You are on page 1of 177

‫ِبعزش‪ :‬اٌ‪ٛ‬عبئً اٌجذ‪ٍ٠‬خ ٌفض إٌّبصػبد‬

‫اٌف‪ٛ‬ج‪ :‬اٌغبدط‬
‫سعبٌخ ٌٕ‪ ً١‬دثٍ‪ َٛ‬اٌّبعزش ف‪ ٟ‬اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌخبؿ‬
‫رحذ ػٕ‪ٛ‬اْ‪:‬‬

‫المانون فً مواجهة الذكاء االصطناعً‬


‫‪ -‬دراسة ممارنة ‪-‬‬
‫رحذ إؽشاف‪:‬‬ ‫ِٓ إػذاد اٌطبٌت‪:‬‬

‫دح‪ :‬عؼبد اٌز‪١‬بٌ‪ٟ‬‬ ‫صبثش اٌ‪ٙ‬ذاَ‬


‫ٌدٕخ إٌّبلؾخ‪:‬‬
‫اٌذوز‪ٛ‬سح عؼبد اٌز‪١‬بٌ‪ :ٟ‬أعزبرح اٌزؼٍ‪ ُ١‬اٌؼبٌ‪ ٟ‬ثىٍ‪١‬خ اٌؼٍ‪ َٛ‬اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ‪ٚ‬االلزصبد‪٠‬خ ‪ٚ‬االخزّبػ‪١‬خ ثفبط‪ِ......................‬ؾشفخ‬

‫اٌذوز‪ٛ‬س دمحم ٔبصش ِز‪ِ ٞٛ١‬ؾى‪ٛ‬س‪ :ٞ‬أعزبر اٌزؼٍ‪ ُ١‬اٌؼبٌ‪ ٟ‬ثىٍ‪١‬خ اٌؼٍ‪ َٛ‬اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ‪ٚ‬االلزصبد‪٠‬خ ‪ٚ‬االخزّبػ‪١‬خ فبط‪....‬ػض‪ٛ‬ا‬

‫اٌذوز‪ٛ‬س ‪٠‬بع‪ ٓ١‬اٌىؼ‪ٛ١‬ػ‪ :‬أعزبر ِؤً٘ ثىٍ‪١‬خ اٌؼٍ‪ َٛ‬اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ‪ٚ‬االلزصبد‪٠‬خ ‪ٚ‬االخزّبػ‪١‬خ ثفبط‪...........................‬ػض‪ٛ‬ا‬

‫اٌذوز‪ٛ‬س إثشا٘‪ ُ١‬اٌغٕذ‪ٚ‬س‪ :‬أعزبر ثبحث ثىٍ‪١‬خ اٌؼٍ‪ َٛ‬اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ‪ٚ‬االلزصبد‪٠‬خ ‪ٚ‬االخزّبػ‪١‬خ ثفبط‪............................‬ػض‪ٛ‬ا‬

‫اٌغٕخ اٌدبِؼ‪١‬خ‪2022/2021 :‬‬


‫ثغُ هللا اٌشحّبْ اٌشح‪ُ١‬‬

‫" ‪ٚ‬لً اػٍّ‪ٛ‬ا فغ‪١‬ش‪ ٜ‬هللا ػٍّىُ ‪ٚ‬سع‪ٌٗٛ‬‬


‫‪ٚ‬اٌّؤِٕ‪"ْٛ‬‬
‫صذق هللا اٌؼظ‪ُ١‬‬
‫ع‪ٛ‬سح اٌز‪ٛ‬ثخ ا‪٠٢‬خ ‪101‬‬
‫شـكـر وتـمـدٌـر‬

‫سٌرا منا على نهج خٌر األنام والمرسلٌن دمحم بن عبد الهادي الذي‬
‫أوصانا بعرفان الجمٌل والتمدٌر فمال‪:‬‬
‫"من لم ٌشكر الناس لم ٌشكر هللا"‬
‫أتمدم بجزٌل شكري وامتنانً وتمدٌري ألستاذتً الفاضلة الدكتورة‬
‫"سعاد التٌالً" على حسن تؤطٌرها ونصحها وإشرافها ومساعدتها‬
‫على إتمام هذا العمل‪ ،‬والتً طالما استفدت من توجٌهاتها‬
‫ومبلحظاتها المٌمة إلؼناء هذا البحث‪.‬‬
‫كما ألدم فابك شكري ألساتذتً األجبلء كل باسمه وصفته وأخص‬
‫بالذكر الدكتور " دمحم ناصر متٌوي مشكوري" والدكتور " ٌاسٌن‬
‫الكعٌوش" والدكتور " ابراهٌم الغندور"‪ ،‬على لبولهم المساهمة‬
‫فً منالشة هذه الرسالة بروح علمٌة ألفناها فٌهم وعهدناها خصلة‬
‫من خصالهم الحمٌدة‪.‬‬
‫وال ٌفوتنً فً هذا الممام تمدٌم كل الشكر لجمٌع األساتذة‬
‫البٌداؼوجٌٌن لماستر " الوسائل البدٌلة لفض المنازعات"‪ ،‬على‬
‫كل ما لدموه لنا من تكوٌن طٌلة سنوات الدراسة فً هذا السلن‪.‬‬
‫اإلهداء‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إلى من لال فٌهما الحك سبحانه "وبالوالدٌن إحسانا"‬
‫إلى من تعلمت منهم الصبر والتحمل‬
‫إلى من علمونً أن النجاح ٌؤتً بالتضحٌة‬
‫إلى من تحمبل بإس وشماوة الحٌاة من أجلً‬
‫إلى لوال ولوفهم بجانبً ودعمهم لً لما أتممت هذا العمل‬
‫َي حفظهما هللا لً وأطال هللا فً عمرهما‬‫َوالد َّ‬
‫إلى أخً العزٌز وأخواتً العزٌزات‬
‫إلى كل فرد من أفراد عابلتً‬
‫إلى كل أساتذتً الذٌن تتلمذت على أٌدٌهم‬
‫إلى كل أصدلابً وزمبلبً‬
‫إلى كل من ساندنً من لرٌب أو بعٌد‬
‫إلٌكم أهدي هذا العمل‬

‫صابر الهدام‬
‫الئحخ اٌّخزصشاد‪:‬‬
‫‪ ‬ثبٌٍغخ اٌؼشث‪١‬خ‪:‬‬
‫م‪.‬ؽ‪ :‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُـ٘خث‪٢‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬م‪.ٍ.‬ع‪ :‬هخٗ‪ ٕٞ‬ح‪ُ٫‬ظِحٓخص ‪ٝ‬حُؼو‪ٞ‬ى‬
‫‪ -‬م‪.ّ.‬ؽ‪ :‬هخٗ‪ ٕٞ‬حُٔٔطَس حُـ٘خث‪٤‬ش‬
‫‪١ :١ -‬زؼش‬
‫‪ -‬ع‪ :‬ػيى‬
‫‪ -‬ؽ‪.ٍ.‬ع‪ :‬حُـَ‪٣‬يس حَُٓٔ‪٤‬ش ػيى‬
‫‪َٓ :ّ.ّ -‬ؿغ ٓخرن‬
‫‪ :ٙ -‬حُ‪ٜ‬للش‬
‫‪ -‬ؽ‪ :‬حُـِء‬

‫‪ ‬ثبٌٍغخ اٌفشٔغ‪١‬خ‪:‬‬
‫‪-C.C.F: Code Civil Français‬‬
‫‪-P: page‬‬
‫‪-R.P: Référence Précédente‬‬
‫‪-V: volume‬‬
‫‪-I: Issus‬‬
‫ِـــمـــذِـــــخ‪:‬‬

‫لمد شهد ظهور الثورة الصناعٌة فً المرن الثامن عشر‪ ،‬إحداث تؽٌٌرات جذرٌة فً العالم‪،‬‬
‫نتٌجة ظهور العدٌد من المفكرٌن والمخترعٌن الذٌن ابتكروا مجموعة من الوسابل والتمنٌات الحدٌثة‬
‫والمتطورة‪ ،‬والتً لم ٌسبمها مثٌل فً العصور البشرٌة المدٌمة‪.‬‬
‫فالثورة الصناعٌة التً انطلمت إبان هذه الحمبة أسهمت بشكل كبٌر فً تحوٌل الحٌاة‬
‫المجتمعٌة من االلتصار لٌس فمط على ما هو تملٌدي؛ بل حتى على ما هو حدٌث ومتطور كذلن‪،‬‬
‫خصوصا فً مجال بلورة المنظومة االلتصادٌة للببلد‪ ،‬كتؽٌٌر وسابل اإلنتاج مثبل وؼٌرها‪...‬‬
‫بٌد أنه فً مطلع المرن العشرٌن ستنطلك ثورة صناعٌة ثالثة‪ ،‬والتً من خبللها تم التطلع إلى‬
‫عالم آخر‪ٌ ،‬عتمد على التكنولوجٌا والرلمنة ووسابل اتصال ومواصبلت حدٌثة‪ .‬ففً هذا المرن‬
‫بالذات تم اكتشاؾ العصر اإللكترونً الذي تولد عنه اكتشاؾ الكومبٌوتر واألنترنت‪...‬‬
‫فمد أضحت التكنولو جٌا فً الولت الراهن وسٌلة العالم نحو الرلً الحضاري وااللتصادي‪،‬‬
‫وأصبحت حمٌمة لابمة فً العالم المعاصر‪ ،‬حٌث لم ٌعد اإلنسان بمعزل عن الفضاء الرلمً‪ .‬إنسان‬
‫أضحى ٌسخر التكنولوجٌا فً أؼلب معامبلته الٌومٌة‪ ،‬ومن ثم صارة وسٌلة ال َم ِحٌد عنها فً الحٌاة‬
‫المجتمعٌة‪.‬‬
‫بل أكثر من هذا‪ ،‬فالفرد أصبح الٌوم‪ ،‬باستطاعته التناء أي شًء‪ ،‬ولضاء مختلؾ معامبلته‬
‫تجارٌة كانت أو ؼٌرها من منزله ومن مكان تواجده‪ ،‬دون الحاجة لتكبد عناء التنمل‪ ،‬وهذا له داللة‬
‫واضحة كون أن الرلمنة لها جانب إٌجابً فً حٌاة األفراد‪ ،‬لكونها سهلت المعامبلت والتعامبلت‬
‫بٌنهم‪ ،‬وأزالت الستار عن الكثٌر من األشٌاء‪...‬‬
‫ولعل رهان الدول فً الولت الراهن ٌنحو منحى تطوٌر منظومتها الداخلٌة والخارجٌة‪،‬‬
‫ومختلؾ أجهزتها بما ٌتماشى وعصر الرلمنة‪ ،‬محاولة منها مواكبة التمدم السرٌع للتكنولوجٌا الذي‬
‫ٌسٌر فً تزاٌد مستمر ٌوما عن ٌوم‪...‬على اعتبار أن الرلمنة أثبتت نجاحات باهرة فً شتى‬
‫المجاالت التصادٌة كانت أو اجتماعٌة وؼٌرها‪...‬‬

‫‪1‬‬
‫فالعالم اآلن‪ ،‬وصل ذروة التمدم التكنولوجً الهابل ؼٌر المسبوق‪ ،‬والذي انعكس على مختلؾ‬
‫مناحً الحٌاة‪ ،‬وكل مجال من المجاالت أضحى ٌتعالب علٌه أجٌال التمدم التكنولوجً‪ ،‬ما جعلنا‬
‫نعٌش بحك زمن التؽٌٌر الكبٌر‪ ،‬كل شًء ٌتؽٌر‪ ،‬تفاصٌل حٌاتنا تخضع للتؽٌٌر‪ ،‬أنماط التفكٌر‬
‫تتعدل‪...‬والرلمنة هً من تإدي كل هذه األدوار المهمة‪.1‬‬
‫لم تكتؾ الثورة الرلمٌة بهذا فحسب؛ بل إن تطورها وسٌطرتها على العالم واألفراد‪ ،‬فرض‬
‫الحدٌث عن ثورة صناعٌة أخرى من الجٌل الجدٌد‪ ،‬أو ما ٌمكن تسمٌتها بالثورة الصناعٌة الرابعة‬
‫والتً ظهرت فً أواخر المرن العشرٌن‪ ،‬فالعمل البشري لم ٌتولؾ عن التفكٌر‪ ،‬بل إنه ما زال ٌوما‬
‫بعد ٌوم ٌبحث عن التؽٌٌر و التجدٌد‪ ،‬مما أسهم هذا الذكاء البشري فً ظهور ما ٌعرؾ بــ" الذكاء‬
‫االصطناعً"‪.‬‬
‫ولبل الؽوص فً معرفة ما الممصود بالذكاء االصطناعً‪ٌ ،‬نبؽً اإلشارة إلى كون موضوع‬
‫دراستنا ٌنصب حوله‪ ،‬ؼٌر أنه لن نجعل هذا الموضوع بمعزل عن المانون بل إن الذكاء‬
‫االصطناعً سٌكون له ارتباط وثٌك بالنصوص المانونٌة‪ ،‬وهو ما نستشفه من خبلل لراءتنا للعنوان‪:‬‬
‫"المانون فً مواجهة الذكاء االصطناعً"‪.‬‬
‫فالمواعد المانونٌة تظل لواعد مرسومة لتنظٌم مجتمع من المجتمعات‪ ،‬وسلوكٌات أفراده‪ ،‬فً‬
‫حٌن أن ال ذكاء االصطناعً ٌعد ولٌد التكنولوجٌا‪ ،‬ونابعا من العمل البشري المفكر والمبدع‪ ،‬الذي‬
‫حاول أن ٌبدع وٌتوصل إلى ذكاء ثان ٌحاكٌه‪ ،‬لٌس بذكاء حمٌمً وإنما هو اصطناعً لٌس إال‪ ،‬لكن‬
‫بالرؼم من ذلن ال ٌمكن أن نتصوره بمعزل عن المانون‪ ،‬بل كل ما فً األمر أن ٌتم جعله محتكما‬
‫للنصوص المانونٌة‪.‬‬
‫و ٌعنً هذا أنه مهما تطورت تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬ومهما حاولت التمدم والتعلم اآللً‪،‬‬
‫ستجد دابما المواعد المانونٌة التً تحكمها‪ ،‬وتضبط سلوكٌاتها داخل دولة ما‪ ،‬حتى تتحمك ممولة‬
‫"دولة الحك والمانون"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬كخ‪ٔ١‬ش روي‪ ،١‬كط‪ٔ٤‬ش ر‪ٛٞ‬خٗ‪ " :٢‬ارٔظٔ‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ ح‪ٔٗ٩‬خٗ‪٤‬خص حَُهٔ‪٤‬ش‪ ،‬حطـخ‪ٛ‬خص أٗٔخ‪ ١‬حُظلٌ‪ َ٤‬ك‪ ٍٞ‬حُو‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص"‪ٓ ،‬وخٍ ٓ٘٘‪ ٍٞ‬ك‪ ٢‬حٌُظاخد حُـٔاخػ‪،٢‬‬
‫"ىٍحٓخص ك‪ ٍٞ‬حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ ،"٢‬ىحٍ هخ‪ٝ َُِ٘٘ ٢ٟ‬حُظَؿٔش‪ٍٝ -‬هِش‪ ،2021 ١ ،‬حُـِحثَ‪.4 ٙ ،‬‬

‫‪2‬‬
‫وهذا ما أدى بنا لدراسة أهم المفاهٌم التً وردت فً العنوان‪ ،‬على اعتبار أن "الذكاء‬
‫االصطناعً"‪ ،‬هو من المفاهٌم التً ما زالت ؼٌر منتشرة بشكل كبٌر‪ ،‬مما تطلب منا ضرورة تبٌان‬
‫ماهٌة الذكاء االصطناعً؟‬

‫التحدٌد المفاهٌمً‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫فالذكاء االصطناعً ٌتكون من كلمتٌن‪" ،‬الذكاء" و "االصطناعً"‪:‬‬


‫فكلمة "الذكاء ‪ " etnIiillItnI‬تعنً‪:‬‬
‫لغة ‪ :‬ذكا ٌذكو ذكاء‪ ،‬وذكو فهو ذكً‪ ،‬فٌمال صبً ذكً إذا كان سرٌع الفطنة‪ ،‬ولال ثعلبة بن‬
‫صعٌر المازنً ٌصؾ ظلٌما ونعامة‪:‬‬
‫فتذكرا ثمبل رثٌدا‪ ،‬بعدما ألمت ذكاء ٌمٌنها فً كافر والذكاء‪ ،‬ممدود‪ :‬حدة الفإاد‪ .‬والذكاء‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫سرعة الفطنة‪.‬‬
‫أما اصطالحا ‪ :‬فهو المدرة على فهم الظروؾ أو الحاالت الجدٌدة (أو المتحولة)‪ ،‬أو بتعرٌؾ‬
‫أكثر شموال‪ٌ ،‬عنً الذكاء المدرة على إدران وفهم وتعلم الحاالت أو الظروؾ الجدٌدة‪ ،‬أي أن مفاتٌح‬
‫الذكاء هً اإلدران‪ ،‬الفهم‪ ،‬والتعلم‪.3‬‬
‫أما كلمة االصطناعً‪:‬‬
‫طنَ َع فبلن خاتما ً ِإذا سؤَل‬
‫ع ِملَه‪ ،‬وٌمال‪ :‬اط َ‬
‫ص ْنع‪َ :‬‬ ‫ص ْنعاً‪ ،‬فهو َم ْ‬
‫صنوع و ُ‬ ‫صنَعُه ُ‬
‫لغة‪ :‬ص َن َعه ٌَ ْ‬
‫ص ْن َع هللا الذي أَتْمَنَ ُك َّل شًء"‪ ،4‬ولوله أٌضا‪:‬‬ ‫صنَع له خاتما‪ ،‬ولال تعالى‪ُ " :‬‬ ‫رجبل أَن ٌَ ْ‬
‫ط َن ْعتُن لنفسً"‪.5‬‬ ‫ص َ‬
‫"وا ْ‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬حرٖ ٓ٘ظ‪ٓ " :ٍٞ‬ؼـْ ُٔخٕ حُؼَد"‪ ،‬ؽ ‪.287 ٙ ،14‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ٛ -‬خؿَ ر‪ٞ‬ػ‪ٞ‬س‪ " :‬ططز‪٤‬وخص حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ ٢‬حُيحػٔش ُِوَحٍحص ح‪٩‬ىحٍ‪٣‬ش ك‪٘ٓ ٢‬ظٔخص ح‪٧‬ػٔخٍ"‪ٓ ،‬وخٍ ٓ٘٘‪ ٍٞ‬كا‪ ٢‬حٌُظاخد حُـٔاخػ‪ ٢‬حُٔؼ٘ا‪ ٕٞ‬د "‬
‫ططز‪٤‬وخص حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ً ٢‬ظ‪ٞ‬ؿ‪ ٚ‬كي‪٣‬غ ُظؼِ‪ ِ٣‬ط٘خكٔ‪٤‬ش ٓ٘ظٔخص ح‪٧‬ػٔخٍ"‪ ،‬حُ٘خَٗ‪ ،‬حًَُِٔ حُي‪ٔ٣‬وَح‪ ٢١‬حُؼَر‪ُِ ٢‬يٍحٓخص ح‪ٓ٫‬ظَحط‪٤‬ـ‪٤‬ش ‪ٝ‬حُٔ‪٤‬خٓا‪٤‬ش‬
‫‪ٝ‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬خى‪٣‬ش‪ -‬رَُ‪- ٖ٤‬أُٔخٗ‪٤‬خ‪ُ٘ٔ ،1 ١ ،‬ش ‪.25 ٙ ،2019‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ٍٞٓ -‬س حَُ٘ٔ‪ ،‬ح‪٣٥‬ش ‪.88‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ٍٞٓ -‬س ‪ ،ٚ١‬ح‪٣٥‬ش ‪.41‬‬

‫‪3‬‬
‫أما اصطالحا ‪ :‬فٌرتبط بفعل ٌصطنع‪ ،‬وبالتالً تطلك الكلمة على كل األشٌاء التً تنشؤ نتٌجة‬
‫النشاط أو الفعل التصنٌفً تمٌٌزا عن األشٌاء أو الظواهر الطبٌعٌة الموجودة بالفعل والتً لٌس لها‬
‫عبللة مباشرة بتدخل اإلنسان‪.6‬‬
‫بصفة عامة الذكاء االصطناعً هو الذكاء الذي ٌصنعه أو ٌصطنعه اإلنسان بٌده فً اآللة أو‬
‫الحاسوب‪ ،‬بمعنى أنه علم ٌعرؾ على أساس هدفه وهو جعل اآلالت (منظومات الحاسوب) تعمل‬
‫أشٌاء تحتاج ذكاء‪.7‬‬
‫ولد عرفه "ماكارثً" بؤنه ‪" :‬اسم ٌطلك على مجموعة من األسالٌب والطرق الجدٌدة فً‬
‫برمجة األنظمة المحاسبٌة‪ ،‬التً تستخدم لتطوٌر أنظمة تحاكً بعض عناصر ذكاء اإلنسان‪ ،‬وتسمح‬
‫‪8‬‬
‫لها بالمٌام باستنتاجٌة عن حمابك ولوانٌن ٌتم تمثٌلها فً ذاكرة الحاسب"‪.‬‬
‫ولد عرفه كذلن "‪ "Alun Turing‬بؤنه ‪ ":‬المدرة على التصرؾ كما لو كان اإلنسان هو الذي‬
‫ٌتصرؾ من خبلل محاولة خداع المستجوب‪ ،‬وإظهار كما لو أن إنسانا هو الذي ٌموم باإلجابة على‬
‫األسبلة المطروحة من لبل المستجوب"‪.9‬‬
‫وفً تعرٌؾ آخر للفمٌه " ‪ "Elaine Rich‬عرفه بؤنه‪ ":‬دراسة لجعل أجهزة الكومبٌوتر تإدي‬
‫أشٌاء ٌموم بها اإلنسان بطرٌمة أفضل"‪.10‬‬
‫وعرفه " ‪ " Marvin Lee Minsky‬بؤنه‪ ":‬بناء برامج الكومبٌوتر التً تنخرط فً المهام‬
‫التً ٌموم بها البشر بشكل مرضً‪ ،‬ألنها تتطلب عملٌات عملٌة عالٌة المستوى كاإلدران الحسً‪،‬‬
‫التعلم‪ ،‬تنظٌم الذاكرة والتفكٌر النمدي"‪.11‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ٛ -‬خؿَ ر‪ٞ‬ػَس‪.25 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪7‬‬
‫‪٣ -‬خٓ‪ٓ ٖ٤‬ؼي ؿخُذ‪ ":‬أٓخٓ‪٤‬خص ٗظْ حُٔؼِ‪ٓٞ‬اخص ح‪٩‬ىحٍ‪٣‬اش ‪ٝ‬طٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬اخ حُٔؼِ‪ٓٞ‬اخص"‪ ،‬ىحٍ حُٔ٘اخ‪ٛ‬ؾ ُِ٘٘اَ ‪ٝ‬حُظ‪٣ُٞ‬اغ‪ُٔ ،1 ١ ،‬ا٘ش ‪ ،2012‬ػٔاخٕ‪ٙ ،‬‬
‫‪.114‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬ػخث٘ش ‪٣‬ل‪ٗ ٢‬ولش‪ ":‬حُلٔخ‪٣‬ش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ُِٔ‪ٜ٘‬لخص حُ٘خٗاجش ػِا‪ ٠‬راَحٓؾ حُاًٌخء ح‪ٛ٩‬اط٘خػ‪ ،"٢‬رلاغ ُ٘‪٤‬اَ ٗا‪ٜ‬خىس حُٔخٓاظَ كا‪ ٢‬حُواخٗ‪ ٕٞ‬حُواخ‪٤ًِ ،ٙ‬اش‬
‫حُوخٗ‪ ،ٕٞ‬ؿخٓؼش ح‪ٓ٩‬خٍحص حُؼَر‪٤‬ش حُٔظليس‪ ،‬ى‪ٍٝ‬س ‪.10 ٙ ،2021 ٞ٤ٗٞ٣‬‬
‫‪9‬‬
‫‪١ -‬خ‪ َٛ‬أر‪ ٞ‬حُؼز‪٤‬ي‪ ":‬حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ٝ ٢‬حُوخٗ‪ِِٔٓ ،"ٕٞ‬ش ٓوخ‪٫‬ص حُٔؼَكش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش‪ ،‬ع ‪ُ٘ٔ ،1‬ش ‪.3 ٙ ،2022‬‬
‫‪10‬‬
‫‪١-‬خ‪ َٛ‬أر‪ ٞ‬حُؼز‪٤‬ي‪.3 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪11‬‬
‫‪١-‬خ‪ َٛ‬أر‪ ٞ‬حُؼز‪٤‬ي‪.3 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪4‬‬
‫والمبلحظ من هنا‪ ،‬أن الذكاء االصطناعً أعطٌت له تعارٌؾ عدة‪ ،‬ولٌس هنان أي اتفاق‬
‫حول مفهوم محدد للذكاء االصطناعً‪ ،‬ؼٌر أن أؼلب هذه التعارٌؾ تتفك على أن الذكاء‬
‫االصطناعً ٌتمثل فً أجهزة الكومبٌوتر التً تإدي مهام بشرٌة بطرٌمة ممبولة وبشكل أفضل‪.‬‬
‫من هنا ٌمكننا أن نعرؾ الذكاء االصطناعً بؤنه‪ ":‬نظام آلً محوسب‪ٌ ،‬حاكً الذكاء البشري‪،‬‬
‫لد ٌكون موازٌا له فً بعض الحاالت‪ ،‬ولد ٌفوله أحٌانا كثٌرة‪ ،‬و ٌجد مجال اشتؽاله فً ما هو رلمً‬
‫أو افتراضً‪ ،‬بحٌث ٌإدي أدوارا عدة‪ ،‬أكثر من هذا لد ٌموم ببعض المهام التً ٌستعصً على‬
‫اإلنسان المٌام بها نظرا لمجالها التمنً الذي ٌتطلب الوضوح والدلة والسرعة‪".‬‬
‫ولذلن‪ ،‬فإن الذكاء االصطناعً أصبح من أهم المفاهٌم الحٌاتٌة‪ ،‬فهو فً تطور مستمر‪ ،‬نتٌجة‬
‫للتمدم السرٌع للتكنولوجٌا‪ ،‬مما جعله هو المحور األساس للرلمنة‪ ،‬وحلمة مهمة فً حٌاة اإلنسان‪ ،‬وال‬
‫ٌمكن االستؽناء عنه بؤي وجه من األوجه‪ ،‬لما له من دور ملحوظ فً المجتمع‪ ،‬لكونه حاول أن ٌزٌل‬
‫الستار عن كثٌر من األشٌاء التً كان اإلنسان ٌجهل المٌام بها بمفرده‪.12‬‬
‫فلٌس كل ما هو آلة هو ذكاء اصطناعً‪ ،‬ولٌس كل ما هو ذكاء اصطناعً هو آلة‪ ،‬بل إن‬
‫الذكاء االصطناعً هو نظام آلً محوسب ٌموم على برمجٌات وبرامج‪ ،‬تمكنه من أن تحاكً الذكاء‬
‫البشري‪ ،‬بشكل مستمل وبناء على نظام التعلم العمٌك‪ ،‬دون الحاجة إلى تدخل اإلنسان فً مهامها‪ ،‬إال‬
‫فً بعض الحاالت النادرة‪.‬‬
‫أما اآللة لد تكون من جهة ذكاء اصطناعٌا‪ ،‬وهنا نصبح نتحدث عن نظام ذكً‪ ،‬لكن من جهة‬
‫أخرى لد تكون هذه اآللة ؼٌر متوفرة فٌها أدنى مواصفات الذكاء االصطناعً‪ ،‬وهنا نصبح نتحدث‬
‫عن اآللة المسخرة لخدمة اإلنسان‪ ،‬والتً لوال تدخل الٌد البشرٌة فً إعطابها المهام أو تحرٌكها لما‬
‫استطاعت التحرن من مكانها‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ٌٛ -‬ح‪ٝ ،‬هي ٗ‪ " ٚ‬حُز٘ي ى " ٖٓ هخٗ‪ ٕٞ‬حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص حُ‪ٜ‬خىٍ ػٖ ح‪٫‬طلخى ح‪ٍٝٝ٧‬ر‪ُ٘ٔ ٢‬ش ‪ ،2017‬ػِا‪ ٠‬أٗا‪ُ ...":ٚ‬حىص ٓز‪٤‬ؼاخص حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طاخص را‪ ٖ٤‬ػاخٓ‪٢‬‬
‫‪ 2014 ٝ 2010‬رٔؼااايٍ ‪ٓ ٪17‬ااا٘‪،٣ٞ‬خ ‪ ،‬كواااي ٗااا‪ٜ‬يص كااا‪ ٢‬ػاااخّ ‪ 2014‬أػِااا‪٣ُ ٠‬اااخىس ٓااا٘‪٣ٞ‬ش ُ‪ٜ‬اااخ ‪ٝ )٪29‬إٔ ٓااا‪ٍٞ‬ى‪ ١‬حُٔااا‪٤‬خٍحص ‪ٝ‬هطاااخع حٌُ‪َٜ‬راااخء ‪/‬‬
‫ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬خص ‪ٔٛ‬خ حُٔلًَاخٕ حَُث‪ٔ٤‬ا‪٤‬خٕ ُ‪ٜ‬اٌح حُ٘ٔا‪ ٞ‬ي كا‪ ٢‬كا‪ ٖ٤‬إٔ حُؼايى حُٔا٘‪ُ ١ٞ‬طِزاخص راَحءحص ح‪٫‬هظاَحع كا‪ٓ ٢‬ـاخٍ حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طاخص هاي ط‪٠‬اخػق ػا‪٬‬ع‬
‫َٓحص ه‪ ٍ٬‬حُٔ٘‪ٞ‬حص حُؼَ٘ حُٔخ‪٤ٟ‬ش"‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫وٌتضح هذا الطرح ‪ ،‬من خبلل تطبٌمات الذكاء االصطناعً التً أصبحنا نلمسها من حولنا‬
‫وفً كل مكان‪ ،‬وفً شتى المجاالت االلتصادٌة‪ ،‬االجتماعٌة‪ ،‬الصحٌة‪...‬وٌتعلك األمر بالهواتؾ‬
‫الذكٌة‪ ،‬وبالسٌارات ذاتٌة المٌادة‪ ،‬السفن الذكٌة‪ ،‬الطابرات الذكٌة بدون طٌار‪ ،‬التحكم البلخطً‬
‫(كالتحكم فً السكن الحدٌدٌة)‪ ،‬برامج الحاسوب‪ ،‬تطبٌمات الهواتؾ الذكٌة‪ ،‬واإلنسان اآللً‪،13‬‬
‫وؼٌرها‪...‬‬
‫فالذكاء االصطناعً بات جزء ال ٌتجزأ عن حٌاتنا الٌومٌة‪ ،‬وأصبح مفروضا على اإلنسان‪،‬‬
‫لما له من مزاٌا عدة ال ٌمكن نكرانها‪ ،‬زد على ذلن أن اإلنسان كان وما زال ٌبحث عن التطور‪،‬‬
‫والعمل البشري ال ٌمكن أن ٌتولؾ عن اإلبداع واالختراع‪ ،‬ولوال استخدامه لملكة العمل والفكر‪ ،‬لما‬
‫استطاع أن ٌنتج لنا ذكاء اصطناعٌا ٌهدؾ للمٌام بدور مهم فً المجتمع‪ ،‬وهذا ما سنحاول أن‬
‫نوضحه من خبلل األدوار المحورٌة للذكاء االصطناعً‪.‬‬

‫التطور التارٌخً‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إن مصطلح الذكاء االصطناعً لٌس بحدٌث العهد‪ ،‬فمد تنبؤ له الفٌلسوؾ الفرنسً "بول‬
‫فالٌري ‪ "Poul Valery‬فً دفاتره الشهٌرة فً بداٌة المرن التاسع عشر بموله " كل إنسان هو فً‬
‫طور التحول لٌصبح آلة‪ ،‬ال بل األصح هو أن اآللة هً التً بصدد تطورها لتتحول إلى إنسان"‪،‬‬
‫فكانت هذه الممولة أول طرح فعلً إلشكالٌة مستمبل اآللة فً تعاٌشها مع اإلنسان‪ ،‬وسجل هذا‬
‫التساإل أول طرح فً مجال الذكاء االصطناعً‪.14‬‬
‫كما ٌعود هذا المصطلح لعلم الرٌاضٌات الذي ٌموم على عدة مجاالت؛ الحوسبة‪ ،‬المنطك‪،‬‬
‫والنظرٌة االحتمالٌة‪ ،‬والجبر الذي تؤسس على ٌد العالم "الخوارزمً"‪ .‬وفً عام ‪ 1956‬عمد مإتمر‬
‫‪John‬‬ ‫بجامعة دارت موث ( ‪ ،)Dartmouth Colleg‬والترح فٌه "جون ماركثً" (‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬ح‪ٔٗ٩‬خٕ ح‪ ٢ُ٥‬أ‪ ٝ‬حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬ص‪ ٞٛ :‬ؿ‪ٜ‬خُ ٓ‪ٌ٤‬خٗ‪ٓ ٢ٌ٤‬زَٓؾ ُِؼَٔ ٓٔظو‪ ٬‬ػٖ حُٔ‪٤‬طَس حُز٘اَ‪٣‬ش‪ٜٓٝ ،‬أْ ‪٧‬ىحء ح‪٧‬ػٔاخٍ ‪ٝ‬اٗـاخُ حُٔ‪ٜ‬اخٍحص حُلًَ‪٤‬اش‬
‫‪ٝ‬حُِلظ‪٤‬اش حُظاا‪٣ ٢‬وا‪ ّٞ‬ر‪ٜ‬ااخ ح‪ٔٗ٩‬ااخٕ‪ ،‬ك‪٠‬ا‪ ٬‬ػااٖ حٓاظويحٓخط‪ ٚ‬ح‪٧‬هااَ‪ ٟ‬حُٔظؼاايىس رخُٔلاخػ‪٬‬ص حُ٘‪٣ٝٞ‬ااش ‪ٝ‬طٔي‪٣‬اي ح‪ٓ٧‬اا‪٬‬ى ‪ٝ‬ا‪ٛ‬اا‪٬‬ف حُظٔي‪٣‬ايحص حُٔااٌِ‪٤‬ش حُظلااض‬
‫أٍ‪٤ٟ‬ش ‪ٝ‬حًظ٘خف ح‪ُ٧‬ـخّ ‪٘ٛٝ‬خػش حُٔ‪٤‬خٍحص ‪ٝ‬ؿ‪َٛ٤‬خ ٖٓ حُٔـخ‪٫‬ص حُيه‪٤‬وش‪...‬‬
‫‪ٍ-‬حؿغ‪ٍ :‬ط‪٤‬زش ‪ٛ‬خُق هخىٍ‪ ":١‬ػ‪ٍٞ‬س حُاًٌخء ح‪ٛ٩‬اط٘خػ‪ٝ ٢‬حٗؼٌخٓاخط‪ ٚ‬ػِا‪ ٠‬ح‪ٔٗ٧‬اخٕ حُٔؼخ‪ٛ‬اَ"‪ٓ ،‬واخٍ ٓ٘٘ا‪ ٍٞ‬رخٌُظاخد ؿٔاخػ‪ ٢‬حُٔؼ٘ا‪ ٕٞ‬د "ىٍحٓاخص‬
‫ك‪ ٍٞ‬حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ٝ ٢‬ح‪ٔٗ٩‬خٗ‪٤‬خص حَُهٔ‪٤‬ش"‪.143 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ٓ -‬خٓ‪٤‬ش ٗ‪ ٢٤ٜ‬هٔا‪ٍٞ‬س‪ ،‬راخ‪ ، ١‬ك‪٣ِ٤‬اش ًاَ‪ ":ٕٝ‬حُاًٌخء ح‪ٛ٩‬اط٘خػ‪ ٢‬را‪ ٖ٤‬حُ‪ٞ‬حهاغ ‪ٝ‬حُٔاؤٓ‪ -ٍٞ‬ىٍحٓاش ٗوي‪٣‬اش ‪٤ٓٝ‬يحٗ‪٤‬اش‪ ،"-‬حُِٔظوا‪ ٠‬حُاي‪" ٢ُٝ‬حُاًٌخء‬
‫ح‪ٛ٫‬اااااااااااااط٘خػ‪ :٢‬طلاااااااااااااي ؿي‪٣‬اااااااااااااي ُِواااااااااااااخٗ‪ " ٕٞ‬حُـِحثاااااااااااااَ‪ٗ 27-26 ،‬ااااااااااااا‪ٗٞ‬زَ ‪٘٘ٓ ،2018‬ااااااااااااا‪ ٍٞ‬ػِااااااااااااا‪ ٠‬حُٔ‪ٞ‬هاااااااااااااغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬ااااااااااااا‪٢‬‬
‫‪ ، q}}y|://€€€.{e|es{eqps}e.we}/y~cures}rxw/328967715‬طْ ح‪٬١٫‬ع ػِ‪ 11 ّٞ٣ ٚ٤‬ؿ٘ض ‪ ،2022‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.1 ٙ ،11:15‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ ،)Mccarthy‬استخدام مصطلح الذكاء االصطناعً (‪ )Intelligence Artificielle‬من أجل‬
‫وصؾ الحاسبات اآللٌة ذات الممدرة على أداء وظابؾ العمل البشري‪ ،‬لذا تشمل نظم الذكاء‬
‫االصطناعً على كل األفراد واإلجراءات واألجزاء المادٌة للحاسب اآللً‪ ،‬والبرمجٌات والبٌانات‬
‫والمعرفة المطلوبة وتطوٌر نظم الحسابات اآللٌة ومعدات تظهر خصابص الذكاء‪ ،‬وفً عام ‪1973‬‬
‫ظهر أول نظام للذكاء االصطناعً‪ ،‬وٌتعلك األمر بنظام "‪ "YAERAEH‬للتعرؾ على الكبلم‪.15‬‬
‫ولد عرفت البوادر األولى للشبكة العالمٌة ازدهارا مع بداٌة التسعٌنات‪ ،‬نتج عنها ظهور أول‬
‫ثورة روبوتاتٌة لادرة على التعلم وتبنً التؽٌٌرات التً تحدث فً البٌبة المحٌطة بها‪ 16،‬وما أن حلت‬
‫بداٌة ‪ 2000‬ظهرت معها أنظمة ذكٌة تسٌطر على العالم فً جمٌع بماع العالم‪ ،‬حتى وجدت لبوال‬
‫من كل الدول‪ ،‬من بٌنها الدول العظمى كبرٌطانٌا والوالٌات المتحدة األمرٌكٌة والصٌن‪...‬الذٌن‬
‫ٌعدون من الدول الرابدة فً هذا المجال‪.‬‬
‫أما الدول العربٌة‪ ،‬فبالرؼم من أن أؼلبها ما زالت لم تعرؾ هذا المجال بشكل كبٌر‪ ،‬إال أننا‬
‫نجد على رأسهم اإلمارات العربٌة المتحدة‪ ،17‬والمملكة العربٌة السعودٌة‪ ،18‬اللذان ٌبذالن كل‬
‫جهدهما فً سبٌل تطوٌر منظومتهما بما ٌتماشى مع تمنٌات الذكاء االصطناعً‪.‬‬

‫أهمٌة الموضوع‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إن موضوع دراستنا هذا‪ٌ ،‬كتسً أهمٌة بالؽة فً والعنا الحالً‪ ،‬وهذه األهمٌة ٌمكن توضٌحها‬
‫فً ما هو علمً‪ ،‬وفً ما هو عملً‪.‬‬
‫فبالنسبة لألهمٌة العلمٌة‪ ،‬بالرؼم من ؼٌاب نصوص لانونٌة تنظم لنا الذكاء االصطناعً‪،‬‬
‫فإن هذا ال ٌعنً أنه لن ٌكون له تشرٌع خاص ٌنظمه‪ ،‬على اعتبار أن الدول حالٌا تسعى لتطوٌر‬

‫‪15‬‬
‫‪ -‬أٓ‪٘٤‬ااش ػؼخٓ٘‪٤‬اش‪ ":‬حُٔلااخ‪ ْ٤ٛ‬ح‪ٓ٧‬خٓاا‪٤‬ش ُِااًٌخء ح‪ٛ٩‬اط٘خػ‪ٓ ،" ٢‬وااخٍ ٓ٘٘اا‪ ٍٞ‬كا‪ ٢‬حٌُظااخد حُـٔااخػ‪ " ٢‬ططز‪٤‬وااخص حُاًٌخء ح‪ٛ٩‬ااط٘خػ‪ً ٢‬ظ‪ٞ‬ؿاا‪ ٚ‬كااي‪٣‬غ‬
‫ُظؼِ‪ ِ٣‬ط٘خكٔ‪٤‬ش ٓ٘ظٔخص ح‪٧‬ػٔخٍ"‪.11 ٝ10 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ -‬ر٘خٍ ‪ ٍ٬١‬حُٔ‪ ":٢٘ٓٞ‬حُلٔخ‪٣‬ش حُٔيٗ‪٤‬ش ٖٓ ٓوخ‪ َ١‬حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُظَ٘‪٣‬غ ح‪ٓ٩‬خٍحط‪ٓ ،"٢‬ـِش حُلو‪ٞ‬م‪ ،‬حُٔـِي ‪ ،17‬ع ‪ ،6‬ح‪ٓ٩‬اخٍحص‪ٙ ،‬‬
‫‪.276‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ُ -‬واي هخٓاض ربٗ٘اخء ‪ُٝ‬حٍس ُِاًٌخء ح‪ٛ٫‬اط٘خػ‪ٓ ٢‬ا٘ش ‪ ،2017‬ط‪٠‬اطِغ رٔ‪ٜ‬اخّ ط٘ل‪٤‬اٌ حٓاظَحط‪٤‬ـ‪٤‬خص حُاًٌخء ح‪ٛ٫‬اط٘خػ‪ٝ ٢‬طو‪٣ٞ‬اَ ى‪ُٝ‬اش ح‪ٓ٩‬اخٍحص اُا‪٠‬‬
‫ًَِٓ طط‪ َ٣ٞ‬آُ‪٤‬خص ‪ٝ‬طو٘‪٤‬خص ‪ٝ‬ط٘اَ‪٣‬ؼخص حُاًٌخء ح‪ٛ٫‬اط٘خػ‪ًٔ ،٢‬اخ هخٓاض ربكايحع ٓوظزاَ ُِظ٘اَ‪٣‬ؼخص ‪ٜ٣‬اْ ٓاٖ ط٘اَ‪٣‬ؼخص حٓاظزخه‪٤‬ش ٓظؼِواش رٔٔاظليػخص‬
‫حُٔٔظوزَ ػِ‪ٍ ٠‬أٓ‪ٜ‬خ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪.٢‬‬
‫‪18‬‬
‫‪ -‬هخٓااض ٓاا٘ش ‪ 2020‬ربٗ٘ااخء ‪٤ٛ‬جااش حُز‪٤‬خٗااخص ‪ٝ‬حُااًٌخء ح‪ٛ٫‬ااط٘خػ‪ٝ ،٢‬ى‪ٍٛٝ‬ااخ ‪ٛ‬اا‪ ٞ‬ط‪ٞ‬ك‪٤‬ااي حُـ‪ٜ‬اا‪ٞ‬ى حُ‪٤٘١ٞ‬ااش ‪ٝ‬ط٘ااـ‪٤‬غ حُٔزااخىٍحص حُوخ‪ٛ‬ااش رخُااًٌخء‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٝ ٢‬طلو‪٤‬ن ح‪ٓ٫‬ظلخىس حُٔؼِ‪ٜ٘ٓ ٠‬خ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫منظومتها الداخلٌة بناء على تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬ولعل اإلمارات العربٌة المتحدة خٌر دلٌل‬
‫على هذا‪ ،‬حٌث تعتبر المثال األبرز فً مجال الذكاء االصطناعً‪ ،‬بتبنٌها التحول اإللكترونً فً‬
‫العمل الحكومً‪ ،‬واالست ثمار فً التكنولوجٌا من أجل دعم االلتصاد فً الرأسمال البشري‪ ،‬أما على‬
‫المستوى الوطنً‪ ،‬فإن التشرٌع المؽربً ما زال متؤخرا فً سنه ممتضٌات لانونٌة تتعلك بالذكاء‬
‫االصطناعً‪ ،‬وهذا ال ٌعنً أن تطبٌماته لم ٌتبناها بعد‪ ،‬بل إنه فً كثٌر من المناسبات ٌإكد على تبنً‬
‫‪19‬‬
‫النظم الذكٌة والوسابل التكنولوجٌا الحدٌثة ‪ ،‬بما ٌسد معه حاجٌات الببلد‪.‬‬
‫وهذه األهمٌة إن دلت على شًء فإنما تدل على كون النصوص المانونٌة لها أهمٌة بالؽة فً‬
‫المجتمع‪ ،‬مما ٌعنً أن التشرٌعات ٌنبؽً علٌها مواكبة تمنٌات الذكاء االصطناعً وتواجهها‬
‫بالنصوص المانونٌة الواجبة التطبٌك‪ ،‬فاألهمٌة العلمٌة لموضوعنا ال تتولؾ فمط عند تمنٌات الذكاء‬
‫االصطناعً بل تتعداه إلى البحث عن النصوص المانونٌة المبلبمة الصالحة للتطبٌك علٌها‪.‬‬
‫أما من الناحٌة العملٌة‪ ،‬فإن الوالع العملً أثبت فعبل أن الذكاء االصطناعً أزال الستار عن‬
‫كثٌر من األمور التً ما كان اإلنسان لٌفعلها لوال هذه النظم الذكٌة‪ ،‬بحٌث ٌموم بتشخٌص األمراض‬
‫الصعبة التً استعصى على اإلنسان معالجتها‪ ،‬كما ٌمدم استشارات لانونٌة ومهنٌة فً عدة مجاالت‪،‬‬
‫كما ٌُ ْس ِه ُم فً صنع المرارات ا لتً تتمٌز بالدلة واالستمبللٌة والموضوعٌة‪ ،‬زد على ذلن أن تدخل‬
‫الذكاء االصطناعً أحٌانا فً بعض المسابل الخطرة‪ٌ ،‬سهم بشكل كبٌر فً التخفٌؾ على اإلنسان‬
‫الكثٌر من المخاطر التً لوال الذكاء االصطناعً لكان اإلنسان لمى حتفه‪ ،‬وأخٌرا ٌمكن أن ٌسهم فً‬
‫تحمٌك التنمٌة المستدامة بشكل ٌجعل االلتصاد الوطنً أو العالمً ٌزدهر وٌنمو‪ ،‬هذا من جهة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ -‬ك‪ٗ 13 ٢‬ظ٘زَ ‪ 2022‬طْ اػطخء ح‪ٗ٫‬ط‪٬‬هش حَُٓٔ‪٤‬ش ُِويٓخص ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش حُـي‪٣‬يس ُ‪ُٞ‬حٍس حُؼايٍ ‪ٝ‬حُلَ‪٣‬اخص ‪ٝ‬حُظا‪ٓ ٢‬اظيهَ ك‪٤‬اِ حُظ٘ل‪٤‬اٌ ريح‪٣‬اش ٗا‪َٜ‬‬
‫أًظ‪ٞ‬رَ‪ٝ ،‬حُظ‪ ٢‬ط‪ٓ ْ٠‬لذ حُٔـَ حُؼيُ‪ ٢‬رٌَ٘ حٌُظَ‪ ٢ٗٝ‬ػٖ ‪٣َ١‬ن ططز‪٤‬ن ًً‪ ٠ٔٔ٣ ٢‬د " حُٔـَ حُؼيُ‪ٌٛٝ "٢‬ح حُظطز‪٤‬ن ‪٣‬ؼطا‪ُِٔٔ ٢‬اظويّ ح‪٫‬هظ‪٤‬اخٍ‬
‫ر‪ِ١ ٖ٤‬ز‪ٝ ٚ‬ط‪ ِٚٛٞ‬ػٖ ‪٣َ١‬ن حُزَ‪٣‬ي حُٔ‪٠‬أ‪ ،ٕٞ‬أ‪ِ١ ٝ‬زا‪ٝ ٚ‬حُاٌ‪ٛ‬خد ُِٔلٌٔاش ُظٔأِ‪ ،ٚ‬أ‪ ٝ‬حُظ‪ٛٞ‬اَ را‪ ٚ‬ػاٖ ‪٣َ١‬ان حُزَ‪٣‬اي ح‪ٌُ٫‬ظَ‪ٗٝ‬ا‪ٝ ،٢‬كا‪ٛ ٢‬اٌ‪ ٙ‬حُلخُاش‬
‫ح‪٧‬ه‪َ٤‬س ُِظؤًي ٖٓ إٔ ‪١‬خُذ حُٔـَ ح‪ٌُ٫‬ظَ‪ٗ ٞٛ ٢ٗٝ‬لٔ‪ ٚ‬حٌُ‪٣ ١‬وق هِق ٗخٗش حُ‪ٜ‬خطق طْ اكيحع ُ‪ ٌٜٙ‬حُـخ‪٣‬ش ططز‪٤‬ن ًً‪ ٢‬آهَ ٓأ‪" ٢‬رخُ‪٣ٜٞ‬اش حَُهٔ‪٤‬اش"‬
‫حُٔؼي ٖٓ هزَ حُٔي‪٣َ٣‬ش حُؼخٓش ُ‪ ٖٓ٨‬حُ‪ٝ ،٢٘١ٞ‬حُ‪ٜ‬يف ٓ٘‪ ٞٛ ٚ‬حُظؼَ‪٣‬ق رخُ٘و‪ ٚ‬حٌُ‪٣َ٣ ١‬ي طلٔ‪ َ٤‬حُٔاـَ حُؼايُ‪ ٢‬رطَ‪٣‬واش حٌُظَ‪٤ٗٝ‬اش ‪ًُٝ‬اي رخٓاظؼٔخٍ‬
‫رطخهش حُظؼَ‪٣‬ق حُ‪٤٘١ٞ‬ش ح‪ٌُ٫‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش‪ ،‬رل‪٤‬غ إٔ ‪ٌٛ‬ح حُظطز‪٤‬ن ‪٣‬طِذ ٖٓ حُٔٔظويّ ح‪٩‬ى‪٫‬ء رزطخهظ‪ ٚ‬حُ‪٤٘١ٞ‬ش‪ ،‬رؼي‪ٛ‬خ ‪٣‬يهَ حَُهْ حَُٔ‪ ١‬حٌُ‪٣ ١‬اظْ آٍاخُ‪ُ ٚ‬ا‪ٚ‬‬
‫ٓزخَٗس رؼي‪ٛ‬خ ‪٣‬ظْ اػطخء ؿٔ‪٤‬غ حُز‪٤‬خٗخص ‪ٝ‬حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص ٖٓ هخػيس ح‪ ٖٓ٧‬حُ‪ ٢٘١ٞ‬حُظ‪ ٢‬طو‪ ٚ‬كو‪ ٢‬حُٔـَ حُؼيُ‪٣ٝ ،٢‬ظْ ىكؼ‪ٜ‬اخ كا‪ ٢‬هخػايس حُز‪٤‬خٗاخص حُٔظ‪ٞ‬حؿايس‬
‫كاا‪ ٢‬حُٔلااخًْ‪ ،‬آٗااٌحى ‪٣‬ظٔااِْ حُ٘ااو‪ٓ ٚ‬ااـِ‪ ٚ‬حُؼاايُ‪ ٢‬حٌُظَ‪٤ٗٝ‬ااخ‪ًٝ ،‬ااٌح ح‪١٫‬اا‪٬‬ع ػِاا‪ ٠‬حَُٔؿااغ حُاا‪ُِٜٔ ٢٘١ٞ‬ااٖ حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ااش ‪ٝ‬حُو‪٠‬ااخث‪٤‬ش ُِزلااغ ػااٖ ٓوظِااق‬
‫حُٔ٘ظـِ‪ ٖ٤‬ك‪ ٌٙٛ ٢‬حُٔ‪ ،ٖٜ‬رخ‪ٟ٩‬خكش اُ‪ٌٛ ٠‬ح ‪ُِٞٔ ٌٖٔ٣‬ح‪ ٖ٤٘١‬أىحء حُٔوخُلخص حَُٔطزطش رو‪ٞ‬حٗ‪ ٖ٤‬حُٔا‪ َ٤‬حُظا‪٣ ٢‬لايى‪ٛ‬خ حُاَحىحٍ حُؼخراض اٌُظَ‪٤ٗٝ‬اخ‪ًٔ ،‬اخ ‪ٝ‬كاَ‬
‫ٓ‪ٞ‬هغ ‪ www.mahakim.ma‬هيٓش ًَِٓ حُ٘يحء ُ‪ُٞ‬حٍس حُؼيٍ ‪ٝ‬حُلَ‪٣‬خص‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أما من جهة ثانٌة فالنصوص المانونٌة هً األخرى تسهم بشكل كبٌر فً تنظٌم حٌاة األفراد‬
‫داخل المجتمع‪ ،‬وال ٌمكن أن نتصور مجتمع بدون لواعد لانونٌة تحكمه‪ ،‬فلوالها لكنا سنعٌش فً‬
‫مجتمع فوضوي‪...‬لكن بفضل هذه المواعد تم جعل المجتمع ٌعم فٌه األمن والسكون والطمؤنٌنة‪،‬‬
‫نفس األمر بالنسبة لتمنٌات الذكاء االصطناعً فلوال النصوص المانونٌة التً ستنظمها و تحدد‬
‫مجاالت اشتؽالها‪ ،‬ستنتج عنها عوالب وخٌمة ناتجة عنها دون أدنى محاسبة‪ ،‬لذلن فالمانون ٌعد الملب‬
‫النابض لمواجهة تمنٌات الذكاء االصطناعً وسٌزرع الثمة فً نفوس األفراد‪ ،‬إذا ما علموا أن هذه‬
‫التمنٌات تحكمها لوانٌن خاصة‪.‬‬

‫إؽىبٌ‪١‬خ اٌّ‪ٛ‬ض‪ٛ‬ع‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪٣‬ؼي حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٖٓ ٢‬أ‪ ْٛ‬حُٔ‪ٞ‬ح‪٤ٟ‬غ حُٔطَ‪ٝ‬كش ك‪ ٢‬حُٔخكش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ُٔخ ُ‪ ٖٓ ٚ‬أ‪٤ٔٛ‬ش رخُـش‬
‫ك‪ ٢‬حُٔـظٔؼخص ر‪ٜ‬لش ػخٓش‪ ٌُٚٗٞٝ ،‬حُلِوش ح‪ٓ٧‬خّ ُِظط‪ٝ ٍٞ‬حَُه‪ٝ ٢‬ح‪ُ٫‬ى‪ٛ‬خٍ حُٔـظٔؼ‪ ٢‬ك‪ ٢‬ظَ ٓخ‬
‫‪٣‬ؼَك‪ ٖٓ ٚ‬طويّ ك‪ ٢‬حُٔـخٍ حَُهٔ‪ ،٢‬كخَُهٔ٘ش أٓ‪ٜٔ‬ض رٌَ٘ ‪٣ٍ ٫‬ذ ك‪ ٚ٤‬ك‪ ٢‬طـ‪ ٢ٔٗ َ٤٤‬حُؼ‪ ٖ٤‬ىحهَ أ‪١‬‬
‫ٓـظٔغ ٖٓ حُٔـظٔؼخص‪.‬‬
‫‪ٝ‬اًح ً٘خ ‪ ٌَ٘ٗ ٫‬ا‪٣‬ـخر‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬ك‪٤‬خط٘خ حُ‪٤ٓٞ٤‬ش‪ ،‬كبٕ ِٓز‪٤‬خص‪ُٝ ،‬ؼَ ‪٢ٛ ٌٙٛ‬‬
‫حُـخ‪٣‬ش ح‪ٓ٧‬خّ ٖٓ ‪ ٌٙٛ‬حُيٍحٓش‪ ،‬أ‪ٓ ١‬ؼَكش هيٍس حُو‪ٞ‬حػي حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ػِ‪ٞٓ ٠‬حؿ‪ٜ‬ش طط‪ٍٞ‬حص ح‪ٗ٧‬ظٔش‬
‫حًٌُ‪٤‬ش‪ٌٛٝ ،‬ح حُطَف ىكغ ر٘خ اُ‪ٟٝ ٠‬غ اٌٗخُ‪٤‬ش ٓل‪٣ٍٞ‬ش طظٔؼَ ك‪:٢‬‬

‫‪ -‬مدى استطاعة المواعد المانونٌة العامة مواجهة تمنٌات الذكاء االصطناعً‪.‬‬


‫تتفرع عن هذه اإلشكالٌة مجموعة من الفرضٌات تتجلى فٌما ٌلً‪:‬‬
‫تمنٌات الذكاء االصطناعً تعرؾ تزاٌد ملحوظ فً ظل انتشار التكنولوجٌا‪ ،‬فهً تموم‬ ‫‪-1‬‬
‫بؤدوار إٌجابٌة فً شتى المجاالت منها المجال المانونً‪ ،‬من هنا نتساءل هل تكتفً بهذه األدوار فمط‬
‫أم تتعداها إلى التؤثٌر على هذا المجال وأخص بالذكر حموق اإلنسان المنظمة لانونا؟‬
‫بما أن تمنٌات الذكاء االصطناعً تمنٌات حدٌثة‪ ،‬فهل ٌمكن مساءلة الذكاء االصطناعً‬ ‫‪-2‬‬
‫مدنٌا وجنابٌا فً ظل إشكالٌة منحه الشخصٌة المانونٌة من عدمها؟‬

‫‪9‬‬
‫وكما هو معلوم فإن كل بحث لانونً ٌتطلب باألساس اتباع منهج معٌن ٌعتمد علٌه فً دراسة‬
‫أي موضوع‪ ،‬وذلن بهدؾ سلن طرٌك ٌإدي به إلى اإلجابة على الفرضٌات المثارة من لبل مشكلة‬
‫البحث‪.‬‬

‫المناهج المعتمدة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫لمد اعتمدنا على تعددٌة منهجٌة‪ ،‬أخذت بعدا ثبلثٌا حٌث نستعٌن تارة بالمنهج التحلٌلً لكً‬
‫نستطٌع من خبلله تحلٌل مختلؾ الجوانب التً تتعلك بموضوع الذكاء االصطناعً فً عبللته‬
‫بالمانون‪ ،‬على اعتبار أن المانون ٌبمى على رأس أي مستجدات تطرأ على أرض الوالع‪ ،‬لذلن فإنه ال‬
‫ٌمكن أن نتصور الذكاء االصطناعً ٌإدي مهامه بمعزل عن النصوص المانونٌة‪ ،‬محللٌن كذلن‬
‫األدوار التً ٌموم بها الذكاء االصطناعً فً األنظمة المانونٌة‪ ،‬باإلضافة إلى إمكانٌة تؤثٌره علٌها‪،‬‬
‫مع استعانتنا ببعض نصوص المواعد العامة لتحلٌلها والبحث فً إمكانٌة اسماطها على الذكاء‬
‫االصطناعً‪ ،‬لمعرفة مدى مبلءمتها معه‪ ،‬خصوصا فً الجانب المتعلك بالمسإولٌة المانونً‪.‬‬
‫و تارة أخرى‪ ،‬بالمنهج الممارن الذي حاولنا من خبلله الممارنة بٌن النصوص المانونٌة‬
‫والمواعد العامة لبعض التشرٌعات الوطنٌة والدولٌة‪ ،‬لنبٌن مكانة الذكاء االصطناعً فٌها‪ ،‬إذا ما‬
‫علمنا أنه لٌس هنان إطار لانونً صرٌح ٌنظم الذكاء االصطناعً‪ ،‬زد على ذلن من خبلل هذا‬
‫المنهج حاولنا االطبلع على تجارب الدول العربٌة واألجنبٌة الرابدة فً مجال األنظمة الذكٌة أو‬
‫الذكاء االصطناعً‪ ،‬لنبٌن هل حما المملكة المؽربٌة بدورها ستموم بتبنً هذه التجارب وستعتمد على‬
‫نظم ذكٌة فً األٌام المادمة‪ ،‬بهدؾ االرتماء بااللتصاد الداخلً للبلد‪ ،‬إذا ما للنا على أن الذكاء‬
‫االصطناعً له ارتباط وثٌك بمجال االستثمار‪ ،‬والذي ٌعد الحلمة األساس لعجلة االلتصاد‪ ،‬وهل‬
‫النصوص المانونٌة التً سنها المشرع ستكون كافٌة لمواجهة هذه التمنٌات؟‬

‫خطة البحث‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫وفً سبٌل البحث عن اإلجابة على كافة التساإالت المطروحة فً هذا الموضوع‪ ،‬باالستناد‬
‫على المناهج المحددة‪ ،‬التً تنٌر لنا الطرٌك األمثل إلٌجاد الحلول والخروج فً نهاٌة المطاؾ بحل‬

‫‪10‬‬
‫لجمٌع التساإالت التً أثرناها او سنثٌرها فً ما هو آتً من الموضوع‪ ،‬ارتؤٌنا االعتماد على تمسٌم‬
‫ثنابً للموضوع ٌتمثل فً‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬تجلٌات الذكاء االصطناعً وتأثٌره على األنظمة المانونٌة‬

‫الفصل الثانً‪ :‬المسؤولٌة المانونٌة للذكاء االصطناعً‬

‫‪11‬‬
‫اٌفصً األ‪ٚ‬ي‪:‬‬
‫ردٍ‪١‬بد اٌزوبء االصطٕبػ‪ٚ ٟ‬رأث‪١‬شٖ ػٍ‪ ٝ‬األٔظّخ‬
‫اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ‬

‫‪12‬‬
‫اًح ًخٕ حُوخٗ‪ٛٞ٣ ٕٞ‬ق رٌ‪ٗ ٚٗٞ‬ظخٓخ طو٘‪٤‬خ ‪ٝ‬اؿَحث‪٤‬خ‪٣ ،‬و‪ ّٞ‬ري‪ ْٜٓ ٍٝ‬ك‪ ٢‬حُٔـظٔغ‪٣ٝ ،‬لَى حُل‪٤‬خس‬
‫ح‪٫‬ؿظٔخػ‪٤‬ش ‪ٝ‬كٔخ‪٣‬ظ‪ٜ‬خ‪ ،‬كبٕ ‪ٌٛ‬ح ح‪ َٓ٧‬ؿؼَ ًَ حُي‪ ٍٝ‬رٔوظِق ٓئٓٔخط‪ٜ‬خ– رـ‪ ٞ‬حُ٘ظَ ػٖ حهظ‪٬‬ف‬
‫ط‪ٞ‬ؿ‪ٜ٤‬خط‪ٜ‬خ ‪َٓٝ‬ؿؼ‪٤‬خط‪ٜ‬خ حَُٓٔ‪٤‬ش‪ -‬ط‪٠‬طِغ اُ‪ ٠‬ػخُْ طٔ‪ٞ‬ى ك‪ ٚ٤‬حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ ‪ٝ‬حَُهٔ٘ش‪ ،‬ػخُْ أًؼَ طويٓخ‬
‫ؿ‪ َ٤‬كز‪ ْ٤‬ك‪ٓ ٢‬خ ‪ ٞٛ‬طوِ‪٤‬ي‪ ١‬كو‪ ،٢‬رَ ‪٣‬ظؼيح‪ ٙ‬اُ‪ٓ ٠‬خ ‪ ٞٛ‬كي‪٣‬غ ‪ٓٝ‬ظط‪َ٣ ،ٍٞ‬طٌِ رخُيٍؿش ح‪ ٠ُٝ٧‬ػِ‪٠‬‬
‫أٗظٔش ؿي‪٣‬يس ط‪ٜ‬ظْ رخُؼوَ حًٌُ‪ ٢‬حٌُ‪٘٣ ١‬لخُ اُ‪ ٠‬حُؼوَ حُزَ٘‪ٝ ،١‬حٌُ‪٣ ١‬لظ‪ ١ٞ‬ػِ‪ٓ ٠‬ـٔ‪ٞ‬ػش ٖٓ‬
‫ح‪٤ُ٥‬خص ‪ٝ‬حُظو٘‪٤‬خص حُظ‪ ٢‬طئى‪ ١‬ى‪ٍٝ‬ح ًز‪َ٤‬ح ‪ٜٔٓٝ‬خ ك‪ٗ ٢‬ظ‪ ٠‬حُوطخػخص ‪ٝ‬حُٔ‪٤‬خى‪.ٖ٣‬‬
‫كي‪ ٍٝ‬حُ‪ٛ ّٞ٤‬خؿٔ‪ٜ‬خ ح‪ ٞٛ ٍٝ٧‬طز٘‪ ٢‬ح‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش‪ُٔ ،‬خ ُ‪ٜ‬خ ٖٓ أ‪٤ٔٛ‬ش ًز‪َ٤‬س ك‪ ٢‬حُٔـظٔؼخص ‪-‬‬
‫‪ٌٛ‬ح ‪ ٞٛ‬حُظلي‪ ١‬ح‪ٓ٧‬خّ حٌُ‪ ١‬طٔؼ‪ ُٚ ٠‬حُي‪ ٌٙٛ ،-ٍٝ‬ح‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش طظٔؼَ ك‪ٔ٤‬خ ‪٣‬ؼَف ح‪" ٕ٥‬رخًٌُخء‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،"٢‬حٌُ‪٣ ١‬لخً‪ ٢‬حًٌُخء حُزَ٘‪ُٔٝ ،١‬خ ُ‪ ٖٓ ٚ‬هيٍس ػِ‪ ٠‬حُظٌ‪٤‬ق ٓغ ظَ‪ٝ‬ف حُل‪٤‬خس ػٖ‬
‫‪٣َ١‬ن رَحٓؾ حُلخٓذ ح‪.٢ُ٥‬‬
‫كخًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬رخص ؿِء ‪٣ ٫‬ظـِأ ٖٓ ‪٘ٛ‬خػش حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حُلي‪٣‬ؼش‪ُٔ ،‬خ ُ‪ ٖٓ ٚ‬ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص‬
‫‪ٝ‬ططز‪٤‬وخص ‪ٝ‬طو٘‪٤‬خص طؼظٔي ػِ‪ ٠‬حُ٘ظْ حًٌُ‪٤‬ش ك‪٘ٛ ٢‬خػش حُوَحٍ‪ِٓ ُٚٝ ،‬ح‪٣‬خ ػي‪٣‬يس ك‪ ٢‬ؿٔ‪٤‬غ حُوطخػخص‬
‫ح‪٫‬هظ‪ٜ‬خى‪٣‬ش ‪ٝ‬ح‪٫‬ؿظٔخػ‪٤‬ش ‪ٝ‬حُظؼِ‪٤ٔ٤‬ش ‪ٝ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش‪.‬‬
‫‪٣ٝ‬ؼي حُٔـخٍ حُوخٗ‪ ٖٓ ٢ٗٞ‬أ‪ ْٛ‬حُٔـخ‪٫‬ص حُظ‪ ٢‬طٔؼ‪ ٠‬اُ‪ ٠‬طط‪٘ٓ َ٣ٞ‬ظ‪ٓٞ‬ظ‪ٜ‬خ حَُهٔ‪٤‬ش ‪ٝ‬حٓظـ‪٬‬د‬
‫طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬اُ‪ٜ٤‬خ‪ُٔ ،‬خ ُ‪ٌٜ‬ح حُٔـخٍ ٖٓ أ‪٤ٔٛ‬ش رخُـش ك‪ ٢‬حُٔـظٔغ حٌُ‪ ١‬رخٗؼيحٓ‪ - ٚ‬حُوخٗ‪-ٕٞ‬‬
‫‪ ٌٖٔ٣ ٫‬إٔ ٗظ‪ ٍٜٞ‬ه‪٤‬خّ ى‪ُٝ‬ش حُلن ‪ٝ‬حُوخٗ‪.ٕٞ‬‬
‫أ‪ ١‬إ حُو‪ٞ‬حػي حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش َٓطزطش رخُظـ‪َ٤٤‬حص حُظ‪ ٢‬ططَأ ك‪ ٢‬ى‪ ٍٝ‬حُؼخُْ‪ٔ٤ُ ٢ٛٝ ،‬ض ػخرظش‬
‫‪َٓٝ‬طٌِس‪ ،‬رَ ٓظـيىس ‪ ٖٓ ٕ٧ -‬ه‪ٜ‬خث‪ٜٜ‬خ أٗ‪ٜ‬خ هخػيس حؿظٔخػ‪٤‬ش‪ -‬ح‪ َٓ٧‬حٌُ‪ٞ٣ ١‬ك‪ ٢‬طٔخٓخ أٗ‪ ٚ‬أ‪١‬‬
‫ٓٔظـي ‪٣‬طَأ ك‪ ٢‬حُ‪ٞ‬حهغ ا‪٣ٝ ٫‬ئػَ ػِ‪ ٠‬حُ٘ظْ حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش‪ٌٛٝ ،‬ح ٓخ ِٗٔٔ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬ظَ حُظط‪ ٍٞ‬حَُٔ‪٣‬غ‬
‫‪20‬‬
‫أًؼَ ىهش طظ‪٬‬ءّ ٓغ ػ‪ َٜ‬حَُهٔ٘ش‪،‬‬ ‫ُِظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حٌُ‪ ١‬أى‪ ٟ‬رخُظَ٘‪٣‬غ حُٔـَر‪ ٢‬اُ‪ ٠‬ا‪ٛ‬يحٍ ه‪ٞ‬حٗ‪ٖ٤‬‬

‫‪ -20‬ػِ‪ٓ ٠‬ز‪ َ٤‬حُٔؼخٍ حُوخٗ‪ٍ ٕٞ‬هْ ‪ 53.05‬حُٔظؼِن رخُظزخىٍ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ُِٔ ٢ٗٝ‬ؼط‪٤‬خص حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش‪ ،‬حُ‪ٜ‬خىٍ رظ٘ل‪ ٌٙ٤‬حُظ‪ َ٤ٜ‬حَُ٘‪٣‬ق‬
‫ٍهْ ‪ 1.07.129‬ك‪ٗٞٗ 30 ٢‬زَ ‪ ،2007‬ؽ‪.ٍ.‬ع ‪ ،5584‬رظخٍ‪٣‬ن ‪5‬ىؿ٘زَ ‪. 3879ٙ ،2007‬‬

‫‪13‬‬
‫حُ٘‪٢‬ء حٌُ‪ ٌٖ ٔ٣ ١‬إٔ ‪٣‬و‪ٞ‬ىٗخ طٔخٓخ اُ‪ ٠‬حٕ حُظِح‪٣‬ي حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ٌٛ ٢‬ح هي ‪٣‬ئى‪ٓ ٫ ١‬لخُش ك‪ ٚ٤‬اُ‪ ٠‬أن‬
‫ح‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش ُ‪ٜ‬خ حٍطزخ‪ٝ ١‬ػ‪٤‬ن رخُٔـخٍ حُوخٗ‪.٢ٗٞ‬‬
‫‪ٝ‬أٓخّ ‪ٌٛ‬ح حُ‪ٟٞ‬غ‪ ،‬كبٕ ًٌُِخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬طـِ‪٤‬خص ػيس ك‪ ٢‬حُ‪ٞ‬حهغ حُؼِٔ‪ ،٢‬رخَُؿْ ٖٓ أٗ‪ٓ ٚ‬خ‬
‫ُحٍ كي‪٣‬غ حُؼ‪ٜ‬ي ‪٘٣ ُْٝ‬ظَ٘ رٌَ٘ ًز‪ َ٤‬حُٔزلغ ح‪ ،)ٍٝ٧‬رخُٔوخرَ هي ‪ ُٚ ٌٕٞ٣‬حٗؼٌخٓخص ػِ‪ ٠‬حُلو‪ٞ‬م‬
‫‪ٝ‬حُلَ‪٣‬خص حُؼخٓش حُٔئ‪َ١‬س هخٗ‪ٗٞ‬خ حُٔزلغ حُؼخٗ‪.)٢‬‬
‫‪ٌٛ‬ح ٓخ ٓ٘لخ‪ ٍٝ‬طز‪٤‬خٗ‪ ٚ‬ك‪ٌٛ ٢‬ح حُل‪ٝ ،َٜ‬حٌُ‪ ٖٓ ١‬ه‪ٌٛ ٍ٬‬ح حُطَف‪٣ ،‬ـؼِ٘خ ك‪ ٢‬حُ‪ٞ‬حهغ ٗوق ػِ‪٠‬‬
‫رؼ‪ ٞ‬ح‪ٌٗ٩‬خ‪٫‬ص أػ٘خء اػٔخٍ أٗظٔش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ػِ‪ ٠‬ح‪ٗ٧‬ظٔش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش‪ٟٞٓ ،‬ل‪ ٖ٤‬ك‪ٌٛ ٢‬ح‬
‫آٌخٗ‪٤‬ش ططز‪٤‬ن حُو‪ٞ‬حػي حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش حُؼخٓش ػِ‪ ٠‬طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٝ ،٢‬هزَ ‪ٌٛ‬ح ‪٘٣‬زـ‪ ٢‬ػِ‪٘٤‬خ إٔ‬
‫ٗؼَف طٔؼ‪٬‬ص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬ح‪ٗ٧‬ظٔش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ ٌٖٔ٣ َٛٝ‬إٔ ‪ُٜ ٌٕٞ٣‬خ طؤػ‪ َ٤‬ػِ‪ ٠‬كو‪ٞ‬م‬
‫ح‪٧‬كَحى ك‪ ٢‬كخُش اػٔخُ‪ٜ‬خ ‪ٝ‬ططز‪٤‬و‪ٜ‬خ رؼزخٍس أ‪ٛ‬ق‪ ،‬أُ‪ٔ٤‬ض كو‪ٞ‬م ‪ٝ‬كَ‪٣‬خص ح‪٧‬كَحى ‪ ٖٓ ٢ٛ‬أٓٔ‪ٓ ٠‬خ طْ‬
‫طٌَ‪ٝ ُْٜ ٚٔ٣‬حُظ‪٣ ٢‬ظٔظغ ر‪ٜ‬خ ًَ كَى ٖٓ أكَحى حُٔـظٔغ‪ !...‬ك‪ َٜ‬اػٔخٍ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٣ ٢‬ئى‪ ١‬اُ‪٠‬‬
‫حُٔٔخّ ر‪ٜ‬خ ‪ َٛٝ‬حُ٘‪ ٜٙٞ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش حٌَُٔٓش ُلو‪ٞ‬م ‪ٝ‬كَ‪٣‬خص ح‪٧‬كَحى ًخك‪٤‬ش ُٔ‪ٞ‬حؿ‪ٜ‬ش حهظَحهخص‬
‫حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ُٜ ٢‬خ‬

‫اٌّجحث األ‪ٚ‬ي‪ :‬ردٍ‪١‬بد اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬األٔظّخ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ‬


‫‪٣‬ؼي حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ؿِء ‪٣ ٫‬ظـِأ ٖٓ حُوخٗ‪ ،ٕٞ‬كخُوخٗ‪ ٞٛ ٕٞ‬حُِز٘ش ح‪ٓ٧‬خّ ُلٔخ‪٣‬ش حُٔـظٔغ‪،‬‬
‫‪ٝ‬حُو‪ٞ‬حػي حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش هً حٌُل‪ِ٤‬ش رخُٔ‪ َٜ‬ػِ‪ ٠‬ط٘ظ‪ ْ٤‬ك‪٤‬خس ح‪٧‬كَحى ىحهَ حُٔـظٔغ‪ٌُُٝ ،‬ي كخ‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش ‪٫‬‬
‫‪ ٌٖٔ٣‬ط‪ٍٜٛٞ‬خ رٔؼٍِ ػٖ حُو‪ٞ‬حػي حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش‪ ،‬كٔخ ىحٓض ‪ٝ‬ؿيص ك‪ ٢‬ى‪ُٝ‬ش ٓخ ُ‪ٜ‬خ ٓ‪٤‬خىس ‪ُٜٝ‬خ هخٗ‪ٗٞ‬خ‬
‫‪٘٣‬ظٔ‪ٜ‬خ‪ ،‬ا‪ ٫‬أٗ‪ٜ‬خ طظَ ‪ ٌٙٛ‬حُو‪ٞ‬حػي طلٌْ كظ‪ ٠‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬حٌُ‪َ٣ ١‬حػ‪ ٠‬ك‪ ٚ٤‬رخ‪ٓ٧‬خّ حكظَحٓ‪ٚ‬‬
‫ُِ٘ظخّ حُؼخّ ‪ٝ‬ػيّ ٓوخُلظ‪.ُٚ ٚ‬‬
‫كؤ‪ٛ‬زق إً حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٝ ٢‬حهؼخ ٓلَ‪ٟٝ‬خ ك‪ ٢‬ك‪٤‬خس حُزَ٘ ٌُ‪٣ ٚٗٞ‬ظيهَ ك‪ ٢‬ؿٔ‪٤‬غ ح‪٘ٗ٧‬طش‬
‫حُل‪٤‬خط‪٤‬ش حُظ‪٣ ٢‬و‪ ّٞ‬ر‪ٜ‬خ حُزَ٘‪ ،‬رَ أًؼَ ٖٓ ‪ٌٛ‬ح ‪٣‬ظيهَ ك‪ ٢‬ؿٔ‪٤‬غ كَ‪ٝ‬ع حُوخٗ‪ً ٕٞ‬خُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔيٗ‪٢‬‬
‫‪ٝ‬حُظـخٍ‪ٝ ١‬ح‪٫‬ؿظٔخػ‪ٌُُٝ...٢‬ي كبٕ حُٔ‪ٞ‬ؿش حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حُظ‪ ٢ٛ ٢‬ك‪ ٢‬طِح‪٣‬ي ٓٔظَٔ ٓظ‪ٟٞ‬ق أٗ‪٫ ٚ‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ُِ ٌٖٔ٣‬زَ٘ إٔ ‪ٔ٣‬ظـ٘‪ٞ‬ح ػٖ هيٓخص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬كخُٔٔظوزَ حُوَ‪٣‬ذ ٓ‪ٌ٘٤‬ق ‪ٓ ٫‬لخُش ك‪ ٚ٤‬إٔ‬
‫حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ ٓظ‪ٜ‬زق ٖٓ ح‪ٓ٧‬خٓ‪٤‬خص حُظ‪٤ٓ ٢‬لظخؽ ُ‪ٜ‬خ ح‪ٔٗ٩‬خٕ ك‪ ٢‬حُو‪٤‬خّ ر‪ٞ‬حؿز‪ ٚ‬حُٔـظٔؼ‪.٢‬‬
‫كخُي‪ ٍٝ‬كخُ‪٤‬خ‪ ُْ ،‬طؼي ه‪ٞ‬ط‪ٜ‬خ ٓوظ‪َٜ‬س أو كز‪ٔ٤‬ش ك‪ٔ٤‬خ طٌِٔ‪٣ ٖٓ ٚ‬ي ػخِٓش أ‪ٔٗ ٖٓ ٝ‬ذ حٌُٔخٕ‪...‬‬
‫‪ٝ‬اٗٔخ حُظ٘خكْ حُ‪ٞ‬ك‪٤‬ي ر‪ ٖ٤‬حُي‪ ٍٝ‬ح‪٣ ٕ٥‬ظٔؼَ ك‪ٔ٤‬خ طٌِٔ‪ٓٝ ٖٓ ٚ‬خثَ ٍهٔ‪٤‬ش ‪ٝ‬رَٓـ‪٤‬خص طٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ‪ٌُٕٞ ،‬‬
‫إٔ حَُهٔ٘ش ‪ ٢ٛ‬حُلخؿش حُِٔلش ٌَُ حُي‪ُٝ ،ٍٝ‬ؼَ ه‪ َ٤‬ىُ‪ َ٤‬ػِ‪ٌٛ ٠‬ح ٓخ أ‪ٟٝ‬لظ‪ ٚ‬ؿخثلش ً‪ٍٗٝٞ‬خ حُظ‪ٓ ٢‬خ‬
‫كظجض إٔ أُحُض حُٔظخٍ ػِ‪ ٠‬حٌُؼ‪ ٖٓ َ٤‬ح‪٤ٗ٧‬خء ك‪ٓ ٢‬وظِق حُٔـخ‪٫‬ص‪ ،‬كخُي‪ ٍٝ‬حُظ‪ً ٢‬خٗض ٓزخهش َُِهٔ٘ش‬
‫ًخُ‪ٝ ٖ٤ٜ‬حُ‪٣٫ٞ‬خص حُٔظليس ح‪٤ٌ٣َٓ٧‬ش‪ ...‬حٓظطخػ‪ٞ‬ح رل‪ٓٝ َ٠‬خثِ‪ ْٜ‬حُٔظط‪ٍٞ‬س إٔ ‪٣‬ظٔخٗ‪ٞ‬ح ‪٣ٝ‬ظؤهِٔ‪ٞ‬ح ٓغ‬
‫حُـخثلش ًخ‪٩‬ػ‪ ٕ٬‬ػٖ حٓظَٔحٍ حُؼَٔ ػٖ رؼي‪ٝ ،‬حٓظويحّ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُٔـخٍ‬
‫حُطز‪ٝ ٢‬ؿ‪َٛ٤‬خ‪...‬ك‪ ٢‬ك‪ ٖ٤‬إٔ حُي‪ ٍٝ‬حُٔظؤهَس ك‪ ٢‬حَُهٔ٘ش ُْ طؤهٌ حُٔزخىٍس ا‪ ٫‬رؼي ح‪٬١‬ػ‪ٜ‬خ ػِ‪٠‬‬
‫حُظـخٍد حًٌُٔ‪ٍٞ‬س‪.‬‬
‫‪ٝ‬ػِ‪ ٚ٤‬كخًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬طٔؼ‪ ٠‬هِل‪ ًَ ٚ‬حُي‪ ٌٖٔ٣ ٫ٝ ،ٍٝ‬إٔ ٗـي ك‪ ٢‬حُٔٔظوزَ حُوَ‪٣‬ذ ى‪ُٝ‬ش‬
‫ري‪ ٕٝ‬أٗظٔش ًً‪٤‬ش‪ ،‬كظ‪ٝ ٠‬إ ًخٕ حُ‪ٞ‬حهغ حُؼِٔ‪ ٢‬هي ً٘ق ػٖ ىه‪ ٍٞ‬رؼ‪ ٞ‬حُظطز‪٤‬وخص حًٌُ‪٤‬ش ٌَُ‬
‫حُز‪ٞ٤‬ص ًخُ‪ٜٞ‬حطق حًٌُ‪٤‬ش ٓؼ‪ٝ ،٬‬رخُظخُ‪ ٢‬ك‪ ٌٖٔ٣ ٬‬إٔ ٗظ‪ ٌٙٛ ٍٜٞ‬ح‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش رٔؼٍِ ػٖ حُٔـخٍ‬
‫حُوخٗ‪ٔٓ ،٢ٗٞ‬خ ‪٣‬ـؼِ٘خ ٗظٔخءٍ‪ :‬أ‪ ٖ٣‬طظـِ‪ ٌٙٛ ٠‬ح‪ٗ٧‬ظٔش ك‪ ٢‬حُٔـخٍ حُوخٗ‪٤ًٝ ٢ٗٞ‬ق ‪ ٌٖٔ٣‬اػٔخٍ حُو‪ٞ‬حػي‬
‫حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش حُلخُ‪٤‬ش ػِ‪ٜ٤‬خ‬
‫ُ‪٪‬ؿخرش ػٖ ‪ٌٛ‬ح ح‪ٌٗ٩‬خ‪٫‬ص‪ً ،‬خٕ ٖٓ حُ‪ ١ٍَٝ٠‬ػِ‪٘٤‬خ إٔ ٗل‪ َٜ‬حُلي‪٣‬غ ك‪ ٢‬رؼ‪ ٞ‬ح‪ٗ٧‬ظٔش‬
‫حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٝ‬إٔ ‪ٗ ٫‬ظليع ػ٘‪ٜ‬خ ؿِ‪ٜ‬خ‪ ٌُٕٞ ،‬إٔ ح‪ٗ٧‬ظٔش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٗ ٢ٛ‬خٓؼش‪ ٌٖٔ٣ ٫ٝ ،‬ك‪َٜٛ‬خ‪ٔٓ ،‬خ‬
‫حٓظيػ‪ ٠‬ح‪٘ٓ َٓ٧‬خ ك‪ٔٓ ٢‬ظ‪ٌٛ َٜ‬ح حُٔزلغ إٔ ٗوظ‪ َٜ‬ػِ‪ٗ ٠‬ظخٓ‪ ٖ٤‬هخٗ‪٣ٝ ،ٖ٤٤ٗٞ‬ظؼِن ح‪ َٓ٧‬رٔـخٍ‬
‫حُؼو‪ٞ‬ى ٌُ‪٣ ٚٗٞ‬ؼي ٓـخ‪ ٫‬ه‪ٜ‬زخ ‪ٜٔٓٝ‬خ ك‪ ٢‬ك‪٤‬خس ح‪٧‬كَحى ىحهَ حُٔـظٔغ اٌّطٍت األ‪ٚ‬ي)‪ ،‬ك‪ ٢‬ك‪ٗ ٖ٤‬ظليع‬
‫رؼي‪ٛ‬خ ػٖ ٓـخٍ حُؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش حٌُ‪ ٌٖٔ٣ ٫ ١‬إٔ ٗظ‪ٓ ٍٜٞ‬ـظٔغ هخ ٍٍ ٖٓ حُـَ‪ٔ٣‬ش اٌّطٍت اٌثبٔ‪.)ٟ‬‬

‫اٌّطٍت األ‪ٚ‬ي‪ :‬د‪ٚ‬س اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬ف‪ِ ٟ‬دبي اٌؼم‪ٛ‬د‬


‫‪٣‬ؼي ٓـخٍ حُؼو‪ٞ‬ى ٖٓ أ‪ ْٛ‬حُٔـخ‪٫‬ص ك‪ ٢‬ك‪٤‬خس ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪ ،‬اً إ حُلَى ‪٣‬وغ ػِ‪ ٠‬ػخطو‪ ٚ‬طلَٔ ؿٔ‪٤‬غ‬
‫ح‪ُ٫‬ظِحٓخص حُؼوي‪٣‬ش أ‪ ٝ‬حُظ‪َٜ‬كخص حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش حُظ‪ ٢‬أرَٓ‪ٜ‬خ ػٖ ‪ٞ١‬حػ‪٤‬ش ‪ٝ‬رٔل‪ ٞ‬اٍحىط‪ ٚ‬حُلَس‪ ،‬رٔؼ٘‪ ٠‬أٗ‪ٚ‬‬

‫‪15‬‬
‫‪٠٣ ٫‬طَ اُ‪ ٠‬طلَٔ ح‪ُ٫‬ظِحٓخص ؿ‪ َ٤‬حُؼوي‪٣‬ش رظخطخ‪ٝ ،‬رخَُؿْ ٖٓ ‪ٌٛ‬ح كبٗ‪ ٚ‬هي ‪ٔ٣ ٫‬ظط‪٤‬غ أك‪٤‬خٗخ إٔ ‪٘ٔ٣‬غ‬
‫ػٖ حُظؼخهي ٓطِوخ‪ٗ ،‬ظَح ‪ ٕ٧‬أؿِذ ٓ‪ٜ‬خُل‪ ٚ‬حُ‪٤ٓٞ٤‬ش طَطز‪ ٢‬رٔـخٍ حُؼو‪ٞ‬ى ٓ‪ٞ‬حء طؼِوض ٓ٘‪ٜ‬خ رخُؼو‪ٞ‬ى‬
‫حُٔ‪ٜٔ‬ش‪ 21‬أ‪ ٝ‬حُؼو‪ٞ‬ى حُزٔ‪٤‬طش‪.22‬‬
‫‪ٗٝ‬ظَح ُٔخ ػَكظ‪ ٚ‬حُؼ‪ٍٞ‬س حُ‪ٜ٘‬خػ‪٤‬ش ٖٓ طط‪ٍٞ‬حص ك‪ ٢‬حُٔـخٍ حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ٝ ٢‬حَُهٔ‪ ،٢‬ؿؼَ ٓـخٍ‬
‫حُؼو‪ٞ‬ى ‪ٌٛ‬ح ‪٣ ٫‬زو‪ ٠‬كز‪ٔ٤‬خ ك‪ٔ٤‬خ ‪ ٞٛ‬طوِ‪٤‬ي‪١‬ي رَ طؼيح‪ ٙ‬اُ‪ٓ ٠‬خ ‪ ٞٛ‬كي‪٣‬غ ‪ٝ‬اٌُظَ‪ٓ ٞٛٝ ،٢ٗٝ‬خ أ‪ٛ‬زل٘خ َٗح‪ٙ‬‬
‫ك‪ٝ ٢‬حهؼ٘خ ‪ٌٛ‬ح‪ ،‬حٌُ‪ ٫ ١‬طٌخى حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ طوِ‪ ،ٚ٘ٓ ٞ‬رل‪٤‬غ حٗظوِ٘خ ٖٓ حُؼو‪ٞ‬ى حُؼخى‪٣‬ش اُ‪ ٠‬حُؼو‪ٞ‬ى‬
‫ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش‪.23‬‬
‫ٌُٖ حُظط‪ ٍٞ‬حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٣ ُْ ٢‬ظ‪ٞ‬هق ‪٘ٛ‬خي رَ إ حُؼخُْ ‪ٜ٘٣‬ي ح‪ٓ ٕ٥‬زخهخ ك‪ ٢‬حُؼ‪ُٔٞ‬ش‪ٝ ،‬حُظ‪٢‬‬
‫أ‪ٛ‬زلض ط٘خكْ حًٌُخء ح‪ٔٗ٩‬خٗ‪ ،٢‬رٔؼ٘‪ ٠‬إٔ ح‪٫‬هظَحػخص ح‪ٔٗ٩‬خٗ‪٤‬ش حَُٔطزطش رو‪٠‬خ‪٣‬خ حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حُلي‪٣‬ؼش‬
‫أكَُص ُ٘خ ٗ‪ٞ‬ػخ ؿي‪٣‬يح ٖٓ ح‪٫‬هظَحػخص‪ ،‬حُظ‪ ٢‬ح‪ٛ‬طِق ػِ‪ٜ٤‬خ رخًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٝ ،٢‬حٌُ‪٣ ١‬ظٔؼَ ك‪٢‬‬
‫ػيس ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص ‪ٝ‬أٗظٔش ٓظط‪ٍ ٞ‬س طٔ‪ ْٜ‬ك‪ ٢‬اٗـخُ ٓوظِق حُٔ‪ٜ‬خّ حُظ‪٣ ٢‬و‪ ّٞ‬ر‪ٜ‬خ حُزَ٘‪ٝ ،‬أه‪ ٚ‬رخًٌَُ‬
‫ارَحّ حُؼو‪ٞ‬ى‪.‬‬
‫‪ٝ‬هي ط‪ُٞ‬ي ػٖ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬حُلي‪٣‬غ حُؼو‪ٞ‬ى حًٌُ‪٤‬ش‪ ،24‬حُظ‪ ٢‬ط٘ز‪ُ ٚ‬لي ًز‪ َ٤‬حُؼو‪ٞ‬ى‬
‫ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش أ‪ ٝ‬حُؼو‪ٞ‬ى حُٔزَٓش ػٖ رؼي‪ ،‬رل‪٤‬غ ‪٣‬ظْ ارَحٓ‪ٜ‬خ ٖٓ هزَ أٗظٔش ًً‪٤‬ش ط٘ظؾ ُ٘خ ك‪ ٢‬ح‪٧‬ه‪ َ٤‬ػويح‬
‫ٌٓظٔ‪ًٍ٧ ٬‬خٗ‪.ٚ١َٝٗٝ ٚ‬‬

‫‪ ٢ٛ -21‬حُؼو‪ٞ‬ى حُٔ٘ظٔش هخٗ‪ٗٞ‬خ ‪ٝ‬حُٔ٘‪ ٜٙٞ‬ػِ‪ٜ٤‬خ ر٘‪ ٜٙٞ‬هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٝ‬حُظا‪ ٢‬طٔاظ‪ٞ‬ؿذ ٗاَ‪١ٝ‬خ ‪ٝ‬أكٌخٓاخ ‪٩‬رَحٓ‪ٜ‬اخ‪ًٔ ،‬اخ طلايع‬
‫آػخٍح ُ‪ٜ‬خ رؼي ح‪٩‬رَحّ‪ ،‬ػِ‪ٓ ٠‬ز‪ َ٤‬حُٔؼخٍ ػوي حُز‪٤‬غ‪ ،‬ػوي حٌَُحء‪...‬‬
‫‪ٓ -22‬ؼ‪ :٬‬ػوي َٗحء حُ‪ٜ‬ل‪٤‬لش‪ ،‬أ‪ ٝ‬حهظ٘خء رؼ‪ ٞ‬حُِ‪ٞ‬حُّ حُ‪٣ٍَٝ٠‬ش ُِؼ‪...ٖ٤‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ -‬حُؼوي ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ " ٞٛ :٢ٗٝ‬ػزخٍس ػٖ حطلخم ‪٣‬ظ‪٬‬ه‪ ٠‬ك‪ ٚ٤‬ا‪٣‬ـخد ‪ٛ‬خىٍ ٖٓ ‪١‬اَف أ‪ٓ - ٍٝ‬لِا‪ ٚ‬ػاَ‪ٓ ٝ‬طاَ‪ٝ‬ف رطاَم ٓأؼ‪٤‬ش أ‪ ٝ‬ر‪ٜ‬اَ‪٣‬ش أ‪ٔٛ٬ً ٝ‬اخ‬
‫ػِ‪ٗ ٠‬زٌش ح‪٫‬ط‪ٜ‬خ‪٫‬ص‪ -‬روز‪ٛ ٍٞ‬خىٍ ٖٓ ‪َ١‬ف آهَ رٌحص حُطَم‪ ٖٓ ،‬ه‪ ٍ٬‬حٓظؼٔخٍ ‪ٓٝ‬خث‪ ٢‬اٌُظَ‪٤ٗٝ‬اش ُ‪٬‬ط‪ٜ‬اخٍ ػاٖ رؼاي‪ٓ ،‬ا‪ٞ‬حء ًخٗاض ٓٔأ‪ٞ‬ػش أ‪ٝ‬‬
‫َٓث‪٤‬ش ػزَ ؿ‪ٜ‬خُ حُلخٓ‪ٞ‬د‪ٝ ،‬ػزَ ؿ‪ٜ‬خُ حُ‪ٜ‬خطق حُٔلٔ‪ ٍٞ‬أ‪ ٝ‬رؤ‪ِ٤ٓٝ ١‬ش اٌُظَ‪٤ٗٝ‬اش أهاَ‪ ،ٟ‬رل‪٠‬اَ حُظلخػاَ را‪ ٖ٤‬حُٔ‪ٞ‬ؿاذ ‪ٝ‬حُوخراَ"‪ - .‬أ‪ٍٝ‬ىطا‪ :ٚ‬ر٘اَ‪ٟ‬‬
‫حُ٘‪٤‬شي " حُؼوي حُٔزَّ رطَ‪٣‬وش اٌُظَ‪٤ٗٝ‬ش"‪ ،‬أ‪َٝ١‬كش ُ٘‪ َ٤‬حُيًظ‪ٍٞ‬ح‪ ٙ‬ك‪ ٢‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُوخ‪٤ًِ ،ٙ‬ش حُؼِ‪ ّٞ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬اش ‪ٝ‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬اخى‪٣‬ش ‪ٝ‬ح‪٫‬ؿظٔخػ‪٤‬اش‪ -‬أًايحٍ‪ ،‬ؿخٓؼاش‬
‫حُوخْٓ ‪-‬حَُرخ‪ ،١‬حُٔ٘ش حُـخٓؼ‪٤‬ش ‪.56 ٙ ،2011/2012‬‬
‫‪24‬‬
‫‪ -‬حُؼوي حًٌُ‪ ": ٞٛ ٢‬ػوي ًحط‪ ٢‬حُظ٘ل‪ ٌ٤‬طي‪ ٕٝ‬ك‪ٗ ٚ٤‬اَ‪ ١ٝ‬ح‪٫‬طلاخم را‪ ٖ٤‬حُٔ٘اظَ‪ٝ ١‬حُزاخثغ ٓزخٗاَس ‪ٟ‬أٖ أٓاطَ "حٌُا‪ٞ‬ى"‪ ،‬حُاٌ‪ٞ٣ ١‬ؿاي رٔؼ‪٤‬اش ح‪٫‬طلخهاخص‬
‫‪ٗ ٖٟٔ‬زٌش ٓ‪ُٞ‬ػش ‪ٝ‬ؿ‪٣ًَِٓ َ٤‬ش‪ ٢ٛ ،‬طو٘‪٤‬ش رِ‪ٞ‬ى ط٘‪ ،" Blockchaine ٖ٤‬أ‪ " ٞٛ ٝ‬ػوي ر‪َ١ ٖ٤‬ك‪٘٣ ٖ٤‬لٌ طِوخث‪٤‬خ ‪٣‬وا‪ ّٞ‬ػِا‪ ٠‬كٌاَس حُ٘اي ُِ٘اي ‪peer to‬‬
‫‪ peer‬ري‪ ٖٓ ،)٢٤ٓٝ ٕٝ‬ه‪ٗ ٍ٬‬زٌش ط‪٣ُٞ‬غ ‪٣ًَِٓ ٫‬ش طٔٔ‪ِِٔٓ ٠‬ش حٌُظَ ‪٣ٝ ،Blockchaine‬ظْ رخُؼٔ‪٬‬ص حُٔ٘لَس ٓؼَ حُزظٌ‪ٝ ٖ٣ٞ‬ؿ‪َٛ٤‬خ‪..‬‬
‫‪ٍ-‬حؿغ ك‪ٌٛ ٢‬ح حُ‪ٜ‬يى‪ٜٓ ،‬طل‪ٓ ٠‬خُي‪" ،‬ح‪٩‬رَحّ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ُِ ٢ٗٝ‬ؼوي ‪-‬ىٍحٓش طلِ‪٤ِ٤‬ش ٗوي‪٣‬ش ٓوخٍٗش‪ٓ "-‬طزؼاش ٌٓظزاش حُٔؼَكاش‪ٓ -‬اَحًٖ‪ٙ ،2022 ،1 ١ ،‬‬
‫‪.76‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ٗٝ‬ظَح ُ‪ٌٜ‬ح كبٕ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ُٚ ٢‬ى‪ ْٜٓ ٍٝ‬ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حُؼو‪ٞ‬ى‪ ،‬رـ‪ ٞ‬حُ٘ظَ ػٖ ً‪ٓ ٚٗٞ‬خ‬
‫ُحٍ كي‪٣‬غ حُؼ‪ٜ‬ي‪ ،‬حُ٘‪٢‬ء حٌُ‪٣ ١‬يكؼ٘خ ُِظٔخإٍ ػٖ آٌخٗ‪٤‬ش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٩ ٢‬رَحّ حُؼو‪ٞ‬ى ‪٤ًٝ‬ق‬
‫طو‪ ّٞ‬ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ر‪ٌٜ‬ح حُي‪ ٍٝ‬حُلٔخّ رَ أًؼَ ٖٓ ‪ٌٛ‬ح ً‪٤‬ق طٔ‪ٌٙٛ ْٜ‬‬
‫حُو‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص ك‪َٓ ٢‬حؿؼش حُؼو‪ٞ‬ى ‪٣ َٛٝ‬ظٔ‪ٓ ِ٤‬ـخٍ ارَحّ حُؼو‪ٞ‬ى ٖٓ هزَ ح‪ُ٥‬ش ػٖ ٗظ‪ َٙ٤‬حُٔزَّ ٖٓ‬
‫هزَ ح‪ٔٗ٩‬خٕ ‪ ً٘ٚ‬ل‪ٛ‬اػذ اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌّذٔ‪ ٟ‬وبف‪١‬خ ٌٍزطج‪١‬ك ػٍ‪٘ ٝ‬زا إٌ‪ٛ‬ع ِٓ اٌؼم‪ٛ‬د؟ أَ أْ ِدبي‬
‫اٌؼم‪ٛ‬د إٌّظُ ثّمزض‪ ٝ‬اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌّذٔ‪ ٟ‬اٌحبٌ‪٠ ،ٟ‬خزٍف رّبِب ػٓ اٌؼم‪ٛ‬د اٌزو‪١‬خ اٌز‪ ٟ‬رزذخً ف‪ٙ١‬ب‬
‫رمٕ‪١‬بد اٌزوبء االصطٕبػ‪ٟ‬‬
‫إ حُزلغ ػٖ ح‪٩‬ؿخرش ػٖ ‪ ٌٙٛ‬ح‪ٌٗ٩‬خ‪٫‬ص‪ ،‬ىكؼظ٘خ ‪ٗ ٕ٧‬ظ٘خ‪ ٍٝ‬ك‪ٔٓ ٢‬ظ‪ َٜ‬حُٔطِذ ٓي‪٬ٓ ٟ‬ءٓش‬
‫ه‪ٞ‬حػي حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔيٗ‪ُ ٢‬ظو٘‪٤‬خص ارَحّ حُؼو‪ٞ‬ى حًٌُ‪٤‬ش ر‪ٞ‬حٓطش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬حُلوَس ح‪ ،)٠ُٝ٧‬ػْ‬
‫ٗ٘ظوَ ُِلي‪٣‬غ ػٖ ‪٣َ١‬وش َٓحؿؼش حُؼو‪ٞ‬ى رخ‪٫‬ػظٔخى ػِ‪ ٌٙٛ ٠‬حُظو٘‪٤‬خص حًٌُ‪٤‬ش حُلوَس حُؼخٗ‪٤‬ش)‪.‬‬

‫اٌفمشح األ‪ :ٌٝٚ‬إثشاَ اٌؼم‪ٛ‬د اٌزو‪١‬خ ث‪ٛ‬اعطخ اٌزوبء االصطٕبػ‪ٟ‬‬


‫‪٣‬ؼي حُؼوي ٖٓ أ‪ ْٛ‬حُٔ‪ٜ‬خىٍ حُـ‪٣َٛٞ‬ش ُ‪ُ٬‬ظِحّ‪ ٌُٚٗٞ ،‬ػزخٍس ػٖ ط‪ٞ‬حكن اٍحىط‪ ٖ٤‬ػِ‪ ٠‬اكيحع أػَ‬
‫هخٗ‪ٝ ،25٢ٗٞ‬اًح ًخٕ حَُٔ٘ع حُٔـَر‪٣ ُْ ٢‬ؼَف ُ٘خ حُؼوي رظخطخ‪ٓ ٞٛٝ -‬خ أكٖٔ ‪٘ٛ‬ؼخ ٖٓ ه‪ ٌُٕٞ ُٚ٬‬إٔ‬
‫ٓٔؤُش حُظؼَ‪٣‬ق ‪٣‬ـذ إٔ طظَى ُِلو‪ٝ ٚ‬ح‪٫‬ؿظ‪ٜ‬خى‪ ،-‬كبٕ حَُٔ٘ع حُلَٗٔ‪ًٛ ٢‬ذ ػٌْ ‪ٌٛ‬ح‪ٝ ،‬هخّ رظؼَ‪٣‬ق‬
‫حُؼوي رٌ‪ " ٚٗٞ‬حطلخم ‪ِ٣‬ظِّ رٔوظ‪٠‬خ‪ٗ ٙ‬و‪ ٚ‬أ‪ ٝ‬أًؼَ ٗل‪ٗ ٞ‬و‪ ٚ‬ح‪ ٝ‬أًؼَ ربػطخء أ‪ ٝ‬رؼَٔ ٗ‪٢‬ء أ‪ٝ‬‬
‫ح‪ٓ٫‬ظ٘خع ػٖ ػَٔ ٗ‪٢‬ء"‪.26‬‬
‫‪ٝ‬ر٘خء ػِ‪ٌٛ ٠‬ح‪ ،‬كبٕ أ‪ ١‬ػوي ‪٣‬ظطِذ ك‪ ٚ٤‬ريح‪٣‬ش ػ٘‪ َٜ‬ح‪ٍ٩‬حىس ‪ٝ‬حُظَح‪ ٢ٟ‬ر‪ ٖ٤‬ح‪َ١٧‬حف‬
‫حُٔظؼخهي‪ ،ٖ٣‬كظ‪ ٠‬طظلون حُـخ‪٣‬ش حٌُزَ‪ ٖٓ ٟ‬ارَحٓ‪ ٞٛٝ ٚ‬اكيحع أػَ هخٗ‪ٓ ٢ٗٞ‬ؼ‪ ،ٖ٤‬كبًح ًخٕ ح‪ٌٌٛ َٓ٧‬ح‬
‫ك‪ ٢‬حُؼو‪ٞ‬ى حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش ‪ٝ‬ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش حُٔزَٓش ر‪ ٖ٤‬ح‪َ١٧‬حف‪ ،‬فّب ٘‪ ٛ‬اٌؾأْ ثبٌٕغجخ ٌٍؼم‪ٛ‬د اٌزو‪١‬خ اٌّجشِخ‬
‫ث‪ٛ‬اعطخ رمٕ‪١‬بد اٌزوبء االصطٕبػ‪ٟ‬؟ ‪ ً٘ٚ‬األٔظّخ اٌزو‪١‬خ ٘زٖ لبدسح ػٍ‪ ٝ‬إثشاَ اٌؼم‪ٛ‬د ‪ٚ‬صسع اٌثمخ‬

