Professional Documents
Culture Documents
1
2
قبل أن تق أر(*)
قد ُيصدم البعض - ،كما قلنا فى الجزء الول من الكتاا -بهااا العناوان (:النباى
المساال ) ..لهاااا العماال الوىااابقى ،باااد أن العقيق ا ،مااادو ،م لم ا ،ومباغت ا ،
وهو بالفعل ما عاد ولاازال يعاد تجااط أوأار وأهام القاوس السياساي الفاملا فاى
مصاار والمنأق ا العرقي ا قاأب ا ؛ ونقصااد بهااا ق القااوس ا سااامي ق والتااى ااهد
انت اا ار وصاعودا ملاى كافا اةصاعدو ،وتفرقا بهاا السابل فاى أىنااء هااا النت اار
وااك الصااعود ،ولاام تعااد تعباار ماان ماانهو واعااد أو اتجاااط ومسااار واعااد ،باال ماادو
مناهو ومدو اتجاها ومسا ار .
وباااالرغم مااان الاااك ،فاااتن القاااوس العتجاجيااا الرافلااا (مىااال التكفاااار والهجااارو –
والجهاد) ،التى ندرسها ونوىق لها فى هاا الجزء من العمل والاس يقع زمانيا باان
مامى ( ، )1987 – 1977أس م ر سنوا ،هى أهم فت ار نموها وأدقها وأكىرهاا
زوما ولجاجا ؛ هاط القوس واص ال ق الدامى إلى التغاار بالعنف المسال منهاا
،اتفق ملى ق علم ق وق رمز ق وقدال معدد وهاو تعقااق (اىار الجداادو) واتفقا ،
وان بدرجا متفاوت ،ملى أريق معدد ،وهو أريق (النبى المسل ) .فا صاا
والتاادر فااى الاادموو وكس ا اةنصااار الجاادد ،مرفااوض لاادس تلااك القااوس (باسااتىناء
بعض قوس التيار السلفى وا ووان المسلمان أبعا) فاالعنف المسال والسياساى فاى
مرفهم هو الأريق الوعاد ق لاىر الجدادو ق النواو المىلاى للدولا ا ساامي الغاببا
.من هنا جاء منوان الكتا (النبى المسل ) ؛ لاتساق ماع ملامون ، ،وماع هادفنا
من هاا العمل ،وهو معاولا فهام أكىار مولاومي لتلاك القاوس مان داولهاا ..نعام
من داولها ،أوراقا ووىابق .
وهللا الموفق
د .رفع ساد أعمد---
--------------
كتب (*) هاو الكلما
مام 1991فى الأبع
. الولى لهاا الكتا
3
الفصل الأول
مفهوم الحركة الاجتماعية
مدخل تحليلى
4
رابعاااا :الفااار باااان العركااا الجتماميااا وبعاااض المفااااهيم الجتماميااا اةوااارس :
(التجاهااا الجتمامي ا – اةع ا از السياسااي – الع ااد ا الساالوك الجماااهارس) ،
وسوف تقوم الدراس بتفصال هاط الجوان ملى النعو التالى :
أول :المعاااول اةساسااي للتعريااف بالعركا الجتماميا :تعاادد التعريفااا التااى
عاولا تعداااد ماهيا العركا الجتماميا والتعريااف بهااا ،وقوجاا ،مااام يمكاان رصااد
مدد من التعريفا فى هاا المجال والتى تتعدد فى النقاط :
– 1العرك الجتمامي وفقا للتعلال الماركسى .
– 2العرك الجتمامي وفقا للتعلال اللابرالى .
– 3العرك ا الجتمامي ا وفقااا لعلماااء الجتماااع العاار ،وقتفصااال هاااط الجواناا
اتبان ما الى :
– 1العرك الجتمامي وفقا للتعلال الماركسى :
تعنى العرك فى التعلال الماركسى :الصف التاى تاازم الماادو باأنياا ،ول تنفصام
منها ،بل ت كل أسلوبا لوجودها ،وهى تعنى فى معناها اةوسع ق التغاار ق ماما
؛ فت ااامل كافااا العملياااا الجاريااا فاااى الكاااون ،وتنأاااوس العركااا الجتماميااا فاااى
التعلااال الماركسااى ملااى التغااار الاااس يماام بني ا المجتمااع ،وهااى تظهاار للمجتمااع
. ()1
جدادو العاصل في ،رواب ووظابف من نومي
وفاات تعريااف ماركساات واار ااارس أصااعاب ،أن العركا الجتماميا :تعنت التيااار العااام
ملى النأا العالمت الاي ادفع أبقا مان الأبقاا أو فبا مان الفباا الجتماميا
إلااااى تنظاااايم صاااافوفها؛ بهاااادف القيااااام بعماااال موعااااد ومعاااادد؛ لتعسااااان أعوالهااااا
القتصااااادي ؛ولتعقاق التقاااادم الجتمااااامت لجميااااع أفرادها،والمساااااهم الفعالاااا فاااات
()2
السلأ السياسي
ووفقا لكارل ماركم .فتن العركا الجتماميا تعنات الاك التعارك الجمااهاري الااي
ان ه كنتاج للصراع الأبقت ،ويستدل ملى الك من التاريخ ؛ عا رأس أن العركا
التاريوي تن ه كنتاج لكون كل مرعلا تاريويا يسابقها ىاورو جداادو فات اةساالا
والعاقا الجتمامي لإلنتا ،والتت يمكن أن تفسر كاساتجاب جدليا للتغاا ار فات
الظروف المجتمعي والواقعي والصراما الأبقي للمجتمع.هااا الانم مان رد الفعال
اتوا كل الفكرو ونقيلها ىم التهلاف بانهماا .هكااا فاتن ظهاور البرجوازيا وممليا
التجماااع الرأسااامالت يمكااان أن يعتبااار عركااا ،وهااااط كانااا نقيلاااا للعركااا الىوريااا
5
للبرولاتاريااا والتاات تنبااه ماااركم ماان والهااا بمااياد المجتمااع ال اااومت الاأبقاات
الجداد(.)3
وفاات رأي المدرس ا الماركسااي أيلااا ،فااتن العرك ا الجتمامي ا تعناات الااك الجهااد
الجمامت الاي ان ه نتاجا لصاراع المصاال ،وأن تلاك العركا تكاون قويا إاا ماا
ارتبأا فاات ساالوكها بنظريا اجتماميا كالماركسااي ( .)4وملااى المعنااى نفساا ،ااااه
لانان إلى القول باهن العركا الجتماميا هات الاك الفعال الىاوري الااي يعنات تعارك
الجماهار تجاط تغاار اةولاع القابم وأن هاط العركا لباد لهاا مان أليعا م منا
بهاا التغاار(.)5
وأواااا ار اااارس أصاااعا التجااااط الماركساااى أن العركااا الجتماميااا هاااى الاااك الفعااال
الجماهارس الجمامى ،الاس ان ه نتاج لظروف اقتصادي قاسي ،والاس اجا أل
يعكاام ملياا ،ماان وااال فكاارو مساابق كمااا يفعاال أغلا الما روان ،باال انبغااى العكاام
ملي ،من عا اةولاع التى أن ه تلك العرك أو الك الفعل الجماهارس(.)6
وقناء ملى التعريفا السابق ،يعد الصراع الأبقت هاو القاسام الم اترك بانهاا فات
التفساااار والتعرياااف بالعركااا ولكااان المدرسااا الماركساااي رغااام الاااك لااام تهواااا بعاااان
المتبار أن الصراع الأبقات الااي تصاورط مااركم باان البرجوازيا والبرولاتارياا هاو
صراع أبق لد أوارس ،وهاو فات عاد ااتا ،صاراع سياسات عاا لام يفصال مااركم
باااان العركااا الجتماميااا والعركااا السياساااي إل وهااات فااات الوقااا نفسااا ،عركااا
اجتمامي (.)7
إن التعلال الماركسى يعاد واأباا فاى بعاض جوانبا ، ،وغاار مابام أيلاا فاى نأاا
تفسارط لظواهر مىال :العركاا الجتماميا الدانيا ،أو القوميا أو الىقافيا ،فهااا
التعلال أمأاى الغلبا والادور الربيساى فاى التعرياف بالعركاا الجتماميا ،للماادو
وللظااروف القتصااادي ،وامتباار عتميا ساايأرو البرولاتاريااا ماان أهاام ركااابز التنظااار
وغا بعض العناصر المهم فاى التعرياف بمكوناا
للعركا الجتمامي الىوري َّ ،
العرك ا الجتمامي ا ،وملياا ،فالباع ا اتفااق مااع النتقاااد الربيسااى الموجاا ،للتعلااال
الماركسى هنا ،بهن ،افتقد للنموا النظرس المتكامل الاس يهوا فى امتباارط موتلاف
اةسم المنهجي (.)8
– 2العرك الجتمامي وفقا للتعلال اللابرالى :
مرف قاموم أكسفورد العرك الجتمامي ،بهنها سلسل من اةفعال والجهود التى
َّ
.إل أن الابعض اارس ()9
معادد يقوم بها مدد من اة وال مان أجال تعقااق هادف
6
أن هاا التعريف اللغوس غار كاف ؛ ةن ،ل يماز العركا الجتماميا مان أس اكل
واار ماان أ ااكال الساالوك الجتمااامى وااال فتاارو معان ا ؛ ممااا ااادمو إلااى لاارورو
التنقي الفكرس لمساهم ملماء الجتماع فى دراس هاط الظاهرو(.)10
ولقاد قادم ملماااء الجتمااع الغرقاااون ماددا ماان التعريفاا الربيسااي لمفهاوم العركا
الجتمامي ا ،وأت ا أباارز هاااط التعريفااا ماان ملماااء الجتماااع المعااروفان مىاال :
هارقار بلااومر ،لااورنز وغارهمااا ،وسااوف يعأاى الباعا لمعا مااوجزو ماان بعااض
هاط التعريفا ملى النعو التالى :
أ – تعريف هارقر بلومر :
ااارس بلااومر أن العرك ا الجتمامي ا هااى الااك الن اااط الجتمااامت الاااي يهوااا غالبااا
كل التصو ار والم امر غار المنظم ،وهاو الن ااط الااي يصاب تادريجيا ُمعبا ار
من أ كال جدادو من المتقااد والسالوك الجمعات ،التات ل تجاد منافاا للتعباار مان
مأالبها فتتعول إلى عرك منظما تهادم اةنمااط الجتماميا الموجاودوق وتساتبدلها
بهورس تتفق ومصالعها الفعلي (.)11
إن العرك ا الجتمامي ا منااد بلااومر تعااد بمىاب ا ساالوك اجتمااامى واع ،اهاادف إلااى
تغاار المعااار الواص بالبناء الجتمامى واةنماط النظامي واةدوار والمكاناا فاى
مجتماااااع معاااااان ،ولهااااااا فالعركاااااا الجتماميااااا تعاااااد هاباااااا مهمااااا للتغااااااار
. ()12
الجتمامى
ولقد اهتم بلومر فى سيا تعريف ،للعرك الجتمامي بكونها تعاد ق م ااريع جمعيا
وقاَّاان بلااومر أن العركااا الجتماميا هااى فااى التعلااال ()13
العياااوق لنظااام جداااد فااى
اةواار ،تعااد بمىابا ساالوك جمعااى ،يعبار ماان ماادم الكفاااءو الجتماميا أو القلااق
واللاااأ ار الجتماااامى ،أو مااادم الرلاااا ال وصاااى ،وهاااى تتم اااى ماااع النظاااام
الاااداناميكى للسااالوك الجتماااامى فاااى أىنااااء نموهاااا ،ومااان ىااام هاااى – أس العركاااا
الجتمامي – تتلمن كل مظاهر السلوك الجمعى(.)14
– تعريف رادولف هابرل :
ااارس هاباارل فااى نأ اا تعريفاا ،للعركااا الجتمامي ا :أنهااا تعااد قنومااا واصااا ماان
جماما الفعل المتسق ،والتت تستمر مدو أأول ،وتكون أكىار تكااما أو تماساكا
مااان عركاااا الغوغااااء والجمهااارو وهااات ليسااا منظمااا :مىااال اةنديااا السياساااي
والجمعيا اةورسق(.)15
7
ويرس هابرل أن مجرد الت اب ،فى الم امر والتعالد بان أمداد كبارو من الناام ل
يعد عرك اجتمامي ،وأن مجرد تقلاد العمل الجماهارس ل ي اكل عركا وانماا تن اه
العرك الجتماميا عاان تتعاد الم اامر واةهاداف؛ فيعمال اةفاراد فاى ظال م اامر
وأهداف م ترك تعبر من تماسك الجمام (.)16
ويرس هابرل أيلا أن العرك الجتمامي تعد سلوكا جمعيا ،تكون بداات ،فت ظرف
مان القلاق ،وي اتق قوتا ،الدافعا مان الساو الجمااهاري ملاى النظاام الجتماامت
القابم ،ويبع من نسق جداد للعاقا الجتمامي وللعياو(.)17
إن التعريف الاس قدم ،هابرل ،اتل من ،دور الومى الجتمامى الاس اتمىال فاى
ا عسام والنتماء والتماسك بان أملااء الجماما الااس اتعقاق بادرجا متفاوتا
بان أملاء العرك الجتمامي ،ومن هنا كان الهدف الاس يسعى إلي ،هابرل هاو
تأااويرط لنظريا ملميا مقارنا ماان العركااا الجتماميا ماان وااال ا أااار اة اامل
لعلم الجتمااع ،إا مان هابارل باهن أهام ساما العركا الجتماميا ،أنهاا تهادف
إلااى إعاادا تغاا ا ار راديكالي ا فااى النظااام الجتمااامى العااام وقواص ا فااى مجااال
توزيع الىروو وماقا العمل(.)18
– تعريف لورنز فون تاان :
يعد تاان ،أول من قدم تعريفا ملميا لمصأل العرك الجتمامي ،ففى م لف ،ق
تاريخ العرك الجتمامي فى فرنسا ، 1850 – 1789اتنااول الىاورو الفرنساي مان
زاوي الجهود التى باال مان أجال إاجااد مجتماع جدااد ل مجارد التغاا ار العكوميا
الرسمي ،بل ااه إلى أن بناء المجتمع هاو الااس ي اكل أاابع تغاارط السياساى ،
وفلااا ماان الااك ا كااد ااتاان رفلاا ،للمنأااق المىااالى الهاجلااى ،ولاارورو د ارس ا
الصراع الجتمامى وما انجم من ،من اغت ار وتناقض ،كما أولا دور المصاال
الفردي المادي لألفراد والأبقا فى إعدا التغار الجتمامى(.)19
إن العرك الجتماميا وفاق التفساار الساابق ،فاى رأس اتاان ،تعناى الاك الجهاد
الجمامت الاي ابال من أجل إاجاد مجتمع جداد ،والمصلع هت مركز التفامل فات
هاااا الجهااد ،وبالتااالت هاات أسااام العركا الجتماميا ،واةولاااع الأبقيا الساااب
هت التت ت كل مام العرك الجتمامي (.)20
وفاااى هااااا الصااادد اااااكر رادولاااف هابااارل ،أن راء مااااركم مااان الااانظم ال اااتراكي
.إن ()21
اتاان وال اومي ودورهاا فاى تعريار البرولاتارياا ماا هاى إل ىمارو ةمماال
المصال والصراما الأبقي تلع دو ار هاما فى تكاوين العركا الجتماميا ،وفاق
8
اتاان ،ولقاد ساامدط فاى بلاورو هااا المعناى ،اهتماما ،بعركاا البرولاتارياا ر يا
فى أوروبا وال القرن التاسع م ر ،وكان هدف تاان هو تعلال أسابا ظهاور
تلاااك العركاااا ،وتعلاااال أبعااااد العاقاااا بانهاااا وقاااان اةولااااع الأبقيااا وأ ااااكال
العكوم (.)22
د – جاروم – أ – ديفاز :
يعاارف ديفاااز العرك ا الجتمامي ا بهنهااا الااك الساالوك الجمااامى الاااس يااهتى نتاج ا
لوجود سوء تكاف فى المجتمع أو فى جمام منا ،مان جاراء وجاود عاجا أساساي
غار م بع مند النام( ،)23ويارس ديفااز أن العركا الجتماميا تبادأ بوجاود عاجا
معسوساا لاادس اةفااراد يعبااارون منهااا أمااام بعلاااهم الاابعض ،ويسااود التعاااريض
وا ىارو والدماي ،فال عور الجتمامى بالعاج ،فان اه التنظايم الباروقراأاى لهااط
الم امر الملأرق والاس يألق ملي ،العرك الجتمامي (.)24
ها -تعريفا أورس للعرك الجتمامي :
ويرصد البعض مددا ور من التعريفا لعلماء الجتماع الغرقاان تتفاق فاى أغلبهاا
مااع مااا ساابق ماان تعريفااا ،ففااى رأس ق جاايمم مكاااس ق :أن العرك ا الجتمامي ا
تعنى فعا جمعيا اتماز بنوع من الستمراري ؛ لمعاول تعلاد ومساندو التغاار فى
المجتمااع أو الجمام ا التااى تعتباار جاازءا مناا ، ،ولقااد أكااد مكاااس أيلااا ملااى أرقع ا
مظاهر للعرك الجتمامي وهى :
وجااود القاايم الم ااترك – ال ااعور بالعلااوي والم ااارك وتغل ا صااف (نعاان) ملااى
(اةناااا) – فهااام المعاااااار الم اااترك لماااا اجااا أن يفعلااا ،الم يااادون – تعدااااد بنااااء
لتقسيم العمل بان القادو واةملاء فى العرك (.)25
أما بول ويلكنساون :فاارس أن العركا هاى ممال جمعاى مقصاود ؛ عادا التغااار
فى أس اتجااط ،وباهس وساال وأنهاا – أس العركا الجتماميا – ُتن ا فاى البدايا
تنظيما غار رسمى عتى فى العركا اا التنظيم الديمقراأى(.)26
ويااارس جيسااافالاد :أن العركااا الجتماميااا هاااى مجمومااا مااان الجهاااود لجمامااا
اجتماميااا معان ،ومليااا ،فاااتن نتاااابو العركاااا توتلاااف مااان بعلاااها الااابعض أبقاااا
ةهداف الجمام التى كون العرك (.)27
وفى تعريف لا ق نال – سملزر ق :ارس في ،أن العرك الجتمامي تعد بمىاب تعارك
جماااامى مااان الجمااااهار ،يماااال إلاااى الظهاااور والنماااو ماااادو فاااى أوقاااا الكسااااد
القتصاادس ،أو الهازابم العساكري فااى العارو ،وأن مىاال هااط الظااروف قاد تكااون
9
مواتي تماما لنلمام اةفراد إلى العركا الجتماميا اا التجاهاا الراديكاليا ،
وتت اااكل تلاااك العركاااا ماااادو باااان الجمااااهار المعرومااا اقتصااااديا مىااال ال اااعو
المساااتعمرو ،أو باااان المهااااجرين الجااادد الااااان ي اااكلون بابااا أابااا لنبعاااا تلاااك
العركا (.)28
وفااى نهاي ا اسااتعراض أباارز التعريفااا الغرقي ا لمفهااوم العرك ا الجتمامي ا ،ااارس
الباع أن تلك التعريفا قد اتفق فيما بانها ملاى ومسا مناصار ت اكل مجتمعا
الجوان الربيسي فى التعليا الغرقي المعاصارو لمفهاوم العركا الجتماميا وهاى
:
-إن العرك الجتمامي تعد بمىاب مجموم من اةفعال لجمام من النام .
-إن تلك العرك تهدف مادو إلى التغاار الجتمامى ةنماط العياو القابم .
-لرورو توافر منصر الومى .
-تنبع العرك من واقع اجتمامى سا من الناعي القتصادي .
-إن أهاام أساابا العركااا الجتمامي ا هااو ا عسااام بعاادم الرلااا والسااو العااام
ملى اةولاع القابم .
إن هااااط الجوانااا الومسااا ،رغااام ااامولها ،وقااادرتها ملاااى تفساااار ن اااهو بعاااض
العركااا الجتماميا فااى البلاادان الغرقيا ،إل أنهااا تظاال قاصاارو ماان تجاااوز عاادود
الر ي الغرقي وا أار المعرفى الغرقاى ،ويساتبان الاك منادما ل تجاد أناواع معانا
ماان العركااا الجتمامي ا تفسااا ار كافيااا لهااا بقاادر وصوصاااتها المعلي ا – ماان قباال
أصعا التعريفا السابق – مىل بعض العركا الداني والىقافي فاى بلادان العاالم
الىال والتى يكون قصارس التوصااف الغرقاى لهاا أنهاا ن اه كماا يقاول ق ساملزر ق
دون تقاادار للجوانا الىقافيا والقيميا والعلاااري ()29
القتصااادس كنتاج ا للعرمااان
التى تمازها ،وهو ما اتل أكىر فى عرك ا عياء ا سامى فى السابعانا ،كماا
سنرس فى الفصول التالي .
– 3العرك الجتمامي وفقا لتعلال ملماء الجتماع العر :
تعاد إساهاما ملماااء الجتمااع العاار ب اهن التعرياف بالعركا الجتماميا ،هاناا،
قياسا بتساهاما الفكار الماركساى أو اللابرالاى ،وباالرغم مان الاك فاتن الباعا فاى
العرك الجتمامي يمكن ،رصد مدد من التعريفا اةولي التى قدمها بعض ملمااء
الجتماع العر .
10
بداي ،ارس البعض بعد استعراض نقدس للتعريفا الغرقي ،أن العرك الجتماميا
تعااد بمىاب ا جهااد جمااامت مقصااود موجاا ، ،لتغاااار المجتمااع فاات أي اتجاااط وبااهي
وسال بما فت الاك العناف والا ارمي والىاورو والنساعا مان الواقاع( .)30والعركا
الجتماميا ساالوك جمعااى وهااى لااالك تتألا عاادا أدنااى ماان التنظايم ،وتسااتند فااى
التزامها بالتغاار إلى ا رادو الوامي لألفراد الاان التعقون بها(.)31
وفت رأي ور:
هت الك السلوك الجمعت ةملاء المجتمع الااان اارون أنهام ل ي اغلون مكانااتهم
التقلادي ،ول العبون أدوارهم المنسوب إلاهم ،ويارون أن الادور الااي العبونا ،فات
المجتمااع ل اتناس ا مااع مركاازهم وأناا ،ملااى ماادار فتاارو ماان الاازمن انماات كىااار ماان
ه لء نظرو جداادو مماا يعتقدونا ،ومماا يعلماون با ،مان ماال ورغباا ،تمىال فات
النهاي ما اتعارف ملى تسمات ،بالعرك الجتمامي (.)32
وياارس الاابعض فااى ساايا تعااريفهم للعركااا الجتمامي ا ،أنهااا هاات بمىاب ا ساالوك
جماهاري ىوري ،ويتج ،مادو لممارس العنف السياست ؛ بامتبارط عالا مان عاال
الصاااراع السياسااات ،بهااادف إاجااااد موااار لألزماااا السياساااي القابمااا ،وهااات -أي
العرك الجتمامي -مند ه لء ،تدان مادو أنسا القيم السابدو بامتبارها مصاد ار
لل ر انبغت تقويل.)33(،
وتعرف العرك السياسي كهعد أوج ،مفهاوم العركا الجتماميا لادس بعاض ملمااء
الجتماع السياسى العر ،بهنها الك المأل الم ترك لجمام من النام يعملاون
ب تء من الستمرار ؛ لتعقاق أو تأوير بعض أو كل أوج ،النظام السياسى القاابم
،فى ظل مجموم من اةفكار التى تول مدم الرلاا مان الولاع القاابم ،وتبارر
العاج إلى التغاار وتصف الأريق إلى العا (.)34
هاا ويرس أصعا هاا التعريف أن ،مندما يصب مادم الرلاا مان النظاام السياساى
مامااا و اادادا ،اتولاااد التااوتر النفساااى داواال اة ااوال ،إل أن هااااا التااوتر ااااتم
لبأ ،من أريق ميكانيكي اللواب النفسي الداولي ،كما قد ا دس إلاى ال اعور
بالغت ار أو اتبدد أىرط من أريق التصرفا ال نعرافي غاار الأبيعيا مىال :اللهاو
الفاردس أو الجمااامى أو الجارابم أو عتااى النتعااار ،كماا قااد اا دس مادم الرلااا إلااى
تجميع أفاراد المجتماع غاار الرالاان مان الولاع القاابم فاى جماما مان المتاامرين
المأالبان بالتغاار ،وهنا تن ه العرك السياسي (.)35
11
وبعد مرض دقاق للتعريفا الموتلف التى قدمتها الدراساا الساوسااولوجي ب اهن
مفهااوم العرك ا الجتماميا ،وأبيعتاا ،ونمااجاا ،ومراعاال تأااورط ووظابفاا ، ،ورج ا
إعدس الباعىا بهاا التعريف ا جرابى لمفهوم العرك الجتمامي عاان أر أنهاا –
أس العرك الجتمامي – معاول وامي لجمام من النام تهدف إلى إعدا تغاار
جااوهرس فااى النظااام الجتمااامى القااابم ،والااك ماان أريااق اةوااا باانم أو أكىاار ماان
أنماط التوأاي الجتماامى ،وأن العركا تتلامن كاا مان ساما التنظايم الرسامى
وغار الرسمى ،وهى فى اتجاههاا نعاو هادفها تمار بمراعال أو أ اكال معانا ،وأن
العركااا السياسااي ألاااق نأاقااا ماان العركااا الجتماميا ،والااك لرتباااط اةولااى
بههااداف سياسااي ،والتااى ماان أهاام أساابابها ق ال ااعور أو الااومى بالجمام ا وماادم
الماءم الجتمامي ومدم الرلا ال وصى والعرمان النسبى ق(.)36
هاااا ماان أباارز التعريفااا التااى قاادمها ملماااء الجتماااع ب ااهن التعريااف بالعركااا
الجتمامي والتى أتا مان قبال المدرسا الماركساي ،واللابراليا ،والعرقيا ،وهاى
تعريفااا ااارس الباع ا أنهااا تتفااق فااى أغلبهااا فااى النظاار إلااى العرك ا الجتمامي ا
بامتبارها سلوكا جمعيا ،أو جهدا جمعيا يمارس ،جمام مان الناام ،هاادفان إلاى
تغاار بعض أو كال أجازاء النظاام الجتماامى الساابد ونساق القايم التاى اادافع منهاا
الااك النظااام ،وأن الااك الساالوك اتأل ا لكااى يصااب عرك ا اجتمامي ا ،أن اتساال
اللاالعون فياا ، ،بااالومى ،وبال ااعور بالنتماااء لجماامتهم ،هاااا فلااا ماان تااوفر
العاد اةدنااى ماان العرمااان النساابى ،وماادم الرلااا والتااامر الجتمااامى .إن للعركا
الجتمامي ا وفقااا لهاااط التعريفااا ركااابز ومسااا أساسااي ساابق وأ ااار إلاهااا البع ا
وهى باوتصار :
-واقع اجتمامى اتسم بالأبقي والظلم الجتمامى والقتصادس .
-ا عسااام بعااادم الرلاااا وتااوفر ال اااعور باااالتوتر والسااو العاااام ملاااى اةولااااع
القابم .
-توافر الومى بواقع العرك وقواقع المجتمع الاس تعمل في. ،
-لاارورو أن يكااون هاادف هاااط اةفعااال ،هااو التغاااار الجتمااامى ةنماااط العياااو
القابم .
إن هاط الركابز الومم تمىل مجتمعا العناصار اةساساي للتعرياف بمفهاوم العركا
الجتماميا مان ناعيا ،وهاى تمىال فواصال للتمااز تفار العركا الجتماميا ممااا
12
ساواها ماان الظاواهر الم ااابه مىاال التظاااه ار قصااارو اةجاال ،وا لارابا وعاواد
التمرد المعدود ،هاا من ناعي ىاني .
ىانيا :أسبا العرك الجتمامي :تعدد زوايا النظر ةسابا العركا الجتماميا
وأت إسهاما ملماء الجتماع والمهتمان بالعركا الجتمامي متباان فاى بعاض
اةعيان ،وقد يعود الك إلى أبيعا ا أاار المعرفاى الااس تت اكل مان والا ،ر يا
الباع ،وأيلا لوتاف أبيع المجتمعا والعركا الجتمامي التاى ادرساها كال
باع ،واوتاف ظروفها السياسي والجتمامي .
فى هاا ا أار أت إسهاما مدادو فى تعلال اةسبا الدافع للعركا الجتماميا
،ففى رأس الفالسوف الفرنسى (جوستاف لوقون) ،أن ىما ساببان ربيسااان يمكان
بالساااتناد إلاهماااا إرجااااع العركاااا الجتماميااا الىوريااا التاااى تنت ااار فاااى مالمناااا
المعاصر .
السااب اةول :هااو تهاادم المعتقاادا الداني ا والسياسااي والجتمامي ا التااى تتكااون
منها مناصر المدني العالرو .
أما السب الىاانى :فاتمىال فاى قياام أعاوال جداادو ون اوء أفكاار جداادو فاى العيااو
،وماان وجه ا نظاار ()37
تولااد كلهااا ماان الكت ااافا العصااري العلمي ا والصاانامي
لوقون – أيلا – أن ،فى الوق نفس ،الاس كان تهدم في ،اةفكار القديما ،كانا
تلااك اةفكااار لت ازال تعااتفظ بقوتهااا المعروف ا وبالمقاباال كان ا اةفكااار التااى سااتعل
معلها فى دور تكونها لاا كان الزمن العالر زمن تعول وفولى وعركا ىوريا ،
وهى عركاا وجماماا تتسام بقابليا الغلا والنادفاع والتقلا ،وان تفاوتا فاى
مقدار ونوع هاا الغل (.)38
وفااى رأس واار ،أن ىماا ساات أساابا تاا دس – إن تااوافر – إلااى إعاادا عركاا
اجتماميا وهااى :كب ا غرابااز التغاي ا (الجااوع) ،كب ا غرياازو الملكيا ،كبا غرياازو
التعبااار ماان الاانفم ،كب ا غرياازو المعافظا ملااى الاااا ،كبا الغرياازو العسااي ،
كب الدافع نعو العري (.)39
وفى بعى ،المعنون با ق العوامل السيكولوجي فى العنف المدنى ق ،ارس ق تد روقار
جار ق أن ال رط السابق ملاى الصاراع المادنى العنااف أو ماا يألاق مليا ،ق العركا
الجتمامي ق هو عور قأاما كبارو من النام بالعرمان النسابى ،وهاو ال اعور
الاس يمكن تعريف ،بهن ،إدراك القوس العامل فى المجتمع بعدم التقاار باان توقعاا
القيم ا ماان جان ا ،ومااا اباادو أن الباب ا تتيعاا ،ماان إمكانااا القيم ا ملااى الجان ا
13
اآلور ،وتوقعا القيم تعنى تلك اة اياء و اروط العيااو التاى يعتقاد الناام أنهام
يسااااتعقونها ماااان جاااادارو ،أمااااا مصاااادر إمكانااااا القيماااا ففااااى الباباااا الأبيعياااا
والجتمامي .إنها ال روط – وفقا لجار – التى تعدد إدراك النام للفرل المتاع
أمااامهم ؛ كااى يعتفظاوا بتلااك القاايم أو يعصاالوا ملااى تلااك القاايم التااى يعتقاادون أنهاام
يستعقونها بجدارو(.)40
ارأي باان اتل من الك أن السب الساابق يصادر مان افتاراض أن ىما ماقا
ا عباط الجتمامى الاس يصا قأاما معان من النام ،وقاان العادوان الملااد
الاااس يهوااا ااكا منيفاااا يساامى لاادس أصااعا الاااك التجاااط بالعركاا الجتماميااا
الىوريااا ،بااااد أن هااااا افتاااراض غاااار دقااااق مااان الوجهااا العلميااا ،فا عساااام
بالساتياء وا عبااط الم اترك ،قاد ل ي اكل وعادط عركا اجتماميا ،إا إن العركا
الجتمامي تنبىق فى ظروف اجتمامي ،ومن تفامل مدو مناصر أساساي – سابق
إارادها – ت كل مجتمع باب مواتيا لنماو ال اعور با عبااط ،وتعولا ،تادريجيا إلاى
رغبا منظم ا فااى التغاااار الجتمااامى ؛ لتعقاااق أهااداف جدااادو ونظااام عياااو جدااادو
وليم لتعقاق مجرد العدوان فق .
وي كد النتاج السابق عقيق اراها ملماء التعلال النفساى منادما يفسارون السالوك
الجمعى مفادهاا ،أنا ،كلماا قزاد درجا ا عبااط ،مالا اساتجاب فرياق المعبأاان
،أس أن ما سازداد هنا هو فق درج الستجاب ،ولايم ()41
منفاق ةن تكون أكىر
نوماتها أو أبيعتها ،وملى المنعى نفس ،ااه فرويد فى تفسارط ةسابا السالوك
الجمعى إلى أن العرمان المفرد الصادر إما من النفم ق الصراع الباأن ق واما مان
الباب ،ا دس إلى تدهور العاقا الجتمامي القابما ،ويهادد دوامهاا ويجاد الفارد
والجمهاااور معاااا نفسااااهما فااااى موقاااف يأرعاااان فيااا ،جانبااااا كااال كبااا لاااادوافعهما
الا عوري ،ويساهم هاا العرمان لمن أسبا اجتمامي وفقاا لفروياد ،فاى بادء
ت كل السلوك الجمعى الملاد(.)42
ااارأي باااان وفاااى تهكااااد النتاجااا الم اااار إلاهاااا نفاااا ،ب اااهن مااادم وجاااود ماقااا
العرمان والعرك الجتمامي ،ارس بعض ملماء الجتماع السياسى أن ليم هنااك
ماق و مستقيم بسيأ بان العياو القاسي التى يعانى منهاا جماما مان الناام
وظهور عرك اجتمامي وسياسي تهدف إلى تغاار اةولاع القابم (.)43
14
ومن الماعظ بالنسب ةسبا العرك الجتماميا اواتاف تنااول المادارم العلميا
لهااا ،فالماركسااي ملااى ساابال المىااال تنظاار إلااى العرك ا الجتمامي ا كنتااا لواقااع
أبقى ،وةسبا اقتصادي .
فالعرك الجتمامي لدس ماركم تن ه بسب الصراع الأبقاى باان العماال وأصاعا
العمل ،وتلع اةولااع القتصاادي المتادهورو للأبقا العاملا الادور الربيساى فاى
ن وء العرك الجتمامي الىوري ،وهى العقيق التى سااد أوروباا واال القارنان
السااابع م ااار والىااامن م ااار ملاااى صااعاد العوامااال الم دياا للعركاااا الجتماميااا
الىوري (.)44
أما أصعا النظريا البنابيا الوظيفيا ،وفاى مقادمتهم بارساونز ،فيعاددون أرقعا
أساابا للعركا الجتماميا ،امتماادها الاابعض ك ااروط أساسااي تا دس إلااى ظهااور
العركا الىوري فى نظام اجتمامى معان وهى :
ال ارط اةول :وجااود مناصار دافعا اغترابيا قويا وواساع النت ااار باان النااام،
أي العاج للبرهنا ملاى أن النظاام الجتماامت القاابم فات عاجا إلاى التغااار وهااط
العاج ت دي إلاى تجماع أماداد هابلا مان اةفاراد المغتارقان بساب بعاض اةعادا
مىل :التلوم والبأال ،ولكن هاط العوامل مجتمع قد ت دي إلى الجريم والتاوتر
النفست ولكنها ل ت دي إلى الىورو(.)45
أما ال رط الىانى :فاتمىل فى تنظيم جمام فرمي مستقل ،وهاا يفترض قيام قادو
العرك ا بعملي ا تنظاايم وتااوفار التلااامن بااان أملاااء العرك ا .ولكاان تنظاايم عرك ا
عال ىورو(.)46 معان ل يكفت اجاد أو
أما ال رط الىال :فاتعلق بوجود أاداولوجي ،أو مجموما مان المعتقادا الدانيا
التت يمكن أن تنج فت اكتسا ال رمي .
وياااهتى ال ااارط الراباااع لاتمىااال فاااى مااادس اساااتقرار جوانااا النظاااام الجتماااامت الااااي
تصأدم ب ،العرك وماقت ،بالتوازن فت المجتمع.
وياارس الاابعض أن هاااا القااول ماان جان ا بارسااونز يعتااا إلااى تفسااار ،فقااد عاادى
اااومي وا اتراكي فااى القارن الع اارين فااى روسايا والصااان وكوباا ولكاان لاام ىاو ار
تعااد مىاال هاااط الىااو ار فااى أي ا أقأااار متقدم ا صااناميا مىاال :الوليااا المتعاادو
اةمريكيااا وقريأانياااا ،عاااا يمكااان المعافظااا ملاااى تاااوازن اساااتقرار المجتمعاااا
الصاانامي ماان أريااق بناااء القااوو فااى المجتمااع متمااىا فااى اابك ماان قااادو ،كااانوا
مادو من رجال اةممال والصنام والعسكريان ور ساء البنوك وهااط القاوو ل يمكان
15
تغاارها بسهول فى تلاك المجتمعاا ،أماا فاى روسايا والصاان فلام يكان قبال الىاورو
بناء القوو ىابتا ،بل كان سهل التغاار .
وياااه أصااعا هاااا الارأس إلااى القااول بااهن النظريا الوظيفيا البنابيا تأاار سا ال
أساسيا هو :ما هى العوامل الجتمامي التى تجعل جمام من الناام التقاون فاى
.إن ا جابااا – لااادس أصاااعا الااارأس الساااابق – فاااى ال اااروط عركااا اجتماميااا
اةرقع ا السااابق والتااى تعااد فااى اا الوق ا أساابابا ومواماال دافع ا لظهااور العرك ا
الجتمامي (.)47
أمااا نظري ا ق مجتمااع الجماااهار ق فتاااه إلااى أن العركااا الجماهاري ا الجتمامي ا
تظهااار عاااان انهاااار الاااولء للجماماااا ،أس أنهاااا تاااهتى كنتاجااا للاااعف الوظاااابف
التكاملي فى المجتمعا العداى ،وكنتاج لستعداد جماما الصفوو فى المجتمع
للتهىر بالجماهار وبمأالبها(.)48
بناء ملى ما سبق فتن ىما سات أسابا تا دس إلاى ظهاور العركاا الجتماميا ،
وتمىل أساسا لتفسار وجودها وهاط اةسبا هى :
– 1مدم الماءم الجتمامي ويتمىل هااا العامال فاى مادم ماءما القايم الساابدو
للظروف الفعلي للعياو الجتمامي كما عد فى الكساد الكبار مام . 1930
– 2الومى الجمامى بالستياء من اةولاع الجتمامي القابم .
– 3القلااق الجتمااامى عا ا يسااب انت ااار بعااض الم ااامر مىاال ال ااك والرتباااك
والتوب ومادم الساتقرار والياهم ،عالا مان القلاق الجتماامت والااي اتولاد نتاجا
لاتصال أو النتقال الجمامت السريع الاي ا دي إلى عدو العركا الجتمامي .
- 4مادم الرلااا ال وصاات :والااي ارجااع إلااى عاادو فجاوو بااان اةمااانت والرغبااا
المتوقع وقان ما هو قابم.
- 5الفولى الىقافي :وتمىال مناواا مابماا للعركاا الجتماميا وغالباا ماا يكاون
هاا نتاج للتغا ار السريع مما يظهر العداد من التناقلا فت العرف والمعتقادا
والقيم التت تظهر نتاج لعدم التجانم الجتمامت.
- 6العرماااان النسااابت :وهاااو ساااب اهاااتم بااا ،العدااااد مااان ملمااااء الجتمااااع مىااال
جاااوهمان مناااد تعلالااا ،ةاداولوجيااا ومعتقااادا العركااا ،وامتبااار أن هااااا الساااب
أساسا لعدوىها ولتكوين أاداولوجاتها(.)49
16
وأواا ار يمكاان رصااد معاااول مرقيا مبكاارو للتعريااف بهساابا العركااا الجتماميا ،
فتلااك العركاااا يسااماها مباااد الااارعمن الكااواكبى قعركاااا العااوامق ويااارس أن تماااردهم
وتكوينهم لتلك العركا يهتى كنتاج لىماني أسبا :
أ – م هد دموس م لم اوقع ،المستبد ملى مظلوم اود النتقام لدان. ،
– مق تظاهر المستبد بتهان الدان إهان مصعوب باستهزاء من العوام .
– مق عر اور منهاا المساتبد مهزوماا ول ااتمكن مان إلصاا ماار الهزيما
بويان القادو .
د – مق تلااق داد مام يعتا لمال كىاار ل اتيسار إمأاا ط عتاى ملاى أواسا
النام .
هااا -فااى عال ا مجام ا أو مصاااب مام ا ل ااارس النااام فاهااا مواساااو ظاااهرو ماان
المستبد .
و – مق ا مماال ماان المسااتبد يسااتفز باا ،الغل ا الفااورس ؛ كتعرلاا ،للنااام ،أو
عرم الجنابز فى ال ار ،أو تعقاارط للقاانون ،أو لل ارف الماورو كماا هاو فاى
الغر .
ز – مقااا عااااد تلاااااق اوجااا تظااااهر قسااام كباااار مااان الناااام فاااى الساااتجارو
والستنصار .
– مق ظهور موالو دادو لمن تعتبرط اةم مدوا ل رفها(.)50
هاا من اةسبا أو العوامل التى ت دس إلاى ظهاور العركا الجتماميا ،وفقاا لماا
قدمت ،مدارم ملم الجتماع الموتلف ،وهى أسبا اتفق فاى معظمهاا ملاى مادد
من العناصر ،ارس الباع أنها تمىل قاسما م تركا بان المعااول الساابق مىال :
مدم الماءم الجتمامي والسياسي والقتصادي لقأاماا معانا مان الجمااهار ،
والعرماااان النسااابى الااااس يصااااعب ،وماااى اجتماااامى باااالك العرماااان ،وتاااامر ماااام
لجماما ماان النااام ،وأيلااا ماان اةساابا المتفااق ملاهااا وجااود فجااوو مميقا بااان
اآلمال والرغبا المتوقع وقان ما هو قابم بالفعل ،والتى تن ه منها ماادو م اامر
ا عباط .
تلك بعض الجوان الم ترك باان المعااول العلميا الساابق ،والتاى ُاارس ب اهنها
أناا ،مااع أهماتهااا العلمي ا ،إل أنهااا تظاال نساابي عااان اتعلااق اةماار بتفسااار بعااض
العركا الجتمامي فى مناأق لها وصوصي تاريوي وجغرافي وعلااري موتلفا
،فاازداد باللارورو الاوزن النسابى لابعض هااط اةسابا دون الابعض اآلوار ،وقااد
17
تكااون الغلب ا ةعااد اةساابا دون جميعهااا ،معنااى الااك أن لكاال عركاا اجتمامي ا
قانونها الوال المتعلق بااتاتها وبأبيع مجتمعها ،وبالظرف التااريوى الموجاودو
فياا ، ،ه ااا مااع ماادم تجاهاال أهمي ا اةساابا السااابق التااى ساااقتها ماادارم ملاام
الجتماع ولرورو أواها فى المتبار مند تفسار العوامل الم دي لظهور أي عرك
اجتمامي .
ىالىا :ماق العرك الجتمامي بالتغار الجتمامى والعرمان النسبى :
إن دراس العركا الجتمامي تتأل باللرورو ،دراس لعاق تلاك العركاا بعادد
ماان الظاواهر الجتماميا الم ااابه لهااا أو المتااهىرو بهااا ،وماان أباارز تلااك الظاواهر
ظاااهرو التغااار الجتمااامى والعرمااان النساابى ،وسااوف يعأااى الباع ا لمعا مااوجزو
من إبعاد العاق بان العركا الجتمامي وكلتا الظاهرتان :
– 1العاق باان العركا الجتماميا والتغاار الجتماامى بدايا انبغاى التهكااد ملاى
أن العاق ا متداول ا ،ومت ااابك بااان التغااار الجتمااامى ،والعرك ا الجتمامي ا ،
فاةوارو تهدف – كما سبق وقدمنا – إلى إعدا تغااار اجتماامى فاى النظاام القاابم
ككاال أو بعااض أجزاباا ،)51(،باااد أن العرك ا الجتمامي ا قااد تتوالااد فااى نفاام الوق ا
كنتاج لظهور العداد من التغا ار الجتمامي لتتاواءم ماع البابا الجداادو ،أس أن
العركاااا الجتماميااا – وفقاااا لااارأس الااابعض – قاااد تكاااون منتجااا لااابعض التغاااا ار
الجتمامي المن ودو فى المجتمع ،من ناعي ،ومن ناعي أورس قد تكاون نتاجا
لتلك التغا ار (.)52
هااا وتاااه بعااض اآلراء إلااى أن العركا الجتماميا والسياسااي هااى نتاجا لتغااار
اجتمااامى أو سياسااى ،اترتا ملياا ،أن تظهاار ظااروف جدااادو تجعاال العاقااا التااى
ظل قابم لفترو أويل من السنان تبدو ةصعا تلك العركا ،غار مناساب ولام
يعد فى ا مكان تقبلها ،واعدس المهام اةساسي – وفقا ةصعا هاا الارأس – فاى
تعلااال العرك ا السياسااي أو الجتمامي ا هااى التعاارف ملااى التغااار الجتمااامى أو
السياسااى المعااان الاااس عااد ،وولااد ماادم الرلااا وتولااي ماقا الااك بالعرك ا ،
وينبغى مند تعلال العاق بان العركاا السياساي والتغاار الجتماامى أو السياساى
أن اتم التعرف ملى القأاما الجتمامي الم يدو بصف واصا والمفتوعا للعركا
وللتغار الجتمامى الاس ترت ملي ،مدم رلا تلك القأاما وأاريقتهم فاى التعباار
ماااان ماااادم الرلااااا ،والعاقاااا بااااان معتااااوس العقااااادو السياسااااي للعركاااا والولااااع
. ()53
لها الجتمامى للمنتمان
18
تتل تلك اةبعاد أكىر بالنظر إلى المعنى الاس ي ار إلي ،التغاار الجتماامى عاا
ا وا مادو ملى أنا ،التعاديا التاى تعاد فاى أنمااط العيااو فاى مجتماع معاان أو
فى ع من ال عو ،وتظهار هااط التعاديا نتاجا لتاوافر موامال كىاارو متعاددو
داولي ووارجي ،بهاا المعنى فتن العرك الجتمامي تهتى كنتاج لتلك التعاديا
،وتن ه فى إأار تفامل موامل مدادو فى العقل الجتماامى ،هاى ماا يألاق مليا،
التغار الجتمامى ،وي كد هاط العقيق أكىار أنا ،عاا يكاون المجتماع سااكنا نسابيا
وعيااو الجماما م ابع أبقااا للقوامااد الجتماميا والتجدااادا الىقافيا ،فااتن معظاام
النااام فااى أغلا المواق اف الجتماميا يعملااون متأااابقان مااع الساالوك الاااس ألفتاا،
اةجياااال المالاااي ،وقدسااات ،ديمومااا اساااتعمال ،مبااار السااانان الأويلااا ،ويلعااا
اة وال والجماما اةدوار الملقاو ملى مااتقهم بهسالو مقباول اجتمامياا ،بااد
اامل وماما فاى قايم الناام أن التغا ار الجتمامي تهتى فتعد تغا ار تدريجي
،ومن َّىم تعد تغا ار ماما فى أفكارهم ،فاتصدع البناء الجتمامى المستقر نسبيا
،ويصب مهلوفا التنب بانهيا ار كاملا تكاون ماادو هاى ممىلا لعركاا اجتماميا
ىوري (.)54
وتاااه بعااض اآلراء منااد تناولهااا لعاقا التغااار الجتمااامى بالعركا الجتماميا ،
إلى أن اةوارو تمىل مجتمعا صغا ار ةنها تتلمن نظاما اجتماميا سهل التناول مان
عاااا العجااام والتاااى تساااتلزم الدراسااا كالنظاااام الباروقراأاااى ،والقياااادو ،والعاقاااا
و كلها السابد داول الجمام ،ولالك فتن العركا الجتمامي توفر ماادانا وصابا
،ويلااف إلاى الارأس الساابق ()55
لهاا للك ف من التغار الجتمامى العاد نتاجا
أيلااا أن الفهاام اةوسااع للعركا الجتماميا سااوف ازيااد فااى الوقا نفساا ،الوسااابل
واةساالا المعروفا والنظريا التاى ت ااكل ابتكااا ار جداادا وتاارتب بعمليااا كالوتيااار
والتكامل ،وهى موامل تعد نوما من التهىار ملى المجتمعاا التاى تعاد فاهاا ،
ولهاا فتن تعلال العركاا الجتماميا يمكان أن ااوفر لعلمااء الجتمااع مولاوما
مهم ا للبع ا والمناق ا عااول معاادل واتجاااط ونتااابو التغا ا ار الجتمامي ا ،وفااى
الوق ا نفساا ،يكماان أن اول ا الأريااق للموأ ا الجتمااامى لكااى يعاارف المكانااا
والم كا التى تسب التغار الجتمامى عتى يمكن ا مداد لها(.)56
إن البع انتهى بهاا الصدد إلى نتاج م داها أن دراس العركا الجتماميا تعاد
دراس باللرورو للتغار الجتمامى ،فهى نتاج للتغا ار الجتماميا ،وأيلاا هاى
منتج ا لاا ،وهادف ا إلااى إعداىاا ، ،وهااى تعبااار مناا ،بدرج ا مااا .إن أغل ا التغا ا ار
19
الجتمامي التى عدى فى المجتمعا المعاصرو كاان يكمان ولفهاا ب اكل ربيساى ،
عرك اجتمامي ،كان هدفها باستمرار تغاار كال أو بعاض أجازاء النظاام الجتماامى
والسياسى القابم .
– 2العاقااا باااان العركااا الجتماميااا والعرماااان النسااابى :للعركاااا الجتماميااا
ماق بالعرمان النسبى الاس تعي ،الفباا والأبقاا القابما بالعركا ،وفاى هااا
المعنى يمكن القول بهن قيام العركاا الجتماميا يعاد دلايا ملاى أن القاابمان بهاا
أدركوا بصورو والع أبعاد عال العرماان التاى يعي اونها ،وأنهاا عالا ظالما وأن
بهاداهم فرص للتغاار ،وفاى هااا التجااط اارس الابعض أن نظريا العرماان النسابى
ليس نظري فى الىورو ،بل هى نظريا أماال ةن تفسار الصاراع المادنى أو العناف
وبالتالى تفسر ظهور العركا الجتمامي (.)57
ويرس أعد ملماء الجتماع – تدروقر جار – أن ىم أ كال ىاىا للصاراع المادنى
هااى :اللااأ ار والم ا امرو والعاار الداولي ا ،وأن اةول هااو اةقاار إلااى نمااوا
العركاااا الجتماميااا النا اااب مااان العرماااان النسااابى ،أس أن اللاااأ ار المااادنى
والجتمااامى هنااا يمىاال نتاج ا لمقاادما ىابت ا ماان العرمااان النساابى لفبااا معااددو
داواااال النساااااو الجتمااااامى ،أمااااا الماااا امرو فهااااى تعنااااى اةن ااااأ الماااادبرو ساااالفا
كا نقابا والغتيال وعر العصاابا ،وأماا العار الداوليا فقاد ت امل لادس ق
تدروقر جار ق الىورو ،وتعنى صراما اجتماميا مرك از ومنظما وملاى نأاا واساع ،
تصااعب ،دابمااا أعاادا منااف ااامل ،بمااا فاهااا ا رهااا ال ااامل وعاار العصااابا
والعرو اةهلي ،والعرو الواص والتمرد واسع النأا (.)58
وأصااعا اآلراء الساااابق اولصاااون إلااى أن أعااادا العناااف الماادنى ،تاااهتى نتاجااا
ا عباااط ،ولكنهااا تاازداد مااع تزااااد العرمااان الجنسااى ةمااداد كبااارو ماان اةف اراد فااى
المجتمع ،وكلما ا تد قساوو العرماان النسابى ،تزاااد بالمقابال إمكانيا ا اتداد
العنف المدنى(.)59
اباع لماا ااراط اةفاراد لاروريا أو إن المظهر اةساسى للعرمان ،هو عال مدم ا
متوقعا ،وه لء المعرومون يعدون أكىر قأاماا المجتماع اعو ار بالساتياء تجااط
اةنظم السياسي والقتصادي القابم ،وهااا العرماان اادفعهم إلاى تنظايم أنفساهم
رغام السلأا والم سسا ملى تعسان ظاروفهم المعي اي .إن هااا فى معاول
معناط أن الفقار القتصاادس والكبا السياساى ا دياان إلاى اتجااط اةفاراد للىاورو ملاى
اةولااااع القابمااا ،بااااد أن هااااط العقيقااا قاااد ل تنساااع ملاااى جمياااع العركاااا
20
الجتمامي ،فقد اا دس هااا العرماان – كماا أ اار الابعض – إلاى الياهم بادل مان
الىااورو ،والااى أن يعااد ماان الم ااارك لااد أس تقاادم أو إصااا ،ولقااد أكااد تارنباار
وكاليان مام 1972أن ،إاا لم يكان لادس اةفاراد المعارومان ساب لتوقاع اةمال فاى
إ باع ما اريدون ،أو فى تعسان ظروفهم ،فتنهم سوف يقبلون الولاع القاابم ،بال
عتى قد يقاومون التغاار(.)60
ولقد عدد أعد ملماء السياس – روقار جااور – مقصاودط بالعرماان النسابى ملاى
أناا ،تصااور للتعااارض بااان توقعااا اةف اراد ماان اة ااياء و ااروط العياااو التااى يعتقااد
النام أنهم يستعقونها وامكاناتهم فى العصول ملاها ،وكلما ازداد الهوو بان ما
اتوقعون ،وما يعصلون ملي ، ،زاد إعباأهم و عورهم باالظلم ،ويارس ق جااور ق أنا،
لتجساد هاط الم امر انبغى أن يصب النام مادو قاادرين ملاى مقارنا أولاامهم
بهولاااع غااارهم فااى المجتمااع ،أس أن اةفااراد فااى صااياغ توقعاااتهم يسااتودمون
جماما أورس كجمام مرجعي عا تتم المقارن بانهم ،وملى سابال المىاال فاتن
ه لء اةفراد الاان ي عرون بالعرمان القتصاادس فاى الولياا المتعادو ل يقاارنون
مستوس معي تهم بهنام فى الهند ،ولكن مع جماما الوليا المتعدو(.)61
لقاد قاام ملمااء الجتمااع بتأاوير العدااد مان الفاروض النوميا التاى تتعلاق بنظريا
العرمان النسبى ،ومن أهم هاط الفروض ،ما يسمون ،بتزااد التوقعا ،عا يمر
النااام بتعساان فااى ظااروف عياااتهم ولكاان فااى الوق ا نفساا ،ااازداد ارتفاااع مسااتوس
ااارو – وياازداد رغباااتهم وتنمااو الفجااوو بااان التوقعااا وا مكانااا – كمااا ساابق ا
ا عباط ويجبر النام ملى النوراط فى أ كال سياسي غار تلك القابما وقاد تمىال
العركا الجتمامي إعداها ،هاا العرماان سامى بالعرماان الااس اادفع الناام إلاى
التوقااع والأمااو ،وهنااا يكااون تزااااد التوقعااا ماااما عاسااما فااى ظهااور العركااا
الجتمامي (.)62
هاا ويمكن رصد نوع ىان من العرمان الاس ارتب بجماما اةفراد التاى تهاب إلاى
مرتب ا أدنااى داواال الساالم الجتمااامى ،أس للع اراك ةساافل ،والاااس يعنااى التااردس
والتدنى فى اةولاع القتصادي أو الجتماميا ،فعنادما يعاانى الناام مان العاراك
ةسفل فتنهم ي عرون باةسى لما فقدوط ،ولما يأمعون إلي ،ويرون أن ،من عقهام
،مىاال ها لء يعااانون عرمانااا نساابيا بمقارنا ولااعهم العااالى بولااعهم السااابق فااى
السااالم الجتماااامى ،فاااادفعهم هااااا العرماااان تااادريجيا إلاااى النواااراط فاااى العركاااا
الجتمامي التى تعادهم إلى ولعهم السابق .
21
ويااارس الااابعض أن ىمااا نوماااا وااار مااان أناااواع العرماااان ،قاااد يفسااار ال اااتراك فاااى
العركاااا الجتماميااا والسياساااي ،وهاااو ماااا يعااارف بعااادم النساااجام فاااى المراكاااز
الجتمامي وهو يعد لألفراد الااان اجادون أنفساهم مارتان بصاورو متباانا ،وفاى
مقاايم موتلف من الأبقا ،وكنماوا :قاد يعمال الابعض فاى مهنا اا مكانا
مالي ولكن ل ادفع لهم مقابل هاا المركز ،فى عان قد يعصل البعض اآلور ملى
دوول مالي ،ولكن مركزهم الجتمامى منوفض ،ويرس ملماء الجتماع أن ه لء
اةفراد اندمجون فى أن أ سياسي استجاب لإلعباط الجتمامى الاس يعانون منا،
فااى تلااك المراكااز أو اةولاااع غااار المنسااجم معهاام وأبس ا اةمىل ا هنااا ،سااابق
التاكسى او ال هادو الجامعي ،والملاونار الجاهل ،أمىال ه لء قد انلامون إلاى
عركا اجتمامي وسياسي ،تتعدس النظام القابم(.)63
وتااه بعاض اآل ارء إلااى أن ىما نمأااان اابعان مان العرمااان الجتماامى ا ديااان
بدرجا موتلف إلاى ن اوء العركاا الجتماميا ،اةول :العرماان أويال اةجال ،
والىااانى :العرمااان لفتاارو قصااارو ،ويعتباار الفاار بانهمااا مسا ول ماان اتساااع ماادس
العنف المدنى( ،)64ولكن العرمان الجتمامى ،رغم الك ،سواء كاان قصاار المادس
أو أويل المدس ،لبد ل ،كى يعد تهىارط العقيقى من ولق عال مادم الرلاا لادس
اةفراد ،ومن ىام ظهاور العركاا الجتماميا لباد مان وماى ااتاى لادس الااان وقاع
ملاهم العرمان ،وفى غاب مىل هاا الومى ،يفتقاد القاابمون بالعركا الجتماميا
ةعد العناصر المهم فى عركتهم ،فالومى بالعرمان الجتمامى النسابى اادفع مان
يعانى من هاا العرمان إلى معاولا تغااارط ،ويجعلا ،اادرك موتلاف أبعااد ومتغاا ار
الواقااع الجتمااامى الم اراد تغاااارط ،وماان ىاام تااهتى عركتاا ،الجتمامي ا أكىاار فاملي ا
وتهىا ار(.)65
بااالرغم ماان تلااك العقااابق ،فااتن ماادم الرلااا نفساا ،وان كااان اارأا لااروريا لقيااام
العرك الجتمامي والسياسي ،إل أن ،لايم ساببا كافياا ،إا اجا أن ااتم التركااز
ملى نق معان فى النظام الجتمامى والسياسى ،كما اجا ولاق معتقادا جداادو
تول مصادر مدم الرلا وت ول العلول لالك ،ويج كسا م يادان للعركا .
إن ظهور القيادو والعمل المنظم والعقادو ا دس إلى تعبب إاجابي لعدم الرلا(.)66
وفى مجال التعقا ملى ماق العرك الجتمامي بنظري العرمان النسابى ،اتفاق
الباع مع ال نتقاد القابل بهنها قد مجز من تعداد تلك الهوو غاار المعتملا باان
ااباع الاواقعى للعاجا ،كااالك فااتن القلااي التااى لاام تعساامها ااباع المتوقااع وا ا
22
اباع هاط النظري هى :لمااا تستأيع بعض المجتمعا تعمل هوو واساع باان ا
إن هااط النظريا لام ()67
الك باع الواقعى ول يستأيع بعلها اآلور المتوقع ،وا
تج من س ال مركزس مهم وهو ق لمااا اتمرم الناام ق وكال ماا قدما ،منظروهاا
هااو اهتمااامهم بماادس انت ااار الص اراع الماادنى والعواماال التااى تفساار هاااا النت ااار
وبعاادوا ماان ا جابااا ماان السااا ال اةساسااى( ،)68ومجاازوا بالتاااالى ماان أن يعاااددوا
النقأ التى يعم الناام منادها باهنهم لام يعاودوا يعتملاون المزياد وهاو يقولاون –
أس منظرس العرمان النسبى – :إنا ،كلماا ازداد عرماان واعبااط الناام ازداد العناف
المعتمل فى استجابتهم ولكنهم مازالوا ماجزين من تعداد ق نقأ النفجار ق ولمااا
توتلف هاط النقأ من مجتمع إلى ور(.)69
رابعاا :الفاار باان العركا الجتماميا وبعاض المفاااهيم الجتماميا اةواارس :ماان
المفااااهيم ال اااابع فاااى ملااام الجتمااااع ،مفهاااوم التجاهاااا الجتماميااا ومفهوماااا
الع د والسلوك الجماهارس ،ويناظرهم فى ال اوع داول ملماى الجتمااع والسياسا
أيلااا ،مفهااوم اةع ا از السياسااي وهاااط المفاااهيم تتااداول بدرج ا مااا مااع مفهااوم
العركا الجتماميا ،وأعيانااا اااتم الولا بانهااا ،ماان هنااا ،وولااعا لعاادود التفااا
والواااف بااان هاااط المفاااهيم ،سااوف يقااوم البعا بااالتعرض لهااا فااى نأااا الفاار
بانها وقان مفهوم العرك الجتمامي ملى النعو التالى :
– 1الفر بان العرك الجتمامي والتجاها الجتمامي :
ماان المتعاااارف ملياا ، ،بدايااا ،أن التجاهااا الجتماميااا قااد تااا دس إلااى تغاااا ار
ىاا ار ناتجا اجتمامي ،ولكن البعض ارس أن تلك التجاها مجرد ماول وتعد فق
ماان تجمااع ماادد ماان اةممااال الفرديا ،ويلاارقون مااىا بالعلااري والتااى هااى أىاار
لتعاارك مااااان ماان اةفاراد ماان الريااف إلااى المدانا ،وكااالك ميكنا الزراما ممكنا
بدون أس ممل جمعى ،فهى مجرد توأان لمناهو فنيا معانا لادس مادد كباار مان
،ويرس ه لء أيلا أن كون ظهاور عركاا اجتماميا مداادو فاى ()70
الفاعان أفراد
بعض بلادان سايا وأفريقياا عاا مملياا التصانيع قاد غاار تلاك البلادان فاى زمان
قصااار ،فتناا ،ل يمكاان أن يعاازس السااب إلااى ق التجاهااا العلااري ق ،والااك ةن
كىا ار من المجتمعا اةوروقي تعلار مناا قارن مان الزماان ولام تقام بهاا عركاا
اجتمامي ا ،وماان ىاام فالسااب فااى قيااام تلااك العركااا الجتمامي ا فااى بلاادان ساايا
وأفريقيا ليس التجاها العلري ولكان العامال الربيساى هناا هاو التاهىارس الىاورس
للتفاما الجتمامي الناتج من التغا ار الجتمامي والتى أد إلى ن هو السلوك
23
الجمعاااى ،بهااااا المعناااى فالعركاااا الجتماميااا تتمااااز مااان المااااول والتجاهاااا
الجتمامي ،بهاا النم من السلوك الجتمامى المتماسك مع استمراريت.)71(،
بنااء ملااى ماا ساابق ،يمكان القااول :إن كاا ماان التجاهاا الجتماميا والعركااا
الجتمامي تتعلق بالظاهرو العام للتغار الجتمامى ،ولكن فى عان تعتبار المااول
والتجاهااااا الجتمامياااا تعبااااا ار ماااان ممليااااا اجتمامياااا م قتاااا تعااااد العركااااا
الجتمامي تعباا ار مان ناوع مان المجتماع ،وفاى هااا المعناى اارس هابارل أن مجارد
ت اااب ،الم ااامر العادى ا بااان ماادد ماان النااام ل تكااون عرك ا ،ةناا ،فق ا مناادما
اتنباا ،اةفاراد الفاااملون لعقيق ا أن لااداهم م ااامر وأهاادافا ااابع م ااترك بااانهم ،
ومندما يفكرون أنهم متعدون كل ماع اآلوار فاى العمال مان واال هااط الم اامر ،
وماان أجاال تلااك اةهااداف ،فاانعن ناادرك مندبااا وجااود عرك ا اجتمامي ا ( ،)72وملااى
المعناااى نفسااا ،اااارس قهارقااار بلاااومر ق أن العركااا الجتماميااا تكاااون ماااادو هاااى
الستجاب العقيقي للتغاا ار التى وجد من قبل ملى كل ماول واتجاها (.)73
إن العدااااد مااان ملمااااء الجتمااااع سااابق لهااام اساااتودام مفهاااوم العركااا الجتماميااا
لي اروا ب ،إلى التجاها الجتمامي ،وهاا الول أوقاع الابعض مانهم فاى العدااد
من اةوأاء ،إا ياعظ الباع أنهام منادما ي اارون – ملاى سابال المىاال – إلاى
عرك ديمقراأي الصنام إنما يقصدون بهاا تغاا ار معانا فاى العاقاا الصانامي
بان العمال وأصعا اةمماال ،وأيلاا يقصادون بهاا التجاهاا الناتجا مان ساوء
تكاف العاقا بان أصاعا العمال والعماال وقاد تعكام لاداهم – أيلاا – اتجاهاا
نا ب بان العمال لكسا بعاض العقاو مان أصاعا اةمماال( ،)74ولكان فاى واقاع
اةمااار ،فااااتن هاااااا جميعاااا ،يعااااد ماااان قبااااال الولاااا ال ااااابع ،إا إن هاااااط الماااااول
والتجاهاا توتلاف إلااى عاد بعاااد مان العركاا الجتماميا والاك ةنهااا تعاد مجاارد
ىار لتجمع العداد من اةممال الفردي ،ولم ترتق إلى مساتوس العركا الجتماميا
بعد ،إا إن اةوارو – أس العركا الجتماميا – تفتار فاى العدااد مان اةوجا ،فاى
اةولى – التجاها – من هااط اةوجا : ،وجاود التنظايم والبنااء ،ومراعال النماو ،
وان ت ابها بدرج معدودو فى هدف التغار الجتمامى .
– 2الفر بان العرك الجتمامي واةع از السياسي :
سبق أن أ ار الباع مند تعريف ،للعرك الجتمامي أنها تعد بمىاب سلوك جمعى
اتلمن بناء وتنظيما ،ويهدف إلى التغار الجتمامى ،أما اةع از السياسي فهى
توتلاااف مااان العركاااا الجتماميااا فاااى كونهاااا – أس اةعااا از السياساااي – تساااعى
24
أساسااا للعصااول ملااى القااوو السياسااي فااى المجتمااع ،فااى عااان تهاادف العركااا
الجتمامي ا إلااى إعاادا تغااار اجتمااامى ااامل ةنظم ا المجتمااع كلهااا ،وبالتبعي ا
يصب تغااار القاوو السياساي والعصاول ملاهاا أعاد أهادافها .إن العاز السياساى
بهاا المعنى اهدف إلى تهمان مصاال أملااب ،وتنفااا سياسات ،التاى اراهاا ،ولكان
دون التعرض لعملي تغاار جارس فى قيم المجتمع الربيسي (.)75
إن الواااف الربيساااى هناااا باااان المفهاااومان هااو مااان عاااا اتسااااع مفهاااوم التغااااار
ونوماتاا ، ،فاااالتغاار لااادس العااز السياساااى لااااق ومعااادود ،فااى عاااان أنااا ،لااادس
العركااا الجتمامي ا أكىاار اتساااما وجارياا وللعااز السياسااى جهاااز إدارس كاماال
وهاب موظفان ،فهو بمىاب منظم اجتمامي معقدو اةدوار والمستويا ( ،)76وهاو
ما ل اوجد داول العركا الجتمامي المعبرو من سلوك جمعاى اهادف إلاى التغااار
.
وفلا مما سبق فتن العز السياسى يقتصر وجاودط ماادو ملاى دولا واعادو ،أو
دولتاااان (مىااال عاااز البعااا العرقاااى ال اااتراكى فاااى ساااوريا والعااا ار ) بانماااا العركااا
الجتمامي تمتد لت مل أكبر رقع ممكن فى العالم ،كالعركا ال اتراكي ،وعركا
أنصار السام ،وعرك ا عياء ا سامى (كما سندرم فى الفصول القادم ) ،وقد
تتلمن العرك الجتمامي عزقا أو أكىر وقد تتلمن تنظيما سياسي وأورس غار
سياسي مىل اتعادا العمال واتعادا الفاعان واتعادا الألب (.)77
– 3العرك الجتمامي والع د والسلوك الجماهارس :
تعد العركا الجتمامي أبرز مظاهر التغا ار الجتمامي الراديكاليا التاى ت اهدها
اةنسااا الجتماميا والسياسااي فااى المجتمااع( ،)78أمااا الع ااد فيعاادط بعااض ملماااء
الجتماع أعد وظابف العركا الجتمامي ،والك من وال معاولتها ت كال الارأس
العام ،من أرياق المناق اا التاى تىارهاا الم اكا الجتماميا والسياساي والتاى
تمىل بعض أهداف العرك الجتمامي ،عا اتكون الرأس العام ،من واال تباادل
المناق اا والعجاو ،ولكاان قاد تتاادول موامال وارجا – أس وارجا مان العركا –
وم ىرو فى مملي ع د الارأس العاام ،مىال مامال الوقا والاك منادما ات اكل الارأس
العام عول قلي مان القلاايا وينتهاى بانتهااء الظاروف التاى أوجاد هااط القلاي
س اواء أكان ا ظروفااا سياسااي أو اجتمامي ا أو اقتصااادي والااك ةن هاااط الظااروف
تتغاار بتغاار أسابابها بعاد فتاارو زمنيا ،عاا تتمااز ممليا ع اد الارأس العاام بهنهااا
مملي داناميكي (.)79
25
ااارو إلااى أن ممليااا ع ااد ال ارأس العااام الاااس تقااوم باا ،العركااا هاااا وتنبغااى ا
الجتمامي اتم مبر أسالا مدادو مىل إصادار الن ا ار وتوزيعهاا ،ومقاد النادوا
والقاء المعال ار واستودام ا اام والتليفزياون وماا إلاى الاك مان موتلاف وساابل
التصال الجماهارس بالرأس العام ،وهى بهاا المعنى ت ترك مع جماما اللغ فاى
وسال التهىار والع د الجماهارس(.)80
ويرس بعض ملماء الجتماع السياسى أن ،فى مرعل التاوتر ومادم الرلاا التاى تمار
بها العركاا الجتماميا الىوريا ،يظهار دور المىقفاان فاى تهابا الجاو المناسا
لقيااام الىااورو ماان أريااق كتاباااتهم اةدبيا الىوريا ،وهاااا مااا يألااق ملياا ،اصااأا
ويعاد اةد الىاورس بهاااا أعاد أهام أسااالا الع اد للجمااهار داواال اةد الىاورس ُ ،
العركا الىوريا ،إا إناا ،يعباار ماان الكتابااا اةدبيا الهادفا التااى تاادرم م ااكا
العياو الجتمامي والسياسي والتى توقظ العقول وتغرم الومى الىورس فى النفاوم
وتولق مدم الرلا من الولاع القاابم وتادفع الناام إلاى تغااار بهمال ل اتزمازع فاى
عياو أفلل(.)81
إن الع ااد إان يعااد إعاادس وظااابف العركااا الجتمامي ا ،معنااى هاااا أن العركااا
الجتمامي تعد أكىر اتساما و مول مان مفهاوم ق الع اد ق ،فااةوار يقتصار ملاى
أعااد جواناا العرك ا ويماااز بعااض فت ا ار العركاا دون الاابعض اآلواار ،وان كااان
المفتاارض فااى ممليا الع ااد الجماااهارس أن تظاال قابما ومسااتمرو ومازما للعركا
عتى اتم الوصول النهابى ةهدافها .
أمااا الساالوك الجماااهارس أو ق الجمهااور ق – كمااا يساامى أعيانااا – فيعااد فااى التعلااال
اةساسااى أعاااد تأبيقااا السااالوك الجمعاااى ،وأن ىماا ولأاااا قاااد عااد بانااا ،وقاااان
السلوك الجمعاى .فاى هااا المعناى اارس الابعض أن العركا الجتماميا أو السالوك
الجمعى اج أن يفهم بهكىر من معنى واعد وبصاف أساساي انبغاى أن يفهام ملاى
أناا ،تعبااار ماان ىاى ا تأبيقااا :اةول :ساالوك الجمامااا الفرمي ا أو الكلي ا فااى
ماقاتها الواعادو بااةورس ،بهااا المعناى فاتن الصاراع الأبقاى أو العركاا الىوريا
أو ممليااا رفاااض ال ااابا واةجياااال الجداااادو هاااى تعباااار مااان السااالوك الجمعاااى .
والتأباق الىانى اتمىل فى أن السلوك الجمعى ليم فقا عقيقا كليا بال هاو أيلاا
تعباااار مااان التعلاااال الجزباااى والاااك منااادما ااااتم تعلاااال السااالوك الفاااردس فاااى إأاااارط
الجمامى بمعنى أن اتم تعلال ،كهعد وصابل المجتمع السياسى ،فعباادو السالأ
فاااى مجتماااع معاااان أو انت اااار ال ااااوا الجنساااى فاااى مجتماااع وااار أو عااا الماااال
26
والدوااار فااى مجتمااع ىال ا ،هاااط جميعهااا صاافا ساالوكي فردي ا ولكاان انت ااارها
والتصاقها بمجتماع معاان بعاا تصاار إعادس ماماتا ،ترفعهاا إلاى مساتوس الصاف
الجمامي .
أما التأباق الىال فاتمىل فى السلوك الجماهارس ،ويهتى هاا مندما يهواا السالوك
الجمعى صورو التوتر الفجابى العناف كالقتل أو هتك العرض(.)82
بهاااا المعنااى ،الساالوك الجماااهارس يعااد أقاال ماان عااا ال اامول وا تساااع قياسااا
بالسلوك الجمعى أو العرك الجتمامي ،وهاا فلا مان كاون السالوك الجمااهارس
قد يكون م قتاا ،ول اعوريا ،وسارمان ماا اوفا أىار انتهااء عاال التاوتر الااس
ولقتا ، ،ويعقبا ،مااادو الساترواء الأبيعااى( ، .)83أماا العركااا الجتماميا فهااى ل
تتوقف عتى تصل إلى أهدافها المتمىل فى إعدا التغاار الجتمامى المن ود .
إن الفاارو إان والااع بااان العركا الجتماميا والماااول والتجاهااا الجتمامي ا
وكالك اةع از السياسي ،والع د والسلوك الجماهارس .
هاا وتولال الدراسا فاى نهايا هااا المبعا إلاى أن مفهاوم العركا الجتماميا ،
مفهوم معقد ،ل ،أبعادط ووصابص ، ،وتعريفاتا ،الموتلفا التاى أورد البعا نمااا
لهااا ماان الماادارم العلمي ا المعروف ا ( :الماركسااي – اللابرالي ا – العرقي ا ) ،ولاا،
أسباب ،وماقات ،بالعداد من المفاهيم الجتمامي ال ابع مىال :التغاار الجتماامى
،العرمان النسابى ،العاز السياساى ،المااول والتجاهاا الجتماميا كماا سابق
وأورد البع الك تفصيا .
المبع الىانى :
أنواع ومراعل العرك الجتمامي :
يعالو هاا المبع اةنواع الموتلف التى تتواها العرك الجتمامي ،والتى مازال
مىا ار للواف باان مادارم ملام الجتمااع الموتلفا ،ىام اتنااول الوأاوا الربيساي
التى تمر بها العرك الجتمامي ؛ وفقا للمعاول العداادو التاى قادم بهااا ال اهن
،بنااااء ملاااى الاااك فساااوف اتنااااول هااااا المبعااا اآلتاااى :أول :أناااواع العركاااا
الجتمامي ،ىانيا :المراعل الربيسي التى تمر بها العرك الجتمامي .
أول :أناااواع العركاااا الجتماميااا :تباانااا تقسااايما ملمااااء الجتمااااع للعركاااا
الجتماميااا وقاااد يعاااود الاااك إلاااى اواااتاف التجاهاااا الفكريااا التاااى اتبنونهاااا ،أو
لوتاف السيا الجتمامى والتاريوى الااس قالا فيا ،أو ولاع ب اهن ، ،ويرصاد
الباع هنا مددا من تلك التصنيفا :
27
– 1أنواع العركا الجتمامي وفقا للتقسيما العام لعلماء الجتماع :
ارس سملزر أن ،انبغى التفرق ب هن نظري السلوك الجمعى بان العركاا المعياريا
أس التى تتعدد من وال المعااار الجتمامي مىل :عركا ا صاا الجتماامى ،
وقااان العركااا القيمي ا أس التااى تسااتند إلااى القاايم الجتمامي ا ؛ كالعركااا الداني ا
والىوري (. .)84
بانمااا يقاادم الاابعض ماان ملماااء الجتماااع تقساايما أواارس ،عا ا هناااك العركااا
الجتماميا الريفيا ،والعركااا الجتماميا القوميا ،والعماليا ،ويصاانف ها لء
عاار العص اابا كهعااد أن اواع العركااا الجتمامي ا الىوري ا ( ،)85ويلاااف الاابعض
اآلوااار أنماأاااا أوااارس مااان العركاااا الجتماميااا التاااى تقاااوم ملاااى أساااام مرقاااى ا
اجتمامى مىل عرك الزنو بهمريكا كنموا (.)86
وفى رأس ور ،يمكن تصناف العركا الجتمامي بأار مداادو عسا المتغاا ار
التاااى تساااتودم فاااى الاااك ،فمااان ناعيااا يمكااان تصاااناف العركاااا عسااا الساااما
اةساسااي للعرك ا إلااى عركااا سياسااي وعركااا اجتمامي ا وعركااا داني ا ،وماان
ناعيا ىانيا يمكاان تصاناف العركااا الجتماميا عسا مادس واتجاااط التغااار الاااس
تن دط ،إلى عركا تقدمي وعركا معافظ وعركا رجعي ،كماا يمكان تقسايمها
من ناعي ىالى ،إلى عركا راديكالي وعركا تأوري (.)87
وملى اا المعنى ،يمكن تقسيم العركا الجتمامي إلاى عركاا أغلبيا وعركاا
أقليا ،والنااوع اةول انتمااى القااابمون بالعركا فياا ،إلااى أقليا ماان ال ااع ،ساواء
ىقافيااا أو دانيااا أو مرقيااا ،ومااادو مااا تهوااا عركااا اةقلي ا أنماأااا موتلف ا مىاال :
عركا التعدد ،عرك الندما ،عرك النفصال ،عرك التسل والسيأرو(.)88
وقد أدس التداول بان مفهوم العركا الجتماميا ،وغاارط مان المفااهيم الجتماميا
اةوارس إلاى التااهىار فاى المقابال ملااى دراسا العركاا الجتماميا ،والاى تصاانيفها
ملااى أسااام هاادفها إلااى مام ا وواصا ،وياارس قبلااومرق فااى هاااا المعنااى أناا ،يعنااى
بالعركا الجتمامي العام ،تلك العركا التى مان قباال ؛ عركا العماال ،عركا
ال ااابا ،عركااا الساااام ،والتاااى ت اااكل أبيعتهاااا ،ويتكاااون هااادفها الربيساااى فاااى
اااامل ومامااا فاااى قااايم الناااام ،ومفااااهيمهم لااارورو إعااادا تغااااا ار تدريجيااا
الجتمامي والىقافي (.)89
28
وياه ق بلومر ق أيلا إلى القول باهن ق العركاا الجتماميا العاما تعأاى الن اهو
للعركا الجتمامي الواص ،وتكون العرك الجتمامي العام مادو هى القامادو
التى منها تنمو العركا الجتمامي الواص (.)90
وفاااى بعاااض الجتهاااادا العرقيااا ،تااارس إعااادس الباعىاااا ،أنااا ،يمكااان أن تصااانف
العركا الجتمامي وفقا للمعك المعيارس الااس تعتماد مليا ،مليا ،والااس قاد يكاون
الجمامااا ،فتصاااب العركااا ؛ سياساااي أو دانيااا أو اقتصاااادي ،أو قاااد تصااانف
العركا أبقا لنظام التغار سواء كان إصاعا أو ىورو ،أو قد تصنف أبقاا للهادف
فتكون مام أو واص أو تعباري ،أو أبقا للنظام الجتماامى ،فتكاون للم اارك
أو موجه ا لمااتاك القااوو أو العكاام( .)91ىاام تسااتقر صاااعب الر ي ا السااابق إلااى
تقسيم العركا الجتمامي إلى عركا ا صاا :العركاا الدانيا ،عركا تعادال
المكانااا ،عركااا ا عيااااء ،العركاااا التعباريااا ،العركاااا الاوتوقيااا ،العركاااا
اةواقي ا ،العركااا الرجعي ا ،العركااا العنصااري ،العركااا الأبقي ا ،عركااا
الملكي الجمامي ،العركا الىوري (.)92
وفاااى الفقااا ،الماركساااى توتااازل العركاااا الجتماميااا إلاااى ومسااا أناااواع :العركااا
العماليااا ،والعركااا الأابيااا ،والعركااا الفاعيااا ،والعركااا النساااابي ،والعركااا
الىقافي ( .)93ومن وجها نظارهم فاتن أهميا هااط العركاا الومام تعاود لايم فقا
إلى ما تتبناط من أاداولوجيا ،أو ما قد يكاون ةفرادهاا وقادتهاا مان نياا ،وانماا
هااى ترجااع أول قباال كاال اتء إلااى أنهااا تمىاال وتلاام فااى إأارهااا القااوس الوماام
الربيسااي المكون ا ةغلبي ا ال ااعو والمجتمعااا فااى مالمنااا المعاصاار ،وهااى فااى
الوق اات ،القوس الربيسي لإلنتا ،وأكىر القوس تولفاا ساواء فيماا اتعلاق بظاروف
مملها أو أعوال معي تها من غااء وكساء ومسكن أو درج عصولها ملاى التعلايم
والىقاف التى ت هلها دارو العياو القتصادي والسياسي أو مدس إسهامها فاى إدارو
هاط العياو القتصادي والسياسي (.)94
– 2أنواع العركا الجتمامي وفقا للسما المكون لها :
تتماز العركا الجتمامي من بعلها وفقاا للساما اةساساي المكونا لكال عركا
ملاااى عااادو ،ووفاااق هااااا التصاااناف ،ساااوف اتنااااول الباعااا ماااددا مااان العركاااا
الجتماميا اا السااما المتمااازو ،والتااى تتصاال مبا اارو بمولااوع هاااط الدراسا ،
وهى :العركا الداني ،عركا ا عياء ،العركا اةواقي ،العركا الىوريا ،
29
عركااا ا صااا ،وسااوف يعأااى الباعا لمعا مااوجزو ماان كاال منهااا ملااى النعااو
التالى :
(أ) العركا الداني :ويعد هاا الناوع مان العركاا ،مهماا ،لكاون عركا ا عيااء
ا سامى المعاصرو والتى هى مولاوع هااط الدراسا ،تادول لامن إأاارط ،وقدايا
ارس ق هارقر بلومر ق :أن العركا الداني بالرغم من كونها عركاا اجتماميا إل
أنها ل تهدف مىل غارها من العركا إلى تغاار النظم الجتماميا ( ،)95وهاو ماردود
ملياا ، ،ةن العركااا الداني ا ،وان كان ا مرتبأ ا بالسااماء أصااا ،فهااى كعركااا
اجتمامي تعمل ملى إاجااد المجتماع الااس يسام بنماو مبادبهاا واساتمراريتها ،ول
اتااااهتى الااااك إل بتغاااااار الاااانظم الجتمامياااا -نمااااوا لااااالك إاااااران إبااااان أعاااادا
1978ا - 1979والتى سع فاهاا العركا ا ساامي ا ارانيا إلاى تقاويض النظاام
الجتماامى والسياساى والقتصاادس الااس بنااط ال ااط مناا اةرقعاناا ،والاى عاد مااا
يقتر ما فعلت ،العرك ا سامي فى مصار فاى السانوا اةواارو مان عكام الاربيم
السادا مع هاا الهدف ،وهاو تغااار الانظم الجتماميا واعاا ل أوارس بدالا تتفاق
مع مبادبها التى تتمسك بها.
والعركا الداني وان كاان هادفها اةول هاو العاقا باان الفارد ورقا ، ،إل أنا ،يظال
دابما فى ب رو العرك ،معروف والع بهن الفرد يعيش فى مجتمع ولبد أن اتغار
المجتمع ؛ لاتمكن الفرد من تعقاق مبادب ،وقيما ،الجداادو ،وأن إدواال قايم جداادو
وماقا جدادو بان اةفراد والجماماا ،أس إواال نما جدااد مان العاقاا ،هااا
باللرورو ا دس إلى تغااار كال مان البنااء الجتماامى والانظم الجتماميا التاى هاى
مسر العاقا الجتمامي .
وفى سيا انتقادط لر ي ق هارقر بلاومر ق التاى سابق اكرهاا اارس الابعض أنا ،مان
العجا ا أن ق بلااومر ق نفساا ،ااااكر هاادفان للعركااا الدانيا ،أولهمااا :أنهااا تبع ا
من تجداد أواا العاالم ،وىاناهماا :أنهاا تتلامن مفهوماا جداادا مان العاالم بادل
من مجرد البع من إمادو القديم ،ويعنى هاا أن ىم ماملان هامان ا دياان إلاى
تغا ار جاريا فاى البنااء الجتماامى وهماا أن تجدااد أواا العاالم ااتم مان أرياق
إمأااااء مفهاااوم جدااااد منااا ، ،الاااك يعناااى تغاااا ار فاااى التصاااو ار الجمعيااا لألفاااراد
والجماما ،الك ةن معظم النظم سواء المكتوب أو غار المكتوب هى مباارو مان
صااور ماان التصااو ار الجتمامياا الجمعي ا للمجتمااع ،وأن تغااار هاااط التصااو ار
الجمعي أو العقل الجمعى للمجتمع بمعنى ور ،ا دس باللرورو إلاى تغااار الانظم
30
الجتمامي ،والك ةن النظم الجتمامي ليسا ساوس تنماي للعاقاا الجتماميا
كما اتصورها العقل الجمعى للجمام الداني (.)96
وياااه إلااى المعنااى نفساا ،ق هارولااد لسااكى ق مناادما ا كااد أن الاارو الدانيا كانا
دابما هى النداء المل بهن يكرم المرء نفس ،لهدف أبعد من مجرد إرلاء وص،
،وأن ،لالك يمكن الجزم بهن ،ما مان عركا اجتماميا مظيما فاى مصارنا إل كانا
لداها القدرو ملى أن تعتفظ لداها بنوع من الجهود ،جوهرط الرو الداني (.)97
ويرس البعض أن العركا الداني غالبا ما تتأابق ماع العركاا الأبقيا ،ويلار
مااىا لااالك بالعركااا الداني ا فااى انجلت ا ار والتااى كان ا نتاج ا للص اراع الاادانى بااان
الكنيس والمن قان ملاها والتى كان تمىل فى الوق نفس ،صراما باان الأبقاا
الجتمامي ا ،وهاااط العركااا تعاااول ماان وااال مااااهبها الأابفي ا أن تعم ال ملااى
التعاااول الراديكاااالى ،وان كانااا العركاااا الأابفيااا تواجااا ،م اااكل مااادم الساااتقرار
،وياااااه الفالسااااوف الفرنسااااى ق ()98
الاااازوال ةاااااداولوجاتها ولهاااااا فهااااى سااااريع
جوسااتاف لوقااون ق إلااى النتاج ا نفسااها ،باال ااارس أن التعص ا والولااوع اةممااى
وا كراط فى الدموو تعاد كلهاا لاوازم أساساي لتلاك العركاا التاى تقاوم ملاى ال اعور
الدانى(.)99
باد أن الر ي السابق اجانبها الصوا من بعض النواعى فهاا التوصاف وان ص َّ
ملااى العركااا الداني ا التااى واكب ا تأااور الااديانا فااى العلااارو الغرقي ا ،فتناا ،ل
يستقيم مع العركا ا ساامي ،وجاوهر مقاادتها الااس هاو هناا ا ساام ،عتاى لاو
افترلنا أن ،قد لزم بعض الفت ار التاريوي التى تمىل انكسا ار وقتيا فاى المساار
العلااارس العااام للعااالم ا سااامى ،وهاااا الول ا فااى الفهاام ،وفااى تأباااق نمااوا
الر ي اةوروقي للعركا الداني ملى العركا ا سامي أوقع بعض الباعىان فاى
أوأاااء منهجيااا وتأبيقيااا بالغاا ،فتعااااملوا – ملاااى ساابال المىاااال – ماااع العركااا
المهدي بالسودان ،وعرك ا ووان المسلمان بمصار ،باالمنهو اةوروقاى نفسا، ،
فى التعامل مع العركا الداني التى أفرزتها الكنيس الغرقي مبر تأورها التااريوى
،فهلااع عركا ا واوان المساالمان وفقااا لهاااا ق عركا اسااتلهم التفسااار الجامااد
،وهى نتاج واأب فاى كافا ()100
ق لإلسام بصدد المسابل الجتمامي والسياسي
جوانبها ،ةن عرك ا ووان المسلمان – كما سنرس فى الفصول القادم – وغارهاا
من عركا ا عياء ا سامى فى مالمنا المعاصر ،أت بتفسا ار متجددو لإلساام
،بل إن صاعب الرأس السابق سرمان ماا ت كاد ملاى هااا المعناى فاى الفقارو التاليا
31
مبا رو لعباراتها السابق عان تقول :ق وكهن ا ووان المسلمان مناا بدايا عاركتهم
ادمون إلى إصا دانى فى أريق إمادو بناء المجتمع ملى كل جامع إساامي
مصااري ،وقناااء العلااارو ا نساااني ملااى أسااام جداااد ماان التناسااق بااان المااادو
،وهاااو تنااااقض اىبااا أن اساااتودام المااانهو الغرقاااى واساااقاأ ،ملاااى ()101
ق والااارو
العركا الداني ا ساامي اوقاع الباعا فاى تنااقض وأوأااء بالغا ،مان قباال ماا
ساابق ،وأيلااا ماان قبااال الاازمم بااهن العركااا الدانيا تعااد فااى نفاام الوقا عركااا
،وهى أوأاء وتناقلا تغنى من أس تعلاق . ()102
ق أبقي
– عركا ا عياء :
اهتم ملماء الجتماع بنوع من العركاا الجتماميا ُيألاق مليا ،عركاا ا عيااء ،
وهى عركا تعنى معاول العودو للقيم القديم ،وفى رأس البعض أنها تعنى إعيااء
وجوط معان من النسق الىقافى الاس كان يعمل بنجا ساابقا ،هااا ويازاو هارقار
بلاااومر باااان العركاااا القوميااا وعركاااا ا عيااااء ،عاااا اااارس أن عركاااا ا عيااااء
والعركااا القومي ا تهاادفان إلااى إعياااء القاايم القديم ا التااى تواال جماما بعانهااا ،
وهى تقصر أهدافها ملى التغاار الىقافى ول تهاتم باالتغاار السياساى أو القتصاادس
(.)103
ويعد أهم أسبا عركا ا عيااء هاو ال اعور بالعرماان الىقاافى والااس اتوالاد نتاجا
لعتكااااك الىقافاااا ماااع بعلاااها ،فتن اااه م اااامر مااان الكبااا باااان أصاااعا الىقافااا
اةلعف ،ومن هنا تتولد م امر العرمان التى تعد سببا أساسيا فى عادو عركا
،إنها بهاا تعد نتاجا أبيعياا للتأاور العلاارس الااس واكا الساتعمار ()104
عياء ا
العااادا للبلااادان الناميااا وبااااةول البلااادان ا ساااامي ،ومااان هناااا تعاااد العركااا
ا سااامي المعاصاارو فااى أعااد جوانبهااا ،عرك ا إعياااء وهااو مااا ستفصاال ،الفصااول
القادم من الدراس .
– العركا اةواقي :
ارس بعض ملماء الجتماع أنا ،نظا ار ةن العاالم المعاصار قاد أصاب اآلن أكىار مان
أس وق ملى ،أ د عساسي للقلايا اةواقي ،مما سامد ملاى ظهاور عركاا
اجتمامي ا موجه ا نعااو لاامان عقااو ا نسااان وعريتاا ،وتلقاباتاا ، ،وقااد تسااتودم
المظاااه ار والعتجاجاااا كوسااال لتعقااااق الااك( ،)105ولكااان ا نجاااز اةكبااار لهااااط
العركا اتمىل فى إقناع الرأس العام بصوا بعض المعتقدا اةواقي ،لالك فاتن
32
نجااا هاااط العركااا يكااون نجاعااا معنويااا بالدرجاا اةولااى ،وان أدس فااى بعااض
اةعيان إلى انتصا ار فعلي .
وفيما مدا اللتزام ببعض القلايا العام (مىل منع العر النووي – والقلاء ملى
التفرق العنصري – والدفاع مان عقاو ا نساان) ل اجاد الباعا اتفاقاا أااداولوجيا
بان هاط العركا سواء ملاى مساتوس اةساالا التاى تساتودم لتعقااق اةهاداف أو
ملى مستوس برامو ا صا الجتمامى والسياسى(.)106
ولقد استأام بعاض العركاا اةواقيا تجااوز العادود القوميا مىال عركا إلغااء
الر ،التى تجااوز عادود اةألنأاى ،وفاى عاال العتجاا اةواقاى قاد يكاون
يسااا ار ملااى الباع ا أن يعاادد مااا ارفلاا ،المعتجااون ،بانمااا ل يسااتأيع أن يعاارف
بسااهول مااا يأااالبون باا ، ،وفلااا ماان الااك نجااد العركااا اةواقي ا تلاام أف ارادا
وجماما تنتمى إلى اتجاها فكري متباان ،إن لم تكن متعارل (.)107
د – العركا الىوري :
تسااااتند العركااااا الىورياااا إلااااى اسااااتراتاجي م داهااااا هاااادم البناااااءا الجتمامياااا
والقتصااادي والسياسااي القابم ا واسااتبدالها بااهورس جدااادو ،وياارس الاابعض أن أهاام
الفرو بان العركا الىوري والعركا ا صاعي تتمىل فى أرقع جوان :وساال
التغاااار :عاا ا صااا أو التأااور يااهتى بالوسااابل الساالمي أم الىااورو ،فتنهااا تااتم
مادو باستودام العنف ال عبى ،وفى ولع النظام القديم :عا يستمر هاا النظام
مع عركا ا صا ،بانماا ااتم القلااء مليا ،فاى العركاا الىوريا ،وفاى سارم
التغاار :عان اتم بب ء فى عركا ا صا ،بانماا ااتم فاى عاال الىاورو بسارم
فجابي ،أما الجان اةوار للفار باان الىناان فاتمىال فاى مادس ونأاا التغااار :
عا يكون معدود النأاا فاى عاال العركاا ا صااعي بانماا يكاون فاى عاال
،باااد أناا ،فااى كىااار ماان اةعيااان قااد يصااع ()108
وجاااريا اااما العركااا الىوري ا
التمااااز بااان العركااا ا صااعي والعركااا الىوريا ،بسااب تبنااى اةولااى ةهااداف
الىانياااا ،فعلااااى ساااابال المىااااال اجااااد الباعاااا أن موجااااا السااااتياء الجماااااهارس
واعتجاجا وعما اةقليا العنصري قد تهواا جميعهاا اكا متأرفاا ل يعاد منا،
إل قمع السلأ العكومي أو امتدال القادو الىوريان.
وتستلزم العركا الىوري مادو منفاا فجابياا فاى سالوكها تجااط النظاام الجتماامى ،
وهى دابما تن د إعال نظاام بارور ،وهاى تعااول تعقااق تغااار جاوهرس فاى البنااء
اةساسااى مىاال التغااار ماان الرأساامالي إلااى ال ااتراكي ،ومعنااى الااك أن العركااا
33
الىوري تعمل ملى تدمار النظام الجتمامى السابد وا أاع ب ، ،وهى تقدم برنامو
ممل للنظام الجتمامى الجداد ت مل الستراتاجي القتصادي ،ونومي الم سسا
،ونوع الدستور الاس تعتاج ،تلك الستراتاجي الجدادو(.)109
ها -عركا ا صا :
وهاا النوع من العركا ُاجمع ملماء الجتماع ملى أنها تهدف إلاى إعادا تغاا ار
اجتماميااا تدريجيااا فاااى بعاااض أوجااا ،الااانظم الجتماميااا أو فاااى لاااوء النظاااام ،
فا صااا يعنااى التاادر فااى العماال وأااوو بوأااوو نعااو اةهااداف المقصااودو ،ممااا
ا دس إلى تغاا ار بأاب فى البناء الجتمامى والسياسى للمجتمع(.)110
وعركا ا صا قاد تواجههاا م اكا اقتصاادي مىال مادم تاوافر الماوارد أو سابل
التعبب وصول إلى أهادافها ،وقاد تواجههاا م اكا مان قباال كيفيا قيادتهاا للناام
ليصبعوا أملاء فاها ،هاا وتعتمد قدرو عركا ا صاا ملاى تاوفار مواردهاا ملاى
عجمهااا ،وملااى ماادس اسااتأامتها كس ا تهااااد النوب ا ،وملااى إمكاناتهااا فااى إىااارو
الهتمام(.)111
ويكاااد ُاجماااع ملمااااء الجتماااع ملاااى أن العركاااا ا صاااعي تهااادف إلاااى إعااادا
تغاا ار فى أجزاء من النظم الجتمامي ،وليم فاى كال البنااء الجتماامى ،بانماا
تهدف العركا الىوري إلاى إعادا تغااا ار كاملا فاى البنااء الجتماامى كلا . ،إن
هاا يعنى أن الىورو أوسع من ا صا مان عاا الهادف ،فبانماا اهادف ا صاا
أو التأااور إلااى التغاااار المعاادود ،تاااه الىااورو إلااى أن تكااون عرك ا هاادم مااادو
بالعنف ،وهى سريع و امل للنظام السياسى والجتمامى القاديم اهادف إلاى بنااء
نظام جداد ليعل معل ، ،ويتم ى مع مصال جماهار ال ع (.)112
ىانياا :مراعاال نمااو العركا الجتماميا :تماار العركااا الجتماميا بوجاا ،مااام فااى
أىناااء مملي ا نموهااا بعاادد ماان المراعاال ،اوتلااف ب ااهنها ملماااء الجتماااع ،فقااد
اوتزلها بعلهم إلى اىنتان ،بانما أوصلها البعض اآلور إلى سبع مراعل ،وسوف
يقوم الباع هنا برصد معاول ملمااء الجتمااع فاى تعلاالهم لمراعال نماو العركا
الجتمامي من وال جزباتان :
( )1مراعل نمو العرك الجتمامي وفقا للتقسيما العام لعلماء الجتماع .
( )2نمااوا ق سااملزر ق فااى تعلااال مراعاال نمااو العرك ا الجتمامي ا ،والااك لكوناا،
أفلل المعااول التاى قادم مان قبال مادارم ملماى الجتمااع والانفم فاى تعدااد
تلك المراعل ،وقتفصال هاط الجوان يستبان ما الى :
34
– 1مراعل نمو العرك الجتمامي وفقا للتقسيما العام لعلماء الجتماع :
بدايا اوتاازل بعااض ملمااء الجتماااع مراعاال نمااو العركا الجتماميا فااى ماارعلتان
فق ،عا العركا منادهم فاى مرعلتهاا اةولاى تكاون تلقابيا ل تتمااز إل ب اتء
قلااال ماان التنظاايم ،وتكااون اةدوار فااى هاااط المرعل ا غااار والااع ،وأهاادافها لاام
تتبلور بعد .
أمااا المرعلا الىانيا ماان عياااو العركا فتتماااز بااالتنظيم الوالا والبناااء الجتمااامى
الاس عدد في ،اةدوار ،وفى هاط المرعل تكون أاداولوجي العرك قد نما ومان
ىاام تعاادد غااتهااا وأهاادافها التااى ساابق أن اسااتقر ملاهااا واتوااا السااتراتاجي
والتكتيك المناسبان لتعقاق هاط اةهداف(.)113
ووار من يمىل التجاط السابق من ملمااء الجتمااع هاو ق جااروم – أ – ديفااز ق ،
عا ا يعتباار أن العرك ا تباادأ بوجااود عاج ا معسوس ا لاادس اةف اراد ،يعباارون منهااا
بعلااهم الاابعض ،ويسااود التعااريض وا ىااارو والدماي ا ،ىاام ال ااعور بالعاج ا إلااى
التنظيم الموعد ،وتعد اةوارو من أهم مراعل نمو العركا الجتمامي (.)114
ويااااه ق ريكااام هاااوقر ق – أعاااد ملمااااء الجتمااااع الغااارقاان – إلاااى أن العركاااا
الجتمامي تمر بهرقع مراعل للنمو هى :
المرعلا اةولاى :وهاى المرعلا اةساساي التعلااري التاى اتعاتم ملاى الجمامااا
فاهااا مواجها م اااكل متعااددو ،ولكنهااا ل تسااتأيع التعاماال معهااا ،وتظاال جهودهااا
م تت والقيادو غار مبلورو.
أمااا المرعل ا الىاني ا :فهااى المرعل ا ال ااعبي والتااى تصااب مناادها تلااك الجمامااا
ملى ومى باهن غاارهم ي ااركهم مادم قناامتهم بالولاع القاابم ،وتتمااز القياادو فاى
هاط المرعل بأابعها ا صااعى ،وتبا ار مسابولاتها مان واال القادرو ملاى قياادو
الجمام وتبصارها بالم كا وبالعلول النومي لها .
أمااا المرعل ا الىالى ا :فهااى المرعل ا الرساامي ،وفااى هاااط المرعل ا – وفقااا لااركم
هوقر – تتم إىارو الجماهار وتتبلور أاداولوجي العرك والتاى تلافى ملاهاا تماساكا
،وكاااالك تتلااا القااايم واةهاااداف ،وفاااى الوقااا نفسااا ،تظهااار العركااا داوااال هااااط
المرعلا تسلسااا هرميااا للقيااادا وأدوار اةملاااء وتتعاادد أيلااا السياسااا وقارامو
العمل(.)115
أما المرعل الرابع واةوارو :فهى المرعل ال رمي :عا تصب العرك فاى هااط
المرعلا مقبولا مان المجتماع وتلايع مىاليا العركا وعماام أملاابها ،ويصاب
35
ا دارس المنفا هو أكىر القادو تهىا ار وقد ل تصل كل العركا إلى هاط المرعل وماع
الك فتن كىا ار منها يصب اا تهىار(.)116
وفااى رأس ملماااء الجتماااع السياسااى العاار ،أن العركاا الجتمامياا والسياسااي
الىوري ا تماار بس ا مراعاال :المرعل ا اةولااى تتمىاال فااى تجمااع غااار الرالااان ماان
الولع القابم والمأالبان باالتغاار ؛ لتت اكل مانهم بدايا العركا ،ىام تبادأ المرعلا
الىاني بدور المىقفان فى إىارو ال ع من أريق اةد الىورس ،ويتبع الك مرعلا
ىالى ابدأ فاهاا مادم الرلاا فاى التركاز عاول نقا معانا مان أرياق بعاض الأاباع
القيادي ا ،بعاادها تباادأ مرعل ا رابع ا ماان المت اراض والعتجااا التااى اترت ا ملاهااا
اعتواء النام وجعلهم عالارين للتجنااد فاى العركا الجتماميا ،الاى الاك مرعلا
وامس اتم فاها ولق الرو الجمامي من أريق تنظيم ال عور ورفع اعار (نعان
وهام) ،ويصااع الاك ممليا تأاوير معنويااا للعركا ومقاادو سياساي لهاا ،بعااد
الك تبدأ مرعل سادس وأوارو يكون أمام العرك الىوري فاها مملي تأاوير تكتياك
العمل ،والصدام مع الولع القابم والستياء ملى السلأ (.)117
، ()118
للنماو وفى تفسار ور ارس أعد الدارسان أن للعرك الجتمامي سبع مراعل
يمكن رصدها ملى النعو التالى :
اااباع ،عاااا يكاااون أملااااء المرعلااا اةولاااى :وهاااى مرعلااا الاتاااوازن ومااادم ا
المجتماااع فاااى عالااا تبااارم ،ويمارساااون سااالوكهم الجتماااامى بهسااالو م اااوابى ،
وتعمهاام عال ا ماان القلااق الجتمااامى وماان ىاام يكونااون سااريعى التااهىر والعساسااي
والستهواء التى تنف من استيابهم .
يقااا اهتماام أما المرعل الىاني :فهى مرعل ا ىارو ،والتى تصب وسال هاما
النااام وماان ىاام تجعلهاام ي اااركون فااى العرك ا وهااى – أس ا ىااارو – قااد تواادم فااى
تجناد اةملاء ،وتعأى المعركاا اةوليا وتعأاى بعاض التجااط ،ولكنهاا باااتها
ل تسااتأيع إأاقااا تنظاايم أو تىبا ا عرك ا ،والااك ةن اةن ااأ الجمامي ا القابم ا
ملى مجرد ا ىارو تكون مادو م اتت ومفككا وقصاارو اةماد ،بنااء ملاى الاك لباد
ماان دوااول مواماال اجتمامي ا أواارس تهوااا نم ا الميكانازمااا التااى تعأااى التماسااك
والستمراري للعرك الجتمامي ،إعداها نموا الجمام (.)119
المرعل الىالى :تعد إان ،تعبا ار من نموا الجمام ،كمنظم للم امر مان أجال
العركا وهاى تعناى فاى ااتهاا الفهام وا عساام الااس يكاون لادس الناام معبا ار مان
انتمااابهم إلااى بعلااهم الاابعض ،وماان كااونهم متوعاادان كاال مااع اآلواار فااى تماسااك
36
ووفا ،وتعمل عال الوفا هاط ملى تنمي م امر النتماء والتقار عاا يكاون
لدس النام فهام مان الم اارك فاى تجرقا ماما وت اكال جماما موتاارو داوليا ،
ويصاب ماا ماداهم جماما وارجيا ،وتنماو باانهم م ااامر الجماما الداوليا ماان
ولء واوااال ،وينظاارون إلااى الجماما الوارجيا ملااى أنهااا ماادو لهاام وأنهااا اا
مبادئ ىم (.)120
أما المرعل الرابع فهاى مرعلا بنااء اةاداولوجيا الواصا بالعركا ،والتاى يكاون
هدفها أن تصب مر دا لها ،واةاداولوجي تستودم فى ن ر ىقافا العركا الواصا
ومن ىم فى إجراء مملياا التغااار فاى اتجاهاا الارأس العاام ،وتتجا ،اةاداولوجيا
إلى نقد البناء الجتمامى القابم بهدف إزالا قدساات ،واظهاار قابلاتا ،لانهياار ،ول
تتوقف أاداولوجيا العركا مناد عاد مهاجما البنااء الجتماامى القاابم بال تقادم فاى
المقاباال تفسااا ار وتبري ا ار لهاااا الهجااوم ،وتقاادم الباادال الجتمااامى الاااس تسااعى إلياا،
العرك (.)121
وتهتى المرعل الوامس لتلجاه العركا لماا يسامي ،أصاعا هااا التقسايم ق بالسالوك
الأقسااى ق والاااس يعنااى زيااادو المقااابا الجماهاري ا والجتمامااا والستعرالااا
والتظاااه ار الكبااارو والعفااا التاكاري ا اا الجاابي ا والااك لجااا الجماااهار إلاهااا
ولولق التهااد الواسع لها .
أما المرعل السادس ،فتتمىل فى إمداد التنظيم والبناء ،وفى هاط المرعل تصاب
العرك مجتمعا صغا ار قابما باات ،ل ،بنا ط وتنظيم ،ول ،اكل ،الجتماامى المساتقل
،الاااس اااتم بداولاا ،تقساايم العماال ،والبناااء ،والتنظاايم لاارورس للعركاا وهمااا ل
يكونان كااملى النماو فاى بدايا العركا بال انماوان معهاا أىنااء مساارتها ،والسالوك
الجتمامى المتماسك اتأل باللرورو درج من التنظيم ،وكلما كبار عجام العركا
زاد عاجتهاااا إلاااى التنظااايم الااادقاق ،وفاااى المرعلااا النظاميااا هااااط تكاااون العركااا
الجتماميااا قاااد تبلاااور فاااى تنظااايم ىابااا ماااع وصااايا وقنااااء اجتماااامى معااادد
ليعملون إلى التنفاا ،أهداف العرك ،هنا يكون القابد م ابها للمدار(.)122
أما المرعل السابع واةوارو فتتمىل فى الصدام الفعلاى ماع النظاام السياساى القاابم
. ()123
نظام وتعول العرك الجتمامي إلى
وفى رأس أوار لعالم الجتماع ق بول هورتون ق فتن مراعال نماو العركا الجتماميا
ومم فق ،المرعل اةولى :هى مرعل القلق ،والتى تتمىال فاى وجاود مجموما
من الم امر لعدد كبار من اةملاء المساتابان وغاار الرالاان ،والمرعلا الىانيا
37
:هااى مرعل ا ا ىااارو عا ا تتل ا أساابا السااتياء أو ا عسااام المتفااق ملاهااا،
والمرعل ا الرابع ا :هااى مرعل ا ا ن اااء عا ا تصااب العرك ا اا بناااء أو أس اام
لاااوم ،وهناااا تنماااو مصاااادر التمويااال الماااالى ويصاااب أملاااا ها أكىااار إعساساااا
بمس ولياتهم تجاط قلاتهم ،وأما المرعل الوامسا واةواارو فهاى مرعلا التصافي
والتااى اااتم فاهااا تصاافي العرك ا ةملااابها ؛ عا ا تتماااز أن ااأ العرك ا فااى هاااط
بالمرعل بنوع من التركاز ةن أتها بعد مرعل ا ىاارو الجماهاريا ،وهااط المرعلا
ليس باللرورو المرعل اةوارو التى تصل إلاها العرك ،بل قاد تصال لهاا العركا
فااااى أس وقاااا فااااى دورو عياتهااااا ،والااااك أبقااااا لسااااتمرارها أو ماااادس نجاعهااااا أو
ف لها(.)124
وفااى نهاي ا اسااتعراض أباارز معاااول ملماااء الجتماااع لرصااد مراعاال نمااو العرك ا
الجتمامي ،ياعظ الباع ملاها جميعا أنها اتفق ملى مدو جوان ،تعد قاسما
م ااتركا بااان تقساايما ملماااء الجتماااع لمراعاال نمااو العرك ا مىاال ،مرعل ا القلااق
الجتمااامى ،فمرعل ا ا ىااارو وايقاااا ومااى الجماااهار وكس ا تهاااادهم للعرك ا ،ىاام
مرعل تقديم أاداولوجي العرك ،فمرعل بناء التنظيم والت كال الم سسى ،وأوا ار
مرعل ا الصاادام مااع النظااام السياسااى والجتمااامى القااابم ،إل أناا ،مااع وجااود هاااط
المراعاال وسااهول تقساايمها نظريااا ،يظاال غااار سااهل ماان الناعي ا الواقعي ا تعداااد
فواصل قاأع باان تلاك المراعال ،إا إن العركا الجتماميا تنتقال مان مرعلا إلاى
أورس بأريق غار ملموس مادو ،وبالتالى مان الصاعوب – ملمياا – ولاع عادود
قاأع باان مراعال نموهاا ،ومان الجاابز أن تكاون هااط العادود والفواصال مان قباال
التيسار أمام الدارسان للعرك فق وليم من قبال العسم العلمى .
ياعظ أيلا ،ملى التقسيما السابق أنهاا توتلاف فاى تقادار مراعال النماو ،وقاد
يكون ساب اوتافهاا فاى تقادار مراعال نماو العركا الجتماميا يعاود إلاى اواتاف
ا أار المعرفى الاس انألق من ،كل ماالم ،وأيلاا إلاى تبااان الظاروف الجتماميا
والمولومي التى تن ه فاهاا العركاا الجتماميا التاى ادرساونها ،بال إن العركا
الجتمامي فاى بعاض البلادان ونتاجا لظاروف سياساي أو اقتصاادي أو اجتماميا
واصا قاد توتاازل بعاض مراعال نموهااا فنجادها تصال إلااى مارعلتان أو ىاا فقا ،
وقد ت دس ظروف أورس فى مجتمعا موتلف إلى توسيع تلاك المراعال ،أو تجااوز
بعلااها أو إدماجاا ،فااى مراعاال أقاال ،وهكاااا ،اتفاااو تقاادار مراعاال نمااو العرك ا ،
بتفاو واوتاف السيا الجتمامى والسياسى الموجود في ،العرك .
38
– 2نمااوا ق سااملزر ق فااى تعلااال مراعاال نمااو العرك ا الجتمامي ا :تعااد نظري ا
الساالوك الجمعااى منااد ق نااال – جااا -سااملزر ق ماان المعاااول الراباادو فااى تعداااد
المراعاال اةساسااي للعرك ا الجتمامي ا ،ولقااد قاادمها ق سااملزر ق بتفصااال واف فااى
م لفاا ،ق نظريا الساالوك الجمعااى ق الصااادر مااام ، 1962وأجماال فياا ،مراعاال النمااو
اةساسااي التااى تماار بهااا العركا الجتمامي ا فااى ماادو مراعاال هااى مرعلا البوام ا
البنابي ا ،مرعل ا اللااغوط والتااوت ار البنابي ا ،مرعل ا نمااو وانت ااار امتقاااد مااام
مرعلااااا العوامااااال المعجلااااا ،مرعلااااا التعببااااا للعركااااا ،وأواااااا ار مرعلااااا اللاااااب
الجتمااامى( ،)125ونظا ار ةهميا هاااا النمااوا ،فااتن الباعا سااوف يعاارض مراعلاا،
بتاجاز :
(أ) المرعلا اةولااى :البواما البنابيا :ويقصااد بهااا أن أبيعا البناااء الجتمااامى
ابع وي جع ملى عدو السلوك الجمعى ،أس قيام العركا الجتماميا وتاتلول
البوام البنابي فى ىا نقاط ربيسي وهى :الستعدادا البنابيا الم اجع ملاى
قيام العرك والتى من أهمها البناء الجتمامى والولع القتصادس ..إلخ ،النقأ
الىاني :الوسابل المتاع للتعبار من مدم الرلا ،فا تقوم العرك الجتماميا إل
إاا أدرك اةفراد أن ،ل توجد وسابل بدال مفتوع أماامهم عادا التغااار المرغاو
فياا ، ،النقأ ا الىالى ا :إمكااان التصااال ،فانت ااار أس عرك ا اجتمامي ا وتأورهااا
يعتماااد ملاااى إمكاناااا التصاااال باااان الااادامان للعركااا أس قيادتهاااا وقاااان قأاماااا
المجتمااع التااى توجاا ،إلاااهم العركا نااداءاتها أو الجمااهار المنتظاارو للعركا ،وهاااط
ا مكانا التصالي قد تكون مادي أو معنوي (.)126
( ) المرعل الىاني :هى مرعل اللاغوط والتاوت ار البنابيا :وتعناى أن العركاا
الجتمامي تستعد جاورها من كل من أ كال التوتر ،وهاا التوتر يعد ةسابا
مداااادو منهاااا :القتصاااادس والجتماااامى والىقاااافى والسياساااى ،ومااان أمىلااا الاااك
العرماااان القتصاااادس والمعاملااا غاااار المتسااااوي والعااازل واللاااأهاد الجتماااامى
والنهيااار التنظيمااى وماادم التناسااق بااان المراكااز أو المكان ا والاادول ،والتغاااار فااى
نظام القيم والتغار القتصادس السريع والنماو العمراناى ،والتاوتر بصاف ماما ياهتى
عور بالتناقض بان ما هاو موجاود وماا اجا أن اوجاد أو ماا هاو مرغاو كنتاج
فى وجودط وهاا التوتر اودم قيام العرك ونموها من نااعاتان ،فمان ناعيا تساامد
عال التاوتر ملاى ظهاور اة اوال المغاامرين المتألعاان للقياادو والسالأ ،ومان
ناعي ىاني أنها تدفع اةفراد الااان يعاانون مان التاوتر إلاى أداء أمماال مان اهنها
39
التقلاااال مااان تاااوترهم مىااال النلااامام إلاااى العركاااا المأالبااا باااالتغاار فاااى التجااااط
المألو (.)127
( ) المرعل ا الىالى ا :هااى مرعل ا نمااو وانت ااار امتقاااد مااام :وتعنااى أناا ،نتاج ا
لعالا التاوتر ابادأ الاابعض فاى العادا مان أساابا الاك ،ومان التغااار المن ااود ،
ومع الزمن اتغار الك إلى كل امتقاد مام ،ويبلور الك جماما المىقفاان ليصاب
مقاادو ماما ومتكاملا تصاف الولااع القااابم وتولا أسابا التااوتر وتعاادد أريقا
الوال منهاا وتعاد اةفاراد بتمكاان القلااء ملاهاا ،كماا تولا ناوع الولاع الااس
تهاادف إلااى إقامتاا ، ،وتلااك العقااادو تقااوم أساسااا ملااى رفااض العالاار رفلااا تامااا
والمأالب بمستقبل موتلف تماما من ، ،وي ىر ملى كل وقناء مقادو العركا مادد
ماان العواماال مىاال ملاامون العقااادو ،ماادس انت ااارها ومناااأق الااك النت ااار ،نااوع
اةفراد الاان تستهويهم ،القايم الجتماميا الساابدو فاى المجتماع أو الجماما ،ىام
من تهددهم هاط العقادو(.)128
د – المرعل ا الرابعاا :هااى مرعلاا العواماال المعجلاا ،وفااى هاااط المرعلاا يقصااد
بالعاماال المعجاال وقااوع عااد أو عادىا ،فتتزااااد أو تلااوم ظااروف التااوتر وتجعلهااا
أكىر عدو ،كما تزيد من أنصار المأالب بالتغاار ،وتجعلهم انظرون إلي ،ملى أن،
لرورو لبد منها ،وهو باالك اارق الفكار باالواقع ،وهااا العامال المعجال قاد يكاون
تلقابيا غار مرت أتا با ،الظاروف فاى الوقا المناسا بالنساب للعركا ،كماا قاد
يكون مقصودا ومرتبا مان جانا زممااء العركا أو بعلاهم بقصاد إقنااع المتارددان
فى القياام بالعمال واعا ار المسا ولان مان ا دارو أو داوال النظاام السياساى ،ومان
أمىل العوامل المعجل مقتل ول معان أو القبض ملى ول معان أو إصادار
ق ار ار لها تهىار سلبى ملى قيادا العرك (.)129
(ها) المرعل الوامس واةوارو :وهاى مرعلا اللاب الجتماامى ،وتعناى أن قياام
العرك هو تهدااد لألولااع القابما ،وبالتاالى فاتن المسا ولان مان تلاك اةولااع
سااااوف اتعركااااون لمواجهاااا الااااك التهداااااد ومعاولاااا مواجهاااا العركاااا ب ااااكل أو
برور،وهناك سياستان ربيساتان لالك ،اةولى اعتاواء العركا والىانيا قماع العركا
.
بالنساب لسياسا اعتاواء العركا فيقصاد بهاا التعامال السالمى معهاا بماا اا دس إلااى
إنهابها مع المعافظ ملى أسم الولع القابم ،ومادو ما اتبع الاك ىاا وأاوا
.اةولااى :الفاملي ا فااى العماال ورفااض التعبااار غااار القااانونى ماان ماادم الرلااا .
40
الىاني ا :المرون ا وفاات قناوا التعبااار الساالمى لوجهااا نظاار الجمامااا المأالب ا
بالتغاار .الىالى :الساتجاب لابعض الألباا ،أماا بالنساب لسياسا قماع العركا
فيقصد بها استودام القوو فى التعامل ماع العركا وهناا اجا أن نفار باان ناومان
مااان القماااع وهماااا اةول :القماااع الااادابم المساااتمر للعركااا ماااع مااادم المرونااا أو
الستجاب لألباتها ،وفى هاط العال قد تتج ،العركا إلاى الساكون أو تتعاول إلاى
العماال الساارس إاا لاام تاازل أساابا التااوتر ،الىااانى :القمااع الم قا باسااتودام القااوو
م قتا لد العرك مع إدوال إصاعا لها قيم أو الومد بها ملى اةقل(.)130
وهاااا ماان نمااوا ق سااملزر ق والاااس ااارس الباع ا أناا ،ماان أهاام المعاااول العلمي ا
لرصد مراعل نمو العرك الجتمامي ،وبالرغم من مملي النماوا ،فاتن الفواصال
القاأعا بااان مراعاال نمااو العركا كمااا ولااعها قااد ل تجااد م ااابها لهااا ماان الناعيا
الواقعي ،ةن ،كما سبق وأ ار البع فتن للظاروف الجتماميا والسياساي .دو ار
أساسيا فى إكسا العرك الجتمامي لوصوصي معان تتفق والسايا الجتماامى
الموجودو في ، ،وهى وصوصي تنعكم بدورها ملى مراعل نمو العرك فقاد توتازل
فااى بعااض المجتمعااا وفااى بعااض الفت ا ار التاريوي ا إلااى ماادد أقاال فااى عااان اااتم
توسيعها إلى مراعل أكىر فى مجتمعا وفت ار تاريوي أورس .
خاتمة الفصل
فى هااا الفصال تعارض الباعا إلاى مفهاوم العركا الجتماميا معااول تعلالا ،مان
واااااااال مبعىاااااااان :المبعااااااا اةول وتنااااااااول التعرياااااااف بالعركااااااا الجتماميااااااا
وبهساابابها،وبالفرو بانهااا وقااان بعااض المفاااهيم مىاال التغااار الجتمااامى والعرمااان
النسبى واةع از السياسي ،السلوك الجماهارس،والتجاهاا الجتماميا ،أما المبعا
الىانى :فتناول أنواع ومراعل العرك الجتمامي .
وتولل الدراس فى نهاي هاا الفصل إلى أن العركا الجتماميا تعاد بمىابا جهاد
جمامى ومأل م ترك بان جماما مان الناام يعملاون معاا ،باومى ،وباساتمرار
ملى تغاار بعض أو كل أوجا ،النظاام الجتماامى والسياساى القاابم ،وأنهام يمارون
بعدو مراعل لكى يصلوا إلى هاا الهادف ،تبادأ ماادو تلاك المراعال بعالا مان القلاق
والتوتر الجمامى غاار المانظم ،لتنتهاى بتكتاال صافوف ووماى القاابمان بالعركا ،
وتاااوجاههم نعاااو هااادف واعاااد معااادد ،وهاااو تغااااار النظاااام الجتماااامى والسااالأ
السياسااااي القابماااا ،مندبااااا تتعااااول العركاااا الجتمامياااا إلااااى نظااااام ،والعركاااا
الجتمامي ا ،كمااا أن لهااا ماهاتهااا وتعريفهااا المعاادد ،وكمااا أن لهااا مراعاال نموهااا
41
الموتلفا ،لهااا أيلااا فروقاتهااا البانا ماان التغااار الجتمااامى ،العرمااان النساابى ،
التجاهاااا الجتماميااا ،اةعااا از السياساااي ،السااالوك الجمااااهارس ،ولهاااا أيلاااا
أنوامها ،فهناك العركا الجتمامي ا صاعي ،والقوميا ،والعرقيا ،والعماليا
،واةواقيا ،والىوريا والدانيا وأواا ار عركااا ا عياااء واةناواع الىاىا اةوااارو :
(الىوري – الداني – ا عيابي ) تتصال مبا ارو بعركا ا عيااء ا ساامى المعاصارو
فى مصر والتى تعمل بداولها تلك اةنواع الىاى – كما سنرس فى اةجازاء القادما
– وتدمجهم معا فى تركاب جدادو متمازو .
هوامش الفصل اةول :
– 1المعجاام الفلساافى الموتصاار :ترجم ا توفاااق ساالوم ( ،موسااكو :دار التقاادم ،
)1986ل. 187-185
– 2موسااااوم الهااااال ال ااااتراكي ،ط ( 1القاااااهرو :دار الهاااااال )1968 ،ل
. 191-119
اارو إلاى – 3إيمان جابر عسن ومان ق العركا الجتماميا والسياساي ،ماع ا
العرك العمالي فى مصر العداىا ،رساال ماجساتار غاار من اورو (كليا اآلدا ،
جامع أنأا )1987 ،ل ، 92وكالك :كارل ماركم ،رأم المال ،ترجما فهاد
كاام نقااش ( 1 ،موسااكو :دار التقاادم )1985 ،ل ، 630-616وكااارل ماااركم
ارس فى م لف ،هاا أن العرك الجتمامي تن ه مناا البدايا كنتاجا لصاراع صااع
الرأسمال مع العامل ،وأن أوروبا هد وال القرنان السابع م ر والىاامن م ار
انتفالاااا مماليااا ؛ نتاجااا للصاااراع باااان العامااال وصااااع العمااال وقاااان العامااال
والماكان :إن العرك الجتمامي بهااا تعاد تعباا ار صاادقا مان الصاراع الأبقاى فاى
المصدر نفس ، ،ل. 617-616
– 4بوتوماااور ،ملااام الجتمااااع والنقاااد الجتماااامى ،ترجمااا د .معماااد الجاااوهرس
و ورين (القاهرو :دار المعارف ، )1981 ،ل. 276
– 5ادوارد باتاااالوف ،فلساااف التمااارد ،نقاااد اةاداولوجيااا اليسااااري الراديكاليااا ،
ترجم سامى الرزاز (القاهرو ،دار الىقاف الجدادو )1981 ،ل. 148-125
– 6أمال توما ،العركا الجتمامي فى ا سام (بارو ،دار الفارابى )1981 ،
ل. 12
– 7ومان ،المصدر نفس ، ،ل. 94
– 8المصدر نفس. ،
42
دار: المفااهيم والقلاايا (القااهرو: ملم الجتماع السياساى: – الساد العسانى9
. نقا من قاموم أكسفورد،)299 ل، 1984 المعارف
. 5 ل، ، – المصدر نفس10
Herbert Blumber : Collective Behavior . in Alfred – 11
M.L.(ed). Principles of Sociology (New York : Appleton –
century crofts . 1961) pp6-7.
. 199 ل، ، – المصدر نفس12
. 200 ل، ، – المصدر نفس13
. 199 ل، ، – المصدر نفس14
Herbert Rudolf : social Movements . An Introduction – 15
to polotical of Sociology (New York : Appleton – century
crofts . 1961) pp6-7.
. 10-5 ل، ، – المصدر نفس16
. 5 ل، ، – المصدر نفس17
. 6-5 ل، ، المصدر نفس، – ومان18
. 300 ل، المفاهيم والقلايا: ملم الجتماع السياسى، – العسانى19
Herbert . Ibid, : وكااالك انظاار، الصاافع نفسااها، ، – المصاادر نفساا20
. pp.5-10
. 5 ل، ، – المصدر نفس21
. 6 ل، ، المصدر نفس، – ومان22
Davis Jeromo , Contemporary social movements (New – 23
York :the century. 1930) pp7-8
. 9-8 ل، – المصدر نفس24
James Mckee, Introduction of Sociology (New York : – 25
Rienhart and winston – ins . 1974) pp440-445.
. الصفع نفسها، ، – المصدر نفس26
. 8 ل، ، – المصدر نفس27
J.Smelser Neil.Theory of Collective Behavior (London : – 28
Routledge and Kegon paul , 1962) pp.15-18.
. 16 ل، ، – المصدر نفس29
. 303 المفاهيم والقلايا ل: ملم الجتماع السياسى، – العسانى30
43
– 31المصدر نفس ، ،ل. 304
– 32معمد ف اد عجازس :التغار الجتمامى وأىرط فى النظم الجتمامي مع دراسا
تأبيقيا ملااى أىاار التغاااار فااى التأاور اةاااداولوجى منااا قيااام ىااورو 23تموزااولاااو
، 1952رساال دكتاوراط غااار من اورو (كليا اآلدا ،جامعا ماان اامم )1970
ل. 56-51
– 33أودنااايم العكااارو :ا رهاااا السياساااى :بعااا فاااى أصاااول الظااااهرو وأبعادهاااا
ا نساني (بارو :دار الأليع ، )1983 ،ل. 159
– 34فااارو اوسااف اوسااف أعمااد ،الىااورو والتغااار السياسااى فااى مصاار ،أزم ا
التعااول وم ااكل الديمقراأي ا فااى مصاار ( ،القاااهرو :مكتب ا مااان اامم )1984
ل. 13
– 35المصدر نفس ، ،ل. 14
– 36ومان ،المصدر نفس ، ،ل. 79-78
– 37غوستاف ،رو الجماما أو العال النفسي للجمام ،ترجم أعمد فتعى
وزغلول با ا (د.م :د.ن .د . ) .ل. 9-8
– 38المصدر نفس ، ،ل. 32-30
– 39أ.م.كوهاااان ،مقدمااا فاااى نظرياااا الىاااورو ،ترجمااا فاااارو مباااد القاااادر ،
(بارو :الم سس العرقي للدراسا والن ر )1979ل. 217
– 40المصدر نفس، ،ل. 226
– 41سول ادلنجر ،التعلال النفساى والسالوك الجماامى ،ترجما ساامى معماد
ملى (القاهرو :دار المعارف )1970 ،ل. 43
– 42المصدر نفس ، ،ل. 51-44
– 43فارو اوسف اوسف أعمد ،القومي العرقيا والصاهاوني العالميا (القااهرو
:مكتب مان مم ، )1978 ،ل. 36
– 44كارل ماركم ،رأم المال .ل. 618-616
– 45ومان ،المصدر نفس ، ،ل. 88
– 46المصدر نفس ، ،الصفع نفسها نقا من :
Tompkins Phip , Communication as action , An Introduction
to Rhetoria and communication (new york , wads worth
publishing 1982) p.212 .
– 47ومان ،المصدر نفس ،ل. 90-88
44
– 48أ.م كوهان ،مقدم فى نظ ار الىاورو ،ل ، 175-167وكاالك :اومان
،المصدر نفس ،ل. 100-95
– 49المصدر نفس ، ،ل. 19-18
– 50مبااد الاارعمن الك اواكبى ،اةممااال الكامل ا ،تعقاااق معمااد ممااارو (بااارو :
الم سس العرقي للدراسا والن ر . )1975 ،ل. 226 – 225
– 51عجازس ،المصدر نفس ، ،ل. 66-56
– 52المصدر نفس ، ،ل. 78
– 53د .فااارو اوسااف اوسااف أعمااد ،القومي ا العرقي ا والصااهاوني العالمي ا ،
ل. 35
– 54عجازس ،المصدر نفس ، ،ل. 52-51
– 55ومان ،المصدر نفس ، ،ل. 75
– 56المصدر نفس ، ،ل. 75
– 57كوهان ،مقدم فى نظريا الىورو ،ل. 227
– 58المصدر نفس ، ،الصفع نفسها .
– 59المصدر نفس ، ،ل. 228-227
– 60ومان ،المصدر نفس ،ل. 129-128
– 61المصدر نفس ، ،ل. 129
– 62المصدر نفس ، ،ل. 132
– 63المصدر نفس ، ،ل. 134
– 64كوهان ،مقدم فى نظريا الىورو ل. 229
– 65باتالوف ،فلسف التمرد :نقد اةاداولوجي اليسااري الراديكاليا ،ل-283
. 287
– 66أعمد ،القومي العرقي والصهاوني العالمي ،ل. 36
– 67ومان ،المصدر نفس ، ،ل. 138-137
– 68كوهان ،مقدم فى نظريا الىورو ،ل. 228
– 69المصدر نفس ، ،ل. 232
Rudolf , Social Movements , An Introduction to – 70
Political Sociology
– 71المصدر نفس ، ،ل. 7
45
– 72المصدر نفس. ،
. Bulmer . Collective Behavior. P207 – 73
– 74ومان ،المصدر نفس ، ،ل. 10
– 75عجازس ،المصدر نفس ، ،ل. 60
– 76بأاارم بأاارم غااالى ومعمااود وااارس ميسااى ،الماادول فااى ملاام السياسا ،
ط( 5القاهرو :مكتب اةنجلو المصري )1976 ،ل. 268
– 77عجازس :المصدر نفس ،،ل ، 61كالك ومان ،المصدر نفس ،ل12.
– 78معماااد ملاااى معماااد ،أصاااول ملااام الجتمااااع السياساااى (الساااكندري :دار
المعرف الجامعي )1980ل. 435
Rudolf , Social Movements , An Introduction to - 79
Political Sociology
– 80غالى وميسى ،المدول فى ملم السياس ،ل. 387
– 81أعمد ،الىورو والتغار السياسى فى مصر ،ل. 14
– 82عاماااد مباااد هللا رقياااع ،مقدمااا فاااى العلاااوم السااالوكي ،عاااول ممليااا البنااااء
الفكري ةصول العرك الجتمامي (القااهرو ،دار الفكار العرقاى )1972 ،ل141
.
– 83المصدر نفس ، ،ل. 71
Neil . theory of collective Behavior p.20/27 – 84
– 85العسانى ،ملم الجتماع السياسى :المفاهيم والقلايا ،ل. 335-316
J.Million Yinger , Aminotry group in American socity – 86
. (new york : mcgraw – hill 0inc 1965) p.57
– 87أعمد ،القومي العرقي والصهاوني العالمي ،ل. 37
– 88المصدر نفس ، ،ل. 39-37
. Bulmer . Collective Behavior p.207 – 89
– 90المصدر نفس ، ،ل. 216
– 91ومان ،المصدر نفس ، ،ل. 31
– 92المصدر نفس ، ،ل. 34-22
– 93موسوم الهال ال تراكي ،ل. 189
– 94المصدر نفس ، ،ل. 190 – 189
46
. Bulmer . Collective Behavior p.207 – 95
– 96عجازس ،المصدر نفس ، ،ل. 94
– 97هارولاااد لساااكى ،تاااهما فاااى ىاااو ار العصااار ،ترجمااا مباااد الكاااريم أعماااد
،ل. 11 (القاهرو دار القلم د.
– 98ومان ،المصدر نفس ، ،ل. 24
– 99لوقون ،رو الجماما أو العال النفسي للجمام ،ل. 51
– 100ومان ،المصدر نفس ، ،ل. 24
– 101المصدر نفس. ،
– 102المصدر نفس. ،
– 103عجازس ،المصدر نفس ، ،ل. 52
– 104اااومان ،المصااادر نفسااا ، ،ل ، 26جااادار بالااااكر أن المقصاااود القر ناااى
لمعنى ا عياء هو البع والنهوض وليم استعادو المالاى مصاداقا لقولا ،تعاالى :
{هو الاس دماكم لما يعايكم} (ساورو اةنفاال ، )24 :ومان هناا انبغاى التهكااد ملاى
أهمي الفروقا فى مستوس التعريفا النظري بان الر ي الغرقيا والر يا القر نيا
ا سامي .
– 105العسانى ،ملم الجتماع السياسى :المفاهيم والقلايا ،ل. 338
– 106المصدر نفس ، ،ل ، 339وكالك عول المعنى نفس ،انظر :
Herbert: social Movements. P.59
– 107المصدر نفس ، ،ل. 340-339
– 108أعمد ،الىورو والتغار السياسى ،ل. 17
– 109ومان ،المصدر نفس ، ،ل. 34
– 110عجازس ،المصدر نفس ، ،ل. 96
– 111ومان ،المصدر نفس ، ،ل. 23
– 112أعمد ،الىورو والتغار السياسى فى مصر ،ل. 17
Jermo, Contemporary Social Movementsp.8 – 113
- 114المصدر نفس ، ،ل. 9-8
– 115ومان ،المصدر نفس ، ،ل. 57-56
- 116المصدر نفس ، ،ل . 57
– 117أعمد ،الىورو والتغار السياسى فى مصر ،ل. 17-15
47
– 118عجازس ،المصدر نفس ، ،ل 66.-64
- 119المصدر نفس ، ،ل . 64
- 120المصدر نفس ، ،ل . 65
- 121المصدر نفس ، ،ل . 66
- 122المصدر نفس. ،
- 123المصدر نفس. ،
– 124ومان ،المصدر نفس ، ،ل . 57
– 125ورد هاااط المراعاال بتفصااال فااى كتااا سااملزر ،وقااام د .فااارو اوسااف
اوسف أعمد بمعاول لتأوير أساسى لنموا سملزر فى :قوامد المنهو العلماى ،
(القاهرو :مكتب ماان امم )1985 ،ل ، 119-114وساوف يساتعان الباعا
ب كل أساسى بهاط المعاول التأويري للنموا .
– 126أعمد ،قوامد المنهو العلمى ،المصدر نفس ، ،ل .114ط
- 127المصدر نفس ، ،ل 115.-114
- 128المصدر نفس ، ،ل 116.-115
- 129المصدر نفس ، ،ل 118.-116
- 130المصدر نفس ، ،ل . 119
48
الفصل الثانى
الإطار النظرى للوثائق
تكتس عركا العتجا ا سامى المعاصرو وتعدادا عركا السابعانا والىماناناا
من هاا القرن أهمي واص ،تهتى من كونها تجاوز اةأار الجغرافيا والسياساي
والقتصااادي المتعااارف ملاهااا ،وانألقا مباار مسااتويا موتلفا وبااهدوا متنوما
إلااى م اوالم جغرافي ا وسياسااي واقتصااادي ،لاام تكاان فااى عسااابا أعااد ماان الاااان
درساااوها قبااال السااابعانا ،وتعااادد ب اااهنها التفساااا ار ؛ بعىاااا مااان وصابصاااها ،
وأسبابها وكانا مان اةماور المهلوفا أن اارس الباعا ،المكتبا الغرقيا والعرقيا ،
ُتواار بااان العااان واآلواار ممااا اتصاال بهعااد جواناا تلااك القلااي وااال عقبتااى
السبعانا والىمانانا ،والماعاظ أن أعادا لام اتوقاف مان دراساتها ،بال ونتصاور
أن الهتمااام بهااا ساااتعاظم وااال العقااد القااادم واصا ماان الباااعىان الغاارقاان الاااان
تجااااوز اهتماااامهم بعركاااا العتجاااا ا ساااامى وبا ساااام ااتااا ،نأاااا البعاااا
اةكاااديمى إلااى نأااا البعااا ماان عاال اةزماااا واقعهاام القتصااادي والجتماميااا
والعلاري كما نظر لالك – وبعق – روجي ،جارودس .
وةن الاان درسوا (عركا العتجا ا سامى) فاى السابعانا والىماناناا درساوها
(كظاهرو) بكل ما يعني ،مفهوم الظاهرو من نسبي وظرفي ومجال معدودو با أار
الجغرافااى أو الزمنااى للرصااد أو للتعلااال ،لاااا كااان أبيعيااا – كمااا ساانرس – أن تااهتى
اجتهاداتهم دابما ناقص ،فالاس يمتلك فهما صعيعا لإلساام يعلام جاادا أن جاوهر
العلارو ا سامي هاو ا ساام ،ول اك أن جاوهر ا ساام هاو التوعااد ،واةواار
هااو الاااس يعأااى العلااارو ا سااامي هويتهااا ،وهااو الاااس ااارق بااان أجزابهااا ،هااو
الاااس يأبااع كاال مااا ااادول إلاهااا ماان مناصاار ،فا ساالمها ،ويأهرهااا ،فتواار ماان
مبورها فى التوعاد متجانس مع كال ماا عولهاا ،كماا كاان يقاول المفكار ا ساامى
الراعاال إساامامال الفاااروقى ،ماان هاااط العقيق ا انألق ا عركااا ا عياااء ا سااامى
المعاصاارو فااى العااالم ا سااامى مام ا وفااى مصاار واص ا ،وانألقاا ماان عولهااا
باللرورو التسا ل من قبال :هل تمتلك هاط العركاا لقاوانان ىابتا تعكام مساار
تأورهااا العلااارس العااام وهاال تاانعكم وصوصااي أولاااع المساالمان – الجغرافيا
والقتصااادي والسياسااي – ملااى أبيع ا أداء العرك ا للقااابمان با عياااء ا سااامى
وماا هاى الوصاابل العاما لعركاا وتعدادا وال عقبتاى السابعانا والىماناناا
49
ا عياااء والعتجااا ا سااامى كمااا ما ااتها المجتمعااا ا سااامي ملااى اوتافهااا
وهل كان لب ر مكاني بعانها ،تعمل قلايا أساسي (مىل أفغانستان – فلساأان –
الساااعودي ) وصاااابل متماااازو مااان ساااواها وأواااا ار ماااا هاااى اةسااابا والقلاااايا
اةساسي لعركا ا عياء ا سامى فى السبعانا والىمانانا ،أو بمعنى أكىر دق
وال الفترو مولع البع (. )1987 – 1970
إن هاط التسا ل جميعا ،تدفعنا إلى معورو إجابتنا ملاها مبر مدد من العناصار،
نقدمها كتأار نظرس مام يسبق الجزء الوىاابقى الواال بوىاابق العركاا ا ساامي
،وال الفترو ( ، )1987 – 1970ومليا ،فاتن تقسايم هااا الكتاا ساوف ااتم ملاى
النعو التالى :
القساام اةول :ا أااار النظاارس للوىااابق :معاولا لتفسااار وصااابل الفكاار وأساابا
العرك لقوس الرفض ا سامى .
القسم الىانى :ا أار التأبيقى :الوىابق اةساسي للعركا ا سامي العتجاجي
فى مصر وتتناول قسمان :
القسم اةول :ويتناول وىابق القوس السلفي ،أما الىانى :فاتناول وىابق جماماا
الجهاد ،وبالنسب للقسم اةول ،فسوف نعاول أن نلم بكاف جوانا الظااهرو ملاى
المستوس العالمى والمصرس بر ي نقدي وقرو مولاومي معااولان تجنا أساالا
ا دان أو التهااد اةممى التى امتااد ملاهاا الابعض مان المهتماان عاداىا بالعركاا
ا سامي .
هاا ،ولقد عاولنا أن نقدم فى هااا القسام جداادا ،واصا وأن هااط العركاا مىلا
العقاال اةول لدراسااتنا السياسااي والعلمي ا السااابق ،وعاولنااا أن يكااون هاااا الجداااد
موتلفا فى أغلب ،مما قدمناط مان معااول للتفساار أو للتنظاار ،لمنااهو وأساالا
ممل الجماما والتنظيما ا سامي الرافل ،مع أهمي التهكاد ملى أن الم لف
رغم قنامات ،الفكري بههمي أن يكون للكات السياسى موقف ،وانعيازط الوأنى ،إل
أن دراستنا وتوىيقنا لقوس الرفض ا سامى المعاصارو فاى مصار ()1987 – 1970
يستلزم أن يكون ملى درج مالي من التجرد والمولومي والبعد بقدر ا مكان من
اةعكااام القأعي ا ،معاااولان تاارك الوىااابق ،والوقااابع والعقااابق تتعااد بنفسااها ،
وتاادان بنفسااها أصااعابها ،أو تاادافع ماانهم ،وهااو مااا قاادمناط بالفعاال مباار أج ازاء
الكتا ..من هنا .
50
فااتن ا أااار النظاارس للوىااابق والمتمىاال فااى القساام اةول ،سااوف اتلاامن العناصاار
التالي :
المبع اةول :من هنا ابدأ الرفض :وصابل قاوس الارفض ا ساامى فاى العاالم
ا سامى وفى مصر .
المبع الىاانى :لماااا ارفلاون :أسابا انبعاا العركاا ا ساامي الرافلا فاى
العالم وفى مصر .
المبعا الىالا :كاااف ارفلااون :الركااابز اةساسااي لفكاار قااوس الاارفض فااى مصاار
(ا ووان المسلمون – التكفار والهجرو – جماما الجهاد – الجماماا ا ساامي )
.
***
المبحث الأول :من هنا يبدأ الرفض :خصائص قوى الرفض الإسلامى
فى العالم الإسلامى وفى مصر :
تمتاز ممليا ا عياء والرفض ا ساامى الااس سااد العاالم ا ساامى واال عقبتاى
السابعانا والىماناناا بالفيلاان العركاى – ملاى عاد وصاف أعاد ملمااء السياسا
العر – وبقل أو انعدام الدراسا العرقي الجادو ملى المستوس النظارس لا ، ،وظال
جل الهتمام بالت ار والعرك ا سامي يهتى دابما من العركا القومي فاى إيأالياا
وألمانيا وغال جامعا أوروبا .
تلااك العقيق ا التااى اتصااور الباع ا أنهااا لزم ا ا عياااء والاارفض ا سااامى وااا ل
السبعانا والىمانانا ،مبر من نفسها من وال إبراز مدو سما أو وصاابل
ااتي ا تتصاال با عياااء أو الاارفض ا سااامى فق ا دون غااارط ماان عركااا الاارفض
العالمي المواكب ل ، ،ومن واال صاعود عركاا الارفض السياساى ا ساامى ملاى
مسر العمل ا قليمى والدولى وازدياد تهىارها ملى العداد من اةعدا داول بلادانها
وأعيانا وارجها ،ولعل أبارز النمااا ملاى ماا يمكان تصانيف ،تعا هااا المعناى ماا
عااد بالعرقي ا السااعودي فااى 20ت اارين الىااانى ا نااوفمبر 1979عااان اقااتعم ألفااا
( )2000رجل مسل من جمام ا ووان التاى قادهاا جهيماان بان معماد بان سااف
العتابااى واسااتم اررهم ماادو 22اومااا يقاااتلون ويفرلااون مأااالبهم ماان داواال المسااجد
الع ارام بمك ا ،وأرع اوا ماادو مأالاا سياسااي منهااا ،إنهاااء العتكااا ار اةجنبي ا
بالسعودي ،وتعويل المملك إلى جمهوري إساامي ،ومعاكما (اةسارو العاكما )
وغارهااا ماان المأال ا التااى تعكاام عجاام ونومي ا الاااان قاااموا بهاااط اةعاادا والتااى
51
يمكن تصنيفها تع مسميا الرفض أو ا عياء ا سامى ،كما وبرتا ،السابعانا
والىماناناااا داوااال بلااادان العاااالم ا ساااامى المعاصااار ،ويقاااع أيلاااا عااااد الىاااورو
ا سامي فى إاران ،وعاد اغتيال السادا ملى أاادس جماما الجهااد ا ساامى
داول نفم الدابرو ا عيابي الرافل .
فى لوء الك ،يقوم الباعا فاى هااا المبعا برصاد وتعلاال الساما والوصاابل
ااارو التفصااالي العركي ا التااى تماااز عرك ا ا عياااء ا سااامى المعاصاارو ،مااع ا
لنماا تأبيقي فى الب ر المتفجرو من مالم ا سام من وال معورين :
اةول :ويدور عول المقصود بالعرك ا سامي .
الىانى :وصابل عركا الرفض أو ا عياء ا سامى .
: أول :مااا نفصد بالعرك ا سامي
وصاابل العركا ا ساامي فاى البلادان ا ساامي نسابق الاك بسا ال قبل مناق
بداهى ادور عول ماهي العرك ا سامي وماااا نقصاد بهاا وقدايا ن كاد أنا ،قاد
ورد العداااد ماان التعريفااا ب ااهن مفهااوم العرك ا ا سااامي مسااتقل أو فااى ساايا
العدا من ا عياء أو الرفض ا سامى ،بامتبارها الجسد الاس من عولا ،اتكاون
(ا عياء) ،أو الرفض ،ولعل أد تعريف لمفهاوم العركا ا ساامي والااس اتصال
بما سبق وقدم من وصابل عركاا ا عيااء ،هاو التعرياف الااس نارس مان والا،
أن العرك ا سامي هى :نظام منفت وغار مقاد ومالمى النأا يقوم في ،اةفاراد
،أو المجموما من المسلمان ،بالعمل من ومى فى سبال إمادو توعاد اةم فى
إأار نظام سلوكى ،ومملى اس هدف وتصب العرك بهاا المعنى لها جانبان :
اةول :إنهااا نظااام غاي ا فااى السااتقرار :إن العرك ا ا سااامي – بسااب تكوينهااا
نفس – ،تعد نظاما مستق ار للغاي ،وما نعني ،بالك هو أن ،ليم من الممكن – أبدا
– القلاء ملى العرك ا ساامي بهكملهاا ،وااا عاد وقاام مادو واارجى باالهجوم
ملى جزء من العرك ا سامي ،فتن الك العدو قد اانج فقا ،فاى تادمار بعاض
التنظيماااا الفرميااا ،ومااان الممكااان ،كاااالك أن يقاااوم العااادو بتااادمار بعاااض مااان
التنظيمااا الفرمياا الربيسااي ،ولكناا ،لاان اااتمكن أباادا ماان القلاااء ملااى العركاا
ا ساااامي ككااال ،فماااىا ،منااادما اعتااال البريأااااناون الهناااد ،فاااتنهم قلاااوا ملاااى
ا مبراأوري المغولي ،والأبق المتوساأ مان المسالمان والرساتقراأاان أصاعا
الملكي من المسلمان ،والجيش ا سامى للهند ،وقد استأاع معظم المسالمان أن
الجهوا إلى بك واسع من التنظيما الفرمي الصاغارو ،مىال المسااجد والمادارم
52
المنت رو فى جميع أنعااء الهناد ،وفاى نهايا اةمار اساتأام اةجازاء الباقيا مان
هاط التنظيما التى تم تدمارها ،أن تعاد تجميع نفسها وأن تعصل ملى جمهوري
باكسااتان مناادما باادا أن كاال اتء قااد لاااع ،وبأريق ا مماىل ا فتناا ،مناادما عأاام
تنظيم ا واوان المسالمان ،وقتال أملاا ط وتعرلاوا لالاأهاد – كماا تقاول بعاض
المبالغ فاها – ت ات معظمهام والتمساوا الماهوس فاى تنظيماا فرميا أوويا
كتبهم ُ
أورس للعرك ا سامي .
إلااى نتاج ا هام ا وهااى أناا ،ل يسااتأيع أس ماادو ()1
صااديقى وياااه الاادكتور كلاايم
لإلسااام أو المساالمان فااى أس وقا ،أن يقلااى ملااى العركا ا سااامي فااى جميااع
أنعاء العالم بأريق كلي كما ل يستأيع أس مدد من القنابل الهادروجاني تستأيع
أن تااادمر دول كالولياااا المتعااادو والتعااااد الساااوفياتى والصاااان ،ودول أوروباااا ،
وال ااار اةوسااا ،ولكااان القنابااال النوويااا ل تساااتأيع أن تقلاااى ملاااى العركااا
ا سااامي العالميا ،وأيااا كااان عجاام الجاازء – ماان العااالم – الاااس سااوف ابقااى بعااد
العر النووي ،فتن ،سوف تكون هناك أجزاء من العرك ا سامي لمن البااقان
،ومن هنا فتن العركا ا ساامي تعاد نظاماا مساتق ار للغايا ،ول تساتأيع أيا قاوو
فى العالم أن تقلى ملي ،كلي .
الجان الىانى :إن العركا ا ساامي بمىابا نظاام سالوكى :وهناا نارس أن العركا
ا سااامي ليسا نظامااا ملااويا موعادا مىاال النظااام الباولااوجى للكااابن العااى الاااس
يمكن القلاء ملي ،بتيقاف ما ادمم العيااو فيا ،كاةكساجان ،والأعاام أو العناصار
اةورس اللروري مىل الماء .
إن العرك ا سامي ليس نظاما مملياا أو وظيفياا معلاا ،انتهاى بانتهااء مملا،
أو وظيفتاا ،أو أن يفاارض نفساا ،ماان أريااق ا ك اراط أو اسااتودام القااوو .إن العركا
ا سااامي ككاال – هااى وجميااع تنظيماتهااا الفرمي ا – تنأبااق ملاهااا -أو اج ا أن
تنأبق ملاها -صف مام واعدو وهى بنظار د .صاديقى (أنا ،ل مبارر لوجاود أيا
تنظيمااا إسااامي تكااون قابما فااى ساابال مصاالعتها الواصا ول توجااد للتنظيمااا
ا سامي أغراض أناني للبقاء ،ول تتبع التنظيما ا سامي أي أهداف وصاي
لمجموم من اة وال ،أو وليا مجموماا اا دوافاع اقتصاادي أو سياساي ،
أو أبقا ،أو نوب من القوم) أو هكاا اج أن تكون .
فالعرك ا ا سااامي ،وجميااع تنظيماتهااا الفرمي ا ،تعااد بمىابا نظااام ساالوكى ،وأن
الساااام الممااااازو للنظااااام الساااالوكى هااااى أن يكااااون لدياااا ،أهااااداف و ااااهن (العركاااا
53
ا سااامي ) كمفهااوم وكنظااام ساالوكى ااارس الاابعض ترجااع ب ااكل علقااا متسلساال
مترابأ ا إلااى المالااى ،وموجااا أوااا بعلااها برقااا بعااض ،وكاال مااا ساااولد فااى
المستقبل هاو تمواض العالار ،والعالار بادورط هاو ولدو المالاى ولااا فاتن مان
ااادرم المالااى دراسا مميقا يسااتأيع النفاااا أيلااا إلااى المسااتقبل لفهاام اعتمااال
تأااورط ،ىاام إن الاابعض يأاار س ا ال :أااان تقااف العرك ا ا سااامي الاااوم بااان
ىم اتباع السا ال بتقريار أن هادف العركا ا ساامي المالى والعالر والمستقبل
هااو إماااادو العيااااو ا ساااامي إلاااى المجتمااع ،ويساااتأرد بقولااا : ،إن يقظااا العاااالم
ا سامى ابتدأ مع صيع جمال الدان اةفغانى ،ىم تأور ملى اد معماد مبادط
،ىم انت ر ملى اد ر اد رلا(.)2
إن النقااد الااااتى هااو مااا تعتاجاا ،العركا ا سااامي ،واناا ،رغاام غرابا النقااد الااااتى
ملاااى المجتماااع ا ساااامى الااااوم ،إل أن ملمااااء المسااالمان قاااديما ولاااعوا قواماااد
وأصول النقد تع اسم (ملم الجر والتعدال) وهاا مان أجال توىااق ملام العادا ،
ويقاادم لنااا الكات ا (د .كلاايم صااديقى) إ ااكالي تاريوي ا ماان الموقااف مناادما تواجاا،
العرك ا سامي معن من أجال مبادأ ،فتصاب إمكانيا اكت ااف الوأاه فاى غايا
من الصعوب ةن ،التبم بالمعنا ،ويتباع الاك بتقاديم مىاال وأار جادا اهادد النقاد
الااااتى للعرك ا ا سااامي فيقااول :ق ومااا عااد ملااى الساااع العرقي ا ماان تصاافي
الرفا للرفا ،قد يكررط ا ساماون فى صورو تصفي من أمىال :رجعى ،وواابن
،وممااال ،فااتن جعب ا ا ساااماان أوسااع – باال هااى أوأاار ؛ ةن التكفااار ساايكون
السا الم هر ق .
وهنااااك مااان اااارق باااان العركاااا ا ساااامي والعناااف ويبااارر لنتهاجهاااا لسياساااا
المواجه مع العكام بالادول ا ساامي ،عاا اارس الادكتور ا معماد رلاا معارم :
أن الغر قد دأ ملى رصد العركاا ا ساامي واىاارو اةعقااد لادها ،تووفاا مان
صعوو المسالمان ،وعرصاا ملاى ماا تبقاى للغار مان مصاال فاى منأقتناا العرقيا
وا سااامي ،ولعاال واار صاافع نالهااا الغاار واست اااط لهااا غلاابا ،هااى انتصااار
التيار ا سامى العركى فى إاران ،وا أاعا باههم ركاازو لا ،فاى ال ار اةوسا ،
ا مام الغرقى للعدا من ا ساام المسال أو وكان رد الفعل بنفم القدر ،فن
إسام العنف ،و ار يصنف العركا ا سامي فى المنأق دون تماااز دقااق باان
الفوار اةاداولوجي بانها ،فالكل انلوون تع راي ا سام ،الك المارد الجبار
القااابع فاااى قمقمااا ،انتظااار الواارو منااا ،ملاااى ااااد إعاادس هااااط الجماماااا العركيااا
54
ا سامي ؛ ليهوا عجما ،الأبيعاى فاى العيااو مان جدااد ،ويعام ناورط أرجااء العاالم
راء المعللان فاى ظااهرو العناف هااط وأسابابها بالنساب بهسرط ،ويستعرض الباع
لمصر ملاى وجا ،التعدااد ،فمان قابال :إن غياا جماما ا واوان المسالمان مان
الساع كتنظيم م روع كان لابأا يقااع العركا ا ساامي فاى الاوأن ا ساامى
باتزاناا ، ،فتسااب الااك الغيااا فااى ظهااور بعااض الجمامااا التااى اتصااف بااالتأرف
والعنف ،ومن قابل :إن ىار المتقال والتعاا فى الستانا هى الساب الربيساى
وراء العنف الاس ظهر فى السبعانا ،ومان قابال :إن كتاباا اةساتاا سااد قأا
واةستاا أبى اةملى المودودس من العاكميا ومان الجاهليا الجداادو ..إلاخ وتاهىر
س()4
. جر ال با بها هى المس ول مما
إن المعصل النهابي إان فى أن ،ماع غياا العاق ال ارمى (الدساتورس والقاانونى)
فااى الوجااود والعماال ،فااتن تااهرج الجمامااا ا سااامي بااان مهادنا الساالأ وقااان
الصااأدام بهااا يكااون واردا كمااا أناا ،فااى غيااا هاااا العااق يصااب اللت ازام بالقوامااد
اةساسي أىناء ممارس العمل السياسى غار ممكن ،كما يصب الدفاع مان الااا
بالعنف هو ا مكاني الوعادو عان الصأدام ،والمور الوعااد الممكان مان أزماا
العنااف الدوري ا هااو :الباادء بالديمقراأي ا للجميااع ،والممارس ا الديمقراأي ا وماان
الجميع والنتهاء إلى تعقاق المستهدف بالديمقراأي من أجل الجميع .
أمااا الاابعض اآلواار ماان قااادو العركااا ا سااامي فيعرفااون ق العركا ا سااامي ماان
وااال وصابصااها وتقساايم تلااك الوصااابل بهنهااا وصااابل ىابتا وأواارس مكتسااب ق
ملى النعو التالى :
الوصابل الىابت :
– 1عرك رقاني :أس أنها ليس عرك ولعي ،بال إن العقيقا تساتمد فاى هااط
العرك من الوعى والنظم وما فاها من مفااهيم أيلاا تارتب باالوعى وتصادر منا، ،
ومن الوعى أيلا يصدر نظام القيم ا سامى فى كل ميادان. ،
– 2عرك ا إاجابي ا :ت كااد أهمي ا هاااط العياااو وتنظاار إلاهااا بامتبارهااا جس ا ار إلااى
اآلورو .
– 3عرك واقعي :أس أنها عرك ت من بالواقع وتساعى إلاى معرفتا ،وتتعامال معا،
سواء فى نظرتها إلى ا نساان أو فاى نظرتهاا إلاى المجتماع وكاالك فاى نظرتهاا إلاى
التاريخ والسياس .
55
– 4عرك ا أواقي ا :الااك أن اةوااا هااى جااوهر ا سااام س اواء فااى دموتاا ،أو
تفكارط أو ما انبىق من ،من نظم قيمي أو نظم سياسي واقتصادي .
– 5عرك مالمي :الك أن ا سام هو داان ا نسااني ال اامل يساتوم المالاى
والعالر والمستقبل .
– 6عركاااا أاداولوجياااا :واةاااااداولوجيا هااااى اسااااتعمال العقااااادو كوسااااال للتغاااااار
الجتمامى ،ولم تكن العقادو ا سامي اوماا ماا ىقافا نظريا بال ىقافا عيا ،أس
أن ا سام كان دابما ا دس وظيفت ،الجتمامي (توفاق الأا ،الوصابل الىابت
والازمااا والوصاااابل المكتساااب للعركااا ا ساااامي ،المسااالم المعاصااار ،العااادد
الفتتاعى) .
الوصابل المكتسب
وهااى التااى تكتساابها العرك ا ا سااامي بعكاام العقب ا التاريوي ا التااى تعاصاارها أو
الرقع ا الجغرافي ا التااى تنت اار فاهااا أو الظااروف الجتمامي ا التااى تعااي بهااا فااى
المجتمع الاس تمارم في ،ن اأها.
وينبغااى أن تلتاازم فااى تعداااد الوصااابل المكتسااب بمعيااارين :أولهمااا :أن تااهتى
الوصاااابل معققااا لل اااروط اللاااروري التاااى لباااد منهاااا للعركااا ا ساااامي فاااى
المجتماااع .ىاناهماااا :أل تنااااقض هااااط الوصاااابل المكتساااب الوصاااابل التاليااا
للعرك ا سامي ،أما أهم الوصابل المكتسب فهى :
– 1أن تصب هاط العرك ا سامي عرك واعدو مما وغاي .
– 2رق مصار الفرد بمصار العرك ا سامي .
– 3أن تصااب العرك ا ا سااامي فااى ظهورهااا المعاصاار عرك ا سياسااي ؛ ةناا ،ل
يمكن عل أي م كل إسامي عا إساميا إل فى ظل مجتمع إسامى .
– 4أن تظاال عركاا متماااازو فااى فكرهااا ومملهاااا معااا تماااا از فاااى الفهاام وتمااا از فاااى
المواقف .
– 5النقاااد الاااااتى للعركااا ا ساااامي مااان داولهاااا ،هااااا مااان المقصاااود بالعركااا
ا ساامي مان واال وصابصاها ،فماااا مان وصابصاها ب اكل موساع واصا فاى
ال ق ا عيابى أو الرافض منها .
ىانيا :وصابل عركا الرفض أو ا عياء ا سامى :
56
بداي ناعظ أن ،قد قدم فى هاا التجاط مان قبال البااعىان المفكارين العار ،وغاار
العر ،مدد ل بهم ب ،من التوصاف العاام لوصاابل عركا ا عيااء ا ساامى ،
. نعرض لها هنا بالتعلال والمناق
فمن وجه نظر أعد المتوصصان الغرقاان فاى قلاايا ا عيااء ا ساامى المعاصارو
التى تتوأى ق القومي ق وتعد بنفم القدر فاى كال مجتماع إساامى بغاض النظار
من الباب السياساي والقتصاادي والىقافيا – فنجاد أن الادموو إلاى هويا إساامي
جدادو ل تظهر بولو فق فى المعي العرقى ،بل تمتد أيلاا فاى ناجارياا وتركياا
وباكستان وااران وأندونيسيا – كما أنها ل تتجسد فق فى الاباد التاى تلام غالبيا
إسامي بل انت ر بان اةقليا ا سامي فاى الهناد والفلباان والتعااد الساوفياتى
والبلاادان الغرقياا ،واةهاام ممااا ساابق أن ا عياااء ا سااامى ل يقتصاار فقاا ملااى
أبقا اجتمامي واقتصادي دون غارها ،فبانما نجد أن ظاهرو ا عياء قد امتمد
فااى تهسيسااها ملااى الأبقااا الاادنيا ،والاادنيا المتوسااأ ،فااتن هناااك ماان الااادلبل
المتزاادو ملى انت ار معاكاو نم العياو ا سامي السليم بان الأبق الوساأى ،
والوسأى – العليا ،فى البلدان المتقدم نسبيا مىل مصر وتركيا وتونم .
– 2تعاادد المراكااز Polycentrismوهاااط الواصااي ماان وجه ا نظاار (ديكمجيااان)
تعد فريدو لعركا البعا ا ساامى ؛ عاا اارس أن اةما المندمجا ل تعتاوس ملاى
أس مركز ىورس أو تنظيمى ،والمركزان المعتمان اللاان يمكنهما قيادو العرك هما
:السعودي ومصر .
كما أن العوامل غار متوفرو لقياام (مركاز إساامى) مان واال دماو القاوو الروعيا ق
للعرمان ق مع الكوادر الداني والموارد الفكري لألزهر الااس تقاوم الساعودي بتمويلا،
بالمال .
والواقع أن ،فلا مما يقول ق ديكمجيان ق فتن العركا ا ساامي الرافلا مالمياا ،
فى مرعلتها المبكرو هاط ،تفتقر إلى قابد اس وصي كارزمي ،يستأيع أن اركاز
ملى معااور الوعادو الروعيا واةن اأ الىوريا ،كماا أنا ،ل توجاد سالأ تقلاديا
أمان ا تكااون بمىاب ا مركااز رماازس تتجمااع عولاا ،جهااود ا عياااء ا سااامى ..فلاايم
هناااك وليفاا كالساالأان مبااد العماااد الىااانى الاااس قاااد عرك ا الجامعاا ا سااامي
بمساامدو ال اااخ اةفغاانى قباال قارن ملااى ،وامكانيا القيااادو التاى يمىلهااا الومانااى
مقتصرو ملى أابف ال يع ا ىنى م ري الاان اتمركز غالباتهم فى إاران والعا ار
57
،ولالك فتن العودو إلى اةصول ا سامي لهاا أاابع ق وأناى ق معلاى وملاى اةقال
فتنها نم وتأور كرد فعل لظروف واص ووجد فى بابا قومي موتلف .
إن إا اران ملااى ساابال المىااال يمكاان أن نجااد فاهااا أن ىااورو الومانااى قاااد كاارد فعاال
لسياسااا الكب ا والقهاار لنظااام سياسااى فاسااد – وملااى العكاام ماان الااك بالنسااب
لمصاار فااتن معظاام اةصااولاان ا ساااماان أكىاار إلعاعااا ملااى العدال ا الجتمامي ا
للأبقا المعدم ،وملى الارغم مان أن المواقاف الصاعب فاى المجتمعاا ا ساامي
مت ابه ،فتن عركا ا عياء ا ساامى ساوف تكتسا أابعاا ل قومياا ملاى نعاو
عقيقاى ،ومان المهام أن ناعاظ فااى المرعلا العالارو لعركاا ا عيااء أن الاارواب
غار القومي لإلعياء ا سامى تبدو روعي أكىر منها تنظيمي .
– 3السااتمرار والمىااابرو Persistenceوياارس ق ديكمجيااان ق ب ااهن هاااط الواصااي
أن ،يمكن أن ناعظ مملي مد وجزر دابم بان التيا ار العلماني وا سامي ،فقاد
كان من نتاج الستعمار اةوروقى وعرك التغري القوي فاى القارن التاساع م ار
،وجااود رد فعاال ا سااام باادءا با سااام ال ااامل منااد اةفغااانى ،ىاام معمااد مباادط
ومعاولتاا ،جعاال ا سااام قااابا للتأباااق فااى المجتمعااا العداىا ،وفااى ساانوا مااا
بان العرقان نجد أن المرعل اللابرالي – الدساتوري فاى مصار قاد صااعبها رد فعال
إعيابى إسامى ملى اد معمد عسنان هيكل ومجموما المىقفاان ا سااماان وقتباا
،فلااااا ماااان جماماااا ا وااااوان المساااالمان بمر اااادها عساااان البنااااا ،ومااااع ىااااورو
تموزااولاو 1952جاء المرعل الىاني للعلماني التى تعول تدريجيا بعد هزيما
1967إلى مرعل إعياء إسامى مرو أورس ..وهااا الجادل المساتمر باان العلمانيا
وا سااامى هااو وااار دلااال ملااى صاامود ا سااام كقااوو اجتماميا ،وهااو دلااال أيلااا
ملااى اسااتمرار ف اال الاادول ا سااامي فااى صااياغ علااول لتلااك اةساام المتصااارم
للمجتمعا ا سامي المعاصرو .
باااد أن هاااا التعلااال ل يكفااى – ماان وجه ا نظرنااا إا إن اةماار بالنسااب لوصااابل
عرك ا ا عياااء ا سااامى يمتااد لاناااقش ق اوانان العركااا التااى تقااوم با عياااء ،أس
عركا الرفض الجتمامى والسياسى اا التوجي ،ا سامى ،وفى هاا المعناى فاتن
اكل جماماا اقتصار جهودهاا ملاى عركا ا عياء ا سامى القديم قد اتوا
أن تنااادس بالقلاااء ملااى الباادع ،أو أن تساايأر ملااى دول ا لتن اار ماااهبها وقااالك
اتسم فى اةغل اةمم بالنظرو الجزبي والتوج ،للداول وسيادو النزم ا صااعي
ااكل جمامااا تتبنااى نظاارو ،غااار أن عركااا ا عياااء فااى القاارن الع اارين اتوااا
58
ااامل لإلسااام ،مااع تزااااد التعااديا الفكريا الوارجيا ،واسااتمرار ولااع التولااف
لل ااعو ا سااامي وقااد اتساام ب ااعباتها وانتهاجهااا أساالو العماال العناااف لااد
السلأا العاكم وتاريخ أكبر وأفعل جمامتان إساماتان فى القرن الع ارين وهماا
:جمام ا ووان المسلمان فى مصر وبعض الدول العرقي ،والجماما ا ساامي
فى باكستان اهد ملى الك والعرك ا عيابي المعاصارو إاا نظرناا إلاهاا مان واال
ن اط وفكر هاتان الجماامتان مان جها ،ومان واال الىاورو ال اعبي ا ارانيا مان
جه ا أواارس سااوف نجااد أنهااا تقاادم فك ا ار تجداااديا اتجاااوز ا أااار اللاااق لاجتهاااد
الفقهاى ،وتأاار ا ساام ماان جداااد كهاداولوجيا ىوريا تسااعى إلاى اكتسااا هويا
التمااااز ل اااعو المنأقااا ،أو إلاااى رفاااع الظلااام الجتماااامى والااادموو إلاااى اتعااااد
المستلااعفان والمقهااورين لاااد أواغااا العصاار ،متمىلااا فااى السااتعمار ب اااتى
أ اااكال ، ،ومااان ناعيااا أوااارس ،فتنهاااا تتسااام ب ااامولاتها الجغرافيااا وفقاااا لماااا ااااراط
البعض(.)5
وقد الم الدارم لبعض الجماما ا سامي التى نار نفسها للعمال العنااف مان
أجال تغااار المجتماع وفاق تصاور معادود وصاارم ،تعصابا وانغاقاا فكرياا إل أناا ،ل
يملك إل أن ياعظ أيلا أن ،ملى المساتوس الفكارس ،تتسام العركا ا عيابيا ملاى
وج ،العموم بتلك السما العقلي والجتمامي التى أ رنا إلاها ،والتى تجعل مفكا ار
كروجياا ،جااارودس يقااول فااى معاارض عداىاا ،ماان اةاداولوجيا ا سااامي كمااا تعباار
منها الىورو ا ارانيا – أنهاا تقادم نمواجاا جداادا لتنميا ا نساان والمجتماع ااتاءم
مع الت ار التاريوى ل عوقها وهاا سر كراهي الغر ومعادات ،لها .
ومن الماعظ أن هاط السما التجدادي لعرك ا عياء الجدادو تبعد بها كىاا ار مان
النظرو السلفي الجامدو القديم ،وهى بهاا تعاد ىمارو تأاور فكارس أويال اةماد مناا
سااايادو الجماااود فاااى الفكااار ا ساااامى باااتغا باااا الجتهااااد ومااارو ار بالتجاهاااا
الموتلف عول مفهوم التجداد العق فى ا سام .إن ا عيااء أو الارفض ا ساامى
من ناعي أورس ،وبا لاف لآلراء السابق يستلزم لستجاء وصابص ،العركيا ،
قراءو تلك الوصابل مبر ىا مستويا :المستوس اةول :وهو موقف القاابمان
با عياااء أو الاارفض ا سااامى وكاااف انظاارون إلياا ، ،المسااتوس الىااانى :ويناااقش
موقفااااا لصاااافوو السياساااا العاكماااا ور يتهااااا لإلعياااااء أو الاااارفض ا سااااامى فااااى
مجتمعاتهاااا ا ساااامي ،المساااتوس الىالااا :ويتصااال بموقاااف الغااار مااان عركاااا
ا عياء أو الرفض ا سامى ونظرت ،إلاها .
59
إن تعلااال هاااط المسااتويا الىاى ا يسااامد فااى إلاااءو جوان ا الر ي ا لوصااابل
عركا الرفض أو ا عياء ا سامى فى السبعانا .
أماااا بالنساااب للمساااتوس اةول :فاااتن أصاااعاب( ،أس القاااابمون با عيااااء) انظااارون
لإلعياء ملى أن ،صعوو أبيعي ،ولها تبريراتهاا الدانيا ال ارمي ،ويساتندون فاى
الك إلى مادد مان المفااهيم والمواقاف واةقاوال الماهىورو كمىال اساتنادهم إلاى مقولا
(ا مام الغاب مند ال يع ) أو القول بعدا الرسول الاس ااه إلى أن ،بعد ق كال
ماب مام ق سوف يظهار فاى أمتاى رجال يصال لهاا أماور دانهاا ،أو قاد تتجا ،إلاى
تفناد رمي السلأ العلمانيا القابما ،عاا قاما هااط السالأ بتهسايم التنميا
القتصادي الجتمامي فى ظل ا أار الغرقى متوليا مان ا أاار ا ساامى ،وهاو
اةماار الاااس دفااع الجماااهار لانسااعا ماان الم ااارك ؛ لكااى تعأااى المباارر للساالأ
العلماني ؛ لتمارم عكمها فى ظل اروط غاار ديمقراأيا وهاو اةمار الااس اتناافى
ورو ا سام .
با لاف إلى الك تول اةنظم السياسي إولاع السلأ الداني تعا دماوس أن
ن اةوان لرفض الصفوا الك من متألبا التنمي ،غار أن ،مع انتكاس التنمي
العلماني ا وتصااوراتها ،وأناا ،إاا كاناا الصاافوو المغترق ا قااد ف اال فااى التنمي ا ،
وسااقأ فااى أسااار التبعي ا فلنجاار الباادال ا سااامى ؛ ةناا ،ااادمو إلااى التق ااف ،
والى البناء القتصادس والى المتماد ملى الاا .
أمااا المسااتوس الىااانى :في ااار إلااى موقااف الصاافوو السياسااي العاكما فااى اةقأااار
ا سااامي ،فهناااك مجموم ا ماان الصاافوا تصااف القيااادا الداني ا التااى تعاااول
تسايم ا سام ،باهنهم سالفاون جامادون اريادون الرجاوع باالمجتمع إلاى الاوراء ،
وأناا ،انبغااى إر ااادهم إلااى جااادو الص اوا ،ول مااانع ماان سااع البساااط ماان تع ا
أقدامهم بتصدار بعض القوانان المستندو إلى ال ريع ا ساامي ؛ كقاانون اةعاوال
ال وصي وقانون الردو والصاو فاى المسااجد وابااك وكاال اةنبااء قبلهاا لتغأيا
الصاااو ،كمااا فعاال السااادا فااى مواجه ا الجمامااا ا سااامي فااى مصاار ،بانمااا
قيادا سياسي أورس ت كد بهنهم يفعلون الك لكى يستولوا هم ملى مقالاد العكام ،
وأنهاام بااالك أناااناون ل اتصاارفون ماان تجرق ا كمااا اه ا الااربيم أاااو وااان واو
الفقاار ملاى بوتاو فااى الباكساتان ،بانماا اها فريااق وار مان الصافوا السياسااي
العاكما إلاى القااول باهنهم مرتادون ،أو أنهاام مصاب مان المنعاارفان الااان أسااا وا
فهم ا سام ،أو أنهم مجموم من الب ر يعانون مان ناوع مان الهلوسا الدانيا ،
60
كما اهب السلأا السعودي فى ت ويصها لمن قاموا باعتال المسجد العارام فاى
الاوم اةول من القرن الواامم م ار الهجارس ،وهاو ماا يعناى أن النوا العاكما
فااى العااالم ا سااامى تاارفض ظاااهرو ا عياااء وتعاااول إدانتهااا بامتبارهااا ل تعباار ماان
رو ا سام وهاا الموقف فى عد اات ،يمىل واصي هام لعرك ا عياء ااتها .
ويعبااار المساااتوس الىالااا :مااان موقاااف القاااوس الغرقيااا – التاااى اساااتعمر غالبيااا
المجتمعا ا سامي فاى المالاى ومازالا تواصال ممليا اساتنزافها – مان ظااهرو
ا عياء ا سامى وهو الموقف الاس اتعدد من وال أرقع موامل أساسي ،اتمىل
العامل اةول فى اةهمي والتهىار القتصادس المتزااد لألقأار البترولي ،واصا أن
معظمها مجتمعا إسامي ،أما العامل الىانى فارتب باهتمام القاوس الغرقيا باهمن
واستقرار أقأار الولاو العرقى وقواص أمن المملك العرقي السعودي ،عا تهادد
اةماان السااتراتاجى لمنأقاا الولاااو بواساااأ سااقوط نظااام ال اااط ،وتااهىار الىاااورو
ا سامي فى إااران ملاى المنأقا ،والتادول العساكرس الساوفياتى فاى أفغانساتان ،
ىاام ساايأرو بعااض المتعمسااان الااداناان ملااى المسااجد العاارام فااى مك ا فااى ت اارين
الىانى ا نوفمبر . 1979
ويرتب العامل الىالا واةكىار أهميا بموجا ا عيااء ا ساامى الجداادو التاى بادأ
تنت ااار فاااى المجتمعاااا ا ساااامي ،عاااا يعااايش المسااالمون ،فقاااد أدس انهياااار
القومي الىوري فى العالم العرقى فى الستانا بامتبارها اةاداولوجيا اةساسي إلاى
ولااق منااائ ماباام لنمااو وانت ااار الباادال ا سااامى ،وفااى الساابعانا باادأ ت ااكل
عركا ا عياء ا سامى اةاداولوجيا الربيسي لجماما المعارلا ؛ بغاض النظار
مان أبيعا النظااام السياساى الساابد – وفقااا لماا اارس الاابعض مان ملمااء الجتماااع
وماانهم د .ملااى لال ا فااى كتاباا ،اله اام ق العااالم الىال ا ق قلااايا وم ااكا ( .)6هاااا
ويعتبر العداء التاريوى بان الغر وا سام هو العامل الرابع الاس أسهم فى تعدااد
موقاف الغاار ماان هااط الظاااهرو ،وهااو الموقاف الاااس اتماااز بتدانتهاا تااارو أو تقااديم
تفسا ار ترمري لها تاارو ىانيا ،وفى هااا المعناى يقارر الادكتور إدوارد ساعاد أنا ،لام
يستأع أبادا أن يكت اف أس عقبا فاى التااريخ اةوروقاى أو اةمريكاى مناا العصاور
الوسأى تم إبانها بع ا سام دون مواأف وأهواء وتعص ومصال سياسي (.)7
ومن التفسا ار التاى يأرعهاا مفكارو الغار لظاواهر ا عيااء ا ساامى القاول ماىا
بهن ارتداء الفتاو ال رقي للعجا ارجع إلى ظروف اقتصاادي بعتا ،عاا ترتادس
الفتاااو الجامعي ا هاااا العجااا لكااى تغأااى مجزهااا القتصااادس ماان متابع ا وأااوط
61
المول لزمياتها ،أو القاول باهنهم ارتادون العجاا ،وفااء سالوكهن المنعارف
أمام المجتمع ،ةن هاا الرأس يمنعهن قد ار كبا ار من العري ،بل وتاه دراسااتهم
العداى ب هن العجا إلى أن ،يمىل ق Political caseق عال سياسي كماا يقاول
البعض ،ول يقاف الابعض اآلوار مناد الاك ،بال يمتاد فاى رصادط وتعلالا ،إلاى عاد
إدان هاا السلوك ا سامى فى ارتداء العجا واقران ،باالعودو إلاى مصار العاريم .
رأس فياا، ()8
مقااال ففااى أعااد أمااداد مجل ا التااايمز اةمريكي ا كت ا مراساالها بالقاااهرو
الكات :ق أن ،من الماعظ أن ظاهرو العجا قد انت ر فى مال أفريقياا انت اا ار
واسااعا ،فصااار اةلااوف ماان النساااء ارتاادان الاازس ا سااامى ،الااك الاااس نباتاا،
أمهاتهن وجاداتهن مان قبال ،ومان الماعاظ كاالك أن ها لء النساوو قاد أواان هااا
اةمااار بكىاااار مااان الجديااا والهتماااام ،ةن ظااااهرو العجاااا صاااار تنت ااار باااان
المتعلما وغار المتعلما وبصاورو ماهلا ،بال غاز أوسااط الأالباا والعااما
ورقا الباو وغارهن ملى وج ،السواء ق .
وألاااف الكات ا :ق إن هاااا يعنااى أن ساالأ الرجاال ملااى المارأو سااتعود إلااى سااابق
مهدها فى العالم العرقى ،وستعود المرأو إلى مصر العريم وتفقد عريتهاا ويتلااءل
دورها فى العياو أمام سلأا الرجل ونفواط ق .ولكاى اىبا نظريتا ،التاى افترلاتها
فااى أن ا سااام يقهاار الم ارأو ألاااف الكات ا قااابا :ق إن اةمىل ا التااى تىب ا تعاااز
ا سام للرجل ملى عسا المرأو كىارو ،ل تعصى ول تعد ق نهوا منها مىال واعادا
كى نىبا با ،ماا نقاول :ففاى المعااكم ا ساامي نجاد أن اهادو رجال واعاد تعاادل
ااهادو ام ارأتان ،وااا عاولاا الم ارأو أن تتساااءل ماان السااب فااى جعاال ااهادتها
نصف هادو الرجل تصا المتساابل بوابا أمال مظيما ،ةن ا جابا ساتكون :
أن أقوال – معمد صلى هللا ملي ،وسلم – ل انبغى أن تعارض.
ولكى اىب الكات أيلا أن المرأو المسلم التى ماد للعجا ماد إليا ، ،ةنهاا
مرغم ملى الك بعج التمسك بالادان أو ةنهاا مجارد مقلادو لماا كاان مليا ،العاال
فى مصور ا سام اةولى -والتى ارس الكات أنهاا مصاور تولاف وجماود فكارس –
دون أن تنظر فى جدوس أفعالها ومدس مساارتها لمقتليا العصر العالار ،لكاى
اىب الك نراط يقول :ق إن مودو المرأو المسلم للعجا لام تكان مان تارو وتبصار
باال كاناا لمجاارد التمسااك بالتقلاااد اةجااوف ق ولقااد ىباا لااى بعااد أن أجري ا ماادو
مقابا لنساء متعجباا وغاار متعجباا بالقااهرو ،فكاان بعاض المتعجباا اجابن
62
بهنهن تعجبن ةن القر ن الكريم يهمرهن بالك ،وان هاا أمر صادر من هللا وملاهن
أام هللا .
