‫كلية اآلداب‬

‫قسم علم النفس‬

‫ماجستي‬
‫ر‬ ‫تمهيدي‬

‫بحث عن ( التفكك األرسي )‬

‫تحت رإرساف‬

‫دكتور ‪ /‬أحمد ر‬
‫خيي حافظ‬
‫(مادة نظريات حديثة يف علم النفس)‬

‫إعداد‬
‫عل‬
‫‪ -‬سماء صالح احمد السيد ي‬ ‫‪ -‬إيناس عادل محمود عتمان‬
‫‪ -‬مارينا موىس مرشدي‬ ‫صبيان‬
‫ي‬ ‫‪ -‬رجاء يوسف منصور‬
‫‪ -‬نجالء حمام حمدان‬ ‫ياسمي محمود دمحم‬
‫ر‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬من دمحم فتح الباب‬ ‫‪ -‬هاجر احمد طلعت‬
 ‫الفهرس‬
‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪1‬‬ ‫المقدمة ‪.....................................................................................‬‬
‫‪2‬‬ ‫الفصل األول ( مشكلة البحث وأهميته ) ‪.............................................‬‬
‫‪3‬‬ ‫مشكلة البحث ‪.............................................................................‬‬
‫‪4‬‬ ‫أهمية البحث ‪..............................................................................‬‬
‫‪5‬‬ ‫الدراسات السابقة ‪........................................................................‬‬
‫‪7‬‬ ‫الثان ( االرسة )‪..................................................................‬‬
‫ي‬ ‫الفصل‬
‫‪8‬‬ ‫مفهوم االرسة ‪.............................................................................‬‬
‫‪11‬‬ ‫أهمية االرسة ‪...............................................................................‬‬
‫‪11‬‬ ‫وظيفة االرسة ‪.............................................................................‬‬
‫‪12‬‬ ‫خصائص االرسة ‪...........................................................................‬‬
‫‪12‬‬ ‫أنواع االرس‪.................................................................................‬‬
‫‪14‬‬ ‫مقومات االرسة الصحية والمضطربة ‪..................................................‬‬
‫‪21‬‬ ‫الفصل الثالث ( المشكلة االرسية )‪....................................................‬‬
‫‪21‬‬ ‫مفهوم المشكلة االجتماعية النفسية ‪.................................................‬‬
‫‪21‬‬ ‫المشكالت االرسية ‪.......................................................................‬‬
‫‪22‬‬ ‫تعريف المشكالت االرسية ‪...............................................................‬‬
‫‪22‬‬ ‫أنواع المشكالت االرسية ‪.................................................................‬‬
‫‪25‬‬ ‫أسباب المشكالت االرسية ‪..............................................................‬‬
‫‪28‬‬ ‫الفصل الرابع (مشكلة التفكك االرسى )‪.............................................‬‬
‫‪29‬‬ ‫مفهوم التفكك االرسى ‪...................................................................‬‬
‫‪31‬‬ ‫أسباب التفكك االرسى ‪...................................................................‬‬
‫‪34‬‬ ‫مراحل التفكك االرسى ‪..................................................................‬‬
‫‪35‬‬ ‫أنماط التفكك االرسى ‪....................................................................‬‬
‫‪41‬‬ ‫النظريات المفرسة للتفكك االرسى ‪......................................................‬‬
‫‪42‬‬ ‫التدخالت الفنية يف عالج مشكلة التفكك االرسى ‪....................................‬‬
‫‪47‬‬ ‫الخاتمة ‪.....................................................................................‬‬
‫‪48‬‬ ‫المراجع ‪....................................................................................‬‬
 ‫السقدمة‪:‬‬

‫األسخة ىي وحجة التكػيغ األولى لمسجتسع وبتساسكيا يتحقق تساسظ السجتسع‪ ،‬كسا تعج المبشة األولى لتذكيل‬

‫شخرية الصفل واكدابو السبادغ األولية في التشذئة االجتساعية ففييا تشسػ قجراتو مغ خبلؿ التفاعل والتػاصل مع غيخه مغ‬

‫األفخاد‪ ،‬وال يسكغ ليحا التفاعل أف يتحقق ما لع يتػفخ الحػار الرحي داخل األسخة مسا يفزي إلى تحقق التػازف الشفدي‬

‫واالجتساعي لمصفل‪.‬‬

‫وتعجاألسخة نطاـ اجتساعي متكامل وضيؽيا مع باقي أنطسة السجتسع األخخػ التعميسية واالقترادية والثقاؼية‪ ،‬حيث‬

‫تقػـ األسخة بعجده وضائف تجاه أفخادىا تذسل الػضيفة البيػلػجية والػضيفة االقترادية والتخبػية والتشذئة االجتساعية‬

‫والشفدية‪.‬‬

‫وبالتالي يػججعشاصخ أساسية تقػـ عمييا األسخة تداعجىا في الؿياـ بػضائفيا أىسيا ارتباط أعزائيا بعزيع‬

‫البعس ارتباط متساسظ ذو الحجود مخنة الرحية والحؼ يشفتح عمى السحيط االجتساعى االوسع فيؤثخ ويتاثخ في حالة مغ‬

‫التفاعل الستبادؿ وىػ محافطا عمى األدوار والقػاعج والشطع واالمكانيات والستصمبات التي تفخضيا مخاحل نسػ االسخة‬

‫ويختبط ىشا مفيػـ التفكظ األسخػ بانييار تمظ العبلقة بيغ افخادىا وما يتبع ذلظ مغ فقجاف جانب مغ الدمصة‬

‫الػالجية وتفدخ الحجود والشطع التخبػية مسا يشعكذ بالجرجة األولى عمى األبشاء في سمػكياتيع وتعاممتيع داخل االسخة‬

‫وخارجيا ‪.‬‬

‫فاألسخة التي يدػد فييا الرخاع والخبلؼ تشعجـ فييا عػامل األماف وتزصخب فييا األدوار وتزيع السدئػليات‬

‫ويزصخب إشباع الحاجات اإلندانية ويؤدػ ذلظ إلى القمق والتػتخ لجػ األبشاء بذكل يجفعيع إلى التفاعل مع الحياة بذكل‬

‫سمبي وغيخ سػػ وغيخ فعاؿ‪ ،‬وفي نفذ ىحا الدياؽ نجج أف مغ أشج السذكبلت التي تػاجو الشطاـ األسخؼ ىػ التفكظ‬

‫وتديج حالة مغ التػتخ والترجع والحؼ يص أخ عمى ندق األسخة وبالتالي انييار الػحجة األسخية ‪.‬‬

‫فإذا كاف تساسظ األسخة يقاس بسج نجاحيا في أداء وضائفيا االجتساعية والثقاؼية واالقترادية والشفدية فإف تفككيا‬

‫يقاس بسجػ ما تفقجه أو تتخمى عشو مغ تمظ الػضائف‪.‬‬

‫‪1‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫مشكلة البحث واهميته‬

‫‪ ‬مشكلة إلبحث‬

‫‪ ‬أهمية إلبحث‬

‫‪ ‬إلدرإسات إلسابقة‬

‫‪2‬‬
 ‫مذكلة البحث‬

‫تعج مذكمو التفكظ األسخؼ مغ السذكبلت الخصيخة التي تيجد السجتسع ويطيخ ذلظ بذكل واضح في االضصخابات‬

‫الدمػكية لجػ والسخاىقيغ وزاد انتذارىا في الفتخة الساضية بذكل كبيخ في السجتسعات‪ ،‬ولحا كانت مغ أىع السػضػعات‬

‫التي اىتع بيا الباحثػف والجارسػف في جسيع الشػاحي الشفدية واالجتساعية واالقترادية واألسخية‪ ،‬حيث أف األسخة تعتبخ‬

‫العسػد األساسي لمسجتسع‪ ،‬فأؼ خمل في األسخة يداىع في زيادة التفكظ األسخؼ‪ ،‬فاألسخة مختبصة ارتباط وثيق بالفخد ونسػه‬

‫الشفدي واالجتساعي والبج أف تتػافخ متصمبات الفخد الزخورية التي تتعمق بالجػانب الشفدية واالجتساعية‪ ،‬فانييار األسخة‬

‫وتفككيا قج يؤدؼ إلي الكثيخ مغ السذكبلت الشفدية واالجتساعية التي قج تريب الفخد ‪.‬‬

‫وألف ضاىخة التفكظ األسخػ باتت في الفتخات األخيخة مغ الطػاىخ األكثخ انتذا ار وتسثل تحجيا كبي اخ لكثيخ مغ‬

‫السجتسعات الشامية نتيجة لمتغيخات الستبلحقة والتصػر الجائع الحؼ أدػ إلى تغيخات أساسية ليذ فقط في البشاء االجتساعي‪،‬‬

‫بل أيزا في البشاء األسخػ وتقمرت معو األسخة في حجسيا وفى أدوارىا وعجدت عغ الؿياـ بػضائفيا في الخعاية والتخبية‬

‫والتشذئة‪ ،‬وما تختب عغ ذلظ مغ حجوث ترجعات في بشاء األسخة وىػ الحؼ أنتج ما نخاه مغ تفكظ أسخؼ‪ ،‬والحؼ كانت‬

‫الصبلؽ مغ أبخز سساتو وصػره ؼيسا نذاىجه اليػـ‪.‬‬

‫وتأكيجا لحلظ األمخ‪ ،‬تخصج البيانات والتقاريخ التي ترجرىا السؤسدات البحثية والسعشية الكثيخ مغ السعمػمات‬

‫واألرقاـ التي ندتشج عمييا في دراستشا حػؿ التفكظ األسخؼ‪ ،‬حيث أصجر الجياز السخكدؼ لمتعبئة العامة واإلحراء في‬

‫أغدصذ ‪ 2022‬الشذخة الدشػية إلحراءات الدواج والصبلؽ لعاـ ‪ ،2021‬ووفًقا لمبياف بمغ عجد عقػد الدواج ‪880041‬‬

‫عقجا عاـ ‪ 2020‬بشدبة زيادة قجرىا ‪، %0.5‬وبمغ عجد حاالت الصبلؽ ‪254777‬‬
‫عقجا عاـ ‪ 2021‬مقابل ‪ً 876015‬‬
‫ً‬

‫حالة عاـ ‪ 2021‬مقابل ‪ 222036‬حالة عاـ ‪ ،2020‬أؼ بشدبة زيادة قجرىا ‪. 14.7%‬‬

‫ووفًقا لحلظ فإف ىشاؾ حالة شبلؽ تقع كل دؾيقتيغ‪ ،‬ومغ ‪ 25‬إلى ‪ 28‬حالة شبلؽ تقع كل ساعة‪ ،‬ويرل عجد‬

‫الحاالت في اليػـ إلى ‪ 630‬حالة بسعجؿ ‪ 18500‬حالة في الذيخ‪ ،‬ووفًقا لمتقخيخ فإف ‪ 12%‬مغ حاالت الصبلؽ وقعت‬

‫خبلؿ العاـ األوؿ مغ الدواج مقابل ‪ %9%‬في العاـ التالي ‪ 6.59%‬خبلؿ العاـ الثالث ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫حكسا عاـ ‪ 2021‬بشدبة زيادة قجرىا ‪ 38.4%‬مغ جسمة‬
‫ألفا ‪ً 1949‬‬
‫قج بمغ عجد أحكاـ الصبلؽ الشيائية ‪ً 11‬‬

‫حكسا بديادة قجرىا ‪ ،37.4‬بيشسا بمغ عجد‬

‫األحكاـ عغ ‪ ،2020‬وبمغ عجد أحكاـ الصبلؽ في الحزخ ‪ 10‬آالؼ و‪ً 888‬‬

‫أحكاـ الصبلؽ في الخيفد ‪ 306‬أحكاـ تسثل ‪ 2.7%‬مغ جسمة األحكاـ‪.‬‬

‫وبالشطخ الى السعجالت الدابقة نجج ازدياد في حاالت الصبلؽ والتي تذيخ الى مجػ نذػب الخبلفات والرخاعات‬

‫داخل االسخة وبالتالي تفاقع الترجع والتفكظ والحؼ يدخع بػتيخة انييارىا‪ ،‬ومغ ىشا تبخز مجػ حجع وانتذار ضاىخة التفكظ‬

‫االسخػ ووجػب دراستيا‪.‬‬

‫أىسية البحث‬

‫وعمى الخغع مغ أىسية األسخة وخصػرة تأثيخىا في بشاء السجتسع مغ خبلؿ ؾياميا بالتشذئة االجتساعية لؤلبشاء‪ ،‬فإنيا‬

‫تخفق أحيانا في الؿياـ بيحا الجور‪ ،‬فتقجـ لمسجتسع أعزاء مزصخبيغ نفديا وسمػكيا غيخ قادريغ عمى التفاعل معو‪.‬‬

‫التعامل مع أعزائيا وغياب الجور التػجييي‬ ‫وبدبب أنساط الدمػؾ وأنػاع التفاعبلت التي تدتخجميا االسخ في‬

‫والخقابي لمػالجيغ وضعف ؾياميسا بػاجباتيسا ومياميسا في تخبية ومتابعة األبشاء‪ ،‬كسا غياب الحػار والسشاقذة والقجرة عمى‬

‫التػاصل بيغ أفخادىا‪ ،‬وبالتالى البعج عغ األخبلؽ والؿيع والعادات االجتساعية الزابصة لمدمػؾ االجتساعي‪ ،‬مسا ساعج‬

‫ذلظ في زيادة معجؿ االنحخاؼ وانتذار الجخيسة‪.‬‬

‫ويعتبخ التفكظ األسخػ شكل مغ أشكاؿ التباعج االجتساعي واالنعدالية واالنصػائية وتقجيع السشفعة الذخرية عمى‬

‫السشفعة السجتسعية‪.‬‬

‫ويبلحع أنو في بعس األحياف تتعخض األسخة لبعس التحجيات التي تسشع نسػ عبلقاتيا الدػية‪ ،‬وتعصل نسػ‬

‫أفخادىا نسػاً سميساً‪ ،‬وتؤثخ في صحة أفخادىا الشفدية‪ ،‬مثل كثيخ مغ ضغػط الحياة االقترادية واالجتساعية والرحية‬

‫والشفدية‪ ،‬وأساليب معاممة الػالجيغ الخاشئة واألفكار والسفاـيع الخاشئة عغ نسػذج التفاعل بيغ الدوجيغ بعزيسا البعس‪،‬‬

‫وبيشيسا وبيغ األبشاء مسا يؤدػ إلى تحػليا إلى أسخة مزصخبة ‪.‬‬

‫ويعتبخ االىتساـ بحساية ورعاية األسخة أكثخ حداسية مشو في أؼ مؤسدة أخخػ‪ ،‬ألف األسخة تجسع بيغ االستجابة‬

‫الذخرية والخعاية االجتساعية الستساسكة‪ ،‬فإف حجث واختل تػازف االسخة اختل تػزاف السجتسع بأكسمو ‪.‬‬
‫‪4‬‬
 ‫الدراسات الدابقة‬

‫مؼ الدراسات التي أمكؼ االطالع علييا في مجال التفكغ األسرى ما يلي‪:‬‬

‫أجخيت دراسة (عبج االلو بغ سعج‪ )2006 ،‬عغ الدمػؾ الغيخ سػػ لػجػ شػبلب السخحمػة الثانػية بسجيشة الخياض‬

‫وأضيخت نتائج الجراسة لتبيغ أف عجـ وجػد الخقابػة األسػخية مػغ أكثػخ العػامل التي أتفق عمييا الباحثيغ يمييا قزية التفكظ‬

‫األسخؼ‪ ،‬كثخة السذاحشات والخبلفػات داخػل األسخة لتكػف أكثخ مغ عامل اتفاقاً لجؼ السبحػثيغ وىحا ما تؤكجه العجيج مغ‬

‫الجراسات التي اىتسػت باألسخة والعػامل األسخية ودورىا في انتذار األنساط الدمػكية غيخ الدػية‪.‬‬

‫دراسة دمحم بغ عبج االلو ابغ ابخاـيع السصػع بالخياض (‪ )2006‬بعشػاف " تأثيخ الصبلؽ في تقجيخ الحات لجػ األبشاء‬

‫" ىجفت ىحه الجراسة إلى الكذف عسا إذا كانت ىشاؾ فخوؽ فخدية ذات داللة إحرائية في تقجيخ الحات بيغ أبشاء السصمقيغ‬

‫وغيخ السصمقيغ تبعا لستغيخات ديسغخاؼية وكانت نتائج الجراسة كاآلتي‪:‬‬

‫وجػد فخوؽ ذات داللة إحرائية في تقجيخ الحات لرالح أبشاء اآلباء غيخ مصمقيغ وجػد فخوؽ ذات داللة‪ ،‬ألف‬

‫تقجيخ الحات لجػ األبشاء اآلباء السصمقيغ كانت أقل مشو لجػ اآلباء غيخ مصمقيغ بغس الشطخ عسغ يعير معو ىؤالء بعج‬

‫الصبلؽ‪( .‬األب واألـ) ولع تكذف الجراسة عغ فخوؽ ذات داللة إحرائية في تقجيخ الحات بيغ أبشاء السصمقيغ تبع بغس‬

‫الشطخ عسغ يعير معو ىؤالء بعج الصبلؽ‪( .‬األب واألـ) ولع تكذف الجراسة عغ فخوؽ ذات داللة إحرائية في تقجيخ‬

‫الحات بيغ أبشاء السصمقيغ تبعا لمستغيخات الجيسغخاؼية (السدتػػ التعميسي لمػالجيغ ودخل الػالجيغ وعسل الػالجيغ بعج‬

‫الصبلؽ)‪.‬‬

‫دراسة ويدشج‪Hus song (2002) :‬‬

‫ىجفت الجراسة إلى فحز شخؽ مغادرة السخاىقيغ لمسشدؿ مغ خبلؿ فحز تفككيع األسخؼ‪ ،‬واستخجمت الجراسة‬

‫مؿياس التفكظ األسخؼ‪ ،‬ومؿياس التغيب خارج السشدؿ‪ ،‬وتػصمت الجراسة إلى عجة نتائج‪ ،‬مشيا‪ :‬وجػد ارتباط إيجابي بيغ‬

‫التفكظ األسخؼ وارتفاع االنحبلؿ األخبلقي لجػ السخاىقيغ‪ ،‬كسا تػصمت إلى وجػد ارتباط بيغ التفكظ األسخؼ وبيغ ارتفاع‬

‫مغادرة السشدؿ‪.‬‬

‫‪5‬‬
 ‫دراسة تيمخ‪Tyler (2006) :‬‬

‫ىجفت الجراسة إلى بياف تأثيخ التفكظ األسخؼ عمى التػافق الشفدي لمذباب‪ ،‬واستخجمت الجراسة مؿياس التفكظ‬

‫العائمي‪ ،‬ومؿياس التػافق الشفدي‪ ،‬وتػصمت الجراسة إلى عجة نتائج‪ ،‬مشيا‪ :‬وجػد عبلقة بيغ التفكظ األسخؼ والدمػؾ‬

‫اإلجخامي لجػ الذباب‪ ،‬وأف غياب الػالجيغ خارج السشدؿ يخفع مغ معجؿ تعاشي السخجرات‪ ،‬وأف السذاكل العائمية وأسمػب‬

‫التعامل بيغ الػالجيغ يخفع مغ الزغػط الشفدية لجػ الذباب‪ ،‬ويؤثخ بذكل سمبي عمى تػافقيع الشفدي‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل الثان‬
‫األرسة‬

‫مفهوم األرسة‬ ‫‪‬‬

‫أهمية األرسة‬ ‫‪‬‬
‫وظيفة األرسة‬ ‫‪‬‬
‫خصائص األرسة‬ ‫‪‬‬
‫أنواع األرس‬ ‫‪‬‬
‫مقومات األرسة الصحية والمضطربة‬ ‫‪‬‬