‫‪25‬‬
‫‪ٓ -‬ؤٓ‪ ٕٞ‬حٌُِرَ‪ "،١‬حُ٘ظَ‪٣‬ش حُؼخٓش ُ‪ُ٬‬ظِحٓخص‪ ،‬ك‪ٟٞ ٢‬ء هخٗ‪ ٕٞ‬ح‪ُ٫‬ظِحٓخص ‪ٝ‬حُؼو‪ٞ‬ى حُٔـَر‪ - ٢‬أ‪ٛٝ‬خف ح‪ُ٫‬ظِحٓخص‪ ،"-‬ؽ ‪ ،1‬ى‪ ًًَ ٕٝ‬حُٔطزؼاش‪،‬‬
‫‪ُ٘ٔ ،2 ١‬ش ‪.11 ٙ ،1972‬‬
‫‪26‬‬
‫‪- L'article 1101 du C.C.F stipule:" le contrat est un accord do volontés entre deux ou plusieurs personnes‬‬
‫‪destiné à créer, modifier transmettre ou éteindre des obligations".‬‬

‫‪17‬‬
‫ف‪ ٟ‬اٌؼاللبد اٌزؼبلذ‪٠‬خ؟ ‪ ً٘ٚ‬رز‪ٛ‬افك اٌم‪ٛ‬اػذ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ إلثشاَ اٌؼم‪ٛ‬د اٌزمٍ‪١‬ذ‪٠‬خ ِغ اٌؼم‪ٛ‬د اٌّجشِخ‬
‫ث‪ٛ‬اعطخ رمٕ‪١‬بد اٌزوبء االصطٕبػ‪ٟ‬؟‬
‫ريح‪٣‬ش ك خُؼوي حًٌُ‪ ٌٕٞ٣ ٢‬ػزخٍس ػٖ ٓـٔ‪ٞ‬ػش ٖٓ حُ‪ٞ‬ػ‪ٞ‬ى حُظ‪ ٢‬طٌ‪ٓ ٕٞ‬ليىس ك‪ٍ ٢ٔٗ ٢‬هٔ‪ ٢‬ػِ‪٠‬‬
‫ٌَٗ أً‪ٞ‬حى‪٣ ٫ٝ ،‬ظْ حُظؼز‪ َ٤‬ػ٘‪ ٚ‬ك‪ٍٞٛ ٢‬س ًظخر‪٤‬ش رَ ك‪ ٌَٗ ٢‬أً‪ٞ‬حى ٍهٔ‪٤‬ش‪ ،‬رٔخ ك‪ًُ ٢‬ي‬
‫حُزَ‪ٝ‬ط‪٫ًٞٞ‬ص حُظ‪ ٢‬رٔ‪ٞ‬ؿز‪ٜ‬خ ‪٣‬ئى‪ ١‬أ‪َ١‬حف حُؼوي حُ‪ٞ‬ػ‪ٞ‬ى ‪ٝ‬ح‪ُ٫‬ظِحٓخص ٓلَ حُظؼخهي حًٌُ‪ٝ ،٢‬حُـَ‪ٝ‬‬
‫ٖٓ ‪ ٌٙٛ‬حُؼو‪ٞ‬ى ‪ ٞٛ‬اٗ٘خء ِِٓٔش ٖٓ ح‪ٍٗ٩‬خىحص حُوخرِش ُِظ٘ل‪ٝ ٌ٤‬حُٔؼخُـش كخٓ‪ٞ‬ر‪٤‬خ‪ ٌٙٛٝ ،‬ح‪ٍٗ٩‬خىحص‬
‫ؿخُزخ ٓخ ط٘ط‪ ١ٞ‬اٍحىحص ح‪َ١٧‬حف حُٔظؼخهيس كؼِ‪ٜ‬خ ػ٘ي حُظَط‪٤‬ذ ُِظؼخهي‪.27‬‬
‫ٖٓ ‪٘ٛ‬خ‪ ،‬كبٕ حُؼوي حًٌُ‪َ٣ ٢‬طز‪ ٢‬رٔ٘‪ٜ‬ش حكظَح‪٤ٟ‬ش ‪٣‬طِن ػِ‪ٜ٤‬خ ِِٓٔش حٌُظَ‪ٝ ،28‬طؼظٔي ػِ‪٠‬‬
‫حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حَُهٔ‪٤‬ش ك‪ٟ ٢‬ز‪ ٢‬ؿٔ‪٤‬غ حُٔؼخٓ‪٬‬ص ‪ٝ‬حُظ‪َٜ‬كخص‪ ،‬رَ أًؼَ ٓ٘‪ٜ‬خ طو‪ًٌُ ّٞ‬ي ػِ‪ ٠‬كلع‬
‫ح‪ٗ٫‬ظَح‪١‬خص ‪ٝ‬حُٔلخ‪ٟٝ‬خص‪ ًَٝ ،‬حُؼِٔ‪٤‬خص حُظ‪ ٢‬ط٘ؼوي ر‪ ٖ٤‬ح‪َ١٧‬حف ك‪ ٢‬حُؼخُْ ح‪٫‬كظَح‪ٞٓ ،٢ٟ‬حء ًخٕ‬
‫‪ٌٛ‬ح حُظؼخهي طْ رطَ‪٣‬وش حُ٘‪٤‬خرش أ‪ ،)٫ٝ‬أ‪ ٝ‬طْ ر‪ٍٜٞ‬س ٓٔظوِش ‪ًٝ‬حط‪٤‬ش ػخٗ‪٤‬خ)‪.‬‬

‫أ‪ٚ‬ال‪ :‬إثشاَ اٌؼم‪ٛ‬د اٌزو‪١‬خ ػٓ طش‪٠‬ك إٌ‪١‬بثخ‬


‫ًٔخ ‪ٓ ٞٛ‬ؼِ‪ ّٞ‬إٔ حُ٘‪٤‬خرش ك‪ ٢‬حُظؼخهي‪ ٢ٛ 29‬ػزخٍس ػٖ ٗظخّ هخٗ‪٣ ٢ٗٞ‬طِذ ر‪ٞ‬حٓطظ‪ٗ ٚ‬و‪٠ٔٔ٣ ٚ‬‬
‫حُٔ٘‪٤‬ذ ‪ٗ ٖٓ ،)Déléguant‬و‪ ٚ‬آهَ ‪ ٠ٔٔ٣‬حُٔ٘خد ‪ ،)Délégué‬رؤٕ ‪٣‬و‪ ّٞ‬رظ‪َٜ‬ف ٓخ أ‪ِ٣ ٝ‬ظِّ‬
‫ر‪ٌٜ‬ح حُظ‪َٜ‬ف ُٔ‪ِٜ‬لش ٗو‪ ٚ‬آهَ ‪ ٠ٔٔ٣‬حُٔ٘خد ُي‪ ،30)Délégation ٚ٣‬رؼزخٍس أهَ‪ ٟ‬كخُ٘‪٤‬خرش ك‪٢‬‬
‫حُظؼخهي طؼي ط‪َٜ‬كخ هخٗ‪٤ٗٞ‬خ ‪٣‬ظْ ٖٓ ه‪ُٜ٬‬خ كِ‪ ٍٞ‬اٍحىس حُ٘خثذ ٓلَ اٍحىس ح‪ ٖٓ َ٤ٛ٧‬أؿَ ارَحّ ط‪َٜ‬ف‬
‫هخٗ‪ٓ ٢ٗٞ‬ؼ‪ٓ ،ٖ٤‬غ حٗ‪َٜ‬حف آػخٍ ‪ٌٛ‬ح حُظ‪َٜ‬ف اُ‪ ٠‬ح‪.َ٤ٛ٧‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ٜٓ -‬طل‪ٓ ٠‬خُي‪.77 ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪28‬‬
‫‪ِِٔٓ -‬ش حٌُظَ ‪ Blockchaine‬ػَك‪ٜ‬خ هخٓ‪ ّٞ‬حُٔؼِ‪٤ٓٞ‬خص رؤٗ‪ٜ‬خ ‪٣َ١ ":‬واش ُظٔاـ‪ َ٤‬حُز‪٤‬خٗاخص ًحص حُ٘٘ا‪ٞ‬ء حُٔٔاظَٔ‪ ،‬كا‪ٗ ٢‬اٌَ ًظاَ ‪٣‬اَطز‪ ٢‬رؼ‪٠‬ا‪ٜ‬خ‬
‫رزؼ‪ ٖٟٔ ٞ‬طَط‪٤‬ذ ُٓ٘‪ُِ ٢‬ظ لون ٓ٘‪ٜ‬خ‪ ٖٓ ًَ ٌٕٞ٣ٝ ،‬حٌُظِش ‪ٝ‬طِٔٔ‪ٜ‬خ ٓلٔ‪ٟ ٢‬اي أ‪ ١‬طل‪٤‬اِ‪ ،‬رٔؼ٘ا‪ ٠‬أٗ‪ٜ‬اخ طٔاظؼَٔ رخُيٍؿاش ح‪ُٝ٧‬ا‪ ٠‬كا‪ٓ ٢‬ـاخٍ حُؼِٔاش‬
‫حُٔ‪٤‬زَحٗ‪٤‬ش‪ ،‬رل‪٤‬غ طٌَ٘ ٓـ‪ ٬‬ػخٓخ ُِٔؼخٓ‪٬‬ص"‪.‬‬
‫‪ -‬أ‪ٍٝ‬ى‪ٜٓ :ٙ‬طل‪ٓ ٠‬خُي‪.228 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ ٚ٘٣ -‬حُل‪ ٖٓ 217 َٜ‬م‪.ٍ.‬ع ػِ‪ ٠‬أٗ‪ ": ٚ‬ح‪ٗ٩‬خرش ط‪َٜ‬ف رٔوظ‪٠‬خ‪٣ ٙ‬ل‪ ٍٞ‬حُيحثٖ كو‪ٞ‬ه‪ ٚ‬ػِا‪ ٠‬حُٔاي‪ُ ٖ٣‬يحث٘ا‪ٛ ٚ‬ا‪ٝ ،ٞ‬كاخء ُٔاخ ‪ٛ‬ا‪ٔٓ ٞ‬اظلن ػِ‪٤‬ا‪ُ ٚ‬ا‪.ٚ‬‬
‫‪ٝ‬طٌ‪ ٕٞ‬ح‪ٗ٩‬خرش أ‪٠٣‬خ ك‪ ٢‬ط‪َٜ‬ف ٖٓ ‪ٌِ٣‬ق أكيح ٖٓ حُـ‪ َ٤‬رخُ‪ٞ‬كخء ػ٘‪ٌٛ ٌٖ٣ ُْ ُٞٝ ٚ‬ح حُـ‪ٓ َ٤‬ي‪٘٣‬خ ُٖٔ ‪ ًِٚٝ‬ػِ‪ ٠‬حُ‪ٞ‬كخء"‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ٓ -‬ؤٓ‪ ٕٞ‬حٌُِرَ‪ٗ ":١‬ظَ‪٣‬ش ح‪ُ٫‬ظِحٓخص ك‪ٟٞ ٢‬ء هخٗ‪ ٕٞ‬ح‪ُ٫‬ظِحٓخص ‪ٝ‬حُؼو‪ٞ‬ى حُٔـَرا‪ - ٢‬أ‪ٛٝ‬اخف ح‪ُ٫‬ظاِحّ ‪ٝ‬حٗو‪٠‬اخإ‪ٝ ٙ‬حٗظوخُا‪ ،" -ٚ‬ؽ ‪ ،2‬راي‪ًً ٕٝ‬اَ‬
‫حُٔطزؼش‪.227 ٙ ،1947 ،2١ ،‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ٌٛٝ‬ح ‪٣‬ؼ٘‪ ٢‬حُ‪ًٞ‬خُش رٔل‪ٜٜٓٞ‬خ حُظوِ‪٤‬ي‪ ١‬طؼظٔي رخُيٍؿش ح‪ ٠ُٝ٧‬ػِ‪ ٠‬ػوش حُٔ‪ ًَٞ‬رخُ‪ٝ ،َ٤ًٞ‬ؿخُزخ ٓخ‬
‫‪٣‬ظْ ارَحٓ‪ٜ‬خ رظ‪٬‬ه‪ ٢‬حُطَك‪ٝ ٖ٤‬حطلخه‪ٜٔ‬خ ٓزخَٗس ػِ‪١ ٠‬ز‪٤‬ؼش حُٔ‪ٜٔ‬ش حُٔ‪ًِٞ‬ش ُِٔ‪ ،ًَٞ‬ؿ‪ َ٤‬إٔ طط‪ٍٞ‬‬
‫‪١‬ز‪٤‬ؼش حُظؼخٓ‪٬‬ص ‪ٝ‬حٗظوخٍ ح‪ٗ٧‬وخ‪ ٖٓ ٙ‬حُؼخُْ حُٔخى‪ ١‬حُٔلٔ‪ ّٞ‬اُ‪ ٠‬حُؼخُْ ح‪٫‬كظَح‪ ،٢ٟ‬طْ ا‪٣‬ـخى‬
‫رَٓـ‪٤‬خص اٌُظَ‪٤ٗٝ‬ش كخٓ‪ٞ‬ر‪٤‬ش طٔ‪ َٜ‬حُؼَٔ ك‪ ٢‬حُؼخُْ ح‪٫‬كظَح‪ ٌٕٞ٣ٝ ،٢ٟ‬رخٓظطخػش حُٔظؼخِٓ‪ ٖ٤‬إٔ‬
‫‪٣‬ل‪ٟٞٞ‬ح أػٔخ ُ‪ٝ ْٜ‬ط‪َٜ‬كخط‪ ْٜ‬اُ‪ ٌٙٛ ٠‬حُزَٓـ‪٤‬خص حُظ‪ٓ ٢‬ظظؼخَٓ ٓؼ‪ٜ‬خ رٌَ٘ ًحط‪ٔٓٝ ٢‬ظوَ ٓغ ر‪٤‬جظ‪ٜ‬خ‬
‫حُٔل‪٤‬طش ُِؼَٔ ‪ٝ‬أًخٍ ٓ‪ٜٔ‬ظ‪ٜ‬خ ر٘ـخف‪.31‬‬
‫هذا‪ ،‬وأنه ‪ٞ٣ ٫‬ؿي أ‪ ١‬ؿٔ‪ ٝٞ‬بخصوص كِ‪ ٍٞ‬ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُظؼخهي‬
‫رخُ٘‪٤‬خرش‪ ،‬أ‪ ١‬إٔ ح‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش ك‪ ٌٙٛ ٢‬حُلخُش ٓظٌ‪ ٕٞ‬ػزخٍس ػٖ ‪ 32٢ًً َ٤ًٝ‬ػٖ حُٔ‪ ْٜٔ‬ح‪ ٝ‬حُٔخُي‬
‫ك‪ ٢‬ارَحّ حُظ‪َٜ‬ف حُوخٗ‪ ،٢ٗٞ‬رل‪٤‬غ طظ‪َٜ‬ف ًخُ‪ َ٤ًٞ‬حُؼخى‪٣ٝ ،١‬لخً‪ٓ ٢‬خ ‪٣‬و‪ ّٞ‬ر‪ ٚ‬حُ‪ َ٤ًٞ‬حُؼخد‪ٖٓ ١‬‬
‫ح‪٧‬ػٔخٍ ‪ٝ‬حُظ‪َٜ‬كخص حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش‪ٝ ،‬اًح ًخٕ حُٔل‪ ّٜٞ‬حُظوِ‪٤‬ي‪ َ٤ًُِٞ ١‬حٍطٌِ ػِ‪ ٠‬ارَحّ حُظ‪َٜ‬كخص حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش‬
‫ك‪ٓ ٢‬ـِْ حُؼوي ر‪ ٖ٤‬كخ‪ ٖ٣َٟ‬أ‪ ٝ‬ؿخثز‪ ،ٖ٤‬كبٕ ح‪ٗ٫‬ظ٘خٍ حَُٔ‪٣‬غ َُِهٔ٘ش أكَُ ٗ‪ٞ‬ع ؿي‪٣‬ي من حُ‪٬ًٞ‬ء‪،‬‬
‫حُظ‪ ٢‬طؼظٔي ػِ‪ ٠‬رَحٓؾ كخٓ‪ٞ‬ر‪٤‬ش ‪ٝ‬طو‪ ّٞ‬رٔ‪ٜ‬خٓ‪ٜ‬خ حكظَح‪٤ٟ‬خ ػِ‪ٓ ٌَٗ ٠‬ؼخٓ‪٬‬ص اٌُظَ‪٤ٗٝ‬ش‪ ،33‬ح‪ َٓ٧‬حٌُ‪١‬‬
‫‪٣‬ؤهٌٗخ ‪٘ٛ‬خ ُِلي‪٣‬غ ػٖ اٌ‪ٛ‬و‪ ً١‬اٌزو‪ ،ٟ‬فّب اٌّمص‪ٛ‬د ثٗ؟‬
‫إ ٓٔؤُش طؼَ‪٣‬ق حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ ٢‬ػَكض ٗوخٗخ كو‪٤ٜ‬خ ػٔ‪٤‬وخ‪٣ ُْٝ ،‬ظ‪ َٛٞ‬اُ‪ ٠‬حطلخم ٓؼ‪ ٖ٤‬ػِ‪٠‬‬
‫‪34‬‬
‫رٌ‪ " :ٚٗٞ‬رَٗخٓؾ اٌُظَ‪ٓ ٢ٗٝ‬ؼي ُ‪٤‬ظ‪َٜ‬ف ٗ‪٤‬خرش ػٖ ٗو‪ٚ‬‬ ‫طؼَ‪٣‬ل‪ ،ٚ‬رل‪٤‬غ إ ‪٘ٛ‬خى ٖٓ ‪٣‬ؼَك‪ٚ‬‬
‫ٓؼ‪ ،"ٖ٤‬أ‪ " :ٞٛ ٝ‬رَٗخٓؾ ٖٓ رَحٓؾ حُلخٓ‪ٞ‬د ح‪٣ ٢ُ٥‬ظٔ‪ ِ٤‬رو‪ٜ‬خث‪ ٚ‬ح‪ٓ٫‬ظو‪٤ُ٬‬ش ‪ٝ‬حُويٍس ػِ‪٠‬‬
‫حُظؼخَٓ ٓغ ؿ‪ ٖٓ َٙ٤‬حُزَحٓؾ أ‪ ٝ‬ح‪ٗ٧‬وخ‪ٝ ٙ‬حُويٍس ػِ‪ٍ ٠‬ى حُلؼَ ‪ٝ‬حُٔزخىٍس"‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -‬أكٔي هخْٓ كَفي " حٓظويحّ حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُظـخٍس ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش ‪ -‬ىٍحٓش هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ٓوخٍٗش ك‪ ٢‬ا‪١‬خٍ ٓخ‪٤ٛ‬ظا‪ٗٝ ٚ‬لاخً ط‪ٜ‬اَك‪ٓ ،"ٚ‬واخٍ ٓ٘٘ا‪ ٍٞ‬رٔـِاش‬
‫حُٔلٌَ‪ ،‬حُٔـِي ‪ ،13‬ع ‪ُ٘ٔ ،2‬ش ‪.15 ٙ ،2018‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ -‬إ طٔٔ‪٤‬ش حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ ٢‬طْ ح‪٫‬هظ‪٬‬ف ك‪ُٜٞ‬خ رل‪٤‬غ أٗ‪ ٚ‬طْ اػطخء ُ‪ ٚ‬أٓؼَ ٓاٖ طٔأ‪٤‬ش‪ ،‬ك‪ٜ٘‬اخى ٓاٖ أ‪ِ١‬ان ػِ‪٤‬ا‪ ٚ‬حٓاْ ح‪ٔٗ٩‬اخٕ ح‪ُ٥‬ا‪٘ٛٝ ،Robot ٢‬اخى‬
‫ٓااٖ ٓاأخ‪ ٙ‬ر٘ظااخّ حُٔؼِ‪ٓٞ‬ااخص حُٔئطٔااض‪٘ٛٝ ،‬ااخى ٓااٖ هااخّ رظٔاأ‪٤‬ظ‪ ٚ‬رخُ‪٤ًٞ‬ااَ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬اا‪٘ٛٝ ،Électronique Agent ٢‬ااخى ٓااٖ ٓاأخ‪ ٙ‬رخُ‪٤ًٞ‬ااَ حُااًٌ‪٢‬‬
‫‪ٛٝ ،Intelligent Agent‬خط‪ ٖ٤‬حُظٔٔ‪٤‬ظ‪ ٖ٤‬ح‪٧‬ه‪َ٤‬ط‪ٔٛ ٖ٤‬خ ح‪ً٧‬ؼَ حٗظ٘خٍح‪.‬‬
‫‪ٍ -‬حؿغ‪ٜٓ :‬طل‪ٓ ٠‬خُي‪.187 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪33‬‬
‫‪ -‬إ كٌَس حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ ٢‬أ‪ ٝ‬ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ ٢ٗٝ‬طؼظٔي ػِ‪ ٠‬رَحٓؾ كخٓا‪ٞ‬ر‪٤‬ش‪ ،‬طظٔاْ رٔـٔ‪ٞ‬ػاش ٓاٖ حُو‪ٜ‬اخث‪ٝ ٚ‬حُٔٔ‪٤‬اِحص ٓاٖ حُٔاَػش ‪ٝ‬حُيهاش كا‪ ٢‬حُظٌا‪ٖ٣ٞ‬‬
‫‪ٝ‬حُظ٘ل‪ٝ ،ٌ٤‬حُؼَٔ ػِ‪ ٠‬طلو‪٤‬ن ٍهْ ‪ٟ‬وْ ‪ ٖٓ ْ ٜٓٝ‬حُٔؼخٓ‪٬‬ص ك‪ٝ ٢‬هض ‪ٝ‬ؿ‪ٓ ِ٤‬خ ًخٕ حُ‪٤ًٞ‬اَ حُؼاخى‪ ١‬إٔ ‪٣‬ظٔٔا‪ٛٝ ،ٚ‬اٌح ٓاخ ‪٣‬ـؼِا‪٣ ٚ‬ظٔ‪٤‬اِ ػاٖ ‪ٛ‬اٌح ح‪٧‬ه‪٤‬اَ‬
‫ٌُ‪ ٕٞ‬إٔ حُ‪ َ٤ًٞ‬حُؼخى‪ٜ٣ ١‬ظْ كو‪ ٢‬رٔخ ‪ ٞٛ‬طوِ‪٤‬ي‪ ْ٤ُ ١‬ا‪ ٫‬ك‪ ٢‬ك‪ ٖ٤‬إٔ ح‪- ٍٝ٧‬حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ٗ ٞٛ -٢‬ظخّ ٓؼِ‪ٓٞ‬خط‪ ٢‬ؿي ٓظطا‪٣ ٍٞ‬ؼظٔاي ػِا‪ ٠‬راَحٓؾ ‪ٝ‬آُ‪٤‬اخص‬
‫اٌُظَ‪٤ٗٝ‬ش طظٔؼَ ك‪ٗ ٌَٗ ٢‬لَحص‪ ،‬طؼَٔ ػِ‪ ٠‬اٗـخُ ط‪َٜ‬كخص رطَ‪٣‬وش طِوخث‪٤‬ش ‪ٝ‬آُ‪٤‬ش‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫‪ٜٓ -‬طل‪ٓ ٠‬خُي‪.199 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪19‬‬
‫ؿ‪ َ٤‬إ حُٔ‪٬‬كع ٖٓ ‪ ٌٙٛ‬حُظؼخٍ‪٣‬ق أٗ‪ٜ‬خ ُْ طوْ ربػطخء طؼَ‪٣‬ق ؿخٓغ ٗخَٓ ُِ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪٢‬ي رَ‬
‫اٗ‪ٜ‬خ طًَِ طخٍس ػِ‪ ٠‬ػ‪٬‬هظ‪ ٚ‬رخُٔخُي أ‪ ٝ‬حُٔ‪ٝ ،ْٜٔ‬طخٍس أهَ‪ ٟ‬ػِ‪ ٠‬حُو‪ٜ‬خث‪ ٚ‬حُظ‪٣ ٢‬ظٔ‪ ِ٤‬ر‪ٜ‬خ حُ‪َ٤ًٞ‬‬
‫حًٌُ‪ ٢‬ػٖ حُ‪ َ٤ًٞ‬حُؼخى‪.١‬‬
‫‪ٗٝ‬ظَح ُ‪ٌٜ‬ح حُ٘و‪ ٚ‬ك‪ ٢‬حُظؼَ‪٣‬ق‪ ،‬كخ‪ ٍٝ‬ح‪ٓ٧‬ظخً " ‪ "Krupanski‬طِٔ‪ ٢٤‬حُ‪ٞ٠‬ء ػِ‪ ٠‬حُ‪ٜ‬يف ٖٓ‬
‫حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ٓ ،٢‬غ ارَحُ‪ِ ُ ٙ‬و‪ٜ‬خث‪ ٚ‬حُظ‪٣ ٢‬ظٔظغ ر‪ٜ‬خ‪ًُٝ ،‬ي رو‪ ٞٛ " :ُٚٞ‬ػزخٍس ػٖ رَٗخٓؾ كخٓ‪ٞ‬ر‪٢‬‬
‫‪٣‬ؼَٔ ػِ‪ ٠‬طلو‪٤‬ن أ‪ٛ‬يحف ٓؼ‪٘٤‬ش ك‪ ٢‬ر‪٤‬جش ى‪٘٣‬خٓ‪٤ٌ٤‬ش‪ ،‬ك‪٤‬غ ‪ ٌٕٞ٣‬حُظـ‪ َ٤٤‬ك‪ٜ٤‬خ ‪١‬ز‪٤‬ؼ‪٤‬خ ٗ‪٤‬خرش ػٖ ً‪٤‬خٗخص‬
‫أهَ‪ ،ٟ‬كخٓ‪ٞ‬ر‪٤‬ش أ‪ ٝ‬رَ٘‪٣‬ش‪ ،‬ه‪ ٍ٬‬كظَس ُٓ٘‪٤‬ش ٓٔظيس ٖٓ حُِٖٓ ‪ٝ‬ى‪ ٕٝ‬اَٗحف ‪٤ٓٝ‬طَس ٓزخَٗس‬
‫‪ٔٓٝ‬ظَٔس‪٣ٝ ،‬ظ‪ َٜ‬ىٍؿش ًز‪َ٤‬س ٖٓ حَُٔ‪ٗٝ‬ش ‪ٝ‬كظ‪ ٠‬ح‪٩‬ريحػ‪٤‬ش ك‪ ٢‬حٌُ‪٤‬ل‪٤‬ش حُظ‪ٔ٣ ٢‬ؼ‪ ٠‬ر‪ٜ‬خ اُ‪ ٠‬طل‪َ٣ٞ‬‬
‫ح‪ٛ٧‬يحف اُ‪ٜٔٓ ٠‬خص"‪.35‬‬
‫ٖٓ ه‪ٌٛ ٍ٬‬ح حُظؼَ‪٣‬ق‪٬٣ ،‬كع إٔ ٓ‪ٜٔ‬ش حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ ٢‬ط٘ل‪ َٜ‬ك‪ ٢‬طلو‪٤‬ن ٓـٔ‪ٞ‬ػش ٖٓ‬
‫ح‪ٛ٧‬يحف ‪ٝ‬حُظ‪ ٢‬طٌ‪ٓ ٕٞ‬زَٓـش ػزَ رَٗخٓؾ كخٓ‪ٞ‬ر‪٣ٝ ،٢‬و‪ ّٞ‬رخُظ‪َٜ‬ف ك‪ٜ٤‬خ رطَ‪٣‬وش حُ٘‪٤‬خرش ‪ٝ‬ربريحػ‪٤‬ش‬
‫‪ٝ‬حكظَحك‪٤‬ش ري‪ ٕٝ‬أ‪ ١‬طيهَ ٖٓ رَ٘‪ - ١‬أ‪ٔٓ ٌٕٞ٣ ١‬ظو‪ ٬‬رٌحط‪ ،-ٚ‬ؿ‪ َ٤‬إٔ ‪ٌٛ‬ح حُظؼَ‪٣‬ق أؿلَ ‪ ٞٛ‬ح‪٥‬هَ‬
‫ى‪ٍٝ‬ح ٓ‪ٜٔ‬خ ‪٣‬و‪ ّٞ‬ر‪ ٚ‬حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ٝ ،٢‬حُٔظٔؼَ ك‪ ٢‬حُويٍس ػِ‪ ٠‬ح‪٫‬ط‪ٜ‬خٍ ‪ٝ‬حُظلخػَ ٓغ ٓٔظويٓ‪ٓٝ ٚ‬غ ؿ‪َٙ٤‬‬
‫ٖٓ حُ‪٬ًٞ‬ء ح‪٤ًً٧‬خء ًخٗ‪ٞ‬ح أّ رَ٘ح‪.36‬‬
‫أٓخّ ‪ٌٛ‬ح حُ ظ‪٠‬خٍد حُلو‪ ٢ٜ‬ك‪ ٍٞ‬اػطخء طؼَ‪٣‬ق ٓ‪ٞ‬كي ُِ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ٌ٘٘ٔ٣ ،٢‬خ إٔ ِٗ‪ َ٣‬حُٔظخٍ‬
‫ػٖ رؼ‪ ٞ‬حُظَ٘‪٣‬ؼخص حُظ‪ ٢‬كخ‪ُٝ‬ض طؼَ‪٣‬ل‪ ٚ‬أ‪ ٝ‬أٗخٍص اُ‪ ٚ٤‬كو‪ً ،٢‬خَُٔ٘ع ح‪ٍ٧‬ىٗ‪ 37٢‬حٌُ‪ ١‬ػَف ُ٘خ‬
‫حُ‪ ٢٤ٓٞ‬ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ ٢ٗٝ‬رؤٗ‪ " :ٚ‬رَٗخٓؾ حُلخٓ‪ٞ‬د أو أ‪ِ٤ٓٝ ١‬ش اٌُظَ‪٤ٗٝ‬ش أخرى طٔظؼَٔ ٖٓ أؿَ ط٘ل‪ٌ٤‬‬
‫اؿَحء أ‪ ٝ‬ح‪ٓ٫‬ظـخرش ‪٩‬ؿَحء رو‪ٜ‬ي اٗ٘خء أ‪ ٝ‬آٍخٍ أ‪ ٝ‬طِْٔ ٍٓخُش ٓؼِ‪ٓٞ‬خص ى‪ ٕٝ‬طيهَ ٗو‪."٢ٜ‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ -‬أكٔي هخْٓ كَف‪.17 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪36‬‬
‫‪ -‬أكٔي هخْٓ كَف‪.18 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪37‬‬
‫‪ -‬هخٗ‪ ٕٞ‬حُٔؼخٓ‪٬‬ص ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش ٍهْ ‪ُ٘ٔ85‬ش ‪.2001‬‬

‫‪20‬‬
‫‪38‬‬
‫ػَف حُ‪ ٢٤ٓٞ‬ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ ٢ٗٝ‬رؤٗ‪ " :ٚ‬رَٗخٓؾ أ‪ٗ ٝ‬ظخّ اٌُظَ‪٢ٗٝ‬‬ ‫ك‪ ٢‬ك‪ ٖ٤‬حَُٔ٘ع ح‪ٓ٩‬خٍحط‪٢‬‬
‫ُ‪ِ٤ٓٞ‬ش طو٘‪٤‬ش حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص حُظ‪ ٢‬طؼَٔ طِوخث‪٤‬خ رٌَ٘ ٓٔظوَ ى‪ ٕٝ‬اَٗحف ٖٓ أ‪ٗ ١‬و‪١ ٚ‬ز‪٤‬ؼ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُ‪ٞ‬هض‬
‫حٌُ‪٣ ١‬ظْ ك‪ ٚ٤‬حُؼَٔ أ‪ ٝ‬ح‪ٓ٫‬ظـخرش ُ‪."ٚ‬‬
‫‪٬٣ٝ‬كع ٖٓ ‪ ٖ٣ٌٛ‬حُظَ٘‪٣‬ؼ‪ ٖ٤‬أٗ‪ٜٔ‬خ ًٍِح ػِ‪ٜٓ ٠‬طِق حُ‪ ٢٤ٓٞ‬ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٣ ُْٝ ،٢ٗٝ‬ظليػخ ػٖ‬
‫حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ ،٢‬كظ‪ٝ ٠‬إ ًخٕ ٓ‪ ٕٞٔ٠‬حُظؼَ‪٣‬ق ‪ٓٝ‬خ ‪ٍٝ‬ى ك‪ ٌٖٔ٣ ٚ٤‬ك‪٤ٟ٘ٔ ٜٚٔ‬خ ػِ‪ ٠‬أٗ‪٣ ٚ‬و‪ٜ‬ي ر‪ٚ‬‬
‫حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ُ ،٢‬ى ػِ‪ًُ ٠‬ي حٕ حَُٔ٘ع ح‪ٍ٧‬ىٗ‪ ٢‬أؿلَ ح‪ٗ٩‬خٍس أػ٘خء حُظؼَ‪٣‬ق اُ‪ ٠‬أ‪ ْٛ‬هخ‪٤ٛ‬ش ‪٣‬ظٔظغ‬
‫ر‪ٜ‬خ حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ ٢ٛٝ ٢‬ح‪ٓ٫‬ظو‪٤ُ٬‬ش‪ٌٛٝ ،‬ح ٓخ كخ‪ ٍٝ‬حَُٔ٘ع ح‪ٓ٩‬خٍحط‪ ٢‬طيحًٍ‪.ٚ‬‬
‫‪ٝ‬رخَُؿ‪ٞ‬ع اُ‪ ٠‬هخٗ‪ ٕٞ‬ح‪ٔٗٝ٧‬ظَحٍ حُ٘ٔ‪ًٞ‬ؿ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُٔخىس ‪ٗ ٚ٘ٓ 12‬ـي‪ ٙ‬هي ٗ‪ ٚ‬ػِ‪ ٠‬أٗ‪ " :ٚ‬ك‪٢‬‬
‫حُؼ‪٬‬هش ر‪ ٖ٤‬حُٔ٘٘ت ‪ٝ‬حََُٔٓ اُ‪ ،ٚ٤‬طؼظزَ ٍٓخُش حُز‪٤‬خٗخص أٗ‪ٜ‬خ ‪ٛ‬خىٍس ػٖ حُٔ٘٘‪٢‬ء اًح أٍِٓض ٖٓ ٗظخّ‬
‫ٓؼِ‪ٓٞ‬خص ٓزَٓؾ ػِ‪٣ ٠‬ي حُٔ٘٘ت أ‪٤ٗ ٝ‬خرش ػٖ حُؼَٔ طِوخث‪٤‬خ‪ٝ ،"...‬ك‪ٌٛ ٢‬ح حُظؼَ‪٣‬ق اشاٍس ‪٣َٛ‬لش‬
‫ُ٘ظخّ حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪.٢‬‬
‫‪ٝ‬رخُؼ‪ٞ‬ىس ُِظَ٘‪٣‬غ حُٔـَر‪ ٢‬ه‪ٜٛٞ‬خ ك‪ ٢‬م‪.ٍ.‬ع‪ٗ ،‬ـي‪٣ ُْ ٙ‬ؼَف ُ٘خ حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ ٢‬رَ اٗ‪ ٚ‬ه‪٠٠‬‬
‫ك‪ ٢‬حُٔخىس ‪ 3- 65‬إٔ ‪٘ٛ‬خى آٌخٗ‪٤‬ش حٓظويحّ حُ‪ٓٞ‬خثَ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش ٖٓ أؿَ ‪ٟٝ‬غ ػَ‪ ٝٝ‬طؼخهي‪٣‬ش أ‪ٝ‬‬
‫ٓؼِ‪ٓٞ‬خص ٓظؼِوش رِٔغ أ ‪ ٝ‬هيٓخص ٍ‪ ٖٛ‬اٗخٍس حُؼٔ‪ ٖٓ ّٞ‬أؿَ ػوي ٖٓ حُؼو‪ٞ‬ى‪ ٌُٖ ،‬رخُؼ‪ٞ‬ىس اُ‪ ٠‬حُوخٗ‪ٕٞ‬‬
‫ٍهْ ‪ٗ 3931.08‬ـي‪ ٙ‬هي أٗخٍ ‪َٛ‬حكش اُ‪ ًٕٞ ٠‬إٔ أكٌخّ حُزخد حُؼخٗ‪ ٚ٘ٓ ٢‬حُٔظؼِن رخُؼو‪ٞ‬ى حُٔزَٓش ػٖ‬
‫رؼي ‪ ٫‬ططزن ػِ‪ ٠‬حُؼو‪ٞ‬ى حُٔزَٓش ر‪ٞ‬حٓطش ٓ‪ُٞ‬ػ‪ ٖ٤‬آُ‪ ٖ٤٤‬أ‪ٓ ٝ‬ل‪٬‬ص طـخٍ‪٣‬ش ٓـ‪ِٜ‬س رخ‪٫٥‬ص‪ٌٛٝ ،‬ح‬
‫حػظَحف ٖٓ حَُٔ٘ع حُٔـَر‪ ٢‬رظو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٜ٘ٓ ٢‬خ حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪.٢‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ -‬حُٔخىس ح‪ ٖٓ ٠ُٝ٧‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬ح‪٫‬طلخى‪ٍ ١‬هْ ‪ُ٘ٔ 1‬ش ‪ 2006‬ر٘ؤٕ حُٔؼخٓ‪٬‬ص ‪ٝ‬حُظـخٍس ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫‪ -‬حُٔخىس ‪ ٖٓ 28‬هخٗ‪31.08 ٕٞ‬حُٔظؼِن رظيحر‪ َ٤‬كٔخ‪٣‬ش حُٔٔظ‪ِٜ‬ي حُظ‪ ٢‬ط٘‪ ٚ‬ػِ‪ ٠‬أٗا‪ ٫ ":ٚ‬ططزان أكٌاخّ ‪ٛ‬اٌح حُزاخد ػِا‪ ٠‬حُؼوا‪ٞ‬ى حُٔزَٓاش كا‪ ٢‬حُلاخ‪٫‬ص‬
‫حُظخُ‪٤‬ش‪:‬‬
‫‪-‬ر‪ٞ‬حٓطش ٓ‪ُٞ‬ػ‪ ٖ٤‬آُ‪ ٖ٤٤‬أ‪ٓ ٝ‬ل‪٬‬ص طـخٍ‪٣‬ش ٓـ‪ِٜ‬س رخ‪٫٥‬ص‪"...‬‬
‫‪ٍ -‬حؿااغ‪ :‬ظ‪٤ٜ‬ااَ ٗااَ‪٣‬ق ٍهااْ ‪ٛ 1.11.03‬ااخىٍ كاا‪ 18 ٢‬كزَح‪٣‬ااَ ‪ ،2011‬رظ٘ل‪٤‬ااٌ حُوااخٗ‪ٍ ٕٞ‬هااْ ‪ 31.08‬حُوخ‪ٟ‬اا‪ ٢‬رظلي‪٣‬ااي طاايحر‪ُ َ٤‬لٔخ‪٣‬ااش حُٔٔااظ‪ِٜ‬ي‪ ،‬ؽ‪.ٍ.‬ع‬
‫‪ 6192‬رظخٍ‪٣‬ن ‪ 3‬أًظ‪ٞ‬رَ ‪.6384 ٙ ،2013‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ٝ‬ك‪ٗ ٢‬لْ حُ‪ٜ‬يى‪ ،‬اًح طٔؼ٘خ حُ٘ظَ ك‪ ٢‬حُوخٗ‪ٍ ٕٞ‬هْ ‪ 2.00‬حُٔظؼِن رلو‪ٞ‬م حُٔئُق ‪ٝ‬حُلو‪ٞ‬م‬
‫حُٔـخ‪ٍٝ‬س‪ٗ ،40‬ـي‪ ٙ‬هي ػَف ُ٘خ رَٗخٓؾ حُلخٓ‪ٞ‬د رٌ‪ ٚٗٞ‬ػزخٍس ػٖ ٓـٔ‪ٞ‬ػش ٖٓ حُظؼِ‪ٔ٤‬خص حُٔؼزَ ػ٘‪ٜ‬خ‬
‫رٌِٔخص أ‪ ٍُٞٓ ٝ‬أ‪ ٍّٞٓ ٝ‬ح‪ ٝ‬رؤ‪٣َ١ ١‬وش أهَ‪ - ٟ‬ك‪ٔ٘٤‬خ طيٓؾ ك‪ ٢‬ىػخٓش هخرِش ُلي ٍٓ‪ُٛٞ‬خ ر‪ٞ‬حٓطش‬
‫آُش ‪ -‬إٔ ط٘ـِ أ‪ ٝ‬طلون ٓ‪ٜٔ‬ش ٓليىس‪ ،‬ح‪ ٝ‬طل‪ َٜ‬ػِ‪ٗ ٠‬ظ‪٤‬ـش ر‪ٞ‬حٓطش كخٓ‪ٞ‬د أ‪ ٝ‬رؤ‪٣َ١ ١‬وش اٌُظَ‪٤ٗٝ‬ش‬
‫هخىٍس ػِ‪ٓ ٠‬ؼخُـش حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص‪.‬‬
‫‪ٝ‬رخُظخُ‪٣ ٢‬ظز‪ُ٘ ٖ٤‬خ إٔ حَُٔ٘ع حُٔـَر‪ ٞٛ ٢‬ح‪٥‬هَ ُْ ‪٣‬ؼَف ُ٘خ حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ ٢‬رطَ‪٣‬وش ‪٣َٛ‬لش رَ‬
‫اٗ‪ ٚ‬أٗخٍ ُ‪ ٚ‬رٌَ٘ ٓلظْ٘ ‪٣ ٫‬ل‪ ْٜ‬ا‪ ٫‬رؼي هَحءس ٓظؤٗ‪٤‬ش ُِ٘‪ ٜٙٞ‬حُ‪ٞ‬حٍىس أػ‪ٌٛٝ ،ٙ٬‬ح إ ىٍ ػِ‪٢ٗ ٠‬ء‬
‫كبٗٔخ ‪٣‬يٍ ػِ‪ ٠‬ه‪٤ٜٛٞ‬ش ‪ٌٛ‬ح حُ٘ظخّ ‪ٓٝ‬خ ‪٣‬ظٔ‪ ِ٤‬ر‪ ٚ‬ػٖ رخه‪ ٢‬ح‪ٗ٧‬ظٔش ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش ح‪٧‬هَ‪.ٟ‬‬
‫‪ٝ‬ك‪ٗ ٢‬لْ حُ‪ٜ‬يى ً‪ٛ‬ذ حَُٔ٘ع حُلَٗٔ‪ ،٢‬إلى حالِ عتراؾ رخُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ ٢‬رطَ‪٣‬ن ؿ‪ٓ َ٤‬زخَٗس ٖٓ‬
‫ه‪ ٍ٬‬اؿخُط‪ُِ ٚ‬ظ‪َٜ‬كخص حُظ‪ ٢‬طظْ ػزَ حُ‪ٓٞ‬خثَ ‪ٝ‬حُٔـ‪٬‬ص ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش‪.41‬‬
‫‪ٝ‬أٓخّ ‪ٌٛ‬ح حُظ‪٠‬وْ ك‪ ٢‬حُٔلخ‪ٝ ْ٤ٛ‬ػيّ اػطخء طؼَ‪٣‬ق ٓ‪ٞ‬كي ُِ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ ،٢‬ا‪ ٫‬إٔ أؿِذ‬
‫حُظؼخٍ‪٣‬ق طظ٘خر‪ ٚ‬اُ‪ ٠‬كي ًز‪ َ٤‬ك‪ٔ٤‬خ ر‪ٜ٘٤‬خ‪ٝ ،‬أؿِز‪ٜ‬خ طظلن ػِ‪ ٠‬إٔ حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ ٢‬ػزخٍس ػٖ رَٗخٓؾ‬
‫ٓل‪ٓٞ‬ذ ‪٣‬ظٔظغ رخ‪ٓ٫‬ظو‪٤ُ٬‬ش ‪ٝ‬حُيهش ‪ٝ‬حُظلخػِ‪٤‬ش ‪ٝ‬حُلخػِ‪٤‬ش ‪ٝ‬حُظِوخث‪٤‬ش‪ٜ٣ٝ ،‬يف ‪٧‬ىحء هيٓش حكظَح‪٤ٟ‬ش‪،‬‬
‫رخَُؿْ ٖٓ إٔ ؿَ حُظَ٘‪٣‬ؼخص ٓخ ُحُض ُْ طظليع ػٖ ‪ٌٛ‬ح حُ٘ظخّ رٌَ٘ ‪٣َٛ‬ق ‪٣‬ـؼَ حُِزْ ‪ٝ‬حُـٔ‪ٝٞ‬‬
‫‪ٝ‬حُظ‪٠‬خٍد ك‪ٌٛ ٢‬ح حُٔل‪٘٣ ّٜٞ‬ظ‪ٞ٣ ٫ٝ ،٢ٜ‬ؿي أ‪ ١‬ا‪١‬خٍ هخٗ‪ ٢ٗٞ‬هخ‪٣ ٙ‬ظليع رطَ‪٣‬وش ٓزخَٗس ػٖ ارَحّ‬
‫حُؼو‪ٞ‬ى ر‪ٞ‬حٓطش حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ ،٢‬رَ حًؼَ ٖٓ ‪ٌٛ‬ح‪ ،‬إ حَُحؿق ‪ ٞٛ‬طٔظ‪٤‬غ حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ ٢‬ر٘‪ٞ‬ع ٖٓ‬
‫ح‪ٓ٫‬ظو‪٤ُ٬‬ش‪٣ ٫ٝ ،‬ظْ ؿؼِ‪ ٚ‬طخرغ ُِو‪ٞ‬حػي حُؼخٓش حُٔطزوش ػٖ حُؼو‪ٞ‬ى حُٔزَٓش ػٖ رؼي‪.‬‬
‫‪ٌٛٝ‬ح ٓخ كخ‪ ٍٝ‬حَُٔ٘ع حُٔـَر‪ ٢‬طز‪٤‬خٗ‪ ٖٓ ٚ‬ه‪ ٜٚٗ ُٚ٬‬ك‪ ٢‬حُوخٗ‪ٍ ٕٞ‬هْ ‪ 31.08‬ػِ‪ ًٕٞ ٠‬إٔ‬
‫أكٌخّ حُزخد حُؼخٗ‪ٌٛ ٖٓ ٢‬ح حُوخٗ‪ ٫ ٕٞ‬ططزن ػِ‪ ٠‬حُؼو‪ٞ‬ى حُٔزَٓش ر‪ٞ‬حٓطش ٓ‪ُٞ‬ػ‪ ٖ٤‬آُ‪ٌٛٝ ،ٖ٤٤‬ح ك‪ٚ٤‬‬
‫ى‪ُ٫‬ش ‪٣َٛ‬لش ً‪ ٕٞ‬حَُٔ٘ع حُٔـَر‪َ٣ ُْ ٢‬ى آوخ‪ٗ ١‬لْ حُٔوظ‪٤٠‬خص حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش حُٔطزوش ػِ‪ ٠‬حُؼو‪ٞ‬ى‬

‫‪40‬‬
‫‪ -‬حُٔاخىس ح‪ُٝ٧‬ا‪ ٠‬حُاَهْ ‪ٓ 13‬اٖ حُواخٗ‪ٍ ٕٞ‬هاْ ‪ 2.00‬حُٔظؼِان رلوا‪ٞ‬م حُٔئُاق ‪ٝ‬حُلوا‪ٞ‬م حُٔـاخ‪ٍٝ‬س حُ‪ٜ‬اخىٍ رظ٘ل‪٤‬اٌ‪ ٙ‬حُظ‪٤ٜ‬اَ حُ٘اَ‪٣‬ق ٍهاْ ‪1.00.20‬‬
‫رظخٍ‪٣‬ن ‪ 15‬كزَح‪ ،2000 َ٣‬ؽ‪.ٍ.‬ع ‪ ،4796‬رظخٍ‪٣‬ن ‪ٓ 18‬خ‪.1112 ٙ ،2000 ١‬‬
‫‪41‬‬
‫‪ -‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔظؼِن رخُؼوش ك‪ ٢‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬خى حَُهٔ‪ُ٘ٔ ٢‬ش ‪ ،2004‬حُٔ‪ٞ‬حى ٖٓ ‪ 1108‬اُ‪ ٖٓ 1369 ٠‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔيٗ‪ ٢‬حُلَٗٔ‪.٢‬‬

‫‪22‬‬
‫حُٔزَٓش ػٖ رؼي‪ ،‬ػِ‪ ٠‬حُؼو‪ٞ‬ى حُٔزَٓش رظو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬رٔخ ك‪ٜ٤‬خ حُ‪٬ًٞ‬ء ح‪٤ًً٧‬خء‪ُٔ ،‬خ ك‪ٜ٤‬خ‬
‫ٖٓ ه‪٤ٜٛٞ‬ش ‪ٝ‬حٓظو‪٤ُ٬‬ش‪.‬‬
‫ؿ‪ٌٛ َ٤‬ح‪ ،‬كلظ‪ ٠‬حُ٘‪ ٜٙٞ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ك‪ ٢‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔيٗ‪ُٔ ٢‬وظِق حُظَ٘‪٣‬ؼخص‪ٓ ،‬خ ُحُض ُْ طظـخ‪ُٝ‬‬
‫َٓكِش ٓخ رؼي ارَحّ حُؼو‪ٞ‬ى ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش‪ ،‬أ‪ ٢ٛٝ ٫‬حُؼو‪ٞ‬ى حًٌُ‪٤‬ش‪ٝ ،‬حُظ‪َُ ٢‬رٔخ ٖٓ حُظٔٔ‪٤‬ش ط‪ٞ‬ك‪ ٢‬اُ‪٠‬‬
‫ٓـخٍ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٓ ٞٛٝ ،٢‬خ ٗؼخٗ‪ ٖٓ ٚ٘ٓ ٢‬ه‪ ٍ٬‬ؿ‪٤‬خد ٗ‪ ٜٙٞ‬هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ٓ٘ظٔش ُ‪ ٌٜٙ‬حُظو٘‪٤‬خص‪،‬‬
‫‪ٝ‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔـَر‪ ٢‬ري‪٣ ُْ ٍٙٝ‬ؼخُـ‪ٜ‬خ رَ ُلي‪ٝ‬ى حُِلظش ٗظْ رٔوظ‪ ٠٠‬هخٗ‪ ٕٞ‬ح‪ُ٫‬ظِحٓخص ‪ٝ‬حُؼو‪ٞ‬ى كو‪٢‬‬
‫ارَحّ حُؼو‪ٞ‬ى رطَ‪٣‬وش اٌُظَ‪٤ٗٝ‬ش ُ‪ ْ٤‬ا‪ٝ ،٫‬كظ‪ٓ ٠‬ل‪ ّٜٞ‬حُ‪ًٞ‬خُش أ‪ ٝ‬حُ٘‪٤‬خرش ُ‪ ْ٤‬ك‪ ٚ٤‬ح‪ ١‬طـ‪ٞٓ ٫ َ٤٤‬حء اًح‬
‫طليػ٘خ ػٖ حُؼو‪ٞ‬ى حُٔزَٓش رطَ‪٣‬وش طوِ‪٤‬ي‪٣‬ش ح‪ ٝ‬حُؼو‪ٞ‬ى حُٔزَٓش رطَ‪٣‬وش اٌُظَ‪٤ٗٝ‬ش‪ٌٛٝ ،‬ح ك‪ ٚ٤‬ى‪ُ٫‬ش‬
‫‪٣َٛ‬لش أٗ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬ظَ ؿ‪٤‬خد ٗ‪ ٚ‬هخٗ‪٘٣ ٢ٗٞ‬ظْ حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ ٢‬حٌُ‪٣ ١‬و‪ ّٞ‬رٔ‪ٜٔ‬ش ارَحّ حُؼو‪ٞ‬ى حًٌُ‪٤‬ش‪ٌٖٔ٣ ،‬‬
‫آوخ‪ ١‬ػِ‪ ٚ٤‬أكٌخّ حُ‪ًٞ‬خُش ًوخػيس ػخٓش‪.‬‬
‫‪ٝ‬رخُ٘ظَ ُ‪ ٌٜٙ‬حُو‪ٜ‬خث‪ ٚ‬حُظ‪٣ ٢‬ظٔظغ ر‪ٜ‬خ حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ ٌٖٔ٣ ،42٢‬حُو‪ ٍٞ‬ػِ‪ ٠‬أٗ‪ٓ ٫ ٚ‬خٗغ ك‪ ٢‬ارَحّ‬
‫حُؼو‪ٞ‬ى حًٌُ‪٤‬ش‪ٓ ،‬خىحّ ُ‪ٍ ٚ‬إ‪٣‬ش حؿظٔخػ‪٤‬ش ٖٓ ه‪ ٍ٬‬حُويٍس ػِ‪ ٠‬حَُى ‪ٝ‬حُظٌ‪٤٤‬ق ٓغ ر‪٤‬جظ‪ٝ ،ٚ‬هخرِ‪٤‬ش ُِظـ‪َ٤٤‬‬
‫رٌَ٘ ٓٔظَٔ ‪ٝ‬كوخ َُؿزخص أ‪ِٞٓ ٝ‬ى حُٔٔظويٓ‪ .ٖ٤‬ػ‪ٝ٬‬س ػِ‪ًُ ٠‬ي‪ ،‬كبٕ حُوخػيس حُٔ٘ظًَش ر‪ ٖ٤‬حُؼو‪ٞ‬ى‬
‫حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش ‪ٝ‬حُؼو‪ٞ‬ى ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش ‪ٝ‬حُؼو‪ٞ‬ى حًٌُ‪٤‬ش ‪ ٢ٛ‬اإل‪٠‬دبة ‪ٚ‬اٌمج‪ٛ‬ي‪ٝ ،‬حُظ‪ٗ ٢‬ـي‪ٛ‬خ ًٌُي كخ‪َٟ‬س ك‪٢‬‬
‫ٓـخٍ حُؼو‪ٞ‬ى حًٌُ‪٤‬ش ػزخٍس ػٖ رَٓـ‪٤‬خص آُ‪٤‬ش‪ٌُُٝ ،‬ي كخُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ٓ ٢‬خ ‪ ٞٛ‬ا‪ ٫‬أىحس ٖٓ أى‪ٝ‬حص حُظؼز‪َ٤‬‬
‫ػٖ اٍحىس ٓٔظويٓ‪.ٚ‬‬
‫كخ‪٣٩‬ـخد ‪ٝ‬حُوز‪ ٍٞ‬إً ‪٣‬ؼيحٕ أ‪ ْٛ‬هخػيس ٓ٘ظًَش ر‪ ٌٙٛ ٖ٤‬حُؼو‪ٞ‬ى‪ٝ ،‬حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪٣ ٢‬لظَ‪ ٝ‬ك‪ٚ٤‬‬
‫أٗ‪٤ٓ ٚ‬طزن ‪ ٌٙٛ‬حُوخػيس‪ٌُُٝ ،‬ي كخ‪٫‬كظٌخّ ُ‪ٜ‬خ ‪ ٌٖٔ٣‬ططز‪٤‬ن حُو‪ٞ‬حػي حُؼخٓش حُ‪ٞ‬حٍىس ك‪ ٢‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔيٗ‪٢‬‬
‫حُٔـَر‪ ،٢‬هخ‪ٛ‬ش ك‪ ٢‬حُـخٗذ حُٔظؼِن رخُ‪ًٞ‬خُش ك‪ ٢‬حُؼو‪ٞ‬ى‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ًٔ -‬خ إٔ ػَٔ حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪٣ ٢‬ظوٌ ػ‪٬‬ع كَ‪٤ٟ‬خص ‪ :‬كوي ‪ ٌٕٞ٣‬ػٔ‪ ٖٓ ٬‬أػٔخٍ كظاَس ٓاخ هزاَ حُؼواي‪ ،‬أ‪َٓ ٝ‬كِاش حُٔلخ‪ٟٝ‬اخص‪ ،‬ك‪٤‬اغ ‪ٌ٣‬ا‪٘ٛ ٕٞ‬اخ ‪ًٝ‬ا‪٬٤‬‬
‫ٓظلخ‪ٟٝ‬خ‪ٝ ،‬هي ‪ ٌٕٞ٣‬ػٔ‪ ٬‬أ‪ ٝ‬ط‪َٜ‬كخ هخٗ‪٤ٗٞ‬خ ‪٣‬ظـ‪ٗ ٚ‬ل‪ ٞ‬طَط‪٤‬ذ أػَ هخٗ‪ ،٢ٗٞ‬ك‪٘ٛ ٌٕٞ٤‬خ ‪ٓ ٬٤ًٝ‬ظؼخهيح‪ٝ ،‬هي ‪ٌ٣‬ا‪ُ ٕٞ‬ا‪ٜٗ ٚ‬ا‪٤‬ذ كا‪ ٢‬ط٘ل‪٤‬اٌ حُؼواي رؼاي حٗؼواخى‪،ٙ‬‬
‫ك‪٘ٛ ٌٕٞ٤‬خ ‪٘ٓ ٬٤ًٝ‬لٌح‪ٝ ،‬طؼي حُظـخٍس ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش ٓـخ‪ ٫‬ه‪ٜ‬زخ ُؼَٔ ٓؼَ ‪ٛ‬ئ‪٫‬ء حُ‪٬ًٞ‬ء ح‪٤ًً٧‬خء‪.‬‬
‫‪ٍ -‬حؿغ‪ٜٓ :‬طل‪ٓ ٠‬خُي‪.195 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ٓ ٞٛٝ‬خ ‪٣‬ؤهٌٗخ ُ‪ٗ٪‬خٍس اُ‪ ًٕٞ ٠‬إٔ ارَحّ حُؼو‪ٞ‬ى رخُ٘‪٤‬خرش ػٖ ‪٣َ١‬ن طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪،٢‬‬
‫‪ ٫‬طٔظِِّ رخُ‪ٍَٝ٠‬س ‪ٝ‬ؿ‪ٞ‬ى حػظَحف رخُ٘و‪٤ٜ‬ش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ُ‪ ٌٜٙ‬حُظو٘‪٤‬خص‪ٜٗ٧ ،43‬خ ‪ ٫‬طزَّ حُؼو‪ٞ‬ى ‪٘ٛ‬خ‬
‫ر‪ٍٜٞ‬س ٓٔظوِش رَ اٗ‪ٜ‬خ طزَٓ‪ٜ‬خ رخْٓ ‪ُٝ‬لٔخد ٗو‪١ ٚ‬ز‪٤‬ؼ‪ ٢‬أ‪ٓ ٝ‬ؼ٘‪ٓ ١ٞ‬ؼظَف ر‪ٝ ،ٚ‬آػخٍ‪ٛ‬خ طئ‪ٍٝ‬‬
‫ُِٔ‪.ًَٞ‬‬

‫ثبٔ‪١‬ب‪ :‬إثشاَ اٌؼم‪ٛ‬د اٌزو‪١‬خ ثص‪ٛ‬سح ِغزمٍخ‬


‫اًح ًخٗض ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٌٖٔ٣ ٢‬إٔ طظوٌ ‪ٛ‬لش ‪ َ٤ًٝ‬ػٖ حُٔٔظويّ ك‪ ٢‬ارَحّ‬
‫حُؼوي ‪ًٔ -‬خ ٓزن حُظطَم ُ‪ - ٚ‬كبٗ‪ ٚ‬ك‪ٓ ٢‬وخرَ ‪ٌٛ‬ح ُ‪٘ٛ ْ٤‬خى ٓخ ‪٘ٔ٣‬غ ٖٓ إٔ طو‪ ٌٙٛ ّٞ‬حُو‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص‬
‫ٗلٔ‪ٜ‬خ ‪ٝ‬ر‪ٍٜٞ‬س ٓٔظوِش ك‪ ٢‬ارَحّ حُؼو‪ٞ‬ى ٓخ ىحّ إٔ حُؼوي ‪٘٘٣‬ؤ ػٖ ط‪ٞ‬حكن اٍحىط‪ ٚ‬حُلَس آخ رٌَ٘ ‪٣َٛ‬ق‬
‫أ‪.٢ٟ٘ٔ ٝ‬‬
‫‪٧‬ؿَ ًُي‪ٝ ،‬كظ‪ ٠‬طو‪ ّٞ‬ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬كي ًحط‪ٜ‬خ ربرَحّ ػوي ٖٓ حُؼو‪ٞ‬ى‬
‫حًٌُ‪٤‬ش‪ ٫ ،‬ري ٖٓ إٔ ‪٣‬ظْ َٓحػخس ح‪ًٍ٧‬خٕ ح‪ٓ٧‬خٓ‪٤‬ش ُِظؼخهي ًٔخ ك‪ ٢‬حُلخ‪٫‬ص حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش‪ ٢ٛٝ ،‬حَُ‪،٠ٟ‬‬
‫حُٔلَ‪ ،‬حُٔزذ‪ ،‬كبٕ حؿظٔؼض ‪ ٌٙٛ‬ح‪ًٍ٧‬خٕ حُؼ‪٬‬ع حػظزَ حُؼوي آٌٗحى ‪ٛ‬ل‪٤‬لخ‪ٝ ،‬حٓظ‪ٞ‬ك‪ ٠‬ؿٔ‪٤‬غ‬
‫َٗو‪ ،ٚ١‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪ ٌٖٔ٣ ٚ‬إٔ ٗوق ‪٘ٛ‬خ ُلظش طٔؼٖ ‪ٝ‬حٓظيٍحى رو‪ِ ٜٙٞ‬ذ‪ِ ٜ‬الءِخ ٘زٖ األسوبْ‬
‫ٌزمٕ‪١‬بد اٌزوبء االصطٕبػ‪ٟ‬؟ ‪ِٚ‬بداَ اٌزؾش‪٠‬ؼبد لذ ٔظّذ ٘زٖ األسوبْ ثٕص‪ٛ‬ؿ لبٔ‪١ٔٛ‬خ‪ ،‬ف‪٘ ًٙ‬زا‬
‫اٌزٕظ‪ ُ١‬اٌزؾش‪٠‬ؼ‪٠ ٟ‬غزد‪١‬ت ٌزمٕ‪١‬بد اٌزوبء االصطٕبػ‪ٟ‬؟‬
‫إ ًٍ٘‪ ٢‬حُٔلَ ‪ٝ‬حُٔزذ ‪٘ٛ‬خ ‪ ٌٖٔ٣‬حػظزخٍ‪ٔٛ‬خ ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٓ ٢‬ؼِ‪ٜٔ‬خ ٓؼَ ارَحّ‬
‫حُؼو‪ٞ‬ى حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش رؼي حٓظ‪٤‬لخء َٗ‪ٜٔ١ٝ‬خ‪ ،44‬أٓخ رو‪ ًٍٖ ٜٙٞ‬حُظَح‪ ٢ٟ‬كوي ‪٣‬وق أٓخّ ؿِٔش ٖٓ‬
‫حُظٔخإ‪٫‬ص‪ ٖٓ ،‬أ‪ٜٔٛ‬خ ِذ‪ ٜ‬اعزطبع رمٕ‪١‬بد اٌزوبء االصطٕبػ‪ٚ ٟ‬لذسر‪ٙ‬ب ػٍ‪ ٝ‬اٌزؼج‪١‬ش ػٓ إسادر‪ٙ‬ب‬
‫اٌحشح ف‪ ٟ‬إثشاَ اٌؼمذ؟‬

‫‪43‬‬
‫‪٤ٓ -‬ؤط‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُل‪ َٜ‬حُؼخٗ‪ ٢‬حُلي‪٣‬غ رِٔ‪٣‬ي ٖٓ حُظل‪ َ٤ٜ‬ػٖ ٓي‪ ٟ‬آٌخٗ‪٤‬ش ٓ٘ق حُ٘و‪٤ٜ‬ش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ُظو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ ٖٓ ٢‬ػيٓ‪.ٚ‬‬
‫‪44‬‬
‫‪٘٣ -‬ظَ‪ ١‬كا‪ ٢‬حُٔلاَ إٔ ‪ٌ٣‬ا‪ٞٓ :ٕٞ‬ؿا‪ٞ‬ىح ح‪ ٝ‬هاخر‪ُِٞ ٬‬ؿا‪ٞ‬ى كا‪ ٢‬حُٔٔاظوزَ‪ ،‬إٔ ‪ٌ٣‬ا‪ٓ ٕٞ‬ؼ‪٘٤‬اخ أ‪ ٝ‬هاخر‪ُِ ٬‬ظؼ‪٤‬ا‪ ،ٖ٤‬إٔ ‪ٌ٣‬ا‪ٌ٘ٔٓ ٕٞ‬اخ ‪ٔٓ ٫‬اظل‪ٝ ،٬٤‬إٔ ‪ٌ٣‬ا‪ٕٞ‬‬
‫َٓ٘‪ٝ‬ػخ ‪ٝ‬هخر‪ُِ ٬‬ظؼخَٓ ك‪.ٚ٤‬‬
‫‪٘٣ٝ-‬ظَ‪ ١‬ك‪ ٢‬حُٔزذ إٔ ‪ٞٓ :ٌٕٞ٣‬ؿ‪ٞ‬ىح‪ ،‬كو‪٤‬و‪٤‬خ‪َٝ٘ٓ ،‬ػخ‪.‬‬
‫‪ٍ -‬حؿاغ‪ :‬ػزاي حُواخىٍ حُؼَػاخٍ‪١‬ي" ٗظَ‪٣‬اش حُؼواي ‪-‬ىٍحٓااش ٓوخٍٗاش‪ -‬حٌُظاخد ح‪ٓ ،"ٍٝ٧‬طزؼاش ىحٍ ح‪ٓ٧‬اخٕ ‪ -‬حَُراخ‪ُٔ ،5 ١ ،١‬اا٘ش ‪ٙ ٝ 224 ٙ ،2016‬‬
‫‪.290‬‬

‫‪24‬‬
‫إ ح‪٩‬ؿخرش ػٖ ‪ ٌٙٛ‬حُظٔخإ‪٫‬ص ‪٣‬وظ‪٘ٓ ٢٠‬خ ريح‪٣‬ش حُزلغ ػٖ أٗ‪ٞ‬حع حُؼو‪ٞ‬ى حُظ‪ ٖٓ ٢‬حٌُٖٔٔ إٔ‬
‫طو‪ ّٞ‬ربرَحٓ‪ٜ‬خ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٝ ،٢‬حُظ‪ ٢ٛ ٢‬آخ إٔ طٌ‪ ٕٞ‬ػزخٍس ػٖ‪:‬‬
‫ػو‪ٞ‬ى ٓٔخ‪ٓٝ‬ش كَس‪٘ٛٝ ،45‬خ ‪ٔ٣‬ظيػ‪ ٢‬رخُ‪ٍَٝ٠‬س إٔ طيهَ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪٢‬‬
‫طلخ‪ٓ ٝٝ‬غ حُطَف ح‪٥‬هَ‪ ،‬أ‪ ١‬إٔ ً ‪ ٬‬ح‪َ١٧‬حف حُٔظؼخهيس ‪٣‬و‪ٓٞ‬خٕ رخُيه‪ ٍٞ‬ك‪٘ٓ ٢‬خه٘خص ‪ٓٝ‬لخ‪ٟٝ‬خص‬
‫ر٘ؤٕ ح‪٫‬طلخم ػِ‪ ٠‬ر٘‪ٞ‬ى حُؼوي ُ‪٤‬ظْ ك‪ ٢‬ح‪٧‬ه‪ َ٤‬ارَحّ حُؼوي رٌَ٘ ‪ٛ‬ل‪٤‬ق‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫ٗطخهخ‬ ‫ؿ‪ َ٤‬إٔ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬طوظِق رلٔذ ٓخ اًح ًخٕ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ُٚ ٢‬‬
‫ػخٓخ أ‪٤ٟ ٝ‬وخ أ‪ ٝ‬كخثوخ‪ ،‬كزخُ٘ٔزش ُِلخُش ح‪ ٠ُٝ٧‬هي طٌ‪ ٕٞ‬ك‪ٜ٤‬خ هط‪ٍٞ‬س ًز‪َ٤‬س ُؼيّ ٓؼَكش ‪ ٌٙٛ‬ح‪ٗ٧‬ظٔش‬
‫‪٧‬رؼخى حطوخً حُوَحٍحص‪ ،‬رٔؼ٘‪ ٠‬أٗ‪ٜ‬خ ‪ ٫‬طٔظِي ك‪ ٌٙٛ ٢‬حُلخُش حُويٍس ػِ‪ ٠‬حُظلخ‪ٝ ٝٝ‬حُظٔ‪ ِ٤٤‬ر‪ٓ ٖ٤‬خ ‪٣‬وغ‬
‫‪ٓٝ‬خ ‪ٓٝ ،َ٠٣‬خ ‪ٓ ٞٛ‬ـخٍ حَُرق ‪ٝ‬حُؤخٍس حُٔظ‪ٞ‬هغ ‪٘ٛ‬خ‪ٌُُ ،47‬ي كبٕ حُظؼز‪ َ٤‬ػٖ اٍحىط‪ٜ‬خ ‪٘ٛ‬خ طٌ‪ٕٞ‬‬
‫ٓلي‪ٝ‬ىس ؿيح‪.‬‬
‫أٓخ رو‪ ٜٙٞ‬حُلخُش حُؼخٗ‪٤‬ش ‪ً-‬حص حُ٘طخم حُ‪٤٠‬ن‪ -‬ك‪٤‬ظ‪٠‬ق ريح‪٣‬ش إٔ حُـَ‪ ٌٙٛ ٖٓ ٝ‬ح‪ٗ٧‬ظٔش‬
‫حًٌُ‪٤‬ش ‪ ٞٛ‬أىحء ٓ‪ٜٔ‬ش ٓؼ‪٘٤‬ش ‪ ْ٤ُٝ‬حُظٔظغ رويٍ ًخك‪ ٖٓ ٢‬ح‪ٓ٫‬ظو‪٤ُ٬‬ش ‪ٝ‬حُظؼز‪ َ٤‬ػٖ اٍحىط‪ٜ‬خ ك‪ ٢‬ػو‪ٞ‬ى‬
‫حُٔٔخ‪ٓٝ‬ش‪ ،‬أ‪ ١‬هي طٌ‪ٓ ٕٞ‬ؼَ ‪ٞ٘٣ ٢ًً َ٤ًٝ‬د كو‪ ٢‬ػٖ ٓ‪ ٜٚٔٔ‬أ‪ٓ ٝ‬خٌُ‪.ٚ‬‬
‫ٌُٖ ح‪٣ َٓ٧‬وظِق ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬حُلخثن حًٌُخء‪ ،‬ك‪ ٌٜٙ‬حُلخُش رخٌُحص طٌ‪ٌٙٛ ٕٞ‬‬
‫حُظو٘‪٤‬خص ُ‪ٜ‬خ حُويٍس حٌُخك‪٤‬ش ك‪ ٢‬حُظٔظغ رخٓظو‪٤ُ٬‬ش ارَحّ حُؼو‪ٞ‬ى ‪ٝ‬حُظلخ‪ٓ ٝٝ‬غ ح‪َ١٧‬حف ٓ‪ٞ‬حء ًخٗ‪ٞ‬ح آُ‪ٖ٤٤‬‬
‫أ‪ ٝ‬رَ٘ح ٖٓ أؿَ ارَحّ ػوي ٖٓ حُؼو‪ٞ‬ى‪ .‬ػ‪ٝ٬‬س ػِ‪ًُ ٠‬ي‪ ،‬كوي ‪ ٌٕٞ٣‬حُٔ‪ ْٜٔ‬أ‪ ٝ‬حُٔزَٓؾ رَٓـ‪ٜ‬خ‬

‫‪45‬‬
‫‪ٜ٣ -‬طِق ػِ‪ٜ٤‬خ رخُؼو‪ٞ‬ى ح‪٫‬هظ‪٤‬خٍ‪٣‬ش ‪ ٢ٛٝ‬حُظ‪ ٢‬طظْ ك‪ٜ٤‬خ ٓ٘خه٘ش ر٘‪ٞ‬ى حُؼوي رٔل‪ ٞ‬حهظ‪٤‬خٍ حُٔظؼخهي‪ٓ ٖ٣‬ؼخ ‪ٝ‬كوخ ُٔزيأ حُؼواي ٗاَ‪٣‬ؼش حُٔظؼخهاي‪ٝ ،ٖ٣‬طظٔ‪٤‬اِ‬
‫‪ ٌٙٛ‬حُؼو‪ٞ‬ى رٌ‪ ٕٞ‬إٔ أ‪َ١‬حك‪ٜ‬خ ‪ٌٗٞ٣‬اخٕ ٓظٔاخ‪٣ٝ‬خٕ ٓاٖ ك‪٤‬اغ حَُٔحًاِ ح‪٫‬هظ‪ٜ‬اخى‪٣‬ش ‪ٝ‬إٔ ًا‪ٜٔ٘ٓ ٬‬اخ ‪ٌ٣ ٫‬ا‪ٓ ٕٞ‬ـزاَح ػِا‪ ٠‬هزا‪ ٍٞ‬حُ٘اَ‪ ١ٝ‬حُظؼٔال‪٤‬ش حُظا‪ ٢‬هاي‬
‫‪ٜ٤ِٔ٣‬خ حُطَف ح‪٥‬هَ ك‪ ٢‬حُؼوي ُ‪ٞ‬ؿ‪ٞ‬ى آٌخٗ‪٤‬ش ُِظؼخهي ٓغ ‪َ١‬ف آهَ ؿ‪ َ٤‬طؼٔل‪.٢‬‬
‫‪ٍ -‬حؿغ‪ :‬ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ‪.47 ٙ ،ّ.ّ ،١‬‬
‫‪46‬‬
‫‪ -‬إ ٗطخم حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪٣ ٢‬وظِق رلٔذ ٓخ اًح ًخٕ‪:‬‬
‫‪ٗ -‬طخهخ ػخٓخ‪ ٌٚ٘ٔ٣ :‬طؤى‪٣‬ش أ‪ٜٔٓ ١‬ش كٌَ‪٣‬ش ‪ٔٗ٪ُ ٌٖٔ٣‬خٕ حُو‪٤‬خّ ر‪ٜ‬خ‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪٣ ٫ ٚ‬ظٔظغ ر٘ظاخّ حُاظؼِْ حُؼٔ‪٤‬ان حُاٌ‪ٌ٘ٔ٣ ١‬ا‪ٓ ٚ‬اٖ إٔ ‪٣‬لٌاَ أًؼاَ ٓاٖ ح‪ٔٗ٩‬اخٕ‪،‬‬
‫ًٔخ ك‪ ٢‬حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ ٢‬حُلخثن‪.‬‬
‫‪ٗ -‬طخهخ ‪٤ٟ‬وخ‪ :‬كظ‪ٜٔ٤ٜٔ‬خ ‪٘ٛ‬خ هي ‪ٗ ٌٕٞ٣‬ظ‪٤‬ـش طلو‪٤‬ن ؿخ‪٣‬ش حُٔ‪ٝ ْٜٔ‬حُظ‪ ٢‬أػي‪ٛ‬خ ‪ٝ‬رَٓـ‪ٜ‬خ ٖٓ أؿَ إٔ طو‪ ّٞ‬رٔ‪ٜ‬خّ ٓليىس ‪ ٫‬أهَ ‪ ٫ٝ‬أًؼَ‪ٍٝ ،‬رٔاخ ٓا‪٘٤‬ؼيّ‬
‫ك‪ٜ٤‬خ آٌخٗ‪٤‬ش حطوخً هَحٍحط‪ٜ‬خ رٌَ٘ ٓٔظوَ‪.‬‬
‫‪ٗ -‬طخهخ كخثواخ‪ :‬كٔ‪ٜ‬أٔ‪ٜ‬خ ‪ٌ٣‬ا‪ ٕٞ‬أػاي‪ٛ‬خ ‪ٝ‬كان رَٓـ‪٤‬اخص ‪ٝ‬هايٍحص ؿ‪٤‬اَ ٓلاي‪ٝ‬ىس طظ‪٠‬أٖ حُاظؼِْ ‪ٝ‬حُظوطا‪ٝ ٢٤‬حُظ‪ٞ‬ح‪ٛ‬اَ حُظِواخث‪ٝ ،٢‬هايٍط‪ٜ‬خ هاي طلا‪ٞ‬م حُاًٌخء‬
‫حُزَ٘‪ ١‬ك‪ ٢‬ؿخُذ ح‪٧‬ك‪٤‬خٕ‪ٝ ،‬هي طظوٌ هَحٍحص ٓٔظوِش ‪ٝ‬ط‪ٜ‬يٍ ح‪٧‬كٌخّ‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫‪ -‬أكٔي ػِ‪ ٢‬كٖٔ ػؼٔخٕي" حٗؼٌخٓخص حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ ٢‬ػِ‪ ٠‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔايٗ‪- ٢‬ىٍحٓاش ٓوخٍٗاش‪ٓ ،" -‬ـِاش حُزلا‪ٞ‬ع حُوخٗ‪٤ٗٞ‬اش ‪ٝ‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬اخى‪٣‬ش‪ ،‬ع ‪،76‬‬
‫ُٔ٘ش ‪.1572 ٙ ،2021‬‬

‫‪25‬‬
‫رويٍحص ‪ٓ ٫‬لي‪ٝ‬ىس ‪ٝ‬رزَٓـ‪٤‬خص ػخُ‪٤‬ش طٔخػي‪ٛ‬خ ػِ‪ ٠‬اٗـخُ ٓ‪ٜ‬خٓ‪ٜ‬خ ى‪ ٕٝ‬حُلخؿش ُظيهَ رَ٘‪ ،١‬رؼزخٍس‬
‫أهَ‪ ٟ‬أٗ‪ٜ‬خ ك‪ ٢‬ح‪ٓ َٛ٧‬ظٌ‪ُٜ ٕٞ‬خ حُويٍس ػِ‪ ٠‬حُو‪٤‬خّ ر٘لْ حُٔ‪ٜ‬خّ حُظ‪٣ ٢‬و‪ٜٓٞ‬خ ر‪ٜ‬خ ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪.‬‬
‫أٓخ ك‪ ٢‬ػو‪ٞ‬ى ح‪ً٩‬ػخٕ‪ ،48‬ك‪ٜ٘‬خ ‪٣ ٫‬وظِق ك‪ ًٕٞ ٢‬إٔ ٓؼَ ‪ ٌٙٛ‬حُؼو‪ٞ‬ى ‪ ٌٕٞ٣‬ك‪ٜ٤‬خ ‪َ١‬ف ه‪١ٞ‬‬
‫‪ٝ‬ح‪٥‬هَ ‪ٟ‬ؼ‪٤‬ق‪ٝ ،‬ح‪٣ ٍٝ٧‬لَ‪١َٝٗ ٝ‬خ طؼٔل‪٤‬ش ػِ‪ ٠‬حُطَف حُؼخٗ‪ٝ ،٢‬حُؼوي ‪ٓ ٌٕٞ٣‬ؼي ٓٔزوخ‪٣ ٫ ،‬زو‪٠‬‬
‫ػِ‪ ٠‬حُطَف حُ‪٠‬ؼ‪٤‬ق ا‪ ٫‬حُظ‪ٞ‬ه‪٤‬غ ػِ‪ ًِٚ ٚ٤‬أ‪ ٝ‬طًَ‪٤ًِ ٚ‬خ‪ٝ ،‬هي أَٗٗخ ٓخروخ إٔ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢ٛ ٢‬طوظِق ٖٓ ك‪٤‬غ رَٓـ‪٤‬خط‪ٜ‬خ حُظ‪ ٢‬طٌ‪ ٕٞ‬ػزخٍس ػٖ ٗطخم ػخّ أ‪٤ٟ ٝ‬ن أ‪ ٝ‬كخثن‪.‬‬
‫كبًح ًخٗض طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُ٘طخم حُلخثن حًٌُخء طظٔظغ رخُويٍس ػِ‪ ٠‬حُظلخ‪ٝٝ‬‬
‫‪ٝ‬ارَحّ حُؼو‪ٞ‬ى ًخ‪ٔٗ٩‬خٕ‪ ،‬كبٗ‪ ٚ‬ك‪ٗ ٢‬طخه‪ٜ‬خ حُؼخّ ‪ٝ‬حُ‪٤٠‬ن ‪ ٫‬طٔظِي ‪ ٌٙٛ‬حُٔ‪ِ٤‬س حُ٘‪٢‬ء حٌُ‪ٞ٣ ١‬ك‪ ٢‬طٔخٓخ‬
‫آٌخٗ‪٤‬ش ارَحٓ‪ٜ‬خ ُِؼو‪ٞ‬ى ح‪ً٩‬ػخٗ‪٤‬ش‪ٌُٜٗٞ ،‬خ ‪ ٫‬طؼظٔي ‪٘ٛ‬خ ػِ‪ ٠‬حُٔ٘خه٘ش ‪ٝ‬حُظلخ‪ ٝٝ‬هزَ ح‪٩‬رَحّ‪ ،‬ح‪ َٓ٧‬حٌُ‪١‬‬
‫‪٣‬يٍ ى‪ُ٫‬ش ‪٣َٛ‬لش ػِ‪ ٠‬إٔ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ُٜ ٌٕٞ٤ٓ ٢‬خ ٓـخٍ ٍكذ ‪ٛٝ‬ي‪ ٟ‬كؼِ‪ٝ ٢‬حٓغ ك‪٢‬‬
‫ػو‪ٞ‬ى ح‪ً٩‬ػخٕ‪ُٔ ، 49‬خ طظ‪ٓ ١َٝٗ ٖٓ ٚ٘ٔ٠‬ـللش‪ٓ ٞٛٝ ،‬خ ‪٣‬ؤهٌٗخ ُِو‪ ٍٞ‬رؤٕ أٗظٔش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٢‬‬
‫‪ٓ ٌٙٛ‬ظؼظٔي ػِ‪ ٠‬ػو‪ٞ‬ى ٗٔ‪ًٞ‬ؿ‪٤‬ش ٓؼيس ٓٔزوخ‪٣ ٫ ،‬زو‪ٓ ٠‬ؼ‪َ١٨ُ ٚ‬حف ٓـخ‪ُ٘ٔ ٫‬خه٘ظ‪ٜ‬خ‪ ،‬رَ ٓظوظ‪ َٜ‬كو‪٢‬‬
‫ػِ‪ ٠‬حُظ‪ٞ‬ه‪٤‬غ ‪ٝ‬حَُ‪ ٠ٟ‬ر‪ٜ‬خ‪.‬‬
‫ٖٓ ه‪ٓ ٍ٬‬خ ‪ٍٝ‬ى ًًَ‪ ٌٖٔ٣ ،ٙ‬حُو‪ ٍٞ‬ػِ‪ ٠‬إٔ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ُٜ ٢‬خ ح‪ٌٓ٩‬خٗ‪٤‬ش ‪ٝ‬حُويٍس‬
‫حٌُخك‪٤‬ش ػِ‪ ٠‬ارَحّ حُؼو‪ٞ‬ى حًٌُ‪٤‬ش‪ٔ٣ ،‬ظ‪ ١ٞ‬ك‪ًُ ٢‬ي إٔ طٌ‪ ٕٞ‬آخ ػزخٍس ػٖ ػو‪ٞ‬ى طلخ‪٤ٟٝ‬ش ‪ -‬اًح ٓخ‬
‫ط‪ٞ‬كَص حُو‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص ػِ‪ ٠‬رَٓـ‪٤‬خص كخثوش حًٌُخء‪ -‬أ‪ ٝ‬ػزخٍس ػٖ ػو‪ٞ‬ى اًػخٗ‪٤‬ش ٗٔ‪ًٞ‬ؿ‪٤‬ش ٓؼيس ٓٔزوخ‪،‬‬
‫ؿ‪ َ٤‬إٔ ًٍٖ حُظَح‪٘ٛ ٢ٟ‬خ ‪٣‬ـي ٓٔؼخ‪ ٙ‬ك‪ ٢‬حُ٘‪ٞ‬ع ح‪ ٍٝ٧‬ى‪ ٕٝ‬حُؼخٗ‪ ٕ٧ ،٢‬ح‪َ١٧‬حف حُٔظؼخهيس‪ ،‬طٌ‪ ٕٞ‬ك‪٢‬‬
‫ٗلْ ٓ‪ِ٤‬حٕ حُو‪ ٟٞ‬ى‪ ٕٝ‬طلخ‪ٝ‬طخص ك‪ ٢‬حُؼ‪٬‬هش حُظؼخهي‪٣‬ش ر‪ٜٔ٘٤‬خ‪.‬‬
‫‪ٞٓٝ‬حء طؼِن ح‪ َٓ٧‬رؼو‪ٞ‬ى حُٔٔخ‪ٓٝ‬ش حُلَس ح‪ ٝ‬رؼو‪ٞ‬ى اًػخٕ‪ ،‬كخُظَ٘‪٣‬ؼخص ر‪ٜ‬لش ػخٓش هي ٗظٔظ‪ٜ‬خ‬
‫ر٘‪ ٜٙٞ‬هخٗ‪٤ٗٞ‬ش‪ٝ ،‬ر‪ٜ‬لش هخ‪ٛ‬ش حَُٔ٘ع حُٔـَر‪ ،٢‬ػِ‪ ٠‬حػظزخٍ إٔ ح‪ًٍ٧‬خٕ ح‪ٓ٧‬خٓ‪٤‬ش ‪ ٢ٛ‬حُظ‪ ٢‬طيٍ‬

‫‪48‬‬
‫‪ -‬ح‪ٓ ٝ‬خ ‪٣‬ؼَف رخُؼو‪ٞ‬ى حُـزَ‪٣‬ش ‪ ٢ٛ ،Cintrats D'adhésions‬حُظ‪٣ ٢‬وظَ ك‪ٜ٤‬خ ػ٘‪ َٜ‬حُظ‪ٞ‬حُٕ ر‪ ٖ٤‬ح‪َ١٧‬حف رٔزذ ها‪ٞ‬س حهظ‪ٜ‬اخى‪٣‬ش أ‪ٝ ٝ‬ؿا‪ٞ‬ى كخُاش‬
‫ح‪٫‬كظٌخٍ حُظ‪ ٢‬طلَ‪ ٝ‬حُظؼخهي ؿزَح ٓغ حُطَف حُو‪ ١ٞ‬ك‪ ٢‬حُؼوي‪.‬‬
‫‪ٍ -‬حؿغ‪ :‬ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ‪.47 ،ّ.ّ ،١‬‬
‫‪49‬‬
‫‪-‬أكٔي ػِ‪ ٢‬كٖٔ ػؼٔخٕ‪.1573 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪26‬‬
‫ػِ‪ٛ ٠‬لش حُظؼخهي ٖٓ ػيٓ‪ٝ ،ٚ‬حَُٔ٘ع حُٔيٗ‪ ٢‬كخ‪ ٍٝ‬إٔ ‪٘٣‬ظَ رـي ‪٩‬رَحّ حُؼو‪ٞ‬ى ‪ٝ‬ح‪ًٍ٧‬خٕ حُظ‪٘٣ ٢‬زـ‪٢‬‬
‫إٔ طظ‪ٞ‬كَ ك‪ٜ٤‬خ ُو‪٤‬خٓ‪ٜ‬خ‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬إ ٓخ ‪٣‬ؼخد ػِ‪ ٠‬حَُٔ٘ع حُٔيٗ‪٣ ُْ ًٚٗٞ ٢‬ؼخُؾ ُلي‪ٝ‬ى حُِلظش ارَحّ حُؼو‪ٞ‬ى‬
‫ر‪ٞ‬حٓطش طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٢‬ي رَ أًؼَ ٖٓ ‪ٌٛ‬ح‪ ،‬اٗ‪ ٚ‬ػ٘يٓخ هخّ رخُلي‪٣‬غ ػٖ ارَحّ حُؼو‪ٞ‬ى‬
‫ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش‪ ،‬حػظٔي ػِ‪ٗ ٠‬لْ حُو‪ٞ‬حػي‪ ،‬حُلَم ‪ ٌٖٔ٣‬كو‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُ‪ِ٤ٓٞ‬ش حُٔؼظٔيس‪.‬‬
‫ؿ‪ َ٤‬إ ح‪٣ َٓ٧‬وظِق اًح ٓخ حػظٔيٗخ ػِ‪ ٠‬طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬ارَحّ‪ ،‬ك‪ٌٖٔ٣ َٜ‬‬
‫ططز‪٤‬ن ػِ‪ٜ٤‬خ ‪ ٌٙٛ‬حُو‪ٞ‬حػي حُؼخٓش ٓخىحٓض طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬طظٔظغ ر٘‪ٞ‬ع ٖٓ حُو‪٤ٜٛٞ‬ش ا‪٫‬‬
‫أٗ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬ظَ ‪ٌٛ‬ح حُلَحؽ حُظَ٘‪٣‬ؼ‪٘ٛ ٢‬خى آٌخٗ‪٤‬ش ططز‪٤‬ن ػِ‪ٜ٤‬خ حُو‪ٞ‬حػي حُؼخٓش ًٔخ أَٗٗخ أػ‪ ،ٙ٬‬حُِ‪ ْٜ‬اًح‬
‫كخ‪ ٍٝ‬حَُٔ٘ع حُٔيٗ‪ ٢‬إٔ ‪٣‬لَى ‪ ٌٙٛ‬حُظو٘‪٤‬خص حًٌُ‪٤‬ش ر٘‪ ٜٙٞ‬هخ‪ ٙ‬ك‪ٔٓ ٢‬ظوزَ ح‪٣٧‬خّ‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪ٚ‬‬
‫رخَُؿْ ٖٓ ‪ٌٛ‬ح كخُو‪ٞ‬حػي حُؼخٓش ‪٩‬رَحّ حُؼو‪ٞ‬ى ٓظظَ هخثٔش‪ ،‬اًح ٓخ ػِٔ٘خ أٗ٘خ ٌٓ٘‪ ٕٞ‬أٓخّ ٗلْ ح‪ًٍ٧‬خٕ‬
‫ح‪ٓ٧‬خٓ‪٤‬ش‪.‬‬

‫اٌفمشح اٌثبٔ‪١‬خ‪ :‬اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬ف‪ِ ٟ‬شحٍخ ِب ثؼذ إثشاَ اٌؼمذ‬


‫ػ٘يٓخ ‪ٔ٣‬ظـٔغ حُؼوي ًخكش حُؼ٘خ‪ َٛ‬حُ‪ُٓ٬‬ش ُ٘٘‪ٞ‬ث‪ٝ ٚ‬كوخ ُٔخ هٍَ‪ ٙ‬حُوخٗ‪ ،ٕٞ‬كبٗ٘خ ٌٗ‪ ٕٞ‬أٓخّ ػوي‬
‫‪ٛ‬ل‪٤‬ق ِِّٓ ‪َ١٧‬حك‪ ٚ‬ك‪ ٢‬كي‪ٝ‬ى ٓخ طْ ح‪٫‬طلخم ػِ‪ ٚ٤‬ك‪ِٛ ٢‬ذ حُؼوي‪ٌٛٝ ،‬ح ٓخ ‪٣‬ؼَف رخُو‪ٞ‬س حُِِٔٓش‬
‫ُِؼوي‪ ،‬كزٔـَى ك‪ ٍٜٞ‬حُظَح‪- ٢ٟ‬ك‪ ٢‬كخُش ط‪ٞ‬كَص حُلخ‪٫‬ص حُ‪ٞ‬حٍىس أػ‪ -ٙ٬‬رو‪ٟٞٞٓ ٜٙٞ‬ع‬
‫ح‪٫‬طلخم ا‪ًٝ ٫‬خٕ حُؼوي أ‪ ٝ‬حُظ‪َٜ‬ف َٗ‪٣‬ؼش حُٔظؼخهي‪ ،ٖ٣‬رل‪٤‬غ ‪٣ ٫‬لن ُ‪ٜٔ‬خ حُظَحؿغ ػٖ ٓوظ‪٤٠‬خط‪ ٚ‬ا‪٫‬‬
‫ػٖ ‪٣َ١‬ن حُظَح‪ ٢ٟ‬حُِٔى‪ٝ‬ؽ ح‪ ٝ‬ك‪ ٢‬حُلخ‪٫‬ص حُظ‪٣ ٢‬ليى‪ٛ‬خ حُوخٗ‪.50ٕٞ‬‬
‫‪ٗ ٞٛٝ‬لْ حُ٘‪٢‬ء رو‪ ٜٙٞ‬طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬حُظ‪ ٢‬طو‪ ّٞ‬ربرَحّ حُؼو‪ٞ‬ى آخ ػٖ ‪٣َ١‬ن‬
‫حُ٘‪٤‬خرش ‪-‬حُ‪ َ٤ًٞ‬حًٌُ‪ٓ ٢‬ؼ‪ -٬‬أ‪ ٝ‬ر‪ٍٜٞ‬س ٓٔظوِش‪ ،‬رل‪٤‬غ إ حُؼوي حٌُ‪٣ ١‬ظْ ارَحٓ‪٘ٛ ٚ‬خ ‪ِِٓٓ ٌٕٞ٣‬خ ٌُ‪٬‬‬
‫ح‪َ١٧‬حف حُٔؼ٘‪٤‬ش‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬إ ٓٔؤُش طيهَ ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬ط٘ل‪ ٌ٤‬حُؼوي حُٔزَّ أ‪،)٫ٝ‬‬
‫أ‪ ٝ‬ك‪َٓ ٢‬حؿؼش ‪ٌٛ‬ح حُؼوي ػخٗ‪٤‬خ)‪ ،‬طـؼِ٘خ ٗوق ‪٘ٛ‬خ ُيٍحٓش ًَ ٗوطش ػِ‪ ٠‬كيس ر٘‪٢‬ء ٖٓ حُظل‪.َ٤ٜ‬‬

‫‪50‬‬
‫‪ -‬ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ‪.337 ٙ ،ّ.ّ ،١‬‬

‫‪27‬‬
‫أ‪ٚ‬ال‪ :‬إع‪ٙ‬بَ رمٕ‪١‬بد اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬رٕف‪١‬ز اٌؼمذ‬
‫إ طيهَ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬ارَحّ حُؼو‪ٞ‬ى ‪ ٫‬طظ‪ٞ‬هق ػ٘ي‪ ،ٙ‬رَ اٗ‪ٜ‬خ ػِ‪ ٠‬ػٌْ ًُي هي‬
‫طظؼيح‪ٛ‬خ اُ‪َٓ ٠‬كِش ٓخ رؼي ح‪٩‬رَحّ‪ ٢ٛٝ ،‬هيٍط‪ٜ‬خ ػِ‪ ٠‬ط٘ل‪ ٌٙٛ ٌ٤‬حُؼو‪ٞ‬ى‪ٝ ،‬هي ٓزوض ح‪ٗ٩‬خٍس اُ‪ ٠‬إٔ‬
‫حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬هي ‪٣‬ـي ٍكز‪ ٚ‬ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حُؼو‪ٞ‬ى حًٌُ‪٤‬ش رخُيٍؿش ح‪ ٌٙٛ ٌُٕٞ ،٠ُٝ٧‬ح‪٧‬ه‪َ٤‬س طظٔ‪ِ٤‬‬
‫رٌ‪ٜٗٞ‬خ ػو‪ٞ‬ىح ٓل‪ٓٞ‬زش‪.‬‬
‫‪ٝ‬رخَُؿْ ٖٓ ؿ‪٤‬خد ٗ‪ ٜٙٞ‬هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ٓ٘ظٔش ُِؼو‪ٞ‬ى حًٌُ‪٤‬ش ًٔخ ر‪٘٤‬خ أػ‪ ،ٙ٬‬كبٕ حُو‪ٞ‬حػي حُؼخٓش‬
‫حُ‪ٞ‬حٍىس ك‪ ٢‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔيٗ‪ ٢‬ط‪ِٜ‬ق ُِظطز‪٤‬ن ػِ‪ٌٛ ٠‬ح حُ٘‪ٞ‬ع ٖٓ حُؼو‪ٞ‬ى‪ًٔ ،‬خ ‪ ٞٛ‬حُ٘ؤٕ رخُ٘ٔزش ُِؼو‪ٞ‬ى‬
‫ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش حٌُ‪٣ ُْ ١‬ظ‪ٍٜٛٞ‬خ حَُٔ٘ع حُٔيٗ‪ ٢‬رٔؼٍِ ػٖ حُو‪ٞ‬حػي حُؼخٓش رخَُؿْ ٖٓ أٗ‪ ٚ‬هخّ‬
‫رظو‪ٜٜ٤ٜ‬خ ر٘‪ ٜٙٞ‬هخ‪ٛ‬ش‪ٝ ،‬رخُٔوخرَ ف‪ ًٙ‬اٌؼم‪ٛ‬د اٌزو‪١‬خ اٌّجشِخ ث‪ٛ‬اعطخ رمٕ‪١‬بد اٌزوبء‬
‫االصطٕبػ‪ ٟ‬رؼذ ػم‪ٛ‬دا رار‪١‬خ اٌزٕف‪١‬ز؟ ‪ ً٘ٚ‬عزطجك ػٍ‪ ٗ١‬اٌم‪ٛ‬اػذ اٌؼبِخ ٌزٕف‪١‬ز اٌؼم‪ٛ‬د أَ ال؟‪.‬‬
‫كظو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٘ٛ ٢‬خ ‪ ٌٖٔ٣‬إٔ ‪ُٜ ٌٕٞ٣‬خ ى‪ ،ْٜٓ ٍٝ‬أ‪ ٌٖٔ٣ ١‬إٔ طلَ ٓلَ أ‪ ١‬طؼخهي‬
‫ر‪ ٖ٤‬حًَُ٘خص ‪ٝ‬ر‪ ٖ٤‬ح‪٧‬كَحى‪ ،‬رل‪٤‬غ طو‪ ّٞ‬حُزَٓـ‪٤‬ش ر‪ٔ٠‬خٕ ‪ٝ‬كخء ًَ ‪َ١‬ف ٖٓ ح‪َ١٧‬حف حُٔظؼخهيس‬
‫رخُظِحٓخط‪ ٚ‬هزَ اطٔخّ ٗظخثؾ حُظؼخهي أ‪ٓ ٝ‬زخىُش حُو‪ٔ٤‬ش حُٔظؼخهي ػِ‪ٜ٤‬خ‪ ٕ٧ ،51‬ى‪ٍٛٝ‬خ ‪٣‬ؼُِ أًؼَ كؤًؼَ أػ٘خء‬
‫حُٔ‪ َٜ‬ػِ‪ ٠‬حُظ٘ل‪ٝ ،ٌ٤‬إٔ ‪٣‬ظْ ط٘ل‪ٓ ًَ ٌ٤‬خ حطلن ػِ‪ ٚ٤‬أػ٘خء ارَحّ حُؼوي‪.‬‬
‫كخُؼوي حًٌُ‪ ٢‬اًح ًخٕ ػويح ٓل‪ٓٞ‬زخ‪ ،52‬كبٗ‪ ٚ‬ك‪ٓ ٢‬وخرَ ًُي ‪٣‬ؼي ػويح ًحط‪ ٢‬حُظ٘ل‪ ٌُٕٞ ،ٌ٤‬إٔ ط٘ل‪ٌ٤‬‬
‫ح‪ُ٫‬ظِحٓخص حُظؼخهي‪٣‬ش ‪٣‬ظْ ر‪ٞ‬حٓطش ‪ٌٛ‬ح حُؼوي‪ ،‬ى‪ٔٗٝ‬خ طيهَ ًخَٓ ٖٓ حُٔظؼخهي‪ ،ٖ٣‬رخ‪٫‬ػظٔخى ػِ‪ٜ٘ٓ ٠‬ش‬
‫ِِٓٔش حٌُظَ ‪ ،Blockchaine‬حُظ‪ ٢‬طوظ‪ ٚ‬اكي‪ً ٟ‬ظِ‪ٜ‬خ ُظٔـ‪ٝ َ٤‬طوِ‪ ٖ٣‬حُٔؼط‪٤‬خص حُٔؼِ‪ٓٞ‬خط‪٤‬ش‬

‫‪51‬‬
‫‪ -‬أكٔي ػِ‪ ٢‬كٖٔ ػؼٔخٕ‪.1574 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪52‬‬
‫‪٣ -‬ؼ٘ا‪ ٢‬إٔ ؿٔ‪٤‬اغ ح‪ٗ٫‬اظَح‪١‬خص حُظؼخهي‪٣‬اش حُظا‪ ٢‬طاظْ ػِا‪ٗ ٠‬ازٌش حكظَح‪ٟ‬ا‪٤‬ش ‪٣‬اظْ طل‪ِٜ٣ٞ‬اخ اُا‪ُ ٠‬ـاش ٓؼِ‪ٓٞ‬خط‪٤‬اش ٓزَٓـاش ٓاٖ أؿاَ إٔ ‪٣‬ايًٍ‪ٜ‬خ حُلخٓا‪ٞ‬د‪،‬‬
‫‪٣ٝ‬ؼَٔ ػِ‪ ٠‬ط٘ل‪ٌٛ٤‬خ‪ ،‬رؼزخٍس أهَ‪٣ ٟ‬ـذ إٔ ‪٣‬ظْ أػ٘خء ارَحّ ‪ ٌٙٛ‬حُؼو‪ٞ‬ى حًٌُ‪٤‬اش طل‪٣ٞ‬اَ ٓ‪٠‬أ‪ٜٗٞ‬خ حُظوِ‪٤‬اي‪ ١‬اُا‪ ٠‬رَٗاخٓؾ ٓؼِ‪ٓٞ‬اخط‪ٔ٣ ٢‬ا‪ َٜ‬ػِا‪ ٠‬حُلخٓا‪ٞ‬د‬
‫حٓظ‪٤‬ؼخر‪ٜ‬خ ‪ٝ‬اىٍحً‪ٜ‬خ رٌَ٘ ‪ٛ‬ل‪٤‬ق ٖٓ أؿَ ط٘ل‪ٌٛ٤‬خ‪.‬‬
‫‪ -‬ك‪ٗ ٢‬لْ حُ‪ٜ‬يى ‪٘ٛ‬خى رَٗخٓؾ هخ‪ ٙ‬رخُؼوي حًٌُ‪ ،Ether Scrpter ٞٛٝ ٢‬حٌُ‪٣ ١‬ويّ أٓؼِش طَٓ‪ٓ ِ٤‬وظِلش ‪ٞٗ٧‬حع ٓظؼيىس ٖٓ حُؼو‪ٞ‬ى‪ ،‬ك‪٣ ٜٞ‬ظا‪٤‬ق آٌخٗ‪٤‬اش‬
‫اٗ٘خء ػو‪ٞ‬ى ًً‪٤‬ش ػِ‪ ٖٓ ، Ethereun ٠‬حُ٘ٔخًؽ حُٔؼَ‪ٟٝ‬ش ك‪ ٌَٗ ٢‬ػ‪٘٤‬خص رؼي حهظ‪٤‬خٍ‪ُ ٙ‬ـش حُزَٓـاش ‪ٗٝ‬ا‪ٞ‬ع حُؼواي حُاٌ‪ ١‬طَ‪٣‬اي‪ ،ٙ‬ػاْ ‪٣‬ظ‪ٜ‬اَ ٍٓاِ ٓزٔا‪٢‬‬
‫ػِ‪ ٠‬حُ٘خٗش‪ ٌٖٔ٣ ،‬حُٔٔظويّ حُ٘وَ ك‪ٞ‬م حَُٔرؼخص ٖٓ أؿَ طو‪ ٚ٤ٜ‬ػوي ًً‪ ٢‬رؼي ًُي‪ٝ ،‬هزَ ‪ٛ‬اٌح ‪٣‬ـاذ اىهاخٍ ‪٣ٞٛ‬اش حُ٘او‪ ٚ‬حُٔٔائ‪ ٍٝ‬حُاٌ‪٣ ١‬ـاذ‬
‫إٔ ‪ٔ٣‬ظِْ ح‪ٞٓ٧‬حٍ أػ٘خء ط٘ل‪ ٌ٤‬حُؼوي‪ ،‬ػْ ٓلَ حُؼوي ‪.ٚ١َٝٗٝ‬‬
‫‪٣ُِِٔ -‬ي ٖٓ حُظ‪٤ٟٞ‬ق ك‪ ٌٙٛ ٢‬حُ٘وطش‪ٍ ،‬حؿغ‪:‬‬
‫‪ -‬ىح‪ٝ‬ى ٓ٘‪ٜ‬اا‪ ،ٍٞ‬ػزااي حُوااخىٍ ٍُهاا‪ٖ٤‬ي" حُؼواا‪ٞ‬ى حًٌُ‪٤‬ااش حُٔيٓـااش كاا‪ ٢‬حُزِاا‪ٞ‬ى ط٘اا‪- ٖ٤‬ريح‪٣‬ااش ٗ‪ٜ‬خ‪٣‬ااش حُؼواا‪ٞ‬ى حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ااش‪ ،" -‬حُٔـِااش حُـِحثَ‪٣‬ااش ُِؼِاا‪ ّٞ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ااش‬
‫‪ٝ‬حُٔ‪٤‬خٓ‪٤‬ش‪ ،‬حُٔـِي ‪ ،58‬ع ‪ُ٘ٔ ،01‬ش ‪.535 ٙ ،2022‬‬

