪ ،‬أن الك سنت‪ ،‬التى ل تتبدل‬
‫هى اةدبار أمام جعافل الكفر وجنودط ! ‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫المستيقن مندنا أن جنود الكفر لن تولى اةدبار فى لقاء أس جمام من الجماماا‬
‫المنتسب إلى ا سام الاوم – ول أظن أن أعدا اوالفنا فى الك ‪ ،‬ول عتى الجمام‬
‫!‪.‬‬ ‫التى أنا فاها والتى أقول ‪ :‬إنها جمام العق وبقى أن أسهل ما السب‬
‫ور ‪ ،‬ونعن ن اهد أن‬ ‫هل سن هللا هى التى تتولف – ومعاا هللا – أم هناك سب‬
‫هناك سببا ور ‪ ،‬وأن هللا ل اولف الميعااد ولكان أياا كاان هااا الساب ‪ ،‬قاد اكتفاناا‬
‫اآلن بتاراد السا ال منا‪ ، ،‬ونرجا ا جابا مليا‪ ،‬إلاى عانا‪ ،‬بعاد أن ااء هللا ‪ ،‬عاان‬
‫نىب أن‪ ،‬أصا ‪ ..‬ل إان فى عمل الساف عتى تتمكن الجمام المسالم فاى أرض‬
‫وتىب فاها القدم ‪.‬‬
‫نعود اآلن إلى الكام من العدو المقاتال ‪ ..‬لقاد كاان أول مان قاتال رساول هللا صالى‬
‫هللا ملي‪ ،‬وسلم والجمام المسلم بعد – قريش ‪ ،‬ىم الاهود ‪ ،‬ىم سابر العار ‪ ،‬ىام‬
‫الروم ‪ ،‬ىم الفرم ‪.‬ولكن هاا الترتا الزمنى ل يك ف ابا مان ادو العاداوو بقادر‬
‫ما يك ف الترتا الأبيعى للمواجه ‪.‬‬
‫الك أن‪ ،‬انبغى أن يكون أول من يقاتل النبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم وأول مان تجماع‬
‫ل‪ ،‬قريش ةن‪ ،‬إنما ور منهم فارون ملاى أنفساهم مسا ولي أدبيا فاى قتلا‪ ، ،‬أماا‬
‫الاهااود فلاام يكوناوا هاام البااادبان بالقتااال فااى العااادو وانمااا كااانوا البااادبان بااهنواع ماان‬
‫الغاادر وا مان ا ملااى المساالمان فكااان رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم هااو الاااس‬
‫ابادبهم‪.‬‬
‫وكان ترتابهم المتقادم فاى المواجها بساب وجاودهم ماع رساول هللا صالى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم فى أرض واعدو عا تكون وأورتهم أ د وأكبر ‪.‬‬
‫أما القتال مع سابر الباد والقبابل فى جزيرو العر فكان مرتبا ملى أساام العاجا‬
‫العسكري الدفامي ‪ ،‬وكاا ملى قوو الجماما متصاا بتعقااق اةهاداف ا ساامي ‪،‬‬
‫واةمر نفس‪ ،‬يمكان أن يقاال بالنساب للاروم ‪ ،‬ىام للفارم بعاد وفااو رساول هللا صالى‬
‫هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪.‬‬
‫واار وهااو‬ ‫أمااا اادو العااداوو ونوماتهااا فكانتااا ماارتبتان ملااى أساام أواارس وقترتا ا‬
‫اام ماداوو لَِّل ِااان مُناوا الا ُهاود‬ ‫مسجل فى كتا هللا تعاالى بقولا‪ { :،‬لت ِجاد َّن أ َّاد َّ‬
‫الن ِ‬
‫و َّال ِاان أ ْ رُكوا ولت ِجد َّن أ ْقرق ُهم َّموَّدو لَِّل ِاان مُنوا ال ِاان قاُلوا َّإنا نصارس}(‪. )159‬‬
‫وكاا فى قول رسول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ :‬ق أ اد الناام ملاى أمتاى إلاى ااوم‬
‫القيام ا الاارومق ‪ .‬ول تعااارض بااان أن يكااون الاهااود الم ااركون أ ااد النااام مااداوو‬
‫للم منان وقان أن يكون الروم أ دهم ملاهم ‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫ف دو العداوو غار ال دو ‪ ..‬إا إن اةولى تعنى الكراهي والمكر ‪ ،‬أماا الىانيا فتعناى‬
‫القوو العسكري القتالي ‪ ،‬وهاو ماا منااط رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم فيماا جااء‬
‫من‪ ،‬فى صعي مسلم بقول‪ : ،‬ق تقاوم الساام والاروم أكىار الناام ماددا ق وكااا ماا‬
‫سيكون من أمر تجميع الاروم للمسالمان فاى ق الملعما الكبارس ق التاى ساتكون مان‬
‫دابق أو فى اةمما فى مال سوري وعل ‪ ،‬والتى سيهتى فاها الروم فى ىمانان‬
‫غاي أو راي ‪ ،‬فى كل غاي إىنا م ر ألفا وهاو ىابا فاى صاعي البواارس وغاارط ‪،‬‬
‫فهاا يك ف القوو العددي والعسكري للروم فاى مواجها المسالمان أماا الاهاود وكااا‬
‫الم ركون فما كانوا اوما من عا القوو المادي فى عجم الروم أو الفارم وكااا ماا‬
‫اكرط هللا من الاهود بقولا‪{ : ،‬ل يقااتلونكم جميعاا إل فاى قارس معصان أو مان وراء‬
‫جدر}(‪.)160‬‬
‫فهصب لزاما أن تكون زيادو دو العداوو (مداوتهم) ليس فى القوو العسكري وانما‬
‫فى البغض والكاد ‪.‬‬
‫اكم ِبااه ْمو ٍ‬
‫ال‬ ‫وأيلااا فااتن قااول هللا تعااالى للاهااود ‪ُ { :‬ىا َّام رد ْدنااا ل ُكا ُام الكاَّارو ملا ْاا ِه ْم وأ ْمااد ْدن ُ‬
‫ااك ْم أ ْكى ار ن ِفا ا ار}(‪ .)161‬ل تىب ا تفااو الاهااود العااددس والعسااكرس ملااى‬ ‫وقِنااان وجعْلنا ُ‬
‫غارهم وانما تىب انتصارهم ملى مدوهم وكىرو من انفر معهم إاا استنفروط ‪ -‬يعنى‬
‫؛ كىرو اةموان والنصراء ‪ ،‬وليم باللرورو أن يكون اةماوان والنصاراء مان الاهاود‬
‫‪ ،‬بل هم من غارهم باللرورو ‪.‬‬
‫وكما هاو ملماوم اآلن فاى أماوان الاهاود ونصارابهم فاى العاالم والناافرين معهام إاا‬
‫استنفروهم من كل صو وناعي ‪.‬‬
‫وواص القول ‪ :‬إن أ د النام ملاى أما معماد صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم مان ناعيا‬
‫القوو العسكري هم الروم ‪ ،‬وان أ د النام لهم بغلا وكادا هام الاهاود والم اركون‬
‫وسابر اةمم بعد الك ‪.‬‬
‫بقى أن نقول ‪ :‬إن هاا الترتا فى العداوو لم يكن أيام معمد صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم‬
‫ىم انتهى بعد ‪ ،‬بل هاا الترتا فى العداوو مام ومساتمر بالنساب للما منان ؛ عاا‬
‫إن اآليا ممم ا الااك فقالا لتجاادن أ ااد النااام مااداوو للاااان مناوا ‪ ..‬وهااو مااا ل‬
‫يمكاان قصاارط ملااى مهااد النبااى صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ ،‬وكاااا فااتن اادو الااروم أيلااا‬
‫ليس ا مقصااورو ملااى أول ا سااام باال هااى كااالك إلااى قيااام السااام باانل العاادا‬
‫الصعي ‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫وأصل الروم هم الاان كانوا فى روما وما عولهاا ‪ ،‬وهام اآلن اةوروقااون ومان كاان‬
‫أصل‪ ،‬روميا كالاان فى أمريكاا ال امالي اآلن‪،‬أماا فاارم فهاى المساماو باتاران اآلن‬
‫وهى ما سيكون لها دور هابل فى نصر الاهود غدا ‪.‬‬
‫أمااا الاااان أ ااركوا التااى جاااء فااى الاانل فهاام كاال الكفااار ماادا الاهااود والنصااارس‬
‫وبعلهم أ د مداوو من بعض وملى قمتهم مبدو اةوىان والكواكا ومبادو ال امم‬
‫والنار والدول المسماو بال اومي اآلن وأمىال الهند واليابان ‪ ..‬إلخ ‪.‬‬
‫أما الاهود فهم الاان سيأول ال ار فااهم ‪ ،‬عاا إنهام أ اد اةماداء ماداوو للااان‬
‫مناوا باانل القاار ن ‪ ،‬كمااا أنهاام هاام العاادو المنكاار العظاايم الكاااد او الوأا المتهنيا‬
‫الممتدو اآلواو بما تستأيع من السنن الكوني ‪ ،‬وغاي وأتهم هى الستياء ملاى‬
‫العالم وقهرط والسيادو ملي‪ ، ،‬ووسالتهم العظمى فى الاك أن اجعلاوا أماداءهم اادمر‬
‫القار ِن الفعال للعركا ا ساامي‬
‫بعلهم بعلا ‪ ،‬وهم بالك يمىلون العدو الكااف ‪ ،‬و ِ‬
‫الرقاني ا التااى تهاادف لألهااداف نفسااها ‪ .‬ماان الناعي ا العملي ا – وتعتمااد ملااى اا‬
‫السن والوسال التى يعتمدون ملاها ‪ ،‬منألقان إلى غااتهم فى ملاوهم اةواار مان‬
‫منألااق الهجاارو والوقااوف ملااى أرض ودول ا هااى مااان المنألااق ول متمكنااان منهااا‬
‫لف متمركزين فى المدان أو قريبا منها ‪ ،‬ولم تكن قوتهم‬ ‫نااك وانما كانوا بلع‬
‫تفااو كىا ا ار قااوو اةوم والواازر الاااان كااانوا يقاساامونهم اةرض والقااوو ‪ ..‬والاااان‬
‫دولوا فى ا سام بعد ‪.‬‬
‫ولقاد كانا وأا رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم فاى القتاال وأا متهنيا متدرجا‬
‫معكم ‪ ،‬مرمي برماي هللا ‪ ،‬مهدي بهداط ‪ ..‬ناظرو إلى الهدف البعاد ‪.‬‬
‫فلقااد بااادأ صااالى هللا ملياا‪ ،‬وسااالم فاااى مواجهاا قاااريش مواجهااا لأيفاا متمىلااا فاااى‬
‫لعارها التى كان يقودها أبو سفيان ول اك أن الساتياء ملاى اةماوال أقال‬ ‫التصدس ِ‬
‫من قتل الرجال وأن مواجه الغار والتى أسماها هللا ق غار اا ال وك ق أهون من‬
‫مواجها الجاايش ‪ ،‬والقتااال قريبااا ماان المدانا أعساان ماان مهاجما قااريش فااى مكا‬
‫والقتال فاها ‪.‬‬
‫اق ويب ِأال الب ِ‬ ‫ق ِبكلِم ِات ِ‪ ،‬وي ْقأع داِبر الك ِ‬
‫اف ِرين ‪.‬لُِي ِع َّ‬ ‫َّللا أن ُي ِع َّ‬
‫اأال‬ ‫ق الع َّ ُ ْ‬ ‫ق الع َّ‬ ‫وي ِر ُيد َّ ُ‬
‫{ُ‬
‫الم ْج ِرُمون}(‪. )162‬‬
‫ول ْو ك ِرط ُ‬
‫فكاان مان نجااو العاار ماا كاان ومان وارو قاريش باهمر أباى جهال ومان لقاابهم ماع‬
‫المسلمان ملى غاار ميعااد ىام قتال سابعان – فااهم صانادادهم وأاواغاتهم – وأسار‬

‫‪196‬‬
‫ساابعان ىاام مفاااداتهم بعااد ‪ .‬و ط لااو قتاال ها لء الساابعون اةساارس ‪ ..‬ولكناا‪ ،‬قاادر هللا‬
‫لابقى فى العر والبتاء بقي ‪.‬‬
‫ااوك المساالمان ااابا ‪ ،‬ىاام أجلااى رسااول هللا‬ ‫ااوكتهم ااابا وقوي ا‬ ‫فلمااا انكساار‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم بنى النلار ببغاهم وغدرهم ‪.‬‬
‫ىم كانا أعاد ‪ ..‬وقاد رغا رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم فاى التعصان بالمدانا‬
‫فرأس من عمام المسلمان ماقاو العدو وارجها ‪ ،‬فلبم ةمت‪ ،‬وتجهز لالك ‪.‬‬
‫والقر اون هم المهاجمون والمسلمون هام المادافعون ‪ ،‬وانتهاى اةمار إلاى انتصاار‬
‫هزيل للقر اان ‪ ،‬عا قتل منهم سبعون أيلا فى المعرك وقتل عمل اللاواء مانهم‬
‫بل وتجهزوا للفرار وتولي الدبر ‪ ،‬لول موالف الرماو ةمر رسول هللا صلى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم ‪ ،‬ىم قنام أبى سفيان بماا كاان ورجاومهم إلاى بادهام ‪ ،‬ماع اساتعداد رساول‬
‫هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم وماان معاا‪ ،‬للاادفاع ماان المدان ا لااو مااادوا إلاهااا { الا ِااان‬
‫اول ِما ْان ب ْعا ِاد مااا أصاااب ُه ُم القاْار ُ لَِّلا ِااان أ ْعساُنوا ِم اْن ُه ْم و َّاتقا ْاوا أ ْجاار‬
‫الرسا ِ‬ ‫ِِ‬
‫اسااتج ُابوا َّه و َّ ُ‬
‫ْ‬
‫او ا ْاو ُه ْم فاازاد ُه ْم إيمانااا‬ ‫النااام قا ْاد جم ُع اوا ل ُكا ْام ف ْ‬ ‫إن َّ‬
‫اام َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مظاايم ‪ .‬الاااان قااال ل ُها ُام َّ‬
‫النا ُ‬
‫ال}(‪. )163‬‬ ‫ِ‬ ‫وقاُلوا ع ْسُبنا َّ ِ‬
‫َّللا ون ْعم الوك ُ‬ ‫ُ‬
‫ىم ماا كاان مان أمار بناى قانقااع ومفاو رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم مانهم مان‬
‫أجل مبد هللا بن أبى – عليفهم قبل ا سام و دو دفام‪ ،‬منهم ‪.‬‬
‫ىاام كان ا اةع ا از والجمام ا المساالم أيلااا مدافع ا وليساا مهاجم ا ‪ ،‬فتعصاان‬
‫رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم بجبال المدان وبالوند وبمعاهدو كان بان‪ ،‬وقاان‬
‫الاهود ‪ ،‬لم الب الاهود أن نقلوها ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫{ورَّد َّ ِ‬
‫الم ا ْ ِمنان القتااال وكااان َّ ُ‬
‫َّللا‬ ‫َّللا ُ‬‫َّللا الاااان كفاُاروا بغا ْايظ ِه ْم لا ْام اناااُلوا وْا ا ار وكفااى َّ ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وهم ما ْان أ ْهاال الكتااا ماان صياصاااه ْم وقاااف فاات‬ ‫ق ِويااا م ِزي ا از ‪ .‬وأناازل الاااان ظاااهُر ُ‬
‫الر ْم ا ف ِريقااا ت ْقُتُلااون وته ِْسا ُارون ف ِريقااا ‪ .‬وأ ْورى ُكا ْام أْرلا ُاه ْم وِديااارُه ْم وأ ْم اوال ُه ْم‬
‫ُقُلااوقِ ِه ُم ُّ‬
‫َّللا ملى ُك ِل ت ٍء ق ِدار}(‪. )164‬‬ ‫وأْرلا ل ْم تأب ها وكان َّ ُ‬
‫َّ‬
‫ْ‬
‫وهكاا ‪ ،‬فقد اه الكفار من المدان إلى غار رجع عا قاال رساول هللا صالى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم بعدها ‪ :‬ق الاوم نغزوهم ول يغزوننا ق ‪.‬‬
‫ومنااا الااك الاااوم فالوأ ا ا سااامي بقيااادو رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم كان ا‬
‫وأ هجومي ‪ .‬وهكاا توج‪ ،‬رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم بعد اةع از وفاى الااوم‬
‫نفس‪ ،‬إلى بنى قريظ وعاصروهم ونزلوا ملى عكم ساعد بان معااا ‪ -‬رلاى هللا منا‪،‬‬
‫‪ -‬وألعقنا ب‪ – ،‬فعكم بقتل المقاتل ‪ -‬قراب ألف – وسابى الاريا وتقسايم اةماوال ‪،‬‬

‫‪197‬‬
‫وقال ل‪ ،‬رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم‪ :‬ق لقاد عكما بعكام الملاك مان فاو سابع‬
‫سماوا ق ‪.‬‬
‫أورج كت السنن والعدا ‪ ،‬أن رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم فاى اةعا از بعاد‬
‫جاء الم ركان ورجومهم بقيادو أبى سافيان بان عار ‪ ،‬رجاع رساول هللا صالى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم إلى بات‪ ،‬ابغى الراع وقاد ولاع سااع‪ – ،‬فجااءط جبريال ااك الساا‬
‫وملياا‪ ،‬غبااار القتااال ‪ ،‬فقااال لرسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ :‬مزياارك ماان مقاتاال‬
‫ولع سااعك والمابكا لام تلاع سااعها بعاد قاال ‪ :‬ق فاهان تاوجهنى ‪ ،‬فه اار‬
‫إلااى جه ا بنااى قريظ ا ‪ ..‬فقااال رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم عانبااا ‪ :‬ماان كااان‬
‫سامعا مأيعا فا يصلان العصر إل فى بناى قريظا ‪ ..‬ولقاد اساتتب اةعاوال بعادها‬
‫فااى المدان ا ‪ ،‬ورسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ل يااهلو إماادادا وجهااادا بترسااال‪،‬‬
‫السااارايا وبعااا البعاااو هناااا وهنااااك ‪ ،‬واساااتعد المسااالمون لامتماااار بمكااا وكانااا‬
‫العدابي ‪ ،‬وكان المصالع العظيم التى صالعها رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم‬
‫لقريش ‪ ،‬وكان أمظم ما فاها المدو التاى ماددها باانهم م ار سانوا ل يكاون فاهاا‬
‫قتااال ‪ ،‬وافسااا الأريااق لماان اااء أن ااادول فااى علااف معمااد أن ااادول ماان غااار‬
‫تىري أو امتداء ملي‪ ،‬وما استتبع الك من إفسا با الدموو ا سامي وتوفيض‬
‫العااداء لماان ااادول فااى دااان ا سااام وامأاااء الفرص ا للجمام ا المساالم ؛ لتنمااو‬
‫وتزدهاار وتقااوس ‪ ،‬ىاام لتتفاارك لسااابر اةمااداء وصااغار المناااوبان فااى المدانا وسااابر‬
‫أجزاء الجزيرو وملى رأسهم اهود وابر ‪ ..‬لقد كان العدابي فتعا ‪.‬‬
‫َّللا ماا تق َّادم ِمان اْن ِباك وماا تاه َّور ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ا‪،‬‬
‫ويات َّم ن ْعمت ُ‬
‫ُ‬ ‫{ َّإنا فت ْعنا لك ف ْتعا ُّمباناا ‪ .‬لي ْغفار لاك َّ ُ‬
‫َّللا ن ْص ار م ِزي از}(‪. )165‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫نصرك َّ ُ‬ ‫ملْيك وي ْهديك صراأا ُّم ْستقيما ‪ .‬وي ُ‬
‫ورجع رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم إلى المدان ‪ ،‬ليعاصار عصاون وابار وينازل‬
‫أهلها ملى عكم‪ ، ،‬ولابدأ فى إمداد العدد اةكبر للغاي المىلاى ‪ ..‬ووفاى رساول هللا‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم بما كاان فاى العدابيا مان اروط ‪ ،‬وغادر قاريش ليكاون ماا‬
‫أراد هللا تعالى من فت مك ‪ ،‬وهو لعمرس زاوي ق التعول الكبرس ق فى عيااو جماما‬
‫المسلمان بعد الهجرو إاا بعدها وقيسار من الجهد دان الجزيرو العرقي لسلأان هللا‬
‫‪ ،‬وهكاا فقد فت ا سام ماصم الجزيرو وأم القرس فاها وجاء القبابل قبال قبال‬
‫‪ ،‬وجاااء الوفااود تلااو الوفااود مبايعا والااع ولاام ابااق إل التأهااار الكاماال للجزياارو‬
‫العرقيا أو القاماادو ا سااامي ماان كال دااان غااار دااان ا ساام وماان كاال عااز غااار‬
‫عز هللا فى اةرض ‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫فقااال رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ :‬ق ل ابقااى فااى جزياارو العاار دانااان ق وماان‬
‫مماار باان الوأااا أناا‪ ،‬ساامع رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم يقااول ‪ :‬ق ةواارجن‬
‫الاهااود والنصااارس ماان جزياارو العاار عتااى ل أدع إل مساالماق وماان أبااى هرياارو أن‬
‫رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم قال لبنى قريظ ‪ :‬ق املموا إنما اةرض هلل ورساول‪،‬‬
‫ق‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّللا ورساولِ ِ‪ ،‬إلاى ال ِااان ماه ُّ ِ‬ ‫وقال تعالى ‪ { :‬براءو ِمان َّ ِ‬
‫الم ْ ِاركان ‪ .‬فس ُ‬
‫ايعوا‬ ‫ادتم مان ُ‬ ‫ُ‬
‫َّللا م ْواازِي الكا ِ‬ ‫ض أرقع ا أ ْ ااه ٍر واملم اوا أَّن ُكاام غااار مع ِجاازِي َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ااف ِرين ‪.‬‬ ‫َّللا وأ َّن َّ ُ‬ ‫ْ ُْ ُْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫فاات اةْر ِ ْ‬
‫الم ْ ا ِارِكان‬ ‫او اة ْكبا ِار أ َّن َّ ِي ِ‬ ‫َّللا ور ُسااولِ ِ‪ ،‬إلااى َّ‬
‫النا ِ‬ ‫وأاان ِماان َّ ِ‬
‫َّللا باار ء ماان ُ‬ ‫اام اا ْاوم العا ِ‬
‫ُ ُُ‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪)166‬‬
‫ورسول‪}،‬‬
‫أمأى هللا للم ركان أرقع أ هر – من اوم مرف – ل اجد المسالمون بعادها رجاا‬
‫م ركا فى الجزيرو إل قتلوط ‪ ،‬إل أن يسلم ‪.‬‬
‫وه ْم‬
‫ص ُار ُ‬
‫اع ُ‬
‫وه ْم و ْ‬‫وه ْم و ُوا ُا ُ‬ ‫الم ْ ِارِكان عْاا ُ وج ُّ‬
‫ادت ُم ُ‬ ‫العُرُم فاا ْقُتُلوا ُ‬
‫{ فتاا انسلخ اة ْ ُهُر ُ‬
‫َّللا‬ ‫الزكااو فوُّلاوا ساِبال ُه ْم َّ‬
‫إن َّ‬ ‫الصااو و ت ُاوا َّ‬
‫ااموا َّ‬ ‫اابوا وأق ُ‬
‫ال مْرصا ٍد فاتن ت ُ‬ ‫وا ْق ُع ُدوا ل ُه ْام ُك َّ‬
‫غ ُفور َّر ِعيم}(‪.)167‬‬
‫والتأهار الكامال لجزيارو العار مان كال داان إل داان ا ساام ‪ ،‬وان كاان رساول هللا‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم هو الااس أمار با‪ ،‬وساعى إليا‪ ، ،‬إل أنا‪ ،‬لام ااتم إل فاى وافا‬
‫اتء وانجاااز مااا‬ ‫مماار باان الوأااا ‪ -‬رلااى هللا مناا‪ ، ،‬إا إن اةماار ببلااوك الغاي ا‬
‫يستأاع منها تء ور ‪.‬‬
‫هاااا ‪ ،‬وبعااد أن اسااتت اةماار لرسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم فااى جزياارو العاار‬
‫وأأرافها وأوا فى إرسال الرسابل والرسل إلى ملاوك اةرض وأواغاتهاا اادموهم إلاى‬
‫ا سام ‪ ،‬ىم سار أمظم جيش أورج‪ ،‬رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ ..‬إلى تباوك‬
‫لجاء الروم أو بنى اةصفر كما أساماها فاى هااط الغازوو ‪ ،‬وكانا تباوك وار وار‬
‫غزوو غزاها رسول هللا صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم بعاد جهااد فاى سابال هللا هاو أعاق با‪،‬‬
‫وأهل‪ .. ،‬ملي‪ ،‬وملى ل‪ ،‬الصاو والسام إلى اوم الدان ىام تولهاا ولفاا ط مان بعادط‬
‫‪ -‬رلااى هللا ماانهم ‪ -‬مالااان فااى ساابال الغايا العظمااى وارادو هللا الكباارس‪ .‬هكاااا ‪،‬‬
‫فقد رأا من وال هااا العارض الماوجز كااف كاان قتاال رساول هللا صالى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم متبدا متدرجا ‪ ،‬بل واآليا اآلمرو بالقتال متدرج متبدو ملى النعاو المعلاوم ‪،‬‬
‫المبتدئ باةمر بكف اةادس ‪ ،‬ىم بقتاال مان يقاتلناا ‪ ،‬ىام القتاال ملاى أواا الجزيا ‪،‬‬

‫‪199‬‬
‫ىم البدء بالقتال عتى ل تكون فتن ويكون الدان كل‪ ،‬هلل ‪ ،‬متصا الاك كلا‪ – ،‬قر ناا‬
‫وسن – بتمكانيا الجمام والظروف المعيأ ‪.‬‬
‫***‬
‫واآلن ‪ ..‬دموناااا نااادرم العااادو مااان واااال الواقاااع العاااالمى اآلن وغاياتااا‪ ،‬ونظرياتااا‪،‬‬
‫ووسابل‪ . ،‬ونولل من وا ل الك ب تء من وأتنا ا سامي ‪.‬‬
‫وواص الولع العالمى اآلن هاو أن الاهاود فاى ساعاهم لسايادو العاالم قاد تعاونا‬
‫وأااتهم مااع المتناقلااا الأبيعيا الموجااودو فااى اةرض وبعلمهاام – لتقساايم العااالم‬
‫إلى كتل متناعرو دادو الكفر والنعال ‪ ..‬هاا هو واص اةمر ‪.‬‬
‫إل أن لهاا اةمر أارما هام اج ا عاأ بها كما قد تعتا إلاى مزياد مان البياان‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬إن الاهود فى سعاهم لاساتياء ملاى العاالم وممال عكوما مالميا يعكماون با‪،‬‬
‫العاالم ل يقصادون تملاك اةرض بهسارها ول باةولااع التاى هاى ملاهاا اآلن ‪ ،‬الااك‬
‫أنهم من ناعي القدرو ا داري ل يستأيعون الك لقل ماددهم ‪ ،‬ولتباماد هااط الاباد‬
‫تباماادا فااو أاااقتهم ‪ ،‬وأيلااا ماان ناعي ا الساايأرو فااتن هاااا الترامااى فااى اةج ازاء‬
‫العالميا والكىاارو العدديا فااى بعااض المناااأق اجعلهااا أصااع وغااار ممكنا ممليااا ‪،‬‬
‫فلا ملى أن وأتهم فى الستياء ملاى العاالم أصاا قابما ملاى إ اعال العارو‬
‫الماادمرو بااان الكتاال الكبااارو فاهااا ‪ ،‬والتااى أوجاادوها لهاااا ‪ ،‬وهااو مااا يسااتتبع‪ ،‬تصاافي‬
‫هابل لألمداء بل وللباد بهسرها إا إن القنابل الاري التى أوجدها الاهود لاالك لباد‬
‫أن تعمل مملها كلما أ علوا نا ار للعر أأفهها هللا ‪.‬‬
‫والاس أريد أن أولل إلي‪ ،‬من الك هاو أن اةرض التاى ارياد الاهاود أن تكاون هاى‬
‫العااالم الجداااد الاااس يعكموناا‪ ،‬هااى مااا يساامى بالعااالم القااديم ‪ ،‬وأهاام مااا فياا‪ ،‬مناادهم‬
‫منأق (ال ر اةوس ) وأوروبا وأن باقى العالم المكتظ بالسكان أو المكاتظ باالقوو‬
‫اج أن يسعق ‪.‬‬
‫ويستلزم الك أن تبعد هاتان المنأقتان من العرو الاري ومن التسابق فاى إنتاا‬
‫ما يفلى بها إلاى الاك ‪ ،‬وأن الادول الماهاون لهاا فاى صانام هااط القنابال بصاورو‬
‫تصل للعرو عتاى اآلن هاى ملاى وجا‪ ،‬التعدااد أمريكاا وروسايا والصاان وانجلتا ار‬
‫وفرنسا والهند ‪ ،‬وأن المرء ليعج لمااا لام اا ان للياباان عتاى اآلن بتنتاا القنابلا‬
‫الاري فتنها مما اج أن ادول فى وأ ا نتا الارس !! ‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫‪ -‬وملي‪ ،‬فتن العكوم الاهودي ملاها أن تستعد لعكم العالم وسيادت‪ ، ،‬وقد عادد‬
‫هاااط اةرض التااى سااتكون قاماادو العكاام وعاادد العاصاام باال والعاصاام اةواارس ‪،‬‬
‫عا إنهم قرروا أن تكون العاصم اةولى هى أور ليم القدم ىم روما ‪.‬‬
‫وان العاصم القدم هاط اج أن تكون قبل العالم الجداد بل هى اآلن معدو لاالك‬
‫سواء من عا العمران ‪ ،‬أو من عاا اتجااط اةنظاار إلاهاا ‪ ،‬فاتن أكىار مان نصاف‬
‫الم تم ار العالمي التى تقام فى العالم تقام فى أور ليم القدم كما قاال ‪ ،‬هااا مان‬
‫عا اةرض والعاصم ‪ ،‬أما من عا الرجال فاج أن يعدوهم بدورهم وفى المقاام‬
‫اةول للعكم والسيادو تع قيادتهم وكبار النوراناان فاهم ‪ ،‬ىم تع قياادو الملاك –‬
‫أو المسي – الاس انتظرون‪ ،‬بل ويعدون‪ ،‬هو مان نسال داوود ليكاون عاكماا مألقاا‬
‫لألرض ‪.‬‬
‫هاا ‪ ..‬والوأ الاهودي قديم كما هو معلوم ‪ ،‬وهى كما قدمنا تركز ملى اساتغال‬
‫المتناقلا الب ري التى فى اةرض ؛ لتكاوين كتال كباارو متنااعرو ومتصاارم ‪ ،‬قاد‬
‫تعلل ا ماان الاادان والولااق باال وماان الفأاارو ىاام تولااع فااى أاااداهم اةساالع الفتاك ا‬
‫والتى اج أن اتسابقوا ملى إنتاجها وتأويرها عا تعاز اةماوال الأابلا مان الاك‬
‫إلااى وزان ا الاهااود ؛ ةنهاام هاام أصااعا مصااانع السااا ‪ ،‬وملمااا ط أيلااا ‪ ،‬وماان‬
‫عدا التدمار ‪.‬‬ ‫الناعي اةورس فتن هاا السا هو بأبيع العال عجر الزاوي‬
‫ويقتلااى اةماار فااى الااك أن تكااون السياسااا فااى العااالم الكباارس والصااغرس أيلااا‬
‫والاع لإلر ااادا الاهوديا ‪ ،‬باال ووادما ةهاادافها وهااو مااا بارع فياا‪ ،‬الاهااود بكاال‬
‫وسابل الترغا والترها والعان رادتهم بأريق مبا ر وغار مبا ر ‪.‬‬
‫‪ -‬والواقع اآلن أن‪ ،‬ل عاكم فى اةرض يستأيع أن انجو من دابرو الودم الاهودي‬
‫‪ ،‬عا إن اللغوط فو أاقت‪ ،‬قأعا ‪.‬‬
‫هاا ويج أن يعلم أن السيأرو الاهودي السياسي فو ما اتصور مان عاا القاوو‬
‫والتغلغل س ار وملنا وأن المعلوما الظاهرو اآلن تكفى للدلل ‪.‬‬
‫لم يف الاهود فى وأتهم كااف يقاودون الجمااهار وكااف يفسادونها فاتن النظرياا‬
‫الجتماميااا التاااى أورجوهاااا ووساااابل ا ماااام الهابلااا التاااى يملكونهاااا تعتبااار فاااو‬
‫الوصف فى المهارو والدق للتمهاد للعكوم الاهودي ‪.‬‬
‫وملى كل فتن الاهود الاوم يملكاون كال وساابل القاوو فاى اةرض ويوجهونهاا – سا ار‬
‫وملنا – إلى أن ُتعلم – ولعل الك قري – العكوم العالمي الاهودي ‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫ويكفانا هاا القدر اآلن لبيان أن العدو هو الاهود ‪ ..‬وكاا للتعرف ملى مدس قدراتا‪،‬‬
‫‪ ..‬وكاا اةسم التى بنى ملاها وأتا‪ ،‬فلاا ملاى معرفا غااتا‪ ،‬التاى يساعى إلاهاا‬
‫بمراعلها المتعددو ‪.‬‬
‫ول يفادنا كىاا ار ا غا ار فاى تفصايا وأا العادو بالنساب للعاالم ‪ ،‬فاتن لا‪ ،‬أماداء‬
‫كىااارين غارنااا قااد أدرجهاام فااى وأتاا‪ .. ،‬كمااا ل اهماال كىا ا ار أيلااا تتبااع ومناق ا‬
‫إمكانيا العدو من عا السا والعتاد ‪ ..‬فتن‪ ،‬فو العصار والنواال ‪ ،‬وهاو ملاى‬
‫العمااوم ‪ ،‬مااا ل يمكاان أن تكااون وأتنااا هااى التسااابق معاا‪ ،‬فياا‪ .. ،‬ل هجوميااا ول‬
‫دفاميا ‪ ،‬ولكن الاس اهمنا من الناعي العملي الممكن وملى سبال التعداد هو ‪:‬‬
‫‪ -‬أسلو وأت‪ ،‬بالنسب لنا ولعبت‪ ،‬معنا عتى نتقاها ‪.‬‬
‫‪ -‬المتناقلااا والىغا ار التااى فااى وأتاا‪ ،‬وهااى موجااودو قأعااا ‪ ..‬والتااى يمكننااا ماان‬
‫والها النفاا إلى أهدافنا المتوالع المتلوص فى الفرار والترقل عتى عان ‪.‬‬
‫‪ -‬تعداااد أساالوقنا فااى التعاماال معاا‪ ،‬ملااى لااوء أساالوب‪ ،‬فااى التعاماال ‪ ،‬عتااى يكااون‬
‫هناك مجال للتعامل ‪.‬‬
‫‪ -‬معاولااا اساااتقراء المراعااال الزمنيااا لااا‪ ،‬ملاااى وجااا‪ ،‬التقريااا ‪ ..‬وتعدااااد وأتناااا‬
‫المرعلي والعملي ملى أساسها ‪.‬‬
‫‪ -‬أمااا بالنسااب لمعرفا وأا العاادو وأساالوب‪ ،‬بالنسااب لنااا ولعبتاا‪ ،‬معنااا لنتقاهااا فااتن‬
‫مصادر معرفا الاك هاو ماا كتباوط‪ ،‬وفيا‪ ،‬مان الواقاع الملماوم الااس اىبتا‪ ،‬والتااريخ‬
‫الىابا الااس يك اف‪ ،‬ويك ااف مراعلا‪ ، ،‬ىام النصاول ال اارمي التاى بانتا‪ ،‬وتجتمااع‬
‫كلها ملى أن الاهود يعتبرون ا سام مدوا لدودا لهم ولعلوهم ‪ ،‬وانهم لام انساوا لا‪،‬‬
‫مااا صاانع‪ ،‬بهاام أيااام دول ا ا سااام اةولااى ‪ ،‬وأنهاام يعلمااون أن قااوو المساالمان فااى‬
‫لااعافهم غااار نقلهاام ماان هاااط المل ا ‪ ..‬ماان عا ا‬ ‫كااونهم مساالمان وأناا‪ ،‬ل وأ ا‬
‫العقيق وابقابهم ملاها من عا السم ‪ ،‬والك بتفساد تصورهم مان ا ساام نفسا‪،‬‬
‫ىم يعكمهم فى الواقع بغارط ‪ ،‬وانهام قاد اوتأاوا وأاتهم مان قاديم لتهدااد المسالمان‬
‫ااعارط ‪ ،‬ويكفاااهم رقأهاام بعجل ا المدني ا‬ ‫عياااو وغاي ا ولكاان باساام ا سااام وتع ا‬
‫العداى ا الاادابرو ‪ ..‬لقااد جعاال ا سااام كلم ا وبااالتوار ‪{ :‬يااا أُّاهااا الا ِااان مُن اوا إن‬
‫ااف ِرين ‪ .‬وكْااف ت ْكُف ُارون‬‫اان ُكم ك ِ‬‫ِ‬
‫وكم ب ْعاد إيم ْ‬ ‫يعوا ف ِريقاا ِمان ال ِااان أ ُ‬
‫ُوتاوا ِ‬
‫الكتاا ا ُارُّد ُ‬ ‫ُتأ ُ‬
‫ِ‬
‫ااه فقا ْاد ُها ِادي إلااى ِصاار ٍ‬
‫اط‬ ‫ايكم رسااوُل‪ ،‬وماان يعت ِصاام ِبا َّ ِ‬
‫ْ‬ ‫َّللا وِفا ُ ْ ُ ُ‬
‫وأنا ُاتم ُت ْتلااى ملااي ُكم يااا َّ ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫ُّم ْستقيمٍ} ‪.‬‬
‫(‪)168‬‬

‫‪202‬‬
‫إن فى هاتان اآلاتان العظيمتان واصا المولاوع كلا‪ ، ،‬عاا قاد بانا أن أاما‬
‫أهل الكتا تا دس إلاى الكفار وتارك ا ساام – وأن العصام مان الاك هاو كتاا هللا‬
‫وسن رسول‪. ،‬‬
‫ولكى ل نعيش فى الويال أو لكى ل ندور فى علق مفرغ ‪ ،‬ملانا أن نباادر فنقاول‬
‫وبمنتهااى العساام ‪ :‬إن أام ا أهاال الكتااا ل يمكاان – الاااوم – تجنبهااا ممليااا بااهس‬
‫صورو من الصور مادمنا تع سلأانهم وسلأان صنابعهم وسلأان ت ريعاتهم ‪.‬‬
‫وان المتصااام بالكتااا والساان ل يمكاان أيلااا أن يكااون الاااوم ماان الناعيا العمليا‬
‫رما ‪.‬‬ ‫بالصورو المألوب‬
‫وان النااام جميعااا مأيعااون ومعااادون ومنفاااون للوأ ا الاهودي ا رل اوا أم كره اوا‬
‫ومرتبأون بعجلتها ومندفعون فى تيارها ‪ ،‬رلوا أم كرهوا وملموا أم لم يعلموا ! ‪.‬‬
‫وأنااا‪ ،‬ل اوااار مااان الاااك – ولااان اوااار إل هابااا واعااادو ل ىاااانى لهاااا هاااى جمامااا‬
‫المساالمان والتااى تنبغااى أن تكااون قااد ورج ا ماان نأااا موأأهاام المااادس أصااا‬
‫وقوأى ىابت متدرج مع قدرتها ومن أول اوم ‪.‬‬
‫وأناااا أزمااام أن الوأااا ا ساااامي قاااد تكفلااا باااالك ةصاااعابها ‪ ،‬وأماااا المتناقلاااا‬
‫والنعا ار التااى فااى وأتاا‪ ،‬والتااى نسااعى ماان والهااا للواارو ماان قبلاات‪ ،‬فااى الوقا‬
‫المناس فتننا لسنا اآلن بصدد تفصالها وتعلالها ‪.‬‬
‫غار أننا نوقن أن هللا تعالى جعل لنا متسعا للنفاا من وال وأ العدو مهما كان‬
‫وأتاا‪ ،‬معكم ا ‪ ..‬الااك أن القاادرو الب ااري وا عاأ ا الب ااري مهمااا مظم ا فتنهااا‬
‫معدودو ‪ ،‬ول يمكن لمنها ب رس أو كاد ب رس إل أن يكون ب‪ ،‬ىغ ار وتناقلا ‪،‬‬
‫ومن وال هاط الىغا ار والمتناقلاا ياهتاهم هللا تعاالى ‪ ..‬فاتن هللا تعاالى ياهتى مان‬
‫َّللا ِم ْن عْا ُ ل ْم ي ْعت ِس ُابوا وقااف‬
‫اه ُم َّ ُ‬
‫سنت‪ ،‬التى ولقها – وبقدر ما أغفلوا فاها { فهت ُ‬
‫ِفت ُقُلوقِ ِه ُم ُّ‬
‫الر ْم }(‪. )169‬‬
‫هاااا با لاااف إلااى نقأا هاما وهااى أن المنهااا الب اارس وأساالو العياااو الب ااري‬
‫ليم ار كل‪ ، ،‬إا كانا ولتازال بقاياا مان إنصااف ‪ ،‬وبقاياا مان رعما ‪ ،‬وقادر مان‬
‫قاايم وق اوانان مبعىاارو هنااا وهن ااك فااى المجتمااع اةرلااى الكااافر ‪ ،‬تعمياا‪ ،‬ماان نفساا‪،‬‬
‫والى عان وتمكن العيااو أن تساتمر اساتم ار ار ماا ‪ ..‬والاى عاان ‪ ..‬فتنا‪،‬‬ ‫بعض ال‬
‫اج أل انسى أن كىا ار من الكافرين الاوم هم الم منون غدا ‪ ،‬بل والمجاهدون فاى‬
‫ساابال هللا عقااا ‪ ،‬عانمااا يااهان هللا لهاام فااى رعمتاا‪ ،‬وياادولهم فااى مبااادط س اواء ماان‬
‫المنتسبان إلى ا سام الااوم أو مان غاارهم مان أهال الكتاا ‪ ،‬أو عتاى مان دونهام‬

‫‪203‬‬
‫عتى قال رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ :‬ق لو كاان ا يماان فاى الىرياا لنالا‪ ،‬رجاال‬
‫مان فااارم ق ‪ .‬وقااال مان الااروم ‪ :‬ق أنااا ببعلاهم أوىااق منااى بعلاهم ق ‪ ،‬وعتااى قااال‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ :‬ق يفت القسأنأاني سبعون ألفا من نسل إسعا ق ‪.‬‬
‫ُما ق ِابما ا ْتُلاون ياا ِ َّ ِ‬
‫َّللا نااء َّ‬
‫اللْا ِال‬ ‫قال تعالى ‪ { :‬ليساوا ساواء ِم ْان أ ْه ِال ِ‬
‫الكتاا ِ أ َّ‬ ‫ُْ‬
‫ن (‪)170‬‬
‫‪.‬‬ ‫وه ْم ي ْس ُج ُدو }‬
‫ُ‬
‫ا ار كلهااا ‪ ..‬وأناا‪ ،‬فااى أعا المجتمعااا‬ ‫والعاصاال الاااس ل انكاار أن الب ااري ليسا‬
‫الكافرو توجد بقايا من وار وفى الكافرين أنفسهم ‪ ،‬ولسنا فى عاجا إلاى برهاان كاى‬
‫ندلل ملى هاا اةمر ‪ ،‬فلقد كان فى أم القرس ‪ -‬أول من عار رساول هللا صالى هللا‬
‫ملياا‪ ،‬وساالم ‪ -‬كااان فاهااا بقايااا ماان مل ا إب اراهيم ملياا‪ ،‬السااام س اواء فااى المسااابل‬
‫العبادي ؛ كالعو وتعظيم الباا والغسال مان الجنابا ‪ ،‬أو فاى المساابل الجتماميا‬
‫كالنكا ال رمى ب هادو ال هود والصدا والمقاسام وقتال القاتال ‪ ،‬أو فاى الجوانا‬
‫اةواقي كتغاى اللهفان واكرام اللاف وصل اةرعام ‪.‬‬
‫وان علف الفلول الااس دما إليا‪ ،‬قاريش العار واجتمعاوا مليا‪ ،‬ةكبار دلاال ملاى‬
‫الك عتى تعالفوا ملى أن يقفوا صفا واعدا فى وج‪ ،‬أي قبال تعتادس ملاى غارهاا ‪،‬‬
‫وكان من عالف ملى الك رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم قبل ا سام وأن‪ ،‬قال بعد‬
‫ا سام ‪ :‬ق لو دما بعلاف الفلاول فاى ا ساام ةجبا ق ‪ .‬وقاال صالى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم ‪ :‬ق كل علف فى الجاهلي لم ازدط ا سام إل قوو ‪ ،‬وقال رساول هللا صالى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم لعكيم بن عزام ‪ :‬ق أسلم ملى ما أسلف من وار ق ‪.‬‬
‫واننا ومهما تقادم بنا العهد فلن ننسى مواقف أبى أال من معماد صالى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم ونصرت‪ ، ،‬ول موقف المأعم بن مدس ‪ ..‬ول موقاف الرجاال مان قاريش الااان‬
‫مزقوا الوىيق الظالم التى كان القر اون قد تواىقوا ملاها باامتزال معماد صالى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم وأصعاب‪ ، ،‬فتن المسلمان ل انسون الجمال ول انساون اةياادس ‪ ..‬فاى‬
‫عدود الدنيا ‪.‬‬
‫نريد أن نقول ‪ :‬إن هللا تعالى ل ولن اترك الجمام المسلم فى غاب من الوعاوش‬
‫‪ ..‬أل فاأمبنوا لقد أوجدها لتعيا ‪ ،‬وأن‪ ،‬فى كل جمام كافرو توجد بقي من لاواب‬
‫ووااار ‪ ..‬فلااا ماان المتناقلااا التااى فااى وأااتهم يمكاان ماان والهااا العماال روياادا‬
‫رويدا وعسا قادر هللا وارادتا‪ ،‬لبلاوك الغاياا ا ساامي اةوليا المألوبا { ياا أُّاهاا‬
‫وَّللا ي ْع ِص ُامك ِمان‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ُنزل إلْيك من َّرقِك وان ل ْم ت ْفع ْل فما بل ْغا ِرساالت ُ‪ُ َّ ،‬‬ ‫ول بلِ ْغ ما أ ِ‬
‫الر ُس ُ‬
‫َّ‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)171‬‬ ‫َّللا ل اه ِدي القوم الك ِ‬
‫اف ِرين}‬ ‫إن َّ‬ ‫الن ِ‬
‫ام َّ‬ ‫َّ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬

‫‪204‬‬
‫***‬
‫أمااا بوصااول النقأ ا الىالى ا ‪ ،‬وهااى معاول ا اسااتقراء المراعاال الزمني ا التقريبي ا‬
‫لوأ ا العاادو وعركتاا‪ ، ،‬ىاام تعداااد وأتنااا العملي ا المرعلي ا ملااى أساسااها ‪ :‬فلقااد‬
‫ارو إلى أن الاهود فى توأيأهم لبلوك أهدافهم يهواون بالسنن الأبيعيا‬ ‫سبق ا‬
‫ما استأاموا ‪ ،‬وأنهم يستىمرون أيلا المتناقلا الأبيعي بان الناام فاى اةرض‬
‫‪ ،‬فتن‪ ،‬واةمر كالك لبد أن تكون لرق الاهود النهابي متفق مع التدهور اةرلى‬
‫الأبيعى النهابى ساواء بعلمهام وتادبارهم ‪ ،‬أو بغاار تادبارهم ‪ -‬يعناى ‪ -‬بولاو أن‬
‫الوأ الاهودي اج أن تسار وأوو بوأوو مع الفساد الاس ظهر فى البار والبعار‬
‫بمااا كسااب أااادس النااام وتنمي ا هاااا ‪ ..‬وأناا‪ ،‬عااان يصاال بهاام الفساااد إلااى نهااتاا‪،‬‬
‫المعتوم فتن الاهود يكونون قد وصلوا إلى غااتهم المن ودو ‪.‬‬
‫وملي‪ ، ،‬فتن‪ ،‬لو أمكن بالتقري إجراء عساا زمناى لقياام العار العالميا الىالىا ‪،‬‬
‫فتن التعداد الزمنى لعلو الاهود يكون باالك ممكناا ‪ ،‬وملاى غارارط ‪ ..‬ىام ملاى لاوء‬
‫الك يمكن بالتقري معرف المساف الزمني بان المرعل التى نعان فاهاا ‪ ،‬يعناى ماا‬
‫عققوط اآلن من وأتهم وقاان هااا الااوم المرتقا النهاابى منادهم ‪ ،‬ماع مرامااو أنا‪،‬‬
‫بمعرف هاط المساف الزمني وبمعرف ا نجا از والمراعل التى اج ملى الاهود أن‬
‫يقأعوهااا فاهااا ماان وااال دراس ا وأااتهم ‪ ،‬يمكاان الوصااول إلااى نااوع ماان التوساام‬
‫والتعرف ملى ما انبغاى أن تكاون سياسا الاهاود تجااط العركا ا ساامي مان اآلن‬
‫عتى اوم ملوهم المعتوم هاا ‪.‬‬
‫وقتعداد أد اجا أن نقاول ‪ :‬إنناا نرياد مان هااا الساتقراء التوأاي الزمناى للمادو‬
‫التى يمكننا أن نعي ها فى أرض الكفر ن دس فاهاا عاق الادموو والنباوو ! مان غاار‬
‫أن تتعااارض فاهاااا الجمامااا المسااالم ل اااتء مااان العااار العنيفااا أو المباااادو ‪ ،‬أو‬
‫تتعاارض لكارى ا ماان لاامن الكاوار التااى ساااتعرض لهااا المجتمااع الاااس تعاايش فياا‪،‬‬
‫الجمام ا المساالم بسااب العاارو العالمي ا والفولااى الناجم ا ماان قبلهااا وبعاادها‬
‫وقتعبار ور نقول ‪ :‬إلى متى يستمر العادو فاى وأا هادبا ماع الادموو ا ساامي‬
‫فااى المركااز ا سااامى عا ا اتجمااع فياا‪ ،‬جساام الجمام ا ‪ ..‬يعنااى إلااى متااى تكااون‬
‫قالعريااا ق وقاةع ا از ق وق ساايادو القااانونق ومواجه ا الفكاار بااالفكر ساااري فااى البلااد‬
‫الاس في‪ ،‬مركز العرك ا سامي ‪.‬‬
‫ومن ناعي أورس ‪ ،‬إلى متى تكون الظروف القتصاادي وظاروف اةمان الجتماامى‬
‫العاااام واةمااان ملاااى اةروا المتصااال بعاااال ق الساااام ق الااااس يعي ااا‪ ،‬هااااا البلاااد‬

‫‪205‬‬
‫وقواص مع جارانها‪ .‬وأيلاا إمكانيا النتقاال منهاا إلاى اةمااكن اةوارس التمهاديا‬
‫المرغو فاها لدس الجمام المسلم ‪.‬‬
‫إن معرف ا المساااف الزمني ا التااى سااتكون ماان اآلن عتااى يصاال العاادو إلااى القم ا‬
‫هااى‬ ‫(‪)‬‬
‫تعاادد‬ ‫ومعرف ا مراعلاا‪ ،‬وسياساات‪ ،‬فاهااا يفاااد الجمام ا المساالم كىا ا ار فااى أن‬
‫باادورها مراعاال عركتهااا المتلوصاا فااى بقابهااا فااى أرض العاادو ‪ ،‬ويفاارض الاادموو‬
‫وا مداد إلى عان القفزو اللروري للنجاو ‪ ،‬ونعن وان كنا نظن أن جزءا وأا ار من‬
‫هاط القفزو سيكون قد ار بالنساب لناا ‪ ،‬يعناى يكاون ملاى فجاهو مناا إل أنناا ملاى كال‬
‫عال اج أن نهوا بالوساال وا ماداد ماا اساتأعنا وان هااا ا ماداد للقفازو – مكاناا‬
‫ومدو – اج أن يكاون جاادا أو مسابوقا بمادو كافيا – مأمبناان فاى الوقا نفسا‪،‬‬
‫إلااى أن هللا لاان يعأانااا ماان وسااابل القااوو وا مكانيااا إل بالقاادر الاااس اجعاال نجاتنااا‬
‫التى ومدنا بها – تكون فى أنس وق وملى أمظم صورو ‪.‬‬
‫{ فها ْال انت ِظا ُارون إلَّ ِم ْىاال أَّيااامِ الا ِااان ولا ْاوا ِماان قا ْابلِ ِه ْم ُقا ْال فااانت ِظُروا ِإناات مع ُكاام ِماان‬
‫الم ْ ِمِنان}(‪. )172‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المنتظ ِرين ‪ُ .‬ى َّم ُننجت ُر ُسلنا والاان مُنوا كالك عقا ملْانا ُنْن ِو ُ‬ ‫ُ‬
‫وأواا ار ‪ ،‬فااتننى أريااد أن أقااول ‪ :‬إن العركا ا سااامي يمكاان أن تعماال فااى مصاار –‬
‫عس ظننا وعسابنا – مما صالعا مابما لبلع سنان مان اآلن ‪ ،‬وأنا‪ ،‬انبغاى أل‬
‫تكاون دماوو إقليميا – يعناى ‪ :‬انبغاى أن ننألااق فاى أىنااء هااط المادو ااتهاا للعماال‬
‫الصااال فااى المنأقا كلهااا ‪ ،‬تلااك التااى اجا أن تكااون مناسااب لسااتيفابها الم قا‬
‫وقوأ متناسق وموعدو ‪.‬‬
‫***‬
‫واآلن لام ابااق ماان النقااط اةرقااع إل الرابعا واةوااارو والمعناون لهااا بعناوان ‪ :‬تعداااد‬
‫أسلوقنا فى التعامل مع العدو ملى لوء أسلوب‪ ،‬فى التعامل معنا عان يكاون هنااك‬
‫مجال للتعامل ‪ ..‬ولعل هاط النقأ هى أوأر النقاط جميعا ‪.‬‬

‫ضعدثله ‪ ،‬لل ددق الظددق‬ ‫يعلمد ل‬ ‫‪ ‬الوحويدو الموةدده الح ده للمرا ددد لاغ دوان ا ددو وددق اله دق‬
‫الهثلو الذى ضوحةه دل الخطط عور خالف فه صحو ‪ ،‬للو دلمت ك ف عن ضعثله هدق الدذى دود‬
‫و عثد وعرك بدو لو عدثد ادملن بةده لريظد لو عدثد دخدق المسدلم ق و د د ق ودةعي فده الحويح د ‪،‬‬
‫صدله دل د لسدل ‪ :‬ن علد لد يد فن لده ف يدث‬ ‫لو عثد دخق عهد الطثئف اإلسالم ن لث سق‬
‫ضعددثله فدده اغ دوان لاغلددوا لضح مد فدده‬ ‫ن‪ .‬له ددذا ‪ ..‬لعلد لن كددثن القصدده لددو ال طددي فددىن ضح د‬
‫الحركد الصدح ح فده‬ ‫لو ثل ث الجمثد المسلم زا سث يث ً لكثوالً ‪ .‬لهق الذى ودق خاللد ي دو‬
‫الم عثد المةثسو للجمثد المسلم ‪.‬‬
‫للن اغ وان اليثو الوه يجو عن ضفدثئ المسدلم ق – ودق الةث د ال و يد ويمدث اسدوعولا لاسدو ظقا –‬
‫بددو وةيددث إلبد راز لددو ن ضعددثله دةددو المووددول ق ليعلميد عن اله ددو ع ‪ ،‬لللددرا وعددثله الوقكددد دل د‬
‫لالوسل ل فه لفقسي ‪ ،‬لهذا كل ‪ ،‬كمث للةدث يمةدي ودق عن ي دقن المفدرلإ هدق لددواد العدون لل دي‬
‫الخط للمسو حد لب د اإلو ثل ث الموث ‪.‬‬

‫‪206‬‬
‫إا إن‪ ،‬كما قلنا ‪ :‬اج أن يكون باننا وقان العدو با مفتاو وعبال ممادود عادا‬
‫التعاااما اللااروري باننااا وقااان ماان نعاايش معهاام ‪ ،‬نعاان مكلفااون بااتباغهم بهاااا‬
‫العق وهدااتهم إلي‪ ،‬قبال قتاالهم وابعهام مليا‪ ، ،‬ومكلفاون أيلاا بالنفااا إلاى هادفنا‬
‫الكبار مان واال نفاوا وسالأان العادو الهابال ومقادرتنا اللابال وبالسانن اةرلاي‬
‫الىابت ل نعدوها ‪.‬‬
‫لبد إان من التعامل مع العدو ‪ ،‬باللواب ال رمي – بكافا أناواع التعامال وأبعاادط‬
‫– ولكن ترس مااا سيكون أسلو العدو فى التعامل معنا ‪.‬‬
‫إن العاادو اآلن – وكمااا تاادل العسااابا القاأع ا مناادنا – ملااى و ااك ساايادت‪ ،‬ملااى‬
‫العالم وترقع‪ ،‬ملى مر ‪ ،‬بصفت‪ ،‬ساد اآلدماان جميعا وعاكمهم وولت أمرهم ‪ ،‬وفاى‬
‫نظرنا أن‪ ،‬لن انقلى هاا القرن الاس يسمون‪ ،‬بالقرن الع رين عتى يكون اةمر قد‬
‫تم ونعن نوقن واةمر كالك – كما اوقن العدو نفس‪ ،‬أن أس قاوو ملاى ظهار اةرض‬
‫لن تستأيع أن تقف فى وج‪ ،‬الوأ الاهودي ‪ ،‬ول عتى تهوارها سام مان الزماان‬
‫‪ .‬ترس هل يلر العرك الاهودي أن تن ه فى هاط اآلون عركا إساامي هاى مهماا‬
‫بلغ فلن تعرقل عركتها ابا عتى ول ارو واعدو ل من الناعي الب ري الماديا ول‬
‫من الناعي القدري المستيقن ‪.‬‬
‫إن‪ ،‬فاو الادلبل الماديا المساتيقن الدالا ملاى أن ملاو الاهاود أمار عتماى ‪ ،‬فاتن‬
‫الكتاا ِ‬‫النل القر نى أيلا اىب الك بقول‪ ،‬تعالى ‪ { :‬وقلانا إلى بِنت إسرِابال ِفات ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ُولهماا بع ْىناا مل ْاي ُك ْم‬
‫وم ُاد أ ُ‬ ‫ض مَّرتْا ِن ولات ْعُل َّن ُمُلاوا كِباا ار ‪ .‬فاتاا جااء ْ‬‫ل ُت ْف ِس ُد َّن ِفت اةْر ِ‬
‫ِ‬ ‫ِمبادا َّلنا أُولِت به ٍ ِ‬
‫اساوا ِواال الادي ِار وكاان ْ‬
‫ومادا َّم ْف ُعاول ‪ُ .‬ى َّام رد ْدناا ل ُك ُام‬ ‫ْم ادا ٍد فج ُ‬ ‫ْ‬
‫اانت ْم‬
‫انت ْم أ ْعس ُ‬ ‫إن أ ْعسا ُ‬ ‫ِ‬
‫ااك ْم أ ْكىاار نفا ا ار ‪ْ .‬‬ ‫ِ‬
‫ال وقنااان وجعْلنا ُ‬ ‫ِ‬
‫اكم بااه ْمو ٍ‬ ‫ِ‬
‫الكا َّارو ملا ْااه ْم وأ ْمااد ْدن ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ة ن ُف ِس ُك ْم وا ْن أسه ُْت ْم فلهاا فاتاا جااء ْ‬
‫وجاوه ُك ْم ولِا ْاد ُوُلوا الم ْس ِاجد‬ ‫وم ُاد اآلوارِو لي ُساوُ وا ُ‬
‫وط أ َّول مَّرٍو ولُِاتِبُروا ما مل ْوا ت ْتِبا ار ‪ .‬مسى رُّق ُك ْم أن ا ْارعم ُك ْم وا ْن ُم ُّ‬
‫ادت ْم ُم ْادنا‬ ‫كما دوُل ُ‬
‫اف ِرين ع ِصا ار}(‪. )173‬‬ ‫وجعْلنا جهَّنم لِْلك ِ‬
‫وهنااا أقااف أمااام هاااا الاانل العظاايم أجااد لزامااا ملااى أن أقااف وقف ا ‪ ،‬لقااد اوتلااف‬
‫المفسرون كىا ار وأال اوتافهم فى هاان ا فسادان متى كاناا أو متاى سايكونان أم‬
‫أن أعدهما كان واآلور سيكون ومتى كان لو كان وهكاا(‪.)‬‬

‫‪ ‬سحق عن فكرلث عن الفسثد ال ح ر ورضحط بثلعلق ال ح ر‪ ..‬لعن الفثسويق الموث لل يمدث فده اةيد ورضحطدثن‬
‫بثل رل ن بعلقيق دله ارا همث لل س كمث يظق الحعض دلقا ً لا وا ً ‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫واكااروا ق بوتنصاار ق واكااروا فاات مماار باان الوأااا لبا ا المقاادم ‪ ،‬وواااف الااك‬
‫والاس نعن ملى يقان من‪ ،‬ومعنا الدلال القاأع ملي‪ ، ،‬هاو أن العلاو اةول قاد كاان‬
‫وانتهى وأنا‪ ،‬كاان قبال البعىا (بعىا معماد صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم) وأن العلاو اآلوار‬
‫واةوار – كان اآلن وسيكون غدا ‪ ..‬وهو العلو الاس هم في‪ ،‬اآلن والاس قمت‪ ،‬غادا‬
‫‪.‬‬
‫وأيا كان اةمر ‪ ،‬فتن الاهود اآلن مالون فى واعد من هاان العلاوين قأعاا ‪ ،‬ونعان‬
‫مكلفون بعبادو هللا واجتناا الأااغو ملاى كال عاال ساواء أكاانوا فاى ملاوهم اةول‬
‫أو اةوار ‪ ..‬هاا هو ما اهمنا ‪.‬‬
‫إن هللا تعااالى بعااد أن اكاار العلااو اةول والفساااد اةول لبنااى إس ارابال وبعااد أن اكاار‬
‫انهزامهم بعدط ودوول العدو ديارهم اجاوم فاهاا ‪ ..‬أقاول بعاد أن اكار هللا الاك قاال‬
‫لهااام ‪{ :‬إن أعسااانتم أعسااانتم ةنفساااكم وان أساااهتم فلهاااا} – ومعلاااوم أن ا عساااان‬
‫المقصااود فااى كتااا هللا إاا أألااق إنمااا يقصااد باا‪ ،‬ا يمااان والعماال الصااال ‪ ،‬ولاايم‬
‫إعسان الصنام والتجارو ‪ ،‬هاا معلوم مستيقن فقول‪ ،‬تعالى ‪{ :‬إن أعسانتم أعسانتم‬
‫ةنفسكم} معناط ‪ :‬إن منتم وأعسنتم العمل فساجزيكم إعسانا بتعسان ‪.‬‬
‫وهاا القول من هللا تعالى وان جاء ملاى سابال الفتاراض إل أنا‪ ،‬ل يمكان أن يكاون‬
‫افترالا نظريا اكرط هللا تعالى وهو يعلام بساابق ملما‪ ،‬أنا‪ ،‬لان يعاد – عا اا هلل –‬
‫فتن المعانى القر ني ل تعرف العب وصوصا أن‪ ،‬بيان لماا سايكون ولايم ا‬
‫أمار بماا‬
‫اج أن يكون ‪ ..‬ولقد كان ‪.‬‬
‫وأصب عاصل ما نريد أن نقول اآلن هو أن ا عساان وا سااءو يعنياان أن ا يماان‬
‫والكفر كان لبنى إسرابال بعد العلو والفساد اةول ‪ ،‬ولما كان هاا ا يماان لام يظهار‬
‫ماانهم أباادا بعااد معمااد صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ول فااى أياماا‪ .. ،‬باال ظاال الاهااود ملااى‬
‫عالهم لم يسالم مانهم إل القلاال – فاتن الاك ا عساان وا سااءو هاو ا فسااد والعلاو‬
‫الاس قبل‪ ،‬لبد أن يكاون قبال بعىا معماد صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ول يعمناا مان الاك‬
‫‪ ،‬وأيلااا ‪ ،‬فتناا‪ – ،‬بالنسااب للعلااو والفساااد‬ ‫(‪)‬‬
‫وانتهااى‬ ‫التاااريخ إل إىبااا أناا‪ ،‬كااان‬
‫الىانى – إن لم يكن ما في‪ ،‬الاهود الاوم ملوا كبا ار وافساادا فاى اةرض فماااا يكاون‬
‫ِ ِ‬
‫ومُد اآلورِو لي ُساوُ وا ُ‬
‫وجاوه ُك ْم‬ ‫العلو الكبار وا فساد ولقد قال هللا تعالى ‪ { :‬فتاا جاء ْ‬

‫‪ *‬بد ييمةث فلك عي ث ً كث را ً ن لل سقاء كثن ال يقد اةن فه العلق اغل عل فه العلق الثثله فىلي‬
‫ي ةث ً اةن وق ع و هذيق العلقيق لدله ووث ف لمو لعن القائو دل ةث ف ‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫فجمع الىاانى واةواار والقريا مان اآلوارو باتلكم الكلما‬ ‫(‪)174‬‬
‫المس ِجد‪}...‬‬
‫ولِا ْد ُوُلوا ْ‬
‫الجامع وانظر إلى قول‪ ،‬تعالى ‪{ :‬ولاتباروا ماا ملاوا تتباا ار}(‪ )175‬ألايم هاو أور اليم‬
‫– القااادم التاااى يعلونهاااا الااااوم ويعمرونهاااا ملاااى أعاااد أاااراز لدرجااا أن بعاااض ق‬
‫ملااااونا ار الاهاااود اجتمعاااون ويكتتباااون ؛ لا سساااوا عديقااا فاهاااا !! وقاااد أدولاااوا‬
‫ممارتهم هاط فى الموأ الااس بادأوط فاى سان ‪ 1974‬ق ‪ .‬ألايم التتباار وهاو أ اد‬
‫التدمار – تناسقا مع ملوها هاا ‪.‬‬
‫قال رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ :‬ق ممران با المقدم وا ار اىار ‪ ..‬ووا ار‬
‫اىاار واارو الملعم ا والملعم ا فاات القسااأنأاني ‪ ..‬وفاات القسااأنأاني واارو‬
‫هااط هاى العاقا اةولاى والدللا‬ ‫(‪)‬‬
‫الدجال ق ممران باا المقادم بصايغ المبالغا‬
‫المبان ا ملااى أن ملوهااا الاااوم هااو العلااو الىااانى واةوااار والقري ا ماان اآلواارو بلفااظ‬
‫القر ن الكريم ‪ ،‬واآلن دمونا نعود إلى مولومنا ‪ ..‬دمونا نساهل السا ال الااس بادأنا‬
‫ب‪ ،‬فنقول ‪ :‬هل يلر الدول الاهودي العالمي – التى هى فى عكم القابما اآلن أن‬
‫تن ااه الاااوم عركا إسااامي هااى مهمااا بلغا فلاان تعرقاال عركتهااا ااابا عتااى ول ارو‬
‫واعدو ل من الناعي الب ري المادي ول من الناعي القدري المساتيقن ‪ .‬وصوصاا‬
‫إاا كان هاط العرك قد بن وأتها ملى أل نبدأ إل من عا انتهى قدر هللا !! ‪.‬‬
‫ومع أن ا جاب ملى هاا الس ال – ومع يسرها وجابها – هى فى صال إىبا ماا‬
‫أريااد إىباتااا‪ -،‬مااان أن العركاا الاهوديااا ل اهمهاااا الاااك كىااا ار ول يقلاااق بالهاااا بقلااا‬
‫وأورت‪ ،‬فى اات‪ – ،‬وانما لفوا أوان‪ ،‬من وجه نظر الوأ الاهودي ‪.‬‬
‫فتننى ومع الك سهممد ىبا ماا أرياد بأرياق وار وقادال وار هاو منادس أمجا‬
‫وأوأر وأقأع فى الوق نفس‪. ،‬‬
‫إننا فاى زعما العادا مان الوأا الاهوديا وأهادافها ‪ ،‬لام اتسان لناا العادا مان‬
‫وليق ا الكفاار والتهلاا‪ ،‬فااى نفااوم الاهااود والتااى قااادتهم وقاااد العااالم إلااى مهسااات‪،‬‬
‫الدامي وواتمت‪ ،‬اةليم ‪.‬‬
‫إن الكفر فى النفم الب ري مزيو مجا من كراهي العق والجهل ب‪ ،‬والكبر مليا‪،‬‬
‫وملى أهل‪ ، ،‬ىم الرغبا الجامع فى العلو والتهل‪ – ،‬قاال هللا تعاالى ‪ { :‬ب ْال جااء ُهم‬
‫ِباْلع ِق وأ ْكىُرُه ْم لِْلع ِق ك ِارُهون}(‪ ، )176‬وقال تعالى ‪{ :‬بل أكىرهم ل يعلمون العق فهم‬
‫ن (‪)177‬‬
‫وقال رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ :‬ق الكبار يأمار العاق ويغما‬ ‫معرلو }‬

‫‪ ‬لث ابق كث ر فه هذا الحوين فه كوث الحواي لالةيثي ن لشقاهو الةحقن لد ئد الصدح ادثهرن ف د ن‬
‫عل ش ئث ً فو ئث ً وق هذا ‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫‪ ،‬وقاال‬ ‫(‪)178‬‬
‫وملوا}‬
‫النام ق وقال هللا تعالى ‪{ :‬وجعدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما‬
‫السِا ِ }(‪ )179‬وقال تعالى يعكاى مان فرماون ‪{ :‬فع ار‬ ‫اسِت ْكبا ار ِفت اةْر ِ‬
‫ض وم ْكر َّ‬ ‫‪ْ {:‬‬
‫فنادس ‪ .‬فقال أنا رُّق ُك ُم اة ْملى}(‪. )180‬‬
‫إن‪ ،‬الأغيان الب رس عاان قادر لهام أن يكوناوا مباادا فاهرادوا أن يكوناوا لها ‪ .‬وانناا‬
‫إاا أردنا أن نسمى أكبر النام كب ار وأغيانا وتهلها واستعاء فى اةرض فلن نسامى‬
‫غار الاهود ‪ ،‬وانهم ليصرعون بالك من غار موارق أو تعف ‪.‬‬
‫إن العلو إاا كان نتا الستقام ملى أمر هللا والجهاد فى سبال‪ ،‬فتن‪ ،‬ملاو لكلماا‬
‫هللا تعالى فى المقام اةول ‪ ..‬وعانبا فتن كلما هللا تعالى تعلى معها الاان أملوهاا‬
‫‪.‬‬
‫إن الم منان هم المس ولون مان إمااء كلما هللا فاى اةرض ورد المجاد كلا‪ ،‬لا‪. ،‬‬
‫فاجاا أن يكونااوا هاام اةملااون وجوبااا وىوبااا وقااال ‪ { :‬ول ت ِهُنااوا ول ت ْعزُنااوا وأ ُ‬
‫ناات ُم‬
‫نتم ُّم ْ ِمِنان}(‪ ، )180‬أما العلو بغاار العاق فاى اةرض فتنا‪ ،‬منازما هللا‬ ‫اة ْمل ْون إن ُك ُ‬
‫فاااى سااالأان‪ . ،‬إن العلاااو فاااى اةرض بغاااار العاااق هاااو التهلااا‪ ،‬فاهاااا ‪ ،‬وان الاهاااود‬
‫ليصرعون بهنهم له اةرض وأرقاا الولاق وأن فلسافتهم التاى بناوا ملاهاا وأاتهم‬
‫اج أن تفهم ملى هااا النعاو ‪ .‬إن الاهاود الااوم وغادا القريا هام أكبار إلا‪ ،‬كااا‬
‫يعبد من دون هللا فاى اةرض وانهام – يعناى الاهاود – قاد اوتأاوا وأاتهم العظيما‬
‫لالك ‪.‬‬
‫ودمونا اآلن نتصور كاف يمكن أن يكاون الاهاود لها فاى اةرض ‪ ،‬وانناا لان نفتاه‬
‫ناكرط وناكر بهن الورق التى الع بها الاهود ليكونوا له هى ورق اةواا بالسانن‬
‫الكوني واستىمار الأبيع الب ري ‪.‬‬
‫وانهم يعلمون جادا أن ا ل‪ ،‬لكى يكون إلها لبد أن يكاون لا‪ ،‬مباد‪،‬ولاالك لام يقارر‬
‫الاهود القلاء ملى مبادهم ‪.‬‬
‫ويعلمون أن مباد ا ل‪ ،‬لبد أن يكونوا أال ل‪ ، ،‬ولاالك فاتن وأاتهم لام تهادف إلاى‬
‫إولاع النام لهام أس إولااع ‪ ،‬وانماا ليكوناوا أالا أيلاا ويعلماون أن ا لا‪ ،‬لباد‬
‫أن يكون مدب ار عكيما معأيا مانعا ‪ ..‬ولالك فقاد أمادوا للناام – مباادهم – أعسان‬
‫اةنظم وأرغد العيش ‪ ،‬كما ازمماون ويعلماون أن ا لا‪ ،‬لباد أن يكاون جباا ار قهاا ار‬
‫‪ ..‬ولالك فابد أن يكون لهم أمداء يقهرونهم ‪.‬‬
‫وأن يكااون ها لء اةمااداء ملااى مسااتوس مااداواتهم ‪ ،‬يعنااى ‪ :‬أن ل يكوناوا ابابااا ول‬
‫جراانا ول اوماان ‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫الااك أن الاااس ل يقهاار اباب ا وجااراا ‪ ،‬أو أم ا ل دااان لهااا ل يكااون جبااا ار ول قهااا ار‬
‫بااالمعنى الكاماال ‪ ،‬ويعلمااون – فااى النهاي ا – أن العياااو الب ااري ل تقااوم إل ملااى‬
‫فكرو المازان ‪ ،‬فكرو التنازع والتلاد والمقابل والتازاو ‪ ..‬فكارو الكفتاان ‪ ..‬ملاى هااا‬
‫ولق هللا الولاق وساَّار العيااو وأنا‪ ،‬أرجاى ماا يكاون التازان فاى الماازان عاان تكاون‬
‫الكفتان أقر ما تكونان قوو وىقا ‪.‬‬
‫لالك ‪ ،‬فتن الاهود وهم الااان رفعاوا اعا ار العريا وا وااء والمسااواو ‪ ،‬يقولاون ‪:‬‬
‫إنهااا ااعا ار باأل ا وجوفاااء ولااالك أيلااا فااتن وأااتهم لاام تعااار التناقلااا فااى‬
‫اةرض ؛ لمعوهاااا بااال لساااتىمارها ل بااال تهسسااا ملاهاااا وأنهااام واةمااار كاااالك – ل‬
‫يعملاااون ملاااى معاااو المتناقلاااا ول تصااافي الكياناااا عتاااى كياناااا أمااادابهم إل‬
‫لللرورو القصوس ‪.‬‬
‫واستدل ملى ما أقول بموأ الاهاود الأويال وعلمهام الهابال لبلاوك الغايا كماا تادل‬
‫الوقابع المادي والنظريا الجتمامي التى صاغوها والتاريخ ‪.‬‬
‫إنهام ملااى كاال عااال يمكاان أن يساروا بالعاادو العاقاال ‪ .‬أريااد أن أقااول ‪ :‬إن الاهااود ل‬
‫يمانعون الاوم فى ظهور عرك إسامي صعيع اكيا والاع تنااوبهم – بال وفاى‬
‫صورو تجمع ل‪ ،‬أرلا وكيانا ودول اتعاملون مع‪ ، ،‬بل إنهم ارعبون با‪ ، ،‬بال إنهام‬
‫قااد اوأأااون لسااتىمارط والنتفاااع باا‪ ، ،‬وصااد هللا العظاايم ‪{ :‬إن الكااافرون إل فااى‬
‫غاارور}(‪ ، )181‬وأيااا كااان اةماار س اواء رلااى الاهااود بظهااور أابف ا العااق أو لاام‬
‫ارلوا وسواء دبروا لالك أو جاء رغماا مانهم ‪ ،‬فاتن قادر هللا مفعاول وأن جماما‬
‫العق فى الأريق ‪.‬‬
‫بقى ملى الاهود أن يعلموا أن هاا القار ن اهادس للتاى هاى أقاوم وأن هللا اهادس كااد‬
‫الوابنان وأن العاقب للمتقان وأن كاد هللا ومكان عزق‪ ،‬أمظم من كاادهم ووأاتهم ‪،‬‬
‫وأن هللا إنمااا أرساال رسااول‪ ،‬بالهاادس ودااان العااق ‪ ،‬ليظهاارط ملااى الاادان كلاا‪ ،‬ولااو كاارط‬
‫الم ركون ‪ ،‬وأن أابف العاق واماامهم مانهم ‪ ،‬وميساى ابان ماريم سايقتلونهم ملاى‬
‫لفاف نهر اةردن وفى با المقدم عتى يقول ال جر والعجر ‪ :‬يا مسالم ياا مباد‬
‫هللا ورابى اهودس تعال فاقتل‪. ،‬‬
‫ولاتبروا ما ملو تتباا ار وأنا‪ ،‬لان تغناى مانهم فباتهم اابا ولاو كىار وانماا هاى فتنا‬
‫وعبال ماان هللا وعباال ماان النااام‪ ،‬وأنا‪ ،‬إن ُتساالموا تساالموا وترعماوا وان ماادتم ماادنا‬
‫وان هللا رقنااا رقكاام ‪ ..‬أكباار منااا وماانكم وأ ااد وأقااوس ‪ ،‬وان ومااد هللا عااق ‪ ..‬وأن هاااا‬
‫القاار ن اهاادس للتااى هااى أقااوم { وقلااانا إلااى بِناات إساارِابال ِفاات ِ‬
‫الكتااا ِ ل ُت ْف ِسا ُاد َّن ِفاات‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬

‫‪211‬‬
‫ُولهما بع ْىنا ملْي ُك ْم ِمبادا َّلنا أ ُْولِات‬ ‫وم ُد أ ُ‬ ‫ض مَّرتْا ِن ولت ْعُل َّن ُمُلوا كِبا ار ‪ .‬فتاا جاء ْ‬ ‫اةْر ِ‬
‫ِ‬ ‫ب اه ٍ ِ‬
‫اس اوا ِوااال الاادي ِار وكااان ْ‬
‫وماادا َّم ْف ُعااول ‪ُ .‬ىا َّام رد ْدنااا ل ُكا ُام الكاَّارو ملا ْاا ِه ْم‬ ‫ْم اادا ٍد فج ُ‬
‫انت ْم ة ن ُف ِسا ُاك ْم وا ْن‬‫انت ْم أ ْعسا ُ‬ ‫إن أ ْعسا ُ‬ ‫اكم ِبااه ْموا ٍل وقِنااان وجعْلنا ُ‬
‫ااك ْم أ ْكىاار ن ِفا ا ار ‪ْ .‬‬ ‫وأ ْمااد ْدن ُ‬
‫ِ ِ‬
‫اوط أ َّول‬ ‫وجوه ُك ْم ولِا ْد ُوُلوا الم ْس ِاجد كماا دوُل ُ‬ ‫وم ُد اآلورِو لي ُسو ُ وا ُ‬
‫أسه ُْت ْم فلها فتاا جاء ْ‬
‫ادت ْم ُم ْادنا وجعْلناا جه َّانم‬ ‫اار ‪ .‬مساى رُّق ُك ْام أن ا ْارعم ُك ْم وا ْن ُم ُّ‬ ‫مَّرٍو ولُِاتِبُروا ما مل ْوا ت ْتِب ا‬
‫اف ِرين ع ِصا ار}(‪.)182‬‬ ‫لِْلك ِ‬
‫بسم هللا الرعمن الرعيم‬
‫واآلن ‪ ..‬مااا من الوأ ا سامي ‪ ..‬ومااا من مراعلها ‪ ..‬ومااا من سارو رسول‬
‫هللا ‪ -‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬فاها ‪..‬‬
‫تن ااه العرك ا ا سااامي – كمااا اج ا أن تن ااه العركااا النا ااب فااى ماصاام ماان‬
‫العواصم ‪ :‬قال تعالى‪ { :‬وما كان رُّقك مهلِك الُقرس عَّتاى ابعا ِفات أ ِ‬
‫ُمهاا ر ُساول ا ْتُلاو‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬
‫ملْا ِه ْم ي ِاتنا}(‪ )183‬ومنها تنبىق إلى من عولها بعد ‪ ..‬فقال سابعان‪ { : ،‬وهااا كتاا‬
‫ِ‬
‫نار أ َُّم الُقرس وم ْان ع ْولهاا}(‪ ، )184‬وأم القارس‬ ‫أنزْلناط مبارك ُّمص ِد ال ِاي بان ادي ِ‪ ،‬ولِ ُت ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫بالنسب للعرك ا سامي – أقصد مموم دان هللا اج أن يكون فى ماصم القرس‬
‫ول إلَّ ِبلِسا ِ‬
‫اان‬ ‫التااى أرساال الرسااول بلسااانهم قااال هللا تعااالى ‪ { :‬ومااا أْرس اْلنا ِماان َّر ُس ا ٍ‬
‫ق ْو ِما ِا‪ ،‬لُِابا ِاان ل ُها ْام}(‪ ، )184‬فهااى بالنسااب لاوسااف وموسااى مصاار وبالنسااب ل ااعا‬
‫مدان‪..‬وبالنسب للوط الم تفكاا ‪ ،‬وبالنساب لمعماد صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم مكا ‪..‬‬
‫وهكاا ‪.‬‬
‫فلكل مجموم قرس أم ولكل عرك ماصم ولكل مهد دول ورجال ‪ ،‬وال رط الجاامع‬
‫المأل او فااى القري ا التااى تن ااه العرك ا ا سااامي فاهااا أن تكااون ملتقااى اةنظااار‬
‫وقبل الوافد ومولعا لإلمام والرياس ‪ ..‬اتغار الك من زماان لزماان ‪ ،‬فلاا ملاى‬
‫ال رط البداهى وهى أن تكون بلسان الرسول المرسل والكتا المنزل ‪.‬‬
‫وان من ق أم القرس ق بهاا المعنى المتساع الرعا والماادان الواساع الااس يمكان فيا‪،‬‬
‫للعرك ا سامي – بسننها الرقاني – أن تن ه ‪.‬‬
‫إن فى أم القرس تص أفكاار القارس وأوباار القارس ‪ .‬وأهال القارس ‪ ..‬التقاون فاهاا ‪..‬‬
‫ىم يعاودون يعملاون معهام اةفكاار واةوباار ‪ ..‬فتكاون أم القارس باالك جامعا كباارو‬
‫نلا الفكرو وا مام بها فى الوق نفس‪. ،‬‬

‫‪212‬‬
‫وأن فااااى أم القاااارس تاااازداد نسااااب العقاااااء والمفكاااارين ‪ ..‬وتقاااال نسااااب المنهمكااااان‬
‫الم اغولان ةقصااى العادود – بلقما العاايش ‪ ..‬ويتساع اةفااق لساتقبال الجداااد ماان‬
‫الفكر ‪.‬‬
‫وان من أم القرس لتتجمع ر وم الكفر وأبمت‪ ،‬جادال ‪ ..‬ومارلا ومصاال ‪ ،‬وهكااا‬
‫أراد هللا تعالى أن يعترك العق الناصع المجرد من السا مع الباأل فى أ د صورط‬
‫المعمااى بالوسااابل ‪ ،‬وأن يصااأرع أبم ا العااق مااع أبما اللااال ‪ ،‬وعانبااا يمعاال‬
‫الم منون ملى أرقى ما يكون التمعيل ؛ فك ار ‪ ،‬وتعلما ‪ ،‬ووبرو وىباتا ‪ ،‬وعانباا –‬
‫عان انهزم الباأل ولو بعد عان – نكون قد لرقناط فى أم رأس‪ ،‬وليم فى رجل‪ ،‬أو‬
‫انبااا‪ .. ،‬إا إن ا ساااام يفلااال دابماااا أن اواجااا‪ ،‬العقيقااا كاملااا وأن يلااار عاااان‬
‫يلر فى أم الرأم ‪.‬‬
‫ولقد كان مك أما للقرس العرقي عقا فاى مهاد رساول هللا ‪ -‬صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم‬
‫‪ -‬فاها با هللا العرام ومجتمع العو كال ماام ‪ ،‬وفاهاا قاريش الااس قاال مانهم أباو‬
‫بكاار الصااداق ‪ :‬ق إن العاار ل تجتمااع إل ملااى هاااا العااى ماان قااريش ق والاااس قااال‬
‫منهم رسول هللا صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ :‬قالناام تباع لقاريش ق وفاهاا أبما الكفار ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)186‬‬
‫لدا}‬ ‫الاان قال منهم ‪ :‬فقاتلوا أبم الكفر ‪ .‬وقال هللا منهم ‪{ :‬وتنار ب‪ ،‬قوما‬
‫ن (‪)187‬‬
‫‪ .‬وق اال رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ماان‬ ‫وصاامو }‬ ‫وقااال ‪{ :‬باال هاام قااوم‬
‫أاغاتهم أبى جهل ق إن فرمون هاط اةم أ د من فرمون موسى ق ‪.‬‬
‫ولقد ملم كاف قصد أم القرس لعر معمد صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم وأصاعاب‪ ،‬مان‬
‫أول ااااوم عرقاااا ل هاااوادو فاهاااا وبكااال أريقااا ‪ :‬ق لاىبتاااوك أو يقتلاااوك أو اورجاااوك ق‬
‫‪ ..‬والجادال ‪ ..‬وكااف ألقاوا ملاى‬ ‫وبالتعاا والمقاأع وقتتبع أصعاب‪ ،‬عتى العب‬
‫ماتقهم عمال عرق‪ ،‬وتتبعا‪ ،‬بعاد هجرتا‪ ،‬وتوريا الناام مليا‪ ،‬لام ارقباوا فيا‪ ،‬إل ول‬
‫ام ‪ ..‬عتاى إن أباا سافيان بعاد أن قتال سابعان مان أصاعا معماد ااوم أعاد ‪ ،‬لام‬
‫يكتف بالك بل أراد أن يعود ليستهصل هف المسلمان ويقلى ملااهم بزمما‪ ،‬يقاول‬
‫‪ :‬ل معمدا قتلتم ول الكواما أردفاتم ق وعتاى قاال رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم‬
‫متعجبا ‪ :‬ق وي قريش لقد ج متها العر لو تركاونى للناام فاتن غلباونى كاان ماا‬
‫أرادوا وأن غلبتهم قاتلونى وفاهم قوو ق !! ‪.‬‬
‫وملم أيلا أن‪ ،‬لما فتع مك ‪ ،‬ولع سابر الجزيارو ودانا بادان معماد صالى‬
‫هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ .‬إن أم القرس هى إمامها ‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫إننا ل نجد ةم القرس نظا ار ول مىيا فى باد العر اآلن إل مصر وةسبا كىارو ‪..‬‬
‫وهكاا نعلم الاان يظنون أن‪ ،‬سيكون للعرك ا سامي ماب إماام أو أنهاا يمكان أن‬
‫تن ااه فااى ماب ا قري ا أو أن تلتااف العرك ا ا سااامي عااول ماب ا ن اواو أو ساارو ‪ ،‬أو‬
‫تن ه فى باد تتكلم الاتاني أو التركي وملى ه لء أن اراجعوا أنفسهم وينتبهوا ‪.‬‬
‫وليعلم أن لكل تء ناواو وسارو وأماا ‪ ..‬منهاا تتجماع أصاول الماادو وصافا ال ا‬
‫وتلتف البقي عولها وتدور فى فلكها وأن‪ ،‬ل العرك ا سامي ول اتء مماا ولقا‪،‬‬
‫هللا ي ااا ماان هاااط الساان ‪ ..‬ماان أول الااارو الاادابرو فااى الفلااك الاادابر وأناا‪ ،‬لاايم ماان‬
‫أبابع اة ياء أن اور إمامان وجمامتان ملاى درجا مان الهادس والعلام والجتبااء‬
‫‪ ..‬ومابسا اةقدار وال فلو كان اةمر كالك لجاز لنا رما وقد ار أن نتوا إماامان‬
‫وأن يكون المسلمون أمتان‪ ،‬ومعاا هللا ‪.‬‬
‫وانماا هاو إماام واعاد وسارو واعادو – وقبلا واعادو اتوجا‪ ،‬إلاهاا وينألاق منهاا ونباادأ‬
‫فاها العرك ا سامي البداي المىالي ‪.‬‬
‫وقري واعدو هى أم القرس ‪..‬‬
‫ىم تبدأ الدموو إلى هللا متبدو ‪.‬‬
‫نعم متبدو غاي ا تباد ‪ .‬إن العرك ا سامي – يعنى الرقاني ل تعرف العجلا فاى‬
‫إنلا اةمور ول تعرف ق التساهل ق فى تهسيم اةسام ‪.‬‬
‫ول تبغى توسعا ق أفقي ق وممليا ق لم ق ملى عسا اللمانا اةولي ال ارأي‬
‫التى يلعها ا سام بالنسب للرواد اةول ومن سيكون دمام العرك بعد ‪.‬‬
‫واننااا لاانعلم أن بعااض الجمامااا تساااهل فااى ق اللاام ق عتااى كااان فااى ق هابتهااا‬
‫التهسيسي ق من ل يصلى ‪ ،‬ل بلى والوأ ُ أكبر من الك ‪.‬‬
‫إن الجمام التى ستتصدس قاما ا ساام ارما والتاى يعلام هللا أنهاا هاى جماما‬
‫العااق قااد ار ل يمكاان أن تكااون صااورو مصااغرو للمجتمااع الجاااهلى ماان عاا نوميااا‬
‫اةف اراد ول قبل ا م اوابي مناا‪ ،‬ول هااى معم اد يسااتجدس النااام ا يمااان بهااا ‪ ،‬أو‬
‫تاارول لهاام بغااار العااق الاارول ‪ ،‬ليكىااروا ماان ساوادها ‪ ،‬إن أمظاام جماما العااق‬
‫وكىرتها وأيلا نصرها ‪ ،‬إنما هو فى العاق العظايم الااس تعملا‪ ،‬وتادمو إليا‪ ،‬وأيلاا‬
‫هو مسهل وقا ‪ ،‬لايم إل ‪ ،‬وان ا ساام الااس اهد معماد صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم‬
‫ادمو ويجتهد ىا م رو سن فا ا من معا‪ ،‬إل قلاال ‪ ..‬هاو الااس اهد بعاد الاك‬
‫وفى هور معدودو دوول النام أفواجا فى دان هللا ‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫إن لإلساااام اااروأا للعاااق ‪ ،‬ا اااترأها لنفسااا‪ ،‬مااان أول ااااوم ليكاااون رجالااا‪ ،‬الااااان‬
‫ساايقبلهم ملااى مسااتواط ‪ ،‬يعنااى ‪ :‬مساالمان ‪ ،‬ولاااا فتناا‪ ،‬يقاااف ملااى النااام بالكلما‬
‫العظيم ويكلفهم بالقول الىقال مان أول ااوم ويعارس لهام العاق الصا ار – ل زينا‬
‫لاا‪ ،‬إل نفساا‪ – ،‬هكاااا وبغااار موارق ا ‪ ،‬وياادموهم للساالم كاف ا ولإلامااان كلاا‪ ،‬ونسااكا‬
‫ومعيا ومماتا وسمعا وأام منا اللعظ اةولى والبيع اةولى ‪.‬‬
‫ُوعت إلْيك ِمن ِكتاا ِ رقِاك ل ُمبا ِدل لِكلِم ِات ِا‪ ،‬ولان ت ِجاد ِمان ُدوِن ِا‪ُ ،‬مْلتعادا ‪.‬‬ ‫{ وا ْتل ما أ ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اصِبْر ن ْفسك مع الاان ا ْد ُمون رَّق ُهم ِباْلغداو واْلع ِ‬
‫ا‪ ،‬ول ت ْع ُاد مْانااك‬ ‫يادون ْ‬
‫وجه ُ‬ ‫ات ُا ِر ُ‬ ‫وْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مْنهم ُت ِريد ِزين العي ِ‬
‫ا‪ ،‬مان ا ْك ِرناا و َّاتباع هاو ُ‬
‫اط وكاان‬ ‫اع م ْان أ ْغفْلناا قْلب ُ‬ ‫او ُّ‬
‫الدْنيا ول ُتأ ْ‬ ‫ُْ ُ‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)188‬‬
‫ق من َّرقِ ُك ْم فمن اء فْلُا ْ ِمن ومن اء فْلي ْكُفْر}‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أ ْمُرُط ُفُرأا ‪ .‬وُقل الع ُّ‬
‫ويسااارف فاااى الوأاااه واللاااال مااان كاااان يظااان أن التساااليم هلل تعاااالى اتجااا أز أو أن‬
‫الجمام المسلم تقبال مان الناام أنصااف العلاول أو أنصااف التساليم ‪ ..‬مسااهم‬
‫اتم تسليمهم من داولها أو أنهم قسيصومون بعد ويتصدقون ق كماا جااء فاى بعاض‬
‫نصول مولوم ملى رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم أىب ق ال اوكانى ق لاعفها‬
‫‪ ..‬فى كتاب‪ ،‬ق نال اةوأار ق واكر فاها المناكار والمجاهال ىم استور منها بعانهاا‬
‫قامدو كااب واأب (با جواز قبول ا سام مع ال رط الفاسد) فوصل بالك قامادو‬
‫قعاادها بزمماا‪ ،‬رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم وعا ااا لرسااول هللا صاالى هللا ملياا‪،‬‬
‫وساالم ‪ ،‬وهااى قبااول إسااام ماان ي ااترط ملااى النبااى صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ااروأا‬
‫فاسدو غار ا سام‪.‬‬
‫وانا لنعج كاف يكاون ارأا فاسادا ال ارط الااس يقبلا‪ ،‬رساول هللا صالى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم أو إاا كان فاسدا فكاف يقبل‪ . ،‬ولكنا ن هد بما ص فى الصعي من رسول‬
‫هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم بقول‪ : ،‬ق ما بال أقوام ي ترأون اروأا ليسا فاى كتاا‬
‫ارط ق ‪.‬وت اهد بماا‬ ‫هللا ‪ ..‬كل رط ليم فى كتا هللا فليم ب ارط وان كاان مابا‬
‫الاق بتنزط اريع هللا تعاالى مان الباأال والفاساد ‪ ،‬كماا صا مان رساول هللا صالى‬
‫هللا ملي‪ ،‬وسلم أن‪ ،‬قال لوفد ىقاف عاان أرادوا أن ي اترأوا تارك الصااو فقاال ‪ :‬ق ل‬
‫وار فى دان ليم في‪ ،‬صاو ق ‪.‬‬
‫وكاااا رفلاا‪ ،‬كاال ااروأهم التااى ا ااترأوها ؛ كتباع ا الزنااا لهاام أو إباعا الوماار أو‬
‫إباع الرقا ‪ ..‬أو ترك الا لهم ولو ساام وكااا ماا كاان مان أمارط صالى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم مع ب اار بان الوصاصاي السدوساى ‪ ،‬عاان ا اترط تارك الجهااد والصادق ‪..‬‬

‫‪215‬‬
‫فقاابض رسااول هللا صاالى هللا مليا‪ ،‬وساالم ااادط وعركهااا وقااال ‪ :‬يااا ب ااار ل جهاااد ول‬
‫صدق ‪ ،‬فبم تدولون الجن إان ق ‪.‬‬
‫وكاااا مااع المارأو التااى أراد أن تسااعد جااارو لهااا كانا أسااعدتها فااى ماا لهااا ‪ ،‬فلاام‬
‫ابايعها رسول هللا صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم إل بعاد أن مااد وبايعا ملاى أل تناو ‪،‬‬
‫وها هى بيعا النسااء التاى باايع ملاى مىلهاا الرجاال بيعا العقبا اةولاى مدونا فاى‬
‫كتا هللا تعالى ‪ ،‬م ترط فاها أل ي اركن بااهلل اابا والتاى منهاا المعرماا قأعاا ‪،‬‬
‫ول يعصان معمدا فى معروف والتى منها الفرابض قأعا ‪.‬‬
‫النِباات إاا جاااءك الم ْ ِمنااا ابايِعناك ملااى أن لَّ ي ْ ا ِارْكن ِبا َّ ِ‬
‫ااه‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫قاال تعااالى ‪ { :‬يااا أُّاهاا َّ ُّ‬
‫ا‪ ،‬ب ْاان أْا ِادا ِه َّن‬ ‫ْابا ول ي ْس ِرْقن ول ا ْزِنان ول ي ْق ُاتْلن أ ْولد ُه َّان ول ياهِْتان ِبُب ْهت ٍ‬
‫اان ي ْفت ِرين ُ‬
‫َّللا غُفااااور‬ ‫إن َّ‬ ‫َّللا َّ‬
‫ااان َّ‬‫اساااات ْغ ِفْر ل ُها َّ‬
‫وف فبااااايِ ْع ُه َّن و ْ‬
‫ااار ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأْر ُجلِ ِها َّ‬
‫ااان ول ي ْعصااااانك فاااات م ْعا ُ‬
‫َّر ِعاايم}(‪ ، )189‬باال ن ااهد أن رسااول هللا ‪ -‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ -‬إنمااا كااان ابااايع‬
‫النااام ملااى ارابع ا سااام وأناا‪ ،‬لااو جاااز أن ماان ابااايع ملااى تاارك فريلا أو فعاال‬
‫معرم ‪ ،‬لما جاز أن تسمى بعد فريل ول معرما أصاا ‪ ..‬ولجااز لألما بهسارها أن‬
‫تبايع ملى ما بايع ملي‪ ،‬بعلها ‪.‬‬
‫يعنى لما جاز أن يكون فاى ال اريع ا ساامي كلهاا ول فاى اةما ا ساامي كلهاا‬
‫تء يسمى فرلا أو عراما ‪ ..‬فسبعان هللا ‪.‬‬
‫نريد أن نقول ‪ :‬إن التسليم هلل تعالى ل اتج أز ‪ ،‬واننا ل نقبل من النام فى دواولهم‬
‫جماماااا العااااق وان تااااهور دوااااولهم ‪ ..‬إل المتااااراف الكاماااال بهلوهياااا هللا والساااامع‬
‫والأام والبيع الكامل ‪ ،‬والتمادس فى أام هللا فى كل جداد يعلمون أن‪ ،‬من أمار‬
‫هللا ‪ ..‬ومن وال الجمام المسلم وتعا إمامهاا ‪ ،‬وان مهما الجماما المسالم‬
‫بالنسب للكافرين ‪ ،‬ليس توزيع هادا العكم بتسامهم ‪ ،‬أو معانااو تارقاتهم قبال‬
‫دوااولهم فااى الساالم كاف ا ‪ ،‬إنمااا الترقي ا تكااون للمساالمان ‪ ،‬وللكااافرين الاادموو إلااى‬
‫ا سااام عتااى يساالموا ففاار بااان الترقي ا والاادموو ‪ ..‬كمااا رأا ا – أو بااان الهداي ا‬
‫والترقيع ‪ ،‬وقان ا تراط ال رط الصعي بماا ارط هللا – وقباول ا ساام ماع ال ارط‬
‫الفاسد !! ‪.‬‬
‫ويسرف فى الوأه واللال أيلا مان كاان يظان أن ملاى رجاال ا ساام أن يعتلاوا‬
‫المراكز العظيم ويتوسالوا بال اا ار الوسايم وأن يقفاوا للناام ملاى قارما الأرياق‬
‫موقاااف العاااواو ويجمعاااونهم كماااا اجمعهااام ملعباااو القااارود وأن ازورفاااوا لهااام العاااق‬

‫‪216‬‬
‫بالزوارف ويصبغوط لهم باةصباك ‪ ،‬عتى اتسنى لهم الادموو إلاى هللا ‪ ..‬كاا ‪ ..‬كاا‬
‫‪..‬‬
‫لقد ن للرجال العق أن يستعلوا بالعق ‪ ،‬وأن يعاودوا إلاى ساارو رساول العاق ‪ ،‬وأن‬
‫يعلموا أن هللا إنما أرسل هداو ل ملاللان وأن دواول الناام فاى ا ساام ق بجماال ق‬
‫رجال ا سام ليم هو ما أراد هللا من تعبادهم لا‪ ، ،‬وانماا هاو تعباادهم للرجاال –‬
‫وأن انعاراف الجمامااا – وأقااول انعرافهااا – إلااى اكتسااا المراكااز الكبااارو فااى باااد‬
‫الكفااار – باسااام ودمااا ا ساااام – أو إلاااى لااام اوي المراكاااز الكباااارو ملاااى عساااا‬
‫ا سام – إنما هو أول تول من الدموو وأن‪ ،‬كلما ملوا فى مراكاز الكاافرين ‪ ..‬كلماا‬
‫زادوا فى ودمتهم الأ ار ار أو رلا أو غواي – وقصروا فاى ودما دماوتهم الاأ ار ار‬
‫أو رلا أو غواي ومندنا قوابم اةسماء فى مصر وغارهاا ت اهد بماا نقاول وانا‪ ،‬ن‬
‫للعرك ا سامي أل تعتز ب تء إل با سام ‪ ،‬وأن تتجرد ل‪. ،‬‬
‫وان سارو معمد صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم – الااس لام يكان (واعادا مان القاريتان مظايم)‬
‫ت هد بما نقول‪ ،‬لمن كان ا من باهلل والاوم اآلور واكر هللا كىا ار ‪.‬‬
‫ال ِم َّما ِان‬ ‫قاال تعاالى ‪ { :‬فااتن َّل ْام ي ْسات ِج ُابوا لااك ف ْ‬
‫اامل ْم أَّنمااا اَّت ِب ُعاون أ ْهاواء ُه ْم وما ْان أل ُّ‬
‫َّللا ل ا ْه ِدي الق ْوم َّ‬
‫الظالِ ِمان}(‪. )190‬‬ ‫إن َّ‬ ‫َّاتبع هواط ِبغا ِر هدس ِمن َّ ِ‬
‫َّللا َّ‬ ‫ُ ْ ُ‬
‫اامل‬ ‫إن الباك اج أن يكون مبانا ‪ ،‬وان الادموو إلاى هللا اجا أن تكاون كاملا‬
‫– وملااى بصااارو ‪ -‬إا ل تصاال التجزبا فااى التعريااف فااى الاادان فتناا‪ ،‬ا وااا كلاا‪ ،‬أو‬
‫اتاارك كلاا‪ ،‬وكمااا ل تصاال التوريااا والكنايااا فياا‪ ،‬وانمااا هااو ‪ { :‬هاااا باااك لِ َّلنا ِ‬
‫اام‬
‫ولِاناروا ِب ِ‪ ،‬ولِيعلموا أَّنما ُهو إل‪ ،‬و ِ‬
‫اعد ولِا َّاكَّر أ ُْوُلوا اة ْلبا ِ }(‪. )191‬‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫وملااى الاااان اجتنبااون قااول العااق والص اد باا‪ ،‬اااما تامااا ‪ ..‬ملاااهم أن ااادوروا‬
‫جهدهم ووأبهم المنبري ووماابظهم البتاراء ‪ :‬واا ار لهام فاى دنيااهم و نفا وماا لهام‬
‫فى اآلورو من وا ‪.‬‬
‫ام ِفت ِ‬
‫الكتاا ِ‬ ‫اط لِ َّلن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫{ َّ ِ‬
‫إن الاان ي ْك ُت ُمون ما أنزْلنا من البِانا واْل ُهدس م ْن ب ْعد ما بَّاَّن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اابوا وأ ْصال ُعوا وقَّاُناوا فه ُْولباك أ ُتاو ُ‬ ‫َّللا ويْلعاُن ُه ُم الاَّمُناون ‪ .‬إلَّ الااِان ت ُ‬
‫أ ُْولبك اْلعاُن ُه ُم َّ ُ‬
‫الار ِعيم}(‪. )192‬‬ ‫ملْا ِه ْم وأنا ُّ‬
‫الت َّوا ُ َّ‬
‫ا‪،‬‬ ‫ا‪ ،‬لِ َّلنا ِ‬
‫اام ول ت ْك ُت ُمونا ُ‬ ‫الكتااا ل ُتبِاُنَّنا ُ‬ ‫َّللا ِماىااا الا ِااان أ ُ‬
‫ُوتاوا ِ‬
‫وقااال تعااالى ‪ { :‬وا ْا أوااا َّ ُ‬
‫ورِه ْم وا ْ ترْوا ِب ِ‪ ،‬ىمنا قلِيا فِبْبم ما ي ْ تُرون} ‪.‬‬ ‫ظ ُه ِ‬ ‫وط وراء ُ‬ ‫فنب ُا ُ‬

‫‪217‬‬
‫هوامش وثيقة الخلافة‬
‫‪ – 1‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل اآلي ‪. 27‬‬
‫‪ - 2‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الدوان اآلي ‪. 1‬‬
‫‪ - 3‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اونم اآلي ‪. 55‬‬
‫‪ - 4‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اونم اآلي ‪. 33‬‬
‫‪ - 5‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو القصل اآلي ‪. 3‬‬
‫‪ - 6‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الروم اآلي ‪. 47‬‬
‫‪ - 7‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الفت اآلي ‪. 23‬‬
‫‪ - 8‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو فاأر اآلي ‪. 43‬‬
‫‪ - 9‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اوسف اآلي ‪. 111‬‬
‫‪ - 10‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو هود اآلي ‪. 12‬‬
‫‪ - 11‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ا سراء اآلي ‪. 81‬‬
‫‪ - 12‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو سبه اآلي ‪. 49‬‬
‫‪ - 13‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الااريا اآلي ‪. 56‬‬
‫‪ - 14‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الزورف اآلي ‪. 45‬‬
‫‪ - 15‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ال ورس اآلي ‪. 13‬‬
‫‪ - 16‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنعام اآلي ‪. 90‬‬
‫‪ - 17‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المابدو اآلي ‪. 48‬‬
‫‪ - 18‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو فاأر اآلي ‪. 43‬‬
‫‪ - 19‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ا سراء اآلي ‪. 105‬‬
‫‪ - 20‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةع از اآلي ‪. 13‬‬
‫‪ - 21‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النساء اآلي ‪. 63‬‬
‫‪ - 22‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 26‬‬
‫‪ - 23‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو إبراهيم اآلي ‪. 20-19‬‬
‫‪ - 24‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةعقاف اآلي ‪. 3‬‬
‫‪ - 25‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنبياء اآلي ‪. 16‬‬
‫‪ - 26‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الصف اآلي ‪. 9‬‬
‫‪ - 27‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الصافا اآلي ‪. 177-171‬‬
‫‪ - 28‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو القمر اآلي ‪. 45‬‬

‫‪218‬‬
‫‪ - 29‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البرو اآلي ‪. 16-12‬‬
‫‪ - 30‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اونم اآلي ‪. 102‬‬
‫‪ - 31‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو معمد اآلي ‪. 11-10‬‬
‫‪ - 32‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو فصل اآلي ‪. 13‬‬
‫‪ - 33‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنبياء اآلي ‪. 105-104‬‬
‫‪ - 34‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النور اآلي ‪. 55‬‬
‫‪ - 35‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 137‬‬
‫‪ - 36‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل اآلي ‪. 27‬‬
‫‪ - 37‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الأا اآلي ‪. 9-8‬‬
‫‪ - 38‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ا سراء اآلي ‪. 58‬‬
‫‪ - 39‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الروم اآلي ‪. 41‬‬
‫‪ - 40‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ا سراء اآلي ‪. 4‬‬
‫‪ - 41‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو القصل اآلي ‪. 4‬‬
‫‪ - 42‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو القصل اآلي ‪. 83‬‬
‫‪ - 43‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةعقاف اآلي ‪. 20‬‬
‫‪ - 44‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المزمل اآلي ‪. 4-2‬‬
‫‪ - 45‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المزمل اآلي ‪. 20‬‬
‫‪ - 46‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ا سراء اآلي ‪. 79-78‬‬
‫‪ - 47‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو أ‪ ،‬اآلي ‪. 130‬‬
‫‪ - 48‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةمراف اآلي ‪. 204‬‬
‫‪ - 49‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ا نسان اآلي ‪. 27 - 22‬‬
‫‪ - 50‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اونم اآلي ‪. 8-7‬‬
‫‪ - 51‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الملك اآلي ‪. 22‬‬
‫‪ - 52‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الزمر اآلي ‪. 29‬‬
‫‪ - 53‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو العو اآلي ‪. 31‬‬
‫‪ - 54‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التان اآلي ‪. 6 - 4‬‬
‫‪ - 55‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 155‬‬
‫‪ - 56‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الع ر اآلي ‪. 8‬‬
‫‪ - 57‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الزورف اآلي ‪. 31‬‬

‫‪219‬‬
‫‪ - 58‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 11‬‬
‫‪ - 59‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 112‬‬
‫‪ - 60‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنفال اآلي ‪. 60‬‬
‫‪ - 61‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 212‬‬
‫‪ - 62‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الكهف اآلي ‪. 8-7‬‬
‫‪ - 63‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 14‬‬
‫‪ - 64‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو أ‪ ،‬اآلي ‪. 131‬‬
‫‪ - 65‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الجمع اآلي ‪. 2‬‬
‫‪ - 66‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الروم اآلي ‪. 7‬‬
‫‪ - 67‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الجمع اآلي ‪. 2‬‬
‫‪ - 68‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 164‬‬
‫‪ - 69‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الجمع اآلي ‪. 2‬‬
‫‪ - 70‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 78‬‬
‫‪ - 71‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو العلق اآلي ‪. 10-1‬‬
‫‪ - 72‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو القصل اآلي ‪. 77‬‬
‫‪ - 73‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الزمر اآلي ‪. 6‬‬
‫‪ - 74‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو العو اآلي ‪. 54‬‬
‫‪ - 75‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الزمر اآلي ‪. 9‬‬
‫‪ - 76‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الجمع اآلي ‪. 2‬‬
‫‪ - 77‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الفجر اآلي ‪. 14 - 6‬‬
‫‪ - 78‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو القمر اآلي ‪. 49‬‬
‫‪ - 79‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الكهف اآلي ‪. 59‬‬
‫‪ - 80‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنبياء اآلي ‪. 111-109‬‬
‫‪ - 81‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةمراف اآلي ‪. 100 - 97‬‬
‫‪ - 82‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اونم اآلي ‪. 24‬‬
‫‪ - 83‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو مريم اآلي ‪. 76-73‬‬
‫‪ - 84‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو مريم اآلي ‪. 84‬‬
‫‪ - 85‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الم منون اآلي ‪. 56-55‬‬
‫‪ - 86‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو القلم اآلي ‪. 50-44‬‬

‫‪220‬‬
‫‪ - 87‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنبياء اآلي ‪. 18‬‬
‫‪ - 88‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النعل اآلي ‪. 27-26‬‬
‫‪ - 89‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو معمد اآلي ‪. 3‬‬
‫‪ - 90‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنفال اآلي ‪. 12‬‬
‫‪ - 91‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 55‬‬
‫‪ - 92‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الع ر اآلي ‪. 2‬‬
‫‪ - 93‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنفال اآلي ‪. 29-26‬‬
‫‪ - 94‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الروم اآلي ‪. 6-2‬‬
‫‪ - 95‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الروم اآلي ‪. 5‬‬
‫‪ - 96‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الروم اآلي ‪. 4‬‬
‫‪ - 97‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الروم اآلي ‪5.‬‬
‫‪ - 98‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الروم اآلي ‪. 7‬‬
‫‪ - 99‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الروم اآلي ‪. 7‬‬
‫‪ - 100‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الروم اآلي ‪. 8‬‬
‫‪ - 101‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الفجر اآلي ‪. 11‬‬
‫‪ - 102‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو هود اآلي ‪. 123-121‬‬
‫‪ - 103‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنفال اآلي ‪. 60‬‬
‫‪ - 104‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الصف اآلي ‪. 4‬‬
‫‪ - 105‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنبياء اآلي ‪. 97-96‬‬
‫‪ - 106‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البرو اآلي ‪. 22-12‬‬
‫‪ - 107‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الع ر اآلي ‪. 14‬‬
‫‪ - 108‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 28‬‬
‫‪ - 109‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 7‬‬
‫‪ - 110‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل اآلي ‪. 8-4‬‬
‫‪ - 111‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الفرقان اآلي ‪. 54‬‬
‫‪ - 112‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو فصل اآلي ‪. 29‬‬
‫‪ - 113‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الفرقان اآلي ‪. 41‬‬
‫‪ - 114‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو يم اآلي ‪. 30‬‬
‫‪ - 115‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الااريا اآلي ‪. 53-52‬‬

‫‪221‬‬
‫‪ - 116‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المأففان اآلي ‪. 33-29‬‬
‫‪ - 117‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو هود اآلي ‪. 27‬‬
‫‪ - 118‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المنافقون اآلي ‪. 7‬‬
‫‪ - 119‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو غافر اآلي ‪. 26‬‬
‫‪ - 120‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ال عراء اآلي ‪. 29‬‬
‫‪ - 121‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةمراف اآلي ‪. 127‬‬
‫‪ - 122‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو أ‪ ،‬اآلي ‪. 71‬‬
‫‪ - 123‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنفال اآلي ‪. 30‬‬
‫‪ - 124‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو غافر اآلي ‪. 5‬‬
‫‪ - 125‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الفرقان اآلي ‪. 63‬‬
‫‪ - 126‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ال ورس اآلي ‪. 39‬‬
‫‪ - 127‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو العجر اآلي ‪. 99-94‬‬
‫‪ - 128‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الفقرقان اآلي ‪. 33‬‬
‫‪ - 129‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ال ورس اآلي ‪. 39‬‬
‫‪ - 130‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 139‬‬
‫‪ - 131‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المابدو اآلي ‪. 33‬‬
‫‪ - 132‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 8‬‬
‫‪ - 133‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 15-14‬‬
‫‪ - 134‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الع ر اآلي ‪. 11‬‬
‫‪ - 135‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النساء اآلي ‪. 143-138‬‬
‫‪ - 136‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةع از اآلي ‪. 20-18‬‬
‫‪ - 137‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 168‬‬
‫‪ - 138‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةع از اآلي ‪. 13-11‬‬
‫‪ - 139‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 48-47‬‬
‫‪ - 140‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المنافقون اآلي ‪. 8-7‬‬
‫‪ - 141‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 79‬‬
‫‪ - 142‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المنافقون اآلي ‪. 4-1‬‬
‫‪ - 143‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو معمد اآلي ‪. 30-20‬‬
‫‪ - 144‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الفت اآلي ‪. 12‬‬

‫‪222‬‬
‫‪ - 145‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 73‬‬
‫‪ - 146‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 77-75‬‬
‫‪ - 147‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 84-83‬‬
‫‪ - 148‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 101‬‬
‫‪ - 149‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 95‬‬
‫‪ - 150‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 7‬‬
‫‪ - 151‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 118‬‬
‫‪ - 152‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 94‬‬
‫‪ - 153‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنفال اآلي ‪. 60‬‬
‫‪ - 154‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المنافقون اآلي ‪. 4‬‬
‫‪ - 155‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةع از اآلي ‪. 62-60‬‬
‫‪ - 156‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو العو اآلي ‪. 39‬‬
‫‪ - 157‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الفت اآلي ‪. 23-22‬‬
‫‪ - 158‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الفت اآلي ‪. 22‬‬
‫‪ - 159‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المابدو اآلي ‪. 82‬‬
‫‪ - 160‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الع ر اآلي ‪. 14‬‬
‫‪ - 161‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ا سراء اآلي ‪. 6‬‬
‫‪ - 162‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنفال اآلي ‪. 8-7‬‬
‫‪ - 163‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 173-172‬‬
‫‪ - 164‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةع از اآلي ‪. 27-25‬‬
‫‪ - 165‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الفت اآلي ‪. 3‬‬
‫‪ - 166‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 3-1‬‬
‫‪ - 167‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 5‬‬
‫‪ - 168‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 101-100‬‬
‫‪ - 169‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الع ر اآلي ‪. 2‬‬
‫‪ - 170‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 113‬‬
‫‪ - 171‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المابدو اآلي ‪. 41‬‬
‫‪ - 172‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اونم اآلي ‪. 103-102‬‬
‫‪ - 173‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ا سراء اآلي ‪. 7-4‬‬

‫‪223‬‬
‫‪ - 174‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ا سراء اآلي ‪. 6‬‬
‫‪ - 175‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ا سراء اآلي ‪. 6‬‬
‫‪ - 176‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الم منون اآلي ‪. 70‬‬
‫‪ - 177‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنبياء اآلي ‪. 24‬‬
‫‪ - 178‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النمل اآلي ‪. 14‬‬
‫‪ - 179‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النازما اآلي ‪. 24-23‬‬
‫‪ - 180‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 139‬‬
‫‪ - 181‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الملك اآلي ‪. 20‬‬
‫‪ - 182‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ا سراء اآلي ‪. 9-4‬‬
‫‪ - 183‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو القصل اآلي ‪. 59‬‬
‫‪ - 184‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنعام اآلي ‪. 92‬‬
‫‪ - 185‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو إبراهيم اآلي ‪. 4‬‬
‫‪ - 186‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو مريم اآلي ‪. 97‬‬
‫‪ - 187‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الزورف اآلي ‪. 58‬‬
‫‪ - 188‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الكهف اآلي ‪. 29‬‬
‫‪ - 189‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الممتعن اآلي ‪. 12‬‬
‫‪ - 190‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو القصل اآلي ‪. 50‬‬
‫‪ - 191‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو إبراهيم اآلي ‪. 52‬‬
‫‪ - 192‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المابدو اآلي ‪. 68-67‬‬
‫‪ - 193‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 160-159‬‬
‫‪ - 194‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 187‬‬

‫‪224‬‬
‫الوثيقة الثانية ‪:‬‬
‫فصل الشرع والنقل فى مسألة الع ر بالجهل‬
‫غار معاروف الجها التاى أصادرتها‬
‫‪ ،‬وان كاااااان الباعااااا يعتقاااااد أنهاااااا‬
‫تتصل بالتيار السلفى داوال العركا‬
‫ا ساااامي ‪ ،‬وأغلااابهم اتمركاااز فاااى‬
‫الوجااااا‪ ،‬القبلاااااى بمصااااار وبالقااااااهرو‬
‫(سن ا صدار ‪)1986‬‬
‫البا اةول‬
‫البلوك والناارو مناط أعكام الدنيا وماا اوم القيام‬
‫العمد هلل والصاو والسام ملى رسول هللا‬
‫أما بعد ‪..‬‬
‫نتعد فى هاا البا من ال رط التى تقاوم بهاا عجا هللا تعاالى ملاى مباادط والتاى‬
‫ملى أساسها ا اواون ويعاملون وتجرس ملاهم اةعكام فى الدنيا ويردون إلى ماالم‬
‫الغا وال هادو فيعاسبهم ملى أساسها وأبقا لتوافرهم فى عقهم ‪.‬‬
‫وقسمنا هاا البا إلى فصلان ‪ :‬الفصل اةول ‪ :‬نىب في‪ ،‬اروط قياام العجا ملاى‬
‫العباد ‪ ،‬الفصل الىانى ‪ :‬ننفى في‪ ،‬قيام العج بغار هاط ال روط ‪.‬‬
‫بسم هللا الرعمن الرعيم‬
‫(سبعانك ل ملم لنا إل ما ملمتنا إنك أن العليم العكيم)‬
‫الفصل اةول‬
‫لعل المتهمل لمسهل (العار بالجهال) والمتتباع لهاا والقاارئ لفهام ملمااء السالف لهاا‬
‫وأدلتها التى يسوقونها دلل ملاها ادرك أن لهاط المسهل – أمنى العار بالجهل –‬
‫أساسا قام ملي‪ ،‬وأصاا مظيماا رد إليا‪ ،‬فاا انبغاى أبادا أن نتجاهال هااا اةصال‬
‫لنمسك بفروع ‪ ..‬أو أن نغفل القامدو ونت اغل بهدل متنافرو ما هى إل تأباق لتلاك‬
‫القاماادو ‪ ،‬وليس ا هااى القاماادو فرىرنااا فااى (هاااا الفصاال) أن نول ا وناادلل ملااى‬
‫اةسام ال رمى لقلي العار بالجهل عتى نفهم ملى أىرط ما يظن البعض تلاارق‪،‬‬
‫أو مادم تناسااق‪ ، ،‬فتسااتقيم اةمااور بعااد الااك وتااتاءم اةدلا وتتفااق المعااانى ‪ .‬فاااهلل‬
‫وعدط نسهل‪ ،‬العون ‪ ..‬ونستلهم‪ ،‬الر د والسداد والقبول ‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫أما من القامدو التى قام ملى أساسها العار بالجهال فهاى التاى أساماناها ‪ :‬الاباك‬
‫والناارو مناط أعكام الدنيا وماا اوم القيام ‪ ،‬ويعنى الك أن أعكام الدنيا من كفر‬
‫وفسق وقدم ومصيان وغارها‪ ،‬أو أعكام اآلورو من مااا أو رلاوان مان جنا أو‬
‫ناار ‪ -‬كاهمااا ‪ -‬لباد لاا‪ ،‬مان تعقاااق ارأان عتااى ا اواا ال ااول المكلاف اارما‬
‫بالك وهما ‪ :‬ال ارط اةول ‪ :‬بعىا الرساول لاب ار وينار‪،‬ال ارط الىاانى ‪ :‬بلاوك نااارو‬
‫الرسول إلى العباد ‪.‬‬
‫‪ -‬قال تعالى م كدا ال رط اةول ‪{ :‬وما كنا معابان عتى نبع رساول} وقاال تعاالى‬
‫م كدا ال رط الىانى ‪{ :‬وأوعى إلى هاا القر ن ةناركم ب‪ ،‬ومن بلغ} ‪.‬‬
‫‪ -‬فابد من رسول ابع وينار ‪.‬‬
‫‪ -‬ولبد من بلوك ب ارت‪ ،‬وناارت‪ ،‬إلى المبعو فاهم والاهم ‪ ،‬واليكم اةدل ملى الك‬
‫مفصل بفهم العلماء لها(‪.)1‬‬
‫‪ – 1‬قال تعالى ‪{ :‬وما كنا معابان عتى نبع رسول}(‪.)2‬‬
‫‪ – 2‬وقال سبعان‪{ : ،‬ةناركم ب‪ ،‬ومن بلغ}(‪.)3‬‬
‫قال ابن تيمي ‪( :‬ول اىب الوأا إل بعاد البلاوك لقولا‪ ،‬تعاالى ‪{ :‬ةنااركم با‪ ،‬ومان‬
‫بلغ}(‪ .)4‬وقول‪{ : ،‬وما كنا معابان عتى نبعا رساول}(‪ .)5‬وقولا‪{ ،‬لابا يكاون للناام‬
‫ومىاال هاااا فااى القاار ن متعاادد ‪ ،‬با َّاان ساابعان‪ ،‬أناا‪ ،‬ل‬ ‫(‪)6‬‬
‫الرساال}‬ ‫ملااى هللا عج ا بعااد‬
‫يعاق أعدا ابلغا‪ ،‬ماا جااء با‪ ،‬ول يعابا‪ ،‬هللا ملاى ماا لام ابلغا‪ ، ،‬فتنا‪ ،‬إاا لام يعابا‪،‬‬
‫ملى تارك ا يماان إل بعاد بلاوك العجا ‪ ،‬فتنا‪ ،‬ل يعاا ملاى بعاض ارابع‪ ،‬إل بعاد‬
‫‪ ،‬اول ابن تيميا – رعما‪ ،‬هللا – أن بلاوك اةعكاام ال ارمي للعبااد‬ ‫(‪)7‬‬
‫‪.‬أ‪.‬ها‬ ‫البلوك‬
‫رط جراء العاا ملاهم ‪ ،‬فتاا ما جهلوا رابع ا يماان جملا ‪ ،‬ولام تابلغهم فهام‬
‫معاااورون جملا وااا ملماوا بعلااها وجهلاوا الاابعض اآلواار موقباوا ملااى مااا بلغهاام‬
‫وماروا ملى ما جهلوط ‪.‬‬
‫قااال اباان عاازم ‪( :‬قااال تعااالى) ‪{ :‬ومااا كنااا معااابان عتااى نبعا رسااول} فصا أناا‪ ،‬ل‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫ماا ملى كافر أصا عتى تبلغ‪ ،‬ناارو الرسول‪.‬‬
‫اه ْم عَّتااى ُابا ِاان ل ُهاام َّمااا‬ ‫َّللا لُِي ِلا َّ‬
‫ال ق ْومااا ب ْعااد إ ْا هااد ُ‬ ‫‪ – 3‬قااال تعااالى ‪ { :‬ومااا كااان َّ ُ‬
‫اَّتُقااون}(‪ . )9‬قااال اباان كىااار – رعماا‪ ،‬هللا ‪( :‬وقااال تعااالى موب ا ار ماان نفساا‪ ،‬الكااريم‬
‫وعكم‪ ،‬العادل أن‪ ،‬ل يلل قوما إل بعاد إبااك الرساال إلااهم عتاى يكوناوا قاد قاما‬
‫‪ ،‬يقصد أن هللا أقام ملااهم‬ ‫(‪)10‬‬
‫فهداناهم}‬ ‫ملاهم العج كما قال تعالى ‪{ :‬وأما ىمود‬

‫‪226‬‬
‫العج بدموتهم إلى الهدس وتبان‪ ،‬لهم فاستعبوا العماى ملاى الهادس فكاان نصاابهم‬
‫العاا ‪.‬‬
‫‪ -‬قااال ال اااخ مبااد الاارعمن مبااد الوااالق ‪( :‬والقاماادو ال اارمي المعروف ا هااى أن‬
‫الم اواو ل تكون إل بعد العلم) قال تعاالى ‪{ :‬وماا كاان ليلال قوماا بعاد إا هاداهم}‬
‫اآلي ا (التوب ا ‪ ، )115‬أس ‪ :‬أن المساالم ل يعتباار لااال إل إاا ماارف العااق ىاام زاك‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)11‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫من‪ ،‬وكابر)‬
‫‪.‬‬ ‫ن (‪)12‬‬
‫غافلو }‬ ‫‪ – 4‬قال تعالى ‪{ :‬الك إن لم يكن رقك مهلك القرس بظلم وأهلها‬
‫‪ -‬قال القرأبى ‪( :‬أس أننا فعلنا هاا بهم – أس إرسال الرسال – ة ناى لام أكان أهلاك‬
‫القرس بظلمهم أس ‪ :‬ب ركهم قبل إرسال الرسل إلاهم فيقولوا ما جاءنا مان ب اار ول‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)13‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫ناار)‬
‫فااهس مااار فااو هاااا ‪ .‬أنااام ي ااركون ول يسااتعقون العاااا ل ل ا سااوس ماادم‬
‫ملمهاام ‪ ،‬فكاااف بماان يقولااون ل إلاا‪ ،‬إل هللا معمااد رسااول هللا وقااد يصاالون ويزكااون‬
‫ويفعلون من الصالعا الكىار ىم اجهلون بعاض صاور ال ارط فيقعاون فاهاا جهاا‬
‫أو اجوز لنا أن نعكم ملاهم بكفر أو ب رك قبل أن نقيم ملاهم عج هللا ‪.‬‬
‫‪ – 5‬قال سبعان‪{ : ،‬رساا مب ارين ومناارين لابا يكاون للناام ملاى هللا عجا بعاد‬
‫الرسل}(‪ )14‬وقال تعالى ‪{ :‬ول ْاول أن ُت ِصااب ُهم ُّم ِصااب ِبماا ق َّادم ْ أْا ِادا ِه ْم فيُقوُلاوا رَّقناا‬
‫الما ْ ِمِنان}(‪ )15‬إلااى غااار الااك ماان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لا ْاول أْرساْل إلْانااا ر ُسااول فنَّتبااع ياتااك ون ُكااون ماان ُ‬
‫اآليا ‪.‬‬
‫‪ -‬قال ابن كىار ‪ ،‬بعد سرد هاط اآليا وغارها ‪.‬‬
‫قال ‪( :‬إلى غار الك من اآليا الدال ملى أن هللا تعالى ل ادول أعدا النار إل بعد‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)16‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫إرسال الرسل إلي‪)،‬‬
‫‪ -‬قال ال نقيأى ‪( :‬إن هللا ماز وجال ل يعاا أعادا مان ولقا‪ ،‬ل فاى الادنيا ول فاى‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)17‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫اآلورو عا ابع إلاهم رسول انار ويعار)‬
‫قال ابن القيم ‪( :‬اةصل الىانى ‪ :‬أن العاا يستعق بسببان ‪:‬‬
‫أع ادهما ‪ :‬ا م اراض ماان العج ا وماادم إرادتهااا والعماال بهااا وبموجبهااا ‪ ،‬والىااانى ‪:‬‬
‫العناد لها بعد قيامها وترك إرادو موجبها ‪.‬‬
‫فاةول كفار إماراض ‪ ..‬والىاانى كفار منااد ‪ ،‬وأماا كفار الجهال ماع مادم قياام العجا‬
‫ومدم التمكن من معرفتها فهاا الاس نفى هللا التعااا منا‪ ،‬عتاى ااوم عجا الرسال)‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)18‬‬
‫أ‪.‬ها‬

‫‪227‬‬
‫‪ -‬قااال معاا هللا مبااد ال ااكور ‪( :‬فمااا لاام يعكاام هللا تعااالى بترسااال الرساال واناازال‬
‫الوأا ليم هناك عكم أصا فا يعاقا بتارك اةعكاام فاى زماان الفتارو ومان ههناا‬
‫ا ااترأنا بلااوك الاادموو فااى تعلاااق التكلاااف وا مامي ا ماان الرافل ا قااتلهم هللا تعااالى‬
‫‪ .‬نعم لم اوالف فاى فاى هااط القلاي‬ ‫(‪)19‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫والكرامي والبراهمي قتلهم هللا تعالى)‬
‫إل أهل البدع من المعتزل وا مامي والكرامي والبراهمي ولكان ابقاى أن نعارف مان‬
‫قال ب رط العلم والبلوك قبل الم اواو ‪ ،‬استمع إلى القرأبى وهو انقل ا جماع ملى‬
‫الك ‪.‬‬
‫‪ -‬قال القرأبى – رعم‪ ،‬هللا – فى تفساار ساورو العجا ار ولايم قولا‪( : ،‬أن تعاب‬
‫أممالكم وأنتم ل ت عرون) بموج أن يكفر ا نسان وهو ل يعلم فكماا أن الكاافر ل‬
‫يكون م منا إل باوتيارط ا يمان ملى الكفر كالك ل يكون الم من كاف ار من عا ل‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)20‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫يقصد الكفر ول اوتارط با جماع)‬
‫ِ‬
‫الر ُسااول ِما ْان ب ْعااد مااا تباَّاان لا ُ‬ ‫‪ – 6‬قااال تعااالى ‪ { :‬وماان ي ا ِ‬
‫الهاادس ويَّت ِبا ْ‬
‫اع غْااار‬ ‫ا‪ُ ،‬‬ ‫ااق ِق َّ‬ ‫ُ‬
‫الم ْ ِمِنان ُنولِ ِ‪ ،‬ما تولى وُن ْصل‪ ،‬جهَّنم وساء ْ مصا ار} ‪.‬‬
‫(‪)21‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫سبال ُ‬
‫ِ ِ‬
‫وقااال اباان كىااار رعماا‪ ،‬هللا – وقولاا‪ : ،‬ق وماان ي اااقق الرسااول ماان بعاادما تبااان لاا‪،‬‬
‫الهدس أس ومان سالك غاار أريقا ال اريع التاى جااء بهاا الرساول صالى هللا مليا‪،‬‬
‫وساالم فهااو فااى ااق وال اار فااى ااق والااك ماان ممااد مناا‪ ،‬بعاادما ظهاار لاا‪ ،‬العااق‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)22‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫وتبان ل‪ ،‬واتل ل‪ ،‬ق‬
‫انظر إلي‪ ،‬رعم‪ ،‬هللا وهو يفسر قول‪{ : ،‬من بعاد ماا تباان لا‪ ،‬الهادس} بقولا‪ ،‬ق والاك‬
‫من ممد من‪ ،‬بعدما ظهر ل‪ ،‬العق وقان ل‪ ،‬واتل ل‪. ،‬‬
‫مندبا من ي اقق العق أو يفعل وافا‪ ،‬عاق‬
‫ٍ‬ ‫نعم فبعد ظهور العق وقيان‪ ،‬واتلاع‪،‬‬
‫ملي‪ ،‬قول‪ ،‬تعالى ‪{ :‬نول‪ ،‬ما تولى ونصل‪ ،‬جهنم وساء مصا ار} ‪.‬‬
‫‪ -‬قااال النساافى – رعماا‪ ،‬هللا – (وماان ي اااقق الرسااول ماان بعاادما تبااان لاا‪ ،‬الهاادس)‬
‫وماان اوااالف الرسااول ماان بعااد ولااو الاادلال وظهااور الر ااد (ويتبااع غااار ساابال‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)23‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫الم منان) أس السبال الاس هم ملي‪ ،‬من الدان العنيفى)‬
‫قال صاع رو البيان – رعم‪ ،‬هللا – (ويتبع غار سبال الم منان) أس غار ما هم‬
‫فالجاهل معاور ساواء جهال‬ ‫(‪)24‬‬
‫القيم)‬ ‫مستمرون ملي‪ ،‬من امتقاد وممل وهو الدان‬
‫فى أمور المتقاد أو العمل ‪.‬‬
‫‪ – 7‬من أبى اةعول من مباد هللا بان مساعود رلاى هللا منا‪ ،‬قاال ‪( :‬قاال رساول‬
‫هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ل أعد أغار من هللا ومن أجل الك عرم الفواعش ما ظهار‬