ومندما سهل امرأو معجب إن كان تهتم بمظهرها داول العجا ،وهل تظان أنهاا
تبدو في ،جمال أجاب قابل :ق ل اهمناى مظهارس فاى العجاا وكااف أبادو فيا، ،
قل لاك :إنا ،صاادر مان هللا وملاى الأاما ق ،ومنادما ساهل امارأو أوارس قالا :
إنها تفعل الك ةن هللا تعالى قال :قالك أدنى أن يعرفن فا ا اان ق فهى إان تفعل
الك كى ل اتعرض لها أعد فا ااها .
جع بعض الرجال ملى مأااردو النسااء ىم يقول الكات ق إن هاط العبارو القر ني
غار المعجبا مما أوقع كىا ار من السابعا الغرقيا وغارهن فى عر كبار ق .
وبالقأع فتن ،غنى من القول أن المراسل اةمريكى ول هناا باان مساتويا مداادو
لفهم اةمر القر نى بارتداء العجا ،منها مساتوس اةمار ا لهاى ،ومساتوس الفهام
العلارس ،والفهم النصوصى للقار ن ،وكااف أن هللا سابعان ،وتعاالى لام يعادد زياا
إساااميا بعاناا ،أماار باا ،الم ارأو المساالم ولكناا ،ولااع الغاي ا وهااى العت ااام وماادم
الفتن ،وولعها ملى الرجل والمرأو معا .أما الوسال فمتروك للمارأو والاى إيمانهاا
،وظروفها المعي ي والجتمامي بل والعلاري .ودون ووض فى تفاصال ظاهرو
العجا ،فتن ،اهمنى منها هنا أمرين :اةول :أن العجا والجلباا ماىا واصاي
لزم قوس الرفض ا سامى لكل ما هو غرقى وال عقبتى السبعانا والىماناناا
التى مرف است راء غار معدود لقيم استهاكي غرقي ،كان لباد مان الارد ملاهاا
باستدماء قيم أورس تراىي ،مغااارو ،مىال العجاا ىام النقاا مان بعاد كازس للمارأو
ومعهما الجلبا كزس للرجال ،وكان هاط القيم هى أبرزها وأكىرها فاملي .
اةماار الىااانى :أن العجااا أو النقااا والجلبااا ،مجاارد اجتهااادا فقهي ا لتفسااار
اارو إليا ،ولناا أن نهواا با ،أو ل نهواا وفقاا للظاروف النل القر ناى الااس سابق ا
والعاجااا المجتمعي ا ،والىاب ا مناا – ،صاالى هللا ملياا ،وساالم – أناا ،ارتاادس كاف ا
أنواع المابم ولم اتقاد مىا بالجلبا كزس رسمى للمسلمان .
هاا هو ما اهمنا – اآلن – فى هاط القلي التى اكرناهاا مرلاا مناد العادا مان
وصابل عركا الرفض وا عياء ا سامى المعاصرو .
وبعااااودو إلااااى وصااااابل الاااارفض أو ا عياااااء ا سااااامى كمااااا مرفتاااا ،المجتمعااااا
ا سااامي – وباااةول فااى مصاار ،وااال عقبتااى الساابعانا والىمانانااا – ااارس
بعض قادو العركا ا سامي المعاصرو أن أهم وصابل عركا ا عيااء ا ساامى
63
المعاصرو ( :ال مول – القلي الوأني – السلفي – البعد ا يماانى – ال اعبي ) ،
وفى تعلال هاط الجوان ارس ار د الغنو ى قابد عرك التجااط ا ساامى بتاونم :
أن أول وصااابل العرك ا ا سااامي التااى تقااوم با عياااء هااو فكاارو ال اامول عا ا
توجد با سام ىاى اتجاها مترابأ هى العقادو وال ريع والعبادو .
وا سااام فااى هاااط التجاهااا الىاى ا ا وااا ملااى أناا ،كاال متاراب ،كاال جزبيا فياا،
كل متكامل ومن ىم ل مجال للتفرياق باان
ترتب بغارها ،فالعقادو وال ريع والعبادو ُ
الدان والسياس والدان والدول ،والنصول الصادرو من كال هااط التجاهاا كىاارو
اكتفااى باانل لإلمااام الومانااى يقااول فيا : ،ق إن أول واجبااا الفقياا ،العااارف بهعكااام
ال ااريع هاااو النهلاا والقياااادو مااان أجاال إمااااء كلماا هللا فاااى اةرض – والجهااااد
المساااتمر لتأهاااار أرض هللا مااان أماااداء هللا – ماااز وجااال – مرفاااوا الناااام بعقيقااا
ا سااام عتااى ل يظاان جااال ال اابا أن أهاال العلااوم فااى زوايااا النجااف ااارون فصاال
الدان من السياس وأنهم ل يمارسون ساوس دراسا العايض والنفاام ول اهن لهام
فى السياس .إن النلاال السياساى واجا وأناىق .ومان نتاابو فكارو ال امول هااط
العمل ملى تكوين دول إسامي .
ومن وصابل العرك ا سامي ا عيابي أيلا من وجه نظر الغنو ى والترابى ق
الهتمام بالقلي الوأني ق ةن ،ل تناقض فى نظر العرك ا سامي باان العالميا
والوأني إا الوأني هى منألق العالمي ،وان مناي المسلم بتصاا وأنا ،واجا
دان ، ،إا كلما تقدم هاا الوأن أصب أقدر ملاى إمانا اةوأاان ا ساامي اةوارس
والنااام عاىماااا كاااانوا ويست اااهد الكاتاا بقاااول الماااودودس :ق الجمامااا ا ساااامي
ليس ا بجمام ا تسااتهدف القومي ا الوأني ا ول تقتصاار دموتهااا ملااى أم ا بعانهااا
ووأن بعان ،بل الدموو التى ترفعها مالمي اةهداف ،غار أن الجماما تا من أنناا
مع ر المسلمان فى باكستان ،ما دمنا ل نجعل بادنا مىا عيا للنظام ا ساامى ،
فتننا ل نقدر ملى إقنااع الناام بساام هااط العقاادو ق ،فالمسالم إاا وأناى ولايم
أولى من ،بهاط الصف ؛ ةن ،المتداد العقيقى لىقاف الوأن وأمجادط وغارط ممن ل
يعملون دموو ا ساام هام غرقااء مان هااا الاوأن ،بال هام بقاياا تركهاا المساتعمر
بعد انسعاب ،ق .
ومن وصابل عرك ا عياء ا سامى ق السلفي ق وهى تعنى استعادو ا ساام مان
أصول ،دون تعص لما وجاد فاى تااريخ ا ساام مان نظرياا واجتهاادا ،فاةصال
ما ورد فى الكتا والسن ومصر الولفاء ،ىم يست هدان بقاول البناا :ق وتساتأيع
64
أن تقول ول عر مليك :إن ا واوان المسالمان دماوو سالفي ؛ ةنهام اادمون إلاى
العااودو با سااام إلااى معاناا ،الصااافى :كتااا هللا وساان رسااول ،ق ،ويقااول ا مااام
الومانى مندما سبل مان نظاام العكام الااس يساعى إليا ،أهاو سانى أم هاو ايعى
فهجا الومانى :ق إننا نريد أن نعكم با سام كما نزل ملى معمد صلى هللا مليا،
وسلم – ل فر بان السن وال يع ةن المااه لم تكان موجاودو فاى مهاد رساول
هللا صلى هللا ملي ،وسلم ق .
ومن ىم ،فتن تهم الوهابي ظل تاعق العرك ا سامي فى كل مكان مما جعال
ا مام الوماناى انادد بهولباك الااان ل اغل لهام إل بالجزبياا واتهاام فاان بكااا أو
ور بكاا ،يقول :قهنالك أجهزو معروف تسعى ىارو اللج عاول مساابل ىانويا
،فعلااى ساابال المىااال يلاايعون مناساابا ىمانا وفرصااا غاليا فااى العاادا ماان أن
زيدا من النام كافر ،أو فانا مرتد أو أن فانا وهابى المااه والاك بساب ممال
العرك ا سامي فى إاران المتواصل لد الت ار البدمى الاس ورىوط وورىناط جميعا
من مصر النعأاط ق ،ويريا أيلا أن السلفي هناا ل تعناى كماا هاى مناد الابعض
عرقااا ملااى المااااه الفقهي ا أو العقدي ا .كااا :فهاااا تمزيااق لكيااان اةم ا وانمااا
السلفي تعنى أول :التعرس فى معرف عكم هللا من الكتا والسن بقادر المساتأاع،
وىانيا :مادم التعصا للمااه وال اتغال بالادموو إليا ،عتاى يصاب المااه باديا
من ا سام دون التسام مع الموالف ،وامتبار أووو ا سام فو أووو كل فرق
وكاال ماااه ،ويلعااق بااالمعنى الساالفى تجميااع المساالمان عااول مااا هااو معلااوم ماان
الدان باللرورو ؛ إبعادا للواف وتوعادا للصفوف عسا القامادو :ق نتعااون فيماا
اتفقنا ملي ،ويعار بعلنا بعلا فيما اوتلفنا في ،ق .
ومن وصابل العركا ا ساامي ا عيابيا أيلاا البعاد ا يماانى ،أس أن العركا
ا سامي ت كد فى ترقاتها ملى لرورو اةوا باةسبا ولكن مع المتقاد بهن هااط
اةسبا لن ت دس إلى نتابجها إل بتان هللا .
وأيلا ،من أهام وصاابل العركاا ا ساامي أيلاا ق ال اعبي ق وهاى أن العركا
ا سامي ليس فب معان أو أريق صوفي تعصر مملها فاى مجموما المريادان
،إنهااا لاامار اةم ا المتعاارك وأمماقهااا الىااابرو ،وماان ىاام ،فهااى تاارفض مقولاا
الصراع الأبقى وتعتبر أن ا سام -وا سام وعدط قادر ملى إزالا كال ألاوان الظلام
والستغال داول المجتمع ا سامى ولكن فى مجتمع ل يأبق ا سام عقيق تتولد
الفوار الأبقي والعرك ا ساامي مندباا تجاد نفساها منعاازو إلاى صافوف الفقاراء
65
بهمر من هللا { :واصبر نفسك مع الاان ادمون رقهم بالغداو والع ى اريدون وجه،
تعد ماناك منهم تريد زين العيااو الادنيا} { ،مابم وتاولى أن جااءط اةمماى} ،
ول ُ
و{اللهم أعانى مسكانا وأمتنى مسكانا وأع ارنى فاى زمارو المسااكان} ،فعاتم ملاى
العرك ا سامي أن تع ر نفسها فى زمرو المساكان .
وفى نهاي هاا المبع نود التهكاد ملى قلي هام ،وهى (قلي التاراب الجادلى
باااان صاااعود عركاااا الااارفض ا ساااامى ،وقاااان القلاااي الفلساااأاني ،وكااااف أن
الهتمام بها ألعى أعد وصابل العركاا ا ساامي فاى السابعانا والىماناناا )
،والاااك ةن البااااعىان فاااى قلاااايا العركااا ا ساااامي المعاصااارو ،وتعداااادا بااااعىى
المنأق العرقي والمنأق ا سامي المعيأا بهاا ،اتفقاون ملاى معوريا القلاي
الفلسااأاني فااى اسااتراتاجي العماال بالنسااب للعرك ا ا سااامي وااال كاف ا مراعاال
تأورها بما فاها مرعل السبعانا .
وفى هاا المعنى ااه البعض إلى القاول باهن الجهااد لتعريار فلساأان أو مدما، ،
ي كل معيا ار رميا ملي ،إجماع وي كل من جه أورس أريقا ،إن لم يكن الأرياق
الوعاد إلى استعادو وعدو اةم ا سامي ،وااا أراد العركا ا ساامي أن تكاون
فى قيادو هاط العرك التاريوي العلاري فابد أن تتوا من فلسأان أريقا لتوعااد
المسلمان لتاكارهم و صاا أماورهم وأنهاا بماا تعملا ،مان إساام هاى القاادرو دون
غارها ملى تعبب الجماهار نعو فلسأان .
رغاام هاااا التفااا بااان الباااعىان والاادماو داواال العرك ا ا سااامي ب ااهن مركزياا
القلي الفلسأاني ملاى قابما أولوياا العركا ا ساامي المعاصارو ،فاتن تأاو ار
ممليااا جدااادا (للعركا ا سااامي ) فااى فلسااأان لاام يقاادر لاا ،الظهااور إل مااع نهايا
عقب السبعانا ( 1978تقريبا) ،وقد يعاود الاك لامن أسابا مادو ،منهاا وجاود
البدابل غار ا سامي فى نفم التجااط وصاعود تاهىار منظما التعريار الفلساأاني
داول الوأن الفلسأانى ،با لاف إلاى اللارقا المتاعقا التاى كانا تواجا ،كال
من يسفر من هويت ،ا ساامي العركيا داوال فلساأان مان قبال سالأا العاتال
ا س ارابالى ،للظااروف السياسااي والجتمامي ا القاسااي التااى يعاايش تع ا وأهتهااا
الفلسااأاناون داواال الكيااان ا س ارابالى والعصااار الاادابم ماان الساالأا ا س ارابالي
داول المدن القديم التى اعتل مام ،1948أو تلك التى اعتل بعد مام ، 1967
كااان لهاااا جميعاا ،تااهىارط المبا اار فااى تااهور ظهااور التيااا ار ا سااامي بفلسااأان ،
وعتااى مناادما ظهاار ،كااان ظهورهااا فااى اةرالااى العرقي ا التااى اعتل ا بعااد العااام
66
( 1967اللف الغرقي وقأاع غازو) وهاو التأاور الااس يقادم دلل سياساي هاما
لعل أبرزها أن واقع تلك المناأق السياسى والجتمامى وعجم ماق أهلها باالمعي
اااعاما الىاااورو ا ارانيااا وتاااهىار دواااول ووااارو العرقاااى وا ساااامى ،با لااااف
الألبااا الفلساااأاناان واتصاااالهم باااالقوس ا ساااامي واااار اةرض المعتلااا ،وهاااى
اةمور غار المتوافرو بالنسب للاان يعي ون فى اةرالاى المعتلا ماام 1948ولاو
نسبيا .
لعاال هاااا جميعاا ،يااهتى ليقاادم نفساا ،كدلل ا هام ا وواصااي أساسااي ماااز العرك ا
ا ساامي العداىا بفلساأان :واصاي الظهاور المتاهور فاى المنااأق التاى اعتلا
بعد العام . 1967
وماان الوصااابل اةواارس التااى تماااز العرك ا ا سااامي بفلسااأان المعتل ا ،أنهااا
استأام التغل ملى سياس (العتاواء السياساى) التاى عاولا سالأا العاتال
ممارستها ملاها ،ولكان اةجياال الجداادو مان تلاك العركا اساتأام تجااوز عادود
هاااا العت اواء بااالرغم ماان ن ااهتها المتااهورو ،وتماااز العرك ا ا سااامي أيلااا فااى
فلسأان بأابع العنف مع كاف القوس السياسي الموجودو (فلساأاني أو إسارابالي )
،ووصاافتها جميعااا بااالقوس العلمانيا ،وماان أباارز أعاادا الصاادام فااى منأقا مىاال
قأاع غزو (ملى سابال المىاال) ماا ا كاد هااط المعاانى ،وهاى اةعادا التاى واكبا
السيأرو ملى (الجامع ا ساامي ) بالقأااع ،وكاان الاك ماع مألاع كاانون الىاانى ا
اناار .1980
ففااى الااك العااان ،وصاال الص اراع ماان أج ال الساايأرو ملااى البعى ا الدابم ا لجامع ا
اةزهااار فاااى القأااااع (والتاااى ت ااارف ملاااى المعهاااد الااادانى ،وملاااى مجلااام مااادارس
الجامع ا ساامي ) إلاى ماداط ،فقاد ألا مان ال ااخ معماد ماواد (ربايم معكما
السااتبناف العليااا ال اارمي بغاازو) أن يسااتقال ماان رباسا البعىا ،التااى تلاام ساابع
م ر ملوا لكى يعل معل ،د .ساد بكر (من الموالان لتياار المنظما ) ،ولكان فاى
الاااوم الاااس كااان مقاار ار فياا ،أن يعلاان ال اااخ معمااد ماواد اسااتقالت ، ،تغااار قوامااد
العالارين (أملااء البعىا ) لام يعلان اللعب فى القأاع دفع واعدو ،فوس ده
ال اااخ ماان اسااتقالت ،واناادفع الكىااار ماان ألب ا الجامع ا ا س اامي ،الاااان كااانوا
اتجمعون وار مكان الجتماع (بعد ظهر كانون الىانى ا اناار )1980فى مظاهرو
،أعرقوا والها مكات جمعي الهال اةعمر فى غازو التاى كاان ي ارف ملاهاا مان
يسمون بالقيادا العلماني ،كما أعرقوا كازينو ملى اأ البعر.
67
وت اوالى أعاادا العنااف المااادس (الجساادس) يعااد واصااي ممااازو للعاق ا بااان التيااار
الاادانى ا سااامى ،وماان سااموط بالتيااار العلمااانى فااى القأاااع ،ومنألقاا ،ماان مباادأ
تعزيز السيأرو ملى الجامع ا سامي ،وممتدو فى بعض اةعيان ،لت مل أعياء
عبي فى القأاع ،وقد أد هاط اةعدا إلى انكفاء العرك السياسي فى القأااع
ملى ااتها ؛ اتقاء ل ر العنف ،والى انعرافها مان مساارها الأبيعاى ،ملاى أرياق
ا سهام فى عل م اكل القأاع والتوفااف مان مببهاا ،فتلااف إلاى أعادا كاانون
الىاااانى ا انااااار ، 1980تأاااور العناااف باااان التياااار الااادانى ،ا ساااامى ،والتياااار
العلمانى باةسام ،إلى مستوس العنف المادس (الجسدس) فى أكىر من عاد عتى
اار ا مارم . 1987
ففااى نيسااان ا أبرياال 1983وبعااد انتوابااا لجنا العاااملان فااى الجامعا ا سااامي
عا امترض ملاها ربيم الجامع ،الاس كان يأالا بتن ااء نااد للعااملان كبادال
لها ،إل أن اةمور تأور بعد الك إلى درج ق صدام ق استودم في ،كافا أناواع
العصى والجنازير والساسل العداديا والونااجر ،وامتاد مان الجامعا إلاى مويماا
الاجبان ،تصاعب ،عمل بيانا مسعورو ،وفى هاا الصراع ،تهكد سيأرو التيار
ا سااامى ملااى الجامع ا ا سااامي ،عا ا فصاال رباايم الجامع ا المعسااو ملااى
(التيااار العلمااانى) .وفااى اار ا مااارم 1985وبعااد اغتيااال د .إساامامال الوأا ا
المعالر بالجامع ا سامي أمام منزل ،تجدد العنف باان التياارين ،وكانا أأاول
أممال العنف تلك التى استمر من نيسان ا أبريل وعتى تموز ا اولاو 1986بعاد
العتفااال باااكرس ا ساراء والمعا ار وامتاراض ا ساااماان ملااى دوااول الفتيااا غااار
المنلااما إلااى جماماااتهم إلااى س اراس العتفااال .وااا مااا عاولنااا رصااد وريأ ا أهاام
التنظيما ا سامي الموجودو فى نهاي السبعانا فى فلساأان فاتن الباعا يقاف
أمااام أكباار قااوتان وأكىرهمااا عاوي ا ،وهمااا – 1 :عرك ا المجمااع ا سااامى – 2 .
تنظيم الجهاد .
– 1المجمااع ا سااامى :تهساام المجمااع ا سااامى ،تعاا اساام جمعي ا واري ا
(جمعي مىماني ) فاى نهايا ، 1978فاى عاى الزيتاون بمدانا غازو ،متوااا مان ق
جزرو ال مم ق مرك از ل ، ،وفى مألع مام 1979صادق السالأا ا سارابالي فاى
القأااااع ملاااى تساااجال المجماااع كجمعيااا مىمانيااا مساااجل ،ويقااادر مااادد أملااااء
المجمع الن أان فى القأاع عاليا بعوالى 1200ملو.
68
ويوصف المجمع ا سامى ،بهن ،مان أكىار التنظيماا الدانيا ساري فاى القأااع ،
وينتهو أممال مناف مان أجال تأبااق مباادئ ا ساام ،مىال مناع مسااهم النسااء
فااى عفااا اةم ارام إلااى جانا الرجااال ،والت ااداد ملااى ارتااداء الاازس ا سااامى ،
ويتعاارض ةممااال منااف ،ماان قباال أفاراد المجمااع ،كاال الرافلااان لتأباااق ال ااريع
ا سامي ،وهاط اةمماال ت امل تعأايم المعاا التاى تبياع الم اروبا الروعيا
(المسك ار ) ،وتعأيم الواجها الزجاجي للعوانا التى تبيع أ رأ فاداو وغارهاا
.
ولقااد ارتااب اساام المجمااع ا سااامى ،بمعظاام اةعاادا والصاراما التااى عاادى فااى
القأاع عول السيأرو ملى الم سسا الهاما فيا ، ،وواصا الجامعا ا ساامي ،
ويسيأر المجمع عاليا سيأرو ب ،تام ملى مجلم إدارو الجامع ولجن العااملان
بها ومجاالم الألبا والأالباا ،ويناادس باهن تكاون الجامعا مقصاورو ملاى التياار
الدانى ؛ أابا وهاب تدريم وماملان وبعىاا تعليميا ،كماا سايأر المجماع ملاى
العداد مان المسااجد التاى عاول أقسااما كباارو منهاا ،وواصا أفناتهاا ،إلاى أمااكن
دارو الن اط الجتمامى الاس ي مل عجا ار لمزاولا لعبا ق البانو باونوق وتادريبا
الماكم ورفع اةىقال وتقديم دروم التقوي للألب المعتاجان .
– 2تنظيم الجهاد ا ساامى :ن اه هااا التنظايم إىار ممليا قان اقا ق فاى المجماع
ا سامى قبل عوالى تسع سنوا تقريبا مام 1980ومناا الاك العاان يعمال منفاردا
،ويتوااا تنظاايم الجهاااد ا سااامى ،ماان مسااجد مااز الاادان القسااام ،فااى بلاادو (با ا
لهيا) مرك از ل ،،وملى الرغم مان عداىا هااا التنظايم ،إاا ماا قاورن بغاارط وواصا
المجمع ،إل أن ،من أكىر التنظيما الدانيا تأرفاا فاى القأااع وواصا فاى نظرتا،
لغاااار المسااالمان (ا سااارابالاان) ،فهااااا التنظااايم اتباااع (مااان الناعيااا اةاداولوجيااا )
تنظيما الجهاد المنت رو فى الباد ا سامي والجهاد ا ساامى باالك اوتلاف مان
بااااقى التنظيماااا الدانيااا فاااى القأااااع ،مناااا أن كانااا أهااام الركاااابز اةاداولوجيااا
لتنظيما الجهاد بصف ماما هاى إماان الجهااد فاو ار لاد مان هاو لايم مسالما،
والك كوأوو الأراري أولى قبل إمان الىورو ا سامي و رط لارورس نجاعهاا
،وملى الك ،فتن تنظيم الجهاد ا ساامى بالقأااع اوجا ،ن ااأ ،أساساا (وواصا
فااى اآلون ا اةوااارو) لااد ا س ارابالاان،ويعزو الاابعض تأاارف الجهاااد إلااى عداىتاا، ،
ومعاول جا العداد من ال با الن أاء فى المجمع .
69
ونظا ار لفامليا (تنظاايم الجهاااد ا سااامى) واعتمااال تصاادرها فااى المسااتقبل لقيااادو
ااارو إلااى أن أول قلااي دبرتهااا العركا ا سااامي داواال فلسااأان ،فتناا ،انبغااى ا
السلأا ا سرابالي لتنظيم الجهاد يعود تاريوها إلى تاء ، 1980وكانا لتنظايم
فرمى اسم( ،أسرو الجهاد) بالجلال ،أمقب ،فاى اباط ا فبرااار 1986تنظايم جدااد
مندما ألقى البعض ملى أعمد مبد الرعمن أبو عصارو ومع ،فو من اوس ال تجااط
ور فاى ااراماارم مان العاام نفسا ، ،ىام فاو أواار ا سامى الراديكالى ،ىم فو
بقياااادو د .فتعاااى مباااد العزياااز ال اااقاقى ،الأباااا الساااابق فاااى مست ااافى المألاااع
بالقااادم ،وأعاااد قاااادو العمااال ا ساااامى فاااى اةرض المعتلااا وهاااو م لاااف كتاااا
(الومانى العل ا سامى والبدال) ،وسبق اتهام ،فى قلي الجهاد فاى مصار بعاد
اغتيال السادا ،عا كان ادرم بجامع الزقازيق ،وتم إبعاادط مان الاباد ماع –
سالم الرعال – اةردنى الجنسي وأعد قاادو الجهااد أيلاا بااةردن واللاف الغرقيا ،
وقااد عكاام ملااى فتعااى مباادالعزيز بالسااجن لماادو مااام وعكاام ملااى اآلواارين بالسااجن
بمدد تتراو بان ست أ هر ومام ونصف والك داول الوأن المعتل .
إن العرك ا ا سااامي فااى فلسااأان باادأ فااى الصااعود العركااى وامااتاك وصااابل
الفعل المسل وهى متهىرو إلى عاد بعااد باالىورو ا ساامي باتاران ،والتاهىار النفأاى
السعودس ملاها بدأ فى التراجع بعد أن كان قويا فى السبعانا .
هاط هى السما العاما للعركا ا ساامي بفلساأان المعتلا والتاى يصاد ملاهاا
بعق القول :إنها فى واجه المواجه .
وفى واتم هاا المبع اارس الباعا أن أهام وصاابل عركاا الارفض أو ا عيااء
ا سااامى فااى الساابعانا والىمانانااا فااى العااالم ا سااامى وف اى مصاار ملااى وجاا،
الوصااول تتمعااور عااول ماادد ماان الوصااابل منهااا مااا ساابق رصاادط فااى الكتابااا
الموتلف ومنها ما لم اتم رصدط والاس ناكر من: ،
أ – التسااايم المتعااااظم للرماااوز ا سااامي ولكااال ماااا لاا ،صااال بالعيااااو والمجتماااع
ا ساااامى ،بااادءا بالسياسااا الدوليااا المعاصااارو ،ووصاااول إلاااى تساااايم البناااوك
وتساارها وفقا لمفاهيم ا سام وا عياء ا سامى ،وتجناد كل القوس الماهبيا فاى
ا سااام ،صااباك هويتاا ،ملااى تنمي ا الىااروو والسااتمتاع بالأبيع ا كوسااال نعااو
مبادو هللا فى اةرض.
– ا عياااء ا سااامى اتساام فااى الساابعانا والىمانانااا بهناا ،مااودو إلااى الوىااابق
ا سامي فى أصولها الفقهي الصعيع ،هاط الوىابق هى القر ن وسن الرسول ،
70
ويرس الباع أنها كان مودو مسلع فى أغل فتا ار وأمااكن ا عيااء ا ساامى ،
عان ترادف ا عياء مع العودو المسلع لألصول ،ومع العنف الىورس نعو إمادتها
والنماا مدادو كما رأانا فى السعودي ومصر وااران .
– وهااو ماان ناعيا ىانيا ،مااودو إلااى امتبااار ا سااام دانااا ودولا ي اامل العياااو
العام للمجتمع مىلما ي كل اللامار الواال للفارد ومان ىام ،فهاو عركا سياساي
إلى جان كونها إعياء دانيا.
د – إن إعياء السبعانا والىمانانا اتماز بكون ،عرك جماهاري ،تقودها قياادا
داني متنورو وملتزم باةصاول ؛ لفارض التصاور الادانى ملاى الصافوا السياساي
فى العالم ا سامى ،وهو ما يسمي ،البعض بالومى ا سامى ال عبى.
هااا -إنهااا عركا لهااا ر يتهااا المسااتقل ،فهااى تنألااق ماان مهساااوي العالاار نعااو
إمادو ترتا دار ا سام ،وهى تجساد يمان مستمر ورمزس بالمهدس المنتظار أو
ا مام الغاب الااس ياهتى ؛ لايمأل اةرض مادل بعاد أن ُملبا جاو ار (د .ملاى لالا ،
مصدر سابق ،ل. )359
و – أن هاا ا عياء قد تقوم ب ،جماما المعارل ا سامي للنظام القاابم ..وقاد
تقوم ب ،العكوما فى المجتمعا ا ساامي ؛ بعىاا لساتكمال ال ارمي الناقصا ،
وقد تقوم ب ،الجماهار والقياادا الدانيا فاى مواجها فسااد الصافوا المغترقا كماا
عد فى إاران وفى مصر والتى تمىل ا أار التأبيقى للدراس .
المبحث الثانى :لماذا يرفضون ؟ :أسباب انبعاث الحركات الإسلامية
الرافضة فى مصر وعالم الإسلام :
ارجع مدد كباار مان البااعىان فاى قلاي عركاا الارفض أو ا عيااء ا ساامى فاى
مصاار والعااالم ا سااامى المعاصاار أساابا انت ااارها ،وتعاااظم دورهااا السياسااى فااى
السبعانا والىمانانا إلى أبيع التعدس الربيسى الاس واجهها ملى امتاداد ماابتى
مام مل ،وتعدادا منا الزعف الفرنسى – ممىا فى عمل نابلاون بونابر ملى
مصر مام – 1798عدس الدول ا سامي التى هى هنا مصر – ولقد تعتم ملاى
العرك ا ا سااامي أن تواجاا ،هاااا التعاادس بااهن تسااتنفر قواهااا العقلي ا والسياسااي
وباااالتراكم التااااريوى لعمليااا الساااتنفار تلاااك ،وللمواقاااف المتتاليااا مااان الساااتعمار
اةوروقااى – الغرقااى إجمااال – ت ااكل عرك ا ا عياااء بوصابصااها ومامعهااا التااى
وجد ملاها فى السبعانا والىماناناا ،وااا ماا أواانا هااا المنظاور فاى التفساار
ةسبا العرك ،فتن ملى الباع تعلال الموقف ا سامى العركى مان الساتعمار
71
اةوروقى ودرجا مواجهت ،ل ، ،ىم تعلال الدور الاس العب ،الغار الساتعمارس فاى
مجال التغري والست ار وفارض مادم الساتقرار السياساى وهاى المجاال التاى
مىلا نااداء وفيااا لقااوس العركا ا سااامي أن تفاارض نمواجهااا فااى ا عياااء والىااورو
والمواجه من داول المجال نفسها ؛ وقهدف تقويض فاملي الأرف المعارك لهاا
،بهاا المعنى ،فتن هاط القلايا يمكن تناولها بالتعلال ملى النعو التالى :
أول :التجاها التاريوي للمسلمان تجاط الستعمار الغرقى .
ىانيا :دور العلماء المسلمان فى مواجه الستعمار الغرقى .
ىالىا :التغري الفكرس كهعد دوافع ا عياء التاريوى .
رابعا :تزكي الغر لعدم الستقرار السياسى بالدول ا سامي كهعد أسبا ا عيااء
والرفض ا سامى .
وامساااا :ر يااا أصاااعا التجااااط اةصاااولى العركاااى فاااى مصااار ةسااابا ا عيااااء
والرفض ا سامى .
سادسا :ر يتنا ةسبا ا عياء والرفض ا سامى .
والك لكى تتل أمامنا وريأ ا أاار العاام ةسابا صاعود قاوس الارفض وا عيااء
ا سامى المعاصرو فى مصر وفى أجزاء الوأن ا سامى والتى نادرم وىابقهاا فاى
الجزء الىانى من الكتا ،وقتفصال ما سبق يستبان لنا اآلتى :
أول :التجاها التاريوي للمسلمان تجاط الستعمار الغرقى :
يمكااان القاااول ،بصاااورو مامااا ،أنااا ،وجاااد ىاىااا اتجاهاااا باااان المسااالمان إزاء
الستعمار الغرقى:
– 1هناك من قاوموا تعديا الغر السياسي والقتصادي والىقافي .
– 2هناك من قبلوا الستعمار ملى ملض كهمر عتمى نتاج النعأاط السياساى
واةواقى الاس عل بالمسلمان .
– 3وقل رعب بالمستعمرين ترعابا إاجابيا .
القاوس الساتعماري ماملا الفبا اةواارو التااى تعاونا معهاا معاملا جاد مفلاال ،
وأصب يألق ملى مىل ه لء المسلمان وصاف العصاريان أو ق التعاداىاان ق .فقاد
تعهد ها لء باالولء لاساتعمار وانكباوا ملاى تعلام اللغاا والىقافا والفلساف والعلاوم
اةوروقيا ،وامتنقاوا منظااور أوروبااا العااالمى بمنتهااى السااهول وقتعاارر كاماال ماان
المواقاااع الدانياااا ،ووااادم هاااا لء فااااى الجهااااز الباروقراأااااى الااااس أن ااااهت ،الاااادول
الستعماري ،كما أنهم عارقوا ماع المساتعمرين فاى العارو الكبارس فاى كال أنعااء
72
العالم ،وساق كىاارون مانهم قتلاى واال هااط العارو .وقاد أغاد المساتعمرون
ملى هاط الفب الكىار من المكافر والجوابز لقااء ولبهاا ،وأصاب أتبااع أ اوال
من هاا النوع مىل ساد أعمد وان فى الهند ،زمماء للمسلمان وأصب أبناء ه لء
وأعفادهم – ملى وج ،الدق – ورى الستعمار البريأانى فاى باكساتان والهناد وفاى
العداد من الدول ا سامي .
أما الفب الىاني :التى رلاا بالمساتعمرين ملاى ملاض فقاد انزلقا نعاو ابك
العصااريان تاادريجيا ،بانمااا مااال بعااض أفرادهااا إلااى بعااض العركااا الداني ا التااى
ظهر فى أوابل العقب الستعماري .
أما المسلمون الااان قااوموا الساتعمار اةوروقاى ،فقاد تام القلااء ملااهم وقهارهم
بدون رعم .وهكاا نجد أن المنتصرين هم الاان كتبوا التاريخ المعاصر فاى أغلا
اةعوال ،أماا المجاهادون الااان قااوموا العكام الساتعماري فقاد نسااهم عتاى أولباك
الاان قاوم ه لء المجاهدون وماتوا من أجلهم .
إن انتصااار ا سااام العتمااى ملااى الكفاار تصااور ىابا فااى فكاار ا سااام التاااريوى ،
ولكن النام اتجاهلون أهميا هااا المبادأ فاى النقااش السياساى والاك ةنهام اارون
أناا ،ساااتعقق فااى المسااتقبل البعاااد ،صااعي أن انتصااار ا سااام ملااى الكفاار ملااى
المستوس العالمى ساتعقق فى المساتقبل البعااد ،إل أنا ،اجا إدواال هااا العنصار
إلى إأار فكرناا السياساى واصا وأن المسالمان قاد هازمهم الساتعمار بالفعال ملاى
المسااتوس العااالمى ،فيمااا أن النتصااار ملاامون بصااورو عتمي ا فااى نهاي ا اةماار
فهفلل وق لتاكرط هو مندما نكون مهزومان ر هزيم .
لقد كان عتميا أن المسلمان ساركزون اهتمامهم ملاى م اكا ا نقااا ،ومملياا
انت ال أنفسهم من الواقع المر ،مندما اكتملا هزيما قاوو المسالمان السياساي ،
وتمكن القوس الساتعماري مان تمزياق وأان اةما ا ساامي إلاى دوياا ،وكماا
أن ممليااا النعأاااط السياسااى وقع ا مباار مبااا الساانان فكااالك سااتكون مراعاال
مرعل ا نقاا اةولى ،واال الفتارو التاى نعارف ا نقاا بأاب للغاي ،لقد ت و
اآلن أنهااا كانا لتاادميم القااوس السااتعماري بصااورو أواارس (وهااى الفتاارو التااى تعاارف
اآلن الساااتقال) فقاااد جااااء الساااتعمار مغلفاااا فاااى بعاااض الاااباد العرقيااا فاااى ملااام
الستقال الوأنى مان الدولا العىمانيا متسات ار بالقوميا العرقيا المساكرو وسارمان
مااا تبعاا ،ونجاار الصااهاوني .وكااان رد الفعاال ا سااامى ملااى سلساال ا وفاقااا
السابق متمىا من الناعي التنظيميا فاى تنظيماان :ا واوان المسالمان فاى مصار
73
والجمام ا ا سااامي فااى الهنااد البريأاني ا (ىاام فااى باكسااتان) ،عا ا مااىا أولااى
نقاا اةم من قاع الهزيم والونوع . المعاول
لقد ولد م سسا العركتان فى وقا متقاار ،الماودودس سان – 1903والبناا سان
، 1906وكااان ال اااخ عساان البنااا ابلااغ ماان العماار 21مامااا مناادما أساام عرك ا
ا و اوان فااى اار ا مااارم ساان ، 1928أمااا اةسااتاا المااودودس فت ارأم ابلااغ ماان
العمر 38ماما ،مندما أسم الجمام ا سامي سن 1941وكاان يعارر مجلتا،
ال هري :ق ترجمان القر ن ق منا ومس م ر ماماا ،كماا ن ار كتابا ،المعاروف ق
الجهاد فى ا سام ق واست هد ال اخ البنا فى أعاد اوارع القااهرو فاى اباطافبراار
ساان 1949مناادما كااان ابلااغ ماان العماار 42مامااا ،أمااا اةسااتاا المااودودس ف ارأم
الجمام ا ا سااامي إلااى أن انتقاال إلااى رعم ا هللا ساان ، 1979وهااو فااى الساان
السادس والسبعان من ممرط .
ولقااد ظهاار هاتااان العركتااان فااى بلاادان يكىاار فاهمااا تعااداد المساالمان كمااا أنهمااا
استقأبتا مددا كباا ار مان الناام ،ولايم مان باا المبالغا أن نقاول :إن ا واوان
المسالمان والجماما ا ساامي مألتااا الفاراك – الااس نااتو ماان إلغااء الوافا ساان
– 1924بالنسااب للمااااان ماان مساالمى العااالم ،فقااد ظهاار هاتااان العركتااان فااى
أعلااك فتا ار التاااريخ ا سااامى ،مناادما لاام تكاان تاادان با سااام دولا ماان الاادول ،
ولقااد مىلتااا وقتهااا رو ا سااام الباعىا ماان جساادها المتمىاال فااى الدولا ا سااامي
ورغم أنهما لم تتمكنا من إن اء دول إسامي فى بقع ما ،إل أن الاك ل اناتقل
من العراك والومى الدانى الاس ظل هاتان العركتان تمىان ،فى النصف اةول من
هاا القرن .
وي كااد الاابعض أن جمام ا المااودودس وجمام ا ا و اوان قااد بااد فااى انتهااا فلسااف
ا صااا ،ىاام تلتهااا فكاارو الجهاااد وااال عقبتااى الساابعانا والىمانانااا التااى عااد
فاها ا عياء .
ىانيا :دور العلماء المسلمان فى مواجه الستعمار الغرقى :
ومن المعنى ااتا ، ،معناى الساتغال الغرقاى لعالا اللاعف العاام للمسالمان والتاى
أصابتهم مع بدايا الصأدام السياسى والعلاارس ماع الغار ،عااول مادد لابال
من الفقهاء المسالمان التصادس لتلاك الهجما مان واال كتابااتهم التاى كىار ملاى
امتااداد ساااع باااد ا سااام وبعااض اةقأااار العرقي ا ،ووصاال اةماار ببعلااهم أن
لامن تفساارط (القاار ن الكاريم) تلاك المعااانى ساابقا باالك (ساااد قأا ) بنعاو ىاىااان
74
ماما ،فال اخ أنأاوس جوهرس – الاس كان الق بعكايم ا ساام واال الفتارو مان
، 1940 – 1920لغازارو ملما ،وتنوماا ،و امول ، ،اارس فااى أغلا تفساارات ،آليااا
القر ن الكريم الك الصراع الدابر بان ا سام والغر ،بل ويقدم اجتهاادا فااو فاى
هاااا ال ااهن ،فنجاادط مااىا مناادما يفساار المقصااود ا سااامى بالمهاادس المنتظاار أو
المسي الدجال ،أن المقصود :ق بهن ملى المسالمان أن يهوااوا مان هااا المساي
ناااارط ويتركاااوا جنتااا ،ق ،نجاااد ال ااااخ أنأااااوس اتجااااوز التفساااار اللفظاااى والعرفاااى
ةعادا الرسول واةىر الدانى ليقول ( :ا فرنو) هم المسي الدجال ،وأما ماا مادا
الك فهاو تفساار قاصار وغاار إساامى ،وأماا جنتا ،فلقاد مرفا جنا ا فارنو وهاى
التجارو ،أما النار فهى المادافع والأياا ار والناار التاى القونهاا ملاى المسالمان فاى
الهناد والعا ار و امال أفريقيااا ،فتيأالياا تعاا أارابلم ،وأسابانيا وفرنساا ترسااان
القنابل ملى أهل مراكش ،هاط هى النار .
ويقااول :ق أل تعجا معااى أاهااا الاااكى ،أل تنظاار إلااى نااور النبااوو ،أل تفكاار فيمااا
نقول ،وقل لى رماك هللا ألس ترس قول ،فى العدا :ق إن هناك رجلان بان اديا،
اناران أهل القارس فاتاا ورجاا مان القريا دولهاا أول أصاعا المساي الادجال فياا
اعرس مان هام أصاعا هااا الادجال ومان هام أول أصاعاب ،وأاان هام أصاعا لا
الدجال ،هم الفرنج ولكننا ل نراط وانما نرس أصعاب ،فسواء جاء هو أو لام اجا ق
،فالمقصااود مناا ،قااد عصاال وهااو إناااار أهاال القاارس والااالهم بال ااهوا ودوااول
أصاااعاب ،الاااباد ،وقاااد تااام كااال هااااا فلاااعكوا ملاناااا بنساااابهم و اااهواتهم وأوااااونا
بااالتوويف ،كاال هاااا قااد تاام ،ورقمااا كااان الاادجال عقيق ا كلي ا يساارقون الاادول ،
ويقتلون اةمم ،فهم ااكرون فى مقابل اةنبياء ،ولالك ااكر المساي ماع الادجال
وها نعن أولء وقعنا فى فتن ،أصعاب ،الاان ابتادأوا باباد اةنادلم وماا قتال أهال
اةندلم إل أنفسهم بانغماسهم فى تجاراتهم والالهم وأعوالهم واتبعناهم نعان فاى
باد ال ر ،ولقد رأا فى العدا أننا أمرنا أن ندول فى نارط ونتجن جنت ،ولقاد
صد النبى -صلى هللا ملي ،وسلم -فكل من اغتروا بههل أوروبا وجنتهم أصبعوا
مبااادا لهاام كمااا أولااعت ، ،وأن ماان اتاابعهم فقااد ال ال مظيمااا ق اريااد بااالك أهاال
الجزاباار ق ،وأول ماان قباال الااك ملااى المساالمان أهاال اةناادلم كمااا اكرنااا فااى هاااا
التفساار ما ار ار فاتنهم لمااا ارقوا ومارهم ولبساوا منسااوجاتهم ودولاوا مدارساهم وقا أروا
سااار بااابهم وصاااروا تامااااا ةساااتاتهم وتعاااملوا بالرقااا ماان مصااارفهم ،وأصاابعوا
باابهم مترفان منعمان وانغمسوا فى مااهم وأكلوا فى مأاممهم ،واستقاروا بااو
75
،كان الك مبدأ لعفهم ،فهالوهم أجمعان ،وقتلاوهم أكتفاان أبصاعان ،ورماوا مان
بقى منهم وار الباد وساموهم سوء العاا بما كانوا اجهلون .الك منا أرقعمابا
سان ،ىام تاوالى فات الفرنجا للاباد عتاى ملكاوا بااد مصار وال اام والعا ار والهناد
وتوللوا إلى الصاان ولام اناالوا كال مقصادهم هنااك ،كال الاك أاهاا الااكى سار قولا،
تعالى( :ويريد الاان اتبعون ال هوا أن تمالوا ميا مظيما) .
ويمسك البعض اآلور من المفكرين ا ساماان المعاصرين أرف الوي من ال اخ
أنأاوس جاوهرس ،ليكملاوا رسام صاورو النعأااط السياساى الااس لزم أما ا ساام
فااى أواباال هاااا القاارن ،والاااس كااان – كمااا ساانرس– أعااد الاادوافع اةساسااي لعرك ا
ا عياااء ا سااامى فااى الساابعانا وعتااى الاااوم ( ،وكهناا ،قااانون للت اراكم التاااريوى
الفامل) ويلفى ه لء المفكرون ملى العلماء صاف (اةبما ) وباهنهم الااان ف الوا
فاااى قياااادو الجمااااهار المسااالم وأن الاااك يعاااد وجهاااا جداااادا – مااااز عركااا ا عيااااء
ا سامى وفى السبعانا عان قادها نومي جدادو ومتمازو من (العلماء) و(اةبم )
والاااك ةن ف ااال العلمااااء فاااى قياااادو الجمااااهار المسااالم لمواجهااا اةسااار العاكمااا
المتسلأ فى أيامهم – قد أور لنا م كل أورس فى مصارنا العالار ةن العلمااء
لاام يعارلاوا الساااأان والعكااام ،أصاابع الجماااهار تنظاار إلاااهم كجاازء ماان النظااام
الق اابم ،إن غالبياا العلماااء لاام يقااودوا الجماااهار المساالم باال فلاالوا أن اواادموا
السااااأان واةماااراء ،ولكااان لباااد مااان المتاااراف هناااا باااهن بعاااض العلمااااء نهلاااوا
مجاهاادان ،واست ااهد كىااارون ماانهم عااان باادأ باااد المساالمان تسااق فااى أااادس
الكفااااار ولكاااان هاااااط المقاوماااا لاااام تكاااان أكىاااار ماااان رمزياااا ،ةن أساااابا انتصااااار
المستعمرين كان قد توافر .
إن الملوكي ا ،بتعويلهااا الجماااهار المساالم إلااى متفاارجان ساالباان سااهل مهم ا
الستعمار فى اوت ار العالم ا سامى وبسا السايأرو مليا ، ،وعاان تمكنا الادول
السااتعماري ماان تهساايم عكوماتهااا فااى بلااداننا ،ف اال العلماااء ،ماارو أواارس ،فااى
قياااادو الجمااااهار قياااادو اا مغااازس لاااد العكااام الساااتعمارس ،إل أن الااابعض مااان
العلماااء قااد قاااوموا المتااااريان والباااعىان ماان العلااول الوسا ماان نااوع ساااد أعمااد
وان فى الهند البريأاني وأمىال ،فى أجزاء أورس من العالم .
وقلغ اةمر أن عكام بعاض الاباد ا ساامي لام القاوا صاعوب فاى ع اد تهاااد كااف
من العلماء ؛ سباك ال رمي ملى دولهم وأسرهم المتسلأ بدون رمي إسامي
وعتااى أنااام ماان مىاال المرعااوم أباات اةملااى المااودودس وال اااخ أبااى العساان ملااى
76
الناادوس قااد أن ااهوا ماقااا وأااادو مااع بعااض ه ا لء العكااام الاااان كااان ساالوكهم
مك اوفا وصااروا فااى العار ملااى ا ساام ومسااامدو الساتعمار ،وفااى مقابال هاااا
نجد أن ه لء العكام أنفسهم يعاملون مىل ه لء العلماء بالعتقار.
إن مدارم ه لء العلماء وم سساتهم تتلقى مسامدا زهادو جدا ،وفى مقابال هااا
نجااد أن ه ا لء العكااام انفقااون اةم اوال الأابل ا ملااى الم سسااا الاداني ا وملااى
جامعاااا إساااامي هااام ان ااابونها بهنفساااهم،ووريجو هااااط الم سساااا والجامعاااا
التعقون فى ودما م سساا وأن اأ إساامي وديعا ومواليا تعا رمايا ها لء
العكام.والنتاج هى أن كىارين من ملماء السن ،ملى اةقل ،أصبعوا إما موالان
لألنظم الاداني أو هم جد فقراء ماجزين من القيام ب اتء اااكر ،وفاى كال هااط
اةعاااوال نجاااد أن هااا لء العلمااااء كاااان انقصاااهم ا باااداع الفكااارس والقتنااااع بالااادور
السياسى الاس يقومون ب ،ولالك ف لوا فى إلها ىق الجماهار فاهم وفقا لما اارس
د .كليم صديقى .
هد تعول كيفيا فاى قياادو العلمااء والفقهااء لعركا إل أن السبعانا والىمانانا
ا سام الىاورس وكانا إااران أبارز تلاك النمااا التاى أبارز أن الصاراع ماع الغار
سواء ب كل مبا ر أو من وال وساأاء ،لباد لكاى تساتجا الجمااهار ماع قياادو
هاااا الص اراع أن تلتاازم باارفض كاال نفااوا للعلااارو الغرقي ا فااى المجااال السياسااي
والقتصاااادي والىقافيااا والجتماميااا ،وتااارفض نظاااام (الدولااا القوميااا ) ،وتلتااازم
بالدول ا سامي والوعدو ا سامي ،وأن تكون تلك القيادو من العلماء الملتازمان
والك ةن الصراع مع الغر هو صراع مع قوس الكفر .
ىالىا :التغري الفكرس كهعد الدوافع لإلعياء التاريوى :
ا كد بعض المفكرين أن الستعمار الغرقى نفس ،وال القارنان المالااان كاان أعاد
أسبا عرك ا عياء ا سامى المعاصرو التى هد تعاظم اةداء السياساى واال
السابعانا الااك ،ةن هاااا السااتعمار جاااء عاااما معاا ،أهاام دوافااع السااتفزاز لألما
ا سامي ،وهو دافع التغري الفكرس بكاف مساتويات ،وأ اكال ،وكاان هااا التغريا
العاماال الربيسااى فااى اسااتنفار م ااامر الجماااهار المساالم وقياداتهااا ،والناااظر إلااى
جاااوهر مقولااا التغريااا الفكااارس يكت اااف موامااال الساااتفزاز تلاااك .ففاااى رأس مناااار
أن جوهر التغري الفكرس يقوم ملى الركابز التالي : ()10
فاق
– 1امتبااار النمااوا العلااارس ا سااامى يمىاال زمنااا مالاايا ،فهااو نظااام العصااور
الوسأى ،ولم يعد صالعا لانأا من ملى أرل ، ،لتعقاق أهداف اةم .
77
– 2امتبار النموا العلارس – الىقافى اةوروقى المعاصر ي كل أرقى ما وصال
إلي ،ا نساني من تأور وهو النموا الاس اج أن يعمم العالم كل. ،
– 3إاا اوتلف أهل التغري فبم ل اوتلفون ملى جوهر النقأتاان المااكورتان نفاا
وانما اوتلفون عول النموا الرأسمالى أو النموا ال تراكى أو النموا ال اومى
من النماا التى قام ملى أرض العلارو اةوروقي المعاصرو .
– 4انأاقا مما تقدم اجد التغري نفس ،ملأ ار إلى ا قرار لمنا أو ملنا بهمماال
الغزو والقهر التى قام بها الرجل اةبيض ،وهو يعأم النموا العلارس ا سامى
،ويفااارض نماااوا المدنيااا المعاصااارو ؛ بامتباااارط يعأااام نظاااام العصاااور الوساااأى
ومعناها لدس الكىارين ق مصور الظام والنعأاط والستبداد ال رقى ق ويعل مكانا،
نظام القرن الع رين ،وهاط المقول مازال البعض يستودمونها عتى فى الىمانانا
من القرن الع رين – مىا أولبك الاان اجدون فى العاتال الساوفياتى ةفغانساتان
مماا إاجابيااا وتقاادميا وىوريااا ؛ ةناا ،سااانقل تلااك الااباد ماان العصااور الوسااأى إلااى
القرن الع رين .
– 5ا دس امتبار النموا العلاارس اةوروقاى ( :الفكارس – الىقاافى – القتصاادس
– الجتماااامى – العقاااوقى – السياساااى) اةرض التاااى اجااا ملاااى اةمااا أن تقاااف
ملاها أو تساعى إلاهاا ،ومان ىام اا دس امتباار معاااارط ومقاايسا ،هاى المرجاع فاى
الصراما والوافا إلى أن تولع جانبا أو تستبعد أوسع الجماهار ال اعبي التاى
ل تساااتأيع أن ت اااارك فاااى وااااف مرجعااا( ،كاونساااكى أو تروتساااكى أو لساااكى أو
ماركم أو هاجل) ،وقهااا تتعاول الجمااهار إلاى قاوو م الول تاركا الملعا للادان
درس اوا وتعلم اوا فااى الجامعااا التااى تاادرم هاااط المراجااع أو تىقف اوا ملاهااا بجهاادهم
الوال .
وتع ال عا ار الزابف من (الىورو والىوريا والتقدميا وا صااعا والتهميماا ) -
كما اارس بعاض ا سااماان – ممقا اتجاهاا التغريا الفكارس والعلاارس ،وكاان
هاا وااك أمرين أبيعاان ،مادام سم التغريا الفكارس والعلاارس لام تعتبار مان
أهم سما الستعمار وا مبريالي ،ومن ىم لم يفهم الستقال بهن ،غاار ممكان إل
إاا قلى ملى هاط السم ،ولهاا أدس النقل الفاد فى الومى عول مفهوم سم
التغري ا ماان أقباال أ ااد العناصاار مااداوو لاسااتعمار وعبااا لاسااتقال إلااى أن اجاادوا
أنفسهم فاى نهايا المأااف أنهام ازرماون ؛ ليعصادوا كاوار وانهياا ار ،أو كاهنهم
أرادوا أن يعققوا مكم أهدافهم وأماناهم وااا باةولاع تع قيادتهم تزيد تادهو ار ،
78
وباةم تزيد منهم مزل وابتعادا ،فتلاك العناصار اا النياا الصاادق فاى مادابها
لاساااتعمار وا مبرياليااا وفاااى عبهاااا لاساااتقال والعريااا وأموعهاااا إلاااى الوعااادو .
والعدال الجتمامي لم تلعظ أن الك كل ،ل يساتقيم ماع تغرقهاا الفكارس ،ولام تادرك
أن وقوفها ملى أرض التغري وايغالها فى أس أريق مان أار التغريا لان انتهاى
باةم إل إلى مزيد من النعأاط والتبعي ،اةمر الاس اتأل وقف وتفك ار من قبل
المولصاااان الصاااادقان .وهااام اراجعاااون ماااا عا َّ
اال باةمااا فاااى ظااال التغريااا ،فكااا ار
وسياسااي واقتصااادا وأنماااط عياااو ،فانصا البعا ماان اةساابا فااى جااوهر الفكاار
السابد ل فى بعض ىناياط وزواياط ومظاهرط واف ارزات. ،
التفكار باالعمق الكاافى فاى سام التغريا الفكارس والعلاارس ،يسام بتلقااء لاوء
ملااى واعااد ماان اةساابا التااى أد باةولاااع إلااى مااا ل ا إلياا ، ،ودفع ا بعرك ا
ا عيااء ا سااامى إلااى مااا نعي اا ،الاااوم ماان أجاال العااودو إلااى اةصااول ،وان كانا
مودو مسلع ويتاراب ماع الاك ماا يسامي ،الابعض باالغزو اس الأبيعا الىقافيا فاى
المجاااال التااااريوى ،عاااان الوااال أهااام أساااالا المفكااارين الغااارقاان اوس التجااااط
الست راقى فى ت وي ،تاريونا فى النقاط التالي :
– 1التركاااز ملااى فت ا ار الواف ا بااان المساالمان وتوساايع داباارو العاادا منهااا ،
وا غلاء بالتالى – من المساعا اةورس الكبارو المتهلق .
– 2القول بهن فترو اللتزام با سام ل تعدو أن تكون فترو العصر ال ار د .
– 3إىااارو العنصااريا وتعميقهااا بااان العاار والبرقاار واةتاراك والفاارم ؛ اهاادف إلااى
إلعاف رو ا واء ا سامى بان المسلمان ،وهم اتارمون لاالك بتعيااء النزماا
والوافا بان هاط العناصر ا سامي .
– 4معاول إبراز كلما (العروب ) و(العر ) و(الفكر العرقى) و(العلاارو العرقيا )
؛ بغرض إىارو ال عو اةورس التى ساهم فى صانع العلاارو ا ساامي وتهلابهاا
لد العر .
– 5إباراز دور اةقليااا غااار المساالم وتعريكهااا لااد اةما ..والاازمم بهنهااا أقليا
ظلم وانتهك عقوقها .
– 6كراهي ا كاال الاادول الجمامااا التااى أنقااا المساالمان ،ووقفاا لااد الزعااف
الصااالابى مىااال :الممالياااك واةااااوقاان والعىمااااناان ،ويفاااوز العىمااااناون بالنصاااا
اةوفر من عقد ه لء لمتبا ار كىارو .
79
– 7معاول إرجاع ما اوجد من صور النهل فى العيااو ا ساامي إلاى العاتال
اةوروقى مىل :العمل الفرنسي ملى مصر ،وبعىا معمد ملى إلى أوروبا .
– 8تمجاد كل الاان وانوا ا سام وعارقوط مىل ؛ مصأفى كمال أتاتورك فى تركياا
وأكبااار ااااط فاااى الهناااد وغارهماااا ..وفاااى المقابااال النتقاااال مااان قااادر المجاهااادان
والمصلعان وتلفاق التهم لدهم .
– 9الت كيك فى الت ار العلارس للمسلمان بدموس أن العلارو ا سامي منقولا
من العلارو الهالانيا ،وأن المسالمان – بالتاالى – لام يكوناوا إل نقلا ومتارجمان
لفلسف تلك العلارو ،ولم يكن لهم إبداع فكرس ول ابتكار علارس .
– 10ت وي ،منص الواف ا سامي ورمي ،بهب ع الصفا وامان عر دابما
ملي ،عتى بعد زوال. ،
رابعا :تزكي الغر لعدم الستقرار السياسى بالدول ا سامي كهعد أسبا ا عيااء
والرفض ا سامى :
عدا مدم اساتقرار ارق بعض الباعىان بان معاول الدول الكبرس – الستعماري
سياسااى فااى الاادول ا سااامي ؛ تمهااادا لسااتقرار اةولاااع بالصااورو التااى تبتغاهااا
مصالعها ،وقان استنفار م امر الجماهار فى الدول الناميا – ملاى وجا ،العماوم
– والتى تدول الدول ا سامي فى نأاقها ،وهاا الجان من تهىار سياسا الادول
الكبرس ،وتعدادا الوليا المتعدو ملاى الساتقرار السياساى بمعنااط التقلاادس داوال
تلااك الاادول ،ات اراب مااع مااا ساابق ،ماان جوان ا تعكاام جدلي ا الص اراع بااان الغاار
وا سام ،وملي ، ،فعدم الستقرار السياسى الاس تمارس ،القاوس الكبارس يمىال أدلا
هام ا فااى تصااور ماادد ماان الباااعىان الاااان ااارون أن تلااك الاادول مااادو مااا تولااق
اللااأرابا والنقابااا العسااكري والغتيااال السياسااي فااى الاادول النامي ا التااى
تتعرض فاها مصال ال ركا اةمريكي والغرقي مموماا ةوأاار التاهميم والمصاادرو
،باال إن هاااط ال ااركا مااادو مااا تتااورط فااى العياااو السياسااي فااى الاادول الناميا ،
وتقاادم إلااى عكوماتهااا اةجنبيا معلومااا وتقااارير لااوم ماان اةولاااع الداوليا ،
وتسااهل ةجهاازو موابراتهااا التصااال بالعناصاار الم ا ىرو واص ا فااى الجاايش ،والتااى
يمكن استمالتها بالمغريا الموتلف ،ىم تعمل هاط ال اركا وقادمم مان عكوماتهاا
ملى ولق فولى اقتصادي وسياسي ،اتعرك العسكريون ق المهجورون ق فى ظلها
لإلأاع ا بالنظااام القااابم الاااس تعاادس مصااال هاااط ال ااركا ،ومىااال الااك ال اارك
العالميااا للهااااتف والتلغاااراف فاااى ا أاعااا بنظاااام ق اللانااادس ق فاااى اااالى ،ودور
80
وا ااانأن فاااى إساااقاط قفاراجاااامق فاااى البرازيااال ،وانقاااا كولومبياااا ماااام ، 1953
وانقا بارو مام 1962وغارها من النقابا التى ماا كاان يمكان أن تعاد دون
عصول العسكريان ملى اللوء اةولر من وا نأن .
ويلول البعض جدلي الصراع التاريوى بان ا سام والستعمار الغرقى الاس يمىل،
منااادط (قاااوس الكفااار) فاااى كونااا ،صاااراما باااان ا ساااام والكفااار ،وأنهماااا التجاهاااان
الربيسيان فى التاريخ العالمى ،وأن النهاي المنأقي لإلسام هى الىورو كما عدى
فى النموا ا ارانى ،أما الكفر فتن نهاات( ،سيأرو من القوس الكبرس) وان الصاراع
المستمر بان الغر الستعمارس وقوس العرك ا ساامي ملاى امتاداد ماالم ا ساام
،م َّىل دابما وأال القرنان المالاان أعد اةسبا التاريويا لتعااظم اةداء العركاى
لقوس ا عياء ا سامى أيلا ،كما كان من قبل مع أوابل هاا القارن منادما رقأا
القيااادا الفكري ا اةوروقي ا بااان دراسااتها لإلسااام وممليااا صااعوت ،وقااان المركااز
الستعمارس الاس اكتسبت ،بادط عداىا .
***
وامساااا :ر يااا أصاااعا التجااااط اةصااالى العركاااى فاااى مصااار ةسااابا ا عيااااء
ا سامى :
رصد ر ي التيار ا سامى غار الرسمى ،والاس اناتهو مان (الجهااد) أداو للتعباار
السياسااى ولتغاااار المجتمااع ،تعااد بمىابا لاارورو ملميا ،ل يقااف ب ااهن تعقيقهااا
سااوس ناادرو العصااول ملاهااا ،ويقاادم الباع ا هنااا ر يا أعااد القااادو الىاىا لتنظاايم
الجهااااد الااااس اغتاااال الاااربيم أناااور الساااادا ظهااار ااااوم 6ت ااارين اةولاأكتاااوقر
وهااو ُارجااع مملي ا ا عياااء ()11
بعااد ،1981وماان واقااع موأااوط لاام يقاادر لاا ،الن اار
ا سامى إلى أرقع موامل نلوصها فى اآلتى :
العامال اةول لظهااور العركا ا سااامي ا عيابيا :هااو قاادر هللا الاااس ل اتغااار ول
انك ْم مان ِد ِان ِا ،فس ْاوف اتبدل ولنق أر معا قول ،تعالى { :يا أُّاها ال ِاان مُنوا من اْرتَّد ِم ُ
اهُدون ِفت اف ِرين اج ِ َّللا ِبقومٍ ي ِعُّبهم وي ِعُّبون ُ ،أ ِاَّل ٍ ملى الم ْ ِمِنان أ ِمَّزٍو ملى الك ِ ِ
ُ ُ يهْتت َّ ُ ْ ُ ُ ْ ُ
لباامٍ}( ، )12وقولاا ،تعااالى { :وان تتوَّلا ْاوا ي ْسااتْب ِد ْل ق ْومااا َّللا ول اوااا ُفون لوم ا ِ
ْ
ال َّ ِس اِب ِ
غْارُك ْم ُى َّم ل ي ُكوُنوا أ ْمىال ُك ْم}( ، )13وقول ،صلى هللا ملي ،وسالم :ق لاازال أابفا مان
أمتى ظاهرين عتى يهتاهم أمر هللا وهم ظاهرونق.
81
العامل الىانى :المسب لعرك ا عياء ا سامى اتمىل فى أن هاط العرك :عركا
تبدأ فى أمما اللامار ىام تعقاق نفساها فاى ماالم الواقاع ول ااتم مقامهاا إل عاان
تتعقق فى مالم الواقع .
وعان تستقر العقادو ا ساامي فاى اللامار الب ارس اساتق ار ار عقيقياا فتنا ،يساتعال
ملاها أن تبقى ساكن ،أو أن تظل مجرد عور وجدانى فاى أمماا اللامار ،بال
لبد وأن تندفع لتعقاق ااتها فى مالم الواقع ،فا سام بأبيعت ،منهو عاى تتفامال
مع ،النفوم تفاما إاجابيا وجادا ،وفى تفاملها هاا ل يمكن أن تبقاى سااكن كماا
ل يمكن أن تبقى كما كان من قبل انفعالها بهاا المنهو الرقانى .
إن ا سام يعد مع المرء ومالي ،قأيع عاسم ،كما يصب ا سام هو مازان
تقايم ،لأل ياء جميعها .
ووفقااا للر ي ا السااابق ترصااد عرك ا ا عياااء ملااى أنهااا تغاااار ساالوكى اتمىاال فااى
مظاهر تى أبرزها المناداو بتأباق ال ريع ا سامي ،والعكم بما أنازل هللا ،ىام
التمساااك باااالمظهر ا ساااامى الواااارجى كاااتأا اللعاااى وارتاااداء القمااايل مااارو ار
باااالتأباق الجتماااامى لإلساااام ملاااى مساااتوس اةفاااراد والجماماااا ،واصااا قلاااايا
الازوا واةساارو وماقااا اةفاراد ببعلااهم وبااالمجتمع وبالجاهليا العداىا برمتهااا ،
واصا رمااوز الغاازو المعنااوس لهااا كالتلفاااز ومااا يقاادم فياا ،والفاااداو ومااا يعرلاا ،ىاام
التردس الساق الاس يسمى فناا ( :الارقل) العرقاى ،ار الومار ،التمىاال ب اتى
أ كال ،والمسار والتليفزياون ..إلاخ ،فرصاد عركا ا عيااء بهااا المعناى لباد وأن
تكون متهىرو بأبيع ا سام اات. ،
وهكاا ،فأبيع ا ساام كمانهو اامل أول ىام كمانهو معبار مان الفأارو ا نسااني
ىانيا كان العامل الىانى من موامل عرك ا عياء ا سامى .
أما العامل الىال من موامل عرك ا عياء :فيعاود إلاى أبيعا اةما ااتهاا ويقاول
ب اهن ،الكاتا :سابق لنااا أن قمناا بتعريااف اةما ا سااامي أىنااء بعىنااا فاى النظااام
السياسى ا سامى وعددنا مفهوم اةم ملى النعو التالى :
اةمااا ا ساااامي هاااى الجمامااا التاااى ترقأهاااا ماقااا أساساااها الساااتجاب للمااانهو
القر ناااى الااااس أرسااال ،هللا للناااام مااان أرياااق رساااول - ،صااالى هللا مليااا ،وسااالم -
والجهاد فى سبال تعقاق هاا المنهو فى واقاع الناام بماا اجعلهاا تساتعق الواريا
ملى بقي اةمم .
82
وقلنااا :إن التعريااف بهاااا النعااو اىااار المعااانى اآلتيا :أول :الوعاادو بااان أملاااء
هاط الجمام ،ىانيا :الوعدو بان أملابها ملى أساام داناى (الساتجاب للمانهو)
وىالىا :اةسام الاس تقوم ملي ،هاط الوعدو يفرض التماااز الااس يعناى الساتغال
أو الواري من منألق الن اط فى سبال هاط الرابأ التى ت لف باان هااط الجماما
كقولاا ،تعااالى { :كنااتم وااار أم ا أورج ا للنااام تااهمرون بااالمعروف وتنهااون ماان
المنكر وت منون باهلل} .
اةما ا ساامي بهااا المعنااى تصاب مفهوماا معنوياا اتجاااوز الزماان والمكاان فهااو
قابم رغم غيا الدول .
فالمسلم اجد نفس ،م دودا ةوي ،المسلم فى أيا بقعا مان بقااع العاالم ،عتاى لاو
لم تكن اةرض التى انتمى إلاها ،هناك إان ماق أوساع مان دابارو المكاان وأيلاا
الزمااان ،ولهااا أىاار فااى المسااتقبل بعا ا تبقااى العاق ا الداني ا قابم ا بااان المساالم
وأوي ،أيا كان .
مارو باالمعروف ناهيا مان المنكار . أما اةمر الىانى وهو اةهم هو أن هااط اةما
مارو بكال إن بنا الدق فبتفسار ابن تيمي -رعم ،هللا -هاو أن اةما المسالم
معروف ناهي مان كال منكار ،وهكااا ماقتهاا باالمنهو ملاى المساتوس الجمااهى ،
وبعادا عتى من العكوم ااتها – نجد أن المجتمع الفظ كل ما هو جاهلى ومن ىام
فالمساالم ل يمىاال نفساا ،باال يمىاال علااارو ودنيااا ،وقهاااا المتبااار ل يعااق ةس أعااد
بااادموس الفرديااا أو العيااااو الواصااا أو العريااا أن يماااارم سااالوكا مااان اااهن ،أن
اتناقض ماع مانهو القار ن ومانهو المجتماع ا ساامى ،هناا نجاد اةمار باالمعروف
والنهى من المنكر يمىل صمام اةمن بالنسب للمجتمع ،وهو ليم عكا ار ملاى أعاد
باات ،،بل هو واج ملى كل مسلم انتمى إلى أم الجهاد ،أم معمد -صلى هللا
ملي ،وسلم.
العامل الرابع من موامل عرك ا عياء ا سامى ارجاع إلاى عقيقا مولاع ا نساان
فاااى التصاااور ا ساااامى :ففاااى أكىااار مااان مولاااع واعاااد أملااان هللا سااابعان ،تكاااريم
اال فاهبْان الساموا ِ واةْر ِ
ض واْل ِجب ِ ا نسان فقد قال تعالىَّ { :إنا مر ْلنا اةمان ملاى َّ
ان َّإن ُ ،كان ظُلوما ج ُهول }. ِ ِ
أن ي ْعمْلنها وأ ْ ف ْقن مْنها وعملها ا نس ُ
ومن ماما تكريم ،كالك تساوار كال اة اياء التاى فاى اةرض لا ،؛ لتكاون موناا
فى أداء مهمت ،التى ولق ،هللا ةجلها وهى مبودات. ،
83
ويرس الكاتا أنا ،إاا كانا عركا ا عيااء تعناى اللتازام بعقيقا الادور الااس انبغاى
لإلنسان أن ا دي ،فى هاط العياو من وال التفامل مع قلايا مجتمعا ، ،فاتن أعاد
اةسبا ترجع إلى التصور ا سامى لأبيع ا نسان بامتباارط مسا ول مماا يعاد
اتء ساوس تعقاق من أوأاء ومنك ار فى مجتمع ،ول يعفيا ،مان هااط المسا ولي
العجااز الكاماال قفماان رأس ماانكم منكا ار فليغااارط بااادط فااتن لاام يسااتأع فبلسااان ،فااتن لاام
يستأع فبقلب ،والك ألعف ا يمان ق .
ور ق فليم وراء الك أدنى عب وردل مان إيماان ق فهااط هاى اةسابا وفى عدا
التااى بهااا يمكاان تفسااار الصااعوو ا سااامي فااى فتاارو الساابعانا وفااى أس فتاارو ماان
فت ار التاريخ ا سامى المالي أو الاعق ؛ ةنها أسبا تنبع من أبيع ا سام
اات ،وكلها كاةوانى المستأرق يقود بعلها إلى بعض ويمىل جميعها كا واعدا .
ويوااتم الكات ا ر يتاا ،قااابا :إناا ،يمكاان أن نلاااف إلااى اةساابا اةصاالي لعرك ا
ا عياء والتى تنبع من أبيع الدان ا سامى أسبابا فرمي ترجع إلى أبيع الواقاع
وتتمىل فى :
– 1ا فااام اةاااداولوجى الاااس تعي اا ،الب ااري الاااوم والاااس لاام يعقااق لإلنسااان
استقرارط النفسى.
– 2ف ل العلارو الغرقي ملى المستوس القيمى .
– 3مجااز اةنظم ا السياسااي التااى تنتمااى إلااى العااالم ا سااامى ملااى المسااتوس
القتصادس ؛ عا تفاقما الم ااكل إلاى عاد أهلاك عتاى المرافاق العاويا العياتيا
والتى ل يمكن العياو بدونها .وملاى المساتوس السياساى فقاد مجاز هااط اةنظما
ماان عماي ا أرالاااها أمااام موجااا الغاازو الوارجي ا والرلااوئ للعلااول الستسااامي
والنهزامي .
وملى المستوس الجتمامى :فقد ف ل هاط اةنظم فاى تعقااق الكراما ا نسااني
لمواأناهاااا بااادموس ال ااارمي الىوريااا ،كماااا ف ااال فاااى تعقااااق العاااد اةدناااى مااان
المستوس المعي ى لمواأناها أيلا .
والباعااا فاااى مجاااال انتقااااد الر يااا اةصاااولي الساااابق ،اااارس أنهاااا أغفلااا بعاااض
الجوان الهام أو لم تعظ منها بالقدر الكافى مان التعلاال وهاو جانا الصاراع ماع
الغاار وممليااا التغري ا والعلمن ا واوفااا م اااريع التنمي ا والم اااريع السياسااي
القومي التى نهل فى الستانا وأجهل فى السبعانا ،وياعظ الباع أيلا
84
أن المتقااد الربيساى الموجاا ،إلاى هاااط الر يا هااو غلبا الأااابع الوأاابى المبا اار
ملاها .
سادسا :ر يتنا ةسبا عركا ا عياء والرفض ا سامى :
إن تقصى أسبا قلي ما ،يساتلزم البادء بتعريفهاا وتعدااد وصابصاها ومكوناتهاا
تمهادا للغول فاها ؛ بعىا من أسابا الوجاود ،وهااا اةمار انأباق بالتبعيا ملاى
عرك ا عياء ا سامى فى السبعانا ،داول مالم ا سام ،والباع بداي ،ارس
أن هاط العرك تعنى – كما سبق القول – تسايم كال ماا هاو إساامى والعاودو با،
إلى اةصول وان استلزم الك (العاودو المسالع ) ،معناى هااا أن ا عيااء ا ساامى
يكون (العنف الىاورس) أعاد وصابصا ،المنفاردو ،وهاو ماودو إلاى الااا ا ساامي
بامتبارها نسقا كليا ونمواجاا أصايا اارفض النماوا الغرقاى ،ويمىال ا عيااء بهااا
المعنى أيلا أرعا ملاادا للأار العلاارس الغرقاى ،م اتما ملاى أريقا التفكاار
ونظريا المعرفا والمفهاوم الفلساافى للعاالم وا عياااء ا ساامى يمىاال فاى الساابعانا
من وجه نظار الباعا – عركا جماهاريا رافلا لعكام النوا المغترقا -ولايم
فعاااا نظامياااا أتاااى مااان قبااال اةنظمااا اةساساااي ؛ ةن تلاااك اةنظمااا التاااى عاولااا
اسااتغال ،وقع ا لااعي لمعاولتهااا (السااعودي – مصاار – إبااان مهااد السااادا ) ،
وا عياااء ا سااامى أيلااا تعبااار ماان ر ي ا رافل ا لفصاال الاادان بمعناااط العقااادس
والعلارس من الدول بمعناها السياساى والجتماامى ،وهاو – أس ا عيااء – بعا
د و ماان المساااتقبل انأاقاااا ماان اةصاااولي التاااى تلاار بجااااورها فاااى المالاااى
التراىى .
ااارس الباع ا فااى لااوء الااك أن البع ا ماان الجاااور الفكري ا لمصااادر فكاار تيااا ار
الصعوو ا سامي ،ساوف يك اف لناا مان أسابا تصاامد أدابهاا السياساى واال
الساابعانا ؛ ةناا ،يمىاال فااى الوق ا نفساا ،سااببا ربيساايا لهاااا التص اامد ،وااا مااا
تقصانا من الجاور الفكري لتلك التيا ار فتنها با لااف لفار (الواوار وال ايع )
سوف تنعصر فى اآلتى :
( )1فتاوس ابن تيمي ب هن التتار )2( .كتابا أبى اةملى الماودودس وسااد قأا
ي هللا الومانى . )3( .كتابا
ويرس الباع أن اكت اف أسبا ا عياء ا ساامى – كماا مرفتا ،السابعانا يكمان
فااى تلااك الكتابااا التااى ت ااكل مجتمع ا إأ اا ار مرجعيااا وفكريااا معكمااا وصاالبا لاادس
85
اارو ب اتء مان التفصاال القابمان با عيااء ا ساامى فاى السابعانا ،ومليا ،فا
إلى هاا ا أار بات لروري .
– 1فتاوس ابن تيمي ب هن التتار :فى بداي فتواط يقول مواأباا العلمااء الااان ل
ادمون للعنف الدانى وللجهاد (ما تقاول الساادو العلمااء ..فاى ها لء التتاار الااان
يقدمون إلى ال ام مرو بعد مرو) ..أس يغزون ال ام غازوو بعاد غازوو ،وقاد تكلماوا
بال ااهادتان وانتساابوا إلااى ا سااام ولاام ابقاوا ملااى الكفاار الاااس كااانوا ملياا ،فااى أول
اةمر ،فهل اج قتالهم أم ل .
نعم ،اج قتال ه لء بكتا هللا وسان رساول ،واتفاا أبما المسالمان وهااا مبناى
ملى أصلان :أعدهما :المعرف بعالهم ،والىانى :معرف عكم هللا فاهم .
إن ه لء القوم جاروا ملى ال اام فاى المارو اةولاى ماام تساع وتساعان ق وساتماب
هجري ق وأمأوا النام اةمان ،وقارأوط ملاى المنبار بدم اق ،وماع هااا فقاد سابوا
من ارارس المسلمان ما يقال :إن ،ماب ألف أو ازياد مليا ، ،وفعلاوا بباا المقادم
وق بجبال الصااالعي ق وقناابلم ق وقعماالق وقدارياااق وغاار الااك مان القتاال وساابى –
اةسر – ما ل يعلم ،إل هللا – عتى يقال :إنهم سبوا من المسلمان قريبا من مابا
ألااف وجعل اوا يفجاارون بويااار نساااء المساالمان فااى المساااجد وغارهااا ،كمااا المسااجد
اةقصى واةموس،وغارط،وجعلوا الجامع الاس قبالعقاب،ق دكا.
وينتقد د .معمد ممارو راء تنظيما الرفض ا سامى ومنها تنظايم (الجهااد) التاى
تهوا هاط الفتوس من ناعي ال كل فق دون البع من الملامون ومابساا الاك
العصر ،ويرس أن ،قد عد لبم مظايم لادس تلاك التنظيماا ب اهن أسابا التفكاار
التى قال بها ابن تيمي لد (التتار) فق دون الممالك ،ملى الرغم من أن ا ىنان
يعكمان بعقادو واعدو اسمها (الياس ) وفى هاا ال هن ،فلقد عكام ابان تيميا ملاى
ق المغول – التتار ق بالكفر وأوج قتالهم ..وقال من ق المغاول – الممالياك ق إنهام
أعااق النااام دوااول فااى الأابفا المنصااورو التااى اكرهااا النبااى صاالى هللا ملياا ،وساالم
بقولاا ،فااى اةعادا ا المستفيل ا مناا : ،ق ولت ازال أابف ا ماان أمتااى ظاااهرين ملااى
العاق ،ل يلاارهم مان وااالفهم ول مان وااالهم عتاى تقااوم الساام ق ،وأدولهاام فااى
أهل الغر الاان مناهم الرسول -صلى هللا ملي ،وسلم -ندها قال :ق لازال أهل
وقاال مانهم :وانهام الغر ظاهرين ق فال ام ومصار تقاع إلاى الغار مان المدانا
كتاب ا سام ،ومزهم مز ا ساام والهام ال ا ساام ،فلاو اساتولى ملااهم التتاار
86
لاام ابااق لإلسااام مااز ول كلم ا مالي ا ول أابف ا ظاااهرو مالي ا اوافهااا أهاال اةرض
تقاتل من( . ،معمد ممارو :الفريل الغابب ،بارو . )1983 ،
ولم تكن هاط التفرق من وجه نظر الدكتور ا ممارو فى عكام ابان تيميا ملاى كال
من التتار والمماليك راجع إلى أن التتاار يعكماون ق بالياسا ق الموالفا لل اريع ،
بانما المماليك يعكماون بال اريع ،فلقاد كاان الممالياك أيلاا يعكماون فيماا باانهم
باانفم (ياس ا ) جنكاااز وااان ،وانمااا لتعااداهم وغاااراتهم وغاازواتهم التااى أهلك اوا فاهااا
العر والنسل وهددوا العلارو ا سامي بالدمار .
الك هو معيار عكم ابن تيمي ،وب ،ووفقا ل ،يصاب ال اب ،قابماا باان عكاام الااوم
وقان المماليك ولايم باانهم وقاان التتاار ..وتصاب معاااار العكام ملاى ممارساتهم
ونظمهام هااى معااااار الوأاه والصاوا ،ل الكفاار وا يماان والظلاام والعاادل ،ل الااردو
وا سام ،والكام بهاا المعنى مقصود ب ،تنظيم الجهاد ا سامى فى مصر ،ومن
عاا عاوط من قوس العرك ا سامي فى السبعانا ،ومن القتباام القصاار الااس
أوا من فتوس ابان تيميا ماا يقاوم كتفساار ةسابا صاعود نبارو التكفاار الادانى فاى
الوأاااا السياساااى العاااام للقاااوس ا ساااامي التاااى قالااا با عيااااء ا ساااامى فاااى
السبعانا والىمانانا .
– 2كتابا أبى اةملى المودودس وساد قأا :كاان لر يا المفكار ا ساامى أباو
اةملااى المااودودس -الباكسااتانى اةصاال -تهىارهااا الفعااال فااى بلااورو فكاار الجهاااد ،
مااز العرك ا ا سااامي فااى أغلا بلاادان العااالم
والتمااااز الفلساافى والسياسااى الاااس َّ
ا سااامى ،وتعلاام ملااى كتباا ،العداااد ماان المفكاارين ا ساااماان فااى مصاار ،وفااى
مقدمتهم ال اخ ا ساد قأ .
أتى تهىار المودودس بسب أرع ،ر ي اا أرقع مستويا ،مىل النموا الااس
اعتااط وقال ب ،تنظيما ا عياء ا سامى فاى السابعانا ،هااط المساتويا هاى
:
– 1عاكمي هللا فى مواجه عاكمي الب ر .
– 2ألوهي هللا فى مواجه ألوهي الب ر .
– 3رقاني هللا فى مقابل العبودي لغارط من الب ر .
– 4وعداني هللا فى مقابل المتماد ملى أس ور فى تيسار أمور العياو .
ولقد مىل فكرو ق العاكمي هلل ق ببساأتها وعدتها أداو فامل فى لر ما دون هللا
وال عقب السبعانا ،ومىل ما ي اب ،المسالم اللفظيا والعركيا بالنساب لهااط
87
التنظيمااا ،عا ا العاكمي ا كان ا تعنااى تكفااار العاااكم والم سسااا المعيأ ا باا،
و اارميا النقااا ملياا ،؛ ةناا ،يسااتند إلااى عاكميا أواارس غااار عاكمي ا هللا وهااى ق
عاكميااا الب ااار ق التاااى ُتسااامى أعياناااا بالديمقراأيااا وأعياناااا أوااارس بال اااتراكي أو
بالعلماني .
وهو ارس فى ()14
ق أما ساد قأ فتبلور أهم أفكارط فى كتاب : ،ق معالم فى الأريق
هاا الكتا أن ،عان تكون العاكمي العليا فى مجتمع هلل وعدط ،متمىل فاى سايادو
ال اارمي ا لهي ا تكااون هاااط هااى الصااورو الوعااادو التااى اتعاارر فاهااا الب اار تعاار ار
كاما وعقيقيا من العبودي للب ر ،وتكون هاط هى العلارو ا نساني ،وعا إن
المجتمع ،الاس اجتمع في ،النام ملى أمر اتعلق بترادتهم العارو واوتياارهم الاااتى
هااو ق المجتمااع المتعلاار ق أمااا المجتمااع الاااس اجتمااع فياا ،النااام ملااى أماار وااار
إرادتهاام ا نساااني فهااو المجتمااع المتولااف أو بالمصااأل ا سااامى هااو المجتمااع
الجاهلى ،وعا المعرك وفقا لهاا المنهو بان المسلمان ووصومهم ليس معرك
اابا مان هااا لساهل سياسي ول معرك اقتصادي ول معرك منصري ،ولاو كانا
وقفها وسهل عل إ كالها ولكنها فى صميمها معركا مقاادو ،إماا كفار أو إيماان ،
واما جاهلي أو إسام ،ويرس أيلا أن هدف ا سام لم يكن فى اوم من اةياام هاو
تعقاااق القوميا العرقيا ول العدالا الجتماميا ول ساايادو اةوااا ولااو كااان اةماار
كااالك لعققاا ،هللا فااى أرف ا مااان ،ولكاان الهاادف هااو إقام ا مجتمااع ا سااام الاااس
تأبق في ،أعكاام القار ن تأبيقاا عرفياا وأول هااط اةعكاام أن يكاون العكام نفسا ،هلل
وليم ةس ب ر أو جمام من الب ر وأن أس عاكم إنسان ،بل أس مس ول إنسان
،انازع هللا سلأت ،بل إن ال عو نفساها ل تملاك عكام نفساها ،ةن هللا هاو الااس
ولق ال عو وهو الاس يعكمها بنفسها .
ويرس ساد قأ أن الجهاد من أريق أليع م من وجال قر نى هو العال لتولايل
المجتمع من عكام الأااغو ،وياعاظ أن هااط العباارو هاى ااتهاا التاى كاان يصاف
بها والد ا سامبولى وزما ط أنور السادا ،مستودمان اا اةلفاا تقريباا التاى
قال بها ال اخ ساد قأا مماا يعناى أن تاهىار ماا قبال ماام 1964تارك صاداط ماام
1981ماارو ار بعقبا الساابعانا وهااو تااهىار يفساار إلااى عااد بعاااد بعلااا ماان أساابا
عرك ا عياء ا سامى فى أكىر من دول داول العالم ا سامى .
– 3التهىار الفكرس آلي هللا الومانى ملى فكر تنظيما ا عياء ا ساامى :اتمىال
هاا التهىار فيما أملن ،ا مام ي هللا الومانى فى كتاباتا ،العداادو ،وبااةول تلاك
88
التى قال فاها بلرورو الىورو السياسي وبالمقاوم ملاى المادس الأويال ،وبعتميا
تدمار العكوما الجابرو .
ونود أن ن كد قبل الك أن أملاء تنظيما ا عياء ا سامى وباةول التنظيما
التااى مرف ا ملااى امتااداد الساااع ا سااامي فااى الساابعانا ق بالجهاااد ق قااد تااهىروا
وقبلوا هاط اةفكار ملى ماتهاا دون تمعايل أو مناق اا ماهبيا وفكريا ،يعاود
الك لمن أسبا مدو والى د ارما ق الىورو ا اراني ق التى أىر فى نفوساهم كىاا ار ،
ودفعا بالعركا ا ساامي اا التوجهااا ا عيابيا إلاى معاولا تقلاادها فااى أكىاار
من دول بالعالم ا سامى وبالتهكاد فهاط الكتابا مجتمع (أو منفردو) مىل إأاا ار
فكريا ومرجعيا صلبا لادس قاوس وتنظيماا عركا ا عيااء ا ساامى ،وسااهم ماع
غارها فى صعود مستوس اةداء السياسى ا العركى لتلك القاوس .إن هااا يمىال فاى
تصورنا السب اةول فى أسبا عرك ا عياء ا سامي .
السب الىانى لعرك ا عياء ا سامى فى السابعانا والىماناناا والااس اتفاق فيا،
الباعااا ماااع بعاااض الااار س والدراساااا العلميااا اةوااارس ،هاااو أن (ا عيااااء) يعاااود
باةسام إلى ا سام اات ،كدان وكمنهو امل للعياو وس مالم معاصر تتقاسام،
أاااداولوجيا مدااادو ب ااري ،فااى عااان أن ا سااام تكماان بداولاا ،مواماال إعيابي ا
متجددو وهى لم تم ملى ا أا ،وملي ،هى لم تبع وماا عاد فاى السابعانا
والىمانانا هو مودو إلى الاا العلاري لألم من وال (أليع قر ني ) ملى عد
وصف سااد قأا :أنهاا ماودو بعاد أن تام تجريا النمااا العلااري والجتماميا
والسياسي الغرقي واوفاقها جميعا ملى امتداد المابتى مام اةوارو من تاريخ العاالم
ا سامى ،وما عد يمىل نوما من العتجاا العلاارس والسياساى والجتماامى ،
أواا ماان ا سااام أداتاا ،ووسااالت ،؛ ةنهااا أداتاا ،التاريويا المهلوفا التااى تف اال ولاام
تم .
أماااا الساااب الىالااا :مااان أسااابا عركااا ا عيااااء ا ساااامى فارجعااا ،الباعااا إلاااى
است اااراء موامااال الفسااااد الجتماااامى والسياساااى داوااال القياااادو العاكمااا والنوبااا
السياسي والقتصادي المسيأرو فى بلادان العاالم ا ساامى ،مماا اا دس باللارورو
إلى تولف مجمل جوان مملي التنمي فى تلك الباد واوفا برامجها ،وااا سلمنا
بهن أبس ما اتألب ،المواأن داول بلاد مان بااد العاالم الىالا – الااس انتماى إليا،
فى الغال العالم ا سامى – هو إ باع العاجا اةساسي (كالغااء -مياط ال ار
– السااكن – الصااع – التعلاايم – العمال ا ) ،فااتن هاااط اة ااياء – ملااى بساااأتها
89
ومدالتها لم تتعقق ،بل ازداد تدهو ار فى بعض أجزاء مالم ا سام كما ا كد الك
عو تلاك الادول إلاى العتجاا بهساالا المتوصصون ،اةمر الاس أدس بأليع
وأدوا مدو ،كان ا سام أملاها قوو .
وهناااا ااااود الباعااا أن ا كاااد أن الاااتازم باااان إوفاااا م ااااريع التنميااا فاااى الاااباد
ا سامي وصعوو عرك ا عياء ا سامى لم يكوناا متازماان تازماا ارأيا ،كماا
تعاول بعض الكتابا الغرقي إىبا الك ،ولكن ،كان التازم الأبيعى والمتسق ماع
واقع ال عو ا سامي ومع وعدو التصاور ا ساامى العاام مناد الأليعا المسالم
التى قام با عياء أو الرفض ،وهناك العداد من اةسابا اةوارس المساامدو مىال
الهزابم العسكري سن (. )1967
ونعال هنا إلى كتابنا من ا سامبولى عا قمنا بتفصال هاط الجوان جميعا .
والقلااي تىااار العداااد ماان القلااايا النظري ا والعملي ا المتصاال بااالظروف السياسااي
والجتمامياا والعلاااري لمولااوع البعاا ،وملياا ،فااتن الباعاا وهااو فااى سااابال،
لت ااويل ملمااى للقلااي يعاااول أل يقتصاار ملااى التعلااال النظاارس العااام ،وملياا،
فسوف يقدم المجتمع المصارس وا اراناى كعالا تأبيقيا تاتولل فاهاا كافا جوانا
قلي ا عياء الدانى ا سامى .
***
90
المبحث الثالث :كيف يرفضون ؟
الركائز الأساسية لفكر قوى الرفض فى مصر
(الإخوان المسلمون – التكفير والهجرة – جماعات الجهاد – الجماعات
الإسلامية)
إن الوىااابق التااى بااان أااادانا ،تكتس ا أهماتهااا ماان كونهااا تعااد أصااد التعبا ا ار
الفكريااا والىقافيااا مااان قاااوس وتياااا ار الااارفض ا ساااامى واااال عقبتاااى السااابعانا
والىمانانا ،وتعد أيلا أصد التعبا ار من الواقع السياسى والجتمامى المصرس
بقلاياط وا كالت ،المتعددو -وال تلك الفترو واآلن .
وقباال أن نلااو إلااى تلااك الوىااابق الهاما ،وبع اد أن قمنااا بتعلااال وصااابل وسااما
عركا الرفض وا عياء ا سامى المعاصرو ساواء فاى مصار أو العاالم ا ساامى ،
وبعد أن استعرلنا أسبا نموهاا وصاعودها واال عقبتاى السابعانا والىماناناا ،
بعد كل هاا اتبقى أن نقدم مدوا تاريويا وفكريا من أبرز القوس ا سامي الرافل
التى هدتها السااع المصاري واال عقبتاى السابعانا والىماناناا ،والتاى تمىال
المصدر الربيسى لهاط الوىابق ،ونظ ار ةن الفترو مولاع الدراسا ()1987-1970
قد هد العداد مان القاوس والتياا ار ا ساامي والتاى وصال فاى السانوا السا
اةول من مهد الربيم مبارك إلى أكىر من 56جمام وتنظيماا إساامى التجااط ،
واوً من العنف أداو لتعقاق مرامي ،العقابدي والسياسي ،لاا فسوف نقتصر فاى
هاا المبع ملى أرقع تنظيما ربيسي مىل ا أاار اةم والمرجاع التقلاادس لقاوس
الرفض ا سامى وال الفترو مولع الدراس بل وورج من وال كاف التنظيماا
ا سامي الصغارو التى ترفع راي العنف كهداو وعادو لعبادو هللا فى اةرض .
تلااك التنظيمااا اةرقعا :هااى (جماما ا واوان المساالمان) ،و(جماما المساالمان
التااااى مرفاااا إماميااااا وأمنيااااا بجماماااا التكفااااار والهجاااارو) ،و(جمامااااا الجهاااااد
ا سااامى) ،ىاام (الجمامااا ا سااامي ) .ونااود أن ننااوط منااا البدايا ،أن جماما
(ا و اوان المساالمان) لاام تقاال بااالعنف المساال كااهداو وعااادو للوصااول إلااى أهاادافها
السياسااي والعقابدي ا ،ولكنهااا كان ا جمام ا إصاااعي غااار ىوري ا ،ظل ا دابمااا
مدافع ا ماان مفاااهيم المتاادال وا صااا ا سااامى ،ناباااو لقاايم الىااورو والعنااف ،
ولكنهااا بااالرغم ماان الااك تعس ا – دابمااا – واص ا وااال الفتاارو مولااع الدراس ا ،
رفلها برداء المتدال وا صا . كتعدس القوس ا سامي الرافل ،وان ات
وفااى هاااا المبع ا سااوف نقااوم بتناااول تلااك القااوس اةرقااع ماان وااال ماانهو تعلالااى
مرك ،اتناول ن هو التنظيم وتأورط متناولان فاى الوقا نفسا ،أبارز مكوناا فكارط
91
السياسااى والىقااافى ،ىاام نعق ا هاااا بنقااد ااامل لفكاار جمامااا الاارفض ا سااامى
الساابق ،مبتغاان مان واال هااا المنعاى فاى التعلاال المركا ،أن نلا الأرياق
أمام فهم أد للوىابق التى باان أاادانا والتاى تمىال أوأار ماا صادر مان تلاك القاوس
الفامل – سياسيا – فى مجتمعنا المصرس أيا كان عجم وافنا معها .
ومااا من فكرها ومكونات. ، فمااا من التنظيما اةرقع
أول :جماماااا ا وااااوان المساااالمان والركااااابز اةساسااااي لفكرهااااا فااااى الساااابعانا
والىمانانا :
بداي ،نود أن نعأى لمع تفصالي مان ن اهو وتأاور جماما ا واوان المسالمان
بامتبارهاااا التنظااايم اةم الااااس وااار مااان تعااا مباءتااا ،كافااا القاااوس والتنظيماااا
ا سااامي الرافل ا فااى الساابعانا والىمانانااا .فمااااا ماان تاااريخ هاااط الجمام ا
. وتأورها
– 1ن هو وتأور ا ووان المسلمان :أسم عسن البنا جمام ا ووان المسالمان
فاى ااراماارم ماام 1928فاى مدانا ا سامامالي ،وكاان الاك بعاد أرقاع ساانوا
من إسقاط الواف ا سامي ملى اد كمال أتاتورك .
انألق دموو ا ووان من ا سامامالي ملاى ااد البناا إلاى كافا البلادان المصاري ،
فكىر الم منون بالدموو وازداد أنصارها،ووجد صدس أابا لدس جموع ال ع .
بعد أرقع سنوا من تاريخ إن اء الجمام أصب لها ما يقر من م ارو فاروع فاى
المعافظااا المصااري ىاام أوااا هاااط الفااروع فااى النت ااار والزدياااد عتااى أصاابع
للدموو ُ عب فى كل معافظ .
مناادما قااوس ساالأان الاادموو وازداد تهىارهااا ،ااعر العكوم ا بتهداااد هاااط الاادموس
فباادأ فااى معارقتهااا بمساااندو بعااض القااوس ،وكااان أول هاااط العاار ،نقاال البنااا
المر د العام لإلووان إلى القاهرو سن . 1933
استمر البنا فى ن ر دموت ،انأاقا من القاهرو التى أن اه فاهاا دا ار جداادو لإلواوان
وأصبع فيما بعد المركز العام لإلووان المسلمان .
تام تساجال جماما ا واوان المسالمان كهابا رسامي وقاادأ فاى ممارسا أن ااأتها
المعلن من وال المركاز العاام لإلواوان المسالمان فاى القااهرو والااس اتاابع أن اأ
ال ُّ ع الموتلف فى المعافظا .
وفاى ساان 1938اسااتكمل دماوو ا واوان المساالمان مناصارها وتبلااور فااى كاماال
صااورتها وأصاابع تلاام كافاا الأبقااا ماان ممااال وفاعااان ومااوظفان ومهناااان
92
قسم وال لألووا المسلما ،وقهااا صاار ومهندسان وأأباء وغارهم ،وأن
الدموو واسع النت ار .
وفااى ساان 1941تعرل ا الجمام ا ةول معن ا وتمىل ا فااى لااغ ا نجلاااز ملااى
العكوم المصري و ي من مواق قرار العال فهصادر قا ار ار بوقاف الجتماماا
ومصادرو المجا واغا المأابع ،ونقل البنا إلى قنا ،ىم ماد مرو أوارس للقااهرو
عا تم امتقال ،ىم أفر من. ،
وفى سن 1942تم عل البرلماان وأمااد انتواا برلماان جدااد ،ور ا البناا نفسا،
فى تلك النتوابا من ا سمامالي وأل من ،ربيم العكوم أن اتنازل ،وتنازل
البنااا ماان التر ااي إل أن العكوم ا و ااا ماان ساالأان الجماما وقوتهااا فهصاادر
قرارهاااا باااتغا ال ُّ اااع ولا َّاايق ملاااى الجتماماااا واةن اااأ وكاااان الاااك تمهاااادا
صدار قرار عل الجمام .
وفى سن 1945أيلا تم امتقال البنا المر د العاام لإلواوان المسالمان ومادد كباار
من ا ووان بتهم اغتيال ربيم الوزراء ،ىم أفر منهم فيما بعد لعدم وجود اتهام
لهم .
وفااى ساان 1947صاادر قاارار تقساايم فلسااأان فرفلاا ،ا وااوان وقاادأوا فااى إمااداد
كتاببهم العسكري ؛ لووض المعرك لد ا نجلاز والاهود ،و هد أرض فلسأان
بأول معروف لمتأاومت ا واوان فاى عاان كانا العكوما تماد جي اها باةسالع
الفاسدو .
وفااى 10ت اارين الىااانىانوفمبر 1948أصاادر ساافراء أمريكااا وانجلت ا ار وفرنسااا فااى
مصار بعاد اجتمااع لهام فاى فااااد ،قا ار ار بعال جماما ا واوان المسالمان ،وتكلاااف
العكوم المصري بتنفاا الك ويتم العل بواسأ السفارو البريأاني فى مصر .
وفاااى 4كاااانون اةولاديسااامبر سااان 1948صااادر القااارار العكاااومى بعااال جمامااا
ا واااوان المسااالمان ،ىااام فاااى ااااوم 8كاااانون اةولاديسااامبر صااادر قااارار مساااكرس
بمصادرو أموال وأماك و ركا الجمام وتصفي المصاانع والمأاابع التاى تمتلكهاا
الجمام وعظر الجتماما واغا العقا ار الواص بالجمام .
بعد قرار العل تم امتقال جميع ا ووان وترك البنا المر د العام وعادا وار السجن
ويعاد هااا أكبار الوتباا ار وأقسااها
عا لم اتم امتقال ،وكان الك تمهاادا لغتيالاُ ،
ملي. ،
93
وفى مساء السب 12باطافبراار سن 1949تم اغتيال عسن البنا المر اد العاام
لإلووان المسلمان أمام جمعي ال بان المسلمان فى القاهرو بواساأ ممااء الملاك
وتم عفظ القلي لد مجهول .
وفاااى سااان 1950تااام اوتياااار المست اااار عسااان الهلاااابى مر ااادا ماماااا لإلواااوان
المسلمان بعد است هاد عسن البنا وكان ل ،من العمر 59ماما .
وفى سن 1951صادر قارار مجلام الدولا بابأان قارار عال الجماما وتام ا فا ار
من ا ووان ومااد الجماما لصاورتها الرسامي ،وأمااد لهاا ممتلكاتهاا ،وأمااد
فاات ال ُّ اع والمراكااز .وفااى ساان 1951باادأ ا واوان اوولااون مرعلا جدااادو ماان
الجهاد لد ا نجلاز وكان الك ملى أرض قناو السويم ،و هد المعارك مواقاف
أاب لعناصر ا ووان .
وفى سان 1952لعا ا واوان دو ار أساسايا فاى نجاا ىاورو 23تموزااولااو والاك
بال تراك مع مجموم من لباط الجايش ،وقاام ا واوان بتاهمان ال اوارع وعراسا
المبانى الهام .
وفى اوم 26ت رين الىانىاأكتوقر سن 1954وقع عاد المن ي ال هار ،واتهام
ا و اوان بمعاول ا اغتيااال رباايم الجمهوري ا ،واتوااا العاااد اريع ا للقاابض ملااى
ا ووان ،فتم امتقال مدو لف وفى المعتقا لقاى ا واوان صانوفا مان التعااا
وصدر قرار بعل الجمام ومصادرو ممتلكاتها وايقاف ن اأها .
وفى أعادا 1954امتقال المر اد عسان الهلاابى وتام تقاديم ا واوان للمعاكماا
أمام ما سمى بمعكم ال ع التى أصدر عكمها بتمدام سبع من ا ووان باانهم
المر د ،ىم وفف العكم ملي ،لكبر سن ،إلى السجن الم قد ،ونفاا العكام با مادام
فى الست الباقان فى اوم 7كانون اةول ا ديسمبر سن . 1954
وفاى عزياران ا اونااو سان 1957است اهد الع ا ار مان ا واوان المعتقلاان وجار
منهم المبا فى مابع أرو ،التى دبرهاا قاادو الساجن ،عاا أألاق الرصاال ملاى
ا ووان فى الزنازين .بدأ رجال ا ووان الاان ورجوا من السجون فى تلك الفترو مع
من بقى منهم وار السجن فى تنظايم أنفساهم واماداد صافوفهم ،وقادأوا فاى دماوو
النااام ماان جداااد إلااى دمااوو ا سااام ،ولكاان فااى إأااار ماان العااار ال ااداد لتاارقل
العكوم بهم .
وفااى ساان 1965تاام القاابض ملااى ا و اوان الموجااودان وااار السااجون ،ويقاادر
مددهم بنعو 30ألفا وعوكم ا ووان معاكماا ماجلا ،وصادر العكام ملاى ىاىا
94
ماانهم با ماادام بااانهم ساااد قأ ا وعكاام ملااى ماادو مبااا ماانهم بالسااجن ونفااا عكاام
اأغسااأم ساان . 1966وفااى ساان 1971باادأ ا ف ا ار ماان ا ماادام اااوم 29
واارهم مااام . 1974وفااى اااوم 11ت اارين ا و اوان المعتقلااان ملااى أف اوا وواار
الىانىانوفمبر سن 1973انتقال عسان الهلاابى المر اد العاام لإلواوان المسالمان
إلى جوار رق ،بعد صراع أويل مع المرض وكان ل ،من العمر 82ماما .
بعد ورو ا ووان من المعتقا أماادوا تنظايم صافوفهم وقادأوا بممارسا اةن اأ
المتاع لهم وتم اوتيار ممر التلمسانى مر دا ماما جدادا لإلووان المسلمان .
وفااى أالااول ا ساابتمبر ساان 1981وقااع صاادام بااان العكوم ا وا و اوان أدس إلااى
امتقال المر د العام ممر التلمسانى مع بعض قيادا الجمام ومباا مان أفرادهاا
،وصودر مجل الدموو الواص با ووان وأغلق مقرها ،ىم بدأ ا فا ار مانهم فاى
أواور العام نفس. ،
و هد أعدا أالول ا سبتمبر وقابع وأارو كان أكىرها إىارو است هاد معمد كمال
الدان السنانارس أعد قادو ا ووان فى السجن .
بعاااد ا فااا ار مااان ا واااوان ..قااارر ا واااوان البعااا مااان الوساااابل التاااى تعااااد لهااام
اتصالهم بال ع المصرس .
وفااى ااهر أيارامااااو ساان 1984اتوااا ا و اوان ق ارارهم باادوول انتوابااا مجلاام
ال ع ملى قابم عز الوفد ،ودول بالفعل مدد من أفراد الجمام مجلم ال اع
.
ووفااى ااهر أيارامااااو ساان 1986انتقاال مماار التلمسااانى المر ااد العااام لإلو اوان
المسلمان إلى جوار رق ، ،وتام اوتياار معماد عاماد أباو النصار مر ادا ماماا جداادا
لإلووان المسلمان .
وفااى ااباطافبراار ساان 1987قاارر ا واوان دوااول انتوابااا مجلاام ال ااع ملااى
قوابم عز العمل بال بتاف مع عزقى العمل واةعارار ،ودوال مانهم بالفعال مجلام
ال ع عوالى اةرقعان فردا .
– 2ر يااا ا واااوان للفاااوار باااانهم وقاااان الجماماااا ا ساااامي اةوااارس :رصاااد
ا واوان مااددا مان النقاااط الفارقا ،باان أبيعا مملهاام وأبيعا أدابهاام السياسااى ،
وقان الجماما ا سامي اةورس ،وهاط النقاط يمكن تلمسها فاى كتاباا ا واوان
المساالمان أنفسااهم وفااى المجااا التااى يصاادرونها ،وفااى مق ادمتها مجل ا الاادموو
ويمكن استوال تلك النقاط فى اآلتى :
95
(أ) إن أريق ا ووان بعاد كل البعد من المظاه ار والعنف والترمر بهدف الوصاول
إلااى العكاام ،أريااق ا و اوان هااو أريااق العماال المسااتمر لن اار الاادموو ا سااامي
بواسأ تعريف ال ع وواص ال با بهسم ا سام .
( ) إن أفكااار أولبااك ال اابان تتعااارض – ماان ناعي ا المباادأ – مااع ا سااام ،ةن
الدول ا ساامي فقا ،ولايم أفاراد منهاا هاى التاى تملاك اتهاام أفاراد أو جماماا
بااالكفر ،وماان الناعي ا العملي ا فااتن تبنااى هاااط الفكاارو بواسااأ الاادماو المساالمان
يعااازلهم ويجعااال أغلااا المسااالمان اتنكااارون لهااام .إن مهمااا ا واااوان هاااى الااادموو
ا سااامي وليس ا تكفااار المساالمان .نعاان دماااو ل قلاااو (انظاار تفصااال الااك :
مصاااأفى م اااهور :نعااان وغارناااا مااان الجماماااا ا ساااامي – العااادد 63مجلااا
الدموو) .
( ) كال رجال مولال اريف يعارف أنناا والنظااام العااكم فاى هااا البلاد ملاى أرفااى
نقاايض فيمااا اوااتل بااالبرامو واةولاااع ،وساانظل كااالك إلااى أن يااهتى الاااوم الاااس
تأبق فيا ،أعكاام هللا وأوامارط ،ولكان عتاى ياهتى هااا الااوم لان نكاف مان العركا ،
والعرك مندنا ليس – كما يفهم البعض – هى إع ار وساابل المواصاا وتعأايم
المعا ونه المن ر ،إننا ل نقبل الك وهللا ل ارلى من المورقان ،فماا ااتم
نهباا ،وتاادمارط لاايم ملكااا لااربيم الدولا أو العكوما إنمااا هااو ملااك وااال لل ااع
ولكل واعد منا .
(د) إاا كان المقصود با ق العرك ق الترمر لقل نظام العكم ،فليكن معلوما أن هااا
ممل من يسعى إلى السلأ من أجل السلأ .
(ها) بالنسب لناا ل نوتلاف ملاى اول العااكم ولكنناا نوتلاف ملاى ناوع العكوما
و رماتها .
(و) إن عركتنا تقوم فى إأار الرسال ا سامي ،إننا نن د العقيق ونادمو الناام
للتجمع عولها لنقول لهم ما علل هللا لهم وما عرم ملاهم .
(ز) ونعار النام من العلماني المتنكرو فى ىيا إسامي ؛ من أجل مزل ال ابا
المسلم من دانهم ببأول مسموم بقادر ماا هاى معساول ،وفاى تعليمناا ال ابا
نعتمد ملى كتا هللا وسن رسول. ،
( ) ل مجااال فااى البع ا عااول ا أاع ا بالنظااام فاااةهم أن نقاادم لهاااا النظااام مااا
يعسن من ،تدريجيا .
(ط) إننا جزء من المعارل ال رمي التى تعد من صل النظام .
96
(س) إننا سنمارم قد ار كافياا مان اللاغوط ملاى النظاام للوصاول إلاى تعاول سالمى
فى اتجاط الدول ا سامي ،التى تقام ملاى أسام ال اريع ق مصاأفى م اهور –
المصدر السابق ق .
ورغم هاط الفوار ،فتن قادو ا ووان عاولوا استمال الجماما ا سامي اةوارس
إلاهم ب تى اةسالا وكان من بانها تبنى مجلا الادموو ةوباارهم وافاراد الصافعا
لهم إلى أن يقول المر د العام ،معاا ار العكوما وواأباا لاود الجماماا ا ساامي
اةورس :
(قبااال أن تقيماااوا لل ااابا الت اااكيا الريالاااي أو الفنيااا ،أفساااعوا لهااام أرياااق
الت كيا الدانيا ،ففاى ىناياهاا ومان تعاليمهاا أن يكاون ال ابا قوياا فاى جسادط
وفى ملم ،وفاى ولقا ،وفاى ىقافتا ،وفاى دانا ، ،الجماما ا ساامي الواعادو منادما
تادمو ال ااا إلااى التمسااك بدانااُ ،تعلماا ،أن هللا يعا الما من القااوس فااى كاال اتء
أكىر من الم من اللعاف فى كل تء .إن الجماما ا سامي ُتعلم ال ابا أن
اوال النام وأن يصبر ملى ااهم ،وأن يهوا بهاداهم إلاى ماا اانفعهم فاى دنيااهم
ومقباااهم ،أمااا إاا باادا ماان بعلااهم أاايش أو تهااور فلاايم ماجاا ،منااع الجمامااا
الداني من أداء رسالتها ولكن ماجا ،العسام فاى مناع العلا ،والعازم فاى القلااء
ملاهااا ،وقااد تقلااى المصاالع أعيانااا بالقسااوو ملااى ماان نعاابهم توليصااا لهاام ماان
مناصر السوء .
قد ل ارلى البعض من هاا القول ول من قابل ، ،فاهقول لهام :دماوكم مان القاول
والقابل ول ت غلوا أنفسهم برأيكم فاهما ،ولكن انظروا إلاى الهادف الااس ترماى إليا،
هااط الكلما الهادبا المولصا للجمياع ِ ،
قادورها وقيِموهاا ِ
ونقباوا باان ىناياهاا ،فقااد
تجدون فاها واا ار لكام قبال أن يكاون لغااركم ،فاتن كناتم تريادون صاال وأانكم فقاد
أراد هللا بااى وبكاام الوااار ،وال فلكا ٍال وجه ا هااو مولاهااا فاسااتبقوا الوا ا ار ،أانمااا
.وهكاااا تتعاادد ر ي ا ()15
قاادار تكون اوا يااه بكاام هللا جميعااا إن هللا ملااى كاال اا
ا واااوان مااان الجماماااا ا ساااامي اةوااارس فاااى السااابعانا لتتاااراو باااان الااارفض
والقبول لها وفقا لر ي قادو ا ووان ومصالعهم الليق .
– 3ر ي ا ووان لقلي العاق بان الدان والدولا وماوقفهم مان الساادا :كاان
لإلو اوان المساالمان مىاال باااقى تنظيمااا ا عياااء ا سااامى فااى مصاار وااال عقب ا
الساابعانا موقااف رافااض للفصاال بااان أرفااى العاق ا ق الاادان والدول ا ق وفااى هاااا
المعنى انألاق (إواوان السابعانا ) مان المنألقاا نفساها التاى انألاق منهاا عسان
97
البنا فى اةرقعانا ،عا كان اارس أنا ،ل فصال فاى ا ساام باان الادان والدولا ،
وأن ا ساام دااان اامولى ،وأن الوافا أو العكوما ا سااامي غايا يسااعى إلاهااا
ا ووان وفى تفصال هاط النواعى مند عسن البنا نجد اآلتى :
(أ) مولي ا سام :عا ا كد عسن البنا م سم العرك ملى أن الااان يظناون
أن تعاااليم ا سااام تتناااول الناعي ا العبادياا أو الروعياا دون غارهااا ماان النااواعى
موأبااون فااى الااك ،فا سااام – كمااا يقااول – :ق مبااادو وقيااادو ق ودااان ودول ا ،
وروعاني ا ومماال ،وصاااو وجهاااد ،وأام ا وعكاام ،ومصااعف وساااف ،ل انفااك
واعد من هاط من اآلور(.)16
وبعكم ن هو هاط العرك فى عقب تعاظم فاها وأار عركا التغريا فقاد كاان رفاض
ا ووان التمااز بان الدان والدول ،فكاانوا أقار إلاى دمااو السالأ الدانيا ،ملاى
الرغم من قولهم بنياب العااكم مان اةما ،وكاهنهم فاى النهايا اجاردون اةما مان
السلأا السياسي والت ريعي ويتعدىون من قانون إلهى جاهز ،ومن ىم انعاازوا
لمفهوم الواف ودموا إلي. ،
( ) الرتباط بان ا ووان وقلاي الوافا :أولا عسان البناا هااا الرتبااط عاان
اكر أن :قا واوان يعتقادون أن الوافا رماز الوعادو ا ساامي ،ومظهار الرتبااط
بااان أماام ا سااام ،وأنهااا ااعارو إسااامي اجا ملااى المساالمان التفكااار فااى أمرهااا
والهتمام بها ،واةعادا التى ورد فى وجو نص ا مام وقياان أعكاام ا ماما
،وتفصال ما اتعلق بها ل تدع مجال لل ك فى أن من واج المسالمان أن اهتماوا
بااالتفكار ف اى أماار وافااتهم ،وا و اوان المساالمون لهاااا اجعلااون ماان فكاارو الواف ا
ق عساان البنااا ق :مجموم ا رسااابل ا مااام ()17
منهاااجهم والعماال مادتهااا فااى رأم
ال هاد ق .
( ) غاي ا ا و اوان هااى العكوم ا ا سااامي :يعااد هاااا العنصاار ماان أهاام مكونااا
أاداولوجيا ا واوان المساالمان ،وفياا ،تتلا ر ي ا عركا ا واوان المساالمان قباال
كالي العاق بان الدان والدول ،وفى هاا المعنى يقاول عسان البناا : . 1952
ق إن ا سام العناف يفرض العكوم قامدو من قوامد النظام الجتمامى الاس جاء
ب ،النام ،فهو ل يقر الفولى ول ادع الجمام المسلم بغار إمام(.)18
وااا كان العكوم ا سامي هاى المألا اةساساى لادس ا واوان ،فقاد كاان الاك
يقتلى منهم موقفا والعا من دساتور 1922وم سساات ،ومان اةعا از القابما ،
وبالنسااب للدسااتور أملاان ا و اوان أن القاار ن دسااتورنا فااى مواجه ا دسااتور 1923
98
وغااارط ماان الق اوانان الولااعي ،باال وأملاان عساان البنااا أن دسااتور 1923دسااتور
غامض غار وال ول مفصل ،ملاى الارغم مان إ اارت ،إلاى اقتناما ،بنظاام العكام
الدستورس والنيابى مموما ملى ق أن اتفق مع ا سام ق وبالنسب لألع از فهى :
ق ساااب هاااا الااوأن الكباارس ،وهااى أسااام الفساااد الجتمااامى الاااس نصااألى بنااارط
اآلن ،وهى ليس أعزابا عقيقيا باالمعنى الااس تعارف با ،اةعا از فاى أس بلاد مان
وصاي باد الدنيا ،فهى ليس أكىر مان سلسال مان ان اقاقا أعادىتها وافاا
بان نفر من أبناء هاط اةم ق .
وقنفم المعنى ارس مصأفى م هور فى السبعانا أن ا ووان أول وقبل كل تء
ارفلون فكرو فصل الدان من السياس ،ويرس أن منهو ا ووان هو أنهام اريادون
الفرد المسلم والبا المسلم وال اع المسالم والعكوما المسالم والدولا ا ساامي
التى تقود الدول ا سامي ،وتلم اتا المسالمان وتساتعاد مجادهم وتارد ملااهم
أرلااهم المفقااودو وأوأااانهم المساالوب وبادهاام المغصااوب ،ىاام تعماال ملاام الجهاااد
ولواء الدموو إلى هللا عتى تسعد العالم بتعاليم ا سام .
ومن هاا المنألق اهاتم ا واوان بالجانا السياساى المتصال بتعقااق هااط اةهاداف
وااجااااد الاااومى السياساااى باااان أفاااراد الجمامااا ،بااال ومناااد جمااااهار المسااالمان ،
فالمناهو الىقافي التاى يمارساها ا واوان تتلامن هااط التوميا السياساي والقلاايا
ا سامي وصعاف ا ووان تعأى هاا الجان الهتمام الابق ب. ،
فاهتم ا ووان من أيام ا ماام ال اهاد (كماا يقاول مصاأفى م اهور) – باالم تم ار
ال ااعبي ؛ لعاارض القلااايا ا سااامي ؛ بهاادف إيقاااا الااومى السياسااى وا سااامى
ملااى المسااتوس ال ااعبى ولتولااي الر ي ا وك ااف أقنع ا الوااداع وت ااويل الااداء
ومعرفاا الااادواء وا اااعار ال اااعو بمساا ولياتها والقياااام بواجبهاااا وقااا رو الجديااا
وا اجابي بدل من السلبي والامبالو .
ا و اوان المساالمون يعتباارون قلااايا العااالم ا سااامى قلااايا مقااادو ودااان وليس ا
قلايا أرض ووأن ،وأنها صراع باان الكفار وا يماان باان أماداء هللا والمسالمان ،
نجدها فى فلسأان كما نجدها فى أفغانستان وسوريا والفلبان والهند وفى كل مكاان
.
وماان رأياا ،فااى اةع ا از ،فيقااول :وفيمااا اوااتل باااةع از السياسااي التااى ظهاار
وتظهر ملى ساع الباد ا سامي فا ووان ارفلون هاا الناوع مان اةعا از التاى
تقوم ملى مبادئ أرلي (.)19
99
ومع ولو ر ي الجال اةول من ا واوان فاى مساهل (اةعا از ) فاتن نفام الجاال
ادس وغارهم) هو نفسا ،الااس ساعى (مصأفى م هور وعامد أبو النصر وصا
إلااى اةع ا از السياسااي القابم ا (الوفااد مااام )1984و(عااز العماال مااام )1987؛
لي كل معهام (تعالفاا) ؛ لكاى اادول البرلماان المصارس ،ويعاد هااا مان وجها نظار
الباع تأو ار هاما فاى الر يا الفكريا السياساي لهااا الجاال – ومان اتبعا – ،مان
ا ووان ،فلقد تجاوز بهاا السلوك العملى اةأروعا السابق التى قاال بهاا عسان
البنا ،وقالوا هم أنفسهم بها فى السبعانا ودولوا أيلا مددا من النقابا وناوادس
أملاء هاب التدريم بالجامع ،بل إنهم أالبوا بهن يعأاى ربايم الدولا لإلواوان
روص ا إن اااء عااز سياسااى مىاال غااارط ماان اةع ا از ،وهااو تأااور كااان للظااروف
الااتي ا التااى ماار بهااا الجمام ا ،وللظااروف المولااومي المتهزم ا التااى تعي ااها
مصر ،فلل إعداى. ،
أما ماق ا ووان بالسادا فتنها تعاود إلاى أواوار العهاد الناصارس منادما أراد مباد
الناصر أن يعد مصالع وأني مع كاف التيا ار السياسا المناوب ل ، ،فهرسال
جاااراء اتصاااال ماااع قاااادو ا واااوان فاااى المعتقااال .وكاااان لإلواااوان أناااور الساااادا
وللسااادا مصاالع م ااترك فااى إبقاااء العاقااا الأابا بانهمااا ،فمصاالع ا و اوان
كان فى أن يعودوا ويكون لهم وجودهم ال رمى المعترف ب. ،
ومصاالع السااادا فااى أن يكااون ا و اوان لفتاا لنظاماا ،تعتااوس أس مااد إسااامى
متأرف ابرز ملى الساع وتكون مونا ل ،فى مواجه ال اوماان والناصريان .
ةجاال الااك سااور ا و اوان كاال ا مكانيااا ا مامي ا المتاع ا لااداهم وفااى مقاادمتها
مجل الدموو فى معاول إىبا أن ا واوان هام العمال الودياع البعااد كال البعاد مان
صااور العنااف والتأاارف ،وقاادأ هاااا وكااهن عركاا ا وااوان قااد تباا أر ماان التياااا ار
ا سامي اةورس التى تتوا موقفا معاديا من نظام السادا .
وتع ا من اوان :ق موقااف ا و اوان ماان النقابااا والماا ام ار والمظاااه ار ق كتاا
اةستاا ممر التلمسانى فى مجل الدموو ما نص : ،ق أما إاا كان المقصود بالعرك
هااو التظاااهر فمااا قرأنااا فااى كت ا السااارو أن الصااعاب صاااعوا اومااا بعياااو فااان أو
ساااقوط فاااان وهااااا أد إساااامى نهواااا بااا ،أنفسااانا مهماااا تقاااول المتقولاااون الااااان
انسبون إلانا أننا معل رلا العكم القابم ق .
ومنا الك الفترو بدأ التصال ال وصاي باان ا واوان والساادا ..وعاان تسالم
السادا دف العكم بعد وفاو مبد الناصر كان هناك رسابل متبادل بان الأرفان.
100
وقاادأ السااادا أول وأواتاا ،ملااى أريااق ترتا ا الواقااع السياسااى فااى مصاار بااتفراك
السجون والمعتقا من العناصار السياساي بتياراتهاا الموتلفا ومان بانهاا مناصار
ا ووان التى مارس ن اأها ملى ساع الواقع من جداد بمبارك النظام .
ومناادما رفااع السااادا فااى بداي ا عكماا ،ااعار (العلاام وا يمااان) ،كااان بهاااا اوأا
لركااو الموجا ا سااامي ،وقااد وجااد فااى ا واوان لااالت ،فماان ىاام كىاار اللقاااءا
السري والعلني بان ،وقان قادو ا ووان من أجل تنساق سبل العمل باانهم والتفاا
ملى صيغ موعدو تجاط المسهل ا سامي فى مصر .
وكانا سياسا الساادا التاى ارياد تأبيقهاا ملاى ا واوان هاى أن يصال إلاى مماق
العمل ا سامى فى مصر من أريقهم .
ومندما أملن وزير الداولي السابق نبوس إسامامال أن وزارتا ،تعاد دراسا بالتعااون
مع وزارو اةوقاف عول كيفي مواجه اةفكار الداني المتأرفا كتبا مجلا الادموو
مقال تع منوان :قإلى وزير الداولي ومن يعنااهم اةمار :نرياد مباادرو ساام ماع
ا سام ق .
وكان فاتع المقال الاس كتب ،أعاد رجاال ا واوان ماا الاى :ق اللجاوء إلاى الدراسا
بااادل مااان العناااف تأاااور إاجاااابى با اااك إاا كانااا النيااا صاااادق والرغبااا عقيقيااا
وا وال م كدا ق .
وقااد وجاا ،التلمسااانى إلااى السااادا دمااوو غااار مبا اارو فااى إعاادس افتتاعيااا مجلا
الاادموو وكااان منوانهااا :ق يااا عكااام المساالمان كون اوا إووانااا مساالمان ،قااال فاهااا :
ندموكم لتكونوا إووانا مسلمان ل نبتغى بالك مونا منكم ..
وقال :نعن ل نتهم عاكما فى نواياط فما جعل هللا الاك إلاناا ولكنناا نتنااول اةمماال
وعدها بالنقد أو المد ق وهو يقصد بالك اتفاقيا كاما ديفااد مأمبناا الساادا أن
نقد ا ووان لاتفاقي ل يعنى الأعن فى وص ،واواص ،للقلي العرقي .
وقال :فالعجا إان أن يلاق العاكم المسلم باةئ المسالم وهاو ل يلامر لا ،ا ار
ول ازاعماا ،عكمااا ول اتاارقل باا ،داباارو ..وهااو ل ااادمو إل إلااى تأباااق اارع هللا ،
ويعتبر نفس ،جنديا مولصا لكل عاكم يهوا عب ،ب رع هللا .
وفى رأس أعد رجال العرك ا ساامي أن ا واوان قاد قااموا بادور فعاال فاى مقاوما
التياااا ار المعاديااا لنظاااام الساااادا ملاااى مساااتوس الجامعااا ،كماااا قااااموا بااااعتواء
التنظيما الأابي ا سامي المتأرف داوال الجامعا ،وان كاان هااا العتاواء لام
يستمر أويا .
101
وقاموا بمناهل التيار ال ااومى والناصارس وأصادروا البياناا التاى اهااجمون فاهاا
كاال صااور التأاارف التااى باارز فااى ساااع العماال ا سااامى فااى مصاار كمااا أصاادروا
بيانا انادون فاها بالوعدو الوأنيا واةواوو والتعااون ماع نظاام العكام بعاد أعادا
الزاوي العمراء .
تء من هاا ،فعندما صدر وملى الرغم من الك كل ،لم ي فع لهم مند السادا
ق ار ار أالولاسبتمبر بالتعفظ ملى ر وم الفتن ومهددس الوعدو الوأني – عس
تعبار السادا – كان ا ووان من أوابل الاان ملتهم موج المتقال فى صابا
الىالا مان أالولاسابتمبر ،ولاادولوا فاى دواما التعااا مارو أوارس ملاى ااد جهااز
المباع الاس كان يعقق معهم بتهم ت كال تنظيم سرس جداد .
نولل مما سبق إلى القول باهن جماما ا واوان المسالمان – كهعاد فصاابل عركا
ا عيااااء ا ساااامى فاااى السااابعانا ،نباااا أاااوال فتااارو السااابعانا أهااام ساااما
ووصابل عركا ا عيااء ا ساامى قاأبا ،وهاى سام العناف والجهااد المسال ،
وأنها تعاون بصورو تى مع النظام السياسى العاكم فى مصر واال تلاك الفتارو ،
وكان لها مواقفها النظري – فق – دون السلوكي تجاط إسرابال والوليا المتعدو
وهى مواقف معادي وان كان درجا العداء تتفاو بان (إسارابال) – اةكىار ماداء
وأمريكااا اةقاال م اداء ،وأنهااا تاارفض فصاال الاادان ماان الدول ا ،وتاارفض اةع ا از ،
ولكنها ل تلب مع أوابل الىمانانا أن تتعالف معها فى تأور هام أ أر ملى بناتهاا
الفكري التاريوي ،وأوا ار أد عرك ا ووان بعض الوظابف السياسي التاى أرادهاا
السااادا ،ومناادما هماا أن تواار برأسااها وااار ا أااار السياسااى المرسااوم لهااا
ساالفا .مجاال النظااام بلاارقها فااى الىال ا ماان أالااول ا ساابتمبر ، 1981وفااى تلااك
اةىناء كان مجتمع عركا ا عيااء ا ساامى فاى مصار يماو بتياا ار أوارس – أقال
مااددا وان كان ا أكىاار منفااا وتااهىا ار ،وهااى التيااا ار التااى ساايقدر عااداها (جمام ا
الجهاد ا سامى) وقبل مرور اهر واعاد ملاى ساقوط مانهو ا واوان فاى التعاالف
مااع (نظااام ملمااانى) كمااا يصاافون – ،أن تقأااف رأم هاااا النظااام ماان فااو منص ا
العارض العسااكرس ظهاار اااوم الىاىاااء الموافااق 6ت اارين اةولاأكتااوقر ، 1981وأن
توأف اةلواء مان فاو المسار السياساى المصارس لفتارو أويلا تاليا للعااد ،
ولم انج ا ووان فى استردادها بعد .
ىانيا :جمام المسلمان (التكفار والهجرو) وأبرز ركابز فكرها :
102
كان لجمام المسلمان – والتى أألق ملاها أجهزو اةمن وا مام جمام التكفاار
والهجرو – دور هام فى إبراز عرك ا عيااء ا ساامى ملاى سااع العمال السياساى
المصرس ،فلقد قدم نفسها كأر جارس لكاف أ كال العمل ا ساامى التاى كانا
سابدو وقتبا تع مظل ا ووان المسلمان .وسوف نعاالو بالتعلاال هااط الجماما
ور اها السياسي من وال التعرض للنقاط التالي :
( )1ن ااهو الجمام ا وتأورهااا .و( )2معاااور فلسااف التكفااار كمااا أتااى بهااا ااكرس
مصأفى .
– 1ن هو الجمام وتأورها :تعود ن هو جمام المسلمان (التكفاار والهجارو) إلاى
مام 1969عان كان اللواء عسن ألع مدار مباع أمان الدولا اجارس عاوا ار ماع
من تبقى من ا ووان المسلمان ماام ، 1969فوار مليا 13 ،اابا يقاودهم اا
غري المام والنظ ار وقال ل : ،قأرفض العوار معك ؛ ةنك كافر وعكومتك كافرو
ااكرس أعمااد مصااأفى ،وكااان الااا 13ااابا هاام الن اواو اةولااى ق ،وكااان هاااا ال ااا
لجمامت ،التى أسماها بجمام المسلمان ،وأسمتها أجهزو اةمن بجمام ق التكفار
والهجرو ق ،وكان الجمام أبرز ان اقا فاى صافوف ا سااماان فاى مصار واال
السبعانا عان أت بما لم تستأع ،الجماما اةورس ،وكان أفكارهاا راديكاليا –
بمعااااار ا ساااماان – عااان تبن ا الاادموو إلااى هللا واقام ا الدول ا ا سااامي ماان
أريق المتزال والهجرو ،ىم استودام العنف وعان تبن مقول جاهليا المجتمعاا
القابم وأالب بتغاارها ،وأيلا تماااز بقولهاا إن مان ل اادول جماما المسالمان
فهو كافر إاا كان قد بلغا ،اةمار ولام يصادع لا( . ،الجماما ا ساامي ) فاى مارف
كرس أعمد مصأفى تمر بمرعلتان ؛ مرعل الستلعاف وهاى تلاك التاى تاتم فاهاا
الهجرو وتكوين ق اىر المعاصرو ق ،ومن هناك تبادأ المرعلا الىانيا مرعلا الاتمكن
وتعناااى ق الصااادام ماااع الكفاااار ق ،والمرعلااا اةولاااى يكاااون مقرهاااا الكهاااوف والجباااال
والصعراء ..وتبن الجمام العداد من اةفكار واآلراء – التى قال ا ساماون مان
اوس التجااط اةصاولى نفسا ،ب اأأها وتجاوزهاا ..وتادريجيا اوتفا الجماما بعاد
إمدام كرس وأرقع من رفاق ،وبعد أن كان ملء اةسماع واةبصاار بعاد اوتأافهاا
وقتلها ال اخ عسان الاهبى وزير اةوقاف فى تموز ا اولاو . 1977
ويعود البعض بهسابا العناف لادس اكرس إلاى مااول اكرس قبال الساتانا ،وأنهاا
كانا ماااول قأبي ا ولمااا باادأ تظهاار داواال سااجون السااتانا باااور التكفااار داواال
المعتقل ملى ااد بعاض رجاال ا واوان وفاى مقادمتهم ال ااخ ملاى إسامامال اقاق
103
ال اااخ مبااد الفتااا إساامامال أعااد الاااان أماادموا مااع ساااد قأ ا – بمجاارد ظهااور
أابع التكفار انتمى لها كرس ملى الفور وأصب أعاد أتبااع هااا التياار الااس بادأ
يأر قلي تكفار مبد الناصر ،ىم انتقل إلى تكفاار الااان يمارساون التعااا ملاى
المسلمان؛ لاتأور بعد الك إلى تكفار الموالفان ل ،من ا ووان .
ولم يكن الأريق سها أماام تياار التكفاار الااس لام يكان قاد اعتاوس ساوس مادد قلاال
ماان المعتقلااان ،فقااد تصاادس لاا ،ا واوان بقااوو ،وعاصااروط إماميااا ،وأصاادروا فااى
مواجهت ،البيانا الداعل ،وتمكنوا فى النهايا مان إماادو ال ااخ ملاى إسامامال
و ورين إلى صفوفهم مرو أورس .
إل أن كرس ىب ملى موقف ،ولم ارجع من فكر التكفار ومع ،بلاع أفاراد يعادون
ملى اةصابع ،وقدأ كرس يعتكف وعدط ،ويقنن نظريا التكفاار ،وقاد أواا اتبعار
فى كت اللغ وأصول الفق ،والتفسار والعدا ويستنب مان وا لهاا ماا اادمم فكارط
و راءط وأوااا ااادون مااا يسااتومب ،ماان هاااط الق اراءا ويكت ا القصااابد ال ااعري التااى
تعكم هموم ،وأفكارط واةعدا التى كان اواجهها داول المعتقل .
كرس وصاب رأيا ،واصارارط ملاى وا التكفاار قاد أدس إلاى عادو وصي وكان
م اااكل كىااارو داواال المعتقاال باناا ،وقااان التي اارين اآلواارين ؛ تيااار ا و اوان وتيااار
القأباان مما دفع المباع إلى ترعال ،باان المعاتقا ،لكان هااا اةمار لام اوفاف
من عدو الم اكل التى كان تقع بسب أفكارط فى كل مكان اتم ترعالا ،إليا ، ،ولقاد
اساااتأاع ا واااوان تعجااايم تياااار التكفاااار ومعاصااارت ،إمامياااا داوااال المعاااتقا ،
وأصاادروا فااى مواجهتاا ،الااردود والن ا ار التااى تاام جمعهااا فيمااا بعااد فااى كتااا صاادر
تع منوان (دماو ل قلاو)(.)20
إن فترو المتقال التى ما اها اكرس مان ماام 65عتاى ماام 71أتاعا لا ،فرصا
التفرك لتهسيم ماهب ،وولع وأوأ ،العريل .
ولقااد انت اار تيااار التكفااار فااى بداي ا ظهااورط بااالواقع المص ارس فااى أواباال الساابعانا
انت ا ار ساعقا والك لألسبا التالي :
نااك . -عال الفراك التى كان تسود الساع
-استودام ،سا النل الااس يمىال جاابيا كباارو ادادو أماام الأبيعا المصاري
اا الر ي التراىي .
-الن اط الفابق ةفراد الجمام وتوافر العناصر الم هل للدموو .
104
وكان مزلت ،من الواقع الاس يعكم مليا ،باالكفر قاد اكل معوقاا كباا ار فاى أريقا،
وجعل تعركاتا ،وكافا ن ااأات ،تعا المجهار ،كماا ألاعفت ،مان الجانا الماادس
وولقا أماماا ،الكىااار ماان الم ااكا التااى كااان فااى غنااى منهااا لااو أناا ،باادأ ن اااأ،
بصورو أكىر انفتاعا ملى الواقع .ولعل هاا هو ما دفع ب كرس إلى تهجاار مناصارط
نعو الوار ؛ للعمل وجل اةموال الازم لتغأي ن اأا الجمام .
وعااان بااد ب اوادر الن ااقا ملااى الجمام ا تلااو فااى اةفااق تصااد لهااا الجمام ا
بعنااف ااداد أدس إلااى إراق ا الاادماء ،واسااتودم امكانياتهااا فااى مأاااردو المن ااقان
والمناوبان لها فى كاف أرجاء الباد .
وفاااى الفتااارو الساااابق لعادىااا الااااهبى كانااا جمامااا التكفاااار تملاااك مااادو سااايا ار
ومجموم ا ماان ال ااقق السااكني فااى أماااكن متفرق ا ماان القاااهرو والمعافظااا كان ا
تستودم كمق ار ةفراد الجمام .
ىاام جاااء عادىا قتاال ال اااخ الاااهبى وزياار اةوقاااف اةساابق ؛ لتكااون الق ا التااى
قصاام ظهاار البعااار ،ولاام يكاان الاااهبى هااو ال وصااي ا سااامي الوعااادو التااى
هاجم ا التكفااار نااااك فهناااك وصاايا قااد تناولتهااا بااالهجوم ماان رجااال اةزهاار
وغارهم .
وهكاا بدأ جمام التكفار تجاوز الو العركاى الااس رسامت ،لنفساها فاى مواجها
الواقااع والاادوول فااى ص اراما جانبي ا مااع ماان تناولهااا بااالهجوم ماان رجااال اةزهاار
وغااارهم ماان المن ااقان والمناااوبان ؛ لتكااون النهاي ا هااى تصاافي الجمام ا وتقااديم
أفرادهااا للمعاكم ا العسااكري فااى القلااي رقاام 6لعااام ، 77والتااى أصاادر عكمهااا
بتمدام كرس وأرقع من مناصرط القيادي با لاف إلى أعكام أويل بالسجن نالهاا
أفراد الجمام اآلورون .
وقتماادام ااكرس أصاااب الجمام ا بهاازو وس ا الساااع ا سااامي منااا وقااوع عادى ا
ال اخ الاهبى ونتاج لظروف المجتمع المصرس المتجددو .
كرس مصاأفى ويرس جال كال فى كتاب( ،النبى وفرمون) أن أجهزو ا مام صور
ملى أن( ،مجرم مجنون) اةمر الاس اراط غاار صاعي ،ويارس أن أقاوال اكرس فاى
جلسا المعكم التى مقد أيام 8 ، 7 ، 6ت رين الىاانى ا ناوفمبر 1977تىبا
أناا ،غااار الااك تمامااا ،وأناا ،يمتلااك نظري ا سياسااي إلااى عااد بعاااد يمىاال ا سااام ق
معورها ق .
105
اكرس – 2معاور فلسف التكفار كما أتى بها اكرس مصاأفى :مان واقاع كتاباا
مصأفى يمكن بلورو أرقع معاور لفلسف التكفار :
– 1رفض الت ار ا سامى السابق ل. ،
– 2العزل فى العبادا المعاصرو وفى المساجد .
– 3العزل من الفكر المعاصر ونتاجات ،المادي .
– 4التوسما .
وقتفسار هاط المعاور ،نجد أن السم التى كان غالبا بالنساب ةملااء جماما
المسلمان وال السبعانا هاى :رفاض التا ار رفلاا قاأعاا ،وتياار التكفاار اارفض
بناااء ملااى مااا ساابق مسااهل الجتهاااد ويفساارها تفسااا ار موتلفااا تمامااا ماان التفسااار
المتعااارف ملياا ،لهااا ،فالجتهاااد مناادها إنمااا يكااون مااع الاانل ول اجااوز فااى عال ا
انعدام ،ةن ،يعتبر فى هاط العال معاول قياام باالرأس أو بمىابا ت اريع لألما ل
اوج التباع وباأال مان أساسا. ،ومليا ،فاتن تياار التكفاار ل يعتارف با جمااع أو
القيام أو المصاال المرسال أو غاار الاك مان اةصاول والقواماد والفقهيا الازما
كهدوا يعتمد ملاها المجتهد لستنباط العكم ال رمى .يقول أعد دماو التكفاار :ق
إن الكتاااا والسااان هماااا العجااا ول عجااا غارهماااا ولهااااا فتنناااا نلااار با جمااااع
وبالقيام وبعمل أهل المدان وعج رأس الصعاب وقرأس الفقهاء مرض العااب ول
نستدل إل بالكتا والسن ق .
والغري أن ،رغم تبنى تيار التكفار هاط الر ي تجاط التا ار ماما والجتهااد واصا
فتن ،التزم بعدو قوامد اجتهادي من استنباط كرس ،فاى مقادمتها :قامادو المصار
رك ،ومدم التفري ،ول يعترف أملا ها ملى المعصي كافر ،وقامدو المعصي
بااهس نتااا فقهااى أو فكاارس سااابق ،وفااى الوقا نفساا ،ل يعتباارون إنتاجاتاا ،معااض
اجتهاد بل يعتبرونها العق الاس ل مراء في. ،
وملى هاا اةساام اارفض تياار التكفاار اتبااع الفقهااء والقتاداء بهام ،ويعتقاد أنا،
يمكاان فهااام الكتاااا والساان مبا ااارو دون الساااتعان بههااال العلاام وهاااو يساااتمد هااااا
الموقااف ماان وااال قولاا ،تعااالى { :ولقااد يساارنا الاااكر}(.)21وةجاال هاااا ابتاادع ااكرس
قامدو تنل ملى أن (من قلد كفر) أس :من اتبع أعدا من الفقهاء اور من ملا
ا سام وقاد اساتدل ملاى رأيا ،هااا بقولا ،تعاالى { :اتوااوا أعباارهم ورهباانهم أرقاباا
ماان دون هللا}(.)22ويقااول ااكرس :إن تساامي اة ااياء باساامها ال اارمى هااو مناااط
الهدس والتدان بالدان ا سامى الصاعي ،وانا ،إاا فساد هااط اةساماء وولاع
106
أسماء ملاى غاار مسامياتها العقيقيا اوتال الماازان والمعياار تماماا وبالتاالى يمكان
تسمي ال ر باسم الوار والقب باسم الجمال ،وأن ،قاد أا أر ملاى ماا يسامى بالفقا،
ا سامى مصألعا غريب ومصادم لألسماء ال رمي .
وتعااد قلااي التوسااما النظري ا والعركي ا بالنسااب ل ااكرس مصااأفى ماان الاادلل
الهام ملى قلي العزل والمقصود بالتوسما ،استلهام وأ التعرياك مان واال
وار الزماان التاى تنباه بهاا اةعاداا ال اريف النصول الواردو بالنسب لعاماا
وفااى مقاادمتها :نبااوءو ناازول ميسااى اباان مااريم ،وعاادو الملعما القتاليا الكباارس
بان المسالمان والمسايعاان والتاى يعادها اكرس صاورو الصاراع الوعاادو باان العاق
والباأال التااى اجا أن انتظرهاا المساالمون .وملااى لاوء قلااي التوسااما ل اجاااز
كرس أس صورو من صور الصدام العركى مع الواقع ول يقر فكرو الجهاد ول اا من
بوجااو إقام ا دول ا إسااامي فااى هاااا الزمااان مااا ي ااار إلااى الااك .وقااد وجهاا
المعكما التااى نظاار قلااي ال اااخ الاااهبى إلااى الجماما سا ال ماان مااوقفهم ماان
الاهود إاا قاموا بغزو مصر ،فكان إجابتهم هى رفض مواجه الاهود والهر إلى
مكاان مان .ويعتقاد ااكرس أن الجااوش ا ساامي عقاا لاام تقاتال أبادا مبار التاااريخ
ا سااامى إل بالساااف والاارم والوااال ولاان تكااون هناااك جاااوش إسااامي تقاتاال إل
بهاط الوساابل عاا إن الجهااد متوقاف عتاى يعاان وقا الملعما الكبارس فاى وار
الزمااان بااان المساالمان والااروم والتااى سااوف تكااون أدوا القتااال فاهااا هااى الساااف
والوال والرم (تفاصال أقول كرس فى وىابق ،المرفق ).
ىالىا :جماما الجهاد ا سامى وركابز فكرها :
مرفا مصار أول تنظايم للجهااد ماام ، 1958ولعلناا باساتعراض تااريخ تأاور هااط
التنظيماا نساااهم فااى فهام عقيقا أولااامها العاليا ،فلاا ماان عاادود مسااتقبلها
السياسى القادم .
وقنااااء ملاااى الاااك فساااوف نتعااارض فاااى هااااط الجزبيااا إلاااى الجوانااا التاليااا )1( :
الوريأ التاريوي لتأور جماما الجهاد فى مصر منا 1958وعتاى الااوم )2( .
ركاابز فكاار جمامااا الجهاااد ا سااامى ماان وااال أهاام قااوتان داواال تلااك الجمامااا
وااال الفتاارو مولااع الدراس ا ( )1987-1970وهمااا تنظاايم الاادكتور صااال سااري
المعاااروف بتنظااايم الفنيااا العساااكري ،وتنظااايم المهنااادم معماااد مباااد الساااام فااار
المعروف بتنظيم الجهاد الاس كان من نصاب ،اغتيال الربيم أنور السادا .
. فمااا من هاط الجوان
107
- 1الوريأ التاريوي لتأور جماما الجهاد فاى مصار :مار وريأا جماماا
الجهاد ا سامى فى مصر بعدو مراعال ،اهد كال مرعلا العدااد مان التنظيماا
وقوج ،مام يمكن تلويل هاط المراعل بتنظيماتها ملى النعو التالى :
(أ) باستىناء ان قا ق با معمد ق من جمام ا ووان المسلمان فى اةرقعاناا
،وانتهاجهم ةسلو العنف وعاد المن ي الواال بمعاولا اغتياال مباد الناصار
،لم ارد استودام العنف المقصود مع السلأ لدس الجهاز الواال لتنظايم ا واوان
المسلمان عتى مام 1958تقريبا .
( ) فاى ماام 1958ظهار ال اا المسالم ق نبااال البرماى ق الااس وار مان جماما
ا ووان مان داوال الساجون ،وأالا باالعنف المسال واتواا مان أفكاار ابان تيميا
منهاجاا للعركا وفيماا بعااد انلام إلياا ،كاال مان :إساامامال الأنأااوس ،معمااد مبااد
العزيااز ال اارقاوس ،أيماان الظ اواهرس ،عساان الهاااوس ،ملااوس مصااأفى ،وأصااب
إسمامال الأنأاوس قابدا لهاط المجموم نظ ار مكانات ،الفكري الفاو .
(ج اا) فااى مااام 1973ان ااق ملااوس مصااأفى ومعاا ،بعااض أملاااء التنظاايم وأقاااموا
تنظيما جدادا سمى (بتنظيم الجهاد) وقرر الدوول فى عار ماع الاهاود ملاى عادود
القناو وانلام إليا ،الماا زم مصاام القمارس (الااس أصاب فيماا بعاد مان أبارز وأوأار
مناصر تنظيم الجهاد ا سامى الاس قاد مملي اغتيال السادا مام . )1981
(د) فى العام نفس ،تقريبا أن ه الدكتور صاال ساري تنظيما ،الااس مارف فيماا بعاد
بتنظيم الفني العسكري ،وانلم إلي ،مان العناصار القديما (عسان الهااوس) الااس
كان يقود مجموم الجازو فى التنظيم القديم ،وقد أمدم الادكتور ساري ماام 1975
بعد اتهام ،بمعاول قل نظام العكم .
(هااا) فااى مااام 1975أن ااه وكااال نياب ا او اتجاهااا إسااامي ااادمى يعاااى ها اام
تنظيما لم عوالى 300ملو من ا سكندري وعاول أن يقاتعم بهام الساجن الااس
أودع في ،الدكتور صال سري وزما ط إل أن ،ف ل وقتل فى ال تباك يعاى ها ام
نفساا ،الاااس كااان يعتنااق أفكااار الاادكتور صااال سااري نفسااها ،الداميا إلااى الجهاااد
المسل لد العاكم .
(و) وفى مام 1977ظهر إلى الوجود تنظيم التكفار والهجرو ل كرس أعمد مصأفى
الاااس أماادم مااام ، 1978وقااان مااامى 1979 – 1977أن ااه ااا مساالم ااادمى
مصأفى يسرس تنظيما مسالعا فاى القااهرو ،وقاد تام امتقالا ،وتصافي تنظيما ،ماام
. 1979
108
(ز) فى مام 1979تكون جمام الجهاد ا سامى مان ىاا مجموماا :اةولاى
بقيادو معماد مباد الساام فار ومباود الزمار ،والىانيا بالوجا ،القبلاى بقياادو نااج
إبااراهيم وكاارم زهاادس وفاا اد الااادوالابى ،والمجموماا الىالىاا بقيااادو سااالم الرعاااال ،
اةردنااى الجنسااي ،وتااولى كمااال السااعاد عبا ا القيااادو ولفااا لاا ،بعااد ترعالاا ،إلااى
اةردن ،وكااان ماان نصااا هاااا التنظاايم اغتيااال السااادا مااام ، 1981ىاام توزم ا
التنظيمااا بعااد الااك وتفرق ا بهااا الساابل وان ظاال لفاارع الوجاا ،القبلااى داواال تنظاايم
الجهاد السأوو والفاملي هاا فلا من الجماما الصاغارو التاى تقاع تعا سايأرو
مبااود الزماار ،إل أن العقيق ا الوالااع وااال الفتاارو التالي ا لعاااد المنص ا عتااى
الاوم هو ت رام تنظيم الجهاد إلى جماماا مداادو ل ارقأهاا رابا تنظيماى واعاد ،
وان كان ما ارقأها هو الراب العقادس الاس هو هنا مقادو الجهاد ا سامى .
– 2أهاام تنظيمااا الجهاااد وااال الساابعانا والىمانانااا وركااابز فكرهااا :إن أهاام
ااارو– وااال الفتاارو مولااع البع ا ،كااان تنظاايم الفني ا تنظيم اان – كمااا ساابق ا
العسكري وتنظيم مبد السام فر ،وفى هاط العجال ،ساوف نتعارض لهماا بتاجااز
سواء ملى مستوس الن هو السياسي أو التأور الفكرس .
(أ) تنظيم الفني العسكري بقيادو صال سري ُيعد هااا التنظايم أول معاولا ،غاار
فرديا ةفاراد يعتنقاون فكاارو الجهااد ،تهادف إلااى قلا نظاام العكاام القاابم فاى مصاار
وااال عقب ا الساابعانا ،انأاقااا ماان تاادفق عركااى ،ماااز أداء قيادتهااا وقتااااك .
ويعااالو الباع ا هنااا التنظاايم ور يتاا ،السياسااي ماان وااال التعاارض لن ااهو التنظاايم
وتاريو ،ىم معالم ر يت ،السياسي ومكوناتها :
-ن هو التنظيم وتاريو : ،ن ه صال سري فى مدان عيفا بفلسأان ،وانتمى فاى
باب ،اة ولى إلى عز التعريار ا ساامى الااس أن اهط تقاى الادان النبهاانى سنوا
مام ، 1950كرد فعل لهزيم الجااوش العرقيا فاى عار ، 1948ويقاال كارد فعال
لغتيااال عساان البنااا م ساام جماما ا واوان المساالمان ،وأن ىما ماقااا وىيقا
كان ترق هاا العز بالجهاز الوال لجمام ا ووان ،وأد أواصرها العملياا
العدابي لإلووان أىناء عر ، 1948وماش سري باةردن بعد وروجا ،مان عيفاا ،
وماصاار أعاادا أالااول ا ساابتمبر ، 1970وجاااء إلااى القاااهرو مااام 1971وعصاال
منها ملى دكتوراط فى الترقي من جامع مان مم ،ىم ما لب ق أن غادرهاا إلاى
بغداد ،وكان ملى ما ابدو يعمل فى إعدس جامعاتها ،لكن ،لم الب أن وار منهاا
هارقااا بعااد أن عكاام ملياا – ،غيابي اا – بالسااجن وكان ا تهمتاا ،تكااوين ولي ا لعااز
109
التعرياار ا سااامى ومناهل ا نظااام العكاام ،وماان بغااداد جاااء إلااى القاااهرو ،وفااى
القاهرو وجد من ادبر ل ،مما فى مقر جامع الدول العرقي .
ورغم الواف بان صال سري وجمام ا ووان فتن ،لم اجد أس عر فاى التصاال
وصاات ،وفهماا ،الوالا ةمااور الادان ،ماان اةسابا التااى بهام .وكانا جاابيا
جعلت ،ملى ماق وىيقا بقياادا ا واوان ،واصا مر ادهم العاام فاى الاك الوقا
وكون ساري تنظيماا كاان م اابها لتنظايم معلما ،ق
عسن الهلابى وزين الغزالى َّ ،
تقااى الاادان النبهااانى ق والاااس يعتمااد ملااى أملاااء اجنااد كاال ماانهم ملااى انف اراد ..
ويعي ون عيااتهم بصاورو أبيعيا ،ول اتجمعاون كلهام معاا ..وهااا اةسالو جعال
التنظايم بعااادا ماان أمااان رجااال اةماان ،وجعاال لاارقتهم مفاجبا تمامااا للجميااع وقااد
كان معظم أملااء التنظايم مان ألبا جامعاا القااهرو وا ساكندري واةزهار والفنيا
العسااكري ولاام يكاان تنظاايم سااري ماان تلااك التنظيمااا التااى من ا بتكفااار المجتمااع
ونعت ،بالجاهلي ،بل كان كل ما يعرك ،فكارو واعادو وهاى أن العااكم فقا – ولايم
المجتمع – هو الكافر فتاا قلى ملي ،فتن انت اار ا ساام وفارض ال اريع يصاب
أم ار واقعيا لاالك كاان هادف التنظايم المعادد والوالا هاو ا ساراع بالساتياء ملاى
السلأ وقبل أقل من مامان ملى استقرار صال سري فى القاهرو ،كان كل اتء
جاه از للتنفاا(.)23
وكان الوأا المولاوم تتلامن الهجاوم ملاى الكليا الفنيا العساكري والعصاول
ملااى المزيااد ماان اةساالع والمزيااد ماان المتأااومان ،ىاام الزعااف ملااى قاما اللجنا
المركزي ،عا القى السادا وأاباا ،وعاا اوجاد أماما ،كال أركاان النظاام ومان
ىم اعتالها واغتيال الربيم والوزراء والقادو ،فا ستياء ملى السلأ بعد الك .
َّ
وف ل وأا ساري ،ولام يكان ف ال عركا الفنيا العساكري يكمان فقا فاى كونهاا
تعركا فااى توقاا غااار صااعي ،وانمااا كااان يكماان أيلااا فااى تركابا العركا ااتهااا
وامكانياتها ،فقد كان اةفراد الاان ا تركوا فاهاا ل ازيادون ملاى المابا وكاان مادد
كبااار ماانهم اتساال بالسااا اةباايض با لاااف إلااى الوسااابل البدابي ا التااى عاااولوا
بواسااأتها الساايأرو ملااى الكلي ا الفني ا العسااكري عااان اقتعموهااا بمسااامدو بعااض
ألب الكلي ،وفى مقدمتهم كارم اةنالولى الرجل الىانى فى العملي .
وااا ما نظرنا إلى الجان الفكارس لعركا الفنيا فساوف نارس – رغام وجاود وصاي
مىقف وصاعب تجرق كصال ساري ملاى رأساها – افتقادهاا الوالا لر يا واميا
للواقع ونظري متكامل للعمل .
110
لقااد تاام القاابض ملااى واعااد وتسااعان فااردا فااى عادىا الفنيا العسااكري كااان أغلاابهم
با صغار السان ،وليسا لهام تجاار ساابق فاى الماادان العركاى والسياساى ،
وهاا العدد – ملى ما هو وال – يعتبر لبيا جادا بالقياام لعركا تغااار اامل
فى بلد كمصر وهو يعكم أمامنا مدس تاهىار الواقاع ملاهاا وكونهاا لام تمان نفساها
الفرص لتعقاق ىقل فكرس وجماهارس أكبر .
وعان فصل القلاء فى القلي أصدر عكم ،ببراءو ستان فاردا مان المتهماان فاهاا
،لتنعصر القلي فى واعد وىاىان فردا وهاا ي ار إلى أن أغل الااان أداناوا فاى
العملي لم تكن لهم أدوار فعلي فاها .
وفى مام 1977تم القبض ملى مجموم جهادي جداادو كانا بقياادو ربايم نيابا
ادمى يعاى ها م ،وكان المفاجاهو أن أبارز مناصار هااط المجموما وماددا كباا ار
منها كان من الاان تم ا ف ار منهم فى قلي الفني العسكري ،وكان أغلا أفاراد
تلك المجموم من ألب الجامعاا ولام تقارن بهام أيا عاواد تااكر ساوس معاولا
الستياء ملى سا أعد عارام السافا ار ،ويقاال :إنهام عااولوا الساتياء ملاى
أا سراعهم . السجن الموجود ب ،من تبقى من تنظيم صال سري
ركااابز فكاار الاادكتور صااال سااري :لاام اولااف تنظاايم الفنيا العسااكري وىااابق فكريا
يعتد بها كاهول تنظايم موساع يقاول بالجهااد المسال ،إل أن الادكتور صاال ساري
ت تمل ملى مدو أعكاام باالكفر ()24
يمان) ولف وىيق فكري هام بعنوان (رسال ا
للنظااام الساااداتى القااابم فااى مصاار وقتااااك وملااى ماان ي ااابه ،ماان اةنظما بااالباد
ا سااامي اةواارس ،وياادمو إلااى الجهاااد المساال ويعاادد واجبااا المساالم ودورط ،
وقوجاا ،مااام يمكاان تلواايل الفكاار السياسااى الاادانى للاادكتور سااري بتلواايل أهاام
اةفكار المتعلق بالجوان السياسي فى رسال ا يمان ملى النعو التالى :
-الجهاد هو الأريق قام الدول ا سامي .
-ل اجوز موالو الكفار واة نظم الكافرو ومن فعل الك فهو كافر .
-من ماا دفاماا مان عكوما كاافرو لاد مان قااموا قاما الدولا ا ساامي فهاو
كافر إل إاا كان مكرها فتن ،ابع ملى نات. ،
-ماان ا ااترك فااى عااز مقاباادس غااار إسااامى فهااو كااافر ،كااالك ماان ا ااترك فااى
جمعي مالمي كالماسوني أو امتنق فلسف موالف كالوجودي أو البرجماتي .
-العكم بتكفار العكام وجاهلي المجتمع وامتبارط دار عر .
111
-ج اواز العماال العزقااى ا سااامى والمساااهم ماان والاا ،فااى النتوابااا ودوااول
البرلمان والم ارك فاى الاو از ار إاا كاان اهادف ويساعى مان هااا الأرياق للوصاول
إلى السلأ وتعويل الدول إلى دول إسامي .
-اجاااوز للمسااالم أن اااادول فاااى موتلاااف اوتصاصاااا الدولااا باااهمر مااان الجمامااا
ا سامي ويستغل منصب ،لمسامدو الجمام ؛ للعصول ملى السلأ أو التوفااف
منها فى عال المعن أو إفادتهاا باهس أرياق ،ول ماانع أن يصاب وزيا ار عتاى ماع
العكم الأاغي إاا كان بهاط الني .
-كل من انفا أوامر الدول الكافرو لد ا سام والعرك ا سامي فهو كافر .
-فااى عال ا وجااود مر ا إسااامى وأماماا ،مر ا ا ااتراكى أو قااومى أو اااومى
وانتو الفرد غار ا سامى فتن ،يكون كاف ار بهاا الموقف .
-الاااان يعااارقون دماااو ا سااام ةنهاام يمزجااون الاادان بالسياساا كفااار ؛ ةنهاام
قصروا ا سام ملى جان وكفروا بالجوان اةورس .
-المعارلون ةعكام ا سام الاان اتهمون الدان بالتولف والرجعيا كفاار ،كاالك
الااان يعترلاون ملااى عكام ماان أعكاام هللا ول ارلااون منهاا مىاال الااان يعترلااون
ملى ا سام ويتهمون ،بالتولف ،فتن ه لء غار رالان من ا سام أصا .
-التفريااق بااان المتناااع الجمااامى والمتناااع الفااردس ،بمعنااى أن التاارك الجمااامى
ةس ركن من أركان ا سام كفر .
-كاال الق اوانان الموالف ا لإلسااام فااى الدول ا هااى ق اوانان كفاار وكاال ماان أماادها أو
ساااهم فااى إماادادها أو جعلهااا ت ااريعا ملزم ا فهااو كااافر كااالك ماان أبقهااا دون
امتراض ملاها أو إنكار لها .
-تعي ا العلاام والجناادس المجهااول والسااام الجمهااورس ماان أقااوم الجاهلي ا وهااى
صورو من صور ال رك .
ويكمل الر يا السياساي الساابق تعلاال البياان السياساى الااس كاان ازماع الادكتور
صال سري إاامت ،ملى ال ع المصرس مق استياب ،ملى السلأ (.)25
( ) تنظيم الجهاد بقيادو مبد الساام وركاابز فكارط :يعاود تنظايم الجهااد ا ساامى
الاااس أساام نواتاا ،المهناادم ا معمااد مبااد السااام فاار إلااى مااام ، 1979ويعااد
العلق الىاني الهام فى علقا تنظيما الجهاد فى مصار واال عقبا السابعانا
،ولقد مىل تنظيم مبد السام فر نقأ التقاء ىاى تنظيما كان تعمال متبامادو
قبل مام 1980وهاى ،فلاا مان تنظيما ، ،تنظايم كارم زهادس بوجا ،قبلاى وتنظايم
112
سااالم الرعااال .يعلاال الباعاا هاااط التنظيمااا ممىلاا فااى تنظاايم مبدالسااام فاار
بامتبااارط أعااد قااوس عركا ا عياااء ا سااامى فااى مصاار وااال عقبا الساابعانا ماان
وااال اآلتااى )1( :ن ااهو التنظاايم وتأااورط( )2( .)26ركااابز التنظاايم ماان وااال وىااابق
معمد مبدالسام .
– 1ن هو التنظيم وتأاورط :الجادار بالااكر أن معماد مباد الساام فار قاباد تنظايم
الجهااااد كاااان انتماااى إلاااى مابلااا إووانيااا التجااااط عاااا كاااان والااادط مااان العناصااار
الراديكالي با ووان بالبعارو ،وبعد تور معمد مبد السام فر من كلي الهندسا
جامع القاهرو ممل ب رك تسامى قهااادلكوق بالساكندري ،وفاى أوابال ماام 1978
تعرف ملى ول أقنع ،بالنلمام إلى تنظيم دانى سرس اناسا أفكاارط ا ساامي
يسمى تنظيم ق الجهاد ق ،وقبل أن اتعول هاا التنظيم إلى قوو يعتد بها قبض ملاى
قيادت ،وال عواد الفتن الأابفي فى مام ، 1979وملاى ماا ابادو لام يكان رجاال
اةماان يعرفااون الكىااار مناا ،فلاام يقاابض ملااى معمااد مبااد السااام فاار ،ولاام يقاابض
ملى أملاء المستوس الىانى تقريبا .
ماد معماد مباد الساام فار إلاى القااهرو ،باا وظيفا ،لكنا ،سارمان ماا ماان فاى
إدارو جامع القاهرو وهنا أصاب قريباا مان ال ابا الااس كاان مان الساهل تجناادط ،
وهناك قرر أن ُي ِ
كون تنظيما جدادا للجهاد وهناك أيلا ولع كتا الفريل الغاببا
،و ار معمد مبد السام فر – فاى صااف – 1980اتاردد ملاى المسااجد القريبا
من مسكن ،ببول الدكرور ؛ لكى اجند أملااء اباب ،لتنظيما ،عاا كاان اارس أن
العلو اج أن اتراو ممرط بان الع رين والىاىان ،ففى هاا السن يكاون ال اا
نظيفا نقت القل صافى الفأرو قوس ا يمان ،وكان إاا ما نج فى تجنااد اا ماا
ابدأ ملى الفور فى تىقيف ،ىم تدريب ،مسكريا ،واوتياارط أيلاا ي اترط تاوافر صافا
معانااا هاااى :ال اااجام وا قااادام والمعافظااا ملاااى الساااري والعاااار ،ىااام الرتبااااط
تنظيميا بزماب ،فى الجمام نفسها .
وأىناء تردد مباد الساام ملاى مساجد ق الفات ق ببلادط ق ناهياا ق القريبا مان قامبابا ق
تعاارف ملااى أااار الزماار ،ونج ا فااى لاام ،للتنظاايم ،وفااى إعاادس زياراتاا ،لأااار
الزماار تصاااف وجااود مبااود الزماار الاااس انلاام إلياا ،هااو اآلواار بعااد مناق ااا لاام
تستغر الكىاار ،وفاى نفام صااف 1980مارف مباد الساام أن كارم زهادس أماار
الجمام ا سامي بالمنياا والأالا بنهاابى المعهاد التعااونى العاالى بهسااوط هاار
ماان القاابض ملياا ،بعااد عاواد الفتن ا الأابفي ا بالمنيااا وموتبا بالمدانا الجامعي ا
113
بالقاااهرو فسااعى إلياا ،ووافااق كاارم زهاادس ملااى النلاامام إلياا ، ،وبعااد أن سااافر إلااى
الصعاد ،ماد بموافق باقى أمراء الجماما ا ساامي فاى أسااوط وساوها ونجاع
عمااادس ملااى دوااول التنظاايم وتعااول غل ا تلااك الجمامااا داواال الجمامااا ماان
غل معنوس إلى غل منظم .
وولع التنظايم هيكلا : ،ملاى رأم هااا الهيكال كاان ق مجلام ال اورس ق الااس يعاد
بمىاب المجلم اةملى للتنظيم وهو اتكون من 11ملوا هم :معماد مباد الساام
،مبااود الزماار ،وكاارم زهاادس ،وناااج مبااد هللا ،وف ا اد عنفااى ،وملااى ال ااريف ،
ومصاااام درقالااا ، ،وماصااام مباااد الماجاااد ،وعمااادس مباااد الااارعمن ،وأساااام عاااافظ
وألع قاسم ،ومن مجلم ال ورس ىا لجان ،اةولى :لجنا ق العادو ق والىانيا
:اللجن ا ق القتصااادي ق والىالى ا :لجن ا ق الدماي ا ق وفااى اا الوق ا الاااس كااان
معمد مبد السام فر ادمو في ،إلى تهسيم تنظيم( ،اس الأابع ب ،العساكرس –
لمناهلا المبااادئ اةساسااي التااى يقااوم ملاهااا نظااام العكاام فااى الدولا والتعااريض
قاما الدولا ا ساامي ) كاان ملى مقاوم السلأا العام والقيام بىورو مساكري
معمااد سااالم الرعااال (أردنااى الجنسااي – أال ا ملاام بجامع ا اةزهاار ومقاايم بااروا
ال وام) يسعى بدورط لتهسيم تنظايم وار يقاوم ملاى الفكار نفسا ،الااس اادمو إليا،
قاما الدولا ا ساامي ولكنا ،مان أرياق موتلاف – وهاو معمد مبد الساام فار
النقااا العسااكرس – وقاادأ معمااد سااالم فااى ولااع أساام هاااا التنظاايم ومقوماتاا،
ولبعت ،ومنهاج ،للوصاول إلاى العكام ،وتجمياع معلوماا مان بعاض ال وصايا
العام فى أجهزو الدول .
كما اتصال معماد ساالم الرعاال بعادد مان ال ابا مارلاا مليا ،فكارط فاتصال بكماال
السعاد عبا (وريو كلي القتصاد) ومرض ملي ،فكرط وياتلول فاى تفكاار العااكم
الاااس ل يعكاام بمااا أناازل هللا وتكفااار الهابااا المعاوناا للعاكماا ؛ ةنهاام موالااون
للعاكم الكافر – ومرض ملي ،م اركت ،فى تهسيم هااا التنظايم ،فوافاق ملاى الاك
بعد أن اقتنع بفكرط وهدف. ،
واتصااال معماااد ساااالم – أيلاااا – بهعماااد ار اااد معماااد ار اااد (الأالااا بكليااا زرامااا
القاهرو) ومرض ملي ،فكارط الساالف وامكانيا م ااركت ،فاى تهسايم التنظايم وادارتا،
فوافاق بادورط ،فسالم ،معماد الرعاال وىاابق التنظايم التاى أمادها وأساند إليا ،مهما
تنساق وتكىاف الرصد الاس كان ارد إلي ،من. ،
114
والتقى معمد سالم الرعال أيلا بنبال نعيم مبد الفتا (تااجر بباول ) وتعاد معا،
فى إقام الدول ا سامي وسلم ،بعىا انادس بتقاما الدولا ا ساامي مان أرياق
الجهاد وتكفار العاكم فاقتنع بفكرط المبان فى بعى ،وفى أعاداىا ،معا ،ووافقا ،ملاى
ال تراك مع ،فى تهسيم وادارو التنظيم .
واساااتمر معماااد ساااالم الرعاااال فاااى اتصاااالت ،واجتماماتااا ،لااادموو بعاااض ال ااابا
لانلامام إلاى التنظايم الاااس أسسا – ،إلاى أن أمار ساالأا اةمان بترعالا ،وااار
الباد فى هر تموزااولاو – 1981فاساتكمل كماال الساعاد عباا هااا الن ااط –
ملتزما المنهو الفكارس نفسا ،لمعماد ساالم الرعاال واساتأاع أاار الزمار أن اجماع
بان تنظيم مبد السام فر وتنظايم ساالم الرعاال (الااس أصاب يعارف وقتباا بتنظايم
الهرم بقيادو كمال السعاد) .
وماع تأاور اةعادا فااى مصار والاأ ار النظاام السياسااى فاى تقادار واقاع العركا
ا سااامي كااان اغتيااال الااربيم السااادا وماادد ماان الاااان وجاادوا معاا ،ملااى منصا
العرض العسكرس ظهر ااوم الىاىااء 6ا10ا ، 1981وتوالا مجلا الصادام المسال
بان أملاء تنظيم الجهاد وأجهزو النظاام السياساى ،فبعاد اغتياال الساادا مبا ارو
فااى 8ا10ا 1981عاااول تنظاايم الجهاااد (فاارع الوجاا ،القبلااى) الساايأرو ملااى مدان ا
أساوط ،فعد صدام مسل مع قاوا اةمان والجايش ناتو منا ،قتال ممااد ارأ
وىاىااا لاااباط برتبااا ماااازم أول و 62جناااديا ،و 21مواأناااا ،وكاااالك إصااااب 15
لااابأا و 190جنااديا و 32مواأنااا ،والم كااد سياساايا أن هاااط اةعاادا كانا اروو
الصدام بان أهم قاوس عركا ا عيااء ا ساامى واا ل السابعانا (مان ناعيا الفعال
المسل ) ،لكنها -ودون أدنى ك -قد سبق وأمقب بسلسل أويل أيلاا مان
الصاداما ساواء ماع السالأ أو ماع بعااض المسايعاان ،ولعال أهام اةعادا التااى
وقعا ملااى اااد تنظاايم الجهاااد ا سااامى ولاامها ملااف القلااي 462لساان 1982
أمن دول مليا ،ما الى :
-عاد إع ار ومارو ةعد اةقباط بمنأق مصر القديم بتاريخ 2ا4ا ، 1980وقد
عوكم ملى أساساها ىاىا أ اوال تعا رقام 155 ، 154و 156بقارار التهاام ،
وياعظ هنا أن تاريخ العادى سابق لفترو التعفظ بهكىر من مام .
اااب ار لالااا -عااااد الهجاااوم ملاااى معااال للااااه تملكااا ،امااارأو مسااايعي بمنأقااا
1ا8ا ، 1981وقد قتال فاهاا مامال المعال واتهام فاهاا تساع أ اوال باانهم مباود
الزمر .
115
-عاااد نسااف كنيس ا مصاار ب ااب ار لال ا 3ا8ا ، 1981وقااد عااوكم ملااى أساسااها
الرابد مصام القمرس أعد العناصر العسكري البارزو فى قلي الجهاد .
وار وقاد وقعا -عاد ساعل اب ار التاى قتال فاهاا أعاد لاباط المباعا وأصاا
بتاريخ 11ا10ا ، 1981وقد عوكم ملى أساسها ىاى أ وال .
-عاااد مقاوم ا الساالأا بمنأق ا الهاارم فااى 13ا10ا 1981والتااى كااان يقودهااا
المقدم مبود الزمار وابان مما ،أاار الزمار واساتودم فاهاا القنابال والر ا اا ،
وقاد أصااا فاهاا أااار الزمار برصاصا فاى ساااق ،قبال أن يستساالم هاو وماان معاا،
لرجال اةمن .
المعادس التى قتل فاها أعد أفراد الجهاد أىناء مقاومتا ،للقاوا التاى كانا -عاد
تعاصر منزل ،فى اوم 22ا10ا ، 1981وقد عوكم ملى أساسها اول واعاد كاان
موجودا برفق القتال.
-عادى الجماليا بمنأقا باا ال اعري بالقااهرو بتااريخ 24ا10ا 1981التاى قتال
فاها أعد مناصر الجهاد أىناء ال اتباك ماع قاوا اةمان التاى قادم للقابض مليا،
وملى من مع. ،
-عادىا إلقاااء قنبلا ملااى معساكر اةماان المركاازس ب ااب ار وقاد عااوكم ملااى أساسااها
ول واعد برب ساعت ،فيما بعد .
– 2ركابز فكر تنظيم مبد السام فر :فى سابالنا لتعدااد أبعااد الر يا السياساي
لتنظيم الجهاد ا سامى بقيادو مبد السام فر ،فتننا نعصرها فى اآلتى :
لكافا أفكااار ()27
ق أول :ر يا مبااد السااام فاار ماان وااال كتاباا ،ق الفريلا الغاببا
العركا ا سامي المعاصرو ل.،
ىانيا :ر يتا ،مان واال الكتاا نفسا ،لأرياق الوصاول إلاى الدولا ا ساامي التاى
ب ر بها الرسول ورأي ،فى عكام الاوم واةسبا التى دفعت ،لغتيال السادا .
-ر ي ا مبااد السااام فاار ةفكااار العركااا ا سااامي المعاصاارو لاا :)28(،ماان واقااع
كتا (الفريل الغاببا ) .انتقاد معماد مباد الساام فار كافا الادماوس التاى تقاول
بهااا العركااا السياسااي العامل ا فااى الساااع إبااان فتاارو الساابعانا (والتااى يعتقااد
الباع ا أناا ،يقصااد بهااا ا و اوان المساالمان وبعااض فصااابل الجمامااا ا سااامي
بالجامعا ومان تبقااى مان تنظاايم التكفاار والهجارو) ويمكاان تلوايل وجها نظارط فااى
النقاط السبع التالي :
116
– 1بالنسااب للعركااا ا سااامي التااى تاادمو المساالمان إلااى أن اتفرغ اوا فااى هاااط
المرعل لتعصال العلم فق ،فتن معمد مبد السام ارس ب اهنهم أن العلام لايم هاو
السا العاد والقاأع الاس سوف يقأع دابر الكافرين ،وهاا السا هو الاس اكارط
لنا المولى مز وجل فى قول{:،قاتلوهم يعابهم هللا بهاديكم ويوازهم وينصاركم ملااهم}
.
– 2والاان يقولون :إن ملانا أن نقيم عزقا إسااميا فاى قابما اةعا از الموجاودو
لن ا دس سعاهم هاا إل إلى زيادو الجمعيا الواري .
ولن يستأيع عزقهم بلوك الهدف الاس قام من أجل ، ،وهو تعأايم دولا الكفار وفقاا
لارأس فاار ؛ ة ناا ،ملااى العكاام ،سااوف يكااون الااك إسااهاما فااى بناااء الكفاار ،فهاام
ي اركونهم فى اآلراء ،وي اركونهم فى ملوي المجالم التى ت رع دون هللا .
– 3أمااا الاااان يلااعفون ماان الجهاااد ،ويزممااون أنهاام فااى مرعلا الستلااعاف ،
وياادمون إلااى امت ازال المجتمااع والهجاارو مناا – ،ملااى أماال العصااول ملااى القااوو ىاام
العاااودو إلاااى المجتماااع غاااازين ومقيماااان لدولااا ا ساااام ..ار هااام هااااط اراهاااا فااار
أعا أنام تنكبوا الأريق قام دول ا سام .
– 4والاااان يقولااون :إن الأريااق قام ا دول ا ا سااام هااو الهجاارو إلااى بلااد واار
واقام دول ا ساام ببلادهم ،ىام اورجاون منهاا فااتعان ،والااان يقفاون با ساام
مناااد عااادود الصاااا والتقاااوس والعباااادو والنساااك ،ويقولاااون :إن السياسااا تاااور
القلو قسوو تلهاها من اكر هللا ،فتن (جمام الجهاد) تسور من كل هااا ،وفاى
رأس فر أن الجهاد – وهو ممل سياسى – هو قم العبادو فى ا سام .إن ه لء
إنما اتجاهلون قاول النباى مليا ،الصااو والساام :ق أفلال الجهااد كلما عاق مناد
سلأان جابر ق .
– 5أما الاان يقعدون من الجهاد ول يساعون فاى إقاما الدولا ا ساامي ؛ ووفاا
من الفصل فتنهم يقعون فى وأهان من وجه نظر مبد السام فر :
(أ) النكول من تنفاا أمر هللا بتقام الدول ا سامي – ملما بهن المسالم مأالا
بالك – بصرف النظر من النتابو .
( ) مدم إدراك جاابي ا سام .
إن إقام الدول ا سامي هو تنفاا ةمر هللا ،ولسنا مأالبان بالنتابو .
– 6أماااا الااااان اااادمون إلاااى توجيااا ،الأاقاااا ا ساااامي نعاااو تعريااار مقدساااا
المسلمان وأوأانهم المعتل من الصهاوني والستعمار ،فتن جمام الجهااد تقاول
117
لهم :ليس هاط هى المعرك المبا ارو ،ولايم هااا هاو الأرياق الصاعي لتعريار
هاط المقدسا ،بل إن معمد مبد السام ارس أن الأريق لتعرير القدم يمار مبار
تعرير بلدنا من العكم الكاافر ؛ ةن ها لء العكاام هام أساام وجاود الساتعمار فاى
باد ا سام فابد من إزالا ها لء أول ،ىام النأاا تعا قياادو إساامي لتعريار
المقدسا .
إن السااتعمار هااو العاادو البعاااد ،وان العكااام الكفاارو هاام العاادو القري ا ،وان قتااال
العدو القري أولى من قتال العادو البعااد ،وان أساام وجاود الساتعمار فاى بادناا
هم ه لء العكام .
– 7ر يت ،للدول ا سامي ولعكام الااوم ،وفاى نفام كتابا( ،الفريلا الغاببا ) :
ارس مبدالسام فر أن البدال الاس ان دط هو قياام الدولا ا ساامي والوافا وأن
الفكاار المعاصاار – وداواال مصاار ملااى وجاا ،التعداااد – يمىاال فكاار أواغا ا اةرض
التااى لاان تاازول إل بقااوو الساااف وأن الرسااول -ملياا ،الصاااو والسااام -قااد ب اار
بتقام الدول ا سامي وامادو الواف وأن إقام الدول ا ساامي أمار مان أوامار
الماولى ،ماز وجال ،وواجا ملاى كال مسالم بااال قصاارس جهادط لتنفاااط ،كمااا أن
رع هللا ملى هاط اةرض فرض ملى كل مسلم وبالتاالى فاتن أعكاام هللا عكم إقام
فرض ملى المسلمان ،واقام الدول ا سامي فرض ملى المسالمان ،ةن ماا لام
اااتم الواجا إل باا ،فهااو واجا أيلااا ،وأن الدولا ا سااامي لاان تقااوم إل بالقتااال ،
وأولا – معمااد مبااد السااام فاار – فااى كتاباا ،السااالف – أن اةعكااام التااى تعكاام
المسلمان فى الوق العالر هى أعكام الكفر ،فهاى قاوانان ولاعها كفاار وساَّاروا
ملاها المسلمان وأن – عكام هاا العصر تعدد أباوا الكفار التاى ورجاوا بهاا مان
مل ا سام بعا أصب اةمر ل ي تب ،في ،كل من تابع سارتهم.
وأن عكام هاا العصر فى ردتهم من ا ساام – ترقاوا ملاى مواباد الساتعمار ساواء:
الصاالابي أو الصااهاوني أو ال اااومي – فهاام ل يعملااون ماان ا سااام إل اةسااماء
وان صلوا وصاموا وادموا أنهم مسلمون .
ىم مقد مقارن بان عكام التتار وعكاام الااوم – وانتهاى إلاى أن صافا عكاام التتاار
هى اا صفا عكام العصر هم وعا اتهم الموالي لهام الااان مظماوا أمار العكاام
أكىاار ماان تعظاايمهم لوااالقهم – وانتهااى ماان هاااط المقارنا إلااى أن عكااام الاااوم مىاال
عكام التتار مزفوا من ريع ا سام .
118
أما من مبر ار اغتيال السادا – كما استقر لدس معمد مبد الساام فار وبااقى
الاان اركوا فى مملي الغتيال – فايمكن عصارها مان واقاع رابا ،الساابق ،ومان
واقع التعقاق فى القلي رقم 7بسن 1981أمن دول مسكري فاى النقااط التاليا
،والتى ارس الباع أنها أد تعبا ار من الفكر السياسى للاان وأأوا وللااان نفااوا
مملي الغتيال من أملاء تنظيم الجهاد ا سامى ،والنقاط هى :
أول :القوانان التى تعكم بها الباد قوانان غار إسامي .
ىانيااا :الصاال المنفاارد مااع الاهااود أمااداء هللا (اتفاقااا كام ا ديفاااد – ومااا ترت ا
ملاها من نتابو قأيع وت رام مرقى) .