‫‪7‬‬
 ‫مفيؽم األسرة‬

‫األسخة ىي الػسط االجتساعى األوؿ الحؼ يحيط بالصفل بعج والدتو ويذكمو ليكػف عزػا في‪ ‬‎‬مجتسعو فيي إحجػ‬

‫ويؤكج عمساء الشفذ والتخبية األثخ الياـ ليا وخاصة في‬

‫‪‬‎‬‬ ‫الجساعات األولية الرغيخة التي تكػف فييا العبلقة وجيا لػجو‪،‬‬

‫ففييا‪ ‎ ‎‬تتذكل شخرية الصفل ويبجأ في تعمع واكتداب أنساط الدمػؾ السختمفة والعادات‬
‫‬‬ ‫الدشػات األولى مغ عسخ الصفل‪،‬‬

‫والتقاليج االجتساعية‪،‬‬

‫وتعتبخ األسخة ىي مرجر خبخات وتعميع الصفل مغ خبلؿ تمبية إشباع معطع حاجاتو‪ ،‬واألسخة ىي أيزا السطيخ‬

‫األوؿ لبلستقخار والتػاصل في الحياة‪ ،‬وعمى ىحا فإف استقخار شخرية الفخد وارتقائو يعتسجاف عمى العبلقات الدائجة داخل‬

‫االسخة (خجيجة بغ مجاني‪.)2020 ،‬‬

‫يعخفيا السعجع الػجيد أنيا‪ :‬أىل الخجل وعذيختو والجساعة التي يخبصيا أمخ مذتخؾ‪.‬‬

‫فاألسخة بسعشاىا المغػؼ تعشي األسخ والقيج‪ ،‬تأصل األسخة ىػ التقيج بخباط‪ ،‬ثع تصػر معشاىا ليذسل القيج بخباط أو‬

‫دوف رباط‪ ،‬وقج يكػف القيج أم اخ قرخيا ال مجاؿ لمخبلص مشو‪ ،‬وقج يكػف اختياريا يشذجه اإلنداف ويدعى إليو‪.‬‬

‫ويعخؼ معجع عمع االجتساع األسخة أنيا عبارة عغ "جساعة مغ األفخاد يختبصػف معا بخوابط الدواج والتبشي‪،‬‬

‫ويتفاعمػف معا‪ ،‬وقج يتع ىحا التفاعل بيغ الدوج والدوجة‪ ،‬وبيغ األـ واألب‪ ،‬وبيغ األـ واألب واألبشاء‪ ،‬ويتكػف مشيع جسيعا‬

‫وحجة اجتساعية تتسيد بخرائز معيشة"‪.‬‬

‫أؼ أف األسخة وفًقا ليحا التعخيف االجتساعي تقػـ عمى التفاعل بيغ مجسػعة مغ األفخاد سػاء األب واألـ أوبيغ‬

‫الدوج والدوجة‪ ،‬وبيغ الػالجيغ واألبشاء‪ ،‬مذكميغ وحجة اجتساعية ذات خرائز محجدة‪.‬‬

‫تعخيف ليشجبخج‪ :‬ىي نطاـ انداني وجج ليحافع عل الشػع البذخؼ يتع بجاخمو مسارسة أنساط سمػكية متعجده‬

‫الجػانب (اقترادية‪ ،‬اجتساعية‪ ،‬تخبػية)‪.‬‬

‫ويعخؼ الػحذي أحسج بيخؼ األسخة في كتابو "األسخة والدواج" بأنيا "مجسػعة أفخاد يخبصيع رباط الدواج أو التبشي‬

‫ويؿيسػف في مدكغ واحج ويتفاعمػف ويترمػف ببعزيع البعس مغ خبلؿ أدوارىع االجتساعية (نبيل حميمػ‪.)2013 ،‬‬

‫‪8‬‬
‫يعخؼ جػرجسػردوؾ األسخة عمى أنيا‪ :‬مجسػعة مغ األفخاد يتدسػف بذكل متذابو وصفات ‬ ‪‎‬مذتخكة وتعاوف‬

‫اقترادؼ ؼيسا بيشيع‪ ،‬وتذسل األسخة عادة أنػاعا اجتساعية‬‪‎‬مختمفة في الشػع (إناث ذكػر) وقج يػجج بيا شفل أو أكثخ‪.‬‬

‫يعخفيا بػجاردوس أنيا‪ :‬جساعو اجتساعية صغيخة تتكػف عادة مغ األب واألـ وواحج أو أكثخ مغ األشفاؿ يتبادلػف‬

‫الحب ويتقاسسػف السدئػلية‪.‬‬

‫مشطػر عمع االجتساع لؤلسخة ىي‪ :‬جساعة اجتساعية أساسية ودائسة‪ ،‬ونطاـ اجتساعي رئيدي‪ ،‬األسخة ليدت أساس‬

‫وجػد السجتسع فقط‪ ،‬بل ىي الجعامة األولي لزبط الدمػؾ وتذكيمو‬

‫عخؼ ‪(2000: 17) Strommen & Hardel‬األسخة بأنيا "ىؤالء األشخاص الحيغ نتذارؾ معيع ؾيسشا وىجفشا‬
‫ّ‬

‫في الحياة واألمل والسحبة‪ ،‬ىؤالء تذسل مخشجيشا وأصجقائشا وأقاربشا‪ ،‬كسا ىػ الحاؿ في اآلباء واألوصياء والعائمة السستجة‬

‫واالشفاؿ‪.‬‬

‫وكتب (‪ )Soungalo 2006‬أف "األسخة مغ مشطػر أفخيقي‪ ،‬يتع تعخيفيا بعبارات واسعة لمغاية ألف أؼ شخز‬

‫بعيجا‪ ،‬يعتبخ جدًءا مغ أسخة الفخد"‪.‬‬

‫نتذارؾ معو روابط الجـ‪ ،‬سػاء كاف قخ ًيبا أو ً‬

‫ويخمز (‪ )Soungalo‬أف األسخة تذسل اإلخػة واألخػات واألعساـ والعسات وأبشاء العع وأبشاء األخػة وحتى في‬

‫بعس الثقافات في أفخيؿيا‪ ،‬كل شخز بالغ يختبط بػالجيو‪ ،‬والجسيع في نفذ الجيل أخ أو أخت‪.‬‬

‫ويعخفيا ستيفغ (‪ )1963‬أنيا تختيب اجتساعي يقػـ عمى الدواج وعقج الدواج يسثل االعتخاؼ بحقػؽ وواجبات‬

‫األبػة‪ ،‬اإلقامة السذتخكة لمدوج والدوجة واألبشاء وااللتدامات االقترادية الستبادلة بيشيسا زوج وزوجة"‪.‬‬

‫األسرة مؼ مشعؽر علػ الشفس‪‬‎‬‬

‫‪‎‬تعخؼ األسخة سيكػلػجيا بأنيا عبلقة بيغ رجل وامخأة تبجأ بالدواج وإقامة عبلقة بيشيسا يتختب عمييا حقػؽ وواجبات‬‪‎‬‬

‫‪ ‎‬لكل مشيسا عمى اآلخخ‪ ،‬وواجبات نحػ أشفاليسا لتشذئتيع تشذئة صحيحة وتػفيخ احتياجاتيع السادية والسعشػية في جػ‬

‫يدػده الحب والسػدة والخحسة واليجوء‪‎‎‬.‬‬

‫‪‬‎‬‬

‫‪‬‎‬‬
‫ويديع‬ ‫ىي جساعة مغ نػع خاص يختبط أفخادىا بعبلقة الذعػر الػاحج الستخابط والتعاوف والسداعجة الستبادلة‪،‬‬

‫األفخاد الػاعيغ األصحاء في بشائيا وتصػيخىا وإخخاجيا لمسجتسع‪‬‎.‬‬

‫‪9‬‬
‫بذخريتو‪‎‬‬
‫‬‬ ‫‪‎‬ىي الجساعات التي تؤثخ عمى نسػ األفخاد وتصػرىع مشح السخاحل األولى مغ العسخ وحتى يدتقل الفخد‬

‫ويربح مدؤال عغ نفدو وعزػا فعاال في السجتسع‪‎‬‎‬‬

‫مفيؽم األسرة مؼ مشعؽر السعايير الؽظيفية‬‪‎‬‬

‫‪‎‬يختمف معشى األسخة مغ مشطػر (السعاييخ الػضيؽية ) عغ السعشى التقميجؼ ليا‪ ،‬إذ يخكد تعخيف األسخة عمى‬

‫الػضائف‪‎‎‬التي تقػـ بيا عمى فخض أنيا تزع األب واألـ واألبشاء الحيغ يتع إعالتيع"‪.‬‬
‫‬‬ ‫"‬

‫فالتعخيف يذسل عجداً مغ السعاييخ الػضيؽية الػاجب تػافخىا‬‪ ‎‎‬في األسخة‪ ،‬وىحه السعاييخ ىي‪:‬‬

‫‪ -‎‬السذاركة في السػارد السادية جسيعيا‪‬‎.‬‬

‫‪ -‬الخعاية األسخية والعاشؽية ‪.‬‬

‫‪ -‬االلتداـ العائمي وتحجيج ىػية األفخاد السمتدميغ لؤلسخة بذكل قانػني‪.‬‬

‫‪ -‎‬رعاية األشفاؿ واالىتساـ بيع إلى أف يكبخوا ويربحػا قادريغ عمى التفاعل في السجتسع‪.‬‬

‫أىسية األسرة‬

‫تعتبخ األسخة ىي الخمية األساسية لمسجتسع ونقصة ارتكاز السجتسعات فميذ ىشاؾ أسخة ببل مجتسع وال مجتسع ببل‬

‫أسخة‪ ،‬والسجتسع الستقجـ يتكػف مغ أفخاد أصحاء نفدياً وأخبلؾياً‪ ،‬والفخد الدميع ال يأتي إال مغ أسخة سميسة‪.‬‬

‫لحلظ تعتبخ األسخة ىي تفاعل بيغ الػالجيغ واألبشاء لتذكيل شخرية سميسة اجتساعيا ونفديا وفكخيا لمفخد‪.‬‬

‫وكمسا زادت قجرة األسخة عمى رعاية أبشائيا وتػجيييع وتشذئتيع دوف أف يذعخوا بالحخماف أو الزغط أو القدػة أو‬

‫التداىل كمسا كاف الصفل قاد ار عمى تحسل مدؤولياتو‪ ،‬التي تتسثل في احتخامو لحاتو وتقجيخىا‪ ،‬واحتخاـ ذوات األخخيغ في‬

‫نفذ الػقت‪.‬‬

‫والسجتسعات التي تحتػؼ عمى أسخ مغ ىحا الشسط تتسيد باإلبجاع واالبتكار والتججيج بسػاكبة التججيجات العرخية‬

‫مثل الجوؿ الستقجمة‪.‬‬

‫أما إذا أصيبت األسخة بأمخاض نفدية ومجتسعية وترجع في بشائيا الشفدي‪ ،‬وسادت القدػة وعجـ التعامل‬

‫بإندانية بيغ أفخادىا يشتج ذلظ أمخاض نفدية وأفكار رجعية لجػ أفخادىا‪ ،‬وبالتالي يحجث انحبلؿ أخبلقي وتفكظ أسخؼ‬
‫‪10‬‬
‫ولحلظ‪ ،‬كمسا كانت األسخة صحية نفديا كمسا كاف أبشائيا أسػياء ألنيا تسثل أوؿ نسػذج مثالي لمجساعة التي‬

‫يتعامل الصفل مع أفخادىا حيث تذكل سمػكو وتػجيو وتعدز ؼيو الؿيع التخبػية والسعاييخ االجتساعية‪.‬‬

‫وتعتبخ األسخة ىي الشدق االجتساعي األوؿ الحؼ يدود الصفل بخصيجه األوؿ مغ الؿيع والعادات االجتساعية لتكػف‬

‫بسثابة دليل يخشجه في ترخفاتو وتحجيج سمػكياتو وتدويجه بسختمف الخبخات والسيارات‪.‬‬

‫وظيفة األسرة‬

‫الصفل عبارة عغ كائغ حي يػلج لجيو استعجادات معيشة وتقػـ األسخة بجورىا في تشسيتيا وتػجيييا وفًقا لشطع‬

‫وعادات السجتسع الحؼ يعير ؼيو ليكػف قادر عمي التفاعل مع اآلخخيغ والتأثيخ والتأثخ بيع ويأتي دور اآلباء في ذلظ مغ‬

‫خبلؿ‪:‬‬

‫‪ -‬تػفيخ القجوة الحدشة لؤلبشاء بيغ أفخاد األسخة في القػؿ وسمػؾ وكل مطاىخ الحياة وخاصة في الجانب العقمي‬

‫والفكخؼ‪.‬‬

‫‪ -‬التػجيو واإلرشاد ومذاركةاألبشاء في مذاىجة بخامج البث اإلعبلمي مغ األفبلـ والسدمدبلت والبخامج التخفييية‬

‫والتعميسية بيجؼ التعخؼ عمى ما تحتػيو ىحه البخامج مغ أفكار في الػقت السشاسب‪.‬‬

‫‪ -‬تذجيع األبشاء عمى قخاءة بعس الكتب التي تداعج في صقل مػاىبيع وتشسية التفكيخ اإلبجاعي لجييع وصقل‬

‫عقػليع‬

‫‪ -‬اكداب األبشاء ؾيع احتخاـ االخخ وتقبمو ‪.‬‬

‫‪ -‬تذجيع الصفل عمى التجخيب والتصبيق والتفكيخ لسا تعمسو ليعخؼ ويتقغ ما تعمع‪.‬‬

‫‪ -‬تجشب الػالجيغ السذاجخات اليػمية أماـ األشفاؿ فاإلىساؿ األسخػ يؤدؼ إلى شعػر األبشاء باإلحباط وبالتالي‬

‫يتجيػف نحػ االنحخاؼ ىخوبا مغ ىحا الػاقع‪.‬‬

‫‪ -‬عجـ مقارنة األشفاؿ واألخػات ببعزيع أو باآلخخيغ‪.‬‬

‫‪11‬‬
 ‫خرائص األسرة‬

‫‪ ‬األسخة جساعة اجتساعية دائسة تتكػف مغ أشخاص ليع اربصة تاريخية وتخبصيع ببعس صمة الدواج ‪.‬‬

‫‪ ‬إف أفخاد األسخة عادة يؿيسػف في مدكغ واحج‪.‬‬

‫كثيخ مغ‬
‫‪ ‬االسخة ىي السؤسدة األولى التي تقػـ بػضيفة التشذئة االجتساعية لمصفل الحؼ يتعمع مشيا ال ًا‬

‫السيارات والقجرات واالستعجدات التي تؤىمو لمتفاعل بذكل ايجابى ومؤثخ في السجتسع ‪.‬‬

‫‪ ‬لؤلسخة نطاـ اقترادؼ خاص مغ حيث االستيبلؾ وانتاج األفخاد لتأميغ وسائل السعيذة‪.‬‬

‫‪ ‬السؤسدة والخمية االجتساعية األولى في بشاء السجتسع وىي الحجخ األساسي في استقخار الحياة‬

‫االجتساعية الحؼ يدتشج عمية الكياف االجتساعي‪.‬‬

‫‪ ‬نطاما لمتفاعل االجتساعي الستبادؿ وتؤثخ وتتأثخ بالسعاييخ والؿيع والعادات االجتساعية والثقاؼية داخل‬

‫السجتسع ‪.‬‬

‫تبعا لبشيتيا‪:‬‬
‫أنؽاع األسرة ً‬
‫األسرة الشؽوية‬

‫يصمق عمييا أيزا األسخة الدوجية أو الدواجية‪ ،‬واألسخة البديصة وىي أصغخ وحجة اجتساعية في السجتسع‪.‬‬

‫ىي األسخ التي تتكػف مغ األبػيغ واألبشاء السباشخيغ غيخ الستدوجيغ‪ ،‬أو بجوف أبشاء يعيذػف في بيت واحج‪.‬‬

‫يعخفيا ويمياـ أوجبخاف أنيا‪ :‬رابصة اجتساعية قػاميا زوج وزوجو وأشفاؿ أو بجوف أشفاؿ أو زوجو بسفخدىا مع‬

‫أشفاؿ‪.‬‬

‫يذيخ فاروؽ أميغ (‪ )1984‬إلى أف األسخة الشػوية ىي أساسا سسة تسيد السجتسعات الرشاعية‪ ،‬حيث يدتقل‬

‫األفخاد عغ أسخىع الكبيخة ويكػف ليع دخل خاص بيع (خجيجة بغ مجاني‪.)2020،‬‬

‫األسرة السستدة‬

‫‪12‬‬
‫ىي نػع مغ األسخ يذسل أفخاد بذكل أكبخ وواسع وتزع عجة أجياؿ وىي عبارة عغ عجة‪ ‬‎‬أسخ في محيط واحج‪،‬‬

‫الجج‪‎‎‬والججة‪ ،‬األحفاد يعيذػف في بيت واحج أو بيػت متجاورة‪ ،‬وىي مشتذخة في‬
‫حيث تزع األب‪ ،‬األـ‪ ،‬األبشاء الستدوجيغ و ‬‬

‫السجتسعات العخبية‬‪‎‎‬والبمجاف اإلفخيؿية األسيػية وأمخيكا البلتيشية‪.‬‬

‫ىي تخكيبة اجتساعية مكػنو مغ عائمتيغ أو أكثخ يؿيسػف غالبا في بيت واحج وغالبا ما يكػنػف عمى صمة قخابة‬

‫ببعزيع وغالبا ما يجسع بيشيع عسل معيغ ويبقى أفخاد األسخة في ىحه عمى االتراؿ بيغ األجياؿ ويدسى األسخة الشػاة‬

‫السترمة‬

‫الباحثة سشاء الخػلي تقدع األسخة إلى ثبلثة أشكاؿ رئيدية ىي‪:‬‬

‫‪-1‬األسخة الشػاة‪ :‬وىي التي تتكػف مغ رجل وزوجتو ومعيسا أشفاليسا‪.‬‬

‫‪-2‬أسخة الجسع‪ :‬ويذيخ ىحا السفيػـ إلى ضاىختيغ‪ :‬الطاىخة األولى ىي أف يكػف ىشاؾ زوج واحج ولو أكثخ مغ‬

‫زوجة واحجة وتجعػىا األسخة الستعجدة الدوجات‪ ،‬الطاىخة الثانية‪ :‬ىي األسخة الجسع وىي األسخة الشاجسة عغ زواج رجل مغ‬

‫أكثخ مغ امخأة واحجة‪ ،‬وكل امخأة ليا أوالدىا الحيغ أنجبتيع مغ الدوج نفدو‪.‬‬

‫‪-3‬األسخة السستجة (العائمة)‪ :‬وتتكػف مغ أسختيغ أو أكثخ تفخعتا عغ العبلقة أباء‪-‬أبشاء‪ ،‬أو ىسا امتجاد ليحه‬

‫العبلقة أكثخ مغ تفخعيا عغ العبلقة الدوجية أو ىي اجتساع أسخة شخريغ (رجل‪-‬امخأة) مع أسخة أىمو‬

‫أما الباحث صالح دمحم عمي أبػ جادو‪ ،‬فقج قدع األسخة إلى‪:‬‬

‫‪-1‬أسخة التشذئة أو التػجيو‪ :‬وىي األسخة التي يػلج فييا الذخز وتتكػف مغ الػالجيغ واإلخػة واألخػات‪.‬‬

‫‪-2‬أسخة اإلنجاب‪ :‬وىي األسخة التي يكػنيا الفخد بعج زواجو وتتكػف مشو ومغ زوجتو وأشفالو‪ .‬إف ىحيغ الشػعيغ‬