‫‪228‬‬
‫منها وما بأن ‪ ،‬ول أعاد أعا إليا‪ ،‬الماد مان هللا مان أجال الاك ماد نفسا‪ ، ،‬ول‬
‫أعد أع إلي‪ ،‬العار من هللا من أجل الك بع النباان مب رين ومنارين) وفاى لفاظ‬
‫ور (ومن أجل الك أرسل رسل‪ )،‬وأنزل كتب‪ . ،‬متفق ملي‪ . ،‬فتماار النام بترساال‬
‫الرسل إلاهم وقيام العج بالك مما يعب‪ ،‬هللا عبا ل اداني‪ ،‬في‪ ،‬ب ر ‪.‬‬
‫الواص‬
‫نولل مما سبق إلى اآلتى ‪:‬‬
‫قيام عج هللا ملى العباد لها رأان ل تتم إل بهما ‪ :‬اةول ‪ :‬إرسال الرسول (وماا‬
‫كنا معابان عتى نبع رسول) سورو النسااء ‪ ،‬والىاانى ‪ :‬بلاوك ماا أرسال با‪ ،‬الرساول‬
‫إلى العباد (ل ناركم ب‪ ،‬ومن بلغ) ‪.‬‬
‫وهاااا مااام فااى ا يمااان والتوعاااد جمل ا أو فااى بعااض ارابع‪ ،‬وصااورط ‪ ،‬فتناا‪ ،‬إاا لاام‬
‫يعاب‪ ،‬ملى ترك ا يمان إل بعد بلوك العج ‪ ،‬فتنا‪ ،‬ل يعابا‪ ،‬ملاى بعاض ارابع‪ ،‬إل‬
‫بعد البلوك ‪.‬‬
‫‪ -‬هاا ما ملي‪ ،‬سالف اةما وجمهاور اةبما ولام اواالف ساوس المعتزلا وا ماميا‬
‫من الرافل والكرامي والبراهم فالاس اواالف هااط القامادو ‪ ،‬وهاى (الاباك والنااارو‬
‫مناط أعكام الدنيا وماا اوم القيام ) – فقد قال بقول تلاك الأواباف اللاال مياااا‬
‫باهلل من الك ‪ ،‬والاس اوافقهما فهو مع الصاعاب الكارام والعلمااء الىقاا وهاو ملاى‬
‫الصراط المستقيم ‪.‬‬
‫***‬
‫الفصل الثانى‬
‫كان يعلو لنا أن نكتفى بقولنا ‪ :‬إن عجا هللا تعاالى لام تقام إل بال ارأان الساابقان‬
‫‪ ،‬ونتوقف مند هاا العد ول نزيد فاهم تباما أن العج لم تقم بغار هااان ال ارأان‬
‫ولكن ‪ ،‬رأانا أن هناك أمو ار قد تلتبم ملى النام وأن هناك أدل ظاهرهاا قاد اوفاى‬
‫فهمها ملى البعض فرىرنا فى هااا الفصال أن ننفاى قياام العجا بغاار ماا أىبتناا فاى‬
‫الفصل اةول ‪ ،‬وبغار ما قد يفهم البعض أن العجا قاما با‪ . ،‬فيقاول ‪ :‬إن هنااك‬
‫بعااض الناااام مماان اااادمون مااادم العااار بالجهااال ‪ ،‬فاااى مسااابل التوعااااد واصااا ‪،‬‬
‫يعتجون بهمور وهى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬إن التوعاد قد فأر العباد ملي‪ ،‬فا وجا‪ ،‬ةن يعاار الناام فاى أماورط ومساابل‪،‬‬
‫فبالفأرو ملي‪ ،‬قام العج ‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫‪ – 2‬إن التوعاد قد أقر النام ‪ ،‬كل النام ‪ ،‬من قديم الزمان ب‪ ،‬و هدوا أن‪ ،‬ل إل‪،‬‬
‫‪ ،‬فكاونهم‬ ‫(‪)25‬‬
‫اهدنا}‬ ‫إل هللا اوم أن قال لهم هللا تعالى ‪{ :‬ألس بارقكم قاالوا بلاى‬
‫انسااون هاااا بعااد الااك أو يغفلااون مناا‪ ،‬فااا مااار لهاام فااى الااك(‪ .)26‬فبااتقرارهم اااوم‬
‫إ هادهم قام ملاهم العج ‪.‬‬
‫‪ – 3‬إن التوعاااد يعساان‪ ،‬العقاال وان ال اارك نقيماا‪ ،‬بالعقاال ‪ ،‬فالعقاال يكفااى فااى قيااام‬
‫العج فى أمر التوعاد فا ماار لم ارك ماادام مااقا فبمقادرو العقال ملاى التعساان‬
‫والتقبي قام العج ‪.‬‬
‫‪ – 4‬إن النام قد قصروا وفرأوا فى تعلم أمور الدان مع إمكاني الك ‪ ،‬فتن جهلاوا‬
‫ووقعوا فى أمور ال رك بعد الك فا مار لهم فبتمكاني العلم قام ملاهم العج ‪.‬‬
‫هاط أرقع مسابل هاى عجا مان يقولاون بعادم العاار فاى التوعااد وهاى كاالك والايكم‬
‫إبأال ما زمموط وادعاض أدلتهم ملى مجال وهللا مولنا وهو سبعان‪ ،‬هاادس الااان‬
‫منوا إلى صراط مستقيم ‪.‬‬
‫أول ‪ :‬نفى قيام العج بماىا الفأرو‬
‫ان عِنيفااا ِف ْأاار ِ‬
‫هللا الِتاات فأاار َّ‬
‫النااام ملْاهااا}(‪، )27‬‬ ‫قااال تعااالى ‪ { :‬فااه ِق ْم و ْجهااك لِلا ِاد ِ‬
‫وقال جل هن‪ ،‬فى العدا القدسى ‪( :‬إنى ولق مبادس عنفاء فجاءتهم ال اياأان‬
‫فاجتالتهم من دانهم وعرما ملااهم ماا أعللا لهام) ‪ .‬رواط مسالم مان ميااض بان‬
‫عمار ‪ ،‬وقال صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪( :‬اولاد العباد ملاى الفأارو وانماا أباواط اهودانا‪،‬‬
‫وينصران‪ ،‬ويمجسان‪ )،‬رواط ال اوان من أبى هريرو ‪ ،‬فظاهر هاط اآلياا واةعاداا‬
‫ادل ملى أن العبااد مفأاورون ملاى التوعااد ول اادل ملاى غاار الاك ‪ .‬فلام يقال هللا‬
‫قا ‪ :‬إن عجتا‪ ،‬قاما باالك بال قااال ‪ { :‬رساا ُّمب ِ ِارين وم ِ‬
‫ناا ِرين لِاباَّ ي ُكاون لِ َّلنا ِ‬
‫اام‬ ‫ُ‬ ‫ُُ‬
‫الر ُس ِل}(‪ ، )28‬فالعج بترسال الرسال ل باالفأرو التاى فأار الناام‬ ‫ملى َّ ِ‬
‫َّللا ُع َّج ب ْعد ُّ‬
‫ملاها‪.‬‬
‫‪ -‬قال ال نقيأى ‪( :‬واآليا القر ني مصرع ) بكىارو ملاى مادم الكتفااء بماا نصا‬
‫ماان اةدلا ومااا ركااز ماان الفأاارو ‪ ،‬باال إن هللا تعااالى ل يعااا أعاادا عتااى يقاايم ملياا‪،‬‬
‫العج بتناار الرسل فمن الك قول‪( : ،‬وماا كناا معاابان عتاى نبعا رساول) فاتن هللا‬
‫قال فاها ‪ :‬عتى نبع رساول ولام يقال عتاى نولاق مقاول وننصا أدلا ونركاز فأارو‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)29‬‬
‫أ‪.‬ها‬
‫‪ -‬قال ابن القايم ‪( :‬وانا‪ ،‬يساتعال فاى كال فأارو ومقال أن يكاون معا‪ ،‬إلا‪ ،‬وار وان‬
‫كان سبعان‪ ،‬ل يعا بمقتلى هاط الفأرو وعدها فلم تزل دموو الرسل إلى التوعااد‬

‫‪230‬‬
‫فااى اةرض معلوما ةهلهااا ‪ ،‬فالم اارك يسااتعق العاااا بموالفا دمااوو الرساال وهللا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)30‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫أملم)‬
‫‪ -‬فكرو هام ‪ :‬وهى أن ماىا الفأارو وان لام تقام با‪ ،‬عجا إل أنا‪ ،‬انفاع فاى عادود‬
‫وهى ‪:‬‬
‫* إن المرء الاس لم ازل ملى فأرتا‪ ،‬لام تتغاار ‪ ،‬يقبال الهادس ويا من بالرساول مان‬
‫أول وهل ‪.‬‬
‫* إن المرء الاس يمو قبل أن ارسل إلي‪ ،‬رساول كمان ماا صاغا ار قبال التكلااف ‪،‬‬
‫فهو با ملى فأرت‪ ،‬اةولى ‪ ،‬فأرو التوعاد ‪ ،‬فتن كان من أولد المسلمان فهو ماع‬
‫بابهم ‪ ،‬وان كان من أأفال الكفار فاهلل أملم بما كان يفعل(‪.)31‬‬
‫ااكم‬‫ظَّل وظُّنوا أَّن ُ‪ ،‬و ِاقع ِب ِه ْم ُوا ُاوا ماا تْان ُ‬ ‫قال تعالى ‪ { :‬وا ْا نت ْقنا الجبل ف ْوق ُه ْم كهَّن ُ‪ُ ،‬‬
‫اورِه ْم ُا ِرَّيات ُه ْم‬
‫ظ ُه ِ‬ ‫ي‪ ،‬لعَّل ُك ْم تَّتُقاون ‪ .‬وا ْا أواا رُّقاك ِمان بِنات دم ِمان ُ‬ ‫ِبُق َّوٍو وا ْاكروا ما ِف ِ‬
‫ُُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وأ ْ هد ُه ْم ملى أن ُفس ِه ْم أل ْس ُ برقِ ُك ْم قاُلوا بلاى ا ِه ْدنا أن تُقوُلاوا ا ْاوم القياما َّإناا ُكَّناا‬
‫وكَّنا ُا ِرَّي ِم ْن ب ْع ِد ِه ْم أف ُت ْهلِ ُكنا‬
‫افلِان ‪ .‬أ ْو تُقوُلوا َّإنما أ ْ رك با ُ نا ِمن قْب ُل ُ‬ ‫م ْن هاا غ ِ‬
‫المْب ِأُلون ‪ .‬وكالِك ُنف ِص ُل اآليا ِ ولعَّل ُه ْم اْرِج ُعون}‪.‬‬ ‫بما فعل ُ‬
‫ِ‬
‫وقال النبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪( :‬يقال للرجل مان أهال الناار ااوم القياما ‪ :‬أرأاا‬
‫لو كان لك ما ملى اةرض مان اتء أكنا مقتاديا با‪ ،‬فيقاول نعام ‪ ،‬فيقاول ‪ :‬قاد‬
‫أرد منك أهون من الك قد أوا مليك فى ظهر دم أل ت رك بى ابا فهبا إل‬
‫أن ت رك بى) متفق ملي‪ .. ،‬هاط اآلي فى سورو اةمراف وكااا اةعاداا التاى فاى‬
‫اهاد‬ ‫معناها ‪ ،‬اوتلف السلف فى المراد بها ملى قولان ‪ :‬القول اةول ‪ :‬إن هااا ا‬
‫دم ملاى التوعااد‬ ‫عد بالفعل وان هللا أ هد العبااد جميعاا ااوم أوارجهم مان صال‬
‫وأقروا ل‪ ،‬بالك عانبا قابلان ق بل هدنا ق ‪.‬‬
‫اهادو مقاال‬ ‫اهاد وهااط ال اهادو اهادو عاال ‪ ،‬وليسا‬ ‫القول الىانى ‪ :‬إن هااا ا‬
‫عقيقي والك بهن النام فأروا ملى التوعاد اهدان ب‪ ،‬مقرين ب‪. ،‬‬
‫ولكن ها هنا أمار هاام وهاو أن الأاابفتان وان اوتلفتاا فاى ماهيا ال اهادو هال هاى‬
‫فعلي أم عالي ‪ ،‬إل أنهما لم اوتلفا قا فاى كاون العجا لام تقام بهااا ول ااك وانماا‬
‫قام بترسال الرسل وباغهم النام بما أنزل إلاهم من رقهم ‪ ،‬وهاا ماا دلا مليا‪،‬‬
‫اآليااا التااى اكرناهااا فااى الفصاال اةول ‪ .‬وال لاام العاجا إان رسااال الرساال وانازال‬
‫الكت مادام النام قد هدوا منا اةزل برقوقي هللا وألوهات‪ ،‬ومرفوا التوعاد والاى‬
‫المكابر فاى الاك نقاول لا‪ :،‬إن كنا تقاول إن التوعااد مرفا‪ ،‬الناام ااوم اهدوا با‪،‬‬

‫‪231‬‬
‫هاد) قديما ‪ ،‬وان العج قام بالك نقول ل‪ :،‬هل أن ااكر لهاا –‬ ‫(فى ماىا ا‬
‫فااتن قااال ‪ :‬نعاام فقااد كااابر ‪ ،‬وان قااال اكرتنااى باا‪ ،‬الرساال قلنااا لاا‪ : ،‬فهكاااا‬ ‫الماىااا‬
‫قام العج بمن اكرك ب‪ ،‬ل بما ل تاكر من‪ ،‬ابا ‪ .‬وهلل العمد والمن ‪.‬‬
‫ووافق ال اخ عاافظ عكماى (صااع واار القباول) باان هااان القاولان وقاال كاماا‬
‫اهاد‬ ‫ملوص‪ : ،‬إن المواىاق ىاى وكلها عدى بالفعل ‪ :‬الماىاا اةول ‪ :‬ماىاا ا‬
‫(وهو ما جااء فاى ساورو اةماراف واةعاداا الصاعيع ) ‪ .‬الماىاا الىاانى ‪ :‬ماىاا‬
‫الفأرو (وهاو أيلاا ماا صارع با‪ ،‬اآلياا واةعاداا الصاعيع ) والماىاا الىالا ‪:‬‬
‫ماىااا الرساال وهااو مااا جاااء باا‪ ،‬الرساال وأنزل ا باا‪ ،‬الكت ا تجدااادا للماىااا اةول‬
‫وتاكا ار ب‪. ،‬‬
‫فمن أدرك الماىا الىال فرمن با‪ ،‬وأقار با يماان نفعا‪ ،‬الماىاا اةول والىاانى ومان‬
‫كااا بهاااا الماىااا – ماىااا الرساال – كااان مكااابا بالماىااا اةول ولاام انفعاا‪ ،‬إقارارط‬
‫الاس أقرط اوم أن قال ‪( :‬بلى) جوابا لقول‪ ،‬تعالى ‪( :‬ألس برقكم) وقام ملي‪ ،‬عج‬
‫هللا وغلب مليا‪ ،‬ال اهوو وعاق مليا‪ ،‬العااا ‪ ،‬ومان لام اادرك الماىاا الىالا ‪ :‬فاتن‬
‫ما ملى الفأرو – اةأفال المسلمون – نفعا‪ ،‬الماىاا اةول ‪ ،‬وان كاان قاد غارهاا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)32‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫فهودط أبواط أو نصراط أو غار الك فاهلل أملم بعال‪،‬‬
‫هاد لم تقم ب‪ ،‬عج وانما قام بماىا الرسل ‪.‬‬ ‫‪ -‬إان فماىا ا‬
‫ىانيا ‪ :‬نفى قيام العج بمقدرو العقل ملى التعسان والتقبي‬
‫هاااط المسااهل وهااى (التعسااان والتقبااي العقليااان) ‪ ،‬اةق اوال فاهااا أرفااان ووس ا ‪.‬‬
‫فالأرفان ةهل البدع والوس ةهل السان ‪ .‬والايكم مجمال اةقاوال الىاىا والقاابلون‬
‫بكل قول ‪:‬‬
‫‪ – 1‬قول المعتزل ومن وافقهم من أتبااع اةبما ‪ :‬إن اةماور تجا بالعقال وال ارع‬
‫يهتى م كدا لما وج بالعقل‪ ،‬فالتوعاد يعسان‪ ،‬العقال فاجا باالك وي اواا التاارك لا‪،‬‬
‫ملااى الااك وان لاام ارساال إلياا‪ ،‬رسااول ‪ ،‬وال اارك يقيماا‪ ،‬العقاال فاج ا تركاا‪ ،‬ويعاق ا‬
‫الفامل بمجرد العقل ل بالسمع ‪.‬‬
‫‪ – 2‬قااول اة ااعري والقابي ا وماان وافقهاام ‪ :‬إن العقاال ل يعساان العساان ول يقااب‬
‫القبي ‪ ،‬وان ال رع هو الاس تج ب‪ ،‬اةمور وملي‪ ،‬ا اوا النام وقبل بلوك ال ارع‬
‫فا مقا ول ماا ‪.‬‬
‫‪ – 3‬قااول أهاال الساان والجمام ا ‪ :‬إن العقاال يعساان العساان ويقااب القبااي ولكاان‬
‫اةمور ل تج ول يعاق ملاها إل بعد بلوك ال رع بالرسل ‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫فالتوعاااد مااىا اج ا بالعقاال ولكاان ل مقااا ملااى كااافر أو م اارك عتااى تقااوم ملياا‪،‬‬
‫عج الرسل‪ .‬واةدل ملى الك‪:‬‬
‫(‪ )1‬قال تعالى ‪{ :‬الك إن لم يكن رقك مهلك القرس بظلم وأهلها غافلون} فاآلي تارد‬
‫ملى الأابفتان – المعتزل والقابي – وتىب قول أهل السن ‪.‬‬
‫‪ -‬فالنام ظالمون ويستعقون الهاك ‪ ،‬ةن العقول تنكر فعلهم لل رك والكفر ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)33‬‬
‫ركهم‬ ‫‪ -‬ولكن ل ا اواون عتى ارسل إلاهم الرسل لانبههم ملى ظلمهم و‬
‫(‪ )2‬قااال تعااالى ‪ { :‬ولا ْاول أن ُت ِصاااب ُهم ُّم ِصاااب ِبمااا قا َّادم ْ أْاا ِادا ِه ْم فيُقوُل اوا رَّقنااا لا ْاول‬
‫الم ْ ِمِنان}‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أْرسْل إلْانا ر ُسول فنَّتبع ياتك ون ُكون من ُ‬
‫‪ -‬فهممال ه لء قبل بعى الرسول قبيع وتستعق أن يصابوا بالمصاب ‪.‬‬
‫‪ -‬ولكن تهور هاا عتى تقوم العج بالرسل(‪.)34‬‬
‫قال ابن القيم ‪( :‬وتعقاق القول فى هاا اةصل العظيم ‪ ،‬أن القاب ىابا بالعقال فاى‬
‫‪ ،‬وقاال أيلاا ‪:‬‬ ‫(‪)35‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫نفس‪ ،‬وأن‪ ،‬ل يعا هللا ملي‪ ،‬إل بعد إقام العج الرسالي )‬
‫فيمااا اج ا باا‪ ،‬التوعاااد ‪ :‬العقاال أم النقاال ‪ ،‬قااال ‪( :‬والع اق أن وجااود ىاب ا بالعقاال‬
‫والسمع ‪ ،‬ولكان ههناا أمار وار وهاو أن العقاا ملاى تارك هااا الواجا اتاهور إلاى‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)36‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫عان ورود ال رع ‪ ،‬كما دل ملي‪ ،‬قول‪ ،‬تعالى ‪{ :‬وما كنا معابان ‪ ..‬إلخ}‬
‫قال النووس ‪( :‬وماهبنا وماه سابر أهل السن ‪ :‬أن اةعكام ل تىب إل بال رع ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)37‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫ابا)‬ ‫وأن العقل ل اىب‬
‫قال ابن عزم‪( :‬والتوعاد مرف بالعقل لرورو ‪ ،‬ولكان ماا اجا ا قارار با‪ ،‬فرلاا ول‬
‫ص الوماد ملى جاعدو بالقتل والنار فى اآلوارو بالعقال إنماا وجا الاك كلا‪ ،‬بتنااار‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)38‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫الرسل فق )‬
‫ونلول مما سبق ‪ :‬إن ماه أهل السن هو ‪:‬‬
‫‪ -‬إن العقل يعسن العسن ويقب القبي ‪.‬‬
‫‪ -‬إن العج قام بالرسل ل بالعقل ‪.‬‬
‫‪ -‬ل فر فى الك بان أمور التوعاد وغارها فا مقا إل بعد بلاوك ال ارع أماا قبال‬
‫الك فا تء ‪.‬‬
‫‪ -‬القاباال بعاادم العااار بالجهاال فااى التوعاااد معتجااا بالعقاال ‪ ،‬هااو ولااف لساالف‪ ،‬ماان‬
‫المعتزل ‪.‬‬
‫ىالىا ‪ :‬نفى قيام العج بتمكاني العلم أو المىلي‬

‫‪233‬‬
‫اه أابف من النام إلى مدم العار بالجهل واص فى أمور التوعاد قابلان ‪ :‬إن‬
‫الجاهل بمسابل التوعاد قد قصر فى أل العلم الواج ‪ ،‬ولو بع لعلم ‪ ،‬ولو ملام‬
‫ما وقع فى ال رك وغارط فا مار ل‪ !! ،‬ىم إنا وجدنا أمىال ه لء الواقعان فى أمور‬
‫ال ارك قااد ملماوا هاااط اةمااور ‪ ،‬فمااا وجاا‪ ،‬ماار ها لء وأمىااالهم يعلمااون مااا قااد هاام‬
‫جهلوط ! ولنرد ملاهم نقول ‪:‬‬
‫‪ – 1‬إن ااروط قيااام العج ا ملااى العبااد ليس ا كمااا زممااتم أو كمااا اهبااتم إلياا‪ ،‬ماان‬
‫إمكان العلم (المىلي ) ‪ ،‬بل قام العج – كماا أسالفنا – (أ) – إرساال الرسال (وماا‬
‫كنااا معااابان عتااى نبعا رسااول) ‪ ) ( .‬بلااوك رسااالت‪ ،‬إلااى النااام (ةناااركم باا‪ ،‬وماان‬
‫بلغ) ‪.‬‬
‫فتاا لم ابلغ ال ول المعان العكم ال رمى فهوأاه فهاو معااور أياا كاان وأا ط فاى‬
‫مسابل التوعاد أو فى مسابل اةعكام فالعبرو با(بلوك العلم) ل با(إمكاني العلم)‪.‬‬
‫‪ – 2‬هل هناك إمكاني للعلم والتعليم أفلال مان مصار النباى صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم‬
‫ومع الك فهوأه معاا بن جبل وسجد للنبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم والساجود لغاار هللا‬
‫رك فى ملتنا ‪ ،‬فما الاس مارط أليم ةن‪ ،‬لم ابلغ‪ ،‬العكم ال رمى فى الك ‪.‬‬
‫‪ – 3‬وفى العصر نفسا‪ ،‬قاال الصاعاب لرساولهم صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪( :‬اجعال لناا‬
‫اركى‪ ،‬إا النصار مان مناد هللا وعادط ولايم ل اجر ول لغاارط‬ ‫اا أنواط) وهو أل‬
‫نفع ول لر إل بتان هللا ‪ .‬إان السب الوعاد فاى ماار الصاعاب ومادم عكام النباى‬
‫ملاهم بال رك هو ملما‪ ،‬صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم أنهام اجهلاون هااا ولام اابلغهم بعاد‬
‫العكم ال رمى الوال بالك ‪.‬‬
‫‪ – 4‬وأمااا ماان قاماادو المىليا فداعلا وباألا ؛ ةن أكااابر الصااعاب جهلاوا أمااو ار‬
‫كىارو ‪ ،‬وملمها من هم دونهم فى المنزل والعلم فعاروا لعدم بلوغها إياهم ‪.‬‬
‫فهاا أبو بكر اجهل ما ار الجدو ويعلم‪ ،‬المغارو بن عب ومعمد بن مسالم ومباد‬
‫هللا بن علان والىاىا دونا‪ ،‬فاى العلام ول اك ‪ ،‬وهااا ممار اجهال سان الساتباان‬
‫عتى أملم‪ ،‬بها أبوموسى ‪ ،‬وكاا جهال عكام المجاوم فاى الجزيا عتاى أملما‪ ،‬بهاا‬
‫مبد الرعمن بن موف وابن مبام ‪ .‬فعل مار ه لء جميعا هى مدم بلوك اةعكاام‬
‫إلاهم ولاو كانا العبارو بتمكانيا العلام أو المىليا لماا صا ماار ها لء الصاعاب ‪،‬‬
‫ولكاان النبااى قااد مااارهم فلاانوفض أص اواتنا ول نرفعهااا فااو صااو النبااى صاالى هللا‬
‫َّللا‬ ‫ِ‬ ‫اول َّ ِ ِ‬ ‫إن الا ِااان ي ُغ ُّلااون أ ْصااوات ُهم ِمنااد رسا ِ‬
‫امااتعن َّ ُ‬
‫َّللا أ ُْولبااك الاااان ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ملياا‪ ،‬وساالم { َّ‬
‫ُقُلوق ُه ْم لِ َّلت ْقوس ل ُهم َّم ْغ ِفرو وأ ْجر م ِظيم}‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫‪ -‬قال ابن عزم ‪( :‬وأما وق لزوم ال ريع فتنها تنقسم إلى قسمان ‪ :‬ريع تعتقاد‬
‫ويلفاظ بهااا و ااريع تعماال ‪ ،‬وتنقساام هاااط ال اريع قساامان ‪ :‬قساام فااى المااال وقساام‬
‫ملااى اةباادان ‪ ،‬فهمااا ااريع اةماوال فهااى لزما لكاال صااغار وكبااار وجاهاال ومااارف‬
‫ومجنااون وماقاال لاادلبل ماان الاانل ورد ملااى العمااوم فااى الزكاااو وا جماااع ملااى‬
‫وجااو النفقااا ملاااهم ‪ ،‬وأمااا اارابع اةباادان والمتقاااد ‪ ،‬فتنهااا تجاا لااوجهان ‪:‬‬
‫أعاادهما ‪ :‬البلااوك مبلااغ الرجااال والنساااء ‪ ،‬وهااو البلااوك والمواار ماان عااد الصاابا ‪،‬‬
‫والىانى ‪ :‬بلوك ال ريع إلى المرء ‪ .‬وأما العدود فتنها تلزم مان مارف أن الااس فعال‬
‫عرام سواء ملم باهن فيا‪ ،‬عادا أم ل ‪ .‬وهااا ل وااف فيا‪ ،‬وأماا مان لام يعارف أن ماا‬
‫ممل عرام فا عد ملي‪ ،‬في‪ . ،‬وقرهان الك قول هللا تعالى ‪{ :‬وأوعى إلاى هااا القار ن‬
‫ةناركم ب‪ ،‬ومن بلغ} ‪ ،‬فتنما جعل هللا تعالى وجو العج ببلوك الناارو إلى المرء ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)39‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫وقال تعالى‪{ :‬وأمرض من الجاهلان} فهمر أن اهدر فعل الجاهل‬
‫نقأ هاما ‪ :‬النقأا اةولاى ‪ :‬أن هنااك فارقاا مظيماا باان إىام مان قصار فاى ألا‬
‫العلم الواج فهوأه وقان عكم الجاهل ‪ ،‬فالتقصار فى أل العلم الواجا ؛ (كتعلايم‬
‫الصاالوا الوماام وأمااور الأهااارو والغساال ماان الجناب ا أو أمااور التوعاااد وا يمااان‬
‫وغارها) ىم لالك ‪ ،‬أما عكام ماا فعلا‪ ،‬مان أفعاال فاتن كانا مان جانم ال ارك فهاى‬
‫باأل وهو معاور بجهل‪ ،‬ول اىا ملاها بعال ‪ ،‬وان كان من جنم الم روع فقاد‬
‫اىا ملاها بسب عسن نات‪ ،‬وان لم تكن ملى وفق ال رع ‪.‬‬
‫قال ابن تيمي ‪( :‬فكل مبادو غار مهمور بها لبد أن انهى منها ‪ .‬ىام إن ملام أنهاا‬
‫منهى منها وفعلهاا اساتعق العقاا ‪ ،‬فاتن لام يعلام ل يساتعق العقاا ‪ ،‬وان امتقاد‬
‫أن‪ ،‬مهمور بها وكان من جانم الم اروع فتنا‪ ،‬اىاا ملاهاا‪ ،‬وان كانا مان جانم‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)40‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫ال رك فهاا الجنم ليم في‪ ،‬تء مهمور ب‪)،‬‬
‫كاا ما ورد من ممار بان الوأاا رلاوان هللا مليا‪ ،‬مان تعااار العب اي التاى زنا‬
‫وادم مدم العلم بعرم الزنا ‪ ،‬فمع أن‪ ،‬لم يقم ملاها العد لجهلهاا بالعريا إل أنا‪،‬‬
‫ما َّارها لتقصااارها فااى معرفا الواجا ماان أمااور العااال‪ ،‬وكاااا فعاال مىمااان بالجاريا‬
‫اةمجمي ‪.‬‬
‫النقأ الىاني ‪ :‬إن من امتد بتمكاني العلام مان العلمااء كاان يقصارها ملاى مساابل‬
‫اةعكااام المعلوما باللاارورو دون مسااابل المتقاااد ‪ ،‬فمااىا إن مبااد القااادر مااودو ‪:‬‬
‫مندما اتعد من أمور الردو وال رك ي ترط العلم فيقول‪( :‬وي اترط لوجاود جريما‬
‫الردو أن اتعمد الجاانى إتياان الفعال أو القاول الكفارس ويعلام أنا‪ ،‬فعال أو قاول كفارس‬

‫‪235‬‬
‫فماان أتااى فعااا اا دس للكفاار وهااو ل يعلاام معناااط وماان قااال كلما الكفاار وهااو ل يعلاام‬
‫‪ .‬أماا منادما اتعاد مان أماور اةعكاام بتمكاان العلاام ل‬ ‫(‪)41‬‬
‫أ‪.‬هاا‬ ‫معناهاا فاا يكفار)‬
‫بتعقق العلم فعا ‪ ..‬وااا كان الاس ادمى الجهل نا با بان المسلمان أو أهل العلام‬
‫فا يقبل من‪ ،‬ا دماء بالجهل بمعنى النصاول العقيقاى ‪.‬إلاى أن قاال‪:‬ومن اةعكاام‬
‫الم هورو فى ال ريع ا سامي ملى الوأه فى التفسار أن جمام مان المسالمان‬
‫رقوا الومر فى ال ام مستعلان لها مستدلان بقول‪ ،‬تعالى‪{:‬ليم ملى الاان مناوا‬
‫ومملوا الصاالعا جناا فيماا أعماوا} فاهقيم ملااهم العاد أ‪.‬هاا(‪.)42‬فانبغاى أن نفار‬
‫بان كام العاالم فاى كال مولاوع وننزلا‪ ،‬ملاى قصادط الصاعي ‪.‬ونولال مماا سابق‬
‫إلااى اآلتااى ‪ :‬العباارو ببلااوك العلاام ل بتمكاني ا العلاام أو بالمىلي ا ‪ ،‬المقصاار فااى أل ا‬
‫ىم ملى تقصاارط معااور بجهلا‪ ،‬غاار ما ىم فاى كال أفعالا‪ ،‬عتاى تقاوم‬ ‫العلم الواج‬
‫ملياا‪ ،‬العجا ‪ ،‬الجهاال بالمعرمااا ل ي ااترط فياا‪ ،‬بلااوك العلاام باال يكتفااى بتمكاناتاا‪، ،‬‬
‫نقصد بالمعرما ‪ :‬المعلوم باللرورو منها ل المعرما ملى إأاقها ‪.‬‬
‫***‬
‫الباب الثانى‬
‫قلى هللا بعكمت‪ ،‬ومدل‪ ،‬إل تقوم العج ملى العباد إل بعد إرساال الرسال (وماا كناا‬
‫معابان عتى نبع رسول) وقلوك رسالتهم لمان أرسالوا لا‪( ،‬ةنااركم با‪ ،‬ومان بلاغ) ‪،‬‬
‫وقلنااا ‪ :‬إن هاااا هااو اةصاال ال اارمى لمسااهل العااار بالجهاال وهااو أن الم اواااو فااى‬
‫الدنيا واآلورو ل تكون إل بعد العلم‪ .‬وفى هاا البا نول باتان هللا انقساام الناام‬
‫عول هاط القامدو فنقول ‪ :‬انقسم النام عول قامدو (قيام العج ) إلى ىاى أقساام‬
‫ل رابااع لهااا ‪ .‬القساام اةول ‪ :‬صاانف لاام تاابلغهم العج ا وهاام (أهاال الفتاارو) ‪ .‬القساام‬
‫الىانى ‪ :‬صنف بلغتهم العج فكفروا بها ولم ا منوا (أهال الكفار) ‪ .‬القسام الىالا ‪:‬‬
‫صاانف بلغااتهم العجا فاارمنوا (أهاال القبلا ) فهاااط أصااناف ىاىا ماان الولااق ‪ ..‬لكاال‬
‫منهم نوع وال من المعامل ويجارس مليا‪ ،‬عكام واال ‪ ،‬فاا انبغاى أن نولا باان‬
‫صنف وصنف ‪ ..‬فالول باانهم وأاه مظايم ‪ ..‬وينبغاى أن نفهام كاام العلمااء ملاى‬
‫أسام هاا التفريق فانا فى كام ماالم ملاى (أبقا الكفاار) ‪ ،‬فنجعلا‪ ،‬ملاى (أبقا‬
‫أهاال القبلا ) أو (أبقا أهاال الفتاارو) أو العكاام والاايكم عكاام ال اارع ملااى كاال أابفا‬
‫وعدود مارها وما إلى غاار الاك مان أعكاام بفهام سالف اةما وكباار اةبما ‪ ،‬وهللا‬
‫عسبنا وهو مولنا نعم المولى ونعم النصار‪.‬‬
‫الفصل اةول‬

‫‪236‬‬
‫(أهل الفترو)‬
‫تعريفهم ‪ :‬هم كال مان لام تبلغا‪ ،‬دماوو الرسال ‪ ،‬ولام تقام ملااهم العجا ‪ ،‬أو ما اوا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)43‬‬
‫ور‬ ‫بان مو رسول وبعى رسول‬
‫فههل الفتارو لام ارسال إلااهم رساول أو عتاى لام تابلغهم ىاار لرساال رساول ‪ :‬وملاى‬
‫الااك ‪ ،‬وأبقااا ل ااروط إقام ا العج ا التااى أساالفنا تول ايعها فااى الفصاال اةول ماان‬
‫البا اةول ‪ :‬لام تقام ملااهم عجا هللا وبالتاالى هام معااورون فاى كال أفعاالهم مان‬
‫ارك ومصايان ونعاو الاك ‪ ،‬وهاا نعان نأار مادو مساابل هاما تولا هااا اةمار‬
‫وتجلوط ‪.‬‬
‫المسهل اةولى ‪ :‬عدود مار أهل الفترو‬
‫‪ -‬أهل الفترو معاورون فى أمور الدنيا واآلورو ‪.‬‬
‫‪ -‬معاورون وان اقترفوا ال رك باهلل مز وجل ‪.‬‬
‫‪ -‬معاورون ملى ترك ال ريع جمل وتفصيا ‪.‬‬
‫وأدل الك هى كل ما اكرنا فى البا اةول (من روط إقام العج ) ‪ ،‬وقلنا ‪ :‬إنا‪،‬‬
‫لبد من رأان لتقوم العج ملى العباد ‪ :‬اةول ‪ :‬إرسال الرساول ‪ ،‬الىاانى ‪ :‬بلاوك‬
‫رسالت‪ ،‬للمنارين وه لء لم ارسل إلاهم رسول ‪ ..‬ولم تبلغهم ىار من رساال رساول‬
‫وأما من دلال مارهم فى ال رك ملى وج‪ ،‬الوصول ‪.‬‬
‫‪ – 1‬فهااو قولاا‪ ،‬تعااالى ‪{ :‬الااك ولاام يكاان رقااك مهلااك القاارس بظلاام وأهلهااا غااافلون} ‪،‬‬
‫فالاس رجع‪ ،‬ابان جريار وقاواط ابان كىاار وأواا با‪ ،‬القرأباى أن قولا‪( : ،‬بظلام) أس ‪:‬‬
‫‪ ،‬والمعنااى أن رقنااا ل اهلااك أهاال الفتاارو ‪ ،‬وان أ ااركوا مااا لاام ارساال إلاااهم‬ ‫(‪)44‬‬
‫اارك‬ ‫ب‬
‫رسول انبههم من غفلتهم ‪.‬‬
‫‪ – 2‬قاااال ال ااانقيأى ‪( :‬الظااااهر أن التعقااااق فاااى هااااط المساااهل هاااى هااال يعاااار‬
‫الم ااركون بااالفترو أول هااو أنهاام معاااورون بااالفترو فوجاا‪ ،‬الجمااع بااان اةدل ا هااو‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)45‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫مارهم بالفترو)‬
‫قال مع هللا مبد ال كور ‪( :‬فما لم يعكم هللا تعاالى بترساال الرسال وانازال الوأاا‬
‫لاايم هناااك عكاام أصااا ‪ ،‬فااا يعاق ا بتاارك اةعكااام فااى زمااان الفتاارو ‪ ،‬وماان ههنااا‬
‫ا ترأنا بلوك الدموو فاى تعلاق التكلااف فالكاافر الااس لام تبلغا‪ ،‬الادموو غاار مكلاف‬
‫با يماااان أيلاااا ول ا اواااا بكفااارط فاااى اآلوااارو ‪ ،‬وهااااا الااارأس بوااااف رأس المعتزلااا‬
‫وا مامي من الرافل ‪ -‬قتلهم هللا ‪ -‬والكرامي والبراهم ‪ -‬قتلهم هللا تعالى) ‪.‬‬

‫‪237‬‬
‫قال ابن أبى العز ‪( :‬والاس يقاول باهن أهال الفتارو غاار معااورين ‪ ،‬وأنهام م اوااون‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)46‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫بهفعالهم فقد اب‪ ،‬وقال بقول المعتزل فى هاا اةمر)‬
‫ونولل إلى أن ما اهبنا إليا‪ ،‬مان ماار أهال الفتارو فاى جمياع اةماور عتاى ال ارك‬
‫هااو قااول أهاال الساان ‪ ،‬ولاام اوااالف إل المعتزلا وأتبااامهم والسااب فااى الااك هااو مااا‬
‫سنعرف‪ ،‬فى هاط المسهل ‪:‬‬
‫المسهل الىاني ‪ :‬عج من لم يعاروا أهل الفترو‬
‫قلنا ‪ :‬إن المعتزلا هام الااان ل يعاارون أهال الفتارو وكااا مان نقال مانهم العلام مان‬
‫اتباع الفقهاء ‪ ،‬وليسوا من الفقهاء أنفسهم وعجتهم هى ‪ :‬إن اةماور تجا بالعقال‬
‫ل بال رع ‪ ،‬وأن ال رع م كد لما أوجب‪ ،‬العقل وللرد ملاهم ‪ :‬راجاع الكاام فاى (نفاى‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)47‬‬
‫)‬ ‫قيام العج بمقدرو العقل ملى التعسان والتقبي‬
‫المسهل الىالى ‪ :‬موقف أهل الفترو اوم القيام‬
‫من اةسود بن سريع ‪ -‬رلى هللا من‪ - ،‬أن رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم قال ‪:‬‬
‫(إن أرقع يعتجون اوم القيام ؛ أصم ل يسمع اابا ‪ ،‬ورجال أعماق ورجال هارم ‪،‬‬
‫ورجال مااا ملااى فتاارو ‪ ،‬فهماا اةصاام فيقااول ‪ :‬ر قااد جااء ا سااام ول أساامع ااابا‬
‫وأما اةعمق فيقول ‪ :‬ر قد جاء ا ساام والصابيان يعاافوننى باالبقر ‪ ،‬وأماا الهارم‬
‫فيقول ‪ :‬ر قد جاء ا سام وماا أمقال اابا ‪ ،‬وأماا الااس ماا ملاى فتارو فيقاول ‪:‬‬
‫ر مااا أتااانى لااك رسااول‪ ،‬فيهوااا م اواىيقهم ليأيعناا‪ ،‬فارساال إلاااهم أن ادول اوا النااار‬
‫فوالاس نفام معماد باادط لاو دولوهاا كانا ملااهم باردا وسااما ‪ ..‬وفاى روايا أباى‬
‫‪ .‬رواط أعماد‬ ‫(‪)48‬‬
‫إلاهاا)‬ ‫هريرو ‪ :‬فمن دولها كان ملي‪ ،‬بردا ومن لم اادولها يساع‬
‫‪.‬‬
‫فهاا العادا الصاعي اولا أن أهال الفتارو سااوتبرون فاى مرصاا ااوم القياما‬
‫بترسال رسول إلاهم فمن أأام‪ ،‬فاز ومن مصاط وا ووسر ‪.‬‬
‫قال ابن كىار ‪( :‬وهاا القول – يقصد امتعانهم اوم القيام اجمع باان ‪ :‬اةدلا وقاد‬
‫صرع ب‪ ،‬اةعادا المتقدم المتعالدو ‪ ،‬ال ااهد بعلاها لابعض وهااا القاول هاو‬
‫الاس عكاط أبو العسن ملى بن إسمامال اة عرس من أهل السن والجمام ‪ ،‬وهو‬
‫الاس عقق‪ ،‬العافظ أبو بكر الباهقى فى كتا المتقااد ‪ ،‬وكاالك غاارهم مان معققاى‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)49‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫العلماء والعفاا والنقاد)‬
‫المسهل اةوارو ‪ :‬الجاهلاون م ركو مك وموقف ا سام منهم ‪:‬‬

‫‪238‬‬
‫يعتو بعض النام – والاوم – ملى مدم مار أهل الفتارو وبالتاالى ملاى مادم ماار‬
‫كل من لم تبلغا‪ ،‬الادموو بابعض أعاداا صاعيع مان النباى صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم‬
‫تقنااع بكفاار وماااا أهاال الجاهلي ا أو م ااركى مك ا وعجتاا‪ ،‬أن ه ا لء لمااا أ ااركوا‬
‫وماتوا ملى ال رك ‪ ،‬لم يعاروا فا مار ةعاد يماو ملاى ال ارك بعجا أن الادموو‬
‫لم تبلغ‪ ،‬أو أن‪ ،‬من أهل الفترو !! ومن جمل هاط اةعادا ‪:‬‬
‫رلى هللا منها قال ‪( :‬قل يا رسول هللا إن ابن جدمان كان فاى‬ ‫‪ – 1‬من ماب‬
‫الجاهلي يصل الرعم ويأعم المسكان فهل الك نافع‪ ،‬قال ‪ :‬ل انفع‪ ، ،‬إن‪ ،‬لم يقل‬
‫اوما ر اغفر لى وأابتى اوم الدان) رواط مسلم ‪.‬‬
‫‪ – 2‬عاادا قاادوم وفااد بنااى المنتفااق ملااى رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم وفياا‪: ،‬‬
‫(فقل ‪ :‬يا رسول هللا هل ةعد مما ملى مان واار فاى جااهلاتهم فقاال رجال مان‬
‫مرض من قاريش وهللا إن أبااك المنتفاق لفاى الناار قاال ‪ :‬فكهنا‪ ،‬وقاع عار باان جلاد‬
‫وجهااى ولعماا‪ ،‬ممااا قااال ةبااى ملااى ر وم النااام ‪ :‬فهمم ا أن أقااول ‪ :‬وأبااوك يااا‬
‫رسول هللا ىم إاا اةورس أجمل فقل ‪ :‬يا رسول هللا وأهلك‪.‬‬
‫قال ‪ :‬وأهلى ‪ ،‬لعمر هللا عا ما أتاا ملاى قبار ماامرس أو قر اى أو أوساى قاال ‪:‬‬
‫أرسالنى إلياك معمااد فهب ار بماا يسا ك ‪ ،‬تجار ملااى وجهاك وبأناك فااى الناار قااال ‪:‬‬
‫فقل يا رساول هللا ‪ :‬ماا فعال بهام الاك وقاد كاانوا ملاى ممال ل يعسانون إل إيااط ‪،‬‬
‫وكانوا يعسبون أنهم مصالعون ‪ .‬قاال صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ :‬ق الاك باهن هللا بعا‬
‫فى ور كل سبع أمم نبيا فمن مصى نبي‪ ،‬كان مان اللاالان ومان أأااع نبيا‪ ،‬كاان‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)50‬‬
‫من المهتدان ق رواط أعمد‬
‫‪ – 3‬من أنام رلاى هللا منا‪( ،‬أن رجاا قاال ‪ :‬ياا رساول هللا أاان أباى قاال ‪ :‬فاى‬
‫الناار قاال ‪ :‬فلماا قفاى الرجال ومااط فقاال ‪ :‬إن أباى وأبااك فاى الناار) ‪ .‬رواط مساالم ‪.‬‬
‫والرد ملى مىل هاا القاول يكاون فاى كلمتاان اىنتاان هماا ‪ :‬م اركو مكا ليساوا مان‬
‫الفترو ‪.‬‬
‫والمراد كماا قلناا أن نفار باان كال أبقا وأوارس عتاى تساتقيم اةماور فأبقا (أهال‬
‫الفتاارو) معاااورون بجهلهاام كمااا ساابق ‪ ،‬وأمااا أبق ا (الكفااار) والاااان ماانهم (م ااركو‬
‫مكا ) فااا مااار لهاام كمااا ساايهتى ‪ .‬والاايكم الاادلال ملااى أن م ااركى مكا ماان الكفااار‬
‫وليسوا من أهل الفترو ‪.‬‬
‫قااال اةلبااانى ‪ :‬تعا من اوان ‪( :‬الجاااهلاون ليساوا ماان أهاال الفتاارو) قااال ‪( :‬إن أهاال‬
‫الجاهلي الاان ماتوا قبل بعىت‪ ،‬ملي‪ ،‬الصاو والسام معابون ب ركهم وكفرهم والك‬

‫‪239‬‬
‫ادل ملى أنهم ليسوا من أهال الفتارو الااان لام تابلغهم دماوو نباى ‪ ،‬وافاا لماا يظنا‪،‬‬
‫بعااض المتااهورين ‪ .‬إا لااو كااانوا كااالك لاام يسااتعقوا العاااا لقولاا‪ ،‬تعااالى ‪{ :‬ومااا كنااا‬
‫معابان عتى نبع رسول} وقد قال الناووس فاى ار عادا مسالم (إن رجاا قاال ‪:‬‬
‫قال فى النار ‪ ..‬العادا ‪ .‬قاال الناووس (‪1‬ا‪ 114‬ط‪.‬الهناد)‬ ‫يا رسول هللا) أان أبى‬
‫‪ :‬في‪ ،‬أن من با ملى الفترو ملى ما كان ملي‪ ،‬العر من مبادو اةوىان فهو من‬
‫أهاال النااار ولاايم هاااا م اواااو قباال بلااوك الاادموو فااتن ها لء كانا قااد بلغااتهم دمااوو‬
‫‪ .‬فكال عادا‬ ‫(‪)51‬‬
‫أ‪.‬هاا‬ ‫إبراهيم وغارط مان اةنبيااء صالوا هللا تعاالى وساام‪ ،‬مليا‪)،‬‬
‫وااال بم ااركى مكا فالصاوا أن تنزلاا‪ ،‬منزلاا‪ ،‬الأبيعااى وهااو أن ها لء لاام يعاااروا‬
‫والسااب أن ى اار رسااال إب اراهيم قااد بلغااتهم فغاااروا العنيفيا مل ا إب اراهيم واسااتبدلوا‬
‫ال رك بها فصااروا مان الكاافرين وليساوا مان المعااورين ‪ .‬ونولال مماا سابق إلاى‬
‫اآلتى ‪:‬‬
‫‪ -‬أهل الفترو معاورون بالجهل فى أمور الدنيا واآلورو ‪.‬‬
‫‪ -‬أهل الفترو معاورون عتى وان أ ركوا باهلل تعالى ‪.‬‬
‫‪ -‬أهل السان يقولاون بامتعاانهم فاى مرصاا ااوم القياما فمان أأااع دوال الجنا‬
‫ومن مصى الرسول دول النار‪.‬‬
‫‪ -‬أهاال المتازال (المعتزلا ) ل يعااارون أهاال الفتاارو بعجا أن العقاال يعساان التوعاااد‬
‫ويوجب‪ ، ،‬والصوا أن عسن التوعاد بالعقل أما وجوب‪ ،‬فبال رع ‪.‬‬
‫‪ -‬من بلغت‪ ،‬ىار من رسال نبى فليم من أهل الفترو ‪.‬‬
‫‪ -‬م ركو مك فى الناار ؛ ةنهام قاد قاما ملااهم العجا وقلغاتهم ىاار مان رساال‬
‫إبراهيم ملي‪ ،‬السام وليم الك ةنهم من أهل الفترو وأهل الفتارو غاار معااورين بال‬
‫أهل الفترو معاورون ؛ لعدم قيام العج ‪ .‬وم ركو مك قام ملاهم العج ‪.‬‬
‫الفصل الثانى ‪( :‬طبقة الكفار)‬
‫من أبى هريرو مرفوما قال ‪( :‬والااس نفساى باادط ل يسامع باى رجال مان هااط اةما ول‬
‫اهاااودس ول نصااارانى ىااام لااام اااا من باااى إل كاااان مااان أهااال الناااار) رواط مسااالم (‪1‬ا‪)93‬‬
‫نعوط‪،‬قال اةلبانى ‪( :‬والعدا صري فى أن من سمع بالنبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم وما‬
‫أرسل ب‪ ،‬وقلغ‪ ،‬الاك ملاى الوجا‪ ،‬الااس أنازل هللا مليا‪ ،‬ىام لام اا من با‪ ،‬صالى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم أن مصارط إلى النار ‪ ،‬ل فر فى الك بان اهاودس أو نصارانى أو مجوساى أو ل‬
‫‪.‬‬ ‫دانى) أ‪.‬ها‬
‫(‪)52‬‬

‫‪240‬‬
‫‪ -‬قال ابن عزم ‪( :‬فتنما أوج النبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم ا يماان با‪ ،‬ملاى مان سامع‬
‫بهمرط ملي‪ ،‬السام ‪ ،‬فكل من كان فى أقاصى الجنو وال مال وال ر وجزابار البعاور‬
‫والغر وأمما اةرض من أهل ال رك فسمع بااكرط مليا‪ ،‬الساام ففارض مليا‪ ،‬البعا‬
‫‪.‬فهاااط الأبقا غايا أمرهااا أن (تساامع فقا )‬ ‫(‪)53‬‬
‫ماان عالاا‪ ،‬واماماا‪ ،‬وا يمااان باا‪ )،‬أ‪.‬هااا‬
‫برسال النبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم ‪ ،‬فاتن منا بهاا ونعما تادول فاى المعاملا تعا‬
‫الأبق ا القادم ا (أبق ا أهاال القبل ا ) ‪ .‬وان أمرل ا ماان السااماع فهاام كفااار يعاااملون‬
‫معامل الكفار ول مار لهم فى تء وهاا ما يسمى بكفر ا مراض ‪ .‬وان أمرل بعد‬
‫السماع وماند واستكبر وأب القبول بالعق فهاا ما يسمى بكفر الستكبار والعناد ‪،‬‬
‫ول يقال ‪ :‬إن أعدا مان الاهاود والنصاارس معااور بجهلا‪ ،‬أو أن جهاالهم والمقلادان لهام‬
‫معاااورون بجهلهاام ‪ ،‬فااتن النبااى صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ا ااترط فااى ا يمااان باا‪ ،‬مجاارد‬
‫السااماع باا‪ ،‬قااال (ل يساامع بااى) وها لء ساامعوا باااكرط صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم فوجا أن‬
‫ا منوا ب‪ ،‬وال فا مار بعد السماع ‪.‬‬
‫‪ -‬قال أبو زهرو ‪( :‬القسم اةول ‪ :‬جهل ل يعار فيا‪ ،‬صااعب‪ ،‬ول ابه فيا‪ – ،‬ىام فسارط‬
‫بقولاا‪ : ،‬كجهاال غااار المساالم بالوعداني ا وبالرسااال المعمدي ا إاا بلغتاا‪ ،‬الاادموو ملااى‬
‫‪.‬‬ ‫الوج‪ ،‬الصعي وأقيم اةدل القاأع لصدقها) أ‪.‬ها‬
‫(‪)54‬‬

‫نقأ هام ‪ :‬بالنسب لكام ابن القيم من جهال الكفرو والمقلدان فهو بالنسب لما مناد‬
‫هللا تعالى ‪ ،‬فقد يعار هللا بعض أصنافهم مىل المقلد الاس يعجز من الس ال مان الادان‬
‫ومع الك فقلب‪ ،‬ا ىر الهدس يقول ‪( :‬يا ر لو أملم لك دانا وا ار مما أنا ملي‪ ،‬لدن ب‪،‬‬
‫وترك ما أنا ملي‪ ،‬ولكن ل أمارف ساوس ماا أناا مليا‪ )،‬فهااا قاد يعاارط هللا ااوم القياما‬
‫ويعامل معامل أهل الفترو ‪ ،‬أما عكم‪ ،‬مندنا فهو كافر ل مار ل‪. ،‬‬
‫‪ -‬قااال اباان القاايم ‪( :‬باال الواج ا ملااى العبااد أن يعتقااد أن كاال ماان دان باادان غااار‬
‫‪ .‬وقال ‪( :‬اتفق اةما ملاى أن هااط الأبقا كفاار وان كاانوا‬ ‫(‪)55‬‬
‫كافر)‬ ‫ا سام فهو‬
‫جهال مقلدان لر وسهم وأبمتهم)أ‪.‬ها‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫(طبقة أهل القبلة)‬
‫ونأر هنا مدو مسابل متصل ومتتالي ‪:‬‬
‫المسهل اةولى ‪ :‬العد اةدنى من ا سام أو ‪ :‬ما اىب با‪ ،‬مقاد ا ساام ‪ :‬والماراد‪:‬‬
‫ما هو العد الفاصل بان الكفر وا سام والاس اجا أن اتاوفر فاى كال إنساان عتاى‬
‫يعكم بتسام‪.،‬‬
‫من أبى هريرو ‪ ،‬من رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم قال ‪( :‬أمار أن أقاتال الناام‬
‫عتى ي هدوا أن ل إل‪ ،‬إل هللا وي منوا بى وبما جب ب‪ ،‬فتاا فعلوا الك مصموا منى‬
‫دماءهم وأموالهم إل بعقها وعسابهم ملى هللا) ‪ .‬رواط مسلم فى صعيع‪. ،‬‬
‫قال النووس ‪( :‬اتفق أهل السن مع المعدىان بالفقهاء والمتكلماان ملاى أن الما من‬
‫الاس يعكم بهنا‪ ،‬مان أهال القبلا ول اولاد فاى الناار ل يكاون إل ‪ :‬مان امتقاد بقلبا‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)56‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫دان ا سام امتقادا جازما واليا من ال كوك ونأق بال هادتان)‬
‫إان فالعااد الاااس باا‪ ،‬انفصاال العبااد ماان الكفاار ويصاال با يمااان لاا‪ ،‬اارأان ‪ :‬النأااق‬
‫بال اهادتان ‪ :‬ل إلا‪ ،‬إل هللا معمااد رساول هللا ‪ ،‬ا يمااان بمجمال رسااال النباى صاالى‬
‫هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪.‬‬
‫وأما معرف ال ريع ملى التفصال فا ي ترط ‪ ،‬ول اجا للادوول فاى ا ساام وكااا‬
‫ل ي ترط معرف أمور التوعاد ؛ لكى ادول المكلف فى ا سام ‪.‬‬
‫قال ابن أباى العاز ‪( :‬ول ريا أن ملاى كال أعاد أن اا من بكال ماا جااء با‪ ،‬الرساول‬
‫إيمانااا مامااا مجمااا ‪ ،‬ولريا أن معرف ا مااا جاااء باا‪ ،‬الرسااول ملااى التفصااال فاارض‬
‫ملى الكفاي أما ما اج ملى أميانهم فهاا اتنوع بتناوع قادرهم وعااجتهم ومعارفتهم‬
‫وما أمر ب‪ ،‬إيماانهم ول اجا ملاى العااجز مان ساماع بعلا‪ ،‬أو مان فهام إيماانهم‬
‫‪،‬ول اج ملى القاادر ملاى الاك ويجا ملاى المفتاى والمعاد والعااكم ماا ل اجا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)57‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫ملى من ليم كالك)‬
‫اابه وردهااا ‪ :‬ااااكر الاابعض أناا‪ ،‬ل يكتفااى بال ااهادتان وا يمااان المجماال برسااال‬
‫النبى صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ؛ لكاى يصا إساام المارء بال لباد مان اللتازام العملاى‬
‫والفعلى بكاف أعكام ا سام مستدلان بكاام – فاى غاار مولاع‪ – ،‬مان ابان عجار‬
‫هاا نص‪ : ،‬قال ابن عجر – فى ر عدا – ق أمر أن أقاتل النام عتاى يقولاوا‬
‫ل إل‪ ،‬إل هللا ق قال ‪ :‬ق وفي‪ ،‬منع قتل من قال ل إلا‪ ،‬إل هللا ولاو لام اازد ملاهاا وهاو‬
‫كالك لكن هل يصار بمجرد الك مسلما ‪ ،‬الراج ل ‪ ،‬بل اج الكف من قتلا‪ ،‬عتاى‬

‫‪242‬‬
‫ااارو‬ ‫اوتباار فااتن ااهد بالرسااال والتاازم أعكااام ا سااام عكاام بتسااام‪ ،‬والااى الااك ا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)58‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫بالستناد بقول‪ : ،‬ق أل بعق ا سام ق‬
‫الرد ‪ :‬أول ‪ :‬نقول ‪ :‬إن هاا استدلل فى غار مولع‪ ،‬والك ةن مولاع هااا الكاام‬
‫جاااء فااى (كتااا اسااتتاب المرتاادان والمعاناادان) وفااى (بااا قتاال ماان أبااى ماان قبااول‬
‫الفرابض) ‪ .‬إان فالعدا من المرتد هل يكتفى بقول‪ :،‬ل إل‪ ،‬إل هللا الستتاب عتاى‬
‫يصار بالك مسلما ‪ ،‬فاالراج كماا اكار ابان عجار ل ‪ ،‬بال لباد مان اهادو الرساال‬
‫وكالك إاا كان ممن اجعد أس ريع مان ال ارابع الواجبا وجا أن يقار بوجوقهاا‬
‫عتى يص إسام‪ ، ،‬إلى غار الك من ال اروط الواصا باساتتاب المرتادان ‪ ،‬وأماا‬
‫عداىنا فبصدد ال رط الاس ب‪ ،‬اور الكافر من دابرو الكفر ويدول فى دابارو ا ساام‬
‫وتجاارس ملياا‪ ،‬أعكااام المساالمان فااى الاادنيا ول اولااد فااى النااار فهاااا ل ااك كوناا‪: ،‬‬
‫با قرار وا يمان المجمل ‪.‬‬
‫ىانيا ‪ :‬كام ابن عجر نفس‪ ،‬فاى المولاوع نفسا‪ ،‬الااس نعان نتعاد منا‪ ،‬والواال‬
‫بمتى نعكم ملى ول با سام فى الدنيا ا يد ماا اكرنااط ‪ ،‬قاال ابان عجار ‪( :‬أماا‬
‫بالنظر إلى ما مندنا ‪ ..‬أس من هو الم من منادنا فا يماان هاو ا قارار فقا ‪ ،‬فمان‬
‫أقر أجري مليا‪ ،‬اةعكاام الادنيا ‪ ،‬ولام يعكام مليا‪ ،‬بكفار إل إن اقتارن با‪ ،‬فعال اادل‬
‫مليا‪ ،‬كالساجود لصاانم ‪ ،‬فاتن كاان الفعاال ل اادل ملاى الكفاار كالفساق ‪ ،‬فمان الجااابز‬
‫العكم ملي‪ ،‬با يمان – أس من السلف – فالنظر إلاى إقارارط ومان نفاى منا‪ ،‬ا يماان‬
‫فبالنظر إلاى كمالا‪ ،‬ومان أألاق مليا‪ ،‬الكفار فباالنظر إلاى أنا‪ ،‬فعال فعال الكاافر ومان‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)59‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫نفاط من‪ ،‬فبالنظر إلى عقيقت‪)،‬‬
‫قال ابن رج فى ر العدا الماكور ‪( :‬فتن كلمتى ال هادتان بمجردهماا تعصام‬
‫ماان أتااى بهمااا ويصااار بااالك مساالما وأن أواال ب اتء ماان هاااط اةركااان فااتن كااانوا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)60‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫جمام لهم منع قوتلوا)‬
‫فهاا اىب أن ا سام اىب للكافر بمجرد قولا‪ ،‬ال اهادتان ىام انظار بعاد الاك ‪ ،‬فاى‬
‫بقيا أركااان ا سااام ‪ ،‬فااتن امتنااع ماان ااريع ماان ال ارابع الواجبا الظاااهرو ‪ ،‬فااتن‬
‫كانوا أابف ولهم منع قوتلوا كقتال المرتدان وان كانوا جاعادان لوجاو ماا امتنعاوا‬
‫منا‪ ،‬وان كاانوا مقارين باالوجو قوتلاوا كقتاال ماانعى الزكااو والواوار ‪ ،‬ول يكفارون‬
‫فى هاط العال ‪.‬‬
‫أمااا ال ااول المفاارد فيعاماال بعكاام ال اارع فيمااا امتنااع مناا‪ ،‬فااتن كان ا صاااو تقباال‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)61‬‬
‫وهكاا‬ ‫وليم كف ار مند الجمهور وان كان زكاو ت وا قه ار‬

‫‪243‬‬
‫ىالىا ‪ :‬قال ابن تيميا – رعما‪ ،‬هللا – م كادا ماا اكرنااط ‪( :‬وقاد ملام باللاأرار مان‬
‫دااان الرسااول صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم واتفقا ملياا‪ ،‬اةما أن أصاال ا سااام وأول مااا‬
‫ا مر ب‪ ،‬الولق هادو أن ل إل‪ ،‬إل هللا وأن معمدا رسول هللا ‪ ،‬فبالك يصار الكافر‬
‫مسلما والعدو وليا والمبا دم‪ ،‬ومال‪ ،‬معصوم الدم والمال‪ ،‬ىم إن كان فاى الاك مان‬
‫قلب‪ ،‬فقد دول فاى ا يماان وان قاال بلساان‪ ،‬دون قلبا‪ ،‬فهاو فاى ظااهر ا ساام دون‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)62‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫باأن ا يمان)‬
‫وكالك للفأرو السابق كما فى قول‪ ،‬تعالى ‪( :‬فهقم وجهك للدان عنيفا فأارو هللا التاى‬
‫ولقول النبى صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ :‬ق كال مولاود اولاد ملاى‬ ‫(‪)63‬‬
‫ملاها)‬ ‫فأر النام‬
‫الفأرو ق العدا ‪.‬‬
‫وأمىال الك العدا كىارو ‪.‬‬
‫نقأ هام ‪ :‬والمقود من هادو التوعاد ‪ :‬ل إل‪ ،‬إل هللا هو أنا‪ ،‬ل معباود بعاق إل‬
‫هللا ‪ ،‬وهاا ل يسع أعدا من أهال القبلا جهلا‪ ،‬ول ماار فيا‪ ،‬ةعاد ‪ ،‬أماا صاور هااط‬
‫ال هادو ومدلولتها فهاط يعار فاها الجاهل بجهل‪ . ،‬وهااا ماا نولاع‪ ،‬فاى المساهل‬
‫الىاني ‪.‬‬
‫المسهل الىاني ‪ :‬الفر بان أصل التوعاد وصورط ‪ :‬أصل التوعاد هو أن هللا وعادط‬
‫هااو المسااتعق للعبااادو ‪ ،‬وصااور الااك اةصاال أن السااجود والاااب والوااوف والرجاااء‬
‫والأماااع والتوسااال والساااتغاى وألااا النصااار ‪ ..‬والاااخ ‪ ،‬ل يكاااون إل هلل ماااز وجااال‬
‫فاةصل بالمعنى الماكور ل مار في‪ ،‬ةعد بل من لم يعتقادط لام اادول داان ا ساام‬
‫ابتداء ‪ ،‬ولم ازل ملى الكفر ‪.‬‬
‫أما الصور السابق فهاط يسع الرجال المسالم جهلهاا ‪ ،‬وقاد جهال مىال هااط الصاور‬
‫وارو القارون مان صاعاب الرساول صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم فعاارهم ولام يكفارهم ومىال‬
‫الك ‪ :‬سجود معاا للنبى صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم عاان قادم مان ال اام ‪ ،‬وكااا سالمان‬
‫الفارسى وقيم بن سعد ‪ ،‬فه لء جهلوا صورو من صور التوعااد وهاى أن الساجود‬
‫ل يكون إل هلل وأن الك من مدلول كلم ل إل‪ ،‬إل هللا ‪ ،‬ولكانهم لام اجهلاوا لعظا‬
‫ق أن‪ ،‬ل معبود بعق إل هللا ‪ ،‬فعااروا بالجهال بالصاورو مااداموا يعتقادون اةصال ‪:‬‬
‫أهل التوعاد ‪.‬‬
‫عادى ا اا أن اواط وفاهااا أل ا أكىاار الصااعاب ماان النبااى صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم أن‬
‫اتواوا جرو لهم ‪ ،‬تجلا لهام البركا فانتصارون ‪ ،‬كماا يفعال الم اركون ‪ ،‬فها لء‬
‫جهلوا أن هاا رك وأن‪ ،‬انافى امتقادهم أن النصر باد هللا ل فى رك ول فى غاارط‬

‫‪244‬‬
‫‪ ،‬فعارهم النبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ةنهم مازالوا يعتقدون أن‪ ،‬ل يعباد بعاق إل هللا‬
‫‪ ..‬وهكاا ‪.‬‬
‫فالاااس اجهاال صااور هاااط ال ااهادو – ااهادو التوعاااد – معاااور بجهلاا‪ ،‬؛ أمااا الاااس‬
‫اجهل أصل التوعاد فهاا ل مار ل‪ ،‬بل هو كافر ‪.‬‬
‫فتاا ما دول ال ول المعان ا سام ونأق ال هادتان و من إيماناا مجماا برساال‬
‫النبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ ،‬ىم وقاع بعاد الاك فاى أماور ال ارك والمعاصاى وغارهاا‬
‫فهاا تجرس ملي‪ ،‬قامدو هام وهى التى سنفصلها فى المسهل اآلتي ‪:‬‬
‫المسهل الىالى ‪ :‬قامدو تكفار المعان والمعان‪ ،‬هو الرجل المسلم بعان‪ ،‬إاا ماا وقاع‬
‫‪.‬‬ ‫فى كفر أو رك كاف تكون المعامل مع‪،‬‬
‫قال ابن أبى العز ‪( :‬أما إاا كان القول فاى نفسا‪ ،‬كفا ار ‪ ،‬قاال ‪ :‬إنا‪ ،‬كفار والقابال لا‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)65‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫يكفر ب روط ‪ ،‬وانتفاء الموانع)‬
‫قال ابن تيميا ‪( :‬إن القاول قاد يكاون كفا ار انألاق القاول بتكفاار صااعب‪ ، ،‬فيقاال ‪:‬‬
‫ومن قال كاا فهو كافر ‪ ،‬لكن ال ول المعان الااس قاال ل تعكام بكفارط عتاى تقاوم‬
‫‪ .‬فههال الساان يفرقااون بااان الفعاال الكفاارس‬ ‫(‪)66‬‬
‫أ‪.‬هااا‬ ‫مليا‪ ،‬العجا التااى يكفاار تاركهااا)‬
‫والفاماال لاا‪ ،‬فيقولااون ‪ :‬فعاال كاااا ‪ :‬كفاار ‪ ،‬وفاماال كاااا ‪ :‬كااافر أمااا الفاماال المعااان –‬
‫فان الفانى – فهاا ل يكفر بل هو مسلم عتى تقوم ملي‪ ،‬العج التى اتل فاهاا‬
‫هل هاا ال ول كان مالما بهن ما فعل‪ ،‬كفر أم كان جاها ‪ ،‬وهل كان عا ار أم أكارط‬
‫ملااى فعلاا‪ ، ،‬وهاال هااو ماقاال أم مجنااون ‪ ،‬وهاااا مااا يساامون‪ ،‬بااا(استيفاء ال ااروط‬
‫وانتفاء الموانع) أس ؛ استيفاء روط العلم والعريا والعقال وغارهاا فاتن تاوفر فاى‬
‫عقا‪ ،‬وانتفا منا‪ ،‬مواناع الجهال وا كاراط والجناون والنسايان وغارهاا عكام مليا‪ ،‬بعاد‬
‫الك بالكفر أو بال رك أو بعس ما فعل‪. ،‬‬
‫فتاا ما ىب فى عق المعان من أهل القبل لازوم ووجاو إقاما العجا عتاى يعكام‬
‫ملي‪ ،‬بعدها فتليكم بعض المسابل التى تتعلق بتقام العج ‪.‬‬
‫المسهل الرابع ‪ :‬إقام العج وما اتعلق بها ‪ :‬وجاو إقاما العجا ك ارط لتكفاار‬
‫المعان ‪ :‬قال ابن تيمي ‪( :‬وأما من أنكر ماا ىبا باالتواتر وا جمااع فهاو كاافر بعاد‬
‫‪ ،‬وقال‪( :‬ومن أىب لغار هللا ما ل يكون إل هلل فهو كافر أيلاا إاا‬ ‫(‪)67‬‬
‫)‬ ‫قيام العج‬
‫‪ ،‬وقال ‪( :‬ومن ىب إيمانا‪ ،‬بيقاان لام ُاازل‬ ‫(‪)68‬‬
‫تاركها)‬ ‫قام ملي‪ ،‬العج التى يكفر‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)69‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫الك من‪ ،‬بال ك‪ ،‬بل ل ازول إل بعد إقام العج وازال ال به )‬

‫‪245‬‬
‫قال ال افعى ‪( :‬وهلل تعالى أسماء وصفا ل يسع أعدا ردها فمن واالف بعاد ىباو‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)70‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫العج ملي‪ ، ،‬كفر ‪ ،‬وأما قبل قيام العج فتن‪ ،‬يعار بالجهل)‬
‫وقااال اباان العرقااى ارعماا‪ ،‬هللا – (فالجاهاال والموأ ا ماان هاااط اةما ولااو مماال ماان‬
‫الكفاار وال اارك مااا يكااون صاااعب‪ ،‬م ااركا أو كاااف ار فتناا‪ ،‬يعااار بالجهاال والوأااه عتااى‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)71‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫تتبان ل‪ ،‬العج التى يكفر – تاركها بيانا والعا ما التبم ملى مىل‪)،‬‬
‫إقام العج ل توتل بمسابل دون مسابل (عدود دابرو العاار بالجهال) ‪ :‬قاال ابان‬
‫تيمي بعد أن اكر وجو إقام العج ك رط لتكفار المعان ‪ :‬قال (هااا الااس مليا‪،‬‬
‫أصعا النبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم وجمااهار أبما ا ساام وأماا التفرياق باان ناوع‬
‫وتسمات‪ ،‬مسابل الفروع ‪ ،‬فهاا الفار لايم‬ ‫(‪)72‬‬
‫ور‬ ‫وتسمات‪ ،‬مسابل اةصول ونوع‬
‫ل‪ ،‬أصل ل من الصعاب ول من التابعان لهم بتعسان ول أبم ا سام ‪ ،‬وانما هاو‬
‫مهووا من المعتزل وأمىالهم من أهل البدع ومانهم تلقااط مان اكارط مان الفقهااء فاى‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)73‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫كتبهم)‬
‫وقال ابن تيمي ‪( :‬إناى مان أمظام الناام نهياا أن انسا معاان إلاى تكفاار وتفسااق‬
‫ومعصااي إل إاا ملاام أناا‪ ،‬قااد قاما ملياا‪ ،‬العجا الرسااالي التااى ماان والفهااا ‪ ،‬كااان‬
‫كاف ار تارو ‪ ،‬وفاسقا أورس ‪ ،‬وماصيا أوارس ‪ .‬واناى أقارر أن هللا قاد غفار لهااط اةما‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)74‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫وأهها والك يعم المسابل الجزبي القولي والمسابل العملي )‬
‫ونولاال ماان كااام اباان تيمي ا – رعماا‪ ،‬هللا – إلااى أن اارط إقام ا العج ا لتكفااار‬
‫المعااان لزم وواج ا فااى جميااع مسااابل الاادان س اواء مسااابل العقااادو أو التوعاااد أو‬
‫مسابل العبادا كالصلوا والزكاو والعو وسواء فى المسابل القأعي أو الظني فاا‬
‫فر بان هاط وتلك فالعج واجب ا قام أيا كان نوع الجهل الااس جهلا‪ ،‬ال اول‬
‫المساالم‪.‬ونولل أيلااا إلااى أن ماان يفاار فااى العااار بالجهاال بااان مسااابل العقااادو‬
‫ومسااابل اةعكااام فيعااار فااى الىاني ا ول يعااار فااى اةولااى فقااد قااال بقااول المعتزل ا‬
‫ووالف أهل السن بل جماهارهم ‪.‬‬
‫‪ -‬إقام العجا والمعلاوم مان الادان باللارورو ‪ :‬اكرناا فاى النقأا الساابق لهااط ‪،‬‬
‫وجو إقام العج فى جميع المسابل ‪ ،‬لكن انقال مان بعاض ملمااء السالف أنهام‬
‫ل يعارون بالجهل من اوأا فاى المعلاوم مان الادان باللارورو‪ ،‬ول ي اترأون فاى‬
‫الك إقام العج واليكم إزال هاط اة كال‪.‬‬
‫إن المتهمل لعبا ار العلماء فى تعريف (المعلوم من الدان باللرورو) ‪ ،‬اجدها تدور‬
‫عول أمر من اةمور ل اجهل‪ ،‬ماالم ول ماامى ‪ ،‬فاتاا كاان الكال يعلما‪ ،‬فماا الادامى‬

‫‪246‬‬
‫لعار إنسان فى تء هو يعلم‪ . ،‬واليكم مبا ار ه لء العلماء التى تدل ملاى الاك‬
‫‪ ،‬قال النووس ‪ :‬وان من جعد ما يعلم من دان ا سام باللرورو عكم بردتا‪ ،‬وكفارط)‬
‫‪ .‬ىاام قااال ‪( :‬وكاااا ماان اسااتعل الزنااا أو الوماار أو القتاال أو غااار الااك ماان‬ ‫(‪)75‬‬
‫أ‪.‬هااا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)76‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫المعرما التى يعلم تعريمها لرورو)‬
‫وقال الوأابى ‪( :‬وكاالك اةمار فاى كال مان أنكار اابا مماا أجمعا مليا‪ ،‬اةما إاا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)77‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫كان ملم‪ ،‬منت ار)‬
‫وقال ابن أبى العز ‪( :‬ول ك فى تكفاار مان رد عكام الكتاا ‪ ،‬ولكان مان تاهول عكام‬
‫الكتا ب به مرل ل‪ ،‬ابان ل‪ ،‬الصوا ؛ لارجع إلي‪. )،‬‬
‫وقال ابن العرقى – المالكى – رعم‪ ،‬هللا ‪( :‬وينكر ما هو معلاوم باللارورو مان داان‬
‫ا سام ؛ مما أجمعوا ملي‪ ،‬إجماما قأعياا معرفا كال مان المسالمان مان غاار نظار‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)78‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫وتهمل)‬
‫‪ -‬فها سمعنا ق معرف كال مان المسالمان مان غاار نظار وتهمال ق هااا هاو المعلاوم‬
‫باللرورو الاس ل مار في‪ ،‬كاف يعار فى ىء قام فاى اهن‪ ،‬العجا معرفا كال‬
‫المسلمان !! ‪.‬‬
‫وهكاا بقي العلماء كلهم ي اترط ‪ :‬الجعاود ‪ ،‬أو الارد أو ا نكاار أو الساتعا ل فكال‬
‫هاط اةلفاا يفهم منها أن اةمر معلوم لل ول ىم هو اجعدط أو ااردط أو انكارط أو‬
‫يستعل‪ ،‬وال فلو لم يعلم العكم ال ارمى فاهس اتء انكارط أو اجعادط أو يساتعل‪ ،‬أو‬
‫اردط الك ال ول ! ‪.‬‬
‫فواص الكام أن مل مدم العار فى المعلوم من الادان باللارورو هاى أنهاا أماور‬
‫معلوما وليس ا مجهول ا فااا وجاا‪ ،‬لعااار ااول فااى اتء هااو يعلاام ولااو قاادر أن‬
‫هناك من اجهل (المعلوم من الدان باللارورو) لعاارط العلمااء اادل ملاى الاك تكملا‬
‫كام النووس والوأابى ‪.‬‬
‫قال النووس ‪( :‬إل أن يكون قري مهد با سام ‪ ،‬أو ن ه ببادي بعادو أو نعوط مما‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)79‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫اوفى ملي‪)،‬‬
‫وقال الوأابى ‪ ..( :‬إل أن يكون رجا عدا مهد با سام ول يعرف عدودط) ‪.‬‬
‫‪ -‬إقام ا العج ا وسااا هللا أو رسااول‪ ،‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم أو كتاباا‪ : ،‬قااال اباان‬
‫تيميا ‪ :‬فاى تعرياار القاول فياا‪ : ،‬إن الساا إن كاان مساالما فتنا‪ ،‬يكفاار ويقتال بغااار‬
‫وااف وهاو مااه اةما اةرقعا وغاارهم ‪ ،‬وقاد تقادم ماان عكام ا جمااع ملاى الااك‬

‫‪247‬‬
‫إسعق بن راهوي‪ ،‬وغارط ‪ ،‬وان كان اميا فيقتل أيلا فى ماه مالاك وأهال المدانا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)80‬‬
‫أ‪.‬ها‬ ‫‪ ،‬وهو ماه أعمد وفقهاء العدا )‬
‫فالاااس يسا أس ‪ :‬ي ااتم هللا أو رسااول‪ ،‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم فهااو كااافر وعا ُّادط فااى‬
‫الك القتل با جماع ول يستتا مند الجمهور ول مار ل‪ ،‬فى الك سواء كان مازعاا‬
‫أو جادا أو مستعا أو يعتقد عرم الك ‪.‬‬
‫قال ابن تيمي ‪( :‬إن س هللا أو س رسول‪ ،‬كفر ظاه ار وباأنا سواء كاان الصاوا‬
‫‪ .‬وقااال ‪:‬‬ ‫(‪)81‬‬
‫امتقاادط)‬ ‫يعتقاد أن الاك معارم أو كاان مساتعا لا‪ ،‬أو كاان ااهاا مان‬
‫(ماان س ا هللا كفاار س اواء كااان مازعااا أو باااأا لهاااط اآلي ا ) ‪ .‬يقصااد ‪{ :‬قاال أباااهلل‬
‫و يات‪ ،‬ورسول‪ ،‬كنتم يستهزبون ل تعتاروا قد كفرتم بعد إيمانكم} ‪.‬‬
‫قال ابن تيميا ‪( :‬ول وااف فاى قباول التوبا فيماا بانا‪ ،‬وقاان هللا سابعان‪ ،‬وساقوط‬
‫ا ىم بالتوب النصو ) ‪ ،‬والعالا الوعاادو التاى يعاار فاهاا ساا هللا أو رساول‪ ،‬هاى‬
‫ا كراط ‪ ،‬قال تعالى ‪{ :‬إل من أكرط وقلب‪ ،‬مأمبن با يمان} ‪ ،‬ولعال ساب مادم ماار‬
‫هللا أو رسول‪ ،‬بالجهل وال ولو ال مم ففامال مىال هااط الفعلا قاد فساد‬ ‫سا‬
‫قلب‪ ،‬وارتد قبل لسان‪. ،‬‬
‫قال ابن تيمي ‪( :‬فتن من سب‪ ،‬أو تم‪ ،‬ممن يظهر ا قرار بنبوت‪ ،‬دلال ق فتن فساد‬
‫امتقااادط وكفارط باا‪ ،‬باال هااو دلااال ملااى السااتهان أو السااتوفاف بعرمتاا‪ ،‬ق فااتاا قااام‬
‫دلال ملى الباأن لم التف إلى ظاهر قد ملم أن الباأن بواف‪. )،‬‬
‫ونولل إلى اآلتى ‪ :‬إن مل مدم مار سا هللا أو رسول‪ ،‬صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪،‬‬
‫أن هللا أملمنا بباأن صاع هاط الفعل فا عاج لناا أن نبعا مان ماوادط بعاد أن‬
‫اه و ي ِات ِ‪ ،‬ور ُسولِ ِ‪ُ ،‬ك ُ‬
‫نات ْم ت ْسات ْه ِزُءون ‪ ...‬ل ت ْعت ِااُروا ق ْاد كف ْارُت ْم‬ ‫أملمنا من إياط { ُقل أ ِب َّ ِ‬
‫ْ‬
‫ب ْعد إيم ِان ُك ْم}(‪.)82‬‬
‫صف إقام العجا وصافا مان يقيمهاا ‪ :‬ي اترط فاى العجا أن تكاون مان الكتاا‬
‫والسن ‪،‬والع ل لبم فاها‪ ،‬تقأع كل به مند الرجل الاس تقام ملي‪ ،‬العج ‪.‬‬
‫قاال ابان العرقاى ‪( :‬عتاى تباان لا‪ ،‬العجا التاى يكفار تاركهاا بياناا والاعا ل التاابم‬
‫ملى مىل‪ )،‬قال ابن عزم ‪( :‬وصف قيام العج ملي‪ ،‬أن تبلغ‪ ،‬فا يكون مندط تء‬
‫يقاومهااا وي ااترط فاايمن يقاايم العجا أن يكااون أعااد رجلااان ‪ :‬إمااا ساالأان مأاااع أو‬
‫أمار مأاع واما مالم مها ) ‪.‬‬
‫قااال اباان تيمي ا ‪( :‬عتااى تقااوم ملياا‪ ،‬العج ا التااى يكفاار تاركهااا مماان يعاارف العكاام‬
‫ال رمى من سلأان أو أمار مأاع) وبعض المسابل التى ل تعتا إلاى ماالم مىاال‬

‫‪248‬‬
‫الاس اوأ فى ي فى القار ن فهااا يكفيا‪ ،‬أن اا تى لا‪ ،‬بالمصاعف ماىا فاتن كاابر‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)83‬‬
‫كفر‬ ‫بعد الك وأنكر‬
‫المسهل الوامس ‪ :‬أدل مار أهل القبل فاى جمياع المساابل‪ :‬اكرناا أن أهال القبلا‬
‫معاورون بجهلهم وأن هاا العار ل يقتصر ملى مسابل دون مسابل ‪ ،‬ولكان العبارو‬
‫دابما بمدس ملم ال ول المسلم بما يقولا‪ ،‬أو يفعلا‪ ،‬فاتن ملام فاا ماار وان جهال‬
‫فالعار عق‪ ،‬ال رمى وقلنا ‪ :‬إن القامدو ال رمي العظيم هى مدم الم اواو إل بعاد‬
‫العلاام لقولاا‪( : ،‬ة ناااركم باا‪ ،‬وماان بلااغ) فابااد ماان البلااوك أس ‪ :‬العلاام ‪ ،‬والاايكم أدل ا‬
‫متنافرو مار فاها أصاعابها بالجهال كتأبااق للقامادو التاى اكرناهاا فاى الباا اةول‬
‫من هاا البع ‪.‬‬
‫عادى اا أنواط ‪ :‬من أبى واقد اللاىى قال ‪( :‬ورجنا مع رسول هللا صلى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم إلى عنان ونعن عداىو مهد بكفار وللم اركان سادرو يعكفاون منادها انيأاون‬
‫بهااا أساالعتهم يقااال لهااا ‪ :‬اا أناواط فمررنااا بساادرو وقلنااا ‪ :‬يااا رسااول هللا اجعاال لنااا‬
‫اا أنواط كما لهم اا أناواط ‪ ،‬فقاال رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ :‬هللا أكبار‪،‬‬
‫إنها السنن قلتم ‪ ،‬والاس نفسى بادط كما قال بناو إسارابال اجعال لناا إلهاا كماا لهام‬
‫له قال إنكم قوم تجهلون لترككم سنن مان كاان قابلكم) رواط مالاك والترمااس وقاال‬
‫عدا صعي ‪.‬‬
‫ويستفاد من هاط العادى اآلتى ‪ :‬إن بعض الصعاب جهلوا أم ار من أمور ال رك –‬
‫وهو التبرك ب جرو يلعون ملاها أسلعتهم لتجل النصر لهم – ومع الك فالرسول‬
‫ماارهم ؛ ةنهام كاانوا اجهلاون اةماار ‪ ،‬وكاالك كال مان جهاال أما ار مان أماور ال اارك‬
‫فهو معاور بجهل‪. ،‬‬
‫(والعبرو فى العاار بالجهال أو مدما‪ ،‬هاى بلاوك العلام ولايم إمكاناتا‪ ،‬؛ ةن امكانيا‬
‫التعليم لن تكون فى مصر مىلما كان فى مصر النبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪.‬‬
‫أن يفر بان العكم بالكفر أو بال رك ملى ول وقان التغليظ ملي‪ ،‬بالقول عتاى‬
‫انب‪ ، ،‬فالنبى رغام أنا‪ ،‬لام يكفار الصاعاب وماارهم بجهلهام إل أنا‪ ،‬أغلاظ فاى القاول‬
‫ملاهم فقال ‪ :‬هللا أكبر ‪ ..‬إنها السنن) ‪.‬‬
‫ل فر فى العار بالجهل بان دار ا سام ودار الكفر مادام ال ول اجهل ‪ ،‬فهااط‬
‫الواقع كان فى السن الىامن للهجرو وكان للنبى دول ممكن ‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫إن الصعاب إاا جهلوا صورو من صور ال رك ولم اجهلاوا أصال ال ارك وهاو اتوااا‬
‫إلاا‪ ،‬غااار هللا يعبااد ماان دوناا‪ ،،‬و ااتان بااان اةماارين فجاهاال صااور ال اارك معاااور‬
‫بالجهل وبههل أصل ال رك كافر ‪.‬‬
‫إن قول الصعابى راوس العدا ‪( :‬ونعن عداىو مهاد بكفار) كاان معنااط أن أغلابهم‬
‫كالك وليم جميعهم ؛ ةن‪ ،‬هو نفس‪ ،‬ممن هدوا بد ار – ملاى اةصا – وقادر فاى‬
‫السن الىاني للهجرو وقان بدر وعنان س سنوا ‪ ،‬وملي‪ ،‬فا اجوز عمال العادا‬
‫العهد بالكفر فق دون غارط – بل كل جاهل فهو معاور بجهل‪. ،‬‬
‫‪ -‬عادى سجود معاا للنبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم ‪،‬مان مباد هللا بان أباى أنا‪ ،‬قاال ‪:‬‬
‫(لما قدم معاا من ال ام سجد للنبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم فقال ‪ :‬ما هااا ياا معااا‬
‫فقال ‪ :‬أتا ال ام فوافاتهم يسجدون ةسااقفهم وبأاارقتهم‪ ،‬فاودد فاى نفساى أن‬
‫ما ار أعاادا أن يسااجد لغااار هللا‬ ‫أفعاال الااك فقااال رسااول هللا ‪ :‬ل تفعلاوا فااتنى لااو كنا‬
‫ةماار الم ارأو أن تسااجد لزوجهااا)‪ .‬رواط أعمااد واباان ماج ا‪ ،‬والب ازار بتسااناد صااعي‬
‫والأبرانااى بتسااناد رجالاا‪ ،‬ىقااا قااال اباان كىااار‪( :‬لقااى سااليمان النبااى صاالى هللا ملياا‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)84‬‬
‫)‬ ‫وسلم فقال ‪ :‬ل تسجد لى يا سلمان واسجد للعى الاس ل يمو‬
‫ويستفاد من هاط العادى اآلتى ‪ :‬وقاال ال اوكانى ‪( :‬وفاى هااا العادا دللا ملاى‬
‫‪ .‬وقال ابن تيمي ‪( :‬لو سجد رجال لرجال‬ ‫(‪)85‬‬
‫أن من سجد جاها لغار هللا لم يكفر)‬
‫‪ .‬إن العلمااء اجاوز ملااهم‬ ‫(‪)86‬‬
‫ملى أن هاا من الدان فهو ل يكفر عتاى اباان لا‪)،‬‬
‫الجهل وااا جهلوا أماروا كغارهم ‪ ،‬وهل هناك فى هاط اةيام مان هاو فاى ملام معااا‬
‫‪ ،‬أملم اةم بالعال والعرام ! ‪.‬‬
‫إن سجود معاا كسجود أووو اوسف لاوسف والفار فاى جاواز أعادهما والمناع مان‬
‫اآلور هو إباع السجود فى ريع اوسف ملي‪ ،‬السام ‪ ،‬ومنع‪ ،‬فى اريع معماد‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ولول العار بالجهل لكفر معاا باهلل‪ .‬قال ابن كىار‪(:‬والفار أن‬
‫هاا كان سابغا فى ريعتهم)(‪.)87‬‬
‫صور العبادا أو العقابد توتلف مان ملا ةوارس أماا أصال العقاادو وهاو توعااد هللا‬
‫فا اوتلف ‪.‬‬
‫‪ -‬عادى الرجل الااس ار نفسا‪ : ،‬مان أباى هريارو رلاى هللا منا‪ ،‬قاال ‪ :‬قاال رساول‬
‫هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ :‬قال رجل لم يعمل وا ار ق فلما ما عرقاوط واروا نصاف‪،‬‬
‫فااى الباار ونصااف‪ ،‬فااى البعاار ‪ :‬لاابن قاادر هللا ملياا‪ ،‬ليعابنا‪ ،‬ماااابا ل يعاباا‪ ،‬أعاادا ماان‬
‫العالمان ‪ ،‬فهمر هللا البعر فجماع ماا فيا‪ ،‬وأمار هللا البار فجماع ماا فيا‪ ،‬ىام قاال ‪ :‬لام‬

‫‪250‬‬
‫قال ‪ :‬من و اتك وأن أملم فغفر ل‪ )،‬متفق ملي‪ . ،‬من أبى سعاد الودرس‬ ‫فعل‬
‫مرفوما ‪.‬‬
‫ويستفاد من هاط العادى اآلتى ‪ :‬إن هاا الرجل ك فى قدرو هللا تعالى جهاا فعاار‬
‫بجهالت‪. ،‬‬
‫قال ابن تيمي ‪( :‬فهاا الرجل ظن أن هللا ل يقدر ملي‪ ،‬إاا تفر هااا ‪ ،‬فظان أنا‪ ،‬ل‬
‫يعادط إاا صار كالك ‪ ،‬وكل واعد مع إنكار قدرو هللا تعالى وانكاار ميعااد اةبادان وان‬
‫تفرقا كفار لكنا‪ ،‬كااان ماع إيمانا‪ ،‬باااهلل ماز وجال وايمانا‪ ،‬بااهمرط ونسابت‪ ،‬منا‪ ،‬جاااها‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)88‬‬
‫بالك لال فى هاا الظن موأبا فعفر هللا ل‪ ،‬الك)‬
‫‪ -‬عاادا ماب ا رلااى هللا منهااا وفااى قولهااا للنبااى صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪( :‬قل ا‬
‫قال ‪ :‬نعم) جزء من عدا أويل رواط مسلم ‪.‬‬ ‫مهما يكتم النام يعلم‪ ،‬هللا‬
‫قاال اباان تيميا (فهاااط ماب ا أم الما منان ساهل النبااى صالى هللا ملياا‪ ،‬وسالم هاال‬
‫يعلم هللا كل ماا يكاتم الناام فقاال لهاا النباى صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ :‬نعام وهااا اادل‬
‫ملى أنها لم تكان تعلام الاك ولام تكان قبال معرفتهاا باهن هللا ماالم بكال اتء يكتما‪،‬‬
‫النام كافرو ‪ ،‬وان ا قرار بالك بعد قيام العج من أصول ا يمان وانكار ملم‪ ،‬بكل‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)89‬‬
‫تء كتنكار قدرت‪ ،‬ملى كل تء)‬
‫‪ -‬عادى إنكار ابن مسعود للمعاواتان ‪ :‬مان ار بان عبايش قاال ةباى بان كعا أن‬
‫اباان مسااعود ‪ :‬ل يكت ا المعااواتان فااى مصااعف‪ ،‬فقااال ‪ ..‬إلااى واار العاادا ‪ .‬رواط‬
‫أعمد بسندط ‪.‬‬
‫قال ابن تيمي ‪( :‬وكالك بعض السلف أنكر بعلهم عروف القر ن) ‪.‬‬
‫مىل إنكار بعلهم قول‪( : ،‬أفلم اابم الاان منوا) وقال إنماا هاو أولام اتباان الااان‬
‫منوا وانكاار اآلوار قاراءو قولا‪{ : ،‬وقلاى رقاك أل تعبادوا إل إيااط} وقاال ‪( :‬ووصاى‬
‫رقك) وبعلهم كان عاف المعواتان و وار يكتا ساورو القناو ‪ ،‬وهااا وأاه معلاوم‬
‫با جمااع والنقاال المتاواتر ‪ ،‬وقاع هاااا فلمااا لاام يكان قااد تاواتر النقال مناادهم بااالك لاام‬
‫يكفاروا وان كاان يكفاار باالك مان قاما مليا‪ ،‬العجا بالنقاال والتاواتر) ‪ ،‬فالااس انكاار‬
‫عرفا واعدا من القر ن فهو كافر ولكن إاا كان جاها فا يكفر ‪.‬‬
‫‪ -‬عادى ‪ :‬ماا ااء هللا و اب ‪ :‬مان ابان مباام أن رجاا جااء الرساول صالى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم وقال ل‪ : ،‬ما اء هللا و ب فقال ‪( :‬اجعلتنى هلل ندا ‪ ..‬ما اء وعدط)‬
‫رواط النساابى ووجاا‪ ،‬الدللا ماان العاادا أن الرجاال فعال فعااا كفريااا فقااد سااوس بااان‬

‫‪251‬‬
‫م اب هللا وم اب النبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ومع الك لام يكفار ‪ ،‬بال ماارط النباى‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم لجهل‪ ،‬وول ل‪ ،‬الصوا ‪.‬‬
‫‪ -‬ماان عايف ا أن النبااى صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم قااال ‪( :‬ااادرم ا سااام كمااا ااادرم‬
‫و اى الىااو عتاى ل ااادرس مااا صايام ول صاااو ول نسااك ول صادق ول يساارس ملااى‬
‫كتااا هللا فااا ابقااى فااى اةرض مناا‪ ،‬ي ا ويبق اى أوابااف ماان النااام ال اااخ الكبااار‬
‫والعجوز الكبارو فيقولون أدركنا باءنا ملى هاط الكلم (ل إل‪ ،‬إل هللا) فنعن نقولها‬
‫فقال ‪( :‬صل ابان زفار لعايفا ‪ :‬ماا تغناى مانهم (ل إلا‪ ،‬إل هللا) وهام ل اادرون ماا‬
‫صيام ول صاو ول نسك ول صدق فهمرض من‪ ،‬عايف فرددها ملي‪ ،‬ىاىاا كال الاك‬
‫يعرض من‪ ،‬عايف ‪ ،‬ىم أقبل مليا‪ ،‬فاى الىالىا فقاال ‪ :‬ياا صال تنجااهم مان الناار ‪،‬‬
‫تنجاهم من النار ‪ ،‬تنجاهم من النار) ‪.‬‬
‫ووج‪ ،‬الدلل من العدا أن ه لء الاان ل يعرفون سوس (ل إل‪ ،‬إل هللا) قد جهلوا‬
‫كل أمور الدان ومع الك ماروا ومع الك لم يكفروا ومع الك تنجاهم من النار ‪.‬‬
‫قال ابن تيميا ‪( :‬وفاى أوقاا الفتا ار وأمكنا الفتا ار ىياا الرجال ملاهاا معا‪ ،‬مان‬
‫إيمان‪ ،‬قلال ‪ ،‬يغفر هللا في‪ ،‬لمن لام تقام العجا مليا‪ ، ،‬ول يغفار لمان قاما العجا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)90‬‬
‫ملي‪ ،‬كما فى العدا المعروف ىم اكر العدا )‬
‫‪ -‬من أبى موسى اة عرس رلى هللا من‪ ،‬قال ‪( :‬وأبنا رساول هللا صالى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم قال‪ :‬أاها النام اتقوا هاا ال رك فتن‪ ،‬أوفى من دبا النمل فقال ما اء هللا‬
‫تعالى أن يقول ‪ :‬فقال وكاف نتقي‪ ،‬وهو أوفى من دبا النمل قال ‪ :‬قولوا اللهم إناا‬
‫نعوا بك أن ن رك بك ابا نعلم‪ ،‬ونستغفرك لما ل نعلم‪. )،‬‬
‫وج‪ ،‬الدلل من العدا أن هناك من ال رك اةصغر أماو ار نقاع فاهاا ول تعاد اركا‬
‫بل نعار فاها بالستغفار ‪.‬‬
‫‪ -‬الرجل الاس جاء للنبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم و هد أرقع م ار ملى نفس‪ ،‬أنا‪ ،‬قاد‬
‫زنى ‪ ،‬فقال ل‪ ،‬رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم ‪ :‬فهال تادرس ماا الزناا قاال ‪ :‬أتاا‬
‫منها عراما ما يهتى الرجل من امرأت‪ ،‬عال ‪ .‬لفظ‪ ،‬ةبت داود ‪.‬‬
‫ووج‪ ،‬الدلل أن هاا الرجل وج ملي‪ ،‬العد لعلم‪ ،‬بعرم الزنا فهما الجاهل بعرمت‪،‬‬
‫فهو يعار بجهالت‪. ،‬‬
‫قااال اباان القاايم ‪( :‬إن العااد ل اج ا ملااى الجاهاال بااالتعريم ‪ ،‬ةناا‪ ،‬صاالى هللا ملي ا‪،‬‬
‫وسلم سهل‪ ،‬من عكم الزنا ‪ :‬فقال‪ :‬أتا منها عراما ما يهتى الرجل مان أهلا‪ ،‬عاال)‬
‫وكالك فعل مىمان مع جاري‪ ،‬أمجمي زن وادم جهلها بالتعريم ‪.‬‬ ‫(‪)91‬‬

‫‪252‬‬
‫‪ -‬قص الرجلان اللاان رفعا صوتاهما فى مسجد النبى صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم وقاول‬
‫ممر لهما‪ :‬قمن أان أنتما ‪ :‬قاال ‪ :‬مان أهال الأاابف ‪ .‬قاال لاو كنتماا مان أهال هااط‬
‫البلدو ةوجعتكماا ترفعاان أصاواتكما فاى مساجد رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ق ‪.‬‬
‫البوارس ‪.‬‬
‫ووجاا‪ ،‬الدللا كمااا قااال اباان عجاار (وفياا‪ ،‬المعااارو ةهاال الجهاال بعكاام إاا كااان مماان‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)92‬‬
‫اوفى ملاهم مىل‪)،‬‬
‫اابه وردهااا ‪ :‬اىااار هاااط ال اابه دماااو ماادم العااار بالجهاال ‪ ،‬فااى أمااور التوعاااد‬
‫واص ‪ ،‬قابلان من ممران بن عصان ‪ ،‬رلى هللا من‪( ، ،‬أن النبى صلى هللا ملي‪،‬‬
‫وسلم رأس رجا فى ادط علق من صفر فقال ‪ :‬ماا هااط قاال ‪ :‬مان الواهنا فقاال ‪:‬‬
‫انتزمهااا ةنهااا ل تزياادك إل وهنااا فتنااك لااو ما وهااى مليااك مااا أفلع ا أباادا) ‪ .‬رواط‬
‫ا مااام أعمااد فااى مسااندط ‪ .‬فقااالوا ‪ :‬إن النبااى صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم قأااع بااهن ماان‬
‫تلبم ب تء من ال رك كهاا الاس ارتدس هاط العلق ؛ كى تقيا‪ ،‬مان الاوهن وماا‬
‫ملى الك فا فا ل‪ ،‬أبدا وانما نصاب‪ ،‬الوسارو !! ‪.‬‬
‫الاارد ‪ :‬هاااا العاادا دلااال ةهاال الساان فيمااا اهباوا إلياا‪ ،‬ماان العااار بالجهاال فااى أماار‬
‫التوعاد وغارهاا ؛ ةن هااا الرجال لاو لام يعاارط النباى صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم لقتلا‪ ،‬؛‬
‫ةن‪ ،‬فى عكم المرتد (من بدل دان‪ ،‬فاقتلوط) ‪.‬‬
‫قول النبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم للرجل (انزمها ةنها ل تزيدك إل وهناا) بياناا للرجال‬
‫أن الااك ماان أممااال ال اارك التااى اجا ملااى المساالم أن يقلااع منهااا وأن الماراد ماان‬
‫اجنى من مىل هااط اةماور إل مقابال ماا كاان ابقاى جااها كاان أو مالماا ‪ ،‬وقولا‪:،‬‬
‫(فتنك لو م وهى مليك ما أفلع أبدا) معناط ما سبق رع‪. ،‬‬
‫‪ -‬من رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم ‪ :‬قاال ‪ :‬دوال الناار رجال فاى اباا ‪ ،‬قاالوا‪:‬‬
‫كاف الك يا رسول هللا قال مر رجل من ملى قوم لهم صنم ‪ ،‬ل اجاوزط أعاد عتاى‬
‫يقر ل‪ ،‬ابا فقالوا ةعدهما ‪ :‬قر ‪ ،‬قال ‪ :‬ليم مندس تء أقر قالوا قر ولاو‬
‫ابابا فقر فولوا سبال‪ ،‬فدول النار وقالوا لآلور ‪ :‬قر فقال ‪ :‬ما كن ةقار ةعاد‬
‫ابا دون هللا مز وجل فلرقوا منق‪ ،‬فدول الجن ) ‪ .‬رواط أعمد فى الزهد ‪.‬‬
‫الرد ‪ :‬هاا العدا وال بعارض ا كراط وليم بعارض الجهل فليم هو فى مقام‪،‬‬
‫‪ ،‬ىم إن امتبار ا كراط ما ار وال بهم النبى صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ ،‬يعناى أنا‪ ،‬لام‬
‫يكن جاب از فى اةمم الساابق أن يقاول الرجال الكفار أو يفعلا‪ ،‬ماادام ل يعتقادط وقلبا‪،‬‬
‫مأمبن با يمان – إاا أكرط ملى الك لهااا دوال هااا الرجال الناار بساب هااا اةمار‬

‫‪253‬‬
‫ال ااركى الاااس ل مااار فياا‪ ،‬بااا كراط الاااس هاادد باا‪ ،‬وهااو القتاال بعكاام ملتنااا فللعبااد‬
‫الروص فى الك ‪.‬‬
‫قال ال نقيأى – رعم‪ ،‬هللا – فى تفساار قولا‪{ : ،‬إنهام إن يظهاروا ملايكم ارجماوكم‬
‫أو يعادوكم فى ملتهم ولن تفلعوا إاا أبدا} ‪.‬‬
‫قال ‪( :‬أوا بعض العلماء ‪ :‬من هاط اآلي الكريم أن العاار باا كراط مان وصاابل‬
‫هاط اةم ةن قولا‪ ،‬مان أصاعا الكهاف (إن يظهاروا ملايكم ارجماوكم أو يعاادوكم‬
‫فى ملتهم) ظاهر فى (إكراههم ومدم أاواماتهم وماع هااا قاال مانهم ‪( :‬ولان تفلعاوا‬
‫إاا أبدا) قول الك ملى أن ا كراط ليم بعار وي هد لهاا المعناى عادا أاار بان‬
‫ااها فااى الاااس دواال النااار فااى ابااا قرقاا‪ ،‬مااع ا ك اراط بااالووف ماان القتاال ؛ ةن‬
‫صاعب‪ ،‬الااس امتناع أن يقار ولاو اباباا قتلاوط ‪.‬وي اهد لا‪ ،‬أيلاا دلاال الوأاا أس‬
‫مفهااوم الموالف ا فااى قولاا‪ ،‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم (إن هللا تجاااوز ماان أمتااى الوأااه‬
‫والنسيان وما استكرهوا ملي‪ )،‬فتن‪ ،‬يفهم من قول‪( ،‬تجاوز من أمتى) أس ؛ أن بقيا‬
‫اةمم لم اتجاوز لهم من الاك وهااا العادا وأن أملا‪ ،‬ا ماام أعماد وابان أباى عااتم‬
‫وغارهمااا ماان العلماااء قااديما وعااداىا بااالقبول ولاا‪ ،‬اواهد ىابت ا فااى القاار ن العظاايم‬
‫والسن الصعيع ‪ ،‬أما بالنسب لهاط اةم فقد صار هللا تعاالى بعاارهم فاى ا كاراط‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)93‬‬
‫يمان}‬ ‫فى قول‪{ : ،‬إل من أكرط وقلب‪ ،‬مأمبن با‬
‫الخاتمة‬
‫إن كان من درم نتعلم‪ ،‬من مسهل (العار بالجهال) فلايكن الرفاق باالوابق واةواا‬
‫بهاداهم إلى النجاو والتفانى فى دموتهم ‪ ..‬بل وأهم من الاك أن نعمال ماادو ارع‬
‫هللا فااى اةرض ‪ ،‬فيااا‪ ،‬يساااود العلااام والتعلااايم ‪ ،‬وبااا‪ ،‬يصااابغ الناااام بصااابغ هللا فاااى‬
‫أممالهم ‪ ،‬وأقوالهم فى عركاتهم ‪ ،‬وسكناتهم فى سارهم ومانااتهم {صابغ هللا ومان‬
‫أعسن من هللا صبغ } ‪.‬‬
‫وبا‪ ،‬ااارد العصاااو وينزجاارون ‪ ،‬وباا‪ ،‬تنفااا العادود ‪ ،‬وباا‪ ،‬يعلااو ااهن التوعاااد ويساافل‬
‫هن ال رك والتنداد فعى ملى العمل والبال والعأاء وعى ملى ااوم النصار القريا‬
‫‪( .‬سبعانك اللهم وبعمدك أ هد أن ل إل‪ ،‬إل أن أستغفرك وأتو إليك) ‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫هوامش فصل الشرع والنقل فى مسألة الع ر بالجهل‬
‫‪ – 1‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ا سراء اآلي ‪. 15‬‬
‫‪ - 2‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنعام اآلي ‪. 19‬‬
‫‪ – 3‬سنقتصاار ملااى نقاال أو نقلتااان ماان أقاوال ملماااء الساالف عتااى ل تكىاار النقااول‬
‫فتبع ا ملااى الملاال أو ت ا دس إلااى نساايان المقصااود وماان اااء المزيااد فلارجااع إلااى‬
‫البع اةصلى ‪.‬‬
‫‪ - 4‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنعام‪.‬‬
‫‪ - 5‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ا سراء اآلي ‪. 15‬‬
‫‪ - 6‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النساء اآلي ‪. 96‬‬
‫‪ – 7‬ابن تيمي ‪ ،‬الفتاوس الكبرس ‪( 2 ،‬القاهرو ‪ )1965‬ل‪. 42-41‬‬
‫‪ – 8‬ا عكام فى أصول اةعكام ‪ ،‬ل‪. 895‬‬
‫‪ - 9‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 115‬‬
‫‪ - 10‬القار ن الكااريم ‪ ،‬ساورو فصاال اآليا ‪ ، 17‬انظاار ‪ :‬تفساار اباان كىااار ‪، 2 ،‬‬
‫ل‪. 395‬‬
‫‪ – 11‬العد الفاصل بان الكفر وا يمان ‪ ،‬ل‪. 73-70‬‬
‫‪ - 12‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنعام اآلي ‪. 131‬‬
‫‪ 2523 ، 7‬ط ‪ ،‬دار ال ع ‪.‬‬ ‫‪ – 13‬ابن تيمي‬
‫‪ - 14‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النساء اآلي ‪. 165‬‬
‫‪ - 15‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو القصل اآلي ‪. 47‬‬
‫‪ – 16‬تفسار ابن كىار ‪ 3 ،‬ل‪. 28‬‬
‫‪ – 17‬ألواء البيان ‪ ، 3 ،‬ل‪. 429‬‬
‫‪ – 18‬أريق الهجرتان ‪ ،‬ل‪. 412‬‬
‫‪ – 19‬فوات الرعمن ر مسلم الىبو لمعا هللا مباد ال اكور ‪( 1 ،‬دار التا ار‬
‫العرقى د‪ ) .‬ل‪.25‬‬
‫‪ – 20‬تفسار القرأبى ‪.‬‬
‫‪ - 21‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النساء اآلي ‪. 115‬‬
‫‪ – 22‬تفسار النسفى ‪ 1‬ل‪. 5‬‬
‫‪ – 23‬تفسار ابن كىار ‪ 1 ،‬ل‪. 555‬‬
‫‪ – 24‬تفسار رو البيان ‪ 2 ،‬ل‪. 285‬‬

‫‪255‬‬
‫‪ - 25‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةمراف اآلي ‪. 172‬‬
‫‪ – 26‬كما اه إلى الك صاع كتا الجواد المفاد فى عكم جاهل التوعااد ‪ ،‬وكال‬
‫مااا نقلاا‪ ،‬ماان العلماااء فااى هاااا ال ااهن نصااول مبتااورو لتوافااق ماهباا‪ ،‬ولاا المقااام‬
‫اتسع لبيان زيف‪. ،‬‬
‫‪ - 27‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الروم اآلي ‪. 30‬‬
‫‪ - 28‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو القمر اآلي ‪. 45-43‬‬
‫‪ – 29‬ألواء البيان ‪ 2 :‬ل‪. 201‬‬
‫‪ – 30‬زاد الميعاد ‪ 3 ،‬ل‪. 56‬‬
‫‪ – 31‬معار القبول ‪ ، 1 :‬ل‪ 40‬بتصرف واوتصار ‪.‬‬
‫‪ – 32‬المصاادر نفسااا‪ ، ،‬بالنسااب ةأفاااال الم ااركان فاااتنهم يعاااملون معاملااا أهااال‬
‫الفأرو ملى الراج كما اكر الك ابن القيم ‪ ،‬فى أريق الهجرتان ‪.‬‬
‫‪ – 33‬انظر ‪ :‬ابن القيم ‪ :‬مدار السالكان ‪ 3 ،‬ل‪. 489‬‬
‫‪ – 34‬انظر ‪ :‬ابن القيم ‪ :‬مفتا دار السعادو ‪ ،‬ل‪. 334‬‬
‫‪ – 35‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 36‬ابن القيم ‪ ،‬مدار السالكان ‪ ،‬ل‪. 489-488‬‬
‫‪ – 37‬المجموع ‪ 1 :‬ل‪. 210‬‬
‫‪ – 38‬اةعكام ‪ 5 :‬ل‪. 894‬‬
‫‪ – 39‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 894‬‬
‫‪ – 40‬مجموع الفتاوس ‪ 20 :‬ل‪. 33-32‬‬
‫‪ – 41‬الت ريع الجنابى ‪ ، 2 ،‬ل‪. 419‬‬
‫‪ – 42‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 43‬أبو زهرو ‪ ،‬أصول الفق‪. ،‬‬
‫‪ – 44‬تفسار ابن كىار ‪ 2 ،‬ل‪. 177‬‬
‫‪ – 45‬ألواء البيان ‪ 3 ،‬ل‪. 348‬‬
‫‪ 1‬ل‪. 25‬‬ ‫‪ – 46‬ر مسلم الىبو‬
‫‪ – 47‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 10‬‬
‫‪ – 48‬انظر ‪ :‬تصعي ابن عزم للعدا وابن كىار وابن القيم وكلهم أىب صعت‪.،‬‬
‫‪ – 49‬تفسار ابن كىار ‪ 3 ،‬ل‪. 30‬‬

‫‪256‬‬
‫‪ – 50‬مىااال صاااع كتااا ‪ :‬الجاوا المفاااد فااى عكاام جاهاال التوعاااد ‪ ،‬وهاااا كتااا‬
‫اه صاعب‪ ،‬إلى مدم العار بالجعال فاى أماور التوعااد واصا ‪ ،‬وهااا الكاام باأال‬
‫سبق الرد ملي‪. ،‬‬
‫‪ – 51‬سلساال اةعادا ا الصااعيع لأللبااانى (‪ )500 – 1‬ل ‪ ، 88 – 87‬وراجااع‬
‫كام‪ ،‬أيلا فى تعليق‪ ،‬ملاى عادا ماب ا مان ابان جادمان ‪ ،‬ل‪ 99‬وراجاع كاام‬
‫ابن القيم ملى عدا وفد بنى المنتفق ‪ ، 3‬ل‪. 56‬‬
‫‪ – 52‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 81‬‬
‫‪ – 53‬اةعكام ‪ ، 5 ،‬ل‪. 890‬‬
‫‪ – 54‬أصول الفق‪. ،‬‬
‫‪ – 55‬ابن القيم ‪ ،‬أريق الهجرتان ‪ ،‬ل‪. 411‬‬
‫‪ – 56‬النووس ‪ ،‬ر مسلم ‪.‬‬
‫‪ – 57‬الأعاوي ‪ ،‬ل‪. 5‬‬
‫‪ – 58‬فت البارس ‪ ، 1 ،‬ل‪. 44‬‬
‫‪ – 59‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 60‬جامع العلوم والعكم ‪ ،‬ل‪. 180‬‬
‫‪ – 61‬انظر ‪ :‬بع الأابف للجمام ا سامي ‪.‬‬
‫‪ – 62‬فت الجاد با الدماء ‪ :‬إلى هادو أن ل إل‪ ،‬إل هللا ‪.‬‬
‫‪ – 63‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو ل ممران اآلي ‪. 14‬‬
‫‪ - 64‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو أ‪ ،‬اآلي ‪. 131‬‬
‫‪ – 65‬تفصال هاط اةدل سيهتى فى هاا البع نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 66‬الأعاوي ‪ ،‬ل‪. 226 – 225‬‬
‫‪ – 67‬المسابل الماردني ل‪. 68‬‬
‫‪ – 68‬الفتاوس ‪ ، 1 ،‬ل‪. 111‬‬
‫‪ – 69‬مجموم الرسابل الكبرس ‪ ،‬ل‪. 486-480‬‬
‫‪ – 70‬الفتاوس ‪. 15‬‬
‫‪ ، 11‬ل‪. 526‬‬ ‫‪ – 71‬فت البارس ‪ 12 ،‬أو‬
‫‪ – 72‬المسابل الماردني ‪ ،‬ل‪. 68‬‬
‫‪ – 73‬ر مسلم ‪ 1 ،‬ل ‪. 100‬‬
‫‪ – 74‬المصدر نفس‪. ،‬‬

‫‪257‬‬
‫‪ – 75‬الأعاوي ‪ ،‬ل‪. 223‬‬
‫‪ – 76‬معاسن التهويل نقا من القالى ابن العرقى فى رع‪. ،‬‬
‫‪ – 77‬ر مسلم ‪ 1‬ل‪. 150‬‬
‫‪ – 78‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 79‬معاسن التهويل ‪.‬‬
‫‪ – 80‬ابن تيمي ‪ ،‬الصارم المسلول عكم اتم الرسول ‪.‬‬
‫‪ – 81‬انظاار المصاادر نفساا‪ ،‬السااتتاب معناهااا ‪ :‬أن يألا ماان الرجاال الاااس قااال أو‬
‫فعل فعال الكفار أن اتاو قبال أن يقتال فاتن تاا مفاى منا‪ ، ،‬وال نفاا مليا‪ ،‬عكما‬
‫القتل أو غارط بعس وبقدر فعل‪ ،‬أو قول‪. ،‬‬
‫‪ - 82‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب ‪.‬‬
‫‪ – 83‬ول ي ترط كاالك فاى إقاما العجا أن اجتماع مان يقايم العجا ماع مان ُتقاام‬
‫ملي‪ ،‬العج ‪ ،‬ولكن يمكن الك بقرابن أعوال ال اول كماا أفتاى ابان تيميا ‪ ،‬يكفار‬
‫ابن مرقاى لاو صا نساب كتاا الفتوعاا المكيا إليا‪ ،‬ماع أنا‪ ،‬كاان قاد تاوفى قبلا‪،‬‬
‫بسنان أويل ‪.‬‬
‫‪ – 84‬تفسار ابن كىار ‪ ، 2 ،‬ل‪. 411‬‬
‫‪ – 85‬نال اةأوار ‪ 6 ،‬ل‪. 210‬‬
‫‪ – 86‬مجموم الفتاوس ‪. 1‬‬
‫‪ – 87‬تفسار ابن كىار ‪ 2‬ل‪. 491‬‬
‫‪ – 88‬مجموم الفتاوس ‪ ، 12 ،‬ل‪. 492‬‬
‫‪ – 89‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 90‬المصدر نفس‪ ، 35 ،‬ل‪. 166-164‬‬
‫‪ – 91‬زاد الميعاد ‪ 3 ،‬ل‪. 250‬‬
‫‪ – 92‬الفت البارس ‪.‬‬
‫‪ – 93‬ألواء البيان ‪ ، 4‬ل ‪. 73 – 72‬‬

‫‪258‬‬
‫القسم الثانى‬
‫وثائق جماعات الجهاد‬
‫مقدم ‪ :‬جماما الجهاد ا سامى ‪ :‬كاف ‪ ..‬ولمااا‬
‫لجدال أن ساع العمل ا سامى فى مصر قد هد أال الفترو (‪)1987-1970‬‬
‫العداد مان الظاواهر الجتماميا والسياساي والفكريا الجداادو والهاما ‪ ،‬ولقاد تاوافر‬
‫ملااى ولااق هاااط الظ اواهر العداااد ماان القااوس والتنظيمااا ا سااامي اا التوجهااا‬
‫الموتلف ا والمتباان ا أعيانااا فااى نأااا التعاماال السياسااى ‪ ،‬س اواء مااع المجتمااع أو‬
‫سلأات‪ ،‬العاكم ‪.‬‬
‫وتهتى (جماما الجهاد ا سامى) فى مقدم هاط التنظيما ‪ ،‬وهاى جماماا كماا‬
‫سبق وأ رنا فى الجزء النظرس من كتابناا هااا ‪ ،‬بادأ فاى الظهاور مناا ماام ‪1958‬‬
‫ناااك هاى ‪ :‬ق نباال البرماى ق والااس رفاض‬ ‫ملى أادس قياادو إساامي غاار معروفا‬
‫أأروعااا ا و اوان المساالمان وقتهااا ‪ ،‬باال وتجاااوز أأروعااا ال اااخ ساااد قأ ا ‪،‬‬
‫الاااس َّ‬
‫مى ال اة الروعااى العقيقااى لقااوس الاارفض ا سااامى بعااد مااام ‪ 1965‬وعتااى‬
‫اومنا هاا ‪.‬‬
‫إن (نبااال البرمااى) الاااس تعااود إلياا‪ ،‬الباادايا العقيقيا لعلقااا أو لجمامااا الجهاااد‬
‫ا ساااامى ‪ ،‬تجااااوز ماااا ولاااع‪ ،‬ال ااااخ سااااد قأااا وانألاااق مااادوا تجااااط التااا ار‬
‫العتجاجى فى ا سام ‪ ،‬وأوا من ابن تيمي نقأ انأا ومنارو تنظار ‪ ،‬واساتمر‬
‫معاا‪ ،‬العااال عتااى وصاال علقااا جهادياا أواارس كااان ماان أباارز قياداتهااا ؛ (عساان‬
‫الهاوس إسمامال الأنأاوس ‪ ،‬ملوس مصأفى ‪ ،‬يعاى ها م) وغارهم مان اةساماء‬
‫التى ورد فى الجزء النظرس ‪.‬‬
‫إلى أن جاء أوأر وأبرز وأهم بداي موسع لتكوين (تنظايم) أو (جماما ) للجهااد‬
‫فااى مصاار وااال القاارن العااالى ‪ ،‬وهااى جمام ا الفني ا العسااكري بقيااادو الاادكتور ا‬
‫صااال سااري ‪ ،‬الفلسااأانى اةصاال ‪ ،‬والااك مااام ‪ ، 1974‬وظاال الاادكتور ا سااري ‪،‬‬
‫رم ا از ىابتااا وقاادوو متقاادو ‪ ،‬ظل ا تلقااى بت ااعاماتها العقابدي ا والسياسااي ملااى كاف ا‬
‫جماما الجهاد ا سامى التى ظهر بعد العام ‪ ، 1974‬إلى أن جاء ىاانى أكبار‬
‫جمام ا للجهاااد ا سااامى بمصاار ‪ ،‬والتااى فاق ا جمام ا الاادكتور ا سااري تنظيمااا‬
‫ومددا بال وتأاو ار فكرياا ‪ ،‬وهاى جماما معماد مباد الساام فار (‪)1981 – 1979‬‬
‫والتى ت كل من مادو لف مان ابا الجماماا ا ساامي بالجامعاا المصاري‬
‫ووارجهاا ‪ ،‬وامتااد فرومهاا فااى غالا معافظااا مصار ‪ ،‬وكااان مان أباارز قادتهااا ‪:‬‬

‫‪259‬‬
‫مبااود الزماار المقاادم بااالقوا المساالع المصااري ‪ ،‬وناااج إب اراهيم ‪ ،‬ومصااام الاادان‬
‫درقال ا ‪ ،‬وماصاام مبااد الماجااد ‪ ،‬وكااان ماان نصااا هاااط العلقا ماان علقااا الجهاااد‬
‫اغتيال السادا ظهر اوم الىاىاء ‪6‬ا‪10‬ا‪. 1981‬‬
‫وجاااء أم اوام مااا بعااد ‪ 1981‬ف ااهد اتساااما هااابا لوريأ ا النت ااار الجغرافااى‬
‫والسياسى (لجماما الجهااد ا ساامى) اةم ‪ ،‬والتاى ت ارام إلاى مادو جماماا ‪،‬‬
‫وتنظيمااا صااغارو بعااد أن لاار بنا هااا المركاازس مااام ‪ 1981‬بعااد اغتيااال السااادا‬
‫مبا رو ‪ ،‬وكنتاج منأقي أيلا للتعاا البدنى المركاز الااس مارسات‪ ،‬أجهازو اةمان‬
‫بعد مام ‪ ، 1981‬ولسيادو فلسف التوأي المبااعىى القاابم ملاى ا جهااض المبكار‬
‫لتنظيما الجهاد ‪ ،‬وهى الفلسف التى أرسى دمابمها اللواء عسن أبو با ا مناا أن‬
‫كااان مسااامدا لااوزير الداوليا لمباعا أماان الدولا وعتااى ألااعى وزيا ار للداوليا ‪،‬‬
‫فوزي ار للعكم المعلاى ‪ ،‬ولااا كاان أبيعياا أن تأالا‪ ،‬أاادس إعادس هااط العلقاا التاى‬
‫ت ااارام فجااااء ت ااارامها وباااال ملاااى مااان وأااا ونفاااا لهااااا الااانم مااان الت ااارام‬
‫التنظيمى المكلف والمستنزف ةجهزو اةمن (وهى جمام الناجون من النار) ‪.‬‬
‫هاا هو واقع الاوم بالنسب لجماما الجهاد ا سامى إا إنهاا – كماا سابق وأ ارنا‬
‫فى الجازء النظارس – ل تقاع داوال إأاار تنظيماى واعاد ‪ ،‬بال تفرقا بهاا السابل إلاى‬
‫مدو تنظيما صغارو ل اجمعها إل (مقادو الجهاد) وقتال العاكم وتكفاار م سساات‪،‬‬
‫الموتلفا ‪ ،‬ولاام يعااد لقيااادو بعانهااا داواال تنظاايم الجهاااد اةم ‪ ،‬ساالأان مألااق ملااى‬
‫كاف ا جمامااا الجهاااد ا سااامى ‪ ،‬وان كااان (فاارع الصااعاد ‪ :‬الوجاا‪ ،‬القبلااى لتنظاايم‬
‫الجهاد) لازال أقوس جماما الجهاد عتى الاوم ‪.‬‬
‫والوىااابق المرفق ا ‪ ،‬والتااى تمىاال الجاازء الىااانى ماان كتابنااا ‪ ،‬تمتااد زمانيااا بااان العااام‬
‫‪( 1981‬مااام عاااد المنصااا ) وقااان العااام ‪ 1987‬ماااام معاااول الغتيااال الاااىا‬
‫ال هارو ؛ (عسان أباو با اا – مكارم معماد أعماد – النباوس إسامامال) ‪ ،‬والتاى قاام‬
‫بها تنظايم يألاق مليا‪ ،‬اسام ‪( :‬النااجون مان الناار) ‪ ،‬وينألاق مان مقاول جهاديا‬
‫تماما ‪ ،‬ويعد أقر إلى فكر جماما الجهاد من‪ ،‬إلى فكر أس مان القاوس ا ساامي‬
‫السري فى المجتمع المصرس ‪.‬‬
‫وفااى هاااط المقدم ا القصااارو ‪ ،‬نااود أن نعااال القاااريء إلااى دراسااتنا التااى قاادمنا بهااا‬
‫لوىابق العركا ا سامي السري فاى مصار ‪ ،‬والتاى مىلا ا أاار النظارس للوىاابق‬
‫وتلمنها الجزء النظرس من الكتا ‪ ،‬والك ةن بها جازءا تفصااليا مان تأاور ن اهو‬

‫‪260‬‬
‫جماماااا الجهااااد ا ساااامى وركاااابز فكرهاااا السياساااى والاااك عتاااى تكتمااال جوانااا‬
‫الوريأ الفكري والوىابقي أمام القاريء ‪.‬‬
‫واآلن ‪..‬‬
‫تلك هى أهام (وىاابق جماماا الجهااد ا ساامى) نقادمها للتااريخ ‪ ،‬ملاان فقا أن‬
‫تمىل نقأ بداي أمانا ملاى أرياق البعا العلماى وأرياق النلاال السياساى الااس‬
‫اوول‪ ،‬مجتمعنا منا قرون باعىا من العقيق والعري والعدال والىورو ‪.‬‬
‫وهللا الموفق ‪..‬‬
‫د‪ .‬رفع ساد أعمد‬

‫‪261‬‬
‫الوثيقة الثالثة ‪:‬‬
‫وثيقة إله مع هللا‬
‫إعلان الحرب على مجلس الشعه‬
‫إعداد ‪ :‬الجماعة الإسلامية‬
‫(فرع الوجه القبلى لجماعة الجهاد الإسلامى)‬
‫(سنة الإصدار ‪)1987 :‬‬
‫ليم هنااك اك فاى أن العركا ا ساامي فاى أمام العاجا إلاى تعدااد موقفهاا –‬
‫بولااو تااام ماان كاال القااوس المعيأا بهااا – واصا تلااك القااوس المهيمنا القابلا‬
‫ملى (زمام) القياادو فاى المجتماع‪ .‬والعركا ا ساامي ل تعادد موقفهاا مان أس فبا‬
‫وفق مزاجها الوال – بغرض أن لها مزاجا واصا – الك ةنها ل تاوالى ول تعاادس‬
‫وفق معاااار تلاعها هاى ‪ ،‬وانماا تاوالى وتعاادس وفقاا ةوامار ال اارع سابعان‪ ،‬الااس‬
‫أمرنا أن نوالى كل مان والاى هللا ورساول‪ ،‬والتازم بدانا‪ ، ،‬وأن تكاون درجا ولبناا لا‪،‬‬
‫بقاادر درج ا ولاتاا‪ ،‬هااو هلل ولنبياا‪ ، ،‬وأمرنااا أن نعااادس كاال ماان مااادس هللا ورسااول‪،‬‬
‫وعار دان‪ ،‬و رم‪ ،‬ومادس أوليااءط ‪ ،‬وأن ت اتد فاى مداوتا‪ ،‬كلماا ازداد كفا ار وبعادا‬
‫وامرالا‪.‬‬
‫وفااى هاااا اةماار أمظاام وقايا للعرك ا ا سااامي ماان أن تنواادع فااى فبا أو فاارد أو‬
‫دول ا فتتواااط وليااا وناص ا ار ومعانااا ‪ ،‬بانمااا هااو فااى عقيق ا أماارط ماادو لاادود اتعااان‬
‫الفرص لانقلاض ملاها ‪ ،‬وكام وادم عركاا إساامي ةنهاا أغفلا هااا اةمار‬
‫الوأااار ‪ ،‬وتهاونا فياا‪ ،‬وفااق مااا تظاان فياا‪ ،‬مصاالعتها ‪ ،‬بانمااا مصاالعتها فااى اتباااع‬
‫ال ااارع وأواماارط ‪ ،‬وكاام ماان تعالفااا مقااد وكاام ماان ماادو أماار ال ااارع بمعارقتاا‪،‬‬
‫ففوجبنااااا بالاااااان انتساااابون للعركاااا ا سااااامي اوالوناااا‪ ،‬ويودوناااا‪ ،‬وكاااام كااااان اااااود‬
‫المولصون الرامون أن يمعوا من صفعا التاريخ تلك الصفعا التى تتعاد مان‬
‫هتافاا العنااجر ا ساامي التاى دو فاى اوارع القااهرو تناادس (هللا ماع الملاك) ‪،‬‬
‫بانما كان الملك غارقا فى موازي‪ ،‬مبامدا من ا سام ومعاديا ل‪. ،‬‬
‫وكم كان اودهم لو استأاموا تمزيق تلك الصفعا السوداء التاى تتعاد مان مادم‬
‫فهااام بعاااض فصاااابل العركااا ا ساااامي لأبيعااا رجاااال انقاااا تموزااولااااو ‪1952‬‬
‫ومقااادتهم وماانهجهم ؛ ممااا أدس بهاام إلااى اتواااا مواقااف واأبا ‪ ،‬بانمااا كااان رجااال‬
‫النقا يعدون العدو للتولل من العرك ا سامي بهسرها ‪.‬‬
‫ولما لام يكان بوساع أعاد أن يمعاو التااريخ ‪ ،‬وكاان التااريخ فاى اا الوقا مدرسا‬
‫اج ملانا أن نتعلم منها ما يفادنا ‪ ،‬ألعى لزاما ملانا أن نعاى الادرم وأن ناتفهم‬

‫‪262‬‬
‫جااادا أبيع ا كاال القااوس التااى عولنااا ‪ ،‬وأن نتعاارف بدق ا ملااى موقفهااا ماان ا سااام‬
‫فنستأيع أن نعدد موقف ا سام منها ‪ ،‬ومن ىم نعدد مواقفنا نعن منها‪.‬‬
‫وهاط الدراس التى بان أادانا هى جزء من دراس أكبر تتعد بالتفصال من النظاام‬
‫السياسى المصرس ‪ ،‬ومن ن هت‪ ،‬وجاورط التاريويا وسامات‪ ،‬وواقعا‪ ، ،‬واوترناا منهاا‬
‫هاط الصفعا وأسماناها معاكم النظام السياسى المصرس ‪ ،‬وقد تناولنا فاهاا أرقاع‬
‫قلايا ربيسي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬اةساااام الفكااارس للنظاااام ‪ )2( .‬ا أاااار القاااانونى للنظاااام ‪ )3( .‬واقاااع النظاااام‬
‫السياسى ‪ )4( .‬ممارسا النظام‪.‬‬
‫أول ‪ :‬اةسام الفكرس‬
‫ويقصد باةساام الفكارس تلاك النظريا التاى يقاوم ملاهاا النظاام ‪ ،‬والتاى تفارز كافا‬
‫القوانان واللواب المهيمن ملى المجتمع ‪.‬‬
‫ولقد ارتلى النظام المصرس (للديمقراأي ) أساساا فكرياا لا‪ ،‬ولقوانانا‪ ،‬وم سساات‪، ،‬‬
‫وها هو ربيم الجمهوري العالى يعلن ‪( :‬ل ردو من الديمقراأيا ) ‪ ،‬وأاا لمباارك‬
‫(‪)1‬‬
‫الجمياع)‬ ‫مق تولي‪ ، ،‬وينادس (بلرورو المعافظ ملى الديمقراأي ؛ ةنها عياو‬
‫(أ من بكل ما من هن‪ ،‬تعماق العري والديمقراأي ) (‪ ،)2‬وها هو الدستور المصارس‬
‫يعلى الديمقراأي م كدا ملى أنها اةسام الفكرس للدولا فتانل الماادو اةولاى مان‬
‫الدسااتور ملااى أن ‪( :‬جمهوري ا مصاار العرقي ا دول ا نظامهااا ديمقراأااى ا ااتراكى‪)..‬‬
‫وتتااابع ماواد الدسااتور م كاادو ملااى أن الديمقراأيا هااى اةسااام الاااس تنبنااى ملياا‪،‬‬
‫الدول وت ريعاتها ‪.‬‬
‫والديمقراأي ا – كمااا مرفهااا (لنكااولن) هااى عكاام ال ااع بال ااع ‪ ،‬وأهاام مبادبهااا‬
‫ومس هى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬السيادو لل ع وعدط (وقد ورد بالمادو الىالى من الدستور المصرس) ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ال ع هو مصدر السلأا (مادو ‪. )5‬‬
‫‪ – 3‬كفالاااا العرياااااا وعمااتهااااا (ماااااواد ‪63 ، 62 ، 57 ، 55 ، 49 – 46 ، 41‬‬
‫وغارها) ‪.‬‬
‫‪ – 4‬تعدد اةع از (مادو ‪. )5‬‬
‫‪ – 5‬المساواو فى معناها السياسى والجتمامى (مادو ‪. )4 :‬‬

‫‪263‬‬
‫والديمقراأيا تعماال فاى أياتهااا موالفاا جوهريا ومميقا للماانهو ا ساامى ‪ ،‬بمااا‬
‫اجعلها فى تناقض صارئ ماع ا ساام ‪ ،‬ويتلا الاك مان الساتعراض الساريع لكال‬
‫مبدأ من مبادئ الديمقراأي كاآلتى ‪:‬‬
‫(‪ )1‬الديمقراأي تجعل ال ع هاو صااع السايادو ‪ ،‬أس أنا‪ ،‬هاو صااع السالأان‬
‫المألاااق ‪ ،‬وهااااا ماااا ل يقااارط مسااالم أبااادا ‪ ،‬الاااك أن المسااالمان جمااايعهم – أاااابعهم‬
‫وماصاهم – ل يسلمون بهن تكون السيادو ةعد من دون هللا ‪.‬‬
‫(‪ )2‬والديمقراأي تجعل ال ع مصد ار للسلأا ؛ (الت ريعي والتنفااي والقلابي )‬
‫‪ ،‬فهما وجود سلأ ت ريعي ب ري ت ارع ماا لام ياهان با‪ ،‬هللا وفاق هواهاا وماا تاراط‬
‫من أريق برلمان أو غارط ‪ ،‬فهاط جاهليا ‪ ،‬إا أن عاق الت اريع غاار ممناو ةعاد‬
‫من الولق ‪ ،‬ةن‪ ،‬والل عق هللا تعالى ‪.‬‬
‫والديمقراأيا تواالف ا ساام منادما تمان لل ااع عقاا مألقاا فاى توليا‪ ،‬مان ي اااء‬
‫ومزلاا‪ ،‬وفااق الهااوس والم ا از ‪ ،‬ودون التفااا للقوامااد التااى أرساااها ا سااام للتولي ا‬
‫والعزل ودون التزام بال روط التى ولعتها ال ريع الغراء لكل من اولى ملى وليا‬
‫من الوليا ‪.‬‬
‫(‪ )3‬أما العريا ‪ ،‬فالديمقراأي نألقها دون قاد أو رط ‪ ،‬ولكل المواأنان يساتوس‬
‫فااى الااك مناادها العااق والباأاال ‪ ،‬والأا ا والوبا ا ‪ ،‬والص اوا والوأااه فااى الااك ‪،‬‬
‫وا يمان والكفر ‪ ،‬إا إنها ل تعرف عقا من باأل‪ ،‬ول تقر بدان أيا كان هاا الادان ‪،‬‬
‫ومن ىم فالعري ممنوع لكل النام ‪ ،‬من اء أن يعتقاد أس مقاادو فلا‪ ،‬ماا ارياد ‪،‬‬
‫ومن ي اء أن ارتد من إسام‪ ، ،‬فليفعل دون أس مقاا أو عتاى متاا ‪ ،‬لاارقان‬
‫مرض العاب بعدا رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم‪ :‬ق من بدل دان‪ ،‬فقد كفر ق ‪.‬‬
‫فمان رلااى بال اااومي يعااق لاا‪ ،‬أن اادمو إلاهااا ‪ ،‬وكاااا ماان أراد الاادموو للفجااور أو‬
‫البدع أو غار الك من أفكاار و راء وأهاواء توأار ملاى العقاول ‪ ،‬وا ساام ل يقارهم‬
‫مألقا ملى هاا المفهوم الباأال للعرياا ‪ ،‬إا إن ا ساام يقارر أن الناام مبااد هلل‬
‫تعااالى ‪ ،‬فلهاام العريا دون موالفا لاادان هللا تعااالى ‪ ،‬ودون تجاااوز أو تعااد للعاادود‬
‫سواء فى اةقوال أم اةممال فا يعل – مناد المسالمان‪ -‬إأاا عريا الادموو ةس‬
‫فكرو توالف رع هللا ودان‪ ،،‬ل تعل الدموو لإللعاد أو الفسق أو البدع ‪.‬‬
‫كما أن‪ ،‬ل يعل ترك العري للنام تلبم ما ت اء وتهكل ما تريد وتتعلم ماا تهاوس ‪،‬‬
‫ل ‪ ،‬فهناااك عارام وعااال وواجا ‪ ،‬فمااا عرماا‪ ،‬هللا تعااالى فهااو معاارم ملانااا ‪ ،‬ونعاان‬