‫‪28‬‬
‫حُٔظؼِوش رخُؼوي حًٌُ‪ٝ ،٢‬حُٔظ‪٘ٔ٠‬ش َُ٘‪ ١ٝ‬حُظؼخهي‪ ،‬رل‪٤‬غ ػِٔ‪٤‬ش حُظوِ‪ ٌٙٛ ٖ٣‬ط‪ٜ‬زق رؼ‪٤‬يس ًَ حُزؼي ػٖ‬
‫أ‪ ١‬طـ‪ َ٤٤‬أ‪ ٝ‬طلَ‪٣‬ق‪ ،‬رَ أًؼَ ٖٓ ‪ٌٛ‬ح ط‪ٜ‬زق ػ‪٤ٜ‬ش ػٖ اه‪ ٍ٬‬حُٔظؼخهي‪ ٖ٣‬رخُظِحٓخص حُظؼخهي‪.‬‬
‫كزٔـَى ٓخ ‪٣‬ظْ حٓظـٔخع حَُ٘‪ ١ٝ‬ا‪٣ٝ ٫‬ظْ ط٘ل‪ ٌ٤‬ح‪٧‬ىحءحص حُؼوي‪٣‬ش حُٔظلن ػِ‪ٜ٤‬خ رٌَ٘ ًحط‪٢‬‬
‫ر‪ٞ‬حٓطش حُؼوي حًٌُ‪ ٢‬رطَ‪٣‬وش حُ٘ي ُِ٘ي‪َ٣ٝ ،53‬ط‪ ٖٜ‬ط٘ل‪ ٌ٤‬حُؼوي حًٌُ‪ ٢‬رل‪ُٜٜٞ‬خ‪ٓ ،‬ؼ‪ ٬‬اًح طؼِن ح‪ َٓ٧‬رؼوي‬
‫اٗ‪ٜ‬خٍ ‪َ٣‬طز‪ ٢‬حُٔوخرَ ك‪ ٚ٤‬رؼيى ُ‪٣‬خٍحص حُٔ‪ٞ‬هغ‪ ،‬كبٕ حُؼوي حًٌُ‪٣ ٢‬لظخؽ ً‪٘٣ ٢‬لٌ ح‪٧‬ىحءحص حُؼوي‪٣‬ش‪ ،‬اُ‪٠‬‬
‫حُلي ح‪٧‬ىٗ‪ ٠‬حُٔ٘ـِ ٖٓ ‪ ٌٙٛ‬حُِ‪٣‬خٍحص‪ٌٛٝ ،‬ح حُلي ‪ ٌَ٘٣‬ػ٘‪َٜ‬ح هخٍؿ‪٤‬خ ٓ‪ٞ‬ؿ‪ٞ‬ىح رخُؼخُْ حُٔخى‪ ،١‬أ‪١‬‬
‫إٔ ًِظخ حٌُظِظ‪ِِٔٓ ٖٓ ،ٖ٤‬ش حٌُظَ‪ ،‬طظ‪ٓ ٖٔ٠‬ؼط‪٤‬خص ٓؼِ‪ٓٞ‬خط‪٤‬ش ‪٣‬ظلخػَ رؼ‪ٜ٠‬خ حُزؼ‪ ،ٞ‬طو‪ٜٚ‬‬
‫اكيح‪ٔٛ‬خ َُ٘‪ ١ٝ‬حُؼوي‪ ،‬ك‪ ٢‬ك‪ ٖ٤‬طظؼِن ح‪٧‬هَ‪ ٟ‬رخُٔؼط‪ ٠‬حُوخٍؿ‪ ٢‬حٌُ‪٣ ١‬ظ‪ٞ‬هق ط٘ل‪ ٌ٤‬حُؼوي حًٌُ‪ ٢‬ػِ‪٠‬‬
‫‪ٝ‬ؿ‪ٞ‬ى‪.54ٙ‬‬
‫‪٬٣‬كع ٖٓ ‪ٌٛ‬ح أٗ‪ ٚ‬رٔـَى ارَحّ حُؼوي حًٌُ‪ ،٢‬كبٕ ط٘ل‪٣ ُْ ٌٙ٤‬ؼي ‪٣‬ؼظٔي ػِ‪ ٠‬طيهَ ‪َ١‬ف ػخُغ‪،‬‬
‫‪٣ ٫ٝ‬ظطِذ أ‪ٞٓ ١‬حكوخص أ‪ ٝ‬اؿَحءحص ا‪ٟ‬خك‪٤‬ش ٖٓ ؿخٗز‪ ،ْٜ‬رل‪٤‬غ ‪ٜ٣‬زق ِِٓٓخ ُِـٔ‪٤‬غ‪.‬‬
‫‪ٓٝ‬خ تجب ح‪ٗ٩‬خٍس اُ‪ ،ٚ٤‬إٔ حُؼوي حًٌُ‪ ٖٓ ْ٤ُ ٢‬حُ‪ ١ٍَٝ٠‬إٔ ‪٣‬ؼظٔي ػِ‪ ٠‬طو٘‪٤‬ش "حُزِ‪ٞ‬ى ط٘‪،"ٖ٤‬‬
‫رٔؼ٘‪ ٌٖٔ٣ ٠‬إٔ ‪٣‬ؼَٔ رٌَ٘ ٓٔظوَ طٔخٓخ ػ٘‪ ،ٚ‬كبًح ًخٕ "حُزِ‪ٞ‬ى ط٘‪٣ "ٖ٤‬ظٔظغ رٔ‪ِ٤‬س حُويٍس ػِ‪٠‬‬
‫طوِ‪ ٖ٣‬حُز‪٤‬خٗخص ‪ٝ‬طٔ‪ َ٤٤‬آػخٍ‪ٛ‬خ ‪ٝ‬طيحػ‪٤‬خص حُؼوي ‪ٔٓ -‬خ ‪٣‬لي ٖٓ ح‪٧‬هطخء ‪ٝ‬ح‪٫‬كظ‪٤‬خٍ‪-‬ي كبٕ حُؼوي حًٌُ‪٢‬‬
‫‪٣‬ظ‪٤‬ق آٌخٗ‪٤‬ش رَٓـش حَُٓ‪ ُٞ‬حُ٘‪٤ٓ ٢‬ظْ ط٘ل‪ٌٛ٤‬خ طِوخث‪٤‬خ ى‪ ٕٝ‬حُلخؿش اُ‪ ،٢٤ٓٝ ٠‬كٔؼ‪ ٬‬حُؼوي حًٌُ‪ ٢‬حٌُ‪١‬‬
‫‪ ٚ٘٣‬ػِ‪ٛ ٠‬لوش ٓغ طِٔ‪ٓ ْ٤‬زِؾ ٖٓ حُٔخٍ‪٣ ،‬ظْ ىٓؾ حَُٓ‪ ُٞ‬ك‪ِِٔٓ ٢‬ش حٌُظَ ك‪ً ٌَٗ ٢‬ظِش ٓؼخِٓش‬
‫ؿي‪٣‬يس‪ٝ ،‬رٔـَى حٓظ‪٤‬لخء حَُ٘‪٣ ١ٝ‬ظْ ط٘ل‪ ٌ٤‬حُؼوي ٖٓ طِوخء ٗلٔ‪ٍٓ٩ ٚ‬خٍ ٓزِؾ حُٔخٍ‪.55‬‬
‫ٓخ ‪٘٣‬زـ‪ ٢‬حُظؤً‪٤‬ي ػِ‪ ٚ٤‬ك‪ ٌٙٛ ٢‬حُ٘وطش‪ ،‬إٔ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٣ ٫ ٢‬ظ‪ٞ‬هق ى‪ٍٛٝ‬خ ػ٘ي‪ ،ٙ‬رَ‬
‫‪٣‬ظؼيح‪ ٙ‬اُ‪ ٠‬ط٘ل‪ ٌ٤‬حُؼو‪ٞ‬ى حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش أ‪ ٝ‬ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش‪ٝ ،‬حُظ‪٣ ٢‬ظْ ح‪٫‬ػظٔخى ػِ‪ٜ٤‬خ ك‪ ٢‬حُـخُذ ُظ٘ل‪ٓ ٌ٤‬ؼَ ‪ٌٙٛ‬‬
‫حُؼو‪ٞ‬ى حُظ‪ ٢‬طٌ‪ً ٕٞ‬حص ‪١‬ز‪٤‬ؼش هط‪َ٤‬س ‪ٗٝ‬خهش ‪ٔ٣‬ظل‪ َ٤‬أ‪٣ ٝ‬ظؼٌٍ ٓؼ‪ٜ‬خ ‪ٝ‬حُلخُش ‪ ٌٙٛ‬ػِ‪ ٠‬حُؼ٘‪ َٜ‬حُزَ٘‪١‬‬

‫‪53‬‬
‫‪٣َ١ -‬وش حُ٘ي ُِ٘ي ٓخ ‪ ٢ٛ‬ا‪ ٫‬حهظ‪ٜ‬خٍ ٌُِٔش ‪ ٞٛٝ ،P2P‬رَٗخٓؾ ُِظزخىٍ ػزَ ٗزٌش طٌا‪ ٕٞ‬ك‪ٜ٤‬اخ ًاَ ٗاي ػٔ‪٤‬اَ ‪ٝ‬هاخىّ ‪ ،)Client et Serveur‬كخُ٘اي‬
‫ح‪ ٝ‬حُؼويس أ‪ ٝ‬حُٔٔظؼَٔ ًِ‪ٜ‬خ ػ٘خ‪ َٛ‬طٌَ٘ ٌٓ‪ٗٞ‬خص ٗظخّ حُ٘ي ُِ٘ي‪.‬‬
‫‪ٍ -‬حؿغ‪ٜٓ :‬طل‪ٓ ٠‬خُي‪.227 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪54‬‬
‫‪ٜٓ -‬طل‪ٓ ٠‬خُي‪.228 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪55‬‬
‫‪ -‬ىح‪ٝ‬ى ٓ٘‪ ،ٍٜٞ‬ػزي حُوخىٍ ٍُه‪.525 ٙ ،ّ.ّ ،ٖ٤‬‬

‫‪29‬‬
‫حُو‪٤‬خّ ر‪ٜ‬خ‪ٔٓ ،‬خ ‪٣‬ظْ ٓ٘ل‪ٜ‬خ َُِ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص ح‪٤ُ٥‬ش‪ُٝ ،56‬ؼَ أرَُ ٓؼخٍ ٗٔظل‪٘ٛ َٙ٠‬خ ‪ ٞٛ‬ك‪ ٢‬ح‪ُٓ٧‬ش حُ‪ٜ‬ل‪٤‬ش‬
‫حُظ‪ٜ٘ٓ َٓ ٢‬خ حُؼخُْ ك‪ ٢‬أ‪ٝ‬حهَ ٓ٘ش ‪ٝ 2019‬حُظ‪ ٢‬ػَكض رخٗظ٘خٍ ك‪ًٍٗٝٞ َّٝ٤‬خ ‪،Covid-19‬‬
‫كخُٔـخٍ حُطز‪ٗ ٢‬ظَح ُظو‪ٞ‬ك‪ٗ ٖٓ ٚ‬وَ حُؼي‪ ُٚ ٟٝ‬هخّ رخ‪٫‬ػظٔخى رٌَ٘ ًز‪ َ٤‬ػِ‪ ٠‬حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص ح‪٤ُ٥‬ش ‪-‬‬
‫حُلٌ‪ٓٞ‬ش حُ‪٤٘٤ٜ‬ش ‪ ٢ٛ‬حُٔظوٌس ُ‪ ٌٜٙ‬حُٔزخىٍس‪ -‬ك‪ ٢‬ط٘و‪ ٚ٤‬حُٔ‪ٜ‬خر‪ٝ ٖ٤‬طوي‪ ْ٣‬ح‪ٝ ًَ٧‬حُي‪ٝ‬حء ‪ٝ‬ؿ‪َٛ٤‬خ ٖٓ‬
‫حُٔ‪ٜ‬خّ‪ًُٝ...‬ي طلخى‪٣‬خ ‪٫‬هظ‪ ١٬‬حُؼ٘‪ َٜ‬حُزَ٘‪ ١‬ؿ‪ َ٤‬حُٔ‪ٜ‬خد رخُٔ‪ٜ‬خد‪ٝ ،‬كظ‪ ٫ ٠‬ط٘ظَ٘ حُؼي‪.ٟٝ‬‬
‫‪ٝ‬رخُظخُ‪ ٌٖٔ٣ ٢‬حُو‪ ،ٍٞ‬إ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٣ ٢‬زو‪ ٠‬ى‪ٍٛٝ‬خ ٓ‪ٜٔ‬خ ك‪ٌٛ ٢‬ح حُـخٗذ حُٔظؼِن‬
‫رظ٘ل‪ ٌ٤‬حُؼوي ٓوخٍٗش رٔخ ‪ ٞٛ‬طوِ‪٤‬ي‪ - ١‬حٌُ‪ٓ ٌٖٔ٣ ١‬ؼ‪ ٚ‬ا‪٣‬ـخى ‪ٛ‬ؼ‪ٞ‬رخص ًؼ‪َ٤‬س ك‪ ٢‬حُظ٘ل‪ٌُُٝ ،ٌ٤‬ي كبٕ حًٌُخء‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٣ ٢‬ؼي ٓـخ‪ ٫‬ه‪ٜ‬زخ‪٣ ،‬لظ‪ ١ٞ‬ػِ‪ ٠‬رَحٓؾ ٓظط‪ٍٞ‬س طٔ‪ َٜ‬أىحء ٓ‪ٜ‬خٓ‪ ٚ‬رخُطَ‪٣‬وش حُظ‪ ٢‬أػي‪ٛ‬خ‬
‫ٓ‪ ٜٚٔٔ‬أ‪ٓ ٝ‬زَٓـ‪.ٚ‬‬
‫ؿ‪ َ٤‬إٔ ى‪ ٍٙٝ‬حُظ٘ل‪ٌٛ ١ٌ٤‬ح ‪٣ ٫‬وظ‪ َٜ‬كو‪ ٢‬ػِ‪ ٠‬حُٔـخٍ حُوخٗ‪ٝ ٢ٗٞ‬حسب‪ ،‬رَ ‪٣‬ظؼيح‪ ٙ‬اُ‪ٓ ٠‬ـخ‪٫‬ص‬
‫أهَ‪ٓ ٟ‬ظؼيىس ‪ٓٝ‬وظِلش ٓ٘‪ٜ‬خ حُٔـخٍ حُطز‪ٝ ٢‬حُٔـخٍ حُٔ‪َٜ‬ك‪ٝ ٢‬حُٔخُ‪ً- ٢‬خُ‪َٜ‬حف ح‪ٓ ٢ُ٥‬ؼ‪ -٬‬أ‪ٝ‬‬
‫أٗظٔش كـِ حُظٌحًَ‪ٝ ،‬حٓظوَحؽ ‪ٝ‬طوِ‪ ٖ٣‬حُز‪٤‬خٗخص ‪ٝ‬ؿ‪َٛ٤‬خ‪...‬‬
‫‪ٓ ٌُٖٝ‬غ ؿ‪٤‬خد ٗ‪ ٜٙٞ‬هخٗ‪٤ٗٞ‬ش طؼُِ ى‪ٍٛٝ‬خ ح‪٣٩‬ـخر‪ٌٛ ٢‬ح‪ ،‬طزو‪ ٠‬حُو‪ٞ‬حػي حُؼخٓش ُظ٘ل‪ ٌ٤‬حُؼو‪ٞ‬ى‬
‫‪ ٢ٛ‬حُٔطزوش ك‪ ٢‬ط٘ل‪ ٌ٤‬حُؼو‪ٞ‬ى ٖٓ ػيٓ‪ٝ ،ٚ‬طظَ آػخٍ ػيّ ط٘ل‪ ٌ٤‬حُؼوي‪ ،‬طلظٌْ اُ‪ ٜٙٞٗ ٠‬حُوخٗ‪ٕٞ‬‬
‫حُٔيٗ‪ ،٢‬ك‪ ٢‬كخُش ٓخ اًح طْ ح‪٩‬ه‪ ٍ٬‬رخ‪ُ٫‬ظِحٓخص‪ ،‬كبٕ حُـِحء حُوخٗ‪ٗ ٌٕٞ٣ ٢ٗٞ‬لْ حُـِحء حُٔوٍَ ك‪٢‬‬
‫حُو‪ٞ‬حػي حُؼخٓش ‪ ٞٛٝ‬حُلٔن ٓؼ‪ٌٛ...٬‬ح ػِ‪ ٠‬حػظزخٍ إٔ حَُٔ٘ع حُٔيٗ‪ٓ ٢‬خ ُحٍ ُْ ‪٘٣‬ظْ رؼي ‪ٌٛ‬ح حُ٘‪ٞ‬ع ٖٓ‬
‫حُ٘‪ ٜٙٞ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش‪ٔٓ ،‬خ ‪ٓ ٌٖٔ٣‬ؼ‪ ٚ‬حُو‪ ٍٞ‬اٗ‪ ٫ ٚ‬اٌٗخٍ ك‪ ٢‬ططز‪٤‬ن حُو‪ٞ‬حػي حُؼخٓش رٔخ ‪٣‬ظ‪٬‬ءّ ٓغ حُؼو‪ٞ‬ى‬
‫حُٔزَٓش رـ‪ ٞ‬حُ٘ظَ ػٖ حُ‪ِ٤ٓٞ‬ش حُظ‪ ٢‬طْ ر‪ٜ‬خ ح‪٩‬رَحّ‪ َٛ ،‬رطَ‪٣‬وش طوِ‪٤‬ي‪٣‬ش أّ رطَ‪٣‬وش اٌُظَ‪٤ٗٝ‬ش أّ ػٖ‬
‫‪٣َ١‬ن طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪. ٢‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ -‬أكٔي ػِ‪ ٢‬كٖٔ ػؼٔخٕ‪.1575 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪30‬‬
‫ثبٔ‪١‬ب‪ :‬اعزخذاَ رمٕ‪١‬بد اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬ف‪ِ ٟ‬شاخؼخ اٌؼم‪ٛ‬د‬
‫‪ ٫‬أكي ‪ٔ٣‬ظط‪٤‬غ اٌٗخٍ أ‪ ٝ‬طـخ‪ َٛ‬ى‪ ٍٝ‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ٓ ٢‬وظِق كَ‪ٝ‬ع حُوخٗ‪ ٕٞ‬هخ‪ٛ‬ش‬
‫‪57‬‬
‫حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔيٗ‪ٝ ٢‬حُظـخٍ‪ٝ ١‬حُـ٘خث‪...٢‬رل‪٤‬غ إ ى‪٣ ٍٙٝ‬ظٔ‪ ِ٤‬رخُيهش ‪ٝ‬حَُٔػش ًٌُي ك‪َٓ ٢‬حؿؼش حُؼو‪ٞ‬ى‬
‫أًؼَ ٖٓ حُزَ٘‪ًُٝ ،‬ي ٌُ‪ٓ ٚٗٞ‬زَٓـخ ػِ‪ ٠‬رَٓـ‪٤‬خص ‪ٝ‬أٗظٔش ٓؼِ‪ٓٞ‬خط‪٤‬ش ٓظط‪ٍٞ‬س‪ ٌٙٛ ،‬ح‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش‬
‫طٔخػي‪ ٙ‬ػِ‪ ٠‬حَُٔحؿؼش ريهش ًز‪َ٤‬س ‪َٓٝ‬ػش ٗي‪٣‬يس ‪ٔٓ-‬خ هي ‪٣‬ظَطذ آٌخٗ‪٤‬ش ح‪ٓ٫‬ظـ٘خء ػِ‪ ٠‬حُٔلخٓ‪ٖ٤‬‬
‫حُزَ٘ ك‪ ٢‬رؼ‪ ٞ‬حُٔ‪ٜ‬خّ ه‪ٜٛٞ‬خ ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حَُٔحؿؼش ‪ًٔ -ٌٙٛ‬خ أٗ‪ ٌٖٔ٣ ٚ‬حٓظويحّ ‪ ٌٙٛ‬حُظو٘‪٤‬خص ك‪٢‬‬
‫اؿَحء حُظلِ‪٬٤‬ص ُِٔ‪ٞ‬حرن حُو‪٠‬خث‪٤‬ش‪.58‬‬
‫‪ٝ‬اًح ًخٗض ٓ‪ٜٔ‬ش َٓحؿؼش حُؼو‪ٞ‬ى ك‪ ٢‬حُـخُذ ‪٣‬ظْ آ٘خى‪ٛ‬خ ُٔلخٓ‪ٓ ٢‬ظو‪ ،ٜٚ‬كبٗ‪٣ ُْ ٚ‬ؼي ‪٘ٔ٣‬غ إٔ‬
‫‪٣‬ؤهٌ ‪ ٌٙٛ‬حُٔ‪ٜ‬خّ ‪-‬ك‪ ٢‬حُٔٔظوزَ‪ًً -‬خء ح‪ٛ‬ط٘خػ‪ ،٢‬كظ‪ٝ ٠‬إ ًخٕ ح‪ ٕ٥‬حُؼي‪٣‬ي ٖٓ ٌٓخطذ حُٔلخٓخس كخُ‪٤‬خ‬
‫‪ٔ٣‬ظويٓ‪ ٕٞ‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬أػٔخٍ ٓظؼِوش ربؿَحء ح‪٧‬رلخع ‪ٝ‬كٔخد حُل‪ٞ‬حط‪ُٕٞٞ٣ ٫ ٌُٖ ،َ٤‬‬
‫ح‪ٛ‬ظٔخٓخ رخُظل‪ ٍٞ‬حٌُز‪ َ٤‬حٌُ‪٣ ١‬ليع ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حُٔلخٓخس‪ ،‬اً ٖٓ حُٔظ‪ٞ‬هغ إٔ طوظل‪ ٢‬حُؼي‪٣‬ي ٖٓ حُ‪ٞ‬ظخثق‬
‫حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش رلِ‪ ٍٞ‬حُؼوي حُوخىّ‪.‬‬
‫ٌُٖ رخَُؿْ ٖٓ ‪ٌٛ‬ح كبٕ حُٔلخٓ‪ ٢‬حُ٘‪ً "Tom Girardi" َ٤ٜ‬خٗض ُ‪ٗ ٚ‬ظَس ٓـخ‪َ٣‬س رو‪ٜٙٞ‬‬
‫طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬ك‪٤‬غ هخٍ‪ ":‬هي ‪٣‬ؼظزَ ػيّ حٓظويحّ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٓٞ٣ ٢‬خ ٓخ ٓ‪ٞ‬ء‬
‫ط‪َٜ‬ف هخٗ‪ٌٛٝ ،٢ٗٞ‬ح ٓ‪٘ٓ ٌٕٞ٤‬خر‪ٜ‬خ ُٔلخٓ‪ ٢‬ك‪ ٢‬أ‪ٝ‬حهَ حُوَٕ حُؼَ٘‪ِ٣ ٫ ٖ٣‬حٍ ‪٣‬لؼَ ًَ ٗ‪٢‬ء ‪٣‬ي‪٣ٝ‬خ‬
‫‪59‬‬
‫ػِ‪ ٠‬حَُؿْ ٖٓ آٌخٗ‪٤‬ش حٓظويحّ حٌُ‪ٓٞ‬ز‪ٞ٤‬طَ"‪.‬‬
‫‪ٝ‬رخُظخُ‪ ٌٖٔ٣ ٢‬حُو‪ ،ٍٞ‬إ حُ‪ٞ‬حهغ أ‪ٛ‬زق ‪٣‬ظ‪ َٜ‬أ‪٤ٔٛ‬ش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُٔـظٔغ ٖٓ أ‪١‬‬
‫‪ٝ‬هض ٓ‪ٌٛٝ ،٠٠‬ح ‪٣ ٫‬ؼ٘‪ ٢‬إٔ حُزَ٘‪٣‬ش ٓظ٘ظ‪ ٢ٜ‬رَ اٗ‪ٜ‬خ ػِ‪ ٠‬حُؼٌْ ٖٓ ًُي ٓظؼَٔ ؿ٘زخ اُ‪ ٠‬ؿ٘ذ ٓغ‬

‫‪57‬‬
‫‪٣ -‬و‪ٜ‬ي ر‪ٜ‬خ َٓكِش ٖٓ َٓحكَ اػيحى حُؼوي حُوخٗ‪٣ ٢ٗٞ‬ظْ ٖٓ ه‪ُٜ٬‬خ َٓحؿؼش حُؼوي ‪ٝ‬طيه‪٤‬ن حُز٘‪ٞ‬ى حُوخ‪ٛ‬ش ر‪ٝ ٚ‬حُظؤًي ٖٓ هِ‪ ٖٓ ٙٞ‬أ‪ ١‬أهطخء هخٗ‪٤ٗٞ‬اش‪،‬‬
‫ًٔخ ‪٣‬و‪ٜ‬ي ر‪ٜ‬خ َٓحؿؼش َٓ٘‪ٝ‬ػ‪٤‬ش حُؼوي‪ ،‬رٔخ ‪ َٔ٘٣‬ح‪٩‬ؿَحءحص حُظ‪ٓ ٢‬زوظ‪ٝ ٚ‬ؿٔ‪٤‬غ ٓخ ‪٣‬ؼظزَ ؿِءح ٓ٘‪ُِٞ ،ٚ‬ه‪ٞ‬ف ػِ‪ٓ ٠‬ي‪ٓ ٟ‬طخروظ‪ٜ‬خ ُلٌْ حُواخٗ‪ٓٝ ٕٞ‬اي‪ٟ‬‬
‫طؤػ‪َٛ٤‬خ ػِ‪ٛ ٠‬لش حُؼوي ‪ٝ ،‬طط‪ ٖٓ َٜٙ‬حُٔوخُلخص حُظ‪ٗ ٢‬خرض ارَحٓ‪ ٚ‬أ‪ ٝ‬ر٘‪ٞ‬ى‪ًُٝ ،ٙ‬ي طلٔزخ ُِ‪ٞ‬ه‪ٞ‬ع ك‪ ٢‬هطؤ هخٗ‪ ٢ٗٞ‬هي ‪٣‬ئػَ ‪ٓ ٫‬لخُش ػِ‪ ٠‬ط٘ل‪ ٌ٤‬حُؼوي‪.‬‬
‫‪ٍ-‬حؿغ‪ٜٓ :‬طل‪ً ٠‬خَٓي" هيٓش َٓحؿؼش حُؼوا‪ٞ‬ى حٌُٔظ‪ٞ‬راش ٓٔازوخ"‪ٓ ،‬واخٍ ٓ٘٘ا‪ ٍٞ‬ػِا‪ ٠‬حُٔ‪ٞ‬هاغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬ا‪http://sodicontract.com/contract- ٢‬‬
‫‪، revieuv/‬طْ ح‪٬١٩‬ع ػِ‪ ،2022 ٞ٤ٗٞ٣ 6 ّٞ٣ ٚ٤‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.12:11‬‬
‫‪58‬‬
‫‪ -‬أكٔي ػِ‪ ٢‬كٖٔ ػؼٔخٕ‪.1542 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪59‬‬
‫‪-Shiva Bakhtiary:" POURQUOI L’INTELLIGENCE ARTIFICIELLE NE REMPLACERA PAS LES‬‬
‫‪AVOCATS, Article publié sur le site: http://www.oba.org/JUST/Archives_List/2020/August-2020/Why-‬‬
‫‪Artificial-Intelligence-Will-Not-Replace-Lawye?lang=fr-ca, vu le 16 juillet 2022, à l'heure 10:30.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ ٌٙٛ‬حُظو٘‪٤‬خص‪ ،‬كخُٔلخٓ‪ ٢‬ك‪ ٢‬كي ًحط‪٤ٓ ٚ‬ئى‪ ١‬ى‪ٜٔٓٝ ٍٙٝ‬ظ‪ ٚ‬رل‪ َ٠‬حُٔٔخػيس حُظ‪ٓ ٢‬ظويٓ‪ٜ‬خ ُ‪ٌٙٛ ٚ‬‬
‫حُظو٘‪٤‬خص‪ًُٝ ،‬ي ر٘‪ٞ‬ع ٖٓ حُيهش ‪ٝ‬حَُٔػش ‪ٝ‬حَُٔ‪ٗٝ‬ش‪ ،‬ه‪ٜٛٞ‬خ ك‪ ٢‬حُـخٗذ حُٔظؼِن رَٔحؿؼش حُؼو‪ٞ‬ى‬
‫حٌُ‪َُ ١‬رٔخ طؤهٌ ٖٓ حُٔلخٓ‪ٝ ٢‬هظخ أ‪ ٍٞ١‬ه‪ٜ‬ي َٓحؿؼش ػوي ‪ٝ‬حكي ٓ٘‪ٜ‬خ‪ ،‬ك‪ ٢‬ك‪ ٖ٤‬إٔ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬طٔظط‪٤‬غ إٔ طَحؿغ حُؼوي أ‪ٟ‬ؼخكخ ٓ‪٠‬خػلش ػٔخ ‪٣‬و‪ ّٞ‬ر‪ ٚ‬حُؼ٘‪ َٜ‬حُزَ٘‪.١‬‬
‫‪ُٝ‬ؼَ أرَُ ٓؼخٍ ٗ‪٠‬ؼ‪٘ٛ ٚ‬خ‪ٓ ،‬خ أ‪ٟٝ‬لظ‪ ٚ‬ىٍحٓش ؿي‪٣‬يس َٗ٘ص ػِ‪ٞٓ ٠‬هغ "ُ‪ٞ‬ؿ‪ٝ ،60"ٌْ٤‬حُظ‪٢‬‬
‫أكخىص أٗ‪ ٚ‬طْ ٍ‪ٛ‬ي هْٔ حطلخه‪٤‬خص ػيّ اك٘خء ٖٓ أؿَ َٓحؿؼظ‪ٜ‬خ‪ ،‬رل‪٤‬غ طْ طؼ‪ ٖ٤٤‬ػَ٘‪ٓ ٖ٣‬لخٓ‪٤‬خ‬
‫رَ٘‪٣‬خ ُ‪ ٌٜٙ‬حُٔ‪ٜٔ‬ش ك‪ٞٓ ٢‬حؿ‪ٜ‬ش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٝ ،٢‬رؼي َٓ‪ ٖ٣َٜٗ ٍٝ‬طز‪ ٖ٤‬إٔ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٢‬‬
‫هي أٗـِ ٓ‪ٜٔ‬ش حَُٔحؿؼش رٔظ‪ ٢ٓٞ‬ىهش رِؾ ٓؼيُ‪ ،94% ٚ‬ك‪ ٢‬ك‪ً ٖ٤‬خٕ ٓظ‪َٓ ٢ٓٞ‬حؿؼش حُٔلخٓ‪ ٖ٤‬رٔؼيٍ‬
‫‪ٌٛٝ ، 85%‬ح ػِ‪ ٠‬حُٔٔظ‪ ٟٞ‬حُـٔخػ‪ ،٢‬أٓخ ػِ‪ ٠‬حُٔٔظ‪ ٟٞ‬حُلَى‪ً ،١‬خٕ أػِ‪ ٠‬ط‪٤ٜ٘‬ق ُٔلخّ رَ٘‪ ١‬ك‪٢‬‬
‫َٓحؿؼش ػوي ‪ٝ‬حكي رٔؼيٍ هيٍ‪ ،97% ٙ‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪ ٚ‬ك‪ٓ ٢‬وخرَ ‪ٌٛ‬ح ؿخءص َٓحؿؼش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٢‬‬
‫رٔؼيٍ هيٍ‪٘ٛ ٖٓ . 100% ٙ‬خ ‪٣‬ظ‪٠‬ق إٔ حُزَ٘ كظ‪ٝ ٠‬إ حٓظطخػ‪ٞ‬ح ٓ‪ٞ‬حًزش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪٢‬‬
‫ىهظ‪ ،ٚ‬كبٗ‪ ٖٓ ٚ‬حُ‪ٜ‬ؼذ ٓ‪ٞ‬حًزش َٓػظ‪.61ٚ‬‬
‫كخًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬إً ُ‪ ٚ‬ى‪ ْٜٓ ٍٝ‬ر‪ٜ‬لش ػخٓش‪ٝ ،‬ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حُؼو‪ٞ‬ى ر‪ٜ‬لش هخ‪ٛ‬ش‪ ،‬كظ‪ٝ ٠‬إ‬
‫ًخٕ حُظَ٘‪٣‬غ حُٔـَر‪ٓ ٢‬خ ُحٍ ؿي ٓظؤهَ ك‪ٌٛ ٢‬ح حُـخٗذ‪ ،‬رَ إ حٌُِٔٔش حُٔـَر‪٤‬ش رَٓظ‪ٜ‬خ ٓخ ُحُض‬
‫طؼخٗ‪ ٖٓ ٢‬كوَ ػِ‪ٔٓ ٠‬ظ‪ ٟٞ‬طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٝ ،٢‬رخُٔوخرَ كبٗ‪ ٫ ٚ‬أكي ‪٘ٔ٣‬غ ٖٓ إٔ ظ‪ٌٙٛ ٍٜٞ‬‬
‫حُظو٘‪٤‬خص ك‪ ٢‬حُ‪ٞ‬حهغ ‪ٝ‬ط٘ظ‪ٜٔ٤‬خ ط٘ظ‪ٔ٤‬خ ٓلٌٔخ‪َ٤ٓ ،‬ح ػِ‪ٜٗ ٠‬ؾ حُي‪ ٍٝ‬حُٔظويٓش حُظ‪ ٢‬ريأص طؼَف ‪ٌٛ‬ح‬
‫حُ٘‪ٞ‬ع ٖٓ حُظو٘‪٤‬خص حًٌُ‪٤‬ش‪.‬‬
‫ٖٓ ‪٘ٛ‬خ‪ ،‬كبًح ًخٕ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٣ ٢‬ـي ٓٔؼخ‪ ٙ‬ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حُؼو‪ٞ‬ى‪ُ ٌٖٔ٣ٝ ،‬و‪ٞ‬حػي حُوخٗ‪ٕٞ‬‬
‫حُٔيٗ‪ ٢‬حُلخُ‪٤‬ش إٔ ط‪ِٜ‬ق ُِظطز‪٤‬ن ػِ‪ ٚ٤‬ك‪ ٢‬حُلخُش حُظ‪٣ ٢‬و‪ ّٞ‬ر‪ٜ‬خ ربرَحّ حُؼو‪ٞ‬ى‪ ،‬اًح ٓخ حػظزَٗخ إٔ حُؼو‪ٞ‬ى‬
‫حًٌُ‪٤‬ش ٓخ ُحٍ حَُٔ٘ع حُٔيٗ‪٣ ُْ ٢‬ظطَم ُ‪ٜ‬خ ‪٣ ٫ٝ‬و‪ٜٜ‬خ ر٘‪ٓ ٜٙٞ‬ؼ‪٘٤‬ش هخ‪ٛ‬ش ر‪ٜ‬خ‪ٔٓ ،‬خ ‪٣‬ؼ٘‪٢‬‬
‫‪ٍَٟٝ‬س ح‪٫‬كظٌخّ ُِو‪ٞ‬حػي حُؼخٓش ك‪ٓ ٢‬ـخٍ ارَحّ حُؼو‪ٞ‬ى ر‪ٞ‬حٓطش طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٝ ،٢‬رخُٔوخرَ‬

‫‪60‬‬
‫‪ٞٓ -‬هغ ُ‪ٞ‬ؿ‪ ٌْ٤‬ػزخٍس ػٖ ٓ٘‪ٜ‬ش ٍهٔ‪٤‬ش ٍحثيس ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حُؼو‪ٞ‬ى حُٔزَٓش رخًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪.٢‬‬
‫‪61‬‬
‫ٓااؼ‪ٞ‬ى حَُٔ‪٘٣‬ااي‪ ٛ ":‬ا َ ٓاا‪٤‬لَ حُااًٌخء ح‪ٛ٩‬ااط٘خػ‪ٓ ٢‬لااَ حُٔلااخٓ‪ٓ ،"ٖ٤‬وااخٍ ٓ٘٘اا‪ ٍٞ‬ػِاا‪ٓ ٠‬ـِااش حَُ‪٣‬ااخ‪ ٝ‬ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ااش رااخُٔ‪ٞ‬هغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬اا‪٢‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ، q}}y|://€€€.su{r‚slq.exv/1708628‬طْ ح‪٬١٫‬ع ػِ‪ ،2022 ٞ٤ٗٞ٣ 14 ّٞ٣ ٚ٤‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.10:51‬‬

‫‪32‬‬
‫كبٕ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٗ ٢‬ـي‪ًٌُ ٙ‬ي ‪٣‬ؼَف ططز‪٤‬وخ آهَ كما فً حُٔـخٍ حُـ٘خث‪ٔٓ ،٢‬خ ٗ‪٠‬غ ‪٘ٛ‬خ ٓئح‪٫‬‬
‫حٓظزخه‪٤‬خ ‪ٝ‬حُٔظٔؼَ ك‪ ٢‬ح‪٥‬ط‪ :٢‬أ‪ ٞ‬د‪ٚ‬س ٌٍزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬ف‪ِ ٟ‬دبي اٌؼذاٌخ اٌدٕبئ‪١‬خ؟ ‪ ً٘ٚ‬إٌص‪ٛ‬ؿ‬
‫اٌدٕبئ‪١‬خ وف‪ٍ١‬خ ثزٕظ‪ ُ١‬أد‪ٚ‬اسٖ؟‬

‫اٌّطٍت اٌثبٔ‪ :ٟ‬اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٚ ٟ‬اٌؼذاٌخ اٌدٕبئ‪١‬خ‬


‫‪٣‬ؼي ٓـخٍ حُؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش ٖٓ حُٔـخ‪٫‬ص حُظ‪ ٢‬طَطز‪ ٢‬رخُٔ‪ٜ‬خُق حُٔـظٔؼ‪ٝ ،٢‬طلٔ‪ٔٓ ٚ٤‬خ ‪ٜ٣‬يى أٓ٘‪ٚ‬‬
‫‪ٓ٬ٓٝ‬ظ‪ٝ ٚ‬حُظ‪ ٖٓ ٢‬ر‪ٜ٘٤‬خ ٗـي حُـَ‪ٔ٣‬ش‪.‬‬
‫كخُـَ‪ٔ٣‬ش طِػِع حٓظوَحٍ حُٔـظٔؼخص‪ٝ ،‬طٍِع ك‪ٗ ٢‬ل‪ ّٞ‬ح‪٧‬كَحى حُ‪ِٜ‬غ ‪ٝ‬حُو‪ٞ‬ف‪ٝ ،‬طيَٓ ح‪ٖٓ٧‬‬
‫‪ٝ‬طْٔ رخُ٘ظخّ حُؼخّ حُيحهِ‪ُِ ٢‬ز‪٬‬ى‪ ،‬ح‪ َٓ٧‬حٌُ‪٣ ١‬ـؼَ ٓلخٍرش حُظخ‪َٛ‬س ح‪٩‬ؿَحٓ‪٤‬ش ك‪ ٢‬أ‪ٓ ١‬ـظٔغ ٖٓ‬
‫حُٔـظٔؼخص ‪ٍَٟٝ‬س كظٔ‪٤‬ش ‪ ٫‬ؿ٘‪ ٠‬ػ٘‪ٜ‬خ‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪ٌ٘٘ٔ٣ ٫ ٚ‬خ طِٔ‪ ْ٤‬حُو‪ ٍٞ‬رؤٕ حُـَ‪ٔ٣‬ش ٓ‪٤‬ظْ ٓلخٍرظ‪ٜ‬خ‬
‫رٌَ٘ ٗ‪ٜ‬خث‪ ،٢‬رَ ػِ‪ ٠‬ح‪٧‬هَ ٌٓخكلظ‪ٜ‬خ ‪٘ٓٝ‬غ ‪ٝ‬ه‪ٞ‬ػ‪ٜ‬خ‪ًُٝ ،‬ي رخٓظ‪ٜ‬يحٍ ٗ‪ ٜٙٞ‬هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ُؿَ‪٣‬ش‬
‫‪ٝ‬ؿ٘خث‪٤‬ش طوخ‪١‬ذ ًَ ٖٓ ٓ‪ُٞ‬ض ُ‪ٗ ٚ‬لٔ‪ُ ٚ‬ػِػش أٖٓ ‪ٝ‬حٓظوَحٍ حُٔـظٔغ‪ ٌٙٛٝ ،‬حُ٘‪ ٜٙٞ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش طؼي‬
‫ٓ‪ٞ‬حؿ‪ٜ‬ش ٌَُ ِٓ‪ٞ‬ى اؿَحٓ‪٣ ٢‬طَأ ىحهَ حُٔـظٔغ‪.‬‬
‫‪ٝ‬حُؼخرض إٔ أؿ‪ِٜ‬س حُؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش طظيهَ ٖٓ أؿَ حُؼَٔ ‪ٝ‬حُٔ‪ َٜ‬ػِ‪ٌٓ ٠‬خكلش حُـَ‪ٔ٣‬ش‪ ،‬ر‪٤‬ي إٔ‬
‫ح‪٣ ُْ َٓ٧‬ؼي ٓوظ‪َٜ‬ح ػِ‪ ٠‬حُـَحثْ حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش‪ ،‬رَ طؼيح‪ ٙ‬اُ‪ ٠‬ؿَحثْ طَطٌذ ػزَ حُ‪ٓٞ‬خث‪ ٢‬ح‪٫‬كظَح‪٤ٟ‬ش أ‪ٝ‬‬
‫حَُهٔ‪٤‬ش‪٣ ،‬طِن ػِ‪ٜ٤‬خ حْٓ حُـَحثْ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش‪ٝ ،‬حُظ‪٘٣ ٢‬زـ‪ ٢‬إٔ ط‪ٞ‬حؿ‪ٜٜ‬خ أؿ‪ِٜ‬س حُؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش رٔخ‬
‫طِٔي ٖٓ ٗ‪ ٜٙٞ‬هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪٧‬ؿَ ٓلخٍرظ‪ٜ‬خ أ‪ ٝ‬حُظوِ‪ٜ٘ٓ َ٤‬خ‪.‬‬
‫‪ٌُُٝ‬ي رخص ك‪ ٢‬ظَ حُظط‪ ٍٞ‬حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ٞٓ ،٢‬حًزش طو٘‪٤‬خص حُؼ‪ٝ ، َٜ‬حُٔ‪ َٜ‬ػِ‪ ٠‬طـي‪٣‬ي أؿ‪ِٜ‬س‬
‫‪62‬‬
‫حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٌُٜٗٞ ،٢‬خ طؼي حُ‪ِ٤ٓٞ‬ش حُٔ‪ٜٔ‬ش ُِٔٔخػيس ك‪٢‬‬ ‫حُؼيحُش رٔخ ‪٣‬ظ‪٬‬ءّ ٓغ ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص‬
‫حُظوِ‪ ٖٓ ٚ٤‬حٗظ٘خٍ حُـَحثْ رٔوظِق أٌٗخُ‪ٜ‬خ طوِ‪٤‬ي‪٣‬ش ًخٗض أّ كي‪٣‬ؼش‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ ٢ٛ -‬ها‪ٞ‬حّ حُاًٌخء ح‪ٛ٩‬اط٘خػ‪ٝ ٢‬أ‪ٛ‬اْ أًٍخٗا‪ٝ ،ٚ‬طؼ٘ا‪ٓ ٢‬ـٔ‪ٞ‬ػاش ٓاٖ حُٔٔاخٍحص ‪ٝ‬حُوطا‪ٞ‬حص حَُ‪٣‬خ‪ٟ‬ا‪٤‬ش حُٔظزخ‪٘٣‬اش‪ ،‬حُٔظظخُ‪٤‬اش حُ‪ُٓ٬‬اش ُلاَ ٓ٘اٌِش ٓاخ‪،‬‬
‫‪ٝ‬حُٔؼيس رَٓـ‪٤‬خ ٌُ‪ ٢‬طؼط‪ٗ ٢‬ظ‪٤‬ـش ٓؼ‪٘٤‬ش حػظٔخىح ػِ‪ٓ ٠‬ؼط‪٤‬خص ‪ٓٝ‬يه‪٬‬ص ؿٌ‪٣‬ض ر‪ٜ‬خ‪ٝ ،‬حُو‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬ش ‪ ٢ٛ‬ػزخٍس ػٖ ٓـٔ‪ٞ‬ػاش ٓاٖ ح‪ٍٗ٩‬اخىحص حُ‪ٞ‬ح‪ٟ‬الش‬
‫‪ٝ‬حُٔليىس حُظ‪ُ ٌٖٔ٣ ٢‬ـ‪ٜ‬خُ حٌُ‪ٓٞ‬ز‪ٞ٤‬طَ ح‪ ٢ُ٥‬ط٘ل‪ٌٛ٤‬خ‪ٝ ،‬هي طٌ‪ ٕٞ‬رٔ‪٤‬طش طلظ‪ ١ٞ‬ػِ‪ ٠‬ػيس ؿَٔ رَٓـ‪٤‬ش ًٔخ أٗ‪ٜ‬اخ ‪ٌٔ٣‬اٖ إٔ طٌا‪ٗ ٕٞ‬اي‪٣‬يس حُظؼو‪٤‬اي رل‪٤‬اغ‬
‫طلظ‪ ١ٞ‬ػِ‪ ٖ٤٣٬ٓ ٠‬حُـَٔ حُٔزَٓـش‪ٝ ،‬طٌ‪ ٕٞ‬ك‪ ٢‬ا‪١‬خٍ حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ ٢‬هخىٍس ػِ‪ ٠‬حُظؼِْ ح‪ ٖٓ ٢ُ٥‬حُز‪٤‬خٗخص‪.‬‬
‫‪ٍ -‬حؿااااااااااااااااغ‪ٜٓ :‬ااااااااااااااااطل‪ ٠‬ػز‪٤‬ااااااااااااااااي‪ ":‬أٓخٓاااااااااااااااا‪٤‬خص حُااااااااااااااااًٌخء ح‪ٛ٩‬ااااااااااااااااط٘خػ‪٘٘ٓ ، " ٢‬اااااااااااااااا‪ ٍٞ‬ػِاااااااااااااااا‪ ٠‬حُٔ‪ٞ‬هااااااااااااااااغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬اااااااااااااااا‪٢‬‬
‫‪ ، q}}y|://€€€.vl{|eew}e{.exv/tt8tc7tt9t84tt8ts0tt9‬طاااْ ح‪١٫‬ااا‪٬‬ع ػِ‪٤‬ااا‪٣ ٚ‬اااا‪٤ُٞ٣ 20 ّٞ‬ااا‪ ،2022 ُٞ‬ػِااا‪ ٠‬حُٔااااخػش‬
‫‪.13:35‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ ٌٙٛ‬حُو‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص ٓظؼي ه‪ٔ٤‬ش ٓ‪٠‬خكش ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حُؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش ُٔخ ُ‪ٜ‬خ ٖٓ ى‪ ٍٝ‬ك‪ ٢‬حُٔـظٔغ‪،‬‬
‫كخًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬إً ‪ ْٜٔ٣‬ك‪ ٢‬حُو‪٤‬خّ رٔٔخػيس ‪ٟ‬زخ‪ ١‬حَُ٘‪١‬ش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش ك‪ٌٓ ٢‬خكلش حُـَ‪ٔ٣‬ش ٓ‪ٞ‬حء‬
‫طؼِن ح‪ َٓ٧‬رخُظ٘زئ رخُـَحثْ أ‪ ٝ‬رٔ‪٬‬كوش َٓطٌز‪ٜ٤‬خ حُلوَس ح‪ًٔ ،)٠ُٝ٧‬خ هي ‪ ُٚ ٌٕٞ٣‬ى‪ ٍٝ‬آهَ ‪٣‬ظٔؼَ ك‪٢‬‬
‫هيٍس حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ػِ‪ٓ ٠‬لخًٔش حُٔـَٓ‪ٓ ٖ٤‬وظَك‪ ٢‬حُـَحثْ حُلوَس حُؼخٗ‪٤‬ش)‪.‬‬

‫اٌفمشح األ‪ :ٌٝٚ‬إع‪ٙ‬بَ اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌزٕجؤ ثبٌدش‪ّ٠‬خ ‪ٚ‬ػذَ اإلفالد ِٓ‬
‫اٌؼمبة‬
‫ُوي رِؾ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٖٓ ٢‬حُظط‪ ٍٞ‬ك‪ ٢‬ك‪٤‬خس حُزَ٘‪٣‬ش‪ ،‬اُ‪ ٠‬حُلي حٌُ‪٣ ُْ ١‬ؼي ‪٣‬وظ‪ َٜ‬كو‪ ٢‬ػِ‪٠‬‬
‫ػ‪٬‬هخط‪ ْٜ‬حُظؼخهي‪٣‬ش كو‪ ٢‬حُٔيٗ‪٤‬ش‪ ،‬حُظـخٍ‪٣‬ش‪ ،)...‬رَ طؼيح‪ٛ‬خ اُ‪ٓ ٠‬خ ‪ ٞٛ‬أرؼي ٖٓ ًُي‪ ،‬أ‪ ١‬أٗ‪ ٚ‬حٍطز‪٢‬‬
‫رؤؿ‪ِٜ‬س حُؼيحُش‪ ،‬حُظ‪ ٢‬ط‪ٜ‬ظْ رظ٘ظ‪ًِٞٓ ْ٤‬خص ح‪٧‬كَحى ىحهَ حُٔـظٔغ‪ ،‬كخًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬اذن رخص أَٓح‬
‫‪٣ٍَٟٝ‬خ ك‪ ٢‬حُل‪٤‬خس حُٔـظٔؼ‪٤‬ش‪ ،‬ك‪ ْٜٔ٣ ٜٞ‬ك‪ ٢‬حُو‪٤‬خّ رٔـٔ‪ٞ‬ػش ٖٓ حُظ‪َٜ‬كخص‪ ٌٙٛ ًٕٞ ،‬ح‪٧‬ه‪َ٤‬س‬
‫طٌظٔذ ‪ٛ‬زـش طؼخهي‪٣‬ش أ‪ ٌٖٔ٣ ٝ‬إٔ ط٘‪ٜ‬ذ ػِ‪ ٠‬أٖٓ ‪ٓ٬ٓٝ‬ش حُٔـظٔغ ‪ٝ‬كٔخ‪٣‬ظ‪ ٖٓ ٚ‬حُظ‪ٞ‬ح‪ َٛ‬ح‪٩‬ؿَحٓ‪٤‬ش‬
‫حُظ‪ ٢ٛ ٢‬ك‪ ٢‬طِح‪٣‬ي ٓٔظَٔ‪.‬‬
‫كؤؿ‪ِٜ‬س حُؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش أ‪ٟ‬لض ك‪ ٢‬كخؿش ٓخٓش اُ‪ ٠‬طـي‪٣‬ي ‪ٓٝ‬خثَ ٌٓخكلظ‪ٜ‬خ ُِـَ‪ٔ٣‬ش‪ ،‬ه‪ٜٛٞ‬خ‬
‫‪ٝ‬إٔ حُـَ‪ٔ٣‬ش طظط‪ًُ ٖٓٝ ،ٍٞ‬ي ظ‪ ٍٜٞ‬ؿَحثْ ٓ‪٤‬زَحٗ‪٤‬ش أ‪ٓ ٝ‬ؼِ‪ٓٞ‬خط‪٤‬ش‪ٝ ،63‬رَ‪ٞٗ ُٝ‬ع ؿي‪٣‬ي ٖٓ‬
‫حُٔـَٓ‪٣ ٖ٤‬طِن ػِ‪ ْٜ٤‬رخُٔـَٓ‪ ٖ٤‬حُٔ‪٤‬زَحٗ‪ٌُُٝ ،64ٖ٤٤‬ي رخص ٖٓ حُ‪ ١ٍَٝ٠‬إٔ ط٘ظوَ ‪ ٌٙٛ‬ح‪٧‬ؿ‪ِٜ‬س‬
‫ٓٔخ ‪ ٞٛ‬طوِ‪٤‬ي‪٣ ،١‬وظ‪ َٜ‬كو‪ ٢‬ػِ‪ٟ ٠‬ز‪ ٢‬حُـَحثْ رخُطَم حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش‪ ،‬اُ‪ٓ ٠‬خ ‪ ٞٛ‬كي‪٣‬غ‪ ،‬أ‪ٟ ١‬ز‪٢‬‬
‫حُـَحثْ رخُطَم حُلي‪٣‬ؼش ‪ٝ‬ػزَ حُؼخُْ ح‪٫‬كظَح‪ٌٛ ًَ ،٢ٟ‬ح ٖٓ أؿَ حُظٌٖٔ ك‪ ٢‬ح‪٧‬ه‪ ٖٓ َ٤‬حُظوِ‪ٖٓ ٚ٤‬‬
‫‪ ٌٙٛ‬حُـَحثْ حَُٔطٌزش‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ٛ -‬اا‪ً ٢‬ااَ ٓااِ‪ٞ‬ى ‪٣‬ظ‪٠‬أٖ ط‪ٜ‬ي‪٣‬اايح ‪ٝ‬ح‪ٟ‬االخ أ‪ٟ ٝ‬ااٍَح ‪ٔ٣‬ااْ رٔ‪ٜ‬اخُق هخ‪ٛ‬ااش ُ‪٨‬كااَحى أ‪ ٝ‬ػخٓااش ُِي‪ُٝ‬ااش رٔ٘خٓازش حٓااظويحّ ٗظااْ حُٔؼِ‪ٓٞ‬خط‪٤‬ااش كاا‪ ٢‬ا‪١‬ااخٍ‬
‫حُٔؼخُـش ح‪٤ُ٥‬ش ُِٔؼط‪٤‬خص ‪ٝ‬حُز‪٤‬خٗخص‪ٝ ،‬حُظ‪٘٣ ٢‬ظؾ ػ٘‪ٜ‬خ هظخٓخ ػِٔ‪٤‬خص ح‪٩‬ط‪٬‬ف حُٔخى‪ٌُٗٞٔ ١‬خص طِاي حُ‪ٓٞ‬اخثَ أ‪ ٝ‬طؼط‪٤‬اَ حٓاظويحٓ‪ٜ‬خ‪ٓ ،‬ؼِٔاخ هاي ‪٘٣‬اظؾ ػ٘‪ٜ‬اخ‬
‫طـ‪ٝ َ٤٤‬طؼي‪ٓ َ٣‬لظ‪ ٟٞ‬حُزَحٓؾ ‪ٝ‬حُٔؼط‪٤‬خص أ‪ ٝ‬حُز‪٤‬خٗخص‪ ،‬أ‪ ٝ‬كٌك‪ٜ‬خ أ‪ ٝ‬اط‪٬‬ك‪ٜ‬خ‪.‬‬
‫‪ٍ -‬حؿغ‪٣ :‬ؼ‪ ٖ٤‬طٔخّ ٗ‪ٞ‬ه‪٢‬ي" حُـَ‪ٔ٣‬ش حُٔؼِ‪ٓٞ‬خط‪٤‬ش ‪ -‬ىٍحٓش طؤ‪٤ِ٤ٛ‬ش ٓوخٍٗش‪ِِٔٓ ،"-‬ش ٓطز‪ٞ‬ػخص حُٔوزَ ‪-‬حُـِحثَ‪٘٣ ،1 ١ ،‬خ‪.20 ٙ ،2019 َ٣‬‬
‫‪64‬‬
‫‪ -‬حُٔـَّ حُٔ‪٤‬زَحٗ‪ًُ ٞٛ ٢‬ي حُٔـاَّ حُاٌ‪٣ ١‬ظا‪ٞ‬كَ ػِا‪ٜٓ ٠‬اخٍحص طو٘‪٤‬اش ‪ٝ‬ػخُ‪٤‬اش ‪ٝ‬ىٍح‪٣‬اش رخُ٘ظاخّ حُٔٔاظويّ كا‪ ٢‬حُلخٓا‪ٞ‬د‪ٛٝ ،‬اٌ‪ ٙ‬حُٔ‪ٜ‬اخٍحص ‪ٛ‬ا‪ ٢‬حُظا‪٢‬‬
‫طٌٔ٘‪ ٖٓ ٚ‬حهظَحم حُلٔخرخص حُزَ‪٣‬ي‪٣‬ش‪ٝ ،‬ح‪ٗ٧‬ظٔش ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش حُٔلٔ‪٤‬ش أ‪ ٝ‬اط‪٬‬ف حُز‪٤‬خٗخص أ‪ٓ ٝ‬ل‪ٛٞ‬خ‪...‬‬
‫‪ٍ -‬حؿااغ‪ٍٛ :‬ااخع كظ‪٤‬لااشي" حُلٔخ‪٣‬ااش حُـ٘خث‪٤‬ااش ُِٔؼِ‪ٓٞ‬ااخص ػِاا‪ٗ ٠‬اازٌش ح‪ٗ٧‬ظَٗ‪٤‬ااض"‪ٗ ،‬اا‪ٜ‬خىس ُ٘‪٤‬ااَ ىرِاا‪ ّٞ‬حُٔخٓااظَ كاا‪ ٢‬حُوااخٗ‪ ٕٞ‬حُؼااخّ‪٤ًِ ،‬ااش حُلواا‪ٞ‬م ‪ٝ‬حُؼِاا‪ّٞ‬‬
‫حُٔ‪٤‬خٓ‪٤‬ش‪ ،‬ؿخٓؼش أر‪ ٢‬رٌَ رِوخ‪٣‬ي‪ -‬طِٔٔخٕ‪ -‬حُـِحثَ‪ ،‬حُٔ٘ش حُـخٓؼ‪٤‬ش ‪.55 ٙ ،2011/2012‬‬

‫‪34‬‬
‫ٖٓ ‪٘ٛ‬خ كخُؼيحُش رٔوظِق أؿ‪ِٜ‬ط‪ٜ‬خ ‪-‬طوِ‪٤‬ي‪٣‬ش ًخٗض أّ ٓظط‪ٍٞ‬س‪ُٜ -‬خ ػ‪٬‬هش ‪٤١ٝ‬يس رٔـخٍ حًٌُخء‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ُٔ ،٢‬خ ُ‪ ٖٓ ٚ‬أ‪٤ٔٛ‬ش رخُـش ك‪ٌٛ ٢‬ح حُـخٗذ‪ًُٝ ،‬ي رخُ٘ظَ ُِظويّ ‪ٝ‬حُظط‪ ٍٞ‬حٌُ‪ٜ٘٣ ١‬ي‪ ٙ‬حُؼخُْ‬
‫كخُ‪٤‬خ‪ٓ ٞٛٝ ،‬خ ‪٣‬لَ‪ ٝ‬ػِ‪ ًَ ٠‬حُي‪ ٍٝ‬إٔ طٔخ‪ٝ َٙ٣‬طـيى أؿ‪ِٜ‬ط‪ٜ‬خ رٔخ ‪٣‬ظ‪٬‬ءّ ‪ٝ‬حُلخُش ‪ٓ ٌٙٛ‬غ‬
‫حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حًٌُ‪٤‬ش‪ٝ ،‬ػِ‪ٍ ٠‬أٓ‪ٜ‬خ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُٔـخٍ حُـ٘خث‪.٢‬‬
‫كخُلي‪٣‬غ ػٖ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُٔـخٍ حُـ٘خث‪ ،٢‬أ‪ٟ‬ل‪ٍَٟٝ ٠‬س ِٓلش ‪٧‬ؿ‪ِٜ‬س حُؼيحُش‬
‫حُـ٘خث‪٤‬ش‪ ْٜٔ٣ ٌُٚٗٞ ،‬أ‪ ٫ٝ‬ك‪ ٢‬حُظ٘زئ رخُـَ‪ٔ٣‬ش هزَ ‪ٝ‬ه‪ٞ‬ػ‪ٜ‬خ أ‪ ،)٫ٝ‬ػْ ‪٣‬ئى‪ ١‬ى‪ٍٝ‬ح آهَ ‪ ٞٛٝ‬ه‪٤‬خٓ‪ٚ‬‬
‫رٔ‪٬‬كوش َٓطٌز‪ ٢‬حُـَحثْ ػخٗ‪٤‬خ)‪.‬‬

‫أ‪ٚ‬ال‪ِ :‬غبّ٘خ اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬فً اٌزٕجؤ ثبٌدش‪ّ٠‬خ‬


‫حُظ٘زئ رخُـَ‪ٔ٣‬ش‪ 65‬هزَ كي‪ٝ‬ػ‪ٜ‬خ‪٣ ٫ ،‬ؼي ػِٔخ رخُـ‪٤‬ذ‪ٝ ،‬اٗٔخ ‪ ٞٛ‬ط‪ٞ‬هغ ٓلظَٔ رَ هي ‪ٍ ٌٕٞ٣‬حؿلخ‪،‬‬
‫ٓ٘خ‪ ٚ١‬طلِ‪ٛ ًْ َ٤‬خثَ ٖٓ حُز‪٤‬خٗخص رخ‪٫‬ػظٔخى ػِ‪ ٠‬ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٌٙٛ ،66٢‬ح‪٧‬ه‪َ٤‬س‬
‫أ‪ٛ‬زق ُ‪ٜ‬خ أػَ رخُؾ ك‪ ٢‬اؿ‪ٜ‬خ‪ ٝ‬حُـَ‪ٔ٣‬ش ٓزٌَح‪ٌُُٝ ،‬ي كبٕ ٌٓخكلش ح‪٩‬ؿَحّ أَٓ ‪ٝ ١ٍَٟٝ‬ك‪١ٞ٤‬‬
‫‪٣‬ظـيى ‪٣ٝ‬ظٌٍَ رٔخ ‪٘٣‬خٓذ ‪ٝ‬حهغ ٓـظٔؼ‪.ٚ‬‬
‫‪٣ ٫ٝ‬ول‪ ٠‬ػِ‪٘٤‬خ إٔ حُ٘ظَ‪٣‬خص حُلو‪٤ٜ‬ش ‪١‬خُٔخ ًخٗض طظَر‪ ٚ‬رخُٔـَّ‪ ،‬كظخٍس ًخٗض طلِِ‪ٗ ٚ‬لٔ‪٤‬خ‪،‬‬
‫‪ٝ‬طخٍس حؿظٔخػ‪٤‬خ‪ٝ ،‬طخٍس أهَ‪ ٟ‬ر‪ُٞٞ٤‬ؿ‪٤‬خ‪ ،‬كظ‪ ٠‬طو‪ َّْ٤‬هط‪ٍٞ‬ط‪ ٚ‬ح‪٩‬ؿَحٓ‪٤‬ش‪ٝ ،‬تفرض ػِ‪ ٚ٤‬حُظيحر‪ َ٤‬حُٔ‪٬‬ثٔش‬
‫ُٔ٘ؼ‪ ٖٓ ٚ‬حُؼ‪ٞ‬ىس ‪ٍ٫‬طٌخد حُـَ‪ٔ٣‬ش‪ ،‬كو‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢ٛ ٢‬ح‪٧‬هَ‪ ٟ‬أ‪ٛ‬زلض ح‪ٕ٥‬‬
‫طئى‪ ٌٙٛ ١‬حُٔ‪ٜ‬خّ ر‪ٍٜٞ‬س أىم ‪ٝ‬أَٓع‪ٝ ،‬رظٌِلش أهَ‪ًٔ ،67‬خ أٗ‪ٜ‬خ طلظ‪ ١ٞ‬ػِ‪ ٠‬ططز‪٤‬وخص ُٔطخروش حُ‪ٞ‬ؿ‪ٙٞ‬‬
‫وح‪ٞٛ٧‬حص ‪ٝ‬حُظؼَف ريهش ػِ‪ ٠‬حُظ‪َٜ‬كخص حُ٘خًس حُظ‪ ٢‬ط٘زت ػٖ حكظٔخٍ ‪ٝ‬ه‪ٞ‬ع ؿَ‪ٔ٣‬ش ٓخ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫‪٣ -‬و‪ٜ‬اي ر‪ٜ‬اخ إٔ ‪٣‬اظْ ط‪ٞ‬ه‪٤‬اغ كاي‪ٝ‬ع حُـَ‪ٔ٣‬ااش ٓٔاظوز‪ ،٬‬رـ‪٤‬اش حُل‪ُِٞ٤‬اش ى‪ٜٗٝ‬اخ‪ٝ ،‬رٔايس ًخك‪٤‬اش طٌٔااٖ حُٔاِطش حُٔوظ‪ٜ‬اش ٓاٖ ٓ٘ؼ‪ٜ‬اخ‪ٝ ،‬طَؿاغ كٌاَس حُظ٘زاائ‬
‫حُوا‪ٞ‬حٍُٓ‪ُِ ٢‬ـاَحثْ اُا‪ ٠‬حَُ‪ٝ‬حثا‪ ٢‬ح‪ٌ٣َٓ٧‬ا‪ٝ ،"Philipk Dick" ٢‬هاي حطٔأض ٓؼظاْ أػٔخُا‪ ٚ‬رخُو‪٤‬اخٍ حُؼِٔا‪ُ ،٢‬ؼاَ أ‪ٜٔٛ‬اخ ٍ‪ٝ‬ح‪٣‬اش " ‪the Minority‬‬
‫‪ٝ ،"Report‬حُظ‪َ٘ٗ ٢‬ص ػخّ ‪ ،1956‬ك‪ٓ ٢‬ـِش " ‪ٝ ،"Fontastic Universe‬طَ‪ ١ٝ‬حُو‪ٜ‬ش هيٍس ػ‪٬‬ػش أٗاوخ‪ ٙ‬ػِا‪ ٠‬حُظ٘زائ رخُـَ‪ٔ٣‬اش هزاَ كاي‪ٝ‬ػ‪ٜ‬خ‪،‬‬
‫‪ٝ‬أ‪ِ١‬ن ػِ‪ ْٜ٤‬حَُ٘‪١‬ش حُظ٘زج‪٤‬ش‪.‬‬
‫‪ٌُُٝ‬ي كخُظ٘زئ رخُـَ‪ٔ٣‬ش ٓخ ‪ ٞٛ‬ا‪ ٫‬ػِٔ‪٤‬ش حُ‪ٞ‬ه‪ٞ‬ف ػِ‪ِٞٓ ٠‬ى ٓٔظوزِ‪٘٣ ٢‬ط‪ ١ٞ‬ػِ‪ ٠‬هط‪ٍٞ‬س اؿَحٓ‪٤‬ش ُي‪ ٟ‬رؼ‪ ٞ‬ح‪٧‬كَحى‪.‬‬
‫‪ٍ -‬حؿغ‪ٓ :‬لٔا‪ٞ‬ى ٓا‪ٓ٬‬ش ػزاي حُٔا٘ؼْ حُ٘اَ‪٣‬قي" حُطز‪٤‬ؼاش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬اش ُِظ٘زائ رخُـَ‪ٔ٣‬اش ر‪ٞ‬حٓاطش حُاًٌخء ح‪ٛ٫‬اط٘خػ‪٘ٓٝ ٢‬اَ‪ٝ‬ػ‪٤‬ظ‪ ،"ٚ‬حُٔـِاش حُؼَر‪٤‬اش ُؼِا‪ّٞ‬‬
‫ح‪٧‬ىُش حُـ٘خث‪٤‬ش ‪ٝ‬حُطذ حَُ٘ػ‪ ،٢‬حُٔـِي ‪ ،2‬ع ‪ُ٘ٔ ،3‬ش ‪.341 ٙ ،2021‬‬
‫‪66‬‬
‫‪ -‬حُو‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص هي طؼي طِي ح‪٧‬ىحس حُظ‪ ٢‬طٔظويٓ‪ٜ‬خ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُظ٘زئ رخُـَ‪ٔ٣‬ش‪ٝ ،‬ك‪ً٘ ٢‬ق ػِٔ‪٤‬اخص ح‪٫‬كظ‪٤‬اخٍ‪ٝ ،‬ػِٔ‪٤‬اخص حُظٔا‪٣ٞ‬ن‬
‫ُلجخص ٓؼ‪٘٤‬ش ٓٔاظ‪ٜ‬يكش ‪ٝ‬كظا‪ ٠‬ح‪٧‬ىحء ‪ٓٝ‬اي‪ ٟ‬ح‪٩‬هزاخٍ ػِا‪ٗ ٠‬اَحء رؼا‪ ٞ‬حُٔ٘ظـاخص ‪ٝ‬حُٔاِغ ُِٔٔاخػيس كا‪ ٢‬ططا‪ َ٣ٞ‬حُ‪ٜ‬ا٘خػخص حُظل‪٤ِ٣ٞ‬اش ‪ٝ‬حُظ٘زائ راخٌُ‪ٞ‬حٍع‬
‫حُطز‪٤‬ؼ‪٤‬ش‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى ٓ‪ٓ٬‬ش ػزي حُٔ٘ؼْ حَُ٘‪٣‬ق‪.341 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ٌُُٝ‬ي كبٕ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪َ٣ ٢‬طز‪ ٢‬رخ‪ ٖٓ٧‬حُٔ‪٤‬زَحٗ‪ٓ ٢‬غ طؼِْ ُـش ح‪ُ٥‬ش‪ ،‬التً تعد ٍحرطش ىه‪٤‬وش‬
‫ك‪ ٢‬حلتنبإ ‪ ٫ٝ‬طَكْ ريهظ‪ٜ‬خ ك‪ ٢‬طلي‪٣‬ي ح‪ٔٓ َٓ٧‬زوخ هزَ كي‪ٝ‬ػ‪ٝ ٚ‬حٓظَ٘حف حُٔٔظوزَ ‪ٝ‬حٌُ‪٣ ١‬ظ‪٤‬ق ُ‪٨‬ؿ‪ِٜ‬س‬
‫ح‪٤٘ٓ٧‬ش حطوخً ح‪٩‬ؿَحءحص حُ‪ُٓ٬‬ش ُظ‪٬‬ك‪ ٢‬كي‪ٝ‬ػ‪ٜ‬خ‪ ،‬رل‪٤‬غ أٗ‪ٜ‬خ ‪-‬ح‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش‪ -‬طليى ‪ٛ‬يك‪ٜ‬خ ريهش ػخُ‪٤‬ش‬
‫ك‪ٌٓ ٢‬خكلش حُـَ‪ٔ٣‬ش‪ٝ ، 68‬هخ‪ٛ‬ش حُٔظؼِوش ٓ٘‪ٜ‬خ رخٌُ٘ق ػٖ حُٔـَٓ‪ ،ٖ٤‬أ‪ ١‬أٗ‪ٜ‬خ ‪ ٫‬طٔٔق رظيهَ حُزَ٘‬
‫ا‪ ٫‬ربىهخٍ حُٔؼط‪٤‬خص كو‪ٝ ،٢‬طِ‪٣ٝ‬ي‪ٛ‬خ رخُلخ‪٫‬ص حُٔ٘خر‪ٜ‬ش ‪ٝ‬طو‪ ٢ٛ ّٞ‬رخُظلي‪٣‬ي ريهظ‪ٜ‬خ ‪ٝ‬حُظ٘زئ‬
‫رخُٔٔظوزَ‪ٓ ٞٛٝ ،69‬خ ‪٣‬ـؼِ٘خ ٌٗ‪ٛ‬ذ رخُو‪ ٍٞ‬اُ‪ ٠‬إٔ ه‪ٞ‬حرُٓ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬أ‪ٟ‬خكض حٌُؼ‪ َ٤‬ك‪٢‬‬
‫ٓـخٍ ٓ‪ٞ‬حؿ‪ٜ‬ش حُـَحثْ ‪ٝ‬حُـَ‪ٔ٣‬ش حُٔ‪٤‬زَحٗ‪٤‬ش ‪ٝ‬كظ‪ ٠‬ك‪َٔٓ ٢‬ف حُـَ‪ٔ٣‬ش‪.‬‬
‫‪ٝ‬ػِ‪ ٚ٤‬كبٕ كي‪٣‬ؼ٘خ ػٖ حُـَ‪ٔ٣‬ش حُظ٘زج‪٤‬ش‪٣ ،‬و‪ٞ‬ىٗخ ك‪ٗ ٢‬لْ حُ‪ٞ‬هض ُِلي‪٣‬غ ػٖ ٗٔ‪ ٢‬ؿي‪٣‬ي ٖٓ أؿ‪ِٜ‬س‬
‫حُؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش ‪ ٞٛٝ‬ؿ‪ٜ‬خُ حَُ٘‪١‬ش حُظ٘زج‪٤‬ش‪ ،‬حٌُ‪٣ ١‬ظٌ‪ ٖٓ ٕٞ‬طو٘‪٤‬خص ‪ٝ‬ططز‪٤‬وخص ًً‪٤‬ش طو‪ ّٞ‬رٔ‪ٜ‬خّ طـٔ‪٤‬غ‬
‫حُز‪٤‬خٗخص حُ‪٣ٍَٝ٠‬ش حُٔظؼِوش رخُـَ‪ٔ٣‬ش ‪ٝ‬طلِ‪ِٜ٤‬خ‪ُ ،‬ظ٘ظ‪ٜٔٓ ٢ٜ‬ظ‪ ٚ‬ربٍٓخٍ اٌٗحٍحص َُؿخٍ حَُ٘‪١‬ش‬
‫حُو‪٠‬خث‪٤‬ش رـ‪٤‬ش اػٔخٍ طيحر‪ َ٤‬حٓظزخه‪٤‬ش‪٩ ،‬كزخ‪ ١‬حُؼَٔ ح‪٩‬ؿَحٓ‪.٢‬‬
‫‪ ٖٓٝ‬أؿَ طلو‪٤‬ن ؿخ‪٣‬ظ‪ٜ‬خ ‪ ٌٙٛ‬طو‪ ّٞ‬ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حُؼَٔ ح‪ ٢٘ٓ٧‬رخ‪٫‬ػظٔخى ػِ‪ٓ ٠‬ـٔ‪ٞ‬ػش ٖٓ حُظطز‪٤‬وخص‬
‫ٖٓ أ‪ٜٔٛ‬خ‪:70‬‬
‫‪ ‬رحٍ‪ ً١‬ف‪١‬ذ‪ٚ ٛ٠‬رحٍ‪ ً١‬اٌص‪ٛ‬س‪:‬‬
‫كخًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٘ٛ ٢‬خ ‪ٔ٣‬ظويّ ٖٓ أؿَ حُل‪ ٍٜٞ‬ػِ‪ٓ ٠‬ؼِ‪ٓٞ‬خص ك‪ ٍٞ‬ح‪ٗ٧‬وخ‪ٝ ٙ‬ح‪٤ٗ٧‬خء‬
‫‪ٝ‬ح‪٩‬ؿَحءحص ُيػْ حُظلو‪٤‬وخص حُـ٘خث‪٤‬ش‪ ،‬أ‪ ١‬إٔ ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٘ٛ ٢‬خ ُ‪ٜ‬خ حُويٍس ػِ‪٠‬‬
‫ٓطخروش حُ‪ٞ‬ؿ‪ٝ ٙٞ‬طلي‪٣‬ي ح‪ِٓ٧‬لش‪ٝ ،‬ؿ‪َٛ٤‬خ‪...‬‬
‫رحٍ‪ ً١‬اٌحّض إٌ‪:ٞٚٛ‬‬ ‫‪‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ -‬إ ى‪ ٍٝ‬طٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪٘٣ ٫ ٢‬ل‪ َٜ‬كو‪ ٢‬ك‪ٌٓ ٢‬خكلاش حُـَ‪ٔ٣‬اش‪ ،‬راَ ‪٣‬ظؼايح‪ ٙ‬اُا‪ٓ ٠‬ـاخ‪٫‬ص أهاَ‪ً ٟ‬ؼِاْ ح‪٧‬ىُاش حُـ٘خث‪٤‬اش ‪ٝ‬ػِاْ حُـَ‪ٔ٣‬اش‬
‫ٓخ‪ٔٛ‬ض ك‪ ٢‬طوي‪ ْ٣‬أىُش ىحٓـش اُ‪ ٠‬حُـ‪ٜ‬خص حُو‪٠‬خث‪٤‬ش ك‪ ٍٞ‬حُـَحثْ اُ‪ ٠‬ؿخٗذ ط‪ٞ‬ك‪ٓ َ٤‬ؼِ‪ٓٞ‬خص ‪ٝ‬ى‪٫‬ثَ اُ‪ ٠‬ح‪٧‬ؿ‪ِٜ‬س ح‪٤٘ٓ٧‬ش ُلي أُـخُ حُـاَحثْ حُٔؼوايس‪ُ ،‬ى‬
‫ػِ‪ًُ ٠‬ي طئى‪ ١‬ى‪ٍٛٝ‬خ رـخٗذ ح‪ ٖٓ٧‬حُٔ‪٤‬زَحٗ‪ٝ ٢‬حُظلو‪٤‬وخص حَُهٔ‪ ٖ٤‬حُـ٘خث‪٤‬ش‪٘ٓٝ ،‬ؤط‪ُِ ٢‬لي‪٣‬غ ػٖ ‪ ٌٙٛ‬حُ٘و‪ ٢‬ك‪ٔٓ ٢‬ظ‪ َٜ‬حُزلغ‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫‪ -‬ػزااااااي حُؼِ‪٣‬ااااااِ ػز‪٤‬ااااااي حُزٌااااااَي" حُااااااًٌخء ح‪ٛ٩‬ااااااط٘خػ‪ ٢‬كاااااا‪ ٢‬ػااااااخُْ حُـااااااَحثْ حُٔؼِ‪ٓٞ‬خط‪٤‬ااااااش"‪ٓ ،‬وااااااخٍ ٓ٘٘اااااا‪ ٍٞ‬رااااااخُٔ‪ٞ‬هغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬اااااا‪٢‬‬
‫‪ ،htpp://www.aljazirah.com‬طْ ح‪٬١٫‬ع ػِ‪ ،2022 ٞ٤ٗٞ٣18 ّٞ٣ ٚ٤‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.16:54‬‬
‫‪70‬‬
‫‪ -‬ػٔااخى ‪٣‬خٓاَ ُ‪٤ٛ‬ااَ حُزااخرِ‪٢‬ي" ى‪ ٍٝ‬أٗظٔاش حُااًٌخء ح‪ٛ٩‬ااط٘خػ‪ ٢‬كا‪ ٢‬حُظ٘زاائ رخُـَ‪ٔ٣‬ااش"‪ٓ ،‬ـِاش حُلٌااَ حُ٘ااَ‪ ،٢١‬حُٔـِاي ‪ ،28‬ع ‪٤ُٞ٣ ،110‬اا‪ُٞ‬‬
‫‪ٓٝ 37 ٙ ،2019‬خ ‪ٜ٤ِ٣‬خ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ ٌٖٔ٣‬حٓظويحّ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حهظزخٍحص حُلٔ‪ ٞ‬حُ٘‪ ١ٝٞ‬حَُ٘ػ‪ - ٢‬حُظ‪ً ٢‬خٕ ُ‪ٜ‬خ طؤػ‪َ٤‬‬
‫ؿ‪ٔٓ َ٤‬ز‪ٞ‬م ػِ‪ ٠‬أٗظٔش حُظلو‪٤‬ن حُـ٘خث‪ٞ١ِ ٢‬حٍ حُؼو‪ٞ‬ى حُٔخ‪٤ٟ‬ش‪ُٔ -‬خ ُ‪ٜ‬خ ٖٓ حُويٍس ػِ‪ ٠‬حُٔٔخػيس ك‪٢‬‬
‫حُظلِ‪٬٤‬ص حُٔؼويس‪.‬‬
‫اٌطبئشاد ثذ‪ ْٚ‬ط‪١‬بس (‪:)Drones‬‬ ‫‪‬‬
‫طٔظِي طو٘‪٤‬ش حًٌُخ ء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٘ٛ ٢‬خ حُويٍس ػِ‪َٓ ٠‬حهزش حُٔ‪ٓ٬‬ش ‪ٝ‬ط‪ٞ‬ك‪ٓ َ٤‬ؼِ‪ٓٞ‬خص حٓظوزخٍحط‪٤‬ش‬
‫ه‪ٔ٤‬ش‪ًٔ ،‬خ طٔ‪ ْٜ‬ك‪ ٢‬ط‪ٞ‬ك‪ َ٤‬حٓظـخرخص أك‪ٔٓٝ َ٠‬ظ٘‪َ٤‬س ُ‪ٟٝ٨‬خع حُوطَس حُٔلظِٔش‪.‬‬
‫رؼمت أص‪ٛ‬اد إطالق إٌبس‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫كخُ٘ظخّ حًٌُ‪ ٢‬هي ‪ٔ٣‬ظويّ ُظؼوذ أ‪ٞٛ‬حص ا‪٬١‬م حُ٘خٍ ر‪ٞ‬حٓطش ٓـٔ‪ٞ‬ػش ٖٓ أؿ‪ِٜ‬س ح‪ٓ٫‬ظ٘ؼخٍ‬
‫ُِظؼَف ػِ‪ٜٓ ٠‬يٍ حُطِوخص ‪ٝ‬ط٘ز‪ ٚ٤‬حُِٔطخص حُو‪٠‬خث‪٤‬ش ك‪ ٢‬ؿ‪ 45 ٕٞ٠‬ػخٗ‪٤‬ش ٖٓ حُ‪٠‬ـ‪ ٢‬ػِ‪٠‬‬
‫حُِٗخى‪ٓ ،71‬غ اٗؼخٍ أهَد حُٔٔظ٘ل‪٤‬خص‪.‬‬
‫ٔظبَ اٌزؼمت (‪:)GPS‬‬ ‫‪‬‬
‫إ حٓظويحّ ‪ ٌٙٛ‬حُظو٘‪٤‬ش ‪٣‬ئى‪ ١‬اُ‪ُٜٞٓ ٠‬ش حُل‪ ٍٜٞ‬ػِ‪ ٠‬حُز‪٤‬خٗخص ‪ٝ‬طلي‪٣‬ؼ‪ٜ‬خ ‪ٝ‬طلِ‪ِٜ٤‬خ ‪ً-‬وَحءس‬
‫ُ‪ٞ‬كخص حُٔ‪٤‬خٍحص ‪ٝ‬رطخثن ح‪٫‬ثظٔخٕ‪ٝ -‬اطخكش حُلَ‪ٛ‬ش ُظ‪ ْ٤ٜٔ‬حُ٘ٔخًؽ ‪ٝ ،Models‬حهظَحف حُزيحثَ‪ًٔ ،‬خ‬
‫أٗ‪ٜ‬خ طو٘‪٤‬ش طٔؼَ أىحس طلِ‪ َ٤‬ؿ‪٤‬يس‪ً ٢ٛٝ ،‬حص كخػِ‪٤‬ش ػخُ‪٤‬ش ‪٣‬لظخؽ ُ‪ٜ‬خ حٌُؼ‪ ٖٓ َ٤‬حُٔوطط‪ٛٝ ٖ٤‬خٗؼ‪٢‬‬
‫‪ٓٝ‬ظوٌ‪ ١‬حُوَحٍ‪.‬‬
‫‪ٝ‬رخُظخُ‪ ،٢‬كو‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ُٜ ٢‬خ ػ‪٬‬هش ؿي ‪٤١ٝ‬يس رٔـخٍ ح‪ ٖٓ٧‬وٓ‪ٓ٬‬ش حُٔـظٔغ‬
‫ٖٓ ه‪ ٍ٬‬هيٍحط‪ٜ‬خ حُؼخُ‪٤‬ش ػِ‪ ٠‬حُظ٘زئ رخُـَحثْ هزَ كي‪ٝ‬ػ‪ٜ‬خ‪٠٘٤ُ ،‬خف ‪ٌٛ‬ح ح‪ َٓ٧‬اُ‪ ٠‬ؿ‪ٜ‬خُ حَُ٘‪١‬ش‬
‫حُو‪٠‬خث‪٤‬ش حُظ٘زئ‪ٝ ،١‬حٌُ‪ٓ ١‬خ ‪ ٞٛ‬ا‪ِ٤ٓٝ ٫‬ش ٖٓ أؿَ حُزلغ هيٍ ح‪ٌٓ٩‬خٕ ػٖ َٓطٌز‪ ٢‬حُـَحثْ ‪ٝ‬حُ‪ٞ‬ه‪ٞ‬ف‬
‫ُ‪ ْٜ‬رخَُٔ‪ٛ‬خ ى‪ٝ .‬هي أ‪ٛ‬زلض حُي‪ ٍٝ‬ح‪ ٕ٥‬طِظـت ُظـي‪٣‬ي أؿ‪ِٜ‬س حُؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش ٌُ‪ ٢‬طظ‪ٞ‬حكن ٓغ‬
‫حُٔٔظـيحص حُظ‪٣ ٢‬ؼَك‪ٜ‬خ ٓـخٍ حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حَُهٔ‪٤‬ش‪ -‬كٔ‪ٜٔ‬ش حَُ٘‪١‬ش حُظ٘زج‪٤‬ش طٔؼ‪ ٠‬اُ‪ ٠‬حُظ٘و‪٤‬ذ ‪ٝ‬حُزلغ‬
‫ك‪ٓ ٢‬وظِق حُظطز‪٤‬وخص حًٌُٔ‪ٍٞ‬س ‪ٝ‬ؿ‪َٛ٤‬خ‪ٝ ،‬ػِ‪ٔٓ ٠‬ظ‪ٞٓ ٟٞ‬حهغ التواصل ح‪٫‬ؿظٔخػ‪ ،٢‬أ‪ً ٝ‬خٓ‪َ٤‬ح‬

‫‪71‬‬
‫‪ٌٛ -‬ح حُ٘ظخّ ‪ ٠ٔٔ٣‬د "ٓا‪ٞ‬ص ٓاز‪ٞ‬ص"‪ ،‬طٔاظويٓ‪ ٚ‬كخُ‪٤‬اخ ‪ٓ 90‬ي‪٘٣‬اش أؿِز‪ٜ‬اخ كا‪ ٢‬حُ‪٣٫ٞ‬اخص حُٔظلايس ح‪٤ٌ٣َٓ٧‬اش‪ٝ ،‬رؼ‪٠‬ا‪ٜ‬خ كا‪ ٢‬ؿ٘ا‪ٞ‬د اكَ‪٣‬و‪٤‬اخ ‪ٝ‬أَٓ‪ٌ٣‬اخ‬
‫حُـ٘‪ٞ‬ر‪٤‬ش‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬إٔ ٓيٕ أهَ‪ ٟ‬طيٍّ آٌخٗ‪٤‬ش ططز‪٤‬و‪.ٚ‬‬

‫‪37‬‬
‫حَُٔحهزش حًٌُ‪٤‬ش حُٔ‪ُٞ‬ػش ػِ‪ ٠‬حُ٘‪ٞ‬حٍع‪ ٖٓ ،‬أؿَ حُؼؼ‪ ٍٞ‬ػِ‪ ٠‬حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص حُظ‪ ٢‬طظ‪ َٜ‬رخُؼَٔ ح‪٩‬ؿَحٓ‪٢‬‬
‫‪ٝ‬حُٔوَ ُِ٘ظخّ حُؼخّ‪.‬‬
‫‪ٝ‬هزَ إٔ ٗ٘ظوَ رخُلي‪٣‬غ ػٖ حُ٘وطش حُٔ‪ٞ‬حُ‪٤‬ش‪ ٫ ،‬ري ‪ٝ‬إٔ ٗو‪ ّٞ‬ر٘ظَس ٓوخٍٗش ك‪ ٢‬حُظـخٍد حُي‪٤ُٝ‬ش‪،‬‬
‫رو‪ ٜٙٞ‬ػَٔ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حُظ٘زئ رخُـَ‪ٔ٣‬ش‪.‬‬
‫إ د‪ٌٚ‬خ اٌص‪ ٓ١‬ػِ‪ٓ ٠‬ز‪ َ٤‬حُٔؼخٍ ‪ ٫‬حُل‪ ،َٜ‬طٔؼ‪ ٠‬اُ‪ ٠‬حٓظويحّ أٗظٔش ًخٓ‪َ٤‬ح حَُٔحهزش‬
‫‪ٝ‬هخ‪٤ٛ‬ش حُظؼَف ػِ‪ ٠‬حُ‪ٞ‬ؿ‪ُِ ٙٞ‬ظ٘زئ رخُـَحثْ ‪٘ٓٝ‬غ كي‪ٝ‬ػ‪ٜ‬خ‪ ،‬ك‪٤‬غ طظؼخ‪ ٕٝ‬حَُ٘‪١‬ش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش ٓغ‬
‫ًَٗخص حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ ُظط‪ َ٣ٞ‬أٗظٔش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ًُٝ ،72٢‬ي كظ‪ ٠‬طظٌٖٔ ٖٓ طلِ‪ َ٤‬ر‪٤‬خٗخص كًَخص‬
‫ح ‪٧‬كَحى ‪ًِٞٓٝ‬خط‪ٔٓ ،ْٜ‬خ ٓ‪ٔ٤‬خػي ػِ‪ ٠‬طو‪ ْ٤٤‬حكظٔخٍ ‪ٝ‬ه‪ٞ‬ع حُـَ‪ٔ٣‬ش ‪ٝ‬حػظوخٍ حُٔ٘ظز‪ ٚ‬ر‪ ْٜ‬هزَ حٍطٌخد‬
‫حُـَ‪ٔ٣‬ش‪.73‬‬
‫‪ ٖٓٝ‬أؿَ ٓ‪ٞ‬حًزش ‪ٌٛ‬ح حُظط‪ ٍٞ‬حُلخ‪ َٛ‬ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ ػخٓش‪ٝ ،‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٢‬‬
‫هخ‪ٛ‬ش‪ ،‬كوي طْ اٗ٘خء ًَٗش "وال‪ٚ‬د ‪ٚ‬ان"‪ ،‬حُٔظو‪ٜٜ‬ش ك‪ ٢‬طو٘‪٤‬خص "حُظؼَف ػِ‪ ٠‬حُ‪ٞ‬ؿ‪ٝ ،"ٚ‬حُظ‪ ٢‬طؼظٔي‬
‫ػِ‪ٗ ٠‬ظخٓخ ‪ٔ٣‬ظويّ ر‪٤‬خٗخص ػٖ طلًَخص ح‪٧‬كَحى ‪ًِٞٓٝ‬خط‪ُ ْٜ‬ظو‪ ْ٤٤‬كَ‪ ْٜٛ‬ك‪ ٢‬حٍطٌخد ؿَ‪ٔ٣‬ش ٓخ‪،74‬‬
‫‪ٌٛٝ‬ح كظ‪ ٠‬طٌ‪ ٕٞ‬ى‪ُٝ‬ش حُ‪ ٖ٤ٜ‬ك‪ً ٢‬خَٓ حٓظؼيحى‪ٛ‬خ ‪ٔٓ ١٧‬ظويّ ‪٣‬طَأ ك‪ ٢‬حُؼخُْ ه‪ٜٛٞ‬خ ك‪ ٢‬حُٔـخٍ‬
‫حَُهٔ‪.٢‬‬
‫أٓخ ‪ٚ‬ال‪٠‬خ ‪٠ٚ‬غى‪ٔٛ‬ظ األِش‪٠‬ى‪١‬خ‪ ٢ٛ ،‬ح‪٧‬هَ‪ ٟ‬حٓظويٓض ططز‪٤‬وخص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪٢‬‬
‫حُٔـخٍ حُـ٘خث‪ ،٢‬كل‪ ٢‬كزَح‪ ،2013 َ٣‬طْ اُوخء حُوز‪ ٞ‬ػِ‪ٗ ٠‬و‪ ٚ‬حٍطٌذ ػيس ؿَحثْ‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪ ٚ‬أػ٘خء‬
‫َٓكِش حُظلو‪٤‬ن حػظَف كو‪ ٢‬رزؼ‪ٜ٠‬خ‪ ،‬ح‪ َٓ٧‬حٌُ‪ ١‬حٓظيػ‪ ٠‬حػظٔخى ططز‪٤‬ن "‪ ،"COMPAS‬حٌُ‪١‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ -‬هخٍ ٗخثذ ‪ َ٣ُٝ‬حُؼِ‪ٝ ّٞ‬حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ ُي‪ُٝ‬اش حُ‪ٜ‬ا‪ُ ٖ٤‬ا‪٘ٓ ٢‬اؾ)‪":‬اًح طٌٔ٘اخ ٓاٖ حٓاظويحّ أٗظٔظ٘اخ حًٌُ‪٤‬اش ‪ٝ‬هايٍحط٘خ حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬اخ ر٘اٌَ ؿ‪٤‬اي‪ٌ٘٘ٔ٣ ،‬اخ إٔ‬
‫ٌٗظ٘ق ٓٔزوخ ح‪ٗ٧‬وخ‪ ٙ‬حٌُ‪ ٖ٣‬هي ‪ٜ٣‬زل‪ ٕٞ‬اٍ‪ٛ‬خر‪ ٖ٤٤‬ك‪ ٢‬حُٔٔظوزَ‪ ،‬أ‪ٛ ٝ‬ئ‪٫‬ء حٌُ‪ ٖ٣‬هي ‪َ٣‬طٌز‪ ٕٞ‬ؿَ‪ٔ٣‬ش ٓخ"‬
‫‪٣ -‬لاااااا‪ ٢‬ى‪٘ٛ‬ااااااخٕي" ى‪ ٍٝ‬حُااااااًٌخء ح‪ٛ٩‬ااااااط٘خػ‪ ٢‬كاااااا‪ٌٓ ٢‬خكلااااااش حُـااااااَحثْ ‪ٝ‬حُظ٘زاااااائ رخُـَ‪ٔ٣‬ااااااش"‪ٓ ،‬وااااااخٍ ٓ٘٘اااااا‪ ٍٞ‬ػِاااااا‪ ٠‬حُٔ‪ٞ‬هااااااغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬اااااا‪٢‬‬
‫‪ ، http://www.yahyadhshon.com‬طْ ح‪٬١٫‬ع ػِ‪ ،2022 ٞ٤ٗٞ٣ 20 ّٞ٣ ٚ٤‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.22:00‬‬
‫‪73‬‬
‫‪٣ -‬ل‪ ٢‬ى‪٘ٛ‬خٕ‪.ّ.ّ ،‬‬
‫‪74‬‬
‫‪٣ -‬ل‪ ٢‬ى‪٘ٛ‬خٕ‪.ّ.ّ ،‬‬

‫‪38‬‬
‫‪٘ٛ‬ق حُٔظ‪ ْٜ‬رٌ‪ٗ ٚٗٞ‬ي‪٣‬ي حُوط‪ٍٞ‬س‪ ،‬كظْ حُلٌْ ػِ‪ٝ ٚ٤‬حُِؽ ر‪ ٚ‬ك‪ ٢‬حُٔـٖ ر٘خء ػِ‪ٌٛ ٠‬ح حُظو‪ ْ٤٤‬حُٔؼظٔي‬
‫ٖٓ هزَ ططز‪٤‬ن حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪.75٢‬‬
‫‪ٝ‬رخُؼ‪ٞ‬ىس اُ‪ٌٍ ٠‬زؾش‪٠‬غ اٌفشٔغ‪ٗ ،ٟ‬ـي إٔ ى‪ُٝ‬ش كَٗٔخ أ‪ ٖٓ ٍٝ‬حٓظ٘ؼَص حُي‪ ٍٝ‬حُ‪ٜ‬خّ ‪ٓ٫‬ظؼٔخٍ‬
‫حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ٌٓ ٢‬خكلش حُـَ‪ٔ٣‬ش ‪-‬ه‪ٜٛٞ‬خ ح‪ٍٛ٩‬خر‪٤‬ش ٓ٘‪ٜ‬خ‪ -‬ك‪٤‬غ ‪ٍٝ‬ى ك‪ ٢‬طَ٘‪٣‬ؼخط‪ٜ‬خ‪ 76‬إٔ ٖٓ‬
‫كن حُِٔطش ح‪٤٘ٓ٧‬ش ك‪َٓ ٢‬حهزش ٓلًَخص حُزلغ حُٔظ‪ِٜ‬ش رخ‪ٗ٧‬ظَٗض‪ٝ ،‬آٍخٍ ط٘ز‪ُِِٔ ٚ٤‬طخص ح‪٤٘ٓ٧‬ش اًح‬
‫هخّ أكي ٓٔظؼِٔ‪ ٌٙٛ ٢‬حُ‪ِ٤ٓٞ‬ش رظ‪ٜ‬لق ٓ‪ٞ‬حهغ ؿ‪ٜ‬خى‪٣‬ش أ‪٘ٓ ٝ‬خ‪ٛ‬يس ٓوخ‪١‬غ ك‪٤‬ي‪ٍٞ٘٘ٓ ٞ٣‬س ٖٓ ‪َ١‬ف‬
‫حُـٔخػش ح‪ٍٛ٩‬خر‪٤‬ش داػؼ‪.‬‬
‫رٔؼ٘‪ ٠‬إٔ حُظَ٘‪٣‬غ حُلَٗٔ‪ ٢‬ػَٔ ػِ‪ ٠‬حُظ٘ـ‪٤‬غ ‪ٓ٫‬ظؼٔخٍ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ُ ٢‬ظـٔ‪٤‬غ‬
‫حُز‪٤‬خٗخص حُٔظ‪ٞ‬كَس ك‪ٓ ٢‬لًَخص حُزلغ ‪ٞٓٝ‬حهغ حُظ‪ٞ‬ح‪ َٛ‬ح‪٫‬ؿظٔخػ‪ٝ ٢‬اه‪٠‬خػ‪ٜ‬خ ُِظلِ‪ َ٤‬حُـ٘خث‪٢‬‬
‫حُظ٘زج‪ٌُُٝ ، ٢‬ي كبٗ‪ ٌٕٞ٣ ٚ‬هي ٓ٘ق ُـ‪ٜ‬خُ حَُ٘‪١‬ش حُظ٘زج‪٤‬ش ى‪ٍٝ‬ح أٓخٓ‪٤‬خ ك‪ٌٓ ٢‬خكلش حُـَ‪ٔ٣‬ش هزَ‬
‫‪ٝ‬ه‪ٞ‬ػ‪ٜ‬خ‪.‬‬
‫أٓخ ف‪ ٟ‬إِبسح دث‪ ،ٟ‬كوي طٌٖٔ ٓظؼخِٓ‪١َٗ ٞ‬ش ىر‪ ٖٓ ٢‬اؿَحء ‪ 472‬أُق ‪ٓ 634 ٝ‬ؼخِٓش رطَ‪٣‬وش‬
‫ًً‪٤‬ش ‪ِٜٓٝ‬ش ػزَ ططز‪٤‬ن َٗ‪١‬ش ىر‪ ٢‬حًٌُ‪ ٢‬حُٔظخف ػزَ حُٔ‪ٞ‬هغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ ٖٓ ،٢ٗٝ‬ر‪ٜ٘٤‬خ ‪ 157‬أُق ‪83 ٝ‬‬
‫ٓؼخِٓش ػزَ حُظطز‪٤‬ن حًٌُ‪ 315 ٝ ٢‬أُق ‪ٓ 551 ٝ‬ؼخِٓش ػزَ حُٔ‪ٞ‬هغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ ،٢ٗٝ‬ك‪ٔ٤‬خ رِؾ ػيى‬
‫ٓؼخٓ‪٬‬ص ىكغ حُٔوخُلخص حَُٔ‪٣ٍٝ‬ش ػزَ ؿٔ‪٤‬غ ه٘‪ٞ‬حص ىر‪ ٢‬حًٌُ‪٤‬ش ‪ 557‬أُق ‪ٓ 309 ٝ‬وخُلخص‪.77‬‬
‫‪ٝ‬حُٔ‪٬‬كع‪ ،‬إٔ حُظَ٘‪٣‬ؼخص حًٌُٔ‪ٍٞ‬س كخ‪ُٝ‬ض إٔ ط‪ٞ‬حًذ حُظط‪ ٍٞ‬حُلخ‪ َٛ‬ك‪ ٢‬حُٔـظٔغ ٓغ حٗظ٘خٍ‬
‫حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ‪ ،‬رل‪٤‬غ ٓ٘ض ٓوظ‪٤٠‬خص هخٗ‪٤ٗٞ‬ش طظؼِن رظـي‪ ٣‬ي ‪ٝ‬طؼِ‪ ِ٣‬أؿ‪ِٜ‬س حُؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش رٔخ ‪٣‬ظ‪٬‬ءّ ‪ٝ‬‬
‫ٓـخٍ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪.٢‬‬
‫أٓخ رو‪ ٜٙٞ‬اٌزؾش‪٠‬غ اٌّغشث‪ ،ٟ‬كوي ريأ ‪ٞ٣‬حًذ حُظط‪ٍٞ‬حص حُلي‪٣‬ؼش ك‪ٓ ٢‬ئٓٔظ‪ ٚ‬ح‪٤٘ٓ٧‬ش‪ ،‬ك‪٤‬غ‬
‫ٗ‪٬‬كع أٗ‪٣ ٚ‬ظـ‪٬ُ ٚ‬ػظٔخى ػِ‪ ٠‬طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٖٓ ٢‬أؿَ طؼِ‪ ِ٣‬أى‪ٝ‬حٍ ‪ ٌٙٛ‬حُٔئٓٔش‪ ،‬كظ‪٠‬‬
‫‪ٝ‬إ ًخٕ حػظٔخى‪ٌٛ ٙ‬ح ٓخ ُحٍ ٓ٘ؼيٓخ ك‪ٓ ٢‬خ ‪٣‬ظؼِن رـ‪ٜ‬خُ حَُ٘‪١‬ش حُظ٘زج‪٤‬ش‪ُٔ ،‬خ ُ‪ ٖٓ ٚ‬ى‪ً ٍٝ‬ز‪ َ٤‬ك‪٢‬‬
‫‪75‬‬
‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى ٓ‪ٓ٬‬ش ػزي حُٔ٘ؼْ حَُ٘‪٣‬ق‪.346 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪76‬‬
‫‪ٓ ٞٛٝ -‬خ ٗ‪ٜ‬ض ػِ‪ ٚ٤‬حُٔخىس حُؼخٓ٘ش ٖٓ هخٗ‪ ٕٞ‬ح‪ٍٛ٩‬خد حُـي‪٣‬ي ٍهْ ‪ ،998- 2021‬حُٔ٘٘‪ ٍٞ‬رخُـَ‪٣‬يس حَُٓٔ‪٤‬ش ‪.2021 ُٞ٤ُٞ٣ 30 ّٞ٣‬‬
‫‪77‬‬
‫‪-‬ػٔخٍ ‪٣‬خَٓ ُ‪ َ٤ٛ‬حُزخرِ‪.27 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬

‫‪39‬‬
‫ح‪ٜٓ٩‬خّ ك‪ ٢‬حٌُ٘ق ػٖ حُـَ‪ٔ٣‬ش‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬كخُش ٓخ اًح حػظٔي‪ٔٓ ٙ‬ظوز‪٘٣ ٬‬زـ‪ ٢‬ػِ‪ ٚ٤‬طؼي‪ٓ َ٣‬وظ‪٤٠‬خص‬
‫حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُـ٘خث‪ ٢‬حُظ‪ ٫ ٢‬طؼخهذ ػِ‪ ٠‬حُٔلخ‪ُٝ‬ش‪ 78‬ك‪ ٢‬رؼ‪ ٞ‬حُـ٘ق‪ ،‬رٔؼ٘‪ِ ٠‬ب فبئذح اػزّبد أخ‪ٙ‬ضح رٕجئ‪١‬خ‬
‫‪ٚ‬رطج‪١‬مبد اٌزوبء االصطٕبػ‪ ،ٟ‬ف‪ ٟ‬ظً ػذَ اٌؼمبة ػٍ‪ ٝ‬اٌّحب‪ٌٚ‬خ؟ ثّؼٕ‪ ٝ‬أْ اٌؾشطخ اٌزٕجئ‪١‬خ ِب٘‪ٟ‬‬
‫إال ‪ٚ‬ع‪ٍ١‬خ ٌّ‪ٛ‬اخ‪ٙ‬خ اٌدش‪ّ٠‬خ لجً ‪ٚ‬ل‪ٛ‬ػ‪ٙ‬ب ‪١ٌٚ‬ظ ثؼذ ‪ٚ‬ل‪ٛ‬ػ‪ٙ‬ب؟‬
‫‪ٌُُٝ‬ي كبٗ‪٣ ٫ ٚ‬ؼوَ إٔ ‪٣‬ظَ ٌٓ‪ٞ‬ص حَُٔ٘ع حُٔـَر‪ ٢‬ك‪ٌٛ ٢‬ح حُل‪ َٜ‬ػِ‪ ٠‬ػيّ حُؼوخد ػٖ‬
‫ؿَ‪ٔ٣‬ش حُٔ لخ‪ُٝ‬ش‪ ٚٗ٧ ،‬ك‪ ٢‬كخُش حػظٔخى‪ٔٓ ٙ‬ظوز‪ُ ٬‬ـ‪ٜ‬خُ حَُ٘‪١‬ش حُظ٘زج‪٤‬ش‪٣ ،‬ظطِذ ٓ٘‪ًُ ٚ‬ي إٔ ‪٣‬ـ‪ٌٛ َ٤‬ح‬
‫حُل‪ َٜ‬هيٍ ح‪ٌٓ٩‬خٕ ُ‪٤‬ـؼِ‪٬ٓ ٚ‬ثٔخ ٓغ ه‪٤ٜٛٞ‬ش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ح‪ٓ٫‬ظزخه‪ ٕ٧ٝ ،٢‬ؿ‪ٜ‬خُ حَُ٘‪١‬ش‬
‫حُظ٘زج‪٤‬ش ػ٘يٓخ ‪ٌ٣‬ظ٘ق هطَح ٓخ هي ‪ٜ٣‬يى أٖٓ حُٔـظٔغ ‪٣ٝ‬ظ٘زؤ رلي‪ٝ‬ع ؿَ‪ٔ٣‬ش ٓؼ‪٘٤‬ش كبٗ‪١َُِ٘ ََٓ٣ ٚ‬ش‬
‫حُو‪٠‬خث‪٤‬ش اٗؼخٍح رٌُي ٖٓ أؿَ حُظَ‪ٛ‬ي ُِٔـَّ ‪ٝ‬حُوز‪ ٞ‬ػِ‪ ٚ٤‬أػ٘خء ٓلخ‪ُٝ‬ظ‪ٍ٫ ٚ‬طٌخد حُـَ‪ٔ٣‬ش‪ ،‬أ‪ ١‬ك‪٢‬‬
‫َٓكِش حُظوط‪ ْ٤ُٝ ٢٤‬رؼي حٍطٌخد حُـَ‪ٔ٣‬ش‪.‬‬
‫ٖٓ ه‪ٓ ٍ٬‬خ ٓزن ًًَ‪ٔ٣ ٫ ،ٙ‬ؼ٘خ ا‪ ٫‬إٔ ٗئًي ػِ‪ ٠‬حُي‪ ٍٝ‬حُٔ‪ ْٜ‬حٌُ‪ ١‬رخص ‪ِ٣‬ؼز‪ ٚ‬حًٌُخء‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ٓ ٢‬لخ‪ُٝ‬ش حُظ٘زئ رخُـَ‪ٔ٣‬ش‪٣ ٞٛٝ ،‬ؼي رٔؼخرش اؿَحء حكظَحُ‪ ١‬ؿخ‪٣‬ظ‪ ٚ‬حُ‪ٞ‬هخ‪٣‬ش ٖٓ حُـَحثْ‬
‫كظ‪ُٜ ٌٕٞ٣ ٫ ٠‬خ طؤػ‪ َ٤‬ػِ‪ ٠‬حُٔـظٔغ ك‪ ٢‬كخُش ‪ٝ‬ه‪ٞ‬ػ‪ٜ‬خ‪٣ٝ ،‬ظؤػَ ٓ٘‪ٜ‬خ أكَحى حُٔـظٔغ‪ ،‬حُ٘‪٢‬ء حٌُ‪٣ ١‬ئى‪١‬‬
‫ر٘خ اُ‪ٗ ٠‬ظ‪٤‬ـش ٓلخى‪ٛ‬خ إٔ ٍ‪ٛ‬خٕ حُي‪ ٍٝ‬كخُ‪٤‬خ ‪ٜ٘٣‬ذ ك‪ ٍٞ‬طلؼ‪ َ٤‬ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬رخٌَُ٘‬
‫حٌُ‪٣ ١‬لخكع ػِ‪ ٠‬ح‪ ٖ ٓ٧‬حُٔـظٔؼ‪ ،٢‬رخَُؿْ ٖٓ إٔ حٌُِٔٔش حُٔـَر‪٤‬ش ٓخ ُحُض طؼخٗ‪ٗ ٖٓ ٢‬و‪ً ٚ‬ز‪ َ٤‬ك‪٢‬‬
‫طلؼ‪ ٌٙٛ َ٤‬حُو‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬إٔ ‪ٌٛ‬ح ‪٣ ٫‬ؼ٘‪ ٢‬أٗ‪ٜ‬خ ‪ ٫‬طٔخ‪ َ٣‬حُٔٔظـيحص رَ اٗ‪ٜ‬خ طلخ‪ ٍٝ‬ؿخ‪ٛ‬يح ا‪ٛ‬يحٍ‬
‫ٓوظِق حُو‪ٞ‬حٗ‪ً ٖ٤‬حص حُ‪ٜ‬زـش ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش‪ٗٝ ،‬ؤَٓ ٓٔظوز‪ ٬‬إٔ طؼ‪٤‬ي حُ٘ظَ ك‪ ٢‬أؿ‪ِٜ‬س حُؼيحُش ‪ٝ‬ح‪ٗ٫‬ظوخٍ‬
‫ٖٓ ح‪٧‬ؿ‪ِٜ‬س حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش اُ‪ ٠‬ح‪٧‬ؿ‪ِٜ‬س حُلي‪٣‬ؼش‪ٝ ،‬أه‪ ٚ‬رخًٌَُ أؿ‪ِٜ‬س حَُ٘‪١‬ش حُظ٘زج‪٤‬ش‪.‬‬
‫كخُ٘‪ ٜٙٞ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش حُٔطزوش ح‪ ٕ٥‬طًَِ رٌَ٘ ًز‪ َ٤‬ػِ‪ٓ ٠‬خ ‪ ٞٛ‬طوِ‪٤‬ي‪ ،١‬ك‪ ٢‬ك‪ٞ٣ ٫ ٖ٤‬ؿي أ‪١‬‬
‫ٗ‪٣َٛ ٚ‬ق ‪ ٚ٘٣‬ػِ‪ ٠‬طـي‪٣‬ي أؿ‪ِٜ‬س حُؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش‪َ٣ٝ ،‬حػ‪ ٢‬ك‪ًُ ٢‬ي طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪،٢‬‬
‫ػِ‪ ٠‬حػظزخٍ إٔ حَُٔ٘ع حُـ٘خث‪٣ ٫ ٢‬ؼخهذ ػِ‪ ٠‬حُـَ‪ٔ٣‬ش ا‪ ٫‬رؼي كي‪ٝ‬ع ًٍ٘‪ٜ‬خ حُٔخى‪ ،١‬ك‪ ٢‬ك‪ ٖ٤‬إٔ‬
‫حُٔلخ‪ُٝ‬ش ‪٣ ٫‬ؼخهذ ػِ‪ٜ٤‬خ ا‪ ٫‬ك‪ ٢‬رؼ‪ ٞ‬حُلخ‪٫‬ص ح‪ٓ٫‬ظؼ٘خث‪٤‬ش حُظ‪ ٢‬كيى‪ٛ‬خ‪ ،‬أ‪ٟ‬ق اُ‪ًُ ٠‬ي إٔ حٓظويحّ‬

‫‪78‬‬
‫‪ -‬ط٘‪ ٚ‬حُٔخىس ‪ ٖٓ 115‬م‪.‬ؽ ػِ‪ ٠‬أٗ‪٣ ٫ ":ٚ‬ؼخهذ ػِ‪ٓ ٠‬لخ‪ُٝ‬ش حُـ٘لش ا‪ ٫‬رٔوظ‪ ٚٗ ٠٠‬هخ‪ ٙ‬ك‪ ٢‬حُوخٗ‪."ٕٞ‬‬

‫‪40‬‬
‫حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُظ٘زئ رخُـَ‪ٔ٣‬ش ‪٣‬لَ‪ ٝ‬ػِ‪ ٠‬حَُٔ٘ع حُـ٘خث‪ ٢‬ك‪ٔٓ ٢‬ظوزَ ح‪٣٧‬خّ إٔ ‪٣‬ـَّ‬
‫حُٔلخ‪ُٝ‬ش رٌَ٘ ‪٣َٛ‬ق‪.‬‬

‫ثبٔ‪١‬ب‪ :‬ل‪١‬بَ اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬ثّالحمخ اٌّدشِ‪ٓ١‬‬


‫اًح ًخٗض ٓ‪ٜٔ‬ش ح‪٧‬ؿ‪ِٜ‬س ح‪٤٘ٓ٧‬ش ر‪ٜ‬لش ػخٓش ك‪ ٢‬أ‪ُٓ ١‬خٕ ‪ٌٓٝ‬خٕ ط٘‪ٜ‬ذ ك‪ ٍٞ‬حُزلغ ػٖ ‪ٝ‬ه‪ٞ‬ع‬
‫حُـَ‪ٔ٣‬ش‪ٝ ،‬حٌُ٘ق ػٖ ‪٣ٞٛ‬ش َٓطٌز‪ٜ٤‬خ‪ ،‬ك‪ ٢‬كخُش ‪ٝ‬ه‪ٞ‬ػ‪ٜ‬خ‪٬ٓٝ ،‬كوظ‪ ،ْٜ‬كبٕ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٓ ٢‬خ ‪ٞٛ‬‬
‫ا‪ ٫‬طو٘‪٤‬ش ٖٓ حُظو٘‪٤‬خص حُظ‪ ٢‬أكَُط‪ٜ‬خ حُظط‪ٍٞ‬حص حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ‪ٌ ،‬موم رخُظ٘زئ رخُـَ‪ٔ٣‬ش ‪ٝ‬حُزلغ ػٖ َٓطٌز‪ٜ٤‬خ‬
‫‪٬ٓٝ‬كوظ‪ ْٜ‬هزَ حٍطٌخر‪ُِ ْٜ‬لؼَ حُـَٓ‪.٢‬‬
‫‪ٝ‬رخَُؿ‪ٞ‬ع اُ‪ ٠‬هخٗ‪ ٕٞ‬حُٔٔطَس حُـ٘خث‪٤‬ش‪ٗ 79‬ـي حَُٔ٘ع حُٔـَر‪ ٢‬هي ٗ‪ ٚ‬ػِ‪ ٠‬أٗ‪٠ُ ٌٖٔ٣ ٚ‬خر‪٢‬‬
‫حَُ٘‪١‬ش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش إٔ ‪٘ٔ٣‬غ أ‪ٗ ١‬و‪٣ ٚ‬ل‪٤‬ي ك‪ ٢‬حُظلَ‪٣‬خص ٖٓ ح‪٫‬رظؼخى ػٖ ٌٓخٕ ‪ٝ‬ه‪ٞ‬ع حُـَ‪ٔ٣‬ش اُ‪ ٠‬إٔ‬
‫ط٘ظ‪ ٢ٜ‬طلَ‪٣‬خط‪ٝ ،ٚ‬اًح أظ‪ َٜ‬أ‪ ٝ‬طز‪٠ُ ٖ٤‬خر‪ ٢‬حَُ٘‪١‬ش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش إٔ ٗو‪ٜ‬خ ٖٓ حُ‪ٓ ١ٍَٝ٠‬ؼخ‪٘٣‬ظ‪ ٚ‬ك‪٤‬ـذ‬
‫إٔ ‪٣‬و‪ ّٞ‬ر‪ٌٜ‬ح ح‪٩‬ؿَحء ‪٣ٝ‬ظلون ٖٓ ‪٣ٞٛ‬ظ‪ٝ ،ٚ‬ػِ‪ٌٛ ٠‬ح حُ٘و‪ ٚ‬إٔ ‪ٔ٣‬ظؼَ ُِؼِٔ‪٤‬خص حُظ‪ٔ٣ ٢‬ظِِٓ‪ٜ‬خ ‪ٌٛ‬ح‬
‫حُظير‪ًٔ ،َ٤‬خ إٔ ‪ٟ‬خر‪ ٢‬حَُ٘‪١‬ش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش ُ‪ ٚ‬حُلن ك‪ ٢‬حُو‪٤‬خّ رخُزلغ حُظٔ‪٤ٜ‬ي‪ٝ ١‬حُظلو‪٤‬ن ٓغ أ‪ٗ ١‬و‪ٚ‬‬
‫‪٘٣‬ظز‪ ٚ‬ك‪ًٔ ،ٚ٤‬خ ‪ ٌٚ٘ٔ٣‬اؿَحء رلغ طِزٔ‪ ٢‬ك‪ ٢‬كخُش حُظِزْ رخُـَ‪ٔ٣‬ش اًح ط‪ٞ‬حكَص حَُ٘‪ ١ٝ‬حُٔ٘‪ٜٙٞ‬‬
‫ػِ‪ٜ٤‬خ ك‪ ٢‬حُل‪ ٖٓ 56 َٜ‬م‪.ّ.‬ؽ‪.80‬‬
‫‪ٝ‬هي ًخٗض ُٔ٘‪ٞ‬حص ‪ِ٣ٞ١‬ش َٓحهزش حٌُٔخُٔخص أ‪ ٝ‬ح‪ٓ٫‬ظؼخٗش د "ٓوزَ" ٖٓ ح‪٧‬ى‪ٝ‬حص حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش‬
‫َُِ٘‪١‬ش َُٔحهزش حُٔ٘ظز‪ ٚ‬ك‪ ،ْٜ٤‬أ‪ ٝ‬حُ‪ٜ‬يكش ًخٗض طو‪ ّٞ‬آٌٗحى ري‪ً ٍٝ‬ز‪ َ٤‬ك‪ ٢‬ح‪ٔٓ٩‬خى رخُٔـَٓ‪ ،ٖ٤‬ؿ‪َ٤‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ -‬ط٘‪ ٚ‬حُٔخىس ‪ ٖٓ 65‬م‪.ّ.‬ؽ ػِ‪ ٠‬أٗ‪ٌٔ٣ ":ٚ‬اٖ ُ‪٠‬اخر‪ ٢‬حُ٘اَ‪١‬ش حُو‪٠‬اخث‪٤‬ش إٔ ‪٘ٔ٣‬اغ أ‪ٗ ١‬او‪ٓ ٚ‬ل‪٤‬اي كا‪ ٢‬حُظلَ‪٣‬اخص ٓاٖ ح‪٫‬رظؼاخى ػاٖ ٌٓاخٕ ‪ٝ‬ها‪ٞ‬ع‬
‫حُـَ‪ٔ٣‬ش اُ‪ ٠‬إٔ ط٘ظ‪ ٢ٜ‬طلَ‪٣‬خط‪.ٚ‬‬
‫‪٣‬ـذ ػِ‪ٗ ًَ ٠‬او‪ ٚ‬ظ‪ٜ‬اَ ٓاٖ حُ‪٠‬اَ‪ٓ ١ٍٝ‬ؼخ‪٘٣‬اش ‪٣ٞٛ‬ظا‪ ٚ‬أ‪ ٝ‬حُظلوان ٓ٘‪ٜ‬اخ‪ ،‬ر٘اخء ػِا‪ِ١ ٠‬اذ ٓاٖ ‪ٟ‬اخر‪ ٢‬حُ٘اَ‪١‬ش حُو‪٠‬اخث‪٤‬ش‪ ،‬إٔ ‪ٔ٣‬ظؼاَ ُِؼِٔ‪٤‬اخص حُظا‪٢‬‬
‫‪ٔ٣‬ظِِٓ‪ٜ‬خ ‪ٌٛ‬ح حُظير‪.َ٤‬‬
‫‪ ٖٓ ًَٝ‬هخُق ٓوظ‪٤٠‬خص حُلوَس حُٔخروش ‪٣‬ظؼَ‪ُ ٝ‬ؼو‪ٞ‬رش ح‪٫‬ػظوخٍ ُٔيس طظَح‪ٝ‬ف ر‪ٝ ّٞ٣ ٖ٤‬حكي ‪ٝ‬ػ٘اَس أ‪٣‬اخّ ‪ٝ‬ؿَحٓاش ‪٣‬ظاَح‪ٝ‬ف هايٍ‪ٛ‬خ را‪1.200ٝ 200 ٖ٤‬‬
‫ىٍ‪ ْٛ‬أ‪٩ ٝ‬كي‪ٛ ٟ‬خط‪ ٖ٤‬حُؼو‪ٞ‬رظ‪ ٖ٤‬كو‪."٢‬‬
‫‪80‬‬
‫‪ -‬ط٘‪ ٚ‬حُٔخىس ‪ ٖٓ 56‬م‪.ّ.‬ؽ ػِ‪ ٠‬أٗ‪ ": ٚ‬طظلون كخُش حُظِزْ رـ٘خ‪٣‬ش أ‪ ٝ‬ؿ٘لش‪:‬‬
‫أ‪ :،٫ٝ‬اًح ‪ٟ‬ز‪ ٢‬حُلخػَ أػ٘خء حٍطٌخر‪ ٚ‬حُـَ‪ٔ٣‬ش أ‪ ٝ‬ػِ‪ ٠‬اػَ حٍطٌخر‪ٜ‬خي‬
‫ػخٗ‪٤‬خ‪ :،‬اًح ًخٕ حُلخػَ ٓخ ُحٍ ٓطخٍىح ر‪٤ٜ‬خف حُـٔ‪ ٍٜٞ‬ػِ‪ ٠‬اػَ حٍطٌخر‪ٜ‬خي‬
‫ػخُؼخ‪ :‬اًح ‪ٝ‬ؿي حُلخػَ رؼي َٓ‪ٝ ٍٝ‬هض ه‪ َ٤ٜ‬ػِ‪ ٠‬حٍطٌخد حُلؼَ كخٓ‪ ٬‬أِٓلش أ‪ ٝ‬أٗ‪٤‬خء ‪ٔ٣‬ظيٍ ٓؼ‪ٜ‬خ أٗ‪ٗ ٚ‬اخٍى كا‪ ٢‬حُلؼاَ ح‪٩‬ؿَحٓا‪ ،٢‬أ‪ٝ ٝ‬ؿاي ػِ‪٤‬ا‪ٚ‬‬
‫أػَ أ‪ ٝ‬ػ‪ٓ٬‬خص طؼزض ‪ ٌٙٛ‬حُٔ٘خًٍش‪.‬‬
‫‪٣‬ؼي رٔؼخرش طِزْ رـ٘خ‪٣‬ش أ‪ ٝ‬ؿ٘لش‪ ،‬حٍطٌخد ؿَ‪ٔ٣‬ش ىحهَ ٍِٓ٘ ك‪ ٢‬ظَ‪ٝ‬ف ؿ‪ َ٤‬حُظَ‪ٝ‬ف حُٔ٘‪ ٜٙٞ‬ػِ‪ٜ٤‬خ ك‪ ٢‬حُلوَحص حُٔاخروش اًح حُاظْٔ ٓخُاي أ‪ٝ‬‬
‫ٓخًٖ حٍُِٔ٘ ٖٓ حُ٘‪٤‬خرش حُؼخٓش أ‪ٟ ٖٓ ٝ‬خر‪١َُِ٘ ٢‬ش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش ٓؼخ‪٘٣‬ظ‪ٜ‬خ‪>> .‬‬

‫‪41‬‬
‫إٔ حُطلَس حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حٌُز‪َ٤‬س حُظ‪ ٢‬ػَك‪ٜ‬خ حُؼخُْ طًَض أػَ‪ٛ‬خ ػِ‪ ٠‬حُؼي‪٣‬ي ٖٓ حُٔـخ‪٫‬ص‪ٓٝ ،‬خػيص‬
‫ٍؿخٍ حَُ٘‪١‬ش ػِ‪ ٠‬حُظؼَف ػِ‪ ٠‬حُٔ٘ظز‪ ٚ‬ك‪ٝ ْٜ٤‬ح‪ٔٓ٩‬خى رخُٔـَٓ‪ ،ٖ٤‬رل‪٤‬غ رخص ح‪٫‬ػظٔخى ػِ‪٠‬‬
‫حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص ك‪ ٢‬ػَٔ حَُ٘‪١‬ش ُ‪ ْ٤‬رخ‪ َٓ٧‬حُـَ‪٣‬ذ‪ٝ ،81‬حُظ‪٘ٔ٣ ٢‬ي ُ‪ ٚ‬حُو‪٤‬خّ رخُٔ‪ٜ‬خّ حُوط‪َ٤‬س ري‪ٖٓ ٫‬‬
‫طؼَ‪ٍ ٞ٣‬ؿخٍ ح‪ُِ ٖٓ٧‬وطَ‪ ،‬حُ٘‪٢‬ء حٌُ‪٣ ١‬ـؼَ ٍؿخٍ حَُ٘‪١‬ش ك‪ ٢‬حٌُؼ‪ ٖٓ َ٤‬ح‪٧‬ك‪٤‬خٕ ‪ٔ٣‬ظؼ‪ٕٞ٘٤‬‬
‫رخَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص ُٔ‪ٞ‬حؿ‪ٜ‬ش حُٔ٘ظز‪ ٚ‬ك‪ ْٜ٤‬هخ‪ٛ‬ش حُِٔٔل‪ ،82ٖ٤‬رَ أًؼَ ٖٓ ‪ٌٛ‬ح ‪ ٌُٜٙ ٌٖٔ٣‬ح‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش إٔ‬
‫طٔخػي‪ ْٛ‬ك‪ ٢‬حُزلغ ػٖ حُٔ٘ظز‪ ٚ‬ك‪ ْٜ٤‬ك‪ ٢‬حُٔ٘خ‪١‬ن حُ‪ٞ‬ػَة حُظ‪ٜ٣ ٢‬ؼذ حُ‪ ٍٞٛٞ‬اُ‪ٜ٤‬خ‪ٓ ،‬ؼ‪٬‬‬
‫ًخُطخثَحص ري‪٤١ ٕٝ‬خٍ ‪.Drones‬‬
‫‪ٝ‬ػِ‪ ٚ٤‬اًح ًخٗض حَُ٘‪١‬ش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش ك‪ ٢‬حُظَك‪٤‬ش حُلخُ‪٤‬ش طو‪ ّٞ‬ر٘لٔ‪ٜ‬خ رٔ‪٬‬كوش حُٔـَٓ‪ٝ ٖ٤‬حطوخً‬
‫ك‪ ٢‬كو‪ ْٜ‬ح‪٩‬ؿَحءحص حُٔ٘خٓزش حُٔ٘‪ ٜٙٞ‬ػِ‪ٜ٤‬خ هخٗ‪ٗٞ‬خ‪ ،‬كبٕ ًؼ‪َ٤‬ح ٓخ ٗٔٔغ إٔ ‪ٟ‬زخ‪ ١‬حَُ٘‪١‬ش‬
‫‪٣‬ؼَ‪ ٕٟٞ‬أٗلٔ‪ُِ ْٜ‬وطَ أ‪ٜ٣ ٝ‬خر‪ ٕٞ‬رخُـَ‪ٝ‬ف حُٔظلخ‪ٝ‬طش حُوطَ‪ ،‬أػ٘خء ٓ‪٬‬كوظ‪ُٔ ْٜ‬ـَّ ًخٕ ‪٣‬لَٔ‬
‫أِٓلش ط‪ٜ‬يى حُٔ‪ٓ٬‬ش حُـٔي‪٣‬ش ُ‪٠‬زخ‪ ١‬حَُ٘‪١‬ش أ‪ٓ٬ٓ ٝ‬ش حُٔ‪ٞ‬ح‪ٓ ٞٛٝ ،ٖ٤٘١‬خ ‪٣‬ـؼِ٘خ ٗؼ‪٤‬ي حُظلٌ‪ َ٤‬ك‪٢‬‬
‫حُزيحثَ حُظ‪ ٌٖٔ٣ ٢‬إٔ طٔ‪ ْٜ‬ك‪ ٢‬حُو‪٤‬خّ رؤػٔخٍ حَُ٘‪١‬ش ى‪ ٕٝ‬إٔ طوِق ‪ٍٝ‬حء‪ٛ‬خ هٔخثَ رَ٘‪٣‬ش ‪ٓٝ‬خى‪٣‬ش‬
‫ػِ‪ٔٓ ٠‬ظٌِخص حُٔ‪ٞ‬ح‪.ٖ٤٘١‬‬
‫‪ُٝ‬ؼَ ح‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش ‪ ٢ٛ‬ه‪ َ٤‬ىُ‪ َ٤‬ػِ‪ٌٛ ٠‬ح ُو‪٤‬خٓ‪ٜ‬خ رخ‪ٗ٫‬ظـخٍ ك‪ٌٛ ٢‬ح حُٔـخٍ‪ٌُٜٗٞ ،‬خ طو‪ّٞ‬‬
‫رخُوز‪ ٞ‬ػِ‪ ٠‬حُٔـَٓ‪ ٖ٤‬ى‪ ٕٝ‬كخؿش ُظيهَ حُؼ٘‪ َٜ‬حُزَ٘‪ ١‬ك‪ ٢‬ػِٔ‪ٜ‬خ ٖٓ ؿ‪ٜ‬ش‪ًٜٗٞٝ ،‬خ طؼَٔ ػِ‪٠‬‬
‫حُللخظ ػِ‪ ٠‬أٖٓ ‪ٓ٬ٓٝ‬ش ‪ٟ‬زخ‪ ١‬حَُ٘‪١‬ش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش ‪ٝ‬حُٔ‪ٞ‬ح‪ ٖٓ ٖ٤٘١‬ؿ‪ٜ‬ش ػخٗ‪٤‬ش‪.‬‬
‫ر‪٤‬ي إٔ حُظَ٘‪٣‬غ حُزَ‪٣‬طخٗ‪ًٛ ٢‬ذ رؼ‪٤‬يح ك‪ٓ ٢‬ـخٍ اػٔخٍ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ٔٓ ٢‬خػيس حَُ٘‪١‬ش‬
‫حُو‪٠‬خث‪٤‬ش‪ ،‬رل‪٤‬غ طْ ط‪ ْ٤ٜٔ‬ططز‪٤‬ن ًً‪٣ 83٢‬ظ‪٬‬ءّ ٓغ ػ‪ َٜ‬حُؼ‪ُٔٞ‬ش‪ٝ ،‬حٌُ‪٣ ١‬و‪ ّٞ‬رٔ‪ٜٔ‬ش ٓٔق ر‪ٜٔ‬خص‬
‫ح‪ٛ٧‬خرغ‪ٝ ،‬حُـخ‪٣‬ش ٓ٘‪ ٞٛ ٚ‬طلي‪٣‬ي ‪٣ٞٛ‬ش حُٔ٘ظز‪ ٚ‬ر‪ ْٜ‬حُٔلظِٔ‪ ٖ٤‬ك‪ ٢‬أه‪َٓ ٠ٜ‬ػش ٌٓٔ٘ش ك‪ٌٓ ٢‬خٕ‬
‫‪81‬‬
‫‪ -‬إ ‪ ٌٙٛ‬حُظـَرش هخ‪ٟ‬ظ‪ٜ‬خ حَُ٘‪١‬ش ح‪٤ٌ٣َٓ٧‬ش أٓؼَ ٖٓ َٓس ك‪٣٫ٝ ٢‬ش ًخُ‪٤‬ل‪٤ٍٗٞ‬خ ‪ٝ‬ىح‪ٝ ّ٫‬ؿ‪َٔٛ٤‬اخ ُٔ‪ٞ‬حؿ‪ٜ‬اش رؼا‪ ٞ‬حُٔـآَ‪ ٖ٤‬راَ ‪ٝ‬حُو‪٠‬اخء ػِا‪ْٜ٤‬‬
‫ك‪ ٢‬رؼ‪ ٞ‬ح‪٧‬ك‪٤‬خٕ‪.‬‬
‫‪82‬‬
‫‪ٓ -‬ئْٗ ك‪ٞ‬حّ‪٤ً ":‬ق ٓظٔخػي حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حُلي‪٣‬ؼش ك‪ ٢‬ط٘ل‪ ٌ٤‬حُوخٗ‪ٍٝ...ٕٞ‬ر‪ٞ‬طخص ًً‪٤‬اش ُٔ‪ٞ‬حؿ‪ٜ‬اش حُٔـآَ‪ٓ ،"...ٖ٤‬واخٍ ٓ٘٘ا‪ ٍٞ‬راخُٔ‪ٞ‬هغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬ا‪٢‬‬
‫‪ ، http://wwww.M.youm7.com‬طْ ح‪٬١٫‬ع ػِ‪ ،2022 ٞ٤ٗٞ٣ 30 ّٞ٣ ٚ٤‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.16:01‬‬
‫‪83‬‬
‫‪ٌٛ -‬ح حُ٘ظخّ ‪٣‬ظ‪ ٖٔ٠‬ؿ‪ٜ‬خُح ‪ٛ‬ـ‪َ٤‬ح ‪٣‬ظ‪ َٜ‬رخُ‪ٜٞ‬حطق حًٌُ‪٤‬اش‪ ،‬رل‪٤‬اغ ‪ٔ٣‬أق حُ‪ُٞ‬ا‪ٞ‬ؽ ُز‪ٞ‬حراش حُوايٓخص حُز‪ٓٞ٤‬ظَ‪٣‬اش ُِزلاغ كا‪ ٢‬حُٔاـ‪٬‬ص حُٔ‪ٞ‬ؿا‪ٞ‬ىس كا‪٢‬‬
‫ه‪ٞ‬حػي ر‪٤‬خٗخص حَُ٘‪١‬ش‪.‬‬
‫‪ -‬أ‪ٍٝ‬ىط‪ٔ٤ٗ :ٚ‬خء ؿِحُش‪ ":‬ى‪ ٍٝ‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬طؼِ‪ ِ٣‬حُؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش"‪ٍٓ ،‬خُش ُ٘‪٤‬اَ ىرِا‪ ّٞ‬حُٔخٓاظَ كا‪ ٢‬حُواخٗ‪ ٕٞ‬حُواخ‪٤ًِ ،ٙ‬اش حُؼِا‪ ّٞ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬اش‬
‫‪ٝ‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬خى‪٣‬ش ‪ٝ‬ح‪٫‬ؿظٔخػ‪٤‬ش‪ ،‬ؿخٓؼش حُوخ‪ ٢ٟ‬ػ‪٤‬خ‪َٓ- ٝ‬حًٖ‪ ،‬حُٔ٘ش حُـخٓؼ‪٤‬ش ‪.76 ٙ ،2020/2021‬‬

‫‪42‬‬
‫حُلخىع‪ٝ ،‬كظ‪٣ ٠‬ظْ حُظؼَف ػِ‪َٓ ٠‬طٌز‪ ٢‬حُـَ‪ٔ٣‬ش ى‪ ٕٝ‬حُلخؿش ‪٧‬هٌ ‪ٝ‬هض أ‪ ٍٞ١‬ك‪ ٢‬ح‪٩‬ؿَحءحص‬
‫حُـ٘خث‪٤‬ش‪ ،‬رٔخ ك‪ٜ٤‬خ حُظلو‪٤‬ن ‪ٝ‬حُ‪ٟٞ‬غ طلض حُلَحٓش حُ٘ظَ‪٣‬ش ‪ٝ‬ح‪٫‬ػظوخٍ ح‪٫‬كظ‪٤‬خ‪ٝ ٢١‬ؿ‪َٛ٤‬خ‪...‬‬
‫‪84‬‬
‫ك‪ ٢‬حُِـ‪ٞ‬ء اُ‪ ٠‬طؼِ‪ ِ٣‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ٓ ٢‬ـخٍ‬ ‫‪ٌٛٝ‬ح ٓخ ‪٣‬ؼزض َٓس أهَ‪ٍٛ ٟ‬خٕ حُي‪ٍٝ‬‬
‫حُؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش ُٔخ ُ‪ ٖٓ ٚ‬ى‪ً ٍٝ‬ز‪ َ٤‬ك‪ٔٓ ٢‬خػيس ‪ٟ‬زخ‪ ١‬حَُ٘‪١‬ش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش ػِ‪ ٠‬حُو‪٤‬خّ رٔ‪ٜ‬خٓ‪.ْٜ‬‬
‫‪ٝ‬رخَُؿ‪ٞ‬ع ُِظَ٘‪٣‬غ حُٔـَر‪ٗ ٢‬ظٔخءٍ ػٖ ِذ‪ ٜ‬إِىبٔ‪١‬خ إػّبٌٗ ٌزمٕ‪١‬بد اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬اٌم‪١‬بَ‬
‫ثبٌزحش‪٠‬بد ػٓ فبػً اٌدش‪ّ٠‬خ؟‬
‫إ حٌُِٔٔش حُٔـَر‪٤‬ش‪ ٢ٛ ،85‬ح‪٧‬هَ‪ ٟ‬رٌُض ٓـ‪ٜٞ‬ىحص ؿزخٍس ػِ‪ٔٓ ٠‬ظ‪ ٟٞ‬حُٔي‪٣َ٣‬ش حُؼخٓش ُ‪ٖٓ٨‬‬
‫حُ‪ ٢٘١ٞ‬رل‪٤‬غ ػزَص ػٖ ٓي‪ٍ ٟ‬ؿزظ‪ٜ‬خ ك‪ ٢‬ح‪ٗ٫‬لظخف ػِ‪ ٠‬حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حُلي‪٣‬ؼش‪ ،‬رل‪٤‬غ طلظ‪ ١ٞ‬ػِ‪٠‬‬
‫ٓـٔ‪ٞ‬ػش ٖٓ ح‪٫٥‬ص حًٌُ‪٤‬ش‪ ،‬هخ‪ٛ‬ش حُظ‪ُٜ ٢‬خ ػ‪٬‬هش رظلٌ‪٤‬ي حُٔظلـَحص ػٖ رؼي‪ٝ ،‬حُ‪ٜ‬يف ٖٓ ‪ٍٝ‬حء ‪ٌٛ‬ح‬
‫‪٣‬ؼ‪ٞ‬ى اُ‪ ٠‬حُللخظ ػٖ ٓٔخكش ح‪ٓ٧‬خٕ‪ٝ ،‬طٔ‪ َ٤ٜ‬ػَٔ حَُ٘‪١‬ش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش حُٔظيهِش‪ُ ،‬ى ػِ‪ًُ ٠‬ي إٔ‬
‫ح‪ٗ٫‬لظخف ػِ‪ ٠‬حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ ظ‪ َ ٜ‬رٌَ٘ ًز‪ َ٤‬ك‪ٓ ٢‬خ ػَك‪ ٚ‬حُٔـَد ٖٓ كخُش حُط‪ٞ‬حٍة حُ‪ٜ‬ل‪٤‬ش ‪،2020‬‬
‫ك‪٤‬غ ػِٔض حُٔي‪٣َ٣‬ش حُؼخٓش ُ‪ ٖٓ٨‬حُ‪ ٢٘١ٞ‬ػِ‪ ٠‬طط‪ َ٣ٞ‬ططز‪٤‬ن ٓؼِ‪ٓٞ‬خط‪ٜ٣ ،٢ًً ٢‬يف ُٔؼَكش ٗو‪٢‬‬
‫حَُٔحهزش حُظ‪ ٢‬حؿظخُ‪ٛ‬خ حُٔ‪ٞ‬ح‪ - ٖ٤٘١‬حٌُ‪ٍ ُْٜ ٖ٣‬ه‪ ٚ‬حُظ٘وَ ح‪ٓ٫‬ظؼ٘خث‪٤‬ش‪ًُٝ -‬ي رخ‪٫‬ػظٔخى ػِ‪ٔٓ ٠‬ق‬
‫‪ٟٞ‬ث‪َُ ٢‬هْ حُزطخهش حُ‪٤٘١ٞ‬ش‪ٝ ،‬حُـخ‪٣‬ش ٖٓ ‪ٌٛ‬ح حُظطز‪٤‬ن ‪ٓ ٢ٛ‬ؼَكش ح‪ٗ٧‬وخ‪ ٙ‬حٌُ‪ ٖ٣‬هَه‪ٞ‬ح كخُش‬
‫حُط‪ٞ‬حٍة حُ‪ٜ‬ل‪٤‬ش‪.86‬‬
‫‪ٝ‬رخَُؿ‪ٞ‬ع اُ‪ٞٔٓ ٠‬ىس َٓ٘‪ٝ‬ع هخٗ‪ ٕٞ‬حُٔٔطَس حُـ٘خث‪٤‬ش حُٔـَر‪ٗ ،87٢‬ـي‪ ٙ‬هي ٗ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬حُٔخىس‬
‫‪ 67.1‬ػِ‪ٓ ٠‬خ ‪:٢ِ٣‬‬
‫" ‪٣‬و‪ٟ ّٞ‬زخ‪ ١‬حَُ٘‪١‬ش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش رظٔـ‪ٔٓ َ٤‬ؼ‪ ٢‬ر‪ٓ٫ ١َٜ‬ظـ‪ٞ‬حد ح‪ٗ٧‬وخ‪ ٙ‬حُٔ‪ٞ‬ىػ‪ ٖ٤‬طلض‬
‫حُلَحٓش حُ٘ظَ‪٣‬ش حُٔ٘ظز‪ ٚ‬ك‪ ٢‬حٍطٌخر‪ ْٜ‬ؿ٘خ‪٣‬خص أ‪ ٝ‬ؿ٘ق‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ -‬ك‪ٌٛ ٢‬ح حُـخٗذ ٗ‪٬‬كع ًٌُي إٔ ػِٔخء ح‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش رـخٓؼاش ‪ٝ‬حٗاطٖ كاخ‪ُٞٝ‬ح ططا‪ٗ َ٣ٞ‬ظخٓاخ ًً‪٤‬اخ ‪ٔ٣‬أق ُِ٘اَ‪١‬ش حُو‪٠‬اخث‪٤‬ش رخٌُ٘اق ػِا‪ٗ ٠‬اٌَ‬
‫حُٔـَّ كظ‪ ٠‬رؼي اؿَحث‪ ٚ‬طل‪ٗ ٫ٞ‬خٓ‪ُٔ ٬‬ظ‪ َٜٙ‬حُوخٍؿ‪- ٢‬أ‪ ١‬ه‪٤‬خٓ‪ ٚ‬رظـ‪ -ٌِٚٗ َ٤٤‬كظ‪٣ ٠‬ظلون ٓزيأ ػيّ ح‪٩‬ك‪٬‬ص ٖٓ حُؼوخد‪.‬‬
‫‪85‬‬
‫‪ٔ٤ٗ -‬خء ؿِحُش‪.77 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪86‬‬
‫‪ -‬ػَف ‪ٌٛ‬ح حُظطز‪٤‬ن ٗـخكاخ كا‪ ٢‬حُظَك‪٤‬اش حُ‪ٞ‬رخث‪٤‬اش حُظا‪ٗ ٢‬ا‪ٜ‬ي‪ٛ‬خ حُٔـاَد‪ ،‬رل‪٤‬اغ ‪ِ٤١‬اش كظاَس حُلـاَ حُ‪ٜ‬ال‪ٝ ٢‬اُا‪ ٠‬ؿخ‪٣‬اش ‪ٓ 31‬اخ‪ 2020 ١‬أظ‪ٜ‬اَ ػاٖ‬
‫ط‪ٞ‬ه‪٤‬ق ‪ٗ 106.553‬و‪ٝ ٚ‬اكخُظ‪ ْٜ‬ػِ‪ ٠‬حُؼيحُش‪.‬‬
‫‪87‬‬
‫‪ٞٔٓ -‬ىس َٓ٘‪ٝ‬ع ٍهْ ‪ٝ ، 81.00‬كن آهَ طؼي‪ُٚ َ٣‬‬

‫‪43‬‬
‫‪َ٣‬كن ‪ٟ‬خر‪ ٢‬حَُ٘‪١‬ش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش حُٔل‪ َ٠‬ر٘ٔوش ٖٓ حُظٔـ‪ َ٤‬ط‪ٟٞ‬غ ك‪ ٢‬ؿ‪٬‬ف ٓوظ‪ٝ ّٞ‬ط‪ْ٠‬‬
‫اُ‪ٝ ٠‬ػخثن حُِٔق"‪.‬‬
‫‪ٌٛٝ‬ح ‪٣‬يٍ ػِ‪ ٠‬إٔ حَُٔ٘ع هي كخ‪ ٍٝ‬إٔ ‪٣‬زَُ ‪٘ٛ‬خ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حَُ٘‪١‬ش‬
‫حُو‪٠‬خث‪٤‬ش‪ ٖٓ ،‬ه‪ ٍ٬‬ح‪٫‬ػظٔخى ػِ‪ ٠‬طو٘‪٤‬ش ًً‪٤‬ش ٓظؼِوش رخُظٔـ‪ َ٤‬حُٔٔؼ‪ ٢‬حُز‪ُِ ،١َٜ‬و‪٤‬خّ رؼِٔ‪٤‬ش حُظلو‪٤‬ن‬
‫ٓغ ح‪ٗ٧‬وخ‪ ٙ‬حُٔ٘ظز‪ ٚ‬ك‪ٌٛٝ ،ْٜ٤‬ح ك‪ ٚ٤‬حػظَحف ‪٣َٛ‬ق ٖٓ حَُٔ٘ع‪ 88‬ػِ‪ ٠‬حُويٍحص حُٔ‪ٜٔ‬ش حُظ‪ ٢‬طو‪ّٞ‬‬
‫ر‪ٜ‬خ ‪ ٌٙٛ‬حُظو٘‪٤‬خص ك‪ ٢‬حُؼ‪ َٜ‬حَُهٔ‪ ٢‬حُلخُ‪.٢‬‬
‫اُ‪ ٠‬ؿخٗذ ‪ٌٛ‬ح‪ ،‬كبٕ هيٍحص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬حط‪٠‬لض كظ‪ ٠‬ك‪ ٢‬أػٔخٍ حَُ٘‪١‬ش حُؼِٔ‪٤‬ش‬
‫‪ٝ‬حُظو٘‪٤‬ش‪ ،‬رل‪٤‬غ طْ اكيحع حُٔوظزَ حُـي‪٣‬ي حُظخرغ ُٔؼ‪ٜ‬ي حُؼِ‪ٝ ّٞ‬ح‪٧‬ىُش حُـ٘خث‪٤‬ش ُ‪ ٖٓ٨‬حُ‪٘ٓ ٢٘١ٞ‬ش‬
‫‪90‬‬
‫حٌُ‪٣ ١‬ؼَٔ ػِ‪ ٠‬حُظ٘و‪ٚ‬‬ ‫‪ 2021‬رٔي‪٘٣‬ش حُيحٍ حُز‪٠٤‬خء‪ ،89‬رخ‪ٟ٩‬خكش اُ‪ ٠‬اكيحع ٗظخّ ‪AFIS‬‬
‫‪91‬‬
‫حٌُ‪٣ ١‬ؼَٔ ػِ‪ ٠‬طلي‪٣‬ي ‪ٝ‬ط٘و‪ٚ٤‬‬ ‫ح‪ٝ٧‬ط‪ٓٞ‬خط‪ُِ ٢ٌ٤‬ز‪ٜٔ‬خص حُ‪٤‬ي‪٣ٝ‬ش‪ٝ ،‬أ‪٠٣‬خ اكيحع ٗظخّ ‪IBIS‬‬
‫حُز‪ٜٔ‬خص حُوخ‪ٛ‬ش رخ‪ِٓ٧‬لش حُ٘خٍ‪٣‬ش‪ًٔ ،‬خ طْ اكيحع ٗظخّ ‪ 92CODIS‬حٌُ‪ٜ٣ ١‬ظْ رظ٘و‪ ٚ٤‬حُز‪ٜٔ‬خص‬
‫حُ‪ٍٞ‬حػ‪٤‬ش ‪ ،ADN‬كٌَ ‪ ٌٙٛ‬ح‪ٗ٧‬ظٔش ‪ٝ‬ؿ‪َٛ٤‬خ ط‪ٞ‬ك‪َٛ ٢‬حكش رظ‪ٞ‬ؿ‪ ٚ‬حٌُِٔٔش حُٔـَر‪٤‬ش اُ‪ ٠‬اىٓخؽ طو٘‪٤‬خص‬
‫حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬أػٔخٍ حَُ٘‪١‬ش حُظو٘‪٤‬ش ‪ٝ‬حُؼِٔ‪٤‬ش‪ُٔ ،‬خ طو‪ ّٞ‬ر‪ ٖٓ ٚ‬ى‪ ٍٝ‬ك‪ ٢‬حُو‪٤‬خّ رلي ه‪١ٞ٤‬‬

‫‪88‬‬
‫‪ٌٛ -‬ح حَُٔ٘‪ٝ‬ع ‪ٔ٣‬خ‪ ْٛ‬ك‪ً ٢‬ؼ‪ ٖٓ َ٤‬حُٔـخٍ ػِا‪ ٠‬اىٓاخؽ حُٔـاخٍ حُظٌ٘‪ُٞ‬ا‪ٞ‬ؿ‪ُ ، ٢‬ؼاَ ٓاٖ أراَُ حُ‪ٓٞ‬اخثَ حُزي‪ِ٣‬اش ُِؼو‪ٞ‬راش ًخُٔا‪ٞ‬حٍ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬ا‪ ،)٢‬ػاْ‬
‫حُ‪ٓٞ‬خثَ حُلي‪٣‬ؼش ُ‪٪‬ػزخص ‪ٝ‬ؿ‪َٛ٤‬خ ٖٓ حُظو٘‪٤‬خص حًٌُ‪٤‬ش‪...‬‬
‫‪89‬‬
‫‪ٓ -‬وظزَ حُيحٍ حُز‪٠٤‬خء‪٣ :‬ظ‪ٞ‬كَ ػِ‪ٓ ٠‬ـٔ‪ٞ‬ػاش ٓاٖ ح‪٧‬هٔاخّ ‪ٝ‬حُٔ‪ٜ‬اخُق حُٔوظ‪ٜ‬اش كا‪ً ٢‬خكاش حُؼِا‪ ّٞ‬حُـ٘خث‪٤‬اش‪ٓٝ ،‬اٖ ر‪ٜ٘٤‬اخ ٓ‪ٜ‬اِلش ط٘او‪ ٚ٤‬رخٓاظؼٔخٍ‬
‫حُز‪ٜٔ‬ش حُ‪ٍٞ‬حػ‪٤‬ش ‪ِٜٓٝ‬لش حُوزَحص حُز‪ُٞٞ٤‬ؿ‪٤‬ش ‪ٝ‬طِي حُٔظو‪ٜٜ‬ش ك‪ ٢‬حُٔويٍحص ‪ٝ‬حُٔٔ‪ٝ ّٞ‬حٌُ‪٤ٔ٤‬اخء‪ًٔ ،‬اخ ‪٣‬ظا‪ٞ‬كَ ػِا‪ٝ ٠‬كايحص ٓوظ‪ٜ‬اش كا‪ ٢‬أٓاٖ ٗظاخّ‬
‫حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص ًخُ‪٤ٜ‬خٗش ‪َٓٝ‬حهزش حُـ‪ٞ‬ىس‪٣ٝ ،‬ظ‪ٞ‬كَ أ‪٠٣‬خ ػِ‪ ٠‬هخػش ٓو‪ٜٜ‬ش ُ‪ٓ٬‬ظوزخٍ ‪ٝ‬كلع ‪ٝ‬طوِ‪ ٖ٣‬ح‪٧‬ىُش حُـ٘خث‪٤‬اش‪ًٝ ،‬اَ ‪ٝ‬كايس ػِٔ‪٤‬اش راخُٔوظزَ ط‪٠‬اْ‬
‫هخػش ٓٔظوِش ‪٩‬ػيحى حُؼ‪٘٤‬خص ‪ٝ‬اؿَحء حُوزَحص‪...‬‬
‫‪90‬‬
‫‪،‬‬
‫حكظٔاخ‪ٓ ٫‬اغ‬ ‫ٓاذل ُؼ٘اَحص حُٔ‪٣٬‬ا‪ٓ ٖ٤‬اٖ ‪ٛ‬ا‪ ٍٞ‬حُز‪ٜ‬أخص‪ ،‬طوظاخٍ هخػايس حُز‪٤‬خٗاخص ‪ٛ‬اٌ‪ ٙ‬حُظطخرواخص ح‪ً٧‬ؼاَ‬‫طواِ‪ ٖ٣‬حٓل‪ ٞ‬ب‬
‫ٍ‬ ‫‪ٗ -‬ظخّ ‪ٗ ٞٛ :ٞٛ AFIS‬ظخّ‬
‫ُِظلاَ‪ ١‬ػ٘‪ٜ‬اخ‪ٓ ،‬اخ ‪٣‬ائى‪ ١‬اُا‪ ٠‬ط‪٠‬ا‪٤٤‬ن ٗطاخم ٓؼِ‪ٓٞ‬اخص حُزلاغ ػِا‪ ٠‬حُٔلويوا‪ٓ ،ٖ٤‬اٖ ػاْ ط ح ب‬
‫ـاَ‪ ٟ‬حُٔوخٍٗاش‬ ‫ي‬ ‫‪ٍٞٛ‬س حُز‪ٜٔ‬ش حُـي‪٣‬ايس حُظا‪ ٢‬طحايهبَ كا‪ ٢‬حُ٘ظاخّ‬
‫حُ٘‪ٜ‬خث‪٤‬ش ر‪،٣َٜ‬خ ُِز‪ٜٔ‬ش ‪ٓٝ‬طخروظ‪ٜ‬خ ٓغ حُ‪ ٍٜٞ‬حُظ‪ ٢‬طحٔظَ بؿغ ر‪ٞ‬حٓطش طو٘‪٤‬ش ‪ٔ٠ُ cIFA‬خٕ ىهش حُظلي‪٣‬ي‪ ،‬طؤهٌ ٓوخٍٗاش حٌُٔز‪٤‬ا‪ٞ‬طَ ىهاخثن كوا‪ُِ ٢‬و‪٤‬اخّ رؼٔاَ‬
‫ٓخ ًخٕ ‪ٔ٣‬ظـَم ك‪ ٢‬حُٔخرن أٓخر‪٤‬غ ‪٩‬طٔخٓ‪.ٚ‬‬
‫‪91‬‬
‫‪ٗ -‬ظخّ ‪ IBIS‬حُٔ٘ظ‪ٓٞ‬ش حُٔظٌخِٓش ُظز‪٤‬خٕ حُٔوٌ‪ٝ‬كخص)‪ :‬حُظ‪٘ٛ ٢‬ؼظ‪ٜ‬خ "ٗاًَش ك‪ٍٔٗٞ‬اي طٌ٘‪ُٞ‬ا‪ٞ‬ؿ‪ٛٝ ،"٢‬ا‪ ٢‬حُ٘ازٌش حُي‪٤ُٝ‬اش حُ‪ٞ‬ك‪٤‬ايس كا‪ ٢‬حُؼاخُْ طظا‪٤‬ق‬
‫طزخىٍ حُز‪٤‬خٗخص حُٔظ‪ِٜ‬ش رخُٔوٌ‪ٝ‬كخص ػِ‪ٗ ٠‬طخم ‪ٝ‬حٓغ‪ ،‬ك‪ ٢‬ؿ‪ٓ ٕٞ٠‬خػخص هِ‪ِ٤‬ش ‪ ٖٟٔ‬حُلاي‪ٝ‬ى حُ‪٤٘١ٞ‬اش‪ًٔ ،‬اخ طظا‪٤‬ق أ‪ ١‬هخػايس ر‪٤‬خٗاخص ُز‪ٜ‬أخص ح‪ٛ٧‬اخرغ‬
‫َُِر‪ ٢‬ر‪ ٖ٤‬حُـَحثْ ‪ٝ‬حُٔـَٓ‪ ٖ٤‬ػزَ حُلي‪ٝ‬ى حُي‪٤ُٝ‬ش‪ٓ ،‬ظٌ‪ ٕٞ‬كخٍ طزخىٍ حُز‪٤‬خٗخص حُٔظ‪ِٜ‬ش رخُٔوٌ‪ٝ‬كخص ػِ‪ ٠‬حُ‪ٜ‬ؼ‪٤‬ي حُي‪.٢ُٝ‬‬
‫‪ٍ -‬حؿاااااااغ ُِِٔ‪٣‬اااااااي ػاااااااٖ ‪ٛ‬اااااااٌ‪ ٙ‬حُ٘ااااااازٌش‪ :‬ىُ‪٤‬اااااااَ ؿٔاااااااغ حُز‪٤‬خٗاااااااخص حُٔظ‪ٜ‬اااااااِش رخُٔواااااااٌ‪ٝ‬كخص ‪ٝ‬طزخىُ‪ٜ‬اااااااخ‪٘٘ٓ ،‬ااااااا‪ ٍٞ‬ػِااااااا‪ ٠‬حُٔ‪ٞ‬هاااااااغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬ااااااا‪٢‬‬
‫‪ ،q}}y|://€€€.rw}e{yxu.rw}/s{/4/12/4‬طْ ح‪٬١٫‬ع ػِ‪ 14 ٚ٤‬ؿ٘ض ‪ ،2022‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.18:06‬‬
‫‪92‬‬
‫‪ٗ -‬ظخّ ‪ :ٞٛ CODIS‬حهظ‪ٜ‬خٍ ُ٘ظخّ ك‪ َّٜ‬حُلٔ‪ ٞ‬حُ٘‪ ١ٝٞ‬حُٔايٓؾ ‪ٛٝ‬ا‪ ٞ‬حُٔ‪ٜ‬اطِق حُؼاخّ حُٔٔاظويّ ُ‪ٛٞ‬اق رَٗاخٓؾ ‪ُ IsF‬ايػْ ه‪ٞ‬حػاي ر‪٤‬خٗاخص‬
‫‪ُِ tNc‬ؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش‪ ،‬رخ‪ٟ٩‬خكش اُ‪ ٠‬حُزَٗخٓؾ حُٔٔظويّ ُظ٘ـ‪ َ٤‬ه‪ٞ‬حػي حُز‪٤‬خٗخص ‪٣ ،ٌٙٛ‬ؼظزاَ ٗظاخّ ٓئٗاَ حُلٔا‪ ٞ‬حُ٘ا‪ ١ٝٞ‬حُا‪ ٢٘١ٞ‬أ‪ NtFA ٝ‬ؿاِ ‪،‬ءح‬
‫‪ٝ‬حكي‪،‬ح ٖٓ ‪ ، SItFA‬ػِ‪ ٠‬حُٔٔاظ‪ ٟٞ‬حُا‪٣ٝ ، ٢٘١ٞ‬لظا‪ ١ٞ‬ػِا‪ِٓ ٠‬لاخص طؼَ‪٣‬اق حُلٔا‪ ٞ‬حُ٘ا‪ ١ٝٞ‬حُظا‪ ٢‬طٔاخ‪ ْٛ‬ر‪ٜ‬اخ ٓوظزاَحص حُطاذ حُ٘اَػ‪ ٢‬حُل‪٤‬يٍحُ‪٤‬اش‬
‫‪ٝ‬حُ‪٫ٞ‬ث‪٤‬ش ‪ٝ‬حُٔلِ‪٤‬ش حُٔ٘خًٍش‪.‬‬
‫‪ٍ -‬حرااااااا‪ ٢‬ح‪١٫‬ااااااا‪٬‬ع ػِااااااا‪ ٠‬حُِٔ‪٣‬اااااااي ٓاااااااٖ حُٔؼِ‪ٓٞ‬اااااااخص ػاااااااٖ ‪ٛ‬اااااااٌح حُ٘ظاااااااخّ‪-q}}y|://€€€.ocr.px/|e{ree|/uscx{s}x{‚/crxve}{re :‬‬
‫|‪ ، |qee}-ose}-wlr|-lsw-swsu‚|r|/exlr|/exlr‬طْ ح‪٬١٫‬ع ػِ‪ 14 ّٞ٣ ٚ٤‬ؿ٘ض ‪ ،2022‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.18:16‬‬

‫‪44‬‬
‫ٓوظِق أٗ‪ٞ‬حع حُـَحثْ‪ ،‬حُظ‪ ٢‬طؼظٔي ػِ‪َ١ ٠‬م رلؼ‪٤‬ش كي‪٣‬ؼش ‪ٝ‬ىه‪٤‬وش طٔخ‪ َ٣‬حُظويّ حُؼِٔ‪ً ،٢‬ظلِ‪َ٤‬‬
‫حُز‪ٜٔ‬خص حُ‪ٍٞ‬حػ‪٤‬ش ‪ٝ‬حُلٔ‪ ٞ‬حُ٘‪ٝ ،١ٝٞ‬حُظؤًي رٌَ٘ ىه‪٤‬ن ٖٓ طلي‪٣‬ي ‪٣ٞٛ‬ش ٓوظَك‪ ٢‬حُـَحثْ‪.‬‬
‫‪ ٖٓٝ‬ه‪ٓ ٍ٬‬خ ٓزن ًًَ‪ ،ٙ‬كبٕ حُظويّ حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ٝ ٢‬ظ‪ٓ ٍٜٞ‬خ ‪٣‬ؼَف رخ‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش‪ ،‬أٓ‪ ْٜ‬ك‪٢‬‬
‫‪ٍَٟٝ‬س اىٓخؿ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬أػٔخٍ حَُ٘‪١‬ش كظ‪٣ ٠‬ئى‪ ١‬اُ‪ ٠‬حٌُ٘ق ػٖ َٓطٌز‪ ٢‬حُـَحثْ ‪ٓٝ‬ؼَكش ‪٣ٞٛ‬ظ‪ ْٜ‬ى‪ٕٝ‬‬
‫حُلخؿش اُ‪ ٍٞ١ ٠‬ح‪٩‬ؿَحءحص حُـ٘خث‪٤‬ش‪٣ُ .‬خىس ػِ‪ًُ ٠‬ي‪ ،‬كوي ‪ٔ٣‬ظويّ كظ‪ ٠‬ك‪ ٢‬أػٔخٍ حُظلو‪٤‬ن حُظ‪٣ ٢‬و‪ّٞ‬‬
‫ر‪ٜ‬خ ‪ٟ‬زخ‪ ١‬حَُ٘‪١‬ش‪ً ،‬خ‪٫‬ػظٔخى ػِ‪ ٠‬ح‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش حُٔظو‪ٜٜ‬ش ك‪ٓ ٢‬ـخٍ ً٘ق حٌٌُد‪ٝ ،93‬حُ‪ٍٞٛٞ‬‬
‫اُ‪ ٠‬حُلو‪٤‬وش ري‪ ٕٝ‬أ‪ ١‬ػ٘خء ٖٓ هزَ ‪ٟ‬زخ‪ ١‬حَُ٘‪١‬ش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش‪.‬‬
‫ؿ‪ َ٤‬إٔ ٓخ ‪٣‬ؼخد ػِ‪ ٠‬حُظَ٘‪٣‬غ حُٔـَر‪ًٔ ٢‬خ ًًَٗخ أٗ‪ُ ٚ‬لي‪ٝ‬ى حُِلظش ٓخ ُحٍ ُْ ‪ٔ٣‬ظطغ ٓٔخ‪َ٣‬س‬
‫حُظويّ حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ٔٓ ،٢‬خ ‪٣‬ـؼِ‪ ٚ‬متؤخرا رٌَ٘ ًز‪ َ٤‬ك‪ ٢‬طِ٘‪ ٌٙٛ َ٣‬ح‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش‪ٓ ،‬وخٍٗش رخُظـخٍد‬
‫حُي‪٤ُٝ‬ش حُٔخُلش حًٌَُ‪ٓ ٞٛٝ ،‬خ ‪٣‬ئى‪ٝ ١‬حُلخُش ‪ ٌٙٛ‬اُ‪ ٠‬ؿ‪٤‬خد ٗ‪ ٜٙٞ‬هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ط٘‪ ٚ‬ػِ‪ٜ٤‬خ رٌَ٘‬
‫‪٣َٛ‬ق‪ ،‬كخُ٘‪ ٜٙٞ‬حُـ٘خث‪٤‬ش حُ‪ٞ‬حٍىس ك‪ ٢‬حُو‪ٞ‬حٗ‪ ٖ٤‬حُلخُ‪٤‬ش ُْ طظطَم ُ‪ ٌٜٙ‬حُظو٘‪٤‬خص ٓٔخ ‪٣‬ـؼِ‪ٜ‬خ ؿ‪َ٤‬‬
‫‪ٛ‬خُلش ُِظطز‪٤‬ن ػِ‪ٜ٤‬خ‪ٝ ،‬كظ‪ٞٔٓ ٠‬ىس هخٗ‪ ٕٞ‬حُٔٔطَس حُـ٘خث‪٤‬ش حُظ‪ٓ ٢‬خ ُحُض كز‪ٔ٤‬ش حُزَُٔخٕ‪ ،‬أٗخٍص‬
‫كو‪ ٢‬رٌَ٘ ٓلظْ٘ اُ‪ ٌٙٛ ٠‬حُظو٘‪٤‬خص حًٌُ‪٤‬ش‪ ،‬ك‪ ٢‬حُ‪ٞ‬هض حٌُ‪ً ١‬خٕ ‪٘٣‬زـ‪ ٢‬ػِ‪ٜ٤‬خ إٔ طو‪ُٜ ٜٚ‬خ ٗ‪ٜٛٞ‬خ‬
‫هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ًخك‪٤‬ش ٖٓ أؿَ ط٘ظ‪ٜٔ٤‬خ ط٘ظ‪ٔ٤‬خ ًخك‪٤‬خ ‪ٝ‬طلي‪٣‬ي حهظ‪ٜ‬خ‪ٜٛ‬خ ‪ٓٝ‬ـخ‪٫‬ص حٗظـخُ‪ٜ‬خ‪٤ًٝ ،‬ق ‪ٌٖٔ٣‬‬
‫حُظؼخَٓ ٓؼ‪ٜ‬خ ‪ٝ‬طٔو‪َٛ٤‬خ ُويٓش حُؼيحُش هخ‪ٛ‬ش ‪ٝ‬حُٔـظٔغ ػخٓش‪ٝ ،‬ح‪ٓ٫‬ظلخىس ٖٓ ِٓح‪٣‬خ‪ٛ‬خ‪.‬‬
‫ٌُٖ ٖٓ ؿخٗذ آهَ كخٌُِٔٔش حُٔـَر‪٤‬ش ُ‪ٜ‬خ أٗظٔش ًً‪٤‬ش ؿي ٓظط‪ٍٞ‬س ك‪َٓ ٢‬حهزش كًَش حُ٘وَ‬
‫‪ٝ‬حُظ٘وَ‪ً ،‬ـ‪ٜ‬خُ حَُحىحٍ ‪ ،)Radar‬حٌُ‪ٔ٣ ١‬ظويّ ٓ‪ٞ‬ؿخص ً‪َٜٓٝ‬ـ٘خ‪٤ٔ٤١‬ش ُِظؼَف ػِ‪ ٠‬رؼي ‪ٝ‬حرطلخع‬
‫‪ٝ‬حطـخ‪َٓٝ ٙ‬ػش ح‪٧‬ؿٔخّ حُؼخرظش ‪ٝ‬حُٔظلًَش ًخُطخثَحص ‪ٝ‬حُٔلٖ ‪ٝ‬حُؼَرخص‪ ،‬رل‪٤‬غ ‪٣‬زؼغ ؿ‪ٜ‬خُ ح‪ٍٓ٩‬خٍ‬
‫‪ٌٛ‬ح ٓ‪ٞ‬ؿخص ‪٤ٌِٓ ٫‬ش ط٘ؼٌْ ر‪ٞ‬حٓطش حُ‪ٜ‬يف ك‪٤‬ظؼَف ػِ‪ٜ٤‬خ ؿ‪ٜ‬خُ ح‪ٓ٫‬ظوزخٍ‪ ٖٓ ،‬أؿَ ٓؼَكش ٓي‪ٟ‬‬
‫آٌخٗ‪٤‬ش حكظَحّ ه‪ٞ‬حػي حَُٔ‪ٝ ٍٝ‬ػيّ حهظَحه‪ٜ‬خ‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ ٞٛ -‬ػزخٍس ػٖ ؿ‪ٜ‬خُ ‪ٔ٣‬ـَ ‪ٟ‬ـ‪ ٢‬حَُ٘ح‪ٝ ٖ٤٣‬كًَش حُظ٘لْ ‪ٝ‬اكَحُحص حُؼاَم ُِ٘او‪ ٚ‬هخ‪ٟ‬اغ ‪ٓ٫‬اظـ‪ٞ‬حد‪٣ٝ ،‬ؼظزاَ ٓاٖ أكايع ح‪٧‬ؿ‪ٜ‬اِس حُؼِٔ‪٤‬اش‬
‫‪ٔ٣‬ظؼخٕ ر‪ٜ‬خ ك‪ ٢‬حُزلغ حُـ٘خث‪ٝ ٢‬حًظ٘خف حُلخ‪٫‬ص حُظ‪ٌٌ٣ ٢‬د ك‪ٜ٤‬خ حُ٘و‪.ٚ‬‬
‫‪٘٘ٓ -‬ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا‪ ٍٞ‬كااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا‪ٞٓ ٢‬هاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااغ ‪٤ٌ٣ٝ‬ز‪٤‬اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي‪٣‬خ‪:‬‬
‫‪q}}y|://s{.v.€rtryelrs.x{p/€rtr/tt8tcStt9t87tt8tc7tt8ts2stt9t83tt8ts4tt9t81stt8t‬‬
‫‪ ، c7tt9t84tt9t83tt8ts0tt8tc8‬طْ ح‪٬١٫‬ع ػِ‪ 14 ّٞ٣ ٚ٤‬ؿ٘ض ‪ ،2022‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.18:30‬‬

‫‪45‬‬
‫اٌفمشح اٌثبٔ‪١‬خ‪ :‬اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٚ ٟ‬اٌّحبوّخ اٌدٕبئ‪١‬خ‬
‫ٓٔخ ‪ٗ ٫‬ي ك‪ ٚ٤‬إٔ حُؼ‪ٍٞ‬س حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حُظ‪ٜ٘٣ ٢‬ي‪ٛ‬خ حُؼخُْ ك‪ ٌٙٛ ٢‬ح‪ٗٝ٥‬ش ‪ٝ‬حُظ‪ ٢ٛ ٢‬ك‪ ٢‬طِح‪٣‬ي‬
‫ٓٔظَٔ‪ ،‬أكيػض طل‪٫ٞ‬ص ؿٌٍ‪٣‬ش ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حُؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش ‪ٞٓ ٫‬حء رو‪ ٜٙٞ‬األجهزة ح‪٤٘ٓ٧‬ش‪٫ٝ ،‬‬
‫رو‪ٓٝ ٜٙٞ‬خثَ ح‪٩‬ػزخص حُلي‪٣‬ؼش ‪ًٔ -‬خ ٓزوض ح‪ٗ٩‬خٍس اُ‪ٓ ٚ٤‬خروخ‪-‬ي أ‪ٟ‬ق اُ‪ًُ ٠‬ي حُظل‪٫ٞ‬ص حٌُزَ‪ٟ‬‬
‫‪َٗٛ‬خ ‪ٗ ٫‬ظليع ػٖ حُٔلخًْ حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش‬
‫حُظ‪ ٢‬ك‪ِٜ‬ض رٔزز‪ٜ‬خ أ‪٠٣‬خ كظ‪ ٠‬ػِ‪ٔٓ ٠‬ظ‪ ٟٞ‬حُٔلخًْي ك‪٤‬غ ِ‬
‫كو‪ ،٢‬رَ أ‪ٛ‬زل٘خ ٗظليع اُ‪ ٠‬ؿخٗز‪ٜ‬خ ػٖ حُٔلخًْ حَُهٔ‪٤‬ش‪ٝ ،94‬حُظ‪ ٢‬طَطٌِ رخ‪ٓ٧‬خّ ػِ‪ ٠‬حُ‪ٓٞ‬خثَ‬
‫ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش‪ٝ ،‬طو‪ ّٞ‬رٔوظِق حُٔ‪ٜ‬خّ حُٔ‪ًُٞٞ‬ش ُ‪ٜ‬خ هخٗ‪ٗٞ‬خ رخٓظويحّ حُلخٓذ ح‪.٢ُ٥‬‬
‫كٌٔخ ٗؼِْ إٔ كظَس "ك‪ًٍٗٝٞ َّٝ٤‬خ"‪ ،‬أٓ‪ٜٔ‬ض رٌَ٘ ًز‪ َ٤‬ك‪ ٢‬ح‪ٗ٫‬ظوخٍ ٖٓ ٓلخًْ طوِ‪٤‬ي‪٣‬ش اُ‪٠‬‬
‫ٓلخًْ ٍهٔ‪٤‬ش‪ ، 95‬ط‪ٜ‬يف اُ‪ ٠‬حُو‪٤‬خّ رخُٔلخًٔخص ػٖ رؼي ى‪ ٕٝ‬حُلخؿش ‪ٔ٣ ٕ٧‬ظؼَ حُٔ٘ظز‪ ٚ‬ك‪ ْٜ٤‬أ‪ ٝ‬حُٔظ‪ٖ٤ٜٔ‬‬
‫أٓخّ حُـ‪ٜ‬خُ حُو‪٠‬خث‪ًُٝ ،٢‬ي رـ‪٤‬ش حُللخظ ػِ‪ ٠‬حُظيحر‪ َ٤‬ح‪٫‬كظَحُ‪٣‬ش حُظ‪ ٢‬كَ‪ٟ‬ظ‪ٜ‬خ حُي‪ُٝ‬ش ك‪ ٌٙٛ ٢‬حُلظَس‪.‬‬
‫‪ٝ‬ػِ‪ ،ٚ٤‬كبٕ حُٔلٌٔش حُـ٘خث‪٤‬ش حَُهٔ‪٤‬ش ط‪ٜ‬يف اُ‪ ٠‬طَٔ‪٣‬غ حُزض ك‪ ٢‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ ٌُ‪ٜٗٞ‬خ طؼل‪ ٢‬أ‪٫ٝ‬‬
‫حُٔظوخ‪- ٖ٤ٟ‬ك‪ ٢‬رؼ‪ ٞ‬حُلخ‪٫‬ص‪ ٖٓ -‬حُل‪ ٍٞ٠‬اُ‪ ٠‬حُـِٔخص ‪ٝ‬طوَِ حُ٘لوخص‪ٝ ،‬طٔ‪ َٜ‬ح‪ٓ٫‬ظؼ‪ ّ٬‬ػٖ‬
‫حُٔؼخٓ‪٬‬ص حُو‪٠‬خث‪٤‬ش حُٔوظِلش‪ ،‬حُ٘‪٢‬ء حٌُ‪٣ ١‬ئى‪ ١‬اُ‪ ٠‬طلو‪٤‬ن ح‪ُ٫‬ىكخّ ك‪ ٢‬حُٔلخًْ ‪ٝ‬طوِ‪ٔٗ َ٤‬ذ‬
‫حُٔ٘خك٘خص ر‪ ٖ٤‬حُو‪ ّٜٞ‬أ‪َ١‬حف حُيػ‪ٌُُٝ ،ٟٞ‬ي كبٕ ‪ ٌٙٛ‬حُٔلٌٔش طٔظويّ ٓـٔ‪ٞ‬ػش ٖٓ حُ‪ٓٞ‬خثَ‬
‫ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش ُظٔ‪ َ٤ٜ‬ػِٔ‪ٜ‬خ ًؤؿ‪ِٜ‬س حُلخٓ‪ٞ‬د ‪ٗٝ‬زٌش ح‪ٗ٧‬ظَٗض‪ ،‬حُظ‪ ٢‬طو‪ ٖٓ ّٞ‬ه‪ُٜ٬‬خ رظل‪ َ٣ٞ‬اؿَحءحص‬
‫حُظوخ‪ ٢ٟ‬حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش اُ‪ ٠‬اؿَحءحص اٌُظَ‪٤ٗٝ‬ش‪ ،‬أ‪ ١‬ح‪ٗ٫‬ظوخٍ ٖٓ حُٔٔظ٘يحص حُ‪ٍٞ‬ه‪٤‬ش اُ‪ ٠‬حُيػخٓخص‬
‫ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش‪.96‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ -‬حُٔلٌٔاش حَُهٔ‪٤‬اش ‪ٛ‬ا‪ٛ :٢‬ا‪ٜ٘ٓ ٢‬ـ‪٤‬اش ؿي‪٣‬ايس طوا‪ ّٞ‬ػِا‪ ٠‬حٓاظويحّ طو٘‪٤‬اش حُٔؼِ‪٤ٓٞ‬اخص ‪ٝ‬ح‪٫‬ط‪ٜ‬اخٍ كا‪ٔٓ ٢‬خٍٓاش حُ‪ٞ‬ظاخثق ح‪ٓ٧‬خٓا‪٤‬ش ُِٔلاخًْ ‪ ٝ‬ح‪٩‬ىحٍس‬
‫حُو‪٠‬خث‪٤‬ش ‪ ،‬رو‪ٜ‬ي طلٔ‪ ٖ٤‬كؼخُ‪٤‬ظ‪ٜ‬خ ‪ٗٝ‬ظخثـ‪ٜ‬خ ‪ًٌُٝ‬ي ؿ‪ٞ‬ىس حُويٓخص حُٔويٓش‪.‬‬
‫‪-‬أ‪ٍٝ‬ى‪ :ٙ‬ػزااااي حُاااا‪ٞ‬حك‪ ٢‬ح‪ٌ٣‬ااااي‪ ":ٝ‬حُٔلٌٔااااش حَُهٔ‪٤‬ااااش ‪ٝ‬حُاااا٘ظْ حُٔؼِ‪ٓٞ‬خط‪٤‬ااااش ُاااا‪ُٞ‬حٍس حُؼاااايٍ"‪١٬ُ ،‬اااا‪٬‬ع ػِاااا‪ ٠‬حُؼااااَ‪ٍ ٝ‬حؿااااغ حُٔ‪ٞ‬هااااغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬اااا‪٢‬‬
‫‪ ،sei/re€-kXqkTsaT9sHxsvstzMƒ-t7Vvs-q}}y|://l{re.pxxpue.exv/orue/l/1‬طاااْ ح‪١٫‬ااا‪٬‬ع ػِ‪٤‬ااا‪٣ ٚ‬ااا‪14 ّٞ‬ؿ٘اااض‬
‫‪ ،2022‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.6 ٙ ،18:41‬‬
‫‪95‬‬
‫‪ٓ -‬خ ‪٘٣‬زـ‪ ٢‬ح‪ٗ٩‬خٍس اُ‪ ٚ٤‬إٔ ‪ُٝ‬حٍس حُؼايٍ كخ‪ُٝ‬اض كا‪ ٢‬كظاَس ‪ِ٣ٞ١‬اش طٌاَ‪ ْ٣‬حُٔلٌٔاش حَُهٔ‪٤‬اش‪ٛٝ ،‬اٌح ٓاخ ‪٣‬ظ‪٠‬اق ٓاٖ ها‪ ٍ٬‬حُٔاخىس حُظخٓاؼش ٓاٖ ٓ‪٤‬ؼاخم‬
‫ا‪٬ٛ‬ف ٓ٘ظ‪ٓٞ‬ش حُؼيحُش حُ‪ٜ‬خىٍ ٓ٘ش ‪ٗ 2013‬ـي‪ٛ‬خ ٗ‪ٜ‬ض ػِ‪ ٠‬أٗ‪ٟٝ... ":ٚ‬غ أْٓ ٓلٌٔش ٍهٔ‪٤‬اش ٓ٘لظلاش ػِا‪ٓ ٠‬ل‪٤‬ط‪ٜ‬اخ ‪ٝ‬ػِا‪ ٠‬حُٔظوخ‪ٟ‬ا‪ٝ ،ٖ٤‬حُظؼٔا‪ْ٤‬‬
‫حُظيٍ‪٣‬ـ‪ٓ٫ ٢‬ظويحّ حُ‪ٓٞ‬خثَ حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حُلي‪٣‬ؼش ك‪ ٢‬اىحٍس حُٔلخًْ ‪ٝ‬ك‪ ٢‬ػ‪٬‬هظ‪ٜ‬خ رخُٔظوخ‪ٝ ٖ٤ٟ‬حُٔ‪ٓ ٖ٤٤ٜ٘‬غ ٖٓ حُٔوظ‪٤٠‬خص حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش حُ‪ُٓ٬‬ش رٌُي‪."...‬‬
‫‪96‬‬
‫‪ٔ٤ٗ -‬خء ؿِحُش‪.88 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ُٔٝ‬خ ًخٕ حُلي‪٣‬غ ػٖ حُٔلٌٔش حَُهٔ‪٤‬ش هي ‪َ١‬ف ٗوخٗخ ‪ٝ‬حٓؼخ‪ ،‬كبٗ‪ٗ ٚ‬ظ‪٤‬ـش ُِؼ‪ٍٞ‬س حُٔؼِ‪ٓٞ‬خط‪٤‬ش حُظ‪٢‬‬
‫‪٣‬ؼَك‪ٜ‬خ حُؼخُْ‪ ،‬كوي حٗظوَ حُلي‪٣‬غ ػٖ ٗٔ‪ ٢‬ػخُغ ٖٓ حُٔلخًْ ُْ ‪٣‬ؼي ٓوظ‪َٜ‬ح ػٖ ٓخ ‪ ٞٛ‬ػخى‪ ١‬أ‪ٍ ٝ‬هٔ‪٢‬‬
‫كو‪ ،٢‬رَ طؼيح‪ ٙ‬اُ‪ٓ ٠‬خ ‪ٝ ،٢ًً ٞٛ‬حُٔؼَ‪ٝ‬ف رخْٓ حُٔلٌٔش حًٌُ‪٤‬ش‪ ،‬فّب ٘‪ ٟ‬ث‪ٛ‬ادس إسعبء ِحىّخ رو‪١‬خ‬
‫ف‪ ٟ‬ػصش اٌشلّٕخ؟ ‪ِٚ‬ب ٘‪ِ ٛ‬غزمجً اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬ػٍ‪ِ ٝ‬غز‪ ٜٛ‬اٌّحبوُ؟ ‪ٚ‬و‪١‬ف عززؼبًِ ِؼ‪ٙ‬ب‬
‫إٌص‪ٛ‬ؿ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ِٓ أخً اٌؼًّ ػٍ‪ ٝ‬رٕظ‪ّٙ١‬ب ‪ٚ‬حغٓ ع‪١‬ش٘ب؟‬
‫طؼظزَ حُٔلٌٔش حُـ٘خث‪٤‬ش حَُهٔ‪٤‬ش طٔ‪٤ٜ‬يح َُِٔكِش حُوخىٓش حُظ‪ٓ ٢‬ظليع طـ‪َ٤٤‬ح ِٓٔ‪ٓٞ‬خ ك‪ٗ ٢‬ظ‪٠‬‬
‫حُٔـخ‪٫‬ص‪ٝ ،‬أه‪ ٚ‬رخُ ًٌَ ٓـخٍ حُؼيحُش‪ٓٝ ،‬ظظ‪ٓ َٜ‬لخًْ ًً‪٤‬ش طؼظٔي ػِ‪ ٠‬ط‪ٞ‬ظ‪٤‬ق طو٘‪٤‬خص حًٌُخء‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٓٝ ،٢‬ظ‪ٜ‬زق حُٔلخًْ ػزخٍس ػٖ ح‪٫٥‬ص‪ ،‬رل‪٤‬غ ٓ‪ٔ٤‬ؼِ‪ٜ‬خ هخ‪ ٢ٟ‬آُ‪ٓٝ ٢‬لخٓ‪ ٢‬آُ‪،٢‬‬
‫رخ‪ٟ٩‬خكش اُ‪ ٠‬إٔ ٓوظِق ح‪٩‬ؿَحءحص حُو‪٠‬خث‪٤‬ش ٓظؼَف ‪ ٢ٛ‬ح‪٧‬هَ‪ ٟ‬طط‪ٍٞ‬ح ك‪ ٢‬ظَ ح‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش‪.‬‬
‫‪ُٝ‬ؼَ حػظٔخى حُٔلٌٔش حًٌُ‪٤‬ش‪٤ٓ ،‬ئى‪ٓ ٫ ١‬لخُش اُ‪َ١ ٠‬ف حُؼي‪٣‬ي ٖٓ حُظٔخإ‪٫‬ص ٖٓ أ‪ٜٔٛ‬خ‪ِ ،‬ب‬
‫ِص‪١‬ش اٌّ‪ ٓٙ‬اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ‪ٚ‬اٌمضبئ‪١‬خ ف‪٘ ٟ‬زا اٌخص‪ٛ‬ؿ؟‬
‫إ ح‪ٗٝ٥‬ش ح‪٧‬ه‪َ٤‬س حُظ‪ٜ٘٣ ٢‬ي‪ٛ‬خ حُؼخُْ ٖٓ طط‪ٔٓ ٍٞ‬ظَٔ ك‪ ٢‬حُٔـخٍ حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤ٓ ،٢‬ئى‪ٔٓ ١‬خ ‪٫‬‬
‫ٗي ك‪ ٚ٤‬اُ‪ ٠‬رَ‪ ٢ٔٗ ُٝ‬ؿي‪٣‬ي ٖٓ حُظؼخٓ‪٬‬ص ُْ ‪ٜ٘٣‬ي‪ ٙ‬حُؼخُْ ٖٓ هزَ‪ٌٛ ،‬ح حُ٘ٔ‪٤ٓ ٢‬ظٔؼَ ك‪ ٢‬رَ‪ُٝ‬‬
‫ٓلخًْ ًً‪٤‬ش ‪ٌٛٝ-‬ح ُ‪ ْ٤‬رخ‪ َٓ٧‬حُٔٔظل‪ًُٝ ،-َ٤‬ي ٌُ‪ ٕٞ‬حُؼ‪ٍٞ‬س حَُهٔ‪٤‬ش طظِح‪٣‬ي ‪ٓٞ٣‬خ رؼي ‪ ّٞ٣‬رل‪َ٠‬‬
‫حُؼوَ حُزَ٘‪ ١‬حٌُ‪٣ ١‬وظَع ًَ ٓخ ‪٣‬ظٔخٗ‪ٓ ٠‬غ كخؿ‪٤‬خص حُؼ‪ ،َٜ‬طؼظٔي ػِ‪ ٠‬ح‪ٔٗ٩‬آُش ك‪ ٢‬طـخ‪ٝ‬ر‪ٜ‬خ ٓغ‬
‫حُو‪٠‬خ‪٣‬خ حُٔؼَ‪ٟٝ‬ش ػِ‪ٜ٤‬خ‪ٔٓ ،‬خ ٓ‪ ٌَّ٤‬ظ‪ ٍٜٞ‬ح‪٫٥‬ص ‪٘ٛ‬خ‪.‬‬
‫‪ٝ‬هي حط‪٠‬لض ر‪ٞ‬حىٍ حػظٔخى حُ٘ظْ حًٌُ‪٤‬ش ك‪ ٢‬حُٔ‪ ٖٜ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ك‪: ٢‬‬
‫اٌزدشثخ األِش‪٠‬ى‪١‬خ ‪ ،‬حُظ‪ٓ ٢‬خ كظجض طٔخ‪ َ٣‬حُظويّ حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ٔٓ ،٢‬خ ‪٣‬ـؼِ‪ٜ‬خ طظز٘‪ ٠‬كٌَس حُٔلخٓ‪٢‬‬
‫ح‪ًُٝ ،97٢ُ٥‬ي رؼي ه‪٤‬خّ أًزَ ٌٓخطذ حُٔلخٓخس ح‪٤ٌ٣َٓ٧‬ش ٓ٘ش ‪ ،2016‬رظ٘ـ‪ٝ ِٚ٤‬حٌُ‪ ١‬أ‪ِ١‬ن ػِ‪ ٚ٤‬حْٓ "‬
‫س‪ٚ‬ط"‪ ،‬رل‪٤‬غ أٗ‪٣ ٚ‬ظٔظغ رًٌخء ح‪ٛ‬ط٘خػ‪ ٢‬كخثن ‪ٔ٣‬خػَ ًًخء ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪٣ٝ ،‬و‪ ّٞ‬رخ‪٬١٫‬ع ػِ‪ً ًَ ٠‬ظذ‬

‫‪97‬‬
‫‪ -‬هخٓااض ٗااًَش حُٔلخٓااخس "ر‪ٌَٓٞٛٝ٤‬ااظَِ" رظ‪ٞ‬ظ‪٤‬ااق حَُ‪ٝ‬راا‪ٞ‬ص "ٍ‪ "ّٝ‬حُااًٌ‪ ٢‬ح‪ٛ‬ااط٘خػ‪٤‬خ ‪ٝ‬حُٔ٘ااظؾ ٓااٖ هزااَ ٗااًَش ‪ًٔ IBM‬لااخّ كاا‪ ٢‬هٔااْ ه‪٠‬ااخ‪٣‬خ‬
‫ح‪٩‬كاا‪ ّ٬‬حُوااخ‪ ،ٙ‬رل‪٤‬ااغ ‪٠٣‬ااْ هٔااْ ح‪٩‬كاا‪ ّ٬‬كاا‪ ٢‬حُ٘ااًَش كاا‪ٞ‬حُ‪ٞٓ 50 ٢‬ظلااخ‪ٝ ،‬هااي ‪ٛ‬اأْ ‪ٛ‬ااٌح حُٔلااخٓ‪ ٢‬حُااًٌ‪ٓ ٢‬ااٖ أؿااَ هااَحءس ‪ٝ‬ك‪ٜ‬ااْ حُِـااش ‪ٝ‬طٌاا‪ٖ٣ٞ‬‬
‫كَ‪٤ٟ‬خص ػ٘ي ‪َ١‬ف ح‪ٓ٧‬جِش ػِ‪ٝ ،ٚ٤‬ح‪٩‬ؿخرش ػ٘‪ٜ‬خ رخ‪٫‬ػظٔخى ػِ‪ٜٓ ٠‬خىٍ ‪َٓٝ‬حؿغ ُيػْ حٓظ٘ظخؿخط‪.ٚ‬‬
‫‪ٍ-‬حؿغ‪ :‬حُٔ‪ٞ‬هغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ ،. q}}y|://su3xvt.exv/svy/115454.q}vu ٢ٗٝ‬طْ ح‪٬١٩‬ع ػِ‪ 3 ّٞ٣ ٚ٤‬ؿ٘ض ‪ ،2022‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.15:10‬‬

‫‪47‬‬
‫حُوخٗ‪٣ٝ ،ٕٞ‬ؼ‪ٞ‬ى رؤؿ‪ٞ‬رش َٓكوش رخَُٔحؿغ ‪ٝ‬حُظَ٘‪٣‬ؼخص‪ٔ٣ٝ ،‬ظط‪٤‬غ ح‪ٓ٫‬ظ٘‪ٜ‬خى رو‪٠‬خ‪٣‬خ ٓ٘خر‪ٜ‬ش‪ .‬ا‪ٟ‬خكش اُ‪٠‬‬
‫ًُي ‪٣‬و‪ ّٞ‬رَٔحهزش حُوخٗ‪ ٕٞ‬ػِ‪ٓ ٠‬يحٍ حُٔخػش ٖٓ أؿَ ح‪٬١٫‬ع ػِ‪ ٠‬حُوَحٍحص حُـي‪٣‬يس حُٔليػش‪ٓ ،‬غ‬
‫آٌخٗ‪٤‬ش ا‪٣‬ـخى حُ لِ‪ُٔ ٍٞ‬وظِق حُو‪٠‬خ‪٣‬خ حُظ‪ ٢‬طيهَ ك‪ ٢‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬خ‪ٛ‬خص حُظ‪ ٢‬رَٓؾ ػِ‪ٜ٤‬خ‪ٜٟ٘ٔ ٖٓٝ ،‬خ‬
‫ه‪٠‬خ‪٣‬خ ح‪٩‬ك‪.ّ٬‬‬
‫‪98‬‬
‫طط‪ َ٣ٞ‬ططز‪٤‬ن اٌُظَ‪ ٢ٗٝ‬ك‪ ٢‬هط‪ٞ‬س ٓ‪ٜٔ‬ش ٓ٘‪ ٚ‬على‬ ‫ٖٓ ؿخٗذ آهَ‪ ،‬هي كخ‪ ٍٝ‬طبٌت ثش‪٠‬طبٔ‪ٟ‬‬
‫أمل طوي‪ُِ ْ٣‬ؼخُْ ِحبِ‪١‬ب آٌ‪١‬ب ‪٣‬ويّ حٓظ٘خٍحط‪ ٚ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ٓـخٗخ‪ ،‬رل‪٤‬غ إٔ ‪ٌٛ‬ح حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬ص أٓ‪ ْٜ‬ه‪ ٍ٬‬أ‪ٍٝ‬‬
‫طـَرش ُ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬ح‪٩‬ؿخرش ػٖ ػؾشاد ا‪٢‬الف ٖٓ اٌطٍجبد حُظ‪ ٢‬هيٓ‪ٜ‬خ ٓخثو‪٣ ٕٞ‬طؼ٘‪ ٕٞ‬ك‪ ٢‬حُٔ‪٬‬رٔخص حُظ‪٢‬‬
‫طؼَ‪ٟٞ‬ح ك‪ٜ٤‬خ ٌغشاِبد اٌغ‪١‬ش‪٣ٝ ،‬ـَ‪ ١‬حُظ‪ٞ‬ح‪ٓ َٛ‬غ حُٔلخٓ‪ ٢‬ح‪ ٢ُ٥‬ر‪ٞ‬حٓطش ٗظخّ ٓلخىػش ‪٘٣‬ز‪ٚ‬‬
‫حُيٍىٗش ك‪ٞٓ ٢‬حهغ حُظ‪ٞ‬ح‪ َٛ‬ح‪٫‬ؿظٔخػ‪ٓ ،٢‬غ حٓظؼخٗظ‪ ٚ‬رويٓش "خ‪ٛ‬خً" ُظلي‪٣‬ي حُٔ‪ٞ‬حهغ ػِ‪ ٠‬حٌَُس‬
‫ح‪٤ٍٟ٧‬ش ُ‪٤‬ظؼَف ػِ‪ ٠‬حٌُٔخٕ حٌُ‪ٗ ١‬خٍ ك‪ ٚ٤‬حُٔخثن حُـَحٓش‪ ،‬ػْ ‪َ٣‬طذ ‪١‬ؼٖ ٓٔظ‪ٞ‬ك‪ ٢‬حَُ٘‪َِٚٓ٣ٝ ١ٝ‬‬
‫اُ‪ ٠‬حُِٔطخص حُٔوظ‪ٜ‬ش‪.‬‬
‫أٓخ ك‪ ٢‬ثش‪٠‬طبٔ‪١‬ب‪ ،‬كوي هٍَ حُٔزَٓؾ "ؿ‪َٗٞ‬ح رَ‪ٝ‬حىٍ" ٖٓ رَٓـش ِحبِ‪ ٟ‬آٌ‪٣ ٟ‬و‪ ّٞ‬رٔ‪ٜٔ‬ش طوي‪ْ٣‬‬
‫‪ِ١‬ذ حٌُٖٔ ك‪ٓ ٢‬ؤ‪ ٟٝ‬كٌ‪ُِٔ ٢ٓٞ‬ظَ٘ى‪ ٖ٣‬رٌَ٘ ٓـخٗ‪ًُٝ ،99٢‬ي رؼي ك‪ٞ‬حٍ ه‪ٛٝ َ٤ٜ‬خّ ٓغ ٓ‪ ًِٚٞ‬ك‪٢‬‬
‫ٓيس ‪ ٫‬طظـخ‪ ُٝ‬ك‪ ٢‬حُـخُذ ‪ 30‬ػخٗ‪٤‬ش‪٤ُ ،‬و‪ ّٞ‬ك‪ ٢‬ح‪٧‬ه‪ َ٤‬رخُل‪ ٍٜٞ‬ػِ‪ِ١ ٠‬ذ ٌٓ٘‪٣ ُٚ ٢‬ظٌِق إرساله‬
‫رخُزَ‪٣‬ي ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ ٢ٗٝ‬اُ‪ ٠‬حُٔلٌٔش حُٔلِ‪٤‬ش‪.‬‬
‫‪ٝ‬رخَُؿْ ٖٓ ًُي‪ ،‬كخُٔلخٓ‪ ٢‬ح‪ ٢ُ٥‬كظ‪ٝ ٠‬إ طْ حػظٔخى‪ٙ‬ي كبٗ‪َ٣ ٫ ٚ‬ه‪ ٠‬اُ‪ٔٓ ٠‬ظ‪ ٟٞ‬حُٔلخٓ‪٢‬‬
‫حُزَ٘‪ ١‬حٌُ‪ٔ٣ ١‬ظط‪٤‬غ حُيكخع ػٖ ٓ‪ ًِٚٞ‬ك‪ٓ ٢‬وظِق حُو‪٠‬خ‪٣‬خ ‪ٝ‬حُِٔلخص ‪ٝ‬حُظ‪ ٢‬طيهَ ك‪ ٢‬حهظ‪ٜ‬خ‪ٖٓ ٚٛ‬‬

‫‪98‬‬
‫‪٣ -‬و‪" ٍٞ‬ؿ‪ٗٞ‬خ رَ‪ٝ‬ى‪- "َ٣ٝ‬حٌُ‪٣ ١‬يٍّ ػِ‪ ّٞ‬حُلخٓ‪ٞ‬د ك‪ ٢‬ؿخٓؼش ٓظخٗل‪ٍٞ‬ى‪ -‬إ حهظَحػ‪ ٌٖٔ٣ ٚ‬إٔ ‪ ٌٕٞ٣‬أ‪ٓ ٍٝ‬لخٓ‪ ٢‬آُ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُؼخُْ‪ ٞٛٝ ،‬حٓظطخع‬
‫ح‪٩‬ؿخرش ػٖ ػَ٘حص ح‪٫٥‬ف ٖٓ ح‪ٓ٫‬ظ٘خٍحص حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش حُٔظؼِوش رو‪ٞ‬حٗ‪ ٖ٤‬حُٔ‪ٓ َ٤‬ـخٗخ‪.‬‬
‫‪ٍ -‬حؿاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااغ‪ :‬حُٔ‪ٞ‬هاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا‪:٢‬‬
‫‪-t8ts7tt8tc7tt9t84tt8tc8t/q}}y|://€€€.sussƒee{s.we}/svy/we€|/|ereweeswl}eeqwxuxp‚/2016/11/14‬‬
‫‪-t9t8ctt8ts7tt9t88tt8ts1t-t8tc8tt8ts1tt9t8ctt8ts7tt8tc7tt9t86tt9t8ct‬‬
‫‪-t9t85tt8tcttt8tc7tt9t85t-t8tcctt8ts7tt8tc8tt9t8ctt9t82t‬‬
‫‪ ، t8tc2tt9t84tt9t8ct‬طْ ح‪٬١٫‬ع ػِ‪ ،2022 ُٞ٤ُٞ٣ 3 ّٞ٣ ٚ٤‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.17:00‬‬
‫‪99‬‬
‫‪ٍٝ -‬ر‪ٞ‬ص حُيٍىٗش ح‪ٓ :٢ُ٥‬ظ‪ٞ‬حك َ ىحثٔخ رٌَ٘ "أ‪ٛٝ "ٖ٣٫ ٕٝ‬ا‪ٔ٣ ٞ‬اظ‪ٜ‬يف حُٔظ٘اَى‪ ٖ٣‬كا‪ ٢‬رَ‪٣‬طخٗ‪٤‬اخ‪ٝ ،‬حُاٌ‪٣ ١‬ا٘ظْ ك‪ٜ٤‬اخ ‪ 185‬حُاق ٗاو‪ ٚ‬اُا‪ ٠‬هخكِاش‬
‫حُٔظَى‪٘ٓ ًَ ٖ٣‬ش‪ٝ ،‬هي حٓظويّ ‪ٌٛ‬ح حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬ص حُٔلخٓ‪ُ ٢‬ظوي‪ ْ٣‬هيٓخط‪ٓ ٚ‬جخص حَُٔحص ٌٓ٘ إٔ طْ ا‪٬١‬ه‪.ٚ‬‬
‫‪ٍ-‬حؿااغ‪ :‬كٔااِس ‪ ":‬حُٔلااخٓ‪ ٢‬حَُ‪ٝ‬راا‪ٞ‬ص ‪٣‬واايّ هيٓخطاا‪ٓ ٚ‬ـخٗااخ ُِٔظ٘ااَى‪٘٘ٓ ،"...ٖ٣‬اا‪ ٍٞ‬ػِاا‪ ٠‬حُٔ‪ٞ‬هااغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬اا‪ ،http://www.nok6a.net ٢‬طااْ‬
‫ح‪٬١٫‬ع ػِ‪ ،2022 ُٞ٤ُٞ٣ 3 ّٞ٣ ٚ٤‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.23:11‬‬

‫‪48‬‬
‫ر‪ٜ٘٤‬خ طِي حُظ‪ ٢‬طظؼِن رٔـخٍ حُـ٘خ‪٣‬خص أ‪ ١‬حُِٔلخص حُزخُـش حُوط‪ٍٞ‬س‪ ،‬ر‪٤‬ي إٔ حُٔلخٓ‪ ٢‬ح‪ٔ٣ ٫ ٢ُ٥‬ظط‪٤‬غ‬
‫حُظَحكغ ٓ‪ ٟٞ‬ك‪ ٢‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ حُزٔ‪٤‬طش ٓ٘‪ٜ‬خ حُٔوخُلخص حُظ‪ ٫ ٢‬طْٔ حُ٘ظخّ حُؼخّ ‪ٝ‬حُٔـظٔغ‪ ٫ٝ ،‬طظَى أػَح‪.‬‬
‫‪ٝ‬رخَُؿ‪ٞ‬ع اُ‪ ٠‬حُظَ٘‪٣‬غ حُٔـَر‪ٗ ،٢‬ـي‪ٓ ٙ‬خ ُحٍ ٓظؤهَح ك‪ٌٛ ٢‬ح حُزخد حُٔظؼِن رظٌَ‪ ْ٣‬حُٔلخٓ‪٢‬‬
‫ح‪ ،٢ُ٥‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪ ٚ‬كخ‪ ٍٝ‬ح‪ٓ٫‬ظؼخٗش رخُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حُلي‪٣‬ؼش ٖٓ أؿَ ىػْ ٓ‪ٜ٘‬ش حُٔلخٓخس‪ ،‬بمعنى حٗطِوض ٗ‪ٜ‬خ‪٣‬ش‬
‫‪ٝ 2004‬ريح‪٣‬ش ‪ 2005‬هيٓش ط‪ ْٜ‬طظزغ حُِٔلخص ػزَ ح‪ٗ٧‬ظَٗض‪ ٌُٖ ،‬ك‪٘ٓ ٢‬ش ‪ٓ 2018‬ظؼِٖ رٌَ٘ ٍٓٔ‪٢‬‬
‫‪ُٝ‬حٍس حُؼيٍ ‪ٝ‬حُلَ‪٣‬خص ػٖ اٗ٘خء ٓ٘‪ٜ‬ش حُٔلخٓ‪ ٢‬ح‪٫‬كظَح‪٤ٟ‬ش‪ٝ ،‬حُظ‪١ ٢‬بمت ٓ٘ش ‪ ،2021‬رل‪٤‬غ‬
‫ٌٓ٘ض ٖٓ حُو‪٤‬خّ رـٔ‪٤‬غ ح‪٩‬ؿَحءحص حُٔظؼِوش رظزخىٍ حُ‪ٞ‬ػخثن حُو‪٠‬خث‪٤‬ش ‪ٝ‬آٍخٍ حُٔوخ‪٫‬ص ‪ٝ‬طٔـ‪ِٜ٤‬خ‬
‫‪ٝ‬ح‪٧‬ىحء ػ٘‪ٜ‬خ ر‪ٞ‬حٓطش ح‪ٗ٧‬ظَٗض‪.100‬‬
‫‪ٝ‬رخَُؿْ ٖٓ ‪ ٌٙٛ‬حُظـَرش حَُهٔ‪٤‬ش حُظ‪ ٢‬هخ‪ٜٟ‬خ حُٔـَد ك‪ ٢‬حُٔـخٍ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ ،101٢ٗٝ‬ا‪ ٫‬أٗ‪ٚ‬‬
‫‪ُٝ‬لي‪ٝ‬ى حُِلظش ٓخ ُحٍ ُْ ‪٣‬ؼظٔي حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُٔ‪ ٖٜ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ٓوخٍٗش رخُظـخٍد حُي‪٤ُٝ‬ش ‪-‬‬
‫حُٔخُلش حًٌَُ ‪ -‬حُظ‪ ٢‬طظـ‪ٗ ٚ‬ل‪ ٞ‬اىٓخؽ حُٔلخٓ‪ ٢‬ح‪ ٢ُ٥‬اُ‪ ٠‬ؿخٗذ حُٔلخٓ‪ ٢‬حُزَ٘‪ُِ ١‬و‪٤‬خّ رٔٔخػيط‪ٌٛٝ ،ٚ‬ح‬
‫‪٣ ٫‬ؼ٘‪ ٢‬إٔ حٌُِٔٔش حُٔـَر‪٤‬ش ُٖ طؼظٔي ػِ‪ٔٓ ٚ٤‬ظوز‪ ،٬‬كخُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ ‪ ٫‬أكي ‪ ٌٚ٘ٔ٣‬ا‪٣‬وخف طط‪ٍٛٞ‬خ‪ٚ٘ٓٝ ،‬‬
‫كل‪ ٢‬كخُش ٓخ طْ ح‪٫‬ػظٔخى ػِ‪ ٠‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُٔ‪ ٖٜ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٝ‬ظ‪ ٍٜٞ‬حُٔلخٓ‪ ٢‬ح‪ٔٓ ٢ُ٥‬ظوز‪،٬‬‬
‫ف‪ّ٠ ًٙ‬ىٓ رص‪ٛ‬س ِحبِ‪ ٟ‬آٌ‪ٕٛ٠ ٟ‬ة ػٓ اٌّحبِ‪ ٟ‬اٌجؾش‪ ٞ‬ف‪ ٟ‬اٌمضب‪٠‬ب اٌدٕبئ‪١‬خ؟ ‪ّ٠ ً٘ٚ‬ىٓ اٌ‪ٛ‬ث‪ٛ‬ق‬
‫ثٗ ٌٍم‪١‬بَ ث‪ٙ‬زٖ اٌّ‪ّٙ‬خ؟‬
‫ٓٔخ ‪ ٫‬ه‪٬‬ف ر٘ؤٗ‪ ،ٚ‬إٔ حُٔـخٍ حُـ٘خث‪ٓ ٢‬ـخٍ ؿي كٔخّ‪ُٔ ،‬خ ُ‪ ٖٓ ٚ‬حٍطزخ‪ً ١‬ز‪ َ٤‬رلو‪ٞ‬م‬
‫ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪ ،‬كخُٔلخٓ‪ ٢‬حُزَ٘‪ ُٚ ١‬هيٍحص ‪ٝ‬حٓؼش ك‪ ٢‬حُظلٌ‪ٝ َ٤‬حُل‪ٝ ْٜ‬ح‪٩‬ىٍحى ‪ٝ‬ح‪ٓ٫‬ظ٘ظخؽ‪ ،‬رخ‪ٟ٩‬خكش اُ‪٠‬‬
‫هيٍط‪ ٚ‬ػِ‪ ٠‬حُظؼِْ ٖٓ حُظـخٍد حُٔخروش‪ ،‬ك‪ ٢‬ك‪ ٖ٤‬إٔ حُٔلخٓ‪ ٢‬ح‪ ٞٛ ٢ُ٥‬ػزخٍس ػٖ اٗٔخٕ آُ‪ٓ ٢‬زَٓؾ‬
‫‪ٝ‬كن رَٓـ‪٤‬خص‪ ،‬هي ‪ ٫‬طَه‪ ٠‬اُ‪ٔٓ ٠‬ظ‪ ٟٞ‬حُظو‪ ٜٚ‬ك‪ ٢‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ حُـ٘خث‪٤‬ش‪ ،‬رٔؼ٘‪ ٠‬إٔ حُٔلخٓ‪ ٢‬ح‪ُٖ ٢ُ٥‬‬
‫‪ٔ٣‬ظط‪٤‬غ ح‪ُٔ٩‬خّ رٌَ ك‪٤‬ؼ‪٤‬خص حُ‪ٞ‬حهؼش ى‪ ٕٝ‬طيهَ رَ٘‪ٝ ،١‬حُيه‪ ٍٞ‬ك‪٘ٓ ٢‬خه٘ش ٓوظِق ؿ‪ٞ‬حٗذ حُو‪٠‬خ‪٣‬خ‬

‫‪100‬‬
‫‪ٔ٤ٗ -‬خء ؿِحُش‪.94 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪101‬‬
‫‪ -‬ك‪ٌٛ ٢‬ح حُ‪ٜ‬يى هخٓض ‪ُٝ‬حٍس حُؼيٍ ‪ٝ‬حُلَ‪٣‬خص‪ٝ ،‬طٔخٗ‪٤‬خ ٓغ ح‪ٛ٧‬ايحف ح‪ٓ٫‬اظَحط‪٤‬ـ‪٤‬ش حٌُزاَ‪٤ُٔ ٟ‬ؼاخم ا‪ٛ‬ا‪٬‬ف ٓ٘ظ‪ٓٞ‬اش حُؼيحُاش ك‪ٔ٤‬اخ ‪٣‬ظؼِان رظلاي‪٣‬غ‬
‫ح‪٩‬ىحٍس حُو‪٠‬خث‪٤‬ش‪ ٖٓ ،‬ط‪ ْ٤ٜٔ‬ططز‪٤‬ن ًً‪ ٢‬هخ‪ ٙ‬رخُ‪ٜٞ‬حطق حًٌُ‪٤‬اش ‪٣ ،e-justice Mobile‬اَ‪ُ ّٝ‬ظوَ‪٣‬اذ حُٔؼِ‪ٓٞ‬اش حُو‪٠‬اخث‪٤‬ش ٓاٖ حُٔا‪ٞ‬ح‪ٝ ٖ٤٘١‬حُٔاَطلو‪ٖ٤‬‬
‫‪ٝ‬طٔ‪ َ٤٤‬حُ‪ُٞٞ‬ؽ اُ‪ٜ٤‬خ‪ ،‬حٌُ‪٣ ١‬ؼَٔ ػِ‪ٓ ٠‬اي‪ٓ 24 ٟ‬اخػش ‪ِ٤١ٝ‬اش أ‪٣‬اخّ ح‪ٓ٧‬از‪ٞ‬ع‪ًٝ ،‬اٌُي اطخكاش ٓ‪ٞ‬هاغ ًًا‪ٓ ٢‬أ‪ ٢‬د ‪٣ ،mahakim.ma‬ظا‪٤‬ق آٌخٗ‪٤‬اش طظزاغ‬
‫حُو‪٠‬خ‪٣‬خ ‪ٝ‬حُِٔلخص حُو‪٠‬خث‪٤‬ش ُل‪ٛ ٖ٤‬ي‪ ٍٝ‬حُلٌْ ك‪ٜ٤‬خ‪...‬‬

