‫اإلكاديسية الجيهية لمتخبية والتكهين لجية الخباط سال القشيصخة‬

‫السجيخية اإلقميسية‪ :‬الخباط‬

‫ثانهية دار الدالم الـتأىيمية‬

‫مجـ ـ ـدوءة‪ :‬اإلندان‬

‫مفيـ ـ ـ ـ ـ ـهم‪ :‬الخغبة‬

‫تقديـــــــــــــم‪:‬‬

‫تذكل الخغبة أحج مكهنات الهجهد اإلنداني‪ ،‬وذلك‪ ،‬ألن اإلندان يعتبخ كائشا راغب عمى خالف الحيهان الحي‬
‫يت رخف فقط بسهجب غخيدتو‪ ،‬ومن ثسة فيه غيخ معشي بالخغبة باعتبارىا خخوج الحات الخاغبة نحه مهضهع الخغبة إما‬
‫بذكل إرادي (شعهري) أو غيخ إرادي ( ال شعهري) في أفق إشباع قج يتهلج عشو اإلحداس بالمحة واالستستاع‪.‬‬

‫يتعمق مجال الخغبة بسجال االنفعاالت واألىهاء‪ ،‬وبحلك فالخغبة تحتل مكانة مخكدية في حياة اإلندان‪ ،‬لجرجة أنو‬
‫عشج حجود الحاجة‪ ،‬لل إنيا تيجد الفخد في‬ ‫يسكن الشظخ إلييا باعتبارىا ِ‬
‫تحج إلرادتو (مشياج مادة الفمدفة) فيي ال تق‬
‫تهازنو الشفدي واالجتساعي (مشياج مادة الفمدفة) ومن ثسة فقج حزيت دراستيا باىتسام كبيخ في تاريخ الفمدفة‪.‬‬

‫عشج حجود الذخوط الزخورية لمسحافظة عمى البقاء‪ ،‬ألنيا‬ ‫الخغبة عن الحاجة‪ ،‬من حيث إنيا ال تق‬ ‫تختم‬
‫تتعجى ذلك‪ ،‬بحيث تشذج تحقيق الستعة والدعادة‪ ،‬ولعل ذلك‪ ،‬ىه ما جعميا مهضهع شبية خاصة في فمدفة أفالشهن‪.‬‬
‫يقهل أفقالشهن في ىحا الرجد" إنو يهجج من السمحات والخغبات غيخ الزخورية ما ىه في رأيي مفتقخ إلى كل‬
‫تشظيم‪...‬غيخ أن قسعيا قج يؤدي إلى اقتالعيا من جحورىا عشج بعس الشاس‪ ،‬أو إلى اإلقالل من عجدىا والتخؽيف من‬
‫حجتيا‪...‬ولكن عن أي الخغبات نتحجث؟ إنشا نتحجث عن تمك التي تدتيقط خالل الشهم‪ ،‬أي عشجما يغيب ذلك الجدء‬
‫العاقل الخؼيع من الشفذ (العاقمة) الحي يتهلى التحكم في الجدء اآلخخ‪ ،‬ليشسا يشصمق الجدء الحيهاني الستهحر من‬
‫عقالو‪"...‬‬

‫انصالقا من ىحا القهل‪ ،‬نجج أن أفالشهن قج نظخ إلييا عمى أنيا الشقيس السباشخ لمعقل‪ .‬وعمى عكذ الحاجات‬
‫التي تذكل قهاسسا مذخكة لين جسيع الكائشات الحية‪ ،‬حيث تسثل قهانين شبيعية ال يدتقيم وجهد الكائن وال يسكن أن‬
‫يدتسخ لجونيا‪ ،‬فإن الخغبة تبجو كسا له كانت تجخبة خاصة‪ ،‬تجخبة فخيجة بكل واحج مشا‪ ،‬ألن أصل الخغبة وحخكتيا‬

‫‪1‬‬
‫يكسشان ال في وجهدنا السذتخك‪ ،‬وإنسا في الهجهد الخاص‪ .‬لكن ما الخغبة ؟ وىل يعشي ذلك‪ ،‬أن ثسة تشاقزا ليشيا وبين‬
‫الحاجة؟‬

‫من الناحية المعجمية تذيخ الخغبة في "لسان العرب" اللن مشظهر إلى عجد من السعاني مشيا " الحخص عمى‬
‫الذيء‪ ،‬والصسع ؼيو‪ ،‬فشقهل رغب فالن في شيء‪ ،‬أي أراده‪ ،‬ورغب عن الذيئ بسعشى رفزو وتخكو" أما في معجم‬
‫روبيخ فشجج " ألجي رغبة في شيء‪ ،‬أي أني أريجه" وىحا ما يعشي أن الخغبة ميل إلى مهضهع بػية تحقيق المحة‪.‬‬

‫أما من الشاحية الفمدؽية‪ ،‬فشجج الالنج يعخف الخغبة بكهنيا "ميل عفهي واعي نحه غاية معمهمة أو في الخيال" وىحا‬
‫معشاه أن مهضهع الخغبة ال يكهن دائسا مهضهع واقعيا‪ ،‬لل يسكن أن يكهن متخيال‪.‬‬

‫يبجو من خالل ىحه التحجيجات‪ ،‬أن مفيهم الخغبة يتجاخل مع مفاهيم أخخى من قبيل الحاجة واإلرادة‪ ،‬وأمام ىحا االلتباس‬
‫يسكن شخح التداؤالت التالية (مشياج مادة الفمدفة)‪:‬‬

‫كيف تتحجد عالقة الخغبة بالحاجة؟ وىل ىشاك استس اخرية لين الحاجة والخغبة أم أن ىشاك قصيعة ليشيسا؟ وىل‬
‫يرح القهل بأن الزخوري يختبط باإلرادة والهعي ليشسا الخغبة تختبط بالسيل الصبيعي؟ ىل بالفعل الخغبة ىي‬
‫نتيجة لمذعهر بالشقز والحاجة‪ ،‬ومن ثسة االندياح نحه امتالك مهضهع خارجي ليجف تحقيق اإلشباع أم ىي‬
‫مدار معقج يتقاشع فييا العقمي واالنفعالي في الهصهل لدعادة ما؟ وىل يشبغي إرضاء جسيع الخغبات أم يسكن‬
‫لإلندان أن يعير لجون رغبة؟ ما عالقة الخغبة باإل اردة؟ وىل اإلندان عمى وعي لخغباتو أم أن بعزيا‬
‫الشعهري‪ ،‬بحيث يشفمت من رقابة الهعي؟ وكيف تتحجد العالقة لين الخغبة والدعادة؟ ومتى تكهن الخغبة‬
‫مرج ار لمدعادة ومتى تربح مرج ار لمذقاء؟‬

‫‪2‬‬