‫‪264‬‬
‫مهمورون بالمتناع من‪ ،‬ويمنع‪ ،‬فاى مجتمعاتناا ‪ ،‬وماا أعلا‪ ،‬هللا تعاالى فانعن أعارار‬
‫فى فعل‪ ،‬أو ترك‪ ، ،‬وما أوجب‪ ،‬هللا تعالى فنعن مأالبون بفعل‪. ،‬‬
‫فا عري ةعد أن ازنى بامرأو – ولو برلاها – أو أن اتعلم الساعر ‪ ،‬أو أن الابم‬
‫العرير أو ي ر الومر ‪ ،‬فمن تعدس وامتدس وفعل ابا من الك وج ملاناا – إن‬
‫ملمنا – منع‪ – ،‬وفى العدا ‪ :‬ق من رأس منكم منك ار فليغارط ق ‪.‬‬
‫وليم هناك أيلا ديكتاتوري ‪ ،‬ولكن هنااك التازام بهعكاام ا ساام مان الجمياع دون‬
‫تفريااق بااان كبااار وصااغار ‪ ،‬ودون تمااااز بااان رباايم وماار وم ‪ ،‬هناااك عري ا فااى‬
‫عدود رع هللا ‪ ،‬هاا ما يقرط ا سام ‪.‬‬
‫(‪ )4‬والديمقراأيااا ترساااى قامااادو تعااادد اةعااا از ‪ ،‬وتلاااك القامااادو – هاااى اةوااارس –‬
‫توتلااف مااع ا سااام اوتافااا جاااريا ‪ ،‬ااك أن تعاادد اةع ا از ل ان ااه إل ماان تعاادد‬
‫(اةااداولوجيا ) فاى المجتماع ‪ ،‬فتعتاا كال منهااا إلاى التعباار مان نفساها والاادموو‬
‫لفكرهااا وجمااع اةنصااار ؛ لامتماااد ملاااهم فااى السااعى نعااو كرسااى العكاام ‪ ،‬بانمااا‬
‫العكام فااى الدولا المساالم ل تتنازماا‪( ،‬أاااداولوجيا ) موتلفا لسااب بسااي هااو أن‬
‫العكم وسلأت‪ ،‬ل تكون إل فى أادس المسلمان وليسا لهام إل مقاادو واعادو وداان‬
‫واعااد وماانهو واعااد ‪ ،‬وماان ىاام فااا وافااا (أاداولوجي ا ) بااانهم كتلااك القابم ا فااى‬
‫المجتمعا الديمقراأي ‪ ،‬وقناء ملي‪ ،‬فليم هناك فاى المجتماع المسالم إل عزقاان ؛‬
‫(عز هللا) المهمور بتقامت‪ ، ،‬و(عز ال يأان) وقيام‪ ،‬ممنوع ‪.‬‬
‫(‪ )5‬وتنااادس الديمقراأي ا بالمساااواو بااان جميااع الم اواأنان ‪ ،‬فتجعاال المواأن ا هااى‬
‫أسام التسوي بانهم بغض النظر من الادان والتقاى ‪ ،‬وياهبى ا ساام الاك ‪ ،‬ياهبى‬
‫الم ْسااالِ ِمان كااااْل ُم ْج ِرِمان ‪ .‬ماااا ل ُكا ْاام كْااااف‬
‫اال ُ‬
‫التساااوي باااان المسااالم والكاااافر {أفن ْجعا ُ‬
‫ت ْع ُك ُمااون} يااهبى تسااوي العااالم بالجاهاال { ُقا ْال ها ْال ي ْسااتوِي الا ِااان ي ْعل ُمااون و َّالا ِااان ل‬
‫يعلمااون} ‪ ،‬يااهبى تسااوي المأيااع بالعاصااى { أفماان كااان م ْ ِمنااا كماان كااان ف ِ‬
‫اسااقا لَّ‬
‫ُ‬ ‫ْ ُ‬
‫ن (‪)3‬‬
‫ي ْست ُوو } ‪.‬‬
‫والعااق أن المساااواو تكااون بااان أنااام متساااويان أصااا ‪ ،‬أمااا إاا تماااز فب ا ماان‬
‫أوارس – بتساام اةولاى وكفار الىانيا مىااال – فتنا‪ ،‬لمان العبا أن نعااول التسااوي‬
‫بانهما ‪ ،‬فالكافر ل تجوز ولات‪ ،‬ولبد من أن ادفع الكتابى الجزي للدول المسلم ‪،‬‬
‫وغار الك مما هو معروف مند الفقهاء ‪ ،‬هاط هى أهم المبادئ الديمقراأي ‪ ،‬وهااا‬
‫هو تعارلها وتناقلها مع ا سام وان ب الدق فقل ‪ :‬هااا هاو مادا ها لإلساام‬
‫وعرقها ملى ريع الواعد الديان ‪.‬‬

‫‪265‬‬
‫ىانيا ‪ :‬ا أار القانونى للنظام ‪:‬‬
‫ونقصااااد باااا‪ : ،‬مجموماااا القااااوانان التااااى تعاااادد هيكاااال النظااااام السياسااااى ‪ ،‬وتبااااان‬
‫اوتصاصا كل سلأ في‪ ، ،‬وعدودها‪ ،‬وال روط المعتبرو فيمن اتولهاا والت اريعا‬
‫الواص بالنظام السياسى المصرس نابع من منبع الديمقراأي ومصاأبغ بصابغتها‬
‫‪ ،‬وهااى بااالك جاادارو بااهن تاارفض جمل ا ‪ ،‬غااار أنااا ىرنااا أن نسااتعرض بعلااا منهااا‬
‫ب تء من التفصال لنبع من مدس قرقها أو بعدها من رع هللا وعكم‪. ،‬‬
‫وسانتعد مان ىاا مجموماا ماان الت اريعا الواصا بالنظاام السياساى ‪ ،‬وهااى‬
‫تلاااك المتعلقااا بااااةع از السياساااي ‪ ،‬والسااالأ التنفاايااا ‪ ،‬والسااالأ الت اااريعي ‪،‬‬
‫والواردو فى الدستور ومجموم القوانان المعمول بها وق كتاب هاط الدراس ‪.‬‬
‫اةع از السياسي ‪ :‬كان دستور ‪ – 1971‬الجارس ب‪ ،‬العمل إلاى اومناا هااا – ولاوا‬
‫ماان أي ا كلم ا ماان اةع ا از ‪ ،‬وكااان اتعااد ماان تعااالف قااوس ال ااع العاملا ‪ ،‬ىاام‬
‫ُدس ا فااى الدسااتور المااادو رقاام (‪ )5‬مااام ‪ 1980‬والتااى جاااء فاهااا ‪( :‬يقااوم النظااام‬
‫السياسى فى جمهوري مصر العرقي ملى تعدد اةع از ) ‪ ،‬فعاوس الدساتور تناقلاا‬
‫مجابااا بااان هاااط المااادو وقااان مادتاا‪ ،‬اةولااى التااى تقاارر ‪( :‬جمهوريا مصاار العرقيا‬
‫دول نظامها ديمقراأى ا تراكى يقوم ملى أسام تعالف قوس ال ع العامل ) ‪.‬‬
‫وقد صدر القانون رقم (‪ )10‬لسن ‪ 1977‬لتنظايم اةعا از السياساي ‪ ،‬وجااء فيا‪: ،‬‬
‫إن اةع از تقوم (ملى أسام الوعدو الوأني وتعالف قوس ال ع العامل والسام‬
‫الجتمااامى وال ااتراكي – الديمقراأي ا ) ىاام ا ااترط لتكااوين العااز واسااتمرارط ماادو‬
‫روط منها ‪:‬‬
‫‪ -‬ماادم تعااارض مقومااا العااز أو مبادباا‪ ،‬أو أهدافاا‪ ،‬أو برامجاا‪ ،‬أو سياسااات‪ ،‬أو‬
‫أسالاب‪ ،‬فى ممارس ن اأ‪ ،‬مع‪:‬‬
‫أ – مبادئ ال ريع ا سامي ‪.‬‬
‫– مبادئ ىورتى ‪ 23‬تموزا اولاو ‪ 15 ،‬يارامااو ‪. 1971‬‬
‫– العفاااااا ملااااى الوعاااادو الوأنياااا والسااااام الجتمااااامى والنظااااام الااااديمقراأى–‬
‫ال تراكى والمكاس ال تراكي ‪.‬‬
‫ولو أننا بعىنا من كام انأبق ملي‪ ،‬المىل ال ابع (سمك – لبن – تمر هنادس) لماا‬
‫وجدنا أفلل من هاا اللغز الوارد فاى هااط الماادو التاى جمعا باان صايغتى تعاالف‬
‫قوس ال اع العاملا والعزقيا ‪ ،‬ماع أن تعاالف قاوس ال اع العاملا قاد تام أرعهاا‬

‫‪266‬‬
‫كصيغ معادي للعزقي عان أراد مباد الناصار تبناى أسالو العاز الواعاد ‪ ،‬فكااف‬
‫‪.‬‬ ‫أان كان مقولهم‬ ‫يهتى القانون والدستور لاجمع بان هاط المتناقلا‬
‫وهاط هى أبس التناقلا ‪ ،‬أما أ دها غراب فاالك ال ارط باهن ل اتعاارض العاز‬
‫فى اتء مان مقوماتا‪ ،‬أو مبادبا‪ ،‬أو أهدافا‪ ،‬أو ‪ ..‬ماع ا ساام وىاورو تموزااولااو‬
‫وىاااورو أياراماااااو والوعااادو الوأنيااا والساااام الجتماااامى والديمقراأيااا وال اااتراكي‬
‫ومكاسبها !! ‪.‬‬
‫فتن لم تكن لهم مقول ‪ ،‬أفا يعترمون مقول النام‬ ‫أفا يعترمون مقولهم‬
‫إاا كان ا سام اتعارض مع كل ما اكروط فكاف يمكن الجمع بانهم بل إن ىورتى‬
‫تموزااولاااااو وأيارامااااااو تتعارلااااان باااال وتتناااااعران ‪ ،‬ىاااام أااااان هااااى مبااااادئ ىااااورو‬
‫هل هاى أهاداف الىاورو السات‬ ‫أيارامااو وما هى مبادئ ىورو تموزااولاو تعدادا‬
‫التااى لاام تعلاان إل بعااد الىااورو بساانوا بعاادما تاام تلقانهااا لعبااد الناصاار أىناااء وجااودط‬
‫بمااا تمر بانااادونو ‪ ،‬وقاااد تاااولى مباااد الناصااار بنفسااا‪ ،‬مهمااا تعأااايم وموالفااا هااااط‬
‫اةهداف ‪ ،‬ىم جاء السادا من بعدط ليكمل المسارو !! وهاا كام يأول رع‪. ،‬‬
‫ىم ارتك القاانون جرماا جداادا منادما ي اترط لقياام أس عاز (تمااز برناامو العاز‬
‫وسياسااات‪ ،‬أو أسااالاب‪ ،‬فااى تعقاااق هاااا البرنااامو تماا از ظاااه ار ماان اةعا از اةواارس)‬
‫(مادو ‪ )40 :‬وهاا يعنى إباع وجود وافا أاداولوجي منظم ومعترف بهاا داوال‬
‫المجتمع ‪ ،‬وقد تقدم القاول – مناد مناق ا (اةساام الفكارس) باهن ا ساام ل اباي‬
‫هاا الواف ‪ ،‬كما أن‪ ،‬ل يسم لفكرو أو مقادو بتنظيم صفوفها والدموو لنفساها إل‬
‫للعقادو ا سامي وللفكرو ا سامي ‪.‬‬
‫ىم اوالف القانون قوامد اللابراليا والديمقراأيا المتعاارف ملاهاا مناد أهلهاا منادما‬
‫يصر ملى مدم قيام العز فى مبادب‪ ،‬أو برامج‪ ،‬أو ن اأات‪ ،‬أو اوتياار قياداتا‪ ،‬أو‬
‫روط ملويت‪ ،‬ملى أسام الدان أو العقادو ‪( :‬مادو ‪. )5 ، 4‬‬
‫وقااا يصااار قااانون اةعا از المصاارس (لقيأاا) فهااو ل انتمااى ةس ماانهو فكاارس ملااى‬
‫ا أاااا – فاللابراليااا كماااا يعلااام الجمياااع – تقلاااى بعريااا كااال اةفكاااار والمباااادئ‬
‫والتجاها فى التعبار من نفسها وفى ت كال أعزابها ‪.‬‬
‫وهااااا القاااانون اللقاااي اواااالف اللابراليااا بهااااط ال اااروط التاااى ولاااعها بغيااا إوااا ار‬
‫ا سام من اللعب الديمقراأي موافا أن يصال اوماا للعكام ‪ ،‬والعاق أن كال الادول‬
‫المنتمي للعالم ا سامى والواقع تع سيأرو العلماني كلها با استىناء تلع هااا‬
‫ال رط أو ما ي ابه‪ ،‬إاا أراد أن تهوا باللابراليا وتعلان توجههاا الاديمقراأت ‪ ،‬ول‬

‫‪267‬‬
‫يظن أعد أننا نأال تلك الدول بهن تسم بقيام عز إسامى ‪ ،‬فانعن نوتلاف ماع‬
‫الفكاارو الديمقراأي ا اوتافااا جاااريا ‪ ،‬ولقااد أملنااا ما ار ار أننااا والديمقراأيا ملااى أرفااى‬
‫نقيض ‪ ،‬ل نجتمع معها كماا ل اجتماع المااء والناار أو الناور والظلما ‪ ،‬ولكناا فقاد‬
‫أردنا أن نبان كاف أنهم واالفوا نظريااتهم وأااداولوجياتهما منادما كاان اةمار اتعلاق‬
‫با سام ‪.‬‬
‫مجلم ال ع ‪ :‬وقد ورد مهام‪ ،‬فى المادو رقم ‪ 86‬مان الدساتور (اتاولى مجلام‬
‫ال ااع سااالأ الت ااريع ويقااار السياساا العامااا للدولاا ‪ ،‬والوأااا العاماا للتنميااا‬
‫القتصادي والجتمامي والموازن العاما للدولا ‪ ،‬كماا يماارم الرقابا ملاى أمماال‬
‫الساالأ التنفااي ا ) وتلاااف المااادو رقاام ‪ 76‬مهم ا أواارس (ار ا مجلاام ال ااع‬
‫ربيم الجمهوري ) ‪.‬والدستور المصارس ي اا هللا ويعارقا‪ ،‬بقولا‪( : ،‬اتاولى مجلام‬
‫ال ع سلأ الت ريع) ؛ ةن عق الت ريع غاار ممناو ةعاد مان الب ار ‪ ،‬بال هاو‬
‫والل عق هللا تعالى ‪.‬‬
‫يقول د‪ .‬ممر مبد الرعمن فى كتاب‪( ،‬كلم عق) ‪( :‬فالنام ليم لهم عاق الت اريع‬
‫ابتااداء ‪ ،‬وكاال مااا لهاام هااو مزاولا التأباااق لمااا اارم‪ ،‬هللا ‪ ،‬أو السااتنباط والقيااام‬
‫ملى أعكام هللا فيما لم ارد في‪ ،‬نل) وقال ‪( :‬فعق الت اريع غاار ممناو ةعاد مان‬
‫الولق ‪ ،‬غار ممنو لهابا مان الهاباا ول لعاز مان اةعا از ‪ ،‬ول لبرلماان ‪ ،‬ول‬
‫لمجموع اةم ‪ ،‬ول لمجموع الب ري ) ‪ ،‬فتن كابوا ملى أنفسهم وملى النام وقاالوا‬
‫‪ :‬إن مجلم ال ع ل ي رع ابتداء ‪ ،‬بل إن مهمتا‪ ،‬هاى الجتهااد لمعرفا عكام هللا‬
‫فى كل واقع – ونعو الك من ا فك الاس يفترونا‪ – ،‬فتنناا نساهلهم ‪ :‬وأاان هام مان‬
‫روط المجتهد التاى ل اجاوز ةعاد أن اجتهاد قبال أن تتاوافر فيا‪ ،‬هااط ال اروط ‪.‬‬
‫نفس‪ ،‬لعلوي مجلم ال ع – كماا ورد‬ ‫إن ال روط الواج توافرها فيمن ار‬
‫فى القانون رقم ‪ 38‬لسن ‪ – 1972‬هى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬أن يكون مصرس الجنسي من أ مصرس ‪.‬‬
‫‪ – 2‬أن يكون اسم‪ ،‬مسجا فى جداول النتوابا ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أن يكون بالغا من العمر ىاىان سن ميادي ملى اةقل اوم النتوابا ‪.‬‬
‫‪ – 4‬أن اجاد القراءو والكتاب ‪.‬‬
‫‪ – 5‬أن يكون قد أدس الودم العسكري ا لزامي أو أمفى من أدابها ‪.‬‬
‫‪ – 6‬أل يكون قد أسقأ ملويت‪ ،‬بقرار من مجلم ال ع ‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫هاط هى ال روط التى يلاعونها ةناام سااتولون الت اريع ةما يقاال منهاا ‪ :‬إنهاا‬
‫أم مسلم ‪.‬‬
‫أس مقاال موتاال هاااا الاااس يقباال أن يقااوم بالجتهاااد والسااتنباط ماان القاار ن والساان‬
‫أنام ل ي ترط فاهم ل ا سام ول العلام باالقر ن والسان ‪ ،‬ول معرفا لغا العار ‪،‬‬
‫ول ا لمام بمقاصد ال رع أو باةصول ‪ ،‬ول بموالع إجماع العلماء ول اتوفر فاهم‬
‫التقى والورع ول العدال ول أس رط من تلك ال روط التى ولعها ملماء السلف ‪،‬‬
‫لمن اريد الجتهاد والستنباط من القر ن والسان ‪ .‬والعاق أنهام كااابون فاى دماواهم‬
‫أن مجلم ال ع لان ي ارع ابتاداء ‪ ،‬فاتن قاوانانهم ودسااتارهم تانل صاراع ملاى‬
‫أن للمجلام عااق الت اريع وهااو الساالأ الت اريعي الوعااادو المعتارف بهااا مناادهم ‪.‬‬
‫ويناط بالمجلم أيلا مهم تر ي ربيم الجمهوريا ‪ ،‬وتلاك مهما هاما ووأاارو‬
‫اتولها (أهال العال والعقاد) فاى الدولا المسالم ‪ ،‬وهنااك اروط ةهال العال والعقاد‬
‫اج أن تتوافر فاهم ليكونوا م هلان للقيام بدورهم فى اوتياار العااكم ‪ ،‬وقاد فصال‬
‫ااروط أهاال العاال والعقااد ‪ ،‬فجاااء فااى (اةعكااام الساالأاني )‬ ‫كتا السياسا ال اارمي‬
‫للماوردس ‪( ،‬فهما أهل الوتيار فال روط المعتبرو فاهم ىاى )‪:‬‬
‫‪ – 1‬العدال الجامع ب روأها(‪.)4‬‬
‫‪ – 2‬العلم الاس اتوصل ب‪ ،‬إلاى معرفا مان يساتعق ا ماما ملاى ال اروط المعتبارو‬
‫فاها(‪.)5‬‬
‫‪ – 3‬الرأس والعكم الم ديان إلى اوتيار من هو أصل لإلمام ‪.‬‬
‫ويزيااد‬ ‫فااهان هاااط ماان ال ااروط التااى ولااعها القااانون ةملاااء مجلاام ال ااع‬
‫الدسااتور ‪ ،‬الأااان بل ا ‪ ،‬مناادما يعهااد إلااى مجلاام ال ااع – ب ااروأ‪ ،‬الماااكورو –‬
‫إقااارار السياسااا العامااا للدولااا والوأااا العامااا والتنميااا القتصاااادي والجتماميااا‬
‫وممارس الرقاب العام ملى أممال السلأ التنفااي واقرار الموازنا العاما للدولا‬
‫‪.‬‬
‫وصد ال امر القابل ‪:‬‬
‫ولكن‪ ،‬لعك كالبكاء‬ ‫وكم اا بمصر من الملعكا‬
‫وال ع المصرس كل‪ ،‬مدمو ةن يلعك مالء ادقي‪ ،‬ومانيا‪ ،‬لاعكا كالبكااء ‪ ،‬ةن‬
‫مجلم ال ع ل ادرك ابا من مهام‪ ،‬هاط واناا نتعاداهم إن كاانوا يفقهاون معناى‬
‫(التنمي الجتمامي ) التى سيقرون وأتها !! ‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫السلأ التنفااي ‪ ،‬ربيم الدولا ‪ :‬وربايم الدولا – كماا ورد فاى الماادو رقام ‪137‬‬
‫بالدسااتور – هااو قمااا الساالأ التنفاايااا با لاااف إلاااى الساالأا والوتصاصاااا‬
‫الواسااع اةواارس التااى يمنعهااا الدسااتور لاا‪ ، ،‬فااتاا ألاافنا إلااى كاال هاااط الساالأا‬
‫الواسااع جاادا التااى يمنعهااا الااربيم لنفساا‪ ،‬فااى دول العااالم الىالاا ‪ ،‬اسااتأعنا أن‬
‫نلمم وأورو هاا المكان ‪.‬‬
‫فما هى ال روط التى ولعها الدستور المصرس لمن اتولى هاا المنصا الوأاار ‪،‬‬
‫(ي اترط فاايمن انتوا ربيسااا للجمهوريا أن يكااون مصاريا ‪ ،‬ماان أباوين مصااريان ‪،‬‬
‫وأن يكااون متمتعااا بعقوقاا‪ ،‬المدني ا والسياسااي ‪ ،‬وأل تقاال ساان‪ ،‬ماان أرقع اان ساان‬
‫ميادي ا ) (مااادو ‪ ، )75‬هاااط هااى كاال ال ااروط التااى جاااد بهااا قااريعتهم !! وهااى‬
‫تسم لكل مصرس ازيد من اةرقعان سن أن يصال لهااا المكاان الوأاار ‪ ،‬وأمجا‬
‫معنا – أوى القارئ الكريم – كاف لم ي ترأوا عتى ا سام فيمن اولى ملانا ربيسا‬
‫أس أن‪ ،‬اجوز – فى مرف الدستور – أن اولى ملانا نصرانى أو اهودس أو ملعاد ‪،‬‬
‫وهاا اوالف صري القر ن وصعي السن واجماع ملماء اةم ‪ .‬قاال تعاالى‪{ :‬ولان‬
‫الم ْ ِمِنان سِبيا}(‪.)6‬‬ ‫ا ْجعل َّ ِ ِ‬
‫َّللا لْلكاف ِرين ملى ُ‬
‫ُ‬
‫قال القالى مياض ‪( :‬أجمع العلماء ملى أن ا مام ل تنعقد لكافر) ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬

‫وااا أردنا أن نعرف كام هاى ساااج بلهااء تلاك ال اروط التاى عاددها الدساتور لمان‬
‫ي اااغل منصااا الرباسااا ‪ ،‬فلنقارنهاااا بال اااروط المعتبااارو مااان فقهااااء السااالف ‪ ،‬قاااال‬
‫الماوردس فى اةعكام السلأاني ‪( :‬وأما أهل ا مام فال روط المعتبرو فاهم سابع ؛‬
‫أعاادها ‪ :‬العدال ا ملااى ااروأها الجامع ا ‪ ،‬والىااانى ‪ :‬العلاام الم ا دس لاجتهاااد فااى‬
‫النااااوازل واةعكااااام ‪ ،‬والىالاااا ‪ :‬سااااام العااااوام ‪ ،‬والرابااااع ‪ :‬سااااام اةملاااااء ‪،‬‬
‫الواااامم ‪ :‬الااارأس المفلاااى إلاااى سياسااا الرميااا وتااادبار المصاااال ‪ ،‬والساااادم ‪:‬‬
‫ال جام ‪ ..‬والسابع ‪ :‬النس ‪ ،‬وهو أن يكون من قريش لورود النل في‪ ،‬وانعقااد‬
‫ا جماع ملي‪( )،‬أ‪.‬و باوتصار يسار) ‪.‬‬
‫والدستور المصرس ل يعرف ابا من هاط ال روط ‪ ،‬ول اهم‪ ،‬إل أن يكاون الاربيم‬
‫من أبوين مصاريان ‪ ،‬والماعاظ أنا‪ – ،‬أس الدساتور – يعارل ملاى إمااء الهويا‬
‫الوأني ويرفعها دابما فو الهوي ا سامي ‪ ،‬بل إن‪ ،‬ل مولع للهويا ا ساامي‬
‫مندط فى الوليا ‪ ،‬عانما الوأن مندط صنم يعبد ‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫فالمصرس وان كان كاف ار أو فاسقا مقدم ملى غار المصرس عتى إن كان مسلما تقياا‬
‫صااالعا مالمااا قاااد ار ‪ .‬وهاااا ماعااظ فااى موالااع كىااارو ولاايم فقا فااى العاادا ماان‬
‫ربيم الدول والدستور – بالك – اتناقض مع القر ن والسن ‪.‬‬
‫قال تعالى ‪{ :‬إن أكرمكم مند هللا أتقاكم}(‪ .)8‬وقال رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم‪:‬‬
‫(ل فلل لعرقى ملى أمجمى إل بالتقوس) وقد أبى رسول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم‬
‫أن يكون معيار التفلال والتقديم هو العصبي القبلي وقاال ‪( :‬دموهاا فتنهاا منتنا )‬
‫‪.‬‬
‫والدسااتور المصاارس يعمااق معااانى الفرقا بااان اةما المساالم الواعاادو متوأيااا قااول‬
‫العق تعالى ‪{ :‬وان هاط أمتكم أم واعدو} (إنماا الم مناون أواوو) وقاول رساول هللا‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪( :‬المسلم أوو المسلم) فتاا ما نظرنا إلاى اوتصاصاا ربايم‬
‫الجمهوري فى الدستور فوجبنا بهاا الكام الهابال ‪( :‬لاربيم الجمهوريا عاق اقتا ار‬
‫القاوانان ‪ ..‬لااربيم الجمهوريا عااق إصاادار القاوانان ‪ ..‬لااربيم الجمهوريا – منااد‬
‫اللرورو وفى اةعوال الستىنابي وقنااء ملاى تفاويض مان مجلام ال اع بهغلبيا‬
‫ىلىى اةملاء – أن يصدر ق ار ار لهاا قاوو القاانون ‪ ..‬ل اجاوز لاربيم الجمهوريا‬
‫عل مجلم ال ع إل مند اللارورو ‪ ..‬اتاولى ربايم الجمهوريا السالأ التنفاايا‬
‫‪ ..‬يلااع رباايم الجمهوريا بال ااتراك مااع مجلاام الااوزراء السياسا العاما للدولا‬
‫وي ارفان ملااى تنفاااها ‪ ،‬يعااان رباايم الجمهوريا – رباايم مجلام الااوزراء ونواباا‪،‬‬
‫والاااوزراء وناااوابهم ويعفااااهم مااان مناصااابهم ‪ ،‬يعاااان ربااايم الجمهوريااا الماااوظفان‬
‫الماادناان والعسااكريان والممىلااان السياساااان ويع ازلهم ‪ ،‬يصاادر رباايم الجمهوري ا‬
‫ن اء وتنظيم المرافق والمصال العام ‪ ،‬يعلان ربايم الجمهوريا‬ ‫الق ار ار الازم‬
‫عالا الأاواريء ‪ ،‬لااربيم الجمهوريا عااق العفااو ماان العقوبا أو توفيفهااا ‪ ،‬رباايم‬
‫الجمهوري هو القابد اةملاى للقاوا المسالع وهاو الااس يعلان العار بعاد موافقا‬
‫مجلم ال اع ‪ ،‬ربايم الجمهوريا ابارم المعاهادا ) والقابما أويلا أويلا ‪ ..‬ول‬
‫ي ترط لمن سيقوم بكل هاط المهام إل أن يكون مصريا من أبوين مصاريان ‪ ،‬بالغاا‬
‫من العمر أرقعان سن ‪ ،‬يا لسفاه العقول !! وجدار بالاكر أن هناك مهاماا أوكلا‬
‫لربيم الجمهوري فى الدستور ؛ مما ل اجوز لب ر ق أن اتولها مىال العفاو مان‬
‫العقوب أو توفيفها فتن‪ ،‬لاو كانا العقوبا عادا مان عادود هللا فاا اجاوز للاوالى أن‬
‫يعااافها أو اوففهااا والقااانون المصاارس أ ار نفساا‪ ،‬ابتااداء فلاام اجعاال العقوبااا هااى‬
‫العد ‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫ىالىا ‪ :‬واقع النظام السياسى ‪:‬‬
‫ماان المفتاارض أن يكااون واقااع النظااام هااو الترجم ا الصااادق لألأاار القانوني ا التااى‬
‫ولع لتقنان هاا الواقع ‪.‬‬
‫وبعد أن استعرلنا لمعا فى إأار القانونى للنظام ‪ ،‬ورأانا مدس موالفت‪ ،‬لل ريع‬
‫ا سامي الغراء ‪ ،‬ارو لنا هناا أن نعارض للواقاع العملاى للنظاام المصارس ونمسا‪،‬‬
‫مسا سريعا ؛ لنعرف هل أبق النظام المصرس اةأر القانوني التى ولعها ‪ ،‬أم أن‪،‬‬
‫وتهتانااا ا جاب ا ماان وااال‬ ‫تجاهلهااا هااى اةواارس كمااا تجاهاال ا سااام ماان قباال‬
‫استعراض جزبي واعدو من جزبيا النظام السياسى ‪ :‬أل وهى اةع از ‪.‬‬
‫ترس إلاى أس عاد جااء اةعا از القابما موافقا للقاوانان المولاوم لهاا ‪ ،‬ومصار‬
‫كانا تعاايش ماان بعااد الىااورو فااى ظاال العااز الواعااد الاااس تأااور مسااماط ماان هابا‬
‫التعرير إلى التعاد القومى ىم استقر ملى (التعاد ال تراكى) الاس ظل قابماا إلاى‬
‫مام ‪ 1976‬عا تم تعدال‪ ،‬تعديا كبا ار بالساما بوجاود ىاىا مناابر بداولا‪،‬؛ (هاى‬
‫اليمااان والوس ا واليسااار) ىاام تعول ا المنااابر إلااى أع ا از مااام ‪ 1976‬وقاااا أوي ا‬
‫صفع التعاد ال تراكى واقعيا ‪ ،‬وكان اةع از فاى البدايا ىاىا ‪ :‬مصار العرقاى‬
‫ال ااتراكى (المتأااور ماان منباار الوس ا ) والتجمااع الااوأنى – التقاادمى – الوعاادوس‬
‫(المتأور من منبر اليسار) ‪ ،‬ىم أملن السادا من ت كال‪ ،‬لعز برباست‪ ،‬وأساماط‬
‫العز الوأنى الديمقراأى فسارع أملاء عز مصار بال نلامام إليا‪ ،‬فانادىر عاز‬
‫مصر بالك‪ ،‬ألاف إلاها عز العمل الاس كل برغب مان الساادا ‪ ،‬ليكاون عزقاا‬
‫معارلا ىم سم لعز الوفد الجداد الااس جماد نفسا‪ ،‬بعاد مهاجمتا‪ ،‬ماام ‪، 1978‬‬
‫ماد ليستهنف ن اأ‪ ،‬مام ‪ 1984‬أس بعد وفاو السادا ‪ ،‬ىم ظهار عاز اةما ماام‬
‫‪. 1983‬‬
‫ومن الجدار بالاكر أن التعول مان صايغ تعاالف قاوس ال اع العاملا إلاى صايغ‬
‫اةع از قد جاء مواكبا للتعول الاس جرس ملى اد الساادا والااس غاار وجا‪ ،‬مصار‬
‫من الكرملان إلاى الباا اةبايض لقناما الساادا ال وصاي باهن ‪ %99‬مان أو ار‬
‫اللعب باد أمريكا ‪ ،‬ولرغبت‪ ،‬فى إن اء مجتمع غرقى يعوز إمجا السادو اةمريكان‬
‫؛ مما ادفعهم إلى تبنى هاا المجتمع ؛ وامتباارط باديا مان إسارابال فاى المنأقا أو‬
‫مسااااويا لهاااا فاااى المعافظااا ملاااى المصاااال اةمريكيااا ورمااتهاااا فاااى مقابااال عفاااظ‬
‫الوليااا المتعاادو ةمناا‪ ،‬الوااارجى وانت ااال‪ ،‬ماان اةزم ا الداولي ا ‪ .‬وساانتناول فااى‬
‫مرض سريع تلك اةع از الومس لنرس مدس موافقتها لقوانانهم ‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫عااز التجمااع الااوأنى التقاادمى الوعاادوس ‪ :‬وقااد أن ا فااى ت اارين الىااانى ا نااوفمبر‬
‫اااومي ُمرفا فااى اةرقعانااا وهااى تنظيمااا ؛‬ ‫‪ 1976‬وهااو امتااداد لعاادو منظمااا‬
‫(أسااك ار وعاادتو والعااز ال اااومى المصاارس) ويقااول الم روااون ‪ :‬إن أباارز م سسااى‬
‫العرك ال اومي فى مصر رجل اهودس اسم‪ ،‬هنرس كوريل ‪.‬‬
‫ويترأم (والد معى الدان) العلو السابق بتنظيم (عدتو) عاليا عز التجماع الااس‬
‫يلام وليأااا ماان الماركساااان والناصاريان ‪ ،‬وبعااض أصااعا التجاهااا ال ااتراكي‬
‫اةورس ‪ ،‬وللماركساان الكلم اةولى فى هاا العاز ‪ ،‬وهاو اتبناى باالأبع الوياا ار‬
‫الماركسي وال تراكي ‪ ،‬وان كان أبيع المرعل التى مر بهاا تجعلا‪ ،‬اوفاف اابا‬
‫من غلواب‪ ، ،‬ولقد فل العز نفس‪ ،‬بنفس‪ ،‬مندما ن ر المجلا ال اراع اللبنانيا‬
‫(وهااى مجلا قوميا ناصااري ) فااى العاادد (‪ )176‬تعقيقااا عااول ما تمر العااز الىااانى‬
‫المنعقد فى ‪ 28 ، 27‬تموزااولااو ‪ ، 1985‬جااء فيا‪( : ،‬أالا مادد غاار قلاال فاى‬
‫الم ا تمر الىااانى للعااز بلاارورو إمااان فصاال الاادان ماان الدول ا ‪ ،‬وتاارك الموقااف‬
‫التلفيقى الاس اتبنااط العاز ‪ ،‬ووزما ورقا باسام اةمانا العاما تباان ر يتهاا فاى‬
‫مادم أار العلمانيا ‪ ،‬ةنهااا ساوف تساتغل مان قباال اتجاهاا يمانيا لتصام العااز‬
‫بالكفر وا لعاد ‪ ،‬وأملنا أن العاز لاد إقاما دولا دانيا ) هكااا (يساتوفون مان‬
‫النام ول يستوفون من هللا وهو معهم إا اباتون ما ل ارلى من القول) ‪.‬‬
‫وعااز التجمااع يعتباار ىااورو أيارامااااو ردو ماان الأريااق ال ااتراكى الاااس كان ا ىااورو‬
‫عزيرانااوناااو تنتهجاا‪ ،‬فااى السااتانا ‪ ،‬فهااو لااد مااا يساامى بىااورو أيارامااااو ولاايم‬
‫معها ‪.‬‬
‫وهو معارض لمعاهدو السام ‪ ،‬وان كان موقف‪ ،‬من إسرابال غار متفق ملي‪ ،‬باداول‬
‫صفوف‪ ،‬لوتاف أأروعا التيا ار اليساري بداول‪. ،‬‬
‫عز العمل ‪ :‬وهو امتداد لجمعيا (مصار الفتااو) التاى أسساها (أعماد عساان) ماام‬
‫‪ ، 1933‬والتى تعول مع بداي الومسانا إلى (العاز ال اتراكى) ‪ ،‬وكاان أعماد‬
‫عسااان منبه ا ار بالمفاااهيم الفا سااتي وواص ا النمااوا الهتلاارس ‪ ،‬وكااان فااى الوق ا‬
‫ااتاا‪ ،‬ااادمو عياااء الفرموني ا وبعىهااا ماان جداااد ‪ ،‬ىاام امترتاا‪ ،‬مسااع ماان المفاااهيم‬
‫ا سامي موتلأ بغارها من المفاهيم العلماني فى أواوار الىاىاناا ‪ ،‬وفاى بدايا‬
‫الومسااانا بااادأ توجهاا‪ ،‬ال اااتراكى اتلااا ‪ ،‬وقااد اساااتىنى قااانون الساااادا عزقاااى‬
‫الوأنى ومصر الفتاو من العظر الاس فرض ملى مودو أس عز من اةعا از التاى‬
‫كان قابم قبل الىورو وقدم السادا بنفسا‪ ،‬تساهيا لقياام هااا العاز ‪ ،‬وقاد أااد‬

‫‪273‬‬
‫العز معاهدو كام ديفاد ‪ ،‬ىم بعاد الاك مااد ورفلاها ‪ ،‬والعاز يلام وليأاا مان‬
‫الناصااريان وال ااتراكاان القااوماان وربيساا‪ ،‬إباراهيم ااكرس يقااول ‪( :‬نعاان ناصااريون‬
‫قباااال مبااااد الناصاااار) وهااااو ل ا يااااد ىااااورو أيارامااااااو ‪ ،‬باااال يعتبرهااااا ردو ماااان ىااااورو‬
‫عزيرانااوناو‪.‬‬
‫والعز اوافق العكوما ملاى رأاهاا فاى قلاي تأبااق ال اريع ا ساامي ‪ ،‬ويقاول‬
‫بالتدر كما تقول العكوم أيلا ‪.‬‬
‫عز الوفد الجداد ‪ :‬وهو إعياء لعز الوفد ال هار الاس عل مام ‪ 1953‬وعوكما‬
‫قياداتاا‪ ،‬وملااى رأسااهم رباايم العااز العااالى فا اد سا ار الاادان بتهما إفساااد العياااو‬
‫السياسي قبل الىورو ‪ .‬وعز الوفد (القديم) أن هط سعد زغلاول ‪ ،‬وا اتق اسام‪ ،‬مان‬
‫الوفد المصرس الاس كان اترأس‪ ،‬والااس اها ليفااوض ا نجلااز ماام ‪ 1918‬للجااء‬
‫‪.‬‬
‫وهو أكىار اةعا از ملمانيا ‪ ،‬وفاى مهاد الوفاد القاديم وقتوجيا‪ ،‬مان النعاام زميما‪،‬‬
‫نااااك تاام تغاااار القاوانان المدنيا واعااال القااانون الفرنسااى معلهااا ‪ ،‬وللوفااد تاااريخ‬
‫أسود فاى مدابا‪ ،‬لإلساام ‪ ،‬كماا أن للنصاارس تغلغاا ادادا فيا‪ ، ،‬فمنصا ساكرتار‬
‫مام العز معجوز غالبا لهم ‪.‬‬
‫وقاد هااجم الساادا عاز الوفاد هجوماا ادادا مماا دفاع الوفاد لتجمااد ن ااأ‪ ،‬ماام‬
‫‪ ، 1978‬ىام مااود ن ااأ‪ ،‬قبال انتوابااا مجلام ال اع (أياراماااو ‪ ، )1984‬وقااد‬
‫تعااالف الوفااد مااع ا واوان المساالمان – هااداهم هللا – قباال النتوابااا فعصاال ملااى‬
‫‪ 58‬مقعاادا ‪ ،‬ومنااد مناق ا قلااي تأباااق ال ااريع لاام العااز صااوت‪ ،‬إلااى صااو‬
‫!! ‪.‬‬ ‫العكوم فى قفل با المناق‬
‫والعااز ا يااد معاهاادو كام ا ديفاااد إل أناا‪ ،‬ااارس تجمااادها فااى هاااط المرعل ا ؛ ةن‬
‫إسرابال غار ملتزم ببنودها ‪.‬‬
‫وهااو عااز يمانااى ‪ ،‬ولاا‪ ،‬مااداء ااداد مااع ىااورو عزيرانااوناااو إل أناا‪ ،‬ملااأر فااى‬
‫برنامج‪ ،‬لامتاراف بهاا ‪ ،‬كماا أنا‪ ،‬ملاأر ةن يقاول بهنا‪ ،‬ماع ال اتراكي وأنا‪ ،‬ارياد‬
‫المعافظ ملى المكاس ال تراكي (كما انل قاانون اةعا از ) رغام أنا‪ ،‬اادمو فاى‬
‫الك الوق إلى تقليل عجم القأاع العام ‪ ،‬والغاء الدمم ‪ ،‬ويناادس بالقتصااد العار‬
‫ويأال بمعاكم المس ولان من التهميم والعراسا ‪.‬‬

‫‪274‬‬
‫عز اةعرار‪ :‬عز يمانى تأور من منبار اليماان ماام ‪ 1976‬وربيسا‪ ،‬كاان مرافقاا‬
‫للسادا فى رعلت‪ ،‬للقدم‪ ،‬والعز موافق أبعا ملى معاهدو كاما ديفااد وسياسا‬
‫العز وفكرط ل توالف العكوم وعزقها فى تء ‪.‬‬
‫ابا الجماما‬ ‫وهو عز هام ى لعاف ل قيم ل‪ ، ،‬وقد عااول أواا ار اساتقأا‬
‫ىاراء ااعبات‪ ،‬مقتااديا بالوفااد الاااس نجا فااى اصااأياد ا واوان ولكاان هللا‬ ‫ا سااامي‬
‫تعااالى وا ا مسااعاط ‪ .‬وقرنااامو العااز اااردد فااى باها كاال مااا ورد ماان ااروط فااى‬
‫القوانان المنظم لألع از ‪.‬‬
‫عز اةم ‪ :‬وهاو العاز اةلاعوك أو هاو نكتا العمال العزقاى فاى مصار ‪ ،‬وهاو‬
‫اتبنى كل اتء فاى برنامجا‪ ،‬ويولا ا ساام ‪ ،‬ماع الديمقراأيا ‪ ،‬ماع ال اتراكي ‪،‬‬
‫مع القومي ومع الوأني لاور لنا أبو مجاب ‪.‬‬
‫يقااول برنااامو العااز ‪ )1( :‬دولتنااا جمهوري ا مصااري مرقي ا إسااامي ‪ )2( ،‬أمتنااا‬
‫مصاادر الساالأا وعامي ا العريااا نظامهااا ا ااتراكى – ديمقراأااى – ااورس و(‪)3‬‬
‫سياساااتنا الداوليااا تعقااااق العريااا والعااادل والمسااااواو ‪ ..‬وتااادميم الوعااادو الوأنيااا‬
‫وتعالف قوس ال ع العامل ‪.‬‬
‫كوك مريب تىاار التساا ل عاول ساب قياما‪، ،‬‬ ‫ولقد أملن من قيام العز وس‬
‫وسااب هاااا الاادجل الاااس اااتكلم باساام ا سااام ولمااااا تعأااى واجه ا إسااامي لهاااا‬
‫العاز اةلااعوك الاااس يعلاان ربيسا‪ ،‬أناا‪ ،‬يقا أر الكاف ويفات الفنجااان ‪ ،‬وأناا‪ ،‬مبتكاار‬
‫لعب الكرو الصارووي ‪ ،‬وهو دابما غار متزن فى تصريعات‪ ،‬وأقوال‪ ، ،‬والعز ا ياد‬
‫كام ديفاد ‪ ،‬ول اجد ل‪ ،‬ق لاتواها مق ار ل‪. ،‬‬
‫العااز الااوأنى الااديمقراأى ‪ :‬وهااو رأم كاال وأاب ا ‪ ،‬أملاان السااادا ماان ت ااكال‪،‬‬
‫للعااز الااوأنى الااديمقراأى برباساات‪ ،‬مااام ‪ ، 1978‬فكااان أن أملاان أملاااء عااز‬
‫مصر العرقى ال اتراكى – الااس كاان اترأسا‪ ،‬ممادو ساالم ربايم الاوزراء ناااك –‬
‫أملن من انلمام‪ ،‬جمل إلى عز السادا ويرأس‪ ،‬عاليا عسنى مبارك ‪.‬‬
‫والعز بالأبع ا يد كام ديفاد وىورو أيارامااو ‪ ،‬ويدمى المعافظ ملى المكاس‬
‫ال اااتراكي والعمااال ملاااى تااادميم الوعااادو القتصاااادي الوأنيااا والساااام الجتماااامى‬
‫وال تراكي والديمقراأي وقرنامج‪ ،‬يقول ‪ :‬إن مبادئ ال ريع ا سامي هى مصدر‬
‫الت ريع الربيسى كما يقول الدستور كاابا ‪.‬‬

‫‪275‬‬
‫‪ -‬وااا أراد القااارئ الكااريم أن يعاارف ماادس موالف ا واقااع اةع ا از – الاااس اكرنااا لاا‪،‬‬
‫أرفا من‪ – ،‬للقوانان المنظم لألعا از ‪ ،‬فلارجاع قلايا إلاى الاوراء ‪ ،‬وليقارنا‪ ،‬بواقاع‬
‫اةع از ؛ لارس كاف أنها جميعها جاء موالف للقانون ‪.‬‬
‫ومن اليسار أن يكت ف القاارئ أن قاانون اةعا از ل يسام إأاقاا بقياام أس عاز‬
‫ااا ون اةعااا از ‪ ،‬الاااك ةنااا‪ ،‬قاااانون مجاااا تتعاااارض بناااودط‬ ‫إل مااان واااال لجنااا‬
‫الموتلف بأريق تجعل‪ ،‬مغلقا ل يسم ةعد بالمرور من‪ ، ،‬ولعل والع القانون قد‬
‫تعمااد الااك لابقااى اةماار فااى اااد الساالأ ‪ ،‬إن اااء ساامع بقيااام أس عااز ‪ ،‬وان‬
‫اء منع الك ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬ممارسا النظام المصرس‬
‫والعقيق أن السياسا الداولي والوارجي للنظام المصرس – والتى تفارز ممارساات‪،‬‬
‫فى جميع المجاال وتعكام ق ارراتا‪ ،‬وردود أفعالا‪ – ،‬تادور كلهاا عاول معاور واعاد ‪،‬‬
‫هو المعور الاس اوتارط النظام المصرس اوم ولع أو ار قلاياط كلهاا بااد أمريكاا ‪،‬‬
‫لقد أصب هدف النظام المصرس بعدها هو تعقاق ما تريدط من‪ ،‬أمريكا ‪ ،‬وماا تريادط‬
‫أمريكا من النظام المصرس هو معاون إسرابال فى سع المنأق بهسرها نعو دابارو‬
‫النفااوا اةمريكااى والتبعي ا الكامل ا لهااا ‪ ،‬والمعافظ ا ملااى اةنظم ا التابع ا لهااا فااى‬
‫عال عاج دابما إلاهاا ماع قيامهاا – أس أمريكاا – لعمااتهاا مان الساقوط ‪ ،‬فتقاوم‬
‫إسرابال بمهم المأرقا بانماا يقاوم النظاام المصارس بمهما الساندان فاى مقابال أن‬
‫تعفظ ل‪ ،‬أمريكا أمن‪ ،‬الداولى والوارجى وتعان‪ ،‬ملى عل م اكل‪ ،‬المستعصي ‪.‬‬
‫من هاا المنألاق يمكنناا فهام كال ممارساا النظاام المصارس والتاى يمكان تلويصاها‬
‫فى ‪:‬‬
‫‪ -‬السااتمرار فااى سياساا رقاا القتصااااد المصاارس بااالغر ‪ ،‬وبهمريكااا بالتعدااااد –‬
‫وجعل‪ ،‬فى مصاف المعتاجان دابما للعون الغرقى ‪ ،‬ويهتى فى ركاا الاك مادم قياام‬
‫النظااام المصاارس بااهس تنميا عقيقيا معتماادو ملااى الاااا – باال ملااى العكاام هناااك‬
‫انفتا كامل اجعل مصر دابما فى عال تبعي كما يقلى ملى كال صانام مصاري‬
‫بفت الساو أماام تناافم غاار متكااف ‪ ،‬ماع قياام النظاام فاى الوقا ااتا‪ ،‬بالتقاااد‬
‫ملى الصناما المصري ‪.‬‬
‫‪ -‬الستمساك بالعل السلمى وتقديم كل التنازل فى سبال الاك وا ساراع بالمنأقا‬
‫كلهااا فااى اتجاااط الستسااام التااام ةمريكااا والرلااا بتسارابال ‪ ،‬وقااد انعكاام هاااا ملااى‬
‫ماقا النظام مع اةردن – مىا – بوصفها ريكا لا‪ ،‬فاى هااا التجااط ‪ ،‬وكااا ماع‬

‫‪276‬‬
‫منظمااا التعريااار الفلساااأاني التاااى يعىهاااا ملاااى ا ساااراع بوأواتهاااا نعاااو الوياااار‬
‫اةمريكااى والتولااى ماان الوياار العسااكرس ‪ ،‬بانمااا يعلاان النظااام مااداءط السااافر للابيااا‬
‫لبعدها – عتى اآلن ملى اةقال – مان التبعيا اةمريكيا ووقومهاا فاى دابارو النفاوا‬
‫السوفياتى ‪ ،‬فتزداد الع ود العسكري ملى العدود اللابي ؛ بعج الواوف مان قياام‬
‫لابيا بمزيد من العمليا ا رهابي ‪ ،‬بانما العدود ماع فلساأان المعتلا واويا رغام‬
‫أن إسرابال هى سادو ا رها فى المنأق با منازع ‪.‬‬
‫‪ -‬معاول ا القلاااء ملااى أس قااوو سياسااي اا توجاا‪ ،‬موااالف للمصااال اةمريكي ا‬
‫واا ُبعااد جماااهارس ف اى الوق ا نفساا‪ ، ،‬وبالتااالى ‪ ،‬فقااد ساام النظااام بديمقراأي ا‬
‫مرجااااء ؛ لساااتبعاد التياااار ا ساااامى مااان اللعبااا الديمقراأيااا ‪ ،‬وامتمااااد سياسااا‬
‫مأاردتاا‪ ،‬الدابم ا وماعقتاا‪ ،‬البوليسااي والتلااااق ملياا‪ ،‬بهاادم بعااض المساااجد التااى‬
‫اتعاارك ماان والهااا هاااا التيااار ويتصاال ماان أريقهااا بالجماااهار ‪ ،‬واغااا بعلااها‬
‫اآلواار والساايأرو ملااى البقيا الباقيا بقااوو ال اارأ والعاقهااا باةوقاااف ‪ ،‬مااع تساال‬
‫أجهازو ا مااام لصااد النااام مان اللتازام باادانهم ‪ ،‬باادءا مان ت ااوي‪ ،‬صااورو ا سااام‬
‫وتقااديم مفهااوم ملمااانى لاا‪ ،‬اواادم توجه اا النظااام العاااكم وانتهاااء بمواأب ا غرابااز‬
‫النام والهابهم بالدنيا ‪.‬‬
‫وفى الوق الاس يأارد في‪ ،‬ملماء ا سام و باب‪ ،‬ودمات‪ ،‬يسم ربيم الجمهوري‬
‫بعاودو اانودو – رغام أنااف القلااء المصاارس الاااس رفاض الااك فاى أعكاماا‪ ،‬الصااادرو‬
‫لاااد ااانودو ‪ .‬معاولااا رقااا ال اااع باااالغر فكرياااا وىقافياااا واجتمامياااا وفاااى هااااا‬
‫الملمار يهتى دور أندي اللاونز والروتارس التى فت أمامهاا الباا بصاورو مريبا ‪،‬‬
‫كماا ياهتى دور ا مااام المصارس وزرماا‪ ،‬لألفكاار الغرقيا والادموو إلاهااا ‪ ،‬ولعلا‪ ،‬ماان‬
‫اليسااار ملااى أااا العلاام – فلااا ماان العلماااء – أن يكت اافوا أن سياسااا النظااام‬
‫المصرس وممارسات‪ ،‬تدار ظهرها لإلسام بل وتعارق‪ ،‬عرقا عواء‪.‬‬
‫ااك أن تصااارفاتهم جميعاااا – كماااا أسااالفنا – تساااار فاااى اتجااااط تعقااااق المصااااال‬
‫اةمريكي بالمنأق ‪ .‬وتلك المصال دون أدنى ك تتعارض ماع ا ساام وتتنااقض‬
‫اموا}‬ ‫اسااتأ ُ‬ ‫إن ْ‬ ‫وك ْم ماان ِدااِان ُك ْم ِ‬ ‫معاا‪ ،‬بقولاا‪ ،‬تعااالى ‪ { :‬ول ا ازُلااون يقا ِ‬
‫ااتُلون ُك ْم عَّتااى ااُارُّد ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم ْ اركان أن ُانازل مل ْاي ُكم م ْان‬ ‫ويقول ‪ { :‬ما ااوُّد الااان كف ُاروا م ْان أ ْهال الكتاا ول ُ‬
‫النصاارس عَّتاى تَّت ِباع ِمَّلات ُه ْم}‬ ‫اود ول َّ‬ ‫وْا ٍر ِمن َّرقِ ُك ْم} ويقول ‪ { :‬ولن تْرلاى مناك الا ُه ُ‬
‫‪.‬ومن ىم يصا لناا القاول ‪ :‬إن أهاداف النظاام المصارس تواالف تماماا الهادف الااس‬

‫‪277‬‬
‫رفعاا‪ ،‬ا سااام (أن أقيم اوا الاادان) ‪.‬فم اوالو النظااام ةمريكااا واس ارابال – ملااى ساابال‬
‫المىال – من أكبر الكبابر بل هى تجعل‪ ،‬مىلهم (ومن اتولهم منكم فتن‪ ،‬منهم) ‪.‬‬
‫وملى هاا فقم كل ممارسا النظام من معارق الدماو والسما باالفجور ودماوا‬
‫الكفاار وا لعاااد مااع إغااا المساااجد وا فا ار ماان اانودط ؛ واهمااال اةوااا بهساابا‬
‫القااوو ؛ اقتصاااديا ومسااكريا إلااى واار القابما السااوداء المدونا فاهااا أممااال النظااام‬
‫المصرس ‪.‬‬
‫وبعد ‪ ،‬فهاا هو النظام السياساى المصارس بهساسا‪ ،‬الفكارس واأاارط القاانونى وواقعا‪،‬‬
‫الفعلااى وممارسااات‪ ،‬العملي ا ‪ ،‬فااهان موقعاا‪ ، ،‬والعااال كمااا رأانااا ‪ ،‬أااان موقعاا‪ ،‬ماان‬
‫هل هو نظام إسامى مادل أم إن‪ ،‬نظام إسامى في‪ ،‬بعاض ظلام وجاور‬ ‫ا سام‬
‫أم أناا‪ ،‬نظااام وااار ماان اارم ا سااام ولناادع جانبااا بهناا‪ ،‬إسااامى مااادل فااااك‬
‫قول لم يقل ب‪ ،‬ماقل ول مجنون ‪.‬ولنبع فى السا الان اةواارين مان موقاع النظاام‬
‫المصرس من ا سام ‪ ،‬والعق أن الجدال الادابر هااط اةياام باان الصاعوو ا ساامي‬
‫المعاصارو ماان جانا ‪ ،‬وقااان فقهاااء الساالأان ‪ ،‬وماان سااار فااى ركاابهم ماان سماساارو‬
‫العمل ا سامى واآلكلان ملى موابدط ‪ ..‬أقول ‪ :‬إن الجدل الادابر فاى معظام جوانبا‪،‬‬
‫وقلاياط انبىق من الواف عول تعداد موقع النظام المصارس ‪ ،‬هال هاو (إساامى)‬
‫التزم رم ا سام وأعكام‪ ،‬وعدودها ومقابدها ومنهجها ولكن في‪ ،‬تء مان ظلام‬
‫أم أن‪ ،‬مبتعد من ا سام غار ملتزم ب‪ ،‬ول متمىل للتوافق وأعكام‪ ، ،‬فبانما تتبنى‬
‫العرك ا سامي المعاصرو الرأس الىانى اةساسى الاس قام ملي‪ ،‬هاا النظام لم يعاد‬
‫إساااميا بااالمرو ‪ ،‬وبالتااالى جااااء كاال تصاارفات‪ ،‬وممارساااات‪ ،‬وموالفاا باال معاديااا‬
‫لإلسام ‪.‬‬
‫نجد أن فقهاء السلأان يصرون ملى أن‪ ،‬نظاام إساامى ويعاق لناا أن نعجا ‪ ،‬إن‬
‫كااان النظااام يعلاان ص اراع ودون موارقاا أو وجاال ماان توجهاا‪ ،‬العلمااانى وماان أن‬
‫أساس‪ ،‬الااس يقاوم مليا‪ ،‬لايم هاو ا ساام فلام ا صارار مان فقهااء السالأان ومان‬
‫تاابعهم أن البسااوط مباااءو ا سااام ‪.‬إن كااان النظااام ل ابااالى با سااام فااى قلااال أو‬
‫كىار من أفعال‪ ،‬وتصرفات‪ ، ،‬فلم اله ه لء وراءط ويفتون ل‪ ،‬وللسا والبلهااء أن‬
‫كل ما فعل‪ ،‬النظام بل وكال ماا سايفعل‪ ،‬وكال ماا ساوف اوأار ببالا‪ ،‬أن يفعلا‪ ،‬عاال‬
‫‪.‬‬ ‫ومبا بل واج وفرض‬
‫إن كان النظام المصرس لم يقف بان ادس ا سام ولاو مارو واعادو يساتفتي‪ ،‬فاى أمار‬
‫ماان اةمااور ولاام يااه ق ا ليقااول لرقاا‪( : ،‬ساامعنا وأأعنااا) فلمااااا يصاار ه ا لء ملااى‬

‫‪278‬‬
‫اللها ولف‪ ،‬وتبرير كال أفعالا‪ ،‬وتصارفات‪ ،‬لماااا يعااولون أن اوقفاوا ا ساام باان‬
‫ااادس الساالأان ليقااول لاا‪ – ،‬أس ا سااام‪ -‬ساامعا وأاما سااادس الساالأان ‪ ..‬تعااالى‬
‫دان هللا من الك (وهلل العزو ولرسول‪ ،‬وللم منان) ‪.‬‬
‫‪ ..‬وبعد ‪ ..‬فلعلنا مبر الصفعا القلال المالاي قاد قادمنا اابا نفلا با‪ ،‬عقيقا‬
‫النظام السياسى المصرس ونزي قناع الزيف من وجه‪ ،‬؛ لاراط النام جميعهم ‪.‬‬
‫ولاراط العاملون لإلسام كى يملوا ملى بصارو من أمرهم ‪.‬‬
‫***‬
‫هوامش وىيق إل‪ ،‬مع هللا‬
‫‪ – 1‬عسنى مبارك ‪ ،‬فى ‪ :‬اةوبار (جريدو) ‪27‬ا‪3‬ا‪. 85‬‬
‫‪ – 2‬عسنى مبارك ‪ ،‬فى اةهرام ‪11 ،‬ا‪10‬ا‪. 85‬‬
‫‪ – 3‬لمزيد من التفصال انظر ‪ :‬معمد مصام درقال ‪ ،‬معاكم الديمقراأي ‪.‬‬
‫ابان ‪ :‬اجتنا الكبابر ‪ ،‬واجتنا ا دمان ملى إتيانها ‪.‬‬ ‫‪ – 4‬يعتبر فى العدال‬
‫‪ – 5‬سيهتى اكر هاا ال روط إن اء هللا ‪.‬‬
‫‪ – 6‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النساء ‪ ،‬اآلي ‪. 141‬‬
‫‪ – 7‬انظر ‪ :‬مسلم ‪ ،‬ر النووس (المأبع المصري ) ‪ ، 12‬ل‪. 239‬‬
‫‪ – 8‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو العج ار ‪ ،‬اآلي ‪. 13‬‬

‫‪279‬‬
‫الوثيقة الرابعة ‪:‬‬
‫وثيقة الإحياء الإسلامى‬
‫من منظور جماعة الجهاد الإسلامى‬
‫(‪)‬‬
‫بقلم ‪ :‬كمال السعيد حبيه‬
‫(سنة الإصدار ‪)1986‬‬
‫مقدم ‪:‬‬
‫فى بداي السبعانا كان مودو ا سام – ممىا فاى أبنابا‪ ،‬الااان يعملونا‪ – ،‬أعاد‬
‫السااما البااارزو فااى العياااو السياسااي والجتمامي ا للبلاادان المساالم ‪ ،‬ولقااد كان ا‬
‫مودو غاب بدأ فى أول اةمر غريبا كماا بادأ – إل أن النفاوم التاى عرمتا‪ ،‬لفتا ار‬
‫أويل سرمان ما تجاوق مع‪ ،‬وتفامل مع أوامارط فهعالتا‪ ،‬واقعاا يسارس فاى عياتهاا‬
‫الواص والعام ‪ ،‬وملى كاف المستويا – فعلى المستوس الجتماامى ساعى أبنااء‬
‫ا سااام ‪ ،‬ودماتاا‪ ،‬إلااى تأباااق ا سااام الجتمااامى ممااىا فااى الاازوا ‪ ،‬اللبااام ‪،‬‬
‫الوتاط ‪ ،‬اةسرو ‪ ..‬إلخ – وملاى المساتوس السياساى ساعى أبنااء ا ساام ودماتا‪،‬‬
‫إلاااى العكااام بماااا أنااازل هللا ق ورفاااض العكااام بالجاهليااا فاااى كااال صاااورها وأ اااكالها‬
‫ومظاهرهااا ‪ ،‬اةماار بااالمعروف والنهااى ماان المنكاار ‪ ،‬ملااى نأااا واسااع وفااى كاال‬
‫المجال ‪ ،‬والم ارك الفعال فى اةعدا التى مر بها الدول ا ساامي فاى هااط‬
‫العقب ‪ ،‬وهى أعدا كان لوم ومظيما ولعال أمنفهاا كاان فاى مصار واااران –‬
‫وأفغانستان ملى وج‪ ،‬الوصول‪ -‬وهاا ماا يفسار لناا إلاى عاد كباار التعاول التاى‬
‫هدتها هاط البلادان – إسااميا ‪ .‬ففاى إااران كانا الىاورو ا ارانيا أمظام ىاورو فاى‬
‫هاا القرن من منألق ا سام‪ ،‬وفى مصر كان قتل السادا ‪ ،‬وفى أفغانساتان كاان‬
‫انبعاا عركا الجهااد ا ساامى المباركا أمظاام عركا صامود فاى هااا القارن أيلااا‬
‫وماان منألااق إسااامى ‪ ،‬ممااا ا كااد دابمااا وبعااق أن العركااا ا سااامي – واص ا‬
‫الجهادياا – هاااى أكىااار العركاااا فعاليااا وتجاوباااا ماااع أعااادا بلااادانها وملاااى كافااا‬
‫المستويا ‪.‬‬

‫‪ ‬كمددث السددع و ح ددو (عبددق دحددو الددر مق) هددق عو ددر ضةظ د الجيددثد الددذى عسس د سددثل الر ددث اغ دلدده‬
‫اغصد دثم ‪ ، 1978‬لضقله كمث ل ثدض بعو ضر د (الر ث ) خث ج وصر ‪ ،‬ث لثم الوةظد بثإلل دقاء‬
‫ضحددت ل ددثدن (ئمثدد الجيددثد اإلسددالوه) ب ددثدن دحددو السددالم فددرج دددثم ‪ ، 1980‬لالودده كددثن وددق لصد حيث‬
‫ااو ددث السددثدا ‪ ،‬لي دده (كمددث السددع و ح ددو) اةن د قبد السددجق دوددر سددةقا فدده ضيمد ضود د‬
‫ضةظ الجيثد اإلسالوه ليو ل ثء الع قب فه ل مدثن ردرن – بثل دثهرن ‪ ،‬لل دو ددرف وعدو هدذا ال ودث ‪:‬‬
‫(كمث السع و ح و) وةذ ‪ 16‬دثوث ً و ت دةووث كثلث زود الن فده فرلد د اسد لا دون ب ل د ا لوصدثد‬
‫لالعلقم الس ثس ‪ ،‬ل ضما الصوال لثئم ا الخالف الف رى ب ةيمث ‪( .‬وعو ال وث ) ‪.‬‬

‫‪280‬‬
‫‪ -‬مااودو ا سااام إان – فااى البداي ا غريبااا ‪ ،‬ىاام قويااا أم ا ار بااالمعروف ‪ ،‬ناهيااا ماان‬
‫المنكر ‪ ،‬مجتابا أكىر الفبا فعالي واتسااما فاى المجتماع (ال ابا ‪ ،‬الفقاراء) أىاار‬
‫الرم فاى نفاوم العكوماا الغرقيا (الصالابي ) بعكام مواريا الرما والفازع التاى‬
‫ما ها هاا العالم ووفا من ا سام والتاى تمىلا فاى مادو مظااهر ؛ أولهاا ‪ :‬عركا‬
‫الجتيا السريع التى هدها العالم بعد فترو تهسيم الدولا ا ساامي اةولاى فاى‬
‫المداناااا والاااااس كااااان أ ااااب‪ ،‬بالنفجااااار ‪ – explosion‬الاااااس دك ساااالأان أكباااار‬
‫امبراأوريتان فاى الاك الوقا ‪ ،‬وبسا أمان ا ساام وماد لا‪ ،‬ملاى أجازاء كىاارو مان‬
‫المعمورو ‪.‬‬
‫ىانيا ‪ :‬تعرض العالم الغرقاى لوأار الغازو فاى مقار دارط مان جانا العاالم ا ساامى‬
‫مرتان ملى اةقل ‪ ،‬أولهما‪ :‬فى القرن الىانى الهجارس ملاى ااد السام بان مالاك ىام‬
‫مبد الرعمن الغافقى (‪113‬ها‪114-‬ها) ‪ ،‬ىاناهما ‪ :‬فى القارن العا ار الهجارس ملاى‬
‫اااد العىماااناان الاااان كااان يعاادوهم اةماال فااى السااتياء ملااى اةناادلم ماان وااال‬
‫السيأرو ملى سهول أوروبا فى وسأها ؛ مرو ار من بوابتها ال رقي ‪ ،‬لكانهم وقفاوا‬
‫دون أبوا فاانا ولم اتمكنوا من الك ‪.‬‬
‫ىالىهمااا ‪ :‬قااوو ا سااام الااتي ا والتااى مكنتاا‪ ،‬ماان الصاامود بصاابر وىبااا أمااام كاال‬
‫موجا الغزو التى قصد العالم ا سامى سواء أكانا صالابي أم تتريا ‪ ..‬إلاخ ‪،‬‬
‫وهو اهتمام يمىل كالك استم ار ار لما ار الهتمام بالعاالم ا ساامى مان جانا العاالم‬
‫النصرانى والتى تعكم‪ ،‬موامل العقد والكراهي واةغراض والرهب والووف بل وأيلاا‬
‫مدم الفهم ‪.‬‬
‫ومااودو ا ساااام كاناا تمىااال رمبااا ومااان ىاام اهتماماااا وبالدرجاا نفساااها ماان جانااا‬
‫اةنظم العلماني التى تعكم بلدان العالم ا سامى ‪ ،‬ةن معنى قيام دولا إساامي‬
‫وهو هدف ىاب وأكاد للعرك ا سامي العابدو – يعمل دلل اا أبعاد وأاارو ‪،‬‬
‫ليم أقلها إنهاء وجود اةنظم العلماني بل قد يعنى فى أعاد أبعاادط إنهااء الوجاود‬
‫العلااوس لماان قاااموا بتمىااال هاااط اةنظم ا وعمااتهااا ‪ .‬وقااد تعاادد التفسااا ار ماان‬
‫جان المست رقان للظاهرو ا سامي كما تعدد كالك من جان العلمااء المعلااان‬
‫‪ ،‬وكان ارق بان تفساراتهم جميعا وي واعاد ماردط إلاى الكراهيا والعقاد والعساد –‬
‫إل من رعم هللا ‪.‬‬
‫من هنا كان لبد مان تقاديم تفساار صاعي للظااهرو ا عيابيا ا ساامي مان داوال‬
‫ا سااام أول ‪ ،‬ىاام ماان داواال العرك ا ا سااامي الجهادي ا ىانيااا وكااان هاااا التقااديم‬

‫‪281‬‬
‫المتوالع الاس أأرع‪ ،‬للقراء الاوم ‪ ..‬وهاو تقاديم ل أدماى أنا‪ ،‬الكلما النهابيا فاى‬
‫المولوع وانما أقاول ‪ :‬إنا‪ ،‬لاوء يمكان الهتاداء با‪ ،‬لفهام أنفسانا كمسالمان – فاى‬
‫إأار الصراع الدابم باننا وقان أمدابنا فى الداول والوار ‪.‬‬
‫وهللا أسااهل أن اجعلاا‪ ،‬والصااا لوجهاا‪ ،‬الكااريم ‪ ..‬مااان ‪ ،‬ق ل ت ازال أابف ا ماان أمتااى‬
‫ظاهرين ملى العق يقاتلون هم أهل العلم ق ‪.‬رواط البوارس‪.‬‬
‫***‬
‫وأ الدراس كماا سانأرعها للقااريء ساتعالو مولاوع ظااهرو ا عيااء ا ساامى –‬
‫بتان هللا – من وال المسالك اةرقع الربيسي اآلتي ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬ماق العاالم الغرقاى (النصارانى) بالعاالم ا ساامى مان واال (أ) مراعال هااط‬
‫العاق ‪ ) ( ،‬أسبا الهتمام من جان العالم الغرقى (النصرانى) بالعالم ا سامى‬
‫– لمااا هاا الهتمام و( ) تفسار الظاهرو ا سامي من منألق هاا الهتمام ‪.‬‬
‫ىانيا ‪ :‬التفسار الصعي للظاهرو ا سامي من وجه نظار الكاتا مان واال ‪( :‬أ)‬
‫ماق ا المجتمااع ا سااامى بااالمنهو القر نااى و( ) أساابا الصااع ا سااامي ماان‬
‫منظور ا سام ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫ىالىا ‪ :‬مااا تعنى مملي ا عياء (التجداد) بالنسب لنا – كعرك جهادي‬
‫رابعا ‪ :‬واتم واست راف لمستقبل عرك ا عياء ا سامى التى تعي ها المجتمعاا‬
‫المسلم الاوم ‪.‬‬
‫تلااك هاااى الوأاا التاااى سنسااعى لمعالجااا مولااوماتها باناهاااا – نفااا – فاااى ىناياااا‬
‫دراسااتنا هاااط ماان عرك ا اليقظ ا ا سااامي المعاصاارو ‪ ،‬فلنتااابع معااا معالج ا هاااط‬
‫المسالك بالتفصال ‪:‬‬
‫السم ِ‬
‫{ أنزل ِمن َّ‬
‫السْا ُل زقدا َّارِبياا و ِم َّماا ُاوِق ُادون‬
‫اعتمل َّ‬ ‫اء ماء فسال ْ أ ْوِدي ِبقد ِرها ف ْ‬
‫اق واْلب ِ‬ ‫الن ِار ابِتغاء ِعْلي ٍ أو متاا ٍع زقاد ِم ْىُل ُ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اأال فه َّماا‬ ‫ا‪ ،‬كاالك ي ْل ِار ُ َّ ُ‬
‫َّللا الع َّ‬ ‫ْ‬ ‫ملْي‪ ،‬فت َّ ْ‬
‫الناااام فيم ُكااا ُ ِفااات اةر ِ ِ‬ ‫ااع َّ‬
‫ض كاااالك ي ْلا ِاار ُ َّ ُ‬
‫َّللا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الزقا ُااد فاااا ْاه ُ ُجفااااء وأ َّماااا ماااا انفا ُ‬
‫ْ‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫اةمىال}‬
‫أول ‪ :‬ماق العالم الغرقى (النصرانى) بالعالم ا سامى ‪:‬‬
‫أ – مراعل هاط العاق ‪ :‬العالم ا سام كان ولازال مىاار اهتماام بلاغ عاد الفازع فاى‬
‫كىاار ماان اةعياان ماان جانا العااالم النصارانى ‪ ،‬ويمكاان التماااز بااان ومام مراعاال‬
‫لهاا الهتمام ‪:‬‬

‫‪282‬‬
‫المرعل اةولى ‪ :‬كان الهتمام بالعالم ا سامى مان جانا العاالم النصارانى مقدما‬
‫ووسااال للغاازو الكاااىوليكى للمجتمااع المساالم ‪ ،‬وفااى هاااط المرعل ا التااى تعااود إلااى‬
‫العصااور الوسااأى كااان يساايأر ملااى رجااال الاادان النصااارس مفهااوم لاارورو إدوااال‬
‫العالم ا سامى فاى الديانا النصاراني ‪ ..‬مان واال تعااليم القار ن ‪ ،‬مان هناا كانا‬
‫كان هدفها جميعا هو إقنااع‬ ‫(‪)2‬‬
‫العرو الصلابي التى واكبتها بدايا لعركا فكري‬
‫العالم ا سامى أن معمدا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ ،‬مان عاا جاوهرط كاان كاىوليكياا‬
‫وأن ا سام علق من علقا التأور بان ا لعاد والكاىوليكي ‪.‬‬
‫المرعل الىاني ‪ :‬وهى مرعل تقف فاها العلارو الغرقي (النصراني ) موقاف الادفاع‬
‫ماان الفيلااان ا سااامى الااس مىلتاا‪ ،‬الدولا العىمانيا فااى هاااا الوقا ومنااا باادايا‬
‫القااارن الواااامم م ااار المااايادس ‪ ،‬وقاااد د هااااا الوأااار ا ساااامى أباااوا القاااارو‬
‫اةوروقي (النصراني ) عا وصل إلى فاانا ماصام النمساا فاى هااط المرعلا التاى‬
‫تعاصار مااع مااا ماارف فااى التاااريخ اةوروقاى باساام مصاار النهلا كااان انظاار إلااى‬
‫الوأر ا سامى (العىمانى) ملى أن‪ ،‬أكىر تهدادا من أس تء ور لبناء العلارو‬
‫الغرقي (النصراني ) ‪.‬‬
‫المرعل الىالى ‪ :‬وهاط المرعل تعول فاهاا الهتماام بالعاالم ا ساامى والااس مارف‬
‫باسم الست ار ‪ Orientalism‬إلى أعد أدوا الغزو ا مبرياالى للعاالم ا ساامى‬
‫رسا مان جانا العاالم الصالابى‬ ‫اهد العاالم ا ساامى هجما اساتعماري‬ ‫‪ ،‬عا‬
‫(الغرقااى) وااال القاارن الىااامن م اار والتاسااع م اار والتااى باادأها نااابلاون بونااابر‬
‫بعملتاا‪ ،‬ملاااى مصااار ماااام ‪ ، 1798‬وانتهااا باااعتال العاااالم ا ساااامى كلااا‪ ،‬تقريباااا‬
‫ووقوم‪ ،‬فريس فى اد المستعمر الصلابى (فقد تام اعاتال الهناد ماام ‪ ، 1857‬وتام‬
‫اعااتال مصاار مااام ‪ ، 1882‬وتاام اعااتال الجزاباار كلهااا مااام ‪ ، 1857‬وتاام اعااتال‬
‫تااونم مااام ‪ ، 1882‬ولابيااا مااام ‪ ، 1911‬والمغاار مااام ‪ ، 1911‬وظاال السااتعمار‬
‫الصلابى يقأاع أوصاال العاالم ا ساامى عتاى أولاع‪ ،‬لا‪ ،‬نهابياا تقريباا بعاد العار‬
‫العالمي اةولى) ‪.‬‬
‫فااى هاااط المرعلا كااان الست ا ار يمىاال أداو ماان أدوا الغاازو السااتعمارس لتمكاناا‪،‬‬
‫من تنظيم مملي ا دارو والتعامل مع تلك المناأق ا سامي ‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪ -‬يعتاارف – الاااوم – الم روااون المعاااادون بااهن ملماااء الست ا ار أالاا‬
‫كااانوا يمىلااون أعااد اةدوا الىابت ا لتنظاايم مملي ا الوت ا ار العلااارس للمنأق ا (‪.)3‬‬
‫الست ار بهاا المعنى أصب أداو من أدوا فهم العالم ا سامى ل كت اف نواعى‬

‫‪283‬‬
‫اللوف ونواعى القوو؛بقصد منع فيلان العرك ا سامي فى المجتمعا البدابيا‬
‫واسااتقأا القااوس غااار المساالم أو القابلا ةن تكااون مساالم وبصااف واصا فااى‬
‫المجتمعا اةفرو ساوي (‪.)4‬‬
‫المرعلااا الرابعااا ‪ :‬وهاااى اساااتمرار أبيعاااى للمراعااال الساااابق ولكنهاااا بوجااا‪ ،‬اهاااودس‬
‫صهاونى قبي ‪ ،‬ولاا فهاط المرعل تسمى ق مرعل الغزو الصهاونى ق عا مماد‬
‫الصااهاوني السياسااي وماان وااال ارتباأهااا باااةداو ا س ارابالي إلااى تهساايم عرك ا‬
‫سياسي فى المنأق ا سامي أساسها – الغازو والساتيعا – وكاان ملاى الادموو‬
‫الصااهاوني أن تساااند تلااك العرك ا ماان وااال مملي ا ت ااوي‪ ،‬لإلسااام ماان جاناا‬
‫وار ‪ ،‬وقاد مكان للصاهاوني مان القياام بهااان‬ ‫وتفتا للاا العلاري مان جانا‬
‫الهدفان ملى وار وج‪ ،‬الهزيم التى منى بها النظام الناصرس مام ‪.1967‬‬
‫ففااى أمقااا هاااط الهزيما اكت ااف الارأس العااام العرقااى فجااهو عقيقا مزدوجا ‪ :‬ماان‬
‫جان لعف الوجود السياسى للعالم العرقى فى نأاا الصاراع الادولى ‪.‬ومان جانا‬
‫ور ‪ :‬ت وي‪ ،‬الصورو العقيقي للأابع القومى العرقى فى الرأس العام الدولى ‪.‬‬
‫اسااتيقظ ال ارأس العرقااى لاجااد نفساا‪ ،‬بااا وزن وكيااان فااى نأااا الكيانااا العلاااري‬
‫اةورس ىم رأس وسامع كااف أن صاورو العرقاى ل تعكام ول تارتب إل بهقال الصافا‬
‫مدماو للفور والمتزاز‪.‬‬
‫هنااا لبااد وأن نعتاارف أن انهيااار الوجااود السياسااى للعاار ارجااع إلااى باادايا القاارن‬
‫الع اارين ومااع اوتفاااء الدول ا العىماني ا عا ا كان ا هاااط الدول ا تمىاال السااتمراري‬
‫ا سامي التى فرل نفسها فى نأا التعامال الادولى ومناا اوتفابهاا كاان الاوار‬
‫الوعاااد لهااا هااو القااوس السااتعماري الصاالابي ولاام يعااد للقااارو العرقي ا أس وزن فااى‬
‫نأا التعامل الدولى ‪ ،‬فقد أصبع هاط القارو مولوما للتعامال بعاد أن كانا أعاد‬
‫أأراف‪ ،)5(،‬كما اج أن نعترف كالك أن ت وي‪ ،‬الأابع القومى العرقى المساتمد مان‬
‫‪ 19‬وأوابل ‪ ، 20‬وقام ملى هاا الت وي‪ ،‬ب كل ربيساى‬ ‫ا سام يعود إلى نهاي‬
‫المسااتعمر ا نجلااازس وأاناباا‪ ،‬المعلاااون الاااان تمىل اوا فااى ‪ :‬العلماااناان المعلاااان ‪،‬‬
‫اةقلي النصراني والعركا الماسوني السري (‪.)6‬‬
‫وجاء الاهود ليكملوا هاا الت وي‪ ،‬من وال موقع قوو متمىل فى دولا تعاانهم ملاى‬
‫الااك وهااى إس ارابال وان كااانوا قااد اااركوا مااع غااارهم ماان المست اارقان فااى مملي ا‬
‫الت وي‪ ،‬هاط والتى تعاول إبراز المسلم والعرقى ملى أن‪ ،‬صورو من صور الوع اي‬
‫واةناني والتولف وكالك الدان ا سامى ‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫اتكامل مع هاط المرعل ويتوافق معها التأو ار التى تعي ها المنأقا ا ساامي –‬
‫واصا العرقيا – بعااد ماام ‪ 73‬وواصا بعاد فاض ال ااتباك اةول ماام ‪ ، 74‬عاا‬
‫استأام الوليا المتعدو اةمريكيا (زميما العاالم الصالابى) ومان واال سياسا‬
‫كيسنجر الاهاودس أن تىبا أقادامها فاى المنأقا بعاد غياا أويال والاك باساتيعا‬
‫أكبر أأراف الصراع مع إسرابال تع إبأهاا (مظلتهاا) ‪ ،‬بعاا صاار أرفاا الصاراع‬
‫اةساسيان (مصر ‪ ،‬إسارابال) يساتظان بمظلا واعادو هاى المظلا اةمريكيا والتاى‬
‫يصب العاام ق ساام ق مان والهاا هاو اة اةكبار الااس اوتصام إليا‪ ،‬أرفاا الصاراع‬
‫عان اوتلفاان ‪ ،‬ويقاوم هاو دابماا بعال هااا الوااف بأريقا هزليا ومسارعي عاا‬
‫ارق ملى كتفى كل منهما (بامتبارهما أفلان صغارين) (‪،)7‬ويعأى كا منهما كالك‬
‫قأع من العلوس ‪.‬‬
‫هاط العقب اةمريكي تتكامل مع العقب ا سرابالي ليكما معاا المرعلا الرابعا مان‬
‫مراعل الهتمام والصراع بان العالم ا سامى والعالم الصلابى ‪ ،‬التكامل باان أمريكاا‬
‫واسرابال ادور عول أمرين أساساان ووأارين كل منهماا لا‪ ،‬دللتا‪ ،‬و ىاارط ‪ :‬اةول‬
‫‪ :‬تجزبا المنأقا العرقيا ببا الفرقا باان دولهااا ‪ ،‬والىااانى ‪ :‬القيااام بعمليا تأويااع‬
‫لوصابل ال عو التى تنتماى إلاى هااط المنأقا مان واال إعادس اةدوا الىابتا‬
‫فااى السياس ا الوارجي ا اةمريكي ا ‪ A.F.P‬وا س ارابالي وهااى إمااادو ت ااكال الأااابع‬
‫القومى لل اعو المساتهدف ق مان أرياق ماا يسامى باالغزو المعناوس والااس اهادف‬
‫فااى التعلااال النهااابى إلااى إفقاااد هاااط ال ااعو الىقا فااى دانهااا وتاريوهااا وعلااارتها‬
‫(‪)8‬‬
‫ق‬ ‫وىقافتها ‪ ،‬وهاا ما يألق ملي‪ ،‬المفكر ا ارانى الكبار ملى اريعتى ق النعزاليا‬
‫وما يسمي‪ ،‬أيلا المفكر السياسى الكبار د‪ .‬عامد رقيع ق التسميم السياسىق(‪.)9‬‬
‫ولوأاار هاااط السياس ا – إمااادو ت ااكال الأااابع القااومى – ةنهااا تمااارم الاااوم مااع‬
‫عبنا هنا فى مصر – و عوقنا ا سامي التى تقع فى دابرو النفوا اةمريكى أول ‪،‬‬
‫وةنهااا مورس ا وقنجااا بااالغ مااع ااعبان كبااارين وهمااا‪ :‬ال ااع اةلمااانى وال ااع‬
‫اليابانى بعد العر العالمي الىاني ‪ ،‬ىانيا ‪ ،‬فتنى سهمرض وبالتفصال الاس تسام‬
‫ب‪ ،‬عدود الدراس معنى هاط السياس وأبعادهاا عتاى نكاون ملاى بصاارو و اعوقنا –‬
‫وااار هاااو تعلاااق هااااط السياسااا وب اااكل جاااوهرس‬ ‫مماااا باتااا لناااا جميعاااا – ولساااب‬
‫بمولااوع الدراس ا اةصاالى وهااو تفسااار الظاااهرو ا سااامي النبعاىي ا أو ا عيابي ا‬
‫التى مرفتها المنأق كالك وب كل مىار فى بدايا السابعانا بامتباار هااط الظااهرو‬
‫ا ساااامي واااار إأاااار السياسااا اةمريكيااا وا سااارابالي إا إن اااب فقااال ‪ :‬ق إن‬

‫‪285‬‬
‫السياسااا اةمريكيااا وا سااارابالي تقاااف مااااجزو أماااام إمكاااان التعامااال معهاااا ساااواء‬
‫بتولاااامها للتأوياااع أو عتاااى بتمكاااان تأويقهاااا واعاأتهاااا مااان منألاااق المنأاااق‬
‫اةمريكى الاس يعرف باسم الوقاي وار من العا ‪ ،‬كما أن هاط الظاهرو هى تعبار‬
‫ماان السااتمراري التاريوي ا والعي ا لتقالاااد المنأق ا وىقافتهااا والنابع ا ماان ا سااام‬
‫بامتبارط اةسام اةول واةهم فى التكوين الىقافى والجتمامى والتاريوى والجغرافاى‬
‫ل عو المنأق ق ‪.‬‬
‫هااى مملياا نساايان أو إنكاااار أو ل‬ ‫(‪)10‬‬
‫اااريعتى‬ ‫النعزالياا ‪ :‬كمااا يفساارها د‪ .‬ملااى‬
‫مبالو بالاا ‪ ،‬إنها مملي فقدان ال وصي من وال اول وار أو اتء وار‬
‫‪ ،‬ولكن القبي والوأار فى مملي النعزال التى تواجههاا المنأقا العرقيا المسالم‬
‫ملااى اااد العااالم الصاالابى ممااىا فااى اايأان‪ ،‬اةكباار ق أمريكااا ق و اايأان‪ ،‬اةصااغر ق‬
‫إسرابال ق انتمى إلى الك النوع من العزل التى تعرف باسام ق العزلا الىقافيا ق التاى‬
‫تتعرض فاها الىقاف اةصال للمجتمع (ا ساام) – ومان واال موامال مصاأنع ل‬
‫تنتمى لتاريونا ول آلمالناا ول لم ااكلنا ول آللمناا وانماا هاى نتاا مجتمعاا أوارس‬
‫لها تصور ىقافى وعلارس اوتلف من تصورنا وواقعنا اوتافا جاريا ‪.‬‬
‫هنااا اجااد المجتمااع نفساا‪ ،‬ومواأنااوط يعااانون م اااكل و لم اا ‪ ،‬باال و مااال ل تنتمااى‬
‫لعلارتهم ول تعبر من معنهم‪ ،‬ومع الك فهم اتعاملون معها كما لو كانا واصا‬
‫بهم ‪ ،‬إنها وبعق كما يعبر منها د‪ .‬ريعتى ‪ :‬ق كما لو كن أ اعر باهلم فاى قادمى‬
‫فهرجعاا‪ ،‬إلااى تااوتر فااى أمصااابى لمااااا ةنااى ا ااترك مااع أنااام أظاانهم أكىاار اكاااء‬
‫واعتراما وىراء منى ولداهم الأ ار مصبى نرجع إلي‪ ،‬السب فى لمىق‪.‬‬
‫إناا‪ ،‬تصااور لااااتى اوتلااف ماان عقيقتااى فااى الواقااع وي كااد فااى الوق ا نفساا‪ . ،‬أنااى‬
‫‪:‬ق‬ ‫(‪)12‬‬
‫معزول(‪ ،)11‬وقهاا النعو فتن تلك المجتمعا تصب وكما أسماها اآلن باو‬
‫مجتمعا الموزاايك ق ‪ :‬أس تلك المجتمعا التى تعوس مواد بنابي موتلأ ل كل‬
‫لها ‪ ،‬ةنها ل تعبر عقيق من أبيع اةرض التى تنتمى إلاها وةنها لم تصنع الك‬
‫معتمااادو ملاااى ااتهاااا ‪ ،‬بااال جمعااا الماااواد الازمااا مااان الغااار دون أن تااادرس هااااط‬
‫ال عو كاف تستودمها وكاف تتعامل معها وكاف تستفاد بها ول عتى كاف تعادد‬
‫ولكن عد الك باسم ق المدني ق ‪.‬‬ ‫كلها‬
‫إن الااس أوجااد هااط المجتمعااا وكماا يفساار لنااا د‪ .‬اريعتى هااو لارورو جعاال هاااط‬
‫الاادول مسااتهلك للمنتجااا اةوروقي ا المتعاظما بسااب التقاادم التكنولااوجى الرها ا‬
‫كىار عاجتها الستهاكي ‪.‬‬
‫ا‬ ‫الاس مرفت‪ ،‬أوروبا والاس يفو‬

‫‪286‬‬
‫هنا لبد من التأوير وامادو الت كال لهاط ال اعو لكاى تساتقبل فاابض الساتهاك‬
‫اةوروقى لكنها لن تستهلك هاا الفابض ولن ت عر برغبا عقيقيا فاى العاجا إليا‪،‬‬
‫إل عان تتعول أاواقها وأريق تفكارها وصياغ أموعاتها ملاى النعاو اةوروقاى ‪،‬‬
‫ولاام يكاان هاااا دو ار اااتاءم بااالأبع مااع مااا يمكاان أن يقااوم باا‪ ،‬المهندسااون ورجااال‬
‫اةممال والمال ‪ ،‬إنما كان يستوج بأبيع العال أن يقوم ب‪ ،‬المفكارون والفاساف‬
‫اةوروقاون وقد قاموا بالك فى القرنان ‪ 18‬و‪. 19‬‬
‫لقد انادهش د‪ .‬ملاى اريعتى نفسا‪ ،‬اندها اا بالغاا عانماا تراماى إلاى سامع‪ ،‬إماان‬
‫أوااا أعااد مصااانع الساايا ار لوظااابف والي ا وبااهجور مرتفع ا لجتماااماان وملماااء‬
‫نفساان ‪ ،‬ولكن ده ت‪ ،‬زال عان لقاء المواجه مع أعد الرجاال العااملان فاى إدارو‬
‫ساايا وأفريقيااا وأ ااار إلااى‬ ‫العاقااا الوارجيا فااى المصاانع عااان أعلاار لاا‪ ،‬وريأا‬
‫بعض المناأق التى تتجاو بنسب مالي مع الأل الساتهاكى للسايا ار ‪ ،‬بانماا‬
‫هناك مناأق أورس ل تتجاو وبالدرج نفسها وهنا لان يكاون للمهندساان دور فاى‬
‫معرف السب ‪ ،‬وانما اتوج ملى الجتماماان معرف سب الك وعدهم إماا بتغااار‬
‫لون السيارو إاا كان الك ممكنا أو بتجبارهم ملى تغاار أاواقهم(‪.)13‬‬
‫وهكاا ‪ ،‬استأام أوروبا وباسم العلارو أن تعول ربيم قبال تنتماى إلاى أدغاال‬
‫أفريقيا إلى رجل متعلر – بزممهم – فبدل من فورط فى المالى بفرس‪ ،‬الاس كاان‬
‫ارقأ‪ ،‬أمام ويمت‪ ، ،‬فقد تعول هاا الفور اآلن بامتاك‪ ،‬سيارتى ق رينو ق مزوارفتان‬
‫بالاه اوقفهما أمام قصرط ‪ .‬مع أن‪ ،‬ل يعسن قيادو السيارو وكان لا‪ ،‬قاباد أوروقاى‬
‫يعأياا‪ ،‬أج ا ار مرتفعااا ‪ ،‬وكااان البناازين المسااتودم فااى الساايارو يصاال إلياا‪ ،‬ماان أريااق‬
‫المراك ومن مسافا بعادو ‪.‬‬
‫وهكاا ‪ ،‬بدأ التعلر يعدل التقالااد وأريقا الساتهاك والعيااو الماديا ويغارهاا مان‬
‫القديم إلى العدا ‪ ،‬وكان أدا هم فى إعدا هاا التعلار التغلا ملاى نفاوا الادان‬
‫مادام هو السب فى جعل كل مجتمع ي عر باستقال‪ ،‬الااتى ‪.‬‬
‫الديان تقوس وترفع وتساتدمى التفكاار الااس انتماى إليا‪ ،‬كال فارد فكرياا – فاتاا ُدمار‬
‫وعقار‬
‫وعقر هاا التفكار عر ا نسان الاس انتمى إلي‪ ،‬بهن‪ ،‬هو وصايا قاد تعأام ُ‬
‫ُ‬
‫ن‬
‫‪ ،‬وهكاا اتساءل فرانز فانو ‪ :‬ق هل نسان أو لمجتمع أن يستعاد بواسأ لا أو‬
‫بواساااأ إنتاااا أوروقاااى دون أن اجااارد مااان وصاااات‪ ، ،‬ل ‪ ،‬هااااا غاااار مساااتأاع‬
‫فال وصي إان اج أن تمعى أول ‪.‬‬

‫‪287‬‬
‫وتفسااار النعزالي ا بااالمعنى السااابق ماان وجه ا نظاار ملاام الجتماااع هااى نفسااها ق‬
‫التسميم السياسى ق من وجه نظر ملم السياس ‪ ،‬ق وأقار المفااهيم إلاى مصاأل‬
‫التسميم السياسى هو ما يسمى بعملي غسال المخ ق بمعنى استغال العقد الكامن‬
‫فااى ال وصااي الفردي ا بتاجاااد عال ا ماان التعلاال والتركاال فااى ا رادو الااتي ا بعا ا‬
‫يمكن تأويع تلك ا رادو ؛ لتصب أداو فى اد إرادو أورس تدفعها كما ت اء ‪.‬‬
‫مفهوم غسال المخ بهاا المعنى يصاب قلباا لنظريا التعلاال النفساى – كماا أصالها‬
‫فرويااد ق الااك ةناا‪ ،‬باادل ماان معرف ا العق اد النفسااي فااى ال وصااي المريل ا لفكهااا‬
‫والعودو بالعال المرلي إلى ولاعها الأبيعاى فاتن غساال الماخ يعماد إلاى تلاويم‬
‫هاط العقد ‪ ،‬ودفع ال وصاي الفرديا إلاى عالا مان التهلهال ‪ ،‬فاتاا بهاا تصاار فاى‬
‫مولع الأفول بعا يمكن للمعلل أن اوج‪ ،‬من ولع لعملي غساال الماخ لتنفااا‬
‫ما اريدط ‪.‬‬
‫إل أن مملي غسال المخ هاط تعد ملى المساتوس الفاردس لكان عاان تأباق ملاى‬
‫المسااتوس الجمااامى بعا ا يكااون هاادفها أم ا كامل ا فتنهااا تعاارف باساام ق التسااميم‬
‫‪ .‬إن مملي غرم قيم دوال فى نظام القايم الساابدو فاى‬ ‫السياسى ق ‪ ،‬مااا يعنى‬
‫المجتمااع السياسااى ىاام تلااويم تلااك القاايم تاادريجيا لترتفااع إلااى مسااتوس القاايم العليااا‬
‫واعالتهاا‬ ‫(‪)14‬‬
‫(‪ )Top – Vatue‬بماا يعنيا‪ ،‬الاك مان إلاعاف للقايم العلياا التاريويا‬
‫إلى مستوس القيم الفرمي التابع (‪.)Sub – Vatue‬‬
‫وهنا اجا أن نتسااءل ق ألايم الااس يعكام قايم مجتمعناا فاى مصار الااوم ويوجههاا‬
‫هى قيم أمدابنا واص اةمريكان ‪ ،‬فكل ما هو أمريكى دلال ملى التعلار والمدنيا‬
‫وكل ما انتماى إلاى ا ساام هاو دلاال التولاف والرجعيا ‪ ،‬ألايم كال ماا انتماى إلاى‬
‫مالم المادو والمتعا والراعا وقلااء وأار الانفم العاجال يعبار مان التعلار ورو‬
‫العصر بانما كل ما انتمى إلى اةوا والزهاد وكاب جماا الانفم أماا فاى متعهاا‬
‫فى مالم اآلورو وهو تعبار من أفكار بالي ل معنى لها ق ‪.‬‬
‫وهنا ملانا – كأليع مجاهدو لألم – ورغام وجودناا ولاف اةساوار – أن ننبا‪ ،‬إلاى‬
‫وأاار مااا اتعاارض لاا‪ ،‬ااعبنا ماان ممليا غسااال مااخ جمامتاا‪ ،‬وامااادو ت ااكال كاملا‬
‫لقيم‪ ،‬من وال الهيمن اةمريكي التى ستستهدف صاميم وجودناا كمسالمان وتتباع‬
‫فى الك ىا مراعل ‪:‬‬
‫المرعل اةول ‪ :‬التعامل مع أدوا عمل العادوس الفكريا وهام النصاارس المعلااون ‪،‬‬
‫وكالك الاهود عا ت عر هاط اةقليا بهنها تعبر من قايم ل تنتماى للمنأقا وأنهاا‬

‫‪288‬‬
‫فاااى م لفااا‪ ،‬قالااااوم والغاااد ق وي كاااد هااااط‬ ‫(‪)15‬‬
‫اساااتمرار لقااايم العااادو (ساااام موساااى)‬
‫العقيق عا يقول ‪ :‬إن مصر دول أوروقي وأن ملانا أن نسرع للتولل من الاك‬
‫العار الموجل الاس ارتب بانتمابنا العرقى ق ‪.‬‬
‫المرعلا الىانيا ‪ :‬التعاماال مااع الأبقااا الموتااارو لااعاف المفاصاال المتعكما فااى‬
‫الجسد السياسى ‪ .‬ويمىل هاط الأبق الموتارو ب كل أساسى رجال العكام السياساى‬
‫‪ ،‬ىم قادو الفكر والىقاف والتوجي‪( ،‬كتا م اهورون ‪ ،‬صاعفاون ‪ ،‬أسااتاو جامعاا‬
‫‪ ،‬معااامون ‪ ،‬قااادو نقاااباون وغااارهم) ىاام رجااال المااال واةممااال وأصااعا المصااال‬
‫والمنتفعون والنتهازيون ‪ ،‬ىم يهتى بعد الك الفنانون والفناناا – أو هكااا يسامون‬
‫والاااااان يمااااىلهم ب ااااكل ربيسااااى الممىلااااون والممااااىا بكاااال أ ااااكالهم وأااااوابفهم‬
‫والموساايقاون والموساايقيا والراقصااون والراقصااا والرسااامون والرساااما وبعااض‬
‫ال عراء ‪ ..‬ويمكن أن نلاف إلاهم نسااء وزوجاا رجاال المجتماع الكباار الااان ل‬
‫ادمون عفا كبا ار فى فند إل وعلروط وهم الاان يسيأرون ملى نوادس الروتارس‬
‫واللاونز اا الصل اةكادو والقوي بالماسوني ق ها لء جميعاا هام ق المعاابون فاى‬
‫اةرض ق وكما مبر منهم جان بول سارتر ‪ ،‬فلو أتانا بجماما مانهم إلاى أمساتردام‬
‫أو لندن أو باريم وأبقاناهم لعدو هور قلال ‪ ،‬ولنغار مابسهم وما اتعلون با‪، ،‬‬
‫ولنعلمهم أر التصرف فاى المجتماع وبعاض مقااأع مان اللغا وباوتصاار سانفرك‬
‫ما لداهم من قيم ىقافي ‪ ،‬ىم نعادهم مرو أورس إلى بادهم لن يكونوا أبدا هاا الناوع‬
‫من النام الااس يصار بماا فاى نفسا‪ ، ،‬سايكونون رجاع الصادس لماا نقاول نعان ‪،‬‬
‫سننادس ب عا ار ا نساني والمسااواو وساارددون صادس نادابنا فاى أفريقياا و سايا ق‬
‫إنساني ق مساواو ‪ .‬إنهم موالاق غرقااء مان وصابصاهم ا نسااني ‪ ،‬ل تااريخ لهام‬
‫ول ماض ‪ ،‬ول دان ‪ ،‬غرقاء من أنفساهم ‪ ،‬وهام أنصااف مفكارين وأنصااف مىقفاان‬
‫– هاام الوسااأاء بااان ماان يملكااون المنتجااا (أوروبااا) وماان يسااتهلكونها (ال ااعو‬
‫بااالمعنى العااريض) ‪ ،‬هاام وسااأاء تعرف اوا ملااى اةوروقاااان وملااى ااعوقهم الواص ا‬
‫فمهدوا الأريق لاستعمار والستغال ‪.‬‬
‫إان ‪ ،‬هل يمكن لنا أن نعرف جوابا ملى الس ال لمااا ممل الستعمار ملى ت اجيع‬
‫وعماي هاط الأبقا الموتارو والتى تنتمى إلى الباد المساتهدف باالتأويع النفساى‬
‫‪ .‬إنهاام ق الأااابور الوااامم ق الاااس انواار فااى مظااام المجتمااع‬ ‫والغاازو المعنااوس‬
‫لمصلع القوس اةجنبي ‪ .‬إنهم قد فقدوا إرادتهم وباموا كرامتهم وهم كما مبار ملاى‬
‫ريعتى من النعأاط بدرج لو سبلوا من الأعام الاس ياهكلون أو الموسايقى التاى‬

‫‪289‬‬
‫يساااتمعون إلاهاااا أو المابااام التاااى ارتااادونها‪،‬ل يساااتأيعون الجااازم بماااا إاا كاااانوا‬
‫يسااتأيعونها أم ل ‪ ،‬ة نهاام لاام يعااودوا هاام الاااان يقااررون باال اجا أن القناوا مااا إاا‬
‫كان هاا النوع أو ااك من الىيا هو الاس البم فى أوروبا ومن ىم يعبون‪. ،‬‬
‫ىم تهتى المرعل اةوارو ‪ :‬وهى مرعل الصراع ملى المستوس الجمامى والكلى عا‬
‫أصب الجسد الجتمامى جى هامدو بعد أن فقد أهم أدوا الدفاع منا‪ ،‬وهاى أبقا‬
‫العلماء والمفكرين ‪ ،‬هاط الجى المهلهل تصب فى هاط العال أداو سهل للتأوياع‬
‫وامادو الت كال عا تصاب قايم العادو هاى اةصال وهاى القيما العلياا ‪ ،‬بانماا قايم‬
‫المجتمع اةصال هى القيم الفرمي (‪.)16‬‬
‫هاا المعور اةساسى تكمل‪ ،‬مناصار جانبيا أوارس أهمهاا ‪ :‬إاجااد العمااء وبصاف‬
‫واص من منألق المصال القتصاادي ‪ ،‬تادميم مراكاز البعاو ؛ مأااء الصابغ‬
‫العلمي ا لعرك ا التعاماال النفسااى ‪ ،‬س اواء بتاجاااد م اااكل مصااأنع ل وجااود لهااا أو‬
‫بجمع معلوما للتعقق من صع المسار للتعامل النفسى للاب النتاابو وتصاعي‬
‫ىاام توجياا‪ ،‬الاانظم ا ماميا ماان وااال البارامو المعاادو لااالك مساابقا ىاام‬ ‫(‪)17‬‬
‫اةوأاااء‬
‫التااى تصااب أداو مبا اارو لجاام الناابض وقيااام رد الفعاال ‪ ،‬مهرجانااا‬ ‫(‪)18‬‬
‫الناادوا‬
‫(‪)19‬‬
‫اااام ‪ ،‬رفاااع اةساااعار أو الاااتعكم فاااى بعاااض السااالع اةساساااي‬ ‫ال ااابا ‪ ،‬ا‬
‫بااا غ ار ىاام بااالمنع ‪ ،‬هاااط كلهااا تصااب مناصاار عاساام فااى بلبل ا ا رادو الااتي ا‬
‫والعاف المقاوم الجمامي ‪.‬‬
‫إمادو ت كال الأابع القاومى باالمعنى الساابق – باا غ ار وأعاد أدواتا‪ ،‬اةساساي ‪،‬‬
‫كااالك هااى وسااال جمااع المعلومااا ماان وااال مااا يعاارف باساام (اةبعااا المادانيا )‬
‫ولكى ندرك وأورو هاط الوسال ملانا ناكر أن المواب ار ا سرابالي استأام فاى‬
‫مهد مباد الناصار ‪ ،‬ومان واال متابعا أماداد ملا الساردان المنقولا إلاى منأقا‬
‫ازياد مان‬ ‫(‪)20‬‬
‫ا سمامالي ق معرف مادد القاوا المصاري المقاتلا فاى تلاك المنأقا‬
‫وأورو هاط اةداو أن كل استمارو تعوس ما يعرف باسام (اةسابل اللاابأ ) القصاد‬
‫منهااا التهكااد ماان صاااعي العال ا مولااوع التعلااال لامتمااد ملااى صاادقها فااى نقاال‬
‫المعلومااا ‪ ،‬ماان الناعي ا العلمي ا قااول سااليم ل يقباال المناق ا ‪ ،‬ولكناا‪ ،‬ماان عا ا‬
‫الواقع فتن‪ ،‬با واسع للتعاال للعصول ملى معلوما ل صل لها بمولاوع البعا‬
‫مىا (معرف موقف الفتاو الصغارو من مبدأ النفتاا الجنساى) وي كاد هااط الوأاورو‬
‫أن المعلومااا الت اى تسااعى إلاهااا أجهاازو البع ا الماداني ا المرتبأ ا بنااا والمقدم ا‬
‫لعدونا هى معلوما واص بما يعرف باسم المبار ار إلاهاا أجهازو البعا المادانيا‬

‫‪290‬‬
‫المرتبأااا بناااا والمقدمااا لعااادونا هاااى معلوماااا واصااا بماااا يعااارف باسااام المبااار ار‬
‫(‪ )Motivids‬أس ‪ :‬المتغا ا ار الزمني ا التااى تسااتر ولااف الساالوك أو الواقعا وهاااط‬
‫هى وعدها المدول للتأويع ‪.‬‬
‫مىال ‪ :‬ول ارفض تنظيم النسل – هاط هى الواقع – لكن المبار ار التاى تكمان‬
‫ولاف هااا التصاارف تكاون موتلفا فقاد يكاون بسااب قالتادانق وقااد يكاون بسااب أن‬
‫زوجت‪ ،‬ل تنج إل إناىا وهو اريد إنجا اكر ‪ ،‬وهكاا ‪.‬‬
‫الاس دفع المواب ار اةمريكي لهاط الوأوو المتقدم التى ل تقتصر فق ملى جمع‬
‫المعلوما بمعنى الوقابع‪ ،‬وانما بمعنى المبر ار هاى وبارو الىاورو ا ارانيا ‪ ،‬عاا‬
‫كان الوقابع كلها كامل أمامها إل أنها لم تستأع اكت اف قيام الىورو قبل وقومهاا‬
‫‪ ،‬باال إن كااارتر نفساا‪ ،‬وقباال أرقع ا أ ااهر فق ا ماان قيااام الىااورو كااان ا اراقل ال اااط‬
‫ويغبأ‪ ،‬ملى دولت‪ ،‬التى تمىل جزيرو من اةمان فى وس معي من البركان(‪.)21‬‬
‫ماادو تقاايم‬ ‫ومن ىم ‪ ،‬فتن التقالاد اةمريكي فى التعامال ماع ال اعو قاد تعرلا‬
‫كامل بعد الىورو ا اراني ‪ ،‬لمعاول ا عاأ بمعرف الوقابع المستقبلي واص فيما‬
‫اتعلق بعركا الرفض الىوري التى تستند إلى ا سام‪.‬‬
‫فهاااط هااى بعااض ماما المرعل ا الرابعا ماان مراعاال الصاراع بااان الغاار النصارانى‬
‫وقان ال ر ا سامى وهى مرعل وأارو نعيا نعن نتابجها الاوم عا نجد أن‪:‬‬
‫أول ‪ :‬السياس اةمريكي وا سرابالي قد نجع تماما فى ب الفرق داول المعسكر‬
‫ا سامى – واص العرقى – والاك بتعاااد مصار مان واال اتفاا كاما ديفااد ىام‬
‫تمزيااق لبنااان ماان وااال مساااندو الأابفاا الماروني ا التااى ُتعااد امتاادادا اسااتعماريا‬
‫اد‬ ‫للوجود الغرقى الصلابى فاى العاالم ا ساامى ‪ ،‬ىام العارل ملاى اتبااع سياسا‬
‫اةأراف لعاف منأق القل في‪ ،‬ومان ىام تمكاان إسارابال مان العرقادو كماا يعلاو‬
‫لها ‪ ،‬وليم لار إسارابال اةواار لمقار منظما التعريار فاى تاونم إل أعاد نتاابو‬
‫هاط السياس التى تتعرض لها المنأق وب كل منظم منا بداي السبعانا ‪.‬‬
‫ىانيا ‪ :‬كما نجع السياستان اةمريكي وا سرابالي وب كل ل نظاار لا‪ ،‬فاى إعادا‬
‫هزو مميق فى كيان المجتمعا المسلم ملى المستوس القيمى بعاا يمكان القاول‬
‫– بقدر كبار من الىق ‪ :‬إن الهزو التى تعرل لهاا المجتمعاا المسالم – واصا‬
‫مصر – قد بلغ عدا من العمق أمظم مما مان في‪ ،‬المنأق ةكىر من قراب قرن‬
‫من الزمان ‪ .‬وأىار الك تبدو والع من أبيع الجرابم اةواقي والجتماميا التاى‬
‫تأالعنا بها الصعف كل اوم ‪.‬‬

‫‪291‬‬
‫انت ااار الهااارويان والموااد ار بدرج ا تهاادد اةماان القااومى للمجتمعااا المساالم –‬
‫الأبقااا الأفاليااا والمنتفعااا التاااى تمىااال باا ار فاااى جساااد المجتماااع ؛ يمكااان للعااادو‬
‫المهاااجم تعميقهااا وتوساايعها ‪ ،‬وهااى لكونهااا منأق ا لااعيف فااى الجسااد الجتمااامى‬
‫فهى قابلا للتفااهم (أداو اتصاال) باان الجساد وقاان العادو – أبيعا الم ااريع التاى‬
‫أفرزتهااا فتاارو النفتااا القتصااادس وهااى م اااريع اسااتهاكي وكىااار منهااا تعباار ماان‬
‫النص والعتيال ‪ ،‬تىباا القياادا العمالا فاى مواقاع السالأ ‪ ،‬لتكاون أداو أيعا‬
‫فى اد أمداء اةم وليس عادى اغتيال اةئ سليمان واأر ومن قبل‪ ،‬اةووو والد‬
‫ا سامبولى ومأا أاال عماادو ‪ ،‬عساان مباام‪ ،‬مباد العمااد مباد الساام‪ ،‬معماد‬
‫مبدالسااام رعمهاام هللا جميعااا ‪ ،‬وبعلااور ق ااارون ق الصااقر الاهااودس الغااادر فااى‬
‫القاهرو إل تهكادا لعقيق ويانا القاادو وأنهام أدوا فاى ااد أماداء اعوقهم ‪ .‬وهكااا‬
‫نج ا ال ااق الىااانى – أو كاااد – ماان أهااداف السياس ا اةمريكي ا وا س ارابالي وهااو‬
‫إفقاد المجتمع للىق فى اات‪ ،‬من وال قأع كل صل لا‪ ،‬بمالاي‪ ،‬الااس هاو مصادر‬
‫قوت‪ ، ،‬واص ا سام ‪.‬‬
‫وهنا يهتى دور ا سام – كعادت‪ ،‬دابما – دور إنقااا للمجتمعاا التاى تنتماى إليا‪، ،‬‬
‫فتظهر عرك إسامي مبارك مان داوال الجامعاا المصاري ‪ ،‬ىام تتجاوزهاا بسارم‬
‫بالغ إلى ا عياء وال وارع وار الجامع ىم يعظم مادها فيصال ماتغلغا إلاى القارس‬
‫والنجااوع والكفااور ‪ ،‬وقااد كااان مىاا ار لاسااتغ ار والده ا أن يعماال لاواء الاادموو إلااى‬
‫هاط العرك ا سامي وارو ال با فى مصر والاان يمىلون قم الهارم الجتماامى‬
‫ملااى المسااتوس الىقااافى ( اابا الجامعااا والمعاهااد العليااا) كمااا كااان مىاا ار بالدرجا‬
‫نفساااها انتماااا هم لفباااا ممريااا هاااى قمااا الهااارم الساااكانى والجتماااامى مااان عاااا‬
‫الفاملي ا والعرك ا والقاادوو ملااى التجاااو مااع المسااتقبل والتعاماال معاا‪ ،‬باال وصاانع‪،‬‬
‫أيلا ‪ ،‬بامتبارهم انتمون جميعا إلى سن ال با (‪ 40 – 15‬سن ) ‪.‬‬
‫وهاام فااى غااالبهم – انتمااون كااالك إلااى أكىاار أبقااا المجتمااع فاملي ا وقاادرو ملااى‬
‫التغاار الجتماامى وهاى الأبقا الوساأى ‪ ،‬وان كاان الماد قاد امل الأبقاا العلياا‬
‫فى المجتمع ‪ ،‬كما لم ادع الأبقا الفقارو والمعدم إل و ملها كالك ‪.‬‬
‫وقد بلغ العرك قوو إلى درج تىباا المباادئ والقايم التاى تادمو إلاهاا فاى نفاوم‬
‫الجماااهار ؛ بعا ا صااار هاااط المبااادئ قلااايا التعم ا معهااا الجماااهار ‪ ،‬فقلااي‬
‫العكم بما أنزل هللا صار قلاي والاع ومفهوما بال ومألباا للجمااهار المسالم‬
‫التى تهىر بالعرك ا سامي ‪.‬‬

‫‪292‬‬
‫وفهم ا سام ب مول‪ ،‬وكمال‪ ،‬قلي فهمتها الجماهار أيلا من وال دموو العركا‬
‫ا سامي إلاها ونقد م اكل المجتمع من واال المنظاور ا ساامى ملاى المساتوس‬
‫الجماهارس قد صار مسهل ىابت فاى وعادا المجتماع كلا‪ ، ،‬فالساادا صاار رما از‬
‫ااعب‪ ،‬؛ ةناا‪ ،‬صااال الاهااود أمااداء ا سااام واةم ا‬ ‫للكراهي ا والعتقااار ماان جان ا‬
‫ا سامي التقلاداان وبالغ فى موالتا‪ ،‬للنصاارس ‪ .‬والعاالم الغرقاى كماا صاار مكروهاا‬
‫بدرج أمنف عان تعرض بالسوري والستهزاء فى وريا عيات‪ ،‬لرمز من الرماوز‬
‫الجتمامي العي للنظام ا سامى وهو العجا ‪ .‬بل كان سالوك زوجتا‪ ،‬ال وصات‬
‫‪ ،‬المبالغ فى البعد من قيم ا سام واص الوتاط الفاعش بعكام الغر وغارهم ‪،‬‬
‫كان سببا كبا ار فى اعتقارط وكراهات‪ ،‬ملى المستوس ال عبى أيلا ‪ ،‬وهكاا نماا عام‬
‫إسامى ملى المستوس الجماهارس من وال الدموو الىابت التاى ل تهادأ مان جانا‬
‫العرك ا سامي لإلسام وأرع‪ ،‬ملى أن‪ ،‬نظام كلى امل انظم العياو كلها ‪.‬‬
‫كالك فقد فرض ا سام نفس‪ ،‬ملى أن‪ ،‬النظام الجتمامى اةمىال مان واال التزاما‪،‬‬
‫ملى المساتوس الفاردس للعااملان والمنتسابان للعركا ا ساامي ‪ ،‬فقاد مااد العجاا‬
‫كما كان ملى مهد أسافنا ليفرض نفس‪ ،‬من واال اللتازام بهعكاام القار ن والتااكار‬
‫بهااا – كمااا امتنع ا الفتيااا ماان الوااتاط مااع ال اابا بكاف ا صااورط – كمااا اتجاا‪،‬‬
‫ال اابا إلااى بناااء أساار إسااامي تم ا فاهااا العااودو إلااى بساااأ ا سااام وتيسااارط‬
‫لتعقاق العفاف من وال الزوا بان ال با وال ابا ‪ ،‬فتم نبا الغلو فاى المهاور‬
‫– كما تم نبا الغلاو فاى التجهاا از الماديا العياتيا – كماا تام نباا الغلاو فاى إقاما‬
‫العفاا الماجنا التاى تقاام فاى مىال هااط المناسابا ‪ .‬وأرعا العاقا ا سااامي‬
‫بان اةووو واةووا نفسها كنموا عى للع فى هللا بان اةواوو ‪ -‬فكال أئ يعا‬
‫أواااط فااى هللا – وكااالك اةو اوا – وكنمااوا عااى أيلااا لإلاىااار والهتمااام بم اااكل‬
‫المسلمان ‪.‬‬
‫كمااا بلااغ الهتمااام عاادا مظيمااا بالمساالمان عااان تجاااوز ا أااار المعلااى إلااى ا أااار‬
‫الدولى فتفامل المسلمون مع أعدا الىورو ا اراني وفرعوا بنجاعها ‪ ،‬وساهموا فى‬
‫إقام المعارض لبيان عقيق الظلم ال هن اهى كما تفاملوا مع جهاد المسلمان فى‬
‫أفغانستان ‪ ،‬وأقااموا لاالك الما تم ار وساارموا بجماع التبرماا ‪ ،‬ىام الارفض الكامال‬
‫للنظاااام الساااابق ‪ ،‬والتعباااار مااان الاااك مااان واااال وأااا الجمعااا والمااا تم ار فاااى‬
‫الجامعا وكالك المعال ار والندوا ‪.‬‬

‫‪293‬‬
‫وفى النهاي القياام بادور إنقااا عقيقاى للمجتماع المسالم فاى مصار مان واال إقادام‬
‫عرك ا الجهاااد ا سااامى ملااى قتاال أاااغو مصاار السااابق ق السااادا ق فااى مماال‬
‫است هادس رابع هدط العالم كل‪ ،‬مبر ا ا (التلفاز) ؛ لاتهكد العالم كل‪ ،‬وال ع‬
‫المصرس من أن العركا الوعاادو القاادرو ملاى عسام م ااكل‪ ،‬بجارأو و اجام وممال‬
‫هى العرك ا سامي ‪ ،‬ففى الوقا الااس تاوار فيا‪ ،‬جمياع قاوس المعارلا و اي‬
‫بأش السادا ‪ ،‬تقدم با العرك ا سامي لاىب تأابق قول‪ ،‬مع ممل‪ ،‬ولا كاد‬
‫أن ا سام دابما هو وعدط القادر ملى ا نقاا ‪.‬‬
‫وكان ا ظاااهرو مااودو ال اابا وقأامااا مريل ا ماان المجتمااع إلااى ا سااام مىااار‬
‫اهتمام العالم الغرقى ‪ ،‬ف رع اجند العلماء لدراس هاط الظاهرو بامتبارها وأ ار ملاى‬
‫كل موأأات‪ ،‬التى يمارسها لتلغيم ىق اةم فى ااتها‪.‬‬
‫مااان هناااا كاااان الهتماااام مااان جانااا العاااالم النصااارانى (الصااالابى) بعركااا اليقظااا‬
‫ا سامي الولادو واص بعد نجاا ق الىاورو ا ارانيا ق فاى إساقاط نظاام ال ااط ماام‬
‫‪ ، 1979‬وكااان هاااا الهتمااام ااادور فااى إأااار الصااراع الىاباا والاادابم بااان العااالم‬
‫الصلابى والعالم ا سامى ‪ ،‬وهنا نصال إلاى الجزبيا الىانيا فاى إأاار ماقا العاالم‬
‫ا ساااامى بالعاااالم الصااالابى وهاااى ‪ :‬لماااااا اهتماااام العاااالم الغرقاااى الصااالابى بالعاااالم‬
‫ا سامى ‪.‬‬
‫ود كِىار ِم ْن أ ْه ِال ِ‬
‫الكتاا ِ ل ْاو‬ ‫اهتمام العالم الغرقى بالعالم ا سامى ‪َّ { :‬‬ ‫– أسبا‬
‫اق} ق‬‫ند أن ُف ِس ِهم ِم ْن ب ْع ِد ما تب َّاان ل ُه ُام الع ُّ‬
‫بع ِد إيم ِان ُكم ُكَّفا ار عسدا ِمن ِم ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫اُرُّدون ُكم ِم ْن‬
‫البقرو ‪ 109‬ق ‪.‬‬
‫ملاناااا أن نعلااان بصاااراع أن أسااابا اهتماااام العاااالم الصااالابى بالعركااا ا ساااامي‬
‫ا عيابي المعاصرو فى إأار صرام‪ ،‬الىاب والقاديم ماع العاالم ا ساامى ارجاع إلاى‬
‫سيأر ملى كيان‪ ،‬فى تعامل‪ ،‬مع المسلمان وهما‪:‬‬
‫ا‬ ‫سببان جوهريان أواا بتاباب‪ ،‬و‬
‫أول ‪ :‬الكراهي والعسد والعقد ‪.‬‬
‫ىانيا ‪ :‬الووف والرم والرهب ‪.‬‬
‫ولنتابع معا التفصيا بوصول هاان السببان ‪.‬‬
‫أول ‪ :‬أعااد دواف اع الهتمااام بالعااالم ا سااامى والعرك ا ا سااامي ماان جان ا العااالم‬
‫الغرقى هو العقد والكراهي لإلسام ‪ ،‬الك أن أبيع الصراع بان ا سام والنصراني‬
‫والاهودي ا هااو ص اراع علااارس ‪ ،‬وماان ىاام فهااو مصااارس ‪ ،‬وانتهاااء هاااا الص اراع ل‬
‫يكون إل با جهااز ملاى الوصام أو إدوالا‪ ،‬فاى دابارو النفاوا للوصام اآلوار ‪ ،‬والاك‬

‫‪294‬‬
‫بااتمان تولياا‪ ،‬ماان امتقااادط ‪ ،‬ولااو راجعنااا القاار ن الكااريم لوجاادنا هاااا المعنااى ىابتااا‬
‫بولو كبار ل لبم في‪ ،‬ول غموض ‪ .‬فاهلل سبعان‪ ،‬وتعاالى يقاول ‪ { :‬ولان تْرلاى‬
‫الهادس ول ِاب ِن َّاتب ْعا‬ ‫إن هادس َّ ِ‬
‫َّللا ُهاو ُ‬ ‫النصارس عَّتى تَّت ِبع ِمَّلات ُه ْم ُق ْال َّ ُ‬ ‫ود ول َّ‬ ‫منك الا ُه ُ‬
‫ار}(‪. )22‬‬ ‫العْلمِ ما لك ِمن َّ ِ‬
‫َّللا ِمن ولِ ٍت ول ن ِص ٍ‬ ‫أ ْهواء ُهم بعد ال ِاي جاءك ِمن ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُوتوا الكتا ِب ُكل ي ٍ َّما ت ِب ُعوا قْبلتك وما أنا ِبتاا ِب ٍع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وقال تعالى ‪{ :‬ولب ْن أتْا الاان أ ُ‬
‫اض ول ِاب ِن َّاتب ْعا أ ْهاواء ُهم ِم ْان ب ْع ِاد ماا جااءك ِمان‬ ‫ل ُهم ِبتاا ِب ٍع ِقْبلا ب ْع ٍ‬
‫ِقْبلت ُه ْم وما ب ْع ُ‬
‫الظالِ ِمان}(‪. )23‬‬‫العْلمِ َّإنك إاا َّل ِمن َّ‬
‫ِ‬

‫يعاوا الا ِااان كفاُاروا ااُارُّد ُ‬


‫وك ْم ملااى أ ْمقااا ِب ُك ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وقااال تعااالى ‪ { :‬يااا أُّاهااا الاااان مُناوا إن ُتأ ُ‬
‫اس ِرين}(‪. )24‬‬‫فتنقلِبوا و ِ‬
‫ُ‬
‫اموا} ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وك ْم من دان ُك ْم ِ‬ ‫ِ‬
‫وقال تعالى ‪ { :‬ول ا ازُلون ُيقاتُلون ُك ْم عَّتى اُرُّد ُ‬
‫استأ ُ‬ ‫إن ْ‬
‫(‪)25‬‬

‫وكم‬ ‫الكتاا ااُرُّد ُ‬ ‫يعوا ف ِريقاا ِمان ال ِااان أ ُ‬


‫ُوتاوا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وقال تعالى ‪ { :‬يا أُّاها الاان مُنوا إن ُتأ ُ‬
‫اف ِرين}(‪. )26‬‬ ‫بعد إيم ِان ُكم ك ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أوا إلا ْااي ُك ْم أْاااادا ُه ْم وأْلسااانت ُهم‬
‫ااوك ْم ي ُكوُناااوا ل ُكا ْاام أ ْماااداء ويْب ُسااا ُ‬
‫وقاااال تعاااالى ‪ { :‬إن ا ْىق ُفا ُ‬
‫ِب ُّ‬
‫الس ِ‬
‫ن (‪)27‬‬
‫وء ووُّدوا ل ْو ْ ُ ُ‬
‫‪.‬‬ ‫تكفرو }‬
‫واآليا فى الك كىارو ت كد نقم ه لء ملاى المسالمان بساب اهتادابهم إلاى الادان‬
‫نقماون ِمَّناا إلَّ أن مَّناا ِب َّ ِ‬
‫ااه وماا‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫العق كما قاال تعاالى ‪ُ { :‬ق ْال ياا أ ْهال الكتاا ه ْال ت ُ‬
‫ُنزل ِمن قبل وأ َّن أ ْكىرُكم ف ِ‬
‫اسُقون}(‪. )28‬‬ ‫ُنزل إلْانا وما أ ِ‬
‫أِ‬
‫ْ‬ ‫ُْ‬
‫واأال ا بساايأ ملااى تاااريخ العاارو الصاالابي والعرك ا الست اراقي ‪ ،‬ىاام الغاازو‬
‫الستعمارس اةوار للعالم ا سامى سوف ادلنا بولو ملى ما ار التعص والعقد‬
‫والكراهي ‪ .‬فمن الك مىا ما يقول‪ ،‬أعاد المست ارقان ق صاعي أن الادان ا ساامى‬
‫دان ساىء جدا ‪ ،‬ولار بالمسيعي إلى عد بعاد ‪ ،‬ولكن أليم من عق المارء لهااا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)29‬‬
‫وعال‪،‬ق‬ ‫أل انبغى للمرء أن يكت ف أمما ال يأان‬ ‫السب أن ابعى‪،‬‬
‫ويعاادىنا ال اااخ ساااد قأ ا ق رعماا‪ ،‬هللا ق بومياا‪ ،‬الرابااق ماان العاااو التااى تكتنااف‬
‫الدراسااا الست اراقي الغرقي ا ماان ا سااام فيقااول ق السااتجاب الناقص ا هااى أول‬
‫ظاهرو تتسم بها البعو الغرقي من ا سام ‪ ،‬الك أن هناك منص ار انقل الأبيع‬
‫الغرقياااا –بصااااف ماماااا – دراك العياااااو ال اااارقي والعياااااو ا سااااامي ملااااى وجاااا‪،‬‬
‫الوصول‪،‬منصااار الروعيااا الغابيااا وقواصااا فاااى العصاااور العداىااا بعاااد غلبااا‬
‫النظريا المادي ‪ ،‬وكلما كان هاط المولوما ا سامي اا صل وىيق باالفترو‬
‫اةولااى ماان عياااو ا سااام كااان نقاال السااتجاب إلاهااا أكباار فااى العقلي ا الغرقياا‬

‫‪295‬‬
‫العداى ا ق ‪.‬ىاام يملااى فيقااول ‪ :‬ق الااك كلاا‪ ،‬ملااى افت اراض النزاه ا العلمي ا المألق ا‬
‫وانتقاء اةسابا التاى تا ىر ملاى هااط النزاها ‪ ،‬فاتاا نعان ولاعنا فاى العساا ماا‬
‫لبد من ولع‪ ، ،‬وما ل يمكن جديا إغفال‪ ،‬من أسبا مسلم قااهرو مميقا أويلا‬
‫اةجاال ‪ ،‬متجااددو البوام ا ‪ ،‬ت ا ىر فااى نظاار اةوروقااى لإلسااام وللعياااو ا سااامي‬
‫وللعالم ا سامى من اوتاف فى العقادو إلى كراهي لهاا الادان وأهلا‪ ،‬إلاى اكرياا‬
‫تاريوي ا مرياارو فااى اةناادلم وفااى با ا المقاادم وفااى اآلسااتان وفااى س اواها ‪ ،‬إلااى‬
‫وصاي والتاواءا فكريا ‪ ،‬إلاى‬ ‫صراع سياسى واقتصادس واستعمارس ‪ ،‬إلى نزوا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)30‬‬
‫أبدا‬ ‫ور تلك البوام القديم المتجددو‬
‫الكتا العلماناون ‪ ،‬واص اليساريان يعاولون جاهدان استبعاد الادان كهعاد دوافاع‬
‫الص اراع بااان العااالم ا سااامى والعااالم الغرقااى ‪ ،‬وهاام فااى معاااولتهم هاااط يعكسااون‬
‫جهااا مأبقااا بمنأااق الص اراع بااان العلااارتان وأيلااا بالوقااابع التااى يسااجلها لنااا‬
‫التاااريخ ‪ ،‬فهاااا اللااورد اللنبااى قابااد الجاايش ا نجلااازس يقااف أمااام قباار صااا الاادان‬
‫ويقااول ‪ :‬اآلن انته ا العاارو الصاالابي يااا صااا الاادان قوكاااا فعاال قابااد الجاايش‬
‫الفرنسى غورو مام ‪ 1921‬بعد استياب‪ ،‬ملى سوريا ‪.‬‬
‫بال ل يمكان – وهااط عقيقا – أن اهمال مامال الادان فاى التوجا‪ ،‬الغرقاى كلا‪ ،‬تجاااط‬
‫العالم ا سامى الاوم ‪ ،‬وبمراجع بسايأ لأبيعا العقليا التاى تعكام هنااك فساوف‬
‫نجدها تعكم عقدا صلابيا ل عدود ل‪. ،‬‬
‫أعاااد النمااااا التاااى تعكااام الاااك تلاااك التعليماااا التاااى توجههاااا العكوماااا الغرقيااا‬
‫ل ااركا البتاارول العاملا فااى العااالم ا سااامى ‪ ،‬بااهن ل تعاااد اسااتغال أموالهااا ماارو‬
‫أورس فى المنأق رغم أن الدولر يستعاد نفس‪ ،‬إاا وظف فى العالم ا سامى وال‬
‫مااامان بانمااا ل يعقااق النتاج ا نفسااها إاا وظااف فااى غاار أوروبااا إل بعااد ومس ا‬
‫م ر ماما والك عتى تبقى المنأق ماجزو اقتصاديا ‪ ،‬كما أن هاط العقليا العاقادو‬
‫تقف من الوعدو ا سامي والعرقي موقف الرفض والك عتاى تبقاى المنأقا مجازأو‬
‫وهى تقف من عركا ا عياء ا سامى موقف الواوف والاامر ومان ىام الرغبا فاى‬
‫الستبصال الفورس لهاط العركا تع منوان ق مقاوم ا رها الدولى ق ‪.‬‬
‫ىانياااا ‪ :‬الساااب الىاااانى مااان أسااابا الهتماااام بالعاااالم ا ساااامى مااان جانااا العاااالم‬
‫الصلابى هو الووف من ا سام كقوو رقاني قادرو ملى تفجار الأاقاا الكامنا فاى‬
‫نفااوم ال ااعو المنتمي ا إلياا‪ . ،‬لقااد مرف ا أماام كىااارو مااا يعاارف باساام ق الص اراع‬
‫المصااارس ق عا ا كااان وجودهااا فااى الما ازان لكاان الفيلااان ا سااامى أو النفجااار‬