‫‪49‬‬
‫ٓغ حُٔ‪ُ ،ًَٞ‬ى ػِ‪ًُ ٠‬ي إٔ أٗظٔش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٣ ٢‬ـ‪٤‬ذ ػ٘‪ٜ‬خ حُ‪ٞ‬ػ‪ ٢‬رخُو‪ٝ ْ٤‬ح‪٧‬ػَحف حُزَ٘‪٣‬ش‪،‬‬
‫ك‪ ٢ٜ‬ط٘لٌ كو‪ٓ ٢‬خ ‪ٔٔٛ‬ض ٖٓ أؿِ‪ ٚ‬ى‪ ٕٝ‬حُظٔ‪ ِ٤٤‬ر‪ ٖ٤‬حُوطؤ ‪ٝ‬حُ‪ٜٞ‬حد‪.102‬‬
‫‪ٝ‬رخُظخُ‪ ،٢‬كبٕ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ٜ٘ٓ ٢‬ش حُٔلخٓخس ‪٘٣ ٫‬زـ‪ ٢‬طؼٔ‪ ٌُٚٗٞ ٚٔ٤‬هي ‪٣‬ـي كخؿِح أٓخٓ‪ٚ‬‬
‫ك‪ ٢‬حُظطز‪٤‬ن ه‪ٜٛٞ‬خ ك‪ ٢‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ حُـ٘خث‪٤‬ش‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪ٓ ٫ ٚ‬خٗغ ٖٓ حػظٔخى‪ ٙ‬مستمببل ك‪ٔٓ ٢‬خػيس حُٔلخٓ‪٢‬‬
‫حُزَ٘‪ ١‬ك‪ ٢‬اػيحى حُو‪٠‬خ‪٣‬خ ‪ٝ‬حُِٔلخص‪ ،103‬كخُٔلخٓ‪ ٢‬ح‪ ٢ُ٥‬هي ‪٣‬ئهٌ اُ‪ٗ ٠‬وخٕ آهَ ‪٣‬ظٔؼَ ك‪ ٢‬ػيّ حُؼوش‬
‫ك‪ُ ٚ٤‬ظٔؼ‪ َ٤‬حُٔ‪ ٖ٤ًِٞ‬أٓخّ حُٔلٌٔش ‪ٝ‬حُيكخع ػ٘‪.104ْٜ‬‬
‫‪ٝ‬حُلي‪٣‬غ ػٖ حُٔلٌٔش حًٌُ‪٤‬ش‪٣ ،‬ؤهٌٗخ ك‪ٗ ٢‬لْ حُ‪ٞ‬هض ُِلي‪٣‬غ ُ‪ ْ٤‬كو‪ ٢‬ػٖ حُٔلخٓ‪ ٢‬ح‪،٢ُ٥‬‬
‫‪105‬‬
‫‪ ،)Juge Robot‬فّب ٘‪ِ ٛ‬غزمجً اٌمبض‪ ٟ‬ا‪ ٌٟ٢‬ػٍ‪ ٝ‬اٌّحبوُ؟‬ ‫‪ٝ‬اٗٔخ ًٌُي ػِ‪ ٠‬حُوخ‪ ٢ٟ‬ح‪٢ُ٥‬‬
‫حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٣ ُْ ٢‬ؼي كز‪ٔ٤‬خ ك‪ ٢‬حُٔ‪ ٖٜ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش كو‪ ،٢‬رَ طـخ‪ًُ ُٝ‬ي اُ‪ ٠‬حُٔ‪ ٖٜ‬حُو‪٠‬خث‪٤‬ش‬
‫حٌُ‪ ١‬أُحٍ حُٔظخٍ ػٖ ظ‪ ٍٜٞ‬هخ‪ ٢ٟ‬آُ‪٣ ،٢‬ؼظٔي ػِ‪ ٠‬رَحٓؾ ًً‪٤‬ش طظلخػَ ٓغ حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص حُٔي‪ٗٝ‬ش ك‪٢‬‬
‫هخػيس حُز‪٤‬خٗخص‪ٝ ،‬حُظ‪ ٖٓ ٢‬ه‪ُٜ٬‬خ ‪٣‬ل‪ َٜ‬ك‪ ٢‬حُِ٘حع حُٔؼَ‪ ٝٝ‬ػِ‪ ٚ٤‬ر٘خء ػِ‪ ٠‬كٌْ اٌُظَ‪ٛ ٢ٗٝ‬خىٍ‬
‫ٖٓ هزِ‪ٝ ،ٚ‬ك‪ٌٛ ٢‬ح حُ‪ٜ‬يى ‪٣ ٫‬ل‪ٞ‬ط٘خ إٔ ٗٔظ٘‪ٜ‬ي رظـَرظ‪ُ ٖ٤‬ي‪ُٝ‬ظ‪ ٖ٤‬ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حُوخ‪ ٢ٟ‬ح‪ٔٛٝ ،٢ُ٥‬خ‪:‬‬
‫اٌزدشثخ اٌص‪١ٕ١‬خ‪:106‬‬ ‫‪‬‬
‫ان ِذ‪ٕ٠‬خ "ص‪٠‬ج‪ "ٛ‬حُظخرؼش ‪٩‬هِ‪ٗ ْ٤‬خٗي‪ٗٝ‬ؾ‪ ،‬ط‪ٞ‬ؿي ر‪ٜ‬خ ٓلٌٔش ًً‪٤‬ش أ‪ٛ‬يٍص أُق كٌْ ه‪٠‬خث‪ ٢‬ك‪٢‬‬
‫ه‪٠‬خ‪٣‬خ ٓيٗ‪٤‬ش ٓظؼيىس رخ‪٫‬ػظٔخى ػِ‪ ٠‬رَحٓؾ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬حُظ‪ ٢‬طؼَٔ رؼي اػيحد حُيكخع ‪ٝ‬ح‪٫‬ىػخء‪،‬‬
‫‪٣ٝ‬ظْ اىٍحؽ ٓؼط‪٤‬خط‪ ْٜ‬ك‪ ٢‬هَ‪ٓ ٖ٤ٛ‬يٓـ‪٣ ٖ٤‬ظْ اىهخُ‪ٜ‬خ ‪ ٖٟٔ‬رَٗخٓؾ حُوخ‪ ٢ٟ‬ح‪ ٢ُ٥‬حٌُ‪٣ ١‬و‪٠‬ؼ‪ٜٔ‬خ‬
‫ٓزخَٗس ُِظلِ‪ ،َ٤‬ر‪ٜ‬يف حُزلغ ػٖ ه‪٠‬خ‪٣‬خ ٓٔخػِش ‪ٛ‬يٍ كٌْ ٓخرن ك‪ٜ٤‬خ ‪ِ١ ُٚ ٌٖٔ٣ -‬ذ ٓٔخػيس‬

‫‪102‬‬
‫‪ٔ٤ٗ -‬خء ؿِحُش‪.93 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪103‬‬
‫‪ -‬إ ه‪٤٠‬ش حُٔلخٓ‪ ٢‬ح‪ ٢ُ٥‬طؤهٌ ُطَف اٌٗخ‪ ٫‬ىه‪٤‬وخ ‪٣‬ظؼِن رٔ‪ٜ٘ٓ َ٤ٜ‬ش حُٔلخٓخس ٓٔظوز‪ ٬‬ك‪ ٢‬كخُش حػظٔخى‪ ٙ‬ك‪ ٢‬حُٔ‪ ٖٜ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬اش‪ًُ ،‬اي أٗا‪ ٚ‬كظا‪ٝ ٠‬إ‬
‫حػظٔي كبٗ‪ٓ ٌٕٞ٤ٓ ٚ‬ظو‪ٜٜ‬خ ك‪ ٢‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ حُزٔ‪٤‬طش ًخُٔوخُلخص ‪ٝ‬حُـَحٓخص‪ٝ ،‬طوي‪ ْ٣‬حُٔٔخػيس حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٝ‬ح‪ٓ٩‬ظ٘خٍ‪٣‬ش‪ ٖٓ ٌُٚ٘ ،‬حُٔٔظل‪ َ٤‬إٔ ‪٣‬اظْ طؼ‪٠٣ٞ‬ا‪ٚ‬‬
‫ٌٓخٕ حُٔلخٓ‪ ٢‬حُزَ٘‪ ١‬حٌُ‪ِٔ٣ ١‬ي حُويٍس حُؼخُ‪٤‬ش ػِ‪ ٠‬حُظـخ‪ٝ‬د ٓغ حُٔ‪ٝ ٖ٤ًِٞ‬ح‪٩‬كٔخّ ر‪.ْٜ‬‬
‫‪104‬‬
‫‪ -‬كخُٔلخٓ‪ ٢‬ح‪ ٢ُ٥‬هي ‪٣‬ظؼطَ أٓخّ حُٔلٌٔش ػ٘يٓخ ‪ٌ٣‬ا‪٣ ٕٞ‬ظَحكاغ ػِا‪ ٠‬ه‪٠‬ا‪٤‬ش ٓؼ‪٘٤‬اش‪ٝ ،‬هاي ‪٣‬ظؼطاَ أٓاخّ ٓ‪ًِٞ‬ا‪ ٚ‬أػ٘اخء ح‪ٓ٩‬اظـ‪ٞ‬حد‪٘ٛٝ ،‬اخ ‪٣‬ـؼاَ ه‪٠‬ا‪٤‬ش‬
‫ٍُع حُؼوش ك‪ٜٓ ٢‬يحه‪٤‬ظ‪ ٚ‬طظوِ‪ًٔ ،ٚ‬خ أٗ‪ ٚ‬هي ‪٣‬ويّ ك‪ ٢‬رؼ‪ ٞ‬ح‪٧‬ك‪٤‬خٕ ٓؼِ‪ٓٞ‬خص هخ‪١‬جش ‪ٔٓٝ‬ظ٘يحص ؿ‪ٛ َ٤‬ل‪٤‬لش أػ٘خء طـخ‪ُ ُٙٝ‬لي‪ٝ‬ى‪.ٙ‬‬
‫‪105‬‬
‫‪ ٞٛ -‬ػزخٍس ػٖ ؿ‪ٜ‬خُ ٓل‪ٓٞ‬ذ ٓـ‪ ِٜ‬رؤٗظٔش ًً‪٤‬ش‪ٓ ،‬يٍؿش ك‪ ٢‬ؿْٔ ٍ‪ٝ‬ر‪ٞ‬ص‪٣ ،‬و‪ ّٞ‬رخُزض ك‪ ٢‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ حُٔؼَ‪ٟٝ‬اش ػِ‪٤‬ا‪ٜ٣ٝ ،ٚ‬ايٍ ر٘اؤٗ‪ٜ‬خ أكٌخٓاخ‬
‫ه‪٠‬خث‪٤‬ش‪ ،‬ري‪ ٕٝ‬حُلخؿش ‪ ١٧‬طيهَ ٖٓ هزَ حُؼ٘‪ َٜ‬حُزَ٘‪.١‬‬
‫‪106‬‬
‫‪ُ -‬ػِ‪ٝ‬ػااش ٗـااخس‪ ،‬رااٖ هِااش ُ‪ِ٤‬اا‪ ":٠‬حُٔلٌٔااش ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ااش راا‪ ٖ٤‬حُٔل‪ٜ‬اا‪ٝ ّٞ‬حُظطز‪٤‬اان"‪ٓ ،‬ـِااش حُزلاا‪ٞ‬ع حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ااش ‪ٝ‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬ااخى‪٣‬ش‪ ،‬حُٔـِااي ‪ ،4‬ع ‪ُٔ ،2‬اا٘ش‬
‫‪ ،2021‬حُـِحثَ‪.104 ٙ ،‬‬

‫‪50‬‬
‫حُوخ‪ ٢ٟ‬حُزَ٘‪ ١‬رو‪ ٜٙٞ‬رؼ‪ ٞ‬حُظلخ‪ َ٤ٛ‬حُوخ‪ٛ‬ش أ‪ ٝ‬ح‪ٔٗ٩‬خٗ‪٤‬ش‪٣ٝ ،-‬و‪ ّٞ‬رؼي‪ٛ‬خ رب‪ٛ‬يحٍ كٌٔ‪ٚ‬‬
‫حُوخ‪ ٙ‬كَ‪ ٝ‬حُؼو‪ٞ‬رخص‪.‬‬
‫اٌزدشثخ اإلعز‪١ٔٛ‬ب‪:107‬‬ ‫‪‬‬
‫إ ‪ُٝ‬حٍس حُؼيٍ ح‪ٓ٩‬ظ‪٤ٗٞ‬ش ططٔق ُظ‪ " ْ٤ٜٔ‬هخ‪ ٢ٟ‬آُ‪ "٢‬هخىٍ ػِ‪ ٠‬حُل‪ َٜ‬ك‪ِٗ ٢‬حػخص حُيػخ‪ٟٝ‬‬
‫حُزٔ‪٤‬طش حُظ‪ ٢‬طوَ ه‪ٔ٤‬ظ‪ٜ‬خ ػٖ ‪ ،ٍٝٞ٣ 7000‬ك‪ٌٜ‬ح حُوخ‪ ٖٓ ٌٖٔ٤ٓ ٢ٟ‬حُظوِ‪ ٖٓ ٚ‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ حُٔظَحًٔش‬
‫أٓخّ حُٔلخًْ‪٤ٓٝ ،‬ؼَٔ ػِ‪ ٠‬كَ حُِ٘حػخص حُزٔ‪٤‬طش‪ٔٓ ،‬خ ‪٣‬ظ‪٤‬ق ِٓ‪٣‬يح ٖٓ حُ‪ٞ‬هض ُِو‪٠‬خس حُزَ٘‪ٖٓ ٖ٤٣‬‬
‫أؿَ كَ حٌُٔ٘‪٬‬ص ح‪ً٧‬ؼَ ‪ٛ‬ؼ‪ٞ‬رش ٓؼخ‪٣ٝ ،‬ظؼ‪ ٖ٤‬ػِ‪ ٠‬ح‪َ١٧‬حف ‪٘ٛ‬خ طلٔ‪ً َ٤‬خكش حُٔٔظ٘يحص‬
‫هخ‪ ٝ‬رَ٘‪.١‬‬
‫‪ٝ‬حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص ح‪٧‬هَ‪ً ٟ‬حص حُ‪ِٜ‬ش اٌُظَ‪٤ٗٝ‬خ‪ ،‬ػْ ‪ٜ٣‬يٍ حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬ص هَحٍ ‪ ٌٖٔ٣‬حٓظج٘خك‪ ٚ‬أٓخّ ٍ‬
‫ٖٓ ‪٘ٛ‬خ ‪٣‬ظ‪٠‬ق‪ ،‬إٔ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬كظ‪ٝ ٠‬إ ‪َ١‬م رخد حُٔلخًْ ‪ٝ‬كخ‪ ٍٝ‬ىه‪ ٍٞ‬حُٔلٌٔش‪،‬‬
‫‪ٝ‬أَٗم ٓٔظوزَ حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص حًٌُ‪٤‬ش‪ٝ ،‬ظ‪ َٜ‬ه‪٠‬خس آُ‪ ،ٖ٤٤‬كبٗ‪ ٌٖٔ٣ ٫ ٚ‬إٔ ِْٗٔ رخُو‪ ٍٞ‬رؤٕ حُٔـخٍ‬
‫حُـ٘خث‪٤ٓ ٢‬ظز٘خ‪ٜٔٓ ٙ‬خ ‪١‬خٍ حُِٓخٕ‪ٓ ٌُٚٗٞ ،‬ـخ‪ٓ ٫‬ؼويح ُ‪ ٚ‬حٍطزخ‪ ١‬ه‪ ١ٞ‬رلو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ ‪ٝ‬ر‪ٔ٠‬خٗخص‬
‫حُٔ لخًٔش حُؼخىُش‪ٌُُٝ ،‬ي ‪ ٌٖٔ٣ ٫‬إٔ ٗظ‪ٍٜٛٞ‬خ ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حُؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬إٔ ‪ٌٛ‬ح ‪٘ٔ٣ ٫‬غ ٖٓ إٔ‬
‫حٓظَ٘حف ٓٔظوزَ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬حٌُ‪٤ٓ ١‬ؼَف ٓٔؼخ‪ ٙ‬رٌَ٘ ًز‪ َ٤‬ك‪ ٢‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ حُٔيٗ‪٤‬ش حُزٔ‪٤‬طش‪،‬‬
‫‪ٝ‬حٌُ‪٤ٓ ١‬ؼَٔ ٓ‪ٜ٘‬ؼ‪ ٚ‬أ‪ٓ ٝ‬زَٓـ‪ ٚ‬ػِ‪ ٠‬طِ‪٣ٝ‬ي‪ ٙ‬رزَحٓؾ ٓل‪ٓٞ‬زش طظـخ‪ٝ‬د ٓغ ٓوظِق حُو‪٠‬خ‪٣‬خ حُٔ٘خر‪ٜ‬ش‬
‫‪ٝ‬حٓظ‪ٜ‬يحٍ كٌٔ‪ ٚ‬رو‪ٜٜٛٞ‬خ‪ُٝ ،‬ؼَ أرَُ ٓؼخٍ ٗ‪٠‬ؼ‪٘ٛ ٚ‬خ؛ ٓخ ‪٣‬ظؼِن رٔوخُلخص ه‪ٞ‬حٗ‪ ٖ٤‬حُٔ‪.َ٤‬‬
‫‪ٝ‬ك‪ٗ ٢‬لْ حُ‪ٜ‬يى‪ ٫ ،‬طِحٍ حُ٘‪ ٜٙٞ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش أ‪٠٣‬خ ‪ٟ‬ؼ‪٤‬لش اًح ٓخ أٓوط٘خ‪ٛ‬خ ػِ‪ ٠‬طو٘‪٤‬خص حًٌُخء‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬ػِ‪ ٠‬حػظزخٍ أٗ‪ٜ‬خ ٓوظ‪َٜ‬س ح‪ ٕ٥‬كو‪ ٢‬ػِ‪ ٠‬ط٘ظ‪ٝ ْ٤‬طٔ‪ َ٤٤‬حُٔلخًْ حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش‪ٝ ،‬طليى‬
‫حهظ‪ٜ‬خ‪ٛ‬خط‪ٜ‬خ‪ٝ ،‬ح‪٩‬ؿَحءحص حُظ‪ ٢‬حُٔٔطَ‪٣‬ش حُظ‪ ٢‬طَٔ ٓ٘‪ٜ‬خ ‪ٝ‬طلي‪٣‬ي ٓ‪ٜ‬خّ حُـ‪ٜ‬خُ حُو‪٠‬خث‪ ٝ ٢‬ط٘ظْ حُٔ‪ٖٜ‬‬
‫حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش حُظ‪٣ ٢‬ظيهَ ك‪ٜ٤‬خ حُؼ٘‪ َٜ‬حُزَ٘‪ٔٓ ...١‬خ ‪٣‬ؼ٘‪ ٢‬أٗ‪ٜ‬خ ُْ طؼخُؾ رؼي حُٔلخًْ حًٌُ‪٤‬ش ‪ُْٝ‬‬
‫طظطَم ُ‪ٜ‬خ رظخطخ‪ٓ ًَ ،‬خ ك‪ ٢‬ح‪ َٓ٧‬أٗ‪ٜ‬خ كخ‪ُٝ‬ض حُظطَم كو‪ُٔ ٢‬لخًْ حَُهٔ‪٤‬ش ى‪ ٕٝ‬حًٌُ‪٤‬ش‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫‪ -‬إ ى‪ُٝ‬ش آٓظ‪٤ٗٞ‬خ ٓ٘لض اُ‪" ٠‬أ‪ٝ‬ص ه‪ِٔ٤‬ز‪ٞ‬ؽ"‪ٜ٘ٓ ،‬ذ ٓٔئ‪ ٍٝ‬حُز‪٤‬خٗخص حَُث‪ ٢ٔ٤‬حٌُ‪ ١‬طَ٘ف ػِ‪ ٠‬اىهخٍ حُاًٌخء ح‪ٛ٩‬اط٘خػ‪ٝ ٢‬حُاظؼِْ ح‪ُ٩‬ا‪ ٢‬كا‪٢‬‬
‫حُويٓخص حُلٌ‪٤ٓٞ‬ش‪ ،‬رل‪٤‬غ َٗػض ى‪ُٝ‬ش آٓظ‪٤ٗٞ‬خ اُ‪ ٠‬اػظٔخى هخ‪ ٢ٟ‬آُ‪٘٣ ٌ٘ٓ ٢‬خ‪٣ 2020 َ٣‬ؼَٔ رخًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪.٢‬‬
‫‪ٍ -‬حؿاااااااااااااااغ‪ :‬أكٔاااااااااااااااي ػزاااااااااااااااي حُظاااااااااااااااخ‪ٓ ":َٛ‬لاااااااااااااااخًْ حُٔٔظوزَ‪...‬حُوخ‪ٟ‬ااااااااااااااا‪ ٢‬ح‪ُ٥‬ااااااااااااااا‪٘٘ٓ ،"٢‬ااااااااااااااا‪ ٍٞ‬راااااااااااااااخُٔ‪ٞ‬هغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬ااااااااااااااا‪٢‬‬
‫‪ ، http://m.elwatannews.com/news/details/4168667‬طْ ح‪٬١٩‬ع ػِ‪ ،2022 ُٞ٤ُٞ٣ 7 ّٞ٣ ٚ٤‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.11:30‬‬

‫‪51‬‬
‫ؿ‪ َ٤‬إ ؿ‪٤‬خد حُ٘‪ ٜٙٞ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش حُٔ٘ظْ ُ‪ٌٜ‬ح حُ٘‪ٞ‬ع ٖٓ حُٔلخًْ‪َُ ،‬رٔخ ‪٣‬ؼ‪ٞ‬ى ُٔزذ ً‪ ٕٞ‬إٔ‬
‫حَُٔ٘ع ٓخ ُحٍ ُْ ‪٣‬ظزٖ ‪ ٌٙٛ‬حُلٌَس رؼي‪ ،‬رٔؼ٘‪ ٠‬أٗ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬كخُش ٓخ اًح حػظٔي ػِ‪ٜ٤‬خ ‪ٝ‬طز٘خ‪ٛ‬خ ‪٘٣‬زـ‪ ٢‬ػِ‪ ٚ٤‬إٔ‬
‫‪٣‬ؼيٍ ه‪ٞ‬حٗ‪ ٚ٘٤‬رٔخ ‪٣‬ظٔخٗ‪ٝ ٠‬ه‪٤ٜٛٞ‬ش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬حُظ‪ ٢‬طوظِق طٔخٓخ ًٔخ حَٗٗخ ػٖ حُٔلخًْ‬
‫حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش أ‪ ٝ‬ح‪ٌُ٫‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش‪ ،‬رَ أًؼَ ٖٓ ‪ٌٛ‬ح كلظ‪ ُٞٝ ٠‬حػظٔي‪ٛ‬خ حَُٔ٘ع حُٔيٗ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ حُٔيٗ‪٤‬ش‬
‫حُزٔ‪٤‬طش‪ ،‬كبٕ حَُٔ٘ع ُٖ ‪٣‬ؤهٌ ر‪ٜ‬خ ٌُ‪ٜٗٞ‬خ طظ٘خك‪ٟٔٝ ٠‬خٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش حُظ‪٘ٓ ٢‬ؤط‪ُ ٢‬يٍحٓظ‪ٜ‬خ ك‪٢‬‬
‫ٓخ ‪ ٞٛ‬هخىّ ٖٓ حُٔ‪ٟٞٞ‬ع‪.‬‬
‫‪ٝ‬هزَ هظخّ ‪ ٌٙٛ‬حُ٘وطش‪ ٫ ،‬ري ٖٓ إٔ ٗ٘‪ َ٤‬اُ‪ ٠‬إٔ حٌُِٔٔش حُٔـَر‪٤‬ش ه‪٬‬كخ ُِي‪ ٍٝ‬حُٔخُلش حًٌَُ‪ٓ ،‬خ‬
‫ُحُض ٓظؤهَس ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ُْٝ ٢‬طؼَف ظ‪ ٍٜٞ‬حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص حًٌُ‪٤‬ش حُظ‪ ٢‬طو‪ ّٞ‬رٔ‪ٜ‬خّ‬
‫هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٝ‬ه‪٠‬خث‪٤‬ش‪ٌٛٝ ،‬ح ٓخ ‪٣‬ؤهٌٗخ ُِو‪ ٍٞ‬اٗ‪ٔٓ ٚ‬ظوز‪ ٌٖٔ٣ ٬‬إٔ طؼَف ؿِ‪ ٝ‬حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص ػِ‪ٜ٤‬خ رٌَ٘ ًز‪َ٤‬‬
‫ٗظَح ُِؼ‪ٍٞ‬س حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حُ‪٣ ٢‬ؼَك‪ٜ‬خ حُؼخُْ‪.‬‬
‫ًٔخ إٔ د‪ٌٚ‬خ اٌص‪ًٛ ٓ١‬زض رؼ‪٤‬يح ك‪ٌٛ ٢‬ح حُٔـخٍ رل‪٤‬غ ‪ٍٞ١‬ص ٗظخٓخ ًً‪٤‬خ ػزخٍس ػٖ "ٓيػ‪٤‬خ‬
‫ػخٓخ آُ‪٤‬خ"‪ ٌٚ٘ٔ٣ ،108‬ط‪ٞ‬ؿ‪ ٚ٤‬حُظ‪َُٔ ْٜ‬طٌز‪ ٢‬حُـَحثْ ريهش طِ‪٣‬ي ػٖ ‪ ٌٚ٘ٔ٣ٝ ،97t‬حهظَحف حُؼو‪ٞ‬رخص حُظ‪٢‬‬
‫‪٘٣‬زـ‪ ٢‬كَ‪ٜٟ‬خ ػِ‪ ٠‬حُٔـَٓ‪ ٖ٤‬حُٔلظَ‪ٝ ،ٖ٤ٟ‬اػلخء رؼ‪ ٞ‬ح‪٧‬كَحى ٖٓ حُٔوخ‪ٟ‬خس‪ٝ ،‬هي طْ طيٍ‪٣‬ز‪ٜ‬خ ر٘خء‬
‫ػِ‪ ٠‬حٓظويحّ ‪ 77‬أُق ه‪٤٠‬ش ‪ٝ‬حهؼ‪٤‬ش حرظيحء ٖٓ ػخّ ‪ 2015‬اُ‪ ٠‬ػخّ ‪.2020‬‬
‫‪ٛ‬ل‪ٞ‬س حُو‪ ،ٍٞ‬كظ‪ٝ ٠‬إ ًخٕ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ػِ‪ٔٓ ٠‬ظ‪ ٟٞ‬حُٔلخًٔش ر‪ٜ‬لش ػخّ‪ٝ ،‬حُٔلخًٔش‬
‫حُـ٘خث‪٤‬ش ر‪ٜ‬لش هخ‪ٛ‬ش‪ ْٜٔ٣ ،‬ك‪ ٢‬طَٔ‪٣‬غ ح‪٩‬ؿَحءحص حُٔٔطَ‪٣‬ش ‪َٓٝ‬ػش حُزض ‪ٝ‬ؿ‪َٛ٤‬خ‪ ،‬ا‪ ٫‬إٔ حػظٔخى‪ٛ‬خ‬
‫ك‪ٗ ٢‬ظ‪ ٠‬حُٔـخ‪٫‬ص هي ‪ ٌٕٞ٣‬ك‪ٔٓ ٚ٤‬خّ رلو‪ٞ‬م ‪ٝ‬كَ‪٣‬خص ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪ٓٝ ،‬خىحّ ‪٘ٛ‬خى ؿ‪٤‬خد طخّ ُِ٘‪ٜٙٞ‬‬
‫حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش حُظ‪ ٢‬ط‪ٟٞ‬ق ح‪٧‬ى‪ٝ‬حٍ حُظ‪٣ ٢‬و‪ ّٞ‬ر‪ٜ‬خ ىحهَ حُٔـظٔغ‪ ،‬فّب ٘‪ ٛ‬اٌؾأْ ف‪ ٟ‬حبٌخ ل‪١‬بِٗ ثبخزشاق‬
‫حم‪ٛ‬ق اإلٔغبْ؟ ً٘ إٌص‪ٛ‬ؿ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ اٌز‪ ٟ‬رٕظُ حم‪ٛ‬ق ‪ٚ‬حش‪٠‬بد اإلٔغبْ وف‪ٍ١‬خ ثأْ رم‪ َٛ‬ثشدع‬
‫‪ِٛٚ‬اخ‪ٙ‬خ ٘زٖ االػزذاءاد اٌز‪ ٟ‬لذ رّظ ثبٌح‪١‬بح اٌخبصخ ٌألفشاد ِٓ خ‪ٙ‬خ؟ ‪ٚ‬ثحم‪ٛ‬ل‪ ُٙ‬األعبع‪١‬خ ِٓ‬
‫خ‪ٙ‬خ ثبٔ‪١‬خ؟ ‪ٌٛ‬ح ٓخ ٓ٘لخ‪ ٍٝ‬ح‪٩‬ؿخرش ػ٘‪ ٚ‬ك‪ ٢‬حُٔزلغ حُؼخٗ‪.٢‬‬

‫‪108‬‬
‫‪ٝ -‬هخٍ حُزَ‪ٝ‬ك‪ٗٞ٣ ٢ٗ ٍٞٔ٤‬ؾ‪ ،‬حُزخكغ حَُث‪ ٢ٔ٤‬ك‪ٌٛ ٢‬ح حَُٔ٘‪ٝ‬ع‪ٔٔ٤ٓ" :‬ي ًٌُِخء ح‪ٛ٩‬اط٘خػ‪ ٢‬رظلو‪٤‬ان حُؼاذء ػاٖ حُٔايػ‪ ٖ٤‬حُؼاخٓ‪ٝ ،ٖ٤‬حُٔأخف‬
‫ُ‪ ْٜ‬رخُظًَ‪ ِ٤‬كو‪ ٢‬ػِ‪ ٠‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ ح‪ً٧‬ؼَ طؼو‪٤‬يح"‪.‬‬
‫‪ٍ -‬حؿاااااااااغ‪ :‬ػزاااااااااي حُلٔ‪٤‬اااااااااي حُطِلاااااااااخ‪" :١ٝ‬طؼ‪٤‬ااااااااا‪ ٖ٤‬حَُ‪ٝ‬رااااااااا‪ٞ‬ص كااااااااا‪ٜ٘ٓ ٢‬اااااااااذ حُٔااااااااايػ‪ ٢‬حُؼاااااااااخّ"‪٘٘ٓ ،‬ااااااااا‪ ٍٞ‬راااااااااخُٔ‪ٞ‬هغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬ااااااااا‪٢‬‬
‫‪ ، http://www.elbalad.news/5103974‬طْ ح‪٬١٫‬ع ػِ‪ ،2022 ُٞ٤ُٞ٣ 7 ّٞ٣ ٚ٤‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.16:44‬‬

‫‪52‬‬
‫اٌّجحث اٌثبٔ‪ : ٟ‬رأث‪١‬ش اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬األٔظّخ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ‬
‫ُوي ط٘ز‪ٜ‬ض ٓوظِق حُظَ٘‪٣‬ؼخص اُ‪ٔٓ ٠‬ؤُش كٔخ‪٣‬ش كو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪ٌُٜٗٞ ،‬خ ‪ ٢ٛ‬حُظ‪ ٢‬طٔ٘ق ُ‪ٔٗ٪‬خٕ‬
‫ه‪ٔ٤‬ظ‪ ٚ‬ىحهَ ٓـظٔغ ٓخ‪ُٝ ،‬ؼَ حَُٔ٘ع حُٔـَر‪ ٢‬ري‪ ٍٙٝ‬هخّ رٖٔ ه‪ٞ‬حٗ‪ ٖ٤‬ط٘ظْ كو‪ٞ‬م ح‪٧‬كَحى ىحهَ ٗل‪ًٙٞ‬‬
‫حُظَحر‪ ٢‬أ‪ ٝ‬هخٍؿ‪ ،ٚ‬كخُيٓظ‪ ٍٞ‬حُٔـَر‪ ٢‬حٌُ‪٣ ١‬ؼظزَ أٓٔ‪ ٠‬حُو‪ٞ‬حٗ‪ ٖ٤‬حُ‪٤٘١ٞ‬ش ػَٔ ػِ‪ ٠‬حُٔ‪ َٜ‬ػِ‪ ٠‬ط٘ظ‪ْ٤‬‬
‫‪ ٌٙٛ‬حُلو‪ٞ‬م‪ٔٓ ،‬خ ؿؼِ‪٣ ٚ‬و‪ ٜٚ‬رخرخ ٓٔظو‪ ٬‬طٔض ػ٘‪ٗٞ‬ظ‪ ٚ‬رخُلَ‪٣‬خص ‪ٝ‬حُلو‪ٞ‬م ح‪ٓ٧‬خٓ‪٤‬ش ٖٓ حُل‪19 َٜ‬‬
‫اُ‪ ٠‬حُل‪.ٚ٘ٓ 40 َٜ‬‬
‫‪ٝ‬رخَُؿْ ٖٓ إٔ كو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ ك‪ ٢‬حُو‪ٞ‬حٗ‪ٗ ٢ٛ ٖ٤‬خٓؼش‪ ،‬كبٗ‪ ٌٖٔ٣ ٫ ٚ‬حُلي‪٣‬غ ػ٘‪ٜ‬خ ؿِ‪ٜ‬خ‪ٔٓ ،‬خ‬
‫‪٣‬ؼ٘‪ ٢‬أٗ٘خ ِٓ٘ٔ‪ ٢‬حُ‪ٞ٠‬ء ك‪ٌٛ ٢‬ح حُٔزلغ ػٖ رؼ‪ٜ٠‬خ‪ٝ ،‬أه‪ ٚ‬رخًٌَُ أٗ٘خ ٓ٘ؼَٔ ػِ‪ ٠‬ىٍحٓش ًَ ٖٓ‬
‫حُل‪ ٖٓ ،112 24 ٝ ،111 23 ٝ ،110 22 ٝ ،109 21 َٜ‬ىٓظ‪ٌُُٝ ،2011 ٍٞ‬ي ك‪ ٌٖٔ٣ ٬‬إٔ ٗظ‪ٍٜٞ‬‬
‫ٗو‪ٜ‬خ هخثٔخ ك‪ٗ ٢‬ل‪ ٚ٘١ٝ ًٞ‬رٔؼٍِ ػٖ كو‪ٞ‬ه‪ ٚ‬ح‪ٓ٧‬خٓ‪٤‬ش ‪.‬‬
‫‪ُٔٝ‬خ ًخٗض حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ ك‪ ٢‬طِح‪٣‬ي ٓٔظَٔ ‪ٝ ٌٖٔ٣ ٫‬هل‪ٜ‬خ رظخطخ‪ٝ ،‬ظ‪ ٍٜٞ‬أٗظٔش ًً‪٤‬ش طو‪ ّٞ‬ػِ‪٠‬‬
‫حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬كبٕ ه‪٤٠‬ش كو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ ‪ٝ‬كَ‪٣‬خط‪ ٚ‬ػَكض ٗوخٗخ ٓ‪ٜٔ‬خ‪ ،‬ه‪ٜٛٞ‬خ ػ٘يٓخ ‪٣‬ظؼِن‬
‫ح‪ َٓ٧‬ربٌٓخٗ‪٤‬ش ‪ ٌٙٛ‬ح‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش حُٔٔخّ ر‪ٜ‬خ ‪ٝ‬حُظؤػ‪ َ٤‬ػِ‪ٜ٤‬خ‪ٔٓ ،‬خ ‪٣‬يكغ اُ‪ ٠‬طؼِ‪ ِ٣‬كٔخ‪٣‬ش ًزَ‪ٟ‬‬
‫ُلو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ اًح ٓخ ا هظَٗض رخَُهٔ٘ش ‪ٝ‬حُ‪ٓٞ‬خثَ حُلي‪٣‬ؼش‪ٓ ٞٛٝ ،‬خ ‪٣‬ئًي‪ ٙ‬حُ‪ٞ‬حهغ حُؼِٔ‪٢‬ي اً أ‪ٛ‬زل٘خ‬
‫َٗ‪ ٟ‬حَُٔ٘ع هي كخ‪ ٍٝ‬إٔ ‪٣‬ظـ‪ ٚ‬اُ‪ ٌٙٛ ٠‬حُ٘وطش‪ًُٝ ،‬ي ٖٓ ه‪ٓ ٚ٘ٓ ٍ٬‬وظ‪٤٠‬خص هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ك‪ٌٛ ٢‬ح حُـخٗذ‬
‫ٖٓ هز‪ َ٤‬كٔخ‪٣‬ش حُلن ك‪ ٢‬حُو‪٤ٜٛٞ‬ش‪ٝ ،‬كٔخ‪٣‬ش حُز‪٤‬خٗخص ‪ٝ‬حُٔؼط‪٤‬خص حُ٘و‪٤ٜ‬ش‪ٝ ،‬ؿ‪َٛ٤‬خ‪...‬‬

‫‪109‬‬
‫‪٣ -‬اا٘‪ ٚ‬حُل‪ٜ‬ااَ ‪ٓ 21‬ااٖ حُيٓااظ‪ ٍٞ‬حُٔـَراا‪ُٔ ٢‬اا٘ش ‪ 2011‬ػِاا‪ ٠‬أٗاا‪ٌُ ":ٚ‬ااَ كااَى حُلاان كاا‪ٓ ٢‬اا‪ٓ٬‬ش ٗااو‪ٛ ٚ‬اا‪ ٞ‬أهَرخثاا‪ٝ ،ٚ‬كٔخ‪٣‬ااش ٓٔظٌِخطاا‪ .ٚ‬ط‪٠‬اأٖ‬
‫حُِٔطخص حُؼٔ‪٤ٓٞ‬ش ٓ‪ٓ٬‬ش حٌُٔخٕ‪ٓ٬ٓٝ ،‬ش حُظَحد حُ‪ ،٢٘١ٞ‬ك‪ ٢‬ا‪١‬خٍ حكظَحّ حُلَ‪٣‬خص ‪ٝ‬حُلو‪ٞ‬م ح‪ٓ٧‬خٓ‪٤‬ش حٌُٔل‪ُٞ‬ش ُِـٔ‪٤‬غ"‪.‬‬
‫‪110‬‬
‫‪ ٚ٘٣ -‬حُل‪ ٖٓ 22 َٜ‬حُيٓظ‪ ٍٞ‬ػِ‪ ٠‬أٗ‪٣ ٫" :ٚ‬ـ‪ ُٞ‬حُْٔ رخُٔ‪ٓ٬‬ش حُـٔي‪٣‬ش أ‪ ٝ‬حُٔؼ٘‪٣ٞ‬ش ‪ٗ ١٧‬و‪ ،ٚ‬كا‪ ٢‬أ‪ ١‬ظاَف‪ٓٝ ،‬اٖ هزاَ أ‪ ١‬ؿ‪ٜ‬اش ًخٗاض‪،‬‬
‫هخ‪ٛ‬ش أ‪ ٝ‬ػخٓش‪.‬‬
‫‪٣ ٫‬ـ‪٧ ُٞ‬كي إٔ ‪٣‬ؼخَٓ حُـ‪ ،َ٤‬طلض أ‪٣ًٍ ١‬ؼش‪ٓ ،‬ؼخِٓش هخٓ‪٤‬ش أ‪ ٫ ٝ‬اٗٔخٗ‪٤‬ش أ‪٘٤ٜٓ ٝ‬ش أ‪ ٝ‬كخ‪١‬ش رخٌَُحٓش ح‪ٔٗ٩‬خٗ‪٤‬ش‪.‬‬
‫ٓٔخٍٓش حُظؼٌ‪٣‬ذ رٌخكش أٌٗخُ‪ ٖٓٝ ،ٚ‬هزَ أ‪ ١‬أكي‪ ،‬ؿَ‪ٔ٣‬ش ‪٣‬ؼخهذ ػِ‪ٜ٤‬خ حُوخٗ‪."ٕٞ‬‬
‫‪111‬‬
‫‪ ٚ٘٣ -‬حُل‪ ٖٓ 23 َٜ‬حُيٓظ‪ ٍٞ‬ػِ‪ ٠‬أٗ‪...":ٚ‬هَ‪٘٣‬ش حُزَحءس ‪ٝ‬حُلن ك‪ٓ ٢‬لخًٔش ػخىُش ٓ‪ٗٞٔ٠‬خٕ‪.‬‬
‫‪٣‬ظٔظغ ًَ ٗو‪ٓ ٚ‬ؼظوَ رلو‪ٞ‬م أٓخٓ‪٤‬ش‪ٝ ،‬رظَ‪ٝ‬ف حػظوخٍ اٗٔخٗ‪٤‬ش‪ ٌٚ٘ٔ٣ٝ .‬إٔ ‪ٔ٣‬ظل‪٤‬ي ٖٓ رَحٓؾ ُِظٌ‪ٝ ٖ٣ٞ‬اػخىس ح‪٩‬ىٓخؽ‪."...‬‬
‫‪112‬‬
‫‪ ٚ٘٣ -‬حُل‪ ٖٓ 24 َٜ‬حُيٓظ‪ ٍٞ‬ػِ‪ ٠‬أٗ‪ٗ ٌَُ ":ٚ‬و‪ ٚ‬حُلن ك‪ ٢‬كٔخ‪٣‬ش ك‪٤‬خط‪ ٚ‬حُوخ‪ٛ‬ش‪.‬‬
‫‪ ٫‬ط٘ظ‪ٜ‬ي كَٓش حٍُِٔ٘‪ ٌٖٔ٣ ٫ٝ .‬حُو‪٤‬خّ رؤ‪ ١‬طلظ‪ ٖ٤‬ا‪ٝ ٫‬كن حَُ٘‪ٝ ١ٝ‬ح‪٩‬ؿَحءحص‪ ،‬حُظ‪ ٚ٘٣ ٢‬ػِ‪ٜ٤‬خ حُوخٗ‪.ٕٞ‬‬
‫‪ ٫‬ط٘ظ‪ٜ‬ي َٓ‪٣‬ش ح‪٫‬ط‪ٜ‬خ‪٫‬ص حُ٘و‪٤ٜ‬ش‪٤ً ،‬لٔخ ًخٕ ٌِٗ‪ٜ‬خ‪ ٌٖٔ٣ ٫ٝ ،‬حُظَه‪ ٚ٤‬راخ‪٬١٫‬ع ػِا‪٠ٓ ٠‬أ‪ٜٗٞ‬خ أ‪٘ٗ ٝ‬اَ‪ٛ‬خ‪ً ،‬ا‪ ٬‬أ‪ ٝ‬رؼ‪٠‬اخ‪ ،‬أ‪ ٝ‬رخٓاظؼٔخُ‪ٜ‬خ ‪ٟ‬اي‬
‫أ‪ً ١‬خٕ‪ ،‬ا‪ ٫‬رؤَٓ ه‪٠‬خث‪ٝٝ ،٢‬كن حَُ٘‪ٝ ١ٝ‬حٌُ‪٤‬ل‪٤‬خص حُظ‪ ٚ٘٣ ٢‬ػِ‪ٜ٤‬خ حُوخٗ‪."...ٕٞ‬‬

‫‪53‬‬
‫إ حٓظويحّ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٣ ٢‬ؼَف ٗٔ‪ٞ‬ح ‪ٛ‬خث‪ٗ ٬‬ظَح ُٔخ ‪ٞ٣‬كَ‪ ٖٓ ٙ‬كَ‪ً ٙ‬ز‪َ٤‬س ‪ٝٝ‬حػيس‪،‬‬
‫‪ُٔٝ‬خ ُ‪ ٖٓ ٚ‬هيٍس ػخُ‪٤‬ش ك‪ ٢‬حُظؼِْ ح‪ًٝ ٢ُ٥‬لخءط‪ ٚ‬حُظ٘زج‪٤‬ش‪ ،‬اً كَ‪ٗ ٝ‬لٔ‪ ٚ‬ك‪ٗ ٢‬ظ‪ ٠‬حُٔـ‪٬‬ص ه‪ٜٛٞ‬خ‬
‫ٓ٘‪ٜ‬خ حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش‪ٔٓ ،‬خ ؿؼَ ِٓح‪٣‬خ‪ ٙ‬طظ‪ َٜ‬ك‪ٌٛ ٢‬ح حُٔـخٍ حُوخٗ‪ ٢ٗٞ‬حُو‪ٜ‬ذ‪ .‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪ٌ٘٘ٔ٣ ٫ ٚ‬خ إٔ ٗٔظَٔ‬
‫كو‪ ٢‬ك‪ ٢‬ؿَى ًَ ِٓح‪٣‬خ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٗٝ ٢‬ـلَ حُلي‪٣‬غ ػٖ ٗوطش ػخٗ‪٤‬ش ‪ٝ‬حَُٔطزطش رخُِٔز‪٤‬خص حُظ‪ ٢‬هي‬
‫طظَطذ ػ٘‪ًُ ،ٚ‬ي إٔ ِٓز‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬رظو٘‪٤‬خط‪ٝ ٚ‬ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خط‪ُٜ ٌٕٞ٤ٓ ٚ‬خ حٗؼٌخٓخص ٗظ‪ ٠‬ػِ‪٠‬‬
‫كو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪ٓ ،‬غ حُؼِْ إٔ ‪ ٌٙٛ‬حُظو٘‪٤‬خص ك‪ٌٛ ٢‬ح حُـخٗذ ُ‪ُٜ ْ٤‬خ طؤ‪ َ٤١‬هخٗ‪.٢ٗٞ‬‬
‫‪٧‬ؿَ ًُي‪٘ٓ ،‬ظليع ٖٓ ه‪ٌٛ ٍ٬‬ح حُٔزلغ ػٖ حٌُ‪٤‬ل‪٤‬ش حُظ‪٣ ٢‬و‪ ٖٓ ّٞ‬ه‪ُٜ٬‬خ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٢‬‬
‫رخهظَحم ‪ٝ‬حٗظ‪ٜ‬خى كو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ ٖٓ ؿ‪ٜ‬ش اٌّطٍت األ‪ٚ‬ي)‪ٝ ،‬طؤػ‪ َٙ٤‬ػِ‪ ٠‬حُٔـخٍ ح‪٫‬ؿظٔخػ‪ ٖٓ ٢‬ؿ‪ٜ‬ش‬
‫ػخٗ‪٤‬ش اٌّطٍت اٌثبٔ‪.)ٟ‬‬

‫اٌّطٍت األ‪ٚ‬ي ‪ :‬رأث‪١‬ش اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬حم‪ٛ‬ق اإلٔغبْ‬


‫طؼي كو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ ٖٓ أ‪ ْٛ‬حًَُخثِ حُظ‪٘٣ ٢‬ز٘‪ ٢‬ػِ‪ٜ٤‬خ حُ٘ظخّ حُوخٗ‪ ،٢ٗٞ‬ك‪ ٢‬ى‪ُٝ‬ش حُلن ‪ٝ‬حُوخٗ‪،ٕٞ‬‬
‫كخُوخٗ‪٣ ٕٞ‬ؼَٔ ػِ‪ ٠‬كٔخ‪٣‬ش حُلو‪ٞ‬م ‪ٝ‬حُلي ٖٓ طؼٔق حُِٔطش حُؼخٓش ٖٓ حُٔٔخّ ر‪ٜ‬خ‪ ،‬ح‪ َٓ٧‬حٌُ‪٣ ١‬ـؼَ‬
‫أ‪ ١‬كَى ‪٘٣‬ظٔ‪ُ ٢‬ي‪ُٝ‬ش ‪ ُٚٝ‬ؿ٘ٔ‪٤‬ظ‪ٜ‬خ ‪٣‬ظٔظغ رخُلو‪ٞ‬م حٌَُٔٓش ك‪ ٢‬ه‪ٞ‬حٗ‪ٜ٘٤‬خ‪ُٝ ،‬ؼَ حُيٓظ‪ ،ٍٞ‬حٌُ‪٣ ١‬ؼي أٓٔ‪٠‬‬
‫حُو‪ٞ‬حٗ‪ ٞٛ ،ٖ٤‬ح‪ ٠ُٝ٧‬رخُظ٘‪ٝ ٚ٤ٜ‬طٌَ‪ ْ٣‬كو‪ ٞ‬م ح‪٧‬كَحى‪ ،‬كظ‪ ٠‬طٌ‪ ٕٞ‬رٔؼٍِ ػٖ أ‪ ١‬حٗظ‪ٜ‬خى ُ‪ٜ‬خ ‪ٝ‬ػيّ‬
‫حُٔٔخّ ر‪ٜ‬خ‪.‬‬
‫كبًح ًخٕ حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُيٓظ‪ ْٜٔ٣ ١ٍٞ‬ك‪ ٢‬حُللخظ ‪ ٕٞٛٝ‬حُلو‪ٞ‬م ػِ‪ ٠‬حُٔٔظ‪ ٟٞ‬حُ‪ ،٢٘١ٞ‬كبٗ‪ ٚ‬ػِ‪٠‬‬
‫حُٔٔظ‪ ٟٞ‬حُي‪ٗ ٢ُٝ‬ـي كظ‪ ٠‬حُٔؼخ‪ٛ‬يحص ‪ٝ‬ح‪٫‬طلخه‪٤‬خص حُي‪٤ُٝ‬ش طٔ‪ ْٜ‬ري‪ٍٛٝ‬خ ك‪ ٢‬ط٘ظ‪ ْ٤‬كو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪ٔٓ ،‬خ‬
‫‪٣‬ـؼِ‪ٜ‬خ طٍِع ك‪ٗ ٢‬ل‪ ّٞ‬ح‪٧‬كَحى ٗ‪ٞ‬ػخ ٖٓ ح‪ٔ١٫‬ج٘خٕ‪ٝ ،‬إٔ كو‪ٞ‬ه‪ٓ ْٜ‬لٔ‪٤‬ش هخٗ‪ٗٞ‬خ ‪ ٌٖٔ٣ ٫‬حٗظ‪ٜ‬خً‪ٜ‬خ‪ٞٛٝ ،‬‬
‫ٓخ ‪٣‬ظ‪٠‬ق ك‪ ٢‬أٍ‪ ٝ‬حُ‪ٞ‬حهغ‪ ،‬اً ًَ ٖٓ ٓ‪ُٞ‬ض ُ‪ٗ ٚ‬لٔ‪ ٚ‬حُٔٔخّ رلن ٖٓ ‪ ٌٙٛ‬حُلو‪ٞ‬م‪ ،‬ا‪٣ٝ ٫‬ـي حُي‪ُٝ‬ش‬
‫رٔوظِق أؿ‪ِٜ‬ط‪ٜ‬خ ‪ٝ‬كخػِ‪ٜ٤‬خ طٌ‪ ٕٞ‬ك‪ٞٓ ٢‬حؿ‪ٜ‬ظ‪َُ ٚ‬ى ح‪٫‬ػظزخٍ ُ‪ٜ‬خكذ حُلن ‪ٝ‬كٔخ‪٣‬ظ‪ ٚ‬ر٘ظ‪ ٠‬حُطَم‪.‬‬
‫ؿ‪ َ٤‬إ حُطلَس حُظ‪٣ ٢‬ؼَك‪ٜ‬خ حُؼخُْ ٗظ‪٤‬ـش حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ‪ٝ ،‬ظ‪ٓٝ ٍٜٞ‬خثَ كي‪٣‬ؼش ك‪ ٢‬حُظ‪ٞ‬ح‪َٛ‬‬
‫‪ٝ‬ح‪٫‬ط‪ٜ‬خٍ ‪ٝ‬كظ‪ ٠‬ك‪ ٢‬حُٔؼخٓ‪٬‬ص‪ ،‬أ‪ٟ‬ل‪ ٖٓ ٠‬حُزي‪ٓ ٢ٜ٣‬ؼَكش ٌٓخٗش كو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ ك‪ ٢‬ظَ ‪ٌٛ‬ح حُٔـخٍ‬

‫‪54‬‬
‫حَُهٔ‪ُٔ ٢‬خ ُ‪ ٖٓ ٚ‬أ‪٤ٔٛ‬ش‪ ،‬رٔؼ٘‪ ٠‬إٔ كو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ ‪٣ ٫‬ظْ حُلي‪٣‬غ ػ٘‪ٜ‬خ ك‪ٔ٤‬خ ‪ ٞٛ‬طوِ‪٤‬ي‪ ١‬كو‪ ،٢‬رَ أ‪ٛ‬زق‬
‫حُلي‪٣‬غ ػٖ كو‪ٞ‬م أهَ‪ً ٟ‬حص ‪ِٛ‬ش رخُؼخُْ ح‪٫‬كظَح‪.٢ٟ‬‬
‫‪ُٝ‬ؼَ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٝ ٢‬حٓظويحّ طو٘‪٤‬خط‪ٝ ٚ‬ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خط‪ ٚ‬ك‪ٓ ٢‬ؼخٓ‪٬‬ص ح‪٧‬كَحى ك‪ٓ ٢‬وظِق‬
‫ٓ٘خك‪ ٢‬حُل‪٤‬خس‪ ،‬هي ‪٣‬طَف اٌٗخ‪٫‬ص ك‪ٓ ٢‬ي‪ ٟ‬حٗظ‪ٜ‬خً‪ُِ ٚ‬لو‪ٞ‬م حُٔيٗ‪٤‬ش حُٔو‪ُٞ‬ش ُ‪٨‬كَحى اٌفمشح األ‪،)ٌٝٚ‬‬
‫ػْ ٓي‪ ٟ‬حٗظ‪ٜ‬خً‪ُٔ ٚ‬ـخٍ حُؼيحُش اٌفمشح اٌثبٔ‪١‬خ)‪ٓ ،‬غ حُزلغ ًٌُي ػٖ هيٍس حُو‪ٞ‬حٗ‪ ٖ٤‬حُٔطزوش ُِلي ٖٓ‬
‫‪ٌٛ‬ح ح‪ٗ٫‬ظ‪ٜ‬خى‪.‬‬

‫اٌفمشح األ‪ :ٌٝٚ‬رأث‪١‬ش اٌزوبء االصطٕبػ‪ٌٍ ٟ‬حم‪ٛ‬ق اٌّذٔ‪١‬خ‬


‫إ ٕ اهَحٍ كو‪ٞ‬م ح‪٧‬كَحى ىحهَ ى‪ُٝ‬ش ٓخ‪ ،‬ا‪ٝ ٫‬ك‪ ٚ٤‬حػظَحف ‪٣َٛ‬ق رخُٔ‪ َٜ‬ػِ‪ ٠‬كٔخ‪٣‬ش ‪ٛ‬ئ‪٫‬ء‬
‫ح‪٧‬كَحى ٖٓ أ‪ ١‬حػظيحء ح‪ ٝ‬حٗظ‪ٜ‬خى هخٍؿ‪ ٢‬هي ‪٤ٜ٣‬ز‪ ،ْٜ‬كخُلَى ٌٓ٘ إٔ ‪ُٞ٣‬ي ط‪ُٞ‬ي ٓؼ‪ُِ ٚ‬ؼخُْ حُٔلٔ‪ّٞ‬‬
‫كو‪ٞ‬هخ طظؼِن رخُ٘ٔذ ‪ٝ‬حُـ٘ٔ‪٤‬ش ‪ٝ‬ؿ‪َٛ٤‬خ‪ٗ ،...‬لْ حُ٘‪٢‬ء رخُ٘ٔزش ُِٔ‪ٞ‬ح‪ ٖ٤٘١‬حُٔ‪ٞ‬ؿ‪ٞ‬ى‪ ٖ٣‬ك‪ ٢‬ى‪ُٝ‬ش ٓخ‪،‬‬
‫كخُي‪ ٍٝ‬طلخ‪ ٍٝ‬ؿخ‪ٛ‬يس كٔخ‪٣‬ش ٓ‪ٜ‬خُق ٍػخ‪٣‬خ‪ٛ‬خ أ‪ٔ٘٣‬خ كِ‪ٞ‬ح ‪ٝ‬حٍطلِ‪ٞ‬ح‪ ٌٙٛٝ ،‬حُلٔخ‪٣‬ش ‪ ٫‬ط٘٘ؤ ‪ ٢ٛ‬ح‪٧‬هَ‪ٟ‬‬
‫ٖٓ كَحؽي رَ إ حُلَى ‪ٌ٣ ٖٓ ٞٛ‬ظٔز‪ٜ‬خ ٖٓ ه‪ ٍ٬‬ك‪ ُٜٚٞ‬ػِ‪ ٠‬ؿ٘ٔ‪٤‬ش حُزِي حٌُ‪ ١‬طَػَع ك‪.ٚ٤‬‬
‫‪ٌُُٝ‬ي كٔ٘ق حُلو‪ٞ‬م ‪ٝ‬حُلَ‪٣‬خص ُ‪ٓ ٚ‬خ ‪ ٞٛ‬ا‪ ٫‬حػظَحف ر‪ٝ ٚ‬ر‪ٞ‬ؿ‪ٞ‬ى‪ٞٓ ٖٟٔ ٙ‬ح‪ ٢٘١‬حُي‪ُٝ‬ش‪ ،‬ؿ‪َ٤‬‬
‫اٗ‪ ٚ‬أك‪٤‬خٗخ هي ‪٣‬ظْ حُٔٔخّ ر‪ٜ‬خط‪ ٚ‬حُلو‪ٞ‬م حُٔيٗ‪٤‬ش حُظ‪٣ ٢‬ظٔظغ ر‪ٜ‬خ ح‪٧‬كَحى‪ ،‬هخ‪ٛ‬ش اًح ػِٔ٘خ إٔ حًٌُخء‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٓ ٢‬خ ‪ ٞٛ‬ا‪ ٫‬ػزخٍس ػٖ طط‪ ٍٞ‬طٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ ٢‬كَ‪ ٟٚ‬ػ‪ َٜ‬حَُهٔ٘ش‪ ٖٓٝ ،‬ػْ كوي ‪ ٌٕٞ٣ ٫‬ك‪ٚ٤‬‬
‫‪ٟٔ‬خٗخص كٔخث‪٤‬ش ُِلو‪ٞ‬م حُٔيٗ‪٤‬ش ُ‪٨‬كَحى‪.‬‬
‫‪ٗ٬‬ظ‪ٜ‬خى ك‪ ٢‬أ‪ٝ ١‬هض ‪ٓٝ‬لظِٔش ُ‪٬‬هظَحم‪ ،‬لكون‬
‫فاُز‪٤‬خٗخص حُ٘و‪٤ٜ‬ش ُ‪٨‬كَحى لد تكون ٓؼَ‪ٟ‬ش ُ ِ‬
‫أن حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ ‪ٝ ٫‬ػ‪ٞ‬م ك‪ٜ٤‬خ رظخطخ أ‪ٚ‬ال)‪ ،‬بر ِْ‪ٚ‬ب ػٖ حُلن ك‪ ٢‬حُو‪٤ٜٛٞ‬ش حٌُ‪ ١‬هي ‪ ٞٛ ٌٕٞ٣‬ح‪٥‬هَ‬
‫ٓؼَ‪ٟ‬خ ُ‪ٗ٬‬ظ‪ٜ‬خى‪ ،‬ػِ‪ ٠‬حػظزخٍ إٔ حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ ىهِض ٌَُ ر‪٤‬ض من بٌوتنا‪ً٘ٝ ،‬لض ػٖ أٓ‪ ُْ ٍٞ‬طٌٖ‬
‫‪ٝ‬ح‪ٟ‬لش ك‪ ٢‬ػ‪ٓ َٜ‬خ هزَ حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ‪ ُْٝ ،‬طؼي حُو‪٤ٜٛٞ‬ش ه‪٤ٜٛٞ‬ش رَ حٌٗ٘لض ُِ‪ٞ‬ؿ‪ٞ‬ى ثبٔ‪١‬ب)‬

‫أ‪ٚ‬ال ‪ :‬اخزشاق اٌزوبء االصطٕبػ‪ٌٍ ٟ‬ج‪١‬بٔبد اٌؾخص‪١‬خ‬


‫إ ح‪ٔٗ٩‬خٕ ًخٕ ٌٓ٘ حُويّ ‪ٛ‬يكخ ‪ٟٞٞٓٝ‬ػخ ُِٔؼِ‪ٓٞ‬خص‪ٞٓ ،‬حء ربٍحىط‪ ٚ‬حُلَس أ‪ ٝ‬رلؼَ ح‪ًَ٩‬ح‪،ٙ‬‬
‫ك‪ ٌٜٙ‬حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص طظ‪ٓ ٖٔ٠‬ؼط‪٤‬خص ٗو‪٤ٜ‬ش‪ٝ ،‬طؼي ػخٓ‪ ٬‬أٓخٓ‪٤‬خ ك‪ ٢‬حُظ‪ٞ‬ح‪ٝ ،َٛ‬ك‪ ٢‬حُظؼَف ػِ‪٠‬‬

‫‪55‬‬
‫ِٓ‪ٞ‬ى ح‪٧‬كَحى ىحهَ حُٔـظٔغ‪ٛ٫ُٞٝ ،113‬خ ُٔخ حٓظطخع أكي حُظؼَف ػِ‪ ٠‬أكي‪ ،‬ك‪ ٢ٜ‬طؼي ٖٓ أ‪ْٛ‬‬
‫حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص حُظ‪ ٌٖٔ٣ ٢‬إٔ ‪٣‬ظٔ‪ ِ٤‬ر‪ٜ‬خ ًَ كَى ٖٓ أكَحى حُٔـظٔغ‪ٝ ،‬حُظ‪ ٢‬طوظِق ٖٓ ٗو‪٥ ٚ‬هَ‪.‬‬
‫‪ٝ‬هزَ ‪ٌٛ‬ح ‪ًٝ‬حى‪ ،‬كخٌَُ ‪٣‬ظلن ػِ‪ ٠‬إٔ ح‪ٗ٫‬ظ٘خٍ حُ‪ٞ‬حٓغ ك‪ ٢‬حٓظؼٔخٍ حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ‪ ،‬أى‪ ٟ‬اُ‪ ٠‬طِح‪٣‬ي‬
‫كيس حُظ‪ٜ‬ي‪٣‬يحص حُظ‪ ٌٖٔ٣ ٢‬إٔ طْٔ ه‪٤ٜٛٞ‬ش حُز‪٤‬خٗخص حُ٘و‪٤ٜ‬ش ُ‪٨‬كَحى ك‪ ٢‬حُٔـخٍ حَُهٔ‪ ٢‬أ‪ٝ‬‬
‫ح‪٫‬كظَح‪ ،٢ٟ‬ك‪٤‬غ إ ر‪٤‬خٗخص ح‪ٗ٧‬وخ‪ ُْ ٙ‬طؼي كز‪ٔ٤‬ش ‪ٓٝ‬ي‪ٗٝ‬ش ك‪ ٢‬ح‪ٍٝ٧‬حم حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش‪ ،‬رَ إ ًَ كَى‬
‫أ‪ٛ‬زق رٔـَى ٓخ ‪٣‬ظ‪ٜ‬لق ػخُْ ح‪ٗ٧‬ظَٗض‪ ،‬هي ‪٣‬و‪ٌٛ ّٞ‬ح ح‪٧‬ه‪ َ٤‬طِوخث‪٤‬خ رظوِ‪ٓ ٖ٣‬ؼِ‪ٓٞ‬خط‪ ٚ‬حُ٘و‪٤ٜ‬ش رٌَ٘‬
‫آُ‪ ٢‬ى‪ ٕٝ‬حُلخؿش ك‪ًُ ٢‬ي ‪٧‬هٌ ح‪ٛ ٖٓ ًٕ٩‬خكز‪ٜ‬خ‪.‬‬
‫‪ٌُُٝ‬ي كبٕ حُؼخُْ حَُهٔ‪ٝ ٢‬طط‪ٍٞ‬حط‪ ٚ‬أٓ‪ ْٜ‬رٌَ٘ ًز‪ َ٤‬ك‪ ٢‬طؼَ‪ٓ ٞ٣‬ؼط‪٤‬خص ح‪٧‬كَحى حُ٘و‪٤ٜ‬ش‬
‫اُ‪ ٠‬ح‪ٗ٫‬ظ‪ٜ‬خى‪ ،‬أ‪ ١‬إٔ ًَ كَى هي ‪ٜ٣‬زق ٓؼٔ‪ٗ٩ ٬‬ظخؽ حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص ك‪ٗ ٍٞ‬لٔ‪ٞٓ ٚ‬حء ػزَ ططز‪٤‬وخص‬
‫ح‪ٗ٧‬ظَٗض حُٔ٘ظَ٘س أ‪ ٝ‬ططز‪٤‬وخص حُ‪ٜ‬خطق حُ٘وخٍ‪٣ ٫ٝ ،114‬زو‪ ٟٞٓ ٠‬إٔ ‪٣‬ظْ ط٘ظ‪ٜٔ٤‬خ ‪ٝ‬ؿٔؼ‪ٜ‬خ ػزَ حٓظويحّ‬
‫ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص ًً‪٤‬ش طٌٖٔ ٖٓ ط‪٤ٜ٘‬ل‪ٜ‬خ ‪ٝ‬طٔ‪ِٛ٤‬خ‪٩ ،‬ػيحى ك‪ ٢‬حُ٘‪ٜ‬خ‪٣‬ش ىُ‪ٓ ٬٤‬ظٌخٓ‪ ٌَُ ٬‬كَى ٓغ ر‪٤‬خٗخط‪ٚ‬‬
‫حُ٘و‪٤ٜ‬ش ‪َٓٝ‬حهزش طلًَخط‪ٝ 115ٚ‬ؿ‪َٛ٤‬خ‪....‬‬
‫كظزخىٍ حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص اًن ر‪ ٖ٤‬حُي‪ ٍٝ‬حػظزَ ٓٔؤُش ‪ ٫‬ؿ٘‪ ٠‬ػ٘‪ٜ‬خ‪ ،‬ه‪ٜٛٞ‬خ ‪ٝ‬إٔ ‪ٌٛ‬ح ‪٣‬يهَ ك‪ٓ ٢‬ـخٍ‬
‫حُظؼخ‪ ٕٝ‬حُو‪٠‬خث‪ ٢‬ر‪ٜٔ٘٤‬خ‪ ،‬كؤك‪٤‬خٗخ هي ‪ٌُٜ ٌٕٞ٣‬ح حُظزخىٍ ٓلخٖٓ ػيس اًح ٓخ طؼِن ح‪ َٓ٧‬رٔٔؤُش حُزلغ ػٖ‬
‫حُٔظطَك‪َٓٝ ٖ٤‬طٌز‪ ٢‬حُـَحثْ حُوط‪َ٤‬س أ‪ ٝ‬ك‪ٔٓ ٢‬ؤُش ٗظخّ طِٔ‪ ْ٤‬حُٔـَٓ‪ ،ٖ٤‬ك‪ٜ٘‬خ ٗـي إٔ أٖٓ حُٔـظٔغ‬
‫‪٤ٜ٣‬ز‪ ٚ‬ط‪ٜ‬ي‪٣‬ي ‪ُٝ‬ػِػش حٓظوَحٍ‪ ،ٙ‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪ ٚ‬هي ‪ َٜ٣‬أك‪٤‬خٗخ ‪ٌٛ‬ح حُظزخىٍ اُ‪ ٠‬ىٍؿش ‪ٓ ٌٖٔ٣‬ؼ‪ ٚ‬حُْٔ‬
‫رلو‪ٞ‬م ح‪٧‬كَحى‪ٝ ،‬اُلخم ر‪ ْٜ‬أ‪َٟ‬حٍح ًؼ‪َ٤‬س ٗظ‪٤‬ـش اك٘خء ٓؼِ‪ٓٞ‬خط‪ ْٜ‬حُ٘و‪٤ٜ‬ش ُِؼٔ‪ ّٞ‬أ‪ ٝ‬اظ‪ٜ‬خٍ‪ٛ‬خ ك‪٢‬‬
‫ٓ‪ٞ‬حهغ ٍهٔ‪٤‬ش ٓخ ًخٕ أ‪ٛ‬لخر‪ٜ‬خ ُ‪٤‬ظ‪َٜٛٝ‬خ كظ‪ٝ ٠‬إ طْ حُل‪ ٍٜٞ‬ػِ‪ ٠‬إً ٓ٘‪.ْٜ‬‬

‫‪113‬‬
‫‪-‬ػِا‪ ٢‬أٍؿايحٍ‪ ":‬كٔخ‪٣‬اش حُٔؼط‪٤‬اخص حُ٘و‪ٜ‬ا‪٤‬ش راخُٔـَد ‪-‬ىٍحٓاش طلِ‪٤ِ٤‬اش ‪ٓٝ‬وخٍٗاش‪ٍٓ ،"-‬اخُش ُ٘‪٤‬اَ ٗا‪ٜ‬خىس حُٔخٓاظَ كا‪ ٢‬حُواخٗ‪ ٕٞ‬حُؼاخّ‪٤ًِ ،‬اش حُؼِا‪ّٞ‬‬
‫حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٝ‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬خى‪٣‬ش ‪ٝ‬ح‪٫‬ؿظٔخػ‪٤‬ش‪-‬حُٔ‪ ،٢ٔ٣ٞ‬ؿخٓؼش حُوخْٓ ‪-‬حَُرخ‪ ،١‬حُٔ٘ش حُـخٓؼ‪٤‬ش ‪.1 ٙ ،2018/2019‬‬
‫‪114‬‬
‫‪ -‬ػِ‪ ٢‬أٍؿيحٍ‪.4 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪115‬‬
‫‪٣ ٫ -‬ولاا‪ ٠‬ػِ‪٘٤‬ااخ إٔ حُٔااِطخص حُو‪٠‬ااخث‪٤‬ش هااي طواا‪ٛ ّٞ‬اا‪ ٢‬ح‪٧‬هااَ‪ ٟ‬رخٓااظويحّ أٗظٔااش ًً‪٤‬ااش ٓااٖ هاا‪ ٍ٬‬طؼوااذ حُ‪ٜٞ‬حطااق أ‪ ٝ‬طلي‪٣‬ااي حُٔ‪ٞ‬حهااغ حُــَحك‪٤‬ااش‬
‫ُ‪ٗ٨‬وخ‪ ٙ‬حَُٔحى حُظـْٔ ػِ‪ ْٜ٤‬أ‪ٓ ٝ‬ظخرؼظ‪ً٘ ،ْٜ‬ظخّ ‪ٓ GPS‬ؼ‪.٬‬‬
‫ًٔخ إٔ حَُ٘‪١‬ش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش رٔـَى ٓخ ططِذ ٖٓ حُ٘و‪ ٚ‬رطخهش حُ‪٣ٜٞ‬ش‪ ،‬هي طو‪ ّٞ‬رخُزلغ ػ٘‪ُٔ ٚ‬ؼَكاش ٓاخ اًح ًاخٕ ‪ٛ‬اٌح حُ٘او‪ٓ ٚ‬اٖ ً‪ ١ٝ‬حُٔا‪ٞ‬حرن أ‪ٓ ٝ‬اٖ‬
‫حُٔزل‪ٞ‬ع ػ٘‪.ْٜ‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ٝ‬أٓخّ ‪ٌٛ‬ح حُظط‪ ٍٞ‬حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ٗٝ ٢‬ظ‪٤‬ـش ‪ٌٓ٩‬خٗ‪٤‬ش طؼَ‪ ٞ٣‬ر‪٤‬خٗخص ح‪٧‬كَحى حُ٘و‪٤ٜ‬ش ُ‪ٗ٬‬ظ‪ٜ‬خى‪،‬‬
‫‪ٝ‬رخُ٘ظَ اُ‪ ٠‬أٗ‪ ٚ‬أ‪ٟ‬ل‪ ٖٓ ٠‬حُ‪ٜ‬ؼذ ٓلخ‪َٛ‬س حُظو٘‪٤‬خص حُـي‪٣‬يس‪ ،‬كوي ىكغ ‪ٌٛ‬ح ح‪ َٓ٧‬اُ‪ ٠‬ا‪ٛ‬يحٍ‬
‫ٗ‪ ٜٙٞ‬طَ٘‪٣‬ؼ‪٤‬ش ‪ٝ‬ه‪ٞ‬حٗ‪ ٖ٤‬ط‪٠‬ل‪ٞٗ ٢‬ع ٖٓ حُلٔخ‪٣‬ش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ُِٔؼط‪٤‬خص ًحص حُطز‪٤‬ؼش حُ٘و‪٤ٜ‬ش‪ ،‬ف‪ًٙ‬‬
‫أع‪ّٙ‬ذ اٌزؾش‪٠‬ؼبد اٌذ‪١ٌٚ‬خ ‪ٚ‬اٌ‪ٛ‬طٕ‪١‬خ ف‪ ٟ‬اٌحذ ِٓ أز‪ٙ‬بن ٌ‪ٙ‬زا اٌحك؟ ‪ّ٠ ً٘ٚ‬ىٓ إػّبي ٘زٖ‬
‫إٌص‪ٛ‬ؿ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ف‪ ٟ‬ػاللبر‪ٙ‬ب ثبٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬إرا ِب ػٍّٕب أْ ث‪١‬بٔبد األفشاد رى‪ِ ْٛ‬ىؾ‪ٛ‬فخ‬
‫أِبَ ٘زٖ اٌزمٕ‪١‬بد؟ ‪ٚ‬و‪١‬ف ‪ّ٠‬ىٓ حّب‪٠‬خ ٘زٖ اٌج‪١‬بٔبد ِٓ االػزذاء ف‪ ٟ‬ظً ػذَ رٕظ‪ ُ١‬رمٕ‪١‬بد اٌزوبء‬
‫االصطٕبػ‪ٟ‬؟‬
‫إ ‪ٛ‬خؿْ حُي‪ ٍٝ‬كخُ‪٤‬خ ‪٘٣‬ل‪٘ٓ ٞ‬ل‪ ٠‬طٌَ‪ ْ٣‬كو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ ‪ٝ‬حُللخظ ػِ‪ٜ٤‬خ ٖٓ أ‪ ١‬حٗظ‪ٜ‬خى ‪ٓ ٞٛٝ‬خ‬
‫‪٣‬ظ‪٠‬ق ٖٓ ه‪ ٍ٬‬طٌَ‪ٜٔ٣‬خ ُؼيس كو‪ٞ‬م ٓ٘‪ٜ‬خ حُلن ك‪ ٢‬كٔخ‪٣‬ش حُٔؼط‪٤‬خص ‪ٝ‬حُز‪٤‬خٗخص حُ٘و‪٤ٜ‬ش‪ ،116‬ك‪٤‬غ‬
‫إ أؿِذ حُي‪ ٍٝ‬هخٓض رب‪ٛ‬يحٍ ه‪ٞ‬حٗ‪٬ٓ ٖ٤‬ثٔش ط٘ظْ ‪ٌٛ‬ح حُلن‪.‬‬
‫ًخُظَ٘‪٣‬غ حُلَٗٔ‪ ٢‬حٌُ‪ٗ ١‬ظْ هخٗ‪ٗٞ‬خ ٓ٘ش ‪ 1978‬أٓٔخ‪ ٙ‬كٔخ‪٣‬ش حُز‪٤‬خٗخص ‪ٝ‬حُلَ‪٣‬خص‪ ،117‬رخ‪ٟ٩‬خكش‬
‫اُ‪ ٠‬حُظَ٘‪٣‬غ حُٔ‪ ١َٜ‬حٌُ‪ ١‬أ‪ٛ‬يٍ حُوخٗ‪ٍ ٕٞ‬هْ ‪ُ٘ٔ 151‬ش ‪ 2020‬حُٔظؼِن رلٔخ‪٣‬ش حُز‪٤‬خٗخص‬
‫حُ٘و‪٤ٜ‬ش‪ٝ ، 118‬حَُٔ٘ع حُٔـَر‪ ٢‬ري‪ٌٛ ٖٓ ِْٔ٣ ُْ ٍٙٝ‬ح حُظ٘ظ‪ ْ٤‬رَ ‪ ٞٛ‬ح‪٥‬هَ أ‪ٛ‬يٍ حُوخٗ‪ٍ ٕٞ‬هْ‬
‫‪٘ٓ 09.08‬ش ‪ٝ 2009‬حُٔظؼِن رلٔخ‪٣‬ش ح‪ٗ٧‬وخ‪ ٙ‬حٌُحط‪ ٖ٤٤‬طـخ‪ٓ ٙ‬ؼخُـش حُٔؼط‪٤‬خص حُ٘و‪٤ٜ‬ش‪.119‬‬
‫‪٬٣ٝ‬كع إٔ كٔخ‪٣‬ش حُٔؼط‪٤‬خص حُ٘و‪٤ٜ‬ش أ‪ٟ‬لض ‪ٍَٟٝ‬س طَ٘‪٣‬ؼ‪٤‬ش ٌَُ حُي‪ ،ٍٝ‬كخُلن ك‪٢‬‬
‫حُلٔخ‪٣‬ش ‪٣‬زيأ رٔـَى ٓخ طظْ ٓؼخُـش ‪ ٌٙٛ‬حُٔؼط‪٤‬خص‪ٌُُٝ ،120‬ي كخُو‪ٞ‬حٗ‪ ٖ٤‬حُ‪ٞ‬حٍىس أػ‪ ٙ٬‬طٌَ٘ َٓؿؼخ‬

‫‪116‬‬
‫‪ -‬ط٘‪ ٚ‬حُٔخىس ح‪ ٖٓ ٠ُٝ٧‬هاخٗ‪ٍ ٕٞ‬هاْ ‪ 09.08‬ػِا‪ ٠‬أٗا‪...":ٚ‬حُٔؼط‪٤‬خص ًحص ‪١‬اخرغ ٗو‪ٜ‬ا‪ٛ ،٢‬ا‪ً ٢‬اَ ٓؼِ‪ٓٞ‬اش ً‪٤‬لٔاخ ًاخٕ ٗ‪ٞ‬ػ‪ٜ‬اخ رـا‪ ٞ‬حُ٘ظاَ ػاٖ‬
‫ىػخٓظ‪ٜ‬خ‪ ،‬رٔخ ك‪ًُ ٢‬ي حُ‪ٜٞ‬س ‪ٝ‬حُ‪ٍٜٞ‬س‪ٝ ،‬حُٔظؼِوش ر٘و‪ً ٚ‬حط‪ٓ ٢‬ؼَف أ‪ ٝ‬هخرَ ُِظؼَف ػِ‪ٝ ٚ٤‬حُٔٔٔ‪ ٠‬رؼي‪" ٙ‬رخُ٘و‪ ٚ‬حُٔؼ٘‪."..."٢‬‬
‫‪117‬‬
‫‪- La loi n⁰ 78-17 du 6 Janvier 1978 relative à l'informatique, aux fichiers et aux libertés à été l'une des‬‬
‫‪premières législation en la matière.‬‬
‫‪118‬‬
‫حُوخٗ‪ٍ ٕٞ‬هْ ‪ُ٘ٔ 152‬ش ‪ 2020‬حُٔظؼِن رلٔخ‪٣‬ش حُز‪٤‬خٗخص حُ٘و‪٤ٜ‬ش‪ٝ ،‬حُٔ٘٘ا‪ ٍٞ‬كا‪ ٢‬ؽ‪.ٍ.‬ع ‪ٌٓ 58‬اٍَ ‪ -‬حُٔا٘ش ‪ -63‬حُ‪ٜ‬اخىٍ رظاخٍ‪٣‬ن ‪٤ُٞ٣ 15‬ا‪ُٞ‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.2020‬‬
‫‪119‬‬
‫‪ -‬ظ‪٤ٜ‬ااَ ٗااَ‪٣‬ق ٍهااْ ‪ٛ 1.09.15‬ااخىٍ كاا‪ 18 ٢‬كزَح‪٣‬ااَ ‪ 2009‬رظ٘ل‪٤‬ااٌ حُوااخٗ‪ٍ ٕٞ‬هااْ ‪ 09.08‬حُٔظؼِاان رلٔخ‪٣‬ااش ح‪ٗ٧‬ااوخ‪ ٙ‬حُااٌحط‪ ٖ٤٤‬حطـااخ‪ٓ ٙ‬ؼخُـااش‬
‫حُٔؼط‪٤‬خص ًحص حُطخرغ حُ٘و‪ ،٢ٜ‬ؽ‪.ٍ.‬ع ‪ 5711‬رظخٍ‪٣‬ن ‪ 23‬كزَح‪.552 ٙ ،2009 َ٣‬‬
‫‪120‬‬
‫‪٣ -‬و‪ٜ‬ي رٔؼخُـش حُٔؼط‪٤‬خص ًحص حُطخرغ حُ٘و‪ ًَ ٢ٜ‬ػِٔ‪٤‬ش أ‪ٓ ٝ‬ـٔ‪ٞ‬ػش ٖٓ حُؼِٔ‪٤‬خص ط٘ـِ رٔٔخػيس ‪َ١‬م آُ‪٤‬ش أ‪ ٝ‬راي‪ٜٗٝ‬خ ‪ٝ‬ططزان ػِا‪ٓ ٠‬ؼط‪٤‬اخص‬
‫ًحص ‪١‬خرغ ٗو‪ٜ‬ا‪ٓ ،٢‬ؼاَ حُظـٔ‪٤‬اغ ح‪ ٝ‬حُظٔاـ‪ َ٤‬ح‪ ٝ‬حُظ٘ظا‪ ْ٤‬أ‪ ٝ‬حُللاع أ‪ ٝ‬حُٔ‪٬‬ءٓاش ح‪ ٝ‬حُظـ‪٤٤‬اَ أ‪ ٝ‬ح‪ٓ٫‬اظوَحؽ أ‪ ٝ‬ح‪١٫‬ا‪٬‬ع أ‪ ٝ‬ح‪ٓ٫‬اظؼٔخٍ أ‪ ٝ‬ح‪ٜ٣٩‬اخٍ ػاٖ‬
‫‪٣ َ١‬ن ح‪ٍٓ٩‬خٍ أ‪ ٝ‬ح‪ً٩‬حػش أ‪ ٝ‬أ‪ ٖٓ ٌَٗ ١‬أٌٗخٍ اطخكش حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص أ‪ ٝ‬حُظوَ‪٣‬ذ أ‪ ٝ‬حَُر‪ ٢‬حُز‪ًٌ ٢٘٤‬ح ح‪٩‬ؿ‪٬‬م ح‪ ٝ‬حُٔٔق أ‪ ٝ‬ح‪٩‬ط‪٬‬ف"‪.‬‬
‫‪ٍ -‬حؿغ‪ :‬حُٔخىس ح‪ ٠ُٝ٧‬ك‪ ٢‬حُز٘ي حُؼخٗ‪ ٖٓ ٢‬حُوخٗ‪ٍ ٕٞ‬هْ ‪.09.08‬‬

‫‪57‬‬
‫أٓخٓ‪٤‬خ ُلٔخ‪٣‬ش ‪ٌٛ‬ح حُلن‪ٌُٜٗٞ ،‬خ ط‪ٍٞ‬ى ٓـٔ‪ٞ‬ػش ٖٓ حُٔزخىة ‪ٝ‬حُٔوظ‪٤٠‬خص حُظ‪ ٢‬طٌَّ حُلٔخ‪٣‬ش‪ ،‬رَ‬
‫‪)GDPR‬‬ ‫كظ‪ ٠‬ح‪٫‬طلخى ح‪ٍٝ٧‬ر‪ ٢‬هخّ رخُٔ‪ٜ‬خىهش ٓ٘ش ‪ 2016‬ػِ‪ ٠‬حُ‪٬‬ثلش حُؼخٓش ُلٔخ‪٣‬ش حُز‪٤‬خٗخص‬
‫حُ٘و‪٤ٜ‬ش ُ‪٨‬كَحى ىحهَ ح‪٫‬طلخى ح‪ٍٝ٧‬ر‪ ٢ٛٝ ،٢‬طظ‪ٓ ٖٔ٠‬ظطِزخص ه‪٣ٞ‬ش طَكغ ٓؼخ‪ َ٤٣‬كٔخ‪٣‬ش حُز‪٤‬خٗخص‬
‫‪ٝ‬حٓخٗ‪ٜ‬خ ‪ٝ‬حٓظؼخُ‪ٜ‬خ ‪ٝ‬طئُق ر‪ٜ٘٤‬خ‪.‬‬
‫‪ٝ‬طٔخٗ‪٤‬خ ٓغ حُٔئحٍ أػ‪ ٙ٬‬ك‪ٌ٘٘ٔ٣ ٬‬خ إٔ ِْٗٔ حُو‪ ٍٞ‬رؤٕ حُلي ٖٓ حٗظ‪ٜ‬خى كو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ أَٓ ٓ‪َٜ‬‬
‫ػِ‪ ًَ ٠‬ى‪ُٝ‬شي رَ إ حُو‪ٞ‬حٗ‪ٓ ٖ٤‬خ‪ ٢ٛ‬ا‪ِ٤ٓٝ ٫‬ش ُٔلخ‪ُٝ‬ش ُؿَ ًَ ٖٓ ‪٣‬ظـَأ ػِ‪ ٠‬حُٔٔخّ رلو‪ٞ‬م‬
‫ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪ٝ ،‬حُظوِ‪ ٌٙٛ ٖٓ ٚ٤‬حُظخ‪َٛ‬س حُظ‪ ٢‬طؼي ٓٔؤُش أساسٌة‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬إ حُ٘‪ ٜٙٞ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش حُٔخُلش‬
‫حًٌَُ‪ ،‬كزخَُؿْ ٖٓ ‪ٝ‬ؿ‪ٞ‬ى‪ٛ‬خ ا‪ ٫‬إٔ ح‪٧‬كَحى ٓخ ُحُ‪ٞ‬ح ‪٣‬ظؼَ‪ٗ٫ ٕٟٞ‬ظ‪ٜ‬خى أرٔ‪ ٢‬كو‪ٞ‬ه‪ ْٜ‬ه‪ٜٛٞ‬خ ٓغ‬
‫حُظِح‪٣‬ي حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ ٢‬حٌُ‪٣ ١‬ؼَك‪ ٚ‬حُؼخُْ‪.‬‬
‫‪ٌٛ‬ح‪ٗٝ ،‬ظَح ُِظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حُٔظط‪ٍٞ‬س حُظ‪ٓ ٢‬خ كظجض ك‪ ٢‬طِح‪٣‬ي ٓٔظَٔ ُْ ‪٣‬وق ح‪٘ٛ َٓ٧‬خ ك‪ ٢‬حُٔـخٍ‬
‫حَُهٔ‪ ٢‬أ‪ ٝ‬ح‪٫‬كظَح‪ ،٢ٟ‬رَ أ‪ٛ‬زل٘خ ٗظليع ػٖ طو٘‪٤‬خص أهَ‪ٝ ٟ‬حُظ‪ ٢‬طَطز‪ ٢‬رٌَ٘ ‪ٝ‬ػ‪٤‬ن رٔـخٍ حًٌُخء‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬كخ‪ٓ٫‬ظؼٔخ‪٫‬ص حُٔظؼيىس ك‪ٓ ٢‬وظِق حُٔـخ‪٫‬ص ُظو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬هي ‪ٞٛ ٌٕٞ٣‬‬
‫ح‪٥‬هَ ك‪ٔٓ ٚ٤‬خّ رز‪٤‬خٗخص ح‪ٗ٧‬وخ‪ ٙ‬حُظ‪ ٢‬طؼي كوخ ٖٓ كو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪.‬‬
‫ًُي إٔ حُٔل‪ ٍٞ‬حُؼ‪ٜ‬ز‪ًٌُِ ٢‬خء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٣ ٢‬ؼظٔي رخُ‪ٍَٝ٠‬س ػِ‪ ٠‬هخػيس حُز‪٤‬خٗخص حُظ‪ ٢‬طظ‪ٞ‬حكَ‬
‫ُ‪ٌٜ‬ح حًٌُخء‪ ،‬كٌِٔخ ط‪ٓٞ‬ؼض ‪ ٌٙٛ‬حُوخػيس ًِٔخ طؼٔن ٓل‪ ّٜٞ‬حًٌُخء ُي‪ٝ ٚ٣‬أ‪ٛ‬زق أًؼَ كَك‪٤‬ش ‪ٝ‬كخػِ‪٤‬ش ك‪٢‬‬
‫أىحء حُـخ‪٣‬خص حَُٔؿ‪ٞ‬س‪١ٝ ،‬خُٔخ إٔ حُز‪٤‬خٗخص طظْٔ رخُؼٔ‪ ،ّٞ‬كِ‪ ْ٤‬ػٔش ٌِٓ٘ش هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ط‪ ٍٜٞ‬ؿ‪ َ٤‬إٔ‬
‫ح‪ٌٗ٩‬خُ‪٤‬ش طزَُ ك‪ٔ٤‬خ ‪٣‬ظؼِن رخُز‪٤‬خٗخص حُوخ‪ٛ‬ش‪ ،‬ذُي إٔ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬رؼي‪ ٙ‬حُٔيٗ‪ ٢‬أ‪ ٝ‬حُظـخٍ‪،١‬‬
‫اٗٔخ ‪٣‬ؼظٔي ػِ‪ ٠‬هخػيس ر‪٤‬خٗخص ‪ٛ‬خثِش ػٖ ح‪ٗ٧‬وخ‪ ٙ‬حٌُ‪٣ ٖ٣‬ظؼخَٓ ٓؼ‪ ٖٓ ،ْٜ‬ك‪٤‬غ ح‪ٔٓ٧‬خء ‪ٝ‬حُٔ‪،ٖٜ‬‬
‫‪121‬‬
‫‪ٝ‬حُـْ٘‪ٝ ،‬حُلخُش حُ‪ٜ‬ل‪٤‬ش ‪ٝ‬حُظخٍ‪٣‬ن حُؼخثِ‪ٝ ،٢‬أٍهخّ حُلٔخرخص حُٔ‪َٜ‬ك‪٤‬ش‪...‬‬
‫‪ٝ‬طٔخٗ‪٤‬خ ٓغ ‪ٌٛ‬ح‪ ،‬كبٕ حَُٔ٘ع حُلَٗٔ‪ ٢‬كخ‪ ٍٝ‬ك‪ ٢‬حُوخٗ‪ٍ ٕٞ‬هْ ‪ 78.17‬رخُؼَٔ ػِ‪ ٠‬ط٘ظ‪ْ٤‬‬
‫ر‪٤‬خٗخص ح‪ٗ٧‬وخ‪ ٚٗٝ ،ٙ‬ك‪ ٢‬اٌّبدح األ‪٘ ِٓ ٌٝٚ‬زا اٌمبٔ‪ ْٛ‬ػٍ‪ ٝ‬أْ ‪ ":‬رىٕ‪ٌٛٛ‬خ‪١‬ب اٌّؼٍ‪ِٛ‬بد ‪٠‬دت‬

‫‪121‬‬
‫‪ -‬ػَكااخٕ حُوط‪٤‬ااذ‪ ":‬حُااًٌخء ح‪ٛ٩‬ااط٘خػ‪ٝ ٢‬حُوااخٗ‪ ،ٕٞ‬ىٍحٓااش ٗوي‪٣‬ااش ٓوخٍٗااش كاا‪ ٢‬حُظ٘اَ‪٣‬ؼ‪ ٖ٤‬حُٔاايٗ‪ ٢‬حُلَٗٔاا‪ ٝ ٢‬حُوطااَ‪ - ١‬كاا‪ٟ ٢‬اا‪ٞ‬ء حُو‪ٞ‬حػااي‬
‫ح‪ٍٝ٧‬ر‪٤‬ااش كاا‪ ٢‬حُوااخٗ‪ ٕٞ‬حُٔاايٗ‪ٔٗ٪ُ ٢‬ااآُش ُؼااخّ ‪ٝ 2017‬حُٔ‪٤‬خٓااش حُ‪ٜ‬اا٘خػ‪٤‬ش ح‪ٍٝ٧‬ر‪٤‬ااش ُِااًٌخء ح‪ٛ٩‬ااط٘خػ‪ٝ ٢‬ح‪ٔٗ٩‬ااآ‪٫‬ص ُؼااخّ ‪ٓ ،"-2019‬ـِااش حُيٍحٓااخص‬
‫حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش‪ ،‬ع‪ ،2020‬هطَ‪.20 ٙ ،‬‬

‫‪58‬‬
‫ضب‬٠‫ه أ‬ٙ‫أْ ال رٕز‬ٚ ،ٌٟٚ‫ْ اٌذ‬ٚ‫ إطبس اٌزؼب‬ٟ‫ش٘ب ف‬٠ٛ‫زُ رط‬٠ ْ‫أ‬ٚ ،ٓ‫اط‬ِٛ ً‫ خذِخ و‬ٟ‫ْ ف‬ٛ‫أْ رى‬
‫ؿذ‬ٝ‫غ أ‬٤‫ رل‬،122" ‫خ‬٠‫بد اٌفشد‬٠‫ال اٌحش‬ٚ ‫خ‬١‫ص‬ٛ‫ال اٌخص‬ٚ ،ْ‫ق اإلٔغب‬ٛ‫ال حم‬ٚ ،‫خ‬١ٔ‫خ اإلٔغب‬٠ٌٛٙ‫ا‬
‫ص‬٫٦ُ ‫ٔخ رخُ٘ٔزش‬٤ٓ٫ ،ٚٓ‫ حكظَح‬٢‫ط٘خػ‬ٛ٫‫خ ٓـخٍ حًٌُخء ح‬ٜ٤‫ رٔخ ك‬،‫خٗخص‬٤‫ حُز‬ٌٙٛ ‫ٖ ٓغ‬٤ِٓ‫ حُٔظؼخ‬٠ِ‫ػ‬
.٢ٔ‫ٖ حَُه‬٣ِ‫ش ًحص حُظو‬٤ًٌُ‫ح‬
َ٤‫خ ُـ‬ٜٓ‫حٓظويح‬ٝ ،‫خ‬ٜ٤ِ‫ حُللخظ ػ‬٢‫ٕ ك‬ٝ‫خ‬ٜ‫ظْ حُظ‬٣ ٝ‫خٗخص أ‬٤‫ حُز‬ٌٙٛ ّ‫ٔخء حٓظويح‬٣ ٫ ‫غ‬٤‫رل‬
.١ٍ‫خ ًحص حُطخرغ حُظـخ‬٣‫خ‬٠‫ حُو‬٢‫خ ك‬ٜٛٞ‫ ه‬،‫خ‬ُٜ ‫ أكيع‬٢‫ حُظ‬ٝ‫ؿَح‬٧‫ح‬
‫ػش اًح ٓخ طٔض‬َٝ٘ٓ َ‫ش طؼظز‬٤ٜ‫خص حُ٘و‬٤‫ إٔ ٓؼخُـش حُٔؼط‬٠ِ‫ ػ‬ٚ٘‫كخُٔخىس حُٔخىٓش ط‬
‫خ َٓس‬ٜ‫ طظْ ٓؼخُـظ‬٫ٝ ‫ػش‬َٝ٘ٓٝ ‫لش‬٣َٛٝ ‫ ٓليىس‬ٝ‫ؿَح‬٧ ‫خ‬ٜ‫ؼ‬٤ٔ‫ طـ‬ٝ‫ أ‬،‫ش‬٤ٗٞٗ‫هخ‬ٝ ‫وش ػخىُش‬٣َ‫رط‬
ٝ‫ش أ‬٤‫خث‬ٜ‫ك‬٩‫ ح‬ٝ‫ؿَح‬٨ُ ‫خٗخص‬٤‫ إٔ ٓؼخُـش حُز‬١‫ أ‬،ٝ‫ؿَح‬٧‫ ح‬ٌٙٛ ‫حكن ٓغ‬ٞ‫ طظ‬٫ ‫وش‬٣َ‫ رط‬َٟ‫أه‬
.123‫ش‬٤‫ػ‬َُٝ٘ٔ‫حكوش ٓغ ٓزيأ ح‬ٞ‫ طؼظزَ ٓظ‬٢ٜ‫ ك‬٢‫و‬٣ٍ‫ حُظخ‬ٝ‫ أ‬٢ِٔ‫ حُزلغ حُؼ‬ٝ‫ؿَح‬٧
‫ع‬ٞ٠‫ حُو‬ٝ‫ أ‬،٢٘‫ حُٔؼ‬ٚ‫حكوش حُ٘و‬ٞٓ ‫ٍس‬َٟٝ ٠ِ‫خٗخص ػ‬٤‫ حُز‬ٌٙٛ ‫ ػِن ٓؼخُـش‬ٚٗ‫َ أ‬٤‫ؿ‬
.124‫ٗخ‬ٞٗ‫خ هخ‬ٜ٤ِ‫ ػ‬ُٜٙٞ٘ٔ‫ش ح‬٤ٓ‫ٓخ‬٧‫ ح‬١َُِٝ٘

122
- L'article n⁰ 1 la loi 78.17 Français:" L'informatique doit être au service de chaque citoyen, son
développement doit s'opérer dans la cadre de la coopération internationale..."
123
-L'article n⁰ 6 de la loi n⁰ 78.17 Français:" Un traitement ne peut porter que sur des données à caractère
personnel qui satisfont aux conditions suivantes :
-1° Les données sont collectées et traitées de manière loyale et licite ;
- 2° Elles sont collectées pour des finalités déterminées, explicites et légitimes et ne sont pas traitées
ultérieurement de manière incompatible avec ces finalités. Toutefois, un traitement ultérieur de données à des
fins statistiques ou à des fins de recherche scientifique ou historique est considéré comme compatible avec les
finalités initiales de la collecte des données, s'il est réalisé dans le respect des principes et des procédures prévus
au présent chapitre, au chapitre IV et à la section 1 du chapitre V ainsi qu'aux chapitres IX et X et s'il n'est pas
utilisé pour prendre des décisions à l'égard des personnes concernées...".
124
ٚ‫حكواش حُ٘او‬ٞٓ ٠‫اِض ػِا‬ٜ‫ش هاي ك‬٤‫ا‬ٜ‫خٗاخص حُ٘و‬٤‫ٕ ٓؼخُـاش حُز‬ٞ‫ـاذ إٔ طٌا‬٣ :ٚ‫ أٗا‬٠‫ ػِا‬٢‫ حُلَٗٔا‬78.17 ْ‫ٕ ٍه‬ٞٗ‫ حُٔخىس حُٔخرؼش ٖٓ هخ‬ٚ٘‫ ط‬-
: ‫ش‬٤ُ‫ حُظخ‬١َُٝ٘‫ أكي ح‬٢‫ك‬ٞ‫ طٔظ‬ٝ‫ أ‬٢٘‫حُٔؼ‬
.‫ حَُٔحهذ‬٠ِ‫ ػ‬َٝٝ‫ حُٔل‬٢ٗٞٗ‫ُظِحّ حُوخ‬٬ُ ٍ‫ٓظؼخ‬٫‫ ح‬-/1
.٢٘‫ حُٔؼ‬ٚ‫خس حُ٘و‬٤‫ ك‬٠ِ‫ ػ‬ٝ‫ حُللخ‬-/2
.‫ حُٔؼخُـش‬٢‫ ٓظِو‬ٝ‫خٗخص أ‬٤‫ َٓحهذ حُز‬٠ُ‫ًِش ا‬ُٞٔ‫ٔش حُويٓش حُؼخٓش ح‬ٜٓ ‫ أىحء‬-/3
.َ٤‫ه‬٧‫ٌح ح‬ٛ ‫ِذ‬١ ٠ِ‫خ ر٘خء ػ‬ًٛ‫ طْ حطوخ‬٢‫ؿَحءحص ٓخ هزَ حُظؼخهي حُظ‬٩ ٝ‫ أ‬،ٚ٤‫َكخ ك‬١ ‫خٗخص‬٤‫ع حُز‬ٟٞٞٓ ٌٕٞ٣ ‫ٌ آٓخ ُؼوي‬٤‫ حُظ٘ل‬-/4
‫ع‬ٞ‫ا‬ُٟٞٔ ‫ش‬٤‫ٓخٓا‬٧‫اخص ح‬٣َ‫حُل‬ٝ ‫م‬ٞ‫ حُلوا‬ٝ‫اِلش أ‬ُٜٔ‫اَ ح‬ٛ‫ ػايّ طـخ‬١َ‫ ر٘ا‬٢‫ٍ حُٔظِوا‬ٝ‫اخ حُٔاظلٌْ أ‬ٜ٤ُ‫ ا‬٠‫ٔاؼ‬٣ ٢‫ػش حُظ‬َُٝ٘ٔ‫ِلش ح‬ُٜٔ‫ن ح‬٤‫ طلو‬-/5
".‫خٗخص‬٤‫حُز‬

59
‫‪ٌُُٝ‬ي ‪٬٣‬كع‪ ،‬إٔ حَُٔ٘ع حُلَٗٔ‪ ٢‬كخ‪ٓ ٖٓ ٍٝ‬وظ‪٤٠‬خص ‪ٛ‬خٍٓش طظؼخَٓ ٓغ ٓٔؤُش ٓؼخُـش‬
‫حُز‪٤‬خٗخص حُ٘و‪٤ٜ‬ش‪ٗٝ ،‬لْ ح‪٘٣ َٓ٧‬طزن ػِ‪ٓ ٠‬ـخٍ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،125٢‬رل‪٤‬غ ‪٫‬ري إٔ ‪٣‬ظْ حٓظويحّ‬
‫ر‪٤‬خٗخص ح‪ٗ٧‬وخ‪٧ ٙ‬ؿَح‪َٝ٘ٓ ٝ‬ػش‪ٝ ،‬ا‪ ٫‬حػظزَ حٗظ‪ٜ‬خًخ ٓ٘‪ُ ٚ‬لن ٖٓ كو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪.‬‬
‫ا ٕ ٓ‪ٞ‬هق حَُٔ٘ع حُلَٗٔ‪ ٢‬طْ طيػ‪ ٚٔ٤‬رٔ‪ٞ‬ؿذ حُظ‪ٞ‬ؿ‪ ٚ‬حُلي‪٣‬غ ُِظَ٘‪٣‬غ ح‪ٍٝ٧‬ر‪ ٢‬حُ‪ٜ‬خىٍ‬
‫ٓ٘ش ‪ٝ ،ّ2016‬حٌُ‪ ١‬ىهَ ك‪ ِ٤‬حُظ٘ل‪ ٌ٤‬ك‪ٓ ٢‬خ‪ٝ ،ّ2018 ١‬حُٔظؼِن رلٔخ‪٣‬ش حُز‪٤‬خٗخص حُوخ‪ٛ‬ش ُ‪ٗ٨‬وخ‪ٙ‬‬
‫حُطز‪٤‬ؼ‪ٝ ٖ٤٤‬طيح‪ُٜٝ‬خ‪ٝ ،126‬حٌُ‪ٜ٣ ١‬يف اُ‪ ٠‬هِن ٓـٔ‪ٞ‬ػش ه‪ٞ‬حػي هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ٓ‪ٞ‬كيس ر‪ ٖ٤‬ى‪ ٍٝ‬ح‪٫‬طلخى‬
‫ح‪ٍٝ٧‬ر‪ٝ ،٢‬طؼِ‪ ِ٣‬حُؼوش ر‪ ٖ٤‬حُٔ‪ٞ‬ح‪ٝ ٖ٤٘١‬حًَُ٘خص ك‪ ٢‬حُل‪٠‬خء حَُهٔ‪ٝ ،127٢‬رٔ‪ٞ‬ؿذ ‪ ٌٙٛ‬حُ‪٬‬ثلش‬
‫‪ ،DPet‬كبٕ ٓؼخُـش حُٔؼط‪٤‬خص حُ٘و‪٤ٜ‬ش أ‪ٟ‬لض ٓؼِوش ػِ‪ٞٓ ٠‬حكوش ٓٔزوش ‪ٌٓٝ‬ظ‪ٞ‬رش ‪ٝٝ‬ح‪ٟ‬لش ٖٓ‬
‫حُٔٔظويٓ‪ ٖ٤‬هزَ حَُ٘‪ٝ‬ع ك‪ٜ٤‬خ‪ٔٓ ،128‬خ ‪٣‬ؼ٘‪ ٢‬إٔ حُظَ٘‪٣‬غ ح‪ٍٝ٧‬ر‪٘٣ ٢‬يى ك‪ ٢‬ح‪٩‬ؿَحءحص حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش‬
‫حُوخ‪ٛ‬ش رخُز‪٤‬خٗخص حُ٘و‪٤ٜ‬ش‪ ،‬رل‪٤‬غ أ‪ٟ‬لض حُلٔخ‪٣‬ش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ُ‪ٜ‬خ طظ٘خ‪ٓ ٍٝ‬لخ‪ ٍٝ‬ػ‪٬‬ػش ‪ :‬حُـٔغ‪،‬‬
‫‪ٝ‬حُظلِ‪ٝ َ٤‬حُظيح‪.129ٍٝ‬‬
‫إ حَُٔ٘ع حُٔ‪ ١َٜ‬رٔوظ‪ ٠٠‬هخٗ‪ ٕٞ‬كٔخ‪٣‬ش حُز‪٤‬خٗخص حُ٘و‪٤ٜ‬ش ً‪ٛ‬ذ ك‪ٗ ٢‬لْ حُظ‪ٞ‬ؿ‪ٖ٤ٜ‬‬
‫حُٔخُل‪ ٖ٤‬حًٌَُ‪ ،‬رل‪٤‬غ ٖٓ ٓوظ‪٤٠‬خص هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٛ‬خٍٓش طؼَٔ ػِ‪ ٠‬كٔخ‪٣‬ش حُز‪٤‬خٗخص حُ٘و‪٤ٜ‬ش حُٔؼخُـش‬
‫اٌُظَ‪٤ٗٝ‬خ ؿِث‪٤‬خ أ‪٤ًِ ٝ‬خ ُي‪ ٟ‬أ‪ ١‬كخثِ أ‪ٓ ٝ‬ظلٌْ أ‪ٓ ٝ‬ؼخُؾ ُ‪ٜ‬خ‪ًُٝ ،‬ي رخُ٘ٔزش ُ‪ٗ٨‬وخ‪ ٙ‬حُطز‪٤‬ؼ‪٤‬ش‪،‬‬