‫تخبصيسا عبلقات بشائية وضيؽية‪ ،‬فيي تؤدؼ وضائفيا مغ خبلؿ شبكة عبلقات مع أسخ نػوية أخخػ‪ ،‬حيث تقجـ خجماتيا‬

‫ألفخادىا وتحتفع باتراالت وثيقة معيع‪.‬‬

‫وىشاؾ ترشيف آخخ جاء بو نفذ الباحث مغ ناحية االنتداب القخابي‪:‬‬

‫أ‪ -‬األسخة األبػية‪ :‬ويتع االنتداب فييا إلى األب‪.‬‬

‫ب‪ -‬األسخة األمػمية‪ :‬ويتع االنتداب فييا إلى األـ وليذ األب‪.‬‬

‫‪13‬‬
 ‫مقؽمات األسرة الرحية والسزطربة‬

‫األسخة مثل الفخد ليا مدتػػ نزػج وتصػر‪ ،‬يسكغ تحت الزغػط‪ ،‬أف تتخاجع األسخة في مدتػػ صحتيا‬

‫ونزػجيا ويسكشيا‪ ،‬في الطخوؼ الجيجة‪ ،‬أف تتقجـ‪.‬‬

‫األخصخ بالشدبة لؤلسخة ىي أنيا يسكغ أف ِ‬

‫تػرث عجـ الشزػج لؤلسخة التي تشذأ مشيا وىكحا يتع تػارث السخض‪ ،‬أو‬

‫الرحة األسخية مغ جيل إلى جيل‪.‬‬

‫ىشاك ثالث مدتؽيات مؼ الشزؽج لألسرة‪:‬‬

‫‪ ‬األسخة الرحيحة‬

‫‪ ‬األسخة متػسصة االضصخاب‬

‫‪ ‬األسخة شجيجة االضصخاب‬

‫األسرة الرحيحة‬

‫ىي األسخة التي تعير حياة مدتقخة ومشتجة‪ .‬بالخغع مغ أنيا قج تسخ بتحجيات وصعػبات ولكشيا تستمظ آليات‬

‫االحتساؿ والخخوج مغ الطخوؼ الرعبة بشتائج إيجابية‪.‬‬

‫األسرة متؽسطة االضطراب‬

‫ىحه الشػعية مغ األسخ قادرة عمى البقاء بجوف تفكظ ولكشيا ال تعير بدعادة وفاعمية‪ ..‬تشتج أّشخاصا عادييغ‬

‫ولكشيع معخضػف تحت الزغػط لئلصابة باألمخاض واالنحخافات‪.‬‬

‫األسرة شديدة االضطراب‬

‫مثل ىحه األسخ تعير صخاعا مدتس اخ لكيبل تتفكظ‪ .‬وىي الشػعية التي ربسا تشتج مجمشيغ ومخضى نفدييغ وربسا‬

‫مجخميغ‪.‬‬

‫بدبب الزغػط الذجيجة الستشػعة في العالع نجج أف األسخ السثالية ضئيمة وكحا ندبة األسخ شجيج االضصخاب أيزاّ ضئيمة‬

‫بدبب أنيا غالباّ ما تتفكظ وال يشصبق عمييا تعخيف األسخة وإنسا يشتج عشيا آباء وأميات مشفرميغ وأبشاء مذخديغ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫لحا نجج أف أغمب األسخ تقع في مشصقة "متػسصة االضصخاب" ولكشيا قابمة لمتحخؾ إما لؤلماـ نحػ األسخة شجيجة‬

‫االضصخاب أو لمخمف نحػ الرحيحة‪.‬‬

‫ؼيسا يمي مدتػيات نزػج وصحة األسخة ؼيسا يتعمق بدتة محاور أساسية لمتقييع وىي‪:‬‬

‫‪ ‬تخكيبة الدمصة‬

‫‪ ‬تسايد وحجود الذخريات‬

‫‪ ‬التػاصل‬

‫‪ ‬العبلقات‬

‫‪ ‬اإلحداس بالػاقع والتعامل معو‬

‫‪ ‬التعامل مع السذاعخ‬

‫أوال‪ :‬تركيبة الدلطة‬

‫األسخة الرحية‬ ‫األسخة متػسصة االضصخاب‬ ‫األسخة شجيجة االضصخاب‬

‫تخكيبة مشطسة مخنة‬ ‫تخكيبة مشطسة لكغ جامجة‬ ‫تخكيبة فػضػية‬

‫تختيب واضح‬ ‫سمصة جامجة‬ ‫ال يػجج سمصة واضحة‬

‫ومحتخـ لمدمصة‬

‫قػانيغ أسخية واضحة تصبق‬ ‫تػجج قػانيغ أسخية واضحة لكشيا ال‬ ‫ال تػجج قػانيغ أسخية واضحة‬

‫عمى الجسيع سػاسية وبسخونة‬ ‫تصبق عمى الجسيع‬ ‫(السػقف يحجد القػانيغ)‬

‫ىشاؾ تحالف بيغ الػالجيغ‬ ‫يػجج تشافذ بيغ الػالجيغ عمى الدمصة‬ ‫يػجج تػاشؤ بيغ أحج الػالجيغ غالبا‬

‫بحيث يدانج كل مشيسا‬ ‫أو تػجج سمصة واحجة قاىخة غالبا ما‬ ‫ما يكػف األـ مع االبغ األكبخ أو‬

‫اآلخخ حتى وإف اختمفا‬ ‫تكػف األب‬ ‫األوحج‬

‫‪15‬‬
 ‫تحت الزغػط ربسا يتشاقز نزػج األسخة مؤقتاّ وإذا تكخر ذلظ‪ ،‬ربسا تربح األسخة أقل نزػجاّ برفة مدتسخة‪.‬‬

‫على سبيل السثال‪:‬‬

‫عشجما يشفح صبخ األب بعج الحػار مع االبغ السخاىق ربسا يمجأ لمصخيقة الدمصػية بجوف شخح أو فيع وإذا تكخر ىحا‬

‫يتخاجع مدتػػ نزػج األسخة وتتحػؿ إلى أسخة سمصػية جامجة‪.‬‬

‫الدوج الحؼ يذعخ بالغيخة أو ربسا الخػؼ عمى زوجتو ربسا يمجأ لمسشع والتدمط لحسايتيا أو لحساية نفدو مغ القمق‬

‫أساساّ ويكفخ بالحخية والحػار‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تسايز وحدود الذخريات‬

‫األسخة الرحية‬ ‫األسخة متػسصة االضصخاب‬ ‫األسخة شجيجة االضصخاب‬

‫أدوار محجدة لكغ مخنة‬ ‫أدوار نسصية جامجة‬ ‫أدوار مقمػبة‬

‫واألدوار‬ ‫محجدة‬ ‫قج يحجث ذلظ مغ خبلؿ إدخاؿ أدوار نسصية ال تتغيخ مثل الذخريات‬

‫األشفاؿ في صخاعات الكبار أو الخجاؿ ال يعبخوف عغ مذاعخىع معخوفة ولكغ تػجج مخونة في‬

‫الكبار ‪ /‬الشداء ليذ ليع رأؼ في أمػر الشسط لكل العب مخكده لكغ‬ ‫بسياـ‬ ‫بالؿياـ‬ ‫مصالبتيع‬

‫معيشة ‪ /‬األشفاؿ ال يتػاججوف يسكشو الؿياـ بسياـ مخكد آخخ‬ ‫وبالتالي ضياع شفػلتيع‬

‫بحدب خصة المعب‬ ‫مع الكبار‪ ..‬الخ‬

‫تػجج حجود لكشيا حجود مفتػحة‬ ‫عجـ وجػد حجود واضحة في تػجج حجود واضحة لكغ ىشاؾ‬

‫بيا قشػات لبلتراؿ‬ ‫الخرػصية والسدئػلية أو غيخىا مغ تباعج بدبب األدوار الشسصية‬

‫الجامجة‬ ‫الحجود‬

‫أيزاّ الزغػط تجعل األسخة تتخاجع مغ مدتػػ لسدتػػ أقل‪ ....‬الخػؼ عمى الفتاة السخاىقة يسكغ أف يجفع األـ الى‬

‫التفتير في حقيبتيا والترشت عمى مكالساتيا بالخغع مغ أنيا تؤمغ باحتخاـ الخرػصية‪.‬‬

‫غيخة الدوجة عمى زوجيا ربسا تجفعيا لسخاجعة رسائمو عمى السحسػؿ مغ باب االشسئشاف عميو‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫بشاء الثقة في العبلقات مع األبشاء تعج مغ األمػر الذجيج الرعػبة وتدتغخؽ وقت أشػؿ وكحلظ السػاجية والحػار‬

‫معيع أحياناّ ما تكػف عبء عمى اآلباء فيمجئػا لمتجدذ والقيخ ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التؽاصل‬

‫األسخة الرحية‬ ‫األسخة متػسصة االضصخاب‬ ‫األسخة شجيجة االضصخاب‬

‫وضػح وحػار‬ ‫وضػح ببل حػار‬ ‫غسػض وابياـ وتعارض‬

‫تػاصل واضح ببل افتخاضات‬ ‫تػاصل واضح ولكغ نسصي‬ ‫التػاصل قج يكػف مبيع‪ ،‬التعبيخ‬

‫تمقائي بحيث يسكغ لسغ يذعخ‬ ‫وجامج غيخ مشفتح عمى أفكار‬ ‫باألفعاؿ وليذ بالكبلـ‪ ،‬ربسا يكػف‬

‫بذيء أف يعبخ عشو مباشخة دوف‬ ‫ججيجة وغيخ قابمة لمتغييخ‬ ‫بالرست أو بالخراـ أو بالعشف‬

‫أف يشتطخ أف يدألو أحج ما بظ‬

‫تبادؿ كل شخؼ يدتصيع اف يتكمع‬ ‫التػاصل مغ جانب واحج فقط‬ ‫الخسائل الستعارضة كاف يقػؿ‬

‫ويدتصيع اف يدتسع مشفتح عمى‬ ‫مثل األوامخ والتػجييات‬ ‫االنداف شيء ويفعل عكدو‬

‫األفكار الججيجة وبو استعجاد لتغييخ‬ ‫والشرائح‬

‫الخأؼ لػ ثبت فذمو‬

‫رابعا‪ :‬العالقات‬

‫األسخة الرحية‬ ‫األسخة متػسصة االضصخاب‬ ‫األسخة شجيجة االضصخاب‬

‫عبلقات انتساء وثقة دوف رقابة‬ ‫ثقة أكتخ لكشيا تعتسج عمى‬ ‫عبلقات تزاد تفتقخ لمثقة‬

‫الخقابة والديصخة‬

‫تػقع الخيخ والػالء ال الذخ والخيانة‬ ‫اإليساف بأف الصبيعة البذخية‬ ‫تػقع الذخ‪ ..‬والذخ في ىحه األسخ‬

‫يحجث كثي اخ لحلظ فأف تػقعو مشصقي سيئة بصبعيا وتحتاج لديصخة‬

‫جامجة‬

‫‪17‬‬
 ‫يصمق عمى ىحه األسخ السجتسع الستيع بخغ إلى اف تثبت إدانتو‬ ‫الكل يحاوؿ أف يحسى نفدو مغ‬

‫اإلساءات وىي شائعة في مثل ىحا السديف وىػ الحؼ يبجو مغ وليذ العكذ‬

‫الخارج مدتقخ لكشو استقخار ىر‬ ‫الشػع مغ األسخ‬

‫احتخاـ حؿيقي يثبت أماـ الرعاب‬ ‫االحتخاـ نابع مغ الخػؼ‬ ‫عجـ احتخاـ الػالجيغ لبعزيسا أماـ‬

‫واالخصاء‬ ‫األوالد يؤدػ لعجـ الذعػر باألماف‬

‫عشجما يختكب أحج أفخاد األسخة خصأّ بالغاّ قج تتجىػر األسخة في مدتػػ ثقتيا بأفخادىا وتفقج إيسانيا بأف الستيع بخؼ‬

‫إلى أف تثبت إدانتو وتبجأ في مسارسة الذظ في ىحا الذخز او في الجسيع‪.‬‬

‫عمى سبيل السثاؿ‪ :‬إذا اكتذف األبػاف أف ابشتيسا الذابة عمى عبلقة غيخ مشزبصة بذاب‪ ،‬يتع سحب الثقة مشيا‬

‫تساما واعتبارىا محنبة عمى شػؿ الخط وىحا يقصع عبلقة االنتساء بيغ ىحه الذابة وبيغ أسختيا الحؼ مغ السسكغ أف يجخميا‬

‫في دائخة مفخغة مغ ىحه العبلقات بدبب فقجانيا لحب وثقة أىميا‪.‬‬

‫ىشاؾ فخؽ جػىخؼ بيغ الخعاية واإلشخاؼ والسخاؾبة والتجدذ‪.‬‬

‫ىشاؾ فخؽ شجيج بيغ السدئػلية والسحاسبة وبيغ الذظ وعجـ الثقة‪.‬‬

‫خامدا‪ :‬اإلحداس بالؽاقع والتعامل معو‬

‫األسخة الرحية‬ ‫األسخة متػسصة االضصخاب‬ ‫األسخة شجيجة االضصخاب‬

‫رؤية قخيبة لمػاقع‬ ‫رؤية مذػىة لمػاقع‬ ‫إنكار تاـ لمػاقع‬

‫السيل السدتسخ إلنكار الحقائق رؤية أقخب لمػاقع ولكغ مع صػرة الحات واألسخة قخيبة لمػاقع‬

‫والخخافات‬ ‫التذػىات‬ ‫السؤلسة وكاف إنكارىا سػؼ بعس‬

‫األسخية (أفزل أسخة أفزل‬ ‫يجعميا تختفي‬

‫تخبية‪ .‬الخ)‬

‫‪18‬‬
‫التخكيد عمى مذكبلت اآلخخيغ رؤية متػازية لكل مغ الدمبي‬ ‫اليخوب لمخياؿ وأحبلـ اليقطة‬

‫لتخؽيف وشأه رؤية السذكبلت واإليجابي‬

‫الخاصة‬

‫ال تصمب مداعجة مغ خارجيا تخػ بعس السذكبلت ولكشيا ال تدتصيع كذف مذكبلتيا عمى‬

‫تصمب مداعجة ألنيا تعتبخىا آخخيغ وتصمب السداعجة‬ ‫ألنيا ال تخػ مذكبلت‬

‫مذكبلت تافية (الترغيخ)‬

‫سادسا‪ :‬التعامل مع السذاعر‬

‫األسخة الرحية‬ ‫األسخة متػسصة االضصخاب‬ ‫األسخة شجيجة االضصخاب‬

‫ال تعبخ عغ السذاعخ (ال ىشاؾ مذاعخ مقبػلة وأخخػ كل السذاعخ مقبػلة ولكغ ىشاؾ‬

‫شخؽ تعبيخ مقبػلة وأخخػ غيخ‬ ‫غيخ مقبػلة‬ ‫تذعخ)‬

‫مقبػلة‬

‫األب واألـ نسػذجاف مغ عجـ يسكغ التعبيخ عغ السذاعخ كل السذاعخ مقبػلة ال يػجج‬

‫اإليجابية في حجود ال يسكغ ترشيف مذاعخ سمبية وأخخػ‬ ‫التعبيخ عغ السذاعخ‬

‫التعبيخ عغ السذاعخ الدمبية إيجابية ولكغ شخيقة التعبيخ ىي‬

‫التي تقبل أو ال تقبل‬ ‫مثل الغزب‬

‫التعبيخ عغ السذاعخ باألفعاؿ تعبيخ محجود عغ السذاعخ التعبيخ بالكبلـ عغ كل أنػاع‬

‫مثل الرخاخ والمصع والزخب لكغ عشجما تديج حجة السذاعخ السذاعخ‬

‫وقحؼ األشياء أو الرست التاـ ال يسكغ التعبيخ عشيا‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫المشكلة االرسية‬

‫‪ ‬مفهوم المشكلة االجتماعية النفسية‪.‬‬

‫‪ ‬المشكالت االرسية‪.‬‬
‫‪ ‬تعريف المشكالت االرسية‬
‫‪ ‬أنواع المشكالت االرسية‪..‬‬
‫‪ ‬أسباب المشكالت االرسية‪..‬‬

‫‪20‬‬
 ‫مفيؽم السذكلة االجتساعية االسرية‪:‬‬

‫السذكمة االجتساعية األسخية تعخؼ عمى أنيا حالة مغ االختبلؿ الجاخمي والخارجي التي تتختب عمى حاجة غيخ‬

‫مذبعة عشج الفخد عزػ األسخة أو مجسػعة األفخاد بحيث يتختب عمييا نسط سمػكي أو مجسػعة أنساط سمػكية يعبخ عشيا‬

‫الفخد أو مجسػعة األفخاد الستعامميغ معو بكيؽية تتشافى مع األىجاؼ السجتسعية وال تدايخه‪.‬‬

‫السذكالت األسرية‬

‫واصل كمسة مذكمة في المغة مذتقو مغ الفعل شكل؛ وشكل األمخ أؼ التبذ حيث يقػؿ العامة شكل فبلف السدألة‬

‫أؼ عمقيا بسا يسشع تساـ األمخ أؼ التبذ عميو األمخ (لػيذ‪ ،۳۷۹۱ ،‬ص ‪ )۳۹۹‬وتطيخ السذكبلت نتيجة لعػامل ذاتية‬

‫أو بيئية‪ ،‬حيث عجـ إشباع احتياجات معيشة أو فذل في تكػيغ عبلقات سميسة مع اآلخخيغ أو أؼ شيء يعػؽ اإلنداف‬

‫عغ ؾيامو بػضائفو االجتساعية‪.‬‬

‫وبالشطخ إلى السذكبلت األسخية تحجيجا نجج أنيا تعبخ عغ السذكبلت التي تكسغ في االتراالت أو العبلقات‬

‫األسخية أو السذكبلت السختبصة بالحقػؽ والػاجبات والتي تعخض عمى أنيا مذكمة ألحج أعزاء األسخة‪ ،‬وتعتبخ السذكبلت‬

‫األسخية ندبية وتتػلج لعجـ إشباع بعس الحاجات االجتساعية والشفدية أو عجـ القجرة عمى الؿياـ بالجور األسخؼ‪ ،‬ومع‬

‫ضآلة قجرات الفخد تبخز ىحه الشػعية مغ السذكبلت؛ وقج تخجع أسبابيا إلى عػامل ذاتية أو بيئية أو ذاتية وبيئية معاً‪،‬‬

‫وعميو فإف الذخز قج يعاني مغ سػء تكيف اجتساعي يؤدؼ إلى معاناتو مغ مذكبلت اجتساعية قج تتزح في عبلقاتو‬

‫األسخية أو عبلقتو بػالجيو أو إخػتو أو زمبلئو أو أقاربو أو عبلقاتو بخفاؽ الحي وغيخ ذلظ؛ وقجرات اإلنداف برفة عامة‬

‫نتيجة ليحا السػقف تكػف غيخ قادرة عمى السػائسة بيغ متصمباتو الذخرية وبيغ األسخة التي يعير فييا‪.‬‬

‫تعريف السذكلة األسرية‬

‫تعخؼ السذكمة األسخية بأنيا شكل مخضى مغ أشكاؿ األداء االجتساعي الحؼ تكػف نتائجو معػقة إما األحج أفخاد‬

‫األسخة أو لؤلسخة ككل‪ .‬أو حالة مغ االختبلؿ الجاخمي والخارجي الشاجع عغ وجػد نقز في إشباع الفخد أو األسخة ككل‪،‬‬