‫‪296‬‬
‫ا سامى (‪ )explosion‬الاس هدط العاالم فاى القارنان اةول والىاانى الهجاريان ‪،‬‬
‫والاس اكتس من منألق الجهاد فى سبال هللا أمظم امبراأوريتان فاى العاالم وقتهاا‬
‫وهمااا ‪ :‬الفاارم والااروم ‪ ،‬كمااا افتاات أرالااى كىااارو امتااد ماان الصااان اارقا عتااى‬
‫اةناادلم غرقااا فااى فتاارو وجااازو ‪ ،‬كااان الجهاااد يعماال ااروط الصاراع المصااارس رغاام‬
‫غيااا الوأاار ماان اةم ا عا ا تااوفر لاادس المقاااتلان المجاهاادان ‪ :‬إرادو القتااال ‪،‬‬
‫وارادو التعدس وارادو الصمود ‪.‬‬
‫اض وراءط دوالهاا فاى‬
‫ىم تهتى الدول اةموي وتعبر المعي اةألسى بعىاا مان أر ٍ‬
‫دان هللا فيعبرط أار بن زياد ق ويفت اةندلم وي ارك‪ ،‬فى الك موسى بان نصاار‬
‫ق ىااام ابقاااى أمااال مباااور جباااال البااارانم للوصاااول إلاااى وسااا أوروباااا ااااراود القاااادو‬
‫المسلمان ‪ ،‬فيقوم بالك أول القابد المسلم السم بن مالك ‪ ،‬ىم اتابع‪ ،‬فى المعاول‬
‫والاااس توغاال فااى اةرالااى الفرنسااي عتااى‬ ‫(‪)31‬‬
‫‪14‬هااا‬ ‫ق مبااد الاارعمن الغااافقى ق مااام‬
‫التقى ق ب ارل مارتل ق ملى بعد ‪ 70‬كم من باريم ‪ ،‬ودار معرك رهاب قتال فاهاا‬
‫مباااد الااارعمن الغاااافقى وساااما ق باااباط ال اااهداء ق لكىااارو مااان است اااهد فاهاااا مااان‬
‫المسلمان ‪ ،‬وكان يمكن لوج‪ ،‬التاريخ أن اتغار لو قدر للمسلمان النتصار فى هاط‬
‫المعرك وهكاا دق الاد ا سامي أبوا أوروباا مان الغار بعناف وكااد تعأمهاا‬
‫لول قدر هللا ‪.‬‬
‫ىااام تاااهتى الدولااا العىمانيااا ق وبعاااد عاااوالى سااابع قااارون تقريباااا لتساااتولى ملاااى‬
‫القسااأنأاني ماصاام ا مبراأوري ا الروماني ا ال اارقي والتااى تمىاال اسااتم ار ار لقاايم‬
‫الغر فى ال ر والك ملى اد الفات ا سامى العظيم معمد الفاات ولماا اتجااوز‬
‫مماارط أكىاار مان ومسا وم اارين مامااا ‪ ،‬وكااان رعماا‪ ،‬هللا قااد أقساام أن ااارق فرساا‪،‬‬
‫العام المقبل ملى ماب الكنيس الرومانيا الغرقيا فاى روماا لكنا‪ ،‬قاد ماا ق رعما‪،‬‬
‫هللا ق وقااد تعاظم ا الفتااو ماان بعاادط ملااى اااد ولفاباا‪ ،‬عتااى سااقأ معظاام أوروبااا‬
‫ال اارقي كلهااا فااى اااد المساالمان فااى مهااد الساالأان – سااليمان الق اانونى وامتااد‬
‫الفتااو متجها ناعيا الغاار عتااى دقا الاااد ا سااامي ماارو أواارس العااالم الصاالابى‬
‫ال اارقى ‪ .‬ق فاانااا ق وكااان بااود العىماااناان المساالمان ‪ ،‬أن يصاالوا إلااى اةناادلم ماان‬
‫وال ساهول أوروباا ‪ ،‬لكان الفرصا قاد ولا عاا قاوو أوروباا كانا فاى النهاوض‬
‫وقوو العالم ا سامى فى الهبوط ق بدايا مصر النهل اةوروقي ق ‪.‬‬
‫ىم تساتأيع مصار بتمكانياتهاا المعادودو فاى مهاد معماد ملاى ق أن تواوض عروباا‬
‫فاى أوروباا وتمىال تهداادا عقيقياا لهاا انتهاى بفارض معاهادو لنادن ملاى مصار ماام‬

‫‪297‬‬
‫‪ 1840‬وةول ماارو فااى التاااريخ تنساالخ مصاار ماان مالمهااا ا سااامى الكبااار عااا‬
‫(‪)32‬‬
‫أمأتها المعاهدو استقال ااتيا لكن‪ ،‬فى إأاار التبعيا ال اكلي للدولا العىمانيا‬
‫للمان بقابها ولي تابع ‪ ،‬بما يعني‪ ،‬الك من مجز فى العرك ومدم القادرو التاما‬
‫ملى الستقال ‪.‬‬
‫وهكاا ترس الووف فى نفساي العاالم الغرقاى فاى تعاملا‪ ،‬ماع العاالم ا ساامى ولام‬
‫يعد هناك مولع لل ك فى أن هاط الرهب التى ترسب فى اهن القيادا اةوروقيا‬
‫تعااود إلااى بداي ا العصااور الوسااأى! ‪ ..‬ولكاان الوااوف والرماا ظااا متغلغلااان فااى‬
‫النفوم مترسبان فى الومى والا عور ‪ ،‬وهو أمر يعود الاوم ويأفاو ملاى الساأ‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)33‬‬
‫معتادان‬ ‫بقوو ومنف غار‬
‫إن هاا الامر والووف مبعىهما مودو ا سام مرو أورس تعمل‪ ،‬قلو أبناب‪ ،‬كماا أن‬
‫رقابهم ترغ فى عماات‪ ،‬واقامت‪ ،‬فى دول ‪.‬‬
‫لاا ‪ ،‬فتن أول ما تهاتم با‪ ،‬ا دارو اةمريكيا هاى معرفا القاوس القاادرو ملاى الارفض‬
‫مااان منألاااق إساااامى ‪ ،‬وملاهاااا بعاااد الاااك أن تسااالك جمياااع الوساااابل لستبصاااالها‬
‫بالترغا والتأويع فتن لم تفل فالقبض والسجن ‪ ،‬فتن ف ال فبالقتال والستبصاال‬
‫وهااا مااا يعااد فااى مصاار الاااوم مااع قااادو العركا ا سااامي والمنتمااان إلاهااا تعا‬
‫اااعار ماااا يسااامى ا جهااااض المبكااار ةس عركااا إساااامي ‪ ،‬بعسااابان أن العركاااا‬
‫ا سامي تمىل أعد أهم العركا الفامل فى الباد ا سامي ‪.‬‬
‫ومع تعااظم عركا ا عيااء ا ساامى أاوال فتارو السابعانا قاما الىاورو ا ساامي‬
‫فااى إا اران ‪ ،‬ونجع ا فااى إزاع ا نظااام ال اااط واقام ا نظااام إسااامى ؛ لتلااع عرك ا‬
‫الست ا ار كلهااا فااى مااهز كاماال ماان عاا إوفااا كاال توقعاتهااا بوصااول الىااورو‬
‫ا ارانيا ‪ ،‬الااك أن منصاار الكراهيا الدانيا كااان أعااد المنألقااا التااى تعاملا ماان‬
‫والهااا العركاا الست ااراقي مااع جهاااد ال ااع ا ارانااى ‪ ،‬ولااالك ااكل مىاال هااااا‬
‫العنصاار ااعا ار كىيفااا ماان اللاابا عااال دون المعرفا الصااعيع بأبيعا التفاااما‬
‫داوال المجتمااع ا ارانااى – وكااالك بتوجههااا – ولااالك وقفا كاال اةجهاازو وا مكانااا‬
‫العلمي الغرقي عابرو دون التنب بما يمكن عدوى‪ ،‬ملى أن‪ ،‬إسامى ‪.‬‬
‫وبعد قيام الىورو ا ارانيا ‪ ،‬ومان منألاق إساامى وةول مارو فاى التااريخ العادا ‪،‬‬
‫مظم الرم الغرقى واص اةمريكى مان العركاا ا ساامي المنبىا فاى كال العاالم‬
‫ا سامى ‪ ،‬فها هى إاران قد نجع وواكبهاا صامود المجاهادان اةفعاان اةساأورس‬
‫أمام جعافل الروم الملعدو وان ق لال تركياا العلماانى الكباا مان عركا إساامي‬

‫‪298‬‬
‫مبارك تزممها – أرقكان ‪ ،‬ومصر العظيم كان تتولاق فاى رعمهاا عركا إساامي‬
‫بأاباا إل أن اعتماااال موالاااها قريبااا ومظيمااا ‪ ،‬وفاااى ال ااامال اةفريقاااى كانااا‬
‫بدايا صعوو إسامي مباركا تمىال ممقاا اساتراتاجيا للعركا ا ساامي فاى مصار‬
‫بالاا ‪.‬‬
‫ومن هنا – ومن منألق الرم والكراهي – قام الدول الغرقي بتمكانياتها البعىيا‬
‫العاليا ؛ لتفسااار هاااط العرك ا التااى مىل ا ظاااهرو ماما فااى كاال البلاادان ا سااامي‬
‫والتى تنادس جميعها بتقام نظام عكم ملى أسام إساامى – كماا تارفض العلاارو‬
‫الغرقي وقيمها جمل وتفصيا فى وق تعانى في‪ ،‬قيم العلارو الغرقي من النهياار‬
‫وا فام ‪ ،‬وهكاا يستدار الزمان ليعلو نجم ا ساام ويهفال نجام العلاارو الغرقيا ‪،‬‬
‫بما يمىل‪ ،‬الك من اعتمال دوول ال عو الغرقي فى الدان ا ساامى أفواجاا بعاد‬
‫فقدان ااتهم ووجودهم فى ا أار المادس المعتم الاس تمىل‪ ،‬العلارو الغرقيا والااس‬
‫‪ .‬فاى ظال‬ ‫(‪)34‬‬
‫البادال‬ ‫جعل كىا ار من ملمابها ارفعون راي الوأر ويبعىون من العل‬
‫الظروف اهب مراكز اةبعا والدراساا الجتماميا والسياساي والنفساي واةمنيا‬
‫تفسر هاط الظاهرو ؛ لتعرف أسبابها استم ار ار لعرك الست ا ار القديما التاى كانا‬
‫أداو لتسهال غزو عو العالم ا ساامى ‪ ،‬فالبعا مان ساب لهااط الظااهرو لايم‬
‫لعااا فاهاااا أو عتاااى كماااادو ملميااا ‪ ،‬وانماااا لمعرفااا ماااواأن القاااوو فاهاااا لاااعافها‬
‫ومواأن اللعف لستغالها ‪ ،‬عتاى يمكان عصاارها ولارقها فاى مهادها ‪ ،‬وعتاى ل‬
‫تتكااارر إااااران أوااارس بماااا يعنيااا‪ ،‬الاااك مااان إفقااااد العاااالم الغرقاااى ب اااقي‪ : ،‬الروساااى‬
‫واةمريكى لزمام المملك اةرلي التى اترقعاون ملاى مر اها اآلن ‪ .‬فهام ‪ ،‬ورغام‬
‫التناقض فى مصالعهم ‪ ،‬يعرفون جادا ما يعني‪ ،‬قيام قوو إساامي ولاادو ‪ ،‬ومان َّ‬
‫ىام‬
‫فهم متفقون ملى لر هاط القوو عتى ل تهدد وجودهم وزمامتهم ‪ ،‬إنهام يعلماون‬
‫أن ا ساام هاو وعادط القاادر ملاى أن يمىال بعاق قاوو ىالىا يمكنهاا أن تقاود العاالم‬
‫الفقار كل‪ ،‬لتعقاق تء من العدل ملى هاط اةرض(‪.)35‬‬
‫ىانيا ‪ :‬تفسار الظاهرو ا سامي من وجه النظر الصلابي ‪:‬‬
‫اكرنااا – قباال – أن الاادوافع لتفسااار الظاااهرو ا سااامي ماان وجه ا النظاار الغرقي ا‬
‫مردهااا إلااى الاادوافع اةصاالي لهتمااام العااالم الغرقااى (الصاالابى) بالعااالم ا سااامى ‪،‬‬
‫وهاط الدوافع تتمركز عول ماملان ‪ :‬العقد والكراهي ‪ ،‬ىم الووف والامر والرهب ‪.‬‬
‫ويمكاان أن ألاااف إلااى هاااان العاااملان ماااما واار وهااو أن العركااا ا سااامي‬
‫المنبىا فااى العااالم ا سااامى كانا تعباا ار ماان مااال الجماااهار ‪ ،‬كمااا كانا عركااا‬

‫‪299‬‬
‫جماهاري أيلا ‪ .‬ىا عركا ‪ ،‬وأرهاا أنهاا كانا تعباا ار مان ماال الجمااهار فاى‬
‫رفض الواقع وارادو بناء المستقبل وهى ‪ :‬الىورو ا سامي فى إاران ‪ ،‬عركا الجهااد‬
‫ا سامى فى مصر والتى قتل السادا وكاد أن تعصاف بالنظاام المصارس كلا‪، ،‬‬
‫ىاام العرك ا الساالفي التااى تزممهااا جهيمااان فااى المملك ا العرقيا السااعودي ‪ ،‬وهااز‬
‫بعمق النظام السعودس كل‪ ،‬لول الستعان بقوا الكومانادوز التاى اساتودم أقساى‬
‫ألاوان مكافع ا ا رهااا ب ااكل ل أواقااى داواال العاارم المكااى ‪ ..‬هاااط العركا كان ا‬
‫تعبا ار من رفض الواقع السعودس الملكى الاس اوالف موالف أصال القار ن والسان‬
‫‪ ،‬وكان ارتباط عرك ا عياء ا ساامى بالجمااهار وتعبارهاا مان مالهاا فاى الارفض‬
‫للواقااع وللتغاااار وقناااء المسااتقبل يمىاال أعااد أهاام مواماال الوأاار التااى دفع ا العااالم‬
‫الغرقى للبع مان تفساار لهااط الظااهرو ‪ ،‬وهناا انبغاى أن أ كاد أن القتا ار الغرقاى‬
‫نعو الظاهرو ا سامي فى مصر لمعاول تفسارها كان اقترابا ناقصا ومبتاو ار كعاادو‬
‫الدراسا الغرقي فى تعاملهاا ماع ال ار ‪ ،‬واصا ماا اتعلاق با ساام فيا‪ ، ،‬ورغام‬
‫الااك فقااد أبااع التفسااار الغرقااى بقي ا المعاااول اةواارس التااى سااع لتفسااار هاااط‬
‫الظاهرو بأابع‪ ،‬وهاط المعاول هى إما ‪ :‬معااول ملمانيا ‪ ،‬واماا معااول تنتماى‬
‫إلااى ا سااام ول تعااد تعبا ا ار صااعيعا مناا‪ ،)36(،‬وامااا معاااول جااادو لكنهااا لاام تقاادم‬
‫ب كل متكامل ‪ .‬ولنتابع معا تفسار هاط المعاول للظاهرو ا سامي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬يمكن عصر التفساا ار الست اراقي العلمانيا للظااهرو ا ساامي فاى الوأاوط‬
‫العام التالي ‪:‬‬
‫تتسم هاط التفسا ار بسم جوهري تتمركز عول امتباار الظااهرو ا ساامي رد فعال‬
‫للواقع الاس قد يكون اجتماميا – نفسيا – ىقافيا ‪.‬‬
‫أ – اللغوط التى تازم مملي التغار الجتمامى والمتمىل فى م اكل مدادو تمم‬
‫العياااو الاومي ا للم اواأنان وب ااكل مناااف كم ااكل ا سااكان والمواصااا والهجاارو‬
‫الداولي والوارجي أيلا ‪.‬‬
‫– اغت ار القيادو الوأني وتبناها أريقا أجنبيا – من أصول المنأقا – للتنميا‬
‫ممااا لاام يمكنهااا ماان تعقاااق الومااود التااى قأعتهااا ملااى نفسااها لمواأناهااا ‪ ،‬فهعااد‬
‫مظاهر الغت ار لدس القادو اتواا أرابق أجنبي للتنمي ‪ ،‬ىم اتبامهم ملاى مساتوس‬
‫السلوك ال وصى أر عياو غرقي ومستفزو ول تعبر مان رو ال اع ‪ ،‬كماا كاان‬
‫يفعاال الساااادا وأسااارت‪ ،‬عااا مكساااوا سااالوكا فااااج ار ومسااتف از ملاااى أريقااا العكاااام‬
‫اااعوقهم ‪ ،‬لكااانهم يسااالكون‬ ‫اةماااريكاان واةوروقااااان – فكاااانوا يعي اااون فاااى وسااا‬

‫‪300‬‬
‫سلوكا ويتبنون قيما هى تعبار من الرو الغرقي واةمريكي ‪ ،‬ومن ىم ‪ ،‬فقد ف ال‬
‫وأااا التنميااا وقااااد إلاااى اغتااا ار الماااواأن ااتااا‪ ،‬ل اااعورط با عبااااط إزاء عجااام‬
‫النجااا از التااى كااان اتوقعهااا ‪ ،‬والتااى ل تعااد ااابا ااااكر لااو قورن ا بومااود القااادو‬
‫وأموعااا الجماااهار ‪ .‬وهكاااا صااار ال ااعو غريب ا ماان وأنهااا ل ت ااعر باا‪، ،‬‬
‫وصار القادو غرقاء من عوقهم ل يفهمونها ‪.‬‬
‫– تهداد القيم والعادا الجتمامي التقلادي من وال ظهور قيم ومادا جدادو‬
‫‪ ،‬كااالوتاط ملااى نأااا واسااع ‪ ،‬غيااا ر اةساارو بمااا يعنياا‪ ،‬ماان غيااا الرقاب ا‬
‫واتاع الفرص للعب ‪ ،‬ظهور العادا الستهاكي واص فى الرياف والتجااط إلاى‬
‫تقلاااد مااادا أهاال الماادن فااى الساالوك الترف اى والسااتهاكى فااى الملاابم والمهكاال‬
‫والم ر والتعرر فى العاقا ال وصي ‪ ،‬بل إن بعض الم اكل كم كل ا سكان‬
‫مااىا والمواصااا قااد هيااه البابا الجتماميا لممارسا موبقااا اجتماميا ماادمرو‬
‫ليم أقلها الزنا واقام ماقا غار م روم ‪.‬‬
‫وفى داوال التجااط الست اراقى والعلماانى فسار الظااهرو ملاى أنهاا رد فعال نفساى‬
‫لانفتااا الىقااافى ملااى الغاار ‪ ،‬فااالمجتمع المعاصاار اوصااف بانهيااار الع اواجز بااان‬
‫المجتمعا ؛ بعا صار العالم كالقري الواعدو يمكن للمرء أن ادار مفتا المااياع‬
‫أو التلفاز فيألع ملى واقع ور غاار الااس نعي ا‪ ، ،‬ومان ىام فاتن التعادس الىقاافى‬
‫الغرقى ممىا فاى العاادا السالوكي ب اتى صاورها مان تااو للموسايقى إلاى تمىال‬
‫لاااق لمفهااوم العياااو ااادور عااول اللاااو والساارم واللعظا العاليا إلااى اوتازال دور‬
‫ا نسان إلى عد كبار واعال اآلل معل‪ ،‬فاى القياام باالك عتاى فاى أبسا اةماور ‪.‬‬
‫هاا التعدس الىقافى قد قاد إلى مزل الىقاف التقلادي فلم يعد ال ابان يعرفاون اابا‬
‫ماان إسااامهم فااى الوق ا الاااس اهيمااون فياا‪ ،‬ااوقا لسااماع اتء لدالااادا ‪ ،‬مايكاال‬
‫جاكسون ‪ ،‬أو غارهم وهم يعفظون كىا ار من أغاناهم كما أن التقادم التكنولاوجى قاد‬
‫فاارض مااادا اجتمامي ا فااى غاي ا السااوء كااالتليفون الاااس صااار أداو للعب ا بااان‬
‫الفتيان والفتيا ‪ ،‬والفاداو الاس صار أداو قاتل لقتل كل ماا هاو فأارس وعسان فاى‬
‫نفااوم الفتيااان والفتيااا (‪ .)37‬وهاام ااارون الىااورو ا اراني ا رد فعاال لاغت ا ار الىقااافى‬
‫والعلارس الاس ما ت‪ ،‬إاران فى مهد ال اط ‪ ،‬كما يفسرون عرك جهيمان فى هااا‬
‫ا أار ‪.‬‬
‫وفااى داواال التجاااط الست اراقى والعلمااانى فساار الظاااهرو ا سااامي ملااى أنهااا رد‬
‫فعاال لهزيم ا عزيرانااوناااو ‪ ،‬لكاان الاابعض أرجعهااا إلااى سااب نفسااى وهااو التعصاان‬

‫‪301‬‬
‫بالاادان إزاء هاااا النهيااار الكاماال للنظااام وبعلااهم – وهااو اتجاااط يعماال قااد ار ماان‬
‫الجبري – أرجعها إلى أن سا ال لماااا هزمناا فارض نفسا‪ ،‬وكانا ا جابا ‪ :‬ةنناا‬
‫بعدنا من ا سام وبالتالى ‪ ،‬فالعودو لإلسام هى ا نقاا ‪ ،‬ومان ىام فارض ناوع مان‬
‫الجتهاد قدم في‪ ،‬ا سام ملى أن‪ ،‬أريق الوال(‪.)38‬‬
‫وفااى داواال التجاااط العلمااانى فساار الظاااهرو ا سااامي ملااى أنهااا رد فعاال ةزم ا‬
‫الهوي التى مانى منها المجتمع بسب ممليا التعدا والنفتاا العلاارس ملاى‬
‫الوافد الغرقى الاس فرض نفس‪ ،‬ملى المجتمع وتعدد بوصوص‪ ،‬الجتهاادا والتاى‬
‫كااان منهااا اجتهااادا تنتمااى إلااى جمااال الاادان اةفغااانى ومعمااد مباادط والتااى عاولا‬
‫التوفاااق والتصااال بااان ا سااام والوافااد الغرقاى ‪ ،‬ولاااا لاام يقاادر لهااا النجااا وبقاا‬
‫أزم ا الهوي ا ‪ ،‬معلق ا منااا معمااد ملااى وتعاادد بوصوصااها اةجوب ا والتااى كان ا‬
‫تكريسااا لمعااو الهويا ا سااامي أول ملااى اااد اللابارالاان قباال انقااا تمااوزا اولاااو‬
‫‪ 1952‬ىاااام ملااااى اااااد ال ااااتراكاان والقااااوماان بعااااد مااااام ‪ ، 1952‬والتااااى أوفقاااا‬
‫أأروعاااتهم ب ااكل مااام ‪ ،‬وماان ىاام كااان البعاا ماان الهوي ا يقااود الجماااهار إلااى‬
‫ا سام(‪.)39‬‬
‫وفى داول التجاط الست راقى والعلماانى ىما تفساار يمىلا‪ ،‬معماد عسانان هيكال ‪،‬‬
‫فااااى كتاباااا‪ ،‬قوريااااف الغلاااا ق وهااااى تمىاااال اسااااتم ار ار لبقياااا المعاااااول العلمانياااا‬
‫والست راقي فى التفسار من عا امتبارها – الظاهرو ا سامي – رد فعال للمناائ‬
‫الجتمااامى المىقاال بالمتناقلااا وأساابا ال ااك والعااارو والقلااق وتلااار فااى القاايم‬
‫الجتمامي وكان العودو للدان عرك أبيعي (‪.)40‬‬
‫وقااد ساارد هيكاال مرلااا تاريويااا لعاق ا عرك ا ا عياااء بااالمجتمع ا سااامى ‪ ،‬لكناا‪،‬‬
‫مكم الأرابا وتوليأا والعان ‪.‬‬
‫رع يفسر عركا ا عيااء العداىا ‪ ،‬تفساا ار يمىال جهاا‬ ‫فت‪ ،‬العقيقي عا‬ ‫وكان‬
‫عقيقيا جعلنى أدهش – فهو ااكر أن‪ ،‬بعد اللرقا المتاعق لد جماما ا واوان‬
‫المساالمان ماان النظااام الناصاارس وماان قبلاا‪ ،‬النظااام الملكااى ق فااتن مركااز اةصااولي‬
‫ا سااامي بعا ماان مااوأن جداااد ‪ .‬وكااان هاااا المولااع فاى باكسااتان ق عاا قاادر‬
‫لل ااااخ أباااى اةملاااى الماااودودس ق رعمااا‪ ،‬هللا ق أن يعااااد صاااياغ وتوعااااد اةصاااولي‬
‫ا سامي ‪ ،‬وقارز م اكل ملاى عاد تعباارط أد إلاى ملاامفا كباارو ‪ .‬فباكساتان‬
‫كان توتلف من مصر ‪ ،‬فمصر كان مرك از لمعي مرقى يمتد عولها ‪ .‬وبالتاالى ‪،‬‬
‫فتن التعباار ا ساامى كاان فاهاا بلارو ار الأبيعا والتااريخ تعباا ار توعااديا ‪ .‬وأماا‬

‫‪302‬‬
‫فى باكستان التى ن ه تاريويا بعرك انسائ من البعار الهنادوكى المعاي بهاا ‪.‬‬
‫فقااد كااان ماان الأبيعااى والتاااريوى أن يكااون تعبارهااا ا سااامى اا أااابع انساااوى‬
‫وليم الأابع التوعادس الاس برز فى مصر ‪.‬‬
‫فااى باكسااتان ق كااان تمااااز ا سااام اتعقااق بالفرق ا والنع ازال الاادانى والىقااافى ممااا‬
‫عول‪ ،‬من تهىار هندس ق ‪ ،‬كان الاك أساام قياام واساتمرار باكساتان ق دولا وكهما ق‬
‫وانعكم تهىار هاا الولع ملاى فكار أباى اةملاى ق رعما‪ ،‬هللا ق واساهام‪ ،‬فاى إماادو‬
‫صااياغ وتوجيااا‪ ،‬اةصاااولي ا ساااامي ‪ .‬وهكااااا أىااار الواقاااع النعزالاااى والنسااااوى‬
‫لباكستان فى فكر أبى اةملى ىم فى فكر اةصاولاان ا سااماان ‪ .‬إن أصاولي أباى‬
‫اةملاى جااهزو لانفصاال ممااا عولهاا ‪ ،‬متههبا لانقلاااض مليا‪ ،‬وتعأيما‪ ،‬وازالتاا‪،‬‬
‫وقد تمىل هاط اةصولي النعزالي فى اةفكار الربيساي ةباى اةملاى ومنهاا فكارو ق‬
‫العاكمي ق ‪ ،‬ق الجمام ق ق الجهاد ق بمراعل‪ ،‬الموتلف التى توتلاف كال مرعلا مان‬
‫اةورس ‪ ،‬العزل للجاهلي ‪ ،‬جواز قتال اةنظم الكافرو ‪ ،‬تكفار العاكم الاس ل يعكام‬
‫بما أنزل هللا واستعال دم‪ .. ،‬إلخ ‪.‬‬
‫هاااط اةفكااار الغرقي ا ماان الباب ا المصااري انتقل ا إلاهااا فااى ظااروف قاسااي فتلقاهااا‬
‫ال اخ ا ساد قأ ق رعم‪ ،‬هللا ق وأبع اةصولي ا ساامي بهاا فاى مصار فانقلبا‬
‫متزمت ومنعزل بعد أن كان منفتع وتوعادي (‪.)41‬‬
‫هاااا تفسااار هيكاال للمبااادئ التااى قام ا ملاهااا العرك ا ا سااامي ‪ ،‬تفسااار إقليمااى‬
‫لاق أ ب‪ ،‬بتفسار المست رقان واىاارتهم لمساهل ق النتعاال فاى ال اعر الجااهلى ق‬
‫فهيكال ااارس مسااهل العاكميا نتااا البابا الباكسااتاني أيلااا ‪ ،‬وكااالك تكفااار العاااكم‬
‫وقتال‪ ، ،‬وجاهلي العكوم والدول ‪ ،‬فهو ارس هنا المفاهيم انعكاساا لبابا معانا ل‬
‫تتجاوزهااا رغاام أنهااا ماان المبااادئ ا سااامي التااى تتجاااوز الزمااان والمكااان ‪ ،‬بهاادف‬
‫إفراك هاط المفاهيم مان ملاامانها العقيقيا وساهناقش بعاد – بالتفصاال‪ -‬كااف أن‬
‫هاط المفاهيم ل تمىل باب معددو ول هى فكر وال بمفكار معاان ‪ ،‬بال هاى تعباار‬
‫من ا سام نفس‪ ،‬كما جاء ب‪ ،‬القر ن وجاء ب‪ ،‬السن الاك كلا‪ ،‬مان واال مفهاوم‬
‫العاكميااا ‪ .‬تلاااك تقريباااا هاااى مجمااال التفساااا ار الست اااراقي والعلمانيااا للظااااهرو‬
‫ا سامي ‪.‬‬
‫‪ – 2‬معاااول تنتمااى إلااى مساالمان ل يعباارون تعباا ار صااعيعا ماان ا سااام ‪ ،‬وهاااط‬
‫(‪)42‬‬
‫الادانى‬ ‫المعاول أرعتها مجل قالعرقىق الكويتي فى سبع مقاال مان التأارف‬
‫ولم يكن هناك تفسار جاد للظاهرو سوس تفسار واعد للدكتور ا أار الب رس الااس‬

‫‪303‬‬
‫ار هام فاى التفساار عاول‬ ‫كان أعد أقأا ال تراكي فى فترو الساتانا ‪ .‬وتمركاز‬
‫اآلراء اآلتي ‪:‬‬
‫أ – إن الظاهرو ا سامي بامتبارها صورو من صور الرفض الجتماامى والعتجاا‬
‫ملااى غيااا العدال ا وتوزيعهااا فهااى ظاااهرو مالمي ا ل تنفاارد بهااا الاادول ا سااامي‬
‫وعاادها ‪ ،‬وهااو تفسااار بعاااد ماان الصاوا ال اك أناا‪ ،‬يفقااد الظاااهرو ا سااامي مااااقها‬
‫الوال والمتماز من بقي عركا الرفض الجتماامى التاى يعرفهاا العاالم مان عاا‬
‫كونها ظاهرو تنتمى إلى صل المجتمع ‪ ،‬وتعبر من أموعا القامدو العريل في‪،‬‬
‫‪ ،‬بانما عركا الرفض اةورس هى عركاا هام اي تعبار مان الياهم وفقادان الىقا‬
‫واةمل ‪ ،‬فهى تمارم أممال أ ب‪ ،‬بالنتعاار ‪ ،‬ةنهاا ل تعبار مان جماما ‪ ،‬ولايم‬
‫لها تاريخ أو منهو ‪ ،‬إنها فى التعلال اةوار عركا هام ي غريب من مجتمعاتنا‬
‫‪ ،‬والقول بهن الظاهرو ا سامي ظاهرو مالمي يفقدها تمازهاا وااتاتهاا المنبىقا مان‬
‫ا سااام ‪ .‬وهااو تعماايم يعكاام وأااه منهجيااا أ ااب‪ ،‬مااا يكااون بمعاول ا الهاارو ماان‬
‫التفسار ‪ ،‬إما للتقلال من أهمي الظاهرو أو جها بأبيعتها ‪.‬‬
‫– إن الظاهرو ترجاع ةسابا نفساي من ا ها اللاأهاد والقهار الااس مانتا‪ ،‬فاى‬
‫السجون واص فترو التعلل اةواقى الناصري ‪ ،‬والتى ارتكب أب ع صور التعاا‬
‫والقهر المعنوس والمادس لد المسلمان فى السجون الناصري ‪.‬‬
‫وهو تفسار عسن – كما ترس – عاا سايقف مااج از أماام ظااهرو أن أممادو العركا‬
‫ا سامي فى السبعانا لم يسبق لهم دوول السجن من قبل ‪.‬‬
‫وبعلهم ارجعهاا إلاى الفاراك النفساى وهاو وتفساار عسان كماا تارس – عاا سايقف‬
‫ماج از أمام ظاهرو أن أممدو العرك ا سامي سواء إووو أو أووا هام تعباار مان‬
‫أقصى أ كال النلاو النفساى والعقلاى ‪ ،‬بال رقماا النلاو النفساى والفكارس لهام هاو‬
‫الاس جعلهم يقفون لعظ ليسهلوا أنفسهم مماا اادور عاولهم ىام سا ال أنفساهم أاان‬
‫هم من كل الك وأان اج أن يكون موقعهم ‪.‬‬
‫– هااا لء الااااان قااااموا بتلاااك التفساااا ار ماااالجوا الظااااهرو ملاااى أنهاااا تعباااار مااان‬
‫التأاارف ‪ .‬واكااروا ماان نماااا التأاارف مااىا ق ارتااداء الفتيااا للنقااا ق – المناااداو‬
‫بمفهااوم العاكمي ا ‪ .‬العاكمي ا – أس أن يكااون العكاام بمااا أناازل هللا – أس ‪ :‬ساايادو‬
‫القاااانون ا لهاااى ملاااى الجمياااع عكاماااا ومعكاااومان ‪ ،‬الجمامااا أس ‪ :‬الااادموو إلاااى‬
‫الجمام ؛ لتأباق ا ساام مان والهاا ىام قاما ا ساام (الدولا ا ساامي ) مان‬
‫والها أيلا ‪.‬‬

‫‪304‬‬
‫ألام‬ ‫فتاا امتبر ه لء الدموو والعمل يمىل هاط اة ياء تأرفا فمااا يكاون ا ساام‬
‫يكاان الصااعاب ‪ ،‬رل اوان هللا ملاااهم ‪ ،‬جمام ا ودمااا إلاهااا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم‬
‫وجعلها من أسبا الوار والنصر فقال صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم‪ :‬ق اد هللا ماع الجماما‬
‫وماان ااا ااا فااى النااار ق وقااال صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ :‬ق الجمام ا رعم ا والفرق ا‬
‫ماا ق وقال صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ :‬ق أنا مركم بالجمام ق ‪.‬‬
‫وألم تقم دول الرسول صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ ،‬لتعكم بماا أنازل هللا ‪ ،‬ووصام هللا مان‬
‫ل يعكم بكتاب‪ ،‬وسن رسول‪ ،‬بالكفر والظلم والفسق فقال ‪{ :‬ومن لم يعكام بماا أنازل‬
‫هللا فهولبااك هاام الكااافرون} {وماان لاام يعكاام بمااا أناازل هللا فهولبااك هاام الظااالمون} ‪،‬‬
‫{ومن لم يعكم بما أنزل هللا فهولبك هم الفاسقون} ‪.‬‬
‫اجاااك وقن ِاتاااك وِنسا ِ‬
‫اااء‬ ‫النِبااا ُّت ُقااال ة ْزو ِ‬
‫وأمااار المسااالما بالعجاااا فقاااال ‪ { :‬ياااا أُّاهاااا َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الم ا ْ ِمنان ُاا ْادنان ملا ْاا ِه َّن ماان جابا اب ِه َّن الااك أ ْدنااى أن ُي ْعاارفْن فااا ُا ا ْ اْان وكااان َّ ُ‬
‫َّللا‬ ‫ُ‬
‫غ ُفااو ار َّرعيمااا} ‪ .‬ومعنااى ااادنان ملاااهن ماان جابااابهن أس ‪ :‬ل يظهاارن ااابا ماان‬ ‫ِ‬
‫أجساادهن بماا فاى الاك الوجا‪ ،‬والكفاان – ومان أباعهاا مان العلمااء فقاد اتفاق ملاى‬
‫وجو ستر الوج‪ ،‬والكفان فى الفتن ‪ ،‬وهل هناك زمن أ د فتن من هاا ‪.‬‬
‫فاتاا امتباار ها لء الاادموو إلااى هاااط اةصااول السياساي والجتماميا لإلسااام تأرفااا‬
‫بان لك تهافتهم ووزيهم(‪.)43‬‬
‫‪ – 3‬معاول جادو لكنها لم تقدم ب كل متكامل ‪ :‬يمىلهاا ب اكل أساساى مان واال‬
‫اأاماااتى الاادكتور ا أااار الب اارس ق د‪ .‬مبااد الاارعيم ماادىرق(‪ .)44‬اه ا د ا أااار‬
‫الب اارس فااى تفسااارط لاانفم التفسااا ار العلمانياا للظاااهرو ا سااامي فقااال ‪ ،‬ااااكر‬
‫البعض مامل الفقر ‪ ،‬وهو مامل اقتصاادس وصاال اجتمامياا ‪ ،‬ةن يفجار العركاا‬
‫السياسي والجتمامي ولكن‪ ،‬هنا ل يفسر اللجوء إلى التيار الادانى واصا ولِماا لام‬
‫اتج‪ ،‬ال با نعو التأرف العلمانى(‪.)45‬‬
‫واكر أن العنصر النفسى ل يفسر ظواهر مام لها أابع اجتماامى ‪ ،‬ونعان هناا ل‬
‫نفند الفقر بعسبان‪ ،‬ولاعا اقتصااديا ‪ ،‬ولكان نفنادط بامتباارط سالأ نفساي ااراد بهاا‬
‫تفسار الظاهرو الجتمامي وهو ول وال ‪ ،‬ىام اكار أن أىار هزيما عزيرانااونااو‬
‫ل يصال وعاادط سااببا لتفسااار الظاااهرو ىاام اكار ق هنااا نلما فااى نهااو التعلااال إأااال‬
‫ملى م اكل الصاراع التااريوى القاابم باان ماا يمكان تسامات‪ ،‬بالوافاد والماورو فاى‬
‫العقااادو والعلااارو ‪ ،‬ولكاان العركا ا سااامي والمغااالان وجاادا قباال الهزيما ‪ ،‬وساااد‬
‫قأ نفس‪ ،‬أمدم قبلها ‪ ،‬فهى من ىم ظرف ل يصل وعدط مفس ار ‪.‬‬

‫‪305‬‬
‫ىم إن بعض المعللان من وار الفكر ا سامى ل ارون أصاا ماادان هااا الصاراع‬
‫العقابدس والعلارس ‪ ،‬ه لء يساقأون هناا ساقأتهم المنهجيا الساابق إا يعملاون‬
‫الظاااهرو الجتمامي ا ملااى العناصاار النفسااي ‪ ،‬فالهزيم ا لااداهم هااى يااهم نفسااانى‬
‫أوصل ال با إلى الرجوع إلى سكان الغا ‪.‬‬
‫ىم ارد ملى بعض دماو ا سامي – الااان أسالفنا تفسااراتهم – عاان اجعلاون مان‬
‫العرك ا سامي رد فعال لممارساا القماع والتعااا فاى المعان المعروفا ‪ ،‬ولكان‬
‫هنااا أيلااا ل نجااد سااببا يعماال الظاااهرو فااى امتاادادها إلااى ماان لاام يعاارف سااجون‬
‫الومسانا والستانا من با الاوم ‪.‬‬
‫وبعااد ردط ملااى معاااول التفسااار المتقدم ا يعاااول هااو أن يأاار تفسااا ار للعرك ا‬
‫ا سامي بما أسماط ق وماء السببي ق ويفسر ق وماء السببي ق بقص جر لل اخ‬
‫ق ملى الغاياتى الاس هر إلى أوروبا وبقى فاها سبع وم رين ماما ‪ ،‬وتزو من‬
‫فرنسي ولما ماد إلى مصر وجدها نسو مقلدو من أوروبا ‪ ،‬إن‪ ،‬لم يعد إلاى مصار‬
‫باال هاااجر إلاهااا ‪ ،‬وهنااا مااااا كااان موقفاا‪ ،‬ق رعماا‪ ،‬هللا ق ‪ ،‬لقااد هتااف ‪ ،‬وقااال ‪ :‬ق أنااا‬
‫رجعى ق عان أرس ا باعي وا ندفاع إلى الاداني ‪ ،‬وهكاا ابدو وماء السببي الااس‬
‫يمكن تفسار العرك ا سامي من وال‪ ،‬من وجه نظر د ا أار الب رس – هاى‬
‫إن‪ ،‬تفسار العرك ا سامي ملى أنها رد فعل لأغيان الوافد اةوروقى بعاد أن وجاد‬
‫هاا الوافد اةوروقى ما اىبت‪ ،‬بعد مام ‪ 1919‬من وال ىاى أ ياء ‪:‬‬
‫أولها ‪ :‬ظهور ما يمكن تسمات‪ ،‬بالوأناان المتغرقان أو بالوأني العلماني ‪.‬‬
‫ىاناهما ‪ :‬إلغاء الواف العىماني (ا سامي ) فى تركيا بعاد ماام ‪ ، 1924‬بماا أفقاد‬
‫ا سامي السياسي الم سس المجسدو لهويتها ‪.‬‬
‫ىالىها ‪ :‬تجزب بادنا وتقسيمها أ اء مبعىرو بان القوس اةوروقي المنتصرو ‪.‬‬
‫وهنا ظهر العرك ا سامي ‪ ،‬فهى – كما ااه – اةستاا أار الب ارس ظهار‬
‫مع هيمن التغري وياه إلاى أنهاا ا اتد ماع ا اتداد ساببها ‪ ،‬وهاو ا معاان فاى‬
‫ال رتماااء فااى أعلااان الغاار وتمىاال قيماا‪ ، ،‬وينهااى مقالاا‪ ،‬بقولاا‪ : ،‬ق ويباادو لااى أن‬
‫الغلااو سااابقى باادرجا وأ ااكال متنوم ا وملااى فت ا ار ممتاادو أو متقأع ا مااا بقا ا‬
‫هيمنااا التغريااا ‪ ،‬ولااان يلاااعف إل بلاااعفها أو أن القاااى أس مااان بادناااا مصاااار‬
‫اةندلم ‪ ،‬وقانا هللا ر الك المصار(‪.)46‬‬
‫ابقاااى بعاااد الاااك تفساااار ل وزن لااا‪ ،‬وهاااو التفساااار اةمناااى – السااالأوس – للعركااا‬
‫ا سامي عا يصفها مس ولو اةمن دابما بهنها ظاهرو وافدو ‪ ،‬وأنها ل تعبار مان‬

‫‪306‬‬
‫قيم ول أصال ال ع المصرس ‪ ،‬ودأب أجهزو اةمن فى كل مناسب تصف الظااهرو‬
‫ا سامي بهنها ظاهرو وافدو وغريب من تقالاد ال اع المصارس ‪ ،‬يعجبناى أن أنقال‬
‫هنا ما اكرط صاع وريف الغل من الظاهرو ا سامي كوصف ووانناا اةبأاال‬
‫الاااان قتل اوا السااادا بامتبااارهم أمظاام تعبااار ماان هاااط الظاااهرو ‪ ،‬قااال ‪ :‬ق فااى الااك‬
‫الوق كان كىار ممن فاى الغار أروا فاى اغتياال الساادا نمواجاا وار مان نمااا‬
‫العنااف المجنااون الاااس ار لااعات‪ – ،‬أو كاااد – رجااال بااارزون ماان رجااال هاااا‬
‫العصر المتسم بالعنف الاس نعيش فيا‪ ، ،‬لقاد ألاافوا اغتياال الساادا إلاى القابما‬
‫التااى كانااا تلاام اغتياااال اةواااوين جااون ‪ ،‬وروقااار كاناادس ‪ ،‬أو قابمااا معااااول‬
‫الغتيااال التااى كان ا تلاام الااربيم قريجااانق وق البابااا اوعنااا بااولم ق ولاايم هناااك‬
‫تء أبعد من العقيق من الك‪.‬‬
‫فااتن الاااان أقاادموا ملااى الغتيااال هناااك فااى الغاار أو عاااولوا ا قاادام ملياا‪ – ،‬كااانوا‬
‫أناسا معازولان ملاى هاامش القاوس الجتماميا ‪ .‬إن القاوس الجتماميا فاى الغار‬
‫استكمل بنيانها تقريبا ‪ .‬وتعدد مامعها والمجرس العام لتجاههاا أصاب والاعا‬
‫وفساايعا ‪ ،‬وهناااك تمكنا الأبقااا الموتلفا ‪ ،‬ماان تكااوين نفسااها وتعداااد قسااماتها‬
‫وعركتها ‪ ،‬ولم تكن العاق بان الأبقاا جامادو ‪ ،‬وانماا كانا عركا التفامال بانهاا‬
‫قابم ومستمرو ون ه منها ما يمكن تسمات‪ ،‬بهغلبي والع ‪.‬‬
‫والعقيقا أن ماا نسامي‪ ،‬ق اةغلبيا ق هاو منصار التماسااك فاى أس مجتماع ‪ ،‬والاااان‬
‫عاولوا اغتيال الربيم الساادا كاانوا مان صاميم التياار الااس تساار فيا‪ ،‬اةغلبيا ‪،‬‬
‫وكااالك كان ا القااوس التااى أسااقأ عك ام ال اااط ‪ ،‬رغاام الوااتاف فااى اةولاااع بااان‬
‫مصر وااران(‪.)47‬‬
‫تلااك هااى مجماال التفسااا ار التااى عاولا القتا ار ماان الظاااهرو ا سااامي ا عيابيا‬
‫لتفسارها ‪ ،‬ويبقى فق أن أبان لعال التفكار الاس يعبر من‪ ،‬هيكل فى اقتراب‪ ،‬من‬
‫الظااااهرو عاااان أراد متاااهى ار باااالفكر الست اااراقى أن ارساااخ فاااى اهااان القاااارئ إقليميااا‬
‫المفاهيم ا سامي واص المفااهيم الكبارس منهاا ‪ ،‬كالجهااد والجاهليا ‪ ،‬والعاكميا‬
‫والورو ملى اةنظم الكافرو ‪ ،‬بما يعني‪ ،‬الك أيلا من قتالها ‪ ،‬الجمام ‪ ..‬إلخ ‪.‬‬
‫هاااط المفاااهيم ل تعكاام أولاااع إقلاايم ول تعااالو أولاااما بمصاار ول تعباار ماان رأس‬
‫كات وانما هى تعباار مان ا ساام نفسا‪ ،‬ومكاون جاوهرس فيا‪ ،‬وكماا مبار مان الاك‬
‫القر ن والسن ‪ .‬وليظهر الك والعا فسهركز اللوء ملى مفهاوم واعاد وهاو مفهاوم‬
‫ق العاكمي ق ‪.‬‬

‫‪307‬‬
‫ق العاكمي ق ‪ :‬تعنى أن يكون عكام هللا هاو النافاا فاى اةرض وملاى الجمياع عكاماا‬
‫ومعكومان ‪ .‬من البداهيا أن ا سام جاء ليعكم فى واقع النام ؛ بامتباارط نظاام‬
‫هللا الاس رم‪ ،‬للب ر ‪ ،‬ومن ىم ل انبغى التردد فى التزام‪ ،‬وأامت‪. ،‬‬
‫فاهلل هو الوالق وهاو اآلمار ق لا‪ ،‬الولاق واةمار ق ‪ ،‬وهااا المبادأ اةصاال فاى النظاام‬
‫ا سامى هو أهم وأول المبادئ التى يقوم ملاها ق نظام القيم ا سامى ق ‪.‬‬
‫وهو مبدأ لايم بالوافاد ول بالمعاد ‪ ،‬ولكنا‪ ،‬تعباار مان اساتمراري ىابتا فاى الفكار‬
‫ا سامى منا معمد ‪ ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ ،‬وعتى سقوط الواف ا ساامي ماام‬
‫‪.1924‬‬
‫العكم بما أنزل هللا هو معور ال ارمي ةس نظاام سياساى إساامى ؛ بعاا يصاب‬
‫النظام با رمي عان ابتعد من العكم بما أنزل هللا كما قال صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم‬
‫ق السمع والأام ملى المرء المسلم فيما أعا وكارط ماا لام اا مر بمعصاي ق ‪ .‬فاتن‬
‫أمر بمعصي فا سمع ول أام ق(‪،)48‬وكما قال صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم‪ :‬ق إنما الأاما‬
‫فى المعروفق(‪.)49‬وهكااا اةمار بالمعصاي أمار غاار ارمى؛ةن‪ ،‬ل يساتند إلاى عكام‬
‫هللا‪،‬والنظام كل‪ ،‬تسق أامت‪ ،‬عان ل يمتىل لعكم هللا فا يعكم ب‪. ،‬‬
‫عقيق الفترو التى قأع هاط الستمراري هى الفترو التى أمقبا غازو التتاار للعاالم‬
‫ا سااامى ‪ ،‬فبعااد فتااارو أصاابعوا هاام مسااالمان ‪ ،‬لكاان ظاال يعكمهااام كتااا اسااام‪ ،‬ق‬
‫السياس ق أو الياسق ‪ ،‬ولع‪ ،‬لهم ملكهم اةكبار جنكااز واان – ويعادىنا مان الاك‬
‫ابن كىار ‪ ،‬رعم‪ ،‬هللا ‪ ،‬فى تفسارط فيقول ‪ :‬قانكر تعالى ملى من ور من عكم هللا‬
‫المعكم الم تمل ملى كل وار الناهى من كل ار ق ومادل إلاى ماا ساواط مان اآلراء‬
‫واةهواء والصأاعا التى ولعها الرجال با مستند من ريع هللا كما كان أهال‬
‫الجاهلي يعكمون مان اللاال والجهاال مماا يلاعونها باررابهم وأهاوابهم ‪ ،‬كماا‬
‫يعكاام باا‪ ،‬التتااار ماان السياسااا الملكيا المااهوواو ماان ملكهاام ق جنكااز وااان ق الاااس‬
‫ولع لهم الياسق ‪ ،‬وهو مبارو من كتا مجموع من أعكام قد اقتبساها مان ارابع‬
‫تى من الاهوديا والنصاراني والملا ا ساامي وغارهاا ‪ ،‬وفاهاا كىاار مان اةعكاام‬
‫أواااها ماان مجاارد نظاارط وهاواط فصااار فااى بنياا‪ ،‬اارما متبعااا يقاادمونها ملااى العكاام‬
‫بكتا هللا وسن رساول‪( ،‬صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم) ‪ ،‬فمان يفعال الاك فهاو كاافر اجا‬
‫قتال‪ ،‬عتى ارجع إلى عكم هللا ورسول‪ ،‬فا يعكم سواط فى قلال ول كىار(‪.)50‬‬
‫والظاهر أن التتار قد أىروا فى عكام المسلمان فظهر مانهم عكاام – ظناوا – جهالا‬
‫وكما أفتى لهام ملمااء الاك الوقا أن ال اريع قاصارو مان معالجا وقاابع العيااو ‪،‬‬

‫‪308‬‬
‫فاااوترموا مااا ماارف باساام قالسياسااا الملكي ا ق أو الجنكزواني ا ق نسااب إلااى جنكاااز‬
‫وااان ق يسااارون بهااا واقااع النااام ‪ ،‬وتلااك أول معاولا فااى تاااريخ الدولا ا سااامي‬
‫كل‪ ،‬التى اتم فاها فصل الدان من العياو ‪ ،‬والظاهر لك أنها ُقووم ب دو ولم تباق‬
‫أاويا ‪ ،‬يعادىنا مان الاك العاما اباان القايم ‪ ،‬رعما‪ ،‬هللا ‪ ،‬فيقاول ‪ :‬ق وهااا مولااع‬
‫زلاا أقاادام وملااال أفهااام ‪ ،‬وهااو مقاااام لاانك ومعتاارك صاااع – أس القااول ‪ :‬باااهن‬
‫ال ااريع هااى الاانل وعاادط ‪ ،‬وماان ىاام فهااى قاصاارو ملااى الوفاااء بمتألبااا العياااو‬
‫الواقعي المتجددو للنام‪ -‬فرط في‪ ،‬أابف فعألوا العدود – وليعوا العقاو وجا أروا‬
‫أهل الفجور ملى الفساد ‪ ،‬وجعلوا ال ريع قاصارو ل تقاوم بمصاال العبااد معتاجا‬
‫إلى غارها وسدوا ملى أنفسهم أرقا صعيع مان أار معرفا العاق والتنفااا لا‪، ،‬‬
‫ومألوها مع ملمهم وملم غارها ‪ ،‬قأعا أنها عق مأابق للواقاع ظناا مانهم منافاتهاا‬
‫لقوامد ال رع ‪ ،‬ولعمر هللا أنها لم تناف ما جاء ب‪ ،‬الرسول وان نف ماا فهماوط هام‬
‫ماان ااريعت‪ ،‬باجتهااادهم والاااس أوجااد لهاام الااك نااوع تقصااار فااى معرف ا ال ااريع ‪.‬‬
‫وتقصار فى معرف الواقع ‪ ،‬وتنزيل أعدهم ملى اآلوار – فلماا رأس ولو اةماور الاك‬
‫وأن النام ل يستقيم لهم أمر إل بهمر وراء ما فهم‪ ،‬ه لء – ملماء الك الوقا –‬
‫من ال ريع أعدىوا من أولاع سياساتهم ار أويا وفسادا مريلا ‪ ،‬فتفاقم اةمر‬
‫وتعااار اسااتدراك‪ . ،‬ومااز ملااى العاااملان بعقااابق ال اارع تولاايل النفااوم ماان الااك‬
‫واسااتنفااهم ماان تلااك المهالااك ق ‪ .‬وانتهااى اباان القاايم ‪ ،‬رعماا‪ ،‬هللا ‪ ،‬إلااى القااول بااهن‬
‫ال ريع تسع مصل النام ؛ ةن متصورها إقام العدل وقياام الناام بالقسا ‪،‬فهس‬
‫أريق استور بها العدل والقس فهى من الدان ليس موالف ل‪،‬ق(‪.)51‬‬
‫بهاط الفترو التى أمقب سقوط بغداد – ‪606‬ها ‪ -‬هى التاى تمىال إلاعافا لمفهاوم ق‬
‫العاكمي ق ‪ ،‬لكن‪ ،‬سرمان ما يعود مرو أورس مع قياام الدولا العىمانيا التاى عكما‬
‫با سااام ماان وااال ماااه أبااى عنيفا ق رعماا‪ ،‬هللا ق ‪ ،‬فليسا العاكميا إان نتااا‬
‫فكر وال بهبى اةملى ول سااد قأا ‪ ،‬ول هاى انعكاام لبابا باكساتان ‪ ،‬بال هاى‬
‫تعبااار أصااال ماان ا سااام والعقااادو ا سااامي بالاااا وقااد مولج ا باستفالا فااى‬
‫القر ن والسن ‪ ،‬وليم هاا مولع الستقصاء فى الك ‪.‬‬
‫وهكاااا بقي ا المفاااهيم والمبااادئ كلهااا تعبااار ماان ا سااام ول يمكاان ةس كاتاا أن‬
‫اناااقش م ااااكل مجتمعاا‪ ،‬فاااى الوقاا الاااراهن دون التعاارض لهااااا المباادأ – ويمكااان‬
‫معالج الك دون قراءو ساد قأ أو المودودس وان كان كاهما – وبعق – أمأياا‬
‫المبدأ مساع هام من كتاباتهماا ‪ ،‬وجازءا أساسايا مان تفكارهماا – بامتباارط تعباا ار‬

‫‪309‬‬
‫من م كل مصرهما ‪ ،‬فههم م كل هى المتداء ملى سلأان هللا واصا عقا‪ ،‬فاى‬
‫الت ااريع والعكاام بالنسااب لعصاارنا هاااا – بالدرج ا نفسااها سااتجد الومانااى ق يعااالو‬
‫وساياف ق وأس عركا إساامي ساتجد نفساها‬
‫قلي العاكمي ق وكاا ملى ريعتى ق َّ‬
‫تلقابيا ومن وال ا أاع ملى القر ن والسن وفهم السلف ‪ ،‬وقد ولع العاكميا‬
‫ملى قابم جدول أفكارها الم اكل الملعا التاى تنباع منهاا جمياع الم ااكل اةوارس‬
‫التاى تعاناهااا المجتمعااا المسالم وتلااك هااى مهما كاال مفكاار إساامى ‪ ،‬وكاال هاااط‬
‫اةفكاار متلاامن فااى كتا الساالف وماااه الفقهاااء وممارسااا الولفاااء ‪ ،‬والملااوك‬
‫من بعدهم ‪.‬‬
‫فانظر كاف يصنع الجهل بههل‪ ،‬رغم أنهم نجوم فاى دنياا الناام والعلمانيا ‪ ،‬وانظار‬
‫كالك إلى أهمي معاول كهاط لتفسار الظاهرو ا سامي ‪ ،‬بامتبارس أعد أبناء هااط‬
‫العركا ‪ ،‬فااتن الولااع الصااعي هااو أن يفساار العركا أبنا هااا ؛ ةنهاام أقاادر النااام‬
‫ملااى فهمهااا واص ا إاا مااانوا ماان أجلهااا ‪ :‬سااجنا وتعاااابا ومعاناااو وألمااا ‪ .‬إن الااك‬
‫ساااجعلهم عريصااان ملاهااا قاادر اةلاام الاااس بااالوط فااى تىباتهااا ودفعهاا نعااو أهاادافها‬
‫وهم أعق النام بالتنظار والتولي والتباان ةفكارها ومبادبهاا وأهادافها ومقاصادها‬
‫‪ ،‬وهم فى النهاي أعاق الناام كاالك بجناى ىماار زرموهاا وعمايا أهاداف ناادوا بهاا‬
‫ومااابوا فااى ساابالها – لاايم ماان قبااال مكافاارتهم وانمااا ووفااا ماان ساارق هاااط الىمااار‬
‫وتعويل تلك اةهداف من مسارها ‪ ،‬إنهم – أصعا العق وهاا واجا ملااهم – أن‬
‫يعم اوا عااركتهم ماان أن يساارقها وااابن أو ممااال ‪ ،‬ولااالك ‪ ،‬اج ا أن ابق اوا عاااملى‬
‫راياتهم بعد النصر ‪ ،‬ل يسلموها غارهم و ي تنكيم هاط الرايا ‪ ،‬فى أااداهم وقاد‬
‫بال فى سبال بقابها مرفوم الدماء واةممار ‪.‬‬
‫ىالىا ‪ :‬التفسار الصعي للظاهرو ا سامي من وجه نظر الكات ‪:‬‬
‫منألقنا فى التفسار لهاط العرك ىاى مصادر ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬القر ن ىم السن وأوا ار التاريخ ا سامى أو بمعنى أكىر دقا تفامال المجتماع‬
‫ا ساااامى فاااى مراعلااا‪ ،‬التاريويااا الموتلفااا ماااع المااانهو ا ساااامى ‪ ،‬وسااااتم الاااك‬
‫بم اب هللا من وال مسلكان ربيساان ‪:‬‬
‫أ – ماق ا المجتمااع ا سااامى بااالمنهو القر نااى ‪ :‬ماان وااال فهاام الساانن الكوني ا‬
‫والناواميم ا لهيا التاى ولااعها هللا ‪ ،‬سابعان‪ ،‬وتعاالى ‪ ،‬لااتعكم هااا العاالم ‪ ،‬نفهاام‬
‫سن كوني ىابتا ل تتبادل ول تتغاار وهاى أن ا نساان لايم ملاى درجا واعادو فاى‬
‫تفاملاا‪ ،‬مااع ماانهو هللا وكااالك المجتمعااا فهااى ليسا ملااى درجا واعاادو أيلااا فااى‬

‫‪310‬‬
‫تمىلها للمنهو ا لهى ‪ ،‬بل هناك ماق صراع بان أولياء الرعمن وأولياء ال ايأان‬
‫فى تىبا المجتماع ملاى ماقتا‪ ،‬باالمنهو ا لهاى مان جانا أوليااء الارعمن وأهلا‪،‬‬
‫َّللا‬
‫ااء َّ ُ‬
‫ي ُ‬ ‫وتنعات‪ – ،‬أس المجتمع – من المانهو مان جانا ال ايأان وأهلا‪ { ،‬ول ْاو‬
‫اق‬
‫َّللا الع َّ‬
‫َّ ُ‬
‫ِ‬
‫ض} ‪ ،‬وقول‪ ،‬تعالى ‪ { :‬كالك ي ْل ِر ُ‬ ‫لنتصر ِمْن ُه ْم ول ِكن لِاْبُلو ب ْعل ُكم ِبب ْع ٍ‬
‫ض} وقولاا‪،‬‬ ‫النااام في ْم ُك ا ُ ِفاات اةْر ِ‬ ‫اع َّ‬ ‫اأاال فه َّمااا َّ‬ ‫واْلب ِ‬
‫الزقا ُاد فا ا ْاه ُ ُجفاااء وأ َّمااا مااا انفا ُ‬
‫ال ِم َّمااا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا‪ ،‬فااتاا ُهااو زاهااق ول ُكا ُام الوْيا ُ‬ ‫ف ِباااْلع ِق ملااى الباأا ِال فا ْدم ُغا ُ‬ ‫تعااالى ‪ { :‬ب ا ْل ن ْقااا ُ‬
‫ااتُلون‬ ‫َّللا و َّال ِااان كفاروا يق ِ‬
‫ال َّ ِ‬ ‫ت ِص ُفون} وقول‪ ،‬تعالى ‪ { :‬ال ِاان مُنوا ُيق ِاتُلون ِفات ساِب ِ‬
‫ُ ُ‬
‫ان كااان لا ِاعيفا} وقولاا‪،‬‬ ‫إن كْاااد ال َّ ا ْايأ ِ‬ ‫ان َّ‬ ‫الأااا ُغو ِ فقا ِ‬
‫ااتُلوا أ ُْولِياااء ال َّ ا ْايأ ِ‬ ‫ال َّ‬ ‫ِفاات ساِب ِ‬
‫ه} وقول‪ ،‬تعاالى ‪ { :‬ول ْاول‬ ‫الدان ُكُّل‪ِ َِّ ،‬‬‫تعالى ‪ { :‬وق ِاتُلوهم عَّتى ل ت ُكون ِف ْتن وي ُكون ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ل ُهادم ْ صاوام ُع وقِياع وصالوا ومسااج ُد ُاا ْاكُر فاهاا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫الناام ب ْعل ُاهم ِباب ْع ٍ‬ ‫دفْع َّ ِ‬
‫َّللا َّ‬ ‫ُ‬
‫َّللا لقوِي م ِزيز}‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إن َّ‬‫نصُرُط َّ‬ ‫َّللا من ا ُ‬ ‫نصر َّن َّ ُ‬
‫َّللا كىا ار ولا ُ‬ ‫اس ُم َّ‬
‫ْ‬
‫ومن ىم ‪ ،‬فالمجتمع فى ماقت‪ ،‬بالمنهو ا لهى ليم ملى عال واعدو بل ل‪ ،‬أعوال‬
‫مدو ‪ ،‬ويمكن تصوير هاط العاق – ماق المجتماع ا ساامى باالمنهو القر ناى –‬
‫من وال التاريخ ا سامى ملى النعو اآلتى ‪:‬‬
‫كامال مان جانا المجتماع للمانهو ‪ ،‬عاا ماازال‬
‫ٍ‬ ‫المرعل اةولى ‪ :‬هى مرعل ت ِم ُىا ٍل‬
‫المجتماع فيالااا بالعاويا والن اااط وعاا اةمباااء ملياا‪ ،‬مظيما واةهااداف كبااارو ‪،‬‬
‫ومن ىم فهو فى عال انصهار كامل وممل ل انىنى ‪ ،‬لتأباق المنهو كما أرادط هللا‬
‫‪ ،‬كما أن القابمان ملى مبا رو التفامل بان المجتماع والمانهو هام أوابال المسالمان‬
‫الاااان تعملاوا هاااا الاادان منااا أن كااان مأاااردا فااى مكا ‪ ،‬وبالتااالى فهاام تعبااار ماان‬
‫نموا فريد من الب ر ‪ ،‬هدفهم رلى هللا تعالى وهمهام تولايل الانفم مان هواهاا‬
‫‪ ،‬يهمر بعلهم بعلا بالمعروف ‪ ،‬وينهى بعلهم بعلاا مان المنكار فتعااونهم ملاى‬
‫البر والتقوس – عياتهم كلهاا إواال وممال – وفاى العقيقا كانا النمااا الفريادو‬
‫مااان المهااااجرين واةنصاااار الااااان ما اااوا ماااع الرساااول ‪ ،‬صااالى هللا مليااا‪ ،‬وسااالم ‪،‬‬
‫وت اارقوا مناا‪ ،‬فهاام القاار ن ‪ ،‬كانا هاااط النماااا تمىاال قاماادو مريلا ماان المجتمااع‬
‫المسلم فى هاط المرعل ‪.‬‬
‫فى هاط المرعل كاان المجتماع يمىال نمواجاا عياا للنظاام ا ساامى – كاان ا ساام‬
‫كنظام كامل للعياو مأبقا فى المجتمع ملى مستوس كل اةفراد عتاى الماانبان مانهم‬
‫– أس أصااعا المعاصااى والااانو ‪ ،‬فعلااى مسااتوس القيااادو السياسااي والعلميا كااان‬
‫الرسول ‪ ،‬صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ ،‬وهاو أكمال الولاق إيماناا وأكملهام تماىا ةمار هللا‬

‫‪311‬‬
‫فااى الساار والعلاان فااى العياااو الواصا والعاما ‪ ،‬لقااد كااان كمااا وصاافت‪ ،‬أم الما منان‬
‫ماب ا ‪ ،‬رلااى هللا منهااا ‪ ،‬قر نااا يم ااى ملااى اةرض وكااان ماان عولاا‪ ،‬مصااب هاام‬
‫وار ولق هللا ‪ .‬كاان أباو بكار ‪ ،‬رلاى هللا منا‪ ، ،‬الااس صاع الرساول ‪ ،‬صالى هللا‬
‫ملياا‪ ،‬وساالم ‪ ،‬فااى رعلتاا‪ ،‬ماان مك ا إلااى المداناا وهااو الاااس قااال هللا فاهااا ‪ { :‬إلَّ‬
‫اول‬ ‫َّللا إ ْا أ ْورج‪ ،‬ال ِاان كفروا ى ِ‬
‫اانت ا ْىن ْاا ِن إ ْا ُهماا ِفات الغ ِ‬
‫اار إ ْا يُق ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وط فق ْد نصرُط َّ ُ‬
‫نصُر ُ‬ ‫ت ُ‬
‫َّللا معنا}(‪ )52‬وهو الاس قال من‪ ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم – ولاو‬ ‫إن َّ‬ ‫اع ِب ِ‪ ،‬ل ت ْعز ْن َّ‬
‫لِص ِ‬
‫وهاو أول مان أسالم‬ ‫(‪)53‬‬
‫أفلل‬ ‫كن متواا وليا لتوا أبا بكر ولكن أووو ا سام‬
‫ماان الرجااال‪ ،‬وهااو أمظاام النااام إيمانااا بالغاا وتصااديقا بوباار رسااول هللا صاالى هللا‬
‫ملياا‪ ،‬وساالم ولاااا ساامى الصااداق ‪ ،‬وهااو رلااى هللا مناا‪ ،‬رجاال المعن ا الكباارس عااان‬
‫لالك مقول الصعاب فما كاان منا‪، ،‬‬ ‫توفى رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم وأا‬
‫رلااى هللا مناا‪ ، ،‬إل قولتاا‪ ،‬الم ااهورو – أل ماان كااان يعبااد معماادا صاالى هللا ملياا‪،‬‬
‫وسلم فتن معمد قد ما ومن كان يعبد هللا فتن هللا عى ل يمو ‪ .‬وقال {إنك ما‬
‫ال أفاتن َّماا أ ْو‬ ‫وانهم ماتون} وقال ‪ { :‬وما ُمع َّمد إلَّ ر ُسول ق ْد ول ْ ِمن قْبلِ ِا‪ُّ ،‬‬
‫الر ُس ُ‬
‫َّللا ْاابا وساا ْجزِي َّ ُ‬
‫َّللا‬ ‫ل َّار َّ‬‫ُقِتل انقلْب ُت ْم ملى أ ْمقا ِب ُك ْم ومن انقلِا ْ ملاى م ِقبْي ِا‪ ،‬فلان ي ُ‬
‫ااك ِرين}(‪ )54‬وهااو رجاال المعن ا الىاني ا ال ااس عساام بتوفاااق هللا لاا‪ ،‬الواااف ملااى‬ ‫ال َّ ا ِ‬
‫ا مااارو بااان المهاااجرين واةنصااار فااى سااقيف بنااى سااامدو(‪)55‬ورلااي‪ ،‬المساالمون‬
‫جميعا وليف لهم‪.‬‬
‫وكان ممر بن الوأاا رلاى هللا منا‪ ،‬الاك العبقارس الااس فات هللا ملاى اديا‪ ،‬ملاك‬
‫كسرس وقيصر والك تهويل ر يا رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم فى عداى‪ : ،‬ق بانما‬
‫أنا ملى ببر أنازع منهاا جااءنى أباو بكار وممار فهواا أباو بكار الادلو فنازع انوباا أو‬
‫انوقان وفاى نزما‪ ،‬لاعف وهللا يغفار لا‪ ، ،‬ىام أوااها ابان الوأاا مان ااد أباى بكار‬
‫فاسااتعال فااى ااادط غرقااا فلاام أر مبقريااا ماان النااام يغاارس غرقاا‪ ،‬فناازع عتااى لاار‬
‫ق وفى مهدط نعم النام بهمان ومدل قلما ي اهدط العاالم كلا‪ ،‬بعاد ‪،‬‬ ‫(‪)56‬‬
‫بعأن‬ ‫النام‬
‫(‪)57‬‬
‫غاارط‬ ‫وابن الوأا هاو الااس اوافا‪ ،‬ال ايأان فاا ااراط ساالكا فجاا إل سالك فجاا‬
‫وقااد مااز المساالمون بعااد إسااام‪ ، ،‬وهااو صاااع الفراس ا العظيم ا الاااس قااال مناا‪،‬‬
‫ق ‪ ،‬وقاد وفقا‪ ،‬هللا فاى‬ ‫(‪)58‬‬
‫فعمار‬ ‫صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم فاتن يكان مان أمتاى معادىون‬
‫أكىر من مولع واعد إا نزل اآليا ت يد ما اراط ‪ ،‬وهو أمظم النام دانا بعد أباى‬
‫بكر رلى هللا من‪. ،‬‬

‫‪312‬‬
‫وكااان مىمااان باان مفااان ‪ ،‬رلااى هللا مناا‪ ، ،‬الاااس ا ااترس ق بباار روماا‪ ،‬ق للمساالمان‬
‫ف ُومد بالجن ‪ ،‬وهو الاس جهز جيش العسرو ‪ ،‬لي ترس نفس‪ ،‬من مااا هللا ‪ ،‬ومان‬
‫ابن ممر رلى هللا منهما قال ‪ :‬كناا فاى زمان النباى صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ل نعادل‬
‫بهبى بكر أعدا ىم ممر ىم مىماان ىام نتارك أصاعا النباى صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ل‬
‫تفالل بانهم(‪.)59‬‬
‫وكااان ملااى اباان أبااى أال ا رلااى هللا مناا‪ ،‬الاااس جعلاا‪ ،‬رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪،‬‬
‫وسلم من‪ ،‬بمنزل هارون من موسى وكان سعد بن أبى وقال ‪ ،‬مباد هللا بان ممار‬
‫‪ ،‬الزقار ‪ ،‬أبومبادو ‪ ،‬جعفر بن أبى أال ‪ ..‬كاان هنااك قامادو مظيما مان الرجاال‬
‫الاان ترقاوا ملاى ااد رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ ،‬وكاان المجتماع كلا‪ ،‬مانفعا‬
‫با سااام – قل ا ‪ :‬عتااى أولبااك العصاااو قااد جااا وا رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم‬
‫يسهلون‪ ،‬أن يقيم ملاهم العد ‪ .‬نعم كان هناك منافقون لكن القامادو العريلا كانا‬
‫مظيم وفريدو – لالك فقاد ما ا الب اري فاى هااط المرعلا نمواجاا يمىال ماما‬
‫ملاب فى عاز التاريخ أمأى لمن بعدط القدوو والنموا – بل وأعياط ‪.‬‬
‫العرك ا سامي الااوم هاى أىار أاا مان أىاار هااط المرعلا العظيما فاى التااريخ‬
‫ا نسانى فنعن – الاوم – فى الرقع اةوار من القرن الع رين تعدونا ىقا مظيما‬
‫– فى مستقبل هاا الدان رغم إعاأ اةمداء بتمكانياتهم الكبارو بنا من كل جان ‪،‬‬
‫نستمدها من موقف الرسول ‪ ،‬صلى هللا‬ ‫فمن أان نستمد هاط الىق والك الصمود‬
‫ملي‪ ،‬وسلم ‪ ،‬وأصعاب‪ ،‬فى معرك اةع از عان أعاأا بهام الجماوع مان كال عاد‬
‫اار وقلغا ِ ُ‬
‫القُلاو ُ‬
‫ِ‬
‫انك ْم وا ْا زاغا اةْبص ُ‬ ‫وكم ِمن ف ْاوِق ُك ْم و ِم ْان أ ْسافل ِم ُ‬ ‫اء ُ‬
‫وصو {إ ْا ج ُ‬
‫وزْل ِزُلاوا ِزْلازال ِادادا} وهاو‬
‫الم ْ ِمُناون ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اه الظُنوناا ‪ُ .‬هنالاك ْابُتلات ُ‬
‫ظُّنون ِب َّ ِ ُّ‬ ‫العن ِ‬
‫اجر وت ُ‬
‫وصف انأباق ملاى عالا المسالمان فاى العاالم الااوم ‪ ،‬فماااا يكاون موقفناا نعان‬
‫نسااتلهم‪ ،‬ماان موقااف الصااعاب ‪ ،‬رلاوان هللا ملاااهم ‪ .‬إنهاام لاام اجزماوا ولاام اهلعاوا‬
‫َّللا ور ُساوُل ُ‪ ،‬وماا‬
‫َّللا ور ُساوُل ُ‪ ،‬وصاد َّ ُ‬
‫وانما قالوا واىقان صامدان ‪ { :‬هااا ماا ومادنا َّ ُ‬
‫زاد ُه ْم إلَّ إيمانا وت ْسلِيما} ‪.‬‬
‫وماان أااان ىقتنااا فااى مسااتقبلنا ومسااتقبل أمتنااا ‪ ،‬أن هللا سانصاار ا سااام تلااك الىقا‬
‫التى تعقل فى نفوسنا ومقولنا بهكىر مما تعأي‪ ،‬نتابو العلم العدا فى قدرتها ملاى‬
‫التنب ومعرف المستقبل إن‪ ،‬ومد هللا الااس ل اولاف الميعااد ‪ ،‬وهااط – أس عالتناا‬
‫– العال نفسها التى كان يعي ها صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ ،‬وأصاعاب‪ ،‬فاى اةعا از ‪،‬‬
‫وهااى لعظااا أليم ا ومصاابي ‪ ،‬فااى هاااط اللعظااا العرج ا يلاار صاالى هللا ملياا‪،‬‬

‫‪313‬‬
‫لام يفقاد المسالمان‬‫وسلم عج ار ويقول ‪ :‬ق هللا أكبر فتعا وابار ق سابعان هللا ! ألام ْ‬
‫اةول الراعا ودمااوع لاام تفقاادهم البتسااام ‪ ،‬وعالا عرجا ماان العصااار لاام تفقاادهم‬
‫الىق فى المستقبل ‪ .‬إن‪ ،‬نموا يستلهم وقدوو تتبع ‪ ،‬ومن يعأانى الزهد الااس هاو‬
‫فى العقيق أمظم مصادر قاوو للمسالم فاى مصار تناما فيا‪ ،‬وب اكل مجناون رغبا‬
‫الستهاك مند الب ر وأصب السترواء وألا المتااع الزاباف اهوو تساتبد بهفبادو‬
‫ال عو ‪.‬‬
‫ماان يعأانااى قااوو امااتاك ا رادو فااى السااتغناء ممااا يعتباارط النااام مألبااا ل يمكاان‬
‫الستغناء من‪. ،‬‬
‫إن الاس يعأانى هاط القوو وهاا الزهد هو ممر بن الوأا ‪ ،‬ممر بان مباد العزياز‬
‫(رلااى هللا منهمااا) زهااادو فااى الاادنيا رغاام امااتاك أساابابها ‪ .‬إن هاااط عقيق ا ه اى‬
‫العلارو التى تعلو بترادو المسلم فو ال هوا وال بها معا ‪.‬‬
‫من يعأانى نموا العدل عتى ماع الوصام عتاى ولاو كاان الاك الوصام كااف ار إنا‪،‬‬
‫ممر بن الوأا وممر بن مبد العزيز أيلا ‪ ،‬ومن يعأاناى المىال فاى الباال وعا‬
‫إن‪ ،‬مىمان بن مفان (رلى هللا من‪ )،‬الاس جهز جيش الرسول فاى إعادس‬ ‫اآلورو‬
‫من مال‪ ،‬الوال ‪ .‬إن‪ ،‬ممار بن العماام ق الااس اساتجا لناداء رساول هللا‬ ‫الغزوا‬
‫صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم اااوم باادر عااان قااال ةصااعاب‪ : ،‬ق قوم اوا إلااى جن ا مرلااها‬
‫الساموا واةرض ق ‪ .‬فقاال مماار – مرلااها الساموا واةرض فقاال ‪ :‬ق نعاام ق ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬بخ بخ فقال ‪ :‬ق ما يعملك ملى قولك بخ بخ ق فقال ‪ :‬ق رجاء أن أكون مان‬
‫ق قال ‪ :‬ق أن من أهلها ق ‪ ،‬قال ‪ :‬ق أن مان أهلهاا ق ‪ ،‬فتقادم فكسار جفان‬ ‫أهلاها‬
‫سيف‪ ،‬وأور ىم ار فجعال يهكال مانهن ‪ ،‬ىام ألقاى بهان وقاال ‪ :‬لابن أناا عااا عتاى‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)60‬‬
‫ق‬ ‫أكلهن إنها لعياو أويل ‪ ،‬ىم تقدم فقاتل عتى قتل‬
‫ايأاني للعاودو باالمجتمع إلاى عالا‬ ‫فى هاط المرعل العظيم كان هناك معاولا‬
‫مان عااال الااردو وهااى المتناااع ماان دفااع الزكاااو لوليفا رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪،‬‬
‫وسلم ودماوس بعض الكااابان النباوو كمساالم ‪ ،‬عالا الاردو هااط تعناى ‪ :‬ماودو أو‬
‫معاول ا للعااودو بااالمجتمع إلااى عال ا الجاهلي ا التااى تكااون الساايادو فاهااا لل اايأان‬
‫وأولياباا‪ ،‬فمااااا كااان اةماار لقااد قااال أبااو بكاار ‪ ،‬رلااى هللا مناا‪ ، ،‬العااق عااان قااال‬
‫كلمتاا‪ ،‬الم ااهورو ‪ :‬ق وهللا ةقاااتلن ماان فاار بااان الصاااو والزكاااو وهللا لااو منعااونى‬
‫مناقا – كانوا ا دون‪ ،‬لرسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم لقااتلهم مليا‪ ،‬ق هااا أباو بكار‬
‫رلى هللا من‪ ،‬قام بعرك إعيااء بالقتاال ةولباك الااان أرادوا جاا المجتماع المسالم‬

‫‪314‬‬
‫إلاااى أرياااق ال ااايأان ‪ ،‬وهااااط تعاااد – فاااى تقااادارس – أول عركااا إعيااااء فاااى داوااال‬
‫المجتمع المسلم بعد عرك ا عياء الكبرس التى بىها النبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم فاى‬
‫العالم كل‪ ،‬وعتى تقوم السام من وال ا سام ‪.‬‬
‫فتلك هى المرعل اةولى من مراعل التفامل بان المجتماع والمانهو ‪ ،‬وهاى المرعلا‬
‫النموا التى تسمو فى التأباق ‪ ،‬إلاى عاد نجعلهاا والمسالمان أجمعاان عالا تهمال‬
‫فااى القت ا ار منهااا ‪ .‬ولعاال هاااا يعاال مقاادو العلماااناان النابع ا ماان الجهاال لأبيع ا‬
‫وار هااط‬ ‫ا سام والعرك ا سامي تواال لهام أنناا عاان نقاول ‪ :‬ق إنا‪ ،‬لان يصال‬
‫اةم إل بما صل ب‪ ،‬أولها ق نريد العودو بالعالم إلى الوراء أرقع م ار قرناا ‪ ،‬نعام‬
‫نعاان نريااد العااودو بالعااالم إلااى قاايم هاااط المرعل ا ماان التاااريخ ‪ ،‬والتااى تفاماال فاهااا‬
‫وار العاالم‬
‫ا‬ ‫المجتمع مع منهج‪ ،‬إلاى عاد لام ت اهدط الب اري بعاد ‪ ،‬إنهاا معاولا‬
‫من قيم الجهال التى تويم ملي‪ ،‬الاوم والتاى تمىال لوناا مان الجهال والجاهليا أقاب‬
‫مما كان ملي‪ ،‬العالم قبل بعىت‪ ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ ،‬نريد مدل ممار بان الوأاا‬
‫ومس ولات‪ ،‬كعاكم بم سسا ومرافق وتقدم الوساابل العلميا فاى القارن الع ارين ‪،‬‬
‫نريد أوا ممر بن الوأا ‪ ،‬ومىماان بان مفاان ونرياد عيااء ماب ا ‪ ،‬رلاى هللا‬
‫منهاااا ‪ ،‬والمسااالما اةوابااال ؛ لنواجااا‪ ،‬بااا‪ ،‬عالااا الجاهليااا والعفااان التاااى تعي اااها‬
‫ا نساني كما تجعل من المرأو إمانا عقا ار لسلع ل اتعدس ىمنهاا بلاع قاروش ‪،‬‬
‫هل هناك جاهلي أقب من الك ‪.‬‬
‫إننا نريد العاودو إلاى قايم ا ساام الصاافي النقيا التاى ما اتها الب اري مناا أرقعا‬
‫م ر قرنا ‪ ،‬لنصنع بها مساتقبل اةما ا ساامي والعاالم ا ساامى بال والعاالم كلا‪،‬‬
‫لنكرر معاول ا نقاا التى قام بها الرسول صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم وأصعاب‪ ،‬؛ وا ار‬
‫العالم من عمهو الجاهلي ورجسها إلى نور ا سام ومدل‪. ،‬‬
‫المرعل الىاني ‪ ،‬ويمكن التاريخ لها باهول تعاول عقيقاى للمجتماع نعاو الجاهليا ‪،‬‬
‫وهااو تعوياال الواف ا إلااى ملااك ملااوض اتوارىاا‪ ،‬اةبن ااء ماان اآلباااء بغااار م ااورو‬
‫المساالمان ول رلاااهم ‪ ،‬تلااك كان ا أول وأااوو عقيقيا ماان وأاوا النفصااال بااان‬
‫المجتمع والمنهو ىم ممق النفصال رويدا رويدا وكان أبرز مظاهر النفصاال بعاد‬
‫متمىل فى التغار فى أريق مايش الولفااء (الملاوك) فابتعادوا مان ساارو الولفااء ‪،‬‬
‫واقترقوا من سارو ملوك الروم والفرم كما وقع التغار فى با المال ق فبعاد أن كاان‬
‫باا المااال ملكااا للمساالمان ‪ ،‬لاايم للوليفا فياا‪ ،‬سااوس راتباا‪ ، ،‬صااار ملكااا للساالأان‬
‫وأسرت‪ ، ،‬كما عد تغار هام جدا وهو سل المسلمان عريتهم فى اةمر بالمعروف‬

‫‪315‬‬
‫والنهى من المنكر ‪ ،‬والمعلوم أن فريل اةمر بالمعروف والنهى من المنكر ليس‬
‫عقا للمسلمان بل هى فرض ملااهم ‪ ،‬وهاى إعادس أهام أداتاان للعفااا ملاى عاويا‬
‫المجتمع وعيات‪ ، ،‬أما اةداو الىاني – وبعاق – فهاى الجهااد فاى سابال هللا ‪ ،‬لايم‬
‫بمعناى الاادفاع الاااس يأرعاا‪ ،‬المنهزمااون مان الكتااا المنتساابان لإلسااام باال الجهاااد‬
‫بمعناى القتاال فاى سابال أن تكاون كلما هللا هاى العلياا(‪ .)61‬ومان مظااهر النفصااال‬
‫من المنهو كالك زوال عري القلاء ق فبعاد أن كاان القالاى لاد الوليفا إن كاان‬
‫ملي‪ ،‬العق فقد أصب بعد مان سالأ الاولو مازل القلااو وتعااانهمق‪ ،‬ومان مظااهر‬
‫النفصااال كاااالك انتفاااء عكومااا ال ااورس وعلاااول السااتبداد معلهاااا ق وكااان أوأااار‬
‫مظاهر النفصال مان المانهو عقيقا ظهاور العصابيا القوميا ق فهاى التاى كانا‬
‫سببا فى هاك دولتى بناى أميا وق بناى العباام ق اةولاى ‪ :‬أهلكهاا التعصا العفان‬
‫للجاانم العرقااى ‪ ،‬والىاني ا ‪ :‬أهلكهااا إىااارو العصاابيا القبلي ا بااان اليماني ا وقاايم‬
‫لاستعان بفريق ملى اآلور ‪ ،‬وتغلا العنصر الفارساى ملاى العنصار العرقاى وهااا‬
‫انب ك كاف أن اةفكار القومي دابماا – ومان القاديم – أفكاار مادمرو ومهلكا لوعادو‬
‫الدول وقوتها وأوا ار ‪ ،‬فقد عد تفر فى الولوع للقاانون ا لهاى فاعتاال الملاوك‬
‫فى إو ار أنفسهم من الولوع لقانون ال ريع رغم امترافهم بهن العكام هلل ‪ ،‬وكماا‬
‫أسلفنا فتن إنسائ المجتمع مما أنزل هللا لم يقع إل بعد ساقوط الوافا ا ساامي‬
‫مام ‪ ، 1924‬تلك كان أهم مظاهر النفصال بان المجتمع والمنهو – (راجع كتا‬
‫الوافا والملاك ةبااى اةملاى المااودودس رعما‪ ،‬هللا فااى الفار بااان الوافا والملااك)‬
‫وكمااا اكاار – ماان قباال – فااتن مظاااهر النفصااال هاااط تعبااار ماان زعزعا المجتمااع‬
‫نعااو أريااق الولااوع لل اايأان وأولياباا‪ ، ،‬وماان ىاام وماان منألااق قاماادو مس ا ولي‬
‫المسلم أمام رق‪ ،‬التاى تتمىال فاى اةمار باالمعروف والنهاى مان المنكار ‪ ،‬فقاد قاما‬
‫عركاااا إعيابيااا ؛ ماااادو المجتماااع أو لمعاولااا إمادتااا‪ ،‬إلاااى اللتعاااام مااارو أوااارس‬
‫بالمنهو تمىل هاط العركا ا عيابي فى اآلتى ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬واارو ا مااام العسااان باان ملااى رلااى هللا منهمااا ‪ ،‬ملااى ازيااد باان معاويا ؛‬
‫مادو المجتمع للتاعم مع المنهو ‪ ،‬ق وكان الاك ماام ساتان مان الهجارو وقاد قتال‬
‫فى معرك كرقاء ومابلت‪ ،‬ق ورغم قتل‪ ،‬إل أن‪ ،‬قدم القدوو فى كيفيا مواجها الظلما‬
‫بسا المو (الست هاد) ؛ وهاا الست هاد ق لايم عادىا دمويا – بال هاو ناوع‬
‫من الوتيار الوامى الاس ا كد صاب من يقدم ملي‪ ،‬ق ‪ ،‬الك أنا‪ ،‬يفقاد مادوط قيما‬

‫‪316‬‬
‫ماا يملاك مان قاوو ماديا مان واال اساتعقاق‪ ،‬باالمو ‪ ،‬وهكااا اتعاول ال اهاد إلااى‬
‫رمز وتصب ال هادو معنى ودرسا لألجيال بعد ‪.‬‬
‫است ااهاد العسااان قاادم لنااا عقيق ا هام ا مفادهااا أن ماادم التكاااف فااى المعرك ا ل‬
‫يصب مبر ار ةن اتعول المرء إلى يأان أورم فى سكوت‪ ،‬من الجهر بالعق ‪.‬‬
‫وهاااا اجعلنااا ناارس العسااان (رلااى هللا مناا‪ )،‬ماان أكىاار الرجااال الاااان انبغااى اقتفاااء‬
‫ىااارهم فااى مصاارنا هاااا الاااس تعال ا فياا‪ ،‬قااوس ال اايأان ؛ لمتاكهااا أساابا القااوو‬
‫المادي ‪ ،‬فعان نواج‪ ،‬نعن كمسلمان هاط القاوس بالست اهاد والماو فتنهاا تصاب‬
‫با معنى ‪.‬‬
‫ابانهم ‪ ،‬إلاى أهميا الست اهاد ق فاى‬ ‫ولاا ‪ ،‬فهنا أوج‪ ،‬أنظاار المسالمان ‪ ،‬واصا‬
‫سبال هللا ق فى مواجه اةماداء – أمادابكم – باالمو والست اهاد عتاى يكتا لكام‬
‫النصر ملاهم ‪.‬‬
‫ونعااان كعركااا جهااااد تمىاااال اساااتم ار ار لوااا العسااااان ‪ ،‬رلاااى هللا منااا‪ ، ،‬وكااااالك‬
‫المجاهدون فى العالم كل‪ ، ،‬وكلنا يعلم كاف أفقد العمليا الست هادي فى لبنان‬
‫أمريكا صوابها ‪ ،‬وفر هارق أمام بلع مبا من ال بان وهاط أكبر قوو فاى العاالم‬
‫‪ ،‬كما يعلم كلناا مادس الرما الااس تىاارط العملياا الست اهادي فاى نفاوم أمادابنا‬
‫من اةمريكان والروم وكاا أمدابنا المعلاان من العكام فى الداول ‪.‬‬
‫كان العسان (رلى هللا منا‪ )،‬عاان أقادم باوتياارط ملاى ال اهادو رغام قلا مادد مان‬
‫معاا‪ ،‬يقاادم لألجيااال بعاادط أن الأغاااو ل انبغااى السااكو ملااى أغيااانهم – وكهناا‪ ،‬كااان‬
‫يست عر أن الرقع اةوار من القرن الع رين هاو الاك الازمن الااس سي اهد انقساام‬
‫العااالم إلااى ممالق ا وأق ازام ‪ ،‬إلااى مستلااعفان وأغاااو ‪ ،‬إلااى فق اراء وأغنياااء ‪ ،‬إلااى‬
‫ظاالمان ومظلااومان ‪ ،‬إلاى ماان يملكااون القاوو الماديا بأغيانهاا ومنفوانهااا ولهبهااا ‪،‬‬
‫والاااان ل يملكااون فق ا سااوس روعهاام وارادتهاام ‪ ،‬وماان ىاام ‪ ،‬فااتن التعاماال مااع هاااا‬
‫الولع الظالم يكون من واال تمىال وا العساان ق رلاى هللا منا‪ ،‬ق با قادام ملاى‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)62‬‬
‫هاد‬ ‫الست‬
‫ىانيا ‪ :‬ورو مبد الرعمن بن أ ع ملى العجا بن اوسف الظالم وقاد وقاف إلاى‬
‫جوارط كبار الفقهاء أمىاال ‪ :‬ساعاد بان جباار وق ال اعبى ق وابان أباى لالاى ق ويعكاى‬
‫ابن كىار ‪ ،‬رعم‪ ،‬هللا ‪ ،‬أن فرق مسكري من القراء والعلماء والفقهاء وقفا معا‪، ،‬‬
‫وكااان ماان بااان مااا قالاا‪ ،‬العلماااء ق ال ااعبىق إا قااال ‪ :‬ق يااا أهاال ا سااام قاااتلوهم ول‬

‫‪317‬‬
‫يهواكم بهم عر فى قتالهم ما أممل قوما ملى بساي اةرض أملام بظلام ول أجاور‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)63‬‬
‫البوارق‬ ‫منهم فى العكم فليكن بهم‬
‫ىالىااا ‪ :‬اسااتقال اباان الزقااار (رلااى هللا مناا‪ )،‬بالعجاااز ومصاار والع ا ار لفتاارو تسااع‬
‫سنوا ‪ ،‬امتد من مام ‪64‬ها ‪73 -‬ها ‪ ،‬وكان الك قبل ورو ابان اة اع رعما‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)64‬‬
‫هللا‬
‫رابعااا ‪ :‬واارو زيااد باان ملااى باان العسااان ملااى الدول ا اةموي ا أيلااا ع اوالى مااام‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)65‬‬
‫هللا‬ ‫‪122‬ها ‪ -‬وكان الك فى زمن ا مام اةمظم أبى عنيف النعمان رعم‪،‬‬
‫وامسا ‪ :‬ورو اس النفم الزكي (معمد بن مبد هللا) وأوي‪ ،‬إباراهيم بان مباد هللا ‪،‬‬
‫وكان الك مام ‪145‬ها لد أبى جعفر المنصور ‪ ،‬وقد مىا للمنصور تهداادا عقيقياا‬
‫جعل‪ ،‬اترك بناء بغداد وياه إلى الكوف فزما هلوما ويقول عاران ‪ :‬ق وهللا ل أدرس‬
‫ما أنا فامل ق ‪ ،‬وقلغ اةمر ب‪ ،‬تجهاز مدت‪ ،‬وفرسان‪ ،‬للهار ملاى مجال مان الكوفا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)66‬‬
‫إن نجع ىورو إبراهيم بن مبد هللا أوى اس النفم الزكي‬
‫هااااط العركاااا جميعهاااا كانااا معااااول إعيااااء وتجدااااد ؛ لتولااايل المجتماااع مااان‬
‫السلأ الظالم التى أسلم المجتمع لمنهو ال ايأان وأبعدتا‪ ،‬مان مانهو الارعمن‬
‫‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬ويج أن نعارف أنا‪ ،‬إلاى جانا هااط العركاا ا عيابيا التاى جااء مان‬
‫وار السلأ أو ما يمكن تسمات‪ ،‬ق موقاع المعارلا ق لاد السالأ الظالما ‪ ،‬فقاد‬
‫كان هناك عرك تجداد واعياء مظيم جااء مان داوال السالأ العاكما وتمىلا‬
‫ب ااكل رباايم فااى واف ا ال ار ااد الوااامم مماار باان مبااد العزيااز ‪ ،‬رلااى هللا مناا‪، ،‬‬
‫ويمكاان القااول ‪ :‬إن مظاااهر ا عياااء والتجداااد التااى قااام بهااا الوليفا مماار باان مبااد‬
‫العزيز ‪ ،‬رلى هللا من‪ ، ،‬تمىل فى اآلتى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬رد المظااالم إلااى أرقابهااا ‪ ،‬يقااول اباان اةىااار ق لمااا ُولااى مماار الوافا أوااا ماان‬
‫أهل‪ ،‬ما بهاداهم وسمى الك مظالم ففزع بنو أمي إلى ممت‪ ،‬فاأم فهتتا‪ ،‬فقالا لا‪،‬‬
‫‪ :‬تكلم يا أمار الم منان فقال ‪ :‬قإن هللا بع معمدا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم رعم ولم‬
‫ابعى‪ ،‬ماابا ىم اوتار ل‪ ،‬ما مندط وترك للنام نه ار رقهم في‪ ،‬ساواء ‪ ،‬ىام ولاى أباو‬
‫بكر فترك النهر ملى عال‪ ، ،‬ىم ولى ممر فعمل مملهما ىم لم ازل النهر عتاى ولاى‬
‫إلاى‬
‫ازيد ومروان ومبد الملك وابن‪ ،‬الولاد وسليمان ابنا مبدالملك عتى أفلى اةمر َّ‬
‫‪ ،‬وقااد ااابم النهاار اةمظاام فلاام ابااروا أصااعاب‪ ،‬عتااى يعااود إلااى مااا كااان ملياا‪. )67(،‬‬
‫وال من كام ممر بن مبد العزيز لعمت‪ ،‬أنا‪ ،‬ارياد أن يعااد النهار جارياا كماا كاان‬

‫‪318‬‬
‫أيااام الرسااول صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم والولفاااء ال ار اادان والااك هااو معااور الوظيف ا‬
‫إلاى ماا كانا‬ ‫(‪)68‬‬
‫فادك‬ ‫ا عيابيا أو التجدااد با‪ ،‬لمان يقاوم بالتجدااد وا عيااء وأمااد‬
‫ملي‪ ،‬أيام رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ ،‬وأمر زوجت‪ ،‬فاأم بن الملك أن تعااد‬
‫ما كان مندها من علت وجواهر لبا مال المسلمان ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ترك الترف الاس كان ملي‪ ،‬بنو أمي والعودو إلى زهد الولفاء ال ار دان ‪ .‬إا لام‬
‫يكن ل‪ ،‬سوس قميل واعد كما يعكى ابن اةىار ‪.‬‬
‫‪ – 3‬إق ارار العاادل ونفااى الظلاام والظااالمان ‪ ،‬وماان مظاااهر إق ارارط العاادل ماازل الااولو‬
‫الظلما كعماار الجا ار لظلماا‪ ،‬ىاام رفااع الجزيا ممان أساالم ىاام سااوس فااى العأاااء بااان‬
‫العر والموالى ‪ ،‬وقال للج ار والي‪ ،‬لما بان ل‪ ،‬أن وأت‪ ،‬فى العكم الساف والساوط‬
‫قال ل‪ ،‬ق ل تلر م منا معاص ار سوأا إل فى العق واعار القصال ‪ ،‬فتنك صابر‬
‫وقد مدل فى المعاهدان والاماان‬ ‫(‪)69‬‬
‫الصدور‬ ‫إلى من يعلم وابن اةمان وما توفى‬
‫فهماد ملاهم مظالمهم أيلا ‪.‬‬
‫‪ – 4‬الهتمام العظايم باهمر ماما المسالمان بتعلايمهم العقاباد الصاعيع كماا غااس‬
‫ملوم القر ن والسن بالعلماء والفقهاء الاان قرقهم إليا‪ ، ،‬فبعا باالك عركا ملميا‬
‫أتاع ا لإلسااام أبم ا مظامااا ؛ كااهبى عنيف ا ومالااك وال ااافعى وأعمااد ‪ ،‬وقلااغ ماان‬
‫ااعورط بالمس ا ولي أن إمرأتاا‪ ،‬دول ا ملياا‪ ،‬وهااو فااى مصاااط ودموماا‪ ،‬تجاارس ملااى‬
‫اابا فقاال ق إناى تولاا أمار أما معماد ‪ ،‬فتفكار فاى الفقاار‬ ‫لعات‪ ،‬فقال ‪ :‬أواا‬
‫الجابع والمريض اللابع والغازس والمظلوم والمقهور والغري اةسار وال اخ الكباار‬
‫واوس العيااال الكىااار والمااال القلااال وأ ااباههم فااى أقأااار اةرض ‪ ،‬فعلم ا أن رقااى‬
‫سيسااهلنى ماانهم اااوم القيام ا وان وصاامى دونهاام معمااد صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪،‬‬
‫‪ ،‬فهاال هناااك‬ ‫(‪)70‬‬
‫فو اا أن ل تىبا عجتااى منااد الوصااوم فرعما نفسااى فبكاا‬
‫است عار بالمس ولي أمظم من الك وقد بلغ مان تاهىر الناام بفتارو العكام القصاارو‬
‫التى قلاها ممار رلاى هللا منا‪ ،‬أن قاال أعاد الارواو ق إن الناام كاانوا يقتلاون فاى‬
‫زمان الولاااد فيساهل بعلااهم بعلاا ماان البناااء والمصاانع والرياااض ‪ ،‬ولماا كااانوا فااى‬
‫مهااد سااليمان باان مبااد الملااك أصاابعوا يسااهل بعلااهم بعلااا ماان التاازويو والجاوارس‬
‫فلما ولى ممر بن العزياز كاانوا التقاون فيقاول الرجال للرجال ‪ :‬ماا ورد اللالا وكام‬
‫تعفظ من القر ن ومتى توتم وما يقوم مان ال اهر ‪ ،‬وهكااا هاى العاقا باان الدولا‬
‫والمجتماااع بعاااا إاا صااالع الدولااا صااال المجتماااع وااا فساااد الدولااا ‪ ،‬فساااد‬
‫المجتماااع وهااااا اواااالف ماااا اناااادس بااا‪ ،‬الملاااللون الااااوم مااان أن المسااا ولي هاااى‬

‫‪319‬‬
‫وهااى مااا قام ا إل لتمكااان اةف اراد ماان‬ ‫مس ا ولي كاال فاارد وأااان مس ا ولي الدول ا‬
‫العفاا ملى إسامهم ‪.‬‬
‫وكان ممر بن مبد العزيز رلى هللا من‪ ،‬كما قال من نفس‪ ،‬لبن‪ ،‬البكار مباد الملاك‬
‫بن ممر لما قال ل‪ : ،‬يا أمار الما منان ماا تقاول لرقاك إاا أتهتا‪ ،‬وقاد تركا عقاا لام‬
‫تعي‪ ،‬وباأا لم تمت‪ ،‬فقال يا بناى ق إن أجادادك قاد دماوا الناام مان العاق فانتها‬
‫اى وقااد أقباال اارها وأدباار وارهااا ‪ ،‬ولكاان ألاايم عساانا وجماايا أن ل تألااع‬‫اةمااور إلا َّ‬
‫لى فى اوم أل أعاا عقا وأم في‪ ،‬باأا فهنا ملى الك ق(‪. )71‬‬ ‫ال مم م َّ‬
‫سابعا ‪ :‬اةبم اةرقع رعمهم هللا ‪ ،‬أبو عنيف ‪ ،‬مالك ‪ ،‬ال افعى ‪ ،‬ا مام أعمد بن‬
‫عنبل ‪ ،‬رعمهام هللا جميعاا ‪ ،‬كاانوا ساادو مظاماا قاام كال مانهم معتمادا ملاى رقا‪ ،‬ىام‬
‫جهدط الفردس بن ر العلم بان أبناء اةم ا ساامي فعفظاوا لألما دانهاا ومقاادتها‬
‫ونظامها الجتمامى والتعليمى والسياسى أيلا ‪ ،‬فهاا أبو عنيف ‪ ،‬رعم‪ ،‬هللا ‪ ،‬أول‬
‫من دون مقادو أهل السن والجمام فى كتاب‪ ،‬ق الفق‪ ،‬اةكبر ق فيما اتعلاق بمساابل‬
‫ا يمان والموقف من الولفاء ال ار دان والموقف مان الصاعاب ‪ ،‬رلاوان هللا ملااهم‬
‫‪ ،‬فقال ‪ :‬ق الولفاء ال ار دون أفلل النام بعد اةنبيااء ملااهم الصااو والساام أباو‬
‫بكاار الصااداق ىاام مماار باان الوأااا ىاام مىمااان باان مفااان ىاام ملااى باان أبااى أال ا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)72‬‬
‫العقق‬ ‫غابرين ملى العق ومع‬
‫وقال ‪ :‬ق ىبت الواف بعد رسول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم أول ةباى بكار الصاداق‬
‫رلى هللا من‪ ،‬تفصيا وتقديما ملى جمياع اةما ‪ ،‬ىام لعمار بان الوأاا رلاى هللا‬
‫من‪ ، ،‬ىم لعىمان بن مفان رلى هللا من‪ ، ،‬ىم لعلى بن أبى أال رلى هللا من‪، ،‬‬
‫ن (‪)73‬‬
‫ومااان الصاااعاب قاااال ‪ :‬ق ول نااااكر‬ ‫المهتااادو ق‬ ‫وهااام الولفااااء ال ار ااادون واةبمااا‬
‫الصعاب إل بوار ق ‪.‬‬
‫ق ونع أصعا رسول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ ،‬ول نفارط فاى عا أعاد مانهم ‪،‬‬
‫ول نتب أر من أعاد مانهم ‪ ،‬ونابغض مان ابغلاهم وبغاار العاق اااكرهم ول نااكرهم إل‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)74‬‬
‫والتصداقق‬ ‫بوارق ‪ .‬وفى ا يمان قال‪ :‬هو ق ا قرار‬
‫ىم قال ‪ :‬ق ول نكفار مسالما باان مان الاانو وان كانا كباارو إاا لام يساتعالها ول‬
‫نزيل منا‪ ،‬اسام ا يماان ونسامي‪ ،‬م مناا عقيقا ويجاوز أن يكاون م مناا فاساقا غاار‬
‫كافر ق ‪.‬‬
‫كمااا كااان ماان أمظاام أممااال أبااى عنيفا ‪ ،‬رعماا‪ ،‬هللا ‪ ،‬إدراكاا‪ ،‬لأبيعا التغااار الكمااى‬
‫والكيفى الاس امترس المجتمع المسلم فى ظل تعاظم الفتوعا ا ساامي ‪ ،‬ومان ىام‬

‫‪320‬‬
‫فقد رع فاى صانع ماهبا‪ ،‬الااس يعاد بمىابا القاانون الااس يأار العلاول للم ااكل‬
‫المتجاددو التااى تواجاا‪ ،‬المجتماع المساالم ‪ .‬يقااول الموفااق بان أعمااد الملكااى ‪ :‬فولااع‬
‫أبوعنيف رعم‪ ،‬هللا ماهب‪ ،‬ورس بان تامااط لام يساتبد فيا‪ ،‬بنفسا‪ ،‬دونهام اجتهاادا‬
‫مناا‪ ،‬فااى الاادان ومبالغ ا فااى النصاايع هلل ورسااول‪ ،‬والم ا منان فكااان القااى مسااهل‬
‫مسهل يكلمهام ويسامع ماا منادهم ويقاول ماا منادط وينااظرهم اه ار وأكىار مان الاك‬
‫عتى يستقر أعد اةقوال فيما ىم اىبتها القالى أبو اوساف فاى اةصاول عتاى أىبا‬
‫‪ .‬وقاد بلغا المساابل ىاىاا وىماانان‬ ‫(‪)75‬‬
‫اةصول كلهاا فاتاا كاان كاالك كاان المااه‬
‫ألف مسهل فقهيا ‪ ،‬لام تقتصار فقا ملاى اةولااع المعاصارو بال تناولا الم ااكل‬
‫المستقبلي أيلا وكانا تلاك المساابل م اتمل لكال ُ اع الفقا‪ ،‬والقاانون بموتلاف‬
‫فروم‪ ،‬بما فى الك القانون الدولى الاس كان يعرف باسم قالسارق‪.‬‬
‫ومن المعلوم أن الماه العنفى كان مرجعا للقلااو والفقهااء فاى العا ار ‪ ،‬وجعلتا‪،‬‬
‫الدول العىماني ماهبا لها ‪ ،‬كما أنا‪ ،‬يساتودم اآلن فاى الباكساتان ق عقاا إنهاا ةهام‬
‫واقع فى التاريخ أن ابي القاانون الااس رتبتا‪ ،‬هابا ت اريعي غاار رسامي أسساها‬
‫رجااال بمعرفتااا‪ ،‬قانوناااا للااادول والممالاااك ‪ ،‬امتماااادا ملاااى مواصااافا القاااانون نفسااا‪،‬‬
‫وصاعات‪ ،‬وملى مكان والعي‪ ،‬اةواقيا ق وكانا النتاجا الىانيا لهااا العمال أنا‪،‬‬
‫ق أمام الفقهااء وأهال القاانون المسالمان أريقاا جداادا لتادوين القاانون ا ساامى‬
‫فاتوات‪ ،‬الانظم الفقهيا والقانونيا التاى جااء بعادط نمواجاا وولاعت‪ ،‬أماام ماناهاا‬
‫وهى تبنى نظمها رغم اوتافها فى أراز اجتهادها ونتابج‪. ،‬‬
‫أما ا مام مالك بن أنم رعم‪ ،‬هللا إمام دار الهجرو فقد عفاظ السان وألاف ق الموأاه‬
‫ق وتهساام ماان مجموما فتاوياا‪ ،‬ماااه ا مااام مالااك الاااس انت اار فااى باااد المغاار‬
‫العرقااى انت ااا ار واسااعا ‪ .‬وا مااام ال ااافعى رعماا‪ ،‬هللا فقااد ولااد فااى العااام نفساا‪ ،‬الاااس‬
‫ما في‪ ،‬أبو عنيف وتتلما ملى اد ا مام مالاك رعما‪ ،‬هللا وهاو أول مان صانف فاى‬
‫أصول الفق‪ ،‬عا ألف كتاب‪ ،‬ق الرسال ق كما ألف كتاباا أساماط ق وااف مالاك ق لماا‬
‫رأس النااام تبااالغ فااى تعظاايم ا مااام مالااك إلااى عااد يلاار بعقاباادهم ‪ ،‬قااال ال اافعى‬
‫رعم‪ ،‬هللا إن مالك دماى قاد اوأا ويغلا ‪ ،‬ولقاد قاال ا ماام أعماد رعما‪ ،‬هللا مان‬
‫ا مام ال افعى ويروس من النبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم إن هللا ماز وجال ابعا لهااط‬
‫اةم ملى رأم كل مب سن رجا يقايم لهاا أمار دانهاا فكاان ممار بان مباد العزياز‬
‫ملى رأم المب ‪ .‬وأرجو أن يكون ال افعى ملى رأم المب اةورس(‪.)76‬‬

‫‪321‬‬
‫أمااا ا ماااام أعماااد رعمااا‪ ،‬هللا فقاااد تتلماااا ملااى ااااد ال اااافعى وهاااو إماااام أهااال السااان‬
‫والجمام الااس عفاظ الساتمراري الىانيا لعقاادو أهال السان والجماما أول بعفظا‪،‬‬
‫لها فيما ألف من كت وىانيا فاى ىباتا‪ ،‬أماام المعنا العظماى التاى مرفا فاى مهاد‬
‫المهمون باسم ق فتن ولق القر ن ق وقد تعرض ا مام أعمد لللر الموجاع وساجن‬
‫سابع وم اارين ااه ار لاتراجاع فااهبى وكااان يقااول ق إاا أجاا العااالم تقياا‪ ، ،‬والجاهاال‬
‫اجهل فمتى اتبان العق ق ‪.‬‬
‫وتبع‪ ،‬المعز بن مبد السام ‪ ،‬ىم ابن تيمي رعمهماا هللا ‪ ،‬ىام ابان القايم وابان كىاار‬
‫والدهلوس وال اخ معمد بن مبد الوها وال اخ أعمد السارهندس رعمهام هللا جميعاا‬
‫‪.‬‬
‫وياعااظ ملااى ه ا لء العلماااء رعمهاام هللا – ماعظتااان جااوهريتان همااا أسااام أس‬
‫ممل إعيابى ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬قيااامهم باااةمر بااالمعروف والنهااى ماان المنكاار لااد ظلاام العكااام ‪ ،‬وتعاارض‬
‫الكىار منهم بل إن ب فقل ‪ :‬لم انو أعد منهم – تقريبا – من أاس ه لء العكاام‬
‫‪ ،‬ابن عنبل ‪ ،‬أبو عنيف ‪ ،‬ابن تيمي بعض النماا ‪.‬‬
‫ىانياا ‪ :‬قيااامهم ملااى أماار الجهااد فااى ساابال هللا لااد الغازو الوااارجى ‪ ،‬أو ماان أجاال‬
‫الدموو ؛ لتكون كلم هللا هى العلياا‪ ،‬مباد هللا بان المباارك أعاد النمااا المجاهادو ق‬
‫جهااد الألا ق أو الفاات ‪ ،‬وابان تيميا أعاد النماااا التاى قاوما الغازو الوااارجى ق‬
‫جهاد الدفع ق ‪.‬‬
‫وينبغى أن ن كد – وبعق – أن أهم عركا ا عياء والتجداد ملاى ا أاا هاى ماا‬
‫قام با‪ ،‬العلمااء ‪ ،‬رعمهام هللا‪ ،‬فهام عصان اةما ا ساامي بعاا يمكنناا القاول إن‬
‫اةم ا سامي تكون قوي بعلمابها ويصابها اللعف والتعلل بعلمابها أيلا عاان‬
‫يصبعون ودما للسلأان‪،‬ويفتقدون وصابل العلماء كماا مارفتهم اةما ا ساامي‬
‫‪:‬‬
‫فما هااط الصافا التاى مااز العلمااء المسالمان ملاى مار التااريخ ا ساامى والتاى‬
‫أبق اةم عي ‪:‬‬
‫أ – تماز العلماء فى تاريخ اةم ا سامي بالجمع بان التفق‪ ،‬فى ال اريع والقادرو‬
‫ملى القتال‪.‬‬
‫– أعااد وصااابل أبق ا العلماااء هااو البعااد ماان الساالأان ‪ ،‬وهاااا وا ىاب ا فااى‬
‫تاريخ العاق بان العلماء والعكام(‪.)77‬‬

‫‪322‬‬
‫– ساالأ الت ااريع وا فتاااء التااى تقااوم ملااى توااريو الفقياا‪ ،‬مسااتقل تمامااا ماان‬
‫السااالأ السياساااي ‪ ،‬فهاااى إان منفصااال منهاااا وهاااى مساااتقل منهاااا بمعناااى مااادم‬
‫عاجتها لمعاونتها ماليا وهى بعاد تعتماد فاى ارماتها ملاى نبوغهاا الفكارس والعلماى‬
‫(تعملهااا ل ااروط الجتهاااد) ‪ ،‬ىاام تعملهااا ةمان ا ا سااام فااى ساالوكها ال وصااى ‪،‬‬
‫ومن ىم فهاى مرتبأا بالجمااهار كهما تىاق فاهاا وكألبا اتورجاون ملاى أااداها –‬
‫أبو عنيف رعم‪ ،‬هللا أكىر النماا التى تول الك فهو قد مارض المنصور وساند‬
‫اس النفم الزكي وأوي‪ ،‬ملنا ‪ ،‬كما أسم مدرست‪ ،‬الفقهي معتمدا ملاى ااتا‪ ،‬بعاادا‬
‫من السلأ ‪ ،‬وقد أنتو بعدط جيا مان الألبا الااان سااروا ملاى منهاجا‪ ،‬و ااركوط‬
‫تهساايم ماهباا‪ ،‬وماان أ ااهرهم معمااد باان العساان ال ااابانى أسااتاا ال ااافعى ‪ ،‬وأبااو‬
‫اوسف صاع كتا الو ار ال هار الاس ألف‪ ،‬للوليف هارون الر اد ‪.‬‬
‫فالعلماء هم الاان عفظوا لألم وعدتها الفكري ‪ ،‬ففى الوق الاس مجز فيا‪ ،‬العاالم‬
‫ا سااامى أن ارتفااع إلااى مسااتوس الوعاادو النظامي ا فانقساام بااان اار وغاار فااتن‬
‫العلماء قد عافظوا ملى وعدت‪ ،‬الفكري والمعنوي (‪.)78‬‬
‫المرعل الىالى ‪ :‬من مراعل العاق بان المجتمع والمانهو ا ساامى وهاى المرعلا‬
‫التى بدأ مع استعمار الغر للعالم ا سامى فى أواور القرن الىاامن م ار والتاى‬
‫اااهد ةول مااارو فاااى تااااريخ العاااالم‬ ‫مازلناااا نعي اااها عتاااى اآلن ‪ ،‬وهااااط المرعلااا‬
‫ا سااامى انتقااال الساالأ ماان اااد المسااالمان إلااى أااادس الكااافرين ‪ ،‬وقااد اساااتأاع‬
‫المسااتعمر الكااافر ماان وااال اسااتياب‪ ،‬ملااى العك ام أن يكاارم مفاااهيم علااارت‪ ،‬فااى‬
‫تى مناعى العياو الجتمامي والقتصاادي والسياساي والتعليميا ‪ ،‬وهكااا اهد‬
‫اةم ا سامي المرعلا اةواارو مان مراعال العاقا باان المجتماع والمانهو ‪ ،‬وهاى‬
‫مرعل النفصال بان المجتمع والمانهو ‪ ،‬نعام النفصاال لام يقاع فاى بدايا المرعلا‬
‫وانما تكامل وال هاط العقب وكان أهم مظاهرط ‪.‬‬
‫أ – انعسار مفهوم اةم ا ساامي والتاى يمىال الادان الرابأا المعنويا اةساساي‬
‫بااان ماان انتمااون إلاهااا ‪ ،‬وقااروز مفاااهيم القوميا والوأنيا وتكااريم هاااط المفاااهيم‬
‫ملاى المساتوس النظااامى مان واال القيااادا العلمانيا التاى ُقادر لهاا السايأرو ملااى‬
‫زمام اةمور فى البلدان ا سامي فى الرقع اةول من القرن الع رين(‪.)79‬‬
‫– إلغاء الوافا ا ساامي ماام ‪ 1924‬واعاال أنظما ملمانيا تعكام اساتمرار‬
‫قايم المسااتعمر الكااافر فااى كال البلاادان ا سااامي ماان واال قيااادا ملمانيا تنتمااى‬
‫هااط المارو للعاالم ا ساامى إا لام تعاد العلمانيا ول فكرياا الغار معاض اجا ار‬

‫‪323‬‬
‫وافاادو فااى أصاال ‪ ،‬ولكنهااا صااار مغروس ا فااى اةرض المصااري ولاام يعااد دورهااا‬
‫ساعد زغلاول –‬ ‫(‪)80‬‬
‫وأبنااء‬ ‫أ ب‪ ،‬بالجاليا اةجنبي إنماا صااروا مان أهال البلاد بااء‬
‫قاسم أماان – لأفاى السااد – ساام موساى – ملاى مباد الاراز – أا‪ ،‬عساان –‬
‫معمود مزمى – منصور فهمى ‪ .‬بعض النماا ‪.‬‬
‫ولقد قام فى هااط المرعلا بعاض العركاا التاى مرفا باسام العركاا ا ساامي‬
‫منها ملى سبال المىال عرك جماال الادان اةفغاانى وال ااخ معماد مبادط فاى مصار‬
‫والساد أعمد وان فى الهند إل أنها ‪ ،‬وكما يعبر اةستاا المودودس ‪ ،‬لام تكان عركا‬
‫مجاددان بااالمعنى الااس أىرناااط نفاا فااى هاااط الدراسا ‪ ،‬وانمااا كانا عركا متجااددان‬
‫الااك أن التجداااد ل يكااون بالتمااام الوسااابل لمسااالم الجاهلي ا ‪ ،‬ول بتممااال ول ا‬
‫جداد بان ا سام والجاهلي بل التجداد فى العقيق هو تنقي ا ساام مان كال جازء‬
‫من أجزاء الجاهلي ‪ ،‬ىم العمل ملى إعياب‪ ،‬والصا معلا ملى قدر ا مكان ‪ ،‬ومان‬
‫هنا يكون المجدد أبعد ما يكون من مصالع الجاهلي ول يكاد يصبر ملى أن اارس‬
‫أى ار من ىارها فى أس جزء من ا سام مهما كان تافها ‪.‬‬
‫– أساابا الصاااعوو ا ساااامي ق مااان وجهااا النظااار ا ساااامي ق ‪ :‬فاااى المرعلااا‬
‫الىالى التى تم فاها النفصال الكامل باان المجتماع والمانهو ‪ ،‬وار مان باان أبنااء‬
‫ال ع أليعا ق تعمال الرايا لتعااد المجتماع مارو أوارس إلاى المانهو – وفاق ر يتناا‬
‫السابق لأبيع العاق بان المجتمع ا سامى والمنهو – وكانا هااط الأليعا فاى‬
‫مصار ا واوان المساالمان ق ق وفاى باكسااتان – الجماما ا ساامي ق وفاى السااودان‬
‫وقااد رفع ا هاااط العركااا‬ ‫(‪)81‬‬
‫قام ا العرك ا المهدي ا ‪ ،‬وفااى لابيااا قام ا السنوسااي‬
‫جميعهااا راي ا ا سااام فااى مواجه ا الغاازو اةجنبااى ‪ ،‬وأد دو ار تاريويااا مهمااا فااى‬
‫عماي اةم ا سامي مان وبا الوافاد اةجنباى ‪ ،‬كماا أد دو ار تاريوياا أيلاا فاى‬
‫أرعهااا لإلسااام كنظااام كلاى للعياااو ملااى مسااتوس جماااهار اةما المساالم فانعزلا‬
‫العلماني وبقا معصاورو فاى أوسااط عاملاهاا ولام يقادر لهاا اوماا أن تكاون عركا‬
‫لها قوامدها بان الجماهار‪.‬‬
‫وهكاا ‪ ،‬وملى الرغم من تكامال علقاا العصاار مان جانا أماداء اةما ا ساامي‬
‫ملى رقبتها فى هاط المرعلا العرجا ورجا الأاباع ا ساامي فاى كال مكاان مان‬
‫العااالم ا سااامى ‪ ،‬لتقاااوم السااتعمار الغرقااى الكااافر فااى منتصااف هاااا القاارن ‪ ،‬ىاام‬
‫ماااد للظهااور ماارو أواارس فااى بدايا الساابعانا رغاام عساسااي ووأااورو هاااط الفتاارو‬
‫ورغم هيمن الستعمار ا سرابالى واةمريكى وفى الفتارتان تجاوقا معهاا الجمااهار‬

‫‪324‬‬
‫– كماا كانا دابماا – ماع وا ا عيااء ا ساامى القاديم وا العساان ‪ ،‬ال اافعى ‪،‬‬
‫مالك ‪ ،‬ابن عنبل ‪ ،‬فبم يمكان تفساار الاك إان اجا أن يعارف أماداء هااط اةما‬
‫أن العرك ا سامي هى استمرار قدرس وكونى – أواط هللا ملى نفس‪ – ،‬لابقى و‬
‫اةنبياء والمرسلان والصالعان من العلماء المجددان ملى مر التاريخ ‪.‬‬
‫أول اةسبا لظهور العرك ا سامي ا عيابي هو أن قادر هللا ل اتغاار ول اتبادل‬
‫انك ْم مان ِد ِان ِا‪ ،‬فس ْاوف ياهِْتت‬
‫ولنق أر معا قول‪ ،‬تعالى ‪{ :‬يا أُّاها ال ِاان مُنوا مان اْرت َّاد ِم ُ‬
‫ااف ِرين اج ِ‬
‫اها ُادون ِفاات‬ ‫ا‪ ،‬أ ِاَّل ا ٍ ملااى الم ا ْ ِمِنان أ ِما َّازٍو ملااى الكا ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وي ِعُّبونا ُ‬ ‫ِ‬
‫َّللا ِبقا ْاو ٍم ُيعا ُّاب ُه ْم ُ‬
‫َّ ُ‬
‫لب ٍام} ق المابادو يا ‪54‬ق(‪ )82‬وقولا‪ ،‬تعاالى ‪ { :‬وان تتوَّل ْاوا‬ ‫َّللا ول اوا ُفون لوم ِ‬ ‫ال َّ ِ‬ ‫سِب ِ‬
‫ْ‬
‫ي ْستْب ِد ْل ق ْوما غْارُك ْم ُى َّم ل ي ُكوُنوا أ ْمىال ُك ْم}قمعماد يا ‪38‬ق(‪ )83‬وقولا‪ ،‬صالى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم ‪ :‬ق ولن ازال أمار هااط اةما مساتقيما عتاى تقاوم الساام أو عتاى ياهتى أمار‬
‫‪ ،‬وقولاا‪ ،‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم‪{ :‬لا ازال أابف ا ماان أمتااى ظاااهرين عتااى‬ ‫(‪)84‬‬
‫ق‬ ‫هللا‬
‫وقد بو البوارس رعم‪ ،‬هللا لهاان العداىان بباا‬ ‫ن (‪)85‬‬
‫ظاهرو }‬ ‫يهتاهم أمر هللا وهم‬
‫ق قااول النبااى صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ :‬لت ازال أابف ا ماان أمتااى ظاااهرين ملااى العااق‬
‫يقاتلون وهم أهال العلام ق وقاد اوتلاف العلمااء فاى مان تكاون هااط الأابفا المجاددو‬
‫الظاهرو ملى العق فجزم البوارس بهنهم أهل العلم باآلىار ‪ .‬وقال ابن عنبال ‪ :‬إن لام‬
‫يكونوا أهل العدا فا أدرس من هم ‪ ،‬وقال القالى مياض ‪ :‬أراد أعمد أهل السان‬
‫ومن يعتقد ‪ ،‬ماه أهل العدا ‪ ،‬وقال النووس رعم‪ ،‬هللا ق ‪ :‬يعتمل أن تكون هااط‬
‫الأابف ا فرق ا ماان أن اواع الماا منان مماان يقاايم أماار هللا تعااالى ماان مجاهااد وفقياا‪،‬‬
‫ومعد وأمار باالمعروف وغاار الاك مان أناواع الواار ول الازم اجتماامهم فاى مكاان‬
‫واعااد باال اجااوز أن يكونااوا متفاارقان ‪ ،‬فليساا العركاا ا سااامي إان كمااا ن اارها‬
‫العلماناون والمست رقون وأوابف ممن تغا بهفكارهم ظاهرو أارب أو وافادو أو رد‬
‫فعل لواقاع اجتماامى أو ةنهاا لار مان الياهم بعاد ساقوط اةقنعا وظهاور الوجا‪،‬‬
‫القبي للعماء الاان تصورهم النام قادو وملهمان ‪ ..‬ل ليس هاى اتء مان كال‬
‫الااك لكنهااا أول ‪ :‬اسااتمرار قاادرس وكااونى أرادط هللا لداناا‪ ، ،‬لابقااى معفوظااا وتامااا {‬
‫ورِط ولو ك ِرط الك ِ‬
‫افُرون}‪.‬‬ ‫ا ِريدون لِي ْأ ِفُبوا ُنور َّ ِ ِ ِ‬
‫اه ِهم َّ ِ‬
‫وَّللا ُمت ُّم ُن ِ ْ‬
‫َّللا بهفْو ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫ىانيااا ‪ :‬نريااد أن يفهاام أمااداء هاااط اةما أيلااا أن العركا ا سااامي ا عيابيا هااى‬
‫اسااتمرار لأبيع ا الماانهو ا لهااى الاااس أرساال‪ ،‬هللا لعبااادط ؛ ليعقااق لهاام الأمهنان ا‬
‫والسااتقرار والسااعادو فااى الاادنيا واآلواارو ‪ .‬إنهااا اسااتمرار لأبيعا ا سااام ااتاا‪ ،‬كاادان‬
‫جاااء لااانظم العياااو كلهااا عتااى أبس ا اة ااياء فاهااا وهااى الو اراءو(‪ .)86‬إناا‪ ،‬عركاا‬

‫‪325‬‬
‫إبدامي ا والق ا تس اتهدف إن اااء عياااو إنساااني غااار معهااودو قباال ا سااام وغااار‬
‫معهاااودو فاااى ساااابر الااانظم اةوااارس التاااى سااابق ا ساااام أو لعقتااا‪ ، ،‬تلاااك العركااا‬
‫ا بداميا تن ااه ماان تصااور معااان للعياااو بكال قيمهااا وارتباأاتهااا ‪ ،‬تصااور جاااء باا‪،‬‬
‫ا سااام ابتااداء ‪ ،‬وهااى عاارو تباادأ فااى أممااا اللاامار ‪ ،‬ىاام تعقااق نفسااها فااى مااالم‬
‫الواقع ول اتم تمامها إل عان تتعقق فى مالم الواقع(‪.)87‬‬
‫وعان تستقر العقادو ا ساامي فاى اللامار الب ارس اساتق ار ار عقيقياا فتنا‪ ،‬يساتعال‬
‫ملاها أن تبقاى سااكن أو أن تظال مجارد اعور وجادانى فاى أمماا اللامار ‪ ،‬بال‬
‫لبد وأن تندفع لتعقاق ااتها فى مالم الواقع ‪ ،‬فا سام بأبيعت‪ ،‬منهو عت تتفامال‬
‫مع‪ ،‬النفوم تفااما إاجابياا وجاادا ‪ .‬وفاى تفاملهاا هااا ل يمكان أن تبقاى سااكن ‪،‬‬
‫كما ل يمكن أن تبقى كما كان من قبل انفعالها بهاا المنهو الرقاانى ‪ .‬إن ا ساام‬
‫يعد باان المارء ومالاي‪ ،‬قأيعا عاسام ‪ ،‬كماا يصاب ا ساام هاو ماازان تقايما‪،‬‬
‫لأل ياء جميعها(‪.)88‬‬
‫وااا رصدنا عرك ا عياء ملى أنها تعبار سلوكى اتمىال فاى مظااهر اتى ‪ ،‬أبرزهاا‬
‫المناااداو بتأباااق ال ااريع ا سااامي والعكاام بمااا أناازل هللا ‪ ،‬ىاام التمسااك بااالمظهر‬
‫مرو ار باالتأباق الجتماامى‬ ‫(‪)89‬‬
‫القمل‬ ‫ا سامى الوارجى ؛ كتأا اللعى وارتداء‬
‫لإلساام ملاى مساتوس اةفاراد والجماماا ‪ ،‬واصا قلاايا الازوا واةسارو وماقاا‬
‫اةفاااراد ببعلاااهم وباااالمجتمع وبالجاهليااا العداىااا برمتهاااا ‪ ،‬واصااا رماااوز الغااازو‬
‫المعناوس لهاا كالتلفاااز وماا يقادم فياا‪ ،‬والفااداو ومااا يعرلا‪ ،‬ىام التااردس السااق الاااس‬
‫يساامى فنااا (الاارقل ‪ ،‬العاارس ‪ ،‬اار الوماار ‪ ،‬التمىااال ب ااتى أ ااكال‪ ،‬والمساار ‪،‬‬
‫التليفزيون‪ ..‬إلخ) فرصد عركا ا عيااء بهااا المعناى لباد وأن تكاون متاهىرو بأبيعا‬
‫ا سام اات‪. ،‬‬
‫فالمسلم يفهم ا سام ملى أن‪ ،‬أمر هللا وأن أام هاا اةمر واجبا باتأا لمقولا‬
‫ِ‬
‫هللا تعالى ‪{ :‬وماا كاان ل ُما ْ ِم ٍن ول ُم ْ ِمنا ٍ إاا قلاى َّ ُ‬
‫َّللا ور ُساوُل ُ‪ ،‬أ ْما ار أن ي ُكاون ل ُه ُام‬
‫الواااارُو ِمااان أما ِاارِهم} وقولااا‪ ،‬تعاااالى ‪َّ { :‬إنماااا كاااان قاااول المااا ْ ِمِنان إاا دماااوا إلاااى َّ ِ‬
‫َّللا‬ ‫ِ‬
‫ُُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ ْ‬
‫اام ْعنا وأأ ْعناااا} فعااادم أامااا هللا والرساااول كفااار‬ ‫ورساااولِ ِ‪ ،‬لِاااي ْع ُكم باااانهم أن يُقوُلاااوا سا ِ‬
‫ْ ُْ‬ ‫ُ‬
‫صري ‪ ،‬وماق ا ساام هاى الستساام المألاق ةمار هللا والرساول صالى هللا مليا‪،‬‬
‫وساالم ‪ ،‬وبمااا أن هللا ورسااول‪ ،‬قااد بانااا لجميااع المساالمان مااا انبغااى أن يكااون ملياا‪،‬‬
‫سلوكهم فى جميع القلايا ‪ ..‬كالعاكمي والت اريع ‪ ،‬الواتاط ‪ ،‬النظار إلاى ماو ار‬
‫الغار ‪ ،‬العجا ‪ ،‬الومر ‪ ،‬الرقا ‪ ،‬الزنا ‪.‬‬

‫‪326‬‬
‫فالمسلم – إان – عان يعلن استسام‪ ،‬ةمر هللا اجد نفس‪ ،‬وقد ا تمل‪ ،‬نظاام كامال‬
‫للعياو كلها وهو مأالا فقا باالتزام هااا النظاام بامتباارط العاق وماا دونا‪ ،‬الباأال ق‬
‫فمااا بعد العق إل اللال ق ومن ىم يظهار هااا النظاام ملاى المساتوس الفاردس فاى‬
‫عياو اةفراد من وال انت اال نفسا‪ ،‬أول مان واقعا الجااهلى العالار ىام النفصاال‬
‫من مالي‪ ،‬الجاهلت ىم زوجت‪ ،‬وأقارق‪ ،‬وهكاا تبدأ المواجه معدودو من وال الفرد‬
‫الاااس التاازم با سااام مااع الواقااع الجاااهلى عولاا‪ ، ،‬وةن ا سااام كماانهو رقااانى أعااد‬
‫صااافات‪ ،‬اةساساااي با لااااف إلاااى ااامولات‪ ،‬أنااا‪ ،‬متساااق ماااع الأبيعااا الب اااري أو‬
‫بالمعنى الصعي مع الفأرو ا نساني كما قال تعالى ‪{ :‬فأارو هللا التاى فأار الناام‬
‫ملاها ل تبدال لولق هللا الك الدان} أس ‪ :‬أن الدان والفأرو متأابقان ومن ىام اجاد‬
‫المجتمااع الجاااهلى نفساا‪ ،‬وقااد تجاااو مااع نااداء الفأاارو وهااو ا سااام واصا أولبااك‬
‫الاااان لاام تااتمكن ماان فأاارتهم ركامااا الجاهلي ا وهاام ال اابا ‪ ،‬والفق اراء والقاماادو‬
‫العريل من الجماهار التى مازال تعمل ا سام بان جوانعها ‪ ،‬وهنا تكون العودو‬
‫إلى اةصول والى نداء العق والقر ن ساهل وساريع وتتساع الادابرو ؛ ليصاب الفارد‬
‫عياا بهكملاا‪ ، ،‬ىاام تتجاااو كال أبقااا المجتمااع وفباتاا‪ ،‬عتاى أكىاار الأبقااا والفبااا‬
‫تلأوا بوعل الجاهلي ‪ ،‬ولقد سمعنا تعول كىارو جر من أسماء كانا تعباا ار فاى‬
‫فترو من الفت ار من أقب ألوان الفكر والسلوك فمن هللا ملاها با سام ‪ ،‬فالساادو ق‬
‫مم البارودس ق كان ممىل لها باع كبار فى ترويو الجاهلي لكنهاا تجاوقا ماع‬
‫وأا ا سام وأب إل العاق لتساتظل بظا لا‪ ،‬الوارفا ‪ ،‬الساادو ق صاافاناز كااظم ق‬
‫كانا تا من بالماركسااي العماراء فااى السااتانا لكنهااا ماااد إلااى ا سااام ‪ ،‬روجياا‪،‬‬
‫جارودس كان أعد فاسف ال اومي الكبار لكنا‪ ،‬مااد إلاى ا ساام ‪ ،‬أاار الب ارس‬
‫كان كباا ار مان كباار ال اتراكاان الااان انتماون إلاى العلمانيا ‪ ،‬مااد لايفهم ا ساام‬
‫ويتجاو مع‪. ،‬‬
‫وهكاا ‪ ،‬فأبيع ا ساام كمانهو اامل أول ىام كمانهو معبار مان الفأارو ا نسااني‬
‫كان العامل الىانى – مان موامال عركا ا عيااء ا ساامى ‪ ،‬أماا العامال الىالا مان‬
‫موامل عرك ا عياء فيعود إلى أبيع اةم ااتها ‪.‬‬
‫سااابق لناااا أن قمناااا بتعرياااف اةمااا ا ساااامي أىنااااء بعىناااا فاااى النظاااام السياساااى‬
‫ا سامى وعددنا مفهوم اةم ملاى النعاو التاالى ‪ :‬اةما ا ساامي هاى الجماما‬
‫التى ترقأها ماق أساسها الستجاب للمانهو القر ناى الااس أرسال‪ ،‬هللا للناام مان‬
‫أريق رسول‪ ، ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ ،‬قوالجهاد فاى سابال تعقااق هااا المانهو فاى‬