ىالىا :إهان ملماء المسلمان والتقلال من هنهم (نموا ال اخ المعااوس ومباارو
السادا ال هارو من ،بهن ،قمرمى زس الكل فى السجنق) .
رابعاا :ولاع اآللف مان أبنااء الجماماا ا ساامي ومان ملمااء المسالمان داوال
السجون من دون جريرو تاكر واهانتهم فى وأب. ،
وامسا :الظلم القتصادس المست رس بالباد .
سادسا :الزمم المستمر مان قبال العااكم بهنا ،ل داان فاى السياسا ول سياسا فاى
الدان فى عان أن ا سام ق دان ودول ق (مصعف وساف) .
سااابعا :التقااار الم ااابوط مااان المسااايعاان وماان القياااادا التاااى تكااان ماااداء دفاناااا
لإلسام والمسلمان فى مصر وأمريكا .
ىامنا :انت ار مظاهر الفساد الولقى بالمجتمع ومسامدو العاكم لنت اارها به اكال
موتلف (من وال زوجت ،السادو جاهان السادا ) .
تاسعا :الستهزاء من المرأو المسلم ومن الزس ا ساامى ق العجاا ق وق الجلباا
ق وقيام ربايم الدولا بتسافي ،هااا الازس وقتسافي ،العاقاا التاى تارق أملااء هااط
الجماما ببعلاها الابعض (مىال تسافاه ،لأريقا زوا الجماماا ا ساامي دون
رغب اة وكان الك فى وأا مااع ل ،مام . )1980
ما ار :قيام ربيم الدول بتكريم مزل مصر من مالمها ا سامى وتهكاادط ملاى
ملماناتها وفرموناتها .
وااا جاز أن نوتصر هاط اةسبا فتن الباع عصرها فى مىل فكرس كالتالى :
( )1أسبا سياسي ( :كام ديفاد – مزل مصر – الديكتاتوري والقهر السياسى)
.
119
( )2أسااابا اقتصاااادي ( :التفااااو الأبقاااى والظلااام القتصاااادس – النفتاااا بكااال
مرسي. )،
( )3أسبا داني – اجتمامي ( :العكم بغار ما أنزل هللا – سا العلمااء وساجنهم
– ولع الجماما ا سامي فى السجن – الورو من ال رع) .
إن هاا ق المىل الفكرس ق يعكم فى تصور الباع بنااء سياسايا لام يكان قاد تبلاور
جادا لدس الاان اغتالوا السادا ،وهو مىل كان من الممكن أن تجدط لدس غاارهم
من التنظيما غار ا سامي ،فق كاان اانقل هااط التنظيماا ق ا ساام ق الااس
لااو ت اوافر ةمااد المنااائ للصاادام المبا اار مااع الساالأ ،وهاااا مااا عااد ملااى وجاا،
التعدااااد بالنساااب لتنظااايم الجهااااد ومناااد أكىااار اةملااااء قباااول للتلاااعي واساااتعدادا
لاست هاد ،ونقصاد (والاد ا ساامبولى ورفاقا )،الااان تاراو أمماارهم باان – 20
30ماما ،وكان نساب الألبا باانهم ، %85با لااف لعادد مان الجناود ولاباط
الجاايش وال اارأ .انظاار تفصااال هاااط الجوانا فااى رسااالتنا للاادكتوراو ،فلااا ماان
كتابنا :ق ا سامبولى ر ي جدادو لتنظيم الجهادق(.)29
ا سامي وركابز فكرها :يقصد بالجماما ا سامي تلك التنظيماا -الجماما
والتاى قاال :إن الساادا ()30
التى ظهر بالجامعا المصري ماع بدايا السابعانا
وافق ملى إن ابها ومدها بالمال مقابل لار الناصاريان وقاوس اليساار بالجامعا ،
وبالفعل قام بالعداد من اةممال التعليمي والىقافي ،من إصادار للمن او ار إلاى
معسك ار صيفي إلى تنظيم رعا للعو والعمرو للأا بتمويل مان الدولا ،ولقاد
ممل ا الجمامااا ا سااامي ملااى تغاااار أنماااط العياااو فااى الجمامااا مىاال تغاااار
البرنامو الدراسى ودموو الألب إلى ال تراك فى اةن اأ ودروم القار ن والعادا
،وألب بل فرل وقف المعال ار واةن أ اةورس فاى أوقاا الصااو والفصال
بان الجنسان فى قاماا المعالا ار ،ومنعا إقاما عفاا موسايقي واةمسايا
الراقص وصور اللهو المماىل .
وممل ا الجمامااا ا سااامي ملااى جااا الم ياادان مناادما اسااتودم مجوم ا ماان
مل ؛ توزيع كت دراسي رويص ،والمساامدو فاى ا ساكان ،والعاا الودما
الأباااى اةساسااااى ،الااااس قدماااا ،ألبااا الأاااا اةملااااء فااااى قالجماماااا ق وفااااى
المواصا للجماما وتوزيع المابم الرويص جدا (فى بعض اةعياان بالمجاان)
،بل أعيانا تقديم المساامدا الماليا المبا ارو ،وقاد ساار ن ااط الجماماا واال
الفتاارو ماان 1977 – 1972دون إ اراف عكااومى تقريبااا عا ا تاام توفاااف الل اواب
120
رافي من التى نظم فى المالى أممال اتعادا الأا ،وتم إلغاء الترتابا ا
جان المدرسان ملى اتعادا الألب .
ووااال الفتاارو ماان 1979 – 1978ساايأر الجمامااا ملااى اتعااادا الأااا فااى
معظاام الجامعااا ملااى الاارغم ماان معاااول الساالأا منااع الااك بوسااابل تقلادي ا أو
غارها وقد رجع هااا النجاا بقادر كباا ار جادا ةنمااط السالوك السياساى للألبا ،عا
أبادس ماادد كبااار جاادا ماان جماااهار الألبا بصااورو تقلاديا ماادم مبااالو سياسااي ،فلم
يمالوا إلاى الم اارك فاى الن ااط الأابى،وكاان هنااك كىاارون ممان ليساوا أملااء
بالجماما سعوا جاهدان لا تراك فى انتواباا م سساا الألبا ،وأاادوا مر اعى
الجماما ا سامي من منألق التلامن الدانى العام .
وملى كل عال فقد سيأر الجماما ملى م سسا الألبا وأصاب تعا تصارفها
إمكانيا مالي وتنظيمي جدادو سامدتها فى توسيع ن ااأها ،إل أنا ،كانا هنااك
أسبا أساسي وراء ظهور الجماما ا سامي وظاهرو وجود التأرف الادانى باان
ال اابا بصااف ماما كمااا يقااول الاابعض ،فكااان ماان بااان مااا أ ااار إلياا ،اةبعااا
الجتمامي التى أجري فى مصر ال عور با عباط الجتمامى الاس انتاا ال ابا
المىقف كسب ربيسى لوجود الجماما ا سامي بالجامع .
ويرس الابعض أن الجانا اةكبار مان جمهاور الألبا اتكاون مان ال ابا المعادمان
الاان انتظرهم ممل ا ومرت لعاف والدان كان وعدط القادر ملى تعويلهم.
إان أصبع ق الجماما ا سامي ق القوو السياسي السابدو فى الجامعاا ،وأداو
التعبااار الربيسااي ماان اعتجااا ال اابا المىقااف ملااى النظااام العاااكم ،وفااى ساان
1978هاجم الجماما من وال م تم ار موساع ون ا ار وزمتهاا نظاام العكام
لتباأبااا ،فاااى تأبااااق ال اااريع ا ساااامي فاااى مصااار وملاااى سياسااات ،السااالمي إزاء
إسرابال وأمرق من تهاادها للىورو ا اراني .
وقدأ الجماما وال 1980 – 1976فى تنساق أممالها ملى المساتوس العاام ،
وأقاما اتعاادا أملااى أألقا مليا ،اساام ق الجماما ا ساامي ق ولاام إليا ،لجانااا
فني قام بتوجي ،الن اط ملى المستوس الُقأرس العام ،وتاكر بعاض الدراساا أن
أصعا المناص الكبرس فى هاا التعاد مىل الدكتور علمى الجازار (اةماان العاام)
أو أماااار اةماااراء ومعماااد مباااد القااادوم (الساااكرتار العاااام) والااادكتور مصاااام الااادان
العريااان (أمااان الصااندو ) كااانوا ماان كبااار المتعاادىان فااى الجتمامااا المناهل ا
لألقباط التاى مقادتها ق الجماماا ق والتاى عااروا فاهاا مان ما امرو الزماما القبأيا
121
الراميااا للسااايأرو ملاااى مصااار وأااارد الساااكان المسااالمان منهاااا ،وعاولااا مجلااا
تباااان هاااط التجاهااا إل أن بعلااها تعااول تاادريجيا لتنظيمااا سااري ()31
الاادموو
متأرف أو أقام ماقا مع مىل هاط التنظيما السري ،فعلى سبال المىال كاان
مصام الدان العريان أمار الجمام ا سامي فى قري ناهياا بمعافظا الجاازو وهاى
القري الواقع باالقر مان القااهرو ملاى اتصاال وىااق بأاار الزمار ومباود الزمار ،
وكان ناج إبراهيم أمار الجمام ا سامي بهساوط هو قابد الهجاوم ال اهار ملاى
مبنى مداري اةمان والصادام المسال ماع الجايش ااوم 8ا10ا ، 1980ويرصاد أعاد
رجال العرك ا سامي فى السبعانا المراعل التى مار بهاا الجماماا ا ساامي
بجامعا مصر إلى ىا مراعل :
المرعل اةولى :وهى المرعلا التقلاديا والتاى اساتمر عتاى 1975وغلا ملاهاا
الأابع السلفت والهتمام بال اكل ا ساامى دون الملامون ( :كالعجاا – الفصال
بان الجنسان فى المدرجا – تبنى سياس اةمر بالمعروف والنهى من المنكر) .
أمااا المرعل ا الىاني ا :فهااى الويااا ار بااان أرقع ا اتجاهااا :التجاااط اةول الساالفى
التقلاااادس الااااس كانااا تساااار مليااا ،عتاااى منتصاااف السااابعانا – اتجااااط ا واااوان
المسلمان ا التجاط القأبى (أس تاماو ساد قأ فكرياا وسياسايا) ،وكاان التجااط
اةوااار هااو اتجاااط (التكفااار والهجاارو) ،واسااتأاع ا و اوان الساايأرو ملااى الجمامااا
ا سامي لفترو ،ىم ما لب أن فل الزمام من أاداهم وتعول الجماما ا سامي
فى أغلبها إلى جان جداد تماما،كما يقول البعض .
وهاى المرعلا التاى اتعادد لهاا ()32
والساتقال والمرعل الىالى :هى مرعل التمااز
زمانيا مام ، 1979عان بدأ الجماما ا سامي بمعافظا الوج ،القبلى تادول
تنظيم الجهاد بفلل ن اط كرم زهدس وناج إباراهيم ،وقادأ بعاد الاك تأاور اةعادا
اتجاا ،لاولااق ت ااكالان أو ىاى ا ملااى اةقاال عمل اوا لق ا (الجمام ا ا سااامي ) فااى
العقب ا التالي ا ،ففاات عقب ا الىمانانااا كااان الت ااكال اةول يساايأر ملياا ،ا و اوان
المساالمون والت ااكال الىااانى يساايأر ملياا ،تنظاايم الجهاااد فاارع الوجاا ،القبلااى ،أمااا
الىال (وهو غار معدد المعالم) فيمال فى توجهات ،إلى مباود الزمار وللجاال القاديم
ماان تنظاايم الجهاااد الاااس كااان موجااودا بالقاااهرو وبمعافظااا الاادلتا مااام ، 1979
وياعاااظ أن ماااددا كباااا ار مااان الوىاااابق المرفقااا فاااى الجااازء الىاااانى أتااا مااان هااااط
الت كيا الىاى وواص ت كال الوج ،القبلى .
122
-نظريا نقديا لتنظيمااا الاارفض ا سااامى :بوجاا ،مااام كااان مااا ساابق بعىااا فااى
وصابل وأسبا ومكونا فكر قوس ظااهرو الارفض ا ساامى المعاصارو فاى مصار
وباقى أجزاء مالمنا ا سامى .
وفى هاا الجازء نعااول أن نلاع أاادانا ملاى أبارز نقااط ال نتقااد التاى نهوااها ملاى
تلااك القااوس ،واصا ملااى وىابقهااا الممىل ا لل ااق الىااانى ماان كتابنااا ،ولقااد سااجلنا
رأاناا أن نقادم هناا أبرزهاا وأهمهاا والتاى ()33
ملى هاط الوىابق العداد مان النتقاادا
نمعورها عول اآلتى :
– 1غيا أفق الجتهااد الادانى والسياساى والعلاارس لادس هااط التياا ار الغالاب
بعاااا تغلااا ملاااى أأروعاتهاااا الغماااوض والعموميااا دون تفصاااال أو برنامجيااا ،
وي اركهم فى هاا بالأبع كاف القوس السياسي غار ا سامي .
– 2تغل نزم الجهاد وقتال العاكم ملاى ساواها مان نزماا البنااء الجتماامى أو
العقابدس أو السياسى بعا تصار هاط النزم هى الهدف الربيسى وهى كال الغايا
لهااااط التياااا ار ،ولعااال هااااا كفاااال بتجهااااض مملهاااا السياساااى ومااادم مصاااداقات،
جماهاريا وارتكازط ملى م وابي الجماهار ،ومعاول تغاابها التى أتقنتها السالأ
العاكم فى أغل المجتمعا ا سامي ،وهو ارتكان لبد وأن يصا الااس اتبنااط
با وفا السريع ؛ ةن ،غار قابم ملى أسام اجتمامى وملمون علارس متكامال
.
– 3غيا مقول أساساي مان قباال :التنميا ،العدالا – العريا – مان أدبياا
هاط التيا ار ويعتبرها البعض منهم أنها بمىاب مقوما غريب ل يعق لنا اةوا أو
الترنم بها ،ولكنها فى الواقع غار واردو فى أغل ما أر مان قبال هااط التياا ار ،
وان كان واردو لدس البعض من التيا ار ا سامي اةورس التى ل تهوا من العناف
ق أداو وغاي ق فى الوق نفس ،مىل ا ووان المسلمان .
– 4الغيا الكامل لقلي فلسأان لدس التنظيما الغالب ،بل ااه معمد مبد
السام فر إلى أنهاا تاهتى فاى مرعلا تاليا لإلجهااز ملاى العكاام المسالمان الااان
يعكمون بغار ما أنزل هللا ونسهل كم من الزمن سوف تستغر مهما هااا ا جهااز
،وماا عجاام التاهىار الواقااع ملاى القلااي مان جاراء هااا التهجااال ،بال مااا هاو عجاام
التااهىار الواقااع ملااى أولااى القبلتااان وىالاا العاارمان المسااجد اةقصااى الاااس قااار
الاهود ملى هدم ،كاما – وهل اودم هدم المسجد اةقصى قلاتهم ويعااد لإلساام
123
وفااى الوقا نفساا ،يعلان الصااهاان أن لهاام عقاا تااويااا فاى اىاار (المدانا روعا،
عاليا) وأنهم سوف يقتعمون مك مقدما .
– 5ساااهول إااااراد وتكااارار العكااام بتكفاااار وتجهاااال اةفاااراد والمجتماااع فاااى السااالوك
والمتقاد وفى هاط المسهل :مسهل جاهلي المجتمع وجاهلي أفارادط كانا مقاال
ا فهمى هويدس الهاما بجريادو اةهارام أياام 5ا 8و12ا 8و19ا8ا 1986صافع 7
فى الرد ملى كتا القالى مبدالجواد ياسان (مقدما فاى فقا ،الجاهليا المعاصارو)
والتااى نقااد فاهااا أساااناد الم لااف التااى اسااتمدها ماان كتابااا المااودودس وساااد قأ ا
وولع القلي ملى كل س الان :
اةول ادور عول :هل تنسع الجاهلي ملى المتقاد أم ملى السلوك
الىااانى :هاال تنسااع هاااط الجاهلي ا ملااى المجتمااع ككيااان معنااوس أم ملااى اةف اراد
أيلا
واجاب ملى هاان الس الان اللاان يفندان ليم فق دماوس القالاى م لاف كتاا ق
مقدم ا فااى فقاا ،الجاهلياا المعاصاارو ق باال انسااع أيلااا ملااى أعااد أساام دمااوو
الدكتور ا صال سري و كرس مصأفى ومبد السام فار ومباود الزمار التاى سابق
است رافها من وىابقهم ،والتى ستهتى تفصيا فى القسم الىانى مان الكتاا ،نقاول
إجاب ا ملااى هاااان الس ا الان ،يقااول فهمااى هوياادس نقااا ماان ال اااخ معمااد قأ ا
( قاق ساد قأ ) :إن ،سمع قيق ،أكىر من مرو يقول ( :إن العكام ملاى الناام
بالكفر يستلزم وجود قرين قاأع ل تقبل ال ك) .
وهاااا أماار لاايم بهااادانا ولااالك ل نتعاارض لقلااي العكاام ملااى النااام ،فلااا ماان
كوننا دموو ولسنا دول ،والدموو مهمتها بيان العقابق للنام ،ل إصادار اةعكاام
ملاها .
س()34
والااس وصال الفصال اةواار فيا ،للارد القرلااو وفى كتا للدكتور ا اوساف
ملااى اتهااام ساااد قأ ا للمجتمااع بجاهلي ا المتقاااد ،وامتبااارط مجتمعااا غااار مساالم
بصااري مباراتاا ، ،وهااو اا التهااام الاااس تتبناااط ماان اقتناااع كاماال كاال تنظيمااا
س()35
( :إن المجتمع الاس نعيش في ،اآلن ليم القرلاو الرفض ا سامى ..يقول
ااباها بمجتمااع مك ا الاااس واجهاا ،النبااى -صاالى هللا ملياا ،وساالم -عااان ن ااهو
الادموو ا سااامي وأن مجتمعنااا القااابم فااى باااد المساالمان الاااوم مجتمااع ولااي ماان
ا سام والجاهلي ،في ،مناصر إسامي أصلي ومناصر جاهلي دوالا ،فيا ،قلا
من المرتدان لهم عكم المرتدان ،وفي ،منافقون لهم عكام المناافقان ،وفيا – ،مادا
124
ها لء – جمااهار غفااارو تكاون أكىريا – اةما السااعق ،ملتزما با ساام ،وكاال
أفرادهاااا متااادانون تااادانا فردياااا ،اااا دون ال اااعابر المفرولااا ،وقاااد يقصااارون فاااى
بعلااها وقااد ارتك ا بعلااهم المعاصااى ولكاانهم فااى الجمل ا – اوااافون هللا تعااالى ،
ويعبون التوب ،ويتهىرون بالمومظ ،ويعترماون القار ن ،ويعباون الرساول إلاى
غاار الاك ممااا اادل ملاى صااع أصاول العقااادو لاداهم – ولهااا يكااون مان ا ساراف
والمجازف العكم ملى ه لء جميعا بهنهم جاهلون كههل مك الاان واجههم الرساول
-صلى هللا ملي ،وسالم -فاى فجار دماوو ا ساام ،وأن واجبناا أن نعارض ملااهم
العقادو والعقادو وعدها ،عتى ي هدوا أن ل إل ،إل هللا بمدلولها العقيقى .
ويرس البعض مان ملمااء المسالمان أن أغلبيا المسالمان ملتزماون بهركاان ا ساام
كالصاو والصوم والزكاو والعاو ،وأن كىاا ار ممان قصار فاى هااط الفارابض ل انكرهاا
ول يستوف بها ،وأن الناقدان لل ريع ا سامي معظمهم جهاال اجا أن اتعلماوا
،ل أن يقتلوا ،ىم استند فى تفناد دمااوس تنظيماا الارفض ا ساامى إلاى اهادو
والتاى جااء فاهاا ( :أن أولاى المار فاى معظام الاباد ()36
اةستاا (مبد القادر مودو)
ا سااامي لاام اوأاار ملااى بااالهم أن اوااالفوا ال ااريع ل قااديما ول عااداىا ،ولكاان
القوانان جاء موالف لل ريع بالرغم من الك ،وبالرغم مان عارل بعلاهم ملاى
منع الموالف ،ولعل السر فى الك أن والعى القاوانان ،إماا أوروقااون لايم لهام
صل بال ريع واما مسلمون درسوا القوانان ولم ادرسوا ال ريع .
ومن هاط اآلراء فى مساهل جاهليا المجتماع سالوكا ومقاادو وأفارادا نولال إلاى أن
مموميا ا أااا فااى مسااهل التكفااار والتجهااال تمىاال أعااد المروااا الوأاارو فااى فكاار
تنظيما الرفض ا سامى ،ل نبربهم من قسوتها ومن وأهها ال داد ..أيا كانا
الدوافع المسوق لتبرير هاط الدماوس التكفاري والتى امتأل بها وىابقهم المرفق .
– 6ملى الرغم من تنوع أفكار تنظيماا الارفض ا ساامى واتبااع بعلاها لمفااهيم
ور س جدادو إل أنها ترك إما سهوا أو لنقل فى العلم بهمور الدان والجتهاد فاى
بعض القلايا التاى لام تعسام بعاد ،وي اترك معهام فاى هااا قأاماا مريلا مان
التيااا ار ا سااامي غااار الرافلا ،وتلااع ملااى ااكل تسااا ل هاااط القلااايا التااى
أوفق ا تنظيمااا الاارفض ا سااامى فااى ا جاب ا ملاهااا ماان وااال وىابقهااا والتااى
بتمكان رجالها العالاان أن اجابوا ملاها ،ومن هاط التسا ل :
(أ) بعد أن ىب بالدلبل والوقابع المادي الملموس التاى ما اتها تنظيماا الارفض
ا سامى أال السبعانا والىمانانا ،وأه مقول :ق تكفار المجتمع ق نساهل ماع
125
السااابلان :مااا هااى اآلن نقأ ا الباادء فااى التعاماال مااع المجتمااع الاااس تواأباا ،تلااك
هل اواأ بامتباارط مجتمعاا ااراد ساام ،أن اتجادد ،أم أنا ،مجتماع التنظيما
مسلم اراد سام ،أن يكتمل .
( ) مااا هااى الوسااابل المىلااى فااى التعبااار لاادس هاااط التنظيمااا ،وأس منهااا اتفااق
وأبيع المجتمع الاس تعيش بداول .. ،وهل اتفق ما يعد فى النماوا ا ساامى
بتاران – ملى سبال المىال -مع واقعنا ومن ىم تكون الىورو ا سامي هى الوسال
المىلى ،أم يكون التغاار من داول القنوا ال رمي أو باانقا مساكرس ،وماا هاى
عدود التغاار بالاد واللسان والقل وما المنوط ب ،كل منها .
( ) ما هو موقف هاط التنظيما من قلايا مىل :ال ورس وهل اتفقون ملى أنهاا
وما هو موقفهم من اةع از السياسي بوج ،ماام ملزم للعاكم أم ُمعلِم ل ،فق
والقابم منها فى مصر الاوم بوج ،وال وما هى عدود ونأاا التعامال معهاا
وما هى عدود عري الرأس والمتقاد والجتهاد السياسى .
(د) ما هو الموقف من العريا العام ومن غار المسلمان ،وباةول ق اةقباط ق
وما هى ر يتهم لولع المرأو فى المجتمع ،وماا هاو ماوقفهم مان المساهل القوميا
ومن قلايا الصراع الدولى ،وماا هاو موقاف هااط التنظيماا الرافلا ،مان تادول
الدول ا فااى الن اااط القتصااادس ،وهاال ا منااون بمااا تعااارف ملياا ،الفقاا ،السياسااى
القتصاااادس بالتاااهميم والقأااااع العاااام وهااال هااام ماااع تقاااااد أو إأاااا عريااا القأااااع
الوااال والساااتىمارس والاااى أس مااان أصاااعا المااادارم القتصاااادي انعاااازون إلاااى
أصعا التدول فى كاف اةن أ أم إلى أصعا تقااد الداول .
وأواا ار كاااف ااارون القااوس السياسااي الوأنيا اةواارس – وهاال يقبلااون بالعماال معهااا
واص ا أن النمااوا ا ارانااى أاار إبااان أعاادا الىااورو ا اراني ا إمكانااا مىاال هاااا
العمل .
هااااط وغارهاااا تساااا ل لااام تىااار داوااال الوىاااابق اةساساااي المرفقااا لتياااا ار الااارفض
ا ساامى ،ورقماا تكاون قاد أىاار فااى وىاابق أوارس لهام ،أو فاى التعقيقاا التااى
أجرياا معهاام ،ولكنهااا لاام تعااظ – ملااى أي ا عااال – بالقاادر الكااافى فااى النقاااش
والتعلال والتهصال النظارس ،ومليا ،فهاى مرواا أساساي لتازال قابما ولتازال تنوار
برأسها فى الجدران السياساي والفكريا لهااط التنظيماا ،قاديمها وعاداىها ،باعىا
من إجاب وافي (.)37
126
اتبقااى بعاااد الااك أن نساااهل :مااااا مااان المسااتقبل بالنساااب لهاااط القاااوس والعركاااا
مااا من مستقبلها داول مصر . صاعب الوىابق
***
خاتمة :المستقبل :كيف ولماذا ؟
لجاادال أن ا جاب ا ماان التسااا ل :المسااتقبل كاااف ولمااااا بالنسااب لهاااط القااوس
والعركا ا سامي الرافل ،صع للغاي ،إن لم يكن مستعيا ،والك ةن ،فاى
مجتمع تتداول في ،اة ياء :التاريخ بالجغرافيا ،القيم الىوري بقيم الونوع والصبر
،اةمانى القوميا الرفيعا باالنع ار ا قليميا اللايق ،السالفي ال ادادو بالتقدميا
وا نساني المىالى .إن ،المجتمع اللغز .ق ول ك ق ومليا ،فتنناا سانعاول جاهادان
أن نقتاار ماان ا جابا دون عساام قأعااى لهااا بناااء ملااى الااك ،وبالنسااب للتسااا ل
المتعلق بمستقبل عركا ا عياء أو الرفض ا سامى فى مصر ،بامتبارهاا ا أاار
التأبيقى لهاط الدراس ،فتن الباع يستبعد تكرار النموا ا ارانى ا سامى الااس
مرفتاا ،الساابعانا والاااس َّ
مىال النمااوا القاادوو للقااوس فااى مصاار لوااتاف الظاروف
المولومي والااتي الداولي ،ولكن هااا ل يعاول دون مناق ا المساهل مان زاويا
أورس(.)38
إا إن مااا عااد فااى مصاار ملااى ساابال المىااال بعااد مااام 1981ا كااد المنعااى الاااس
افترل ،الباع من قبل وهو ارتباط صعود عركا الارفض ا ساامى بهعادا العناف
وماادم السااتقرار السياسااى – المنظم ا – والناااظر إلااى وريأ ا التجاااهان :إتجاااط
صاااعود عركاااا الااارفض أو ا عيااااء ا ساااامى فاااى مصااار واتجااااط :أعااادا مااادم
الستقرار السياساى العاظ تازماا يكااد يكاون ارأيا بانهماا :إا إنا ،اكت اف ماا ل
يقاال ماان 56تنظيمااا سياساايا مساالعا ،إسااامى التجاااط ،أغلبهااا وان كااان صااغار
العجاام ،إل أناا ،فاماال وم ا ىر منااا 1981وعتااى نهاي ا 1987فلااا ماان وقااوع
أعادا منااف ربيسااي مااام ( 1987معاااولتى اغتيااال عساان أبااو با ااا ومكاارم معمااد
أعمااد رباايم تعرياار المصااور ،والنبااوس إساامامال وارتباااط هاااط العاواد بتنظيمااا
الجهاااد ا سااامى وفااى نفاام الفتاارو وقعا فااى مصاار بعااد مااام 1981أعاادا ماادم
استقرار سياسى ناكر منها عتى بدايا مام 1987ما الى :
-تغاار الوزارو ومم م ار .
-وقوع 6انتفالا جماهاري واسع النأا .
غ وتمرد . -وقوع 400عاد
127
-وقوع م ر معاول اغتيال .
-امتقال وسجن عوالى م رو لف مسجون سياسى لفت ار متفاوت (انظر ال كل
رقم 1المرفق) .
وهاط البيانا التى تلمنها بع ملمى رق بانها وقان التيار ا ساامى وأكاد ملاى
،وكما هو مبان مان ()39
سامى أن أس تغاار فى مصر لبد أن يعبر بواب التيار ا
ال كل المرفق الااس أوااناط مان المصادر نفسا ، ،وياعاظ هااا الاتازم باان صاعود
ممليا مدم الستقرار السياسى وقان صعود التيار ا سامى ولكان هال معناى الاك
. أن المجتمع المصرس مقبل ملى ىورو إسامي
إن هاا التسا ل الفرمى ادفعنا إلى تقرير مدو عقابق وهى أن الىورو ا سامي هاى
عال المجتمع الاس :
أول :تصااال تعببااا مسااالمي ،إلاااى درجااا يصاااب مااان المساااتعال مقاومااا إرادتهااام
وجهودهم الجمامي أو إيقاع الهزيم بهم .
ىانيااا :يع اوز هاااا المجتمااع ملااى قيااادو ملتزم ا بصااورو إاجابي ا بههااداف ا سااام
العلاري ،ول تكون لها مصال أبقي أو ااتي .
ىالىااا :الأاقااا الناتج ا ماان هاااط التعبب ا وتااوفر القيااادو السااليم تنألااق مااادو
صياغ للمجتمع ملى كاف المستويا داول الباد .
رابعا :يعرز النظاام الجتماامى الىقا والمقادرو الااتيا للتعامال ماع العاالم الواارجى
وفقا ل روط المجتمع نفس. ،
وهاط ال روط ل توجد بعد فى المجتمع المصرس وان كان تعيش بدااتها .
تلك هى العقيق ..
-مصر مقبل ملى تغاا ار وأارو ليم فق فى السياس بال فاى الفكار والىقافا ،
ومن الم كد لدانا أن مستقبل مصر با مرهونا بمدس فهم قواط السياساي الموتلفا
لأبيعا التغاااار واتجاهاا ، ،وبماادس قاادرتها ملااى اسااتيعاب ، ،وأن القااوس المنااوط بهااا
هاا التغاار ل يمكنها بهس عال أن تلع منفردو فى الساع ،فالساع المصري لام
ُتولق لانفرد بها تيار دون سواط أو دون فهم ،للتاريخ ولعقابق الجغرافيا .
ولجاادال أن تيااا ار الاارفض ا سااامى – صاااعب الوىااابق المرفقا – هااى أكىاار تلااك
وتاهىار فاى السااع المصاري ،ولكنهاا فاى الوقا نفسا ،ليسا قاادرو
ا القوس فاملي
وعدها ملى التغاار أو الىورو منفردو من دون فهم أكىر ممقا للتاريخ وللواقاع الااس
تعمل في - ،إن اةزم العقيقي لهاط القوس هاى فقادان الجتهااد الادانى والسياساى
128
والعلارس بمعناط ال امل وانقأامها ليم فق من المجتمع بل ومان التااريخ أيلاا
.هاا ما تقول ،وىابقها .
-ولكن هاا ل يعنى أنها ل تعاول أن تصل اا بْاِنها ،وأنها تعاد مراجع الاا
بصد وقر ي ملميا جداادو واكااء سياساى ،بال إن سااناريو اةعادا الااس يقاع
فى مصر ب كل ب ،دورس قبل هاط التيا ار أالا مقادس السابعانا والىماناناا ،
ا كد أنها تعااول أن تعااد فهام الواقاع بمساتجدات ، ،وتعااد توزياع قواهاا ملاى كامال
جغرافي ا هاااط الااوأن ولعاال نظاارو متفعصاا لقابماا توزيااع أملاااء تنظاايم الجهاااد
ا ساامى جغرافيااا وممريااا (أقصاد فبا العماار والتااى تتاراو بااان 18إلااى 35مامااا)
وهى الفبا اةكىر فامليا وعماساا وتادفقا (انظار الجادول رقام )2نقاول :إن نظارو
ملى هاط (الجداولاالعقابق) ت كد لنا أن تلك القوس ل زال بعد فى مرعل المعاول
وامادو نقاد الااا رغام معااول ا جهااض المتواليا التاى تنهاال ملاى رأساها ،بال
ورقما بسب من هاط المعاول .
-تلك هى عقابق ما عد فى مصر ،وهاا هو عصاد العركا ا سامي الرافل
والك هو جوهر أزمتها.
-بقااى أن نفاات وىابقهااا ..ونق ا أر لنعاااول أن نعرفهااا بص اد وماان داولهااا ولنباادأ
المعاول .
129
هوامش الفصل الثانى
– 1كليم صديقى :العرك ا ساامي :قلاايا وأهاداف (لنادن :من او ار المعهاد
ا سامى . )1981
– 2المصدر نفس. ،
– 3رلا معرم :العركا ا سامي والعنف ،فى مجل المسالم المعاصار ،العادد
.3
– 4هارقار ديكمجياان ق The Anatomy of Islam Revivalق فاى مات اال
كروتار ،الدان والسياس فى ال ر اةوس (كولورادو . )1981 ،
– 5صا أبو النجا ،فى السياس الدوليا ،العادد ( 61عزياران ا اونااو )1980
.
– 6ملااى لال ا ،العااالم الىال ا :قلااايا وم ااكا (القاااهرو :دار الىقاف ا للن اار
والتوزيع . )1985
– 7ادوارد سعاد ،تغأي ا سام (بارو :الم سسا العرقيا للدراساا والن ار ،
. )1983
– 8انظاااار :المساااالم المعاصاااارو تعااااود إلااااى العجااااا ،فااااى التااااايمز (أمريكااااا)
16ا12ا1982.
– 9ار د الغنو ى وعسن التراباى :العركا ا ساامي والتعادا (باارو :مكتبا
الجال . )1980
– 10منار فاق :ا سام وتعاديا النعأااط المعاصار (لنادن :دار أا ،للن ار
والتوزيع ،د. ) .
ارو إلى أن العصول ملاى هااا الموأاوط م َّىال صاعوب كباارو – 11اود الباع ا
ل ،نظ ار للعصار اةمنى المفروض ملى قادو وأملاء تنظيماا الجهااد مناا ت ارين
اةول ا أكتوقر ، 1981سواء من كان منهم وار السجن أم بداول ،؛ وكات هااط
الموأوأ لازال بداول السجن ،يقلى مقوبا مقادارها م ار سانوا وكاان قابادا
لتنظيم الجهاد ولفا لقابدط اةردنى المبعد سالم الرعال والم لاف هاو :كماال الساعاد
عبا .
– 12القر ن الكريم :سورو المابدو اآلي . 54
– 13القر ن الكريم ،سورو معمد ،اآلي . 38
– 14ساد قأ :معالم فى الأريق (القاهرو :دار ال رو . )1981
130
– 15انظر :ممر التلمسانى فى :مجل الدموو ،العدد . 50
– 16عسن البنا :ماك ار الدموو ا سامي ،ط( 2القاهرو :دار ال ها د.) .
– 17عسن البنا :مجموم رسابل ا مام ال هاد عسن البناا ،ط( 2القااورو :دار
ال ها د.) .
– 18المصدر نفس. ،
– 19مصأفى م هور ،فى :مجل الدموو :العدد 31 ، 64ا8ا. 1981
– 20انظاار فااى تفصااال الااك :صااال الااوردانى ،العرك ا ا سااامي فااى مصاار :
ر ي واقعي لمرعل السبعانا (القاهرو :دار البداي . )1986 ،
– 21القر ن الكريم ،سورو القمر اآلي . 17
– 22القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 31
– 23انظر :مادل عمودو ق الورو من الكهاف ق فاى روزالاوساف ،العادد 3034
.
– 24قااام اتعاااد أااا كلي ا العلااوم جامع ا القاااهرو بأبااع كتا ا (رسااال ا يمااان)
لصال سري ،ملاى نفقا التعااد العاام الجاامعى 76ا ، 1977واعتاو هااط الأبعا
ملى مقدم منيف تدمو للعكام باالكفر ملاى كال مان لام يعكام بماا أنازل هللا بقلام :
اارو داوال إبراهيم السكرس ربايم اتعااد الأاا .والجادار بالااكر هناا هاو مادم ا
الأبع أو ملى غافها إلى اسم م لفها الدكتور صاال ساري ،وقاد يعاود الاك إلاى
دوامى اةمن والعار من قبل التجاط ا سامى الاس ن ر هاا الكتا ،وهاو اةمار
الاس يعكم أيلا مدس انت ار أفكار سري داول الجامع فى تلك الفترو واص بعد
إمدام ،ويقع الكتا ا الوىيق فى 61صفع من العجم الصغار .
– 25رفع ا ساااد أعمااد ،ا سااامبولى :ر ي ا جدااادو لتنظاايم الجهاااد ا سااامى
(القاهرو :مكتب مدبولى . )1988
– 26ب ااهن ن ااهو وتأااور تنظاايم الجهاااد ،يمكاان مراجع ا معمااد عساانان هيكاال ،
وريااف الغل ا :بداي ا ونهاي ا مصاار السااادا ،ط( 4بااارو :اارك المأبومااا
للتوزيع والن ر )1983 ،ل : 518-491وقى والد ،معاكما فرماون (القااهرو
:ساااناء للن اار ، )1987 ،مباادالعزيز ال اارقاوس ،قلااي تنظاايم الجهاااد :أساابا
العكم فى الجناي رقم 48لسن 1982أمن دولا ملياا (القااهرو :د.ن : )1985 ،
مادل عمودو ،قنابال ومصااعف :قلاي تنظايم الجهااد (القااهرو :سااناء للن ار ،
)1985صا أبو إسامامال ،ال اهادو :اهادو ال ااخ صاا أباو إسامامال فاى
131
قلي تنظيم الجهاد ،ط( 2القاهرو :دار المتصاام ، )1984 ،ورفعا سااد أعماد
:ا سامبولى :ر ي جدادو لتنظيم الجهاد .
– 27الكتا أبع من ،ومسماب نسو أعرق جميعاا فاور اغتياال الساادا ،ولام
ابااق منهااا سااوس م اار نسااخ اسااتأاع الباع ا العصااول ملااى إعااداها ماان بعااض
قياادا الجهااد ا سااامى ويقاع الكتاا فااى 54صافع مان القأااع الصاغار ،ونااود
التهكاااد هنااا ملااى أن أغل ا أفكااار الجمامااا ا سااامي فااى الفتاارو التالي ا لعاااد
المنص ( )1981جاء فى معظمها متفق إن لم تكن متأابق مع ما يقولا ،كتاا
الفريلا الغاببا ،ولااالك فتننااا رأانااا أن ا تيااان بااههم أفكااار هاااا الكتااا يكفااى هنااا
كمدول وكمنا ار فكري لفهم ما بان أادانا من وىابق فكري هام .
– 28جادار بالاااكر أناا ،اتاردد أن مبااود الزماار هاو الاااس تااولى إماارو تنظاايم الجهاااد
ا سامى بعد إمدام معمد مباد الساام فار ،وانا ،لاازال يقاود التنظايم اةم (عاا
توجد تنظيما فرمي مدادو) من داول السجن الاس قلى في ،عكما بالسجن يصل
إلى أرقعان ماما .
– 29رفع ساد أعمد ،ا سامبولى :ر ي جدادو لتنظيم الجهاد .
– 30انظر :تفصال الن هو السياسي لهاط الجماماا فاى :وابال مىماان ،أسارار
العركا الأابيا 68ا 1975هندسا القاااهرو ،سلساال عااز هللا فااى مواجها عااز
ال اايأان (القاااهرو :مأااابع ماادكور د ، ) .ويعااد هنااا الكتااا هااو الوعاااد الموجااود
بالساع ا سامي وبقلم أعد قياادا الجماما ا ساامي بكليا الهندسا ،جامعا
القااااهرو ،والااااس يعكاااى الن اااهو العقيقيااا للجماماااا ا ساااامي مااان وجهااا نظااار
إسامي ،وهو يعترف فى الكتاا أنهام اتصالوا بالمباعا وباهمان التنظايم بالتعااد
ال تراكى وبعدد كبار من المس ولان ،وأن ،فى إعدس هااط الزياا ار مارض ملااهم
اةماااان العاااام للجنااا المركزيااا بالتعااااد ال اااتراكى اساااتعدادط لولاااع مبلاااغ ملااااون
ونصف الملاون من الجناها تع تصرفهم لمقاوما ال ااوماان بالجامعا :انظار
ل. 106-102
– 31انظر مجل :الدموو (عزيران ا اوناو (،)1980عا وصص المجلا أبواباا
راف ملاى الصااو فاى الوااء وملاى ىابت من ن اط الجماما ا سامي وفى ا
المعسك ار الصيفي )
– 32الوردانى،العركاااااااااا ا سااااااااااامي فااااااااااى مصاااااااااار:ر ي واقعياااااااااا لمرعلاااااااااا
السبعانا ،ل. 136-126
132
– 33انظاار فااى تفصااال هاااط النتقااادا :رفع ا ساااد أعم اد ،تنظيمااا الغل ا
ا سامى فى السبعانا (القاهرو :مكتب مدبولى . )1986
– 34اوسف القرلاوس :الجتهاد فى ال ريع ا سامي .
– 35المصدر نفس ، ،ل. 195
– 36مبد القادر مودو ،ا سام بان جهل أبناب ،ومجز ملماب ، ،ل. 28-26
– 37رفع ساد أعمد ،تنظيما الغل ا سامى ،ل. 230
– 38انظر فى تفصال هاا الجان :رفعا سااد أعماد ،ظااهرو ا عيااء ا ساامى
فى السبعانا (رسال دكتوراط غار من ورو) ،ل. 290-270
– 39أعمااد إسااعا مصااأفى ،السااتقرار وماادم السااتقرار فااى مصاار مااع إ ااارو
واص ا للفتاارو (( ، )1987-1979بع ا غااار من ااور مقاادم إلااى كلي ا القتصاااد –
جامع القاهرو – اارامارم )1987ل. 24
(جدار بالاكر إن مصر تكلف نتاج ةعادا مادم الساتقرار السياساى التاى واكبا
عاد المنص عوالى 14مليار جني ،وفقا لتصريعا السااد عسان أباو با اا وزيار
الداولي اةسبق إبان المعرك النتوابي لعام ، 1984والتى لام ت اهد مصار مىايا
لها منا 4لف سن وفقا لقول:،انظر:أساام عمااد،موجز تااريخ مصار فاى العقبا
العلماني (القاهرو :د.ن.د ) .ل.118
133
الملاحق
ملاحق المقدمة النظرية
ملحق رقم ()1
()
خريطة توزيع تنظيم الجهاد على محافظات مصر
– 1مدد المتهمان – كما أوردتهم عاىيا العكم بالقلي ا 302متهم .
– 2مدد الهارقان والاان توفاهم هللا أىناء المعاكم ا 31متهما .
– 3الباقون . 271 :
التوزيع الجغرافى لتنظيم الجهاد
اإلجما اإلساام الق يااول الاوا الغااا البحي أسوا الااهق الشاااا الفيوم بنااااااا قن المني سااو أسيوط الق ا الجيزة المحاااا
ل ية بية ى بية ة ن ة قية سااااااو ج رة فظة
الجااه ف
ه
271 1 1 1 1 2 2 5 9 9 11 12 22 29 32 57 78 العه
100 % 37 % 37 37 27 0.37 74 0.74 1.85 3.32 4.05 4.43 8.12 10.7 11.8 21 28.78 النسبة
% % % % % % % % % % % % % % %
الجدول عددوا الحث دن ودق لالدي الح ثلدث الوده ا وقضيدث ال د لد 462لسدة ( 1981ل د ضةظد
الجيثد) عوق دلل دل ث ،كذلك الظر :فعت س و ع مو ،اإلسالوحقله ،وصو سثبق .
134
ملحق رقم ()2
قائمة توزيعية وجغرافية بأسماء وقيادات التنظيمات الإسلامية
السرية
1987 -1981
(أ) قابم باةسماء والفبا العمري ةملاء تنظيم الجهاد ا ساامى 1981وأيلاا
التوزيع الجغرافى لهم .
( ) قابم ا بهسااماء قيااادا التنظيمااا ا سااامي فااى قلااي عاار أندي ا الفاااداو
بالقاهرو (.)1986
( ) قابم تفصالي بقيادا قلي عر البا ار واةلرع (. )1986
***
(أ) تنظيما الجهاد ا سامى السري
بيان تفصالى بالتوزيع الجغرافى للقيادا بهنعاء مصر .
ملاحظةةة ( :أبلةةه هةة القيةةادات كةةان رهةةن الاعتقةةال بعةةد ابتيةةال
السادات ،والآن يعملون بنشاط خارج السجون)(.من وقائع قرار الاتهام
فى القضية رقم 48لسنة 1982المعروفة بقضية تنظيم الجهاد) .
المعافظ السم
الزقازيق -رقي ملى معمد ف ار ملى – سن 32 1
مصاااااااااار الجدااااااااااادو- الساد ملى معمد إسمامال السامونى – سن 23 2
القاهرو
الهرم -الجازو مبد هللا معمد معمد سالم – سن 20 3
المأري – القاهرو صفو إبراهيم عامد اة و – سن 25 4
أساوط – قسم أول الساد ا ملى ياسان معمد همام – سن 22 5
البلانا – سوها أبو بكر مىمان عسن عسن ملى – سن 26 6
أساوط الساد أعمد مرسى معمد – سن 30 7
أما – سوها ملى أعمد مبد المنعم مبد المنعم – سن 32 8
أساوط أار معمد أعمد مأيفى – سن 30 9
مركز ساعل سليم غلبان ملى ساد معمد و هرت ،رج -سن25 10
سوها ه ام مبد الظاهر مبد الرعمن – سن 23 11
سوها سلأان أعمد عسان – سن 31 12
سوها ملى معمود معمد أعمد 13
135
قنا أ ،معمود عسان عسانان البوتلى – سن 32 14
أما – سوها همام مبدط مبد الرعمن معمد – سن 26 15
المنيا معمد موتار مصأفى جمع – سن 23 16
أساوط ماد ساد أعمد معمد أعمد و هرت ،عاتم-سن20 17
المنيا ريف مبد الرعمن توفاق – سن 20 18
أساوط مرتلى معمد وليف أبو ساف – سن 27 19
قنا أبو بكر أبو الوفا أعمد ملى – سن 25 20
سوها أعمد معمد إمبابى مبد الرعمن – سن 25 21
الفاوم ممدو ملى اوسف موض هللا – سن 20 22
سوها والد ملى عفنى أعمد – سن 21 23
مصاأفى ملااى عساان و اهرت ،مصااأفى القلوصاانى المنيا 24
– سن 23
المنيا أعمد عسن أعمد عسان الديابى – سن 21 25
المنيا صفو أعمد مبد الغنى معمد – سن 19 26
سوها ماء الدان صداق مرسى – سن 19 27
المنيا مدع معمد جمال معمود بدوس – سن 24 28
أساوط سمار معمد أعمد مأيفى – سن 22 29
أساوط أسام ر دس ملى وليف – سن 23 30
البلانا – سوها رج ر اد عسن عسن – سن 33 31
قري قوط – الواعا ملى معمد ملى الدانارس – سن 21 32
أسوان رفامى أعمد أ – ،سن 28 33
قنا صابر عسن ملى عسن – سن 20 34
المنيا لأفى أعمد ملى أعمد عا – سن 23 35
معمد معماد أعماد عسان ال ارقاوس و اهرت ،بساام سوها 36
– سن 23
أساوط معمد أعمد مبد الرعمن سليمان ماوابال–سن 28 37
المنيا ملى مبد الفتا مبد العليم معمد – سن 23 38
معى الدان أعمد مبد المنعم معماد إباراهيم – سان المنيا 39
22
136
المنيا أعمد أعمد مبد الفتا زيد – سن 23 40
القاهرو أعمد الساد ملى عر 41
أبو المعارف عسن متاولى و اهرت ،معسان – سان سوها 42
22
المنيا لياء الدان فارو ولف – سن 21 43
الفارم مىمان ملى السنى و اهرت ،عماادط السانى المنيا 44
– سن 19
سوها أعمد مز معمود مرسى – سن 25 45
اةقصر معمد ب ارس معمد أال – سن 23 46
أما – سوها معمد معمد يعاى ملى مابدان – سن 21 47
سوها ألع معمد ياسان معمد – سن 19 48
أساوط جمال عسن مبد هللا موض – سن 19 49
المنيا ه ام وليف أعمد وليف – سن 22 50
أساوط معمود مبد هللا عسن مأا هللا – سن 22 51
أساوط معمد مادل الساد جاد الر – سن 22 52
أساوط عسنى نجدس ملى أعمد – سن 22 53
أساوط أعمد مبد العظيم مبد العافظ كرس – سن 19 54
المنيا عسن معمد عسن معمد ساد – سن 24 55
أساوط أار أاهر بدار – سن 20 56
أساوط أ رف مرسى أعمد عسان – سن 19 57
أساوط عبان ملى إبراهيم سليمان – سن 25 58
أساوط أعمد مبدط سليم ممر – سن 25 59
البلانا – سوها ملى مبد الرعمن أعمد ال ريف – سن 20 60
ساد أعمد ملى معمد و اهرت ،سااد فراولا – سان المنيا 61
19
أما – سوها مبد هللا ها م معمد مأي – ،سن 27 62
أساوط معمود معمد أعمد عا – سن 19 63
أساوط مز علمى معمد مبد الرعمن مر ود – سن 21 64
المنيا مىمان والد إب ارهيم السمان – سن 25 65
137
سوها صا ممر معمد الساد مقلد – سن 24 66
سوها عسنى أعمد معمود أعمد – سن 23 67
ملى بكرس مبد العماد عسن ىرو – سن 22 68
أساوط مماد مبد المغنى ديا مبد الرعيم – سن 23 69
أساوط مبد العماد معمود معمد مبد الكريم – سن 20 70
أساوط ساد أعمد عسن أعمد – سن 20 71
أساوط جال ملى أعمد وليف – سن 32 72
أساوط سامى معمود ملى أعمد الجازاوس – سن 21 73
ملااى مبااد الناصاار بهلااول و ااهرت ،ملااى الج ازار – أساوط 74
سن 36
قنا أسام معمد مراد مبد المنعم – سن 19 75
قنا رملان مولوف عسان و هرت ،فورس – سن 19 76
سوها معمود فوزس الساد مىمان ولال – سن 23 77
قنا معمود مبد المتجلى مبد هللا معمد – سن 19 78
قنا معمود عسن معمد عسن – سن 24 79
أساوط مبد هللا عسن معمد مأي – ،سن 38 80
المنيا معمد ولف معمد أعمد – سن 24 81
المأري – القاهرو رفامى سرور جمع – ،سن 34 82
الواالى – القاهرو عسن ماأف عسن زيادو – سن 22 83
الزاوي العمراء الساد مفيفى مبد القادر مبد الباقى – سن 22 84
القاهرو مبد الر وف أمار الجيش معمد عسن – سن 32 85
القاهرو-روض الفر معمود مصأفى إبراهيم السيسى – سن 27 86
روض الفر أكرم اوسف ساد معمد – سن 20 87
روض الفر مبد العزيز ملى مبد العزيز – سن 25 88
امباب – الجازو ساد مبد الفتا معمد مرسى – سن 27 89
المعادس – القاهرو أيمن معمد رقيع الظواهرس – سن 30 90
بول – القاهرو نبال نعيم مبد الفتا معمد – سن 28 91
الجازو معمود الساد أعمد صبي – سن 22 92
138
الأالبي – الجازو كمال السعاد عبا – سن 24 93
العجوزو – الجازو سعاد معمد الساد – سن 24 94
معمد إمام معمد عسن و هرت ،معماد أباو العدااد امباب – الجازو 95
– سن 21
الجازو أعمد رج أعمد إبراهيم سام – سن 22 96
العياط – الجازو أعمد سام مبروك – سن 24 97
الجازو بركا فهيم ملى معمد – سن 23 98
بول الدكرور-جازو ممر مبد العزيز متولى أبو ه ام – سن 25 99
العياط – الجازو 100جمال كامل معمد ممارط – سن 21
بنى سويف 101مصأفى أعمد عسن عمزو – سن 22
القاهرو 102أعمد ار د معمد ار د – سن 26
القاهرو 103معمد سعد زغلول
البعارو 104مبد العماد سعد كريم كر – سن 35
ب ار الويم 105مراد معمد معمود مبد هللا – سن 25
ب ار – القاهرو 106مصأفى عامد أعمد امي – ،سن 28
ا سمامالي 107معمد عسن معمد الكريمى – سن 26
قلاوقي 108معمد معمد أعمد ولال – سن 22
المنيا 109إسمامال أنور إسمامال البكل – سن 22
سوها 110مبد الرعيم صاد قناوس – سن 22
111مبد النبى مبد الراز مبد اللأااف و اهرت ،مباادط قنا
– سن20
112معماااد غريااا معماااد أعماااد فاااااد و اااهرت ،يعااااى الجازو
غري –سن 25
امباب – الجازو 113نبال مبد الفتا معمد أبو بكر – سن 26
114عسااان مباااد الغناااى عساااان ااانن و اااهرت ،مباااام ناهي – ،امباب
نن -سن 22
بول الدكرور 115إسمامال معمد ملى إسمامال – سن 23
المعادس – القاهرو 116إبراهيم معمد معمود عاوو – سن 23
139
امباب – الجازو 117أمان أعمد ميسى – سن 27
الساعل – القاهرو 118معمد صا الدان مبد القادر صداق – سن 21
القاهرو 119نبال أعمد فر رز
الساعل 120معمد سعاد مىمان أعمد – سن 18
121معماااااد معماااااود معماااااد صاااااال و اااااهرت ،معماااااد الساعل
اةسوانى – سن24
امباب – الجازو 122وميم معمد مسلم – سن 23
الساعل عبان ملى مامر – سن 23 123
القاهرو 124عسان أعمد عسان و هرت ،عسان الميكانيكى
أساوط 125ماجد معمد أعمد مأيفى – سن 23
القاهرو 126يعاى معمد مبد المولى
السادو زين 127مصام الدان معمد كمال القمرس – سن 32
الساعل 128مدع أعمد معمد البعر – سن 26
بول -الجازو 129صابر غري ملى مبد هللا – سن 23
بول – الجازو 130معمد مصام الدان مبد الر وف – سن 25
مصاااااااااار القديماااااااااا - 131عسن ملى إسمامال معمد – سن 20
القاهرو
المعادس – القاهرو 132وعاد جمال الدان معمد منصور – سن 21
علوان – القاهرو 133والد مبد السميع معمد اوسف عبان – سن 20
هار 134معمد معمد رقيع الظواهرس
الفاوم 135صا مبام مبد السميع ماهو – سن 33
العجوزو 136مصام معمود معمد مأار – سن 29
العباسي – القاهرو 137صال أعمد معمد مصأفى الوردانى – سن 30
الهرم – الجازو 138مبد الفتا معمود مبد الفتا الزينى – سن 29
القاهرو 139معمد عبا مناور المسالم
سوها 140سالم مزام
المنيا 141مصام العأار
القاهرو 142ممر أعمد الدماصى
140
القاهرو 143عكم معمد نمر جاد
القاهرو 144عازم عسن العسانى ملى – سن 28
علمياااااااا الزيتااااااااون- 145أكرم ساد عسن أعمد هريدس – سن 21
القاهرو
القاهرو 146بركا معمد أعمد هريدس – سن 28
مان مم – القاهرو 147معمد مبد الر وف فر نوفل – سن 35
مان مم – القاهرو 148صبرس عافظ سويلم – سن 27
مان مم – القاهرو 149أسام معمد سام – سن 21
المأري – القاهرو 150إسمامال مبد العماد ععيش – سن 42
مان مم – القاهرو 151إسمامال معمد الرفامى أبرهام – سن 27
مصر الجدادو 152معمد زهران معمد البلتاجى – سن 47
الظاهر – القاهرو 153الساد ر اد معمد ملى أعمد – سن 37
هار 154معمد ماأف مبد الكريم التاجورس
الواالى – القاهرو 155معمد معمد عسان أعمد – سن 30
الواالى – القاهرو 156ماء الدان مبد العزيز الساد إبراهيم – سن 19
علوان – القاهرو 157فتعى معمد مزام اةسر – سن 30
الساعل – القاهرو 158مادل الساد معمد مبد القدوم – سن 22
روض الفر 159ممدو أعمد إسمامال أعمد – سن 18
هار 160معمود معمد البكرس و هرت ،مصام البكرس
مان مم 161مصأفى أعمد معمد الساد – سن 21
علوان 162معمود إبراهيم عسن – سن 35
الساعل 163ساد سعاد عامد أبو هول – ،سن 20
روض الفر 164معمود معمد إسمامال عسان – سن 26
القاهرو 165عسنان أ ،أعمد و هرت ،أبو عفص – ،سن 26
مابدان – القاهرو 166معمد مبد الرعيم معمد ال رقاوس – سن 32
هار 167الساد إمام مبد العزيز ال ريف
القاهرو 168أمان اوسف متولى الدمارس – سن 31
القاهرو 169نبال معمد معمد البرمى – سن 42
141
القاهرو 170والد معمد مدع معمد الفقى 23 -
هار 171مصأفى كامل مصأفى
هار 172مبد الهادس التونسى
القاهرو 173مبد المنعم يم مبد الدايم – سن 23
القاهرو 174أار معمد إبراهيم مامر – سن 20
الجازو 175جمال ار د أعمد صال – سن 24
مدان نصر – القاهرو 176معمود ديا معمد ديا – سن 23
الجازو 177أعمد هانى مصأفى العناوس – سن 32
الجازو 178إبراهيم رملان معمد منصور – سن 24
الجازو 179معمد مادل مبد العماد معمد – سن 20
أسوان 180مبد المعز معمد متولى – سن 29
الجازو 181ماء الدان إبراهيم مبد العزيز تا – سن 19
الجازو 182مبد هللا العسان معمد مبد الغنى – سن 21
الجازو 183مجدس اوسف متولى الدمترس – سن 24
الجازو 184أكىم مصأفى إبراهيم الأويل – سن 23
الجازو 185مجدس أعمد زكى بدوس – سن 24
الجازو 186مصأفى أعمد معمد غنيم – سن 28
الجازو 187سليمان مبد العماد مبد الوها تامر – سن 23
القاهرو 188أعمد اسعق مصأفى سامى – سن 24
الجازو 189ممدو مبد العزيز العلفاوس – سن 20
الجازو 190فتعى أعمد بندارس مفيفى – سن 19
الجازو 191كمال مبد العزيز سنوسى – سن 19
الجازو 192أعمد إبراهيم الساد النجار – سن 19
الجازو 193جمال مبد العزيز ملى مبد الهادس – سن 19
القاهرو 194عمدس عسن عسن ه – سن 26
الجازو 195جاد أبو سريع جاد القصال – سن 21
الجازو 196معمد رفع معمود منصور – سن 19
الجازو 197معمد أووى إبراهيم معمد العبد – سن 19
142
الجازو 198معمود مبد الفتا عسن أبو المجد – سن 26
الجازو 199مادل ملى باومى – سن 25
الجازو 200معمد عسان معمد مبد الدايم – سن 25
الجازو 201مصأفى الساد معمد موض – سن 21
الجازو 202مادل معمد مبد المأل عادر – سن 27
الجازو 203مبد اللأاف مبد العماد مبد رق – ،سن 32
الجازو 204رفع مبد الفتا أعمد السمان – سن 23
الجازو 205مبد العماد معمد مبد الفتا الفقى – سن 23
الجازو 206ممدو مزوز أعمد ميسى – سن 24
الجازو 207أ ،وليف مبد الظاهر معمد – سن 29
الجازو 208ملى مبد الغنى أعمد أبو زيد – سن 21
الجازو 209أ ،مبد العليم مبد الرعيم مبد هللا – سن 23
القاهرو 210مدع مصأفى مأي – ،سن 22
القاهرو 211عسان إبراهيم أعمد ميسى – سن 23
الجازو 212إبراهيم مبد هللا أعمد الصفتى – سن 27
القاهرو 213معمد مبد العماد ملى رفامى – سن 21
القاهرو 214مبام عسنان مبام عبان – سن 29
الجازو 215معمود ملى معمد ال أورس – سن 26
بنى سويف 216موتار أعمد عسن عمزو – سن 25
بنى سويف 217جمال معمود معمد عماد – سن 24
بنى سويف 218أار ملى أعمد ملى – سن 24
بنى سويف 219ملى معمود عسن مبد الجواد منصور– سن 20
الجازو 220أعمد الأاهر واأر فر – سن 22
الجازو 221مدع اوسف عسان ال االى – سن 26
القاهرو 222معمد صا الدان معمود عمدس – سن 22
223عسااان معماااد مباااد الساااميع أعماااد و اااهرت ،عسااان الجازو
الجزار -سن19
الجازو 224ناصر قللى الساد إبراهيم – سن 19
143
الجازو 225معسن معمد مواد عسن – سن 21
الجازو 226مادل موض عتو ملى – سن 25
227معوض مبد هللا أعماد السااد –و اهرت ،مااء مباد الجازو
هللا -سن19
الجازو 228مادل ملى ال يمى بكر – سن 19
الجازو 229ساد معمد معمد ملى – سن 23
هارف عبان مبد العاأى مبد اللأاف 230
القاهرو 231والد معمد فكرس مبد العماد – سن 25
الجازو 232سمار معمود عسن معمد وميم – سن 24
الجازو 233معمد مبد اللأاف رملان عبان – سن 21
الجازو 234صابر أعمد فت البا – سن 24
ال رقي 235معمد أعمد معمد معمد غني – ،سن 25
القاهرو 236ولال الساد السوا الد و
ال رقي 237أسام أعمد معمد مبد هللا عمااد و اهرت( ،أساام
جغرافيا)
الجازو 238صا مبد هللا معمد أبو مارو – سن 26
ال رقي 239أار مصأفى معمد النبراوس – سن 21
الجازو 240اةمار سال ،أعمد ملى – سن 28
ال رقي عات ،ملى – سن 21 241ىرو صا
دقهلي 242معمد مويمر عامد سعاد – سن 27
ال رقي 243زكى مز زكى أعمد – سن 21
ال رقي 244معمد أسام زكى أعمد المغرقى – سن 26
دقهلي 245معمد أعمد الصاوس – سن 23
دقهلي عبان فرعا – سن 21 246ماأف الغري
دقهلي 247مصام عسان أعمد – سن 23
القاهرو 248عمدس معمد مبد الواعد ممارط – سن 23
قنا 249مجدس مبد المتجلى مبد هللا – سن 22
سوها 250جابر مبد المنعم ملى معمد الجهان – سن 24
144
سوها 251مادل معمود أرمان – سن 27
سوها 252مبد ال افى مبد العافظ معمد أعمد – سن 23
253أعمد فهمى ملى إبراهيم و هرت ،العسامى – سان سوها
57
سوها 254ناصر معمد أعمد عنفى – سن 20
أساوط 255عمدس ملى موسى – سن 21
أساوط 256مماد الدان معمد ممران – سن 24
أساوط 257أعمد معمد همام أعمد – سن 23
بنى سويف 258معمد أعمد مبد العزيز أبو أال – سن 24
القاهرو 259أار زكى ف اد أعمد – سن 25
260فوزس مويم أمان و هرت ،العا نبال – سن 38بنى سويف
بنى سويف 261مجدس معمد كمال أعمد – سن 21
الفاوم 262مماد الدان معمود ساد وليف – سن 21
263جمااال مبااد الناصاار معمااد معمااود و ااهرت ،جمااال الفاوم
البي– ،سن37
الفاوم 264ماجد معمد الساد مبد رق – ،سن 28
الفاوم 265معمد أمان عسان و هرت ،رقيع – سن 34
الفاوم 266ساد مبد اللأاف معمد أعمد – سن 26
الغرقي 267أعمد مرسى أعمد أبوزيد – سن 32
268أعمااااااد معمااااااود ملااااااى إبااااااراهيم و ااااااهرت ،أعمااااااد قنا
القريلانى –سن34
الجازو 269مبد المنعم المرزوقى جاد – سن 26
الفاوم 270ألع والد لأفى عسن – سن 27
بنى سويف 271معمود عسن عسنى ندا – سن 26
بنى سويف 272ألع معمد فر مىمان – سن 32
بنى سويف 273ف اد معمد معمود غري – سن 35
بعارو 274ملى زكى ملى ناصر – سن 34
القاهرو 275عاتم زكى ناصر
دقهلي 276معمود أعمد مبد المنعم مكاوس – سن 36
جازو 277مبد المنجى ملى مع عسانان – سن 29
145
جازو 278فااز معمد معمد مبروك – سن 27
ب – القضية الكبرى (حرق أندية الفيديو بالقاهرة)
بيان بأسماء قيادات التنظيمات الإسلامية السرية التى قامت بالقضية
()1986
ماعظ :هاط القيادا اآلن وار السجن .
المتهمون هم :
-أ ،أعمد السماوس – 40سن ،تاجر مسل ،و هرت ،مبد هللا السماوس .
-مبد الرعمن مبودو – سن ، 31صاع مكت بلوس .
-مبدط أعمد رومي – ،سن ، 22تاجر موقاليا .
-معمد ملى زغلول – سن ، 31موظف بالهاب العام لاستعاما .
-ه ام إبراهيم معمد – سن ، 21أال بالىانوي العام .
-م رس معمد إبراهيم ق هار ق .
-أعمد مبد العافظ مىمان – سن 31منجد .
-نصاار ساااد كااروم – ساان ، 33مسااامد سااابق بااالقوا المساالع ووااادم مسااجد
ب ارع الجمهوري .
-ماادلى مبااد الموجااود ديااا – ساان ، 35وااادم مسااجد مماار أبااو الجااوئ ب ااارع
الجمهوري .
-أسام أعمد فر هللا – سن ، 23جندس مجند بالقوا المسلع – عاصال ملاى
بكالوريوم تجارو .
-معمد أعمد رقاوس – سن 18أال .
-أعمد لأفى الجندس – سن ، 34سابق ب رك موقيكا .
-أ رف لأفى الجندس – سن ، 27معاس ب رك موقيكا .
-مصام إبراهيم ناال – سن ، 22أال بكلي الفنون التأبيقي جامع علوان .
-معمد مبد المعأى معمود – سن ، 27أال معاس بال رك اةمريكي بج ار
العتب متعدد الأوابق واةدوار .
وقى باومى – سن ، 20عاصل ملى دبلوم معهد المعلمان . -مدع
-أار ساعاد مباد العزياز – سان ، 20أالا بمدرسا القااهرو الفنيا للصاناما
النساجي .
-نصر معمد مبد هللا مرزو – سن 32تاجر وردو .
146
-أعمد تونى فرعا – سن 35مبل .
-رملان مبد هللا إبراهيم – سن ، 21مجند بالفو الرابع سا عرم العدود .
-معمد سعاد داود – سن ، 22عاصل ملى دبلوم المدارم الفني الصنامي .
-مجدس مىمان إدريم و هرت ،مجدس السباك – سن ، 24سباك صعى .
-أعمد مبد العماد إبراهيم و هرت ،أبو ار – سن ، 21عاصل ملاى دبلاوم تجاارو
.
-مصام صابر مبد الواعد – سن ، 24كهرقابى لف موتو ار .
-معمااد إساامامال معمااود – ساان ، 21أال ا بمعهااد ا دارو والسااكرتاري بمصاار
الجدادو .
-معمد أبو العا معمد – سن ، 19أال بكلي دار العلوم .
-هادس مبد المأل – سن ، 19أال بمعهد ا دارو والسكرتاري بمصار الجداادو
.
-سااعاد زااااد و ااهرت ،صااابر–ساان ، 24ماماال بمعاال جااور عكاايم ماوابااال لقأااع
غيار السيا ار
-كامل جمع كامل – سن ، 28أال بالىانوي العام بمدرس معمد فريد .
-ملى مبد الفتا المرسى – سن ، 29فنى قوس كهرقابي .
ورابأ . -الساد ملى مبد هللا – سن ، 28صاع ور
-معمد مرسى الساد – سن ، 28مدرم بمدرس العبور البتدابي بسنورم .
-ناصر إسمامال – هار .
-معمد كارس – هار .
-عسن أعمد موسى – سن ، 23فنى تكااف ب رك ماراكو .
-جمال مصأفى العسانى غانم – سن ، 32نجار موقاليا .
-جال إبراهيم الوردانى – سن ، 21مجند .
-مصام إبراهيم ممار – سن ، 24أال بكلي التجارو جامع اةزهر .
-أعمد معمد ألب – سن ، 24سابق أجرو .
-زكريا إبراهيم الفاومى – سن 26ق رجى موقاليا .
-موض مبد المجاد ما ور – سن ، 20أال بالمعهد الفنى للسيا ار .
-مهدس كمال زااد – سن ، 28مبيض معمار .
-مبد هللا معمد الغزالى – سن ، 30موظف بمجلم مدان دار موام .
147
-معمود مصأفى الريدس – سن ، 35استرجى موقاليا .
-يعاى صا ممر – سن ، 20عاصل ملى دبلوم المدارم التجاري .
-بدر مبد الواعد هال – سن ، 35عداد مسل .
-نعيم معمد أبو الوفا – سن ، 27سابق .
-أعمد فتعى مكاوس – سن ، 32مهندم زرامى .
-رلا عجا موض غ ار – سن ، 26نجار موقاليا .
-مجدس ساد أعمد اونم – سن ، 26مامل معمارس .
-مادل باومى مرزو – سن ، 20أال بكلي دار العلوم .
-أعمد عسن أبو تا – سن ، 32مدرم ريال بمدرس مزق البر بدمياط.
-والد معمد عامد – سن ، 23سباك بمصنع 909العرقى .
-هارون مصم معمد – سن ، 20أال بكلي الزرام جامع مان مم .
-معمود منصور معمود – سن ، 26مبيض معارو .
-عسن معمد عسن – سن ، 23أال بكلي التجارو جامع اةزهر .
. -معروف اونم معمد ميسى – سن ، 20وراط و
-مادل الساد إبراهيم – سن ، 26نقاش .
-عسن أ ،سليمان – سن ، 22مبيض معارو .
-عسان إمام متولى – سن ، 23عاصل ملى دبلوم المدارم الصنامي .
-معمد مبد العماد سليمان – سن ، 21مهندم زرامى .
-مادل مبد الوها غنيم – سن ، 27موظف ب رك مصر للأاران .
-جمال زكى معمد كامل – السن ، 25سباك صعى .
-فتعى معمد أبو زيد – سن ، 21عداد مسل .
-ا مام زكريا الكعكى – سن ، 23نجار موقاليا .
-عسن ها م عسنى – سن ، 26مهندم كهرقابى .
-عساااان معماااود الولااارس و اااهرت ،عساااان كوت اااا – سااان ، 36صااااع معااال
كاوتش .
-مبد القادر معمد لبا – سن ، 38تاجر فليا .
-صااا الااادان معماااد عجاااازس – سااان ،47وباااار ومااادار قأااااع ب ااارك بتااارول
باميم .
148
-مبد اللأاف معمد اهان – سن ، 38أبا ناب ماام جراعا بمست افى كفار
ال اخ العام .
عبى . -معمود ملى عسن الوواج – ،سن ، 60مأر
-معمد عامد مبد العال مفيفى – سن ، 27مكوجى .
-معمد أعمد ولر – سن ، 36فا .
-معمد مبد هللا أعمد – سن 22مجندس بالقوا المسلع .
-إبراهيم الساد وليف و هرت ،إبراهيم اللنش – سن ، 43صاع معال اكسساوار
.
***
(ج) قضية حرق الأضرحة والبارات بالإسكندرية
قائمة تفصيلية لقيادات التنظيمات الإسلامية السرية التى قامت
بالقضية ()1986
ماعظ :أغل هاط القيادا اآلن وار السجن وتمارم ن اأها من جداد
-معمد إبراهيم إسمامال أال ىانوس .
-أعمد مصأفى ويش أال بهندس ا سكندري .
-زكى معمد جال أال بهندس ا سكندري .
-معمد معمود قندال مجند بالقوا المسلع .
-صا إبراهيم مبد الجواد أال ىانوس تجارس .
-مبد الفتا ملى الب ندس أال ىانوس تجارس و هرت ،وميم .
-معمااد مبااد الهااادس سااام صاااع مكتبا وموظااف ب اارك أبااى قااار للصااناما
الهندسي .
-معمد مصأفى معمود أال ىانوس .
-معمد عمادس معمود ميسرو عاصل ملى بكالوريوم زرام .
-مجدس عسن مبد العماد مامل ب رك أبى قار للصناما الهندسي .
-معمد رج معمد مامل ب رك العامري للبترول .
-أسام معمد مصأفى ق هار ق .
-جال عسان عافظ ق عد ق .
149
الوثائق
150
– 1وىابق القوس السلفي
وثيقة الخلافة
الأساس الفكرى لجماعة التكفير والهجرة
بقلم أمار الجمام ا كرس أعمد مصأفى (سن ا صدار )1977
بسم هللا الرعمن الرعيم
واآلن دمونااا ن كااد لكاام أناا ،منهااا رقااانى – هاهااا أن اتباادل أو اتعااول ..وأناا،
عتمااى النتاجا فااى الوقا نفساا ،وأن هللا الاااس لاا ،الولااق واةماار والاااس أمأااى كاال
تء ولق ،ىم هدس ،والاس ولق الصراط المستقيم ويسار لا ،وهادس إليا ، ،والااس
قال من نفسا : ،إناا كال اتء ولقنااط بقادر ..والااس أملمناا مان نفسا ،أنا ،أعكام
العاكمان وأعسن الوالقان .
أقول :بهن ،ل يمكننا أن نتصور – واةمر كالك – إل أن الأريق التى اوتصاها هللا
الساان التااى ساانها ليظهاار بهااا أماارط إنمااا هااى ملااى أعساان نهااو
لانصاار بهااا نفساا ،و ُ
وأقوم ولق .
وانها – مادام كالك – فهل مرض هللا تعاالى أن انصار نفسا ،بغارهاا ،يعناى هال
تعالى هللا ،أم كان منادط ماا هاو أعسان منهاا ارلى بما دونها لانصر بها نفس،
. فرلى بها وهى الدون
فتعالى هللا ..
إن هللا تعالى لم اولق أعسن من صاراأ ،المساتقيم ،لانصار با ،نفسا ، ،ولام يقادر
لنفس ،أعسن مما قدر ،ول أمر لنفس ،بهعسن مما أمار ،ولام يسان سان ول فأار
فأرو إل ملى ما ل يكون أعسن من ،ليعبد فى اةرض .
ق فهقم وجهك للدان عنيفا فأرو هللا التى فأار الناام ملاهاا ل تبادال لولاق هللا الاك
الدان القيم ولكن أكىر النام ل يعلمون ق .
لقاد ولااق هللا ماا ولااق باالعق ،وأماار بمااا أمار بااالعق وأنا ،لاايم فاى ااىء ول فااى
ىء مما أمر ب ،ىء من الباأل مألقا غاي ووسال ..ول ارو .
ااأا الِااك ظا ُّان الا ِااان كفاُاروا فوْياال لَِّلا ِااان
السااماء واةرض ومااا بانهمااا با ِ
ْ ُ ْ { ومااا ول ْقنااا َّ
كفُروا ِمن َّ
الن ِار}(. )1
اهما إلَّ ِباْلع ِق ول ِك َّن أ ْكىرُه ْم ل ي ْعل ُمون}(. )2
{ ما ول ْقن ُ
151
والمتدبر لمعنى كلما العاق لغا و ارما اجاد أنا ،ال اتء الااس تعقاق ،يعناى وقاع
وعااد فااى مىاال قولاا ،تعااالى ملااى لسااان اوسااف { :هاااا تهوياال ر ياااس ماان قباال قااد
جعلها رقى عتما}.
وكاا فتنها تعنى ال تء الواج ،يعنى الاس لبد مان تعققا ،ووقوما ،فاى مساتقبل
عال ،فى مىل قول ،تعالى { :إن ومد هللا عق}(.)3
ويقال كماا جااء فاى موتاار الصاعا – عاق ال اىء – يعاق (بالكسار) أس ؛ وجا
وأعقاا ،أس ؛ أوجباا ،واسااتعق ،أس ؛ اسااتوجب ،وسااما الناقا الىاىيا عقاا ،؛ ةنهااا
استعق أن ترك .
هاا من الناعي اللغويا وهاو فاى الصاأا ال ارمى كاالك ،فاتن جااء تعباا ار مان
الناعي القدري كان معناط ما كان وما سيكون عقا فاى قولا ،تعاالى { :كاالِك عَّقا ْ
كلِم ا ُ رقِااك ملااى الا ِااان فس اُقوا أَّن ُها ْام ل ُا ْ ِمُنااون}( .)4وان جاااء تعبا ا ار ماان الناعي ا
التكليفيا فهاو ماا أمار بتعقيقا ،ملاى ساابال الوجاو فاى مىال قولا ،صالى هللا ملياا،
وسلم :ق هل تعلمون ما عق هللا ملى العباد ق يعناى ماا اجا ملااهم تجاها . ،هااا
وقد مَّرفوا العق قديما بهن ،ق مراد هللا فيماا ولاق ق وهاو تعرياف جااد اباان أن العاق
هو ما أرادط هللا فولق ما ولق غار أن ،انبغى أن يلااف إلاى هااا التعرياف المعناى
اللغوس لكلم العق – ةن ،أصال التعرياف قأعاا وهاو الااس يك اف المعناى القأعاى
الاس اكرناط من تعقق الموقاوع ووجوبا ،ساابقا ولعقاا ،فماىا قولا ،تعاالى { :نتلاو
يعنى بما كان ووقع عقا . ()5
بالعق} مليك من نبه موسى وفرمون
ولكنك لو تدبر لعلم أن هللا تعالى لم اتل ملانا هااا النباه مبىاا ،فاالتاوو نفساها
بالعق وللعق ،ول يكون الاك إل إاا كاان الساامع يمكنا ،أن يفااد مان هااط الاتاوو
فى مستقبل عال ،وال كان هاط التاوو ل ،مبىا ،وهاط ا فادو ل تكاون إل إاا كاان
ما عد بان موسى وفرمون واج العدو عتمى الوقاوع فاى المساتقبل مناد تاوفر
دوامي ،و روط وقوم ، ،وال فتن القر ن ل يسجل التاريخ لاا التاريخ ولاالك فبعاد
أن قااال هللا تعااالى { :نتلااو مليااك ماان نبااه موسااى وفرمااون بااالعق} بقولاا{ : ،لقااوم
ا منون} يعنى يفادون منها ويهتدون بها ،فكلم عق هاط تفاد ما كاان ويجا أن
يكون وكاا قول ،تعالى { :نعن نقل مليك نبههم بالعق} يعنى بما وقع عقا وأيلاا
يمكن لك ا فادو من ،ملى غرار ما كان ،ولالك نجد أن هللا تعالى قد صاور القصا
ماان أهاال الكهااف بقولاا ،لمعمااد صاالى هللا ملياا ،وساالم { :أم عسااب أن أصااعا
152
الكهف والرقيم كانوا من ياتنا مجبا} ,يعناى :أما ار بادما غريباا ..كا بال { :نعان
نقل مليك نبههم بالعق} .
ويتل الك جليا أيلا فى مىل قول ،تعالى { :وكان عقا ملانا نصر الم منان}(.)6
يعنى :واج العدو ل صارف ل ،أبدا مند تاوافر اروأ ،وكااا فاى قولا ،تعاالى :
ل ري في. ، {إن ومد هللا عق} يعنى :
وهاا الىبا فى أمر العق هو ما يسمى بالسن فى مىل قول ،تعالى { :ول ْاو قااتل ُك ُم
َّللا الِتات ق ْاد ولا ْ ِمان ال ِاان كفروا لوَّلوا اة ْدبار ُى َّم ل ا ِجدون ولِيا ول ن ِصاا ار .س َّان َّ ِ
ُ ُ ُ ُ
ِ
َّللا تْبديا} .
()7 ِ ِ ِ ِ
قْب ُل ولن تجد ل ُسَّن َّ
ظاارون إلَّ ساَّان اة َّولِااان فلاان ت ِجااد لِساَّان ِ َّ ِ
َّللا ُ ُ وكاااا فااى مىاال قولاا ،تعااالى { :فها ْال ان ُ ُ
تب ِديا ولن ت ِجد لِسَّن ِ َّ ِ
َّللا ت ْع ِويا}(. )8 ُ ْ
ولول هاا الىبا والتكرار الرتا فى سن العاق لماا أمكان ا فاادو مان أس قاانون أو
سن .بل لما جاز أصا أن يسمى قانونا أو سان إا كااف يساتفاد ماىا مان وارو
ال اامم ماان الم اار وغروقهااا ماان المغاار إن لاام تكاان ساان وكاااف يسااتفاد ماان
مسهل الجاابي إن لم تكن سن .وكاف يساتفاد مان مساهل الأفاو وا زاعا إن لام
تكن سن ،بل وكاف نلمن أن انبا القما قمعاا وال اوك اوكا والعنا منباا إن
لم يكن لكل سنن ،وقانون. ،
وأيلا كاف يساتفاد مان أعسان القصال التاى قصاها هللا وكااف تكاون مبارو ةولاى
. اةلبا أو تىباتا لرسول هللا أو مومظ وهدس للم منان ..إن لم تكن سن
{ لق ْد كان ِفت قص ِص ِه ْم ِمْبرو ة ُْولِت اة ْلبا ِ ما كان ع ِداىا ُي ْفترس ول ِكن ت ْص ِداق ال ِااي
ِ
وهدس ور ْعم لِق ْومٍ ُا ْ ِمُنون}(. )9 بْان ادْي ،وت ْف ِصال ُك ِل ْت ٍء ُ
الر ُسا ِال مااا ُنىِب ا ُ ِبا ِاُ ،ف ا ادك وجاااءك ِفاات ها ِاا ِط العا ُّ
اق ال مليااك ِما ْان أنبا ِ
ااء ُّ ْ وك اان َّنُقا ُّ
{ ُ
وم ْو ِمظ وِا ْكرس لِْل ُم ْ ِمِنان}(. )10
وفاى مقابال كلما العاق تكاون كلما الباأال تماماا فهاى ل تعمال فاى أياتهاا معنااى
الىبا والتكرار المنتظم والسان الىابتا كاالعق مناد تاوافر اروأ – ،فاى مىال قولا،
تعالى :
. ()11
زهوقا} {وقل جاء العق وزهق الباأل إن الباأل كان
يعاد}(.)12 {قل جاء العق وما ابدئ الباأل وما
وانمااا قاادمنا هاااط المقدم ا فااى أماار العااق الاااس ولااق باا ،ولاا .. ،لاانولل بمقاار ار
عتمي لزم :
153
أولها :ىبا إرادو هللا تعالى فى أن يعبد .
وىبا اةسم والسن التى رمها ليعبد بها .
وىبا مواصفا مبادط بىبا دان ،و رم. ،
فيقول تعالى { :وما ولق الجن وا نم إل ليعبدون}(.)13
اسااه ْل ما ْان أْرس اْلنا ِماان قْبلِااك ِماان ُّر ُساالِنا أجعْلنااا ِماان ُدو ِن الاَّار ْعم ِن لِه ا
ويقااول { :و ْ
ُي ْعب ُدون}(.)14
ان ماا أما ىبا ما ارع لعباادط فاتلا جلياا فاى قولا ،تعاالى { :ارع ل ُكام ِمان ِ
الاد ِ
يماوا ِ ِ وصى ِب ُِ ،نوعا و َّال ِاي أوعانا إليك وما َّ ِ ِ ِ
وموساى وميساى أ ْن أق ُ وصْانا بْ ،إبراهيم ُ ْ ْ ْ َّ
ِ ِ ()15 ِ
الدان ول تتفَّرُقوا في}،
اه ُم ا ْقت ِاد ْط}( .)16فهااا باان فاى
َّللا فِب ُهاد ُ
ِ ِ
وفى مىل قولا ،تعاالى { :أ ُْولباك الااان هادس َّ ُ
ىبا إرادو هللا تعالى فى أن يعبد ل ي رك ب ،تء ،وأيلا فى ىبا ال ريع التاى
وما ()17
ومنهاجا} رمها هللا لعبادط وليعبدوط بها أما قول{ : ،لكل جعلنا منكم رم
هن الك فالك فيما ل يسمى سن أصا بمعنى المألق الاس اكرناط وانما هى سن
فى عدود ريع بعانها ورسال بعانها تنقل بتنقاصها ،أماا السان التاى نقصادها
فتنمااا هااى التااى تتكاارر مألقااا وتاادور فااى ماادار قولاا ،تعااالى { :فلاان تجااد لساان هللا
. ()18
تعويا} تبديا ولن تجد لسن هللا
وهاا معلوم فى اتفا جميع ال رابع التى رمها هللا تعالى فى اةمار بعبادتا ،وعادط
واجتنااا الأاااغو ،وفااى تعلااال الأابااا وتعااريم الوباب ا والنهااى ماان الف اواعش
واةمااار باااالمعروف ..والتكلااااف بالتكليفاااا العباديااا ،والقرقاااا والنساااك ووجاااو
ا يمان باهلل ومابكت ،وكتب ،ورسال ،والاوم اآلور والقادر ،والعا فاى هللا والابغض
فى هللا ،واوال العمل هلل ،والصبر والو وع والتوكل وعسن الولق ..إلخ .
فهاط إان إرادو ار دو وسن ىابت فى ريع هللا فى كل ماا أساماط داناا منادط عاا
إن دان ،واعاد منادط هاو داان ا ساام { ..إن الادان مناد هللا ا ساام} وهااا الىباا
بعان ،عقيق ماىل فى دان ا سام وكتاا هللا الااس أنازل ملاى معماد -صالى هللا
. ()19
نازل} ملي ،وسلم -عا هو كماا أوبار هللا تعاالى{ :وباالعق أنزلنااط وباالعق
فبعااد أن أكماال هللا لنااا الاادان وأتاام ملانااا نعمتاا ،ورلااى لنااا ا سااام دانااا هاال يمكاان
ل تء في ،أن اتبدل أو اتعول .
أما مواجه اللرو ار بتغاار م ق وبقدرها ف تء ور وليم الاك بأبيعا العاال
تغاا ار فى رابع ا ساام ،الاك الااس اجا أن اتعارف مليا ،الم مناون وي مناوا با،
154
قامت ،بتمام ،وامادت ،ب روأ ،من دافع اةرض ،بل لرورو ومواجهتها سن من
صااميم ساان ا سااام وعكاام ىاب ا راسااخ ..أعكاماا ،ساَّنها هللا للمساالمان ورفااع بهااا
العااار مااانهم ولااايم للكاااافرين فاهاااا اااتء ول لهااام فاهاااا نصاااا والعماااد هلل ر
العالمان .
وال فماان اا الاااس بعااد ارتفاااع الوصااى وتوديااع معمااد -صاالى هللا ملياا ،وساالم -
يستأيع أن ارفع فرلا أو اباي معظاو ار أو يعال عراماا أو يعارم عاال ،أو انساخ
عكما مما عكم ب ،كتا هللا بعكم هللا وكلمات ،التى ل تتبدل.
بل سيظل الم منون من رجال هاا الدان ىابتان ملى هاا اةمر بمىل ىباا داانهم ،
ل يصاارفهم ماان قبلااتهم صااارف ،ول يفتاانهم ممااا تعباادهم باا ،رقهاام فتااان ،يفاارون
بادانهم ماان واد إلااى واد ومان اااهق إلااى ااهق ولااو مالااان مليا ،بالنواجااا ملااى
أصل جرو .
ا ،و ِماْن ُهم َّمان انت ِظ ُار وماا ِ
َّللا ملْيا ،ف ِماْن ُهم َّمان قلاى ن ْعب ُ
{ ِرجال صد ُقوا ماا ماه ُادوا َّ
بَّدُلوا تْب ِديا}(. )20
فا يستوفنك أاها المسلم دماوس المبألان الاان ودوا لاو تادهن فاادهنون ،والااان
ارياادون أن اتواااوا بااان العااق والباأاال ساابيا ،ويرياادون أن اولااعوا أماار هللا إلااى
أمرهم ،ويعبدوا مباد هللا لهم ،ويودموا برورتنا دنياهم ،ويجعلوا هاا الدان العظيم
رقعااا ارقعااون بهااا جاااهلاتهم أو وردو ازينااون بهااا قاار مقاباادهم وعياااتهم .أو درو
ازينون بها صدور بقاياهم وزناتهم أو دا ار للفتيا بفتى ةهوابهم و هواتهم وأغااتهم
..ىم يعلفون باهلل إن أردنا إل إعسانا وتوفيقا ..كا..كا.
{ فا ورقِك ل ُا ْ ِمُنون عَّتى ُيع ِك ُموك ِفيما جر بْان ُه ْم ُى َّم ل ا ِجُدوا ِفت أنُف ِس ِه ْم عرجا
ِم َّما قلْا وُيسلِ ُموا ت ْسلِيما}(. )21
فىبا هاا الدان وىباا رجالا ،مليا ،وىباا إرادو هللا فاى أن يعباد بماا ارع با ،مان
أمر هللا العق ودان ،العق وأن ،تعالى ولق ما ولق بالولق .
أما اةمر الاانى الاس نولال با ،مان الاك فهاو ساابق إرادو هللا فاى أن انتصار هاو
وجندط وأن اجعل كلمت ،العليا وكلم الاان كفروا السفلى ويكبتهم ويدمر ملاهم .
فاااتن سااانت ،فاااى أن انصااار نفسااا ،ويعاااا مااادوط سااان ىابتااا كىباااا اللاااال والنهاااار
الل ُها َّام مالِااك
وال اامم والقماار ،بااالك ب اار رساال ،وعزقاا ،ووا َّوف ماادوط وأنااارط { ُقا ِال َّ
وتا ِاا ُّل ماان
ااء ُ ع المْلااك ِم َّماان ت اااء ُ ِ
وتعا ُّاز ماان ت ا ُ ُ ااء وتنا ِاز ُ ُ
المْلااك ماان ت ا ُ
ِ ِ
المْلااك ُتا ْ تت ُ
ُ
َّ
وتاول ُو النهاار ِ ِ َّ ِ َّ ِ ِ
ات ٍء قادار ُ .تاول ُو اللْاال فات النهاار ُ ِ َّ ِ ِ
اء بادك الوْاُر إنك ملاى ُكال
ْ ت ُ
155
ااء ِبغْا ِار
ات وت ْارُز ُ مان ت ُ وت ْو ِار ُ المِاا ِمان الع ِ وت ْو ِر ُ الع َّت ِمن المِاا ِ ُ اللْا ِل ُ ِفت َّ
ِعسا ٍ }(.)22
الساموا ِ واةْرض ِبااْلع ِق َّللا ولاق َّ فقال لرسول ،يأمبن ،لسان العاق { :أل ْام تار أ َّن َّ
يز}(.)23 اد .وما الِك ملى َّ ِ
َّللا ِبع ِز ٍ إن ي ْه ُا ْا ِهْب ُك ْم وي ْه ِ ِبوْل ٍق ج ِد ٍ
الساموا ِ واةْرض وماا بْان ُهماا وقال سبعان ،انار الكافرين نسب العق { :ما ول ْقنا َّ
لون}( ، )24وقال { :وما ول ْقنا إلَّ ِباْلع ِق وأج ٍل ُّمس نمى و َّال ِاان كفروا م َّما أ ِ
ُناُروا ُم ْع ِر ُ ُ
َّ ِ ِ ِ
اط مان ل ُادَّنا إن السماء واةْرض وما بْان ُهما لمِبان .ل ْاو أرْدناا أن َّنَّتواا ل ْهاوا لَّ َّتوا ْان ُ َّ
ال ِم َّماا ِ ِ ِ ِ
ا ،فاتاا ُهاو زاهاق ول ُك ُام الوْي ُ ف ِبااْلع ِق ملاى الباأ ِال فا ْدم ُغ ُ ُكَّنا فاملِان .ب ْل ن ْقا ُ
ت ِصا ُفون}( ، )25وقااال { :هااو الاااس أرساال رسااول ،بالهاادس ودااان العااق ليظهاارط ملااى
المْرسالِان . ِِ ِ ِ
الدان كل ،ولو كرط الم ركون} ،وقال { :ولق ْد سبق ْ كلم ُتنا لعبادنا ُ
()26
156
وكاالك نفاام المىليا فاى اسااتواف الصااالعان العاباادان فاى غرقا ا سااام ومودتاا،
عا يكون العود كالبدء .
اور ِم ْان ااملِان .ولق ْاد كتْبناا ِفات َّادط ومدا ملانا َّإنا ُكَّناا ف ِ
الزُق ِ ْ { كما بد ْأنا أ َّول وْل ٍق ُّن ِع ُ ُ ْ
الصالِ ُعون}(. )33 الا ْك ِر أ َّن اةْرض ا ِرُىها ِمب ِادي َّ بع ِد ِ
ْ
ض ِ ِ ِ ِ
الصاالعا لي ْسات ْولفَّن ُه ْم فات اةْر ِ ِ
نك ْم وممُلوا َّ ِ ِ
َّللا الاان مُنوا م ُ
وقال تعالى { :ومد َّ ُ
اساات ْولف الا ِااان ِماان قاْابلِ ِه ْم}( ، )34وقااال رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم ق باادأ كمااا ْ
ا سام غريبا وسيعود غريباا كماا بادأ ق ،وقاال تعاالى { :ق ْاد ولا ْ ِمان ق ْابلِ ُك ْم ُسانن
وهاادساام ُاقب ا ُ المكا ِااِبان .هاااا بيااان لِ َّلنا ِ
ظروا كاااف كااان م ِ
ض فااان ُُ ْ ااروا ِفاات اةْر ِ ِ
فسا ُ
ُ
وم ْو ِمظ لِْل ُمَّت ِقان}(. )35
وبعااد ..فهاال بعااد أن كااان الاار تعااالى واعاادا ..والكتااا واعاادا ..والرسااول واعاادا
والعق غاي وسن واعدا .
هل يمكن أن اتصور أن قام ا سام أكىار مان أرياق وهال يمكان أن تتصاور أن
هللا تعالى تارك أمار إقاما دانا ،لجتهاادا ب اري {ظ ُّان ال ِااان كف ُاروا فوْيال لَِّل ِااان
كفُروا ِمن َّ
الن ِار}(.)36
إن العقاال ال ار ااد لاىب ا ىبااا ساان هللا تعااالى فااى نصاار نفساا ، ،وأناا ،هااو ساابعان،
القااهر فااو مباادط ،وأناا ،هاو ااداد المعااال ،وأنا ،مزيااز او انتقاام ،وأناا ،غالا
ملى أمرط ،ولكن أكىر النام ل يعلمون.
وان التاريخ الىبا والقصل العق لاىب كاف كان أياام هللا وأواتا ،ونصارط نفسا،
وجندط ..وأن ،ما ترك قرق ظالم إل عاسبها ول أم باغي إل ماقبها .
ور ُساالِ ِ ،فعاسا ْابناها ِعسااابا ا ِادادا وما َّااْبناها ِ
{ وكااهِان ماان قْريا ٍ متا ْ ما ْان أ ْما ِار رقِهااا ُ
ماابا ُّن ْك ار .فااق ْ وبال أم ِرها وكان م ِ
اقب ُ أ ْم ِرها ُو ْس ار}(. )37 ْ
وأيلا فتن الواقع بما في ،اآلن لاىب أن اةرض ببغاها وفجرهاا وكفرهاا برقهاا ..قاد
أو ك ملى النهاي .
إن هااااا الكياااان الجتماااامى المنعااال المنوااار – الااااس تعي ااا ،الب اااري الااااوم ،
واةوااا السااافل التااى تاارد إلاهااا والجااوع واللاااق الاااس يعتصاار أكىاار ماان فاهااا
والزلزل واةماصار والكسوف والعارو التاى تأعنهاا ،وأدوا الفتاك والادمار التاى
ليم فى مقدور العقل الب رس أن يقدر مداها وأهوالها .
أقول :إن الك لم اولق مبىا ولو اجد سدس .
157
وان هاااا العأااام البااابم ماان هاااط المدني ا الكااافرو المتعلل ا لبااد أن ابلااغ غااتاا،
التاريوي القدري ونهاات ،اةليم المعتوم ،لبد أن يسوس باةرض .
لقد بلغ الب ري اآلن قم الفساد وأ رف فاها ملاى تالا ،ووديانا ،وبااض الكفار
وفرئ فاها مأمبنا هو والفسو والعصيان ،فك ار ومنااهو ،ووساابل وغاياا وأمماا
قابم ملي . ،وانتهى العهد الاس كان في ،الكفار بأا العركا ،مفكاك الوأا ملاى
مستوس الصعاد العالمى .وانماا هاو الااوم ساريع العركا والتصاال والنفااا ،موعاد
الصف والوأ تع قيادو الاهود .
ولقااد أساافر هاااا الفساااد العااريض والمكاار ال اايأانى الكبااار والجهاااد الممتااد الراسااخ
لصاارف النااام ماان مبااادو هللا ..أساافر ماان صاانم مااال معبااود ِماان دون هللا فااى
اةرض مسااامى بالمدنبااا العداىااا .لقاااد لففااا الناااام جميعاااا وقهااارتهم بهلاااوابها
ووسابلها وفلسفاتها و عاراتها و هواتها ..وأرغمتهم ملى السجود إلاها.
. ()39
النام} نعم لقد {ظهر الفساد فى البر والبعر بما كسب أادس
إن الفساد فى اةرض والعلو فاها بغار العق قرينان وأووان توأمان .قال هللا تعالى
لبنااى إس ارابال { :لتفساادن فااى اةرض ماارتان ولااتعلن مل اوا كبا ا ار}( .)40وق اال تعااالى
ض وجعاال أ ْهلهاا ِ اايعا إن ِفْرم ْاون مااا ِفات اةْر ِ يقال مان أاااغو مصار فرمااونَّ {:
اااا ،كاااااان ِمااااان ِ ِ
ف أابفااااا ِماااااْن ُه ْم ُااااااا ِب ُ أْبنااااااء ُه ْم وي ْسااااات ْعِات نسااااااء ُه ْم َّإنا ُ يست ْلا ِ
ااااع ُ ْ
الم ْفسدان} .
()41 ِ ِ
ُ
ِ ِ ِ َِّ
الد ُار اآلورُو ن ْجعُلها للاان ل ُا ِر ُيدون ُمُلوا فت اةْرض ول فساادا ِ ِ
وقال تعالى { :تْلك َّ
اقب ُ لِْل ُمَّت ِقان}(. )42واْلع ِ
وأن ،بكل سجدو هلل ليع فى اةرض فلم تسجد ل ، ،وبكل فكرو فى ولق الساموا
واةرض (رقنا ما ولق هاا باأا سبعانك) ،فلم اتفكر فاها وبكل إمداد ُمد وجهاد
بااال ودرهاام أنفااق ومماار إنقلااى وجااال ملااى جااال ماار ..كااان انبغااى أن اجعاال فااى
سبال فلم اجعل في. ،
أقااول :بكاال مبااادو لاايع ماان مبااادو هللا فااى اةرض ..أقام ا الجاهلي ا م ادناتها
وقن لبن ملى لبن صر ملوها .
والاس يظن أن هاط الع ود من الجهود والعلوم والمبتك ار التى تغار اةرض فاهاا
اآلن أنهااا قام ا لعبااادو أو أن كااان يمكاان التوفاااق بااان بااال العماار فااى صاانع هاااط
المدان الرابع والدنيا العريل المزورف ،وقان مباد هللا بالصوم والصااو والادماء
158
والاااكر والعااو والااباك والجهاااد فااى هللا عااق جهااادط والااتاوو لكتااا هللا عااق تا وتاا،
واكر هللا وتسبيعا ل ،بكرو وأصيا .
أقااول :ماان كااان يظاان أن تكااالاف بناااء المدان ا العداى ا ل تتعااارض مااع تكااالاف
العبادو وأن ،كاان يمكان لعلمااء الغار وقنااو المدنيا أن يكوناوا مبااد هللا فاى الوقا
نفس ، ،من كان يظن الك – فلي هد ملى نفس ،أول بقل العياء وصفاق الوج ،ىم
ليقل بعد الك ما اء ،إنهم هم الاان بااموا وارتهم بادنياهم وانهام هام الااان قاال
اساات ْمت ْع ُتم ِبهااا فاااْلا ْوم ُت ْجاازْون ماااا ِ ِ ِ
لهاام { :أ ْاهْبا ُات ْم أِابااات ُك ْم فاات عيااات ُك ُم الا ُّادْنيا و ْ
نت ْم ت ْف ُسُقون}(. )43 ض ِبغْا ِر الع ِق و ِبما ُك ُ نت ْم ت ْست ْكِبُرون ِفت اةْر ِ الهو ِن ِبما ُك ُُ
ِ ِ ِ
ولكن اق أروا قول هللا تعالى لرسول{ : ،أ ْو ِزْد ملْي ،ورتل الُقْر ن تْرِتيا} .
()44
159
القاارن الع اارين والعلماااء اةوروقاااان – عا ااا هلل – أمظاام مناا ،وأقاادر ،أم أن هللا
تعالى قد وفف منا فهنقل لنا الدان وجعل مبادو ور الزمان غار مبادو أول.،
إن الا ِااان ل اْر ُجااون
أم هااو عا الاادنيا والأمبنااان إلااى زينتهااا ىاام وداماا ،الاانفم { َّ
اافُلون .أ ُْولِبااك لاوا ِباْلعيا ِ
ااو الا ُّادْنيا وا ْأمااهُّنوا ِبهااا و َّالا ِااان ُهاام ما ْان ي ِاتنااا غا ِ لِقاءنااا ور ُ
ْ
الن ُار ِبما كاُنوا ي ْك ِسُبون}(. )50 اه ُم َّ
مهْو ُ
أم تريدون أن تتهمونا بعقو المدني والفكر بما يسامون ،بالعلاارو والجهال بمعناى
العبادو عس ما فهماوط أل فلتفعلاوا ..فقاد أماددنا لقاولكم صافعا وأدرناا لا ،ظها ار .
إن العبادو مندنا هى :الصاو والزكاو والنسك والتزلف هلل ر العالمان ىم كل ممال
من اهن ،أن يمهاد لعباادو هللا ويمكان لهاا ويازي الأواغاا مان أريقهاا ..أماا أن
تكااون العبااادو هااى إ ااباع البأااون وتعمااار الاادنيا للاادنيا ،وتبنااون بكاال ريااع ي ا
تعبىااون وتتو ااون مصااانع لعلكاام تولاادون وااا بأ ااتم جبااارين ىاام تساامونها مبااادو
وتجعلونها دانا ،فليم الك مبادو مندنا ونعن ب ،كافرون .
وان العلاارو مناادنا ..إاا جااز اسااتودام هااا الصااأا ،هاى مبااادو هللا وعاادط ل
ريك ل ،ر العباد .
وأيلا فتننا ل نعرف دركا أنزل ول وهدو أع وأسافل مان ال ارك بااهلل العظايم وكفار
الكااافرين .إن السااافلان عقااا هاام الكااافرون وان جعاال هللا لباااوتهم سااقفا ماان فل ا
وج ِه ِا ،أ ْهادس أ َّمان ومعار ملاها يظهرون ،قال تعالى ً { :فمن ي ْم ِ ت ُم ِكباا ملاى ْ
َّللا ماىا َّر ُجااا ِفيا ِا،
يم} ،وقاال تعااالى { :لاار َّ ُ
()51
اط ُّم ْساات ِق ٍ
ي ْم ِ ات سا ِاويا ملاى ِصاار ٍ
ان مااىا العمااد َِّ ِ
ه با ْال أ ْكىاُارُه ْم ل اك ُسااون ور ُجااا ساالما لِر ُجا ٍال ها ْال ي ْساات ِوي ِ ُ ااركاء مت ِ
ُْ ُ ُ
ا، ِ ِ
ااه فكهَّنمااا واَّار ماان َِّ ِ
ي ْعل ُمااون} ،وقااال تعااالى { :وماان ُي ْ ا ِار ْك با َّ
السااماء فت ْوأ ُفا ُ
)52 (
اق}(،)53وقال تعالىً {:ق ْد ول ْقنا ا نسان ِفت ان س ِع ٍ الري ُ ِفت مك ٍ الأْاُر أ ْو ت ْهوِي ِب ِِ ،
َّ
الصاالِعا ِ فل ُه ْام أ ْجار اافلِان.إلَّ ال ِااان مُناوا وم ِمُلاوا َّ أ ْعس ِن ت ْق ِويمٍُ .ى َّم رد ْدناط أسافل س ِ
ُ ْ
ن ()54
غْاُر ْ ُ ٍ . ممنو }
إن علاارتنا هااى مبااادو هللا ,ورزقنااا كفافنااا ..واننااا قااانعون بمااا قنااع باا ،معمااد -
صلى هللا ملي ،وسلم -وأصعاب ،مان متااع الادنيا وزينتهاا – بال وماالمون أن هااا
القدر فى الرز هو مراد هللا سبعان ،لمعمد -صالى هللا مليا ،وسالم -ومان معا،
،وأن ،بهاا القدر أقيم ا سام -.وأصعاب ،من ظف العيش وتقصار فاى مماارو
الاادنيا ،أناا ،زهااادو مارلاا أو صااوفي هندياا ،أو أنهااا ماان الجاااب از التااى بهااا
وقدونها يقام ا سام .
160
كااا إن الاااس قاادر ملاااهم الاارز فقااال { :ولنبُلااوَّن ُكم ِب اات ٍء ِماان الوااو ِ
ف واْل ُجااوِع ْ ْ ْ
م وال َّىم ار ِ }(. )55 ل ِمن اةمو ِ
ال واة ن ُف ِ ْ ون ْق ٍ
هو الاس اريد أن يعبد وقهم يعبد .
ل معمد قوتا وان معمدا -صلى هللا ملي ،وسلم -الاس يقول ق اللهم اجعل رز
وكفافا ق هو أول مكلف بواف هللا فى اةرض والم تمن ملاها .
ُو ِر ُجاوا ِماان ِديا ِ
اارِه ْم وأ ْمااوالِ ِه ْم ااج ِرين الا ِااان أ ْ
أل فلتقا أر قااول هللا تعااالى { :لِْل ُفقاار ِاء المها ِ
ُ
ِ ن ()56 ِ ابت ُغون ف ْلا ِمن َّ ِ
الصاد ُقو } . َّللا ور ُسول ُ ،أ ُْولبك ُه ُم َّ نصُرون َّ ور ْلوانا وي ُ َّللا ِ ْ
فااانظر وياااللعبرو لماان امتباار – كاااف جعاال الاااان انصاارون ،وينصاارون رسااول ،هاام
الفقراء ،وفقراء المهاجرين الاان أورجوا من ديارهم وأموالهم .
نعم لقد بنى هاا الدان ملى أكتاف الفقراء ،وأولهم معماد -صالى هللا مليا ،وسالم
-الفقاااار الاتااايم ،وملاااى نظريااا غاااار النظريااا التاااى بناااى ملاهاااا الكفاااار دولاااتهم
ِ
وسلأانهم عان قالوا { :ل ْول ُن ِزل هاا الُقْر ُن ملى ر ُج ٍل ِمن القْريتْا ِن مظ ٍ
يم}(. )57
نعم قلنا :بنى هاا الدان ملى أكتاف الفقراء ..ولكنهم الفقراء الرجال – عقاا رجاال
– يعملون الفكرو العظيم من مند هللا ،ونعم ..قلنا :إن القوو هى الرجال والماال
أو الرجال واةرض .ولكننا قادمنا الرجاال ملاى العتااد وهااط هاى النظريا ا ساامي
..أن ،اوجد الرجال الاان يستأيعون عمال السااف وفاى سابال هللا ،قبال أن يعأاوا
الساف .
إن جند هللا الااان ساادولهم هللا الجنا هام الرجاال ولايم السااوف والوااول ..فهام
المعناون أول اجاد التمعيل وأن يكونوا مباد هللا ..هاس العمال ول عمال وابر
ِ س ِ
المااا ْ ِمنان أنُفسا ُ
ااه ْم َّللا ا ْ اااتر مااان ُإن َّ
– هااااط أبااارر بناااا وأأهااار -قاااال تعاااالى َّ { :
ومدا ملْي ِ ،عقاا ِفات وي ْقتُلون ْ
ال َّ ِ
َّللا في ْقُتُلون ُ وأموال ُهم ِبه َّن ل ُهم الجَّن ُيق ِاتُلون ِفت سِب ِ
ُ ْ
ِ ()58
الت ْوراو وا نجال واْلُقْر ن} { ،ومن أوفى بعهدط من هللا .فاستب روا ببيعكم الااس ِ ِ ِ َّ
اااب ُعون السا ِ
ام ُاادون َّ بااايعتم باا ،والااك هاااو الفااوز العظاايم}ِ َّ { .
اااببون العاِب ُاادون الع ِ
التا ُ
ظون لِ ُعا ُادوِد ااهون ما ِان المنكا ِار واْلعا ِ
ااف ُ اآلماارون ِباااْلمعر ِ
وف و َّ ااج ُدون ِ السا ِ
اك ُعااون َّ الر ِ
ُ النا ُ ُْ ُ َّ
الم ْ ِمِنان}(. )59 َّ ِ ِ
َّللا وب ِر ُ
فهان التوجي ،ببناء العما ار وزورف العيأان وتزجي العواج باسم ا سام ! .
إنها توصي ماما باهن نعاد للكاافرين ق ماا اساتأعنا مان قاوو ..ولكان رساول هللا -
صلى هللا ملي ،وسلم -وهو المواأ بهاط اآلي {وأمدوا لهم ما استأعتم من قاوو
،دول معرك بدر بعصانان ..نعم اىنان . ()60
الوال} ومن رقاط
161
وكان يعفر الوند – اوم اةع از – ماصبا بأن ،ملى عجرين .
وواااض معااارك لاايم ةصااعاب ،فاهااا غااار أو ار ال ااجر فيقتاااتون بهااا أو الرقاااع
فانقلااون بهااا ..وأماار أهاال واباار ملااى أن يعرى اوا اةرض .فيكف اوا المساالمان الااك
ويعأاوا نصااف الناااتو .وقاال ماان المعا ارن فاى الصااعي :قممااا دوال باا قااوم إل
أورىاا ،الااال ق وكان ا وسااادو رسااول هللا -صاالى هللا ملياا ،وساالم -ماان أدم ع ااوط
لاف ..وكان ف ار ا ،وغأاا ط واعاد ،اا ىر بعلا ،فاى جنا رساول هللا -صالى هللا
ملي ،وسلم -عتى استفز الك ممر بن الوأاا اوماا فقاال لا ،رساول هللا -صالى
هللا ملي ،وسلم -هاط القول الرابع الصادق فى الوق نفس : ،ق أفى اك أنا ياا
بن الوأا لهم الدنيا ولنا اآلورو ق عتى ظل أصعاب ،إلاى قار وفاتا ،يعجباون مان
بعض الىيا إاا أتتهم من بعض البلدان فاردهم رسول هللا -صلى هللا ملي ،وسالم
-إلاى اآلواارو بقولاا : ،قأتعجبااون ماان لانهااا وهللا لمناداال سااعد باان معاااا فااى الجنا
ألان معها ق .
وعتى يلعك أبو هريرو من نفس ،عان عصل ملى ىو كان ل ،مان الكتاان ويقاول
لنفس : ،بخ بخ ..وهللا لقد كاان يغ اى ملاى مناد منبار رساول هللا صالى هللا مليا،
وسلم عتى يمر النام ملى فيقولون مجنون ..مجنون وما بى جنون إل الجوع ..
إنها أم الرجال ..وليس أم الزين والمتاع والازرع واللارع .قاال تعاالى ُ { :زيِان
الاادْنيا وي ْسااوُرون ِماان الا ِااان مُنااوا و َّال ِاااان َّاتق ْااوا فا ْاوق ُه ْم ا ْااوم لَِّلا ِااان كفا ُاروا العيااا ُو ُّ
ض ِزين َّلها لِنْبُلو ُه ْم أُّا ُه ْم أ ْعس ُن القيام ِ }( ، )61وقال تعالى َّ { :إنا جعْلنا ما ملى اةْر ِ ِ
امُلون ما ملْاها ص ِعادا ُجُر از}( ، )62وقاال تعاالى ُ { :زيِان لِ َّلن ِ
اام ُعا ُّ مما .واَّنا لج ِ
اااه ِ واْل ِف َّلااا ِ واْلوْاا ِ ار المقنأااارِو ِمااان الا َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
اال ال َّ اااهوا مااان النسااااء واْلبناااان واْلقنااااأ ِ ُ
وَّللا ِمنااد ُط ُع ْسا ُان الماار ِ ُ .قا ْال ِ ِ
المسا َّاوم واة ْنعااامِ واْلعا ْار ِ الِااك متا ُ
ااع العياااو الا ُّادْنيا َّ ُ ُ
َّ ِ ِ ِ َِّ ِ ِ
أ ُ نبُب ُكم بوْا ٍر من ال ُك ْم للاان َّاتق ْوا مند رقِه ْم جنا . }..
()63 ِ ِ
وهكااا ..انظاروا إلاى مساجد رساول هللا صاالى هللا مليا ،وسالم بام فارش وبام ماارش
وانظروا إلى عج ار نساب ،مام بناا وكااف أقيما وانظاروا إليا ،يقاول :ق ماا أمرناا
أن نكسو الأان والعجارو ق وانظروا أصعاب ،يقولون :نهانا رساول هللا -صالى هللا
ملي ،وسلم -من كىار من اةرفهو – الترجل كل اوم – بل انظروا إلي - ،صالى هللا
ملي ،وسلم -بقول : ،ق فوهللا ما الفقر أو اى ملايكم ولكان أن تبسا الادنيا ملايكم
..ق العدا ..ويقول لهم :قأنتم الاوم وار منكم اومباق.
162
ولو بنا فى هاا المجال لزدناا فتنا ،أوساع مان الاك بكىاار ،ولكان نساهل أمان قلا
ومجااز والااأ ار ار كااان الااك أم ماان أماار رقااانى وهاال كااان المقصااود بااالك تنزهااا
صوفي أم هو صراط ا ساام لبلاوك الغايا ،أم هاو قولا ،تعاالى لوليفتا ،فاى مباادط
والمهدس اهدس هللا لبلوك ما أراد { :ول ت ُمَّد َّن مْانْيك إلاى ماا مَّت ْعناا ِب ِا ،أ ْزواجاا ِماْن ُه ْم
ورْز رقِك وار وأبقى .وْأمر أهلك ِب َّ ِ ِ ِ زهرو العي ِ
اصاأِبْر الصاو و ْ ُْ ْ ْ ْ الدْنيا لِن ْفتن ُه ْم ِفيُ ِ ،
او ُّ ْ
ِ َّ س ()64 ِ
ملْاها ل ن ْسهُلك ِرْزقا َّن ْع ُن نْرُزُقك واْلعاقب ُ للت ْقو } .
لقد ظل رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم ىاىا م ار ماماا فاى مكا يعلام المسالمان
ا سام ..ل يعلمهام اابا إل ا ساام ،ل فلكاا ول ريالا ول فلساف ول فازيااء ،
فهان من هاا الدجالون الااوم الااان ازمماون أن ا ساام ل يقاوم عتاى اتتلماا ملاى
ملوم اةوروقاان ،ويتأفل ملى دا الكافرين .الك مبلغهم من العلم .
إن القاار ن يكااابهم وسااارو رسااول هللا -صاالى هللا ملياا ،وساالم -تكااابهم ،قااال هللا
ويااازِكا ِه ْم ِ ِ ِ ِ ِ ِ
تعاااالى ُ { :هاااو الااااي بعااا فااات اةُمِااااان ر ُساااول ماااْن ُه ْم ا ْتُلاااو ملا ْااا ِه ْم ياتاااُ ،
ان}(. )65 ال ُّمِب ٍ الكتا واْل ِع ْكم وان كاُنوا ِمن قْب ُل ل ِفت ل ٍ ويعلِمهم ِ
ُ ُُُ
إن هاط اةم اةمي والتى إمامها النبى اةماى هاى واار أما أورجا للناام بانل
القر ن الكريم {وملى الاان اريدون أن ا ولوا لفظ اةمي لغار المعنى الظاهر منها
،إناااا أمااا أميااا ..ل نكتااا ول نعسااا } ،ف ااار لفظااا اةميااا ..بعااادم الكتابااا
والعسااا وهااى كااالك فااى معاااجم اللغا أيلااا ،وكمااا جاااء فااى القاااموم المعااي :
اةمى واةما من ل يكت أو من ملى ولق ،اةم لم اتعلم الكتاا وهاو باا ملاى
جبلت . ،إن لفظ اةمي تعمال معناى ا رجااع إلاى الفأارو اةم وهكااا أما معماد -
صالى هللا مليا ،وسالم -أما ملاى الفأارو ،ومان هاااط الفأارو أل نكتا ول نعسا
كما بانها رسول هللا -صلى هللا ملي ،وسلم -ومعاجم اللغ .
إن وار أم أورج للنام انبغى أن تكون ألزم أم بالفأرو وأ دها رجوماا إلاهاا .
إا الوار كل الوار فاى فأارو هللا التاى فأار الناام ملاهاا ل تبادال لولاق هللا .الاك
الدان القيم ولكن أكىر النام ل يعلمون (يعلمون ظاه ار مان العيااو الادنيا وهام مان
ن ()66
،والولااول كاال الولااول هلل – هااو أل تنفااق لعظ ا ماان غااافلو ) اآلواارو هاام
العمر إل لتعلم ما ب ،تكون العبادو .وبهقصر أريق إلاها .
وهكاا كان معمد -صلى هللا ملي ،وسلم -وأمت .. ،لام يلاع اابا مان ممارط فاى
تعلم تء من العلوم إل ملما يعبد هللا ب ،وبهقصر أريق ،قإن هو إل وعى اوعى
ملم ،داد القوس ق ىم أن - ،صلى هللا ملي ،وسلم -ملم أمت ،هااط العلاوم بعانهاا
163
التى بها يعبدون هللا لم يعلمهم غارها وأيلا بهقصر أريق ،أريق التاوو المبا رو
والتلقى بالم افه من غار كتاب ول عساا {اتلاوا ملااهم ياتا ،ويازكاهم ويعلمهام
. ()67
} الكتا والعكم
نعاام ..إن رسااال معمااد صاالى هللا ملياا ،وساالم هااى أن يعلمهاام فقااال { :إنمااا بعىا
معلماا} فماااا ملمهام ملمهام الكتاا والعكما بانل القار ن الكاريم {وان كاانوا ماان
قبل لفى لال مبان}(.)68
نعاام إن الب ااري ماان قباال أن تعلاام الكتااا والعكم ا لفااى لااال مبااان وان تعلم ا
الكتاب والعسا والعلوم اةورس .
وانهم لهم المهتدون ال ار دون من بعد تعلم الكتا والعكم ،بل واار أما أورجا
للنام – وان كانوا أم أمي ل يكتبون ول يعسابون ،ول تعجا فتنهاا إرادو هللا ..
إنها المنها الرقانى والجمام الرقاني أقامها ملى أسام غاار اةسام التاى كانا
تعهد ،وانا إمامها – إمام وار أم أورج للنام – كان أمياا ل يكتا ول يعسا
ون دنياكم ق ويعد ال اهر العرقاى باديا .. ،ويقاول هكااا – ويقول :ق أنتم أملم ب
..وهكاااا ..وهكاااا ..عتااى بعااد تسااع وم اارين ولكاان انظاار إلااى أم ا الاهااود ..
أساأار ملوم الدنيا كتاب وعسابا يصفهم هللا بقول { : ،مى ُل ال ِاان ُع ِمُلوا َّ
الت ْوراو ُى َّام
ال أ ْسافا ار}( ، )69والاك فاى ساورو الجمعا نفساها التاى العم ِ ِ لم ي ْع ِمُلوها كمى ِل ِ
اار ي ْعم ُ ْ
ِ ِ
تكلم فاها من اةم اةمي ورسولها اةمى قال تعاالى { :وماْن ُه ْم أُمُّااون ل ي ْعل ُماون
ظُّناون}( ، )70فهااط هاى أميا أهال الكتاا ،أميا فاى الكتا إل أم ِان َّت وا ْن ُه ْم إلَّ ي ُ
ِ
الكتاا نفساا ، ،ل يعلماون الكتااا إل أمااانى ..مماا يساار إلاى ااياأانهم إلااالهم
يكتبون الكتا بهاداهم ىم يقولون هو من مند هللا وما هو من مند هللا .
وهكاااا فرل ا ملاااهم أماااتهم بالكتااا التقلاااد وا تباااع بغااار ملاام واتواااوا أعبااارهم
ورهبانهم أرقابا مان دون هللا ،أماا أما معماد صالى هللا مليا ،وسالم – أمتا ،العاق
فقد جاء يعلمهم الكتا والعكم ،وكان أماتهم غاار الاك ،فاى الكتابا والعساا
ورجعوا إلى الفأرو .
لقد استأاع الاهود الااوم أن يصارفوا الناام مان تعلام كتاا هللا والعكما إلاى تعلام
ملوم أورس هم -يعنى الاهود – الاان أرسوها وصاغوها وتوصصوا فاها .
وهكاا فقاد لامنوا ةنفساهم أن يكوناوا هام القاادو ،وأن يكاون الناام عماارهم التاى
اركبونهااا .إن الاهااود يعرفااون جااادا كااااف يقلبااون النااام عمااا ار ،فتنهااا غاااااتهم
164
وبغااتهم فااى الوقا نفساا ، ،وأنهاام أملاام النااام بااهمراض القلااو و ااهوا العماار ،
ومركبا النقل فى النفم الب ري وأيلا رغبا التهل ،فاها ،فقادوهم بالك .
إن أول ماا تأغاى با ،الب ااري مان قصادها وتسااتغنى با ،مان رقهااا هاو هااط العلااوم
التى ندرسها والسنن التى نتعلمها .إنها فتنا ،ولقاد باان هللا فاى أول ساورو نزلا
مان القاار ن ملاى معمااد -صاالى هللا مليا ،وساالم -عاا وجهاا ،فاهااا إلاى تعلاام مااا
يقودط إلى مبادو رق ،باسم هللا وفى سبال هللا ،ىم بان ل ،كاف انصرف النام مان
اسامِ رقِاك ال ِااي
الك بهاط الفتن التى ولقهاا لهام – فتنا العلام :قاال تعاالى{ :ا ْقا ْأر ِب ْ
ولق .ولق ا نسان ِم ْن مل ٍق .ا ْق ْأر ورُّقك اة ْكرُم َّ .ال ِاي مَّلم ِباْلقلمِ .مَّلم ا نسان
إن إلى رقِك ُّ
الر ْجعاى .أ أرْاا است ْغنىَّ .
إن ا نسان لي ْأغى .أن َّر ُط ْما ل ْم ي ْعل ْم .كاَّ َّ
ال ِاي اْنهى .مْبدا إاا صَّلى}(. )71
نعم ملم ا نسان ما لم يعلم – إنها الفتن – كاا إن ا نساان ليأغاى .إنهاا الجبلا
الب اري الكاافرو والغارور الب اارس ..أن ر ط اساتغنى .إنهاا قولا قاارون عاان قااال :
{وأعسن كما أعسن هللا إلياك ول تباغ الفسااد فاى اةرض} قاال { :إنماا أوتاتا ،ملاى
. ()72
مندس} ملم
إن ،هاو الاك الاركن الااس تساتند إليا ،الب اري الكاافرو فاى كفار نعما هللا وا ماراض
ااط ِن ْعما ِمَّناا قاال
لار دماناا ُى َّام إاا و َّوْلن ُم ا نسان ُ مما جاء من مند هللا { فتاا م َّ
ات ُ ،ملى ِمْل ٍم ب ْل ِهت ِف ْتن ول ِك َّن أ ْكىرُه ْم ل ي ْعل ُمون}(.)73
َّإنما أُوِت ُ
إن ،هو تلك المعارف اةرلي التى انصرف بها الكافرون من مبادو هللا ومان العلام
الاااس جاااء ماان منااد هللا ،وهااى هااى التااى بناوا ملاهااا ماادنياتهم و ااادوا بهااا دنياااهم
ظاُاروا ااروا ِفاات اةْر ِ
ض فان ُ ِ
وفرعاوا بهااا ،عتااى كانا لهااتهم مان دون هللا {.أفلا ْام يسا ُ
ض فماا اقب ُ ال ِاان ِمن ق ْابلِ ِه ْم كااُنوا أ ْكىار ِماْن ُه ْم وأ َّاد ُق َّاوو و ىاا ار ِفات اةْر ِ
كاف كان م ِ
ْ
اانوا ي ْكس ُابو } { ،فلماا جااءتهم رسالهم بالباناا فرعاوا بماا منادهم ن ِ أ ْغنى مْن ُهم َّما ك ُ
من العلم وعاا بهام ماا كاانوا با ،يساتهزءون فلماا أروا بهسانا قاالوا مناا بااهلل وعادط
وكفرنا بما كنا ب ،م ركان ،فلم يك انفعهم إيمانهم لما أروا بهسنا سن هللا التاى قاد
ول فى مبادط ووسر هنالك الكافرون} ور غافر .
إن العلام الاااس أرادط هللا لنااا كاى ل نأغااى ،يعنااى كااى نكاون مبااادا – والاااس فرلاا،
رسول هللا -صلى هللا ملي ،وسلم -ملى كل مسالم إنماا هاو ملام اآلوارو – بقصاد
مبادو هللا – أو ما يفلى إلي .. ،والعالمون با ،هام العلمااء الااان او اون رقهام ،
165
اق ِمان َّرقِاك فُا ْ ِمُناوا ِب ِا،
ا ،الع ُّ ُوتوا ِ
العْلم أَّن ُ وهم الاان قال هللا فاهم { :ولِي ْعلم ال ِاان أ ُ
يم}(. )74اط ُّم ْست ِق ٍ َّللا له ِاد ال ِاان مُنوا إلى ِصر ٍ ف ُت ْوِب ل ُُ ،قُل ُ
وق ُه ْم وا َّن َّ
اآلوارو ويْر ُجاو ااجدا وق ِابماا ي ْعاار ِ وهم الاان قال فاهم { أ َّم ْن ُهو ق ِانا نااء َّ
اللْا ِال س ِ
ُ
ِ ِ ِ
اال ي ْساااتوِي الااااان ي ْعل ُماااون و َّالااااان ل ي ْعل ُماااون َّإنماااا اتااااكُ
َّر أ ُْوُلاااوا اال ها ْر ْعمااا رقِاااُ ،قا ْ
،صا ماان رسااول هللا -صاالى هللا ملياا ،وساالم -أناا ،كااان يقااوم ماان ()75
} اة ْلبااا ِ
اللال عتاى تتاورم قادماط ،وأنا ،قاام مارو مان فاراش ماب ا فظنتا ،اها إلاى بعاض
نساب ،فافتقدت ،فوجدت ،ساجدا يصلى ويسب ويمجاد ،قالا :باهبى أنا وأماى أناا
فى غل وأن فى غل ور .
نريد أن نقول :إن المسالمان هام مبااد هللا فاى المقاام اةول وقبال كال اتء وبعاد
كااال اااتء ،وان العلااام والاااتعلم منااادهم لااايم لااااا العلااام والاااتعلم ،وانهااام لآلوااارو
يمهدون وليم للدنيا ،وانهام بقادر اللارورو والعاجا لاالك اتعلماون ،وان الزياادو
فو الك إنما هى لغار هللا ولغار مبادت ،يقانا .وان معمد -صلى هللا مليا ،وسالم
-كان فى مقدورط بعد أن قام الدلال ملى نبوت ،ودول النام فى داان هللا أفواجاا –
أن اتعلم الكتاب والعساا ويساتغنى مان واتم منقاوش مليا ،معماد رساول هللا وأن
يفاات الماادارم والزوايااا لتعلاايم ممااوم المساالمان الكتاب ا والعسااا وسااابر العلااوم
واآلدا ،بااال وأهااام مااان الاااك أن ياااهمر أمااا ار بتااادوين السااان لاااو كاااان التااادوين هاااو
اةسلو الاس بع ب ،إلى وار أم أورج للنام بل الىاب أن ،نهى مان كتابتهاا
نهيا ماما ،ىم أان فاها من بعد إاناا واصاا وأنا ،أمار بعاض أسارس بادر أن يعلماوا
بعلا من المسلمان بقدر العاج ليم إل ،ولم ازد وأن ،لما واف من مكر الاهاود
ولاام يااهمنهم ملااى المكاتبااا فيمااا باناا ،وقااانهم أان لرجاال واعااد أن اااتعلم الساارياني
وهو زيد بن ىاب (رلى هللا من )،قال :فعاقتها فى ومس م ر اوما .
نعم ..ولم يفت المدارم والمعاهاد ةبنااء المسالمان فارلاا ملااهم تعلام السارياني
جميعااااا والفارسااااي جميعااااا والاتانياااا جميعااااا ،والفلساااافا والنظريااااا والفلكيااااا
والريالاايا والأ ا والمنأااق والكيمياااء ،كمااا يفرلاا ،اآلن الاهااود ملااى عمااارهم
وأبناء عمارهم باسام معاو اةميا فاى تلاك الاباد المساماو با ساامي م ارف ملاى
الاااك ،ومنظمااا لااا ، ،ومنفقااا مليااا ،هاباااا الاونساااكو وساااابر الهاباااا الاهوديااا
العالمي ؛ لصرف الناام مان داان هللا مان أول ااوم والاى اةباد .أاهاا الناام :إن
كنتم فى ري مما نقاول فانعن بماا نقاول م مناون ،وننتظار الااوم الااس يساوس هللا
فيااا ،اةرض معاهاااد ومااادارم وجامعاااا وم سساااا الكاااافرين ااارقا وغرقاااا ،عاااان
166
يغلا غلاابت ،ويلاار لاارقت ،فتناا ،قااد لااى ملااى نفساا ،أل ارفااع ااابا ماان أماار
الدنيا إل ولع. ،
وسترون بهمانكم – إن أال العمر بكم – أهل الفأارو واةما اةميا أماداد الايمن –
وأبدال أهل الع ار ..ومصاب ال ام ،ورجال أهل العجااز الااان ل اواافون فاى
هللا لوم لبم ..قد ملوا بهقادامهم الكاافرين – فلام اباالوا – ولاتباروا ماا ملاو تتباا ار
. ()76
اةماان) ..ول إل ،إل هللا ..وهللا أكبر( .هو الاس بع فى
نعم ..لقد لى هللا ملى نفس ،أل ارفع ابا من أمر الدنيا إل ولع ، ،ونعم ..إن
الاان يعادون هللا ورسول ،كبتاوا كماا كبا الااان مان قابلهم ..إنهاا سان هللا وانهاا
مزت. ،
ِ ِ ()77
{ ألم تر كاف فعل رُّقك ِبع ٍاد .إرم اا ِ
. العماد} ْ ْ
إنها سن هللا الوالي المالي اآلتي لري فاهاا ..ولكنهاا بقادر وميعااد َّ { :إناا ُك َّ
ال
ااه ْم ()78 ت ٍء ول ْقناط ِبقد ٍر .وما أمرنا إلَّ و ِ
اعدو كل ْم ٍ ِباْلبص ِار} {.وِتْلاك الُقارس أ ْهل ْكن ُ ُْ ُ ْ
ِ ِ ِ ِ
ل َّما ظل ُموا وجعْلنا لم ْهلك ِهم َّم ْومدا} .
()79
إن هللا العليم الوباار الصابور لعلاى الظاالم ..عتاى إاا أوااط لام يفلتا ، ،وانا ،يقاول
لبنياا( ،فااا تعجاال ملاااهم) ويقااول :ق أمهلهاام قلاايا ق فااتلى متااى يك اون هاااا الصاابر
وا ماء ومتى تكون اآلورو والعاا ،إن هللا لم يألع ملاى الاك أعادا وأمار رساول،
ا ،ي ْعل ُام الج ْهار ِمان الق ْاو ِل أن يقول لهم { :وا ْن أ ْدرِي أق ِري أم ب ِعاد َّما ُتوم ُدون َّ .إن ُ
ان}(. )80 وي ْعل ُم ما ت ْك ُت ُمون .وا ْن أ ْدرِي لعَّل ُِ ،ف ْتن َّل ُك ْم ومتاع إلى ِع ٍ
ِ ِ
ْسانا ل ري في { : ،أفهمن أ ْه ُل الُقارس أن ياهْتا ُهم به ُ إن ،ل يهتاهم إل بغت أو إن،
وه ْم اْلعُبون .أفه ِمُنوا ِ ِ ِ
لعى ُ وه ْم ناب ُمون .أو أمن أ ْه ُل الُقرس أن يهْتا ُهم به ُ
ْسنا ُ بياتا ُ
اساُارون .أو لا ْام ا ْها ِاد لَِّلا ِااان ا ِرُىااون اةْرض َّللا فااا ياهْمن م ْكاار َّ ِ
َّللا إلَّ القااوم الو ِ
ُْ ُ
م ْكاار َّ ِ
ِ ِ ِما ْ
ااام ل اهم ِباااا ُاُنوقِ ِه ْم ون ْأبا ُ
اااع ملااااى ُقُلااااوقِ ِه ْم ف ُها ْ ااابن ُ
ااااء أصا ْ
اااو ن ا ُ ااان ب ْعااااد أ ْهلهااااا أن َّلا ْ
ن ()81
ْ ُ . يسمعو }
ولكن هللا مع الك قد بان متى يفاجبهم ويهواهم ،إن ،يهوا عان ابلغ البغى مداط ،
والأغيان إلى منتهاط ،وعان انازع الب ار اادهم تماماا مان هللا ،فيساتغنون بعلمهام
من ملمهم ،وبقدرتهم من قدرت ،وقدنياهم من ورت. ،
عانبا يكون قد تاودع مانهم وجااء ااومهم الااس كاانوا اومادون إن لكال اابا ميعاادا
وعانا ونلجا وان للكفر ميعادا وعانا وبقي ونلجا وميقاتا للعصاد يعصدط في. ،
167
أل فلا ا من ماان كااان ماان الم ا قنان أناا ،كلمااا زاد الكااافرين مل اوا ازدادوا فااى اةرض
ض ُز ْوُرفها و َّازَّين ْ وظ َّن أ ْهُلها أَّن ُه ْم ق ِادُرون ملْاها أتاها
فسادا { عَّتى إاا أوا ِ اةْر ُ
ال اآلياا ِ لِق ْاو ٍم ِ أمرنا ليا أو نها ار فجعْلناها ع ِصادا كاهن َّلام ت ْغان ِبااةم ِ ِ
م كاالك ُنفص ُ ْ ْ ُْ ْ ْ
ن ()83
ُ . اتفكَّرو }
إن المسااهل مسااهل وق ا لاايم إل – فتنهااا الفكاارو التااى يفأرهااا هللا للنااام عتااى ل
يكااون لهاام ملياا ،عجاا لاايم إل ولكنهااا أيلااا المساااف الزمنياا التااى ارقااى فاهااا
المساالمون الم منااون ويمعاال فاهااا جنااد هللا ..عتااى يكون اوا أهااا لوراى ا اةرض
ومعق الكافرين .
{ وااا ُت ْتلى ملْا ِه ْم ي ُاتنا بِانا ٍ قال ال ِاان كفُروا لَِّل ِاان مُنوا أ ُّي الف ِريقْا ِن وْار َّمقاماا
ورْءياا ُ .ق ْال مان كاان ِفات وأ ْعس ُن ن ِديا .وك ْم أ ْهل ْكنا قْبل ُهم ِمن قْر ٍن ُه ْام أ ْعس ُان أىاىاا ِ
الساام
إماا العااا وا َّماا َّ الار ْعم ُن مادا عَّتاى إاا أر ْوا ماا ُاوم ُادون َّ
اَّ ، َّ ِ
اللال فْلي ْم ُد ْد ل ُ
اهتدوا ُهدس واْلب ِ فسيعلمون من هو ر َّمكانا وأ ْلعف جندا .وي ِزيد َّ ِ
اقياا ُ َّللا الاان ْ ْ ُ ُ ُ ُ ْ ُ ْ ُ
()83 ِ
الصالِعا ُ وْار مند رقِك ىوابا ووْار َّمردا} . َّ
وانها أيلا المساف الزمني القدري التى اجمع هللا فاها جندط كما ي ااء ويعاد فاهاا
. ()84
مدا} العدو التى اريد {أفا نعجل ملاهم إنما نعد لهم
وان صبر هللا ملى الكافرين وعلم ،ملاهم ليم عبا فاهم ول ةنهم أهل ل .. ،كا {
ااار ِ بااال لَّ
ااام ِفااات الوْا ا ااال وقِناااان ُ .نس ِ ااادهم ِبا ِ
ااِ ،مااان َّما ٍ
ع ل ُه ْ
اااار ُ أي ْعسا ُاابون أَّنماااا ُن ِم ُّ ُ
ي ْ ُعُرون}(. )85
إن ،صبر مداد العدو – إنما نعد لهم مدا – وملى الاان اتعجلاون الصادام والقتاال
من غار إمداد العدو ،ملاهم أن انظروا لسن هللا فاها وليعتبروا .
ملاهم أن يعلموا أن إقام دول ا سام – واظهار دان هللا فى اةرض ليم غلاب
غلبان ول لعب صبيان .وان ،صبر لتوري الكافرين .
إن كْا ِادي مِتاان}( ، )86وعانباا فلان ُملِت ل ُه ْم َّ ِ
{ سن ْست ْد ِر ُج ُهم م ْن عْا ُ ل ي ْعل ُمون .وأ ْ
تكون لرق هللا للباأل إل من دماغ ،فادفع. ،
اهق ول ُك ُم الوْي ُل ِم َّما ت ِصُفون}(، )87 اأ ِل فا ْدم ُغ ،فتاا هو ز ِ { بل ن ْق ِاف ِباْلع ِق ملى الب ِ
ُ ُ ُ ْ
َّللا ن
واجتىاىاا ،لبنيااان الكااافرين ل يكااو إل ماان أساساا ، ،وماان كاال نواعياا { ،فااهتى َّ ُ
ااه ُم العاااا ُ ِما ْان عْا ا ُ ل
ف ِماان فا ْاوِق ِه ْم وأتا ُ اما ِاد فوا َّار ملا ْاا ِه ُم َّ
السا ْاق ُ
بْنيااانهم ِماان القو ِ
ُ ُ
ِ ِ ()88 ِ ِ
ي ْ ُعُرو ُ .ى َّم ا ْوم القيام ُا ْوزيه ْم} . ن
168
وملى الاان تقصر عياتهم وتعجال وأاتهم عتاى ل يلارقوا الباأال :ل فاى االا ،أو
ل يعماادوا إلااى هدماا ،إل بتق ااار اتء ماان أاباا ،أو بعلااا ماان أدواتاا ،ملاااهم أن
ات ُم ال ِاان كفُروا فلْر ِ
الرقا ِ انظروا إلى سن هللا فى الك أيلا ويعتبروا { :فتاا ل ِق ُ
ابك ا ِ أِناات مع ُكا ْام
اوعت رُّقااك إلااى الم ِ
اوهم ف ُ ا ُّادوا الوىااا }( { ،)89إ ْا اا ِ
ُ عَّتااى إاا أ ْىو ُ
نت ُما ُ ْ
الا ِارُقوا فا ْاو اة ْمنااا ِ
الر ْم ا ف ْ فىِب ُت اوا الا ِااان مُن اوا س اهُْل ِقت ِفاات ُقُلااو ِ الا ِااان كفا ُاروا ُّ
ال ِرُقوا ِمْن ُه ْم ُك َّل بنا ٍن}(. )90
وْ
ولكن أروع ما فى الوأ ا سامي أن ادمر ملى الكافرين بما اد أااداهم ،وأن
يعابهم بهموالهم وقنيانهم ،فتن البنيان الاس أتاط هللا من القواماد إنماا كاان بنياانهم
والسااقف الاااس واار ملاااهم هااو سااقفهم ،بكاادهم وجهاادهم بنااوط وملااى معصااي هللا
أقاموط .
َّللا لِيع ِاابهم ِبهاا ِفات العي ِ
ااو ُّ
الادْنيا وت ْزهاق لد ُه ْم َّإنما ُا ِر ُيد َّ ُ ُ ُ{ فا ُت ْع ِجْبك أ ْمواُل ُه ْم ول أ ْو ُ
افُرون}(. )91 وهم ك ِ
أن ُف ُس ُه ْم ُ ْ
امتِبُروا يا أ ُْولِت اةْبص ِار}(. )92 ِ ِ ِ ِ ِ
الم ْ ِمنان ف ْ
{ ُا ْو ِرُقون ُبُاوت ُهم بهْاداه ْم وأْادي ُ
جاااء رجاال ماان الجبااارين رك ا فرسااا قااد رقاهااا يقااول لرسااول هللا -صاالى هللا ملياا،
وساالم :أقتلااك ملاهااا فقااال لاا ،رسااول هللا -صاالى هللا ملياا ،وساالم :باال أنااا أقتلااك
ملاها إن اء هللا .
يااا لهااا ماان وأا رابعا ..أن اتاارك هللا أمااداءط ؛ لابناوا وي سساوا وي ااادوا ويرتعاوا
ويعدوا وينفقوا ،ىم يهتاهم مان عاا لام يعتسابوا ياهتاهم مان الىغارو التاى نساوها أو
من المن التى تركوها فادمر ملاهم بما بنوط وبما ادوط ويعاابهم بماا كسابوط وبماا
أنفقوط .وان ،بقدر ملو بنياانهم يكاون دماارهم ،وبقادر فتاك أسالعتهم تكاون ب اام
نهاااااتهم ،وبقااادر إنفااااقهم وامهاااالهم فاااى ا نفاااا ليصااادوا مااان سااابال هللا ،تكاااون
قوتهم وماابهم وياللعكم الرقاني والكاد المتان .
إن الوأ ا سامي ل توسر بانتظارها وصابرها عتاى عاان ،إل بعاض الوقا فيا،
تقاايم الااباك وتنص ا النصاايع وتعاازس ا ناااار وتقاادم هلل العااار وتقاايم ملااى ماادوط
العج .
وفي ،ابلغ الظلم قمت ،والبغى غاات ،وتدفع الر وم الكااب الواأب لتقع وتعصاد ،
وفي ،يعد للكفر ليساتعلى فابناى دولتا ،ويعاد مدتا ،ويقايم بنااءط العاالى الااس أسام
ملى غار التقوس ؛ لادمرط هللا ملى رأس ، ،وةن الجبار إنما يقصم الجبارين .
169
وفي ،يمعل الم منان بتسال الكفاار – بهااا ا مااء – ملااهم ويتمااز الناام إلاى
صاااد وكاااا وأاا ووباا والااى ما من بااالعق ومبهااور بهلاواء الباأاال – والااى
واش هلل ل او ى إل هللا ومن جعل ماا النام كعاا هللا .
وفي ،اتفرع المسلمون فى نجوو من اةرض ؛ لعبادو رقهام والتقار إليا ،زلفاى بعمال
الصالعا واقام الصاو وااتاء الزكاو ،وتأهر أىاوابهم مماا ملاق بهاا وأ ارقتها مان
نجم الجاهلي ورجسها وأوقبتها .
وعانبا ا ان للفجر أن انفجر .إا إن الفجر ل انفجر عتاى اادلهم الظاام ،والقأار
أن انجلا ملااى اةرض ألاوان فيعااهااا الاارعمن ماان بعااد مااا قنأاوا ،وين اار رعمتاا،
وهااو المااولى العماااد ،وللوااار أن اناازل – عااان يسااتابم الرسال ويظنااون أنهاام قااد
كابوا ،وعان يقول الرسول والاان منوا مع ،متاى نصار هللا أل أن نصار هللا قريا
،وان هللا تعالى ليمسك بهادس الم منان وأكفهم ويقدر ملاهم فى الرجال واةماوال ،
عتى اتم ل ،ما أراد من إعكام وامداد العدو وامأااء المهلا ،وانماا ملاى المسالمان
أن انتظااروا ويعتبااروا ويصاابروا ويسااجدوا ويركع اوا ويساااروا ملااى مواقااع القاادر ماان
وال الواقع عتى ا ان لهم فى عمل الساف المنصاور والمعاول المزواور ؛ لتادمار
البقي الباقي – بعد قدر هللا – من معاقل الكفار .
وان الاان كفروا انفقون أموالهم ليصدوا من سبال هللا فسانفقونها ىام تكاون ملااهم
عساارو ىاام يغلبااون – والاااان كفااروا إلااى جهاانم يع اارون ،ليماااز هللا الوبا ا ماان
الأا ،ويجعل الوبا بعل ،ملاى بعاض فاركما ،جميعاا فاجعلا ،فاى جهانم أولباك
ِ
هام الواسارون { ُقال لَِّلااان كف ُاروا إن انت ُهاوا ُي ْغف ْار ل ُهام َّماا ق ْاد سالف وان ي ُع ُ
اودوا فقا ْاد
ان ُكُّل َُِّ ،ه}(. )93 ِ ِ
وه ْم عَّتى ل ت ُكون ف ْتن وي ُكون الد ُ
ِ
مل ْ ُسَّن ُ اة َّولِان .وقاتُل ُ
أورج كت السارو أن ،لما غلب الفرم الروم فر الم اركون ؛ ةن نظاراءهم مان
الم ركان غلبوا نظراء المسلمان من أهال الكتاا ..و امتوا لاالك باالم منان عتاى
ض و ُهاام ِما ْان ب ْعا ِاد
غيظااوهم وعتااى ناازل قولاا ،تعااالى ُ { :غلِبا ِ الاُّاروم ِ .فاات أ ْدنااى اةْر ِ
ُ
ِ ِ ِ غل اِب ِهم سااي ْغلِبون ِ .فاات ِب ْل ِ ِ ِ
ال وما ْان ب ْع ُااد وي ْومباا ٍا ي ْفاار ُ
ااع ساانان هلل اة ْما ُار ماان قْبا ُ ُ ْ
ِ ِ
يم} . الرع ُ ِ
اء و ُهو العز ُيز َّنصُر من ي ُ الم ْ ِمُنو .بن ْصر هللا ا ُ
ِ ن
()94
ُ
والبلع ما بان الىاى والتسع ،فراهن أبو بكر الصداق فى مك ملى سبع سانان
؛ لانصر فاها الروم ملى الفرم ..فاهمرط رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم أن يماد
الرهان إلى تسع ،نعم إن هااا قاد كاان وهاو مماا صا فاى كتا الساارو ،ولكان ماا
، ()95
اااء} صاال الااك بقولاا ،تعااالى :ماان ماارض القص ا {بنصاار هللا انصاار ماان ي
170
فساااماط نصااار هللا ،وهااال انسااا النصااار إلاااى هللا فيسااامى نصااار هللا عاااان انتصااار
الكافرون أيا كانوا ملى الكافرين .
وقولا ،تعاالى { :ويومباا يفاار الم مناون بنصار هللا}( ، )96تاارس هال يفار الم منااون
عقا بنصار الاروم ملاى الفارم لااا الاروم ملاى الفارم ،وهال يساتعق الاك – لاو
كااان الااك – أن يسااجل فااى كتااا هللا وبكااام هللا ليكااون هاادس ونااو ار إلااى أن تقااوم
. السام .هل القر ن كتا تاريخ
، ()97
الارعيم} وما صل الك أن اوتم هللا تعالى اآلي القر نيا بقولا{ : ،وهاو العزياز
فعلى من مز سبعان ،بنصر الروم وهزيم الفرم ،ومن الاس رعم ،سبعان ،باالك
،ىم ما صل انتصار الروم ملى الفارم باهن يعقا بعاد قولا{ : ،وماد هللا ل اولاف
،ترس من الاان ومدهم هللا بالنصر وماا ن ()98
يعلمو } هللا ومدط ولكن أكىر النام ل
الاس ل يعلم ،أكىر النام هو أن تهزم أم أم ،أم أن انتصر هللا وعزق. ،
ااه ار ِماان العي ِ
ااو الاُّادْنيا و ُه ْام ما ِان ماا صال الااك بقولا ،تعااالى بعاد الااك { :يعلماون ظ ِ
ْ ُ
افُلون}(. )99اآلورِو ُهم غ ِ
ِ
ْ
وأوا ار نسهل فنقول :ما صل الك كل ،بهن يكون التعقاا المبا ار هاو قولا ،تعاالى
الساموا ِ واةْرض وماا بْان ُهماا إلَّ ِبااْلع ِق
َّروا ِفت أن ُف ِس ِهم َّماا ولاق هللا َّ { :أو ل ْم اتفكُ
اء رقِ ِهم لك ِ
افُرون}(. )100 ْ
ام ِبلِق ِ ار ِمن َّ
الن ِ وأج ٍل ُّمس نمى وا َّن كِى ا
إن الاس استوم هاط اةسبل السالف ليعلم أن هاا اةمر أكبر من أن يكاون رهاناا
بااان الم ااركان وأبااى بكاار !! إناا ،ساان وعااق لاا – ،وملااى مىلاا – ،قام ا السااموا
واةرض .
إن العرك ا سامي ل تعيش فى فراك ول تعمل فاى فاراك ،وان للعركا ا ساامي
أماااداء مااان وارجهاااا يكاااون لهااام الملاااك وظااااهرين فاااى اةرض عاااان تن اااه العركااا
ا سامي وعاان تساار ،وانا ،ل يمكان لل وصاي ا ساامي العركيا أن ترسام إل
واو فى امتبارها مواقع الكافرين ووأتهم.
بال وأكىاار مان الااك اجا أن نقااول :إن العركا ا ساامي لاام ت سام قااد ار ول أما ار
رميا ول تدبا ار ب ريا إل من وال الواقاع .أرياد أن أقاول :إن العركا ا ساامي
عااان تن ااه تكااون قأاارو – لاايم إل – فااى بعاار الكفاار العااالمى قااوو ووأ ا – وان
قصارس هاط القأارو أن تساتغل قاوو هااا البعار وتياارط وترقا مان كىا المتناقلاا
التاااى فيااا ،؛ لتجماااع نفساااها المتفرقااا وقوتهاااا المتناهيااا ،ىااام تقفاااز القفااازو اةولاااى
واةوااارو وارج ا – وفااى الوق ا نفساا – ،لتنمااو ..وان قص ا الااروم والفاارم التااى
171
سجلها القر ن فى سورو الاروم بكاام الار تباارك وتعاالى إنماا هاى ببسااأ تساجال
عاادس المتناقلااا الهام ا التااى فااى بعاار الكفاار والتااى ترقبهااا ماان كى ا العرك ا
ا سامي عتى تبنى وأتها وتقفز قفزتها فى الوق المناس .
إن سورو الروم من أواور السور التى نزل بمكا لايم بانهاا وقاان الساور المدنيا
إل سااورو العنكبااو والمأففااان وانهااا إاا سااورو لهااا صاال مبا اارو بااالهجرو ماان مكا
إلااى المدان ا ،أو بمعنااى أول ا انبغااى أن تكااون وأمىالهااا تمهااادا مبا ا ار للهجاارو
ا سامي ،أو تعبا ار صادقا مان الفتارو النتقاليا مان مكا إلاى المدانا ساواء مان
الناعي القدري أو التكليفي .
وهكاا فقد افتتع هاط السورو العظيم بتسجال هااا الواقاع العاالمى ةمظام دولتاان
فى اةرض اومبا – والااس انبغاى للعركا ا ساامي أن تعمال مان ىاا زواياا قاد ار
وتكليفا وسعيا .
كان الفرم والروم نااك أ ب ،ما يكونان بهمريكاا وروسايا هااط اةياام ورقماا أ اد ،
من عا أىرهماا ملاى الصاعاد الادولى ،مان عاا تقاسامهما العاالم منااأق نفاوا ،
وكانا إمكانياتهمااا ماان عا ا العاادد والعاادو ل تقااارن بهااا إمكانيااا أي ا أم ا أواارس
نااك فلا من إمكانيا عرك صغارو نا ب فى جزيرو العر يعيأها اةمداء من
كل جان .
وكاان النعاال الجتماامى والفسااد المتقاادس والمعاادو هلل تعاالى ملاى أ ادها فااى
هاتان اةمتان وبقدر ملوهما .
ول تعااارض بااان الفساااد الجتمااامى والمتقااادس وقااان القااوو العسااكري كمااا يظاان
الااابعض .إا القاااوو العساااكري تعتماااد ملاااى أسااام ماديااا فاااى اةصااال مااان عاااا
ا مكانيا والوأا والغاياا .وقاد اكار هللا تعاالى مان قاوم مااد أنهام قاالوا :قمان
أ د منا قووق وقال لهم رسولهم هود :قوااا بأ تم بأ تم جبارينق وقال تعالى مان
. ()101
الباد} فرمون والاان من قبل{:،الاان أغوا فى
وهكاا اىب التاريخ والواقع وينببان من ا مكانيا العسكري المهول لدول الكفار ،
ووصوصااا فااى العصاار العاادا وهااى التااى فاهااا مااا فاهااا ماان الفساااد الجتمااامى
والعبادس ،بل العكم هو الصعي ،كما قلناا :إن هنااك ماقا مأاردو باان العلاو
والفساااد عا ا يصاالون إلااى قم ا هاااا عااان يصاالون إلااى قم ا الااك ،إلااى أن تهوااا
أرلهم زينتها وتزين ويظن أهلهاا أنهام قاادرون ملاهاا .عانباا يعصادهم الجباار ،
هااا ..ول تعااارض بااان قولناا ااك وقااان الوفقااا الداوليا التاى تكااون داواال اةماام
172
بسب فسادها وماا يساتتبع الاك مان اللاعف العساكرس ،فاتن هااا ماا ل انكارط أعاد
وانما يسار هاا اةمر سا ار متدرجا ؛ بعا يكون هااا الت اقق ىمارو متاهورو النلاو
من ىم ار هاا الفساد ..تهتى بعد عان .
نريد أن نقول :إن ،كان لدولتى الفارم والاروم هابا وصاول – ولتازال – أياام أن
كان جمام معمد -صلى هللا مليا ،وسالم جماما نا اب توأاو ملاى عاار ،لقاد
كااان العااالم القااديم بهساارط ؛ أوروبااا و ساايا وأج ازاء ماان أفريقيااا مناااأق نفااوا هاااتان
الااادولتان وأجااازاء مااان امبراأوريتهماااا .فكااااف يمكااان ومااان واااال السااانن اةرلاااي
والأاقااا الب ااري – لجمام ا معمااد -صاالى هللا ملياا ،وساالم -أن تنتصاار ملااى
هاتان الدولتان وتعأمهما فى وق واعد .وعتى يقول رسول هللا -صلى هللا مليا،
وسلم -إاا ما كسرس فا كسرس بعدط وااا ما قيصر فا قيصر بعدط .
ولكااان ل تنساااى ..فاااتن أاكااارك بقااادرو جمامااا معماااد -صااالى هللا مليااا ،وسااالم -
العسااكري ،عساابك أن تاااكر أنهااا كان ا تغل ا وتغل ا وتصااا ماان العاادو ويصااا
منها عتى مع قتالها مع بعض القبابل الصغارو – فمع قريش كان اوم أعد وفي ،ماا
في ،من قتل السبعان وفرار النام من رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم .
وفاااى اةعااا از لااام يكااان المسااالمون فاااى قااادرو عقيقيااا للقااااء الكفاااار مجتمعاااان لاااول
تعصنهم فى المدان واعاأتها بالوند ولول الري التى أرسلها هللا تبارك وتعاالى ،
وفى الأاابف – وهاى بلاد صاغار – لام ااتمكن رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم مان
فتعها ومع ،سابر المسلمان المنتصرين فى عنان ومك .
وفى م ت قتل القواد الىاى للجيش ا سامى وكان هاك البقيا معققاا لاول رعما
هللا بالمسلمان بوالد بن الولاد ووأت ،الرابع فى النسعا .
أريااد أن أاكاارك أن الجاايش ا سااام لاام يكاان – عتااى الاااس فياا ،معمااد -صاالى هللا
ملياا ،وساالم -لاام تكاان توالياا ،المعجا از صاابا مساااء لانتصاار بهااا ..ولكاان الارأس
والعاار والمكااادو وامااداد العاادو وقااال الجهااد وا مكانيااا الب ااري والساانن اةرلااي
تلك التى لم اولقها هللا إل لتملى .
أقول :كاف يمكن للجمام المسلم أيام رسولها -صلى هللا ملي ،وسلم -وعتى
أيام أبى بكر وممر بعد الك – أن تنتصر ملى هاتان الدولتان – وفى وق واعد .
لقد اقتل العكم ا لهي والكاد الرقانى والسن التى ولقها بالعق فى نصر نفس،
أن يغرس بان أمداب ، ،وأن البسهم ايعا وياااق بعلاهم باهم بعاض ،والم مناون
173
انظااارون ويفرعاااون وأن يكاااون أ ااادهما بهساااا وأدناهماااا مااان أرض المسااالمان هاااو
المقلو أول .
وناهيك من أقوس دولتان فى العالم تقتاتان ،قتاال الماو والعيااو وناهياك إاا كاان
المقلو أول هو اة د واةوأر .
وناهيك إاا استمر هاط العر المصاري الأاعن تسع سانوا – نهايا البلاع –
كمااا ىبا التاااريخ ..عتااى انتصاار الااروم – انتصااا ار هاازيا – فااى النهايا ،تاارس أس
!. دمار أصابهما جميعا – بغض النظر من المغلو والغال وأس تمز
وهاال يمكاان للعقاال الب اارس ال ار ااد المنصااف أن اااوقن بااهن فاارل انتصااار المساالمان
ملاهما بعدبا أكبر لف الما ار مان فارل انتصاارهم ملاهاا قبلباا ،وهال يمكان أن
الم ْ ِمُنون ِ
يفهم ملى لوء الك – وبغار لبم – معنى قول ،تعالى { :وي ْومب ٍا ي ْفر ُ ُ
ف هللا و ْماد ُط ول ِك َّان
يم .و ْمد هللا ل ُا ْولِ ُ ِ .بنص ِر هللا انصر من ي اء و ُهو الع ِز ُيز َّ ِ
الرع ُ ُ ُُ ْ
الن ِ
ام ل ي ْعل ُمون}. أ ْكىر َّ
وهل يمكننا بعد الك أن نسهل :ق هل هناك فرل للعرك ا سامي الاوم أمظم من
أن تكااون وافاارو مترقصا فااى نجااوو مان اةرض تعبااد هللا وتنتظاار كاااف تعأاام الاادول
الكافرو نفسها بنفسها ويهان هللا – تسع سنوا مىا بل وأقل من الك بكىار عس
ما تقررط قوو القنابل والصواريخ وما اوترع المكر ال يأانى فى القرن الع رين .
اامُلون .وانت ِظ ُاروا َّإناا ُمنت ِظ ُارون . اممُلوا ملى مكانِت ُكم َّإنا م ِ
ْ
ِ
{وُقل لَِّلاان ل ُا ْ ِمُنون ْ
امُبا ْاد ُط وتوَّكا ْال ملْيا ِا ،ومااا رُّقااك اع اة ْماُار ُكُّلا ُ
ا ،ف ْ
ِ السااموا ِ واةْر ِ
ض والْيااُ ،اْرجا ُ وه غْاا ُ َّ َِّ ِ
ِبغ ِ
اف ٍل م َّما ت ْعمُلون}(. )102
ولكاان هاااا الس ا ال ل يكفانااا وانمااا اج ا أن نسااهل س ا ال واار بعاادط – هاال للعرك ا
ا سامي فرص غار الك .
هل التسابق مع أمريكا وروسيا وأوروبا الااوم ملاى ملاوم العيااو الادنيا هاو العال ،
وأنا لس فى عاج إلى من اجابنى ملى هاا الس ال ،فتننى أمرف الجاوا وأوقان
با – ،ولكان أقاول :إن معرفا الجاوا العاق ملاى هاااا السا ال يساار ملاى العقاااء
المنصفان العالماان بتمكانياا العادو وبعجاز العركا ا ساامي الااوم ..والعاالمان
بسن هللا فى الولق واةمر .
ويمكاان لرجاال اا من بكتااا هللا أن يقا أر اآلن – وملااى بصااارو قااول العزيااز الاارعيم –
وأن هللا هلااك ماادوط ورعاام الما منان بااالك ق بساام هللا الاارعمن الاارعيم ق الااام ُ .غلِبا ِ
174
ض و ُهاام ِما ْان ب ْعا ِاد غل اِب ِه ْم سااي ْغلُِبون ق وقااد ص ا ماان رسااول هللا
الرومِ .فاات أ ْدنااى اةْر ِ
ُّ ُ
صلى هللا ملي ،وسلم أن ،قال :ق تقوم السام والروم أكىر النام مددا ق .
تاارس أااان ساايكون عانبااا اةرقعماب ا ملاااون فااى الهنااد والىمانماب ا ملاااون التااى فااى
الصااان ! وصاا ماان رساااول هللا -صاالى هللا ملياا ،وسااالم -أناا ،قااال :ق ل تقاااوم
السااام عتااى تتقاتاال فبتااان مظيمتااان دمواهمااا واعاادو ق ،وصا ماان رسااول هللا -
صلى هللا ملي ،وسلم -أن ،قال :ق ارفع العلم ويف او الجهال ويكىار الهار ،قاالوا
وما الهر :قال :القتل ..القتل ..وأ ار بادط ق العدا .
وأن ،صلى هللا ملي ،وسلم قال :ق ..فا ادرس القاتل فيم قتل ول المقتول فيم ُقِتال ق
وأنا ،قااال صاالى هللا مليا ،وساالم ق ..ويقاال الرجاال ويكىاار النساااء عتاى يكااون للقاايم
الواعد الومسون امرأو الان ب ،من قل الرجال اومباق .
ترس أس عر هابل تلك التى ساتجعل نساب الرجاال إلاى النسااء ومساان إلاى واعاد
! وص من ،صالى هللا مليا ،وسالم أنا ،قاال :ق الواال معقاود فاى نواصااها الواار
إلى اوم القيام :اةجر والمغنم ق ،فماا معناى قولا ،صالى هللا مليا ،وسالم :ق إلاى
اااوم القيام ا ق ،ومااا صاالتها باااةجر والمغاانم ،أليساا هااى العاار ،وأااان تكااون
الدبابا اومبا والأاب ار والقنابل .
وأيلااا أل تاارس قااول النبااى صاالى هللا ملياا ،وساالم :ق ارم اوا واركب اوا ق وهااو وأااا
للم منان مام وقول ،صلى هللا ملي ،وسلم :أل إن القوو والرمى ق ىاىا .
وقول ،تعالى وهو وأا أيلا للجميع من ولفا هللا مان الما منان وفاى كال عاان :
. ()103
الوال} {وأمدوا لهم ما استأعتم من قوو ومن رقاط
وما وصها هللا بالاكر ول قدمها إل ةهماتها البالغ فى النصر ،فهان هااط الوااول
والسهام من اةسلع العداى إن كان موجودو .
ويقاول رساول هللا صاالى هللا مليا ،وساالم :ق الجنا تعا ظاال الساااوف ق ولام يقاال
تع ظال اةسلع وكان فى مقدورط صلى هللا ملي ،وسلم عا أن لفظا اةسالع
مرقي ا وقر ني ا أيلااا .وقااد ص ا مناا ،صاالى هللا ملياا ،وساالم أناا ،قااال ماان الاااان
سيفتعون القسأنأاني بعاد الملعما وقبال وارو الادجال به اهر قاال :فبانماا هام
يقتسمون الغنابم قاد ملقاوا سااوفهم باالزيتون ،إا صارئ فااهم ال ايأان أن الادجال
قد ولفكم فى أهليكم ق العدا .
وهاااا الجاايش الاااس ساايفت القسااأنأاني هااو الجاايش الاااس قهاار أمظاام جاايش فااى
العالم اومبا والاس تعدادط تستعماب وستون ألفا .
175
فهان اةسلع العداى اومباا ..وفاى نفام العادا جااء منا – ،تصاري صالى هللا
ملي ،وسلم – بهن نظام القتال بان الجي ان سايكون ملاى النظاام القاديم وهاو نظاام
الصف ،عا قال رسول هللا (صلى هللا ملي ،وسلم) :ق ل تقوم السام عتى انزل
الااروم باةممااا أو برابااغ ،فاواار إلاااهم جاايش ماان المدانا ماان وااار أهاال اةرض
اومبا فتاا تصافوا للقتال قال الروم ..ق العدا .
ومعروف أن نظام الصف نظام ل يصال فاى العارو العادا بهسالعتها العداىا .
جاء من رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم :ق إنا ،كاان يصافهم للقتاال كماا يصافهم
للصاو ق .
وقاااال هللا تعاااالى { :إن هللا يعااا الااااان يقااااتلون فاااى سااابال ،صااافا كاااهنهم بنياااان
.وكاااا ص ا ماان رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم فااى المعركاا ()104
مرصااول}
نفسها أن اللال سيعول بان الجي ان ىا ليال متتابع .
قاال رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم :ق فيقتتلاون عتاى يعجاز باانهم اللاال فيفااىء
ه لء وه لء كل غار غال – وهكاا ىا ليال – فتاا كان الااوم الراباع نهاز إلااهم
بقي أهل ا سام فاجعل هللا الدبرو ملاهم ق .العدا .
فهان اةزرار والكهرقاء واةسلع العداى التى ل تعرف ليا من نهار وكاا جاء مان
النبااى صاالى هللا ملياا ،وساالم فااى العادى ا نفسااها :ق إن المساالمان ابعىااون م اارو
فاوارم أليعا أماار الاادجال ..قااال رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم :إنااى ةماارف
أسماءهم وأسماء بابهم وألوان واولهم ،وار الفاوارم ملاى ظهار اةرض اومباا ق
.
فهان العرقاا وا ليكترونياا ومعأاا ا نااار وأدوا الساتوبار العداىا ..وجااء
من ،صلى هللا مليا ،وسالم فاى العادىا نفساها :ق إن ميساى ابان ماريم انازل ملاى
المساالمان منااد الفجاار وهاام أمااام باا المقاادم والاادجال ولفاا ،فيفاات الباا ويقتلاا،
بعرقت ،ق .
قال رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم :ق لو ترك ،لناا عتاى اهلاك ولكان يقتلا ،هللا
بادط – يعنى اد ميسى ابن مريم – ويريهم ادط ملى عرقت ،ق .
فهاا هو ساا ميساى بان ماريم كماا تارون كماا جااء فاى الصاعي مان رساول هللا
صلى هللا ملي ،وسلم وكاا فقد رأا أن لبا المقدم بابا .
176
وكاا ص من رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم ق أن الدجال يقدم إلى المدانا اومباا
ولها سبع أبوا ملى كل با ملكان بهاداهما الساوف ويمنعانا ،مان أن اادولها :
فهو إاا نظام اةبوا واةسوار كما كان قديما .
وص ا ماان رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم أناا ،س ااتبع الاادجال ساابعون ألفااا ماان
اهودي أصبهان ملاهم الأيالم ،وقاد كل واعد منهم ساف معلاى بالااه والعاا
ق .وكمااا قااال صاالى هللا ملياا ،وساالم :ق فهااو إاا الساااوف المعاااو والعاادو القديم ا
واةسماء القديم وص من ،صلى هللا مليا ،وسالم :ق أن بناى تمايم هام أ اد أمتا،
ملى الدجال ق بارك هللا فاهم ويىب من ،بالتواتر أن المهدس من قريش .
فهى إان اةسماء القديم والقبابل والقبليا كما كان من قبل ،وصا منا ،صالى
هللا ملياا ،وساالم أناا ،قااال :قوياال للعاار ماان اارقد اقتاار ،فاات هللا الاااوم ماان ردم
يهجو ومهجو هكاا وعلق تسعان ق العدا .
كما جاء من : ،ق إن ،ل أاق ةعد بقتالهم وأنهم ي رقون الماء وبعارو أبريا مماا
ي رقون وياهكلون الازرع واللارع وأنهام يقولاون قهرناا أهال اةرض فهلام نقهار أهال
وهم ِمان ُك ِال ِ
ْجو ُ ُ السماء ،وجاء فى كتا هللا تعالى { :عَّتى إاا ُفتع ْ يه ُ
ْجو ُ ومه ُ
ق}(. )105 عد ٍ ا ِ
نسُلون .وا ْقتر الو ْم ُد الع ُّ
فماا هاى تلااك اةسالع ومان هاام ها لء الاااان ل أاقا ةعاد بقتااالهم وملاى الاااان
اريدون أن اتهولوا كام هللا وكام رساول ،بلاواب الهاوس – لاو كاان للهاوس لاواب
– فيفسرون الساف بالقنابل ..والعرق بالمادفع ..وان الادجال رماز لل ار وميساى
رمز للوار ،ويهجو ومهجو رماز للقعا ،وان الوااول التاى اكار النباى صالى هللا
ملي ،وسلم أن ،يعرف ألوانها إنما هى دبابا اا ألوان ..وهكاا ملى ه لء أتبااع
الا والعزس ..و لهتهم الكىارو اةورس أن انتظروا مع الكفار اومهم الاس اومادون
.
أاها الكفاار ارقا وغرقاا مرقاا ومجماا ..إن عصاونكم ستساوس بااةرض وان أناوفكم
سترغم فى الرغام ،وان أساأالكم وأسلعتكم ومفااماتكم وناأعاا ساعابكم ..وماا
ِ
إن ب ْأاش رقِاك ل اداد َّ .إن ُ
ا، ادتم وملاتم ،هو الااس ساادمركم وسااتدمر معكام َّ { ،
ِ
ااد .ف َّعاال لِماا ُا ِرياُد .ه ْال
ش الم ِج ُ
ود ُ .او الع ْار ِ اور الاوُد ُ
وهاو الغ ُف ُ
ااد ُ . وي ِع ُ
ئ ُُهو ُاْبد ُ
وَّللا ِمان ورِاب ِهام ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
الجُنود .فْرم ْون وى ُمود .بل الاان كفُروا فات ت ْكااا ٍ ُ َّ . أتاك عدا ُ ُ
اوا}( . )106إنهاا الن ا اا وان مأايااهم ُّم ِعي .ب ْل ُهو ُقْر ن َّم ِجاد ِ .فت ل ْو ٍ َّم ْع ُف ٍ
اةقدام كما جاء فى العدا .
177
فااهان القناباال الاري ا والص اواريخ اا الاار وم النووي ا ،باال أااان أمريكااا وروساايا
وأوروبااا ..وعلفااا اةألنأااى ووارسااو ،وأااان اةع ا از ،باال أااان المدني ا العداى ا
واةسلع العداى كلها اومبا ! .
إن الدلل والع ..وان ،ل عاج إلاى تعقاا ،ولكان دماونى ألفاتكم إلاى معناى
ور ،يقول هللا تعاالى مان الاهاود { :ل يق ِ
ااتُلون ُك ْم ج ِميعاا إلَّ ِفات ُقارس ُّمع َّصان ٍ أ ْو ُ
ِماان ور ِاء ُجا ُاد ٍر}( . )107والاهااود اآلن ل يقاااتلونكم كااالك باال هاام يقاااتلونكم – وجميعااا
ماان فيااافى ساااناء وهلااب الجااولن وغاار نهاار اةردن وجنااو لبنااان وملااى و ا
السويم ومن مجاهل أفريقيا ومن كل مكان ،وليم فى قرس معصن ول مان وراء
جدر ،فتماا أن تكوناوا أناتم الما منان الموااأبان بقولا ،تعاالى( :يقااتلونكم) ويكاون
الاان يقاتلونكم هام الاهاود فعاا ؛ فيكاون هللا هاو الااس ولاف ومادط وغارر جنادط –
تعالى هللا – واما أن تكونوا أنتم -الم منان المواأبان -غار أن الااان يقااتلونكم
ليسوا هم الاهاود ،والاك وااف ماا ت اهد با ،عواساكم وأماانكم وجاالكم المنكاو ،
واما أن يكون الموااأبون ليساوا أناتم ..ل أناتم مانهم ول هام مانكم ..وهاو لعمارس
واار العتمااال ..فمااا قااولكم العااق أقااول لكاام :إن المساالمان لاام يعرف اوا ولاان
يعرفوا قتال إل بالصف والساف والوال والنبل ،وأن ،لم تكان هنااك عار فاى سابال
هللا منااا أن تااودع هاااا العتاااد السااالف الاااكر وأناا ،أيلااا لاان تكااون ..وان الاااان
ادمون أنهم يقاتلون الاهود الاوم ليسوا هم المسلمان ..إنا نعلنها صاريع مدويا
:المعارك ا سامي بريب منهم وهم بر ء منها .
بسم هللا الرعمن الرعيم
وهكاا ..
فتن ،كما قلنا :فتن العرك ا سامي ل تعمل فى فاراك وأن اةرض التاى تولاد فاهاا
وتدر فاها هى أرض للعدو – أ د مدو .
وأن هاط الاارو – يعناى العركا ا ساامي – فاى بعار الكفار ل يمكان أن تساار فيا،
معترلااا تياااارط فاااى عقيقااا اةمااار ،وأنااا ،إنماااا بقااادر ماااا ياااهان بااا ،الكفااار وبقااادر
المتناقلا في – ،يمكن لهاط الارو أن تستجمع نفسها مرو أورس لتنجو .
وملي ،فتن وأتها فى بعر الكفر إنما تعتماد أساساا ملاى مابا ،واتجاها ،وتناقلاات،
والسياس العام التى في. ،
باال ول تملااك العرك ا ا سااامي إل أن تسااتودم وسااابل ومرافااق العاادو وم اواردط فااى
العياو والعرك ،إا إن العرك ا سامي فى إبان عياتها ل تملك ابا .
178
والفقاا ،ا سااامى – كمااا قاادمنا – اتاارك للم ا منان بابااا مفتوعااا وويأااا مماادودا مااع
الكافرين اتمىل فى صورو معاما وأواقيا ومعاهدا وغار الك .
باال وياادول فااى الااك السااتعان بالكفااار إاا لاازم اةماار فااى العمايا ماان القتاال أو فااى
اسااترداد العقااو أو فيمااا اااب ،الااك ،ممااا اجل ا وا ا ار ويمنااع ل ا ار ماان العرك ا
ا سااامي أو الاادموو ا سااامي .لقااد لاارقنا المىاال لااالك باادوول النبااى صاالى هللا
ملي ،وسلم فى جوار المأعم بن مدس فى مك ،فور مع ،مأعم ومع ،م ارو مان
أبناب ،معهم الساوف إلى الكعب ىم قال لقريش إنى قد أجر معمدا فاا اهجا ،أعاد
.
ولقد ظل رسول هللا صالى هللا مليا ،وسالم يعفاظ هااط المارىرو للمأعام عتاى قاال فاى
أسرس بدر جميعا :ق ولو كان معأم بن مدس عيا فسهلنى ه لء النتنى لوهبتهم لا،
ق.
والك أن عياو الدماو إلى هللا – وبالاا إمامهم – اج أن تكاون فاى منعا وعفاظ
..وليم كما يفعل المتهوساون تتبناى وأاتهم ملاى تقاديم أبماتهم لاعايا للكاافرين
يلعون بها فى أميادهم !!.
وأن ،قبل أن قال لوط – المعمى بعمى هللا ومابكت – ،عان قاال { :لاو أن لاى بكام
قوو أو أوس إلى ركن داد}.
فتن هللا من بعدها كما جاء فى اةىر – لم ابع رسول إل فى منع من قوما ،عتاى
قالوا ل عا { :ولول رهأك لرجمناك} .
وها هو ره رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم بنو ها ام وقناو مباد المألا يعمونا،
ويفدون ،بل ويصبرون – وقبل أن يسلموا – ملى مقاأع قومهم لهم ىاا سانوا
فى ال ِ اع ويقاول قاابلهم فاى معماد صالى هللا مليا ،وسالم ولان نسالم ،عتاى نقتال
. دون ،وناهل من أبنابنا والعابل
ولقااد ظاال رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم يعاارض نفساا ،ملااى العجاااو فااى مواساام
العو ويقول :ق من ا وينى ،من انصرنى ..عتى أبلغ رسال بى ق .
وأناا ،وان كان ا العصاابيا قااد تاادهور فااى العصاار العاادا بسااب تا ااى العياااو
القبلي ،إل أن ،بصورو أو بهورس ،يمكن الدوول فاى جاوار الكفاار إاا لازم اةمار ؛
لعماي الدموو ا سامي .إنك إن تلجه إلى الكفار يعاونوك ،بسلأانهم ،فى أباع
كتا أو إوراجك مان الساجن أو مان عمااتاك مان قتال أو فاى كاف أاس مان ااتهجم
ملى مالك ومرلك – ل يكون هاا اللجوء إلى سلأانهم – لمىل هاط اةسبا ومان
179
أجال العركا ا ساامي – تعاكماا إلاى الأااغو باهس عاال مان اةعاوال ،إناك إنماا
تستجار بسلأان الكفار ؛ لتادمار الكفار بعاد ،وكماا فعال رساول هللا صالى هللا مليا،
وسلم بال إن تارك اةواا بهااط اةسابا لصاال العركا ا ساامي هاو ماان ا بقااء
ملى عكم الأاغو فى اةرض بلاياع العركا ا ساامي ،ولتتركا ،يعكماك رالايا
ومكرها إلى أن تقوم السام .
إن القاانون الجاااهلى الكااافر هااو الاااس أوجاد المعتدان،ولكناا ،أوجااد أيلااا اللاامانا
لعمايا النااام ..واناا ،ل يمكاان لألقليا المستلااعف أن تعااافظ ملااى نفسااها ومالهااا
ومرلها وعياو أبمتهاا ،إل بمعاكما الكفار إلاى نفسا ،والساتجارو منا ،بسالأان، ،
وهكاااا اقتل ا ساان هللا فااى ولقاا ،أن الاااس يعاايش فااى أرض الكفاار ل يملااك إل أن
يعكماااوط بااادانهم رالااايا وكارهاااا ،وأنااا ،ل انجاااو مااان غلااا هللا فاااى الاااك أعاااد إل
الملاااأرون لاااالك فاااى سااابال هللا العاقااادون العااازم والمعااادون العااادو للوااارو مااان
ساالأانهم ومبااادتهم .قااال تعااالى { :ل اَّت ِوا ِاا الم ْ ِمُنااون الكا ِ
ااف ِرين أ ْولِياااء ِماان ُدو ِن ُ
ِ ِ الم ْ ِمِنان ومن ي ْفعل الِك فليم ِمن َّ ِ
َّللا ِفات
ات ٍء إلَّ أن تَّتُقاوا ماْن ُه ْم ُتقااو ُ
ويعااُرُك ُم
ْ ْ ْ ُ
. ()108 ِ ِ
َّللا المص ُار}
َّللا ن ْفس ُ ،والى َّ
َّ ُ
إن هللا ساابعان ،اللأاااف الوبااار لاام يعاارك العركا ا سااامي مااادو العياااو فااى أرض
الكفر وسالأان ،وقانونا ،ومرفا – ،ةنا ،هاو هاو سابعان ،الااس أوجادهم فيا ،وأمارهم
بالعماال فتاارو ماان الزماان فااى أرلاا ،وماان والاا ، ،وهااو هااو ساابعان ،الاااس اريااد أن
انتصر بعزق ،وقاا السن التى ولقها وملى أصعا العرك ا سامي – لو كان
عقا عرك إسامي – أل يساتنكفوا مان التعامال ماع اةماداء ،بال وأ اد اةماداء –
كاال أن اواع التعاااما الجااابزو التااى لاام يعرمهااا هللا ساابعان ،وتعااالى ماان بيااع و اراء
وقاارض ورهاان وهدي ا واسااتوها وتوظااف واسااتعان واسااتنجاد وتعااالف ودوااول فااى
جوار وسابر المصالعا الم روأ والمعاهدا الموقوت ،وكل ما يعان ملى تقدم
العرك ا سامي وبقابها ،مما لم يعرم ،هللا تبارك وتعاالى فاى ااتا ،وأجاازط لولقا،
،فتن أولى النام باةوا ب ،هم المسلمون الم منون المجاهدون مباد هللا ل اهمنا
بعد الك أن يكون الكفر معليا واستعماريا رقيا أو غرقياا ..فاتن الكفار ملا واعادو
.
! إن العاادو بداه ا هاام الكااافرون أبم ا واآلن :ماان هاام أمااداء العرك ا ا سااامي
وأتباما .أمما وأفرادا ،فتن أمداء هللا هم أمدا نا عقا .
180
غار أننا فى هاا البع اهمنا فى المقام اةول ترتا هابا العدو من عاا المكار
والقوو والمواجه ،كاا بيان أسلوب ،فاى الكااد والعاداوو ،وتأوراتا ،ووأواتا ،فيا، ،
والولول من ،واال الاك بالوأا العمليا المقابلا للعركا ا ساامي المستولصا
من اةدل ال رمي والعملي ومن سارو رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم مع مدوط .
ولكنا قبل أن ن رع فى الك نريد أن نقدم مقدم فى إىبا نيا أمداء ا ساام مان
أيااام رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم عتااى اآلن ،والااى أن تقااوم السااام وتبيااان
أسالابهم ونظرياتهم فى العداوو والكاد .
إن اةساام الب ااري فااى التفكااار أساام ىابت ا متوارى ا ،وان اةساام التااى انبنااى
ملاها الفكر – نظري وسعيا – ىابت متوارى أيلا .
واناا ،لاان تتغااار وأا الكااافرين فااى مواجها دااان هللا عتااى تتغااار اةساام التااى قااام
ملاها دان هللا – معاا هللا – ولقد تراكم وب ار الكاافرين وأماداء هللا فاى عار هللا
ورسول ،منا أن هب ال يأان فى اةرض إلى الاوم .
ولم تعد الوأ مند أمداء هللا فى عار هللا بادما منادهم أو وافيا ملااهم ،ل مان
عا الفكر الب رس ول من عا السنن اةرلاي ول مان عاا التااريخ والوبا ار ..
إن ،الت كيك فى العق بب ال ب ،في ، ،والجدال لدعل والصرف من ،ب تى أنواع
الصوارف واللغو والستهزاء ب ،ولبس ،بالباأل .