‫مسا يؤدػ إلى أنساط سمػكية تتشافى مع األىجاؼ الدامية لتكػيغ األسخة ورعايتيا‪.‬‬

‫‪21‬‬
 ‫تعريف السذكالت األسرية بؽجو عام‪:‬‬

‫ىي مػاقف اجتساعية تػاجو وحجات السجتسع‪ ،‬وتعجد مػارد السجتسع الستاحة عغ مػاجيتيا‪ ،‬ومغ ثع تتصمب إيجاد‬

‫حمػؿ ليا سػاء بػاسصة تجعيع الشطع االجتساعية القائسة أو استحجاث نطع اجتساعية ججيجة‪ ،‬وكحلظ مغ خبلؿ االستخجاـ‬

‫األمثل لمسػارد الستاحة أو إيجاد مػارد ججيجة‪.‬‬

‫وتعخؼ السذكمة األسخية بأنيا‪:‬‬

‫شكل مخضي مغ أشكاؿ األداء االجتساعي‪ ،‬تكػف نتائجو معػقة إما ألحج أفخاد األسخة أو لؤلسخة ككل‪.‬‬

‫أنؽاع السذكالت األسرية‬

‫مذكبلت األسخة متعجدة وكثيخة ومتذابكة‪ ،‬فيشاؾ مغ يقدسيا مغ حيث العػامل التي تداىع بشريب أكبخ في ونجج‬

‫أنو مغ الشادر أف تكػف حياة األسخة والدواج كاممة شػاؿ دورة حياتيسا‪ ،‬ألف كثي اخ مغ األحجاث التي تتعخض ليا األسخة‬

‫تؤدؼ إلى حجوث السذكبلت‪ ،‬حيث األسخة التي تقابميا السذكبلت ىي غالبا‪ ،‬تمظ التي ليذ ليا اإلمكانيات السبلئسة‬

‫لسػاجية األحجاث‪.‬‬

‫يسكؼ تقديػ السذكالت األسرية إلى ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬السذكالت الفديؽلؽجية والؽراثية‬

‫نتيجة إلصابة أحج أفخاد األسخة بأحج األمخاض الػراثية‪ ،‬فإف ىحا يؤثخ عمى الجػ العاـ لؤلسخة‪ ،‬ويذيخ دمحم عػدة‬

‫إلى أف السذكبلت الػراثية تقع عمى رأس قائسة السذكبلت الرحية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى السذكمة الػراثية نجج مذكبلت السخض‪ ،‬فبل شظ أف إصابة أفخاد األسخة أو أحجىع بسخض ما‬

‫وخاصة إذا ما شاؿ أمجه‪ ،‬يؤثخ في الجػ العاـ لؤلسخة وبالسثل حػادث الػفاة فإنيا تتخؾ آثار سمبية وجخوحا عسيقة الغػر‬

‫في مجسل العبلقات األسخية‪ ،‬وأحيانا تستج لتيد بشيانيا خاصة إذا ما حجثت الػفاة ألحج الػالجيغ أو كمييسا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬السذكالت الشفدية‬

‫تؤثخ السذكبلت الشفدية في العبلقات األسخية بيغ الدوج وزوجتو أو بيغ الػالجيغ وأبشائيسا‪ ،‬تأثي اخ سيئا في بعس‬

‫األحياف‪ ،‬حيث تطيخ في سػء التػافق الشفدي لمفخد وفي عبلقاتو مع غيخه مغ األفخاد‪ ،‬وعجـ قجرتو عمى التفاىع مع أسختو‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫وفي الجػ األسخؼ‪ ،‬تشذأ تيارات مغ السذاعخ االنفعالية‪ ،‬حيث يذعخ الصفل بشػع مغ الحب نحػ والجيو‪ ،‬إذا ما تػفخ لو‬

‫قجر مغ اإلشباع والذعػر بالدعادة‪ ،‬ويذعخ بشػع مغ الكخاـية إذا لع يتػافخ ذلظ اإلشباع‪.‬‬

‫كس ا أف أسمػب اآلباء في التعبيخ عغ الحب لبعزيسا‪ ،‬أو ألشفاليسا يؤثخ في تحجيج الجػ االنفعالي لؤلسخة‪ .‬وقج‬

‫أشار إريكدػف إلى ضخورة أف نرل بالصفل إلى حالة وسط بيغ الثقة وعجـ الثقة بالعالع الخارجي‪ ،‬ذلظ أف الحالة األولى‬

‫تجعمو غيخ قادر عمى إدراؾ األخصار الحؿيؿية في الخارج‪ ،‬بيشسا الحالة الثانية تجفع بو إلى العدلة وكبل الحالتيغ غيخ‬

‫مخغػب فييسا‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬السذكالت االقترادية‬

‫يعج العامل االقترادؼ في كثيخ مغ السجتسعات مدؤوال إلى حج كبيخ عغ السذكبلت األسخية‪ ،‬فالفقخ أو البصالة‬

‫يؤدياف إلى نقز السػارد السادية مسا يخمق السذكبلت األسخية التي تدبب ألفخاد األسخة الذعػر بالقمق والخػؼ‪ .‬وتذيخ‬

‫إؾباؿ دمحم بذيخ وسمسى محسػد جسعة إلى أف العامل االقترادؼ يعج مدؤوال عغ بعس أنػاع االنحخافات الدمػكية كيخوب‬

‫رب األسخة مغ مػاجية مدؤوليتو إلى اإلدماف عمى الخسخ والسخجرات أو االلتجاء إلى مداولة أعساؿ ال يقخىا القانػف مسا‬

‫يعخضو لمدج بو في الدجػف في بعس األحياف‪ ،‬كالدخقة أو االتجار في السخجرات أو ما شابو ذلظ‪.‬‬

‫وقج يكػف انخفاض السدتػػ االقترادؼ في بعس األحياف مغ أسباب تذخد األشفاؿ أو مداولتيع لمتدػؿ لعجـ‬

‫كفاية السػارد السادية وقج تزصخ األـ بدبب السدتػػ االقترادؼ السشخفس إلى العسل‪ ،‬وبحلظ تزعف قػتيا‪ ،‬ويقل‬

‫اىتساميا بذؤوف األسخة‪ ،‬مسا يتدبب في نذػء شقاؽ أو مذكبلت‪.‬‬

‫وقج تزصخ األسخة الفقيخة بدبب انخفاض ىحا السدتػػ إلى تذغيل األشفاؿ في سغ مبكخة‪ ،‬األمخ الحؼ يحخـ‬

‫الصفل مغ فخصة التعميع‪ ،‬ويعخضو لعػامل االنحخاؼ في السجتسع‪ .‬ويعج انخفاض السدتػػ االقترادؼ مدؤوؿ عغ التجاء‬

‫األسخة لمعير في مداكغ سيئة مغ الشاحية الرحية تؤدؼ إلى نذأة انػاع مغ السخض قج تعػؽ رب األسخة عغ االستسخار‬

‫في عسمو أو تخفع مغ زيادة احتياجات األسخة بدبب حاجة أفخادىا لمعبلج ولؤلدوية‪.‬‬

‫كحلظ السدكغ الزيق بدبب انخفاض السدتػػ االقترادؼ ويؤدؼ إلى نذأة التػتخ الجائع بيغ أفخاد األسخة نتيجة‬

‫ضيقيع مغ بعس بدبب عجـ تػفخ السداحة البلزمة لمحخكة‪ ،‬ويشعكذ ىحا التػتخ عمى معاممة البالغيغ لؤلشفاؿ مسا‬

‫‪23‬‬
‫يعخضيع لبلنحخاؼ ىحا الزيق في السدكغ إلى مذاكل الشػـ السختمفة كاشبلع األشفاؿ مبك اخ عمى الخبخات الجشدية أو‬

‫نػـ السخاىقيغ في فخاش واحج مسا يؤدؼ إلى ألػاف مغ السذكبلت واالنحخافات الدمػكية السختمفة‪ ،‬كسا يشذأ مغ ضيق‬

‫السدكغ أيزا ضعف رقابة األسخة عمى األشفاؿ إذ تزصخ إلى تخؾ أبشائيا في الذارع وقج يقػد ذلظ إلى انحخافيع‬

‫لػجػدىع بجوف رقابة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬السذكالت التربؽية‬

‫إف بجاية مدؤولية تخبية األبشاء تقع عمى الػالجيغ في األسخة‪ ،‬وإف األسمػب الذائع في معطع األسخ ىػ األسمػب‬

‫السفخوض مغ األب عمى األبشاء‪ .‬فاألب في أسخنا ما زاؿ ذو ؾيسة وسمصة في تعاممشا معو‪ ،‬وىػ سمبية عمى األبشاء‪ ،‬كسا‬

‫أف الميغ قج يجعميع يديئػف فيع كثيخ مغ األمػر في حياتيع اليػمية‪ .‬لحلظ يجب عمى اآلباء في أسخىع أال يكػنػا قاسيغ‬

‫في معاممتيع مع األبشاء بل يتفيسػف مذكبلت األبشاء بكل رحابة الرجر ودراية تامة‪.‬‬

‫خامدا‪ :‬السذكالت االجتساعية‬

‫السذكبلت االجتساعية لؤلسخة تتعمق بعبلقة الفخد بأسختو ومجتسعو والتي يتختب عمييا اضصخاب العبلقة الدوجية‬

‫لدبب أو آلخخ بيغ الػالجيغ واألبشاء‪ ،‬أو نتيجة التخبية الخاشئة في الرغخ وأثخىا عمى اضصخاب الذخرية والعبلقات‬

‫داخل األسخة وما يتختب عمى ذلظ مغ الصبلؽ اليجخ‪ ،‬التخمل‪ ،‬ىجخ الػالجيغ لمصفل‪ ،‬سجغ أحج الػالجيغ أو مذكمة اإلدماف‬

‫عمى السخجرات‪ ،‬كل ذلظ ليا آثار سمبية تشعكذ عمى حياة األسخة‪.‬‬

‫ال يػجج فخد أو أسخة أو مجتسع في ىحه الحياة إال ولو مذاكمو‪ ،‬وال تقاس الرحة الشفدية بسجػ الخمػ مغ‬

‫السذاكل‪ ،‬ولكغ بسجػ القجرة عمى مجابية السذاكل وحميا حبلً سميسا‪ ،‬وإف الزعف واالستدبلـ واليخوب مغ السذاكل ال‬

‫يفيج‪ ،‬وإنسا محظ القػة يتسثل في إرادة التغييخ والعبلج العمسي‪ ،‬السخصط الشابع مغ الػاقع واآلماؿ واإلمكانيات‪،‬‬

‫قج تدتصيع نطخيا أف تترػر السجتسع ببل مذاكل أسخية وغيخىا‪ ،‬ىحا شبعا إذا استصاع السجتسع أف يتيح لكل أسخة‬

‫إشباع حاجاتيا مغ جية‪ ،‬ومغ جية اخخػ‪ ،‬إذا كانت حاجات األسخة تتفق مع مصالب السجتسع‪ ،‬إال أف الػاقع غيخ ذلظ‪،‬‬

‫فف ي كثيخ مغ األحياف وفي كل السجتسعات يرعب التػفيق بيغ السصمبيغ‪ ،‬وتقع السذاكل األسخية إما لزعف األسخة في‬

‫االحتساؿ‪ ،‬أو إلسخاؼ السجتسع في التحامل‪ ،‬ومغ ثع تطل السذكبلت األسخية ضاىخة اجتساعية أبجية‪ ،‬وإف اختمفت درجات‬

‫‪24‬‬
‫حجتيا‪ ،‬وعميو فبل يػجج مجتسع يعاني أفخاده مغ مذكبلت أسخية‪ ،‬واآلخخ بجوف مذكبلت‪ ،‬ولكغ االختبلؼ يشرب عمى‬

‫الجرجة وليذ عمى الشػع‬

‫أسباب السذكالت االسرية‬

‫ىشاؾ عجة عػامل تتدبب في ضيػر السذكبلت االسخية نحكخ مشيا‪- :‬‬

‫عؽامل اجتساعية‬

‫وىي العػامل التي تختبط بالػضع االجتساعي وأسباب التشذئة التي تؤثخ في الحياة األسخية وأغمبيا متػارثة أو‬

‫مكتدبة مغ السجتسع والبيئة السحيصة‪.‬‬

‫عؽامل اقترادية‬

‫وىي العػامل التي تختبط بالجخػؿ أو القجرة السالية والسػارد الستاحة والتي يخمق نجرتيا الكثيخ مغ السذاكل‪.‬‬

‫عؽامل ثقافية‬

‫وىي العػامل السختبصة بالثقافة التي نذأ فييا كبل الدوجيغ والحؼ يخمق تزاربيسا وتعارضيسا الكثيخ مغ السذاكل‪.‬‬

‫عؽامل نفدية‬

‫وىي العػامل السختبصة بالدمػؾ اليػمي والتي يؤثخ فييا االضصخابات والسذكبلت الشفدية التي تكػف جدء مغ‬

‫شخرية كبل مغ الدوجيغ‪.‬‬

‫أسباب أخرى للسذكالت الزوجية‬

‫‪ ‬الحب السثاني يخػ الدوج أف عميو أف يختار زوجة غاية في الجساؿ‪ ،‬وفي السقابل تخػ الدوجة أف زوجيا‬

‫ليا وحجىا فبل تخيج أحجاً أف يذاركيا ؼيو وخاصة والجتو‪.‬‬

‫‪ ‬إنكار فزل الذخيظ حيث تخػ الدوجة أف كل ما قاـ بو زوجيا ىػ مغ باب الػاجب وليذ تصػعا مشو‪،‬‬

‫ويخػ الدوج أف زوجتو أىسمتو ولع تداعجه في بشاء حياتو‪.‬‬

‫‪ ‬عجـ القجرة عمى التعامل مع الزغػشات حيث يعاني الدوج مغ ضغػشات في العسل ال تداعجه فييا‬

‫زوجتو‪ ،‬كسا قج تعاني الدوجة مغ ضغػشات في مدؤوليات السشدؿ ال يقػـ بيا غيخىا‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫‪ ‬عجـ تمبية الحاجات الجشدية وعجـ اىتساـ الدوجة بالجانب الجشدي وتعتبخه واجبا فقط‪ ،‬والدوج يذبع شيػتو‬

‫بدخعة مع زوجتو ؼيذعخ بعجـ االكتفاء أو تمبية الحاجة‪ .‬ويعتقج بعس األزواج أف ىجؼ الدواج الػحيج‬

‫ىػ الحرػؿ عمى االرتػاء واإلشباع الجشدي‪ ،‬وحتى يخفس أو ال يفزل وجػد األشفاؿ أو تكخار‬

‫إنجابيع‪.‬‬

‫‪ ‬العشاية باألشفاؿ تقزي الدوجة معطع وقتيا في تيجيج أبشائيا بػالجىع‪ ،‬بيشسا يصمب الدوج مغ الدوجة‬

‫رعاية األبشاء وىػ ال يتحسل أية مدؤولية‪.‬‬

‫‪ ‬العشاية بالػالجيغ وىشا تخػ الدوجة أف والجؼ الدوج عبء وأنيسا يتجخبلف بكل صغيخة وكبيخة‪ ،‬بيشسا يخػ‬

‫الدوج أف والجة زوجتو تأخح وقتا وجيجا مغ زوجتو عمى حداب رعاية شؤوف األسخة‪.‬‬

‫‪ ‬مذكبلت التػاصل التي تعيق إقامة عبلقات صحية بيغ افخاد االسخة ‪.‬‬

‫‪ ‬السفاجئات غيخ الستػقعة بسعشى حجوث ضخوؼ شارئة غيخ متػقعة كفقجاف الدوج لػضيفتو أو رسػب‬

‫االبغ‪ ،‬وعجـ قجرة الدوجيغ لدبب أو آخخ مغ التعامل مع ىحه السفاجئة غيخ الستػقعة‪.‬‬

‫‪ ‬االنتقاد السدتسخ سػاء مغ شخؼ لآلخخ أو مغ كل األشخاؼ معا‪ ،‬وقج يتعجػ األمخ إلى الدخخية‬

‫واالستيداء والتجخيح أماـ اآلخخيغ‪ ،‬وؼيو يخكد أحج األشخاؼ عمى مداوغ أفخاد األسخة وييسل االيجابيات‪.‬‬

‫‪ ‬إرىاؽ الدوج بالسصالب السادية وبالتالي إحباشو الجائع لعجـ قجرتو عمى تحقيق ىحه األماني‪ ،‬وتمبية‬

‫الخغبات التي ال تشتيي‪.‬‬

‫‪ ‬إىساؿ الحقػؽ‪ :‬حيث ال يقػـ كل شخؼ بأداء الحقػؽ الػاجبة لمصخؼ اآلخخ بالذكل السشاسب‪.‬‬

‫‪ ‬وأيزاً مغ األسباب األكثخ تكخ اًر ‪ ،‬ىػ نذأة الدوج في جػ أسخؼ مزصخب حيث يكػف األب ؼيو متدمصاً‬

‫وغاضباً ومتحكساً ‪،‬ىحا الشسػذج ىػ ما تع بخمجتو في عقل ىحا الدوج كصفل لسا يجب‪ ،‬وكيف يجب أف‬

‫يكػف الخجل في عبلقتو الدوجية وكحلظ الدوجة تكػف نذأت في جػ أسخؼ حيث شخرية األـ في مشتيى‬

‫الدمبية والزعف ومزصيجة مغ قبل األب فتكػف ىحه الرػرة التي تبخمجت في عقميا مشح شفػلتيا‬

‫لتصبقيا مغ دوف وعي في دورىا عشجما تؤدؼ دور األـ والدوجة‪ ...‬وعادة الشاس يشقدسػف إلى نػعيغ في‬

‫‪26‬‬
‫تعامميع مع الصفػلة والجػ األسخؼ الدمبي الحؼ عاشػه إما تكخار الشسط في عبلقتيع األسخية السدتقبمية أو‬

‫أف يكػنػا صػرة معاكدة تساماً لسا عايذػه‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫التفكك االرسى‬

‫مشكلة التفكك االرسى‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬مفهوم التفكك االرسى‬

‫‪ ‬أسباب التفكك االرسى‪.‬‬
‫‪ ‬مراحل التفكك االرسى‪.‬‬
‫‪ ‬أنماط التفكك االرسى‬
‫‪ ‬النظريات المفرسة للتفكك االرسى‬
‫‪ ‬التدخالت الفنية لعالج مشكلة التفكك االرسى‬

‫‪28‬‬
 ‫التفكغ األسري‪:‬‬

‫التفكظ ىػ عسمية تحػؿ شيء ما إلى أضعف أو يتع تجميخه عغ شخيق تقديسو إلى أجداء أو أجداء صغيخة‬

‫(قامػس كامبخيجج)‪.‬‬

‫ويعخفو "فتحي عبج الػاحج‪ "1993 ،‬أنو االنحبلؿ األسخػ‪ ،‬ويقرج بو اتجاه التفاعل بيغ الػحجات التي تتكػف مشيا‬

‫األسخة ضج السدتػيات االجتساعية السقبػلة‪ ،‬بحيث يحػؿ ذلظ بيغ األسخة وبيغ تحقيق‪ ،‬وضائفيا‪ ،‬والتي البج ليا مغ الؿياـ‬

‫بيا‪ ،‬لتػفيخ االستقخار والتكامل بيغ أفخادىا"‪ .‬ويعخؼ عمى أنو فذل أحج أعزاء األسخة في الؿياـ بػاجباتيع نحػ بعزيع‬

‫البعس‪ ،‬مسا يؤدؼ إلى ضعف العبلقات وحجوث التػتخات بيغ أفخادىا وىحا يؤدػ إلى انفخاط عقج األسخة"‬