‫‪327‬‬
‫واقااع النااام بمااا اجعلهااا تسااتعق الواري ا ملااى بقي ا اةماامق ‪ ،‬وقلنااا ‪ :‬إن التعريااف‬
‫بهاا النعو اىار المعانى اآلتي ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬الوعدو بان أملاء هاط الجمام ‪.‬‬
‫ىانيا ‪ :‬الوعدو بان أملابها ملى أسام دانى (الستجاب للمنهو) ‪.‬‬
‫ىالىا ‪ :‬اةسام الاس تقوم ملي‪ ،‬هاط الوعدو يفرض التمااز الااس يعناى ‪ :‬الساتعاء‬
‫أو الواري من منألق الن اط فى سبال هاط الرابأ التى ت لف باان هااط الجماما‬
‫اام ت اهْمرون ِباااْلمعر ِ‬ ‫ِ‬
‫وف وتْنها ْاون ما ِان‬ ‫ُْ‬ ‫ُو ِرج ا ْ ل َّلنا ِ ُ ُ‬
‫ُم ا ٍ أ ْ‬
‫كقولاا‪ ،‬تعااالى ‪ُ { :‬كنا ُات ْم وْااار أ َّ‬
‫اه} اةم ا سامي بهاا المعنى تصاب مفهوماا معنوياا اتجااوز‬ ‫وت ْ ِمُنون ِب َّ ِ‬
‫المنك ِر ُ‬
‫ُ‬
‫الزمان والمكان فهو ما تم رغم غيا الدول (‪.)90‬‬
‫بل رغم العوامل التى تعاك لمنع قيامها ‪ ،‬فالمسلم اجد نفس‪ ،‬م دودا ةوي‪ ،‬المسالم‬
‫فى أس بقع من العالم عتى لو لم تكن اةرض التى انتمى إلاها ‪ ،‬هناك إان ماق‬
‫أوسااع ماان داباارو المكااان ‪ ،‬وأيلااا الزمااان أس ‪ :‬فااى المسااتقبل تبقااى هاااط العاق ا‬
‫الداني قابم بان المسلم وأوي‪ ،‬أيا كان ‪.‬‬
‫ماارو بااالمعروف‬ ‫هاااا أماار ‪ ،‬أمااا اةماار الىااانى وهااو اةهاام الااك ‪ :‬هااو أن هاااط اةما‬
‫ناهي من المنكر ‪ ،‬وان بنا الدق فبتعبار ابن تيمي ‪ ،‬رعما‪ ،‬هللا ‪ ،‬وهاو أن اةما‬
‫ماارو بكاال معااروف ناهي ا ماان كاال منكاار ‪ ،‬وهكاااا ماقتهااا بااالمنهو ملااى‬ ‫المساالم‬
‫المستوس الجمامى وبعادا عتاى مان العكوما ااتهاا نجاد أن المجتماع الفاظ كال ماا‬
‫هو جاهلى ومن ىم فالمسلم ل يمىل نفس‪ ،‬بل يمىال علاارو وداناا ‪ ،‬وقهااا المتباار‬
‫ل يعق ةس أعد بدموس الفردي أو العياو الواص أو العري أن يمارم سلوكا من‬
‫ااهن‪ ،‬أن اتناااقض مااع ماانهو القاار ن وماانهو المجتمااع ا سااامى ‪ .‬هنااا نجااد اةماار‬
‫بااالمعروف والنهااى ماان المنكاار يمىاال صاامام اةمااان بالنسااب للمجتمااع ‪ ،‬وهااو لاايم‬
‫عك ار ملاى أعاد بااتا‪ ،‬بال هاو واجا ملاى كال مسالم انتماى إلاى أما الجهااد ‪ ،‬أما‬
‫معمد ‪ ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪.‬‬
‫ومن ىم فلو رصدنا العرك ا ساامي ا عيابيا مان واال ظاواهر اةمار باالمعروف‬
‫والنهى من المنكر والمتمىل فى عر بعض قبور اةوليااء الااان يعاو إلااهم ماوام‬
‫المسلمان باالان النااور وساابلان جلا الواار ودفاع اللار ‪ ،‬وأيلاا تكساار عاناا‬
‫الومر وعرقها وفض ال تباك العرام بان الاكور وا نا فاى ال اوارع والجامعاا ‪،‬‬
‫والاادموو إلااى الىااورو ملااى النظااام القااابم والواارو ملياا‪ ،‬ماان وااال منااابر المساااجد‬
‫وصاااعف العااااب فاااى الجامعاااا ‪ ،‬ومااان واااال النااادوا والمااا تم ار بااال وتنظااايم‬

‫‪328‬‬
‫الجمامااا السااري للقلاااء ملااى النظااام القااابم – كاال هاااط اةممااال إنمااا تمىاال فااى‬
‫التعلال اةوار اتواا موقف من المجتمع برمت‪ ،‬بعسبان‪ ،‬إمانا ساف ار من الجاهلي‬
‫بكل رموزهاا وأبعادهاا ‪ ،‬والاك ارجاع فاى اةساام إلاى أبيعا اةما ا ساامي التاى‬
‫يقااوم وجودهااا الااداولى ملااى اةماار بااالمعروف والنهااى ماان المنكاار باال اةماار بكاال‬
‫معروف والنهى من كل منكر‪.‬‬
‫العامااال الراباااع مااان موامااال عركااا ا عيااااء ا ساااامى ‪ :‬ارجاااع إلاااى عقيقااا مولاااع‬
‫ا نسان فى التأور ا سامى ففى أكىار مان مولاع واعاد أملان هللا سابعان‪ ،‬تكاريم‬
‫ِ‬
‫اه ْم ِفت الب ِر واْلب ْع ِار ورزْقن ُ‬
‫ااهم‬ ‫ا نسان فقد قال تعالى ‪ { :‬ولق ْد كَّرْمنا بنت دم وعمْلن ُ‬
‫ار ِم َّم ْن ول ْقنا ت ْف ِلايا}(‪ )90‬ومان ماقاا تكريما‪ ،‬أن‬ ‫اه ْم ملى كِى ٍ‬ ‫ِمن َّ ِ‬
‫الأِابا وف َّلْلن ُ‬
‫أمر هللا المابك بالساجود لا‪ ،‬كماا جعلا‪ ،‬وليفا لا‪ ،‬فاى اةرض ‪ ،‬كماا اباتاط بالقادر‬
‫ملااى الوتيااار ماان وااال أداو التكلاااف وهااى العقاال كمااا قااال تعااالى ‪َّ { :‬إنااا مر ْلاانا‬
‫اال فااهبْان أن ي ْع ِمْلنهااا وأ ْ ااف ْقن ِمْنهااا وعملهااا‬
‫ض واْل ِجبا ِ‬‫السااموا ِ واةْر ِ‬
‫اةمان ا ملااى َّ‬
‫ان َّإن ُ‪ ،‬كان ظُلوما ج ُهول} ‪.‬‬
‫ا نس ُ‬
‫ومن ماما تكريم‪ ،‬كالك تساوار كال اة اياء التاى فاى اةرض لا‪ ،‬؛ لتكاون موناا‬
‫فى أداء مهمت‪ ،‬التى ولق‪ ،‬هللا ةجلهاا وهاى مبوداتا‪{ ،‬وماا ولقا الجان واةنام إل‬
‫ليعبدون} ‪ ،‬والعبودي كماا قاال ااخ ا ساام ابان تيميا رعما‪ ،‬هللا ل تعناى الصااو‬
‫والصيام والزكاو وتلك التى تسمى ال عابر التعبدي ‪ ،‬وانما العبوديا اسام جاامع لماا‬
‫يعب‪ ،‬هللا ويرلاط من اةقوال واةفعال الظااهرو والباأنا وهاى غايا الااا ماع غايا‬
‫وملاااى هااااا ‪ ،‬فالعبوديااا هاااى تأبااااق كامااال للمااانهو‬ ‫(‪)91‬‬
‫وتعاااالى‬ ‫العااا هلل سااابعان‪،‬‬
‫ا لهى فى عياو النام ‪.‬‬
‫هنا نجد أن ا نسان يمىل قيم فى اات‪ ،‬بالنسب للمانهو ا ساامى ‪ ،‬بال إن تهابا‬
‫الظااروف لتمكاناا‪ ،‬ماان القيااام بمهمتاا‪ ،‬التااى أرادهااا هللا لهااا تعااد الغاي ا النهابي ا فااى‬
‫المنهو ا سامى ق من أجل الك كتبنا ملى بنى إسارابال أنا‪ { ،‬مان قتال ن ْفساا ِبغْا ِار‬
‫النام ج ِميعا} ‪.‬‬ ‫م أ ْو فسا ٍد ِفت اةْر ِ‬
‫ض فكهَّنما قتل َّ‬ ‫ن ْف ٍ‬
‫فا نسااان فااى المنظااور ا سااامى لاايم إلهااا انااازع اآلله ا وتنازماا‪ ، ،‬ولاايم كااالك‬
‫عاوانا جاء سيادت‪ ،‬ملى اةرض مصاادف وقاد يقاوم مقاما‪ ،‬فاى هااط السايادو غادا‬
‫ق أو فهر ‪ ،‬وليم ل تعس قيمت‪ ،‬بقوو اةعصن التى يساويها فى فتارو التعرياك‬
‫وا رادو ولاايم مباادا للمااادو ول هااو لوعاا قأااع فاهااا المااادو ‪ ،‬ولاايم مباادا لآلل ا‬

‫‪329‬‬
‫تصرف عيات‪ ،‬وأفكارط وأولام‪ ،‬كما تتصرف هى وتتقل وليم (نمارو) ول مجموما‬
‫(نمر) تتعرك داول القأيع با وصي ممازو ول كيانا فرديا واصا(‪.)92‬‬
‫إن ا نسان هو إنسان ولق‪ ،‬هللا لغاي مظيم هى مبادت‪ ،‬وسور ةجل تعقاق هااط‬
‫الغاي العيااو جميعهاا لا‪ ،‬وكرما‪ ،‬بقادر كراما الغايا التاى ولاق لهاا ‪ ،‬وكانا أمظام‬
‫مامااا تكريماا‪ ،‬منعاا‪ ،‬عري ا الوتيااار ماان وااال إمأاباا‪ ،‬العقاال ال ااس هااو مناااط‬
‫التكلاف الاس يمكن‪ ،‬من معرف الوار وال ر والوأاه والصاوا ‪ ،‬هناا ا نساان يمىال‬
‫كمااا اكاار تماا از فرياادا وقيما واصا تنبااع ماان المسا ولي التااى تعنااى القاادرو ملااى‬
‫التجاو مع المنهو فى الىبا ملى البتاء كماا قاال تعاالى ‪َّ { :‬ال ِااي ولاق الم ْاو‬
‫واْلعياو لِاْبُلوُك ْم أُّي ُك ْام أ ْعس ُان مماا} فالتجااو ماع المانهو فاى الىباا ملاى الباتاء‬
‫فااى الاادنيا هااو المماار الاااس يمكاان لإلنسااان ماان والاا‪ ،‬أن يعباار إلااى الجنا ‪ ،‬وهنااا‬
‫يكون قد نج وفاز {فمن زعز من النار وأدول الجن فقاد فااز} مان هااا المنألاق‬
‫فااتن الاادور المرسااوم لإلنسااان لبااد وأن يكااون دو ار مسا ول وااجابيااا واتجاااط كاال مااا‬
‫يمىل قيم ا سام ‪ ،‬وفى هاا ا أاار نفهام قولا‪ ،‬صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ :‬ق كلكام راع‬
‫اع ومسا ول مان رماتا‪ ،‬والمارأو راميا فاى باا‬
‫وكلكم مس ول مان رماتا‪ ،‬والرجال ر ٍ‬
‫(‪)93‬‬
‫اع فااى ماال ساادط ومسا ول مان رماتاا‪ ،‬ق‬
‫زوجهاا ومسا ول ماان رماتهاا والعباد ر ٍ‬
‫وهكاااا سااوف تتااوزع المس ا ولي ملااى كاال أملاااء المجتمااع المساالم ل فاار بااان‬
‫كبارهم وصغارهم فى الك سوس فى درج المس ولي ‪ ،‬فمس ولي العااكم أمظام مان‬
‫مسااا ولي الاااوالى ومسااا ولي الاااوالى أمظااام مااان مسااا ولي أماااار القريااا ‪ .‬وهكااااا‬
‫فالوتاف فى الدرج ‪ ،‬لكن‪ ،‬ل اوجد فى المجتمع المسلم إنسان ل مس ولي مليا‪،‬‬
‫‪ ،‬ول الت ازام انبغااى أن ا دياا‪ ، ،‬وأول المس ا وليا الملقاااو ملااى ماااتق ا نسااان هااو‬
‫اللتازام بااهوامر هللا ملااى المسااتوس ال وصااى ىاام ملااى المسااتوس اةساارس ‪ ،‬ىاام ملااى‬
‫المستوس الجتمامى ‪ ،‬وهكاا اجد المرء المسلم وقد تعدد ب‪ ،‬دور فامل تجااط نفسا‪،‬‬
‫وأساارت‪ ، ،‬ومجتمعاا‪ ،‬ماان وااال ماانهو القاار ن فااتاا رصاادنا عرك ا ا عياااء ا سااامى‬
‫ملى أنها ومى والتزام بعقيق الدور الاس انبغى لإلنسان أن ا ديا‪ ،‬فاى هااط العيااو‬
‫ماان وااال التفاماال مااع قلااايا مجتمعاا‪ ، ،‬فااتن أعااد اةساابا ترجااع إلااى التصااور‬
‫ا سااامى لأبيع ا ا نسااان بامتبااارط مس ا ول ممااا يعااد ماان أوأاااء ومنك ا ار فااى‬
‫اتء ساوس تعقاق العجاز الكامال ق مان رأس‬ ‫مجتمع‪ ،‬ول يعفي‪ ،‬من هاط المسا ولي‬
‫منك ا ار فليغااارط بااادط فااتن لاام يسااتأع فبلسااان‪ ،‬فااتن لاام يسااتأع فبقلباا‪ ،‬والااك ألااعف‬
‫فهاط‬ ‫(‪)95‬‬
‫إيمانق‬ ‫ور ق وليم وراء الك أدنى عب وردل من‬ ‫وفى عدا‬ ‫(‪)94‬‬
‫يمانق‬ ‫ا‬

‫‪330‬‬
‫هى اةسبا التى بها يمكن تفسار الصعوو ا سامي فى فتارو السابعانا وفاى أس‬
‫فتاارو ماان فت ا ار التاااريخ ا سااامى المالااي أو الاعق ا ‪ ،‬ةنهااا أساابا تنبااع ماان‬
‫أبيعا ا سااام ااتاا‪ ،‬وكلهااا كاااةوانى المسااتأرق يقااود بعلااها إلااى بعااض ‪ ،‬ويمىاال‬
‫جميعهااا كااا واعاادا ويمكاان أن نلاااف إلااى اةساابا اةصاالي لعركا ا عياااء والتااى‬
‫تنبع من أبيع الدان ا سامى أسبابا فرمي ترجع إلى أبيع الواقع وتتمىل فى ‪:‬‬
‫أ – ا فااام اةاااداولوجى الاااس تعي اا‪ ،‬الب ااري الاااوم والاااس لاام يعقااق لإلنسااان‬
‫استقرارط النفسى‪.‬‬
‫– ف ل العلارو الغرقي ملى المستوس القيمى ‪.‬‬
‫– مجااز اةنظم ا السياسااي التااى تنتمااى إل اى العااالم ا سااامى ملااى المسااتوس‬
‫القتصااادس عا ا تفاقم ا الم اااكل إلااى عااد أهلااك عتااى المرافااق العاوي ا العياتي ا‬
‫والتى ل يمكن العياو بدونها ‪ ،‬وملاى المساتوس السياساى فقاد مجاز هااط اةنظما‬
‫ماان عمايااا أرالااااها أمااام موجاااا الغااازو الوارجيااا والنبأااا أماااام بعاااد العلاااول‬
‫الستسامي وال نهزامي ‪.‬‬
‫وملى المساتوس الجتماامى فقاد ف ال هااط اةنظما فاى تعقااق الكراما ا نسااني‬
‫لمواأناهااا باادموس ال اارمي الىوري ا ‪ ،‬كمااا ف اال أيلااا فااى تعقاااق العااد اةدنااى‬
‫للمستوس المعي ى لمواأناها‪.‬‬

‫‪331‬‬
‫رابعا ‪ :‬مااا تعنى مملي التجداد بالنسب لنا كعرك إعيابي‬
‫مملي ا التجداااد بالنسااب لنااا كعرك ا جهادي ا إعيابي ا ‪ ،‬ليس ا كمااا اىااار كىااار ماان‬
‫العلماااناان ‪ ،‬ماان أنهااا تنتمااى إلااى التجداااد الاااس يعتمااد العركاا دون أاار وأاا‬
‫إعيابي أو برنامو ‪ ،‬تعبر من‪ ،‬مملي التجداد وا عياء ‪ ،‬وهنا نجد أن ممل التجداد‬
‫ب كل مام اتلمن مناصر مبر منها ال اخ المودودس باآلتى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬ت ويل أمراض الباب التى يعيش فاها المجدد ت ويصاا صاعيعا ‪ ،‬والاك أن‬
‫ُيمعن النظر فى أولاع زمان‪ ،‬ويتباان مكاامن الجاهليا فاى المجتماع ومبلاغ نفواهاا‬
‫في‪ ،‬والأر التى قد سر منهاا مادواها إليا‪ ، ،‬ويارس إلاى أس عاد قاد امتاد ىارهاا‬
‫فى العياو وما هو موقف ا سام الصعي فى اةعوال العالرو ‪.‬‬
‫‪ – 2‬تاادبار ا صاااا وبعباااارو أوااارس تعااااان موالاااع الفسااااد التاااى اجااا أن تعاااالو‬
‫باللاار وال ااا فااى الوق ا العالاار ؛ لكااى تاازول ممليا الجاهليا ماان المجتمااع‬
‫ويتمكن ا سام من النفوا فى العياو الجتمامي ‪.‬‬
‫‪ – 3‬اوتبااار المجاادد نفساا‪ ، ،‬وتعاااان عاادود مملاا‪ ،‬وتقاادارط قوتاا‪ ،‬ومقدرتاا‪ ،‬واوتيااارط‬
‫الناعي التى ارس نفس‪ ،‬قاد ار ملى إصا اةمر منها ‪.‬‬
‫‪ – 4‬السااعى عاادا النقااا الفكاارس والنظاارس ‪ ،‬أس ؛ تغاااار أفكااار النااام وأبااع‬
‫مقابدهم وم امرهم ووجه نظارهم الولقيا بأاابع ا ساام ‪ ،‬واصاا نظاام التعلايم‬
‫والترقي واعياء العلوم والفنون ا سامي وبالجمل بع العقلي ا سامي الوالص‬
‫من جداد ‪.‬‬
‫‪ – 5‬معاول ا ا صااا العملااى والااك ؛ كتبأااال التقالاااد الجاهلي ا وتزكي ا اةوااا‬
‫وا ااباع النفاااوم ‪ ،‬عباااا لتباااع ال اااريع مااان جداااد وقتر اااي رجاااال يصااالعون أن‬
‫يصبعوا زمماء من الأراز ا سامى ‪.‬‬
‫‪ – 6‬الجتهااد فاى الادان والماراد با‪ ،‬أن يفهام المجادد كلياا ال ارمي ويتباان اتجااط‬
‫اةولاع المدني والرقى العمرانى فى مصرط ‪ ،‬ويرسم أريقا دوال التغاار والتعادال‬
‫ملى صورو التمدن القديما المتوارىا ‪ ،‬يلامن لل اريع ا ساامي روعهاا وتعقااق‬
‫مقاصدها ‪ ،‬ويمكن ا سام من ا مام العالمي فى رقى المدني الصعي ‪.‬‬
‫‪ – 7‬إعياااء النظااام ا سااامى والااك بااهن تنتاازع م ان أااادس الجاهلي ا مقالاااد الساالأ‬
‫ويعاااد إقاماا العكااام فعااا ملااى النظاااام الاااس أسااماط ال اااارع ‪ -‬ملياا‪ ،‬الساااام ‪ -‬ق‬
‫بالواف ق ملى منها النبوو ‪.‬‬

‫‪332‬‬
‫‪ – 8‬السعى عدا النقا العالمى ومعنااط أن ل يكتفاى بتقاما النظاام ا ساامى‬
‫فااى ُقأاار واعااد أو فااى اةقأااار التااى يقأنهااا المساالمون فعس ا ‪ ،‬باال تبع ا عرك ا‬
‫مالمي قوي تكفل انت ار الدموو ا سامي ا صاعي والنقابي بان مام سكان‬
‫هاااط اةرض ‪ ،‬فتكااون علااارو ا سااام هااى الغالب ا فااى اةرض ‪ ،‬ويأ ا أر ملااى نظااام‬
‫التماادن القااابم فااى اار اةرض وغرقهااا النقااا ماان الأ اراز ا سااامى ‪ ،‬ويتااولى‬
‫ا سام إمام العالم ورباست‪ ،‬فاى اةواا وأمرافهاا وموازينهاا ‪ ،‬وهناا يظهار الادور‬
‫العلااارس لإلسااام عااان اواأ ا العااالم كلاا‪ ،‬بمنهجاا‪ ،‬الرقااانى كباادال ماان الماانهو‬
‫ال يأانى ‪ ،‬هنا الجهاد يمىل وظيفا علااري هاى إوا ار الناام مان الجاهليا إلاى‬
‫ا سام ‪ .‬الجاهلي العداى ُبظلمهاا وظامهاا واهادارها لقايم العاق والفلاال والواار‬
‫إلى ا سام بعدل‪ ،‬ونورط ‪ .‬إن‪ ،‬الدور نفس‪ ،‬العلاارس الااس قدما‪ ،‬سالفنا للب اري –‬
‫رلاوان هللا ملاااهم – عااان كانا وأااتهم كمااا أملنهااا رقعااى باان مااامر ‪ -‬رلااى هللا‬
‫منا‪ - ،‬لماا قاباال رساتم القابااد الفارساى ‪ :‬ق إن هللا ابتعىنااا لنوار النااام مان مبااادو‬
‫العباد إلى مبادو ر العباد ‪ .‬ولنور الناام مان جاور اةدياان إلاى مادل ا ساام ‪،‬‬
‫ولنواار الناااام مااان لااااق الااادنيا إلاااى ساااع الااادنيا واآلوااارو تلاااك – تقريباااا – هاااى‬
‫الم اكل التى يعانى منها العالم ا سامى بوج‪ ،‬وال والعالم كل‪ ،‬بوج‪ ،‬مام ‪.‬‬
‫فااتاا عااددنا الت ااويل بهاااط الصااورو فااتن أاار العااا يمىاال باادابل لهاااط اة ااياء‬
‫وترتا ما الم اكل يكون ملى النعو التالى ‪:‬‬
‫‪ -‬إقام عكم إسامى (دولا إساامي ) اادان هلل بالأاما ويعلان استساام‪ ،‬الكامال‬
‫والمألق لمنهو هللا ‪ -‬سبعان‪ ،‬وتعالى ‪ -‬وهو ا سام ‪ .‬تلك هى المس ولي اةولى‬
‫الك ةن الم اكل اةورس جميعها ل يمكن أن تعل إل فى ظلها أو بها ‪.‬‬
‫فمىا ‪ :‬إمادو صياغ العقلي الجماهاري إساميا ل يمكن أن اتم فى دول تعليمهاا‬
‫ملمانى أو إمامها ل دانى ‪ .‬إان فالدول ا سامي هاى اةساام الااس يمكان مان‬
‫وال‪ ،‬عل جميع الم اكل ‪ ،‬إاا الم اكل ل يمكن علها إسااميا إل فاى ظال مجتماع‬
‫إسامى وقد مالو هاط القلي ‪ ،‬فى أكىر من مولع واعد ‪ ،‬لوأورتهاا ‪ ،‬ال ااخ ا‬
‫ساد قأ (رعم‪ ،‬هللا) عا قال ماا نصا‪ : ،‬ق إن الب اري ل تساتجا ماادو لمانهو‬
‫مقروء أو مسموع ‪ ،‬إنماا تساتجا لمانهو عاى اتعارك – مجسام – ممىال فاى عيااو‬
‫جمام من الب ر متارجم إلاى واقاع تاراط العاان وتلمسا‪ ،‬الااد وتاعاظ ىاارط العقاول‪،‬‬
‫إنها تستجا للمنهو ا سامى فى صورو مجتمع إسامى ‪ ،‬ولكن المجتمع مع هاا‬
‫كلا‪ – ،‬هااو أريااق الوااال الوعاااد للب ااري المهااددو بالاادمار والباوار ‪ .‬إناا‪ ،‬لاارورو‬

‫‪333‬‬
‫إنساني وعتمي فأري ومن ىم فتن الدوافع لبروزط أقوس من كل قوو معوقا ‪ ،‬أقاوس‬
‫مان الصاهاوني المااكرو والصالابي المساتعمرو وأقااوس مان اةجهازو المسالأ فاى كاال‬
‫زاوي ا ماان زوايااا اةرض وأقااوس كااالك ماان جهاال أهاال ا سااام با سااام وبادتهاام‬
‫وارتمابهم فى التيار الجارف العام ‪.‬‬
‫إناا‪ ،‬ل مفاار ماان قيااام هاااا المجتماااع المساالم ‪ ،‬إن هاااط العتمياا لاايم معناهاااا أن‬
‫الأريق إلي‪ ،‬نزه مريع ول أن‪ ،‬هناك ملاى قااد وأاوا ‪ ،‬كاا ‪ ،‬إن عتميا الماياد‬
‫ل تغناااى مااان لم الموااااض ‪ .‬وأماااا معرفااا كااااف اواجااا‪ ،‬المجتماااع المسااالم العيااااو‬
‫العالرو وكاف اتصرف فاى أولاامها وملاى اةوال صاياغ هااا فاى قالا فقهاى‬
‫متقن – فهاا ما أمتقد أن كل كام في‪ ،‬فى غار ا أار العام سابق ةوان‪ ،‬بال أ اب‪،‬‬
‫تء باستنبا الباور فى الهواء‪.‬‬
‫إنناااى أنكااار وأساااتنكر اساااتفتاء ا ساااام الااااوم فاااى أيااا م اااكل مااان م اااكا هااااط‬
‫المجتمعا ‪ .‬اعتراما لإلساام وعاويتا‪ ،‬وال فاهس هازء واساتوفاف أ اد مان أن تجا‬
‫لقاض تأل عكم‪ ،‬وأن تور ل‪ ،‬لسانك وتلعنا‪ ،‬ابتاداء ‪ ،‬إناك ل تعتارف با‪ ،‬قالايا‬
‫ول تعترف ل‪ ،‬بسلأان واناك لان تتقااد بعكما‪ ،‬إل إاا وافاق هاواك وال إاا أقارك ملاى‬
‫ما تهواط ‪.‬‬
‫والاااان يسااتفتون – بعساان ني ا أو سااوء ني ا ‪ ..‬هااازلون والاااان اااردون ملااى هاااط‬
‫الساتفتاءا بعسان نيا أو بساوء نيا والااان يعادىون مان مكاان أس ولاع ‪ ،‬مان‬
‫أولاع الب ري العالرو من ا سام ونظام‪ ،‬أ د هزل ‪.‬‬
‫إنما يستفتى ا سام فى اةمر عان يكاون ا ساام وعادط هاو مانهو العيااو ‪ ،‬والاك‬
‫مند قيام المجتمع ا سامى(‪.)96‬‬
‫فهسام عل جميع الم اكل هو إقام مجتمع إسامى يكون العكم في‪ ،‬لنهو هللا ‪.‬‬
‫ىم يهتى بعد الك فى الترتا ق إماادو صاياغ العقليا المسالم للجمااهار بماا اتفاق‬
‫وا سام والك من وال ما أسماط مالك بن نبات ق رعما‪ ،‬هللا ق الفعاليا والتاى تعناى‬
‫عالاا نفساااي اجتمامياا تفااارض العركااا داواال المجتماااع كماااا تفاارض ملاااى اةفاااراد‬
‫النسجام مع قانون تلك العرك بماا لاداهم مان الما ها المكتساب التاى تكاون ماا‬
‫أسااماناط بالمعادلا الجتمامي ا ‪ ،‬أس المعادلا التااى تعاادد فعااالاتهم أمااام الم ااكا‬
‫وتعأاهم قيمتهم فى المجتمع والتاريخ(‪ .)97‬إنها فعاليا ا نساان فاى التااريخ بمعناى‬
‫تعداد مسا وليات‪ ،‬أماام عوادىا‪ ، ،‬إنهاا بصايغ أوارس إاجابيا ا نساان نعاو أعادا‬

‫‪334‬‬
‫التاااريخ وم ااكات‪ ،‬وهااى – كمااا أساالف القااول – ااعور ا نسااان بقيمتاا‪ ،‬وبههمي ا‬
‫دورط فى تساار عرك التاريخ ‪.‬‬
‫عااان ي ااعر ا نسااان أن لاا‪ ،‬دو ار وقيما فااتن أاقاتاا‪ ،‬تتفجاار لتوجاا‪ ،‬التاااريخ وتلااب‬
‫عرك المجتمع وسارط بما اتوافق والصياغ العقليا والاك لمان يكاون إل مان واال‬
‫منهو ‪ ،‬وهاا المنهو هو ا سام الاس ا من ب‪ ،‬ه لء الناام والااس يمىال بالنساب‬
‫لهم عال إنقاا ملى عد تعبار مالك بن نبى ‪ -‬رعما‪ ،‬هللا ‪ -‬فاى هااط العالا انادفاع‬
‫الجماهار مع المنهو يصب انفعاال نفسايا واجتمامياا وروعياا ل عادود لا‪ ،‬تتلااءل‬
‫مع‪ ،‬قيم العياو ااتها ‪.‬‬
‫ولعل من أجمل اةمىل التى لرقها مالك بن نبى ‪ -‬رعم‪ ،‬هللا ‪ -‬عال ا نقااا التاى‬
‫مىلها موسى ‪ -‬ملي‪ ،‬السام‪ -‬لبنى إسرابال بامتبارط المنقا من الال الاس يعي ون‪،‬‬
‫فاى ظاال فرمااون ولناادع مالااك باان نبااى رعماا‪ ،‬هللا يعاادىنا ماان هاااط القلااي بهساالوب‪،‬‬
‫الرابع ‪.‬‬
‫ولقد ظلوا – أس بنى إسرابال – ملى الهم عتى جاءهم موسى ‪ ،‬ملي‪ ،‬السام ‪ ،‬بما‬
‫أىار قلي بنى إسرابال أول ما أىارهاا فاى أاهاان بناى جلدتا‪ ،‬أنفساهم فصاور لهام ق‬
‫عالااا وأااار ق أو باللاااب قعالااا إنقاااااق ل تساااتأيع منهاااا النفاااوم أن تعماااد إلاااى‬
‫الستقرار بما يسودها من القلق الدابم ‪ .‬وتتعلق أنظارها فى اةفق ‪ ،‬مرتقبا العاد‬
‫الاس يغار ولعها ‪ ،‬مرتقب صاو مان ار ادها إلاى الأرياق بعاد أن لام يعاد يأاا‬
‫لها المقام ‪ ،‬وهكاا عر بنو إسرابال أن‪ ،‬لبد مان الساار إلاى عاا تادموهم اةقادار‬
‫و أروا فى موسى الك المنقا الاس يستأيع أن يقوم بهاط المهما جميعهاا ‪ .‬فاارتفع‬
‫صوت‪ ،‬أول فى بنى إسرابال ليصاور لهام عالا ا نقااا التاى لام يكوناوا ي اعرون بهاا‬
‫من قبل ‪ ،‬فهدرك صوت‪ ،‬اةروا الساكن المستسالم فعركهاا وأ ااع فاهاا القلاق ىام‬
‫صور لهم لرورو السار مع‪ ،‬فى الأريق ولكن أان نهاي هاط الأريق الك ما لام‬
‫يكونوا يعلمون‪ ،‬ولكانهم ماع الاك سااروا معا‪ ،‬ةن اعور بناى إسارابال بعالا ا نقااا‬
‫كااان أقااوس لااداهم ماان غرياازو العفاااا ملااى العياااو ‪ ،‬ولااالك ‪ ،‬فااتنهم لاام اتاارددوا فااى‬
‫الاادوول معاا‪ ،‬فااى الاايم مستساالمان للوأاار ‪ ،‬ولكاان وراء هاااا الوأاار الاااس تعااداط‬
‫موسااى بمعجاازو يقص اها ملانااا القاار ن الكااريم ‪ ،‬كااان بنااو إس ارابال ااارون رأس العااان‬
‫الغاي ا التااى يسااارون إلاهااا وقااد تع ااد فااى ااول المنقااا الاااس ااق الأريااق‬
‫أمامهم بعصاط(‪.)98‬‬

‫‪335‬‬
‫ففى هاا ا أار يمكن لنا أن نتوال إلى أس مادس يمكان أن تتجااو هااط الجمااهار‬
‫الساكن مع المنهو ا سامى الااس تعلقا با‪ ،‬مالهاا فاى ا نقااا ؛ لتصاب معيأاا‬
‫هابجااا وزاواا ار بالعيااااو أيلااا‪ .‬وأنااا أ اااعر أن اةعاادا التااى تتعااارض لهااا منأقتناااا‬
‫ا سااامي فااى الساانوا اةوااارو تعماال مواااأر سااتقود إلااى تعريااك الجماااهار عااان‬
‫ننبهها وبعنف لعال الوأر التى تستهدف وجودها ‪.‬‬
‫وكاال معلاال ااادرس أن المنأق ا تعيااا عالاا مواااض م لماا لكنهااا بأاب ا وسااتكون‬
‫مارم‬
‫ٍ‬ ‫نتابجها – بتان هللا مارم وقوي بقدر ما تعملت‪ ،‬من لم وصبر ملي‪ ،‬من‬
‫وهى نتابو ستكون با ري – فى صال ا سام بتان هللا ‪.‬‬
‫دمنا نتعد بصراع ‪ :‬أليم العالم ا سامى يعيش الاوم ملى مفر أرياق ‪ .‬إنا‪،‬‬
‫يعيا لعظا جد وأارو ونادرو عان اواج‪ ،‬الاوم عتمي اوتياار جداادو بعاد ف ال كال‬
‫اوتيارات‪ ،‬السابق ‪.‬‬
‫اوتيار جداد يستأيع تقديم إجاب صعيع من اةسبل التى مازال عابرو منا أكىار‬
‫من قارن – إنهاا اا اةسابل التاى سابق جوابهاا مان واال اوتياار وااأتء ‪ ،‬وهاا‬
‫هى الفرص تلو مرو أوارس تعرلاها أبيعا التأاو ار التاى نعي اها الااوم – والتاى‬
‫تمىل عال وأر أعدى قلقا كبا ار بان جمااهار ال اع الموتلفا مماا دفعهاا للبعا‬
‫من مور صعي من عال القلق والتوتر التى تعي ها – إنها تعيا عال إنقااا كماا‬
‫مبر مالك بن نبى ‪ ،‬رعم‪ ،‬هللا ‪ ،‬ولكنها ترمق اةفق باعى مان المنقاا ‪ ،‬ول أعسا‬
‫المنقا لها سوس أابع البع ا سامى الجدادو التى نعن بصادد تفساار لهاا‪ -‬مان‬
‫وال القانون الاس ولعناط فى العاق بان (المنهو والمجتمع) ‪.‬‬
‫وهكاا ‪ ،‬فتن عال ال نتقال من مرعلا إلاى أوارس تمىال ولاعي قلقا ‪ ،‬والمجتمعاا‬
‫المسلم الاوم تعيا عال انتقال من مرعل النتقال الكامال مان المانهو إلاى مرعلا‬
‫العودو لالتعام با‪ ،‬مان واال الأليعا التاى تنبعا مان وسا الجمااهار المسالم ‪.‬‬
‫وهاط المرعل أكىر المراعل قلقا وتوت ار فى تقدارس(‪.)99‬‬
‫فمااا تعنى عال النتقال هاط التى تعي ها المجتمعا المسلم الاوم ‪.‬‬
‫إنهااا تعنااى معاولا الااتولل ماان عالا ل ارغبهااا الجسااد ‪ ،‬ةنهااا لاام تعااد تعباار ماان‬
‫وصابصاا‪ ،‬إلااى عالا أواارس أفلاال ‪ ،‬هااى أكىاار تعباا ار ماان هاااا الجسااد ‪ .‬إنهااا عالا‬
‫مياد ‪ ،‬ومن ىم لبد وأن نعالو لم المواض بما تعني‪ ،‬هاط اآللم من دفعا ألاق‬
‫رهاب هى أقصى عال التوتر والفامليا ‪ .‬عالا النتقاال التاى تعي اها المجتمعاا‬
‫ا سامي الاوم أ ب‪ ،‬بعال انتقالهاا مان الجاهليا اةولاى إلاى ا ساام عاا كانا‬

‫‪336‬‬
‫هاط المجتمعا قد فقاد مبارر وجودهاا ‪ ،‬ومان ىام فقاد غايا فاملاتهاا ‪ ،‬ولا ل‬
‫دورها فى تساار عرك العالم والتاريخ ‪.‬‬
‫ولكنها عان انتقل لإلسام فتن ا سام قد أمأاهاا مبار ار لوجودهاا وعادد لهاا هادفا‬
‫فااى العياااو لاااا فقااد مظاام دور هاااط المجتمعااا فااى تساااار عركا العااالم والتاااريخ ‪.‬‬
‫واستأاع المقاتل المسالم فاى بلاع سانان أن يفارض الساام ا ساامى ملاى العاالم‬
‫نااك ‪ ،‬وظلل كلم هللا المجتمعا ‪ ..‬فساد اةمن واةمان ‪.‬‬
‫نماا فريدو تعكم كاف أن است عار المجتمع بهن ل‪ ،‬هدفا للعياو وأن هناك مبار ار‬
‫لوجودط تجعال الفامليا أساساا مان أسام هااا المجتماع فتنفجار مان والا‪ ،‬أاقاا‬
‫إبدامي هابل تجعل العارو تستبد بالمراق ‪.‬‬
‫‪ -‬كاااف صااار ماق ا العاار الدابم ا بااان القباباال العرقيا وةتفاا‪ ،‬اةساابا – إلااى‬
‫‪.‬‬ ‫ماق ع ووبام ورعم واواء وتفان واوال‬
‫‪ -‬كاااف صااار العرقااى الاااس تتجااباا‪ ،‬مبااادو اةصاانام به ااكالها الموتلف ا إلااى مبااد‬
‫موعد هلل يمأل قلب‪ ،‬التوعاد والووف من هللا ‪.‬‬
‫‪ -‬كاف صار العرقى الفاظ الااس اباد فلااو كبادط وتعلاو وجها‪ ،‬الكربا إاا ب ار باهنىى‬
‫‪.‬‬ ‫إلى رجل رعيم يع ا نا ويعسن ترقاتهن ول‪ ،‬الجن‬
‫‪ -‬كاف صار العرقى الاس يع الومر إلى مبد موعد عان انازل أمار رقا‪ ،‬بعرمتهاا‬
‫اريقها فى وارع المدان عتى تمتل وم ار ‪.‬‬
‫‪ -‬كااف صاار العرقاى الاااس ل ي اعر بفامليا إزاء قلاايا مجتمعاا‪ ،‬إلاى رجال يسااابل‬
‫وكاف توالع العاكم لاجاب‪ ،‬مان سا ال‪( ،‬فلام‬ ‫العاكم ويقول ل‪ : ،‬من أان لك هاا‬
‫الق ب‪ ،‬فى السجن ولم يعكم ملي‪ ،‬با مدام ولم يأاردط فى رزق‪ .. ،‬إلخ) ‪.‬‬
‫‪ -‬باال الم ارأو التااى زن ا وجاااء لرسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ؛ لتقاار أماماا‪،‬‬
‫بالجريم وهى تعلم أن ىمن هااا ا قارار هاو عياتهاا رجماا بالعجاارو ‪ ،‬نماوا لعالا‬
‫من عال الرتداع إلى مساتوس المسا ولي والتاى دفعتهاا لامتاراف ؛ ألباا للعااا‬
‫اآلجل ونجاو من ماا اآلورو {ولعاا اآلورو أ د وأبقى} ‪.‬‬
‫إنها عياو اللمابر التى تفامل مع المنهو ا ساامى والتاى أوجاد لاداها عالا مان‬
‫التوتر ا اجابى التى ل تزول إل عان ت عر ‪ ،‬إنها عقق ما اريدط منها رقها ‪.‬‬
‫‪ -‬الونساء ال امرو الجاهلي التى بك أواها صو ار كما لم تبك أو أواها ‪ ،‬عان‬
‫است هد أبنا ها اةرقعا فاى القتاال فاى سابال هللا لام تقال ساوس ‪ :‬ق العماد هلل الااس‬
‫رفنى بقتلهم فى سبال‪ ،‬أسهل هللا أن اجمعنى معهم فى مستقر رعمت‪ ،‬ق ‪.‬‬

‫‪337‬‬
‫مااان الااااس عاااول هااااط ال وصااايا فجعلهاااا إزاء العادىااا الواعااادو تسااالك سااالوكان‬
‫موتلفان ؛ أعدهما تعبار من الجاهلي والهوس والعنف ا نسانى والىاانى تعباار مان‬
‫ا سام والووف من أهواء النفم إلى اللتزام بمنهو هللا الااس تعلاو با‪ ،‬إرادو المارء‬
‫المس الم فااو جميااع المولوقااا وفااو جميااع اةع اوال والصااعوبا ‪ .‬إناا‪ ،‬اسااتعاء‬
‫ا يمااان ق ‪ .‬إناا‪ ،‬الماانهو القر نااى ا سااامى الاااس أعااال النااام ولفااا جدااادا ؛ ةناا‪،‬‬
‫أمأااااهم مبااار ار وجاااودهم وأهااادافهم فاااى هااااط العيااااو ‪ ،‬فهصااابعوا أناساااا فااااملان‬
‫وم ىرين فى عرك أنفسهم ومجتمعهم والعالم كل‪ ،‬والتاريخ ‪.‬‬
‫‪ -‬لو قدرنا قيم أس منهو بما يمىل‪ ،‬من تجاوز التعبار من فب معانا أو مصالع‬
‫معان ‪ .‬فتن ا سام يمىل أمظم منهو فى الوجود الك ؛ ةن نتاج‪ ،‬مان عاا إرادو‬
‫تعقاق الوار إنما ي مل العالم كل‪. ،‬‬
‫‪ -‬ولااو قاادرنا فعالي ا أس ماانهو بمااا يمىلاا‪ ،‬ماان تجاااوز التعبااار ماان فب ا معان ا أو‬
‫مصلع معان أو مجتماع معاان ‪ ،‬فاتن ا ساام يمىال أمظام مانهو فاى الوجاود مان‬
‫عا فعالات‪. ،‬‬
‫‪ -‬ولو قادرنا مجتمعاا اتجااوز مصاال مواأنيا‪ ،‬؛ ليعقاق الواار للناام جميعاا لكاان‬
‫المجتمااع المساالم أمظاام مجتمااع ؛ ةناا‪ ،‬ل يعاايش لنفساا‪ ، ،‬ولكناا‪ ،‬اريااد تعقاااق وااار‬
‫اآلورين بتدوالهم فى ا سام ‪.‬‬
‫‪ -‬الماانهو ا سااامى والمجتمااع ا سااام يمااىان أمظاام درجااا الفاملي ا الماانهو ؛‬
‫ةناا‪ ،‬يمىاال إرادو هللا للنااام ‪ ،‬والمجتمااع ا سااامى ؛ ةناا‪ ،‬الماانهو فااى تعقاااق هاااط‬
‫ا رادو ملااى المسااتوس الااداولى لماان يعي ااون فااى هاااا المجتمااع ىاام ملااى المسااتوس‬
‫َّللا إلْي ُك ْم ج ِميعا ال ِاي ل ُ‪ُ ،‬مْل ُك‬
‫النام ِإنت رسول َّ ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫العالمى للنام جميعا ‪ُ { :‬ق ْل يا أُّاها َّ ُ‬
‫ُم ِت ال ِاي‬ ‫اه ور ُسولِ ِ‪َّ ،‬‬
‫النِب ِت اة ِ‬ ‫رمُنوا ِب َّ ِ‬
‫ض ل إل‪ ،‬إلَّ ُهو ي ْعِات وي ِما ُ ف ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫السموا ِ واةْر ِ‬
‫َّ‬
‫وط لعَّل ُك ْم ت ْهت ُدون}‪.‬‬ ‫ا ْ ِمن ِب َّ ِ ِ ِ ِ‬
‫اه وكلمات‪ ،‬و َّات ِب ُع ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫وقااد مباار الفتاارو اةولااى ماان تاعاام المجتمااع المساالم مااع الماانهو ‪ ،‬ماان أقصااى‬
‫درجااا الفامليا لكاان عااان تعااول التااوتر الاااس أكسااب‪ ،‬الماانهو للمجتمااع وتلاااءل‬
‫أهاااداف هااااا المجتماااع فصاااار معااادودو فاااى إأاااارط الاااااتى بتوقاااف عركااا الجهااااد‬
‫ا سامى فى سبال ن ر كلم هللا ‪ ،‬ماش المجتمع عال فتاور بماا يعنيا‪ ،‬الاك مان‬
‫كسل وومول ‪ ،‬مىل هاا يعيا عالا انتعاار بأا اا دس با‪ ،‬إلاى الازوال كاالفرد الااس‬
‫انتعر ؛ ةن‪ ،‬فقد مبرر العياو ‪ ،‬لكن المجتمع ل يستأيع أن يقلى ملى عيات‪ ،‬فى‬
‫لعظ واعدو ‪ ،‬ومن ىم فهو عان يفقد المبرر النااتو مان مادم التوافاق ماع المانهو‬

‫‪338‬‬
‫فتناا‪ ،‬يعيااا عالا انتعااار بأابا ‪ ،‬وهكاااا كااان اةماار مااع المجتمااع المساالم عتااى أوااا‬
‫الراي من‪ ،‬العالم الغرقى‪.‬‬
‫وها هى اةيام تدور ‪ ،‬ويستدار الزمان كهابت‪ ،‬اوم ولق هللا السموا واةرض فنجاد‬
‫المجتمع الغرقى وقد فقد مبرر وجودط بعد العارقان العاالماتان اةولاى والىانيا ‪ .‬إنا‪،‬‬
‫يعيا مرعل تسمى فى ملم السياس والجتماع باسم قإفام اةاداولوجيا السياسي‬
‫ق التى قام الغر ملاها(‪.)100‬‬
‫المجتمع الغرقى يفقاد مبارر وجاودط ‪ ،‬والمجتمعاا المسالم تبعا الااوم مان مبارر‬
‫وجودها ‪ ،‬وتجد نفسها ملزم باوتيار ل مفر من‪ ،‬وهو الاس عدىنا من‪ ،‬ا مام مالك‬
‫ور هاط اةم إل بما صل ب‪ ،‬أولها ‪.‬‬ ‫رعم‪ ،‬هللا ق ‪ ،‬لن يصل‬
‫ومالك بن نبى ‪ ،‬رعم‪ ،‬هللا ‪ ،‬يعدىنا مان الاك فيقاول ق ساام الوأار تاد مارتان ‪:‬‬
‫فهاى تاد فاى اللعظا التاى يفقاد فاهاا المجتماع مبرراتا‪ ،‬التقلاديا ‪ ،‬المبار ار التاى‬
‫أألق أاقات‪ ،‬ووعاد ظهاورط ‪ ،‬وتاد فاى اللعظا التاى ابادأ يساتعاد فاهاا مبرراتا‪،‬‬
‫المفقودو أو ابع مان مبارر جدااد ‪ .‬وأساتأيع القاول ‪ :‬إن المجتماع المسالم سال‬
‫مباارر وجااودط أو كاااد ُيساال هاااا المباارر بقاادر ابتعااادط ماان الماانهو ا لهااى – ففااى‬
‫عال ا معاوي ا باان أبااى ساافيان ‪ ،‬رلااى هللا مناا‪ ، ،‬باادأ المجتمااع فااى فقاادان مباار ار‬
‫وجااودط لكنهااا كان ا بداي ا أريااق أوياال انتهااى باازوال الدول ا اةموي ا ‪ ،‬ىاام الدول ا‬
‫العباسي ىم الدول العىماني بسقوط الواف ا سامي نهابيا مام ‪. 1924‬‬
‫عبي تبغاى عمايا المجتماع المسالم‬ ‫وبعد سقوط الواف ا سامي ظهر عركا‬
‫من موجا الغزو الصلابي والست راقي التى استهدف قيم المجتمع المستمدو من‬
‫ا سام ‪.‬‬
‫فااى العقيق ا أراد هاااط العركااا أن تاااكر المجتمااع أن صاااع‪ ،‬لاان يكااون إل بمااا‬
‫صاال باا‪ ،‬با نااا وأجاادادنا اةواباال‪ ،‬كااان المجتمااع المساالم يعيااا فااى هاااا الوقا قما‬
‫الست عار بفقدان المبر ار والدوافع التى عافظا ملاى وجاودط أالا ماا ازياد ملاى‬
‫ىاى م ر قرنا ‪ ،‬وقام هاط العركا بلارورو البعا مان مبارر وجاودط العقيقاى‬
‫وال هلك وانهار تماما ‪.‬‬
‫ق ا ووان المسلمون ق فى مصر كانوا أبرز هاط العركا ‪ ،‬الجماما ا ساامي فاى‬
‫باكستان كان إعداها ‪ ،‬العلمااء فاى إااران قااموا بهااط الوظيفا مساتندان إلاى تكتال‬
‫ولم اول بلد إسامى واعاد مان‬ ‫(‪)101‬‬
‫ولفهم‬ ‫ال ع واص أبقات‪ ،‬الكبرس (الوسأى)‬
‫ظهااور مىاال هاااط العركااا ؛ لعماي ا مجتمعاتهااا ماان النهيااار التااام وار ااادها إلااى‬

‫‪339‬‬
‫لرورو استعادو المبرر العقيقى لوجودها فى وق تعاظم في‪ ،‬ا مجا بمبر ار قاام‬
‫ملاها وجود مجتمعا غريبا مناا وهاى المجتمعاا الغرقيا بقساماها ؛ ال ااومى ‪،‬‬
‫والرأسمالى ‪.‬‬
‫ل جاارم أن هاااط العركااا أد دو ار عقيقيااا فااى تفهاايم قأامااا كبااارو ماان ال ااع‬
‫بمعنى ا سام العقيقى ‪ ،‬وهو أن‪ ،‬نظام كامل كلى ي مل أمار الادان كماا اانظم أمار‬
‫الادنيا معااا ‪ ،‬كماا أظهاار أنا‪ ،‬أداو الجماااهار فااى التغااار وأدواتهااا أيلاا فااى تعقاااق‬
‫السااتعادو لمبرراتهااا التااى فقااد بفعاال النفصااال بااان المجتمااع والماانهو الاااس بلااغ‬
‫اروتاا‪ ،‬بسااقوط الواف ا ا سااامي وظهااور قيااادا ملماني ا ت ا من بهفكااار وعلااارو‬
‫أمدابنا ‪.‬‬
‫وفى فترو الومسانا والستانا عا سيأر ملى الباد ا سامي أنظم ملماني‬
‫تنتمى إلى بادنا لكنها توالفها روعا وفك ار ‪ ،‬فى هاط الفترو مار العركا ا ساامي‬
‫بهزم عقيقي وفى كل البلدان ا سامي أيلا لكنها لم تتوقف من الجتهاد الفكارس‬
‫والمنهجى الاس يمكن من والا‪ ،‬اساتعادو العاق المغتصا إلاى أصاعاب‪ ،‬العقيقااان‬
‫وهم الااان انتماون ويعبارون اكا وملامونا مان علاارو هااط اةما ‪ ،‬فكاان سااد‬
‫قأ رعم‪ ،‬هللا فى مصر ‪ ،‬وأبو اةملاى الماودودس فاى الباكساتان ‪ ،‬وملاى اريعتى‬
‫وا مام الومانى فى (إاران) ‪ ..‬ىم كان فترو السابعانا عاا ظهار نبا جدااد ق إن‬
‫هللا لازال يغرم لهاا الدان غرسا يستعملهم في‪ ،‬بأامت‪،‬ق وقلتزال أابفا مان أمتاى‬
‫ظاهرو ملى العق يقاتلون ‪ ،‬هم أهل العلمق‪.‬‬
‫النب الجداد من – واص – فى ظل ف ل كل اةأروعاا الغريبا مان هااا الادان‬
‫– والتى جاهد ةجلها العماء الأغاو من العكام فاى العاالم ا ساامى ‪ ،‬فلقاد ف ال‬
‫اللابراليا ‪ ،‬ىاام ف اال ال ااتراكي وتتابعا الهازابم ملااى هاااط اةنظما ‪ ،‬ففااى مصاار‬
‫هزم نظام مبد الناصر وفى سوريا ف ل اةفكار البعىي والقومي وكاا فى العا ار ‪،‬‬
‫وفى إاران كان تبعي ال اط وممالت‪ ، ،‬وفى أفغانستان بادأ التعاول بعاد ظااهر ااط‬
‫ور ملوك اةفغان إلى ال اومي العمراء ملى اد قنور الدان أرقى ق مام ‪. 1978‬‬
‫منا بقلاي جوهريا هاى‬ ‫فى العالم كل‪ ،‬كان تتولق عرك إسامي جداادو وفتيا‬
‫أن المجتمع فقد مبرر وجودط ‪ ،‬وأن‪ ،‬لباد مان اساتعادو هااا المبارر وأن هااا المبارر‬
‫الاااس يمكاان أن اااوقظ المجتمااع ويعركاا‪ ،‬هااو ا سااام ‪ ،‬لكنهااا باادأ تتساااءل ماان‬
‫الوسابل العملي التى يمكن من والها أن تستعاد ةمتها مبرر وجودها ‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫إن الس ال الكبار الاس صار مأروعا ملاى مساتوس العاالم ا ساامى كلا‪ ،‬والعركاا‬
‫ا سامي ا عيابي الجدادو اتولل فى كلم واعدو هى ما العمل ‪.‬‬
‫وتراوع ا ا جابااا ماان هاااا الس ا ال بااان أجوب ا ىاى ا هااى أرابااق موتلف ا للعماال‬
‫الجهادس الاس يمكن من وال‪ ،‬العودو بالمسلمان إلى عكم عوقهم ‪.‬‬
‫الأريق اةول ‪ :‬ومبر من‪ ،‬ب كل ربيم فى مصر د‪ .‬صال ساري ومجمومتا‪ ،‬التاى‬
‫قاماا بمعاولااا انقااا مساااكرس لاااد نظااام الساااادا مااام ‪ 1974‬وهاااى المعاولااا‬
‫المعروف بعرك الفني العسكري ‪.‬‬
‫الأرياااق الىاااانى ‪ :‬ومبااار منااا‪ ،‬ب اااكل ربااايم المجتماااع ا اراناااى فاااى تفاملااا‪ ،‬ماااع‬
‫الأهادا ال اط وأبي‪ ،‬من قبلا‪ ،،‬والتاى نظار إلاهاا ملاى أنهاا اساتمرار لممارساا‬
‫ازيد بن معاوي الأاغي والتى تتأل مما است اهاديا مان جانا ال اع اساتم ار ار‬
‫لموقف ق العسان ق رلاى هللا منا‪ . ،‬وهااا الأرياق هاو أرياق الىاورو ال اعبي التاى‬
‫بلغ اروتها فى نهايا مام ‪ ، 1978‬واساتمر م اكل عتاى أساقأ نظاام ال ااط‬
‫فى باطافبراار مام ‪.1979‬‬
‫الأريق الىال ‪ :‬ومبر من‪ ،‬ب كل ربيم المجاهادون اةفغاان ق نصارهم هللا ق واصا‬
‫بعد انقاا ناور الادان أرقاى ماام ‪ ، 1978‬عاا توعاد فصاابل المجاهادان ملاى‬
‫اااك فاااى كاااون ناااور الااادان أرقاااى كااااف ار و ااااوميا ممااايا‬ ‫الجهااااد ‪ ،‬فلااام يعاااد ىمااا‬
‫للسوفاا الماعدو ‪ .‬وهاا الأريق هو أرياق عار العصاابا (‪ ،)102‬والااس يمارسا‪،‬‬
‫إوواننا المجاهدون فى اةفغان الاوم‪.‬‬
‫وفاااى ماااام ‪ 1981‬فاااى الساااادم مااان ت ااارين اةول ا أكتاااوقر قامااا عركااا الجهااااد‬
‫ا سااامى فااى مصاار بقتاال فرمونهااا أنااور السااادا ق لتنقاال العرك ا ا سااامي نقل ا‬
‫كبرس فى أن السلفي لم تعد مدرس وانما أصبع عركا بال صاار عركا وامتقاادا‬
‫‪ ،‬لق اد انتقل ا الساالفي ماان أااور البع ا النظاارس والجاادل الفكاارس إلااى أااور جداااد‬
‫أساساا‪ ،‬العماال والبناااء ‪ ،‬وماان ىاام يمكننااى القااول ‪ :‬إناا‪ ،‬إاا كان ا رعل ا السااتانا‬
‫والساابعانا تعبا ا ار ماان التهساايم الفكاارس والنظاارس لعرك ا الجهاااد فااتن مااام ‪1981‬‬
‫يصب تعبا ار مان التهسايم العملاى والاواقعى والعركاى لعركا الجهااد ا ساامى فاى‬
‫مصاار بامتبااار أن قتاال السااادا يمىاال إرساااء لعجاار التهساايم فااى مرعل ا العماال‬
‫والعرك ا والتااى اج ا أن ل تنتهااى إل بتقام ا الدول ا ا سااامي بامتبارهااا الوأااوو‬
‫اةولى فى تعقاق استعادو المبار ار المفقاودو للمجتمعاا المسالم والتاى يمكان أن‬

‫‪341‬‬
‫تفجر أاقاتها الكامن وبا عدود فى إأار صياغ مقلاتها صياغ إسامي ‪ ،‬وهاى‬
‫البدال الىانى لعركتنا فى سبال تعقاق عل جارس لم كا مالمنا ا سامى ‪.‬‬
‫ىالىاااا ‪ :‬ياااهتى فاااى المرتبااا الىالىااا لعااال م ااااكل مالمناااا ا ساااامى مااان جااااورها ‪:‬‬
‫استبصااال إس ارابال ماان العااالم ا سااامى ‪ :‬الااك ةن العااا الوعاااد لعالا الساارأان‬
‫التى أصاب الجسد ا سامى ل يمكان أن تكاون إل باستبصاال التراواى فاى ممليا‬
‫الستبصال هاط ةن مدم فهم أبيع المواجه مع المرض مكن لهااا السارأان مان‬
‫الجسد ا سامى‪ ،‬فسرس هاا المرض القاتل فى أماكن كىاارو مان العاالم ا ساامى ‪،‬‬
‫ب ال لعلاا‪ ،‬لاام ااادع مكانااا إل وأصاااب‪ ،،‬لكناا‪ ،‬فااى بعااض المناااأق يظهاار والااعا وفااى‬
‫يعم‪ ،‬مستنبأا ل ارس ‪.‬‬
‫بعلها اآلور ابدو وافيا ل ُ‬
‫فهو فى لبنان (زامق) بأريق مسكري وفى مصر (ملعلاع) بأريقا سالمي معنويا‬
‫‪ ،‬وفاااى ساااوريا واةردن والعااا ار (موجاااود) بأريقااا فااارد العلاااا ا رهابيااا ‪ ،‬وفاااى‬
‫الغاار موجااود كااالك باال وفااى داواال منظم ا التعرياار ااتهااا وال فيمااا يمكاان تفسااار‬
‫التنازل الرهاب التى يقادمها ياسار مرفاا ق فاى سابال التهااون ماع هااا السارأان‬
‫المتمكن ق ‪.‬‬
‫نعن – كعرك جهادي – نرس أن صرامنا مع الاهود هو صاراع علاارس ملاى كافا‬
‫المسااتويا الفكريا ‪ ،‬العسااكري – السياسااي – القتصااادي – الجتماميا الجزبيا‬
‫والكلي ‪.‬‬
‫ومن ىم ‪ ،‬فتن التاريخ يعدىنا من أن الصراع العلارس ل‪ ،‬صور ىا ل رابع لها ‪.‬‬
‫الصااورو اةولااى ‪ :‬عال ا الستبصااال أو ا فناااء بمعنااى أن أعااد الوصاامان يسااتهدف‬
‫وجاااود الوصااام اآلوااار لإلجهااااز مليااا‪ ،‬نهابياااا ‪ ،‬وقاااد عاااد هااااا فاااى الصاااراع باااان‬
‫اةمريكاان والهنود العمر فى العصر العدا ‪.‬‬
‫الصااورو الىاني ا ‪ :‬عال ا السااتيعا وهااى التااى يعاااول فاهااا أعااد الوصاامان تاااوي‬
‫وصاي اآلواار واعتاواءط فااى علاارت‪ ، ،‬وقااد مباار ماان هااط الصااورو ب ااكل رباايم‬
‫استيعا العلاارو الرومانيا للعلاارو الاونانيا قاديما وفاى العصاور الوساأى مبار‬
‫من هاط الصورو أيلا الستيعا ا سامى للتتار بعد اعتالهم بغداد مام ‪1208‬ها‬
‫‪ ،‬وفااى العصاار العاادا معاااول اسااتيعا المساالمان فااى التعاااد السااوفااتى داواال‬
‫الفكر ال اومى ويجرس الك الاوم ملى قدم وسا فى أفغانستان ‪.‬‬
‫الصورو الىالى ‪ :‬عال التعايش ويمىلهاا ب اكل ربايم الولاع الادولى الااوم ‪ ،‬عاا‬
‫يمااار بماااا يسااامى بعجلااا قالتعاااايش السااالمى ق أو ق الوفاااا الااادولى ق باااان التعااااد‬

‫‪342‬‬
‫السااوفااتى والوليااا المتعاادو اةمريكي ا ‪ ،‬فكاهمااا ملااى واااف م اع اةواارس ولكاان‬
‫بانهما قدر من التوافاق فاى المصاال ‪ .‬ماالم السياسا اةمريكاى ق هوفماان ق ي اب‪،‬‬
‫ماقتها معا أو العال التى يعي ها العاالم الااوم بعقارقان اجمعهاا إنااء واعاد ‪ ،‬لادك‬
‫أعدهما لآلور يعناى الفنااء لكلاهماا ‪ ،‬ومان ىام لباد مان عال وسا تعبار منا‪ ،‬عالا‬
‫التعايش أو الوفا ‪.‬‬
‫هنااا ‪ ،‬ملانااا أن ننتباا‪ ،‬إلااى ااتء م ا لم لكناا‪ ،‬عقيقااى ‪ ،‬وماان ىاام انبغااى الااومى باا‪،‬‬
‫لمواجهتاااا‪ ،‬الااااك وهااااو أن الصااااراع الاااااس تعي اااا‪ ،‬منأقتنااااا المساااالم بااااان الاهااااود‬
‫والمساالمان مكرسااا فااى فلسااأان انتمااى إلااى النااوع اةول – أس الاااس ل يمكاان أن‬
‫انتهى إل باستبصال أعد الأرفان لآلور ‪ ،‬وملى أرفاى الصاراع إدراك هااط العقيقا‬
‫‪.‬‬
‫والاهاود ااادركونها جاادا واليااك عكايا عاادى عقيقا ت كااد الاك ‪ :‬فبانمااا كاان مو ااى‬
‫ديان – لعن‪ ،‬هللا – وزيار الادفاع ا سارابالى اةسابق فاى إعادس جولتا‪ ، ،‬لقاى اابا‬
‫م منا فى مجموم من ال با فى إعادس لاواعى قريا مرقيا باسال ‪ ،‬فصاافعهم‬
‫ديان بوب اهودس غادر ‪ ،‬غار أن ال ا أبى أن يصافع‪ ،‬وقال ل‪ : ،‬ق أنتم أمداء‬
‫أمتنا تعتلون أرلنا وتسلبون عريتنا ولكن ااوم الواال مانكم ٍ لريا باتان هللا‬
‫؛ لتتعقق نبوو الرسول ‪ -‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬لتقاتلن الاهاود أناتم ارقى النهار‬
‫وهم غرق‪ ،‬فابتسم دايان الماكر وقال ‪ :‬عقاا سايهتى ااوم نوار فيا‪ ،‬مان هااط اةرض‬
‫ولكن متى ‪.‬‬
‫وااا قام فيكم ع يعتز بتراى‪ ،‬ويعترم دان‪ ،‬ويقدر قيم العلاارو ‪ ،‬ويتااكر تاريوا‪،‬‬
‫مندها تقوم لكم قابم انتهى عكم إسرابال(‪.)103‬‬
‫إل أن القااادو العاار لاام يفهم اوا هاااط العقيق ا لاااا فقااد ف االوا فااى إدارو الص اراع مااع‬
‫الاهود وهم غار قادرين ملى تعمل مس ولي إدارتا‪ ، ،‬بال هام يمىلاون مقبا كا ودا‬
‫أمام قيام الجماهار الم تاق لدم الاهود بتعرير فلسأان ‪.‬‬
‫لاااا ‪ ،‬ف اهولى مس ا وليا التجداااد إقام ا العكاام ا سااامى أول ‪ ،‬ىاام صااياغ العقلي ا‬
‫الجماهاري صاياغ إساامي ىانياا ىام استبصاال الاهاود ىالىاا بامتباار أن قياام عكام‬
‫إسامى رط أولى وأساسى مكان إدارو الصراع مع الاهاود ‪ ،‬وعتاى يكاون والاعا‬
‫فتن أمظم تومي للجماهار ل تكون بالمسابل النظري بل هى بالتجاار العمليا لااا‬
‫‪ ،‬فانعن نتصااور أن جايش التعرياار ا ساامى الجهااادس ساوف يكااون مدرسا اةما‬
‫التااى اااتعلم فاهااا وماان وااال التجرقا أمظاام دروم التلااعي ‪ ،‬الوفاااء ‪ ،‬ا وااال‬

‫‪343‬‬
‫الفااداء وماان ىاام فااتن قلااي فلسااأان المساالم سااتكون البوتق ا التااى تنصااهر فاهااا‬
‫الجماااهار المساالم وماان ىاام تتهيااه لهااا باب ا ممليا تعاااد صااياغ مقلاتهااا صااياغ‬
‫إسامي ‪.‬‬
‫إننا نريد تعويل اةم ا سامي إلى مهدها السالف وكما كانا أما مجاهادو ‪ ،‬كال‬
‫مواأن فاها جندس وكل جندس فاها مواأن ‪ ،‬وفلسأان ستكون أداتنا فاى الاك ‪ ،‬إن‬
‫اااء هللا ‪ .‬ىاام إن الظااروف هااى التااى سااتعدد بعااد ترتا ا بقي ا الم اااكل فااى دور‬
‫العا ‪.‬‬
‫وامسا ‪ :‬كلم أوارو هى است راف لمستقبل ا عياء ا سامى‬
‫يمكننى القاول بىقا ‪ :‬إن مساتقبل المنأقا ا ساامي كلهاا مرهاون بمساتقبل عركا‬
‫ا عياااء ا سااامى ؛ ةن العرك ا ا سااامي ق تمىاال بأليعتهااا المنقااا للمنأق ا ماان‬
‫عالا التااردس والفولااى التااى تعي ااها ‪ ،‬وهاااا ي ااار إلااى مظاام المسا ولي المنوأا‬
‫بعرك ا عيااء ا ساامى والتاى تفتارض الرتفااع إلاى مساتوس هااط المسا ولي مان‬
‫جان العرك ا سامي المعاصرو ‪.‬‬
‫ويمكاان القااول ‪ :‬إن قاادرو العرك ا ا سااامي ملااى الوفاااء بهاااط المأال ا هااو الاااس‬
‫سيعدد مام المستقبل بالنسب لها ومن ىم بالنسب للمنأق ا سامي كلها ‪.‬‬
‫والاس يعنى ‪:‬‬ ‫(‪)104‬‬
‫السلفى‬ ‫أول ‪ :‬اللتزام بأابعها‬
‫فااى أصااولهم التااى أواااوا منهااا‬ ‫(‪)105‬‬
‫أ – التفااا مااع الساالف (رل اوان هللا ملاااهم)‬
‫وهى ‪ :‬القر ن والسن وقا جماع ‪ ،‬القيام ق ‪.‬‬
‫– التفا معهم فى الفهم فا تفهم النصول فهما فلسفيا كماا تفهما‪ ،‬الفاساف‬
‫‪ ،‬ول فهما رمزيا كما تفهم‪ ،‬الصوفي ‪ ،‬ول فهما مقليا كما تفهم‪ ،‬المعتزل ‪.‬‬
‫– معاول القت ار قدر ا مكان من فترو الولفاء ال ار ادان ‪ -‬رلاى هللا مانهم ‪-‬‬
‫فااى التأباااق ال اواقعى للماانهو فااى عياااو اةم ا ‪ ،‬أس بصااياغ أواارس معاول ا إمااادو‬
‫اللتعااام ماارو أواارس بااان المجتمااع والماانهو كمااا كااان فااى الفتاارو اةولااى وهااى فتاارو‬
‫الولفاء ال ار دان رلوان هللا ملاهم ‪.‬‬
‫ىانياا ‪ :‬مادم التهااون مااع الجاهليا بكافا صاورها وأ ااكالها ملاى المساتوس العركااى‬
‫بمعنى مدم قبول العمل من وال أبناتها وم سساتها الجتمامي والسياسي ‪ ،‬الاك‬
‫أن ناتو هااط الم اارك سايكون فاى التعلاال النهاابى فاى صاال الجاهليا ‪ ،‬وكاالك‬
‫ماادم التهاااون معهااا ملااى المسااتوس الفكاارس بمعنااى التقري ا بااان أفكااار الجاهلياا‬

‫‪344‬‬
‫وا ساام ‪ ،‬الااك أن ناااتو هاااا التقريا لاان يكاون فااى التعلااال النهااابى أيلااا إل فااى‬
‫صال الجاهلي ‪.‬‬
‫ىالىا ‪ :‬العمل الد و ملى توعاد فصابل القوس ا سامي جميعها ‪ ،‬فتن ااد هللا ماع‬
‫الجماما ‪ .‬إن أبيع ا الصاراع بااان القااوس الجاهلي ا والقااوس ا سااامي تفاارض هاااا‬
‫التوعاد ‪ ،‬فتن تعسر الك فا أقل من أن ابقى انعياز الفصابل ا سامي إلى جان‬
‫إووانها فى معركتهم اةوارو مع تأور العلماني ‪.‬‬
‫رابعااا ‪ :‬تأااور إأااار تنظيمااى فع اال يمكاان ماان والاا‪ ، ،‬تنااوير الجماااهار وتوظاااف‬
‫أاقاتهااا لمصااال أهااداف العرك ا ا سااامي ‪ ،‬فالجماااهار لاام تعااد رقمااا ساالبيا فااى‬
‫المعادل السياسي ‪ ،‬ل للنظام ول للعرك ا ساامي ‪ ،‬فالأليعا المسالم المجاهادو‬
‫أمامها فرص تاريوي مرجعها إلى ىاى موامل ربيسي ‪:‬‬
‫أ – مامااال اماااتاك هااااط الأليعااا للمااانهو القاااادر ملاااى تعرياااك الجمااااهار فتفجاااار‬
‫أاقاتها ملى نعو واسع كما رأانا فى الىورو ا اراني ‪.‬‬
‫– أبيع الظروف القاسي التى تعي ها هاط الجماهار والتى واكبها اتسااع هابال‬
‫فى قامدو أبقتها الوسأى اا الىقافا العالميا التاى تعمال ملاى اةقال باان أياا‬
‫صااادورها وفاااى ىناياااا نفوساااها الااارفض الااااس اتعاااول ماااع فعاليااا العركااا الجهاديااا‬
‫وأليعتهاا إلااى ىااورو جبااارو ‪ ،‬ويمكان صااياغ الااك ملااى هابا معادلا سياسااي ملااى‬
‫النعو اآلتى ‪:‬‬
‫‪ -‬الظروف القاسي ‪ +‬الىقاف العالي = رفض للواقع ‪.‬‬
‫‪ -‬رفض جماهارس للواقع ‪ +‬إأار تنظيمى فعال من وال النوب المسلم = ىورو ‪.‬‬
‫جاا – نلاااف إلااى الااك ماااما ىالىااا وهااو أبيعا النوبا العاكما التااى تعاايش أزما‬
‫فعلي ‪.‬‬
‫‪ -‬عا هى نوب ليم لها أصول جماهاري ‪ ،‬فهى منعزل عركيا ‪.‬‬
‫‪ -‬وعا هى نوب ل تمتلك ماهبا فكريا ‪ ،‬فهى منعزل فكريا ‪.‬‬
‫‪ -‬عا هى نوب تمىل رمو از للكراهي من عوقها فهى منعزل اجتماميا ‪.‬‬
‫‪ -‬وعا هى نوب قد استنفد ممرها الفترالى فهى منعزل مستقبليا ‪.‬‬
‫إن التمسااك با سااام كنظااام كلااى للعياااو ل اتعااارض واسااتفادتنا ماان التقاادم العلمااى‬
‫الاااس وصاال إلياا‪ ،‬الب ااري الاااوم‪ ،‬ةن التمسااك با سااام هااو وعاادط اةسااام الاااس‬
‫اعوقنا‬ ‫يمكن من وال‪ ،‬توظاف هاا العلم توظيفا صعيعا لصال الب اري ولصاال‬
‫‪ ،‬كمااا أن تمسااكنا با سااام ا كااد ىقتنااا ملااى أن المسااتقبل لهاااا الاادان ‪ ،‬لاايم فااى‬

‫‪345‬‬
‫العالم ا سامى فق ‪ ،‬ولكن فاى العاالم كلا‪ . ،‬إن تمساكنا با ساام وباالفهم يمنعناا‬
‫مازتان ليس ةعد سوانا وهما ‪:‬‬
‫الستمراري ‪ :‬عا يمىل الو السلفى استم ار ار لم انقأع أبدا فى تاريخ اةم ‪.‬‬
‫التماز ‪ :‬سواء أكان تما از من اةمداء الاان ابغون القلااء ملاى هويتناا كمسالمان‬
‫– أو التمااااز مااان التياااا ار اةوااارس الداوليااا التاااى تعاااد سااالبي بأبيعااا منهجهاااا‬
‫كالصوفي أو بأبيع أأروعاتها الجدلي الفارغ كالمعتزل والفاسف ‪ ،‬وهاا التمااز‬
‫لزم ةس عرك تريد أن تعقق تجدادا فى مجتمعها وفى أوأانها ‪ ،‬ةن‪ ،‬يعأى أاقا‬
‫تمكن مان الرتفااع بمساتوس مسا ولي التجدااد فاى الاداول كماا تمكان مان مراجعتا‪،‬‬
‫الغزو فى الوار ‪.‬‬
‫فهاط العوامل الىاى تمىل بابا صاالع وفرصا تاريويا لأار إأاار تنظيماى فعاال‬
‫يمكن الجماهار أن تتعرك من وال‪. ،‬‬
‫فهاط تقريبا هى المأالا أو بمعناى أكىار دقا التعاديا التاى تواجا‪ ،‬عركا ا عيااء‬
‫ا سامى والتى ستقرر بنسب كبارو الجوا العاسم مان مساتقبل هااط العركا وهللا‬
‫نسااهل أن اوفاااق عركتناااا لارتفااااع إلاااى مساااتوس المأالااا والمسااا وليا والتعاااديا‬
‫واةهداف المنوأا بهاا – كماا نساهل‪ ،‬أن ارزقناا ومادط ومهادط للمسالمان بالنصار –‬
‫كما نسهل‪ ،‬أن ارزقنا الصا الاس اجعلنا أها لومدط هاا ومهدط ‪ ..‬مان ‪.‬‬
‫كتب‪ ،‬الفقار إلى رق‪،‬‬
‫أبو مبد الرعمن‬
‫باط ا فبراار مام ‪1986‬‬

‫‪346‬‬
‫هوامش وىيق ا عياء ا سامى‬
‫‪ – 1‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الرمد اآلي ‪. 17‬‬
‫‪ – 2‬تواكب مع العرو الصلابي عرك فكري است اراقي كهعاد أدوا الصاراع ماع‬
‫العالم ا سامى ‪ ،‬فقد كان ا سام – كماا يقاول سااارن صااع كتاا نظارو الغار‬
‫إلااى ا سااام فااى القاارون الوسااأى – يمىاال م ااكل بعااادو الماادس بالنسااب للعااالم‬
‫النصااارانى فاااى أوروباااا ملاااى المساااتويا كافااا ‪ ،‬وهكااااا فعلاااى الااارغم أن مفهاااوم‬
‫‪ 18‬إل أن مملياااا‬ ‫مست اااار ‪ Orientulict‬لاااام تعرفاااا‪ ،‬أوروبااااا إل فااااى نهاياااا‬
‫الست ار كاهتمام فكرس فى إأار الصاراع ماع العاالم ا ساامى تمتاد بجااورها إلاى‬
‫أكىر من ألف مام ‪.‬‬
‫‪ – 3‬عامد رقيع ‪ ،‬سالوك المالاك فاى تادبار الممالاك ‪ ،‬انظار بهااا الوصاول الكتا‬
‫التااى اهتم ا بقلااي الست ا ار وهااى كت ا كىااارو ناااكر منهااا ملااى ساابال المىااال ‪:‬‬
‫الكتاااا الااااس باااان اااادس اآلن ومنااا‪ ،‬نساااتأيع التعااارف ملاااى باقاهاااا وهاااو كتاااا ق‬
‫الست ار ‪ :‬الولفي الفكري للصراع العلارس‪ :‬كتا اةبم ‪.‬‬
‫‪ – 4‬كارل هانريش بيكار ق م سام مجلا ا ساام اةلمانيا (سانوك هوروجرونيا )‬
‫مالم ا سامي الهولندس الاس غار اسم‪ ،‬وانتعل اسما إساميا هو (مبد الغفار) ‪،‬‬
‫(دس سام) المست ر الفرنساى ‪ ،‬كاالك (هاانوتو) كلهاا نمااا است اراقي وادم‬
‫الساااتعمار الااااس تنتماااى إليااا‪ ،‬بادهااام وراجاااع كتاااا الست ااا ار والولفيااا الفكريااا‬
‫للصراع العلارس ‪ ،‬ل‪. 46‬‬
‫‪ - 5‬عامد رقيع ‪ ،‬سلوك المالك فى تدبار الممالك‪.‬‬
‫‪ – 6‬كمال السعاد ‪ ،‬البدال السياسى ا سامى ‪ ،‬بع تع النتهاء ‪.‬‬
‫‪ – 7‬رقيع ‪ ،‬الىقاف العرقي باان الغازو الصاهاونى وارادو التكامال القاومى (القااهرو ‪:‬‬
‫دار الموقف العرقى ‪ ، )1982 ،‬ل‪ 8‬وماا بعادها ‪ ،‬انظار لا‪ ،‬كاالك ‪ :‬ق نظريا القايم‬
‫السياسااي ‪ ،‬وماااك ار غااار من ااورو ‪ ،‬كليا القتصاااد والعلااوم السياسااي ‪، 1978 ،‬‬
‫ل‪26.‬‬
‫‪ – 8‬ملى ريعتى‪ ،‬المدني والعلارو ‪ ،‬بتصرف من جان الباع ‪.‬‬
‫‪ – 9‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 46 – 33‬‬
‫‪ - 10‬المصدر نفس‪.،‬‬
‫‪ - 11‬المصدر نفس‪.،‬‬
‫‪ - 12‬المصدر نفس‪.،‬‬

‫‪347‬‬
‫‪ – 13‬ريعتى ‪ ،‬المدني والعلارو ‪.‬‬
‫‪ – 14‬رقيااااع ‪ ،‬الىقافاااا العرقياااا بااااان الغاااازو الصااااهاونى وارادو التكاماااال القااااومى‬
‫ط‪(1‬القاهرو ‪ :‬دار الموقف العرقى) ل‪. 82‬‬
‫‪ – 15‬سااام موسااى يمىاال أعااد النماااا العلماني ا الصاالابي الوقع ا والتااى كال ا‬
‫الهجوم لإلسام والمسلمان من دون عياء ‪.‬‬
‫‪ - 16‬رقيع ‪ ،‬الىقاف العرقي بان الغزو الصهاونى وارادو التكامل القومى‪.‬‬
‫‪ – 17‬وفى هاا ا أار اج أن تولع اةبعا الماداني ‪ ،‬والتى تجرس بت اراف أو‬
‫م ارك أمريكي بوصول مصر ‪.‬‬
‫‪ – 18‬وفى هاا ا أار اج أن تولع ندوا الرأس أو الندوا التى أجرتها م و ار ق‬
‫مجل النورق ‪.‬‬
‫‪ – 19‬وفااى هاااا ا أااار اج ا أن تولااع معاااول إوفاااء الساالع واىااارو اةزمااا ؛‬
‫رها رجل ال ارع العادس المصرس ‪ ،‬أزم الصابون – اةرز ‪ ..‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ – 20‬عامد رقيع ‪ ،‬اةهرام القتصادس‪،‬مجموم المقال التاى كتبهاا ‪ :1983‬عركا‬
‫اعتواء العقل المصرس ‪.‬‬
‫‪ – 21‬نل ما قال‪ ،‬كارتر لل اط وهو ي ر نوب‪ ،‬مام ‪ 1978‬بمناسب العاد الجدااد‬
‫‪ :‬ق إن إا اران تع ا قيااادو ال اااط العظيم ا هااى جزياارو اسااتقرار فااى واعاادو ماان أكىاار‬
‫المناأق الأرابا فاى العاالم ‪ ،‬وهااا فلال كباار لاك ياا صااع الجالا ‪ ،‬ولقياادتكم‬
‫ولاعترام وا مجا والع الاس يمنعكم إياط عبكم ‪ ،‬مقدما مقاال برفناد ابرهمياان‬
‫من أسبا الىورو ‪ ،‬وراجع كتا إاران (‪. )1980-1900‬‬
‫‪ – 22‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 120‬‬
‫‪ - 23‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 145‬‬
‫‪ - 24‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 149‬‬
‫‪ - 25‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 217‬‬
‫‪ - 26‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 100‬‬
‫‪ - 27‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الممتعن اآلي ‪. 2‬‬
‫‪ - 28‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المابدو اآلي ‪. 59‬‬
‫‪ – 29‬وقابل هااط العباارو هاو مست ار هولنادس اسام‪ ،‬قهادرياان رقانادق ويعاد مان‬
‫المست رقان اةوابل الاان عاولوا فهم ا سام بعملي وجدي ‪ ،‬وامتبر كتب‪ ،‬معرما‬

‫‪348‬‬
‫من الكنيس الكاىوليكي ‪ ،‬فكاف بغارط من العاقادان مان المست ارقان ‪-‬راجاع كتاا‬
‫معمود عمدس زقزو ‪،‬الست ار والولفي الفكري للصراع–م‪.‬م‪.‬د– ل‪. 34‬‬
‫‪ – 30‬ساااد قأ ا ‪ ،‬فااى التاااريخ فكاارو ومنهااا (بااارو ‪ ،‬القاااهرو ‪ ،‬دار ال اارو )‬
‫ل‪. 41‬‬
‫‪ – 31‬مبد الفتا مليان ‪ ،‬و ورون ‪ ،‬الدول العرقيا ا ساامي وعلاارتها ‪ ،‬مقارر‬
‫ملى ألب الصف الىانى الىانوس مام ‪ ، 1980‬ل‪. 202‬‬
‫‪ – 32‬مبااد العزيااز ال ااناوس ‪ ،‬الدولا العىمانيا دولا إسااامي مفتاارس ملاهااا (د‪.‬م‪.‬‬
‫د‪.‬ن ‪ ،‬د‪.) .‬‬
‫‪ – 33‬رقيع ‪ ،‬ا سام والقوس الدولي (القاهرو ‪ :‬دار الموقف العرقى ‪ )1982 ،‬ل‪9‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ – 34‬ساد قأ ‪ ،‬ا سام وم كا العلارو‪.‬‬
‫‪ – 35‬أعد النماا الوالع ب اهن إوفاا التنبا باالىورو فاى إااران كاالك ق جايمم‬
‫ون إاران ‪ ،‬كت مقال فى اولاو‬ ‫بال ق مالم السياس والاس يعرف بهن‪ ،‬عج فى‬
‫ساان ‪ 1978‬قباال مج ا الومانااى ببلااع أسااابيع قااال فااى هاااا المقااال ‪ :‬إن ال اااط‬
‫سوف ابقى وأن‪ ،‬لاو عاد أس تغااار فتنا‪ ،‬ساوف يكاون ماركسايا ‪ ،‬وراجاع السياسا‬
‫الدولي ‪ ،‬ندوو ق عرك ا عياء ا ساامي المعاصارو ومظاهرهاا ق ‪ ،‬تعلااق د‪ .‬بهجا‬
‫قرنى ملى معالارو الكاتا اةمريكاى السياساى ماالكوم كاار ‪ ،‬ل‪ 166‬تموزااولااو‬
‫‪. 1980‬‬
‫‪ – 36‬ويمىل هااا التجااط مجموما مان الكتاا هام د‪ .‬القرلااوس ‪ ،‬د‪ .‬أعماد كماال‬
‫أبو المجاد ‪ ،‬معماد الغزالاى ‪ ،‬المست اار ساالم البهنسااوس ‪ ،‬د‪ .‬مباد العزياز كامال ‪،‬‬
‫والااد معمااد والااد ‪ ،‬فتعااى مىمااان ‪ ،‬وقااد لاامنوا راءهاام ‪ ،‬ملفااا فااى مجل ا العرقااى‬
‫الكويتي منوان‪ ،‬ق قلي التأرف الدانىق‪.‬‬
‫‪ – 37‬فااى هاااا ا أااار اجا أن نفهاام لمااااا كااان أعااد مأالا ا وااوو الساالفاان فااى‬
‫السعودي إلغاء التليفون ؛ ةن‪ ،‬صار أداو لإلفساد اةواقى فاى المجتماع الساعودس‬
‫وملااى نأااا كبااار ‪ ،‬وكاال ماان سااافر للسااعودي فتناا‪ ،‬ااادرس إلااى أس ع اد تعااد هاااط‬
‫الوسال إعدس أدوا ا فساد الولقى ‪ ،‬وهنا الرفض ل يكون للتليفاون ااتا‪ ، ،‬وانماا‬
‫الاارفض للممارسااا التااى ترتك ا ماان والاا‪ ،‬والتااى تفتاارض ماان الدول ا ا سااامي‬
‫اادادو ‪ ،‬فااتن هللا ااازع‬ ‫بامتبارهااا دولا مقاديا فاارض رقابا صااارم وفاارض مقوبا‬
‫بالسلأان ما ل ازع بالقر ن ‪.‬‬

‫‪349‬‬
‫‪ – 38‬يمىااال هااااا التجااااط د‪ .‬معماااد ساااليم ‪ ،‬د‪ .‬بهجااا قرناااى ‪ ،‬انظااار ‪ :‬السياسااا‬
‫الدولي ق ندوو عرك ا عياء ا سامى المعاصرو ق ‪.‬‬
‫‪ – 39‬نبال مبد الفتا ‪ ،‬المصعف والساف صراع الدان والدول فى مصر (القااهرو‬
‫‪ ،‬مكتب مدبولى ‪ )1984 ،‬ل‪. 28‬‬
‫‪ – 40‬معمااد عساانان هيكاال‪ ،‬وريااف الغل ا (بااارو ‪ :‬اارك المأبومااا للتوزيااع‬
‫والن ر ‪ )1985 ،‬ل‪. 273‬‬
‫‪ – 41‬هاط هى مجمل أفكار هيكل والتى تعكام مقليا است اراقي أوروقيا والاع‬
‫‪ .‬إن تفسارط ا قليمى للمفاهيم ا سامي ااكرنا بمعاول أ‪ ،‬عسان تفساارط لقلاي‬
‫النتعال فى ال عر الجاهلى ‪ ،‬عا أراد المست رقون تصوير القر ن ملى أن‪ ،‬تعبار‬
‫ماان البابا الجاهليا وم اااكلها عتااى اورجااوط ماان إأااارط العااالمى ماان عاا الزمااان‬
‫والمكان واوراج‪ ،‬كالك من كون‪ ،‬كام هللا ‪ ،‬انظار ‪ :‬معماد البهاى ‪ ،‬الفكار ا ساامى‬
‫العاادا وصاالت‪ ،‬بالساااتعمار الغرقااى ‪ ،‬ط‪( 8‬القاااهرو ‪ ،‬مكتبااا وهباا ) فصاال ب اااري‬
‫القر ن ‪ ،‬ل‪ 20‬وما بعدها ‪.‬‬
‫‪ – 42‬العرقاااى أرعااا سااابع مقاااال هاااى ‪ 6 :‬ماماااا التأااارف د‪ .‬القرلااااوس ‪،‬‬
‫التأرف غار الجريم والت ويل الدقاق مألو د‪ .‬أعمد كمال أباو المجاد ‪ ،‬عااار‬
‫التااادان المغ اااوش معماااد الغزالاااى ‪ ،‬عتاااى ل تتكااارر وراء القلااابان ولااادوا وهكااااا‬
‫اتكلمون ‪ ،‬المست ار سالم البهنساوس القمع ‪ ،‬سب للتأرف وليم ماجاا لا‪ ، ،‬د‪.‬‬
‫مبد العزيز كامل ‪ ،‬أسبا أرقع للتأرف ‪ ،‬والد معماد والاد ‪ ،‬الوساي الغابا باان‬
‫ال با والسلأان ‪ ،‬فتعى مىمان ‪ ،‬ابقى الغول ما بقى التغري ‪ ،‬أاار الب ارس ‪.‬‬
‫ويبدو من مناوين المقال ما سبق تهكادط من تعاز الكتا جميعا لد الظااهرو ماا‬
‫مدا اةستاا أار الب رس – ومان ىام فلام يعسانوا تفساار الظااهرو ‪ ،‬انظار ‪ :‬مجلا‬
‫العرقاااى (وزارو اةوقااااف الكويتيااا ) ‪ ،‬العااادد ‪( 278‬كاااانون الىاااانى ا انااااار ‪، )1982‬‬
‫ل‪. 61-32‬‬
‫‪ – 43‬يمىاال التجاااط اةول فااى التفسااار اةسااتاا ا أعمااد كمااال أبااو المجااد ويمىاال‬
‫التجاط الىاانى فاى التفساار ال ااخ معماد الغزالاى ‪ ،‬ساالم البهنسااوس ‪ ،‬مباد العزياز‬
‫كامل ‪ ،‬والد معمد والد ‪ ،‬فتعى مىمان ‪ ،‬وامتبرهاا جمايعهم تأرفاا ‪ ،‬انظار ‪ :‬مجلا‬
‫العرقى ‪ ،‬ل‪. 61-32‬‬
‫‪ – 44‬المصدر نفس‪. ،‬‬

‫‪350‬‬
‫‪ – 45‬رد اةستاا ا مبد الرعيم مدىر ملى مالكوم كار ق فاى تفساار مظااهر ا عيااء‬
‫ا سامى ق السياس الدولي ‪ ،‬ندوو عرك ا عيااء ا ساامى ومظاهرهاا المعاصارو ‪،‬‬
‫ملف عرك ا عياء ا سامى ‪.‬‬
‫‪ – 46‬أااار الب اارس ‪ ،‬ق سااابقى الغااول مااا بقااى التغري ا ق العرقااى (وزارو اةوقاااف‬
‫الكويتيااا ) العااادد ‪ 278‬كاااانون الىاااانى ا انااااار ‪ ، 1982‬ل‪ 61-32‬ق ملاااف قلاااي‬
‫التأرف الدانى ق ‪.‬‬
‫‪ – 47‬هيكل ‪ ،‬وريف الغل ‪ ،‬ل‪. 9-8‬‬
‫‪ – 48‬البوارس ومسلم ‪.‬‬
‫‪ – 49‬رواط البوارس ‪.‬‬
‫‪ – 50‬ابااان كىاااار ‪ ،‬تفساااار القااار ن العظااايم (عاااا مكتبااا ا ر ااااد ‪ ،‬مكتبااا التااا ار‬
‫ا سااامى) ‪ ، 2‬ل‪ ، 67‬واباان كىااار – كمااا تاارس – يعاادىنا ماان العاكمي ا وكاااف‬
‫انبغاااى أن تكاااون هلل وأن يكاااون هللا هاااو الم ااارع لولقااا‪ ،‬دون ساااواط‪ ،‬وأس معاولااا‬
‫للت ريع من جان الب ر ق كالياسق ق كفر اجا قتاال فاملهاا عتاى ارجاع إلاى عكام‬
‫هللا ولرسااول هللا وهااو مااا مباار مناا‪ ،‬اااخ ا سااام اباان تيمي ا ‪ -‬رعماا‪ ،‬هللا ‪ -‬أيمااا‬
‫أابف امتنعا مان اريع مان ارابع ا ساام الظااهرو المتاواترو وجا قتالهاا عتاى‬
‫يكااون العكاام هلل – فمتااى كااان بعااض الاادان هلل وبعلاا‪ ،‬لغااار هللا وجا القتااال عتااى‬
‫يكون الدان كل‪ ،‬هلل ‪ ،‬انظر ‪ :‬فتاوس اخ ا سام ‪. 28 .‬‬
‫‪ – 51‬اباان القاايم ‪ ،‬الأاار العكمي ا (القاااهرو ‪ :‬مأبع ا الساان المعمدي ا ‪)1923 ،‬‬
‫ل‪ 14-13‬وهنااا اباان القاايم رعماا‪ ،‬هللا يأاار مباادأ العاكمي ا ملااى أناا‪ ،‬مباادأ أصااال‬
‫وقادر ملى القياام بمصاال الاباد والعبااد ‪ ،‬وهااا الكتاا مان الكتا الهاما ويمكان‬
‫تصاانيف‪ ،‬تع ا مااا يساامى بدراسااا التنب ا فااالبعض اناااقش قلااايا تتجاااوز مصاارط‬
‫ويمكن لكل اةنظم السياسي الستفادو منها ‪.‬‬
‫‪ – 52‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪ ، 40‬وانظر كتا ‪ :‬فلابل الصعاب ‪.‬‬
‫‪ – 53‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 54‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 55‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 56‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 57‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 58‬المصدر نفس‪. ،‬‬

‫‪351‬‬
‫‪ – 59‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ - 60‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 61‬يكفااى أن نعلاام أن توقااف عرك ا الجهاااد فااى ساابال هللا قااد أىاار تااهىا ار وأا ا ار‬
‫ملااى داناميكي ا المجتمااع المساالم فهوقف ا فعالاتاا‪ ، ،‬كمااا أىاار تااهىا ار وأا ا ار ملااى‬
‫مفهوم اةمن القومى للدول المسلم ‪ ،‬إا الجهاد بمعنى القتاال فاى سابال أن تعكام‬
‫كلم ا هللا انقاال المعرك ا إلااى أرض العاادو أمااا أرعاا‪ ،‬بالصاايغ الدفامي ا فق اد جعاال‬
‫المعااارك العاساام فااى التاااريخ تقااع ملااى أرض المساالمان ومىاال وأا ار عقيقيااا ملااى‬
‫دولهااام يكفاااى لمىااال هااااا غااازو التتاااار للعاااالم ا ساااامى وكااااا الصااالاباان ىااام غااازو‬
‫الستعمار لبادنا ‪.‬‬
‫‪ – 62‬ولمزيد من التفصال بوصول ورو العسان (رلى هللا من‪ )،‬يمكن الرجوع‬
‫إلى كتا ابن كىار ‪ :‬البداي والنهايا (القااهرو ‪ :‬دار الفكار العرقاى) ‪ ، 8‬ل‪186‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ – 63‬الواف والملك نقا من الأبرس ‪ ، 2‬ل‪. 186‬‬
‫‪ – 64‬الولرس بك ‪ ،‬تاريخ اةمم ا سامي للدول اةموي ‪.‬‬
‫‪ – 65‬ابن اةىار ‪ ،‬الكامل (المأبع اةزهري المصاري ‪1301 ،‬هاا) ل‪113-107‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ – 66‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪ 252‬وما بعدها ‪.‬‬
‫‪ – 67‬المصدر نفس‪ 5 ، ،‬ل‪. 3‬‬
‫‪ – 68‬هى سهم رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم من وبار ومعلوم ؛ ةن اةنبياء ل‬
‫اورىون بل ما اتركون صدق للمسلمان وكان اةمار ملاى الاك فاى أرض فادك عتاى‬
‫أقأعها مروان ىم ل لعمر بن مبد العزياز فهماادهم ملاى ماا كانا مليا‪ ،‬فاى مهاد‬
‫رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪.‬‬
‫‪ – 69‬ابن اةىار ‪ ،‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 24‬‬
‫‪ – 70‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 31‬‬
‫‪ – 71‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 31‬‬
‫‪ – 72‬الواف والملك ‪ ،‬ل‪. 156‬‬
‫‪ – 73‬وهاط هاى مقاادو أهال السان والجماما جمايعهم وراجاع الأعاويا لبان أباى‬
‫العز العنفى‪ ،‬الواسأي لبن تيمي ‪ ،‬النوني لبن القيم ‪.‬‬
‫‪ – 74‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪156.‬‬

‫‪352‬‬
‫‪ – 75‬وأبو عنيف ‪ -‬رعم‪ ،‬هللا ‪ -‬اجعل العمل مغاا ار ا يمان ملى النعو الاس بانا‪،‬‬
‫وقال في‪ : ،‬قا يماان هاو إقارار باللساان وتصاداق بالجناان (القلا ) وا قارار وعادط ل‬
‫يكاون إيماناا ‪ ،‬فاجاوز ماىا أن يقاال ‪ :‬لايم ملاى الفقاار زكااو ول اجاوز أن يقااال ‪:‬‬
‫لاايم ملااى الفقااار إيمااان ق ولكناا‪ ،‬رعماا‪ ،‬هللا اجعاال العماال هااو سااب تفاااو درجااا‬
‫الم منان فى الجن ول ااه لقول الووار بولود تاارك العمال فاى الناار ق ‪ ،‬وارجاع‬
‫إلى هامش الواف والملك ل‪ ، 107‬عا نقل فى هام ‪. ،‬‬
‫‪ – 76‬أبو زهرو ‪ ،‬ا مام ال افعى ‪ ،‬ط‪. )1948( 2‬‬
‫‪ – 77‬مبااد العزيااز الباادرس ‪ ،‬ا سااام بااان العلماااء والعكااام ‪ ،‬م‪.‬م‪.‬ا‪ .‬فهااو قص ا‬
‫كاملا لتاااريخ هاااط العاقا والتااى تعكاام الوصااابل التااى اكرناهااا فااى مااتن البعا‬
‫بوصول العلماء ‪.‬‬
‫‪ – 78‬رقيااع ‪ ،‬الىقاف ا العرقي ا بااان الغاازو الصااهاونى وارادو التكاماال القااومى ‪ ،‬دار‬
‫الموقف العرقى ‪ ،‬ل‪. 154‬‬
‫‪ – 79‬البدال السياسى ا سامى ‪ ،‬تع النتهاء للباع – فصل ‪.‬‬
‫‪ – 80‬أار الب ارس ‪ ،‬العركا السياساي فاى مصار ‪ ،‬ط‪( 2‬القااهرو ‪:‬دار ال ارو )‬
‫ل‪. 38‬‬
‫رسااا ومساااتمات‪ ،‬مااان جانااا‬ ‫‪ – 81‬عتاااى تركياااا ااتهاااا والتاااى تعرلااا لمعااااول‬
‫أتاتورك قلتغريبها ظل المسلمون فاها ملى إساامهم ولام اتغاار نظاامهم الجتماامى‬
‫أو القانونى ؛ ةن ا سام كان أممق جاو ار فى نفوم الجماهار وأقوس فامليا فاى‬
‫قلو معتنقي‪ ،‬فظل ملي‪ ،‬النام فى مقاومتهم وم امرهم وعياتهم ‪.‬‬
‫‪ – 82‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المابدو اآلي ‪. 54‬‬
‫‪ – 83‬البوارس ‪ ،‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 84‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو معمد ‪ ،‬اآلي ‪. 38‬‬
‫‪ – 85‬البوارس ‪ ،‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 86‬أس دوول الواء والورو من‪ ،‬ادول المسلم الواء ب مال‪ ،‬ويور بيمان‪. ،‬‬
‫‪ – 87‬ساد قأ ‪ ،‬التاريخ فكرو ومنها ‪ ،‬ل‪. 33-23‬‬
‫‪ – 88‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 23‬‬
‫‪ – 89‬جمااع قماايل ‪ ،‬وهااو مااا ارتدياا‪ ،‬الرجاال المساالم ويصاال أولاا‪ ،‬إلااى منتصااف‬
‫السا ‪.‬‬

‫‪353‬‬
‫‪ – 90‬كماااال الساااعاد ‪ :‬الباااادال السياساااى ا سااااامى ‪ ،‬فصااال مفهااااوم هااااط اةماااا‬
‫ا سامي كماا ما ات‪ ،‬المنأقا العرقيا تعا النتهااء (فأارو هللا التاى فأار الناام‬
‫ملاها) ‪.‬‬
‫‪ – 91‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ا سراء اآلي ‪. 70‬‬
‫‪ – 92‬ابن تيمي ‪ ،‬العبودي تفسار قول‪ ،‬تعالى ‪{ :‬يا أاها الناام امبادوا رقكام الااس‬
‫ولقكم والاان من قبلكم لعلكم تتقون}‪.‬‬
‫‪ – 93‬ساااد قأ ا ‪ ،‬فااى ا سااام وم ااكا العلااارو ‪ ،‬ط‪( 8‬بااارو ‪ ،‬القاااهرو‪ ،‬دار‬
‫ال رو ‪ )1983‬ل‪. 174‬‬
‫‪ – 94‬البوارس ومسلم ‪.‬‬
‫‪ – 95‬رواط مسلم ‪.‬‬
‫‪ – 96‬المصدر نفس‪. ،‬‬
‫‪ – 97‬سااد قأا ‪ ،‬ا ساام وم ااكا العلااارو ‪ ،‬فصال أريااق الوااال ‪ ،‬ل‪185‬‬
‫وما بعدها‪.‬‬
‫‪ – 98‬مالك بن نبى ‪ ،‬تهما (لبنان ‪ ،‬أرابلم ‪ ،‬دار الفكر ‪ ، 1979‬ل‪. )125‬‬
‫‪ – 99‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 133‬‬
‫‪ – 100‬سبق للباع أن عادد مراعال العاقا باان المجتماع والمانهو بهرقعا مراعال‬
‫أولها اللتعام بالمنهو ىاناها انفصاال القياادو السياساي والفباا المرتبأا بهاا مان‬
‫الماانهو ىالىهمااا النفصااال الكاماال بااان المجتمااع والماانهو ‪ .‬رابعهااا واارو أليعاا‬
‫مسلم من الجماهار للعاودو باالمجتمع مارو أوارس لالتعاام ماع المانهو وراجاع هااا‬
‫البعااا منااااوان التفسااااار الصاااعي للظاااااهرو ا سااااامي – العاقااا بااااان المجتمااااع‬
‫ا سامى والمنهو ‪.‬‬
‫‪ – 101‬راجع ب كل ربيم وفاى أكىار مان مولاع واعاد ‪ ،‬رقياع ‪ ،‬سالوك المالاك فاى‬
‫تاادمار الممالاااك ‪ ،‬وكااالك نظريااا القااايم السياسااي ‪ ،‬مااااك ار غااار من اااورو ‪ ،‬كليااا‬
‫القتصاد والعلوم السياسي ‪. 79 ، 78‬‬
‫‪ – 102‬عامااد الغااار ق دور العلماااء المعااارض فااى السياسا ا ارانيا المعاصاارو ق أو‬
‫راجاااع كتاااا إااااران ‪ ، 1910 – 1900‬الااااس تلااامن مااادو مقاااال مااان التفااااما‬
‫الجتمامي والقتصادي والسياسي فى إاران والمقال وأعد منهاا (باارو ‪ :‬م سسا‬
‫اةبعا العرقي ) ل‪ 17‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪354‬‬
‫‪ – 103‬ويمكن أن نلاف إلاهم منظم ق فدابيان إسام ق ا اراني قبل تعولهاا إلاى‬
‫التجاط اليسارس ‪.‬‬
‫‪ – 104‬إسمامال الكياناى ‪ ،‬فصال الادان مان الدولا (باارو ‪ :‬المكتا ا ساامى‬
‫‪ )1980‬ل‪. 229‬‬
‫‪ – 105‬لقد رفعنا راي السالفي كعركا إساامي لتمااز توجهناا مان بقيا التوجهاا‬
‫اةواارس قااديمها وعااداىها – واناازع الكىااارون ماان كلما الساالفي وها لء أقاال ماان أن‬
‫نعااارهم كىااار اهتمااام ؛ ةنهاام انتمااون إلااى أصااول فكري ا م اابوه أو إلااى أصااول‬
‫رسمي (سلأوي ) مهجورو ‪.‬‬
‫وبالتااالى فعااان نعاادد معنااى الساالفي فتنااا ل ناارد ملاااهم ‪ ،‬ةننااا كعركا جهاديا قااد‬
‫تجاوزنا مرعل الادفاع وانتقلناا أو بمعناى أكىار دقا – انتقال بناا جهادناا إلاى مرعلا‬
‫المباااادأو والتقااادم وتبااادل المواقاااع فهصاااب أماااداء اةمااا مااان الم اااككان بموتلاااف‬
‫صاافوفهم وأ ااكالهم فااى موقااع الاادفاع وصاارنا نعاان المساالمان – فااى مواقااع التقاادم‬
‫والمبادأو ومن هنا فنعن عان نبان معنى السلفي ولرورو اللتزام بهاا ل اق أرياق‬
‫المستقبل لصال عركتنا وجماهارنا ‪ ،‬فلنعرف بها جماهار عبنا المسلم الاس يمىال‬
‫السند اةول لعركتنا ‪.‬‬
‫‪ – 106‬عاااان إأاقناااا للسااالفي فاااتن نعناااى بهاااا تلاااك التاااى يعبااار منهاااا الصاااعاب‬
‫والتابعون وتاابعوهم عتاى نهايا القارن الىالا الهجارس أو عتاى نهايا القارن الراباع‬
‫ملى أقصاى تقادار لعادا رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ق وواار أمتاى قرناى ىام‬
‫الااان الااونهم ىام الاااان الاونهم ق وفااى روايا أواارس الااان الااونهم ققرناا رابعاااق‪ ،‬وفااى‬
‫هااااط الفتااارو مبااار العلمااااء ‪ ،‬رلاااى هللا مااانهم ‪ ،‬مااان الساااتمراري السااالفي للفهااام‬
‫ا سااامى ‪ ،‬وهكاااا فاانعن ملتزمااون بتأباااق الدول ا الراباادو كماانهو للعكاام ‪ ،‬ونعاان‬
‫ملتزمون بفهم ملماء اةم لإلسام عتى القارن الراباع الهجارس ‪ ،‬وتجاار العكام ل‬
‫تلزمناااا الاااك ةن القياااادو السياساااي كماااا ملمناااا قاااد انفصااال مااان القياااادو الفكريااا‬
‫(العلماء) الاان يمىلون التعبار الصعي من ا سام كماا جااء با‪ ،‬معماد صالى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم ‪.‬‬
‫ونعن عان نعلن التزامنا بفترو الولفااء ال ار ادان والتزامناا بقارون التاابعان وتاابعاهم‬
‫ماان العلماااء والمجاهاادان ونسااعى لاقت ا ار منهااا ملااى المسااتوس الفكاارس والولقااى ‪،‬‬
‫فتنناا ل نرجااو إمادتهااا كماا كانا بهبناتهااا وهياكلهااا وم سسااتها كلهااا ‪ ..‬باال انبغااى‬
‫الفصل ومن التجنى أن اتأر الفهم إلى زاوي كهاط ‪.‬‬

‫‪355‬‬
‫فتناااا وان كناااا نااارس أن الرساااول ‪ ،‬صااالى هللا مليااا‪ ،‬وسااالم ‪ ،‬وقاااد أقاااام دولااا كاملااا‬
‫بم سسااااتها وأبناتهاااا وأجهزتهاااا المتعاااددو وكاااااك الولفااااء مااان بعااادط فتنناااا ل نااارس‬
‫إمادتهااا كمااا كانا ملااى المسااتوس الهيكلااى والبنااابى ولكاان مااا نتمسااك باا‪ ،‬فااى هاااط‬
‫المرعل ويلزمنا عقيق ول نرس صاعا ةمتنا أو العالم إل ب‪ ،‬إنما هو تمىال المنهو‬
‫وتأبيق‪ ،‬تأبيقا عيا كما أرادط هللا سبعان‪ ،‬وتعالى ‪.‬‬
‫قيم العدل عان أن دها الاوم فمن أان لن أجد مدل أمظم من ن ادان‪ ،‬فاى ممار‬
‫باان الوأااا ‪ ،‬رلااى هللا مناا‪ ،،‬قااد تفاارض ملااى أبيع ا التأااو ار أن يكااون مرفااق‬
‫العدل تعبا ار من العصر الاس أمي ‪ ،‬الاوم لكى تبقى صورو ممر بن الوأا رلى‬
‫هللا من‪ ،‬فى تأبيق‪ ،‬للعدل هاى النماوا الااس انبغاى أن ألاع‪ ،‬نصا ماناى ةرمااط‬
‫فى تأباق العدال من وال مرفاق القلااء المعاصار – هال يمكان أن انساى العاالم‬
‫كلم ممار بان الوأاا ‪ ،‬رلاى هللا منا‪ ، ،‬وهاو يعأاى القبأاى الساوط ليلار با‪،‬‬
‫ممرو بن العال ‪ ،‬عاكم مصر ويقول ل‪ : ،‬الر ابن اةكرمان ىم يقاول ‪ :‬ق متاى‬
‫اسااتعبدتم النااام وقااد ولاادتهم أمهاااتهم أعا ار ار ق وهاااط الفتاارو بامتبارهااا تأبيقااا عيااا‬
‫للمنهو ا سامى من رجال أعيااهم هااا المانهو ‪ ،‬تعبار مان أمظام صاورو لالتعاام‬
‫بان المنهو وقان ماملي‪ ، ،‬والسلفي بامتبارها عركا إعيااء بمعناى إماادو المجتماع‬
‫لالتعام مع منهو هللا فهى‪:‬‬
‫أول ‪ :‬عرك ا ىوري ا بمعنااى أن دورهااا لاايم دو ار تبريريااا للواقااع القااابم إاا كااان هاااا‬
‫الواقع ل يعبار مان ا ساام الصاعي ‪ ،‬وهاى توتلاف فاى الاك تماماا ماع الم سساا‬
‫الرسمي كاةزهر ‪ ،‬الك أن اةزهر م سس تعبر من موقف السلأ ف ااو‪ ،‬موظاف‬
‫مند ربيم الجمهوريا ومان ىام لباد أن التازم موقفا‪ ،‬مان واال التبريار بالادان أماا‬
‫نعن فهجراء مند هللا سبعان‪ ،‬وتعالى ول نبغى جزاء ول كو ار إل رلى هللا سابعان‪،‬‬
‫وتعالى ‪ ،‬فهى عرك ىوري بمعنى رفض الواقع القابم عان ل يعبر من ا سام ‪.‬‬
‫وهااى ىانيااا ‪ :‬عرك ا معاصاارو ‪ :‬بمعنااى أنهااا تعبااار ماان أولاااع العصاار الاااس تاادمو‬
‫للتجداد وا عياء في‪ ،‬من منألق العودو إلاى أصاول هااط اةما وهاى ا ساام ق فاتن‬
‫ور هاط اةم لن يصل إل بما صل ب‪ ،‬أولها ق وهاى عركا معاصارو بمعناى أار‬
‫جال لهاا الواقع اتفق مع ا سام ‪ ،‬ومن ىم فواصات‪ ،‬الىوريا والمعاصارو اتازماان‬
‫ونعن كعرك سالفي مجاهادو ل تعكام با مادام ملاى العلاارو الماديا المعاصارو –‬
‫كما قال ال اخ ساد قأ رعما‪ ،‬هللا – الاك ةنناا كناا صاانعى جازءا منهاا بال لولناا‬
‫نعاان مااا كان ا هاااط العلااارو أصااا ‪ ،‬ولكننااا نريااد إولاااع هاااط العلااارو المادي ا‬

‫‪356‬‬
‫المعاصرو للمنهو ا لهى الاس يعماى الماادو هااط بااةوا ا لهيا التاى ل صاا‬
‫للعالم إل بعودو إلاها ‪.‬‬
‫فعلارتنا ليسا علاارو منغلقا بال هاى منفتعا فاى وماى وماز ‪ ،‬وماى بمعناى أن‬
‫نهوااا مااا يصاال لنااا وناارفض مااا ل يصاال ‪ ،‬ومااز بمعنااى رفااض كاال مااا يعااد مساسااا‬
‫بالمنهو ا ساامى القاويم ولاو كاان اابا يساا ار ‪ ،‬فهناا وصايا أ اعر عقيقا بعا‬
‫كبار للبام زوجى اةسود الاس ترتدي‪ ، ،‬كما أ عر بع كبار للساواك الااس أنظاف‬
‫ب‪ ،‬فمى وبع مىل‪ ،‬لقميصى الاس ارتديا‪ ،‬وفاى نفام الوقا أجادنى م اغول برماال‬
‫مظيم ووأ أموع ل تعدها عدود نقاا أمتى وقنى وأنى ‪.‬‬
‫فت ام أن العرك ا سامي المعاصرو عرك تعبر من الجمود والتعص من جان‬
‫المست رقان وأانابهم من العلماناان إ ام سوداء ل تبغى إل الت ويش والت اوي‪،‬‬
‫وقد أجا د‪.‬عامد رقيع من مىل هاط ا فتراءا بقول‪ :،‬ق كان هااط العناصار – أس‬
‫التااى ارمااون بهااا الصااعوو ا سااامي ماان أمىااال الجمااود والتعصا والتولااف – تعااد‬
‫مناصر لعف إزاء علارو غازي تعتمد ملى قاوو الساا ولكان عاان تراجعا هااط‬
‫العلارو اةوروقي – كتعبار من اللعف والمعدودي أمام غازوو كالنازيا والفا اي‬
‫إا بعناصاار اللااعف هاااط تصااب مناصاار قااوو يعنااى أصاابع هاااط التهامااا هااى‬
‫فالجمود والتمسك بالمالى (السلفي ) ألاعى‬ ‫مناصر للصعوو ا سامي – كاف‬
‫وفاااو وىق ا بالاااا والنغاقي ا صاافاء ونقاااء ‪ ،‬والفقاار ألااعى مام ا ماان مامااا‬
‫الرتفاع من مستوس التهالك ملى مظاهر العياو المادي العلاا ار الكبارس لام تكان‬
‫ق علا ار النكبا ملى الماادو والتفاانى مان أجال الملااا وانماا كانا علاا ار‬
‫التق ف والتلعي والكراما الااتيا ‪ ،‬وهكااا فانعن – وان كناا ل نارفض الاتعلم مان‬
‫الغار – فتننا نهبى ويعز أن نترك ارو واعدو من قيمنا وتقالادنا ومواريىناا التاى تنباع‬
‫من داننا ومن منهجناا كمسالمان – فانعن نارفض ونبا أر مان كال نظاام اواالف نظاام‬
‫ا سام ‪.‬‬
‫وكلم النظام هنا بمعناها الواسع الاس بانااط مان قبال – وهاو لاب العيااو جميعهاا‬
‫وفق هاا النظام ‪.‬‬

‫‪357‬‬
‫الوثيقة الخامسة‬
‫وثيقة حتمية المواجهة‬
‫إعداد ‪ :‬الجماعة الإسلامية‬
‫(فرع الوجه القبلى لجماعة الجهاد الإسلامى)‬
‫(سنة الإصدار ‪)1987 :‬‬
‫الما ْ ِمِنان أن ُفس ُاه ْم وأ ْماوال ُهم ِباه َّن ل ُه ُام‬ ‫س ِ‬
‫َّللا ا ْ تر مان ُ‬
‫إن َّ‬ ‫بسم هللا الرعمن الرعيم ‪َّ { :‬‬
‫نج ِ‬ ‫او وا ِ‬ ‫التاور ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال َّ ِ‬
‫الجَّن ُيق ِاتُلون ِفت سِب ِ‬
‫اال‬ ‫ومدا ملْيا‪ ،‬عقاا فات َّ ْ‬ ‫وي ْقتُلون ْ‬
‫َّللا في ْقُتُلون ُ‬
‫استْب ِ ُروا ِببْي ِع ُك ُم ال ِاي باي ْع ُتم ِب ِ‪ ،‬والِك ُهاو الف ْاوُز‬ ‫واْلُقر ِن ومن أوفى ِبعه ِد ِط ِمن َّ ِ‬
‫َّللا ف ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬
‫يم}‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العظ ُ‬
‫العمااد هلل اس العااز المجاااد ‪ ،‬والااابأش ال ااداد المباادئ المعااااد الفعااال لمااا ارياااد ‪،‬‬
‫المنتقم ممن مصاط بالنار بعد ا ناار بهاا والومااد ‪ ،‬المكارم لمان وافا‪ ،‬واتقااط بادار‬
‫لهاام فاهااا ماان كاال وااار مزيااد فساابعان ماان قساام ولقاا‪ ،‬قساامان ‪ ،‬وجعلهاام فااريقان ق‬
‫ِ‬
‫فمنهم قى وسعاد ق { م ْن م ِمل صالِعا فلِن ْف ِس‪ ،‬وم ْان أسااء فعلْاهاا وماا رُّق ُ‬
‫اك ِبظااَّ ٍم‬
‫لِْلعِب ِ‬
‫اد} ‪.‬‬
‫نعماادط وهااو أهاال للعمااد والىناااء والتمجاااد ‪ ،‬ون ااكرط ‪ ،‬ونعماا‪ ،‬بال ااكر تاادوم وتزيااد‬
‫وأ ااهد أن ل إلاا‪ ،‬إل هللا وعاادط ل ااريك لاا‪ ، ،‬ول كفااو ول ماادل ول لااد ول نداااد ‪،‬‬
‫وأ ااهد أن معماادا مباادط ورسااول‪ ،‬الاادامى إلااى التوعاااد ‪ ،‬السااامى بالنص ا للقري ا‬
‫والبعاااد ‪ ،‬المعااار للعصاااو ماان نااار تلظااى باادوام الوقاااد ‪ ،‬المب اار للما منان باادار ل‬
‫انفا نعيمها ول اباد ‪ ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬و ل‪ ،‬وأصعاب‪ ،‬صاو وساما دابمان ‪.‬‬
‫أما بعد ‪..‬‬
‫هاا العدا لمن‬
‫هاا العادا وأاا للمسالم الملتازم بتعااليم دانا‪ ، ،‬الجااد فاى ساعي‪ ،‬رلااء رقا‪، ،‬‬
‫العريل ملى الفوز بنعيم الجن ‪ ،‬والنجاو من ماا النار ‪.‬‬
‫هااا العادا وأااا للمسالم الااس يعماال ا ساام باان جنبااا صادرط ‪ ،‬اتعارك باا‪، ،‬‬
‫اهنهم‬ ‫ويتعرك ل‪ ، ،‬ويعيش مهتما بهمر المسالمان ‪ ،‬عريصاا ملاى نصارتهم ورفعا‬
‫واقام دولتهم ‪.‬‬
‫هاااا العاادا نواأ ا باا‪ ،‬المساالم الاااس يعاايش هاااط الساانان العصاااب التااى ااهد‬
‫ومازال ت اهد غياا ا ساام وانعساارط مان عيااو الب ار ‪ ،‬فانفأار قلبا‪ ، ،‬وينهمار‬
‫دمع‪ ،‬ويتعرك هنا وهناك سااميا بكال أاقتا‪ ،‬وجهادط صاا هااا الفسااد و أر هااا‬
‫الصدع ‪.‬‬

‫‪358‬‬
‫هااا عادا لكال مسالم ابعا بجاد وصاد مان الأرياق ‪ ..‬أرياق إماادو هااط اةما‬
‫سامها ‪.‬‬
‫هاا العدا ن ول في‪ ،‬الداء العلال الاس أصا المسلمان مناا م ا ار السانان‬
‫ونصف في‪ ،‬الدواء ونعدد في‪ ،‬الكىاار مان ماما الأرياق ‪ ،‬أرياق ماودو اةما إلاى‬
‫إسامها والى قيادو اةمم‪.‬‬
‫سبالنا وأريقنا‬
‫{ ُقل ه ِا ِط سِبالِت أ ْدمو إلى َّ ِ‬
‫َّللا ملى ب ِصارٍو أنا وم ِن َّاتبعِنت وسبعان َّ ِ‬
‫َّللا وما أنا ِمن‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫الم ْ ِركان}‬
‫ُ‬
‫أاها اةئ المسلم الكريم ‪ :‬أريقنا الااس نساار مليا‪ ،‬ونادمو إليا‪ ،‬هاو أرياق النبااان‬
‫وعسن أولبك رفيقا ‪.‬‬
‫والصديقان وال هداء والصالعان ُ‬
‫سبالنا هو سبال النباى الوااتم إماام المرسالان معماد بان مباد هللا ‪ ،‬صالى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم ‪ ،‬رسول هللا المبعو رعم للعالمان ‪.‬‬
‫هو اا الأريق الاس ساار مليا‪ ،‬أباو بكار وممار ومىماان وملاى ‪ ،‬رلاى هللا مانهم‬
‫أجمعان ‪ ،‬فنعن ملى ىارهم مهتدون امتىال ةمر نبانا ‪ ،‬صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ ،‬ق‬
‫فعليكم بسنتى وسن الولفاء ال ار دان المهداان مان بعادس ملاوا ملاهاا بالنواجاا ق‬
‫‪.‬‬
‫أريقنا الاس نملى فيا‪ ،‬بوأاى ىابتا واىقا يلااب‪ ،‬لناا ملمااء أمتناا وأبمتهاا ؛ أباو‬
‫عنيف ومالك وال افعى وأعمد والبوارس ومسلم وابن تيمي‪ ،‬وابان القايم وأمىاالهم مان‬
‫مصابي الهدس ‪.‬‬
‫أريقنا ‪ :‬الدموو واةمر بالمعروف والنهاى مان المنكار والجهااد فاى سابال هللا ‪ ،‬مان‬
‫وااااال جماماااا منلاااابأ عركتهااااا بال اااارع بااااالعناف تااااهبى المداهناااا أو الركااااون‬
‫وتستوم ما سبقها من تجار ‪.‬‬
‫فأريقنا في‪ ،‬الجهاد ‪ ،‬اروو سنام هاا الدان ‪ ..‬في‪ ،‬ال هادو فى سبال هللا ‪.‬‬
‫أريقناااا أرياااق باااال وتلاااعي وفاااداء ‪ ،‬اااارول فيااا‪ ،‬المتااااع ‪ ،‬متااااع العيااااو الااادنيا‬
‫ويلااعى فياا‪ ،‬بااالنفم والمااال وبكاال نفاايم وغااالى لنتلااو كلم ا العااق وترتفااع راي ا‬
‫القر ن لت ر – من جداد – مم ا سام ‪.‬‬
‫هاااط الأريااق ساابقتنا إلياا‪ ،‬اةلااوف الم لف ا ماان الرجااال اةب ارار الك ارام الاااان كان ا‬
‫هادتهم ُسارجا ملااب وماماا هاديا لمان كاان ارجاو هللا والااوم اآلوار ‪ِ { :‬مان‬

‫‪359‬‬
‫َّللا ملْي ِ‪ ،‬ف ِمْن ُهم َّمن قلى ن ْعب ُ‪ ،‬و ِمْن ُهم َّمن انت ِظ ُار‬
‫الم ْ ِمِنان ِرجال صد ُقوا ما ماه ُدوا َّ‬‫ُ‬
‫ِ‬
‫وما بَّدُلوا تْبديا} ‪.‬‬
‫الواقع اةليم‬
‫أم ا سام – وار أم أورج للنام – غاد الااوم فاى عاال اادمو إلاى الرىااء ‪،‬‬
‫واف لابع ودويا ممزق لعيف هزيل متاهورو ‪ ..‬اعو مساتال تجهال أمار‬
‫دانهاااا وتهمااال أمااار دنياهاااا ‪...‬اعاااتال أجنباااى لاااديارها ‪ ..‬واساااتغال وسااايأرو ملاااى‬
‫واراتهااا ‪ ،‬اسااتعاء وأغيااان ماان أماادابها – الاهااود والنصااارس والماعاادو – الاااان‬
‫استباعوا اةرض والمال والعرض ‪.‬‬
‫ويرنو البصر إلى ال ار ىام ارتاد إلاى الغار ‪ ،‬ابعا مان أىار للوافا التاى كانا‬
‫انق من بلد واعد يعكم بكتا هللا ‪ ،‬فانقل البصر واسبا وهو عساار ‪ ،‬عتاى تلاك‬
‫البلدان التى تولص مان رققا العاتال مناا م ا ار السانان لام يكان عاظ ا ساام‬
‫فاها أفلل من عظ‪ ،‬فى تلك التى مازال ترز تع الستعمار ‪.‬‬
‫نعام ‪ ،‬عكامهاا وقادتهاا مان أبنابهااا ‪ ،‬ولكانهم ملمااناون ل دانااون ‪ ،‬تنكاروا ل اارم‬
‫الرعمن ‪ ،‬واستبدلوا بها رم ال يأان ‪ ..‬ولاوا أدباارهم للقار ن ‪ ..‬واا المسالمون‬
‫ملى أاداهم أ د أصناف التنكال والتعاا ‪ُ ..‬ن ِعاى ا ساام مان العكام والسياسا ‪،‬‬
‫من الت ريع والقلاء ‪ ،‬من التعليم وا ماام والىقافا ‪..‬من اةسارو والمجتمع‪..‬ومااد‬
‫‪ ،‬قال ابن تيميا فاى ار هااا العادا ‪ :‬ق‬ ‫(‪)1‬‬
‫للغرقاء‬ ‫ا سام غريبا كما بدأ‪،‬فأوقى‬
‫أمظاام مااا تكااون غرقتاا‪ ،‬إاا ارتااد الااداولون فياا‪ ،‬مناا‪ ، ،‬وقااد قااال تعااالى ‪ { :‬ماان اْرتا َّاد‬
‫الم ْ ِمِنان أ ِمَّزٍو ملى‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ويعُّبون ُ‪ ،‬أال ٍ ملى ُ‬
‫َّللا ِبقو ٍم ي ِعُّبهم ِ‬
‫نك ْم من دان‪ ،‬فس ْوف يهْتت َّ ُ ْ ُ ُ ْ ُ‬ ‫ِم ُ‬
‫لباامٍ} فها لء يقيموناا‪ ،‬إاا ارتااد‬ ‫ال َّ ِ‬
‫َّللا ول اوااا ُفون لوما ِ‬ ‫اف ِرين اج ِ‬
‫اها ُادون ِفاات ساِب ِ‬ ‫الكا ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫مند أولبك ‪.‬‬
‫ولالك بدأ غريباا ولام اازل يقاوس عتاى انت ار ‪ ،‬فهكااا اتغار فاى كىاار مان اةمكنا‬
‫واةزمن ىم يظهر عتى يقيم‪ ،‬هللا ‪ ،‬ماز وجال ‪ ،‬كماا كاان ممار بان مباد العزياز لماا‬
‫ولى وقد تغر كىار من ا سام ملى كىار من النام عتى كان منهم مان ل يعارف‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫غريباق‬ ‫تعريم الومر ‪ ،‬فهظهر هللا ب‪ ،‬من ا سام ما كان‬
‫ونعود إلى المعن التى تعياها أم ا سام منا م ار السنان ‪.‬‬
‫هاط الغرق التى ابن منها المسلمون ويقاسون وياتها ‪ ..‬هاا العلاو والأغياان مان‬
‫الجبابرو الظالمان ‪ ،‬والفسا الفاجرين ‪ ،‬والكفار الم ركان ‪.‬‬

‫‪360‬‬
‫هااا الظااام الاااس اوايم ويكاااد يأماام كاال بارقا أماال ‪ ..‬كاال هااا ااادفع المساالم إلااى‬
‫التسا ل ‪:‬‬
‫ما هو السبال إان‬
‫ما هو الأريق لك ف هاط الغم ‪ ..‬ورفع هاا الباء‬
‫كاف السبال إلى تعقاق ومد هللا ‪.‬‬
‫اسات ْولف‬ ‫ض كما ْ‬ ‫الصالِعا ِ لي ْست ْولِفَّن ُه ْم ِفت اةْر ِ‬ ‫نك ْم وم ِمُلوا َّ‬ ‫َّللا ال ِاان مُنوا ِم ُ‬ ‫{ ومد َّ ُ‬
‫ال ِااان ِمان ق ْابلِ ِه ْم ولُيم ِكان َّن ل ُه ْام ِداان ُه ُم الا ِااي ْارتلاى ل ُه ْام ولُاب ِادلَّن ُهم ِم ْان ب ْع ِاد وا ْاوِف ِه ْم‬
‫أ ْمنا} ‪.‬‬
‫عارو لبد لها من نهاي‬
‫يقف المسلم اتلمم سابال النجااو ‪ ،‬اجتهاد فاى بعىا‪ ،‬مان الجماما التاى تعفاظ لا‪،‬‬
‫دان‪ .. ،‬وتقيم ريعت‪. ،‬‬
‫فتاا هناك الع ار مان الجماماا ترفاع راياا إساامي ‪ ،‬وتتعاد باسام ا ساام ‪،‬‬
‫وتعلن أنها تعمل لودمت‪ ،‬ونصارو دانا‪ ، ،‬وكال جماما تأار منااهو وسابا تت ااب‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫أعيانا ‪ ،‬وتتباان أعيانا أورس وتزداد الفجوو ‪ ،‬أس هاط الجماما ملى العق‬
‫وعان ادقق النظر ويأال الفكر ‪.‬‬
‫تظهر العقابق المستورو ويتماز اةصال من الدوال ‪.‬‬
‫ففى هاط الجماما من يعملون مقابد فاسدو لال ‪ ،‬ا ساام باريء منهاا تماماا ‪،‬‬
‫وقااد ك ااف ملماااء اةم ا منااا قاارون لااالها ومروقهااا ماان الاادان ‪ ،‬كو اوار هاااا‬
‫العصااار – جمامااا التكفاااار والهجااارو وجماماااا التوقاااف والتباااان‪ ،‬ومااان يعملاااون‬
‫أعا الصوفي اللال ‪.‬‬
‫وجماما أورس عسب ا سام عابر نساكا ل ازياد منهاا ‪ ..‬فاا اوار الادان مان‬
‫المع ار ول ماق ل‪ ،‬بنظم العياو ‪ ،‬ومع ه لء من ظن أن ودم الادان تكاون فاى‬
‫ق اراءو الكت ا وماااكراتها والغااول فااى فااروع المسااابل الوافي ا ‪ ،‬ولاايم وراء هاااط‬
‫الدراس ممل أو نفع للمسلمان ‪.‬‬
‫إن هاط الجماما ل تهمر بمعاروف ول تنهاى مان منكار ‪ .‬ول تنصار عقاا ول تمناع‬
‫بااأا ول اهاتم أتبامهاا بماا يقاع فاى الاباد مان فسااد أو أغياان بعاد أن ىاروا عا‬
‫السام وال نعزال !!‪ .‬فهان هاا من الدان ‪.‬‬
‫و ورون ارتدون زس العلمااء ‪ ،‬يماألون الاباد لاجاجا وصاوبا ‪ ،‬يصادرون الفتااوس‬
‫واةعكام التى تعلل وتعرم وفق هوس العكام ‪ ،‬وماا ارلاى الأغااو ‪ ،‬ملمااء السالأ‬

‫‪361‬‬
‫والفتنااا ‪ ،‬يعرفاااون الكلااام ويساااورون الااادان ؛ لتبريااار لاااال العكاااام وسااااباتهم‬
‫وتهااادهم ملااى كفاارهم وفساقهم ‪ ،‬ومنااع المساالمان مان معااارقتهم واسااقاأهم فها لء‬
‫وأمىالهم ‪ ،‬ا تروا اللال بالهدس وباموا دانهم بعرض زابل من الدنيا ‪ ،‬فما رقع‬
‫تجااارتهم ومااا كااانوا مهتاادان وملاااهم وزرهاام ووزر ماان فتنااوهم وألااولهم إلااى اااوم‬
‫ق ومن دما إلاى لاال كاان مليا‪ ،‬مان ا ىام مىال أىاام مان تبعا‪ ،‬ل اانقل‬ ‫(‪)3‬‬
‫الدان‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫اباق‬ ‫الك من ىامهم‬
‫وجمام أورس ‪ ..‬تبغض ا سام وتجزب‪ .. ،‬ترلى ببعل‪ ،‬وتنكر بعل‪ ، ،‬تقبل من‬
‫الدان ما ل نص في‪ ،‬ول م ق ‪ ،‬وما ل يعرلها لغل عااكم أو ساأوو عكوما ‪،‬‬
‫لهاا تجد أتبااع هااط الجماما يغلاون الأارف ‪ ،‬ويلارقون الااكر صافعا مان أمار‬
‫هللا بالصد بالعق وانكار المنكر ويتقامادون مان الجهااد فاى سابال هللا ‪ ،‬ومعارقا‬
‫الأغاااو المفساادان فااى اةرض وه ا لء تجاادهم يقتاااتون بمااا القياا‪ ،‬إلاااهم العاااكم أس‬
‫عاكم كاف ار كان أو فاج ار ‪ ،‬فيعملاون مان واال (قنواتا‪ ،‬ال ارمي ) ‪ ،‬ويلتزماون باهمرط‬
‫وعكم‪ ، ،‬تماما كاةع از السياسي التى ل ت من بعقادو ول تىب ملى مبدأ!! (‪.)5‬‬
‫هاااط الجمامااا ا سااامي التااى تمااأل الساااع ابتعااد ماان العااق الااس أمرنااا باا‪، ،‬‬
‫فلاال الساابال وعاااد ماان الجااادو ووقع ا فااى التعاااار الاااس عااارنا مناا‪ ،‬المااولى‬
‫اء مان‬ ‫ض ِ‬
‫الكتاا ِ وت ْك ُف ُارون ِباب ْع ٍ‬ ‫سبعان‪ ،‬وتعالى فى قول‪{:،‬أف ُت ْ ِمُنون ِباب ْع ِ‬
‫ض فماا جاز ُ‬
‫القيام ِ ُارُّدون إلى أ ِد العاا ِ }(‪.)6‬‬ ‫الدْنيا ويوم ِ‬
‫ْ‬
‫نكم إلَّ ِو ْزي ِفت العي ِ‬
‫او ُّ‬ ‫ِ ِ‬
‫ي ْفع ُل الك م ُ ْ‬
‫إن أيا من هاط الجماما لم تستأع الوقوف أمام التعاديا ال ادادو التاى اواجههاا‬
‫المسالمون الااوم ولام يعالفهاا التوفااق فاى إزالا واقاع الهزيما اةليما وماا الااك إل‬
‫ةنها تجاهل وتنكر آليا هللا ‪.‬‬
‫أااوا ِ ال َّ ا ْايأ ِ‬
‫ان َّإنا ُ‬
‫ا‪ ،‬ل ُكا ْام‬ ‫{ يااا أُّاهااا الا ِااان مُناوا ْاد ُوُلاوا ِفاات ِ‬
‫الساْلمِ ك َّافا ول تَّت ِب ُعاوا ُو ُ‬
‫م ُدو ُّمِبان}(‪.)7‬‬
‫نات ْم‬
‫أس ؛ اتبعوا ا سام كل‪ ،‬بهعكام‪ ،‬و رابع‪ ،‬وأوامرط ونواهي‪ .. ،‬وقولا‪ ،‬تعاالى ‪ُ { :‬ك ُ‬
‫وت ْ ِمُناون ِب َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ااه}(‪.)8‬‬ ‫ْمُرون باْلم ْعُروف وتْنه ْون من ُ‬
‫المنك ِار ُ‬ ‫ُو ِرج ْ ل َّلنام ته ُ‬
‫ُم ٍ أ ْ‬
‫وْار أ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وه ْم عَّتى‬‫وهو ُكْرط َّل ُك ْم} ‪ .‬وقول‪ ،‬تعالى ‪ { :‬وقاتُل ُ‬
‫ال ُ‬‫وقول‪ ،‬تعالى ‪ُ { :‬كت ملْي ُك ُم القت ُ‬
‫(‪)9‬‬