‫‪125‬‬
‫‪ -‬رخَُؿْ ٖٓ ػيّ ‪ٝ‬ؿ‪ٞ‬ى أ‪ ١‬ط٘ظ‪ ْ٤‬هخٗ‪ ٕٞ‬ك‪ ٢‬حُظَ٘‪٣‬غ حُلَٗٔ‪ ٢‬حٌُ‪ ٚ٘٣ ١‬ػِ‪ ٠‬كٔخ‪٣‬ش حُٔؼط‪٤‬خص حُ٘و‪٤ٜ‬ش ٖٓ حٗظ‪ٜ‬خًخص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪.٢‬‬
‫‪126‬‬
‫‪-Règlement (EU) 2016/679 Du parlement Européen Et Du Conseil du 27 avril 2016 relatif a la protection des‬‬
‫‪personnes physiques à l'égard du traitement des données à caractères personnel et à la libre circulation de ces‬‬
‫‪données, et abrogeant la directive 95/46/ CE (règlement générale sur la protection des données).‬‬
‫‪127‬‬
‫رؼي ىه‪ ٍٞ‬حُ‪٬‬ثلش ك‪ ِ٤‬حُظ٘ل‪ ،2018 ٌ٤‬ريأص أ‪ ٠ُٝ‬ر‪ٞ‬حىٍ حُٔظخرؼخص حُو‪٠‬خث‪٤‬ش ‪ٟ‬ي ًَ ٖٓ ًَٗش كخ‪ٔ٣‬ز‪ٞ‬ى ‪ ٝ‬ؿ‪ٞ‬ؿَ‪ ،‬ك‪٤‬غ هاخّ حُ٘خٗا‪ ٢‬حُ٘ٔٔاخ‪١ٝ‬‬ ‫‪-‬‬
‫حُٔيحكغ ػٖ كٔخ‪٣‬ش حُٔؼط‪٤‬خص حُ٘و‪٤ٜ‬ش ‪ٝ‬حُل‪٤‬خس حُوخ‪ٛ‬ش "ٓاخًْ ٓاٌَ‪ "Max Schrems ْٔ٣‬رٔظخرؼاش ٗاًَش كخ‪ٔ٣‬از‪ٞ‬ى رظ‪ٜٔ‬اش "ٓا‪ٞ‬ء حُل‪ٜ‬ا‪ ٍٞ‬ػِا‪٠‬‬
‫حُٔ‪ٞ‬حكوش حُٔٔزوش ُِٔٔظويٓ‪ ٢ٛٝ ،"ٖ٤‬أكي حُ٘وخ‪ ١‬ح‪ٓ٧‬خٓ‪٤‬ش ك‪ٗ ٢‬ظخّ ‪ًٔ ،RGPD‬خ طؼَ‪ٟ‬ض ًَٗش ؿ‪ٞ‬ؿَ ‪ ٍٝ٧‬ػو‪ٞ‬راش رٔ‪ٞ‬ؿاذ حُ٘ظاخّ حُـي‪٣‬اي ُلٔخ‪٣‬اش‬
‫حُٔؼط‪٤‬خص حُ٘و‪٤ٜ‬ش ك‪٘٣ 21 ٢‬خ‪ ،2019 َ٣‬ك‪٤‬غ ؿَٓض حًَُ٘ش رٔزِؾ ‪ ٕٞ٤ِٓ 50‬أ‪ٗ٫ ٍٝٝ‬ظ‪ٜ‬خً‪ٜ‬خ ػ‪٬‬ع ه‪ٞ‬حػي أٓخٓ‪٤‬ش ‪:٢ٛٝ‬‬
‫‪ -‬ػيّ آٌخٗ‪٤‬ش حُ‪ُٞٞ‬ؽ‪.‬‬
‫‪ -‬ػيّ ‪ٟٞٝ‬ف حُٔؼِ‪ٓٞ‬ش‪.‬‬
‫‪ -‬ؿ‪٤‬خد حُل‪ ٍٜٞ‬ػِ‪ٞٓ ٠‬حكوش حُٔٔظويٓ‪ ٖ٤‬أػ٘خء طؼَ‪ُ٘ٔ ْٜٟ‬خ‪ٛ‬يس ح‪٩‬ػ‪ٗ٬‬خص‪.‬‬
‫‪ٍ-‬حؿغ‪ :‬ػِ‪ ٠‬أٍؿيحٍ‪.55 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪128‬‬
‫‪ -‬كاا‪ٗ ٢‬لااْ حُ٘وطااش كاابٕ حُ٘ظااخّ حُـي‪٣‬ااي ‪ٛ‬ااٌح ‪ٗ ،RGPD‬اا‪ ٚ‬ػِاا‪ ٠‬أٗاا‪ٌٔ٣ ٫ ٚ‬ااٖ ُ‪١٨‬لااخٍ أهااَ ٓااٖ ‪ٓ 15‬اا٘ش اٗ٘ اخء كٔااخرخص ػِاا‪ٞٓ ٠‬حهااغ حُظ‪ٞ‬ح‪ٛ‬ااَ‬
‫ح‪٫‬ؿظٔخػ‪ ٢‬ا‪ ٫‬اًح ك‪ِٜٞ‬ح ػِ‪ ٠‬إً ٖٓ أ‪٤ُٝ‬خء أٓ‪ٍَٟٝ ٢ٛٝ ،ٍْٛٞ‬س طزي‪ِٓ ٝ‬لش ه‪ٜٛٞ‬خ ك‪ ٢‬ظَ ٓخ أ‪ٛ‬زق ‪٣‬ظؼَ‪ُ ٝ‬ا‪ ٚ‬ح‪١٧‬لاخٍ ٓاٖ حٗظ‪ٜ‬اخى ُل‪٤‬اخط‪ْٜ‬‬
‫حُوخ‪ٛ‬ش ‪ٝ‬حٌُ‪ ١‬هي ‪ ٌَ٘٣‬ػ٘‪ َٜ‬هطَ ػِ‪ ٠‬ط٘٘جظ‪ ْٜ‬ح‪٩‬ؿظٔخػ‪٤‬ش ٓخُْ ‪٣‬ظْ َٓحهزش ‪١‬ز‪٤‬ؼش حُٔلظ‪٣ٞ‬خص حُظ‪٣ ٢‬ظؼَ‪ُٜ ٕٟٞ‬خ‪.‬‬
‫‪ٍ-‬حؿغ‪ :‬ػِ‪ ٢‬أٍؿيحٍ‪.54 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪129‬‬
‫ػَكخٕ حُوط‪٤‬ذ‪ ":‬حُوخٗ‪ٝ ٕٞ‬حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪.21 ٙ ،ّ.ّ،"...٢‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ٝ‬حُظ‪ ٢‬ػِن ‪ ٞٛ‬ح‪٥‬هَ آٌخٗ‪٤‬ش ؿٔؼ‪ٜ‬خ أ‪ٓ ٝ‬ؼخُـظ‪ٜ‬خ أ‪ ٝ‬ح‪٩‬ك‪ٜ‬خف أ‪ ٝ‬ح‪٩‬ك٘خء ػ٘‪ٜ‬خ رؤ‪ِ٤ٓٝ ١‬ش ٖٓ‬
‫حُ‪ٓٞ‬خثَ رٔ‪ٞ‬حكوش ‪٣َٛ‬لش ٖٓ حُ٘و‪ ٚ‬حُٔؼ٘‪ًٔ ،130٢‬خ إٔ ًَ ىه‪ ٍٞ‬ؿ‪َٓ َ٤‬ه‪ُ ُٚ ٚ‬ز‪٤‬خٗخص‬
‫ٗو‪٤ٜ‬ش أ‪ ٍٞٛٝ ٝ‬ؿ‪َٝ٘ٓ َ٤‬ع ‪٣‬ؼظزَ هَهخ ‪ٝ‬حٗظ‪ٜ‬خًخ ُ‪ ٌٜٙ‬حُز‪٤‬خٗخص‪ٔٓ ،131‬خ ‪ٞ٣‬ؿذ ٓؼ‪ ٚ‬كٔخ‪٣‬ش هخٗ‪٤ٗٞ‬ش‬
‫ك‪ٞٓ ٢‬حؿ‪ٜ‬ش حُٔؼظي‪ ١‬ػِ‪ ٠‬حُز‪٤‬خٗخص حُ٘و‪٤ٜ‬ش‪.‬‬
‫‪ٔ٣ ُْٝ‬ظؼ٘‪ ٠‬حَُٔ٘ع حُٔـَر‪ٌٛ ٖٓ ٢‬ح حُظ٘ظ‪ ،ْ٤‬حٌُ‪ٓ ١‬خٍ ػِ‪ٜٗ ٠‬ؾ رخه‪ ٢‬حُظَ٘‪٣‬ؼخص حُٔوخٍٗش‪،‬‬
‫هخّ رٖٔ هخٗ‪ ٕٞ‬هخ‪ ٙ‬رلٔخ‪٣‬ش ح‪ٗ٧‬وخ‪ ٙ‬حٌُحط‪ ٖ٤٤‬طـخ‪ٓ ٙ‬ؼخُـش حُٔؼط‪٤‬خص ًحص حُطخرغ حُ٘و‪ ،٢ٜ‬حٌُ‪١‬‬
‫حػظزَ ػِ‪ ٠‬إٔ حُٔؼِ‪٤ٓٞ‬خص ك‪ ٢‬هيٓش حُٔ‪ٞ‬ح‪٣ ٫ٝ ،ٖ١‬ـذ إٔ طْٔ حُ‪٣ٜٞ‬ش ‪ٝ‬حُلو‪ٞ‬م ‪ٝ‬حُلَ‪٣‬خص حُـٔخػ‪٤‬ش‬
‫أ‪ ٝ‬حُلَى‪٣‬ش ُ‪ٔٗ٪‬خٕ‪ٝ ،‬إٔ ‪ ٫‬طٌ‪ ٕٞ‬أىحس ‪٩‬ك٘خء أَٓحٍ حُل‪٤‬خس حُوخ‪ٛ‬ش ُِٔ‪ٞ‬ح‪ٝ ،132ٖ٤٘١‬إٔ ‪٣ ٫‬ظْ حٗظ‪ٜ‬خى‬
‫‪ ٌٙٛ‬حُز‪٤‬خٗخص أ‪ ٝ‬حُيه‪ُٜ ٍٞ‬خ ري‪ ٕٝ‬ط‪٣َٜ‬ق ٓٔزن ٖٓ ُيٕ حُٔؼ٘‪ ٢‬رخ‪ٝ .َٓ٧‬ك‪ٓ ٢‬وخرَ ‪ٌٛ‬ح أ‪ٟ‬ل‪ ٠‬كٔخ‪٣‬ش‬
‫هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ػِ‪ ٌٙٛ ٠‬حُز‪٤‬خٗخص ٖٓ ه‪ ٍ٬‬اكَح ى‪ٌٛ ٖٟٔ ٙ‬ح حُوخٗ‪ ٕٞ‬رخرخ هخ‪ٛ‬خ ‪٣‬ظؼِن رخُؼو‪ٞ‬رخص‪ٝ ،‬حُظ‪ ٢‬طظٔؼَ‬
‫ك‪ ٢‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُٔيٗ‪٤‬ش حُٔ‪ٞ‬ؿزش ُظؼ‪ٝ ،ٍَٝ٠ٓ ٞ٣ٞ‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُـ٘خث‪٤‬ش حُٔؼخهذ ػِ‪ٜ٤‬خ رؼو‪ٞ‬رخص ٓخُزش‬
‫حُلَ‪٣‬ش‪.133‬‬
‫‪ٝ‬رخُظخُ‪٬٣ ،٢‬كع ػِ‪ ٠‬إٔ ؿَ حُظَ٘‪٣‬ؼخص ػِٔ‪ٞ‬ح ػِ‪ ٠‬ط٘ظ‪ ْ٤‬حُٔؼط‪٤‬خص ًحص حُطخرغ‬
‫حُ٘و‪ٝ ،٢ٜ‬ؿؼِ‪ٞ‬ح آٌخٗ‪ ٤‬ش حُٔؼخُـش ح‪٤ُ٥‬ش ٓؼِوش ػِ‪ٞٓ ٠‬حكوش ‪٣َٛ‬لش ٖٓ ‪َ١‬ف حُٔؼ٘‪ ٢‬رخ‪ٔٓ .َٓ٧‬خ‬
‫‪٣‬ؼ٘‪ ٢‬أٗ‪ ٚ‬ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٝ ،٢‬حٌُ‪٣ ١‬ؼي ٓـخ‪ ٫‬كٔخٓخ ٌُ‪٣ ٚٗٞ‬ظـي‪ ٟ‬ػِ‪ ٠‬حُز‪٤‬خٗخص حُ٘و‪٤ٜ‬ش‬
‫ُ‪٨‬كَحى‪ ،‬إٔ ‪٣‬ظْ َٓحػخس ك‪ ٚ٤‬ؿخٗذ حُ٘لخك‪٤‬ش ك‪ ٢‬حُل‪ ٍٜٞ‬ػِ‪ ٌٙٛ ٠‬حُز‪٤‬خٗخص‪ٝ ،‬إٔ طَحػ‪ ٠‬ك‪ ٚ٤‬حَُ٘‪١ٝ‬‬
‫حُٔ٘‪ ٜٙٞ‬علٌها هخٗ‪ٗٞ‬خ‪ً ،‬خُل‪ ٍٜٞ‬ػٖ حَُ‪ٟ‬خ حُ‪٣َٜ‬ق ‪ٝ‬حُٔزخَٗ ٖٓ حُطَف ح‪٥‬هَ‪ٝ ،‬ط‪٤ٟٞ‬ل‪ٚ‬‬
‫ٗ‪ٞ‬ػ‪٤‬ش حُز‪٤‬خٗخص حُٔطِ‪ٞ‬رش ‪ٝ‬حُـخ‪٣‬ش حَُٔؿ‪ٞ‬س ٓ٘‪ٜ‬خ‪ًٌٝ ،‬ح ‪َ١‬م ٓؼخُـظ‪ٜ‬خ‪ٝ ،‬ؿ‪َٛ٤‬خ ٖٓ حُز‪٤‬خٗخص حُظ‪ ٢‬هي ط‪ْٜ‬‬
‫ح‪َ١٧‬حف ك‪ ٢‬أ‪ ١‬ػِٔ‪٤‬ش طؼخهي‪٣‬خ ِٗ‪ٜ٣‬ش‪.‬‬
‫‪130‬‬
‫‪ٜٗ -‬ااض ػِ‪٤‬اا‪ ٚ‬حُٔااخىس حُؼخٗ‪٤‬ااش ٓااٖ حُل‪ٜ‬ااَ حُؼااخٗ‪ٓ ٢‬ااٖ هااخٗ‪ ٕٞ‬كٔخ‪٣‬ااش حُز‪٤‬خٗااخص حُ٘و‪ٜ‬اا‪٤‬ش حُٔ‪ٜ‬ااَ‪ ١‬رو‪ُٜٞ‬ااخ‪٣ ٫ ":‬ـاا‪ ُٞ‬ؿٔااغ حُز‪٤‬خٗااخص حُ٘و‪ٜ‬اا‪٤‬ش أ‪ٝ‬‬
‫ٓؼخُـظ‪ٜ‬ااخ أ‪ ٝ‬ح‪٩‬ك‪ٜ‬ااخف أ‪ ٝ‬ح‪٩‬ك٘ااخء ػ٘‪ٜ‬ااخ رااؤ‪ٓٝ ١‬اا‪ِ٤‬ش ٓااٖ حُ‪ٓٞ‬ااخثَ ا‪ ٫‬رٔ‪ٞ‬حكوااش ‪ٛ‬ااَ‪٣‬لش ٓااٖ حُ٘ااو‪ ٚ‬حُٔؼ٘اا‪ ٢‬رخُز‪٤‬خٗااخص أ‪ ٝ‬كاا‪ ٢‬ح‪٧‬كاا‪ٞ‬حٍ حُٔ‪ٜ‬ااَف ر‪ٜ‬ااخ‬
‫هخٗ‪ٗٞ‬خ‪."...‬‬
‫‪131‬‬
‫‪ٜٗ-‬ض ػِ‪ٜ٤‬خ حُٔخىس ح‪ ٖٓ ٠ُٝ٧‬حُل‪ َٜ‬ح‪ٓ ٍٝ٧‬اٖ حُواخٗ‪ ٕٞ‬حُٔاًٌ‪ ٍٞ‬رو‪ُٜٞ‬اخ‪ً ":‬اَ ىها‪ ٍٞ‬ؿ‪٤‬اَ ٓاَه‪ ٚ‬را‪ ٚ‬حُا‪ ٠‬ر‪٤‬خٗاخص ٗو‪ٜ‬ا‪٤‬ش‪ ،‬أ‪ٛٝ ٝ‬ا‪ ٍٞ‬ؿ‪٤‬اَ‬
‫َٓ٘‪ٝ‬ع ُ‪ٜ‬خ‪ ،‬أ‪ ٝ‬أ‪٣‬ش ػِٔ‪٤‬ش ؿ‪ٝ َ٘ٓ َ٤‬ػش ُ٘ٔن أ‪ ٝ‬آٍخٍ أ‪ ٝ‬ط‪٣ُٞ‬غ أ‪ ٝ‬طزخىٍ أ‪ٗ ٝ‬وَ أ‪ ٝ‬طيح‪ٜ٣ ٍٝ‬ايف اُا‪ ٠‬حٌُ٘اق أ‪ ٝ‬ح‪٩‬ك‪ٜ‬اخف ػاٖ حُز‪٤‬خٗاخص حُ٘و‪ٜ‬ا‪٤‬ش‬
‫أ‪ ٝ‬اط‪٬‬ك‪ٜ‬خ أ‪ ٝ‬طؼي‪ِٜ٣‬خ أػ٘خء طوِ‪ٜ٘٣‬خ أ‪ٗ ٝ‬وِ‪ٜ‬خ أ‪ٓ ٝ‬ؼخُـظ‪ٜ‬خ"‪.‬‬
‫‪132‬‬
‫‪ٜٗ -‬ض ػِ‪ٜ٤‬خ حُٔخىس ح‪ ٖٓ ٠ُٝ٧‬حُوخٗ‪ٍ ٕٞ‬هْ ‪09.08‬‬
‫‪133‬‬
‫‪ٍ -‬حؿغ ك‪ٌٛ ٢‬ح حُ‪ٜ‬يى حُزخد حُٔخرغ حُٔؼ٘‪ ٕٞ‬رخُؼو‪ٞ‬رخص ٖٓ حُوخٗ‪ٍ ٕٞ‬هْ ‪ 09.08‬أ‪ ٖٓ ١‬حُٔخىس ‪ 51‬اُ‪ ٠‬حُٔخىس ‪.66‬‬

‫‪61‬‬
‫‪٣ٝ‬ؼ٘‪ٌٛ ٢‬ح أٗ‪ ٚ‬رخَُؿْ ٖٓ ؿ‪٤‬خد ٗ‪ ٚ‬هخٗ‪َٛ ٚ٘٣ ٢ٗٞ‬حكش ػِ‪ ٠‬كٔخ‪٣‬ش حُٔؼط‪٤‬خص حُ٘و‪٤ٜ‬ش‬
‫حُظ‪ ٢‬هي ط٘ظ‪ٜ‬ي ٗظ‪٤‬ـش حٓظويحّ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬ا‪ ٫‬أٗ‪ٝ ٖٓ ٚ‬ؿ‪ٜ‬ش ٗظَٗخ كبٕ ‪ ٌٙٛ‬حُ٘‪ٜٙٞ‬‬
‫حُٔؼٔ‪ ٍٞ‬ر‪ٜ‬خ ٖٓ هزَ ٓوظِق حُي‪ً ،ٍٝ‬ل‪ِ٤‬ش ‪ ٕ٧‬ط٘ظْ ًٌُي ‪ٌٛ‬ح حُٔـخٍ‪ٓ ،‬خىحّ إٔ حُٔـخٍ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٢ٗٝ‬‬
‫‪٘٣‬ز‪ ٚ‬اُ‪ ٠‬كي ًز‪ َ٤‬طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُٔؼخُـش ح‪٤ُ٥‬ش ُز‪٤‬خٗخص ح‪ٗ٧‬وخ‪ٌٛٝ ،ٙ‬ح ‪٣‬يٍ ػِ‪ ٠‬إٔ‬
‫حُ٘‪ ٜٙٞ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش حُٔظؼِوش رلٔخ‪٣‬ش ر‪٤‬خٗخص ح‪ٗ٧‬وخ‪ ٖٓ ٙ‬أ‪ ١‬حٗظ‪ٜ‬خى حُٔ‪ٞ‬ؿ‪ٞ‬ىس ح‪ ٕ٥‬ط‪ِٜ‬ق ُِظطز‪٤‬ن‬
‫ػِ‪ ٠‬طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬حُِ‪ ْٜ‬اًح طؼِن ح‪ َٓ٧‬ك‪ٔٓ ٢‬ظوزَ ح‪٣٧‬خّ رظلَ‪٣‬ي ‪ ٌٙٛ‬حُظو٘‪٤‬خص ر٘‪ٜٜٛٞ‬خ‬
‫حُوخ‪ٛ‬ش‪ٔ٤ٓ٫ ،‬خ ك‪ٌٛ ٢‬ح حُـخٗذ حُٔظؼِن رٔؼخُـش ر‪٤‬خٗخص ح‪ٗ٧‬وخ‪ٝ ٙ‬ػيّ حٓظـ‪ُٜ٬‬خ أ‪ ٝ‬حٗظ‪ٜ‬خً‪ٜ‬خ‪.‬‬
‫كخُوخثٔ‪ ٖ٤‬ػِ‪ ٠‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٘ٛ ٌْٜ٘ٔ٣ ٢‬خ ‪ٟٝ‬غ ك‪ٞ‬حؿِ حكظَح‪٤ٟ‬ش ك‪ ٢‬ػِٔ‪٤‬خص حُظيح‪ٍٝ‬‬
‫حَُهٔ‪ ٌُٜٙ ٢‬حُز‪٤‬خٗخص ر‪ ٖ٤‬حُٔٔظل‪٤‬ي‪ٝ ٖ٣‬حُٔؼ٘‪ ٖ٤٤‬ك‪ٜ٤‬خ‪ ،‬رٔؼ٘‪ ٠‬إٔ ػِٔ‪٤‬ش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬هي طـي‬
‫ح‪٤ُ٥‬خص حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٝ‬حُزَٓـ‪٤‬ش ك‪ ٢‬ط‪ٞ‬ظ‪٤‬ق ‪ٝ‬ط‪٤ٜ٘‬ق ‪ ٌٙٛ‬حُز‪٤‬خٗخص ر‪ ٖ٤‬حُٔظخف ‪ٝ‬ؿ‪ َ٤‬حُٔظخف‪ ،‬ر‪ ٖ٤‬حُٔ٘لَ‬
‫‪ٝ‬ؿ‪ َ٤‬حُٔ٘لَ‪ًُٝ ،‬ي رلٔذ حُٔظؼخِٓ‪ٓ ٖ٤‬غ ‪ ٌٙٛ‬حُز‪٤‬خٗخص ك‪ ٢‬حُز‪٤‬جش حَُهٔ‪٤‬ش‪ ،‬ر‪ٓ ٖ٤‬زَٓؾ ‪ٜ٘ٓٝ‬غ‪،‬‬
‫‪134‬‬
‫‪ٍٞٓٝ‬ى ‪٘ٓٝ‬ظَ‪ٔٓٝ ،١‬ظ‪ِٜ‬ي ‪...‬‬
‫‪ٌٛٝ‬ح ٓخ أًي‪ ٙ‬حُوَحٍ ح‪ٍٝ٧‬ر‪ ٢‬حُٔظؼِن رخ‪ٔٗ٩‬آُش ُٔ٘ش ‪ٗٝ ،2017‬ظ‪ َٙ٤‬حُٔظؼِن رخُٔ‪٤‬خٓش‬
‫حُ‪ٜ٘‬خػ‪٤‬ش ح‪ٍٝ٧‬ر‪٤‬ش حُٔظؼِوش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٝ ٢‬ح‪ٔٗ٫‬آ‪٫‬ص ُٔ٘ش ‪ ،2019‬رل‪٤‬غ أًي‪ٝ‬ح ػِ‪ ٠‬حكظَحّ‬
‫ٓزيأ حُ٘لخك‪٤‬ش ك‪ ٢‬حُظؼخَٓ ٓغ أ‪ ٖٓ ١‬حُز‪٤‬خٗخص حُظ‪ ٢‬طٔظويّ ك‪ ٢‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪.٢‬‬
‫ُ‪٤‬وظَف ‪ٌٛ‬ح حُوَحٍ ح‪ٍٝ٧‬ر‪ ٢‬حُٔظؼِن رخَُر‪ٞ‬طخص حهظَحكخ ٓلخى‪ ٙ‬إٔ ‪ ٌٕٞ٣‬ك‪ٔٓ ًَ ٢‬ؤُش ٓخ ‪ٌٖٔ٣‬‬
‫طٔٔ‪٤‬ظ‪ ٚ‬ة "اٌؼٍجخ اٌغ‪ٛ‬داء" ‪ ،‬حُظ‪ ٢‬طلظ‪ ١ٞ‬على ؿٔ‪٤‬غ حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص حُٔظؼِوش رخُز‪٤‬خٗخص حُٔوِٗش ُي‪،ٚ٣‬‬
‫‪ٝ‬ح‪٤ُ٥‬خص حُِ‪ٞ‬ؿخٍ‪٣‬ظٔ‪٤‬ش حُظ‪ ٢‬طْ حٓظويحٓ‪ٜ‬خ ك‪ ٢‬ػِٔ‪٤‬ش حُٔؼخُـش حُزَٓـ‪٤‬ش ُ‪ ٌٜٙ‬حُز‪٤‬خٗخص‪ ٫ٞٛٝ ،‬اُ‪٠‬‬
‫حُؼَٔ ػِ‪ٚ ٠‬ضغ إطبس لبٔ‪ِ ٟٔٛ‬شخؼ‪ُ ٟ‬ظؼخَٓ أٗظَٗض ح‪٤ٗ٧‬خء ٓغ ٓوظِق ‪ ٌٙٛ‬حُز‪٤‬خٗخص ‪ٝ‬حُللخظ ػِ‪٠‬‬
‫‪١‬خرغ حَُٔ‪٣‬ش ‪ٝ‬ح‪ٓ٧‬خٕ ك‪ٓ ٢‬وظِق ‪ ٌٙٛ‬حُز‪٤‬خٗخص‪ ،‬رٔخ ‪ ٖٔ٠٣‬حُ‪ُ٘ٔ ٍٞٛٞ‬ظـخص آٓ٘ش ‪ٓٝ‬ؤٓ‪ٗٞ‬ش ‪ٓٝ‬ظٌ‪٤‬لش‬
‫ٓغ ح‪ٓ٫‬ظويحّ حُٔو‪ٜٞ‬ى ر‪ٜ‬خ‪.135‬‬

‫‪134‬‬
‫ػَكخٕ حُوط‪٤‬ذ‪ ":‬حُوخٗ‪ٝ ٕٞ‬حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪.21 ٙ ،ّ.ّ ،"...٢‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪135‬‬
‫ػَكخٕ حُوط‪٤‬ذ‪ ":‬حُوخٗ‪ٝ ٕٞ‬حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪.22 ٙ ،ّ.ّ ،"...٢‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ٝ‬كٔذ حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔيٗ‪َُِٝ ٢‬ر‪ٞ‬طخص حُ‪ٜ‬خىٍ ػٖ ح‪٫‬طلخى ح‪ٍٝ٧‬ر‪٘ٓ ٢‬ش ‪٣ 2017‬ـذ إٔ ط٘لٌ ػِ‪٠‬‬
‫ؿٔ‪٤‬غ أٗ‪ٞ‬حع ططز‪٤‬وخص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٓ ٢‬ؼخ‪ َ٤٣‬حُو‪٤ٜٛٞ‬ش‪ٝ ،‬حُظ‪ ٖٓ ٢‬حُٔلظَٔ ك‪ٜ٤‬خ إٔ طظؼخَٓ ٓغ‬
‫ٓؼِ‪ٓٞ‬خص ر‪٤‬خٗخص ٗو‪٤ٜ‬ش كٔخٓش‪٣ٝ ،‬ظْ ط‪ٜٔ٤ٜٔ‬خ ‪ٝ‬طـ‪ِٛ٤ٜ‬خ رؤؿ‪ِٜ‬س ‪ٝ‬أٗظٔش رَحٓؾ ُظ٘ل‪ َ٤‬حُز‪٤‬خٗخص‬
‫حُوخ‪ٛ‬ش ‪ٝ‬طوِ‪ٜ٘٣‬خ رٌَ٘ آٖٓ‪ٓ ،‬غ ح‪٧‬هٌ رؼ‪ ٖ٤‬ح‪٫‬ػظزخٍ إٔ اط‪٬‬ف طِي حُز‪٤‬خٗخص ٖٓ ٗؤٗ‪ ٚ‬إٔ ‪ِ٣‬لن‬
‫‪ٍَٟ‬ح هخر‪ُِ ٬‬ظؼ‪ٓ ٞٛٝ - ٞ٣ٞ‬خ ٓ٘ظطَم ُ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬ا‪١‬خٍ كي‪٣‬ؼ٘خ ػٖ حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ًٔ ، -‬خ إٔ‬
‫ططز‪٤‬وخص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٣ ٌٙٛ ٢‬ـذ إٔ ‪ُ ٌٕٞ٣‬ي‪ٜ٣‬خ هخرِ‪٤‬ش حُظؼَ‪٣‬ق‪ ،‬أ‪٣ ١‬ظْ ط‪ٜٔ٤ٜٔ‬خ ًٌُي رؤٍهخّ‬
‫طِِٔٔ‪٤‬ش ‪ٝ‬أٍهخّ طؼَ‪٣‬ق ٓلٔ‪٤‬ش‪ٔٓ ،136‬خ ‪ٔ٣‬خػي ٓؼ‪ٜ‬خ ػِ‪ ٠‬ا‪ٟ‬لخء ‪١‬خرغ كٔخث‪ ٢‬ػِ‪ ٠‬حُز‪٤‬خٗخص حُ٘و‪٤ٜ‬ش‪،‬‬
‫‪ٝ‬ك‪ ٢‬كخُش ػيّ حكظَحّ ‪ ٌٙٛ‬حُ‪ٞ٠‬حر‪ ٢‬حُٔخُلش حًٌَُ ك‪ ٢‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٤ٓ ٢‬ئى‪ٔٓ ١‬خ ‪ٗ ٫‬ي ك‪ ٚ٤‬اُ‪٠‬‬
‫حُظؤػ‪ َ٤‬رٌَ٘ ِٓز‪ ٢‬ػِ‪ ٠‬ح‪ٗ٧‬وخ‪ٓٝ ،ٙ‬ظِلن ر‪ ْٜ‬أ‪َٟ‬حٍح ؿٔ‪ ٌُٕٞ ،٠‬إٔ حُ‪ِ٤ٓٞ‬ش ح‪ٓ٧‬خٓ‪٤‬ش ُظط‪ٍٙٞ‬‬
‫طو‪ ّٞ‬رخُيٍؿش ح‪ ٠ُٝ٧‬ػِ‪ ٠‬طـٌ‪٣‬ظ‪ ٌٙٛ ٖٓ ٚ‬حُز‪٤‬خٗخص حُ٘و‪٤ٜ‬ش‪.‬‬

‫ثبٔ‪١‬ب‪ :‬اخزشاق اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬للحك ف‪ ٟ‬اٌخص‪ٛ‬ص‪١‬خ‬


‫ًظذ حُلو‪ ٚ٤‬حُلَٗٔ‪" ٢‬أٍػَ ٓ‪ ،"Arthur Mullor َِ٤‬إٔ حٌُ‪ٓٞ‬ز‪ٞ٤‬طَ رَ٘ح‪ٛ‬ظ‪ُ ٚ‬ـٔغ حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص‬
‫ػِ‪ٗ ٠‬ل‪ٟٝ ٌٖٔ٣ ٫ ٞ‬غ كي ُ‪ٜ‬خ‪ٓٝ ،‬خ ‪٣‬ظ‪ٜ‬ق ر‪ ٖٓ ٚ‬ىهش ‪ ٖٓٝ‬ػيّ ٗٔ‪٤‬خٕ ٓخ ‪٣‬وِٕ ك‪ ،ٚ٤‬هي ‪٣‬ل‪ٍٞ‬‬
‫ك‪٤‬خط٘خ ٍأٓخ ػِ‪ ٠‬ػوذ‪٣ ،‬و‪٠‬غ ك‪ٜ٤‬خ ح‪٧‬كَحى ُ٘ظخّ ٍهخرش ‪ٛ‬خٍّ ‪٣ٝ‬ظل‪ ٍٞ‬حُٔـظٔغ رٌُي اُ‪ ٠‬ػخُْ ٗلخف‬
‫ط‪ٜ‬زق ك‪ ٚ٤‬ر‪ٞ٤‬ط٘خ ‪ٓٝ‬ؼخٓ‪٬‬ط٘خ حُٔخُ‪٤‬ش ‪ٝ‬ك‪٤‬خط٘خ حُؼوِ‪٤‬ش ‪ٝ‬حُـٔٔخٗ‪٤‬ش ػخٍ‪٣‬ش ‪٘ٓ ١٧‬خ‪ٛ‬ي"‪ً ُٞٝ ،‬خٕ ‪٣‬يٍى‬
‫"ٓ‪ٓ "َِ٤‬خ ٓظئ‪ ٍٝ‬اُ‪ ٚ٤‬كظ‪ٞ‬كخص ػ‪ َٜ‬حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص‪ٓٝ ،‬خ ٓ‪٤‬ظلون ك‪ ٢‬ر‪٤‬جش ٗزٌخص حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص حُؼخُٔ‪٤‬ش‬
‫‪ٝ‬حُؼخُْ ح‪٫‬كظَح‪ ٢ٟ‬ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٧ ،٢ٗٝ‬ىٍى ٓخ هخُ‪ ٚ‬أ‪ٛ‬زق ‪َ٤ٔ٣‬ح ػِ‪ ٠‬حُظو٘‪٤‬خص حُـي‪٣‬يس حُظ‪ ٢‬أ‪ٟ‬لض طـٔغ‬
‫ٗظخص حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص ػٖ ًَ كَى ٖٓ أكَحى حُٔـظٔغ ‪ٝ‬ط٘ظ‪ٜٔ٤‬خ ‪ٝ‬طلِ‪ِٜ٤‬خ‪ٓ ٞٛٝ ،137‬خ هي ‪٣‬ئى‪ٓ ٫ ١‬لخُش ك‪ٚ٤‬‬
‫اُ‪ ٠‬هَم حُو‪٤ٜٛٞ‬ش ٖٓ ه‪ ٍ٬‬حٓظـ‪ُٜ٬‬خ ‪َٛ٘ٗٝ‬خ ك‪٤‬غ طٔظؼَٔ ُـخ‪٣‬خص ؿ‪َٝ٘ٓ َ٤‬ػش أ‪ ٫ ٝ‬أه‪٬‬ه‪٤‬ش‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫‪ -‬ػٔااَ‪١ ٝ‬اا‪ ٚ‬رااي‪ ": ١ٝ‬حُ٘ظااخّ حُوااخٗ‪َُِٝ ٢ٗٞ‬ر‪ٞ‬طااخص حًٌُ‪٤‬ااش ‪-‬ىٍحٓااش طلِ‪٤ِ٤‬ااش ٓوخٍٗااش ُو‪ٞ‬حػااي حُوااخٗ‪ ٕٞ‬حُٔاايٗ‪َُِٝ ٢‬ر‪ٞ‬طااخص حُ‪ٜ‬ااخىٍ ػااٖ ح‪٫‬طلااخى‬
‫ح‪ٍٝٝ٧‬ر‪ُ٘ٔ ٢‬ش ‪َٝ٘ٓٝ ،2017‬ع ٓ‪٤‬ؼخم أه‪٬‬ه‪٤‬خص حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬ص حٌُ‪ٓ ،"-١ٍٞ‬ـِش حُيٍحٓخص حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٝ‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬خى‪٣‬ش‪ ،‬ع ‪.60 ٙ ،2020‬‬
‫‪137‬‬
‫‪ -‬كٖٔ حُلخكظ‪ ":٢‬حُلٔخ‪٣‬ش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ُِٔؼط‪٤‬خص ًحص حُطخرغ حُ٘و‪ ٢ٜ‬ر‪ ٖ٤‬حُظ٘اَ‪٣‬غ حُا‪ٝ ٢٘١ٞ‬ح‪٫‬طلخه‪٤‬اخص حُي‪٤ُٝ‬اش"‪ٍٓ ،‬اخُش ُ٘‪٤‬اَ ىرِا‪ ّٞ‬حُٔخٓاظَ كا‪٢‬‬
‫حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُوخ‪٤ًِ ،ٙ‬ش حُؼِ‪ ّٞ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٝ‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬خى‪٣‬ش ‪ٝ‬ح‪٫‬ؿظٔخػ‪٤‬ش‪ ،‬ؿخٓؼش ٓ‪ ١٫ٞ‬حٓٔخػ‪ٌ٘ٓ -َ٤‬خّ‪ ،‬حُٔ٘ش حُـخٓؼ‪٤‬ش ‪.10 ٙ ،2017/2018‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ٌٛ‬ح‪ٝ ،‬إٔ حُلن ك‪ ٢‬حُو‪٤ٜٛٞ‬ش أ‪ٛ‬زق ك‪ ٢‬ا‪١‬خٍ حُظط‪ ٍٞ‬حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ٓ ٢‬ؼَ‪ٟ‬خ ُ‪٬‬هظَحم‬
‫‪ٝ‬ح‪ٗ٫‬ظ‪ٜ‬خى رٔؼ٘‪ ٠‬إٔ كٌَس حُٔٔخّ رخُو‪٤ٜٛٞ‬ش حُٔخى‪٣‬ش ‪ -‬حُز‪٤‬خٗخص أ‪ ٝ‬حُٔؼط‪٤‬خص حُ٘و‪٤ٜ‬ش‪ -‬هي طْ‬
‫طـخ‪ُٛٝ‬خ ُظْٔ ‪ٝ‬طٔظ٘ظؾ ر‪ٞ‬حػغ ‪٫ٞ٤ٓٝ‬ص ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪ٝ ،‬رخُظخُ‪ ٢‬طْٔ ً‪٤‬خٕ ح‪٧‬كَحى حُٔؼ٘‪ُ ،١ٞ‬ظ‪ٜ‬زق ك‪٢‬‬
‫حُ٘‪ٜ‬خ‪٣‬ش آٌخٗ‪٤‬ش حٗظ‪ٜ‬خى حُل‪٤‬خس حُوخ‪ٛ‬ش ُ‪٨‬كَحى أًؼَ ٓ‪ُٜٞ‬ش ٖٓ ً‪ ١‬هزَ ‪ٝ‬أًزَ ٓـخ‪ ،138٫‬أ‪ ١‬حُٔٔخّ‬
‫ر‪ٞ‬حكي ٖٓ أػَم حُلو‪ٞ‬م حُٔو‪ُٞ‬ش ُ‪ٔٗ٪‬خٕ ‪ٝ‬حُٔ٘‪ ٜٙٞ‬ػِ‪ٜ٤‬خ هخٗ‪ٗٞ‬خ‪.‬‬
‫‪ٝ‬هي رَُ حُلن ك‪ ٢‬حُو‪٤ٜٛٞ‬ش‪ ،139‬هزَ ػ‪ َٜ‬حٗظ٘خٍ حُ٘ظْ حُ‪ٜ٘‬خػ‪٤‬ش ٖٓ ه‪ ٍ٬‬كن حُلَى ك‪٢‬‬
‫كٔخ‪٣‬ش حُز‪٤‬جش حُوخ‪ٛ‬ش ر‪ ،ٚ‬ا‪ ٫‬أٗ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬ظَ طط‪ ٍٞ‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ُٜٞٓٝ ٢‬ش حٗظ‪ٜ‬خى ‪ٌٛ‬ح حُلن أ‪ٛ‬زلض‬
‫كٔخ‪٣‬ش حُو‪٤ٜٛٞ‬ش ‪ٍَٟٝ‬س ِٓلش ٓ‪ٞ‬حء ٖٓ ه‪ ٍ٬‬ح‪٫‬طلخه‪٤‬خص حُي‪٤ُٝ‬ش أ‪ ٝ‬ح‪٩‬هِ‪٤ٔ٤‬ش‪ ،140‬كظ٘خٓ‪ ٢‬طو٘‪٤‬خص‬
‫حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٤ٓ ٢‬ئى‪ ١‬اُ‪ ٠‬حُظـِـَ أًؼَ ك‪ ٢‬ه‪٤ٜٛٞ‬خص ح‪٧‬كَحى ػِ‪ٗ ٠‬ل‪ٜ٤ٓ ٞ‬زق ك‪ ٚ٤‬حُؼي‪٣‬ي ٖٓ‬
‫ٓظخ‪ ٌٙٛ َٛ‬حُو‪٤ٜٛٞ‬ش ‪٤ٛ‬يح ٓ‪ُ ٬ٜ‬ـ‪ َ٤‬أ‪ٛ‬لخر‪ٜ‬خ‪ٌٛٝ ،‬ح ٓخ حط‪٠‬ق ُ٘خ ٖٓ ه‪ ٍ٬‬كي‪٣‬ؼ٘خ ػٖ حٗظ‪ٜ‬خى‬
‫حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ُِ ٢‬ز‪٤‬خٗخص حُ٘و‪٤ٜ‬ش حُ‪ٞ‬حٍىس أػ‪.ٙ٬‬‬
‫‪٣ٝ‬ظ‪ َٜ‬ؿِ‪٤‬خ إٔ ٓٔؤُش حٗظ‪ٜ‬خى حُو‪٤ٜٛٞ‬ش هي طٔ‪ٞ‬ى ك‪ ٢‬حُؼي‪٣‬ي ٖٓ حُٔـخ‪٫‬ص‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪ٌٛٗ ٫ ٚ‬ذ‬
‫رؼ‪٤‬يح رَ ‪ٌ٘٘ٔ٣‬خ طِٔ‪ ٢٤‬حُ‪ٞ٠‬ء ػٔخ َٓ ر‪ ٚ‬حُؼخُْ ؿَحء حٗظ٘خٍ ك‪ًٍٗٝٞ َّٝ٤‬خ حُٔٔظـي حُٔٔٔ‪٠‬‬
‫‪ ،Covid-19‬ك‪٤‬غ إ أؿِذ حُي‪ ُْ ٍٝ‬طؼي طط‪٤‬ن حُظ‪٠‬ل‪٤‬ش ر٘ل‪١ ّٞ‬خهٔ‪ٜ‬خ حُطز‪ ٢‬أ‪ ٝ‬رٔ‪ٞ‬ح‪ٜ٤٘١‬خ‪ٔٓ ،‬خ‬
‫ٓ٘ض ٓـٔ‪ٞ‬ػش ٖٓ حُظيحر‪ َ٤‬ح‪ٓ٫‬ظزخه‪٤‬ش حُظ‪ ٢‬طو‪ ّٞ‬رظظزغ ‪ٝ‬طؼوذ حُٔ‪ٞ‬ح‪ ٖ٤٘١‬أ‪ٔ٘٣‬خ كِ‪ٞ‬ح ‪ٝ‬حٍطلِ‪ٞ‬ح ‪-‬‬
‫ًخُظطز‪٤‬وخص حًٌُ‪٤‬ش ٓؼ‪ُ ،- ٬‬ى ػِ‪ًُ ٠‬ي هخٓض رظٔو‪ َ٤‬اٗٔخٕ آُ‪٣ ٢‬و‪ ّٞ‬رظ٘و‪ ٚ٤‬كخ‪٫‬ص حُٔ‪ٜ‬خر‪ٖ٤‬‬
‫رخُل‪.َّٝ٤‬‬

‫‪138‬‬
‫‪ -‬كٖٔ حُلخكظ‪.10 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬
‫‪139‬‬
‫‪ٓ -‬ل‪ٜ‬اا‪ ّٞ‬حُو‪ٜٛٞ‬اا‪٤‬ش ‪ٛ‬اا‪ٓ ٞ‬ل‪ٜ‬اا‪ ّٞ‬هااي‪ ْ٣‬هاايّ ح‪ٔٗ٩‬ااخٕ رل‪٤‬ااغ حهظِلااض طٔؼ‪٬‬طاا‪ ٚ‬رااخهظ‪٬‬ف حُؼوخكااخص ‪ٝ‬حُل‪٠‬ااخٍحص‪ ،‬رل‪٤‬ااغ ٗـااي كاا‪ ٢‬حُلواا‪ ٚ‬ح‪ٓ٩‬اا‪٢ٓ٬‬‬
‫حُظ٘‪ ٚ٤ٜ‬ػِ‪ٓ ٠‬ل‪ " ّٜٞ‬حُلَٓخص" حٌُ‪ َ٤٘٣ ١‬اُ‪ٝ ٠‬ؿ‪ٞ‬د كلع حُ٘لْ ‪ٝ‬حُؼَ‪ٝ ٝ‬حُٔخٍ‪ٗٝ ،‬ـي ك‪ ٢‬حُلو‪ ٚ‬حُلَٗٔ‪ٓ ٢‬ل‪ ّٜٞ‬حُو‪٤ٜٛٞ‬ش ‪ َ٤٘٣‬اُ‪ٓ ًَ ٠‬خ‬
‫‪٣‬ظؼ ِن رخُل‪٤‬خس حُوخ‪ٛ‬ش ًخُؼ‪٬‬هش رخ‪٧‬ر٘خء ‪ٝ‬حُِ‪ٝ‬ؿش ‪ٝ‬حُؼخثِش ‪ٝ‬حُ‪ٍٜٞ‬س ‪ٝ‬حٌُٓاش حُٔخُ‪٤‬اش ‪ٝ‬حُوِا‪ٞ‬حص ‪ٝ‬ؿ‪َٛ٤‬اخ‪٘ٓ ...‬اخ ‪٣‬ؼ٘ا‪ ٢‬أٗا‪٘٣ ٚ‬زـا‪ٍٓ ٢‬اْ حُلاي‪ٝ‬ى حُظا‪ ٢‬طا٘ظْ‬
‫هيٍس حُٔـظٔغ ػِ‪ ٠‬حُظيهَ ك‪ ٢‬ك‪٤‬خس حُلَى ػزَ كٔخ‪٣‬ش رؼ‪ ٞ‬حُز‪٤‬خٗخص حُ٘و‪٤ٜ‬ش‪ ،‬ر٘اٌَ ‪٘ٔ٣‬اغ حٗظ٘اخٍ حُٔؼِ‪ٓٞ‬اخص حُٔظؼِواش را‪ٝ ،ٚ‬ػِ‪٤‬ا‪٘ٛ ٚ‬اخى حػظايحء ػِا‪٠‬‬
‫حُو‪٤ٜٛٞ‬ش ٓ‪ٞ‬حء طؼِن ح‪ َٓ٧‬رٌ٘ق أَٓحٍ هخ‪ٛ‬ش أ‪ ٝ‬رَ٘٘ ٓؼِ‪ٓٞ‬خص أ‪ ٝ‬طَ‪ٛ‬ي طلًَخص حُلَى‪.‬‬
‫‪ٍ -‬حؿاااغ‪ :‬حُ‪ٜ‬اااخى‪ ١‬حُٔااا‪ ":٢ِ٤ٜ‬ططااا‪ٍٞ‬حص حُاااًٌخء ح‪ٛ٩‬اااط٘خػ‪ٓٝ ٢‬وظ‪٠‬ااا‪٤‬خص حُلوااا‪ٞ‬م ‪ٝ‬حُلَ‪٣‬اااخص ح‪ٓ٧‬خٓااا‪٤‬ش"‪ٓ ،‬واااخٍ ٓ٘٘ااا‪ ٍٞ‬راااخُٔ‪ٞ‬هغ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬ااا‪٢‬‬
‫‪ ، http://www.icesco.org/‬طْ ح‪٬١٫‬ع ػِ‪ ،2022 ُٞ٤ُٞ٣ 13 ّٞ٣ ٚ٤‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.22 ٝ 21 ٙ ،13:00‬‬
‫‪140‬‬
‫‪ ًٌَٗٝ-‬كا‪ٛ ٢‬اٌ‪ ٙ‬حُ٘وطاش حُٔاخىس ‪ٓ 12‬اٖ ح‪٩‬ػا‪ ٕ٬‬حُؼاخُٔ‪ُ ٢‬لوا‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬اخٕ ُٔا٘ش ‪ 1948‬حُظا‪ٜٗ ٢‬اض ػِا‪ ٠‬أٗا‪٣ ٫ "ٚ‬ـا‪ ُٞ‬طؼاَ‪ ٞ٣‬أ‪ ١‬أكاي ُظايهَ‬
‫طؼٔل‪ ٢‬ك‪ ٢‬ك‪٤‬خط‪ ٚ‬حُوخ‪ٛ‬ش أ‪ ٝ‬ك‪ٗ ٢‬ئ‪ ٕٝ‬أَٓط‪ ٚ‬أ‪ ٌٚ٘ٔٓ ٝ‬أ‪َٓ ٝ‬حٓ‪٬‬ط‪ُ ٫ٝ ٚ‬لٔ‪٬‬ص طْٔ ٗاَك‪ٓٝ ٚ‬أؼظ‪ٌُٝ ٚ‬اَ ٗاو‪ ٚ‬كا‪ ٢‬إٔ ‪٣‬لٔ‪٤‬ا‪ ٚ‬حُواخٗ‪ٓ ٕٞ‬اٖ ٓؼاَ‬
‫ًُي حُظيهَ ح‪ ٝ‬طِي حُلٔ‪٬‬ص"‪.‬‬
‫‪ٗٝ‬لْ حُٔوظ‪٤٠‬خص أ‪ٍٝ‬ىط‪ٜ‬خ حُٔخىس ‪ ٖٓ 17‬حُؼ‪ٜ‬ي حُي‪ُِ ٢ُٝ‬لو‪ٞ‬م حُٔيٗ‪٤‬ش ‪ٝ‬حُٔ‪٤‬خٓ‪٤‬ش ُٔ٘ش ‪.1966‬‬

‫‪64‬‬
‫ف‪ ًٙ‬ستوفر اٌذ‪ٚ‬ي الحماٌة الكافٌة الستخدام رمٕ‪١‬بد اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬د‪ ْٚ‬أْ رؤد‪ٞ‬‬
‫ٌٍّغبط ثخص‪ٛ‬ص‪١‬بد األفشاد ِٓ خالي إٌص‪ٛ‬ؿ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ؟‬
‫هي ػِٔض حُي‪ ٍٝ‬ػِ‪ ٠‬اٗ٘خء ططز‪٤‬وخص ًً‪٤‬ش طٔ‪ ْٜ‬ك‪ ٢‬حُو‪٠‬خء ػِ‪ ٠‬حٗظ٘خٍ حُؼي‪ ٖٓٝ ٟٝ‬ر‪ٌٙٛ ٖ٤‬‬
‫حُي‪ٗ ٍٝ‬ـي‪:‬‬
‫اٌٍّّىخ اٌؼشث‪١‬خ اٌغؼ‪ٛ‬د‪٠‬خ‪ ،‬حُظ‪ ٢‬هخٓض ربكيحع حُ‪٤ٜ‬جش حُٔؼ‪ٞ‬ى‪٣‬ش ُِز‪٤‬خٗخص ‪ٝ‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٢‬‬
‫حُٔؼَ‪ٝ‬كش رخهظ‪ٜ‬خٍ رخْٓ ‪ ،141)SDAIA‬حُظ‪ ٢‬طؼَٔ ػِ‪ ٠‬طط‪ َ٣ٞ‬أٗظٔظ‪ٜ‬خ ح‪ٓ٧‬خٓ‪٤‬ش ُِز‪٤‬خٗخص‪ٖٓ ،‬‬
‫ه‪ ٍ٬‬كٔخ‪٣‬ش ه‪٤ٜٛٞ‬ش ح‪٧‬كَحى‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬إٔ ‪ ٌٙٛ‬حُ‪٤ٜ‬جش ٓغ حٗظ٘خٍ ك‪ًٍٗٝٞ َّٝ٤‬خ ػِٔض ػِ‪ٔٓ ٠‬خٗيس‬
‫حُـ‪ٜٞ‬ى حُلٌ‪٤ٓٞ‬ش‪ ،‬رل‪٤‬غ أ‪ِ١‬وض ططز‪٤‬ن "طزخػي" حٌُ‪ ١‬حػظٔيط‪ُٝ ٚ‬حٍس حُ‪ٜ‬لش ك‪ ٢‬اَٗحى ح‪٧‬كَحى ك‪٢‬‬
‫حُٔ‪٤‬طَس ػِ‪ ٠‬طل٘‪ ٢‬حُـخثلش ‪ٝ‬حُلي ٖٓ حُظ‪ٓٞ‬غ ك‪ ٢‬حٗظ٘خٍ‪ٌٛٝ ،ٙ‬ح حُظطز‪٤‬ن ‪٣‬ؼظزَ ‪ِ٤ٓٝ‬ش ‪ٗ٩‬ؼخٍ‬
‫حُٔوخُط‪ ٖ٤‬حُٔ‪ٜ‬خر‪ ٖ٤‬رخُل‪ ،َّٝ٤‬ك‪٤‬غ ‪٣‬و‪ ّٞ‬ربٍٓخٍ ر‪٤‬خٗخص ٓؼَكش ٓٔ‪ٛٞ‬ش اُ‪ ٠‬حُ‪ٜٞ‬حطق حًٌُ‪٤‬ش‬
‫حُٔٔظويٓش ُِظطز‪٤‬ن حُظ‪ٓ ٢‬ـِض ه‪ ٍ٬‬كظَس ح‪٫‬هظ‪.142١٬‬‬
‫‪ٝ‬كظ‪ ٠‬ى‪ُٝ‬ش ح‪ٓ٩‬خٍحص حُؼَر‪٤‬ش حُٔظليس حػظٔيص ػِ‪ٗ ٠‬ظْ ًً‪٤‬ش ٌُٔخكلش حُل‪ٌُِ٘ٝ ،َّٝ٤‬ق ػٖ‬
‫حُلخ‪٫‬ص ‪ٝ‬طظزؼ‪ٜ‬خ ‪ٝ‬حُٔ‪٤‬طَس ػِ‪ ٠‬حٗظ٘خٍ حُ‪ٞ‬رخء ًبػيحى ططز‪٤‬ن ًً‪ ٢ٔٓ ٢‬رــ "حُل‪ "ٖٜ‬حٌُ‪٣ ١‬ظ‪٤‬ق‬
‫ٓؼَكش ح‪ٗ٧‬وخ‪ ٙ‬حُٔوخُط‪ُِ ٖ٤‬لخ‪٫‬ص حُٔ‪ٜ‬خرش رخُل‪ًٔ ،َّٝ٤‬خ ‪ٞ٣‬كَ هخ‪٤ٛ‬ش ح‪٬١٫‬ع ػِ‪ٗ ٠‬ظخثؾ‬
‫حُلل‪ٛٞ‬خص حُطز‪٤‬ش رٔ‪ُٜٞ‬ش‪ٝ .‬ك‪ٗ ٢‬لْ حُ‪ٞ‬هض ػِٔض ػِ‪ ٠‬اٗ٘خء ٓ٘‪ٜ‬ش حكظَح‪٤ٟ‬ش "حُيًظ‪ ٍٞ‬ح‪٫‬كظَح‪٢ٟ‬‬
‫ٌُ‪ٞ‬ك‪٤‬ي ‪ٝ ، "19‬حُظ‪ ٖٓ ٢‬ه‪ُٜ٬‬خ ‪ٗ٨ُ ٌٖٔ٣‬وخ‪ ٙ‬حُٔوخُط‪ ٖ٤‬طو‪ ْ٤٤‬ح‪٧‬ػَح‪ ٝ‬حَُٔطزطش رل‪ًٍٗٝٞ َّٝ٤‬خ‬
‫حُٔٔظـي أّ ‪.143٫‬‬
‫إ حُٔـَد ري‪ٞٓٝ ،ٍٙٝ‬حؿ‪ٜ‬ش ٓ٘‪ٗ٫ ٚ‬ظ٘خٍ حُل‪ ،َّٝ٤‬هخّ رظط‪ َ٣ٞ‬ططز‪٤‬ن ًً‪ ٢‬أٓٔخ‪ ٙ‬د‬
‫"‪ٝ‬هخ‪٣‬ظ٘خ"‪٣ ٞٛٝ ،‬ؼَٔ ػِ‪ٓ ٠‬ؼَكش حكظٔخٍ حُظؼَ‪ُ ٝ‬ل‪ًٍٗٝٞ َّٝ٤‬خ‪ٔ٣ٝ ،‬خػي ػِ‪ ٠‬اٗؼخر حُٔٔظؼَٔ‬

‫‪141‬‬
‫‪٤ٛ ٢ٛ -‬جش كٌ‪٤ٓٞ‬ش ٓؼ‪ٞ‬ى‪٣‬ش أٗ٘جض رؤَٓ ٌِٓ‪ ٢‬ك‪ 30 ٢‬ؿ٘ض ‪ٝ ،2019‬طَطزي ٓزخَٗس رَث‪ٓ ْ٤‬ـِْ حُ‪ٍُٞ‬حء‪ ،‬ك‪ٔ٤‬اخ ‪٣‬اَأّ ٓـِاْ اىحٍط‪ٜ‬اخ ٗخثاذ‬
‫ٍث‪ٓ ْ٤‬ـِْ حُ‪ٍُٞ‬حء‪ٜٔٓ ،‬ظ‪ٜ‬خ ح‪ٓ٧‬خٓ‪٤‬ش حُٔ‪ َٜ‬ػِ‪ ٠‬طط‪ َ٣ٞ‬أٗظٔش ‪ٝ‬كٔخ‪٣‬ش ر‪٤‬خٗخص ح‪ٗ٧‬وخ‪ ٖٓ ٙ‬ه‪ ٍ٬‬طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪.٢‬‬
‫‪142‬‬
‫حُ‪ٜ‬خى‪ ١‬حُٔ‪.36 ٙ ،ّ.ّ ،٢ِ٤ٜ‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪143‬‬
‫حُ‪ٜ‬خى‪ ١‬حُٔ‪.38 ٙ ،ّ.ّ ،٢ِ٤ٜ‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪65‬‬
‫ك‪ ٢‬كخُش ط‪ٞ‬حؿي ٓٔظؼَٔ آهَ رخُوَد ٓ٘‪ ٚ‬ه‪ٓٞ٣ 21 ٍ٬‬خ ح‪٧‬ه‪َ٤‬س والتً طؤًيص فٌها ا‪ٛ‬خرظ‪ٚ‬‬
‫رخُل‪.144َّٝ٤‬‬
‫‪٣‬ظز‪ُ٘ ٖ٤‬خ‪ ،‬أٗ‪ ٚ‬رخَُؿْ ٖٓ ه‪٤‬خّ حُي‪ ٍٝ‬ربٗ٘خء ططز‪٤‬وخص ًً‪٤‬ش طٔظـ‪٤‬ذ ُلخؿ‪٤‬خص حُٔـظٔغ ٖٓ أؿَ‬
‫حُللخظ ػِ‪ٓ٬ٓ ٠‬ظ‪٘ٓٝ ٚ‬غ حٗظ٘خٍ ك‪ًٍٗٝٞ َّٝ٤‬خ حُٔٔظـي‪ٝ ،‬كظ‪ ٠‬إ أًيص ‪ ٌٙٛ‬حُي‪ ٍٝ‬ػِ‪ ٠‬ؿي‪٣‬ش ‪ٌٙٛ‬‬
‫حُظطز‪٤‬وخص حًٌُ‪٤‬ش‪ٝ ،‬أٗ‪ٜ‬خ ‪ ٫‬ط٘ظ‪ٜ‬ي ه‪٤ٜٛٞ‬ش ٓٔظويٓ‪ٜ٤‬خ‪ ،‬ا‪ ٫‬أٗ‪ٜ‬خ ك‪ٜٗ ٢‬خ‪٣‬ش حُٔطخف طزو‪ٔٓ ٠‬ؤُش‬
‫ٓلظَ‪ٟ‬ش‪ ٌٖٔ٣ ٫ٝ ،‬حُو‪ ٍٞ‬ػِ‪ ٠‬إٔ كٔخ‪٣‬ش حُو‪٤ٜٛٞ‬ش ‪ ٢ٛ‬هخثٔش ك‪ ٢‬كي ًحط‪ٜ‬خي رَ إن حُٔؼط‪٤‬خص حُظ‪٢‬‬
‫‪٣‬ظْ طـٔ‪٤‬ؼ‪ٜ‬خ ك‪ ٌٙٛ ٢‬حُظطز‪٤‬وخص ‪ٝ‬ؿؼِ‪ٜ‬خ ك‪ٓ ٢‬ـ‪٬‬ص اٌُظَ‪٤ٗٝ‬ش طلظ‪ ١ٞ‬ػِ‪ ٠‬ؿٔ‪٤‬غ حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص حُٔظؼِوش‬
‫رخَُٔ‪ٝ ،ٞ٣‬حُظ‪ٗ ٖٓ ٢‬ؤٕ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬إٔ ‪ٔ٣‬ظويٓ‪ٜ‬خ ‪٣ٝ‬يػْ ر‪ٜ‬خ حطوخً هَحٍحط‪ٓ ٞٛٝ - ٚ‬خ ‪٣‬ظ‪٠‬ق‬
‫ٖٓ ه‪ ٍ٬‬اٗؼخٍ‪ُِٔ ٙ‬وخُط‪ٓ ٖ٤‬غ حُٔ‪ٜ‬خد ‪ٌٛٝ -‬ح ٓٔخ ‪ٗ ٫‬ي ك‪٤ٓ ٚ٤‬ئى‪ ١‬اُ‪ٗ ٠‬ل‪ ٢‬كٔخ‪٣‬ش حُو‪٤ٜٛٞ‬ش‬
‫‪ ٌٕٞ٣ٝ‬ك‪ ٚ٤‬هط‪ٍٞ‬س ػِ‪ ٌٙٛ ٠‬ح‪٧‬ه‪َ٤‬س‪ ،‬اًح ٓخ طْ حٓظـ‪ُٜ٬‬خ ك‪ٔٓ ٢‬خثَ ؿ‪َٝ٘ٓ َ٤‬ػش‪.‬‬
‫‪ٝ‬ؿ‪ َ٤‬رؼ‪٤‬ي ػٖ حُٔـخٍ حُطز‪ ،٢‬كبٕ حُظط‪ ٍٞ‬حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ ٢‬أ‪ٟ‬ل‪ ٠‬أَٓح ‪ ٫‬ؿ٘‪ ٠‬ػ٘‪ٝ ٚ‬ح‪٧‬كَحى‬
‫ُْ ‪٣‬ؼ‪ٞ‬ى‪ٝ‬ح رٔؼٍِ ػٖ حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ‪ٝ ،‬أ‪ٔ٘٣‬خ ط‪ٞ‬حؿيٗخ ٗٔوَ حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ‪ٗٝ ،‬و‪٘ٛ ٚ‬خ رخًٌَُ ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص‬
‫حُل‪ ْ٤‬ر‪ٞ‬ى ‪ ،)Facebook‬حُظ‪ ٢‬طؼي ٖٓ ر‪ ٖ٤‬طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬كٌَ كَى ‪ٔ٣ ٫‬ظط‪٤‬غ‬
‫حٓظويحٓ‪ٜ‬خ أ‪ ٝ‬حُيه‪ُٜ ٍٞ‬خ ا‪ ٫‬رؼي حُو‪٤‬خّ رخ‪ٗ٫‬ظَحى ك‪.ٚ٤‬‬
‫كخ‪ٗ٫‬ظَحى ك‪ ٢‬ططز‪٤‬ن حُلخ‪ٔ٣‬ز‪ٞ‬ى ‪٣‬ظطِذ ٖٓ حُٔ٘ظَى ‪ٍَٟٝ‬س ح‪٩‬ك‪ٜ‬خف ػٖ رؼ‪ ٞ‬حُز‪٤‬خٗخص‬
‫ًحص حُطز‪٤‬ؼش حُ٘و‪٤ٜ‬ش ‪ٝ‬ػ‪٤‬وش حُ‪ِٜ‬ش رو‪٤ٜٛٞ‬ش ‪ٛ‬خكز‪ٜ‬خ‪ٌُُٝ ،‬ي ٖٓ حُٔئًي إٔ ‪ ٌٙٛ‬حُز‪٤‬خٗخص أ‪ٝ‬‬
‫حٌُؼ‪ٜ٘ٓ َ٤‬خ ػِ‪ ٠‬ح‪٧‬هَ أ‪ٛ‬زق ٓظ‪ٞ‬كَح رل‪ُٞ‬س ًَٗخص حُيػخ‪٣‬ش حُظـخٍ‪٣‬ش ‪ٞٓٝ‬حهؼ‪ٜ‬خ ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش‬
‫حُٔو‪ٜٜ‬ش ٌُُي‪ٓ ٞٛٝ ،‬خ ‪٣‬ظ‪٠‬ق ٖٓ ه‪ ٍ٬‬حُؼي‪٣‬ي ٖٓ ٓلظ‪٣ٞ‬خط‪ٜ‬خ ح‪٩‬ػ‪٤ٗ٬‬ش حُظ‪ ٫ ٢‬طلظَّ ‪ ٫‬ح‪٥‬ىحد ‪٫ٝ‬‬
‫ح‪٧‬ه‪٬‬م حُؼخٓش‪ُٔ ،‬خ ك‪ٜ٤‬خ ٖٓ ٓؼَ‪ٟٝ‬خص هخىٗش رخُل‪٤‬خء‪ٝ ،‬أرَُ ٓؼخٍ ‪ٌٛ‬ح ٓخ ‪٣‬ؼَ‪ٞٓ ٟٚ‬هغ‬
‫‪ُٔ ) Marketplace‬ظ‪ٜ‬لل‪ٞٓ ٢‬هغ حُل‪ ْ٤‬ر‪ٞ‬ى‪ٔٓ ،‬خ ‪٣‬ؼ‪ٓ َ٤‬ؼ‪ٌِ٘ٓ ٚ‬ش ٓٔئ‪٤ُٝ‬ش حُٔ‪ٞ‬حهغ حُظ‪ ٢‬طؼَ‪ٝ‬‬
‫ٓلظ‪ ٟٞ‬ؿ‪َٓ َ٤‬ؿ‪ٞ‬د ك‪.145ٚ٤‬‬

‫‪144‬‬
‫حُ‪ٜ‬خى‪ ١‬حُٔ‪.41 ٙ ،ّ.ّ ،٢ِ٤ٜ‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪145‬‬
‫‪ -‬أكٔي ػِ‪ ٢‬كٖٔ ػؼٔخٕ‪.1549 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ٝ‬ك‪ ٢‬ه‪ ٌٙٛ ْ٠‬حُ٘وطش ‪ ٌٖٔ٣‬حُو‪ ،ٍٞ‬إ حُلن ك‪ ٢‬حُو‪٤ٜٛٞ‬ش ‪ ٖٓ ٞٛ‬أ‪ ْٛ‬حُلو‪ٞ‬م حُظ‪٫ ٢‬ري ػِ‪٠‬‬
‫ًَ حُظَ٘‪٣‬ؼخص‪ ،‬رٔخ ك‪ًُ ٢‬ي حُظَ٘‪٣‬غ حُٔـَر‪ ،٢‬كٔخ‪٣‬ظ‪ٜ‬خ ٖٓ أ‪ ١‬حهظَحم ‪ٝ‬حػظيحء أ‪ ٝ‬حٗظ‪ٜ‬خى ه‪ٜٛٞ‬خ‬
‫ك‪ ٢‬حُـخٗذ حُٔظؼِن رظو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬حُظ‪ ٢‬طؼي ٓـخ‪ ٫‬ه‪ٜ‬زخ ُِظط‪ ٍٞ‬رلؼَ حُظِح‪٣‬ي حَُٔ‪٣‬غ‬
‫ُِظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ‪ٔٓ ،‬خ ‪ٞ٣‬ؿذ ٓؼ‪ ٚ‬كٔخ‪٣‬ش ًزَ‪ُ ٟ‬لو‪ٞ‬م ح‪٧‬كَحى ٓ‪ٞ‬حء طؼِن ح‪ َٓ٧‬رٔؼط‪٤‬خط‪ ْٜ‬حُ٘و‪٤ٜ‬ش أ‪ٝ‬‬
‫ك‪٤‬خط‪ ْٜ‬حُوخ‪ٛ‬ش‪.‬‬
‫‪ٌٛٝ‬ح ‪٣‬ؼ٘‪ ،٢‬أٗ‪ ٚ‬رخَُؿْ ٖٓ ططَم حُظَ٘‪٣‬ؼخص رٔخ ك‪ٜ٤‬خ حَُٔ٘ع حُٔـَر‪ُ ٢‬ظ٘ظ‪ ْ٤‬حُلن ك‪٢‬‬
‫حُو‪٤ٜٛٞ‬ش ‪ٝ‬كٔخ‪٣‬ظ‪ ٖٓ ٚ‬أ‪ ١‬حٗظ‪ٜ‬خى هي ‪٣‬ظؼَ‪ ،ُٚ ٝ‬ا‪ ٫‬إٔ ‪ٌٛ‬ح حُظ٘ظ‪ ْ٤‬كظ‪ٝ ٠‬إ ًخٕ ‪ِٜ٣‬ق ُِظطز‪٤‬ن‬
‫ػِ‪ ٠‬طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬كبٗ‪ ٚ‬رخُٔوخرَ ٓ‪ٞ‬حُحس ٓغ ه‪٤ٜٛٞ‬خص ‪ ٌٙٛ‬حُظو٘‪٤‬خص طلَ‪ ٝ‬ػِ‪٠‬‬
‫حَُٔ٘ع إٔ ‪٣‬ؼُِ ‪ٌٛ‬ح حُلن رلٔخ‪٣‬ش أًؼَ ٓٔخ ‪ ٢ٛ‬ػِ‪ ٚ٤‬ح‪ ٌُٕٞ ،ٕ٥‬إٔ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٓ ٞٛ ٢‬ـخٍ‬
‫ىه‪٤‬ن‪ٝ ،‬إٔ ٓـَى هطؤ رٔ‪ٜ٤ٓ ٢٤‬زق حُ٘و‪ ٚ‬ػخٍ‪٣‬خ ‪ٌٞ٘ٓٝ‬كخ ُِـٔ‪٤‬غ‪ٓٝ ،‬ظ‪ٜ‬زق ك‪٤‬خط‪ ٚ‬حُوخ‪ٛ‬ش‬
‫ٓظخكش ُِـٔ‪٤‬غ‪ ،‬ح‪ َٓ٧‬حٌُ‪٣ ١‬لَ‪ ٝ‬ا‪ٛ‬يحٍ ٗ‪ ٜٙٞ‬هخٗ‪٤ٗٞ‬ش أًؼَ كٔخ‪٣‬ش ُ‪ٌٜ‬ح حُلن‪ ،‬كظ‪٣ ٠‬ظٌٖٔ أ‪١‬‬
‫ٓٔظويّ ُ‪ ٌٜٙ‬حُظو٘‪٤‬خص حٓظويحٓ‪ٜ‬خ رخ‪ٔ١‬ج٘خٕ‪.‬‬
‫كخُيٓظ‪٣ ٍٞ‬ؼي أٓٔ‪ ٠‬حُوخٗ‪ ٖ٤ٗٞ‬حُ‪٤٘١ٞ‬ش‪ٝ ،‬حٌُ‪ ١‬ط٘خ‪ ٍٝ‬كو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ ‪ٝ‬ططَم ُ‪ٜ‬خ ك‪ ٢‬ك‪،ُٜٚٞ‬‬
‫ٗخ‪٤ٛ‬ي ػٖ حُو‪ٞ‬حٗ‪ ٖ٤‬حُوخ‪ٛ‬ش حُظ‪ ٢‬ػخُـض حُلو‪ٞ‬م حُٔخُلش حًٌَُ أ‪٠٣‬خ ‪ٝ‬حُللخظ ػِ‪ٜ٤‬خ ٖٓ أ‪ ١‬حٗظ‪ٜ‬خى هي‬
‫طظؼَ‪ ٌُٖ ،ُٚ ٝ‬كظو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬طوظِق طٔخٓخ ٖٓ ٗخك‪٤‬ش حٓظؼٔخُ‪ٜ‬خ ُ‪ ٌٜٙ‬حُلو‪ٞ‬م ‪ ٝ‬حُظؼخَٓ‬
‫ٓؼ‪ٜ‬خ ك‪ ٢‬ظَ حُو‪ٞ‬حػي حُؼخٓش ‪ٔٓ ،‬خ ‪ٔ٣‬ظ‪ٞ‬ؿذ آخ طؼي‪ َ٣‬حُو‪ٞ‬حٗ‪ ٖ٤‬حُلخُ‪٤‬ش ‪ٝ‬طل‪ٜ٘٤٤‬خ أ‪ ٝ‬حٓظ‪ٜ‬يحٍ ه‪ٞ‬حٗ‪ٖ٤‬‬
‫أهَ‪ ٟ‬أًؼَ كٔخث‪٤‬ش‪ٌٛ ًَ ،‬ح ٖٓ أؿَ حُلي ٖٓ حٗظ‪ٜ‬خًخط‪ٜ‬خي ‪ ٚٗ٧‬حُٔٔظوزَ حُوَ‪٣‬ذ ٓ‪٤‬ظْ حٓظؼٔخٍ ‪ٌٙٛ‬‬
‫حُظو٘‪٤‬خص حًٌُ‪٤‬ش رٌَ٘ ًز‪٤ٓٝ َ٤‬ظْ ح‪٫‬ػظٔخى ػِ‪ٜ٤‬خ ك‪ ٢‬ؿٔ‪٤‬غ حُٔؼخٓ‪٬‬ص حُ‪٤ٓٞ٤‬ش ُ‪٨‬كَحى‪.‬‬
‫‪ٓٝ‬خ طـذ ح‪ٗ٩‬خٍس اُ‪٘ٛ ٚ٤‬خ‪ ،‬إٔ ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٫ ٢‬ط٘ظ‪ٜ‬ي كو‪ ٢‬كو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ‬
‫ًٔخ ِٓق حًٌَُ‪ ،‬رَ كظ‪ ٠‬كَ‪٣‬خص ح‪٧‬كَحى هي طِلو‪ٜ‬خ حٗظ‪ٜ‬خًخص ٖٓ ؿَحء حٓظويحّ ‪ ٌٙٛ‬حُظو٘‪٤‬خص‪ُٝ ،‬ؼَ‬
‫كَ‪٣‬ش حُظ‪َٜ‬ف أ‪ ٝ‬ح‪٫‬هظ‪٤‬خٍ هي طظؼخٍ‪٘ٛ ٝ‬خ‪ًُ ،‬ي إٔ ٍؿزخط٘خ هي طٌ‪ٞٓ ٕٞ‬ؿ‪ٜ‬ش ُِو‪٤‬خّ رؼَٔ ٓؼ‪ٖ٤‬‬
‫‪ٝ‬طلو‪٤‬و‪ ٌُٖ ،ٚ‬ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬طو‪ ّٞ‬رخُظ‪َٜ‬ف ٌٓخٗ٘خ ى‪ ٕٝ‬حُلخؿش ٖٓ طيهِ٘خ أ‪ ٝ‬إٔ‬
‫طٔٔق ُ٘خ رخُلَ‪ٛ‬ش ك‪ ٢‬ح‪٫‬هظ‪٤‬خٍ‪ًٔ ،‬خ ‪ ٞٛ‬حُ٘ؤٕ رو‪ ٜٙٞ‬ارَحّ حُؼو‪ٞ‬ى حًٌُ‪٤‬ش‪...‬‬

‫‪67‬‬
‫ُى ػِ‪ ٠‬ذلن ً‪ ٕٞ‬حُظو٘‪٤‬خص حًٌُ‪٤‬ش ‪ٗ ٫‬ـي ك‪ٜ٤‬خ ‪َ٤ٟٔ‬ح اٗٔخٗ‪٤‬خ ٓٔخ ‪ٞ٣‬ك‪ ٢‬طٔخٓخ إٔ كَ‪٣‬ش حُ‪َ٤ٔ٠‬‬
‫‪ ٢ٛ‬ح‪٧‬هَ‪ٓ ٟ‬ظ٘ظ‪ٜ‬ي اًح ٓخ طْ حػظٔخى ‪ ٌٙٛ‬حُو‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص‪ ،‬كخُ‪ٔٓ ٞٛ َ٤ٔ٠‬ؤُش َٓطزطش روِذ ح‪ٔٗ٩‬خٕ‬
‫‪ ٌٖٔ٣ ٫ٝ‬ػُِ‪ٜ‬خ ػ٘‪ٍُٝ ٚ‬ػ‪ٜ‬خ ك‪ ٢‬إٔغبْ آٌ‪ ٟ‬غ‪١‬ش ػبلً ‪٣‬و‪ ّٞ‬رؤػٔخُ‪ ٚ‬ر٘خء ػِ‪ ٠‬رَحٓؾ ٓل‪ٓٞ‬زش‪.146‬‬
‫‪ٝ‬ػِ‪ ٚ٤‬كبٕ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٣ ٢‬ـذ إٔ ‪َ٣‬حػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حٓظويحٓ‪ ٌٙٛ ًَ ٚ‬حُلو‪ٞ‬م حُٔ٘ظٔش هخٗ‪ٗٞ‬خ‬
‫‪ٝ‬إٔ ‪٣ ٫‬ظْ حٗظ‪ٜ‬خً‪ٜ‬خ‪ٝ ،‬أٗ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬كخُش ٓخ طْ حٗظ‪ٜ‬خً‪ٜ‬خ‪ٓ ،‬ظٌ‪ ٕٞ‬حُ٘‪ ٜٙٞ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ٓ‪ٞ‬حؿ‪ٜ‬ش ٌَُ ٖٓ هخّ‬
‫رخُٔٔخّ ر‪ٜ‬خ أ‪ ٝ‬حٓظـ‪ُٜ٬‬خ رٌَ٘ ‪٢ٔ٣‬ء ٓؼ‪ُٜ ٚ‬خكز‪ٜ‬خ‪.‬‬

‫اٌفمشح اٌثبٔ‪١‬خ ‪ :‬رأث‪١‬ش اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬ػٍ‪ِ ٝ‬جبدئ اٌؼذاٌخ‬


‫ٓزن ح‪ٗ٩‬خٍس اُ‪ ٠‬حُي‪ ٍٝ‬حٌُ‪٣ ١‬و‪ ّٞ‬ر‪ ٚ‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حُؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش‪ٞٓ ،‬حء‬
‫طؼِن ح‪ َٓ٧‬رخُٔٔخ‪ٔٛ‬ش ك‪ ٢‬حُظ٘زئ رخُـَ‪ٔ٣‬ش هزَ حٍطٌخر‪ٜ‬خ‪ ،‬أ‪ ٝ‬حُو‪٤‬خّ رٔٔخػيس ‪ٟ‬زخ‪ ١‬حَُ٘‪١‬ش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش‬
‫رٔ‪٬‬كوش حُٔـَٓ‪َٓٝ ٖ٤‬طٌز‪ ٢‬حُـَحثْ ‪ٝ‬حُظلو‪٤‬ن ٓؼ‪ ،ْٜ‬رخ‪ٟ٩‬خكش اُ‪ ٠‬ى‪ ٍٙٝ‬حُٔل‪ ١ٍٞ‬حُٔظٔؼَ ك‪٢‬‬
‫حُٔلخًٔش حُـ٘خث‪٤‬ش حًٌُ‪٤‬ش‪ٝ .‬أٓخم ‪ ٌٙٛ‬ح‪٧‬ى‪ٝ‬حٍ ‪ ٌٖٔ٣ ٫‬إٔ ِْٗٔ حُو‪ ٍٞ‬رؤٕ ُ‪ِٓ ٚ‬ح‪٣‬خ كو‪ ،٢‬رَ ك‪ٗ ٢‬لْ‬
‫حُ‪ٞ‬هض كو‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ًٔ - ٢‬خ ططَه٘خ ُ‪ٜ‬خ‪ -‬طزو‪ٓ ٠‬ـَى نظم آلٌة ‪ ْ٤ُٝ‬رٌخثٖ رَ٘‪١‬‬
‫ك‪ٔٓ ،٢‬خ ‪٣‬طَف ٓؼ‪ ٚ‬اٌٗخ‪٣ ٫‬ظٔؼَ ك‪ِ ٢‬ذ‪ ٜ‬احزشاِ‪ٙ‬ب ٌضّبٔبد اٌّحبوّخ اٌؼبدٌخ‪.‬‬
‫كخُٔلخًٔش حُؼخىُش طؼظزَ ٖٓ حُٔزخىة ح‪ٓ٧‬خٓ‪٤‬ش حُظ‪ ٢‬ط٘ز٘‪ ٢‬ػِ‪ٜ٤‬خ ى‪ُٝ‬ش حُلن ‪ٝ‬حُوخٗ‪ٖٓ ٢ٛٝ ،ٕٞ‬‬
‫ح‪ٛ٧‬يحف حٌُزَ‪ ٟ‬حُظ‪ ٢‬طٔؼ‪ ٠‬حُي‪ ٍٝ‬حُي‪ٔ٣‬وَح‪٤١‬ش ُظلو‪٤‬و‪ٜ‬خ ‪ٝ‬رِ‪ٞ‬ؿ‪ٜ‬خ‪ًُٝ ،‬ي ٖٓ ه‪ ٍ٬‬اػطخث‪ٜ‬خ ٌٓخٗش ‪ٛ‬خٓش‬
‫ىحهَ حُٔ‪٤‬خٓش حُؼخٓش ُِي‪ُٝ‬ش‪ ،‬ك‪٤‬غ أ‪ٛ‬زق حُلن ك‪ٓ ٢‬لخًٔش ػخىُش ٖٓ أػَم ‪ٝ‬أ‪ ْٛ‬كو‪ٞ‬م ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪،‬‬
‫ػِ‪ ٠‬حػظزخٍ إٔ ‪ٌٛ‬ح حُلن ‪٣‬ؼي ‪ٟٔ‬خٗش أٓخٓ‪٤‬ش ك‪ٞٓ ٢‬حؿ‪ٜ‬ش ٓوظِق حُظـخ‪ُٝ‬حص ‪ٝ‬ح‪ٗ٫‬ظ‪ٜ‬خًخص حُظ‪ ٢‬طظوٌ‬
‫‪ٍٞٛ‬ح ‪ٝ‬أٌٗخ‪ٓ ٫‬ظؼيىس‪ٔ٤ٓ ٫ ،‬خ ك‪ ٢‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ ًحص حُطز‪٤‬ؼش حُٔ‪٤‬خٓ‪٤‬ش‪ٝ ،‬ك‪ ٢‬ح‪ٗ٧‬ظٔش حُي‪ٌ٣‬ظخط‪٣ٍٞ‬ش‬
‫رخُو‪.147ٜٙٞ‬‬

‫‪146‬‬
‫‪ -‬ك‪ٗ ٢‬لْ حُ‪ٜ‬يى ‪٣‬طَف اٌٗخ‪ٜٔٓ ٫‬خ ‪٣‬ظؼِن رٌ‪٤‬لش ‪ٟٔ‬خٕ ػيّ حُظٔ‪ ِ٤٤‬ر‪ ٖ٤‬حُـ٘ٔ‪ ٖ٤‬ك‪ ٢‬راَحٓؾ حُاًٌخء ح‪ٛ٩‬اط٘خػ‪ ،٢‬أ‪ ١‬إٔ ‪ٛ‬اٌ‪ ٙ‬حُزاَحٓؾ هاي طائى‪١‬‬
‫‪ٓ ٫‬لخُش اُ‪ ٠‬طل‪ َ٤٠‬ؿْ٘ ػٖ ح‪٥‬هَ‪ ،‬أ‪ ١‬أٗ‪ٜ‬خ هي طٔخ‪ ْٛ‬ك‪ ٢‬حُظٔ‪ ِ٤٤‬حُؼ٘‪ ،١َٜ‬حٌُ‪٣ ١‬ؼي ٖٓ أ‪ ْٛ‬حُلو‪ٞ‬م حُظ‪٘٣ ٢‬اخى‪ ١‬ر‪ٜ‬اخ ًاَ كاَى ٓاٖ أكاَحى حُٔـظٔاغ‪،‬‬
‫ٌُ‪ ٕٞ‬إٔ ٓٔؤُش حُظٔ‪ٓ ِ٤٤‬ظـؼَ ٓ‪ٜ‬خُق أكي ح‪َ١٧‬حف طو‪ ٠٠‬ػ‪ ٝٞ‬ه‪٠‬خء ٓ‪ٜ‬خُق حُطَف ح‪٥‬هَ‪ٓ ٞٛٝ ،‬خ ٓ‪٤‬ئى‪ ١‬اُ‪ ٠‬هِن ك‪ ٠ٟٞ‬ػخٍٓش ‪ٝ‬طلخ‪ٝ‬طاخص‬
‫ر‪ٞٓ ٖ٤‬ح‪ٗ ٢٘١‬لْ حُزِي‪ٝ...‬رخُظخُ‪٤ٓ ٢‬ظْ كَٓخٕ ٓـٔ‪ٞ‬ػش ٖٓ ح‪ٗ٧‬وخ‪ ٌٙٛ ٖٓ ٙ‬حُظو٘‪٤‬خص حًٌُ‪٤‬ش‪.‬‬
‫‪147‬‬
‫‪ -‬ػيٗخٕ حُٔزخػ‪ ":٢‬حُٔلخًٔش حُؼخىُش ػِ‪ٟٞ ٠‬ء حُظَ٘‪٣‬غ حُٔـَر‪ٝ ٢‬ح‪٫‬طلخه‪٤‬خص حُي‪٤ُٝ‬ش"‪ٓ ،‬وخٍ ٓ٘٘‪ ٍٞ‬ػِ‪ٞٓ ٠‬هغ ٓـِش حُوخٗ‪ٝ ٕٞ‬ح‪٧‬ػٔخٍ حُي‪٤ُٝ‬اش‪،‬‬
‫حَُحر‪ ٢‬ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ ، http://www.droitetentreprise.com ٢ٗٝ‬طْ ح‪٬١٫‬ع ػِ‪ ،2022 ُٞ٤ُٞ٣ 13 ّٞ٣ ٚ٤‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.22:00‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ ٖٓٝ‬أرَُ ‪ ٌٙٛ‬حُوَ‪ٝ‬هخص ٗـي ح‪٫‬ػظوخٍ حُظؼٔل‪ ،٢‬حُظؼٌ‪٣‬ذ‪ٝ ،‬حٗظ‪ٜ‬خى كو‪ٞ‬م حُيكخع ر‪ٞ‬ؿ‪ٚ‬‬
‫ػخّ‪ٌٛٝ ، 148‬ح ٓخ طـَٓ‪ٓ ٚ‬وظِق حُظَ٘‪٣‬ؼخص حُي‪٤ُٝ‬ش ‪ٝ‬حُ‪٤٘١ٞ‬ش‪ُٝ ،‬ؼَ حَُٔ٘ع حُٔـَر‪ ٢‬أػط‪ٌٓ ٠‬خٗش‬
‫‪ٛ‬خٓش ُٔزيأ حُٔلخًٔش حُؼخىُش ‪ ٖٟٔ‬حُظَٓخٗش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش‪ ٖٓ ،149‬ه‪ ٍ٬‬ح‪ٗ٩‬خٍس َُ٘‪ٜ١ٝ‬خ ‪ٝ‬اُ‪ ٠‬ىػخث‪ٜٔ‬خ‬
‫ح‪ٓ٧‬خٓ‪٤‬ش‪ ،‬رٔخ ‪ٓ ٖٔ٠٣‬ؼ‪ ٚ‬طلو‪٤‬ن أٖٓ ه‪٠‬خث‪٣ ٢‬لٔ‪ ٢‬كو‪ٞ‬م حُٔ‪ٞ‬ح‪.ٖ٤٘١‬‬
‫‪ٝ‬اًح ًخٕ حٓظو‪ ٍ٬‬حُِٔطش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش ري‪ ْٜٔ٣ ٍٙٝ‬ك‪ ٢‬طلو‪٤‬ن ‪ٟٔ‬خٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش‪ ٖٓ ،‬ه‪ٍ٬‬‬
‫ك‪٤‬خى حُو‪٠‬خء طـخ‪ ٙ‬ح‪َ١٧‬حف ‪ٝ‬حُو‪ ّٜٞ‬ك‪ ٢‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ حُٔؼَ‪ٟٝ‬ش أٓخٓ‪ٌٛٝ ،ٚ‬ح ٓخ كَ‪ ٙ‬ػِ‪ ٚ٤‬حَُٔ٘ع‬
‫حُٔـَر‪ ٖٓ ،٢‬ه‪ ٍ٬‬طؤً‪٤‬ي‪ ٙ‬ػِ‪ ٌٙٛ ٠‬حُ‪ٔ٠‬خٗش ك‪ ٢‬ىٓظ‪ ، 2011 ٍٞ‬ك‪٤‬غ ؿؼَ حُِٔطش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش رٔؼٍِ‬
‫ػٖ حُِٔطش حُظَ٘‪٣‬ؼ‪٤‬ش ‪ٝ‬حُظ٘ل‪٣ٌ٤‬ش‪ ،150‬ك‪ٌٜ‬ح حُظ‪ٞ‬ؿ‪٤ٓ ٚ‬ؼي رٔؼخرش ىػخٓش أٓخٓ‪٤‬ش ُظ‪٤١ٞ‬ي ‪ٝ‬طَٓ‪٤‬ن ٓل‪ّٜٞ‬‬
‫حٓظو‪ ٍ٬‬حُو‪٠‬خء‪ ،‬حٌُ‪٤ٓ ١‬لون رٌَ٘ كظٔ‪ٓ ٢‬زيأ حُٔلخًٔش حُؼخىُش‪ ،‬حُظ‪ ٢‬طٔؼ‪ ٠‬حٌُِٔٔش ُزِ‪ٞ‬ؿ‪ٜ‬خ‪،‬‬
‫‪ٝ‬حُٔ‪ َٜ‬ػِ‪ ٠‬طو‪٣ٞ‬ظ‪ٜ‬خ ‪ٝ‬طيػ‪ٜٔ٤‬خ رِٔ‪٣‬ي ٖٓ حًَُخثِ حٌُِٔ٘ش ُ‪ٜ‬خ‪٤ًٜ ،‬خٗش حُٔزخىة حُٔظؼِوش رلو‪ٞ‬م‬
‫حُيكخع‪.151‬‬
‫‪ٝ‬رخُظخُ‪ ٢‬كبٕ ٓزيأ ‪ٟٔ‬خٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش طؼي ٖٓ حُ٘خك‪٤‬ش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ٖٓ أ‪ ْٛ‬حُٔزخىة حُظ‪٢‬‬
‫طٍِع ك‪ٗ ٢‬ل‪ ّٞ‬حُٔلٌ‪ٞٗ ٖ٤ٓٞ‬ػخ ٖٓ حُطٔؤٗ‪٘٤‬ش‪ٟٝٝ ،‬ؼ‪ً ْٜ‬خَٓ ػوظ‪ ْٜ‬ك‪ ٢‬حُـ‪ٜ‬خُ حُو‪٠‬خث‪ ٢‬حُؼخىٍ ‪،‬‬
‫حٌُ‪٘ٔ٤ٓ ١‬ق ُ‪ ْٜ‬كو‪ ْٜ‬حَُٔ٘‪ٝ‬ع ‪ٝ‬حٌَُّٔ هخٗ‪ٗٞ‬خ‪ٌُُٝ ،‬ي كبٕ حُٔ٘ظز‪ ٚ‬ك‪ ٚ٤‬أ‪ ٝ‬حُٔظ‪٣ ْٜ‬زو‪ٛ ٠‬خؿٔ‪ٚ‬‬
‫ح‪ٝ٧‬كي ػ٘يٓخ ‪٣‬ظْ حُِؽ ر‪ٍٝ ٚ‬حء حُو‪٠‬زخٕ حُلي‪٣‬ي‪٣‬ش‪ ٞٛ ،‬طٔظ‪٤‬ؼ‪ ٚ‬رـٔ‪٤‬غ كو‪ٞ‬ه‪ ٚ‬حُٔ٘‪ ٜٙٞ‬ػِ‪ٜ٤‬خ ك‪٢‬‬
‫حُو‪ٞ‬حٗ‪ ٖ٤‬حُ‪٤٘١ٞ‬ش‪ ،‬رخ‪ٟ٩‬خكش اُ‪ ٠‬ػيّ حٗظ‪ٜ‬خى كو‪ٞ‬ه‪ٝ ٚ‬ػِ‪ٍ ٠‬أٓ‪ٜ‬خ ‪ٟٔ‬خٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش‪.‬‬
‫‪ُٔٝ‬خ ًخٗض حُٔلخًْ حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش‪ ،‬طَحػ‪ ٢‬ك‪٤١ ٢‬خط‪ٜ‬خ حُللخظ ػِ‪ٟٔ ٠‬خٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش‪،‬‬
‫‪ٗٝ‬ظَح ُِظط‪ ٍٞ‬حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ ،٢‬ظ‪َٜ‬ص ٓؼ‪ٓ ٚ‬خ ‪ ٠ٔٔ٣‬رٔلخًْ ٍهٔ‪٤‬ش‪ٝ ،‬حُظ‪ ٢‬طؼظٔي ػِ‪ٗ ٠‬ظخّ حُٔلخًٔخص‬
‫ػٖ رؼي‪ٝ ،‬ػوي حُـِٔخص ى‪ ٕٝ‬ك‪ ٍٞ٠‬ح‪َ١٧‬حف ك‪ ٢‬هخػش حُٔلخًٔش ‪ًٔ-‬خ ٓزوض ح‪ٗ٩‬خٍس اُ‪ًُ ٠‬ي ك‪٢‬‬

‫‪148‬‬
‫‪ -‬ػيٗخٕ حُٔزخػ‪.ّ.ّ ،٢‬‬
‫‪149‬‬
‫‪ -‬ك‪ٌٛ ٢‬ح حُ‪ٜ‬يى ٗـي حُل‪ ٖٓ 23 َٜ‬ىٓظ‪ ٚ٘٣ 2011 ٍٞ‬ػِ‪ ٠‬أٗ‪ ... ":ٚ‬هَ‪٘٣‬ش حُزَحءس ‪ٝ‬حُلن ك‪ٓ ٢‬لخًٔش ػخىُش ٓ‪ٗٞٔ٠‬خٕ‪."...‬‬
‫‪ًٔ -‬خ ٗـي حُل‪ ٖٓ 120 َٜ‬حُيٓظ‪ ٚ٘٣ ٍٞ‬ػِ‪ ٠‬أٗ‪ٗ ٌَُ ":ٚ‬و‪ ٚ‬حُلن ك‪ٓ ٢‬لخًٔش ػخىُش‪ٝ ،‬ك‪ ٢‬كٌْ ‪ٜ٣‬يٍ ىحهَ أؿَ ٓؼو‪."...ٍٞ‬‬
‫‪150‬‬
‫‪ ٚ٘٣ -‬حُل‪ 107 َٜ‬ك‪ ٢‬حُلوَس ح‪ ٖٓ ٠ُٝ٧‬حُيٓظ‪ ٍٞ‬ػِ‪ ٠‬إٔ‪ ":‬حُِٔطش حُو‪٠‬خث‪٤‬ش ٓٔظوِش ػٖ حُِٔطش حُظَ٘‪٣‬ؼ‪٤‬ش ‪ٝ‬ػٖ حُِٔطش حُظ٘ل‪٣ٌ٤‬ش‪"...‬‬
‫‪151‬‬
‫‪ -‬ػيٗخٕ حُٔزخػ‪.ّ.ّ ،٢‬‬

‫‪69‬‬
‫حُٔزلغ ح‪ٝ - ٍٝ٧‬ك‪ٌٛ ٢‬ح ح‪١٩‬خٍ ‪٣‬ؼخٍ طٔخإٍ ٓ‪ ْٜ‬ك‪ِ ٍٞ‬ذ‪ ٜ‬لذسح اٌّحبوُ اٌشلّ‪١‬خ ػٍ‪ ٝ‬اٌحفبظ ػٍ‪ٝ‬‬
‫ِجذأ ضّبٔبد اٌّحبوّخ اٌؼبدٌخ‪ٚ ،‬ػذَ أز‪ٙ‬بن حك ِٓ حم‪ٛ‬ق اٌّز‪ٓ١ّٙ‬؟‬
‫إ ح ٓظؼٔخٍ حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حُلي‪٣‬ؼش ‪ٌ٣‬ظٔ‪ ٢‬ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حُؼيحُش أ‪٤ٔٛ‬ش ه‪ُٝ ،ٟٜٞ‬ؼَ أ‪ ْٛ‬طٔظ‪ُٜ َٜ‬خ‬
‫‪ًُ ٞٛ‬ي حُٔظؼِن رخٓظؼٔخٍ ‪ٓٝ‬خثَ ح‪٫‬ط‪ٜ‬خٍ ػٖ رؼي ك‪ ٢‬اؿَحء حُٔلخًٔخص ‪ٝ‬ط‪٣َٜ‬ق حُو‪٠‬خ‪٣‬خ‪.152‬‬
‫‪ٝ‬اًح ًخٗض حُٔلخًْ حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش ‪ٝ‬حَُهٔ‪٤‬ش طَطٌِ ‪ٝ‬طلظَّ ِجذأ اٌؾشػ‪١‬خ اٌدٕبئ‪١‬خ ‪ ٫ -‬ؿَ‪ٔ٣‬ش ‪٫ٝ‬‬
‫ػو‪ٞ‬رش ا‪ ٫‬ر٘‪ِٝ - ٚ‬جذأ لش‪ٕ٠‬خ اٌجشاءح ‪ -‬حُٔظ‪ ْٜ‬رَ‪١‬ء كظ‪ ٠‬طؼزض اىحٗظ‪ – ٚ‬ا‪ ٫‬أٗ‪ٜ‬خ ط‪ٞ‬حؿ‪ ٚ‬رخُٔزخىة‬
‫حُ‪ٞ‬حٍىس ك‪ ٢‬حُظ٘ظ‪ ْ٤‬حُو‪٠‬خث‪٢‬ي ‪ٓ ٢ٛٝ‬زيأ حُ٘ل‪٣ٞ‬ش‪ٓ ،‬زيأ حُؼِ٘‪٤‬ش‪ٓ ،‬زيأ حُظ‪ٞ‬حؿ‪٤ٜ‬ش‪...‬‬
‫‪ِٚ‬جذأ اٌؼٍٕ‪١‬خ اًح ًخٗض حُٔلخًْ حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش طلظَٓ‪١ ٚ‬زوخ ُِوخٗ‪ ،ٕٞ‬رل‪٤‬غ طٔ٘ق ٌَُ ‪َ١‬ف ُ‪ ٚ‬ح‪ٛ‬ظٔخّ‬
‫رخُل‪ُ ٍٞ٠‬ـِٔخص حُٔلخًٔش‪ ،153‬كبٗ‪٣ ٚ‬ـ‪٤‬ذ ك‪ ٢‬ظَ حُٔلخًْ حَُهٔ‪٤‬ش‪ ،‬كخُـ‪ٜ‬خُ حُو‪٠‬خث‪ ٌٕٞ٣ ٢‬أٓخّ‬
‫ؿ‪ٜ‬خُ اٌُظَ‪ٝ ،٢ٗٝ‬حُٔلٌٔش أر‪ٞ‬حر‪ٜ‬خ ٓـِوش‪ٝ ،‬حُل‪ ٍٞ٠‬ؿخثذ ػٖ ؿِٔخص حُٔلخًٔش ‪٣ ٫ٝ‬و‪ ّٞ‬رٔظخرؼش‬
‫ٓـَ‪ ٟ‬حُيػ‪.ٟٞ‬‬
‫‪154‬‬
‫حٌُ‪٣ ١‬ظؤْٓ ػِ‪ ٠‬حُٔ‪ٞ‬حؿ‪ٜ‬ش ر‪ ٖ٤‬أ‪َ١‬حف حُو‪ٜٓٞ‬ش‬ ‫رخ‪ٟ٩‬خكش اُ‪ٌٛ ٠‬ح‪ ،‬كلظ‪ِ ٠‬جذأ اٌؾف‪٠ٛ‬خ‬
‫حُـ٘خث‪٤‬ش ‪ٜ٣ٝ‬يف ‪٫‬كظَحّ كو‪ٞ‬م حُيكخع‪ٝ ،‬ح‪ٓ٫‬ظٔخع ُ‪َ١٨‬حف ‪ٝ‬حُ٘‪ٜٞ‬ى ‪ٝ‬آٍحء حُوزَحء‪ ،‬كبٗ‪ ٚ‬ك‪٢‬‬
‫حُٔلٌٔش حَُهٔ‪٤‬ش حُظ‪ٌ٘ٓ ٢‬ض ٖٓ حُظ‪ٞ‬ح‪ َٛ‬ػٖ رؼي ػزَ طو٘‪٤‬ش حُٔٔؼ‪ ٢‬حُز‪ ٖٓ ١َٜ‬ه‪ ٍ٬‬حٓظؼخٍ‬
‫حُٔ٘ظز‪ ٚ‬ك‪ ٚ٤‬أ‪ ٝ‬حُٔظ‪ ْٜ‬هِق ٗزٌش ح‪ٗ٧‬ظَٗض ى‪ٔٗٝ‬خ حُلخؿش ُِل‪ ٍٞ٠‬اُ‪ ٠‬هخػش حُٔلٌٔش ‪ٝ‬أٓخّ حُو‪٠‬خء‪،‬‬
‫كوي طْ ‪َٟ‬د ٓزيأ حُظ‪ٞ‬حؿ‪٤ٜ‬ش‪.‬‬
‫‪ٝ‬رخُظخُ‪ ،٢‬كخُٔلٌٔش حَُهٔ‪٤‬ش كظ‪ٝ ٠‬إ ًخٗض هي أٓ‪ٜٔ‬ض ك‪ ٢‬طوِ‪ ٚ٤‬حُٔيس حُِٓ٘‪٤‬ش ‪ٝ‬طير‪ َ٤‬كظَس‬
‫حُٔلخًٔخص‪ٝ ،‬ػوي ٓلخًٔخص ػٖ رؼي‪ ،‬كلخظخ ٓ٘‪ٜ‬خ ػِ‪ٓ٬ٓ ٠‬ش ‪ٛٝ‬لش حَُٔطلو‪ٝ ٖ٤‬حُؼخِٓ‪ ٖ٤‬رَٔكن‬
‫حُؼيحُش ‪ -‬ه‪ٜٛٞ‬خ ك‪ ٢‬حُظَك‪٤‬ش حُ‪ٞ‬رخث‪٤‬ش‪ -‬حٓظطخػض حُزض ك‪ ٢‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ ىحهَ أؿَ ٓؼو‪ٝ ،ٍٞ‬هِ‪ٜ‬ض ٖٓ‬