‫فالتفكظ األسخؼ ىػ انييار بشاء األسخة بدبب‪:‬‬

‫‪ - 3‬اليجخ‬ ‫‪ – 2‬الصبلؽ‬ ‫‪ -1‬االنفراؿ‬

‫‪ - 5‬التخؾ (مػت أحج الػالجيغ أوكمييسا)‬ ‫‪ - 4‬الدجغ ألحج الدوجيغ‬

‫حيث يتختب عمى ذلظ فقجاف األسخة تساسكيا وانييار وضائفيسا وتقصع العبلقات والربلت بيغ أفخادىا (فتحي عبج‬

‫الػاحج ‪.)38 ،1993،‬‬

‫التفكغ األسري مرطلح عرري‪ ،‬ومؼ تعريفاتو‪:‬‬

‫تعخفو "أشجاف عبج اليادؼ‪ "2008 ،‬بأنو تخمخل روابط البشاء األسخؼ وضعف العبلقات االجتساعية بيغ أفخاد‬

‫األسخة واضصخاب تػقعات أدوارىع وانعجاـ األمغ والخغبة في التحمل مغ القيػد األسخية‪ .‬ويعػد ذلظ ألسباب عجيجة نتيجة‬

‫لمتغيخات االجتساعية التي يسخ بيا لسجتسع وما يراحبيا مغ ضػاىخ وقزايا ومذكبلت (أشجاف عبج اليادؼ‬

‫‪.)24،2008،‬‬

‫تعخفو "سشاء الخػلي‪ "1983 ،‬أنو عبارة عغ أزمات ومذاكل تدتػلي عمى األسخة‪ ،‬فتؤدؼ إلى تسدقيا‪ ،‬وتجعل أفخاد‬

‫األسخة يعيذػف مشفرميغ‪( .‬سشاء الخػلي‪)22،1983 ،‬‬

‫‪29‬‬
‫يعخفو "دمحم غيث‪ "2000 ،‬أنو وىغ أو سػء تكيف وتػافق‪ ،‬أو انحبلؿ يريب الخوابط التي تخبط الجساعة األسخية‬

‫كبلً مع اآلخخ‪ ،‬وال يقترخ وىغ ىحه الخوابط عمى ما يريب العبلقة بيغ الخجل والسخأة؛ قج يذسل أيزاً عبلقات الػالجيغ‬

‫بأبشائيسا‪( .‬دمحم غيث‪)51 ،2000 ،‬‬

‫يعخفو " أحسج يحيى ‪" 1998،‬حالة االختبلؼ الجاخمي والخارجي‪ ،‬الشاجع عغ وجػد نقز في تمبية األسخة‬

‫الحتياجات أفخادىا‪ ،‬مع وجػد أنساط سمػكية سمبية ناتجة عغ خبلفات بيغ أفخاد األسخة‪ ،‬ويعج انييا اًر لمػحجة األسخية‪،‬‬

‫وتحمل أو تسدؽ نديج األدوار االجتساعية‪ ،‬وذلظ عشجما يخفق فخد أو أكثخ مغ أفخادىا في الؿياـ بالجور السشاط بو عمى‬

‫نحػ سميع‪ ،‬أو رفس التعاوف بيغ أفخاد األسخة وسيادة عسميات مغ التشافذ والرخاع بيغ أفخادىا‪.‬‬

‫(احسج يحيى عبج الحسيج‪)74 ،1998 ،‬‬

‫يعخفو "جابخ‪ "2014 ،‬أنو انييار األسخة كػحجة اجتساعية واقترادية وانحبلؿ بشاء األدوار االجتساعية السختبصة‬

‫بيا‪ ،‬كشتيجة لفذل أحج أفخادىا أو أكثخ في الؿياـ بجوره مع وجػد الشداعات‪ ،‬مع تكيف وتػافق الفخد مع الخوابط العائمية‬

‫واألسخية التي تذكل عبلقات اآلباء بأبشائيع واألزواج بالدوجات وعائبلتيع السقخبة‪( .‬جابخ الديج‪)2014 ،‬‬

‫التفكظ األسخؼ وفًقا ألوييو (‪ :)2009‬ىػ تفكظ العبلقة ما بيغ الدوج والدوجة‪ ،‬ال يحجث حاالت شبلؽ او‬

‫انفراؿ ولكغ تدػد السذاحشات والخبلفات أجػاء االسخة‬

‫وبالتالي نرل الى اف الحياة األسخية تتفكظ عشجما ُيدسح لمشداعات والخبلفات التي لع يتع حميا إلى التفاقع‬

‫والػصػؿ لسخحمة الصبلؽ أو عشجما يفذل الػالجاف في الحفاظ عمى تساسظ االسخة ووحجتيا‪.‬‬

‫أسباب التفكغ األسري‪:‬‬

‫إف عػامل التػتخ أو الرخاع األسخؼ قج تعػد إلى أسباب شخرية أو اجتساعية أو ثقاؼية مع مخاعاة أف الرخاع ال‬

‫يحجث نتيجة لعامل واحج‪ ،‬فيػ يأخح الصابع التجريجي التخاكسي الحؼ تحكسو عسميات متجاخمة يرعب فرل بعزيا عغ‬

‫بعس‪ ،‬ومغ ىحه العسميات العػامل السداجية التي تخجع إلى ارتباط مجسػعة مغ الرفات الػراثية التي تحجد ردود الفعل‬

‫االنفعالية و العاشؽية عشج الفخد‪ ،‬ومشيا أيزا األنساط الدمػكية الستعارضة عشج الدوجيغ كسدائل األخبلؽ االجتساعية‬

‫وشخؽ التشذئة االجتساعية والتخبية و اتخاذ الق اخرات ومعاممة اآلخخيغ وما إلى ذلظ‪ ،‬كسا تػجج عسميات وعػامل أخخػ‬
‫‪30‬‬
‫تجعل الرخاع مدتس اخ في نصاؽ األسخة قج تؤدؼ في الشياية إلى تفكظ األسخة أو انييار الكياف العائمي ‪ ،‬وبحلظ يخجع‬

‫التفكظ أو التػتخ األسخؼ إلى أسباب وعػامل كثيخة يسكغ اإلشارة لبعزيا عمى الشحػ التالي ‪:‬‬

‫العؽامل السزاجية وتخجع إلى جسمة الرفات الػراثية التي تحجد ردود الفعل عشج الفخد‪ ،‬وفي ىحا السجاؿ يزيف‬

‫البعس أصشافا عجيجة مغ بيشيا‪:‬‬

‫‪ -‬مجسػعة تطيخ اتجاىات انصػائية أو انبداشية‪.‬‬

‫‪ -‬مجسػعة تجرؾ األشياء عمى أساس الخجػع إلى حػاسيا ومذاعخىع‪.‬‬

‫مجسػعة تبشى احكاـ مدبقة بشاء عمى الخبخات الدابقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫لعل الرخاع الحؼ يشذأ نتيجة الختبلؼ العػامل السداجية أو تذابييا‪ ،‬يعتبخ مغ بيغ أنػاع الرخاع الحؼ يؤدؼ إلى‬

‫التػتخ الجائع مثبل‪ :‬ذلظ الخجل الحؼ لجيو نداعات الديصخة إذا تدوج مغ امخأة ليا نفذ الشداعات يسكغ أف يحجث بيشيسا نداع‬

‫مدتسخ‪( .‬دمحم عاشف غيث‪)169:170 ،1995 ،‬‬

‫األنساط الدلؽكية‪ :‬وىي التي تعبخ عغ االستجابات السكتدبة لمفخد في وضع اجتساعي معيغ أو خاص‪ ،‬وىي‬

‫بيحه الرػرة يسكغ أف تتعجؿ أو تتغيخ‪ ،‬ومغ السبلحع أف األنساط الدمػكية عشج الدواج‪ ،‬تكػف قج استقخت برػرة معيشة‬

‫ويرعب تغيخىا بعج ذلظ‪ ،‬ويبلحع الباحثػف في ىحا السجاؿ أف التػتخات الدوجية بدبب األنساط الدمػكية الستعارضة عشج‬

‫الدوجيغ ترل إلى درجة معقجة خاصة إذا تعمقت بخراؿ معيشة مثل الؿيع والسػروث الثقافي وأساليب التشذئة االجتاعية‬

‫وشخؽ اتخاذ الق اخرات ومعاممة اآلخخيغ‪.‬‬

‫وال شظ أف األفخاد يختمفػف ؼيسا بيشيع مغ حيث األنساط الدمػكية حدب تجاربيع في أسخىع‪ ،‬ؼبعس األسخ يكػف‬

‫األب فييا صاحب الكمسة الشيائية‪ ،‬وفي البعس اآلخخ تكػف الكمسة لؤلـ‪ ،‬وىحا ال يشفي وجػد نػع ثالث تكػف مدؤولية‬

‫األسخة فييا قدسة مذتخكة بيغ األب واألـ‪( .‬دمحم عاشف غيث‪ ،‬السخجع الدابق‪)170 ،‬‬

‫القيػ االجتساعية‪ :‬وىي مجسػعة الرفات السخغػبة عشج الدوجيغ التي قج ال تكػف متكاممة بيشيسا‪ ،‬ومشو يشذأ‬

‫الرخاع والتػتخ الحؼ قج يزفي إلى التفكظ‪ ،‬فاختبلؼ العقيجة الجيشية مثبل أو الدياسية تعج سببا مباش اخ لعػػجد مغ التػتخات‬

‫يسكغ أف تؤدؼ إلى انحبلؿ األسخة ما لع يتػفخ لمدوجيغ أو أحجىسا شاقة إيجابية عمى التكيف‪( .‬دمحم عاشف غيث‪ ،‬السخجع‬

‫‪31‬‬
‫الدابق ‪ )170،‬كحلظ الترخفات الذاذة الشاتجة عغ اختبلؼ الدغ‪ ،‬وضيػر األمخاض العقمية والشفدية والجشدية وما إلى‬

‫ذلظ مغ أمخاض مدمشة‪.‬‬

‫طغيان شخرية أحد الزوجيؼ على اآلخر بذكل ملسؽس‪ :‬فبخغع مغ أف سيادة األسخة لمخجل فيحا ال يعشي أف ىحه‬

‫الديادة تشصػؼ عمى فكخة خزػع السخأة و استخقاقيا‪ ،‬إذ يشبغي أف يدػد التفاىع واالتفاؽ و التكيف جسيع العبلقات الستبادلة‬

‫بيشيسا‪ ،‬فقج يحجث أف يشقاد أحج الدوجيغ إلى اآلخخ‪ ،‬و أحيانا أخخػ يقف كل مشيسا مػقف الشج غيخ العابئ بػحجة األسخة‬

‫وضخورة تساسكيا‪ ،‬ويتسدظ كل مشيسا باإلشخاؼ أو الجػانب الستشاقزة‪ ،‬وتتعارض االتجاىات و تتأزـ السعامبلت‪ ،‬و تذتج‬

‫حالة التػتخ مشحرة بانييار بشياف األسخة ( مرصفى الخذاب‪)229 ،1966 ،‬‬

‫ظيؽر االتجاىات الفردية و األنانية‪:‬مغ الصبيعي أف يكػف الدوج و الدوجة في بجاية حياتيسا حخيريغ عمى‬

‫االستساع بحياة زوجية سعيجة قائسة عمى التعاوف واإلخبلص والحب الستبادؿ‪ ،‬غيخ أف اتراليسا بالعالع الخارجي ووقػفيسا‬

‫عمى تجارب كثيخة ومذاىجتيسا حاالت انحخاؼ شاذة‪ ،‬تؤدؼ إلى سيادة بعس األفكار التقجيخية لمحياة الدوجية‪ ،‬حيث تبجوا‬

‫االتجاىات الذخرية ويأخح كل مغ الدوج والدوجة في تذكيل حياتو الخاصة وميػلو واتجاىاتو عمى أساس فخدؼ بحث‬

‫بعيج عغ مرمحة الجساعة أو األسخة ككل‪ ،‬وقج تأخح ىحه االتجاىات والسيػؿ الفخدية في االتداع حتى تأتي عمى وحجة‬

‫األسخة التي تتصمب التعاوف والتكافل والعسل السذتخؾ‪( .‬مرصفى الخذاب‪ ،‬السخجع الدابق‪)229:230 ،‬‬

‫العادات الزارة واالنحرافات الذاذة كاقتخاؼ السعاصي والخخوج عغ القانػف وارتكاب شتى الجخائع وتعاشي‬

‫السخجرات وشخب السدكخات وغيخىا مغ العػامل التي تؤدؼ ال محالة إلى إضعاؼ الخوابط األسخية وتفكظ األسخة برػرة‬

‫إرادية‪( .‬حدغ الداعاتي‪)46 ،1996 ،‬‬

‫عدم الؽفاء واإلخالص والؽضؽح والرراحة والردق في السعامالت الزوجية‪ ،‬وقج يكػف ذلظ عغ قرج أو غيخ‬

‫قرج نتيجة الجيل وعجـ اإلدراؾ‪ ،‬وقج تذاء الطخوؼ أف تشكذف األمػر عمى حؿيقتيا‪ ،‬وتطيخ سػء الشية وسػء القرج‪،‬‬

‫ويتزح عجـ اإلخبلص والػفاء في شؤوف األسخة سػاء مغ جانب الدوج أو الدوجة أو أوالدىسا‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫انعجاـ العػاشف األسخية‪ :‬قج تفتقخ العاشفة الدوجية عشج أحج الدوجيغ لدبب أو آلخخ بعج فتخة قج تصػؿ وقج‬

‫تقرخ‪ ،‬فتربح الحياة الدوجية خالية مغ الحب والعصف وثقيمة الطل‪ ،‬وىحا الجفاؼ ال يدتؿيع مع شبيعة الحياة األسخية‬

‫ويتعارض مع مقػماتيا األساسية في الحب واإلخبلص والتعاشف والتػدد‪ ،‬وتؤدؼ إف أجبل أـ عاجبل إلى وضع حج‬

‫لمعبلقات الدوجية وإنيائيا‪.‬‬

‫وأحيانا قج يكػف اشتجاد العػاشف الدواجية وتأجج االنفعاالت السحيصة بيا والغيخة وما إلييا سببا مباش اخ في نذأة‬

‫حالة التػتخ وزيادة حجتيا‪ ،‬ألف التجقيق في محاسبة احج األشخاؼ عمى ترخفاتو داخل األسخة وخارج نصاقيا‪ ،‬والخػؼ‬

‫الذجيج مغ خدارتو تجفع الصخؼ االخخ الى إتياف سمػكيات ما شابييا تديء إلى العبلقات الدواجية ويجعل كل مشيسا‬

‫يحيق ذرعا باآلخخ‪ ،‬فالحب والغيخة الذجيجيغ سػاء كاف ذلظ مغ شخؼ الدوج أو الدوجة يثيخاف أمػ اًر في الػاقع مجخد‬

‫شبيات وأوىاـ ال وجػد ليا وضشػف تعكخ صفػ الحياة الدوجية (مرصفى الخذاب‪ ،‬مخجع سابق‪)231 : 230 ،‬‬

‫االستقالل االقترادي واالجتساعي للسرأة‪ :‬إف استقبلؿ السخأة االقترادؼ وما قج يرحبو مغ عجـ وضػح لجورىا‬

‫كدوجة وكأـ وخاصة إذا حاولت أف تسارس حقػقا تتعارض مع واجباتيا األساسية في األسخة‪ ،‬تجعل الخجل يذعخ بأف‬

‫الػحجة األسخية قج بجأت تفقج مقػماتيا األساسية‪ ،‬ومشو تبجأ بعس نقاط الخبلؼ التي إذا استسخت فتخة شػيمة دوف أف‬

‫يتكيف أحج الدوجيغ التجاىات اآلخخ يربح الشداع أم اخ ال مفخ مشو (دمحم عاشف غيث‪ ،‬مخجع سابق‪)18 ،‬‬

‫يؤدؼ عجـ إنجاب األشفاؿ إلى احتساالت عجيجة تؤدؼ إلى فرع عخػ رابصة الدوجية‪ ،‬حيث نجج السخأة في عجد‬

‫مغ السجتسعات تعخؼ أف إنجاب األشفاؿ يعتبخ عامبل وقائيا يسشع مغ تحمل األسخة‪ ،‬ولحلظ تحخص عمى اإلنجاب بكثخة‬

‫حتى لػ أدػ األمخ إلى ارتباؾ السيدانية العادية (دمحم عاشف غيث‪ ،‬مخجع سابق‪)162 ،‬‬

‫قج يكػف مغ أسباب التفكظ األسخؼ عجـ االعتجاؿ في كدب الخزؽ‪ ،‬وانذغاؿ الدوج في الكدب الذخه لمساؿ مخمفا‬

‫في البيت زوجة تفتقج صحبتو ومأندتو ورعايتو وتعاونو في تخبية األوالد الحيغ يفتقجوف بجورىع أبػتو وتػجييو وإرشاده‪،‬‬

‫بيشسا ىػ شػيل الػياب في محل عسمو وفي أسفاره إلرضاء تصمعاتو وتحقيق شسػحاتو‪( .‬حدغ الداعاتي‪ ،‬مخجع سابق‪،‬‬

‫‪)46‬‬

‫‪33‬‬
‫األصدقاء واألقارب‪ :‬قج يمعب ىؤالء دو ار خصي اخ في مجخػ األمػر العائمية‪ ،‬ويؤدؼ تجخميع في العبلقات األسخية‬

‫إلى نذأة حالة التػتخ وزيادة شجتيا‪ ،‬فتجخل ىؤالء في الذؤوف األسخية يؤدؼ إلى نتائج ال تحسج عؿباىا‪ ،‬وتذيخ‬

‫اإلحرائيات في ىحا الرجد إلى أنيا تشتيي جسيعا بتفكظ األسخة وسخعة انييارىا‪( .‬مرصفى الخذاب‪ ،‬مخجع سابق‪،‬‬

‫‪)231 :229‬‬

‫تعجد الدوجات‪ :‬يؤدؼ تعجد الدوجات وما يترل بو مغ مذكبلت إلى التػتخ في محيط األسخة مثل عجـ العجالة‬

‫في معاممة الدوجات‪ ،‬وإشباع بعس األوالد بالعصف دوف البعس اآلخخ‪ ،‬وعجـ الػفاء بسصالب األسخة‪ ،‬والذقاؽ الجائع بيغ‬

‫الدوجات ألتفو األمػر‪ ،‬إذ يشحر أف تدتؿيع أمػر األسخة الستعجدة الدوجات ويشتيي بيا في غالب األحياف إلى التفكظ وسػء‬

‫السريخ (مرصفى الخذاب‪ ،‬مخجع سابق‪)231 :229 ،‬‬

‫إذف فقج كانت ىحه ىي أىع األسباب التي تؤدؼ إلى تػتخ عبلقات األسخة وتفككيا‪ ،‬لكغ ىحا التػتخ قج يكػف‬

‫محجود الشصاؽ فيتبلشى أثخه لداعتو وتعػد السياه لسجارييا بيغ أفخاد األسخة الػاحجة‪ ،‬وقج يتججد تحت تأثيخ ىحه العػامل‬

‫ويدداد قػة ويتجمى ذلظ مغ خبلؿ السعاممة الديئة مغ شخؼ الدوج أو الدوجة ورغبة كل مشيسا في استئشاؼ الذقاؽ‬

‫واستسخار حالة التػتخ التي تذبو حالة الحخب الباردة التي يذشيا كل مشيسا عمى اآلخخ‪ ،‬وقج تشتيي ىحه الحالة بقبػليسا‬

‫مبجأ إنياء العبلقات الدواجية عغ شخيق الصبلؽ‪ ،‬وقج ال يدتدمع أحجىسا لخغبة اآلخخ وال يفتخقاف ويطبلف في الخراـ‬

‫والشداع لفتخة قج تصػؿ وقج تقرخ‪ ،‬وىحا ما يؤثخ سمبا عمى باقي أفخاد األسخة خاصة واألوالد حيث يربحػف قابميغ‬