‫الدان ُكُّل‪ِ َِّ ،‬‬


‫ه}(‪.)10‬‬ ‫ل ت ُكون ِف ْتن وي ُكون ِ‬
‫ُ ُ‬
‫وجاءكم الناار‬
‫فاااى أالولاسااابتمبر سااان ‪ ، 1981‬وواااال سااااما معااادودا ‪ ،‬كاااان معظااام قاااادو‬
‫الجماما ا سامي مودمان سجون مصر بقرار من ربيم الجمهوري ‪.‬‬

‫‪362‬‬
‫وور جنود فرمون يعاىون فى اةرض فسادا ويروماون المسالمان انهباون المناازل‬
‫ويوتأفااون الرجااال والنساااء واةأفااال(‪.)11‬و ااهد سااجون الليمااان والسااتقبال وأبااى‬
‫زمباال أمااام الاادموو ا سااامي مكبلااان باااةغال اواجهااون مصااا ار مجهااول عالااك‬
‫السواد ‪.‬‬
‫وفتعا الزنااازين وقاااد اةااادس وكمم ا اةفاواط ‪ ،‬عتااى تلااك التااى هادنا وسااالم‬
‫ودم للربيم (الم من) بأول العهد والبقاء(‪.)12‬‬
‫وسقأ ال عا ار والافتا ومجز السبل والمناهو الموتلف من عماي أصاعابها‬
‫‪ ،‬ولم تفل فى إنقااهم من بأش الأاغو وكادط وتتكرر مهسااو العااكم الكاافر فاى‬
‫كل مصر مع المسلمان اللعفاء(‪.)13‬‬
‫وكااان لبااد ماان صااعوو تزي ال الزيااف والركااام ت ااول الااداء العقيقااى وتبااان العااا‬
‫نفا ُاروا ُيعا ِااْب ُك ْم ماااابا ألِيمااا وي ْسااتْب ِد ْل ق ْومااا‬
‫الرقااانى لهاااا اله اوان ‪ ،‬قااال تعااالى‪ {:‬إلَّ ت ِ‬
‫وط ْابا}(‪.)14‬‬‫لُّر ُ‬
‫غْارُك ْم ول ت ُ‬
‫وقااال صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ :‬ق إاا لاان النااام بالاادانار والاادرهم وتبااايعوا بالعان ا‬
‫واتبعوا أانا البقر وتركوا الجهاد فى سابال هللا أنازل هللا بهام بااء فاا ارفعا‪ ،‬عتاى‬
‫ومان قاول ساادنا أباى بكار الصاداق رلاى هللا منا‪ : ،‬ق وماا تارك‬ ‫(‪)15‬‬
‫داانهمق‬ ‫اراجعوا‬
‫قوم الجهاد إل الوا ق ‪.‬‬
‫لهاا كان عتما أن تور الساوف من أغمادها ‪ ،‬وي تعل الباارود ويألاق الرصاال‬
‫‪ .‬ويقاااوم المجاهااادون لااادفع الظلااام والجبااارو ‪ ،‬ورد العناااف باااالعنف والقاااوو باااالقوو‬
‫ويظهر الفرقان لكل اس مانان ‪.‬فتما الجهاد والمواجها والقتاال ‪ ،‬واماا اةسار والاال‬
‫وجابن أماما‪،‬‬
‫والهوان فهاا ورقك هو العق الاس لل من‪ ،‬الكىار وتنكر ل‪ ،‬الكىاار ‪ُ ،‬‬
‫الكىار ‪ ..‬وتنفجر قلي المواجه كما لم يعد أبدا من قبل ‪.‬‬
‫واتل الأريق‬
‫لقد كان الرصاصا المنألق ملى منص العرض العساكرس بااد والاد ا ساامبولى‬
‫واووانااا‪ – ،‬رعمهااام هللا – فاااى أكتاااوقر سااان ‪ 1981‬وماااا تاهاااا مااان باااوادر الىاااورو‬
‫ا ساامي المساالع ‪ ..‬كانا إماناا والااعا وقيانااا مملياا ااافيا لألساالو ال اارمى‬
‫الصعي الاس اج القيام ب‪ ،‬لانتصار لدان هللا والستجاب ةمرط تعالى ‪.‬‬
‫لقد قل هاط الألقا – فى أقل من دقيق واعدو – ملى فرمون مصر وأاغوتهاا‬
‫‪ ..‬وأنهااا عيااااو الاااك ال ااايأان الااااس ماااا فاااى اةرض فساااادا ‪ ..‬ففااات الساااجون‬

‫‪363‬‬
‫اود ُط ِفات اةْر ِ‬
‫ض‬ ‫وجُن ُ‬
‫اسات ْكبر ُهاو ُ‬
‫وهاز بهعكاام ال ارع {و ْ‬
‫للمسلمان وساور مان الادان أ‬
‫ِبغْا ِر الع ِق وظُّنوا أَّن ُه ْم إلْانا ل ُاْرج ُعون }(‪.)16‬‬
‫اساااتأام العركااا ا ساااامي المسااالع أن تقلاااى ملاااى هابااا العكومااا الظالمااا‬
‫الفاجرو ‪ ،‬وأن تزيل سأوتها وتعأم عاجز الووف منها ‪.‬‬
‫ااعاع النصااار والعاازو للمسااالمان‬ ‫لقااد أمأاا الىاااورو ا سااامي بارقااا أماال وأناااار‬
‫– ببرك الورو والجهاد فى سبال هللا ‪.‬‬ ‫(‪)17‬‬
‫سنان‬ ‫فارتفع ر وسهم ةول مرو منا‬
‫ولقد أكد تلك اةعدا الجسام الكىاار مان معاانى ا ساام التاى غابا مان نفاوم‬
‫ومااض إلاى قياام الساام ‪ ..‬وقافلا ا ساام ل وقاود لهاا‬
‫ٍ‬ ‫المسلمان ‪ .‬فالجهااد باا‬
‫سوس دماء أبنابها ‪.‬‬
‫وأن‪ ،‬مازال وسابقى دوما – فى أم معمد صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم – رجاال ل اهاابون‬
‫المو يقدمون أرواعهام ملاى أكفهام رويصا فاى سابال هللا ‪ ،‬رجاال يعملاون كتاا‬
‫هللا اهداهم سواء السبال ‪ ،‬ويعملون الساف ادافعون ب‪ ،‬من ال رع العناف ‪.‬‬
‫كتا اهدس ‪ ..‬وساف انتصر‬
‫اام‬ ‫الكتا واْل ِمازان لِيُقوم َّ‬ ‫يقول تعالى ‪ { :‬لق ْد أرسْلنا رسلنا ِباْلبِانا ِ وأنزْلنا معهم ِ‬
‫الن ُ‬ ‫ُُ‬ ‫ُُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِباْل ِق ْس ِ وأنزْلنا الع ِداد في‪ ،‬بهْم اداد ومنااف ُع ل َّلن ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور ُسال ُ‪،‬‬‫نص ُارُط ُ‬ ‫اام ولِاي ْعلم َّ ُ‬
‫َّللا مان ا ُ‬
‫َّللا قوِي م ِزيز}(‪.)18‬‬
‫إن َّ‬‫ِباْلغْا ِ َّ‬
‫قااال اباان تيمي ا ‪ :‬ق فماان ماادل ماان الكتااا قااوم بالعداااد ‪ ،‬ولهاااا كااان ق اوام الاادان‬
‫بالمصعف والساف كتا اهدس وساف انصر ق ‪.‬‬
‫وقد روس من جابر بن مبد هللا ‪ ،‬رلى هللا منهما ‪ ،‬قال ‪ :‬أمرنا رساول هللا ‪ ،‬صالى‬
‫هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ ،‬أن نلر بهاا – الساف – من مدل من هاا – المصعف‪.)19(-‬‬
‫وقال أيلا – رعم‪ ،‬هللا – ق إاا ظهر العلم بالكتا والسن وكاان السااف تابعاا لاالك‬
‫كان أمر ا سام قابماق(‪.)20‬‬
‫إن قيام أمر الدان ل اتعقق إل بقوو تعمي‪ ،‬وتدفع من‪ ،‬المعتدان ومن ل قوو ل‪ ،‬فا‬
‫بقاااء لاا‪ . ،‬وموأ ا أ ااد الوأااه – ماان ظاان أن إقاما دولا ا سااام واعاراز النصاار‬
‫للمسلمان قد اتعقق دون بال وتلعي وجهاد ومواجه ‪.‬‬
‫ااامل صااادق ت اامل ا سااام كلاا‪ ،‬دون انتقااال أو تجزب ا تواجاا‪ ،‬الكفاار‬ ‫مواجه ا‬
‫والأغيااان وتزياال الفساااد واللااال تكفاار بالأاااغو وتا من باااهلل وتستمسااك بااالعروو‬
‫الوىقى ‪.‬‬

‫‪364‬‬
‫مواجه قوي رامي تادرك عقيقا المعركا ومتألباا الىاورو ملاى الجاهليا ‪ ..‬ترفاع‬
‫الساف والسنان ‪ ..‬وتعمل المدفع والبندقيا وتعلاى رايا الجهااد سابيا قاما دولا‬
‫ا سام(‪.)21‬‬
‫ارمي ‪..‬‬ ‫وهاط الصافعا التايا – التاى باان ااديك – تتنااول ‪ :‬المواجها كعقيقا‬
‫يقرها ال رع ويهمر بها ويفرلها من وجوط أرقع ‪:‬‬
‫اةول ‪ :‬ولع العاكم الكافر المبدل ل رع هللا ‪.‬‬
‫الىانى ‪ :‬قتال الأابف الممتنع من رابع ا سام ‪.‬‬
‫الىال ‪ :‬إقام الواف وتنصا وليف للمسلمان ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬تعرير الباد واستنقاا اةسرس ون ر الدان ‪.‬‬
‫البا الىانى ‪ :‬سي مل – إن اء هللا – فصول تعرض للمواجه عتميا أورس ‪.‬‬
‫العتمي التاريوي ‪ :‬التى ا كدها الصراع اةبدس بان العق والباأل ‪ ،‬وأبيعا الادان‬
‫والعتمي ا اةواارس للمواجه ا ‪ ،‬إا ل تعااايش مألقااا بااان ا سااام والكفاار ‪ ،‬ول لقاااء‬
‫وكم مان ِد ِ‬ ‫ِ‬
‫اان ُك ْم‬ ‫بانهما أبدا ‪ ،‬وأبيع اةمداء الاان { ول ا ازُلاون ُيقااتُلون ُك ْم عَّتاى ا ُارُّد ُ ْ‬
‫اموا} ىم الواقع المهزوم للجماما التى ترك سبال الجهاد المسل وكلهاا‬ ‫استأ ُ‬ ‫ِ‬
‫إن ْ‬
‫ه} ‪.‬‬ ‫الدان ُكُّل‪ِ َِّ ،‬‬
‫أمور ت كد عتمي المواجه { وق ِاتُلوهم عَّتى ل ت ُكون ِف ْتن وي ُكون ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُْ‬
‫المواجه عتمي رمي ‪ :‬إن المواجه ليس فكرو مابرو أو بدما عادىا كماا أنهاا‬
‫ىارو العمام والعاأف ‪ ،‬إن اةمار‬ ‫ليس مولوما للتجرق والجدال وليس كلما‬
‫دان وانها ةمان نلقى بها هللا ‪ ،‬مز وجل ‪.‬‬
‫إن القتال من رم ا سام بل إن‪ ،‬يمىل المعرك العقيقي بان العق والباأل وقاان‬
‫جند هللا وجند الأاغو ‪.‬‬
‫الأااا ُغو ِ‬ ‫َّللا و َّالا ِااان كفااروا يقا ِ‬
‫ااتُلون ِفاات س اِب ِ‬
‫ال َّ‬ ‫ال َّ ِ‬ ‫{ الا ِااان مُن اوا يقا ِ‬
‫ااتُلون ِفاات س اِب ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إن كْاد ال ْيأان كان لعيفا} ‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫فق ِاتُلوا أ ُْولِياء ال ْيأان َّ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫يقاول ابان تيميا ‪ :‬ق وااا كااان أصال القتاال الم اروع هااو الجهااد ومقصاودط هااو أن‬
‫يكااون الاادان كلاا‪ ،‬هلل وأن تكااون كلم ا هللا هااى العليااا فماان صاانع هاااا قوتاال باتفااا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)22‬‬
‫ق‬ ‫المسلمان‬
‫ونتناول – إن اء هللا – فى بعىنا هاا تفصال أعكام ال رع التى تعتم المواجه ‪.‬‬
‫أول‪ :‬ولااع العاااكم المباادل لل ااريع لكفاارط بهاااا التباادال ‪ :‬إن عتميا المواجها الاااوم‬
‫يقتلاها وجود عاكم مبدل ل رع هللا يعكم باد المسلمان – كماا فاى بلادنا مصار –‬
‫وقادط مقالاد السلأ كلها واةمر والنهى وسان الت اريعا والقاوانان وقاد رلاى بماا‬

‫‪365‬‬
‫والت اريع ‪ ،‬وأقار بماا هاو قاابم مان‬ ‫(‪)23‬‬
‫العكام‬ ‫عد ويعد من تنعي ا ساام مان‬
‫تغاار وتبدال وتعريف اوالف تماماا اريع ا ساام فعادل وزاك مان العكام باالقر ن‬
‫وعكاام المساالمان بق اوانان الكفااار الفجااار ماان ا نجلاااز والفرنساااان ‪ ،‬ولاام ارتاادع أو‬
‫بل زاد فى أغيان‪ ،‬ومتوط فنص‬ ‫(‪)24‬‬
‫المسلمان‬ ‫انتص لدموو العلماء واةبم ومموم‬
‫نفساا‪ ،‬م اارما ماان دون هللا ‪ ،‬وهااو بااالك انااازع المااولى ‪ ،‬مااز وجاال ‪ ،‬فااى ألوهاتاا‪،‬‬
‫فاجعل لنفس‪ ،‬عق الت ريع من دون هللا!! { أم لهم ُ ركاء رموا لهم ِمن ِ‬
‫الد ِ‬
‫ان ماا‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُْ‬
‫َّللا ول ْول كلِم ُ الف ْص ِل لُق ِلت بْان ُه ْم وا َّن الظالمان ل ُه ْم ماا أليم} ‪.‬‬
‫ِ (‪)25‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِِ‬
‫ل ْم يهْا ْن ب‪ُ َّ ،‬‬
‫إن ه لء الأواغا ‪ -‬الاان يعكمون باد المسالمان بغاار ارم ا ساام ‪ -‬اجا‬
‫القياااام ملااااهم وقتاااالهم ‪ ،‬ول يصااا ول اجاااوز للمسااالمان بعاااال أن اتركاااوهم ملاااى‬
‫مرو ااهم فااى ساالأانهم وأغيااانهم ‪ ،‬أو يقااروهم ملااى لااالهم وكفاارهم مهمااا ادمااى‬
‫الواعااد ماانهم أو زماام أناا‪ ،‬ساايأبق ال ااريع اومااا مااا ‪ ،‬فااتن تركاا‪ ،‬للعكاام با سااام ‪،‬‬
‫ومدول‪ ،‬من‪ ،‬وتبدال‪ ،‬ةعكام ال ريع اوج الكفر البوا ويورجا‪ ،‬مان ملا ا ساام‬
‫‪ ،‬والواج ا ملااى المساالمان مواجهتاا‪ ،‬بااالقوو وولعاا‪ ،‬وتولي ا إمااام مساالم يقااوم ملااى‬
‫اةمر عاكما بال ارع العنااف ‪ ،‬يساوم الادنيا بالادان ‪ ،‬هااط القلاي رغام ولاوعها‬
‫وقيانها وعكم ال رع الجلى فاها نجد الكىار انكرها ويتعامى منها ويجادل فاهاا بغاار‬
‫ملم ول هدس ول كتا منار !! ‪.‬‬
‫ومن أجل الك ولوأورو هاا اةمر وما انتو من تهوارط أو تعريف‪ ،‬نسو بعلا مان‬
‫اةدل والعجو الدامغ في‪.،‬‬
‫(أ) بادنا تعكم بالقوانان الولعي ‪ ..‬ول تعكم ب رع ا سام‬
‫َّللا ول ت ُكان‬ ‫الن ِ ِ‬ ‫يقول تعالى ‪َّ { :‬إنا أنزْلنا إليك ِ‬
‫الكتا ِبالع ِق لِت ْع ُكم بْان َّ‬
‫ام بماا أراك َّ ُ‬ ‫ْ‬
‫لِْلو ِابِنان و ِصيما}(‪ .. )26‬وهاط يا بانا معكما فى وجاو العكام بماا أنازل هللا‬
‫‪ ..‬فهل تعكم بادنا ب رم ا سام ‪.‬‬
‫تبدال العدود ال رمي‬
‫اعا ٍد ِمْن ُهماا ِمابا‬ ‫اجلِ ُادوا ُك َّ‬
‫ال و ِ‬ ‫الزِانيا ُ و َّ ِ‬
‫(‪ )1‬تبدال عد الزنى ‪ :‬يقول تعاالى ‪َّ { :‬‬
‫الزانات ف ْ‬
‫ااه واْلااو ِم ِ‬
‫اآلو ِار وْلي ْ اه ْد‬ ‫نتم ُت ْ ِمُنون ِب َّ ِ‬ ‫ان َّ ِ‬
‫جْلد ٍو ول ت ْه ُو ْا ُكم ِب ِهما ْأرف ِفت ِد ِ‬
‫ْ‬ ‫َّللا إن ُك ُ ْ‬
‫الم ْ ِمِنان}(‪. )27‬‬ ‫ِ ِ‬
‫مااب ُهما أابف من ُ‬
‫وفى الصعي أن رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم – أمر برجم مامز لما أقار باالزنى‬
‫فقااال صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم‪ :‬ق ااهب اوا باا‪ ،‬فااهرجموط ‪ ..‬فاارجم ق وكااالك فعاال بااالمرأو‬
‫الغامدي التى زن ‪.‬‬

‫‪366‬‬
‫وقد ىب بالكتا والسن وا جماع أن عد الزنا للبكر هو الجلد ماب جلدو ‪ ،‬واوتلف‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)28‬‬
‫الجلد‬ ‫الفقهاء فى أمر التغري مع‬
‫وأجمع جمهور الفقهاء ملى أن مقوب الزانى المعصن اك ار كان أو أنىى هو الارجم‬
‫– أس ‪ :‬قتل الزانى رميا بالعجارو ‪.‬‬
‫وا سام يعد جريما الزناى مان أكبار الفاواعش وأ ادها ‪ ..‬قاال تعاالى ‪ { :‬ول ت ْقرُقاوا‬
‫اع وساء سِبيا}(‪. )29‬‬ ‫الزنى َّإن ُ‪ ،‬كان ف ِ‬
‫ِ‬
‫وقاااال صااالى هللا مليااا‪ ،‬وسااالم لماااا سااابل مااان أمظااام الاااانو ‪ :‬ق أن تزناااى بعلالااا‬
‫وقال صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ :‬ق ل ازنى الزانى عان ازنى وهو م من ق ‪.‬‬ ‫(‪)30‬‬
‫جاركق‬
‫فهاا هو عكم ا سام فى هاط الجريم النكراء ‪.‬‬
‫أما القوانان الولعي التى تقلى بها المعاكم فهى تبي الزناا ‪ ..‬بال وت اجع مليا‪،‬‬
‫‪ ،‬وهى فى الك تصادم ال ريع الغراء مصادم صريع ل لبم فاها مألقا ‪.‬‬
‫يقول المست ار مبد القادر مودو – رعم‪ ،‬هللا – ق توتلف جريم الزنا فاى ال اريع‬
‫ا سامي منها فى القوانان الولاعي ‪ ،‬فال اريع ا ساامي تعتبار كال وطء معارم‬
‫بااان رجاال وام ارأو ل ارقأهمااا مقااد زوا هااو زنااى تعاق ا ملياا‪ ، ،‬س اواء عااد ماان‬
‫متزو أو غاار متازو ‪ ،‬بانماا القاوانان الولاعي ل تعاقا ملاى الزناى إل إاا وقاع‬
‫من أعد الزوجان ‪ ،‬فتاا كان الزانى أو الزاني بك ار – غار متزو – فا مقوب ملي‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫وفى المادو ا ‪ ، 273‬من قانون العقوبا المصارس ‪ :‬ق ل اجاوز معاكما الزانيا إل‬
‫بناء ملى دموس زوجها – فا مقوب ملى الزوج إاا زنا باتان زوجهاا ورلااط –‬
‫كما يفعل القوادون والبغايا ‪ ..‬ول مقوب ملاها إاا مفا منها زوجها ‪.‬‬
‫وفى المادو ا ‪ : 274‬ق المرأو المتزوج التى ىب زناها يعكم ملاها بالعبم مادو ل‬
‫تزيد من سنتان ولزوجها إيقاف العقوب ق ‪.‬‬
‫المادو ا ‪ : 277‬ق الزو الزانى إاا زنى فى منزل الزوجيا ‪ ،‬يعاقا باالعبم مادو ل‬
‫تزيد من ست أ هر ق ‪.‬‬
‫وهكاا اتل – جليا – أن القانون المصرس ل يعرم ما عارم هللا ‪ ،‬ول يقار ماا ارع‬
‫هللا ‪ ،‬فجريم الزنى ل مقوب ملاها إاا قام بها بكار – رجاا كاان أو امارأو – ماادام‬
‫الااك بالترالااى والزانااى المعصاان ل مقوب ا ملياا‪ ،‬إاا زنااى وااار با ا الزوجي ا ‪..‬‬
‫والزوج الزاني ل تتم معاكمتها إل برلا زوجها ‪.‬‬

‫‪367‬‬
‫و ريع هللا فى إقام العد – بالجلاد والارجم – قاد ألغاا تماماا واساتبدل باالعبم‬
‫ست أ هر أو سنتان ‪.‬‬
‫هاادار‬ ‫فااهس معاااداو هللا ورسااول‪ ،‬أ اد ماان الااك !! ويكفااى تباادال عااد الزنااى قرين ا‬
‫َّللا فهُولِبك ُهم الك ِ‬
‫افُرون}(‪. )31‬‬ ‫ُ‬ ‫رمي العكم كل‪ { ،‬ومن َّل ْم ي ْع ُكم ِبما أنزل َّ ُ ْ‬
‫(‪ )2‬تبدال عد القاف ‪ :‬يقول تعالى ‪ { :‬و َّال ِاان ارمون المعصنا ِ ُى َّم لم يه ُْتوا ِبهرقعا ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬ ‫ُْ‬
‫وه ْم ىم ِانان جْلدو ول ت ْقبُلوا ل ُه ْم هادو أبدا وأ ُْولباك ُهام الفاساُقون ‪ .‬إلَّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجلِ ُد ُ‬
‫ُ هداء ف ْ‬
‫ُ‬
‫َّللا غ ُفور َّر ِعيم}(‪. )32‬‬ ‫ال ِاان ت ُابوا ِم ْن ب ْع ِد الِك وأ ْصل ُعوا ف َّ‬
‫تن َّ‬
‫والقاف ‪ :‬هو الرماى باالزنى أو نفاى النسا – جريما يعاقا ملاهاا ا ساام بالجلاد‬
‫ىمانان جلدو والك بنل الكتا والسن ول تقبل إنقاصاا أو اساتبدال مان القالاى ‪،‬‬
‫كما أن ل‪ ،‬مقوب تبعي وهى مدم قبول هادو القااف عتى تتعقق توقت‪. ،‬‬
‫أما القانون المصرس فنجد ما الى ‪:‬‬
‫المادو ا ‪ : 23‬ق يعاق ملى القااف باالعبم مادو ل تتجااوز سانتان ‪ ،‬أو بغراما ل‬
‫تقل من م رين جناها ول تزيد من مابتى جني‪ ،‬أو بتعدس هاتان العقوقتان ق ‪.‬‬
‫ولنا أن نسهل بعد الك ‪ ..‬هل تتفق هاط العقوب فى القوانان الولعي مع ما رم‪،‬‬
‫َّللا فهُولِبك ُهم الف ِ‬
‫اسُقون}(‪. )33‬‬ ‫ُ‬ ‫هللا { ومن َّل ْم ي ْع ُكم ِبما أنزل َّ ُ ْ‬
‫ِِِ‬
‫وهاو ك ِ‬
‫اافر‬ ‫انك ْم مان دانا‪ ،‬في ُما ْ ُ‬ ‫(‪ )3‬تعأال عد الردو ‪ :‬يقول تعالى ‪ { :‬ومن اْرت ِد ْد ِم ُ‬
‫ااام ِفاهااااا‬ ‫النا ِ‬
‫اااار ُها ْ‬ ‫اآلواااارِو وأ ُْولِبااااك أ ْصااااعا ُ َّ‬ ‫فه ُْولِبااااك ع ِبأاااا ْ أ ْمماااااُل ُه ْم ِفاااات الا ُّ‬
‫ااادْنيا و ِ‬
‫والِ ُدون}(‪. )34‬‬
‫وروس البوارس أن النبى صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم قال ‪ :‬ق مان بادل دانا‪ ،‬فااقتلوط ق ‪.‬وقاد‬
‫أجمع اةبم ملى أن مقوبا الاردو هاى القتال عادا ‪ ،‬ولام اواالف فاى الاك أعاد مان‬
‫‪.‬‬ ‫ملماء اةم ‪ ،‬ولكن أان هاا العد فى القوانان الولعي‬
‫إن الت ااريعا الكااافرو التااى أوااا منهااا القااانون المصاارس ل تجعاال تباادال الاادان أو‬
‫تغاارط جريم توج العقا !! فهاط القوانان فى اةصل ل تعترم دانا ول تقر ارما‬
‫‪ ..‬فلا ملى أن تعترم ا سام أو تقار اريعت‪ . ،‬ولااا ل نجاد غرابا فاى أن اولاو‬
‫الدستور المصرس قوقوانان‪ ،‬من فرض أس مقوبا للاردوق رغام أن الماادو الىانيا منا‪،‬‬
‫تاانل ملااى أن ا سااام دااان الدولا !! فكاال مااا ورد فااى قااانون العقوبااا فااى البااا‬
‫العادس م ار مان الكتاا الىاانى تعا مناوان (الجان المتعلقا باةدياان) نال فاى‬
‫الماااادوا‪ 160‬ملاااى مقوبااا العااابم مااادو ل تزياااد ملاااى سااان أو بغرامااا ل تتجااااوز‬

‫‪368‬‬
‫عابر ملا أو اعتفاال داناى واال‬ ‫الومسان جناها ملى كل من وش ملى إقام‬
‫بها‪،‬أو مألها بالعنف أو التهداد ‪.‬‬
‫والمادو ‪ 116‬تعاق بنفم العقوبا (العبم أقل من سن أو ومسان جناها) ملاى‬
‫كل من امتدس ملى أهل اةديان التى ت دس عابرها ملنا ‪.‬‬
‫وياعااظ أن الاادان المنصااول ملياا‪ ،‬فااى المااادتان ‪ 116 ، 160‬الم ااار إلاهمااا ل‬
‫يقتصر ملى الدان ا سامى وانما ي مل غارط من اةديان ‪.‬‬
‫ول ك أن أقباط مصر وأتبامهم عريصاون كال العارل ملاى إبأاال عاد الاردو الااس‬
‫يقاف أماام مملياا التنصاار ويعاول دونهاا ‪ ،‬وهااا ماا اادفع عكاام مصار ووزراءهااا‬
‫إلااى أمهن ا النصااارس دومااا والتهكاااد ملااى عري ا الم اواأن المصاارس فااى تغاااار داناا‪،‬‬
‫(‪)35‬‬
‫الاباد‬ ‫كيفما اء !! عتى إن كبارهم قال اوما ‪ :‬إن عد الردو لان يأباق أبادا فاى‬
‫‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(‪ )4‬تبدال عد ر الومر ‪ { :‬يا أُّاها الااان مُناوا َّإنماا الو ْم ُار والمْيس ُار واة نصاا ُ‬
‫ان ف ِ‬
‫وط لعَّل ُك ْم ُتْفلِ ُعون}(‪. )36‬‬ ‫لم ِر ْجم ِم ْن مم ِل ال َّ ْيأ ِ ْ‬
‫اجتنُب ُ‬ ‫واة ْز ُ‬
‫واها‬ ‫(‪)37‬‬
‫ق‬ ‫ويقاول رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ :‬ق ماان اار الوماار فاجلاادوط‬
‫(‪)38‬‬
‫الجلاد‬ ‫جمهور فقهاء اةم إلى أن عد ار الومر ىاب بالسن وا جماع وهاو‬
‫‪ ،‬وقد تم الك بفعل النبى ‪ ،‬صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ ،‬وأقوالا‪ ،‬وفعال الولفااء ال ار ادان‬
‫من بعدط ‪.‬‬
‫أما القانون الولعى ‪ :‬يقول المست ار معمد متاب‪( : ،‬لم تانهو القاوانان الولاعي‬
‫التاى تأبااق فااى مصاار عتاى اآلن نهااو ال ااريع ا سااامي فاى تعااريم اار الوماار‬
‫بتقام العد ملى ارقها) ‪ .‬فقد صدر القانون ‪ 63‬لسن ‪ 76‬وفي‪: ،‬‬
‫أول ‪ :‬يعظااار تقاااديم الم اااروبا الكعوليااا بهنوامهاااا فاااى المعاااال واةمااااكن العامااا‬
‫ويستىنى من الك الفناد والمن ر السياعي واةندي اا الأابع السياعى ‪.‬‬
‫ىانيا ‪ :‬يمنع ا مان والدماي من الومور بكاف الوسابل ‪.‬‬
‫ىالىا ‪ :‬يعاق كل من يلب فى مكان مام فى عال ساكر باان بعقوبا العابم مادو‬
‫ل تقل من أسبومان ول تزيد من ست أ هر أو بغراما ل تقال مان م ارين جناهاا‬
‫ول تجاوز ماب جني‪. ،‬‬
‫ومما يسترمى النظر أن القانون ل يعظر بياع الوماور وتاداولها ‪ ،‬ول يعظار ارقها‬
‫إل فااى اةماااكن العام ا ‪ ،‬واسااتىنى ماان الااك الفناااد والمن اار السااياعي واةندي ا‬

‫‪369‬‬
‫ار الومر إاا رقها ووجد بعد الاك فاى مكاان ماام إل إاا‬ ‫السياعي ! ول يعاق‬
‫كان فى عال سكر بان ‪ ،‬ويعاق فى هاط العال بالعبم أو الغرام ‪.‬‬
‫القتا ار بم اروع هااا القاانون أماام مجلام ال اع بعارض‬ ‫وقد اُقتر لدس مناق‬
‫مقوبا الجلاد ‪ 80‬جلادو لمان اواالف أعكاام الماادو الىانيا مان الم اروع ولام ُاوافاق‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)39‬‬
‫ملى هاا القت ار‬
‫والمفهوم مما دار لدس مناق ا م اروع هااا القاانون بمجلام ال اع أنا‪ ،‬قصاد با‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)40‬‬
‫أن يكون بداي ملى الأريق نعو تأباق العدود ا سامي‬
‫ونقف لعظا مند هاط العقيق ننب‪ ،‬بها الغافلان ‪ ..‬فقد قدم م اروما القاوانان‬
‫ا سامي لمجلم ال ع منا أكىر من م ر سنوا ولكن المجلم لم اوافاق ملاى‬
‫قوانان ال ريع ا سامي !! ‪ .‬فهاط ريع هللا تقدم كى انظر فاها أملاء مجلم‬
‫ال ع !! أاوافقون ملاها أم ارفلونها !! وهاا رع هللا يستفتى ملي‪ ! ،‬هل يأبق‬
‫أم ل ! ىم تكون النهاي – رفض العدود والقوانان ا سامي ‪.‬‬
‫هاط العقيق – رغم ألمها وقسوتها – تظر أبيع العكم فى مصر ‪ ،‬وأبيع الأغاو‬
‫المتجبرين الاان اه أزون ب رع هللا ويلرقون ب‪ ،‬مرض العاب ‪.‬‬
‫لقااد أصاابع تمىاليا مجلاام ال ااع هااى أسااوف وأعقاار التمىاليااا التااى تمارسااها‬
‫الدول ولم يعد اودع بها سوس السا والبلهاء ‪.‬‬
‫تلك التمىاليا المسارعي التاى ااراد بهاا امتصاال غلا ال اع المسالم وتوادارط‬
‫وتسويف اآلمال أمام‪ ،‬عتى يظل فى رقدت‪ ،‬وغفلت‪ ،‬راليا بعكم ابارز هللا بالمعصاي‬
‫‪.‬‬
‫لقد باء كل المعاول الجادو النادرو المأالب بتأبااق ال اريع ا ساامي بالف ال‬
‫الاريع من وال الك المجلم العكومى اللال ‪ ،‬ومازالا قاوانان الكفاار التاى تباي‬
‫الزناى والوماار والرقااا وتعأااال العاادود وتلاااد هللا فااى عكماا‪ ،‬و اارم‪ ، ،‬هااى القاوانان‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)41‬‬
‫السنان‬ ‫العاكم المسيأرو ملى مباد هللا المستلعفان فى مصر منا م ار‬
‫وهل لهاا اللال من ور ‪.‬‬ ‫فهل لهاا الظام من نهاي‬
‫الس ِ‬
‫اار ُ‬ ‫(‪ )5‬تعدال عدس السرق والعرابا باالعبم والساجن ‪ :‬يقاول هللا تعاالى ‪ { :‬و َّ‬
‫وَّللا م ِزيز ع ِكيم}‪.‬‬ ‫الس ِارق ُ فا ْقأعوا أا ِداهما جزاء ِبما كسبا نكال ِمن َّ ِ‬
‫َّللا َّ ُ‬ ‫ُ ْ ُ‬ ‫و َّ‬
‫وىب أن النبى ‪ -‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬أمار بقأاع ااد الساار والساارق (عادا‬
‫المرأو الموزومي التى سرق فاهمر رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم بقأاع اادها) ‪.‬‬
‫رواط البوارس ‪.‬‬

‫‪370‬‬
‫َّللا ور ُساول ُ‪ ،‬وي ْساع ْون‬
‫اارُقون َّ‬ ‫اء ال ِااان ُيع ِ‬ ‫وفى عد العراب ‪ :‬يقول تعالى ‪َّ { :‬إنما جاز ُ‬
‫أع أْا ِدا ِه ْم وأْر ُجُل ُهم ِم ْان ِو ٍ‬
‫ااف أ ْو ُانف ْاوا‬ ‫ِفت اةْر ِ‬
‫ض فسادا أن ُيقَّتُلوا أ ْو ُيصَّلُبوا أ ْو ُتق َّ‬
‫اآلورِو ماا م ِظيم}‪.‬‬ ‫الدْنيا ولهم ِفت ِ‬
‫ُْ‬ ‫ض الِك ل ُه ْم ِو ْزي ِفت ُّ‬‫ِمن اةْر ِ‬
‫وعااد الساارق فااى ا سااام هااو قأااع الاااد ‪ ..‬وعااد العراب ا هااو القتاال أو الصاال أو‬
‫تقأيااع اةااادس ماان واااف أو النفااى ماان اةرض – ملااى تفصااال فااى كتاا الفقاا‪،‬‬
‫ا سامى ‪.‬‬
‫أما القوانان المصري فما بانها وقان ال ريع ‪ ،‬كما بان الساماء واةرض ‪ ،‬فالماادو‬
‫‪ 317‬من قانون العقوبا ملى جن السارق اا الظاروف الم اددو – فاتن فاملهاا‬
‫يعاق بالعبم مع ال غل لمدو تصل إلى ىا سنوا ‪.‬‬
‫وفى المادو ‪ .. 318‬إاا كان السرق فى ظروف غار م اددو فعقوقتهاا العابم ماع‬
‫ال غل مدو ل تتجاوز سنتان‪.‬‬
‫أمااا العرابا ‪ ،‬فالقااانون الولااعى يقصاارها ملااى مقوبا اة ااغال ال اااق الم قاادو أو‬
‫الم قت ‪.‬‬
‫يقول المست اار معماود غا ار ‪( :‬إنا‪ ،‬ليسا معلال ول ألساما ول لغا از أو معجازو‬
‫أن تكون عدود هللا قاوانان فاى اةرض معماول بهاا ‪ ،‬وانا‪ ،‬ظلام ةنفسانا أن ل نقاول‬
‫كلم فى أعكامنا مرلاو هلل ‪ ،‬وأولى بالقلاو أن ا كدوا قول الوليف ال ار اد مىماان‬
‫– رلى هللا من‪ : ،‬ق إن هللا لازع بالسلأان ما ل ازع بالقر ن) ‪.‬‬
‫إننااا ملااى اافا عفاارو ماان النااار بسااب ماادم العكاام بمااا أماار باا‪ ،‬هللا ‪ ،‬وبسااب هجاار‬
‫القر ن وسن النبى صلى هللا مليا‪ ،‬وسالم – ىام قاال ‪ :‬ياا ولفااء اةرض مان تناباون‬
‫من هللا ‪ ..‬مليكم بدان هللا فىبتوط ‪ ،‬وليم هناك ما يلأركم ملى تأباق ما اوالف‬
‫عكم هللا ‪ ،‬فتن‪ ،‬ل أاما لمولاو فاى معصاي الواالق ‪ ،‬وملايكم باالقر ن واتبعاوا ماا‬
‫َّللا فهُولِبك ُهم الك ِ‬
‫افُرون}(‪. )42‬‬ ‫ُ‬ ‫في‪{ ،‬ومن َّل ْم ي ْع ُكم ِبما أنزل َّ ُ ْ‬
‫َّللا ياهْمرُكم أن ُتا ُّدوا اةماناا ِ‬
‫إن َّ ُ ُ ْ‬ ‫ومليكم بكل عد من عدود هللا فاهقيموط ىام أبقاوط { َّ‬
‫اام أن ت ْع ُك ُم اوا ِباْلعا ْاد ِل}(‪ . )43‬ىاام قااال ‪ :‬إن مملي ا‬ ‫إلااى أ ْهلِهااا وااا عك ْما ُاتم با ْاان َّ‬
‫النا ِ‬
‫تقنااان ال ااريع ا سااامي اسااتهو الدولا فهصاابع تسااتقأ الجماااهار الملهوفا‬
‫ملى العيش فى ظل ريع هللا باالتلوي بهاا ‪ ،‬فراعا ترفاع اعا ار ا مازاز ل ارع‬
‫هللا داول مصار دون تأبااق أو تأوياع لواقاع مصار ملاى ارع هللا ؛ مماا وجاوه ار‬
‫وفعا وتنفااا ‪..‬‬

‫‪371‬‬
‫ونسااهل الدول ا ‪ ..‬ماان – إان – بااادط إو ا ار قااانون منااع الرقااا والومااور وم ااروع‬
‫قااانون المجاااهرو بفأاار رملااان وم ااروع قااانون تر اااد ظ اواهر ماادم العياااء ملااى‬
‫ال واأ والمصااف وغارها من أعكام ا سام المعأل ‪ ،‬فمان يملاك السالأ – إاا‬
‫! ‪ .‬ىم كان هااط الكلماا الصاادق القويا‬ ‫– إاا منعتها الدول وسلأتها ال رمي‬
‫‪:‬‬
‫(‪)44‬‬
‫‪ – 1‬أناا‪ ،‬ل تقبااال م اااورو بالتمهاال أو التااادر أو التهجاااال فااى تأبااااق ال اااريع‬
‫ا سامي ‪ ،‬بل إن التساويف فاهاا معصاي هلل واتبااع لأرياق الغاى والهاوس ونأالا‬
‫الجميع بعدم السكو أو أهأهو الر وم ةس ولع في‪ ،‬معصي هلل ‪.‬‬
‫‪ .‬ا سااام بااانهم اناازوس وهاام‬ ‫(‪)45‬‬
‫اةزهاار‬ ‫‪ – 2‬إن القلاااو لاان يكون اوا أباادا كعلماااء‬
‫هارقون متهرقون من أداء رسالتهم ‪ ،‬أو ا فصاا منهاا باتنزال عكام هللا فاى كال ماا‬
‫يعاارض ملاااهم ‪ ،‬أو ملااى الدول ا ماان أمااور ‪ ،‬فااا هاام أدوا الرسااال ‪ ،‬وأمل اوا كلم ا‬
‫العق ول هم تركوا مراكزهم اغرو اتولها من هم أقدر مانهم ملاى أدابهاا باا واوف‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)46‬‬
‫هللا‬ ‫‪ ..‬إل من‬
‫المغاا ل تقتصار ملاى‬
‫َّ‬ ‫العكم فى مصر يعأال ارابع ا ساام ‪ :‬إن قلاي ا ساام‬
‫العدود المبدل فعس ‪ ..‬فالعر ملى ا سام تعد وتوأ هاط الجريم ف مل‬
‫موتلف جوان الدان من العدود ‪ ،‬والمعاما ‪ ،‬والانظم ‪ ،‬إلاى ال اعابر والمعتقادا‬
‫والسلوكيا ‪.‬‬
‫فالعكوما العلماني المتعاقبا ملاى عكام الاباد تباال قصاارس جهادها لتعرياف هااا‬
‫الدان وتعأال‪ ،‬وتبدال‪ ، ،‬وتلاق الونا ملي‪ ،‬عتى يظل عبيم المسااجد ؛ فاوفا‬
‫صااوت‪ ،‬وت ااتد غرقتاا‪ ،‬ويلاايع أىاارط وعكماا‪ ،‬فااا دااان فااى المعاهااد والجامعااا ونظاام‬
‫التعلايم والىقافا ول داان فااى ا ماام والسااياع ‪ ،‬والتجاارو والصاانام ‪ ،‬ول داان فااى‬
‫نظام العكم والت ريع والسلوك والقيم ‪ ،‬ول دان فى السياس ‪ ،‬ول سياس فى الادان‬
‫اه ِه ْم إن يُقوُلون إلَّ ك ِابا}(‪. )47‬‬
‫‪ {.‬كبر ْ كلِم ت ْور ِمن أفْو ِ‬
‫ُُ ْ‬ ‫ُ‬
‫ونسااتكمل المسااارو مااع نماااا ماان الق اوانان الولااعي الكااافرو التااى ي اارمها العاااكم‬
‫وزقانات‪ ،‬؛ لتزيد الكفر رسووا وتعكم اةغال عول رابع ا سام ‪.‬‬
‫عكومااا مصااار تباااي الرقاااا وتتعامااال بااا‪ : ،‬يقاااول تعاااالى ‪ { :‬الا ِاااان ياااه ُْكُلون ِ‬
‫الرقاااا ل‬
‫ام}(‪ . )48‬ويقااول تعااالى ‪{ :‬‬ ‫ان ِماان الما ِ‬
‫ا‪ ،‬ال َّ ا ْايأ ُ‬
‫أا ُ‬‫اوم الا ِااي اتوَّب ُ‬ ‫َّ‬
‫ومااون إل كمااا يُقا ُ‬ ‫يُق ُ‬
‫وَّللا ل ُي ِع ُّ ُك َّل ُكَّف ٍار أِىيمٍ} ‪.‬‬
‫(‪)49‬‬
‫َّ ُ‬
‫الصدقا ِ‬
‫ويْرقِت َّ‬ ‫َّللا ِ‬
‫الرقا ُ‬ ‫ق َّ ُ‬
‫ي ْمع ُ‬

‫‪372‬‬
‫إن نظااام ا ساااام القتصاااادس يقااوم ملاااى التكامااال والتعاااون ‪ ،‬المتمىااال فاااى الزكااااو‬
‫والصاادقا وللاادان أعكاماا‪ ،‬الواصاا فااى اا ون المااال ‪ ،‬ونظااام الملكياا والتجاااارو‬
‫والبااوع و ارع هللا يعاارم فاى الاك الميساار والرقاا ويلعان كاال الرقاا وموكلا‪ ،‬و اااهدي‪،‬‬
‫وكاتب‪. ،‬‬
‫ولكن فى مصر يقوم نظام المال ملى المعاما الرقوي ؛ إقرالا واقترالا وتتعامال‬
‫العكوم بهاا المنكر مع المواأنان دونما امتبار للعرام الواقع والوب القابم ‪.‬‬
‫وبعنوان (متى اتم الفصل فى دستوري القوانان التى تبي التعامال بالرقاا) – ن ار‬
‫جريدو الوفد – مااو ‪ – 84‬هاا المقال ‪ :‬مازال قلاي الأعان فاى دساتوري الفواباد‬
‫الرقوي التى أقامتها جامع اةزهر – منا س سنوا – مستمرو تع التاداول أماام‬
‫المعكم الدساتوري العلياا ‪ ،‬ترافاع فاى القلاي معاامى اةزهار فقاال ‪ :‬إنا‪ ،‬ل اوجاد‬
‫عاااكم ول معكااوم ول رجاال قلاااء إل وي ا من فااى أن الرقااا معاارم اارما وقااال ‪ :‬إن‬
‫القلي قد استو وقدم فاها تقارير هاب المفولان ‪ ،‬وكلها انته إلى أن نال‬
‫المادو ‪ 226‬مان القاانون المادنى التاى تباي الفواباد ملاى تاهوار الماال وتعتبرهاا رقاا‬
‫معرما رما ‪.‬‬
‫العكاام بعاادم دسااتوري هاااط المااادو اترت ا ملياا‪ ،‬باللاارورو تعاادال نظاام كاال البنااوك‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)50‬‬
‫القابم اآلن فى مصر التى تتعامل بالفوابد الرقوي‬
‫‪.‬‬ ‫أل يكفى ترس هل يكفى ما اكرناط‬
‫تبدال عد الزنى ‪ ..‬تبدال عد القااف ‪ ..‬تعأاال عاد الاردو ‪ ..‬تبادال عاد ار الومار‬
‫‪ ..‬تبدال عدس السرق والعراب ‪ ،‬إباع الرقا والميسر ‪ ،‬وسان الت اريعا المناقلا‬
‫لل ريع وغار الك الكىار والكىار مما يعد عرقا ومبارزو لعكم هللا و رم‪. ،‬‬
‫إن مصر تعيش فى مستنقع من النظم والقوانان الكافرو ولعل ما سقناط يعاد دلايا ل‬
‫ارقى إلي‪ ،‬اك وهناا يعاق للمسالم أن اجهار بكلما العاق ‪ .‬ق إن القاوانان الولاعي‬
‫كفر بوا ل وفاء في‪ ،‬ول مداورو ‪ .‬وان العاكم الاس يعكم بها كافر مرتد ق فهاا هو‬
‫العق المبان وب‪ ،‬جهر ملمااء اةما الىقاا { ال ِااان ابلِ ُغاون ِرساال ِ َّ ِ‬
‫َّللا وي ْو ْاون ُ‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ول ا ْو ْون أعدا إلَّ َّ‬
‫َّللا}(‪. )51‬‬
‫( ) تاارك العكاام ب اارم ا سااام والعكاام بااالقوانان الولااعي كفاار ب اوا ‪ ..‬والعاااكم‬
‫الاس يعكم بالقوانان الولعي كافر مرتد‬
‫{ فا ورقِك ل ُا ْ ِمُنون عَّتى ُيع ِك ُموك ِفيما جر بْان ُه ْم ُى َّم ل ا ِجُدوا ِفت أنُف ِس ِه ْم عرجا‬
‫ويسلِ ُموا ت ْسلِيما}(‪. )52‬‬ ‫ِ‬
‫م َّما قلْا ُ‬

‫‪373‬‬
‫‪ – 1‬يقااول الاادكتور معمااد نعاايم ياسااان تعا مناوان (ناواقض ا يمااان)‪ :‬ق لاااا كااان‬
‫توعااد هللا فااى مبادتاا‪ ،‬مولااوع المتعااان للعباااد فااى هاااط العياااو ق ‪ .‬قااال تعااالى ‪{ :‬‬
‫الج َّن وا نم إلَّ لِي ْعُب ُدو ِن}(‪. )53‬‬
‫وما ول ْق ُ ِ‬
‫ومن هنا اتل أن هادو أن ل إل‪ ،‬إل هللا اناقلها أمران ‪:‬‬
‫اةول ‪ :‬نفى استعقا الوالق ةن يعبد أس نوع من أنواع العبادو ‪.‬‬
‫الىانى ‪ :‬إىبا هاا الستعقا ةس مولو من مولوقا هللا سبعان‪ ،‬وتعالى ‪ ،‬فكل‬
‫قول أو تصرف أو امتقاد اتلمن أعد هاان اةمرين ادول صاعب‪ ،‬فى الكفر والردو‬
‫‪ ،‬ويكفر من ادمى أن ل‪ ،‬العق فى ت ريع ماا لام ياهان با‪ ،‬هللا بساب ماا أوتاى مان‬
‫السلأان والعكام ‪ ،‬فاادمى أن لا‪ ،‬العاق فاى تعلاال العارام ‪ ،‬وتعاريم العاال ‪ ،‬ومان‬
‫الااك ولااع القاوانان واةعكااام التااى تبااي الزناى والرقااا وك ااف العااو ار أو تغاااار مااا‬
‫جعل هللا لهاا مان العقوباا المعاددو فاى كتاا هللا أو فاى سان رساول‪ – ،‬صالى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم – أو تغاار المقادار ال ارمي فاى الزكااو والمواريا والكفاا ار والعباادا‬
‫وغارها مما قدرط ال ارع فى الكتا والسن ‪.‬‬
‫ويدول فى الكفر مان اا من بهااط الأواغاا – ويعتارف لهاا بماا ادمتا‪ ،‬مان عقاو‬
‫است ْمسااك ِباااْل ُعْروِو‬ ‫الأااا ُغو ِ وي ا ْ ِمن ِبا َّ ِ ِ‬
‫اةلوهي ا قااال تعااالى ‪ { :‬فماان ي ْك ُفا ْار ِب َّ‬
‫ااه فقااد ْ‬ ‫ُ ْ‬
‫وَّللا س ِميع ملِيم}(‪. )54‬‬ ‫ِ‬
‫الوْىقى ل انفصام لها َّ ُ‬ ‫ُ‬
‫فتاا قام عاكم انتعل العق فاى إصادار ت اريعا مناقلا لماا هاو ىابا فاى الكتاا‬
‫والسن ‪ ،‬يعلل ما عرم هللا أو يعرم ما أعل‪ ،‬سبعان‪ ،‬كفر وارتد مان داان هللا القاويم‬
‫؛ ةنا‪ ،‬يعتقاد بااالك أنا‪ ،‬يساع‪ ،‬الواارو مان ااريع ا ساام بماا ي اارع للناام وماان‬
‫امتقد الك كان من الكافرين(‪.)55‬‬
‫اهلَِّيااا ِ اب ُغاااون ومااان أعسااان ِمااان َّ ِ‬
‫َّللا ُع ْكماااا لِقا ْااو ٍم‬ ‫‪ – 2‬يقاااول تعاااالى ‪ { :‬أفع ْكااام الج ِ‬
‫ْ ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ُاوِقُنون}(‪. )56‬‬
‫قال ا مام ابن كىار فى تفسارط لهاط اآلي ‪ :‬ق انكر هللا ملى من ور مان عكام هللا‬
‫المعكم الم تمل ملى كل واار النااهى مان كال ار ومادل إلاى ماا ساواط مان اآلراء‬
‫واةهواء والصأاعا التاى ولاعها الرجاال باا مساتند مان اريع هللا ‪ ،‬كماا كاان‬
‫أهل الجاهلي يعكمون ب‪ ،‬من اللال والجهال يلعونها بررابهم وأهوابهم وكما‬
‫يعكم ب‪ ،‬التتار من السياسا الملكي المهوواو من ملكهم جنكاز واان الااس ولاع‬
‫لهاام ق الياسااق – وهااو مبااارو ماان كتااا مجمااوع ماان أعكااام قااد اقتبسااها ماان ارابع‬
‫تى مان الاهوديا والنصاراني والملا ا ساامي ‪ .‬ومنهاا كىاار مان اةعكاام أوااها‬

‫‪374‬‬
‫من مجرد نظرط وهواط ‪ ،‬فصار فى بني‪ ،‬رما متبعا ‪ ،‬يقدمونها ملاى العكام بكتاا‬
‫هللا وسن رسول‪ – ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم – فمن فعال الاك مانهم فهاو كاافر ‪ ،‬اجا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)57‬‬
‫كىار‬ ‫قتال‪ ،‬عتى ارجع إلى عكم هللا ورسول‪ ،‬فا يعكم سواط ل فى قلال ول‬
‫‪ – 3‬وأورد ا مام ابان كىاار نصوصاا مان هااا القاانون الولاعى – الياساق – الااس‬
‫ابتدماا‪ ،‬جنكاااز وااان فااى القاارن السااابع الهجاارس وعكاام باا‪ ،‬المساالمان ىاام عكاام باا‪،‬‬
‫الاان أسالموا مان بعادط ‪ ،‬وأولا ابان كىاار الموالفاا الكىاارو فاى أعكاام‬ ‫(‪)58‬‬
‫ط‬ ‫أبنا‬
‫الياسق فاى العادود واةماوال والمعااما التاى تواالف عكام هللا ىام تعقا ملاى الاك‬
‫بقولا‪ : ،‬فماان تاارك ال اارع المعكاام ‪ ،‬المناازل ملااى معمااد باان مبااد هللا واااتم اةنبياااء‬
‫وتعاكم إلى غارط من ال رابع المنسوو كفر فكاف بمن تعاكم إلاى الياساق وقادمها‬
‫ملي‪. ،‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)59‬‬
‫المسلمان‬ ‫من فعل الك كفر بتجماع‬
‫‪ – 4‬يقااول ال اااخ أعمااد اااكر فااى تعليقاا‪ ،‬ملااى تفسااار اباان كىااار اآليااا ‪{:‬أف ُع ْكم‬
‫اهلَِّياا ِ اْب ُغااون}(‪ :)60‬ق أفاجاااوز مااع هااااا فااى اارع هللا أن يعكااام المساالمون فاااى‬
‫الج ِ‬
‫بادهاام بت ااريع مقتاابم ماان ت ااريعا أوروبااا الوىني ا الملعاادو ‪ ،‬ل ابااالى والااع‪،‬‬
‫أوافااق اارم ا سااام أم والفهااا إن المساالمان لاام ابل اوا بهاااا ق ا فيمااا نعلاام ماان‬
‫تاريوهم إل فى الك العهد – مهد التتار – ىم كان المسلمون اآلن أسوأ عاال وأ اد‬
‫ظلما وظاما منهم ؛ ةن أكىار اةمام ا ساامي اآلن تكااد تنادمو فاى هااط القاوانان‬
‫الموالف لل اريع والتاى هاى أ اب‪ ،‬اتء باالك الياساق ىام يقاول ‪ :‬ق إن اةمار فاى‬
‫هاط القوانان الولعي وال ولو ال مم هى كفر بوا ل وفاء في‪ ،‬ول ماداورو‬
‫ول مااار ةعااد مماان انس ا لإلسااام كابنااا ماان كااان فااى العماال أو الولااوع لهااا‪،‬أو‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)61‬‬
‫نفس‪،‬ق‬ ‫إقرارها فليعار امر نفس‪ ،‬وكل امرئ عسا‬
‫‪ – 5‬ونفاام المعنااى ا كاادط ال اااخ اوسااف العلاام فااى تعليقاا‪ ،‬ملااى تفسااار اباان كىااار‬
‫فيقااول ‪ :‬ق أل يصااور هاااا واقااع ديااار ا سااام الاااوم فكاام ماان ياسااق فاهااا وكاام ماان‬
‫جنكاز وان ‪ ،‬عا ولع كل قابد رم واتوا كل بلد ماىاقا يعكم إليا‪ ،‬بادل القار ن‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)62‬‬
‫‪ ،‬أليم هاا هو اللال بعان‪ ،‬الاس أ ار إلي‪ ،‬ابن كىار رعم‪ ،‬هللا‬
‫‪ – 6‬وقال ال اخ عامد الفقى – رعم‪ ،‬هللا – فى تعليق‪ ،‬ملى قول ابن كىار الساابق‬
‫ق ومىاال هاااا و اار مناا‪ ،‬ماان اتوااا ماان كااام الفرنج ا اتعاااكمون إلاهااا فااى الاادماء‬
‫والفرو واةموال ‪ ،‬ويقدمها ملاى ماا ملام وتباان لا‪ ،‬مان كتاا هللا وسان رساول‪– ،‬‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم – فهو با ك كافر مرتد إاا أصر ملاها ولم ارجع إلاى العكام‬

‫‪375‬‬
‫بما أنزل هللا ‪ ،‬ول انفع‪ ،‬أس اسم تسمى ب‪ ،‬ول أس ممل مان ظاواهر أمماال الصااو‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)63‬‬
‫ونعوها‬ ‫والصيام والعو‬
‫‪ – 7‬وقااد نقاال ا جماااع أيلااا ا مااام اسااعق باان راهوياا‪ ،‬فقااال رعماا‪ ،‬هللا ‪ :‬ق أجمااع‬
‫المسلمون أن من س َّ هللا ورسول‪ ،‬أو دفع ابا مما أنزل هللا أنا‪ ،‬كاافر مرتاد باالك‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)64‬‬
‫هللا‬ ‫وان كان مق ار بكل ما أنزل‬
‫‪ – 8‬يقول المست ار مبد القادر مودو – رعم‪ ،‬هللا – ق ومان اةمىلا الظااهرو ملاى‬
‫الكفر فى مصرنا العالر المتناع من العكم بال ريع ا سامي وتأبااق القاوانان‬
‫الولعي بدل منها واةصل فى ا ساام أن العكام بماا أنازل هللا واجا ‪ ،‬وأن العكام‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)65‬‬
‫معرم‬ ‫بغار ما أنزل هللا‬
‫ونوتم هاط اةدل القاأع بمسك الوتام ‪:‬‬
‫‪ – 9‬قاول فلااال ال اااخ اةساتاا الاادكتور مماار مبااد الارعمن أسااتاا التفسااار بكليا‬
‫أصول الدان – جامع اةزهر– فى كلمت‪ ،‬التاريوي أماام معكما أمان الدولا العلياا‬
‫يقول‬ ‫(‪)66‬‬
‫سن ‪ 1983‬عا عوكم (كهمار لتنظيم الجهاد والمتهم اةول فى القلي )‬
‫فلااالت‪ : ،‬ق وبعااد فااتن العكاام بااالقوانان المسااتوردو ماان دول الكفاار والتااى ولااعها‬
‫بعض رجال القانون فى الباد ا سامي ‪ ،‬ولسيما فى المواد التى هى صاريع فاى‬
‫موالفااا الكتاااا والسااان ‪ ،‬كفااار لريااا ‪ ،‬ولاااال ل ارقاااى إليااا‪ ،‬اااك فتباعااا الرقاااا‬
‫وممارس الزنى ‪ ،‬والغاء العد ملى ار الومار والزاناى والساار والمعاار ونعاو‬
‫الااك ‪ ،‬وكاااا يكفاار ماان اتعاااكم إلااى الااك القااانون رالاايا باا‪ ، ،‬فلانتباا‪ ،‬المساالمون‬
‫ويراجعاااوا أنفساااهم ويعاسااابوها ملاااى هااااط الموالفاااا الصاااريع وامانهااام لفصااال‬
‫ال ريع من العكم والسياس ‪ ،‬وأنها تواتل بااةعوال ال وصاي فقا !! فاتن هااا‬
‫كفر لري في‪ ، ،‬بل اجتمع فى هاا الكام كفران ؛ فصل الدان من السياسا كفار ‪،‬‬
‫وت ريع ما لم انزل ب‪ ،‬هللا سلأانا كفر ور ق ‪.‬‬
‫( ) العاكم المستبد الكافر اج ملى المسلمان القيام ملي‪ ،‬وقتال‪ ،‬وولع‪،‬‬
‫الدان ُكُّل‪ِ َِّ ،‬‬
‫ه}(‪. )68‬‬ ‫يقول تعالى ‪ { :‬وق ِاتُلوهم عَّتى ل ت ُكون ِف ْتن وي ُكون ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُْ‬
‫من مبادو بن الصام – رلى هللا من‪ – ،‬قاال ‪ :‬دماناا رساول هللا صالى هللا مليا‪،‬‬
‫وساالم فبايعناااط فكااان فيمااا أوااا ملانااا أن بايعنااا ملااى الساامع والأاما فااى من ااأنا‬
‫ومكرهنا ومسرنا ويسرنا وأىرو ملانا وأل ننازع اةمر أهل‪ . ،‬قال ‪ :‬ق إل أن تاروا كفا ار‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)69‬‬
‫براعاق‬ ‫بواعا مندكم من هللا في‪ ،‬برهانق وفى رواي قكفر‬

‫‪376‬‬
‫‪ – 1‬قال النووس فى ر هاا العدا ‪ :‬قال القالى مياض ‪ :‬أجماع العلمااء ملاى‬
‫أن ا مام ل تنعقد لكافر ‪ ،‬وملى أن‪ ،‬لو أ أر ملي‪ ،‬الكفر انعزل وقال ‪ :‬كااا لاو تارك‬
‫إقام الصلوا والدماء إلاها ‪.‬‬
‫قااال القالااى ‪ :‬فلااو أ ا أر ملياا‪ ،‬كفاار وتغاااار لل اارع أو بدما واار ماان عكاام الولي ا‬
‫وسقأ أامتا‪ ،‬ووجا ملاى المسالمان القياام مليا‪ ،‬وولعا‪ ،‬ونصا إماام ماادل إن‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)70‬‬
‫الكافر‬ ‫أمكنهم الك ‪ ،‬فتن لم يقع الك إل لأابف وج ملاهم القيام بولع‬
‫اهلَِّيااا ِ‬
‫‪ – 2‬يقاااول ال ااااخ أعماااد بااان متااااق النجااادس ‪ :‬قاااال تعاااالى ‪ { :‬أفع ْكااام الج ِ‬
‫ُ‬
‫اْب ُغون}(‪ . )71‬قل ‪ ،‬ومىل ه لء ما وقع في‪ ،‬مام البوادس ومن ابههم من تعكيم‬
‫بابهم وما ولع‪ ،‬أوابلهام مان المولاوما الملعونا التاى يسامونها ق ار‬ ‫مادا‬
‫الرفاقا ق يقاادمونها ملااى كتااا هللا وساان رسااول‪ ، ،‬وماان فعاال الااك فتناا‪ ،‬كااافر اجا‬
‫قتال‪ ،‬عتى ارجع إلى عكم هللا ورسول‪. ،‬‬
‫‪ – 3‬يقول الدكتور صا دبوم ‪ ..‬باا ا أعكاام مازل الوليفا ‪( :‬وكاالك اساتبعاد‬
‫ولى اةمر أو الوليف إاا قصد استبعاد ا سام من تاوأان العيااو العاما والواصا‬
‫للجمام وكل صورو ت ابهها ويمكن أن انتهى منها المسلم العادل إلى العكم بكفار‬
‫الوليف ا ؛ ةن الرسااول أماار المساالمان بأام ا ولو أمااورهم مااا لاام اااروا ماانهم كفاار‬
‫بواعا لقول‪ ،‬فى عدا مبادو بن الصام ‪ :‬ق إل إاا تروا كفا ار بواعاا منادكم مان هللا‬
‫في‪ ،‬برهان ق ول تىاار هناا فكارو الفتنا إا ل فتنا أكبار مان ظهاور كفار الوليفا ق أو‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)72‬‬
‫)‬ ‫ولى اةمر أو استبعاد ا سام من عياو الجمام‬
‫‪ – 4‬وتتجاا‪ ،‬كلمااا الاادكتور ملااى جري اا‪ ،‬بولااو تااام نعااو الهاادف فيقااول تع ا‬
‫منوان (نعو نظري معكم للورو إزاء نظام غار ارمى) ‪ .‬أماا إاا بلاغ اةمار عاد‬
‫الكفر البوا فا معل للصبر ول منال من الورو ‪ ،‬ويتعقق الكفر البوا فاى رأاناا‬
‫فى نظام إاا تعقق في‪ ،‬أعد أمرين ‪:‬‬
‫أ – أن يعاادل ماان اارع هللا فيمتنااع م ان إقامتاا‪ ، ،‬ويجعاال ماان دون هللا لها أواارس‬
‫يأيعها من دون هللا بتنفاا نظامها و رمها ‪.‬‬
‫– أن يعدل ب رع هللا رما ور ‪ ،‬فاجعل ل‪ ،‬نفم مرتبت‪ ،‬ونفم قوت‪ ،‬فاا اجعال‬
‫ال ااارع ابتاااداء هلل وعااادط ‪ ،‬بااال اجعااال معااا‪ ،‬لهااا أوااارس يأيعهاااا ماااع هللا بتقامااا‬
‫ريعتها(‪.)73‬‬
‫‪ – 5‬وفى قلي العصر ‪ ..‬قلي ا سام فى مصر وقف فلال ال اخ صاا أباو‬
‫إسمامال ادلى ب هادت‪ ،‬أمام معكم أمن الدول العليا فاى قلاي الجهااد فاى ماااو‬

‫‪377‬‬
‫‪ 1983‬قال ‪ :‬ق وقد أجمع الفقهاء سلفا وولفا ملى أن ا ماما – أس رباسا الدولا‬
‫– ل تنعقد لكافر وأجمعوا كالك ملى أن‪ ،‬لو أ أر ملى ربيم الدول كفار وجا مزلا‪،‬‬
‫وأصب النام فى عل من بيعت‪ ،‬ق ‪.‬‬
‫ونوتم المقال بهاط الكلما الجامع لفلال ال ااخ ممار مباد الارعمن فاى العادا‬
‫الصعي الاس رواط مسلم ‪ :‬قسيكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن أنكر ُبرئ ‪ ،‬ومان‬
‫أنكر مسلم ‪ ،‬لكن من رلى وتابع ‪ ،‬قاالوا ‪ :‬أفاا نقااتلهم ‪ ،‬قاال ‪ :‬ل ماا أقااموا فايكم‬
‫الصاااو ‪ ،‬واقاما الصاااو كنايا ماان إقاما الاادان واتباااع ماانهو رسااول‪ ،‬والعكاام بمااا‬
‫أناازل هللا والتعاااكم إلااى ااريع هللا ‪ ،‬ولقااد أجمااع المفساارون والمعاادىون ملااى ماادم‬
‫أام أولى اةمار فاى المعصاي ‪،‬كما أجمعاوا ملاى وجاو الوارو ملااهم وفاى فات‬
‫البارس لبن عجر ‪ :‬وينعزل اةمار بالكفر إجمال ويج ملى كل مسلم القيام بالك ‪.‬‬
‫وقااال القرأبااى ‪ :‬قااال أبااو عنيفا ‪ :‬إاا ارت ااى العاااكم انعاازل فااى الوقا ‪ ،‬وبأاال كاال‬
‫عكم عكام با‪ . ،‬وكااا قاال ابان قداما فاى الر اوو‪..‬قل –أس ال ااخ ممار– إاا كاان‬
‫العاكم بسب الر وو يفسق ويعزل ويبأل كل عكم عكم ب‪ ، ،‬فما بالك بعاكم ارتك‬
‫جميع الموبقا ومأل كل رابع هللا ‪.‬‬
‫عاكم ارتك الموبقا ‪ ،‬ومأل رابع هللا ‪.‬‬
‫عاكم يعكم بغار كتا هللا ‪ ،‬وقد كفر بالك وارتد ‪ ،‬وعكم ال ارع والادان والا جلاى‬
‫فى وجو الورو ملي‪ ،‬وقتال‪ ،‬وولع‪ ، ،‬فهى إان دموو للقتال ‪.‬‬
‫قتال كل عااكم كاافر مبادل لل اريع ‪ ،‬قتاال يقاوم باهمر هللا وأمار رساول‪ – ،‬صالى هللا‬
‫ال َّ ِ‬
‫َّللا}‪.‬‬ ‫انفروا ِوفافا وِىقال وج ِ‬
‫اه ُدوا ِبهموالِ ُكم وأن ُف ِس ُكم ِفت سِب ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ملي‪ ،‬وسلم – { ُ‬
‫وهاااط هااى العتمي ا ال اارمي اةولااى للمواجه ا ‪ ،‬نعلنهااا بكاال صااد وقااوو ويقااان ‪،‬‬
‫وندرك تبعاتها وم تقاتها ‪.‬‬
‫إن قيام دول ا سام ل اتعقق إل بزوال دول الباأل وان إسقاط نظام العكم القاابم‬
‫واج ل يسع المسلمان ترك‪ ،‬وما قاام با‪ ،‬والاد ا ساامبولى واووانا‪ – ،‬رعمهام هللا‬
‫– هاو وأاوو ملاى هااا الأرياق ولبااد أن تتبعهاا وأاوا ووأاوا ‪ ..‬وسانظل ملااى‬
‫الاادر سااابرين عتااى اتعقااق ومااد هللا بالنصاار والتمكااان أو نلقااى هللا ااهداء غااار‬
‫ِ‬ ‫الما ْ ِمِنان ِرجااال صااد ُقوا مااا ماها ُادوا َّ‬
‫َّللا ملْياا‪ ،‬ف ِماْن ُهم َّماان قلااى ن ْعبا ُ‬
‫ا‪،‬‬ ‫ِ‬
‫مبادلان { ماان ُ‬
‫و ِمْن ُهم َّمن انت ِظُر وما بَّدُلوا تْب ِديا} ‪.‬‬
‫الحتمية الشرعية الثانية للمواجهة‬

‫‪378‬‬
‫وجو قتال الأابف الممتنع من اريع مان ارابع ا ساام‪،‬وان أقار بوجاو ماا‬
‫امتنع من‪ ،‬ونأق بال هادتان ‪.‬‬
‫يقول ااخ ا ساام ابان تيميا ‪ :‬ق أجماع ملمااء اةما ملاى أن كال أابفا ممتنعا‬
‫من ريع من رابع ا سام الظاهرو المتواترو فتن‪ ،‬اج قتالهاا عتاى يكاون الادان‬
‫كل‪ ،‬هلل ‪ ،‬فهيما أابفا امتنعا مان بعاض الصالوا المفرولا أو الصايام أو العاو‬
‫أو مااان التااازام تعاااريم الااادماء ‪ ،‬واةماااوال والومااار والزناااى والميسااار أو نكاااا اوا‬
‫المعارم أو من التزام جهاد الكفاار أو لار الجزيا ملاى أهال الكتاا ‪ ،‬وغاار الاك‬
‫ماان واجبااا الاادان ومعرماتاا‪ ،‬التااى ل مااار ةعااد فااى جعودهااا وتركهااا والتااى يكفاار‬
‫الجاعد لوجوقها ‪ ،‬فتن الأابف الممتنع تقاتل ملاهاا وان كانا مقارو بهاا وهااا مماا‬
‫ل أملم في‪ ،‬وافا بان العلماء ق(‪ .)74‬وقال‪:‬قفىب بالكتا والسان واجمااع اةما أنا‪،‬‬
‫ُيقاتل من ور من ريع من رابع ا سام وان تكلم بال هادتان ق(‪.)75‬‬
‫الدان َِّ ِ‬
‫ه}(‪.)76‬‬ ‫قال تعالى ‪ { :‬وق ِاتُلوهم عَّتى ل ت ُكون ِف ْتن وي ُكون ِ‬
‫ُ‬ ‫ُْ‬
‫قاال اباان تيميا ‪ :‬ق والاادان هاو الأاما فااتاا كاان بعااض الادان هلل وبعلاا‪ ،‬لغااار هللا‬
‫وج القتال عتى يكون الدان كل‪ ،‬هلل ق(‪.)77‬‬
‫نتم ُّم ْ ِمِنان ‪.‬‬ ‫قال تعالى‪ { :‬يا أُّاها ال ِاان مُنوا َّاتُقوا َّ‬
‫َّللا واُروا ما ب ِقت ِمن ِ‬
‫الرقا إن ُك ُ‬
‫َّللا ور ُسولِ ِ‪.)78(}،‬‬
‫فتن َّلم ت ْفعُلوا فهْاُنوا ِبعرٍ ِمن َّ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫قاااال القالاااى ابااان العرقاااى الماااالكى معلقاااا ملاااى اآليااا ‪:‬قفتن قبااال الاااك فااايمن يساااتعمل‬
‫الرقا‪،‬قلنا‪:‬نعم وفيمن فعل‪ ،‬فقد اتفق اةم ملى أن من يفعال المعصاي يعاار كماا لاو‬
‫اتفق أهل بلد ملى العمل بالرقا وملى ترك الجمع والجمام (‪.)79‬‬
‫وفااى هاااط اآلي ا يقااول اباان تيمي ا ‪ :‬ق هاااط اآلي ا نزل ا فااى أهاال الأااابف وكااانوا قااد‬
‫أسالموا وصاالوا وصاااموا ‪ ،‬ولكاان كااانوا اتعااملون بالرقااا ‪ ،‬فااهنزل هللا هاااط اآليا وأماار‬
‫الم منان بها بتارك ماا بقاى مان الرقاا وقاال ‪ :‬ق فاتن لام تفعلاوا فاهانوا بعار مان هللا‬
‫ورسول‪ ،‬ق والرقا ور المعرما فى القار ن ‪ ،‬فاتاا كاان مان لام انتا‪ ،‬منا‪ ،‬معارقاا هلل‬
‫ورسااول‪ ، ،‬فكاااف بماان لاام انتاا‪ ،‬ماان غااارط ماان المعرمااا التااى هااى أساابق تعريمااا‬
‫وأمظم تعريما(‪.)80‬‬
‫روس ا مام مسلم من أبى هريرو – رلى هللا منا‪ – ،‬قاال ‪ :‬لماا تاوفى رساول هللا ‪-‬‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ -‬واستولف أبو بكر وكفر من كفر من العر ‪ ،‬قال ممر بان‬
‫الوأا ةبى بكر ‪ :‬كاف تقاتل النام وقد قال رسول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ :‬ق‬
‫أمر أن أقاتل النام عتى يقولوا ل إل‪ ،‬إل هللا ‪ ،‬فمن قال ل إل‪ ،‬إل هللا مصم مناى‬

‫‪379‬‬
‫مال‪ ،‬ونفس‪ ،‬إل بعقا‪ ،‬وعسااب‪ ،‬ملاى هللا ‪ ..‬فقاال أباو بكار ‪ :‬وهللا لاو منعاونى مقاال‬
‫كانوا ا دون‪ ،‬إلى رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم لقاتلهم ملى منع‪ ،،‬فقال ممار بان‬
‫الوأاا ‪ :‬فاوهللا ماا هاو إل أن رأاا هللا‪-‬ماز وجال‪-‬قاد اار صادر أباى بكار للقتااال‬
‫فعرف أنا‪ ،‬العاقق وفاى روايا فقاال أباو بكر‪:‬أرأاا لاو ساهلوا تارك الصااو أرأاا لاو‬
‫سهلوا ترك الصيام أرأا لو سهلوا ترك العاو‪ ،‬فاتاا ل تبقاى ماروو مان مارس ا ساام‬
‫إل انعل (‪.)81‬‬
‫قااال النااووس فااى اار العاادا ‪ ..‬وفياا‪ ،‬وجااو قتااال مااانعى الزكاااو أو الصاايام أو‬
‫غارهما من واجبا ا سام قليا أو كىا ار لقول‪ ،‬رلاى هللا منا‪ : ،‬لاو منعاونى مقاال‬
‫أو مناقا(‪.)82‬‬
‫وقال الوأابى فى ر العدا السابق ‪ ..‬أهال الاردو كاانوا صانفان ؛ صانف ارتادوا‬
‫مان الادان وناباااوا الملا ومااادوا إلاى الكفاار وهام الاااان منااهم أبااو هريارو بقولاا‪ : ،‬ق‬
‫وكفر من كفر من العر ق‪.‬‬
‫والصنف اآلور هم الااان فرقاوا باان الصااو والزكااو ‪ ،‬فاهقروا الصااو وأنكاروا فارض‬
‫الزكاو ووجاو أدابهاا إلاى ا ماام ‪ ،‬وقاد كاان فاى لامن ها لء الماانعان للزكااو مان‬
‫كان يسم بالزكاو ول يمنعها إل أن ر ساءهم صدوهم من الك الرأس وقبلوا ملاى‬
‫أاداهم فى الك ‪.‬‬
‫وفى أمر ه لء مرض الواف ووقع ال بع لعمر ‪ -‬رلى هللا منا‪ - ،‬فراجاع أباا‬
‫بكر – رلى هللا من‪ – ،‬وناظرط واعاتو مليا‪ ،‬بقاول النباى صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ :‬ق‬
‫أمر أن أقاتل النام عتى يقولوا ‪ :‬ل إل‪ ،‬إل هللا ق ‪.‬‬
‫فمن قال ‪ :‬ل إل‪ ،‬إل هللا فقد مصم نفس‪ ،‬ومال‪ ، ،‬وكاان هااا مان ممار – رلاى هللا‬
‫من‪ – ،‬تعلقا بظاهر الكام قبل أن انظر فى ورط ويتهمل رابأ‪ ، ،‬فقال ل‪ ،‬أبو بكر‬
‫رلااى هللا مناا‪ : ،‬ق إن الزكاااو عااق المااال ق اريااد أن القلااي قااد تلاامن مصاام دم‬
‫ومااال ومعلق ا بتيفاااء ارابأها والعكاام المعلااق ب اارأان ل يعماال بهعاادهما واآلواار‬
‫معدوم(‪ .)83‬فالاان منعوا الزكاو ملى مهد أبى بكر ولام انكاروا وجوقهاا ‪ ،‬بال منعوهاا‬
‫ااوك‬ ‫بوااا ماانهم قاااتلهم الصااعاب – رلااى هللا ماانهم – فعلاام أن أس أابف ا اا‬
‫تمتنع من رابع ا سام تقاتل ملاها ‪ ،‬وان كان مقرو بالوجو ‪ ..‬فتن ابان تيميا‬
‫ق جعااال المباااي للقتاااال مجااارد المناااع ل جعاااد الوجاااو ق فعصااام الماااال والااادم لهاااا‬
‫اارأان؛ ا سااام والقيااام بعقااو ا سااام ‪ ،‬وقااد قلااى ال اارع بااهن كاال أابفا اا‬

‫‪380‬‬
‫وك تمتنع من ريع من اربع ا سام اج قتالها عتى تامن وتلتزم ما تركت‪،‬‬
‫من ال رابع ‪.‬‬
‫قال ا مام مالك ‪ :‬ق اةمر مندنا أن كل من منع فريل من فرابض هللا تعالى ‪ ،‬فلام‬
‫يستأع المسلمون أواها كان عقا ملاهم جهادط عتى يهواوها من‪ ،‬ق ‪.‬‬
‫قااال اباان تيمي ا ‪ :‬ق أي ا أابف ا انتسااب إلااى ا سااام وامتنع ا ماان بعااض ارابع‪،‬‬
‫الظاهرو المتواترو فتن‪ ،‬اج جهادها باتفا المسلمان عتى يكون الدان كل‪ ،‬هلل ق ‪.‬‬
‫وتستعمل الكلما لها لاتعلن هااا العكام ال ارمى فاى بعا (عكام الأابفا الممتنعا‬
‫من ريع من رابع ا سام) والمقدم لقلي معكم أمن الدول العليا تعاديا لهام‬
‫وتنألااق الكلمااا الصااريع قوي ا مدوي ا ؛ لتاازي سااتار الكتمااان ماان هاااا العكاام‬
‫ااوك تمتنااع ماان ااريع ماان ارابع ا سااام الظاااهرو‬ ‫ال اارمى – أيمااا أابف ا اا‬
‫الواجب فتنها تقاتل ملاها ‪.‬‬
‫‪ -‬وان كان مقرو بوجو ما امتنع من‪. ،‬‬
‫‪ -‬وان كان مسلم تنأق بال هادتان ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن أمان هاط الأابف قوتل كقتالها ‪.‬‬
‫‪ -‬ومن ور فى صف هاط الأابف مكرها قوتل أيلا ويبع اوم القياما ملاى ناتا‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬وقتالها واج ابتداء وان لم تبدأ هى بالقتال ‪.‬‬
‫‪ -‬ول يكف المسلمون من قتالها عتى تلتزم رابع ا سام التى تركتها ويستوىقون‬
‫من الك ‪.‬‬
‫‪ -‬والمساالمون مااهمورون بقتااال هاااط الأابف ا وان لاام يكاان لهاام – أس للمساالمان –‬
‫إمام ممكن يقاتلون تع راات‪. ،‬‬
‫‪ -‬بل هم مهمورون بقتالهم وان كان عكام بادهم ر ساء هاط الأابف الممتنع ‪.‬‬
‫‪ -‬وقتال هاط الأابف ليم من جنم قتال البغاو ‪.‬‬
‫‪ -‬فالبغاو وارجون من أام ا مام أو وارجون ملي‪ ،‬بتهويل ‪.‬‬
‫‪ -‬أما هاط الأابف فتنها وارج من ا سام أس من رابع‪. ،‬‬
‫‪ -‬بمنزل مانعى الزكاو والووار ‪.‬‬
‫‪ -‬فقتالهم من جنم قتال مانعى الزكاو والووار ‪.‬‬
‫‪ -‬وهاط الأابف ل تكفر أالما أنها لم تجعد ووجو ما امتنع من‪. ،‬‬

‫‪381‬‬
‫‪ -‬يقاتلون كقتال المرتدان ول يكف المسلمان من قتالهم عتى يعودوا إلى داانهم أو‬
‫يقتلوا من ورهم(‪.)84‬‬
‫إن ال رع العناف يهمر بقتال أس أابف تمتنع من أس ريع من ارابع ا ساام ‪،‬‬
‫ماان الصاااو أو الزكاااو أو العااو أو ماان التازام تعااريم الوماار أو الرقااا أو الميساار أو‬
‫التى تعأل عدود هللا وأعكام‪. ،‬‬
‫يقول ال اخ ملى جري ‪ ،‬م ا ار إلى موأن الداء ‪ :‬رفض الادان كلا‪ ،‬كفار ‪ ،‬ورفاض‬
‫بعااض الاادان كفاار ‪ ،‬وقااد تكااون فتنا التجزبا أوأاار ماان فتنا الاارفض الكلااى ‪ ،‬ةن‬
‫اللال بها يكون أ د أو التبم العق بالباأل ‪ ،‬والأا بالوبا ‪ ،‬ويلتابم اةمار‬
‫ملى النام فيظناون متاى أروا المسااجد مفتعا والماران م ارم ‪ .‬إن ماا هام تعتا‪،‬‬
‫عكم رمى ‪ ،‬و رع هللا انتقل مروو مروو ‪ ،‬أولها العكم و ورها الصاو ‪ ،‬والفتن‬
‫تعنى إلى جان إقام عكم واعد من أعكام ا سام وهى الرقا ‪ ،‬فهس عر تكون إاا‬
‫صار المتناع من إقام كىار من اةعكام بل جل اةعكام ‪ ،‬ومن اا يأاق عر هللا‬
‫ورسول‪( !! ،‬إن الاان يعادون هللا ورسول‪ ،‬فى اةدنان) (‪ .)85‬إن اتفا العلماء ملى‬
‫قتااال ماان لاايع ااريع ماان ارابع ا سااام الظاااهرو ‪ ،‬ول ناادرس ماكااانوا يقولااون لااو‬
‫مرض ملاهم من يمتنعون من رابع ا سام كلها أو أكىرها ‪.‬‬
‫إن المقصاود مان هااا الجهااد هاو التهلكا التاى عاار منهاا القار ن ‪ ،‬ول وااف فااى‬
‫جهاد من منع بعض ريع هللا وأولى ب‪ ،‬من منع كل ريع هللا ‪.‬‬
‫إن امتناع الأوابف العاكم لبادنا من رابع ا سام أظهر مان أن اااكر ويساه‬
‫في‪. ،‬‬
‫سبل ابن تيمي من بلدو اسمها (ماردان) مام أهلهاا مسالمون وعكامهاا واارجون‬
‫يعامال المسالم فاهاا بماا يساتعق‪،‬‬ ‫(‪)86‬‬
‫ق‬ ‫فهفتى بهنها ق دار مركب‬ ‫من رابع ا سام‬
‫ويقاتل الوار من اريع ا ساام بماا يساتعق‪ ، ،‬لعمار هللا فكهنا‪ ،‬يفتاى فاى بادناا‬
‫‪.‬إن هاط الأابف التى تعاون العاكم ملى كفارط وتعأال ارع هللا وتمتناع مان العكام‬
‫بكتاب‪ ،‬واقاما عادودط وتقاف لديا‪ ،‬بالمرصااد وتمناع المسالمان مان إقاما الادان فاى‬
‫اةرض ‪.‬‬
‫هى وكل من وقاف فاى صافها يعماهاا ويااود منهاا ‪ ،‬كلهام جميعاا قاد عكام ا ساام‬
‫بوجااو قتااالهم ‪ ،‬وان أقااروا ممااا امتنعااوا مناا‪ ، ،‬وان صاالوا وصاااموا وادمااوا أنهاام‬
‫سيقومون بتأباق ريع ا سام اوما ما ‪ .‬فتما أن يعودوا ويلتزموا ريع ا سام‬

‫‪382‬‬
‫كامل ‪ ،‬ويتعول إقرارهم إلى التزام عقيقى ‪ ..‬واما أن نعزلهم من القيادو ‪ ،‬ونقصاهم‬
‫من السيادو عتى اتواروا ويتولى المسلمون قيادو الباد والعباد والعكم بكتا هللا ‪.‬‬
‫وقااديما ‪ ..‬أفتااى اباان تيمي ا فااى التتااار أنهاام يقاااتلون لمتنااامهم ماان بعااض ارابع‬
‫ا سام ‪ ،‬وقد كان مام جند التتار مسلمون ‪ ،‬وكان عكامهم قد أملناوا إساامهم ‪،‬‬
‫ولكنهم عكموا بالياسق ومألوا العكم ب اربع ا سام ‪.‬‬
‫فاااهفتى ابااان تيميااا بوجاااو قتاااالهم ‪ ،‬قاااال ‪ :‬ق ومنااادهم مااان ا ساااام بعلااا‪ ، ،‬هااام‬
‫متفاوتون في‪ ،‬لكن الاس ملي‪ ،‬مامتهم والاس يقاتلون ملي‪ ،‬متلمن لتارك كىاار مان‬
‫رابع ا سام أو أكىرهاق(‪.)87‬‬
‫إن العااادا مااان الأابفااا الممتنعااا مااان ااارابع ا ساااام هاااو عااادا دمااااء وقتاااال‬
‫ومواجه ل معاد منها ‪ ،‬فبعد أن أقيم العج والبرهان ومجز الدموو والمومظ‬
‫والبيان ‪ ،‬واستهسد الأغياان ‪ ،‬لام يعاد هنااك جادوس ةس صاو ساوس صاو ألقاا‬
‫الرصال ودمدم المدافع ودوس القنابل ‪ .‬نعم إن‪ ،‬القتال ‪ ..‬القتال الااس أمرناا با‪، ،‬‬
‫والجهاد الاس ل بدال منا‪ . ،‬إنهاا المواجها المسالع التاى قادهاا ويقودهاا رجاال {‬
‫َّللا ملْي ِ‪ ،‬ف ِمْن ُهم َّمن قلى ن ْعب ُ‪ ،‬و ِمْن ُهم َّمن انت ِظُر وما ب َّادُلوا‬
‫ِرجال صد ُقوا ما ماه ُدوا َّ‬
‫تْب ِديا}(‪.)88‬‬
‫الحتمية الشرعية الثالثة للمواجهة‬
‫وجااو تنصااا وليفا للمساالمان واقاما الوافا ا سااامي ‪ .‬إن اامولي ا سااام‬
‫تعنااى بداها تنظاايم ا ون العياااو كلهااا ملااى أسااام ماان الاادان ‪ ،‬ول ااك أن نظااام‬
‫الدول ‪ ،‬أو العكم هاو ماا يسامى فاى ا ساام بالوافا وهاى ركان أساساى لام تغفال‬
‫من‪ ،‬ال ريع الغراء ‪.‬‬
‫ض وليف }(‪.)89‬‬ ‫ابك ِ ِإنت ج ِ‬
‫امل ِفت اةْر ِ‬ ‫قال تعالى ‪ { :‬وا ْا قال رُّقك لِْلم ِ‬
‫يقول ا مام القرأبى فى تفسارط ‪ :‬ق هاط اآلي أصل فى تنصا إمام ووليفا يسامع لا‪،‬‬
‫ود َّإناا جعْلنااك وِليفا‬
‫ويأاع ؛ لتجتمع ب‪ ،‬الكلما ‪ ،‬والادلال هااط اآليا وقولا‪ { : ،‬ياا د ُاو ُ‬
‫اام ِبااْلع ِق}(‪ .)90‬وقولا‪ ،‬تعاالى ‪{ :‬وماد هللا الااان مناوا مانكم‬ ‫الن ِ‬
‫اع ُكم بْان َّ‬‫ضف ْ‬‫ِفت اةْر ِ‬
‫ومملوا الصالعا ليساتولفهم فاى اةرض}(‪ )91‬أس اجعال مانهم ولفااء ‪ ،‬إلاى غاار الاك‬
‫من اآليا ‪ ،‬قال ا مام ابن كىار فى تفسارط ‪ :‬وقد استدل القرأبى وغاارط بهااط اآليا ‪:‬‬
‫ق إنى جامال فاى اةرض وليفا ق ملاى وجاو نصا الوليفا للفصال باان الناام فيماا‬
‫اوتلفوا في‪ ، ،‬ويقأع تنازمهم وينتصر لمظلومهم من ظالمهم ‪ ،‬ويقايم العادود ‪ ،‬ويزجار‬
‫من تعاأى الفواعش إلى غار الك من اةمور المهم التى ل يمكن إقامتها إل با ماام‬

‫‪383‬‬
‫‪ ،‬وما ل اتم الواج إل ب‪ ،‬فهو واج ‪.‬وفى العدا الصعي من مباد هللا بان ممار –‬
‫رلى هللا منهماا – قاال ‪ :‬قاال رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ق مان ماا ولايم فاى‬
‫منق‪ ،‬بيع ما مات جاهلي ق(‪.)92‬‬
‫قاال اااخ ا سااام ابان تيميا ‪ :‬ق إن أماار الناام ماان أمظاام واجباا الاادان ‪ ،‬باال ل‬
‫قيام لدان إل بها ‪ ،‬فتن بنى دم ل تتم مصلعتهم إل بالجتماع لعاج بعلاهم إلاى‬
‫بعااض ‪ ،‬ولبااد لهاام منااد الجتماااع ماان رأم ‪ ..‬فالواج ا اتواااا ا مااارو دانااا وقرق ا‬
‫اتقر بها إلى هللا ‪ ،‬فتن التقار إليا‪ ،‬بأامتا‪ ،‬وأاما رساول‪ ،‬مان أفلال القرقاا ‪،‬‬
‫وانما يفسد فاها عال أكىر النام لبتغاء الرباس أو المال بها ق(‪.)93‬‬
‫قااال ا مااام النااووس ‪ :‬ق وأجمعااوا ملااى أناا‪ ،‬اجاا ملااى المساالمان نصاا وليفااا ‪،‬‬
‫ووجوب‪ ،‬بال رع ل بالقتلق(‪.)94‬‬
‫قااال اباان ولاادون ق إن نص ا ا مااام واج ا ‪ ،‬قااد ماارف وجوباا‪ ،‬فااى ال اارع بتجماااع‬
‫الصعاب والتابعان ةن أصعا رسول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم مناد وفاتا‪ ،‬باادروا‬
‫إلى بيع أبى بكر – رلى هللا من‪ – ،‬وتسليم النظر إلي‪ ،‬فى أمورهم ‪ ،‬وكاا فى كال‬
‫مصر بعد الك(‪.)95‬‬
‫قااال اباان عاازم ق اتفااق جميااع أهاال الساان وجميااع المرجب ا وال اايع والو اوار ملااى‬
‫وجو ا مام وأن اةم واج ملاها النتباط إلى إمام مادل يقيم فاها أعكام هللا ‪،‬‬
‫ويسوسهم بهعكام ال ريع التى جاء بها رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ق(‪.)96‬‬
‫قال ا مام النسفى ‪ :‬ق والمسالمون لباد لهام مان إماام يقاوم بتنفااا أعكاامهم واقاما‬
‫عااادودهم وساااد ىغاااورهم ‪ ،‬وتجهااااز جاو اااهم وأواااا صااادقاتهم ‪ ،‬وقهااار المتغلبااا ‪،‬‬
‫والمتلمسااا وقأااااع الأرياااق ‪ ،‬واقامااا الجماااع واةميااااد وقأاااع المنازماااا ‪ ،‬وقباااول‬
‫ال هادا وقسم الغنابم ق ‪.‬‬
‫وألااف ال اارع ‪ :‬ونعاو الااك مان اةماور التاى ل اتولهااا عااد اةما ‪ ،‬فاتن نصا‬
‫ا مام من أتم مصال المسلمان وأمظم مقاصد الدان ‪ ..‬فما إن تعقق أبو بكر مان‬
‫وفاو الرسول صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم عتى ور ملى النام يقول لهام ق أل إن معمادا‬
‫قاد ماا ولباد لهااا الادان مان يقاوم با‪ ،‬ولام اادفن مليا‪ ،‬الصااو والساام عتاى أقااام‬
‫يماااوا الا ِاادان ول تتفَّرُقاااوا‬ ‫ِ‬
‫المسااالمون أباااا بكااار وليفااا لهااامق ‪ .‬قاااال تعاااالى ‪ { :‬أ ْن أق ُ‬
‫(‪)97‬‬

‫ِف ِ‬
‫ي‪.)98(}،‬‬
‫واقام الدان وأعكام‪ ،‬و رابع‪ ،‬فى عياو الب ر ل تكون دون عاكم أو إماارو فاتاا ماا‬
‫غا العاكم وترك النام فولى ةهوابهم لام بالتالى ريع العكم با سام‪.‬‬

‫‪384‬‬
‫ل يصل النام فولى ل سراو لهم‬
‫ول سراو إاا جهالهم سادوا‬
‫يقول الماوردس ‪ :‬ق السلأان إمام ممنوع وساارت‪ ،‬داان م اروع ‪ ،‬فاتن ظلام لام يعادل‬
‫أعد وان مدل لم اجسر أعد ملى الظلم ق ‪.‬ولهاا قال ‪ :‬ق النام ملى دان ملاوكهم ق‬
‫‪.‬وقد عدد العلماء روط ا مام ‪ :‬اك ار – ع ار – بالغا – ماقا – مسلما – مجتهادا‬
‫بصار – سليم اةملاء – وبا ار بالعرو – قر يا – ملى الصعي ‪.‬‬
‫ا‬ ‫–‬
‫وفى الك تفصال ليم هاا معل‪. ،‬‬
‫واكاار ال اااأبى فااى كتاباا‪ ،‬المتصااام ‪ ،‬اتفااا العلماااء ملااى أن ا مام ا الكباارس ل‬
‫تنعقد إل لمن نال رتب الجتهاد والفتوس فاى ملاوم ال ارع ‪.‬والوافا – نظاام العكام‬
‫ا سامى – تقوم ملى دمامتان ؛ العدل وال ورس ‪ ،‬وهو اوتلف من أس نظام عكام‬
‫فى العالم ‪ ،‬قد ات اب‪ ،‬فى بعض فروم‪ ،‬أو جزبيات‪ ، ،‬ولكنا‪ ،‬ككال اوتلاف مان غاارط‬
‫اوتافااا جوهريااا ‪ ،‬فا ماما فااى ا سااام مولااوم لوافا النبااوو فااى عراسا الاادان‬
‫وسياس الدنيا ‪ ،‬كما مرفها الفقهاء ‪ ،‬وكما أولا الاك أباو بكار الصاداق ‪ -‬رلاى‬
‫هللا من‪ - ،‬لمن ناداط ‪ :‬يا وليفا هللا ‪ ،‬فقاال ‪ :‬لسا وليفا هللا ولكان وليفا رساول‬
‫هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪.‬‬
‫والوليف فى ا سام مهمت‪ ،‬وراى النبوو ‪ ،‬بتقام أعكامها ويجمع الك أمران ‪:‬‬
‫اةول ‪ :‬إقام أعكام الدان ‪.‬الىاانى ‪ :‬سياسا الادنيا بالادان ‪.‬وهااا يعناى عفاظ الادان‬
‫والقيام ملى عابرط ‪ ،‬واقام العدل بان النام ‪ ،‬وجبايا اةماوال والصادقا والادفاع‬
‫راف ملى اةمور العام والجهاد فى سبال‬ ‫من الدول والمعافظ ملى اةمن ‪ ،‬وا‬
‫هللا(‪.)99‬‬
‫واةدل ا كىااارو زاواارو تفاايض بهااا كت ا السياس ا ال اارمي فااى تهكاااد وجااو ا مام ا‬
‫وتنصاااا الوليفااا ‪ ،‬واقامااا الوافااا ا ساااامي وكااااف أن هااااا الواجااا ل يساااع‬
‫المسلمون ترك‪ ،‬أو التقامد من‪ ،‬بل ملاهم السعى والجهاد قامت‪ ،‬وال أىموا جميعا‪.‬‬

‫‪385‬‬
‫الخلافة الإسلامية خلال أربعة عشر قرنا‬
‫اسااتمر الواف ا ا سااامي متصاال العلقااا ‪ ،‬تنقل ا فاهااا ماصاام الواف ا ماان‬
‫المدان ا المنااورو – ماصاام واف ا ال ار اادان المهااداان – رلااى هللا ماانهم – إلااى‬
‫دم ق – ماصم الواف اةموي ‪ ،‬ىم بغداد عالرو الواف العباسي ‪.‬‬
‫وبعد نكب التتار وسقوط بغداد ملى اد هولكو فاى منتصاف القارن الساابع الهجارس‬
‫‪ ،‬انتقلا وافا العباسااان إلاى القااهرو عاا عكام الممالياك إلاى أن قاما الوافا‬
‫العىماني ا فااى تركيااا واسااتمر زهاااء أرقع ا قاارون ونصااف قاارن عتااى كااان إمااان‬
‫نهااتها وسقوط ملمها منا ستان ماما – فق – سن ‪. 1924‬‬
‫وظل الواف مبار القارون الأويلا تمىال الرابأا التاى تجماع المسالمان فاى اتى‬
‫بقااع العاالم ‪ ،‬ترفاع رايا ا ساام ‪ ،‬وتقااوم ملاى أمار الادان ‪ ،‬تعماى الاديار ‪ ،‬وتاااود‬
‫من العمى والمقدسا ‪ ،‬وتفت الباد ‪.‬‬
‫وامتد أأراف دول ا سام عتى مل ىا قا ار من عادود الصاان إلاى أقاصاى‬
‫المغاار وفتع ا أج ازاء ماان أوروبااا ‪ ،‬ودواال ا سااام القسااأنأاني كمااا ب اار بااالك‬
‫رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪.‬‬
‫وكااان هاااا الفاات العظاايم – فاات القسااأنأاني – ماصاام الدول ا البازنأي ا التااى‬
‫استعصااا ملاااى المسااالمان ىمانيااا قااارون – ملاااى ااااد الوليفااا العىماااانى (معماااد‬
‫‪ ،‬واساااتأاع العىمااااناون باااالك أن يساااجلوا انتصاااا ار عاسااام ملاااى‬ ‫(‪)100‬‬
‫)‬ ‫الفاااات‬
‫‪ ،‬كما استأاموا وقف الزعف الصلابى الجداد ملاى‬ ‫(‪)101‬‬
‫أوروبا‬ ‫النصراني فى ر‬
‫السواعل ا سامي بال ام والجزيرو العرقي ‪ ،‬فكانوا بالك درع ا سام المنياع وسادط‬
‫العصان ‪.‬‬
‫واسااتمر الدول ا العىماني ا كتاب ا الصاادام اةول للمساالمان لااد أأماااع الصاالاباان‬
‫وأمداء ا سام فوال غمار معارك مسكري ‪ ،‬ولام تهادأ قا واساتأام الصامود‬
‫سنان أوال أمام مدو تكال ملاها من كل صو ‪ ،‬ولكن مع مرور الزمن دب فاى‬
‫الدول العىماني موامل اللعف والفساد وا تد الم ام ار الداوليا ومفاساد العكام‬
‫والصراع ملى السلأ ‪.‬‬
‫ومنا أوابل القارن المالاى – التاساع م ار – بادأ الجااوش الصالابي تأاو مان‬
‫جداد أبوا اةم ا سامي ‪ ،‬واساتأام قاوس الكفار – انجلتا ار وفرنساا وروسايا –‬
‫اقتأاف أأراف الدول العىمانيا التاى كانا تعاانى ادو اللاعف المازمن والتفكاك ‪،‬‬
‫فتساقأ دولها الواعدو تلو اةورس(‪.)102‬‬

‫‪386‬‬
‫واسااتأاع الاادهاء الاهااودس أن انف ا سااموم‪ ،‬فااى أركااان الدول ا المىون ا بااالج ار ‪،‬‬
‫عتى تمكن أمداء هللا من إسقاط ور وليف ل‪ ،‬سلأ فعلي (السلأان مبد العماد)‬
‫وتاام مزلاا‪ ،‬ساان ‪ ، 1908‬وقاااد اهااود الدونما تركيااا إلااى مزيااد ماان الفساااد واللااال‬
‫عتى وقع الهزيما العساكري فاى العار العالميا اةولاى (‪ )1918 – 1914‬وفاى‬
‫سن ‪ 1924‬أملن العاقاد الوباا كماال أتااتورك ساقوط الوافا ا ساامي تماماا ‪.‬‬
‫وفصل تركيا من العالم ا سامى‪.‬‬
‫يقول الدكتور معمد معماد عساان ‪( :‬وتمولا العار العالميا اةولاى وماا ترتا‬
‫ملاها وما تاها من تقلبا من أوأر ظاهرو فى عياو ا ساام والمسالمان ‪ ،‬فللمارو‬
‫اةولى فى عياتهم سقأ الواف بعد أن اتصل علقاتها ىاى م ار قرناا ونصاف‬
‫قرن) ‪.‬‬
‫ا ون المساالمان والقيااام بااهمر الاادان واسااعاف‬ ‫وكان ا دول ا الواف ا تق اوم برماي ا‬
‫المنكااوقان عس ا الظااروف واةع اوال ‪ ،‬ىاام إن العاار العالمي ا اةولااى تك ااف ماان‬
‫وقوع البقي الباقي مان بااد المسالمان تعا سايأرو الادول الغرقيا ‪ ،‬ولام يعاد باان‬
‫الدول ا سامي دول واعدو تملك أمر نفساها ‪ ،‬أو تساتأيع الساتقا ل بنفساها أماا‬
‫تركيا – مقر الواف الزابل – فتنها لم تكتف بالتولى من الواف بال انسالو مان‬
‫إسامها ‪ ،‬أو كالك أراد لها عكامها‪ ،‬بل لقد أمعن فى اساتدبار الادان عتاى عارقا‬
‫بكل قوو أس معاول ترمى إلى إعياء المبادئ ا سامي (‪.)103‬‬
‫واستأاع أتاتورك أن يفصل تركيا تماما من العمل ا ساامى ‪ ..‬فاهملن العلمانيا –‬
‫فصاال الاادان ماان الدول ا – وفاارض الق اوانان المدني ا الفرنسااي بااديا ماان ال ااريع‬
‫ا ساااامي ‪ ،‬وألغاااى المعااااكم ال ااارمي وقاااوانان اةعاااوال ال وصاااي ‪ ،‬وعااارم تعااادد‬
‫الزوجا ‪ ،‬والأا ‪ ،‬وساوس بان المرأو والرجل فى الماا ار ‪ ،‬ومناع التعلايم الادانى‬
‫واساااتبدل باااالعروف العرقيااا عروفاااا لتانيااا ‪ ،‬و اااجع السااافور وا باعيااا وارتكاااا‬
‫الموبقا ‪ ،‬وأغلق كىا ار من المساجد ‪ ،‬ومنع اآلاان ‪ ،‬وصاو الجمع والجمام ‪.‬‬
‫واهتز العالم ا ساامى الجاري لهااط اةنبااء الوأاارو القادما مان ماصام الوافا‬
‫ا سامي ‪ ..‬وقام العلماء والمفكرون يعاولون إصا هاا الوأ ال اداد ‪ ..‬و أر‬
‫الصدع الهابل ولكن باء المعاول كلها بالف ل ‪.‬‬
‫وبعن اوان ق يااا غرق ا ا سااام فااى موأناا‪ ،‬ق نقاال الاادكتور معمااد عسااان هاااا المقااال‬
‫المن ور سن ‪ 1924‬فى الصعف المصري (فما رمى ا سام بسهم أوعى لجلادط ‪،‬‬
‫وأوهاان لعلاادط ‪ ،‬وأدماااى لكباادط مااان هاااا السااهم الااااس رماااط بااا‪ ،‬الكمااالاون ‪ ،‬وماااا‬

‫‪387‬‬
‫استأاع أمداء ا سام أ د ما كانوا رغب فى الكااد لا‪ ،‬والنكايا فيا‪ ،‬أن ابلغاوا منا‪،‬‬
‫ما بلغ ه لء الكمالاون ملى م أرس ومسمع من المسلمان جميعا ‪ ،‬فتقدام الكماالاان‬
‫ملى إلغاء الواف أكبر جريما فاى مهاد هااط الدولا ملاى الدولا ‪ ،‬وأ انع جريما‬
‫فااى تاااريخ ا سااام ملااى ا سااام فااهس اار يعس ا ه ا لء الماعاادو أنهاام بتلغاااء‬
‫الواف ادفعون ‪ ..‬وأس وار يظنون أنهم للدول بالك اجلبون) (‪.)104‬‬
‫وورج ال عو المسلم فى مظااه ار صااوب اجتاعا اةما مان ارقها وغرقهاا‬
‫تستنكر تلاك الجريما ال انعاء وعااول العلمااء و ااوئ اةزهار مقاد ما تمر إساامى‬
‫لبعا أماار الوافا اللااابع ولكاان الما تمر باااء بالف اال واسااتيقظ المساالمون ملااى‬
‫نعى الواف ‪:‬‬
‫هااااااااو الوافاااااااا منااااااااك وا سااااااااام‬ ‫يااااااااا أواااااااا أناااااااادلم مليااااااااك سااااااااام‬
‫أوياااااااااا وماااااااااام العااااااااااالمان ظااااااااااام‬ ‫أااااااوس الهااااااال ماااااان السااااااماء فلاتهااااااا‬
‫ااااااع العساااااااان تقاااااااام‬
‫الجما ُ‬
‫يساااااااعى ول ُ‬ ‫وفااااااااا اآلاان فماااااااااا ملياااااااااك موعاااااااااد‬
‫وبكااااااااا ملياااااااااك ممالاااااااااك وناااااااااواعى‬ ‫لااااااااااج مليااااااااااك مااااااااااران ومناااااااااااابر‬
‫تبكااااااااااى مليااااااااااك بماااااااااادمع سااااااااااعا‬ ‫الهناااااااااااد والهااااااااااا ُ ومصااااااااااار عزينااااااااااا‬
‫أمعاااااااا مااااااان اةرض الوافااااااا ماااااااا‬ ‫وال اااااااااام تساااااااااهل والعااااااااا ار وفاااااااااارم‬

‫وهكاا كان تلك المهساو ‪ ..‬المهساو الرهابا التاى مازلناا إلاى الااوم نجناى مرارتهاا ‪،‬‬
‫وناااو مغبتهااا ‪ ..‬فهااا هااى أم ا ا سااام قااد تفت ا إلااى دويااا هزيل ا متأاعن ا ‪،‬‬
‫تاااولى عكمهاااا زنادقااا فاساااقون وكفاااار مرتااادون وأماااوان واااااول لاساااتعمار(‪..)105‬‬
‫يهتمرون بهمرط ويسارون ملى نهج‪ ،‬ويتمىلون وأاط ‪ ،‬ويألبون رلاط ولاا اةمار‬
‫اقتصاار ملااى هاااا ‪ ،‬ولكاان أمااداء هللا وماوا درم التاااريخ تمامااا ‪ ،‬وأدركاوا أن تاااريخ‬
‫الواف وانتقالها من بلد آلور هو ناار بتمكاني قيامها مرو أورس فى أس بلد مرقى‬
‫إسامى إاا تهيه لهاا اةمر أسباب‪ ،‬وقام ل‪ ،‬رجال‪. ،‬‬
‫فمن أجل الك ‪ ..‬أبى المعتل الغالا أن اتارك الاباد قبال أن تأمابن ملاى ولفابا‪،‬‬
‫– العماء – من بعدط وأبى كالك أن اترك ا سام العناف وقودا اوقظ الم منان ب‪،‬‬
‫‪ ..‬ويعرك من أولل ل‪ ،‬مادو عكم‪ ،‬ووافت‪. ،‬‬
‫فكان العر اللروم ‪ ،‬ملى ا ساام بمعتقداتا‪ ،‬ومنهجا‪ ،‬و ارابع‪ ، ،‬وكاان الادان‬
‫الجداااد الاااس زرمااوط ليعاال معاال ا سااام – العلمانيا – الكااافرو الفاااجرو ‪ ،‬التااى رفااع‬
‫فى تركيا سن ‪. 1924‬‬ ‫(‪)106‬‬
‫أتاتورك‬ ‫ملمها – الك الملعد مصأفى كمال‬

‫‪388‬‬
‫لكننا لم ننم‬
‫إاا كاان المساالمون قااد نساوا الوافا ‪ ..‬وأصابع لااداهم تاريوااا يعكااى ‪ ..‬وقصصااا‬
‫تروس ‪ ..‬فتننا لم ننم ‪ ..‬وااا كان اةمداء قاد أساقأوها وعفاروا لعادها ‪ ..‬فتنناا لام‬
‫ننم ‪.‬‬
‫وااا كان الأريق إلاها أويا و اقا تواج‪ ،‬في‪ ،‬الصعا واةهوال فتننا لام نانم ولان‬
‫ننسى‪ ..‬وسنملى ولن اتزمزع إيماننا ق إن وافتنا ستعود ‪ ..‬ستعود ملى منهاا‬
‫النبوو ‪ ..‬ستعود لتقود العالم من جداد ‪ ..‬بعز مزيز أو بال الال ‪ ..‬م از يعاز هللا با‪،‬‬
‫ا سام وأهل‪ ،‬وال اال ب‪ ،‬ال رك وأهل‪. ،‬‬
‫قال رسول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ :‬ق أن أول داانكم نباوو ورعما ‪ ،‬وتكاون فايكم‬
‫ما اء هللا أن تكون ىم ارفعها هللا جل جال‪ ، ،‬ىم تكون واف ملى منهاا النباوو‬
‫تكون فيكم ما اء هللا أن تكاون ىام ارفعهاا هللا جال جالا‪ ، ،‬ىام تكاون ملكاا مالاا‬
‫فيكون ما اء هللا أن يكون ‪ ،‬ىم ارفع‪ ،‬هللا جل جال‪ ، ،‬ىم يكون ملكا جبري فتكون‬
‫مااا اااء هللا أن تكااون ‪ ،‬ىاام ارفعهااا هللا جاال جالاا‪ ، ،‬ىاام تكااون وافا ملااى منهااا‬
‫النبوو ق تعمل فى النام بسن النبى ق (‪.)107‬‬
‫هاااط ب ااارو الرسااول صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ت كااد أن النصاار لإلسااام ‪( :‬لااابلغن هاااا‬
‫اةمر ما بلغ اللال والنهار ‪ ،‬ول اترك هللا با مدر ول وقر إل أدولا‪ ،‬هللا هااا الادان‬
‫‪ ،‬بعز مزيز ‪ ،‬أو بال الال ‪ ،‬م از يعز هللا ب‪ ،‬ا سام ‪ ،‬وال اال ب‪ ،‬الكفر) (‪.)108‬‬
‫الحتمية الشرعية الرابعة للمواجهة‬
‫وجو تعرير باد المسلمان المغتصب ‪ .‬وجو استنقاا أسرس المسلمان من أاادس‬
‫اةمداء ‪ .‬وجو الجهاد لن ر الدان ‪.‬‬
‫ال َّ ِ‬
‫َّللا‬ ‫اآلورِو ومن ُيق ِات ْل ِفات ساِب ِ‬ ‫َّللا ال ِاان ي ْ ُرون العياو ُّ‬
‫الدْنيا ِب ِ‬ ‫ال َّ ِ‬
‫{ فْلُيقا ِت ْل ِفت سِب ِ‬
‫ال َّ ِ‬ ‫اااتُلون ِفااات ساااِب ِ‬ ‫اا‪ ،‬أجااا ار م ِظيمااا ‪ .‬وماااا ل ُكااام ل ُتق ِ‬‫ِ‬
‫َّللا‬ ‫ْ‬ ‫اال أ ْو ي ْغلِااا ْ فس ْااوف ُن ْ ِتيا ْ‬
‫فُي ْقت ْ‬
‫ان الا ِااان يُقوُلااون رَّقنااا أ ْو ِر ْجنااا ِما ْان ها ِاا ِط‬ ‫الرجااا ِل و ِ‬
‫النسا ِ‬
‫ااء واْل ِوْلااد ِ‬ ‫واْل ُم ْست ْلااع ِفان ِماان ِ‬
‫اجع ْل َّلنا ِمن َّلُدنك ن ِصا ار}(‪.)109‬‬ ‫اجعل َّلنا ِمن َّل ُدنك ولِيا و ْ‬ ‫القْري ِ َّ‬
‫الظالِمِ أ ْهُلها و ْ‬
‫فاارض ملااى المساالمان الاااوم إمااداد جاايش قااوس ارفااع رايا التوعاااد اواار باساام هللا‬
‫لنصااارو داااان هللا ‪ ..‬يلااامد جااا ار أمااا ا ساااام ‪ ،‬ويااارد اةماااداء الغاصااابان الااااان‬
‫اغتصبوا أرلها ونهبوا واراتها وأالوا أهلها ‪.‬‬
‫اتعااتم ملااى المساالمان الاااوم الجهاااد والقتااال نقاااا اآللف ماان اةساارس ومااااان‬
‫المستلعفان الاان ل يستأيعون عال ول اجدون وليا ول نصا ار ‪.‬‬

‫‪389‬‬
‫ال َّ ِ‬
‫َّللا الِ ُك ْم وْار َّل ُك ْم إن ُك ُ‬
‫نات ْم‬ ‫انفروا ِوفافا وِىقال وج ِ‬
‫اه ُدوا ِبهموالِ ُكم وأن ُف ِس ُكم ِفت سِب ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫{ ُ‬
‫ت ْعل ُمون}(‪.)110‬‬
‫قال القالى ابن العرقى ‪ :‬ق وقد تكاون عالا اجا فاهاا نفاار الكال إاا تعاان الجهااد‬
‫ملى اةميان بغلب العدو ملى قأر مان اةقأاار ‪ ،‬أو بعلولا‪ ،‬باالعقر ‪ ،‬فاجا ملاى‬
‫كاف الولق الجهاد والورو إلي‪ ، ،‬فتن قصروا مصواق(‪.)111‬‬
‫قااال ا مااام اباان قدام ا ‪ :‬ق إاا ناازل الكفااار ببلااد المساالمان تعااان ملااى أهلاا‪ ،‬قتااالهم‬
‫والنفااار إلاااهم ‪ ،‬ولاام اجااز ةعااد التولااف إل ماان يعتااا إلااى تولفاا‪ ،‬لعفااظ اةهاال‬
‫والمكان والمال ‪ ،‬ومن يمنع‪ ،‬اةمار من الورو لقول‪ ،‬تعالى ‪( :‬انفروا وفافا وىقال)‬
‫وةنهم فى معنى عالر الصف فتعان ملاهم كما تعان ملي‪.)112(،‬‬
‫قال إمام العرمان الجوينى ‪ :‬ق فهما إاا وأ الكفار ديار ا ساام ‪ ،‬فقاد اتفاق عملا‬
‫ال ااريع قاأب ا ملااى أناا‪ ،‬اتعااان ملااى المساالمان أن اوفاوا ويأاااروا إلااى ماادافعتهم‬
‫زرافااا ووعاادانا ‪ ،‬عتااى انتهااوا إلااى أن العدااااد انساالون ماان رققاا أاماا الساااادو‬
‫ويبااادرون الجهاااد ملااى السااتبداد ‪ ،‬وااا كااان هاااا دااان اةما وماااه اةما ‪ ،‬فااهس‬
‫مقدار لألموال فى هجوم أمىال هاط اةعوال لو مس إلاها العاج وأماوال الادنيا لاو‬
‫قوقل بقأ ار دم لم تعدلها ولم توازها ‪ ،‬فتاا وج تعاريض المانهو المتاولى وتعاان‬
‫فى معاول المدافع التهاوس ملى ورأا الاردس ومصاادم العادا ‪ ،‬ومان أبادس فاى‬
‫الك تمردا فقد ظلم وامتدس(‪.)113‬‬
‫نعاام ‪.‬ماان أباادس فااى الااك تمااردا فقااد ظلاام وامتاادس وأس ماادوان أ ااد ممااا عاال باةما‬
‫الاوم ! وأس تمرد أمظم مما يفعل‪ ،‬عكام العر الوونا اةدميااء‪ ،‬الااان تركاوا بااد‬
‫المسلمان نهبا لألمداء يعاىون فاها فسادا وقتا وارهابا ‪.‬‬
‫ااعو اةرض ‪،‬‬ ‫أااان فلسااأان الاااوم لقااد اعتلهااا أعفاااد القااردو والونااازير ‪ ،‬أع ا‬
‫وغدا المسجد اةقصى أول القبلتان وىال العرمان – أسا ار فى أادس الاهود !! ‪.‬‬
‫أفغانستان المسلم فى عار إباادو ي انها الاروم الماعادو مناا أرقاع سانان وأكىار‬
‫من ىاى مااان لج من المسلمان م ردا !! ‪.‬‬
‫مااب المسلمان فى الفلبان وتاياند وكمبوديا وقورما ‪.‬‬
‫لف مسالم ااابعون فاى سااما‬ ‫أكىر مان ىاىا‬ ‫وهل نسانا مااب أسام الهندي‬
‫معاادودو !! ‪ .‬لمااااا تهااون دماااء المساالمان وتهاادر ول ترتفااع صاارو أو مجاارد كلما‬
‫تدفع هاا الهوان أس الك أ د من هاا ! ‪.‬‬

‫‪390‬‬
‫أااان المساالمون ماان مااااب أىاوقيااا وتنزانيااا والصااومال وماان للىاوار المساالمان فااى‬
‫وهكاا ‪ ..‬تتهااوس بااد المسالمان وتتسااق الواعادو تلاو اةوارس ؛ لتلااف‬ ‫إريتريا‬
‫المزيد إلى تعداد الدول ا سامي المغتصب بعد اةندلم والهناد وقواارس وتركساتان‬
‫وباد ر أوروبا وغارها الكىار وما من مل ِ وما من مجا !! ‪.‬‬
‫ترس هل ُس ِكر أبصارنا أم لر ملى أسمامنا ‪ ،‬فلم تعد أناا إووانناا وصاروا‬
‫أسرس المسلمان تصل إلى ااننا ‪.‬‬
‫يقااول القالااى اباان العرقااى ‪ :‬ق إل أن يكوناوا أس اراء مستلااعفان فااتن الوليا معهاام‬
‫قابم ا والنصاارو لهاام واجب ا بالباادن ‪ ،‬بااهل ابقااى منااا مااان أاارف عتااى نواار إلااى‬
‫استنقااهم إن كان مدونا يعتمل الك ‪ ،‬أو نبال جمياع أموالناا فاى اساتوراجهم عتاى‬
‫ل ابقااى ةعااد درهاام ‪ ،‬وكااالك قااال ا مااام مالااك وجميااع العلماااء َّ‬
‫فتن اا هلل وانااا إلياا‪،‬‬
‫راجعااون ملااى مااا عاال بااالولق ماان تااركهم إواوانهم فااى أساار العاادو وبهاااداهم وازابن‬
‫اةموال وفلول اةعوال والعدو والقوو والجلد ق(‪.)114‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّللا ماااع‬ ‫الم ْ ا ِاارِكان ك َّافااا كماااا ُيقااااتُلون ُك ْم ك َّافااا و ْ‬
‫امل ُماااوا أ َّن َّ‬ ‫قاااال تعاااالى ‪ { :‬وقااااتُلوا ُ‬
‫المَّت ِقان}‪.‬‬
‫ُ‬
‫إن المسلم ل انفك من الجهاد فاى سابال هللا ‪ ،‬فاى جمياع أعوالا‪ ، ،‬واةمار بالجهااد‬
‫واكر فلابل‪ ،‬وىواب‪ ،‬فى الكتا والسن أكىار مان أن يعصار ‪ ،‬بال لام اارد فاى ىاوا‬
‫اةمماال وفلالها – كمااا يقاول اباان تيميا رعماا‪ ،‬هللا – مىال مااا ورد فيا‪ ،‬إا إن نفااع‬
‫الجهاد مام لفامل‪ ،‬ولغاارط فاى الادان والادنيا ‪ ،‬وي اتمل ملاى جمياع أناواع العباادا‬
‫الباأن والظاهرو مىل معب هللا وا وال ل‪ ،‬والصبر والزهد ‪ ،‬والقابم ب‪ ،‬بان إعدس‬
‫العسناان دابما إما النصر والظفر ‪ ،‬واما ال هادو والجن ‪.‬‬
‫وفى الصعيعان ق سبل رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم أس العمال أفلال قاال ‪ :‬ق‬
‫إيمان باهلل ورسول‪ ،‬ق‪ .‬قال ‪ :‬ىم مااا قال ‪ :‬ىم جهاد فى سبال‪ . ،‬قال ‪ :‬ىام ماااا‬
‫قال ‪ :‬عو مبرورق ‪.‬‬
‫ولعظااايم أىااار الجهااااد ودللتااا‪ ،‬ملاااى ا يماااان ‪ ،‬قاااال الفقهااااء ‪ :‬ق المقاااام فاااى ىغاااور‬
‫المساالمان أفلاال ماان المج ااورو فااى المساااجد الىاى ا ؛ المسااجد الع ارام ‪ ،‬ومسااجد‬
‫الرسول صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ ،‬والمسجد اةقصى ق وتعلال الك أن الرقاط من جنم‬
‫الجهاد والمجاورو غااتها أن تكون من جنم العو ‪.‬‬
‫ارمِ كمان مان ِب َّ ِ‬
‫ااه واْلاا ْاومِ‬ ‫وممااارو الم ْس ِاج ِد الع ا‬
‫قاال تعاالى ‪ { :‬أجعْل ُات ْم ِساقاي العاا ِ ِ‬
‫ْ‬
‫َّللا ل يستوون ِمند َّ ِ‬
‫َّللا}‪.‬‬ ‫ال َّ ِ‬
‫اآلو ِر وجاهد ِفت سِب ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ ُ‬

‫‪391‬‬
‫ولهاا كان كلما المجاهد مبد هللا بن المبارك إلى أوي‪ ،‬الزاهد الفلال بن مياض‬
‫تعمل هاط المعانى السامي ‪:‬‬
‫لعلماااااا أناااااااك فاااااااى العباااااااادو تلعااااااا‬ ‫ياااااااا مابااااااااد العاااااااارمان لااااااااو أبصاااااااارتنا‬
‫فنعورنااااااااااااااا باااااااااااااادمابنا تنولاااااااااااااا‬ ‫ماااااان كااااااان اولاااااا جااااااادط بدموماااااا‪،‬‬
‫فواولناااااااااا ااااااااااوم الكريهااااااااا تتعااااااااا‬ ‫أو كاااااااان اتعااااااا والااااااا‪ ،‬فاااااااى باأااااااال‬
‫وماااااااع الساااااااانابك والغبااااااااار اةأااااااااا‬ ‫ريااااااا العباااااااار لكااااااام ونعااااااان مبارناااااااا‬
‫قااااااااول صااااااااعي صاااااااااد ل يكااااااااا‬ ‫ولقااااااااااد أتانااااااااااا ماااااااااان مقااااااااااال نبانااااااااااا‬
‫أنااااااف اماااااارسء ودوااااااان نااااااار تلهاااااا‬ ‫ل يساااااااااتوس غباااااااااار واااااااااال هللا فاااااااااى‬
‫لاااااااايم ال ااااااااهاد بمااااااااا ل يكااااااااا‬ ‫هاااااااااااااا كتااااااااااااا هللا انأااااااااااااق باننااااااااااااا‬

‫إن ما أصا المسلمان من ال وهوان ‪ ،‬ولياع الديار وتسل الكفرو الفجار لم يكن‬
‫إل بسب تاركهم الجهااد والقعاود مان القتاال ‪ ،‬وهااا مان العااا الااس اوماد با‪ ،‬هللا‬
‫وط‬ ‫نفُروا ُيع ِاْب ُك ْم ماابا ألِيما وي ْستْب ِد ْل ق ْوماا غْاارُك ْم ول ت ُ‬
‫ل ُّار ُ‬
‫تعالى تاركى الجهاد {إلَّ ت ِ‬
‫ْابا }(‪.)115‬‬
‫قال ا مام ابن العرقى المالكى فى تفسارط ‪ :‬فى هاط اآلي تهداد اداد وومااد م كاد‬
‫فى ترك النفار والورو إلى الكفاار لمقااتلتهم ملاى أن تكاون كلما هللا هاى العلياا ‪،‬‬
‫أمااا العاااا فااى الاادنيا فهااو باسااتياء العاادو ملااى الااديار والااباد وفااى اآلواارو ماااا‬
‫النار وقبم المصار ‪.‬‬
‫ااط الوْا ِال ُتْرِهُباون ِب ِا‪ ،‬م ُاد َّو‬
‫يقول تعالى ‪ { :‬وأ ِمُّدوا لهم َّما استأع ُتم ِمن ُق َّوٍو و ِمان ِرق ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫ُ‬
‫َّ ِ‬
‫َّللا وم ُد َّوُك ْم}(‪.)116‬‬
‫يقااول ال اااخ أبااو بكاار الجزاباارس ‪ :‬ق وج ا ملااى المساالمان أن يعاادوا ماان السااا ‪،‬‬
‫ويهابوا من العتاد العرقى‪ ،‬ويدرقوا من الرجال ملى فنون العر والقتال ما يمكانهم‬
‫ل ماان رد هجمااا العاادو فعس ا ‪ ،‬باال وماان الغاازو فااى ساابال هللا ماااء كلما هللا‬
‫ون اار العاادل والوااار والرعما فااى اةرض ‪ ،‬وكااالك اجا ملااى المساالمان أن يكااون‬
‫التجنااد إجبارياا باانهم لكال اا يلااأر إلاى الودما العساكري عتاى يعسان فنااون‬
‫العر والقتال ‪ ،‬ويسجل اسم‪ ،‬فى داوان الجيش العام ويكون بالك مساتعدا لادامى‬
‫الجهاد فى أس لعظا اادموط فاهاا وماع صاا ناتا‪ ،‬قاد اجارس لا‪ ،‬ممال الماراب فاى‬
‫سبال هللا ‪ ،‬كما اج ملاى المسالمان أن يعادوا مان المصاانع العرقيا المنتجا لكال‬
‫سا وجد فى العالم أو ا ِجَّد في‪ ،‬ولو أدس الك إلى ترك كال ماا لايم بلارورس مان‬

‫‪392‬‬
‫المهكل والملابم والم ار والمساكن ‪ ،‬اةمار الااس اجعلهام يقوماون بواجا الجهااد‬
‫وي دون فريلت‪ ،‬ملى أعسن الوجوط وأكملها وال فهم ىمون ومرل لعاا هللا فاى‬
‫الدنيا واآلوروق(‪.)117‬‬
‫وفى العدا الصعي قاال رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ :‬ق والااس نفام معماد‬
‫بادط لول أن أ ق ملى المسلمان ما قعد واف ساري تغازو فاى سابال هللا أبادا ‪،‬‬
‫ولكاان ل أجااد سااع فااهعملهمق ول اجاادون سااع وي ااق ملاااهم أن اتولف اوا منااى ‪،‬‬
‫والاااس نفاام معمااد بااادط لااودد أن أغاازو فااى ساابال هللا فهقتاال ىاام أغاازو فهقتاال ىاام‬
‫أغزو فهقتل ق(‪.)118‬‬
‫هاط الفروض ال رمي الواجب ملى المسلمان ‪ ،‬تعرير الاباد ا ساامي المغتصاب‬
‫‪ ،‬وانقاا اةسرس والجهاد لن ر الدان – ما الاس يمناع المسالمان منهاا هال يمكان‬
‫أن يقوم بها نظام العكم فى مصر ‪.‬‬
‫وب اتء ماان التفصااال ‪ ..‬هاال يمكاان أن تعااد مصاار جي ااا اواار لسااترداد الااباد‬
‫ا سااامي المغتصااب التااى لوىهااا الكفااار المعتلااون باادءا بفلسااأان ولبنااان وماارو ار‬
‫بالهند وأفغانستان عتى جزر الفلبان هل يمكن للعكوم المصري أن تتقدم نقااا‬
‫هال يمكان فاى ظال العكام‬ ‫أسرس المسلمان وتبال فى سبال الك اةماوال واةنفام‬
‫العالى أن تجيش جاوش ترفع راي التوعااد ‪ .‬تغازو العاالم باسام هللا وفاى سابال هللا‬
‫إن أس ماقال لان اجاد ساوس النفاى إجابا‬ ‫تن ر العق والعدل وتقيم فارض الجهااد‬
‫لما سبق ‪ ،‬واةمر وال ل يعتا لمزيد إسها ‪.‬‬
‫إن العكام العلماانى فاى مصار ل يعتارم ا ساام و ارم‪ ، ،‬ول يقايم امتباا ار لفرابلاا‪،‬‬
‫وأوامرط – مهما ادمى المنافقون والجهاد وغار الك ‪.‬‬
‫كاااف يقاتاال جاايش مصاار فااى ساابال هللا ‪ ،‬وقادتاا‪ ،‬وعكومتاا‪ ،‬تبااارز هللا بالمعصاي !!‬
‫كاف ننقا أسرس المسلمان وسجون مصر ممتلبا بهام ‪ ..‬تزوار باالم منان المتقاان‬
‫والمجاهدان المولصان !! ‪ .‬كاف تعاار مصار أماداء هللا – الاهاود ‪ -‬وقاد أقاما‬
‫معهم معاهدا الصل ‪ ،‬وفتع لهم الباد وتم الويان الب ع لمسلمى فلساأان‬
‫المعابان ! تان بان ما يفرل‪ ،‬ا سام وقان واقع العكام فاى بلادنا ‪ ! ..‬ىام لانكن‬
‫صاارعاء ‪ ..‬إن العاادا ماان فلسااأان وأفغانسااتان وغارهمااا ل ازيااد أن يكااون عاادا‬
‫اللعفاء والعاجزين والواهمان ‪..‬‬
‫إن‪ ،‬عدا اىار اةسى وال جون ول اتعدس الك بعال ‪.‬‬
‫إن‪ ،‬عدا من ل يملك ‪ ،‬يعزس نفس‪ ،‬ويصبرها ‪.‬‬

‫‪393‬‬
‫وتلااك الكلمااا عااان تصااد ل تزيااد ماان ااعا ار وعمااام ساارمان مااا تنأف ا أمااام‬
‫واقعنا اةليم‪.‬‬
‫فلنكن صرعاء ‪ ..‬ولنصد القول مع أنفسنا ‪.‬‬
‫إن الأريق ابدأ بمصر ‪.‬‬
‫ولبد أن تتعرر مصر من سيأرو العلماناان الفجار ‪.‬‬
‫ولبد أن تتعرر مصر من تبعي الاهود والنصارس ‪.‬‬
‫ولبد أن تعود مصر إلى عكم المسلمان ‪.‬‬
‫وتعود عالن ممرو بن العال ‪.‬‬
‫وقلع صا الدان اةاوقى ‪.‬‬
‫وعانبا ‪ ..‬لن يقف أمامنا اهود أو نصارس أو ماعدو ‪.‬‬
‫(ويومبا يفر الم منون بنصر هللا‪ .‬انصر من اء ‪ .‬وهو العزيز الرعيم) (‪.)119‬‬

‫‪394‬‬
‫هوامش وثيقة حتمية المواجهة‬
‫‪ – 1‬رواط مسلم من عدا أبى هريرو ‪.‬‬
‫‪ – 2‬ابن تيمي ‪ ، 18 ،‬ل‪. 297‬‬
‫‪ – 3‬ملماااء الساالأ المتاااجرون بالاادان الكاااابون ملااى هللا ‪ ،‬ادم اوا نساا الملااك‬
‫فااارو الفاااجر إلااى النبااى ‪ ،‬صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم ‪ ،‬وجعلاوا مبااد الناصاار الأاغيا‬
‫الساافا إمامااا للمتقااان وزميمااا للعاار والمساالمان ‪ ،‬أمااا السااادا فنعتااوط بااالم من‬
‫التقى ‪ ،‬سادم الولفاء ال ار دان – وناكر ما فعل‪ ،‬ااخ اةزهار بيصاار عاان صالى‬
‫مع الاهود والنصارس لتهااد معاهدو كاما ديفااد ‪ ،‬وماا فعلا‪ ،‬مبادالمنعم النمار وزيار‬
‫اةوقاااف اةساابق عااان أصاادر قانونااا يمنااع تعاادد الزوجااا ويقاااد الأااا مرلاااو‬
‫للسادا وزوجا‪ ، ،‬وماا فعلا‪ ،‬جااد العاق ملاى جااد العاق وساق فاى اللاال عاان‬
‫أفتى بقتل إوواننا اةبأال اةبرار ؛ لانال ترقي تجعل‪ ،‬اوا لألزهر !! ‪.‬‬
‫‪ – 4‬رواط مسلم ‪.‬‬
‫‪ – 5‬بعااض ا واوان المساالمون ي ااادون بعساانى مبااارك كمااا أ ااادوا بالسااادا ماان‬
‫قباال !! وفااى سياسااتهم لاادوول مجلاام ال ااع تعااالفوا مااع عااز الوفااد العلمااانى ‪،‬‬
‫صاااع مبااادئ الكفاار واللااال ‪ ،‬وماادعوا زمماااءط ‪ :‬النعااام وسااعد زغلااول وسا ار‬
‫الدان ‪ ،‬الاان كانوا عرقا ملاى ا ساام ‪ ،‬ولام يعارف مانهم أدناى اهتماام بادان هللا ‪،‬‬
‫وفى سبال النتوابا مقد الم تم ار الم ترك مع النصارس وممل الجمياع تعا‬
‫عار الوعدو الوأني (الهال والصلا ) هاا قلال من كىاار وكىاار لايم هااا مجاال‬
‫التفصال في‪( ،‬انظر‪ :‬جرابد الوفد ‪ ،‬والمصور والمجا ا سامي ) ‪.‬‬
‫‪ – 6‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 85‬‬
‫‪ - 7‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 208‬‬
‫‪ - 8‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل ممران اآلي ‪. 10‬‬
‫‪ - 9‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 208‬‬
‫‪ - 10‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنفال اآلي ‪. 39‬‬
‫‪ – 11‬فى قرار المتقال كان هناك م رون صبيا دون الوامس م رو ‪.‬‬
‫‪ – 12‬فاااى لقااااء الساااادا بااابعض قاااادو الجماماااا ا ساااامي با سااامامالي سااان‬
‫‪ 1980‬وقف اةساتاا التلمساانى يقاول لا‪ : ،‬قنادمو هللا لاك بأاول البقااء فاى مهادك‬
‫هاا الاس نتمتع في‪ ،‬بالعري ق‪.‬‬