إناا ،ت ااوي ،لصااورو رجالاا ،وافت اراء المفتريااا ملاااهم وتكبااار الصااغار ماان هف اواتهم
والت كيك فى قدراتهم .وان ،ر اوو الناام ملاى تركا ،وتووياف اةتبااع مان أتباما، ،
وعااارقهم فاااى أمااانهم ورزقهااام ،وأنااا ،معااااول القتااال أو النفاااى أو الساااجن و اااتى
العقوبااا اةواارس والفتنا اةواارس التااى يصاابونها صاابا ملااى الما منان وأبمااتهم قااال
ا ،يااا ُّم ْعكمااا ُها َّان أ ُُّم ِ تعااالىُ { :هااو الا ِااي أناازل مليااك ِ
الكتااا ِ وأُوا ُار الكتااا ِمْنا ُ ْ
ِ ِ ِ ِ ِ
ُمت اِبها فه َّما الاان ِفت ُقُلوقِه ْم زْيغ فاَّتب ُعو ما ت ااب ،مْن ُ
اْ ،ابتغااء الف ْتنا و ْابتغااء ِ ن ِ ِ
ته ِويلِ ِ ،وما ي ْعل ُم ته ِْويل ُ. )109(}،
إن هاا ل تء ُمجا . اعدا َّ اعر ك َّاا .أجعل اآللِه إلها و ِ افرون هاا س ِ ِ
ْ { وقال الك ُ
إن هااا ل اتء ُاارُاد .ماا س ِام ْعنا اصِبُروا ملى لِهِت ُك ْم َّ ِ
وانألق المألُ مْن ُه ْم أ ِن ْ
ام ُ وا و ْ
ْ
الا ْكُر ِم ْن بْاِننا}(. )110 نزل ملي ِِ ، اوِتا .أ ُ ِ المَّل ِ ِ ِبهاا ِفت ِ
ْ إن هاا إلَّ ْاآلورِو ْ
ِ ِ
ظْلماا اط وأمان ُ ،ملْيا ،ق ْاوم و ُارون فق ْاد ج ُ
ااءوا ُ إن هاا إلَّ إفْك افْتر ُ{وقال الاان كفُروا ْ
اأ ُار اة َّولِان ا ْكتتبها ف ِهت ُت ْملى ملْي ُِ ،ب ْكرو وأ ِصيا}(. )111 وزو ار .وقاُلوا أس ِ ُ
181
{ وقااال الا ِااان كفاُاروا ل ت ْساام ُعوا لِهاااا الُقاْار ِن واْلغا ْاوا ِفيا ِا ،لعَّل ُكا ْام ت ْغلُِبااون}( { ، )112وااا
َّللا ر ُساول}( { ، )113وقااُلوا ياا أُّاهاا ال ِااي ِ ِ
أر ْوك إن اَّتو ُاونك إلَّ ُه ُزوا أهاا الااي بعا َّ ُ
()114
ااد ِقان} ابكا ِ إن ُكنا ِمان َّ
الص ِ الا ْكر َّإنك لمجُنون .لو ما تهِْتانا ِباْلم ِ
ْ ْ
ِ ِ
ُن ِزل ملْيُ ،
.
ول إلَّ كاُنوا ِب ِ ،ي ْست ْه ِزُءون}(. )114 العب ِاد ما يهِْتا ِهم ِمن َّر ُس ٍ
{ يا عسرو ملى ِ
ْ
وقال تعالى { :كالك ما أتى الاان من قابلهم مان رساول إل قاالوا سااعر أو مجناون
ن ()115
. أاغو } أتواصوا ب ،بل هم قوم
إن ال ِاان أ ْجرُموا كاُنوا ِمن ال ِاان مُنوا ي ْلع ُكون .وااا مُّروا ِب ِه ْم اتغامُزون .وااا { َّ
االون.وما أُْرِس اُلوا لء للا ُّ إن هاا ُ ِ انقلُب اوا إلااى أ ْهلِ ِها ُام انقلُب اوا ف ِك ِهااان.وااا أر ْو ُها ْام قاااُلوا َّ
اف ِظان}(. )116 ملا ِهم ع ِ
ْ ْ
ِ ِ ِ ِ
وقاال تعااالى {:فقاال الماألُ الااان كفاُاروا ماان ق ْو ِما ،مااا ناراك إلَّ ب ا ار م ْىلناا ومااا نااراك
ار ِي ومااا ناارس ل ُكا ْام ملْانااا ِماان ف ْلا ٍال با ْال ن ُ
ظا ُّان ُك ْم َّاتبعااك إلَّ الا ِااان هاام أرِااُلنااا با ِ
اادي الاَّ ْأ ُْ
ك ِااِبان}(. )117
َّللا عَّتااااىاااول َّ ِ
ااان ِمناااد رس ِ ااااان يُقوُلاااون ل ُت ِ وقاااال تعاااالى { :هااام ال ِ
ُ نفُقااااوا ملاااى م ْ ُ ُ
ِ
ا ،إنات ِ
وقال تعالى ملى لسان فرمون { :اُرونت أ ْق ُت ْال ُموساى وْلا ْاد ُ انف ُّلوا}
ع رَّق ُ
()118
ض الفسااد}( ، )119وقاال { :ل ِاب ِن َّاتوا ْا اف أن ُاب ِدل ِدان ُك ْم أ ْو أن ُي ْظ ِهر ِفات اةْر ِ أو ُ
اجوِنان}( ، )120وقااال { :س اُنقِت ُل أْبناااء ُه ْم ون ْساات ْعِات ِ
إلهااا غْا ارِي ة ْجعلَّنااك ماان الم ْسا ُ
ااهُرون}( )121وقااال { :فألُق ِأعا َّان أْاا ِادي ُك ْم وأْر ُجل ُكاام ِما ْان ِوا ٍ
ااف ِنساااءهم واَّنااا فااوقهم قا ِ
ْ ُْ ُْ
. ()122
الن ْول ولت ْعل ُم َّن أُّانا أ ُّد ماابا وأْبقى} ِ ِ
وةُصلِبَّن ُك ْم فت ُج ُاوِع َّ
وقال تعالى { :وا ْا ي ْم ُكُر ِبك ال ِاان كف ُاروا لُِا ْىِب ُتاوك أ ْو ي ْقُتُلاوك أ ْو ُا ْو ِر ُجاوك وي ْم ُك ُارون
اك ِرين}(. )123 وَّللا وار الم ِ
َّللا َّ ُ ْ ُوي ْم ُكُر َّ ُ
ُما ٍ ِبر ُساولِ ِه ْم ال أ َّ از ُ ِم ْان ب ْع ِاد ِه ْم وه َّما ْ ُك ُّ
وقال تعالى { :ك َّاب ْ قْبل ُه ْم ق ْوُم ُنو ٍ واة ْع ا
ق فهو ْا ُت ُه ْم فكْاف كان ِمقا ِ }(. )124 لوا ِب ِ ،الع َّ لِي ْه ُو ُاوط وجادُلوا ِباْلب ِ
اأ ِل لُِا ْد ِع ُ ُ
إنهااا الساان فااى عاار أمااداء هللا لإلسااام وأهلاا ،بت ااوي ،العااق وأهاال العااق وقتتبااع
رجال ،تعاابا وت ريدا وقتا .
لقااد لقااى معمااد صاالى هللا ملياا ،وساالم وأصااعاب ،ماان الااك مااا هااو معلااوم مسااتغنى
ب هرت ،من تفصال ،ساواء مان ساب ،وسا مرلا ، ،وقاولهم :إنا ،سااعر و اامر
وكاا ومجنون ،ويوالفنا إلى ما انهانا وأُان وأبتر ول مق ل. ،
182
وكاا أصعاب ،لقوا من الس والتهاما مىل الاك أو بعاض الاك ماع ماا لقاوط مان
لاار وكااى وسااع ملااى عاار الهاااجرو وعاابم وأن القصاال فااى الااك ل تنتهااى ..
وليم ا فال فى بيان أسالا التعاا ماا يعناناا فاى المقاام اةول ،إا إنا ،اجا
أن نتوقع من الكافرين كل ما اتصور من إااااء وقهتاان وانماا الااس يعناناا مان الاك
فى المقام اةول هو موقف الجمام المسلم من الك ا اااء ،وكاف تتعامال معا،
واص عان تكون فى أرض الكافرين وفى قبلاتهم ،وقاد فار ا ساام باان القاول
والفعل من إاااء الكافرين بادئ اس بدء .
،ونظااابر الااك ماان القار ن ()125
ساااما} قااال تعااالى { :وااا واااأبهم الجاااهلون قااالوا
ن ()126
، انتصاارو } كىااار ..وقااال فااى مولااع واار{ :والاااان إاا أصااابهم البغااى هاام
فمااد الم ا منان بصاافعهم ماان إساااءو المواأب ا والقااول ،مااع انتصااارهم إاا بغااى
ملاااهم ه ااا أن ق الفرقااان ق وقال ااورس ق كلتاهمااا مكي ا اةصاال بالنسااب للاارد ملااى
إساءو الكافرين باالقول فاى هااط الفتارو ،لايم أن نسابهم كماا يسابونا أو أن نفتارس
ملاااهم كمااا يفتاارون ملانااا ،وانمااا أن نن ااغل بالصااد بااالعق والااباك ومبااادو هللا
مقاباال اسااتهزابهم ،وقااولهم الباأاال فتكااون هاااط بتلااك ،مااع فلاال لنااا فااى العفااو
والصااف وا م اراض عتااى يااهتى هللا بااهمرط ،وقااد وماادنا هللا تعااالى إن فعلنااا الااك أن
ضمِ
اان اصااد ْع ِبمااا ُتاا ْ مُر وأ ْم ِاار ْ
يكفانااا م ون ا قااولهم وجاادالهم ،قااال تعااالى { :ف ْ
َّللا إلهااا واار فس ْااوف الم ْ ا ِارِكان َّ .إنااا كفاناااك المسااته ِزِبان .الا ِااان اجعُلااون مااع َّ ِ
ْ ُْ ْ ْ ُ
ِ ِ ِ ِ ِ
ااق صا ْادُرك بماا يُقوُلاون .فساب ْ بع ْماد رقِااك ُ ِ
وكان ماان ي ْعل ُماون .ولق ْاد ن ْعلا ُام أَّناك يل ُ
اان}( ، )127وهكاااا نكااون قااد قابلنااا قاولهم ِ ِ الس ِ ِ
امُبا ْاد رَّقااك عَّتااى يهْتيااك اليقا ُ
ااجدان .و ْ َّ
اال إلَّ ِجْبناااك ِباااْلع ِق وأ ْعساان
بقااول أعساان مناا ،أو بعماال أهاادس { :ول يه ُْتونااك ِبمى ٍ
ت ْف ِسا ار}(. )128
أما أن نقابل فعلهم وبغااهم بكاام وقاول وار ،ف اتء وار ،إنا ،لان اازول الفعال
بااالقول عتااى ااازول العداااد والنااار بااالقول ،وان مىاال الاااس اريااد أن ازياال هاااا بااااك
كمىل الاس ابس كفي ،إلى الماء لابلغ فااط وماا هاو ببالغا .. ،وان ا ساام العنااف
لم اجعل مقابل سافك لادماء المسالمان وانتهااك أمرالاهم وتهدااد دماوتهم بالساا
والقوو لم اجعل مقابل الك كلما ودموا ،وانما قال { :و َّال ِاان إاا أصاب ُه ُم الب ْغات
ُ
اال عياااو يااا أ ُْولِاات اة ْلبااا ِ لعَّل ُك ْاام ُهاام انت ِصاارون}( ، )129وقااال { :ول ُكاام ِفاات ِ
القصا ِ ْ ُ ْ
َّ ن ()130
. تتقو }ُ
183
إن العدل أن يكون جزاء سااب سااب مىلهاا ،وأن مان يفعال مىقاال ارو واا ار اارط أو
مىقال ارو ار ارط ،إن من يفعل سوءا اجز ب ،وبهن الاان يعاولون أن يغمادوا فاى
قل العرك ا ساامي ونااجرهم وغاداراتهم لباد مان ردمهام وساعقهم ،أقاول :إن
هاااا هااو العاادل والماازان الاااس قاما ملياا ،السااموا واةرض ،وان العفااو والصااف
وا مراض انبغى أل يكون فيما بعاد ملا ار بالعركا ا ساامي والادموو ا ساامي ،
باال إن العفااو والصااف وا م اراض لاام يفرلااها هللا ساابعان ،وتعااالى – ملااى مسااتوس
الجمام – إل فى ودم المعرك ا سامي العام – والغاي ا سامي الكبرس .
وال ،فتن العفو والصف بعد الك إنما هما نافلتان فرداتان اتقار بهماا اةفاراد إلاى
هللا تعالى داول المجتمع المسلم زيادو فى ترابأ ،وابتغاء ىوا اآلورو .
أما أن يكون العفاو والصاف ملاى عساا دمااء المسالمان ومساتقبل ا ساام فاا {
َّللا ور ُسااول ُ ،وي ْسااع ْون ِفاات اةْر ِ
ض فسااادا أن ُيقَّتُل اوا أ ْو اء ال ِاااان ُيعا ِ
اارُقون َّ َّإنمااا جااز ُ
ض الِاك ل ُه ْام ِو ْازي ِفات أع أْا ِدا ِه ْم وأْر ُجُل ُهم ِم ْن ِو ٍ
اف أ ْو ُانف ْوا ِمان اةْر ِ ُيصَّلُبوا أ ْو ُتق َّ
اآلورِو ماا م ِظيم}(.)131 الدْنيا ولهم ِفت ِ
ُْ ُّ
هاااا وينبغااى فااى هاااا المجااال وبعااد أن بانااا أن اةصاال هااو اللاار ملااى اااد أمااداء
ا سااام ومعارقياا ،بالسااا والنااار واةااادس ،وفرقنااا بااان ماان يعارقنااا بااالقول وماان
يعارقنا بالفعل .
انبغااى أل ننسااى رق ا الااك بقاادرو الجمام ا المساالم ملااى تعماال تبعااا القصااال
والتهلا هاط ..لبيان أن ،ليم فى كل عان تستأيع الجمام المسلم أن تنتصاف
وت د وتردع ،وأن ،ملاى لاوء الواقاع وا مكانياا المتاعا وباالنظر للغايا اةبعاد
والعااق اةكباار يمكاان للجمام ا أن تقاادم وت ا ور ،وأن تىااار وتصاابر عتااى عااان وأن
ا سام قد أألق ادها فى الك ،وولع لها كل العتماال وكافا العلاول ،ولكناى
أمظكم بواعدو ..إن ،ليم الر ساء والقادو وعدهم الاان يعاارقونكم وانماا المجتماع
أيلا .
بقى أن أقول لكم :إن هاا الفو من ا اااء والعداء بنوميا : ،الكاام وبسا الكاف
ليم هو كل أنواع العداء أو ا اااء الاس تاقي ،الجمام المسلم من الكافرين ول
هاو أوأرهااا ،ولكاان مااع الاك – وهااو المهاام – فتناا ،أول أناواع العااداء الاااس تاقياا،
العرك ا سامي ..يعنى يكون فى مهدها وفاى اةرض التاى ولاد فاهاا واةماداء
فاها هم اةهل والع ارو اةقر فاةقر ..وهى ملى العموم مداوو فاهاا أواا ورد ،
ولاااق وسااع ومتسااع أيااا كااان الصااف والصاابر ..وملااى المساالمان ماان الجمام ا
184
المسلم واةمر كالك ،أن اتارموا بالصبر الأويل وأل يكاون النتقاام غايا منادهم
،وأيلااا ملاااهم أل انواادموا بالقرابااا أو يااهمنوا لماان لاايم أهااا أن ا ا من عساان
الصا ..وأن يكونوا ملى عار كامل فى الك وملاهم أيلا أل اباددوا جهاودهم أو
يساااتنفاوا قاااوتهم فاااى ماااداوا كىاااارو متفرقااا أياااا كانااا – إل فاااى عااادود اللااارورو
القصوس ولصال العرك ا سامي .
****
ور فى ق العداء ق نأاق واآلن نبدأ فى الكام من نوع ور من اةمداء ل ،أسلو
ألاق ولكن أىرط وأار أل وهو النفا والمنافقون .
اول
اام مان يُق ُ الن ِ َّللا أَّنى ُا ْ ف ُكاون} قاال تعاالى { :و ِمان َّ اعاْرُه ْم قاتل ُه ُم َّ ُ
{ ُه ُم الع ُد ُّو ف ْ
َّللا و َّالا ِااان مُن اوا ومااا ا ْوااد ُمون إلَّ ااد ُمون َّ اآلوا ِار ومااا هاام .اوا ِ
ُ ُ ْ
مَّنااا ِبا َّ ِ
ااه و ِباااْلاومِ ِ
َّللا مرلااا ول ُها ْام مااا ألِاايم ِبمااا ِ
أن ُفس ُاه ْم ومااا ي ْ ا ُاعُرون .فات ُقُلااوقِ ِهم َّماارض فازاد ُه ُم َّ ُ
كاُنوا ي ْك ِاُبون}(. )132
وقااال تعااالى { :وااا لُق اوا َّالا ِااان مُناوا قاااُلوا مَّنااا وااا ولااوا إلااى ااي ِ
اأ ِان ِه ْم قاااُلوا َّإنااا ْ
ن ()133 ِ
أ ْغياان ِه ْم ي ْعم ُهاو }ِئ ِب ِه ْام وي ُم ُّاد ُه ْم ِفات ُ مع ُك ْم َّإنما ن ْع ُن ُم ْست ْه ِزُبون ُ َّ .
َّللا ي ْست ْهز ُ
.
وقااال تعااالى { :ألا ْام تاار إلااى الا ِااان نااافُقوا يُقوُلااون ْوااو ِان ِه ُم الا ِااان كفاُاروا ِما ْان أ ْها ِال
اع ِفا ُ ِ الكتااا ِ لا ِاب ْن أ ْ
ِ
ايك ْم أعاادا أباادا وان ُقااوِتْل ُت ْم لن ُ
نصاارَّن ُك ْم ُوا ِار ْج ُت ْم لن ْواُارج َّن مع ُكا ْام ول ُنأيا ُ
وَّللا ي ْ ه ُد َّإن ُه ْم لك ِااُبون}(. )134 َّ ُ
اف ِرين أ ْولِيااء اف ِقان ِبه َّن لهم ماابا ألِيما .ال ِاان اَّت ِو ُاون الك ِ وقال تعالى { :ب ِ ِر المن ِ
ُْ ُ
ِ ِ ِ ِ ِ الم ْ ِمِنان أاْبت ُغون مناد ُه ُم الع َّازو ف َّ
ِ ِ ِ ِ
اتن الع َّازو َّه جميعاا .وق ْاد ن َّازل مل ْاي ُك ْم فات من ُدون ُ
وي ْسااات ْه أزُ ِبهاااا فاااا ت ْق ُعا ُاادوا مع ُها ْاام عَّتاااى اامع ُتم ياااا ِ َّ ِ ِ ِ ِ
َّللا ُي ْكفا ُاار ِبهاااا ُ الكتاااا أ ْن إاا سا ْ ْ
ااف ِرين ِفات جه َّانم اف ِقان واْلك ِ امع المن ِ ِ
َّللا ج ُ ُ إن َّ ولوا ِفت ع ِدا ٍ غْا ِرِط َّإن ُك ْم إاا ِم ْىُل ُه ْم َّ ا ُو ُ
َّللا قاُلوا أل ْم ن ُكن َّمع ُك ْام وان كاان ج ِميعا .ال ِاان اترَّقصون ِب ُكم فتن كان ل ُكم ف ْت ِمن َّ ِ
ْ ْ ُ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
اه ي ْع ُك ُم بْان ُك ْم ا ْوم لْلكاف ِرين نصا قاُلوا أل ْم ن ْست ْعوْا ملْي ُك ْم ون ْمن ْع ُكم من ُ
الم ْ منان ف َّ ُ
ااد ُمون َّ ااف ِقان او ِ إن المن ِ ِ ِِ القيام ِ ولن ا ْجعل َّ ِ ِ ِ
َّللا ُ الما ْ منان سابيا ُ َّ . َّللا لْلكاف ِرين ملاى ُ ُ
َّللا إلَّ الناام ول اا ْا ُكُرون َّ اءون َّ وهو و ِادمهم وااا قاموا إلى َّ ِ
اموا ُكسالى ُاار ُ الصاو ق ُ ُ ُُْ ُ
ِِ ِ ِ ِ ِ
َّللا فلاان ت ِجااد لا ُ
ا، قلياُ .ماْبااابان با ْاان الااك ل إلااى ها ُلء ول إلااى ه ا ُلء وماان ُي ْلاالل َّ ُ
ِ
. ()135
سِبيا}
185
إن ه لء المنافقان هم جرىوم ال ر فى جسم الجمام المسلم ومعول الهادم فاى
كيانهم المتاراب عاا اتغلغلاون بهساالابهم الولايع والوباىا داوال الصاف المسالم
فانفىاااون سااامومهم ،ويولاااعون والهااام ابغاااونهم الفاااتن وفااااهم سااامامون لهااام ،
ويقلبااون اةمااور ويىااارون ال ااب ،ويتعرفااون ملااى اةس ارار ويك اافونها لألمااداء ،
ويوالون بان المسلمان – أعو ما يكون المسلمون إلى القوو والتراب والتناصر –
مع ما فاهم من ساأ اللسان وقل النفع واظهار ال مات وساوء الموبار ،قااتلهم
هللا أنى ا فكون .
فلقد انسلخ من الجيش ا سامى فى وقع أعد قراب ىلىا ،قبال القتاال وملاى رأساهم
مبد هللا بن أبى ابن سلول وقالوا :لو نعلم قتال لتبعناكم ،ونكال مانهم مان جهااد
بناى اةصافر قرابا ىماانان فاى موقعا تباوك معتاارين بعااار الكاا ،يقاول بعلااكم
بان لى ول تفتنى ..ويقول بعلهم ل تنفروا فى العر ،وهكاا وفى اةعا از نكلاوا
من الجهااد – أعاو اماا يكاون الم مناون إلاى نصاار – يقولاون إن باوتناا ماورو !
وما هى بعورو إن اريادون إل فا ار ار ولاو دولا ملااهم مان أقأاارهم ىام سابلوا الفتنا
اابلِانانكم واْلق ِ ِ ِ
المع ِاوقان م ُ ْ َّللا ُ
ةتوها وما تلبىوا بها إل يسا ار قاال تعاالى { :ق ْاد ي ْعل ُام َّ ُ
ِ
ف أرْاات ُه ْم ْووان ِه ْم هُل َّم إلْانا ول يه ُْتون البهْم إلَّ قلِيا .أ ِ َّع ملْي ُك ْم فتاا جاء الو ْو ُ
ِ ِ ِ
ف ور أ ْمُاااُن ُه ْم ك َّالاااي ُي ْغ ااى ملْيااِ ،ماان الم ْااو فااتاا اهاا الو ْااو ُ ظ ُاارون إلْيااك تا ُاد ُ
ان ُ
ِ ِ ِ سلُق ُ ِ ِ
وكم بهْلسن ٍ عدا ٍد أ ا َّع ملى الوْا ِار أ ُْولباك ل ْام ُا ْ ِمُناوا فاه ْعب َّ ُ
َّللا أ ْمماال ُه ْم وكاان
از ُ ااوُّدوا ل ْاو أَّن ُهاماز ل ْام اا ْاهُبوا وان يا ْه ِ اة ْع ا الِك ملى َّ ِ
َّللا ي ِسا ار .ي ْعسُبون اة ْع ا
يكم َّما قاتُلوا إلَّ قلِيا}(. )136 ب ُادون ِفت اة ْم ار ِ ي ْسهُلون م ْن أْنب ِاب ُك ْم ول ْو كاُنوا ِف ُ
وهم مع قل نفعهم و دو وورهم ل يكفون من تىبي المسلمان والت كيك فاى نصار
هللا للم منان أو فى صاعي ا مام أو فى صع الوأ ا ساامي ،إنهاا فرصاتهم
،وابوا ووسروا فى توهان الصف المسلم يقول قابلهم فى أعد { :هل لنا من اةمر
تء .لو كان لنا من اةمر تء ما كلناها هنا .الاان قاالوا واوانهم – وقعادوا –
لو أأامونا ما قتلوا}(.)137
ويقااول قااابلهم فااى اةع ا از { :يااا أهاال اىاار ل مقااام لكاام فااارجعوا – مااا وماادنا هللا
وكا ْاام إلَّ وباااال ،وقاااال تعاااالى { :لا ْااو ور ُجاااوا ِفا ُ
اايكم َّماااا زُاد ُ ورساااول ،إل غااارو ار}
()138
186
هاا فى أيام الووف وال دو :فتاا اه الووف منهم كما قال هللا تعالى { :سالقوكم
بهلساان عااداد أ ااع ملااى الوااار ..يقولااون لاابن رجعنااا إلااى المدانا لاواارجن اةمااز
منهاااا اةال ..ويقولاااون ل تنفقاااوا ملاااى مااان مناااد رساااول هللا عتاااى انفلاااوا}(، )140
ويوولون ()141
} ويقولون هو أان {ويلمزون المأومان من الم منان فى الصدقا
فااى ماارض ا مااام والمساالمان ويبنااون المساااجد الل ارار ل ا ار ار وكف ا ار وتفريقااا بااان
المسلمان وارصادا لمن عار هللا ورسول ،من قبل ..أل ما أقبعهم ملاهم لعن هللا
وما أوبىهم .
وَّللا ي ْعلا ُام َّإنااك اافُقون قاااُلوا ن ْ ااهد َّإنااك لرسااول َّ ِ يقااول تعااالى { :إاا جاااءك المنا ِ
َّللا َّ ُ ُ ُ ُ ُ
اااُبون َّ .اتوا ُاوا أْيماان ُهم ُجَّنا فص ُّادوا مان ساِبالِ اف ِقان لك ِ إن المن ِ
ْ وَّللا ي ْ ه ُد َّ ُلر ُسوُل ُُ َّ ،
أ ِباع ملاى ُقُلاوقِ ِه ْم ف ُه ْام َّللا َّإن ُه ْم ساء ما كاُنوا ي ْعمُلون .الِك ِبهَّن ُه ْم مُنوا ُى َّام كف ُاروا ف ُ َّ ِ
اام ُه ْم وان يُقوُل اوا ت ْساام ْع لِقا ْاولِ ِه ْم كااهَّن ُه ْم ُو ُ ا ِ
ل ي ْفق ُهااون .وااا أرْااات ُه ْم ُت ْعجُبااك أ ْجسا ُ
ُّمسَّندو ي ْعسُبون ُك َّل صْيع ٍ ملْا ِه ْم ُه ُم الع ُد ُّو ف ْ
ن ()142
َّللا أَّناى ُا ْ ف ُكاو } اعااْرُه ْم قااتل ُه ُم َّ ُ
.
نعم ..
هام العاادو فاعااارهم قااتلهم هللا أنااى ا فكااون ..نعام هاااا العاادو عقاا ..اة لااد اةصاار
واةصااع قصاادا ..المنك ااف ملااى مااو ار المساالمان المتعصاان بعصاان ا سااام
بلسان ،وايمان ، ،وهاو العارس أن تعاار منا ،الجماما المسالم عقاا وتعاد لا ،العادو
وترصد ل ،الرصد وهو القمان أن يقاتل عقا ويقتل إاا لزم اةمر .
ملعونان ..أانما ىقفوا أواوا وقتلوا تقتيا .
فلما كان اةمر كاالك ،وكاان العاار وأواا العيأا مانهم مان أوجا الواجباا ملاى
ياا و ياا الجمام المسلم فتن ا سام قد بان جمل وافي مان صافاتهم وجلا
ملى نفاقهم .
كىار منهم قد مر مليك فى يا هللا البانا السالف الاكر ،مان مىال اعهم ملاى
المسلمان وجبنهم الهالع فاى مواقاف ال ادو وا اامتهم ال اابعا وامتااارهم بهمااار
واهي وقومهم إلى الصاو كساالى ،وتىبايأهم المسالمان وتقلاابهم اةماور وتتابعهم
ال ااب ،والت اااب ، ،واتوااااهم الكااافرين أولياااء ماان دون الما منان ،يسااارمون فاااهم
يقولااون نو ااى أن تصااابنا داباارو ،وقااال رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وس الم :ق ي ا
المنافق ىا إاا عد كا وااا ومد أولف وااا ا تمن وان ق وقال صلى هللا مليا،
وسلم :ق أرقع من كن في ،كان منافقاا والصاا ..ومان كانا فيا ،ولا مانهن كانا
187
في ،ول من النفا عتى اادمها ،إاا عاد كاا وااا ماهاد غادر وااا واصام فجار
وااا ا تمن وان ق .
ُنزل ْ ُسورو ُّم ْعكم وُا ِكر ول ال ِاان مُنوا ل ْول ُن ِزل ْ ُسورو فتاا أ ِ قال هللا تعالى { :ويُق ُ
ات ملْيا ِاِ ،ماان ظاُارون إلْيااك نظاار الم ْغ ِ ا ِ اال أرْاا الا ِااان ِفاات ُقُلااوقِ ِهم َّماارض ان ُ ِ
فاهااا القتا ُ
ِ
َّللا لكاان وْاا ار الم ْو ِ فه ْولى ل ُه ْم .أام وق ْول َّم ْعُروف فاتاا مازم اة ْم ُار فل ْاو صاد ُقوا َّ
وتق ِأ ُعوا أْرعام ُك ْم .أ ُْولِباك ال ِااان ض ُ َّل ُه ْم .فه ْل مسْا ُت ْم إن توَّلْا ُت ْم أن ُت ْف ِس ُدوا ِفت اةْر ِ
َّللا فهص َّم ُه ْم وأ ْممى أْبصارُه ْم .أفاا اتادَّبُرون الُق ْار ن أ ْم ملاى ُقُلاو ٍ أ ْقفاُلهاا . لعن ُه ُم َّ ُ
ِ ِ َّ ِ
ان س َّول ل ُه ْام وأ ْملاى الهدس ال َّ ْيأ ُإن الاان ْارتُّدوا ملى أ ْدب ِارِهم م ْن ب ْعد ما تبَّان ل ُه ُم ُ
يع ُك ْم ِفات ب ْع ِ ِ َِّ ِ ِ ِ
اض اة ْم ِار َّ ُ
وَّللا ي ْعل ُام ل ُه ْم .الك بهَّن ُه ْم قاُلوا للاان ك ِرُهوا ما نَّزل َّ ُ
َّللا ساُنأ ُ
وجوه ُه ْم وأ ْدباارُه ْم .الِاك ِباهَّن ُه ُم َّاتب ُعاوا ِ
إسرارُه ْم .فكْاف إاا توَّف ْت ُه ُم المابك ُ ي ْل ِرُقون ُ ْ
ِ ِ ِ
َّللا وك ِرُهاوا ِر ْلاوان ُ ،فاه ْعب أ ْمماال ُه ْم .أ ْم عسا الااان فات ُقُلاوقِ ِهم َّمارض ما أ ْسو َّ
اه ْم ولت ْع ِارفَّن ُه ْم ِفاات ااء ةرْينااك ُه ْم فلعارفْت ُهم ِب ِسايم ُ
َّللا أ ْلاغان ُه ْم .ول ْاو ن ُ أن لان ُا ْو ِار َّ ُ
َّ
ِ
ل ْع ِن الق ْول َّ ُ
وَّللا ي ْعل ُم أ ْممال ُك ْم}(.)143
إن المنافقان بأبيع العال هم أول المرتدان وأول الاراجعان ملاى أمقاابهم القهقارس
وأول اللااارقان والأااامنان فااى ا سااام وأهلاا ، ،منااد أول فرص ا يظنااون فاهااا أن
ول واْل ُم ْ ِمُنون إلى أ ْهلِا ِه ْم أبدا ُ
وزيِن نت ْم أن َّلن انقلِ َّ
الر ُس ُ ا سام سيقهر { .ب ْل ظن ُ
نت ْم ق ْوما ُبو ار}(. )144 الس ْوِء ُ
وك ُ الِك ِفت ُقُلو ِب ُك ْم وظن ُ
نت ْم ظ َّن َّ
إن عركااا الرتااداد مااع كونهااا تأها ا ار وتزكي ا للصااف المساالم وامفاااء لاا ،ماان ىقاال
المنافقان البغيض فى كونها مما لبد من ،وسن ل مبدل لها كان أيام الرسل وبعد
الرسل وكان أيام معمد صلى هللا ملي ،وسلم ،عتى ارتد واعاد ممان كاانوا يكتباون
ل ،الوصي ،ومن بعدط وهى ارتد أكىر من أر الجزيرو ،وعتى جاء فى اةعادا
الصااعا ماان قااوم اازادون ماان عولاا - ،صاالى هللا ملياا ،وساالم -يقااال ماانهم لاام
ازالوا مرتدان ملى أمقاابهم مناا أن فاارقتهم اااه بهام إلاى الناار – يقاول الرساول
صاالى هللا ملياا ،وساالم :ق فااا يكاااد ماانهم إل مىاال هماال الاانعم – يعنااى كىاارتهم ومااع
كونهم من البتاءا التى تمر كما يمر غارها ملى الجمام المسلم ل تزيدها إل
قوو وىباتا وايمانا .
أقااول :إن عركااا الرتااداد مااع كونهااا كااالك إل أنهااا ممااا قااد يسااب للمساالمان فااى
بعااااض الوقاااا – ولاااابعض الوقاااا – عرجااااا زاباااادا وتكااااالاف باهظاااا فااااى تتاااابعهم
واستبصالهم واستبصال ال اب ،التاى أىاروهاا واةاناا التاى ولفوهاا وماا أ اد ماداوو
188
المنافقان المرتادان ووقااعتهم معاا ،لقاد هااجم بعلاهم مدانا رساول هللا صالى هللا
ملي ،وسلم بعد وفات ،بهيام ،وكان المدان اومبا قاد ولا مان ساابر الجناد الااان
ورجوا مع جيش أسام لقتال الروم .
ولقااد قاااموا ملااى ماان لاام ارتااد فاااهم قااتا وهتكااا عتااى عرقااوهم بالنااار ،فهاال ساامع
بعااداوو أ ااد ووقاعا أ ااد ،وهاال لنااا أن نعجا ونعااار فااى فهاام (نفسااي ) المنافقيا
الوباىا وقااد أروا اآليااا و أروا رسااول هللا ،باال أروا انتصااا ار ا سااام ،إناا ،الغاارور
الب اارس اةممااى وانهااا الكراهيا الب ااع والعقااد العااارم ملااى العااق وملااى ر العااق
وملى جند العق وملى كل تء من مند هللا ،وان ،ساوء الظان بااهلل ،يظناون أنا،
لم انتصر هو وجندط تعالى هللا وعا ا هلل .
إن عركاا الرتاداد – إنمااا يقاوم بهاا المنااافقون فجاهو ،وفاى اةوقااا العصااب ماع
إمداد سرس مسبق ،وكاد موفى مبا مت ع ..ونجوس فيما بانهم كان وصال
وجال من قديم .
ولالك ،فتن التوسم فى المنافقان ،وتتبعهم ومراقبتهم والت داد ملاهم فى اةزما
وعج اةسرار منهم ومزلهم ما أمكن من المناأق العساسا واةمماال الهاما بال
ومن اللقاءا الموسع ماع الما منان ،كاالك مراقبا ماداولهم ومواارجهم وبالااا
اتصالتهم باةمداء ،كاا ا غاا ملاهم وتهدابهم وادواالهم فاى الوتباا ار ال ااق
لتمااازهم ومعاارفتهم ،باال وقتااالهم وتقتااالهم إاا لاازم اةماار ،مااع إغااا اآلاان ماان
ال اابعا ،ورد الغابا مان المساالمان وأبماتهم والمتنااع ماان تتباع ال اب ،ومماااراو
الم اتبهان ..كال الاك وزياادو هاى مان مهاام الجماما المسالم وواجباتهاا بتنظاايم
دقاق وامداد مسبق وولء واوال ونصيع لإلمام واةم .
وكىااار ماان الااك ىاب ا ماان رسااول هللا -صاالى هللا ملياا ،وساالم -م ااتهر مناا- ،
صاالى هللا ملياا ،وساالم -ماادون فااى كتااا هللا تعااالى وساان رسااول ،صاالى هللا ملياا،
وسلم .
فلقد ص من ،صلى هللا ملي ،وسلم أن ،أمر بتعريق مسجد اللرار ملى من فيا، ،
وجاء من ،أن ،كان يسمى أناسا بهسمابهم اورجهم من المسجد ل يصلون مع. ،
وجاء من ،صلى هللا ملي ،وسلم أنا ،قاال :ق ياا مع ار مان مان بلساان ،ولام تا من
قلوقهم ل ت اوا المسلمان ق .
وجاء من ،صلى هللا ملي ،وسلم أن ،كان يسبهم ويغلظ ملاهم (العدا ) .
189
كما جاء فى بعلهم الاس ر مان ماان تباوك بغاار إانا ،وكماا أمارط رقا ،بقولا: ،
. ()145
ملاهم} {يا أاها النبى جاهد الكفار والمنافقان واغلظ
وص ا مناا - ،صاالى هللا ملياا ،وساالم -أناا ،كااان يعاارف بعلااهم لاابعض أصااعاب،
كعايف بن اليمان ،والاس كانوا يسمون ،صاع السر اةمظم لالك .
وجاااء مناا ،فااى كت ا السااارو أناا ،أماار بمهاجم ا بعااض منااازلهم التااى أ اايع أنهاام
اجتمعااون فاهااا للتواااال والتاارمر ملااى ا سااام ،كااهبى هرياارو الاااس كااان يقااول ماان
بعلهم ،لبن ب قل :فان وفان .
وأيلا ممار بن ياسر الاس كان فى صعب رسول هللا صلى هللا ملي ،وسالم منقلبا،
من تبوك فقد روس أن أابف من المنافقان بقتل رسول هللا صلى هللا مليا ،وسالم -
ملاهم لعن هللا -إلى قيام السام .
ص من ،صلى هللا ملي ،وسلم – كما مار باك – أنا ،كاان يعارف الما منان بصافا
المنااافقان ووصااالهم ،وأيلااا كقولاا ،ماان صاااو المنااافقان :ق انتظاار أعاادهم عتااى
تصفر ال مم ىام يقاوم فانقار ركعاا كنقار الاديك ،يعناى صااو العصار – وكقولا،
صاالى هللا ملياا ،وساالم :ق فصاال مااا باننااا وقااان المنااافقان هاتااان الصاااتان صاااو
الصب وصاو الع اءق.
وكقول - ،صلى هللا ملي ،وسلم :ق ي ا يمان ع اةنصار و ي المناافقان بغاض
ملى من ،صلى هللا ملي ،وسلم :ق إن ،مهد هللا ومهاد رساول ،أل اةنصار ق وكقول ٍ
يعبنااى إل مااا من ول ابغلااانى إل مناااافق ق ،رلااى هللا منااا ،وأاااا ىاااراط – ومااان
اةنصار وأبناء اةنصار – وأبناء أبناء اةنصار مان .
باال قااد عاارل رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم ملااى قتاال مبااد هللا باان أبااى رأسااهم
وزميمهم لول ما واف من الأ ار فتن بقتل ، ،أو أن يقولوا معماد يقتال أصاعاب،
.
وص من - ،صلى هللا ملي ،وسلم -أن ،لم يقبل صدق ىعلب – وكاا أبو بكر من
َّللا ل ِاب ْن تاناابعدط وممر لم يقباها من ، ،ومىل ،قولا ،تعاالى { :و ِماْن ُهم َّم ْان ماهاد َّ
اهم ِمن ف ْلالِ ِ ،ب ِوُلاوا ِب ِا ،وتوَّل ْاوا الصالِ ِعان .فل َّما ت ُ ِمن ف ْللِ ِ ،لن َّصَّدق َّن ولن ُكون َّن ِمن َّ
ِ
وط
َّللا ماا وم ُاد ُ اِ ،بماا أ ْول ُفاوا َّ لون .فه ْمقب ُه ْم نفاقا ِفت ُقُلوقِ ِه ْم إلى ا ْومِ اْلق ْون ُ وهم ُّم ْع ِر ُ
ُ
ِ ن ()146
. و ِبما ك ُانوا ي ْكاُبو }
ِ ِ
اسااتْباُنوك َّللا إلااى أابف ا ٍ مااْن ُه ْم ف ْ وكاااا فقااد أماارط هللا تعااالى بقولاا { : ،فااتن َّرجعااك َّ ُ
اتم ِبااْلُق ُعوِد أ َّول لِْل ُورو ِ فُقل َّلن ت ْورجوا م ِعات أبادا ولان ُتق ِ
ااتُلوا م ِعات م ُادوا َّإن ُك ْام ر ِلا ُ ُُ ُ
190
مَّرٍو فا ْق ُع ُدوا مع الوالِ ِفان .ول ُتص ِل ملى أع ٍد ِمْن ُهم َّما أبدا ول تُق ْم ملى قْب ِرِط َّإن ُه ْم
وهم ف ِ ِ كفروا ِب َّ ِ
اسُقون}(. )147 اه ور ُسولِ ،وم ُاتوا ُ ْ ُ
الااك أن ا سااام ل انسااى ماان وااالوط أول ماارو ول انبغااى ملااى المساالمان أن انساوا
الك ،وأن ،وار لإلسام والمسلمان أن يستغنوا من المنافقان ما استأاموا .
هاااا ..إل أناا ،ل اج ا أن يغا ا ماان أاهاننااا أن رمااى أعااد بالنفااا هااو رمااى لاا،
بالكفر ،بل وأ د الكفر وان المنافقان أصا إنما يظهرون ا سام بفرابل ،ومقابدط
و هادت ،للمسلمان .
وان ،إن كان نفاقهم انجم منهم فى فلتا اللساان أو يلاب ملااهم مان المولصاان
من المسلمان ،إل أن تعقاق الك بالبانا ال رمي الكافي أو اةدل الظاهرو كىاا ار
ما اتعار وكىا ار ما اتقون هم بالقسم والعلف ،وكىا ار ما يعلناون التعوبا والمتااار
.
اار اجا إغاقاا، ، كاااا ..وةن بااا رمااى النااام بعلااهم بعلااا بالنفااا هااو بااا
ولررط أكبر من نفعا ، ،ودمااء المسالمان وأمرالاهم اجا أن تصاان وتعفاظ ،ول
تبال بتوسما أو بادماءا ول عتى بقرابن ما دام ليس ظاهرو أو قاأع وعتى
اتم هللا تعالى ماا أراد مان الفتنا والباتاء ،وكااا لاتاو هللا ملاى مان ي ااء ،لاالك
كلاا ،فقااد أوفااى هللا أماار المنااافقان – كىاار ماانهم – ملااى رسااول ،وملااى الم ا منان .
وانما أمرنا بالعار ممن نظن ب ،الك وامداد العدو ل . ،قاال تعاالى { :و ِم َّم ْان ع ْاول ُكم
افُقون و ِم ْن أ ْه ِال الم ِدانا ِ مارُدوا ملاى ِ
النفاا ِ ل ت ْعل ُم ُه ْام ن ْع ُان ن ْعل ُم ُه ْام ِمن اة ْم ار ِ من ِ
ُ
ِ ِ ِ
يم} . سُنعاُب ُهم َّمَّرتْان ُى َّم ُارُّدون إلى ماا ٍ مظ ٍ
()148
وأيلااا ،فااتن رسااول هللا -صاالى هللا ملياا ،وساالم -لاام ُيألااع ملااى أماار المنااافقان
الاان يعلمهم إل نف ار يسا ار من أصعاب ،مىل عايف بن اليماان ،عتاى إن ممار بان
الوأا كان إاا است ار فى رجل ما انتظر عتى يصلى ملي ،عايف فيصلى مليا،
.
وقااد أُماار رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم الم منااون أن يعرلااوا ماان المنااافقان
ويقبلوا مانهم مانيا قاال تعاالى { :سايعلِ ُفون ِب َّ ِ
ااه ل ُك ْام إاا انقلْب ُات ْم إل ْاا ِه ْم لِ ُت ْع ِر ُ
لاوا ْ
اه ْم جهَّن ُم جزاء ِبما كاُنوا ي ْك ِسُبون}(. )149 لوا مْن ُه ْم َّإن ُه ْم ِر ْجم ومهْو ُ
مْن ُه ْم فه ْم ِر ُ
وعتى جاءوا إلى رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم بعد تبوك يعلفون ويعتارون فقبال
منهم رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم ماناتهم ووكل سرابرهم إلى هللا ،قاال رساول
191
هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم :ق مااا أماار أن أ ااق ماان بأااون النااام أو أفااتش ماان
قلوقهم ق .
ولمااا قااال والااد :كاام ماان مصاال ول صاااو لاا – ،يعنااى المنااافقان – قااال رسااول هللا
صلى هللا ملي ،وسلم ق إنى نها من قتل المصلان – يعناى ها لء الااان يظهارون
ا سااام لمااا اكاار منااد مالااك باان الدو اام ونساابوا إلياا ،النفااا .قااال لهاام رسااول هللا
صلى هللا ملي ،وسلم أل ترونا ،يقاول ل إلا ،إل هللا ابتغاى بهاا وجا ،هللا – يعناى أل
تاارون ظاااهرط ا سااام ،فهاااا كلاا ،ممااا أوجباا ،ا سااام عفاظااا ملااى دماااء النااام
وأمرالااااهم أن تسااااتبا بادماااااءا و ااااكوك – عرصااااا ملااااى أن يظاااان الم منااااون
والم منا بهنفسهم وا ار وعرصا ملى قوو ومتان الصف المسلم أيلا .
إن الجزم بنفا أعد أو العكم ب ،ملى مسالم ،قاد انقأاع بعاد انقأااع الاوعى وانماا
هو الكفر الظاهر أو ا سام الظاهر مندنا .
وهاا كل ،أيلا مما ل اتعارض – بداه – مع وجو أوا العار والعيأ مما يظن
ب ،النفا بعد وصول أوبارط وأعوال ،إلى سامع ا ماام ومان اهمهام اةمار – فعانباا
– فتن أوا أ د أنواع العيأ والوقاي واتباع أد أسالا العار والمراقبا هاى كماا
قدمنا من أوج الواجبا ملى ا مام واةم ..ومن أ دها لرورو ووأا ار بالنساب
للعرك ا سامي ،من ماب ،من رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم قال :ق تاا
رساول هللا صاالى هللا ملياا ،وسالم قولاا ،تعااالى ُ { :هاو الا ِااي أناازل ملياك ِ
الكتااا ِمْنا ُ
ا، ْ
الكتا ِ وأُوُر ُمت ااِبها فه َّماا ال ِااان ِفات ُقُلاوقِ ِه ْم زْياغ فاَّتب ُعاون
ِ يا ُّم ْعكما ُه َّن أ ُُّم ِ
الف ْتن ِ و ْابِتغاء ته ِويلِ ِ. )150(}،
ما ت ابِ ،مْن ُ ،ابِتغاء ِ
ْ
وقال رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم ق يا ماب إاا رأاا مان اتباع ماا ت ااب ،منا،
فهولبك الاان سمى هللا فاعاريهم ،وفى رواي فاعاروهم ق ويا لها مان يا وياا لهاا
من نصيع .
ودوا ماا قال تعالى { :أُّاها ال ِاان مُنوا ل تَّت ِو ُاوا ِبأان ِمان ُدوِن ُك ْام ل يا ْهُلون ُك ْم وباال ُّ
ورُه ْم أ ْكبُر ق ْاد بَّاَّناا ل ُك ُام اآلياا ِ إن ِ ِ مِنُّتم ق ْد بد ِ الب ْغل ِ
ص ُد ُ اء م ْن أفْواه ِه ْم وما ُت ْوفت ُ ُ ْ
ِ َّ ِ ن ِ
قال تعاالى { :ي ْعتااُرو إل ْاي ُك ْم إاا رج ْع ُات ْم إل ْااه ْم ُقال ل ت ْعتااُروا لان ِ ن ()151
نت ْم ت ْعقُلو }
ُك ُ
َّللا ممل ُك ْام ور ُساوُل ُُ ،ى َّام ُتارُّدون إلاى ماالِمِ ُّن ْ ِمن ل ُكم ق ْد نَّبهنا َّ ِ
َّللا م ْن أ ْوب ِارُك ْم وساارس َّ ُ ُ ْ
ِ
،وقااال تعااالى { :وأما ُّادوا ل ُهاام َّمااا ن ()152 ِ ِ
الغْاا ِ وال ااهادو فُانباُاب ُكم بمااا ُكنا ُات ْم ت ْعمُلااو }
ِ َّ
اط الوا ِل ُترِهبون ِب ِ ،ماد َّو َّ ِ
َّللا وم ُاد َّوُك ْم و و ِارين ِمان ُدوِن ِه ْام استأع ُتم ِمن ُق َّوٍو و ِمن ِرق ِ
ُ ْ ْ ُ ْ ْ
192
َّللا ي ْعل ُم ُه ْم}( ، )153وقال تعالى { :ي ْعسُبون ُك َّل صْيع ٍ ملْا ِه ْم ُه ُم الع ُاد ُّو
ل ت ْعل ُمون ُه ُم َّ ُ
َّللا أَّنى ُا ْ ف ُكون}(. )154
اعاْرُه ْم قاتل ُه ُم َّ ُ ف ْ
نعم قاتلهم هللا وقاتلتهم الجمام المسلم التى تقاتل من يقاتال هللا والتاى انبغاى أل
تسم لأابف المنافقان أن ادمروا العرك ا سامي مان داولهاا – والتاى اجا أن
تفات ماونهاا واساع عارسا اةمانا التاى أناأهاا هللا بهاا وعملهاا إياهاا ،وان هااا
العاادو الاادنتء – المنااافقان – اقتل ا ساان هللا أن تعماال فاااهم ساااوف المساالمان
مملها ما لم انتهوا من كادهم وايقامهم وارجافهم ،وان ،مهد هللا ملى عزق ،وجندط
أن يكونوا عرام دان ،فرام مدوط .
اافُقون و َّال ِااان ِفات ُقُلاوقِ ِهم َّمارض واْل ُمْرِجُفاون ِفات الم ِدانا ِ لُن ْغ ِريَّناك
{ل ِبن َّلم انت ِا ،المن ِ
ُ ْ
ِ ِ ِ ِ ِ
اوُرونك فاها إل قليا .مْل ُعوِنان أْانما ُىقُفوا أُو ُاوا وُقتُلوا ت ْقتاااا ُ .س َّان ِ ِب ِه ْم ُى َّم ل ُاج ِ
َّللا ِفت ال ِاان ولوا ِمن قبل ولن ت ِجد لِسَّن ِ َّ ِ
َّللا تْب ِديا}(. )155 َّ ِ
ُ ُْ ْ
****
واآلن ن رع فى الكام من مدو ور ..
من العدو الاس يعمل الساف ويجيش الجيش ..ويهاجم الجمام المسلم بهسارها
بوال ،ورجل ، ،اريد أن يستهصلها ويقلى ملاها رجال وأرلا .
إن هاا العدو الاس نعني ،اآلن هو اةمم أو الدول فى صورو عرو كامل منظما ،
تقصاد الغايا فاى التاادمار والستبصاال ،وجلااى أن هااط المرعلا مرعلا وأااارو فااى
تاريخ الجمام المسلم ولكنها ملى كل عاال ل تاهتى ول ياهان هللا لهاا أن تاهتى إل
فاى فتارو يكااون للجماما فاهاا أرض وجنااد وتكاون قاد أان لهااا فاى عمال الساااف أو
بعبارو أورس أان لها أن تنتصر .
َّللا ملاى ن ْص ِارِه ْم لق ِادار}( { ، )156ول ْاو قااتل ُك ُم { أ ُِان لَِّل ِاان ُيقاتُلون ِباهَّن ُه ْم ُ
ظلِ ُماوا وا َّن َّ
ال ِاان كفروا لوَّلوا اة ْدبار ُى َّم ل ا ِجدون ولِيا ول ن ِصاا ار .س َّان َّ ِ
َّللا الِتات ق ْاد ولا ْ ِمان ُ ُ ُ ُ
. ()157 ِ
َّللا تْبديا} ِ ِ َّ ِ ِ
قْب ُل ولن تجد ل ُسن َّ
وقبال أن أوااوض فاى أماار هااا العاادو الاااس قاتال الجماما المسالم باااةمم والاااس
سايقاتلها غاادا ،أرياد أن أسااهل قاهقول :هاال هنااك يااا تارس جماما فااى اةرض اآلن
يمكاان أن تنتصاار ملااى الكااافرين إاا قاااتلوهم ..وتكااون هااى التااى قااال فاهااا{ :ولااو
قاتلكم الاان كفروا لولوا اةدبار}(.)158
أم العكم هو الصعي ،يعنى ؛ لولا مبانا سبعان ،أن الك سنت ،التى ل تتبدل
هى اةدبار أمام جعافل الكفر وجنودط ! .
193
المستيقن مندنا أن جنود الكفر لن تولى اةدبار فى لقاء أس جمام من الجماماا
المنتسب إلى ا سام الاوم – ول أظن أن أعدا اوالفنا فى الك ،ول عتى الجمام
!. التى أنا فاها والتى أقول :إنها جمام العق وبقى أن أسهل ما السب
ور ،ونعن ن اهد أن هل سن هللا هى التى تتولف – ومعاا هللا – أم هناك سب
هناك سببا ور ،وأن هللا ل اولف الميعااد ولكان أياا كاان هااا الساب ،قاد اكتفاناا
اآلن بتاراد السا ال منا ، ،ونرجا ا جابا مليا ،إلاى عانا ،بعاد أن ااء هللا ،عاان
نىب أن ،أصا ..ل إان فى عمل الساف عتى تتمكن الجمام المسالم فاى أرض
وتىب فاها القدم .
نعود اآلن إلى الكام من العدو المقاتال ..لقاد كاان أول مان قاتال رساول هللا صالى
هللا ملي ،وسلم والجمام المسلم بعد – قريش ،ىم الاهود ،ىم سابر العار ،ىام
الروم ،ىم الفرم .ولكن هاا الترتا الزمنى ل يك ف ابا مان ادو العاداوو بقادر
ما يك ف الترتا الأبيعى للمواجه .
الك أن ،انبغى أن يكون أول من يقاتل النبى صلى هللا ملي ،وسالم وأول مان تجماع
ل ،قريش ةن ،إنما ور منهم فارون ملاى أنفساهم مسا ولي أدبيا فاى قتلا ، ،أماا
الاهااود فلاام يكوناوا هاام البااادبان بالقتااال فااى العااادو وانمااا كااانوا البااادبان بااهنواع ماان
الغاادر وا مان ا ملااى المساالمان فكااان رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم هااو الاااس
ابادبهم.
وكان ترتابهم المتقادم فاى المواجها بساب وجاودهم ماع رساول هللا صالى هللا مليا،
وسلم فى أرض واعدو عا تكون وأورتهم أ د وأكبر .
أما القتال مع سابر الباد والقبابل فى جزيرو العر فكان مرتبا ملى أساام العاجا
العسكري الدفامي ،وكاا ملى قوو الجماما متصاا بتعقااق اةهاداف ا ساامي ،
واةمر نفس ،يمكان أن يقاال بالنساب للاروم ،ىام للفارم بعاد وفااو رساول هللا صالى
هللا ملي ،وسلم .
واار وهااو أمااا اادو العااداوو ونوماتهااا فكانتااا ماارتبتان ملااى أساام أواارس وقترتا ا
اام ماداوو لَِّل ِااان مُناوا الا ُهاود مسجل فى كتا هللا تعاالى بقولا { :،لت ِجاد َّن أ َّاد َّ
الن ِ
و َّال ِاان أ ْ رُكوا ولت ِجد َّن أ ْقرق ُهم َّموَّدو لَِّل ِاان مُنوا ال ِاان قاُلوا َّإنا نصارس}(. )159
وكاا فى قول رسول هللا صالى هللا مليا ،وسالم :ق أ اد الناام ملاى أمتاى إلاى ااوم
القيام ا الاارومق .ول تعااارض بااان أن يكااون الاهااود الم ااركون أ ااد النااام مااداوو
للم منان وقان أن يكون الروم أ دهم ملاهم .
194
ف دو العداوو غار ال دو ..إا إن اةولى تعنى الكراهي والمكر ،أماا الىانيا فتعناى
القوو العسكري القتالي ،وهاو ماا منااط رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم فيماا جااء
من ،فى صعي مسلم بقول : ،ق تقاوم الساام والاروم أكىار الناام ماددا ق وكااا ماا
سيكون من أمر تجميع الاروم للمسالمان فاى ق الملعما الكبارس ق التاى ساتكون مان
دابق أو فى اةمما فى مال سوري وعل ،والتى سيهتى فاها الروم فى ىمانان
غاي أو راي ،فى كل غاي إىنا م ر ألفا وهاو ىابا فاى صاعي البواارس وغاارط ،
فهاا يك ف القوو العددي والعسكري للروم فاى مواجها المسالمان أماا الاهاود وكااا
الم ركون فما كانوا اوما من عا القوو المادي فى عجم الروم أو الفارم وكااا ماا
اكرط هللا من الاهود بقولا{ : ،ل يقااتلونكم جميعاا إل فاى قارس معصان أو مان وراء
جدر}(.)160
فهصب لزاما أن تكون زيادو دو العداوو (مداوتهم) ليس فى القوو العسكري وانما
فى البغض والكاد .
اكم ِبااه ْمو ٍ
ال وأيلااا فااتن قااول هللا تعااالى للاهااود ُ { :ىا َّام رد ْدنااا ل ُكا ُام الكاَّارو ملا ْاا ِه ْم وأ ْمااد ْدن ُ
ااك ْم أ ْكى ار ن ِفا ا ار}( .)161ل تىب ا تفااو الاهااود العااددس والعسااكرس ملااى وقِنااان وجعْلنا ُ
غارهم وانما تىب انتصارهم ملى مدوهم وكىرو من انفر معهم إاا استنفروط -يعنى
؛ كىرو اةموان والنصراء ،وليم باللرورو أن يكون اةماوان والنصاراء مان الاهاود
،بل هم من غارهم باللرورو .
وكما هاو ملماوم اآلن فاى أماوان الاهاود ونصارابهم فاى العاالم والناافرين معهام إاا
استنفروهم من كل صو وناعي .
وواص القول :إن أ د النام ملاى أما معماد صالى هللا مليا ،وسالم مان ناعيا
القوو العسكري هم الروم ،وان أ د النام لهم بغلا وكادا هام الاهاود والم اركون
وسابر اةمم بعد الك .
بقى أن نقول :إن هاا الترتا فى العداوو لم يكن أيام معمد صلى هللا مليا ،وسالم
ىم انتهى بعد ،بل هاا الترتا فى العداوو مام ومساتمر بالنساب للما منان ؛ عاا
إن اآليا ممم ا الااك فقالا لتجاادن أ ااد النااام مااداوو للاااان مناوا ..وهااو مااا ل
يمكاان قصاارط ملااى مهااد النبااى صاالى هللا ملياا ،وساالم ،وكاااا فااتن اادو الااروم أيلااا
ليس ا مقصااورو ملااى أول ا سااام باال هااى كااالك إلااى قيااام السااام باانل العاادا
الصعي .
195
وأصل الروم هم الاان كانوا فى روما وما عولهاا ،وهام اآلن اةوروقااون ومان كاان
أصل ،روميا كالاان فى أمريكاا ال امالي اآلن،أماا فاارم فهاى المساماو باتاران اآلن
وهى ما سيكون لها دور هابل فى نصر الاهود غدا .
أمااا الاااان أ ااركوا التااى جاااء فااى الاانل فهاام كاال الكفااار ماادا الاهااود والنصااارس
وبعلهم أ د مداوو من بعض وملى قمتهم مبدو اةوىان والكواكا ومبادو ال امم
والنار والدول المسماو بال اومي اآلن وأمىال الهند واليابان ..إلخ .
أما الاهود فهم الاان سيأول ال ار فااهم ،عاا إنهام أ اد اةماداء ماداوو للااان
مناوا باانل القاار ن ،كمااا أنهاام هاام العاادو المنكاار العظاايم الكاااد او الوأا المتهنيا
الممتدو اآلواو بما تستأيع من السنن الكوني ،وغاي وأتهم هى الستياء ملاى
العالم وقهرط والسيادو ملي ، ،ووسالتهم العظمى فى الاك أن اجعلاوا أماداءهم اادمر
القار ِن الفعال للعركا ا ساامي
بعلهم بعلا ،وهم بالك يمىلون العدو الكااف ،و ِ
الرقاني ا التااى تهاادف لألهااداف نفسااها .ماان الناعي ا العملي ا – وتعتمااد ملااى اا
السن والوسال التى يعتمدون ملاها ،منألقان إلى غااتهم فى ملاوهم اةواار مان
منألااق الهجاارو والوقااوف ملااى أرض ودول ا هااى مااان المنألااق ول متمكنااان منهااا
لف متمركزين فى المدان أو قريبا منها ،ولم تكن قوتهم نااك وانما كانوا بلع
تفااو كىا ا ار قااوو اةوم والواازر الاااان كااانوا يقاساامونهم اةرض والقااوو ..والاااان
دولوا فى ا سام بعد .
ولقاد كانا وأا رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم فاى القتاال وأا متهنيا متدرجا
معكم ،مرمي برماي هللا ،مهدي بهداط ..ناظرو إلى الهدف البعاد .
فلقااد بااادأ صااالى هللا ملياا ،وسااالم فاااى مواجهاا قاااريش مواجهااا لأيفاا متمىلااا فاااى
لعارها التى كان يقودها أبو سفيان ول اك أن الساتياء ملاى اةماوال أقال التصدس ِ
من قتل الرجال وأن مواجه الغار والتى أسماها هللا ق غار اا ال وك ق أهون من
مواجها الجاايش ،والقتااال قريبااا ماان المدانا أعساان ماان مهاجما قااريش فااى مكا
والقتال فاها .
اق ويب ِأال الب ِ ق ِبكلِم ِات ِ ،وي ْقأع داِبر الك ِ
اف ِرين .لُِي ِع َّ َّللا أن ُي ِع َّ
اأال ق الع َّ ُ ْ ق الع َّ وي ِر ُيد َّ ُ
{ُ
الم ْج ِرُمون}(. )162
ول ْو ك ِرط ُ
فكاان مان نجااو العاار ماا كاان ومان وارو قاريش باهمر أباى جهال ومان لقاابهم ماع
المسلمان ملى غاار ميعااد ىام قتال سابعان – فااهم صانادادهم وأاواغاتهم – وأسار
196
ساابعان ىاام مفاااداتهم بعااد .و ط لااو قتاال ها لء الساابعون اةساارس ..ولكناا ،قاادر هللا
لابقى فى العر والبتاء بقي .
ااوك المساالمان ااابا ،ىاام أجلااى رسااول هللا ااوكتهم ااابا وقوي ا فلمااا انكساار
صلى هللا ملي ،وسلم بنى النلار ببغاهم وغدرهم .
ىم كانا أعاد ..وقاد رغا رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم فاى التعصان بالمدانا
فرأس من عمام المسلمان ماقاو العدو وارجها ،فلبم ةمت ،وتجهز لالك .
والقر اون هم المهاجمون والمسلمون هام المادافعون ،وانتهاى اةمار إلاى انتصاار
هزيل للقر اان ،عا قتل منهم سبعون أيلا فى المعرك وقتل عمل اللاواء مانهم
بل وتجهزوا للفرار وتولي الدبر ،لول موالف الرماو ةمر رسول هللا صلى هللا مليا،
وسلم ،ىم قنام أبى سفيان بماا كاان ورجاومهم إلاى بادهام ،ماع اساتعداد رساول
هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم وماان معاا ،للاادفاع ماان المدان ا لااو مااادوا إلاهااا { الا ِااان
اول ِما ْان ب ْعا ِاد مااا أصاااب ُه ُم القاْار ُ لَِّلا ِااان أ ْعساُنوا ِم اْن ُه ْم و َّاتقا ْاوا أ ْجاار
الرسا ِ ِِ
اسااتج ُابوا َّه و َّ ُ
ْ
او ا ْاو ُه ْم فاازاد ُه ْم إيمانااا النااام قا ْاد جم ُع اوا ل ُكا ْام ف ْ إن َّ
اام َّ ِ ِ
مظاايم .الاااان قااال ل ُها ُام َّ
النا ُ
ال}(. )163 ِ وقاُلوا ع ْسُبنا َّ ِ
َّللا ون ْعم الوك ُ ُ
ىم ماا كاان مان أمار بناى قانقااع ومفاو رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم مانهم مان
أجل مبد هللا بن أبى – عليفهم قبل ا سام و دو دفام ،منهم .
ىاام كان ا اةع ا از والجمام ا المساالم أيلااا مدافع ا وليساا مهاجم ا ،فتعصاان
رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم بجبال المدان وبالوند وبمعاهدو كان بان ،وقاان
الاهود ،لم الب الاهود أن نقلوها .
ِ ِ ِ ِ {ورَّد َّ ِ
الم ا ْ ِمنان القتااال وكااان َّ ُ
َّللا َّللا َُّللا الاااان كفاُاروا بغا ْايظ ِه ْم لا ْام اناااُلوا وْا ا ار وكفااى َّ ُ
ُ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
وهم ما ْان أ ْهاال الكتااا ماان صياصاااه ْم وقاااف فاات ق ِويااا م ِزي ا از .وأناازل الاااان ظاااهُر ُ
الر ْم ا ف ِريقااا ت ْقُتُلااون وته ِْسا ُارون ف ِريقااا .وأ ْورى ُكا ْام أْرلا ُاه ْم وِديااارُه ْم وأ ْم اوال ُه ْم
ُقُلااوقِ ِه ُم ُّ
َّللا ملى ُك ِل ت ٍء ق ِدار}(. )164 وأْرلا ل ْم تأب ها وكان َّ ُ
َّ
ْ
وهكاا ،فقد اه الكفار من المدان إلى غار رجع عا قاال رساول هللا صالى هللا
ملي ،وسلم بعدها :ق الاوم نغزوهم ول يغزوننا ق .
ومنااا الااك الاااوم فالوأ ا ا سااامي بقيااادو رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم كان ا
وأ هجومي .وهكاا توج ،رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم بعد اةع از وفاى الااوم
نفس ،إلى بنى قريظ وعاصروهم ونزلوا ملى عكم ساعد بان معااا -رلاى هللا منا،
-وألعقنا ب – ،فعكم بقتل المقاتل -قراب ألف – وسابى الاريا وتقسايم اةماوال ،
197
وقال ل ،رسول هللا صلى هللا ملي ،وسالم :ق لقاد عكما بعكام الملاك مان فاو سابع
سماوا ق .
أورج كت السنن والعدا ،أن رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم فاى اةعا از بعاد
جاء الم ركان ورجومهم بقيادو أبى سافيان بان عار ،رجاع رساول هللا صالى هللا
ملي ،وسلم إلى بات ،ابغى الراع وقاد ولاع سااع – ،فجااءط جبريال ااك الساا
وملياا ،غبااار القتااال ،فقااال لرسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم :مزياارك ماان مقاتاال
ولع سااعك والمابكا لام تلاع سااعها بعاد قاال :ق فاهان تاوجهنى ،فه اار
إلااى جه ا بنااى قريظ ا ..فقااال رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم عانبااا :ماان كااان
سامعا مأيعا فا يصلان العصر إل فى بناى قريظا ..ولقاد اساتتب اةعاوال بعادها
فااى المدان ا ،ورسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم ل يااهلو إماادادا وجهااادا بترسااال،
السااارايا وبعااا البعاااو هناااا وهنااااك ،واساااتعد المسااالمون لامتماااار بمكااا وكانااا
العدابي ،وكان المصالع العظيم التى صالعها رسول هللا صلى هللا ملي ،وسالم
لقريش ،وكان أمظم ما فاها المدو التاى ماددها باانهم م ار سانوا ل يكاون فاهاا
قتااال ،وافسااا الأريااق لماان اااء أن ااادول فااى علااف معمااد أن ااادول ماان غااار
تىري أو امتداء ملي ،وما استتبع الك من إفسا با الدموو ا سامي وتوفيض
العااداء لماان ااادول فااى دااان ا سااام وامأاااء الفرص ا للجمام ا المساالم ؛ لتنمااو
وتزدهاار وتقااوس ،ىاام لتتفاارك لسااابر اةمااداء وصااغار المناااوبان فااى المدانا وسااابر
أجزاء الجزيرو وملى رأسهم اهود وابر ..لقد كان العدابي فتعا .
َّللا ماا تق َّادم ِمان اْن ِباك وماا تاه َّور ِ ِ ِ ِ ِ
ا،
ويات َّم ن ْعمت ُ
ُ { َّإنا فت ْعنا لك ف ْتعا ُّمباناا .لي ْغفار لاك َّ ُ
َّللا ن ْص ار م ِزي از}(. )165 ِ ِ ِ
نصرك َّ ُ ملْيك وي ْهديك صراأا ُّم ْستقيما .وي ُ
ورجع رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم إلى المدان ،ليعاصار عصاون وابار وينازل
أهلها ملى عكم ، ،ولابدأ فى إمداد العدد اةكبر للغاي المىلاى ..ووفاى رساول هللا
صلى هللا ملي ،وسلم بما كاان فاى العدابيا مان اروط ،وغادر قاريش ليكاون ماا
أراد هللا تعالى من فت مك ،وهو لعمرس زاوي ق التعول الكبرس ق فى عيااو جماما
المسلمان بعد الهجرو إاا بعدها وقيسار من الجهد دان الجزيرو العرقي لسلأان هللا
،وهكاا فقد فت ا سام ماصم الجزيرو وأم القرس فاها وجاء القبابل قبال قبال
،وجاااء الوفااود تلااو الوفااود مبايعا والااع ولاام ابااق إل التأهااار الكاماال للجزياارو
العرقيا أو القاماادو ا سااامي ماان كال دااان غااار دااان ا ساام وماان كاال عااز غااار
عز هللا فى اةرض .
198
فقااال رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم :ق ل ابقااى فااى جزياارو العاار دانااان ق وماان
مماار باان الوأااا أناا ،ساامع رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم يقااول :ق ةواارجن
الاهااود والنصااارس ماان جزياارو العاار عتااى ل أدع إل مساالماق وماان أبااى هرياارو أن
رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم قال لبنى قريظ :ق املموا إنما اةرض هلل ورساول،
ق.
ِ ِ َّللا ورساولِ ِ ،إلاى ال ِااان ماه ُّ ِ وقال تعالى { :براءو ِمان َّ ِ
الم ْ ِاركان .فس ُ
ايعوا ادتم مان ُ ُ
َّللا م ْواازِي الكا ِ ض أرقع ا أ ْ ااه ٍر واملم اوا أَّن ُكاام غااار مع ِجاازِي َّ ِ ِ
ااف ِرين . َّللا وأ َّن َّ ُ ْ ُْ ُْ ْ ُ ُ فاات اةْر ِ ْ
الم ْ ا ِارِكان او اة ْكبا ِار أ َّن َّ ِي ِ َّللا ور ُسااولِ ِ ،إلااى َّ
النا ِ وأاان ِماان َّ ِ
َّللا باار ء ماان ُ اام اا ْاوم العا ِ
ُ ُُ . ()166
ورسول}،
أمأى هللا للم ركان أرقع أ هر – من اوم مرف – ل اجد المسالمون بعادها رجاا
م ركا فى الجزيرو إل قتلوط ،إل أن يسلم .
وه ْم
ص ُار ُ
اع ُ
وه ْم و ْوه ْم و ُوا ُا ُ الم ْ ِارِكان عْاا ُ وج ُّ
ادت ُم ُ العُرُم فاا ْقُتُلوا ُ
{ فتاا انسلخ اة ْ ُهُر ُ
َّللا الزكااو فوُّلاوا ساِبال ُه ْم َّ
إن َّ الصااو و ت ُاوا َّ
ااموا َّ اابوا وأق ُ
ال مْرصا ٍد فاتن ت ُ وا ْق ُع ُدوا ل ُه ْام ُك َّ
غ ُفور َّر ِعيم}(.)167
والتأهار الكامال لجزيارو العار مان كال داان إل داان ا ساام ،وان كاان رساول هللا
صلى هللا ملي ،وسلم هو الااس أمار با ،وساعى إليا ، ،إل أنا ،لام ااتم إل فاى وافا
اتء وانجاااز مااا مماار باان الوأااا -رلااى هللا مناا ، ،إا إن اةماار ببلااوك الغاي ا
يستأاع منها تء ور .
هاااا ،وبعااد أن اسااتت اةماار لرسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم فااى جزياارو العاار
وأأرافها وأوا فى إرسال الرسابل والرسل إلى ملاوك اةرض وأواغاتهاا اادموهم إلاى
ا سام ،ىم سار أمظم جيش أورج ،رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم ..إلى تباوك
لجاء الروم أو بنى اةصفر كما أساماها فاى هااط الغازوو ،وكانا تباوك وار وار
غزوو غزاها رسول هللا صلى هللا مليا ،وسالم بعاد جهااد فاى سابال هللا هاو أعاق با،
وأهل .. ،ملي ،وملى ل ،الصاو والسام إلى اوم الدان ىام تولهاا ولفاا ط مان بعادط
-رلااى هللا ماانهم -مالااان فااى ساابال الغايا العظمااى وارادو هللا الكباارس .هكاااا ،
فقد رأا من وال هااا العارض الماوجز كااف كاان قتاال رساول هللا صالى هللا مليا،
وسلم متبدا متدرجا ،بل واآليا اآلمرو بالقتال متدرج متبدو ملى النعاو المعلاوم ،
المبتدئ باةمر بكف اةادس ،ىم بقتاال مان يقاتلناا ،ىام القتاال ملاى أواا الجزيا ،
199
ىم البدء بالقتال عتى ل تكون فتن ويكون الدان كل ،هلل ،متصا الاك كلا – ،قر ناا
وسن – بتمكانيا الجمام والظروف المعيأ .
***
واآلن ..دموناااا نااادرم العااادو مااان واااال الواقاااع العاااالمى اآلن وغاياتااا ،ونظرياتااا،
ووسابل . ،ونولل من وا ل الك ب تء من وأتنا ا سامي .
وواص الولع العالمى اآلن هاو أن الاهاود فاى ساعاهم لسايادو العاالم قاد تعاونا
وأااتهم مااع المتناقلااا الأبيعيا الموجااودو فااى اةرض وبعلمهاام – لتقساايم العااالم
إلى كتل متناعرو دادو الكفر والنعال ..هاا هو واص اةمر .
إل أن لهاا اةمر أارما هام اج ا عاأ بها كما قد تعتا إلاى مزياد مان البياان
.
-إن الاهود فى سعاهم لاساتياء ملاى العاالم وممال عكوما مالميا يعكماون با،
العاالم ل يقصادون تملاك اةرض بهسارها ول باةولااع التاى هاى ملاهاا اآلن ،الااك
أنهم من ناعي القدرو ا داري ل يستأيعون الك لقل ماددهم ،ولتباماد هااط الاباد
تباماادا فااو أاااقتهم ،وأيلااا ماان ناعي ا الساايأرو فااتن هاااا الترامااى فااى اةج ازاء
العالميا والكىاارو العدديا فااى بعااض المناااأق اجعلهااا أصااع وغااار ممكنا ممليااا ،
فلا ملى أن وأتهم فى الستياء ملاى العاالم أصاا قابما ملاى إ اعال العارو
الماادمرو بااان الكتاال الكبااارو فاهااا ،والتااى أوجاادوها لهاااا ،وهااو مااا يسااتتبع ،تصاافي
هابل لألمداء بل وللباد بهسرها إا إن القنابل الاري التى أوجدها الاهود لاالك لباد
أن تعمل مملها كلما أ علوا نا ار للعر أأفهها هللا .
والاس أريد أن أولل إلي ،من الك هاو أن اةرض التاى ارياد الاهاود أن تكاون هاى
العااالم الجداااد الاااس يعكموناا ،هااى مااا يساامى بالعااالم القااديم ،وأهاام مااا فياا ،مناادهم
منأق (ال ر اةوس ) وأوروبا وأن باقى العالم المكتظ بالسكان أو المكاتظ باالقوو
اج أن يسعق .
ويستلزم الك أن تبعد هاتان المنأقتان من العرو الاري ومن التسابق فاى إنتاا
ما يفلى بها إلاى الاك ،وأن الادول الماهاون لهاا فاى صانام هااط القنابال بصاورو
تصل للعرو عتاى اآلن هاى ملاى وجا ،التعدااد أمريكاا وروسايا والصاان وانجلتا ار
وفرنسا والهند ،وأن المرء ليعج لمااا لام اا ان للياباان عتاى اآلن بتنتاا القنابلا
الاري فتنها مما اج أن ادول فى وأ ا نتا الارس !! .
200
-وملي ،فتن العكوم الاهودي ملاها أن تستعد لعكم العالم وسيادت ، ،وقد عادد
هاااط اةرض التااى سااتكون قاماادو العكاام وعاادد العاصاام باال والعاصاام اةواارس ،
عا إنهم قرروا أن تكون العاصم اةولى هى أور ليم القدم ىم روما .
وان العاصم القدم هاط اج أن تكون قبل العالم الجداد بل هى اآلن معدو لاالك
سواء من عا العمران ،أو من عاا اتجااط اةنظاار إلاهاا ،فاتن أكىار مان نصاف
الم تم ار العالمي التى تقام فى العالم تقام فى أور ليم القدم كما قاال ،هااا مان
عا اةرض والعاصم ،أما من عا الرجال فاج أن يعدوهم بدورهم وفى المقاام
اةول للعكم والسيادو تع قيادتهم وكبار النوراناان فاهم ،ىم تع قياادو الملاك –
أو المسي – الاس انتظرون ،بل ويعدون ،هو مان نسال داوود ليكاون عاكماا مألقاا
لألرض .
هاا ..والوأ الاهودي قديم كما هو معلوم ،وهى كما قدمنا تركز ملى اساتغال
المتناقلا الب ري التى فى اةرض ؛ لتكاوين كتال كباارو متنااعرو ومتصاارم ،قاد
تعلل ا ماان الاادان والولااق باال وماان الفأاارو ىاام تولااع فااى أاااداهم اةساالع الفتاك ا
والتى اج أن اتسابقوا ملى إنتاجها وتأويرها عا تعاز اةماوال الأابلا مان الاك
إلااى وزان ا الاهااود ؛ ةنهاام هاام أصااعا مصااانع السااا ،وملمااا ط أيلااا ،وماان
عدا التدمار . الناعي اةورس فتن هاا السا هو بأبيع العال عجر الزاوي
ويقتلااى اةماار فااى الااك أن تكااون السياسااا فااى العااالم الكباارس والصااغرس أيلااا
والاع لإلر ااادا الاهوديا ،باال ووادما ةهاادافها وهااو مااا بارع فياا ،الاهااود بكاال
وسابل الترغا والترها والعان رادتهم بأريق مبا ر وغار مبا ر .
-والواقع اآلن أن ،ل عاكم فى اةرض يستأيع أن انجو من دابرو الودم الاهودي
،عا إن اللغوط فو أاقت ،قأعا .
هاا ويج أن يعلم أن السيأرو الاهودي السياسي فو ما اتصور مان عاا القاوو
والتغلغل س ار وملنا وأن المعلوما الظاهرو اآلن تكفى للدلل .
لم يف الاهود فى وأتهم كااف يقاودون الجمااهار وكااف يفسادونها فاتن النظرياا
الجتماميااا التاااى أورجوهاااا ووساااابل ا ماااام الهابلااا التاااى يملكونهاااا تعتبااار فاااو
الوصف فى المهارو والدق للتمهاد للعكوم الاهودي .
وملى كل فتن الاهود الاوم يملكاون كال وساابل القاوو فاى اةرض ويوجهونهاا – سا ار
وملنا – إلى أن ُتعلم – ولعل الك قري – العكوم العالمي الاهودي .
201
ويكفانا هاا القدر اآلن لبيان أن العدو هو الاهود ..وكاا للتعرف ملى مدس قدراتا،
..وكاا اةسم التى بنى ملاها وأتا ،فلاا ملاى معرفا غااتا ،التاى يساعى إلاهاا
بمراعلها المتعددو .
ول يفادنا كىاا ار ا غا ار فاى تفصايا وأا العادو بالنساب للعاالم ،فاتن لا ،أماداء
كىااارين غارنااا قااد أدرجهاام فااى وأتاا .. ،كمااا ل اهماال كىا ا ار أيلااا تتبااع ومناق ا
إمكانيا العدو من عا السا والعتاد ..فتن ،فو العصار والنواال ،وهاو ملاى
العمااوم ،مااا ل يمكاان أن تكااون وأتنااا هااى التسااابق معاا ،فياا .. ،ل هجوميااا ول
دفاميا ،ولكن الاس اهمنا من الناعي العملي الممكن وملى سبال التعداد هو :
-أسلو وأت ،بالنسب لنا ولعبت ،معنا عتى نتقاها .
-المتناقلااا والىغا ار التااى فااى وأتاا ،وهااى موجااودو قأعااا ..والتااى يمكننااا ماان
والها النفاا إلى أهدافنا المتوالع المتلوص فى الفرار والترقل عتى عان .
-تعداااد أساالوقنا فااى التعاماال معاا ،ملااى لااوء أساالوب ،فااى التعاماال ،عتااى يكااون
هناك مجال للتعامل .
-معاولااا اساااتقراء المراعااال الزمنيااا لااا ،ملاااى وجااا ،التقريااا ..وتعدااااد وأتناااا
المرعلي والعملي ملى أساسها .
-أمااا بالنسااب لمعرفا وأا العاادو وأساالوب ،بالنسااب لنااا ولعبتاا ،معنااا لنتقاهااا فااتن
مصادر معرفا الاك هاو ماا كتباوط ،وفيا ،مان الواقاع الملماوم الااس اىبتا ،والتااريخ
الىابا الااس يك اف ،ويك ااف مراعلا ، ،ىام النصاول ال اارمي التاى بانتا ،وتجتمااع
كلها ملى أن الاهود يعتبرون ا سام مدوا لدودا لهم ولعلوهم ،وانهم لام انساوا لا،
مااا صاانع ،بهاام أيااام دول ا ا سااام اةولااى ،وأنهاام يعلمااون أن قااوو المساالمان فااى
لااعافهم غااار نقلهاام ماان هاااط المل ا ..ماان عا ا كااونهم مساالمان وأناا ،ل وأ ا
العقيق وابقابهم ملاها من عا السم ،والك بتفساد تصورهم مان ا ساام نفسا،
ىم يعكمهم فى الواقع بغارط ،وانهام قاد اوتأاوا وأاتهم مان قاديم لتهدااد المسالمان
ااعارط ،ويكفاااهم رقأهاام بعجل ا المدني ا عياااو وغاي ا ولكاان باساام ا سااام وتع ا
العداى ا الاادابرو ..لقااد جعاال ا سااام كلم ا وبااالتوار { :يااا أُّاهااا الا ِااان مُن اوا إن
ااف ِرين .وكْااف ت ْكُف ُاروناان ُكم ك ِِ
وكم ب ْعاد إيم ْ يعوا ف ِريقاا ِمان ال ِااان أ ُ
ُوتاوا ِ
الكتاا ا ُارُّد ُ ُتأ ُ
ِ
ااه فقا ْاد ُها ِادي إلااى ِصاار ٍ
اط ايكم رسااوُل ،وماان يعت ِصاام ِبا َّ ِ
ْ َّللا وِفا ُ ْ ُ ُ
وأنا ُاتم ُت ْتلااى ملااي ُكم يااا َّ ِ
ُ ْ ْ ْ
ِ
ُّم ْستقيمٍ} .
()168
202
إن فى هاتان اآلاتان العظيمتان واصا المولاوع كلا ، ،عاا قاد بانا أن أاما
أهل الكتا تا دس إلاى الكفار وتارك ا ساام – وأن العصام مان الاك هاو كتاا هللا
وسن رسول. ،
ولكى ل نعيش فى الويال أو لكى ل ندور فى علق مفرغ ،ملانا أن نباادر فنقاول
وبمنتهااى العساام :إن أام ا أهاال الكتااا ل يمكاان – الاااوم – تجنبهااا ممليااا بااهس
صورو من الصور مادمنا تع سلأانهم وسلأان صنابعهم وسلأان ت ريعاتهم .
وان المتصااام بالكتااا والساان ل يمكاان أيلااا أن يكااون الاااوم ماان الناعيا العمليا
رما . بالصورو المألوب
وان النااام جميعااا مأيعااون ومعااادون ومنفاااون للوأ ا الاهودي ا رل اوا أم كره اوا
ومرتبأون بعجلتها ومندفعون فى تيارها ،رلوا أم كرهوا وملموا أم لم يعلموا ! .
وأنااا ،ل اوااار مااان الاااك – ولااان اوااار إل هابااا واعااادو ل ىاااانى لهاااا هاااى جمامااا
المساالمان والتااى تنبغااى أن تكااون قااد ورج ا ماان نأااا موأأهاام المااادس أصااا
وقوأى ىابت متدرج مع قدرتها ومن أول اوم .
وأناااا أزمااام أن الوأااا ا ساااامي قاااد تكفلااا باااالك ةصاااعابها ،وأماااا المتناقلاااا
والنعا ار التااى فااى وأتاا ،والتااى نسااعى ماان والهااا للواارو ماان قبلاات ،فااى الوقا
المناس فتننا لسنا اآلن بصدد تفصالها وتعلالها .
غار أننا نوقن أن هللا تعالى جعل لنا متسعا للنفاا من وال وأ العدو مهما كان
وأتاا ،معكم ا ..الااك أن القاادرو الب ااري وا عاأ ا الب ااري مهمااا مظم ا فتنهااا
معدودو ،ول يمكن لمنها ب رس أو كاد ب رس إل أن يكون ب ،ىغ ار وتناقلا ،
ومن وال هاط الىغا ار والمتناقلاا ياهتاهم هللا تعاالى ..فاتن هللا تعاالى ياهتى مان
َّللا ِم ْن عْا ُ ل ْم ي ْعت ِس ُابوا وقااف
اه ُم َّ ُ
سنت ،التى ولقها – وبقدر ما أغفلوا فاها { فهت ُ
ِفت ُقُلوقِ ِه ُم ُّ
الر ْم }(. )169
هاااا با لاااف إلااى نقأا هاما وهااى أن المنهااا الب اارس وأساالو العياااو الب ااري
ليم ار كل ، ،إا كانا ولتازال بقاياا مان إنصااف ،وبقاياا مان رعما ،وقادر مان
قاايم وق اوانان مبعىاارو هنااا وهن ااك فااى المجتمااع اةرلااى الكااافر ،تعمياا ،ماان نفساا،
والى عان وتمكن العيااو أن تساتمر اساتم ار ار ماا ..والاى عاان ..فتنا، بعض ال
اج أل انسى أن كىا ار من الكافرين الاوم هم الم منون غدا ،بل والمجاهدون فاى
ساابال هللا عقااا ،عانمااا يااهان هللا لهاام فااى رعمتاا ،وياادولهم فااى مبااادط س اواء ماان
المنتسبان إلى ا سام الااوم أو مان غاارهم مان أهال الكتاا ،أو عتاى مان دونهام
203
عتى قال رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم :ق لو كاان ا يماان فاى الىرياا لنالا ،رجاال
مان فااارم ق .وقااال مان الااروم :ق أنااا ببعلاهم أوىااق منااى بعلاهم ق ،وعتااى قااال
صلى هللا ملي ،وسلم :ق يفت القسأنأاني سبعون ألفا من نسل إسعا ق .
ُما ق ِابما ا ْتُلاون ياا ِ َّ ِ
َّللا نااء َّ
اللْا ِال قال تعالى { :ليساوا ساواء ِم ْان أ ْه ِال ِ
الكتاا ِ أ َّ ُْ
ن ()170
. وه ْم ي ْس ُج ُدو }
ُ
ا ار كلهااا ..وأناا ،فااى أعا المجتمعااا والعاصاال الاااس ل انكاار أن الب ااري ليسا
الكافرو توجد بقايا من وار وفى الكافرين أنفسهم ،ولسنا فى عاجا إلاى برهاان كاى
ندلل ملى هاا اةمر ،فلقد كان فى أم القرس -أول من عار رساول هللا صالى هللا
ملياا ،وساالم -كااان فاهااا بقايااا ماان مل ا إب اراهيم ملياا ،السااام س اواء فااى المسااابل
العبادي ؛ كالعو وتعظيم الباا والغسال مان الجنابا ،أو فاى المساابل الجتماميا
كالنكا ال رمى ب هادو ال هود والصدا والمقاسام وقتال القاتال ،أو فاى الجوانا
اةواقي كتغاى اللهفان واكرام اللاف وصل اةرعام .
وان علف الفلول الااس دما إليا ،قاريش العار واجتمعاوا مليا ،ةكبار دلاال ملاى
الك عتى تعالفوا ملى أن يقفوا صفا واعدا فى وج ،أي قبال تعتادس ملاى غارهاا ،
وكان من عالف ملى الك رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم قبل ا سام وأن ،قال بعد
ا سام :ق لو دما بعلاف الفلاول فاى ا ساام ةجبا ق .وقاال صالى هللا مليا،
وسلم :ق كل علف فى الجاهلي لم ازدط ا سام إل قوو ،وقال رساول هللا صالى هللا
ملي ،وسلم لعكيم بن عزام :ق أسلم ملى ما أسلف من وار ق .
واننا ومهما تقادم بنا العهد فلن ننسى مواقف أبى أال من معماد صالى هللا مليا،
وسلم ونصرت ، ،ول موقف المأعم بن مدس ..ول موقاف الرجاال مان قاريش الااان
مزقوا الوىيق الظالم التى كان القر اون قد تواىقوا ملاها باامتزال معماد صالى هللا
ملي ،وسلم وأصعاب ، ،فتن المسلمان ل انسون الجمال ول انساون اةياادس ..فاى
عدود الدنيا .
نريد أن نقول :إن هللا تعالى ل ولن اترك الجمام المسلم فى غاب من الوعاوش
..أل فاأمبنوا لقد أوجدها لتعيا ،وأن ،فى كل جمام كافرو توجد بقي من لاواب
ووااار ..فلااا ماان المتناقلااا التااى فااى وأااتهم يمكاان ماان والهااا العماال روياادا
رويدا وعسا قادر هللا وارادتا ،لبلاوك الغاياا ا ساامي اةوليا المألوبا { ياا أُّاهاا
وَّللا ي ْع ِص ُامك ِمان َّ َّ ِ
ُنزل إلْيك من َّرقِك وان ل ْم ت ْفع ْل فما بل ْغا ِرساالت ُُ َّ ، ول بلِ ْغ ما أ ِ
الر ُس ُ
َّ
. ()171 َّللا ل اه ِدي القوم الك ِ
اف ِرين} إن َّ الن ِ
ام َّ َّ
ْ ْ
204
***
أمااا بوصااول النقأ ا الىالى ا ،وهااى معاول ا اسااتقراء المراعاال الزمني ا التقريبي ا
لوأ ا العاادو وعركتاا ، ،ىاام تعداااد وأتنااا العملي ا المرعلي ا ملااى أساسااها :فلقااد
ارو إلى أن الاهود فى توأيأهم لبلوك أهدافهم يهواون بالسنن الأبيعيا سبق ا
ما استأاموا ،وأنهم يستىمرون أيلا المتناقلا الأبيعي بان الناام فاى اةرض
،فتن ،واةمر كالك لبد أن تكون لرق الاهود النهابي متفق مع التدهور اةرلى
الأبيعى النهابى ساواء بعلمهام وتادبارهم ،أو بغاار تادبارهم -يعناى -بولاو أن
الوأ الاهودي اج أن تسار وأوو بوأوو مع الفساد الاس ظهر فى البار والبعار
بمااا كسااب أااادس النااام وتنمي ا هاااا ..وأناا ،عااان يصاال بهاام الفساااد إلااى نهااتاا،
المعتوم فتن الاهود يكونون قد وصلوا إلى غااتهم المن ودو .
وملي ، ،فتن ،لو أمكن بالتقري إجراء عساا زمناى لقياام العار العالميا الىالىا ،
فتن التعداد الزمنى لعلو الاهود يكون باالك ممكناا ،وملاى غارارط ..ىام ملاى لاوء
الك يمكن بالتقري معرف المساف الزمني بان المرعل التى نعان فاهاا ،يعناى ماا
عققوط اآلن من وأتهم وقاان هااا الااوم المرتقا النهاابى منادهم ،ماع مرامااو أنا،
بمعرف هاط المساف الزمني وبمعرف ا نجا از والمراعل التى اج ملى الاهود أن
يقأعوهااا فاهااا ماان وااال دراس ا وأااتهم ،يمكاان الوصااول إلااى نااوع ماان التوساام
والتعرف ملى ما انبغاى أن تكاون سياسا الاهاود تجااط العركا ا ساامي مان اآلن
عتى اوم ملوهم المعتوم هاا .
وقتعداد أد اجا أن نقاول :إنناا نرياد مان هااا الساتقراء التوأاي الزمناى للمادو
التى يمكننا أن نعي ها فى أرض الكفر ن دس فاهاا عاق الادموو والنباوو ! مان غاار
أن تتعااارض فاهاااا الجمامااا المسااالم ل اااتء مااان العااار العنيفااا أو المباااادو ،أو
تتعاارض لكارى ا ماان لاامن الكاوار التااى ساااتعرض لهااا المجتمااع الاااس تعاايش فياا،
الجمام ا المساالم بسااب العاارو العالمي ا والفولااى الناجم ا ماان قبلهااا وبعاادها
وقتعبار ور نقول :إلى متى يستمر العادو فاى وأا هادبا ماع الادموو ا ساامي
فااى المركااز ا سااامى عا ا اتجمااع فياا ،جساام الجمام ا ..يعنااى إلااى متااى تكااون
قالعريااا ق وقاةع ا از ق وق ساايادو القااانونق ومواجه ا الفكاار بااالفكر ساااري فااى البلااد
الاس في ،مركز العرك ا سامي .
ومن ناعي أورس ،إلى متى تكون الظروف القتصاادي وظاروف اةمان الجتماامى
العاااام واةمااان ملاااى اةروا المتصااال بعاااال ق الساااام ق الااااس يعي ااا ،هااااا البلاااد
205
وقواص مع جارانها .وأيلاا إمكانيا النتقاال منهاا إلاى اةمااكن اةوارس التمهاديا
المرغو فاها لدس الجمام المسلم .
إن معرف ا المساااف الزمني ا التااى سااتكون ماان اآلن عتااى يصاال العاادو إلااى القم ا
هااى ()
تعاادد ومعرف ا مراعلاا ،وسياساات ،فاهااا يفاااد الجمام ا المساالم كىا ا ار فااى أن
باادورها مراعاال عركتهااا المتلوصاا فااى بقابهااا فااى أرض العاادو ،ويفاارض الاادموو
وا مداد إلى عان القفزو اللروري للنجاو ،ونعن وان كنا نظن أن جزءا وأا ار من
هاط القفزو سيكون قد ار بالنساب لناا ،يعناى يكاون ملاى فجاهو مناا إل أنناا ملاى كال
عال اج أن نهوا بالوساال وا ماداد ماا اساتأعنا وان هااا ا ماداد للقفازو – مكاناا
ومدو – اج أن يكاون جاادا أو مسابوقا بمادو كافيا – مأمبناان فاى الوقا نفسا،
إلااى أن هللا لاان يعأانااا ماان وسااابل القااوو وا مكانيااا إل بالقاادر الاااس اجعاال نجاتنااا
التى ومدنا بها – تكون فى أنس وق وملى أمظم صورو .
{ فها ْال انت ِظا ُارون إلَّ ِم ْىاال أَّيااامِ الا ِااان ولا ْاوا ِماان قا ْابلِ ِه ْم ُقا ْال فااانت ِظُروا ِإناات مع ُكاام ِماان
الم ْ ِمِنان}(. )172 ِ َّ ِ ِ ِ
المنتظ ِرين ُ .ى َّم ُننجت ُر ُسلنا والاان مُنوا كالك عقا ملْانا ُنْن ِو ُ ُ
وأواا ار ،فااتننى أريااد أن أقااول :إن العركا ا سااامي يمكاان أن تعماال فااى مصاار –
عس ظننا وعسابنا – مما صالعا مابما لبلع سنان مان اآلن ،وأنا ،انبغاى أل
تكاون دماوو إقليميا – يعناى :انبغاى أن ننألااق فاى أىنااء هااط المادو ااتهاا للعماال
الصااال فااى المنأقا كلهااا ،تلااك التااى اجا أن تكااون مناسااب لسااتيفابها الم قا
وقوأ متناسق وموعدو .
***
واآلن لام ابااق ماان النقااط اةرقااع إل الرابعا واةوااارو والمعناون لهااا بعناوان :تعداااد
أسلوقنا فى التعامل مع العدو ملى لوء أسلوب ،فى التعامل معنا عان يكاون هنااك
مجال للتعامل ..ولعل هاط النقأ هى أوأر النقاط جميعا .
ضعدثله ،لل ددق الظددق يعلمد ل الوحويدو الموةدده الح ده للمرا ددد لاغ دوان ا ددو وددق اله دق
الهثلو الذى ضوحةه دل الخطط عور خالف فه صحو ،للو دلمت ك ف عن ضعثله هدق الدذى دود
و عثد وعرك بدو لو عدثد ادملن بةده لريظد لو عدثد دخدق المسدلم ق و د د ق ودةعي فده الحويح د ،
صدله دل د لسدل :ن علد لد يد فن لده ف يدث لو عثد دخق عهد الطثئف اإلسالم ن لث سق
ضعددثله فدده اغ دوان لاغلددوا لضح مد فدده ن .له ددذا ..لعلد لن كددثن القصدده لددو ال طددي فددىن ضح د
الحركد الصدح ح فده لو ثل ث الجمثد المسلم زا سث يث ً لكثوالً .لهق الذى ودق خاللد ي دو
الم عثد المةثسو للجمثد المسلم .
للن اغ وان اليثو الوه يجو عن ضفدثئ المسدلم ق – ودق الةث د ال و يد ويمدث اسدوعولا لاسدو ظقا –
بددو وةيددث إلبد راز لددو ن ضعددثله دةددو المووددول ق ليعلميد عن اله ددو ع ،لللددرا وعددثله الوقكددد دل د
لالوسل ل فه لفقسي ،لهذا كل ،كمث للةدث يمةدي ودق عن ي دقن المفدرلإ هدق لددواد العدون لل دي
الخط للمسو حد لب د اإلو ثل ث الموث .
206
إا إن ،كما قلنا :اج أن يكون باننا وقان العدو با مفتاو وعبال ممادود عادا
التعاااما اللااروري باننااا وقااان ماان نعاايش معهاام ،نعاان مكلفااون بااتباغهم بهاااا
العق وهدااتهم إلي ،قبال قتاالهم وابعهام مليا ، ،ومكلفاون أيلاا بالنفااا إلاى هادفنا
الكبار مان واال نفاوا وسالأان العادو الهابال ومقادرتنا اللابال وبالسانن اةرلاي
الىابت ل نعدوها .
لبد إان من التعامل مع العدو ،باللواب ال رمي – بكافا أناواع التعامال وأبعاادط
– ولكن ترس مااا سيكون أسلو العدو فى التعامل معنا .
إن العاادو اآلن – وكمااا تاادل العسااابا القاأع ا مناادنا – ملااى و ااك ساايادت ،ملااى
العالم وترقع ،ملى مر ،بصفت ،ساد اآلدماان جميعا وعاكمهم وولت أمرهم ،وفاى
نظرنا أن ،لن انقلى هاا القرن الاس يسمون ،بالقرن الع رين عتى يكون اةمر قد
تم ونعن نوقن واةمر كالك – كما اوقن العدو نفس ،أن أس قاوو ملاى ظهار اةرض
لن تستأيع أن تقف فى وج ،الوأ الاهودي ،ول عتى تهوارها سام مان الزماان
.ترس هل يلر العرك الاهودي أن تن ه فى هاط اآلون عركا إساامي هاى مهماا
بلغ فلن تعرقل عركتها ابا عتى ول ارو واعدو ل من الناعي الب ري الماديا ول
من الناعي القدري المستيقن .
إن ،فاو الادلبل الماديا المساتيقن الدالا ملاى أن ملاو الاهاود أمار عتماى ،فاتن
الكتاا ِالنل القر نى أيلا اىب الك بقول ،تعالى { :وقلانا إلى بِنت إسرِابال ِفات ِ
ْ ْ
ُولهماا بع ْىناا مل ْاي ُك ْم
وم ُاد أ ُ ض مَّرتْا ِن ولات ْعُل َّن ُمُلاوا كِباا ار .فاتاا جااء ْل ُت ْف ِس ُد َّن ِفت اةْر ِ
ِ ِمبادا َّلنا أُولِت به ٍ ِ
اساوا ِواال الادي ِار وكاان ْ
ومادا َّم ْف ُعاول ُ .ى َّام رد ْدناا ل ُك ُام ْم ادا ٍد فج ُ ْ
اانت ْم
انت ْم أ ْعس ُ إن أ ْعسا ُ ِ
ااك ْم أ ْكىاار نفا ا ار ْ . ِ
ال وقنااان وجعْلنا ُ ِ
اكم بااه ْمو ٍ ِ
الكا َّارو ملا ْااه ْم وأ ْمااد ْدن ُ
ِ ِ ة ن ُف ِس ُك ْم وا ْن أسه ُْت ْم فلهاا فاتاا جااء ْ
وجاوه ُك ْم ولِا ْاد ُوُلوا الم ْس ِاجد وم ُاد اآلوارِو لي ُساوُ وا ُ
وط أ َّول مَّرٍو ولُِاتِبُروا ما مل ْوا ت ْتِبا ار .مسى رُّق ُك ْم أن ا ْارعم ُك ْم وا ْن ُم ُّ
ادت ْم ُم ْادنا كما دوُل ُ
اف ِرين ع ِصا ار}(. )173 وجعْلنا جهَّنم لِْلك ِ
وهنااا أقااف أمااام هاااا الاانل العظاايم أجااد لزامااا ملااى أن أقااف وقف ا ،لقااد اوتلااف
المفسرون كىا ار وأال اوتافهم فى هاان ا فسادان متى كاناا أو متاى سايكونان أم
أن أعدهما كان واآلور سيكون ومتى كان لو كان وهكاا(.)
سحق عن فكرلث عن الفسثد ال ح ر ورضحط بثلعلق ال ح ر ..لعن الفثسويق الموث لل يمدث فده اةيد ورضحطدثن
بثل رل ن بعلقيق دله ارا همث لل س كمث يظق الحعض دلقا ً لا وا ً .
207
واكااروا ق بوتنصاار ق واكااروا فاات مماار باان الوأااا لبا ا المقاادم ،وواااف الااك
والاس نعن ملى يقان من ،ومعنا الدلال القاأع ملي ، ،هاو أن العلاو اةول قاد كاان
وانتهى وأنا ،كاان قبال البعىا (بعىا معماد صالى هللا مليا ،وسالم) وأن العلاو اآلوار
واةوار – كان اآلن وسيكون غدا ..وهو العلو الاس هم في ،اآلن والاس قمت ،غادا
.
وأيا كان اةمر ،فتن الاهود اآلن مالون فى واعد من هاان العلاوين قأعاا ،ونعان
مكلفون بعبادو هللا واجتناا الأااغو ملاى كال عاال ساواء أكاانوا فاى ملاوهم اةول
أو اةوار ..هاا هو ما اهمنا .
إن هللا تعااالى بعااد أن اكاار العلااو اةول والفساااد اةول لبنااى إس ارابال وبعااد أن اكاار
انهزامهم بعدط ودوول العدو ديارهم اجاوم فاهاا ..أقاول بعاد أن اكار هللا الاك قاال
لهااام { :إن أعسااانتم أعسااانتم ةنفساااكم وان أساااهتم فلهاااا} – ومعلاااوم أن ا عساااان
المقصااود فااى كتااا هللا إاا أألااق إنمااا يقصااد باا ،ا يمااان والعماال الصااال ،ولاايم
إعسان الصنام والتجارو ،هاا معلوم مستيقن فقول ،تعالى { :إن أعسانتم أعسانتم
ةنفسكم} معناط :إن منتم وأعسنتم العمل فساجزيكم إعسانا بتعسان .
وهاا القول من هللا تعالى وان جاء ملاى سابال الفتاراض إل أنا ،ل يمكان أن يكاون
افترالا نظريا اكرط هللا تعالى وهو يعلام بساابق ملما ،أنا ،لان يعاد – عا اا هلل –
فتن المعانى القر ني ل تعرف العب وصوصا أن ،بيان لماا سايكون ولايم ا
أمار بماا
اج أن يكون ..ولقد كان .
وأصب عاصل ما نريد أن نقول اآلن هو أن ا عساان وا سااءو يعنياان أن ا يماان
والكفر كان لبنى إسرابال بعد العلو والفساد اةول ،ولما كان هاا ا يماان لام يظهار
ماانهم أباادا بعااد معمااد صاالى هللا ملياا ،وساالم ول فااى أياماا .. ،باال ظاال الاهااود ملااى
عالهم لم يسالم مانهم إل القلاال – فاتن الاك ا عساان وا سااءو هاو ا فسااد والعلاو
الاس قبل ،لبد أن يكاون قبال بعىا معماد صالى هللا مليا ،وسالم ول يعمناا مان الاك
،وأيلااا ،فتناا – ،بالنسااب للعلااو والفساااد ()
وانتهااى التاااريخ إل إىبااا أناا ،كااان
الىانى – إن لم يكن ما في ،الاهود الاوم ملوا كبا ار وافساادا فاى اةرض فماااا يكاون
ِ ِ
ومُد اآلورِو لي ُساوُ وا ُ
وجاوه ُك ْم العلو الكبار وا فساد ولقد قال هللا تعالى { :فتاا جاء ْ
*بد ييمةث فلك عي ث ً كث را ً ن لل سقاء كثن ال يقد اةن فه العلق اغل عل فه العلق الثثله فىلي
ي ةث ً اةن وق ع و هذيق العلقيق لدله ووث ف لمو لعن القائو دل ةث ف .
208
فجمع الىاانى واةواار والقريا مان اآلوارو باتلكم الكلما ()174
المس ِجد}...
ولِا ْد ُوُلوا ْ
الجامع وانظر إلى قول ،تعالى { :ولاتباروا ماا ملاوا تتباا ار}( )175ألايم هاو أور اليم
– القااادم التاااى يعلونهاااا الااااوم ويعمرونهاااا ملاااى أعاااد أاااراز لدرجااا أن بعاااض ق
ملااااونا ار الاهاااود اجتمعاااون ويكتتباااون ؛ لا سساااوا عديقااا فاهاااا !! وقاااد أدولاااوا
ممارتهم هاط فى الموأ الااس بادأوط فاى سان 1974ق .ألايم التتباار وهاو أ اد
التدمار – تناسقا مع ملوها هاا .
قال رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم :ق ممران با المقدم وا ار اىار ..ووا ار
اىاار واارو الملعم ا والملعم ا فاات القسااأنأاني ..وفاات القسااأنأاني واارو
هااط هاى العاقا اةولاى والدللا ()
الدجال ق ممران باا المقادم بصايغ المبالغا
المبان ا ملااى أن ملوهااا الاااوم هااو العلااو الىااانى واةوااار والقري ا ماان اآلواارو بلفااظ
القر ن الكريم ،واآلن دمونا نعود إلى مولومنا ..دمونا نساهل السا ال الااس بادأنا
ب ،فنقول :هل يلر الدول الاهودي العالمي – التى هى فى عكم القابما اآلن أن
تن ااه الاااوم عركا إسااامي هااى مهمااا بلغا فلاان تعرقاال عركتهااا ااابا عتااى ول ارو
واعدو ل من الناعي الب ري المادي ول من الناعي القدري المساتيقن .وصوصاا
إاا كان هاط العرك قد بن وأتها ملى أل نبدأ إل من عا انتهى قدر هللا !! .
ومع أن ا جاب ملى هاا الس ال – ومع يسرها وجابها – هى فى صال إىبا ماا
أريااد إىباتااا -،مااان أن العركاا الاهوديااا ل اهمهاااا الاااك كىااا ار ول يقلاااق بالهاااا بقلااا
وأورت ،فى اات – ،وانما لفوا أوان ،من وجه نظر الوأ الاهودي .
فتننى ومع الك سهممد ىبا ماا أرياد بأرياق وار وقادال وار هاو منادس أمجا
وأوأر وأقأع فى الوق نفس. ،
إننا فاى زعما العادا مان الوأا الاهوديا وأهادافها ،لام اتسان لناا العادا مان
وليق ا الكفاار والتهلاا ،فااى نفااوم الاهااود والتااى قااادتهم وقاااد العااالم إلااى مهسااات،
الدامي وواتمت ،اةليم .
إن الكفر فى النفم الب ري مزيو مجا من كراهي العق والجهل ب ،والكبر مليا،
وملى أهل ، ،ىم الرغبا الجامع فى العلو والتهل – ،قاال هللا تعاالى { :ب ْال جااء ُهم
ِباْلع ِق وأ ْكىُرُه ْم لِْلع ِق ك ِارُهون}( ، )176وقال تعالى { :بل أكىرهم ل يعلمون العق فهم
ن ()177
وقال رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم :ق الكبار يأمار العاق ويغما معرلو }
لث ابق كث ر فه هذا الحوين فه كوث الحواي لالةيثي ن لشقاهو الةحقن لد ئد الصدح ادثهرن ف د ن
عل ش ئث ً فو ئث ً وق هذا .
209
،وقاال ()178
وملوا}
النام ق وقال هللا تعالى { :وجعدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما
السِا ِ }( )179وقال تعالى يعكاى مان فرماون { :فع ار اسِت ْكبا ار ِفت اةْر ِ
ض وم ْكر َّ ْ {:
فنادس .فقال أنا رُّق ُك ُم اة ْملى}(. )180
إن ،الأغيان الب رس عاان قادر لهام أن يكوناوا مباادا فاهرادوا أن يكوناوا لها .وانناا
إاا أردنا أن نسمى أكبر النام كب ار وأغيانا وتهلها واستعاء فى اةرض فلن نسامى
غار الاهود ،وانهم ليصرعون بالك من غار موارق أو تعف .
إن العلو إاا كان نتا الستقام ملى أمر هللا والجهاد فى سبال ،فتن ،ملاو لكلماا
هللا تعالى فى المقام اةول ..وعانبا فتن كلما هللا تعالى تعلى معها الاان أملوهاا
.
إن الم منان هم المس ولون مان إمااء كلما هللا فاى اةرض ورد المجاد كلا ،لا. ،
فاجاا أن يكونااوا هاام اةملااون وجوبااا وىوبااا وقااال { :ول ت ِهُنااوا ول ت ْعزُنااوا وأ ُ
ناات ُم
نتم ُّم ْ ِمِنان}( ، )180أما العلو بغاار العاق فاى اةرض فتنا ،منازما هللا اة ْمل ْون إن ُك ُ
فاااى سااالأان . ،إن العلاااو فاااى اةرض بغاااار العاااق هاااو التهلااا ،فاهاااا ،وان الاهاااود
ليصرعون بهنهم له اةرض وأرقاا الولاق وأن فلسافتهم التاى بناوا ملاهاا وأاتهم
اج أن تفهم ملى هااا النعاو .إن الاهاود الااوم وغادا القريا هام أكبار إلا ،كااا
يعبد من دون هللا فاى اةرض وانهام – يعناى الاهاود – قاد اوتأاوا وأاتهم العظيما
لالك .
ودمونا اآلن نتصور كاف يمكن أن يكاون الاهاود لها فاى اةرض ،وانناا لان نفتاه
ناكرط وناكر بهن الورق التى الع بها الاهود ليكونوا له هى ورق اةواا بالسانن
الكوني واستىمار الأبيع الب ري .
وانهم يعلمون جادا أن ا ل ،لكى يكون إلها لبد أن يكاون لا ،مباد،ولاالك لام يقارر
الاهود القلاء ملى مبادهم .
ويعلمون أن مباد ا ل ،لبد أن يكونوا أال ل ، ،ولاالك فاتن وأاتهم لام تهادف إلاى
إولاع النام لهام أس إولااع ،وانماا ليكوناوا أالا أيلاا ويعلماون أن ا لا ،لباد
أن يكون مدب ار عكيما معأيا مانعا ..ولالك فقاد أمادوا للناام – مباادهم – أعسان
اةنظم وأرغد العيش ،كما ازمماون ويعلماون أن ا لا ،لباد أن يكاون جباا ار قهاا ار
..ولالك فابد أن يكون لهم أمداء يقهرونهم .
وأن يكااون ها لء اةمااداء ملااى مسااتوس مااداواتهم ،يعنااى :أن ل يكوناوا ابابااا ول
جراانا ول اوماان .
210
الااك أن الاااس ل يقهاار اباب ا وجااراا ،أو أم ا ل دااان لهااا ل يكااون جبااا ار ول قهااا ار
بااالمعنى الكاماال ،ويعلمااون – فااى النهاي ا – أن العياااو الب ااري ل تقااوم إل ملااى
فكرو المازان ،فكرو التنازع والتلاد والمقابل والتازاو ..فكارو الكفتاان ..ملاى هااا
ولق هللا الولاق وساَّار العيااو وأنا ،أرجاى ماا يكاون التازان فاى الماازان عاان تكاون
الكفتان أقر ما تكونان قوو وىقا .
لالك ،فتن الاهود وهم الااان رفعاوا اعا ار العريا وا وااء والمسااواو ،يقولاون :
إنهااا ااعا ار باأل ا وجوفاااء ولااالك أيلااا فااتن وأااتهم لاام تعااار التناقلااا فااى
اةرض ؛ لمعوهاااا بااال لساااتىمارها ل بااال تهسسااا ملاهاااا وأنهااام واةمااار كاااالك – ل
يعملاااون ملاااى معاااو المتناقلاااا ول تصااافي الكياناااا عتاااى كياناااا أمااادابهم إل
لللرورو القصوس .
واستدل ملى ما أقول بموأ الاهاود الأويال وعلمهام الهابال لبلاوك الغايا كماا تادل
الوقابع المادي والنظريا الجتمامي التى صاغوها والتاريخ .
إنهام ملااى كاال عااال يمكاان أن يساروا بالعاادو العاقاال .أريااد أن أقااول :إن الاهااود ل
يمانعون الاوم فى ظهور عرك إسامي صعيع اكيا والاع تنااوبهم – بال وفاى
صورو تجمع ل ،أرلا وكيانا ودول اتعاملون مع ، ،بل إنهم ارعبون با ، ،بال إنهام
قااد اوأأااون لسااتىمارط والنتفاااع باا ، ،وصااد هللا العظاايم { :إن الكااافرون إل فااى
غاارور}( ، )181وأيااا كااان اةماار س اواء رلااى الاهااود بظهااور أابف ا العااق أو لاام
ارلوا وسواء دبروا لالك أو جاء رغماا مانهم ،فاتن قادر هللا مفعاول وأن جماما
العق فى الأريق .
بقى ملى الاهود أن يعلموا أن هاا القار ن اهادس للتاى هاى أقاوم وأن هللا اهادس كااد
الوابنان وأن العاقب للمتقان وأن كاد هللا ومكان عزق ،أمظم من كاادهم ووأاتهم ،
وأن هللا إنمااا أرساال رسااول ،بالهاادس ودااان العااق ،ليظهاارط ملااى الاادان كلاا ،ولااو كاارط
الم ركون ،وأن أابف العاق واماامهم مانهم ،وميساى ابان ماريم سايقتلونهم ملاى
لفاف نهر اةردن وفى با المقدم عتى يقول ال جر والعجر :يا مسالم ياا مباد
هللا ورابى اهودس تعال فاقتل. ،
ولاتبروا ما ملو تتباا ار وأنا ،لان تغناى مانهم فباتهم اابا ولاو كىار وانماا هاى فتنا
وعبال ماان هللا وعباال ماان النااام ،وأنا ،إن ُتساالموا تساالموا وترعماوا وان ماادتم ماادنا
وان هللا رقنااا رقكاام ..أكباار منااا وماانكم وأ ااد وأقااوس ،وان ومااد هللا عااق ..وأن هاااا
القاار ن اهاادس للتااى هااى أقااوم { وقلااانا إلااى بِناات إساارِابال ِفاات ِ
الكتااا ِ ل ُت ْف ِسا ُاد َّن ِفاات ْ ْ
211
ُولهما بع ْىنا ملْي ُك ْم ِمبادا َّلنا أ ُْولِات وم ُد أ ُ ض مَّرتْا ِن ولت ْعُل َّن ُمُلوا كِبا ار .فتاا جاء ْ اةْر ِ
ِ ب اه ٍ ِ
اس اوا ِوااال الاادي ِار وكااان ْ
وماادا َّم ْف ُعااول ُ .ىا َّام رد ْدنااا ل ُكا ُام الكاَّارو ملا ْاا ِه ْم ْم اادا ٍد فج ُ
انت ْم ة ن ُف ِسا ُاك ْم وا ْنانت ْم أ ْعسا ُ إن أ ْعسا ُ اكم ِبااه ْموا ٍل وقِنااان وجعْلنا ُ
ااك ْم أ ْكىاار ن ِفا ا ار ْ . وأ ْمااد ْدن ُ
ِ ِ
اوط أ َّول وجوه ُك ْم ولِا ْد ُوُلوا الم ْس ِاجد كماا دوُل ُ وم ُد اآلورِو لي ُسو ُ وا ُ
أسه ُْت ْم فلها فتاا جاء ْ
ادت ْم ُم ْادنا وجعْلناا جه َّانم اار .مساى رُّق ُك ْام أن ا ْارعم ُك ْم وا ْن ُم ُّ مَّرٍو ولُِاتِبُروا ما مل ْوا ت ْتِب ا
اف ِرين ع ِصا ار}(.)182 لِْلك ِ
بسم هللا الرعمن الرعيم
واآلن ..مااا من الوأ ا سامي ..ومااا من مراعلها ..ومااا من سارو رسول
هللا -صلى هللا ملي ،وسلم -فاها ..
تن ااه العرك ا ا سااامي – كمااا اج ا أن تن ااه العركااا النا ااب فااى ماصاام ماان
العواصم :قال تعالى { :وما كان رُّقك مهلِك الُقرس عَّتاى ابعا ِفات أ ِ
ُمهاا ر ُساول ا ْتُلاو ْ ُْ
ملْا ِه ْم ي ِاتنا}( )183ومنها تنبىق إلى من عولها بعد ..فقال سابعان { : ،وهااا كتاا
ِ
نار أ َُّم الُقرس وم ْان ع ْولهاا}( ، )184وأم القارس أنزْلناط مبارك ُّمص ِد ال ِاي بان ادي ِ ،ولِ ُت ِ
ْ ْ ُ ُ ُ
بالنسب للعرك ا سامي – أقصد مموم دان هللا اج أن يكون فى ماصم القرس
ول إلَّ ِبلِسا ِ
اان التااى أرساال الرسااول بلسااانهم قااال هللا تعااالى { :ومااا أْرس اْلنا ِماان َّر ُس ا ٍ
ق ْو ِما ِا ،لُِابا ِاان ل ُها ْام}( ، )184فهااى بالنسااب لاوسااف وموسااى مصاار وبالنسااب ل ااعا
مدان..وبالنسب للوط الم تفكاا ،وبالنساب لمعماد صالى هللا مليا ،وسالم مكا ..
وهكاا .
فلكل مجموم قرس أم ولكل عرك ماصم ولكل مهد دول ورجال ،وال رط الجاامع
المأل او فااى القري ا التااى تن ااه العرك ا ا سااامي فاهااا أن تكااون ملتقااى اةنظااار
وقبل الوافد ومولعا لإلمام والرياس ..اتغار الك من زماان لزماان ،فلاا ملاى
ال رط البداهى وهى أن تكون بلسان الرسول المرسل والكتا المنزل .
وان من ق أم القرس ق بهاا المعنى المتساع الرعا والماادان الواساع الااس يمكان فيا،
للعرك ا سامي – بسننها الرقاني – أن تن ه .
إن فى أم القرس تص أفكاار القارس وأوباار القارس .وأهال القارس ..التقاون فاهاا ..
ىم يعاودون يعملاون معهام اةفكاار واةوباار ..فتكاون أم القارس باالك جامعا كباارو
نلا الفكرو وا مام بها فى الوق نفس. ،
212
وأن فااااى أم القاااارس تاااازداد نسااااب العقاااااء والمفكاااارين ..وتقاااال نسااااب المنهمكااااان
الم اغولان ةقصااى العادود – بلقما العاايش ..ويتساع اةفااق لساتقبال الجداااد ماان
الفكر .
وان من أم القرس لتتجمع ر وم الكفر وأبمت ،جادال ..ومارلا ومصاال ،وهكااا
أراد هللا تعالى أن يعترك العق الناصع المجرد من السا مع الباأل فى أ د صورط
المعمااى بالوسااابل ،وأن يصااأرع أبم ا العااق مااع أبما اللااال ،وعانبااا يمعاال
الم منون ملى أرقى ما يكون التمعيل ؛ فك ار ،وتعلما ،ووبرو وىباتا ،وعانباا –
عان انهزم الباأل ولو بعد عان – نكون قد لرقناط فى أم رأس ،وليم فى رجل ،أو
انبااا .. ،إا إن ا ساااام يفلااال دابماااا أن اواجااا ،العقيقااا كاملااا وأن يلااار عاااان
يلر فى أم الرأم .
ولقد كان مك أما للقرس العرقي عقا فاى مهاد رساول هللا -صالى هللا مليا ،وسالم
-فاها با هللا العرام ومجتمع العو كال ماام ،وفاهاا قاريش الااس قاال مانهم أباو
بكاار الصااداق :ق إن العاار ل تجتمااع إل ملااى هاااا العااى ماان قااريش ق والاااس قااال
منهم رسول هللا صلى هللا مليا ،وسالم :قالناام تباع لقاريش ق وفاهاا أبما الكفار ،
. ()186
لدا} الاان قال منهم :فقاتلوا أبم الكفر .وقال هللا منهم { :وتنار ب ،قوما
ن ()187
.وق اال رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم ماان وصاامو } وقااال { :باال هاام قااوم
أاغاتهم أبى جهل ق إن فرمون هاط اةم أ د من فرمون موسى ق .
ولقد ملم كاف قصد أم القرس لعر معمد صلى هللا مليا ،وسالم وأصاعاب ،مان
أول ااااوم عرقاااا ل هاااوادو فاهاااا وبكااال أريقااا :ق لاىبتاااوك أو يقتلاااوك أو اورجاااوك ق
..والجادال ..وكااف ألقاوا ملاى وبالتعاا والمقاأع وقتتبع أصعاب ،عتى العب
ماتقهم عمال عرق ،وتتبعا ،بعاد هجرتا ،وتوريا الناام مليا ،لام ارقباوا فيا ،إل ول
ام ..عتاى إن أباا سافيان بعاد أن قتال سابعان مان أصاعا معماد ااوم أعاد ،لام
يكتف بالك بل أراد أن يعود ليستهصل هف المسلمان ويقلى ملااهم بزمما ،يقاول
:ل معمدا قتلتم ول الكواما أردفاتم ق وعتاى قاال رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم
متعجبا :ق وي قريش لقد ج متها العر لو تركاونى للناام فاتن غلباونى كاان ماا
أرادوا وأن غلبتهم قاتلونى وفاهم قوو ق !! .
وملم أيلا أن ،لما فتع مك ،ولع سابر الجزيارو ودانا بادان معماد صالى
هللا ملي ،وسلم .إن أم القرس هى إمامها .
213
إننا ل نجد ةم القرس نظا ار ول مىيا فى باد العر اآلن إل مصر وةسبا كىارو ..
وهكاا نعلم الاان يظنون أن ،سيكون للعرك ا سامي ماب إماام أو أنهاا يمكان أن
تن ااه فااى ماب ا قري ا أو أن تلتااف العرك ا ا سااامي عااول ماب ا ن اواو أو ساارو ،أو
تن ه فى باد تتكلم الاتاني أو التركي وملى ه لء أن اراجعوا أنفسهم وينتبهوا .
وليعلم أن لكل تء ناواو وسارو وأماا ..منهاا تتجماع أصاول الماادو وصافا ال ا
وتلتف البقي عولها وتدور فى فلكها وأن ،ل العرك ا سامي ول اتء مماا ولقا،
هللا ي ااا ماان هاااط الساان ..ماان أول الااارو الاادابرو فااى الفلااك الاادابر وأناا ،لاايم ماان
أبابع اة ياء أن اور إمامان وجمامتان ملاى درجا مان الهادس والعلام والجتبااء
..ومابسا اةقدار وال فلو كان اةمر كالك لجاز لنا رما وقد ار أن نتوا إماامان
وأن يكون المسلمون أمتان ،ومعاا هللا .
وانماا هاو إماام واعاد وسارو واعادو – وقبلا واعادو اتوجا ،إلاهاا وينألاق منهاا ونباادأ
فاها العرك ا سامي البداي المىالي .
وقري واعدو هى أم القرس ..
ىم تبدأ الدموو إلى هللا متبدو .
نعم متبدو غاي ا تباد .إن العرك ا سامي – يعنى الرقاني ل تعرف العجلا فاى
إنلا اةمور ول تعرف ق التساهل ق فى تهسيم اةسام .
ول تبغى توسعا ق أفقي ق وممليا ق لم ق ملى عسا اللمانا اةولي ال ارأي
التى يلعها ا سام بالنسب للرواد اةول ومن سيكون دمام العرك بعد .
واننااا لاانعلم أن بعااض الجمامااا تساااهل فااى ق اللاام ق عتااى كااان فااى ق هابتهااا
التهسيسي ق من ل يصلى ،ل بلى والوأ ُ أكبر من الك .
إن الجمام التى ستتصدس قاما ا ساام ارما والتاى يعلام هللا أنهاا هاى جماما
العااق قااد ار ل يمكاان أن تكااون صااورو مصااغرو للمجتمااع الجاااهلى ماان عاا نوميااا
اةف اراد ول قبل ا م اوابي مناا ،ول هااى معم اد يسااتجدس النااام ا يمااان بهااا ،أو
تاارول لهاام بغااار العااق الاارول ،ليكىااروا ماان ساوادها ،إن أمظاام جماما العااق
وكىرتها وأيلا نصرها ،إنما هو فى العاق العظايم الااس تعملا ،وتادمو إليا ،وأيلاا
هو مسهل وقا ،لايم إل ،وان ا ساام الااس اهد معماد صالى هللا مليا ،وسالم
ادمو ويجتهد ىا م رو سن فا ا من معا ،إل قلاال ..هاو الااس اهد بعاد الاك
وفى هور معدودو دوول النام أفواجا فى دان هللا .
214
إن لإلساااام اااروأا للعاااق ،ا اااترأها لنفسااا ،مااان أول ااااوم ليكاااون رجالااا ،الااااان
ساايقبلهم ملااى مسااتواط ،يعنااى :مساالمان ،ولاااا فتناا ،يقاااف ملااى النااام بالكلما
العظيم ويكلفهم بالقول الىقال مان أول ااوم ويعارس لهام العاق الصا ار – ل زينا
لاا ،إل نفساا – ،هكاااا وبغااار موارق ا ،وياادموهم للساالم كاف ا ولإلامااان كلاا ،ونسااكا
ومعيا ومماتا وسمعا وأام منا اللعظ اةولى والبيع اةولى .
ُوعت إلْيك ِمن ِكتاا ِ رقِاك ل ُمبا ِدل لِكلِم ِات ِا ،ولان ت ِجاد ِمان ُدوِن ِاُ ،مْلتعادا . { وا ْتل ما أ ِ
ُ
ِ ِ ِ
اصِبْر ن ْفسك مع الاان ا ْد ُمون رَّق ُهم ِباْلغداو واْلع ِ
ا ،ول ت ْع ُاد مْانااك يادون ْ
وجه ُ ات ُا ِر ُ وْ
ِ ِ مْنهم ُت ِريد ِزين العي ِ
ا ،مان ا ْك ِرناا و َّاتباع هاو ُ
اط وكاان اع م ْان أ ْغفْلناا قْلب ُ او ُّ
الدْنيا ول ُتأ ْ ُْ ُ
. ()188
ق من َّرقِ ُك ْم فمن اء فْلُا ْ ِمن ومن اء فْلي ْكُفْر} ِ ِ
أ ْمُرُط ُفُرأا .وُقل الع ُّ
ويسااارف فاااى الوأاااه واللاااال مااان كاااان يظااان أن التساااليم هلل تعاااالى اتجااا أز أو أن
الجمام المسلم تقبال مان الناام أنصااف العلاول أو أنصااف التساليم ..مسااهم
اتم تسليمهم من داولها أو أنهم قسيصومون بعد ويتصدقون ق كماا جااء فاى بعاض
نصول مولوم ملى رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم أىب ق ال اوكانى ق لاعفها
..فى كتاب ،ق نال اةوأار ق واكر فاها المناكار والمجاهال ىم استور منها بعانهاا
قامدو كااب واأب (با جواز قبول ا سام مع ال رط الفاسد) فوصل بالك قامادو
قعاادها بزمماا ،رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم وعا ااا لرسااول هللا صاالى هللا ملياا،
وساالم ،وهااى قبااول إسااام ماان ي ااترط ملااى النبااى صاالى هللا ملياا ،وساالم ااروأا
فاسدو غار ا سام.
وانا لنعج كاف يكاون ارأا فاسادا ال ارط الااس يقبلا ،رساول هللا صالى هللا مليا،
وسلم أو إاا كان فاسدا فكاف يقبل . ،ولكنا ن هد بما ص فى الصعي من رسول
هللا صلى هللا ملي ،وسلم بقول : ،ق ما بال أقوام ي ترأون اروأا ليسا فاى كتاا
ارط ق .وت اهد بماا هللا ..كل رط ليم فى كتا هللا فليم ب ارط وان كاان مابا
الاق بتنزط اريع هللا تعاالى مان الباأال والفاساد ،كماا صا مان رساول هللا صالى
هللا ملي ،وسلم أن ،قال لوفد ىقاف عاان أرادوا أن ي اترأوا تارك الصااو فقاال :ق ل
وار فى دان ليم في ،صاو ق .
وكاااا رفلاا ،كاال ااروأهم التااى ا ااترأوها ؛ كتباع ا الزنااا لهاام أو إباعا الوماار أو
إباع الرقا ..أو ترك الا لهم ولو ساام وكااا ماا كاان مان أمارط صالى هللا مليا،
وسلم مع ب اار بان الوصاصاي السدوساى ،عاان ا اترط تارك الجهااد والصادق ..
215
فقاابض رسااول هللا صاالى هللا مليا ،وساالم ااادط وعركهااا وقااال :يااا ب ااار ل جهاااد ول
صدق ،فبم تدولون الجن إان ق .
وكاااا مااع المارأو التااى أراد أن تسااعد جااارو لهااا كانا أسااعدتها فااى ماا لهااا ،فلاام
ابايعها رسول هللا صلى هللا مليا ،وسالم إل بعاد أن مااد وبايعا ملاى أل تناو ،
وها هى بيعا النسااء التاى باايع ملاى مىلهاا الرجاال بيعا العقبا اةولاى مدونا فاى
كتا هللا تعالى ،م ترط فاها أل ي اركن بااهلل اابا والتاى منهاا المعرماا قأعاا ،
ول يعصان معمدا فى معروف والتى منها الفرابض قأعا .
النِباات إاا جاااءك الم ْ ِمنااا ابايِعناك ملااى أن لَّ ي ْ ا ِارْكن ِبا َّ ِ
ااه ُ ُ ُ ْ ُ قاال تعااالى { :يااا أُّاهاا َّ ُّ
ا ،ب ْاان أْا ِادا ِه َّن ْابا ول ي ْس ِرْقن ول ا ْزِنان ول ي ْق ُاتْلن أ ْولد ُه َّان ول ياهِْتان ِبُب ْهت ٍ
اان ي ْفت ِرين ُ
َّللا غُفااااور إن َّ َّللا َّ
ااان َّاساااات ْغ ِفْر ل ُها َّ
وف فبااااايِ ْع ُه َّن و ْ
ااار ٍ ِ ِ وأْر ُجلِ ِها َّ
ااان ول ي ْعصااااانك فاااات م ْعا ُ
َّر ِعاايم}( ، )189باال ن ااهد أن رسااول هللا -صاالى هللا ملياا ،وساالم -إنمااا كااان ابااايع
النااام ملااى ارابع ا سااام وأناا ،لااو جاااز أن ماان ابااايع ملااى تاارك فريلا أو فعاال
معرم ،لما جاز أن تسمى بعد فريل ول معرما أصاا ..ولجااز لألما بهسارها أن
تبايع ملى ما بايع ملي ،بعلها .
يعنى لما جاز أن يكون فاى ال اريع ا ساامي كلهاا ول فاى اةما ا ساامي كلهاا
تء يسمى فرلا أو عراما ..فسبعان هللا .
نريد أن نقول :إن التسليم هلل تعالى ل اتج أز ،واننا ل نقبل من النام فى دواولهم
جماماااا العااااق وان تااااهور دوااااولهم ..إل المتااااراف الكاماااال بهلوهياااا هللا والساااامع
والأام والبيع الكامل ،والتمادس فى أام هللا فى كل جداد يعلمون أن ،من أمار
هللا ..ومن وال الجمام المسلم وتعا إمامهاا ،وان مهما الجماما المسالم
بالنسب للكافرين ،ليس توزيع هادا العكم بتسامهم ،أو معانااو تارقاتهم قبال
دوااولهم فااى الساالم كاف ا ،إنمااا الترقي ا تكااون للمساالمان ،وللكااافرين الاادموو إلااى
ا سااام عتااى يساالموا ففاار بااان الترقي ا والاادموو ..كمااا رأا ا – أو بااان الهداي ا
والترقيع ،وقان ا تراط ال رط الصعي بماا ارط هللا – وقباول ا ساام ماع ال ارط
الفاسد !! .
ويسرف فى الوأه واللال أيلا مان كاان يظان أن ملاى رجاال ا ساام أن يعتلاوا
المراكز العظيم ويتوسالوا بال اا ار الوسايم وأن يقفاوا للناام ملاى قارما الأرياق
موقاااف العاااواو ويجمعاااونهم كماااا اجمعهااام ملعباااو القااارود وأن ازورفاااوا لهااام العاااق
216
بالزوارف ويصبغوط لهم باةصباك ،عتى اتسنى لهم الادموو إلاى هللا ..كاا ..كاا
..
لقد ن للرجال العق أن يستعلوا بالعق ،وأن يعاودوا إلاى ساارو رساول العاق ،وأن
يعلموا أن هللا إنما أرسل هداو ل ملاللان وأن دواول الناام فاى ا ساام ق بجماال ق
رجال ا سام ليم هو ما أراد هللا من تعبادهم لا ، ،وانماا هاو تعباادهم للرجاال –
وأن انعاراف الجمامااا – وأقااول انعرافهااا – إلااى اكتسااا المراكااز الكبااارو فااى باااد
الكفااار – باسااام ودمااا ا ساااام – أو إلاااى لااام اوي المراكاااز الكباااارو ملاااى عساااا
ا سام – إنما هو أول تول من الدموو وأن ،كلما ملوا فى مراكاز الكاافرين ..كلماا
زادوا فى ودمتهم الأ ار ار أو رلا أو غواي – وقصروا فاى ودما دماوتهم الاأ ار ار
أو رلا أو غواي ومندنا قوابم اةسماء فى مصر وغارهاا ت اهد بماا نقاول وانا ،ن
للعرك ا سامي أل تعتز ب تء إل با سام ،وأن تتجرد ل. ،
وان سارو معمد صلى هللا ملي ،وسلم – الااس لام يكان (واعادا مان القاريتان مظايم)
ت هد بما نقول ،لمن كان ا من باهلل والاوم اآلور واكر هللا كىا ار .
ال ِم َّما ِان قاال تعاالى { :فااتن َّل ْام ي ْسات ِج ُابوا لااك ف ْ
اامل ْم أَّنمااا اَّت ِب ُعاون أ ْهاواء ُه ْم وما ْان أل ُّ
َّللا ل ا ْه ِدي الق ْوم َّ
الظالِ ِمان}(. )190 إن َّ َّاتبع هواط ِبغا ِر هدس ِمن َّ ِ
َّللا َّ ُ ْ ُ
اامل إن الباك اج أن يكون مبانا ،وان الادموو إلاى هللا اجا أن تكاون كاملا
– وملااى بصااارو -إا ل تصاال التجزبا فااى التعريااف فااى الاادان فتناا ،ا وااا كلاا ،أو
اتاارك كلاا ،وكمااا ل تصاال التوريااا والكنايااا فياا ،وانمااا هااو { :هاااا باااك لِ َّلنا ِ
اام
ولِاناروا ِب ِ ،ولِيعلموا أَّنما ُهو إل ،و ِ
اعد ولِا َّاكَّر أ ُْوُلوا اة ْلبا ِ }(. )191 ْ ُ ُ ُ
وملااى الاااان اجتنبااون قااول العااق والص اد باا ،اااما تامااا ..ملاااهم أن ااادوروا
جهدهم ووأبهم المنبري ووماابظهم البتاراء :واا ار لهام فاى دنيااهم و نفا وماا لهام
فى اآلورو من وا .
ام ِفت ِ
الكتاا ِ اط لِ َّلن ِ ِ ِ ِ ِ { َّ ِ
إن الاان ي ْك ُت ُمون ما أنزْلنا من البِانا واْل ُهدس م ْن ب ْعد ما بَّاَّن ُ
ِ ِ ِ
اابوا وأ ْصال ُعوا وقَّاُناوا فه ُْولباك أ ُتاو ُ َّللا ويْلعاُن ُه ُم الاَّمُناون .إلَّ الااِان ت ُ
أ ُْولبك اْلعاُن ُه ُم َّ ُ
الار ِعيم}(. )192 ملْا ِه ْم وأنا ُّ
الت َّوا ُ َّ
ا، ا ،لِ َّلنا ِ
اام ول ت ْك ُت ُمونا ُ الكتااا ل ُتبِاُنَّنا ُ َّللا ِماىااا الا ِااان أ ُ
ُوتاوا ِ
وقااال تعااالى { :وا ْا أوااا َّ ُ
ورِه ْم وا ْ ترْوا ِب ِ ،ىمنا قلِيا فِبْبم ما ي ْ تُرون} . ظ ُه ِ وط وراء ُ فنب ُا ُ
217
هوامش وثيقة الخلافة
– 1القر ن الكريم ،سورو ل اآلي . 27
- 2القر ن الكريم ،سورو الدوان اآلي . 1
- 3القر ن الكريم ،سورو اونم اآلي . 55
- 4القر ن الكريم ،سورو اونم اآلي . 33
- 5القر ن الكريم ،سورو القصل اآلي . 3
- 6القر ن الكريم ،سورو الروم اآلي . 47
- 7القر ن الكريم ،سورو الفت اآلي . 23
- 8القر ن الكريم ،سورو فاأر اآلي . 43
- 9القر ن الكريم ،سورو اوسف اآلي . 111
- 10القر ن الكريم ،سورو هود اآلي . 12
- 11القر ن الكريم ،سورو ا سراء اآلي . 81
- 12القر ن الكريم ،سورو سبه اآلي . 49
- 13القر ن الكريم ،سورو الااريا اآلي . 56
- 14القر ن الكريم ،سورو الزورف اآلي . 45
- 15القر ن الكريم ،سورو ال ورس اآلي . 13
- 16القر ن الكريم ،سورو اةنعام اآلي . 90
- 17القر ن الكريم ،سورو المابدو اآلي . 48
- 18القر ن الكريم ،سورو فاأر اآلي . 43
- 19القر ن الكريم ،سورو ا سراء اآلي . 105
- 20القر ن الكريم ،سورو اةع از اآلي . 13
- 21القر ن الكريم ،سورو النساء اآلي . 63
- 22القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 26
- 23القر ن الكريم ،سورو إبراهيم اآلي . 20-19
- 24القر ن الكريم ،سورو اةعقاف اآلي . 3
- 25القر ن الكريم ،سورو اةنبياء اآلي . 16
- 26القر ن الكريم ،سورو الصف اآلي . 9
- 27القر ن الكريم ،سورو الصافا اآلي . 177-171
- 28القر ن الكريم ،سورو القمر اآلي . 45
218
- 29القر ن الكريم ،سورو البرو اآلي . 16-12
- 30القر ن الكريم ،سورو اونم اآلي . 102
- 31القر ن الكريم ،سورو معمد اآلي . 11-10
- 32القر ن الكريم ،سورو فصل اآلي . 13
- 33القر ن الكريم ،سورو اةنبياء اآلي . 105-104
- 34القر ن الكريم ،سورو النور اآلي . 55
- 35القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 137
- 36القر ن الكريم ،سورو ل اآلي . 27
- 37القر ن الكريم ،سورو الأا اآلي . 9-8
- 38القر ن الكريم ،سورو ا سراء اآلي . 58
- 39القر ن الكريم ،سورو الروم اآلي . 41
- 40القر ن الكريم ،سورو ا سراء اآلي . 4
- 41القر ن الكريم ،سورو القصل اآلي . 4
- 42القر ن الكريم ،سورو القصل اآلي . 83
- 43القر ن الكريم ،سورو اةعقاف اآلي . 20
- 44القر ن الكريم ،سورو المزمل اآلي . 4-2
- 45القر ن الكريم ،سورو المزمل اآلي . 20
- 46القر ن الكريم ،سورو ا سراء اآلي . 79-78
- 47القر ن الكريم ،سورو أ ،اآلي . 130
- 48القر ن الكريم ،سورو اةمراف اآلي . 204
- 49القر ن الكريم ،سورو ا نسان اآلي . 27 - 22
- 50القر ن الكريم ،سورو اونم اآلي . 8-7
- 51القر ن الكريم ،سورو الملك اآلي . 22
- 52القر ن الكريم ،سورو الزمر اآلي . 29
- 53القر ن الكريم ،سورو العو اآلي . 31
- 54القر ن الكريم ،سورو التان اآلي . 6 - 4
- 55القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 155
- 56القر ن الكريم ،سورو الع ر اآلي . 8
- 57القر ن الكريم ،سورو الزورف اآلي . 31
219
- 58القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 11
- 59القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 112
- 60القر ن الكريم ،سورو اةنفال اآلي . 60
- 61القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 212
- 62القر ن الكريم ،سورو الكهف اآلي . 8-7
- 63القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 14
- 64القر ن الكريم ،سورو أ ،اآلي . 131
- 65القر ن الكريم ،سورو الجمع اآلي . 2
- 66القر ن الكريم ،سورو الروم اآلي . 7
- 67القر ن الكريم ،سورو الجمع اآلي . 2
- 68القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 164
- 69القر ن الكريم ،سورو الجمع اآلي . 2
- 70القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 78
- 71القر ن الكريم ،سورو العلق اآلي . 10-1
- 72القر ن الكريم ،سورو القصل اآلي . 77
- 73القر ن الكريم ،سورو الزمر اآلي . 6
- 74القر ن الكريم ،سورو العو اآلي . 54
- 75القر ن الكريم ،سورو الزمر اآلي . 9
- 76القر ن الكريم ،سورو الجمع اآلي . 2
- 77القر ن الكريم ،سورو الفجر اآلي . 14 - 6
- 78القر ن الكريم ،سورو القمر اآلي . 49
- 79القر ن الكريم ،سورو الكهف اآلي . 59
- 80القر ن الكريم ،سورو اةنبياء اآلي . 111-109
- 81القر ن الكريم ،سورو اةمراف اآلي . 100 - 97
- 82القر ن الكريم ،سورو اونم اآلي . 24
- 83القر ن الكريم ،سورو مريم اآلي . 76-73
- 84القر ن الكريم ،سورو مريم اآلي . 84
- 85القر ن الكريم ،سورو الم منون اآلي . 56-55
- 86القر ن الكريم ،سورو القلم اآلي . 50-44
220
- 87القر ن الكريم ،سورو اةنبياء اآلي . 18
- 88القر ن الكريم ،سورو النعل اآلي . 27-26
- 89القر ن الكريم ،سورو معمد اآلي . 3
- 90القر ن الكريم ،سورو اةنفال اآلي . 12
- 91القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 55
- 92القر ن الكريم ،سورو الع ر اآلي . 2
- 93القر ن الكريم ،سورو اةنفال اآلي . 29-26
- 94القر ن الكريم ،سورو الروم اآلي . 6-2
- 95القر ن الكريم ،سورو الروم اآلي . 5
- 96القر ن الكريم ،سورو الروم اآلي . 4
- 97القر ن الكريم ،سورو الروم اآلي 5.
- 98القر ن الكريم ،سورو الروم اآلي . 7
- 99القر ن الكريم ،سورو الروم اآلي . 7
- 100القر ن الكريم ،سورو الروم اآلي . 8
- 101القر ن الكريم ،سورو الفجر اآلي . 11
- 102القر ن الكريم ،سورو هود اآلي . 123-121
- 103القر ن الكريم ،سورو اةنفال اآلي . 60
- 104القر ن الكريم ،سورو الصف اآلي . 4
- 105القر ن الكريم ،سورو اةنبياء اآلي . 97-96
- 106القر ن الكريم ،سورو البرو اآلي . 22-12
- 107القر ن الكريم ،سورو الع ر اآلي . 14
- 108القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 28
- 109القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 7
- 110القر ن الكريم ،سورو ل اآلي . 8-4
- 111القر ن الكريم ،سورو الفرقان اآلي . 54
- 112القر ن الكريم ،سورو فصل اآلي . 29
- 113القر ن الكريم ،سورو الفرقان اآلي . 41
- 114القر ن الكريم ،سورو يم اآلي . 30
- 115القر ن الكريم ،سورو الااريا اآلي . 53-52
221
- 116القر ن الكريم ،سورو المأففان اآلي . 33-29
- 117القر ن الكريم ،سورو هود اآلي . 27
- 118القر ن الكريم ،سورو المنافقون اآلي . 7
- 119القر ن الكريم ،سورو غافر اآلي . 26
- 120القر ن الكريم ،سورو ال عراء اآلي . 29
- 121القر ن الكريم ،سورو اةمراف اآلي . 127
- 122القر ن الكريم ،سورو أ ،اآلي . 71
- 123القر ن الكريم ،سورو اةنفال اآلي . 30
- 124القر ن الكريم ،سورو غافر اآلي . 5
- 125القر ن الكريم ،سورو الفرقان اآلي . 63
- 126القر ن الكريم ،سورو ال ورس اآلي . 39
- 127القر ن الكريم ،سورو العجر اآلي . 99-94
- 128القر ن الكريم ،سورو الفقرقان اآلي . 33
- 129القر ن الكريم ،سورو ال ورس اآلي . 39
- 130القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 139
- 131القر ن الكريم ،سورو المابدو اآلي . 33
- 132القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 8
- 133القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 15-14
- 134القر ن الكريم ،سورو الع ر اآلي . 11
- 135القر ن الكريم ،سورو النساء اآلي . 143-138
- 136القر ن الكريم ،سورو اةع از اآلي . 20-18
- 137القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 168
- 138القر ن الكريم ،سورو اةع از اآلي . 13-11
- 139القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 48-47
- 140القر ن الكريم ،سورو المنافقون اآلي . 8-7
- 141القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 79
- 142القر ن الكريم ،سورو المنافقون اآلي . 4-1
- 143القر ن الكريم ،سورو معمد اآلي . 30-20
- 144القر ن الكريم ،سورو الفت اآلي . 12
222
- 145القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 73
- 146القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 77-75
- 147القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 84-83
- 148القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 101
- 149القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 95
- 150القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 7
- 151القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 118
- 152القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 94
- 153القر ن الكريم ،سورو اةنفال اآلي . 60
- 154القر ن الكريم ،سورو المنافقون اآلي . 4
- 155القر ن الكريم ،سورو اةع از اآلي . 62-60
- 156القر ن الكريم ،سورو العو اآلي . 39
- 157القر ن الكريم ،سورو الفت اآلي . 23-22
- 158القر ن الكريم ،سورو الفت اآلي . 22
- 159القر ن الكريم ،سورو المابدو اآلي . 82
- 160القر ن الكريم ،سورو الع ر اآلي . 14
- 161القر ن الكريم ،سورو ا سراء اآلي . 6
- 162القر ن الكريم ،سورو اةنفال اآلي . 8-7
- 163القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 173-172
- 164القر ن الكريم ،سورو اةع از اآلي . 27-25
- 165القر ن الكريم ،سورو الفت اآلي . 3
- 166القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 3-1
- 167القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 5
- 168القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 101-100
- 169القر ن الكريم ،سورو الع ر اآلي . 2
- 170القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 113
- 171القر ن الكريم ،سورو المابدو اآلي . 41
- 172القر ن الكريم ،سورو اونم اآلي . 103-102
- 173القر ن الكريم ،سورو ا سراء اآلي . 7-4
223
- 174القر ن الكريم ،سورو ا سراء اآلي . 6
- 175القر ن الكريم ،سورو ا سراء اآلي . 6
- 176القر ن الكريم ،سورو الم منون اآلي . 70
- 177القر ن الكريم ،سورو اةنبياء اآلي . 24
- 178القر ن الكريم ،سورو النمل اآلي . 14
- 179القر ن الكريم ،سورو النازما اآلي . 24-23
- 180القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 139
- 181القر ن الكريم ،سورو الملك اآلي . 20
- 182القر ن الكريم ،سورو ا سراء اآلي . 9-4
- 183القر ن الكريم ،سورو القصل اآلي . 59
- 184القر ن الكريم ،سورو اةنعام اآلي . 92
- 185القر ن الكريم ،سورو إبراهيم اآلي . 4
- 186القر ن الكريم ،سورو مريم اآلي . 97
- 187القر ن الكريم ،سورو الزورف اآلي . 58
- 188القر ن الكريم ،سورو الكهف اآلي . 29
- 189القر ن الكريم ،سورو الممتعن اآلي . 12
- 190القر ن الكريم ،سورو القصل اآلي . 50
- 191القر ن الكريم ،سورو إبراهيم اآلي . 52
- 192القر ن الكريم ،سورو المابدو اآلي . 68-67
- 193القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 160-159
- 194القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 187
224
الوثيقة الثانية :
فصل الشرع والنقل فى مسألة الع ر بالجهل
غار معاروف الجها التاى أصادرتها
،وان كاااااان الباعااااا يعتقاااااد أنهاااااا
تتصل بالتيار السلفى داوال العركا
ا ساااامي ،وأغلااابهم اتمركاااز فاااى
الوجااااا ،القبلاااااى بمصااااار وبالقااااااهرو
(سن ا صدار )1986
البا اةول
البلوك والناارو مناط أعكام الدنيا وماا اوم القيام
العمد هلل والصاو والسام ملى رسول هللا
أما بعد ..
نتعد فى هاا البا من ال رط التى تقاوم بهاا عجا هللا تعاالى ملاى مباادط والتاى
ملى أساسها ا اواون ويعاملون وتجرس ملاهم اةعكام فى الدنيا ويردون إلى ماالم
الغا وال هادو فيعاسبهم ملى أساسها وأبقا لتوافرهم فى عقهم .
وقسمنا هاا البا إلى فصلان :الفصل اةول :نىب في ،اروط قياام العجا ملاى
العباد ،الفصل الىانى :ننفى في ،قيام العج بغار هاط ال روط .
بسم هللا الرعمن الرعيم
(سبعانك ل ملم لنا إل ما ملمتنا إنك أن العليم العكيم)
الفصل اةول
لعل المتهمل لمسهل (العار بالجهال) والمتتباع لهاا والقاارئ لفهام ملمااء السالف لهاا
وأدلتها التى يسوقونها دلل ملاها ادرك أن لهاط المسهل – أمنى العار بالجهل –
أساسا قام ملي ،وأصاا مظيماا رد إليا ،فاا انبغاى أبادا أن نتجاهال هااا اةصال
لنمسك بفروع ..أو أن نغفل القامدو ونت اغل بهدل متنافرو ما هى إل تأباق لتلاك
القاماادو ،وليس ا هااى القاماادو فرىرنااا فااى (هاااا الفصاال) أن نول ا وناادلل ملااى
اةسام ال رمى لقلي العار بالجهل عتى نفهم ملى أىرط ما يظن البعض تلاارق،
أو مادم تناسااق ، ،فتسااتقيم اةمااور بعااد الااك وتااتاءم اةدلا وتتفااق المعااانى .فاااهلل
وعدط نسهل ،العون ..ونستلهم ،الر د والسداد والقبول .
225
أما من القامدو التى قام ملى أساسها العار بالجهال فهاى التاى أساماناها :الاباك
والناارو مناط أعكام الدنيا وماا اوم القيام ،ويعنى الك أن أعكام الدنيا من كفر
وفسق وقدم ومصيان وغارها ،أو أعكام اآلورو من مااا أو رلاوان مان جنا أو
ناار -كاهمااا -لباد لاا ،مان تعقاااق ارأان عتااى ا اواا ال ااول المكلاف اارما
بالك وهما :ال ارط اةول :بعىا الرساول لاب ار وينار،ال ارط الىاانى :بلاوك نااارو
الرسول إلى العباد .
-قال تعالى م كدا ال رط اةول { :وما كنا معابان عتى نبع رساول} وقاال تعاالى
م كدا ال رط الىانى { :وأوعى إلى هاا القر ن ةناركم ب ،ومن بلغ} .
-فابد من رسول ابع وينار .
-ولبد من بلوك ب ارت ،وناارت ،إلى المبعو فاهم والاهم ،واليكم اةدل ملى الك
مفصل بفهم العلماء لها(.)1
– 1قال تعالى { :وما كنا معابان عتى نبع رسول}(.)2
– 2وقال سبعان{ : ،ةناركم ب ،ومن بلغ}(.)3
قال ابن تيمي ( :ول اىب الوأا إل بعاد البلاوك لقولا ،تعاالى { :ةنااركم با ،ومان
بلغ}( .)4وقول{ : ،وما كنا معابان عتى نبعا رساول}( .)5وقولا{ ،لابا يكاون للناام
ومىاال هاااا فااى القاار ن متعاادد ،با َّاان ساابعان ،أناا ،ل ()6
الرساال} ملااى هللا عج ا بعااد
يعاق أعدا ابلغا ،ماا جااء با ،ول يعابا ،هللا ملاى ماا لام ابلغا ، ،فتنا ،إاا لام يعابا،
ملى تارك ا يماان إل بعاد بلاوك العجا ،فتنا ،ل يعاا ملاى بعاض ارابع ،إل بعاد
،اول ابن تيميا – رعما ،هللا – أن بلاوك اةعكاام ال ارمي للعبااد ()7
.أ.ها البلوك
رط جراء العاا ملاهم ،فتاا ما جهلوا رابع ا يماان جملا ،ولام تابلغهم فهام
معاااورون جملا وااا ملماوا بعلااها وجهلاوا الاابعض اآلواار موقباوا ملااى مااا بلغهاام
وماروا ملى ما جهلوط .
قااال اباان عاازم ( :قااال تعااالى) { :ومااا كنااا معااابان عتااى نبعا رسااول} فصا أناا ،ل
. ()8
أ.ها ماا ملى كافر أصا عتى تبلغ ،ناارو الرسول.
اه ْم عَّتااى ُابا ِاان ل ُهاام َّمااا َّللا لُِي ِلا َّ
ال ق ْومااا ب ْعااد إ ْا هااد ُ – 3قااال تعااالى { :ومااا كااان َّ ُ
اَّتُقااون}( . )9قااال اباان كىااار – رعماا ،هللا ( :وقااال تعااالى موب ا ار ماان نفساا ،الكااريم
وعكم ،العادل أن ،ل يلل قوما إل بعاد إبااك الرساال إلااهم عتاى يكوناوا قاد قاما
،يقصد أن هللا أقام ملااهم ()10
فهداناهم} ملاهم العج كما قال تعالى { :وأما ىمود
226
العج بدموتهم إلى الهدس وتبان ،لهم فاستعبوا العماى ملاى الهادس فكاان نصاابهم
العاا .
-قااال ال اااخ مبااد الاارعمن مبااد الوااالق ( :والقاماادو ال اارمي المعروف ا هااى أن
الم اواو ل تكون إل بعد العلم) قال تعاالى { :وماا كاان ليلال قوماا بعاد إا هاداهم}
اآلي ا (التوب ا ، )115أس :أن المساالم ل يعتباار لااال إل إاا ماارف العااق ىاام زاك
. ()11
أ.ها من ،وكابر)
. ن ()12
غافلو } – 4قال تعالى { :الك إن لم يكن رقك مهلك القرس بظلم وأهلها
-قال القرأبى ( :أس أننا فعلنا هاا بهم – أس إرسال الرسال – ة ناى لام أكان أهلاك
القرس بظلمهم أس :ب ركهم قبل إرسال الرسل إلاهم فيقولوا ما جاءنا مان ب اار ول
. ()13
أ.ها ناار)
فااهس مااار فااو هاااا .أنااام ي ااركون ول يسااتعقون العاااا ل ل ا سااوس ماادم
ملمهاام ،فكاااف بماان يقولااون ل إلاا ،إل هللا معمااد رسااول هللا وقااد يصاالون ويزكااون
ويفعلون من الصالعا الكىار ىم اجهلون بعاض صاور ال ارط فيقعاون فاهاا جهاا
أو اجوز لنا أن نعكم ملاهم بكفر أو ب رك قبل أن نقيم ملاهم عج هللا .
– 5قال سبعان{ : ،رساا مب ارين ومناارين لابا يكاون للناام ملاى هللا عجا بعاد
الرسل}( )14وقال تعالى { :ول ْاول أن ُت ِصااب ُهم ُّم ِصااب ِبماا ق َّادم ْ أْا ِادا ِه ْم فيُقوُلاوا رَّقناا
الما ْ ِمِنان}( )15إلااى غااار الااك ماان ِ ِ ِ
لا ْاول أْرساْل إلْانااا ر ُسااول فنَّتبااع ياتااك ون ُكااون ماان ُ
اآليا .
-قال ابن كىار ،بعد سرد هاط اآليا وغارها .
قال ( :إلى غار الك من اآليا الدال ملى أن هللا تعالى ل ادول أعدا النار إل بعد
. ()16
أ.ها إرسال الرسل إلي)،
-قال ال نقيأى ( :إن هللا ماز وجال ل يعاا أعادا مان ولقا ،ل فاى الادنيا ول فاى
. ()17
أ.ها اآلورو عا ابع إلاهم رسول انار ويعار)
قال ابن القيم ( :اةصل الىانى :أن العاا يستعق بسببان :
أع ادهما :ا م اراض ماان العج ا وماادم إرادتهااا والعماال بهااا وبموجبهااا ،والىااانى :
العناد لها بعد قيامها وترك إرادو موجبها .
فاةول كفار إماراض ..والىاانى كفار منااد ،وأماا كفار الجهال ماع مادم قياام العجا
ومدم التمكن من معرفتها فهاا الاس نفى هللا التعااا منا ،عتاى ااوم عجا الرسال)
. ()18
أ.ها
227
-قااال معاا هللا مبااد ال ااكور ( :فمااا لاام يعكاام هللا تعااالى بترسااال الرساال واناازال
الوأا ليم هناك عكم أصا فا يعاقا بتارك اةعكاام فاى زماان الفتارو ومان ههناا
ا ااترأنا بلااوك الاادموو فااى تعلاااق التكلاااف وا مامي ا ماان الرافل ا قااتلهم هللا تعااالى
.نعم لم اوالف فاى فاى هااط القلاي ()19
أ.ها والكرامي والبراهمي قتلهم هللا تعالى)
إل أهل البدع من المعتزل وا مامي والكرامي والبراهمي ولكان ابقاى أن نعارف مان
قال ب رط العلم والبلوك قبل الم اواو ،استمع إلى القرأبى وهو انقل ا جماع ملى
الك .
-قال القرأبى – رعم ،هللا – فى تفساار ساورو العجا ار ولايم قولا( : ،أن تعاب
أممالكم وأنتم ل ت عرون) بموج أن يكفر ا نسان وهو ل يعلم فكماا أن الكاافر ل
يكون م منا إل باوتيارط ا يمان ملى الكفر كالك ل يكون الم من كاف ار من عا ل
. ()20
أ.ها يقصد الكفر ول اوتارط با جماع)
ِ
الر ُسااول ِما ْان ب ْعااد مااا تباَّاان لا ُ – 6قااال تعااالى { :وماان ي ا ِ
الهاادس ويَّت ِبا ْ
اع غْااار اُ ، ااق ِق َّ ُ
الم ْ ِمِنان ُنولِ ِ ،ما تولى وُن ْصل ،جهَّنم وساء ْ مصا ار} .
()21 ِ ِ ِ َّ
سبال ُ
ِ ِ
وقااال اباان كىااار رعماا ،هللا – وقولاا : ،ق وماان ي اااقق الرسااول ماان بعاادما تبااان لاا،
الهدس أس ومان سالك غاار أريقا ال اريع التاى جااء بهاا الرساول صالى هللا مليا،
وساالم فهااو فااى ااق وال اار فااى ااق والااك ماان ممااد مناا ،بعاادما ظهاار لاا ،العااق
. ()22
أ.ها وتبان ل ،واتل ل ،ق
انظر إلي ،رعم ،هللا وهو يفسر قول{ : ،من بعاد ماا تباان لا ،الهادس} بقولا ،ق والاك
من ممد من ،بعدما ظهر ل ،العق وقان ل ،واتل ل. ،
مندبا من ي اقق العق أو يفعل وافا ،عاق
ٍ نعم فبعد ظهور العق وقيان ،واتلاع،
ملي ،قول ،تعالى { :نول ،ما تولى ونصل ،جهنم وساء مصا ار} .
-قااال النساافى – رعماا ،هللا – (وماان ي اااقق الرسااول ماان بعاادما تبااان لاا ،الهاادس)
وماان اوااالف الرسااول ماان بعااد ولااو الاادلال وظهااور الر ااد (ويتبااع غااار ساابال
. ()23
أ.ها الم منان) أس السبال الاس هم ملي ،من الدان العنيفى)
قال صاع رو البيان – رعم ،هللا – (ويتبع غار سبال الم منان) أس غار ما هم
فالجاهل معاور ساواء جهال ()24
القيم) مستمرون ملي ،من امتقاد وممل وهو الدان
فى أمور المتقاد أو العمل .
– 7من أبى اةعول من مباد هللا بان مساعود رلاى هللا منا ،قاال ( :قاال رساول
هللا صلى هللا ملي ،وسلم ل أعد أغار من هللا ومن أجل الك عرم الفواعش ما ظهار
228
منها وما بأن ،ول أعاد أعا إليا ،الماد مان هللا مان أجال الاك ماد نفسا ، ،ول
أعد أع إلي ،العار من هللا من أجل الك بع النباان مب رين ومنارين) وفاى لفاظ
ور (ومن أجل الك أرسل رسل )،وأنزل كتب . ،متفق ملي . ،فتماار النام بترساال
الرسل إلاهم وقيام العج بالك مما يعب ،هللا عبا ل اداني ،في ،ب ر .
الواص
نولل مما سبق إلى اآلتى :
قيام عج هللا ملى العباد لها رأان ل تتم إل بهما :اةول :إرسال الرسول (وماا
كنا معابان عتى نبع رسول) سورو النسااء ،والىاانى :بلاوك ماا أرسال با ،الرساول
إلى العباد (ل ناركم ب ،ومن بلغ) .
وهاااا مااام فااى ا يمااان والتوعاااد جمل ا أو فااى بعااض ارابع ،وصااورط ،فتناا ،إاا لاام
يعاب ،ملى ترك ا يمان إل بعد بلوك العج ،فتنا ،ل يعابا ،ملاى بعاض ارابع ،إل
بعد البلوك .
-هاا ما ملي ،سالف اةما وجمهاور اةبما ولام اواالف ساوس المعتزلا وا ماميا
من الرافل والكرامي والبراهم فالاس اواالف هااط القامادو ،وهاى (الاباك والنااارو
مناط أعكام الدنيا وماا اوم القيام ) – فقد قال بقول تلاك الأواباف اللاال مياااا
باهلل من الك ،والاس اوافقهما فهو مع الصاعاب الكارام والعلمااء الىقاا وهاو ملاى
الصراط المستقيم .
***
الفصل الثانى
كان يعلو لنا أن نكتفى بقولنا :إن عجا هللا تعاالى لام تقام إل بال ارأان الساابقان
،ونتوقف مند هاا العد ول نزيد فاهم تباما أن العج لم تقم بغار هااان ال ارأان
ولكن ،رأانا أن هناك أمو ار قد تلتبم ملى النام وأن هناك أدل ظاهرهاا قاد اوفاى
فهمها ملى البعض فرىرنا فى هااا الفصال أن ننفاى قياام العجا بغاار ماا أىبتناا فاى
الفصل اةول ،وبغار ما قد يفهم البعض أن العجا قاما با . ،فيقاول :إن هنااك
بعااض الناااام مماان اااادمون مااادم العااار بالجهااال ،فاااى مسااابل التوعااااد واصااا ،
يعتجون بهمور وهى :
– 1إن التوعاد قد فأر العباد ملي ،فا وجا ،ةن يعاار الناام فاى أماورط ومساابل،
فبالفأرو ملي ،قام العج .
229
– 2إن التوعاد قد أقر النام ،كل النام ،من قديم الزمان ب ،و هدوا أن ،ل إل،
،فكاونهم ()25
اهدنا} إل هللا اوم أن قال لهم هللا تعالى { :ألس بارقكم قاالوا بلاى
انسااون هاااا بعااد الااك أو يغفلااون مناا ،فااا مااار لهاام فااى الااك( .)26فبااتقرارهم اااوم
إ هادهم قام ملاهم العج .
– 3إن التوعاااد يعساان ،العقاال وان ال اارك نقيماا ،بالعقاال ،فالعقاال يكفااى فااى قيااام
العج فى أمر التوعاد فا ماار لم ارك ماادام مااقا فبمقادرو العقال ملاى التعساان
والتقبي قام العج .
– 4إن النام قد قصروا وفرأوا فى تعلم أمور الدان مع إمكاني الك ،فتن جهلاوا
ووقعوا فى أمور ال رك بعد الك فا مار لهم فبتمكاني العلم قام ملاهم العج .
هاط أرقع مسابل هاى عجا مان يقولاون بعادم العاار فاى التوعااد وهاى كاالك والايكم
إبأال ما زمموط وادعاض أدلتهم ملى مجال وهللا مولنا وهو سبعان ،هاادس الااان
منوا إلى صراط مستقيم .
أول :نفى قيام العج بماىا الفأرو
ان عِنيفااا ِف ْأاار ِ
هللا الِتاات فأاار َّ
النااام ملْاهااا}(، )27 قااال تعااالى { :فااه ِق ْم و ْجهااك لِلا ِاد ِ
وقال جل هن ،فى العدا القدسى ( :إنى ولق مبادس عنفاء فجاءتهم ال اياأان
فاجتالتهم من دانهم وعرما ملااهم ماا أعللا لهام) .رواط مسالم مان ميااض بان
عمار ،وقال صالى هللا مليا ،وسالم ( :اولاد العباد ملاى الفأارو وانماا أباواط اهودانا،
وينصران ،ويمجسان )،رواط ال اوان من أبى هريرو ،فظاهر هاط اآلياا واةعاداا
ادل ملى أن العبااد مفأاورون ملاى التوعااد ول اادل ملاى غاار الاك .فلام يقال هللا
قا :إن عجتا ،قاما باالك بال قااال { :رساا ُّمب ِ ِارين وم ِ
ناا ِرين لِاباَّ ي ُكاون لِ َّلنا ِ
اام ُ ُُ
الر ُس ِل}( ، )28فالعج بترسال الرسال ل باالفأرو التاى فأار الناام ملى َّ ِ
َّللا ُع َّج ب ْعد ُّ
ملاها.
-قال ال نقيأى ( :واآليا القر ني مصرع ) بكىارو ملاى مادم الكتفااء بماا نصا
ماان اةدلا ومااا ركااز ماان الفأاارو ،باال إن هللا تعااالى ل يعااا أعاادا عتااى يقاايم ملياا،
العج بتناار الرسل فمن الك قول( : ،وماا كناا معاابان عتاى نبعا رساول) فاتن هللا
قال فاها :عتى نبع رساول ولام يقال عتاى نولاق مقاول وننصا أدلا ونركاز فأارو
. ()29
أ.ها
-قال ابن القايم ( :وانا ،يساتعال فاى كال فأارو ومقال أن يكاون معا ،إلا ،وار وان
كان سبعان ،ل يعا بمقتلى هاط الفأرو وعدها فلم تزل دموو الرسل إلى التوعااد
230
فااى اةرض معلوما ةهلهااا ،فالم اارك يسااتعق العاااا بموالفا دمااوو الرساال وهللا
. ()30
أ.ها أملم)
-فكرو هام :وهى أن ماىا الفأارو وان لام تقام با ،عجا إل أنا ،انفاع فاى عادود
وهى :
* إن المرء الاس لم ازل ملى فأرتا ،لام تتغاار ،يقبال الهادس ويا من بالرساول مان
أول وهل .
* إن المرء الاس يمو قبل أن ارسل إلي ،رساول كمان ماا صاغا ار قبال التكلااف ،
فهو با ملى فأرت ،اةولى ،فأرو التوعاد ،فتن كان من أولد المسلمان فهو ماع
بابهم ،وان كان من أأفال الكفار فاهلل أملم بما كان يفعل(.)31
ااكمظَّل وظُّنوا أَّن ُ ،و ِاقع ِب ِه ْم ُوا ُاوا ماا تْان ُ قال تعالى { :وا ْا نت ْقنا الجبل ف ْوق ُه ْم كهَّن ُُ ،
اورِه ْم ُا ِرَّيات ُه ْم
ظ ُه ِ ي ،لعَّل ُك ْم تَّتُقاون .وا ْا أواا رُّقاك ِمان بِنات دم ِمان ُ ِبُق َّوٍو وا ْاكروا ما ِف ِ
ُُ
ِ ِ ِ ِ
وأ ْ هد ُه ْم ملى أن ُفس ِه ْم أل ْس ُ برقِ ُك ْم قاُلوا بلاى ا ِه ْدنا أن تُقوُلاوا ا ْاوم القياما َّإناا ُكَّناا
وكَّنا ُا ِرَّي ِم ْن ب ْع ِد ِه ْم أف ُت ْهلِ ُكنا
افلِان .أ ْو تُقوُلوا َّإنما أ ْ رك با ُ نا ِمن قْب ُل ُ م ْن هاا غ ِ
المْب ِأُلون .وكالِك ُنف ِص ُل اآليا ِ ولعَّل ُه ْم اْرِج ُعون}. بما فعل ُ
ِ
وقال النبى صلى هللا ملي ،وسلم ( :يقال للرجل مان أهال الناار ااوم القياما :أرأاا
لو كان لك ما ملى اةرض مان اتء أكنا مقتاديا با ،فيقاول نعام ،فيقاول :قاد
أرد منك أهون من الك قد أوا مليك فى ظهر دم أل ت رك بى ابا فهبا إل
أن ت رك بى) متفق ملي .. ،هاط اآلي فى سورو اةمراف وكااا اةعاداا التاى فاى
اهاد معناها ،اوتلف السلف فى المراد بها ملى قولان :القول اةول :إن هااا ا
دم ملاى التوعااد عد بالفعل وان هللا أ هد العبااد جميعاا ااوم أوارجهم مان صال
وأقروا ل ،بالك عانبا قابلان ق بل هدنا ق .
اهادو مقاال اهاد وهااط ال اهادو اهادو عاال ،وليسا القول الىانى :إن هااا ا
عقيقي والك بهن النام فأروا ملى التوعاد اهدان ب ،مقرين ب. ،
ولكن ها هنا أمار هاام وهاو أن الأاابفتان وان اوتلفتاا فاى ماهيا ال اهادو هال هاى
فعلي أم عالي ،إل أنهما لم اوتلفا قا فاى كاون العجا لام تقام بهااا ول ااك وانماا
قام بترسال الرسل وباغهم النام بما أنزل إلاهم من رقهم ،وهاا ماا دلا مليا،
اآليااا التااى اكرناهااا فااى الفصاال اةول .وال لاام العاجا إان رسااال الرساال وانازال
الكت مادام النام قد هدوا منا اةزل برقوقي هللا وألوهات ،ومرفوا التوعاد والاى
المكابر فاى الاك نقاول لا :،إن كنا تقاول إن التوعااد مرفا ،الناام ااوم اهدوا با،
231
هاد) قديما ،وان العج قام بالك نقول ل :،هل أن ااكر لهاا – (فى ماىا ا
فااتن قااال :نعاام فقااد كااابر ،وان قااال اكرتنااى باا ،الرساال قلنااا لاا : ،فهكاااا الماىااا
قام العج بمن اكرك ب ،ل بما ل تاكر من ،ابا .وهلل العمد والمن .
ووافق ال اخ عاافظ عكماى (صااع واار القباول) باان هااان القاولان وقاال كاماا
اهاد ملوص : ،إن المواىاق ىاى وكلها عدى بالفعل :الماىاا اةول :ماىاا ا
(وهو ما جااء فاى ساورو اةماراف واةعاداا الصاعيع ) .الماىاا الىاانى :ماىاا
الفأرو (وهاو أيلاا ماا صارع با ،اآلياا واةعاداا الصاعيع ) والماىاا الىالا :
ماىااا الرساال وهااو مااا جاااء باا ،الرساال وأنزل ا باا ،الكت ا تجدااادا للماىااا اةول
وتاكا ار ب. ،
فمن أدرك الماىا الىال فرمن با ،وأقار با يماان نفعا ،الماىاا اةول والىاانى ومان
كااا بهاااا الماىااا – ماىااا الرساال – كااان مكااابا بالماىااا اةول ولاام انفعاا ،إقارارط
الاس أقرط اوم أن قال ( :بلى) جوابا لقول ،تعالى ( :ألس برقكم) وقام ملي ،عج
هللا وغلب مليا ،ال اهوو وعاق مليا ،العااا ،ومان لام اادرك الماىاا الىالا :فاتن
ما ملى الفأرو – اةأفال المسلمون – نفعا ،الماىاا اةول ،وان كاان قاد غارهاا
. ()32
أ.ها فهودط أبواط أو نصراط أو غار الك فاهلل أملم بعال،
هاد لم تقم ب ،عج وانما قام بماىا الرسل . -إان فماىا ا
ىانيا :نفى قيام العج بمقدرو العقل ملى التعسان والتقبي
هاااط المسااهل وهااى (التعسااان والتقبااي العقليااان) ،اةق اوال فاهااا أرفااان ووس ا .
فالأرفان ةهل البدع والوس ةهل السان .والايكم مجمال اةقاوال الىاىا والقاابلون
بكل قول :
– 1قول المعتزل ومن وافقهم من أتبااع اةبما :إن اةماور تجا بالعقال وال ارع
يهتى م كدا لما وج بالعقل ،فالتوعاد يعسان ،العقال فاجا باالك وي اواا التاارك لا،
ملااى الااك وان لاام ارساال إلياا ،رسااول ،وال اارك يقيماا ،العقاال فاج ا تركاا ،ويعاق ا
الفامل بمجرد العقل ل بالسمع .
– 2قااول اة ااعري والقابي ا وماان وافقهاام :إن العقاال ل يعساان العساان ول يقااب
القبي ،وان ال رع هو الاس تج ب ،اةمور وملي ،ا اوا النام وقبل بلوك ال ارع
فا مقا ول ماا .
– 3قااول أهاال الساان والجمام ا :إن العقاال يعساان العساان ويقااب القبااي ولكاان
اةمور ل تج ول يعاق ملاها إل بعد بلوك ال رع بالرسل .
232
فالتوعاااد مااىا اج ا بالعقاال ولكاان ل مقااا ملااى كااافر أو م اارك عتااى تقااوم ملياا،
عج الرسل .واةدل ملى الك:
( )1قال تعالى { :الك إن لم يكن رقك مهلك القرس بظلم وأهلها غافلون} فاآلي تارد
ملى الأابفتان – المعتزل والقابي – وتىب قول أهل السن .
-فالنام ظالمون ويستعقون الهاك ،ةن العقول تنكر فعلهم لل رك والكفر .
. ()33
ركهم -ولكن ل ا اواون عتى ارسل إلاهم الرسل لانبههم ملى ظلمهم و
( )2قااال تعااالى { :ولا ْاول أن ُت ِصاااب ُهم ُّم ِصاااب ِبمااا قا َّادم ْ أْاا ِادا ِه ْم فيُقوُل اوا رَّقنااا لا ْاول
الم ْ ِمِنان}. ِ ِ ِ
أْرسْل إلْانا ر ُسول فنَّتبع ياتك ون ُكون من ُ
-فهممال ه لء قبل بعى الرسول قبيع وتستعق أن يصابوا بالمصاب .
-ولكن تهور هاا عتى تقوم العج بالرسل(.)34
قال ابن القيم ( :وتعقاق القول فى هاا اةصل العظيم ،أن القاب ىابا بالعقال فاى
،وقاال أيلاا : ()35
أ.ها نفس ،وأن ،ل يعا هللا ملي ،إل بعد إقام العج الرسالي )
فيمااا اج ا باا ،التوعاااد :العقاال أم النقاال ،قااال ( :والع اق أن وجااود ىاب ا بالعقاال
والسمع ،ولكان ههناا أمار وار وهاو أن العقاا ملاى تارك هااا الواجا اتاهور إلاى
. ()36
أ.ها عان ورود ال رع ،كما دل ملي ،قول ،تعالى { :وما كنا معابان ..إلخ}
قال النووس ( :وماهبنا وماه سابر أهل السن :أن اةعكام ل تىب إل بال رع ،
. ()37
أ.ها ابا) وأن العقل ل اىب
قال ابن عزم( :والتوعاد مرف بالعقل لرورو ،ولكان ماا اجا ا قارار با ،فرلاا ول
ص الوماد ملى جاعدو بالقتل والنار فى اآلوارو بالعقال إنماا وجا الاك كلا ،بتنااار
. ()38
أ.ها الرسل فق )
ونلول مما سبق :إن ماه أهل السن هو :
-إن العقل يعسن العسن ويقب القبي .
-إن العج قام بالرسل ل بالعقل .
-ل فر فى الك بان أمور التوعاد وغارها فا مقا إل بعد بلاوك ال ارع أماا قبال
الك فا تء .
-القاباال بعاادم العااار بالجهاال فااى التوعاااد معتجااا بالعقاال ،هااو ولااف لساالف ،ماان
المعتزل .
ىالىا :نفى قيام العج بتمكاني العلم أو المىلي
233
اه أابف من النام إلى مدم العار بالجهل واص فى أمور التوعاد قابلان :إن
الجاهل بمسابل التوعاد قد قصر فى أل العلم الواج ،ولو بع لعلم ،ولو ملام
ما وقع فى ال رك وغارط فا مار ل !! ،ىم إنا وجدنا أمىال ه لء الواقعان فى أمور
ال ارك قااد ملماوا هاااط اةمااور ،فمااا وجاا ،ماار ها لء وأمىااالهم يعلمااون مااا قااد هاام
جهلوط ! ولنرد ملاهم نقول :
– 1إن ااروط قيااام العج ا ملااى العبااد ليس ا كمااا زممااتم أو كمااا اهبااتم إلياا ،ماان
إمكان العلم (المىلي ) ،بل قام العج – كماا أسالفنا – (أ) – إرساال الرسال (وماا
كنااا معااابان عتااى نبعا رسااول) ) ( .بلااوك رسااالت ،إلااى النااام (ةناااركم باا ،وماان
بلغ) .
فتاا لم ابلغ ال ول المعان العكم ال رمى فهوأاه فهاو معااور أياا كاان وأا ط فاى
مسابل التوعاد أو فى مسابل اةعكام فالعبرو با(بلوك العلم) ل با(إمكاني العلم).
– 2هل هناك إمكاني للعلم والتعليم أفلال مان مصار النباى صالى هللا مليا ،وسالم
ومع الك فهوأه معاا بن جبل وسجد للنبى صلى هللا ملي ،وسالم والساجود لغاار هللا
رك فى ملتنا ،فما الاس مارط أليم ةن ،لم ابلغ ،العكم ال رمى فى الك .
– 3وفى العصر نفسا ،قاال الصاعاب لرساولهم صالى هللا مليا ،وسالم ( :اجعال لناا
اركى ،إا النصار مان مناد هللا وعادط ولايم ل اجر ول لغاارط اا أنواط) وهو أل
نفع ول لر إل بتان هللا .إان السب الوعاد فاى ماار الصاعاب ومادم عكام النباى
ملاهم بال رك هو ملما ،صالى هللا مليا ،وسالم أنهام اجهلاون هااا ولام اابلغهم بعاد
العكم ال رمى الوال بالك .
– 4وأمااا ماان قاماادو المىليا فداعلا وباألا ؛ ةن أكااابر الصااعاب جهلاوا أمااو ار
كىارو ،وملمها من هم دونهم فى المنزل والعلم فعاروا لعدم بلوغها إياهم .
فهاا أبو بكر اجهل ما ار الجدو ويعلم ،المغارو بن عب ومعمد بن مسالم ومباد
هللا بن علان والىاىا دونا ،فاى العلام ول اك ،وهااا ممار اجهال سان الساتباان
عتى أملم ،بها أبوموسى ،وكاا جهال عكام المجاوم فاى الجزيا عتاى أملما ،بهاا
مبد الرعمن بن موف وابن مبام .فعل مار ه لء جميعا هى مدم بلوك اةعكاام
إلاهم ولاو كانا العبارو بتمكانيا العلام أو المىليا لماا صا ماار ها لء الصاعاب ،
ولكاان النبااى قااد مااارهم فلاانوفض أص اواتنا ول نرفعهااا فااو صااو النبااى صاالى هللا
َّللا ِ اول َّ ِ ِ إن الا ِااان ي ُغ ُّلااون أ ْصااوات ُهم ِمنااد رسا ِ
امااتعن َّ ُ
َّللا أ ُْولبااك الاااان ْ ُ ْ ملياا ،وساالم { َّ
ُقُلوق ُه ْم لِ َّلت ْقوس ل ُهم َّم ْغ ِفرو وأ ْجر م ِظيم}.