‫لبلنحخاؼ‪.‬‬

‫مراحل التفكغ األسري‪:‬‬

‫إف التفكظ األسخؼ يسخ في العادة بعجة مخاحل يسكغ تمخيريا بسا يمي‪( :‬ميادة القاسع‪)2018 ،‬‬

‫أ‪ -‬مرحلة الكسؽن‪ :‬وىي فتخة محجودة قج تكػف قريخة ججا بحيث ال يسكغ مبلحطتيا والخبلفات فييا سػاء كانت‬

‫صغيخة أو كبيخة ال يتع مشاقذتيا أو التعامل معيا بػاقعية‪.‬‬

‫ب ‪ -‬مرحلة االستثارة‪ :‬وفييا يذعخ أحج الدوجيغ أو كبلىسا بشػع مغ االرتباؾ وبأنو ميجد وغيخ قانع باإلشباع‬

‫الحؼ يحرل عميو مغ الصخؼ اآلخخ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫ج‪ -‬مرحلة االصطدام‪ :‬وىي الفتخة التي يحجث فييا االصصجاـ أو أو االنفجار نتيجة االنفعاالت الستخسبة‪ ،‬وتطيخ‬

‫االنفعاالت السكبػتة لسجة شػيمة فيتزسشو إحداساً متبادال بالتيجيج ويكػف التفكظ غيخ واضح بالشدبة لمصخؼ الحؼ ليذ لو‬

‫دراية بالسػقف‪.‬‬

‫د ‪ -‬مرحلة انتذار الشزاع‪ :‬إذا زاد التحجؼ والرخاع والخغبة في االنتقاـ فإف األمػر تدداد حجة ويؤدؼ ذلظ لديادة‬

‫العجاء والخرػمة بيغ الدوجيغ والشقج الستبادؿ بيشيسا‪ ،‬ويكػف ىجؼ كل شخؼ ىػ االنترار عمى الصخؼ اآلخخ دوف‬

‫محاولة الػصػؿ إلى التدػية ويشطخ كل مشيسا إلى نفدو عمى أنو اإلنداف الستكامل عمى حداب الصخؼ اآلخخ ويدداد‬

‫الدمػؾ الدمبي وإذا كاف الشداع في البجاية يتعمق بشاحية معيشة فإنو سخعاف ما يشتذخ ليغصي أغمب نػاحي الحياة األخخػ‪.‬‬

‫ىػ ‪ -‬مرحلة البحث عؼ حلفاء‪ :‬إذا لع يدتصع الدوجاف حل أحج السذاكل بسفخدىسا يبحثاف عسغ يداعجىسا في‬

‫تحقيق ذلظ مغ األىل واألقارب واألصجقاء‪ ،‬وإذا استسخ الشداع لفتخة شػيمة فإف الؿيع والسعاييخ التي تحكع بشاء األسخة تربح‬

‫ميجدة‪ ،‬وىشا قج يمجأ أحج األشخاؼ أو كبلىسا لسلء الفخاغ مغ خبلؿ السرادر األخخػ البجيمة مثل التخكيد عمى االىتساـ‬

‫باألشفاؿ أو السذاركة في األنذصة االجتساعية والتخكيد عمى الشجاح في العسل عمى حداب اإلشباع الحؼ يتحقق داخل‬

‫األسخة‬

‫و ‪ -‬مرحلة إنياء الزواج‪ :‬وتكػف عشجما يكػف لجػ الدوجيغ عمى األقل الجافع والخغبة في تحسل مدؤولية القخار‬

‫الستعمق باالنفراؿ فإنو تبجأ إجخاءات االنفراؿ والتي تعشي عجـ التفكيخ في العػدة مخة أخخػ لمحياة الدوجية وىشا يمجأ‬

‫أحج الصخفيغ أو كمييسا لمقزاء‪ .‬ندتشتج أف التفكظ األسخؼ ال يحجث بيغ ليمة وضحاىا بل يدتغخؽ مجة زمشية معيشة أؼ‬

‫ىػ نتاج مخاحل مغ الخبلفات والشداعات بيغ الدوجيغ تدداد بذكل تجريجي كسا الحطشا يسكغ تجاوزىا إذا كانت في‬

‫مخاحميا األولى أؼ باإلمكاف حميا أما إذا تدايجت واستسخت فتربح معقجة وصعبة الحل تؤدؼ إلى انييار األسخة ثع‬

‫االنفراؿ الشيائي‪.‬‬

‫أنساط التفكغ األسري‪:‬‬

‫تجؿ الجراسات والبحػث ومختمف التجارب واإلحراءات عمى أف حاالت التػتخ ال بج أف تشتيي بتفكظ األسخة‬

‫وانحبلليا‪ ،‬وأف ىحا التفكظ قج يكػف جدئيا كاالنفراؿ السؤقت واليجخ الستقصع‪ ،‬وقج يكػف كميا نتيجة مػت أحػػج الػالجيغ أو‬
‫‪35‬‬
‫كبلىسا أو بإنياء العبلقات الدواجية بالمجػء إلى الصبلؽ‪ ،‬وقج جاء الحجيث حػؿ ىحه األشكاؿ مفربل نػعا ما مغ خبلؿ‬

‫التصخؽ ألنساط التفكظ األسخؼ عمى الشحػ التالي‪:‬‬

‫التردع السادي لألسرة‪ :‬إف األسخة السشيارة ماديا ىي األسخة التي يشقريا أحج الػالجيغ أو كبلىسا بدبب الػفاة أو‬

‫الصبلؽ أو اليجخ‪ ،‬فيشيار بحلظ أحج أركانيا األساسية‪ ،‬وعميو يسكغ التسييد بيغ نػعيغ مغ التفكظ وىسا التفكظ الجدئي‬

‫والتفكظ الكمي‬

‫التردع الجزئي‪ :‬وتبجوا مطاىخه في االنفراؿ السؤقت واليجخ الستقصع‪ ،‬بسعشى أف الدوج والدوجة قج يعاوداف‬

‫الحياة األسخية ويدتأنفاف عبلقتيسا الستبادلة في فتخات إصبلح‪.‬‬

‫واالنفراؿ واليجخ معشاىسا تخؾ الحياة الدوجية والتفكيخ في إنيائيا أو التيخب مغ مدؤولياتيا‪ ،‬غيخ أف ىشاؾ فخقا‬

‫دؾيقا في استعساؿ المفطيغ حيث يجؿ االنفراؿ عمى تخؾ الدوج أو الدوجة لمحياة السشدلية بشاء عمى اتفاؽ سابق بيغ‬

‫الدوجيغ عمى ىحا الػضع‪ ،‬وىحا الشػع مغ التفكظ نججه شائعا في السجتسعات الغخبية‪ ،‬أما اليجخ فيجؿ عمى تخؾ أحجىسا‬

‫ىحه الحياة بجوف اتفاؽ وبجوف أف يبجؼ وجية نطخه في اإلبقاء عمى العبلقات الدوجية أو إنيائيا‪.‬‬

‫وتحجث ضػاىخ اليجخ واالنفراؿ في مختمف الصبقات‪ ،‬غيخ أنيا أكثخ حجوثاً ووضػحا في الصبقات العاممة والفقيخة‬

‫ال سيسا عشج أرباب األسخ الحيغ تزصخىع ضخوؼ العسل إلى اليجخة داخل الببلد أو خارجيا‪ ،‬فإنيا في حاالت كثيخة تؤدؼ‬

‫إلى تفكظ األسخة بدبب التغيب الصػيل السجة والحؼ ال تعخؼ نيايتو‪ ،‬وتذيخ اإلحرائيات إلى زيادة حاالت اليجخ في‬

‫الدشػات األولى مغ الدواج‪ ،‬حيث ال يػجج األوالد الحيغ يجعسػف حياة األسخة ويعدزوف الخوابط بيغ األب واألـ‪ ،‬وتذيخ‬

‫اإلحراءات كحلظ إلى زيادة حاالت اليجخ بيغ الديجات عشيا بيغ الخجاؿ‪ ،‬نط اخ لسا تتدع بو الحياة األسخية الحاضخة مغ‬

‫الحخية وضيػر شخرية السخأة وندوليا لسيجاف العسل وحرػليا عمى أسباب الكدب الخاص التي تعيشيا إلى حج ما عغ‬

‫معايذة الخجل ‪.‬‬

‫ولكغ يحجث كثي اخ أف ييجخ الخجل زوجتو وأوالده لعجـ قجرتو عمى إعالتيع‪ ،‬ونيتو عجـ العػدة إلى الحياة الدوجية‪،‬‬

‫وفي مثل ىحه الحاالت يعتبخ اليجخ دائسا وليذ مؤقتا ويسكغ اعتباره بسثابة الصبلؽ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫وقج حجدت مختمف الذخائع مجة معيشة يعتبخ اليجخ بعجىا شبلقا‪ ،‬وتقزي بو الييئات القزائية والذخعية ولحلظ‬

‫يصمق عمى اليجخ (شبلؽ الفقيخ) ألف الصبقات الفقيخة تمجأ عادة إلى ىحه الصخيقة تيخبا مغ قيػد الصبلؽ الخسسي وما‬

‫يتصمبو مغ مراريف وما يتختب عميو مغ نتائج ومدؤوليات‪( .‬مرصفى الخذاب‪ ،‬مخجع سابق‪)234 :232 ،‬‬

‫وميسا يكغ مغ أمخ يبقى غياب العائل يذكل خص اخ جديسا يؤدؼ إلى اضصخاب األسخة نتيجة انييار ركغ أساسي‬

‫مغ مقػماتيا وىػ السعاشخة الدوجية‪.‬‬

‫التردع الكلي‪ :‬وتبجوا مطاىخه في إنياء العبلقات الدوجية بالصبلؽ‪ ،‬أو تجميخ وفشاء حياة األسخة بالسػت أو‬

‫انتحار أحج الدوجيغ أو كبلىسا‪( .‬مرصفى الخذاب‪ ،‬مخجع سابق‪)234 :232 ،‬‬

‫مذكلة وفاة أحد الزوجيؼ (الترمل)‪ :‬تشتيي الحياة الدوجية بػفاة أحج الدوجيغ‪ ،‬وىحه الشياية السؤلسة تعشي أف تمظ‬

‫الحياة السذتخكة قج انتيت إلى األبج‪ .‬ويؤدؼ مػت أحج الدوجيغ إلى تغيخ الجور االجتساعي لمذخيظ الباقي عمى قيج الحياة‪،‬‬

‫ويصمق عمى الدوجة التي مات عشيا زوجيا مرصمح "أرممة" والدوج الحؼ ماتت عشو زوجتو مرصمح "أرمل" (سشاء‬

‫الخػلي‪ ،‬مخجع سابق‪)283 ،‬‬

‫مذكلة الطالق‪ :‬تتكػف األسخة في بجايتيا مغ شخريغ عمى األقل يعيذاف معا‪ ،‬حيث يتسيد كل مشيسا باحتياجات‬

‫وؾيع خاصة‪ ،‬ونتيجة ليحا االختبلؼ تكػف إمكانية الرخاع قائسة‪ ،‬ومغ ثع تحجث الخغبة في الخحيل اإلرادؼ أؼ الصبلؽ‬

‫ويعشي ىحا األخيخ‪ :‬لغة‪ :‬حل القيج واإلشبلؽ ومشو ناقة شالق‪ ،‬أؼ مخسمة ببل قيج تخعى حيث تذاء ال تسشع‪ ،‬ومغ السجاز‬

‫شمقت السخأة فيي شالق و ىغ شػالق‪.‬‬

‫ويقرج بالصبلؽ أيزا انييار البشاء االجتساعي لؤلسخة وزواؿ مقػمات وجػدىا‪ ،‬وبسعشى آخخ يعشى إنياء العبلقات‬

‫الدوجية بحكع الذخع والقانػف‪ ،‬نط اخ لخصػرة ىحه الطاىخة في حياة األسخة والسجتسع‪ ،‬فقج قيجتو السجتسعات بقيػد شجيجة‬

‫وأباحتو في الحاالت التي يثبت فييا فداد الخابصة بيغ الدوجيغ والفذل في مكاف تقػيسيا‪( .‬دمحم شمعت عيدى وآخخوف‪،‬‬

‫بجوف سشة‪)140 ،‬‬

‫وتختمف معجالت الصبلؽ مغ مجتسع آلخخ تبعا لمطخوؼ السجتسعية والدياسية واالقترادية‪ ،‬وكحلظ تبعا لمؿيع‬

‫والسعاييخ الت ي يؤمغ بيا السجتسع والجيانة التي يجيغ بيا األفخاد‪ ،‬حيث يتسيد السجتسع األمخيكي بأعمى ندبة شبلؽ بيغ‬

‫‪37‬‬
‫الجوؿ الغخبية‪ ،‬ومع ذلظ فكثيخ مغ السجتسعات األخخػ كاف ليا في الساضي ندبة أعمى مغ الػاليات الستحجة األمخيكية في‬

‫الصبلؽ كسرخ والياباف والجدائخ (سشاء الخػلي‪ ،‬مخجع سابق‪.)267 ،‬‬

‫وىشاؾ وجػه شبو عجيجة بيغ الصبلؽ ووفاة أحج الدوجيغ‪ ،‬وىحا يختبط بصبيعة الحاؿ بحؿيقة سػسيػلػجية أنيسا‬

‫يعشياف تػقف أحج الدوجيغ عغ أداء أدواره والتداماتو نحػ ىحه األسخة‪ ،‬كسا يتصمب تكيفا عمى أساسية ىي مدتػػ األسخة‬

‫بأكسميا‪.‬‬

‫التردع السعشؽي لألسرة‪:‬‬

‫يصمق عمى ىحا الشػع مغ التفكظ بالتفكظ األسخؼ الباششي‪ ،‬وىػ عسمية نذيصة متجرجة الفاعمية‪ ،‬حيث تربح‬

‫أعخاضو مع مخور الدمغ مدمشة‪ ،‬ويقرج باألسخة السفككة تفككا باششيا اكتساؿ األسخة مغ الطاىخ وانييار الخابصة التي تخبط‬

‫بيغ أفخاد األسخة الػاحجة‪( .‬حدغ الداعاتي‪ ،‬مخجع سابق‪)43 ،‬‬

‫ويذيخ ىحا الشػع مغ التفكظ كحلظ لبلضصخاب الحؼ يدػد العبلقات بيغ أفخاد األسخة‪ ،‬وسػء التفاىع الحاصل بيغ‬

‫الػالجيغ‪ ،‬والسذاجخات الستػاصمة بيشيسا وانعكاساتيا عمى شخرية األوالد‪ ،‬إضافة إلى جيل الػالجيغ بأساليب التخبية‬

‫الدميسة خاصة وأف األسخة ىي مشبع أماف ومرجر إشباع حاجات الصفل‪ ،‬حيث تقع عمى الػالجيغ مدؤولية تحقيق ىحه‬

‫الحاجات وتجريب الرغيخ عمى الشطع والقػاعج التي يعتسج عمييا في ترخفاتو في السجتسع الخارجي حػؿ القزايا الرغيخة‬

‫والتافية‪ ،‬والسبلحع كحلظ أف أفخاد مثل ىحا الشسط مغ األسخ ال يعيذػف حياة مذبعة تساما عمى أف عسمية االتراؿ بيشيع‬

‫محجودة لمغاية لكغ السذاجخات والخبلفات العائمية السدتسخة تحػؿ دوف تحقيق ذلظ‪( .‬عمى دمحم جعفخ‪)62 ،1994 ،‬‬

‫وفي ىحا الشسط مغ األسخ تدػد العجاوة بيغ األفخاد إلى حج بعيج كسا أف السشاقذات والخبلفات غالبا ما تجور خارج‬

‫نصاؽ األسخة ذلظ ألف عبلقتيع مع اآلخخيغ غالبا بسا يجخؼ داخل األسخة‪( .‬أحسج يحي عبج الحسيج‪ ،‬مخجع سابق ‪)88،‬‬

‫والسبلحع أف العشف والخبلفات العمشية تدػد كحلظ ىحا الشسط مغ األسخ الحؼ يخمػ عادة مغ الزحظ والفكاىة‪،‬‬

‫بل وتديصخ عميو كآبة واضحة وال يسيل أفخاد ىحه األسخة إلى مشاقذة بعزيع البعس‪ ،‬األمخ الحؼ يجؿ عمى أف عسمية‬

‫االتراؿ بيشيع محجودة لمغاية‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫ف إذا كاف األبػيغ في أصميسا مشحخفيغ أو مجخميغ فيحا ال يدتبعج أف يشحخؼ أبشائيسا باألخح عشيسا أو تقميجىسا‬

‫ما داـ ال يمقى ىحا الفعل أؼ استشكار مشيسا‪.‬‬

‫أثر التفكغ األسري في نفدية األبشاء‪:‬‬

‫تخػ مجرسة التحميل الشفدي أف الصفل يعبخ عغ رغباتو وحاجاتو تعبي اخ أنانيا ساذجا سعيا لمحرػؿ عمى ىحه‬

‫الحاجات ويتع ذلظ عمى أساس الحرػؿ عمى المحة وتجشب األلع دوف الشطخ إلى السعاييخ والؿيع األخبلؾية الدائجة وأف‬

‫الدشػات األولى مغ حياة الصفل األساس الحؼ تبشى عميو شخرية الفخد في السدتقبل وتحجد ترخفاتو ال في ونسط سمػكو‬

‫واىتساماتو العقمية واتجاىاتو االنفعالية‪ ،‬فإذا لع يتع تجريب الصفل تعميسو وتخبيتو عمى الػجو الستدف كاف سػء التػافق وسػء‬

‫الرحة الشفدية والدمػؾ السعادؼ لمسجتسع‪.‬‬

‫فتشذئة الصفل نفديا ورعايتو في السخحمة األولى مغ حياتو ليا أثخ بالغ في تاريخو الدمػكي ؼيسا بعج‪ ،‬فإذا لع يقع‬

‫بيا الػالجاف أو القائساف عمى شؤوف الصفل عمى أسذ سميسة مغ الرحة الشفدية‪ ،‬فإنيا سػؼ تؤدؼ بو إلى مدالظ خصيخة‬

‫ال يدتصيع االنفكاؾ مشيا في السدتقبل‪( .‬عمي دمحم جعفخ‪ ،‬مخجع سابق‪)52 ،‬‬

‫وحخماف الصفل مغ إشباع رغ باتو وحاجاتو سػاء في السشدؿ أو السجرسة‪ ،‬قج تجفعو إلى ترخفات تتدع بالذحوذ‬

‫واالنحخاؼ كػسيمة لحل مذكمة الكبت التي يعانييا‪ ،‬وكمسا ازداد الذعػر بالحخماف كمسا تعخضت ذات الفخد لبلضصخاب‬

‫وامتؤلت نفدو بسذاعخ القمق والتػتخ‪ ،‬خاصة إذا كاف اإلنداف حجث صغيخ لع يتجرب بعج عمى تحسل قجر كافي مغ‬

‫الحخماف‪ ،‬كحلظ إذا لع تتحقق أماؿ الصفل في البيت فإنو قج يجج في الدمػؾ السشحخؼ سبيبل لتحقيق رغباتو السكبػتة‪،‬‬

‫ويطيخ الرخاع برػرة الرخاع مع األسخة السيسمة التي تقػد الصفل بالتجرج إلى التذخد و التدػؿ ثع التصفل عمى جساعة‬

‫الجانحيغ وبجء السسارسة الجائحة‪ ،‬أو برػرة ىخوب متقصع مغ البيت أو الفذل السجرسي أو عجـ االستقخار السيشي‪ ،‬وبحلظ‬