‫‪395‬‬
‫‪ – 13‬أل اتعظ المسلمون ! ‪ .‬ساجون سان ‪ 48‬ىام ماااب سان ‪ ، 54‬سان ‪، 65‬‬
‫ىم معتقا سن ‪ ، 81‬فهل من ماقال اادرك أبيعا العكام الكاافر ومداوتا‪ ،‬لإلساام‬
‫!! ‪.‬‬
‫‪ - 14‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 29‬‬
‫ق ابن القأان ‪.‬‬ ‫‪ – 15‬رواط أعمد وأبو داود ق ‪25‬‬
‫‪ - 16‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو القصل اآلي ‪. 29‬‬
‫‪ – 17‬ةول ماارو اتعقااق نصاار مزيااز للمساالمان بقتاال السااادا ‪ ،‬ولساانا ننكاار فلاال‬
‫السابقان أمىال ال اخ ساد قأ ‪ ،‬وال اخ صال سري‪ ،‬واووانهم رعمهم هللا جميعا‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 18‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو العداد اآلي ‪. 25‬‬
‫‪ – 19‬ابن تيمي ‪ ،‬السياس ال رمي ‪.‬‬
‫‪ – 20‬مجموع الفتاوس ‪ ، 10 ،‬ل‪ 13‬و ‪ ، 20‬ل‪. 293‬‬
‫‪ – 21‬إن دموتنااااا للقتااااال ‪ ،‬واسااااقاط نظااااام العكاااام الاااااس اوااااالف عكاااام هللا والااااك‬
‫بمواجهت‪ ،‬بالسا والعتااد ل انفاى قيامناا باساتفراك الجهاد الموساع فاى كال فارابض‬
‫الدان من الادموو إلاى هللا واةمار باالمعروف والنهاى مان المنكار ماع إقاما الكتابا‬
‫المسااالع المجاهااادو وانظااار تفصاااال الاااك فاااى ااار بناااود ماىاااا العمااال ا ساااامى‬
‫للجمام ا سامي ‪.‬‬
‫‪ – 22‬السياس ال رمي ‪ ،‬ل‪. 62‬‬
‫‪ – 23‬تنعيااا ا ساااام مااان العكااام والت اااريع عاااد بالتااادريو مناااا أكىااار مااان مابااا‬
‫وومسان ماما ‪ ،‬ويعتا بيان الك إلى دراس مستقل ‪.‬‬
‫‪ – 24‬أقيمااا العجااا ووصااال الااادموو كاملااا للعااااكم وأموانااا‪ ،‬مااان واااال لف‬
‫اللقاااءا المبا اارو والواصاا والعاماا أو الماا تم ار والن اا ار والرسااابل ول مجاااال‬
‫لل به فى الك ق ‪ ،‬انظر ملاب مجلم ال ع والمجا ا سامي المصري ‪.‬‬
‫‪ - 25‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النساء اآلي ‪. 105‬‬
‫‪ - 26‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المابدو اآلي ‪. 49‬‬
‫‪ - 27‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النور اآلي ‪. 22‬‬
‫‪ – 28‬ا مام ال افعى وأعمد ارون مقوب البكر هى الجلد والتغري ‪ ،‬وا مام مالاك‬
‫ارس التغري ملى الرجال دون النساء بانما اةعناف ارون‪ ،‬غار واج ‪.‬‬
‫‪ - 29‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ا سراء اآلي ‪. 32‬‬

‫‪396‬‬
‫‪ – 30‬متفق ملي‪. ،‬‬
‫‪ - 31‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المابدو اآلي ‪. 44‬‬
‫‪ - 32‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النور اآلي ‪. 5 - 4‬‬
‫‪ - 33‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المابدو اآلي ‪. 47‬‬
‫‪ - 34‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 217‬‬
‫‪ – 35‬صر عسنى مبارك فى إعدس وأبا‪ ،‬سان ‪ ، 1984‬أنا‪ ،‬ل فاار مألقاا باان‬
‫المصريان بسب الدان فليم هنا ما يماز المسلم من المسايعى فكاهماا مصارس ‪،‬‬
‫وسااور مااان مقالااا أن الااامى ل وليااا لااا‪ ،‬ملاااى المساالم!! وكانااا وماااود الساااادا‬
‫وتصااريعا زوجتااا‪ ،‬وماااا ن اارت‪ ،‬مجلااا مصااار (‪ )1976‬وغارهااا ملاااى لساااان وزيااار‬
‫ا مام اةسبق مبد المنعم الصاوس فى رعاتهم بهوروبا وأمريكا كلهاا تعمال تهكاادا‬
‫للبابا نودو بعدم تأباق ال ريع ا سامي أبدا فى الباد ‪.‬‬
‫‪ - 36‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المابدو اآلي ‪. 90‬‬
‫‪ – 37‬رواط أبو داود وغارط ‪.‬‬
‫‪ – 38‬قااال أبااو عنيفااا وأعمااد فاااى رواياا ‪ :‬إن عاااد ال اار ىماااانون جلاادو ‪ ،‬وقاااال‬
‫ال افعى وأعمد ‪ :‬أرقعون جلدو ‪.‬‬
‫‪ – 39‬ملاابأ مجلاام ال ااع – الجلس ا الوامس ا والومسااون ‪ 17‬مااااو ‪1976‬‬
‫ل‪. 45‬‬
‫‪ – 40‬معمد متاب ‪ ،‬معال ار فى الفق‪ ،‬الجنابى ا سامى – ‪. 1984‬‬
‫‪ – 41‬التفاصال من تقديم الم روبا والقوانان ا سامي ‪ ،‬مىل ما قدما‪ ،‬الادكتور‬
‫إساامامال معتااو فااى ساابتمبر س ان ‪ 75‬وال اااخ صااا أبااو إساامامال فااى دو ار‬
‫المجلم بعد الك ‪ ،‬وكاف تم رفلها مسجل فاى ملااب مجلام ال اع والصاعف‬
‫ا سامي ‪ ..‬انظر ‪ :‬جريدو الناور مادد ‪ ، 122‬وفاى مجلا المتصاام مادد رملاان‬
‫سن ‪ 1404‬تعلال أا لعال مجالم ال ع المصري المتعاقب منا قيام النقا‬
‫العساااكرس سااان ‪ 1952‬وعتاااى اومناااا هااااا ‪ ،‬وفاااى ت اااكال مجلااام ال اااع الجدااااد‬
‫(‪ )1989-1984‬ىاام تعاااان رفعا المعجااو صاااع التاااريخ اةسااود أمااان التعاااد‬
‫ال تراكى وصاع ماىا مبد الناصر ‪ ،‬ربيسا للمجلم ‪.‬‬
‫‪ – 42‬تم عل هاا المجلم مام ‪ 1987‬وأجري انتوابا جدادو فاى نيساان ا أبريال‬
‫من العاام نفسا‪ ،‬والاك لعادم دساتوري هااا المجلام كماا تقاول المعكما الدساتوري‬
‫العليا (معد الوىابق) ‪.‬‬

‫‪397‬‬
‫‪ - 43‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المابدو اآلي ‪. 44‬‬
‫‪ - 44‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النساء اآلي ‪. 58‬‬
‫‪ – 45‬يقولون ‪ ..‬إن ريع ا سام فى عاج إلى بعض الوق عتى اتم تقنانهاا ‪،‬‬
‫فتصاال للتأباااق والتنفاااا !! وكااالك الااباد فااى عاج ا إلااى تمهاااد وتهاب ا المنااائ‬
‫لتأباق أعكام ال رع !! وكبار كلما توار مان أفاواههم إن يقولاون إل كاابا فهااط‬
‫اةكاوب القبيع والفري الدناب ملى ارع هللا اروجهاا ملمااء السالأ والمناافقون‬
‫والجهال والعمقى ‪ ،‬إن ه لء الوبىااء انكارون العاق المباان ويتعااملون مان تااريخ‬
‫اةم ا ساامي التاى عكمهاا ارع هللا واال لف السانان ةكىار مان ىاىا م ار‬
‫قرنااا و اارع هللا يظلاال اةم ا ويقودهااا ‪ ،‬وممااا ا سااف لاا‪ ،‬أن بعااض ال اااوئ سااقأوا‬
‫اااارددون ترهاااا العكومااا فاااى تبريااار لماااا هاااى مليااا‪ ،‬مااان كفااار ولاااال فقاااال أعاااد‬
‫الم اهار‪ :‬ق وقد بدأ لجان تعدال القوانان الولعي ت دس وظيفتها من العودو إلى‬
‫ل اواب ال ااريع ا سااامي ونرجااو لهااا التوفاااق فااى إنجاااز مهامهااا وان المسااهل‬
‫مساهل وقا ‪ ..‬وان لام يصاادر الت ااريع الااوم فسيصاادر غادا إن اااء هللا !! – ماان‬
‫كام ال اخ معمد الغزالى فى ندوو للرأس – جريدو اةهرام تاريخ ‪23‬ا‪12‬ا‪. 1984‬‬
‫ونقول ‪ ،‬ترس متى سيكون هاا الغد ! ومااا يفعل المسلمون إلى أن يهتى هاا الغاد‬
‫ولانتبا‪ ،‬الغااافلون فااربيم اللجنا الت اريعي فااى مجلاام ال ااع الجداااد (‪-1984‬‬
‫‪ )1989‬هااو علمااى مبااد اآلواار المااتهم ماان معكما القاايم فااى قلااايا الموااد ار مااع‬
‫ر ااد مىمااان ‪ ..‬ووكاال اللجنا الت اريعي هااو عناا ناااروز (فتنهاا ل تعمااى اةبصااار‬
‫ولكن تعمى القلو التى فى الصدور) ‪.‬‬
‫(*) ياعااظ أن هاااا البرلمااان قااد تاام علاا‪ ،‬مااام ‪ 1987‬لعاادم دسااتوريت‪ ، ،‬ولكاان رغاام‬
‫العل ‪ ،‬ظل المعجو ربيسا ل‪ ،‬وعلمى مبد اآلور ربيسا للجن الت ريعي ‪.‬‬
‫‪ – 46‬ليم كل ملماء اةزهر – كالك – بل منهم المجاهدون المولصاون لادان هللا‬
‫وقلال منهم‪.‬‬
‫‪ – 47‬انتهاااى كاااام المست اااار معماااد غااا ار ‪ ..‬مااان مجلااا مناااار ا ساااام – مااادد‬
‫رملان ‪1404‬ها بتصرف ‪.‬‬
‫‪ - 48‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الكهف اآلي ‪. 5‬‬
‫‪ - 49‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 275‬‬
‫‪ - 50‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 276‬‬

‫‪398‬‬
‫‪ – 51‬مرل القلي قبال الاك فاى دورتاان وكاان الاربيم فاى إعاداهما المست اار‬
‫ممدو مأي وزير العادل العاالى ‪ ،‬واآلوار فاارو سااف النصار ‪ ،‬ياعاظ اآلن أن‬
‫فارو ساف النصر هو وزير العدل (‪ )1988‬ولفا لممدو مأيا (معاد الوىاابق) ‪،‬‬
‫وكاال منهمااا قااام بترعالهااا إلااى ماان الياا‪ ،‬ليفصاال فاهااا ‪ ،‬ورباايم المعكم ا العااالى‬
‫سيعال إلى المعاش فى عزيرانااوناو سن ‪ 1984‬وقالك انظر القلي ربيم جدااد‬
‫للمعكم ‪ ،‬هكاا يعب ب رع هللا ‪.‬‬
‫‪ - 52‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةع از اآلي ‪. 39‬‬
‫‪ - 53‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النساء اآلي ‪. 65‬‬
‫‪ - 54‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الااريا اآلي ‪. 56‬‬
‫‪ - 55‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 256‬‬
‫‪ – 56‬معمد نعيم ياسان ‪ ،‬كتا ا يمان ‪ :‬أركان‪ – ،‬عقيقت‪ – ،‬نواقلا‪ ، ،‬نقاا مان‬
‫معمد بن مبد الوها ‪ ،‬نواقض ا سام ‪.‬‬
‫‪ - 57‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النساء اآلي ‪. 80‬‬
‫‪ – 58‬تفسار ابن كىار ‪ ، 2 ،‬ل‪. 67‬‬
‫‪ – 59‬أفتااى ملماااء ا سااام بكفاار التتااار ووجااو قتااالهم بسااب كااونهم يعكمااون‬
‫المسلمان بغار ما أنزل هللا وهاا العكم فاهم لم اتغار بعد أن أملن التتاار إساامهم‬
‫واسااتمروا ملااى العكاام بالياسااق (اراجااع تفاصااال الااك فااى بع ا الأابف ا للجمام ا‬
‫ا سامي ) ‪.‬‬
‫‪ – 60‬ابن كىار ‪ ،‬البداي والنهاي ‪ ،‬ل‪ 218‬الفكر العرقى ‪.‬‬
‫‪ - 61‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو المابدو اآلي ‪. 50‬‬
‫‪ – 62‬أعمااد اااكر ‪ ،‬مماادو التفاسااار ‪ ،‬سااورو الماباادو ‪ 4 ،‬ل‪ ، 171‬تااوفى ساان‬
‫‪. 1958‬‬
‫‪ – 63‬إسمامال الكيانى ‪ ،‬فصل الدان من الدول ‪ ،‬ل‪. 234‬‬
‫‪ – 64‬فت المجاد ر كتا التوعاد ل‪. 296‬‬
‫‪ – 65‬لبن تيمي ‪ ،‬الصارم المسبول ملى اتم الرسول ‪.‬‬
‫‪ – 66‬مبد القادر ماودو ‪ ،‬الت اريع الجناابى ‪ 2 ،‬ل‪ ، 709‬وعكام مليا‪ ،‬با مادام‬
‫مام‪1954.‬‬
‫‪ – 67‬القلي الم هورو – بقلاي الجهااد رقام ‪462‬ا‪ 81‬عصار أمان دولا ملياا –‬
‫أكباار قلااي فااى تاااريخ القلاااء ‪ ،‬عاا عااوكم ىاىمابا واىنااان (‪ )302‬متهمااا ملااى‬

‫‪399‬‬
‫رأسهم فلال ال اخ الدكتور ممر مبد الرعمن بتهما تهسايم تنظايم سارس مسال‬
‫لقاا نظااام العكاام فااى الااباد والقياااام بىااورو إسااامي مساالع بغاارض إقاماا دولااا‬
‫إسامي ومقد المعاكم من تاريخ ‪4‬ا‪12‬ا‪ 1982‬عتى ‪30‬ا‪9‬ا‪. 1984‬‬
‫‪ - 68‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنفال اآلي ‪. 39‬‬
‫‪ – 69‬متفق ملي‪.،‬‬
‫‪ – 70‬صعي مسلم ‪ ،‬ر النووس ‪ 12‬ل‪. 229‬‬
‫‪ – 71‬مجموم التوعاد ل‪. 306‬‬
‫‪ – 72‬كتابااا الوليفااا (تولاتااا‪ ،‬ومزلااا‪ )،‬د‪ .‬صاااا دباااوم – اةساااتاا بكليااا عقاااو‬
‫إسكندري ل‪373.‬‬
‫‪ – 73‬بع أعوال العكام ‪ ،‬وفي‪ ،‬تفصال هام لعكم ال رع فى العاكم الكاافر المبادل‬
‫‪.‬‬
‫‪ - 74‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 41‬‬
‫‪ – 75‬ابن تيمي ‪ ،‬مجموع الفتاوس ‪.‬‬
‫‪ – 76‬ابن تيمي ‪ ،‬السياس ال رمي ‪ ،‬ل‪. 14‬‬
‫‪ - 77‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنفال اآلي ‪. 39‬‬
‫‪ – 78‬ابن تيمي ‪ ،‬مجموع الفتاوس ‪.‬‬
‫‪ - 79‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 279-278‬‬
‫‪ – 80‬ابن العرقى ‪ ،‬أعكام القر ن ‪ ،‬سورو البقرو ‪ ، 2 ،‬ل‪. 596‬‬
‫‪ – 81‬ابن تيمي ‪ ،‬مجموع الفتاوس ‪.‬‬
‫‪ – 82‬الماوردس ‪ ،‬اةعكام السلماني ‪.‬‬
‫‪ – 83‬مسلم ‪ ،‬ر النووس ‪.‬‬
‫‪ – 84‬صعي مسلم ‪ ،‬ر النووس ‪.‬‬
‫‪ – 85‬اراجااع تفاصااال هاااط اةعكااام فااى بع ا (الأابف ا الممتنع ا ماان ااريع ماان‬
‫رابع ا سام) الااس أمدتا‪ ،‬الجماما ا ساامي – وقاال منا‪ ،‬فلاال ال ااخ ممار‬
‫مبد الرعمن ‪ :‬لم ا لف – فى مولوم‪ – ،‬مىل‪ ،‬ق ‪.‬‬
‫‪ – 86‬ملى جري ‪ ، ،‬أصول ال ريع ا سامي ‪ ،‬ل‪. 72-71‬‬
‫‪ – 87‬أس اجتمع فاها معانى ا سام لكون أصلها مسلمان ‪ ،‬والكفر لكونها تعكام‬
‫بغار رع هللا ‪.‬‬
‫‪ – 88‬مجموع فتاوس ابن تمي ‪. 2 ،‬‬

‫‪400‬‬
‫‪ - 89‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةع از اآلي ‪. 23‬‬
‫‪ - 90‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو البقرو اآلي ‪. 30‬‬
‫‪ - 91‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ل اآلي ‪. 26‬‬
‫‪ - 92‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النور اآلي ‪. 25‬‬
‫‪ – 93‬رواط مسلم ‪.‬‬
‫‪ – 94‬ابن تيمي ‪ ،‬السياس ال رمي ‪ ،‬ل‪. 161‬‬
‫‪ – 95‬مسلم ر النووس ‪ 12‬ل‪. 205‬‬
‫‪ – 96‬مقدم ابن ولدون ‪ ،‬ل‪. 519‬‬
‫‪ – 97‬الفصل فى الملل والنعل ‪ ، 4 ،‬ل‪. 106‬‬
‫‪ – 98‬ر العقابد النسفي ‪ ،‬ل‪. 181-143‬‬
‫‪ – 99‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو ال ورس اآلي ‪. 13‬‬
‫‪ – 100‬قال مبد هللا بن ممرو بن العال ‪ :‬ق بانما نعن عول رساول هللا صالى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم نكت إا سبل رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ :‬أس المدانتان تفات أول‬
‫فقال رسول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪ :‬ق مدانا هرقال‬ ‫‪ ..‬القسأنأاني أو رومي‬
‫تفت أول ق ‪ ،‬يعنى القسأنأاني ‪ .‬وأورج‪ ،‬الدارمى فى السانن وأعماد فاى المساند ‪،‬‬
‫من مبد هللا بن ممرو مرفوما ‪ ،‬وصعع‪ ،‬اةلبانى فى السلسل الصعيع ‪.‬‬
‫‪ – 101‬قام الوليف العىمانى معمد الفات بن مراد – بفات القساأنأاني وهاو ابان‬
‫أرقع وم رين سن ‪ ،‬وكان تع قيادت‪ ،‬فى الجيش ىاىماب ألاف مقاتال ‪ ،‬ومدفعيا‬
‫هابل وأكىر من ماب وم رين سفان عرقي ‪ ،‬وقاد أورد الما رئ المسالم ابان إياام‬
‫أرفااا ماان الرسااابل بااان الساالأان معمااد الفااات إلااى ساالأان المماليااك بمصاار والااى‬
‫اريف مك ا ‪ ،‬جاااء فاهااا ق فهمنااا هاااا العااام ممماا‪ ،‬هللا بالبرك ا وا نعااام مجتمعااان‬
‫بعبل هللا اس الجال وا كرام متمسكان بفلل الملك الغام إلى أداو فرل الغزاو فى‬
‫ا سام – فريل الجهاد – م تمرين بهمرط تعالى ‪.‬‬
‫المَّت ِقان} ىام‬
‫َّللا مع ُ‬‫امل ُموا أ َّن َّ‬
‫يك ْم غْلظ و ْ‬ ‫{ ق ِاتُلوا ال ِاان اُلون ُكم ِمن ُ‬
‫الكَّف ِار وْلا ِج ُدوا ِف ُ ِ‬
‫يقااول ‪{ :‬عارقناااهم وعارقونااا وقاتلناااهم وقاتلونااا ‪ ،‬وجاارس باننااا وقااانهم القتااال أرقع ا‬
‫وومساان اومااا ولالا عتااى ألااع الصااب الصاااد فهجمنااا مىاال النجااوم رجومااا ملااى‬
‫فمن هللا تعالى بالفت قبل أن تألع ال مم من روقها ‪ ،‬فلماا ظهاروا‬
‫ال ياأان ‪َّ ،‬‬
‫ملى ه لء اةنجام أهرنا الباد من القسوم وأورجناا منهاا الصالا والنااقوم ‪،‬‬

‫‪401‬‬
‫وسارنا معاباد مبادو اةصانام مسااجد أهال ا ساام} ‪ .‬قمان كتاا (فصال الادان مان‬
‫الدول ) سمامال الكيانى ق ‪.‬‬
‫‪ – 102‬فى مهد السلأان سليمان القانونى – أماد تنظيم الجيش وتسليع‪ ،‬بهعاد‬
‫اةساالع فغ ا از بلغ اراد ساان ‪ 1524‬واسااتولى ملااى جزياارو درودمااش ‪ ،‬وهاازم جاااوش‬
‫المجاار ساان ‪ 1587‬فااى موقع ا (مااوداكم) ‪ ،‬واسااتمر فتوعاتاا‪ ،‬فااى اار أوروبااا‬
‫عتى أصر الملك (فرداناند) ملى دفع الجزيا للدولا العىمانيا ‪ ،‬وأقاام المسااجد فاى‬
‫الباد المفتوع ‪ ،‬واستأاع كالك أرد الملك كارل الوامم مان الجزابار المفتوعا ‪،‬‬
‫كمااا اسااتأاع تولاايل بغااداد ماان ال اايع الصاافويان وتعقاابهم عتااى اعتاال (تبريااز)‬
‫وارتفااع الهااال التركااى فااو اةنالاااول والبلقااان والمجاار ‪ ،‬اار أوروبااا و ااامال‬
‫أفريقيا وباد العر كلها ‪.‬‬
‫‪ – 103‬فااى ساان ‪ 1868‬غ ا از الااروم (أ ااقند) و(ساامرقند) ىاام بوااارس ‪ ،‬واسااتولى‬
‫ا نجلاااز ملااى الهنااد ساان ‪ 1857‬فقل اوا ملااى دول ا المغ اول ا سااامي ‪ ،‬واعتل اوا‬
‫جزياارو قباارل ‪ ،‬ىاام مصاار ساان ‪ ، 1882‬ىاام الع ا ار ساان ‪ ، 1914‬وفلسااأان ساان‬
‫‪ ، 1918‬أما الاونان فقد استأام العصول ملى جزيرو كري سان ‪ 1897‬بعاد أن‬
‫أرغم ا تسااعان ألااف مساالم ملااى الهجاارو منهااا ‪ ،‬أمااا الجاااوش الفرنسااي الصاالابي‬
‫فاعتل الجزابر سن ‪ 1830‬وتونم سن ‪ 1881‬ومراكش سان ‪ 1912‬وال اام سان‬
‫‪ ، 1920‬أما إيأاليا فاعتلا اريترياا ولابياا سان ‪ – 1912‬واقتسام الصاومال دول‬
‫العتال الصلابى – فرنسا – انجلت ار – إيأاليا ‪.‬‬
‫‪ – 104‬معمد معمد عسان – التجاها الوأني فى اةد المعاصر ‪. 2 ،‬‬
‫‪ – 105‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 39‬‬
‫‪ – 106‬كان لبد لجاوش العتال أن ترعل مهما أال بقا ها ‪ ،‬ولاا أوا المعتلاون‬
‫ابعىااون ماان اااال أو باادال يملااى مكااانهم فااى تنفاااا موأأهاام اةىاايم فااى عاار‬
‫ا سام وابعادط ‪ ،‬والقلاء ملي‪ ،‬فلم اجدوا أفلل من اللاباط العساكريان مان أبنااء‬
‫البلد ‪ ،‬يقومون بهاط المهم الوسيس فه لء اللاباط أكىار اغفا بالسالأ وأسارع‬
‫فااى الوصااول إلااى العكاام ‪ ،‬وأكىاار اسااتجاب فااى تنفاااا اةواماار وتلباتهااا ‪ ،‬وهاام أ ااد‬
‫بأ اااا وفتكاااا ةس معارلااا أو مقاومااا ‪ ،‬ىااام اةهااام مااان الاااك كلااا‪ ، ،‬فهااااط الأبقااا‬
‫العسكري الجدادو قد أمد إمدادا واصا اجعلها (ملماني – غرقيا ) ل تعتارم داناا‬
‫ول تستنكر عراما ول يعناها سوس سالأانها وجاههاا – وهكااا اهد الاباد العرقيا‬
‫ىو ار مسكري متعاقب ‪ ،‬ساوري سان ‪ ، 1949‬مصار سان ‪ ، 1952‬باركتهاا قاوس‬

‫‪402‬‬
‫العااتال وساااندتها وتعقااق ملااى أاااداها أ ااد أناواع الاابأش والتنكااال وا رهااا لااد‬
‫ا سام والمسلمان (مان كتاا أساالا الغازو الفكارس – ملاى جري ا‪ – ،‬بتصارف ا‬
‫وانظر ‪ :‬لعب اةمم ‪ ،‬ماالز كوباند) ‪.‬‬
‫‪ – 107‬هاااا الملعااد العقااار – أتاااتورك – اتواااط عكااام الااباد قاادوو وأسااوو ‪ ،‬ومااىا‬
‫يعتاااس باا‪ ، ،‬ساااروا ملااى نهجاا‪ ،‬ولااال‪ ، ،‬فه اااد باا‪ ،‬مصااأفى النعااام ‪ ،‬وترساام‬
‫وأاط جمال مباد الناصار ‪ ،‬وافتوار با‪ ،‬الساادا وكارر مقالتا‪ ،‬فاى فصال الادان مان‬
‫الدول ‪ ،‬وأصبع العلماني هى ال ريع المأبق فى الباد ‪.‬‬
‫‪ – 108‬رواط أعمد فى مسندط وأبو يعلى والبزار ‪ ،‬وأورج‪ ،‬الأبرانى مان أباى مباادو‬
‫‪ ،‬وأورج‪ ،‬اةلبانى فى سلسل اةعادا الصعيع ‪.‬‬
‫‪ – 109‬أورج‪ ،‬اةلبانى فى سلسل اةعادا الصعيع ل‪. 7‬‬
‫‪ - 110‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو النساء اآلي ‪. 74-73‬‬
‫‪ - 111‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 41‬‬
‫‪ – 112‬ابن العرقى ‪ ،‬أعكام القر ن ‪. 2 ،‬‬
‫‪ – 113‬ابن قدام ‪ ،‬الكافى ‪.‬‬
‫‪ – 114‬الجرينى ‪ ،‬الغياتى ‪. 1‬‬
‫‪ – 115‬ابن تيمي ‪ ،‬مجموع الفتاوس ‪ ، 8 ،‬ل‪. 202‬‬
‫‪ - 116‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو التوب اآلي ‪. 39‬‬
‫‪ - 117‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو اةنفال اآلي ‪. 60‬‬
‫‪– 118‬رواط مسلم ‪.‬‬
‫‪ - 119‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو الروم اآلي ‪. 5 ، 1‬‬

‫‪403‬‬
‫الوثيقة السادسة‬
‫وثيقة محاكمة النظام السياسى المصرى‬
‫ن ار هااط الوىيقا لامن مجلا (كلما عاق) التاى تصاادرها الجماما ا سااامي –‬
‫أعد فروع الجهاد ا سامى فى مصر ‪ ،‬والوىيق وكاالك المجلا تعادان مان الن ا ار‬
‫السري الواص بجمام الجهاد ا سامى ‪.‬‬
‫(سن ا صدار ‪)1986‬‬
‫بسم هللا الرعمن الرعيم‬
‫العمد هلل والصاو والسام ملى رسول هللا‬
‫وبعد ‪..‬‬
‫رغاام أن لعب ا النتوابااا البرلماني ا ليس ا جدااادو ملااى ال ااع المصاارس ول ملااى‬
‫العرك ا سامي المعاصرو ‪.‬‬
‫ورغم أن التيا ار السياسي العلماني لم تكف أوال السانوا المالاي مان دموتهاا‬
‫التيااار ا سااامى لم اااركتها اللعب ا الديمقراأيا ‪ ،‬منكاارو ملياا‪ ،‬تمااازط منهااا واص ارارط‬
‫ملى الستعاء ملاها ‪ ،‬مأالب إيااط أن يأار نفسا‪ ،‬كفكارو ملاى قادم المسااواو ماع‬
‫بقي اةفكار المأروع لاوتار النام من بانها – بأريق النتواباا – ماا اريدونا‪،‬‬
‫ليعكم مجتمعاتهم ‪.‬‬
‫رغاام كاال هاااا فتننااا لاام نست ااعر – أ اوال الساانوا المالااي – العاج ا إلااى تعاااار‬
‫التيار ا سامى من النزل فى المستنقع العلمانى مىلما است عرناها هاط اةيام ‪.‬‬
‫فلقااد ماصاارنا أيامااا كااان العااق فاهااا متل ا المعااالم ‪ ،‬مماااز السااما فسااتعليا أن‬
‫ادنس‪ ،‬تء من لال وأباأال الجاهلي فى أس صاورو مان صاورها ‪ ،‬وتعا أس‬
‫دموس من الدماوس ‪.‬‬
‫وكان غالبي رموز العرك ا ساامي عريصا ملاى إماان هااا التمااز ‪ ،‬ولقاد كاان‬
‫هاا فى عد اات‪ ،‬ماما من أكبر موامل إقبال الولق ملى العاق وانت اار دماوو هااا‬
‫الدان ‪.‬‬
‫رض ‪ ،‬وتاادهور اةعاوال وظللا تتااهور‬‫غااار أن اةمااور أوااا تسااار سااا ار غااار ُما ٍ‬
‫اوما بعد اوم فسمعنا من يقول ‪ :‬إنا‪ ،‬وأتباما‪ ،‬التزماون بالقاانون الولاعى الجااهلى‬
‫ويعترموناا‪ ،‬ورأانااا ماان او اوض انتوابااا المجلاام الت ااريعى (مجلاام ال ااع ) ‪،‬‬
‫وقرأنا لمن يسهل العاكم أن يمن ا ساماان عزقا كما أن للماركساان عزقا !! ‪.‬‬

‫‪404‬‬
‫ويبدو أن السال المنهزم ملى فى أريق‪ ،‬ل الوس ملى تء ويبدو أن‪ ،‬انتوس قأع‬
‫ال وط إلى نهاات‪ ، ،‬وأن‪ ،‬لن اتوقف فى أريق‪ ،‬قبل أن يصل إلاى القااع ويانع إلاى‬
‫الهاوي ‪.‬‬
‫ومام الك هاط الدموس المجنون التى تتردد الاوم ملى ألسن الابعض باهن أرياق‬
‫المجلم الت ريعى الب رس هاو الأرياق إلاى تعكايم كتاا هللا والاك بالعصاول ملاى‬
‫اةغلبي بداول‪ ،‬والتى نتمكن مان والهاا مان العصاول ملاى إقارار الب ار واجاازتهم‬
‫نقاا أعكام هللا بعد التصوي ملاها الواعد من بعد اآلور ‪ ،‬مىلها فى الك مىال أس‬
‫م روع قانون يلع‪ ،‬أس مولو ‪ ،‬فتاا ما ووفق ملى رع هللا أوا م رومات‪ ،‬من‬
‫إقرار الولق ل‪ ،‬ل من إنزال العق ملي‪. ،‬‬
‫وأمام هاا الواقع الجداد الاس فرض نفس‪ ،‬ملى الساع ا سامي وفى مواجه تلك‬
‫النتكاس المعزن التى منى بها البعض ممن نجع العلماني فى ا يقااع بهام فاى‬
‫مصادو اللعب الديمقراأي ‪ ،‬كان لزاما ملانا أن نبان العق ونجهر ب‪ ، ،‬لبا انوادع‬
‫ال با المسلم بما ادور عول‪ ،‬ولبا التبم اةمر ملى موام المسلمان ولبا تليع‬
‫المفالل التى كان قابم بان أهل العق وأهل الباأل ‪ ،‬والتى نعاهد هللا أن نجاهد‬
‫كى تظل قابم ‪.‬‬
‫ومان ىاام جااء هاااط الرساال ؛ لتا دس جاازءا مان المهما العظيما ‪ ،‬مهما العفاااا‬
‫ملى نقاء اةجياال التاى اساتجاب هلل ولرساول‪ ، ،‬وجااء لاتعفظ رجالهاا مناد دماوو‬
‫ا سااام وأساالم لهاام القيااادو ‪ .‬ولقااد كااان ماان المفتاارض ملااى الاادماو رماي ا هاااط‬
‫اةمان العظيم ‪ ،‬والعفاا ملى دانها واةوا بادها لولعها ملاى الصاراط المساتقيم‬
‫‪ ،‬صراط الاان أنعم هللا ملاهم من النباان والصديقان وال هداء وعسان أولباك رفيقاا‬
‫‪.‬‬
‫كااان ماان المفتاارض أن ازيااد الاادماء ماان تلااعاتهم وقااالهم كلمااا ازداد إقبااال الولااق‬
‫ملااى دمااوو ا سااام ولكاان فريقااا أبااى إل أن اوااال القااادمان إلياا‪ ، ،‬ويساالم مقااولهم‬
‫وقلوقهم غنيم باردو للفكر العلمانى الكافر ونسى الك الفريق أن هللا تعاالى قاد أواا‬
‫‪ .‬فهاال‬ ‫(‪)1‬‬
‫تكتموناا‪}،‬‬ ‫الماىااا ملااى ماان اتصاادس باااك رسااالت‪{ .،‬لتبانناا‪ ،‬للنااام ول‬
‫أو كتموط وعسنوا الباأل وزينوط‬ ‫بان‪ ،‬أولبك السامون إلى مجلم ال ع‬
‫الجمام ا سامي‬
‫رج ‪1408‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫(أإل‪ ،‬مع هللا)‬

‫‪405‬‬
‫ل يعرف المجتمع المسلم سلأ ت ريعي ب ري يكاون لهاا عاق الت اريع المألاق ‪،‬‬
‫فمىل هاط السلأ ل وجود لها البت فى المجتمعا التاى تا من بااهلل ‪ ،‬ةن إيمانهاا‬
‫باهلل اجعلها تسلم بهن هللا تعالى وعدط هو الم رع سبعان‪ ،‬وأن دان‪ ،‬الواتم قد جااء‬
‫م تما ملى الت ريعا التى يعتاجها أس مجتمع – فى جميع مناعى العياو – فاى‬
‫أس زمان ومكان ‪.‬‬
‫هاااط القلااي ليس ا معاال جاادل أو نقاااش بااان الم ا منان ‪ ،‬باال هااى إعاادس ركااابز‬
‫ا يمان التى انهدم إيمان العبد بزوالها ‪ ،‬قاال تعاالى ‪ { :‬فاا ورقِاك ل ُا ْ ِمُناون عَّتاى‬
‫ويساالِ ُموا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُيعك ُمااوك فيمااا ااجر بْااان ُه ْم ُىا َّام ل ا ِجا ُادوا فاات أن ُفس ا ِه ْم عرجااا م َّمااا قلا ْاا ُ‬
‫ت ْسلِيما}(‪. )3‬‬
‫وأفراد المجتمع المسلم اولعون جميعا ل رع هللا وينقادون ل‪ ، ،‬وكاا كل م سسا‬
‫الدول تولع لهاا ال رع الاس يكتس سيادت‪ ،‬وم رومات‪ ،‬مان كونا‪ ،‬مان مناد هللا‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫اط الِك الد ُ‬
‫ان القيِ ُم}(‪. )4‬‬ ‫الع ْك ُم إلَّ َّه أمر ألَّ ت ْعُب ُدوا إلَّ َّإي ُ‬
‫إن ُ‬‫‪ ،‬قال مز من قابل ‪ِ { :‬‬
‫تلك هى مقادو المجتمع المسلم ‪ ،‬وهاا هو نظام‪ ،‬وسياست‪ ،‬وملى النقيض من الك‬
‫تاااهتى تلاااك المجتمعاااا اللاااال اآلبقااا التاااى تمااارد ملاااى داااان هللا ‪ ،‬فوقعااا فاااى‬
‫إ اكال ومعلاا ل نهايا لهاا ‪ ،‬وكااان مان أمظاام تلاك الم ااكا وأمقادها ماادم‬
‫وجااود صاااع الساايادو المألقاا الاااس اااامن لاا‪ ،‬الجميااع – عكامااا ومعكااومان –‬
‫وي منون بعق‪ ،‬فى أن يقول فيسمع ل‪ ، ،‬ويهمر فيأاع أمرط دون نقاش أو جدال ‪.‬‬
‫فكان أن ادمى بعض فاسافتهم أن ال اع فاى مجموما‪ ،‬هاو صااع هااط السايادو‬
‫فما رم‪ ،‬ال ع فواج الولوع ل‪ ، ،‬وما عكام با‪ ،‬وجا إنفاااط‬ ‫(‪)5‬‬
‫التام المألق‬
‫فصار ال ع هو الم رع مندهم ‪.‬‬
‫ولما تعار أن يقوم ال ع بهسرط بهاط المهم ‪ ،‬ابتكروا فكرو المجلم النياابى الااس‬
‫اوتار ال ع أملاءط لاتولى هاا المجلم الت ريع باسم ال ع ونياب من‪. ،‬‬
‫فصااار مااا اارم‪ ،‬المجلاام النيااابى – مناادهم – هااو العااق الاااس ل جاادال فياا‪ ،‬وهااو‬
‫الص اوا الاااس ل وأااه فياا‪ ، ،‬وهااو العاادل الاااس ل جااور فياا‪ ، ،‬وهااو وعاادط الواج ا‬
‫النفاااا ‪ ،‬ةناا‪ ،‬يسااتمد م اارومات‪ ،‬ماان كوناا‪ ،‬ماان منااد ن اوا ال ااع ‪ ،‬وهاام باادورهم‬
‫‪ .‬والتى‬ ‫(‪)6‬‬
‫يستمدون ال رمي من كونهم من مند ال ع وقاا تتعقق سيادو ال ع‬
‫هى مندهم ل تولع للادان ‪ ،‬بال ول تسام لا‪ ،‬البتا بالتادول فاى ا ونها ‪ ،‬وانماا‬
‫سادها إلهها هو ال ع صاع السيادو المألق ‪.‬‬

‫‪406‬‬
‫ومن هنا صار المجتمعا العلماني تعكم بتلهان ‪ ..‬إلا‪ ،‬فاى اةرض ي ارع وياهمر‬
‫وينهى وهو ال ع ومجلس‪ ،‬النيابى الت ريعى ‪ ،‬وال‪ ،‬فى السماء من أراد أن يصلى‬
‫ل‪ ،‬ويصوم فليفعل ول عق لا‪ ،‬الساماء فاى زممهام – التادول فاى اوتصاصاا إلا‪،‬‬
‫اةرض !! تعالى هللا مما يصفون ومما يقولون ومما ي ركون ملوا كبا ار ‪.‬‬
‫وقد يعد أن يسن مجلسهم الت ريعى قانوناا اوافاق ظااهرط ارع هللا فاى جزبيا أو‬
‫وهل إاا تعاكم النام لالك القانون تعاكموا إلي‪ ،‬بصفت‪،‬‬ ‫أكىر ‪ ،‬فمااا يكون العال‬
‫وتلاك الم اارومي الولاعي التااى انالهااا‬ ‫ارع هللا أم بصاافت‪ ،‬ارع مجلاام الناوا‬
‫هاا القانون هل اكتسبها لكون‪ ،‬من مند هللا أم ةن‪ ،‬أقر من المجلم الت ريعى‬
‫يقااول د‪ .‬أعماااد سااام فاااى كتابااا‪( ،‬الماادول لدراسااا القااانون) ‪ :‬ق بااااد أن الغالبيااا‬
‫العظمااى ماان الاادول قااد أصاابع دول ملماني ا ‪ ،‬بمعنااى أنهااا تتاارك اةمااور الداني ا‬
‫لعسااا ا لاا‪ ،‬فااى الاادار اآلواارو ول ااهن لهااا إل بقواماادها القانوني ا التااى تلااعها‬
‫لتنظاايم المجتمااع ‪ ،‬وقااد يسااتمد جاازء ماان هاااط القوامااد – قاال أو أكىاار – بنصاا‪ ،‬ماان‬
‫الدان مبا رو ولكن‪ ،‬الزم بامتبارط قوامد قانوني ‪ ،‬وليم بامتبارط قوامد داني ‪.‬‬
‫فالعلماااناون صاارعاء فااى لااالهم ةن القلااي مناادهم قلااي امتقاااد وايمااان بعااق‬
‫َّم فهااااام عريصاااااون ملاااااى‬ ‫إلههم فى الت ريع با منازع ول ريك ‪ ،‬ومن‬
‫إىبا عق العاكمي ل‪ ،‬عريصون ملاى التهكااد ملاى سايادت‪ ،‬المألقا وأنا‪ ،‬يعلاو ول‬
‫يعلااى ملياا‪ ، ،‬فااتن وافااق قااانون ال ااع ومجلساا‪ ،‬ااابا ماان اارع هللا ‪ ،‬أوااا هاااا‬
‫القانون م رومات‪ ،‬وممل ب‪ ،‬ةن‪ ،‬من مند إلههم ‪ ،‬ولايم ةنا‪ ،‬مان مناد هللا تعاالى‬
‫هللا مما يقولون ‪.‬‬
‫ولقد انتب‪ ،‬ال اخ أعمد اكر – رعم‪ ،‬هللا – لهاط القلي ‪ ،‬ومرف أن القوم مندما‬
‫يلعون القوانان إنما التفتاون ةصاولهم ودسااتارهم الجاهليا المنقولا مان أوروباا‬
‫ول التفتون إلى رع هللا ق ‪ ،‬فقال ‪ :‬ق ل نرس فى بعض بااد المسالمان إل قاوانان‬
‫فرل ملاها ‪ ،‬نقلتها إلاناا أوروباا الوىنيا الملعادو ‪ ،‬وهاى قاوانان تواالف ا ساام‬
‫موالف جوهري فى كىار من أصولها وفرومها بل إن فى بعلها ما انقض ا ساام‬
‫ويهدم‪ ، ،‬والك أمر وال وقداهى ل يعارض في‪ ،‬إل من يغال نفسا‪ ،‬ويجهال دانا‪،‬‬
‫‪ ،‬أو يعادياا‪ ،‬ماان عاا ل ي ااعر وهااى فااى كىااار ماان أعكامهااا أيلااا توافااق الت ااريع‬
‫ا ساامى أو ل تنافياا‪ ،‬ملااى اةقاال ‪ ،‬وأن العماال بهاا فااى باااد المساالمان غااار جااابز‬
‫عتااى فيمااا وافااق الت ااريع ا سااامى ةن ماان ولااعها عااان ولااعها لاام انظاار إلااى‬
‫موافقتهاااا لإلساااام أو موالفتهاااا ‪ ،‬إنماااا نظااار إلاااى موافقتهاااا لقاااوانان أوروباااا – أو‬

‫‪407‬‬
‫لمبادبها وقوامادها وجعلهاا هاى اةصال الااس ارجاع إليا‪ ،‬فهاو ىام مرتاد بهااا ساواء‬
‫ولع عكما موافقا لإلسام أم موالفا أ‪.‬ها‪.‬‬
‫وفااى مصاار يساامى المجلاام النيااابى (مجلاام لل ااع ) كمااا يقااول (الدسااتور) وقااد‬
‫أولعنا فى الك من معادو هلل ‪ ،‬يقول د‪ .‬ممر مبد الرعمن فاى كتابا‪( ،‬كلما عاق)‬
‫‪ :‬ق (عق الت ريع) غار ممنو ةعد من الولق ‪ ،‬غار ممنو لهابا مان الهاباا ‪،‬‬
‫ول لعز من اةع از ول لبرلمان ول لمجموع اةم ول لمجموع الب ري ق ‪.‬‬
‫ويقول ‪ :‬ق فالنام ليم لهم عاق الت اريع ابتاداء وكال ماا لهام هاو مزاولا التأبااق‬
‫لما رم‪ ،‬هللا أو الستنباط والقيام ملى أعكام هللا فيما لم ارد ب‪ ،‬نل ق ‪.‬‬
‫لهاا نتب أر من مجلم ال ع ‪.‬‬
‫‪ .‬وهااط اآليا ورد‬ ‫(‪)7‬‬
‫هللا}‬ ‫قاال تعاالى ‪{ :‬اتوااوا أعباارهم ورهبااانهم أرقاباا مان دون‬
‫فى أهل الكتا الاان اتبعوا أعبارهم ورهبانهم بما رموط لهم مان تعلاال لماا عرما‪،‬‬
‫هللا وتعريم لما أعل‪ ، ،‬فصاروا بالك م ركان ‪ ،‬ورد فى مسند ا مام أعمد والترماس‬
‫يقار هااط اآليا ‪:‬‬
‫أن مدس بن عاتم دول ملى رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم وهاو أ‬
‫{اتواوا أعبارهم ورهبانهم أرقابا من دون هللا} فقال مدس ‪ :‬إنهم لم يعبادوهم ‪ ،‬فقاال‬
‫رسول هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪ :‬ق بلاى ‪ ،‬إنهام عرماوا ملااهم العاال ‪ ،‬وأعلاوا لهام‬
‫العرام ‪ ،‬فاتبعوهم فااك مبادتهم إياهم ق ‪.‬‬
‫وقال الرقيع ‪ :‬ق قل ةبى العالي ‪ :‬كاف كان تلك الرقوقي فى بنى إسارابال فقاال‬
‫‪ :‬إنهم رقما وجدوا فى كتا هللا ما اوالف أقاوال اةعباار والرهباان ‪ ،‬فكاانوا يهوااون‬
‫بهقوالهم وما كانوا يقبلون عكم كتا هللا تعالى ‪.‬‬
‫قااال العااافظ اباان كىااار فااى تفسااارط ‪ :‬ق قااال عايف ا باان اليمااان ومبااد هللا باان مبااام‬
‫رلى هللا منهم وغارهما فى تفسار ق اتواوا أعبارهم ورهبانهم أرقاباا مان دون هللا ق‬
‫أنهم اتبعوهم فيما عللوا وعرموا ‪.‬‬
‫فهاا كتا هللا ‪ ،‬وهاط سن نبي‪ ، ،‬وهاط أقوال ملماء اةم ‪ ،‬كلها تدل ملى أن مان‬
‫أمأى أعدا العق فى أن ي رع ويعلل ويعرم من دون هللا ‪ ،‬فقد مبدط من دون هللا‬
‫‪ ،‬ومجلم ال ع هو السلأ التى اريدون هنا المتاراف بعقهاا فاى الت اريع ‪ ،‬بال‬
‫ويدموننا إلى الم ارك فاها ول وهللا ل يكون الك أبدا ‪.‬‬
‫وقد أنكر هللا تعالى ملى من تعاكم إلى غار رمت‪ ،‬ودان‪ ،‬فقال مز من قابل ‪ { :‬أ ْم‬
‫َّللا}(‪ .)8‬فعلم ‪ ،‬أن من اتوا م ارما‬ ‫ِِ‬ ‫لهم ُ ركاء رموا لهم ِمن ِ‬
‫الد ِ‬
‫ان ما ل ْم يهْا ْن ب‪ُ َّ ،‬‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬

‫‪408‬‬
‫ماان دون هللا ‪ ،‬فقااد أراد جعلاا‪ ،‬ااريكا هلل أو إلهااا يعبااد ماان دون هللا تعااالى هللا ممااا‬
‫ي ركون ‪.‬‬
‫ومجلم ال ع هو ااك الند والصنم وال ريك المزماوم الااس أرادوا أن اولعاوا مليا‪،‬‬
‫عاااق الت اااريع ‪ ،‬وأن يعأاااوا ت اااريعات‪ ،‬السااايادو المألقااا وأن يعملاااوا الناااام ملاااى‬
‫ا امان لها إما بالقتناع أو بالجبر والقهر ‪ ،‬فهاا المجلم قاابم ملاى اساتا عاق‬
‫هللا تعالى فى الت ريع وهاا من أكبر الكفر وأغلظ‪. ،‬‬
‫ولقد أنكر المسلمون أ د ا نكار ملى من دما غار هللا أو استغا ب‪ ، ،‬أو نار ل‪،‬‬
‫‪ ،‬وأفتى ملماء اةم – سالفا وولفاا – بوجاو هادم الم ااهد ال اركي التاى يأاوف‬
‫بهاا الجهااال ظااانان أنهااا تنفااع وتلاار ماع أن لها لء نااوع اابه هااى قااولهم ‪ :‬إنهاام‬
‫يقرقوننا إلى هللا زلفى ‪ ،‬وانهم فعا نا مند هللا‪ .‬فكاف بهاا الم هد ال اركى اةكبار‬
‫‪ ،‬والاس ل به لمن أقر ب‪ ،‬وامترف بم رومات‪ ،‬و من بعق‪ ،‬فى الت ريع ! ‪.‬‬
‫يا مل البلد‬
‫وما أصد قول ال امر ‪:‬‬
‫من يصل المل إاا المل فسد‬ ‫يا رجال الدان يا مل البلد‬
‫ولقد كان المفترض ملى دمااو ا ساام وملمابا‪ ،‬أن يعلماوا الناام أن عاق الت اريع‬
‫غار ممنو ةعد من الولق ‪ ،‬وأن‪ ،‬والل عق هللا تعالى ‪ ،‬وأن من ارع مان دون‬
‫هللا كفر ‪ ،‬وأن من تعاكم إلى هاا الم رع الب رس فقاد مبادط مان دون هللا ‪ ،‬وأنا‪ ،‬ل‬
‫اجوز السكو ملاى وجاود سالأ ت اريعي كمجلام ال اع وأن هااا المجلام مان‬
‫أكبر الكبابر وأ نع المصاب الموجودو فى بادنا ‪ ،‬وأن الواج عيالا‪ ،‬هاو ماا فعلا‪،‬‬
‫موسى ‪ ،‬ملي‪ ،‬السام ‪ ،‬بالعجل الاس مبدت‪ ،‬بناو إسارابال (لنعرقنا‪ ،‬ىام لننسافن‪ ،‬فاى‬
‫الاايم نساافا) (‪ .)9‬ومااا فعلاا‪ ،‬رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم بمسااجد اللاارار ماان‬
‫تعريق‪ ،‬وهدم‪.)10(،‬‬
‫ولكن فريقا منهم لم يفعل ‪ ،‬ولات‪ ،‬إا لم يفعل سك ‪ ،‬بل ساارع بعلاهم إلاى تر اي‬
‫نفس‪ ،‬لهاا المجلم ‪ ،‬وانا هلل وانا إلي‪ ،‬راجعون ‪.‬‬
‫ول نعرف هل ادرس ه لء أنهم بااك يقرون وجود سلأ ت اريعي ب اري ‪ ،‬أم أنهام‬
‫ل ااادرون ويساااارون وراء كااال نااامق ‪ ،‬فلماااا نعاااق نااامق بالمساااارم إلاااى مجلااام‬
‫ال ع ‪ ،‬سارموا دون أن يعأوا أنفسهم المهل الكافي لمعرف هاا المنزلاق الرهاا‬
‫الاس ستنزل في‪ ،‬أقدامهم وأقدام من اتبعهم وهلل درط القابل ‪:‬‬
‫أو كن تدرس فالمصاب أمظم‬ ‫فتن كن ل تدرس فتلك مصاب‬

‫‪409‬‬
‫ويعس بعلهم أن‪ ،‬انفع‪ ،‬أو ي فع ل‪ ،‬أن نات‪ ،‬من الدوول إلى المجلم هى إقارار‬
‫رع هللا من أريق اةغلبيا ‪،‬ويقولون‪ :‬إنا‪ ،‬متاى عصال ا سااماون ملاى اةغلبيا‬
‫داول المجلم أمكنهم إقرار ارع هللا مان أرياق مرلا‪ ،‬والتصاوي مليا‪ ،‬واجازتا‪،،‬‬
‫ولول التمام العار ةهل ا سام لكان لنا فى قابل هاط المقول رأس داد ‪.‬‬
‫لقاد أولاعنا فيماا سابق‬ ‫فمن اا الاس زمم أن‪ ،‬اجوز إقرار ال رك لتعقاق التوعاد‬
‫أن هاااا المجلاام قااابم ملااى اسااتا عااق هللا تعااالى فااى الت ااريع وماان هاااا العااق‬
‫للعباد ‪ ،‬وهاا رك أكبر وال ‪ ،‬جلى ‪.‬‬
‫فكاف نتسابق للعصول ملى مقعد فى هاا المجلم ال ركى ؛ كاى ننااقش ارع هللا‬
‫‪ ،‬ىام نوافاق ملياا‪ ،‬ونقارط ‪ ،‬فانااال م ارومات‪ ،‬وقانوناتا‪ ،‬منااد الدولا ؛ ةناا‪ ،‬أتاى ماان‬
‫أريق اةغلبي ‪ ،‬ل ةن‪ ،‬من مند هللا فمن الاس أمأى أملاء مجلام ال اع –‬
‫بما فاهم ا ساماون – العق فى أن اناق وا رع هللا ليقولوا‪ :‬نجاازط أو ل نجاازط‬
‫‪.‬‬
‫وأس مسلم هاا الاس ارلى ل‪ ،‬إيمان‪ ،‬أن يعرض أمام‪ ،‬رع هللا فارفع اادط ليقاول ‪:‬‬
‫ومن الاس أمأاك العق فى أن تقاول ‪:‬‬ ‫موافق ملى أن يكون هاا قانونا يعمل ب‪،‬‬
‫موافاق أو غاار موافااق إن أنا إل مباد تا مر فتأياع ولايم ماان عقاك ‪ ،‬أن يقااف‬
‫رع هللا ودان‪ ،‬منتظ ار منك أو من غارك إجازو وت ريعا عتى يمر إلى ولاق هللا بعاد‬
‫أن انال موافقتك سيقول قابل ‪ :‬هاا هو نظامهم‪.‬‬
‫فتن قال ‪ :‬جااهلى ‪ ،‬قلناا ‪ :‬واجباك عيالا‪،‬‬ ‫نقول ‪ :‬هل هو نظام إسامى أو جاهلى‬
‫هو التبر من‪ ،‬والكفر ب‪ ،‬والتعاار من‪ ،‬وازالت‪ ،‬متاى اساتأع الاك ‪ ،‬قاال تعاالى ‪{ :‬‬
‫(‪)11‬‬ ‫ااه فق ِاد استمساك ِبااْلعروِو الاوْىقى ل ِ‬
‫انفصاام لهاا}‬ ‫الأا ُغو ِ وي ْ ِمن ِب َّ ِ‬
‫ُ ْ‬ ‫فمن ي ْك ُفْر ِب َّ‬
‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ ْ‬
‫أما المتراف ب‪ ،‬واقرارط ‪ ،‬فا اجتمع فى قل مبد مع ا يمان باهلل ‪.‬‬
‫وان زمموا أن‪ ،‬نظام إسامى ‪ ،‬أو أن‪ ،‬ل انافى ا سام أعلناهم ملى ما اكرنااط نفاا‬
‫من الدستور ق اتاولى مجلام ال اع سالأ الت اريع ق فاتن أصاروا ملاى الاك ملاى‬
‫أن‪ ،‬نظام إسامى أعلناهم ملى قول ال امر ‪:‬‬
‫وينكر الفم أعم الماء من سقم‬ ‫قد تنكر العان لوء ال مم‬
‫ولقااد ُب َّعا أصاواتنا ماان كىاارو مااا قلنااا ورددنااا ‪ :‬أناا‪ ،‬ل اجااوز بعااال أن نتوصاال إلااى‬
‫غاي م روم‪ ،‬بوسال غار م روم ‪ ،‬فكاف إاا كان الوسال هى المسااهم فاى‬
‫إقاما صاار ال اارك اةكباار (مجلاام ال ااع ) وكاااف رلااى فريااق ماان المنتساابان‬
‫للاادموو ا سااامي أن اتعول اوا إلااى أعجااار ولبنااا تساااهم فااى ت ااااد الصاانم الاااس‬

‫‪410‬‬
‫اريدوط العلماناون إلها م رما ‪ ،‬عتى إاا ما تم ت اادط سهلناط الموافقا ملاى ارم‬
‫مااا هاااا يااا رجااال الاادان يااا ملا البلااد أتعبىااون‬ ‫(إلاا‪ ،‬مااع هللا)‬ ‫مااا هاااا‬ ‫الاارعمن‬
‫بعقابد اةم ‪ ،‬وكان المرجو منكم أن تفتوا فداء لها وااا كان غرلاكم هاو تأبااق‬
‫ال رع واماء كلم هللا ‪ ،‬فلمااا لم تساهلوا أنفساكم ‪ :‬لاو رفاض رساولنا ‪ -‬صالى هللا‬
‫مليا‪ ،‬وسالم ‪ -‬الملاك عانماا مرلات‪ ،‬مليا‪ ،‬قاريش ‪ ،‬ماع أنا‪ ،‬لاو قبلا‪ ،‬لكاان بتمكانا‪،‬‬
‫تسااوارط لودم ا دموتاا‪ .. ،‬يقااول د‪ .‬معمااد سااعاد رملااان البااوأى فااى كتاباا‪( ،‬فقاا‪،‬‬
‫السارو) ‪ :‬هل من العكم أن تلع أن السياس التى تراهاا فاى ساار الادموو مهماا‬
‫كانااا كلمتهاااا ومهماااا كاااان نومهاااا وهااال أمأااااك ال اااارع صااااعي أن تسااالك أس‬
‫الأريقان ‪ ..‬إن ال ريع ا سامي تمدنا بالوسابل كما تعدنا بالغايا فلايم لاك أن‬
‫تسلك إلى الغاي التى رمها هللا لك إل الأريق المعان التى جعال هللا وساال إلاهاا‬
‫معان معتبرو ‪ ،‬ولكن فى عدود هاط الوسابل الم اروم‬
‫ٍ‬ ‫وللعكم والسياس ال رمي‬
‫فق ‪ .‬والدلال ما رويناط نفا (يقصد واقعا رفاض رساول هللا الملاك مان قاريش) فقاد‬
‫كان من المتصور فى با العكما والسياسا أن ارلاى رساول هللا صالى هللا مليا‪،‬‬
‫وسلم الزمام وسال إلى تعقاق دماوو ا ساام فيماا بعاد ‪ ،‬وصوصاا وأن للسالأا‬
‫والملك وازما قريبا فى النفوم ‪ .‬ولكن النبى صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم لام اارض سالوك‬
‫مىل هاط السياس والوسال إلى دموت‪ ،‬؛ ةن الك انافى مبادئ الدموو نفسها ‪.‬‬
‫لو جاز أن يكاون مىال هااا اةسالو نوماا مان أناواع العكما والسياسا الر اادو ل‬
‫نمعى الفر باان الصااد الصاري فاى صادق‪ ، ،‬والكااا الااس اواادع فاى كابا‪، ،‬‬
‫ولتاقاااى الصاااادقون فاااى دماااوتهم ماااع الااادجالان والم اااعواان ملاااى أرياااق واعااادو‬
‫مريل اسمها العكم السياسي ‪.‬‬
‫إن فلسف هاا الدان تقوم ملى مماد الصد وال رف فى كل من الوسال والغايا ‪،‬‬
‫فكمااا أن الغاي ا ل يقومهااا إل الصااد وال اارف وكلم ا العااق ‪ ،‬فكااالك الوسااال ل‬
‫انبغى أن اوأها إل مبدأ الصد وال رف وكلم العق ‪.‬‬
‫ومن هنا يعتا أرقا الدموو ا سامي فى معظم عالتهم وظروفهم إلاى التلاعي‬
‫والجهااد ةن السابال التااى يسالكونها ل تساام لهام بااالتعر كىاا ار اا اليمااان واا‬
‫ال مال ‪.‬‬
‫ومن الوأه أن تعس أن مبدأ العكم فى الدموو إنما رع مان أجال تساهال ممال‬
‫الدامى أو من أجل تفادس المرسى واةتعاا ‪ ،‬بال السار فاى م ارومي العكما فاى‬
‫الدموو إنما هو سلوك أقر الوسابل إلاى مقاول الناام وأفكاارهم ‪ ،‬ومعناى هااا أنا‪،‬‬

‫‪411‬‬
‫إاا اوتلفا اةعاوال وقاما مىا ار الصااد والعنااد دون سابال الادموو ‪ ،‬فاتن العكما‬
‫عانبا إنما هى إمداد العدو للجهاد والتلعي بالنفم والمال ‪ ،‬وأن العكم إنما هى‬
‫أن تلااع ال اتء فااى مكاناا‪ – ،‬وهاااا هااو الفاار بااان العكم ا والموادم ا ‪ ،‬وقااان‬
‫العكم والمسالم ‪.‬‬
‫الواصا أناا‪ ،‬لاايم ةعااد ماان النااام أن يغااار ااابا ماان أعكااام ا سااام ومبادباا‪ ،‬ق‬
‫اتجاااوز ااابا ماان عاادودط أو يسااتهان بهااا ‪ ،‬بااهن ااارس اتباااع العكما فااى النصاايع‬
‫والدموو ‪ ،‬فتن العكم ل تعتبر عكم إل إاا كان مقادو ومنلبأ لامن ال اريع‬
‫ومبادبها وأواقها ق ‪.‬‬
‫وماان تهماال عااال رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم وعااال دماااو الاااوم لوجااد أن مااا‬
‫مرلات‪ ،‬قاريش ملاى الرساول الكاريم صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم أكبار كىاا ار مماا مرلات‪،‬‬
‫الجاهلي ملى دماو الاوم ‪ .‬وأن الباء والتلااق والتعاا واللأهاد الاس تعارض‬
‫ل‪ ،‬الرسول وصعب‪ ،‬الكرام أ اد كىاا ار مماا قاد تعارض لا‪ ،‬دمااو ا ساام هااط اةياام ‪،‬‬
‫ورغم كل الك رفض الرسول صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ب دو وبعزو ما مرلوط ملي‪ ،‬مان‬
‫الملااك واوتااار أن يظاال مأاااردا معااابا هااو وصااعب‪ ،‬عتااى نصاارهم هللا بداناا‪ ،‬و اارم‪،‬‬
‫ومكنهم بالجهاد ‪ ،‬ل ب رم الجاهلي ‪ ،‬بانما تساقأتم أنتم يا دمااو الااوم فاى وعال‬
‫العلماني واامنتم ل روأها وتسابقتم إلى مقاماد مجلساها الت اريعى مسااهمان فاى‬
‫ت ااد إل‪ ،‬العلماني وم رمها ‪.‬‬
‫فتاا كنتم قد أمرلتم من نبيكم وواالفتم سابال‪ ، ،‬فقولاوا لناا بااهلل ملايكم ‪ ،‬ملاى أس‬
‫ُسَّن أنتم وبهس سبال‬
‫ه ا بيان للناس‬
‫يقااول هللا تبااارك وتعااالى ‪ { :‬وقااال الا ِااان كفا ُاروا لَِّلا ِااان مُن اوا َّات ِب ُع اوا س اِبالنا وْلن ْع ِما ْال‬
‫ااك ْم}(‪ .)12‬ورد هاااط اآلي ا فااى سااورو العنكبااو مساابوق بريااا تتعااد ماان‬ ‫وأايا ُ‬
‫اام أن ُا ْترُكاوا أن يُقوُلاوا مَّناا‬ ‫الفتن التاى اتعارض لهاا الم مناون { الاام‪ .‬أع ِسا َّ‬
‫الن ُ‬
‫َّللا الا ِااان صااد ُقوا ولااي ْعلم َّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وها ْام ل ُي ْفتُنااون ‪ .‬ولقا ْاد فتَّنااا الاااان ماان قا ْابل ِه ْم فلااي ْعلم َّن َّ ُ‬
‫ُ‬
‫الك ِااِبان}(‪.)13‬‬
‫اام كعاااا ِ‬
‫النا ِ‬ ‫ااه فااتاا أُوِاي ِفاات َّ ِ‬
‫َّللا جعاال ِف ْتن ا َّ‬ ‫اام ماان يُقااول مَّنااا ِبا َّ ِ‬ ‫{ و ِماان َّ‬
‫النا ِ‬
‫ُ‬
‫َّللا}(‪ .)14‬فبعد أن اكر القر ن ما ياقي‪ ،‬مباد هللا الم منون من اباتاءا ‪ ،‬وعلاهم‬ ‫َّ ِ‬
‫ملااى الصاابر منااد علولهااا ‪ ،‬وبعااد أن نعااى ملااى أولبااك الاااان اتركااون العااق إاا مااا‬
‫أصابهم من جراء الستمساك ب‪ ،‬أاس ‪ ،‬اكر اآليا مكادو جدادو مان تلاك المكاباد‬

‫‪412‬‬
‫التى يكاادها الكفاار لعبااد هللا الما منان وهاى دماوتهم لهام أن اتبعاوا سابالنا ‪ .‬وماا‬
‫يفعل‪ ،‬النظام العلمانى الجااهلى ماع الادماو هااط اةياام ل اوار مان هااط المكاادو ؛‬
‫عر وتلااق وتعاا ‪ ،‬بال وقتال لصاد الادماو مان أاريقهم وترعا بهام العلمانيا‬
‫وتناداهم ‪ :‬اتبعوا سبالنا ‪.‬‬
‫وانتوابا المجلم الت ريعى ل تور من كونها سبيا جااها ونعان مادموون ةن‬
‫نتاارك الجهاااد ‪ ،‬الاااس هااو أريااق هللا ‪ ،‬ونتبااع هاااا الساابال الجاااهلى فهاال نأاايعهم أم‬
‫نأيع رقنا وهل نتبع سبالهم أم نتبع سبال نبانا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم ‪.‬‬
‫الس ُابل فتف َّار ِب ُك ْام مان‬
‫وط ول تَّت ِب ُعاوا ُّ‬ ‫يقول تعالى‪ { :‬وأ َّن هاا ِصر ِ‬
‫اأت ُم ْسات ِقيما ف َّ‬
‫اات ِب ُع ُ‬
‫سِبالِ ِ‪ )15(}،‬روس ا مام أعمد بن عنبال فاى مساندط مان ابان مساعود رلاى هللا منا‪،‬‬
‫قااال ‪ :‬وا َّ رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم وأااا بااادط ىاام قااال‪ :‬ق ‪ .‬هاااا ساابال هللا‬
‫مسااتقيما ‪ ،‬وو ا ماان يماناا‪ ،‬و اامال‪ ،‬ىاام قااال ‪ :‬ق هاااط الساابل لاايم منهااا ساابال إل‬
‫وط ول تَّت ِب ُعاوا‬ ‫ملي‪ ،‬ايأان اادمو إليا‪ ،‬ق ىام قا ار ‪ { :‬وأ َّن هااا ِصار ِ‬
‫اأت ُم ْسات ِقيما ف َّ‬
‫اات ِب ُع ُ‬
‫السُبل فتفَّر ِب ُك ْم من سِبالِ ِ‪.}،‬‬
‫ُّ‬
‫ول اجر مفتر ملى أن ازمم أن مجلم ال ع هو صراط هللا المستقيم فلام اباق –‬
‫إان – إل أن يكااون ماان ساابل الجاهليا المفتوعا لتفرقنااا وتلاالنا ماان أريااق هللا ‪،‬‬
‫وصد رسول هللا قليم منها سبال إل ملي‪ ،‬يأان ادمو إليا‪ ،‬ق قاال الفوار الارازس‬
‫فى تفسارط ‪ :‬قال تعالى (وأن هاا صراأى مستقيما) فدول فيا‪ ،‬كال ماا بانا‪ ،‬الرساول‬
‫صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم مان داان ا ساام ‪ ،‬وهاو المانهو القاويم والصاراط المساتقيم ‪،‬‬
‫فاتبعوا جملتا‪ ،‬وتفصاال‪ ، ،‬ول تعادلوا منا‪ ،‬فتقعاوا فاى اللاال ‪ ،‬وقاال ‪ :‬هااط اآليا‬
‫تدل ملى أن كل ما كان عقا فهو واعد فكان كل ما سواط باأاق‪.‬‬
‫قال القرأبى فى تفسار هاط اآلي ‪ :‬هاط اآلي مظيم ‪ ،‬مأفها ملى ما ‪ ،‬فتنا‪ ،‬لماا‬
‫نهى وأمر عاار هناا مان إتبااع سابال‪ ،،‬فاهمر فاهاا أريقا‪،‬ق وقاال‪:‬قأمر باتبااع أريقا‪،‬‬
‫الاس أرق‪ ،‬ملى لساان ساادنا معماد صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم و ارم‪ ،‬ونهااتا‪ ،‬الجنا ق‬
‫وت عب من‪ ،‬أر ‪ ،‬فمن سلك الجادو نجا ‪ ،‬ومن ور إلى تلك الأار أفلا با‪،‬‬
‫إلااى جهاانمق قال‪:‬ققااال سااهل باان مبااد هللا التسااترس‪ :‬ملاايكم بالقتااداء باااةىر والساان ‪،‬‬
‫فتننى أواف أن‪ ،‬سيهتى من قلال زمان إاا اكار إنساان النباى صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم‬
‫والقتداء ب‪ ،‬فى جميع أعوال‪ ،‬الوط ونفروا من‪ ،‬وتب أروا من‪ ،‬وأالوط وأهانوط ق ‪.‬‬
‫وقال ابن كىار فى تفسارها ‪ :‬ق إنما وعد سابال‪ ،‬ةن العاق واعاد ولهااا جماع السابل‬
‫لتفرقها وت عبها ق ‪ .‬وقال تعالى فاى ام المناافقان ‪ { :‬الِاك ِباهَّن ُه ْم قااُلوا لَِّل ِااان ك ِرُهاوا‬

‫‪413‬‬
‫يع ُك ْم ِفت ب ْع ِ‬
‫ض اة ْم ِر} (معمد ‪ )26‬وعارس بناا – نعان المسالمان –‬ ‫ِ‬
‫ما نَّزل َّ ُ‬
‫َّللا سُنأ ُ‬
‫أن ل نأيع الاان كفروا فى أس تء مان ت اريعاتهم وقاوانانهم أالماا أنهاا تواالف‬
‫داننا و رمتنا ‪.‬‬
‫عاارس بنااا أن نتب ا أر تباار ا كاااما ‪ ،‬ل أن نقااول لهاام ‪ :‬ساانأيعكم فااى ساالوك الأريااق‬
‫الديمقراأى مع ملمنا أن‪ ،‬مواالف ل ارمتنا ومصاادم لهاا ل اجتماع هاو وا ساام إل‬
‫كاجتماع النار والهواء ‪.‬‬
‫وما أكىر ما ورد فى القر ن من اةمر بالستمساك بالعق ‪ ،‬والنهى من العاادو مان‬
‫أريق‪ ،‬والتعاار من الركون إلى الظالمان والماال إلااهم وتعساان أاريقتهم وتزيانهاا‬
‫ا‪ِ ،‬بماا ت ْعمُلاون‬ ‫‪ ،‬قال مز من قابل‪ { :‬فاست ِقم كما أ ِ‬
‫ُمْر ومن تاا معاك ول ت ْأغ ْاوا َّإن ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫اان‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ااار وماااا ل ُكااام مااان ُدون َّ‬ ‫ب ِصاااار ‪ .‬ول تْركُناااوا إلاااى الا ِاااان ظل ُماااوا فتم َّسا ُااك ُم َّ‬
‫َّللا ما ْ‬ ‫النا ُ‬
‫أ ْولِياء}(‪.)16‬‬
‫قال الفور الرازس من الستقام ‪ :‬ق ولما كان هاا المقاام فاى غايا الصاعوب ‪ ،‬قاال‬
‫ابن مبام ‪ :‬ما نزل ملاى رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم فاى جمياع القار ن يا‬
‫أ ااد ول أ ااق م ان هاااط اآلي ا يعنااى (فاسااتقم كمااا أماار ) ولهاااا قااال ملياا‪ ،‬الصاااو‬
‫والسام ‪ ( :‬ابتنى هود واووانها) ‪.‬‬
‫وماارف الفااارو مماار رلااى هللا مناا‪ ،‬السااتقام فقااال ‪ :‬ق اةماار والنهااى ول تااروك‬
‫روغان الىعل ق ‪.‬‬
‫هل هم‬ ‫فهان الداولون إلى مجلم ال ع من الستقام التى أمرنا هللا تعالى بها‬
‫عقا ملى صراط هللا المستقيم أم راغوا روغان الىعل وماالوا إلاى سابل أهال اللاال‬
‫فاتن ادماى أعادهم أنا‪ ،‬لام ااركن إلاى الااان ظلماوا ول‬ ‫وركنوا إلى مبادبهم الباألا‬
‫إلااى أااريقهم ‪ ،‬وأناا‪ ،‬لااد الركااون والنفااور ‪ ،‬فهاال نفاارتم عقااا ماان أاارقهم ومبااادبهم‬
‫وتبامااادهم منهاااا وعاااارتم منهاااا أم أنكااام اقتااارقتم منهاااا ودولتموهاااا وسااالكتم درقهاااا‬
‫وزينتماوط ونااداتم ملاى الناام هلام إليا‪ ،‬ومان تهمال اآلاتاان الساابقتان مان ساورو‬
‫هود ملم أن ماقب الركون إلى الظالمان هى الوسران فى الدنيا والعاا فاى اآلوارو‬
‫وفى هاا مقا لهم بلد غرلهم ‪ ،‬فاتنهم لماا التمساوا العاون والنصارو مناد أماداء‬
‫هللا ‪ ،‬ماقبهم من بادط ملكو كل تء بواالن الادنيا ومااا اآلوارو ‪ ،‬بانماا تكفال‬
‫ساابعان‪ ،‬بنصاارو ماان اسااتقام ملااى أريقاا‪ ،‬واتبااع أواماارط قااال العااافظ باان كىااار فااى‬
‫التفسار ق يهمر هللا تعالى رسول‪ ،‬ومبادط الم منان بالىبا والدوام ملاى الساتقام ‪،‬‬
‫والااك ماان أكباار العااون ملااى النصاار ملااى اةمااداء ق ‪ .‬وفااى سااورو ا س اراء تعاادىنا‬

‫‪414‬‬
‫اآليا من معاول الكافرين فتن الرسول الكريم ملي‪ ،‬الصااو والساام وصارف‪ ،‬مان‬
‫أريق هللا واغراب‪ ،‬بتبدال تء مما أنزل إليا‪ ، ،‬ويماتن هللا تعاالى ملاى رساول‪ ،‬أنا‪،‬‬
‫ىبت‪ ،‬وصرف قلب‪ ،‬من الركون إلااهم ولاو اابا قلايا ‪ ،‬وتولا اآلياا أنا‪ ،‬لاو ركان‬
‫اادوا‬
‫إلاهم – وعا اط – لكان ماقبت‪ ،‬الوالن فى الدنيا واآلورو وقال تعاالى‪ { :‬وان ك ُ‬
‫لي ْفِتُنونك م ِان ال ِااي أ ْوعْاناا إلْياك لِت ْفتارِي ملْاناا غْاارُط وااا لَّ َّتوا ُاوك ولِايا ‪ .‬ول ْاول أن‬
‫ولاعف المماا ِ‬ ‫ىَّب ْتناك لق ْد ِكد َّ تركن إلا ِهم ابا قلِيا ‪ .‬إاا ةا ْقنااك ِلاعف العي ِ‬
‫ااو ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ ْ ْ ْ‬
‫ُى َّم ل ت ِج ُد لك ملْانا ن ِصا ار}(‪.)17‬‬
‫ولما كان ىبات‪ ،‬ملي‪ ،‬الصاو والسام ملى العق ‪ ،‬ورفلا‪ ،‬أهال الكفار فاى ا مان‬
‫أمورهم أو الماال إلااهم ‪ ،‬مادماو لزياادو ماداوتهم وتنكاالهم با‪ ،‬وبهصاعاب‪ ، ،‬ل جارم‬
‫مقب ا اآليااا بتأم اان النبااى صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم أنهاام كلمااا ازدادوا وا ااتدوا فااى‬
‫مداوتهم وأااهم كان الاك ماما ملاى قار نصار هللا لا‪ ، ،‬وتنكالا‪ ،‬سابعان‪ ،‬بهام ‪،‬‬
‫ض لُِا ْو ِر ُجااوك ِمْنهااا وااا لَّ‬ ‫ااادوا لي ْساات ِفُّزونك ِماان اةْر ِ‬ ‫فقااال مااز ماان قاباال ‪ { :‬وان ك ُ‬
‫اْلب ُىااون ِوافاااك إلَّ قلِااايا ‪ُ .‬سا َّاان مااان قا ْااد أْرسااْلنا قْبلاااك ِمااان ُّر ُسااالِنا ول ت ِجا ُااد لِ ُسا َّاانِتنا‬
‫ت ْع ِويا}(‪ .)18‬فوالن هللا تعالى ةهل الكفار والبغاى ونصارط لعباادط المساتقيمان ملاى‬
‫أامت‪ ،‬والموالفان ةمداب‪ ،‬المجانبان لأر أهل اللال ‪ ،‬سن من سانن هللا التاى‬
‫ل تتغار ول تتبدل ول تتعول ‪.‬‬
‫شبهات مرفوضة‬
‫اللرورو ‪ :‬يقول بعلهم ‪ :‬إن دوول المجلم الت ريعى وان كان ل اجوز ‪ ،‬إل أن‪،‬‬
‫قد ابا لنا هاط اةيام لللرورو ‪ ،‬فتن اللرو ار تبي المعظو ار ‪.‬‬
‫والرد ملى الك ‪ :‬إن اللارورو هاى قياام عالا مان الوأار ملاى الادان أو الانفم أو‬
‫العارض أو العقال أو المااال ‪ ،‬بعاا ل يمكاان دفعا‪ ،‬بااهس أرياق مبااا ‪ ،‬ماع إمكانيا‬
‫إزالتهااا بارتكااا فعاال معاارم اارما ‪ ،‬فاجااوز – وقااد اج ا – فااى مىاال هاااط العااال‬
‫ا تيان بالفعل المعرم لعفظ الدان أو النفم أو العرض أو العقل أو المال ‪.‬‬
‫والوأاار الاااس ع ا َّل بالاادان فااى عالتنااا هاااط هااو تلااايع أعكاماا‪ ،‬وانتهاااك معرماتاا‪،‬‬
‫بت ريعا ولعي ‪ ،‬أعل ما عرم‪ ،‬هللا وعرم ما أعل‪ ،‬وقدل أعكام‪. ،‬‬
‫فهل ل اوجد أريق ور – مان المباعاا – انادفع با‪ ،‬هااا الوأار عتاى لجاهتم إلاى‬
‫وا مااداد والجهاااد وهااى أاار ليسا‬ ‫(‪)19‬‬
‫‪ .‬أل توجااد الاادموو والعسااب‬ ‫المعرمااا‬
‫مباع فق بل هى واجب مهمور بها ‪ ،‬أم إن الم ق التاى تلعقكام مان جاراء القياام‬
‫بهاط الواجبا قد جعلتكم تسقأونها من عساباتكم ‪ ،‬وتَّدمون مادم وجودهاا ومناا‬

‫‪415‬‬
‫متااى كااان هناااك جهاااد دون تلااعي أو عسااب دون إاااااء أو دمااوو دون تلااااق‬
‫اصاااِبْر ملاااى ماااا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المنكا ِاار و ْ‬
‫وم اااق ‪ ،‬قاااال تعاااالى ‪ { :‬وْأ ُم ْااار بااااْلم ْعُروف واْنااا‪ ،‬مااان ُ‬
‫أصااابك}(‪ .)20‬فااالقر ن مناادما اكاار اةماار بالعسااب والجهاااد ‪ ،‬اكاار ا اااااء والصاابر ‪،‬‬
‫فلم يسق تلك الفرابض لما يازمها غالبا مان إااااء يصال إلاى عاد القتال ‪ ،‬بال أمار‬
‫بفعاال الواجا والصاابر ملااى الااباء ‪ .‬فهاال تزممااون أن توقااع اةاس والقتاال أو وقااوع‬
‫والجهاااد ‪ ،‬وامتباارط لايم موجااودا‬ ‫(‪)21‬‬
‫الاك فعاا ساب كاااف لغااء (الادان كلا‪ ،‬هلل)‬
‫واللجوء للأر المعرم بدموس تعار وانتفاء الأر المباع ‪.‬‬
‫والعق الاس ل يمارس في‪ ،‬إل جاهل أو معاناد أن الأرياق المباا لادفع عالا الوأار‬
‫ماان الاادان موجااود ومااهمور بساالوك‪ ،‬وواجا اتباماا‪ ، ،‬قااال تعااالى ‪{ :‬ولااول د ْفااع َّ ِ‬
‫َّللا‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َّللاِ‬ ‫ِ‬ ‫ام ُع وقِياع وصالوا ومس ِ‬ ‫ض َّله ِادم ْ صاو ِ‬
‫اس ُام َّ‬
‫ااجُد ُاا ْاكُر فاهاا ْ‬ ‫النام ب ْعل ُهم ِباب ْع ٍ ُ‬ ‫َّ‬
‫َّللا لقااوِي م ِزيااز}(‪ .)22‬وقااال ‪ { :‬ولااول دفْااع َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّللا‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫إن َّ‬‫نصا ُارُط َّ‬
‫َّللا ماان ا ُ‬ ‫نصاار َّن َّ ُ‬ ‫كىا ا ار ولا ُ‬
‫َّللا ُاو ف ْل ٍال ملاى العاال ِمان}(‪ .)23‬وقاال‬ ‫ض ول ِك َّان َّ‬ ‫ض َّلفسد ِ اةْر ُ‬ ‫النام ب ْعل ُهم ِبب ْع ٍ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ (‪)24‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وه ْم‬
‫اا‪َّ ،‬ه} ‪ .‬وقاااال ‪ { :‬قااااتُل ُ‬ ‫ان ُكُّلا ُ‬
‫وه ْم عَّتاااى ل ت ُكاااون ف ْتنااا وي ُكاااون الاااد ُ‬ ‫‪ { :‬وقااااتُل ُ‬
‫صُدور ق ْو ٍم ُّما ْ ِمِنان}(‪ .)25‬وقاال‪:‬‬ ‫ِ‬
‫نصْرُك ْم ملْا ِه ْم وي ْ ف ُ‬ ‫وي ْو ِزِه ْم وي ُ‬
‫يك ْم ُ‬ ‫َّللا ِبهْا ِد ُ‬ ‫ِ‬
‫ُيعاْب ُه ُم َّ ُ‬
‫ِ‬ ‫َّللا ل ُتكَّل ُ َّ‬‫ال َّ ِ‬ ‫{ فق ِات ْل ِفت سِب ِ‬
‫اف باهْم‬ ‫الم ْ ِمنان مساى َّ ُ‬
‫َّللا أن ي ُك َّ‬ ‫ِ‬
‫ف إل ن ْفسك وع ِرض ُ‬
‫الا ِاااان كفا ُااروا}(‪.)26‬فااااملم أن تمكاااان الااادان ودفاااع الفتنااا وال ااارك وردع المعانااادان‬
‫وعماي المقدسا تكون بالجهااد فاى سابال هللا ‪.‬ولقاد ام هللا تعاالى الااان تقامساوا‬
‫ماان الجهاااد لم ااقت‪ ،‬أو لوااوف مااا اتلاامن‪ ،‬ماان ابااتاء أو لظاانهم أن هللا تعااالى ل‬
‫لء‬‫افُقون و َّال ِااان ِفات ُقُلاوقِ ِهم َّمارض غ َّار ها ُ ِ‬
‫انصرهم ب‪ ،‬فقال تعالى ‪ { :‬إ ْا يُقول المن ِ‬
‫ُ ُ‬
‫ِد ُان ُه ْم}(‪ .)27‬وقال ‪ { :‬ل ْو كان مرلا ق ِريبا وسف ار قاصدا ل َّتب ُعوك ولك ْان ب ُعاد ْ مل ْااه ُم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫النام كو ْ ي ِ‬ ‫ال إاا ف ِريق ِمْن ُه ْم ا ْو ْون َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ (‪)28‬‬
‫ال ُّ ق ُ } ‪ .‬وقال ‪ { :‬فل َّما ُكت ملْا ِه ُم القت ُ‬
‫القتال ل ْول أ َّوْرتنا إلى أج ٍل ق ِري ٍ }(‪.)29‬‬ ‫ِ‬
‫َّللا أو أ َّد و ْ ي وقاُلوا رَّقنا لِم كتب ملانا ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ْ‬
‫قال اخ ا سام ابن تيمي ‪ :‬ق ولما كان فاى اةمار باالمعروف والنهاى مان المنكار‬
‫والجهاد فى سابال هللا مان الباتاء والمعان ماا يعارض با‪ ،‬المارء للفتنا ‪ ،‬صاار فاى‬
‫النام من اتعلل لترك ما وج مليا‪ ،‬مان الاك بهنا‪ ،‬يألا الساام مان الفتنا كماا‬
‫الف ْتناااا ِ‬
‫قااااال ماااان المنااااافقان‪ { :‬و ِمااااْنهم َّماااان يُقااااول اْبااااان لِاااات ول ت ْفِتِناااات أل ِفاااات ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان ُكل ُ‪َّ ،‬ه} فمان‬‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫وه ْم عتى ل ت ُكو ف ْتن وي ُكو الد ُ‬ ‫أوا} ‪ .‬وهللا يقول ‪ { :‬وقاتُل ُ‬ ‫سق ُ‬
‫(‪)30‬‬

‫ترك القتال الاس أمر هللا ب‪ ،‬لابا تكاون فتنا ‪ :‬وفاى الفتنا سااق بماا وقاع فيا‪ ،‬مان‬
‫ري قلب‪ ،‬ومرلى ف ادط وترك‪ ،‬أمر هللا ب‪ ،‬من الجهاد ق ‪.‬وبما اكرناط نفا اتل أن‬

‫‪416‬‬
‫الوأر العال بالدان يمكن دفع‪ ،‬بما هو مبا – بل ومهمور ب‪ – ،‬ول اجوز العادول‬
‫من المبا إلى العرام ‪ ،‬وقاا تنعدم عال اللرورو بانتفاء لاب من لوابأها ‪.‬‬
‫وفااو الااك ‪ ،‬فااتن الأريااق الاااس اوتاااروط أن اناادفع باا‪ ،‬اللاارر بعااال ‪ .‬إن مجلاام‬
‫ال ااع يمكاان علاا‪ ،‬بق ارار ماان رباايم جمهااوريتهم كمااا تاانل ملااى الااك دساااتارهم‬
‫وقوانانهم ‪ ،‬بل إنها عتى لو لم تنل ملى الك فتن أسبا القوو التى بهادس العكام‬
‫تمكانهم ماان عاال المجلاام ولاو بموالفا كاال قاوانانهم وكىاا ار مااا عااد هاااا ‪.‬فاااعترام‬
‫العكام للدساتار لر من لرو الوداع التى يلعكون بها ملى بسأاء العقول‪،‬‬
‫وليس هناك سلأ تجبرهم ملى اعترام مجلم ال ع ‪ ،‬كل ما هنالك أن الدساتور‬
‫نظاام لهاام أريق ا عاال المجلاام ‪ ،‬فااتن ااا وا أواااوا بااالأريق الدسااتورس وال فااتنهم‬
‫يعلون‪ ،‬هو والدستور والقانون بجارو قلام ‪.‬ول نعسا مااقا يقاول باهن ربايم الاباد‬
‫الاس رفاض العكام با ساام المارو مان بعاد المارو ‪ ،‬والااس يعاار دمااو ا ساام بال‬
‫ويقااااتلهم ويقااااتعم باااااو هللا ويهاااادمها فااااو الااااراكعان الساااااجدان ويااااوالى الاهااااود‬
‫والنصااارس ويتزلااف إلاااهم بالتنكااال بالمساالمان ‪ ،‬ويأاايعهم فااى تعأااال اارع هللا رغاام‬
‫اام‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫َّللا فه ُْولباااك ُها ُ‬
‫ملمااا‪ ،‬أنااا‪ ،‬باااالك داوااال فاااى قاااول هللا‪{:‬ومااان لا ْاام ي ْع ُكااام بماااا أنااازل َّ ُ‬
‫اافُرون}(‪ .)31‬ورغاام مااا ر ط ماان نهايا ساالف‪ ، ،‬ياهتى بعااد كاال هاااا لاايعكم با سااام‬ ‫الك ِ‬
‫؛ةن ا ساماان قد نالوا اةغلبي فى مجلم ال ع ‪.‬‬
‫هكاا بمنهى البساأ ساامن العكام وم ْن وراءهم لعكم مجلام ال اع وهام الااان‬
‫لام اااامنوا لعكام هللا ‪ ،‬وساانجبرهم باةغلبيا ملاى الناازول ملااى عكام ا سااام ‪ ،‬وهاام‬
‫الاان يأاردون ويعاارقون مان اناادس با ساام ‪ ،‬أس ساااج تلاك التاى اماتأل بهاا‬
‫‪.‬‬ ‫العقول‬
‫هااااا كلااا‪ ،‬ملاااى فااارض أن نتاجااا النتواباااا سيسااام لهاااا اوماااا ماااا أن تعأاااى‬
‫ا ساماان اةغلبي ‪ .‬وهاا الفرض بعااد بعااد بعااد ‪ ،‬وهنااك م ا ار الوساابل التاى‬
‫تمكنهم من العالول دون الك ‪.‬‬
‫فالمعصاال العقيقي ا لاادوولنا انتوابااا مجلاام ال ااع هااى العصااول ملااى مقامااد‬
‫قلال ل تدفع ل ار ول تغنى ابا‪ ،‬وفى مقابال الاك نعأاى مان دانناا الكىاار ‪ ،‬ونادفع‬
‫ماان مقااادتنا وماان نقاااء دموتنااا الكىااار والكىااار ‪ ،‬ونولااع ال اارمي ملااى هاااا النظااام‬
‫الجاهلى ‪ ،‬ونقر لا‪ ،‬أسالوب‪ ،‬فاى التغااار (الاديمقراأى) فنعارف الناام مان اةسالو‬
‫اركي جاهليا وااا‬ ‫ال رمى والواقعى للتغاار (الجهاد) ‪ ،‬ونساهم فاى بنااء م سسا‬
‫ما عصلنا اوما بالفعل ملاى اةغلبيا – وهااا بعااد – فوجبناا باالمجلم قاد علاوط !!‬

‫‪417‬‬
‫‪.‬فااهان اللاارر الاااس رفعناااط وأااان الاادان الاااس مكناااط ىاام ليقاال لنااا الاادامون إلااى‬
‫دوول المجلم بدموس اللرورو ‪ ،‬ليقولوا لنا أليم الوأر الااس اريادون دفعا‪ ،‬مان‬
‫سيقولون ‪ :‬نعم نقول ‪ :‬فما بالكم تعااولون دفاع الوأار‬ ‫الدان هو تلايع أعكام‪،‬‬
‫أوليسا الم ااارك فااى إقاما مجلاام ت ااريعى ب اارس هااى م ااارك فااى‬ ‫فتزيدوناا‪،‬‬
‫إق ارار تعاااكم الب اار إلااى الب اار ‪ ،‬وهااى م ااارك فااى اسااتا عااق هللا تعااالى فااى‬
‫أم أنكام‬ ‫وأس إلاام للادان أمظام مان الاك‬ ‫وأس فتنا أكبار مان الاك‬ ‫الت ريع‬
‫ت منون بقول القابل ‪ :‬ق وداونى بالتى كان هى الداء ق ‪.‬‬
‫والاس نولل إلي‪ ،‬هو مدم صع الزمم بجواز دواول مجلام ال اع مماا بقامادو‬
‫اللرو ار تبي المعظو ار ‪ ،‬ةن من لواب الك مدم وجود المبا الاس يساتغنى‬
‫ب‪ ،‬من ارتكا العرام والمبا فى عالتنا موجود وهو الجهااد ‪ ،‬ومان لاوابأ‪ ،‬أيلاا‬
‫أن يغل ملى الظن أن اللارر ساازال بارتكاا الفعال المعارم ‪ ،‬واللارر فاى عالتناا‬
‫لاان ا ازال ‪ ،‬وماان ل اوابأ‪ ،‬كااالك أن ل ا ا دس الااك إلااى لااياع أصااول الاادان ‪ ،‬وفااى‬
‫عالتنااا سااا دس فاات هاااا البااا إلااى تلااايع أصااول وقوامااد ومبااادئ الاادان ‪ ،‬وهللا‬
‫تعالى أملى وأملم ‪.‬‬
‫ا جارو ‪ :‬وقد امترف بعض الدامان إلى دوول مجلم ال ع – من ا سااماان –‬
‫أنهاام ل انتظاارون ماان وراباا‪ ،‬تأباااق اارع هللا ‪ ،‬ولكاان مقصااودهم اةكباار ماان الااك‬
‫العصول ملى العصان البرلماني ‪ ،‬لاتمكنوا من الدموو دون الأهاد أو مأاردو ‪،‬‬
‫قالوا ‪ :‬وهاط العصان ت ب‪ ،‬إلى عد كبار (ا جارو) التى كان ملى مهاد رساول هللا‬
‫صااالى هللا مليااا‪ ،‬وسااالم ‪ ،‬فقاااد كاااان بعاااض المسااالمان اااادولون فاااى عمايااا وجاااوار‬
‫الم ركان ؛ لبا يعابهم بقي كفار قريش ‪ ،‬ولقد دول رسول هللا فى جوار مم‪ ،‬أباى‬
‫المأعم بن مدس وهما م ركان فما الفاار باان العصاان وا جاارو‬
‫أال وفى جوار ُ‬
‫‪.‬‬
‫نقول ‪ :‬الفار وال ‪ ،‬فالصعاب لم ابادلوا اابا مان داانهم ولام يقاروا معرماا ولام‬
‫يعأل اوا فريل ا فااى مقاباال ا جااارو ‪ ،‬أمااا عصااانتكم البرلماني ا فلاام تنالوهااا إل وأنااتم‬
‫مقاارون بالديمقراأيا وبساايادو ال ااع وب اارمي النظااام ‪ ،‬باال وتقساامون ملااى الااك‬
‫كلااا‪ ، ،‬فالفاااار باااان ا جاااارو والعصاااان كالفاااار باااان الساااماء واةرض ‪ .‬قاااال د‪.‬‬
‫البااوأى معلقااا ملااى هجاارو المساالمان اةولااى إلااى العب ا ‪:‬ق اجااوز للمساالمان أن‬
‫ادولوا فى عماي غار المسلمان إاا دم العاج إلى الك‪ ..‬وهاا م روط – بعكام‬
‫البداه ا – بااهن ل يسااتلزم مىاال هاااط العماي ا إل ا ار ار بالاادموو ا سااامي أو تغاا ا ار‬

‫‪418‬‬
‫لاابعض أعكااام الاادان أو سااكوتا ملااى اقت ا ار بعااض المعرمااا وال لاام اجااز للمساالم‬
‫الدوول فاها ‪ :‬ودلال الك ما كان من موقف‪ ،‬صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم عانماا ألا منا‪،‬‬
‫أبااو أال ا أن ابقااى ملااى نفساا‪ ،‬ول يعملاا‪ ،‬مااا ل يأاااق ‪ ،‬فااا اتعااد ماان له ا‬
‫الم ااركان بسااوء ‪ ،‬فقااد وأاان نفساا‪ ،‬إا ااك للواارو ماان عماي ا مماا‪ ، ،‬وأبااى أن‬
‫يسك من تء مما اج ملي‪ ،‬بيان‪ ،‬وايلاع‪ ،‬ق ‪.‬‬

‫‪419‬‬
‫هوامش وثيقة محاكمة النظام السياسى المصرى‬
‫‪ – 1‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو ل ممران اآلي ‪. 87‬‬
‫‪ - 2‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو النمل اآلي ‪. 51‬‬
‫‪ - 3‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو النساء اآلي ‪. 65‬‬
‫‪ - 4‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو اوسف اآلي ‪. 40‬‬
‫‪ – 5‬انظر ‪ :‬معمد مصام درقال ‪ ،‬معاكم الديمقراأي ‪.‬‬
‫‪ – 6‬تعاارل كاال الدساااتار العلمانيااا ملااى الاانل ملاااى ساايادو ال ااع ‪ ،‬فالماااادو‬
‫الىالى من الدستور المصرس تقول‪( :‬السيادو لل ع وعدط) ‪.‬‬
‫‪ - 7‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو التوب اآلي ‪. 31‬‬
‫‪ - 8‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو ال ورس اآلي ‪. 31‬‬
‫‪ - 9‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو أ‪ ،‬اآلي ‪. 98‬‬
‫‪ – 10‬قال ابن القيم فاى زاد المعااد مناد اكارط الادروم المساتفادو مان هااط الواقعا ‪ :‬ق‬
‫ومنها تعريق أمكن المعصي التى يعصاى فاهاا هللا ورساول‪ ،‬وهادمها كماا عار رساول‬
‫هللا صلى هللا ملي‪ ،‬وسلم مسجد اللرار ‪ ،‬وهو مسجد يصلى في‪ ،‬ويااكر اسام هللا فيا‪، ،‬‬
‫لما كان بنا ط ل ار ار لفريق من الم منان ‪ ،‬ومهوس المناافقان ‪ ،‬وكال ماا كاان هااا اهن‪،‬‬
‫فواج ملى ا مام ؛ إما تعأال‪ ،‬واما هدم‪ ،‬وتعريق‪ ،‬واما بتغاار صاورت‪ ،‬واوراجا‪ ،‬مماا‬
‫ولع ل‪ ، ،‬وااا كان هاا اهن مساجد اللارار فم ااهد ال ارك التاى تادمو سادنتها إلاى‬
‫اتواا من فاها أرقابا من دون هللا العق من الك ‪.‬‬
‫‪ -‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو البقرو اآلي ‪. 256‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪ -‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو العنكبو اآلي ‪. 12‬‬ ‫‪12‬‬
‫– المصدر نفس‪ ، ،‬اآلي ‪. 3-1‬‬ ‫‪13‬‬
‫– المصدر نفس‪ ، ،‬اآلي ‪. 10‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪ -‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو اةنعام اآلي ‪. 153‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪ -‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو هود اآلي ‪. 13-12‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪ -‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو ا سراء اآلي ‪. 75-73‬‬ ‫‪17‬‬
‫– المصدر نفس‪ ، ،‬اآلي ‪. 77-76‬‬ ‫‪18‬‬
‫– العسب ‪ :‬اةمر بالمعروف والنهى من المنكر ‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪ -‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو لقمان اآلي ‪. 17‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪ -‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو البقرو اآلي ‪. 216‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪ -‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو العو اآلي ‪. 40‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪ -‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو البقرو اآلي ‪. 20‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪420‬‬
‫‪. 39‬‬ ‫اةنفال اآلي‬ ‫سورو‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريم‬ ‫القر ن‬ ‫‪-‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪. 14‬‬ ‫التوب اآلي‬ ‫سورو‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريم‬ ‫القر ن‬ ‫‪-‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪. 84‬‬ ‫النساء اآلي‬ ‫سورو‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريم‬ ‫القر ن‬ ‫‪-‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪. 49‬‬ ‫اةنفال اآلي‬ ‫سورو‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريم‬ ‫القر ن‬ ‫‪-‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪ - 28‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو التوب اآلي ‪. 42‬‬
‫‪ - 29‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو النساء اآلي ‪. 77‬‬
‫‪ - 30‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو التوب اآلي ‪. 49‬‬
‫‪ - 31‬القر ن الكريم ‪ :‬سورو المابدو اآلي ‪. 44‬‬

‫‪421‬‬
‫الوثيقة السابعة‬
‫حول الناصرية والإسلام من منظور جماعة الجهاد الإسلامى‬
‫(‪)‬‬
‫حميد‬ ‫بقلم ‪ /‬أسامة‬
‫(سنة الإصدار ‪)1987 :‬‬
‫العمد هلل والسام ملى مبادط الاان اصأفى – وبعد ‪ :‬فلقد كان مفترلا أن تتنااول‬
‫هاط الورق وجه نظر فى الولع الفكرس الراهن فى مصار – وعسابما اقتار أيلاا‬
‫فقد كان انبغى أن ت مل تعريفا لمن هم ا سااماون – ىام معاولا لتعلاالهم (ومان‬
‫وجها نظار وصاي باالأبع) – كااالك مارض ر يا الكاتا – كهعاد ا ساااماان –‬
‫للناصري وأوا ار تقديم ر يا للمساتقبل ‪ .‬وكماا توقاع الكاتا فقاد كاان التعدااد ملاى‬
‫اامولي‬ ‫اابا ومعاولا الواوض ملميااا فاى المولااوع اابا واار – فبساب‬ ‫الاور‬
‫المنهو ا سامى فى التعلال – ونظا ار ةن ا سااماان والناصاريان هام فاى النهايا‬
‫ب ر اولعون لقوانان واعدو – فقد اناس مولومنا أن يأر بالأريق اآلتي ‪:‬‬
‫إن دراس ولع ماا (ولايكن هناا الولاع الفكارس الاراهن فاى مصار) تفتارض المارور‬
‫بعدو مستويا من التعلال – بدءا من التعلال الكلى وانتهاء بالتعلال الاس اتعامال‬
‫مع الجزبيا – وكمىال ملى الك فاتن عادىا تاريوياا ماا (ولايكن العاتال ا نجلاازس‬
‫لمصر) ل‪ ،‬أسبا ربيسي (تدهور المسلمان ولعفهم) وأساباب‪ ،‬المبا ارو (انتفالا‬
‫مرابى وتدامياتها) ‪.‬وهااا ماا سنسالك‪ ،‬باتان هللا فاى التعامال ماع مولاومنا الااوم –‬
‫فسنعالج‪ ،‬ملى ىاى مستويا من التعلال ‪:‬‬
‫‪ -‬فلسفيا ‪( :‬عاا ساندرم ا نساان مان عاا هاو إنساان وكااف يمكان أن اتعاول‬
‫إلى إسامى أو ناصرس) ‪.‬‬
‫‪ -‬تاريويا ‪ :‬عا سنعاول تأباق ما توصالنا إليا‪ ،‬فاى الفقارو الساابق ملاى العقبا‬
‫التاريوي التى ننتمى لها – أس العلارو ا سامي ‪.‬‬
‫سياسيا ‪ :‬عا سنعاول وصف الوق الراهن ومزوط إلى أسباب‪ ،‬المبا رو ‪.‬‬
‫***‬

‫‪ ‬عسثو م دو ع دو ال دثدن الف دري ق بجمثدد الجيدثد اإلسدالوه فده وصدر ‪ ،‬ل ده بثلسدجق ددون سدةقا دلده فود‬
‫ل ثيث الجيثد دثم ‪ ، 1981‬لدثم ‪. 1987‬‬

‫‪422‬‬
‫‪-1-‬‬
‫أ – لقد ولق هللا ا نسان وفي‪ ،‬استعداد داولاى لتبااع الهادس أو لانعاراف (ونفام‬
‫وماااا ساااواها فهلهمهاااا فجورهاااا وتقواهاااا) – وااا اهتااادس ا نساااان فساااتنألق أاقاتااا‪،‬‬
‫ا بداميااا الهابلااا لتعريااار الب ااار (الفتاااو ا ساااامي ) ولتعماااار اةرض (العلاااارو‬
‫ا ساااامي ) – وااا انعااارف فساااتنألق أاقاااا توريبيااا هابلااا (العااارو العالميااا‬
‫اةوارو) ‪.‬‬
‫ويعدىنا القصل القر نى وتاريخ الرسال أن الرسل (أبم الهدس) قد مروا بمرعلا‬
‫من القلق والتوتر الداولى فى تسا لتهم من المعبود العق وواجابهم تجاها‪( ،‬قصا‬
‫سادنا إبراهيم مىا) – لقد كان نقأ البدء لداهم جميعاا هاى البعا مان العاق أو‬
‫‪.‬‬ ‫ا جاب من س ال لمااا ولقنا وما واجبنا‬
‫وهكاا اتل أن الواف بان ا ساماان والناصريان ارجع إلى نقأ البدء لدس كل‬
‫منهم فنقأ البدء لدس الناصريان – فى أعان اةعاوال – هاى أن ا نساان مسا ول‬
‫فى تفامل‪ ،‬مع الكون وأن مس ولات‪ ،‬اجتهاد فى ا سام – ةن الجتهاد دابما اج‬
‫أن ابدأ من نقأ البدء ‪.‬‬
‫– من وصابل ا نسان أيلا أنا‪ ،‬اجتماامى ل يساتأيع العايش إل فاى مجتماع‬
‫ب رس ‪ ،‬ومن َّىم تأر قلي الهوي والنتماء ‪.‬‬
‫إن مسهل النتماء فى ا سام أوسع بكىار من المفهوم ال اابع لألما ا ساامي ‪.‬‬
‫إن أسام النتماء مقابدس (وامتصموا باهلل هو ماولكم) ومنادما قاال ساادنا لاوط ‪:‬‬
‫(لو أنى لى بكم قوو أو وس إلى ركن داد) ‪ .‬قال الرساول صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ‪:‬‬
‫ق رعام هللا أوااى لوأاا – لقااد كاان يااهوس إلااى ركان ااداد ق ومان مجمااوع المعتصاامان‬
‫باهلل تتكون اةم ا سامي – ومن هنا فتن مفهوم اةم ل يعنى اجتماع مجموم‬
‫من الب ر ملى ىقافا م اترك (عتاى لاو كانا هااط الىقافا هاى ا ساام) وبالتاالى‬
‫تسق مقول ‪ :‬هل اللغ هى وماء الىقاف أم هناك تء ور ‪.‬‬
‫وبمقتلاى هااا المفهاوم لألما فاتن المساالم انتماى إلااى كال مان يعبااد هللا مان الجاان‬
‫ومن أهل الكواك البعادو عتى ولو لم نرهم ويصب مفهوم (اةم ا سامي ) الااس‬
‫نتداول‪ ،‬كىا ار تعبا ار من عال أكىر وصوصي داول مفهوم أوسع ‪.‬‬
‫وبمقتلااى مفهااوم اةم ا فااى ا سااام – فااتننى كمساالم أنتمااى إلااى سلساال اةنبياااء‬
‫الأويل – ول امتبار الاك انتمااء إلاى (مالاوي ) كماا يساماها بعاض الساوفاء مان‬
‫أدمياء الىقافا – وانماا هاو عالار أتعامال معا‪ ،‬اومياا – فم ااكل اةما ا ساامي‬

‫‪423‬‬
‫الاوم قد مر بها بنو إسرابال وهو ما اردنا فى كل لعظ إلاى أنبيااء بناى إسارابال –‬
‫بل إن وجودنا ملى كوك اةرض ومعاناتناا الاوميا تردناا ملاى الفاور إلاى مصايان‬
‫دم ‪ ،‬ملي‪ ،‬السام ‪ ،‬ةمر هللا ‪.‬‬
‫ولو عد أن اتصل ا نسان بكابنا من العوالم اةورس فلن يقع المسالم فاى ماهز‬
‫معرفى – فكل ما هو مألو منا‪ ،‬أن يعارف هال هااط الكابناا ملاى العاق أم ملاى‬
‫الباأل – ومن ىم يعدد ماقت‪ ،‬بها ‪.‬‬
‫أماا قلاي النتمااء فاى الناصاري فهااى مرتبأا بمصادرهم فاى المعرفا (إن المساالم‬
‫يهوا المعرف من الوعى ويكون كل دورط بعد الك البع فاى التفاصاال الجزبيا لماا‬
‫مرفاا‪ ،‬ماان عقااابق كليا ) ‪ ،‬أمااا الناصاارس فتناا‪ ،‬ابعا فااى قاوانان التاااريخ ماان وااال‬
‫اسااتقراء أعاادا التاااريخ ودون اللت ازام بتأااار معاادد ساالفا ‪ ،‬وقااد أدس ماانهو كهاااا‬
‫بمىل توينبى إلاى العجاز أماام تفساار مصاادر القاوو الهابلا فاى العلاارو ا ساامي‬
‫واكتفى بالقول ‪ :‬إنها علارو موصول بالسماء ‪.‬‬
‫وبمقتلى هاا المنهو فمن الأبيعى أن يصال الناصاريون إلاى ق النتمااء القاومى ق‬
‫ملاااى اواااتاف مساااالكهم فاااى الاااك – ةن ا نساااان إاا تولاااى مااان مااانهو هللا فمااان‬
‫الأبيعى أن ارتد إلى النتماء القبلى أو القومى – وااا كان القوميا فاى الغار قاد‬
‫ن ه من وال مبدأ المصلع ولودما مصاال الرأسامالاان الااان لارقوا ا قأااع‬
‫لتوسيع اةسوا أماامهم فاى اكل ق دولا قوميا ق فاتن القوميا لادس الناصاريان –‬
‫عسبما أتصور – هى مجرد تعبار من ارتكاام ا نساان الااس ل اتباع الهادس وهااا‬
‫تفسار أنها اتوا لنفسها وسابل كىارو للتبرير ‪.‬‬
‫– هنالك واصي أورس فاى ا نساان تفاادنا فاى تفساار بعاض أسابا الوتافاا‬
‫بان الجماما ا سامي – إن ا نسان فى توتر دابم بان نومان من ال د ‪:‬‬
‫‪ -‬الستجاب ا مدم الساتجاب ق للانفم اللواما ق – باالتعبار القر ناى – وهاى التاى‬
‫تريد العودو با نسان إلى اتباع سنن الفأرو ‪.‬‬
‫‪ -‬الستجاب ا مدم الستجاب للانفم اةماارو بالساوء والتاى ترياد النازول با نساان‬
‫إلى المعاصى والنعراف من أريق هللا ‪.‬‬
‫وبعاد أن رسااو عقاابق ا سااام ولام يعااد بتمكاان ال اايأان أن اتعاداها – فقااد لجااه‬
‫إلى تكتيك ور بهن عاول تعريف هاط العقابق وليم معوها ‪.‬‬
‫والااك أن معرفتنااا با سااام تسااتمد أساسااا ماان النصااول (وهااى التااى تعأانااا أيلااا‬
‫مجموم ا المبااادئ) – ولمااا كان ا كىااار ماان النصااول – وبالاااا العرقي ا – قابل ا‬

‫‪424‬‬
‫اان متناقل ا أعيانااا – فقااد كااان ممكنااا أن ا ولهااا بعااض‬
‫للتهوياال وصاارفها إلااى معا ٍ‬
‫النام وفقا ةهوابهم واتباما للنفم اةمارو بالسوء ‪.‬‬
‫‪-2-‬‬
‫لقد أ رنا إلى أن ا نسان بأبع‪ ،‬مستعد لإلنعراف – إن هاا الستعداد يقوس بتاوفر‬
‫موامل معان (مال – سلأ – نساء) ولالك وصف ا سام هاط اة ياء بهنها فتن‬
‫‪ ،‬أس مجااال لاوتبااار يك ااف الصاااد (الاااس يسااتأيع تجاااوز إغراءاتهااا) مماان هااو‬
‫كاا ‪.‬‬
‫وما انأبق ملى الفرد الااس انعارف انأباق ملاى المجتماع كلا‪ – ،‬ولكان ملاى مادس‬
‫زمنى أأول بالأبع ‪.‬‬
‫وما عاد فاى التااريخ ا ساامى أن اللارق الكاساع التاى وجها إلاى قاوس ال ار‬
‫العالميا فااى جااال واعااد وبفساااد القاماادو فقااد كااان أبيعيااا أن تفسااد القما – وكمااا‬
‫يقول العدا ‪( :‬مىلما تكونوا اول مليكم) ‪.‬‬
‫إن ن اهو العركا ا سااامي قااد باادأ مااع أول عركا مقاوما لانعاراف – (أس منااا‬
‫أبى ار وسادنا ملى) ‪ .‬لقد قاوم ا سام العق عركا النعراف باا هاوادو – ولكان‬
‫بأااش الساالأ الغا اام كااان دابمااا ل يقاال هاوادو – لقااد قتاال زيااد باان ملااى وصاال‬
‫وأعر جىمانا‪ ،‬وار رماادط فاى الهاواء فاى معاولا لازرع الياهم نهابياا فاى صافوف‬
‫العركا ا سااامي – وازاء الااك فقااد اتوااا كىااار ماان العلماااء – الاااان يفتاارض أنهاام‬
‫المعبر الربيسى من العرك ا سامي – مواقف بارز أو مقلنا تصارفا السالأ‬
‫العاكم وأفتى الجمهور بهن‪ ،‬ل اجوز الورو ملاى العااكم الظاالم إاا كاان الوارو‬
‫سا دس إلى فتن أ د من ظلم‪( ،‬عقنا لدماء المسلمان) ‪.‬‬
‫ولم ندرك إل فى وقا متاهور جادا – وبعاد فاوا اةوان – أن هااط السياسا ل هاى‬
‫أد إلااى العفاااا ملااى الدولا ا سااامي (التااى اسااتفعل انعرافاتهااا) ول إلااى عقاان‬
‫دماء المسلمان (الاس أصب الاوم أرول دم) ‪.‬‬
‫إن المااهز الاااس وجااد العلماااء أنفسااهم إزاءط وتصااوروا أنهاام علااوط بفكاارو (الصاابر)‬
‫ملى العاكم الظالم – قد يكون لهم فيا‪ ،‬ماارهم – ولكان التقصاار العقيقاى كاان فاى‬
‫إهمال المعالج الفكري للمولوع (أس لمااا وصلنا إلى هاط المرعلا ) وقصار اةمار‬
‫ملى المعالج الفقهي (أس تجاوز المهز الراهن) وبمصألعا السياسا فقاد كاان‬
‫العلماء اتعاملون بمنأق (إدارو اةزم ) وليم (إدارو الصراع) ‪.‬‬

‫‪425‬‬
‫لقد كان السب فى تقل اةنظم الجابزو ملى العرك ا سامي بسهول هو غيا‬
‫الجماهار من ساع الصراع – لقد كاان الصاراع باان نوبا رساالي ونوبا متسالأ‬
‫ولم يسع العلماء لتعبب الجماهار – ومن المىار لاستغ ار أن عرك الجمااهار فاى‬
‫التاريخ ا سامى كان أ د ماا يمكان فاى اروو النهياار‪ -‬فلام تتعارك الجمااهار إل‬
‫منادما تهاادد واار ماااا لهااا وهااو مقااادتها ونظامهااا القيمااى ملااى اااد ق الكفااار ق ماان‬
‫المستعمرين ‪.‬‬
‫هاااا هااو الاادرم الفاااد الاااس تعلمناااط اآلن م ان تجرق ا ‪ 1400‬ساان – ونظ ا ار ةن‬
‫الصعوو ا سامي اةوارو (أس فى القرنان المالاان) كان اساتنفا ار لماا تبقاى مان‬
‫رصاااد لاادس اةما فقااد اامل لاامن ماان اامل اتجاهااا إسااامي أصااال وأواارس‬
‫تعمل أمراض تدهور العلارو ا سامي ‪.‬‬
‫ولمزيد من التفسار نقاول ‪ :‬إن العركا ا ساامي اةولاى كانا عركا ىوريا ؛ ةن‬
‫قلاتها كان مواجه الظالم ‪ ،‬وةنها أيلا واجه أنظم أتقن استودام التبري ار‬
‫ا سااامي – ولااالك كان ا العرك ا ا سااامي اةولااى تتمتااع بولااو ر ي ا وتعماال‬
‫وصابل الجال الىورس فى صابتها ومدم هوادتها ‪.‬‬
‫أما العرك العالي فى (القرنان المالااان) فهاى عركا لاد التغريا أساساا (عاا‬
‫توار قلي الظلم أمام وأر أكبر) ولالك لم تتنااقض هااط العركا ماع الاوأناان ‪،‬‬
‫بل إن بعض أجنعتها برر الوأني والقوميا وامتبرهماا مان ا ساام – كال الاك فاى‬
‫غمار صرام‪ ،‬مع الغر ‪.‬‬
‫وهكاا ‪ ،‬فتن العرك العالي يمكن وصفها ‪ ،‬فهاى عركا ت امل تياارين بانهماا واي‬
‫رفيع ‪:‬‬
‫أ – التجاط الىورس الرسالى الاس لم انفك منا العسان وزيد بان ملاى وهااا التجااط‬
‫سابقى بتان هللا إلى اوم القيام سواء وجد تعدس التغري أم لم اوجد ‪.‬‬
‫– التجاط الاس قاوم التعاا وكان يعمل مرعل التدهور فظهر في‪ ،‬ا سااماون‬
‫ا صاعاون وا ساماون النسعاباون ‪.‬‬
‫ول يعنااى الااك أن التجاااط اةوااار ي ااكل ظاااهرو مرلااي – بااالعكم إناا‪ ،‬تعبااار ماان‬
‫رفض ا سام المألق ‪ ،‬عتى فى لعظا لعف‪ ، ،‬لكال نظاام قيماى ومعرفاى اواالف‬
‫نظاماا‪ . ،‬إن ماااو هاااا التجاااط راجعا إلااى تاادهور المساالمان ماان داولهاام وليسا‬
‫راجعااا إلاااى هزيمااا بعاااض ا سااااماان أماااام علاااارو متفوقااا كماااا امتقاااد بعاااض‬
‫المنعرفان ‪.‬‬

‫‪426‬‬
‫ومن هناا تساق مقولا ‪ :‬إن العركا ا ساامي رد فعال ةس اتء واصا مقولا ‪:‬‬
‫إننا رد فعل لهزيم ‪ 67‬وفى العقيق لان اساتغر كىاا ار إاا سامع اوماا أن عركتاى‬
‫العسان وزيد بن ملى كانتا رد فعل لهزيم ‪ 67‬التى توقعاها !! ‪.‬‬
‫***‬
‫أماااا القوميااا – فاااى إأاااار تاريوناااا ا ساااامى – فلااام تن اااه إل بساااب الممارساااا‬
‫ا جرامي للعكم اةموس (مىال قصار الوظاابف ملاى العار ‪ ،‬اساتمرار فارض الجزيا‬
‫ملى من أسلم من الفرم ‪ ،‬مدم السما بالزوا بان العار وغاارهم والتفرياق باان‬
‫اةزوا باااالقوو) ‪ :‬وكانااا هااااط بدايااا ماااا سااامى بالعركاااا ال اااعوقي فاااى التااااريخ‬
‫عوقي فارسي ‪.‬‬ ‫ا سامى وتم الرد ملى العرك العرقي بعرك‬
‫ولو أراد أعد القوماان أن ابع لنفس‪ ،‬من جاور فى التاريخ ا ساامى فسيكت اف‬
‫أن هاا هو أصل‪ ،‬وساوجل من نفس‪. ،‬‬
‫ول أقول ‪ :‬إن هاا هو أصل الناصري العالي – ولكن اكرنا هاا الكام مادو تهكاد‬
‫ما سبق من أن ا نسان إاا انعرف من الهدس فتن‪ ،‬ارتاد إلاى قبالتا‪ ،‬وقوماتا‪. ،‬أماا‬
‫الناصري فهمتقد أن ماملان تاريواان تلاف ار ملى صنعها ‪:‬‬
‫‪ -‬تاادهور العلااارو ا سااامي ‪ :‬وااا كانا بعااض الجمامااا ا سااامي تعباا ار ماان‬
‫الهزيم فتن الناصري هى أب ع تعبار ومرض من أمرالها ‪.‬‬
‫‪ -‬أف اةفكار المادي وأغيانها ملى العالم فى القرن المالى – والقاارئ للوأاا‬
‫الناصرس ي م بولو رابع الداروينيا ومااه المصالع وتهمايش الادان ووصاف‪،‬‬
‫بالقيم الروعي ‪.‬‬
‫‪–3-‬‬
‫وفاااى معاولتناااا لوصاااف الولاااع الاااراهن لإلسااااماان – لااان نلجاااه إلاااى اجتااارار –‬
‫التقسيما التقلادي للتنظيما – وانما سانعاول أول وصاف ا سااماان كاتجاهاا‬
‫فكري ‪.‬هناك ىاى اتجاها ربيسي (مع وجود اتجاهاا هجابنا مان كال أو بعاض‬
‫هاط التجاها الىاى ) ‪:‬‬
‫‪ – 1‬اتجاط تسااد فكرو المصلع ويمىل‪ ،‬ا ووان ‪.‬‬
‫‪ – 2‬اتجاط المقلدان ويمىل‪ ،‬السلفاون وبعض القأباان وبعض الجهاداان ‪.‬‬
‫وه لء ليم مندهما – بل ول يسعون إلى – ا باداع الفكارس – وتكونا تنظيمااتهم‬
‫ملى أسم وصاني بعت ‪.‬‬

‫‪427‬‬
‫‪ – 3‬التجااااط الرساااالى (العركااا ا ساااامي العقيقيااا ) ونجاااد باااداياتهم فاااى العصااار‬
‫العدا فى ابا معماد ‪ ،‬ىام سااد قأا ويماىلهم عالياا بعاض الجهااداان وبعاض‬
‫القأبان وقلال من ا ووان ‪.‬‬
‫هاا من عا الفكر – أما من عا وأتهم للتغاار فهناك أيلا ىاى اتجاها ‪:‬‬
‫‪ – 1‬التجاط ا صاعى من وال النظام القابم ‪ -‬أس نظام قابم ‪( -‬ا ووان) ‪.‬‬
‫‪ – 2‬التجاط الىورس الاس يسعى للوصف بكل أبني النظام السياسى وامادو ت اكال‪،‬‬
‫(بعض الجهاد) ‪.‬‬
‫‪ – 3‬اتجاط وار التاريخ (السلفاون – القأباون التقلاداون) ‪.‬‬
‫أمااا التصاانيفا التنظيميا فااا معنااى لهااا بسااب عالا الساااول ال اادادو للتنظيمااا‬
‫وبسب تعدد التجاها داول التنظيم الواعد بما اجعل كال تنظايم وكهنا‪( ،‬جبها ) –‬
‫وهاا سادولنا فى تفاصال توار باالعوار مان وأتا‪ ،‬اةصالي – كماا أن المتباا ار‬
‫اةمني أيلا اج أواها فى العسبان ‪ ،‬وقادل مان البعا فاى التفاصاال التنظيميا‬
‫فتناا‪ ،‬يمكننااا البع ا فااى اةىاار السياسااى الاااس أعدىاا‪ ،‬كاال تنظاايم ‪ .‬أمااا الناصااريون‬
‫فر يتاااى لهااام أنهااام رد فعااال مااااأفى ومتسااارع جااادا ملاااى سياساااا الساااادا فاااى‬
‫السااابعانا بااادلال أن الجاااال الجدااااد مااان الناصاااريان (الااااان لااام يكوناااوا زمااان مباااد‬
‫الناصاار) تأااوروا ااتيااا وااال الساابعانا ‪ ،‬ولاام يكاان بااانهم أس تواصاال مااع الجااال‬
‫القااديم ونظ ا ار لمترالااهم ملااى سياسااا السااادا ونظ ا ار ةنهاام لاام يعمل اوا ولفي ا‬
‫إسااامي ‪ ،‬فقااد كااان أبيعيااا أن انساابوا أنفسااهم لمااا امتبااروط نقيلااا للسااادا ‪ ،‬أس‬
‫مبااد الناصاار ‪ .‬وه ا لء يمكاان ت اابي‪ ،‬مااوقفهم بموقااف القاباال ‪( :‬هاال اج ا أن نتبااع‬
‫روسيا أم أمريكا) وكهن التبعي هى من مسلما مصرنا ‪.‬‬
‫‪-4-‬‬
‫بالنسب للمستقبل – فلول الىق فى ومد هللا بنصار ا ساام – لقلا ‪ :‬إن المساتقبل‬
‫القريا بالنساب لناا كباا وفاى العقيقا إن بصايل اةمال الوعااد هاو أن ااتم فاات‬
‫الع ار بسرم وفت الجبه مع إسرابال وتىوير المنأق كلها‪.‬‬
‫وملى مستوس مصر ‪ ،‬فتن أس ممل سابتعد من الجمااهار أمتقاد أن ل جادوس منا‪،‬‬
‫وهاااا ل يعنااى التقلااال ماان أهميا العماال الفكاارس – وانمااا المقصااود أن يلااع نص ا‬
‫أهداف‪ ،‬مدم النفصال من الواقع رغم إغراقنا فى الفكر المجرد ‪.‬‬
‫إن الواف بان ا ساماان والناصريان مماق جدا ‪.‬‬
‫‪ – 1‬فهو واف مقابدس (ما هى نقأ البدء ا ما هو مصدر المعرف ) ‪.‬‬

‫‪428‬‬
‫‪ – 2‬وترتا ملياا‪ ،‬واااف فكاارس (النتماااء ا التناقلااا مااع ماان ولااد ماان ا ااكل‬
‫الم روع) ‪.‬‬
‫‪ – 3‬وأدس الااك بااالأبع إلااى واااف سياسااى – إن السياس ا (رغاام لف التعريفااا‬
‫ااكلها وتوزيعهااا داواال مجتمااع وأريق ا ع اادها‬ ‫لهااا) تبع ا فااى القااوو ماان عا ا‬
‫وتوظيفها لتعقاق هدف ‪.‬‬
‫وأبقااا للعقليا الناصااري فااتن مصااادر القااوو ماديا أساسااا (وهاااا سااوف يعجاازهم لااو‬
‫أرادوا التفكااار فااى القلاااء ملااى إس ارابال كمااا أدس بهااا القااول بااا مقاني ا العاار‬
‫ا سامي البعىي وهاا ما اوتلف تماما من التصور ا ساامى للقاوو) ‪ .‬وبالتاالى ‪،‬‬
‫فتن تقسيم القوس السياسي فى مصر إلى من يقف فى صف الىورو ومن هو لدها‬
‫هو تسأي لألمور ةن غار ا سامى الاس يعتقد أن‪ ،‬ىورس سيكت ف بعد قلال أن‪،‬‬
‫للل نفس‪ ،‬وللل اآلورين ‪ ،‬ةن‪ ،‬ل ىاورو إل با ساام كعقاادو (ل ا ساام كعلاارو‬
‫كما يقول بعض الناصريان) ‪.‬‬
‫ورقما أكون لد ا ووان ةنهم لد الىورو – لكن هاا ل يعناى أنناى ماع الناصاريان‬
‫لمجرد أنهم يقولون كاماا مان الىاورو أو مان معارقا إسارابال – بال إن القاول باهن‬
‫الناصري عرك جماهاريا ل يعناناى أن أفعال صاعت‪ ،‬مان مادمها ‪ ،‬فمان الناعيا‬
‫المبدبي ل اهمنى أن أكون جماهاريا ولكن مان الناعيا العمليا فستكت اف أن كال‬
‫من ادمو إلى ا سام هو جماهارس ‪.‬‬
‫كالك القول بجبه أو نوع مان التعااون التكتيكاى هاو مساامدو مان ا سااماان فاى‬
‫التللال – ومان هناا فهناا أمتقاد أن هادف العاوار – اجا أن يكاون (الوصاول إلاى‬
‫العق) ولو اتفقنا فمن الممكن أن نبع القلايا التفصالي ‪.‬‬
‫إننى ملاى يقاان مان أن انادلع الصاراع ا ساامى الاهاودس ‪ ،‬سايغار مفااهيم كىاارو‬
‫تعتبر لدس الكىارين الاوم من عقابق هاا الوجود ‪.‬‬
‫لقد اء إرادو هللا أن يهتى الاهاود إلاى قلا الاوأن ا ساامى ؛ لكاى يكوناوا ساببا‬
‫فااى مملي ا التأهااار ال ااامل قباال أن يصااب المساالمون م ا هلان لفاات العااالم كمااا‬
‫اكتسعوط أول مرو ‪ .‬إن المستقبل مرتب بالعامل اةسرع من العاملان اآلتاان ‪:‬‬
‫أ – تعول كيفى مفاج فى مصر وهاا ما ل أمتقدط ولكن ل أستبعدط ‪.‬‬
‫– فاات الع ا ار ىاام – بعملي ا سااريع – سااعق اةردن وفاات الجبها مااع إس ارابال‬
‫وا عال المنأق ‪ ..‬ومسى الك أن يكون قريبا ‪.‬‬
‫‪3‬ا‪1‬ا‪1987‬‬

‫‪429‬‬
‫الوثيقة الثامنة‬
‫( ‪)‬‬
‫وثيقة ملخصة لكتاب (أصناف الحكم وأحكامهم)‬
‫أول ‪ :‬العاكم الظالم أو الفاسق‬
‫ارس د‪ .‬مبد الرعمن فى م لف‪ ،‬ق أصاناف العكاام وأعكاامهم ق أن واصا القاول فاى‬
‫العاكم الظالم أو الفاسق ما الى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬ل اجوز مقد الولي لفاسق ‪.‬‬
‫‪ – 2‬إاا ُن ِص الوالى مدل ىم جار أو فسق ‪:‬‬
‫‪ -‬فمن العلماء من قال ‪ :‬تستدام ولات‪ ،‬ول انعزل ‪.‬‬
‫‪ -‬ومنهم من قال ‪ :‬تنفسخ ولات‪ ، ،‬ول انعزل ‪.‬‬
‫‪ – 3‬أما الورو ملي‪ ، ،‬فللعلماء في‪ ،‬ىاى أقوال ‪:‬‬
‫‪ -‬منهم من منع الك مواف الفتن المترتب ملى الورو ‪ ،‬وهاا هاو رأس الجمهاور‬
‫‪ ،‬وقد ادمى أبو بكر ابن مجاهد ا جماع ملى الك ‪.‬‬
‫‪ -‬ومنهم من قال بالورو ملي‪ ،‬زال ولات‪. ،‬‬
‫‪ -‬ومنهم من قال بقيام المفسدتان ؛ المفسدو العاصال ببقابا‪ ،‬ملاى جاورط وفساق‪ ،‬أو‬
‫المفسدو المتوقع من جراء الورو ملي‪ ،‬ومزل‪ ،‬وندفع اةمظم منها بتعمل اةدنى ‪.‬‬
‫‪ – 4‬إاا ور ملى الوالى الجابر من هو أمدل من‪ ، ،‬فا يعد الوار باغيا بعال‪.‬‬
‫‪ – 5‬أجمع العلماء ملى أن الوالى أو الوليف تستوفى من‪ ،‬عقو العباد كالقصال‬
‫‪.‬‬
‫والجمهور ملى أن‪ ،‬تقام ملي‪ ،‬العدود إاا أتى ما اوج العد ‪ ،‬ومنع أبو عنيف مان‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫الك‬ ‫إقام العد لتعار‬
‫ىانيا ‪ :‬العاكم المبتدع‬
‫ارس د‪ .‬ممر مبد الرعمن فى أن واص القول فى العاكم المبتدع ما الى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬اه الجمهور إلى أن‪ ،‬ل تنعقد ا مام لمبتدع ‪ ،‬فلو أ أر ملي‪ ،‬بدم انعازل‬
‫‪ ،‬ووج القيام ملي‪ ،‬مند القدرو ‪.‬‬
‫‪ – 2‬بانما ل ارس ا مام أعمد نزع الاد من أامت‪ ،‬ول يقول بالورو ‪.‬‬
‫‪ – 3‬وياه كىار من ملماء البصرو إلى أن البدم ل تمناع مان انعقااد ا ماما ول‬
‫من استدامتها ‪.‬‬

‫‪ ‬للو خ دمر دحو الر مق – سة اإلصوا ‪. 1982‬‬

‫‪430‬‬
‫‪ – 4‬أما البدم الم دي إلى صري الكفر فالعكم الدامى إلاها عكم‪ ،‬عكام الكاافر ‪،‬‬
‫انعقد ا جماع ملى مدم انعقاد الولي ل‪ ، ،‬وااا أ أر ملي‪ ،‬وج الورو ملي‪ ،‬كما‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫هللا‬ ‫سيهتى إن اء‬
‫ىالىااا ‪ :‬العاااكم الكااافر ‪ :‬ااارس د‪ .‬مماار مبااد الاارعمن أن واص ا القااول فااى العاااكم‬
‫الكافر أن‪ ،‬قد أجمع اةم ملاى أن ا ماما ل تنعقاد لكاافر ‪ ،‬فلاو أا أر ملاى الاوالى‬
‫أو الوليف كفر سقأ أامت‪ ،‬وور من عكم الولي ووج ملى المسالمان القياام‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫مادل‬ ‫ملي‪ ،‬وولع‪ ،‬ونص إمام‬
‫رابعا ‪ :‬العاكم المستبدل ‪ :‬ارس د‪ .‬ممر مبد الرعمن أن واصا القاول فاى العااكم‬
‫المستبدل ما الى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬إستبدال ال رع كفر فى أس مجال من المجال ‪ ..‬وبهس صورو من الصاور ‪..‬‬
‫وتع أس دموس من الدماوس ‪ ..‬قليا كان أو كىا ار بتعلال العرام أو تعاريم العاال‬
‫أو تعأال بعض ال رع أو تغاار العقوب وأ انع صاورو ‪ :‬اساتبدال مصادر اساتو ار‬
‫اةعكام كهن اجعل مرد اةمر إلى الدستور بدل من القر ن والسن ‪.‬‬
‫‪ – 2‬القوانان الولعي كفر بوا ل وفاء في‪ ،‬ول مداورو ‪.‬‬
‫‪ – 3‬العاكم المستبدل إان لادس ممار مباد الارعمن قكاافر اجا قتالا‪ ..،‬عتاى ارجاع‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫اولعق‬
‫إلى عكم هللا‪ ..‬فا ُيعكم سواء فى قلال ول كىار ‪ ..‬أو‬
‫وامسااا ‪ :‬العاااكم الاااس اتاارك العكاام بمااا أناازل هللا ‪ :‬ااارس د‪ .‬مماار مبااد الاارعمن أن‬
‫واص القول فى العاكم الاس اترك العكم بما أنزل هللا فى واقع مصايانا اآلتاى‪ :‬ق‬
‫ت ارك العاااكم المساالم العكاام بمااا أناازل هللا فااى واقعاا أو أماار ملااى ساابال الجعااود‬
‫والنك اران أو ل ملااى ساابال السااتبدال فهااو مساالم مااال لاايم بكااافر ‪ ،‬أمااا أق اوال‬
‫العلماااء فااى الواارو ملياا‪ ،‬فهااى أق اوالهم فااى الواارو ملااى عكاام العاااكم الجااابر ‪..‬‬
‫فعكم‪ ،‬عكم العاكم الجابر(‪. )5‬‬
‫***‬
‫الهوامش ‪:‬‬
‫‪ – 1‬د‪ .‬مماار مبااد الاارعمن ‪ ،‬أصاانف العكااام وأعكااامهم ‪ ،‬موأااوط غااار من ااور ‪،‬‬
‫كت فى ليمان أرو ‪ ، 1983 ،‬ل‪. 47‬‬
‫‪ – 2‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 53‬‬
‫‪ - 3‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 56‬‬
‫‪ - 4‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 58‬‬
‫‪ - 5‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل‪. 70‬‬