234
-قال ابن عزم ( :وأما وق لزوم ال ريع فتنها تنقسم إلى قسمان :ريع تعتقاد
ويلفاظ بهااا و ااريع تعماال ،وتنقساام هاااط ال اريع قساامان :قساام فااى المااال وقساام
ملااى اةباادان ،فهمااا ااريع اةماوال فهااى لزما لكاال صااغار وكبااار وجاهاال ومااارف
ومجنااون وماقاال لاادلبل ماان الاانل ورد ملااى العمااوم فااى الزكاااو وا جماااع ملااى
وجااو النفقااا ملاااهم ،وأمااا اارابع اةباادان والمتقاااد ،فتنهااا تجاا لااوجهان :
أعاادهما :البلااوك مبلااغ الرجااال والنساااء ،وهااو البلااوك والمواار ماان عااد الصاابا ،
والىانى :بلوك ال ريع إلى المرء .وأما العدود فتنها تلزم مان مارف أن الااس فعال
عرام سواء ملم باهن فيا ،عادا أم ل .وهااا ل وااف فيا ،وأماا مان لام يعارف أن ماا
ممل عرام فا عد ملي ،في . ،وقرهان الك قول هللا تعالى { :وأوعى إلاى هااا القار ن
ةناركم ب ،ومن بلغ} ،فتنما جعل هللا تعالى وجو العج ببلوك الناارو إلى المرء ،
. ()39
أ.ها وقال تعالى{ :وأمرض من الجاهلان} فهمر أن اهدر فعل الجاهل
نقأ هاما :النقأا اةولاى :أن هنااك فارقاا مظيماا باان إىام مان قصار فاى ألا
العلم الواج فهوأه وقان عكم الجاهل ،فالتقصار فى أل العلم الواجا ؛ (كتعلايم
الصاالوا الوماام وأمااور الأهااارو والغساال ماان الجناب ا أو أمااور التوعاااد وا يمااان
وغارها) ىم لالك ،أما عكام ماا فعلا ،مان أفعاال فاتن كانا مان جانم ال ارك فهاى
باأل وهو معاور بجهل ،ول اىا ملاها بعال ،وان كان من جنم الم روع فقاد
اىا ملاها بسب عسن نات ،وان لم تكن ملى وفق ال رع .
قال ابن تيمي ( :فكل مبادو غار مهمور بها لبد أن انهى منها .ىام إن ملام أنهاا
منهى منها وفعلهاا اساتعق العقاا ،فاتن لام يعلام ل يساتعق العقاا ،وان امتقاد
أن ،مهمور بها وكان من جانم الم اروع فتنا ،اىاا ملاهاا ،وان كانا مان جانم
. ()40
أ.ها ال رك فهاا الجنم ليم في ،تء مهمور ب)،
كاا ما ورد من ممار بان الوأاا رلاوان هللا مليا ،مان تعااار العب اي التاى زنا
وادم مدم العلم بعرم الزنا ،فمع أن ،لم يقم ملاها العد لجهلهاا بالعريا إل أنا،
ما َّارها لتقصااارها فااى معرفا الواجا ماان أمااور العااال ،وكاااا فعاال مىمااان بالجاريا
اةمجمي .
النقأ الىاني :إن من امتد بتمكاني العلام مان العلمااء كاان يقصارها ملاى مساابل
اةعكااام المعلوما باللاارورو دون مسااابل المتقاااد ،فمااىا إن مبااد القااادر مااودو :
مندما اتعد من أمور الردو وال رك ي ترط العلم فيقول( :وي اترط لوجاود جريما
الردو أن اتعمد الجاانى إتياان الفعال أو القاول الكفارس ويعلام أنا ،فعال أو قاول كفارس
235
فماان أتااى فعااا اا دس للكفاار وهااو ل يعلاام معناااط وماان قااال كلما الكفاار وهااو ل يعلاام
.أماا منادما اتعاد مان أماور اةعكاام بتمكاان العلاام ل ()41
أ.هاا معناهاا فاا يكفار)
بتعقق العلم فعا ..وااا كان الاس ادمى الجهل نا با بان المسلمان أو أهل العلام
فا يقبل من ،ا دماء بالجهل بمعنى النصاول العقيقاى .إلاى أن قاال:ومن اةعكاام
الم هورو فى ال ريع ا سامي ملى الوأه فى التفسار أن جمام مان المسالمان
رقوا الومر فى ال ام مستعلان لها مستدلان بقول ،تعالى{:ليم ملى الاان مناوا
ومملوا الصاالعا جناا فيماا أعماوا} فاهقيم ملااهم العاد أ.هاا(.)42فانبغاى أن نفار
بان كام العاالم فاى كال مولاوع وننزلا ،ملاى قصادط الصاعي .ونولال مماا سابق
إلااى اآلتااى :العباارو ببلااوك العلاام ل بتمكاني ا العلاام أو بالمىلي ا ،المقصاار فااى أل ا
ىم ملى تقصاارط معااور بجهلا ،غاار ما ىم فاى كال أفعالا ،عتاى تقاوم العلم الواج
ملياا ،العجا ،الجهاال بالمعرمااا ل ي ااترط فياا ،بلااوك العلاام باال يكتفااى بتمكاناتاا، ،
نقصد بالمعرما :المعلوم باللرورو منها ل المعرما ملى إأاقها .
***
الباب الثانى
قلى هللا بعكمت ،ومدل ،إل تقوم العج ملى العباد إل بعد إرساال الرسال (وماا كناا
معابان عتى نبع رسول) وقلوك رسالتهم لمان أرسالوا لا( ،ةنااركم با ،ومان بلاغ) ،
وقلنااا :إن هاااا هااو اةصاال ال اارمى لمسااهل العااار بالجهاال وهااو أن الم اواااو فااى
الدنيا واآلورو ل تكون إل بعد العلم .وفى هاا البا نول باتان هللا انقساام الناام
عول هاط القامدو فنقول :انقسم النام عول قامدو (قيام العج ) إلى ىاى أقساام
ل رابااع لهااا .القساام اةول :صاانف لاام تاابلغهم العج ا وهاام (أهاال الفتاارو) .القساام
الىانى :صنف بلغتهم العج فكفروا بها ولم ا منوا (أهال الكفار) .القسام الىالا :
صاانف بلغااتهم العجا فاارمنوا (أهاال القبلا ) فهاااط أصااناف ىاىا ماان الولااق ..لكاال
منهم نوع وال من المعامل ويجارس مليا ،عكام واال ،فاا انبغاى أن نولا باان
صنف وصنف ..فالول باانهم وأاه مظايم ..وينبغاى أن نفهام كاام العلمااء ملاى
أسام هاا التفريق فانا فى كام ماالم ملاى (أبقا الكفاار) ،فنجعلا ،ملاى (أبقا
أهاال القبلا ) أو (أبقا أهاال الفتاارو) أو العكاام والاايكم عكاام ال اارع ملااى كاال أابفا
وعدود مارها وما إلى غاار الاك مان أعكاام بفهام سالف اةما وكباار اةبما ،وهللا
عسبنا وهو مولنا نعم المولى ونعم النصار.
الفصل اةول
236
(أهل الفترو)
تعريفهم :هم كال مان لام تبلغا ،دماوو الرسال ،ولام تقام ملااهم العجا ،أو ما اوا
. ()43
ور بان مو رسول وبعى رسول
فههل الفتارو لام ارسال إلااهم رساول أو عتاى لام تابلغهم ىاار لرساال رساول :وملاى
الااك ،وأبقااا ل ااروط إقام ا العج ا التااى أساالفنا تول ايعها فااى الفصاال اةول ماان
البا اةول :لام تقام ملااهم عجا هللا وبالتاالى هام معااورون فاى كال أفعاالهم مان
ارك ومصايان ونعاو الاك ،وهاا نعان نأار مادو مساابل هاما تولا هااا اةمار
وتجلوط .
المسهل اةولى :عدود مار أهل الفترو
-أهل الفترو معاورون فى أمور الدنيا واآلورو .
-معاورون وان اقترفوا ال رك باهلل مز وجل .
-معاورون ملى ترك ال ريع جمل وتفصيا .
وأدل الك هى كل ما اكرنا فى البا اةول (من روط إقام العج ) ،وقلنا :إنا،
لبد من رأان لتقوم العج ملى العباد :اةول :إرسال الرساول ،الىاانى :بلاوك
رسالت ،للمنارين وه لء لم ارسل إلاهم رسول ..ولم تبلغهم ىار من رساال رساول
وأما من دلال مارهم فى ال رك ملى وج ،الوصول .
– 1فهااو قولاا ،تعااالى { :الااك ولاام يكاان رقااك مهلااك القاارس بظلاام وأهلهااا غااافلون} ،
فالاس رجع ،ابان جريار وقاواط ابان كىاار وأواا با ،القرأباى أن قولا( : ،بظلام) أس :
،والمعنااى أن رقنااا ل اهلااك أهاال الفتاارو ،وان أ ااركوا مااا لاام ارساال إلاااهم ()44
اارك ب
رسول انبههم من غفلتهم .
– 2قاااال ال ااانقيأى ( :الظااااهر أن التعقااااق فاااى هااااط المساااهل هاااى هااال يعاااار
الم ااركون بااالفترو أول هااو أنهاام معاااورون بااالفترو فوجاا ،الجمااع بااان اةدل ا هااو
. ()45
أ.ها مارهم بالفترو)
قال مع هللا مبد ال كور ( :فما لم يعكم هللا تعاالى بترساال الرسال وانازال الوأاا
لاايم هناااك عكاام أصااا ،فااا يعاق ا بتاارك اةعكااام فااى زمااان الفتاارو ،وماان ههنااا
ا ترأنا بلوك الدموو فاى تعلاق التكلااف فالكاافر الااس لام تبلغا ،الادموو غاار مكلاف
با يماااان أيلاااا ول ا اواااا بكفااارط فاااى اآلوااارو ،وهااااا الااارأس بوااااف رأس المعتزلااا
وا مامي من الرافل -قتلهم هللا -والكرامي والبراهم -قتلهم هللا تعالى) .
237
قال ابن أبى العز ( :والاس يقاول باهن أهال الفتارو غاار معااورين ،وأنهام م اوااون
. ()46
أ.ها بهفعالهم فقد اب ،وقال بقول المعتزل فى هاا اةمر)
ونولل إلى أن ما اهبنا إليا ،مان ماار أهال الفتارو فاى جمياع اةماور عتاى ال ارك
هااو قااول أهاال الساان ،ولاام اوااالف إل المعتزلا وأتبااامهم والسااب فااى الااك هااو مااا
سنعرف ،فى هاط المسهل :
المسهل الىاني :عج من لم يعاروا أهل الفترو
قلنا :إن المعتزلا هام الااان ل يعاارون أهال الفتارو وكااا مان نقال مانهم العلام مان
اتباع الفقهاء ،وليسوا من الفقهاء أنفسهم وعجتهم هى :إن اةماور تجا بالعقال
ل بال رع ،وأن ال رع م كد لما أوجب ،العقل وللرد ملاهم :راجاع الكاام فاى (نفاى
. ()47
) قيام العج بمقدرو العقل ملى التعسان والتقبي
المسهل الىالى :موقف أهل الفترو اوم القيام
من اةسود بن سريع -رلى هللا من - ،أن رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم قال :
(إن أرقع يعتجون اوم القيام ؛ أصم ل يسمع اابا ،ورجال أعماق ورجال هارم ،
ورجال مااا ملااى فتاارو ،فهماا اةصاام فيقااول :ر قااد جااء ا سااام ول أساامع ااابا
وأما اةعمق فيقول :ر قد جاء ا ساام والصابيان يعاافوننى باالبقر ،وأماا الهارم
فيقول :ر قد جاء ا سام وماا أمقال اابا ،وأماا الااس ماا ملاى فتارو فيقاول :
ر مااا أتااانى لااك رسااول ،فيهوااا م اواىيقهم ليأيعناا ،فارساال إلاااهم أن ادول اوا النااار
فوالاس نفام معماد باادط لاو دولوهاا كانا ملااهم باردا وسااما ..وفاى روايا أباى
.رواط أعماد ()48
إلاهاا) هريرو :فمن دولها كان ملي ،بردا ومن لم اادولها يساع
.
فهاا العادا الصاعي اولا أن أهال الفتارو سااوتبرون فاى مرصاا ااوم القياما
بترسال رسول إلاهم فمن أأام ،فاز ومن مصاط وا ووسر .
قال ابن كىار ( :وهاا القول – يقصد امتعانهم اوم القيام اجمع باان :اةدلا وقاد
صرع ب ،اةعادا المتقدم المتعالدو ،ال ااهد بعلاها لابعض وهااا القاول هاو
الاس عكاط أبو العسن ملى بن إسمامال اة عرس من أهل السن والجمام ،وهو
الاس عقق ،العافظ أبو بكر الباهقى فى كتا المتقااد ،وكاالك غاارهم مان معققاى
. ()49
أ.ها العلماء والعفاا والنقاد)
المسهل اةوارو :الجاهلاون م ركو مك وموقف ا سام منهم :
238
يعتو بعض النام – والاوم – ملى مدم مار أهل الفتارو وبالتاالى ملاى مادم ماار
كل من لم تبلغا ،الادموو بابعض أعاداا صاعيع مان النباى صالى هللا مليا ،وسالم
تقنااع بكفاار وماااا أهاال الجاهلي ا أو م ااركى مك ا وعجتاا ،أن ه ا لء لمااا أ ااركوا
وماتوا ملى ال رك ،لم يعاروا فا مار ةعاد يماو ملاى ال ارك بعجا أن الادموو
لم تبلغ ،أو أن ،من أهل الفترو !! ومن جمل هاط اةعادا :
رلى هللا منها قال ( :قل يا رسول هللا إن ابن جدمان كان فاى – 1من ماب
الجاهلي يصل الرعم ويأعم المسكان فهل الك نافع ،قال :ل انفع ، ،إن ،لم يقل
اوما ر اغفر لى وأابتى اوم الدان) رواط مسلم .
– 2عاادا قاادوم وفااد بنااى المنتفااق ملااى رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم وفياا: ،
(فقل :يا رسول هللا هل ةعد مما ملى مان واار فاى جااهلاتهم فقاال رجال مان
مرض من قاريش وهللا إن أبااك المنتفاق لفاى الناار قاال :فكهنا ،وقاع عار باان جلاد
وجهااى ولعماا ،ممااا قااال ةبااى ملااى ر وم النااام :فهمم ا أن أقااول :وأبااوك يااا
رسول هللا ىم إاا اةورس أجمل فقل :يا رسول هللا وأهلك.
قال :وأهلى ،لعمر هللا عا ما أتاا ملاى قبار ماامرس أو قر اى أو أوساى قاال :
أرسالنى إلياك معمااد فهب ار بماا يسا ك ،تجار ملااى وجهاك وبأناك فااى الناار قااال :
فقل يا رساول هللا :ماا فعال بهام الاك وقاد كاانوا ملاى ممال ل يعسانون إل إيااط ،
وكانوا يعسبون أنهم مصالعون .قاال صالى هللا مليا ،وسالم :ق الاك باهن هللا بعا
فى ور كل سبع أمم نبيا فمن مصى نبي ،كان مان اللاالان ومان أأااع نبيا ،كاان
. ()50
من المهتدان ق رواط أعمد
– 3من أنام رلاى هللا منا( ،أن رجاا قاال :ياا رساول هللا أاان أباى قاال :فاى
الناار قاال :فلماا قفاى الرجال ومااط فقاال :إن أباى وأبااك فاى الناار) .رواط مساالم .
والرد ملى مىل هاا القاول يكاون فاى كلمتاان اىنتاان هماا :م اركو مكا ليساوا مان
الفترو .
والمراد كماا قلناا أن نفار باان كال أبقا وأوارس عتاى تساتقيم اةماور فأبقا (أهال
الفتاارو) معاااورون بجهلهاام كمااا ساابق ،وأمااا أبق ا (الكفااار) والاااان ماانهم (م ااركو
مكا ) فااا مااار لهاام كمااا ساايهتى .والاايكم الاادلال ملااى أن م ااركى مكا ماان الكفااار
وليسوا من أهل الفترو .
قااال اةلبااانى :تعا من اوان ( :الجاااهلاون ليساوا ماان أهاال الفتاارو) قااال ( :إن أهاال
الجاهلي الاان ماتوا قبل بعىت ،ملي ،الصاو والسام معابون ب ركهم وكفرهم والك
239
ادل ملى أنهم ليسوا من أهال الفتارو الااان لام تابلغهم دماوو نباى ،وافاا لماا يظنا،
بعااض المتااهورين .إا لااو كااانوا كااالك لاام يسااتعقوا العاااا لقولاا ،تعااالى { :ومااا كنااا
معابان عتى نبع رسول} وقد قال الناووس فاى ار عادا مسالم (إن رجاا قاال :
قال فى النار ..العادا .قاال الناووس (1ا 114ط.الهناد) يا رسول هللا) أان أبى
:في ،أن من با ملى الفترو ملى ما كان ملي ،العر من مبادو اةوىان فهو من
أهاال النااار ولاايم هاااا م اواااو قباال بلااوك الاادموو فااتن ها لء كانا قااد بلغااتهم دمااوو
.فكال عادا ()51
أ.هاا إبراهيم وغارط مان اةنبيااء صالوا هللا تعاالى وساام ،مليا)،
وااال بم ااركى مكا فالصاوا أن تنزلاا ،منزلاا ،الأبيعااى وهااو أن ها لء لاام يعاااروا
والسااب أن ى اار رسااال إب اراهيم قااد بلغااتهم فغاااروا العنيفيا مل ا إب اراهيم واسااتبدلوا
ال رك بها فصااروا مان الكاافرين وليساوا مان المعااورين .ونولال مماا سابق إلاى
اآلتى :
-أهل الفترو معاورون بالجهل فى أمور الدنيا واآلورو .
-أهل الفترو معاورون عتى وان أ ركوا باهلل تعالى .
-أهل السان يقولاون بامتعاانهم فاى مرصاا ااوم القياما فمان أأااع دوال الجنا
ومن مصى الرسول دول النار.
-أهاال المتازال (المعتزلا ) ل يعااارون أهاال الفتاارو بعجا أن العقاال يعساان التوعاااد
ويوجب ، ،والصوا أن عسن التوعاد بالعقل أما وجوب ،فبال رع .
-من بلغت ،ىار من رسال نبى فليم من أهل الفترو .
-م ركو مك فى الناار ؛ ةنهام قاد قاما ملااهم العجا وقلغاتهم ىاار مان رساال
إبراهيم ملي ،السام وليم الك ةنهم من أهل الفترو وأهل الفتارو غاار معااورين بال
أهل الفترو معاورون ؛ لعدم قيام العج .وم ركو مك قام ملاهم العج .
الفصل الثانى ( :طبقة الكفار)
من أبى هريرو مرفوما قال ( :والااس نفساى باادط ل يسامع باى رجال مان هااط اةما ول
اهاااودس ول نصااارانى ىااام لااام اااا من باااى إل كاااان مااان أهااال الناااار) رواط مسااالم (1ا)93
نعوط،قال اةلبانى ( :والعدا صري فى أن من سمع بالنبى صلى هللا ملي ،وسلم وما
أرسل ب ،وقلغ ،الاك ملاى الوجا ،الااس أنازل هللا مليا ،ىام لام اا من با ،صالى هللا مليا،
وسلم أن مصارط إلى النار ،ل فر فى الك بان اهاودس أو نصارانى أو مجوساى أو ل
. دانى) أ.ها
()52
240
-قال ابن عزم ( :فتنما أوج النبى صلى هللا ملي ،وسالم ا يماان با ،ملاى مان سامع
بهمرط ملي ،السام ،فكل من كان فى أقاصى الجنو وال مال وال ر وجزابار البعاور
والغر وأمما اةرض من أهل ال رك فسمع بااكرط مليا ،الساام ففارض مليا ،البعا
.فهاااط الأبقا غايا أمرهااا أن (تساامع فقا ) ()53
ماان عالاا ،واماماا ،وا يمااان باا )،أ.هااا
برسال النبى صلى هللا ملي ،وسالم ،فاتن منا بهاا ونعما تادول فاى المعاملا تعا
الأبق ا القادم ا (أبق ا أهاال القبل ا ) .وان أمرل ا ماان السااماع فهاام كفااار يعاااملون
معامل الكفار ول مار لهم فى تء وهاا ما يسمى بكفر ا مراض .وان أمرل بعد
السماع وماند واستكبر وأب القبول بالعق فهاا ما يسمى بكفر الستكبار والعناد ،
ول يقال :إن أعدا مان الاهاود والنصاارس معااور بجهلا ،أو أن جهاالهم والمقلادان لهام
معاااورون بجهلهاام ،فااتن النبااى صاالى هللا ملياا ،وساالم ا ااترط فااى ا يمااان باا ،مجاارد
السااماع باا ،قااال (ل يساامع بااى) وها لء ساامعوا باااكرط صاالى هللا ملياا ،وساالم فوجا أن
ا منوا ب ،وال فا مار بعد السماع .
-قال أبو زهرو ( :القسم اةول :جهل ل يعار فيا ،صااعب ،ول ابه فيا – ،ىام فسارط
بقولاا : ،كجهاال غااار المساالم بالوعداني ا وبالرسااال المعمدي ا إاا بلغتاا ،الاادموو ملااى
. الوج ،الصعي وأقيم اةدل القاأع لصدقها) أ.ها
()54
نقأ هام :بالنسب لكام ابن القيم من جهال الكفرو والمقلدان فهو بالنسب لما مناد
هللا تعالى ،فقد يعار هللا بعض أصنافهم مىل المقلد الاس يعجز من الس ال مان الادان
ومع الك فقلب ،ا ىر الهدس يقول ( :يا ر لو أملم لك دانا وا ار مما أنا ملي ،لدن ب،
وترك ما أنا ملي ،ولكن ل أمارف ساوس ماا أناا مليا )،فهااا قاد يعاارط هللا ااوم القياما
ويعامل معامل أهل الفترو ،أما عكم ،مندنا فهو كافر ل مار ل. ،
-قااال اباان القاايم ( :باال الواج ا ملااى العبااد أن يعتقااد أن كاال ماان دان باادان غااار
.وقال ( :اتفق اةما ملاى أن هااط الأبقا كفاار وان كاانوا ()55
كافر) ا سام فهو
جهال مقلدان لر وسهم وأبمتهم)أ.ها.
241
الفصل الثالث
(طبقة أهل القبلة)
ونأر هنا مدو مسابل متصل ومتتالي :
المسهل اةولى :العد اةدنى من ا سام أو :ما اىب با ،مقاد ا ساام :والماراد:
ما هو العد الفاصل بان الكفر وا سام والاس اجا أن اتاوفر فاى كال إنساان عتاى
يعكم بتسام.،
من أبى هريرو ،من رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم قال ( :أمار أن أقاتال الناام
عتى ي هدوا أن ل إل ،إل هللا وي منوا بى وبما جب ب ،فتاا فعلوا الك مصموا منى
دماءهم وأموالهم إل بعقها وعسابهم ملى هللا) .رواط مسلم فى صعيع. ،
قال النووس ( :اتفق أهل السن مع المعدىان بالفقهاء والمتكلماان ملاى أن الما من
الاس يعكم بهنا ،مان أهال القبلا ول اولاد فاى الناار ل يكاون إل :مان امتقاد بقلبا،
. ()56
أ.ها دان ا سام امتقادا جازما واليا من ال كوك ونأق بال هادتان)
إان فالعااد الاااس باا ،انفصاال العبااد ماان الكفاار ويصاال با يمااان لاا ،اارأان :النأااق
بال اهادتان :ل إلا ،إل هللا معمااد رساول هللا ،ا يمااان بمجمال رسااال النباى صاالى
هللا ملي ،وسلم .
وأما معرف ال ريع ملى التفصال فا ي ترط ،ول اجا للادوول فاى ا ساام وكااا
ل ي ترط معرف أمور التوعاد ؛ لكى ادول المكلف فى ا سام .
قال ابن أباى العاز ( :ول ريا أن ملاى كال أعاد أن اا من بكال ماا جااء با ،الرساول
إيمانااا مامااا مجمااا ،ولريا أن معرف ا مااا جاااء باا ،الرسااول ملااى التفصااال فاارض
ملى الكفاي أما ما اج ملى أميانهم فهاا اتنوع بتناوع قادرهم وعااجتهم ومعارفتهم
وما أمر ب ،إيماانهم ول اجا ملاى العااجز مان ساماع بعلا ،أو مان فهام إيماانهم
،ول اج ملى القاادر ملاى الاك ويجا ملاى المفتاى والمعاد والعااكم ماا ل اجا
. ()57
أ.ها ملى من ليم كالك)
اابه وردهااا :ااااكر الاابعض أناا ،ل يكتفااى بال ااهادتان وا يمااان المجماال برسااال
النبى صالى هللا مليا ،وسالم ؛ لكاى يصا إساام المارء بال لباد مان اللتازام العملاى
والفعلى بكاف أعكام ا سام مستدلان بكاام – فاى غاار مولاع – ،مان ابان عجار
هاا نص : ،قال ابن عجر – فى ر عدا – ق أمر أن أقاتل النام عتاى يقولاوا
ل إل ،إل هللا ق قال :ق وفي ،منع قتل من قال ل إلا ،إل هللا ولاو لام اازد ملاهاا وهاو
كالك لكن هل يصار بمجرد الك مسلما ،الراج ل ،بل اج الكف من قتلا ،عتاى
242
ااارو اوتباار فااتن ااهد بالرسااال والتاازم أعكااام ا سااام عكاام بتسااام ،والااى الااك ا
. ()58
أ.ها بالستناد بقول : ،ق أل بعق ا سام ق
الرد :أول :نقول :إن هاا استدلل فى غار مولع ،والك ةن مولاع هااا الكاام
جاااء فااى (كتااا اسااتتاب المرتاادان والمعاناادان) وفااى (بااا قتاال ماان أبااى ماان قبااول
الفرابض) .إان فالعدا من المرتد هل يكتفى بقول :،ل إل ،إل هللا الستتاب عتاى
يصار بالك مسلما ،فاالراج كماا اكار ابان عجار ل ،بال لباد مان اهادو الرساال
وكالك إاا كان ممن اجعد أس ريع مان ال ارابع الواجبا وجا أن يقار بوجوقهاا
عتى يص إسام ، ،إلى غار الك من ال اروط الواصا باساتتاب المرتادان ،وأماا
عداىنا فبصدد ال رط الاس ب ،اور الكافر من دابرو الكفر ويدول فى دابارو ا ساام
وتجاارس ملياا ،أعكااام المساالمان فااى الاادنيا ول اولااد فااى النااار فهاااا ل ااك كوناا: ،
با قرار وا يمان المجمل .
ىانيا :كام ابن عجر نفس ،فاى المولاوع نفسا ،الااس نعان نتعاد منا ،والواال
بمتى نعكم ملى ول با سام فى الدنيا ا يد ماا اكرنااط ،قاال ابان عجار ( :أماا
بالنظر إلى ما مندنا ..أس من هو الم من منادنا فا يماان هاو ا قارار فقا ،فمان
أقر أجري مليا ،اةعكاام الادنيا ،ولام يعكام مليا ،بكفار إل إن اقتارن با ،فعال اادل
مليا ،كالساجود لصاانم ،فاتن كاان الفعاال ل اادل ملاى الكفاار كالفساق ،فمان الجااابز
العكم ملي ،با يمان – أس من السلف – فالنظر إلاى إقارارط ومان نفاى منا ،ا يماان
فبالنظر إلاى كمالا ،ومان أألاق مليا ،الكفار فباالنظر إلاى أنا ،فعال فعال الكاافر ومان
. ()59
أ.ها نفاط من ،فبالنظر إلى عقيقت)،
قال ابن رج فى ر العدا الماكور ( :فتن كلمتى ال هادتان بمجردهماا تعصام
ماان أتااى بهمااا ويصااار بااالك مساالما وأن أواال ب اتء ماان هاااط اةركااان فااتن كااانوا
. ()60
أ.ها جمام لهم منع قوتلوا)
فهاا اىب أن ا سام اىب للكافر بمجرد قولا ،ال اهادتان ىام انظار بعاد الاك ،فاى
بقيا أركااان ا سااام ،فااتن امتنااع ماان ااريع ماان ال ارابع الواجبا الظاااهرو ،فااتن
كانوا أابف ولهم منع قوتلوا كقتال المرتدان وان كانوا جاعادان لوجاو ماا امتنعاوا
منا ،وان كاانوا مقارين باالوجو قوتلاوا كقتاال ماانعى الزكااو والواوار ،ول يكفارون
فى هاط العال .
أمااا ال ااول المفاارد فيعاماال بعكاام ال اارع فيمااا امتنااع مناا ،فااتن كان ا صاااو تقباال
. ()61
وهكاا وليم كف ار مند الجمهور وان كان زكاو ت وا قه ار
243
ىالىا :قال ابن تيميا – رعما ،هللا – م كادا ماا اكرنااط ( :وقاد ملام باللاأرار مان
دااان الرسااول صاالى هللا ملياا ،وساالم واتفقا ملياا ،اةما أن أصاال ا سااام وأول مااا
ا مر ب ،الولق هادو أن ل إل ،إل هللا وأن معمدا رسول هللا ،فبالك يصار الكافر
مسلما والعدو وليا والمبا دم ،ومال ،معصوم الدم والمال ،ىم إن كان فاى الاك مان
قلب ،فقد دول فاى ا يماان وان قاال بلساان ،دون قلبا ،فهاو فاى ظااهر ا ساام دون
. ()62
أ.ها باأن ا يمان)
وكالك للفأرو السابق كما فى قول ،تعالى ( :فهقم وجهك للدان عنيفا فأارو هللا التاى
ولقول النبى صالى هللا مليا ،وسالم :ق كال مولاود اولاد ملاى ()63
ملاها) فأر النام
الفأرو ق العدا .
وأمىال الك العدا كىارو .
نقأ هام :والمقود من هادو التوعاد :ل إل ،إل هللا هو أنا ،ل معباود بعاق إل
هللا ،وهاا ل يسع أعدا من أهال القبلا جهلا ،ول ماار فيا ،ةعاد ،أماا صاور هااط
ال هادو ومدلولتها فهاط يعار فاها الجاهل بجهل . ،وهااا ماا نولاع ،فاى المساهل
الىاني .
المسهل الىاني :الفر بان أصل التوعاد وصورط :أصل التوعاد هو أن هللا وعادط
هااو المسااتعق للعبااادو ،وصااور الااك اةصاال أن السااجود والاااب والوااوف والرجاااء
والأماااع والتوسااال والساااتغاى وألااا النصااار ..والاااخ ،ل يكاااون إل هلل ماااز وجااال
فاةصل بالمعنى الماكور ل مار في ،ةعد بل من لم يعتقادط لام اادول داان ا ساام
ابتداء ،ولم ازل ملى الكفر .
أما الصور السابق فهاط يسع الرجال المسالم جهلهاا ،وقاد جهال مىال هااط الصاور
وارو القارون مان صاعاب الرساول صالى هللا مليا ،وسالم فعاارهم ولام يكفارهم ومىال
الك :سجود معاا للنبى صلى هللا مليا ،وسالم عاان قادم مان ال اام ،وكااا سالمان
الفارسى وقيم بن سعد ،فه لء جهلوا صورو من صور التوعااد وهاى أن الساجود
ل يكون إل هلل وأن الك من مدلول كلم ل إل ،إل هللا ،ولكانهم لام اجهلاوا لعظا
ق أن ،ل معبود بعق إل هللا ،فعااروا بالجهال بالصاورو مااداموا يعتقادون اةصال :
أهل التوعاد .
عادى ا اا أن اواط وفاهااا أل ا أكىاار الصااعاب ماان النبااى صاالى هللا ملياا ،وساالم أن
اتواوا جرو لهم ،تجلا لهام البركا فانتصارون ،كماا يفعال الم اركون ،فها لء
جهلوا أن هاا رك وأن ،انافى امتقادهم أن النصر باد هللا ل فى رك ول فى غاارط
244
،فعارهم النبى صلى هللا ملي ،وسلم ةنهم مازالوا يعتقدون أن ،ل يعباد بعاق إل هللا
..وهكاا .
فالاااس اجهاال صااور هاااط ال ااهادو – ااهادو التوعاااد – معاااور بجهلاا ،؛ أمااا الاااس
اجهل أصل التوعاد فهاا ل مار ل ،بل هو كافر .
فتاا ما دول ال ول المعان ا سام ونأق ال هادتان و من إيماناا مجماا برساال
النبى صلى هللا ملي ،وسلم ،ىم وقاع بعاد الاك فاى أماور ال ارك والمعاصاى وغارهاا
فهاا تجرس ملي ،قامدو هام وهى التى سنفصلها فى المسهل اآلتي :
المسهل الىالى :قامدو تكفار المعان والمعان ،هو الرجل المسلم بعان ،إاا ماا وقاع
. فى كفر أو رك كاف تكون المعامل مع،
قال ابن أبى العز ( :أما إاا كان القول فاى نفسا ،كفا ار ،قاال :إنا ،كفار والقابال لا،
. ()65
أ.ها يكفر ب روط ،وانتفاء الموانع)
قال ابن تيميا ( :إن القاول قاد يكاون كفا ار انألاق القاول بتكفاار صااعب ، ،فيقاال :
ومن قال كاا فهو كافر ،لكن ال ول المعان الااس قاال ل تعكام بكفارط عتاى تقاوم
.فههال الساان يفرقااون بااان الفعاال الكفاارس ()66
أ.هااا مليا ،العجا التااى يكفاار تاركهااا)
والفاماال لاا ،فيقولااون :فعاال كاااا :كفاار ،وفاماال كاااا :كااافر أمااا الفاماال المعااان –
فان الفانى – فهاا ل يكفر بل هو مسلم عتى تقوم ملي ،العج التى اتل فاهاا
هل هاا ال ول كان مالما بهن ما فعل ،كفر أم كان جاها ،وهل كان عا ار أم أكارط
ملااى فعلاا ، ،وهاال هااو ماقاال أم مجنااون ،وهاااا مااا يساامون ،بااا(استيفاء ال ااروط
وانتفاء الموانع) أس ؛ استيفاء روط العلم والعريا والعقال وغارهاا فاتن تاوفر فاى
عقا ،وانتفا منا ،مواناع الجهال وا كاراط والجناون والنسايان وغارهاا عكام مليا ،بعاد
الك بالكفر أو بال رك أو بعس ما فعل. ،
فتاا ما ىب فى عق المعان من أهل القبل لازوم ووجاو إقاما العجا عتاى يعكام
ملي ،بعدها فتليكم بعض المسابل التى تتعلق بتقام العج .
المسهل الرابع :إقام العج وما اتعلق بها :وجاو إقاما العجا ك ارط لتكفاار
المعان :قال ابن تيمي ( :وأما من أنكر ماا ىبا باالتواتر وا جمااع فهاو كاافر بعاد
،وقال( :ومن أىب لغار هللا ما ل يكون إل هلل فهو كافر أيلاا إاا ()67
) قيام العج
،وقال ( :ومن ىب إيمانا ،بيقاان لام ُاازل ()68
تاركها) قام ملي ،العج التى يكفر
. ()69
أ.ها الك من ،بال ك ،بل ل ازول إل بعد إقام العج وازال ال به )
245
قال ال افعى ( :وهلل تعالى أسماء وصفا ل يسع أعدا ردها فمن واالف بعاد ىباو
. ()70
أ.ها العج ملي ، ،كفر ،وأما قبل قيام العج فتن ،يعار بالجهل)
وقااال اباان العرقااى ارعماا ،هللا – (فالجاهاال والموأ ا ماان هاااط اةما ولااو مماال ماان
الكفاار وال اارك مااا يكااون صاااعب ،م ااركا أو كاااف ار فتناا ،يعااار بالجهاال والوأااه عتااى
. ()71
أ.ها تتبان ل ،العج التى يكفر – تاركها بيانا والعا ما التبم ملى مىل)،
إقام العج ل توتل بمسابل دون مسابل (عدود دابرو العاار بالجهال) :قاال ابان
تيمي بعد أن اكر وجو إقام العج ك رط لتكفار المعان :قال (هااا الااس مليا،
أصعا النبى صلى هللا ملي ،وسالم وجمااهار أبما ا ساام وأماا التفرياق باان ناوع
وتسمات ،مسابل الفروع ،فهاا الفار لايم ()72
ور وتسمات ،مسابل اةصول ونوع
ل ،أصل ل من الصعاب ول من التابعان لهم بتعسان ول أبم ا سام ،وانما هاو
مهووا من المعتزل وأمىالهم من أهل البدع ومانهم تلقااط مان اكارط مان الفقهااء فاى
. ()73
أ.ها كتبهم)
وقال ابن تيمي ( :إناى مان أمظام الناام نهياا أن انسا معاان إلاى تكفاار وتفسااق
ومعصااي إل إاا ملاام أناا ،قااد قاما ملياا ،العجا الرسااالي التااى ماان والفهااا ،كااان
كاف ار تارو ،وفاسقا أورس ،وماصيا أوارس .واناى أقارر أن هللا قاد غفار لهااط اةما
. ()74
أ.ها وأهها والك يعم المسابل الجزبي القولي والمسابل العملي )
ونولاال ماان كااام اباان تيمي ا – رعماا ،هللا – إلااى أن اارط إقام ا العج ا لتكفااار
المعااان لزم وواج ا فااى جميااع مسااابل الاادان س اواء مسااابل العقااادو أو التوعاااد أو
مسابل العبادا كالصلوا والزكاو والعو وسواء فى المسابل القأعي أو الظني فاا
فر بان هاط وتلك فالعج واجب ا قام أيا كان نوع الجهل الااس جهلا ،ال اول
المساالم.ونولل أيلااا إلااى أن ماان يفاار فااى العااار بالجهاال بااان مسااابل العقااادو
ومسااابل اةعكااام فيعااار فااى الىاني ا ول يعااار فااى اةولااى فقااد قااال بقااول المعتزل ا
ووالف أهل السن بل جماهارهم .
-إقام العجا والمعلاوم مان الادان باللارورو :اكرناا فاى النقأا الساابق لهااط ،
وجو إقام العج فى جميع المسابل ،لكن انقال مان بعاض ملمااء السالف أنهام
ل يعارون بالجهل من اوأا فاى المعلاوم مان الادان باللارورو ،ول ي اترأون فاى
الك إقام العج واليكم إزال هاط اة كال.
إن المتهمل لعبا ار العلماء فى تعريف (المعلوم من الدان باللرورو) ،اجدها تدور
عول أمر من اةمور ل اجهل ،ماالم ول ماامى ،فاتاا كاان الكال يعلما ،فماا الادامى
246
لعار إنسان فى تء هو يعلم . ،واليكم مبا ار ه لء العلماء التى تدل ملاى الاك
،قال النووس :وان من جعد ما يعلم من دان ا سام باللرورو عكم بردتا ،وكفارط)
.ىاام قااال ( :وكاااا ماان اسااتعل الزنااا أو الوماار أو القتاال أو غااار الااك ماان ()75
أ.هااا
. ()76
أ.ها المعرما التى يعلم تعريمها لرورو)
وقال الوأابى ( :وكاالك اةمار فاى كال مان أنكار اابا مماا أجمعا مليا ،اةما إاا
. ()77
أ.ها كان ملم ،منت ار)
وقال ابن أبى العز ( :ول ك فى تكفاار مان رد عكام الكتاا ،ولكان مان تاهول عكام
الكتا ب به مرل ل ،ابان ل ،الصوا ؛ لارجع إلي. )،
وقال ابن العرقى – المالكى – رعم ،هللا ( :وينكر ما هو معلاوم باللارورو مان داان
ا سام ؛ مما أجمعوا ملي ،إجماما قأعياا معرفا كال مان المسالمان مان غاار نظار
. ()78
أ.ها وتهمل)
-فها سمعنا ق معرف كال مان المسالمان مان غاار نظار وتهمال ق هااا هاو المعلاوم
باللرورو الاس ل مار في ،كاف يعار فى ىء قام فاى اهن ،العجا معرفا كال
المسلمان !! .
وهكاا بقي العلماء كلهم ي اترط :الجعاود ،أو الارد أو ا نكاار أو الساتعا ل فكال
هاط اةلفاا يفهم منها أن اةمر معلوم لل ول ىم هو اجعدط أو ااردط أو انكارط أو
يستعل ،وال فلو لم يعلم العكم ال ارمى فاهس اتء انكارط أو اجعادط أو يساتعل ،أو
اردط الك ال ول ! .
فواص الكام أن مل مدم العار فى المعلوم من الادان باللارورو هاى أنهاا أماور
معلوما وليس ا مجهول ا فااا وجاا ،لعااار ااول فااى اتء هااو يعلاام ولااو قاادر أن
هناك من اجهل (المعلوم من الدان باللارورو) لعاارط العلمااء اادل ملاى الاك تكملا
كام النووس والوأابى .
قال النووس ( :إل أن يكون قري مهد با سام ،أو ن ه ببادي بعادو أو نعوط مما
. ()79
أ.ها اوفى ملي)،
وقال الوأابى ..( :إل أن يكون رجا عدا مهد با سام ول يعرف عدودط) .
-إقام ا العج ا وسااا هللا أو رسااول ،صاالى هللا ملياا ،وساالم أو كتاباا : ،قااال اباان
تيميا :فاى تعرياار القاول فياا : ،إن الساا إن كاان مساالما فتنا ،يكفاار ويقتال بغااار
وااف وهاو مااه اةما اةرقعا وغاارهم ،وقاد تقادم ماان عكام ا جمااع ملاى الااك
247
إسعق بن راهوي ،وغارط ،وان كان اميا فيقتل أيلا فى ماه مالاك وأهال المدانا
. ()80
أ.ها ،وهو ماه أعمد وفقهاء العدا )
فالاااس يسا أس :ي ااتم هللا أو رسااول ،صاالى هللا ملياا ،وساالم فهااو كااافر وعا ُّادط فااى
الك القتل با جماع ول يستتا مند الجمهور ول مار ل ،فى الك سواء كان مازعاا
أو جادا أو مستعا أو يعتقد عرم الك .
قال ابن تيمي ( :إن س هللا أو س رسول ،كفر ظاه ار وباأنا سواء كاان الصاوا
.وقااال : ()81
امتقاادط) يعتقاد أن الاك معارم أو كاان مساتعا لا ،أو كاان ااهاا مان
(ماان س ا هللا كفاار س اواء كااان مازعااا أو باااأا لهاااط اآلي ا ) .يقصااد { :قاال أباااهلل
و يات ،ورسول ،كنتم يستهزبون ل تعتاروا قد كفرتم بعد إيمانكم} .
قال ابن تيميا ( :ول وااف فاى قباول التوبا فيماا بانا ،وقاان هللا سابعان ،وساقوط
ا ىم بالتوب النصو ) ،والعالا الوعاادو التاى يعاار فاهاا ساا هللا أو رساول ،هاى
ا كراط ،قال تعالى { :إل من أكرط وقلب ،مأمبن با يمان} ،ولعال ساب مادم ماار
هللا أو رسول ،بالجهل وال ولو ال مم ففامال مىال هااط الفعلا قاد فساد سا
قلب ،وارتد قبل لسان. ،
قال ابن تيمي ( :فتن من سب ،أو تم ،ممن يظهر ا قرار بنبوت ،دلال ق فتن فساد
امتقااادط وكفارط باا ،باال هااو دلااال ملااى السااتهان أو السااتوفاف بعرمتاا ،ق فااتاا قااام
دلال ملى الباأن لم التف إلى ظاهر قد ملم أن الباأن بواف. )،
ونولل إلى اآلتى :إن مل مدم مار سا هللا أو رسول ،صلى هللا مليا ،وسالم ،
أن هللا أملمنا بباأن صاع هاط الفعل فا عاج لناا أن نبعا مان ماوادط بعاد أن
اه و ي ِات ِ ،ور ُسولِ ُِ ،ك ُ
نات ْم ت ْسات ْه ِزُءون ...ل ت ْعت ِااُروا ق ْاد كف ْارُت ْم أملمنا من إياط { ُقل أ ِب َّ ِ
ْ
ب ْعد إيم ِان ُك ْم}(.)82
صف إقام العجا وصافا مان يقيمهاا :ي اترط فاى العجا أن تكاون مان الكتاا
والسن ،والع ل لبم فاها ،تقأع كل به مند الرجل الاس تقام ملي ،العج .
قاال ابان العرقاى ( :عتاى تباان لا ،العجا التاى يكفار تاركهاا بياناا والاعا ل التاابم
ملى مىل )،قال ابن عزم ( :وصف قيام العج ملي ،أن تبلغ ،فا يكون مندط تء
يقاومهااا وي ااترط فاايمن يقاايم العجا أن يكااون أعااد رجلااان :إمااا ساالأان مأاااع أو
أمار مأاع واما مالم مها ) .
قااال اباان تيمي ا ( :عتااى تقااوم ملياا ،العج ا التااى يكفاار تاركهااا مماان يعاارف العكاام
ال رمى من سلأان أو أمار مأاع) وبعض المسابل التى ل تعتا إلاى ماالم مىاال
248
الاس اوأ فى ي فى القار ن فهااا يكفيا ،أن اا تى لا ،بالمصاعف ماىا فاتن كاابر
. ()83
كفر بعد الك وأنكر
المسهل الوامس :أدل مار أهل القبل فاى جمياع المساابل :اكرناا أن أهال القبلا
معاورون بجهلهم وأن هاا العار ل يقتصر ملى مسابل دون مسابل ،ولكان العبارو
دابما بمدس ملم ال ول المسلم بما يقولا ،أو يفعلا ،فاتن ملام فاا ماار وان جهال
فالعار عق ،ال رمى وقلنا :إن القامدو ال رمي العظيم هى مدم الم اواو إل بعاد
العلاام لقولاا( : ،ة ناااركم باا ،وماان بلااغ) فابااد ماان البلااوك أس :العلاام ،والاايكم أدل ا
متنافرو مار فاها أصاعابها بالجهال كتأبااق للقامادو التاى اكرناهاا فاى الباا اةول
من هاا البع .
عادى اا أنواط :من أبى واقد اللاىى قال ( :ورجنا مع رسول هللا صلى هللا مليا،
وسلم إلى عنان ونعن عداىو مهد بكفار وللم اركان سادرو يعكفاون منادها انيأاون
بهااا أساالعتهم يقااال لهااا :اا أناواط فمررنااا بساادرو وقلنااا :يااا رسااول هللا اجعاال لنااا
اا أنواط كما لهم اا أناواط ،فقاال رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم :هللا أكبار،
إنها السنن قلتم ،والاس نفسى بادط كما قال بناو إسارابال اجعال لناا إلهاا كماا لهام
له قال إنكم قوم تجهلون لترككم سنن مان كاان قابلكم) رواط مالاك والترمااس وقاال
عدا صعي .
ويستفاد من هاط العادى اآلتى :إن بعض الصعاب جهلوا أم ار من أمور ال رك –
وهو التبرك ب جرو يلعون ملاها أسلعتهم لتجل النصر لهم – ومع الك فالرسول
ماارهم ؛ ةنهام كاانوا اجهلاون اةماار ،وكاالك كال مان جهاال أما ار مان أماور ال اارك
فهو معاور بجهل. ،
(والعبرو فى العاار بالجهال أو مدما ،هاى بلاوك العلام ولايم إمكاناتا ،؛ ةن امكانيا
التعليم لن تكون فى مصر مىلما كان فى مصر النبى صلى هللا ملي ،وسلم .
أن يفر بان العكم بالكفر أو بال رك ملى ول وقان التغليظ ملي ،بالقول عتاى
انب ، ،فالنبى رغام أنا ،لام يكفار الصاعاب وماارهم بجهلهام إل أنا ،أغلاظ فاى القاول
ملاهم فقال :هللا أكبر ..إنها السنن) .
ل فر فى العار بالجهل بان دار ا سام ودار الكفر مادام ال ول اجهل ،فهااط
الواقع كان فى السن الىامن للهجرو وكان للنبى دول ممكن .
249
إن الصعاب إاا جهلوا صورو من صور ال رك ولم اجهلاوا أصال ال ارك وهاو اتوااا
إلاا ،غااار هللا يعبااد ماان دوناا ،،و ااتان بااان اةماارين فجاهاال صااور ال اارك معاااور
بالجهل وبههل أصل ال رك كافر .
إن قول الصعابى راوس العدا ( :ونعن عداىو مهاد بكفار) كاان معنااط أن أغلابهم
كالك وليم جميعهم ؛ ةن ،هو نفس ،ممن هدوا بد ار – ملاى اةصا – وقادر فاى
السن الىاني للهجرو وقان بدر وعنان س سنوا ،وملي ،فا اجوز عمال العادا
العهد بالكفر فق دون غارط – بل كل جاهل فهو معاور بجهل. ،
-عادى سجود معاا للنبى صلى هللا ملي ،وسالم ،مان مباد هللا بان أباى أنا ،قاال :
(لما قدم معاا من ال ام سجد للنبى صلى هللا ملي ،وسلم فقال :ما هااا ياا معااا
فقال :أتا ال ام فوافاتهم يسجدون ةسااقفهم وبأاارقتهم ،فاودد فاى نفساى أن
ما ار أعاادا أن يسااجد لغااار هللا أفعاال الااك فقااال رسااول هللا :ل تفعلاوا فااتنى لااو كنا
ةماار الم ارأو أن تسااجد لزوجهااا) .رواط أعمااد واباان ماج ا ،والب ازار بتسااناد صااعي
والأبرانااى بتسااناد رجالاا ،ىقااا قااال اباان كىااار( :لقااى سااليمان النبااى صاالى هللا ملياا،
. ()84
) وسلم فقال :ل تسجد لى يا سلمان واسجد للعى الاس ل يمو
ويستفاد من هاط العادى اآلتى :وقاال ال اوكانى ( :وفاى هااا العادا دللا ملاى
.وقال ابن تيمي ( :لو سجد رجال لرجال ()85
أن من سجد جاها لغار هللا لم يكفر)
.إن العلمااء اجاوز ملااهم ()86
ملى أن هاا من الدان فهو ل يكفر عتاى اباان لا)،
الجهل وااا جهلوا أماروا كغارهم ،وهل هناك فى هاط اةيام مان هاو فاى ملام معااا
،أملم اةم بالعال والعرام ! .
إن سجود معاا كسجود أووو اوسف لاوسف والفار فاى جاواز أعادهما والمناع مان
اآلور هو إباع السجود فى ريع اوسف ملي ،السام ،ومنع ،فى اريع معماد
صلى هللا ملي ،وسلم ولول العار بالجهل لكفر معاا باهلل .قال ابن كىار(:والفار أن
هاا كان سابغا فى ريعتهم)(.)87
صور العبادا أو العقابد توتلف مان ملا ةوارس أماا أصال العقاادو وهاو توعااد هللا
فا اوتلف .
-عادى الرجل الااس ار نفسا : ،مان أباى هريارو رلاى هللا منا ،قاال :قاال رساول
هللا صلى هللا ملي ،وسلم :قال رجل لم يعمل وا ار ق فلما ما عرقاوط واروا نصاف،
فااى الباار ونصااف ،فااى البعاار :لاابن قاادر هللا ملياا ،ليعابنا ،ماااابا ل يعاباا ،أعاادا ماان
العالمان ،فهمر هللا البعر فجماع ماا فيا ،وأمار هللا البار فجماع ماا فيا ،ىام قاال :لام
250
قال :من و اتك وأن أملم فغفر ل )،متفق ملي . ،من أبى سعاد الودرس فعل
مرفوما .
ويستفاد من هاط العادى اآلتى :إن هاا الرجل ك فى قدرو هللا تعالى جهاا فعاار
بجهالت. ،
قال ابن تيمي ( :فهاا الرجل ظن أن هللا ل يقدر ملي ،إاا تفر هااا ،فظان أنا ،ل
يعادط إاا صار كالك ،وكل واعد مع إنكار قدرو هللا تعالى وانكاار ميعااد اةبادان وان
تفرقا كفار لكنا ،كااان ماع إيمانا ،باااهلل ماز وجال وايمانا ،بااهمرط ونسابت ،منا ،جاااها
. ()88
بالك لال فى هاا الظن موأبا فعفر هللا ل ،الك)
-عاادا ماب ا رلااى هللا منهااا وفااى قولهااا للنبااى صاالى هللا ملياا ،وساالم ( :قل ا
قال :نعم) جزء من عدا أويل رواط مسلم . مهما يكتم النام يعلم ،هللا
قاال اباان تيميا (فهاااط ماب ا أم الما منان ساهل النبااى صالى هللا ملياا ،وسالم هاال
يعلم هللا كل ماا يكاتم الناام فقاال لهاا النباى صالى هللا مليا ،وسالم :نعام وهااا اادل
ملى أنها لم تكان تعلام الاك ولام تكان قبال معرفتهاا باهن هللا ماالم بكال اتء يكتما،
النام كافرو ،وان ا قرار بالك بعد قيام العج من أصول ا يمان وانكار ملم ،بكل
. ()89
تء كتنكار قدرت ،ملى كل تء)
-عادى إنكار ابن مسعود للمعاواتان :مان ار بان عبايش قاال ةباى بان كعا أن
اباان مسااعود :ل يكت ا المعااواتان فااى مصااعف ،فقااال ..إلااى واار العاادا .رواط
أعمد بسندط .
قال ابن تيمي ( :وكالك بعض السلف أنكر بعلهم عروف القر ن) .
مىل إنكار بعلهم قول( : ،أفلم اابم الاان منوا) وقال إنماا هاو أولام اتباان الااان
منوا وانكاار اآلوار قاراءو قولا{ : ،وقلاى رقاك أل تعبادوا إل إيااط} وقاال ( :ووصاى
رقك) وبعلهم كان عاف المعواتان و وار يكتا ساورو القناو ،وهااا وأاه معلاوم
با جمااع والنقاال المتاواتر ،وقاع هاااا فلمااا لاام يكان قااد تاواتر النقال مناادهم بااالك لاام
يكفاروا وان كاان يكفاار باالك مان قاما مليا ،العجا بالنقاال والتاواتر) ،فالااس انكاار
عرفا واعدا من القر ن فهو كافر ولكن إاا كان جاها فا يكفر .
-عادى :ماا ااء هللا و اب :مان ابان مباام أن رجاا جااء الرساول صالى هللا
ملي ،وسلم وقال ل : ،ما اء هللا و ب فقال ( :اجعلتنى هلل ندا ..ما اء وعدط)
رواط النساابى ووجاا ،الدللا ماان العاادا أن الرجاال فعال فعااا كفريااا فقااد سااوس بااان
251
م اب هللا وم اب النبى صلى هللا ملي ،وسلم ومع الك لام يكفار ،بال ماارط النباى
صلى هللا ملي ،وسلم لجهل ،وول ل ،الصوا .
-ماان عايف ا أن النبااى صاالى هللا ملياا ،وساالم قااال ( :ااادرم ا سااام كمااا ااادرم
و اى الىااو عتاى ل ااادرس مااا صايام ول صاااو ول نسااك ول صادق ول يساارس ملااى
كتااا هللا فااا ابقااى فااى اةرض مناا ،ي ا ويبق اى أوابااف ماان النااام ال اااخ الكبااار
والعجوز الكبارو فيقولون أدركنا باءنا ملى هاط الكلم (ل إل ،إل هللا) فنعن نقولها
فقال ( :صل ابان زفار لعايفا :ماا تغناى مانهم (ل إلا ،إل هللا) وهام ل اادرون ماا
صيام ول صاو ول نسك ول صدق فهمرض من ،عايف فرددها ملي ،ىاىاا كال الاك
يعرض من ،عايف ،ىم أقبل مليا ،فاى الىالىا فقاال :ياا صال تنجااهم مان الناار ،
تنجاهم من النار ،تنجاهم من النار) .
ووج ،الدلل من العدا أن ه لء الاان ل يعرفون سوس (ل إل ،إل هللا) قد جهلوا
كل أمور الدان ومع الك ماروا ومع الك لم يكفروا ومع الك تنجاهم من النار .
قال ابن تيميا ( :وفاى أوقاا الفتا ار وأمكنا الفتا ار ىياا الرجال ملاهاا معا ،مان
إيمان ،قلال ،يغفر هللا في ،لمن لام تقام العجا مليا ، ،ول يغفار لمان قاما العجا
. ()90
ملي ،كما فى العدا المعروف ىم اكر العدا )
-من أبى موسى اة عرس رلى هللا من ،قال ( :وأبنا رساول هللا صالى هللا مليا،
وسلم قال :أاها النام اتقوا هاا ال رك فتن ،أوفى من دبا النمل فقال ما اء هللا
تعالى أن يقول :فقال وكاف نتقي ،وهو أوفى من دبا النمل قال :قولوا اللهم إناا
نعوا بك أن ن رك بك ابا نعلم ،ونستغفرك لما ل نعلم. )،
وج ،الدلل من العدا أن هناك من ال رك اةصغر أماو ار نقاع فاهاا ول تعاد اركا
بل نعار فاها بالستغفار .
-الرجل الاس جاء للنبى صلى هللا ملي ،وسلم و هد أرقع م ار ملى نفس ،أنا ،قاد
زنى ،فقال ل ،رسول هللا صلى هللا ملي ،وسالم :فهال تادرس ماا الزناا قاال :أتاا
منها عراما ما يهتى الرجل من امرأت ،عال .لفظ ،ةبت داود .
ووج ،الدلل أن هاا الرجل وج ملي ،العد لعلم ،بعرم الزنا فهما الجاهل بعرمت،
فهو يعار بجهالت. ،
قااال اباان القاايم ( :إن العااد ل اج ا ملااى الجاهاال بااالتعريم ،ةناا ،صاالى هللا ملي ا،
وسلم سهل ،من عكم الزنا :فقال :أتا منها عراما ما يهتى الرجل مان أهلا ،عاال)
وكالك فعل مىمان مع جاري ،أمجمي زن وادم جهلها بالتعريم . ()91
252
-قص الرجلان اللاان رفعا صوتاهما فى مسجد النبى صلى هللا مليا ،وسالم وقاول
ممر لهما :قمن أان أنتما :قاال :مان أهال الأاابف .قاال لاو كنتماا مان أهال هااط
البلدو ةوجعتكماا ترفعاان أصاواتكما فاى مساجد رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم ق .
البوارس .
ووجاا ،الدللا كمااا قااال اباان عجاار (وفياا ،المعااارو ةهاال الجهاال بعكاام إاا كااان مماان
. ()92
اوفى ملاهم مىل)،
اابه وردهااا :اىااار هاااط ال اابه دماااو ماادم العااار بالجهاال ،فااى أمااور التوعاااد
واص ،قابلان من ممران بن عصان ،رلى هللا من( ، ،أن النبى صلى هللا ملي،
وسلم رأس رجا فى ادط علق من صفر فقال :ماا هااط قاال :مان الواهنا فقاال :
انتزمهااا ةنهااا ل تزياادك إل وهنااا فتنااك لااو ما وهااى مليااك مااا أفلع ا أباادا) .رواط
ا مااام أعمااد فااى مسااندط .فقااالوا :إن النبااى صاالى هللا ملياا ،وساالم قأااع بااهن ماان
تلبم ب تء من ال رك كهاا الاس ارتدس هاط العلق ؛ كى تقيا ،مان الاوهن وماا
ملى الك فا فا ل ،أبدا وانما نصاب ،الوسارو !! .
الاارد :هاااا العاادا دلااال ةهاال الساان فيمااا اهباوا إلياا ،ماان العااار بالجهاال فااى أماار
التوعاد وغارهاا ؛ ةن هااا الرجال لاو لام يعاارط النباى صالى هللا مليا ،وسالم لقتلا ،؛
ةن ،فى عكم المرتد (من بدل دان ،فاقتلوط) .
قول النبى صلى هللا ملي ،وسلم للرجل (انزمها ةنها ل تزيدك إل وهناا) بياناا للرجال
أن الااك ماان أممااال ال اارك التااى اجا ملااى المساالم أن يقلااع منهااا وأن الماراد ماان
اجنى من مىل هااط اةماور إل مقابال ماا كاان ابقاى جااها كاان أو مالماا ،وقولا:،
(فتنك لو م وهى مليك ما أفلع أبدا) معناط ما سبق رع. ،
-من رسول هللا صلى هللا ملي ،وسالم :قاال :دوال الناار رجال فاى اباا ،قاالوا:
كاف الك يا رسول هللا قال مر رجل من ملى قوم لهم صنم ،ل اجاوزط أعاد عتاى
يقر ل ،ابا فقالوا ةعدهما :قر ،قال :ليم مندس تء أقر قالوا قر ولاو
ابابا فقر فولوا سبال ،فدول النار وقالوا لآلور :قر فقال :ما كن ةقار ةعاد
ابا دون هللا مز وجل فلرقوا منق ،فدول الجن ) .رواط أعمد فى الزهد .
الرد :هاا العدا وال بعارض ا كراط وليم بعارض الجهل فليم هو فى مقام،
،ىم إن امتبار ا كراط ما ار وال بهم النبى صلى هللا مليا ،وسالم ،يعناى أنا ،لام
يكن جاب از فى اةمم الساابق أن يقاول الرجال الكفار أو يفعلا ،ماادام ل يعتقادط وقلبا،
مأمبن با يمان – إاا أكرط ملى الك لهااا دوال هااا الرجال الناار بساب هااا اةمار
253
ال ااركى الاااس ل مااار فياا ،بااا كراط الاااس هاادد باا ،وهااو القتاال بعكاام ملتنااا فللعبااد
الروص فى الك .
قال ال نقيأى – رعم ،هللا – فى تفساار قولا{ : ،إنهام إن يظهاروا ملايكم ارجماوكم
أو يعادوكم فى ملتهم ولن تفلعوا إاا أبدا} .
قال ( :أوا بعض العلماء :من هاط اآلي الكريم أن العاار باا كراط مان وصاابل
هاط اةم ةن قولا ،مان أصاعا الكهاف (إن يظهاروا ملايكم ارجماوكم أو يعاادوكم
فى ملتهم) ظاهر فى (إكراههم ومدم أاواماتهم وماع هااا قاال مانهم ( :ولان تفلعاوا
إاا أبدا) قول الك ملى أن ا كراط ليم بعار وي هد لهاا المعناى عادا أاار بان
ااها فااى الاااس دواال النااار فااى ابااا قرقاا ،مااع ا ك اراط بااالووف ماان القتاال ؛ ةن
صاعب ،الااس امتناع أن يقار ولاو اباباا قتلاوط .وي اهد لا ،أيلاا دلاال الوأاا أس
مفهااوم الموالف ا فااى قولاا ،صاالى هللا ملياا ،وساالم (إن هللا تجاااوز ماان أمتااى الوأااه
والنسيان وما استكرهوا ملي )،فتن ،يفهم من قول( ،تجاوز من أمتى) أس ؛ أن بقيا
اةمم لم اتجاوز لهم من الاك وهااا العادا وأن أملا ،ا ماام أعماد وابان أباى عااتم
وغارهمااا ماان العلماااء قااديما وعااداىا بااالقبول ولاا ،اواهد ىابت ا فااى القاار ن العظاايم
والسن الصعيع ،أما بالنسب لهاط اةم فقد صار هللا تعاالى بعاارهم فاى ا كاراط
. ()93
يمان} فى قول{ : ،إل من أكرط وقلب ،مأمبن با
الخاتمة
إن كان من درم نتعلم ،من مسهل (العار بالجهال) فلايكن الرفاق باالوابق واةواا
بهاداهم إلى النجاو والتفانى فى دموتهم ..بل وأهم من الاك أن نعمال ماادو ارع
هللا فااى اةرض ،فيااا ،يساااود العلااام والتعلااايم ،وبااا ،يصااابغ الناااام بصااابغ هللا فاااى
أممالهم ،وأقوالهم فى عركاتهم ،وسكناتهم فى سارهم ومانااتهم {صابغ هللا ومان
أعسن من هللا صبغ } .
وبا ،ااارد العصاااو وينزجاارون ،وباا ،تنفااا العادود ،وباا ،يعلااو ااهن التوعاااد ويساافل
هن ال رك والتنداد فعى ملى العمل والبال والعأاء وعى ملى ااوم النصار القريا
( .سبعانك اللهم وبعمدك أ هد أن ل إل ،إل أن أستغفرك وأتو إليك) .
254
هوامش فصل الشرع والنقل فى مسألة الع ر بالجهل
– 1القر ن الكريم ،سورو ا سراء اآلي . 15
- 2القر ن الكريم ،سورو اةنعام اآلي . 19
– 3سنقتصاار ملااى نقاال أو نقلتااان ماان أقاوال ملماااء الساالف عتااى ل تكىاار النقااول
فتبع ا ملااى الملاال أو ت ا دس إلااى نساايان المقصااود وماان اااء المزيااد فلارجااع إلااى
البع اةصلى .
- 4القر ن الكريم ،سورو اةنعام.
- 5القر ن الكريم ،سورو ا سراء اآلي . 15
- 6القر ن الكريم ،سورو النساء اآلي . 96
– 7ابن تيمي ،الفتاوس الكبرس ( 2 ،القاهرو )1965ل. 42-41
– 8ا عكام فى أصول اةعكام ،ل. 895
- 9القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 115
- 10القار ن الكااريم ،ساورو فصاال اآليا ، 17انظاار :تفساار اباان كىااار ، 2 ،
ل. 395
– 11العد الفاصل بان الكفر وا يمان ،ل. 73-70
- 12القر ن الكريم ،سورو اةنعام اآلي . 131
2523 ، 7ط ،دار ال ع . – 13ابن تيمي
- 14القر ن الكريم ،سورو النساء اآلي . 165
- 15القر ن الكريم ،سورو القصل اآلي . 47
– 16تفسار ابن كىار 3 ،ل. 28
– 17ألواء البيان ، 3 ،ل. 429
– 18أريق الهجرتان ،ل. 412
– 19فوات الرعمن ر مسلم الىبو لمعا هللا مباد ال اكور ( 1 ،دار التا ار
العرقى د ) .ل.25
– 20تفسار القرأبى .
- 21القر ن الكريم ،سورو النساء اآلي . 115
– 22تفسار النسفى 1ل. 5
– 23تفسار ابن كىار 1 ،ل. 555
– 24تفسار رو البيان 2 ،ل. 285
255
- 25القر ن الكريم ،سورو اةمراف اآلي . 172
– 26كما اه إلى الك صاع كتا الجواد المفاد فى عكم جاهل التوعااد ،وكال
مااا نقلاا ،ماان العلماااء فااى هاااا ال ااهن نصااول مبتااورو لتوافااق ماهباا ،ولاا المقااام
اتسع لبيان زيف. ،
- 27القر ن الكريم ،سورو الروم اآلي . 30
- 28القر ن الكريم ،سورو القمر اآلي . 45-43
– 29ألواء البيان 2 :ل. 201
– 30زاد الميعاد 3 ،ل. 56
– 31معار القبول ، 1 :ل 40بتصرف واوتصار .
– 32المصاادر نفسااا ، ،بالنسااب ةأفاااال الم ااركان فاااتنهم يعاااملون معاملااا أهااال
الفأرو ملى الراج كما اكر الك ابن القيم ،فى أريق الهجرتان .
– 33انظر :ابن القيم :مدار السالكان 3 ،ل. 489
– 34انظر :ابن القيم :مفتا دار السعادو ،ل. 334
– 35المصدر نفس. ،
– 36ابن القيم ،مدار السالكان ،ل. 489-488
– 37المجموع 1 :ل. 210
– 38اةعكام 5 :ل. 894
– 39المصدر نفس ، ،ل. 894
– 40مجموع الفتاوس 20 :ل. 33-32
– 41الت ريع الجنابى ، 2 ،ل. 419
– 42المصدر نفس. ،
– 43أبو زهرو ،أصول الفق. ،
– 44تفسار ابن كىار 2 ،ل. 177
– 45ألواء البيان 3 ،ل. 348
1ل. 25 – 46ر مسلم الىبو
– 47المصدر نفس ، ،ل. 10
– 48انظر :تصعي ابن عزم للعدا وابن كىار وابن القيم وكلهم أىب صعت.،
– 49تفسار ابن كىار 3 ،ل. 30
256
– 50مىااال صاااع كتااا :الجاوا المفاااد فااى عكاام جاهاال التوعاااد ،وهاااا كتااا
اه صاعب ،إلى مدم العار بالجعال فاى أماور التوعااد واصا ،وهااا الكاام باأال
سبق الرد ملي. ،
– 51سلساال اةعادا ا الصااعيع لأللبااانى ( )500 – 1ل ، 88 – 87وراجااع
كام ،أيلا فى تعليق ،ملاى عادا ماب ا مان ابان جادمان ،ل 99وراجاع كاام
ابن القيم ملى عدا وفد بنى المنتفق ، 3ل. 56
– 52المصدر نفس ، ،ل. 81
– 53اةعكام ، 5 ،ل. 890
– 54أصول الفق. ،
– 55ابن القيم ،أريق الهجرتان ،ل. 411
– 56النووس ،ر مسلم .
– 57الأعاوي ،ل. 5
– 58فت البارس ، 1 ،ل. 44
– 59المصدر نفس. ،
– 60جامع العلوم والعكم ،ل. 180
– 61انظر :بع الأابف للجمام ا سامي .
– 62فت الجاد با الدماء :إلى هادو أن ل إل ،إل هللا .
– 63القر ن الكريم :سورو ل ممران اآلي . 14
- 64القر ن الكريم ،سورو أ ،اآلي . 131
– 65تفصال هاط اةدل سيهتى فى هاا البع نفس. ،
– 66الأعاوي ،ل. 226 – 225
– 67المسابل الماردني ل. 68
– 68الفتاوس ، 1 ،ل. 111
– 69مجموم الرسابل الكبرس ،ل. 486-480
– 70الفتاوس . 15
، 11ل. 526 – 71فت البارس 12 ،أو
– 72المسابل الماردني ،ل. 68
– 73ر مسلم 1 ،ل . 100
– 74المصدر نفس. ،
257
– 75الأعاوي ،ل. 223
– 76معاسن التهويل نقا من القالى ابن العرقى فى رع. ،
– 77ر مسلم 1ل. 150
– 78المصدر نفس. ،
– 79معاسن التهويل .
– 80ابن تيمي ،الصارم المسلول عكم اتم الرسول .
– 81انظاار المصاادر نفساا ،السااتتاب معناهااا :أن يألا ماان الرجاال الاااس قااال أو
فعل فعال الكفار أن اتاو قبال أن يقتال فاتن تاا مفاى منا ، ،وال نفاا مليا ،عكما
القتل أو غارط بعس وبقدر فعل ،أو قول. ،
- 82القر ن الكريم ،سورو التوب .
– 83ول ي ترط كاالك فاى إقاما العجا أن اجتماع مان يقايم العجا ماع مان ُتقاام
ملي ،العج ،ولكن يمكن الك بقرابن أعوال ال اول كماا أفتاى ابان تيميا ،يكفار
ابن مرقاى لاو صا نساب كتاا الفتوعاا المكيا إليا ،ماع أنا ،كاان قاد تاوفى قبلا،
بسنان أويل .
– 84تفسار ابن كىار ، 2 ،ل. 411
– 85نال اةأوار 6 ،ل. 210
– 86مجموم الفتاوس . 1
– 87تفسار ابن كىار 2ل. 491
– 88مجموم الفتاوس ، 12 ،ل. 492
– 89المصدر نفس. ،
– 90المصدر نفس ، 35 ،ل. 166-164
– 91زاد الميعاد 3 ،ل. 250
– 92الفت البارس .
– 93ألواء البيان ، 4ل . 73 – 72
258
القسم الثانى
وثائق جماعات الجهاد
مقدم :جماما الجهاد ا سامى :كاف ..ولمااا
لجدال أن ساع العمل ا سامى فى مصر قد هد أال الفترو ()1987-1970
العداد مان الظاواهر الجتماميا والسياساي والفكريا الجداادو والهاما ،ولقاد تاوافر
ملااى ولااق هاااط الظ اواهر العداااد ماان القااوس والتنظيمااا ا سااامي اا التوجهااا
الموتلف ا والمتباان ا أعيانااا فااى نأااا التعاماال السياسااى ،س اواء مااع المجتمااع أو
سلأات ،العاكم .
وتهتى (جماما الجهاد ا سامى) فى مقدم هاط التنظيما ،وهاى جماماا كماا
سبق وأ رنا فى الجزء النظرس من كتابناا هااا ،بادأ فاى الظهاور مناا ماام 1958
ناااك هاى :ق نباال البرماى ق والااس رفاض ملى أادس قياادو إساامي غاار معروفا
أأروعااا ا و اوان المساالمان وقتهااا ،باال وتجاااوز أأروعااا ال اااخ ساااد قأ ا ،
الاااس َّ
مى ال اة الروعااى العقيقااى لقااوس الاارفض ا سااامى بعااد مااام 1965وعتااى
اومنا هاا .
إن (نبااال البرمااى) الاااس تعااود إلياا ،الباادايا العقيقيا لعلقااا أو لجمامااا الجهاااد
ا ساااامى ،تجااااوز ماااا ولاااع ،ال ااااخ سااااد قأااا وانألاااق مااادوا تجااااط التااا ار
العتجاجى فى ا سام ،وأوا من ابن تيمي نقأ انأا ومنارو تنظار ،واساتمر
معاا ،العااال عتااى وصاال علقااا جهادياا أواارس كااان ماان أباارز قياداتهااا ؛ (عساان
الهاوس إسمامال الأنأاوس ،ملوس مصأفى ،يعاى ها م) وغارهم مان اةساماء
التى ورد فى الجزء النظرس .
إلى أن جاء أوأر وأبرز وأهم بداي موسع لتكوين (تنظايم) أو (جماما ) للجهااد
فااى مصاار وااال القاارن العااالى ،وهااى جمام ا الفني ا العسااكري بقيااادو الاادكتور ا
صااال سااري ،الفلسااأانى اةصاال ،والااك مااام ، 1974وظاال الاادكتور ا سااري ،
رم ا از ىابتااا وقاادوو متقاادو ،ظل ا تلقااى بت ااعاماتها العقابدي ا والسياسااي ملااى كاف ا
جماما الجهاد ا سامى التى ظهر بعد العام ، 1974إلى أن جاء ىاانى أكبار
جمام ا للجهاااد ا سااامى بمصاار ،والتااى فاق ا جمام ا الاادكتور ا سااري تنظيمااا
ومددا بال وتأاو ار فكرياا ،وهاى جماما معماد مباد الساام فار ()1981 – 1979
والتى ت كل من مادو لف مان ابا الجماماا ا ساامي بالجامعاا المصاري
ووارجهاا ،وامتااد فرومهاا فااى غالا معافظااا مصار ،وكااان مان أباارز قادتهااا :
259
مبااود الزماار المقاادم بااالقوا المساالع المصااري ،وناااج إب اراهيم ،ومصااام الاادان
درقال ا ،وماصاام مبااد الماجااد ،وكااان ماان نصااا هاااط العلقا ماان علقااا الجهاااد
اغتيال السادا ظهر اوم الىاىاء 6ا10ا. 1981
وجاااء أم اوام مااا بعااد 1981ف ااهد اتساااما هااابا لوريأ ا النت ااار الجغرافااى
والسياسى (لجماما الجهااد ا ساامى) اةم ،والتاى ت ارام إلاى مادو جماماا ،
وتنظيمااا صااغارو بعااد أن لاار بنا هااا المركاازس مااام 1981بعااد اغتيااال السااادا
مبا رو ،وكنتاج منأقي أيلا للتعاا البدنى المركاز الااس مارسات ،أجهازو اةمان
بعد مام ، 1981ولسيادو فلسف التوأي المبااعىى القاابم ملاى ا جهااض المبكار
لتنظيما الجهاد ،وهى الفلسف التى أرسى دمابمها اللواء عسن أبو با ا مناا أن
كااان مسااامدا لااوزير الداوليا لمباعا أماان الدولا وعتااى ألااعى وزيا ار للداوليا ،
فوزي ار للعكم المعلاى ،ولااا كاان أبيعياا أن تأالا ،أاادس إعادس هااط العلقاا التاى
ت ااارام فجااااء ت ااارامها وباااال ملاااى مااان وأااا ونفاااا لهااااا الااانم مااان الت ااارام
التنظيمى المكلف والمستنزف ةجهزو اةمن (وهى جمام الناجون من النار) .
هاا هو واقع الاوم بالنسب لجماما الجهاد ا سامى إا إنهاا – كماا سابق وأ ارنا
فى الجازء النظارس – ل تقاع داوال إأاار تنظيماى واعاد ،بال تفرقا بهاا السابل إلاى
مدو تنظيما صغارو ل اجمعها إل (مقادو الجهاد) وقتال العاكم وتكفاار م سساات،
الموتلفا ،ولاام يعااد لقيااادو بعانهااا داواال تنظاايم الجهاااد اةم ،ساالأان مألااق ملااى
كاف ا جمامااا الجهاااد ا سااامى ،وان كااان (فاارع الصااعاد :الوجاا ،القبلااى لتنظاايم
الجهاد) لازال أقوس جماما الجهاد عتى الاوم .
والوىااابق المرفق ا ،والتااى تمىاال الجاازء الىااانى ماان كتابنااا ،تمتااد زمانيااا بااان العااام
( 1981مااام عاااد المنصااا ) وقااان العااام 1987ماااام معاااول الغتيااال الاااىا
ال هارو ؛ (عسان أباو با اا – مكارم معماد أعماد – النباوس إسامامال) ،والتاى قاام
بها تنظايم يألاق مليا ،اسام ( :النااجون مان الناار) ،وينألاق مان مقاول جهاديا
تماما ،ويعد أقر إلى فكر جماما الجهاد من ،إلى فكر أس مان القاوس ا ساامي
السري فى المجتمع المصرس .
وفااى هاااط المقدم ا القصااارو ،نااود أن نعااال القاااريء إلااى دراسااتنا التااى قاادمنا بهااا
لوىابق العركا ا سامي السري فاى مصار ،والتاى مىلا ا أاار النظارس للوىاابق
وتلمنها الجزء النظرس من الكتا ،والك ةن بها جازءا تفصااليا مان تأاور ن اهو
260
جماماااا الجهااااد ا ساااامى وركاااابز فكرهاااا السياساااى والاااك عتاااى تكتمااال جوانااا
الوريأ الفكري والوىابقي أمام القاريء .
واآلن ..
تلك هى أهام (وىاابق جماماا الجهااد ا ساامى) نقادمها للتااريخ ،ملاان فقا أن
تمىل نقأ بداي أمانا ملاى أرياق البعا العلماى وأرياق النلاال السياساى الااس
اوول ،مجتمعنا منا قرون باعىا من العقيق والعري والعدال والىورو .
وهللا الموفق ..
د .رفع ساد أعمد
261
الوثيقة الثالثة :
وثيقة إله مع هللا
إعلان الحرب على مجلس الشعه
إعداد :الجماعة الإسلامية
(فرع الوجه القبلى لجماعة الجهاد الإسلامى)
(سنة الإصدار )1987 :
ليم هنااك اك فاى أن العركا ا ساامي فاى أمام العاجا إلاى تعدااد موقفهاا –
بولااو تااام ماان كاال القااوس المعيأا بهااا – واصا تلااك القااوس المهيمنا القابلا
ملى (زمام) القياادو فاى المجتماع .والعركا ا ساامي ل تعادد موقفهاا مان أس فبا
وفق مزاجها الوال – بغرض أن لها مزاجا واصا – الك ةنها ل تاوالى ول تعاادس
وفق معاااار تلاعها هاى ،وانماا تاوالى وتعاادس وفقاا ةوامار ال اارع سابعان ،الااس
أمرنا أن نوالى كل مان والاى هللا ورساول ،والتازم بدانا ، ،وأن تكاون درجا ولبناا لا،
بقاادر درج ا ولاتاا ،هااو هلل ولنبياا ، ،وأمرنااا أن نعااادس كاال ماان مااادس هللا ورسااول،
وعار دان ،و رم ،ومادس أوليااءط ،وأن ت اتد فاى مداوتا ،كلماا ازداد كفا ار وبعادا
وامرالا.
وفااى هاااا اةماار أمظاام وقايا للعرك ا ا سااامي ماان أن تنواادع فااى فبا أو فاارد أو
دول ا فتتواااط وليااا وناص ا ار ومعانااا ،بانمااا هااو فااى عقيق ا أماارط ماادو لاادود اتعااان
الفرص لانقلاض ملاها ،وكام وادم عركاا إساامي ةنهاا أغفلا هااا اةمار
الوأااار ،وتهاونا فياا ،وفااق مااا تظاان فياا ،مصاالعتها ،بانمااا مصاالعتها فااى اتباااع
ال ااارع وأواماارط ،وكاام ماان تعالفااا مقااد وكاام ماان ماادو أماار ال ااارع بمعارقتاا،
ففوجبنااااا بالاااااان انتساااابون للعركاااا ا سااااامي اوالوناااا ،ويودوناااا ،وكاااام كااااان اااااود
المولصون الرامون أن يمعوا من صفعا التاريخ تلك الصفعا التى تتعاد مان
هتافاا العنااجر ا ساامي التاى دو فاى اوارع القااهرو تناادس (هللا ماع الملاك) ،
بانما كان الملك غارقا فى موازي ،مبامدا من ا سام ومعاديا ل. ،
وكم كان اودهم لو استأاموا تمزيق تلك الصفعا السوداء التاى تتعاد مان مادم
فهااام بعاااض فصاااابل العركااا ا ساااامي لأبيعااا رجاااال انقاااا تموزااولااااو 1952
ومقااادتهم وماانهجهم ؛ ممااا أدس بهاام إلااى اتواااا مواقااف واأبا ،بانمااا كااان رجااال
النقا يعدون العدو للتولل من العرك ا سامي بهسرها .
ولما لام يكان بوساع أعاد أن يمعاو التااريخ ،وكاان التااريخ فاى اا الوقا مدرسا
اج ملانا أن نتعلم منها ما يفادنا ،ألعى لزاما ملانا أن نعاى الادرم وأن ناتفهم
262
جااادا أبيع ا كاال القااوس التااى عولنااا ،وأن نتعاارف بدق ا ملااى موقفهااا ماان ا سااام
فنستأيع أن نعدد موقف ا سام منها ،ومن ىم نعدد مواقفنا نعن منها.
وهاط الدراس التى بان أادانا هى جزء من دراس أكبر تتعد بالتفصال من النظاام
السياسى المصرس ،ومن ن هت ،وجاورط التاريويا وسامات ،وواقعا ، ،واوترناا منهاا
هاط الصفعا وأسماناها معاكم النظام السياسى المصرس ،وقد تناولنا فاهاا أرقاع
قلايا ربيسي :
( )1اةساااام الفكااارس للنظاااام )2( .ا أاااار القاااانونى للنظاااام )3( .واقاااع النظاااام
السياسى )4( .ممارسا النظام.
أول :اةسام الفكرس
ويقصد باةساام الفكارس تلاك النظريا التاى يقاوم ملاهاا النظاام ،والتاى تفارز كافا
القوانان واللواب المهيمن ملى المجتمع .
ولقد ارتلى النظام المصرس (للديمقراأي ) أساساا فكرياا لا ،ولقوانانا ،وم سساات، ،
وها هو ربيم الجمهوري العالى يعلن ( :ل ردو من الديمقراأيا ) ،وأاا لمباارك
()1
الجمياع) مق تولي ، ،وينادس (بلرورو المعافظ ملى الديمقراأي ؛ ةنها عياو
(أ من بكل ما من هن ،تعماق العري والديمقراأي ) ( ،)2وها هو الدستور المصارس
يعلى الديمقراأي م كدا ملى أنها اةسام الفكرس للدولا فتانل الماادو اةولاى مان
الدسااتور ملااى أن ( :جمهوري ا مصاار العرقي ا دول ا نظامهااا ديمقراأااى ا ااتراكى)..
وتتااابع ماواد الدسااتور م كاادو ملااى أن الديمقراأيا هااى اةسااام الاااس تنبنااى ملياا،
الدول وت ريعاتها .
والديمقراأي ا – كمااا مرفهااا (لنكااولن) هااى عكاام ال ااع بال ااع ،وأهاام مبادبهااا
ومس هى :
– 1السيادو لل ع وعدط (وقد ورد بالمادو الىالى من الدستور المصرس) .
– 2ال ع هو مصدر السلأا (مادو . )5
– 3كفالاااا العرياااااا وعمااتهااااا (ماااااواد 63 ، 62 ، 57 ، 55 ، 49 – 46 ، 41
وغارها) .
– 4تعدد اةع از (مادو . )5
– 5المساواو فى معناها السياسى والجتمامى (مادو . )4 :
263
والديمقراأيا تعماال فاى أياتهااا موالفاا جوهريا ومميقا للماانهو ا ساامى ،بمااا
اجعلها فى تناقض صارئ ماع ا ساام ،ويتلا الاك مان الساتعراض الساريع لكال
مبدأ من مبادئ الديمقراأي كاآلتى :
( )1الديمقراأي تجعل ال ع هاو صااع السايادو ،أس أنا ،هاو صااع السالأان
المألاااق ،وهااااا ماااا ل يقااارط مسااالم أبااادا ،الاااك أن المسااالمان جمااايعهم – أاااابعهم
وماصاهم – ل يسلمون بهن تكون السيادو ةعد من دون هللا .
( )2والديمقراأي تجعل ال ع مصد ار للسلأا ؛ (الت ريعي والتنفااي والقلابي )
،فهما وجود سلأ ت ريعي ب ري ت ارع ماا لام ياهان با ،هللا وفاق هواهاا وماا تاراط
من أريق برلمان أو غارط ،فهاط جاهليا ،إا أن عاق الت اريع غاار ممناو ةعاد
من الولق ،ةن ،والل عق هللا تعالى .
والديمقراأيا تواالف ا ساام منادما تمان لل ااع عقاا مألقاا فاى توليا ،مان ي اااء
ومزلاا ،وفااق الهااوس والم ا از ،ودون التفااا للقوامااد التااى أرساااها ا سااام للتولي ا
والعزل ودون التزام بال روط التى ولعتها ال ريع الغراء لكل من اولى ملى وليا
من الوليا .
( )3أما العريا ،فالديمقراأي نألقها دون قاد أو رط ،ولكل المواأنان يساتوس
فااى الااك مناادها العااق والباأاال ،والأا ا والوبا ا ،والص اوا والوأااه فااى الااك ،
وا يمان والكفر ،إا إنها ل تعرف عقا من باأل ،ول تقر بدان أيا كان هاا الادان ،
ومن ىم فالعري ممنوع لكل النام ،من اء أن يعتقاد أس مقاادو فلا ،ماا ارياد ،
ومن ي اء أن ارتد من إسام ، ،فليفعل دون أس مقاا أو عتاى متاا ،لاارقان
مرض العاب بعدا رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم :ق من بدل دان ،فقد كفر ق .
فمان رلااى بال اااومي يعااق لاا ،أن اادمو إلاهااا ،وكاااا ماان أراد الاادموو للفجااور أو
البدع أو غار الك من أفكاار و راء وأهاواء توأار ملاى العقاول ،وا ساام ل يقارهم
مألقا ملى هاا المفهوم الباأال للعرياا ،إا إن ا ساام يقارر أن الناام مبااد هلل
تعااالى ،فلهاام العريا دون موالفا لاادان هللا تعااالى ،ودون تجاااوز أو تعااد للعاادود
سواء فى اةقوال أم اةممال فا يعل – مناد المسالمان -إأاا عريا الادموو ةس
فكرو توالف رع هللا ودان ،،ل تعل الدموو لإللعاد أو الفسق أو البدع .
كما أن ،ل يعل ترك العري للنام تلبم ما ت اء وتهكل ما تريد وتتعلم ماا تهاوس ،
ل ،فهناااك عارام وعااال وواجا ،فمااا عرماا ،هللا تعااالى فهااو معاارم ملانااا ،ونعاان
264
مهمورون بالمتناع من ،ويمنع ،فاى مجتمعاتناا ،وماا أعلا ،هللا تعاالى فانعن أعارار
فى فعل ،أو ترك ، ،وما أوجب ،هللا تعالى فنعن مأالبون بفعل. ،
فا عري ةعد أن ازنى بامرأو – ولو برلاها – أو أن اتعلم الساعر ،أو أن الابم
العرير أو ي ر الومر ،فمن تعدس وامتدس وفعل ابا من الك وج ملاناا – إن
ملمنا – منع – ،وفى العدا :ق من رأس منكم منك ار فليغارط ق .
وليم هناك أيلا ديكتاتوري ،ولكن هنااك التازام بهعكاام ا ساام مان الجمياع دون
تفريااق بااان كبااار وصااغار ،ودون تمااااز بااان رباايم وماار وم ،هناااك عري ا فااى
عدود رع هللا ،هاا ما يقرط ا سام .
( )4والديمقراأيااا ترساااى قامااادو تعااادد اةعااا از ،وتلاااك القامااادو – هاااى اةوااارس –
توتلااف مااع ا سااام اوتافااا جاااريا ،ااك أن تعاادد اةع ا از ل ان ااه إل ماان تعاادد
(اةااداولوجيا ) فاى المجتماع ،فتعتاا كال منهااا إلاى التعباار مان نفساها والاادموو
لفكرهااا وجمااع اةنصااار ؛ لامتماااد ملاااهم فااى السااعى نعااو كرسااى العكاام ،بانمااا
العكام فااى الدولا المساالم ل تتنازماا( ،أاااداولوجيا ) موتلفا لسااب بسااي هااو أن
العكم وسلأت ،ل تكون إل فى أادس المسلمان وليسا لهام إل مقاادو واعادو وداان
واعااد وماانهو واعااد ،وماان ىاام فااا وافااا (أاداولوجي ا ) بااانهم كتلااك القابم ا فااى
المجتمعا الديمقراأي ،وقناء ملي ،فليم هناك فاى المجتماع المسالم إل عزقاان ؛
(عز هللا) المهمور بتقامت ، ،و(عز ال يأان) وقيام ،ممنوع .
( )5وتنااادس الديمقراأي ا بالمساااواو بااان جميااع الم اواأنان ،فتجعاال المواأن ا هااى
أسام التسوي بانهم بغض النظر من الادان والتقاى ،وياهبى ا ساام الاك ،ياهبى
الم ْسااالِ ِمان كااااْل ُم ْج ِرِمان .ماااا ل ُكا ْاام كْااااف
اال ُ
التساااوي باااان المسااالم والكاااافر {أفن ْجعا ُ
ت ْع ُك ُمااون} يااهبى تسااوي العااالم بالجاهاال { ُقا ْال ها ْال ي ْسااتوِي الا ِااان ي ْعل ُمااون و َّالا ِااان ل
يعلمااون} ،يااهبى تسااوي المأيااع بالعاصااى { أفماان كااان م ْ ِمنااا كماان كااان ف ِ
اسااقا لَّ
ُ ْ ُ
ن ()3
ي ْست ُوو } .
والعااق أن المساااواو تكااون بااان أنااام متساااويان أصااا ،أمااا إاا تماااز فب ا ماان
أوارس – بتساام اةولاى وكفار الىانيا مىااال – فتنا ،لمان العبا أن نعااول التسااوي
بانهما ،فالكافر ل تجوز ولات ،ولبد من أن ادفع الكتابى الجزي للدول المسلم ،
وغار الك مما هو معروف مند الفقهاء ،هاط هى أهم المبادئ الديمقراأي ،وهااا
هو تعارلها وتناقلها مع ا سام وان ب الدق فقل :هااا هاو مادا ها لإلساام
وعرقها ملى ريع الواعد الديان .
265
ىانيا :ا أار القانونى للنظام :
ونقصااااد باااا : ،مجموماااا القااااوانان التااااى تعاااادد هيكاااال النظااااام السياسااااى ،وتبااااان
اوتصاصا كل سلأ في ، ،وعدودها ،وال روط المعتبرو فيمن اتولهاا والت اريعا
الواص بالنظام السياسى المصرس نابع من منبع الديمقراأي ومصاأبغ بصابغتها
،وهااى بااالك جاادارو بااهن تاارفض جمل ا ،غااار أنااا ىرنااا أن نسااتعرض بعلااا منهااا
ب تء من التفصال لنبع من مدس قرقها أو بعدها من رع هللا وعكم. ،
وسانتعد مان ىاا مجموماا ماان الت اريعا الواصا بالنظاام السياساى ،وهااى
تلاااك المتعلقااا بااااةع از السياساااي ،والسااالأ التنفاايااا ،والسااالأ الت اااريعي ،
والواردو فى الدستور ومجموم القوانان المعمول بها وق كتاب هاط الدراس .
اةع از السياسي :كان دستور – 1971الجارس ب ،العمل إلاى اومناا هااا – ولاوا
ماان أي ا كلم ا ماان اةع ا از ،وكااان اتعااد ماان تعااالف قااوس ال ااع العاملا ،ىاام
ُدس ا فااى الدسااتور المااادو رقاام ( )5مااام 1980والتااى جاااء فاهااا ( :يقااوم النظااام
السياسى فى جمهوري مصر العرقي ملى تعدد اةع از ) ،فعاوس الدساتور تناقلاا
مجابااا بااان هاااط المااادو وقااان مادتاا ،اةولااى التااى تقاارر ( :جمهوريا مصاار العرقيا
دول نظامها ديمقراأى ا تراكى يقوم ملى أسام تعالف قوس ال ع العامل ) .
وقد صدر القانون رقم ( )10لسن 1977لتنظايم اةعا از السياساي ،وجااء فيا: ،
إن اةع از تقوم (ملى أسام الوعدو الوأني وتعالف قوس ال ع العامل والسام
الجتمااامى وال ااتراكي – الديمقراأي ا ) ىاام ا ااترط لتكااوين العااز واسااتمرارط ماادو
روط منها :
-ماادم تعااارض مقومااا العااز أو مبادباا ،أو أهدافاا ،أو برامجاا ،أو سياسااات ،أو
أسالاب ،فى ممارس ن اأ ،مع:
أ – مبادئ ال ريع ا سامي .
– مبادئ ىورتى 23تموزا اولاو 15 ،يارامااو . 1971
– العفاااااا ملااااى الوعاااادو الوأنياااا والسااااام الجتمااااامى والنظااااام الااااديمقراأى–
ال تراكى والمكاس ال تراكي .
ولو أننا بعىنا من كام انأبق ملي ،المىل ال ابع (سمك – لبن – تمر هنادس) لماا
وجدنا أفلل من هاا اللغز الوارد فاى هااط الماادو التاى جمعا باان صايغتى تعاالف
قوس ال اع العاملا والعزقيا ،ماع أن تعاالف قاوس ال اع العاملا قاد تام أرعهاا
266
كصيغ معادي للعزقي عان أراد مباد الناصار تبناى أسالو العاز الواعاد ،فكااف
. أان كان مقولهم يهتى القانون والدستور لاجمع بان هاط المتناقلا
وهاط هى أبس التناقلا ،أما أ دها غراب فاالك ال ارط باهن ل اتعاارض العاز
فى اتء مان مقوماتا ،أو مبادبا ،أو أهدافا ،أو ..ماع ا ساام وىاورو تموزااولااو
وىاااورو أياراماااااو والوعااادو الوأنيااا والساااام الجتماااامى والديمقراأيااا وال اااتراكي
ومكاسبها !! .
فتن لم تكن لهم مقول ،أفا يعترمون مقول النام أفا يعترمون مقولهم
إاا كان ا سام اتعارض مع كل ما اكروط فكاف يمكن الجمع بانهم بل إن ىورتى
تموزااولاااااو وأيارامااااااو تتعارلااااان باااال وتتناااااعران ،ىاااام أااااان هااااى مبااااادئ ىااااورو
هل هاى أهاداف الىاورو السات أيارامااو وما هى مبادئ ىورو تموزااولاو تعدادا
التااى لاام تعلاان إل بعااد الىااورو بساانوا بعاادما تاام تلقانهااا لعبااد الناصاار أىناااء وجااودط
بمااا تمر بانااادونو ،وقاااد تاااولى مباااد الناصااار بنفسااا ،مهمااا تعأااايم وموالفااا هااااط
اةهداف ،ىم جاء السادا من بعدط ليكمل المسارو !! وهاا كام يأول رع. ،
ىم ارتك القاانون جرماا جداادا منادما ي اترط لقياام أس عاز (تمااز برناامو العاز
وسياسااات ،أو أسااالاب ،فااى تعقاااق هاااا البرنااامو تماا از ظاااه ار ماان اةعا از اةواارس)
(مادو )40 :وهاا يعنى إباع وجود وافا أاداولوجي منظم ومعترف بهاا داوال
المجتمع ،وقد تقدم القاول – مناد مناق ا (اةساام الفكارس) باهن ا ساام ل اباي
هاا الواف ،كما أن ،ل يسم لفكرو أو مقادو بتنظيم صفوفها والدموو لنفساها إل
للعقادو ا سامي وللفكرو ا سامي .
ىم اوالف القانون قوامد اللابراليا والديمقراأيا المتعاارف ملاهاا مناد أهلهاا منادما
يصر ملى مدم قيام العز فى مبادب ،أو برامج ،أو ن اأات ،أو اوتياار قياداتا ،أو
روط ملويت ،ملى أسام الدان أو العقادو ( :مادو . )5 ، 4
وقااا يصااار قااانون اةعا از المصاارس (لقيأاا) فهااو ل انتمااى ةس ماانهو فكاارس ملااى
ا أاااا – فاللابراليااا كماااا يعلااام الجمياااع – تقلاااى بعريااا كااال اةفكاااار والمباااادئ
والتجاها فى التعبار من نفسها وفى ت كال أعزابها .
وهااااا القاااانون اللقاااي اواااالف اللابراليااا بهااااط ال اااروط التاااى ولاااعها بغيااا إوااا ار
ا سام من اللعب الديمقراأي موافا أن يصال اوماا للعكام ،والعاق أن كال الادول
المنتمي للعالم ا سامى والواقع تع سيأرو العلماني كلها با استىناء تلع هااا
ال رط أو ما ي ابه ،إاا أراد أن تهوا باللابراليا وتعلان توجههاا الاديمقراأت ،ول
267
يظن أعد أننا نأال تلك الدول بهن تسم بقيام عز إسامى ،فانعن نوتلاف ماع
الفكاارو الديمقراأي ا اوتافااا جاااريا ،ولقااد أملنااا ما ار ار أننااا والديمقراأيا ملااى أرفااى
نقيض ،ل نجتمع معها كماا ل اجتماع المااء والناار أو الناور والظلما ،ولكناا فقاد
أردنا أن نبان كاف أنهم واالفوا نظريااتهم وأااداولوجياتهما منادما كاان اةمار اتعلاق
با سام .
مجلم ال ع :وقد ورد مهام ،فى المادو رقم 86مان الدساتور (اتاولى مجلام
ال ااع سااالأ الت ااريع ويقااار السياساا العامااا للدولاا ،والوأااا العاماا للتنميااا
القتصادي والجتمامي والموازن العاما للدولا ،كماا يماارم الرقابا ملاى أمماال
الساالأ التنفااي ا ) وتلاااف المااادو رقاام 76مهم ا أواارس (ار ا مجلاام ال ااع
ربيم الجمهوري ) .والدستور المصارس ي اا هللا ويعارقا ،بقولا( : ،اتاولى مجلام
ال ع سلأ الت ريع) ؛ ةن عق الت ريع غاار ممناو ةعاد مان الب ار ،بال هاو
والل عق هللا تعالى .
يقول د .ممر مبد الرعمن فى كتاب( ،كلم عق) ( :فالنام ليم لهم عاق الت اريع
ابتااداء ،وكاال مااا لهاام هااو مزاولا التأباااق لمااا اارم ،هللا ،أو السااتنباط والقيااام
ملى أعكام هللا فيما لم ارد في ،نل) وقال ( :فعق الت اريع غاار ممناو ةعاد مان
الولق ،غار ممنو لهابا مان الهاباا ول لعاز مان اةعا از ،ول لبرلماان ،ول
لمجموع اةم ،ول لمجموع الب ري ) ،فتن كابوا ملى أنفسهم وملى النام وقاالوا
:إن مجلم ال ع ل ي رع ابتداء ،بل إن مهمتا ،هاى الجتهااد لمعرفا عكام هللا
فى كل واقع – ونعو الك من ا فك الاس يفترونا – ،فتنناا نساهلهم :وأاان هام مان
روط المجتهد التاى ل اجاوز ةعاد أن اجتهاد قبال أن تتاوافر فيا ،هااط ال اروط .
نفس ،لعلوي مجلم ال ع – كماا ورد إن ال روط الواج توافرها فيمن ار
فى القانون رقم 38لسن – 1972هى :
– 1أن يكون مصرس الجنسي من أ مصرس .
– 2أن يكون اسم ،مسجا فى جداول النتوابا .
– 3أن يكون بالغا من العمر ىاىان سن ميادي ملى اةقل اوم النتوابا .
– 4أن اجاد القراءو والكتاب .
– 5أن يكون قد أدس الودم العسكري ا لزامي أو أمفى من أدابها .
– 6أل يكون قد أسقأ ملويت ،بقرار من مجلم ال ع .
268
هاط هى ال روط التى يلاعونها ةناام سااتولون الت اريع ةما يقاال منهاا :إنهاا
أم مسلم .
أس مقاال موتاال هاااا الاااس يقباال أن يقااوم بالجتهاااد والسااتنباط ماان القاار ن والساان
أنام ل ي ترط فاهم ل ا سام ول العلام باالقر ن والسان ،ول معرفا لغا العار ،
ول ا لمام بمقاصد ال رع أو باةصول ،ول بموالع إجماع العلماء ول اتوفر فاهم
التقى والورع ول العدال ول أس رط من تلك ال روط التى ولعها ملماء السلف ،
لمن اريد الجتهاد والستنباط من القر ن والسان .والعاق أنهام كااابون فاى دماواهم
أن مجلم ال ع لان ي ارع ابتاداء ،فاتن قاوانانهم ودسااتارهم تانل صاراع ملاى
أن للمجلام عااق الت اريع وهااو الساالأ الت اريعي الوعااادو المعتارف بهااا مناادهم .
ويناط بالمجلم أيلا مهم تر ي ربيم الجمهوريا ،وتلاك مهما هاما ووأاارو
اتولها (أهال العال والعقاد) فاى الدولا المسالم ،وهنااك اروط ةهال العال والعقاد
اج أن تتوافر فاهم ليكونوا م هلان للقيام بدورهم فى اوتياار العااكم ،وقاد فصال
ااروط أهاال العاال والعقااد ،فجاااء فااى (اةعكااام الساالأاني ) كتا السياسا ال اارمي
للماوردس ( ،فهما أهل الوتيار فال روط المعتبرو فاهم ىاى ):
– 1العدال الجامع ب روأها(.)4
– 2العلم الاس اتوصل ب ،إلاى معرفا مان يساتعق ا ماما ملاى ال اروط المعتبارو
فاها(.)5
– 3الرأس والعكم الم ديان إلى اوتيار من هو أصل لإلمام .
ويزيااد فااهان هاااط ماان ال ااروط التااى ولااعها القااانون ةملاااء مجلاام ال ااع
الدسااتور ،الأااان بل ا ،مناادما يعهااد إلااى مجلاام ال ااع – ب ااروأ ،الماااكورو –
إقااارار السياسااا العامااا للدولااا والوأااا العامااا والتنميااا القتصاااادي والجتماميااا
وممارس الرقاب العام ملى أممال السلأ التنفااي واقرار الموازنا العاما للدولا
.
وصد ال امر القابل :
ولكن ،لعك كالبكاء وكم اا بمصر من الملعكا
وال ع المصرس كل ،مدمو ةن يلعك مالء ادقي ،ومانيا ،لاعكا كالبكااء ،ةن
مجلم ال ع ل ادرك ابا من مهام ،هاط واناا نتعاداهم إن كاانوا يفقهاون معناى
(التنمي الجتمامي ) التى سيقرون وأتها !! .
269
السلأ التنفااي ،ربيم الدولا :وربايم الدولا – كماا ورد فاى الماادو رقام 137
بالدسااتور – هااو قمااا الساالأ التنفاايااا با لاااف إلاااى الساالأا والوتصاصاااا
الواسااع اةواارس التااى يمنعهااا الدسااتور لاا ، ،فااتاا ألاافنا إلااى كاال هاااط الساالأا
الواسااع جاادا التااى يمنعهااا الااربيم لنفساا ،فااى دول العااالم الىالاا ،اسااتأعنا أن
نلمم وأورو هاا المكان .
فما هى ال روط التى ولعها الدستور المصرس لمن اتولى هاا المنصا الوأاار ،
(ي اترط فاايمن انتوا ربيسااا للجمهوريا أن يكااون مصاريا ،ماان أباوين مصااريان ،
وأن يكااون متمتعااا بعقوقاا ،المدني ا والسياسااي ،وأل تقاال ساان ،ماان أرقع اان ساان
ميادي ا ) (مااادو ، )75هاااط هااى كاال ال ااروط التااى جاااد بهااا قااريعتهم !! وهااى
تسم لكل مصرس ازيد من اةرقعان سن أن يصال لهااا المكاان الوأاار ،وأمجا
معنا – أوى القارئ الكريم – كاف لم ي ترأوا عتى ا سام فيمن اولى ملانا ربيسا
أس أن ،اجوز – فى مرف الدستور – أن اولى ملانا نصرانى أو اهودس أو ملعاد ،
وهاا اوالف صري القر ن وصعي السن واجماع ملماء اةم .قاال تعاالى{ :ولان
الم ْ ِمِنان سِبيا}(.)6 ا ْجعل َّ ِ ِ
َّللا لْلكاف ِرين ملى ُ
ُ
قال القالى مياض ( :أجمع العلماء ملى أن ا مام ل تنعقد لكافر) .
()7
وااا أردنا أن نعرف كام هاى ساااج بلهااء تلاك ال اروط التاى عاددها الدساتور لمان
ي اااغل منصااا الرباسااا ،فلنقارنهاااا بال اااروط المعتبااارو مااان فقهااااء السااالف ،قاااال
الماوردس فى اةعكام السلأاني ( :وأما أهل ا مام فال روط المعتبرو فاهم سابع ؛
أعاادها :العدال ا ملااى ااروأها الجامع ا ،والىااانى :العلاام الم ا دس لاجتهاااد فااى
النااااوازل واةعكااااام ،والىالاااا :سااااام العااااوام ،والرابااااع :سااااام اةملاااااء ،
الواااامم :الااارأس المفلاااى إلاااى سياسااا الرميااا وتااادبار المصاااال ،والساااادم :
ال جام ..والسابع :النس ،وهو أن يكون من قريش لورود النل في ،وانعقااد
ا جماع ملي( )،أ.و باوتصار يسار) .
والدستور المصرس ل يعرف ابا من هاط ال روط ،ول اهم ،إل أن يكاون الاربيم
من أبوين مصاريان ،والماعاظ أنا – ،أس الدساتور – يعارل ملاى إمااء الهويا
الوأني ويرفعها دابما فو الهوي ا سامي ،بل إن ،ل مولع للهويا ا ساامي
مندط فى الوليا ،عانما الوأن مندط صنم يعبد .
270
فالمصرس وان كان كاف ار أو فاسقا مقدم ملى غار المصرس عتى إن كان مسلما تقياا
صااالعا مالمااا قاااد ار .وهاااا ماعااظ فااى موالااع كىااارو ولاايم فقا فااى العاادا ماان
ربيم الدول والدستور – بالك – اتناقض مع القر ن والسن .
قال تعالى { :إن أكرمكم مند هللا أتقاكم}( .)8وقال رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم:
(ل فلل لعرقى ملى أمجمى إل بالتقوس) وقد أبى رسول هللا صالى هللا مليا ،وسالم
أن يكون معيار التفلال والتقديم هو العصبي القبلي وقاال ( :دموهاا فتنهاا منتنا )
.
والدسااتور المصاارس يعمااق معااانى الفرقا بااان اةما المساالم الواعاادو متوأيااا قااول
العق تعالى { :وان هاط أمتكم أم واعدو} (إنماا الم مناون أواوو) وقاول رساول هللا
صلى هللا ملي ،وسلم ( :المسلم أوو المسلم) فتاا ما نظرنا إلاى اوتصاصاا ربايم
الجمهوري فى الدستور فوجبنا بهاا الكام الهابال ( :لاربيم الجمهوريا عاق اقتا ار
القاوانان ..لااربيم الجمهوريا عااق إصاادار القاوانان ..لااربيم الجمهوريا – منااد
اللرورو وفى اةعوال الستىنابي وقنااء ملاى تفاويض مان مجلام ال اع بهغلبيا
ىلىى اةملاء – أن يصدر ق ار ار لهاا قاوو القاانون ..ل اجاوز لاربيم الجمهوريا
عل مجلم ال ع إل مند اللارورو ..اتاولى ربايم الجمهوريا السالأ التنفاايا
..يلااع رباايم الجمهوريا بال ااتراك مااع مجلاام الااوزراء السياسا العاما للدولا
وي ارفان ملااى تنفاااها ،يعااان رباايم الجمهوريا – رباايم مجلام الااوزراء ونواباا،
والاااوزراء وناااوابهم ويعفااااهم مااان مناصااابهم ،يعاااان ربااايم الجمهوريااا الماااوظفان
الماادناان والعسااكريان والممىلااان السياساااان ويع ازلهم ،يصاادر رباايم الجمهوري ا
ن اء وتنظيم المرافق والمصال العام ،يعلان ربايم الجمهوريا الق ار ار الازم
عالا الأاواريء ،لااربيم الجمهوريا عااق العفااو ماان العقوبا أو توفيفهااا ،رباايم
الجمهوري هو القابد اةملاى للقاوا المسالع وهاو الااس يعلان العار بعاد موافقا
مجلم ال اع ،ربايم الجمهوريا ابارم المعاهادا ) والقابما أويلا أويلا ..ول
ي ترط لمن سيقوم بكل هاط المهام إل أن يكون مصريا من أبوين مصاريان ،بالغاا
من العمر أرقعان سن ،يا لسفاه العقول !! وجدار بالاكر أن هناك مهاماا أوكلا
لربيم الجمهوري فى الدستور ؛ مما ل اجوز لب ر ق أن اتولها مىال العفاو مان
العقوب أو توفيفها فتن ،لاو كانا العقوبا عادا مان عادود هللا فاا اجاوز للاوالى أن
يعااافها أو اوففهااا والقااانون المصاارس أ ار نفساا ،ابتااداء فلاام اجعاال العقوبااا هااى
العد .
271
ىالىا :واقع النظام السياسى :
ماان المفتاارض أن يكااون واقااع النظااام هااو الترجم ا الصااادق لألأاار القانوني ا التااى
ولع لتقنان هاا الواقع .
وبعد أن استعرلنا لمعا فى إأار القانونى للنظام ،ورأانا مدس موالفت ،لل ريع
ا سامي الغراء ،ارو لنا هناا أن نعارض للواقاع العملاى للنظاام المصارس ونمسا،
مسا سريعا ؛ لنعرف هل أبق النظام المصرس اةأر القانوني التى ولعها ،أم أن،
وتهتانااا ا جاب ا ماان وااال تجاهلهااا هااى اةواارس كمااا تجاهاال ا سااام ماان قباال
استعراض جزبي واعدو من جزبيا النظام السياسى :أل وهى اةع از .
ترس إلاى أس عاد جااء اةعا از القابما موافقا للقاوانان المولاوم لهاا ،ومصار
كانا تعاايش ماان بعااد الىااورو فااى ظاال العااز الواعااد الاااس تأااور مسااماط ماان هابا
التعرير إلى التعاد القومى ىم استقر ملى (التعاد ال تراكى) الاس ظل قابماا إلاى
مام 1976عا تم تعدال ،تعديا كبا ار بالساما بوجاود ىاىا مناابر بداولا،؛ (هاى
اليمااان والوس ا واليسااار) ىاام تعول ا المنااابر إلااى أع ا از مااام 1976وقاااا أوي ا
صفع التعاد ال تراكى واقعيا ،وكان اةع از فاى البدايا ىاىا :مصار العرقاى
ال ااتراكى (المتأااور ماان منباار الوس ا ) والتجمااع الااوأنى – التقاادمى – الوعاادوس
(المتأور من منبر اليسار) ،ىم أملن السادا من ت كال ،لعز برباست ،وأساماط
العز الوأنى الديمقراأى فسارع أملاء عز مصار بال نلامام إليا ،فانادىر عاز
مصر بالك ،ألاف إلاها عز العمل الاس كل برغب مان الساادا ،ليكاون عزقاا
معارلا ىم سم لعز الوفد الجداد الااس جماد نفسا ،بعاد مهاجمتا ،ماام ، 1978
ماد ليستهنف ن اأ ،مام 1984أس بعد وفاو السادا ،ىم ظهار عاز اةما ماام
. 1983
ومن الجدار بالاكر أن التعول مان صايغ تعاالف قاوس ال اع العاملا إلاى صايغ
اةع از قد جاء مواكبا للتعول الاس جرس ملى اد الساادا والااس غاار وجا ،مصار
من الكرملان إلاى الباا اةبايض لقناما الساادا ال وصاي باهن %99مان أو ار
اللعب باد أمريكا ،ولرغبت ،فى إن اء مجتمع غرقى يعوز إمجا السادو اةمريكان
؛ مما ادفعهم إلى تبنى هاا المجتمع ؛ وامتباارط باديا مان إسارابال فاى المنأقا أو
مسااااويا لهاااا فاااى المعافظااا ملاااى المصاااال اةمريكيااا ورمااتهاااا فاااى مقابااال عفاااظ
الوليااا المتعاادو ةمناا ،الوااارجى وانت ااال ،ماان اةزم ا الداولي ا .وساانتناول فااى
مرض سريع تلك اةع از الومس لنرس مدس موافقتها لقوانانهم .
272
عااز التجمااع الااوأنى التقاادمى الوعاادوس :وقااد أن ا فااى ت اارين الىااانى ا نااوفمبر
اااومي ُمرفا فااى اةرقعانااا وهااى تنظيمااا ؛ 1976وهااو امتااداد لعاادو منظمااا
(أسااك ار وعاادتو والعااز ال اااومى المصاارس) ويقااول الم روااون :إن أباارز م سسااى
العرك ال اومي فى مصر رجل اهودس اسم ،هنرس كوريل .
ويترأم (والد معى الدان) العلو السابق بتنظيم (عدتو) عاليا عز التجماع الااس
يلام وليأااا ماان الماركساااان والناصاريان ،وبعااض أصااعا التجاهااا ال ااتراكي
اةورس ،وللماركساان الكلم اةولى فى هاا العاز ،وهاو اتبناى باالأبع الوياا ار
الماركسي وال تراكي ،وان كان أبيع المرعل التى مر بهاا تجعلا ،اوفاف اابا
من غلواب ، ،ولقد فل العز نفس ،بنفس ،مندما ن ر المجلا ال اراع اللبنانيا
(وهااى مجلا قوميا ناصااري ) فااى العاادد ( )176تعقيقااا عااول ما تمر العااز الىااانى
المنعقد فى 28 ، 27تموزااولااو ، 1985جااء فيا( : ،أالا مادد غاار قلاال فاى
الم ا تمر الىااانى للعااز بلاارورو إمااان فصاال الاادان ماان الدول ا ،وتاارك الموقااف
التلفيقى الاس اتبنااط العاز ،ووزما ورقا باسام اةمانا العاما تباان ر يتهاا فاى
مادم أار العلمانيا ،ةنهااا ساوف تساتغل مان قباال اتجاهاا يمانيا لتصام العااز
بالكفر وا لعاد ،وأملنا أن العاز لاد إقاما دولا دانيا ) هكااا (يساتوفون مان
النام ول يستوفون من هللا وهو معهم إا اباتون ما ل ارلى من القول) .
وعااز التجمااع يعتباار ىااورو أيارامااااو ردو ماان الأريااق ال ااتراكى الاااس كان ا ىااورو
عزيرانااوناااو تنتهجاا ،فااى السااتانا ،فهااو لااد مااا يساامى بىااورو أيارامااااو ولاايم
معها .
وهو معارض لمعاهدو السام ،وان كان موقف ،من إسرابال غار متفق ملي ،باداول
صفوف ،لوتاف أأروعا التيا ار اليساري بداول. ،
عز العمل :وهو امتداد لجمعيا (مصار الفتااو) التاى أسساها (أعماد عساان) ماام
، 1933والتى تعول مع بداي الومسانا إلى (العاز ال اتراكى) ،وكاان أعماد
عسااان منبه ا ار بالمفاااهيم الفا سااتي وواص ا النمااوا الهتلاارس ،وكااان فااى الوق ا
ااتاا ،ااادمو عياااء الفرموني ا وبعىهااا ماان جداااد ،ىاام امترتاا ،مسااع ماان المفاااهيم
ا سامي موتلأ بغارها من المفاهيم العلماني فى أواوار الىاىاناا ،وفاى بدايا
الومسااانا بااادأ توجهاا ،ال اااتراكى اتلااا ،وقااد اساااتىنى قااانون الساااادا عزقاااى
الوأنى ومصر الفتاو من العظر الاس فرض ملى مودو أس عز من اةعا از التاى
كان قابم قبل الىورو وقدم السادا بنفسا ،تساهيا لقياام هااا العاز ،وقاد أااد
273
العز معاهدو كام ديفاد ،ىم بعاد الاك مااد ورفلاها ،والعاز يلام وليأاا مان
الناصااريان وال ااتراكاان القااوماان وربيساا ،إباراهيم ااكرس يقااول ( :نعاان ناصااريون
قباااال مبااااد الناصاااار) وهااااو ل ا يااااد ىااااورو أيارامااااااو ،باااال يعتبرهااااا ردو ماااان ىااااورو
عزيرانااوناو.
والعز اوافق العكوما ملاى رأاهاا فاى قلاي تأبااق ال اريع ا ساامي ،ويقاول
بالتدر كما تقول العكوم أيلا .
عز الوفد الجداد :وهو إعياء لعز الوفد ال هار الاس عل مام 1953وعوكما
قياداتاا ،وملااى رأسااهم رباايم العااز العااالى فا اد سا ار الاادان بتهما إفساااد العياااو
السياسي قبل الىورو .وعز الوفد (القديم) أن هط سعد زغلاول ،وا اتق اسام ،مان
الوفد المصرس الاس كان اترأس ،والااس اها ليفااوض ا نجلااز ماام 1918للجااء
.
وهو أكىار اةعا از ملمانيا ،وفاى مهاد الوفاد القاديم وقتوجيا ،مان النعاام زميما،
نااااك تاام تغاااار القاوانان المدنيا واعااال القااانون الفرنسااى معلهااا ،وللوفااد تاااريخ
أسود فاى مدابا ،لإلساام ،كماا أن للنصاارس تغلغاا ادادا فيا ، ،فمنصا ساكرتار
مام العز معجوز غالبا لهم .
وقاد هااجم الساادا عاز الوفاد هجوماا ادادا مماا دفاع الوفاد لتجمااد ن ااأ ،ماام
، 1978ىام مااود ن ااأ ،قبال انتوابااا مجلام ال اع (أياراماااو ، )1984وقااد
تعااالف الوفااد مااع ا واوان المساالمان – هااداهم هللا – قباال النتوابااا فعصاال ملااى
58مقعاادا ،ومنااد مناق ا قلااي تأباااق ال ااريع لاام العااز صااوت ،إلااى صااو
!! . العكوم فى قفل با المناق
والعااز ا يااد معاهاادو كام ا ديفاااد إل أناا ،ااارس تجمااادها فااى هاااط المرعل ا ؛ ةن
إسرابال غار ملتزم ببنودها .
وهااو عااز يمانااى ،ولاا ،مااداء ااداد مااع ىااورو عزيرانااوناااو إل أناا ،ملااأر فااى
برنامج ،لامتاراف بهاا ،كماا أنا ،ملاأر ةن يقاول بهنا ،ماع ال اتراكي وأنا ،ارياد
المعافظ ملى المكاس ال تراكي (كما انل قاانون اةعا از ) رغام أنا ،اادمو فاى
الك الوق إلى تقليل عجم القأاع العام ،والغاء الدمم ،ويناادس بالقتصااد العار
ويأال بمعاكم المس ولان من التهميم والعراسا .
274
عز اةعرار :عز يمانى تأور من منبار اليماان ماام 1976وربيسا ،كاان مرافقاا
للسادا فى رعلت ،للقدم ،والعز موافق أبعا ملى معاهدو كاما ديفااد وسياسا
العز وفكرط ل توالف العكوم وعزقها فى تء .
ابا الجماما وهو عز هام ى لعاف ل قيم ل ، ،وقد عااول أواا ار اساتقأا
ىاراء ااعبات ،مقتااديا بالوفااد الاااس نجا فااى اصااأياد ا واوان ولكاان هللا ا سااامي
تعااالى وا ا مسااعاط .وقرنااامو العااز اااردد فااى باها كاال مااا ورد ماان ااروط فااى
القوانان المنظم لألع از .
عز اةم :وهاو العاز اةلاعوك أو هاو نكتا العمال العزقاى فاى مصار ،وهاو
اتبنى كل اتء فاى برنامجا ،ويولا ا ساام ،ماع الديمقراأيا ،ماع ال اتراكي ،
مع القومي ومع الوأني لاور لنا أبو مجاب .
يقااول برنااامو العااز )1( :دولتنااا جمهوري ا مصااري مرقي ا إسااامي )2( ،أمتنااا
مصاادر الساالأا وعامي ا العريااا نظامهااا ا ااتراكى – ديمقراأااى – ااورس و()3
سياساااتنا الداوليااا تعقااااق العريااا والعااادل والمسااااواو ..وتااادميم الوعااادو الوأنيااا
وتعالف قوس ال ع العامل .
كوك مريب تىاار التساا ل عاول ساب قياما، ، ولقد أملن من قيام العز وس
وسااب هاااا الاادجل الاااس اااتكلم باساام ا سااام ولمااااا تعأااى واجه ا إسااامي لهاااا
العاز اةلااعوك الاااس يعلاان ربيسا ،أناا ،يقا أر الكاف ويفات الفنجااان ،وأناا ،مبتكاار
لعب الكرو الصارووي ،وهو دابما غار متزن فى تصريعات ،وأقوال ، ،والعز ا ياد
كام ديفاد ،ول اجد ل ،ق لاتواها مق ار ل. ،
العااز الااوأنى الااديمقراأى :وهااو رأم كاال وأاب ا ،أملاان السااادا ماان ت ااكال،
للعااز الااوأنى الااديمقراأى برباساات ،مااام ، 1978فكااان أن أملاان أملاااء عااز
مصر العرقى ال اتراكى – الااس كاان اترأسا ،ممادو ساالم ربايم الاوزراء ناااك –
أملن من انلمام ،جمل إلى عز السادا ويرأس ،عاليا عسنى مبارك .
والعز بالأبع ا يد كام ديفاد وىورو أيارامااو ،ويدمى المعافظ ملى المكاس
ال اااتراكي والعمااال ملاااى تااادميم الوعااادو القتصاااادي الوأنيااا والساااام الجتماااامى
وال تراكي والديمقراأي وقرنامج ،يقول :إن مبادئ ال ريع ا سامي هى مصدر
الت ريع الربيسى كما يقول الدستور كاابا .
275
-وااا أراد القااارئ الكااريم أن يعاارف ماادس موالف ا واقااع اةع ا از – الاااس اكرنااا لاا،
أرفا من – ،للقوانان المنظم لألعا از ،فلارجاع قلايا إلاى الاوراء ،وليقارنا ،بواقاع
اةع از ؛ لارس كاف أنها جميعها جاء موالف للقانون .
ومن اليسار أن يكت ف القاارئ أن قاانون اةعا از ل يسام إأاقاا بقياام أس عاز
ااا ون اةعااا از ،الاااك ةنااا ،قاااانون مجاااا تتعاااارض بناااودط إل مااان واااال لجنااا
الموتلف بأريق تجعل ،مغلقا ل يسم ةعد بالمرور من ، ،ولعل والع القانون قد
تعمااد الااك لابقااى اةماار فااى اااد الساالأ ،إن اااء ساامع بقيااام أس عااز ،وان
اء منع الك .
رابعا :ممارسا النظام المصرس
والعقيق أن السياسا الداولي والوارجي للنظام المصرس – والتى تفارز ممارساات،
فى جميع المجاال وتعكام ق ارراتا ،وردود أفعالا – ،تادور كلهاا عاول معاور واعاد ،
هو المعور الاس اوتارط النظام المصرس اوم ولع أو ار قلاياط كلهاا بااد أمريكاا ،
لقد أصب هدف النظام المصرس بعدها هو تعقاق ما تريدط من ،أمريكا ،وماا تريادط
أمريكا من النظام المصرس هو معاون إسرابال فى سع المنأق بهسرها نعو دابارو
النفااوا اةمريكااى والتبعي ا الكامل ا لهااا ،والمعافظ ا ملااى اةنظم ا التابع ا لهااا فااى
عال عاج دابما إلاهاا ماع قيامهاا – أس أمريكاا – لعمااتهاا مان الساقوط ،فتقاوم
إسرابال بمهم المأرقا بانماا يقاوم النظاام المصارس بمهما الساندان فاى مقابال أن
تعفظ ل ،أمريكا أمن ،الداولى والوارجى وتعان ،ملى عل م اكل ،المستعصي .
من هاا المنألاق يمكنناا فهام كال ممارساا النظاام المصارس والتاى يمكان تلويصاها
فى :
-السااتمرار فااى سياساا رقاا القتصااااد المصاارس بااالغر ،وبهمريكااا بالتعدااااد –
وجعل ،فى مصاف المعتاجان دابما للعون الغرقى ،ويهتى فى ركاا الاك مادم قياام
النظااام المصاارس بااهس تنميا عقيقيا معتماادو ملااى الاااا – باال ملااى العكاام هناااك
انفتا كامل اجعل مصر دابما فى عال تبعي كما يقلى ملى كال صانام مصاري
بفت الساو أماام تناافم غاار متكااف ،ماع قياام النظاام فاى الوقا ااتا ،بالتقاااد
ملى الصناما المصري .
-الستمساك بالعل السلمى وتقديم كل التنازل فى سبال الاك وا ساراع بالمنأقا
كلهااا فااى اتجاااط الستسااام التااام ةمريكااا والرلااا بتسارابال ،وقااد انعكاام هاااا ملااى
ماقا النظام مع اةردن – مىا – بوصفها ريكا لا ،فاى هااا التجااط ،وكااا ماع
276
منظمااا التعريااار الفلساااأاني التاااى يعىهاااا ملاااى ا ساااراع بوأواتهاااا نعاااو الوياااار
اةمريكااى والتولااى ماان الوياار العسااكرس ،بانمااا يعلاان النظااام مااداءط السااافر للابيااا
لبعدها – عتى اآلن ملى اةقال – مان التبعيا اةمريكيا ووقومهاا فاى دابارو النفاوا
السوفياتى ،فتزداد الع ود العسكري ملى العدود اللابي ؛ بعج الواوف مان قياام
لابيا بمزيد من العمليا ا رهابي ،بانما العدود ماع فلساأان المعتلا واويا رغام
أن إسرابال هى سادو ا رها فى المنأق با منازع .
-معاول ا القلاااء ملااى أس قااوو سياسااي اا توجاا ،موااالف للمصااال اةمريكي ا
واا ُبعااد جماااهارس ف اى الوق ا نفساا ، ،وبالتااالى ،فقااد ساام النظااام بديمقراأي ا
مرجااااء ؛ لساااتبعاد التياااار ا ساااامى مااان اللعبااا الديمقراأيااا ،وامتمااااد سياسااا
مأاردتاا ،الدابم ا وماعقتاا ،البوليسااي والتلااااق ملياا ،بهاادم بعااض المساااجد التااى
اتعاارك ماان والهااا هاااا التيااار ويتصاال ماان أريقهااا بالجماااهار ،واغااا بعلااها
اآلواار والساايأرو ملااى البقيا الباقيا بقااوو ال اارأ والعاقهااا باةوقاااف ،مااع تساال
أجهازو ا مااام لصااد النااام مان اللتازام باادانهم ،باادءا مان ت ااوي ،صااورو ا سااام
وتقااديم مفهااوم ملمااانى لاا ،اواادم توجه اا النظااام العاااكم وانتهاااء بمواأب ا غرابااز
النام والهابهم بالدنيا .
وفى الوق الاس يأارد في ،ملماء ا سام و باب ،ودمات ،يسم ربيم الجمهوري
بعاودو اانودو – رغام أنااف القلااء المصاارس الاااس رفاض الااك فاى أعكاماا ،الصااادرو
لاااد ااانودو .معاولااا رقااا ال اااع باااالغر فكرياااا وىقافياااا واجتمامياااا وفاااى هااااا
الملمار يهتى دور أندي اللاونز والروتارس التى فت أمامهاا الباا بصاورو مريبا ،
كماا ياهتى دور ا مااام المصارس وزرماا ،لألفكاار الغرقيا والادموو إلاهااا ،ولعلا ،ماان
اليسااار ملااى أااا العلاام – فلااا ماان العلماااء – أن يكت اافوا أن سياسااا النظااام
المصرس وممارسات ،تدار ظهرها لإلسام بل وتعارق ،عرقا عواء.
ااك أن تصااارفاتهم جميعاااا – كماااا أسااالفنا – تساااار فاااى اتجااااط تعقااااق المصااااال
اةمريكي بالمنأق .وتلك المصال دون أدنى ك تتعارض ماع ا ساام وتتنااقض
اموا} اسااتأ ُ إن ْ وك ْم ماان ِدااِان ُك ْم ِ معاا ،بقولاا ،تعااالى { :ول ا ازُلااون يقا ِ
ااتُلون ُك ْم عَّتااى ااُارُّد ُ ُ
ِ َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
الم ْ اركان أن ُانازل مل ْاي ُكم م ْان ويقول { :ما ااوُّد الااان كف ُاروا م ْان أ ْهال الكتاا ول ُ
النصاارس عَّتاى تَّت ِباع ِمَّلات ُه ْم} اود ول َّ وْا ٍر ِمن َّرقِ ُك ْم} ويقول { :ولن تْرلاى مناك الا ُه ُ
.ومن ىم يصا لناا القاول :إن أهاداف النظاام المصارس تواالف تماماا الهادف الااس
277
رفعاا ،ا سااام (أن أقيم اوا الاادان) .فم اوالو النظااام ةمريكااا واس ارابال – ملااى ساابال
المىال – من أكبر الكبابر بل هى تجعل ،مىلهم (ومن اتولهم منكم فتن ،منهم) .
وملى هاا فقم كل ممارسا النظام من معارق الدماو والسما باالفجور ودماوا
الكفاار وا لعاااد مااع إغااا المساااجد وا فا ار ماان اانودط ؛ واهمااال اةوااا بهساابا
القااوو ؛ اقتصاااديا ومسااكريا إلااى واار القابما السااوداء المدونا فاهااا أممااال النظااام
المصرس .
وبعد ،فهاا هو النظام السياساى المصارس بهساسا ،الفكارس واأاارط القاانونى وواقعا،
الفعلااى وممارسااات ،العملي ا ،فااهان موقعاا ، ،والعااال كمااا رأانااا ،أااان موقعاا ،ماان
هل هو نظام إسامى مادل أم إن ،نظام إسامى في ،بعاض ظلام وجاور ا سام
أم أناا ،نظااام وااار ماان اارم ا سااام ولناادع جانبااا بهناا ،إسااامى مااادل فااااك
قول لم يقل ب ،ماقل ول مجنون .ولنبع فى السا الان اةواارين مان موقاع النظاام
المصرس من ا سام ،والعق أن الجدال الادابر هااط اةياام باان الصاعوو ا ساامي
المعاصارو ماان جانا ،وقااان فقهاااء الساالأان ،وماان سااار فااى ركاابهم ماان سماساارو
العمل ا سامى واآلكلان ملى موابدط ..أقول :إن الجدل الادابر فاى معظام جوانبا،
وقلاياط انبىق من الواف عول تعداد موقع النظام المصارس ،هال هاو (إساامى)
التزم رم ا سام وأعكام ،وعدودها ومقابدها ومنهجها ولكن في ،تء مان ظلام
أم أن ،مبتعد من ا سام غار ملتزم ب ،ول متمىل للتوافق وأعكام ، ،فبانما تتبنى
العرك ا سامي المعاصرو الرأس الىانى اةساسى الاس قام ملي ،هاا النظام لم يعاد
إساااميا بااالمرو ،وبالتااالى جااااء كاال تصاارفات ،وممارساااات ،وموالفاا باال معاديااا
لإلسام .
نجد أن فقهاء السلأان يصرون ملى أن ،نظاام إساامى ويعاق لناا أن نعجا ،إن
كااان النظااام يعلاان ص اراع ودون موارقاا أو وجاال ماان توجهاا ،العلمااانى وماان أن
أساس ،الااس يقاوم مليا ،لايم هاو ا ساام فلام ا صارار مان فقهااء السالأان ومان
تاابعهم أن البسااوط مباااءو ا سااام .إن كااان النظااام ل ابااالى با سااام فااى قلااال أو
كىار من أفعال ،وتصرفات ، ،فلم اله ه لء وراءط ويفتون ل ،وللسا والبلهااء أن
كل ما فعل ،النظام بل وكال ماا سايفعل ،وكال ماا ساوف اوأار ببالا ،أن يفعلا ،عاال
. ومبا بل واج وفرض
إن كان النظام المصرس لم يقف بان ادس ا سام ولاو مارو واعادو يساتفتي ،فاى أمار
ماان اةمااور ولاام يااه ق ا ليقااول لرقاا( : ،ساامعنا وأأعنااا) فلمااااا يصاار ه ا لء ملااى
278
اللها ولف ،وتبرير كال أفعالا ،وتصارفات ،لماااا يعااولون أن اوقفاوا ا ساام باان
ااادس الساالأان ليقااول لاا – ،أس ا سااام -ساامعا وأاما سااادس الساالأان ..تعااالى
دان هللا من الك (وهلل العزو ولرسول ،وللم منان) .
..وبعد ..فلعلنا مبر الصفعا القلال المالاي قاد قادمنا اابا نفلا با ،عقيقا
النظام السياسى المصرس ونزي قناع الزيف من وجه ،؛ لاراط النام جميعهم .
ولاراط العاملون لإلسام كى يملوا ملى بصارو من أمرهم .
***
هوامش وىيق إل ،مع هللا
– 1عسنى مبارك ،فى :اةوبار (جريدو) 27ا3ا. 85
– 2عسنى مبارك ،فى اةهرام 11 ،ا10ا. 85
– 3لمزيد من التفصال انظر :معمد مصام درقال ،معاكم الديمقراأي .
ابان :اجتنا الكبابر ،واجتنا ا دمان ملى إتيانها . – 4يعتبر فى العدال
– 5سيهتى اكر هاا ال روط إن اء هللا .
– 6القر ن الكريم ،سورو النساء ،اآلي . 141
– 7انظر :مسلم ،ر النووس (المأبع المصري ) ، 12ل. 239
– 8القر ن الكريم ،سورو العج ار ،اآلي . 13
279
الوثيقة الرابعة :
وثيقة الإحياء الإسلامى
من منظور جماعة الجهاد الإسلامى
()
بقلم :كمال السعيد حبيه
(سنة الإصدار )1986
مقدم :
فى بداي السبعانا كان مودو ا سام – ممىا فاى أبنابا ،الااان يعملونا – ،أعاد
السااما البااارزو فااى العياااو السياسااي والجتمامي ا للبلاادان المساالم ،ولقااد كان ا
مودو غاب بدأ فى أول اةمر غريبا كماا بادأ – إل أن النفاوم التاى عرمتا ،لفتا ار
أويل سرمان ما تجاوق مع ،وتفامل مع أوامارط فهعالتا ،واقعاا يسارس فاى عياتهاا
الواص والعام ،وملى كاف المستويا – فعلى المستوس الجتماامى ساعى أبنااء
ا سااام ،ودماتاا ،إلااى تأباااق ا سااام الجتمااامى ممااىا فااى الاازوا ،اللبااام ،
الوتاط ،اةسرو ..إلخ – وملاى المساتوس السياساى ساعى أبنااء ا ساام ودماتا،
إلاااى العكااام بماااا أنااازل هللا ق ورفاااض العكااام بالجاهليااا فاااى كااال صاااورها وأ اااكالها
ومظاهرهااا ،اةماار بااالمعروف والنهااى ماان المنكاار ،ملااى نأااا واسااع وفااى كاال
المجال ،والم ارك الفعال فى اةعدا التى مر بها الدول ا ساامي فاى هااط
العقب ،وهى أعدا كان لوم ومظيما ولعال أمنفهاا كاان فاى مصار واااران –
وأفغانستان ملى وج ،الوصول -وهاا ماا يفسار لناا إلاى عاد كباار التعاول التاى
هدتها هاط البلادان – إسااميا .ففاى إااران كانا الىاورو ا ارانيا أمظام ىاورو فاى
هاا القرن من منألق ا سام ،وفى مصر كان قتل السادا ،وفى أفغانساتان كاان
انبعاا عركا الجهااد ا ساامى المباركا أمظاام عركا صامود فاى هااا القارن أيلااا
وماان منألااق إسااامى ،ممااا ا كااد دابمااا وبعااق أن العركااا ا سااامي – واص ا
الجهادياا – هاااى أكىااار العركاااا فعاليااا وتجاوباااا ماااع أعااادا بلااادانها وملاااى كافااا
المستويا .
كمددث السددع و ح ددو (عبددق دحددو الددر مق) هددق عو ددر ضةظ د الجيددثد الددذى عسس د سددثل الر ددث اغ دلدده
اغصد دثم ، 1978لضقله كمث ل ثدض بعو ضر د (الر ث ) خث ج وصر ،ث لثم الوةظد بثإلل دقاء
ضحددت ل ددثدن (ئمثدد الجيددثد اإلسددالوه) ب ددثدن دحددو السددالم فددرج دددثم ، 1980لالودده كددثن وددق لصد حيث
ااو ددث السددثدا ،لي دده (كمددث السددع و ح ددو) اةن د قبد السددجق دوددر سددةقا فدده ضيمد ضود د
ضةظ الجيثد اإلسالوه ليو ل ثء الع قب فه ل مدثن ردرن – بثل دثهرن ،لل دو ددرف وعدو هدذا ال ودث :
(كمث السع و ح و) وةذ 16دثوث ً و ت دةووث كثلث زود الن فده فرلد د اسد لا دون ب ل د ا لوصدثد
لالعلقم الس ثس ،ل ضما الصوال لثئم ا الخالف الف رى ب ةيمث ( .وعو ال وث ) .
280
-مااودو ا سااام إان – فااى البداي ا غريبااا ،ىاام قويااا أم ا ار بااالمعروف ،ناهيااا ماان
المنكر ،مجتابا أكىر الفبا فعالي واتسااما فاى المجتماع (ال ابا ،الفقاراء) أىاار
الرم فاى نفاوم العكوماا الغرقيا (الصالابي ) بعكام مواريا الرما والفازع التاى
ما ها هاا العالم ووفا من ا سام والتاى تمىلا فاى مادو مظااهر ؛ أولهاا :عركا
الجتيا السريع التى هدها العالم بعد فترو تهسيم الدولا ا ساامي اةولاى فاى
المداناااا والاااااس كااااان أ ااااب ،بالنفجااااار – explosionالاااااس دك ساااالأان أكباااار
امبراأوريتان فاى الاك الوقا ،وبسا أمان ا ساام وماد لا ،ملاى أجازاء كىاارو مان
المعمورو .
ىانيا :تعرض العالم الغرقاى لوأار الغازو فاى مقار دارط مان جانا العاالم ا ساامى
مرتان ملى اةقل ،أولهما :فى القرن الىانى الهجارس ملاى ااد السام بان مالاك ىام
مبد الرعمن الغافقى (113ها114-ها) ،ىاناهما :فى القارن العا ار الهجارس ملاى
اااد العىماااناان الاااان كااان يعاادوهم اةماال فااى السااتياء ملااى اةناادلم ماان وااال
السيأرو ملى سهول أوروبا فى وسأها ؛ مرو ار من بوابتها ال رقي ،لكانهم وقفاوا
دون أبوا فاانا ولم اتمكنوا من الك .
ىالىهمااا :قااوو ا سااام الااتي ا والتااى مكنتاا ،ماان الصاامود بصاابر وىبااا أمااام كاال
موجا الغزو التى قصد العالم ا سامى سواء أكانا صالابي أم تتريا ..إلاخ ،
وهو اهتمام يمىل كالك استم ار ار لما ار الهتمام بالعاالم ا ساامى مان جانا العاالم
النصرانى والتى تعكم ،موامل العقد والكراهي واةغراض والرهب والووف بل وأيلاا
مدم الفهم .
ومااودو ا ساااام كاناا تمىااال رمبااا ومااان ىاام اهتماماااا وبالدرجاا نفساااها ماان جانااا
اةنظم العلماني التى تعكم بلدان العالم ا سامى ،ةن معنى قيام دولا إساامي
وهو هدف ىاب وأكاد للعرك ا سامي العابدو – يعمل دلل اا أبعاد وأاارو ،
ليم أقلها إنهاء وجود اةنظم العلماني بل قد يعنى فى أعاد أبعاادط إنهااء الوجاود
العلااوس لماان قاااموا بتمىااال هاااط اةنظم ا وعمااتهااا .وقااد تعاادد التفسااا ار ماان
جان المست رقان للظاهرو ا سامي كما تعدد كالك من جان العلمااء المعلااان
،وكان ارق بان تفساراتهم جميعا وي واعاد ماردط إلاى الكراهيا والعقاد والعساد –
إل من رعم هللا .
من هنا كان لبد مان تقاديم تفساار صاعي للظااهرو ا عيابيا ا ساامي مان داوال
ا سااام أول ،ىاام ماان داواال العرك ا ا سااامي الجهادي ا ىانيااا وكااان هاااا التقااديم
281
المتوالع الاس أأرع ،للقراء الاوم ..وهاو تقاديم ل أدماى أنا ،الكلما النهابيا فاى
المولوع وانما أقاول :إنا ،لاوء يمكان الهتاداء با ،لفهام أنفسانا كمسالمان – فاى
إأار الصراع الدابم باننا وقان أمدابنا فى الداول والوار .
وهللا أسااهل أن اجعلاا ،والصااا لوجهاا ،الكااريم ..مااان ،ق ل ت ازال أابف ا ماان أمتااى
ظاهرين ملى العق يقاتلون هم أهل العلم ق .رواط البوارس.
***
وأ الدراس كماا سانأرعها للقااريء ساتعالو مولاوع ظااهرو ا عيااء ا ساامى –
بتان هللا – من وال المسالك اةرقع الربيسي اآلتي :
أول :ماق العاالم الغرقاى (النصارانى) بالعاالم ا ساامى مان واال (أ) مراعال هااط
العاق ) ( ،أسبا الهتمام من جان العالم الغرقى (النصرانى) بالعالم ا سامى
– لمااا هاا الهتمام و( ) تفسار الظاهرو ا سامي من منألق هاا الهتمام .
ىانيا :التفسار الصعي للظاهرو ا سامي من وجه نظار الكاتا مان واال ( :أ)
ماق ا المجتمااع ا سااامى بااالمنهو القر نااى و( ) أساابا الصااع ا سااامي ماان
منظور ا سام .
. ىالىا :مااا تعنى مملي ا عياء (التجداد) بالنسب لنا – كعرك جهادي
رابعا :واتم واست راف لمستقبل عرك ا عياء ا سامى التى تعي ها المجتمعاا
المسلم الاوم .
تلااك هاااى الوأاا التاااى سنسااعى لمعالجااا مولااوماتها باناهاااا – نفااا – فاااى ىناياااا
دراسااتنا هاااط ماان عرك ا اليقظ ا ا سااامي المعاصاارو ،فلنتااابع معااا معالج ا هاااط
المسالك بالتفصال :
السم ِ
{ أنزل ِمن َّ
السْا ُل زقدا َّارِبياا و ِم َّماا ُاوِق ُادون
اعتمل َّ اء ماء فسال ْ أ ْوِدي ِبقد ِرها ف ْ
اق واْلب ِ الن ِار ابِتغاء ِعْلي ٍ أو متاا ٍع زقاد ِم ْىُل ُ ِ ِ ِ
اأال فه َّماا ا ،كاالك ي ْل ِار ُ َّ ُ
َّللا الع َّ ْ ملْي ،فت َّ ْ
الناااام فيم ُكااا ُ ِفااات اةر ِ ِ ااع َّ
ض كاااالك ي ْلا ِاار ُ َّ ُ
َّللا ْ ْ َّ
الزقا ُااد فاااا ْاه ُ ُجفااااء وأ َّماااا ماااا انفا ُ
ْ . ()1
اةمىال}
أول :ماق العالم الغرقى (النصرانى) بالعالم ا سامى :
أ – مراعل هاط العاق :العالم ا سام كان ولازال مىاار اهتماام بلاغ عاد الفازع فاى
كىاار ماان اةعياان ماان جانا العااالم النصارانى ،ويمكاان التماااز بااان ومام مراعاال
لهاا الهتمام :
282
المرعل اةولى :كان الهتمام بالعالم ا سامى مان جانا العاالم النصارانى مقدما
ووسااال للغاازو الكاااىوليكى للمجتمااع المساالم ،وفااى هاااط المرعل ا التااى تعااود إلااى
العصااور الوسااأى كااان يساايأر ملااى رجااال الاادان النصااارس مفهااوم لاارورو إدوااال
العالم ا سامى فاى الديانا النصاراني ..مان واال تعااليم القار ن ،مان هناا كانا
كان هدفها جميعا هو إقنااع ()2
العرو الصلابي التى واكبتها بدايا لعركا فكري
العالم ا سامى أن معمدا صالى هللا مليا ،وسالم ،مان عاا جاوهرط كاان كاىوليكياا
وأن ا سام علق من علقا التأور بان ا لعاد والكاىوليكي .
المرعل الىاني :وهى مرعل تقف فاها العلارو الغرقي (النصراني ) موقاف الادفاع
ماان الفيلااان ا سااامى الااس مىلتاا ،الدولا العىمانيا فااى هاااا الوقا ومنااا باادايا
القااارن الواااامم م ااار المااايادس ،وقاااد د هااااا الوأااار ا ساااامى أباااوا القاااارو
اةوروقي (النصراني ) عا وصل إلى فاانا ماصام النمساا فاى هااط المرعلا التاى
تعاصار مااع مااا ماارف فااى التاااريخ اةوروقاى باساام مصاار النهلا كااان انظاار إلااى
الوأر ا سامى (العىمانى) ملى أن ،أكىر تهدادا من أس تء ور لبناء العلارو
الغرقي (النصراني ) .
المرعل الىالى :وهاط المرعل تعول فاهاا الهتماام بالعاالم ا ساامى والااس مارف
باسم الست ار Orientalismإلى أعد أدوا الغزو ا مبرياالى للعاالم ا ساامى
رسا مان جانا العاالم الصالابى اهد العاالم ا ساامى هجما اساتعماري ،عا
(الغرقااى) وااال القاارن الىااامن م اار والتاسااع م اار والتااى باادأها نااابلاون بونااابر
بعملتاا ،ملاااى مصااار ماااام ، 1798وانتهااا باااعتال العاااالم ا ساااامى كلااا ،تقريباااا
ووقوم ،فريس فى اد المستعمر الصلابى (فقد تام اعاتال الهناد ماام ، 1857وتام
اعااتال مصاار مااام ، 1882وتاام اعااتال الجزاباار كلهااا مااام ، 1857وتاام اعااتال
تااونم مااام ، 1882ولابيااا مااام ، 1911والمغاار مااام ، 1911وظاال السااتعمار
الصلابى يقأاع أوصاال العاالم ا ساامى عتاى أولاع ،لا ،نهابياا تقريباا بعاد العار
العالمي اةولى) .
فااى هاااط المرعلا كااان الست ا ار يمىاال أداو ماان أدوا الغاازو السااتعمارس لتمكاناا،
من تنظيم مملي ا دارو والتعامل مع تلك المناأق ا سامي .
19 -يعتاارف – الاااوم – الم روااون المعاااادون بااهن ملماااء الست ا ار أالاا
كااانوا يمىلااون أعااد اةدوا الىابت ا لتنظاايم مملي ا الوت ا ار العلااارس للمنأق ا (.)3
الست ار بهاا المعنى أصب أداو من أدوا فهم العالم ا سامى ل كت اف نواعى
283
اللوف ونواعى القوو؛بقصد منع فيلان العرك ا سامي فى المجتمعا البدابيا
واسااتقأا القااوس غااار المساالم أو القابلا ةن تكااون مساالم وبصااف واصا فااى
المجتمعا اةفرو ساوي (.)4
المرعلااا الرابعااا :وهاااى اساااتمرار أبيعاااى للمراعااال الساااابق ولكنهاااا بوجااا ،اهاااودس
صهاونى قبي ،ولاا فهاط المرعل تسمى ق مرعل الغزو الصهاونى ق عا مماد
الصااهاوني السياسااي وماان وااال ارتباأهااا باااةداو ا س ارابالي إلااى تهساايم عرك ا
سياسي فى المنأق ا سامي أساسها – الغازو والساتيعا – وكاان ملاى الادموو
الصااهاوني أن تساااند تلااك العرك ا ماان وااال مملي ا ت ااوي ،لإلسااام ماان جاناا
وار ،وقاد مكان للصاهاوني مان القياام بهااان وتفتا للاا العلاري مان جانا
الهدفان ملى وار وج ،الهزيم التى منى بها النظام الناصرس مام .1967
ففااى أمقااا هاااط الهزيما اكت ااف الارأس العااام العرقااى فجااهو عقيقا مزدوجا :ماان
جان لعف الوجود السياسى للعالم العرقى فى نأاا الصاراع الادولى .ومان جانا
ور :ت وي ،الصورو العقيقي للأابع القومى العرقى فى الرأس العام الدولى .
اسااتيقظ ال ارأس العرقااى لاجااد نفساا ،بااا وزن وكيااان فااى نأااا الكيانااا العلاااري
اةورس ىم رأس وسامع كااف أن صاورو العرقاى ل تعكام ول تارتب إل بهقال الصافا
مدماو للفور والمتزاز.
هنااا لبااد وأن نعتاارف أن انهيااار الوجااود السياسااى للعاار ارجااع إلااى باادايا القاارن
الع اارين ومااع اوتفاااء الدول ا العىماني ا عا ا كان ا هاااط الدول ا تمىاال السااتمراري
ا سامي التى فرل نفسها فى نأا التعامال الادولى ومناا اوتفابهاا كاان الاوار
الوعاااد لهااا هااو القااوس السااتعماري الصاالابي ولاام يعااد للقااارو العرقي ا أس وزن فااى
نأا التعامل الدولى ،فقد أصبع هاط القارو مولوما للتعامال بعاد أن كانا أعاد
أأراف ،)5(،كما اج أن نعترف كالك أن ت وي ،الأابع القومى العرقى المساتمد مان
19وأوابل ، 20وقام ملى هاا الت وي ،ب كل ربيساى ا سام يعود إلى نهاي
المسااتعمر ا نجلااازس وأاناباا ،المعلاااون الاااان تمىل اوا فااى :العلماااناان المعلاااان ،
اةقلي النصراني والعركا الماسوني السري (.)6
وجاء الاهود ليكملوا هاا الت وي ،من وال موقع قوو متمىل فى دولا تعاانهم ملاى
الااك وهااى إس ارابال وان كااانوا قااد اااركوا مااع غااارهم ماان المست اارقان فااى مملي ا
الت وي ،هاط والتى تعاول إبراز المسلم والعرقى ملى أن ،صورو من صور الوع اي
واةناني والتولف وكالك الدان ا سامى .
284
اتكامل مع هاط المرعل ويتوافق معها التأو ار التى تعي ها المنأقا ا ساامي –
واصا العرقيا – بعااد ماام 73وواصا بعاد فاض ال ااتباك اةول ماام ، 74عاا
استأام الوليا المتعدو اةمريكيا (زميما العاالم الصالابى) ومان واال سياسا
كيسنجر الاهاودس أن تىبا أقادامها فاى المنأقا بعاد غياا أويال والاك باساتيعا
أكبر أأراف الصراع مع إسرابال تع إبأهاا (مظلتهاا) ،بعاا صاار أرفاا الصاراع
اةساسيان (مصر ،إسارابال) يساتظان بمظلا واعادو هاى المظلا اةمريكيا والتاى
يصب العاام ق ساام ق مان والهاا هاو اة اةكبار الااس اوتصام إليا ،أرفاا الصاراع
عان اوتلفاان ،ويقاوم هاو دابماا بعال هااا الوااف بأريقا هزليا ومسارعي عاا
ارق ملى كتفى كل منهما (بامتبارهما أفلان صغارين) (،)7ويعأى كا منهما كالك
قأع من العلوس .
هاط العقب اةمريكي تتكامل مع العقب ا سرابالي ليكما معاا المرعلا الرابعا مان
مراعل الهتمام والصراع بان العالم ا سامى والعالم الصلابى ،التكامل باان أمريكاا
واسرابال ادور عول أمرين أساساان ووأارين كل منهماا لا ،دللتا ،و ىاارط :اةول
:تجزبا المنأقا العرقيا ببا الفرقا باان دولهااا ،والىااانى :القيااام بعمليا تأويااع
لوصابل ال عو التى تنتماى إلاى هااط المنأقا مان واال إعادس اةدوا الىابتا
فااى السياس ا الوارجي ا اةمريكي ا A.F.Pوا س ارابالي وهااى إمااادو ت ااكال الأااابع
القومى لل اعو المساتهدف ق مان أرياق ماا يسامى باالغزو المعناوس والااس اهادف
فااى التعلااال النهااابى إلااى إفقاااد هاااط ال ااعو الىقا فااى دانهااا وتاريوهااا وعلااارتها
()8
ق وىقافتها ،وهاا ما يألق ملي ،المفكر ا ارانى الكبار ملى اريعتى ق النعزاليا
وما يسمي ،أيلا المفكر السياسى الكبار د .عامد رقيع ق التسميم السياسىق(.)9
ولوأاار هاااط السياس ا – إمااادو ت ااكال الأااابع القااومى – ةنهااا تمااارم الاااوم مااع
عبنا هنا فى مصر – و عوقنا ا سامي التى تقع فى دابرو النفوا اةمريكى أول ،
وةنهااا مورس ا وقنجااا بااالغ مااع ااعبان كبااارين وهمااا :ال ااع اةلمااانى وال ااع
اليابانى بعد العر العالمي الىاني ،ىانيا ،فتنى سهمرض وبالتفصال الاس تسام
ب ،عدود الدراس معنى هاط السياس وأبعادهاا عتاى نكاون ملاى بصاارو و اعوقنا –
وااار هاااو تعلاااق هااااط السياسااا وب اااكل جاااوهرس مماااا باتااا لناااا جميعاااا – ولساااب
بمولااوع الدراس ا اةصاالى وهااو تفسااار الظاااهرو ا سااامي النبعاىي ا أو ا عيابي ا
التى مرفتها المنأق كالك وب كل مىار فى بدايا السابعانا بامتباار هااط الظااهرو
ا ساااامي واااار إأاااار السياسااا اةمريكيااا وا سااارابالي إا إن اااب فقااال :ق إن
285
السياسااا اةمريكيااا وا سااارابالي تقاااف مااااجزو أماااام إمكاااان التعامااال معهاااا ساااواء
بتولاااامها للتأوياااع أو عتاااى بتمكاااان تأويقهاااا واعاأتهاااا مااان منألاااق المنأاااق
اةمريكى الاس يعرف باسم الوقاي وار من العا ،كما أن هاط الظاهرو هى تعبار
ماان السااتمراري التاريوي ا والعي ا لتقالاااد المنأق ا وىقافتهااا والنابع ا ماان ا سااام
بامتبارط اةسام اةول واةهم فى التكوين الىقافى والجتمامى والتاريوى والجغرافاى
ل عو المنأق ق .
هااى مملياا نساايان أو إنكاااار أو ل ()10
اااريعتى النعزالياا :كمااا يفساارها د .ملااى
مبالو بالاا ،إنها مملي فقدان ال وصي من وال اول وار أو اتء وار
،ولكن القبي والوأار فى مملي النعزال التى تواجههاا المنأقا العرقيا المسالم
ملااى اااد العااالم الصاالابى ممااىا فااى اايأان ،اةكباار ق أمريكااا ق و اايأان ،اةصااغر ق
إسرابال ق انتمى إلى الك النوع من العزل التى تعرف باسام ق العزلا الىقافيا ق التاى
تتعرض فاها الىقاف اةصال للمجتمع (ا ساام) – ومان واال موامال مصاأنع ل
تنتمى لتاريونا ول آلمالناا ول لم ااكلنا ول آللمناا وانماا هاى نتاا مجتمعاا أوارس
لها تصور ىقافى وعلارس اوتلف من تصورنا وواقعنا اوتافا جاريا .
هنااا اجااد المجتمااع نفساا ،ومواأنااوط يعااانون م اااكل و لم اا ،باال و مااال ل تنتمااى
لعلارتهم ول تعبر من معنهم ،ومع الك فهم اتعاملون معها كما لو كانا واصا
بهم ،إنها وبعق كما يعبر منها د .ريعتى :ق كما لو كن أ اعر باهلم فاى قادمى
فهرجعاا ،إلااى تااوتر فااى أمصااابى لمااااا ةنااى ا ااترك مااع أنااام أظاانهم أكىاار اكاااء
واعتراما وىراء منى ولداهم الأ ار مصبى نرجع إلي ،السب فى لمىق.
إناا ،تصااور لااااتى اوتلااف ماان عقيقتااى فااى الواقااع وي كااد فااى الوق ا نفساا . ،أنااى
:ق ()12
معزول( ،)11وقهاا النعو فتن تلك المجتمعا تصب وكما أسماها اآلن باو
مجتمعا الموزاايك ق :أس تلك المجتمعا التى تعوس مواد بنابي موتلأ ل كل
لها ،ةنها ل تعبر عقيق من أبيع اةرض التى تنتمى إلاها وةنها لم تصنع الك
معتمااادو ملاااى ااتهاااا ،بااال جمعااا الماااواد الازمااا مااان الغااار دون أن تااادرس هااااط
ال عو كاف تستودمها وكاف تتعامل معها وكاف تستفاد بها ول عتى كاف تعادد
ولكن عد الك باسم ق المدني ق . كلها
إن الااس أوجااد هااط المجتمعااا وكماا يفساار لنااا د .اريعتى هااو لارورو جعاال هاااط
الاادول مسااتهلك للمنتجااا اةوروقي ا المتعاظما بسااب التقاادم التكنولااوجى الرها ا
كىار عاجتها الستهاكي .
ا الاس مرفت ،أوروبا والاس يفو
286
هنا لبد من التأوير وامادو الت كال لهاط ال اعو لكاى تساتقبل فاابض الساتهاك
اةوروقى لكنها لن تستهلك هاا الفابض ولن ت عر برغبا عقيقيا فاى العاجا إليا،
إل عان تتعول أاواقها وأريق تفكارها وصياغ أموعاتها ملاى النعاو اةوروقاى ،
ولاام يكاان هاااا دو ار اااتاءم بااالأبع مااع مااا يمكاان أن يقااوم باا ،المهندسااون ورجااال
اةممال والمال ،إنما كان يستوج بأبيع العال أن يقوم ب ،المفكارون والفاساف
اةوروقاون وقد قاموا بالك فى القرنان 18و. 19
لقد انادهش د .ملاى اريعتى نفسا ،اندها اا بالغاا عانماا تراماى إلاى سامع ،إماان
أوااا أعااد مصااانع الساايا ار لوظااابف والي ا وبااهجور مرتفع ا لجتماااماان وملماااء
نفساان ،ولكن ده ت ،زال عان لقاء المواجه مع أعد الرجاال العااملان فاى إدارو
ساايا وأفريقيااا وأ ااار إلااى العاقااا الوارجيا فااى المصاانع عااان أعلاار لاا ،وريأا
بعض المناأق التى تتجاو بنسب مالي مع الأل الساتهاكى للسايا ار ،بانماا
هناك مناأق أورس ل تتجاو وبالدرج نفسها وهنا لان يكاون للمهندساان دور فاى
معرف السب ،وانما اتوج ملى الجتماماان معرف سب الك وعدهم إماا بتغااار
لون السيارو إاا كان الك ممكنا أو بتجبارهم ملى تغاار أاواقهم(.)13
وهكاا ،استأام أوروبا وباسم العلارو أن تعول ربيم قبال تنتماى إلاى أدغاال
أفريقيا إلى رجل متعلر – بزممهم – فبدل من فورط فى المالى بفرس ،الاس كاان
ارقأ ،أمام ويمت ، ،فقد تعول هاا الفور اآلن بامتاك ،سيارتى ق رينو ق مزوارفتان
بالاه اوقفهما أمام قصرط .مع أن ،ل يعسن قيادو السيارو وكان لا ،قاباد أوروقاى
يعأياا ،أج ا ار مرتفعااا ،وكااان البناازين المسااتودم فااى الساايارو يصاال إلياا ،ماان أريااق
المراك ومن مسافا بعادو .
وهكاا ،بدأ التعلر يعدل التقالااد وأريقا الساتهاك والعيااو الماديا ويغارهاا مان
القديم إلى العدا ،وكان أدا هم فى إعدا هاا التعلار التغلا ملاى نفاوا الادان
مادام هو السب فى جعل كل مجتمع ي عر باستقال ،الااتى .
الديان تقوس وترفع وتساتدمى التفكاار الااس انتماى إليا ،كال فارد فكرياا – فاتاا ُدمار
وعقار
وعقر هاا التفكار عر ا نسان الاس انتمى إلي ،بهن ،هو وصايا قاد تعأام ُ
ُ
ن
،وهكاا اتساءل فرانز فانو :ق هل نسان أو لمجتمع أن يستعاد بواسأ لا أو
بواساااأ إنتاااا أوروقاااى دون أن اجااارد مااان وصاااات ، ،ل ،هااااا غاااار مساااتأاع
فال وصي إان اج أن تمعى أول .
287
وتفسااار النعزالي ا بااالمعنى السااابق ماان وجه ا نظاار ملاام الجتماااع هااى نفسااها ق
التسميم السياسى ق من وجه نظر ملم السياس ،ق وأقار المفااهيم إلاى مصاأل
التسميم السياسى هو ما يسمى بعملي غسال المخ ق بمعنى استغال العقد الكامن
فااى ال وصااي الفردي ا بتاجاااد عال ا ماان التعلاال والتركاال فااى ا رادو الااتي ا بعا ا
يمكن تأويع تلك ا رادو ؛ لتصب أداو فى اد إرادو أورس تدفعها كما ت اء .
مفهوم غسال المخ بهاا المعنى يصاب قلباا لنظريا التعلاال النفساى – كماا أصالها
فرويااد ق الااك ةناا ،باادل ماان معرف ا العق اد النفسااي فااى ال وصااي المريل ا لفكهااا
والعودو بالعال المرلي إلى ولاعها الأبيعاى فاتن غساال الماخ يعماد إلاى تلاويم
هاط العقد ،ودفع ال وصاي الفرديا إلاى عالا مان التهلهال ،فاتاا بهاا تصاار فاى
مولع الأفول بعا يمكن للمعلل أن اوج ،من ولع لعملي غساال الماخ لتنفااا
ما اريدط .
إل أن مملي غسال المخ هاط تعد ملى المساتوس الفاردس لكان عاان تأباق ملاى
المسااتوس الجمااامى بعا ا يكااون هاادفها أم ا كامل ا فتنهااا تعاارف باساام ق التسااميم
.إن مملي غرم قيم دوال فى نظام القايم الساابدو فاى السياسى ق ،مااا يعنى
المجتمااع السياسااى ىاام تلااويم تلااك القاايم تاادريجيا لترتفااع إلااى مسااتوس القاايم العليااا
واعالتهاا ()14
( )Top – Vatueبماا يعنيا ،الاك مان إلاعاف للقايم العلياا التاريويا
إلى مستوس القيم الفرمي التابع (.)Sub – Vatue
وهنا اجا أن نتسااءل ق ألايم الااس يعكام قايم مجتمعناا فاى مصار الااوم ويوجههاا
هى قيم أمدابنا واص اةمريكان ،فكل ما هو أمريكى دلال ملى التعلار والمدنيا
وكل ما انتماى إلاى ا ساام هاو دلاال التولاف والرجعيا ،ألايم كال ماا انتماى إلاى
مالم المادو والمتعا والراعا وقلااء وأار الانفم العاجال يعبار مان التعلار ورو
العصر بانما كل ما انتمى إلى اةوا والزهاد وكاب جماا الانفم أماا فاى متعهاا
فى مالم اآلورو وهو تعبار من أفكار بالي ل معنى لها ق .
وهنا ملانا – كأليع مجاهدو لألم – ورغام وجودناا ولاف اةساوار – أن ننبا ،إلاى
وأاار مااا اتعاارض لاا ،ااعبنا ماان ممليا غسااال مااخ جمامتاا ،وامااادو ت ااكال كاملا
لقيم ،من وال الهيمن اةمريكي التى ستستهدف صاميم وجودناا كمسالمان وتتباع
فى الك ىا مراعل :
المرعل اةول :التعامل مع أدوا عمل العادوس الفكريا وهام النصاارس المعلااون ،
وكالك الاهود عا ت عر هاط اةقليا بهنها تعبر من قايم ل تنتماى للمنأقا وأنهاا
288
فاااى م لفااا ،قالااااوم والغاااد ق وي كاااد هااااط ()15
اساااتمرار لقااايم العااادو (ساااام موساااى)
العقيق عا يقول :إن مصر دول أوروقي وأن ملانا أن نسرع للتولل من الاك
العار الموجل الاس ارتب بانتمابنا العرقى ق .
المرعلا الىانيا :التعاماال مااع الأبقااا الموتااارو لااعاف المفاصاال المتعكما فااى
الجسد السياسى .ويمىل هاط الأبق الموتارو ب كل أساسى رجال العكام السياساى
،ىم قادو الفكر والىقاف والتوجي( ،كتا م اهورون ،صاعفاون ،أسااتاو جامعاا
،معااامون ،قااادو نقاااباون وغااارهم) ىاام رجااال المااال واةممااال وأصااعا المصااال
والمنتفعون والنتهازيون ،ىم يهتى بعد الك الفنانون والفناناا – أو هكااا يسامون
والاااااان يمااااىلهم ب ااااكل ربيسااااى الممىلااااون والممااااىا بكاااال أ ااااكالهم وأااااوابفهم
والموساايقاون والموساايقيا والراقصااون والراقصااا والرسااامون والرساااما وبعااض
ال عراء ..ويمكن أن نلاف إلاهم نسااء وزوجاا رجاال المجتماع الكباار الااان ل
ادمون عفا كبا ار فى فند إل وعلروط وهم الاان يسيأرون ملى نوادس الروتارس
واللاونز اا الصل اةكادو والقوي بالماسوني ق ها لء جميعاا هام ق المعاابون فاى
اةرض ق وكما مبر منهم جان بول سارتر ،فلو أتانا بجماما مانهم إلاى أمساتردام
أو لندن أو باريم وأبقاناهم لعدو هور قلال ،ولنغار مابسهم وما اتعلون با، ،
ولنعلمهم أر التصرف فاى المجتماع وبعاض مقااأع مان اللغا وباوتصاار سانفرك
ما لداهم من قيم ىقافي ،ىم نعادهم مرو أورس إلى بادهم لن يكونوا أبدا هاا الناوع
من النام الااس يصار بماا فاى نفسا ، ،سايكونون رجاع الصادس لماا نقاول نعان ،
سننادس ب عا ار ا نساني والمسااواو وساارددون صادس نادابنا فاى أفريقياا و سايا ق
إنساني ق مساواو .إنهم موالاق غرقااء مان وصابصاهم ا نسااني ،ل تااريخ لهام
ول ماض ،ول دان ،غرقاء من أنفساهم ،وهام أنصااف مفكارين وأنصااف مىقفاان
– هاام الوسااأاء بااان ماان يملكااون المنتجااا (أوروبااا) وماان يسااتهلكونها (ال ااعو
بااالمعنى العااريض) ،هاام وسااأاء تعرف اوا ملااى اةوروقاااان وملااى ااعوقهم الواص ا
فمهدوا الأريق لاستعمار والستغال .
إان ،هل يمكن لنا أن نعرف جوابا ملى الس ال لمااا ممل الستعمار ملى ت اجيع
وعماي هاط الأبقا الموتارو والتى تنتمى إلى الباد المساتهدف باالتأويع النفساى
.إنهاام ق الأااابور الوااامم ق الاااس انواار فااى مظااام المجتمااع والغاازو المعنااوس
لمصلع القوس اةجنبي .إنهم قد فقدوا إرادتهم وباموا كرامتهم وهم كما مبار ملاى
ريعتى من النعأاط بدرج لو سبلوا من الأعام الاس ياهكلون أو الموسايقى التاى
289
يساااتمعون إلاهاااا أو المابااام التاااى ارتااادونها،ل يساااتأيعون الجااازم بماااا إاا كاااانوا
يسااتأيعونها أم ل ،ة نهاام لاام يعااودوا هاام الاااان يقااررون باال اجا أن القناوا مااا إاا
كان هاا النوع أو ااك من الىيا هو الاس البم فى أوروبا ومن ىم يعبون. ،
ىم تهتى المرعل اةوارو :وهى مرعل الصراع ملى المستوس الجمامى والكلى عا
أصب الجسد الجتمامى جى هامدو بعد أن فقد أهم أدوا الدفاع منا ،وهاى أبقا
العلماء والمفكرين ،هاط الجى المهلهل تصب فى هاط العال أداو سهل للتأوياع
وامادو الت كال عا تصاب قايم العادو هاى اةصال وهاى القيما العلياا ،بانماا قايم
المجتمع اةصال هى القيم الفرمي (.)16
هاا المعور اةساسى تكمل ،مناصار جانبيا أوارس أهمهاا :إاجااد العمااء وبصاف
واص من منألق المصال القتصاادي ،تادميم مراكاز البعاو ؛ مأااء الصابغ
العلمي ا لعرك ا التعاماال النفسااى ،س اواء بتاجاااد م اااكل مصااأنع ل وجااود لهااا أو
بجمع معلوما للتعقق من صع المسار للتعامل النفسى للاب النتاابو وتصاعي
ىاام توجياا ،الاانظم ا ماميا ماان وااال البارامو المعاادو لااالك مساابقا ىاام ()17
اةوأاااء
التااى تصااب أداو مبا اارو لجاام الناابض وقيااام رد الفعاال ،مهرجانااا ()18
الناادوا
()19
اااام ،رفاااع اةساااعار أو الاااتعكم فاااى بعاااض السااالع اةساساااي ال ااابا ،ا
بااا غ ار ىاام بااالمنع ،هاااط كلهااا تصااب مناصاار عاساام فااى بلبل ا ا رادو الااتي ا
والعاف المقاوم الجمامي .
إمادو ت كال الأابع القاومى باالمعنى الساابق – باا غ ار وأعاد أدواتا ،اةساساي ،
كااالك هااى وسااال جمااع المعلومااا ماان وااال مااا يعاارف باساام (اةبعااا المادانيا )
ولكى ندرك وأورو هاط الوسال ملانا ناكر أن المواب ار ا سرابالي استأام فاى
مهد مباد الناصار ،ومان واال متابعا أماداد ملا الساردان المنقولا إلاى منأقا
ازياد مان ()20
ا سمامالي ق معرف مادد القاوا المصاري المقاتلا فاى تلاك المنأقا
وأورو هاط اةداو أن كل استمارو تعوس ما يعرف باسام (اةسابل اللاابأ ) القصاد
منهااا التهكااد ماان صاااعي العال ا مولااوع التعلااال لامتمااد ملااى صاادقها فااى نقاال
المعلومااا ،ماان الناعي ا العلمي ا قااول سااليم ل يقباال المناق ا ،ولكناا ،ماان عا ا
الواقع فتن ،با واسع للتعاال للعصول ملى معلوما ل صل لها بمولاوع البعا
مىا (معرف موقف الفتاو الصغارو من مبدأ النفتاا الجنساى) وي كاد هااط الوأاورو
أن المعلومااا الت اى تسااعى إلاهااا أجهاازو البع ا الماداني ا المرتبأ ا بنااا والمقدم ا
لعدونا هى معلوما واص بما يعرف باسم المبار ار إلاهاا أجهازو البعا المادانيا
290
المرتبأااا بناااا والمقدمااا لعااادونا هاااى معلوماااا واصااا بماااا يعااارف باسااام المبااار ار
( )Motividsأس :المتغا ا ار الزمني ا التااى تسااتر ولااف الساالوك أو الواقعا وهاااط
هى وعدها المدول للتأويع .
مىال :ول ارفض تنظيم النسل – هاط هى الواقع – لكن المبار ار التاى تكمان
ولاف هااا التصاارف تكاون موتلفا فقاد يكاون بسااب قالتادانق وقااد يكاون بسااب أن
زوجت ،ل تنج إل إناىا وهو اريد إنجا اكر ،وهكاا .
الاس دفع المواب ار اةمريكي لهاط الوأوو المتقدم التى ل تقتصر فق ملى جمع
المعلوما بمعنى الوقابع ،وانما بمعنى المبر ار هاى وبارو الىاورو ا ارانيا ،عاا
كان الوقابع كلها كامل أمامها إل أنها لم تستأع اكت اف قيام الىورو قبل وقومهاا
،باال إن كااارتر نفساا ،وقباال أرقع ا أ ااهر فق ا ماان قيااام الىااورو كااان ا اراقل ال اااط
ويغبأ ،ملى دولت ،التى تمىل جزيرو من اةمان فى وس معي من البركان(.)21
ماادو تقاايم ومن ىم ،فتن التقالاد اةمريكي فى التعامال ماع ال اعو قاد تعرلا
كامل بعد الىورو ا اراني ،لمعاول ا عاأ بمعرف الوقابع المستقبلي واص فيما
اتعلق بعركا الرفض الىوري التى تستند إلى ا سام.
فهاااط هااى بعااض ماما المرعل ا الرابعا ماان مراعاال الصاراع بااان الغاار النصارانى
وقان ال ر ا سامى وهى مرعل وأارو نعيا نعن نتابجها الاوم عا نجد أن:
أول :السياس اةمريكي وا سرابالي قد نجع تماما فى ب الفرق داول المعسكر
ا سامى – واص العرقى – والاك بتعاااد مصار مان واال اتفاا كاما ديفااد ىام
تمزيااق لبنااان ماان وااال مساااندو الأابفاا الماروني ا التااى ُتعااد امتاادادا اسااتعماريا
اد للوجود الغرقى الصلابى فاى العاالم ا ساامى ،ىام العارل ملاى اتبااع سياسا
اةأراف لعاف منأق القل في ،ومان ىام تمكاان إسارابال مان العرقادو كماا يعلاو
لها ،وليم لار إسارابال اةواار لمقار منظما التعريار فاى تاونم إل أعاد نتاابو
هاط السياس التى تتعرض لها المنأق وب كل منظم منا بداي السبعانا .
ىانيا :كما نجع السياستان اةمريكي وا سرابالي وب كل ل نظاار لا ،فاى إعادا
هزو مميق فى كيان المجتمعا المسلم ملى المستوس القيمى بعاا يمكان القاول
– بقدر كبار من الىق :إن الهزو التى تعرل لهاا المجتمعاا المسالم – واصا
مصر – قد بلغ عدا من العمق أمظم مما مان في ،المنأق ةكىر من قراب قرن
من الزمان .وأىار الك تبدو والع من أبيع الجرابم اةواقي والجتماميا التاى
تأالعنا بها الصعف كل اوم .
291
انت ااار الهااارويان والموااد ار بدرج ا تهاادد اةماان القااومى للمجتمعااا المساالم –
الأبقااا الأفاليااا والمنتفعااا التاااى تمىااال باا ار فاااى جساااد المجتماااع ؛ يمكااان للعااادو
المهاااجم تعميقهااا وتوساايعها ،وهااى لكونهااا منأق ا لااعيف فااى الجسااد الجتمااامى
فهى قابلا للتفااهم (أداو اتصاال) باان الجساد وقاان العادو – أبيعا الم ااريع التاى
أفرزتهااا فتاارو النفتااا القتصااادس وهااى م اااريع اسااتهاكي وكىااار منهااا تعباار ماان
النص والعتيال ،تىباا القياادا العمالا فاى مواقاع السالأ ،لتكاون أداو أيعا
فى اد أمداء اةم وليس عادى اغتيال اةئ سليمان واأر ومن قبل ،اةووو والد
ا سامبولى ومأا أاال عماادو ،عساان مباام ،مباد العمااد مباد الساام ،معماد
مبدالسااام رعمهاام هللا جميعااا ،وبعلااور ق ااارون ق الصااقر الاهااودس الغااادر فااى
القاهرو إل تهكادا لعقيق ويانا القاادو وأنهام أدوا فاى ااد أماداء اعوقهم .وهكااا
نج ا ال ااق الىااانى – أو كاااد – ماان أهااداف السياس ا اةمريكي ا وا س ارابالي وهااو
إفقاد المجتمع للىق فى اات ،من وال قأع كل صل لا ،بمالاي ،الااس هاو مصادر
قوت ، ،واص ا سام .
وهنا يهتى دور ا سام – كعادت ،دابما – دور إنقااا للمجتمعاا التاى تنتماى إليا، ،
فتظهر عرك إسامي مبارك مان داوال الجامعاا المصاري ،ىام تتجاوزهاا بسارم
بالغ إلى ا عياء وال وارع وار الجامع ىم يعظم مادها فيصال ماتغلغا إلاى القارس
والنجااوع والكفااور ،وقااد كااان مىاا ار لاسااتغ ار والده ا أن يعماال لاواء الاادموو إلااى
هاط العرك ا سامي وارو ال با فى مصر والاان يمىلون قم الهارم الجتماامى
ملااى المسااتوس الىقااافى ( اابا الجامعااا والمعاهااد العليااا) كمااا كااان مىاا ار بالدرجا
نفساااها انتماااا هم لفباااا ممريااا هاااى قمااا الهااارم الساااكانى والجتماااامى مااان عاااا
الفاملي ا والعرك ا والقاادوو ملااى التجاااو مااع المسااتقبل والتعاماال معاا ،باال وصاانع،
أيلا ،بامتبارهم انتمون جميعا إلى سن ال با ( 40 – 15سن ) .
وهاام فااى غااالبهم – انتمااون كااالك إلااى أكىاار أبقااا المجتمااع فاملي ا وقاادرو ملااى
التغاار الجتماامى وهاى الأبقا الوساأى ،وان كاان الماد قاد امل الأبقاا العلياا
فى المجتمع ،كما لم ادع الأبقا الفقارو والمعدم إل و ملها كالك .
وقد بلغ العرك قوو إلى درج تىباا المباادئ والقايم التاى تادمو إلاهاا فاى نفاوم
الجماااهار ؛ بعا ا صااار هاااط المبااادئ قلااايا التعم ا معهااا الجماااهار ،فقلااي
العكم بما أنزل هللا صار قلاي والاع ومفهوما بال ومألباا للجمااهار المسالم
التى تهىر بالعرك ا سامي .
292
وفهم ا سام ب مول ،وكمال ،قلي فهمتها الجماهار أيلا من وال دموو العركا
ا سامي إلاها ونقد م اكل المجتمع من واال المنظاور ا ساامى ملاى المساتوس
الجماهارس قد صار مسهل ىابت فاى وعادا المجتماع كلا ، ،فالساادا صاار رما از
ااعب ،؛ ةناا ،صااال الاهااود أمااداء ا سااام واةم ا للكراهي ا والعتقااار ماان جان ا
ا سامي التقلاداان وبالغ فى موالتا ،للنصاارس .والعاالم الغرقاى كماا صاار مكروهاا
بدرج أمنف عان تعرض بالسوري والستهزاء فى وريا عيات ،لرمز من الرماوز
الجتمامي العي للنظام ا سامى وهو العجا .بل كان سالوك زوجتا ،ال وصات
،المبالغ فى البعد من قيم ا سام واص الوتاط الفاعش بعكام الغر وغارهم ،
كان سببا كبا ار فى اعتقارط وكراهات ،ملى المستوس ال عبى أيلا ،وهكاا نماا عام
إسامى ملى المستوس الجماهارس من وال الدموو الىابت التاى ل تهادأ مان جانا
العرك ا سامي لإلسام وأرع ،ملى أن ،نظام كلى امل انظم العياو كلها .
كالك فقد فرض ا سام نفس ،ملى أن ،النظام الجتمامى اةمىال مان واال التزاما،
ملى المساتوس الفاردس للعااملان والمنتسابان للعركا ا ساامي ،فقاد مااد العجاا
كما كان ملى مهد أسافنا ليفرض نفس ،من واال اللتازام بهعكاام القار ن والتااكار
بهااا – كمااا امتنع ا الفتيااا ماان الوااتاط مااع ال اابا بكاف ا صااورط – كمااا اتجاا،
ال اابا إلااى بناااء أساار إسااامي تم ا فاهااا العااودو إلااى بساااأ ا سااام وتيسااارط
لتعقاق العفاف من وال الزوا بان ال با وال ابا ،فتم نبا الغلو فاى المهاور
– كما تم نبا الغلاو فاى التجهاا از الماديا العياتيا – كماا تام نباا الغلاو فاى إقاما
العفاا الماجنا التاى تقاام فاى مىال هااط المناسابا .وأرعا العاقا ا سااامي
بان اةووو واةووا نفسها كنموا عى للع فى هللا بان اةواوو -فكال أئ يعا
أواااط فااى هللا – وكااالك اةو اوا – وكنمااوا عااى أيلااا لإلاىااار والهتمااام بم اااكل
المسلمان .
كمااا بلااغ الهتمااام عاادا مظيمااا بالمساالمان عااان تجاااوز ا أااار المعلااى إلااى ا أااار
الدولى فتفامل المسلمون مع أعدا الىورو ا اراني وفرعوا بنجاعها ،وساهموا فى
إقام المعارض لبيان عقيق الظلم ال هن اهى كما تفاملوا مع جهاد المسلمان فى
أفغانستان ،وأقااموا لاالك الما تم ار وساارموا بجماع التبرماا ،ىام الارفض الكامال
للنظاااام الساااابق ،والتعباااار مااان الاااك مااان واااال وأااا الجمعااا والمااا تم ار فاااى
الجامعا وكالك المعال ار والندوا .