‫فعجـ إشباع رغبات الصفل تجفعو إلشباعيا بسختمف الػسائل كالمجػء إلى العرابات‪ ،‬حيث يججوف في ىحا الدبيل متشفدا‬

‫لكبتيع وىخوبا مغ خيبة أمميع (عمي دمحم جعفخ ‪ ،‬مخجع سابق‪)53 ،‬‬

‫وسػاء كاف تفكظ األسخة كميا أو تفككا معشػيا‪ ،‬يبقى ليحا الشػع مغ األسخ تأثي اخ بالغا عمى نفدية الصفل وأسمػب‬

‫تكػيشو بذكل سميع في السدتقبل‪.‬‬

‫‪39‬‬
 ‫ويسكغ اإلشارة لبعس الشتائج التي قج تتختب عغ ىحا الشسط مغ األسخ ؼيسا يمي‪:‬‬

‫السذاجرات األسرية والطفل‪ :‬ال يعتبخ استسخار الحياة الدوجية مع ؾياـ حالة مغ التػتخ العشيف بيغ الدوجيغ خي اخ‬

‫مصمقا‪ ،‬نط اخ لسا يعػد بو ىحا التػتخ مغ آثار سمبية عمى نفدية الصفل وتكػيشو الصبيعي‪ ،‬وقج أبجت الجارسات الخاصة‬

‫بسذكبلت األسخة اىتساما ممحػضا بسذكبلت عجـ تػافق الذخرية داخل األسخة وبسجػ خصػرة ىحا الشػع مغ األسخ عمى‬

‫شخرية الصفل حيث استخمز كل مغ "ىيمي" و "بخوتػ" مغ الجراسة التي قاما بيا أف السذاجخات السدتسخة في األسخة مغ‬

‫األسباب التي تؤدؼ إلى الجشاح وما يختبط بو مغ سمػؾ مشحخؼ‪( ،‬محسػد حدغ ‪)289 : 288 ، 1981،‬‬

‫مغ أسباب تسدؽ حياة الصفل الجاخمية وجػد الشداع الطاىخ بيغ األبػيغ المحاف يعيذاف معاء وحتى الخبلفات‬

‫األبػية التي يطغ األبػاف أنيا خاؼية عمى األشفاؿ تدبب ليع إشخابا عشيفا‪.‬‬

‫يحكخ البخوؼيدػر تذارلد كػتخ أف مغ بيغ األسخ السترجعة تمظ التي تكػف فييا العبلقات غيخ مدتقخة بدبب‬

‫الحكع أو عجـ الخعاية واالىتساـ أو الرخامة واإلىساؿ‪( .‬دمحم شمعت عيدى وآخخوف‪ ،‬مخجع سابق‪)139 ،‬‬

‫آثار الصبلؽ في نفدية األبشاء‪:‬‬

‫الصبلؽ يعشي تيجـ مجتسع األسخة وتعخيس األبشاء لبلىت ادزات في شخرياتيع‪ ،‬فالصفل الحؼ يتخعخع في أحزاف‬

‫والجيو محطػضا بخعايتيع ثع يجج نفدو بعج انفراليسا بالصبلؽ محخوما مغ رعاية أحجىسا‪ ،‬تكتسل في نفدو مذاعخ القمق‬

‫والخػؼ والتذاؤـ‪ ،‬ويتعثخ في مديختو‪ ،‬وتدداد مقاستو عشجما يجخل الػالج الحاضغ في زيجة ججيجة حيث يجج نفدو يعير‬

‫بجيبل عغ أمو أو أبيو وال يشعع معو بالعصف والخعاية التي كاف يشعع بيا مع الػالج الحؿيقي‪ ،‬بل وقج يجج نفدو مشبػذا مغ‬

‫الجػ األسخؼ الججيج خرػصا بعج أف يتػاجج ؼيو إخػة وأخػات غيخ أشقاء يتسيدوف عشو في كل شيء‪ ،‬وإذا ما تدوج‬

‫والجاء بعج شبلقيسا وحاوؿ كل مشيسا أف يقحؼ بالصفل عمى اآلخخ‪ ،‬فإنو يشفرل عشيسا نفديا وماديا وقج يأخح شخيقة‬

‫االنحخاؼ‪.‬‬

‫‪40‬‬
 ‫الشعريات السفدرة للتفكغ األسري‪:‬‬

‫ىشاؾ العجيج مغ التػجيات الشطخية التي قجمت لتفديخ ضاىخة التفكظ األسخػ‪ ،‬ومشيا ما يمي‪:‬‬

‫الشعرية الؽظيفية‬

‫تخػ الشطخية الػضيؽية أف التفكظ األسخؼ يعتبخ نتاجا لطخوؼ اقترادية اجتساعية تتسثل في األوضاع العائمية‬

‫الديئة وضخوؼ العسل وضغػشو وحاالت البصالة بأشكاليا السختمفة‪ ،‬والخبلفات األسخية‪ ،‬والتفكظ األسخؼ الستعسج وغيخ‬

‫الستعسج والفقخ وانخفاض دخل األسخة مع كثخة عجدىا‪ ،‬وما يتبعو مغ تغحية غيخ سميسة‪ ،‬وعجـ العشاية الرحية‪ ،‬أو‬

‫السدتػػ االجتساعي الستجني (سمػػ عبج الغشي ومشاؿ شو‪)251 ،2017 ،‬‬

‫نعرية التفاعل الرمزي‬

‫ركدت نطخية التفاعل الخمدؼ أف التفكظ األسخؼ يطيخ نتيجة لمعبلقات الدمبية بيغ الدوج وزوجتو واألبشاء‪،‬‬

‫ومطاىخ االتراؿ والتػاصل الخمدية الدمبية بيغ أفخاد األسخة الػاحجة‪ ،‬كسا وتشطخ إلى أف ىشاؾ أثخ لسذاىجة األبشاء‬

‫لمسسارسات الخاشئة داخل األسخة كالعشف والسخجرات والتغيب عغ البيت باألياـ وغيخىا مغ مطاىخ التفكظ األسخؼ‪ ،‬في‬

‫حيغ تشادؼ بأىسية تػجيو السقبميغ عمى الدواج وتأىيميع لكيؽية مسارسة الحياة األسخية السدتقبمية‪ ،‬وعبلقتيا الستبادلة‬

‫وأدوارىسا الدوجيغ تجاه بعزيسا وتجاه أشفاليسا‪ ،‬فبل يكفي أف يكػف الدوجاف مغ خمؽية ثقاؼية واحجة لشجاح الحياة‬

‫الدوجية‪ ،‬بل البج أف تكػف أدوارىع السدتقبمية امتجادا لؤلدوار التي عايذػىا في الدابق‪ ،‬فالذاب يتأثخ بدمػؾ والجيو‬

‫ويكتدب مشيسا القجوة لدمػكو في السدتقبل فإذا ما كانت الجساعة السخجعية لمدوجيغ مختمفة تساما فسغ الرعب تكػيغ‬

‫أرضية مذتخكة بيشيسا الختبلفيسا الثقافي واالجتساعي( نبيمة أبػ زيج‪).2011 ،‬‬

‫الشعرية االقترادية‬

‫يخػ أنرار الشطخية االقترادية أف العػامل السادية الستسثمة فى نقز السػارد‪ ،‬وقمة فخص العسل والبصالة والفقخ‬

‫ىي العامل األساسي في التفكظ األسخػ‪ .‬ذلظ أف زيادة الستصمبات السادية مغ جية‪ ،‬وعجـ قجرة الدوج عمى الؿياـ‬

‫بسدئػلياتو بػصفو ربا لؤلسخة مغ جية أخخػ تزع الكثيخ مغ الزغػط عمى الدوج التى قج تجفعو إلى العشف لمتعبيخ عغ‬

‫‪41‬‬
‫غزبو ونقستو عمى السجتسع‪ ،‬أو تخؾ السشدؿ لميخوب مغ السدئػليات وىػ ما قج يديج فخص انييار وتفكظ األسخة ‪( .‬عصية‬

‫جبارة‪ ،‬الديج عػض عمي‪)2003،48 ،‬‬

‫نعرية ثؽرستؼ سيليؼ‬

‫تقػـ ىحه الشطخية عمى أساس السقارنة بيغ السجتسعات السختمفة وبيغ مخاحل حياة الفخد داخل السجتسع الػاحج‪،‬‬

‫وتؤكج ىحه الشطخية أف السجتسعات البجائية والخيؽية تتسيد باالندجاـ ألف مصالب وأىجاؼ أفخادىا متقاربة‪ ،‬لحلظ يذعخ الفخد‬

‫داخل ىحا السجتسع باألمغ فبل يجج الفخد حاجة إلى اتخاذ سمػؾ إجخامى تجاه فخد آخخ داخل السجتسع‪ ،‬أما السجتسع‬

‫الستحزخ فيتسيد بعجـ االندجاـ بيغ أفخاده الختبلؼ أىجافيع ومصالبيع ورغباتيع‪ ،‬ويخجع ذلظ إلى اتداع السجتسع وتعجد‬

‫الجساعات داخمو‪ ،‬فالفخد الحػ يدمظ سمػكا إجخاميا يكػف نتيجة لعامل التفكظ االجتساعي‪ ،‬وبحلظ يختبط وجػد التفكظ‬

‫االجتساعى بعجـ االندجاـ بيغ األفخاد واختبلؼ األىجاؼ والسصالب والخغبات‪( .‬إبخاـيع مبارؾ الجػيخ‪)34 ،1990 ،‬‬

‫االتجاه التكاملى فى تفدير التفكغ األسرى‬

‫يحىب أنرار االتجاه التكاممى إلى أف التفكظ األسخػ ىػ نتيجة لعجد مغ العػامل والستغيخات السختمفة والتي‬

‫تتفاعل مع بعزيا البعس‪ ،‬وىحه العػامل متذابكة ومتفاعمة عمى كل السدتػيات سػاء في حجوث التفكظ األسخػ أو‬

‫استس اخره‪ ،‬وأنو ال يسكغ اختداؿ تمظ العػامل وقػفا عشج عامل واحج فقط‪ ،‬فشطخيات العمػـ االجتساعية الحجيثة تقػـ عمى فيع‬

‫السجتسعات والخطػاىخ والسذكبلت االجتساعية مغ مشطػر ندقى‪ ،‬يقػـ عمى أف كل مدتػػ مغ مدتػيات الحياة‬

‫االجتساعية يتأثخ في كل األحػاؿ بسا يعمػه مغ أنداؽ فخعية‪( .‬عسخ دمحم التػمي ‪)10 ،1990،‬‬

‫التدخالت الفشية لعالج مذكلة التفكغ االسرى‬

‫العالج البشائي لألسرة‬

‫سمفادور مشػشغ رائج في عبلج األسخة‪ .‬وقج قجـ إسيامات في كل مغ الشطخية والسسارسة‪ ،‬و"مشػشغ ممتدـ بػجية‬

‫نطخ األنداؽ العامة‪ ،‬ويطيخ اىتساماً واضحا بسفاـيع مثل التػازف الحيػؼ والتغحية السختجة وحجود الشدق واألنداؽ الفخعية‬

‫وصفات الشدق السفتػح والشدق السغمق‬

‫‪42‬‬
‫وتتدع نطخية مشػشغ" بالكمية‪ ،‬ويشطخ إلى أساليب الدمػؾ الخاصة بالفخد كسؤشخات عمى بشاء األسخة الكمى‬

‫ويخفس وجية الشطخ الخصية‪ ،‬ويشحاز لػجية الشطخ التفاعمية التبادلية‪.‬‬

‫عمى الخغع مغ أنو تجرب تقميجياً في الصب الشفدي فإف "مشػشغ" اىتع فقط بالحج األدنى بسداعجة األسخ لتدتبرخ‬

‫مذكبلتيا وتتفيسا‪ ،‬ولع ييتع مشػشغ بالشسػ بالسعشى العبلجي‪ ،‬وبجالً مغ ذلظ اىتع بالعبلج البشائي عمى أف يتعامل السخيس‬

‫مع الحؿيقة أو الػاقع‪.‬‬

‫ويخكد ىحا العبلج عمى مذكبلت األسخ التي جاءت بيا إلى السعالج والسذكبلت التي أثيخت في الدياؽ‪ ،‬ويشطخ‬

‫إلى مذكبلت األسخ عمى أنيا ناتجة مغ البشاء األسخػ‪ ،‬وتطل قائسة ببقائو وال تحل السذكبلت إال بإعادة تختيب بشاء‬

‫األسخة‪.‬‬

‫وقج سئل مشػشغ" عغ كشو السجخل البشائي فقاؿ‪ :‬إف السجخل البشائي لؤلسخة يفتخض أف األسخة أكثخ مغ مجخد‬

‫الجيشاميات الشفدية ألفخادىا‪ ،‬وتديخ األسخة بجالً مغ ذلظ عمى قػاعج يفيسيا كل أفخاد األسخة والقػاعج الخاىشة تحجد كيف‬

‫ومتى ولسغ يدتجيب كل فخد في األسخ ة‪ ،‬ومجسػع القػاعج تسثل أنساط التفاعل‪ ،‬وىػ ما أسسيتو بشاء األسخة ويشطع البشاء‬

‫سمػؾ كل شخز وخبختو مع الػاقع‪ ،‬وبعج فتخة فأنشا نبقى بأنساششا في التفاعل‪ ،‬إنيا في ىحه الحاؿ تسشع أنساشاً أو ش اخ اًز‬

‫أخخػ مغ السػاجية مع الحياة والشاس‪ ،‬وقج يكػف لجيشا شخقاً أخخػ مسكشة لبلستجابة ولكششا ال ندتخجميا‬

‫ترشيفات األسخة‪ :‬مغ حيث مترل التساسظ و مترل التكيف‬

‫ترشيف االسخة حدب مترل التساسظ‬

‫وقج صشف متػشغ وزمبلؤه األسخة مغ حيث التساسظ إلى أربع مدتػيات وكاف مشػشغ" يعتقج أف دراسة التساسظ‬

‫األسخؼ أمخ ىاـ ألنو يكذف إلى أؼ مجػ تكػف األسخة ككل وكياف مقابل أف تكػف أجداء مشيا فقط ىي التي تعاني مغ‬

‫األزمة‪ .‬وعمى ىحا يحجد ىحا الكذف أسمػب تػجيو الخجمة العبلجية‪.‬‬

‫ويسكغ أف تستج السدتػيات األربع عمى مترل يقع أحج أشخافو األسخة الستذابكة ويعشى ىحا السرصمح أف األسخة‬

‫متذابكة ججاً أؼ أف كل األفػ ػعػػاؿ واالتراالت مغ جانب واحج مغ أفخادىا تقابل بأفعاؿ واستجابات مغ اآلخخيغ‪ ،‬وعشجما‬

‫يمع بأحج مشيع مكخوه أو أزمة فإف الكل يخبخ ىحه األزمة‪ ،‬ويدمظ عمى نحػ متعاشف مع الذخز الستأثخ‪ .‬وبيشسا قج‬

‫‪43‬‬
‫يذعخ األفخاد داخل األسخة مغ وقت آلخخ أنيع متحخروف أو أنيع يخيجوف التحخر مغ أعباء وأحساؿ أعزاء األسخة‬

‫اآلخخيغ‪ ،‬فإف ىؤالء يكػنػف غيخ قادريغ عمى أف يفعمػا ذلظ ما دامت شبيعة األسخة مثل خيط العشكبػت التي تسدظ كل‬

‫مشيع إلى اآلخخ في الذبكة‪.‬‬

‫وفي الصخؼ اآلخخ السقابل تػجج األسخة التي يسكغ أف ندسييا األسخة الستباعجة وفييا االتراالت قميمة بيغ‬

‫أفخادىا‪ ،‬كل يعير في عالسو الخاص وعشجما يذعخ أحج أفخادىا بالتػتخ أو الزغط فإف اآلخخيغ ليدػا بالزخورة ليع عبلقة‬

‫بيحا الحؼ حجث أو يتأثخوف بو‪ ،‬ويكػف بيت األسخة مكاناً مذحػناً بالتػتخ بالشدبة ألعزاء األسخة خاصة االـ ىي التي‬

‫تخبخ ىحا الشسط كشسط مػلج لؤلزمة والتػتخ‪ ،‬وتذعخ كسا لػ كانت مدتغمة مغ أفخاد األسخة اآلخخيغ‪ ،‬وتذعخ باإلحباط في‬

‫شسػحاتيا الذخرية وحاجتيا‪ ،‬ويكػف لجييا صػرة مشخفزة لحاتيا وقجراتيا‪ ،‬بل إنيا قج تشسى أعخاضا جدسية ناتجة مغ‬

‫ىحه األزمة عمى ىيئة اضصخابات جدسية ‪ -‬نفدية‪ .‬وقج ذىب "مشػشغ" وزمبلؤه إلى ىحيغ الشسصيغ مغ األسخة يحتسل أف‬

‫يخب اخ األزمات أكثخ مغ األنساط األخخػ ما داـ بشاؤىسا الجاخمي يؤدػ إلى األزمة‪.‬‬

‫ويقجـ "ميخجاتخيج" و"أبتخ" نسػذجاً لحالة أسخة متباعجة ترػركيف يسكغ أف يتػلج التػتخ داخل األسخة مغ ىحا‬

‫الشسط‪.‬‬

‫‪-1‬جاؾ ‪12‬سشة يعبخ عغ مخاوفو حػؿ السجرسة وقج نسى عجداً متبايشاً مغ األعخاض السخضية في مقجمتيا‬

‫الذعػر باإلجياد والسخض مسا يجعمو يتغيب عغ السجرسة‪.‬‬

‫‪ -2‬تتحخؾ األـ لحساية "جاؾ" ضج الشقج الحؼ يػجو إليو مغ بؿية أفخاد األسخة خاصة األب‪ ،‬الحؼ ييجده بذكل‬

‫صخيح مثل عجـ إعصائو نقػد إف لع يعج إلى السجرسة‪.‬‬

‫‪ 3‬األـ تزحظ مع سػ" ‪ -‬االبشة ‪ -‬ومع األب واألب يزحظ عمى األـ السعاممتيا "جاؾ" كصفل؛ ويقػؿ أنيا‬

‫تداعجه عمى الػياب مغ السجرسة وتذجعو عمى أف يبقى مخيزاً‪.‬‬

‫‪ 4‬تدتجيب األـ ليحه الدخخيات جدسياً وتربح اكتئابية وتجخل السدتذفى لتعالج مغ مخض جدسي‪.‬‬

‫‪ -5‬بعج إيجاع األـ السدتذفى يعيج األب األسخة إلى السشدؿ ويطيخ روح الدخخية والتيكع‪ ،‬ويكػف "جاؾ" في حاؿ‬

‫شيبة في غزػف يػـ واحج بعج ذلظ‪ ،‬ويعػد إلى السجرسة‪ ،‬ويبقى مجة بجوف اعخاض مخضية تستج لسجة أسبػعيغ‪ ،‬األـ في‬

‫‪44‬‬
‫السدتذفى واألب وجاؾ وسػ يعسمػف معاً(يذتخوف األشياء ‪ -‬يذاىجوف التميفديػف ‪ -‬يحىبػف إلى الحجائق) وىي أشياء لع‬

‫يكغ يفعمػىا عشجما كانت األـ معيع‪.‬‬

‫‪ -6‬تذفى األـ وتعػد إلى البيت وتذخؼ عمى إدارة شئػف السشدؿ‪.‬‬

‫‪ -7‬يشدحب األب ممػالً وقمقاً وغيخ مدتقل ويكتئب ويفخط في التجخيغ والذخاب ويربح مجادال مع أفخاد األسخة‬

‫خاصة مع "سػ‪ -‬حػؿ ممبديا ‪ -‬ومع جاؾ" ‪ -‬حػؿ السجرسة ‪ -‬ومع األـ حػؿ كل شئ‪.‬‬