‫‪431‬‬
‫الوثيقة التاسعة‬
‫وثيقة فلسفة المواجهة‬
‫بقلم ‪ :‬أبو الفداء‬
‫(سنة الإصدار ‪)1987‬‬
‫بسم هللا الرعمن الرعيم‬
‫المقدم ‪ :‬إن هاط الرسال ‪:‬‬
‫‪ -‬ليس من با ا سهام فى مجال الفكر ‪ ،‬عاا تعاو با‪ ،‬السااع ‪ ،‬ول تكااد تجاد‬
‫ل‪ ،‬واقعا ‪.‬‬
‫‪ -‬وليس ماجا نظريا لجوانا القصاور الااس نعيااط فاى واقعناا المريار ‪ ،‬فماا أكىار‬
‫النظريا فى هاا المجال ‪.‬‬
‫‪ -‬وليس بغرض أر قلاي للنقااش ‪ ،‬فاى معاولتناا الدابما لتباان مادس الصاع‬
‫والوأه ‪.‬‬
‫وانما هاى دماوو صاريع إلاى العمال ‪ ،‬دماوو جاادو إلاى الجهااد ‪ ،‬دماوو صاادق إلاى‬
‫الست هاد ‪ .‬فلقد ألعى من اليقاان الااس لايم بعادط يقاان أن الجهااد هاو العال ‪،‬‬
‫وهو العل الوعاد فى ظال تجبار الجاهليا ومتوهاا ‪ ..‬وفاى ظال عماا ا باادو التاى‬
‫اتعرض لها المسلمون فى مواقع كىارو من مالم الااوم وفاى ظال العماا المساتمرو‬
‫زال ا سام من الوجود ‪.‬‬
‫ألعى الجهاد هو الأريق ‪ ،‬والأرياق الوعااد عاا قاد أغلقا كال اةباوا والمنافاا‬
‫فااى وجااوط المساالمان ‪ ،‬وولااعوا أمااام ويااارين ؛ إمااا المااو فااى ساابال الاادنيا ال‬
‫وصااغا ار ‪ ،‬وامااا المااو فااى ساابال هللا م ا از وكرام ا ‪ .‬ألااعى الجهاااد هااو الساابال ‪،‬‬
‫والسبال الوعاد {عتى ل تكون فتن ويكون الدان كل‪ ،‬هلل} ‪ .‬ألعى الجهاد فى ظال‬
‫معأيااا الاااوم هااو سااا المساالمان ق اةول ق وق اةوااار ق فهااو اةول ةناا‪ ،‬أجاادس‬
‫اةساالع وأنفعهااا لعساام ص ارامنا العلااارس الاااس نواجهاا‪ ،‬فااى هاااط المرعل ا وهااو‬
‫اةوار ةن‪ ،‬إاا لم يستودم فستظل دهور أويل باننا وقان استعادو كرامتناا وساتظل‬
‫عج كىيف باننا وقان النهوض كهم لها وزنها ولها كلمتها ‪.‬‬
‫لقد قفز عرك الجهاد فى المرعل اةوارو بالعرك ا سامي قفزو كبارو إلاى اةماام‬
‫‪ ،‬فقأع باالك أ اواأا أويلا نعاو الهادف ماا كاان لهاا أن تقأعهاا لاول الاك الااس‬
‫اتواااط تنظاايم الجهاااد فااى الىااامن ماان اس العج ا ‪1400‬هااا ‪ -‬السااادم ماان ت اارين‬
‫اةول ا أكتوقر ‪1981‬م ‪ .‬هاط القفزو تعتا منا لكى نوفاها عقها ‪ ،‬ولكاى ل تصاب‬

‫‪432‬‬
‫مجاارد عرك ا ن اااز فااى إأااار عرك ا المااد ا سااامى المتصااامد أن ناعقهااا بكاال مااا‬
‫تتألباا‪ ،‬هاااط الماعق ا – ملااى المسااتويان النظاارس والعملااى – والااك عتااى اتعقااق‬
‫ا يمااان والتناسااق فااى بنيااان التصااور الصااعي للعرك ا الناجع ا ‪ .‬وماان هنااا كااان‬
‫التفكااار فااى أاار فلسااف المواجها ‪ ،‬وماان هنااا كااان أرعهااا ملااى درجا ماليا ماان‬
‫اةهمي ‪ ..‬فعرك الجهاد التى أملن المواجه مع الجاهلي فاى كال مكاان وأملنا‬
‫عرقها ملى الجاهلي ب تى صورها وأ كالها ‪ ،‬هاط العرك لبد لها مان اساتراتاجي‬
‫والع فى المواجه وال اقتصر أممالها ملى مجرد مجموم من المفرقعا باان‬
‫العان واآلور ‪ ،‬ول الب أن ازول أىرها ‪.‬‬
‫إن أر هاط الفلسف انألق من قول ا مام ابن تيمي (‪ :)‬ق إن قاوام الادان بالكتاا‬
‫الهادس والعدااد الناصار ‪ ،‬كماا اكارط هللا تعاالى ‪ ،‬فعلاى كال أعاد الجتهااد فاى اتفاا‬
‫القر ن والعداد هلل تعالى ولأل ما مندط مستعانا باهلل فى الك ق ‪.‬‬
‫إن المرعلا التااى تماار بهااا عركا الجهاااد الاااوم هااى مرعلا عساسا ‪ ،‬فلقااد فرلا‬
‫نفسها ووجودها ملى المنأق ل زال أعداىها تهز المنأق ه از ‪( :‬الىاورو ا ارانيا ‪،‬‬
‫الجهاد اةفغانى ‪ ،‬عاد العرم ‪ ،‬اغتيال السادا وما واكب‪ ،‬فى مصار ‪ ،‬ىاورو عمااو‬
‫‪ ،‬التعاارك ا سااامى فااى كاال ماان البعاارين والمغاار وتااونم والجزاباار ولابيااا ولبنااان‬
‫وفلسأان) ‪.‬وبقاى أن تتوعاد ق نظريا العركا ق وأن تتوعاد فصاابلها عتاى ننتقال مان‬
‫مرعل قإىبا الوجود إلى مرعل امتاك القرارق ‪.‬‬
‫ولهاااا ‪ ،‬فااتن جمام ا الجهاااد ا سااامى لاام يفتهااا أن تلااع ملااى ماتقهااا مس ا ولي‬
‫تعداد هاا ا أار الاس انبغاى أن يعكام عركا المواجها ‪ ..‬المواجها التاى ألاع‬
‫عقيقا ل مفاار منهااا إل إلاهااا ‪ ،‬وأصاابع واقعااا ل معاااد مناا‪ ،‬لماان أراد لإلسااام أن‬
‫يعود من جداد ليعكم مالم الاوم ‪ ،‬ولمن أراد للمسلمان أن يمتلكوا زماام اةماور فاى‬
‫مااالم الاااوم والغااد ‪.‬وننباا‪ ،‬إلااى أننااا سنسااتعان ملااى أااول رسااالتنا بنمااوا (الىااورو‬
‫ا ساااامي فاااى إااااران) ‪.‬وسنلاااع‪ ،‬ملاااى هاااامش الرساااال ونعااان نساااعى إلاااى ىاااورو‬
‫إسامي فى مصر ‪ ،‬والك ةن نموا الىورو ا ارانيا ل يساتأيع أعاد أن انكار أنا‪،‬‬
‫نموا ناج استأاع أن يستوم معأيا الواقع وأن اتفامل مع‪ ،‬بصورو كفل ل‪،‬‬
‫النتصار ‪.‬‬
‫كمااا أن هاااا ل يعنااى بعااال – أننااا ناارس ر ي ا ال اايع المتقادي ا أو أننااا نصااع‬
‫ماااهبهم فهاااا أماار والااك أماار واار‪ ،‬ول يعنااى الااك أيلااا أننااا نأال ا قااادو العماال‬

‫‪ ‬وجمقع الفوثلى ‪ ،‬ئـ‪ ، 28‬ص‪. 396‬‬

‫‪433‬‬
‫ا سااامى بمصاار أن اتبناوا نظري ا الىااورو ا اراني ا بكاال دقابقهااا ‪ ،‬ةننااا ناادرك عجاام‬
‫الوتاف بان واقع كل منهما ‪ ،‬وأبيع المجتمع مندهما ‪.‬كما ل يفوتنا أن ننب‪ ،‬أن‬
‫استراتاجي الجهاد لن ت تى أكلها بمجرد الأر النظرس لعناصرها ومقوماتها كماا أن‬
‫هااا لايم قصادنا كماا أسالفنا – باال إن اساتراتاجي الجهااد قنااو مميقا ل ت ااق إل‬
‫بالسااا ول تااروس إل بالاادماء ‪.‬مااا أعوجنااا الاااوم إلااى رفااع السااا لتاااود باا‪ ،‬ماان‬
‫مرلنا ومن أمتنا ومن داننا ‪ ..‬ما أعوجنا إلى بال الدماء لنأهر با‪ ،‬أرلانا ونزيال‬
‫منها رجم الجاهلي الغرقيا ونجساها ‪ ..‬ماا أعوجناا إلاى رفاع الساا وقاال الادماء‬
‫لنعااارر مقولناااا وارادتناااا مماااا ملاااق بهاااا أالااا فتااا ار العاااتال والعرقااادو ‪ ،‬فتااا ار‬
‫الستعمار والعلمن ‪:‬‬
‫ويرد المجد للمستعبدان‬ ‫عباا المو اري البابسان‬
‫سادو الدنيا برغم المكابرين‬ ‫فلنم نعن فداء المسلمان‬
‫وليسد فى اةرض قانون السماء‬
‫أبو الفداء فى ‪ 6‬ت رين اةول ا أكتوقر ‪1987‬‬

‫‪434‬‬
‫الجزء الأول ‪ :‬المقدمات‬
‫‪ – 1‬تعريف المواجه‬
‫‪ – 2‬رمي المواجه‬
‫‪ – 3‬جغرافي المواجه‬
‫‪ – 4‬لرورو المواجه‬
‫وقبل أن نلو سااع المواجها المتراميا اةأاراف كاان ولباد مان جولا عاول بعاض‬
‫قالمقدما ق الهام والتى يمكن أن نقتعم بعدها البا دون تردد ونأر ق التأبيقاا‬
‫ق‪.‬‬
‫وقالمقدما ق هى مجموما مان المباادئ الربيساي التاى لباد مان إرساابها قبال أار‬
‫التأبيقا العملي لفلسف المواجه ‪.‬‬
‫تعريف المواجه‬
‫النااام ِباْل ِقس ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫{ لقا ْاد أْرس اْلنا ُر ُساالنا ِباْلبِانااا وأنزْلنااا مع ُها ُام الكتااا واْلمااازان ليُقااوم َّ ُ‬
‫ورسال ُ‪ِ ،‬باْلغْاا ِ‬ ‫ي‪ ،‬باهْم ِاداد ومن ِ‬
‫ااف ُع لِ َّلن ِ‬ ‫وأنزْلنا الع ِداد ِف ِ‬
‫نص ُارُط ُ ُ‬ ‫اام ولِاي ْعلم َّ ُ‬
‫َّللا مان ا ُ‬
‫َّللا قوِي م ِزيز}‪.‬‬
‫إن َّ‬
‫َّ‬
‫والمواجه ا التااى نعناهااا – فااى هاااط الرسااال هااى التااى تعماال معنااى ق المفالاال ق‬
‫وقالصااادام ق فجمامااا الجهااااد ا ساااامى التاااى رأس فاااى واقاااع الااااوم صاااورو مكااارورو‬
‫صارو للجاهلي اةولى لم تر ساوس ق المفاصال ق وقالصادام ق سابيا للواال مان‬
‫هاا الواقع ‪ ،‬وأريقا إلى مودو عكم ا سام من جداد ‪.‬‬
‫وقهااااا ‪ ،‬فااانعن نساااتبعد ق نهاااو ماااا يسااامون‪ ،‬ا صاااا ق مااان واااال الم سساااا‬
‫الأاغوتيا ؛ ةننااا نارس أن هاادم هااط الم سسااا هاو الأريااق للواال وهااو أريااق‬
‫القرقى إلى هللا ‪.‬‬
‫إن التعداد والولو فى أر المواجها ألاعيا الااوم لارورو لباد منهاا والاك ةن‬
‫الكىااار ماان اةفكااار المأروع ا عااول المواجه ا رس ام تعريفااا لهااا ووأ ا وأأااا‬
‫لتعقيقها تجعل المرء اجزم للوهل اةولى أنها مصالع ل مواجه فاها ‪.‬‬
‫إن ق المفاصل ق مع الجاهلي وق الصدام ق معها مفهومان أساسيان ل غناء منهما‬
‫لماان أراد أن يعلاان المواجه ا مااع الجاهلي ا كمااا أملنهااا رسااول هللا صاالى هللا ملياا‪،‬‬
‫وسلم وكما أملنها سلفنا الصال – رلوان هللا ملاهم ‪.‬‬

‫‪435‬‬
‫وكالك ‪ ،‬فتن أرعنا للمواجه يهوا فى المتبار ‪ ،‬ا دراك الجاد لقلي الصراع باان‬
‫العااق والباأاال ‪ ..‬بااان ا سااام والجاهلي ا ‪ ..‬بااان التوعاااد وال اارك ‪ ..‬بااان أولياااء‬
‫الرعمن وأولياء ال يأان ‪.‬‬
‫فالعر إنما هى لل يأان فى كل مواقع‪ ،‬مهما تزس ومهماا تلاون ‪ ،‬والمواجها إنماا‬
‫امل لكل مظاهر الجاهلي واجتىا كامل لكل جاورها ‪.‬‬ ‫هى مواجه‬
‫إن الر يا ا سااامي للمواجها تعتمااد ملااى لاارورو إقصاااء كاال القيااادا الجاهليا‬
‫من قيادو الب ري وامان العار ملاى الفسااد المست ارس فاى المجتمعاا لعساا‬
‫الجاهلي ‪.‬‬
‫وقد يقول قابل هنا ‪ :‬ومن أان لكم بكل هاط الأاقا وا مكانا ‪ ،‬التاى تعلناون بهاا‬
‫‪.‬‬ ‫عرقكم ال امل ملى الجاهلي‬
‫ورغاام أننااا ناارس فااى أاار الس ا ال استاباسااا تهباااط ملانااا مزيمتنااا إل أننااا يمكاان أن‬
‫نجا من‪ ،‬من وجهان ‪:‬‬
‫اةول ‪ :‬عا إيماننا باهلل الاس قال‪{ :‬إن تنصروا هللا انصاركم ويىبا أقادامكم} وهللا‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫يغلب‪،‬‬ ‫ناصرنا وم يدنا ‪ ،‬ومن كان هللا مع‪ ،‬فمن الاس‬
‫إن الجهاد – لو تعلمون – قادر بدانامات‪ ،‬المعهودو ملى عن وتولاد كم هابل من‬
‫الأاقا ل قبل ةماداء هللا بهاا ‪ ،‬مهماا كانا قاوتهم ىام إن للجهااد فتوعاا يفات هللا‬
‫بها ملى من صد فى جهادط ‪.‬‬
‫الىانى ‪ :‬عا تبرز ملى الفور لرورو التهصاال الفقهاى لهااط المساهل بعاد تكايفهاا‬
‫تكايفا صعيعا ‪ ،‬ولرورو التهصال الفكرس لها ‪.‬‬
‫والس ال المأرو هنا ‪ ..‬هل اجوز تغاار المنكا ار الصاغرس ‪ ،‬فاى ظال ملاو المنكار‬
‫هاط المساهل فقهياا نجاد أن جمهاور‬ ‫اةكبر ومدم القدرو ملى تغاارط ومند مناق‬
‫العلماء ملى وجو تغاار المنكر المستأاع وان وجد المنكر اةكبر غار المساتأاع‬
‫‪ ،‬والااك ةن الوجااو ماارتب بالقاادرو ول يعنااى بعااال تعااار تغاااار المنكاار اةكباار أن‬
‫نغفااال أو نتغافااال المنكااا ار اةصاااغر ‪ ،‬بااال تظااال المنكااا ار ماعقااا وتظااال الجاهليااا‬
‫مأاردو عتى اوانم ال ايأان ويازول عكام الجاهليا هااا ماع مادم انفكااك المساهل‬
‫مان قوامادها العاما فاى أل اترتا ملاى التغااار منكار أكبار وأل تفاو با‪ ،‬مصالع‬
‫أمظم ‪.‬‬
‫اكالي تكمان فاى (التعاارض باان المهاام أو‬ ‫ومند تقصى الموقف الفكرس نجد أن ا‬
‫ماادم القاادرو ملااى ترتااا اةولويااا ) ونجااد أن إدراك أبيع ا الص اراع بااان ا سااام‬

‫‪436‬‬
‫والجاهليااا وادراك اااكل التعااادس المفاااروض الااااوم ُيملاااى أن تكاااون مواجهتناااا ماااع‬
‫الجاهلي مواجه امل ‪ ،‬ل نترك فاهاا مجاال لارتاع فيا‪ ،‬ال ايأان ماع القادرو ملاى‬
‫ردمااا‪ ،،‬وكاااالك فاااتن ق التعااادس العلاااارس ق المفاااروض الااااوم كماااا يساااتلزم مجابهااا‬
‫الجاهلي لتقويلها ‪ ،‬فهاو يساتلزم ملاى الجانا اآلوار إيقااا اةما ا ساامي بكال‬
‫إمكاناتهااا لت ااااد دول ا ا سااام ملااى دمااابم قوي ا ‪ ،‬تسااتأيع معهااا أن تقااف ملااى‬
‫قدماها أمام جاهليا ماتي وجهال أاغي ‪.‬‬
‫ىاام ننتقاال بعااد الااك إلااى معاول ا بعااض المتعاادىان باساام ا سااام ‪ ،‬قصاار المواجها‬
‫ملى المواجه الفكري دون التأر إلى المواجه المادي ‪ ،‬وهاا قصار لام نجاد لا‪،‬‬
‫مباار ار ول مسااوغا إل أن يكااون أصااعاب‪ ،‬لاام يق ا أروا سااارو نباااهم ‪ .‬إنهاام أقاال ماان أن‬
‫التزموا سن نباهم ‪.‬‬
‫وهاط قلي ليم هاا مجال أرعها ‪ ،‬غار أننا نهاا بهمىاال ها لء وماا أكىارهم فاى‬
‫هاا الزمان أن يعلنوا صراع من مجزهم من تعمل أمان ا ساام فاى ظال تعاديا‬
‫الاوم وأن يعلنوا صراع من لعفهم أمام أواغا هاا الزمان ‪ ،‬ول انبغى بعاال أن‬
‫يعملوا ا سام مجازهم ولاعفهم وتقصاارهم ‪ ،‬فا ساام لام يعمال الاك مألقاا ‪ ،‬فاا‬
‫انبغى أن نعمل‪ ،‬ما ل يعتمل تغأي لعجز فى اواتنا وتقصار من أنفسنا ‪.‬‬
‫فالمواجه المألوب الاوم لزم ب قاها سواء بالعج واللسان أم بالساف والسانان‬
‫‪.‬‬
‫مبانااا لاارورو المواجها بالعج ا واللسااان ‪ :‬ق نريااد أن‬ ‫(‪)2‬‬
‫اااكر‬ ‫يقااول ال اااخ أعمااد‬
‫نقااول كلم ا العااق فااى ا ون المساالمان كلهااا ‪ ،‬نريااد أن ناادافع ماان ا سااام مااا‬
‫استأعنا باالقول الفصال والكلما الصاريع ‪ ،‬ل نو اى فيماا نقاول أعادا إل هللا ‪ ،‬إا‬
‫نقول فى عدود ما أان هللا ب‪ ، ،‬بل ما أوج ملانا أن نقول‪ ،‬بهدس كتا رقنا وسن‬
‫رساول‪ ، ،‬نريااد أن نعاار الوىنيا العداىا وال اارك العادا اللاااان ااما فااى بادنااا‬
‫وفى أكىر باد ا ساماان تقلادا ةوروبا الوىني الملعدو كماا عاار سالفنا الصاال‬
‫الوىني القديم وال رك القديم نريد أن نناف من ا سام وقد امتاد أنام أن العبوا‬
‫بكتاا هللا باان أظهرناا ‪ ،‬فماان متاهول آلياتا‪ ،‬غاار ما من بهاا ارياد أن يفسارها ملااى‬
‫غار ما ادل ملي‪ ،‬صري اللفظ فى كام العر عتى اوافق ما أمن ب‪ ،‬أو ما أ ارقت‪،‬‬
‫نفس‪ ،‬من مقابد أوروبا ووىناتها والعادها أو يقرقا‪ ،‬إلاى مااداتهم و دابهام إن كانا‬
‫لهم دا لاجعل ا سام دانا مصريا فى نظرط ونظر سادات‪ ،‬الاان ارتلاع لبانهم أو‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫أعلانهم‬ ‫ُرقى فى‬

‫‪437‬‬
‫أماا مان المواجها الماديا فيقاول ا مااام ابان تيميا فاى كلماا قلالا معباارو ‪ :‬ق إاا‬
‫(‪)4‬‬
‫هللق‬ ‫كان بعض الدان هلل ‪ ،‬وبعل‪ ،‬لغار هللا ‪ ،‬وج القتال عتاى يكاون الادان كلا‪،‬‬
‫يقول‪ :‬ق وأكمال الولاق مناد هللا مان كمال مراتا الجهااد‬ ‫(‪)5‬‬
‫القيم‬ ‫‪ ،‬بل إن ال اخ ابن‬
‫كلها ‪ ،‬والولاق متفااوتون فاى مناازلهم مناد هللا تفااوتهم فاى مراتا الجهااد وصاد‬
‫هللا العظاايم عاا قااال ‪ { :‬لقا ْاد أرساْلنا رساالنا ِباْلبِانااا ِ وأنزْلناا معهاام ِ‬
‫الكتااا واْل ِمااازان‬ ‫ُُ‬ ‫ُُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اام ِباْل ِق ْسا ِ وأنزْلناا العدااد فيا‪ ،‬باهْم اداد ومنااف ُع ل َّلن ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِيُقوم َّ‬
‫اام ولِاي ْعلم َّ ُ‬
‫َّللا مان‬ ‫الن ُ‬
‫َّللا قوِي م ِزيز}(‪.)6‬‬ ‫ور ُسل ُ‪ِ ،‬باْلغْا ِ َّ‬
‫إن َّ‬ ‫نصُرُط ُ‬
‫ا ُ‬
‫***‬
‫شرعية المواجهة‬
‫قفمان ماادل مان الكتااا قاوم بالعداااد‪ ،‬ولهاااا كاان قاوام الادان بالمصااعف والساااف ق‬
‫ابن تيمي (‪.)6‬‬
‫وهناا نجاد أنفساانا ملازمان باسااتعراض ساريع لمنألقاا المواجها – ارميا – عاا‬
‫يمكن عصرها فى منألقان ‪ :‬اةول ‪ :‬وجو مقاتل العاكم الكافر وولع‪. ،‬‬
‫الىانى ‪ :‬وجو تنصا وليف مسلم ‪.‬‬
‫وهناااك منألقااا أواارس تاادفع إلااى الواارو ملااى ه ا لء العكااام وقتااالهم غااار أننااا‬
‫سنكتفى بهاان المنألقان إاىا ار لاوتصار وةن فاهما الغناء ‪.‬‬
‫أما من وجو قتال العاكم الكافر وولع‪ ،‬فالك أمار منقاول مان السالف با جمااع ‪،‬‬
‫س(‪)7‬‬
‫مان القالاى ميااض قولا‪ : ،‬ق أجماع العلمااء مان أن ا ماما ل‬ ‫النوو‬ ‫فقد نقل‬
‫تنعقد لكفار ‪ ،‬ملى أن‪ ،‬لو أ أر ملي‪ ،‬الكفر انعزل ق ‪ .‬ويقاول ‪ :‬ق فلاو أا أر مليا‪ ،‬كفار‬
‫وتغاار لل ارع ‪ ..‬وار مان عكام الوليا وساقأ أامتا‪ ، ،‬ووجا ملاى المسالمان‬
‫القيام ملي‪ ،‬وولع‪ ،‬ق ‪.‬‬
‫بعاد اسااتنكارط ملااى مان اسااتبدل ب اارع هللا ارما واار ‪ :‬ق فماان‬ ‫(‪)8‬‬
‫كىااار‬ ‫ويقاول اباان‬
‫فعل الك فهو كافر ويج قتال‪ ، ،‬عتى ارجع إلاى عكام هللا ورساول‪ ،‬فاا يعكام ساواط‬
‫فى كىار ول قلال ق ‪.‬‬
‫ولهاا ‪ ،‬فتن جمام الجهاد ا سامى ق ترس أن قتال ه لء العكاام وهااط العكوماا‬
‫‪ ،‬إنمااا هااو واجا ملااى جميااع المساالمان ُكال بعسا قدرتاا‪ ، ،‬ول يسااق ماانهم هاااا‬
‫الواج ا ول يسااق ماانهم إىاام تركاا‪ ،‬إل أن اهب اوا ويولع اوا هاااط العكومااا الجاهلي ا‬
‫العمال ويستبدلوا بها عكم ا سامق ‪ .‬وأماا مان وجاو تنصاا وليفا مسالم يعكام‬
‫با سام ‪ ،‬فهو وجو من وجهان ‪:‬‬

‫‪438‬‬
‫اةول ‪ :‬وجو لاات‪. ،‬‬
‫‪ :‬ق مقااد‬ ‫(‪)9‬‬
‫الماااوردس‬ ‫وقااد نقاال ا جماااع ملااى هاااا الوجااو الكىااار ماان العلماااء قااال‬
‫اةمان لمن يقوم بها فى اةم واج با جماع ق ‪.‬‬
‫س(‪)10‬‬
‫‪ :‬ق وأجمعوا ملى أن‪ ،‬اج ملى المسلمان نص وليف ق ‪.‬‬ ‫النوو‬ ‫قال‬
‫‪ :‬ق ول واف فى وجو الك بان اةم وقان اةبم ق ‪.‬‬ ‫(‪)11‬‬
‫القرأبى‬ ‫قال‬
‫وقد نقل ا جماع ملى الك كل من أبى يعلى والكاسانى وابن ولدون ‪.‬‬
‫الىانى ‪ :‬وجو لغارط ‪.‬‬
‫والك ةن الكىاار مان أعكاام وواجباا ال اريع ل تاتم إل بالوليفا ‪ ،‬وفاى هااا يقاول‬
‫ابن تيمي (‪ :)12‬ق ةن هللا تعالى أوج اةمر بالمعروف والنهى من المنكار ‪ ،‬ول ااتم‬
‫الك إل بقوو وامارو ‪ ،‬وكالك سابر ما أوجب‪ ،‬من الجهاد والعدل واقام العو والجماع‬
‫واةمياد ونصر المظلوم واقام العدود ل تتم إل بالقوو وا مارو ق ‪.‬‬
‫‪ :‬ق اج أن يعارف أن وليا أمار الناام مان أمظام واجباا الادان ‪،‬‬ ‫(‪)13‬‬
‫أيلا‬ ‫وقال‬
‫بااال ل قياااام للااادان إل بهاااا ‪ .‬إن بناااى دم ل تاااتم مصااالعتهم إل بالجتمااااع لعاجااا‬
‫بعلهم إلى بعض ‪ ،‬ولبد لهم مند الجتماع من رأم ق ‪.‬‬
‫‪ :‬ق فالواجاا اتواااا ا مااارو دانااا وقرق ا اتقاار بهااا إلااى هللا ‪ ،‬فااتن‬ ‫(‪)14‬‬
‫أيلااا‬ ‫وقااال‬
‫التقر إلي‪ ،‬فاها بأام رسول‪ ،‬من أفلل القرقا ق ‪.‬‬
‫وعا إن تنصا الوليف المسلم ل اتم إل بولع هاط اةنظم وه لء العكام ‪ ،‬فقد‬
‫ولعهم وعا إن ولعهم ل اتم إل بالقتال فقد وج قتالهم ‪.‬‬ ‫وج‬
‫وهكاااا – دون استفالا – يمكاان امتبااار هاااان المنألقااان معااو ار للمواجها يمكاان‬
‫التعرك مان والهماا ‪ ..‬كماا ل اوفاى أن هااان المنألقاان يعباران مان فلسافتنا فاى‬
‫المواجها التااى ترتكااز ملااى اسااتراتاجاتى ق الهاادم ق وق البناااء ق‪ .‬قتااال العاااكم الكااافر‬
‫ممااا ي اامل‪ ،‬ماان نسااف وتاادمار لدول ا الباأاال بكاال أجهزتهااا وم سساااتها يعباار ماان‬
‫استراتاجي الهدم ‪.‬‬
‫إن تنصا العاكم المسلم بما يعمل‪ ،‬من ت اااد وقنااء لدولا ا ساام بكال مقابادها‬
‫وتصوراتها يعبر من استراتاجي البناء ‪.‬‬

‫‪439‬‬
‫جغرافية المواجهة‬
‫ق ل اوجد بان أجزاء اةرض جميعا بلد يمكان التسال منا‪ ،‬ملاى العاالم كلا‪ ، ،‬وملاى‬
‫بعار الدنيا بهسرها غار مصر ق لانتز ‪.‬‬
‫إن الناااظر إلااى واقااع العااالم الاااوم ‪ ،‬بغاارض تعداااد موقااع يمكاان أن اتوااا منألقااا‬
‫للتغاار ا سامى ومعو ار لمواجه الاوم ‪ ،‬ومرك از لنأاق الغد لان اجاد أفلال مان‬
‫مصر ‪.‬‬
‫إن مصاار بات ا تأاار نفسااها إساااميا ملااى ساااع التغا ا ار الدولي ا ‪ ،‬ولعاال الااك‬
‫اتل بجاء للمتابع لتصريعا المعللان ووبراء الستراتاجي ‪ ،‬فالكال اجماع ملاى‬
‫أن مصاار فااى أريقهااا إلااى ىااورو إسااامي وهاااط مسااهل تواال ماان ه ا لء الوب اراء‬
‫والمعللان وفق ‪ ،‬بل إننا ملى قنام تام مان إمكانيا التغااار ا ساامى بمصار ‪،‬‬
‫وأن التغاار ا سامى بمصر قد أصب هدفا للعرك ا سامي فى العالم‪.‬‬
‫إمكاني التغاار ا سامى بمصر ‪ :‬كان العرك ا سامي بمصر ولتازال هاى رابادو‬
‫العركاااا ا ساااامي فاااى العاااالم ‪ ،‬ولاااول أن هنااااك فارقاااا كباااا ار باااان أبيعااا ال اااع‬
‫ا ارانى وأبيع تكوين ال ع المصرس لكان مصر هى رابدو التعول ا سامى فى‬
‫المنأق وقابدو العودو الىاني لإلسام ‪ ،‬ويمكن إدراك جدي هاا الأر لو ملمناا أن‬
‫الىورو ا اراني قد استمد جاورها من رابدس التعول ا سامى (عسن البنا – سااد‬
‫قأ ) ‪ ،‬ولهاا فتننا ناوقن باهن مصار التاى غرسا الباارو اةولاى للتعاول ا ساامى‬
‫تماار الاااوم بمرعلاا مواااض ىااورس ‪ .‬إن مصاار التااى ماار بهااا العرك ا ا سااامي‬
‫بهأوارهاا الموتلفا قااد أصابع الاااوم تااد أباوا الىااورو ‪ ،‬والاادلبل ملاى الااك كىااارو‬
‫منها ‪:‬‬
‫‪ – 1‬لقد كان الأفرو التى هدتها مصر مام ‪1404‬ها ‪1981 -‬م مااما هاماا مان‬
‫موامل تصامد عرك الجهاد التاى انتظار لهاا أن تعسام الصاراع فاى المنأقا ماما‬
‫وفى مصر ملى وج‪ ،‬الوصول ‪ ،‬وقد هد هاط العرك فى مصر تناميا بعد هاا‬
‫التاريخ لم تستأع اللرقا اةمني ول الت ويها الفكري أن تعاصارط أو تقاف فاى‬
‫(‪)15‬‬
‫الزمر‬ ‫أريق‪ .. ،‬ويمكن متابع هاا التنامى ابتداء من معاول تهري اةئ مبود‬
‫وزمابااا‪ ،‬ق بالساااجن العرقاااى ق وانتهااااء بملعمااا است اااهاد معماااد كااااظم بقريااا ق‬
‫سنتريم ق وما تولل هاط المرعل مان تزاااد ا قباال ملاى أمماال الجهااد ‪ ،‬والك اف‬
‫من تنظيما كان قد ولع وأأا ةمماال جهاديا ولكنهاا لام توفاق فاى تنفاااها‬
‫بااا ماان المقأااوع باا‪ ،‬أن النظااام المصاارس اتاادامى وأن المجتمااع فااى ظلاا‪ ،‬اتعاارض‬

‫‪440‬‬
‫لنتكاسا لم يسبق مىال لها ‪ ،‬هاا التادامى وهااط النتكاساا قابلهاا ملاى الأارف‬
‫اآلواار نم اوا وتصااامدا إساااميا بدرج ا تفوق ا ملااى كاال العسااابا باال وهااز كاال‬
‫التقدا ار ه از منيفا ‪.‬‬
‫‪ – 2‬فالتدامى ت هد ل‪ ،‬الصدما القتصادي التى اتلقاها النظام الاوم تلو اآلور ‪،‬‬
‫والنتكاسا تنب منها الهزابم السياسي المتتاليا التاى كااد تا دس بكال ماا تبقاى‬
‫للنظام من إرادو ‪ ،‬واةهام مان هااا كلا‪ ،‬أن الواقاع المصارس يكااد يقأاع باهن ا ساام‬
‫هو الوعاد القادر ملى استيعا هاا الموقف وملى تجاوز هاط اةزم ‪.‬‬
‫‪ – 3‬استأام العرك ا سامي بمصر أن تعقق توسعا عبيا هابا يصاع ملاى‬
‫النظااااام بتمكانياتاااا‪ ،‬العالياااا (اةمنياااا واةاداولوجياااا ) أن ياعقاااا‪ ،‬وصااااار الفكاااارو‬
‫ا سامي مسيأرو ملى ال ارع لدرج أن دماو العلماني يصرعون بهنهم مأااردون‬
‫وأن القامدو ال عبي تمارم لدهم إرهابا فكريا ‪.‬‬
‫‪ – 4‬غز العرك ا سامي ‪ ،‬والفكرو ا سامي من قبلها مواقع ملاى درجا ماليا‬
‫ماان العساسااي والوأااورو بالنسااب للنظااام العلمااانى ‪ ،‬فااالغر يصاار بااهن ق الجاايش‬
‫المصاارس تجتاعاا‪ ،‬موجا دانيا مارما ق ‪ .‬وناوادس هابا التاادريم بالجامعااا باادأ‬
‫تتجاااااو مااااع التعاااارك ا سااااامى ‪ ،‬ونقابااااا المعااااامان واةأباااااء أصااااب الوجااااود‬
‫ا سااامى بااداولها ي ااكل نومااا ماان أن اواع العصاااد ا س اامى للعلماني ا ‪ ،‬ىاام جاااء‬
‫الوجود ا سامى داول أجهزو الداولي ليمىل صفع قوي للنظاام لام تكان توأار لا‪،‬‬
‫ملى بال ‪ ،‬فقد تم بالفعل استبعاد مدد من لباط ال ارأ وامتقاال مادد مان لاباط‬
‫أمن الدول بعد اتهامهم بتهم إسامي ‪.‬‬
‫‪ – 5‬أدس استمرار هزابم النظام ملى الصعادان القتصادس والسياسى وف ل‪ ،‬الااريع‬
‫فى إاجاد صيغ لقيام واستمرار الدولا ‪ ،‬أدس الاك إلاى تبناى النظاام لسياسا أمنيا‬
‫داولي ا ملااى درج ا مالي ا ماان الاابأش وا رهااا – زكااى باادر مااىا – قابلهااا ملااى‬
‫الأرف اآلور نموا مأردا لظااهرو العناف لادس الجمااهار ‪ ،‬تمىال عتاى اآلن فاى الارد‬
‫بقوو ملى ممارسا النظام القمعيا ‪ ،‬وااا تهملناا مساتقبل هااا النماو فلان نجاد غاار‬
‫ا ساااام معركاااا وعاااادا للجمااااهار لاااد النظاااام ‪،‬فقاااد بااادأ بالفعااال فكااارو المواجهااا‬
‫ا سامي تهوا مكانها كنتاج من نتابو واقع المنص ‪.‬‬
‫وااا تتبعناااا مااادس تأاااور العركااا الجماهاريااا الرافلااا بعاااد ‪ ، 1981‬لوجااادناها قاااد‬
‫أصبع تمىال وأا ار عقيقياا ملاى النظاام وماازال النظاام اجارس دراساات‪ ،‬عتاى اآلن ‪،‬‬
‫عول ظاهرو العنف لدس الجماهار ومدس وأرها ملى النظام وملى مستقبل‪. ،‬‬

‫‪441‬‬
‫‪ – 6‬فااى ظاال منااائ ا رهااا الاااس فرلاا‪ ،‬النظااام كااان ولبااد ماان انتعاااش العرك ا‬
‫ا ساامي التاى تازداد ن ااأا ‪ ،‬كلمااا زاد اللاغ ملاهاا واللاأهاد لهاا ‪ ،‬ول اوفااى‬
‫هنا أن العرك ا سامي الاوم قد بلغ مكان (ملى المستويان الفكرس والنفساى) ‪،‬‬
‫أصااب الاابأش وا رهااا فاهااا اتناساابان أرديااا مااع نمااو العركا واتسااامها ‪ ،‬فوقااف‬
‫النظام أمام معلل مازال الغر يأعم‪ ،‬فاها ببقايا فكرط فى هاا المجال ‪.‬‬
‫والواقع أن فكرو النظام فى مواجه العركا ا ساامي – وهااا مولاوع سنستعرلا‪،‬‬
‫فى مولع تال – إنما هى ولي من ر ي الغر التى ترس لمواجه المد ا ساامى‬
‫المواجه الجتمامي والفكري وسال ربيسي ل‪ ،‬مع تقليل عجم الابأش وا رهاا‬
‫العكااومى ‪ ،‬ور ي ا عكااام المنأق ا اةجاااف الاااان ل ااارون سااوس الاابأش وسااال‬
‫وعادو لتصفي العرك ا سامي ‪.‬‬
‫التغاار ا سامى بمصر اج أن يكون هدفا ‪ :‬عا ل يقف اةمر مناد عاد الر يا‬
‫لمواض الىورو فى مصر ‪ ،‬وامكانياا ولدتهاا ملاى الترقا المصاري ‪ ،‬بال إن اةمار‬
‫اتجاوز هاط العدود إلاى فاا أرعا ‪ ،‬عاا اةهميا الساتراتاجي لمصار (تاريوياا‬
‫وجغرافيا وسياسيا) والتى تجعل منها بعاق مان أهام المواقاع والموالاع قاما دولا‬
‫ا سام النواو ‪.‬‬
‫وهاط مسهل ل انبغى أن يغفلها الموأأون مادو دول ا سام ق النواو ق عاا إن‬
‫وأ تقرير ا سام فى واقع الناام ‪ ،‬ل انبغاى أن تغفال أن ا ساام إنماا جااء لكال‬
‫النااام ‪ ،‬فاج ا أن ابلااغ كاال النااام ‪ ،‬فا سااام دااان مااالمى ل يعاارف القومي ا ول‬
‫العرقي ول يقف مند جنم أو لون وقتدراك هاط العقيق – عقيق مالمي ا سام–‬
‫اجااد الموأأااون أنفسااهم الاااوم ملاازمان بااالنظر إلااى مواقااع وموالااع معااددو تصاال‬
‫نواو لعالمي ا سام الىاني ‪.‬‬
‫وةننااا ناارس فااى مصاار هاااط المواصاافا فاانعن ناارس فاهااا الموقااع والمولااع اللاااان‬
‫يعققان ر يتنا عول مستقبل ا سام عا استعادو قيادو العالم من جداد ‪.‬‬
‫إن مصر انبغى أن تصب هدفا لكل رجال العرك ا سامي فى العاالم ‪ ،‬وينبغاى أن‬
‫تع د الجهود كلها سقاط النظام العلمانى بمصار ‪ ،‬انبغاى أن تع اد الجهاود كلهاا‬
‫بعد أن ألعى الهدف والعا واةسلو بانا ‪.‬‬
‫فا العالم الاوم ‪ ،‬بعاج ماس إلى قامدو تنألق‬ ‫إن العرك ا سامي التى مأل‬
‫منها لتعرير العقابد وتعرير اةرض والعرض ‪ ،‬فالجاهليا لهاا قوامادها التاى تنألاق‬
‫منهااا الأاقااا الفكرياا والصاانامي وغارهااا ‪ ،‬ونعاان لاايم لنااا الاااوم قاماادو سااوس‬

‫‪442‬‬
‫ا سام ‪ ،‬فانبغى أن نجسدط فى دول تصب قامدو لنأاقاتناا العقابديا والتعرريا‬
‫والقتصادي والعسكري ‪.‬‬
‫إن القارئ للتاريخ يمكن أن يست ف عقيق الدور الاس يمكن أن تقوم ب‪ ،‬مصر فاى‬
‫عااال تعويلهااا إلااى قاماادو إسااامي باال إن أبيع ا التعاارك ا سااامى العااالمى الاااوم‬
‫تقلى بجعل مصر مرك از لص الجهود ا سامي فى هاط المرعل ‪.‬‬
‫إن اكتماال مىلا (مصاار – إااران – أفغانسااتان) فاى عالا وجااود تنساااق جاااد بانهااا‬
‫كفال بولول اةولاع والنظم ملى مستوس المنأق ‪.‬‬
‫وااا أردنااا أن نعاادد ااروأا ل تنفااك ماان الدولا القاماادو – أو الدولا الناواو فاايمكن‬
‫إجمالها فى توافر اآلتى كما أفاد بعض المعللان ‪:‬‬
‫‪ – 1‬قامدو سكاني كبارو نسبيا ‪.‬‬
‫‪ – 2‬قامدو اقتصادي كبارو ومتنوم ‪.‬‬
‫‪ – 3‬موقع مركزس جغرافيا واستراتاجيا ‪.‬‬
‫‪ – 4‬قد ار مسكري كامن أو متعقق ‪.‬‬
‫وهاااط ااروط متااوفرو إلااى عااد بعاااد فااى مصاار فلااا ماان مكانتهااا الىقافيا والدانيا‬
‫بالنسااب للمنأق ا ‪ .‬ومنااد التهماال فااى ولااعي مصاار السااتراتاجي التااى تجعاال منهااا‬
‫اا ار ملاى الاك‬ ‫قامدو ومنألقا للتعول ا سامى المرتق ‪ ،‬فسنجد أن الدلبل وا‬
‫أكىر من أن نعصاها فى هاا البع الموجز ويمكن إجماال ماا قاال فاى هااا ال اهن‬
‫فى النقاط اآلتي (‪:)16‬‬
‫‪ – 1‬إن مصر كان دابما مركز دابرو ‪ ،‬قل أو كىر ‪ ،‬لاق أو اتساع ‪ ،‬ولكنهاا‬
‫دابما لها معي وأبعاد وهى مركز ىقل‪ ،‬وجاابات‪ ،‬ولها الدور القيادس في‪. ،‬‬
‫‪ – 2‬اجتمع فاها موقع جغرافى أمىل مع مولع أبيعاى مىاالى والاك فاى تناسا أو‬
‫توازن نادر المىال ‪.‬‬
‫‪ – 3‬تمىل مصر أهم موقع فى العالم بعاما ‪ ،‬ول يكاون مان المغاالو ماا اها إليا‪،‬‬
‫البعض فى وصفها بعاصم العالم الستراتاجي ‪.‬‬
‫‪ – 4‬قال منهاا لانتاز فاى م اروم‪ ،‬للاويم الاا‪ : 14‬ل اوجاد باان أجازاء اةرض بلاد‬
‫يمكن التسل من‪ ،‬ملى العالم كل‪ ،‬وملى بعار الدنيا بهسرها غار مصر ‪.‬‬
‫‪ – 5‬مع ظهور العرو الداني ‪ ،‬ىم ماع است اراء اةأمااع الساتعماري العداىا ‪،‬‬
‫والعرو الداني بالاا ابتداء من الصالابيا عتاى الصاهاونيا ‪ ،‬كاان معناهاا أن‬

‫‪443‬‬
‫مصاار التااى هااى أصااا ماصاام العااالم اسااتراتاجيا ‪ ،‬قااد أصاابع ت ااارك فااى موقااع‬
‫ماصم العالم دانيا ‪.‬‬
‫‪ – 6‬إن مصر وان لم تكن دابماا ماصام العار سياسايا ‪ ،‬ول ا ساام دانياا ‪ ،‬فقاد‬
‫كان العاصم بالمفهوم العرقى الستراتاجى ومن هناا أيلاا أصابع مفتاا العاالم‬
‫العرقى ‪ ،‬فتن سقأ سق وااا فتع فت ‪ ،‬ولاا كان الستعمار دابما اركز لارقت‪،‬‬
‫اةولى والقصوس ملى مصر ىم ملى ما بعدها سهل أمرط ‪.‬‬
‫‪ – 7‬الواقع التاريوى ا كد أن للمصريان أأول ساجل معاروف فاى العار والقتاال ‪،‬‬
‫إا لم تكف مصر القديم من المعاارك والعارو آللف السانان ‪ ،‬بال لقاد أواا ملاى‬
‫المبراأوري من قبل فى الفرمونيا إفراأهاا فاى العساكري وا ساراف فاى العارو ‪،‬‬
‫وهاا ل اادل إل ملاى اع معاار باالأبع ومناا البدايا ‪ ،‬وللنباى معماد صالى هللا‬
‫ملي‪ ،‬وسلم – بعد هاا كلم بالغا الدللا والعسام هناا ‪ ،‬إا أوصاى العار إن أتاي‬
‫لهم فت مصر أن اتوااوا فاهاا ق جنادا كىيفاا ةنهام واار أجنااد اةرض ق وملال الاك‬
‫بهنهمق فى رقاط إلى اوم القيام ق ‪.‬‬
‫وكان نابلاون يعتبر أن المصارس واما مىلاى للجايش المقاتال عاان قاال ‪ :‬ق إنا‪ ،‬لاو‬
‫كان كل جاو ‪ ،‬كالمصريان لملك العالم ق ‪.‬‬
‫‪ – 8‬وأبرز ما تمتاز ب‪ ،‬مصر بعد هاا هو العمق الساتراتاجى والعمايا الأبيعيا ‪،‬‬
‫رقا وغرقا بمجموع قدرط نعو اةلف كالو متر ‪.‬‬ ‫ف ري الوادس تكتنف‪ ،‬الصع اروا‬
‫وهكاا نستأيع أن نقول ‪ :‬إن مصار هاى هادفنا اةول قاما دولا ا ساام الناواو ‪،‬‬
‫مادو مالمي ا سام الىاني ‪.‬‬ ‫والتى نرس أنها قامدو النأا‬
‫بقى – بعد الك – أن نتعرض لماا اكار مان إمكانيا امتباار فلساأان أو أفغانساتان‬
‫أو إاران هى هاط القامدو ‪.‬‬
‫بداي نقرر امتبار وجاه هاا الارأس مان وجاوط مادو ‪ ،‬وجاهتا‪ ،‬ل تساتأيع الصامود‬
‫أمام توافر ال روط المتوافرو فى مصر كمركز ومعور للتغاار ‪.‬‬
‫صااعي أن كاااا مااان فلساااأان وأفغانساااتان بولاااعاتهما العاليااا قاااادرو ملاااى اااعن‬
‫وتعبب ا اةم ا لااد أماادابها ملااى أااول الو ا – الاهااود والماعاادو – وصااعي أن‬
‫امتبااار إعااداهما هااى القلااي المركزي ا ساايعقق نومااا ماان التنظاايم للجهااود بتعداااد‬
‫الوجه صو مدو واعد معدد ل واف ملى قتال‪ ، ،‬ولكن كاف يمكن تعقااق هااا‬
‫فى الواقع فى ظل تسل اةنظم العلماني ملى أمتناا مان أقصااها إلاى أقصااها ‪،‬‬

‫‪444‬‬
‫أم أننا سانكرر مهسااو ا واوان المسالمان‬ ‫وهل ستسم هاط اةنظم بهاا التعرك‬
‫فى فلسأان مام ‪. 1948‬‬
‫ىم هل يمكن مجابه قوس مالمي نظامي منادو بمىل الاك التعارك الااس يفتقاد إلاى‬
‫فالاهود قد أصب لهم دول وجيش ‪ ،‬وتقف من ولفهم أمريكاا بكال قوتهاا‬ ‫القامدو‬
‫والنظام ال اومى فى أفغانستان تقف من ولف‪ ،‬روسيا بكل جبروتها ‪.‬‬
‫ىم إاا نظرنا إلى مصر من وال المنظاور نفسا‪ ،‬فسانجد أن أدوا النظاام العلماانى‬
‫هاى نفساها أدواتناا فهاى رصااد لناا ولكنهااا ولاع تعا ظارف معاان فاى مواجهتنااا‬
‫والمألو منا أن نغار هاا الظرف ومندبا ستتعول أدوا النظام إلى أدوا لنا ‪.‬‬
‫وفى تقدارنا أن الظرف العاسم فى هاط المرعل بالنسب لهاط اةدوا ‪ ،‬هاو تعويال‬
‫المعرك بان النظام والعرك عتى تتعول إلى معرك سافرو بان العلماني وا ساام ‪،‬‬
‫ومندبا سنرس أن النظام قد ترهل ولام تباق لا‪ ،‬ساوس أمريكاا ‪ ،‬وهااط قلاي يعسامها‬
‫عجم التعدس المفروض منا مندبا ‪ ،‬وعرك الجماهار هال تكفال عمايا الاداول مان‬
‫التدول الوارجى ‪ ،‬وواصا القاول فاى صاعوب اتوااا فلساأان أو افغانساتان مركا از‬
‫للمواجه يمكن إجمالها فى اآلتى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬مدم تاوافر ال اروط المولاومي للدولا الناواو فاى أس منهاا (ساواء الموقاع أو‬
‫ا مكانيا الب ري أو ا مكانيا القتصادي أو العسكري ) ‪.‬‬
‫‪ – 2‬عجم التعدس الجاهلى المفروض فاى كاا الماوقعان أكبار مان عجام ا مكانياا‬
‫ا سامي المتوافرو فاها أو التى يمكن ع دها لصال القلي نفسها ‪.‬‬
‫‪ – 3‬إن قلااي أفغانسااتان وقلااي فلسااأان قااد أواااتها بعاادا دوليااا جعلهمااا تعاا‬
‫سلأ وقرار القوس العالميا نظا ار لتوغال مصاالعها فاهماا ‪ ،‬مماا اجعال مان المتعاار‬
‫استوال أس منهما من براىنها ال يأاني ‪.‬‬
‫كماااا ل يفوتناااا أن ننبااا‪ – ،‬هناااا إلاااى أن ر يتهاااا لعااادم إمكانيااا اتوااااا فلساااأان أو‬
‫أفغانستان مرك از لمواجه الاوم ‪ ،‬ل تعنى ملى ا أا إيقاف المواجه المفرولا‬
‫هناك ‪ ،‬بل يظل الجهاد وتظل المواجه فى فلسأان وأفغانستان ‪.‬‬
‫‪ -‬دفعااا ةمااداء اةم ا الاااان يسااعون إلااى تمزيقهااا تمهااادا لبتامهااا القأع ا تلااو‬
‫اةورس ‪.‬‬
‫‪ -‬ورم از لمدس راس أمدابنا الاان ل اتركون فرص إل واستىمروها للنال منا‪.‬‬
‫‪ -‬ودلاايا ملااى ممال ا عكااام المنأق ا ‪ ،‬وماادس تورأهمااا عتااى النواااع فااى ممااالو‬
‫أمداء اةم لدها ‪.‬‬

‫‪445‬‬
‫‪ -‬وسببا ربيسيا فى عن اةما لاد أمادابها وايقاظهاا مان ساباتها العمااق لترتفاع‬
‫إلى مستوس المواجه المفرول الاوم بان ا سام والجاهلي ‪.‬‬
‫إننا نعتبر أن قدوم ال اخ صاال ساري – رعما‪ ،‬هللا – إلاى مصار لمعاولا التغااار‬
‫فاها لهو دلال ملى ممق ومى الرجل بههمي اتواا مصر مركا از للمواجها اةولاى ‪،‬‬
‫كما أن‪ ،‬هادو ملاى أن مصار مقدما لفلساأان لمان أراد أن يعارر فلساأان ‪ ،‬ةن‬
‫مصر هى عجر الزاوي وقا القصاد إاا أردنا تعرير المنأق كلها ‪.‬‬
‫أما من إاران ‪ ،‬فيمكن أن ناكر أنها معاأ بسيا من مجموم مان الادول القويا‬
‫مىاال (باكسااتان – تركيااا – الع ا ار – فلااا ماان التعاااد السااوفياتى) وهاااا الساايا‬
‫اجعل إمكانيا توسعها متعارو ‪.‬‬
‫كماا أن اسااتودام العاالم الغرقااى للوااف (الساانى ا ال ايعى) وع ااد أنظما المنأقا‬
‫الموالي ا للغاار تع ا هاااا الساام‪ ،‬اجعاال ماان إمكاني ا اسااتودام إا اران قاماادو لألم ا‬
‫ا سامي أم ار مستبعدا ‪.‬‬
‫كما ل يعنى أن وقوف العالم الغرقى ولف الع ار والمعرك الادابرو قاد اجماد المعركا‬
‫مند هاا العد إل إاا عدى أف ار غار مدرك أو غار معسوب اآلن(‪.)17‬‬

‫‪446‬‬
‫ضرورة المواجهة‬
‫{قاتلوا الم ركان كاف كما يقاتلونكم كاف }‬
‫بعد أن عددنا مصر مكاناا ةمماال المواجها ا ساامي فاى هااط المرعلا ‪ ،‬وجعلهاا‬
‫قام دول ا سام النواو ‪ ،‬فاتن هنااك‬ ‫مرك از للمعرك اةولى بان ا سام والجاهلي‬
‫أمور لبد من استعرالها ؛ لاتل مان والهاا كااف أنا‪ ،‬ل سابال ساوس المواجها‬
‫ا‬
‫ول عسم لقلاتنا سوس المجابه ‪.‬‬
‫وهنا لبد من استعراض استراتاجي النظاام المصارس فاى مواجها العركا ا ساامي‬
‫بامتبااارط رأم عرق ا الجاهلي ا الغرقي ا – ماان بااان اةنظم ا التااى تعكاام فااى العااالم‬
‫ا سامى – فى وج‪ ،‬المد ا سامى ‪.‬‬
‫ولعل‪ ،‬من المناس هناا أن نااكر ماا ساق مان كلماا ملاى لساان ااراك – ربايم‬
‫وزراء فرنسا – فى جريدو قوا انأن تاايمز ق بتااريخ ‪1‬ا‪11‬ا‪ 1986‬عاا قاال ‪ :‬ق إن‬
‫ا سااام هااو الوصاام ‪ ،‬وان قامدتاا‪ ،‬هااى إا اران ‪ ،‬وان الاادول العرقي ا التقلادي ا هااى‬
‫الدفاع العقيقى من الغر لد هاا العادو القاتال ق وهكااا اتلا بجااء أن ا ساام‬
‫هو وصمهم اةول وأن الووف من إاران إنما هو ووف من ا سام تمىل فاى دولا‬
‫‪ ،‬ولهاا تهتى كلمت‪ ،‬صريع أيلا عان أول أن النظم العاكم الاوم فاى المنأقا‬
‫هااى واا الاادفاع اةول لااد وأاار ا سااام ‪ ،‬والااك ةنهااا – فااى نظاارهم‪ -‬سااتمنع‬
‫ا ساماان من تهسيم دولتهم ا ساامي ‪ ،‬والتاى ستع اد كال جهاود المنأقا فاى‬
‫مواجه العالم الغرقى ‪.‬‬
‫إن الرم الاس أصا العالم الغرقى من ا سام ‪ ،‬اتجسد فى التقرير السانوس الااس‬
‫أمدط قالمعهد الفرنسى للعاقا الدولي ق والاس جااء فيا‪ : ،‬ق إن ا ساام أصاب قاوو‬
‫جدادو فاى مجاال العاقاا الدوليا ‪ ،‬وغاار كىاا ار فاى الماوازين التقلاديا التاى كانا‬
‫تتعكم وت ىر فى أبيع العاقا الدولي سواء بان ال ر والغار بصاف ماما أو‬
‫بان التعاد السوفاتى والوليا المتعدو بصف واص ق ‪.‬‬
‫اهد صاعوو م اهودو لإلساام أمااد إليا‪،‬‬ ‫وقال التقرير ‪ :‬ق إن الدول ا ساامي‬
‫قوتاا‪ ،‬وفتوتاا‪ ،‬التااى كااان ملاهااا أيااام الرسااول – صاالى هللا ملياا‪ ،‬وساالم – والولفاااء‬
‫ال ار دان من بعدط ‪ ،‬وان هاط القوو انعكس قوتهاا و ىارهاا ملاى العاقاا الدوليا ‪،‬‬
‫وأصبع تهدد القوتان العظماان ‪.‬‬
‫ولااالك ‪ ،‬أصاابع الاادولتان تعاااولن اعتاواء هاااط القااوو ساواء ماان أريااق مواجهتهااا‬
‫ومعاول قمعها والعد منها أو مجاراتها لعان النقلاض ملاها والقلاء ملاها‪.‬‬

‫‪447‬‬
‫ووصف التقرير الماد ا ساامى العاالمى بهنا‪ ،‬ظااهرو مالميا جداادو وجادارو بالبعا‬
‫والمتابع إا إن ا سام فاى انت اار مساتمر ومتزاااد فاى مادد كباار مان الادول غاار‬
‫ا سامي رغم الهجوم الاس نت‪ ،‬عكوما بعض هاط الدول ملى ا سام ومعاول‬
‫إلصا تهم ا رها الدولى بالمسلمان ‪.‬‬
‫وقال التقرير ‪ :‬ق إن القوتان العظماان ماجزتان نظرياا فاى مواجها تياار قاوس اازداد‬
‫ازدها ار كل اوم لدهما وماض فى أريق‪ ،‬نعو التأور ملى عسا نفواهما ق ‪.‬‬
‫وأول التقريار أنا‪ ،‬قيماا اتعلاق بال تعااد الساوفاتى فاتن ا ساام يعاد بمىابا التياار‬
‫الوعااد القااادر ملاى منافسا قاوس اليسااار وال ااومي فااى العاالم الىالا وانا‪ ،‬بمىابا‬
‫مقب كبارو أمام تغلغل النفوا السوفاتى فى الدول ا سامي ‪.‬‬
‫وقااال ‪ :‬إن قلااق الوليااا المتعاادو ماان تصااامد وتنااامى التيااار ا سااامى فااى الاادول‬
‫ا سامي ‪ ،‬ودول ال ر اةوس بصف واص ‪ ،‬ل‪ ،‬أبيعا اساتراتاجي ومصالعي‬
‫إا إن التيااار ا سااامى – مااان وجهاا نظااار وا اانأن – اباادو كظااااهرو هاماا تهااادد‬
‫اةولاااع القابما فااى ال اار اةوس ا ‪ ،‬واسااتقرار أنظما العكاام الصااديق للوليااا‬
‫المتعاادو مىاال دول الولاااو العرقااى جميعااا ومصاار – كمااا أن انهيااار هاااط اةنظم ا‬
‫الموالي ا لوا اانأن – كمااا عااد فااى إا اران – سااوف ي ااكل تهدااادا كبا ا ار للمصااال‬
‫اةمريكي ا فااى منأق ا ال اار اةوس ا ولاارق قاصاام للنفااوا اةمريكااى فااى هاااط‬
‫المنأق اا اةهمي الستراتاجي فى العالم ‪.‬‬
‫إن متابع ظاهرو الرم الاس أصاا العاالم الغرقاى مان صاعوو الااوم التاى ي اهدها‬
‫العااالم ا سااامى لاان تنتهااى أالمااا أن العااالم الغرقااى يعماال فااى ااكرتاا‪ ،‬أناا‪ ،‬صاااع‬
‫ا ىم العظيم فى أعنا الغادر التاى تارمر فاهاا لاد هااا الادان ‪ ،‬ولاد هااط اةما ‪،‬‬
‫وهو برغم تسلأ‪ ،‬وجبروت‪ ،‬ملى مالم الاوم إل أن‪ ،‬يست عر أن‪ ،‬قاباد أمار لعلاارو‬
‫مرجاااء لاان تلب ا أن تاازول وساايهتى اااوم الىااهر ل معال ا ‪ ..‬الىااهر مماان اسااتباعوا‬
‫أماراض المساالمان ودماااءهم ‪ ،‬الىااهر مماان أملناوا عاارقهم دون هاوادو ملااى ا سااام‬
‫ومقدساتها ‪ ،‬ومندبا سيعلم الجميع أن صاع الكف اةىقل من الاانو واآلىاام هاو‬
‫العالم الغرقى بصلابات‪ ،‬العاقدو وصهاونات‪ ،‬الملعون ‪.‬‬
‫وقباال أن نسااتعرض اسااتراتاجي النظااام المصاارس فااى مواجه ا العرك ا ا سااامي ‪،‬‬
‫فابااد ماان التعاارض لقلااي مبدبي ا فااى هاااا المجااال ‪ ،‬وهاااط القلااي تعااد منألقااا‬
‫مولوميا لفهم هاط الستراتاجي ‪.‬‬

‫‪448‬‬
‫لبد من التسليم أول أن الجاهلي عار ملاى ا ساام وان ساالمها المسالمون وأنهاا‬
‫تسعى إلى سيأرو كامل ملى كل أمور العياو ‪ ،‬الجاهلي ق دان ودول ق بمعنى أنها‬
‫أراد اعتواء الدان واللتفاف عول‪ ،‬فجعلت‪ ،‬جازءا منهاا وفقاا لر يتهاا ‪ ،‬والدولا هاى‬
‫ساالأتها التااى تنفااا فكرتهااا فااى الواقااع ودااان الجاهلي ا هنااا هااو اللااال فهااو دااان‬
‫معرف أُريد ب‪ ،‬وداع فأارو الناام التاى تاتلمم الادان ودولا الجاهليا أيلاا قابما‬
‫ملى سلأان القهر والتسل ‪.‬‬
‫وكالك فابد من التسليم بهن الجاهلي ل تيهم من رد النام من دانهم فتاا ف ال‬
‫فى هدفها اةول لجه إلى هدف أدنى من‪ ، ،‬والغاي واعدو هى رد الناام مان داان‬
‫هللا ‪.‬‬
‫ومن هنا فتن استراتاجي النظام المصرس ل تسعى إلاى الصادام عتماا زالا العركا‬
‫ا سااامي ‪ ،‬باال تلجااه إلااى تكتيكااا تساام لهااا بزعزع ا العرك ا ماان أريقهااا عتااى‬
‫تصاال بهااا إلااى مولااع يكااون لهااا فياا‪ ،‬الهاااك وهاااا التكتيااك تملياا‪ ،‬أبيعا المرعل ا‬
‫والظروف التى يمر بها النظام ‪.‬‬
‫فهاا فرمون ادمى اةلوهي {ما ملم لكم من إلا‪ ،‬غاارس} ويجعاد وقوما‪ ،‬بالرساال‬
‫{وجعدوا بها واستيقنتها أنفساهم ظلماا وملاوا} ومان هااا فهاو اادمى المولاومي ‪،‬‬
‫ويدمو إلى العوار ؛ كى يستدر موسى إلى مواقع تكون ل‪ ،‬فاها الغلب ملي‪. ،‬‬
‫وه لء هم كفار قاريش يعااولون اساتد ار رساول هللا صالى هللا مليا‪ ،‬وسالم ؛ ليعباد‬
‫لهتهم اوما ويعبدون إله‪ ،‬اوما فيهتي‪ ،‬الجوا من فو سبع سموا { ُق ْال ياا أُّاهاا‬
‫نت ْم ماِب ُدون ما أ ْمُبُد ‪ .‬ول أناا ماِباد َّماا مب ُّ‬
‫ادت ْم‬ ‫افُرون ‪ .‬ل أ ْمُب ُد ما ت ْعُب ُدون ‪ .‬ول أ ُ‬ ‫الك ِ‬
‫اان} فهاى المفالال التاما والباراءو‬ ‫اان ُك ْم ولِات ِد ِ‬
‫نت ْم ماِب ُدون ماا أ ْمُب ُاد ‪ .‬ل ُك ْام ِد ُ‬
‫‪ .‬ول أ ُ‬
‫الكامل من كل دان اوالف ا سام ويقمع المسلمان ‪.‬‬
‫وها هو القر ن اتهدد رسول هللا – صلى هللا ملي‪ ،‬وسالم – أن يماال إلااهم أو ااركن‬
‫إلى دموتهم { ول ْول أن ىَّب ْتناك لق ْد ِكد َّ تْرك ُن إلْا ِه ْم ْاابا قلِايا ‪ .‬إاا ةا ْقنااك ِل ْاعف‬
‫ولا ْاعف الممااا ِ ُىا َّام ل ت ِجا ُاد لااك ملْانااا ن ِصااا ار}‪ .‬فهااو دلااال وال ا ملااى أن‬ ‫العيا ِ‬
‫ااو ِ‬
‫الجاهلي عتما ستسعى إلى استد ار أهل العق ليساروا فاى ركبهاا فهاى تساعى إلاى‬
‫إااب الفوار بان العق والباأل عتى تتميع القلي ‪ ،‬ويلتبم اةمر ملى النام ‪.‬‬
‫فالنظام المصرس – ومن ولف‪ ،‬للعالم الغرقى – يسعى إلى تصفي المد ا سامى فى‬
‫مصر ةنهم كما يظنون لو نجعوا فى الك سيكونون قد قلوا بالتبعي ملى عركاا‬

‫‪449‬‬
‫إسااامي كىااارو منت اارو فااى المنأقا ؛ والااك ةن العركا ا سااامي فااى مصاار هااى‬
‫رابدو العركا ا سامي فى المنأق ‪.‬‬
‫وقااد اسااتدم أبيعا المرعلا التااى تماار بهااا العركا ا سااامي ماان عاا التساااع‬
‫والعمق اللاان هدتهما العرك فى سنواتها اةوارو ‪ ،‬إلاى لجاوء النظاام إلاى أريقا‬
‫جدادو من أر قالتصفي ق فقد با من المقأوع با‪ ،‬أن التصافي لان تا دس إل إلاى‬
‫مزيااد ماان التعبب ا لااد اةنظم ا العلماني ا وازدياااد التعاااأف والتهااااد والتجاااو مااع‬
‫العرك ا سامي ‪.‬‬
‫فجاء التصفي الجدادو تعتوس ملى قدر كبار من المكر والادهاء ‪ ،‬فكانا تصافي‬
‫تعتمد ملى العتواء والتوجي‪ ،‬أكىر مما تعتمد ملى الصدام والمجابه ‪ ،‬وفى الوقا‬
‫اات‪ ،‬فهى لم تغفل المواجه الصدامي مع مناصار المواجها ا ساامي واجهالاها‬
‫بان العان واآلور ‪.‬‬
‫فلم يعد وافيا ملى اوس البصابر أن النظام المصرس ابال قصاارس جهادط – فاى ظال‬
‫التوجاا‪ ،‬الااديمقراأى المزمااوم فااى معاول ا اسااتد ار العرك ا ا سااامي إلااى القن اوا‬
‫اآلسن التى يسماها م اروم أو ارمي ‪ ،‬وقاد جااء إفساا الأرياق أماام ا واوان‬
‫المسلمان لدوول مجلم ال ع رم از لهاا اةسلو ‪.‬‬
‫وكالك فتن رفع راي العوار مع الجماما ا سامي ما هى إل ودما ملاى النساق‬
‫نفسا‪ . ،‬ولقااد ظهاار مان وااال تجرقا دوااول ا واوان المساالمان مجلاام ال ااع ‪،‬‬
‫‪ 1987 ، 84‬كل أبعاد الودم فلقد ظهر من والها ‪:‬‬
‫‪ – 1‬إن الهاادف ماان السااما لإلساااماان باادوول مجلاام ال ااع إنمااا هااو معاولا‬
‫لجر قأاع مريض من ال با ولف هاط الممارس والتاى بهاا يفقاد الأرياق وتغاا‬
‫من‪ ،‬اةهداف ‪.‬‬
‫‪ – 2‬إن الودم قاد أبارز مجموما مان القياادا باسام ا ساام – لمعاولا مسا‬
‫ا سام والباس‪ ،‬ىوبا غار ىوب‪.،‬‬
‫‪ – 3‬إن تواجد ا ساماان داول – المجلم الت ريعى للنظام – يلفى ملاى النظاام‬
‫رمي ما كان يعلم بها ‪ ،‬عتاى ولاو أباق بعاض ا ساام – العادود ماىا – بال إن‬
‫توج‪ ،‬ا ساماان فق إلى صناداق النتوابا كفال بتعقاق الك الهدف ‪.‬‬
‫‪ – 4‬إن هاا التوج‪ ،‬من جان ا ساماان فى عال انت ارط الغاى مبا ارو المواجها‬
‫التاااى تااادمو إلاهاااا عركااا الجهااااد ؛ ةن هااااا التوجااا‪ ،‬يعناااى المصاااالع ماااع النظاااام‬
‫والمتراف ب رمات‪. ،‬‬

‫‪450‬‬
‫‪ – 5‬أىبتا التجرقا العزقيا أن العماال السياسااى ماان وااال اةولاااع القابما كفااال‬
‫بت وي‪ ،‬صورو ا سام وا ساماان بصورو قد تجعل النظام يستغنى من استراتاجي‬
‫التأباق الم وط بهدف ت وي‪ ،‬النموا ا سامى للدول (كما عد فى السودان) ‪.‬‬
‫‪ – 6‬فى ظل هاا التصاور التنظيماى فاتن ا ساام يفقاد جالا‪ ،‬وقدساات‪ ،‬فاى القلاو‬
‫النابعا مان كوناا‪ ،‬داان هللا ‪ ،‬مااز وجال ‪ ،‬ةنا‪ ،‬يصااب مرلا للنقاااش ولألواا والاارد‬
‫مىل‪ ،‬مىل باقى النظريا الولعي ‪.‬‬
‫‪ – 7‬فى ظل هاط التجرق قد يستدر ا ساماون – عسا قادر إواصاهم واكاابهم‬
‫– إلى أر بارامو لعال م ااكل المجتماع الجااهلى وساتكون عانباا القاصام ‪ ،‬فاتن‬
‫ا سام لم انزل لمعالج م اكل الجاهلي ‪ ،‬بل جاء لايعكم كمانهو متكامال ل يقبال‬
‫التجاازيء ‪ ،‬ول يقباال معاا‪ ،‬ااريكا ‪ ،‬فااتاا عااد وتقاادم ا ساااماون بعلااول جزبي ا –‬
‫وبالأبع سيكون مصارها الف ل فى ظال هااا النظاام المعأام – فاتن ا ساام عانباا‬
‫يصب هو الساب ؛ ةنا‪ ،‬المنألاق وسااتج أر ملاى داان هللا بساب الاك أولباك النفار‬
‫العلماناون الاان انتهزون لإلسام غرو ‪.‬‬
‫‪ – 8‬لقااد اسااتأام العرك ا ا سااامي بعااادا ماان العماال العزقااى أن تىب ا ممااق‬
‫التجاااو ال ااعبى مااع ا سااام كاادان ماان منااد هللا تاادان باا‪ ،‬اةم ا ‪ ،‬وكان ا أبيع ا‬
‫الاادموو ا سااامي منص ا ار ربيساايا فااى هاااا المجااال ‪ ،‬عا ا إن القاار ن والساان همااا‬
‫مصدر هاط الدموو ‪ ،‬وأبيع الفأارو الساليم الساوي ل تلبا إل أن تاامن لهماا ‪،‬‬
‫وماان هنااا فقااد ااعر العلماااناون أنهاام معاصاارون وأن القاماادو الجماهاري ا تمااارم‬
‫لاادهم إرهابااا فكريااا ‪ ،‬قااالوا بمااا يفاااد أن الجماااهار تااامن لمنأااق الكتااا والساان‬
‫إامانا مألقا فى لعظا ‪ ،‬فيليع ملانا بالك مجهود سنوا ‪ ،‬ولهاا كان مقترعهم‬
‫يعتمد ملى لر المرتك از الداني التى تنألق منها العركا ا ساامي فاى تهىارهاا‬
‫ملى القامدو الجماهاري ‪ ،‬ولهاا فاتن مارض ا ساام فاى صاورو برناامو عزقاى هاو‬
‫الوأوو اةولى لا تراك مع العلماناان فى أرلي واعدو ‪ ،‬تلك اةرلي التى مندها‬
‫يفقد الدان معناط وتفرك المواجه من ملمونها ‪ ،‬وهاا ماا اهادف إلاهاا العلمااناون‬
‫‪.‬‬
‫‪ – 9‬وأواا ار ‪ :‬فااتن هااط السااتراتاجي تعااول إاهااام الجمااهار أن ا سااام ممىال فااى‬
‫البرلمان والم سسا النظامي بقادر وجاودط العقيقاى ملاى المساتوس ال اعبى ‪ ،‬وأن‬
‫هااااا الأرياااق هاااو الأرياااق الوعااااد للتعباااار السياساااى ‪ ،‬وماااع أن هااااا يعاااد تعجيماااا‬

‫‪451‬‬
‫متعساافا للتيااار ا سااامى ‪ ،‬فااتن هاااا التوجاا‪ ،‬يعااد أيلااا وسااال ربيسااي فااى اللاار‬
‫ب دو فى مواجه التنظيما الجهادي بامتبارها تنظيما غار رسمي ‪.‬‬
‫ولهااا ‪ ،‬فانعن نارس أن معاولا اعتاواء العركا ا ساامي مان واال العمال العزقاى‬
‫إنمااا هااى صااورو ماان صااور تصاافي العركاا ‪ ،‬باادءا بالتنظيمااا غااار الرساامي –‬
‫الجهادي ا – باادموس وروجهااا ماان ال اارمي ‪ ،‬ىاام القلاااء فااى النهاي ا ملااى رفقاااء‬
‫الفريق الاان قبلوا – أول – الممارس العزقي ‪.‬‬
‫أما من رفع راي ق العوار ق والادموو إليا‪ ،‬كلماا سانع الفرصا وممارسات‪ ،‬بالصاورو‬
‫المباعىي التى اهدها الجميع ‪ ،‬بداي نقول ‪ :‬إن‪ ،‬من المعلاوم أن النظاام العلماانى‬
‫كلمااا زاد ملياا‪ ،‬اللااغ ا سااامى بع ا ماان وسااال يفاارك ماان والهااا هاااا اللااغ‬
‫فيهتى العوار كوسال تقلادي ماكرو لمواجه العركا غار الرسامي ‪ ،‬والتاى تارفض‬
‫العمل من وال القنوا الرسمي للنظام ‪ .‬ويهدف هاا اةسلو إلى اآلتى‪:‬‬
‫‪ – 1‬معاولا ت ااوي‪ ،‬الفكاارو ا سااامي ب ااكل مااام ‪ ،‬ومااا تاادمو إلياا‪ ،‬عركا الجهاااد‬
‫ملى وج‪ ،‬التعداد ‪ ،‬ولقد تجسد الك بجاء فاى مجموما النادوا التاى تام برمجتهاا‬
‫ىاام إاامتهااا فااى التليفزيااون كجاازء ماان وأا إماميا واسااع النأااا ‪ ،‬كااان هاادفها‬
‫الربيسااى ت ااوي‪ ،‬الفكاارو ا ساااامي فارتااد هاااا الساااهم إلااى نعااورهم ؛ ةن ا ماااام‬
‫العكاااومى غالباااا – ل يفلااا فاااى مواجهااا العركاااا الملاااادو ‪ ،‬فلاااا مااان قنامااا‬
‫القامدو الجماهاري بعتميا العال ا ساامى – فلاا مان مادم قادرو أعاد كابناا مان‬
‫كان ‪ ،‬ملى ع دها فى مواجه ا سام ‪.‬‬
‫‪ – 2‬مارض ا ساام مان وجها نظار النظااام وم سسات‪ ،‬الدانيا الممىلا فاى اةزهاار‬
‫ولقد جاء استودام اوئ اةزهر فى هاط النادوا ليمىال المسامار اةواار فاى نعاش‬
‫اةزهااار كمواجهااا دانيااا يمكااان مااان وا لهاااا التصااادس للعركااا ا ساااامي غاااار أن‬
‫التجار أىبت وىب أن‪ ،‬ل بقاء لمىل هاا النوع من الم سسا ‪ ،‬ةنهاا فلاا مان‬
‫مجافاتها للعق ‪ ،‬فهى ليم لها رصاد عبى ةنها دابما تقف إلى جوار السالأان ‪،‬‬
‫وقد ملمنا التاريخ أن هاا النوع مان العلمااء هام أبغاض الناام إلاى ال اعو ةنهام‬
‫يمىلون العداد الاس يعد ساف السلأان ولعل ما عاد ما و ار فاى إااران الىاورو هاو‬
‫وار اهد ملى ما نقول ‪.‬‬
‫‪ – 3‬إب اراز عرك ا الجهاااد كعرك ا متأرف ا ‪ ،‬والااك ماان وااال تمىاليااا اااتم التفااا‬
‫ملاها مسبقا ‪ .‬وتعرض فى الندوا ب كل مسرعى ‪ ،‬والك عتى اتم لهم مزل الرأس‬

‫‪452‬‬
‫العااام ماان التجاااو مااع العركا ىاام اسااتودام هاااا العاازل فااى إمااان العاار اةمنيا‬
‫ملى عرك الجهاد ‪.‬‬
‫‪ – 4‬تعأاايم العاااجز النفسااى بااان العرك ا والنظااام كمقدم ا لبااتاع العرك ا أف ارادا‬
‫وجماما – وان‪ ،‬لمان الجادار بالااكر هناا أن العاوار جااء فاى أياما‪ ،‬اةولاى عااما‬
‫موامل هدم‪ ،‬فى أيات‪ ، ،‬فقد بدأ ماع اةسارس المسالمان ولاف اةساوار منألقاا مان‬
‫قاماادو ماادم التكاااف وترقاا لعظااا اللااعف الب اارس ‪ ،‬فكااان هاااا بااالأبع عاااما‬
‫للجماهار ملى التعاأف مع اةسرس ‪ ،‬وداميا إلى عمل كامهم ملى غار وجها‪ ،‬إن‬
‫عمال معنااى ماان معااانى التولااى ماان المواجها مااع النظااام باال ‪ ،‬وكااان العاوار بهاااط‬
‫الصورو يمىل معول هدم اهدم كل مان تساول لا‪ ،‬نفسا‪ ،‬مان الادماو أن اتجااو ماع‬
‫هاط الأريق المقات ‪ ،‬ةن العاوار بهااط الأريقا فقاد أدناى معاانى العاادو والعادل ‪،‬‬
‫ةناا‪ ،‬انألااق ماان قاماادو غااار متكافب ا مااع بااروز معااانى الت اافى والااع فااى كاال‬
‫فصول‪.،‬‬
‫ولما ف ل النظام فى جنى الىمار المرجوو من وراء فكارو ق العاوار ق لجاه إلاى إصادار‬
‫توصايا مان أرياق المجلام اةملاى لل ا ون ا ساامي تأالا باتجراء عاوار مااع‬
‫تنظيم الجهاد ولف اةسوار وملى الفاور صادر بياان جماما الجهااد معبا ار مان رأس‬
‫الجمام فى هاط المهزل ورفاض الجماما الكامال لهااا الناوع مان المهاات ار والاك‬
‫لآلتى ‪:‬‬
‫‪ -‬ةن هاا النظاام قاد فقاد ارمات‪ ،‬ااوم أن تارك العكام با ساام ‪ ،‬فهصاب مهاد ار ل‬
‫أو بمعناى أد مااع ماان‬ ‫مصام لاا‪ ،‬ول صاف وااا كااان اةمار كااالك فلماااا العاوار‬
‫‪.‬‬ ‫العوار‬
‫‪ -‬إننا قد ارتلانا أريقاا ل معااد منا‪ ،‬ول بادال لا‪ ، ،‬وهاو أرياق الجهااد فهاو لغا‬
‫العاوار الوعااادو التااى نجااادها عتااى يكااون العاوار مااع أمااداء تنكااروا لااداننا وأهاادروا‬
‫دماءنا وأمرالنا ‪.‬‬
‫‪ -‬إن قلاااتنا هااى قلااي دااان ماان عاا الهاادف واةساالو فلمااااا العاوار وملااى‬
‫مااااا الع اوار إنهااا قلااي ل تقباال النقاااش أو الع اوار عولهااا ‪ ،‬ةنهااا قلااي عااق‬
‫وباأل ‪ ،‬فهى ل تولع للواف فى الرأس الاس يسيأر ملى الكفر العلمانى ‪.‬‬
‫وقااد اسااتنكر بيااان الجماما عانبااا ملااى ها لء الاااان تركاوا كاال اتء فااى نظااامهم‬
‫الباأاال اوااالف ا سااام ‪ ،‬ىاام هاال يااهتون مأااالبان بااالعوار مااع تنظاايم الجهاااد الاااس‬

‫‪453‬‬
‫ادمو إلى إزال كل أوكار ال يأان والجاهليا ‪ ،‬واقاما وت اااد صار دولا ا ساام‬
‫التى يعق فاها العق ويبأل فاها الباأل ‪.‬‬
‫ىاام تااهتى بعااد الااك ق اللاارقا اةمني ا المفاجب ا ق كوسااال ماان وسااابل النظااام فااى‬
‫مواجه العرك ا سامي ‪ ،‬والك لتعقاق اآلتى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الستك ااااف المساااتمر لكااال ماااا اااادور ملاااى السااااع ا ساااامي ومتابعااا كااال‬
‫التأو ار ملى المستويان اةفقى والرأسى والك يفاد النظام فى أمرين ‪:‬‬
‫اةول ‪ :‬تغاي الدراسا المستمرو من العرك ا سامي والتى يقوم بها النظام ومن‬
‫ولفاا‪ ،‬مراكااز اةبعااا الغرقي ا والصااهاوني والااك لتعداااد أنس ا أسااالا المواجه ا‬
‫وال كل مرعل ملى عدو ‪.‬‬
‫الىانى ‪ :‬الوقوف ملى ور تأو ار البناء التنظيمى الاس يمىل الوأار الربيساى فاى‬
‫مملي المواجه ‪ ،‬والك جهاض ما تم بنا ط ‪.‬‬
‫‪ – 2‬اتم من وال ممليا المتقال إظهار قوو النظام وقدرت‪ ،‬ملى السايأرو والاردع‬
‫‪ ،‬والااك بتعريااك ق اوا لااوم فااى ممليااا القاابض وكااالك تعريااك دوريااا بهاادف‬
‫رصد وامتقال أس تجمع إسامى فى ال ارع ‪ ،‬وقهاا وبغارط اتعقق قدر من استعادو‬
‫الهاب التى تهدر اوميا بفعل التعرك ا سامى ‪ ،‬وفى الوق اات‪ ، ،‬فاتن هااا القادر‬
‫من استعراض العلا ي كل عصا ار معنويا ملى العرك ‪ ،‬والك بالأبع من الاان‬
‫ترهبهم هاط الستعرالا العسكري وتفعل فاهم فعلها ‪ ،‬إن ه لء أبعاا لان اجار وا‬
‫– وهاام ااارون النظااام ااابأش هاااا الاابأش – أن يااهووا أرياادا أو يعاااونوا هارقااا ول‬
‫اوفى أىر هاا العصار ودورط ملى المدس البعاد فى إجهاض الىورو المرتقب ‪.‬‬
‫‪ – 3‬وهو هدف ملاى درجا ماليا مان اةهميا ااتم اساتودام‪ ،‬مان واال اللارقا‬
‫اةمنيا ‪ ،‬عاا اسااتودام مجموما ماان اةسااالا الواصا مااع ماان اااتم امتقااالهم ‪،‬‬
‫والاس يعنانا فاى هااا المقاام اةهاداف التاى تكمان وراء هااط اةساالا ملاى تنومهاا‬
‫وتجددها ويمكن عصر أهدافها فى اآلتى‪:‬‬
‫أ – تجميااع أكباار قاادر ممكاان ماان المعلومااا اااتم اسااتودامها فااى اةغ اراض سااالف‬
‫الاكر ‪.‬‬
‫– استودام التعاا كوسال قهر مادس ومعنوس قد تنج فاى مراجعا العساابا‬
‫والمواقف مند لعاف النفوم ‪.‬‬
‫– مماال غسااال مااخ للمعتقلااان باسااتودام التجويااع والتعاااا كوسااابل قهاار ‪ ،‬ىاام‬
‫استودام ا قناع بعد الك للهدف نفس‪ ، ،‬وأمام هاا الهادف تأار الكىاار مان العاال‬

‫‪454‬‬
‫مىل إ عار المجاهد أن‪ ،‬وعدط فى المادان ‪ ،‬وأن أريق‪ ،‬صاع و اا ول أابال مان‬
‫وراباا‪ ، ،‬أو أن الجميااع قااد امترفااوا ملياا‪ ،‬وأوقع اوا باا‪ ، ،‬أو أن فانااا وفانااا مماااء‬
‫للمباع ا ‪ ،‬ىاام تكااون المبالغ ا فااى تعأاايم الاانفم – بصااورو غااار مبا اارو – عااان‬
‫يعاارض ملياا‪ ،‬أن يكااون مماايا للمباعا يعاااونهم فااى ا باااك ماان ماان يسااعون إلااى‬
‫تدمار المجتمع واساقاط النظاام ‪ ،‬فهام باالك يلاعون نفام المجاهاد التاى وار بهاا‬
‫ابتغاء هادو فاى سابال هللا ‪ ،‬يلاعونها مولاع المسااوم أماا مانهم فاى أن يفلا‬
‫هاا اةسلو فى إعدا تقهقر للمجاهد ولو ملى المستوس النفسى ‪.‬‬
‫وفااى هاااا المجااال فلقااد نج ا تنظاايم الجهاااد فااى أن يفاارض ف ااا معققااا ملااى هاااط‬
‫اةسااااالا القااااارو‪ .‬فااااتاا كااااان الهاااادف الربيسااااى لللاااارقا اةمنياااا المفاجباااا هااااو‬
‫الستك ااف الاادورس فاتن تنظاايم الجهاااد أار ماان وااال وأا اةئ ق مبااود الزماار ق‬
‫كيفي توقى هاط اللرقا وواص إاا كان هناك تنظيم اجارس بناا ط ‪ ،‬ىام أار فكارط‬
‫كالك كلاب مواب ار فى أر التعامل مع الستجوا والتعاا ‪.‬‬
‫وااا كانا عمااا المتقااال هاااط تعقااق قااد ار ماان الواوف منااد العاما ‪ ،‬بصااورو قااد‬
‫تعاااولهم إلاااى عصاااار معناااوس ملاااى العركااا ‪ ،‬فاااتن عركااا الجهااااد أرعااا مقاومااا‬
‫الساالأا كوساااال مااان وسااابل إساااقاط هابااا ال ااارأ وكساار عااااجز الواااوف لااادس‬
‫الجماهار ‪.‬‬
‫وااا كان ممليا غساال الماخ تساتهدف مقال المجاهاد ونفسا‪ ،‬فاتن تنظايم الجهااد‬
‫أر المواجه الفكري فى التعقيقا كوساال مان وساابل إبااك العاق وافقااد الىقا‬
‫بااالنفم لاادس أجهاازو الدولا ‪ .‬وقااد لمساانا بالفعاال ماادس اللااعف النفسااى الموجااود ‪،‬‬
‫داول أجهزو أمن الدول ‪ ،‬وكاف أن العداد من لباط هاط اةجهزو التاى تمىال القاوو‬
‫اللااارق فااى عماياا النظااام – قااد وقفااوا ابااررون للمجاهاادان اةساارس كاااف أنهاام‬
‫ملاأرون وكااف أنهاام انفااون أوامار لبااد مان تنفااااها وماا إلاى الااك مان العبااا ار‬
‫التاااى تعمااال معناااى التراجاااع – الظاهريااا ملاااى اةقااال – كنتاجااا مبا ااارو للمواجهااا‬
‫الفكري التى تجرس فى أعلك اةوقا صعوب ‪.‬‬
‫وتهكادا لهاا تقول ق مجل العالم ق – التى تصدر فى لندن ‪ :‬إن هنااك وأا مركزيا‬
‫للجهاد كتنظيم اهدف إلى استمرار الصدام نهاك النظام بصرف النظر مان النتاابو‬
‫سااقاط الىقاا لااادس‬ ‫‪ ،‬وكااالك التمسااك بااالمتراف والمواجهاا الفكريااا فااى معاولاا‬
‫اةجهاازو ‪ ،‬وفاااى هااااا ا أاااار فااتن أصاااابع التهاااام ت اااار إلااى المقااادم مباااود الزمااار‬

‫‪455‬‬
‫المسجون عاليا فى ساجن أارو ‪ ،‬قاد قاام هاو وصايا بالعدااد مان مملياا الصادام‬
‫من داول السجن لتعقاق الهدف اات‪ ،‬ق أ‪.‬ها‪.‬‬
‫ىاام جاااء بعااد الااك ممليا اغتيااال عساان أبااو با ااا لتلااع كاال أجهاازو الداوليا فااى‬
‫قفل التهام – بل وجعل منهم هدفا لعرك الجهاد ل انبغى التنازل من‪. ،‬‬
‫فلقد تم تعاا ا ووان المسالمان فاى الومساانا والساتانا بهب اع ألاوان التعااا‬
‫الاس مرف‪ ،‬العالم المعاصار ‪ ،‬ونساا الجماما أو تناسا تلاك اةاادس اآلىما التاى‬
‫قتلااا اةنفااام وهتكااا اةماااراض ‪ ،‬واكتفااا بمجااارد تعويااال التعااااا إلاااى قصااال‬
‫وعكايااا يسااتدرون بهااا مأااف الجماااهار ‪ ،‬فمااا زاد الااك زقاني ا التعاااا إل تجب ا ار‬
‫وتكب ار فى السبعانا وأوابل الىمانانا ‪.‬‬
‫ولكن عرك الجهاد لم يغ من وماها ومن لمارها أن تأار الىاهر لادماء ا واوان‬
‫ولدماء المجاهدان فكلها دماء مسلم وكلها أزهق لغاي واعدو ‪.‬‬
‫باال إن فهاام عرك ا الجهاااد لأبيع ا المعرك ا بانهااا وقااان أماادابها ماان وااال فهمهااا‬
‫ال َّ ِ‬ ‫للقر ن جعلها تصدر فى هاا الموقف وقول‪ ،‬تعاالى ‪ { :‬فق ِات ْال ِفات ساِب ِ‬
‫َّللا ل ُتكَّل ُ‬
‫اف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وَّللا أ ا ُّاد بهْسااا‬
‫اف باهْم الاااان كفاُاروا َّ ُ‬ ‫الما ْ ِمنان مسااى َّ ُ‬
‫َّللا أن ي ُكا َّ‬ ‫ِ‬
‫إل ن ْفسااك وعا ِارض ُ‬
‫َّ‬
‫نكاايا} فاانعن ملااى يقااان أن هاااا النااوع ماان القتااال إنمااا باا‪ ،‬يكااف بااهم هاااط‬ ‫وأ ا ُّاد ت ِ‬
‫اةجهزو الأاغوتي ‪ ،‬ويمهد الأريق أمام السالكان إلى هللا ‪ ،‬وتقلم با‪ ،‬أظاافر أالماا‬
‫مزق أجساد المسلمان وموق مسارو الىورو والتغاار ‪.‬‬
‫ىاام يااهتى بعااد الااك ق المتماااد ملااى الغاار ق كعنصاار عاساام فااى مواجهاا العركاا‬
‫ا سامي استنادا إلى التناقض بان ا سام والغر والرصااد العادوانى الهابال الااس‬
‫يكن‪ ،‬الغر لإلسام كنتاج أبيعي لصرامهما ملى مادس فتا ار أويلا مان التااريخ‬
‫‪.‬‬
‫والمتااابع لقيمااا الورقاا ا ساااامي فاااى ت ااكال قااارار السياساا الوارجيااا المصاااري‬
‫والسياس المصري ب كل مام اجد أن النظام لازال يستودم هاط الورق ب كل دابام‬
‫ومسااتمر ‪ ،‬وأصاابع هاااط الورق ا ماان اةو ار الهام ا بالنسااب للعااالم الغرقااى الاااس‬
‫ألار إلارو بالغ بقيام الىورو ا اراني ‪.‬‬
‫ولهاا ‪ ،‬فتننا نجد اهتماما غرقيا بمصر ‪ ،‬عا ار من التغاار ا سام فاها ولهاا قاال ق‬
‫دااان في اارق المست ااار اةول للااربيم اةمريكااى ريجااان – فااى تصااريع‪ ،‬لجرياادو ق‬
‫القاابم الكويتي ا ق ‪ :‬قإن الوليااا المتعاادو مسااتعدو للتاادول مسااكريا لعماي ا نظااام‬
‫عسنى مبارك لد أس وأر داولى من قبل المتأرفان المسلمان ق ‪.‬‬

‫‪456‬‬
‫ون ر ق القبم ق من مراسالها فاى وا انأن فاى العادد نفسا‪ ،‬نباه يقاول فيا‪ : ،‬ق إن‬
‫العكوم ا اةمريكي ا عريص ا جاادا ملااى أن ل تفل ا مصاار ماان قبلااتها إلااى قبل ا‬
‫المتأرفان المسلمان من أريق قاقل داولي ‪ ،‬وأنهاا مازما ملاى مناع الاك ‪ ،‬ولاو‬
‫أدس الك إلى التدول العسكرس المبا ر فى مصر ‪ ،‬ةن مصر أصبع عجر الزاوي‬
‫للنفوا اةمريكى فى منأق ال ر اةوس ق ‪.‬‬
‫هاط هى عقيق العاق بان الغر وقان مصر ‪ ،‬هاى العاقا التاى تارس فاى مصار ق‬
‫عجاار الزاويا ق للنفااوا اةمريكااى فااى منأق ا ال اار اةوسا ‪ ،‬والتااى تمىاال بااالأبع‬
‫أهمي استراتاجي ةمريكا وللغر مام ‪.‬‬
‫هاط اةهمي الستراتاجي جعل النظام المصرس يقامر بالعرك ا سامي فى سبال‬
‫العصااول ملااى مسااامدا مادي ا ماان الغاار ‪ ،‬فهااو الااو بااان العااان واآلواار بااهن‬
‫الم ااارك فااى عاال أزماا المنأقاا يكمااان فااى المسااامدو القتصااادي التااى ساااتكفل‬
‫القلاء ملى التأرف ا سامى ‪.‬‬
‫ولعلاااا‪ ،‬ماااان المناساااا هنااااا أن ناااااكر أن هاااااا التفسااااار الغبااااى اتبناااااط العلماااااناون‬
‫وال اوماون ملى السواء ‪ ..‬فها هو معمد عسنان هيكل يقول مان عااد المنصا‬
‫‪ :‬ق إن ممق عاد المنص أن‪ ،‬م كل اقتصادي اجتمامي ‪ ،‬أنا أرس بابا مصاريا‬
‫فى عال انسعا من المجتمع انسع سواء باالهجرو إلاى العاالم العرقاى ؛ ليعسان‬
‫أولام‪ ،‬المالي ‪ ،‬أو بالهر إلى كل الجماما الدانيا المتأرفا ةنا‪ ،‬فقاد العلام ق‬
‫‪.‬‬
‫هااااا – أبعاااا – رغااام امترافااا‪ ،‬بف ااال كااال سياساااا الساااادا الااااس قتلااا‪ ،‬هااا لء‬
‫المتأرفون ‪ ،‬ورغم امتراف‪ ،‬بهن‪ ،‬مدان وصيا بعريت‪ ،‬لقتل السادا ‪.‬‬
‫هاااا التفسااار وغااارط ماان التفسااا ار التااى ملااى اااكلت‪ ،‬أسااهم إسااهاما كبا ا ار فااى‬
‫ت كال سياس النظام فى تعامل‪ ،‬مع العرك ا سامي ‪.‬‬
‫وااا تهملناا الأاار الاهااودس لمواجها التأارف ا سااامى – كمااا يساامون‪ – ،‬لوجاادناط‬
‫انألاق ماان القاماادو نفسااها ‪ ،‬عاا إن الاهااود ااارون أن إمااادو م ااروع ق مار ااال ق‬
‫لمنأقا ال اار اةوسا هااو الاااس ساايكفل عاال م ااكل التأاارف ا سااامى !! والااك‬
‫اقتداء بم روع مار ال لإلصا القتصادس بغار أوروباا بعاد الادمار الااس ولفتا‪،‬‬
‫العر العالمي الىاني ‪.‬‬
‫فجاء الغر بامتبارط أول ‪ ..‬رابدا فى أر هاا التفسار ‪ ،‬وبامتبارط ىانيا يعمال هماا‬
‫كبا ار مرجعا‪ ،‬و اي وارو منأقتناا ا ساامي مان قبلات‪ ، ،‬جااء الغار معتبا ار أن‬

‫‪457‬‬
‫تدميم اةنظما العلمانيا بمنأقا ال ار اةوسا وواصا – اقتصااديا – هاو باا‬
‫القصاد ‪ ..‬عا اتم من وال الك تعقاق الهدفان ‪:‬‬
‫‪ -‬القلاء ملى ظاهرو التأرف ا سامى ‪.‬‬
‫‪ -‬تدميم اةنظم التى تمىال وا الادفاع اةول للغار لاد ا رهاا المزماوم القاادم‬
‫من العالم ا سامى ‪.‬‬
‫ولعل هاا أيلا يفسر لنا الهتمام البالغ مان عكاام المنأقا برفاع اعار ق التنميا ق‬
‫فى هاط المرعل ‪ .‬إن ق التنمي ق أصبع ق أاغو الاوم ق الاس جاء ليعل معال ق‬
‫التقاادم ق أو قالتعاادا ق الاااس أصاااب فااى ظلاا‪ ،‬المنأقا بانتكاسااا هابلا لاام ت ااهد‬
‫مىيا لها فى تاريوها ‪.‬‬
‫إن رفع عار التنمي هو اةمل فى نظرهم – الاس سيقلى ملاى الياهم الااس اولاد‬
‫التأرف !! إان فهى عا ار الغرض منها إأال ممر أنظم المنأق العمال ‪.‬‬
‫هاااا باادورط يقودنااا إلااى تفسااار مناس ا للصاايا الاااس أصاام اآلاان عااول دمااوس ق‬
‫الما تمر الاادولى للسااام ق عاا أصااب الااك فااى عااد ااتاا‪ ،‬أمااا !! فااى مرعلا غااا‬
‫ماانهم فاهااا كاال أماال فهاام اتصااايعون بهاااط الاادموس رغاام تهافتهااا ‪ ،‬ورغاام تهتااك‬
‫منألقاتنا ورغم مدم جدواها مان عاا النتاابو ‪ ..‬هااا الصايا يعتماد ملاى معاولا‬
‫ب اةمل الاس يقلى ملى اليهم ‪ ،‬الاس هو فى نظرهم سب التأرف ا ساامى !‬
‫‪.‬‬
‫ىم يهتى بعد الك التعدس الغرقى لإلساام ‪ ،‬والنا ا مان انفتاا دول المنأقا دون‬
‫موارق ملى استقبال الدمار الغرقى ‪.‬‬
‫ففااى ظاال هاااا النفتااا اتملااك الغاار زمااام المنأق ا – اقتصاااديا – فهااى إاا أراد‬
‫انتعا ا فا انتعاش لها إل إاا وافق الك رغبا الغر ومصاالعهم ‪ ..‬إنهام يساعون‬
‫إلى سيأرو اقتصادي كامل ‪ ،‬ووفاا مان ال اب الرهاا الااس انتظارون قدوما‪ ،‬باان‬
‫لعظ وأورس ليعكم المنأق ‪ ،‬عتى إاا عاد الاك وعكام ا ساام ‪ ،‬اساتأاع الغار‬
‫أن يمسااك بونااا دول ا ا سااام فهااى دول ا تابع ا لاا‪ ،‬اقتصاااديا ‪ ،‬ولاان يساام لهااا‬
‫بالورو من تبعات‪ ،‬أو هكاا يفكرون ‪.‬‬
‫إن الغر ل يسعى إلى ا صا القتصاادس ‪ ،‬إل إاا ملاك هاو زماما‪ ، ،‬ولامن أن‬
‫ل‪ ،‬مرل‪ . ،‬إن امترالا الكونجرم اةمريكاى ما و ار ملاى إرساال نوميا معانا مان‬
‫السا إلى السعودي يعمل المعنى نفس‪ ،‬وان كان ب كل ور ‪ ،‬فلقد صر أملاء‬
‫الكونجرم ‪ :‬أنهم او ون أن يصل هاا السا إلى أادس ا رهاباان – وا رهاباون‬

‫‪458‬‬
‫هنا ل يعنى الووف من المنظماا ا ساامي – المنت ارو فاى المنأقا – فعسا ‪،‬‬
‫بل يعمال أيلاا معناى الواوف مان المسالمان الااان سات ول إلااهم أماور الساعودي‬
‫وغارها من دول المنأق ‪ ،‬فا زال الغر بعض أنامل الغيظ ةن السا المرفوع فاى‬
‫وجه‪ ،‬الاوم فى إاران إنما هو سا غرقى أغد ب‪ ،‬الغر ملى اط إااران ؛ أمعاا‬
‫فى تعقاق مصالعهم فى الولاو ‪.‬‬
‫إن النفتا ملى الغر يعقق اوتراقاا وأاا ار لمجتمعاتناا ولقاد سااهم الاك بالفعال –‬
‫فى فت ار سابق – فى تغاار معالم المنأق فكريا وأواقيا واجتماميا ‪.‬‬
‫وااا بعىنا من مصدر لألفكار ا باعي وا لعادي التى ل زال تعو بها منأقتناا فلان‬
‫نجد غار النفتا ملى الغر مصد ار لها ‪.‬‬
‫إن النفتا ملى الغار يعقاق مجموما كباارو مان اةهاداف لصاال الغار والنظاام‬
‫العلمانى ويهتى ملى رأم هاط اةهداف معاصرو الماد ا ساامى ومعاولا إجهالا‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫فااتاا تهملناااا – ماااىا – ظااااهرو انت اااار أجهااازو الفااااداو ق كمناااتو غرقاااى ق ىااام إغااا ار‬
‫اةس اوا المصااري باا‪ ،‬فااى فتاارو وجااازو وتابعنااا أىاار هاااا الجهاااز ملااى ن اار الراال ا‬
‫والفساااد اةواقااى ‪ ،‬لعلمنااا كاااف أن هاااا الجهاااز ااادول لاامن موأ ا اهاادف إلااى‬
‫تدمار المجتمع وتعويل‪ ،‬إلاى عأاام قبال أن تنالا‪ ،‬الصاعوو ا ساامي أو يصال إليا‪،‬‬
‫المد ا سامى ‪.‬‬
‫ىم تهتى بعد الك مراكز اةبعا الغرقي فى مصر ؛ لتمىال رأم عرقا الغازو الفكارس‬
‫لمجتمعاتنااااا ‪ ،‬ولتاااازال الجامعاااا اةمريكياااا بالقاااااهرو والمراكااااز البعىياااا اةلمانياااا‬
‫امل للتغا ار الجتمامي‬ ‫وا سرابالي والغرقي ب كل مام تسهم فى ممليا مس‬
‫التااى ي ااهدها ال ااع المصاارس ومعاولاا توجياا‪ ،‬هاااط المتغا ا ار لصااال الغاار ‪،‬‬
‫وابعادها قدر المستأاع من ا سام ‪.‬‬
‫ولقااد اسااتأاع العااالم الغرقااى أن اوتاار مقااول الباااعىان بالجامعااا المصااري وأن‬
‫اوج‪ ،‬أبعاىهم ودراساتهم لودم مصالع‪ ، ،‬وانا‪ ،‬لمان دواماى الساوري أن يساتودم‬
‫ه لء باسم العلم والبع العلمى كعماء لصال مواب ار الدول الغرقي ‪.‬‬
‫إن أمريكااا لاام تعااد تعأااى أهميا ةجهاازو مواااب ار الاادول التابعا لهااا ‪ ،‬بعااد الصاافع‬
‫التااى تلقتهااا فااى إا اران عا ا غاب ا كاال تقااداراتها وسااقأ أمااام الىااورو ا اراني ا ‪،‬‬
‫فهصاابع أمريكااا تبا اار مهامهااا الموابراتي ا بنفسااها ولاايم أدل ملااى الااك ماان أن‬

‫‪459‬‬
‫التنظيم الناصرس الاس ك اف منا‪ ،‬فاى اةياام اةواارو باالجيش المصارس ‪ ،‬قاال ‪ :‬إن‬
‫المواب ار المركزي اةمريكي هى التى اكت فت‪. ،‬‬
‫ولهااااا ‪ ،‬فاااتن اماااتاء ال اااارع المصااارس والم سساااا المصاااري برجاااال الموااااب ار‬
‫المركزي لم يعد من اةمور المستنكرو ‪.‬‬
‫إن هاا وغاارط اادمونا إلاى القاول باهن معركتناا ماع العاالم الغرقاى ‪ ،‬إنماا هاى معركا‬
‫واقع ا بالفعاال وتسااتودم فاهااا لاادنا كاال اةسااالا والوسااابل العسااكري والمواراتي ا‬
‫والفكري والجتمامي ‪ ،‬فا انبغى بعال إغفال هاط المعرك أو تنعاتها مان تصاورنا‬
‫لصرامنا مع الجاهلي الاوم ‪ ،‬وال فستكون معاركنا هام ي ل نصر فاها مهما كاان‬
‫عجم النجا ‪.‬‬
‫وان‪ ،‬لمن الجدار بالاكر أن أمريكا تسعى إلى سيأرو كامل ملى القاوا المسالع ‪،‬‬
‫فى معاولا لتاهمان هااا الساا الفعاال الااس يمىال العنصار العاسام فاى التغااار أو‬
‫الىبا فى دول العالم الىال وواص أن اةيام اةوارو‪ ،‬قد أىبتا أن عجام التجااو‬
‫فى القوا المسلع مع ا ساام قاد بلاغ عجماا كباا ار ‪ ،‬ولسايما بعاد النقاا الااس‬
‫أعدى‪ ،‬تنظيم الجهاد ‪ 1981‬فى أسلو العرك المتبع‪.‬‬
‫وااا أردنا أن نرصد عجم سيأرو أمريكا الاوم ملى القوا المسالع المصاري وعجام‬
‫الوجود اةمريكى بمصر ب كل مسكرس لوجدناط اتمىل فى اآلتى ‪:‬‬
‫‪ – 1‬التساالي العسااكرس والمعونااا العسااكري اةمريكيا التااى تعقااق ةمريكااا ساايأرو‬
‫فني ‪ ،‬عا العاج إلى الوبراء وقأع الغيار ‪ ،‬وفى هااا المجاال فاتن أمريكاا تعتبار‬
‫المصدر الربيسى للسا بالنسب لمصر ‪ ،‬ىم تهتى بعد الك ملى الترتا (فرنساا –‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)18‬‬
‫الصان)‬ ‫بريأانيا – إيأاليا – رومانيا –‬
‫ويتوقع أن ا دس تأور العاقا مع الولياا المتعادو والبلادان الغرقيا اةوارس إلاى‬
‫عاادو تعااول جااارس فااى تساالي الجاايش المصرس‪،‬وساااتزااد تساالي الجاايش والقااوو‬
‫الجوي باةسلع اةمريكي ‪،‬اةمر الاس سا دس إلى عادو تعاول تنظيميا !! دون‬
‫(‪)19‬‬
‫ك فى أمقا هاط النقل‬
‫‪ – 2‬البعىا العلمي المصري إلاى أمريكاا ؛ عاا ااتم مان والهاا توىااق العاقاا‬
‫بااان الكىااار ماان لااباط الق اوا المساالع والوليااا المتعاادو اةمريكي ا والااك بعااد‬
‫تىقيفهم عا تتم السيأرو العسكري ‪.‬‬
‫‪ – 3‬التسهيا والمناو ار الم ترك التى ااتم مان والهاا ا ماداد للتادول الساريع‬
‫فى عال عدو أي معاول للتغاار ل ترلى منها أمريكا ‪ ،‬وفاى مجاال التساهيا‬

‫‪460‬‬
‫فتن مصر تقدم تساهيا ةمريكاا فاى مأاا ار القااهرو وقناا وأن اال وكاالك ‪ ،‬فاتن‬
‫وجود ىمانماب أمريكى فى القاوا المتعاددو الجنسايا يساامدها كاالك فاى مملياا‬
‫التدول السريع ‪.‬‬
‫ومنااد مناق ا قيم ا الوجااود اةمريكااى بهاااط الصااورو فساانجد أن التاادول اةمريكااى‬
‫المبا ر بهاط القاوا قاد ل يكاون كافياا عادا التاهىار المألاو فاى تاوازن القاوس‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)20‬‬
‫فى عر بان الجاوش الكبرس فى ال ر اةوس‬
‫إناا‪ ،‬ساايكون اا قيما ل تقاادر بااىمن !! فااى تعزيااز‬ ‫إان ‪ ،‬فمااا نتاجا هاااا الوجااود‬
‫مكان النظام الموالى لد التعديا الداولي (الأرابا جماهاريا أو عار أهليا )‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)21‬‬

‫‪ – 4‬ولن يقتصر اةمر مناد هااا العاد ‪ ،‬بال سيساتودم الجايش المصارس فاى تاهمان‬
‫المنأق لصال أمريكا والغر بصف مام ‪ ،‬ومواجه العركاا الىوريا ا ساامي‬
‫التى انتظر لها النفجار بان لعظ وأورس ‪ ،‬ولقاد جااء فاى تعلاال عاول التجاهاا‬
‫المسااتقبلي للجاايش المصاارس وااال الىمانانااا ‪ ،‬العصااول ملااى مزيااد ماان أاااب ار‬
‫النقل اةمريكي م‪ 130‬مما ازيد فى قدرو العركا لادس القاوا الواصا ‪ ،‬وسيساهم‬
‫توافر المزيد من أاب ار النقال فاى لامان القادرو ملاى التادول واار مصار (وكانا‬
‫مصر قد استودم الأاب ار اةمريكي التى ارك فى منااورو الانجم السااأع لنقال‬
‫لواء مصرس إلى السودان) والك للعفاا ملى النظام الصداق فى السودان عتى ولو‬
‫تأل اةمر استودام القوو فتن الك سيظل هدفا ربيسيا ‪ .‬إلى جان الاك كلا‪ ،‬هنااك‬
‫التفاااهم السااتراتاجى بااان مصاار والوليااا المتعاادو الاااس ساايعمل ملااى عماال مصاار‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)22‬‬
‫ملى إقام قوو تدول تهدف إلى العمل وار العدود المصري‬
‫وهكاا ‪ ،‬يمكن أن نكون قد استعرلنا بعض جوان استراتاجي النظاام المصارس فاى‬
‫مواجه العرك ا سامي ‪ ،‬ونظ ار ةن هاا ليم مولع الستفال فى هاا اةمر ‪،‬‬
‫فسنوتم فى نقاط موتصرو الجوان الهام فى هاط الستراتاجي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬معاول ت وي‪ ،‬العرك وفكرها ‪ ،‬بهدف فرض عصار عولهاا يعاول بانهاا وقاان‬
‫النت ار الجماهارس ‪.‬‬
‫‪ – 2‬السعى إلى ع د الجماهار فى مواجه العرك بعد مزلها من الجماهار ‪.‬‬
‫‪ – 3‬استودام الديمقراأي – التاى تسام باالوجود الفكارس لكال التياا ار الجاهليا –‬
‫فااى تقلااال عجاام الف اراك الفكاارس لاادس الجماااهار ‪ ،‬واسااتودام الااك فااى ال ااعن لااد‬
‫ا سام لتعويق مسارو العرك ا سامي ‪.‬‬

‫‪461‬‬
‫‪ – 4‬التعتااايم ا ماماااى ملاااى أمماااال العركااا ‪ ،‬وواصااا عركااا الجهااااد ‪ ،‬ومعاولااا‬
‫التهوين من أمرها والتقلال من هنها ‪.‬‬
‫‪ – 5‬تبناى النظاام لابعض اةفكاار ا ساامي التاى تادمم موقفا‪ ،‬كوساال مان وسااابل‬
‫إلفاء ال رمي ملى تواجدط ‪ ،‬واع ار دماو الىورو ا سامي ‪.‬‬
‫‪ – 6‬السااعى إلااى إااب ا العرك ا فااى بوتق ا العماال العزقااى وفااى متاهااا السياس ا‬
‫العلماني ‪.‬‬
‫‪ – 7‬بااار باااور الواااف بااان فصااابل العركاا ا سااامي وتغاياا اتجاهااا معاناا‬
‫لصال لر اتجاها أورس عس مقتليا المرعل ‪.‬‬
‫‪ – 8‬تعويال ا سااام مان قلااي معتقاد ل تقباال مجارد النقاااش عولهاا ‪ ،‬إلااى برنااامو‬
‫ولعى يص ويوأ ول اج اةواا منا‪ ،‬إل بقادر المصالع الدناويا التاى يقررهاا‬
‫النظام العلمانى ‪ ،‬والاك باالأبع مان أرياق فات قناوا اتصاال باان النظاام والعركا‬
‫وفق تصور ور ي النظام فى إدارو الدول ‪.‬‬
‫‪ – 9‬اسااتودام العركا ا سااامي والمااد ا سااامى كورقا لااغ ملااى العااالم الغرقااى‬
‫للعصااول ملااى المزيااد ماان العااون القتصااادس ومااد لللااغ ملااى إس ارابال بهاادف‬
‫إيقاف بعض من ابتزازها للبقي الباقي من إرادو النظام السياسي ‪.‬‬
‫‪ – 10‬إغ ار المجتمع فاى كام هابال مان المتناقلاا والملهياا واةفكاار التعاديا‬
‫وا باعي ا عااا اااتم ماان وااال الااك وأد ا رادو ا سااامي فااى النفااوم وقتاال كاال‬
‫معاول لبع ا سام فى اللمابر وبما أن العرك جازء مان المجتماع فاتن مجتمعاا‬
‫بهاط الصورو لبد وأن‪ ،‬سا ىر ملى العرك ولو بقدر معدود ‪.‬‬
‫‪ – 11‬العمل الدابم ملى إجهاض التنظيما ا سامي وواص التنظيما الجهادي‬
‫باللرقا اةمني المفاجب بهدف السكت اف والتعأال ‪.‬‬
‫‪ – 12‬مأاردو ال با المجاهد وتعأال القيادا الفامل بالمتقال الدوري ؛ مماا‬
‫قد ا دس إلى الهرو وار الباد ‪.‬‬
‫‪ – 13‬السااعى العىاا إلااى اوتا ار التنظيمااا ا سااامي بهاادف تجميااع المعلومااا‬
‫التااى تسااامد فااى إجهاااض التنظيمااا مبك ا ار ‪ ،‬وكااالك بهاادف ب ا رو ال ااك بااان‬
‫ا ووو المجاهدان لتعويق مسارو العمل التنظيمى ‪.‬‬
‫‪ – 14‬إلفاء صيغ أسأوري ملى قد ار النظام اةمني ‪ ،‬بصورو تبع اليهم فاى‬
‫قلو المجاهدان ‪ ،‬مما قد يلأرط إلى التفكار فى نقل عرك الجهاد وار مصر ‪.‬‬

‫‪462‬‬
‫‪ – 15‬الهتمااام البااالغ بالم سسااا الربيسااي التااى يعتمااد ملاهااا النظااام فااى عماي ا‬
‫نفس‪ ، ،‬وواص الجيش وال رأ و ي أن توترقها التنظيما ا سامي ‪.‬‬
‫‪ – 16‬اسااتودام الداولي ا ووزيرهااا كااهداو بأااش فااى مواجه ا العرك ا ‪ ،‬مااع مراماااو‬
‫استبعاد ربيم النظام من مجرد إمام العداء النظرس للعرك ‪.‬‬
‫‪ – 17‬ع د ا مكانيا الفكري والىقافي والم سسي فى مواجه العركا ا ساامي‬
‫‪.‬‬
‫‪ – 18‬تقوي ا ك اوادر العااز الااوأنى ‪ ،‬والسااعى باا‪ ،‬إلااى التصاادس للتعاارك ا سااامى‬
‫ملى المستوس الفكرس واةمنى وال عبى ‪.‬‬
‫‪ – 19‬معاول استقأا أع از المعارل فى جان النظام لمواجه العدو الم ترك‬
‫وهو العرك ا سامي واللغ ملى اةع از للتولاى مان ورقا ا ساام فاى مملهاا‬
‫السياسى وكالك التولى ا مامى من مواقف العرك ا سامي ‪.‬‬
‫‪ – 20‬إصاادار مجموم ا ماان الق اوانان تساام للداولي ا بمواجه ا التعاارك ا سااامى‬
‫ب دو فى عال ال عور بالوأر‪.‬‬
‫‪ – 21‬رفع مستوس المواجه مع العرك من المستوس المعلى إلى المستوس الادولى‬
‫باسااتودام اتفاقيااا مكافعا ا رهااا وفااى مأاااردو المجاهاادان وااار مصاار وتجريااد‬
‫العرك من مصادر تمويلها وتسليعها وأماكن إاوابها الوارجي ‪.‬‬
‫‪ – 22‬السااتعان بااالغر للتاادول فااى عال ا عاادو تعركااا إسااامي لااارو بالنظااام‬
‫وباستقرارط ولقد سبق أن تعارك اةساأول اةمريكاى ااوم مقتال الساادا عتاى وصال‬
‫إلى السكندري استعدادا للتدول إاا استدمى اةمر الك ‪.‬‬
‫كاال هاااا وغااارط يأاار المواجه ا كهساالو أول وأوعااد ‪ ،‬انبغااى أن تنتهجاا‪ ،‬العرك ا‬
‫رس ل ارق فاها أمدا ها‬ ‫ا سامي عتى تلمن النصر فى معركتها فهى معرك‬
‫إل أزما العرك بل ويترقصون بها كال غارو ‪ ،‬فالمواجها مفرولا الااوم ملاى كال‬
‫المستويا ‪:‬‬
‫‪ -‬مواجهااا ملاااى المساااتوس الفكااارس عتاااى نقاااوض هااااط اةبنيااا التاااى تهسسااا فاااى‬
‫مجتمعاتنا عتى أصب ا سام غريبا في‪. ،‬‬
‫‪ -‬مواجه ملى المساتوس القتاالى يقااف الزعاف العلماانى الغرقاى ‪ ،‬وردع كال مان‬
‫تسااول لاا‪ ،‬نفساا‪ ،‬ممااال موأأااا التورياا فااى مجتمعاتنااا ولإلعاأاا باةنظمااا‬
‫العلماني التى تمىل أعد صورو من صاور ال ايأان فاى اةرض ‪ ،‬و وار زس تزيا‬
‫ب‪ ،‬الجاهلي فى مجتمعنا ‪.‬‬

‫‪463‬‬
‫‪ -‬مواجه ملى المستوس الجتمامى عتى نهدم الم سسا الجتمامي التاى قاما‬
‫ملى عر ا سام ‪ ،‬وقام لتهسيم المجتمع ملى غار ا سام ‪.‬‬
‫ق وهللا أكبر ‪ ..‬والواف قادم ق‬

‫‪464‬‬
‫هوامش وىيق فلسف المواجه‬
‫‪ – 1‬ابن القيم ‪ ،‬مدار السالكان ‪.‬‬
‫‪ – 2‬كلم العق ‪ ،‬ل‪. 5‬‬
‫‪ – 3‬الفتاوس – جا‪ 28‬ل‪. 469‬‬
‫‪ – 4‬زاد المعاد – جا‪ 2‬ل‪. 4‬‬
‫‪ – 5‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو العداد اآلي ‪20.‬‬
‫‪ - 6‬الفتاوس – جا‪ 28‬ل‪63.‬‬
‫‪ – 7‬ر صعي مسلم ‪ ، 2 ،‬ل‪. 229‬‬
‫‪ – 8‬تفسار القر ن العظيم (بارو ‪ ،‬دار الفكر ‪1401 ،‬ها) ل‪. 68‬‬
‫‪ – 9‬اةعكام السلأاني (بارو ‪ :‬دار الكت العلمي ‪1398 ،‬ها) ل‪. 5‬‬
‫‪ – 10‬ر صعي مسلم ‪ ، 12‬ل‪. 205‬‬
‫‪ – 11‬الجامع ةعكام القر ن ‪.‬‬
‫‪ - 12‬الفتاوس – جا‪ 28‬ل‪. 39‬‬
‫‪ – 13‬مجموم الفتاوس ‪ ، 28 ،‬مصدر سابق ‪.‬‬
‫‪ - 14‬مجموم الفتاوس ‪ ، 28 ،‬مصدر سابق ‪.‬‬
‫‪ – 15‬فى هر ‪8‬ا‪. 1982‬‬
‫‪ – 16‬انظر ‪ :‬جمال عمدان ‪ ،‬وصي مصر ‪. 2 ،‬‬
‫‪ – 17‬المعروف أن العر العراقي – ا اراني قد توقف قبال رعاال ا ماام الوماناى‬
‫وان كان توقفها – فى تصورنا – توقاف مرعلاى ‪ ،‬ول انفاى اساتمرار جااور الصاراع‬
‫وأسباب‪ ،‬اةساسي (معد الوىابق) ‪.‬‬
‫‪ – 18‬مركااز الدراسااا السااتراتاجي ‪ ،‬المااازان العسااكرس فااى ال اار اةوس ا (تاال‬
‫أبا ‪ :‬المركز ‪ ،‬د‪ ) .‬ل‪. 101‬‬
‫‪ – 19‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل ‪. 123‬‬
‫‪ - 20‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل ‪. 474‬‬
‫‪ - 21‬المصدر نفس‪ ، ،‬ل ‪. 125‬‬
‫‪ - 22‬القر ن الكريم ‪ ،‬سورو العداد اآلي ‪.25‬‬

‫‪465‬‬
‫المراجع‬
‫(‪)‬‬
‫أول ‪ :‬المراجع العرقي‬
‫‪ -‬ابن تيمي ‪ :‬الفتاوس الكبرس ‪ ،‬القاهرو ‪. 1965‬‬
‫‪ -‬البنا ‪ ،‬عسن ‪ ،‬مجموم رسابل ا ماام ال اهاد عسان البناا ‪ ،‬ط‪ ، 2‬القااهرو ‪ :‬دار‬
‫ال ها د‪.‬‬
‫‪ -‬ماك ار الدموو والدامي ‪ ،‬القاهرو ‪ ،‬دار ال ها د‪. .‬‬
‫‪ -‬بيانااا ومن ااو ار جمام ا ا واوان المساالمان وااال النتوابااا البرلمانيا لعااام‬
‫‪ 1987‬فى مصر ‪.‬‬
‫‪ -‬جارودس ‪ ،‬روجي‪ ، ،‬نل المعالرو التى ألقاها فى باريم بعناوان ق ا ساام هاو‬
‫العل الوعاد لألزما المتصامدو فى الغر ق الموتاار ا ساامى ‪ :‬العادد ‪ 41‬السان‬
‫هري مستقل تصدر من مكتب الموتار ا ساامى‬ ‫‪( 7‬نيساناأبريل ‪ )1986‬مجل‬
‫فى القاهرو ‪.‬‬
‫‪ ،‬القااهرو‬ ‫‪ -‬الجوهرس ‪ ،‬أنأاوس ‪ ،‬الجواهر فى تفسار القر ن الكاريم ‪ ،‬ط‪26 ، 2‬‬
‫‪ :‬مأبع العلبى ‪1350 ،‬ها ‪.‬‬
‫‪ -‬الومانى ‪ ،‬رو هللا الموسوس ‪ ،‬العكوم ا سامي تقاديم عسان عنفاى ‪ ،‬القااهرو‬
‫‪ :‬د‪.‬ن ‪. 1983‬‬
‫‪ -‬رقيااع ‪ ،‬عامااد ‪ ،‬ساالوك المالااك فااى تاادبار الممالااك ‪ ، 1 ،‬القاااهرو ‪ :‬دار ال ااع‬
‫‪. 1980‬‬
‫‪ -‬رملان ‪ ،‬مبد العظيم ‪ ،‬ا ووان المسلمون والتنظيم السارس ‪ ،‬القااهرو ‪ :‬م سسا‬
‫روزالاوسف ‪. 1982‬‬
‫‪ -‬ريت ارد وم ال ‪ ،‬ا ووان المسلمون ‪ ،‬القاهرو ‪ :‬مكتب مدبولى ‪. 1977‬‬
‫‪ -‬سااعاد ‪ ،‬إدوارد ‪ ،‬تغأيا ا سااام ‪ ،‬بااارو ‪ :‬الم سسا العرقيا للدراسااا والن اار‬
‫‪. 1983‬‬
‫‪ -‬ساااد ‪ ،‬أعمااد ‪ ،‬رفع ا ‪ ،‬ا سااامبولى ‪ :‬ر ي ا جدااادو لتنظاايم الجهاااد ا سااامى ‪،‬‬
‫القاهرو ‪ :‬مكتب مدبولى ‪. 1988‬‬
‫‪ -‬تنظيما الغل ا سامى فى السبعانا ‪ ،‬القاهرو ‪ :‬مكتب مدبولى ‪. 1986‬‬

‫‪ ‬مالحظة ‪ :‬ئدوير بثلدذكر علد لدو ل د عسدمثء العويدو ودق المصدثد الوده ضمدت اإلشدث ن لل يدث فده ودوق‬
‫الم وو الةظري ‪ ،‬ل عيةث دوم ئولى ض را هث فه لثئم المرائي هذا (الم لف) ‪.‬‬

‫‪466‬‬
‫‪ -‬رسابل جهيمان العتابى ‪ :‬قابد المقتعمان للمسجد العرام بمك ‪ ،‬القاهرو ‪ :‬مكتبا‬
‫مدبولى ‪. 1987‬‬
‫‪ -‬ا عياااء ا سااامى فااى الساابعانا ‪ :‬دراس ا عال ا مقارن ا لمصاار واا اران (رسااال‬
‫دكتوراط غار من ورو ‪ ،‬جامع القاهرو ‪ ،‬كلي القتصاد والعلوم السياسي ‪. )1988‬‬
‫‪ -‬افاق ‪ ،‬مناار ‪ ،‬ا ساام وتعاديا النعأاااط المعاصار ‪ ،‬لنادن ‪ :‬دار أا‪ ،‬للن اار‬
‫والتوزيع (د‪. ) .‬‬
‫‪ -‬صديقى ‪ ،‬كليم ‪ ،‬العرك ا سامي ‪ :‬قلايا وأهاداف ‪ ،‬لنادن ‪ :‬من او ار المعهاد‬
‫ا سامى ‪. 1981‬‬
‫‪ -‬فكر المسلمان السياسى وسلوكهم فاى ظال الساتعمار ترجما ظفار ا ساام واان‬
‫من أممال الندوو العالمي فى فكر المسلمان السياساى واال العقبا الساتعماري ‪،‬‬
‫لندن المعهد ا سام (‪6‬ا‪8 – 9‬ا‪9‬ا‪. )1986‬‬
‫‪ -‬ممارو ‪ ،‬معمد ‪ ،‬الفريل الغابب ‪ ،‬بارو ‪ :‬دار الوعدو ‪. 1983 ،‬‬
‫‪ -‬الغنو ى ‪ ،‬ار د وعسن الترابى ‪ ،‬العرك ا ساامي والتعادا ‪ :‬باارو ‪ :‬مكتبا‬
‫الجال ‪. 1980‬‬
‫‪ -‬الفاااروقى‪ ،‬إساامامال قجااوهر العلااارو ا سااامي ق مجل ا المساالم المعاصاار‪:‬العدد‬
‫‪. )1981(27‬‬
‫‪ -‬قأ ‪ ،‬ساد ‪ ،‬معالم فى الأريق ‪ ،‬القاهرو ‪ :‬دار ال رو ‪. 1981‬‬
‫‪ -‬كتاباااا أباااى اةملاااى الماااودودس (منهاااا النقاااا ا ساااامى – نظااارو ا ساااام‬
‫السياسي – العكوم ا سامي ) ‪.‬‬
‫‪ -‬لال ا ‪ ،‬ملااى‪ ،‬العااالم الىالاا ‪ :‬قلااايا وم ااكا ‪ :‬القاااهرو ‪ :‬دار الىقاف ا للن اار‬
‫والتوزيع ‪.1985‬‬
‫‪ -‬مجل الدموو لسان عاال جماما ا واوان المسالمان واال النتواباا البرلمانيا‬
‫لعام ‪ 1987‬فى مصر ‪.‬‬
‫‪ -‬ملاااف ا عيااااء ا ساااامى فاااى السياسااا الدوليااا ‪ :‬العااادد ‪( 61‬عزياااران ا اونااااو‬
‫‪. )1980‬‬
‫‪ -‬هيكاال ‪ ،‬معمااد عساانان ‪ ،‬وريااف الغل ا ‪ :‬بداي ا ونهاي ا مصاار السااادا ط‪، 4‬‬
‫بارو ‪ :‬رك المأبوما للتوزيع والن ر ‪. 1983 ،‬‬
‫‪ -‬الااااوردانى ‪ ،‬صااااال ‪ :‬العركاااا ا سااااامي فااااى مصاااار ‪ :‬ر ياااا واقعياااا لمرعلاااا‬
‫السبعانا ‪ :‬القاهرو دار البداي ‪.‬‬

‫‪467‬‬
: ‫ المراجع اةجنبي‬: ‫ىانيا‬
- Abrahmian . Ervond . Iran Between Tworevolution , New
Hersy : Princetion Universty press . 1982 Akhawi ,
Shahrough Relihion and politics in Contemporary Iran .
New York : state University of New york 1980 .
Alfred .M.L. (ed) Principles of Sociology . New York :
Barnes and Nobe Inc. 1964.
- Appelaum Richard p.Theories of social change chicago :
Markhram Pubblishing Company 1971 Apter A. (ed)
Idiology and Discontent . London : Macmillan , 1964 .
Bakhhosh Soul . The Reign og the Ayatollahs : Iran and the
Islam Revolution , New york : Basic Books 1984 .
- Bakhayeshi Apipi : Ten Decades Ulama`s Stuggle . Tehram
propagation Organization , 1985 .
- Baradat loen p.political Ideolohies : Their Origins And
Impact. N.J : Prentice – Hall , Inc . Englewood cliffes . 1979 .
- Blandford . Lianda , Oil Sheikhs : Inside the Supercharged
world of the process , london : University press 1972 .

468
‫صور ضوئية‬
‫من الوثائق الأصلية فى الكتاب‬

‫‪469‬‬
‫الفهرس‬
‫الصفح‬ ‫الموضةةةوع‬
‫ة‬
‫‪4‬‬ ‫الفصل الأول‬
‫مفهوم الحركة الاجتماعية‬
‫‪50‬‬ ‫الفصل الثانى‬
‫الإطار النظرى للوثائق‬
‫‪136‬‬ ‫الملاحق ‪:‬‬
‫ملحق رقم (‪)1‬‬
‫خريطة توزيع تنظيم الجهاد على محافظات مصر‬
‫‪137‬‬ ‫ملحق رقم (‪)2‬‬
‫قائمة توزيعية وجغرافية بأسماء وقيادات التنظيمات‬
‫الإسلامية السرية‪1987 -1981‬‬
‫‪153‬‬ ‫الوثائق وثاق القوى السلفية‬
‫‪154‬‬ ‫الويقة الاولى‪:‬وثيقة الخلافة ‪ :‬الأساس الفكرى لجماعة التكفير‬
‫والهجرة‬
‫‪230‬‬ ‫الوثيقة الثانية ‪:‬‬
‫فصل الشرع والنقل فى مسألة الع ر بالجهل‬
‫‪264‬‬ ‫القسم الثانى ‪ :‬وثائق جماعات الجهاد‬
‫‪267‬‬ ‫الوثيقة الثالثة ‪:‬‬
‫وثيقة إله مع هللا ‪ ..‬إعلان الحرب على مجلس الشعه‬
‫‪285‬‬ ‫الوثيقة الرابعة ‪:‬‬
‫وثيقة الإحياء الإسلامى من منظور جماعة الجهاد الإسلامى‬
‫‪364‬‬ ‫الوثيقة الخامسة‬
‫وثيقة حتمية المواجهة‬
‫‪411‬‬ ‫الوثيقة السادسة‬
‫وثيقة محاكمة النظام السياسى المصرى‬
‫‪429‬‬ ‫الوثيقة السابعة‬
‫حول الناصرية والإسلام من منظور جماعة الجهاد الإسلامى‬
‫‪437‬‬ ‫الوثيقة الثامنة‬
‫وثيقة ملخصة لكتاب (أصناف الحكم وأحكامهم)‬
‫‪439‬‬ ‫الوثيقة التاسعة‬
‫وثيقة فلسفة المواجهة‬
‫‪476‬‬ ‫صورة ضوئية ‪ :‬من الوثائق الأصلية فى الكتاب‬

‫‪470‬‬

You might also like