‫‪152‬‬
‫‪٘ٛ-‬خّ حُز‪ ":١ٝ٬‬حُٔلخًٔش ػٖ رؼي ‪ٟٔٝ‬خٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش"‪ٓ ،‬ـِش ٍثخٓش حُ٘‪٤‬خرش حُؼخٓش‪ ،‬ع ‪٘ٓ ،1‬ش ‪.11 ٙ ،2020‬‬
‫‪153‬‬
‫‪ -‬ػزي حٌَُ‪ ْ٣‬حُطخُذ‪ ":‬حُظ٘ظ‪ ْ٤‬حُو‪٠‬خث‪ ٢‬حُٔـَر‪- ٢‬ىٍحٓش ػِٔ‪٤‬ش‪ٌٓ "-‬ظزش حُٔؼَكش‪َٓ -‬حًٖ‪ُ٘ٔ ،5 ١ ،‬ش ‪ٓٝ 32 ٙ ،2018‬خ ‪ٜ٤ِ٣‬خ‪.‬‬
‫‪154‬‬
‫‪٣ُِِٔ -‬ي ٖٓ حُظ‪٤ٟٞ‬ق ك‪ٌٛ ٍٞ‬ح حُٔزيأ‪ٍ ،‬حؿغ ‪ :‬ػزي حٌَُ‪ ْ٣‬حُطخُذ‪.32 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪70‬‬
‫‪155‬‬
‫ٖٓ ً‪ ٕٞ‬حُٔلٌٔش حَُهٔ‪٤‬ش‬ ‫ٗٔزش طَحًْ حُو‪٠‬خ‪٣‬خ ‪ٝ‬حُِٔلخص حُـ٘خث‪٤‬ش‪ٝ ،‬ه‪٬‬كخ ُٔخ ‪ َٙٝ٣‬رؼ‪ ٞ‬حُزخكؼ‪ٖ٤‬‬
‫‪ ٫‬طظؼخٍ‪ ٝ‬رظخطخ ٓغ أ‪ٟٔ ١‬خٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش‪.‬‬
‫رَ اٗ‪ٜ‬خ طؼُِ‪ٛ‬خ ‪ٝ‬طؼَٔ ؿخ‪ٛ‬يس ػِ‪ ٠‬طؼِ‪ ِ٣‬حُؼيحُش حُـ٘خث‪٤‬ش ر‪ٜ‬لش ػخٓش‪ ،‬كبٗ‪ ٌٖٔ٣ ٚ‬حُو‪ ٍٞ‬ػِ‪ ٠‬إٔ‬
‫حُٔزخىة حُ‪ٞ‬حٍىس أػ‪ٓ ٢ٛ ٙ٬‬زخىة ‪٣ٍَٟٝ‬ش‪ ٜٙٞ٘ٓٝ ،‬ػِ‪ٜ٤‬خ ك‪ ٢‬حُظ٘ظ‪ ْ٤‬حُو‪٠‬خث‪٤ًٝ ،٢‬ق ‪ٌٖٔ٣‬‬
‫حكظَحٓ‪ٜ‬خ ك‪ ٢‬ظَ ؿ‪٤‬خد ح‪َ١٧‬حف ‪ٝ‬ط‪ٞ‬حؿي‪ ْٛ‬هِق ٗزٌش ح‪ٗ٧‬ظَٗض‪ ،‬ى‪ ٕٝ‬حُٔٔخف ُ‪ ْٜ‬رخ‪ٓ٫‬ظؼخٍ أٓخّ‬
‫حُو‪٠‬خء ك‪ٗ ٢‬لْ حٌُٔخٕ‪.‬‬
‫‪ٌٛ‬ح رخ‪ٟ٩‬خكش اُ‪ٓ ًٕٞ ٠‬ـخٍ حَُهٔ٘ش رخُٔـَد ٓخ ‪ِ٣‬حٍ ‪٣‬ظْٔ رخُٔلي‪ٝ‬ى‪٣‬ش ‪ٝ‬حُ‪٠‬ؼق‪ ،‬ك‪٤‬غ هي‬
‫‪٣‬ئى‪ ١‬حٗوطخع ح‪ٗ٧‬ظَٗض اُ‪ ٠‬اٗ‪ٜ‬خء حُٔلخًٔش‪ًٔ ،‬خ أٗ‪ ٚ‬هي ‪٣‬و‪ ّٞ‬رخ‪٫‬ؿ‪ٜ‬خ‪ ٝ‬ػِ‪ ٠‬حُلو‪ٞ‬م ح‪ٓ٧‬خٓ‪٤‬ش ُِٔظ‪ْٜ‬‬
‫ًخٗظ‪ٜ‬خى حُلن ك‪ ٢‬حُيكخع ‪ٝ‬حُلن ك‪ ٢‬حُٔ‪ٞ‬حؿ‪ٜ‬ش‪ ،‬ر‪٤‬ي إٔ حُ٘‪ٜٞ‬ى أٗلٔ‪ ْٜ‬هي طٌ‪ٜٗ ٕٞ‬خىط‪ٟ ْٜ‬ؼ‪٤‬لش ٓوخٍٗش‬
‫رل‪ ٍْٛٞ٠‬أٓخّ حُٔلٌٔش حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش‪.‬‬
‫‪ٝ‬ػِ‪ ،ٚ٤‬كبٕ ‪ٟٔ‬خٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش ‪-‬كٔذ ٍأ‪٘٣‬خ‪ -‬هي ‪ ٫‬طـي ٓٔؼخ‪ٛ‬خ ك‪ ٢‬حُٔلٌٔش حَُهٔ‪٤‬ش ُٔخ‬
‫ُ‪ٜ‬خ ٖٓ ‪َٟ‬د ‪ٛ‬خٍم ك‪ٓ ٢‬زخىة حُظ٘ظ‪ ْ٤‬حُو‪٠‬خث‪ٝ ٢‬كو‪ٞ‬م حُٔظ‪ ْٜ‬ك‪ ٢‬حُٔـخٍ حُـ٘خث‪.٢‬‬
‫‪ ْ٤ُٝ‬رؼ‪٤‬ي ػٖ حُٔلخًْ حَُهٔ‪٤‬ش‪ ،‬كبٗ‪ًٔ ٚ‬خ طؼَ‪ٟ٘‬خ ُ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬حُزيح‪٣‬ش‪ ،‬إٔ حُطلَس حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ أظ‪َٜ‬ص‬
‫ُ٘خ ٗ‪ٞ‬ػخ آهَ ٖٓ حُٔلخًْ ‪ ٫‬طوظ‪ َٜ‬كو‪ ٢‬ػِ‪ ٠‬حُ‪ٓٞ‬خثَ حُلي‪٣‬ؼش‪ ،‬رَ أ‪ٛ‬زل٘خ أٓخّ ٓلخًْ ًً‪٤‬ش‪ٓ ،‬لخًْ‬
‫ٓـ‪ِٜ‬س رٔؼيحص ًً‪٤‬ش‪ٓ ،‬لخًْ ًَ ٗ‪٢‬ء ك‪ٜ٤‬خ ‪٣‬لظ‪ ١ٞ‬ػِ‪ ٠‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٞ٣ ٫ ،٢‬ؿي ك‪ٜ٤‬خ حُؼ٘‪َٜ‬‬
‫حُزَ٘‪ ١‬ؿ‪ َ٤‬أ‪َ١‬حف حُيػ‪ ،ٟٞ‬رَ ًَ ٓخ ك‪ ٢‬ح‪ َٓ٧‬أٗ‪ ٚ‬ػزخٍس ػٖ رَٓـ‪٤‬خص ‪ٝ‬ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص ًً‪٤‬ش‪ ،‬رٔخ‬
‫ك‪ٜ٤‬خ حُوخ‪ ٢ٟ‬ح‪ ،٢ُ٥‬حُٔلخٓ‪ ٢‬ح‪ ،٢ُ٥‬حُ٘‪٤‬خرش حُؼخٓش ح‪٤ُ٥‬ش‪.‬‬
‫كزخَُؿْ ٖٓ إٔ ‪ ٌٙٛ‬حُٔلخًْ حًٌُ‪٤‬ش ٓخ ُحُض ؿ‪٘ٓ َ٤‬ظَ٘س ك‪ ٢‬روخع حُؼخُْ‪ ،‬ا‪ ٫‬إٔ ح‪ٍٛ٩‬خ‪ٛ‬خص‬
‫ح‪ُٜ ٠ُٝ٧‬خ هي ريأص ك‪ ٢‬حُظ‪ًٔ - ٍٜٞ‬خ ططَه٘خ ُ‪ٜ‬خ ك‪ ٢‬حُٔزلغ ح‪ ٌٙٛ -ٍٝ٧‬حُٔلخًْ طؼظٔي ػِ‪ ٠‬طو٘‪٤‬خص‬
‫حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٖٓ ٢‬أؿَ حُل‪ َٜ‬ك‪ ٢‬حُٔ٘خُػش ر‪ ٖ٤‬ح‪٧‬كَحى‪ٝ ،‬اػطخء كِ‪ ُْٜ ٍٞ‬ك‪ ٍٞ‬حُو‪٤٠‬ش‬
‫حُٔؼَ‪ٟٝ‬ش أٓخٓ‪ٜ‬خ‪ .‬ؿ‪ َ٤‬اٗ‪ ٚ‬اًح ًخٗض حُٔلخًْ حَُهٔ‪٤‬ش ٓخ ُحٍ حُ٘وخٕ ٓطَ‪ٝ‬كخ رو‪ٜٜٛٞ‬خ‪ٔ٤ٓ ،‬خ‬

‫‪155‬‬
‫‪ٔ٤ٗ -‬خء ؿِحُش‪.92 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪71‬‬
‫ك‪ٓ ٍٞ‬ي‪ ٟ‬آٌخٗ‪٤‬ش حكظَحٓ‪ٜ‬خ ُ‪ٔ٠‬خٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش ٖٓ ػيٓ‪ ،ٚ‬فما ‪ ٞٛ‬حُ٘ؤٕ رخُ٘ٔزش ُِٔلخًْ‬
‫حًٌُ‪٤‬ش‬
‫إ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٓ ،٢‬خ ‪ ٢ٛ‬ا‪ ٫‬ػزخٍس ػٖ رَحٓؾ ٓل‪ٓٞ‬زش ٖٓ ‪٘ٛ‬غ اٗٔخٕ رَ٘‪،١‬‬
‫‪ٝ‬نتاج ًًخء رَ٘‪ ،١‬ؿؼَ ح‪ُ٥‬ش ٗز‪ٜ٤‬ش رخ‪ٔٗ٩‬خٕ‪ ،‬رَٓؾ ك‪ٜ٤‬خ حُٔٔغ ‪ٝ‬حُ٘طن ‪ٝ‬أػي‪ٛ‬خ كظ‪ ٠‬طٌ‪ٔٓ ٕٞ‬ظؼيس‬
‫طٔخّ ح‪ٓ٫‬ظؼيحى ُِل‪ َٜ‬ك‪ ٢‬حُٔ٘خُػخص ر‪ ٖ٤‬ح‪٧‬كَحى‪ٝ ،‬ا‪ٛ‬يحٍ أكٌخّ ‪َ٣‬ط‪ٜٗٞ٠‬خ‪ٝ ،‬اٗ‪ٜ‬خء حُٔ٘خُػش ر‪،ْٜ٘٤‬‬
‫ؿ‪ َ٤‬اٗ‪ٜ‬خ ٓخ ىحٓض آُش‪ٓٝ ،‬خ ىحٓض ٖٓ ‪٘ٛ‬غ ‪٣‬ي رَ٘‪٣‬ش‪ ،‬ك‪ ٢ٜ‬طزو‪ ٠‬ؿ‪ٓ َ٤‬ؼ‪ٜٓٞ‬ش ٖٓ حُوطؤ‪ ،‬كخ‪ٔٗ٩‬خٕ‬
‫‪ ٞٛ‬ح‪٥‬هَ ‪٣‬ظَ ؿ‪ٓ َ٤‬ؼ‪ ٖٓ ّٜٞ‬حُوطؤ‪ ،‬كٌ‪٤‬ق ُ‪ٔٗ٪‬آُش إٔ ‪٣ ٫‬لظَ‪ ٝ‬ك‪ٜ٤‬خ حُوطؤ ٗ‪ٜ‬خث‪٤‬خ‪.‬‬
‫‪ٝ‬طٔخٗ‪٤‬خ ٓغ ‪ٌٛ‬ح‪ ،‬كبٗ‪ٓ ٚ‬خ ىٓ٘خ أٓخّ ًًخء ح‪ٛ‬ط٘خػ‪ ،٢‬كظ‪ٝ ٠‬إ ً٘خ ٓخ ُُ٘خ ُْ ٗ‪ُٔ َٜ‬لخًٔخص‬
‫ًً‪٤‬ش ٌُٖ حُظط‪ ٍٞ‬حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ ٢‬حُٔظِح‪٣‬ي ‪٘ٔ٣ ٫‬غ ٖٓ أٗ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬حُٔٔظوزَ حُوَ‪٣‬ذ ٓ٘٘‪ٜ‬ي ٓلخًٔخص طو‪ّٞ‬‬
‫رخ‪٫‬ػظٔخى ػِ‪ ٠‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬ؿ‪ َ٤‬إ ‪ٟٔ‬خٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش ‪٘ٛ‬خ هي ط٘ظ‪ٜ‬ي ‪ٝ‬طظؼَ‪ٝ‬‬
‫ُوَ‪ٝ‬هخص‪ ،‬ه‪ٜٛٞ‬خ ‪ٝ‬إٔ ح‪٫٥‬ص طٌ‪ٓ ٕٞ‬زَٓـش ‪ٝ‬كن ه‪٠‬خ‪٣‬خ ٓظؼيىس ‪ٓٝ‬ظ٘خر‪ٜ‬ش‪ ٢ٛٝ ،‬طظط‪ٓٞ٣ ٍٞ‬خ ػٖ‬
‫‪ٌُٜٗٞ ّٞ٣‬خ طظـي‪ ٟ‬ػِ‪ ٠‬ر‪٤‬خٗخص ح‪ٗ٧‬وخ‪ٔٓ ،ٙ‬خ هي ‪ٔ٣‬ظل‪ٓ َ٤‬ؼ‪ٜ‬خ حُظٔ‪ ِ٤٤‬ر‪ ٖ٤‬رؼ‪ ٞ‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ‪.‬‬
‫‪ٝ‬اًح ًخٗض ٓزخىة حُظ٘ظ‪ ْ٤‬حُو‪٠‬خث‪ ٢ٛ ٢‬حًَُ‪ِ٤‬س ح‪ٓ٧‬خٓ‪٤‬ش‪ٔ٠ُ ،‬خٕ ٓزيأ حُٔلخًٔش حُؼخىُش‪ ،‬كبٕ‬
‫حكظَحٓ‪ٜ‬خ ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬هي ‪٣‬زو‪ ٠‬أَٓح ٗٔز‪٤‬خ‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬اٗ‪ٗ ٌٖٔ٣ ٫ ٚ‬ل‪ٜ٤‬خ‪ٓ ،‬خ ىحّ إٔ‬
‫حُظَ٘‪٣‬ؼخص طلخ‪ ٍٝ‬ك‪ٓ ٢‬وظِق ه‪ٞ‬حٗ‪ٜ٘٤‬خ حُٔ‪ َٜ‬ػِ‪ ٠‬طٔظ‪٤‬غ حُٔظ‪ ْٜ‬رلو‪ٞ‬ه‪ ،ٚ‬كبٗ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬حُٔلٌٔش حًٌُ‪٤‬ش هي‬
‫ٗـي حُٔلخٓ‪ ٢‬ح‪ ٢ُ٥‬ؿ‪ َ٤‬ؿخ‪ُِ ،ِٛ‬يكخع ػٖ حُٔظ‪ ٌُٚٗٞ ،ْٜ‬هي ‪ ٫‬طظ‪ َٜ‬ػِ‪ ٚ٤‬حُـي‪٣‬ش أػ٘خء حُظَحكغ‪ٔٓ ،‬خ‬
‫‪٣‬ـؼَ حُٔظ‪ ْٜ‬أٓخّ ٍ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص ‪٣ ٫‬ؼَف ٓخ ‪ ْٛ‬كخػِ‪ ٖ٤‬ر‪ٓ َٛ ،ٚ‬ظظلون حُؼيحُش ػِ‪ ٠‬أ‪٣‬ي‪ ْٜ٣‬أّ ‪٫‬‬
‫أًؼَ ٖٓ هذا‪ ،‬كظ‪ٝ ٠‬إ ط‪ٍٜٞ‬نا حُٔلٌٔش حًٌُ‪٤‬ش هخثٔش ك‪ ٢‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ حُزٔ‪٤‬طش ًخُٔوخُلخص‪ ،‬كبٕ‬
‫اػٔخُ‪ٜ‬خ ك‪ ٢‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ حُظ‪ُٜ ٢‬خ ٓٔخّ رخُٔـظٔغ ًخُـ٘ق ‪ٝ‬حُـ٘خ‪٣‬خص‪ ٌٖٔ٣ ٫ ،‬ط‪ٍٜٛٞ‬خ‪ ٌٙٛ ٌُٕٞ ،‬حُو‪٠‬خ‪٣‬خ‬
‫ُ‪ٜ‬خ ‪١‬ز‪٤‬ؼش كٔخٓش‪ ،‬طوظ‪ِٞٓ ٢٠‬ى ٓٔخ‪ َ١‬هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٛ‬خٍٓش‪ٝ ،‬حٓظؼخ ٍٍ ُِٔظ‪ ْٜ‬أٓخّ ؿ‪ٜ‬خُ ه‪٠‬خث‪ ٢‬رَ٘‪١‬‬
‫‪٘٣‬ظَ ك‪ ٢‬ه‪٤٠‬ظ‪٣ ٫ٝ ،ٚ‬ؼوَ إٔ ‪٣‬ظْ آ٘خى‪ٛ‬خ ُ‪ٔٗ٪‬آُش‪ ،‬حُظ‪ ٢‬هي طلٌْ ‪ٝ‬كن حُو‪ٞ‬حٗ‪ ٖ٤‬حُـ٘خث‪٤‬ش ى‪َٓ ٕٝ‬حػخط‪ٜ‬خ‬
‫لحاالت حُٔظ‪ ْٜ‬أ‪ ٝ‬حُ‪ٔ٠‬خٗخص حُٔوٍَس ُ‪ ٚ‬هخٗ‪ٗٞ‬خ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ٝ‬ػِ‪ ،ٚ٤‬كو‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٘٣ ،٢‬زـ‪ ٢‬رَٓـظ‪ٜ‬خ رٌَ٘ ‪ٔ٣‬ظـ‪٤‬ذ وكخؿ‪٤‬خص كو‪ٞ‬م‬
‫حُٔظ‪ ،ٖ٤ٜٔ‬كظ‪ ٫ ٠‬طٌ‪ ٕٞ‬ك‪ٜ٤‬خ حٗظ‪ٜ‬خًخص‪ٝ ،‬رخَُؿْ ٖٓ ًُي كبٕ ٓٔؤُش حُظؤػ‪ َ٤‬ػِ‪ٟٔ ٠‬خٗخص حُٔلخًٔش‬
‫حُؼخىُش ٓظظَ هخثٔش ك‪ ٢‬كي ًحط‪ٜ‬خ إ حػظٔيص حُي‪ ٍٝ‬ػِ‪ٓ ٠‬لخًْ ًً‪٤‬ش‪ ،‬حٌُ‪٣ ١‬ظطِذ ‪ٍَٟٝ‬س ا‪٣‬ـخى‬
‫ه‪ٞ‬حٗ‪ ٖ ٤‬طَ٘‪٣‬ؼ‪٤‬ش طئ‪ٌٛ َ١‬ح حُ٘‪ٞ‬ع ٖٓ حُٔلخًْ‪ٝ ،‬طؼط‪٨ُ ٢‬كَحى ًخكش كو‪ٞ‬ه‪ ْٜ‬حُٔ٘‪ ٜٙٞ‬ػِ‪ٜ٤‬خ ك‪٢‬‬
‫حُظَ٘‪٣‬ؼخص حُي‪٤ُٝ‬ش ‪ٝ‬حُ‪٤٘١ٞ‬ش ‪ٝ‬ح‪٫‬طلخه‪٤‬خص ‪ٝ‬حُٔؼخ‪ٛ‬يحص حُي‪٤ُٝ‬ش‪.‬‬
‫‪ٌُُٝ‬ي كبٕ حُظ٘ظ‪ ْ٤‬حُوخٗ‪ٔ٠ُ ٢ٗٞ‬خٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش هخ‪ٛ‬ش‪ُٔٝ ،‬زخىة حُؼيحُش ر‪ٜ‬لش ػخٓش‪ ،‬هي‬
‫ًٍِ ػِ‪ ٠‬حكظَحّ ‪ ٌٙٛ‬حُلو‪ٞ‬م ٌُ‪ٜٗ ٞ‬خ طؼي ٖٓ حُلو‪ٞ‬م ح‪ٓ٧‬خٓ‪٤‬ش ُِٔظ‪ ْٜ‬أ‪ ٝ‬حُٔ٘ظز‪ ٚ‬ك‪٘٣ ٫ٝ ،ٚ٤‬زـ‪٢‬‬
‫حٗظ‪ٜ‬خً‪ٜ‬خ رؤ‪ٝ ١‬ؿ‪ ٖٓ ٚ‬ح‪ٝ٧‬ؿ‪ ٚ‬حٌُ‪ ١‬هي ‪٣‬ـؼَ حُٔظ‪ ْٜ‬أ‪ ٝ‬حُٔ٘ظز‪ ٚ‬ك‪٣ ،ٚ٤‬لوي كو‪ٞ‬ه‪٣ٝ ٚ‬ظؼَ‪ُ ٝ‬ؼو‪ٞ‬رخص أًؼَ‬
‫ٖٓ طِي حُظ‪ً ٢‬خٗض هي ط‪ٜ‬يٍ ك‪ ٢‬كو‪ ٫ُٞ ٚ‬حٗظ‪ٜ‬خى كو‪ٞ‬ه‪.ٚ‬‬
‫‪ٛ‬ل‪ٞ‬س حُو‪ ،ٍٞ‬إ حُٔـخٍ حُوخٗ‪ِ٤ٓ ٢ٗٞ‬لو‪ ٚ‬رؼ‪ ٞ‬حُظـ‪َ٤٤‬حص‪ٝ ،‬أ‪ ْٛ‬طـ‪ ٞٛ َ٤٤‬ىه‪ ٍٞ‬طو٘‪٤‬خص حًٌُخء‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ػِ‪ٔٓ ،ٚ٤‬خ ٓ‪٤‬ئى‪ ١‬اُ‪ ٠‬حُظؤػ‪ َ٤‬ػِ‪ ٠‬طَٓخٗظ‪ ٚ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٝ‬حُظَ٘‪٣‬ؼ‪٤‬ش‪ ،‬حٌُ‪٣ ١‬لَ‪ ٝ‬ػِ‪ًَ ٠‬‬
‫حُي‪ ٍٝ‬اؿخى ا‪١‬خٍ هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ٓ‪ٞ‬حؿ‪ُ ٚ‬ظو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬رٔخ ‪ٓ ٖٔ٠٣‬ؼ‪ ٚ‬حكظَحّ ًخكش كو‪ٞ‬م‬
‫‪ٝ‬كَ‪٣‬خص ح‪٧‬كَحى‪.‬‬
‫‪ٝ‬اًح ًخٕ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٓ ُٚ ٢‬وخ‪ َ١‬ػِ‪ ٠‬حُٔـخٍ حُوخٗ‪٣ٝ ،٢ٗٞ‬ؤػَ رٌَ٘ ِٓل‪ٞ‬ظ ػِ‪ ،ٚ٤‬كبٗ‪ٚ‬‬
‫رخُٔوخرَ ٗـي إٔ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬هي ط‪ٜ‬طيّ رٌَ٘ ًز‪ َ٤‬رخُٔـخٍ ح‪٫‬ؿظٔخػ‪ ،٢‬ف‪ ًٙ‬رأثش‬
‫ػٍ‪ٗ١‬؟ أَ أْ رأث‪١‬شها ‪٠‬ظً حج‪١‬ظ اٌّدبالد اٌغبٌفخ اٌزوش فمظ؟ ‪ِٚ‬ب ٘‪ ٟ‬األسض‪١‬خ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ اٌز‪ٟ‬‬
‫أػذر‪ٙ‬ب اٌزؾش‪٠‬ؼبد ٌٍح‪ٌٍٛ١‬خ د‪ ْٚ‬أز‪ٙ‬بن رمٕ‪١‬بد اٌزوبء االصطٕبػ‪ٌ ٟ‬حك األفشاد ف‪ ٟ‬اٌؼًّ‬
‫‪ٌٛ‬ح ٓخ ٓ٘لخ‪ٓ ٍٝ‬ؼَكظ‪ ٖٓ ٚ‬ه‪ ٍ٬‬حُٔطِذ حُؼخٗ‪. ٢‬‬

‫اٌّطٍت اٌثبٔ‪ :ٟ‬اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٚ ٟ‬اٌّدبي االخزّبػ‪ٟ‬‬


‫إ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٣ ٢‬ؼي هخطٍس حُظط‪ ٍٞ‬حُزَ٘‪ ١‬حُوخىّ‪ ،‬كخُؼخُْ ػِ‪ ٠‬أػظخد ػ‪ٍٞ‬س ؿي‪٣‬يس ٓظـ‪َ٤‬‬
‫ٌَٗ حُل‪٤‬خس حُزَ٘‪٣‬ش ‪٣‬و‪ٞ‬ى‪ٛ‬خ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬ػ‪ٍٞ‬س ٗخِٓش طؼْ ٓوظِق حُٔٔظ‪٣ٞ‬خص ٖٓ ‪ٜٟ٘ٔ‬خ‬
‫ح‪٫‬ؿظٔخػ‪٤‬ش‪ًُ ،‬ي إٔ ططز‪٤‬وخص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬طظؼيى ‪ٝ‬طظِح‪٣‬ي ر‪ٍٜٞ‬س ‪ٜ٣‬ؼذ ك‪َٜٛ‬خ‪ ،‬ك‪ ٢ٜ‬طوَ‪٣‬زخ‬

‫‪73‬‬
‫طيهَ ك‪ ٢‬حُٔـخ‪٫‬ص ح‪ٔٗ٩‬خٗ‪٤‬ش ًخكش‪ٝ ،‬كظ‪ ٠‬حُِلظش ُْ ‪٣‬ظْ ‪ٟٝ‬غ ط‪ ٍٜٞ‬أ‪ ٝ‬طو‪ٟٞٞٓ ْ٤٤‬ػ‪ُ ٢‬ظيحػ‪٤‬خص‬
‫‪ ٌٙٛ‬حُظطز‪٤‬وخص‪.156‬‬
‫‪ٝ‬ك‪٤‬غ إ‪ ،‬طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُٔـخٍ ح‪٫‬ؿظٔخػ‪ ،٢‬هي طٌ‪ُٜ ٕٞ‬خ طيحػ‪٤‬خص ِٓز‪٤‬ش‬
‫طظَطذ ػِ‪ ٠‬ط‪ٜ‬خػي ح‪٫‬ػظٔخى ػِ‪ٜ٤‬خ‪ٝ ،‬حُظ‪ ٢‬طظٔؼَ ك‪ ٢‬حُظؤػ‪ َ٤‬ػِ‪ ٠‬كَ‪ ٙ‬حُؼَٔ ٌُ‪ٜٗٞ‬خ ٓظٌ‪ٜٔٔٓ ٕٞ‬ش‬
‫ُِو‪٤‬خّ ر‪ٞ‬ظ خثق ٓل‪٤‬يس ُِزَ٘‪٣‬ش حُلوَس ح‪ٝ ،)٠ُٝ٧‬رخُٔوخرَ هي طٌ‪ ٌُٜٙ ٕٞ‬حُظو٘‪٤‬خص آكخهخ ػِ‪ٓ ٠‬ـخٍ حُؼَٔ‬
‫رخَُؿْ ٖٓ طؤػ‪َٛ٤‬خ حُلوَس حُؼخٗ‪٤‬ش)‪.‬‬

‫اٌفمشح األ‪ :ٌٝٚ‬رأث‪١‬ش اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬ػٍ‪ِ ٝ‬غزمجً اٌؼًّ‬


‫ٓغ حٓظويحّ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬أًؼَ كؤًؼَ ك‪ً ٢‬ؼ‪ ٖٓ َ٤‬حُوطخػخص‪ٓٝ ،‬غ حػظزخٍ‪ ٙ‬ػ‪ٍٞ‬س‬
‫طٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حُٔٔظوزَ‪ٝ ،‬ك‪ ٢‬ظَ طِح‪٣‬ي طَحر‪ ٢‬ػَٔ ح‪ٔٗ٩‬خٕ رخُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ ‪ٝ‬ح‪ٗ٧‬ظَٗض ٓ‪٤‬ظًَِ حُوِن أٓخٓخ‬
‫ك‪ٌٛ ٢‬ح حُٔـخٍ ػِ‪ ٠‬حُٔي‪ ٟ‬حٌُ‪ ١‬طظٌٖٔ ك‪ ٚ٤‬طط‪ٍٞ‬حص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٓٝ ٢‬ظلَ ح‪٫٥‬ص ٓلَ حُؼ٘‪َٜ‬‬
‫حُزَ٘‪ُِ ١‬و‪٤‬خّ رخُٔ‪ٜ‬خّ حُزَ٘‪٣‬ش‪ٓ ٝ ،‬ظ٘ظؾ رظٌِلش أهَ ٓٔخ ‪٘٣‬ظـ‪ ٚ‬حُزَ٘‪ ،‬أ‪٤ٓ ١‬ظْ حٓظزيحٍ حُ‪٤‬ي حُزَ٘‪٣‬ش‬
‫رخ‪٫٥‬ص ‪٧‬ىحء طِي حُٔ‪ٜ‬خّ‪ٌٛٝ ،‬ح ٓخ أى‪ ٟ‬ر٘خ اُ‪ ٠‬حُزلغ ػٖ طؤػ‪ َ٤‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ػِ‪ٓ ٠‬ـخٍ حُؼَٔ‪،‬‬
‫وإ ُ‪ ٠‬أ‪ٓ ١‬ي‪ ٌٖٔ٣ ٟ‬إٔ طٌ‪٘ٛ ٕٞ‬خى ‪ٝ‬ظخثق ٓ‪ٜ‬يىس رخُِ‪ٝ‬حٍ ٗظ‪٤‬ـش حٓظويحّ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٢‬‬
‫كخًٌُخء ح‪ٛ ٫‬ط٘خػ‪ُٞ٣ ،٢‬ي حٌُؼ‪ ٖٓ َ٤‬حُظو‪٬٤‬ص ‪ٝ‬حُٔوخ‪ٝ‬ف ػِ‪ٝ ٠‬ؿ‪ ٚ‬حُو‪٤ٓ ٚٗ٧ ،ٜٙٞ‬ـؼَ‬
‫رؼ‪ ٞ‬حُٔ‪ٜ‬خّ أًؼَ حٓظو‪٤ُ٬‬ش‪ٝ ،‬رخُظخُ‪ ٢‬طـ‪ َ٤٤‬أٓخًٖ حُؼَٔ‪ ،‬كخ‪٫٥‬ص ٓظلَ ٓلَ حُؼ٘‪ َٜ‬حُزَ٘‪ُِ ١‬و‪٤‬خّ‬
‫رؼِٔ‪ٔٓ ،ٚ‬خ ٓ‪٤‬ئى‪ ١‬اُ‪ ٠‬ؿؼَ رؼ‪ ٞ‬حُ‪ٞ‬ظخثق طوظل‪ ٢‬أ‪ ٝ‬ػِ‪ ٠‬ح‪٧‬هَ ؿؼِ‪ٜ‬خ ٗخىٍس‪ ٌُٖ ،‬حُٔٔؤُش ‪ ٫‬طظؼِن‬
‫كو‪ ٢‬ر‪ٞ‬ؿ‪ٞ‬ى حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬أ‪ ٝ‬طويٓ‪ٝ ،ٚ‬اٗٔخ ً‪٤‬ق ٓظظؼخَٓ ٓؼ‪ٜ‬خ حُي‪ ٍٝ‬أ‪٤ٓ ٝ‬ظْ َٗ٘‪ٛ‬خ ‪ٝ‬ط‪٤ٟٞ‬ق‬
‫‪157‬‬
‫ح‪٨ُ َٓ٧‬كَحى؟‬
‫إ ٌٓخٓذ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ػِ‪ٔٓ ٠‬ظ‪ ٟٞ‬ح‪ٗ٩‬ظخؿ‪٤‬ش ‪ ٞٛ‬أَٓ ٓظ‪ٞ‬هغ‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪ ٚ‬ػ٘يٓخ ‪٣‬ظؼِن‬
‫ح‪ َٓ٧‬رخُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ ‪ٝ‬حُؼَٔ رٌَ٘ ػخّ‪ ،‬كبٗ‪ ُٖ ٚ‬طزو‪٘ٛ ٠‬خى أ‪ٝ‬حَٓ أ‪ ٝ‬ط‪ٞ‬ؿ‪ٜ٤‬خص حٓظَحط‪٤‬ـ‪٤‬ش رَ ‪ٝ‬كظ‪٠‬‬

‫‪156‬‬
‫‪ -‬ا‪ٜ٣‬ااخد هِ‪٤‬لااش‪ ":‬كااَ‪ٝ ٙ‬ط‪ٜ‬ي‪٣‬اايحص حُااًٌخء ح‪ٛ٩‬ااط٘خػ‪ ٢‬حُٔاا٘‪ٞ‬حص حُؼ٘ااَ حُوخىٓااش"‪ٓ ،‬وااخٍ ٓ٘٘اا‪ ٍٞ‬رٔـِااش ًَٓااِ حُٔٔااظوزَ ُ‪٨‬رلااخع ‪ٝ‬حُيٍحٓااخص‬
‫حُٔظويٓش‪ ،‬ع ‪ُ٘ٔ ،27‬ش ‪.2 ٙ ،2018‬‬
‫‪157‬‬
‫‪-Salima Benhamou:"Qule impacts de L'intelligence artificielle sur l'avenir du travail?", Article publié sur le‬‬
‫‪site: https://www.strategie.gouv.fr/point-de-vue/impacts-de-lintelligence-artificielle-lavenir-travail, vu le 18‬‬
‫‪juillet 2022, à l’heure 21:20, p1‬‬

‫‪74‬‬
‫حهظ‪٤‬خٍحص ‪٣‬و‪ ّٞ‬ر‪ٜ‬خ حُوخىس ‪ ٝ‬أٍرخد حُؼَٔ‪ ،‬كٌَ ‪ ٌٙٛ‬حُؼ‪ٞ‬حَٓ ٓظئى‪ ١‬اُ‪ ٠‬حُظؤػ‪ َ٤‬رٌَ٘ ًز‪ َ٤‬ػِ‪ ٠‬حُؼَٔ‬
‫ٓ‪ٞ‬حء ٖٓ ك‪٤‬غ حُٔٔخٍٓخص أ‪ ٝ‬حُٔلظ‪ ٟٞ‬أ‪ ٝ‬حَُ٘‪ ١ٝ‬أ‪ ٝ‬حُؼ‪٬‬هخص ر‪ ٖ٤‬حُِٓ‪٬‬ء أ‪ ٝ‬حُؼٔ‪٬‬ء أ‪ٝ‬‬
‫حُٔٔظويٓ‪.158ٖ٤‬‬
‫ك‪ ٢‬حُ‪ٞ‬حهغ‪ ،‬إ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٌٕٞ٤ٓ ٢‬هخىٍح ػِ‪ ٠‬أىحء ٓ‪ٜ‬خّ ؿي ٓؼويس ٓخ حٓظطخع ح‪ٔٗ٩‬خٕ‬
‫حُو‪٤‬خّ ر‪ٜ‬خ‪ ،‬كل‪ ٢‬حُوطخع حُٔ‪َٜ‬ك‪ٓ ٢‬ؼ‪ ٌٕٞ٤ٓ ٬‬هخىٍح ػِ‪ ٠‬طوي‪ٍٞ٘ٓ ْ٣‬حص ُِؼٔ‪٬‬ء ‪ٝ‬كن ه‪ٞ‬حػي ٓوٍَس‬
‫‪ٓٝ‬ليىس ِٓلخ ُ‪ٔٗ٪‬خٕ‪ٝ ،159‬أ‪٠٣‬خ ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حُ‪ٜ‬لش ٓظٌ‪ ٕٞ‬حُٔٔخػيس ك‪٘ٛ ٢‬غ حُوَحٍ هخىٍس ػِ‪٠‬‬
‫ط٘و‪ٓ ٚ٤‬ـٔ‪ٞ‬ػش ٖٓ ح‪َٓ٧‬ح‪ ،ٝ‬حُظ‪ٔ٣ ٢‬ظؼ‪ ٢ٜ‬ػِ‪ ٠‬ح‪ٔٗ٩‬خٕ ح‪٫‬هظَحد ٓ٘‪ٜ‬خ‪ ،‬أ‪ٍ ٝ‬رٔخ ‪٣‬وخ‪ َ١‬ر٘لٔ‪ٚ‬‬
‫اًح حهظَد ٓ٘‪ٜ‬خ "ك‪ًٍٗٝٞ َّٝ٤‬خ ٓؼ‪."٬‬‬
‫‪ٌُُٝ‬ي ‪٬٣‬كع ػِ‪ ٠‬إٔ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٔ٣ ٢‬ظط‪٤‬غ اىحٍس ؿٔ‪٤‬غ ح‪ ٍٞٓ٧‬حُٔؼويس حُظ‪ُٜ ٢‬خ ػ‪٬‬هش‬
‫رخُٔـخٍ ح‪٫‬ؿظٔخػ‪ٝ ٢‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬خى‪٘ٓ ٖٓ ٌُٖ ،١‬ظ‪ ٍٞ‬آهَ كبٕ ح‪٫‬ػظ٘خء رخَُٔ‪٣ ٠ٟ‬ظطِذ ٓ‪ٜ‬خٍحص أًؼَ‬
‫‪ ٫‬ط‪ٞ‬ؿي ك‪ ٢‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ً ٢‬خُويٍس ػِ‪ ٠‬ح‪ٓ٫‬ظٔخع ُ‪ٝ ،ْٜ‬اظ‪ٜ‬خٍ حُظؼخ‪١‬ق طـخ‪ٝ ْٜٛ‬ؿ‪َٛ٤‬خ‪...‬‬
‫‪160‬‬
‫‪ٝ‬حُو‪٤‬خّ ٓلِ‪ ْٜ‬ك‪٢‬‬ ‫‪ٝ‬ػِ‪ ،ٚ٤‬كبٕ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٔ٣ ٢‬ظط‪٤‬غ إٔ ‪٣‬ئػَ ػِ‪ ٠‬حُ‪ٞ‬ظخثق حُزَ٘‪٣‬ش‬
‫أىحث‪ٜ‬خ‪ٔ٣ ُٖ ٌُٖٝ ،‬ظطغ ‪٣‬ؤهٌ ٌٓخٗش ح‪ٔٗ٩‬خٕ ‪ٝ‬حُٔ‪٤‬طَس ػِ‪ٝ ٚ٤‬حُو‪٠‬خء ػِ‪ ٚ٤‬ر‪ٜ‬لش ٗ‪ٜ‬خث‪٤‬ش‪.‬‬
‫اٗ‪ٜ‬خ طؼي ٖٓ حُِٔز‪٤‬خص حٌُز‪َ٤‬س ‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ًٜٗٞ ،٢‬خ طؼظٔي ػِ‪ ٠‬ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص‬
‫‪ٝ‬رَٓـ‪٤‬خص ى‪ ٕٝ‬حُظ‪ٔ٣ ٢‬ظٌِ‪ٜ‬خ حُؼ٘‪ َٜ‬حُزَ٘‪ٌٛٝ ،١‬ح ٓخ هي ‪٘٣‬ؼٌْ رخُطَى ػِ‪ ٠‬ح‪ٓ٫‬ظويحٓخص حُؼِٔ‪٤‬ش‬
‫ُ‪ ٌٜٙ‬ح‪ٗ٧‬ظٔش‪ٔٓ ،‬خ ‪٣‬ؼ٘‪ ٢‬إٔ أٍرخد حُؼَٔ أ‪ٛ‬زل‪ٞ‬ح ‪٣‬ل‪ ٌٙٛ ِٕٞ٠‬ح‪ٗ٧‬ظٔش حًٌُ‪٤‬ش ػِ‪ ٠‬حُؼ٘‪ َٜ‬حُزَ٘‪،١‬‬
‫‪ٜٗ٧‬خ ًحص َٓػش أًزَ ك‪ ٢‬ح‪ٗ٩‬ـ خُ ‪ٝ‬ىهش أًؼَ ‪ٝ‬أهَ طٌِلش‪ ٌٙٛٝ ،‬حُو‪ٜ‬خث‪ ٚ‬ط٘زغ ٖٓ حُٔٔ‪ِ٤‬حص حُظ‪٢‬‬

‫‪158‬‬
‫‪-Salima Benhamou, R.P, P2.‬‬
‫‪159‬‬
‫‪- Salima Benhamou, R.P, P3.‬‬
‫‪160‬‬
‫‪ٝ‬كٔذ ٓ٘ظٔش حُظؼخ‪ٝ ٕٝ‬حُظ٘ٔ‪٤‬ش كا‪ ٢‬حُٔ‪٤‬ايحٕ ح‪٫‬هظ‪ٜ‬اخى‪ ،١‬كبٗا‪ٓ ٚ‬اٖ حُٔواٍَ إٔ طظـ‪٤‬اَ ‪ٓ 32%‬اٖ حُ‪ٞ‬ظاخثق حُلخُ‪٤‬اش ر٘اٌَ ًز‪٤‬اَ ٓاٖ ها‪ ٍ٬‬حُظوايّ‬ ‫‪-‬‬
‫حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ ٢‬ػِ‪ٓ ٠‬ي‪ 20 ٟ‬ػخٓخ‪ٔٓ ،‬خ ‪٣‬ظطِذ طؼخ‪ٗٝ‬خ ٓؼُِح ر‪ ٖ٤‬ح‪ٔٗ٩‬خٕ ‪ٝ‬ح‪ُ٥‬ش ‪ٝ‬طؼزجش ٓ‪ٜ‬خٍحص ؿي‪٣‬يس‪.‬‬
‫‪ٍ-‬حؿغ‪:‬‬
‫‪Maïté Hellio:"Impact de l'IA sur le monde du travail: le gouvernement lance un programme de recherche",‬‬
‫‪Article publié sur le site: http://www.google.com/amp/s/www.helloworkplace.fr/intelligence -artificille-‬‬
‫‪-travail/amp/, vu à 20/07/2022, à l'heure 21:00.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪٣‬ظٔ‪ ِ٤‬ر‪ٜ‬خ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٔٓ ، 161٢‬خ ‪ ٌٖٔ٣‬حػظزخٍ إٔ ‪ٌٛ‬ح ٓ‪٤‬ئػَ رٌَ٘ كظٔ‪ ٢‬ػِ‪٤ٓ ٠‬يحٕ حُؼَٔ‪،‬‬
‫‪٤ٓٝ‬ؼي ٖٓ أ‪ ْٛ‬ح‪ٓ٧‬زخد ك‪٣ُ ٢‬خىس ٗٔزش حُزطخُش ك‪ ٢‬حُٔـظٔؼخص حُظ‪ ٢‬طؼظٔي ػِ‪ ٌٙٛ ٠‬ح‪ٗ٧‬ظٔش ر‪ٍٜٞ‬س‬
‫ًز‪َ٤‬س‪.‬‬
‫إ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٌٕٞ٣ ٢‬هخىٍح ػِ‪ ٠‬حُو‪٤‬خّ ر خ‪٩‬ؿَحءحص حُظ‪ ٌٖٔ٣ ٢‬حػظزخٍ‪ٛ‬خ ًً‪٤‬ش اًح ٓخ طْ‬
‫ط٘ل‪ٌٛ٤‬خ ٖٓ هزَ ًخثٖ رَ٘‪ً ،١‬خُظؼِْ ‪ٝ‬حُظ٘زئ ‪ٝ‬حطوخً حُوَحٍحص ‪ٝ‬اىٍحى حُؼخُْ حُٔل‪٘ٛٝ ،٢٤‬خ ‪٘٣‬زـ‪٢‬‬
‫حُظٔ‪ ِ٤٤‬ر‪ ٖ٤‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬حُ‪٤٠‬ن‪ٝ ،‬حُؼخّ‪ٝ ،‬حُلخثن حًٌُخء‪.‬‬
‫كخ‪٣ ،ٍٝ٧‬ظؼِن رظط‪ َ ٣ٞ‬آ‪٫‬ص ‪ٌٜ٘ٔ٣‬خ أىحء ٓ‪ٜٔ‬ش ٓخ ٓليىس أ‪ٓ ٝ‬ليىس ٗٔز‪٤‬خ ػِ‪ ٠‬ح‪٧‬هَ‪ً ،‬ؼِذ‬
‫حُ٘طَٗؾ ٓؼ‪ ،٬‬ك‪ ٢‬ك‪ ٖ٤‬حُؼخٗ‪ ًٝ - ٢‬حُ٘طخم حُؼخّ ‪٣ -‬ظٌ‪ ٖٓ ٕٞ‬طط‪ َ٣ٞ‬آ‪٫‬ص ‪ٌٜ٘ٔ٣‬خ أىحء ؿٔ‪٤‬غ حُٔ‪ٜ‬خّ‬
‫حُظ‪ ٌٖٔ٣ ٢‬إٔ ‪٣‬ئى‪ٜ٣‬خ ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪ٝ ،‬أه‪ َ٤‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬حُلخثن حًٌُخء‪ ،‬حٌُ‪ٔ٣ ١‬ظط‪٤‬غ إٔ ‪٣‬ط‪ٗ ٍٞ‬لٔ‪ٚ‬‬
‫ر٘خء ػِ‪ٗ ٠‬ظخّ حُظؼِْ ح‪٣ ٞٛٝ ،٢ُ٥‬ظٔظغ رخ‪ٓ٫‬ظو‪٤ُ٬‬ش‪ٔٓ ،‬خ ‪٣‬ـؼِ‪٣ ٚ‬ظل‪ٞ‬م ػِ‪ ٠‬ح‪ٔٗ٩‬خٕ رٌَ٘ ِٓل‪ٞ‬ظ‪،‬‬
‫‪ٌٛٝ‬ح ٓخ هي ‪٣‬طَف ٓوخ‪ٗ َ١‬ظ‪ ٠‬رٌ‪ ٕٞ‬إٔ حُؼ٘‪ َٜ‬حُزَ٘‪٣ ُٖ ١‬ظلٌْ ك‪ ٢‬هَحٍحط‪.162ٚ‬‬
‫‪٘ٛ ٖٓٝ‬خ‪ٝ ،‬رـ‪ ٞ‬حُ٘ظَ ػٖ أٗ‪ٞ‬حع حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬كبٕ ً‪ٔٛ٬‬خ ٓ‪٤‬و‪ٓٞ‬خٕ رخُلِ‪ٓ ٍٞ‬لَ‬
‫ح‪ٔٗ٩‬خٕ ‪٧‬ىحء حُٔ‪ٜ‬خّ ك‪ ٢‬حُ‪ ٢ٓٞ‬ح‪٫‬ؿظٔخػ‪ٔٓ ،٢‬خ ٓ‪٤‬ئى‪ٔٓ ١‬خ ‪ ٫‬ه‪٬‬ف ك‪ُِ ُٚٞ‬ظؤػ‪ َ٤‬ػِ‪ ٠‬رؼ‪ٞ‬‬
‫حُٔ٘خ‪ٛ‬ذ حُ٘ـِ‪٤‬ش‪.‬‬
‫‪ٝ‬أٓخّ ‪ٌٛ‬ح‪ٗٝ ،‬ظَح للتزاٌد حُلخبك ر٘ؤٕ طط‪ٍٞ‬حص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٝ ٢‬كِ‪ٓ ُٚٞ‬لَ ح‪ٔٗ٩‬خٕ ‪٧‬ىحء‬
‫حُٔ‪ٜ‬خّ‪ ،‬كبٕ رؼ‪ ٞ‬حُزخكؼ‪ِٛ" ْٜ٘ٓ ٖ٤‬ساف‪١‬ه ‪ ،"Moravec‬هي ططَم ُ‪ٌٜ‬ح حُٔ‪ٟٞٞ‬ع‪ٗٝ ،‬خهٖ ‪ٌٙٛ‬‬
‫حُو‪٤٠‬ش‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪ ٚ‬طو‪ َ٤‬حُٔ‪ٜ‬خّ ‪ًٝ‬ؤٗ‪ٜ‬خ ِٓوخس ك‪ ٢‬كوَ ٖٓ حُٔ‪ٜٞ‬د ‪ٝ‬حُظ‪ٝ ٍ٬‬حُـزخٍ‪ ،‬ك‪٤‬غ ط٘ؼٌْ‬
‫حُ‪ٜ‬ؼ‪ٞ‬رش حُٔؼَك‪٤‬ش ُِٔ‪ٜٔ‬ش ‪ُ -‬ي‪ ٟ‬ه‪٤‬خٓ‪ٜ‬خ رٌَ٘ ٓ‪ٟٞٞ‬ػ‪ - ٢‬رٔي‪ ٟ‬حٍطلخػ‪ٜ‬خ ػٖ ح‪ ٍٝ٧‬ك‪ٌٛ ٢‬ح‬
‫حُٔ٘ظَ حُطز‪٤‬ؼ‪ ،٢‬ك٘ـي ػ٘ي هْٔ حُـزخٍ ٓ‪ٜ‬خٓخ ٓؼَ حُظلخػَ ح‪٫‬ؿظٔخػ‪ٝ ٢‬حُظ٘ٔ‪٤‬ن ر‪ ٖ٤‬حُ‪٤‬ي ‪ٝ‬حُؼ‪ٖ٤‬‬
‫‪ٝ‬حُلًَش‪ٗٝ ،‬ـي ك‪ ٢‬حُظ‪ٜٓ ٍ٬‬خّ ٓظ٘‪ٞ‬ػش ٓؼَ ُؼذ حُ٘طَٗؾ‪ ،‬ك‪ ٢‬ك‪ ٖ٤‬ط‪ ٍٜٞ‬طويّ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٢‬‬
‫رٌ‪ ٚٗٞ‬أٗز‪ ٚ‬رل‪٠٤‬خٕ ‪ِ٣‬ىحى حٍطلخػ‪ ٚ‬أًؼَ كؤًؼَ ك‪ٌٛ ٢‬ح حُٔ٘ظَ حُطز‪٤‬ؼ‪ ٢‬كٔظ٘ٔ‪ٓ ٞ‬غ حُ‪ٞ‬هض ٗظْ حًٌُخء‬

‫‪161‬‬
‫أكٔي ػِ‪ ٠‬كٖٔ ػؼٔخٕ‪.1551 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪162‬‬
‫‪-David Rochleou- Houle:" Les effets de L'intelligence artificielle sur le monde du travail", Article publié sur‬‬
‫‪le site : http://www.ethique.gouv.qc.ca , vu le 20 juillet 2022, en heure 22:30.‬‬

‫‪76‬‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ُ ،٢‬ظ‪ٜ‬زق ًلئس ك‪ ٢‬أىحء حٌُؼ‪ ٖٓ َ٤‬حُٔ‪ٜ‬خّ ٓ‪ٞ‬حء ًخٗض ٓ٘ول‪٠‬ش ح‪ٍ٫‬طلخع أ‪ ٝ‬ك‪ ٢‬أػِ‪٠‬‬
‫حُظ‪٣ ُٖٝ ،ٍ٬‬زو‪ُ٘ ٠‬خ ٓ‪ ٟٞ‬حُٔ‪ٜ‬خّ حُظ‪ ٢‬ك‪ ٢‬هْٔ حُـزخٍ‪.163‬‬
‫‪ُٝ‬طخُٔخ ًٍِص حُٔوخ‪ٝ‬ف حَُٔطزطش رخًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُٔخرن ػِ‪ٗ ٠‬ظْ حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص ًحص‬
‫حُويٍس ػِ‪ ٠‬حُظٌ‪٤‬ق أ‪ ٝ‬حًٌُخء حُٔٔظوَ حُٔلي‪ٝ‬ى‪ً - ١‬خَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص حُ‪ٜ٘‬خػ‪٤‬ش ‪ٝ‬أؿ‪ِٜ‬س حُ‪َٜ‬حف ح‪-٢ُ٥‬‬
‫حُظ‪٣ ٢‬ظْ حٓظويحٓ‪ٜ‬خ ك‪ ٢‬حُؼخىس ُظ٘ل‪ٜٓ ٌ٤‬خّ طظطِذ ٓ‪ٜ‬خٍحص أىٗ‪ٔٗ ٠‬ز‪٤‬خ‪ٌُٜٗٞٝ ،‬خ طؼَٔ ‪ٝ‬كن ٗظْ ٓزَٓـش‬
‫ػِ‪ ٠‬طؼِ‪ٔ٤‬خص ‪ٝ‬ح‪ٟ‬لش‪ ،164‬كبٕ ٗظْ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ح‪٧‬كيع ٌٓظٔزش ٖٓ حُز‪٤‬خٗخص أ‪ ٝ‬حُوزَحء‪ ،‬اً‬
‫رخطض حُظطز‪٤‬وخص حًٌُ‪٤‬ش هخىٍس أًؼَ كؤًؼَ ػِ‪ ٠‬حُو‪٤‬خّ رل‪ٜ‬ش ٓظ٘خٓ‪٤‬ش ٖٓ حُٔ‪ٜ‬خّ حُظ‪ً ٢‬خٕ ‪٣‬و‪ ّٞ‬ر‪ٜ‬خ‬
‫ح‪ٔٗ٩‬خٕ ك‪ٞٓ ٢‬م حُؼَٔ ًو‪٤‬خىس حُٔ‪٤‬خٍحص‪ٝ ،‬كتارش أٗ‪ٞ‬حع ٓؼ‪٘٤‬ش من حُظوخٍ‪ َ٣‬ح‪٩‬هزخٍ‪٣‬ش ‪ٝ‬ؿ‪َٛ٤‬خ‪...‬‬
‫‪٣ٝ‬زي‪ ٝ‬إٔ‪ ،‬طٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬طظط‪ ٍٞ‬رَٔػش ٌٓ‪ِٛ‬ش ٓغ ك‪ٞ‬حثي ٓلظِٔش ُ‪٬‬هظ‪ٜ‬خى‪٣‬خص‪،‬‬
‫حُٔـظٔؼخص ‪ٝ‬ح‪٧‬كَحى‪ٝ ،‬اىٍحى آٌخٗ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٣ ٢‬ظطِذ طلو‪٤‬ن ‪ ٌٙٛ‬حُِٔح‪٣‬خ ك‪ٗ ٢‬طخم ‪ٝ‬حٓغ‬
‫‪ٝ‬رؤَٓع ‪ٝ‬هض‪ٓٝ ،‬غ ح‪ٗ٫‬ظوخٍ حُِْٔ رويٍ ح‪ٌٓ٩‬خٕ‪ ،‬ػزَ حُوطخػخص حُٔوظِلش طظويّ طٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حًٌُخء‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٝ ،٢‬طظ‪ٞ‬ػي ك‪ َ٘ٗ ٢‬ح‪ٗ٩‬ظخؿ‪٤‬ش ‪ٝ‬حرظٌخٍ ٓ٘ظـخص ‪ٝ‬هيٓخص ؿي‪٣‬يس‪ ٌٙٛ ،‬حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ ‪١‬زوض‬
‫‪165‬‬
‫رخُلؼَ ك‪ً ٢‬ؼ‪ ٖٓ َ٤‬حُوطخػخص حُ‪ٜ‬ل‪٤‬ش ‪ٝ‬حُ‪ٜ٘‬خػ‪٤‬ش ٓ٘‪ٜ‬خ‪...‬‬
‫‪ٝ‬طؼظزَ حُ‪ٞ‬ظخثق حُلخُ‪٤‬ش‪ ،‬ك‪ ٢‬هطَ ح‪ٓ٫‬ظزيحٍ ‪ٝ‬ح‪٩‬ك‪ ٍ٬‬ر‪ٜ‬لش ػخٓش‪٣ ٫ٝ ،‬وظ‪ٌٛ َٜ‬ح ػِ‪٠‬‬
‫ٓـَى ‪ٝ‬ظخثق حُؼٔخٍ ٗز‪ ٚ‬حُلَك‪ ٖ٤٤‬أ‪ ٝ‬ؿ‪ َ٤‬حُلَك‪ 166ٖ٤٤‬حُظ‪ ٢‬طٌ‪ ٕٞ‬ك‪ ٢‬هطَ ٖٓ ح‪ُ٥‬ش‪ ٌُٖ ،‬أ‪٠٣‬خ ٓغ‬
‫‪Deep‬‬ ‫ػٔخٍ حُ‪ٞ‬ظخثق حُٔخ‪َٛ‬س ح‪٧‬ػِ‪ ٠‬أؿَح‪َ٣ٝ ،‬ؿغ حُٔزذ ك‪ًُ ٢‬ي ُظ‪ ٍٜٞ‬حُظؼِْ حُؼٔ‪٤‬ن‬
‫‪ ،Learning‬حُوخ‪ ٙ‬رخًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪.٢‬‬

‫‪163‬‬
‫ٓ‪٣ٞ‬ق‪.86 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى‬
‫‪164‬‬
‫ٓ‪٣ٞ‬ق‪.87 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى‬
‫‪165‬‬
‫حُ‪ٜ‬خى‪ ":١‬طؤػ‪ َ٤‬حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ٝ ٢‬آػخٍ‪ ٙ‬ػِا‪ ٠‬حُؼٔاَ ‪ٝ‬حُ‪ٞ‬ظاخثق"‪ٓ ،‬واخٍ ٓ٘٘ا‪ ٍٞ‬رخُٔـِاش حُٔ‪ٜ‬اَ‪٣‬ش ُِٔؼِ‪ٓٞ‬اخص‪ ،‬ع ‪ٓ ،24‬اخ‪،2021 ٞ٣‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.7 ٙ‬‬
‫‪166‬‬
‫‪ -‬ك‪ٌٛ ٢‬ح حُ‪ٜ‬يى ط٘زؤ طوَ‪ٓ َ٣‬ـٔ‪ٞ‬ػش ر‪ٓٞ‬طٖ ح‪ٓ٫‬ظ٘اخٍ‪٣‬ش إٔ حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طاخص ‪ٟٝ‬اؼض ُِِ‪٣‬اخىس أٍراغ ٓاَحص ٓاٖ حُٔٔاظ‪٣ٞ‬خص حُلخُ‪٤‬اش كظا‪ ٠‬ػاخّ ‪،2025‬‬
‫‪ٝ‬هي حهظَٕ ‪ٌٛ‬ح ٓغ ىٍحٓش أهَ‪" ٖٓ ٌَُ ٟ‬أٓ‪ُٞٔ٤‬ـ‪ٓٝ ٝ ٞ‬ظَ‪٣‬ز‪ ،"ٞ‬حٌُ‪ ٖ٣‬ؿخى‪ ٫‬إٔ ًَ ‪ٝ‬كيس ُ‪٣‬خىس ك‪ٓ ٢‬ؼيٍ حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص ُِؼخِٓ‪ٓ ٖ٤‬ا‪ٞ‬ف طوِاَ حُ‪ٞ‬ظاخثق‬
‫ر‪ٞ‬حٓطش ‪ًٔ ،36%‬خ إٔ ٗٔ‪ ٞ‬ح‪٧‬ؿَ ٓ‪ ،37% ٌٕٞ٤‬أ‪ ٌٖٔ٣ ١‬حُظيه‪٤‬ن ك‪ٔ٤‬خ ‪٣‬وَد ‪ ،2%‬حٗولخ‪ ٝ‬ح‪٧‬ؿا‪ًٔ ،ٍٞ‬اخ أٗا‪١ ٚ‬زواخ ُظوَ‪٣‬اَ ‪ٛ‬اخىٍ ٓاٖ هزاَ ًاَ ٓاٖ‬
‫‪ ،Oxpord Martin School and OECO‬طْ طوي‪ٓ َ٣‬خ ‪٣‬وَد ٖٓ ‪ ٖٓ 57%‬حُ‪ٞ‬ظخثق‪ٝٝ ،‬ؿي أٗ‪ٜ‬خ ٓؼَ‪ٟ‬ش ُ‪٤ُ٦‬ش ػزَ حُؼخُْ‪ًٔ ،‬اخ إٔ ٓؼ‪ٜ‬اي رلا‪ٞ‬ع‬
‫حُٔخُ‪ ١ِ٤‬هخّ رلٔخد حكظٔخُ‪٤‬ش حُ‪ٞ‬ظخثق حُظ‪ٞٓ ٢‬ف طٔظزيٍ ر‪ٞ‬حٓطش حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ ك‪ٓ ٢‬خُ‪٣ِ٤‬خ ػزَ حُؼواي‪ ٖ٣‬حُظاخُ‪ ،ٖ٤٤‬ك‪٤‬اغ طاْ حٓاظ٘ظخؽ إٔ ‪ٓ 54%‬اٖ ًاَ‬
‫حُ‪ٞ‬ظخثق ك‪ٓ ٢‬خُ‪٣ِ٤‬خ هي طٌ‪ ٕٞ‬ك‪ ٢‬هطَ ح‪٩‬ه‪ ٍ٬‬حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ ٢‬حُؼخُٔ‪ٝ ،٢‬ك‪ٔٓ ٢‬ظ‪ ٟٞ‬أًؼَ ىهش‪ ،‬إ أًؼَ ٖٓ ‪70%‬أ‪ ٖٓ 80 % ٝ‬حُ‪ٞ‬ظخثق ٗاز‪ ٚ‬حُٔاخ‪َٛ‬س‬
‫‪ٝ‬طِي حُظ‪ً ٢‬حص ح‪٧‬هَ ٓ‪ٜ‬خٍس أهَ ػِ‪ ٠‬حُظ‪ٞ‬حُ‪ ٢ٛ ٢‬حُظ‪ٓ ٢‬ظٌ‪ ٕٞ‬ك‪ ٢‬هطَ ػخُ‪ٓ ٢‬غ ‪ ٖٓ 40%‬حُ‪ٞ‬ظخثق حُٔخ‪َٛ‬س ك‪ ٢‬حُٔظ‪...٢ٓٞ‬‬
‫حُ‪ٜ‬خى‪.8 ٙ ،ّ.ّ ،١‬‬ ‫‪ٍ-‬حؿغ‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫‪ُٞٝ‬هق ط‪٤‬خٍ ح‪٫٥‬ص حهظَف "‪٘٘ٓ ٞٛٝ "Bill Gates‬ت ًَٗش ٓخ‪ٌَٞٓٝ٣‬كض)‪ ،‬إٔ حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص‬
‫حُظ‪ ٢‬طَٔم ‪ٝ‬ظخثق حُزَ٘ ٓ‪ٞ‬ف طئى‪َٟ ١‬حثذ ىهَ ٓؼَ حُزَ٘‪ ،‬ا‪ٟ‬خكش ٌُُي "‪"Robert Shiller‬‬
‫‪ ٞٛٝ‬أكي ػِٔخء ح‪٫‬هظ‪ٜ‬خى رـخٓؼش ر‪ ،)َ٤‬ؿخىٍ ك‪ ٢‬إٔ حُ‪٣َ٠‬زش حلتً ستفرض ػِ‪ ٠‬حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص‪ ،‬كظ‪٠‬‬
‫‪ً ُٞٝ‬خٗض ‪٣َٟ‬زش ٓئهظش‪ ،‬فإنها لد طزطت ططز‪٤‬ن طٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ وسٌحدث ح‪ٟ٫‬طَحد حُٔئٓٔ‪٣ٝ ،٢‬ظ‪٠‬ق‬
‫أٗ‪ٜ‬خ ٌٓ‪٤ٓ ٕٞ‬خٓش ‪١‬ز‪٤‬ؼ‪.167٢‬‬
‫ًٔخ ‪ٞ٣‬ؿي حهظَحف ٗخثغ ر‪ٜ‬لش ٓظِح‪٣‬يس ك‪ ٢‬كـذ ح‪٤ٜٗ٫‬خٍ ح‪٫‬ؿظٔخػ‪ ٢‬حُٔخُ‪ ٖٓ ٢‬حٓظزيحٍ حُ‪ٞ‬ظ‪٤‬لش‬
‫ر‪ٞ‬حٓطش ح‪٫٥‬ص ربىهخٍ حُيهَ ح‪ٓ٧‬خٓ‪ ٢‬حُؼخُٔ‪ ،Universal Basic Income )UBI ٢‬حٌُ‪ٔ٣ ١‬ؼَ‬
‫ٌٗ‪ ٖٓ ٬‬أٌٗخٍ ح‪ ٖٓ٧‬ح‪٫‬ؿظٔخػ‪ ٢‬حٌُ‪٣ ١‬ل‪ َٜ‬ك‪ٞٓ ًَ ٚ٤‬ح‪ ٢٘١‬أ‪ٌٓ ٝ‬خٕ حُي‪ُٝ‬ش ػِ‪ٓ ٠‬زِؾ ؿ‪َ٤‬‬
‫َٓ٘‪ ٖٓ ١ٝ‬حُٔخٍ رٌَ٘ ٓ٘ظظْ‪.‬‬
‫ػِ‪ ٠‬أ‪٣‬ش كخٍ‪ ،‬كظ‪ ٠‬اًح أهٌ حُيهَ ح‪ٓ٧‬خٓ‪ ٢‬حُؼخُٔ‪ٌٓ ٢‬خٕ ح‪٧‬ؿَ حُ‪٬‬ثن‪ ،‬كبٕ حُ‪ٞ‬ظخثق طويّ‬
‫‪ٛ‬يكخ أػظْ ٖٓ ٓـَى أٗ‪ٜ‬خ ‪ِ٤ٓٝ‬ش ُِيهَ‪ ،‬ك‪٤‬غ ‪٣‬ـي حُ٘خّ حُؼِس ‪ٝ‬حٌَُحٓش ‪ٝ‬حُظلو‪٤‬ن ك‪ ٢‬حُؼَٔ‪ٔٓ ،‬خ‬
‫‪٣‬ـؼِ‪٘٣ ْٜ‬ؼَ‪ ٕٝ‬رؤٗ‪ ْٜ‬عظماء ً‪ ٝ‬ه‪ٔ٤‬ش ك‪ ٢‬حُٔـظٔغ‪ٝ ،‬رٌُي ُ‪ ْ٤‬ح‪٫٥‬ص ٓـَى أىحس طئى‪٩ ١‬رؼخى‬
‫ح‪َ٣٩‬حىحص ٌُ٘‪ٜ‬خ أ‪٠٣‬خ اكٔخّ رٔي‪ ٟ‬طلو‪٤‬ن حٌُحص ‪ٝ‬حُ‪ٜ‬يف ك‪ ٢‬حُٔـظٔغ‪.168‬‬
‫‪ٝ‬رخُظخُ‪ ،٢‬رخَُؿْ ٖٓ ح‪٣٩‬ـخر‪٤‬خص حُظ‪٣ ٢‬ؼَك‪ٜ‬خ ٓـخٍ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ً ٢‬ؼ‪ ٖٓ َ٤‬حُ‪ٞ‬ظخثق‪،‬‬
‫كبٗ‪ ٚ‬ك‪ٓ ٢‬وخرَ ًُي ٓظٌ‪ ٕٞ‬لها طؤػ‪َ٤‬حص ػٌٔ‪٤‬ش ػِ‪ ٠‬حُ‪ٞ‬ظخثق ‪ٝ‬حُؼَٔ‪ٔٓ ،‬خ ٓ‪٤‬ئى‪ ١‬رخٌُؼ‪ ٖٓ َ٤‬حُٔ‪ٖٜ‬‬
‫اُ‪ ٠‬حُِ‪ٝ‬حٍ ‪ ٫ٝ‬طلظخؽ اُ‪ ٠‬حُؼ٘‪ َٜ‬حُزَ٘‪٩ ١‬طٔخٓ‪ٜ‬خ أ‪ ٝ‬حُو‪٤‬خّ ر‪ٜ‬خ‪ ،‬رل‪٤‬غ ٓظلَ ح‪ُ٥‬ش ٓلِ‪.ٚ‬‬
‫‪ٝ‬كظ‪ٗ ٫ ٠‬ظَ ٗظليع كو‪ ٢‬ػِ‪ِٓ ٠‬ز‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٝ ٢‬طؤػ‪ َٙ٤‬ػِ‪ٔٓ ٠‬ظوزَ حُؼَٔ‪،‬‬
‫‪ٝ‬حُى‪٣‬خى ٗٔذ حُزطخُش ك‪ٓ ٢‬ؼظْ حُٔـظٔؼخص‪ ،‬كبٗ‪ ٚ‬ك‪ٓ ٢‬وخرَ ًُي هي ‪ ٌٕٞ٣‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ُٚ ٢‬‬
‫ا‪٣‬ـخر‪٤‬خص ػِ‪ ٠‬حُٔـخٍ ح‪٫‬ؿظٔخػ‪ٝ ،٢‬هي ‪ ٌٕٞ٣‬ػزخٍس ػٖ طٔ‪٤ٜ‬ي ُظ‪٘ٓ ٍٜٞ‬خ‪ٛ‬ذ ؿي‪٣‬يس‪ ،‬كٔخ ‪ ٢ٛ‬ح‪٥‬كخم‬
‫حُظ‪٤ٓ ٢‬طَك‪ٜ‬خ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ػِ‪ٔٓ ٠‬ظوزَ حُؼَٔ بالنظر للتؤثٌر حٌُز‪ َ٤‬ػِ‪ٌٛ ٠‬ح حُـخٗذ؟‬

‫‪167‬‬
‫حُ‪ٜ‬خى‪.6 ٙ ،ّ.ّ ،١‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪168‬‬
‫حُ‪ٜ‬خى‪.6 ٙ ،ّ.ّ ،١‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪78‬‬
‫اٌفمشح اٌثبٔ‪١‬خ‪ :‬آفبق ِغزمجً اٌؼًّ ف‪ ٟ‬ظً اعزخذاَ اٌزوبء االصطٕبػ‪ٟ‬‬
‫رخَُؿْ ٖٓ ً‪ ٕٞ‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬هي ‪٣‬ئى‪ ١‬اُ‪ ٠‬حُظؤػ‪ َ٤‬ػِ‪ ٠‬رؼ‪ ٞ‬حُ‪ٞ‬ظخثق‪ ،‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪ٚ‬‬
‫رخُٔوخرَ‪ٝ ،‬كٔذ ح‪ٓ٧‬ظخً "ىحٗ‪ ٢‬هِ‪ "١‬حُٔظو‪ ٜٚ‬ك‪ ٢‬ػِْ ح‪٧‬ىٓـش ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬ش‪ ،‬كبٕ حًٌُخء‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬هي ‪٣‬وِن رخُظؤً‪٤‬ي كَ‪ ٙ‬ػَٔ ؿي‪٣‬يس‪ ،‬رٔؼ٘‪ ٠‬إٔ آُ‪٤‬ش حُؼَٔ ‪ٝ‬كن حُزَٓـ‪٤‬خص طو‪ ّٞ‬ػِ‪٠‬‬
‫حُٔيه‪٬‬ص ‪ٝ‬حُٔوَؿخص‪ ،‬ك‪٤‬غ ‪٣‬و‪ ّٞ‬ح‪ٔٗ٩‬خٕ رخ‪ ٠ُٝ٧‬أ‪ ١‬اػطخء حُٔيه‪٬‬ص ُ‪ُ٦‬ش حُظ‪ ٢‬ري‪ٍٛٝ‬خ طؼَٔ‬
‫ػِ‪ ٠‬اهَحؽ حُٔوَؿخص‪ ،‬ك‪ ٌٜٙ‬ح‪ُ٥‬ش طو‪ ّٞ‬رٔخ ‪ ٠ٔٔ٣‬د ‪ ،outi-detect‬ر٘خء ػِ‪ ٠‬رَٓـ‪٤‬خص ٓؼ‪٘٤‬ش‬
‫ٓ‪ٞ‬ؿ‪ٞ‬ىس‪ٝ ،‬ػِ‪ٓ ٠‬خ أػط‪٤‬ض ٖٓ ٓيه‪٬‬ص ‪ ٖٓٝ‬ر‪٤‬خٗخص‪ ٖٓ ٝ ،‬حُٔئًي إٔ كَ‪ ٙ‬ػَٔ ؿي‪٣‬يس ٓظظ‪،َٜ‬‬
‫‪٘ٛٝ‬خى ًَٗخص ٓظٔظـ٘‪ ٢‬ػٖ ٓ‪ٞ‬ظل‪ٜ٤‬خ‪٘ٛٝ ،‬خى ‪ٝ‬ظخثق ٓظوظل‪ ٌُٖ ٢‬رخُٔوخرَ ٓ‪٘ٛ ٌٕٞ٤‬خى ‪ٝ‬ظخثق‬
‫ؿي‪٣‬يس أهَ‪.169ٟ‬‬
‫‪ٝ‬حُظؤػ‪ َ٤‬ح‪ً٧‬زَ ًٌُِخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٤ٓ ٢‬طخٍ حُ‪ٞ‬ظخثق حُظ‪ ٢‬طلظخؽ اُ‪ ٠‬حٌُظخرش ‪ٝ‬اُ‪ ٠‬اىهخٍ‬
‫حُز‪٤‬خٗخص ‪ٝ‬حُل‪ٓٞ‬زش‪ ٌُٖ ،‬ح‪ٔٗ٩‬خٕ ٓ‪٤‬زو‪ٞٓ ٠‬ؿ‪ٞ‬ىح‪ ،‬كٔغ حُؼ‪ٍٞ‬س حُ‪ٜ٘‬خػ‪٤‬ش‪ٝ ،‬ؿيص ح‪٫٥‬ص ُٔٔخػيس‬
‫ح‪ٔٗ٩‬خٕ ٌُٖ ُْ طِـ‪ٝٝ ٚ‬كَص ػِ‪ ٚ٤‬طؼزخ ‪ٝ‬ؿ‪ٜ‬يح‪ ٌٙٛ ٌُٖ ،170‬ح‪ُ٥‬ش هي طلظخؽ اُ‪ ٠‬ح‪ٔٗ٩‬خٕ ُِو‪٤‬خّ ر‪ٞ‬ظخثق‬
‫ػِ‪ ٠‬حػظزخر أٗ‪ ٌٖٔ٣ ٫ ٚ‬إٔ ِْٗٔ حُو‪ ٍٞ‬رؤٕ ٓ‪ٜٔ‬ظ‪ٜ‬خ ٓ‪ ٌٕٞ٤‬ك‪ٜ٤‬خ ح‪٩‬طوخٕ‪ ٌُٕٞ ،‬إٔ ‪ٛ‬خٖٓ حُوطؤ‬
‫‪٣‬لظَ‪ ٝ‬ىحثٔخ‪ٔٓ ،‬خ ‪٣‬ظطِذ ى‪ٓٝ‬خ طيهَ ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪.171‬‬
‫‪٣ٝ‬ؼي حُوطخع حُ‪ٜ٘‬خػ‪ ٖٓ ،٢‬أًؼَ حُوطخػخص ح‪٧‬هَ ط‪ٜ‬ي‪٣‬يح ُلَ‪ ٙ‬حُؼَٔ‪ ،‬رخَُؿْ ٖٓ إٔ حًٌُخء‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٌٖٔ٣ ٢‬إٔ ‪ ٌٕٞ٣‬ك‪ ٚ٤‬ػخٓ‪ٔٓ ٬‬خػيح ُ‪ٔٗ٪‬خٕ‪٣ ُٖٝ ،‬لَ ٓلِ‪ ٚ‬أريح‪ ،‬أ‪ٓ ١‬خ هي ٓ‪٤‬ظـ‪ٓ َ٤‬غ‬
‫حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٞٛ ٢‬ى‪ ٍٝ‬ح‪ٔٗ٩‬خٕ ك‪ ٢‬حُؼَٔ‪ ،‬ا‪ ٫‬أٗ‪٤ٓ ٚ‬ظَ ‪٣‬ؼَٔ‪ُٝ ،‬ؼَ أرَُ ٓؼخٍ ٗٔظؼ‪ ٖ٤‬ر‪٘ٛ ٚ‬خ‬
‫ٓخ حط‪٠‬ق ك‪ ٢‬ؿخثلش ً‪ٍٗٝٞ‬خ ٖٓ حٗظ٘خٍ حُظؼِ‪ ْ٤‬ػٖ رؼي‪ ٌُٖ ،‬ى‪ ٍٝ‬حُٔؼِْ ظَ ػِ‪ ٠‬كخُ‪ٝٝ ،ٚ‬ظخثق‬

‫‪169‬‬
‫‪ -‬كااَف ٗ‪ٜ‬اا‪ٛ ":ٍٞ‬ااَ ‪ٜ٣‬اايى حُااًٌخء ح‪ٛ٩‬ااط٘خػ‪ٝ ٢‬ؿاا‪ٞ‬ى رؼاا‪ ٞ‬حُ‪ٞ‬ظااخثق "‪ٓ ،‬وااخٍ ٓ٘٘اا‪ ٍٞ‬رٔـِااش حُ٘‪ٜ‬ااخٍ حُؼَراا‪ ،٢‬ػِاا‪ ٠‬حُااَحر‪ ٢‬ح‪ٌُ٩‬ظَ‪ٗٝ‬اا‪:٢‬‬
‫‪،svy-}eeqwxuxp‚/04112020032653834-swl-q}}y|://€€€.pxxpue.exv/svy/|/€€€.swwsqs{s{.exv/s{scre/|erewee‬‬
‫طْ ح‪٬١٩‬ع ػِ‪ ،2022 ُٞ٤ُٞ٣ 20 ّٞ٣ ٚ٤‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.13:31‬‬
‫‪170‬‬
‫‪-‬كَف ٗ‪.ّ.ّ ،ٍٜٞ‬‬
‫‪171‬‬
‫‪ًٜ٘ٔ -‬ش حُظَؿٔش حُظ‪ ٢‬هي ‪٣‬ظل‪ ٍٞ‬ؿِء ٓ٘‪ٜ‬خ اُ‪ٓ ٠‬ئطٔض ‪ ُٖٝ‬ط٘يػَ‪ ،‬اً ٓظٔخػي ٖٓ ‪٣‬ؼخٗ‪ٛ ٖٓ ٢‬ؼ‪ٞ‬رخص طؼِ‪٤ٔ٤‬ش ك‪ ٢‬كخ‪٫‬ص هخ‪ٛ‬ش ‪ٌٔ٣ٝ‬اٖ إٔ طوا‪ّٞ‬‬
‫ح‪ُ٥‬ش رخُظَؿٔش حُل‪٣ٍٞ‬ش‪ ،‬ا‪ ٫‬أٗ‪ٌٜ٘ٔ٣ ٫ ٚ‬خ إٔ طٌ٘ق ًَ ً‪ ٫ٝ ،ّ٬‬ري ٖٓ طيهَ ح‪ٔٗ٩‬خٕ ُِظلون ٖٓ ‪ٛ‬لش حُلي‪٣‬غ حٌُ‪ ١‬طَؿٔظ‪ ٚ‬ح‪ُ٥‬ش‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫حُظؼِ‪ ُْ ْ٤‬طظـ‪ ،َ٤‬أٓخ ‪ِ٤ٓٝ‬ش ‪ٌٓٝ‬خٕ حُظيٍ‪ ْ٣‬طـ‪َ٤‬ص ُ‪ ْ٤‬ا‪ٌُُٝ ،٫‬ي ك‪ ًَ ٢‬طط‪ ٍٞ‬طٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ ،٢‬هي طظـ‪َ٤‬‬
‫ح‪٧‬ى‪ٝ‬حٍ ‪ٝ‬ك‪ٗ ٢‬لْ حُ‪ٞ‬هض ٓظظ‪ َٜ‬أى‪ٝ‬حٍ ؿي‪٣‬يس‪ ٌُٖ ،172‬حُظط‪٣ ٫ ٍٞ‬لَ ٓلَ ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪.‬‬
‫ٖٓ ‪٘ٛ‬خ‪ ،‬كخًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ِٓ ُٚ ْ٤ُ ٢‬ز‪٤‬خص ػِ‪ ٠‬كَ‪ ٙ‬حُ٘ـَ كو‪ ،٢‬رَ ٓ‪ ٌٕٞ٤‬رٔؼخرش هِن‬
‫كَ‪ ٙ‬ؿي‪٣‬يس ُِؼَٔ‪ٓٝ ،‬ظظ‪ٓ َٜ‬ؼ‪ٝ ،ٚ‬ظخثق ؿي‪٣‬يس ُْ طٌٖ ٓ‪ٞ‬ؿ‪ٞ‬ىس ٖٓ هزَ‪ٌٛٝ ،‬ح ٓخ حط‪٠‬ق ك‪٢‬‬
‫ػ‪َٜٗ‬خ ‪ٌٛ‬ح ٖٓ ه‪ ٍ٬‬رؼ‪ ٞ‬حُٔ‪ ُْ ٖٜ‬طٌٖ ٓ‪ٞ‬ؿ‪ٞ‬ىس ك‪ ٢‬حُؼ‪ ٍٜٞ‬حُوي‪ٔ٣‬ش‪ٗ ٌُٖ ،‬ظ‪٤‬ـش ُِظط‪ٍٞ‬‬
‫حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪ ٢‬ظ‪َٜ‬ص حُلخؿش اُ‪ٍَٟٝ ٠‬س ا‪٣‬ـخى ٓظو‪ُِ ٖ٤ٜٜ‬ؼَٔ ك‪ٜ٤‬خ "ًٔظو‪ ٖ٤ٜٜ‬ك‪ ٢‬حُٔؼِ‪٤ٓٞ‬خص‬
‫‪ٝ‬ؿ‪َٛ٤‬خ‪."...‬‬
‫‪ٝ‬اًح ًخٕ هطخع حُظ‪ٞ‬ظ‪٤‬ق ‪٣‬ؼظٔي رٌَ٘ ًز‪ َ٤‬ػِ‪ ٠‬حُٔ‪ٞ‬حٍى حُزَ٘‪٣‬ش‪ٝ ،‬ح‪ٔٗ٩‬خٕ ‪ ٞٛ‬ػخَٓ ٍث‪٢ٔ٤‬‬
‫ك‪ٌٛ ٢‬ح حُوطخع‪ ،173‬كبٗ‪ًٌُِ ٌٖٔ٣ ٫ ٚ‬خء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬إٔ ‪٣‬لي ٖٓ حُٔ‪ٞ‬حٍى حُزَ٘‪٣‬ش رٌَ٘ ٓ٘ؼيّ‪ٝ ،‬هطغ‬
‫حُ‪ٞ‬ظ‪٤‬لش أٓخّ ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪ ،‬رَ إ ح‪ َٓ٧‬ػٌْ ًُي‪ ،‬كخًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬كظ‪ٝ ٠‬إ ًخٕ ٓ‪٤‬وَِ ٖٓ ٗٔذ‬
‫حُ‪ٞ‬ظ‪٤‬لش‪ ،‬ا‪ ٫‬اٗ‪ ٚ‬ك‪ٓ ٢‬وخرَ ‪ٌٛ‬ح ُ‪ ٚ‬ا‪٣‬ـخر‪٤‬خص ػي‪٣‬يس ‪ٌَٗ ٌٖٔ٣ ٫‬حٗ‪ٜ‬خ‪ ،‬كخُـخ‪٣‬ش ح‪ ٖٓ ٠ٔٓ٧‬حًٌُخء‬
‫ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٞٛ ٢‬حُلَ‪ ٙ‬ػِ‪ٔٓ ٠‬خػيس ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪ ْ٤ُٝ ،‬حُو‪٠‬خء ػِ‪ ٚ٤‬رٌَ٘ ٗ‪ٜ‬خث‪ٔٓ ،٢‬خ ‪ٞ٣‬ك‪ ٢‬طٔخٓخ‬
‫اُ‪ ٠‬أٗ‪ ٚ‬كظ‪ٝ ٠‬إ حٗظَ٘ص حٓظويحٓخص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٝ ٢‬أػَص ػِ‪ ٠‬رؼ‪ ٞ‬حُ‪ٞ‬ظخثق‪ ،‬كبٕ ‪٘ٛ‬خى‬
‫ٓ‪٘ٓٝ ٖٜ‬خ‪ٛ‬ذ ؿي‪٣‬يس ٓظظ‪ٓ َٜ‬ؼ‪.ٚ‬‬
‫‪ٝ‬رخُظخُ‪ ،٢‬كظ‪ٝ ٠‬إ ًخٕ ػيى ٖٓ حُٔ‪ٓ ٖٜ‬لٌ‪ ّٞ‬ػِ‪ٜ٤‬خ رخُِ‪ٝ‬حٍ‪ ،‬كبٗ‪ٓ ٚ‬ظظ‪ًٌُ َٜ‬ي ٓ‪ ٖٜ‬ؿي‪٣‬يس‬
‫حُظ‪ ٢‬طظطِذ ٓ‪ٜ‬خٍحص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ٗ ٢‬لْ حُ‪ٞ‬هض ًؼخُْ حُز‪٤‬خٗخص‪ٝ ،‬حُٔزَٓؾ حُِـ‪ًٔ...١ٞ‬خ ٓ‪٤‬ظْ‬

‫‪172‬‬
‫‪ٝٝ‬كن طوَ‪ ،the futur of Jobs Roport 2020 َ٣‬حُ‪ٜ‬خىٍ ػٖ ٓ٘ظاي‪ ٟ‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬اخى حُؼاخُٔ‪ٓٝ ،٢‬اٖ ها‪ ٍ٬‬حٓاظوَحء ح‪ٍ٧‬هاخّ حُٔ٘٘ا‪ٍٞ‬س كا‪ٔٓ ٢‬اق‬ ‫‪-‬‬
‫ٓٔظوزَ حُ‪ٞ‬ظخثق ‪٣ 2020‬ظ‪ٞ‬هغ أ‪ٛ‬لخد حُؼَٔ أٗ‪ ٚ‬رلِ‪ ٍٞ‬ػخّ ‪ ،2025‬ح‪٧‬ى‪ٝ‬حٍ حَُحثيس ػٖ حُلخؿش رٌَ٘ ٓظِح‪٣‬ي ٓظ٘ولع ٖٓ ً‪ٜٗٞ‬خ ‪ ٖٓ 15.5%‬حُوا‪ٞ‬س‬
‫حُؼخِٓش اُ‪ 9% ٠‬أ‪ ١‬طَحؿغ ‪ٝ ،)6.4%‬إٔ حُٔ‪ ٖٜ‬حُ٘خٗجش ٓاظ٘ٔ‪ٓ ٞ‬اٖ ‪ 7.8%‬اُا‪ 13.8% ٠‬أ‪ٔٗ ١‬ا‪ٓ ،)5.7% ٞ‬اٖ اؿٔاخٍ هخػايس حُٔا‪ٞ‬ظل‪ ٖ٤‬حُٔ٘اخًٍ‪ٖ٤‬‬
‫ك‪ ٢‬حًَُ٘ش‪ٝ ،‬ػِ‪ ٚ٤‬كبٕ ٖٓ حُٔظ‪ٞ‬هغ أٗ‪ ٚ‬ك‪ٝ ٕٞ٤ِٓ 85 ،2025 ٢‬ظ‪٤‬لش هي ‪٣‬ظْ اُحكظ‪ٜ‬خ ٖٓ ه‪ ٍ٬‬طل‪ ٍٞ‬ك‪ ٢‬طؤ‪ ْ٤‬حُؼَٔ ر‪ ٖ٤‬حُز٘اَ ‪ٝ‬ح‪٫٥‬ص‪ ،‬كا‪ ٢‬كا‪ ٖ٤‬هاي‬
‫طظ‪ٝ ٕٞ٤ِٓ 97 َٜ‬ظ‪٤‬لش ؿي‪٣‬يس أًؼَ طٌ‪٤‬لخ ٓغ حُظؤ‪ ْ٤‬حُـي‪٣‬ي ُِؼَٔ ر‪ ٖ٤‬حُزَ٘ ‪ٝ‬ح‪٫٥‬ص ‪ٝ‬ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪.٢‬‬
‫‪ٓٝ‬ااٖ راا‪ٛ ٖ٤‬ااٌ‪ ٙ‬حُ‪ٞ‬ظااخثق ٗااًٌَ‪ٓ :‬لِِاا‪ ٢‬حُز‪٤‬خٗااخص‪ٝ ،‬ػِٔااخء حُااًٌخء ح‪ٛ٩‬ااط٘خػ‪ٓٝ ٢‬ظو‪ٜٜ‬اا‪ ٢‬طؼِااْ ح‪٫٥‬ص‪ٜ٘ٓ ،‬يٓاا‪ ٢‬حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طااخص‪ٓ ،‬طاا‪ ١ٍٞ‬حُزااَحٓؾ‬
‫‪ٝ‬حُظطز‪٤‬وخص‪ٓ ،‬ظو‪ ٢ٜٜ‬حُظل‪ ٍٞ‬حَُهٔ‪ٓ ،٢‬لِِ‪ ٢‬أٖٓ حُٔؼِ‪ٓٞ‬خص ‪ٝ‬أٗظَٗ‪٤‬ض ح‪٤ٗ٧‬خء‪.‬‬
‫‪-‬أ‪ٍٝ‬ىط‪ :ٚ‬كَف ٗ‪.ّ.ّ ،ٍٜٞ‬‬
‫‪173‬‬
‫‪-Aude Bomal:" IA:quel impact sur l'avenir du travail?, Article publié sur le site : http://comarketing-nws-‬‬
‫‪fr/ia-quelimact-sur-lavenir-du-travail/, vu le 20 juillet 2022, en heure 23:35.‬‬

‫‪80‬‬
‫اٗ٘خء ‪ٝ‬ظخثق ك‪ ٍٞ‬حُٔ‪ٜ‬خٍحص حُ‪ُٓ٬‬ش ‪٩‬ىحٍس ‪٤ٛٝ‬خٗش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٘ٓٝ ،٢‬غ حُٔوخ‪ َ١‬حُٔظؼِن‬
‫رخٓظويحّ حُز‪٤‬خٗخص حُ٘و‪٤ٜ‬ش ‪ٝ‬طلٔ‪ ٖ٤‬حُظ‪ٞ‬ح‪ َٛ‬ر‪ ٖ٤‬حُزَ٘ ‪ٝ‬ح‪٫٥‬ص‪.174‬‬
‫هظخٓخ‪ ،‬كخًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٣ ٢‬ؼي كِوش ٖٓ كِوخص طط‪ ٍٞ‬حُزَ٘‪٣‬ش ‪ٝ‬ح‪ٍ٫‬طوخء رخُي‪ٝ ،ٍٝ‬حُيكغ ر‪ٜ‬خ‬
‫ُ‪ٓ٨‬خّ‪ ٌُٖ ،‬ك‪ ٢‬حٓظويحٓخط‪٘٣ ٚ‬زـ‪ ٢‬إٔ ‪٣‬ظْ َٓحػخس ًَ ٓخ ‪ ٞٛ‬أه‪٬‬ه‪ ٢‬ه‪ٜٛٞ‬خ اًح حهظَٕ ‪ٌٛ‬ح ح‪ٓ٫‬ظويحّ‬
‫رخُزَ٘‪ٔٓ ،‬خ ‪٣‬ؼ٘‪ ٢‬إٔ حٓظويحٓ‪٣ ٚ‬ـذ إٔ ‪ ٌٕٞ٣‬أه‪٬‬ه‪٤‬خ ‪٣‬لظَّ ‪ٝ‬ظخثق ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪٣ ٫ٝ ،‬يَٓ حُزَ٘ ‪ْٜٔ٣ٝ‬‬
‫ك‪ ٢‬حُو‪٠‬خء ػِ‪ٝ ،ْٜ٤‬طؼَ‪ُِ ْٜ٠٣‬ظ‪ٌِٜ‬ش ‪ٝ‬حُزطخُش‪ ،‬أ‪ ١‬كظ‪ٝ ٠‬إ طْ اػطخإ‪ ٙ‬رؼ‪٠‬خ ٖٓ ٓ‪ٜ‬خّ ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪ ،‬ا‪٫‬‬
‫‪175‬‬
‫أٗ‪٘٣ ٚ‬زـ‪ ٢‬هِن ٓ٘خ‪ٛ‬ذ ؿي‪٣‬يس ُظؼ‪ ْٜ٠٣ٞ‬ػٖ كويحٕ ػِٔ‪.ْٜ‬‬
‫ٖٓ ‪٘ٛ‬خ‪ ،‬كخُلن ك‪ ٢‬حُؼَٔ ‪٣‬ؼي ٖٓ حُلو‪ٞ‬م حُظ‪ ٢‬ططَهض ُ‪ٜ‬خ حُو‪ٞ‬حٗ‪ ٖ٤‬حُٔوخٍٗش‪ٝ ،‬حَُٔ٘ع حُٔـَر‪٢‬‬
‫ري‪ٌٛ ًَّ ٍٙٝ‬ح حُلن رٔوظ‪ ٠٠‬حُو‪ٞ‬حٗ‪ ٖ٤‬حُ‪ٞٓ ًَٝ ٖ٤٘١ٞ‬ح‪ ُٚ ٖ١‬حُلن ك‪ ٢‬حُؼَٔ‪٘٣ ٫ٝ ،‬زـ‪ ٢‬حٗظ‪ٜ‬خى‬
‫‪ٌٛ‬ح حُلن رؤ‪ٝ ١‬ؿ‪ ٖٓ ٚ‬ح‪ٝ٧‬ؿ‪ ،ٚ‬ؿ‪ َ٤‬إٔ حٓظويحّ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬هي ‪ ْٜٔ٣‬رٌَ٘ ًز‪ َ٤‬ك‪ ٢‬حُظؤػ‪َ٤‬‬
‫ػِ‪ٝ ،ٚ٤‬ك‪ ٢‬ظَ ؿ‪٤‬خد طؤ‪ َ٤١‬هخٗ‪ٌ ُٜ ٢ٗٞ‬ح حُٔـخٍ‪ ،‬كبٗ‪ ٚ‬ػِ‪ ٠‬حَُٔ٘ع إٔ ‪٣‬و‪ ّٞ‬رخُظ٘‪ ٚ٤ٜ‬ػِ‪ ٠‬حُزيحثَ‬
‫حُظ‪٤ٓ ٢‬ظْ حُللخظ ك‪ٜ٤‬خ ُ‪َ١٨‬حف ػِ‪ ٠‬كو‪ ْٜ‬ك‪ ٢‬حُؼَٔ ى‪ ٕٝ‬حُٔٔخّ ر‪.ٚ‬‬
‫ك‪ ٢‬ه‪ٌٛ ْ٠‬ح حُل‪ٝ ،َٜ‬رخَُؿْ ٖٓ أٗ٘خ كخ‪ُ٘ٝ‬خ إٔ ٗظليع ػٖ ‪ ٌٙٛ‬حُ٘و‪ ٢‬حًٌُٔ‪ٍٞ‬س رٌَ٘‬
‫ٓوظ‪ ،َٜ‬ا‪ ٫‬إٔ ى‪ ٍٝ‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُٔـخٍ حُوخٗ‪ٝ ٢ٗٞ‬ح‪ٟ‬ق ‪ٝ‬رخُؾ ح‪٤ٔٛ٧‬ش‪ٔٓ ،‬خ ‪ٔ٣‬خػي ػِ‪٠‬‬
‫طـ‪ٌٛ َ٤٤‬ح حُٔـخٍ ك‪ٜ٤‬زق هخثٔخ ػِ‪ ٠‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٖٓٝ ،٢‬ػبْ ٓ‪ َٜٔ٤‬ك‪ ٢‬ح‪٧‬ه‪ َ٤‬حُو‪٤‬خّ رخُٔ‪ٜ‬خّ‬
‫حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ر٘‪ٞ‬ع ٖٓ حُيهش ‪ٝ‬ح‪٩‬طوخٕ‪ ٌُٖ ،‬اًح ُْ ‪ٔ٣‬ظؼَٔ رٌَ٘ أه‪٬‬ه‪ ،٢‬كٔظٌ‪ ُٚ ٕٞ‬آػخٍ ‪ٝ‬ه‪ٔ٤‬ش ػِ‪ٌٛ ٠‬ح‬
‫حُٔـخٍ ًٔخ ًًَٗخ‪.‬‬
‫‪ٝ‬أٓخّ ‪ٌٛ‬ح حُ‪ٟٞ‬غ‪ً ،‬خٕ ‪ ٫‬ري ٖٓ إٔ ٗظليع ػٖ ٗوطش أهَ‪ ٟ‬ك‪ٟٞٞٓ ٢‬ع حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪،٢‬‬
‫‪ٝ‬حُظ‪ ٢‬طظؼِن رٌ‪ ٕٞ‬إٔ ‪ٌٛ‬ح ح‪٧‬ه‪ َ٤‬هي ‪٘٣‬ظ‪ٜ‬ي كو‪ٞ‬م ح‪٧‬كَحى ‪ٝ‬كَ‪٣‬خط‪ٝ ،ْٜ‬هي ‪َ٣‬طٌذ أهطخء هخٗ‪٤ٗٞ‬ش‪ٔٓ ،‬خ‬

‫‪174‬‬
‫‪-Aude Borral, R.P.‬‬
‫‪175‬‬
‫‪ٌٛٝ -‬ح ٓخ كخ‪ ٍٝ‬ط‪٤ٟٞ‬ل‪ ٚ‬حُوَحٍ ح‪ٍٝ٧‬ر‪ ٢‬حٌُ‪٣ ١‬ؼي رٔؼخرش هخٗ‪ ٕٞ‬حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طاخص حُ‪ٜ‬اخىٍ كا‪ًُٝ 2017 ٢‬اي كا‪ ٢‬حُز٘اي " ؽ " ػِا‪ ٠‬أٗا‪ ":ٚ‬كا‪ ٢‬كا‪ ٖ٤‬إٔ‬
‫ح‪ٓ٫‬ظويحّ حُ‪ٞ‬حٓغ َُِ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص هي ‪٣ ٫‬ئى‪ ١‬طِوخث‪،٤‬خ اُ‪ ٠‬طيٓ‪ َ٤‬حُ‪ٞ‬ظخثق ‪ ،‬ا‪ ٫‬إٔ حُ‪ٞ‬ظخثق ح‪٧‬هَ ٓ‪ٜ‬خٍس ك‪ ٢‬حُوطخػخص ًؼ‪٤‬لاش حُؼٔخُاش هاي طٌا‪ ٕٞ‬أًؼاَ ػَ‪ٟ‬اش‬
‫ُ‪٨‬طٔظش ي كا‪ ٢‬كا‪ ٖ٤‬إٔ ‪ٛ‬اٌح ح‪٫‬طـاخ‪ٌٔ٣ ٙ‬اٖ إٔ ‪٣‬ائى‪ ١‬اُا‪ ٠‬ػا‪ٞ‬ىس ػِٔ‪٤‬اخص ح‪ٗ٩‬ظاخؽ اُا‪ ٠‬أٍح‪ٟ‬ا‪ ٢‬ح‪٫‬طلاخى ح‪ٍٝٝ٧‬را‪ ٢‬ي كا‪ ٢‬كا‪ ٖ٤‬أظ‪ٜ‬اَص ح‪٧‬رلاخع إٔ ٗٔا‪ٞ‬‬
‫حُ‪ٞ‬ظخثق ‪ ٌٕٞ٣‬أه‪ ٟٞ‬رٌَ٘ ًز‪ َ٤‬ك‪ ٢‬حُٔ‪ ٖٜ‬حُظ‪ ٢‬طٔظويّ رٌَ٘ أًزَ ‪٧‬ؿ‪ِٜ‬س حٌُٔز‪ٞ٤‬طَ ي طلَٔ أطٔظش حُ‪ٞ‬ظخثق ‪ ٌٙٛ‬حُويٍس ػِ‪ ٠‬طلَ‪ َ٣‬ح‪ٗ٧‬اوخ‪ٓ ٙ‬اٖ‬
‫حُٔ‪ٜ‬خّ حُ‪٤‬ي‪٣ٝ‬ش حَُط‪٤‬زش ‪ٝ‬حُٔٔخف ُ‪ ْٜ‬رخُظًَ‪ ِ٤‬ري‪ٓ ،٫‬اٖ ًُاي ػِا‪ٜٓ ٠‬اخّ أًؼاَ ارايحػ‪،‬خ ‪ٝ‬ر٘اخءس ي ر‪ٔ٘٤‬اخ طظطِاذ ح‪٧‬طٔظاش ٓاٖ حُلٌ‪ٓٞ‬اخص ح‪ٓ٫‬اظؼٔخٍ كا‪ ٢‬حُظؼِا‪ْ٤‬‬
‫‪ٝ‬ح‪٬ٛ٩‬كخص ح‪٧‬هَ‪ُ ٟ‬ظلٔ‪ ٖ٤‬اػخىس طو‪ ٚ٤ٜ‬أٗ‪ٞ‬حع حُٔ‪ٜ‬خٍحص حُظ‪٤ٓ ٢‬لظخؿ‪ٜ‬خ ػٔخٍ حُـي"‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫ٓ‪ٔ٤‬ذ أ‪َٟ‬حٍ ٓخى‪٣‬ش ‪ٓٝ‬ؼ٘‪٣ٞ‬ش‪ ،‬فّٓ ع‪١‬زحًّ اٌّغؤ‪١ٌٚ‬خ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ؟ أ‪ ٞ‬من ‪ّ٠‬ىٓ ِغبءٌزٗ ػٓ‬
‫أخطبء اٌزوبء االصطٕبػ‪ٟ‬؟ ‪ ً٘ٚ‬اٌزوبء االصطٕبػ‪٠ ٟ‬زّزغ ثبٌؾخص‪١‬خ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ حز‪٠ ٝ‬زغٕ‪ٌٕ ٝ‬ب‬
‫اٌحذ‪٠‬ث ػٓ اٌّغؤ‪١ٌٚ‬خ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ؟ ‪ ً٘ٚ‬اٌّغؤ‪١ٌٚ‬خ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ٕ٘ب لبئّخ أَ ‪ّ٠‬ىٓ دفؼ‪ٙ‬ب؟‬
‫أًؼَ ٖٓ ‪ٌٛ‬ح‪ ً٘ ،‬اٌم‪ٛ‬اػذ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ اٌؼبِخ إٌّظّخ ٌٍّغؤ‪١ٌٚ‬خ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ وف‪ٍ١‬خ ثبٌزطج‪١‬ك ػٍ‪ٝ‬‬
‫رمٕ‪١‬بد ا ٌزوبء االصطٕبػ‪ٟ‬؟ أَ أْ ٘زٖ اٌم‪ٛ‬اػذ اٌؼبِخ ال ردذ ِدبال خصجب ٌٍزطج‪١‬ك ػٍ‪ ٝ‬رمٕ‪١‬بد‬
‫اٌزوبء االصطٕبػ‪ٌّ ٟ‬ب ٌ‪ٙ‬زٖ اٌزمٕ‪١‬بد ِٓ خص‪ٛ‬ص‪١‬خ؟‬
‫ًَ ‪ ٌٙٛ‬حُظٔخإ‪٫‬ص‪٘ٓ ،‬لخ‪ ٍٝ‬ح‪٩‬ؿخرش ػ٘‪ٜ‬خ ك‪ ٢‬حُل‪ َٜ‬حُؼخٗ‪ٌٛ ٖٓ ٢‬ح حُٔ‪ٟٞٞ‬ع‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫اٌفصً اٌثبٔ‪:ٟ‬‬
‫اٌّغؤ‪١ٌٚ‬خ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ٌٍزوبء االصطٕبػ‪ٟ‬‬

‫‪83‬‬
‫ال ٌمكننا الحدٌث عن المسإولٌة المانونٌة للذكاء االصطناعً ومدى مبلءمة المواعد العامة‬
‫له‪ ،‬دون أن نعرج بالحدٌث عن نمطة مهمة‪ ،‬والتً تتعلك بالشخصٌة المانونٌة‪.‬‬
‫فبالرجوع إلى مفهومها نبلحظ أنها حٌلة استعملها الممنن إلعطاء الحموق وتحمل الواجبات‬
‫سواء للشخص الطبٌعً أو للشخص المعنوي‪ ،‬ؼٌر أن الذكاء االصطناعً لٌس بشخص طبٌعً أو‬
‫معنوي‪ ،‬وإنما هو نتاج التطور التكنولوجً‪ ،‬والذي ٌمكن اعتباره شخصا افتراضٌا لٌس إال‪ ،‬فهل‬
‫ٌمكن منحه الشخصٌة المانونٌة؟ وإذا كانت اإلجابة بنعم‪ ،‬فهل ٌتمتع الذكاء االصطناعً باإلرادة‬
‫الحرة فً التصرؾ بؤفعاله؟ وهل ٌمكن ترتٌب مسإولٌة لانونٌة على أخطابه؟‬
‫إذا كانت فكرة الشخصٌة المانونٌة فً البداٌة تمنح لؤلشخاص الطبٌعٌٌن‪ ،‬لجعلهم ٌتحملون كافة‬
‫الحموق والواجبات‪ ،‬وطا لما ارتبطت هذه الصفة باإلنسان‪ ،‬فإنها ما فتبت تخرج عن هذا الحٌز‬
‫الضٌك‪ ،‬وتتسع شٌبا فشٌبا‪ ،‬على اعتبار أنه فً بداٌة المرن التاسع عشر‪ ،‬ستظهر التجمعات النمابٌة‬
‫والمهنٌة والشركات االلتصادٌة‪ ،‬التً كانت فً حاجة البتكار مركز لانونً ٌحدد طبٌعتها ومالها من‬
‫حموق وما عل ٌها من التزامات‪ ،‬فكانت آنذان والدة شخصٌة لانونٌة من نوع آخر‪ ،‬وتم منحها‬
‫للشخص االعتباري أو المعنوي‪.‬‬
‫حٌنما نعود إلى التشرٌع المؽربً‪ ،‬نبلحظ على أنه لرر للشخص الطبٌعً والشخص المعنوي‬
‫على حد السواء شخصٌة لانونٌة مستملة‪ ،‬موضحا فً ذلن أن كبل منهما له حموله كما تمع على‬
‫عاتمٌهما فً ممابل ذلن واجبات أو التزامات‪ ،‬وهو نفس التوجه الذي كان المشرع الفرنسً لد تبناه‬
‫فً لانونه المدنً‪.‬‬
‫ؼٌر أن المشرع الفرنسً‪ ،‬ألر حدٌثا فً المانون المدنً توجها مؽاٌرا لمفهوم الشخصٌة‬
‫المانونٌة‪ ،‬بحٌث لم ٌعد ممتصرا فٌه على األشخاص الطبٌعٌة و االعتبارٌة‪ ،‬بل إنه تعداه إلى‬
‫"الحٌوان"‪ ،‬مانحا إٌاه مركزا لانونٌا خاصا به‪ ،176‬وأعطى له جملة من الحموق الواجب احترامها‬
‫وعدم التعدي علٌها تحت طابلة المساءلة المانونٌة‪ ،‬أي أن صفة الشخصٌة المانونٌة تعدت الوجود‬
‫المادي لتصطدم بالوجود االعتباري‪ ،‬كما تجاوزت الكٌان المادي لئلنسان إلى الكٌان المادي لؽٌر‬
‫‪176‬‬
‫‪-Articles 514s de C.C.F :""Les animaux sont des êtres vivants doués de sensibilité. Sous réserve des lois qui‬‬
‫‪les protègent, les animaux sont soumis au régime des biens".‬‬