‫‪ -8‬جاؾ يطيخ عبلمات السخض الجدسي ويبحث عغ أسباب أو أعحار لكيبل يحىب إلى السجرسة‪.‬‬

‫‪ -9‬تتحخؾ األـ لتحسي "جاؾ"‪.‬‬

‫‪ -10‬تتجو األسخة مخة أخخػ إلى الخصػة الثانية في خصػات التفاعل الدابقة وتدتسخ الجائخة‪.‬‬

‫ولػ أنو تحت شخوط معيشة مثمسا يسكغ أف يحجث بيغ الخصػتيغ الثالثة والدادسة) فإف بشاء األسخة قج يتغيخ‪،‬‬

‫وعشجما يتباعج أفخاد األسخة فإف كل مشيع يبحث عغ إستخاتيجية خاصة بو (السخض ‪ /‬الشقاش ‪ /‬الججاؿ ‪ /‬االكتئاب) لكي‬

‫يبقى ويحافع عمى حزػره ووضعو في األسخة‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى ىحيغ الشسصيغ الستذابظ والستباعج) فإف مشػشغ" يرف نسصيغ آخخيغ يقعاف بيغ الشسصيغ‬

‫الستصخفيغ المحاف يحتبلف أشخاؼ السترل الشسط األوؿ مشيسا ىػ األسخة السختبصة ‪ Connected Family‬حيث يكػف كل‬

‫فخد مشدجساً ومتساشيا مع أفخاد األسخة اآلخخيغ‪ ،‬ولكشو محكػـ بسذاعخ وأفعاؿ اآلخخيغ‪ ،‬وعمى الخغع مغ أنو متعاشف‬

‫ومشذغل ومتزامغ مع اآلخخيغ إال أنو ليذ معتسجا عمييع في حياتو االنفعالية‪ ،‬ألنيع متساسكػف أكثخ مشيع متذابكيغ‬

‫ومتخابصػف أكثخ مشيع معتسجيغ بعزيع عمى بعس‪ ،‬وميتسػف بتأكيج صالح أفخاد األسخة اآلخخيغ بجوف أف يربحػا‬

‫متػرشيغ‪.‬‬

‫والشسط الخابع ىػ األسخة السشفرمة‪ ،‬وفي ىحا الشسط يكػف ألعزاء األسخة اتراالت محجدوه بعزيع مع بعس‪،‬‬

‫ولكشيع برفة عامة يدمكػف كأفخاد داخل األسخة وليذ السجتسع‪ .‬فإنيع مشفرمػف أكثخ مشيع متباعجيغ يقػـ بيشيع قجر مغ‬

‫االتراؿ الجيج أكثخ مسا يحجث بيغ أفخاد األسخة الستباعجة‬

‫‪45‬‬
 ‫ترشيف األسرة حدب مترل التكيف‬

‫وكسا صشف "مشػنذغ" األسخة عمى بعج التساسظ فإنو صشفيا أيزاً مغ حيث إمكانية التكيف أو التكيؽية أو القجرة‬

‫عمى السػاءمة ومػاجية التحجيات والتغيخات السفاجئة‪ ،‬واألنساط األربعة كاآلتي‪:‬‬

‫الشسط األول ‪ :‬وىػ األسخة السذػشة التي حيشسا تػاجييا بعس عػامل التحجؼ فإف كل فخد مغ أفخادىا يدتجيب‬

‫بذكل مخالف لسا يدتجيب بو اآلخخ وبأساليب متشاقزة لسا يفعمو اآلخخوف‪ .‬وعمى الصخؼ السقابل في مترل التكيؽية‬

‫تػجج األسخة التي ترجر عشيا استجابات جامجة وفييا يدتجيب كل ألفخاد األسخة عمى نفذ الشحػ‪ ،‬وىحه األسخة ال يبجو‬

‫أنيا تتأثخ بسا يحجث ليا أو ما تػاجييا مغ مذاكل‪ .‬وىشاؾ نسصاف متػسصاف بيغ الشسصيغ الستصخفيغ أوليسا األسخة التي‬

‫يرجر عشيا االستجابة السخنة‪ ،‬وفي ىحا الشسط تشطخ األسخة كأسخة في السػقف وتفحز االختيارات وتحاوؿ أف ترل إلى‬

‫إستخاتيجية‪ .‬وإذا فذمت ىحه اإلستخاتيجية فإف األسخة تعيج الشطخ في السػقف‪ ،‬وتحاوؿ الكذف عغ بجائل وتشتيي إلى‬

‫إستخاتيجية ججيجة وتدتسخ ىحه العسمية حتى تشتيي الرعػبة أو تحل السذكمة‪ ،‬وفي ىحا الشسط يدمظ أفخاد األسخة ويتبشػف‬

‫وجيات الشطخ شبقاً لمطخوؼ‪ ،‬ولكشيع يفعمػف ذلظ بذكل جساعي‪.‬‬

‫والشسط الخابع واألخيخ مغ األسخ ىي األسخة التي يرجر عشيا االستجابة السقششة‬

‫ومغ الػاضح أف الشسط السخف ىػ أفزل األنساط وأكثخىا سػاء يميو الشسط السقشغ ويأتي بعجىسا الشسصاف الستصخفاف‬

‫السيػش والجامج‪.‬‬

‫العالج البشائي‬

‫تتمخز أى جاؼ العبلج البشائي في ىجفيغ أوليسا تغيخ تشطيع األسخة‪ ،‬والثاني تغيخ وضائفيا وىسا الدبيبلف إلى أف‬

‫تحل األسخة مذكبلتيا‪ .‬ولكي يتحقق ىحاف اليجفاف فأف التجخبلت تكػف عيانية مادية وعسمية ومػجية بالفعل عمساً بأف‬

‫العبلج البشائي قريخ السجػ‪.‬‬

‫وربسا يبجأ السعالج عسمو مع األسخة ككل في مقابمة تجسع كل أفخاد األسخة‪ ،‬وؼيسا بعج قج يعقج جمدات فخعية مػازية‬

‫أو متتالية لحدع بعس السذكبلت الفخعية التي تخز مجسػعة فخعية‪ ،‬وبعجىا يعػد السعالج إلى الجمدات الذاممة‪ .‬وقج‬

‫يعسج السعالج إلى خمق نػعيغ مغ التفاعل أوليسا أف يذجع التفاعل بيغ أعزاء األسخة‪ ،‬ولكغ السعالج ال يتجخل في‬

‫‪46‬‬
‫السشاقذة وبجال مغ ذلظ يدمظ كسخاقب أو مقػـ أو معمق‪ ،‬وىػ ما يدسى بتيديخ االنخخاط ‪ t-‬وثانييسا ىػ مخكدة االنخخاط‬

‫مسا يخقى بالتفاعل بيغ أفخاد األسخة والسعالج‪ .‬وفى عبارة أخخػ فأف السعالج يسكغ أف يذارؾ مغ داخل الشدق‪ ،‬أو يسكشو‬

‫أف يبلحع ويعمق مغ خارج الشدق معتسجا عمى ماـية الحاجات التي يعاد بشاؤىا في أؼ لحطة‪.‬‬

‫الخاتسة‬

‫إف التقجـ الحزارؼ والتصػر الدمشي قج انعكذ عمى األسخة‪ ،‬فمع تعج كسا كانت مغ التساسظ‪ ،‬بل أصبح تفككيا‬

‫أحج الطػاىخ التي ال ندتصيع أف نغفل عشيا‪ ،‬إذ أف أؼ خمل في البشاء األسخؼ لغ تشعكذ آثاره الديئة عمى فخد واحج مغ‬

‫األسخة‪ ،‬بل عمى كل األشخاؼ السعشية التي تزسيا مطمة العبلقات األسخية‪ ،‬ؼيبلحع أنو في بعس األحياف تتعخض األسخة‬

‫لبعس العػائق التي تسشع نسػ عبلقاتيا الدػية‪ ،‬وتعصل نسػ أفخادىا نسػاً سميساً‪ ،‬وتؤثخ فى صحة أفخادىا الشفدية‪ ،‬مثل‬

‫كثيخ مغ ضغػط الحياة االقترادية واالجتساعية والرحية والشفدية‪ ،‬وأساليب معاممة الػالجيغ الخاشئة واألفكار والسفاـيع‬

‫الخاشئة عغ نسػذج التفاعل بيغ الدوجيغ بعزيسا البعس‪ ،‬وبيشيسا وبيغ األبشاء مسا يؤدػ إلى تحػليا إلى أسخة مزصخبة‬

‫وإلى حجوث تفكظ أسخؼ‪.‬‬

‫‪47‬‬
 ‫قائمة المراجع‬

‫المراجع العربية‬
‫ى‬
‫‪ -1‬آمال عبد إلكريم‪ ،2005،‬إستخدإم مدخل إلممارسة إلعامة ف إلخدمة إالجتماعية لتعديالالتجاهات إالنحرإفية‬
‫ى‬
‫إلمعرضي لالنحرإف‪ ،‬رسالة دكتورإه‪ ،‬جامعة حلوإن‪ ،‬إلقاهرة‪.‬‬ ‫لألحدإث‬
‫تكميل لنيل رسالة‬
‫ي‬ ‫‪ -2‬أحمد صالح فهد إلقاسم (‪ .)2015‬حقيقة إلتفكك إألرسي وإثاره وسبل عالجه [بحث‬
‫إلماجيستي]‪ .‬كلية ر‬
‫إلشيعة بالرياض‪ .‬جامعة إالمام دمحم بن سعود إالسالمية‪.‬‬
‫ى‬
‫إلمنحرفي‪ ،‬إلقاهرة‪،‬‬ ‫‪ -3‬أحمد دمحم إلسنهوري‪ ،1990 ،‬إلرعاية إألرسية وتحقيق إلتوإفق إالجتماىع لألحدإث‬
‫إلمؤتمرإلعلىم إلثالث بالمعهد إلعاىل للخدمة إالجتماعية‪،‬‬
‫إلجامع إلحديث‪.‬‬
‫ي‬ ‫يحي عبد إلحميد ‪ ،1998،‬إألرسة وإلبيئة‪ ،‬إلمكتب‬
‫‪ -4‬أحمد ي‬
‫ى‬
‫إألساس يف ضوء بعض إلمتغيإت‬
‫ي‬ ‫‪ -5‬أشجان عبد إلهادي إلسيد‪، 2008 ،‬عدوإن أطفال مرحلة إلتعليم‬
‫إالجتماعية‪ ،‬رسالة ماجستي ‪.‬‬
‫إس‪ ،‬معهد إعدإد إلمعلمات‪ ،‬مديرية تربية‬
‫إالجتماىع وعالقته بالتحصيل إلدر ي‬
‫ي‬ ‫إلديلىم‪ ،2011 ،‬إلخجل‬
‫ي‬ ‫‪ -6‬أمية‬
‫دياىل‪.‬‬
‫ي‬
‫إالجتماىع وعالقته‬
‫ي‬ ‫‪ -7‬أمية مزهر حميد إلدليميت ررسين إالول ‪ ،2011‬أحالم مهدي عبد هللا إلعزي‪ ،‬إلخجل‬
‫إس لدى طالبات معهد أعدإد إلمعلمات‪ ،‬إلعدد‪ ،27‬مجلة إلفتح‬
‫باللتحصيل إلدر ي‬
‫إلجامع ‪،‬‬
‫ي‬ ‫‪ -8‬جابر إلسيد ؤبرإهيم‪ ،2014 ،‬إلتفكك إألرسي إألسباب وإلمشكالت وطرق عالجها‪ ،‬دإر إلتعليم‬
‫إالسكندرية ‪.‬‬
‫إلعرت‪ ،‬إلقاهرة ‪.‬‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫إلساعات‪ ،1996 ،‬بحوث ؤسالمية يف إألرسة وإلجريمة وإلمجتمع‪ ،‬دإر إلفكر‬
‫ي‬ ‫‪ -9‬حسن‬
‫ى‬ ‫ى‬ ‫‪ -10‬سلوى عبد ى‬
‫إلمعرضي لخطر إلعنف إألرسي يف إلمجتمع‬ ‫إلغي‪ ،2017 ،‬فعالية برنامج إرشادي لألطفال‬‫ي‬
‫إلسعودي ى يف خفض إالضطرإبات إالنفعالية وإلسلوكية لديهم‪ ،‬مجلة إلعلوم إليبيية ‪.‬‬
‫إلخوىل‪ ،1983 ،‬إلزوإج وإلعالقات إألرسية‪ ،‬دإر إلنهضة إلعربية للطباعة‪ ،‬بيوت‬
‫ي‬ ‫‪ -11‬سناء‬
‫إلخوىل‪ ،1984 ،‬إألرسة وإلحياة إلعائلية‪ ،‬دإر إلمعرفة إلجامعية للطبع‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪ -12‬سناء‬
‫‪ -13‬عطية حبارة‪ ،‬إلسيد عوض عل‪ ،2003 ،‬إلمشكالت إالجتماعية‪ ،‬دإر إلوفاء‪ ،‬إإلسكندرية ‪.‬‬
‫ر‬
‫وإلنش وإلتوزي ع‪.1994 ،‬‬ ‫عل دمحم جعفر‪ ،‬إألحدإث إلمنحرفون‪ .‬بيوت‪ :‬إلمؤسسة إلجامعية للدرإسات‬ ‫‪ -14‬ي‬
‫ى‬
‫إلعدوإت لدى طالب إلمحلة إلثانيية‪ ،‬مجلة إلفتح‪.‬‬ ‫‪ -15‬عل نور‪ ،2017 ،‬إلعنف إألرسي وعالقته بالسلوك‬
‫ي‬
‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫إلعرت‪ ،‬إلمجلة إلعربية‬
‫ي‬ ‫إلشيبات‪ ،1990،‬دور إليبية ف وقاية إألحدإث من إالنحرإف ف إلوطن‬
‫ي‬ ‫إلتوم‬
‫ي‬ ‫‪ -16‬عمر دمحم‬
‫للدرإسات إألمنية‪ ،‬إلمركز إلقوم للدرإسات إألمنية وإلتدريب‪ ،‬إلرياض‪ ،‬إلمجلد (‪ )10( ،)5‬إلعدد‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫وإلتميي ضد إلمرأة إلريفية‪ ،‬مجلة إلعلوم إالقتصاديةوإالجتماعية‬ ‫ى‬ ‫إلعزت‪ ،2011 ،‬فهم إلدين‬ ‫‪ -17‬دمحمؤبرإهيم‬
‫ي‬
‫إلزرإعية‪ ،‬كلية إلزرإعة‪ ،‬جامعة إلمنصورة‪ ،‬مجلد ‪ ،٢‬إلعدد (‪ ،)١‬يناير‪.‬‬
‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫إهقي من أبناء إألرس إلمفككة‬ ‫إلعدوإت لدى إلمر‬
‫ي‬ ‫تدريي يف خفض إلسلوك‬
‫ي‬ ‫‪ -18‬دمحم أبو يونس (‪ .)2007‬أثر برنامج‬
‫[درإسة ماجيستي]‪ .‬كلية إلدرإسات إليبيية إلعليا‪ .‬جامعة عمان إلعربية للدرإسات إلعليا‪.‬‬
‫ى‬
‫إلمنحرفي‪ .‬إلقاهرة‪ :‬مطبعة مخيمر‪ ،‬بدون سنة‪.‬‬ ‫‪ -19‬دمحم طلعت عي وآخرون‪ ،‬إلرعاية إالجتماعية لألحدإث‬
‫إف‪ ،‬دإر إلمعرفة إلجامعية ‪ ،‬إالسكندرية ‪.‬‬ ‫ى‬
‫‪ -20‬دمحم عاطف غيث‪ ،1995 ،‬إلمشاكل إالجتماعية – إلسلوك إالنحر ي‬
‫ر‬ ‫ى‬
‫وإلنش‬ ‫‪ -21‬دمحم عاطف غيث‪ ،2000 ،‬درإسات يف علم إالجتماع نظريات وتطبيقات‪ ،‬دإر إلمعرفة إلجامعية للطبع‬
‫إلتشي ع إلجزإئري‪ .‬إلجزإئر‪ :‬إلمؤسسة إلوطنية للكتاب‪.‬‬ ‫‪ -22‬دمحم عبد إلقادر قوإسمية‪ ،1992 ،‬جنيح إألحدإث ىف ر‬
‫ي‬
‫ر‬
‫عل إلغامدي – ؤرسإف أ‪.‬د سيدد عبد إلعظيم دمحم (‪ 1436‬ه – ‪ 2015‬م)‪ ،‬إألمن إلنف ي‬ ‫عل آل ي‬ ‫‪ -23‬دمحم عبد هللا ي‬
‫وعالقته بجودة إلحياة لدي عينة من طلبة جامعة إلدمام بمدينة إلدمام‪.‬‬
‫ى‬
‫شاف‪ ،‬إلتفكك إألرسى وإنحرإف إألحدإث‪ ،2006 ،‬رسالة ماجستي‪ ،‬قسم إلعلوم إالجتماعية‪،‬‬ ‫‪ -24‬دمحم مبارك آل ي‬
‫كلية إلدرإسات إلعليا‪ ،‬جامعة إلملك نايف إلعربية للعلوم إألمنية‪ ،‬إلرياض‪.‬‬
‫‪ -25‬محمود حسن ‪ 1981،‬إألرسة ومشكالتها‪ .‬بيوت‪ :‬دإر إلنهضة إلعربية للطباعة وإلن رش‪.‬‬
‫ى ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫إلمنحرفي ف إلمجتمع‬ ‫مصطف فرماوي‪ ،1999 ،‬درإسة تقييمية للخدمات إلمقدمة ف مجال رعاية إألحدإث‬ ‫ي‬ ‫‪-26‬‬
‫إلقطري‪ ،‬إلدوحة‪ ،‬مركزإلوثائق وإلدرإسات إإلنسانية‪،‬‬
‫‪ -27‬نبيلة أبو زيد ‪ ، 2011 ،‬علم إلنفس إألرسي ‪ ،‬عالم إلكتب ‪ ،‬إلقاهرة‪.‬‬
‫سام إلختاتنه ص‪55-52‬‬
‫ي‬ ‫‪ -28‬سيكولوجيه إلمشكالت إالرسية‪ ،‬د‪ .‬أحمد أبو سعد ود‪.‬‬

‫‪49‬‬
 :‫المراجع األجنبية‬

Aknilolu Makinwa (2012). Challenges of disintegrating family life to youth ministry: A-

practical theological investigation. Department of practical theology & missiology. Faculty
of theology

-Al-Najjar, Yahya. (2012). The effectiveness of a guiding program in the of psychological

security among the physically disabled. Journal of Islamic University for educational and
psychological studies, 20(1), 557-594.

-Mussen, P. et. al. (1963). Child development and personality. New York: Harper, Row.

Richard, Jones, Migration and Family Happiness in Bolivia: Does Social Disintegration
Negate Economic Well-being? International Migration Volume 52, Issue (3), June, 2014

Olga Yu. Zotovaa, Larisa V. Karapetyanb (2018). Psychological security as the foundation of
personal psychological wellbeing (analytical review). Psychology in Russia: State of the Art
Volume 11, Issue 2.

Stefan Schumacher (2015). Psychology of Security A Research Programme. Magdeburger

Journal zur Sicherheitsforschung. Magdeburger Institut für Sicherheitsforschung. ..

-Taormina, R. J., & Sun, R. (2015). Antecedents and outcomes of psychological insecurity
and interpersonal trust among Chinese people. Psychological Thought, 8(2), 173-188.
doi:10.5964/psyct. v8i2.143.

-Weller, L.& Luchter, E. (1983) Family relationship problems and promising youth.
Adolescence, Vol.18, pp. 312-322.

50