293
وفى النهاي القياام بادور إنقااا عقيقاى للمجتماع المسالم فاى مصار مان واال إقادام
عرك ا الجهاااد ا سااامى ملااى قتاال أاااغو مصاار السااابق ق السااادا ق فااى مماال
است هادس رابع هدط العالم كل ،مبر ا ا (التلفاز) ؛ لاتهكد العالم كل ،وال ع
المصرس من أن العركا الوعاادو القاادرو ملاى عسام م ااكل ،بجارأو و اجام وممال
هى العرك ا سامي ،ففى الوقا الااس تاوار فيا ،جمياع قاوس المعارلا و اي
بأش السادا ،تقدم با العرك ا سامي لاىب تأابق قول ،مع ممل ،ولا كاد
أن ا سام دابما هو وعدط القادر ملى ا نقاا .
وكان ا ظاااهرو مااودو ال اابا وقأامااا مريل ا ماان المجتمااع إلااى ا سااام مىااار
اهتمام العالم الغرقى ،ف رع اجند العلماء لدراس هاط الظاهرو بامتبارها وأ ار ملاى
كل موأأات ،التى يمارسها لتلغيم ىق اةم فى ااتها.
مااان هناااا كاااان الهتماااام مااان جانااا العاااالم النصااارانى (الصااالابى) بعركااا اليقظااا
ا سامي الولادو واص بعد نجاا ق الىاورو ا ارانيا ق فاى إساقاط نظاام ال ااط ماام
، 1979وكااان هاااا الهتمااام ااادور فااى إأااار الصااراع الىاباا والاادابم بااان العااالم
الصلابى والعالم ا سامى ،وهنا نصال إلاى الجزبيا الىانيا فاى إأاار ماقا العاالم
ا ساااامى بالعاااالم الصااالابى وهاااى :لماااااا اهتماااام العاااالم الغرقاااى الصااالابى بالعاااالم
ا سامى .
ود كِىار ِم ْن أ ْه ِال ِ
الكتاا ِ ل ْاو اهتمام العالم الغرقى بالعالم ا سامى َّ { : – أسبا
اق} قند أن ُف ِس ِهم ِم ْن ب ْع ِد ما تب َّاان ل ُه ُام الع ُّ
بع ِد إيم ِان ُكم ُكَّفا ار عسدا ِمن ِم ِ
ْ ْ ْ اُرُّدون ُكم ِم ْن
البقرو 109ق .
ملاناااا أن نعلااان بصاااراع أن أسااابا اهتماااام العاااالم الصااالابى بالعركااا ا ساااامي
ا عيابي المعاصرو فى إأار صرام ،الىاب والقاديم ماع العاالم ا ساامى ارجاع إلاى
سيأر ملى كيان ،فى تعامل ،مع المسلمان وهما:
ا سببان جوهريان أواا بتاباب ،و
أول :الكراهي والعسد والعقد .
ىانيا :الووف والرم والرهب .
ولنتابع معا التفصيا بوصول هاان السببان .
أول :أعااد دواف اع الهتمااام بالعااالم ا سااامى والعرك ا ا سااامي ماان جان ا العااالم
الغرقى هو العقد والكراهي لإلسام ،الك أن أبيع الصراع بان ا سام والنصراني
والاهودي ا هااو ص اراع علااارس ،وماان ىاام فهااو مصااارس ،وانتهاااء هاااا الص اراع ل
يكون إل با جهااز ملاى الوصام أو إدوالا ،فاى دابارو النفاوا للوصام اآلوار ،والاك
294
بااتمان تولياا ،ماان امتقااادط ،ولااو راجعنااا القاار ن الكااريم لوجاادنا هاااا المعنااى ىابتااا
بولو كبار ل لبم في ،ول غموض .فاهلل سبعان ،وتعاالى يقاول { :ولان تْرلاى
الهادس ول ِاب ِن َّاتب ْعا إن هادس َّ ِ
َّللا ُهاو ُ النصارس عَّتى تَّت ِبع ِمَّلات ُه ْم ُق ْال َّ ُ ود ول َّ منك الا ُه ُ
ار}(. )22 العْلمِ ما لك ِمن َّ ِ
َّللا ِمن ولِ ٍت ول ن ِص ٍ أ ْهواء ُهم بعد ال ِاي جاءك ِمن ِ
ْ
ِ ِ ِ
ُوتوا الكتا ِب ُكل ي ٍ َّما ت ِب ُعوا قْبلتك وما أنا ِبتاا ِب ٍع ِ ِ
وقال تعالى { :ولب ْن أتْا الاان أ ُ
اض ول ِاب ِن َّاتب ْعا أ ْهاواء ُهم ِم ْان ب ْع ِاد ماا جااءك ِمان ل ُهم ِبتاا ِب ٍع ِقْبلا ب ْع ٍ
ِقْبلت ُه ْم وما ب ْع ُ
الظالِ ِمان}(. )23العْلمِ َّإنك إاا َّل ِمن َّ
ِ
295
العداى ا ق .ىاام يملااى فيقااول :ق الااك كلاا ،ملااى افت اراض النزاه ا العلمي ا المألق ا
وانتقاء اةسابا التاى تا ىر ملاى هااط النزاها ،فاتاا نعان ولاعنا فاى العساا ماا
لبد من ولع ، ،وما ل يمكن جديا إغفال ،من أسبا مسلم قااهرو مميقا أويلا
اةجاال ،متجااددو البوام ا ،ت ا ىر فااى نظاار اةوروقااى لإلسااام وللعياااو ا سااامي
وللعالم ا سامى من اوتاف فى العقادو إلى كراهي لهاا الادان وأهلا ،إلاى اكرياا
تاريوي ا مرياارو فااى اةناادلم وفااى با ا المقاادم وفااى اآلسااتان وفااى س اواها ،إلااى
وصاي والتاواءا فكريا ،إلاى صراع سياسى واقتصادس واستعمارس ،إلى نزوا
. ()30
أبدا ور تلك البوام القديم المتجددو
الكتا العلماناون ،واص اليساريان يعاولون جاهدان استبعاد الادان كهعاد دوافاع
الص اراع بااان العااالم ا سااامى والعااالم الغرقااى ،وهاام فااى معاااولتهم هاااط يعكسااون
جهااا مأبقااا بمنأااق الص اراع بااان العلااارتان وأيلااا بالوقااابع التااى يسااجلها لنااا
التاااريخ ،فهاااا اللااورد اللنبااى قابااد الجاايش ا نجلااازس يقااف أمااام قباار صااا الاادان
ويقااول :اآلن انته ا العاارو الصاالابي يااا صااا الاادان قوكاااا فعاال قابااد الجاايش
الفرنسى غورو مام 1921بعد استياب ،ملى سوريا .
بال ل يمكان – وهااط عقيقا – أن اهمال مامال الادان فاى التوجا ،الغرقاى كلا ،تجاااط
العالم ا سامى الاوم ،وبمراجع بسايأ لأبيعا العقليا التاى تعكام هنااك فساوف
نجدها تعكم عقدا صلابيا ل عدود ل. ،
أعاااد النمااااا التاااى تعكااام الاااك تلاااك التعليماااا التاااى توجههاااا العكوماااا الغرقيااا
ل ااركا البتاارول العاملا فااى العااالم ا سااامى ،بااهن ل تعاااد اسااتغال أموالهااا ماارو
أورس فى المنأق رغم أن الدولر يستعاد نفس ،إاا وظف فى العالم ا سامى وال
مااامان بانمااا ل يعقااق النتاج ا نفسااها إاا وظااف فااى غاار أوروبااا إل بعااد ومس ا
م ر ماما والك عتى تبقى المنأق ماجزو اقتصاديا ،كما أن هاط العقليا العاقادو
تقف من الوعدو ا سامي والعرقي موقف الرفض والك عتاى تبقاى المنأقا مجازأو
وهى تقف من عركا ا عياء ا سامى موقف الواوف والاامر ومان ىام الرغبا فاى
الستبصال الفورس لهاط العركا تع منوان ق مقاوم ا رها الدولى ق .
ىانياااا :الساااب الىاااانى مااان أسااابا الهتماااام بالعاااالم ا ساااامى مااان جانااا العاااالم
الصلابى هو الووف من ا سام كقوو رقاني قادرو ملى تفجار الأاقاا الكامنا فاى
نفااوم ال ااعو المنتمي ا إلياا . ،لقااد مرف ا أماام كىااارو مااا يعاارف باساام ق الص اراع
المصااارس ق عا ا كااان وجودهااا فااى الما ازان لكاان الفيلااان ا سااامى أو النفجااار
296
ا سامى ( )explosionالاس هدط العاالم فاى القارنان اةول والىاانى الهجاريان ،
والاس اكتس من منألق الجهاد فى سبال هللا أمظم امبراأوريتان فاى العاالم وقتهاا
وهمااا :الفاارم والااروم ،كمااا افتاات أرالااى كىااارو امتااد ماان الصااان اارقا عتااى
اةناادلم غرقااا فااى فتاارو وجااازو ،كااان الجهاااد يعماال ااروط الصاراع المصااارس رغاام
غيااا الوأاار ماان اةم ا عا ا تااوفر لاادس المقاااتلان المجاهاادان :إرادو القتااال ،
وارادو التعدس وارادو الصمود .
اض وراءط دوالهاا فاى
ىم تهتى الدول اةموي وتعبر المعي اةألسى بعىاا مان أر ٍ
دان هللا فيعبرط أار بن زياد ق ويفت اةندلم وي ارك ،فى الك موسى بان نصاار
ق ىااام ابقاااى أمااال مباااور جباااال البااارانم للوصاااول إلاااى وسااا أوروباااا ااااراود القاااادو
المسلمان ،فيقوم بالك أول القابد المسلم السم بن مالك ،ىم اتابع ،فى المعاول
والاااس توغاال فااى اةرالااى الفرنسااي عتااى ()31
14هااا ق مبااد الاارعمن الغااافقى ق مااام
التقى ق ب ارل مارتل ق ملى بعد 70كم من باريم ،ودار معرك رهاب قتال فاهاا
مباااد الااارعمن الغاااافقى وساااما ق باااباط ال اااهداء ق لكىااارو مااان است اااهد فاهاااا مااان
المسلمان ،وكان يمكن لوج ،التاريخ أن اتغار لو قدر للمسلمان النتصار فى هاط
المعرك وهكاا دق الاد ا سامي أبوا أوروباا مان الغار بعناف وكااد تعأمهاا
لول قدر هللا .
ىااام تاااهتى الدولااا العىمانيااا ق وبعاااد عاااوالى سااابع قااارون تقريباااا لتساااتولى ملاااى
القسااأنأاني ماصاام ا مبراأوري ا الروماني ا ال اارقي والتااى تمىاال اسااتم ار ار لقاايم
الغر فى ال ر والك ملى اد الفات ا سامى العظيم معمد الفاات ولماا اتجااوز
مماارط أكىاار مان ومسا وم اارين مامااا ،وكااان رعماا ،هللا قااد أقساام أن ااارق فرساا،
العام المقبل ملى ماب الكنيس الرومانيا الغرقيا فاى روماا لكنا ،قاد ماا ق رعما،
هللا ق وقااد تعاظم ا الفتااو ماان بعاادط ملااى اااد ولفاباا ،عتااى سااقأ معظاام أوروبااا
ال اارقي كلهااا فااى اااد المساالمان فااى مهااد الساالأان – سااليمان الق اانونى وامتااد
الفتااو متجها ناعيا الغاار عتااى دقا الاااد ا سااامي ماارو أواارس العااالم الصاالابى
ال اارقى .ق فاانااا ق وكااان بااود العىماااناان المساالمان ،أن يصاالوا إلااى اةناادلم ماان
وال ساهول أوروباا ،لكان الفرصا قاد ولا عاا قاوو أوروباا كانا فاى النهاوض
وقوو العالم ا سامى فى الهبوط ق بدايا مصر النهل اةوروقي ق .
ىم تساتأيع مصار بتمكانياتهاا المعادودو فاى مهاد معماد ملاى ق أن تواوض عروباا
فاى أوروباا وتمىال تهداادا عقيقياا لهاا انتهاى بفارض معاهادو لنادن ملاى مصار ماام
297
1840وةول ماارو فااى التاااريخ تنساالخ مصاار ماان مالمهااا ا سااامى الكبااار عااا
()32
أمأتها المعاهدو استقال ااتيا لكن ،فى إأاار التبعيا ال اكلي للدولا العىمانيا
للمان بقابها ولي تابع ،بما يعني ،الك من مجز فى العرك ومدم القادرو التاما
ملى الستقال .
وهكاا ترس الووف فى نفساي العاالم الغرقاى فاى تعاملا ،ماع العاالم ا ساامى ولام
يعد هناك مولع لل ك فى أن هاط الرهب التى ترسب فى اهن القيادا اةوروقيا
تعااود إلااى بداي ا العصااور الوسااأى! ..ولكاان الوااوف والرماا ظااا متغلغلااان فااى
النفوم مترسبان فى الومى والا عور ،وهو أمر يعود الاوم ويأفاو ملاى الساأ
. ()33
معتادان بقوو ومنف غار
إن هاا الامر والووف مبعىهما مودو ا سام مرو أورس تعمل ،قلو أبناب ،كماا أن
رقابهم ترغ فى عماات ،واقامت ،فى دول .
لاا ،فتن أول ما تهاتم با ،ا دارو اةمريكيا هاى معرفا القاوس القاادرو ملاى الارفض
مااان منألاااق إساااامى ،وملاهاااا بعاااد الاااك أن تسااالك جمياااع الوساااابل لستبصاااالها
بالترغا والتأويع فتن لم تفل فالقبض والسجن ،فتن ف ال فبالقتال والستبصاال
وهااا مااا يعااد فااى مصاار الاااوم مااع قااادو العركا ا سااامي والمنتمااان إلاهااا تعا
اااعار ماااا يسااامى ا جهااااض المبكااار ةس عركااا إساااامي ،بعسااابان أن العركاااا
ا سامي تمىل أعد أهم العركا الفامل فى الباد ا سامي .
ومع تعااظم عركا ا عيااء ا ساامى أاوال فتارو السابعانا قاما الىاورو ا ساامي
فااى إا اران ،ونجع ا فااى إزاع ا نظااام ال اااط واقام ا نظااام إسااامى ؛ لتلااع عرك ا
الست ا ار كلهااا فااى مااهز كاماال ماان عاا إوفااا كاال توقعاتهااا بوصااول الىااورو
ا ارانيا ،الااك أن منصاار الكراهيا الدانيا كااان أعااد المنألقااا التااى تعاملا ماان
والهااا العركاا الست ااراقي مااع جهاااد ال ااع ا ارانااى ،ولااالك ااكل مىاال هااااا
العنصاار ااعا ار كىيفااا ماان اللاابا عااال دون المعرفا الصااعيع بأبيعا التفاااما
داوال المجتمااع ا ارانااى – وكااالك بتوجههااا – ولااالك وقفا كاال اةجهاازو وا مكانااا
العلمي الغرقي عابرو دون التنب بما يمكن عدوى ،ملى أن ،إسامى .
وبعد قيام الىورو ا ارانيا ،ومان منألاق إساامى وةول مارو فاى التااريخ العادا ،
مظم الرم الغرقى واص اةمريكى مان العركاا ا ساامي المنبىا فاى كال العاالم
ا سامى ،فها هى إاران قد نجع وواكبهاا صامود المجاهادان اةفعاان اةساأورس
أمام جعافل الروم الملعدو وان ق لال تركياا العلماانى الكباا مان عركا إساامي
298
مبارك تزممها – أرقكان ،ومصر العظيم كان تتولاق فاى رعمهاا عركا إساامي
بأاباا إل أن اعتماااال موالاااها قريبااا ومظيمااا ،وفاااى ال ااامال اةفريقاااى كانااا
بدايا صعوو إسامي مباركا تمىال ممقاا اساتراتاجيا للعركا ا ساامي فاى مصار
بالاا .
ومن هنا – ومن منألق الرم والكراهي – قام الدول الغرقي بتمكانياتها البعىيا
العاليا ؛ لتفسااار هاااط العرك ا التااى مىل ا ظاااهرو ماما فااى كاال البلاادان ا سااامي
والتى تنادس جميعها بتقام نظام عكم ملى أسام إساامى – كماا تارفض العلاارو
الغرقي وقيمها جمل وتفصيا فى وق تعانى في ،قيم العلارو الغرقي من النهياار
وا فام ،وهكاا يستدار الزمان ليعلو نجم ا ساام ويهفال نجام العلاارو الغرقيا ،
بما يمىل ،الك من اعتمال دوول ال عو الغرقي فى الدان ا ساامى أفواجاا بعاد
فقدان ااتهم ووجودهم فى ا أار المادس المعتم الاس تمىل ،العلارو الغرقيا والااس
.فاى ظال ()34
البادال جعل كىا ار من ملمابها ارفعون راي الوأر ويبعىون من العل
الظروف اهب مراكز اةبعا والدراساا الجتماميا والسياساي والنفساي واةمنيا
تفسر هاط الظاهرو ؛ لتعرف أسبابها استم ار ار لعرك الست ا ار القديما التاى كانا
أداو لتسهال غزو عو العالم ا ساامى ،فالبعا مان ساب لهااط الظااهرو لايم
لعااا فاهاااا أو عتاااى كماااادو ملميااا ،وانماااا لمعرفااا ماااواأن القاااوو فاهاااا لاااعافها
ومواأن اللعف لستغالها ،عتاى يمكان عصاارها ولارقها فاى مهادها ،وعتاى ل
تتكااارر إااااران أوااارس بماااا يعنيااا ،الاااك مااان إفقااااد العاااالم الغرقاااى ب اااقي : ،الروساااى
واةمريكى لزمام المملك اةرلي التى اترقعاون ملاى مر اها اآلن .فهام ،ورغام
التناقض فى مصالعهم ،يعرفون جادا ما يعني ،قيام قوو إساامي ولاادو ،ومان َّ
ىام
فهم متفقون ملى لر هاط القوو عتى ل تهدد وجودهم وزمامتهم ،إنهام يعلماون
أن ا ساام هاو وعادط القاادر ملاى أن يمىال بعاق قاوو ىالىا يمكنهاا أن تقاود العاالم
الفقار كل ،لتعقاق تء من العدل ملى هاط اةرض(.)35
ىانيا :تفسار الظاهرو ا سامي من وجه النظر الصلابي :
اكرنااا – قباال – أن الاادوافع لتفسااار الظاااهرو ا سااامي ماان وجه ا النظاار الغرقي ا
مردهااا إلااى الاادوافع اةصاالي لهتمااام العااالم الغرقااى (الصاالابى) بالعااالم ا سااامى ،
وهاط الدوافع تتمركز عول ماملان :العقد والكراهي ،ىم الووف والامر والرهب .
ويمكاان أن ألاااف إلااى هاااان العاااملان ماااما واار وهااو أن العركااا ا سااامي
المنبىا فااى العااالم ا سااامى كانا تعباا ار ماان مااال الجماااهار ،كمااا كانا عركااا
299
جماهاري أيلا .ىا عركا ،وأرهاا أنهاا كانا تعباا ار مان ماال الجمااهار فاى
رفض الواقع وارادو بناء المستقبل وهى :الىورو ا سامي فى إاران ،عركا الجهااد
ا سامى فى مصر والتى قتل السادا وكاد أن تعصاف بالنظاام المصارس كلا، ،
ىاام العرك ا الساالفي التااى تزممهااا جهيمااان فااى المملك ا العرقيا السااعودي ،وهااز
بعمق النظام السعودس كل ،لول الستعان بقوا الكومانادوز التاى اساتودم أقساى
ألاوان مكافع ا ا رهااا ب ااكل ل أواقااى داواال العاارم المكااى ..هاااط العركا كان ا
تعبا ار من رفض الواقع السعودس الملكى الاس اوالف موالف أصال القار ن والسان
،وكان ارتباط عرك ا عياء ا ساامى بالجمااهار وتعبارهاا مان مالهاا فاى الارفض
للواقااع وللتغاااار وقناااء المسااتقبل يمىاال أعااد أهاام مواماال الوأاار التااى دفع ا العااالم
الغرقى للبع مان تفساار لهااط الظااهرو ،وهناا انبغاى أن أ كاد أن القتا ار الغرقاى
نعو الظاهرو ا سامي فى مصر لمعاول تفسارها كان اقترابا ناقصا ومبتاو ار كعاادو
الدراسا الغرقي فى تعاملهاا ماع ال ار ،واصا ماا اتعلاق با ساام فيا ، ،ورغام
الااك فقااد أبااع التفسااار الغرقااى بقي ا المعاااول اةواارس التااى سااع لتفسااار هاااط
الظاهرو بأابع ،وهاط المعاول هى إما :معااول ملمانيا ،واماا معااول تنتماى
إلااى ا سااام ول تعااد تعبا ا ار صااعيعا مناا ،)36(،وامااا معاااول جااادو لكنهااا لاام تقاادم
ب كل متكامل .ولنتابع معا تفسار هاط المعاول للظاهرو ا سامي :
– 1يمكن عصر التفساا ار الست اراقي العلمانيا للظااهرو ا ساامي فاى الوأاوط
العام التالي :
تتسم هاط التفسا ار بسم جوهري تتمركز عول امتباار الظااهرو ا ساامي رد فعال
للواقع الاس قد يكون اجتماميا – نفسيا – ىقافيا .
أ – اللغوط التى تازم مملي التغار الجتمامى والمتمىل فى م اكل مدادو تمم
العياااو الاومي ا للم اواأنان وب ااكل مناااف كم ااكل ا سااكان والمواصااا والهجاارو
الداولي والوارجي أيلا .
– اغت ار القيادو الوأني وتبناها أريقا أجنبيا – من أصول المنأقا – للتنميا
ممااا لاام يمكنهااا ماان تعقاااق الومااود التااى قأعتهااا ملااى نفسااها لمواأناهااا ،فهعااد
مظاهر الغت ار لدس القادو اتواا أرابق أجنبي للتنمي ،ىم اتبامهم ملاى مساتوس
السلوك ال وصى أر عياو غرقي ومستفزو ول تعبر مان رو ال اع ،كماا كاان
يفعاال الساااادا وأسااارت ،عااا مكساااوا سااالوكا فااااج ار ومسااتف از ملاااى أريقااا العكاااام
اااعوقهم ،لكااانهم يسااالكون اةماااريكاان واةوروقااااان – فكاااانوا يعي اااون فاااى وسااا
300
سلوكا ويتبنون قيما هى تعبار من الرو الغرقي واةمريكي ،ومن ىم ،فقد ف ال
وأااا التنميااا وقااااد إلاااى اغتااا ار الماااواأن ااتااا ،ل اااعورط با عبااااط إزاء عجااام
النجااا از التااى كااان اتوقعهااا ،والتااى ل تعااد ااابا ااااكر لااو قورن ا بومااود القااادو
وأموعااا الجماااهار .وهكاااا صااار ال ااعو غريب ا ماان وأنهااا ل ت ااعر باا، ،
وصار القادو غرقاء من عوقهم ل يفهمونها .
– تهداد القيم والعادا الجتمامي التقلادي من وال ظهور قيم ومادا جدادو
،كااالوتاط ملااى نأااا واسااع ،غيااا ر اةساارو بمااا يعنياا ،ماان غيااا الرقاب ا
واتاع الفرص للعب ،ظهور العادا الستهاكي واص فى الرياف والتجااط إلاى
تقلاااد مااادا أهاال الماادن فااى الساالوك الترف اى والسااتهاكى فااى الملاابم والمهكاال
والم ر والتعرر فى العاقا ال وصي ،بل إن بعض الم اكل كم كل ا سكان
مااىا والمواصااا قااد هيااه البابا الجتماميا لممارسا موبقااا اجتماميا ماادمرو
ليم أقلها الزنا واقام ماقا غار م روم .
وفى داوال التجااط الست اراقى والعلماانى فسار الظااهرو ملاى أنهاا رد فعال نفساى
لانفتااا الىقااافى ملااى الغاار ،فااالمجتمع المعاصاار اوصااف بانهيااار الع اواجز بااان
المجتمعا ؛ بعا صار العالم كالقري الواعدو يمكن للمرء أن ادار مفتا المااياع
أو التلفاز فيألع ملى واقع ور غاار الااس نعي ا ، ،ومان ىام فاتن التعادس الىقاافى
الغرقى ممىا فاى العاادا السالوكي ب اتى صاورها مان تااو للموسايقى إلاى تمىال
لاااق لمفهااوم العياااو ااادور عااول اللاااو والساارم واللعظا العاليا إلااى اوتازال دور
ا نسان إلى عد كبار واعال اآلل معل ،فاى القياام باالك عتاى فاى أبسا اةماور .
هاا التعدس الىقافى قد قاد إلى مزل الىقاف التقلادي فلم يعد ال ابان يعرفاون اابا
ماان إسااامهم فااى الوق ا الاااس اهيمااون فياا ،ااوقا لسااماع اتء لدالااادا ،مايكاال
جاكسون ،أو غارهم وهم يعفظون كىا ار من أغاناهم كما أن التقادم التكنولاوجى قاد
فاارض مااادا اجتمامي ا فااى غاي ا السااوء كااالتليفون الاااس صااار أداو للعب ا بااان
الفتيان والفتيا ،والفاداو الاس صار أداو قاتل لقتل كل ماا هاو فأارس وعسان فاى
نفااوم الفتيااان والفتيااا ( .)37وهاام ااارون الىااورو ا اراني ا رد فعاال لاغت ا ار الىقااافى
والعلارس الاس ما ت ،إاران فى مهد ال اط ،كما يفسرون عرك جهيمان فى هااا
ا أار .
وفااى داواال التجاااط الست اراقى والعلمااانى فساار الظاااهرو ا سااامي ملااى أنهااا رد
فعاال لهزيم ا عزيرانااوناااو ،لكاان الاابعض أرجعهااا إلااى سااب نفسااى وهااو التعصاان
301
بالاادان إزاء هاااا النهيااار الكاماال للنظااام وبعلااهم – وهااو اتجاااط يعماال قااد ار ماان
الجبري – أرجعها إلى أن سا ال لماااا هزمناا فارض نفسا ،وكانا ا جابا :ةنناا
بعدنا من ا سام وبالتالى ،فالعودو لإلسام هى ا نقاا ،ومان ىام فارض ناوع مان
الجتهاد قدم في ،ا سام ملى أن ،أريق الوال(.)38
وفااى داواال التجاااط العلمااانى فساار الظاااهرو ا سااامي ملااى أنهااا رد فعاال ةزم ا
الهوي التى مانى منها المجتمع بسب ممليا التعدا والنفتاا العلاارس ملاى
الوافد الغرقى الاس فرض نفس ،ملى المجتمع وتعدد بوصوص ،الجتهاادا والتاى
كااان منهااا اجتهااادا تنتمااى إلااى جمااال الاادان اةفغااانى ومعمااد مباادط والتااى عاولا
التوفاااق والتصااال بااان ا سااام والوافااد الغرقاى ،ولاااا لاام يقاادر لهااا النجااا وبقاا
أزم ا الهوي ا ،معلق ا منااا معمااد ملااى وتعاادد بوصوصااها اةجوب ا والتااى كان ا
تكريسااا لمعااو الهويا ا سااامي أول ملااى اااد اللابارالاان قباال انقااا تمااوزا اولاااو
1952ىاااام ملااااى اااااد ال ااااتراكاان والقااااوماان بعااااد مااااام ، 1952والتااااى أوفقاااا
أأروعاااتهم ب ااكل مااام ،وماان ىاام كااان البعاا ماان الهوي ا يقااود الجماااهار إلااى
ا سام(.)39
وفى داول التجاط الست راقى والعلماانى ىما تفساار يمىلا ،معماد عسانان هيكال ،
فااااى كتاباااا ،قوريااااف الغلاااا ق وهااااى تمىاااال اسااااتم ار ار لبقياااا المعاااااول العلمانياااا
والست راقي فى التفسار من عا امتبارها – الظاهرو ا سامي – رد فعال للمناائ
الجتمااامى المىقاال بالمتناقلااا وأساابا ال ااك والعااارو والقلااق وتلااار فااى القاايم
الجتمامي وكان العودو للدان عرك أبيعي (.)40
وقااد ساارد هيكاال مرلااا تاريويااا لعاق ا عرك ا ا عياااء بااالمجتمع ا سااامى ،لكناا،
مكم الأرابا وتوليأا والعان .
رع يفسر عركا ا عيااء العداىا ،تفساا ار يمىال جهاا فت ،العقيقي عا وكان
عقيقيا جعلنى أدهش – فهو ااكر أن ،بعد اللرقا المتاعق لد جماما ا واوان
المساالمان ماان النظااام الناصاارس وماان قبلاا ،النظااام الملكااى ق فااتن مركااز اةصااولي
ا سااامي بعا ماان مااوأن جداااد .وكااان هاااا المولااع فاى باكسااتان ق عاا قاادر
لل ااااخ أباااى اةملاااى الماااودودس ق رعمااا ،هللا ق أن يعااااد صاااياغ وتوعااااد اةصاااولي
ا سامي ،وقارز م اكل ملاى عاد تعباارط أد إلاى ملاامفا كباارو .فباكساتان
كان توتلف من مصر ،فمصر كان مرك از لمعي مرقى يمتد عولها .وبالتاالى ،
فتن التعباار ا ساامى كاان فاهاا بلارو ار الأبيعا والتااريخ تعباا ار توعااديا .وأماا
302
فى باكستان التى ن ه تاريويا بعرك انسائ من البعار الهنادوكى المعاي بهاا .
فقااد كااان ماان الأبيعااى والتاااريوى أن يكااون تعبارهااا ا سااامى اا أااابع انساااوى
وليم الأابع التوعادس الاس برز فى مصر .
فااى باكسااتان ق كااان تمااااز ا سااام اتعقااق بالفرق ا والنع ازال الاادانى والىقااافى ممااا
عول ،من تهىار هندس ق ،كان الاك أساام قياام واساتمرار باكساتان ق دولا وكهما ق
وانعكم تهىار هاا الولع ملاى فكار أباى اةملاى ق رعما ،هللا ق واساهام ،فاى إماادو
صااياغ وتوجيااا ،اةصاااولي ا ساااامي .وهكااااا أىااار الواقاااع النعزالاااى والنسااااوى
لباكستان فى فكر أبى اةملى ىم فى فكر اةصاولاان ا سااماان .إن أصاولي أباى
اةملاى جااهزو لانفصاال ممااا عولهاا ،متههبا لانقلاااض مليا ،وتعأيما ،وازالتاا،
وقد تمىل هاط اةصولي النعزالي فى اةفكار الربيساي ةباى اةملاى ومنهاا فكارو ق
العاكمي ق ،ق الجمام ق ق الجهاد ق بمراعل ،الموتلف التى توتلاف كال مرعلا مان
اةورس ،العزل للجاهلي ،جواز قتال اةنظم الكافرو ،تكفار العاكم الاس ل يعكام
بما أنزل هللا واستعال دم .. ،إلخ .
هاااط اةفكااار الغرقي ا ماان الباب ا المصااري انتقل ا إلاهااا فااى ظااروف قاسااي فتلقاهااا
ال اخ ا ساد قأ ق رعم ،هللا ق وأبع اةصولي ا ساامي بهاا فاى مصار فانقلبا
متزمت ومنعزل بعد أن كان منفتع وتوعادي (.)41
هاااا تفسااار هيكاال للمبااادئ التااى قام ا ملاهااا العرك ا ا سااامي ،تفسااار إقليمااى
لاق أ ب ،بتفسار المست رقان واىاارتهم لمساهل ق النتعاال فاى ال اعر الجااهلى ق
فهيكال ااارس مسااهل العاكميا نتااا البابا الباكسااتاني أيلااا ،وكااالك تكفااار العاااكم
وقتال ، ،وجاهلي العكوم والدول ،فهو ارس هنا المفاهيم انعكاساا لبابا معانا ل
تتجاوزهااا رغاام أنهااا ماان المبااادئ ا سااامي التااى تتجاااوز الزمااان والمكااان ،بهاادف
إفراك هاط المفاهيم مان ملاامانها العقيقيا وساهناقش بعاد – بالتفصاال -كااف أن
هاط المفاهيم ل تمىل باب معددو ول هى فكر وال بمفكار معاان ،بال هاى تعباار
من ا سام نفس ،كما جاء ب ،القر ن وجاء ب ،السن الاك كلا ،مان واال مفهاوم
العاكميااا .تلاااك تقريباااا هاااى مجمااال التفساااا ار الست اااراقي والعلمانيااا للظااااهرو
ا سامي .
– 2معاااول تنتمااى إلااى مساالمان ل يعباارون تعباا ار صااعيعا ماان ا سااام ،وهاااط
()42
الادانى المعاول أرعتها مجل قالعرقىق الكويتي فى سبع مقاال مان التأارف
ولم يكن هناك تفسار جاد للظاهرو سوس تفسار واعد للدكتور ا أار الب رس الااس
303
ار هام فاى التفساار عاول كان أعد أقأا ال تراكي فى فترو الساتانا .وتمركاز
اآلراء اآلتي :
أ – إن الظاهرو ا سامي بامتبارها صورو من صور الرفض الجتماامى والعتجاا
ملااى غيااا العدال ا وتوزيعهااا فهااى ظاااهرو مالمي ا ل تنفاارد بهااا الاادول ا سااامي
وعاادها ،وهااو تفسااار بعاااد ماان الصاوا ال اك أناا ،يفقااد الظاااهرو ا سااامي مااااقها
الوال والمتماز من بقي عركا الرفض الجتماامى التاى يعرفهاا العاالم مان عاا
كونها ظاهرو تنتمى إلى صل المجتمع ،وتعبر من أموعا القامدو العريل في،
،بانما عركا الرفض اةورس هى عركاا هام اي تعبار مان الياهم وفقادان الىقا
واةمل ،فهى تمارم أممال أ ب ،بالنتعاار ،ةنهاا ل تعبار مان جماما ،ولايم
لها تاريخ أو منهو ،إنها فى التعلال اةوار عركا هام ي غريب من مجتمعاتنا
،والقول بهن الظاهرو ا سامي ظاهرو مالمي يفقدها تمازهاا وااتاتهاا المنبىقا مان
ا سااام .وهااو تعماايم يعكاام وأااه منهجيااا أ ااب ،مااا يكااون بمعاول ا الهاارو ماان
التفسار ،إما للتقلال من أهمي الظاهرو أو جها بأبيعتها .
– إن الظاهرو ترجاع ةسابا نفساي من ا ها اللاأهاد والقهار الااس مانتا ،فاى
السجون واص فترو التعلل اةواقى الناصري ،والتى ارتكب أب ع صور التعاا
والقهر المعنوس والمادس لد المسلمان فى السجون الناصري .
وهو تفسار عسن – كما ترس – عاا سايقف مااج از أماام ظااهرو أن أممادو العركا
ا سامي فى السبعانا لم يسبق لهم دوول السجن من قبل .
وبعلهم ارجعهاا إلاى الفاراك النفساى وهاو وتفساار عسان كماا تارس – عاا سايقف
ماج از أمام ظاهرو أن أممدو العرك ا سامي سواء إووو أو أووا هام تعباار مان
أقصى أ كال النلاو النفساى والعقلاى ،بال رقماا النلاو النفساى والفكارس لهام هاو
الاس جعلهم يقفون لعظ ليسهلوا أنفسهم مماا اادور عاولهم ىام سا ال أنفساهم أاان
هم من كل الك وأان اج أن يكون موقعهم .
– هااا لء الااااان قااااموا بتلاااك التفساااا ار ماااالجوا الظااااهرو ملاااى أنهاااا تعباااار مااان
التأاارف .واكااروا ماان نماااا التأاارف مااىا ق ارتااداء الفتيااا للنقااا ق – المناااداو
بمفهااوم العاكمي ا .العاكمي ا – أس أن يكااون العكاام بمااا أناازل هللا – أس :ساايادو
القاااانون ا لهاااى ملاااى الجمياااع عكاماااا ومعكاااومان ،الجمامااا أس :الااادموو إلاااى
الجمام ؛ لتأباق ا ساام مان والهاا ىام قاما ا ساام (الدولا ا ساامي ) مان
والها أيلا .
304
ألام فتاا امتبر ه لء الدموو والعمل يمىل هاط اة ياء تأرفا فمااا يكاون ا ساام
يكاان الصااعاب ،رل اوان هللا ملاااهم ،جمام ا ودمااا إلاهااا صاالى هللا ملياا ،وساالم
وجعلها من أسبا الوار والنصر فقال صلى هللا ملي ،وسلم :ق اد هللا ماع الجماما
وماان ااا ااا فااى النااار ق وقااال صاالى هللا ملياا ،وساالم :ق الجمام ا رعم ا والفرق ا
ماا ق وقال صلى هللا ملي ،وسلم :ق أنا مركم بالجمام ق .
وألم تقم دول الرسول صلى هللا ملي ،وسلم ،لتعكم بماا أنازل هللا ،ووصام هللا مان
ل يعكم بكتاب ،وسن رسول ،بالكفر والظلم والفسق فقال { :ومن لم يعكام بماا أنازل
هللا فهولبااك هاام الكااافرون} {وماان لاام يعكاام بمااا أناازل هللا فهولبااك هاام الظااالمون} ،
{ومن لم يعكم بما أنزل هللا فهولبك هم الفاسقون} .
اجاااك وقن ِاتاااك وِنسا ِ
اااء النِبااا ُّت ُقااال ة ْزو ِ
وأمااار المسااالما بالعجاااا فقاااال { :ياااا أُّاهاااا َّ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ
الم ا ْ ِمنان ُاا ْادنان ملا ْاا ِه َّن ماان جابا اب ِه َّن الااك أ ْدنااى أن ُي ْعاارفْن فااا ُا ا ْ اْان وكااان َّ ُ
َّللا ُ
غ ُفااو ار َّرعيمااا} .ومعنااى ااادنان ملاااهن ماان جابااابهن أس :ل يظهاارن ااابا ماان ِ
أجساادهن بماا فاى الاك الوجا ،والكفاان – ومان أباعهاا مان العلمااء فقاد اتفاق ملاى
وجو ستر الوج ،والكفان فى الفتن ،وهل هناك زمن أ د فتن من هاا .
فاتاا امتباار ها لء الاادموو إلااى هاااط اةصااول السياساي والجتماميا لإلسااام تأرفااا
بان لك تهافتهم ووزيهم(.)43
– 3معاول جادو لكنها لم تقدم ب كل متكامل :يمىلهاا ب اكل أساساى مان واال
اأاماااتى الاادكتور ا أااار الب اارس ق د .مبااد الاارعيم ماادىرق( .)44اه ا د ا أااار
الب اارس فااى تفسااارط لاانفم التفسااا ار العلمانياا للظاااهرو ا سااامي فقااال ،ااااكر
البعض مامل الفقر ،وهو مامل اقتصاادس وصاال اجتمامياا ،ةن يفجار العركاا
السياسي والجتمامي ولكن ،هنا ل يفسر اللجوء إلى التيار الادانى واصا ولِماا لام
اتج ،ال با نعو التأرف العلمانى(.)45
واكر أن العنصر النفسى ل يفسر ظواهر مام لها أابع اجتماامى ،ونعان هناا ل
نفند الفقر بعسبان ،ولاعا اقتصااديا ،ولكان نفنادط بامتباارط سالأ نفساي ااراد بهاا
تفسار الظاهرو الجتمامي وهو ول وال ،ىام اكار أن أىار هزيما عزيرانااونااو
ل يصال وعاادط سااببا لتفسااار الظاااهرو ىاام اكار ق هنااا نلما فااى نهااو التعلااال إأااال
ملى م اكل الصاراع التااريوى القاابم باان ماا يمكان تسامات ،بالوافاد والماورو فاى
العقااادو والعلااارو ،ولكاان العركا ا سااامي والمغااالان وجاادا قباال الهزيما ،وساااد
قأ نفس ،أمدم قبلها ،فهى من ىم ظرف ل يصل وعدط مفس ار .
305
ىم إن بعض المعللان من وار الفكر ا سامى ل ارون أصاا ماادان هااا الصاراع
العقابدس والعلارس ،ه لء يساقأون هناا ساقأتهم المنهجيا الساابق إا يعملاون
الظاااهرو الجتمامي ا ملااى العناصاار النفسااي ،فالهزيم ا لااداهم هااى يااهم نفسااانى
أوصل ال با إلى الرجوع إلى سكان الغا .
ىم ارد ملى بعض دماو ا سامي – الااان أسالفنا تفسااراتهم – عاان اجعلاون مان
العرك ا سامي رد فعال لممارساا القماع والتعااا فاى المعان المعروفا ،ولكان
هنااا أيلااا ل نجااد سااببا يعماال الظاااهرو فااى امتاادادها إلااى ماان لاام يعاارف سااجون
الومسانا والستانا من با الاوم .
وبعااد ردط ملااى معاااول التفسااار المتقدم ا يعاااول هااو أن يأاار تفسااا ار للعرك ا
ا سامي بما أسماط ق وماء السببي ق ويفسر ق وماء السببي ق بقص جر لل اخ
ق ملى الغاياتى الاس هر إلى أوروبا وبقى فاها سبع وم رين ماما ،وتزو من
فرنسي ولما ماد إلى مصر وجدها نسو مقلدو من أوروبا ،إن ،لم يعد إلاى مصار
باال هاااجر إلاهااا ،وهنااا مااااا كااان موقفاا ،ق رعماا ،هللا ق ،لقااد هتااف ،وقااال :ق أنااا
رجعى ق عان أرس ا باعي وا ندفاع إلى الاداني ،وهكاا ابدو وماء السببي الااس
يمكن تفسار العرك ا سامي من وال ،من وجه نظر د ا أار الب رس – هاى
إن ،تفسار العرك ا سامي ملى أنها رد فعل لأغيان الوافد اةوروقى بعاد أن وجاد
هاا الوافد اةوروقى ما اىبت ،بعد مام 1919من وال ىاى أ ياء :
أولها :ظهور ما يمكن تسمات ،بالوأناان المتغرقان أو بالوأني العلماني .
ىاناهما :إلغاء الواف العىماني (ا سامي ) فى تركيا بعاد ماام ، 1924بماا أفقاد
ا سامي السياسي الم سس المجسدو لهويتها .
ىالىها :تجزب بادنا وتقسيمها أ اء مبعىرو بان القوس اةوروقي المنتصرو .
وهنا ظهر العرك ا سامي ،فهى – كما ااه – اةستاا أار الب ارس ظهار
مع هيمن التغري وياه إلاى أنهاا ا اتد ماع ا اتداد ساببها ،وهاو ا معاان فاى
ال رتماااء فااى أعلااان الغاار وتمىاال قيماا ، ،وينهااى مقالاا ،بقولاا : ،ق ويباادو لااى أن
الغلااو سااابقى باادرجا وأ ااكال متنوم ا وملااى فت ا ار ممتاادو أو متقأع ا مااا بقا ا
هيمنااا التغريااا ،ولااان يلاااعف إل بلاااعفها أو أن القاااى أس مااان بادناااا مصاااار
اةندلم ،وقانا هللا ر الك المصار(.)46
ابقاااى بعاااد الاااك تفساااار ل وزن لااا ،وهاااو التفساااار اةمناااى – السااالأوس – للعركااا
ا سامي عا يصفها مس ولو اةمن دابما بهنها ظاهرو وافدو ،وأنها ل تعبار مان
306
قيم ول أصال ال ع المصرس ،ودأب أجهزو اةمن فى كل مناسب تصف الظااهرو
ا سامي بهنها ظاهرو وافدو وغريب من تقالاد ال اع المصارس ،يعجبناى أن أنقال
هنا ما اكرط صاع وريف الغل من الظاهرو ا سامي كوصف ووانناا اةبأاال
الاااان قتل اوا السااادا بامتبااارهم أمظاام تعبااار ماان هاااط الظاااهرو ،قااال :ق فااى الااك
الوق كان كىار ممن فاى الغار أروا فاى اغتياال الساادا نمواجاا وار مان نمااا
العنااف المجنااون الاااس ار لااعات – ،أو كاااد – رجااال بااارزون ماان رجااال هاااا
العصر المتسم بالعنف الاس نعيش فيا ، ،لقاد ألاافوا اغتياال الساادا إلاى القابما
التااى كانااا تلاام اغتياااال اةواااوين جااون ،وروقااار كاناادس ،أو قابمااا معااااول
الغتيااال التااى كان ا تلاام الااربيم قريجااانق وق البابااا اوعنااا بااولم ق ولاايم هناااك
تء أبعد من العقيق من الك.
فااتن الاااان أقاادموا ملااى الغتيااال هناااك فااى الغاار أو عاااولوا ا قاادام ملياا – ،كااانوا
أناسا معازولان ملاى هاامش القاوس الجتماميا .إن القاوس الجتماميا فاى الغار
استكمل بنيانها تقريبا .وتعدد مامعها والمجرس العام لتجاههاا أصاب والاعا
وفساايعا ،وهناااك تمكنا الأبقااا الموتلفا ،ماان تكااوين نفسااها وتعداااد قسااماتها
وعركتها ،ولم تكن العاق بان الأبقاا جامادو ،وانماا كانا عركا التفامال بانهاا
قابم ومستمرو ون ه منها ما يمكن تسمات ،بهغلبي والع .
والعقيقا أن ماا نسامي ،ق اةغلبيا ق هاو منصار التماسااك فاى أس مجتماع ،والاااان
عاولوا اغتيال الربيم الساادا كاانوا مان صاميم التياار الااس تساار فيا ،اةغلبيا ،
وكااالك كان ا القااوس التااى أسااقأ عك ام ال اااط ،رغاام الوااتاف فااى اةولاااع بااان
مصر وااران(.)47
تلااك هااى مجماال التفسااا ار التااى عاولا القتا ار ماان الظاااهرو ا سااامي ا عيابيا
لتفسارها ،ويبقى فق أن أبان لعال التفكار الاس يعبر من ،هيكل فى اقتراب ،من
الظااااهرو عاااان أراد متاااهى ار باااالفكر الست اااراقى أن ارساااخ فاااى اهااان القاااارئ إقليميااا
المفاهيم ا سامي واص المفااهيم الكبارس منهاا ،كالجهااد والجاهليا ،والعاكميا
والورو ملى اةنظم الكافرو ،بما يعني ،الك أيلا من قتالها ،الجمام ..إلخ .
هاااط المفاااهيم ل تعكاام أولاااع إقلاايم ول تعااالو أولاااما بمصاار ول تعباار ماان رأس
كات وانما هى تعباار مان ا ساام نفسا ،ومكاون جاوهرس فيا ،وكماا مبار مان الاك
القر ن والسن .وليظهر الك والعا فسهركز اللوء ملى مفهاوم واعاد وهاو مفهاوم
ق العاكمي ق .
307
ق العاكمي ق :تعنى أن يكون عكام هللا هاو النافاا فاى اةرض وملاى الجمياع عكاماا
ومعكومان .من البداهيا أن ا سام جاء ليعكم فى واقع النام ؛ بامتباارط نظاام
هللا الاس رم ،للب ر ،ومن ىم ل انبغى التردد فى التزام ،وأامت. ،
فاهلل هو الوالق وهاو اآلمار ق لا ،الولاق واةمار ق ،وهااا المبادأ اةصاال فاى النظاام
ا سامى هو أهم وأول المبادئ التى يقوم ملاها ق نظام القيم ا سامى ق .
وهو مبدأ لايم بالوافاد ول بالمعاد ،ولكنا ،تعباار مان اساتمراري ىابتا فاى الفكار
ا سامى منا معمد ،صلى هللا ملي ،وسلم ،وعتى سقوط الواف ا ساامي ماام
.1924
العكم بما أنزل هللا هو معور ال ارمي ةس نظاام سياساى إساامى ؛ بعاا يصاب
النظام با رمي عان ابتعد من العكم بما أنزل هللا كما قال صلى هللا مليا ،وسالم
ق السمع والأام ملى المرء المسلم فيما أعا وكارط ماا لام اا مر بمعصاي ق .فاتن
أمر بمعصي فا سمع ول أام ق(،)48وكما قال صلى هللا ملي ،وسلم :ق إنما الأاما
فى المعروفق(.)49وهكااا اةمار بالمعصاي أمار غاار ارمى؛ةن ،ل يساتند إلاى عكام
هللا،والنظام كل ،تسق أامت ،عان ل يمتىل لعكم هللا فا يعكم ب. ،
عقيق الفترو التى قأع هاط الستمراري هى الفترو التى أمقبا غازو التتاار للعاالم
ا سااامى ،فبعااد فتااارو أصاابعوا هاام مسااالمان ،لكاان ظاال يعكمهااام كتااا اسااام ،ق
السياس ق أو الياسق ،ولع ،لهم ملكهم اةكبار جنكااز واان – ويعادىنا مان الاك
ابن كىار ،رعم ،هللا ،فى تفسارط فيقول :قانكر تعالى ملى من ور من عكم هللا
المعكم الم تمل ملى كل وار الناهى من كل ار ق ومادل إلاى ماا ساواط مان اآلراء
واةهواء والصأاعا التى ولعها الرجال با مستند من ريع هللا كما كان أهال
الجاهلي يعكمون مان اللاال والجهاال مماا يلاعونها باررابهم وأهاوابهم ،كماا
يعكاام باا ،التتااار ماان السياسااا الملكيا المااهوواو ماان ملكهاام ق جنكااز وااان ق الاااس
ولع لهم الياسق ،وهو مبارو من كتا مجموع من أعكام قد اقتبساها مان ارابع
تى من الاهوديا والنصاراني والملا ا ساامي وغارهاا ،وفاهاا كىاار مان اةعكاام
أواااها ماان مجاارد نظاارط وهاواط فصااار فااى بنياا ،اارما متبعااا يقاادمونها ملااى العكاام
بكتا هللا وسن رساول( ،صالى هللا مليا ،وسالم) ،فمان يفعال الاك فهاو كاافر اجا
قتال ،عتى ارجع إلى عكم هللا ورسول ،فا يعكم سواط فى قلال ول كىار(.)50
والظاهر أن التتار قد أىروا فى عكام المسلمان فظهر مانهم عكاام – ظناوا – جهالا
وكما أفتى لهام ملمااء الاك الوقا أن ال اريع قاصارو مان معالجا وقاابع العيااو ،
308
فاااوترموا مااا ماارف باساام قالسياسااا الملكي ا ق أو الجنكزواني ا ق نسااب إلااى جنكاااز
وااان ق يسااارون بهااا واقااع النااام ،وتلااك أول معاولا فااى تاااريخ الدولا ا سااامي
كل ،التى اتم فاها فصل الدان من العياو ،والظاهر لك أنها ُقووم ب دو ولم تباق
أاويا ،يعادىنا مان الاك العاما اباان القايم ،رعما ،هللا ،فيقاول :ق وهااا مولااع
زلاا أقاادام وملااال أفهااام ،وهااو مقاااام لاانك ومعتاارك صاااع – أس القااول :باااهن
ال ااريع هااى الاانل وعاادط ،وماان ىاام فهااى قاصاارو ملااى الوفاااء بمتألبااا العياااو
الواقعي المتجددو للنام -فرط في ،أابف فعألوا العدود – وليعوا العقاو وجا أروا
أهل الفجور ملى الفساد ،وجعلوا ال ريع قاصارو ل تقاوم بمصاال العبااد معتاجا
إلى غارها وسدوا ملى أنفسهم أرقا صعيع مان أار معرفا العاق والتنفااا لا، ،
ومألوها مع ملمهم وملم غارها ،قأعا أنها عق مأابق للواقاع ظناا مانهم منافاتهاا
لقوامد ال رع ،ولعمر هللا أنها لم تناف ما جاء ب ،الرسول وان نف ماا فهماوط هام
ماان ااريعت ،باجتهااادهم والاااس أوجااد لهاام الااك نااوع تقصااار فااى معرف ا ال ااريع .
وتقصار فى معرف الواقع ،وتنزيل أعدهم ملى اآلوار – فلماا رأس ولو اةماور الاك
وأن النام ل يستقيم لهم أمر إل بهمر وراء ما فهم ،ه لء – ملماء الك الوقا –
من ال ريع أعدىوا من أولاع سياساتهم ار أويا وفسادا مريلا ،فتفاقم اةمر
وتعااار اسااتدراك . ،ومااز ملااى العاااملان بعقااابق ال اارع تولاايل النفااوم ماان الااك
واسااتنفااهم ماان تلااك المهالااك ق .وانتهااى اباان القاايم ،رعماا ،هللا ،إلااى القااول بااهن
ال ريع تسع مصل النام ؛ ةن متصورها إقام العدل وقياام الناام بالقسا ،فهس
أريق استور بها العدل والقس فهى من الدان ليس موالف ل،ق(.)51
بهاط الفترو التى أمقب سقوط بغداد – 606ها -هى التاى تمىال إلاعافا لمفهاوم ق
العاكمي ق ،لكن ،سرمان ما يعود مرو أورس مع قياام الدولا العىمانيا التاى عكما
با سااام ماان وااال ماااه أبااى عنيفا ق رعماا ،هللا ق ،فليسا العاكميا إان نتااا
فكر وال بهبى اةملى ول سااد قأا ،ول هاى انعكاام لبابا باكساتان ،بال هاى
تعبااار أصااال ماان ا سااام والعقااادو ا سااامي بالاااا وقااد مولج ا باستفالا فااى
القر ن والسن ،وليم هاا مولع الستقصاء فى الك .
وهكاااا بقي ا المفاااهيم والمبااادئ كلهااا تعبااار ماان ا سااام ول يمكاان ةس كاتاا أن
اناااقش م ااااكل مجتمعاا ،فاااى الوقاا الاااراهن دون التعاارض لهااااا المباادأ – ويمكااان
معالج الك دون قراءو ساد قأ أو المودودس وان كان كاهما – وبعق – أمأياا
المبدأ مساع هام من كتاباتهماا ،وجازءا أساسايا مان تفكارهماا – بامتباارط تعباا ار
309
من م كل مصرهما ،فههم م كل هى المتداء ملى سلأان هللا واصا عقا ،فاى
الت ااريع والعكاام بالنسااب لعصاارنا هاااا – بالدرج ا نفسااها سااتجد الومانااى ق يعااالو
وساياف ق وأس عركا إساامي ساتجد نفساها
قلي العاكمي ق وكاا ملى ريعتى ق َّ
تلقابيا ومن وال ا أاع ملى القر ن والسن وفهم السلف ،وقد ولع العاكميا
ملى قابم جدول أفكارها الم اكل الملعا التاى تنباع منهاا جمياع الم ااكل اةوارس
التاى تعاناهااا المجتمعااا المسالم وتلااك هااى مهما كاال مفكاار إساامى ،وكاال هاااط
اةفكاار متلاامن فااى كتا الساالف وماااه الفقهاااء وممارسااا الولفاااء ،والملااوك
من بعدهم .
فانظر كاف يصنع الجهل بههل ،رغم أنهم نجوم فاى دنياا الناام والعلمانيا ،وانظار
كالك إلى أهمي معاول كهاط لتفسار الظاهرو ا سامي ،بامتبارس أعد أبناء هااط
العركا ،فااتن الولااع الصااعي هااو أن يفساار العركا أبنا هااا ؛ ةنهاام أقاادر النااام
ملااى فهمهااا واص ا إاا مااانوا ماان أجلهااا :سااجنا وتعاااابا ومعاناااو وألمااا .إن الااك
ساااجعلهم عريصااان ملاهااا قاادر اةلاام الاااس بااالوط فااى تىباتهااا ودفعهاا نعااو أهاادافها
وهم أعق النام بالتنظار والتولي والتباان ةفكارها ومبادبهاا وأهادافها ومقاصادها
،وهم فى النهاي أعاق الناام كاالك بجناى ىماار زرموهاا وعمايا أهاداف ناادوا بهاا
ومااابوا فااى ساابالها – لاايم ماان قبااال مكافاارتهم وانمااا ووفااا ماان ساارق هاااط الىمااار
وتعويل تلك اةهداف من مسارها ،إنهم – أصعا العق وهاا واجا ملااهم – أن
يعم اوا عااركتهم ماان أن يساارقها وااابن أو ممااال ،ولااالك ،اج ا أن ابق اوا عاااملى
راياتهم بعد النصر ،ل يسلموها غارهم و ي تنكيم هاط الرايا ،فى أااداهم وقاد
بال فى سبال بقابها مرفوم الدماء واةممار .
ىالىا :التفسار الصعي للظاهرو ا سامي من وجه نظر الكات :
منألقنا فى التفسار لهاط العرك ىاى مصادر :
أول :القر ن ىم السن وأوا ار التاريخ ا سامى أو بمعنى أكىر دقا تفامال المجتماع
ا ساااامى فاااى مراعلااا ،التاريويااا الموتلفااا ماااع المااانهو ا ساااامى ،وسااااتم الاااك
بم اب هللا من وال مسلكان ربيساان :
أ – ماق ا المجتمااع ا سااامى بااالمنهو القر نااى :ماان وااال فهاام الساانن الكوني ا
والناواميم ا لهيا التاى ولااعها هللا ،سابعان ،وتعاالى ،لااتعكم هااا العاالم ،نفهاام
سن كوني ىابتا ل تتبادل ول تتغاار وهاى أن ا نساان لايم ملاى درجا واعادو فاى
تفاملاا ،مااع ماانهو هللا وكااالك المجتمعااا فهااى ليسا ملااى درجا واعاادو أيلااا فااى
310
تمىلها للمنهو ا لهى ،بل هناك ماق صراع بان أولياء الرعمن وأولياء ال ايأان
فى تىبا المجتماع ملاى ماقتا ،باالمنهو ا لهاى مان جانا أوليااء الارعمن وأهلا،
َّللا
ااء َّ ُ
ي ُ وتنعات – ،أس المجتمع – من المانهو مان جانا ال ايأان وأهلا { ،ول ْاو
اق
َّللا الع َّ
َّ ُ
ِ
ض} ،وقول ،تعالى { :كالك ي ْل ِر ُ لنتصر ِمْن ُه ْم ول ِكن لِاْبُلو ب ْعل ُكم ِبب ْع ٍ
ض} وقولاا، النااام في ْم ُك ا ُ ِفاات اةْر ِ اع َّ اأاال فه َّمااا َّ واْلب ِ
الزقا ُاد فا ا ْاه ُ ُجفاااء وأ َّمااا مااا انفا ُ
ال ِم َّمااا ِ ِ ِ
ا ،فااتاا ُهااو زاهااق ول ُكا ُام الوْيا ُ ف ِباااْلع ِق ملااى الباأا ِال فا ْدم ُغا ُ تعااالى { :ب ا ْل ن ْقااا ُ
ااتُلون َّللا و َّال ِااان كفاروا يق ِ
ال َّ ِ ت ِص ُفون} وقول ،تعالى { :ال ِاان مُنوا ُيق ِاتُلون ِفات ساِب ِ
ُ ُ
ان كااان لا ِاعيفا} وقولاا، إن كْاااد ال َّ ا ْايأ ِ ان َّ الأااا ُغو ِ فقا ِ
ااتُلوا أ ُْولِياااء ال َّ ا ْايأ ِ ال َّ ِفاات ساِب ِ
ه} وقول ،تعاالى { :ول ْاول الدان ُكُّلِ َِّ ،تعالى { :وق ِاتُلوهم عَّتى ل ت ُكون ِف ْتن وي ُكون ِ
ُ ُ ُْ
ِ ِ
ض ل ُهادم ْ صاوام ُع وقِياع وصالوا ومسااج ُد ُاا ْاكُر فاهاا ِ ِ َّ الناام ب ْعل ُاهم ِباب ْع ٍ دفْع َّ ِ
َّللا َّ ُ
َّللا لقوِي م ِزيز}. ِ ِ
إن َّنصُرُط َّ َّللا من ا ُ نصر َّن َّ ُ
َّللا كىا ار ولا ُ اس ُم َّ
ْ
ومن ىم ،فالمجتمع فى ماقت ،بالمنهو ا لهى ليم ملى عال واعدو بل ل ،أعوال
مدو ،ويمكن تصوير هاط العاق – ماق المجتماع ا ساامى باالمنهو القر ناى –
من وال التاريخ ا سامى ملى النعو اآلتى :
كامال مان جانا المجتماع للمانهو ،عاا ماازال
ٍ المرعل اةولى :هى مرعل ت ِم ُىا ٍل
المجتماع فيالااا بالعاويا والن اااط وعاا اةمباااء ملياا ،مظيما واةهااداف كبااارو ،
ومن ىم فهو فى عال انصهار كامل وممل ل انىنى ،لتأباق المنهو كما أرادط هللا
،كما أن القابمان ملى مبا رو التفامل بان المجتماع والمانهو هام أوابال المسالمان
الاااان تعملاوا هاااا الاادان منااا أن كااان مأاااردا فااى مكا ،وبالتااالى فهاام تعبااار ماان
نموا فريد من الب ر ،هدفهم رلى هللا تعالى وهمهام تولايل الانفم مان هواهاا
،يهمر بعلهم بعلا بالمعروف ،وينهى بعلهم بعلاا مان المنكار فتعااونهم ملاى
البر والتقوس – عياتهم كلهاا إواال وممال – وفاى العقيقا كانا النمااا الفريادو
مااان المهااااجرين واةنصاااار الااااان ما اااوا ماااع الرساااول ،صااالى هللا مليااا ،وسااالم ،
وت اارقوا مناا ،فهاام القاار ن ،كانا هاااط النماااا تمىاال قاماادو مريلا ماان المجتمااع
المسلم فى هاط المرعل .
فى هاط المرعل كاان المجتماع يمىال نمواجاا عياا للنظاام ا ساامى – كاان ا ساام
كنظام كامل للعياو مأبقا فى المجتمع ملى مستوس كل اةفراد عتاى الماانبان مانهم
– أس أصااعا المعاصااى والااانو ،فعلااى مسااتوس القيااادو السياسااي والعلميا كااان
الرسول ،صلى هللا مليا ،وسالم ،وهاو أكمال الولاق إيماناا وأكملهام تماىا ةمار هللا
311
فااى الساار والعلاان فااى العياااو الواصا والعاما ،لقااد كااان كمااا وصاافت ،أم الما منان
ماب ا ،رلااى هللا منهااا ،قر نااا يم ااى ملااى اةرض وكااان ماان عولاا ،مصااب هاام
وار ولق هللا .كاان أباو بكار ،رلاى هللا منا ، ،الااس صاع الرساول ،صالى هللا
ملياا ،وساالم ،فااى رعلتاا ،ماان مك ا إلااى المداناا وهااو الاااس قااال هللا فاهااا { :إلَّ
اول َّللا إ ْا أ ْورج ،ال ِاان كفروا ى ِ
اانت ا ْىن ْاا ِن إ ْا ُهماا ِفات الغ ِ
اار إ ْا يُق ُ ُ ُ وط فق ْد نصرُط َّ ُ
نصُر ُ ت ُ
َّللا معنا}( )52وهو الاس قال من ،صلى هللا ملي ،وسالم – ولاو إن َّ اع ِب ِ ،ل ت ْعز ْن َّ
لِص ِ
وهاو أول مان أسالم ()53
أفلل كن متواا وليا لتوا أبا بكر ولكن أووو ا سام
ماان الرجااال ،وهااو أمظاام النااام إيمانااا بالغاا وتصااديقا بوباار رسااول هللا صاالى هللا
ملياا ،وساالم ولاااا ساامى الصااداق ،وهااو رلااى هللا مناا ،رجاال المعن ا الكباارس عااان
لالك مقول الصعاب فما كاان منا، ، توفى رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم وأا
رلااى هللا مناا ، ،إل قولتاا ،الم ااهورو – أل ماان كااان يعبااد معماادا صاالى هللا ملياا،
وسلم فتن معمد قد ما ومن كان يعبد هللا فتن هللا عى ل يمو .وقال {إنك ما
ال أفاتن َّماا أ ْو وانهم ماتون} وقال { :وما ُمع َّمد إلَّ ر ُسول ق ْد ول ْ ِمن قْبلِ ِاُّ ،
الر ُس ُ
َّللا ْاابا وساا ْجزِي َّ ُ
َّللا ل َّار َُّقِتل انقلْب ُت ْم ملى أ ْمقا ِب ُك ْم ومن انقلِا ْ ملاى م ِقبْي ِا ،فلان ي ُ
ااك ِرين}( )54وهااو رجاال المعن ا الىاني ا ال ااس عساام بتوفاااق هللا لاا ،الواااف ملااى ال َّ ا ِ
ا مااارو بااان المهاااجرين واةنصااار فااى سااقيف بنااى سااامدو()55ورلااي ،المساالمون
جميعا وليف لهم.
وكان ممر بن الوأاا رلاى هللا منا ،الاك العبقارس الااس فات هللا ملاى اديا ،ملاك
كسرس وقيصر والك تهويل ر يا رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم فى عداى : ،ق بانما
أنا ملى ببر أنازع منهاا جااءنى أباو بكار وممار فهواا أباو بكار الادلو فنازع انوباا أو
انوقان وفاى نزما ،لاعف وهللا يغفار لا ، ،ىام أوااها ابان الوأاا مان ااد أباى بكار
فاسااتعال فااى ااادط غرقااا فلاام أر مبقريااا ماان النااام يغاارس غرقاا ،فناازع عتااى لاار
ق وفى مهدط نعم النام بهمان ومدل قلما ي اهدط العاالم كلا ،بعاد ، ()56
بعأن النام
()57
غاارط وابن الوأا هاو الااس اوافا ،ال ايأان فاا ااراط ساالكا فجاا إل سالك فجاا
وقااد مااز المساالمون بعااد إسااام ، ،وهااو صاااع الفراس ا العظيم ا الاااس قااال مناا،
ق ،وقاد وفقا ،هللا فاى ()58
فعمار صلى هللا مليا ،وسالم فاتن يكان مان أمتاى معادىون
أكىر من مولع واعد إا نزل اآليا ت يد ما اراط ،وهو أمظم النام دانا بعد أباى
بكر رلى هللا من. ،
312
وكااان مىمااان باان مفااان ،رلااى هللا مناا ، ،الاااس ا ااترس ق بباار روماا ،ق للمساالمان
ف ُومد بالجن ،وهو الاس جهز جيش العسرو ،لي ترس نفس ،من مااا هللا ،ومان
ابن ممر رلى هللا منهما قال :كناا فاى زمان النباى صالى هللا مليا ،وسالم ل نعادل
بهبى بكر أعدا ىم ممر ىم مىماان ىام نتارك أصاعا النباى صالى هللا مليا ،وسالم ل
تفالل بانهم(.)59
وكااان ملااى اباان أبااى أال ا رلااى هللا مناا ،الاااس جعلاا ،رسااول هللا صاالى هللا ملياا،
وسلم من ،بمنزل هارون من موسى وكان سعد بن أبى وقال ،مباد هللا بان ممار
،الزقار ،أبومبادو ،جعفر بن أبى أال ..كاان هنااك قامادو مظيما مان الرجاال
الاان ترقاوا ملاى ااد رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم ،وكاان المجتماع كلا ،مانفعا
با سااام – قل ا :عتااى أولبااك العصاااو قااد جااا وا رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم
يسهلون ،أن يقيم ملاهم العد .نعم كان هناك منافقون لكن القامادو العريلا كانا
مظيم وفريدو – لالك فقاد ما ا الب اري فاى هااط المرعلا نمواجاا يمىال ماما
ملاب فى عاز التاريخ أمأى لمن بعدط القدوو والنموا – بل وأعياط .
العرك ا سامي الااوم هاى أىار أاا مان أىاار هااط المرعلا العظيما فاى التااريخ
ا نسانى فنعن – الاوم – فى الرقع اةوار من القرن الع رين تعدونا ىقا مظيما
– فى مستقبل هاا الدان رغم إعاأ اةمداء بتمكانياتهم الكبارو بنا من كل جان ،
نستمدها من موقف الرسول ،صلى هللا فمن أان نستمد هاط الىق والك الصمود
ملي ،وسلم ،وأصعاب ،فى معرك اةع از عان أعاأا بهام الجماوع مان كال عاد
اار وقلغا ِ ُ
القُلاو ُ
ِ
انك ْم وا ْا زاغا اةْبص ُ وكم ِمن ف ْاوِق ُك ْم و ِم ْان أ ْسافل ِم ُ اء ُ
وصو {إ ْا ج ُ
وزْل ِزُلاوا ِزْلازال ِادادا} وهاو
الم ْ ِمُناون ُ ِ ِ
اه الظُنوناا ُ .هنالاك ْابُتلات ُ
ظُّنون ِب َّ ِ ُّ العن ِ
اجر وت ُ
وصف انأباق ملاى عالا المسالمان فاى العاالم الااوم ،فماااا يكاون موقفناا نعان
نسااتلهم ،ماان موقااف الصااعاب ،رلاوان هللا ملاااهم .إنهاام لاام اجزماوا ولاام اهلعاوا
َّللا ور ُساوُل ُ ،وماا
َّللا ور ُساوُل ُ ،وصاد َّ ُ
وانما قالوا واىقان صامدان { :هااا ماا ومادنا َّ ُ
زاد ُه ْم إلَّ إيمانا وت ْسلِيما} .
وماان أااان ىقتنااا فااى مسااتقبلنا ومسااتقبل أمتنااا ،أن هللا سانصاار ا سااام تلااك الىقا
التى تعقل فى نفوسنا ومقولنا بهكىر مما تعأي ،نتابو العلم العدا فى قدرتها ملاى
التنب ومعرف المستقبل إن ،ومد هللا الااس ل اولاف الميعااد ،وهااط – أس عالتناا
– العال نفسها التى كان يعي ها صالى هللا مليا ،وسالم ،وأصاعاب ،فاى اةعا از ،
وهااى لعظااا أليم ا ومصاابي ،فااى هاااط اللعظااا العرج ا يلاار صاالى هللا ملياا،
313
لام يفقاد المسالمانوسلم عج ار ويقول :ق هللا أكبر فتعا وابار ق سابعان هللا ! ألام ْ
اةول الراعا ودمااوع لاام تفقاادهم البتسااام ،وعالا عرجا ماان العصااار لاام تفقاادهم
الىق فى المستقبل .إن ،نموا يستلهم وقدوو تتبع ،ومن يعأانى الزهد الااس هاو
فى العقيق أمظم مصادر قاوو للمسالم فاى مصار تناما فيا ،وب اكل مجناون رغبا
الستهاك مند الب ر وأصب السترواء وألا المتااع الزاباف اهوو تساتبد بهفبادو
ال عو .
ماان يعأانااى قااوو امااتاك ا رادو فااى السااتغناء ممااا يعتباارط النااام مألبااا ل يمكاان
الستغناء من. ،
إن الاس يعأانى هاط القوو وهاا الزهد هو ممر بن الوأا ،ممر بان مباد العزياز
(رلااى هللا منهمااا) زهااادو فااى الاادنيا رغاام امااتاك أساابابها .إن هاااط عقيق ا ه اى
العلارو التى تعلو بترادو المسلم فو ال هوا وال بها معا .
من يعأانى نموا العدل عتى ماع الوصام عتاى ولاو كاان الاك الوصام كااف ار إنا،
ممر بن الوأا وممر بن مبد العزيز أيلا ،ومن يعأاناى المىال فاى الباال وعا
إن ،مىمان بن مفان (رلى هللا من )،الاس جهز جيش الرسول فاى إعادس اآلورو
من مال ،الوال .إن ،ممار بن العماام ق الااس اساتجا لناداء رساول هللا الغزوا
صاالى هللا ملياا ،وساالم اااوم باادر عااان قااال ةصااعاب : ،ق قوم اوا إلااى جن ا مرلااها
الساموا واةرض ق .فقاال مماار – مرلااها الساموا واةرض فقاال :ق نعاام ق ،
فقال :بخ بخ فقال :ق ما يعملك ملى قولك بخ بخ ق فقال :ق رجاء أن أكون مان
ق قال :ق أن من أهلها ق ،قال :ق أن مان أهلهاا ق ،فتقادم فكسار جفان أهلاها
سيف ،وأور ىم ار فجعال يهكال مانهن ،ىام ألقاى بهان وقاال :لابن أناا عااا عتاى
. ()60
ق أكلهن إنها لعياو أويل ،ىم تقدم فقاتل عتى قتل
ايأاني للعاودو باالمجتمع إلاى عالا فى هاط المرعل العظيم كان هناك معاولا
مان عااال الااردو وهااى المتناااع ماان دفااع الزكاااو لوليفا رسااول هللا صاالى هللا ملياا،
وسلم ودماوس بعض الكااابان النباوو كمساالم ،عالا الاردو هااط تعناى :ماودو أو
معاول ا للعااودو بااالمجتمع إلااى عال ا الجاهلي ا التااى تكااون الساايادو فاهااا لل اايأان
وأولياباا ،فمااااا كااان اةماار لقااد قااال أبااو بكاار ،رلااى هللا مناا ، ،العااق عااان قااال
كلمتاا ،الم ااهورو :ق وهللا ةقاااتلن ماان فاار بااان الصاااو والزكاااو وهللا لااو منعااونى
مناقا – كانوا ا دون ،لرسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم لقااتلهم مليا ،ق هااا أباو بكار
رلى هللا من ،قام بعرك إعيااء بالقتاال ةولباك الااان أرادوا جاا المجتماع المسالم
314
إلاااى أرياااق ال ااايأان ،وهااااط تعاااد – فاااى تقااادارس – أول عركااا إعيااااء فاااى داوااال
المجتمع المسلم بعد عرك ا عياء الكبرس التى بىها النبى صلى هللا ملي ،وسلم فاى
العالم كل ،وعتى تقوم السام من وال ا سام .
فتلك هى المرعل اةولى من مراعل التفامل بان المجتماع والمانهو ،وهاى المرعلا
النموا التى تسمو فى التأباق ،إلاى عاد نجعلهاا والمسالمان أجمعاان عالا تهمال
فااى القت ا ار منهااا .ولعاال هاااا يعاال مقاادو العلماااناان النابع ا ماان الجهاال لأبيع ا
وار هااط ا سام والعرك ا سامي تواال لهام أنناا عاان نقاول :ق إنا ،لان يصال
اةم إل بما صل ب ،أولها ق نريد العودو بالعالم إلى الوراء أرقع م ار قرناا ،نعام
نعاان نريااد العااودو بالعااالم إلااى قاايم هاااط المرعل ا ماان التاااريخ ،والتااى تفاماال فاهااا
وار العاالم
ا المجتمع مع منهج ،إلاى عاد لام ت اهدط الب اري بعاد ،إنهاا معاولا
من قيم الجهال التى تويم ملي ،الاوم والتاى تمىال لوناا مان الجهال والجاهليا أقاب
مما كان ملي ،العالم قبل بعىت ،صلى هللا ملي ،وسلم ،نريد مدل ممار بان الوأاا
ومس ولات ،كعاكم بم سسا ومرافق وتقدم الوساابل العلميا فاى القارن الع ارين ،
نريد أوا ممر بن الوأا ،ومىماان بان مفاان ونرياد عيااء ماب ا ،رلاى هللا
منهاااا ،والمسااالما اةوابااال ؛ لنواجااا ،بااا ،عالااا الجاهليااا والعفااان التاااى تعي اااها
ا نساني كما تجعل من المرأو إمانا عقا ار لسلع ل اتعدس ىمنهاا بلاع قاروش ،
هل هناك جاهلي أقب من الك .
إننا نريد العاودو إلاى قايم ا ساام الصاافي النقيا التاى ما اتها الب اري مناا أرقعا
م ر قرنا ،لنصنع بها مساتقبل اةما ا ساامي والعاالم ا ساامى بال والعاالم كلا،
لنكرر معاول ا نقاا التى قام بها الرسول صلى هللا ملي ،وسلم وأصعاب ،؛ وا ار
العالم من عمهو الجاهلي ورجسها إلى نور ا سام ومدل. ،
المرعل الىاني ،ويمكن التاريخ لها باهول تعاول عقيقاى للمجتماع نعاو الجاهليا ،
وهااو تعوياال الواف ا إلااى ملااك ملااوض اتوارىاا ،اةبن ااء ماان اآلباااء بغااار م ااورو
المساالمان ول رلاااهم ،تلااك كان ا أول وأااوو عقيقيا ماان وأاوا النفصااال بااان
المجتمع والمنهو ىم ممق النفصال رويدا رويدا وكان أبرز مظاهر النفصاال بعاد
متمىل فى التغار فى أريق مايش الولفااء (الملاوك) فابتعادوا مان ساارو الولفااء ،
واقترقوا من سارو ملوك الروم والفرم كما وقع التغار فى با المال ق فبعاد أن كاان
باا المااال ملكااا للمساالمان ،لاايم للوليفا فياا ،سااوس راتباا ، ،صااار ملكااا للساالأان
وأسرت ، ،كما عد تغار هام جدا وهو سل المسلمان عريتهم فى اةمر بالمعروف
315
والنهى من المنكر ،والمعلوم أن فريل اةمر بالمعروف والنهى من المنكر ليس
عقا للمسلمان بل هى فرض ملااهم ،وهاى إعادس أهام أداتاان للعفااا ملاى عاويا
المجتمع وعيات ، ،أما اةداو الىاني – وبعاق – فهاى الجهااد فاى سابال هللا ،لايم
بمعناى الاادفاع الاااس يأرعاا ،المنهزمااون مان الكتااا المنتساابان لإلسااام باال الجهاااد
بمعناى القتاال فاى سابال أن تكاون كلما هللا هاى العلياا( .)61ومان مظااهر النفصااال
من المنهو كالك زوال عري القلاء ق فبعاد أن كاان القالاى لاد الوليفا إن كاان
ملي ،العق فقد أصب بعد مان سالأ الاولو مازل القلااو وتعااانهمق ،ومان مظااهر
النفصااال كاااالك انتفاااء عكومااا ال ااورس وعلاااول السااتبداد معلهاااا ق وكااان أوأااار
مظاهر النفصال مان المانهو عقيقا ظهاور العصابيا القوميا ق فهاى التاى كانا
سببا فى هاك دولتى بناى أميا وق بناى العباام ق اةولاى :أهلكهاا التعصا العفان
للجاانم العرقااى ،والىاني ا :أهلكهااا إىااارو العصاابيا القبلي ا بااان اليماني ا وقاايم
لاستعان بفريق ملى اآلور ،وتغلا العنصر الفارساى ملاى العنصار العرقاى وهااا
انب ك كاف أن اةفكار القومي دابماا – ومان القاديم – أفكاار مادمرو ومهلكا لوعادو
الدول وقوتها وأوا ار ،فقد عد تفر فى الولوع للقاانون ا لهاى فاعتاال الملاوك
فى إو ار أنفسهم من الولوع لقانون ال ريع رغم امترافهم بهن العكام هلل ،وكماا
أسلفنا فتن إنسائ المجتمع مما أنزل هللا لم يقع إل بعد ساقوط الوافا ا ساامي
مام ، 1924تلك كان أهم مظاهر النفصال بان المجتمع والمنهو – (راجع كتا
الوافا والملاك ةبااى اةملاى المااودودس رعما ،هللا فااى الفار بااان الوافا والملااك)
وكمااا اكاار – ماان قباال – فااتن مظاااهر النفصااال هاااط تعبااار ماان زعزعا المجتمااع
نعااو أريااق الولااوع لل اايأان وأولياباا ، ،وماان ىاام وماان منألااق قاماادو مس ا ولي
المسلم أمام رق ،التاى تتمىال فاى اةمار باالمعروف والنهاى مان المنكار ،فقاد قاما
عركاااا إعيابيااا ؛ ماااادو المجتماااع أو لمعاولااا إمادتااا ،إلاااى اللتعاااام مااارو أوااارس
بالمنهو تمىل هاط العركا ا عيابي فى اآلتى :
أول :واارو ا مااام العسااان باان ملااى رلااى هللا منهمااا ،ملااى ازيااد باان معاويا ؛
مادو المجتمع للتاعم مع المنهو ،ق وكان الاك ماام ساتان مان الهجارو وقاد قتال
فى معرك كرقاء ومابلت ،ق ورغم قتل ،إل أن ،قدم القدوو فى كيفيا مواجها الظلما
بسا المو (الست هاد) ؛ وهاا الست هاد ق لايم عادىا دمويا – بال هاو ناوع
من الوتيار الوامى الاس ا كد صاب من يقدم ملي ،ق ،الك أنا ،يفقاد مادوط قيما
316
ماا يملاك مان قاوو ماديا مان واال اساتعقاق ،باالمو ،وهكااا اتعاول ال اهاد إلااى
رمز وتصب ال هادو معنى ودرسا لألجيال بعد .
است ااهاد العسااان قاادم لنااا عقيق ا هام ا مفادهااا أن ماادم التكاااف فااى المعرك ا ل
يصب مبر ار ةن اتعول المرء إلى يأان أورم فى سكوت ،من الجهر بالعق .
وهاااا اجعلنااا ناارس العسااان (رلااى هللا مناا )،ماان أكىاار الرجااال الاااان انبغااى اقتفاااء
ىااارهم فااى مصاارنا هاااا الاااس تعال ا فياا ،قااوس ال اايأان ؛ لمتاكهااا أساابا القااوو
المادي ،فعان نواج ،نعن كمسلمان هاط القاوس بالست اهاد والماو فتنهاا تصاب
با معنى .
ابانهم ،إلاى أهميا الست اهاد ق فاى ولاا ،فهنا أوج ،أنظاار المسالمان ،واصا
سبال هللا ق فى مواجه اةماداء – أمادابكم – باالمو والست اهاد عتاى يكتا لكام
النصر ملاهم .
ونعااان كعركااا جهااااد تمىاااال اساااتم ار ار لوااا العسااااان ،رلاااى هللا منااا ، ،وكااااالك
المجاهدون فى العالم كل ، ،وكلنا يعلم كاف أفقد العمليا الست هادي فى لبنان
أمريكا صوابها ،وفر هارق أمام بلع مبا من ال بان وهاط أكبر قوو فاى العاالم
،كما يعلم كلناا مادس الرما الااس تىاارط العملياا الست اهادي فاى نفاوم أمادابنا
من اةمريكان والروم وكاا أمدابنا المعلاان من العكام فى الداول .
كان العسان (رلى هللا منا )،عاان أقادم باوتياارط ملاى ال اهادو رغام قلا مادد مان
معاا ،يقاادم لألجيااال بعاادط أن الأغاااو ل انبغااى السااكو ملااى أغيااانهم – وكهناا ،كااان
يست عر أن الرقع اةوار من القرن الع رين هاو الاك الازمن الااس سي اهد انقساام
العااالم إلااى ممالق ا وأق ازام ،إلااى مستلااعفان وأغاااو ،إلااى فق اراء وأغنياااء ،إلااى
ظاالمان ومظلااومان ،إلاى ماان يملكااون القاوو الماديا بأغيانهاا ومنفوانهااا ولهبهااا ،
والاااان ل يملكااون فق ا سااوس روعهاام وارادتهاام ،وماان ىاام ،فااتن التعاماال مااع هاااا
الولع الظالم يكون من واال تمىال وا العساان ق رلاى هللا منا ،ق با قادام ملاى
. ()62
هاد الست
ىانيا :ورو مبد الرعمن بن أ ع ملى العجا بن اوسف الظالم وقاد وقاف إلاى
جوارط كبار الفقهاء أمىاال :ساعاد بان جباار وق ال اعبى ق وابان أباى لالاى ق ويعكاى
ابن كىار ،رعم ،هللا ،أن فرق مسكري من القراء والعلماء والفقهاء وقفا معا، ،
وكااان ماان بااان مااا قالاا ،العلماااء ق ال ااعبىق إا قااال :ق يااا أهاال ا سااام قاااتلوهم ول
317
يهواكم بهم عر فى قتالهم ما أممل قوما ملى بساي اةرض أملام بظلام ول أجاور
. ()63
البوارق منهم فى العكم فليكن بهم
ىالىااا :اسااتقال اباان الزقااار (رلااى هللا مناا )،بالعجاااز ومصاار والع ا ار لفتاارو تسااع
سنوا ،امتد من مام 64ها 73 -ها ،وكان الك قبل ورو ابان اة اع رعما،
. ()64
هللا
رابعااا :واارو زيااد باان ملااى باان العسااان ملااى الدول ا اةموي ا أيلااا ع اوالى مااام
. ()65
هللا 122ها -وكان الك فى زمن ا مام اةمظم أبى عنيف النعمان رعم،
وامسا :ورو اس النفم الزكي (معمد بن مبد هللا) وأوي ،إباراهيم بان مباد هللا ،
وكان الك مام 145ها لد أبى جعفر المنصور ،وقد مىا للمنصور تهداادا عقيقياا
جعل ،اترك بناء بغداد وياه إلى الكوف فزما هلوما ويقول عاران :ق وهللا ل أدرس
ما أنا فامل ق ،وقلغ اةمر ب ،تجهاز مدت ،وفرسان ،للهار ملاى مجال مان الكوفا
. ()66
إن نجع ىورو إبراهيم بن مبد هللا أوى اس النفم الزكي
هااااط العركاااا جميعهاااا كانااا معااااول إعيااااء وتجدااااد ؛ لتولااايل المجتماااع مااان
السلأ الظالم التى أسلم المجتمع لمنهو ال ايأان وأبعدتا ،مان مانهو الارعمن
.
سادسا :ويج أن نعارف أنا ،إلاى جانا هااط العركاا ا عيابيا التاى جااء مان
وار السلأ أو ما يمكن تسمات ،ق موقاع المعارلا ق لاد السالأ الظالما ،فقاد
كان هناك عرك تجداد واعياء مظيم جااء مان داوال السالأ العاكما وتمىلا
ب ااكل رباايم فااى واف ا ال ار ااد الوااامم مماار باان مبااد العزيااز ،رلااى هللا مناا، ،
ويمكاان القااول :إن مظاااهر ا عياااء والتجداااد التااى قااام بهااا الوليفا مماار باان مبااد
العزيز ،رلى هللا من ، ،تمىل فى اآلتى :
– 1رد المظااالم إلااى أرقابهااا ،يقااول اباان اةىااار ق لمااا ُولااى مماار الوافا أوااا ماان
أهل ،ما بهاداهم وسمى الك مظالم ففزع بنو أمي إلى ممت ،فاأم فهتتا ،فقالا لا،
:تكلم يا أمار الم منان فقال :قإن هللا بع معمدا صلى هللا ملي ،وسلم رعم ولم
ابعى ،ماابا ىم اوتار ل ،ما مندط وترك للنام نه ار رقهم في ،ساواء ،ىام ولاى أباو
بكر فترك النهر ملى عال ، ،ىم ولى ممر فعمل مملهما ىم لم ازل النهر عتاى ولاى
إلاى
ازيد ومروان ومبد الملك وابن ،الولاد وسليمان ابنا مبدالملك عتى أفلى اةمر َّ
،وقااد ااابم النهاار اةمظاام فلاام ابااروا أصااعاب ،عتااى يعااود إلااى مااا كااان ملياا. )67(،
وال من كام ممر بن مبد العزيز لعمت ،أنا ،ارياد أن يعااد النهار جارياا كماا كاان
318
أيااام الرسااول صاالى هللا ملياا ،وساالم والولفاااء ال ار اادان والااك هااو معااور الوظيف ا
إلاى ماا كانا ()68
فادك ا عيابيا أو التجدااد با ،لمان يقاوم بالتجدااد وا عيااء وأمااد
ملي ،أيام رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم ،وأمر زوجت ،فاأم بن الملك أن تعااد
ما كان مندها من علت وجواهر لبا مال المسلمان .
– 2ترك الترف الاس كان ملي ،بنو أمي والعودو إلى زهد الولفاء ال ار دان .إا لام
يكن ل ،سوس قميل واعد كما يعكى ابن اةىار .
– 3إق ارار العاادل ونفااى الظلاام والظااالمان ،وماان مظاااهر إق ارارط العاادل ماازل الااولو
الظلما كعماار الجا ار لظلماا ،ىاام رفااع الجزيا ممان أساالم ىاام سااوس فااى العأاااء بااان
العر والموالى ،وقال للج ار والي ،لما بان ل ،أن وأت ،فى العكم الساف والساوط
قال ل ،ق ل تلر م منا معاص ار سوأا إل فى العق واعار القصال ،فتنك صابر
وقد مدل فى المعاهدان والاماان ()69
الصدور إلى من يعلم وابن اةمان وما توفى
فهماد ملاهم مظالمهم أيلا .
– 4الهتمام العظايم باهمر ماما المسالمان بتعلايمهم العقاباد الصاعيع كماا غااس
ملوم القر ن والسن بالعلماء والفقهاء الاان قرقهم إليا ، ،فبعا باالك عركا ملميا
أتاع ا لإلسااام أبم ا مظامااا ؛ كااهبى عنيف ا ومالااك وال ااافعى وأعمااد ،وقلااغ ماان
ااعورط بالمس ا ولي أن إمرأتاا ،دول ا ملياا ،وهااو فااى مصاااط ودموماا ،تجاارس ملااى
اابا فقاال ق إناى تولاا أمار أما معماد ،فتفكار فاى الفقاار لعات ،فقال :أواا
الجابع والمريض اللابع والغازس والمظلوم والمقهور والغري اةسار وال اخ الكباار
واوس العيااال الكىااار والمااال القلااال وأ ااباههم فااى أقأااار اةرض ،فعلم ا أن رقااى
سيسااهلنى ماانهم اااوم القيام ا وان وصاامى دونهاام معمااد صاالى هللا ملياا ،وساالم ،
،فهاال هناااك ()70
فو اا أن ل تىبا عجتااى منااد الوصااوم فرعما نفسااى فبكاا
است عار بالمس ولي أمظم من الك وقد بلغ مان تاهىر الناام بفتارو العكام القصاارو
التى قلاها ممار رلاى هللا منا ،أن قاال أعاد الارواو ق إن الناام كاانوا يقتلاون فاى
زمان الولاااد فيساهل بعلااهم بعلاا ماان البناااء والمصاانع والرياااض ،ولماا كااانوا فااى
مهااد سااليمان باان مبااد الملااك أصاابعوا يسااهل بعلااهم بعلااا ماان التاازويو والجاوارس
فلما ولى ممر بن العزياز كاانوا التقاون فيقاول الرجال للرجال :ماا ورد اللالا وكام
تعفظ من القر ن ومتى توتم وما يقوم مان ال اهر ،وهكااا هاى العاقا باان الدولا
والمجتماااع بعاااا إاا صااالع الدولااا صااال المجتماااع وااا فساااد الدولااا ،فساااد
المجتماااع وهااااا اواااالف ماااا اناااادس بااا ،الملاااللون الااااوم مااان أن المسااا ولي هاااى
319
وهااى مااا قام ا إل لتمكااان اةف اراد ماان مس ا ولي كاال فاارد وأااان مس ا ولي الدول ا
العفاا ملى إسامهم .
وكان ممر بن مبد العزيز رلى هللا من ،كما قال من نفس ،لبن ،البكار مباد الملاك
بن ممر لما قال ل : ،يا أمار الما منان ماا تقاول لرقاك إاا أتهتا ،وقاد تركا عقاا لام
تعي ،وباأا لم تمت ،فقال يا بناى ق إن أجادادك قاد دماوا الناام مان العاق فانتها
اى وقااد أقباال اارها وأدباار وارهااا ،ولكاان ألاايم عساانا وجماايا أن ل تألااعاةمااور إلا َّ
لى فى اوم أل أعاا عقا وأم في ،باأا فهنا ملى الك ق(. )71 ال مم م َّ
سابعا :اةبم اةرقع رعمهم هللا ،أبو عنيف ،مالك ،ال افعى ،ا مام أعمد بن
عنبل ،رعمهام هللا جميعاا ،كاانوا ساادو مظاماا قاام كال مانهم معتمادا ملاى رقا ،ىام
جهدط الفردس بن ر العلم بان أبناء اةم ا ساامي فعفظاوا لألما دانهاا ومقاادتها
ونظامها الجتمامى والتعليمى والسياسى أيلا ،فهاا أبو عنيف ،رعم ،هللا ،أول
من دون مقادو أهل السن والجمام فى كتاب ،ق الفق ،اةكبر ق فيما اتعلاق بمساابل
ا يمان والموقف من الولفاء ال ار دان والموقف مان الصاعاب ،رلاوان هللا ملااهم
،فقال :ق الولفاء ال ار دون أفلل النام بعد اةنبيااء ملااهم الصااو والساام أباو
بكاار الصااداق ىاام مماار باان الوأااا ىاام مىمااان باان مفااان ىاام ملااى باان أبااى أال ا
. ()72
العقق غابرين ملى العق ومع
وقال :ق ىبت الواف بعد رسول هللا صالى هللا مليا ،وسالم أول ةباى بكار الصاداق
رلى هللا من ،تفصيا وتقديما ملى جمياع اةما ،ىام لعمار بان الوأاا رلاى هللا
من ، ،ىم لعىمان بن مفان رلى هللا من ، ،ىم لعلى بن أبى أال رلى هللا من، ،
ن ()73
ومااان الصاااعاب قاااال :ق ول نااااكر المهتااادو ق وهااام الولفااااء ال ار ااادون واةبمااا
الصعاب إل بوار ق .
ق ونع أصعا رسول هللا صالى هللا مليا ،وسالم ،ول نفارط فاى عا أعاد مانهم ،
ول نتب أر من أعاد مانهم ،ونابغض مان ابغلاهم وبغاار العاق اااكرهم ول نااكرهم إل
. ()74
والتصداقق بوارق .وفى ا يمان قال :هو ق ا قرار
ىم قال :ق ول نكفار مسالما باان مان الاانو وان كانا كباارو إاا لام يساتعالها ول
نزيل منا ،اسام ا يماان ونسامي ،م مناا عقيقا ويجاوز أن يكاون م مناا فاساقا غاار
كافر ق .
كمااا كااان ماان أمظاام أممااال أبااى عنيفا ،رعماا ،هللا ،إدراكاا ،لأبيعا التغااار الكمااى
والكيفى الاس امترس المجتمع المسلم فى ظل تعاظم الفتوعا ا ساامي ،ومان ىام
320
فقد رع فاى صانع ماهبا ،الااس يعاد بمىابا القاانون الااس يأار العلاول للم ااكل
المتجاددو التااى تواجاا ،المجتماع المساالم .يقااول الموفااق بان أعمااد الملكااى :فولااع
أبوعنيف رعم ،هللا ماهب ،ورس بان تامااط لام يساتبد فيا ،بنفسا ،دونهام اجتهاادا
مناا ،فااى الاادان ومبالغ ا فااى النصاايع هلل ورسااول ،والم ا منان فكااان القااى مسااهل
مسهل يكلمهام ويسامع ماا منادهم ويقاول ماا منادط وينااظرهم اه ار وأكىار مان الاك
عتى يستقر أعد اةقوال فيما ىم اىبتها القالى أبو اوساف فاى اةصاول عتاى أىبا
.وقاد بلغا المساابل ىاىاا وىماانان ()75
اةصول كلهاا فاتاا كاان كاالك كاان المااه
ألف مسهل فقهيا ،لام تقتصار فقا ملاى اةولااع المعاصارو بال تناولا الم ااكل
المستقبلي أيلا وكانا تلاك المساابل م اتمل لكال ُ اع الفقا ،والقاانون بموتلاف
فروم ،بما فى الك القانون الدولى الاس كان يعرف باسم قالسارق.
ومن المعلوم أن الماه العنفى كان مرجعا للقلااو والفقهااء فاى العا ار ،وجعلتا،
الدول العىماني ماهبا لها ،كما أنا ،يساتودم اآلن فاى الباكساتان ق عقاا إنهاا ةهام
واقع فى التاريخ أن ابي القاانون الااس رتبتا ،هابا ت اريعي غاار رسامي أسساها
رجااال بمعرفتااا ،قانوناااا للااادول والممالاااك ،امتماااادا ملاااى مواصااافا القاااانون نفسااا،
وصاعات ،وملى مكان والعي ،اةواقيا ق وكانا النتاجا الىانيا لهااا العمال أنا،
ق أمام الفقهااء وأهال القاانون المسالمان أريقاا جداادا لتادوين القاانون ا ساامى
فاتوات ،الانظم الفقهيا والقانونيا التاى جااء بعادط نمواجاا وولاعت ،أماام ماناهاا
وهى تبنى نظمها رغم اوتافها فى أراز اجتهادها ونتابج. ،
أما ا مام مالك بن أنم رعم ،هللا إمام دار الهجرو فقد عفاظ السان وألاف ق الموأاه
ق وتهساام ماان مجموما فتاوياا ،ماااه ا مااام مالااك الاااس انت اار فااى باااد المغاار
العرقااى انت ااا ار واسااعا .وا مااام ال ااافعى رعماا ،هللا فقااد ولااد فااى العااام نفساا ،الاااس
ما في ،أبو عنيف وتتلما ملى اد ا مام مالاك رعما ،هللا وهاو أول مان صانف فاى
أصول الفق ،عا ألف كتاب ،ق الرسال ق كما ألف كتاباا أساماط ق وااف مالاك ق لماا
رأس النااام تبااالغ فااى تعظاايم ا مااام مالااك إلااى عااد يلاار بعقاباادهم ،قااال ال اافعى
رعم ،هللا إن مالك دماى قاد اوأا ويغلا ،ولقاد قاال ا ماام أعماد رعما ،هللا مان
ا مام ال افعى ويروس من النبى صلى هللا ملي ،وسلم إن هللا ماز وجال ابعا لهااط
اةم ملى رأم كل مب سن رجا يقايم لهاا أمار دانهاا فكاان ممار بان مباد العزياز
ملى رأم المب .وأرجو أن يكون ال افعى ملى رأم المب اةورس(.)76
321
أمااا ا ماااام أعماااد رعمااا ،هللا فقاااد تتلماااا ملااى ااااد ال اااافعى وهاااو إماااام أهااال السااان
والجمام الااس عفاظ الساتمراري الىانيا لعقاادو أهال السان والجماما أول بعفظا،
لها فيما ألف من كت وىانيا فاى ىباتا ،أماام المعنا العظماى التاى مرفا فاى مهاد
المهمون باسم ق فتن ولق القر ن ق وقد تعرض ا مام أعمد لللر الموجاع وساجن
سابع وم اارين ااه ار لاتراجاع فااهبى وكااان يقااول ق إاا أجاا العااالم تقياا ، ،والجاهاال
اجهل فمتى اتبان العق ق .
وتبع ،المعز بن مبد السام ،ىم ابن تيمي رعمهماا هللا ،ىام ابان القايم وابان كىاار
والدهلوس وال اخ معمد بن مبد الوها وال اخ أعمد السارهندس رعمهام هللا جميعاا
.
وياعااظ ملااى ه ا لء العلماااء رعمهاام هللا – ماعظتااان جااوهريتان همااا أسااام أس
ممل إعيابى :
أول :قيااامهم باااةمر بااالمعروف والنهااى ماان المنكاار لااد ظلاام العكااام ،وتعاارض
الكىار منهم بل إن ب فقل :لم انو أعد منهم – تقريبا – من أاس ه لء العكاام
،ابن عنبل ،أبو عنيف ،ابن تيمي بعض النماا .
ىانياا :قيااامهم ملااى أماار الجهااد فااى ساابال هللا لااد الغازو الوااارجى ،أو ماان أجاال
الدموو ؛ لتكون كلم هللا هى العلياا ،مباد هللا بان المباارك أعاد النمااا المجاهادو ق
جهااد الألا ق أو الفاات ،وابان تيميا أعاد النماااا التاى قاوما الغازو الوااارجى ق
جهاد الدفع ق .
وينبغى أن ن كد – وبعق – أن أهم عركا ا عياء والتجداد ملاى ا أاا هاى ماا
قام با ،العلمااء ،رعمهام هللا ،فهام عصان اةما ا ساامي بعاا يمكنناا القاول إن
اةم ا سامي تكون قوي بعلمابها ويصابها اللعف والتعلل بعلمابها أيلا عاان
يصبعون ودما للسلأان،ويفتقدون وصابل العلماء كماا مارفتهم اةما ا ساامي
:
فما هااط الصافا التاى مااز العلمااء المسالمان ملاى مار التااريخ ا ساامى والتاى
أبق اةم عي :
أ – تماز العلماء فى تاريخ اةم ا سامي بالجمع بان التفق ،فى ال اريع والقادرو
ملى القتال.
– أعااد وصااابل أبق ا العلماااء هااو البعااد ماان الساالأان ،وهاااا وا ىاب ا فااى
تاريخ العاق بان العلماء والعكام(.)77
322
– ساالأ الت ااريع وا فتاااء التااى تقااوم ملااى توااريو الفقياا ،مسااتقل تمامااا ماان
السااالأ السياساااي ،فهاااى إان منفصااال منهاااا وهاااى مساااتقل منهاااا بمعناااى مااادم
عاجتها لمعاونتها ماليا وهى بعاد تعتماد فاى ارماتها ملاى نبوغهاا الفكارس والعلماى
(تعملهااا ل ااروط الجتهاااد) ،ىاام تعملهااا ةمان ا ا سااام فااى ساالوكها ال وصااى ،
ومن ىم فهاى مرتبأا بالجمااهار كهما تىاق فاهاا وكألبا اتورجاون ملاى أااداها –
أبو عنيف رعم ،هللا أكىر النماا التى تول الك فهو قد مارض المنصور وساند
اس النفم الزكي وأوي ،ملنا ،كما أسم مدرست ،الفقهي معتمدا ملاى ااتا ،بعاادا
من السلأ ،وقد أنتو بعدط جيا مان الألبا الااان سااروا ملاى منهاجا ،و ااركوط
تهساايم ماهباا ،وماان أ ااهرهم معمااد باان العساان ال ااابانى أسااتاا ال ااافعى ،وأبااو
اوسف صاع كتا الو ار ال هار الاس ألف ،للوليف هارون الر اد .
فالعلماء هم الاان عفظوا لألم وعدتها الفكري ،ففى الوق الاس مجز فيا ،العاالم
ا سااامى أن ارتفااع إلااى مسااتوس الوعاادو النظامي ا فانقساام بااان اار وغاار فااتن
العلماء قد عافظوا ملى وعدت ،الفكري والمعنوي (.)78
المرعل الىالى :من مراعل العاق بان المجتمع والمانهو ا ساامى وهاى المرعلا
التى بدأ مع استعمار الغر للعالم ا سامى فى أواور القرن الىاامن م ار والتاى
اااهد ةول مااارو فاااى تااااريخ العاااالم مازلناااا نعي اااها عتاااى اآلن ،وهااااط المرعلااا
ا سااامى انتقااال الساالأ ماان اااد المسااالمان إلااى أااادس الكااافرين ،وقااد اساااتأاع
المسااتعمر الكااافر ماان وااال اسااتياب ،ملااى العك ام أن يكاارم مفاااهيم علااارت ،فااى
تى مناعى العياو الجتمامي والقتصاادي والسياساي والتعليميا ،وهكااا اهد
اةم ا سامي المرعلا اةواارو مان مراعال العاقا باان المجتماع والمانهو ،وهاى
مرعل النفصال بان المجتمع والمانهو ،نعام النفصاال لام يقاع فاى بدايا المرعلا
وانما تكامل وال هاط العقب وكان أهم مظاهرط .
أ – انعسار مفهوم اةم ا ساامي والتاى يمىال الادان الرابأا المعنويا اةساساي
بااان ماان انتمااون إلاهااا ،وقااروز مفاااهيم القوميا والوأنيا وتكااريم هاااط المفاااهيم
ملاى المساتوس النظااامى مان واال القيااادا العلمانيا التاى ُقادر لهاا السايأرو ملااى
زمام اةمور فى البلدان ا سامي فى الرقع اةول من القرن الع رين(.)79
– إلغاء الوافا ا ساامي ماام 1924واعاال أنظما ملمانيا تعكام اساتمرار
قايم المسااتعمر الكااافر فااى كال البلاادان ا سااامي ماان واال قيااادا ملمانيا تنتمااى
هااط المارو للعاالم ا ساامى إا لام تعاد العلمانيا ول فكرياا الغار معاض اجا ار
323
وافاادو فااى أصاال ،ولكنهااا صااار مغروس ا فااى اةرض المصااري ولاام يعااد دورهااا
ساعد زغلاول – ()80
وأبنااء أ ب ،بالجاليا اةجنبي إنماا صااروا مان أهال البلاد بااء
قاسم أماان – لأفاى السااد – ساام موساى – ملاى مباد الاراز – أا ،عساان –
معمود مزمى – منصور فهمى .بعض النماا .
ولقد قام فى هااط المرعلا بعاض العركاا التاى مرفا باسام العركاا ا ساامي
منها ملى سبال المىال عرك جماال الادان اةفغاانى وال ااخ معماد مبادط فاى مصار
والساد أعمد وان فى الهند إل أنها ،وكما يعبر اةستاا المودودس ،لام تكان عركا
مجاددان بااالمعنى الااس أىرناااط نفاا فااى هاااط الدراسا ،وانمااا كانا عركا متجااددان
الااك أن التجداااد ل يكااون بالتمااام الوسااابل لمسااالم الجاهلي ا ،ول بتممااال ول ا
جداد بان ا سام والجاهلي بل التجداد فى العقيق هو تنقي ا ساام مان كال جازء
من أجزاء الجاهلي ،ىم العمل ملى إعياب ،والصا معلا ملى قدر ا مكان ،ومان
هنا يكون المجدد أبعد ما يكون من مصالع الجاهلي ول يكاد يصبر ملى أن اارس
أى ار من ىارها فى أس جزء من ا سام مهما كان تافها .
– أساابا الصاااعوو ا ساااامي ق مااان وجهااا النظااار ا ساااامي ق :فاااى المرعلااا
الىالى التى تم فاها النفصال الكامل باان المجتماع والمانهو ،وار مان باان أبنااء
ال ع أليعا ق تعمال الرايا لتعااد المجتماع مارو أوارس إلاى المانهو – وفاق ر يتناا
السابق لأبيع العاق بان المجتمع ا سامى والمنهو – وكانا هااط الأليعا فاى
مصار ا واوان المساالمان ق ق وفاى باكسااتان – الجماما ا ساامي ق وفاى السااودان
وقااد رفع ا هاااط العركااا ()81
قام ا العرك ا المهدي ا ،وفااى لابيااا قام ا السنوسااي
جميعهااا راي ا ا سااام فااى مواجه ا الغاازو اةجنبااى ،وأد دو ار تاريويااا مهمااا فااى
عماي اةم ا سامي مان وبا الوافاد اةجنباى ،كماا أد دو ار تاريوياا أيلاا فاى
أرعهااا لإلسااام كنظااام كلاى للعياااو ملااى مسااتوس جماااهار اةما المساالم فانعزلا
العلماني وبقا معصاورو فاى أوسااط عاملاهاا ولام يقادر لهاا اوماا أن تكاون عركا
لها قوامدها بان الجماهار.
وهكاا ،وملى الرغم من تكامال علقاا العصاار مان جانا أماداء اةما ا ساامي
ملى رقبتها فى هاط المرعلا العرجا ورجا الأاباع ا ساامي فاى كال مكاان مان
العااالم ا سااامى ،لتقاااوم السااتعمار الغرقااى الكااافر فااى منتصااف هاااا القاارن ،ىاام
ماااد للظهااور ماارو أواارس فااى بدايا الساابعانا رغاام عساسااي ووأااورو هاااط الفتاارو
ورغم هيمن الستعمار ا سرابالى واةمريكى وفى الفتارتان تجاوقا معهاا الجمااهار
324
– كماا كانا دابماا – ماع وا ا عيااء ا ساامى القاديم وا العساان ،ال اافعى ،
مالك ،ابن عنبل ،فبم يمكان تفساار الاك إان اجا أن يعارف أماداء هااط اةما
أن العرك ا سامي هى استمرار قدرس وكونى – أواط هللا ملى نفس – ،لابقى و
اةنبياء والمرسلان والصالعان من العلماء المجددان ملى مر التاريخ .
أول اةسبا لظهور العرك ا سامي ا عيابي هو أن قادر هللا ل اتغاار ول اتبادل
انك ْم مان ِد ِان ِا ،فس ْاوف ياهِْتت
ولنق أر معا قول ،تعالى { :يا أُّاها ال ِاان مُنوا مان اْرت َّاد ِم ُ
ااف ِرين اج ِ
اها ُادون ِفاات ا ،أ ِاَّل ا ٍ ملااى الم ا ْ ِمِنان أ ِما َّازٍو ملااى الكا ِ
ُ ُ وي ِعُّبونا ُ ِ
َّللا ِبقا ْاو ٍم ُيعا ُّاب ُه ْم ُ
َّ ُ
لب ٍام} ق المابادو يا 54ق( )82وقولا ،تعاالى { :وان تتوَّل ْاوا َّللا ول اوا ُفون لوم ِ ال َّ ِ سِب ِ
ْ
ي ْستْب ِد ْل ق ْوما غْارُك ْم ُى َّم ل ي ُكوُنوا أ ْمىال ُك ْم}قمعماد يا 38ق( )83وقولا ،صالى هللا مليا،
وسلم :ق ولن ازال أمار هااط اةما مساتقيما عتاى تقاوم الساام أو عتاى ياهتى أمار
،وقولاا ،صاالى هللا ملياا ،وساالم{ :لا ازال أابف ا ماان أمتااى ظاااهرين عتااى ()84
ق هللا
وقد بو البوارس رعم ،هللا لهاان العداىان بباا ن ()85
ظاهرو } يهتاهم أمر هللا وهم
ق قااول النبااى صاالى هللا ملياا ،وساالم :لت ازال أابف ا ماان أمتااى ظاااهرين ملااى العااق
يقاتلون وهم أهال العلام ق وقاد اوتلاف العلمااء فاى مان تكاون هااط الأابفا المجاددو
الظاهرو ملى العق فجزم البوارس بهنهم أهل العلم باآلىار .وقال ابن عنبال :إن لام
يكونوا أهل العدا فا أدرس من هم ،وقال القالى مياض :أراد أعمد أهل السان
ومن يعتقد ،ماه أهل العدا ،وقال النووس رعم ،هللا ق :يعتمل أن تكون هااط
الأابف ا فرق ا ماان أن اواع الماا منان مماان يقاايم أماار هللا تعااالى ماان مجاهااد وفقياا،
ومعد وأمار باالمعروف وغاار الاك مان أناواع الواار ول الازم اجتماامهم فاى مكاان
واعااد باال اجااوز أن يكونااوا متفاارقان ،فليساا العركاا ا سااامي إان كمااا ن اارها
العلماناون والمست رقون وأوابف ممن تغا بهفكارهم ظاهرو أارب أو وافادو أو رد
فعل لواقاع اجتماامى أو ةنهاا لار مان الياهم بعاد ساقوط اةقنعا وظهاور الوجا،
القبي للعماء الاان تصورهم النام قادو وملهمان ..ل ليس هاى اتء مان كال
الااك لكنهااا أول :اسااتمرار قاادرس وكااونى أرادط هللا لداناا ، ،لابقااى معفوظااا وتامااا {
ورِط ولو ك ِرط الك ِ
افُرون}. ا ِريدون لِي ْأ ِفُبوا ُنور َّ ِ ِ ِ
اه ِهم َّ ِ
وَّللا ُمت ُّم ُن ِ ْ
َّللا بهفْو ْ ُ ُ ُ ُ
ىانيااا :نريااد أن يفهاام أمااداء هاااط اةما أيلااا أن العركا ا سااامي ا عيابيا هااى
اسااتمرار لأبيع ا الماانهو ا لهااى الاااس أرساال ،هللا لعبااادط ؛ ليعقااق لهاام الأمهنان ا
والسااتقرار والسااعادو فااى الاادنيا واآلواارو .إنهااا اسااتمرار لأبيعا ا سااام ااتاا ،كاادان
جاااء لااانظم العياااو كلهااا عتااى أبس ا اة ااياء فاهااا وهااى الو اراءو( .)86إناا ،عركاا
325
إبدامي ا والق ا تس اتهدف إن اااء عياااو إنساااني غااار معهااودو قباال ا سااام وغااار
معهاااودو فاااى ساااابر الااانظم اةوااارس التاااى سااابق ا ساااام أو لعقتااا ، ،تلاااك العركااا
ا بداميا تن ااه ماان تصااور معااان للعياااو بكال قيمهااا وارتباأاتهااا ،تصااور جاااء باا،
ا سااام ابتااداء ،وهااى عاارو تباادأ فااى أممااا اللاامار ،ىاام تعقااق نفسااها فااى مااالم
الواقع ول اتم تمامها إل عان تتعقق فى مالم الواقع(.)87
وعان تستقر العقادو ا ساامي فاى اللامار الب ارس اساتق ار ار عقيقياا فتنا ،يساتعال
ملاها أن تبقاى سااكن أو أن تظال مجارد اعور وجادانى فاى أمماا اللامار ،بال
لبد وأن تندفع لتعقاق ااتها فى مالم الواقع ،فا سام بأبيعت ،منهو عت تتفامال
مع ،النفوم تفااما إاجابياا وجاادا .وفاى تفاملهاا هااا ل يمكان أن تبقاى سااكن ،
كما ل يمكن أن تبقى كما كان من قبل انفعالها بهاا المنهو الرقاانى .إن ا ساام
يعد باان المارء ومالاي ،قأيعا عاسام ،كماا يصاب ا ساام هاو ماازان تقايما،
لأل ياء جميعها(.)88
وااا رصدنا عرك ا عياء ملى أنها تعبار سلوكى اتمىال فاى مظااهر اتى ،أبرزهاا
المناااداو بتأباااق ال ااريع ا سااامي والعكاام بمااا أناازل هللا ،ىاام التمسااك بااالمظهر
مرو ار باالتأباق الجتماامى ()89
القمل ا سامى الوارجى ؛ كتأا اللعى وارتداء
لإلساام ملاى مساتوس اةفاراد والجماماا ،واصا قلاايا الازوا واةسارو وماقاا
اةفاااراد ببعلاااهم وباااالمجتمع وبالجاهليااا العداىااا برمتهاااا ،واصااا رماااوز الغااازو
المعناوس لهاا كالتلفاااز وماا يقادم فياا ،والفااداو ومااا يعرلا ،ىام التااردس السااق الاااس
يساامى فنااا (الاارقل ،العاارس ،اار الوماار ،التمىااال ب ااتى أ ااكال ،والمساار ،
التليفزيون ..إلخ) فرصد عركا ا عيااء بهااا المعناى لباد وأن تكاون متاهىرو بأبيعا
ا سام اات. ،
فالمسلم يفهم ا سام ملى أن ،أمر هللا وأن أام هاا اةمر واجبا باتأا لمقولا
ِ
هللا تعالى { :وماا كاان ل ُما ْ ِم ٍن ول ُم ْ ِمنا ٍ إاا قلاى َّ ُ
َّللا ور ُساوُل ُ ،أ ْما ار أن ي ُكاون ل ُه ُام
الواااارُو ِمااان أما ِاارِهم} وقولااا ،تعاااالى َّ { :إنماااا كاااان قاااول المااا ْ ِمِنان إاا دماااوا إلاااى َّ ِ
َّللا ِ
ُُ ُ ْ ْ ْ ْ
اام ْعنا وأأ ْعناااا} فعااادم أامااا هللا والرساااول كفااار ورساااولِ ِ ،لِاااي ْع ُكم باااانهم أن يُقوُلاااوا سا ِ
ْ ُْ ُ
صري ،وماق ا ساام هاى الستساام المألاق ةمار هللا والرساول صالى هللا مليا،
وساالم ،وبمااا أن هللا ورسااول ،قااد بانااا لجميااع المساالمان مااا انبغااى أن يكااون ملياا،
سلوكهم فى جميع القلايا ..كالعاكمي والت اريع ،الواتاط ،النظار إلاى ماو ار
الغار ،العجا ،الومر ،الرقا ،الزنا .
326
فالمسلم – إان – عان يعلن استسام ،ةمر هللا اجد نفس ،وقد ا تمل ،نظاام كامال
للعياو كلها وهو مأالا فقا باالتزام هااا النظاام بامتباارط العاق وماا دونا ،الباأال ق
فمااا بعد العق إل اللال ق ومن ىم يظهار هااا النظاام ملاى المساتوس الفاردس فاى
عياو اةفراد من وال انت اال نفسا ،أول مان واقعا الجااهلى العالار ىام النفصاال
من مالي ،الجاهلت ىم زوجت ،وأقارق ،وهكاا تبدأ المواجه معدودو من وال الفرد
الاااس التاازم با سااام مااع الواقااع الجاااهلى عولاا ، ،وةن ا سااام كماانهو رقااانى أعااد
صااافات ،اةساساااي با لااااف إلاااى ااامولات ،أنااا ،متساااق ماااع الأبيعااا الب اااري أو
بالمعنى الصعي مع الفأرو ا نساني كما قال تعالى { :فأارو هللا التاى فأار الناام
ملاها ل تبدال لولق هللا الك الدان} أس :أن الدان والفأرو متأابقان ومن ىام اجاد
المجتمااع الجاااهلى نفساا ،وقااد تجاااو مااع نااداء الفأاارو وهااو ا سااام واصا أولبااك
الاااان لاام تااتمكن ماان فأاارتهم ركامااا الجاهلي ا وهاام ال اابا ،والفق اراء والقاماادو
العريل من الجماهار التى مازال تعمل ا سام بان جوانعها ،وهنا تكون العودو
إلى اةصول والى نداء العق والقر ن ساهل وساريع وتتساع الادابرو ؛ ليصاب الفارد
عياا بهكملاا ، ،ىاام تتجاااو كال أبقااا المجتمااع وفباتاا ،عتاى أكىاار الأبقااا والفبااا
تلأوا بوعل الجاهلي ،ولقد سمعنا تعول كىارو جر من أسماء كانا تعباا ار فاى
فترو من الفت ار من أقب ألوان الفكر والسلوك فمن هللا ملاها با سام ،فالساادو ق
مم البارودس ق كان ممىل لها باع كبار فى ترويو الجاهلي لكنهاا تجاوقا ماع
وأا ا سام وأب إل العاق لتساتظل بظا لا ،الوارفا ،الساادو ق صاافاناز كااظم ق
كانا تا من بالماركسااي العماراء فااى السااتانا لكنهااا ماااد إلااى ا سااام ،روجياا،
جارودس كان أعد فاسف ال اومي الكبار لكنا ،مااد إلاى ا ساام ،أاار الب ارس
كان كباا ار مان كباار ال اتراكاان الااان انتماون إلاى العلمانيا ،مااد لايفهم ا ساام
ويتجاو مع. ،
وهكاا ،فأبيع ا ساام كمانهو اامل أول ىام كمانهو معبار مان الفأارو ا نسااني
كان العامل الىانى – مان موامال عركا ا عيااء ا ساامى ،أماا العامال الىالا مان
موامل عرك ا عياء فيعود إلى أبيع اةم ااتها .
سااابق لناااا أن قمناااا بتعرياااف اةمااا ا ساااامي أىنااااء بعىناااا فاااى النظاااام السياساااى
ا سامى وعددنا مفهوم اةم ملاى النعاو التاالى :اةما ا ساامي هاى الجماما
التى ترقأها ماق أساسها الستجاب للمانهو القر ناى الااس أرسال ،هللا للناام مان
أريق رسول ، ،صلى هللا ملي ،وسلم ،قوالجهاد فاى سابال تعقااق هااا المانهو فاى
327
واقااع النااام بمااا اجعلهااا تسااتعق الواري ا ملااى بقي ا اةماامق ،وقلنااا :إن التعريااف
بهاا النعو اىار المعانى اآلتي :
أول :الوعدو بان أملاء هاط الجمام .
ىانيا :الوعدو بان أملابها ملى أسام دانى (الستجاب للمنهو) .
ىالىا :اةسام الاس تقوم ملي ،هاط الوعدو يفرض التمااز الااس يعناى :الساتعاء
أو الواري من منألق الن اط فى سبال هاط الرابأ التى ت لف باان هااط الجماما
اام ت اهْمرون ِباااْلمعر ِ ِ
وف وتْنها ْاون ما ِان ُْ ُو ِرج ا ْ ل َّلنا ِ ُ ُ
ُم ا ٍ أ ْ
كقولاا ،تعااالى ُ { :كنا ُات ْم وْااار أ َّ
اه} اةم ا سامي بهاا المعنى تصاب مفهوماا معنوياا اتجااوز وت ْ ِمُنون ِب َّ ِ
المنك ِر ُ
ُ
الزمان والمكان فهو ما تم رغم غيا الدول (.)90
بل رغم العوامل التى تعاك لمنع قيامها ،فالمسلم اجد نفس ،م دودا ةوي ،المسالم
فى أس بقع من العالم عتى لو لم تكن اةرض التى انتمى إلاها ،هناك إان ماق
أوسااع ماان داباارو المكااان ،وأيلااا الزمااان أس :فااى المسااتقبل تبقااى هاااط العاق ا
الداني قابم بان المسلم وأوي ،أيا كان .
ماارو بااالمعروف هاااا أماار ،أمااا اةماار الىااانى وهااو اةهاام الااك :هااو أن هاااط اةما
ناهي من المنكر ،وان بنا الدق فبتعبار ابن تيمي ،رعما ،هللا ،وهاو أن اةما
ماارو بكاال معااروف ناهي ا ماان كاال منكاار ،وهكاااا ماقتهااا بااالمنهو ملااى المساالم
المستوس الجمامى وبعادا عتاى مان العكوما ااتهاا نجاد أن المجتماع الفاظ كال ماا
هو جاهلى ومن ىم فالمسلم ل يمىل نفس ،بل يمىال علاارو وداناا ،وقهااا المتباار
ل يعق ةس أعد بدموس الفردي أو العياو الواص أو العري أن يمارم سلوكا من
ااهن ،أن اتناااقض مااع ماانهو القاار ن وماانهو المجتمااع ا سااامى .هنااا نجااد اةماار
بااالمعروف والنهااى ماان المنكاار يمىاال صاامام اةمااان بالنسااب للمجتمااع ،وهااو لاايم
عك ار ملاى أعاد بااتا ،بال هاو واجا ملاى كال مسالم انتماى إلاى أما الجهااد ،أما
معمد ،صلى هللا ملي ،وسلم .
ومن ىم فلو رصدنا العرك ا ساامي ا عيابيا مان واال ظاواهر اةمار باالمعروف
والنهى من المنكر والمتمىل فى عر بعض قبور اةوليااء الااان يعاو إلااهم ماوام
المسلمان باالان النااور وساابلان جلا الواار ودفاع اللار ،وأيلاا تكساار عاناا
الومر وعرقها وفض ال تباك العرام بان الاكور وا نا فاى ال اوارع والجامعاا ،
والاادموو إلااى الىااورو ملااى النظااام القااابم والواارو ملياا ،ماان وااال منااابر المساااجد
وصاااعف العااااب فاااى الجامعاااا ،ومااان واااال النااادوا والمااا تم ار بااال وتنظااايم
328
الجمامااا السااري للقلاااء ملااى النظااام القااابم – كاال هاااط اةممااال إنمااا تمىاال فااى
التعلال اةوار اتواا موقف من المجتمع برمت ،بعسبان ،إمانا ساف ار من الجاهلي
بكل رموزهاا وأبعادهاا ،والاك ارجاع فاى اةساام إلاى أبيعا اةما ا ساامي التاى
يقااوم وجودهااا الااداولى ملااى اةماار بااالمعروف والنهااى ماان المنكاار باال اةماار بكاال
معروف والنهى من كل منكر.
العامااال الراباااع مااان موامااال عركااا ا عيااااء ا ساااامى :ارجاااع إلاااى عقيقااا مولاااع
ا نسان فى التأور ا سامى ففى أكىار مان مولاع واعاد أملان هللا سابعان ،تكاريم
ِ
اه ْم ِفت الب ِر واْلب ْع ِار ورزْقن ُ
ااهم ا نسان فقد قال تعالى { :ولق ْد كَّرْمنا بنت دم وعمْلن ُ
ار ِم َّم ْن ول ْقنا ت ْف ِلايا}( )90ومان ماقاا تكريما ،أن اه ْم ملى كِى ٍ ِمن َّ ِ
الأِابا وف َّلْلن ُ
أمر هللا المابك بالساجود لا ،كماا جعلا ،وليفا لا ،فاى اةرض ،كماا اباتاط بالقادر
ملااى الوتيااار ماان وااال أداو التكلاااف وهااى العقاال كمااا قااال تعااالى َّ { :إنااا مر ْلاانا
اال فااهبْان أن ي ْع ِمْلنهااا وأ ْ ااف ْقن ِمْنهااا وعملهااا
ض واْل ِجبا ِالسااموا ِ واةْر ِ
اةمان ا ملااى َّ
ان َّإن ُ ،كان ظُلوما ج ُهول} .
ا نس ُ
ومن ماما تكريم ،كالك تساوار كال اة اياء التاى فاى اةرض لا ،؛ لتكاون موناا
فى أداء مهمت ،التى ولق ،هللا ةجلهاا وهاى مبوداتا{ ،وماا ولقا الجان واةنام إل
ليعبدون} ،والعبودي كماا قاال ااخ ا ساام ابان تيميا رعما ،هللا ل تعناى الصااو
والصيام والزكاو وتلك التى تسمى ال عابر التعبدي ،وانما العبوديا اسام جاامع لماا
يعب ،هللا ويرلاط من اةقوال واةفعال الظااهرو والباأنا وهاى غايا الااا ماع غايا
وملاااى هااااا ،فالعبوديااا هاااى تأبااااق كامااال للمااانهو ()91
وتعاااالى العااا هلل سااابعان،
ا لهى فى عياو النام .
هنا نجد أن ا نسان يمىل قيم فى اات ،بالنسب للمانهو ا ساامى ،بال إن تهابا
الظااروف لتمكاناا ،ماان القيااام بمهمتاا ،التااى أرادهااا هللا لهااا تعااد الغاي ا النهابي ا فااى
المنهو ا سامى ق من أجل الك كتبنا ملى بنى إسارابال أنا { ،مان قتال ن ْفساا ِبغْا ِار
النام ج ِميعا} . م أ ْو فسا ٍد ِفت اةْر ِ
ض فكهَّنما قتل َّ ن ْف ٍ
فا نسااان فااى المنظااور ا سااامى لاايم إلهااا انااازع اآلله ا وتنازماا ، ،ولاايم كااالك
عاوانا جاء سيادت ،ملى اةرض مصاادف وقاد يقاوم مقاما ،فاى هااط السايادو غادا
ق أو فهر ،وليم ل تعس قيمت ،بقوو اةعصن التى يساويها فى فتارو التعرياك
وا رادو ولاايم مباادا للمااادو ول هااو لوعاا قأااع فاهااا المااادو ،ولاايم مباادا لآلل ا
329
تصرف عيات ،وأفكارط وأولام ،كما تتصرف هى وتتقل وليم (نمارو) ول مجموما
(نمر) تتعرك داول القأيع با وصي ممازو ول كيانا فرديا واصا(.)92
إن ا نسان هو إنسان ولق ،هللا لغاي مظيم هى مبادت ،وسور ةجل تعقاق هااط
الغاي العيااو جميعهاا لا ،وكرما ،بقادر كراما الغايا التاى ولاق لهاا ،وكانا أمظام
مامااا تكريماا ،منعاا ،عري ا الوتيااار ماان وااال إمأاباا ،العقاال ال ااس هااو مناااط
التكلاف الاس يمكن ،من معرف الوار وال ر والوأاه والصاوا ،هناا ا نساان يمىال
كمااا اكاار تماا از فرياادا وقيما واصا تنبااع ماان المسا ولي التااى تعنااى القاادرو ملااى
التجاو مع المنهو فى الىبا ملى البتاء كماا قاال تعاالى َّ { :ال ِااي ولاق الم ْاو
واْلعياو لِاْبُلوُك ْم أُّي ُك ْام أ ْعس ُان مماا} فالتجااو ماع المانهو فاى الىباا ملاى الباتاء
فااى الاادنيا هااو المماار الاااس يمكاان لإلنسااان ماان والاا ،أن يعباار إلااى الجنا ،وهنااا
يكون قد نج وفاز {فمن زعز من النار وأدول الجن فقاد فااز} مان هااا المنألاق
فااتن الاادور المرسااوم لإلنسااان لبااد وأن يكااون دو ار مسا ول وااجابيااا واتجاااط كاال مااا
يمىل قيم ا سام ،وفى هاا ا أاار نفهام قولا ،صالى هللا مليا ،وسالم :ق كلكام راع
اع ومسا ول مان رماتا ،والمارأو راميا فاى باا
وكلكم مس ول مان رماتا ،والرجال ر ٍ
()93
اع فااى ماال ساادط ومسا ول مان رماتاا ،ق
زوجهاا ومسا ول ماان رماتهاا والعباد ر ٍ
وهكاااا سااوف تتااوزع المس ا ولي ملااى كاال أملاااء المجتمااع المساالم ل فاار بااان
كبارهم وصغارهم فى الك سوس فى درج المس ولي ،فمس ولي العااكم أمظام مان
مسااا ولي الاااوالى ومسااا ولي الاااوالى أمظااام مااان مسااا ولي أماااار القريااا .وهكااااا
فالوتاف فى الدرج ،لكن ،ل اوجد فى المجتمع المسلم إنسان ل مس ولي مليا،
،ول الت ازام انبغااى أن ا دياا ، ،وأول المس ا وليا الملقاااو ملااى ماااتق ا نسااان هااو
اللتازام بااهوامر هللا ملااى المسااتوس ال وصااى ىاام ملااى المسااتوس اةساارس ،ىاام ملااى
المستوس الجتمامى ،وهكاا اجد المرء المسلم وقد تعدد ب ،دور فامل تجااط نفسا،
وأساارت ، ،ومجتمعاا ،ماان وااال ماانهو القاار ن فااتاا رصاادنا عرك ا ا عياااء ا سااامى
ملى أنها ومى والتزام بعقيق الدور الاس انبغى لإلنسان أن ا ديا ،فاى هااط العيااو
ماان وااال التفاماال مااع قلااايا مجتمعاا ، ،فااتن أعااد اةساابا ترجااع إلااى التصااور
ا سااامى لأبيع ا ا نسااان بامتبااارط مس ا ول ممااا يعااد ماان أوأاااء ومنك ا ار فااى
اتء ساوس تعقاق العجاز الكامال ق مان رأس مجتمع ،ول يعفي ،من هاط المسا ولي
منك ا ار فليغااارط بااادط فااتن لاام يسااتأع فبلسااان ،فااتن لاام يسااتأع فبقلباا ،والااك ألااعف
فهاط ()95
إيمانق ور ق وليم وراء الك أدنى عب وردل من وفى عدا ()94
يمانق ا
330
هى اةسبا التى بها يمكن تفسار الصعوو ا سامي فى فتارو السابعانا وفاى أس
فتاارو ماان فت ا ار التاااريخ ا سااامى المالااي أو الاعق ا ،ةنهااا أساابا تنبااع ماان
أبيعا ا سااام ااتاا ،وكلهااا كاااةوانى المسااتأرق يقااود بعلااها إلااى بعااض ،ويمىاال
جميعهااا كااا واعاادا ويمكاان أن نلاااف إلااى اةساابا اةصاالي لعركا ا عياااء والتااى
تنبع من أبيع الدان ا سامى أسبابا فرمي ترجع إلى أبيع الواقع وتتمىل فى :
أ – ا فااام اةاااداولوجى الاااس تعي اا ،الب ااري الاااوم والاااس لاام يعقااق لإلنسااان
استقرارط النفسى.
– ف ل العلارو الغرقي ملى المستوس القيمى .
– مجااز اةنظم ا السياسااي التااى تنتمااى إل اى العااالم ا سااامى ملااى المسااتوس
القتصااادس عا ا تفاقم ا الم اااكل إلااى عااد أهلااك عتااى المرافااق العاوي ا العياتي ا
والتى ل يمكن العياو بدونها ،وملاى المساتوس السياساى فقاد مجاز هااط اةنظما
ماان عمايااا أرالااااها أمااام موجاااا الغااازو الوارجيااا والنبأااا أماااام بعاااد العلاااول
الستسامي وال نهزامي .
وملى المساتوس الجتماامى فقاد ف ال هااط اةنظما فاى تعقااق الكراما ا نسااني
لمواأناهااا باادموس ال اارمي الىوري ا ،كمااا ف اال أيلااا فااى تعقاااق العااد اةدنااى
للمستوس المعي ى لمواأناها.
331
رابعا :مااا تعنى مملي التجداد بالنسب لنا كعرك إعيابي
مملي ا التجداااد بالنسااب لنااا كعرك ا جهادي ا إعيابي ا ،ليس ا كمااا اىااار كىااار ماان
العلماااناان ،ماان أنهااا تنتمااى إلااى التجداااد الاااس يعتمااد العركاا دون أاار وأاا
إعيابي أو برنامو ،تعبر من ،مملي التجداد وا عياء ،وهنا نجد أن ممل التجداد
ب كل مام اتلمن مناصر مبر منها ال اخ المودودس باآلتى :
– 1ت ويل أمراض الباب التى يعيش فاها المجدد ت ويصاا صاعيعا ،والاك أن
ُيمعن النظر فى أولاع زمان ،ويتباان مكاامن الجاهليا فاى المجتماع ومبلاغ نفواهاا
في ،والأر التى قد سر منهاا مادواها إليا ، ،ويارس إلاى أس عاد قاد امتاد ىارهاا
فى العياو وما هو موقف ا سام الصعي فى اةعوال العالرو .
– 2تاادبار ا صاااا وبعباااارو أوااارس تعااااان موالاااع الفسااااد التاااى اجااا أن تعاااالو
باللاار وال ااا فااى الوق ا العالاار ؛ لكااى تاازول ممليا الجاهليا ماان المجتمااع
ويتمكن ا سام من النفوا فى العياو الجتمامي .
– 3اوتبااار المجاادد نفساا ، ،وتعاااان عاادود مملاا ،وتقاادارط قوتاا ،ومقدرتاا ،واوتيااارط
الناعي التى ارس نفس ،قاد ار ملى إصا اةمر منها .
– 4السااعى عاادا النقااا الفكاارس والنظاارس ،أس ؛ تغاااار أفكااار النااام وأبااع
مقابدهم وم امرهم ووجه نظارهم الولقيا بأاابع ا ساام ،واصاا نظاام التعلايم
والترقي واعياء العلوم والفنون ا سامي وبالجمل بع العقلي ا سامي الوالص
من جداد .
– 5معاول ا ا صااا العملااى والااك ؛ كتبأااال التقالاااد الجاهلي ا وتزكي ا اةوااا
وا ااباع النفاااوم ،عباااا لتباااع ال اااريع مااان جداااد وقتر اااي رجاااال يصااالعون أن
يصبعوا زمماء من الأراز ا سامى .
– 6الجتهااد فاى الادان والماراد با ،أن يفهام المجادد كلياا ال ارمي ويتباان اتجااط
اةولاع المدني والرقى العمرانى فى مصرط ،ويرسم أريقا دوال التغاار والتعادال
ملى صورو التمدن القديما المتوارىا ،يلامن لل اريع ا ساامي روعهاا وتعقااق
مقاصدها ،ويمكن ا سام من ا مام العالمي فى رقى المدني الصعي .
– 7إعياااء النظااام ا سااامى والااك بااهن تنتاازع م ان أااادس الجاهلي ا مقالاااد الساالأ
ويعاااد إقاماا العكااام فعااا ملااى النظاااام الاااس أسااماط ال اااارع -ملياا ،الساااام -ق
بالواف ق ملى منها النبوو .
332
– 8السعى عدا النقا العالمى ومعنااط أن ل يكتفاى بتقاما النظاام ا ساامى
فااى ُقأاار واعااد أو فااى اةقأااار التااى يقأنهااا المساالمون فعس ا ،باال تبع ا عرك ا
مالمي قوي تكفل انت ار الدموو ا سامي ا صاعي والنقابي بان مام سكان
هاااط اةرض ،فتكااون علااارو ا سااام هااى الغالب ا فااى اةرض ،ويأ ا أر ملااى نظااام
التماادن القااابم فااى اار اةرض وغرقهااا النقااا ماان الأ اراز ا سااامى ،ويتااولى
ا سام إمام العالم ورباست ،فاى اةواا وأمرافهاا وموازينهاا ،وهناا يظهار الادور
العلااارس لإلسااام عااان اواأ ا العااالم كلاا ،بمنهجاا ،الرقااانى كباادال ماان الماانهو
ال يأانى ،هنا الجهاد يمىل وظيفا علااري هاى إوا ار الناام مان الجاهليا إلاى
ا سام .الجاهلي العداى ُبظلمهاا وظامهاا واهادارها لقايم العاق والفلاال والواار
إلى ا سام بعدل ،ونورط .إن ،الدور نفس ،العلاارس الااس قدما ،سالفنا للب اري –
رلاوان هللا ملاااهم – عااان كانا وأااتهم كمااا أملنهااا رقعااى باان مااامر -رلااى هللا
منا - ،لماا قاباال رساتم القابااد الفارساى :ق إن هللا ابتعىنااا لنوار النااام مان مبااادو
العباد إلى مبادو ر العباد .ولنور الناام مان جاور اةدياان إلاى مادل ا ساام ،
ولنواار الناااام مااان لااااق الااادنيا إلاااى ساااع الااادنيا واآلوااارو تلاااك – تقريباااا – هاااى
الم اكل التى يعانى منها العالم ا سامى بوج ،وال والعالم كل ،بوج ،مام .
فااتاا عااددنا الت ااويل بهاااط الصااورو فااتن أاار العااا يمىاال باادابل لهاااط اة ااياء
وترتا ما الم اكل يكون ملى النعو التالى :
-إقام عكم إسامى (دولا إساامي ) اادان هلل بالأاما ويعلان استساام ،الكامال
والمألق لمنهو هللا -سبعان ،وتعالى -وهو ا سام .تلك هى المس ولي اةولى
الك ةن الم اكل اةورس جميعها ل يمكن أن تعل إل فى ظلها أو بها .
فمىا :إمادو صياغ العقلي الجماهاري إساميا ل يمكن أن اتم فى دول تعليمهاا
ملمانى أو إمامها ل دانى .إان فالدول ا سامي هاى اةساام الااس يمكان مان
وال ،عل جميع الم اكل ،إاا الم اكل ل يمكن علها إسااميا إل فاى ظال مجتماع
إسامى وقد مالو هاط القلي ،فى أكىر من مولع واعد ،لوأورتهاا ،ال ااخ ا
ساد قأ (رعم ،هللا) عا قال ماا نصا : ،ق إن الب اري ل تساتجا ماادو لمانهو
مقروء أو مسموع ،إنماا تساتجا لمانهو عاى اتعارك – مجسام – ممىال فاى عيااو
جمام من الب ر متارجم إلاى واقاع تاراط العاان وتلمسا ،الااد وتاعاظ ىاارط العقاول،
إنها تستجا للمنهو ا سامى فى صورو مجتمع إسامى ،ولكن المجتمع مع هاا
كلا – ،هااو أريااق الوااال الوعاااد للب ااري المهااددو بالاادمار والباوار .إناا ،لاارورو
333
إنساني وعتمي فأري ومن ىم فتن الدوافع لبروزط أقوس من كل قوو معوقا ،أقاوس
مان الصاهاوني المااكرو والصالابي المساتعمرو وأقااوس مان اةجهازو المسالأ فاى كاال
زاوي ا ماان زوايااا اةرض وأقااوس كااالك ماان جهاال أهاال ا سااام با سااام وبادتهاام
وارتمابهم فى التيار الجارف العام .
إناا ،ل مفاار ماان قيااام هاااا المجتماااع المساالم ،إن هاااط العتمياا لاايم معناهاااا أن
الأريق إلي ،نزه مريع ول أن ،هناك ملاى قااد وأاوا ،كاا ،إن عتميا الماياد
ل تغناااى مااان لم الموااااض .وأماااا معرفااا كااااف اواجااا ،المجتماااع المسااالم العيااااو
العالرو وكاف اتصرف فاى أولاامها وملاى اةوال صاياغ هااا فاى قالا فقهاى
متقن – فهاا ما أمتقد أن كل كام في ،فى غار ا أار العام سابق ةوان ،بال أ اب،
تء باستنبا الباور فى الهواء.
إنناااى أنكااار وأساااتنكر اساااتفتاء ا ساااام الااااوم فاااى أيااا م اااكل مااان م اااكا هااااط
المجتمعا .اعتراما لإلساام وعاويتا ،وال فاهس هازء واساتوفاف أ اد مان أن تجا
لقاض تأل عكم ،وأن تور ل ،لسانك وتلعنا ،ابتاداء ،إناك ل تعتارف با ،قالايا
ول تعترف ل ،بسلأان واناك لان تتقااد بعكما ،إل إاا وافاق هاواك وال إاا أقارك ملاى
ما تهواط .
والاااان يسااتفتون – بعساان ني ا أو سااوء ني ا ..هااازلون والاااان اااردون ملااى هاااط
الساتفتاءا بعسان نيا أو بساوء نيا والااان يعادىون مان مكاان أس ولاع ،مان
أولاع الب ري العالرو من ا سام ونظام ،أ د هزل .
إنما يستفتى ا سام فى اةمر عان يكاون ا ساام وعادط هاو مانهو العيااو ،والاك
مند قيام المجتمع ا سامى(.)96
فهسام عل جميع الم اكل هو إقام مجتمع إسامى يكون العكم في ،لنهو هللا .
ىم يهتى بعد الك فى الترتا ق إماادو صاياغ العقليا المسالم للجمااهار بماا اتفاق
وا سام والك من وال ما أسماط مالك بن نبات ق رعما ،هللا ق الفعاليا والتاى تعناى
عالاا نفساااي اجتمامياا تفااارض العركااا داواال المجتماااع كماااا تفاارض ملاااى اةفاااراد
النسجام مع قانون تلك العرك بماا لاداهم مان الما ها المكتساب التاى تكاون ماا
أسااماناط بالمعادلا الجتمامي ا ،أس المعادلا التااى تعاادد فعااالاتهم أمااام الم ااكا
وتعأاهم قيمتهم فى المجتمع والتاريخ( .)97إنها فعاليا ا نساان فاى التااريخ بمعناى
تعداد مسا وليات ،أماام عوادىا ، ،إنهاا بصايغ أوارس إاجابيا ا نساان نعاو أعادا
334
التاااريخ وم ااكات ،وهااى – كمااا أساالف القااول – ااعور ا نسااان بقيمتاا ،وبههمي ا
دورط فى تساار عرك التاريخ .
عااان ي ااعر ا نسااان أن لاا ،دو ار وقيما فااتن أاقاتاا ،تتفجاار لتوجاا ،التاااريخ وتلااب
عرك المجتمع وسارط بما اتوافق والصياغ العقليا والاك لمان يكاون إل مان واال
منهو ،وهاا المنهو هو ا سام الاس ا من ب ،ه لء الناام والااس يمىال بالنساب
لهم عال إنقاا ملى عد تعبار مالك بن نبى -رعما ،هللا -فاى هااط العالا انادفاع
الجماهار مع المنهو يصب انفعاال نفسايا واجتمامياا وروعياا ل عادود لا ،تتلااءل
مع ،قيم العياو ااتها .
ولعل من أجمل اةمىل التى لرقها مالك بن نبى -رعم ،هللا -عال ا نقااا التاى
مىلها موسى -ملي ،السام -لبنى إسرابال بامتبارط المنقا من الال الاس يعي ون،
فاى ظاال فرمااون ولناادع مالااك باان نبااى رعماا ،هللا يعاادىنا ماان هاااط القلااي بهساالوب،
الرابع .
ولقد ظلوا – أس بنى إسرابال – ملى الهم عتى جاءهم موسى ،ملي ،السام ،بما
أىار قلي بنى إسرابال أول ما أىارهاا فاى أاهاان بناى جلدتا ،أنفساهم فصاور لهام ق
عالااا وأااار ق أو باللاااب قعالااا إنقاااااق ل تساااتأيع منهاااا النفاااوم أن تعماااد إلاااى
الستقرار بما يسودها من القلق الدابم .وتتعلق أنظارها فى اةفق ،مرتقبا العاد
الاس يغار ولعها ،مرتقب صاو مان ار ادها إلاى الأرياق بعاد أن لام يعاد يأاا
لها المقام ،وهكاا عر بنو إسرابال أن ،لبد مان الساار إلاى عاا تادموهم اةقادار
و أروا فى موسى الك المنقا الاس يستأيع أن يقوم بهاط المهما جميعهاا .فاارتفع
صوت ،أول فى بنى إسرابال ليصاور لهام عالا ا نقااا التاى لام يكوناوا ي اعرون بهاا
من قبل ،فهدرك صوت ،اةروا الساكن المستسالم فعركهاا وأ ااع فاهاا القلاق ىام
صور لهم لرورو السار مع ،فى الأريق ولكن أان نهاي هاط الأريق الك ما لام
يكونوا يعلمون ،ولكانهم ماع الاك سااروا معا ،ةن اعور بناى إسارابال بعالا ا نقااا
كااان أقااوس لااداهم ماان غرياازو العفاااا ملااى العياااو ،ولااالك ،فااتنهم لاام اتاارددوا فااى
الاادوول معاا ،فااى الاايم مستساالمان للوأاار ،ولكاان وراء هاااا الوأاار الاااس تعااداط
موسااى بمعجاازو يقص اها ملانااا القاار ن الكااريم ،كااان بنااو إس ارابال ااارون رأس العااان
الغاي ا التااى يسااارون إلاهااا وقااد تع ااد فااى ااول المنقااا الاااس ااق الأريااق
أمامهم بعصاط(.)98
335
ففى هاا ا أار يمكن لنا أن نتوال إلى أس مادس يمكان أن تتجااو هااط الجمااهار
الساكن مع المنهو ا سامى الااس تعلقا با ،مالهاا فاى ا نقااا ؛ لتصاب معيأاا
هابجااا وزاواا ار بالعيااااو أيلااا .وأنااا أ اااعر أن اةعاادا التااى تتعااارض لهااا منأقتناااا
ا سااامي فااى الساانوا اةوااارو تعماال مواااأر سااتقود إلااى تعريااك الجماااهار عااان
ننبهها وبعنف لعال الوأر التى تستهدف وجودها .
وكاال معلاال ااادرس أن المنأق ا تعيااا عالاا مواااض م لماا لكنهااا بأاب ا وسااتكون
مارم
ٍ نتابجها – بتان هللا مارم وقوي بقدر ما تعملت ،من لم وصبر ملي ،من
وهى نتابو ستكون با ري – فى صال ا سام بتان هللا .
دمنا نتعد بصراع :أليم العالم ا سامى يعيش الاوم ملى مفر أرياق .إنا،
يعيا لعظا جد وأارو ونادرو عان اواج ،الاوم عتمي اوتياار جداادو بعاد ف ال كال
اوتيارات ،السابق .
اوتيار جداد يستأيع تقديم إجاب صعيع من اةسبل التى مازال عابرو منا أكىار
من قارن – إنهاا اا اةسابل التاى سابق جوابهاا مان واال اوتياار وااأتء ،وهاا
هى الفرص تلو مرو أوارس تعرلاها أبيعا التأاو ار التاى نعي اها الااوم – والتاى
تمىل عال وأر أعدى قلقا كبا ار بان جمااهار ال اع الموتلفا مماا دفعهاا للبعا
من مور صعي من عال القلق والتوتر التى تعي ها – إنها تعيا عال إنقااا كماا
مبر مالك بن نبى ،رعم ،هللا ،ولكنها ترمق اةفق باعى مان المنقاا ،ول أعسا
المنقا لها سوس أابع البع ا سامى الجدادو التى نعن بصادد تفساار لهاا -مان
وال القانون الاس ولعناط فى العاق بان (المنهو والمجتمع) .
وهكاا ،فتن عال ال نتقال من مرعلا إلاى أوارس تمىال ولاعي قلقا ،والمجتمعاا
المسلم الاوم تعيا عال انتقال من مرعل النتقال الكامال مان المانهو إلاى مرعلا
العودو لالتعام با ،مان واال الأليعا التاى تنبعا مان وسا الجمااهار المسالم .
وهاط المرعل أكىر المراعل قلقا وتوت ار فى تقدارس(.)99
فمااا تعنى عال النتقال هاط التى تعي ها المجتمعا المسلم الاوم .
إنهااا تعنااى معاولا الااتولل ماان عالا ل ارغبهااا الجسااد ،ةنهااا لاام تعااد تعباار ماان
وصابصاا ،إلااى عالا أواارس أفلاال ،هااى أكىاار تعباا ار ماان هاااا الجسااد .إنهااا عالا
مياد ،ومن ىم لبد وأن نعالو لم المواض بما تعني ،هاط اآللم من دفعا ألاق
رهاب هى أقصى عال التوتر والفامليا .عالا النتقاال التاى تعي اها المجتمعاا
ا سامي الاوم أ ب ،بعال انتقالهاا مان الجاهليا اةولاى إلاى ا ساام عاا كانا
336
هاط المجتمعا قد فقاد مبارر وجودهاا ،ومان ىام فقاد غايا فاملاتهاا ،ولا ل
دورها فى تساار عرك العالم والتاريخ .
ولكنها عان انتقل لإلسام فتن ا سام قد أمأاهاا مبار ار لوجودهاا وعادد لهاا هادفا
فااى العياااو لاااا فقااد مظاام دور هاااط المجتمعااا فااى تساااار عركا العااالم والتاااريخ .
واستأاع المقاتل المسالم فاى بلاع سانان أن يفارض الساام ا ساامى ملاى العاالم
نااك ،وظلل كلم هللا المجتمعا ..فساد اةمن واةمان .
نماا فريدو تعكم كاف أن است عار المجتمع بهن ل ،هدفا للعياو وأن هناك مبار ار
لوجودط تجعال الفامليا أساساا مان أسام هااا المجتماع فتنفجار مان والا ،أاقاا
إبدامي هابل تجعل العارو تستبد بالمراق .
-كاااف صااار ماق ا العاار الدابم ا بااان القباباال العرقيا وةتفاا ،اةساابا – إلااى
. ماق ع ووبام ورعم واواء وتفان واوال
-كاااف صااار العرقااى الاااس تتجااباا ،مبااادو اةصاانام به ااكالها الموتلف ا إلااى مبااد
موعد هلل يمأل قلب ،التوعاد والووف من هللا .
-كاف صار العرقى الفاظ الااس اباد فلااو كبادط وتعلاو وجها ،الكربا إاا ب ار باهنىى
. إلى رجل رعيم يع ا نا ويعسن ترقاتهن ول ،الجن
-كاف صار العرقى الاس يع الومر إلى مبد موعد عان انازل أمار رقا ،بعرمتهاا
اريقها فى وارع المدان عتى تمتل وم ار .
-كااف صاار العرقاى الاااس ل ي اعر بفامليا إزاء قلاايا مجتمعاا ،إلاى رجال يسااابل
وكاف توالع العاكم لاجاب ،مان سا ال( ،فلام العاكم ويقول ل : ،من أان لك هاا
الق ب ،فى السجن ولم يعكم ملي ،با مدام ولم يأاردط فى رزق .. ،إلخ) .
-باال الم ارأو التااى زن ا وجاااء لرسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم ؛ لتقاار أماماا،
بالجريم وهى تعلم أن ىمن هااا ا قارار هاو عياتهاا رجماا بالعجاارو ،نماوا لعالا
من عال الرتداع إلى مساتوس المسا ولي والتاى دفعتهاا لامتاراف ؛ ألباا للعااا
اآلجل ونجاو من ماا اآلورو {ولعاا اآلورو أ د وأبقى} .
إنها عياو اللمابر التى تفامل مع المنهو ا ساامى والتاى أوجاد لاداها عالا مان
التوتر ا اجابى التى ل تزول إل عان ت عر ،إنها عقق ما اريدط منها رقها .
-الونساء ال امرو الجاهلي التى بك أواها صو ار كما لم تبك أو أواها ،عان
است هد أبنا ها اةرقعا فاى القتاال فاى سابال هللا لام تقال ساوس :ق العماد هلل الااس
رفنى بقتلهم فى سبال ،أسهل هللا أن اجمعنى معهم فى مستقر رعمت ،ق .
337
مااان الااااس عاااول هااااط ال وصااايا فجعلهاااا إزاء العادىااا الواعااادو تسااالك سااالوكان
موتلفان ؛ أعدهما تعبار من الجاهلي والهوس والعنف ا نسانى والىاانى تعباار مان
ا سام والووف من أهواء النفم إلى اللتزام بمنهو هللا الااس تعلاو با ،إرادو المارء
المس الم فااو جميااع المولوقااا وفااو جميااع اةع اوال والصااعوبا .إناا ،اسااتعاء
ا يمااان ق .إناا ،الماانهو القر نااى ا سااامى الاااس أعااال النااام ولفااا جدااادا ؛ ةناا،
أمأااااهم مبااار ار وجاااودهم وأهااادافهم فاااى هااااط العيااااو ،فهصااابعوا أناساااا فااااملان
وم ىرين فى عرك أنفسهم ومجتمعهم والعالم كل ،والتاريخ .
-لو قدرنا قيم أس منهو بما يمىل ،من تجاوز التعبار من فب معانا أو مصالع
معان .فتن ا سام يمىل أمظم منهو فى الوجود الك ؛ ةن نتاج ،مان عاا إرادو
تعقاق الوار إنما ي مل العالم كل. ،
-ولااو قاادرنا فعالي ا أس ماانهو بمااا يمىلاا ،ماان تجاااوز التعبااار ماان فب ا معان ا أو
مصلع معان أو مجتماع معاان ،فاتن ا ساام يمىال أمظام مانهو فاى الوجاود مان
عا فعالات. ،
-ولو قادرنا مجتمعاا اتجااوز مصاال مواأنيا ،؛ ليعقاق الواار للناام جميعاا لكاان
المجتمااع المساالم أمظاام مجتمااع ؛ ةناا ،ل يعاايش لنفساا ، ،ولكناا ،اريااد تعقاااق وااار
اآلورين بتدوالهم فى ا سام .
-الماانهو ا سااامى والمجتمااع ا سااام يمااىان أمظاام درجااا الفاملي ا الماانهو ؛
ةناا ،يمىاال إرادو هللا للنااام ،والمجتمااع ا سااامى ؛ ةناا ،الماانهو فااى تعقاااق هاااط
ا رادو ملااى المسااتوس الااداولى لماان يعي ااون فااى هاااا المجتمااع ىاام ملااى المسااتوس
َّللا إلْي ُك ْم ج ِميعا ال ِاي ل ُُ ،مْل ُك
النام ِإنت رسول َّ ِ
ُ ُ العالمى للنام جميعا ُ { :ق ْل يا أُّاها َّ ُ
ُم ِت ال ِاي اه ور ُسولِ َِّ ،
النِب ِت اة ِ رمُنوا ِب َّ ِ
ض ل إل ،إلَّ ُهو ي ْعِات وي ِما ُ ف ِ
ُ ُ السموا ِ واةْر ِ
َّ
وط لعَّل ُك ْم ت ْهت ُدون}. ا ْ ِمن ِب َّ ِ ِ ِ ِ
اه وكلمات ،و َّات ِب ُع ُ ُ ُ
وقااد مباار الفتاارو اةولااى ماان تاعاام المجتمااع المساالم مااع الماانهو ،ماان أقصااى
درجااا الفامليا لكاان عااان تعااول التااوتر الاااس أكسااب ،الماانهو للمجتمااع وتلاااءل
أهاااداف هااااا المجتماااع فصاااار معااادودو فاااى إأاااارط الاااااتى بتوقاااف عركااا الجهااااد
ا سامى فى سبال ن ر كلم هللا ،ماش المجتمع عال فتاور بماا يعنيا ،الاك مان
كسل وومول ،مىل هاا يعيا عالا انتعاار بأا اا دس با ،إلاى الازوال كاالفرد الااس
انتعر ؛ ةن ،فقد مبرر العياو ،لكن المجتمع ل يستأيع أن يقلى ملى عيات ،فى
لعظ واعدو ،ومن ىم فهو عان يفقد المبرر النااتو مان مادم التوافاق ماع المانهو
338
فتناا ،يعيااا عالا انتعااار بأابا ،وهكاااا كااان اةماار مااع المجتمااع المساالم عتااى أوااا
الراي من ،العالم الغرقى.
وها هى اةيام تدور ،ويستدار الزمان كهابت ،اوم ولق هللا السموا واةرض فنجاد
المجتمع الغرقى وقد فقد مبرر وجودط بعد العارقان العاالماتان اةولاى والىانيا .إنا،
يعيا مرعل تسمى فى ملم السياس والجتماع باسم قإفام اةاداولوجيا السياسي
ق التى قام الغر ملاها(.)100
المجتمع الغرقى يفقاد مبارر وجاودط ،والمجتمعاا المسالم تبعا الااوم مان مبارر
وجودها ،وتجد نفسها ملزم باوتيار ل مفر من ،وهو الاس عدىنا من ،ا مام مالك
ور هاط اةم إل بما صل ب ،أولها . رعم ،هللا ق ،لن يصل
ومالك بن نبى ،رعم ،هللا ،يعدىنا مان الاك فيقاول ق ساام الوأار تاد مارتان :
فهاى تاد فاى اللعظا التاى يفقاد فاهاا المجتماع مبرراتا ،التقلاديا ،المبار ار التاى
أألق أاقات ،ووعاد ظهاورط ،وتاد فاى اللعظا التاى ابادأ يساتعاد فاهاا مبرراتا،
المفقودو أو ابع مان مبارر جدااد .وأساتأيع القاول :إن المجتماع المسالم سال
مباارر وجااودط أو كاااد ُيساال هاااا المباارر بقاادر ابتعااادط ماان الماانهو ا لهااى – ففااى
عال ا معاوي ا باان أبااى ساافيان ،رلااى هللا مناا ، ،باادأ المجتمااع فااى فقاادان مباار ار
وجااودط لكنهااا كان ا بداي ا أريااق أوياال انتهااى باازوال الدول ا اةموي ا ،ىاام الدول ا
العباسي ىم الدول العىماني بسقوط الواف ا سامي نهابيا مام . 1924
عبي تبغاى عمايا المجتماع المسالم وبعد سقوط الواف ا سامي ظهر عركا
من موجا الغزو الصلابي والست راقي التى استهدف قيم المجتمع المستمدو من
ا سام .
فااى العقيق ا أراد هاااط العركااا أن تاااكر المجتمااع أن صاااع ،لاان يكااون إل بمااا
صاال باا ،با نااا وأجاادادنا اةواباال ،كااان المجتمااع المساالم يعيااا فااى هاااا الوقا قما
الست عار بفقدان المبر ار والدوافع التى عافظا ملاى وجاودط أالا ماا ازياد ملاى
ىاى م ر قرنا ،وقام هاط العركا بلارورو البعا مان مبارر وجاودط العقيقاى
وال هلك وانهار تماما .
ق ا ووان المسلمون ق فى مصر كانوا أبرز هاط العركا ،الجماما ا ساامي فاى
باكستان كان إعداها ،العلمااء فاى إااران قااموا بهااط الوظيفا مساتندان إلاى تكتال
ولم اول بلد إسامى واعاد مان ()101
ولفهم ال ع واص أبقات ،الكبرس (الوسأى)
ظهااور مىاال هاااط العركااا ؛ لعماي ا مجتمعاتهااا ماان النهيااار التااام وار ااادها إلااى
339
لرورو استعادو المبرر العقيقى لوجودها فى وق تعاظم في ،ا مجا بمبر ار قاام
ملاها وجود مجتمعا غريبا مناا وهاى المجتمعاا الغرقيا بقساماها ؛ ال ااومى ،
والرأسمالى .
ل جاارم أن هاااط العركااا أد دو ار عقيقيااا فااى تفهاايم قأامااا كبااارو ماان ال ااع
بمعنى ا سام العقيقى ،وهو أن ،نظام كامل كلى ي مل أمار الادان كماا اانظم أمار
الادنيا معااا ،كماا أظهاار أنا ،أداو الجماااهار فااى التغااار وأدواتهااا أيلاا فااى تعقاااق
السااتعادو لمبرراتهااا التااى فقااد بفعاال النفصااال بااان المجتمااع والماانهو الاااس بلااغ
اروتاا ،بسااقوط الواف ا ا سااامي وظهااور قيااادا ملماني ا ت ا من بهفكااار وعلااارو
أمدابنا .
وفى فترو الومسانا والستانا عا سيأر ملى الباد ا سامي أنظم ملماني
تنتمى إلى بادنا لكنها توالفها روعا وفك ار ،فى هاط الفترو مار العركا ا ساامي
بهزم عقيقي وفى كل البلدان ا سامي أيلا لكنها لم تتوقف من الجتهاد الفكارس
والمنهجى الاس يمكن من والا ،اساتعادو العاق المغتصا إلاى أصاعاب ،العقيقااان
وهم الااان انتماون ويعبارون اكا وملامونا مان علاارو هااط اةما ،فكاان سااد
قأ رعم ،هللا فى مصر ،وأبو اةملاى الماودودس فاى الباكساتان ،وملاى اريعتى
وا مام الومانى فى (إاران) ..ىم كان فترو السابعانا عاا ظهار نبا جدااد ق إن
هللا لازال يغرم لهاا الدان غرسا يستعملهم في ،بأامت،ق وقلتزال أابفا مان أمتاى
ظاهرو ملى العق يقاتلون ،هم أهل العلمق.
النب الجداد من – واص – فى ظل ف ل كل اةأروعاا الغريبا مان هااا الادان
– والتى جاهد ةجلها العماء الأغاو من العكام فاى العاالم ا ساامى ،فلقاد ف ال
اللابراليا ،ىاام ف اال ال ااتراكي وتتابعا الهازابم ملااى هاااط اةنظما ،ففااى مصاار
هزم نظام مبد الناصر وفى سوريا ف ل اةفكار البعىي والقومي وكاا فى العا ار ،
وفى إاران كان تبعي ال اط وممالت ، ،وفى أفغانستان بادأ التعاول بعاد ظااهر ااط
ور ملوك اةفغان إلى ال اومي العمراء ملى اد قنور الدان أرقى ق مام . 1978
منا بقلاي جوهريا هاى فى العالم كل ،كان تتولق عرك إسامي جداادو وفتيا
أن المجتمع فقد مبرر وجودط ،وأن ،لباد مان اساتعادو هااا المبارر وأن هااا المبارر
الاااس يمكاان أن اااوقظ المجتمااع ويعركاا ،هااو ا سااام ،لكنهااا باادأ تتساااءل ماان
الوسابل العملي التى يمكن من والها أن تستعاد ةمتها مبرر وجودها .
340
إن الس ال الكبار الاس صار مأروعا ملاى مساتوس العاالم ا ساامى كلا ،والعركاا
ا سامي ا عيابي الجدادو اتولل فى كلم واعدو هى ما العمل .
وتراوع ا ا جابااا ماان هاااا الس ا ال بااان أجوب ا ىاى ا هااى أرابااق موتلف ا للعماال
الجهادس الاس يمكن من وال ،العودو بالمسلمان إلى عكم عوقهم .
الأريق اةول :ومبر من ،ب كل ربيم فى مصر د .صال ساري ومجمومتا ،التاى
قاماا بمعاولااا انقااا مساااكرس لاااد نظااام الساااادا مااام 1974وهاااى المعاولااا
المعروف بعرك الفني العسكري .
الأرياااق الىاااانى :ومبااار منااا ،ب اااكل ربااايم المجتماااع ا اراناااى فاااى تفاملااا ،ماااع
الأهادا ال اط وأبي ،من قبلا ،،والتاى نظار إلاهاا ملاى أنهاا اساتمرار لممارساا
ازيد بن معاوي الأاغي والتى تتأل مما است اهاديا مان جانا ال اع اساتم ار ار
لموقف ق العسان ق رلاى هللا منا . ،وهااا الأرياق هاو أرياق الىاورو ال اعبي التاى
بلغ اروتها فى نهايا مام ، 1978واساتمر م اكل عتاى أساقأ نظاام ال ااط
فى باطافبراار مام .1979
الأريق الىال :ومبر من ،ب كل ربيم المجاهادون اةفغاان ق نصارهم هللا ق واصا
بعد انقاا ناور الادان أرقاى ماام ، 1978عاا توعاد فصاابل المجاهادان ملاى
اااك فاااى كاااون ناااور الااادان أرقاااى كااااف ار و ااااوميا ممااايا الجهااااد ،فلااام يعاااد ىمااا
للسوفاا الماعدو .وهاا الأريق هو أرياق عار العصاابا ( ،)102والااس يمارسا،
إوواننا المجاهدون فى اةفغان الاوم.
وفاااى ماااام 1981فاااى الساااادم مااان ت ااارين اةول ا أكتاااوقر قامااا عركااا الجهااااد
ا سااامى فااى مصاار بقتاال فرمونهااا أنااور السااادا ق لتنقاال العرك ا ا سااامي نقل ا
كبرس فى أن السلفي لم تعد مدرس وانما أصبع عركا بال صاار عركا وامتقاادا
،لق اد انتقل ا الساالفي ماان أااور البع ا النظاارس والجاادل الفكاارس إلااى أااور جداااد
أساساا ،العماال والبناااء ،وماان ىاام يمكننااى القااول :إناا ،إاا كان ا رعل ا السااتانا
والساابعانا تعبا ا ار ماان التهساايم الفكاارس والنظاارس لعرك ا الجهاااد فااتن مااام 1981
يصب تعبا ار مان التهسايم العملاى والاواقعى والعركاى لعركا الجهااد ا ساامى فاى
مصاار بامتبااار أن قتاال السااادا يمىاال إرساااء لعجاار التهساايم فااى مرعل ا العماال
والعرك ا والتااى اج ا أن ل تنتهااى إل بتقام ا الدول ا ا سااامي بامتبارهااا الوأااوو
اةولى فى تعقاق استعادو المبار ار المفقاودو للمجتمعاا المسالم والتاى يمكان أن
341
تفجر أاقاتها الكامن وبا عدود فى إأار صياغ مقلاتها صياغ إسامي ،وهاى
البدال الىانى لعركتنا فى سبال تعقاق عل جارس لم كا مالمنا ا سامى .
ىالىاااا :ياااهتى فاااى المرتبااا الىالىااا لعااال م ااااكل مالمناااا ا ساااامى مااان جااااورها :
استبصااال إس ارابال ماان العااالم ا سااامى :الااك ةن العااا الوعاااد لعالا الساارأان
التى أصاب الجسد ا سامى ل يمكان أن تكاون إل باستبصاال التراواى فاى ممليا
الستبصال هاط ةن مدم فهم أبيع المواجه مع المرض مكن لهااا السارأان مان
الجسد ا سامى ،فسرس هاا المرض القاتل فى أماكن كىاارو مان العاالم ا ساامى ،
ب ال لعلاا ،لاام ااادع مكانااا إل وأصاااب ،،لكناا ،فااى بعااض المناااأق يظهاار والااعا وفااى
يعم ،مستنبأا ل ارس .
بعلها اآلور ابدو وافيا ل ُ
فهو فى لبنان (زامق) بأريق مسكري وفى مصر (ملعلاع) بأريقا سالمي معنويا
،وفاااى ساااوريا واةردن والعااا ار (موجاااود) بأريقااا فااارد العلاااا ا رهابيااا ،وفاااى
الغاار موجااود كااالك باال وفااى داواال منظم ا التعرياار ااتهااا وال فيمااا يمكاان تفسااار
التنازل الرهاب التى يقادمها ياسار مرفاا ق فاى سابال التهااون ماع هااا السارأان
المتمكن ق .
نعن – كعرك جهادي – نرس أن صرامنا مع الاهود هو صاراع علاارس ملاى كافا
المسااتويا الفكريا ،العسااكري – السياسااي – القتصااادي – الجتماميا الجزبيا
والكلي .
ومن ىم ،فتن التاريخ يعدىنا من أن الصراع العلارس ل ،صور ىا ل رابع لها .
الصااورو اةولااى :عال ا الستبصااال أو ا فناااء بمعنااى أن أعااد الوصاامان يسااتهدف
وجاااود الوصااام اآلوااار لإلجهااااز مليااا ،نهابياااا ،وقاااد عاااد هااااا فاااى الصاااراع باااان
اةمريكاان والهنود العمر فى العصر العدا .
الصااورو الىاني ا :عال ا السااتيعا وهااى التااى يعاااول فاهااا أعااد الوصاامان تاااوي
وصاي اآلواار واعتاواءط فااى علاارت ، ،وقااد مباار ماان هااط الصااورو ب ااكل رباايم
استيعا العلاارو الرومانيا للعلاارو الاونانيا قاديما وفاى العصاور الوساأى مبار
من هاط الصورو أيلا الستيعا ا سامى للتتار بعد اعتالهم بغداد مام 1208ها
،وفااى العصاار العاادا معاااول اسااتيعا المساالمان فااى التعاااد السااوفااتى داواال
الفكر ال اومى ويجرس الك الاوم ملى قدم وسا فى أفغانستان .
الصورو الىالى :عال التعايش ويمىلهاا ب اكل ربايم الولاع الادولى الااوم ،عاا
يمااار بماااا يسااامى بعجلااا قالتعاااايش السااالمى ق أو ق الوفاااا الااادولى ق باااان التعااااد
342
السااوفااتى والوليااا المتعاادو اةمريكي ا ،فكاهمااا ملااى واااف م اع اةواارس ولكاان
بانهما قدر من التوافاق فاى المصاال .ماالم السياسا اةمريكاى ق هوفماان ق ي اب،
ماقتها معا أو العال التى يعي ها العاالم الااوم بعقارقان اجمعهاا إنااء واعاد ،لادك
أعدهما لآلور يعناى الفنااء لكلاهماا ،ومان ىام لباد مان عال وسا تعبار منا ،عالا
التعايش أو الوفا .
هنااا ،ملانااا أن ننتباا ،إلااى ااتء م ا لم لكناا ،عقيقااى ،وماان ىاام انبغااى الااومى باا،
لمواجهتاااا ،الااااك وهااااو أن الصااااراع الاااااس تعي اااا ،منأقتنااااا المساااالم بااااان الاهااااود
والمساالمان مكرسااا فااى فلسااأان انتمااى إلااى النااوع اةول – أس الاااس ل يمكاان أن
انتهى إل باستبصال أعد الأرفان لآلور ،وملى أرفاى الصاراع إدراك هااط العقيقا
.
والاهاود ااادركونها جاادا واليااك عكايا عاادى عقيقا ت كااد الاك :فبانمااا كاان مو ااى
ديان – لعن ،هللا – وزيار الادفاع ا سارابالى اةسابق فاى إعادس جولتا ، ،لقاى اابا
م منا فى مجموم من ال با فى إعادس لاواعى قريا مرقيا باسال ،فصاافعهم
ديان بوب اهودس غادر ،غار أن ال ا أبى أن يصافع ،وقال ل : ،ق أنتم أمداء
أمتنا تعتلون أرلنا وتسلبون عريتنا ولكن ااوم الواال مانكم ٍ لريا باتان هللا
؛ لتتعقق نبوو الرسول -صلى هللا ملي ،وسلم -لتقاتلن الاهاود أناتم ارقى النهار
وهم غرق ،فابتسم دايان الماكر وقال :عقاا سايهتى ااوم نوار فيا ،مان هااط اةرض
ولكن متى .
وااا قام فيكم ع يعتز بتراى ،ويعترم دان ،ويقدر قيم العلاارو ،ويتااكر تاريوا،
مندها تقوم لكم قابم انتهى عكم إسرابال(.)103
إل أن القااادو العاار لاام يفهم اوا هاااط العقيق ا لاااا فقااد ف االوا فااى إدارو الص اراع مااع
الاهود وهم غار قادرين ملى تعمل مس ولي إدارتا ، ،بال هام يمىلاون مقبا كا ودا
أمام قيام الجماهار الم تاق لدم الاهود بتعرير فلسأان .
لاااا ،ف اهولى مس ا وليا التجداااد إقام ا العكاام ا سااامى أول ،ىاام صااياغ العقلي ا
الجماهاري صاياغ إساامي ىانياا ىام استبصاال الاهاود ىالىاا بامتباار أن قياام عكام
إسامى رط أولى وأساسى مكان إدارو الصراع مع الاهاود ،وعتاى يكاون والاعا
فتن أمظم تومي للجماهار ل تكون بالمسابل النظري بل هى بالتجاار العمليا لااا
،فانعن نتصااور أن جايش التعرياار ا ساامى الجهااادس ساوف يكااون مدرسا اةما
التااى اااتعلم فاهااا وماان وااال التجرقا أمظاام دروم التلااعي ،الوفاااء ،ا وااال
343
الفااداء وماان ىاام فااتن قلااي فلسااأان المساالم سااتكون البوتق ا التااى تنصااهر فاهااا
الجماااهار المساالم وماان ىاام تتهيااه لهااا باب ا ممليا تعاااد صااياغ مقلاتهااا صااياغ
إسامي .
إننا نريد تعويل اةم ا سامي إلى مهدها السالف وكما كانا أما مجاهادو ،كال
مواأن فاها جندس وكل جندس فاها مواأن ،وفلسأان ستكون أداتنا فاى الاك ،إن
اااء هللا .ىاام إن الظااروف هااى التااى سااتعدد بعااد ترتا ا بقي ا الم اااكل فااى دور
العا .
وامسا :كلم أوارو هى است راف لمستقبل ا عياء ا سامى
يمكننى القاول بىقا :إن مساتقبل المنأقا ا ساامي كلهاا مرهاون بمساتقبل عركا
ا عياااء ا سااامى ؛ ةن العرك ا ا سااامي ق تمىاال بأليعتهااا المنقااا للمنأق ا ماان
عالا التااردس والفولااى التااى تعي ااها ،وهاااا ي ااار إلااى مظاام المسا ولي المنوأا
بعرك ا عيااء ا ساامى والتاى تفتارض الرتفااع إلاى مساتوس هااط المسا ولي مان
جان العرك ا سامي المعاصرو .
ويمكاان القااول :إن قاادرو العرك ا ا سااامي ملااى الوفاااء بهاااط المأال ا هااو الاااس
سيعدد مام المستقبل بالنسب لها ومن ىم بالنسب للمنأق ا سامي كلها .
والاس يعنى : ()104
السلفى أول :اللتزام بأابعها
فااى أصااولهم التااى أواااوا منهااا ()105
أ – التفااا مااع الساالف (رل اوان هللا ملاااهم)
وهى :القر ن والسن وقا جماع ،القيام ق .
– التفا معهم فى الفهم فا تفهم النصول فهما فلسفيا كماا تفهما ،الفاساف
،ول فهما رمزيا كما تفهم ،الصوفي ،ول فهما مقليا كما تفهم ،المعتزل .
– معاول القت ار قدر ا مكان من فترو الولفاء ال ار ادان -رلاى هللا مانهم -
فااى التأباااق ال اواقعى للماانهو فااى عياااو اةم ا ،أس بصااياغ أواارس معاول ا إمااادو
اللتعااام ماارو أواارس بااان المجتمااع والماانهو كمااا كااان فااى الفتاارو اةولااى وهااى فتاارو
الولفاء ال ار دان رلوان هللا ملاهم .
ىانياا :مادم التهااون مااع الجاهليا بكافا صاورها وأ ااكالها ملاى المساتوس العركااى
بمعنى مدم قبول العمل من وال أبناتها وم سساتها الجتمامي والسياسي ،الاك
أن ناتو هااط الم اارك سايكون فاى التعلاال النهاابى فاى صاال الجاهليا ،وكاالك
ماادم التهاااون معهااا ملااى المسااتوس الفكاارس بمعنااى التقري ا بااان أفكااار الجاهلياا
344
وا ساام ،الااك أن ناااتو هاااا التقريا لاان يكاون فااى التعلااال النهااابى أيلااا إل فااى
صال الجاهلي .
ىالىا :العمل الد و ملى توعاد فصابل القوس ا سامي جميعها ،فتن ااد هللا ماع
الجماما .إن أبيع ا الصاراع بااان القااوس الجاهلي ا والقااوس ا سااامي تفاارض هاااا
التوعاد ،فتن تعسر الك فا أقل من أن ابقى انعياز الفصابل ا سامي إلى جان
إووانها فى معركتهم اةوارو مع تأور العلماني .
رابعااا :تأااور إأااار تنظيمااى فع اال يمكاان ماان والاا ، ،تنااوير الجماااهار وتوظاااف
أاقاتهااا لمصااال أهااداف العرك ا ا سااامي ،فالجماااهار لاام تعااد رقمااا ساالبيا فااى
المعادل السياسي ،ل للنظام ول للعرك ا ساامي ،فالأليعا المسالم المجاهادو
أمامها فرص تاريوي مرجعها إلى ىاى موامل ربيسي :
أ – مامااال اماااتاك هااااط الأليعااا للمااانهو القاااادر ملاااى تعرياااك الجمااااهار فتفجاااار
أاقاتها ملى نعو واسع كما رأانا فى الىورو ا اراني .
– أبيع الظروف القاسي التى تعي ها هاط الجماهار والتى واكبها اتسااع هابال
فى قامدو أبقتها الوسأى اا الىقافا العالميا التاى تعمال ملاى اةقال باان أياا
صااادورها وفاااى ىناياااا نفوساااها الااارفض الااااس اتعاااول ماااع فعاليااا العركااا الجهاديااا
وأليعتهاا إلااى ىااورو جبااارو ،ويمكان صااياغ الااك ملااى هابا معادلا سياسااي ملااى
النعو اآلتى :
-الظروف القاسي +الىقاف العالي = رفض للواقع .
-رفض جماهارس للواقع +إأار تنظيمى فعال من وال النوب المسلم = ىورو .
جاا – نلاااف إلااى الااك ماااما ىالىااا وهااو أبيعا النوبا العاكما التااى تعاايش أزما
فعلي .
-عا هى نوب ليم لها أصول جماهاري ،فهى منعزل عركيا .
-وعا هى نوب ل تمتلك ماهبا فكريا ،فهى منعزل فكريا .
-عا هى نوب تمىل رمو از للكراهي من عوقها فهى منعزل اجتماميا .
-وعا هى نوب قد استنفد ممرها الفترالى فهى منعزل مستقبليا .
إن التمسااك با سااام كنظااام كلااى للعياااو ل اتعااارض واسااتفادتنا ماان التقاادم العلمااى
الاااس وصاال إلياا ،الب ااري الاااوم ،ةن التمسااك با سااام هااو وعاادط اةسااام الاااس
اعوقنا يمكن من وال ،توظاف هاا العلم توظيفا صعيعا لصال الب اري ولصاال
،كمااا أن تمسااكنا با سااام ا كااد ىقتنااا ملااى أن المسااتقبل لهاااا الاادان ،لاايم فااى
345
العالم ا سامى فق ،ولكن فاى العاالم كلا . ،إن تمساكنا با ساام وباالفهم يمنعناا
مازتان ليس ةعد سوانا وهما :
الستمراري :عا يمىل الو السلفى استم ار ار لم انقأع أبدا فى تاريخ اةم .
التماز :سواء أكان تما از من اةمداء الاان ابغون القلااء ملاى هويتناا كمسالمان
– أو التمااااز مااان التياااا ار اةوااارس الداوليااا التاااى تعاااد سااالبي بأبيعااا منهجهاااا
كالصوفي أو بأبيع أأروعاتها الجدلي الفارغ كالمعتزل والفاسف ،وهاا التمااز
لزم ةس عرك تريد أن تعقق تجدادا فى مجتمعها وفى أوأانها ،ةن ،يعأى أاقا
تمكن مان الرتفااع بمساتوس مسا ولي التجدااد فاى الاداول كماا تمكان مان مراجعتا،
الغزو فى الوار .
فهاط العوامل الىاى تمىل بابا صاالع وفرصا تاريويا لأار إأاار تنظيماى فعاال
يمكن الجماهار أن تتعرك من وال. ،
فهاط تقريبا هى المأالا أو بمعناى أكىار دقا التعاديا التاى تواجا ،عركا ا عيااء
ا سامى والتى ستقرر بنسب كبارو الجوا العاسم مان مساتقبل هااط العركا وهللا
نسااهل أن اوفاااق عركتناااا لارتفااااع إلاااى مساااتوس المأالااا والمسااا وليا والتعاااديا
واةهداف المنوأا بهاا – كماا نساهل ،أن ارزقناا ومادط ومهادط للمسالمان بالنصار –
كما نسهل ،أن ارزقنا الصا الاس اجعلنا أها لومدط هاا ومهدط ..مان .
كتب ،الفقار إلى رق،
أبو مبد الرعمن
باط ا فبراار مام 1986
346
هوامش وىيق ا عياء ا سامى
– 1القر ن الكريم ،سورو الرمد اآلي . 17
– 2تواكب مع العرو الصلابي عرك فكري است اراقي كهعاد أدوا الصاراع ماع
العالم ا سامى ،فقد كان ا سام – كماا يقاول سااارن صااع كتاا نظارو الغار
إلااى ا سااام فااى القاارون الوسااأى – يمىاال م ااكل بعااادو الماادس بالنسااب للعااالم
النصااارانى فاااى أوروباااا ملاااى المساااتويا كافااا ،وهكااااا فعلاااى الااارغم أن مفهاااوم
18إل أن مملياااا مست اااار Orientulictلاااام تعرفاااا ،أوروبااااا إل فااااى نهاياااا
الست ار كاهتمام فكرس فى إأار الصاراع ماع العاالم ا ساامى تمتاد بجااورها إلاى
أكىر من ألف مام .
– 3عامد رقيع ،سالوك المالاك فاى تادبار الممالاك ،انظار بهااا الوصاول الكتا
التااى اهتم ا بقلااي الست ا ار وهااى كت ا كىااارو ناااكر منهااا ملااى ساابال المىااال :
الكتاااا الااااس باااان اااادس اآلن ومنااا ،نساااتأيع التعااارف ملاااى باقاهاااا وهاااو كتاااا ق
الست ار :الولفي الفكري للصراع العلارس :كتا اةبم .
– 4كارل هانريش بيكار ق م سام مجلا ا ساام اةلمانيا (سانوك هوروجرونيا )
مالم ا سامي الهولندس الاس غار اسم ،وانتعل اسما إساميا هو (مبد الغفار) ،
(دس سام) المست ر الفرنساى ،كاالك (هاانوتو) كلهاا نمااا است اراقي وادم
الساااتعمار الااااس تنتماااى إليااا ،بادهااام وراجاااع كتاااا الست ااا ار والولفيااا الفكريااا
للصراع العلارس ،ل. 46
- 5عامد رقيع ،سلوك المالك فى تدبار الممالك.
– 6كمال السعاد ،البدال السياسى ا سامى ،بع تع النتهاء .
– 7رقيع ،الىقاف العرقي باان الغازو الصاهاونى وارادو التكامال القاومى (القااهرو :
دار الموقف العرقى ، )1982 ،ل 8وماا بعادها ،انظار لا ،كاالك :ق نظريا القايم
السياسااي ،وماااك ار غااار من ااورو ،كليا القتصاااد والعلااوم السياسااي ، 1978 ،
ل26.
– 8ملى ريعتى ،المدني والعلارو ،بتصرف من جان الباع .
– 9المصدر نفس ، ،ل. 46 – 33
- 10المصدر نفس.،
- 11المصدر نفس.،
- 12المصدر نفس.،
347
– 13ريعتى ،المدني والعلارو .
– 14رقيااااع ،الىقافاااا العرقياااا بااااان الغاااازو الصااااهاونى وارادو التكاماااال القااااومى
ط(1القاهرو :دار الموقف العرقى) ل. 82
– 15سااام موسااى يمىاال أعااد النماااا العلماني ا الصاالابي الوقع ا والتااى كال ا
الهجوم لإلسام والمسلمان من دون عياء .
- 16رقيع ،الىقاف العرقي بان الغزو الصهاونى وارادو التكامل القومى.
– 17وفى هاا ا أار اج أن تولع اةبعا الماداني ،والتى تجرس بت اراف أو
م ارك أمريكي بوصول مصر .
– 18وفى هاا ا أار اج أن تولع ندوا الرأس أو الندوا التى أجرتها م و ار ق
مجل النورق .
– 19وفااى هاااا ا أااار اج ا أن تولااع معاااول إوفاااء الساالع واىااارو اةزمااا ؛
رها رجل ال ارع العادس المصرس ،أزم الصابون – اةرز ..إلخ .
– 20عامد رقيع ،اةهرام القتصادس،مجموم المقال التاى كتبهاا :1983عركا
اعتواء العقل المصرس .
– 21نل ما قال ،كارتر لل اط وهو ي ر نوب ،مام 1978بمناسب العاد الجدااد
:ق إن إا اران تع ا قيااادو ال اااط العظيم ا هااى جزياارو اسااتقرار فااى واعاادو ماان أكىاار
المناأق الأرابا فاى العاالم ،وهااا فلال كباار لاك ياا صااع الجالا ،ولقياادتكم
ولاعترام وا مجا والع الاس يمنعكم إياط عبكم ،مقدما مقاال برفناد ابرهمياان
من أسبا الىورو ،وراجع كتا إاران (. )1980-1900
– 22القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 120
- 23القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 145
- 24القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 149
- 25القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 217
- 26القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 100
- 27القر ن الكريم ،سورو الممتعن اآلي . 2
- 28القر ن الكريم ،سورو المابدو اآلي . 59
– 29وقابل هااط العباارو هاو مست ار هولنادس اسام ،قهادرياان رقانادق ويعاد مان
المست رقان اةوابل الاان عاولوا فهم ا سام بعملي وجدي ،وامتبر كتب ،معرما
348
من الكنيس الكاىوليكي ،فكاف بغارط من العاقادان مان المست ارقان -راجاع كتاا
معمود عمدس زقزو ،الست ار والولفي الفكري للصراع–م.م.د– ل. 34
– 30ساااد قأ ا ،فااى التاااريخ فكاارو ومنهااا (بااارو ،القاااهرو ،دار ال اارو )
ل. 41
– 31مبد الفتا مليان ،و ورون ،الدول العرقيا ا ساامي وعلاارتها ،مقارر
ملى ألب الصف الىانى الىانوس مام ، 1980ل. 202
– 32مبااد العزيااز ال ااناوس ،الدولا العىمانيا دولا إسااامي مفتاارس ملاهااا (د.م.
د.ن ،د.) .
– 33رقيع ،ا سام والقوس الدولي (القاهرو :دار الموقف العرقى )1982 ،ل9
.
– 34ساد قأ ،ا سام وم كا العلارو.
– 35أعد النماا الوالع ب اهن إوفاا التنبا باالىورو فاى إااران كاالك ق جايمم
ون إاران ،كت مقال فى اولاو بال ق مالم السياس والاس يعرف بهن ،عج فى
ساان 1978قباال مج ا الومانااى ببلااع أسااابيع قااال فااى هاااا المقااال :إن ال اااط
سوف ابقى وأن ،لاو عاد أس تغااار فتنا ،ساوف يكاون ماركسايا ،وراجاع السياسا
الدولي ،ندوو ق عرك ا عياء ا ساامي المعاصارو ومظاهرهاا ق ،تعلااق د .بهجا
قرنى ملى معالارو الكاتا اةمريكاى السياساى ماالكوم كاار ،ل 166تموزااولااو
. 1980
– 36ويمىل هااا التجااط مجموما مان الكتاا هام د .القرلااوس ،د .أعماد كماال
أبو المجاد ،معماد الغزالاى ،المست اار ساالم البهنسااوس ،د .مباد العزياز كامال ،
والااد معمااد والااد ،فتعااى مىمااان ،وقااد لاامنوا راءهاام ،ملفااا فااى مجل ا العرقااى
الكويتي منوان ،ق قلي التأرف الدانىق.
– 37فااى هاااا ا أااار اجا أن نفهاام لمااااا كااان أعااد مأالا ا وااوو الساالفاان فااى
السعودي إلغاء التليفون ؛ ةن ،صار أداو لإلفساد اةواقى فاى المجتماع الساعودس
وملااى نأااا كبااار ،وكاال ماان سااافر للسااعودي فتناا ،ااادرس إلااى أس ع اد تعااد هاااط
الوسال إعدس أدوا ا فساد الولقى ،وهنا الرفض ل يكون للتليفاون ااتا ، ،وانماا
الاارفض للممارسااا التااى ترتك ا ماان والاا ،والتااى تفتاارض ماان الدول ا ا سااامي
اادادو ،فااتن هللا ااازع بامتبارهااا دولا مقاديا فاارض رقابا صااارم وفاارض مقوبا
بالسلأان ما ل ازع بالقر ن .
349
– 38يمىااال هااااا التجااااط د .معماااد ساااليم ،د .بهجااا قرناااى ،انظااار :السياسااا
الدولي ق ندوو عرك ا عياء ا سامى المعاصرو ق .
– 39نبال مبد الفتا ،المصعف والساف صراع الدان والدول فى مصر (القااهرو
،مكتب مدبولى )1984 ،ل. 28
– 40معمااد عساانان هيكاال ،وريااف الغل ا (بااارو :اارك المأبومااا للتوزيااع
والن ر )1985 ،ل. 273
– 41هاط هى مجمل أفكار هيكل والتى تعكام مقليا است اراقي أوروقيا والاع
.إن تفسارط ا قليمى للمفاهيم ا سامي ااكرنا بمعاول أ ،عسان تفساارط لقلاي
النتعال فى ال عر الجاهلى ،عا أراد المست رقون تصوير القر ن ملى أن ،تعبار
ماان البابا الجاهليا وم اااكلها عتااى اورجااوط ماان إأااارط العااالمى ماان عاا الزمااان
والمكان واوراج ،كالك من كون ،كام هللا ،انظار :معماد البهاى ،الفكار ا ساامى
العاادا وصاالت ،بالساااتعمار الغرقااى ،ط( 8القاااهرو ،مكتبااا وهباا ) فصاال ب اااري
القر ن ،ل 20وما بعدها .
– 42العرقاااى أرعااا سااابع مقاااال هاااى 6 :ماماااا التأااارف د .القرلااااوس ،
التأرف غار الجريم والت ويل الدقاق مألو د .أعمد كمال أباو المجاد ،عااار
التااادان المغ اااوش معماااد الغزالاااى ،عتاااى ل تتكااارر وراء القلااابان ولااادوا وهكااااا
اتكلمون ،المست ار سالم البهنساوس القمع ،سب للتأرف وليم ماجاا لا ، ،د.
مبد العزيز كامل ،أسبا أرقع للتأرف ،والد معماد والاد ،الوساي الغابا باان
ال با والسلأان ،فتعى مىمان ،ابقى الغول ما بقى التغري ،أاار الب ارس .
ويبدو من مناوين المقال ما سبق تهكادط من تعاز الكتا جميعا لد الظااهرو ماا
مدا اةستاا أار الب رس – ومان ىام فلام يعسانوا تفساار الظااهرو ،انظار :مجلا
العرقاااى (وزارو اةوقااااف الكويتيااا ) ،العااادد ( 278كاااانون الىاااانى ا انااااار ، )1982
ل. 61-32
– 43يمىاال التجاااط اةول فااى التفسااار اةسااتاا ا أعمااد كمااال أبااو المجااد ويمىاال
التجاط الىاانى فاى التفساار ال ااخ معماد الغزالاى ،ساالم البهنسااوس ،مباد العزياز
كامل ،والد معمد والد ،فتعى مىمان ،وامتبرهاا جمايعهم تأرفاا ،انظار :مجلا
العرقى ،ل. 61-32
– 44المصدر نفس. ،
350
– 45رد اةستاا ا مبد الرعيم مدىر ملى مالكوم كار ق فاى تفساار مظااهر ا عيااء
ا سامى ق السياس الدولي ،ندوو عرك ا عيااء ا ساامى ومظاهرهاا المعاصارو ،
ملف عرك ا عياء ا سامى .
– 46أااار الب اارس ،ق سااابقى الغااول مااا بقااى التغري ا ق العرقااى (وزارو اةوقاااف
الكويتيااا ) العااادد 278كاااانون الىاااانى ا انااااار ، 1982ل 61-32ق ملاااف قلاااي
التأرف الدانى ق .
– 47هيكل ،وريف الغل ،ل. 9-8
– 48البوارس ومسلم .
– 49رواط البوارس .
– 50ابااان كىاااار ،تفساااار القااار ن العظااايم (عاااا مكتبااا ا ر ااااد ،مكتبااا التااا ار
ا سااامى) ، 2ل ، 67واباان كىااار – كمااا تاارس – يعاادىنا ماان العاكمي ا وكاااف
انبغاااى أن تكاااون هلل وأن يكاااون هللا هاااو الم ااارع لولقااا ،دون ساااواط ،وأس معاولااا
للت ريع من جان الب ر ق كالياسق ق كفر اجا قتاال فاملهاا عتاى ارجاع إلاى عكام
هللا ولرسااول هللا وهااو مااا مباار مناا ،اااخ ا سااام اباان تيمي ا -رعماا ،هللا -أيمااا
أابف امتنعا مان اريع مان ارابع ا ساام الظااهرو المتاواترو وجا قتالهاا عتاى
يكااون العكاام هلل – فمتااى كااان بعااض الاادان هلل وبعلاا ،لغااار هللا وجا القتااال عتااى
يكون الدان كل ،هلل ،انظر :فتاوس اخ ا سام . 28 .
– 51اباان القاايم ،الأاار العكمي ا (القاااهرو :مأبع ا الساان المعمدي ا )1923 ،
ل 14-13وهنااا اباان القاايم رعماا ،هللا يأاار مباادأ العاكمي ا ملااى أناا ،مباادأ أصااال
وقادر ملى القياام بمصاال الاباد والعبااد ،وهااا الكتاا مان الكتا الهاما ويمكان
تصاانيف ،تع ا مااا يساامى بدراسااا التنب ا فااالبعض اناااقش قلااايا تتجاااوز مصاارط
ويمكن لكل اةنظم السياسي الستفادو منها .
– 52القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي ، 40وانظر كتا :فلابل الصعاب .
– 53المصدر نفس. ،
– 54المصدر نفس. ،
– 55المصدر نفس. ،
– 56المصدر نفس. ،
– 57المصدر نفس. ،
– 58المصدر نفس. ،
351
– 59المصدر نفس. ،
- 60المصدر نفس. ،
– 61يكفااى أن نعلاام أن توقااف عرك ا الجهاااد فااى ساابال هللا قااد أىاار تااهىا ار وأا ا ار
ملااى داناميكي ا المجتمااع المساالم فهوقف ا فعالاتاا ، ،كمااا أىاار تااهىا ار وأا ا ار ملااى
مفهوم اةمن القومى للدول المسلم ،إا الجهاد بمعنى القتاال فاى سابال أن تعكام
كلم ا هللا انقاال المعرك ا إلااى أرض العاادو أمااا أرعاا ،بالصاايغ الدفامي ا فق اد جعاال
المعااارك العاساام فااى التاااريخ تقااع ملااى أرض المساالمان ومىاال وأا ار عقيقيااا ملااى
دولهااام يكفاااى لمىااال هااااا غااازو التتاااار للعاااالم ا ساااامى وكااااا الصااالاباان ىااام غااازو
الستعمار لبادنا .
– 62ولمزيد من التفصال بوصول ورو العسان (رلى هللا من )،يمكن الرجوع
إلى كتا ابن كىار :البداي والنهايا (القااهرو :دار الفكار العرقاى) ، 8ل186
.
– 63الواف والملك نقا من الأبرس ، 2ل. 186
– 64الولرس بك ،تاريخ اةمم ا سامي للدول اةموي .
– 65ابن اةىار ،الكامل (المأبع اةزهري المصاري 1301 ،هاا) ل113-107
.
– 66المصدر نفس ، ،ل 252وما بعدها .
– 67المصدر نفس 5 ، ،ل. 3
– 68هى سهم رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم من وبار ومعلوم ؛ ةن اةنبياء ل
اورىون بل ما اتركون صدق للمسلمان وكان اةمار ملاى الاك فاى أرض فادك عتاى
أقأعها مروان ىم ل لعمر بن مبد العزياز فهماادهم ملاى ماا كانا مليا ،فاى مهاد
رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم .
– 69ابن اةىار ،المصدر نفس ، ،ل. 24
– 70المصدر نفس ، ،ل. 31
– 71المصدر نفس ، ،ل. 31
– 72الواف والملك ،ل. 156
– 73وهاط هاى مقاادو أهال السان والجماما جمايعهم وراجاع الأعاويا لبان أباى
العز العنفى ،الواسأي لبن تيمي ،النوني لبن القيم .
– 74المصدر نفس ، ،ل156.
352
– 75وأبو عنيف -رعم ،هللا -اجعل العمل مغاا ار ا يمان ملى النعو الاس بانا،
وقال في : ،قا يماان هاو إقارار باللساان وتصاداق بالجناان (القلا ) وا قارار وعادط ل
يكاون إيماناا ،فاجاوز ماىا أن يقاال :لايم ملاى الفقاار زكااو ول اجاوز أن يقااال :
لاايم ملااى الفقااار إيمااان ق ولكناا ،رعماا ،هللا اجعاال العماال هااو سااب تفاااو درجااا
الم منان فى الجن ول ااه لقول الووار بولود تاارك العمال فاى الناار ق ،وارجاع
إلى هامش الواف والملك ل ، 107عا نقل فى هام . ،
– 76أبو زهرو ،ا مام ال افعى ،ط. )1948( 2
– 77مبااد العزيااز الباادرس ،ا سااام بااان العلماااء والعكااام ،م.م.ا .فهااو قص ا
كاملا لتاااريخ هاااط العاقا والتااى تعكاام الوصااابل التااى اكرناهااا فااى مااتن البعا
بوصول العلماء .
– 78رقيااع ،الىقاف ا العرقي ا بااان الغاازو الصااهاونى وارادو التكاماال القااومى ،دار
الموقف العرقى ،ل. 154
– 79البدال السياسى ا سامى ،تع النتهاء للباع – فصل .
– 80أار الب ارس ،العركا السياساي فاى مصار ،ط( 2القااهرو :دار ال ارو )
ل. 38
رسااا ومساااتمات ،مااان جانااا – 81عتاااى تركياااا ااتهاااا والتاااى تعرلااا لمعااااول
أتاتورك قلتغريبها ظل المسلمون فاها ملى إساامهم ولام اتغاار نظاامهم الجتماامى
أو القانونى ؛ ةن ا سام كان أممق جاو ار فى نفوم الجماهار وأقوس فامليا فاى
قلو معتنقي ،فظل ملي ،النام فى مقاومتهم وم امرهم وعياتهم .
– 82القر ن الكريم ،سورو المابدو اآلي . 54
– 83البوارس ،المصدر نفس. ،
– 84القر ن الكريم ،سورو معمد ،اآلي . 38
– 85البوارس ،المصدر نفس. ،
– 86أس دوول الواء والورو من ،ادول المسلم الواء ب مال ،ويور بيمان. ،
– 87ساد قأ ،التاريخ فكرو ومنها ،ل. 33-23
– 88المصدر نفس ، ،ل. 23
– 89جمااع قماايل ،وهااو مااا ارتدياا ،الرجاال المساالم ويصاال أولاا ،إلااى منتصااف
السا .
353
– 90كماااال الساااعاد :الباااادال السياساااى ا سااااامى ،فصااال مفهااااوم هااااط اةماااا
ا سامي كماا ما ات ،المنأقا العرقيا تعا النتهااء (فأارو هللا التاى فأار الناام
ملاها) .
– 91القر ن الكريم ،سورو ا سراء اآلي . 70
– 92ابن تيمي ،العبودي تفسار قول ،تعالى { :يا أاها الناام امبادوا رقكام الااس
ولقكم والاان من قبلكم لعلكم تتقون}.
– 93ساااد قأ ا ،فااى ا سااام وم ااكا العلااارو ،ط( 8بااارو ،القاااهرو ،دار
ال رو )1983ل. 174
– 94البوارس ومسلم .
– 95رواط مسلم .
– 96المصدر نفس. ،
– 97سااد قأا ،ا ساام وم ااكا العلااارو ،فصال أريااق الوااال ،ل185
وما بعدها.
– 98مالك بن نبى ،تهما (لبنان ،أرابلم ،دار الفكر ، 1979ل. )125
– 99المصدر نفس ، ،ل. 133
– 100سبق للباع أن عادد مراعال العاقا باان المجتماع والمانهو بهرقعا مراعال
أولها اللتعام بالمنهو ىاناها انفصاال القياادو السياساي والفباا المرتبأا بهاا مان
الماانهو ىالىهمااا النفصااال الكاماال بااان المجتمااع والماانهو .رابعهااا واارو أليعاا
مسلم من الجماهار للعاودو باالمجتمع مارو أوارس لالتعاام ماع المانهو وراجاع هااا
البعااا منااااوان التفسااااار الصاااعي للظاااااهرو ا سااااامي – العاقااا بااااان المجتمااااع
ا سامى والمنهو .
– 101راجع ب كل ربيم وفاى أكىار مان مولاع واعاد ،رقياع ،سالوك المالاك فاى
تاادمار الممالاااك ،وكااالك نظريااا القااايم السياسااي ،مااااك ار غااار من اااورو ،كليااا
القتصاد والعلوم السياسي . 79 ، 78
– 102عامااد الغااار ق دور العلماااء المعااارض فااى السياسا ا ارانيا المعاصاارو ق أو
راجاااع كتاااا إااااران ، 1910 – 1900الااااس تلااامن مااادو مقاااال مااان التفااااما
الجتمامي والقتصادي والسياسي فى إاران والمقال وأعد منهاا (باارو :م سسا
اةبعا العرقي ) ل 17وما بعدها.
354
– 103ويمكن أن نلاف إلاهم منظم ق فدابيان إسام ق ا اراني قبل تعولهاا إلاى
التجاط اليسارس .
– 104إسمامال الكياناى ،فصال الادان مان الدولا (باارو :المكتا ا ساامى
)1980ل. 229
– 105لقد رفعنا راي السالفي كعركا إساامي لتمااز توجهناا مان بقيا التوجهاا
اةواارس قااديمها وعااداىها – واناازع الكىااارون ماان كلما الساالفي وها لء أقاال ماان أن
نعااارهم كىااار اهتمااام ؛ ةنهاام انتمااون إلااى أصااول فكري ا م اابوه أو إلااى أصااول
رسمي (سلأوي ) مهجورو .
وبالتااالى فعااان نعاادد معنااى الساالفي فتنااا ل ناارد ملاااهم ،ةننااا كعركا جهاديا قااد
تجاوزنا مرعل الادفاع وانتقلناا أو بمعناى أكىار دقا – انتقال بناا جهادناا إلاى مرعلا
المباااادأو والتقااادم وتبااادل المواقاااع فهصاااب أماااداء اةمااا مااان الم اااككان بموتلاااف
صاافوفهم وأ ااكالهم فااى موقااع الاادفاع وصاارنا نعاان المساالمان – فااى مواقااع التقاادم
والمبادأو ومن هنا فنعن عان نبان معنى السلفي ولرورو اللتزام بهاا ل اق أرياق
المستقبل لصال عركتنا وجماهارنا ،فلنعرف بها جماهار عبنا المسلم الاس يمىال
السند اةول لعركتنا .
– 106عاااان إأاقناااا للسااالفي فاااتن نعناااى بهاااا تلاااك التاااى يعبااار منهاااا الصاااعاب
والتابعون وتاابعوهم عتاى نهايا القارن الىالا الهجارس أو عتاى نهايا القارن الراباع
ملى أقصاى تقادار لعادا رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم ق وواار أمتاى قرناى ىام
الااان الااونهم ىام الاااان الاونهم ق وفااى روايا أواارس الااان الااونهم ققرناا رابعاااق ،وفااى
هااااط الفتااارو مبااار العلمااااء ،رلاااى هللا مااانهم ،مااان الساااتمراري السااالفي للفهااام
ا سااامى ،وهكاااا فاانعن ملتزمااون بتأباااق الدول ا الراباادو كماانهو للعكاام ،ونعاان
ملتزمون بفهم ملماء اةم لإلسام عتى القارن الراباع الهجارس ،وتجاار العكام ل
تلزمناااا الاااك ةن القياااادو السياساااي كماااا ملمناااا قاااد انفصااال مااان القياااادو الفكريااا
(العلماء) الاان يمىلون التعبار الصعي من ا سام كماا جااء با ،معماد صالى هللا
ملي ،وسلم .
ونعن عان نعلن التزامنا بفترو الولفااء ال ار ادان والتزامناا بقارون التاابعان وتاابعاهم
ماان العلماااء والمجاهاادان ونسااعى لاقت ا ار منهااا ملااى المسااتوس الفكاارس والولقااى ،
فتنناا ل نرجااو إمادتهااا كماا كانا بهبناتهااا وهياكلهااا وم سسااتها كلهااا ..باال انبغااى
الفصل ومن التجنى أن اتأر الفهم إلى زاوي كهاط .
355
فتناااا وان كناااا نااارس أن الرساااول ،صااالى هللا مليااا ،وسااالم ،وقاااد أقاااام دولااا كاملااا
بم سسااااتها وأبناتهاااا وأجهزتهاااا المتعاااددو وكاااااك الولفااااء مااان بعااادط فتنناااا ل نااارس
إمادتهااا كمااا كانا ملااى المسااتوس الهيكلااى والبنااابى ولكاان مااا نتمسااك باا ،فااى هاااط
المرعل ويلزمنا عقيق ول نرس صاعا ةمتنا أو العالم إل ب ،إنما هو تمىال المنهو
وتأبيق ،تأبيقا عيا كما أرادط هللا سبعان ،وتعالى .
قيم العدل عان أن دها الاوم فمن أان لن أجد مدل أمظم من ن ادان ،فاى ممار
باان الوأااا ،رلااى هللا مناا ،،قااد تفاارض ملااى أبيع ا التأااو ار أن يكااون مرفااق
العدل تعبا ار من العصر الاس أمي ،الاوم لكى تبقى صورو ممر بن الوأا رلى
هللا من ،فى تأبيق ،للعدل هاى النماوا الااس انبغاى أن ألاع ،نصا ماناى ةرمااط
فى تأباق العدال من وال مرفاق القلااء المعاصار – هال يمكان أن انساى العاالم
كلم ممار بان الوأاا ،رلاى هللا منا ، ،وهاو يعأاى القبأاى الساوط ليلار با،
ممرو بن العال ،عاكم مصر ويقول ل : ،الر ابن اةكرمان ىم يقاول :ق متاى
اسااتعبدتم النااام وقااد ولاادتهم أمهاااتهم أعا ار ار ق وهاااط الفتاارو بامتبارهااا تأبيقااا عيااا
للمنهو ا سامى من رجال أعيااهم هااا المانهو ،تعبار مان أمظام صاورو لالتعاام
بان المنهو وقان ماملي ، ،والسلفي بامتبارها عركا إعيااء بمعناى إماادو المجتماع
لالتعام مع منهو هللا فهى:
أول :عرك ا ىوري ا بمعنااى أن دورهااا لاايم دو ار تبريريااا للواقااع القااابم إاا كااان هاااا
الواقع ل يعبار مان ا ساام الصاعي ،وهاى توتلاف فاى الاك تماماا ماع الم سساا
الرسمي كاةزهر ،الك أن اةزهر م سس تعبر من موقف السلأ ف ااو ،موظاف
مند ربيم الجمهوريا ومان ىام لباد أن التازم موقفا ،مان واال التبريار بالادان أماا
نعن فهجراء مند هللا سبعان ،وتعالى ول نبغى جزاء ول كو ار إل رلى هللا سابعان،
وتعالى ،فهى عرك ىوري بمعنى رفض الواقع القابم عان ل يعبر من ا سام .
وهااى ىانيااا :عرك ا معاصاارو :بمعنااى أنهااا تعبااار ماان أولاااع العصاار الاااس تاادمو
للتجداد وا عياء في ،من منألق العودو إلاى أصاول هااط اةما وهاى ا ساام ق فاتن
ور هاط اةم لن يصل إل بما صل ب ،أولها ق وهاى عركا معاصارو بمعناى أار
جال لهاا الواقع اتفق مع ا سام ،ومن ىم فواصات ،الىوريا والمعاصارو اتازماان
ونعن كعرك سالفي مجاهادو ل تعكام با مادام ملاى العلاارو الماديا المعاصارو –
كما قال ال اخ ساد قأ رعما ،هللا – الاك ةنناا كناا صاانعى جازءا منهاا بال لولناا
نعاان مااا كان ا هاااط العلااارو أصااا ،ولكننااا نريااد إولاااع هاااط العلااارو المادي ا
356
المعاصرو للمنهو ا لهى الاس يعماى الماادو هااط بااةوا ا لهيا التاى ل صاا
للعالم إل بعودو إلاها .
فعلارتنا ليسا علاارو منغلقا بال هاى منفتعا فاى وماى وماز ،وماى بمعناى أن
نهوااا مااا يصاال لنااا وناارفض مااا ل يصاال ،ومااز بمعنااى رفااض كاال مااا يعااد مساسااا
بالمنهو ا ساامى القاويم ولاو كاان اابا يساا ار ،فهناا وصايا أ اعر عقيقا بعا
كبار للبام زوجى اةسود الاس ترتدي ، ،كما أ عر بع كبار للساواك الااس أنظاف
ب ،فمى وبع مىل ،لقميصى الاس ارتديا ،وفاى نفام الوقا أجادنى م اغول برماال
مظيم ووأ أموع ل تعدها عدود نقاا أمتى وقنى وأنى .
فت ام أن العرك ا سامي المعاصرو عرك تعبر من الجمود والتعص من جان
المست رقان وأانابهم من العلماناان إ ام سوداء ل تبغى إل الت ويش والت اوي،
وقد أجا د.عامد رقيع من مىل هاط ا فتراءا بقول :،ق كان هااط العناصار – أس
التااى ارمااون بهااا الصااعوو ا سااامي ماان أمىااال الجمااود والتعصا والتولااف – تعااد
مناصر لعف إزاء علارو غازي تعتمد ملى قاوو الساا ولكان عاان تراجعا هااط
العلارو اةوروقي – كتعبار من اللعف والمعدودي أمام غازوو كالنازيا والفا اي
إا بعناصاار اللااعف هاااط تصااب مناصاار قااوو يعنااى أصاابع هاااط التهامااا هااى
فالجمود والتمسك بالمالى (السلفي ) ألاعى مناصر للصعوو ا سامي – كاف
وفاااو وىق ا بالاااا والنغاقي ا صاافاء ونقاااء ،والفقاار ألااعى مام ا ماان مامااا
الرتفاع من مستوس التهالك ملى مظاهر العياو المادي العلاا ار الكبارس لام تكان
ق علا ار النكبا ملى الماادو والتفاانى مان أجال الملااا وانماا كانا علاا ار
التق ف والتلعي والكراما الااتيا ،وهكااا فانعن – وان كناا ل نارفض الاتعلم مان
الغار – فتننا نهبى ويعز أن نترك ارو واعدو من قيمنا وتقالادنا ومواريىناا التاى تنباع
من داننا ومن منهجناا كمسالمان – فانعن نارفض ونبا أر مان كال نظاام اواالف نظاام
ا سام .
وكلم النظام هنا بمعناها الواسع الاس بانااط مان قبال – وهاو لاب العيااو جميعهاا
وفق هاا النظام .
357
الوثيقة الخامسة
وثيقة حتمية المواجهة
إعداد :الجماعة الإسلامية
(فرع الوجه القبلى لجماعة الجهاد الإسلامى)
(سنة الإصدار )1987 :
الما ْ ِمِنان أن ُفس ُاه ْم وأ ْماوال ُهم ِباه َّن ل ُه ُام س ِ
َّللا ا ْ تر مان ُ
إن َّ بسم هللا الرعمن الرعيم َّ { :
نج ِ او وا ِ التاور ِ ِ ِ ال َّ ِ
الجَّن ُيق ِاتُلون ِفت سِب ِ
اال ومدا ملْيا ،عقاا فات َّ ْ وي ْقتُلون ْ
َّللا في ْقُتُلون ُ
استْب ِ ُروا ِببْي ِع ُك ُم ال ِاي باي ْع ُتم ِب ِ ،والِك ُهاو الف ْاوُز واْلُقر ِن ومن أوفى ِبعه ِد ِط ِمن َّ ِ
َّللا ف ْ ْ ْ ْ ْ
يم}. ِ
العظ ُ
العمااد هلل اس العااز المجاااد ،والااابأش ال ااداد المباادئ المعااااد الفعااال لمااا ارياااد ،
المنتقم ممن مصاط بالنار بعد ا ناار بهاا والومااد ،المكارم لمان وافا ،واتقااط بادار
لهاام فاهااا ماان كاال وااار مزيااد فساابعان ماان قساام ولقاا ،قساامان ،وجعلهاام فااريقان ق
ِ
فمنهم قى وسعاد ق { م ْن م ِمل صالِعا فلِن ْف ِس ،وم ْان أسااء فعلْاهاا وماا رُّق ُ
اك ِبظااَّ ٍم
لِْلعِب ِ
اد} .
نعماادط وهااو أهاال للعمااد والىناااء والتمجاااد ،ون ااكرط ،ونعماا ،بال ااكر تاادوم وتزيااد
وأ ااهد أن ل إلاا ،إل هللا وعاادط ل ااريك لاا ، ،ول كفااو ول ماادل ول لااد ول نداااد ،
وأ ااهد أن معماادا مباادط ورسااول ،الاادامى إلااى التوعاااد ،السااامى بالنص ا للقري ا
والبعاااد ،المعااار للعصاااو ماان نااار تلظااى باادوام الوقاااد ،المب اار للما منان باادار ل
انفا نعيمها ول اباد ،صلى هللا ملي ،و ل ،وأصعاب ،صاو وساما دابمان .
أما بعد ..
هاا العدا لمن
هاا العادا وأاا للمسالم الملتازم بتعااليم دانا ، ،الجااد فاى ساعي ،رلااء رقا، ،
العريل ملى الفوز بنعيم الجن ،والنجاو من ماا النار .
هااا العادا وأااا للمسالم الااس يعماال ا ساام باان جنبااا صادرط ،اتعارك باا، ،
اهنهم ويتعرك ل ، ،ويعيش مهتما بهمر المسالمان ،عريصاا ملاى نصارتهم ورفعا
واقام دولتهم .
هاااا العاادا نواأ ا باا ،المساالم الاااس يعاايش هاااط الساانان العصاااب التااى ااهد
ومازال ت اهد غياا ا ساام وانعساارط مان عيااو الب ار ،فانفأار قلبا ، ،وينهمار
دمع ،ويتعرك هنا وهناك سااميا بكال أاقتا ،وجهادط صاا هااا الفسااد و أر هااا
الصدع .
358
هااا عادا لكال مسالم ابعا بجاد وصاد مان الأرياق ..أرياق إماادو هااط اةما
سامها .
هاا العدا ن ول في ،الداء العلال الاس أصا المسلمان مناا م ا ار السانان
ونصف في ،الدواء ونعدد في ،الكىاار مان ماما الأرياق ،أرياق ماودو اةما إلاى
إسامها والى قيادو اةمم.
سبالنا وأريقنا
{ ُقل ه ِا ِط سِبالِت أ ْدمو إلى َّ ِ
َّللا ملى ب ِصارٍو أنا وم ِن َّاتبعِنت وسبعان َّ ِ
َّللا وما أنا ِمن ُْ ُ ْ
ِ
الم ْ ِركان}
ُ
أاها اةئ المسلم الكريم :أريقنا الااس نساار مليا ،ونادمو إليا ،هاو أرياق النبااان
وعسن أولبك رفيقا .
والصديقان وال هداء والصالعان ُ
سبالنا هو سبال النباى الوااتم إماام المرسالان معماد بان مباد هللا ،صالى هللا مليا،
وسلم ،رسول هللا المبعو رعم للعالمان .
هو اا الأريق الاس ساار مليا ،أباو بكار وممار ومىماان وملاى ،رلاى هللا مانهم
أجمعان ،فنعن ملى ىارهم مهتدون امتىال ةمر نبانا ،صالى هللا مليا ،وسالم ،ق
فعليكم بسنتى وسن الولفاء ال ار دان المهداان مان بعادس ملاوا ملاهاا بالنواجاا ق
.
أريقنا الاس نملى فيا ،بوأاى ىابتا واىقا يلااب ،لناا ملمااء أمتناا وأبمتهاا ؛ أباو
عنيف ومالك وال افعى وأعمد والبوارس ومسلم وابن تيمي ،وابان القايم وأمىاالهم مان
مصابي الهدس .
أريقنا :الدموو واةمر بالمعروف والنهاى مان المنكار والجهااد فاى سابال هللا ،مان
وااااال جماماااا منلاااابأ عركتهااااا بال اااارع بااااالعناف تااااهبى المداهناااا أو الركااااون
وتستوم ما سبقها من تجار .
فأريقنا في ،الجهاد ،اروو سنام هاا الدان ..في ،ال هادو فى سبال هللا .
أريقناااا أرياااق باااال وتلاااعي وفاااداء ،اااارول فيااا ،المتااااع ،متااااع العيااااو الااادنيا
ويلااعى فياا ،بااالنفم والمااال وبكاال نفاايم وغااالى لنتلااو كلم ا العااق وترتفااع راي ا
القر ن لت ر – من جداد – مم ا سام .
هاااط الأريااق ساابقتنا إلياا ،اةلااوف الم لف ا ماان الرجااال اةب ارار الك ارام الاااان كان ا
هادتهم ُسارجا ملااب وماماا هاديا لمان كاان ارجاو هللا والااوم اآلوار ِ { :مان
359
َّللا ملْي ِ ،ف ِمْن ُهم َّمن قلى ن ْعب ُ ،و ِمْن ُهم َّمن انت ِظ ُار
الم ْ ِمِنان ِرجال صد ُقوا ما ماه ُدوا َُّ
ِ
وما بَّدُلوا تْبديا} .
الواقع اةليم
أم ا سام – وار أم أورج للنام – غاد الااوم فاى عاال اادمو إلاى الرىااء ،
واف لابع ودويا ممزق لعيف هزيل متاهورو ..اعو مساتال تجهال أمار
دانهاااا وتهمااال أمااار دنياهاااا ...اعاااتال أجنباااى لاااديارها ..واساااتغال وسااايأرو ملاااى
واراتهااا ،اسااتعاء وأغيااان ماان أماادابها – الاهااود والنصااارس والماعاادو – الاااان
استباعوا اةرض والمال والعرض .
ويرنو البصر إلى ال ار ىام ارتاد إلاى الغار ،ابعا مان أىار للوافا التاى كانا
انق من بلد واعد يعكم بكتا هللا ،فانقل البصر واسبا وهو عساار ،عتاى تلاك
البلدان التى تولص مان رققا العاتال مناا م ا ار السانان لام يكان عاظ ا ساام
فاها أفلل من عظ ،فى تلك التى مازال ترز تع الستعمار .
نعام ،عكامهاا وقادتهاا مان أبنابهااا ،ولكانهم ملمااناون ل دانااون ،تنكاروا ل اارم
الرعمن ،واستبدلوا بها رم ال يأان ..ولاوا أدباارهم للقار ن ..واا المسالمون
ملى أاداهم أ د أصناف التنكال والتعاا ُ ..ن ِعاى ا ساام مان العكام والسياسا ،
من الت ريع والقلاء ،من التعليم وا ماام والىقافا ..من اةسارو والمجتمع..ومااد
،قال ابن تيميا فاى ار هااا العادا :ق ()1
للغرقاء ا سام غريبا كما بدأ،فأوقى
أمظاام مااا تكااون غرقتاا ،إاا ارتااد الااداولون فياا ،مناا ، ،وقااد قااال تعااالى { :ماان اْرتا َّاد
الم ْ ِمِنان أ ِمَّزٍو ملى ِ َّ ِ ِ ِِ
ويعُّبون ُ ،أال ٍ ملى ُ
َّللا ِبقو ٍم ي ِعُّبهم ِ
نك ْم من دان ،فس ْوف يهْتت َّ ُ ْ ُ ُ ْ ُ ِم ُ
لباامٍ} فها لء يقيموناا ،إاا ارتااد ال َّ ِ
َّللا ول اوااا ُفون لوما ِ اف ِرين اج ِ
اها ُادون ِفاات ساِب ِ الكا ِ
ْ ُ
مند أولبك .
ولالك بدأ غريباا ولام اازل يقاوس عتاى انت ار ،فهكااا اتغار فاى كىاار مان اةمكنا
واةزمن ىم يظهر عتى يقيم ،هللا ،ماز وجال ،كماا كاان ممار بان مباد العزياز لماا
ولى وقد تغر كىار من ا سام ملى كىار من النام عتى كان منهم مان ل يعارف
. ()2
غريباق تعريم الومر ،فهظهر هللا ب ،من ا سام ما كان
ونعود إلى المعن التى تعياها أم ا سام منا م ار السنان .
هاط الغرق التى ابن منها المسلمون ويقاسون وياتها ..هاا العلاو والأغياان مان
الجبابرو الظالمان ،والفسا الفاجرين ،والكفار الم ركان .
360
هااا الظااام الاااس اوايم ويكاااد يأماام كاال بارقا أماال ..كاال هااا ااادفع المساالم إلااى
التسا ل :
ما هو السبال إان
ما هو الأريق لك ف هاط الغم ..ورفع هاا الباء
كاف السبال إلى تعقاق ومد هللا .
اسات ْولف ض كما ْ الصالِعا ِ لي ْست ْولِفَّن ُه ْم ِفت اةْر ِ نك ْم وم ِمُلوا َّ َّللا ال ِاان مُنوا ِم ُ { ومد َّ ُ
ال ِااان ِمان ق ْابلِ ِه ْم ولُيم ِكان َّن ل ُه ْام ِداان ُه ُم الا ِااي ْارتلاى ل ُه ْام ولُاب ِادلَّن ُهم ِم ْان ب ْع ِاد وا ْاوِف ِه ْم
أ ْمنا} .
عارو لبد لها من نهاي
يقف المسلم اتلمم سابال النجااو ،اجتهاد فاى بعىا ،مان الجماما التاى تعفاظ لا،
دان .. ،وتقيم ريعت. ،
فتاا هناك الع ار مان الجماماا ترفاع راياا إساامي ،وتتعاد باسام ا ساام ،
وتعلن أنها تعمل لودمت ،ونصارو دانا ، ،وكال جماما تأار منااهو وسابا تت ااب،
. أعيانا ،وتتباان أعيانا أورس وتزداد الفجوو ،أس هاط الجماما ملى العق
وعان ادقق النظر ويأال الفكر .
تظهر العقابق المستورو ويتماز اةصال من الدوال .
ففى هاط الجماما من يعملون مقابد فاسدو لال ،ا ساام باريء منهاا تماماا ،
وقااد ك ااف ملماااء اةم ا منااا قاارون لااالها ومروقهااا ماان الاادان ،كو اوار هاااا
العصااار – جمامااا التكفاااار والهجااارو وجماماااا التوقاااف والتباااان ،ومااان يعملاااون
أعا الصوفي اللال .
وجماما أورس عسب ا سام عابر نساكا ل ازياد منهاا ..فاا اوار الادان مان
المع ار ول ماق ل ،بنظم العياو ،ومع ه لء من ظن أن ودم الادان تكاون فاى
ق اراءو الكت ا وماااكراتها والغااول فااى فااروع المسااابل الوافي ا ،ولاايم وراء هاااط
الدراس ممل أو نفع للمسلمان .
إن هاط الجماما ل تهمر بمعاروف ول تنهاى مان منكار .ول تنصار عقاا ول تمناع
بااأا ول اهاتم أتبامهاا بماا يقاع فاى الاباد مان فسااد أو أغياان بعاد أن ىاروا عا
السام وال نعزال !! .فهان هاا من الدان .
و ورون ارتدون زس العلمااء ،يماألون الاباد لاجاجا وصاوبا ،يصادرون الفتااوس
واةعكام التى تعلل وتعرم وفق هوس العكام ،وماا ارلاى الأغااو ،ملمااء السالأ
361
والفتنااا ،يعرفاااون الكلااام ويساااورون الااادان ؛ لتبريااار لاااال العكاااام وسااااباتهم
وتهااادهم ملااى كفاارهم وفساقهم ،ومنااع المساالمان مان معااارقتهم واسااقاأهم فها لء
وأمىالهم ،ا تروا اللال بالهدس وباموا دانهم بعرض زابل من الدنيا ،فما رقع
تجااارتهم ومااا كااانوا مهتاادان وملاااهم وزرهاام ووزر ماان فتنااوهم وألااولهم إلااى اااوم
ق ومن دما إلاى لاال كاان مليا ،مان ا ىام مىال أىاام مان تبعا ،ل اانقل ()3
الدان
. ()4
اباق الك من ىامهم
وجمام أورس ..تبغض ا سام وتجزب .. ،ترلى ببعل ،وتنكر بعل ، ،تقبل من
الدان ما ل نص في ،ول م ق ،وما ل يعرلها لغل عااكم أو ساأوو عكوما ،
لهاا تجد أتبااع هااط الجماما يغلاون الأارف ،ويلارقون الااكر صافعا مان أمار
هللا بالصد بالعق وانكار المنكر ويتقامادون مان الجهااد فاى سابال هللا ،ومعارقا
الأغاااو المفساادان فااى اةرض وه ا لء تجاادهم يقتاااتون بمااا القياا ،إلاااهم العاااكم أس
عاكم كاف ار كان أو فاج ار ،فيعملاون مان واال (قنواتا ،ال ارمي ) ،ويلتزماون باهمرط
وعكم ، ،تماما كاةع از السياسي التى ل ت من بعقادو ول تىب ملى مبدأ!! (.)5
هاااط الجمامااا ا سااامي التااى تمااأل الساااع ابتعااد ماان العااق الااس أمرنااا باا، ،
فلاال الساابال وعاااد ماان الجااادو ووقع ا فااى التعاااار الاااس عااارنا مناا ،المااولى
اء مان ض ِ
الكتاا ِ وت ْك ُف ُارون ِباب ْع ٍ سبعان ،وتعالى فى قول{:،أف ُت ْ ِمُنون ِباب ْع ِ
ض فماا جاز ُ
القيام ِ ُارُّدون إلى أ ِد العاا ِ }(.)6 الدْنيا ويوم ِ
ْ
نكم إلَّ ِو ْزي ِفت العي ِ
او ُّ ِ ِ
ي ْفع ُل الك م ُ ْ
إن أيا من هاط الجماما لم تستأع الوقوف أمام التعاديا ال ادادو التاى اواجههاا
المسالمون الااوم ولام يعالفهاا التوفااق فاى إزالا واقاع الهزيما اةليما وماا الااك إل
ةنها تجاهل وتنكر آليا هللا .
أااوا ِ ال َّ ا ْايأ ِ
ان َّإنا ُ
ا ،ل ُكا ْام { يااا أُّاهااا الا ِااان مُناوا ْاد ُوُلاوا ِفاات ِ
الساْلمِ ك َّافا ول تَّت ِب ُعاوا ُو ُ
م ُدو ُّمِبان}(.)7
نات ْم
أس ؛ اتبعوا ا سام كل ،بهعكام ،و رابع ،وأوامرط ونواهي .. ،وقولا ،تعاالى ُ { :ك ُ
وت ْ ِمُناون ِب َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ااه}(.)8 ْمُرون باْلم ْعُروف وتْنه ْون من ُ
المنك ِار ُ ُو ِرج ْ ل َّلنام ته ُ
ُم ٍ أ ْ
وْار أ َّ
ِ ِ ِ
وه ْم عَّتىوهو ُكْرط َّل ُك ْم} .وقول ،تعالى { :وقاتُل ُ
ال ُوقول ،تعالى ُ { :كت ملْي ُك ُم القت ُ
()9
362
وور جنود فرمون يعاىون فى اةرض فسادا ويروماون المسالمان انهباون المناازل
ويوتأفااون الرجااال والنساااء واةأفااال(.)11و ااهد سااجون الليمااان والسااتقبال وأبااى
زمباال أمااام الاادموو ا سااامي مكبلااان باااةغال اواجهااون مصااا ار مجهااول عالااك
السواد .
وفتعا الزنااازين وقاااد اةااادس وكمم ا اةفاواط ،عتااى تلااك التااى هادنا وسااالم
ودم للربيم (الم من) بأول العهد والبقاء(.)12
وسقأ ال عا ار والافتا ومجز السبل والمناهو الموتلف من عماي أصاعابها
،ولم تفل فى إنقااهم من بأش الأاغو وكادط وتتكرر مهسااو العااكم الكاافر فاى
كل مصر مع المسلمان اللعفاء(.)13
وكااان لبااد ماان صااعوو تزي ال الزيااف والركااام ت ااول الااداء العقيقااى وتبااان العااا
نفا ُاروا ُيعا ِااْب ُك ْم ماااابا ألِيمااا وي ْسااتْب ِد ْل ق ْومااا
الرقااانى لهاااا اله اوان ،قااال تعااالى {:إلَّ ت ِ
وط ْابا}(.)14لُّر ُ
غْارُك ْم ول ت ُ
وقااال صاالى هللا ملياا ،وساالم :ق إاا لاان النااام بالاادانار والاادرهم وتبااايعوا بالعان ا
واتبعوا أانا البقر وتركوا الجهاد فى سابال هللا أنازل هللا بهام بااء فاا ارفعا ،عتاى
ومان قاول ساادنا أباى بكار الصاداق رلاى هللا منا : ،ق وماا تارك ()15
داانهمق اراجعوا
قوم الجهاد إل الوا ق .
لهاا كان عتما أن تور الساوف من أغمادها ،وي تعل الباارود ويألاق الرصاال
.ويقاااوم المجاهااادون لااادفع الظلااام والجبااارو ،ورد العناااف باااالعنف والقاااوو باااالقوو
ويظهر الفرقان لكل اس مانان .فتما الجهاد والمواجها والقتاال ،واماا اةسار والاال
وجابن أماما،
والهوان فهاا ورقك هو العق الاس لل من ،الكىار وتنكر ل ،الكىاار ُ ،
الكىار ..وتنفجر قلي المواجه كما لم يعد أبدا من قبل .
واتل الأريق
لقد كان الرصاصا المنألق ملى منص العرض العساكرس بااد والاد ا ساامبولى
واووانااا – ،رعمهااام هللا – فاااى أكتاااوقر سااان 1981وماااا تاهاااا مااان باااوادر الىاااورو
ا ساامي المساالع ..كانا إماناا والااعا وقيانااا مملياا ااافيا لألساالو ال اارمى
الصعي الاس اج القيام ب ،لانتصار لدان هللا والستجاب ةمرط تعالى .
لقد قل هاط الألقا – فى أقل من دقيق واعدو – ملى فرمون مصر وأاغوتهاا
..وأنهااا عيااااو الاااك ال ااايأان الااااس ماااا فاااى اةرض فساااادا ..ففااات الساااجون
363
اود ُط ِفات اةْر ِ
ض وجُن ُ
اسات ْكبر ُهاو ُ
وهاز بهعكاام ال ارع {و ْ
للمسلمان وساور مان الادان أ
ِبغْا ِر الع ِق وظُّنوا أَّن ُه ْم إلْانا ل ُاْرج ُعون }(.)16
اساااتأام العركااا ا ساااامي المسااالع أن تقلاااى ملاااى هابااا العكومااا الظالمااا
الفاجرو ،وأن تزيل سأوتها وتعأم عاجز الووف منها .
ااعاع النصااار والعاازو للمسااالمان لقااد أمأاا الىاااورو ا سااامي بارقااا أماال وأناااار
– ببرك الورو والجهاد فى سبال هللا . ()17
سنان فارتفع ر وسهم ةول مرو منا
ولقد أكد تلك اةعدا الجسام الكىاار مان معاانى ا ساام التاى غابا مان نفاوم
ومااض إلاى قياام الساام ..وقافلا ا ساام ل وقاود لهاا
ٍ المسلمان .فالجهااد باا
سوس دماء أبنابها .
وأن ،مازال وسابقى دوما – فى أم معمد صلى هللا ملي ،وسالم – رجاال ل اهاابون
المو يقدمون أرواعهام ملاى أكفهام رويصا فاى سابال هللا ،رجاال يعملاون كتاا
هللا اهداهم سواء السبال ،ويعملون الساف ادافعون ب ،من ال رع العناف .
كتا اهدس ..وساف انتصر
اام الكتا واْل ِمازان لِيُقوم َّ يقول تعالى { :لق ْد أرسْلنا رسلنا ِباْلبِانا ِ وأنزْلنا معهم ِ
الن ُ ُُ ُُ ْ
ِ ِ ِ
ِباْل ِق ْس ِ وأنزْلنا الع ِداد في ،بهْم اداد ومنااف ُع ل َّلن ِ
ِ ِ
ور ُسال ُ،نص ُارُط ُ اام ولِاي ْعلم َّ ُ
َّللا مان ا ُ
َّللا قوِي م ِزيز}(.)18
إن َِّباْلغْا ِ َّ
قااال اباان تيمي ا :ق فماان ماادل ماان الكتااا قااوم بالعداااد ،ولهاااا كااان ق اوام الاادان
بالمصعف والساف كتا اهدس وساف انصر ق .
وقد روس من جابر بن مبد هللا ،رلى هللا منهما ،قال :أمرنا رساول هللا ،صالى
هللا ملي ،وسلم ،أن نلر بهاا – الساف – من مدل من هاا – المصعف.)19(-
وقال أيلا – رعم ،هللا – ق إاا ظهر العلم بالكتا والسن وكاان السااف تابعاا لاالك
كان أمر ا سام قابماق(.)20
إن قيام أمر الدان ل اتعقق إل بقوو تعمي ،وتدفع من ،المعتدان ومن ل قوو ل ،فا
بقاااء لاا . ،وموأ ا أ ااد الوأااه – ماان ظاان أن إقاما دولا ا سااام واعاراز النصاار
للمسلمان قد اتعقق دون بال وتلعي وجهاد ومواجه .
ااامل صااادق ت اامل ا سااام كلاا ،دون انتقااال أو تجزب ا تواجاا ،الكفاار مواجه ا
والأغيااان وتزياال الفساااد واللااال تكفاار بالأاااغو وتا من باااهلل وتستمسااك بااالعروو
الوىقى .
364
مواجه قوي رامي تادرك عقيقا المعركا ومتألباا الىاورو ملاى الجاهليا ..ترفاع
الساف والسنان ..وتعمل المدفع والبندقيا وتعلاى رايا الجهااد سابيا قاما دولا
ا سام(.)21
ارمي .. وهاط الصافعا التايا – التاى باان ااديك – تتنااول :المواجها كعقيقا
يقرها ال رع ويهمر بها ويفرلها من وجوط أرقع :
اةول :ولع العاكم الكافر المبدل ل رع هللا .
الىانى :قتال الأابف الممتنع من رابع ا سام .
الىال :إقام الواف وتنصا وليف للمسلمان .
الرابع :تعرير الباد واستنقاا اةسرس ون ر الدان .
البا الىانى :سي مل – إن اء هللا – فصول تعرض للمواجه عتميا أورس .
العتمي التاريوي :التى ا كدها الصراع اةبدس بان العق والباأل ،وأبيعا الادان
والعتمي ا اةواارس للمواجه ا ،إا ل تعااايش مألقااا بااان ا سااام والكفاار ،ول لقاااء
وكم مان ِد ِ ِ
اان ُك ْم بانهما أبدا ،وأبيع اةمداء الاان { ول ا ازُلاون ُيقااتُلون ُك ْم عَّتاى ا ُارُّد ُ ْ
اموا} ىم الواقع المهزوم للجماما التى ترك سبال الجهاد المسل وكلهاا استأ ُ ِ
إن ْ
ه} . الدان ُكُّلِ َِّ ،
أمور ت كد عتمي المواجه { وق ِاتُلوهم عَّتى ل ت ُكون ِف ْتن وي ُكون ِ
ُ ُ ُْ
المواجه عتمي رمي :إن المواجه ليس فكرو مابرو أو بدما عادىا كماا أنهاا
ىارو العمام والعاأف ،إن اةمار ليس مولوما للتجرق والجدال وليس كلما
دان وانها ةمان نلقى بها هللا ،مز وجل .
إن القتال من رم ا سام بل إن ،يمىل المعرك العقيقي بان العق والباأل وقاان
جند هللا وجند الأاغو .
الأااا ُغو ِ َّللا و َّالا ِااان كفااروا يقا ِ
ااتُلون ِفاات س اِب ِ
ال َّ ال َّ ِ { الا ِااان مُن اوا يقا ِ
ااتُلون ِفاات س اِب ِ
ُ ُ ُ
ِ ِ
إن كْاد ال ْيأان كان لعيفا} . َّ فق ِاتُلوا أ ُْولِياء ال ْيأان َّ
ِ َّ
يقاول ابان تيميا :ق وااا كااان أصال القتاال الم اروع هااو الجهااد ومقصاودط هااو أن
يكااون الاادان كلاا ،هلل وأن تكااون كلم ا هللا هااى العليااا فماان صاانع هاااا قوتاال باتفااا
. ()22
ق المسلمان
ونتناول – إن اء هللا – فى بعىنا هاا تفصال أعكام ال رع التى تعتم المواجه .
أول :ولااع العاااكم المباادل لل ااريع لكفاارط بهاااا التباادال :إن عتميا المواجها الاااوم
يقتلاها وجود عاكم مبدل ل رع هللا يعكم باد المسلمان – كماا فاى بلادنا مصار –
وقادط مقالاد السلأ كلها واةمر والنهى وسان الت اريعا والقاوانان وقاد رلاى بماا
365
والت اريع ،وأقار بماا هاو قاابم مان ()23
العكام عد ويعد من تنعي ا ساام مان
تغاار وتبدال وتعريف اوالف تماماا اريع ا ساام فعادل وزاك مان العكام باالقر ن
وعكاام المساالمان بق اوانان الكفااار الفجااار ماان ا نجلاااز والفرنساااان ،ولاام ارتاادع أو
بل زاد فى أغيان ،ومتوط فنص ()24
المسلمان انتص لدموو العلماء واةبم ومموم
نفساا ،م اارما ماان دون هللا ،وهااو بااالك انااازع المااولى ،مااز وجاال ،فااى ألوهاتاا،
فاجعل لنفس ،عق الت ريع من دون هللا!! { أم لهم ُ ركاء رموا لهم ِمن ِ
الد ِ
ان ماا ُ ُ ُ ْ ُْ
َّللا ول ْول كلِم ُ الف ْص ِل لُق ِلت بْان ُه ْم وا َّن الظالمان ل ُه ْم ماا أليم} .
ِ ()25 ِ ِ َّ ِِ
ل ْم يهْا ْن بُ َّ ،
إن ه لء الأواغا -الاان يعكمون باد المسالمان بغاار ارم ا ساام -اجا
القياااام ملااااهم وقتاااالهم ،ول يصااا ول اجاااوز للمسااالمان بعاااال أن اتركاااوهم ملاااى
مرو ااهم فااى ساالأانهم وأغيااانهم ،أو يقااروهم ملااى لااالهم وكفاارهم مهمااا ادمااى
الواعااد ماانهم أو زماام أناا ،ساايأبق ال ااريع اومااا مااا ،فااتن تركاا ،للعكاام با سااام ،
ومدول ،من ،وتبدال ،ةعكام ال ريع اوج الكفر البوا ويورجا ،مان ملا ا ساام
،والواج ا ملااى المساالمان مواجهتاا ،بااالقوو وولعاا ،وتولي ا إمااام مساالم يقااوم ملااى
اةمر عاكما بال ارع العنااف ،يساوم الادنيا بالادان ،هااط القلاي رغام ولاوعها
وقيانها وعكم ال رع الجلى فاها نجد الكىار انكرها ويتعامى منها ويجادل فاهاا بغاار
ملم ول هدس ول كتا منار !! .
ومن أجل الك ولوأورو هاا اةمر وما انتو من تهوارط أو تعريف ،نسو بعلا مان
اةدل والعجو الدامغ في.،
(أ) بادنا تعكم بالقوانان الولعي ..ول تعكم ب رع ا سام
َّللا ول ت ُكان الن ِ ِ يقول تعالى َّ { :إنا أنزْلنا إليك ِ
الكتا ِبالع ِق لِت ْع ُكم بْان َّ
ام بماا أراك َّ ُ ْ
لِْلو ِابِنان و ِصيما}( .. )26وهاط يا بانا معكما فى وجاو العكام بماا أنازل هللا
..فهل تعكم بادنا ب رم ا سام .
تبدال العدود ال رمي
اعا ٍد ِمْن ُهماا ِمابا اجلِ ُادوا ُك َّ
ال و ِ الزِانيا ُ و َّ ِ
( )1تبدال عد الزنى :يقول تعاالى َّ { :
الزانات ف ْ
ااه واْلااو ِم ِ
اآلو ِار وْلي ْ اه ْد نتم ُت ْ ِمُنون ِب َّ ِ ان َّ ِ
جْلد ٍو ول ت ْه ُو ْا ُكم ِب ِهما ْأرف ِفت ِد ِ
ْ َّللا إن ُك ُ ْ
الم ْ ِمِنان}(. )27 ِ ِ
مااب ُهما أابف من ُ
وفى الصعي أن رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم – أمر برجم مامز لما أقار باالزنى
فقااال صاالى هللا ملياا ،وساالم :ق ااهب اوا باا ،فااهرجموط ..فاارجم ق وكااالك فعاال بااالمرأو
الغامدي التى زن .
366
وقد ىب بالكتا والسن وا جماع أن عد الزنا للبكر هو الجلد ماب جلدو ،واوتلف
. ()28
الجلد الفقهاء فى أمر التغري مع
وأجمع جمهور الفقهاء ملى أن مقوب الزانى المعصن اك ار كان أو أنىى هو الارجم
– أس :قتل الزانى رميا بالعجارو .
وا سام يعد جريما الزناى مان أكبار الفاواعش وأ ادها ..قاال تعاالى { :ول ت ْقرُقاوا
اع وساء سِبيا}(. )29 الزنى َّإن ُ ،كان ف ِ
ِ
وقاااال صااالى هللا مليااا ،وسااالم لماااا سااابل مااان أمظااام الاااانو :ق أن تزناااى بعلالااا
وقال صلى هللا ملي ،وسلم :ق ل ازنى الزانى عان ازنى وهو م من ق . ()30
جاركق
فهاا هو عكم ا سام فى هاط الجريم النكراء .
أما القوانان الولعي التى تقلى بها المعاكم فهى تبي الزناا ..بال وت اجع مليا،
،وهى فى الك تصادم ال ريع الغراء مصادم صريع ل لبم فاها مألقا .
يقول المست ار مبد القادر مودو – رعم ،هللا – ق توتلف جريم الزنا فاى ال اريع
ا سامي منها فى القوانان الولاعي ،فال اريع ا ساامي تعتبار كال وطء معارم
بااان رجاال وام ارأو ل ارقأهمااا مقااد زوا هااو زنااى تعاق ا ملياا ، ،س اواء عااد ماان
متزو أو غاار متازو ،بانماا القاوانان الولاعي ل تعاقا ملاى الزناى إل إاا وقاع
من أعد الزوجان ،فتاا كان الزانى أو الزاني بك ار – غار متزو – فا مقوب ملي،
.
وفى المادو ا ، 273من قانون العقوبا المصارس :ق ل اجاوز معاكما الزانيا إل
بناء ملى دموس زوجها – فا مقوب ملى الزوج إاا زنا باتان زوجهاا ورلااط –
كما يفعل القوادون والبغايا ..ول مقوب ملاها إاا مفا منها زوجها .
وفى المادو ا : 274ق المرأو المتزوج التى ىب زناها يعكم ملاها بالعبم مادو ل
تزيد من سنتان ولزوجها إيقاف العقوب ق .
المادو ا : 277ق الزو الزانى إاا زنى فى منزل الزوجيا ،يعاقا باالعبم مادو ل
تزيد من ست أ هر ق .
وهكاا اتل – جليا – أن القانون المصرس ل يعرم ما عارم هللا ،ول يقار ماا ارع
هللا ،فجريم الزنى ل مقوب ملاها إاا قام بها بكار – رجاا كاان أو امارأو – ماادام
الااك بالترالااى والزانااى المعصاان ل مقوب ا ملياا ،إاا زنااى وااار با ا الزوجي ا ..
والزوج الزاني ل تتم معاكمتها إل برلا زوجها .
367
و ريع هللا فى إقام العد – بالجلاد والارجم – قاد ألغاا تماماا واساتبدل باالعبم
ست أ هر أو سنتان .
هاادار فااهس معاااداو هللا ورسااول ،أ اد ماان الااك !! ويكفااى تباادال عااد الزنااى قرين ا
َّللا فهُولِبك ُهم الك ِ
افُرون}(. )31 ُ رمي العكم كل { ،ومن َّل ْم ي ْع ُكم ِبما أنزل َّ ُ ْ
( )2تبدال عد القاف :يقول تعالى { :و َّال ِاان ارمون المعصنا ِ ُى َّم لم يه ُْتوا ِبهرقعا ِ
ْ ْ ُْ ُْ
وه ْم ىم ِانان جْلدو ول ت ْقبُلوا ل ُه ْم هادو أبدا وأ ُْولباك ُهام الفاساُقون .إلَّ
ِ ِ
اجلِ ُد ُ
ُ هداء ف ْ
ُ
َّللا غ ُفور َّر ِعيم}(. )32 ال ِاان ت ُابوا ِم ْن ب ْع ِد الِك وأ ْصل ُعوا ف َّ
تن َّ
والقاف :هو الرماى باالزنى أو نفاى النسا – جريما يعاقا ملاهاا ا ساام بالجلاد
ىمانان جلدو والك بنل الكتا والسن ول تقبل إنقاصاا أو اساتبدال مان القالاى ،
كما أن ل ،مقوب تبعي وهى مدم قبول هادو القااف عتى تتعقق توقت. ،
أما القانون المصرس فنجد ما الى :
المادو ا : 23ق يعاق ملى القااف باالعبم مادو ل تتجااوز سانتان ،أو بغراما ل
تقل من م رين جناها ول تزيد من مابتى جني ،أو بتعدس هاتان العقوقتان ق .
ولنا أن نسهل بعد الك ..هل تتفق هاط العقوب فى القوانان الولعي مع ما رم،
َّللا فهُولِبك ُهم الف ِ
اسُقون}(. )33 ُ هللا { ومن َّل ْم ي ْع ُكم ِبما أنزل َّ ُ ْ
ِِِ
وهاو ك ِ
اافر انك ْم مان دانا ،في ُما ْ ُ ( )3تعأال عد الردو :يقول تعالى { :ومن اْرت ِد ْد ِم ُ
ااام ِفاهااااا النا ِ
اااار ُها ْ اآلواااارِو وأ ُْولِبااااك أ ْصااااعا ُ َّ فه ُْولِبااااك ع ِبأاااا ْ أ ْمماااااُل ُه ْم ِفاااات الا ُّ
ااادْنيا و ِ
والِ ُدون}(. )34
وروس البوارس أن النبى صلى هللا ملي ،وسلم قال :ق مان بادل دانا ،فااقتلوط ق .وقاد
أجمع اةبم ملى أن مقوبا الاردو هاى القتال عادا ،ولام اواالف فاى الاك أعاد مان
. ملماء اةم ،ولكن أان هاا العد فى القوانان الولعي
إن الت ااريعا الكااافرو التااى أوااا منهااا القااانون المصاارس ل تجعاال تباادال الاادان أو
تغاارط جريم توج العقا !! فهاط القوانان فى اةصل ل تعترم دانا ول تقر ارما
..فلا ملى أن تعترم ا سام أو تقار اريعت . ،ولااا ل نجاد غرابا فاى أن اولاو
الدستور المصرس قوقوانان ،من فرض أس مقوبا للاردوق رغام أن الماادو الىانيا منا،
تاانل ملااى أن ا سااام دااان الدولا !! فكاال مااا ورد فااى قااانون العقوبااا فااى البااا
العادس م ار مان الكتاا الىاانى تعا مناوان (الجان المتعلقا باةدياان) نال فاى
الماااادوا 160ملاااى مقوبااا العااابم مااادو ل تزياااد ملاااى سااان أو بغرامااا ل تتجااااوز
368
عابر ملا أو اعتفاال داناى واال الومسان جناها ملى كل من وش ملى إقام
بها،أو مألها بالعنف أو التهداد .
والمادو 116تعاق بنفم العقوبا (العبم أقل من سن أو ومسان جناها) ملاى
كل من امتدس ملى أهل اةديان التى ت دس عابرها ملنا .
وياعااظ أن الاادان المنصااول ملياا ،فااى المااادتان 116 ، 160الم ااار إلاهمااا ل
يقتصر ملى الدان ا سامى وانما ي مل غارط من اةديان .
ول ك أن أقباط مصر وأتبامهم عريصاون كال العارل ملاى إبأاال عاد الاردو الااس
يقاف أماام مملياا التنصاار ويعاول دونهاا ،وهااا ماا اادفع عكاام مصار ووزراءهااا
إلااى أمهن ا النصااارس دومااا والتهكاااد ملااى عري ا الم اواأن المصاارس فااى تغاااار داناا،
()35
الاباد كيفما اء !! عتى إن كبارهم قال اوما :إن عد الردو لان يأباق أبادا فاى
.
ِ ِ
( )4تبدال عد ر الومر { :يا أُّاها الااان مُناوا َّإنماا الو ْم ُار والمْيس ُار واة نصاا ُ
ان ف ِ
وط لعَّل ُك ْم ُتْفلِ ُعون}(. )36 لم ِر ْجم ِم ْن مم ِل ال َّ ْيأ ِ ْ
اجتنُب ُ واة ْز ُ
واها ()37
ق ويقاول رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم :ق ماان اار الوماار فاجلاادوط
()38
الجلاد جمهور فقهاء اةم إلى أن عد ار الومر ىاب بالسن وا جماع وهاو
،وقد تم الك بفعل النبى ،صلى هللا مليا ،وسالم ،وأقوالا ،وفعال الولفااء ال ار ادان
من بعدط .
أما القانون الولعى :يقول المست ار معمد متاب( : ،لم تانهو القاوانان الولاعي
التاى تأبااق فااى مصاار عتاى اآلن نهااو ال ااريع ا سااامي فاى تعااريم اار الوماار
بتقام العد ملى ارقها) .فقد صدر القانون 63لسن 76وفي: ،
أول :يعظااار تقاااديم الم اااروبا الكعوليااا بهنوامهاااا فاااى المعاااال واةمااااكن العامااا
ويستىنى من الك الفناد والمن ر السياعي واةندي اا الأابع السياعى .
ىانيا :يمنع ا مان والدماي من الومور بكاف الوسابل .
ىالىا :يعاق كل من يلب فى مكان مام فى عال ساكر باان بعقوبا العابم مادو
ل تقل من أسبومان ول تزيد من ست أ هر أو بغراما ل تقال مان م ارين جناهاا
ول تجاوز ماب جني. ،
ومما يسترمى النظر أن القانون ل يعظر بياع الوماور وتاداولها ،ول يعظار ارقها
إل فااى اةماااكن العام ا ،واسااتىنى ماان الااك الفناااد والمن اار السااياعي واةندي ا
369
ار الومر إاا رقها ووجد بعد الاك فاى مكاان ماام إل إاا السياعي ! ول يعاق
كان فى عال سكر بان ،ويعاق فى هاط العال بالعبم أو الغرام .
القتا ار بم اروع هااا القاانون أماام مجلام ال اع بعارض وقد اُقتر لدس مناق
مقوبا الجلاد 80جلادو لمان اواالف أعكاام الماادو الىانيا مان الم اروع ولام ُاوافاق
. ()39
ملى هاا القت ار
والمفهوم مما دار لدس مناق ا م اروع هااا القاانون بمجلام ال اع أنا ،قصاد با،
. ()40
أن يكون بداي ملى الأريق نعو تأباق العدود ا سامي
ونقف لعظا مند هاط العقيق ننب ،بها الغافلان ..فقد قدم م اروما القاوانان
ا سامي لمجلم ال ع منا أكىر من م ر سنوا ولكن المجلم لم اوافاق ملاى
قوانان ال ريع ا سامي !! .فهاط ريع هللا تقدم كى انظر فاها أملاء مجلم
ال ع !! أاوافقون ملاها أم ارفلونها !! وهاا رع هللا يستفتى ملي ! ،هل يأبق
أم ل ! ىم تكون النهاي – رفض العدود والقوانان ا سامي .
هاط العقيق – رغم ألمها وقسوتها – تظر أبيع العكم فى مصر ،وأبيع الأغاو
المتجبرين الاان اه أزون ب رع هللا ويلرقون ب ،مرض العاب .
لقااد أصاابع تمىاليا مجلاام ال ااع هااى أسااوف وأعقاار التمىاليااا التااى تمارسااها
الدول ولم يعد اودع بها سوس السا والبلهاء .
تلك التمىاليا المسارعي التاى ااراد بهاا امتصاال غلا ال اع المسالم وتوادارط
وتسويف اآلمال أمام ،عتى يظل فى رقدت ،وغفلت ،راليا بعكم ابارز هللا بالمعصاي
.
لقد باء كل المعاول الجادو النادرو المأالب بتأبااق ال اريع ا ساامي بالف ال
الاريع من وال الك المجلم العكومى اللال ،ومازالا قاوانان الكفاار التاى تباي
الزناى والوماار والرقااا وتعأااال العاادود وتلاااد هللا فااى عكماا ،و اارم ، ،هااى القاوانان
. ()41
السنان العاكم المسيأرو ملى مباد هللا المستلعفان فى مصر منا م ار
وهل لهاا اللال من ور . فهل لهاا الظام من نهاي
الس ِ
اار ُ ( )5تعدال عدس السرق والعرابا باالعبم والساجن :يقاول هللا تعاالى { :و َّ
وَّللا م ِزيز ع ِكيم}. الس ِارق ُ فا ْقأعوا أا ِداهما جزاء ِبما كسبا نكال ِمن َّ ِ
َّللا َّ ُ ُ ْ ُ و َّ
وىب أن النبى -صلى هللا ملي ،وسلم -أمار بقأاع ااد الساار والساارق (عادا
المرأو الموزومي التى سرق فاهمر رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم بقأاع اادها) .
رواط البوارس .
370
َّللا ور ُساول ُ ،وي ْساع ْون
اارُقون َّ اء ال ِااان ُيع ِ وفى عد العراب :يقول تعالى َّ { :إنما جاز ُ
أع أْا ِدا ِه ْم وأْر ُجُل ُهم ِم ْان ِو ٍ
ااف أ ْو ُانف ْاوا ِفت اةْر ِ
ض فسادا أن ُيقَّتُلوا أ ْو ُيصَّلُبوا أ ْو ُتق َّ
اآلورِو ماا م ِظيم}. الدْنيا ولهم ِفت ِ
ُْ ض الِك ل ُه ْم ِو ْزي ِفت ُِّمن اةْر ِ
وعااد الساارق فااى ا سااام هااو قأااع الاااد ..وعااد العراب ا هااو القتاال أو الصاال أو
تقأيااع اةااادس ماان واااف أو النفااى ماان اةرض – ملااى تفصااال فااى كتاا الفقاا،
ا سامى .
أما القوانان المصري فما بانها وقان ال ريع ،كما بان الساماء واةرض ،فالماادو
317من قانون العقوبا ملى جن السارق اا الظاروف الم اددو – فاتن فاملهاا
يعاق بالعبم مع ال غل لمدو تصل إلى ىا سنوا .
وفى المادو .. 318إاا كان السرق فى ظروف غار م اددو فعقوقتهاا العابم ماع
ال غل مدو ل تتجاوز سنتان.
أمااا العرابا ،فالقااانون الولااعى يقصاارها ملااى مقوبا اة ااغال ال اااق الم قاادو أو
الم قت .
يقول المست اار معماود غا ار ( :إنا ،ليسا معلال ول ألساما ول لغا از أو معجازو
أن تكون عدود هللا قاوانان فاى اةرض معماول بهاا ،وانا ،ظلام ةنفسانا أن ل نقاول
كلم فى أعكامنا مرلاو هلل ،وأولى بالقلاو أن ا كدوا قول الوليف ال ار اد مىماان
– رلى هللا من : ،ق إن هللا لازع بالسلأان ما ل ازع بالقر ن) .
إننااا ملااى اافا عفاارو ماان النااار بسااب ماادم العكاام بمااا أماار باا ،هللا ،وبسااب هجاار
القر ن وسن النبى صلى هللا مليا ،وسالم – ىام قاال :ياا ولفااء اةرض مان تناباون
من هللا ..مليكم بدان هللا فىبتوط ،وليم هناك ما يلأركم ملى تأباق ما اوالف
عكم هللا ،فتن ،ل أاما لمولاو فاى معصاي الواالق ،وملايكم باالقر ن واتبعاوا ماا
َّللا فهُولِبك ُهم الك ِ
افُرون}(. )42 ُ في{ ،ومن َّل ْم ي ْع ُكم ِبما أنزل َّ ُ ْ
َّللا ياهْمرُكم أن ُتا ُّدوا اةماناا ِ
إن َّ ُ ُ ْ ومليكم بكل عد من عدود هللا فاهقيموط ىام أبقاوط { َّ
اام أن ت ْع ُك ُم اوا ِباْلعا ْاد ِل}( . )43ىاام قااال :إن مملي ا إلااى أ ْهلِهااا وااا عك ْما ُاتم با ْاان َّ
النا ِ
تقنااان ال ااريع ا سااامي اسااتهو الدولا فهصاابع تسااتقأ الجماااهار الملهوفا
ملى العيش فى ظل ريع هللا باالتلوي بهاا ،فراعا ترفاع اعا ار ا مازاز ل ارع
هللا داول مصار دون تأبااق أو تأوياع لواقاع مصار ملاى ارع هللا ؛ مماا وجاوه ار
وفعا وتنفااا ..
371
ونسااهل الدول ا ..ماان – إان – بااادط إو ا ار قااانون منااع الرقااا والومااور وم ااروع
قااانون المجاااهرو بفأاار رملااان وم ااروع قااانون تر اااد ظ اواهر ماادم العياااء ملااى
ال واأ والمصااف وغارها من أعكام ا سام المعأل ،فمان يملاك السالأ – إاا
! .ىم كان هااط الكلماا الصاادق القويا – إاا منعتها الدول وسلأتها ال رمي
:
()44
– 1أناا ،ل تقبااال م اااورو بالتمهاال أو التااادر أو التهجاااال فااى تأبااااق ال اااريع
ا سامي ،بل إن التساويف فاهاا معصاي هلل واتبااع لأرياق الغاى والهاوس ونأالا
الجميع بعدم السكو أو أهأهو الر وم ةس ولع في ،معصي هلل .
.ا سااام بااانهم اناازوس وهاام ()45
اةزهاار – 2إن القلاااو لاان يكون اوا أباادا كعلماااء
هارقون متهرقون من أداء رسالتهم ،أو ا فصاا منهاا باتنزال عكام هللا فاى كال ماا
يعاارض ملاااهم ،أو ملااى الدول ا ماان أمااور ،فااا هاام أدوا الرسااال ،وأمل اوا كلم ا
العق ول هم تركوا مراكزهم اغرو اتولها من هم أقدر مانهم ملاى أدابهاا باا واوف
. ()46
هللا ..إل من
المغاا ل تقتصار ملاى
َّ العكم فى مصر يعأال ارابع ا ساام :إن قلاي ا ساام
العدود المبدل فعس ..فالعر ملى ا سام تعد وتوأ هاط الجريم ف مل
موتلف جوان الدان من العدود ،والمعاما ،والانظم ،إلاى ال اعابر والمعتقادا
والسلوكيا .
فالعكوما العلماني المتعاقبا ملاى عكام الاباد تباال قصاارس جهادها لتعرياف هااا
الدان وتعأال ،وتبدال ، ،وتلاق الونا ملي ،عتى يظل عبيم المسااجد ؛ فاوفا
صااوت ،وت ااتد غرقتاا ،ويلاايع أىاارط وعكماا ،فااا دااان فااى المعاهااد والجامعااا ونظاام
التعلايم والىقافا ول داان فااى ا ماام والسااياع ،والتجاارو والصاانام ،ول داان فااى
نظام العكم والت ريع والسلوك والقيم ،ول دان فى السياس ،ول سياس فى الادان
اه ِه ْم إن يُقوُلون إلَّ ك ِابا}(. )47
{.كبر ْ كلِم ت ْور ِمن أفْو ِ
ُُ ْ ُ
ونسااتكمل المسااارو مااع نماااا ماان الق اوانان الولااعي الكااافرو التااى ي اارمها العاااكم
وزقانات ،؛ لتزيد الكفر رسووا وتعكم اةغال عول رابع ا سام .
عكومااا مصااار تباااي الرقاااا وتتعامااال بااا : ،يقاااول تعاااالى { :الا ِاااان ياااه ُْكُلون ِ
الرقاااا ل
ام}( . )48ويقااول تعااالى { : ان ِماان الما ِ
ا ،ال َّ ا ْايأ ُ
أا ُاوم الا ِااي اتوَّب ُ َّ
ومااون إل كمااا يُقا ُ يُق ُ
وَّللا ل ُي ِع ُّ ُك َّل ُكَّف ٍار أِىيمٍ} .
()49
َّ ُ
الصدقا ِ
ويْرقِت َّ َّللا ِ
الرقا ُ ق َّ ُ
ي ْمع ُ
372
إن نظااام ا ساااام القتصاااادس يقااوم ملاااى التكامااال والتعاااون ،المتمىااال فاااى الزكااااو
والصاادقا وللاادان أعكاماا ،الواصاا فااى اا ون المااال ،ونظااام الملكياا والتجاااارو
والبااوع و ارع هللا يعاارم فاى الاك الميساار والرقاا ويلعان كاال الرقاا وموكلا ،و اااهدي،
وكاتب. ،
ولكن فى مصر يقوم نظام المال ملى المعاما الرقوي ؛ إقرالا واقترالا وتتعامال
العكوم بهاا المنكر مع المواأنان دونما امتبار للعرام الواقع والوب القابم .
وبعنوان (متى اتم الفصل فى دستوري القوانان التى تبي التعامال بالرقاا) – ن ار
جريدو الوفد – مااو – 84هاا المقال :مازال قلاي الأعان فاى دساتوري الفواباد
الرقوي التى أقامتها جامع اةزهر – منا س سنوا – مستمرو تع التاداول أماام
المعكم الدساتوري العلياا ،ترافاع فاى القلاي معاامى اةزهار فقاال :إنا ،ل اوجاد
عاااكم ول معكااوم ول رجاال قلاااء إل وي ا من فااى أن الرقااا معاارم اارما وقااال :إن
القلي قد استو وقدم فاها تقارير هاب المفولان ،وكلها انته إلى أن نال
المادو 226مان القاانون المادنى التاى تباي الفواباد ملاى تاهوار الماال وتعتبرهاا رقاا
معرما رما .
العكاام بعاادم دسااتوري هاااط المااادو اترت ا ملياا ،باللاارورو تعاادال نظاام كاال البنااوك
. ()50
القابم اآلن فى مصر التى تتعامل بالفوابد الرقوي
. أل يكفى ترس هل يكفى ما اكرناط
تبدال عد الزنى ..تبدال عد القااف ..تعأاال عاد الاردو ..تبادال عاد ار الومار
..تبدال عدس السرق والعراب ،إباع الرقا والميسر ،وسان الت اريعا المناقلا
لل ريع وغار الك الكىار والكىار مما يعد عرقا ومبارزو لعكم هللا و رم. ،
إن مصر تعيش فى مستنقع من النظم والقوانان الكافرو ولعل ما سقناط يعاد دلايا ل
ارقى إلي ،اك وهناا يعاق للمسالم أن اجهار بكلما العاق .ق إن القاوانان الولاعي
كفر بوا ل وفاء في ،ول مداورو .وان العاكم الاس يعكم بها كافر مرتد ق فهاا هو
العق المبان وب ،جهر ملمااء اةما الىقاا { ال ِااان ابلِ ُغاون ِرساال ِ َّ ِ
َّللا وي ْو ْاون ُ، ُ
ول ا ْو ْون أعدا إلَّ َّ
َّللا}(. )51
( ) تاارك العكاام ب اارم ا سااام والعكاام بااالقوانان الولااعي كفاار ب اوا ..والعاااكم
الاس يعكم بالقوانان الولعي كافر مرتد
{ فا ورقِك ل ُا ْ ِمُنون عَّتى ُيع ِك ُموك ِفيما جر بْان ُه ْم ُى َّم ل ا ِجُدوا ِفت أنُف ِس ِه ْم عرجا
ويسلِ ُموا ت ْسلِيما}(. )52 ِ
م َّما قلْا ُ
373
– 1يقااول الاادكتور معمااد نعاايم ياسااان تعا مناوان (ناواقض ا يمااان) :ق لاااا كااان
توعااد هللا فااى مبادتاا ،مولااوع المتعااان للعباااد فااى هاااط العياااو ق .قااال تعااالى { :
الج َّن وا نم إلَّ لِي ْعُب ُدو ِن}(. )53
وما ول ْق ُ ِ
ومن هنا اتل أن هادو أن ل إل ،إل هللا اناقلها أمران :
اةول :نفى استعقا الوالق ةن يعبد أس نوع من أنواع العبادو .
الىانى :إىبا هاا الستعقا ةس مولو من مولوقا هللا سبعان ،وتعالى ،فكل
قول أو تصرف أو امتقاد اتلمن أعد هاان اةمرين ادول صاعب ،فى الكفر والردو
،ويكفر من ادمى أن ل ،العق فى ت ريع ماا لام ياهان با ،هللا بساب ماا أوتاى مان
السلأان والعكام ،فاادمى أن لا ،العاق فاى تعلاال العارام ،وتعاريم العاال ،ومان
الااك ولااع القاوانان واةعكااام التااى تبااي الزناى والرقااا وك ااف العااو ار أو تغاااار مااا
جعل هللا لهاا مان العقوباا المعاددو فاى كتاا هللا أو فاى سان رساول – ،صالى هللا
ملي ،وسلم – أو تغاار المقادار ال ارمي فاى الزكااو والمواريا والكفاا ار والعباادا
وغارها مما قدرط ال ارع فى الكتا والسن .
ويدول فى الكفر مان اا من بهااط الأواغاا – ويعتارف لهاا بماا ادمتا ،مان عقاو
است ْمسااك ِباااْل ُعْروِو الأااا ُغو ِ وي ا ْ ِمن ِبا َّ ِ ِ
اةلوهي ا قااال تعااالى { :فماان ي ْك ُفا ْار ِب َّ
ااه فقااد ْ ُ ْ
وَّللا س ِميع ملِيم}(. )54 ِ
الوْىقى ل انفصام لها َّ ُ ُ
فتاا قام عاكم انتعل العق فاى إصادار ت اريعا مناقلا لماا هاو ىابا فاى الكتاا
والسن ،يعلل ما عرم هللا أو يعرم ما أعل ،سبعان ،كفر وارتد مان داان هللا القاويم
؛ ةنا ،يعتقاد بااالك أنا ،يساع ،الواارو مان ااريع ا ساام بماا ي اارع للناام وماان
امتقد الك كان من الكافرين(.)55
اهلَِّيااا ِ اب ُغاااون ومااان أعسااان ِمااان َّ ِ
َّللا ُع ْكماااا لِقا ْااو ٍم – 2يقاااول تعاااالى { :أفع ْكااام الج ِ
ْ ْ ُ ْ ُ
ُاوِقُنون}(. )56
قال ا مام ابن كىار فى تفسارط لهاط اآلي :ق انكر هللا ملى من ور مان عكام هللا
المعكم الم تمل ملى كل واار النااهى مان كال ار ومادل إلاى ماا ساواط مان اآلراء
واةهواء والصأاعا التاى ولاعها الرجاال باا مساتند مان اريع هللا ،كماا كاان
أهل الجاهلي يعكمون ب ،من اللال والجهال يلعونها بررابهم وأهوابهم وكما
يعكم ب ،التتار من السياسا الملكي المهوواو من ملكهم جنكاز واان الااس ولاع
لهاام ق الياسااق – وهااو مبااارو ماان كتااا مجمااوع ماان أعكااام قااد اقتبسااها ماان ارابع
تى مان الاهوديا والنصاراني والملا ا ساامي .ومنهاا كىاار مان اةعكاام أوااها
374
من مجرد نظرط وهواط ،فصار فى بني ،رما متبعا ،يقدمونها ملاى العكام بكتاا
هللا وسن رسول – ،صلى هللا ملي ،وسلم – فمن فعال الاك مانهم فهاو كاافر ،اجا
. ()57
كىار قتال ،عتى ارجع إلى عكم هللا ورسول ،فا يعكم سواط ل فى قلال ول
– 3وأورد ا مام ابان كىاار نصوصاا مان هااا القاانون الولاعى – الياساق – الااس
ابتدماا ،جنكاااز وااان فااى القاارن السااابع الهجاارس وعكاام باا ،المساالمان ىاام عكاام باا،
الاان أسالموا مان بعادط ،وأولا ابان كىاار الموالفاا الكىاارو فاى أعكاام ()58
ط أبنا
الياسق فاى العادود واةماوال والمعااما التاى تواالف عكام هللا ىام تعقا ملاى الاك
بقولا : ،فماان تاارك ال اارع المعكاام ،المناازل ملااى معمااد باان مبااد هللا واااتم اةنبياااء
وتعاكم إلى غارط من ال رابع المنسوو كفر فكاف بمن تعاكم إلاى الياساق وقادمها
ملي. ،
. ()59
المسلمان من فعل الك كفر بتجماع
– 4يقااول ال اااخ أعمااد اااكر فااى تعليقاا ،ملااى تفسااار اباان كىااار اآليااا {:أف ُع ْكم
اهلَِّياا ِ اْب ُغااون}( :)60ق أفاجاااوز مااع هااااا فااى اارع هللا أن يعكااام المساالمون فاااى
الج ِ
بادهاام بت ااريع مقتاابم ماان ت ااريعا أوروبااا الوىني ا الملعاادو ،ل ابااالى والااع،
أوافااق اارم ا سااام أم والفهااا إن المساالمان لاام ابل اوا بهاااا ق ا فيمااا نعلاام ماان
تاريوهم إل فى الك العهد – مهد التتار – ىم كان المسلمون اآلن أسوأ عاال وأ اد
ظلما وظاما منهم ؛ ةن أكىار اةمام ا ساامي اآلن تكااد تنادمو فاى هااط القاوانان
الموالف لل اريع والتاى هاى أ اب ،اتء باالك الياساق ىام يقاول :ق إن اةمار فاى
هاط القوانان الولعي وال ولو ال مم هى كفر بوا ل وفاء في ،ول ماداورو
ول مااار ةعااد مماان انس ا لإلسااام كابنااا ماان كااان فااى العماال أو الولااوع لهااا،أو
. ()61
نفس،ق إقرارها فليعار امر نفس ،وكل امرئ عسا
– 5ونفاام المعنااى ا كاادط ال اااخ اوسااف العلاام فااى تعليقاا ،ملااى تفسااار اباان كىااار
فيقااول :ق أل يصااور هاااا واقااع ديااار ا سااام الاااوم فكاام ماان ياسااق فاهااا وكاام ماان
جنكاز وان ،عا ولع كل قابد رم واتوا كل بلد ماىاقا يعكم إليا ،بادل القار ن
. ()62
،أليم هاا هو اللال بعان ،الاس أ ار إلي ،ابن كىار رعم ،هللا
– 6وقال ال اخ عامد الفقى – رعم ،هللا – فى تعليق ،ملى قول ابن كىار الساابق
ق ومىاال هاااا و اار مناا ،ماان اتوااا ماان كااام الفرنج ا اتعاااكمون إلاهااا فااى الاادماء
والفرو واةموال ،ويقدمها ملاى ماا ملام وتباان لا ،مان كتاا هللا وسان رساول– ،
صلى هللا ملي ،وسلم – فهو با ك كافر مرتد إاا أصر ملاها ولم ارجع إلاى العكام
375
بما أنزل هللا ،ول انفع ،أس اسم تسمى ب ،ول أس ممل مان ظاواهر أمماال الصااو
. ()63
ونعوها والصيام والعو
– 7وقااد نقاال ا جماااع أيلااا ا مااام اسااعق باان راهوياا ،فقااال رعماا ،هللا :ق أجمااع
المسلمون أن من س َّ هللا ورسول ،أو دفع ابا مما أنزل هللا أنا ،كاافر مرتاد باالك
. ()64
هللا وان كان مق ار بكل ما أنزل
– 8يقول المست ار مبد القادر مودو – رعم ،هللا – ق ومان اةمىلا الظااهرو ملاى
الكفر فى مصرنا العالر المتناع من العكم بال ريع ا سامي وتأبااق القاوانان
الولعي بدل منها واةصل فى ا ساام أن العكام بماا أنازل هللا واجا ،وأن العكام
. ()65
معرم بغار ما أنزل هللا
ونوتم هاط اةدل القاأع بمسك الوتام :
– 9قاول فلااال ال اااخ اةساتاا الاادكتور مماار مبااد الارعمن أسااتاا التفسااار بكليا
أصول الدان – جامع اةزهر– فى كلمت ،التاريوي أماام معكما أمان الدولا العلياا
يقول ()66
سن 1983عا عوكم (كهمار لتنظيم الجهاد والمتهم اةول فى القلي )
فلااالت : ،ق وبعااد فااتن العكاام بااالقوانان المسااتوردو ماان دول الكفاار والتااى ولااعها
بعض رجال القانون فى الباد ا سامي ،ولسيما فى المواد التى هى صاريع فاى
موالفااا الكتاااا والسااان ،كفااار لريااا ،ولاااال ل ارقاااى إليااا ،اااك فتباعااا الرقاااا
وممارس الزنى ،والغاء العد ملى ار الومار والزاناى والساار والمعاار ونعاو
الااك ،وكاااا يكفاار ماان اتعاااكم إلااى الااك القااانون رالاايا باا ، ،فلانتباا ،المساالمون
ويراجعاااوا أنفساااهم ويعاسااابوها ملاااى هااااط الموالفاااا الصاااريع وامانهااام لفصااال
ال ريع من العكم والسياس ،وأنها تواتل بااةعوال ال وصاي فقا !! فاتن هااا
كفر لري في ، ،بل اجتمع فى هاا الكام كفران ؛ فصل الدان من السياسا كفار ،
وت ريع ما لم انزل ب ،هللا سلأانا كفر ور ق .
( ) العاكم المستبد الكافر اج ملى المسلمان القيام ملي ،وقتال ،وولع،
الدان ُكُّلِ َِّ ،
ه}(. )68 يقول تعالى { :وق ِاتُلوهم عَّتى ل ت ُكون ِف ْتن وي ُكون ِ
ُ ُ ُْ
من مبادو بن الصام – رلى هللا من – ،قاال :دماناا رساول هللا صالى هللا مليا،
وساالم فبايعناااط فكااان فيمااا أوااا ملانااا أن بايعنااا ملااى الساامع والأاما فااى من ااأنا
ومكرهنا ومسرنا ويسرنا وأىرو ملانا وأل ننازع اةمر أهل . ،قال :ق إل أن تاروا كفا ار
. ()69
براعاق بواعا مندكم من هللا في ،برهانق وفى رواي قكفر
376
– 1قال النووس فى ر هاا العدا :قال القالى مياض :أجماع العلمااء ملاى
أن ا مام ل تنعقد لكافر ،وملى أن ،لو أ أر ملي ،الكفر انعزل وقال :كااا لاو تارك
إقام الصلوا والدماء إلاها .
قااال القالااى :فلااو أ ا أر ملياا ،كفاار وتغاااار لل اارع أو بدما واار ماان عكاام الولي ا
وسقأ أامتا ،ووجا ملاى المسالمان القياام مليا ،وولعا ،ونصا إماام ماادل إن
. ()70
الكافر أمكنهم الك ،فتن لم يقع الك إل لأابف وج ملاهم القيام بولع
اهلَِّيااا ِ
– 2يقاااول ال ااااخ أعماااد بااان متااااق النجااادس :قاااال تعاااالى { :أفع ْكااام الج ِ
ُ
اْب ُغون}( . )71قل ،ومىل ه لء ما وقع في ،مام البوادس ومن ابههم من تعكيم
بابهم وما ولع ،أوابلهام مان المولاوما الملعونا التاى يسامونها ق ار مادا
الرفاقا ق يقاادمونها ملااى كتااا هللا وساان رسااول ، ،وماان فعاال الااك فتناا ،كااافر اجا
قتال ،عتى ارجع إلى عكم هللا ورسول. ،
– 3يقول الدكتور صا دبوم ..باا ا أعكاام مازل الوليفا ( :وكاالك اساتبعاد
ولى اةمر أو الوليف إاا قصد استبعاد ا سام من تاوأان العيااو العاما والواصا
للجمام وكل صورو ت ابهها ويمكن أن انتهى منها المسلم العادل إلى العكم بكفار
الوليف ا ؛ ةن الرسااول أماار المساالمان بأام ا ولو أمااورهم مااا لاام اااروا ماانهم كفاار
بواعا لقول ،فى عدا مبادو بن الصام :ق إل إاا تروا كفا ار بواعاا منادكم مان هللا
في ،برهان ق ول تىاار هناا فكارو الفتنا إا ل فتنا أكبار مان ظهاور كفار الوليفا ق أو
. ()72
) ولى اةمر أو استبعاد ا سام من عياو الجمام
– 4وتتجاا ،كلمااا الاادكتور ملااى جري اا ،بولااو تااام نعااو الهاادف فيقااول تع ا
منوان (نعو نظري معكم للورو إزاء نظام غار ارمى) .أماا إاا بلاغ اةمار عاد
الكفر البوا فا معل للصبر ول منال من الورو ،ويتعقق الكفر البوا فاى رأاناا
فى نظام إاا تعقق في ،أعد أمرين :
أ – أن يعاادل ماان اارع هللا فيمتنااع م ان إقامتاا ، ،ويجعاال ماان دون هللا لها أواارس
يأيعها من دون هللا بتنفاا نظامها و رمها .
– أن يعدل ب رع هللا رما ور ،فاجعل ل ،نفم مرتبت ،ونفم قوت ،فاا اجعال
ال ااارع ابتاااداء هلل وعااادط ،بااال اجعااال معااا ،لهااا أوااارس يأيعهاااا ماااع هللا بتقامااا
ريعتها(.)73
– 5وفى قلي العصر ..قلي ا سام فى مصر وقف فلال ال اخ صاا أباو
إسمامال ادلى ب هادت ،أمام معكم أمن الدول العليا فاى قلاي الجهااد فاى ماااو
377
1983قال :ق وقد أجمع الفقهاء سلفا وولفا ملى أن ا ماما – أس رباسا الدولا
– ل تنعقد لكافر وأجمعوا كالك ملى أن ،لو أ أر ملى ربيم الدول كفار وجا مزلا،
وأصب النام فى عل من بيعت ،ق .
ونوتم المقال بهاط الكلما الجامع لفلال ال ااخ ممار مباد الارعمن فاى العادا
الصعي الاس رواط مسلم :قسيكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن أنكر ُبرئ ،ومان
أنكر مسلم ،لكن من رلى وتابع ،قاالوا :أفاا نقااتلهم ،قاال :ل ماا أقااموا فايكم
الصاااو ،واقاما الصاااو كنايا ماان إقاما الاادان واتباااع ماانهو رسااول ،والعكاام بمااا
أناازل هللا والتعاااكم إلااى ااريع هللا ،ولقااد أجمااع المفساارون والمعاادىون ملااى ماادم
أام أولى اةمار فاى المعصاي ،كما أجمعاوا ملاى وجاو الوارو ملااهم وفاى فات
البارس لبن عجر :وينعزل اةمار بالكفر إجمال ويج ملى كل مسلم القيام بالك .
وقااال القرأبااى :قااال أبااو عنيفا :إاا ارت ااى العاااكم انعاازل فااى الوقا ،وبأاال كاال
عكم عكام با . ،وكااا قاال ابان قداما فاى الر اوو..قل –أس ال ااخ ممار– إاا كاان
العاكم بسب الر وو يفسق ويعزل ويبأل كل عكم عكم ب ، ،فما بالك بعاكم ارتك
جميع الموبقا ومأل كل رابع هللا .
عاكم ارتك الموبقا ،ومأل رابع هللا .
عاكم يعكم بغار كتا هللا ،وقد كفر بالك وارتد ،وعكم ال ارع والادان والا جلاى
فى وجو الورو ملي ،وقتال ،وولع ، ،فهى إان دموو للقتال .
قتال كل عااكم كاافر مبادل لل اريع ،قتاال يقاوم باهمر هللا وأمار رساول – ،صالى هللا
ال َّ ِ
َّللا}. انفروا ِوفافا وِىقال وج ِ
اه ُدوا ِبهموالِ ُكم وأن ُف ِس ُكم ِفت سِب ِ ِ
ْ ْ ْ ملي ،وسلم – { ُ
وهاااط هااى العتمي ا ال اارمي اةولااى للمواجه ا ،نعلنهااا بكاال صااد وقااوو ويقااان ،
وندرك تبعاتها وم تقاتها .
إن قيام دول ا سام ل اتعقق إل بزوال دول الباأل وان إسقاط نظام العكم القاابم
واج ل يسع المسلمان ترك ،وما قاام با ،والاد ا ساامبولى واووانا – ،رعمهام هللا
– هاو وأاوو ملاى هااا الأرياق ولبااد أن تتبعهاا وأاوا ووأاوا ..وسانظل ملااى
الاادر سااابرين عتااى اتعقااق ومااد هللا بالنصاار والتمكااان أو نلقااى هللا ااهداء غااار
ِ الما ْ ِمِنان ِرجااال صااد ُقوا مااا ماها ُادوا َّ
َّللا ملْياا ،ف ِماْن ُهم َّماان قلااى ن ْعبا ُ
ا، ِ
مبادلان { ماان ُ
و ِمْن ُهم َّمن انت ِظُر وما بَّدُلوا تْب ِديا} .
الحتمية الشرعية الثانية للمواجهة
378
وجو قتال الأابف الممتنع من اريع مان ارابع ا ساام،وان أقار بوجاو ماا
امتنع من ،ونأق بال هادتان .
يقول ااخ ا ساام ابان تيميا :ق أجماع ملمااء اةما ملاى أن كال أابفا ممتنعا
من ريع من رابع ا سام الظاهرو المتواترو فتن ،اج قتالهاا عتاى يكاون الادان
كل ،هلل ،فهيما أابفا امتنعا مان بعاض الصالوا المفرولا أو الصايام أو العاو
أو مااان التااازام تعاااريم الااادماء ،واةماااوال والومااار والزناااى والميسااار أو نكاااا اوا
المعارم أو من التزام جهاد الكفاار أو لار الجزيا ملاى أهال الكتاا ،وغاار الاك
ماان واجبااا الاادان ومعرماتاا ،التااى ل مااار ةعااد فااى جعودهااا وتركهااا والتااى يكفاار
الجاعد لوجوقها ،فتن الأابف الممتنع تقاتل ملاهاا وان كانا مقارو بهاا وهااا مماا
ل أملم في ،وافا بان العلماء ق( .)74وقال:قفىب بالكتا والسان واجمااع اةما أنا،
ُيقاتل من ور من ريع من رابع ا سام وان تكلم بال هادتان ق(.)75
الدان َِّ ِ
ه}(.)76 قال تعالى { :وق ِاتُلوهم عَّتى ل ت ُكون ِف ْتن وي ُكون ِ
ُ ُْ
قاال اباان تيميا :ق والاادان هاو الأاما فااتاا كاان بعااض الادان هلل وبعلاا ،لغااار هللا
وج القتال عتى يكون الدان كل ،هلل ق(.)77
نتم ُّم ْ ِمِنان . قال تعالى { :يا أُّاها ال ِاان مُنوا َّاتُقوا َّ
َّللا واُروا ما ب ِقت ِمن ِ
الرقا إن ُك ُ
َّللا ور ُسولِ ِ.)78(}،
فتن َّلم ت ْفعُلوا فهْاُنوا ِبعرٍ ِمن َّ ِ
ْ ْ
قاااال القالاااى ابااان العرقاااى الماااالكى معلقاااا ملاااى اآليااا :قفتن قبااال الاااك فااايمن يساااتعمل
الرقا،قلنا:نعم وفيمن فعل ،فقد اتفق اةم ملى أن من يفعال المعصاي يعاار كماا لاو
اتفق أهل بلد ملى العمل بالرقا وملى ترك الجمع والجمام (.)79
وفااى هاااط اآلي ا يقااول اباان تيمي ا :ق هاااط اآلي ا نزل ا فااى أهاال الأااابف وكااانوا قااد
أسالموا وصاالوا وصاااموا ،ولكاان كااانوا اتعااملون بالرقااا ،فااهنزل هللا هاااط اآليا وأماار
الم منان بها بتارك ماا بقاى مان الرقاا وقاال :ق فاتن لام تفعلاوا فاهانوا بعار مان هللا
ورسول ،ق والرقا ور المعرما فى القار ن ،فاتاا كاان مان لام انتا ،منا ،معارقاا هلل
ورسااول ، ،فكاااف بماان لاام انتاا ،ماان غااارط ماان المعرمااا التااى هااى أساابق تعريمااا
وأمظم تعريما(.)80
روس ا مام مسلم من أبى هريرو – رلى هللا منا – ،قاال :لماا تاوفى رساول هللا -
صلى هللا ملي ،وسلم -واستولف أبو بكر وكفر من كفر من العر ،قال ممر بان
الوأا ةبى بكر :كاف تقاتل النام وقد قال رسول هللا صالى هللا مليا ،وسالم :ق
أمر أن أقاتل النام عتى يقولوا ل إل ،إل هللا ،فمن قال ل إل ،إل هللا مصم مناى
379
مال ،ونفس ،إل بعقا ،وعسااب ،ملاى هللا ..فقاال أباو بكار :وهللا لاو منعاونى مقاال
كانوا ا دون ،إلى رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم لقاتلهم ملى منع ،،فقال ممار بان
الوأاا :فاوهللا ماا هاو إل أن رأاا هللا-ماز وجال-قاد اار صادر أباى بكار للقتااال
فعرف أنا ،العاقق وفاى روايا فقاال أباو بكر:أرأاا لاو ساهلوا تارك الصااو أرأاا لاو
سهلوا ترك الصيام أرأا لو سهلوا ترك العاو ،فاتاا ل تبقاى ماروو مان مارس ا ساام
إل انعل (.)81
قااال النااووس فااى اار العاادا ..وفياا ،وجااو قتااال مااانعى الزكاااو أو الصاايام أو
غارهما من واجبا ا سام قليا أو كىا ار لقول ،رلاى هللا منا : ،لاو منعاونى مقاال
أو مناقا(.)82
وقال الوأابى فى ر العدا السابق ..أهال الاردو كاانوا صانفان ؛ صانف ارتادوا
مان الادان وناباااوا الملا ومااادوا إلاى الكفاار وهام الاااان منااهم أبااو هريارو بقولاا : ،ق
وكفر من كفر من العر ق.
والصنف اآلور هم الااان فرقاوا باان الصااو والزكااو ،فاهقروا الصااو وأنكاروا فارض
الزكاو ووجاو أدابهاا إلاى ا ماام ،وقاد كاان فاى لامن ها لء الماانعان للزكااو مان
كان يسم بالزكاو ول يمنعها إل أن ر ساءهم صدوهم من الك الرأس وقبلوا ملاى
أاداهم فى الك .
وفى أمر ه لء مرض الواف ووقع ال بع لعمر -رلى هللا منا - ،فراجاع أباا
بكر – رلى هللا من – ،وناظرط واعاتو مليا ،بقاول النباى صالى هللا مليا ،وسالم :ق
أمر أن أقاتل النام عتى يقولوا :ل إل ،إل هللا ق .
فمن قال :ل إل ،إل هللا فقد مصم نفس ،ومال ، ،وكاان هااا مان ممار – رلاى هللا
من – ،تعلقا بظاهر الكام قبل أن انظر فى ورط ويتهمل رابأ ، ،فقال ل ،أبو بكر
رلااى هللا مناا : ،ق إن الزكاااو عااق المااال ق اريااد أن القلااي قااد تلاامن مصاام دم
ومااال ومعلق ا بتيفاااء ارابأها والعكاام المعلااق ب اارأان ل يعماال بهعاادهما واآلواار
معدوم( .)83فالاان منعوا الزكاو ملى مهد أبى بكر ولام انكاروا وجوقهاا ،بال منعوهاا
ااوك بوااا ماانهم قاااتلهم الصااعاب – رلااى هللا ماانهم – فعلاام أن أس أابف ا اا
تمتنع من رابع ا سام تقاتل ملاها ،وان كان مقرو بالوجو ..فتن ابان تيميا
ق جعااال المباااي للقتاااال مجااارد المناااع ل جعاااد الوجاااو ق فعصااام الماااال والااادم لهاااا
اارأان؛ ا سااام والقيااام بعقااو ا سااام ،وقااد قلااى ال اارع بااهن كاال أابفا اا
380
وك تمتنع من ريع من اربع ا سام اج قتالها عتى تامن وتلتزم ما تركت،
من ال رابع .
قال ا مام مالك :ق اةمر مندنا أن كل من منع فريل من فرابض هللا تعالى ،فلام
يستأع المسلمون أواها كان عقا ملاهم جهادط عتى يهواوها من ،ق .
قااال اباان تيمي ا :ق أي ا أابف ا انتسااب إلااى ا سااام وامتنع ا ماان بعااض ارابع،
الظاهرو المتواترو فتن ،اج جهادها باتفا المسلمان عتى يكون الدان كل ،هلل ق .
وتستعمل الكلما لها لاتعلن هااا العكام ال ارمى فاى بعا (عكام الأابفا الممتنعا
من ريع من رابع ا سام) والمقدم لقلي معكم أمن الدول العليا تعاديا لهام
وتنألااق الكلمااا الصااريع قوي ا مدوي ا ؛ لتاازي سااتار الكتمااان ماان هاااا العكاام
ااوك تمتنااع ماان ااريع ماان ارابع ا سااام الظاااهرو ال اارمى – أيمااا أابف ا اا
الواجب فتنها تقاتل ملاها .
-وان كان مقرو بوجو ما امتنع من. ،
-وان كان مسلم تنأق بال هادتان .
-ومن أمان هاط الأابف قوتل كقتالها .
-ومن ور فى صف هاط الأابف مكرها قوتل أيلا ويبع اوم القياما ملاى ناتا،
.
-وقتالها واج ابتداء وان لم تبدأ هى بالقتال .
-ول يكف المسلمون من قتالها عتى تلتزم رابع ا سام التى تركتها ويستوىقون
من الك .
-والمساالمون مااهمورون بقتااال هاااط الأابف ا وان لاام يكاان لهاام – أس للمساالمان –
إمام ممكن يقاتلون تع راات. ،
-بل هم مهمورون بقتالهم وان كان عكام بادهم ر ساء هاط الأابف الممتنع .
-وقتال هاط الأابف ليم من جنم قتال البغاو .
-فالبغاو وارجون من أام ا مام أو وارجون ملي ،بتهويل .
-أما هاط الأابف فتنها وارج من ا سام أس من رابع. ،
-بمنزل مانعى الزكاو والووار .
-فقتالهم من جنم قتال مانعى الزكاو والووار .
-وهاط الأابف ل تكفر أالما أنها لم تجعد ووجو ما امتنع من. ،
381
-يقاتلون كقتال المرتدان ول يكف المسلمان من قتالهم عتى يعودوا إلى داانهم أو
يقتلوا من ورهم(.)84
إن ال رع العناف يهمر بقتال أس أابف تمتنع من أس ريع من ارابع ا ساام ،
ماان الصاااو أو الزكاااو أو العااو أو ماان التازام تعااريم الوماار أو الرقااا أو الميساار أو
التى تعأل عدود هللا وأعكام. ،
يقول ال اخ ملى جري ،م ا ار إلى موأن الداء :رفض الادان كلا ،كفار ،ورفاض
بعااض الاادان كفاار ،وقااد تكااون فتنا التجزبا أوأاار ماان فتنا الاارفض الكلااى ،ةن
اللال بها يكون أ د أو التبم العق بالباأل ،والأا بالوبا ،ويلتابم اةمار
ملى النام فيظناون متاى أروا المسااجد مفتعا والماران م ارم .إن ماا هام تعتا،
عكم رمى ،و رع هللا انتقل مروو مروو ،أولها العكم و ورها الصاو ،والفتن
تعنى إلى جان إقام عكم واعد من أعكام ا سام وهى الرقا ،فهس عر تكون إاا
صار المتناع من إقام كىار من اةعكام بل جل اةعكام ،ومن اا يأاق عر هللا
ورسول( !! ،إن الاان يعادون هللا ورسول ،فى اةدنان) ( .)85إن اتفا العلماء ملى
قتااال ماان لاايع ااريع ماان ارابع ا سااام الظاااهرو ،ول ناادرس ماكااانوا يقولااون لااو
مرض ملاهم من يمتنعون من رابع ا سام كلها أو أكىرها .
إن المقصاود مان هااا الجهااد هاو التهلكا التاى عاار منهاا القار ن ،ول وااف فااى
جهاد من منع بعض ريع هللا وأولى ب ،من منع كل ريع هللا .
إن امتناع الأوابف العاكم لبادنا من رابع ا سام أظهر مان أن اااكر ويساه
في. ،
سبل ابن تيمي من بلدو اسمها (ماردان) مام أهلهاا مسالمون وعكامهاا واارجون
يعامال المسالم فاهاا بماا يساتعق، ()86
ق فهفتى بهنها ق دار مركب من رابع ا سام
ويقاتل الوار من اريع ا ساام بماا يساتعق ، ،لعمار هللا فكهنا ،يفتاى فاى بادناا
.إن هاط الأابف التى تعاون العاكم ملى كفارط وتعأال ارع هللا وتمتناع مان العكام
بكتاب ،واقاما عادودط وتقاف لديا ،بالمرصااد وتمناع المسالمان مان إقاما الادان فاى
اةرض .
هى وكل من وقاف فاى صافها يعماهاا ويااود منهاا ،كلهام جميعاا قاد عكام ا ساام
بوجااو قتااالهم ،وان أقااروا ممااا امتنعااوا مناا ، ،وان صاالوا وصاااموا وادمااوا أنهاام
سيقومون بتأباق ريع ا سام اوما ما .فتما أن يعودوا ويلتزموا ريع ا سام
382
كامل ،ويتعول إقرارهم إلى التزام عقيقى ..واما أن نعزلهم من القيادو ،ونقصاهم
من السيادو عتى اتواروا ويتولى المسلمون قيادو الباد والعباد والعكم بكتا هللا .
وقااديما ..أفتااى اباان تيمي ا فااى التتااار أنهاام يقاااتلون لمتنااامهم ماان بعااض ارابع
ا سام ،وقد كان مام جند التتار مسلمون ،وكان عكامهم قد أملناوا إساامهم ،
ولكنهم عكموا بالياسق ومألوا العكم ب اربع ا سام .
فاااهفتى ابااان تيميااا بوجاااو قتاااالهم ،قاااال :ق ومنااادهم مااان ا ساااام بعلااا ، ،هااام
متفاوتون في ،لكن الاس ملي ،مامتهم والاس يقاتلون ملي ،متلمن لتارك كىاار مان
رابع ا سام أو أكىرهاق(.)87
إن العااادا مااان الأابفااا الممتنعااا مااان ااارابع ا ساااام هاااو عااادا دمااااء وقتاااال
ومواجه ل معاد منها ،فبعد أن أقيم العج والبرهان ومجز الدموو والمومظ
والبيان ،واستهسد الأغياان ،لام يعاد هنااك جادوس ةس صاو ساوس صاو ألقاا
الرصال ودمدم المدافع ودوس القنابل .نعم إن ،القتال ..القتال الااس أمرناا با، ،
والجهاد الاس ل بدال منا . ،إنهاا المواجها المسالع التاى قادهاا ويقودهاا رجاال {
َّللا ملْي ِ ،ف ِمْن ُهم َّمن قلى ن ْعب ُ ،و ِمْن ُهم َّمن انت ِظُر وما ب َّادُلوا
ِرجال صد ُقوا ما ماه ُدوا َّ
تْب ِديا}(.)88
الحتمية الشرعية الثالثة للمواجهة
وجااو تنصااا وليفا للمساالمان واقاما الوافا ا سااامي .إن اامولي ا سااام
تعنااى بداها تنظاايم ا ون العياااو كلهااا ملااى أسااام ماان الاادان ،ول ااك أن نظااام
الدول ،أو العكم هاو ماا يسامى فاى ا ساام بالوافا وهاى ركان أساساى لام تغفال
من ،ال ريع الغراء .
ض وليف }(.)89 ابك ِ ِإنت ج ِ
امل ِفت اةْر ِ قال تعالى { :وا ْا قال رُّقك لِْلم ِ
يقول ا مام القرأبى فى تفسارط :ق هاط اآلي أصل فى تنصا إمام ووليفا يسامع لا،
ود َّإناا جعْلنااك وِليفا
ويأاع ؛ لتجتمع ب ،الكلما ،والادلال هااط اآليا وقولا { : ،ياا د ُاو ُ
اام ِبااْلع ِق}( .)90وقولا ،تعاالى { :وماد هللا الااان مناوا مانكم الن ِ
اع ُكم بْان َّضف ِْفت اةْر ِ
ومملوا الصالعا ليساتولفهم فاى اةرض}( )91أس اجعال مانهم ولفااء ،إلاى غاار الاك
من اآليا ،قال ا مام ابن كىار فى تفسارط :وقد استدل القرأبى وغاارط بهااط اآليا :
ق إنى جامال فاى اةرض وليفا ق ملاى وجاو نصا الوليفا للفصال باان الناام فيماا
اوتلفوا في ، ،ويقأع تنازمهم وينتصر لمظلومهم من ظالمهم ،ويقايم العادود ،ويزجار
من تعاأى الفواعش إلى غار الك من اةمور المهم التى ل يمكن إقامتها إل با ماام
383
،وما ل اتم الواج إل ب ،فهو واج .وفى العدا الصعي من مباد هللا بان ممار –
رلى هللا منهماا – قاال :قاال رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم ق مان ماا ولايم فاى
منق ،بيع ما مات جاهلي ق(.)92
قاال اااخ ا سااام ابان تيميا :ق إن أماار الناام ماان أمظاام واجباا الاادان ،باال ل
قيام لدان إل بها ،فتن بنى دم ل تتم مصلعتهم إل بالجتماع لعاج بعلاهم إلاى
بعااض ،ولبااد لهاام منااد الجتماااع ماان رأم ..فالواج ا اتواااا ا مااارو دانااا وقرق ا
اتقر بها إلى هللا ،فتن التقار إليا ،بأامتا ،وأاما رساول ،مان أفلال القرقاا ،
وانما يفسد فاها عال أكىر النام لبتغاء الرباس أو المال بها ق(.)93
قااال ا مااام النااووس :ق وأجمعااوا ملااى أناا ،اجاا ملااى المساالمان نصاا وليفااا ،
ووجوب ،بال رع ل بالقتلق(.)94
قااال اباان ولاادون ق إن نص ا ا مااام واج ا ،قااد ماارف وجوباا ،فااى ال اارع بتجماااع
الصعاب والتابعان ةن أصعا رسول هللا صالى هللا مليا ،وسالم مناد وفاتا ،باادروا
إلى بيع أبى بكر – رلى هللا من – ،وتسليم النظر إلي ،فى أمورهم ،وكاا فى كال
مصر بعد الك(.)95
قااال اباان عاازم ق اتفااق جميااع أهاال الساان وجميااع المرجب ا وال اايع والو اوار ملااى
وجو ا مام وأن اةم واج ملاها النتباط إلى إمام مادل يقيم فاها أعكام هللا ،
ويسوسهم بهعكام ال ريع التى جاء بها رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم ق(.)96
قال ا مام النسفى :ق والمسالمون لباد لهام مان إماام يقاوم بتنفااا أعكاامهم واقاما
عااادودهم وساااد ىغاااورهم ،وتجهااااز جاو اااهم وأواااا صااادقاتهم ،وقهااار المتغلبااا ،
والمتلمسااا وقأااااع الأرياااق ،واقامااا الجماااع واةميااااد وقأاااع المنازماااا ،وقباااول
ال هادا وقسم الغنابم ق .
وألااف ال اارع :ونعاو الااك مان اةماور التاى ل اتولهااا عااد اةما ،فاتن نصا
ا مام من أتم مصال المسلمان وأمظم مقاصد الدان ..فما إن تعقق أبو بكر مان
وفاو الرسول صلى هللا ملي ،وسلم عتى ور ملى النام يقول لهام ق أل إن معمادا
قاد ماا ولباد لهااا الادان مان يقاوم با ،ولام اادفن مليا ،الصااو والساام عتاى أقااام
يماااوا الا ِاادان ول تتفَّرُقاااوا ِ
المسااالمون أباااا بكااار وليفااا لهااامق .قاااال تعاااالى { :أ ْن أق ُ
()97
ِف ِ
ي.)98(}،
واقام الدان وأعكام ،و رابع ،فى عياو الب ر ل تكون دون عاكم أو إماارو فاتاا ماا
غا العاكم وترك النام فولى ةهوابهم لام بالتالى ريع العكم با سام.
384
ل يصل النام فولى ل سراو لهم
ول سراو إاا جهالهم سادوا
يقول الماوردس :ق السلأان إمام ممنوع وساارت ،داان م اروع ،فاتن ظلام لام يعادل
أعد وان مدل لم اجسر أعد ملى الظلم ق .ولهاا قال :ق النام ملى دان ملاوكهم ق
.وقد عدد العلماء روط ا مام :اك ار – ع ار – بالغا – ماقا – مسلما – مجتهادا
بصار – سليم اةملاء – وبا ار بالعرو – قر يا – ملى الصعي .
ا –
وفى الك تفصال ليم هاا معل. ،
واكاار ال اااأبى فااى كتاباا ،المتصااام ،اتفااا العلماااء ملااى أن ا مام ا الكباارس ل
تنعقد إل لمن نال رتب الجتهاد والفتوس فاى ملاوم ال ارع .والوافا – نظاام العكام
ا سامى – تقوم ملى دمامتان ؛ العدل وال ورس ،وهو اوتلف من أس نظام عكام
فى العالم ،قد ات اب ،فى بعض فروم ،أو جزبيات ، ،ولكنا ،ككال اوتلاف مان غاارط
اوتافااا جوهريااا ،فا ماما فااى ا سااام مولااوم لوافا النبااوو فااى عراسا الاادان
وسياس الدنيا ،كما مرفها الفقهاء ،وكما أولا الاك أباو بكار الصاداق -رلاى
هللا من - ،لمن ناداط :يا وليفا هللا ،فقاال :لسا وليفا هللا ولكان وليفا رساول
هللا صلى هللا ملي ،وسلم .
والوليف فى ا سام مهمت ،وراى النبوو ،بتقام أعكامها ويجمع الك أمران :
اةول :إقام أعكام الدان .الىاانى :سياسا الادنيا بالادان .وهااا يعناى عفاظ الادان
والقيام ملى عابرط ،واقام العدل بان النام ،وجبايا اةماوال والصادقا والادفاع
راف ملى اةمور العام والجهاد فى سبال من الدول والمعافظ ملى اةمن ،وا
هللا(.)99
واةدل ا كىااارو زاواارو تفاايض بهااا كت ا السياس ا ال اارمي فااى تهكاااد وجااو ا مام ا
وتنصاااا الوليفااا ،واقامااا الوافااا ا ساااامي وكااااف أن هااااا الواجااا ل يساااع
المسلمون ترك ،أو التقامد من ،بل ملاهم السعى والجهاد قامت ،وال أىموا جميعا.
385
الخلافة الإسلامية خلال أربعة عشر قرنا
اسااتمر الواف ا ا سااامي متصاال العلقااا ،تنقل ا فاهااا ماصاام الواف ا ماان
المدان ا المنااورو – ماصاام واف ا ال ار اادان المهااداان – رلااى هللا ماانهم – إلااى
دم ق – ماصم الواف اةموي ،ىم بغداد عالرو الواف العباسي .
وبعد نكب التتار وسقوط بغداد ملى اد هولكو فاى منتصاف القارن الساابع الهجارس
،انتقلا وافا العباسااان إلاى القااهرو عاا عكام الممالياك إلاى أن قاما الوافا
العىماني ا فااى تركيااا واسااتمر زهاااء أرقع ا قاارون ونصااف قاارن عتااى كااان إمااان
نهااتها وسقوط ملمها منا ستان ماما – فق – سن . 1924
وظل الواف مبار القارون الأويلا تمىال الرابأا التاى تجماع المسالمان فاى اتى
بقااع العاالم ،ترفاع رايا ا ساام ،وتقااوم ملاى أمار الادان ،تعماى الاديار ،وتاااود
من العمى والمقدسا ،وتفت الباد .
وامتد أأراف دول ا سام عتى مل ىا قا ار من عادود الصاان إلاى أقاصاى
المغاار وفتع ا أج ازاء ماان أوروبااا ،ودواال ا سااام القسااأنأاني كمااا ب اار بااالك
رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم .
وكااان هاااا الفاات العظاايم – فاات القسااأنأاني – ماصاام الدول ا البازنأي ا التااى
استعصااا ملاااى المسااالمان ىمانيااا قااارون – ملاااى ااااد الوليفااا العىماااانى (معماااد
،واساااتأاع العىمااااناون باااالك أن يساااجلوا انتصاااا ار عاسااام ملاااى ()100
) الفاااات
،كما استأاموا وقف الزعف الصلابى الجداد ملاى ()101
أوروبا النصراني فى ر
السواعل ا سامي بال ام والجزيرو العرقي ،فكانوا بالك درع ا سام المنياع وسادط
العصان .
واسااتمر الدول ا العىماني ا كتاب ا الصاادام اةول للمساالمان لااد أأماااع الصاالاباان
وأمداء ا سام فوال غمار معارك مسكري ،ولام تهادأ قا واساتأام الصامود
سنان أوال أمام مدو تكال ملاها من كل صو ،ولكن مع مرور الزمن دب فاى
الدول العىماني موامل اللعف والفساد وا تد الم ام ار الداوليا ومفاساد العكام
والصراع ملى السلأ .
ومنا أوابل القارن المالاى – التاساع م ار – بادأ الجااوش الصالابي تأاو مان
جداد أبوا اةم ا سامي ،واساتأام قاوس الكفار – انجلتا ار وفرنساا وروسايا –
اقتأاف أأراف الدول العىمانيا التاى كانا تعاانى ادو اللاعف المازمن والتفكاك ،
فتساقأ دولها الواعدو تلو اةورس(.)102
386
واسااتأاع الاادهاء الاهااودس أن انف ا سااموم ،فااى أركااان الدول ا المىون ا بااالج ار ،
عتى تمكن أمداء هللا من إسقاط ور وليف ل ،سلأ فعلي (السلأان مبد العماد)
وتاام مزلاا ،ساان ، 1908وقاااد اهااود الدونما تركيااا إلااى مزيااد ماان الفساااد واللااال
عتى وقع الهزيما العساكري فاى العار العالميا اةولاى ( )1918 – 1914وفاى
سن 1924أملن العاقاد الوباا كماال أتااتورك ساقوط الوافا ا ساامي تماماا .
وفصل تركيا من العالم ا سامى.
يقول الدكتور معمد معماد عساان ( :وتمولا العار العالميا اةولاى وماا ترتا
ملاها وما تاها من تقلبا من أوأر ظاهرو فى عياو ا ساام والمسالمان ،فللمارو
اةولى فى عياتهم سقأ الواف بعد أن اتصل علقاتها ىاى م ار قرناا ونصاف
قرن) .
ا ون المساالمان والقيااام بااهمر الاادان واسااعاف وكان ا دول ا الواف ا تق اوم برماي ا
المنكااوقان عس ا الظااروف واةع اوال ،ىاام إن العاار العالمي ا اةولااى تك ااف ماان
وقوع البقي الباقي مان بااد المسالمان تعا سايأرو الادول الغرقيا ،ولام يعاد باان
الدول ا سامي دول واعدو تملك أمر نفساها ،أو تساتأيع الساتقا ل بنفساها أماا
تركيا – مقر الواف الزابل – فتنها لم تكتف بالتولى من الواف بال انسالو مان
إسامها ،أو كالك أراد لها عكامها ،بل لقد أمعن فى اساتدبار الادان عتاى عارقا
بكل قوو أس معاول ترمى إلى إعياء المبادئ ا سامي (.)103
واستأاع أتاتورك أن يفصل تركيا تماما من العمل ا ساامى ..فاهملن العلمانيا –
فصاال الاادان ماان الدول ا – وفاارض الق اوانان المدني ا الفرنسااي بااديا ماان ال ااريع
ا ساااامي ،وألغاااى المعااااكم ال ااارمي وقاااوانان اةعاااوال ال وصاااي ،وعااارم تعااادد
الزوجا ،والأا ،وساوس بان المرأو والرجل فى الماا ار ،ومناع التعلايم الادانى
واساااتبدل باااالعروف العرقيااا عروفاااا لتانيااا ،و اااجع السااافور وا باعيااا وارتكاااا
الموبقا ،وأغلق كىا ار من المساجد ،ومنع اآلاان ،وصاو الجمع والجمام .
واهتز العالم ا ساامى الجاري لهااط اةنبااء الوأاارو القادما مان ماصام الوافا
ا سامي ..وقام العلماء والمفكرون يعاولون إصا هاا الوأ ال اداد ..و أر
الصدع الهابل ولكن باء المعاول كلها بالف ل .
وبعن اوان ق يااا غرق ا ا سااام فااى موأناا ،ق نقاال الاادكتور معمااد عسااان هاااا المقااال
المن ور سن 1924فى الصعف المصري (فما رمى ا سام بسهم أوعى لجلادط ،
وأوهاان لعلاادط ،وأدماااى لكباادط مااان هاااا السااهم الااااس رماااط بااا ،الكمااالاون ،وماااا
387
استأاع أمداء ا سام أ د ما كانوا رغب فى الكااد لا ،والنكايا فيا ،أن ابلغاوا منا،
ما بلغ ه لء الكمالاون ملى م أرس ومسمع من المسلمان جميعا ،فتقدام الكماالاان
ملى إلغاء الواف أكبر جريما فاى مهاد هااط الدولا ملاى الدولا ،وأ انع جريما
فااى تاااريخ ا سااام ملااى ا سااام فااهس اار يعس ا ه ا لء الماعاادو أنهاام بتلغاااء
الواف ادفعون ..وأس وار يظنون أنهم للدول بالك اجلبون) (.)104
وورج ال عو المسلم فى مظااه ار صااوب اجتاعا اةما مان ارقها وغرقهاا
تستنكر تلاك الجريما ال انعاء وعااول العلمااء و ااوئ اةزهار مقاد ما تمر إساامى
لبعا أماار الوافا اللااابع ولكاان الما تمر باااء بالف اال واسااتيقظ المساالمون ملااى
نعى الواف :
هااااااااو الوافاااااااا منااااااااك وا سااااااااام يااااااااا أواااااااا أناااااااادلم مليااااااااك سااااااااام
أوياااااااااا وماااااااااام العااااااااااالمان ظااااااااااام أااااااوس الهااااااال ماااااان السااااااماء فلاتهااااااا
ااااااع العساااااااان تقاااااااام
الجما ُ
يساااااااعى ول ُ وفااااااااا اآلاان فماااااااااا ملياااااااااك موعاااااااااد
وبكااااااااا ملياااااااااك ممالاااااااااك وناااااااااواعى لااااااااااج مليااااااااااك مااااااااااران ومناااااااااااابر
تبكااااااااااى مليااااااااااك بماااااااااادمع سااااااااااعا الهناااااااااااد والهااااااااااا ُ ومصااااااااااار عزينااااااااااا
أمعاااااااا مااااااان اةرض الوافااااااا ماااااااا وال اااااااااام تساااااااااهل والعااااااااا ار وفاااااااااارم
وهكاا كان تلك المهساو ..المهساو الرهابا التاى مازلناا إلاى الااوم نجناى مرارتهاا ،
وناااو مغبتهااا ..فهااا هااى أم ا ا سااام قااد تفت ا إلااى دويااا هزيل ا متأاعن ا ،
تاااولى عكمهاااا زنادقااا فاساااقون وكفاااار مرتااادون وأماااوان واااااول لاساااتعمار(..)105
يهتمرون بهمرط ويسارون ملى نهج ،ويتمىلون وأاط ،ويألبون رلاط ولاا اةمار
اقتصاار ملااى هاااا ،ولكاان أمااداء هللا وماوا درم التاااريخ تمامااا ،وأدركاوا أن تاااريخ
الواف وانتقالها من بلد آلور هو ناار بتمكاني قيامها مرو أورس فى أس بلد مرقى
إسامى إاا تهيه لهاا اةمر أسباب ،وقام ل ،رجال. ،
فمن أجل الك ..أبى المعتل الغالا أن اتارك الاباد قبال أن تأمابن ملاى ولفابا،
– العماء – من بعدط وأبى كالك أن اترك ا سام العناف وقودا اوقظ الم منان ب،
..ويعرك من أولل ل ،مادو عكم ،ووافت. ،
فكان العر اللروم ،ملى ا ساام بمعتقداتا ،ومنهجا ،و ارابع ، ،وكاان الادان
الجداااد الاااس زرمااوط ليعاال معاال ا سااام – العلمانيا – الكااافرو الفاااجرو ،التااى رفااع
فى تركيا سن . 1924 ()106
أتاتورك ملمها – الك الملعد مصأفى كمال
388
لكننا لم ننم
إاا كاان المساالمون قااد نساوا الوافا ..وأصابع لااداهم تاريوااا يعكااى ..وقصصااا
تروس ..فتننا لم ننم ..وااا كان اةمداء قاد أساقأوها وعفاروا لعادها ..فتنناا لام
ننم .
وااا كان الأريق إلاها أويا و اقا تواج ،في ،الصعا واةهوال فتننا لام نانم ولان
ننسى ..وسنملى ولن اتزمزع إيماننا ق إن وافتنا ستعود ..ستعود ملى منهاا
النبوو ..ستعود لتقود العالم من جداد ..بعز مزيز أو بال الال ..م از يعاز هللا با،
ا سام وأهل ،وال اال ب ،ال رك وأهل. ،
قال رسول هللا صالى هللا مليا ،وسالم :ق أن أول داانكم نباوو ورعما ،وتكاون فايكم
ما اء هللا أن تكون ىم ارفعها هللا جل جال ، ،ىم تكون واف ملى منهاا النباوو
تكون فيكم ما اء هللا أن تكاون ىام ارفعهاا هللا جال جالا ، ،ىام تكاون ملكاا مالاا
فيكون ما اء هللا أن يكون ،ىم ارفع ،هللا جل جال ، ،ىم يكون ملكا جبري فتكون
مااا اااء هللا أن تكااون ،ىاام ارفعهااا هللا جاال جالاا ، ،ىاام تكااون وافا ملااى منهااا
النبوو ق تعمل فى النام بسن النبى ق (.)107
هاااط ب ااارو الرسااول صاالى هللا ملياا ،وساالم ت كااد أن النصاار لإلسااام ( :لااابلغن هاااا
اةمر ما بلغ اللال والنهار ،ول اترك هللا با مدر ول وقر إل أدولا ،هللا هااا الادان
،بعز مزيز ،أو بال الال ،م از يعز هللا ب ،ا سام ،وال اال ب ،الكفر) (.)108
الحتمية الشرعية الرابعة للمواجهة
وجو تعرير باد المسلمان المغتصب .وجو استنقاا أسرس المسلمان من أاادس
اةمداء .وجو الجهاد لن ر الدان .
ال َّ ِ
َّللا اآلورِو ومن ُيق ِات ْل ِفات ساِب ِ َّللا ال ِاان ي ْ ُرون العياو ُّ
الدْنيا ِب ِ ال َّ ِ
{ فْلُيقا ِت ْل ِفت سِب ِ
ال َّ ِ اااتُلون ِفااات ساااِب ِ اا ،أجااا ار م ِظيمااا .وماااا ل ُكااام ل ُتق ِِ
َّللا ْ اال أ ْو ي ْغلِااا ْ فس ْااوف ُن ْ ِتيا ْ
فُي ْقت ْ
ان الا ِااان يُقوُلااون رَّقنااا أ ْو ِر ْجنااا ِما ْان ها ِاا ِط الرجااا ِل و ِ
النسا ِ
ااء واْل ِوْلااد ِ واْل ُم ْست ْلااع ِفان ِماان ِ
اجع ْل َّلنا ِمن َّلُدنك ن ِصا ار}(.)109 اجعل َّلنا ِمن َّل ُدنك ولِيا و ْ القْري ِ َّ
الظالِمِ أ ْهُلها و ْ
فاارض ملااى المساالمان الاااوم إمااداد جاايش قااوس ارفااع رايا التوعاااد اواار باساام هللا
لنصااارو داااان هللا ..يلااامد جااا ار أمااا ا ساااام ،ويااارد اةماااداء الغاصااابان الااااان
اغتصبوا أرلها ونهبوا واراتها وأالوا أهلها .
اتعااتم ملااى المساالمان الاااوم الجهاااد والقتااال نقاااا اآللف ماان اةساارس ومااااان
المستلعفان الاان ل يستأيعون عال ول اجدون وليا ول نصا ار .
389
ال َّ ِ
َّللا الِ ُك ْم وْار َّل ُك ْم إن ُك ُ
نات ْم انفروا ِوفافا وِىقال وج ِ
اه ُدوا ِبهموالِ ُكم وأن ُف ِس ُكم ِفت سِب ِ ِ
ْ ْ ْ { ُ
ت ْعل ُمون}(.)110
قال القالى ابن العرقى :ق وقد تكاون عالا اجا فاهاا نفاار الكال إاا تعاان الجهااد
ملى اةميان بغلب العدو ملى قأر مان اةقأاار ،أو بعلولا ،باالعقر ،فاجا ملاى
كاف الولق الجهاد والورو إلي ، ،فتن قصروا مصواق(.)111
قااال ا مااام اباان قدام ا :ق إاا ناازل الكفااار ببلااد المساالمان تعااان ملااى أهلاا ،قتااالهم
والنفااار إلاااهم ،ولاام اجااز ةعااد التولااف إل ماان يعتااا إلااى تولفاا ،لعفااظ اةهاال
والمكان والمال ،ومن يمنع ،اةمار من الورو لقول ،تعالى ( :انفروا وفافا وىقال)
وةنهم فى معنى عالر الصف فتعان ملاهم كما تعان ملي.)112(،
قال إمام العرمان الجوينى :ق فهما إاا وأ الكفار ديار ا ساام ،فقاد اتفاق عملا
ال ااريع قاأب ا ملااى أناا ،اتعااان ملااى المساالمان أن اوفاوا ويأاااروا إلااى ماادافعتهم
زرافااا ووعاادانا ،عتااى انتهااوا إلااى أن العدااااد انساالون ماان رققاا أاماا الساااادو
ويبااادرون الجهاااد ملااى السااتبداد ،وااا كااان هاااا دااان اةما وماااه اةما ،فااهس
مقدار لألموال فى هجوم أمىال هاط اةعوال لو مس إلاها العاج وأماوال الادنيا لاو
قوقل بقأ ار دم لم تعدلها ولم توازها ،فتاا وج تعاريض المانهو المتاولى وتعاان
فى معاول المدافع التهاوس ملى ورأا الاردس ومصاادم العادا ،ومان أبادس فاى
الك تمردا فقد ظلم وامتدس(.)113
نعاام .ماان أباادس فااى الااك تمااردا فقااد ظلاام وامتاادس وأس ماادوان أ ااد ممااا عاال باةما
الاوم ! وأس تمرد أمظم مما يفعل ،عكام العر الوونا اةدميااء ،الااان تركاوا بااد
المسلمان نهبا لألمداء يعاىون فاها فسادا وقتا وارهابا .
ااعو اةرض ، أااان فلسااأان الاااوم لقااد اعتلهااا أعفاااد القااردو والونااازير ،أع ا
وغدا المسجد اةقصى أول القبلتان وىال العرمان – أسا ار فى أادس الاهود !! .
أفغانستان المسلم فى عار إباادو ي انها الاروم الماعادو مناا أرقاع سانان وأكىار
من ىاى مااان لج من المسلمان م ردا !! .
مااب المسلمان فى الفلبان وتاياند وكمبوديا وقورما .
لف مسالم ااابعون فاى سااما أكىر مان ىاىا وهل نسانا مااب أسام الهندي
معاادودو !! .لمااااا تهااون دماااء المساالمان وتهاادر ول ترتفااع صاارو أو مجاارد كلما
تدفع هاا الهوان أس الك أ د من هاا ! .
390
أااان المساالمون ماان مااااب أىاوقيااا وتنزانيااا والصااومال وماان للىاوار المساالمان فااى
وهكاا ..تتهااوس بااد المسالمان وتتسااق الواعادو تلاو اةوارس ؛ لتلااف إريتريا
المزيد إلى تعداد الدول ا سامي المغتصب بعد اةندلم والهناد وقواارس وتركساتان
وباد ر أوروبا وغارها الكىار وما من مل ِ وما من مجا !! .
ترس هل ُس ِكر أبصارنا أم لر ملى أسمامنا ،فلم تعد أناا إووانناا وصاروا
أسرس المسلمان تصل إلى ااننا .
يقااول القالااى اباان العرقااى :ق إل أن يكوناوا أس اراء مستلااعفان فااتن الوليا معهاام
قابم ا والنصاارو لهاام واجب ا بالباادن ،بااهل ابقااى منااا مااان أاارف عتااى نواار إلااى
استنقااهم إن كان مدونا يعتمل الك ،أو نبال جمياع أموالناا فاى اساتوراجهم عتاى
ل ابقااى ةعااد درهاام ،وكااالك قااال ا مااام مالااك وجميااع العلماااء َّ
فتن اا هلل وانااا إلياا،
راجعااون ملااى مااا عاال بااالولق ماان تااركهم إواوانهم فااى أساار العاادو وبهاااداهم وازابن
اةموال وفلول اةعوال والعدو والقوو والجلد ق(.)114
ِ ِ
َّللا ماااع الم ْ ا ِاارِكان ك َّافااا كماااا ُيقااااتُلون ُك ْم ك َّافااا و ْ
امل ُماااوا أ َّن َّ قاااال تعاااالى { :وقااااتُلوا ُ
المَّت ِقان}.
ُ
إن المسلم ل انفك من الجهاد فاى سابال هللا ،فاى جمياع أعوالا ، ،واةمار بالجهااد
واكر فلابل ،وىواب ،فى الكتا والسن أكىار مان أن يعصار ،بال لام اارد فاى ىاوا
اةمماال وفلالها – كمااا يقاول اباان تيميا رعماا ،هللا – مىال مااا ورد فيا ،إا إن نفااع
الجهاد مام لفامل ،ولغاارط فاى الادان والادنيا ،وي اتمل ملاى جمياع أناواع العباادا
الباأن والظاهرو مىل معب هللا وا وال ل ،والصبر والزهد ،والقابم ب ،بان إعدس
العسناان دابما إما النصر والظفر ،واما ال هادو والجن .
وفى الصعيعان ق سبل رسول هللا صلى هللا ملي ،وسالم أس العمال أفلال قاال :ق
إيمان باهلل ورسول ،ق .قال :ىم مااا قال :ىم جهاد فى سبال . ،قال :ىام ماااا
قال :عو مبرورق .
ولعظااايم أىااار الجهااااد ودللتااا ،ملاااى ا يماااان ،قاااال الفقهااااء :ق المقاااام فاااى ىغاااور
المساالمان أفلاال ماان المج ااورو فااى المساااجد الىاى ا ؛ المسااجد الع ارام ،ومسااجد
الرسول صلى هللا ملي ،وسلم ،والمسجد اةقصى ق وتعلال الك أن الرقاط من جنم
الجهاد والمجاورو غااتها أن تكون من جنم العو .
ارمِ كمان مان ِب َّ ِ
ااه واْلاا ْاومِ وممااارو الم ْس ِاج ِد الع ا
قاال تعاالى { :أجعْل ُات ْم ِساقاي العاا ِ ِ
ْ
َّللا ل يستوون ِمند َّ ِ
َّللا}. ال َّ ِ
اآلو ِر وجاهد ِفت سِب ِ ِ
ْ ُ
391
ولهاا كان كلما المجاهد مبد هللا بن المبارك إلى أوي ،الزاهد الفلال بن مياض
تعمل هاط المعانى السامي :
لعلماااااا أناااااااك فاااااااى العباااااااادو تلعااااااا ياااااااا مابااااااااد العاااااااارمان لااااااااو أبصاااااااارتنا
فنعورنااااااااااااااا باااااااااااااادمابنا تنولاااااااااااااا ماااااان كااااااان اولاااااا جااااااادط بدموماااااا،
فواولناااااااااا ااااااااااوم الكريهااااااااا تتعااااااااا أو كاااااااان اتعااااااا والااااااا ،فاااااااى باأااااااال
وماااااااع الساااااااانابك والغبااااااااار اةأااااااااا ريااااااا العباااااااار لكااااااام ونعااااااان مبارناااااااا
قااااااااول صااااااااعي صاااااااااد ل يكااااااااا ولقااااااااااد أتانااااااااااا ماااااااااان مقااااااااااال نبانااااااااااا
أنااااااف اماااااارسء ودوااااااان نااااااار تلهاااااا ل يساااااااااتوس غباااااااااار واااااااااال هللا فاااااااااى
لاااااااايم ال ااااااااهاد بمااااااااا ل يكااااااااا هاااااااااااااا كتااااااااااااا هللا انأااااااااااااق باننااااااااااااا
إن ما أصا المسلمان من ال وهوان ،ولياع الديار وتسل الكفرو الفجار لم يكن
إل بسب تاركهم الجهااد والقعاود مان القتاال ،وهااا مان العااا الااس اوماد با ،هللا
وط نفُروا ُيع ِاْب ُك ْم ماابا ألِيما وي ْستْب ِد ْل ق ْوماا غْاارُك ْم ول ت ُ
ل ُّار ُ
تعالى تاركى الجهاد {إلَّ ت ِ
ْابا }(.)115
قال ا مام ابن العرقى المالكى فى تفسارط :فى هاط اآلي تهداد اداد وومااد م كاد
فى ترك النفار والورو إلى الكفاار لمقااتلتهم ملاى أن تكاون كلما هللا هاى العلياا ،
أمااا العاااا فااى الاادنيا فهااو باسااتياء العاادو ملااى الااديار والااباد وفااى اآلواارو ماااا
النار وقبم المصار .
ااط الوْا ِال ُتْرِهُباون ِب ِا ،م ُاد َّو
يقول تعالى { :وأ ِمُّدوا لهم َّما استأع ُتم ِمن ُق َّوٍو و ِمان ِرق ِ
ْ ْ ُ
َّ ِ
َّللا وم ُد َّوُك ْم}(.)116
يقااول ال اااخ أبااو بكاار الجزاباارس :ق وج ا ملااى المساالمان أن يعاادوا ماان السااا ،
ويهابوا من العتاد العرقى ،ويدرقوا من الرجال ملى فنون العر والقتال ما يمكانهم
ل ماان رد هجمااا العاادو فعس ا ،باال وماان الغاازو فااى ساابال هللا ماااء كلما هللا
ون اار العاادل والوااار والرعما فااى اةرض ،وكااالك اجا ملااى المساالمان أن يكااون
التجنااد إجبارياا باانهم لكال اا يلااأر إلاى الودما العساكري عتاى يعسان فنااون
العر والقتال ،ويسجل اسم ،فى داوان الجيش العام ويكون بالك مساتعدا لادامى
الجهاد فى أس لعظا اادموط فاهاا وماع صاا ناتا ،قاد اجارس لا ،ممال الماراب فاى
سبال هللا ،كما اج ملاى المسالمان أن يعادوا مان المصاانع العرقيا المنتجا لكال
سا وجد فى العالم أو ا ِجَّد في ،ولو أدس الك إلى ترك كال ماا لايم بلارورس مان
392
المهكل والملابم والم ار والمساكن ،اةمار الااس اجعلهام يقوماون بواجا الجهااد
وي دون فريلت ،ملى أعسن الوجوط وأكملها وال فهم ىمون ومرل لعاا هللا فاى
الدنيا واآلوروق(.)117
وفى العدا الصعي قاال رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم :ق والااس نفام معماد
بادط لول أن أ ق ملى المسلمان ما قعد واف ساري تغازو فاى سابال هللا أبادا ،
ولكاان ل أجااد سااع فااهعملهمق ول اجاادون سااع وي ااق ملاااهم أن اتولف اوا منااى ،
والاااس نفاام معمااد بااادط لااودد أن أغاازو فااى ساابال هللا فهقتاال ىاام أغاازو فهقتاال ىاام
أغزو فهقتل ق(.)118
هاط الفروض ال رمي الواجب ملى المسلمان ،تعرير الاباد ا ساامي المغتصاب
،وانقاا اةسرس والجهاد لن ر الدان – ما الاس يمناع المسالمان منهاا هال يمكان
أن يقوم بها نظام العكم فى مصر .
وب اتء ماان التفصااال ..هاال يمكاان أن تعااد مصاار جي ااا اواار لسااترداد الااباد
ا سااامي المغتصااب التااى لوىهااا الكفااار المعتلااون باادءا بفلسااأان ولبنااان وماارو ار
بالهند وأفغانستان عتى جزر الفلبان هل يمكن للعكوم المصري أن تتقدم نقااا
هال يمكان فاى ظال العكام أسرس المسلمان وتبال فى سبال الك اةماوال واةنفام
العالى أن تجيش جاوش ترفع راي التوعااد .تغازو العاالم باسام هللا وفاى سابال هللا
إن أس ماقال لان اجاد ساوس النفاى إجابا تن ر العق والعدل وتقيم فارض الجهااد
لما سبق ،واةمر وال ل يعتا لمزيد إسها .
إن العكام العلماانى فاى مصار ل يعتارم ا ساام و ارم ، ،ول يقايم امتباا ار لفرابلاا،
وأوامرط – مهما ادمى المنافقون والجهاد وغار الك .
كاااف يقاتاال جاايش مصاار فااى ساابال هللا ،وقادتاا ،وعكومتاا ،تبااارز هللا بالمعصاي !!
كاف ننقا أسرس المسلمان وسجون مصر ممتلبا بهام ..تزوار باالم منان المتقاان
والمجاهدان المولصان !! .كاف تعاار مصار أماداء هللا – الاهاود -وقاد أقاما
معهم معاهدا الصل ،وفتع لهم الباد وتم الويان الب ع لمسلمى فلساأان
المعابان ! تان بان ما يفرل ،ا سام وقان واقع العكام فاى بلادنا ! ..ىام لانكن
صاارعاء ..إن العاادا ماان فلسااأان وأفغانسااتان وغارهمااا ل ازيااد أن يكااون عاادا
اللعفاء والعاجزين والواهمان ..
إن ،عدا اىار اةسى وال جون ول اتعدس الك بعال .
إن ،عدا من ل يملك ،يعزس نفس ،ويصبرها .
393
وتلااك الكلمااا عااان تصااد ل تزيااد ماان ااعا ار وعمااام ساارمان مااا تنأف ا أمااام
واقعنا اةليم.
فلنكن صرعاء ..ولنصد القول مع أنفسنا .
إن الأريق ابدأ بمصر .
ولبد أن تتعرر مصر من سيأرو العلماناان الفجار .
ولبد أن تتعرر مصر من تبعي الاهود والنصارس .
ولبد أن تعود مصر إلى عكم المسلمان .
وتعود عالن ممرو بن العال .
وقلع صا الدان اةاوقى .
وعانبا ..لن يقف أمامنا اهود أو نصارس أو ماعدو .
(ويومبا يفر الم منون بنصر هللا .انصر من اء .وهو العزيز الرعيم) (.)119
394
هوامش وثيقة حتمية المواجهة
– 1رواط مسلم من عدا أبى هريرو .
– 2ابن تيمي ، 18 ،ل. 297
– 3ملماااء الساالأ المتاااجرون بالاادان الكاااابون ملااى هللا ،ادم اوا نساا الملااك
فااارو الفاااجر إلااى النبااى ،صاالى هللا ملياا ،وساالم ،وجعلاوا مبااد الناصاار الأاغيا
الساافا إمامااا للمتقااان وزميمااا للعاار والمساالمان ،أمااا السااادا فنعتااوط بااالم من
التقى ،سادم الولفاء ال ار دان – وناكر ما فعل ،ااخ اةزهار بيصاار عاان صالى
مع الاهود والنصارس لتهااد معاهدو كاما ديفااد ،وماا فعلا ،مبادالمنعم النمار وزيار
اةوقاااف اةساابق عااان أصاادر قانونااا يمنااع تعاادد الزوجااا ويقاااد الأااا مرلاااو
للسادا وزوجا ، ،وماا فعلا ،جااد العاق ملاى جااد العاق وساق فاى اللاال عاان
أفتى بقتل إوواننا اةبأال اةبرار ؛ لانال ترقي تجعل ،اوا لألزهر !! .
– 4رواط مسلم .
– 5بعااض ا واوان المساالمون ي ااادون بعساانى مبااارك كمااا أ ااادوا بالسااادا ماان
قباال !! وفااى سياسااتهم لاادوول مجلاام ال ااع تعااالفوا مااع عااز الوفااد العلمااانى ،
صاااع مبااادئ الكفاار واللااال ،وماادعوا زمماااءط :النعااام وسااعد زغلااول وسا ار
الدان ،الاان كانوا عرقا ملاى ا ساام ،ولام يعارف مانهم أدناى اهتماام بادان هللا ،
وفى سبال النتوابا مقد الم تم ار الم ترك مع النصارس وممل الجمياع تعا
عار الوعدو الوأني (الهال والصلا ) هاا قلال من كىاار وكىاار لايم هااا مجاال
التفصال في( ،انظر :جرابد الوفد ،والمصور والمجا ا سامي ) .
– 6القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 85
- 7القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 208
- 8القر ن الكريم ،سورو ل ممران اآلي . 10
- 9القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 208
- 10القر ن الكريم ،سورو اةنفال اآلي . 39
– 11فى قرار المتقال كان هناك م رون صبيا دون الوامس م رو .
– 12فاااى لقااااء الساااادا بااابعض قاااادو الجماماااا ا ساااامي با سااامامالي سااان
1980وقف اةساتاا التلمساانى يقاول لا : ،قنادمو هللا لاك بأاول البقااء فاى مهادك
هاا الاس نتمتع في ،بالعري ق.
395
– 13أل اتعظ المسلمون ! .ساجون سان 48ىام ماااب سان ، 54سان ، 65
ىم معتقا سن ، 81فهل من ماقال اادرك أبيعا العكام الكاافر ومداوتا ،لإلساام
!! .
- 14القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 29
ق ابن القأان . – 15رواط أعمد وأبو داود ق 25
- 16القر ن الكريم ،سورو القصل اآلي . 29
– 17ةول ماارو اتعقااق نصاار مزيااز للمساالمان بقتاال السااادا ،ولساانا ننكاار فلاال
السابقان أمىال ال اخ ساد قأ ،وال اخ صال سري ،واووانهم رعمهم هللا جميعا
.
- 18القر ن الكريم ،سورو العداد اآلي . 25
– 19ابن تيمي ،السياس ال رمي .
– 20مجموع الفتاوس ، 10 ،ل 13و ، 20ل. 293
– 21إن دموتنااااا للقتااااال ،واسااااقاط نظااااام العكاااام الاااااس اوااااالف عكاااام هللا والااااك
بمواجهت ،بالسا والعتااد ل انفاى قيامناا باساتفراك الجهاد الموساع فاى كال فارابض
الدان من الادموو إلاى هللا واةمار باالمعروف والنهاى مان المنكار ماع إقاما الكتابا
المسااالع المجاهااادو وانظااار تفصاااال الاااك فاااى ااار بناااود ماىاااا العمااال ا ساااامى
للجمام ا سامي .
– 22السياس ال رمي ،ل. 62
– 23تنعيااا ا ساااام مااان العكااام والت اااريع عاااد بالتااادريو مناااا أكىااار مااان مابااا
وومسان ماما ،ويعتا بيان الك إلى دراس مستقل .
– 24أقيمااا العجااا ووصااال الااادموو كاملااا للعااااكم وأموانااا ،مااان واااال لف
اللقاااءا المبا اارو والواصاا والعاماا أو الماا تم ار والن اا ار والرسااابل ول مجاااال
لل به فى الك ق ،انظر ملاب مجلم ال ع والمجا ا سامي المصري .
- 25القر ن الكريم ،سورو النساء اآلي . 105
- 26القر ن الكريم ،سورو المابدو اآلي . 49
- 27القر ن الكريم ،سورو النور اآلي . 22
– 28ا مام ال افعى وأعمد ارون مقوب البكر هى الجلد والتغري ،وا مام مالاك
ارس التغري ملى الرجال دون النساء بانما اةعناف ارون ،غار واج .
- 29القر ن الكريم ،سورو ا سراء اآلي . 32
396
– 30متفق ملي. ،
- 31القر ن الكريم ،سورو المابدو اآلي . 44
- 32القر ن الكريم ،سورو النور اآلي . 5 - 4
- 33القر ن الكريم ،سورو المابدو اآلي . 47
- 34القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 217
– 35صر عسنى مبارك فى إعدس وأبا ،سان ، 1984أنا ،ل فاار مألقاا باان
المصريان بسب الدان فليم هنا ما يماز المسلم من المسايعى فكاهماا مصارس ،
وسااور مااان مقالااا أن الااامى ل وليااا لااا ،ملاااى المساالم!! وكانااا وماااود الساااادا
وتصااريعا زوجتااا ،وماااا ن اارت ،مجلااا مصااار ( )1976وغارهااا ملاااى لساااان وزيااار
ا مام اةسبق مبد المنعم الصاوس فى رعاتهم بهوروبا وأمريكا كلهاا تعمال تهكاادا
للبابا نودو بعدم تأباق ال ريع ا سامي أبدا فى الباد .
- 36القر ن الكريم ،سورو المابدو اآلي . 90
– 37رواط أبو داود وغارط .
– 38قااال أبااو عنيفااا وأعمااد فاااى رواياا :إن عاااد ال اار ىماااانون جلاادو ،وقاااال
ال افعى وأعمد :أرقعون جلدو .
– 39ملاابأ مجلاام ال ااع – الجلس ا الوامس ا والومسااون 17مااااو 1976
ل. 45
– 40معمد متاب ،معال ار فى الفق ،الجنابى ا سامى – . 1984
– 41التفاصال من تقديم الم روبا والقوانان ا سامي ،مىل ما قدما ،الادكتور
إساامامال معتااو فااى ساابتمبر س ان 75وال اااخ صااا أبااو إساامامال فااى دو ار
المجلم بعد الك ،وكاف تم رفلها مسجل فاى ملااب مجلام ال اع والصاعف
ا سامي ..انظر :جريدو الناور مادد ، 122وفاى مجلا المتصاام مادد رملاان
سن 1404تعلال أا لعال مجالم ال ع المصري المتعاقب منا قيام النقا
العساااكرس سااان 1952وعتاااى اومناااا هااااا ،وفاااى ت اااكال مجلااام ال اااع الجدااااد
( )1989-1984ىاام تعاااان رفعا المعجااو صاااع التاااريخ اةسااود أمااان التعاااد
ال تراكى وصاع ماىا مبد الناصر ،ربيسا للمجلم .
– 42تم عل هاا المجلم مام 1987وأجري انتوابا جدادو فاى نيساان ا أبريال
من العاام نفسا ،والاك لعادم دساتوري هااا المجلام كماا تقاول المعكما الدساتوري
العليا (معد الوىابق) .
397
- 43القر ن الكريم ،سورو المابدو اآلي . 44
- 44القر ن الكريم ،سورو النساء اآلي . 58
– 45يقولون ..إن ريع ا سام فى عاج إلى بعض الوق عتى اتم تقنانهاا ،
فتصاال للتأباااق والتنفاااا !! وكااالك الااباد فااى عاج ا إلااى تمهاااد وتهاب ا المنااائ
لتأباق أعكام ال رع !! وكبار كلما توار مان أفاواههم إن يقولاون إل كاابا فهااط
اةكاوب القبيع والفري الدناب ملى ارع هللا اروجهاا ملمااء السالأ والمناافقون
والجهال والعمقى ،إن ه لء الوبىااء انكارون العاق المباان ويتعااملون مان تااريخ
اةم ا ساامي التاى عكمهاا ارع هللا واال لف السانان ةكىار مان ىاىا م ار
قرنااا و اارع هللا يظلاال اةم ا ويقودهااا ،وممااا ا سااف لاا ،أن بعااض ال اااوئ سااقأوا
اااارددون ترهاااا العكومااا فاااى تبريااار لماااا هاااى مليااا ،مااان كفااار ولاااال فقاااال أعاااد
الم اهار :ق وقد بدأ لجان تعدال القوانان الولعي ت دس وظيفتها من العودو إلى
ل اواب ال ااريع ا سااامي ونرجااو لهااا التوفاااق فااى إنجاااز مهامهااا وان المسااهل
مساهل وقا ..وان لام يصاادر الت ااريع الااوم فسيصاادر غادا إن اااء هللا !! – ماان
كام ال اخ معمد الغزالى فى ندوو للرأس – جريدو اةهرام تاريخ 23ا12ا. 1984
ونقول ،ترس متى سيكون هاا الغد ! ومااا يفعل المسلمون إلى أن يهتى هاا الغاد
ولانتبا ،الغااافلون فااربيم اللجنا الت اريعي فااى مجلاام ال ااع الجداااد (-1984
)1989هااو علمااى مبااد اآلواار المااتهم ماان معكما القاايم فااى قلااايا الموااد ار مااع
ر ااد مىمااان ..ووكاال اللجنا الت اريعي هااو عناا ناااروز (فتنهاا ل تعمااى اةبصااار
ولكن تعمى القلو التى فى الصدور) .
(*) ياعااظ أن هاااا البرلمااان قااد تاام علاا ،مااام 1987لعاادم دسااتوريت ، ،ولكاان رغاام
العل ،ظل المعجو ربيسا ل ،وعلمى مبد اآلور ربيسا للجن الت ريعي .
– 46ليم كل ملماء اةزهر – كالك – بل منهم المجاهدون المولصاون لادان هللا
وقلال منهم.
– 47انتهاااى كاااام المست اااار معماااد غااا ار ..مااان مجلااا مناااار ا ساااام – مااادد
رملان 1404ها بتصرف .
- 48القر ن الكريم ،سورو الكهف اآلي . 5
- 49القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 275
- 50القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 276
398
– 51مرل القلي قبال الاك فاى دورتاان وكاان الاربيم فاى إعاداهما المست اار
ممدو مأي وزير العادل العاالى ،واآلوار فاارو سااف النصار ،ياعاظ اآلن أن
فارو ساف النصر هو وزير العدل ( )1988ولفا لممدو مأيا (معاد الوىاابق) ،
وكاال منهمااا قااام بترعالهااا إلااى ماان الياا ،ليفصاال فاهااا ،ورباايم المعكم ا العااالى
سيعال إلى المعاش فى عزيرانااوناو سن 1984وقالك انظر القلي ربيم جدااد
للمعكم ،هكاا يعب ب رع هللا .
- 52القر ن الكريم ،سورو اةع از اآلي . 39
- 53القر ن الكريم ،سورو النساء اآلي . 65
- 54القر ن الكريم ،سورو الااريا اآلي . 56
- 55القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 256
– 56معمد نعيم ياسان ،كتا ا يمان :أركان – ،عقيقت – ،نواقلا ، ،نقاا مان
معمد بن مبد الوها ،نواقض ا سام .
- 57القر ن الكريم ،سورو النساء اآلي . 80
– 58تفسار ابن كىار ، 2 ،ل. 67
– 59أفتااى ملماااء ا سااام بكفاار التتااار ووجااو قتااالهم بسااب كااونهم يعكمااون
المسلمان بغار ما أنزل هللا وهاا العكم فاهم لم اتغار بعد أن أملن التتاار إساامهم
واسااتمروا ملااى العكاام بالياسااق (اراجااع تفاصااال الااك فااى بع ا الأابف ا للجمام ا
ا سامي ) .
– 60ابن كىار ،البداي والنهاي ،ل 218الفكر العرقى .
- 61القر ن الكريم ،سورو المابدو اآلي . 50
– 62أعمااد اااكر ،مماادو التفاسااار ،سااورو الماباادو 4 ،ل ، 171تااوفى ساان
. 1958
– 63إسمامال الكيانى ،فصل الدان من الدول ،ل. 234
– 64فت المجاد ر كتا التوعاد ل. 296
– 65لبن تيمي ،الصارم المسبول ملى اتم الرسول .
– 66مبد القادر ماودو ،الت اريع الجناابى 2 ،ل ، 709وعكام مليا ،با مادام
مام1954.
– 67القلي الم هورو – بقلاي الجهااد رقام 462ا 81عصار أمان دولا ملياا –
أكباار قلااي فااى تاااريخ القلاااء ،عاا عااوكم ىاىمابا واىنااان ( )302متهمااا ملااى
399
رأسهم فلال ال اخ الدكتور ممر مبد الرعمن بتهما تهسايم تنظايم سارس مسال
لقاا نظااام العكاام فااى الااباد والقياااام بىااورو إسااامي مساالع بغاارض إقاماا دولااا
إسامي ومقد المعاكم من تاريخ 4ا12ا 1982عتى 30ا9ا. 1984
- 68القر ن الكريم ،سورو اةنفال اآلي . 39
– 69متفق ملي.،
– 70صعي مسلم ،ر النووس 12ل. 229
– 71مجموم التوعاد ل. 306
– 72كتابااا الوليفااا (تولاتااا ،ومزلااا )،د .صاااا دباااوم – اةساااتاا بكليااا عقاااو
إسكندري ل373.
– 73بع أعوال العكام ،وفي ،تفصال هام لعكم ال رع فى العاكم الكاافر المبادل
.
- 74القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 41
– 75ابن تيمي ،مجموع الفتاوس .
– 76ابن تيمي ،السياس ال رمي ،ل. 14
- 77القر ن الكريم ،سورو اةنفال اآلي . 39
– 78ابن تيمي ،مجموع الفتاوس .
- 79القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 279-278
– 80ابن العرقى ،أعكام القر ن ،سورو البقرو ، 2 ،ل. 596
– 81ابن تيمي ،مجموع الفتاوس .
– 82الماوردس ،اةعكام السلماني .
– 83مسلم ،ر النووس .
– 84صعي مسلم ،ر النووس .
– 85اراجااع تفاصااال هاااط اةعكااام فااى بع ا (الأابف ا الممتنع ا ماان ااريع ماان
رابع ا سام) الااس أمدتا ،الجماما ا ساامي – وقاال منا ،فلاال ال ااخ ممار
مبد الرعمن :لم ا لف – فى مولوم – ،مىل ،ق .
– 86ملى جري ، ،أصول ال ريع ا سامي ،ل. 72-71
– 87أس اجتمع فاها معانى ا سام لكون أصلها مسلمان ،والكفر لكونها تعكام
بغار رع هللا .
– 88مجموع فتاوس ابن تمي . 2 ،
400
- 89القر ن الكريم ،سورو اةع از اآلي . 23
- 90القر ن الكريم ،سورو البقرو اآلي . 30
- 91القر ن الكريم ،سورو ل اآلي . 26
- 92القر ن الكريم ،سورو النور اآلي . 25
– 93رواط مسلم .
– 94ابن تيمي ،السياس ال رمي ،ل. 161
– 95مسلم ر النووس 12ل. 205
– 96مقدم ابن ولدون ،ل. 519
– 97الفصل فى الملل والنعل ، 4 ،ل. 106
– 98ر العقابد النسفي ،ل. 181-143
– 99القر ن الكريم ،سورو ال ورس اآلي . 13
– 100قال مبد هللا بن ممرو بن العال :ق بانما نعن عول رساول هللا صالى هللا
ملي ،وسلم نكت إا سبل رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم :أس المدانتان تفات أول
فقال رسول هللا صالى هللا مليا ،وسالم :ق مدانا هرقال ..القسأنأاني أو رومي
تفت أول ق ،يعنى القسأنأاني .وأورج ،الدارمى فى السانن وأعماد فاى المساند ،
من مبد هللا بن ممرو مرفوما ،وصعع ،اةلبانى فى السلسل الصعيع .
– 101قام الوليف العىمانى معمد الفات بن مراد – بفات القساأنأاني وهاو ابان
أرقع وم رين سن ،وكان تع قيادت ،فى الجيش ىاىماب ألاف مقاتال ،ومدفعيا
هابل وأكىر من ماب وم رين سفان عرقي ،وقاد أورد الما رئ المسالم ابان إياام
أرفااا ماان الرسااابل بااان الساالأان معمااد الفااات إلااى ساالأان المماليااك بمصاار والااى
اريف مك ا ،جاااء فاهااا ق فهمنااا هاااا العااام ممماا ،هللا بالبرك ا وا نعااام مجتمعااان
بعبل هللا اس الجال وا كرام متمسكان بفلل الملك الغام إلى أداو فرل الغزاو فى
ا سام – فريل الجهاد – م تمرين بهمرط تعالى .
المَّت ِقان} ىام
َّللا مع ُامل ُموا أ َّن َّ
يك ْم غْلظ و ْ { ق ِاتُلوا ال ِاان اُلون ُكم ِمن ُ
الكَّف ِار وْلا ِج ُدوا ِف ُ ِ
يقااول { :عارقناااهم وعارقونااا وقاتلناااهم وقاتلونااا ،وجاارس باننااا وقااانهم القتااال أرقع ا
وومساان اومااا ولالا عتااى ألااع الصااب الصاااد فهجمنااا مىاال النجااوم رجومااا ملااى
فمن هللا تعالى بالفت قبل أن تألع ال مم من روقها ،فلماا ظهاروا
ال ياأان َّ ،
ملى ه لء اةنجام أهرنا الباد من القسوم وأورجناا منهاا الصالا والنااقوم ،
401
وسارنا معاباد مبادو اةصانام مسااجد أهال ا ساام} .قمان كتاا (فصال الادان مان
الدول ) سمامال الكيانى ق .
– 102فى مهد السلأان سليمان القانونى – أماد تنظيم الجيش وتسليع ،بهعاد
اةساالع فغ ا از بلغ اراد ساان 1524واسااتولى ملااى جزياارو درودمااش ،وهاازم جاااوش
المجاار ساان 1587فااى موقع ا (مااوداكم) ،واسااتمر فتوعاتاا ،فااى اار أوروبااا
عتى أصر الملك (فرداناند) ملى دفع الجزيا للدولا العىمانيا ،وأقاام المسااجد فاى
الباد المفتوع ،واستأاع كالك أرد الملك كارل الوامم مان الجزابار المفتوعا ،
كمااا اسااتأاع تولاايل بغااداد ماان ال اايع الصاافويان وتعقاابهم عتااى اعتاال (تبريااز)
وارتفااع الهااال التركااى فااو اةنالاااول والبلقااان والمجاار ،اار أوروبااا و ااامال
أفريقيا وباد العر كلها .
– 103فااى ساان 1868غ ا از الااروم (أ ااقند) و(ساامرقند) ىاام بوااارس ،واسااتولى
ا نجلاااز ملااى الهنااد ساان 1857فقل اوا ملااى دول ا المغ اول ا سااامي ،واعتل اوا
جزياارو قباارل ،ىاام مصاار ساان ، 1882ىاام الع ا ار ساان ، 1914وفلسااأان ساان
، 1918أما الاونان فقد استأام العصول ملى جزيرو كري سان 1897بعاد أن
أرغم ا تسااعان ألااف مساالم ملااى الهجاارو منهااا ،أمااا الجاااوش الفرنسااي الصاالابي
فاعتل الجزابر سن 1830وتونم سن 1881ومراكش سان 1912وال اام سان
، 1920أما إيأاليا فاعتلا اريترياا ولابياا سان – 1912واقتسام الصاومال دول
العتال الصلابى – فرنسا – انجلت ار – إيأاليا .
– 104معمد معمد عسان – التجاها الوأني فى اةد المعاصر . 2 ،
– 105المصدر نفس ، ،ل. 39
– 106كان لبد لجاوش العتال أن ترعل مهما أال بقا ها ،ولاا أوا المعتلاون
ابعىااون ماان اااال أو باادال يملااى مكااانهم فااى تنفاااا موأأهاام اةىاايم فااى عاار
ا سام وابعادط ،والقلاء ملي ،فلم اجدوا أفلل من اللاباط العساكريان مان أبنااء
البلد ،يقومون بهاط المهم الوسيس فه لء اللاباط أكىار اغفا بالسالأ وأسارع
فااى الوصااول إلااى العكاام ،وأكىاار اسااتجاب فااى تنفاااا اةواماار وتلباتهااا ،وهاام أ ااد
بأ اااا وفتكاااا ةس معارلااا أو مقاومااا ،ىااام اةهااام مااان الاااك كلااا ، ،فهااااط الأبقااا
العسكري الجدادو قد أمد إمدادا واصا اجعلها (ملماني – غرقيا ) ل تعتارم داناا
ول تستنكر عراما ول يعناها سوس سالأانها وجاههاا – وهكااا اهد الاباد العرقيا
ىو ار مسكري متعاقب ،ساوري سان ، 1949مصار سان ، 1952باركتهاا قاوس
402
العااتال وساااندتها وتعقااق ملااى أاااداها أ ااد أناواع الاابأش والتنكااال وا رهااا لااد
ا سام والمسلمان (مان كتاا أساالا الغازو الفكارس – ملاى جري ا – ،بتصارف ا
وانظر :لعب اةمم ،ماالز كوباند) .
– 107هاااا الملعااد العقااار – أتاااتورك – اتواااط عكااام الااباد قاادوو وأسااوو ،ومااىا
يعتاااس باا ، ،ساااروا ملااى نهجاا ،ولااال ، ،فه اااد باا ،مصااأفى النعااام ،وترساام
وأاط جمال مباد الناصار ،وافتوار با ،الساادا وكارر مقالتا ،فاى فصال الادان مان
الدول ،وأصبع العلماني هى ال ريع المأبق فى الباد .
– 108رواط أعمد فى مسندط وأبو يعلى والبزار ،وأورج ،الأبرانى مان أباى مباادو
،وأورج ،اةلبانى فى سلسل اةعادا الصعيع .
– 109أورج ،اةلبانى فى سلسل اةعادا الصعيع ل. 7
- 110القر ن الكريم ،سورو النساء اآلي . 74-73
- 111القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 41
– 112ابن العرقى ،أعكام القر ن . 2 ،
– 113ابن قدام ،الكافى .
– 114الجرينى ،الغياتى . 1
– 115ابن تيمي ،مجموع الفتاوس ، 8 ،ل. 202
- 116القر ن الكريم ،سورو التوب اآلي . 39
- 117القر ن الكريم ،سورو اةنفال اآلي . 60
– 118رواط مسلم .
- 119القر ن الكريم ،سورو الروم اآلي . 5 ، 1
403
الوثيقة السادسة
وثيقة محاكمة النظام السياسى المصرى
ن ار هااط الوىيقا لامن مجلا (كلما عاق) التاى تصاادرها الجماما ا سااامي –
أعد فروع الجهاد ا سامى فى مصر ،والوىيق وكاالك المجلا تعادان مان الن ا ار
السري الواص بجمام الجهاد ا سامى .
(سن ا صدار )1986
بسم هللا الرعمن الرعيم
العمد هلل والصاو والسام ملى رسول هللا
وبعد ..
رغاام أن لعب ا النتوابااا البرلماني ا ليس ا جدااادو ملااى ال ااع المصاارس ول ملااى
العرك ا سامي المعاصرو .
ورغم أن التيا ار السياسي العلماني لم تكف أوال السانوا المالاي مان دموتهاا
التيااار ا سااامى لم اااركتها اللعب ا الديمقراأيا ،منكاارو ملياا ،تمااازط منهااا واص ارارط
ملى الستعاء ملاها ،مأالب إيااط أن يأار نفسا ،كفكارو ملاى قادم المسااواو ماع
بقي اةفكار المأروع لاوتار النام من بانها – بأريق النتواباا – ماا اريدونا،
ليعكم مجتمعاتهم .
رغاام كاال هاااا فتننااا لاام نست ااعر – أ اوال الساانوا المالااي – العاج ا إلااى تعاااار
التيار ا سامى من النزل فى المستنقع العلمانى مىلما است عرناها هاط اةيام .
فلقااد ماصاارنا أيامااا كااان العااق فاهااا متل ا المعااالم ،مماااز السااما فسااتعليا أن
ادنس ،تء من لال وأباأال الجاهلي فى أس صاورو مان صاورها ،وتعا أس
دموس من الدماوس .
وكان غالبي رموز العرك ا ساامي عريصا ملاى إماان هااا التمااز ،ولقاد كاان
هاا فى عد اات ،ماما من أكبر موامل إقبال الولق ملى العاق وانت اار دماوو هااا
الدان .
رض ،وتاادهور اةعاوال وظللا تتااهورغااار أن اةمااور أوااا تسااار سااا ار غااار ُما ٍ
اوما بعد اوم فسمعنا من يقول :إنا ،وأتباما ،التزماون بالقاانون الولاعى الجااهلى
ويعترموناا ،ورأانااا ماان او اوض انتوابااا المجلاام الت ااريعى (مجلاام ال ااع ) ،
وقرأنا لمن يسهل العاكم أن يمن ا ساماان عزقا كما أن للماركساان عزقا !! .
404
ويبدو أن السال المنهزم ملى فى أريق ،ل الوس ملى تء ويبدو أن ،انتوس قأع
ال وط إلى نهاات ، ،وأن ،لن اتوقف فى أريق ،قبل أن يصل إلاى القااع ويانع إلاى
الهاوي .
ومام الك هاط الدموس المجنون التى تتردد الاوم ملى ألسن الابعض باهن أرياق
المجلم الت ريعى الب رس هاو الأرياق إلاى تعكايم كتاا هللا والاك بالعصاول ملاى
اةغلبي بداول ،والتى نتمكن مان والهاا مان العصاول ملاى إقارار الب ار واجاازتهم
نقاا أعكام هللا بعد التصوي ملاها الواعد من بعد اآلور ،مىلها فى الك مىال أس
م روع قانون يلع ،أس مولو ،فتاا ما ووفق ملى رع هللا أوا م رومات ،من
إقرار الولق ل ،ل من إنزال العق ملي. ،
وأمام هاا الواقع الجداد الاس فرض نفس ،ملى الساع ا سامي وفى مواجه تلك
النتكاس المعزن التى منى بها البعض ممن نجع العلماني فى ا يقااع بهام فاى
مصادو اللعب الديمقراأي ،كان لزاما ملانا أن نبان العق ونجهر ب ، ،لبا انوادع
ال با المسلم بما ادور عول ،ولبا التبم اةمر ملى موام المسلمان ولبا تليع
المفالل التى كان قابم بان أهل العق وأهل الباأل ،والتى نعاهد هللا أن نجاهد
كى تظل قابم .
ومان ىاام جااء هاااط الرساال ؛ لتا دس جاازءا مان المهما العظيما ،مهما العفاااا
ملى نقاء اةجياال التاى اساتجاب هلل ولرساول ، ،وجااء لاتعفظ رجالهاا مناد دماوو
ا سااام وأساالم لهاام القيااادو .ولقااد كااان ماان المفتاارض ملااى الاادماو رماي ا هاااط
اةمان العظيم ،والعفاا ملى دانها واةوا بادها لولعها ملاى الصاراط المساتقيم
،صراط الاان أنعم هللا ملاهم من النباان والصديقان وال هداء وعسان أولباك رفيقاا
.
كااان ماان المفتاارض أن ازيااد الاادماء ماان تلااعاتهم وقااالهم كلمااا ازداد إقبااال الولااق
ملااى دمااوو ا سااام ولكاان فريقااا أبااى إل أن اوااال القااادمان إلياا ، ،ويساالم مقااولهم
وقلوقهم غنيم باردو للفكر العلمانى الكافر ونسى الك الفريق أن هللا تعاالى قاد أواا
.فهاال ()1
تكتموناا}، الماىااا ملااى ماان اتصاادس باااك رسااالت{ .،لتبانناا ،للنااام ول
أو كتموط وعسنوا الباأل وزينوط بان ،أولبك السامون إلى مجلم ال ع
الجمام ا سامي
رج 1408
. ()2
(أإل ،مع هللا)
405
ل يعرف المجتمع المسلم سلأ ت ريعي ب ري يكاون لهاا عاق الت اريع المألاق ،
فمىل هاط السلأ ل وجود لها البت فى المجتمعا التاى تا من بااهلل ،ةن إيمانهاا
باهلل اجعلها تسلم بهن هللا تعالى وعدط هو الم رع سبعان ،وأن دان ،الواتم قد جااء
م تما ملى الت ريعا التى يعتاجها أس مجتمع – فى جميع مناعى العياو – فاى
أس زمان ومكان .
هاااط القلااي ليس ا معاال جاادل أو نقاااش بااان الم ا منان ،باال هااى إعاادس ركااابز
ا يمان التى انهدم إيمان العبد بزوالها ،قاال تعاالى { :فاا ورقِاك ل ُا ْ ِمُناون عَّتاى
ويساالِ ُموا ِ ِ ِ ِ ِ
ُيعك ُمااوك فيمااا ااجر بْااان ُه ْم ُىا َّام ل ا ِجا ُادوا فاات أن ُفس ا ِه ْم عرجااا م َّمااا قلا ْاا ُ
ت ْسلِيما}(. )3
وأفراد المجتمع المسلم اولعون جميعا ل رع هللا وينقادون ل ، ،وكاا كل م سسا
الدول تولع لهاا ال رع الاس يكتس سيادت ،وم رومات ،مان كونا ،مان مناد هللا
ِ ِِ
اط الِك الد ُ
ان القيِ ُم}(. )4 الع ْك ُم إلَّ َّه أمر ألَّ ت ْعُب ُدوا إلَّ َّإي ُ
إن ُ ،قال مز من قابل ِ { :
تلك هى مقادو المجتمع المسلم ،وهاا هو نظام ،وسياست ،وملى النقيض من الك
تاااهتى تلاااك المجتمعاااا اللاااال اآلبقااا التاااى تمااارد ملاااى داااان هللا ،فوقعااا فاااى
إ اكال ومعلاا ل نهايا لهاا ،وكااان مان أمظاام تلاك الم ااكا وأمقادها ماادم
وجااود صاااع الساايادو المألقاا الاااس اااامن لاا ،الجميااع – عكامااا ومعكااومان –
وي منون بعق ،فى أن يقول فيسمع ل ، ،ويهمر فيأاع أمرط دون نقاش أو جدال .
فكان أن ادمى بعض فاسافتهم أن ال اع فاى مجموما ،هاو صااع هااط السايادو
فما رم ،ال ع فواج الولوع ل ، ،وما عكام با ،وجا إنفاااط ()5
التام المألق
فصار ال ع هو الم رع مندهم .
ولما تعار أن يقوم ال ع بهسرط بهاط المهم ،ابتكروا فكرو المجلم النياابى الااس
اوتار ال ع أملاءط لاتولى هاا المجلم الت ريع باسم ال ع ونياب من. ،
فصااار مااا اارم ،المجلاام النيااابى – مناادهم – هااو العااق الاااس ل جاادال فياا ،وهااو
الص اوا الاااس ل وأااه فياا ، ،وهااو العاادل الاااس ل جااور فياا ، ،وهااو وعاادط الواج ا
النفاااا ،ةناا ،يسااتمد م اارومات ،ماان كوناا ،ماان منااد ن اوا ال ااع ،وهاام باادورهم
.والتى ()6
يستمدون ال رمي من كونهم من مند ال ع وقاا تتعقق سيادو ال ع
هى مندهم ل تولع للادان ،بال ول تسام لا ،البتا بالتادول فاى ا ونها ،وانماا
سادها إلهها هو ال ع صاع السيادو المألق .
406
ومن هنا صار المجتمعا العلماني تعكم بتلهان ..إلا ،فاى اةرض ي ارع وياهمر
وينهى وهو ال ع ومجلس ،النيابى الت ريعى ،وال ،فى السماء من أراد أن يصلى
ل ،ويصوم فليفعل ول عق لا ،الساماء فاى زممهام – التادول فاى اوتصاصاا إلا،
اةرض !! تعالى هللا مما يصفون ومما يقولون ومما ي ركون ملوا كبا ار .
وقد يعد أن يسن مجلسهم الت ريعى قانوناا اوافاق ظااهرط ارع هللا فاى جزبيا أو
وهل إاا تعاكم النام لالك القانون تعاكموا إلي ،بصفت، أكىر ،فمااا يكون العال
وتلاك الم اارومي الولاعي التااى انالهااا ارع هللا أم بصاافت ،ارع مجلاام الناوا
هاا القانون هل اكتسبها لكون ،من مند هللا أم ةن ،أقر من المجلم الت ريعى
يقااول د .أعماااد سااام فاااى كتابااا( ،الماادول لدراسااا القااانون) :ق بااااد أن الغالبيااا
العظمااى ماان الاادول قااد أصاابع دول ملماني ا ،بمعنااى أنهااا تتاارك اةمااور الداني ا
لعسااا ا لاا ،فااى الاادار اآلواارو ول ااهن لهااا إل بقواماادها القانوني ا التااى تلااعها
لتنظاايم المجتمااع ،وقااد يسااتمد جاازء ماان هاااط القوامااد – قاال أو أكىاار – بنصاا ،ماان
الدان مبا رو ولكن ،الزم بامتبارط قوامد قانوني ،وليم بامتبارط قوامد داني .
فالعلماااناون صاارعاء فااى لااالهم ةن القلااي مناادهم قلااي امتقاااد وايمااان بعااق
َّم فهااااام عريصاااااون ملاااااى إلههم فى الت ريع با منازع ول ريك ،ومن
إىبا عق العاكمي ل ،عريصون ملاى التهكااد ملاى سايادت ،المألقا وأنا ،يعلاو ول
يعلااى ملياا ، ،فااتن وافااق قااانون ال ااع ومجلساا ،ااابا ماان اارع هللا ،أوااا هاااا
القانون م رومات ،وممل ب ،ةن ،من مند إلههم ،ولايم ةنا ،مان مناد هللا تعاالى
هللا مما يقولون .
ولقد انتب ،ال اخ أعمد اكر – رعم ،هللا – لهاط القلي ،ومرف أن القوم مندما
يلعون القوانان إنما التفتاون ةصاولهم ودسااتارهم الجاهليا المنقولا مان أوروباا
ول التفتون إلى رع هللا ق ،فقال :ق ل نرس فى بعض بااد المسالمان إل قاوانان
فرل ملاها ،نقلتها إلاناا أوروباا الوىنيا الملعادو ،وهاى قاوانان تواالف ا ساام
موالف جوهري فى كىار من أصولها وفرومها بل إن فى بعلها ما انقض ا ساام
ويهدم ، ،والك أمر وال وقداهى ل يعارض في ،إل من يغال نفسا ،ويجهال دانا،
،أو يعادياا ،ماان عاا ل ي ااعر وهااى فااى كىااار ماان أعكامهااا أيلااا توافااق الت ااريع
ا ساامى أو ل تنافياا ،ملااى اةقاال ،وأن العماال بهاا فااى باااد المساالمان غااار جااابز
عتااى فيمااا وافااق الت ااريع ا سااامى ةن ماان ولااعها عااان ولااعها لاام انظاار إلااى
موافقتهاااا لإلساااام أو موالفتهاااا ،إنماااا نظااار إلاااى موافقتهاااا لقاااوانان أوروباااا – أو
407
لمبادبها وقوامادها وجعلهاا هاى اةصال الااس ارجاع إليا ،فهاو ىام مرتاد بهااا ساواء
ولع عكما موافقا لإلسام أم موالفا أ.ها.
وفااى مصاار يساامى المجلاام النيااابى (مجلاام لل ااع ) كمااا يقااول (الدسااتور) وقااد
أولعنا فى الك من معادو هلل ،يقول د .ممر مبد الرعمن فاى كتابا( ،كلما عاق)
:ق (عق الت ريع) غار ممنو ةعد من الولق ،غار ممنو لهابا مان الهاباا ،
ول لعز من اةع از ول لبرلمان ول لمجموع اةم ول لمجموع الب ري ق .
ويقول :ق فالنام ليم لهم عاق الت اريع ابتاداء وكال ماا لهام هاو مزاولا التأبااق
لما رم ،هللا أو الستنباط والقيام ملى أعكام هللا فيما لم ارد ب ،نل ق .
لهاا نتب أر من مجلم ال ع .
.وهااط اآليا ورد ()7
هللا} قاال تعاالى { :اتوااوا أعباارهم ورهبااانهم أرقاباا مان دون
فى أهل الكتا الاان اتبعوا أعبارهم ورهبانهم بما رموط لهم مان تعلاال لماا عرما،
هللا وتعريم لما أعل ، ،فصاروا بالك م ركان ،ورد فى مسند ا مام أعمد والترماس
يقار هااط اآليا :
أن مدس بن عاتم دول ملى رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم وهاو أ
{اتواوا أعبارهم ورهبانهم أرقابا من دون هللا} فقال مدس :إنهم لم يعبادوهم ،فقاال
رسول هللا صلى هللا ملي ،وسلم :ق بلاى ،إنهام عرماوا ملااهم العاال ،وأعلاوا لهام
العرام ،فاتبعوهم فااك مبادتهم إياهم ق .
وقال الرقيع :ق قل ةبى العالي :كاف كان تلك الرقوقي فى بنى إسارابال فقاال
:إنهم رقما وجدوا فى كتا هللا ما اوالف أقاوال اةعباار والرهباان ،فكاانوا يهوااون
بهقوالهم وما كانوا يقبلون عكم كتا هللا تعالى .
قااال العااافظ اباان كىااار فااى تفسااارط :ق قااال عايف ا باان اليمااان ومبااد هللا باان مبااام
رلى هللا منهم وغارهما فى تفسار ق اتواوا أعبارهم ورهبانهم أرقاباا مان دون هللا ق
أنهم اتبعوهم فيما عللوا وعرموا .
فهاا كتا هللا ،وهاط سن نبي ، ،وهاط أقوال ملماء اةم ،كلها تدل ملى أن مان
أمأى أعدا العق فى أن ي رع ويعلل ويعرم من دون هللا ،فقد مبدط من دون هللا
،ومجلم ال ع هو السلأ التى اريدون هنا المتاراف بعقهاا فاى الت اريع ،بال
ويدموننا إلى الم ارك فاها ول وهللا ل يكون الك أبدا .
وقد أنكر هللا تعالى ملى من تعاكم إلى غار رمت ،ودان ،فقال مز من قابل { :أ ْم
َّللا}( .)8فعلم ،أن من اتوا م ارما ِِ لهم ُ ركاء رموا لهم ِمن ِ
الد ِ
ان ما ل ْم يهْا ْن بُ َّ ، ُ ُ ُ ُْ
408
ماان دون هللا ،فقااد أراد جعلاا ،ااريكا هلل أو إلهااا يعبااد ماان دون هللا تعااالى هللا ممااا
ي ركون .
ومجلم ال ع هو ااك الند والصنم وال ريك المزماوم الااس أرادوا أن اولعاوا مليا،
عاااق الت اااريع ،وأن يعأاااوا ت اااريعات ،السااايادو المألقااا وأن يعملاااوا الناااام ملاااى
ا امان لها إما بالقتناع أو بالجبر والقهر ،فهاا المجلم قاابم ملاى اساتا عاق
هللا تعالى فى الت ريع وهاا من أكبر الكفر وأغلظ. ،
ولقد أنكر المسلمون أ د ا نكار ملى من دما غار هللا أو استغا ب ، ،أو نار ل،
،وأفتى ملماء اةم – سالفا وولفاا – بوجاو هادم الم ااهد ال اركي التاى يأاوف
بهاا الجهااال ظااانان أنهااا تنفااع وتلاار ماع أن لها لء نااوع اابه هااى قااولهم :إنهاام
يقرقوننا إلى هللا زلفى ،وانهم فعا نا مند هللا .فكاف بهاا الم هد ال اركى اةكبار
،والاس ل به لمن أقر ب ،وامترف بم رومات ،و من بعق ،فى الت ريع ! .
يا مل البلد
وما أصد قول ال امر :
من يصل المل إاا المل فسد يا رجال الدان يا مل البلد
ولقد كان المفترض ملى دمااو ا ساام وملمابا ،أن يعلماوا الناام أن عاق الت اريع
غار ممنو ةعد من الولق ،وأن ،والل عق هللا تعالى ،وأن من ارع مان دون
هللا كفر ،وأن من تعاكم إلى هاا الم رع الب رس فقاد مبادط مان دون هللا ،وأنا ،ل
اجوز السكو ملاى وجاود سالأ ت اريعي كمجلام ال اع وأن هااا المجلام مان
أكبر الكبابر وأ نع المصاب الموجودو فى بادنا ،وأن الواج عيالا ،هاو ماا فعلا،
موسى ،ملي ،السام ،بالعجل الاس مبدت ،بناو إسارابال (لنعرقنا ،ىام لننسافن ،فاى
الاايم نساافا) ( .)9ومااا فعلاا ،رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم بمسااجد اللاارار ماان
تعريق ،وهدم.)10(،
ولكن فريقا منهم لم يفعل ،ولات ،إا لم يفعل سك ،بل ساارع بعلاهم إلاى تر اي
نفس ،لهاا المجلم ،وانا هلل وانا إلي ،راجعون .
ول نعرف هل ادرس ه لء أنهم بااك يقرون وجود سلأ ت اريعي ب اري ،أم أنهام
ل ااادرون ويساااارون وراء كااال نااامق ،فلماااا نعاااق نااامق بالمساااارم إلاااى مجلااام
ال ع ،سارموا دون أن يعأوا أنفسهم المهل الكافي لمعرف هاا المنزلاق الرهاا
الاس ستنزل في ،أقدامهم وأقدام من اتبعهم وهلل درط القابل :
أو كن تدرس فالمصاب أمظم فتن كن ل تدرس فتلك مصاب
409
ويعس بعلهم أن ،انفع ،أو ي فع ل ،أن نات ،من الدوول إلى المجلم هى إقارار
رع هللا من أريق اةغلبيا ،ويقولون :إنا ،متاى عصال ا سااماون ملاى اةغلبيا
داول المجلم أمكنهم إقرار ارع هللا مان أرياق مرلا ،والتصاوي مليا ،واجازتا،،
ولول التمام العار ةهل ا سام لكان لنا فى قابل هاط المقول رأس داد .
لقاد أولاعنا فيماا سابق فمن اا الاس زمم أن ،اجوز إقرار ال رك لتعقاق التوعاد
أن هاااا المجلاام قااابم ملااى اسااتا عااق هللا تعااالى فااى الت ااريع وماان هاااا العااق
للعباد ،وهاا رك أكبر وال ،جلى .
فكاف نتسابق للعصول ملى مقعد فى هاا المجلم ال ركى ؛ كاى ننااقش ارع هللا
،ىام نوافاق ملياا ،ونقارط ،فانااال م ارومات ،وقانوناتا ،منااد الدولا ؛ ةناا ،أتاى ماان
أريق اةغلبي ،ل ةن ،من مند هللا فمن الاس أمأى أملاء مجلام ال اع –
بما فاهم ا ساماون – العق فى أن اناق وا رع هللا ليقولوا :نجاازط أو ل نجاازط
.
وأس مسلم هاا الاس ارلى ل ،إيمان ،أن يعرض أمام ،رع هللا فارفع اادط ليقاول :
ومن الاس أمأاك العق فى أن تقاول : موافق ملى أن يكون هاا قانونا يعمل ب،
موافاق أو غاار موافااق إن أنا إل مباد تا مر فتأياع ولايم ماان عقاك ،أن يقااف
رع هللا ودان ،منتظ ار منك أو من غارك إجازو وت ريعا عتى يمر إلى ولاق هللا بعاد
أن انال موافقتك سيقول قابل :هاا هو نظامهم.
فتن قال :جااهلى ،قلناا :واجباك عيالا، نقول :هل هو نظام إسامى أو جاهلى
هو التبر من ،والكفر ب ،والتعاار من ،وازالت ،متاى اساتأع الاك ،قاال تعاالى { :
()11 ااه فق ِاد استمساك ِبااْلعروِو الاوْىقى ل ِ
انفصاام لهاا} الأا ُغو ِ وي ْ ِمن ِب َّ ِ
ُ ْ فمن ي ْك ُفْر ِب َّ
ُ ُْ ْ ْ
أما المتراف ب ،واقرارط ،فا اجتمع فى قل مبد مع ا يمان باهلل .
وان زمموا أن ،نظام إسامى ،أو أن ،ل انافى ا سام أعلناهم ملى ما اكرنااط نفاا
من الدستور ق اتاولى مجلام ال اع سالأ الت اريع ق فاتن أصاروا ملاى الاك ملاى
أن ،نظام إسامى أعلناهم ملى قول ال امر :
وينكر الفم أعم الماء من سقم قد تنكر العان لوء ال مم
ولقااد ُب َّعا أصاواتنا ماان كىاارو مااا قلنااا ورددنااا :أناا ،ل اجااوز بعااال أن نتوصاال إلااى
غاي م روم ،بوسال غار م روم ،فكاف إاا كان الوسال هى المسااهم فاى
إقاما صاار ال اارك اةكباار (مجلاام ال ااع ) وكاااف رلااى فريااق ماان المنتساابان
للاادموو ا سااامي أن اتعول اوا إلااى أعجااار ولبنااا تساااهم فااى ت ااااد الصاانم الاااس
410
اريدوط العلماناون إلها م رما ،عتى إاا ما تم ت اادط سهلناط الموافقا ملاى ارم
مااا هاااا يااا رجااال الاادان يااا ملا البلااد أتعبىااون (إلاا ،مااع هللا) مااا هاااا الاارعمن
بعقابد اةم ،وكان المرجو منكم أن تفتوا فداء لها وااا كان غرلاكم هاو تأبااق
ال رع واماء كلم هللا ،فلمااا لم تساهلوا أنفساكم :لاو رفاض رساولنا -صالى هللا
مليا ،وسالم -الملاك عانماا مرلات ،مليا ،قاريش ،ماع أنا ،لاو قبلا ،لكاان بتمكانا،
تسااوارط لودم ا دموتاا .. ،يقااول د .معمااد سااعاد رملااان البااوأى فااى كتاباا( ،فقاا،
السارو) :هل من العكم أن تلع أن السياس التى تراهاا فاى ساار الادموو مهماا
كانااا كلمتهاااا ومهماااا كاااان نومهاااا وهااال أمأااااك ال اااارع صااااعي أن تسااالك أس
الأريقان ..إن ال ريع ا سامي تمدنا بالوسابل كما تعدنا بالغايا فلايم لاك أن
تسلك إلى الغاي التى رمها هللا لك إل الأريق المعان التى جعال هللا وساال إلاهاا
معان معتبرو ،ولكن فى عدود هاط الوسابل الم اروم
ٍ وللعكم والسياس ال رمي
فق .والدلال ما رويناط نفا (يقصد واقعا رفاض رساول هللا الملاك مان قاريش) فقاد
كان من المتصور فى با العكما والسياسا أن ارلاى رساول هللا صالى هللا مليا،
وسلم الزمام وسال إلى تعقاق دماوو ا ساام فيماا بعاد ،وصوصاا وأن للسالأا
والملك وازما قريبا فى النفوم .ولكن النبى صالى هللا مليا ،وسالم لام اارض سالوك
مىل هاط السياس والوسال إلى دموت ،؛ ةن الك انافى مبادئ الدموو نفسها .
لو جاز أن يكاون مىال هااا اةسالو نوماا مان أناواع العكما والسياسا الر اادو ل
نمعى الفر باان الصااد الصاري فاى صادق ، ،والكااا الااس اواادع فاى كابا، ،
ولتاقاااى الصاااادقون فاااى دماااوتهم ماااع الااادجالان والم اااعواان ملاااى أرياااق واعااادو
مريل اسمها العكم السياسي .
إن فلسف هاا الدان تقوم ملى مماد الصد وال رف فى كل من الوسال والغايا ،
فكمااا أن الغاي ا ل يقومهااا إل الصااد وال اارف وكلم ا العااق ،فكااالك الوسااال ل
انبغى أن اوأها إل مبدأ الصد وال رف وكلم العق .
ومن هنا يعتا أرقا الدموو ا سامي فى معظم عالتهم وظروفهم إلاى التلاعي
والجهااد ةن السابال التااى يسالكونها ل تساام لهام بااالتعر كىاا ار اا اليمااان واا
ال مال .
ومن الوأه أن تعس أن مبدأ العكم فى الدموو إنما رع مان أجال تساهال ممال
الدامى أو من أجل تفادس المرسى واةتعاا ،بال السار فاى م ارومي العكما فاى
الدموو إنما هو سلوك أقر الوسابل إلاى مقاول الناام وأفكاارهم ،ومعناى هااا أنا،
411
إاا اوتلفا اةعاوال وقاما مىا ار الصااد والعنااد دون سابال الادموو ،فاتن العكما
عانبا إنما هى إمداد العدو للجهاد والتلعي بالنفم والمال ،وأن العكم إنما هى
أن تلااع ال اتء فااى مكاناا – ،وهاااا هااو الفاار بااان العكم ا والموادم ا ،وقااان
العكم والمسالم .
الواصا أناا ،لاايم ةعااد ماان النااام أن يغااار ااابا ماان أعكااام ا سااام ومبادباا ،ق
اتجاااوز ااابا ماان عاادودط أو يسااتهان بهااا ،بااهن ااارس اتباااع العكما فااى النصاايع
والدموو ،فتن العكم ل تعتبر عكم إل إاا كان مقادو ومنلبأ لامن ال اريع
ومبادبها وأواقها ق .
وماان تهماال عااال رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم وعااال دماااو الاااوم لوجااد أن مااا
مرلات ،قاريش ملاى الرساول الكاريم صالى هللا مليا ،وسالم أكبار كىاا ار مماا مرلات،
الجاهلي ملى دماو الاوم .وأن الباء والتلااق والتعاا واللأهاد الاس تعارض
ل ،الرسول وصعب ،الكرام أ اد كىاا ار مماا قاد تعارض لا ،دمااو ا ساام هااط اةياام ،
ورغم كل الك رفض الرسول صلى هللا ملي ،وسلم ب دو وبعزو ما مرلوط ملي ،مان
الملااك واوتااار أن يظاال مأاااردا معااابا هااو وصااعب ،عتااى نصاارهم هللا بداناا ،و اارم،
ومكنهم بالجهاد ،ل ب رم الجاهلي ،بانما تساقأتم أنتم يا دمااو الااوم فاى وعال
العلماني واامنتم ل روأها وتسابقتم إلى مقاماد مجلساها الت اريعى مسااهمان فاى
ت ااد إل ،العلماني وم رمها .
فتاا كنتم قد أمرلتم من نبيكم وواالفتم سابال ، ،فقولاوا لناا بااهلل ملايكم ،ملاى أس
ُسَّن أنتم وبهس سبال
ه ا بيان للناس
يقااول هللا تبااارك وتعااالى { :وقااال الا ِااان كفا ُاروا لَِّلا ِااان مُن اوا َّات ِب ُع اوا س اِبالنا وْلن ْع ِما ْال
ااك ْم}( .)12ورد هاااط اآلي ا فااى سااورو العنكبااو مساابوق بريااا تتعااد ماان وأايا ُ
اام أن ُا ْترُكاوا أن يُقوُلاوا مَّناا الفتن التاى اتعارض لهاا الم مناون { الاام .أع ِسا َّ
الن ُ
َّللا الا ِااان صااد ُقوا ولااي ْعلم َّن ِ ِ ِ
وها ْام ل ُي ْفتُنااون .ولقا ْاد فتَّنااا الاااان ماان قا ْابل ِه ْم فلااي ْعلم َّن َّ ُ
ُ
الك ِااِبان}(.)13
اام كعاااا ِ
النا ِ ااه فااتاا أُوِاي ِفاات َّ ِ
َّللا جعاال ِف ْتن ا َّ اام ماان يُقااول مَّنااا ِبا َّ ِ { و ِماان َّ
النا ِ
ُ
َّللا}( .)14فبعد أن اكر القر ن ما ياقي ،مباد هللا الم منون من اباتاءا ،وعلاهم َّ ِ
ملااى الصاابر منااد علولهااا ،وبعااد أن نعااى ملااى أولبااك الاااان اتركااون العااق إاا مااا
أصابهم من جراء الستمساك ب ،أاس ،اكر اآليا مكادو جدادو مان تلاك المكاباد
412
التى يكاادها الكفاار لعبااد هللا الما منان وهاى دماوتهم لهام أن اتبعاوا سابالنا .وماا
يفعل ،النظام العلمانى الجااهلى ماع الادماو هااط اةياام ل اوار مان هااط المكاادو ؛
عر وتلااق وتعاا ،بال وقتال لصاد الادماو مان أاريقهم وترعا بهام العلمانيا
وتناداهم :اتبعوا سبالنا .
وانتوابا المجلم الت ريعى ل تور من كونها سبيا جااها ونعان مادموون ةن
نتاارك الجهاااد ،الاااس هااو أريااق هللا ،ونتبااع هاااا الساابال الجاااهلى فهاال نأاايعهم أم
نأيع رقنا وهل نتبع سبالهم أم نتبع سبال نبانا صلى هللا ملي ،وسلم .
الس ُابل فتف َّار ِب ُك ْام مان
وط ول تَّت ِب ُعاوا ُّ يقول تعالى { :وأ َّن هاا ِصر ِ
اأت ُم ْسات ِقيما ف َّ
اات ِب ُع ُ
سِبالِ ِ )15(}،روس ا مام أعمد بن عنبال فاى مساندط مان ابان مساعود رلاى هللا منا،
قااال :وا َّ رسااول هللا صاالى هللا ملياا ،وساالم وأااا بااادط ىاام قااال :ق .هاااا ساابال هللا
مسااتقيما ،وو ا ماان يماناا ،و اامال ،ىاام قااال :ق هاااط الساابل لاايم منهااا ساابال إل
وط ول تَّت ِب ُعاوا ملي ،ايأان اادمو إليا ،ق ىام قا ار { :وأ َّن هااا ِصار ِ
اأت ُم ْسات ِقيما ف َّ
اات ِب ُع ُ
السُبل فتفَّر ِب ُك ْم من سِبالِ ِ.}،
ُّ
ول اجر مفتر ملى أن ازمم أن مجلم ال ع هو صراط هللا المستقيم فلام اباق –
إان – إل أن يكااون ماان ساابل الجاهليا المفتوعا لتفرقنااا وتلاالنا ماان أريااق هللا ،
وصد رسول هللا قليم منها سبال إل ملي ،يأان ادمو إليا ،ق قاال الفوار الارازس
فى تفسارط :قال تعالى (وأن هاا صراأى مستقيما) فدول فيا ،كال ماا بانا ،الرساول
صلى هللا ملي ،وسالم مان داان ا ساام ،وهاو المانهو القاويم والصاراط المساتقيم ،
فاتبعوا جملتا ،وتفصاال ، ،ول تعادلوا منا ،فتقعاوا فاى اللاال ،وقاال :هااط اآليا
تدل ملى أن كل ما كان عقا فهو واعد فكان كل ما سواط باأاق.
قال القرأبى فى تفسار هاط اآلي :هاط اآلي مظيم ،مأفها ملى ما ،فتنا ،لماا
نهى وأمر عاار هناا مان إتبااع سابال ،،فاهمر فاهاا أريقا،ق وقاال:قأمر باتبااع أريقا،
الاس أرق ،ملى لساان ساادنا معماد صالى هللا مليا ،وسالم و ارم ،ونهااتا ،الجنا ق
وت عب من ،أر ،فمن سلك الجادو نجا ،ومن ور إلى تلك الأار أفلا با،
إلااى جهاانمق قال:ققااال سااهل باان مبااد هللا التسااترس :ملاايكم بالقتااداء باااةىر والساان ،
فتننى أواف أن ،سيهتى من قلال زمان إاا اكار إنساان النباى صالى هللا مليا ،وسالم
والقتداء ب ،فى جميع أعوال ،الوط ونفروا من ،وتب أروا من ،وأالوط وأهانوط ق .
وقال ابن كىار فى تفسارها :ق إنما وعد سابال ،ةن العاق واعاد ولهااا جماع السابل
لتفرقها وت عبها ق .وقال تعالى فاى ام المناافقان { :الِاك ِباهَّن ُه ْم قااُلوا لَِّل ِااان ك ِرُهاوا
413
يع ُك ْم ِفت ب ْع ِ
ض اة ْم ِر} (معمد )26وعارس بناا – نعان المسالمان – ِ
ما نَّزل َّ ُ
َّللا سُنأ ُ
أن ل نأيع الاان كفروا فى أس تء مان ت اريعاتهم وقاوانانهم أالماا أنهاا تواالف
داننا و رمتنا .
عاارس بنااا أن نتب ا أر تباار ا كاااما ،ل أن نقااول لهاام :ساانأيعكم فااى ساالوك الأريااق
الديمقراأى مع ملمنا أن ،مواالف ل ارمتنا ومصاادم لهاا ل اجتماع هاو وا ساام إل
كاجتماع النار والهواء .
وما أكىر ما ورد فى القر ن من اةمر بالستمساك بالعق ،والنهى من العاادو مان
أريق ،والتعاار من الركون إلى الظالمان والماال إلااهم وتعساان أاريقتهم وتزيانهاا
اِ ،بماا ت ْعمُلاون ،قال مز من قابل { :فاست ِقم كما أ ِ
ُمْر ومن تاا معاك ول ت ْأغ ْاوا َّإن ُ ْ ْ
اان ِ ِ ِ ِ
ااار وماااا ل ُكااام مااان ُدون َّ ب ِصاااار .ول تْركُناااوا إلاااى الا ِاااان ظل ُماااوا فتم َّسا ُااك ُم َّ
َّللا ما ْ النا ُ
أ ْولِياء}(.)16
قال الفور الرازس من الستقام :ق ولما كان هاا المقاام فاى غايا الصاعوب ،قاال
ابن مبام :ما نزل ملاى رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم فاى جمياع القار ن يا
أ ااد ول أ ااق م ان هاااط اآلي ا يعنااى (فاسااتقم كمااا أماار ) ولهاااا قااال ملياا ،الصاااو
والسام ( :ابتنى هود واووانها) .
وماارف الفااارو مماار رلااى هللا مناا ،السااتقام فقااال :ق اةماار والنهااى ول تااروك
روغان الىعل ق .
هل هم فهان الداولون إلى مجلم ال ع من الستقام التى أمرنا هللا تعالى بها
عقا ملى صراط هللا المستقيم أم راغوا روغان الىعل وماالوا إلاى سابل أهال اللاال
فاتن ادماى أعادهم أنا ،لام ااركن إلاى الااان ظلماوا ول وركنوا إلى مبادبهم الباألا
إلااى أااريقهم ،وأناا ،لااد الركااون والنفااور ،فهاال نفاارتم عقااا ماان أاارقهم ومبااادبهم
وتبامااادهم منهاااا وعاااارتم منهاااا أم أنكااام اقتااارقتم منهاااا ودولتموهاااا وسااالكتم درقهاااا
وزينتماوط ونااداتم ملاى الناام هلام إليا ،ومان تهمال اآلاتاان الساابقتان مان ساورو
هود ملم أن ماقب الركون إلى الظالمان هى الوسران فى الدنيا والعاا فاى اآلوارو
وفى هاا مقا لهم بلد غرلهم ،فاتنهم لماا التمساوا العاون والنصارو مناد أماداء
هللا ،ماقبهم من بادط ملكو كل تء بواالن الادنيا ومااا اآلوارو ،بانماا تكفال
ساابعان ،بنصاارو ماان اسااتقام ملااى أريقاا ،واتبااع أواماارط قااال العااافظ باان كىااار فااى
التفسار ق يهمر هللا تعالى رسول ،ومبادط الم منان بالىبا والدوام ملاى الساتقام ،
والااك ماان أكباار العااون ملااى النصاار ملااى اةمااداء ق .وفااى سااورو ا س اراء تعاادىنا
414
اآليا من معاول الكافرين فتن الرسول الكريم ملي ،الصااو والساام وصارف ،مان
أريق هللا واغراب ،بتبدال تء مما أنزل إليا ، ،ويماتن هللا تعاالى ملاى رساول ،أنا،
ىبت ،وصرف قلب ،من الركون إلااهم ولاو اابا قلايا ،وتولا اآلياا أنا ،لاو ركان
اادوا
إلاهم – وعا اط – لكان ماقبت ،الوالن فى الدنيا واآلورو وقال تعاالى { :وان ك ُ
لي ْفِتُنونك م ِان ال ِااي أ ْوعْاناا إلْياك لِت ْفتارِي ملْاناا غْاارُط وااا لَّ َّتوا ُاوك ولِايا .ول ْاول أن
ولاعف المماا ِ ىَّب ْتناك لق ْد ِكد َّ تركن إلا ِهم ابا قلِيا .إاا ةا ْقنااك ِلاعف العي ِ
ااو ِ
ْ ْ ْ ُ ْ ْ ْ
ُى َّم ل ت ِج ُد لك ملْانا ن ِصا ار}(.)17
ولما كان ىبات ،ملي ،الصاو والسام ملى العق ،ورفلا ،أهال الكفار فاى ا مان
أمورهم أو الماال إلااهم ،مادماو لزياادو ماداوتهم وتنكاالهم با ،وبهصاعاب ، ،ل جارم
مقب ا اآليااا بتأم اان النبااى صاالى هللا ملياا ،وساالم أنهاام كلمااا ازدادوا وا ااتدوا فااى
مداوتهم وأااهم كان الاك ماما ملاى قار نصار هللا لا ، ،وتنكالا ،سابعان ،بهام ،
ض لُِا ْو ِر ُجااوك ِمْنهااا وااا لَّ ااادوا لي ْساات ِفُّزونك ِماان اةْر ِ فقااال مااز ماان قاباال { :وان ك ُ
اْلب ُىااون ِوافاااك إلَّ قلِااايا ُ .سا َّاان مااان قا ْااد أْرسااْلنا قْبلاااك ِمااان ُّر ُسااالِنا ول ت ِجا ُااد لِ ُسا َّاانِتنا
ت ْع ِويا}( .)18فوالن هللا تعالى ةهل الكفار والبغاى ونصارط لعباادط المساتقيمان ملاى
أامت ،والموالفان ةمداب ،المجانبان لأر أهل اللال ،سن من سانن هللا التاى
ل تتغار ول تتبدل ول تتعول .
شبهات مرفوضة
اللرورو :يقول بعلهم :إن دوول المجلم الت ريعى وان كان ل اجوز ،إل أن،
قد ابا لنا هاط اةيام لللرورو ،فتن اللرو ار تبي المعظو ار .
والرد ملى الك :إن اللارورو هاى قياام عالا مان الوأار ملاى الادان أو الانفم أو
العارض أو العقال أو المااال ،بعاا ل يمكاان دفعا ،بااهس أرياق مبااا ،ماع إمكانيا
إزالتهااا بارتكااا فعاال معاارم اارما ،فاجااوز – وقااد اج ا – فااى مىاال هاااط العااال
ا تيان بالفعل المعرم لعفظ الدان أو النفم أو العرض أو العقل أو المال .
والوأاار الاااس ع ا َّل بالاادان فااى عالتنااا هاااط هااو تلااايع أعكاماا ،وانتهاااك معرماتاا،
بت ريعا ولعي ،أعل ما عرم ،هللا وعرم ما أعل ،وقدل أعكام. ،
فهل ل اوجد أريق ور – مان المباعاا – انادفع با ،هااا الوأار عتاى لجاهتم إلاى
وا مااداد والجهاااد وهااى أاار ليسا ()19
.أل توجااد الاادموو والعسااب المعرمااا
مباع فق بل هى واجب مهمور بها ،أم إن الم ق التاى تلعقكام مان جاراء القياام
بهاط الواجبا قد جعلتكم تسقأونها من عساباتكم ،وتَّدمون مادم وجودهاا ومناا
415
متااى كااان هناااك جهاااد دون تلااعي أو عسااب دون إاااااء أو دمااوو دون تلااااق
اصاااِبْر ملاااى ماااا ِ ِ ِ
المنكا ِاار و ْ
وم اااق ،قاااال تعاااالى { :وْأ ُم ْااار بااااْلم ْعُروف واْنااا ،مااان ُ
أصااابك}( .)20فااالقر ن مناادما اكاار اةماار بالعسااب والجهاااد ،اكاار ا اااااء والصاابر ،
فلم يسق تلك الفرابض لما يازمها غالبا مان إااااء يصال إلاى عاد القتال ،بال أمار
بفعاال الواجا والصاابر ملااى الااباء .فهاال تزممااون أن توقااع اةاس والقتاال أو وقااوع
والجهاااد ،وامتباارط لايم موجااودا ()21
الاك فعاا ساب كاااف لغااء (الادان كلا ،هلل)
واللجوء للأر المعرم بدموس تعار وانتفاء الأر المباع .
والعق الاس ل يمارس في ،إل جاهل أو معاناد أن الأرياق المباا لادفع عالا الوأار
ماان الاادان موجااود ومااهمور بساالوك ،وواجا اتباماا ، ،قااال تعااالى { :ولااول د ْفااع َّ ِ
َّللا ُ ْ
َّللاِ ِ ام ُع وقِياع وصالوا ومس ِ ض َّله ِادم ْ صاو ِ
اس ُام َّ
ااجُد ُاا ْاكُر فاهاا ْ النام ب ْعل ُهم ِباب ْع ٍ ُ َّ
َّللا لقااوِي م ِزيااز}( .)22وقااال { :ولااول دفْااع َّ ِ ِ
َّللا ُ ْ إن َّنصا ُارُط َّ
َّللا ماان ا ُ نصاار َّن َّ ُ كىا ا ار ولا ُ
َّللا ُاو ف ْل ٍال ملاى العاال ِمان}( .)23وقاال ض ول ِك َّان َّ ض َّلفسد ِ اةْر ُ النام ب ْعل ُهم ِبب ْع ٍ َّ
ِ ِ ِ ()24 ِ ِ ِ
وه ْم
ااَّ ،ه} .وقاااال { :قااااتُل ُ ان ُكُّلا ُ
وه ْم عَّتاااى ل ت ُكاااون ف ْتنااا وي ُكاااون الاااد ُ { :وقااااتُل ُ
صُدور ق ْو ٍم ُّما ْ ِمِنان}( .)25وقاال: ِ
نصْرُك ْم ملْا ِه ْم وي ْ ف ُ وي ْو ِزِه ْم وي ُ
يك ْم ُ َّللا ِبهْا ِد ُ ِ
ُيعاْب ُه ُم َّ ُ
ِ َّللا ل ُتكَّل ُ َّال َّ ِ { فق ِات ْل ِفت سِب ِ
اف باهْم الم ْ ِمنان مساى َّ ُ
َّللا أن ي ُك َّ ِ
ف إل ن ْفسك وع ِرض ُ
الا ِاااان كفا ُااروا}(.)26فااااملم أن تمكاااان الااادان ودفاااع الفتنااا وال ااارك وردع المعانااادان
وعماي المقدسا تكون بالجهااد فاى سابال هللا .ولقاد ام هللا تعاالى الااان تقامساوا
ماان الجهاااد لم ااقت ،أو لوااوف مااا اتلاامن ،ماان ابااتاء أو لظاانهم أن هللا تعااالى ل
لءافُقون و َّال ِااان ِفات ُقُلاوقِ ِهم َّمارض غ َّار ها ُ ِ
انصرهم ب ،فقال تعالى { :إ ْا يُقول المن ِ
ُ ُ
ِد ُان ُه ْم}( .)27وقال { :ل ْو كان مرلا ق ِريبا وسف ار قاصدا ل َّتب ُعوك ولك ْان ب ُعاد ْ مل ْااه ُم
ِ ِ َّ ِ
النام كو ْ ي ِ ال إاا ف ِريق ِمْن ُه ْم ا ْو ْون َّ ِ ِ َّ ()28
ال ُّ ق ُ } .وقال { :فل َّما ُكت ملْا ِه ُم القت ُ
القتال ل ْول أ َّوْرتنا إلى أج ٍل ق ِري ٍ }(.)29 ِ
َّللا أو أ َّد و ْ ي وقاُلوا رَّقنا لِم كتب ملانا ِ
ْ ْ َّ ْ
قال اخ ا سام ابن تيمي :ق ولما كان فاى اةمار باالمعروف والنهاى مان المنكار
والجهاد فى سابال هللا مان الباتاء والمعان ماا يعارض با ،المارء للفتنا ،صاار فاى
النام من اتعلل لترك ما وج مليا ،مان الاك بهنا ،يألا الساام مان الفتنا كماا
الف ْتناااا ِ
قااااال ماااان المنااااافقان { :و ِمااااْنهم َّماااان يُقااااول اْبااااان لِاااات ول ت ْفِتِناااات أل ِفاااات ِ
ُ ُ
ِ ِ
ان ُكل َُّ ،ه} فمانُّ ِ ن ِ ن َّ ِ
وه ْم عتى ل ت ُكو ف ْتن وي ُكو الد ُ أوا} .وهللا يقول { :وقاتُل ُ سق ُ
()30
ترك القتال الاس أمر هللا ب ،لابا تكاون فتنا :وفاى الفتنا سااق بماا وقاع فيا ،مان
ري قلب ،ومرلى ف ادط وترك ،أمر هللا ب ،من الجهاد ق .وبما اكرناط نفا اتل أن
416
الوأر العال بالدان يمكن دفع ،بما هو مبا – بل ومهمور ب – ،ول اجوز العادول
من المبا إلى العرام ،وقاا تنعدم عال اللرورو بانتفاء لاب من لوابأها .
وفااو الااك ،فااتن الأريااق الاااس اوتاااروط أن اناادفع باا ،اللاارر بعااال .إن مجلاام
ال ااع يمكاان علاا ،بق ارار ماان رباايم جمهااوريتهم كمااا تاانل ملااى الااك دساااتارهم
وقوانانهم ،بل إنها عتى لو لم تنل ملى الك فتن أسبا القوو التى بهادس العكام
تمكانهم ماان عاال المجلاام ولاو بموالفا كاال قاوانانهم وكىاا ار مااا عااد هاااا .فاااعترام
العكام للدساتار لر من لرو الوداع التى يلعكون بها ملى بسأاء العقول،
وليس هناك سلأ تجبرهم ملى اعترام مجلم ال ع ،كل ما هنالك أن الدساتور
نظاام لهاام أريق ا عاال المجلاام ،فااتن ااا وا أواااوا بااالأريق الدسااتورس وال فااتنهم
يعلون ،هو والدستور والقانون بجارو قلام .ول نعسا مااقا يقاول باهن ربايم الاباد
الاس رفاض العكام با ساام المارو مان بعاد المارو ،والااس يعاار دمااو ا ساام بال
ويقااااتلهم ويقااااتعم باااااو هللا ويهاااادمها فااااو الااااراكعان الساااااجدان ويااااوالى الاهااااود
والنصااارس ويتزلااف إلاااهم بالتنكااال بالمساالمان ،ويأاايعهم فااى تعأااال اارع هللا رغاام
اام ِ ِ َّ
َّللا فه ُْولباااك ُها ُ
ملمااا ،أنااا ،باااالك داوااال فاااى قاااول هللا{:ومااان لا ْاام ي ْع ُكااام بماااا أنااازل َّ ُ
اافُرون}( .)31ورغاام مااا ر ط ماان نهايا ساالف ، ،ياهتى بعااد كاال هاااا لاايعكم با سااام الك ِ
؛ةن ا ساماان قد نالوا اةغلبي فى مجلم ال ع .
هكاا بمنهى البساأ ساامن العكام وم ْن وراءهم لعكم مجلام ال اع وهام الااان
لام اااامنوا لعكام هللا ،وساانجبرهم باةغلبيا ملاى الناازول ملااى عكام ا سااام ،وهاام
الاان يأاردون ويعاارقون مان اناادس با ساام ،أس ساااج تلاك التاى اماتأل بهاا
. العقول
هااااا كلااا ،ملاااى فااارض أن نتاجااا النتواباااا سيسااام لهاااا اوماااا ماااا أن تعأاااى
ا ساماان اةغلبي .وهاا الفرض بعااد بعااد بعااد ،وهنااك م ا ار الوساابل التاى
تمكنهم من العالول دون الك .
فالمعصاال العقيقي ا لاادوولنا انتوابااا مجلاام ال ااع هااى العصااول ملااى مقامااد
قلال ل تدفع ل ار ول تغنى ابا ،وفى مقابال الاك نعأاى مان دانناا الكىاار ،ونادفع
ماان مقااادتنا وماان نقاااء دموتنااا الكىااار والكىااار ،ونولااع ال اارمي ملااى هاااا النظااام
الجاهلى ،ونقر لا ،أسالوب ،فاى التغااار (الاديمقراأى) فنعارف الناام مان اةسالو
اركي جاهليا وااا ال رمى والواقعى للتغاار (الجهاد) ،ونساهم فاى بنااء م سسا
ما عصلنا اوما بالفعل ملاى اةغلبيا – وهااا بعااد – فوجبناا باالمجلم قاد علاوط !!
417
.فااهان اللاارر الاااس رفعناااط وأااان الاادان الاااس مكناااط ىاام ليقاال لنااا الاادامون إلااى
دوول المجلم بدموس اللرورو ،ليقولوا لنا أليم الوأر الااس اريادون دفعا ،مان
سيقولون :نعم نقول :فما بالكم تعااولون دفاع الوأار الدان هو تلايع أعكام،
أوليسا الم ااارك فااى إقاما مجلاام ت ااريعى ب اارس هااى م ااارك فااى فتزيدوناا،
إق ارار تعاااكم الب اار إلااى الب اار ،وهااى م ااارك فااى اسااتا عااق هللا تعااالى فااى
أم أنكام وأس إلاام للادان أمظام مان الاك وأس فتنا أكبار مان الاك الت ريع
ت منون بقول القابل :ق وداونى بالتى كان هى الداء ق .
والاس نولل إلي ،هو مدم صع الزمم بجواز دواول مجلام ال اع مماا بقامادو
اللرو ار تبي المعظو ار ،ةن من لواب الك مدم وجود المبا الاس يساتغنى
ب ،من ارتكا العرام والمبا فى عالتنا موجود وهو الجهااد ،ومان لاوابأ ،أيلاا
أن يغل ملى الظن أن اللارر ساازال بارتكاا الفعال المعارم ،واللارر فاى عالتناا
لاان ا ازال ،وماان ل اوابأ ،كااالك أن ل ا ا دس الااك إلااى لااياع أصااول الاادان ،وفااى
عالتنااا سااا دس فاات هاااا البااا إلااى تلااايع أصااول وقوامااد ومبااادئ الاادان ،وهللا
تعالى أملى وأملم .
ا جارو :وقد امترف بعض الدامان إلى دوول مجلم ال ع – من ا سااماان –
أنهاام ل انتظاارون ماان وراباا ،تأباااق اارع هللا ،ولكاان مقصااودهم اةكباار ماان الااك
العصول ملى العصان البرلماني ،لاتمكنوا من الدموو دون الأهاد أو مأاردو ،
قالوا :وهاط العصان ت ب ،إلى عد كبار (ا جارو) التى كان ملى مهاد رساول هللا
صااالى هللا مليااا ،وسااالم ،فقاااد كاااان بعاااض المسااالمان اااادولون فاااى عمايااا وجاااوار
الم ركان ؛ لبا يعابهم بقي كفار قريش ،ولقد دول رسول هللا فى جوار مم ،أباى
المأعم بن مدس وهما م ركان فما الفاار باان العصاان وا جاارو
أال وفى جوار ُ
.
نقول :الفار وال ،فالصعاب لم ابادلوا اابا مان داانهم ولام يقاروا معرماا ولام
يعأل اوا فريل ا فااى مقاباال ا جااارو ،أمااا عصااانتكم البرلماني ا فلاام تنالوهااا إل وأنااتم
مقاارون بالديمقراأيا وبساايادو ال ااع وب اارمي النظااام ،باال وتقساامون ملااى الااك
كلااا ، ،فالفاااار باااان ا جاااارو والعصاااان كالفاااار باااان الساااماء واةرض .قاااال د.
البااوأى معلقااا ملااى هجاارو المساالمان اةولااى إلااى العب ا :ق اجااوز للمساالمان أن
ادولوا فى عماي غار المسلمان إاا دم العاج إلى الك ..وهاا م روط – بعكام
البداه ا – بااهن ل يسااتلزم مىاال هاااط العماي ا إل ا ار ار بالاادموو ا سااامي أو تغاا ا ار
418
لاابعض أعكااام الاادان أو سااكوتا ملااى اقت ا ار بعااض المعرمااا وال لاام اجااز للمساالم
الدوول فاها :ودلال الك ما كان من موقف ،صلى هللا ملي ،وسلم عانماا ألا منا،
أبااو أال ا أن ابقااى ملااى نفساا ،ول يعملاا ،مااا ل يأاااق ،فااا اتعااد ماان له ا
الم ااركان بسااوء ،فقااد وأاان نفساا ،إا ااك للواارو ماان عماي ا مماا ، ،وأبااى أن
يسك من تء مما اج ملي ،بيان ،وايلاع ،ق .
419
هوامش وثيقة محاكمة النظام السياسى المصرى
– 1القر ن الكريم :سورو ل ممران اآلي . 87
- 2القر ن الكريم :سورو النمل اآلي . 51
- 3القر ن الكريم :سورو النساء اآلي . 65
- 4القر ن الكريم :سورو اوسف اآلي . 40
– 5انظر :معمد مصام درقال ،معاكم الديمقراأي .
– 6تعاارل كاال الدساااتار العلمانيااا ملااى الاانل ملاااى ساايادو ال ااع ،فالماااادو
الىالى من الدستور المصرس تقول( :السيادو لل ع وعدط) .
- 7القر ن الكريم :سورو التوب اآلي . 31
- 8القر ن الكريم :سورو ال ورس اآلي . 31
- 9القر ن الكريم :سورو أ ،اآلي . 98
– 10قال ابن القيم فاى زاد المعااد مناد اكارط الادروم المساتفادو مان هااط الواقعا :ق
ومنها تعريق أمكن المعصي التى يعصاى فاهاا هللا ورساول ،وهادمها كماا عار رساول
هللا صلى هللا ملي ،وسلم مسجد اللرار ،وهو مسجد يصلى في ،ويااكر اسام هللا فيا، ،
لما كان بنا ط ل ار ار لفريق من الم منان ،ومهوس المناافقان ،وكال ماا كاان هااا اهن،
فواج ملى ا مام ؛ إما تعأال ،واما هدم ،وتعريق ،واما بتغاار صاورت ،واوراجا ،مماا
ولع ل ، ،وااا كان هاا اهن مساجد اللارار فم ااهد ال ارك التاى تادمو سادنتها إلاى
اتواا من فاها أرقابا من دون هللا العق من الك .
-القر ن الكريم :سورو البقرو اآلي . 256 11
-القر ن الكريم :سورو العنكبو اآلي . 12 12
– المصدر نفس ، ،اآلي . 3-1 13
– المصدر نفس ، ،اآلي . 10 14
-القر ن الكريم :سورو اةنعام اآلي . 153 15
-القر ن الكريم :سورو هود اآلي . 13-12 16
-القر ن الكريم :سورو ا سراء اآلي . 75-73 17
– المصدر نفس ، ،اآلي . 77-76 18
– العسب :اةمر بالمعروف والنهى من المنكر . 19
-القر ن الكريم :سورو لقمان اآلي . 17 20
-القر ن الكريم :سورو البقرو اآلي . 216 21
-القر ن الكريم :سورو العو اآلي . 40 22
-القر ن الكريم :سورو البقرو اآلي . 20 23
420
. 39 اةنفال اآلي سورو : الكريم القر ن - 24
. 14 التوب اآلي سورو : الكريم القر ن - 25
. 84 النساء اآلي سورو : الكريم القر ن - 26
. 49 اةنفال اآلي سورو : الكريم القر ن - 27
- 28القر ن الكريم :سورو التوب اآلي . 42
- 29القر ن الكريم :سورو النساء اآلي . 77
- 30القر ن الكريم :سورو التوب اآلي . 49
- 31القر ن الكريم :سورو المابدو اآلي . 44
421
الوثيقة السابعة
حول الناصرية والإسلام من منظور جماعة الجهاد الإسلامى
()
حميد بقلم /أسامة
(سنة الإصدار )1987 :
العمد هلل والسام ملى مبادط الاان اصأفى – وبعد :فلقد كان مفترلا أن تتنااول
هاط الورق وجه نظر فى الولع الفكرس الراهن فى مصار – وعسابما اقتار أيلاا
فقد كان انبغى أن ت مل تعريفا لمن هم ا سااماون – ىام معاولا لتعلاالهم (ومان
وجها نظار وصاي باالأبع) – كااالك مارض ر يا الكاتا – كهعاد ا ساااماان –
للناصري وأوا ار تقديم ر يا للمساتقبل .وكماا توقاع الكاتا فقاد كاان التعدااد ملاى
اامولي اابا ومعاولا الواوض ملميااا فاى المولااوع اابا واار – فبساب الاور
المنهو ا سامى فى التعلال – ونظا ار ةن ا سااماان والناصاريان هام فاى النهايا
ب ر اولعون لقوانان واعدو – فقد اناس مولومنا أن يأر بالأريق اآلتي :
إن دراس ولع ماا (ولايكن هناا الولاع الفكارس الاراهن فاى مصار) تفتارض المارور
بعدو مستويا من التعلال – بدءا من التعلال الكلى وانتهاء بالتعلال الاس اتعامال
مع الجزبيا – وكمىال ملى الك فاتن عادىا تاريوياا ماا (ولايكن العاتال ا نجلاازس
لمصر) ل ،أسبا ربيسي (تدهور المسلمان ولعفهم) وأساباب ،المبا ارو (انتفالا
مرابى وتدامياتها) .وهااا ماا سنسالك ،باتان هللا فاى التعامال ماع مولاومنا الااوم –
فسنعالج ،ملى ىاى مستويا من التعلال :
-فلسفيا ( :عاا ساندرم ا نساان مان عاا هاو إنساان وكااف يمكان أن اتعاول
إلى إسامى أو ناصرس) .
-تاريويا :عا سنعاول تأباق ما توصالنا إليا ،فاى الفقارو الساابق ملاى العقبا
التاريوي التى ننتمى لها – أس العلارو ا سامي .
سياسيا :عا سنعاول وصف الوق الراهن ومزوط إلى أسباب ،المبا رو .
***
عسثو م دو ع دو ال دثدن الف دري ق بجمثدد الجيدثد اإلسدالوه فده وصدر ،ل ده بثلسدجق ددون سدةقا دلده فود
ل ثيث الجيثد دثم ، 1981لدثم . 1987
422
-1-
أ – لقد ولق هللا ا نسان وفي ،استعداد داولاى لتبااع الهادس أو لانعاراف (ونفام
وماااا ساااواها فهلهمهاااا فجورهاااا وتقواهاااا) – وااا اهتااادس ا نساااان فساااتنألق أاقاتااا،
ا بداميااا الهابلااا لتعريااار الب ااار (الفتاااو ا ساااامي ) ولتعماااار اةرض (العلاااارو
ا ساااامي ) – وااا انعااارف فساااتنألق أاقاااا توريبيااا هابلااا (العااارو العالميااا
اةوارو) .
ويعدىنا القصل القر نى وتاريخ الرسال أن الرسل (أبم الهدس) قد مروا بمرعلا
من القلق والتوتر الداولى فى تسا لتهم من المعبود العق وواجابهم تجاها( ،قصا
سادنا إبراهيم مىا) – لقد كان نقأ البدء لداهم جميعاا هاى البعا مان العاق أو
. ا جاب من س ال لمااا ولقنا وما واجبنا
وهكاا اتل أن الواف بان ا ساماان والناصريان ارجع إلى نقأ البدء لدس كل
منهم فنقأ البدء لدس الناصريان – فى أعان اةعاوال – هاى أن ا نساان مسا ول
فى تفامل ،مع الكون وأن مس ولات ،اجتهاد فى ا سام – ةن الجتهاد دابما اج
أن ابدأ من نقأ البدء .
– من وصابل ا نسان أيلا أنا ،اجتماامى ل يساتأيع العايش إل فاى مجتماع
ب رس ،ومن َّىم تأر قلي الهوي والنتماء .
إن مسهل النتماء فى ا سام أوسع بكىار من المفهوم ال اابع لألما ا ساامي .
إن أسام النتماء مقابدس (وامتصموا باهلل هو ماولكم) ومنادما قاال ساادنا لاوط :
(لو أنى لى بكم قوو أو وس إلى ركن داد) .قال الرساول صالى هللا مليا ،وسالم :
ق رعام هللا أوااى لوأاا – لقااد كاان يااهوس إلااى ركان ااداد ق ومان مجمااوع المعتصاامان
باهلل تتكون اةم ا سامي – ومن هنا فتن مفهوم اةم ل يعنى اجتماع مجموم
من الب ر ملى ىقافا م اترك (عتاى لاو كانا هااط الىقافا هاى ا ساام) وبالتاالى
تسق مقول :هل اللغ هى وماء الىقاف أم هناك تء ور .
وبمقتلاى هااا المفهاوم لألما فاتن المساالم انتماى إلااى كال مان يعبااد هللا مان الجاان
ومن أهل الكواك البعادو عتى ولو لم نرهم ويصب مفهوم (اةم ا سامي ) الااس
نتداول ،كىا ار تعبا ار من عال أكىر وصوصي داول مفهوم أوسع .
وبمقتلااى مفهااوم اةم ا فااى ا سااام – فااتننى كمساالم أنتمااى إلااى سلساال اةنبياااء
الأويل – ول امتبار الاك انتمااء إلاى (مالاوي ) كماا يساماها بعاض الساوفاء مان
أدمياء الىقافا – وانماا هاو عالار أتعامال معا ،اومياا – فم ااكل اةما ا ساامي
423
الاوم قد مر بها بنو إسرابال وهو ما اردنا فى كل لعظ إلاى أنبيااء بناى إسارابال –
بل إن وجودنا ملى كوك اةرض ومعاناتناا الاوميا تردناا ملاى الفاور إلاى مصايان
دم ،ملي ،السام ،ةمر هللا .
ولو عد أن اتصل ا نسان بكابنا من العوالم اةورس فلن يقع المسالم فاى ماهز
معرفى – فكل ما هو مألو منا ،أن يعارف هال هااط الكابناا ملاى العاق أم ملاى
الباأل – ومن ىم يعدد ماقت ،بها .
أماا قلاي النتمااء فاى الناصاري فهااى مرتبأا بمصادرهم فاى المعرفا (إن المساالم
يهوا المعرف من الوعى ويكون كل دورط بعد الك البع فاى التفاصاال الجزبيا لماا
مرفاا ،ماان عقااابق كليا ) ،أمااا الناصاارس فتناا ،ابعا فااى قاوانان التاااريخ ماان وااال
اسااتقراء أعاادا التاااريخ ودون اللت ازام بتأااار معاادد ساالفا ،وقااد أدس ماانهو كهاااا
بمىل توينبى إلاى العجاز أماام تفساار مصاادر القاوو الهابلا فاى العلاارو ا ساامي
واكتفى بالقول :إنها علارو موصول بالسماء .
وبمقتلى هاا المنهو فمن الأبيعى أن يصال الناصاريون إلاى ق النتمااء القاومى ق
ملاااى اواااتاف مساااالكهم فاااى الاااك – ةن ا نساااان إاا تولاااى مااان مااانهو هللا فمااان
الأبيعى أن ارتد إلى النتماء القبلى أو القومى – وااا كان القوميا فاى الغار قاد
ن ه من وال مبدأ المصلع ولودما مصاال الرأسامالاان الااان لارقوا ا قأااع
لتوسيع اةسوا أماامهم فاى اكل ق دولا قوميا ق فاتن القوميا لادس الناصاريان –
عسبما أتصور – هى مجرد تعبار من ارتكاام ا نساان الااس ل اتباع الهادس وهااا
تفسار أنها اتوا لنفسها وسابل كىارو للتبرير .
– هنالك واصي أورس فاى ا نساان تفاادنا فاى تفساار بعاض أسابا الوتافاا
بان الجماما ا سامي – إن ا نسان فى توتر دابم بان نومان من ال د :
-الستجاب ا مدم الساتجاب ق للانفم اللواما ق – باالتعبار القر ناى – وهاى التاى
تريد العودو با نسان إلى اتباع سنن الفأرو .
-الستجاب ا مدم الستجاب للانفم اةماارو بالساوء والتاى ترياد النازول با نساان
إلى المعاصى والنعراف من أريق هللا .
وبعاد أن رسااو عقاابق ا سااام ولام يعااد بتمكاان ال اايأان أن اتعاداها – فقااد لجااه
إلى تكتيك ور بهن عاول تعريف هاط العقابق وليم معوها .
والااك أن معرفتنااا با سااام تسااتمد أساسااا ماان النصااول (وهااى التااى تعأانااا أيلااا
مجموم ا المبااادئ) – ولمااا كان ا كىااار ماان النصااول – وبالاااا العرقي ا – قابل ا
424
اان متناقل ا أعيانااا – فقااد كااان ممكنااا أن ا ولهااا بعااض
للتهوياال وصاارفها إلااى معا ٍ
النام وفقا ةهوابهم واتباما للنفم اةمارو بالسوء .
-2-
لقد أ رنا إلى أن ا نسان بأبع ،مستعد لإلنعراف – إن هاا الستعداد يقوس بتاوفر
موامل معان (مال – سلأ – نساء) ولالك وصف ا سام هاط اة ياء بهنها فتن
،أس مجااال لاوتبااار يك ااف الصاااد (الاااس يسااتأيع تجاااوز إغراءاتهااا) مماان هااو
كاا .
وما انأبق ملى الفرد الااس انعارف انأباق ملاى المجتماع كلا – ،ولكان ملاى مادس
زمنى أأول بالأبع .
وما عاد فاى التااريخ ا ساامى أن اللارق الكاساع التاى وجها إلاى قاوس ال ار
العالميا فااى جااال واعااد وبفساااد القاماادو فقااد كااان أبيعيااا أن تفسااد القما – وكمااا
يقول العدا ( :مىلما تكونوا اول مليكم) .
إن ن اهو العركا ا سااامي قااد باادأ مااع أول عركا مقاوما لانعاراف – (أس منااا
أبى ار وسادنا ملى) .لقد قاوم ا سام العق عركا النعراف باا هاوادو – ولكان
بأااش الساالأ الغا اام كااان دابمااا ل يقاال هاوادو – لقااد قتاال زيااد باان ملااى وصاال
وأعر جىمانا ،وار رماادط فاى الهاواء فاى معاولا لازرع الياهم نهابياا فاى صافوف
العركا ا سااامي – وازاء الااك فقااد اتوااا كىااار ماان العلماااء – الاااان يفتاارض أنهاام
المعبر الربيسى من العرك ا سامي – مواقف بارز أو مقلنا تصارفا السالأ
العاكم وأفتى الجمهور بهن ،ل اجوز الورو ملاى العااكم الظاالم إاا كاان الوارو
سا دس إلى فتن أ د من ظلم( ،عقنا لدماء المسلمان) .
ولم ندرك إل فى وقا متاهور جادا – وبعاد فاوا اةوان – أن هااط السياسا ل هاى
أد إلااى العفاااا ملااى الدولا ا سااامي (التااى اسااتفعل انعرافاتهااا) ول إلااى عقاان
دماء المسلمان (الاس أصب الاوم أرول دم) .
إن المااهز الاااس وجااد العلماااء أنفسااهم إزاءط وتصااوروا أنهاام علااوط بفكاارو (الصاابر)
ملى العاكم الظالم – قد يكون لهم فيا ،ماارهم – ولكان التقصاار العقيقاى كاان فاى
إهمال المعالج الفكري للمولوع (أس لمااا وصلنا إلى هاط المرعلا ) وقصار اةمار
ملى المعالج الفقهي (أس تجاوز المهز الراهن) وبمصألعا السياسا فقاد كاان
العلماء اتعاملون بمنأق (إدارو اةزم ) وليم (إدارو الصراع) .
425
لقد كان السب فى تقل اةنظم الجابزو ملى العرك ا سامي بسهول هو غيا
الجماهار من ساع الصراع – لقد كاان الصاراع باان نوبا رساالي ونوبا متسالأ
ولم يسع العلماء لتعبب الجماهار – ومن المىار لاستغ ار أن عرك الجمااهار فاى
التاريخ ا سامى كان أ د ماا يمكان فاى اروو النهياار -فلام تتعارك الجمااهار إل
منادما تهاادد واار ماااا لهااا وهااو مقااادتها ونظامهااا القيمااى ملااى اااد ق الكفااار ق ماان
المستعمرين .
هاااا هااو الاادرم الفاااد الاااس تعلمناااط اآلن م ان تجرق ا 1400ساان – ونظ ا ار ةن
الصعوو ا سامي اةوارو (أس فى القرنان المالاان) كان اساتنفا ار لماا تبقاى مان
رصاااد لاادس اةما فقااد اامل لاامن ماان اامل اتجاهااا إسااامي أصااال وأواارس
تعمل أمراض تدهور العلارو ا سامي .
ولمزيد من التفسار نقاول :إن العركا ا ساامي اةولاى كانا عركا ىوريا ؛ ةن
قلاتها كان مواجه الظالم ،وةنها أيلا واجه أنظم أتقن استودام التبري ار
ا سااامي – ولااالك كان ا العرك ا ا سااامي اةولااى تتمتااع بولااو ر ي ا وتعماال
وصابل الجال الىورس فى صابتها ومدم هوادتها .
أما العرك العالي فى (القرنان المالااان) فهاى عركا لاد التغريا أساساا (عاا
توار قلي الظلم أمام وأر أكبر) ولالك لم تتنااقض هااط العركا ماع الاوأناان ،
بل إن بعض أجنعتها برر الوأني والقوميا وامتبرهماا مان ا ساام – كال الاك فاى
غمار صرام ،مع الغر .
وهكاا ،فتن العرك العالي يمكن وصفها ،فهاى عركا ت امل تياارين بانهماا واي
رفيع :
أ – التجاط الىورس الرسالى الاس لم انفك منا العسان وزيد بان ملاى وهااا التجااط
سابقى بتان هللا إلى اوم القيام سواء وجد تعدس التغري أم لم اوجد .
– التجاط الاس قاوم التعاا وكان يعمل مرعل التدهور فظهر في ،ا سااماون
ا صاعاون وا ساماون النسعاباون .
ول يعنااى الااك أن التجاااط اةوااار ي ااكل ظاااهرو مرلااي – بااالعكم إناا ،تعبااار ماان
رفض ا سام المألق ،عتى فى لعظا لعف ، ،لكال نظاام قيماى ومعرفاى اواالف
نظاماا . ،إن ماااو هاااا التجاااط راجعا إلااى تاادهور المساالمان ماان داولهاام وليسا
راجعااا إلاااى هزيمااا بعاااض ا سااااماان أماااام علاااارو متفوقااا كماااا امتقاااد بعاااض
المنعرفان .
426
ومن هناا تساق مقولا :إن العركا ا ساامي رد فعال ةس اتء واصا مقولا :
إننا رد فعل لهزيم 67وفى العقيق لان اساتغر كىاا ار إاا سامع اوماا أن عركتاى
العسان وزيد بن ملى كانتا رد فعل لهزيم 67التى توقعاها !! .
***
أماااا القوميااا – فاااى إأاااار تاريوناااا ا ساااامى – فلااام تن اااه إل بساااب الممارساااا
ا جرامي للعكم اةموس (مىال قصار الوظاابف ملاى العار ،اساتمرار فارض الجزيا
ملى من أسلم من الفرم ،مدم السما بالزوا بان العار وغاارهم والتفرياق باان
اةزوا باااالقوو) :وكانااا هااااط بدايااا ماااا سااامى بالعركاااا ال اااعوقي فاااى التااااريخ
عوقي فارسي . ا سامى وتم الرد ملى العرك العرقي بعرك
ولو أراد أعد القوماان أن ابع لنفس ،من جاور فى التاريخ ا ساامى فسيكت اف
أن هاا هو أصل ،وساوجل من نفس. ،
ول أقول :إن هاا هو أصل الناصري العالي – ولكن اكرنا هاا الكام مادو تهكاد
ما سبق من أن ا نسان إاا انعرف من الهدس فتن ،ارتاد إلاى قبالتا ،وقوماتا. ،أماا
الناصري فهمتقد أن ماملان تاريواان تلاف ار ملى صنعها :
-تاادهور العلااارو ا سااامي :وااا كانا بعااض الجمامااا ا سااامي تعباا ار ماان
الهزيم فتن الناصري هى أب ع تعبار ومرض من أمرالها .
-أف اةفكار المادي وأغيانها ملى العالم فى القرن المالى – والقاارئ للوأاا
الناصرس ي م بولو رابع الداروينيا ومااه المصالع وتهمايش الادان ووصاف،
بالقيم الروعي .
–3-
وفاااى معاولتناااا لوصاااف الولاااع الاااراهن لإلسااااماان – لااان نلجاااه إلاااى اجتااارار –
التقسيما التقلادي للتنظيما – وانما سانعاول أول وصاف ا سااماان كاتجاهاا
فكري .هناك ىاى اتجاها ربيسي (مع وجود اتجاهاا هجابنا مان كال أو بعاض
هاط التجاها الىاى ) :
– 1اتجاط تسااد فكرو المصلع ويمىل ،ا ووان .
– 2اتجاط المقلدان ويمىل ،السلفاون وبعض القأباان وبعض الجهاداان .
وه لء ليم مندهما – بل ول يسعون إلى – ا باداع الفكارس – وتكونا تنظيمااتهم
ملى أسم وصاني بعت .
427
– 3التجااااط الرساااالى (العركااا ا ساااامي العقيقيااا ) ونجاااد باااداياتهم فاااى العصااار
العدا فى ابا معماد ،ىام سااد قأا ويماىلهم عالياا بعاض الجهااداان وبعاض
القأبان وقلال من ا ووان .
هاا من عا الفكر – أما من عا وأتهم للتغاار فهناك أيلا ىاى اتجاها :
– 1التجاط ا صاعى من وال النظام القابم -أس نظام قابم ( -ا ووان) .
– 2التجاط الىورس الاس يسعى للوصف بكل أبني النظام السياسى وامادو ت اكال،
(بعض الجهاد) .
– 3اتجاط وار التاريخ (السلفاون – القأباون التقلاداون) .
أمااا التصاانيفا التنظيميا فااا معنااى لهااا بسااب عالا الساااول ال اادادو للتنظيمااا
وبسب تعدد التجاها داول التنظيم الواعد بما اجعل كال تنظايم وكهنا( ،جبها ) –
وهاا سادولنا فى تفاصال توار باالعوار مان وأتا ،اةصالي – كماا أن المتباا ار
اةمني أيلا اج أواها فى العسبان ،وقادل مان البعا فاى التفاصاال التنظيميا
فتناا ،يمكننااا البع ا فااى اةىاار السياسااى الاااس أعدىاا ،كاال تنظاايم .أمااا الناصااريون
فر يتاااى لهااام أنهااام رد فعااال مااااأفى ومتسااارع جااادا ملاااى سياساااا الساااادا فاااى
السااابعانا بااادلال أن الجاااال الجدااااد مااان الناصاااريان (الااااان لااام يكوناااوا زمااان مباااد
الناصاار) تأااوروا ااتيااا وااال الساابعانا ،ولاام يكاان بااانهم أس تواصاال مااع الجااال
القااديم ونظ ا ار لمترالااهم ملااى سياسااا السااادا ونظ ا ار ةنهاام لاام يعمل اوا ولفي ا
إسااامي ،فقااد كااان أبيعيااا أن انساابوا أنفسااهم لمااا امتبااروط نقيلااا للسااادا ،أس
مبااد الناصاار .وه ا لء يمكاان ت اابي ،مااوقفهم بموقااف القاباال ( :هاال اج ا أن نتبااع
روسيا أم أمريكا) وكهن التبعي هى من مسلما مصرنا .
-4-
بالنسب للمستقبل – فلول الىق فى ومد هللا بنصار ا ساام – لقلا :إن المساتقبل
القريا بالنساب لناا كباا وفاى العقيقا إن بصايل اةمال الوعااد هاو أن ااتم فاات
الع ار بسرم وفت الجبه مع إسرابال وتىوير المنأق كلها.
وملى مستوس مصر ،فتن أس ممل سابتعد من الجمااهار أمتقاد أن ل جادوس منا،
وهاااا ل يعنااى التقلااال ماان أهميا العماال الفكاارس – وانمااا المقصااود أن يلااع نص ا
أهداف ،مدم النفصال من الواقع رغم إغراقنا فى الفكر المجرد .
إن الواف بان ا ساماان والناصريان مماق جدا .
– 1فهو واف مقابدس (ما هى نقأ البدء ا ما هو مصدر المعرف ) .
428
– 2وترتا ملياا ،واااف فكاارس (النتماااء ا التناقلااا مااع ماان ولااد ماان ا ااكل
الم روع) .
– 3وأدس الااك بااالأبع إلااى واااف سياسااى – إن السياس ا (رغاام لف التعريفااا
ااكلها وتوزيعهااا داواال مجتمااع وأريق ا ع اادها لهااا) تبع ا فااى القااوو ماان عا ا
وتوظيفها لتعقاق هدف .
وأبقااا للعقليا الناصااري فااتن مصااادر القااوو ماديا أساسااا (وهاااا سااوف يعجاازهم لااو
أرادوا التفكااار فااى القلاااء ملااى إس ارابال كمااا أدس بهااا القااول بااا مقاني ا العاار
ا سامي البعىي وهاا ما اوتلف تماما من التصور ا ساامى للقاوو) .وبالتاالى ،
فتن تقسيم القوس السياسي فى مصر إلى من يقف فى صف الىورو ومن هو لدها
هو تسأي لألمور ةن غار ا سامى الاس يعتقد أن ،ىورس سيكت ف بعد قلال أن،
للل نفس ،وللل اآلورين ،ةن ،ل ىاورو إل با ساام كعقاادو (ل ا ساام كعلاارو
كما يقول بعض الناصريان) .
ورقما أكون لد ا ووان ةنهم لد الىورو – لكن هاا ل يعناى أنناى ماع الناصاريان
لمجرد أنهم يقولون كاماا مان الىاورو أو مان معارقا إسارابال – بال إن القاول باهن
الناصري عرك جماهاريا ل يعناناى أن أفعال صاعت ،مان مادمها ،فمان الناعيا
المبدبي ل اهمنى أن أكون جماهاريا ولكن مان الناعيا العمليا فستكت اف أن كال
من ادمو إلى ا سام هو جماهارس .
كالك القول بجبه أو نوع مان التعااون التكتيكاى هاو مساامدو مان ا سااماان فاى
التللال – ومان هناا فهناا أمتقاد أن هادف العاوار – اجا أن يكاون (الوصاول إلاى
العق) ولو اتفقنا فمن الممكن أن نبع القلايا التفصالي .
إننى ملاى يقاان مان أن انادلع الصاراع ا ساامى الاهاودس ،سايغار مفااهيم كىاارو
تعتبر لدس الكىارين الاوم من عقابق هاا الوجود .
لقد اء إرادو هللا أن يهتى الاهاود إلاى قلا الاوأن ا ساامى ؛ لكاى يكوناوا ساببا
فااى مملي ا التأهااار ال ااامل قباال أن يصااب المساالمون م ا هلان لفاات العااالم كمااا
اكتسعوط أول مرو .إن المستقبل مرتب بالعامل اةسرع من العاملان اآلتاان :
أ – تعول كيفى مفاج فى مصر وهاا ما ل أمتقدط ولكن ل أستبعدط .
– فاات الع ا ار ىاام – بعملي ا سااريع – سااعق اةردن وفاات الجبها مااع إس ارابال
وا عال المنأق ..ومسى الك أن يكون قريبا .
3ا1ا1987
429
الوثيقة الثامنة
( )
وثيقة ملخصة لكتاب (أصناف الحكم وأحكامهم)
أول :العاكم الظالم أو الفاسق
ارس د .مبد الرعمن فى م لف ،ق أصاناف العكاام وأعكاامهم ق أن واصا القاول فاى
العاكم الظالم أو الفاسق ما الى :
– 1ل اجوز مقد الولي لفاسق .
– 2إاا ُن ِص الوالى مدل ىم جار أو فسق :
-فمن العلماء من قال :تستدام ولات ،ول انعزل .
-ومنهم من قال :تنفسخ ولات ، ،ول انعزل .
– 3أما الورو ملي ، ،فللعلماء في ،ىاى أقوال :
-منهم من منع الك مواف الفتن المترتب ملى الورو ،وهاا هاو رأس الجمهاور
،وقد ادمى أبو بكر ابن مجاهد ا جماع ملى الك .
-ومنهم من قال بالورو ملي ،زال ولات. ،
-ومنهم من قال بقيام المفسدتان ؛ المفسدو العاصال ببقابا ،ملاى جاورط وفساق ،أو
المفسدو المتوقع من جراء الورو ملي ،ومزل ،وندفع اةمظم منها بتعمل اةدنى .
– 4إاا ور ملى الوالى الجابر من هو أمدل من ، ،فا يعد الوار باغيا بعال.
– 5أجمع العلماء ملى أن الوالى أو الوليف تستوفى من ،عقو العباد كالقصال
.
والجمهور ملى أن ،تقام ملي ،العدود إاا أتى ما اوج العد ،ومنع أبو عنيف مان
. ()1
الك إقام العد لتعار
ىانيا :العاكم المبتدع
ارس د .ممر مبد الرعمن فى أن واص القول فى العاكم المبتدع ما الى :
– 1اه الجمهور إلى أن ،ل تنعقد ا مام لمبتدع ،فلو أ أر ملي ،بدم انعازل
،ووج القيام ملي ،مند القدرو .
– 2بانما ل ارس ا مام أعمد نزع الاد من أامت ،ول يقول بالورو .
– 3وياه كىار من ملماء البصرو إلى أن البدم ل تمناع مان انعقااد ا ماما ول
من استدامتها .
430
– 4أما البدم الم دي إلى صري الكفر فالعكم الدامى إلاها عكم ،عكام الكاافر ،
انعقد ا جماع ملى مدم انعقاد الولي ل ، ،وااا أ أر ملي ،وج الورو ملي ،كما
. ()2
هللا سيهتى إن اء
ىالىااا :العاااكم الكااافر :ااارس د .مماار مبااد الاارعمن أن واص ا القااول فااى العاااكم
الكافر أن ،قد أجمع اةم ملاى أن ا ماما ل تنعقاد لكاافر ،فلاو أا أر ملاى الاوالى
أو الوليف كفر سقأ أامت ،وور من عكم الولي ووج ملى المسالمان القياام
. ()3
مادل ملي ،وولع ،ونص إمام
رابعا :العاكم المستبدل :ارس د .ممر مبد الرعمن أن واصا القاول فاى العااكم
المستبدل ما الى :
– 1إستبدال ال رع كفر فى أس مجال من المجال ..وبهس صورو من الصاور ..
وتع أس دموس من الدماوس ..قليا كان أو كىا ار بتعلال العرام أو تعاريم العاال
أو تعأال بعض ال رع أو تغاار العقوب وأ انع صاورو :اساتبدال مصادر اساتو ار
اةعكام كهن اجعل مرد اةمر إلى الدستور بدل من القر ن والسن .
– 2القوانان الولعي كفر بوا ل وفاء في ،ول مداورو .
– 3العاكم المستبدل إان لادس ممار مباد الارعمن قكاافر اجا قتالا ..،عتاى ارجاع
. ()4
اولعق
إلى عكم هللا ..فا ُيعكم سواء فى قلال ول كىار ..أو
وامسااا :العاااكم الاااس اتاارك العكاام بمااا أناازل هللا :ااارس د .مماار مبااد الاارعمن أن
واص القول فى العاكم الاس اترك العكم بما أنزل هللا فى واقع مصايانا اآلتاى :ق
ت ارك العاااكم المساالم العكاام بمااا أناازل هللا فااى واقعاا أو أماار ملااى ساابال الجعااود
والنك اران أو ل ملااى ساابال السااتبدال فهااو مساالم مااال لاايم بكااافر ،أمااا أق اوال
العلماااء فااى الواارو ملياا ،فهااى أق اوالهم فااى الواارو ملااى عكاام العاااكم الجااابر ..
فعكم ،عكم العاكم الجابر(. )5
***
الهوامش :
– 1د .مماار مبااد الاارعمن ،أصاانف العكااام وأعكااامهم ،موأااوط غااار من ااور ،
كت فى ليمان أرو ، 1983 ،ل. 47
– 2المصدر نفس ، ،ل. 53
- 3المصدر نفس ، ،ل. 56
- 4المصدر نفس ، ،ل. 58
- 5المصدر نفس ، ،ل. 70
431
الوثيقة التاسعة
وثيقة فلسفة المواجهة
بقلم :أبو الفداء
(سنة الإصدار )1987
بسم هللا الرعمن الرعيم
المقدم :إن هاط الرسال :
-ليس من با ا سهام فى مجال الفكر ،عاا تعاو با ،السااع ،ول تكااد تجاد
ل ،واقعا .
-وليس ماجا نظريا لجوانا القصاور الااس نعيااط فاى واقعناا المريار ،فماا أكىار
النظريا فى هاا المجال .
-وليس بغرض أر قلاي للنقااش ،فاى معاولتناا الدابما لتباان مادس الصاع
والوأه .
وانما هاى دماوو صاريع إلاى العمال ،دماوو جاادو إلاى الجهااد ،دماوو صاادق إلاى
الست هاد .فلقد ألعى من اليقاان الااس لايم بعادط يقاان أن الجهااد هاو العال ،
وهو العل الوعاد فى ظال تجبار الجاهليا ومتوهاا ..وفاى ظال عماا ا باادو التاى
اتعرض لها المسلمون فى مواقع كىارو من مالم الااوم وفاى ظال العماا المساتمرو
زال ا سام من الوجود .
ألعى الجهاد هو الأريق ،والأرياق الوعااد عاا قاد أغلقا كال اةباوا والمنافاا
فااى وجااوط المساالمان ،وولااعوا أمااام ويااارين ؛ إمااا المااو فااى ساابال الاادنيا ال
وصااغا ار ،وامااا المااو فااى ساابال هللا م ا از وكرام ا .ألااعى الجهاااد هااو الساابال ،
والسبال الوعاد {عتى ل تكون فتن ويكون الدان كل ،هلل} .ألعى الجهاد فى ظال
معأيااا الاااوم هااو سااا المساالمان ق اةول ق وق اةوااار ق فهااو اةول ةناا ،أجاادس
اةساالع وأنفعهااا لعساام ص ارامنا العلااارس الاااس نواجهاا ،فااى هاااط المرعل ا وهااو
اةوار ةن ،إاا لم يستودم فستظل دهور أويل باننا وقان استعادو كرامتناا وساتظل
عج كىيف باننا وقان النهوض كهم لها وزنها ولها كلمتها .
لقد قفز عرك الجهاد فى المرعل اةوارو بالعرك ا سامي قفزو كبارو إلاى اةماام
،فقأع باالك أ اواأا أويلا نعاو الهادف ماا كاان لهاا أن تقأعهاا لاول الاك الااس
اتواااط تنظاايم الجهاااد فااى الىااامن ماان اس العج ا 1400هااا -السااادم ماان ت اارين
اةول ا أكتوقر 1981م .هاط القفزو تعتا منا لكى نوفاها عقها ،ولكاى ل تصاب
432
مجاارد عرك ا ن اااز فااى إأااار عرك ا المااد ا سااامى المتصااامد أن ناعقهااا بكاال مااا
تتألباا ،هاااط الماعق ا – ملااى المسااتويان النظاارس والعملااى – والااك عتااى اتعقااق
ا يمااان والتناسااق فااى بنيااان التصااور الصااعي للعرك ا الناجع ا .وماان هنااا كااان
التفكااار فااى أاار فلسااف المواجها ،وماان هنااا كااان أرعهااا ملااى درجا ماليا ماان
اةهمي ..فعرك الجهاد التى أملن المواجه مع الجاهلي فاى كال مكاان وأملنا
عرقها ملى الجاهلي ب تى صورها وأ كالها ،هاط العرك لبد لها مان اساتراتاجي
والع فى المواجه وال اقتصر أممالها ملى مجرد مجموم من المفرقعا باان
العان واآلور ،ول الب أن ازول أىرها .
إن أر هاط الفلسف انألق من قول ا مام ابن تيمي ( :)ق إن قاوام الادان بالكتاا
الهادس والعدااد الناصار ،كماا اكارط هللا تعاالى ،فعلاى كال أعاد الجتهااد فاى اتفاا
القر ن والعداد هلل تعالى ولأل ما مندط مستعانا باهلل فى الك ق .
إن المرعلا التااى تماار بهااا عركا الجهاااد الاااوم هااى مرعلا عساسا ،فلقااد فرلا
نفسها ووجودها ملى المنأق ل زال أعداىها تهز المنأق ه از ( :الىاورو ا ارانيا ،
الجهاد اةفغانى ،عاد العرم ،اغتيال السادا وما واكب ،فى مصار ،ىاورو عمااو
،التعاارك ا سااامى فااى كاال ماان البعاارين والمغاار وتااونم والجزاباار ولابيااا ولبنااان
وفلسأان) .وبقاى أن تتوعاد ق نظريا العركا ق وأن تتوعاد فصاابلها عتاى ننتقال مان
مرعل قإىبا الوجود إلى مرعل امتاك القرارق .
ولهاااا ،فااتن جمام ا الجهاااد ا سااامى لاام يفتهااا أن تلااع ملااى ماتقهااا مس ا ولي
تعداد هاا ا أار الاس انبغاى أن يعكام عركا المواجها ..المواجها التاى ألاع
عقيقا ل مفاار منهااا إل إلاهااا ،وأصاابع واقعااا ل معاااد مناا ،لماان أراد لإلسااام أن
يعود من جداد ليعكم مالم الاوم ،ولمن أراد للمسلمان أن يمتلكوا زماام اةماور فاى
مااالم الاااوم والغااد .وننباا ،إلااى أننااا سنسااتعان ملااى أااول رسااالتنا بنمااوا (الىااورو
ا ساااامي فاااى إااااران) .وسنلاااع ،ملاااى هاااامش الرساااال ونعااان نساااعى إلاااى ىاااورو
إسامي فى مصر ،والك ةن نموا الىورو ا ارانيا ل يساتأيع أعاد أن انكار أنا،
نموا ناج استأاع أن يستوم معأيا الواقع وأن اتفامل مع ،بصورو كفل ل،
النتصار .
كمااا أن هاااا ل يعنااى بعااال – أننااا ناارس ر ي ا ال اايع المتقادي ا أو أننااا نصااع
ماااهبهم فهاااا أماار والااك أماار واار ،ول يعنااى الااك أيلااا أننااا نأال ا قااادو العماال
433
ا سااامى بمصاار أن اتبناوا نظري ا الىااورو ا اراني ا بكاال دقابقهااا ،ةننااا ناادرك عجاام
الوتاف بان واقع كل منهما ،وأبيع المجتمع مندهما .كما ل يفوتنا أن ننب ،أن
استراتاجي الجهاد لن ت تى أكلها بمجرد الأر النظرس لعناصرها ومقوماتها كماا أن
هااا لايم قصادنا كماا أسالفنا – باال إن اساتراتاجي الجهااد قنااو مميقا ل ت ااق إل
بالسااا ول تااروس إل بالاادماء .مااا أعوجنااا الاااوم إلااى رفااع السااا لتاااود باا ،ماان
مرلنا ومن أمتنا ومن داننا ..ما أعوجنا إلى بال الدماء لنأهر با ،أرلانا ونزيال
منها رجم الجاهلي الغرقيا ونجساها ..ماا أعوجناا إلاى رفاع الساا وقاال الادماء
لنعااارر مقولناااا وارادتناااا مماااا ملاااق بهاااا أالااا فتااا ار العاااتال والعرقااادو ،فتااا ار
الستعمار والعلمن :
ويرد المجد للمستعبدان عباا المو اري البابسان
سادو الدنيا برغم المكابرين فلنم نعن فداء المسلمان
وليسد فى اةرض قانون السماء
أبو الفداء فى 6ت رين اةول ا أكتوقر 1987
434
الجزء الأول :المقدمات
– 1تعريف المواجه
– 2رمي المواجه
– 3جغرافي المواجه
– 4لرورو المواجه
وقبل أن نلو سااع المواجها المتراميا اةأاراف كاان ولباد مان جولا عاول بعاض
قالمقدما ق الهام والتى يمكن أن نقتعم بعدها البا دون تردد ونأر ق التأبيقاا
ق.
وقالمقدما ق هى مجموما مان المباادئ الربيساي التاى لباد مان إرساابها قبال أار
التأبيقا العملي لفلسف المواجه .
تعريف المواجه
النااام ِباْل ِقس ا ِ ِ ِ ِ ِ
ْ { لقا ْاد أْرس اْلنا ُر ُساالنا ِباْلبِانااا وأنزْلنااا مع ُها ُام الكتااا واْلمااازان ليُقااوم َّ ُ
ورسال ُِ ،باْلغْاا ِ ي ،باهْم ِاداد ومن ِ
ااف ُع لِ َّلن ِ وأنزْلنا الع ِداد ِف ِ
نص ُارُط ُ ُ اام ولِاي ْعلم َّ ُ
َّللا مان ا ُ
َّللا قوِي م ِزيز}.
إن َّ
َّ
والمواجه ا التااى نعناهااا – فااى هاااط الرسااال هااى التااى تعماال معنااى ق المفالاال ق
وقالصااادام ق فجمامااا الجهااااد ا ساااامى التاااى رأس فاااى واقاااع الااااوم صاااورو مكااارورو
صارو للجاهلي اةولى لم تر ساوس ق المفاصال ق وقالصادام ق سابيا للواال مان
هاا الواقع ،وأريقا إلى مودو عكم ا سام من جداد .
وقهااااا ،فااانعن نساااتبعد ق نهاااو ماااا يسااامون ،ا صاااا ق مااان واااال الم سساااا
الأاغوتيا ؛ ةننااا نارس أن هاادم هااط الم سسااا هاو الأريااق للواال وهااو أريااق
القرقى إلى هللا .
إن التعداد والولو فى أر المواجها ألاعيا الااوم لارورو لباد منهاا والاك ةن
الكىااار ماان اةفكااار المأروع ا عااول المواجه ا رس ام تعريفااا لهااا ووأ ا وأأااا
لتعقيقها تجعل المرء اجزم للوهل اةولى أنها مصالع ل مواجه فاها .
إن ق المفاصل ق مع الجاهلي وق الصدام ق معها مفهومان أساسيان ل غناء منهما
لماان أراد أن يعلاان المواجه ا مااع الجاهلي ا كمااا أملنهااا رسااول هللا صاالى هللا ملياا،
وسلم وكما أملنها سلفنا الصال – رلوان هللا ملاهم .
435
وكالك ،فتن أرعنا للمواجه يهوا فى المتبار ،ا دراك الجاد لقلي الصراع باان
العااق والباأاال ..بااان ا سااام والجاهلي ا ..بااان التوعاااد وال اارك ..بااان أولياااء
الرعمن وأولياء ال يأان .
فالعر إنما هى لل يأان فى كل مواقع ،مهما تزس ومهماا تلاون ،والمواجها إنماا
امل لكل مظاهر الجاهلي واجتىا كامل لكل جاورها . هى مواجه
إن الر يا ا سااامي للمواجها تعتمااد ملااى لاارورو إقصاااء كاال القيااادا الجاهليا
من قيادو الب ري وامان العار ملاى الفسااد المست ارس فاى المجتمعاا لعساا
الجاهلي .
وقد يقول قابل هنا :ومن أان لكم بكل هاط الأاقا وا مكانا ،التاى تعلناون بهاا
. عرقكم ال امل ملى الجاهلي
ورغاام أننااا ناارس فااى أاار الس ا ال استاباسااا تهباااط ملانااا مزيمتنااا إل أننااا يمكاان أن
نجا من ،من وجهان :
اةول :عا إيماننا باهلل الاس قال{ :إن تنصروا هللا انصاركم ويىبا أقادامكم} وهللا
. ()1
يغلب، ناصرنا وم يدنا ،ومن كان هللا مع ،فمن الاس
إن الجهاد – لو تعلمون – قادر بدانامات ،المعهودو ملى عن وتولاد كم هابل من
الأاقا ل قبل ةماداء هللا بهاا ،مهماا كانا قاوتهم ىام إن للجهااد فتوعاا يفات هللا
بها ملى من صد فى جهادط .
الىانى :عا تبرز ملى الفور لرورو التهصاال الفقهاى لهااط المساهل بعاد تكايفهاا
تكايفا صعيعا ،ولرورو التهصال الفكرس لها .
والس ال المأرو هنا ..هل اجوز تغاار المنكا ار الصاغرس ،فاى ظال ملاو المنكار
هاط المساهل فقهياا نجاد أن جمهاور اةكبر ومدم القدرو ملى تغاارط ومند مناق
العلماء ملى وجو تغاار المنكر المستأاع وان وجد المنكر اةكبر غار المساتأاع
،والااك ةن الوجااو ماارتب بالقاادرو ول يعنااى بعااال تعااار تغاااار المنكاار اةكباار أن
نغفااال أو نتغافااال المنكااا ار اةصاااغر ،بااال تظااال المنكااا ار ماعقااا وتظااال الجاهليااا
مأاردو عتى اوانم ال ايأان ويازول عكام الجاهليا هااا ماع مادم انفكااك المساهل
مان قوامادها العاما فاى أل اترتا ملاى التغااار منكار أكبار وأل تفاو با ،مصالع
أمظم .
اكالي تكمان فاى (التعاارض باان المهاام أو ومند تقصى الموقف الفكرس نجد أن ا
ماادم القاادرو ملااى ترتااا اةولويااا ) ونجااد أن إدراك أبيع ا الص اراع بااان ا سااام
436
والجاهليااا وادراك اااكل التعااادس المفاااروض الااااوم ُيملاااى أن تكاااون مواجهتناااا ماااع
الجاهلي مواجه امل ،ل نترك فاهاا مجاال لارتاع فيا ،ال ايأان ماع القادرو ملاى
ردمااا ،،وكاااالك فاااتن ق التعااادس العلاااارس ق المفاااروض الااااوم كماااا يساااتلزم مجابهااا
الجاهلي لتقويلها ،فهاو يساتلزم ملاى الجانا اآلوار إيقااا اةما ا ساامي بكال
إمكاناتهااا لت ااااد دول ا ا سااام ملااى دمااابم قوي ا ،تسااتأيع معهااا أن تقااف ملااى
قدماها أمام جاهليا ماتي وجهال أاغي .
ىاام ننتقاال بعااد الااك إلااى معاول ا بعااض المتعاادىان باساام ا سااام ،قصاار المواجها
ملى المواجه الفكري دون التأر إلى المواجه المادي ،وهاا قصار لام نجاد لا،
مباار ار ول مسااوغا إل أن يكااون أصااعاب ،لاام يق ا أروا سااارو نباااهم .إنهاام أقاال ماان أن
التزموا سن نباهم .
وهاط قلي ليم هاا مجال أرعها ،غار أننا نهاا بهمىاال ها لء وماا أكىارهم فاى
هاا الزمان أن يعلنوا صراع من مجزهم من تعمل أمان ا ساام فاى ظال تعاديا
الاوم وأن يعلنوا صراع من لعفهم أمام أواغا هاا الزمان ،ول انبغى بعاال أن
يعملوا ا سام مجازهم ولاعفهم وتقصاارهم ،فا ساام لام يعمال الاك مألقاا ،فاا
انبغى أن نعمل ،ما ل يعتمل تغأي لعجز فى اواتنا وتقصار من أنفسنا .
فالمواجه المألوب الاوم لزم ب قاها سواء بالعج واللسان أم بالساف والسانان
.
مبانااا لاارورو المواجها بالعج ا واللسااان :ق نريااد أن ()2
اااكر يقااول ال اااخ أعمااد
نقااول كلم ا العااق فااى ا ون المساالمان كلهااا ،نريااد أن ناادافع ماان ا سااام مااا
استأعنا باالقول الفصال والكلما الصاريع ،ل نو اى فيماا نقاول أعادا إل هللا ،إا
نقول فى عدود ما أان هللا ب ، ،بل ما أوج ملانا أن نقول ،بهدس كتا رقنا وسن
رساول ، ،نريااد أن نعاار الوىنيا العداىا وال اارك العادا اللاااان ااما فااى بادنااا
وفى أكىر باد ا ساماان تقلادا ةوروبا الوىني الملعدو كماا عاار سالفنا الصاال
الوىني القديم وال رك القديم نريد أن نناف من ا سام وقد امتاد أنام أن العبوا
بكتاا هللا باان أظهرناا ،فماان متاهول آلياتا ،غاار ما من بهاا ارياد أن يفسارها ملااى
غار ما ادل ملي ،صري اللفظ فى كام العر عتى اوافق ما أمن ب ،أو ما أ ارقت،
نفس ،من مقابد أوروبا ووىناتها والعادها أو يقرقا ،إلاى مااداتهم و دابهام إن كانا
لهم دا لاجعل ا سام دانا مصريا فى نظرط ونظر سادات ،الاان ارتلاع لبانهم أو
. ()3
أعلانهم ُرقى فى
437
أماا مان المواجها الماديا فيقاول ا مااام ابان تيميا فاى كلماا قلالا معباارو :ق إاا
()4
هللق كان بعض الدان هلل ،وبعل ،لغار هللا ،وج القتال عتاى يكاون الادان كلا،
يقول :ق وأكمال الولاق مناد هللا مان كمال مراتا الجهااد ()5
القيم ،بل إن ال اخ ابن
كلها ،والولاق متفااوتون فاى مناازلهم مناد هللا تفااوتهم فاى مراتا الجهااد وصاد
هللا العظاايم عاا قااال { :لقا ْاد أرساْلنا رساالنا ِباْلبِانااا ِ وأنزْلناا معهاام ِ
الكتااا واْل ِمااازان ُُ ُُ ْ
ِ ِ ِ ِ
اام ِباْل ِق ْسا ِ وأنزْلناا العدااد فيا ،باهْم اداد ومنااف ُع ل َّلن ِ
ِ ِ لِيُقوم َّ
اام ولِاي ْعلم َّ ُ
َّللا مان الن ُ
َّللا قوِي م ِزيز}(.)6 ور ُسل ُِ ،باْلغْا ِ َّ
إن َّ نصُرُط ُ
ا ُ
***
شرعية المواجهة
قفمان ماادل مان الكتااا قاوم بالعداااد ،ولهاااا كاان قاوام الادان بالمصااعف والساااف ق
ابن تيمي (.)6
وهناا نجاد أنفساانا ملازمان باسااتعراض ساريع لمنألقاا المواجها – ارميا – عاا
يمكن عصرها فى منألقان :اةول :وجو مقاتل العاكم الكافر وولع. ،
الىانى :وجو تنصا وليف مسلم .
وهناااك منألقااا أواارس تاادفع إلااى الواارو ملااى ه ا لء العكااام وقتااالهم غااار أننااا
سنكتفى بهاان المنألقان إاىا ار لاوتصار وةن فاهما الغناء .
أما من وجو قتال العاكم الكافر وولع ،فالك أمار منقاول مان السالف با جمااع ،
س()7
مان القالاى ميااض قولا : ،ق أجماع العلمااء مان أن ا ماما ل النوو فقد نقل
تنعقد لكفار ،ملى أن ،لو أ أر ملي ،الكفر انعزل ق .ويقاول :ق فلاو أا أر مليا ،كفار
وتغاار لل ارع ..وار مان عكام الوليا وساقأ أامتا ، ،ووجا ملاى المسالمان
القيام ملي ،وولع ،ق .
بعاد اسااتنكارط ملااى مان اسااتبدل ب اارع هللا ارما واار :ق فماان ()8
كىااار ويقاول اباان
فعل الك فهو كافر ويج قتال ، ،عتى ارجع إلاى عكام هللا ورساول ،فاا يعكام ساواط
فى كىار ول قلال ق .
ولهاا ،فتن جمام الجهاد ا سامى ق ترس أن قتال ه لء العكاام وهااط العكوماا
،إنمااا هااو واجا ملااى جميااع المساالمان ُكال بعسا قدرتاا ، ،ول يسااق ماانهم هاااا
الواج ا ول يسااق ماانهم إىاام تركاا ،إل أن اهب اوا ويولع اوا هاااط العكومااا الجاهلي ا
العمال ويستبدلوا بها عكم ا سامق .وأماا مان وجاو تنصاا وليفا مسالم يعكام
با سام ،فهو وجو من وجهان :
438
اةول :وجو لاات. ،
:ق مقااد ()9
الماااوردس وقااد نقاال ا جماااع ملااى هاااا الوجااو الكىااار ماان العلماااء قااال
اةمان لمن يقوم بها فى اةم واج با جماع ق .
س()10
:ق وأجمعوا ملى أن ،اج ملى المسلمان نص وليف ق . النوو قال
:ق ول واف فى وجو الك بان اةم وقان اةبم ق . ()11
القرأبى قال
وقد نقل ا جماع ملى الك كل من أبى يعلى والكاسانى وابن ولدون .
الىانى :وجو لغارط .
والك ةن الكىاار مان أعكاام وواجباا ال اريع ل تاتم إل بالوليفا ،وفاى هااا يقاول
ابن تيمي ( :)12ق ةن هللا تعالى أوج اةمر بالمعروف والنهى من المنكار ،ول ااتم
الك إل بقوو وامارو ،وكالك سابر ما أوجب ،من الجهاد والعدل واقام العو والجماع
واةمياد ونصر المظلوم واقام العدود ل تتم إل بالقوو وا مارو ق .
:ق اج أن يعارف أن وليا أمار الناام مان أمظام واجباا الادان ، ()13
أيلا وقال
بااال ل قياااام للااادان إل بهاااا .إن بناااى دم ل تاااتم مصااالعتهم إل بالجتمااااع لعاجااا
بعلهم إلى بعض ،ولبد لهم مند الجتماع من رأم ق .
:ق فالواجاا اتواااا ا مااارو دانااا وقرق ا اتقاار بهااا إلااى هللا ،فااتن ()14
أيلااا وقااال
التقر إلي ،فاها بأام رسول ،من أفلل القرقا ق .
وعا إن تنصا الوليف المسلم ل اتم إل بولع هاط اةنظم وه لء العكام ،فقد
ولعهم وعا إن ولعهم ل اتم إل بالقتال فقد وج قتالهم . وج
وهكاااا – دون استفالا – يمكاان امتبااار هاااان المنألقااان معااو ار للمواجها يمكاان
التعرك مان والهماا ..كماا ل اوفاى أن هااان المنألقاان يعباران مان فلسافتنا فاى
المواجها التااى ترتكااز ملااى اسااتراتاجاتى ق الهاادم ق وق البناااء ق .قتااال العاااكم الكااافر
ممااا ي اامل ،ماان نسااف وتاادمار لدول ا الباأاال بكاال أجهزتهااا وم سساااتها يعباار ماان
استراتاجي الهدم .
إن تنصا العاكم المسلم بما يعمل ،من ت اااد وقنااء لدولا ا ساام بكال مقابادها
وتصوراتها يعبر من استراتاجي البناء .
439
جغرافية المواجهة
ق ل اوجد بان أجزاء اةرض جميعا بلد يمكان التسال منا ،ملاى العاالم كلا ، ،وملاى
بعار الدنيا بهسرها غار مصر ق لانتز .
إن الناااظر إلااى واقااع العااالم الاااوم ،بغاارض تعداااد موقااع يمكاان أن اتوااا منألقااا
للتغاار ا سامى ومعو ار لمواجه الاوم ،ومرك از لنأاق الغد لان اجاد أفلال مان
مصر .
إن مصاار بات ا تأاار نفسااها إساااميا ملااى ساااع التغا ا ار الدولي ا ،ولعاال الااك
اتل بجاء للمتابع لتصريعا المعللان ووبراء الستراتاجي ،فالكال اجماع ملاى
أن مصاار فااى أريقهااا إلااى ىااورو إسااامي وهاااط مسااهل تواال ماان ه ا لء الوب اراء
والمعللان وفق ،بل إننا ملى قنام تام مان إمكانيا التغااار ا ساامى بمصار ،
وأن التغاار ا سامى بمصر قد أصب هدفا للعرك ا سامي فى العالم.
إمكاني التغاار ا سامى بمصر :كان العرك ا سامي بمصر ولتازال هاى رابادو
العركاااا ا ساااامي فاااى العاااالم ،ولاااول أن هنااااك فارقاااا كباااا ار باااان أبيعااا ال اااع
ا ارانى وأبيع تكوين ال ع المصرس لكان مصر هى رابدو التعول ا سامى فى
المنأق وقابدو العودو الىاني لإلسام ،ويمكن إدراك جدي هاا الأر لو ملمناا أن
الىورو ا اراني قد استمد جاورها من رابدس التعول ا سامى (عسن البنا – سااد
قأ ) ،ولهاا فتننا ناوقن باهن مصار التاى غرسا الباارو اةولاى للتعاول ا ساامى
تماار الاااوم بمرعلاا مواااض ىااورس .إن مصاار التااى ماار بهااا العرك ا ا سااامي
بهأوارهاا الموتلفا قااد أصابع الاااوم تااد أباوا الىااورو ،والاادلبل ملاى الااك كىااارو
منها :
– 1لقد كان الأفرو التى هدتها مصر مام 1404ها 1981 -م مااما هاماا مان
موامل تصامد عرك الجهاد التاى انتظار لهاا أن تعسام الصاراع فاى المنأقا ماما
وفى مصر ملى وج ،الوصول ،وقد هد هاط العرك فى مصر تناميا بعد هاا
التاريخ لم تستأع اللرقا اةمني ول الت ويها الفكري أن تعاصارط أو تقاف فاى
()15
الزمر أريق .. ،ويمكن متابع هاا التنامى ابتداء من معاول تهري اةئ مبود
وزمابااا ،ق بالساااجن العرقاااى ق وانتهااااء بملعمااا است اااهاد معماااد كااااظم بقريااا ق
سنتريم ق وما تولل هاط المرعل مان تزاااد ا قباال ملاى أمماال الجهااد ،والك اف
من تنظيما كان قد ولع وأأا ةمماال جهاديا ولكنهاا لام توفاق فاى تنفاااها
بااا ماان المقأااوع باا ،أن النظااام المصاارس اتاادامى وأن المجتمااع فااى ظلاا ،اتعاارض
440
لنتكاسا لم يسبق مىال لها ،هاا التادامى وهااط النتكاساا قابلهاا ملاى الأارف
اآلواار نم اوا وتصااامدا إساااميا بدرج ا تفوق ا ملااى كاال العسااابا باال وهااز كاال
التقدا ار ه از منيفا .
– 2فالتدامى ت هد ل ،الصدما القتصادي التى اتلقاها النظام الاوم تلو اآلور ،
والنتكاسا تنب منها الهزابم السياسي المتتاليا التاى كااد تا دس بكال ماا تبقاى
للنظام من إرادو ،واةهام مان هااا كلا ،أن الواقاع المصارس يكااد يقأاع باهن ا ساام
هو الوعاد القادر ملى استيعا هاا الموقف وملى تجاوز هاط اةزم .
– 3استأام العرك ا سامي بمصر أن تعقق توسعا عبيا هابا يصاع ملاى
النظااااام بتمكانياتاااا ،العالياااا (اةمنياااا واةاداولوجياااا ) أن ياعقاااا ،وصااااار الفكاااارو
ا سامي مسيأرو ملى ال ارع لدرج أن دماو العلماني يصرعون بهنهم مأااردون
وأن القامدو ال عبي تمارم لدهم إرهابا فكريا .
– 4غز العرك ا سامي ،والفكرو ا سامي من قبلها مواقع ملاى درجا ماليا
ماان العساسااي والوأااورو بالنسااب للنظااام العلمااانى ،فااالغر يصاار بااهن ق الجاايش
المصاارس تجتاعاا ،موجا دانيا مارما ق .وناوادس هابا التاادريم بالجامعااا باادأ
تتجاااااو مااااع التعاااارك ا سااااامى ،ونقابااااا المعااااامان واةأباااااء أصااااب الوجااااود
ا سااامى بااداولها ي ااكل نومااا ماان أن اواع العصاااد ا س اامى للعلماني ا ،ىاام جاااء
الوجود ا سامى داول أجهزو الداولي ليمىل صفع قوي للنظاام لام تكان توأار لا،
ملى بال ،فقد تم بالفعل استبعاد مدد من لباط ال ارأ وامتقاال مادد مان لاباط
أمن الدول بعد اتهامهم بتهم إسامي .
– 5أدس استمرار هزابم النظام ملى الصعادان القتصادس والسياسى وف ل ،الااريع
فى إاجاد صيغ لقيام واستمرار الدولا ،أدس الاك إلاى تبناى النظاام لسياسا أمنيا
داولي ا ملااى درج ا مالي ا ماان الاابأش وا رهااا – زكااى باادر مااىا – قابلهااا ملااى
الأرف اآلور نموا مأردا لظااهرو العناف لادس الجمااهار ،تمىال عتاى اآلن فاى الارد
بقوو ملى ممارسا النظام القمعيا ،وااا تهملناا مساتقبل هااا النماو فلان نجاد غاار
ا ساااام معركاااا وعاااادا للجمااااهار لاااد النظاااام ،فقاااد بااادأ بالفعااال فكااارو المواجهااا
ا سامي تهوا مكانها كنتاج من نتابو واقع المنص .
وااا تتبعناااا مااادس تأاااور العركااا الجماهاريااا الرافلااا بعاااد ، 1981لوجااادناها قاااد
أصبع تمىال وأا ار عقيقياا ملاى النظاام وماازال النظاام اجارس دراساات ،عتاى اآلن ،
عول ظاهرو العنف لدس الجماهار ومدس وأرها ملى النظام وملى مستقبل. ،
441
– 6فااى ظاال منااائ ا رهااا الاااس فرلاا ،النظااام كااان ولبااد ماان انتعاااش العرك ا
ا ساامي التاى تازداد ن ااأا ،كلمااا زاد اللاغ ملاهاا واللاأهاد لهاا ،ول اوفااى
هنا أن العرك ا سامي الاوم قد بلغ مكان (ملى المستويان الفكرس والنفساى) ،
أصااب الاابأش وا رهااا فاهااا اتناساابان أرديااا مااع نمااو العركا واتسااامها ،فوقااف
النظام أمام معلل مازال الغر يأعم ،فاها ببقايا فكرط فى هاا المجال .
والواقع أن فكرو النظام فى مواجه العركا ا ساامي – وهااا مولاوع سنستعرلا،
فى مولع تال – إنما هى ولي من ر ي الغر التى ترس لمواجه المد ا ساامى
المواجه الجتمامي والفكري وسال ربيسي ل ،مع تقليل عجم الابأش وا رهاا
العكااومى ،ور ي ا عكااام المنأق ا اةجاااف الاااان ل ااارون سااوس الاابأش وسااال
وعادو لتصفي العرك ا سامي .
التغاار ا سامى بمصر اج أن يكون هدفا :عا ل يقف اةمر مناد عاد الر يا
لمواض الىورو فى مصر ،وامكانياا ولدتهاا ملاى الترقا المصاري ،بال إن اةمار
اتجاوز هاط العدود إلاى فاا أرعا ،عاا اةهميا الساتراتاجي لمصار (تاريوياا
وجغرافيا وسياسيا) والتى تجعل منها بعاق مان أهام المواقاع والموالاع قاما دولا
ا سام النواو .
وهاط مسهل ل انبغى أن يغفلها الموأأون مادو دول ا سام ق النواو ق عاا إن
وأ تقرير ا سام فى واقع الناام ،ل انبغاى أن تغفال أن ا ساام إنماا جااء لكال
النااام ،فاج ا أن ابلااغ كاال النااام ،فا سااام دااان مااالمى ل يعاارف القومي ا ول
العرقي ول يقف مند جنم أو لون وقتدراك هاط العقيق – عقيق مالمي ا سام–
اجااد الموأأااون أنفسااهم الاااوم ملاازمان بااالنظر إلااى مواقااع وموالااع معااددو تصاال
نواو لعالمي ا سام الىاني .
وةننااا ناارس فااى مصاار هاااط المواصاافا فاانعن ناارس فاهااا الموقااع والمولااع اللاااان
يعققان ر يتنا عول مستقبل ا سام عا استعادو قيادو العالم من جداد .
إن مصر انبغى أن تصب هدفا لكل رجال العرك ا سامي فى العاالم ،وينبغاى أن
تع د الجهود كلها سقاط النظام العلمانى بمصار ،انبغاى أن تع اد الجهاود كلهاا
بعد أن ألعى الهدف والعا واةسلو بانا .
فا العالم الاوم ،بعاج ماس إلى قامدو تنألق إن العرك ا سامي التى مأل
منها لتعرير العقابد وتعرير اةرض والعرض ،فالجاهليا لهاا قوامادها التاى تنألاق
منهااا الأاقااا الفكرياا والصاانامي وغارهااا ،ونعاان لاايم لنااا الاااوم قاماادو سااوس
442
ا سام ،فانبغى أن نجسدط فى دول تصب قامدو لنأاقاتناا العقابديا والتعرريا
والقتصادي والعسكري .
إن القارئ للتاريخ يمكن أن يست ف عقيق الدور الاس يمكن أن تقوم ب ،مصر فاى
عااال تعويلهااا إلااى قاماادو إسااامي باال إن أبيع ا التعاارك ا سااامى العااالمى الاااوم
تقلى بجعل مصر مرك از لص الجهود ا سامي فى هاط المرعل .
إن اكتماال مىلا (مصاار – إااران – أفغانسااتان) فاى عالا وجااود تنساااق جاااد بانهااا
كفال بولول اةولاع والنظم ملى مستوس المنأق .
وااا أردنااا أن نعاادد ااروأا ل تنفااك ماان الدولا القاماادو – أو الدولا الناواو فاايمكن
إجمالها فى توافر اآلتى كما أفاد بعض المعللان :
– 1قامدو سكاني كبارو نسبيا .
– 2قامدو اقتصادي كبارو ومتنوم .
– 3موقع مركزس جغرافيا واستراتاجيا .
– 4قد ار مسكري كامن أو متعقق .
وهاااط ااروط متااوفرو إلااى عااد بعاااد فااى مصاار فلااا ماان مكانتهااا الىقافيا والدانيا
بالنسااب للمنأق ا .ومنااد التهماال فااى ولااعي مصاار السااتراتاجي التااى تجعاال منهااا
اا ار ملاى الاك قامدو ومنألقا للتعول ا سامى المرتق ،فسنجد أن الدلبل وا
أكىر من أن نعصاها فى هاا البع الموجز ويمكن إجماال ماا قاال فاى هااا ال اهن
فى النقاط اآلتي (:)16
– 1إن مصر كان دابما مركز دابرو ،قل أو كىر ،لاق أو اتساع ،ولكنهاا
دابما لها معي وأبعاد وهى مركز ىقل ،وجاابات ،ولها الدور القيادس في. ،
– 2اجتمع فاها موقع جغرافى أمىل مع مولع أبيعاى مىاالى والاك فاى تناسا أو
توازن نادر المىال .
– 3تمىل مصر أهم موقع فى العالم بعاما ،ول يكاون مان المغاالو ماا اها إليا،
البعض فى وصفها بعاصم العالم الستراتاجي .
– 4قال منهاا لانتاز فاى م اروم ،للاويم الاا : 14ل اوجاد باان أجازاء اةرض بلاد
يمكن التسل من ،ملى العالم كل ،وملى بعار الدنيا بهسرها غار مصر .
– 5مع ظهور العرو الداني ،ىم ماع است اراء اةأمااع الساتعماري العداىا ،
والعرو الداني بالاا ابتداء من الصالابيا عتاى الصاهاونيا ،كاان معناهاا أن
443
مصاار التااى هااى أصااا ماصاام العااالم اسااتراتاجيا ،قااد أصاابع ت ااارك فااى موقااع
ماصم العالم دانيا .
– 6إن مصر وان لم تكن دابماا ماصام العار سياسايا ،ول ا ساام دانياا ،فقاد
كان العاصم بالمفهوم العرقى الستراتاجى ومن هناا أيلاا أصابع مفتاا العاالم
العرقى ،فتن سقأ سق وااا فتع فت ،ولاا كان الستعمار دابما اركز لارقت،
اةولى والقصوس ملى مصر ىم ملى ما بعدها سهل أمرط .
– 7الواقع التاريوى ا كد أن للمصريان أأول ساجل معاروف فاى العار والقتاال ،
إا لم تكف مصر القديم من المعاارك والعارو آللف السانان ،بال لقاد أواا ملاى
المبراأوري من قبل فى الفرمونيا إفراأهاا فاى العساكري وا ساراف فاى العارو ،
وهاا ل اادل إل ملاى اع معاار باالأبع ومناا البدايا ،وللنباى معماد صالى هللا
ملي ،وسلم – بعد هاا كلم بالغا الدللا والعسام هناا ،إا أوصاى العار إن أتاي
لهم فت مصر أن اتوااوا فاهاا ق جنادا كىيفاا ةنهام واار أجنااد اةرض ق وملال الاك
بهنهمق فى رقاط إلى اوم القيام ق .
وكان نابلاون يعتبر أن المصارس واما مىلاى للجايش المقاتال عاان قاال :ق إنا ،لاو
كان كل جاو ،كالمصريان لملك العالم ق .
– 8وأبرز ما تمتاز ب ،مصر بعد هاا هو العمق الساتراتاجى والعمايا الأبيعيا ،
رقا وغرقا بمجموع قدرط نعو اةلف كالو متر . ف ري الوادس تكتنف ،الصع اروا
وهكاا نستأيع أن نقول :إن مصار هاى هادفنا اةول قاما دولا ا ساام الناواو ،
مادو مالمي ا سام الىاني . والتى نرس أنها قامدو النأا
بقى – بعد الك – أن نتعرض لماا اكار مان إمكانيا امتباار فلساأان أو أفغانساتان
أو إاران هى هاط القامدو .
بداي نقرر امتبار وجاه هاا الارأس مان وجاوط مادو ،وجاهتا ،ل تساتأيع الصامود
أمام توافر ال روط المتوافرو فى مصر كمركز ومعور للتغاار .
صااعي أن كاااا مااان فلساااأان وأفغانساااتان بولاااعاتهما العاليااا قاااادرو ملاااى اااعن
وتعبب ا اةم ا لااد أماادابها ملااى أااول الو ا – الاهااود والماعاادو – وصااعي أن
امتبااار إعااداهما هااى القلااي المركزي ا ساايعقق نومااا ماان التنظاايم للجهااود بتعداااد
الوجه صو مدو واعد معدد ل واف ملى قتال ، ،ولكن كاف يمكن تعقااق هااا
فى الواقع فى ظل تسل اةنظم العلماني ملى أمتناا مان أقصااها إلاى أقصااها ،
444
أم أننا سانكرر مهسااو ا واوان المسالمان وهل ستسم هاط اةنظم بهاا التعرك
فى فلسأان مام . 1948
ىم هل يمكن مجابه قوس مالمي نظامي منادو بمىل الاك التعارك الااس يفتقاد إلاى
فالاهود قد أصب لهم دول وجيش ،وتقف من ولفهم أمريكاا بكال قوتهاا القامدو
والنظام ال اومى فى أفغانستان تقف من ولف ،روسيا بكل جبروتها .
ىم إاا نظرنا إلى مصر من وال المنظاور نفسا ،فسانجد أن أدوا النظاام العلماانى
هاى نفساها أدواتناا فهاى رصااد لناا ولكنهااا ولاع تعا ظارف معاان فاى مواجهتنااا
والمألو منا أن نغار هاا الظرف ومندبا ستتعول أدوا النظام إلى أدوا لنا .
وفى تقدارنا أن الظرف العاسم فى هاط المرعل بالنسب لهاط اةدوا ،هاو تعويال
المعرك بان النظام والعرك عتى تتعول إلى معرك سافرو بان العلماني وا ساام ،
ومندبا سنرس أن النظام قد ترهل ولام تباق لا ،ساوس أمريكاا ،وهااط قلاي يعسامها
عجم التعدس المفروض منا مندبا ،وعرك الجماهار هال تكفال عمايا الاداول مان
التدول الوارجى ،وواصا القاول فاى صاعوب اتوااا فلساأان أو افغانساتان مركا از
للمواجه يمكن إجمالها فى اآلتى :
– 1مدم تاوافر ال اروط المولاومي للدولا الناواو فاى أس منهاا (ساواء الموقاع أو
ا مكانيا الب ري أو ا مكانيا القتصادي أو العسكري ) .
– 2عجم التعدس الجاهلى المفروض فاى كاا الماوقعان أكبار مان عجام ا مكانياا
ا سامي المتوافرو فاها أو التى يمكن ع دها لصال القلي نفسها .
– 3إن قلااي أفغانسااتان وقلااي فلسااأان قااد أواااتها بعاادا دوليااا جعلهمااا تعاا
سلأ وقرار القوس العالميا نظا ار لتوغال مصاالعها فاهماا ،مماا اجعال مان المتعاار
استوال أس منهما من براىنها ال يأاني .
كماااا ل يفوتناااا أن ننبااا – ،هناااا إلاااى أن ر يتهاااا لعااادم إمكانيااا اتوااااا فلساااأان أو
أفغانستان مرك از لمواجه الاوم ،ل تعنى ملى ا أا إيقاف المواجه المفرولا
هناك ،بل يظل الجهاد وتظل المواجه فى فلسأان وأفغانستان .
-دفعااا ةمااداء اةم ا الاااان يسااعون إلااى تمزيقهااا تمهااادا لبتامهااا القأع ا تلااو
اةورس .
-ورم از لمدس راس أمدابنا الاان ل اتركون فرص إل واستىمروها للنال منا.
-ودلاايا ملااى ممال ا عكااام المنأق ا ،وماادس تورأهمااا عتااى النواااع فااى ممااالو
أمداء اةم لدها .
445
-وسببا ربيسيا فى عن اةما لاد أمادابها وايقاظهاا مان ساباتها العمااق لترتفاع
إلى مستوس المواجه المفرول الاوم بان ا سام والجاهلي .
إننا نعتبر أن قدوم ال اخ صاال ساري – رعما ،هللا – إلاى مصار لمعاولا التغااار
فاها لهو دلال ملى ممق ومى الرجل بههمي اتواا مصر مركا از للمواجها اةولاى ،
كما أن ،هادو ملاى أن مصار مقدما لفلساأان لمان أراد أن يعارر فلساأان ،ةن
مصر هى عجر الزاوي وقا القصاد إاا أردنا تعرير المنأق كلها .
أما من إاران ،فيمكن أن ناكر أنها معاأ بسيا من مجموم مان الادول القويا
مىاال (باكسااتان – تركيااا – الع ا ار – فلااا ماان التعاااد السااوفياتى) وهاااا الساايا
اجعل إمكانيا توسعها متعارو .
كماا أن اسااتودام العاالم الغرقااى للوااف (الساانى ا ال ايعى) وع ااد أنظما المنأقا
الموالي ا للغاار تع ا هاااا الساام ،اجعاال ماان إمكاني ا اسااتودام إا اران قاماادو لألم ا
ا سامي أم ار مستبعدا .
كما ل يعنى أن وقوف العالم الغرقى ولف الع ار والمعرك الادابرو قاد اجماد المعركا
مند هاا العد إل إاا عدى أف ار غار مدرك أو غار معسوب اآلن(.)17
446
ضرورة المواجهة
{قاتلوا الم ركان كاف كما يقاتلونكم كاف }
بعد أن عددنا مصر مكاناا ةمماال المواجها ا ساامي فاى هااط المرعلا ،وجعلهاا
قام دول ا سام النواو ،فاتن هنااك مرك از للمعرك اةولى بان ا سام والجاهلي
أمور لبد من استعرالها ؛ لاتل مان والهاا كااف أنا ،ل سابال ساوس المواجها
ا
ول عسم لقلاتنا سوس المجابه .
وهنا لبد من استعراض استراتاجي النظاام المصارس فاى مواجها العركا ا ساامي
بامتبااارط رأم عرق ا الجاهلي ا الغرقي ا – ماان بااان اةنظم ا التااى تعكاام فااى العااالم
ا سامى – فى وج ،المد ا سامى .
ولعل ،من المناس هناا أن نااكر ماا ساق مان كلماا ملاى لساان ااراك – ربايم
وزراء فرنسا – فى جريدو قوا انأن تاايمز ق بتااريخ 1ا11ا 1986عاا قاال :ق إن
ا سااام هااو الوصاام ،وان قامدتاا ،هااى إا اران ،وان الاادول العرقي ا التقلادي ا هااى
الدفاع العقيقى من الغر لد هاا العادو القاتال ق وهكااا اتلا بجااء أن ا ساام
هو وصمهم اةول وأن الووف من إاران إنما هو ووف من ا سام تمىل فاى دولا
،ولهاا تهتى كلمت ،صريع أيلا عان أول أن النظم العاكم الاوم فاى المنأقا
هااى واا الاادفاع اةول لااد وأاار ا سااام ،والااك ةنهااا – فااى نظاارهم -سااتمنع
ا ساماان من تهسيم دولتهم ا ساامي ،والتاى ستع اد كال جهاود المنأقا فاى
مواجه العالم الغرقى .
إن الرم الاس أصا العالم الغرقى من ا سام ،اتجسد فى التقرير السانوس الااس
أمدط قالمعهد الفرنسى للعاقا الدولي ق والاس جااء فيا : ،ق إن ا ساام أصاب قاوو
جدادو فاى مجاال العاقاا الدوليا ،وغاار كىاا ار فاى الماوازين التقلاديا التاى كانا
تتعكم وت ىر فى أبيع العاقا الدولي سواء بان ال ر والغار بصاف ماما أو
بان التعاد السوفاتى والوليا المتعدو بصف واص ق .
اهد صاعوو م اهودو لإلساام أمااد إليا، وقال التقرير :ق إن الدول ا ساامي
قوتاا ،وفتوتاا ،التااى كااان ملاهااا أيااام الرسااول – صاالى هللا ملياا ،وساالم – والولفاااء
ال ار دان من بعدط ،وان هاط القوو انعكس قوتهاا و ىارهاا ملاى العاقاا الدوليا ،
وأصبع تهدد القوتان العظماان .
ولااالك ،أصاابع الاادولتان تعاااولن اعتاواء هاااط القااوو ساواء ماان أريااق مواجهتهااا
ومعاول قمعها والعد منها أو مجاراتها لعان النقلاض ملاها والقلاء ملاها.
447
ووصف التقرير الماد ا ساامى العاالمى بهنا ،ظااهرو مالميا جداادو وجادارو بالبعا
والمتابع إا إن ا سام فاى انت اار مساتمر ومتزاااد فاى مادد كباار مان الادول غاار
ا سامي رغم الهجوم الاس نت ،عكوما بعض هاط الدول ملى ا سام ومعاول
إلصا تهم ا رها الدولى بالمسلمان .
وقال التقرير :ق إن القوتان العظماان ماجزتان نظرياا فاى مواجها تياار قاوس اازداد
ازدها ار كل اوم لدهما وماض فى أريق ،نعو التأور ملى عسا نفواهما ق .
وأول التقريار أنا ،قيماا اتعلاق بال تعااد الساوفاتى فاتن ا ساام يعاد بمىابا التياار
الوعااد القااادر ملاى منافسا قاوس اليسااار وال ااومي فااى العاالم الىالا وانا ،بمىابا
مقب كبارو أمام تغلغل النفوا السوفاتى فى الدول ا سامي .
وقااال :إن قلااق الوليااا المتعاادو ماان تصااامد وتنااامى التيااار ا سااامى فااى الاادول
ا سامي ،ودول ال ر اةوس بصف واص ،ل ،أبيعا اساتراتاجي ومصالعي
إا إن التيااار ا سااامى – مااان وجهاا نظااار وا اانأن – اباادو كظااااهرو هاماا تهااادد
اةولاااع القابما فااى ال اار اةوس ا ،واسااتقرار أنظما العكاام الصااديق للوليااا
المتعاادو مىاال دول الولاااو العرقااى جميعااا ومصاار – كمااا أن انهيااار هاااط اةنظم ا
الموالي ا لوا اانأن – كمااا عااد فااى إا اران – سااوف ي ااكل تهدااادا كبا ا ار للمصااال
اةمريكي ا فااى منأق ا ال اار اةوس ا ولاارق قاصاام للنفااوا اةمريكااى فااى هاااط
المنأق اا اةهمي الستراتاجي فى العالم .
إن متابع ظاهرو الرم الاس أصاا العاالم الغرقاى مان صاعوو الااوم التاى ي اهدها
العااالم ا سااامى لاان تنتهااى أالمااا أن العااالم الغرقااى يعماال فااى ااكرتاا ،أناا ،صاااع
ا ىم العظيم فى أعنا الغادر التاى تارمر فاهاا لاد هااا الادان ،ولاد هااط اةما ،
وهو برغم تسلأ ،وجبروت ،ملى مالم الاوم إل أن ،يست عر أن ،قاباد أمار لعلاارو
مرجاااء لاان تلب ا أن تاازول وساايهتى اااوم الىااهر ل معال ا ..الىااهر مماان اسااتباعوا
أماراض المساالمان ودماااءهم ،الىااهر مماان أملناوا عاارقهم دون هاوادو ملااى ا سااام
ومقدساتها ،ومندبا سيعلم الجميع أن صاع الكف اةىقل من الاانو واآلىاام هاو
العالم الغرقى بصلابات ،العاقدو وصهاونات ،الملعون .
وقباال أن نسااتعرض اسااتراتاجي النظااام المصاارس فااى مواجه ا العرك ا ا سااامي ،
فابااد ماان التعاارض لقلااي مبدبي ا فااى هاااا المجااال ،وهاااط القلااي تعااد منألقااا
مولوميا لفهم هاط الستراتاجي .
448
لبد من التسليم أول أن الجاهلي عار ملاى ا ساام وان ساالمها المسالمون وأنهاا
تسعى إلى سيأرو كامل ملى كل أمور العياو ،الجاهلي ق دان ودول ق بمعنى أنها
أراد اعتواء الدان واللتفاف عول ،فجعلت ،جازءا منهاا وفقاا لر يتهاا ،والدولا هاى
ساالأتها التااى تنفااا فكرتهااا فااى الواقااع ودااان الجاهلي ا هنااا هااو اللااال فهااو دااان
معرف أُريد ب ،وداع فأارو الناام التاى تاتلمم الادان ودولا الجاهليا أيلاا قابما
ملى سلأان القهر والتسل .
وكالك فابد من التسليم بهن الجاهلي ل تيهم من رد النام من دانهم فتاا ف ال
فى هدفها اةول لجه إلى هدف أدنى من ، ،والغاي واعدو هى رد الناام مان داان
هللا .
ومن هنا فتن استراتاجي النظام المصرس ل تسعى إلاى الصادام عتماا زالا العركا
ا سااامي ،باال تلجااه إلااى تكتيكااا تساام لهااا بزعزع ا العرك ا ماان أريقهااا عتااى
تصاال بهااا إلااى مولااع يكااون لهااا فياا ،الهاااك وهاااا التكتيااك تملياا ،أبيعا المرعل ا
والظروف التى يمر بها النظام .
فهاا فرمون ادمى اةلوهي {ما ملم لكم من إلا ،غاارس} ويجعاد وقوما ،بالرساال
{وجعدوا بها واستيقنتها أنفساهم ظلماا وملاوا} ومان هااا فهاو اادمى المولاومي ،
ويدمو إلى العوار ؛ كى يستدر موسى إلى مواقع تكون ل ،فاها الغلب ملي. ،
وه لء هم كفار قاريش يعااولون اساتد ار رساول هللا صالى هللا مليا ،وسالم ؛ ليعباد
لهتهم اوما ويعبدون إله ،اوما فيهتي ،الجوا من فو سبع سموا { ُق ْال ياا أُّاهاا
نت ْم ماِب ُدون ما أ ْمُبُد .ول أناا ماِباد َّماا مب ُّ
ادت ْم افُرون .ل أ ْمُب ُد ما ت ْعُب ُدون .ول أ ُ الك ِ
اان} فهاى المفالال التاما والباراءو اان ُك ْم ولِات ِد ِ
نت ْم ماِب ُدون ماا أ ْمُب ُاد .ل ُك ْام ِد ُ
.ول أ ُ
الكامل من كل دان اوالف ا سام ويقمع المسلمان .
وها هو القر ن اتهدد رسول هللا – صلى هللا ملي ،وسالم – أن يماال إلااهم أو ااركن
إلى دموتهم { ول ْول أن ىَّب ْتناك لق ْد ِكد َّ تْرك ُن إلْا ِه ْم ْاابا قلِايا .إاا ةا ْقنااك ِل ْاعف
ولا ْاعف الممااا ِ ُىا َّام ل ت ِجا ُاد لااك ملْانااا ن ِصااا ار} .فهااو دلااال وال ا ملااى أن العيا ِ
ااو ِ
الجاهلي عتما ستسعى إلى استد ار أهل العق ليساروا فاى ركبهاا فهاى تساعى إلاى
إااب الفوار بان العق والباأل عتى تتميع القلي ،ويلتبم اةمر ملى النام .
فالنظام المصرس – ومن ولف ،للعالم الغرقى – يسعى إلى تصفي المد ا سامى فى
مصر ةنهم كما يظنون لو نجعوا فى الك سيكونون قد قلوا بالتبعي ملى عركاا
449
إسااامي كىااارو منت اارو فااى المنأقا ؛ والااك ةن العركا ا سااامي فااى مصاار هااى
رابدو العركا ا سامي فى المنأق .
وقااد اسااتدم أبيعا المرعلا التااى تماار بهااا العركا ا سااامي ماان عاا التساااع
والعمق اللاان هدتهما العرك فى سنواتها اةوارو ،إلاى لجاوء النظاام إلاى أريقا
جدادو من أر قالتصفي ق فقد با من المقأوع با ،أن التصافي لان تا دس إل إلاى
مزيااد ماان التعبب ا لااد اةنظم ا العلماني ا وازدياااد التعاااأف والتهااااد والتجاااو مااع
العرك ا سامي .
فجاء التصفي الجدادو تعتوس ملى قدر كبار من المكر والادهاء ،فكانا تصافي
تعتمد ملى العتواء والتوجي ،أكىر مما تعتمد ملى الصدام والمجابه ،وفى الوقا
اات ،فهى لم تغفل المواجه الصدامي مع مناصار المواجها ا ساامي واجهالاها
بان العان واآلور .
فلم يعد وافيا ملى اوس البصابر أن النظام المصرس ابال قصاارس جهادط – فاى ظال
التوجاا ،الااديمقراأى المزمااوم فااى معاول ا اسااتد ار العرك ا ا سااامي إلااى القن اوا
اآلسن التى يسماها م اروم أو ارمي ،وقاد جااء إفساا الأرياق أماام ا واوان
المسلمان لدوول مجلم ال ع رم از لهاا اةسلو .
وكالك فتن رفع راي العوار مع الجماما ا سامي ما هى إل ودما ملاى النساق
نفسا . ،ولقااد ظهاار مان وااال تجرقا دوااول ا واوان المساالمان مجلاام ال ااع ،
1987 ، 84كل أبعاد الودم فلقد ظهر من والها :
– 1إن الهاادف ماان السااما لإلساااماان باادوول مجلاام ال ااع إنمااا هااو معاولا
لجر قأاع مريض من ال با ولف هاط الممارس والتاى بهاا يفقاد الأرياق وتغاا
من ،اةهداف .
– 2إن الودم قاد أبارز مجموما مان القياادا باسام ا ساام – لمعاولا مسا
ا سام والباس ،ىوبا غار ىوب.،
– 3إن تواجد ا ساماان داول – المجلم الت ريعى للنظام – يلفى ملاى النظاام
رمي ما كان يعلم بها ،عتاى ولاو أباق بعاض ا ساام – العادود ماىا – بال إن
توج ،ا ساماان فق إلى صناداق النتوابا كفال بتعقاق الك الهدف .
– 4إن هاا التوج ،من جان ا ساماان فى عال انت ارط الغاى مبا ارو المواجها
التاااى تااادمو إلاهاااا عركااا الجهااااد ؛ ةن هااااا التوجااا ،يعناااى المصاااالع ماااع النظاااام
والمتراف ب رمات. ،
450
– 5أىبتا التجرقا العزقيا أن العماال السياسااى ماان وااال اةولاااع القابما كفااال
بت وي ،صورو ا سام وا ساماان بصورو قد تجعل النظام يستغنى من استراتاجي
التأباق الم وط بهدف ت وي ،النموا ا سامى للدول (كما عد فى السودان) .
– 6فى ظل هاا التصاور التنظيماى فاتن ا ساام يفقاد جالا ،وقدساات ،فاى القلاو
النابعا مان كوناا ،داان هللا ،مااز وجال ،ةنا ،يصااب مرلا للنقاااش ولألواا والاارد
مىل ،مىل باقى النظريا الولعي .
– 7فى ظل هاط التجرق قد يستدر ا ساماون – عسا قادر إواصاهم واكاابهم
– إلى أر بارامو لعال م ااكل المجتماع الجااهلى وساتكون عانباا القاصام ،فاتن
ا سام لم انزل لمعالج م اكل الجاهلي ،بل جاء لايعكم كمانهو متكامال ل يقبال
التجاازيء ،ول يقباال معاا ،ااريكا ،فااتاا عااد وتقاادم ا ساااماون بعلااول جزبي ا –
وبالأبع سيكون مصارها الف ل فى ظال هااا النظاام المعأام – فاتن ا ساام عانباا
يصب هو الساب ؛ ةنا ،المنألاق وسااتج أر ملاى داان هللا بساب الاك أولباك النفار
العلماناون الاان انتهزون لإلسام غرو .
– 8لقااد اسااتأام العرك ا ا سااامي بعااادا ماان العماال العزقااى أن تىب ا ممااق
التجاااو ال ااعبى مااع ا سااام كاادان ماان منااد هللا تاادان باا ،اةم ا ،وكان ا أبيع ا
الاادموو ا سااامي منص ا ار ربيساايا فااى هاااا المجااال ،عا ا إن القاار ن والساان همااا
مصدر هاط الدموو ،وأبيع الفأارو الساليم الساوي ل تلبا إل أن تاامن لهماا ،
وماان هنااا فقااد ااعر العلماااناون أنهاام معاصاارون وأن القاماادو الجماهاري ا تمااارم
لاادهم إرهابااا فكريااا ،قااالوا بمااا يفاااد أن الجماااهار تااامن لمنأااق الكتااا والساان
إامانا مألقا فى لعظا ،فيليع ملانا بالك مجهود سنوا ،ولهاا كان مقترعهم
يعتمد ملى لر المرتك از الداني التى تنألق منها العركا ا ساامي فاى تهىارهاا
ملى القامدو الجماهاري ،ولهاا فاتن مارض ا ساام فاى صاورو برناامو عزقاى هاو
الوأوو اةولى لا تراك مع العلماناان فى أرلي واعدو ،تلك اةرلي التى مندها
يفقد الدان معناط وتفرك المواجه من ملمونها ،وهاا ماا اهادف إلاهاا العلمااناون
.
– 9وأواا ار :فااتن هااط السااتراتاجي تعااول إاهااام الجمااهار أن ا سااام ممىال فااى
البرلمان والم سسا النظامي بقادر وجاودط العقيقاى ملاى المساتوس ال اعبى ،وأن
هااااا الأرياااق هاااو الأرياااق الوعااااد للتعباااار السياساااى ،وماااع أن هااااا يعاااد تعجيماااا
451
متعساافا للتيااار ا سااامى ،فااتن هاااا التوجاا ،يعااد أيلااا وسااال ربيسااي فااى اللاار
ب دو فى مواجه التنظيما الجهادي بامتبارها تنظيما غار رسمي .
ولهااا ،فانعن نارس أن معاولا اعتاواء العركا ا ساامي مان واال العمال العزقاى
إنمااا هااى صااورو ماان صااور تصاافي العركاا ،باادءا بالتنظيمااا غااار الرساامي –
الجهادي ا – باادموس وروجهااا ماان ال اارمي ،ىاام القلاااء فااى النهاي ا ملااى رفقاااء
الفريق الاان قبلوا – أول – الممارس العزقي .
أما من رفع راي ق العوار ق والادموو إليا ،كلماا سانع الفرصا وممارسات ،بالصاورو
المباعىي التى اهدها الجميع ،بداي نقول :إن ،من المعلاوم أن النظاام العلماانى
كلمااا زاد ملياا ،اللااغ ا سااامى بع ا ماان وسااال يفاارك ماان والهااا هاااا اللااغ
فيهتى العوار كوسال تقلادي ماكرو لمواجه العركا غار الرسامي ،والتاى تارفض
العمل من وال القنوا الرسمي للنظام .ويهدف هاا اةسلو إلى اآلتى:
– 1معاولا ت ااوي ،الفكاارو ا سااامي ب ااكل مااام ،ومااا تاادمو إلياا ،عركا الجهاااد
ملى وج ،التعداد ،ولقد تجسد الك بجاء فاى مجموما النادوا التاى تام برمجتهاا
ىاام إاامتهااا فااى التليفزيااون كجاازء ماان وأا إماميا واسااع النأااا ،كااان هاادفها
الربيسااى ت ااوي ،الفكاارو ا ساااامي فارتااد هاااا الساااهم إلااى نعااورهم ؛ ةن ا ماااام
العكاااومى غالباااا – ل يفلااا فاااى مواجهااا العركاااا الملاااادو ،فلاااا مااان قنامااا
القامدو الجماهاري بعتميا العال ا ساامى – فلاا مان مادم قادرو أعاد كابناا مان
كان ،ملى ع دها فى مواجه ا سام .
– 2مارض ا ساام مان وجها نظار النظااام وم سسات ،الدانيا الممىلا فاى اةزهاار
ولقد جاء استودام اوئ اةزهر فى هاط النادوا ليمىال المسامار اةواار فاى نعاش
اةزهااار كمواجهااا دانيااا يمكااان مااان وا لهاااا التصااادس للعركااا ا ساااامي غاااار أن
التجار أىبت وىب أن ،ل بقاء لمىل هاا النوع من الم سسا ،ةنهاا فلاا مان
مجافاتها للعق ،فهى ليم لها رصاد عبى ةنها دابما تقف إلى جوار السالأان ،
وقد ملمنا التاريخ أن هاا النوع مان العلمااء هام أبغاض الناام إلاى ال اعو ةنهام
يمىلون العداد الاس يعد ساف السلأان ولعل ما عاد ما و ار فاى إااران الىاورو هاو
وار اهد ملى ما نقول .
– 3إب اراز عرك ا الجهاااد كعرك ا متأرف ا ،والااك ماان وااال تمىاليااا اااتم التفااا
ملاها مسبقا .وتعرض فى الندوا ب كل مسرعى ،والك عتى اتم لهم مزل الرأس
452
العااام ماان التجاااو مااع العركا ىاام اسااتودام هاااا العاازل فااى إمااان العاار اةمنيا
ملى عرك الجهاد .
– 4تعأاايم العاااجز النفسااى بااان العرك ا والنظااام كمقدم ا لبااتاع العرك ا أف ارادا
وجماما – وان ،لمان الجادار بالااكر هناا أن العاوار جااء فاى أياما ،اةولاى عااما
موامل هدم ،فى أيات ، ،فقد بدأ ماع اةسارس المسالمان ولاف اةساوار منألقاا مان
قاماادو ماادم التكاااف وترقاا لعظااا اللااعف الب اارس ،فكااان هاااا بااالأبع عاااما
للجماهار ملى التعاأف مع اةسرس ،وداميا إلى عمل كامهم ملى غار وجها ،إن
عمال معنااى ماان معااانى التولااى ماان المواجها مااع النظااام باال ،وكااان العاوار بهاااط
الصورو يمىل معول هدم اهدم كل مان تساول لا ،نفسا ،مان الادماو أن اتجااو ماع
هاط الأريق المقات ،ةن العاوار بهااط الأريقا فقاد أدناى معاانى العاادو والعادل ،
ةناا ،انألااق ماان قاماادو غااار متكافب ا مااع بااروز معااانى الت اافى والااع فااى كاال
فصول.،
ولما ف ل النظام فى جنى الىمار المرجوو من وراء فكارو ق العاوار ق لجاه إلاى إصادار
توصايا مان أرياق المجلام اةملاى لل ا ون ا ساامي تأالا باتجراء عاوار مااع
تنظيم الجهاد ولف اةسوار وملى الفاور صادر بياان جماما الجهااد معبا ار مان رأس
الجمام فى هاط المهزل ورفاض الجماما الكامال لهااا الناوع مان المهاات ار والاك
لآلتى :
-ةن هاا النظاام قاد فقاد ارمات ،ااوم أن تارك العكام با ساام ،فهصاب مهاد ار ل
أو بمعناى أد مااع ماان مصام لاا ،ول صاف وااا كااان اةمار كااالك فلماااا العاوار
. العوار
-إننا قد ارتلانا أريقاا ل معااد منا ،ول بادال لا ، ،وهاو أرياق الجهااد فهاو لغا
العاوار الوعااادو التااى نجااادها عتااى يكااون العاوار مااع أمااداء تنكااروا لااداننا وأهاادروا
دماءنا وأمرالنا .
-إن قلاااتنا هااى قلااي دااان ماان عاا الهاادف واةساالو فلمااااا العاوار وملااى
مااااا الع اوار إنهااا قلااي ل تقباال النقاااش أو الع اوار عولهااا ،ةنهااا قلااي عااق
وباأل ،فهى ل تولع للواف فى الرأس الاس يسيأر ملى الكفر العلمانى .
وقااد اسااتنكر بيااان الجماما عانبااا ملااى ها لء الاااان تركاوا كاال اتء فااى نظااامهم
الباأاال اوااالف ا سااام ،ىاام هاال يااهتون مأااالبان بااالعوار مااع تنظاايم الجهاااد الاااس
453
ادمو إلى إزال كل أوكار ال يأان والجاهليا ،واقاما وت اااد صار دولا ا ساام
التى يعق فاها العق ويبأل فاها الباأل .
ىاام تااهتى بعااد الااك ق اللاارقا اةمني ا المفاجب ا ق كوسااال ماان وسااابل النظااام فااى
مواجه العرك ا سامي ،والك لتعقاق اآلتى :
– 1الستك ااااف المساااتمر لكااال ماااا اااادور ملاااى السااااع ا ساااامي ومتابعااا كااال
التأو ار ملى المستويان اةفقى والرأسى والك يفاد النظام فى أمرين :
اةول :تغاي الدراسا المستمرو من العرك ا سامي والتى يقوم بها النظام ومن
ولفاا ،مراكااز اةبعااا الغرقي ا والصااهاوني والااك لتعداااد أنس ا أسااالا المواجه ا
وال كل مرعل ملى عدو .
الىانى :الوقوف ملى ور تأو ار البناء التنظيمى الاس يمىل الوأار الربيساى فاى
مملي المواجه ،والك جهاض ما تم بنا ط .
– 2اتم من وال ممليا المتقال إظهار قوو النظام وقدرت ،ملى السايأرو والاردع
،والااك بتعريااك ق اوا لااوم فااى ممليااا القاابض وكااالك تعريااك دوريااا بهاادف
رصد وامتقال أس تجمع إسامى فى ال ارع ،وقهاا وبغارط اتعقق قدر من استعادو
الهاب التى تهدر اوميا بفعل التعرك ا سامى ،وفى الوق اات ، ،فاتن هااا القادر
من استعراض العلا ي كل عصا ار معنويا ملى العرك ،والك بالأبع من الاان
ترهبهم هاط الستعرالا العسكري وتفعل فاهم فعلها ،إن ه لء أبعاا لان اجار وا
– وهاام ااارون النظااام ااابأش هاااا الاابأش – أن يااهووا أرياادا أو يعاااونوا هارقااا ول
اوفى أىر هاا العصار ودورط ملى المدس البعاد فى إجهاض الىورو المرتقب .
– 3وهو هدف ملاى درجا ماليا مان اةهميا ااتم اساتودام ،مان واال اللارقا
اةمنيا ،عاا اسااتودام مجموما ماان اةسااالا الواصا مااع ماان اااتم امتقااالهم ،
والاس يعنانا فاى هااا المقاام اةهاداف التاى تكمان وراء هااط اةساالا ملاى تنومهاا
وتجددها ويمكن عصر أهدافها فى اآلتى:
أ – تجميااع أكباار قاادر ممكاان ماان المعلومااا اااتم اسااتودامها فااى اةغ اراض سااالف
الاكر .
– استودام التعاا كوسال قهر مادس ومعنوس قد تنج فاى مراجعا العساابا
والمواقف مند لعاف النفوم .
– مماال غسااال مااخ للمعتقلااان باسااتودام التجويااع والتعاااا كوسااابل قهاار ،ىاام
استودام ا قناع بعد الك للهدف نفس ، ،وأمام هاا الهادف تأار الكىاار مان العاال
454
مىل إ عار المجاهد أن ،وعدط فى المادان ،وأن أريق ،صاع و اا ول أابال مان
وراباا ، ،أو أن الجميااع قااد امترفااوا ملياا ،وأوقع اوا باا ، ،أو أن فانااا وفانااا مماااء
للمباع ا ،ىاام تكااون المبالغ ا فااى تعأاايم الاانفم – بصااورو غااار مبا اارو – عااان
يعاارض ملياا ،أن يكااون مماايا للمباعا يعاااونهم فااى ا باااك ماان ماان يسااعون إلااى
تدمار المجتمع واساقاط النظاام ،فهام باالك يلاعون نفام المجاهاد التاى وار بهاا
ابتغاء هادو فاى سابال هللا ،يلاعونها مولاع المسااوم أماا مانهم فاى أن يفلا
هاا اةسلو فى إعدا تقهقر للمجاهد ولو ملى المستوس النفسى .
وفااى هاااا المجااال فلقااد نج ا تنظاايم الجهاااد فااى أن يفاارض ف ااا معققااا ملااى هاااط
اةسااااالا القااااارو .فااااتاا كااااان الهاااادف الربيسااااى لللاااارقا اةمنياااا المفاجباااا هااااو
الستك ااف الاادورس فاتن تنظاايم الجهاااد أار ماان وااال وأا اةئ ق مبااود الزماار ق
كيفي توقى هاط اللرقا وواص إاا كان هناك تنظيم اجارس بناا ط ،ىام أار فكارط
كالك كلاب مواب ار فى أر التعامل مع الستجوا والتعاا .
وااا كانا عمااا المتقااال هاااط تعقااق قااد ار ماان الواوف منااد العاما ،بصااورو قااد
تعاااولهم إلاااى عصاااار معناااوس ملاااى العركااا ،فاااتن عركااا الجهااااد أرعااا مقاومااا
الساالأا كوساااال مااان وسااابل إساااقاط هابااا ال ااارأ وكساار عااااجز الواااوف لااادس
الجماهار .
وااا كان ممليا غساال الماخ تساتهدف مقال المجاهاد ونفسا ،فاتن تنظايم الجهااد
أر المواجه الفكري فى التعقيقا كوساال مان وساابل إبااك العاق وافقااد الىقا
بااالنفم لاادس أجهاازو الدولا .وقااد لمساانا بالفعاال ماادس اللااعف النفسااى الموجااود ،
داول أجهزو أمن الدول ،وكاف أن العداد من لباط هاط اةجهزو التاى تمىال القاوو
اللااارق فااى عماياا النظااام – قااد وقفااوا ابااررون للمجاهاادان اةساارس كاااف أنهاام
ملاأرون وكااف أنهاام انفااون أوامار لبااد مان تنفااااها وماا إلاى الااك مان العبااا ار
التاااى تعمااال معناااى التراجاااع – الظاهريااا ملاااى اةقااال – كنتاجااا مبا ااارو للمواجهااا
الفكري التى تجرس فى أعلك اةوقا صعوب .
وتهكادا لهاا تقول ق مجل العالم ق – التى تصدر فى لندن :إن هنااك وأا مركزيا
للجهاد كتنظيم اهدف إلى استمرار الصدام نهاك النظام بصرف النظر مان النتاابو
سااقاط الىقاا لااادس ،وكااالك التمسااك بااالمتراف والمواجهاا الفكريااا فااى معاولاا
اةجهاازو ،وفاااى هااااا ا أاااار فااتن أصاااابع التهاااام ت اااار إلااى المقااادم مباااود الزمااار
455
المسجون عاليا فى ساجن أارو ،قاد قاام هاو وصايا بالعدااد مان مملياا الصادام
من داول السجن لتعقاق الهدف اات ،ق أ.ها.
ىاام جاااء بعااد الااك ممليا اغتيااال عساان أبااو با ااا لتلااع كاال أجهاازو الداوليا فااى
قفل التهام – بل وجعل منهم هدفا لعرك الجهاد ل انبغى التنازل من. ،
فلقد تم تعاا ا ووان المسالمان فاى الومساانا والساتانا بهب اع ألاوان التعااا
الاس مرف ،العالم المعاصار ،ونساا الجماما أو تناسا تلاك اةاادس اآلىما التاى
قتلااا اةنفااام وهتكااا اةماااراض ،واكتفااا بمجااارد تعويااال التعااااا إلاااى قصااال
وعكايااا يسااتدرون بهااا مأااف الجماااهار ،فمااا زاد الااك زقاني ا التعاااا إل تجب ا ار
وتكب ار فى السبعانا وأوابل الىمانانا .
ولكن عرك الجهاد لم يغ من وماها ومن لمارها أن تأار الىاهر لادماء ا واوان
ولدماء المجاهدان فكلها دماء مسلم وكلها أزهق لغاي واعدو .
باال إن فهاام عرك ا الجهاااد لأبيع ا المعرك ا بانهااا وقااان أماادابها ماان وااال فهمهااا
ال َّ ِ للقر ن جعلها تصدر فى هاا الموقف وقول ،تعاالى { :فق ِات ْال ِفات ساِب ِ
َّللا ل ُتكَّل ُ
اف
ِ ِ
وَّللا أ ا ُّاد بهْسااا
اف باهْم الاااان كفاُاروا َّ ُ الما ْ ِمنان مسااى َّ ُ
َّللا أن ي ُكا َّ ِ
إل ن ْفسااك وعا ِارض ُ
َّ
نكاايا} فاانعن ملااى يقااان أن هاااا النااوع ماان القتااال إنمااا باا ،يكااف بااهم هاااط وأ ا ُّاد ت ِ
اةجهزو الأاغوتي ،ويمهد الأريق أمام السالكان إلى هللا ،وتقلم با ،أظاافر أالماا
مزق أجساد المسلمان وموق مسارو الىورو والتغاار .
ىاام يااهتى بعااد الااك ق المتماااد ملااى الغاار ق كعنصاار عاساام فااى مواجهاا العركاا
ا سامي استنادا إلى التناقض بان ا سام والغر والرصااد العادوانى الهابال الااس
يكن ،الغر لإلسام كنتاج أبيعي لصرامهما ملى مادس فتا ار أويلا مان التااريخ
.
والمتااابع لقيمااا الورقاا ا ساااامي فاااى ت ااكال قااارار السياساا الوارجيااا المصاااري
والسياس المصري ب كل مام اجد أن النظام لازال يستودم هاط الورق ب كل دابام
ومسااتمر ،وأصاابع هاااط الورق ا ماان اةو ار الهام ا بالنسااب للعااالم الغرقااى الاااس
ألار إلارو بالغ بقيام الىورو ا اراني .
ولهاا ،فتننا نجد اهتماما غرقيا بمصر ،عا ار من التغاار ا سام فاها ولهاا قاال ق
دااان في اارق المست ااار اةول للااربيم اةمريكااى ريجااان – فااى تصااريع ،لجرياادو ق
القاابم الكويتي ا ق :قإن الوليااا المتعاادو مسااتعدو للتاادول مسااكريا لعماي ا نظااام
عسنى مبارك لد أس وأر داولى من قبل المتأرفان المسلمان ق .
456
ون ر ق القبم ق من مراسالها فاى وا انأن فاى العادد نفسا ،نباه يقاول فيا : ،ق إن
العكوم ا اةمريكي ا عريص ا جاادا ملااى أن ل تفل ا مصاار ماان قبلااتها إلااى قبل ا
المتأرفان المسلمان من أريق قاقل داولي ،وأنهاا مازما ملاى مناع الاك ،ولاو
أدس الك إلى التدول العسكرس المبا ر فى مصر ،ةن مصر أصبع عجر الزاوي
للنفوا اةمريكى فى منأق ال ر اةوس ق .
هاط هى عقيق العاق بان الغر وقان مصر ،هاى العاقا التاى تارس فاى مصار ق
عجاار الزاويا ق للنفااوا اةمريكااى فااى منأق ا ال اار اةوسا ،والتااى تمىاال بااالأبع
أهمي استراتاجي ةمريكا وللغر مام .
هاط اةهمي الستراتاجي جعل النظام المصرس يقامر بالعرك ا سامي فى سبال
العصااول ملااى مسااامدا مادي ا ماان الغاار ،فهااو الااو بااان العااان واآلواار بااهن
الم ااارك فااى عاال أزماا المنأقاا يكمااان فااى المسااامدو القتصااادي التااى ساااتكفل
القلاء ملى التأرف ا سامى .
ولعلاااا ،ماااان المناساااا هنااااا أن ناااااكر أن هاااااا التفسااااار الغبااااى اتبناااااط العلماااااناون
وال اوماون ملى السواء ..فها هو معمد عسنان هيكل يقول مان عااد المنصا
:ق إن ممق عاد المنص أن ،م كل اقتصادي اجتمامي ،أنا أرس بابا مصاريا
فى عال انسعا من المجتمع انسع سواء باالهجرو إلاى العاالم العرقاى ؛ ليعسان
أولام ،المالي ،أو بالهر إلى كل الجماما الدانيا المتأرفا ةنا ،فقاد العلام ق
.
هااااا – أبعاااا – رغااام امترافااا ،بف ااال كااال سياساااا الساااادا الااااس قتلااا ،هااا لء
المتأرفون ،ورغم امتراف ،بهن ،مدان وصيا بعريت ،لقتل السادا .
هاااا التفسااار وغااارط ماان التفسااا ار التااى ملااى اااكلت ،أسااهم إسااهاما كبا ا ار فااى
ت كال سياس النظام فى تعامل ،مع العرك ا سامي .
وااا تهملناا الأاار الاهااودس لمواجها التأارف ا سااامى – كمااا يساامون – ،لوجاادناط
انألاق ماان القاماادو نفسااها ،عاا إن الاهااود ااارون أن إمااادو م ااروع ق مار ااال ق
لمنأقا ال اار اةوسا هااو الاااس ساايكفل عاال م ااكل التأاارف ا سااامى !! والااك
اقتداء بم روع مار ال لإلصا القتصادس بغار أوروباا بعاد الادمار الااس ولفتا،
العر العالمي الىاني .
فجاء الغر بامتبارط أول ..رابدا فى أر هاا التفسار ،وبامتبارط ىانيا يعمال هماا
كبا ار مرجعا ،و اي وارو منأقتناا ا ساامي مان قبلات ، ،جااء الغار معتبا ار أن
457
تدميم اةنظما العلمانيا بمنأقا ال ار اةوسا وواصا – اقتصااديا – هاو باا
القصاد ..عا اتم من وال الك تعقاق الهدفان :
-القلاء ملى ظاهرو التأرف ا سامى .
-تدميم اةنظم التى تمىال وا الادفاع اةول للغار لاد ا رهاا المزماوم القاادم
من العالم ا سامى .
ولعل هاا أيلا يفسر لنا الهتمام البالغ مان عكاام المنأقا برفاع اعار ق التنميا ق
فى هاط المرعل .إن ق التنمي ق أصبع ق أاغو الاوم ق الاس جاء ليعل معال ق
التقاادم ق أو قالتعاادا ق الاااس أصاااب فااى ظلاا ،المنأقا بانتكاسااا هابلا لاام ت ااهد
مىيا لها فى تاريوها .
إن رفع عار التنمي هو اةمل فى نظرهم – الاس سيقلى ملاى الياهم الااس اولاد
التأرف !! إان فهى عا ار الغرض منها إأال ممر أنظم المنأق العمال .
هاااا باادورط يقودنااا إلااى تفسااار مناس ا للصاايا الاااس أصاام اآلاان عااول دمااوس ق
الما تمر الاادولى للسااام ق عاا أصااب الااك فااى عااد ااتاا ،أمااا !! فااى مرعلا غااا
ماانهم فاهااا كاال أماال فهاام اتصااايعون بهاااط الاادموس رغاام تهافتهااا ،ورغاام تهتااك
منألقاتنا ورغم مدم جدواها مان عاا النتاابو ..هااا الصايا يعتماد ملاى معاولا
ب اةمل الاس يقلى ملى اليهم ،الاس هو فى نظرهم سب التأرف ا ساامى !
.
ىم يهتى بعد الك التعدس الغرقى لإلساام ،والنا ا مان انفتاا دول المنأقا دون
موارق ملى استقبال الدمار الغرقى .
ففااى ظاال هاااا النفتااا اتملااك الغاار زمااام المنأق ا – اقتصاااديا – فهااى إاا أراد
انتعا ا فا انتعاش لها إل إاا وافق الك رغبا الغر ومصاالعهم ..إنهام يساعون
إلى سيأرو اقتصادي كامل ،ووفاا مان ال اب الرهاا الااس انتظارون قدوما ،باان
لعظ وأورس ليعكم المنأق ،عتى إاا عاد الاك وعكام ا ساام ،اساتأاع الغار
أن يمسااك بونااا دول ا ا سااام فهااى دول ا تابع ا لاا ،اقتصاااديا ،ولاان يساام لهااا
بالورو من تبعات ،أو هكاا يفكرون .
إن الغر ل يسعى إلى ا صا القتصاادس ،إل إاا ملاك هاو زماما ، ،ولامن أن
ل ،مرل . ،إن امترالا الكونجرم اةمريكاى ما و ار ملاى إرساال نوميا معانا مان
السا إلى السعودي يعمل المعنى نفس ،وان كان ب كل ور ،فلقد صر أملاء
الكونجرم :أنهم او ون أن يصل هاا السا إلى أادس ا رهاباان – وا رهاباون
458
هنا ل يعنى الووف من المنظماا ا ساامي – المنت ارو فاى المنأقا – فعسا ،
بل يعمال أيلاا معناى الواوف مان المسالمان الااان سات ول إلااهم أماور الساعودي
وغارها من دول المنأق ،فا زال الغر بعض أنامل الغيظ ةن السا المرفوع فاى
وجه ،الاوم فى إاران إنما هو سا غرقى أغد ب ،الغر ملى اط إااران ؛ أمعاا
فى تعقاق مصالعهم فى الولاو .
إن النفتا ملى الغر يعقق اوتراقاا وأاا ار لمجتمعاتناا ولقاد سااهم الاك بالفعال –
فى فت ار سابق – فى تغاار معالم المنأق فكريا وأواقيا واجتماميا .
وااا بعىنا من مصدر لألفكار ا باعي وا لعادي التى ل زال تعو بها منأقتناا فلان
نجد غار النفتا ملى الغر مصد ار لها .
إن النفتا ملى الغار يعقاق مجموما كباارو مان اةهاداف لصاال الغار والنظاام
العلمانى ويهتى ملى رأم هاط اةهداف معاصرو الماد ا ساامى ومعاولا إجهالا،
.
فااتاا تهملناااا – ماااىا – ظااااهرو انت اااار أجهااازو الفااااداو ق كمناااتو غرقاااى ق ىااام إغااا ار
اةس اوا المصااري باا ،فااى فتاارو وجااازو وتابعنااا أىاار هاااا الجهاااز ملااى ن اار الراال ا
والفساااد اةواقااى ،لعلمنااا كاااف أن هاااا الجهاااز ااادول لاامن موأ ا اهاادف إلااى
تدمار المجتمع وتعويل ،إلاى عأاام قبال أن تنالا ،الصاعوو ا ساامي أو يصال إليا،
المد ا سامى .
ىم تهتى بعد الك مراكز اةبعا الغرقي فى مصر ؛ لتمىال رأم عرقا الغازو الفكارس
لمجتمعاتنااااا ،ولتاااازال الجامعاااا اةمريكياااا بالقاااااهرو والمراكااااز البعىياااا اةلمانياااا
امل للتغا ار الجتمامي وا سرابالي والغرقي ب كل مام تسهم فى ممليا مس
التااى ي ااهدها ال ااع المصاارس ومعاولاا توجياا ،هاااط المتغا ا ار لصااال الغاار ،
وابعادها قدر المستأاع من ا سام .
ولقااد اسااتأاع العااالم الغرقااى أن اوتاار مقااول الباااعىان بالجامعااا المصااري وأن
اوج ،أبعاىهم ودراساتهم لودم مصالع ، ،وانا ،لمان دواماى الساوري أن يساتودم
ه لء باسم العلم والبع العلمى كعماء لصال مواب ار الدول الغرقي .
إن أمريكااا لاام تعااد تعأااى أهميا ةجهاازو مواااب ار الاادول التابعا لهااا ،بعااد الصاافع
التااى تلقتهااا فااى إا اران عا ا غاب ا كاال تقااداراتها وسااقأ أمااام الىااورو ا اراني ا ،
فهصاابع أمريكااا تبا اار مهامهااا الموابراتي ا بنفسااها ولاايم أدل ملااى الااك ماان أن
459
التنظيم الناصرس الاس ك اف منا ،فاى اةياام اةواارو باالجيش المصارس ،قاال :إن
المواب ار المركزي اةمريكي هى التى اكت فت. ،
ولهااااا ،فاااتن اماااتاء ال اااارع المصااارس والم سساااا المصاااري برجاااال الموااااب ار
المركزي لم يعد من اةمور المستنكرو .
إن هاا وغاارط اادمونا إلاى القاول باهن معركتناا ماع العاالم الغرقاى ،إنماا هاى معركا
واقع ا بالفعاال وتسااتودم فاهااا لاادنا كاال اةسااالا والوسااابل العسااكري والمواراتي ا
والفكري والجتمامي ،فا انبغى بعال إغفال هاط المعرك أو تنعاتها مان تصاورنا
لصرامنا مع الجاهلي الاوم ،وال فستكون معاركنا هام ي ل نصر فاها مهما كاان
عجم النجا .
وان ،لمن الجدار بالاكر أن أمريكا تسعى إلى سيأرو كامل ملى القاوا المسالع ،
فى معاولا لتاهمان هااا الساا الفعاال الااس يمىال العنصار العاسام فاى التغااار أو
الىبا فى دول العالم الىال وواص أن اةيام اةوارو ،قد أىبتا أن عجام التجااو
فى القوا المسلع مع ا ساام قاد بلاغ عجماا كباا ار ،ولسايما بعاد النقاا الااس
أعدى ،تنظيم الجهاد 1981فى أسلو العرك المتبع.
وااا أردنا أن نرصد عجم سيأرو أمريكا الاوم ملى القوا المسالع المصاري وعجام
الوجود اةمريكى بمصر ب كل مسكرس لوجدناط اتمىل فى اآلتى :
– 1التساالي العسااكرس والمعونااا العسااكري اةمريكيا التااى تعقااق ةمريكااا ساايأرو
فني ،عا العاج إلى الوبراء وقأع الغيار ،وفى هااا المجاال فاتن أمريكاا تعتبار
المصدر الربيسى للسا بالنسب لمصر ،ىم تهتى بعد الك ملى الترتا (فرنساا –
. ()18
الصان) بريأانيا – إيأاليا – رومانيا –
ويتوقع أن ا دس تأور العاقا مع الولياا المتعادو والبلادان الغرقيا اةوارس إلاى
عاادو تعااول جااارس فااى تساالي الجاايش المصرس،وساااتزااد تساالي الجاايش والقااوو
الجوي باةسلع اةمريكي ،اةمر الاس سا دس إلى عادو تعاول تنظيميا !! دون
()19
ك فى أمقا هاط النقل
– 2البعىا العلمي المصري إلاى أمريكاا ؛ عاا ااتم مان والهاا توىااق العاقاا
بااان الكىااار ماان لااباط الق اوا المساالع والوليااا المتعاادو اةمريكي ا والااك بعااد
تىقيفهم عا تتم السيأرو العسكري .
– 3التسهيا والمناو ار الم ترك التى ااتم مان والهاا ا ماداد للتادول الساريع
فى عال عدو أي معاول للتغاار ل ترلى منها أمريكا ،وفاى مجاال التساهيا
460
فتن مصر تقدم تساهيا ةمريكاا فاى مأاا ار القااهرو وقناا وأن اال وكاالك ،فاتن
وجود ىمانماب أمريكى فى القاوا المتعاددو الجنسايا يساامدها كاالك فاى مملياا
التدول السريع .
ومنااد مناق ا قيم ا الوجااود اةمريكااى بهاااط الصااورو فساانجد أن التاادول اةمريكااى
المبا ر بهاط القاوا قاد ل يكاون كافياا عادا التاهىار المألاو فاى تاوازن القاوس
. ()20
فى عر بان الجاوش الكبرس فى ال ر اةوس
إناا ،ساايكون اا قيما ل تقاادر بااىمن !! فااى تعزيااز إان ،فمااا نتاجا هاااا الوجااود
مكان النظام الموالى لد التعديا الداولي (الأرابا جماهاريا أو عار أهليا )
. ()21
– 4ولن يقتصر اةمر مناد هااا العاد ،بال سيساتودم الجايش المصارس فاى تاهمان
المنأق لصال أمريكا والغر بصف مام ،ومواجه العركاا الىوريا ا ساامي
التى انتظر لها النفجار بان لعظ وأورس ،ولقاد جااء فاى تعلاال عاول التجاهاا
المسااتقبلي للجاايش المصاارس وااال الىمانانااا ،العصااول ملااى مزيااد ماان أاااب ار
النقل اةمريكي م 130مما ازيد فى قدرو العركا لادس القاوا الواصا ،وسيساهم
توافر المزيد من أاب ار النقال فاى لامان القادرو ملاى التادول واار مصار (وكانا
مصر قد استودم الأاب ار اةمريكي التى ارك فى منااورو الانجم السااأع لنقال
لواء مصرس إلى السودان) والك للعفاا ملى النظام الصداق فى السودان عتى ولو
تأل اةمر استودام القوو فتن الك سيظل هدفا ربيسيا .إلى جان الاك كلا ،هنااك
التفاااهم السااتراتاجى بااان مصاار والوليااا المتعاادو الاااس ساايعمل ملااى عماال مصاار
. ()22
ملى إقام قوو تدول تهدف إلى العمل وار العدود المصري
وهكاا ،يمكن أن نكون قد استعرلنا بعض جوان استراتاجي النظاام المصارس فاى
مواجه العرك ا سامي ،ونظ ار ةن هاا ليم مولع الستفال فى هاا اةمر ،
فسنوتم فى نقاط موتصرو الجوان الهام فى هاط الستراتاجي :
– 1معاول ت وي ،العرك وفكرها ،بهدف فرض عصار عولهاا يعاول بانهاا وقاان
النت ار الجماهارس .
– 2السعى إلى ع د الجماهار فى مواجه العرك بعد مزلها من الجماهار .
– 3استودام الديمقراأي – التاى تسام باالوجود الفكارس لكال التياا ار الجاهليا –
فااى تقلااال عجاام الف اراك الفكاارس لاادس الجماااهار ،واسااتودام الااك فااى ال ااعن لااد
ا سام لتعويق مسارو العرك ا سامي .
461
– 4التعتااايم ا ماماااى ملاااى أمماااال العركااا ،وواصااا عركااا الجهااااد ،ومعاولااا
التهوين من أمرها والتقلال من هنها .
– 5تبناى النظاام لابعض اةفكاار ا ساامي التاى تادمم موقفا ،كوساال مان وسااابل
إلفاء ال رمي ملى تواجدط ،واع ار دماو الىورو ا سامي .
– 6السااعى إلااى إااب ا العرك ا فااى بوتق ا العماال العزقااى وفااى متاهااا السياس ا
العلماني .
– 7بااار باااور الواااف بااان فصااابل العركاا ا سااامي وتغاياا اتجاهااا معاناا
لصال لر اتجاها أورس عس مقتليا المرعل .
– 8تعويال ا سااام مان قلااي معتقاد ل تقباال مجارد النقاااش عولهاا ،إلااى برنااامو
ولعى يص ويوأ ول اج اةواا منا ،إل بقادر المصالع الدناويا التاى يقررهاا
النظام العلمانى ،والاك باالأبع مان أرياق فات قناوا اتصاال باان النظاام والعركا
وفق تصور ور ي النظام فى إدارو الدول .
– 9اسااتودام العركا ا سااامي والمااد ا سااامى كورقا لااغ ملااى العااالم الغرقااى
للعصااول ملااى المزيااد ماان العااون القتصااادس ومااد لللااغ ملااى إس ارابال بهاادف
إيقاف بعض من ابتزازها للبقي الباقي من إرادو النظام السياسي .
– 10إغ ار المجتمع فاى كام هابال مان المتناقلاا والملهياا واةفكاار التعاديا
وا باعي ا عااا اااتم ماان وااال الااك وأد ا رادو ا سااامي فااى النفااوم وقتاال كاال
معاول لبع ا سام فى اللمابر وبما أن العرك جازء مان المجتماع فاتن مجتمعاا
بهاط الصورو لبد وأن ،سا ىر ملى العرك ولو بقدر معدود .
– 11العمل الدابم ملى إجهاض التنظيما ا سامي وواص التنظيما الجهادي
باللرقا اةمني المفاجب بهدف السكت اف والتعأال .
– 12مأاردو ال با المجاهد وتعأال القيادا الفامل بالمتقال الدوري ؛ مماا
قد ا دس إلى الهرو وار الباد .
– 13السااعى العىاا إلااى اوتا ار التنظيمااا ا سااامي بهاادف تجميااع المعلومااا
التااى تسااامد فااى إجهاااض التنظيمااا مبك ا ار ،وكااالك بهاادف ب ا رو ال ااك بااان
ا ووو المجاهدان لتعويق مسارو العمل التنظيمى .
– 14إلفاء صيغ أسأوري ملى قد ار النظام اةمني ،بصورو تبع اليهم فاى
قلو المجاهدان ،مما قد يلأرط إلى التفكار فى نقل عرك الجهاد وار مصر .
462
– 15الهتمااام البااالغ بالم سسااا الربيسااي التااى يعتمااد ملاهااا النظااام فااى عماي ا
نفس ، ،وواص الجيش وال رأ و ي أن توترقها التنظيما ا سامي .
– 16اسااتودام الداولي ا ووزيرهااا كااهداو بأااش فااى مواجه ا العرك ا ،مااع مراماااو
استبعاد ربيم النظام من مجرد إمام العداء النظرس للعرك .
– 17ع د ا مكانيا الفكري والىقافي والم سسي فى مواجه العركا ا ساامي
.
– 18تقوي ا ك اوادر العااز الااوأنى ،والسااعى باا ،إلااى التصاادس للتعاارك ا سااامى
ملى المستوس الفكرس واةمنى وال عبى .
– 19معاول استقأا أع از المعارل فى جان النظام لمواجه العدو الم ترك
وهو العرك ا سامي واللغ ملى اةع از للتولاى مان ورقا ا ساام فاى مملهاا
السياسى وكالك التولى ا مامى من مواقف العرك ا سامي .
– 20إصاادار مجموم ا ماان الق اوانان تساام للداولي ا بمواجه ا التعاارك ا سااامى
ب دو فى عال ال عور بالوأر.
– 21رفع مستوس المواجه مع العرك من المستوس المعلى إلى المستوس الادولى
باسااتودام اتفاقيااا مكافعا ا رهااا وفااى مأاااردو المجاهاادان وااار مصاار وتجريااد
العرك من مصادر تمويلها وتسليعها وأماكن إاوابها الوارجي .
– 22السااتعان بااالغر للتاادول فااى عال ا عاادو تعركااا إسااامي لااارو بالنظااام
وباستقرارط ولقد سبق أن تعارك اةساأول اةمريكاى ااوم مقتال الساادا عتاى وصال
إلى السكندري استعدادا للتدول إاا استدمى اةمر الك .
كاال هاااا وغااارط يأاار المواجه ا كهساالو أول وأوعااد ،انبغااى أن تنتهجاا ،العرك ا
رس ل ارق فاها أمدا ها ا سامي عتى تلمن النصر فى معركتها فهى معرك
إل أزما العرك بل ويترقصون بها كال غارو ،فالمواجها مفرولا الااوم ملاى كال
المستويا :
-مواجهااا ملاااى المساااتوس الفكااارس عتاااى نقاااوض هااااط اةبنيااا التاااى تهسسااا فاااى
مجتمعاتنا عتى أصب ا سام غريبا في. ،
-مواجه ملى المساتوس القتاالى يقااف الزعاف العلماانى الغرقاى ،وردع كال مان
تسااول لاا ،نفساا ،ممااال موأأااا التورياا فااى مجتمعاتنااا ولإلعاأاا باةنظمااا
العلماني التى تمىل أعد صورو من صاور ال ايأان فاى اةرض ،و وار زس تزيا
ب ،الجاهلي فى مجتمعنا .
463
-مواجه ملى المستوس الجتمامى عتى نهدم الم سسا الجتمامي التاى قاما
ملى عر ا سام ،وقام لتهسيم المجتمع ملى غار ا سام .
ق وهللا أكبر ..والواف قادم ق
464
هوامش وىيق فلسف المواجه
– 1ابن القيم ،مدار السالكان .
– 2كلم العق ،ل. 5
– 3الفتاوس – جا 28ل. 469
– 4زاد المعاد – جا 2ل. 4
– 5القر ن الكريم ،سورو العداد اآلي 20.
- 6الفتاوس – جا 28ل63.
– 7ر صعي مسلم ، 2 ،ل. 229
– 8تفسار القر ن العظيم (بارو ،دار الفكر 1401 ،ها) ل. 68
– 9اةعكام السلأاني (بارو :دار الكت العلمي 1398 ،ها) ل. 5
– 10ر صعي مسلم ، 12ل. 205
– 11الجامع ةعكام القر ن .
- 12الفتاوس – جا 28ل. 39
– 13مجموم الفتاوس ، 28 ،مصدر سابق .
- 14مجموم الفتاوس ، 28 ،مصدر سابق .
– 15فى هر 8ا. 1982
– 16انظر :جمال عمدان ،وصي مصر . 2 ،
– 17المعروف أن العر العراقي – ا اراني قد توقف قبال رعاال ا ماام الوماناى
وان كان توقفها – فى تصورنا – توقاف مرعلاى ،ول انفاى اساتمرار جااور الصاراع
وأسباب ،اةساسي (معد الوىابق) .
– 18مركااز الدراسااا السااتراتاجي ،المااازان العسااكرس فااى ال اار اةوس ا (تاال
أبا :المركز ،د ) .ل. 101
– 19المصدر نفس ، ،ل . 123
- 20المصدر نفس ، ،ل . 474
- 21المصدر نفس ، ،ل . 125
- 22القر ن الكريم ،سورو العداد اآلي .25
465
المراجع
()
أول :المراجع العرقي
-ابن تيمي :الفتاوس الكبرس ،القاهرو . 1965
-البنا ،عسن ،مجموم رسابل ا ماام ال اهاد عسان البناا ،ط ، 2القااهرو :دار
ال ها د.
-ماك ار الدموو والدامي ،القاهرو ،دار ال ها د. .
-بيانااا ومن ااو ار جمام ا ا واوان المساالمان وااال النتوابااا البرلمانيا لعااام
1987فى مصر .
-جارودس ،روجي ، ،نل المعالرو التى ألقاها فى باريم بعناوان ق ا ساام هاو
العل الوعاد لألزما المتصامدو فى الغر ق الموتاار ا ساامى :العادد 41السان
هري مستقل تصدر من مكتب الموتار ا ساامى ( 7نيساناأبريل )1986مجل
فى القاهرو .
،القااهرو -الجوهرس ،أنأاوس ،الجواهر فى تفسار القر ن الكاريم ،ط26 ، 2
:مأبع العلبى 1350 ،ها .
-الومانى ،رو هللا الموسوس ،العكوم ا سامي تقاديم عسان عنفاى ،القااهرو
:د.ن . 1983
-رقيااع ،عامااد ،ساالوك المالااك فااى تاادبار الممالااك ، 1 ،القاااهرو :دار ال ااع
. 1980
-رملان ،مبد العظيم ،ا ووان المسلمون والتنظيم السارس ،القااهرو :م سسا
روزالاوسف . 1982
-ريت ارد وم ال ،ا ووان المسلمون ،القاهرو :مكتب مدبولى . 1977
-سااعاد ،إدوارد ،تغأيا ا سااام ،بااارو :الم سسا العرقيا للدراسااا والن اار
. 1983
-ساااد ،أعمااد ،رفع ا ،ا سااامبولى :ر ي ا جدااادو لتنظاايم الجهاااد ا سااامى ،
القاهرو :مكتب مدبولى . 1988
-تنظيما الغل ا سامى فى السبعانا ،القاهرو :مكتب مدبولى . 1986
مالحظة :ئدوير بثلدذكر علد لدو ل د عسدمثء العويدو ودق المصدثد الوده ضمدت اإلشدث ن لل يدث فده ودوق
الم وو الةظري ،ل عيةث دوم ئولى ض را هث فه لثئم المرائي هذا (الم لف) .
466
-رسابل جهيمان العتابى :قابد المقتعمان للمسجد العرام بمك ،القاهرو :مكتبا
مدبولى . 1987
-ا عياااء ا سااامى فااى الساابعانا :دراس ا عال ا مقارن ا لمصاار واا اران (رسااال
دكتوراط غار من ورو ،جامع القاهرو ،كلي القتصاد والعلوم السياسي . )1988
-افاق ،مناار ،ا ساام وتعاديا النعأاااط المعاصار ،لنادن :دار أا ،للن اار
والتوزيع (د. ) .
-صديقى ،كليم ،العرك ا سامي :قلايا وأهاداف ،لنادن :من او ار المعهاد
ا سامى . 1981
-فكر المسلمان السياسى وسلوكهم فاى ظال الساتعمار ترجما ظفار ا ساام واان
من أممال الندوو العالمي فى فكر المسلمان السياساى واال العقبا الساتعماري ،
لندن المعهد ا سام (6ا8 – 9ا9ا. )1986
-ممارو ،معمد ،الفريل الغابب ،بارو :دار الوعدو . 1983 ،
-الغنو ى ،ار د وعسن الترابى ،العرك ا ساامي والتعادا :باارو :مكتبا
الجال . 1980
-الفاااروقى ،إساامامال قجااوهر العلااارو ا سااامي ق مجل ا المساالم المعاصاار:العدد
. )1981(27
-قأ ،ساد ،معالم فى الأريق ،القاهرو :دار ال رو . 1981
-كتاباااا أباااى اةملاااى الماااودودس (منهاااا النقاااا ا ساااامى – نظااارو ا ساااام
السياسي – العكوم ا سامي ) .
-لال ا ،ملااى ،العااالم الىالاا :قلااايا وم ااكا :القاااهرو :دار الىقاف ا للن اار
والتوزيع .1985
-مجل الدموو لسان عاال جماما ا واوان المسالمان واال النتواباا البرلمانيا
لعام 1987فى مصر .
-ملاااف ا عيااااء ا ساااامى فاااى السياسااا الدوليااا :العااادد ( 61عزياااران ا اونااااو
. )1980
-هيكاال ،معمااد عساانان ،وريااف الغل ا :بداي ا ونهاي ا مصاار السااادا ط، 4
بارو :رك المأبوما للتوزيع والن ر . 1983 ،
-الااااوردانى ،صااااال :العركاااا ا سااااامي فااااى مصاااار :ر ياااا واقعياااا لمرعلاااا
السبعانا :القاهرو دار البداي .
467
: المراجع اةجنبي: ىانيا
- Abrahmian . Ervond . Iran Between Tworevolution , New
Hersy : Princetion Universty press . 1982 Akhawi ,
Shahrough Relihion and politics in Contemporary Iran .
New York : state University of New york 1980 .
Alfred .M.L. (ed) Principles of Sociology . New York :
Barnes and Nobe Inc. 1964.
- Appelaum Richard p.Theories of social change chicago :
Markhram Pubblishing Company 1971 Apter A. (ed)
Idiology and Discontent . London : Macmillan , 1964 .
Bakhhosh Soul . The Reign og the Ayatollahs : Iran and the
Islam Revolution , New york : Basic Books 1984 .
- Bakhayeshi Apipi : Ten Decades Ulama`s Stuggle . Tehram
propagation Organization , 1985 .
- Baradat loen p.political Ideolohies : Their Origins And
Impact. N.J : Prentice – Hall , Inc . Englewood cliffes . 1979 .
- Blandford . Lianda , Oil Sheikhs : Inside the Supercharged
world of the process , london : University press 1972 .
468
صور ضوئية
من الوثائق الأصلية فى الكتاب
469
الفهرس
الصفح الموضةةةوع
ة
4 الفصل الأول
مفهوم الحركة الاجتماعية
50 الفصل الثانى
الإطار النظرى للوثائق
136 الملاحق :
ملحق رقم ()1
خريطة توزيع تنظيم الجهاد على محافظات مصر
137 ملحق رقم ()2
قائمة توزيعية وجغرافية بأسماء وقيادات التنظيمات
الإسلامية السرية1987 -1981
153 الوثائق وثاق القوى السلفية
154 الويقة الاولى:وثيقة الخلافة :الأساس الفكرى لجماعة التكفير
والهجرة
230 الوثيقة الثانية :
فصل الشرع والنقل فى مسألة الع ر بالجهل
264 القسم الثانى :وثائق جماعات الجهاد
267 الوثيقة الثالثة :
وثيقة إله مع هللا ..إعلان الحرب على مجلس الشعه
285 الوثيقة الرابعة :
وثيقة الإحياء الإسلامى من منظور جماعة الجهاد الإسلامى
364 الوثيقة الخامسة
وثيقة حتمية المواجهة
411 الوثيقة السادسة
وثيقة محاكمة النظام السياسى المصرى
429 الوثيقة السابعة
حول الناصرية والإسلام من منظور جماعة الجهاد الإسلامى
437 الوثيقة الثامنة
وثيقة ملخصة لكتاب (أصناف الحكم وأحكامهم)
439 الوثيقة التاسعة
وثيقة فلسفة المواجهة
476 صورة ضوئية :من الوثائق الأصلية فى الكتاب
470