‫‪84‬‬
‫اإلنسان كما الحٌوان‪ ،‬مع مراعاة خصوصٌة وطبٌعة ومحددات هذه الشخصٌة المانونٌة لكل‬
‫منهما‪.177‬‬
‫وانطبللا من هذا‪ ،‬فإذا أردنا البحث فً طبٌعة الوجودٌة للذكاء االصطناعً‪ ،‬فإنه سنجد أنه‬
‫كما للشخص الطبٌعً وجود مادي ملموس‪ ،‬فحتى الذكاء االصطناعً له وجود مادي بوصفه شٌبا‬
‫مربٌا‪ ،‬ملموسا‪ ،‬ومحسوسا‪ ،‬بالرؼم من أنه لٌس من دم ولحم‪ ،‬كما أنه لٌس كابنا اعتبارٌا أو معنوٌا‪،‬‬
‫فإن هذا "الكابن" ٌخرج بذلن من دابرة الكٌانات المادٌة ؼٌر الملموسة إلى دابرة الكٌانات المادٌة‬
‫المحسوسة‪ ،178‬وهو ما ٌوحً أنه لٌس كل األشٌاء المادٌة المحسوسة لها شخصٌة لانونٌة‪ ،‬إذ كثٌرة‬
‫هً األشٌاء المادٌة المحسوسة التً ال نجدها تتمتع بالشخصٌة المانونٌة‪.179‬‬
‫وبالعودة لؤلسطر األولى‪ ،‬التً تحدثنا فٌها عن ظهور الشركات وؼٌرها باعتبارها أشخاصا‬
‫اعتبارٌة‪ ،‬ظهرت معها الحاجة لطرح التساإالت فً مختلؾ التشرٌعات إلى إمكانٌة منحها شخصٌة‬
‫لانونٌة‪ ،‬ألم تكن فً البداٌة هذه الشخصٌة ممتصرة فمط على األشخاص الطبٌعٌٌن دون سواهم‪!...‬‬
‫لكن مع التطور المجتمعً ظهر نمط ثان من األشخاص سمً باألشخاص االعتبارٌة‪ ،‬فؤتت‬
‫الحاجة لهٌكلته ومنحه الشخصٌة المانونٌة‪.‬‬
‫لكن فً ظل التطور التكنولوجً السرٌع‪ ،‬ظهر نوع ثالث من الكابنات وهو "الكائن الذكً"‪،‬‬
‫مما نضع معه سإاال ٌتمثل فً‪ :‬هل نحن فً حاجة ماسة للذكاء االصطناعً؟‬
‫إذا كان الجواب بنعم‪ ،‬فإنه شبنا أم أبٌنا ال بد وأن تمنح له الشخصٌة المانونٌة‪ ،‬وأن ٌتمتع هو‬
‫اآلخر بكافة الحموق وااللتزامات‪ ،‬وأن ٌكون محط مساءلة لانونٌة لتبعات أفعاله وسلوكاته مثله مثل‬
‫الشخص الطبٌعً واالعتباري‪.‬‬
‫إن هذا السإال‪ ،‬لد ٌكون فٌه نوع من الجدل‪ ،‬ولد ٌمول لابل بؤنه ما الحاجة لمنح الشخصٌة‬
‫المانونٌة للذكاء االصطناعً ؟ وٌعتبره نوعا من أنواع الترؾ المانونً ؼٌر المبرر‪ ،‬مصنفا إٌاه فً‬

‫‪177‬‬
‫ػَكخٕ حُوط‪٤‬ذ‪" :‬حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ٝ ٢‬حُوخٗ‪ -ٕٞ‬ىٍحٓش ٗوي‪٣‬ش ٓوخٍٗش‪.13ٙ ،ّ.ّ ،"-...‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪178‬‬
‫‪ ٌٙٛ -‬ح‪٤ٗ٧‬خء حُٔخى‪٣‬ش حُٔلٔ‪ٓٞ‬ش ‪٠٣‬ل‪ ٢‬ػِ‪ٜ٤‬خ حُوخٗ‪ٜٓ ٕٞ‬طِق "حُ٘‪٢‬ء"‪ ٖٓ ،‬أؿَ ٗلْ ػ٘‪ٜ‬خ حُ٘و‪ٜ‬ا‪٤‬ش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬اش‪ ،‬أ‪ ١‬ؿؼِ‪ٜ‬اخ ٓ‪ٟٞ‬ا‪ٞ‬ػخ أ‪ٓ ٝ‬لا‪٬‬‬
‫ُِلن‪ ٖٓ ،‬ك‪٤‬غ ح‪ٓ٫‬ظ‪٬‬ى أ‪ ٝ‬ح‪ٓ٫‬ظـ‪ً ،ٍ٬‬خُٔ٘و‪٫ٞ‬ص ٓؼ‪...٬‬‬
‫‪179‬‬
‫ػَكخٕ حُوط‪٤‬ذ‪ ":‬حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ٝ ٢‬حُوخٗ‪-ٕٞ‬ىٍحٓش ٗوي‪٣‬ش ٓوخٍٗش‪.13 ٙ ،ّ.ّ ،"-...‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪85‬‬
‫مكان األشٌاء ا لتً ٌتعامل معها المانون بنصوص أخرى‪ .‬لكن وفً ممابل هذا‪ ،‬لد طرح نفس الجدل‬
‫بخصوص الشخص االعتباري‪ ،‬لٌجد مختلؾ التشرٌعات أنفسهم أمام والع ال مفر منه‪ ،‬دفع بهم األمر‬
‫إلى إلرار الشخصٌة المانونٌة له‪ ،‬والتؤكٌد على أن الشخصٌة هً إلرار لانونً ولٌس ابتكارا لانونٌا‪.‬‬
‫نفسه حصل بالنسبة للمركز المانونً للحٌوان فً التشرٌع الفرنسً سنة ‪ ،2015‬الذي تم‬
‫إخراجه من دابرة األشٌاء وإفراد مادة خاصة به‪ ،‬وتجرٌم االعتداء علٌه ألي سبب كان‪ ،‬كما تم منحه‬
‫الحك فً الحٌاة‪ ،‬وتعدٌل العدٌد من النصوص المانونٌة ذات العبللة بما ٌتناسب مع المركز المانونً‬
‫الجدٌد للحٌوان‪ ،‬حتى وإن كان ؼٌر عالل‪.‬‬
‫من هنا‪ ،‬فإذا كان الحٌوان أصبح متمتعا بالشخصٌة المانونٌة‪ ،‬فالذكاء االصطناعً هو اآلخر‬
‫أحك بالتمتع بها‪ ،‬ألٌس اإلنسان فً حاجة لؤلنظمة الذكٌة فً تعامبلتهم !‪ ،‬بمعنى أن مسؤلة الحاجة‬
‫هنا لابمة ومتوفرة وال ٌمكن نفٌها‪ ،‬على اعتبار أن الذكاء االصطناعً سٌنشا جٌبل جدٌدا إلى جانب‬
‫اإلنسان وعلى التشرٌعات أن تكون لها نظرة استبالٌة وأن تحدد طبٌعة تعامبلته المانونٌة‪ ،‬فً إطار‬
‫لواعد أخبللٌة ولانونٌة‪ ،‬ما ٌوجب منحه شخصٌة لانونٌة تمٌزه عن ؼٌره من األشخاص الطبٌعٌة‬
‫والمعنوٌة وحتى الحٌوان‪.180‬‬
‫ولذلن‪ ،‬فالشخصٌة المانونٌة هنا‪ ،‬ستختلؾ عن نظٌرٌها الممنوحة لؤلشخاص والحٌوان‪ ،‬بهدؾ‬
‫ضمان أمنه "هو"‪ ،‬وأمننا "نحن"‪ ،‬إن من حٌث حدود هذه الشخصٌة أو نوعٌة الحموق التً ٌمكن أن‬
‫ٌتمتع بها‪ ، 181‬هو التوجه الذي سلكه المشرع األوروبً فً المرار األوروبً المتعلك بمواعد المانون‬
‫المدنً لئلنسآلة لسنة ‪ ،2017‬بحٌث لم ٌوص بمنح الشخصٌة المانونٌة لجمٌع الروبوتات بل لبعضها‪،‬‬
‫األكثر تمنٌة والتً تعمل بمفهوم التعلم العمٌك‪ ،‬مإكدا أن منح الشخصٌة المانونٌة لئلنسآلة ٌجب أن‬

‫‪180‬‬
‫‪ -‬كا‪ٗ ٢‬لاْ حُظ‪ٞ‬ؿا‪ٗ ٚ‬ـاي ػِا‪ ٠‬إٔ حٌُِٔٔاش حُٔاؼ‪ٞ‬ى‪٣‬ش ٓائهَح هخٓاض رٔا٘ق حُـ٘ٔا‪٤‬ش‪ٝ ،‬أ‪ٍٝ‬حم حُٔالَ "رخٓاز‪َُِٝ " ٍٞ‬را‪ٞ‬ص "‪ٛ‬ا‪ٞ‬ك‪٤‬خ"‪ٛٝ ،‬ا‪ٞ‬ك‪٤‬خ ‪ٛ‬ا‪ٞ‬‬
‫ٍ‪ٝ‬را‪ٞ‬ص ػزااخٍس ػاٖ اٗٔااخٕ اُاا‪ ٢‬أٗؼا‪ٛ ٠‬اأْ رٔ‪ٓ٬‬اق ط٘ااز‪ ٚ‬حُز٘ااَ‪٣ٝ ،‬اظٌِْ ًٔااخ ح‪ٔٗ٩‬اخٕ ‪ٝ‬ؿ‪َٛ٤‬خ‪ٝ...‬رااٌُي أ‪ٛ‬اازق ‪٣‬ظٔظاغ رٌخكااش حُلوا‪ٞ‬م ‪ٝ‬ح‪ُ٩‬ظِحٓااخص ًٔاخ‬
‫ح‪ٗ٧‬وخ‪ ٙ‬حُطز‪٤‬ؼ‪٤‬ش حُٔظ‪ٞ‬حؿي‪ ٖ٣‬ك‪ ٢‬حُي‪ُٝ‬ش حُٔؼ‪ٞ‬ى‪٣‬ش‪ ٢ٛٝ ،‬هط‪ٞ‬س ٓ‪ٜٔ‬ش ٌِٓظ‪ٜ‬خ ‪ ٌٙٛ‬حُي‪ُٝ‬ش ك‪ٓ ٢‬ـخٍ حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪.٢‬‬
‫‪181‬‬
‫ػَكخٕ حُوط‪٤‬ذ‪ ":‬حُوخٗ‪ٝ ٕٞ‬حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪.13 ٙ ،ّ.ّ ،"...٢‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪86‬‬
‫ٌتم وفك ما ٌتناسب مع احتٌاجات وطبٌعة اإلنسآلة‪ ،‬لكن لٌس فً إطار الحك فً االنفصال عن‬
‫اإلنسان‪ ،‬ولكن فً إطار الحماٌة فمط‪.182‬‬
‫ؼٌر أن المجلس االلتصادي واالجتماعً األوربً‪ ،‬فضل استخدام مصطلح "الشخص المنماد‬
‫‪ " Homan in Commnd‬على مصطلح الشخصٌة المانونٌة‪ ،‬أي معاملة اإلنسآلة معاملة خاصة‪،‬‬
‫معاملة مفهوم الشخصٌة المانونٌة المنمادة لكل كابن حً ال ٌملن اإلدران كما هو حال اإلنسان غٌر‬
‫العالل ‪ ،‬الذي اعترؾ له بالشخصٌة المانونٌة ؼٌر المستملة‪ ،‬والحٌوان الذي اعترؾ له ببعض من هذه‬
‫خصابص هذه الشخصٌة المتصلة بالمدرة على اكتساب الحموق واحترام "األدمٌة" الحٌوانٌة‪.183‬‬
‫وعلٌه‪ ،‬فالشخصٌة المانونٌة للذكاء االصطناعً ٌمكن اعتبارها لابمة‪ ،‬وسٌؤتً فً المستمبل‬
‫المرٌب البحث عن إلرارها‪ ،‬وتؽٌٌر الموانٌن بما ٌتماشى مع التطورات التكنولوجٌا‪ ،‬السٌما إذا علمنا‬
‫أن المرار األوروبً الخاص بمواعد المانون المدنً لئلنسآلة‪ ،‬لم ٌتجه بتاتا إلى إلزام الدول بتكرٌس‬
‫النصوص المانونٌة الخاصة بالشخصٌة المانونٌة لئلنسآلة والمسإولٌة المانونٌة له‪ ،‬وإنما وضع‬
‫توجٌهات عامة فً ذلن‪ ،‬مإكدا على أن الذكاء االصطناعً هو فً تطور مستمر‪ ،‬وأن الدول فً‬
‫المستمبل سٌكون من المفروض علٌها إعادة النظر فً لوانٌنها من أجل العمل على تنظٌم محكم‬
‫"الكائن الذكً"‪.‬‬
‫وبناء علٌه‪ ،‬فالشخصٌة المانونٌة للذكاء االصطناعً‪ ،‬ال ٌمكن نفٌها عنه مطلما‪ ،‬وذلن لما لهذا‬
‫الكابن من أهمٌة فً المجتمع‪ ،‬وما هً إال رإٌة استشرافٌة‪ ،‬ستإكدها لنا األٌام المادمة‪ ،‬بحٌث أنه فً‬
‫ظل عدم وجود إطار لانونً ٌنص على إمكانٌة منح الشخصٌة المانونٌة للكابن الذكً من عدمه‪ ،‬فإن‬

‫‪182‬‬
‫‪- L'article 59 ( f), de la Résolution du Parlement européen du 16 février 2017 contenant des‬‬
‫‪recommandations à la Commission concernant des règles de droit civil sur la robotique :"...la création, à terme,‬‬
‫‪d’une personnalité juridique spécifique aux robots, pour qu’au moins les robots autonomes les plus sophistiqués‬‬
‫‪puissent être considérés comme des personnes électroniques responsables, tenues de réparer tout dommage causé‬‬
‫‪à un tiers; il serait envisageable de conférer la personnalité électronique à tout robot qui prend des décisions‬‬
‫‪autonomes ou qui interagit de manière indépendante avec des tiers".‬‬
‫‪ ٚ٘٣-‬حُز٘ي ‪ ٖٓ ) ٝ‬حُٔخىس ‪ٌٛ ٖٓ 59‬ح حُوخٗ‪ ٕٞ‬ػِ‪ ٠‬أٗ‪٣ ...":ٚ‬ـذ اٗ٘خء ٗ و‪٤ٜ‬ش هخٗ‪٤ٗٞ‬ش ٓليىس َُِ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص ك‪ٜٗ ٢‬خ‪٣‬ش حُٔطخف ‪ ،‬رل‪٤‬غ ‪ ٌٖٔ٣‬حػظزخٍ‬
‫‪ٛ‬خ اٌُظَ‪ٔٓ ٖ٤٤ٗٝ‬ئ‪ِٓٝ ، ٖ٤ُٝ‬ظِٓ‪ ٖ٤‬رب‪٬ٛ‬ف أ‪ِ٣ ٍَٟ ١‬لن رطَف ػخُغ ي ٓ‪ ٖٓ ٌٕٞ٤‬حٌُٖٔٔ‬ ‫طط‪ٍٞ‬ح ػِ‪ ٠‬ح‪٧‬هَ أٗوخ ‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص حُٔٔظوِش ح‪ً٧‬ؼَ‬
‫ا‪ٟ‬لخء ٗو‪٤ٜ‬ش اٌُظَ‪٤ٗٝ‬ش ػِ‪ ٠‬أ‪ٍٝ ١‬ر‪ٞ‬ص ‪٣‬ظوٌ هَحٍحص ٓٔظوِش أ‪٣ ٝ‬ظلخػَ رٌَ٘ ٓٔظوَ ٓغ أ‪َ١‬حف ػخُؼش "‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫ػَكخٕ حُوط‪٤‬ذ‪ ":‬حُوخٗ‪ٝ ٕٞ‬حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪.15 ٙ ،ّ.ّ ،"...٢‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪87‬‬
‫التوج ه األوروبً الحالً هو الوحٌد الذي اتخذ هذه المبادرة من خبلل نصه على أنه ال مانع فً منح‬
‫الشخصٌة المانونٌة له‪.‬‬
‫ؼٌر أنه ما دام المشرع الفرنسً لد سلن خطوة مهمة فً سبٌل منح الشخصٌة المانونٌة‬
‫للحٌوان‪ ،‬فلٌس هنان ما ٌمنع فً مستمبل األٌام من إتٌان دور الذكاء االصطناعً ومنحه هو اآلخر‬
‫شخصٌة لانونٌة‪ ،‬نفس األمر بالنسبة للمشرع المؽربً الذي بالرؼم من تؤخره فً هذا المجال‪ ،‬إال أنه‬
‫سٌكون له تنظٌم خاص‪ ،‬وإلى ذلن الحٌن فإن النصوص المانونٌة الحالٌة تظل جد محدودة لكونها‬
‫تخاطب الشخص الطبٌعً والمعنوي لٌس إال‪ ،‬دون اإلشارة إلى هذا الكابن الذي ٌختلؾ تماما عن‬
‫هإالء‪.‬‬
‫ولذلن فإنه حتى ال نؽوص فً الحدٌث عن الشخصٌة المانونٌة أكثر‪ٌ ،‬نبؽً علٌنا أن ننتمل‬
‫للحدٌث عن نمطة تندرج فً الشخصٌة المانونٌة وٌتعلك بالمسؤولٌة المانونٌة‪.‬‬
‫فكل شخص طبٌعً أو معنوي‪ٌ ،‬عد مسإوال مدنٌا وجنابٌا عن تبعات أفعاله‪ ،‬وإذا ما تم االتفاق‬
‫على االعتراؾ بالذكاء االصطناعً فً جل الدول‪ ،‬فمن ٌتحمل المسإولٌة المانونٌة عن أفعاله؟ ونعلم‬
‫أن ؼٌاب النصوص المانونٌة لد ٌمؾ حاببل أمام تفعٌل هذه المسإولٌة‪ ،‬لكن هذا ال ٌعنً أننا سنسلم‬
‫بهذا المول وننهً البحث دون الؽوص فً المواعد العامة لمختلؾ الموانٌن الوطنٌة أو الممارنة‬
‫لمعرفة هل ٌمكن تطبٌمها لمساءلة تمنٌات الذكاء االصطناعً؟ أم أن هذه النصوص لها محدودٌة‬
‫فً التطبٌك على تمنٌات الذكاء االصطناعً؟‬
‫فالمسإولٌة المانونٌة للذكاء االصطناعً هنا‪ ،‬إما أن تكون مسإولٌة مدنٌة تترتب عن‬
‫األضرار التً ٌسببها الذكاء االصطناعً للؽٌر (المبحث األول)‪ ،‬وإما أن تكون مسإولٌة جنابٌة تثار‬
‫فً حالة لٌام الذكاء االصطناعً بارتكاب جرابم ضد الؽٌر (المبحث الثانً)‪.‬‬
‫وهو ما سنبٌنه فً اآلتً‪:‬‬

‫‪88‬‬
‫المبحث األول‪ :‬المسؤولٌة المدنٌة عن أضرار الذكاء االصطناعً‬
‫تعتبر المسإولٌة المدنٌة من أهم الموضوعات التً اهتم بها الفمه والمضاء منذ بداٌة المرن‬
‫العشرٌن‪ ،‬وال زال هذا االهتمام فً تصاعد مستمر نتٌجة تجدد وتفالم المخاطر التً ٌتسبب فٌها‬
‫اإلنسان بفعله أو بفعل األشٌاء التً تحت حراسته‪.‬‬
‫وكما هو معلوم أن الثورة الصناعٌة أسفرت عن تطور هابل فً مجال التكنولوجٌا الحدٌثة‬
‫التً كان لها والع جد فعال فً تحمٌك اآلمال البشرٌة‪ ،‬من استمرار وشٌوع للرفاه االلتصادي‬
‫واالجتماعً‪ ،‬ؼٌر أن هذا التطور بالمدر الذي أسعد اإلنسان‪ ،‬فإنه بالممابل كان مصدر إزعاج له‬
‫نتٌجة لكثرة المخاطر التً نجمت عن سوء استعمال هذه اآللٌات والمنشآت الصناعٌة‪ ،‬فاآللة عادة ما‬
‫تنطوي على لدر كبٌر من الخطر وؼالبا ما ٌكون اإلنسان أول ضحاٌاها‪.184‬‬
‫ولد تنبهت أؼلب التشرٌعات‪ ،‬لهذه األضرار التً تحدث فً المجتمع‪ ،‬فكان التفكٌر فً سن‬
‫ممتضٌات لانونٌة تتعلك بالتعوٌضات عن األضرار التً تحدث للؽٌر‪ ،‬وضمان للمضرور حمه فً‬
‫الحصول على التعوٌض من جراء األضرار التً تصٌبه‪ ،‬وهو ما تم تنظٌمه فً المانون المدنً‪.‬‬
‫إن المسؤلة ال تتولؾ عند هذا الحد‪ ،‬فنتٌجة الستخدامات الذكاء االصطناعً فً هذه اآلونة‪،‬‬
‫وما لد ٌلحك األفراد من ضرر نتٌجة االستخدام السلبً‪ ،‬خصوصا إذا علمنا أن حموق األفراد‬
‫وحرٌاتهم أصبحت مرهونة بهذه التمنٌات الجدٌدة‪ ،‬مما ٌمكن معه أن تإثر علٌهم‪ ،‬وتسبب لهم‬
‫أضرارا جراء هذا االستخدام‪ ،‬فمد ٌتضرر الفرد من هذه التمنٌات‪ ،‬مما ٌمكن معه أن ٌطالب‬
‫بالتعوٌض عن األضرار التً لحمته من تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬سواء كان ضررا مادٌا أو‬
‫معنوٌا‪.‬‬
‫ولبل هذا وذان‪ ،‬فإن الحدٌث عن المسإولٌة المدنٌة عن أضرار الذكاء االصطناعً‪ٌ ،‬تطلب‬
‫منا معرفة إمكانٌة لٌامها فً هذا المجال (المطلب األول)‪ ،‬باإلضافة إلى اآلثار التً تنتج عنها فً‬
‫حالة لٌامها (المطلب الثانً)‪.‬‬
‫هذا ما سنحاول تبٌانه بنوع من التفصٌل فً اآلتً‪:‬‬

‫‪184‬‬
‫‪ -‬ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ‪ٜٓ " ،١‬خىٍ ح‪ُ٩‬ظِحّ ‪ ،‬حٌُظخد حُؼخٗ‪ :٢‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُٔيٗ‪٤‬ش"‪ٓ ،‬طزؼش ىحٍ ح‪ٓ٧‬خٕ‪ -‬حَُرخ‪ُ٘ٔ ،5 ١ ،١‬ش ‪.7 ٙ ،2016‬‬

‫‪89‬‬
‫المطلب األول‪ :‬لٌام المسؤولٌة المدنٌة ألضرار الذكاء االصطناعً‬
‫إذا كان ٌمصد بالمسإولٌة " ‪ ،"La Responsabilité‬تحمل الشخص لنتابج وعوالب األفعال‬
‫الصادرة عنه أو عمن ٌتولى رلابته واإلشراؾ علٌه‪ ،‬بمعنى أن المسإولٌة ما هً إال عبارة عن‬
‫االلتزامات التً ٌتحملها الشخص نتٌجة لٌامه بارتكاب خطؤ تسبب فً ضرر للؽٌر‪ ،‬فٌتم مساءلته من‬
‫خبلل التعوٌض عن هذه األضرار التً تسبب فٌها للؽٌر‪.‬‬
‫وإذا علمنا أن تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬أثناء استخدامها لامت بالدخول للبٌانات األشخاص‬
‫الشخصٌة وانتهاكها‪ ،‬وإفشابها للعموم لئلطبلع علٌها‪ ،‬بدون علم صاحبها أو بدون ما ٌعً ذلن‪ ،‬لكن‬
‫االستخدام السلبً لهذه التمنٌات أدى للمساس بهذا الحك‪ ،‬باإلضافة إلى أن الحك فً الخصوصٌة ٌعد‬
‫من أبرز الحموق‪ ،‬فٌمكن لهذه التمنٌات كما ذكرنا أن تتسبب فٌها وٌتم انتهاكها‪ ،‬ولم ٌعد هنان شًء‬
‫اسمه الخصوصٌة سوى التسمٌة فمط‪.‬‬
‫بل أكثر من هذا‪ ،‬أن تمنٌات الذكاء االصطناعً أحٌانا ٌمكن أن تكون طرفا فً العمد‪ ،‬وٌمكن‬
‫لها أن تبرم عمودا مدنٌة أو تجارٌة‪...‬لكن لد ال تموم بالتنفٌذ إما لخطؤ فً البرمجة أو لعدم استطاعتها‬
‫على التنفٌذ‪.‬‬
‫فكلها مسابل إجرابٌة‪ ،‬تخفً خلفها أضرارا ٌمكن أن تمس الفرد من هذه التمنٌات‪ ،‬مما ٌعنً أن‬
‫المسإولٌة المدنٌة هنا ٌنبؽً أن تحل لمحاولة جبر األضرار التً تلحك الؽٌر من هذه االستخدامات‪،‬‬
‫فبل ٌعمل أن ٌتم انتهان حموق األفراد‪ ،‬ونظل مكتوفً األٌدي بدون أن نحرن ساكنا‪ ،‬وال نطرح‬
‫مسؤلة التعوٌض عن األضرار فً ظل عدم وجود لواعد حمابٌة تنظم هذه التمنٌات واالنتهاكات التً‬
‫تتسبب فٌها‪.‬‬
‫ونتٌجة لهذا‪ ،‬فمد استدعى منا األمر لمعرفة لٌام المسإولٌة المدنٌة من عدمه‪ ،‬أن نبحث فً‬
‫مدى لٌامها بناء على نظرٌة االعتبار الشخصً (الفمرة األولى)‪ ،‬ثم مدى إمكانٌة لٌامها بناء على‬
‫نظرٌة االعتبار الموضوعً (الفمرة الثانٌة)‪ .‬بعبارة أخرى‪ ،‬إن أٌا من هذه المواعد المانونٌة المنظمة‬
‫لكل نظرٌة تصلح للتطبٌك على تمنٌات الذكاء االصطناعً‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫الفمرة األولى‪ :‬المسؤولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً المائمة على االعتبار‬
‫الشخصً‬
‫إن التحدي المانونً المطروح اآلن ٌتعلك بالمسإولٌة المانونٌة للذكاء االصطناعً‪ ،‬ذلن أن‬
‫الذكاء االصطناعً وصل إلى مرحلة اتخاذ لرارات مستملة بعٌدة تماما كل البعد عن إرادة البشر‪،‬‬
‫مما جعله ٌموم بمختلؾ التصرفات واإلجراءات المانونٌة بنفسه‪ ،‬دون الحاجة لتدخل العنصر‬
‫البشري‪ ،‬بل أكثر من هذا أن مسؤلة منحه الشخصٌة المانونٌة من عدمها ‪-‬والتً ال تزال موضوع‬
‫نماش كبٌر فً أؼلبٌة الدول‪ -‬لد تعطً للذكاء االصطناعً العدٌد من الحموق وااللتزامات‪ ،‬بحٌث‬
‫سٌصبح كاإلنسان‪.‬‬
‫وهذا ما دفعنا للبحث عن المسإولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً المابمة على االعتبار‬
‫الشخصً بؽٌة وصولنا لحمٌمة واحدة‪ ،‬وهً هل فعبل الذكاء االصطناعً سٌتحمك فٌه عنصر اإلرادة‬
‫من أجل أن نسابله شخصٌا عن أفعاله كالشخص الطبٌعً؟ أم أن المسإولٌة الشخصٌة هنا لن تتحمك‬
‫فً مجال الذكاء االصطناعً؟‬
‫هذه التساإالت وؼٌرها‪ ،‬جعلتنا نعمك البحث أكثر فؤكثر فً مختلؾ الموانٌن الوطنٌة‬
‫والممارنة‪ ،‬للبحث عن مدى تحمك المسإولٌة العمدٌة للذكاء االصطناعً (أوال)‪ ،‬ثم مدى تحمك‬
‫المسإولٌة التمصٌرٌة للذكاء االصطناعً (ثانٌا)‪.‬‬
‫إن الؽاٌة األولى من التطرق لهذه النماط‪ ،‬هو الخروج فً نهاٌة هذه الفمرة بفكرة مفادها‪ ،‬مدى‬
‫تحمك المسإولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً المابمة على االعتبار الشخصً من عدمها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المسؤولٌة العمدٌة للذكاء االصطناعً‬


‫تعتبر المسإولٌة العمدٌة جزء ال ٌتجزأ عن المسإولٌة المدنٌة عموما‪ ،‬فكبلهما ٌهدفان إلى‬
‫تعوٌض الطرؾ المضرور عن األضرار والخسابر التً لحمت به سواء كان ذلن ناتجا عن اإلخبلل‬

‫‪91‬‬
‫ببنود العمد أو التؤخر فً تنفٌذه‪ ،‬أي أن المسإولٌة العمدٌة ال تعد أن تكون سوى أثر من آثار اإلخبلل‬
‫بااللتزامات التعالدٌة‪ ،‬أو بعبارة أخرى جزاء من جزاءات عدم تنفٌذ االلتزام‪.185‬‬
‫وإذا ما تم استخدام الذكاء االصطناعً على أساس رابطة عمدٌة‪ ،‬فإن المسإولٌة العمدٌة ستموم‬
‫هنا على أساس إخبلل أحد األطراؾ بالتزام عمدي ناشا عن العمد‪ ،‬مما ٌستلزم معه توفر مجموعة‬
‫من الشروط‪ ،‬حتى تنطبك المسإولٌة العمدٌة للذكاء االصطناعً‪ ،‬كؤن ٌكون هذا العمد صحٌحا‪ ،‬وأن‬
‫ٌتم اإلخبلل بتنفٌذه من جانب أحد المتعالدٌن بالتزام عمدي‪ ،‬باإلضافة إلى توفر أركان المسإولٌة‬
‫العمدٌة التً تتمثل فً الخطؤ والضرر وعبللة السببٌة‪.‬‬
‫فالخطأ العمدي ‪ٌ ،‬تخذ أكثر من مظهر لانونً‪ٌ ،‬ختلؾ باختبلؾ نوعٌة اإلخبلل الذي ارتكبه‬
‫المدٌن‪ ،‬فهو لد ٌتمثل فً امتناع أحد المتعالدٌن عن الوفاء بااللتزامات التً تعهد بها‪ ،‬ولد ٌكون ذلن‬
‫فً شكل تؤخر فً التنفٌذ‪ ،‬األمر الذي ٌتسبب فً إلحاق الضرر بالطرؾ الدابن‪.186‬‬
‫من هنا‪ ،‬فإن الخطؤ العمدي ٌكون ناتجا عن عدم تنفٌذ االلتزام المتفك بشؤنه‪ ،‬إما تنفٌذا كلٌا أو‬
‫جزبٌا‪ ،‬بل إنه ال ٌشترط حتى ٌتحمك الخطؤ أن ال ٌتم تنفٌذ االلتزام‪ ،‬وإنما فً الؽالب لد ٌكون هذا‬
‫االلتزام تنفٌذه معٌبا أو متؤخرا‪ ،‬مما ٌجعل معه الخطؤ العمدي لابما‪.‬‬
‫وهذا ٌعنً‪ ،‬أن أي فعل أو تصرؾ لانونً اتفك األطراؾ على تنفٌذه‪ ،‬لكنه ولع اإلخبلل به‬
‫من أحد المتعالدٌن ‪-‬ترن ما كان ٌجب فعله‪ -‬فإنه ٌعد بالمنظور المانونً خطؤ عمدٌا‪.‬‬
‫‪187‬‬
‫فهو الصورة الملموسة التً تتمثل فٌها نتابج الخطؤ العمدي‪ ،‬وهذا ٌعنً‬ ‫أما الضرر العمدي‬
‫‪188‬‬
‫هو‬ ‫أن الخطؤ إذا لم ٌترتب عنه ضرر فإنه ال مجال إلعمال لواعد المسإولٌة العمدٌة‪ ،‬والضرر‬

‫‪185‬‬
‫‪ -‬ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ‪ ،١‬حٌُظخد حُؼخٗ‪.36 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬
‫‪186‬‬
‫‪ -‬ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ‪ ،١‬حٌُظخد حُؼخٗ‪.40 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬
‫‪187‬‬
‫‪ ٚ٘٣ -‬حُل‪ ٖٓ 264 َٜ‬م‪.ٍ.‬ع ػِ‪ ٠‬أٗ‪ ":ٚ‬حُ‪ٓ ٞٛ ٍَ٠‬خ ُلن حُيحثٖ ٖٓ هٔخٍس كو‪٤‬و‪٤‬ش ‪ٓٝ‬خ كخط‪ًٔ ٖٓ ٚ‬اذ ٓظا‪ً ٠‬خٗاخ ٗاخطـ‪ٓ ٖ٤‬زخٗاَس ػاٖ ػايّ‬
‫حُ‪ٞ‬كخء رخ‪ُ٫‬ظِحّ‪ٝ ،‬طوي‪ َ٣‬حُظَ‪ٝ‬ف حُوخ‪ٛ‬ش رٌَ كخُش ٓ‪ُ ًٍٞٞ‬لط٘ش حُٔلٌٔش‪ ،‬حُظ‪٣ ٢‬ـذ ػِ‪ٜ٤‬اخ إٔ طوايٍ حُظؼ‪٠٣ٞ‬اخص رٌ‪٤‬ل‪٤‬اش ٓوظِلاش كٔاذ هطاؤ حُٔاي‪ٖ٣‬‬
‫أ‪ ٝ‬طيُ‪"...ٚٔ٤‬‬
‫‪188‬‬
‫‪٘٣ -‬ظَ‪ ١‬ك‪ ٚ٤‬إٔ ‪ٗ :ٌٕٞ٣‬و‪٤ٜ‬خ‪ٓ ،‬زخَٗح‪ٓ ،‬لووخ‪ٓ ،‬ظ‪ٞ‬هؼخ ػ٘ي ارَحّ حُؼوي‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫كل ما ٌلحك المتعالد من خسارات مالٌة وتفوٌت لفرص الربح‪ ،‬بشرط أن ٌتصل ذلن اتصاال مباشرا‬
‫بالفعل الموجب لهذه المسإولٌة‪.189‬‬
‫ؼٌر أنه‪ ،‬ال ٌكفً لتحمك المسإولٌة العمدٌة أن ٌكون هنا ضرر وخطؤ‪ ،‬وإنما ٌلزم إلى جانب‬
‫ذلن‪ ،‬أن ٌكون هذا الخطؤ هو الذي تسبب فً ولوع هذا الضرر‪ ،‬أي أن ٌكون الخطؤ سببا مباشرا‬
‫لحدوث الضرر‪ ،‬بحٌث إن عاللة السببٌة بٌن الخطؤ والضرر مسؤلة ال ؼنى عنها‪ ،‬وأن ال تكون‬
‫هنان أسباب خارجٌة‪ ،‬مما ٌعنً أن عبء إثبات هذه العبللة ٌمع على الطرؾ المدعً أي الذي‬
‫ٌطالب بالتعوٌض عن األضرار التً لحمت عن عدم تنفٌذ العمد‪ ،‬طبما للماعدة الفمهٌة المعروفة "‬
‫البٌنة على من ادعى والٌمٌن على من أنكر"‪.‬‬
‫وبالتالً‪ ،‬فإن أركان المسإولٌة العمدٌة تراعى فً نازلة تعلمت باإلخبلل بتنفٌذ بنود العمد‪،‬‬
‫وهو نفس األمر ٌمكننا تبٌانه حول مدى إمكانٌة تطبٌك هذه األركان على الذكاء االصطناعً‪ ،‬من‬
‫أجل معرفة ثبوت مسؤولٌته العمدٌة من عدمها؟ وهل المواعد المانونٌة المنظمة للمسؤولٌة‬
‫العمدٌة ٌمكن تطبٌمها فً مواجهة تمنٌات الذكاء االصطناعً؟ أم ال؟‬
‫ولذلن‪ ،‬إذا كانت المسإولٌة العمدٌة تموم عند اإلخبلل بالتزام عمدي ٌختلؾ باختبلؾ ما اشتمل‬
‫علٌه العمد من التزامات‪ ،‬فإن أحكامها اآلن أمام تحدٌات لانونٌة كبٌرة ال سٌما فً ظل ما وصل إلٌه‬
‫الذكاء االصطناعً من لدرات إدراكٌة هابلة‪ ،‬بحٌث أنه لد ٌموم بإبرام العمود ‪ -‬كما أشرنا لهذا فً‬
‫الفصل األول ‪ -‬مع الزبابن أو العمبلء‪ ،‬تنفٌذا لعمد الوساطة‪ ،190‬فنكون أمام احتمالٌن‪: 191‬‬
‫‪ -‬إما أن الذكاء االصطناعً بصفة عامة‪ ،‬أو الروبوت بصفة خاصة‪ ،‬هو شخص تم تشؽٌله‬
‫من وسٌط مالً مثبل‪ ،‬وتكون له فً هذه الحالة ذمة مالٌة مستملة تكتسب الحموق وتتحمل االلتزامات‪،‬‬
‫وهنا ٌمكن لمن تضرر من نشاطه ‪ -‬الذكاء االصطناعً ‪ -‬أن ٌرجع علٌه أو على الوسٌط‪ ،‬فتموم‬

‫‪189‬‬
‫‪ -‬ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ‪ ،١‬حٌُظخد حُؼخٗ‪.50 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬
‫‪190‬‬
‫‪ٗٝ -‬و‪ٜ‬ي ‪٘ٛ‬خ رؼوي حُ‪ٓٞ‬خ‪١‬ش‪ ،‬كٔذ ٓخ ‪ٍٝ‬ى ك‪ ٢‬حُل‪ ٖٓ 327.59 َٜ‬م‪ ّ.ّ.‬ػِا‪ ٠‬أٗا‪ ":ٚ‬ح‪٫‬طلاخم حُاٌ‪ِ٣ ١‬ظاِّ ك‪٤‬ا‪ ٚ‬أ‪١‬اَحف ٗاِحع ٗخٗات رؼاَ‪ٛ ٝ‬اٌح‬
‫حُِ٘حع ػِ‪."٢٤ٓٝ ٠‬‬
‫‪191‬‬
‫‪٘ٛ -‬اأخ‪ ١ٝ‬آٓاا‪٤‬ش‪ ":‬حُٔٔاائ‪٤ُٝ‬ش حُٔيٗ‪٤‬ااش َُِ‪ٝ‬راا‪ٞ‬ص راا‪ ٖ٤‬حُ‪ٞ‬حهااغ ‪ٝ‬حٓظ٘ااَحف حُٔٔااظوزَ"‪ٓ ،‬ـِااش حُوااخٗ‪ ٕٞ‬حُااي‪ٝ ٢ُٝ‬حُظ٘ٔ‪٤‬ااش‪ ،‬حُٔـِااي ‪ ،10‬ع ‪ُٔ ،01‬اا٘ش‬
‫‪.346 ٙ ،2022‬‬

‫‪93‬‬
‫بذلن المسإولٌة العمدٌة على الوسٌط المالً بمجرد اإلخبلل بالعمد على أساس مسإولٌة المتبوع عن‬
‫أعمال التابع‪.‬‬
‫‪ -‬وإما أن نكون أمام ذكاء اصطناعً متمثل فً شخص الروبوت مرخص له بعمل الوساطة‬
‫المالٌة بصفة مستملة‪ ،‬وٌكون ُممٌزا ولادرا على اإلدارة والحاصل على ترخٌص لممارسة نشاط‬
‫معٌن‪ ،‬وهنا سٌكون هذا اإلنسآلة وحٌدا أمام المسإولٌة العمدٌة عن عدم تنفٌذ عمد الوساطة‪ ،‬لكن‬
‫بالرؼم من ذلن فإن المسإولٌة العمدٌة هنا اعتبرها البعض بإمكانٌة الرجوع إلى المالن‪ ،‬لكن هذه‬
‫الفكرة لن ترلى بالت ؤٌٌد؛ ألن الشركات الضخمة المالكة للذكاء االصطناعً ستعانً من ثمل‬
‫التعوٌضات خصوصا فً مجال االستثمار‪ ،‬مما ٌمكن المول على أن مسإولٌة المالن ال ٌمكن إعمالها‬
‫وحدها هنا‪ ،‬بل ٌمكن أن تكون مسإولٌة مشتركة بٌن المالن لكون أن الروبوت ممٌز وأن الشركة‬
‫المالكة مثبل لها سلطة الرلابة والتتبع‪ ،‬بل حتى الروبوت ستثار مسإولٌته هنا‪.‬‬
‫وٌتضح لنا ‪ ،‬أن المسإولٌة العمدٌة للذكاء االصطناعً من الصعب إعمالها؛ ألنه فً الؽالب‬
‫حتى وإن اعتبرنا أن الذكاء االصطناعً فابك الذكاء ومتخذا لمراراته بصورة مستملة‪ ،‬ستبمى مسؤلة‬
‫من ٌمؾ وراءه لؤلشراؾ على أعم اله؛ مما ٌمكننا أن نإٌد االحتمال األول بكون أنه فً حالة حدوث‬
‫الضرر ٌمكن للمتضرر أن ٌعود على من عٌنه إلبرام هذا العمد‪.‬‬
‫فتطبٌك المسإولٌة العمدٌة على الذكاء االصطناعً‪ ،‬لم ٌكن كافٌا لمواجهة األضرار التً‬
‫ٌحدثها‪ ،‬فضبل عن أنها توجه للشخص الطبٌعً فً حالة إخبلله بالعمد ال للذكاء االصطناعً‪ ،‬بمعنى‬
‫أن هذا األخٌر حتى وإن كان طرفا فً العمد‪ ،‬ال ٌمكن أن نسابله مسإولٌة عمدٌة‪ ،‬وحتى وإن‬
‫افترضنا لٌام األطراؾ بإضافة بنود فً العمد لوصؾ لدرة الذكاء االصطناعً ومخاطره‪ ،‬فإن العمد‬
‫ال ٌولد هنا إال " التزام ببذل عناٌة ال بتحمٌك نتٌجة "‪.‬‬
‫والجدٌر بالذكر أنه طبما للمواعد العامة الواردة فً المانون المدنً‪ ،‬ال تكفً إللامة المسإولٌة‬
‫العمدٌة نظرا لوجود خطؤ من جانب المدٌن وأن ٌلحك الضرر بالدابن‪ ،‬بل البد أن ٌكون هذا الخطؤ‬

‫‪94‬‬
‫هو السبب فً الضرر‪ ،192‬وإثبات العبللة السببٌة بٌنهما تمع على عاتك من ادعى ذلن‪ ،‬مما ٌوحً‬
‫تماما أن الذكاء االصطناعً نفسه لن تثبت مسإولٌته‪ ،‬أي أن هذه المواعد المانونٌة التً خصها‬
‫المشرع المدنً للمسإولٌة العمدٌة ؼٌر واضحة بالنسبة لتمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬لكونها توجه‬
‫للشخص الطبٌعً الذي لد ٌخل بااللتزامات الملماة على عاتمه‪.‬‬
‫بل أكثر من ه ذا‪ ،‬حتى الشخص المسإول عن الذكاء االصطناعً ٌمكنه التنصل من‬
‫المسإولٌة العمدٌة إذا أثبت فعبل أن الضرر الذي ولع ٌرجع إلى سبب ال ٌكون مسإوال عنه‪ ،‬األمر‬
‫الذي ٌإدي أحٌانا إلى صعوبة حصول الضحٌة على تعوٌض مالم ٌكن مستحٌبل‪ ،193‬اللهم إذا تم‬
‫تؽٌٌر لواعد المسإولٌة العمدٌة مستمببل وترتٌب على تمنٌات الذكاء االصطناعً مسإولٌة عمدٌة‬
‫لئلخبلل بالتزاماته‪ ،‬أما فً ظل هذا الفراغ التشرٌعً فإن هذه المواعد العامة ال تتبلءم مع‬
‫خصوصٌات الذكاء االصطناعً خصوصا إذا ما علمنا أنه ٌصعب إثبات الخطؤ العمدي‪ ،‬وهذا ما‬
‫دفع بنا للبحث فً مدى إمكانٌة مساءلة الذكاء االصطناعً مسؤولٌة تمصٌرٌة‪ ،‬مادام أن مساءلته‬
‫مسؤولٌة عمدٌة ٌمكن إبعادها لمحدودٌة النص المانونً فٌها ؟‬

‫ثانٌا ‪ :‬المسؤولٌة التمصٌرٌة للذكاء االصطناعً‬


‫إن المسإولٌة التمصٌرٌة الشخصٌة هً الجزاء المترتب عن الفعل الضار المرتكب من لبل‬
‫شخص ما‪ ،194‬فاألمر هنا ال ٌتعلك بمسإولٌة عمدٌة تترتب بمجرد اإلخبلل بتنفٌذ العمد‪ ،‬وإنما‬
‫بمسإولٌة تمصٌرٌة لانونٌة تكون نابعة من إرادة الشخص‪ .‬فحتى تحمك المسإولٌة التمصٌرٌة‬
‫الشخصٌة‪ٌ ،‬جب توفر عناصرها‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫‪ -‬رل‪٤‬غ اًح ٍؿؼ٘خ ُِظَ٘‪٣‬غ حُٔـَر‪ٝ ٢‬ؿيٗخ ػِ‪ ٠‬إٔ حَُٔ٘ع ٗ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬حُٔخىس ‪ ٖٓ 78‬م‪.ٍ.‬ع ػِ‪ ٠‬أٗ‪ٝ... ":ٚ‬حُوطؤ ‪ ٞٛ‬طَى ٓاخ ًاخٕ ‪٣‬ـاذ كؼِا‪ ،ٚ‬أ‪ٝ‬‬
‫كؼَ ٓخ ًخٕ ‪٣‬ـذ ح‪ٔٓ٩‬خى ػ٘‪ًُٝ ،ٚ‬ي ٖٓ ؿ‪ َ٤‬ه‪ٜ‬ي ‪٩‬كيحع حُ‪ٌٛٝ ،"ٍَ٠‬ح ‪٣‬ؼ٘‪ ٢‬إٔ حُوطؤ ‪ ٞٛ ٌٕٞ٣ ٫‬حُٔزذ حُٔزخَٗ ك‪ ٢‬اكيحع حُ‪ ٍَ٠‬اًح ُاْ طاظْ‬
‫َٓحػخس ك‪ ٚ٤‬ػ‪٬‬هش حُٔزز‪٤‬ش ر‪ ٖ٤‬حُوطؤ ‪ٝ‬حُ‪ ،ٍَ٠‬آٌٗحى ‪ ٌٖٔ٣‬إٔ ٗو‪ ٍٞ‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش طلووض‪.‬‬
‫ٗلْ حُظ‪ٞ‬ؿ‪ ٚ‬طز٘خ‪ ٙ‬حَُٔ٘ع حُٔ‪ ١َٜ‬ك‪ ٢‬حُٔخىس ‪ ٖٓ 215‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔيٗ‪ ٢‬حُٔ‪ٜ‬اَ‪ ١‬ر٘‪ٜ‬ا‪ ٚ‬ػِا‪ ": ٠‬اًح حٓاظلخٍ ػِا‪ ٠‬حُٔاي‪ ٖ٣‬إٔ ‪٘٣‬لاٌ ح‪ُ٫‬ظاِحّ ػ‪٘٤‬اخ‬
‫كٌْ ػِ‪ ٚ٤‬رخُظؼ‪ُ ٞ٣ٞ‬ؼيّ حُ‪ٞ‬كخء رخُظِحٓ‪ٓ ،ٚ‬خ ُْ ‪٣‬ؼزض إٔ حٓظلخُش حُظ٘ل‪٘ٗ ٌ٤‬ؤص ػٖ ٓزذ أؿ٘ز‪٣ ٫ ٢‬ي ُ‪ ٚ‬ك‪."ٚ٤‬‬
‫‪193‬‬
‫‪ -‬هخُي كٖٔ ُطل‪ ":٢‬حُاًٌخء ح‪ٛ٩‬اط٘خػ‪ٝ ٢‬كٔخ‪٣‬ظا‪ٓ ٚ‬اٖ حُ٘خك‪٤‬اش حُٔيٗ‪٤‬اش ‪ٝ‬حُـ٘خث‪٤‬اش"‪ ،‬ىحٍ حُلٌاَ حُـاخٓؼ‪-٢‬ح‪ٓ٩‬اٌ٘يٍ‪٣‬ش‪ُٔ ،1١ ،‬ا٘ش ‪ٜٓ ،2021‬اَ‪،‬‬
‫‪.70 ٙ‬‬
‫‪194‬‬
‫‪ -‬ػزاي حَُكٔاخٕ حُ٘اَهخ‪ ":١ٝ‬حُواخٗ‪ ٕٞ‬حُٔايٗ‪- ٢‬ىٍحٓاش كي‪٣‬ؼاش ُِ٘ظَ‪٣‬اش حُؼخٓاش ُ‪ُ٬‬ظاِحّ كا‪ٟ ٢‬ا‪ٞ‬ء طؤػَ‪ٛ‬اخ رخُٔلاخ‪ ْ٤ٛ‬حُـي‪٣‬ايس ُِواخٗ‪ ٕٞ‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬اخى‪،-١‬‬
‫ٓ‪ٜ‬خىٍ ح‪ُ٫‬ظِحّ ‪-‬حُ‪ٞ‬حهؼش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش"‪ٓ ،‬طزؼش حُٔؼخٍف حُـي‪٣‬يس‪ -‬حَُرخ‪ُ٘ٔ ،4١ ،١‬ش ‪.41 ٙ ،2020‬‬

‫‪95‬‬
‫فالخطؤ التمصٌري هو االنحراؾ عن السلون المؤلوؾ للشخص العادي الذي ٌصدر منه عن‬
‫تمٌز وإدران‪ ،195‬وهو ما نجد المشرع المؽربً لد عرفه بؤنه "هو ترن ما كان ٌجب فعله أو فعل ما‬
‫كان ٌجب اإلمسان عنه‪ ،‬وذلن من غٌر لصد لإلحداث الضرر"‪ ،‬أما المشرع الفرنسً فلم ٌمم‬
‫بتعرٌؾ الخطؤ‪.‬‬
‫وٌستشؾ من هذا‪ ،‬أن الخطأ التمصٌري هنا ٌتحمك إذا كان الشخص مدركا لما ٌموم به‪،‬‬
‫وح رٌصا على الوصول للعمل الخاطا‪ ،‬وعالما بفعل االعتداء الذي ٌمارسه ‪ ،‬مما ٌعنً أن الخطؤ‬
‫التمصٌري ٌتحمك بفعل اإلدران والتمٌٌز ثم باالنحراؾ والتعدي‪.‬‬
‫وإلى جانب الخطؤ نجد الضرر‪ ،‬الذي ٌعد أساس المسإولٌة المدنٌة عموما والمسإولٌة‬
‫التمصٌرٌة على وجه الخصوص‪ ،‬بل إنه ٌعتبر الركن الذي تتمٌز به المسإولٌة المدنٌة عن‬
‫المسإولٌة الجنابٌة‪ ،‬على اعتبار أن هذه األخٌر ٌكفً لمٌامها مجرد ارتكاب الفعل المعالب علٌه فً‬
‫حٌن أن األولى ‪ -‬المسإولٌة المدنٌة ‪ -‬أساس لٌامها هو حدوث الضرر‪ ،‬وال ٌمكن لٌامها بدون‬
‫حصوله حتى ولو وجد خطؤ مدنً‪.196‬‬
‫وخبلفا للمشرع الفرنسً‪ ،‬الذي لم ٌضع لنا تعرٌفا مفصبل للضرر‪ ،‬فإن المشرع المؽربً‬
‫‪197‬‬
‫بكونه الخسارة التً لحمت‬ ‫ذهب عكس هذا وخرج عن المؤلوؾ ولام بإعطاء تعرٌؾ للضرر‬
‫المدعً فعبل والمصروفات التً اضطر أو سٌضطر إلى إنفالها إلصبلح نتابج الفعل الذي ارتكب‬
‫إضرارا به‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫‪ -‬ػزي حَُكٔخٕ حَُ٘هخ‪.42 ٙ ،ّ.ّ ،١ٝ‬‬
‫‪196‬‬
‫‪ -‬ػزي حَُكٔخٕ حَُ٘هخ‪.86 ٙ ،ّ.ّ ،١ٝ‬‬
‫‪197‬‬
‫‪ ٚ٘٣ -‬حُل‪ ٖٓ 98 َٜ‬م‪.ٍ.‬ع ػِ‪ ٠‬أٗ‪ ":ٚ‬حُ‪ ٍَ٠‬ك‪ ٢‬حُـَحثْ ‪ٝ‬أٗزخ‪ ٙ‬حُـَحثْ‪ٛ ،‬ا‪ ٞ‬حُؤاخٍس حُظا‪ُ ٢‬لواض حُٔايػ‪ ٢‬كؼا‪ٝ ٬‬حُٔ‪ٜ‬اَ‪ٝ‬كخص حُ‪٠‬اَ‪٣ٍٝ‬ش‬
‫حُظ‪ ٢‬ح‪ٟ‬طَ أ‪٠٤ٓ ٝ‬طَ اُ‪ ٠‬اٗلخه‪ٜ‬خ ‪٬ٛ٩‬ف ٗظخثؾ حُلؼَ حٌُ‪ ١‬حٍطٌذ ا‪َٟ‬حٍح ر‪ًٝ ،ٚ‬اٌُي ٓاخ كاَّ ٓ٘ا‪ٓ ٚ‬اٖ ٗلاغ كا‪ ٢‬ىحثاَس حُلاي‪ٝ‬ى حُؼخى‪٣‬اش ُ٘ظاخثؾ ‪ٛ‬اٌح‬
‫حُلؼَ‪"...‬‬

‫‪96‬‬
‫وبالتالً ‪ ،‬ف إن أي شخص ارتكب خطؤ تمصٌرٌا تجاه شخص آخر فإنه سٌكون مجبرا على‬
‫جبر الضرر الذي ألحمه بهذا الطرؾ‪ ،‬مما ٌعنً أن الضرر ٌكون لاببل للتعوٌض سواء مادٌا أو‬
‫معنوٌا‪ ،198‬بشرط أن ٌكون الضرر مباشرا‪ ،‬محمما‪ ،‬حاال‪ ،‬وشخصٌا‪.‬‬
‫ونفس األمر بالنسبة للمسإولٌة العمدٌة‪ ،‬باإلضافة إلى ركنً الخطؤ والضرر ‪ ،‬فإنه ٌستلزم‬
‫توفر عبللة السببٌة بٌنهما‪ ،‬وأن ٌكون ناتجا عن الخطؤ المنسوب للشخص المسإول مباشرة ‪ ،‬وهذا‬
‫ما أكده المشرع المؽربً فً لانون االلتزامات والعمود‪.199‬‬
‫وإذا كانت هذه المواعد العامة هً األساس فً تحمك المسإولٌة التمصٌرٌة الشخصٌة‬
‫لؤلشخاص الطبٌعٌٌن‪ ،‬فإن الذكاء االصطناعً تطورت تطبٌماته وٌمكن أن ٌموم بارتكاب خطؤ‬
‫تمصٌري شخصً‪ ،‬فهل ٌمكن إعمال هذه المواعد العامة فً حمه؟ وهل ٌمكن فعال المول بتحمك‬
‫المسؤولٌة التمصٌرٌة عن فعل الذكاء االصطناعً؟ هذا ما سنحاول توضٌحه هنا‪.‬‬
‫وٌمكن أن نوضح أكثر المسإولٌة التمصٌرٌة بمثال مهم‪ ،‬ولنفترض أن الذكاء االصطناعً‬
‫ٌتمثل فً سٌارة ذاتٌة المٌادة‪ ،‬لها المدرة الكاملة فً أن تتحكم بنفسها وتمود بنفسها دون تدخل بشري‬
‫‪ ،‬األمر الذي سٌجعل من هذه السٌارة تتخذ لرارات تتعلك بوظابؾ المٌادة دون الرجوع إلى من فً‬
‫المركبة ‪ -‬كان سابما أو مالكا‪ ،-‬وهً ستكون معرضة بذلن للحوادث والتً بطبٌعة الحال ستسبب‬
‫بإتبلؾ الممتلكات واإلصابات البشرٌة‪ ،‬فهل هذا الحادث المرتكب من لبل السٌارة ذاتٌة المٌادة‪،‬‬
‫سٌنسب إلى السٌارة ذاتها؟ أم إلى المالن؟‪.‬‬
‫إن متطلبات المسإولٌة التمصٌرٌة الناشبة عن أفعال الذكاء االصطناعً تواجه صعوبة فً‬
‫تحدٌد الشخص االعتباري أو الطبٌعً المسإول عن الضرر الناجم عن تلن األفعال‪ ،‬السٌما فً ظل‬
‫االستمبللٌة المتزاٌدة للذكاء االصطناعً والتً تجعل من الصعب تمٌٌم أساس المسإولٌة‪ ،‬إن لم ٌكن‬

‫‪198‬‬
‫‪ -‬حُ‪ ٍَ٠‬حُٔخى‪ًُ ٞٛ :١‬ي حُ‪ ٍَ٠‬حٌُ‪٤ٜ٣ ١‬ذ حُ٘خك‪٤‬ش حُٔخُ‪٤‬ش ٌُٓش حُ٘او‪ ٚ‬حُٔ‪٠‬اَ‪ ،ٍٝ‬رل‪٤‬اغ ‪٣‬طِان ػِ‪٤‬ا‪ ٚ‬حٓاْ حُ‪٠‬اٍَ ح‪٫‬هظ‪ٜ‬اخى‪ ١‬أ‪ ٝ‬حُ٘واي‪،١‬‬
‫ًبط‪٬‬ف ٓخٍ حُـ‪ٓ َ٤‬ؼ‪ :٬‬ربكَحم ٓل‪ ُٜٚٞ‬حٍُِحػ‪ٝ ٢‬ؿ‪َٛ٤‬خ‪.‬‬
‫‪ -‬حُ‪ ٍَ٠‬حُٔؼ٘‪ًُ ٞٛ :١ٞ‬ي ح‪ ًٟ٧‬حٌُ‪ِ٣ ١‬لن حُ٘و‪ ٚ‬ك‪ًَ ٢‬حٓظ‪َٗٝ ٚ‬ك‪ ٚ‬أ‪ ٝ‬ه‪ ٚٔ٤‬ح‪٧‬ه‪٬‬ه‪٤‬ش‪.‬‬
‫‪ٍ -‬حؿغ‪ :‬ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ‪ ،١‬حٌُظخد حُؼخٗ‪.118 ٝ 115 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬
‫‪199‬‬
‫‪ ٚ٘٣ -‬حُل‪ ٖٓ 77 َٜ‬م‪.ٍ.‬ع ػِ‪ ٠‬أٗ‪... ":ٚ‬اًح ػزض إٔ ًُي حُلؼَ ‪ ٞٛ‬حُٔزذ حُٔزخَٗ ك‪ ٢‬ك‪ ٍٜٞ‬حُ‪"...ٍَ٠‬‬
‫ٗلْ ح‪ َٓ٧‬طْ طؤً‪٤‬ي‪ ٙ‬ك‪ ٢‬حُل‪ ٖٓ 78 َٜ‬م‪.ٍ.‬ع‪ًُٝ... ":‬ي ػ٘يٓخ ‪٣‬ؼزض إٔ ‪ٌٛ‬ح حُوطؤ ‪ ٞٛ‬حُٔزذ حُٔزخَٗ ك‪ًُ ٢‬ي حُ‪"...ٍَ٠‬‬

‫‪97‬‬
‫مستحٌبل ذلن فً بعض األحٌان‪ ،‬على اعتبار أن الذكاء االصطناعً لد ٌتخذ لرارات مستملة ال تكفً‬
‫المواعد التملٌدٌة إللامة المسإولٌة المانونٌة عن الضرر الذي أحدثه الروبوت‪ ،‬ألنها ال تساعد على‬
‫تحدٌد الطرؾ الذي أحدث الضرر‪ ،‬ولٌس من األمر الٌسٌر إثبات اإلخبلل الواجب أو الخطؤ‬
‫‪200‬‬
‫المرتكب‪ ،‬بل حتى عبللة السببٌة بٌنهما ‪ -‬الخطؤ والضرر ‪ -‬لد ٌصعب إثباتها هنا‪.‬‬
‫والوالع أن لواعد المسإولٌة المدنٌة عن الخطؤ الشخصً هً نظام ؼٌر مبلبم على اإلطبلق‬
‫لجبر األضرار المترتبة على عمل تمنٌات الذكاء االصطناعً بمعناه الفنً الدلٌك‪ ،‬تلن التمنٌات التً‬
‫تؤتً بؤفعال مستملة ال سٌطرة ألحد علٌها‪ ،‬وبالتالً ال تصور بخصوصها أي وجود لفكرة الخطؤ‬
‫البشري الذي لواله لما حدث الضرر‪.‬‬
‫وهو ما ذهب له المضاء الفرنسً لمحكمة االستبناؾ الذي ألزم مشؽل محرن ‪Google‬‬
‫‪201‬‬
‫استنادا إلى فكرة الخطؤ الشخصً عن‬ ‫بتعوٌض األضرار التً لحمت ببعض مستعملً األنترنٌت‬
‫فعل الذكاء االصطناعً‪ ،‬ؼٌر أن محكمة النمض الفرنسٌة كانت لها لراءة مؽاٌرة لمحكمة‬
‫االستبناؾ‪ ،‬بحٌث لامت على الفور بنمض هذا الحكم وإلؽابه‪ ،‬نافٌة تماما الخطؤ الشخصً‪ ،‬ونفت‬
‫إرادة لمشؽل محرن البحث ‪ Google‬بإصدار التعبٌر أو اللفظ المتنازع علٌه وأعفته تماما من‬
‫المسإولٌة‪.202‬‬

‫‪200‬‬
‫‪ -‬هخُي كٖٔ أكٔي ُطل‪.78 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬
‫‪201‬‬
‫‪ًُٝ -‬ي إٔ ططز‪٤‬ن ‪ ،Google Sygest‬حُ٘‪ ٞٛ َ٤ٜ‬ػزخٍس ػٖ ه‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬ش ح‪ ٝ‬رَٓـش ُِظؼِْ ح‪ُ٥‬ا‪ ٢‬طظٔؼاَ ‪ٝ‬ظ‪٤‬لظ‪ٜ‬اخ كا‪ ٢‬طواي‪ ْ٣‬هخثٔاش ح‪٫‬هظَحكاخص حُظا‪٢‬‬
‫‪ٌٜ٘ٔ٣‬خ أًخٍ ‪ِ١‬ذ ٓٔظويّ ح‪ٗ٧‬ظَٗ‪٤‬ض ر‪ٜ‬يف طٔ‪ٜٔٓ َ٤ٜ‬ظ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬حُزلغ حٌُ‪٣ ١‬اَر‪ ٢‬اؿاَحء‪ ٙ‬كظوظاَف ػِ‪٤‬ا‪ ٚ‬هخثٔاش رخٌُِٔاخص حَُث‪ٔ٤‬ا‪٤‬ش حُظا‪ ٢‬طٌٔاَ حُلاَ‪ٝ‬ف‬
‫حُظاا‪ ٢‬راايأ رخُلؼااَ اىهخُ‪ٜ‬ااخ كاا‪ٗ ٢‬ااَ‪ ٢٣‬حُزلااغ‪ٝ ،‬طواا‪ٛ ّٞ‬ااٌ‪ ٙ‬حُو‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬ااخص رؼِٔ‪ٜ‬ااخ ‪ٛ‬ااٌح ر٘ااخء ػِاا‪ ٠‬ح‪٧‬رلااخع حُٔااخروش حُظاا‪ ٢‬أؿَح‪ٛ‬ااخ ٓٔااظويٓ‪ ٞ‬ح‪ٗ٧‬ظَٗ‪ ٤‬اض‬
‫‪ٝ‬ح‪٩‬ه‪ٜ‬خث‪٤‬خص حُٔوظِلش‪ ،‬كظوظَف ػِ‪ ٠‬حُٔٔظويٓ‪ ٖ٤‬حُٔ‪ٜ‬طِلخص حُظ‪ ٢‬طؼظزَ‪ٛ‬خ ح‪ٍ٧‬ؿق رخُ٘ٔزش ُٔاخ ‪٣‬زلاغ ػ٘‪ٜ‬اخ‪ ،‬ك٘٘اؤص رؼا‪ ٞ‬حُِ٘حػاخص رٔازذ ظ‪ٜ‬ا‪ٍٞ‬‬
‫أٓٔخء رؼ‪ ٞ‬حُ٘و‪٤ٜ‬خص ‪ٝ‬حًَُ٘خص ٓوَ‪ٗٝ‬ش ربُوخء أ‪ ٝ‬ػزخٍحص ٓ‪٘٤ٜ‬ش ٓؼَ ًِٔش ٓلظخٍ "‪ُٔٝ ،" Escroc‬خ ػَ‪ٌٛ ٝ‬ح حُ٘اِحع ػِا‪ ٠‬حُٔلٌٔاش ح‪ٓ٫‬اظج٘خك‪٤‬ش‬
‫حُلَٗٔ‪٤‬ش كٌٔض رخُظؼ‪٠٣ٞ‬خص ُِٔظ‪ ،ٖ٣ٍَ٠‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪ُٔ ٚ‬خ ‪١‬ؼٖ ك‪ ٢‬حُلٌْ أٓاخّ ٓلٌٔاش حُا٘و‪ ٞ‬حُلَٗٔا‪٤‬ش ه‪٠‬اض ربُـاخء ‪ٛ‬اٌح حُلٌاْ ٓواٍَس إٔ ح‪٩‬ؿاَحءحص‬
‫حُظ‪ ٢‬أىص اُ‪ٌٛ ٠‬ح ‪ ٢ٛ‬اؿَحءحص طظْ رٌَ٘ آُ‪ٝ ٢‬ػ٘‪ٞ‬حث‪ٔٓٝ ،٢‬ظوَ ػٖ ًَٗش ؿ‪ٞ‬ؿَ‪.‬‬
‫‪ٝ‬هي حٗظ‪ٜ‬ض ٓلٌٔش حُ٘و‪ ٞ‬حُلَٗٔ‪٤‬ش إٔ ٓلٌٔش ح‪ٓ٫‬ظج٘خف رظوَ‪َٛ٣‬خ رؤٕ حُظَ‪ٝ‬ف حُظ‪ ٢‬ط٘لٌ ك‪ٜ٤‬اخ حُو‪ٞ‬حٍُٓ‪٤‬اخص ‪ٛ‬ا‪ٗ ٢‬لٔا‪ٜ‬خ‪ٝ ،‬إٔ ٓلًَاخص حُزلاغ ى طاْ‬
‫ط‪ٜ‬أ‪ٜٔ٤‬خ رطَ‪٣‬وااش طـ٘ااذ ظ‪ٍٜٛٞ‬ااخ ًااخٕ ُااي‪ٜ٣‬خ ‪ًِٔ Google‬ااخص أ‪ ٝ‬ػزااخٍحص ٓؼ‪٘٤‬ااش ارخك‪٤‬ااش أ‪ ٝ‬ػ٘‪٤‬لااش طلااَ‪ ٝ‬ػِاا‪ ٠‬حٌَُح‪٤ٛ‬ااش ‪ٝ‬إٔ آٌخٗ‪٤‬ااش حُظاايهَ كاا‪٢‬‬
‫ٓلظ‪ ٟٞ‬حُطِزخص طٌ‪ ٕٞ‬هي ؿَىص كٌٔ‪ٜ‬خ ٖٓ ح‪ٓ٧‬خّ حُوخٗ‪.٢ٗٞ‬‬
‫أر‪٘ٓ ٞ‬ي‪ ٠ٓٞٓ ٍٝ‬ػ‪ٓ ":٠ٔ٤‬ي‪ً ٟ‬لخ‪٣‬ش حُو‪ٞ‬حػاي حُؼخٓاش ُِٔٔائ‪٤ُٝ‬ش حُٔيٗ‪٤‬اش كا‪ ٢‬حُظؼا‪ ٞ٣ٞ‬ػاٖ أ‪ٟ‬اَحٍ حُاًٌخء ح‪ٛ٩‬اط٘خػ‪-٢‬ىٍحٓاش طلِ‪٤ِ٤‬اش‬ ‫‪ٍ-‬حؿغ‪:‬‬
‫طؤ‪٤ِ٤ٛ‬ش ٓوخٍٗش‪ٓ ،"-‬ـِش كو‪ٞ‬م ىٓ‪٤‬خ‪ُِ ١‬يٍحٓخص حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٝ‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬خى‪٣‬ش‪ ،‬ع ‪٘٣ ،5‬خ‪ -2022 َ٣‬ؿخٓؼش ىٓ‪٤‬خ‪.274 ٙ ،َٜٓ ،١‬‬
‫‪202‬‬
‫‪ -‬هَحٍ ‪ٛ‬خىٍ ػٖ ٓلٌٔش حُ٘و‪ ٞ‬حُلَٗٔ‪٤‬ش‪ ،‬رظخٍ‪٣‬ن ‪ٟ ،2013 ُٞ٤ُٞ٣ 18‬ي كٌْ ُٔلٌٔش ح‪ٓ٫‬ظج٘خف رزخٍ‪ ْ٣‬حُ‪ٜ‬خىٍ رظخٍ‪٣‬ن ‪ 14‬ىؿ٘زَ ‪.2011‬‬
‫‪ -‬أ‪ٍٝ‬ى‪ :ٙ‬أر‪٘ٓ ٞ‬ي‪ ٠ٓٞٓ ٍٝ‬ػ‪.274 ٙ ،ّ.ّ ،٠ٔ٤‬‬

‫‪98‬‬
‫ٌبدو من هنا‪ ،‬أنه من العسٌر جدا تؤسٌس المسإولٌة التمصٌرٌة فً مجال الذكاء االصطناعً‬
‫على فكرة الخطؤ أو اإلهمال الشخصً‪ ،‬فصحٌح أن أي برنامج ذكً به عٌوب‪ ،‬ومن المحتمل أن‬
‫ٌنتج عنه ضرر فً بعض الموالؾ لكن ذلن لٌس مدعاة إلخضاع برنامج الذكاء االصطناعً لنفس‬
‫المنطك‪ ،‬ألن تطبٌمات هذا الذكاء االصطناعً مختلفة جذرٌا عن كافة تطبٌمات الكومبٌوتر العادٌة‪،‬‬
‫بالنظر لما تتمتع به من صفة االستمبللٌة‪ ،‬فضبل عن أنها أكثر كفاءة من البشر أنفسهم فً إنجاز‬
‫المهام‪.203‬‬
‫وعلٌه فإن طبٌعة الذكاء االصطناعً لد ال تتوافك معها المسإولٌة الخطٌبة‪ ،‬أي أنه لٌس‬
‫للمسإولٌة المابمة على التمٌٌز والوعً أي فابدة فً التطبٌك على فعل الذكاء االصطناعً‪ ،‬بالرؼم‬
‫من استمبلله ولدراته المعرفٌة‪.204‬‬
‫ولذلن فإن تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬تبمى ؼالبا بمعزل عن إسماط لواعد المسإولٌة‬
‫التمصٌرٌة عن األفعال الشخصٌة والتً لها محدودٌة فً التطبٌك‪ ،‬ذلن أنه حتى وإن افترضنا حدوث‬
‫ضرر مادي لحك الشخص فً ذمته المالٌة‪ ،‬فإنه بالرجوع إلى أركان المسإولٌة التمصٌرٌة وجدنا‬
‫على أنه ٌشترط للحصول على التعوٌض هو أن ٌكون الخطؤ متعمد وأن الفاعل البد من أن ٌكون‬
‫عالما ومدركا‪ ،‬وله نٌة فً إلحاق الضرر بالمتضرر‪.‬‬
‫ؼٌر إن الذكاء االصطناعً‪ ،‬حتى وإن كان متمتعا بشرط االستمبللٌة‪ ،‬فكٌف ٌمكن إثبات فعله‬
‫التعمدي؟ إذ إن شرط اإلدران والتمٌٌز الذي ٌعد ركنا معنوٌا من الصعب جدا معرفته فً الذكاء‬
‫االصطناعً‪ ،‬وهذا الركن ٌعتبر أساسٌا فً جبر الضرر والمطالبة بالتعوٌض‪ ،‬مما ٌمكن معه المول‬
‫بؤن إمكانٌة تطبٌك المسإولٌة التمصٌرٌة للذكاء االصطناعً ال ٌصلح هنا‪ ،‬لبلعتبارات الواردة‬
‫أعبله‪.‬‬
‫صفوة المول‪ ،‬إنه سواء تعلك األمر بالمسإولٌة العمدٌة أو التمصٌرٌة‪ ،‬تبمى فكرة المسإولٌة‬
‫المدنٌة المابمة على االعتبار الشخصً‪ ،‬تستند لفكرة مسإولٌة الشخص عن أفعاله فٌما ٌمكن وصفه‬

‫‪203‬‬
‫أر‪٘ٓ ٞ‬ي‪ ٠ٓٞٓ ٍٝ‬ػ‪.276 ٙ ،ّ.ّ ،٠ٔ٤‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪204‬‬
‫أر‪٘ٓ ٞ‬ي‪ ٠ٓٞٓ ٍٝ‬ػ‪.277 ٙ ،ّ.ّ ،٠ٔ٤‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪99‬‬
‫بالمسإولٌة المباشرة عن الفعل الشخصً التً تموم على أساس الخطؤ الشخصً المباشر أو ؼٌر‬
‫المباشر‪ ،‬وإجابة على السإال الذي وضعنا سابما والمتعلك بمدى إمكانٌة مساءلة الذكاء االصطناعً‬
‫بناء على نظرٌة االعتبار الشخصً؟ وهل النصوص المنظمة لهذه المسؤولٌة تصلح للتطبٌك من‬
‫عدمها؟‬
‫بالرجوع إلى المانون المدنً ‪ ،‬نجد أن المشرع المؽربً نص فً الفصل ‪ 77‬من ق‪.‬ل‪.‬ع على‬
‫أن أي فعل ارتكبه اإلنسان بمحض إرادته وباختٌاره‪ ،‬وهذا الفعل كان مخالفا للمانون فؤحدث ضررا‬
‫بالؽٌر سواء كان هذا الضرر مادٌا أو معنوٌا‪ ،‬التزم مرتكبه بتعوٌض هذا الضرر‪.205‬‬
‫وهذا ٌعنً‪ ،‬أن المشرع المؽربً ألر لئلنسان مسإولٌة شخصٌة عن تبعات أفعاله التً ٌموم‬
‫بها طبما للفصل السالؾ الذكر‪ ،‬إذ جاء مخاطبا اإلنسان‪ ،‬ولم ٌؤت بصٌؽة التعمٌم‪ ،‬مما ٌمكن معه‬
‫المول استبعاد تطبٌمه على تمنٌات الذكاء االصطناعً‪.‬‬
‫وهذا عكس ما ذهب إلٌه المشرع الفرنسً‪ ،‬والذي نص فً المانون المدنً الفرنسً على‬
‫‪206‬‬
‫" كل فعل سبب ضررا للغٌر ٌلزم من ترتب علٌه نتٌجة خطئه هذا الضرر بإصالحه "‪.‬‬ ‫أن‬
‫والمعنى من هذا أنه لم ٌحدد بالضبط بشكل دلٌك هل األمر ٌتعلك باإلنسان أم ال‪ ،‬حتى وإن كان‬
‫الممصود من هذا هو اإلنسان بالدرجة األولى الذي البد من أن ٌموم بجبر األضرار البلحمة‬
‫بالشخص‪.‬‬
‫وبالعودة إلى المشرع المصري‪ ،207‬نجد على أنه هو اآلخر تبنى نفس الماعدة فً المانون‬
‫المدنً المصري‪ ،‬وبالتالً ٌتضح لنا أن أؼلب التشرٌعات ذهبت إلى مسؤلة مهمة مفادُها كل من لام‬

‫‪205‬‬
‫‪ ٚ٘٣ -‬حُل‪ ٖٓ 77 َٜ‬م‪.ٍ.‬ع ػِ‪ ٠‬أٗ‪ ًَ ":ٚ‬كؼَ حٍطٌز‪ ٚ‬ح‪ٔٗ٩‬خٕ ػٖ ر‪٘٤‬ش ‪ٝ‬حهظ‪٤‬خٍ‪ ٖٓٝ ،‬ؿ‪ َ٤‬إٔ ‪ٔٔ٣‬ق ُا‪ ٚ‬را‪ ٚ‬حُواخٗ‪ ،ٕٞ‬كؤكايع ‪ٟ‬اٍَح ٓخى‪٣‬اخ أ‪ٝ‬‬
‫ٓؼ٘‪٣ٞ‬خ ُِـ‪ ،َ٤‬أُِّ َٓطٌز‪ ٚ‬رظؼ‪ٌٛ ٞ٣ٞ‬ح حُ‪ ،ٍَ٠‬اًح ػزض إٔ ًُي حُلؼَ ‪ ٞٛ‬حُٔزذ حُٔزخَٗ ك‪ ٢‬ك‪ ٍٜٞ‬حُ‪.ٍَ٠‬‬
‫‪ٓ ١َٗ ًَٝ‬وخُق ٌُُي ‪ ٌٕٞ٣‬ػي‪ ْ٣‬ح‪٧‬ػَ"‬
‫‪206‬‬
‫‪ -‬ط٘‪ ٚ‬حُٔخىس ‪ ٖٓ 1241‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔيٗ‪ ٢‬حُلَٗٔ‪ ٢‬ػِ‪ ٠‬أٗ‪ٗ ًَ :ٚ‬و‪ٔٓ ٚ‬ئ‪ ٍٝ‬ػٖ حُ‪ ٍَ٠‬حٌُ‪ ١‬طٔزذ ك‪ُ ٚ٤‬ا‪ ْ٤‬كوا‪ ٢‬رلؼِا‪ٌُٝ ، ٚ‬اٖ أ‪،٠٣‬اخ رٔازذ‬
‫ا‪ٔٛ‬خُ‪ ٚ‬أ‪ ٝ‬رظ‪".ٍٜٙٞ‬‬
‫‪" Chacun est responsable du dommage qu'il a causé non seulement par son fait, mais encore par sa négligence ou‬‬
‫‪par son imprudence".‬‬
‫‪207‬‬
‫‪ -‬ط٘‪ ٚ‬حُٔخىس ‪ ٖٓ 163‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔيٗ‪ ٢‬حُٔ‪ ١َٜ‬ػِ‪ ٠‬أٗ‪ ًَ ":ٚ‬هطؤ ٓزذ ‪ٍَٟ‬ح ُِـ‪ ٖٓ ِِّ٣ َ٤‬حٍطٌز‪ ٚ‬رخُظؼ‪."ٞ٣ٞ‬‬

‫‪100‬‬
‫بارتكاب أفعال ضارة بالؽٌر ٌلزم بتعوٌضها‪ ،‬وتثار مسإولٌته الشخصٌة عن هذه األفعال طبما‬
‫للماعدة الفمهٌة " ال ضرر وال ضرار والضرر ٌزال"‬
‫وإذا كنا لد تحدثنا فً البداٌة عن إمكانٌة منح الشخصٌة المانونٌة للذكاء االصطناعً من‬
‫عدمه‪ ،‬وخلصنا إلى أن الحاجة تمتضً منحه الشخصٌة المانونٌة واالعتراؾ به‪ ،‬فهل ٌعد هذا الشرط‬
‫كافٌا للمسؤولٌة؟ وإن لم ٌكن كذلن فما الغاٌة من هذا الربط بٌنهما؟‬
‫إذا كانت المسإولٌة المانونٌة تمتضً الشخصٌة المانونٌة‪ ،‬فهل الشخصٌة المانونٌة تمتضً‬
‫‪208‬‬
‫وإن كان األصل أن ٌمترنا معا‪ ،‬إال أنه من الخطؤ ربط‬ ‫المسؤولٌة المانونٌة؟ ٌعتمد البعض‬
‫المسإولٌة المانونٌة بالشخصٌة المانونٌة‪ ،‬كون هذه األخٌرة منفصلة عن المسإولٌة المانونٌة‪ ،‬وبذات‬
‫الولت ٌبمى العكس ؼٌر صحٌح‪ ،‬فلٌس كل ما ٌتمتع بالشخصٌة المانونٌة ٌعد مسإوال من الناحٌة‬
‫‪209‬‬
‫عن األعمال التً ٌموم بها‪ ،‬فالشخص ؼٌر العالل ‪ -‬المجنون مثبل‪ٌ -‬تمتع بالشخصٌة‬ ‫المانونٌة‬
‫المانونٌة رؼم أنه ٌفتمد للمسإولٌة المانونٌة‪ ،‬فً حٌن أن الشخص العالل ٌتمتع بالشخصٌة والمسإولٌة‬
‫المانونٌة معا‪.‬‬
‫وهذا الطرح أودى بنا إلعطاء رأٌنا الخاص هنا‪ ،‬ذلن أن الذكاء االصطناعً حتى وإن تم‬
‫منحه الشخصٌة المانونٌة اعترؾ له بكافة حموله وواجباته‪ ،‬فإنه سٌظل من منظورنا الشخصً‬
‫إنسانا ؼٌر عالل‪ ،‬بالرؼم من أن الذكاء االصطناعً الفابك الذكاء أو المابم على نظام التعلم العمٌك‪،‬‬
‫لد ٌتمتع باإلدران والوعً‪ ،‬لكن عنصر اإلرادة لد ٌؽٌب هنا ولد ال ٌكون ممٌزا فً كثٌر من‬
‫األحٌان‪ ،‬مما ٌستوجب معنا أن ننفً المسإولٌة المانونٌة الشخصٌة له‪.‬‬
‫زد على ذلن‪ ،‬حتى اعتراؾ المشرع الفرنسً بالشخصٌة المانونٌة للحٌوان‪ ،‬فهذا ال ٌعنً أنه‬
‫فرض مسإولٌة مدنٌة للحٌوان عن تبعات األضرار التً لد ٌتسبب فٌها للؽٌر‪ ،‬بل إن هذا االعتراؾ‬

‫‪208‬‬
‫‪ -‬ػَكخٕ حُوط‪٤‬ذ‪ ":‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُٔيٗ‪٤‬ش ‪ٝ‬حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪...٢‬آٌخٗ‪٤‬ش حُٔٔخءُش !"‪ٓ ،‬ـِش ًِ‪٤‬ش حُواخٗ‪ ٕٞ‬حٌُ‪٣ٞ‬ظ‪٤‬اش حُؼخُٔ‪٤‬اش‪ ،‬حُٔا٘ش حُؼخٓ٘اش‪ ،‬ع ‪،1‬‬
‫ٓخٍّ ‪.119 ٙ ،2020‬‬
‫‪209‬‬
‫‪ -‬حٌُخثٖ حٌُ‪٣ ١‬ظٔظغ رؤ‪٤ِٛ‬ش حُ‪ٞ‬ؿ‪ٞ‬د‪٣ ،‬ظٔظاغ رخُ٘و‪ٜ‬ا‪٤‬ش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬اش ى‪ ٕٝ‬إٔ ‪ٌ٣‬ا‪ٔٓ ٕٞ‬ائ‪ ٫ٝ‬ػاٖ ط‪ٜ‬اَكخط‪ ،ٚ‬كا‪ ٢‬كا‪ ٖ٤‬إٔ حُ٘او‪ ٚ‬حُاٌ‪٣ ١‬ظٔظاغ رؤ‪٤ِٛ‬اش‬
‫ح‪٧‬ىحء ‪٣‬ظٔظااغ رخُ٘و‪ٜ‬اا‪٤‬ش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ااش ‪ٛٝ‬اا‪ٔٓ ٞ‬اائ‪ ٍٝ‬ػااٖ ط‪ٜ‬ااَكخط‪ٝ ،ٚ‬رخُظااخُ‪ٓ ٢‬ااٖ ‪ٔ٣‬ظِااي أ‪٤ِٛ‬ااش ح‪٧‬ىحء "كٌااَس حُٔٔاائ‪٤ُٝ‬ش" ‪٣‬ظٔظااغ رؤ‪٤ِٛ‬ااش حُ‪ٞ‬ؿاا‪ٞ‬د "كٌااَس‬
‫حُ٘و‪ٜ‬ا‪٤‬ش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬اش"‪ ،‬ر‪ٔ٘٤‬اخ حُؼٌاْ ُا‪ٛ ْ٤‬ال‪٤‬لخ‪ ،‬كٔاٖ ‪ٔ٣‬ظِاي أ‪٤ِٛ‬اش حُ‪ٞ‬ؿا‪ٞ‬د "كٌاَس حُ٘و‪ٜ‬ا‪٤‬ش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬اش" ‪ٔ٣ ٫‬ظِاي أ‪٤ِٛ‬اش ح‪٧‬ىحء "كٌاَس حُٔٔائ‪٤ُٝ‬ش"‪،‬‬
‫‪ٝ‬رٌُي ‪ ٌٖٔ٣‬حُوا‪ ٍٞ‬راؤٕ ح‪ٔٗ٩‬اآُش "|}‪٣ " Dxcx‬ظٔظاغ رخُ٘و‪ٜ‬ا‪٤‬ش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬اش " أ‪٤ِٛ‬اش حُ‪ٞ‬ؿا‪ٞ‬د "‪٣ ٫ٝ ،‬ظلٔاَ حُٔٔائ‪٤ُٝ‬ش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬اش "أ‪٤ِٛ‬اش ح‪٧‬ىحء" ى‪ ٕٝ‬إٔ‬
‫‪٣‬ؼ٘‪ًُ ٢‬ي حٗظلخء كٌَس حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٝ‬ا‪٬ٛ‬ف حُ‪.ٍَ٠‬‬
‫أ‪ٍٝ‬ى‪ :ٙ‬ػَكخٕ حُوط‪٤‬ذ‪ ":‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُٔيٗ‪٤‬ش ‪ٝ‬حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪...٢‬آٌخٗ‪٤‬ش حُٔٔخءُش !"‪.119 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪101‬‬
‫ٌدل على تمتٌعه بحموله لٌس إال‪ ،‬ولٌس مسإوال عن أفعاله‪ ،‬ونفس األمر إذا ما أسمطناه على الذكاء‬
‫االصطناعً‪ ،‬فً ممابل هذا ال ٌعنً أن الشخص المتضرر سٌسمط حمه فً المطالبة بالتعوٌضات‬
‫عن أضرار لحمته جراء استخدام تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬وإنما حمه سٌظل لابما مادام له ما ٌثبت‬
‫أن هذه األضرار التً لحمته تعود لتمنٌات الذكاء االصطناعً‪.‬‬
‫وتماشٌا‪ ،‬مع االستفسار الذي انطلمنا منه فً بداٌة الحدٌث عن هذه النمطة‪ ،‬فإنه إذا كان الذكاء‬
‫االصطناعً بصفة عامة‪ ،‬وسٌارة ذاتٌة المٌادة بصفة خاصة‪ ،‬ارتكبت فعبل ضارا بالؽٌر‪ ،‬فإن‬
‫المسإولٌة الشخصٌة هنا ٌمكن نفٌها‪ ،‬لكون أن مسؤلة جبر الضرر وحصول المتضرر على‬
‫التعوٌض ٌصعب ترتٌبها‪ ،‬إذا ما افترضنا أن الذكاء االصطناعً ال ٌتمتع باالستمبلل المالً ولٌس له‬
‫ذمة مالٌة خاصة به‪ ،‬أو أن ذمته المالٌة ؼٌر كافٌة‪.‬‬
‫فهنا المتضرر ال ٌمكنه مطالبة الذكاء االصطناعً بالتعوٌض؛ ألن مسإولٌة الذكاء‬
‫االصطناعً الشخصٌة ؼٌر لابمة‪ ،‬ؼٌر أنه إذا ذهبنا عكس هذا‪ ،‬خصوصا مع توجه المانون المدنً‬
‫لئلنسآلة األوربً الصادر ‪ ،2017‬وتم تمتٌع الذكاء االصطناعً بالذمة المالٌة المستملة واالعتراؾ‬
‫له بالشخصٌة المانونٌة‪ ،‬فإن مسؤلة التعوٌض ستبمى هً األخرى محتملة لٌس إال ‪-‬وسنؤتً فٌما هو‬
‫آتً من البحث لنعرؾ كٌؾ ٌمكن للمضرور أن ٌحصل على تعوٌض مناسب له‪.-‬‬
‫وسواء تعلك األمر بهذا أو ذان‪ ،‬فإن الذكاء االصطناعً فً ظل نظرٌة االعتبار الشخصً‬
‫تبمى مسإولٌته المدنٌة ؼٌر ممكنة‪ ،‬لصعوبة إسماط المواعد العامة علٌه‪ ،‬التً تخص فمط الكٌان‬
‫البشري دون الكٌان االصطناعً الذي فرضته العولمة‪ ،‬اللهم إذا تعلك األمر فً مستمبل األٌام بتؽٌٌر‬
‫نصوص المانون المدنً‪ ،‬وفرض مسإولٌة شخصٌة للذكاء االصطناعً آنذان سنخرج عن هذا‬
‫النماش‪ ،‬وسنمر تماما بمسإولٌته بصرٌح المانون‪.‬‬
‫ؼٌر إنه فً ظل المانون الحالً ٌصعب تطبٌك هذه المواعد‪ ،‬وبما أنه تم االتفاق على إبعاد‬
‫المسإولٌة المدنٌة المابمة على االعتبار الشخصً للذكاء االصطناعً‪ ،‬فإنه فً ممابل هذا ٌنبؽً علٌنا‬
‫أن ننتمل للبحث فً المسإولٌة الموضوعٌة للذكاء االصطناعً‪ ،‬فهل هً محممة فً هذا المجال؟‬

‫‪102‬‬
‫وهل لواعدها المانونٌة ممكنة للتطبٌك على تمنٌات الذكاء االصطناعً؟ أم شأنها شأن المسؤولٌة‬
‫الشخصٌة ٌمكن نفٌها؟‬
‫وإذا كانت إجابة بكونها محممة‪ ،‬فمن هو الشخص الذي ٌعد مسإوال بالدرجة األولى عن أعمال‬
‫الذكاء االصطناعً؟‬

‫الفمرة الثانٌة‪ :‬المسؤولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً المائمة على االعتبار‬


‫الموضوعً‬
‫إن مسؤلة تحدٌد المسإولٌة المدنٌة الناشبة عن تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬من المسابل المهمة‬
‫فً الناحٌة العملٌة ومن المسابل المعمدة من الناحٌة المانونٌة‪ ،‬فتحدٌد هذه المسإولٌة ٌظل شاؼبل‬
‫كبٌرا ألذهان المتعاملٌن مع هذه التمنٌات‪ ،‬فالمسإولٌة عموما هً بمثابة صمام األمان الذي ٌضمن‬
‫وٌحمً حموق كل شخص ٌضار من أي أمر ٌثٌر إعمال المسإولٌة‪ ،‬بحٌث أن ما ٌصعب التعرض‬
‫للمسإولٌة المدنٌة عن تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬هو عدم وجود تنظٌم تشرٌعً ٌحكم هذه المسؤلة‪،‬‬
‫وإذا كانت المسإولٌة المدنٌة المابمة على االعتبار الشخصً ؼٌر لابمة لمحدودٌة لواعدها العامة‪،‬‬
‫فإن األمر التضى البحث عن المسإولٌة الموضوعٌة للذكاء االصطناعً‪.‬‬
‫إن الهدؾ من الحدٌث عن هذه النمطة‪ ،‬هو أن ال نكتفً فمط بالمول إن المسإولٌة الشخصٌة‬
‫للذكاء االصطناعً مستبعدة‪ ،‬ونسلم المول بنفً المسإولٌة المدنٌة‪ ،‬بل إن األمر دفعنا للبحث عن‬
‫بدٌل لهذه المسإولٌة‪ ،‬فبل ٌعمل أن المتضرر من استخدامات الذكاء االصطناعً ٌبمى بمعزل عن‬
‫حصوله على التعوٌضات عن األضرار التً لحمت به‪.‬‬
‫مما ٌعنً البحث فً مدى صحة اعتباره شٌبا‪ ،‬وبالتالً تنطبك علٌه لواعد الشٌبٌة (أوال)‪ ،‬أو‬
‫منتجا تنطبك علٌه لواعد المسإولٌة الناجمة عن المنتجات المعٌبة (ثانٌا)‪ ،‬أو أن لواعدها ال تصلح‬
‫هً األخرى للتطبٌك على تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬وبالتالً البحث لدر اإلمكان فً من ٌصلح‬
‫للتطبٌك‪ ،‬وأي لاعدة سنعمل فٌها فً حالة ما تم استبعاد هذه المواعد (ثالثا)‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫أوال‪ :‬الذكاء االصطناعً ومفهوم الشًء‬
‫مما ال شن فٌه أن مفهوم الشًء بشكل عام ٌشمل جمٌع األشٌاء‪ ،‬بؽض النظر عما إذا كانت‬
‫هذه األشٌاء صلبة أو سابلة أو ؼازٌة أو منموالت أو عمارات‪.210‬‬
‫ومع اتساع مجال استعمال اآللة كنتٌجة للتطور التكنولوجً والصناعً‪ ،‬أدى إلى ازدٌاد حجم‬
‫الحوادث والمخاطر التً تلحك اإلنسان فً جسده أو ماله‪ ،‬األمر الذي استوجب إصباغ الحماٌة‬
‫المانونٌة على ضحاٌا هذه الحوادث‪ ،‬من خبلل إضفاء الطابع الموضوعً للمسإولٌة المدنٌة‬
‫بخصوص األضرار التً ٌحدثها اإلنسان بفعل األشٌاء التً تكون تحت حراسته‪ ،‬وإعفاء الضحاٌا‬
‫من عبء إثبات خطؤ فً حراسة الشًء مصدر الضرر‪ ،‬إن هذا المنحى شكل بداٌة تحول المسإولٌة‬
‫المدنٌة التً لم تعد مسإولٌة شخصٌة فمط‪ ،‬بل حتى مسإولٌة موضوعٌة فً ذات الولت‪ ،‬وال ٌنظر‬
‫فٌها إلى سلون الشخص المسإول‪ ،‬وإنما ترتكز على فكرة تحمل تبعت النشاط الضار دون استلزام‬
‫للخطؤ‪ ، 211‬وبالتالً لم ٌعد اإلنسان ٌسؤل عن فعله الشخصً فمط‪ ،‬بل حتى عن فعل األشٌاء التً‬
‫تحت حراسته‪.‬‬
‫ولذلن‪ ،‬فإن المسإولٌة المدنٌة الناجمة عن األضرار التً تسببها األشٌاء أصبحت لها أهمٌة‬
‫كبٌرة فً ظل هذا التطور السرٌع لآللة‪ ،212‬ولد حاولت أؼلب التشرٌعات التنظٌر لمسإولٌة األشٌاء‬
‫بمختلؾ النصوص المانونٌة‪.‬‬
‫فالمشرع الفرنسً نص فً المادة ‪ 1384‬من المانون المدنً الفرنسً على أنه‪ ":‬ال ٌسؤل‬
‫المرء عن الضرر الذي ٌحدثه بفعله ا لشخصً فحسب‪ ،‬وإنما ٌسؤل كذلن عن الضرر الناجم عن فعل‬
‫األشٌاء التً هً بحراسته"‪ ،213‬وهذا ٌعنً أن المشرع حمل المسإولٌة المدنٌة للشخص المسإول‬

‫‪210‬‬
‫‪ -‬أكٔي حُٔؼيح‪ ١ٝ‬ػزاي ٍرا‪ٓ ٚ‬ـخ‪ٛ‬اي‪ ":‬حُٔٔائ‪٤ُٝ‬ش حُٔيٗ‪٤‬اش ػاٖ حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طاخص ًحص حُاًٌخء ح‪ٛ٩‬اط٘خػ‪ ،" ٢‬حُٔـِاش حُوخٗ‪٤ٗٞ‬اش ٓـِاش ٓظو‪ٜٜ‬اش كا‪٢‬‬
‫حُيٍحٓخص ‪ٝ‬ح‪٧‬رلخع حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش)‪ ،‬حُٔـِي ‪ ،2‬ع ‪ ،9‬ى‪ ًًَ ٕٝ‬حُٔ٘ش‪.322 ٙ ،‬‬
‫‪211‬‬
‫‪ٜٓ -‬طل‪ ٠‬حُوط‪٤‬ذ‪ ":‬حُٔوظ‪ َٜ‬ك‪ ٢‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُٔيٗ‪٤‬ش"‪ٓ ،‬طزؼش ىحٍ حُؼَكخٕ‪ -‬أًخى‪ُ٘ٔ ،1 ١ ،َ٣‬ش ‪.99 ٙ ،2017‬‬
‫‪212‬‬
‫‪-‬أكٔي ٗخ‪ َٛ‬هخْٓ‪ ":‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُٔيٗ‪٤‬ش ُلخٍّ ح‪٤ٗ٧‬خء ‪-‬ىٍحٓش ٓوخٍٗش‪ٍٓ ،"-‬خُش ُ٘‪ َ٤‬ىرِ‪ ّٞ‬حُٔخؿٔظ‪ َ٤‬ك‪ ٢‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُوخ‪ ٙ‬رٌِ‪٤‬ش حُيٍحٓاخص حُؼِ‪٤‬اخ‬
‫ك‪ ٢‬ؿخٓؼش حُ٘ـخف حُ‪٤٘١ٞ‬ش ر٘خرِْ‪ -‬كِٔط‪ُ٘ٔ ،ٖ٤‬ش ‪.8 ٙ ،2018‬‬
‫‪213‬‬
‫‪ -‬ؿٔ‪٤‬ؼ‪ ٠‬كٖٔ ػزي حُزخٓ‪ ١َٝٗ ":٢‬حُظلو‪٤‬ن ‪ٝ‬ح‪٩‬ػلخء ٖٓ ‪ٟٔ‬خٕ حُؼ‪ٞ٤‬د حُول‪٤‬اش ‪-‬ىٍحٓاش ٓوخٍٗاش‪ ،" -‬ىحٍ حُ٘‪٠ٜ‬اش حُؼَر‪٤‬اش‪ -‬حُواخ‪َٛ‬س‪،1993 ١ ،‬‬
‫ٓ‪.137 ٙ ،َٜ‬‬

‫‪104‬‬
‫عن األضرار التً تسببها األشٌاء التً تدخل فً حراسته‪ ،‬نفس التوجه تبناه المشرع المصري فً‬
‫‪214‬‬
‫المانون المدنً المصري فً المادة ‪.178‬‬
‫فً حٌن أن المشرع المؽربً‪ ،‬باإلضافة إلى كونه لام بتنظٌم المسإولٌة المدنٌة عن الفعل‬
‫الشخصً وعن فعل الحٌوان تطرق كذلن للمسإولٌة المدنٌة عن فعل األشٌاء بصرٌح عبارة‬
‫الفصل‪ 88‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪ ،‬وهذا التوجه ما هو إال عبارة عن نفس التوجه الذي سلكه نظٌره الفرنسً‪،‬‬
‫أي أن نفس الماعدة التً تم تكرٌسها فً التشرٌع الفرنسً حاول هو اآلخر إعادتها‪.215‬‬
‫ولبل هذا أو ذان‪ ،‬فمواعد المسإولٌة المدنٌة عن فعل األشٌاء هً واضحة ال تحتاج إلى تؤوٌل‪،‬‬
‫ولد تم تنظٌمها من لبل التشرٌعات الوطنٌة و الممارنة‪ .‬لكن السإال الذي نثٌره فً هذا اإلطار هو‬
‫هل ٌمكن اعتبار الذكاء االصطناعً شًء‪ ،‬حتى نستطٌع أن نسمط علٌه لواعد حراسة األشٌاء؟‬
‫إن مفهوم الذكاء االصطناعً بؤصله اإلنشابً ما هو إال جملة من البرمجٌات المحاكٌة للذكاء‬
‫البشري‪ ،‬وربما المتفولة علٌه‪ ،‬فنحن نتكلم عن إبداع فكري بشري ٌدخل فً إطار حموق الملكٌة‬
‫الفكرٌة المتعلم ة بالجانب األدبً‪ ،‬ما ٌبرز االختبلؾ فً تحدٌد كنه الذكاء االصطناعً بٌن الحك‬
‫والشًء باعتباره من الحموق الشخصٌة ذات المٌمة المالٌة‪ ،‬ما دفع جانبا كبٌرا من الفمه إلى انتماد أي‬
‫ربط للذكاء االصطناعً بمفهوم الشًء‪ ،‬مإكدٌن على أن برمجٌة رلمٌة لادرة على التعلم واكتساب‬
‫المهارات‪ ،‬ومن ثم التصرؾ باستمبللٌة‪ ،‬ترتبط بالعالم االفتراضً ال الوالعً‪.216‬‬
‫وهنان جانب آخر ذهب إلى كون أنه مادام مفهوم الشًء تم تحدٌده بشكل واسع وهو ٌشمل‬
‫‪217‬‬
‫جمٌع األشٌاء الحٌة وؼٌر الحٌة‪ ،‬فإن الروبوت ‪-‬باعتباره ذكاء اصطناعً‪ٌ -‬مكن أن ٌعتبر شٌبا‬

‫‪214‬‬
‫‪ -‬ط٘‪ ٚ‬حُٔخى ‪ ٖٓ 178‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔيٗ‪ ٢‬حُٔ‪ ١َٜ‬حُ‪ٜ‬خىٍ ‪ 1948‬ػِ‪ ٠‬أٗ‪ ٖٓ ًَ ":ٚ‬ط‪ ٠ُٞ‬كَحٓش أٗ‪٤‬خء طظطِاذ كَحٓاظ‪ٜ‬خ ػ٘خ‪٣‬اش هخ‪ٛ‬اش ح‪ ٝ‬كَحٓاش‬
‫آ‪٫‬ص ٓ‪ٌ٤‬خٗ‪٤ٌ٤‬ش ٓ‪ٔٓ ٌٕٞ٤‬ئ‪ ٫ٝ‬ػٔخ طليػ‪ ٌٙٛ ٚ‬ح‪٤ٗ٧‬خء ٖٓ ‪ٓ ٍَٟ‬خُْ ‪٣‬ؼزض إٔ ‪ٝ‬ه‪ٞ‬ع حُ‪ً ٍَ٠‬خٕ رٔزذ أؿ٘ز‪٣ ٫ ٢‬ي ُ‪ ٚ‬ك‪ٛ ٚ٤‬اٌح ٓاغ ػايّ ح‪٩‬ها‪ ٍ٬‬رٔاخ‬
‫‪َ٣‬ى ك‪ًُ ٢‬ي ٖٓ أكٌخّ هخ‪ٛ‬ش"‪.‬‬
‫‪215‬‬
‫‪ ٚ٘٣ -‬حُل‪ ٖٓ 88 َٜ‬م‪.ٍ.‬ع ػِ‪ ٠‬أٗ‪ٗ ًَ" :ٚ‬و‪ٔ٣ ٚ‬ؤٍ ػٖ حُ‪ ٍَ٠‬حُلخ‪ٛ‬اَ ٓاٖ ح‪ٗ٧‬ا‪٤‬خء حُظا‪ ٢‬كا‪ ٢‬كَحٓاظ‪ ،ٚ‬اًح طزا‪ ٖ٤‬إٔ ‪ٛ‬اٌ‪ ٙ‬ح‪ٗ٧‬ا‪٤‬خء ‪ٛ‬ا‪٢‬‬
‫حُٔزذ حُٔزخَٗ ُِ‪ًُٝ ،ٍَ٠‬ي ٓخ ُْ ‪٣‬ؼزض‪:‬‬
‫‪ - 1‬أٗ‪ ٚ‬كؼَ ٓخ ًخٕ ‪٣ٍَٟٝ‬خ ُٔ٘غ حُ‪ٍَ٠‬ي‬
‫‪ٝ - 2‬إٔ حُ‪َ٣ ٍَ٠‬ؿغ آخ ُلخىع كـخث‪ ،٢‬أ‪ُ ٝ‬و‪ٞ‬س هخ‪َٛ‬س‪ ،‬أ‪ُ ٝ‬وطؤ حُٔظ‪".ٍَ٠‬‬
‫‪216‬‬
‫‪ -‬ػَٔ‪ ْ٣ٝ ،٠ٓٞٓ ١‬ر‪ ":ٍ٬‬ح‪٥‬ػخٍ حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش حُٔظَطزش ػٖ حٓظويحّ حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ٍٓ ،"٢‬خُش ُ٘‪ٜٗ َ٤‬خىس حُٔخٓظَ ك‪ ٢‬حُلو‪ٞ‬م طو‪ ٜٚ‬هاخٗ‪ٕٞ‬‬
‫ح‪٧‬ػٔخٍ‪٤ًِ ،‬ش حُلو‪ٞ‬م ‪ٝ‬حُؼِ‪ ّٞ‬حُٔ‪٤‬خٓ‪٤‬ش‪ ،‬ؿخٓؼش ُ‪٣‬خٕ ػخٗ‪- ٍٞ‬حُـِلش‪ ،‬حُـِحثَ‪ ،‬حُٔ٘ش حُـخٓؼ‪٤‬ش ‪.34 ٙ ،2020/2021‬‬
‫‪217‬‬
‫‪ -‬ف ٗلْ حُظ‪ٞ‬ؿ‪ ٚ‬كبٕ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪٢ٗ ٢‬ء إٔ طظ‪ٞ‬حكَ ؿِٔش ٖٓ حَُ٘‪ً ١ٝ‬خُطز‪٤‬ؼاش حُٔخى‪٣‬اش ‪ٝ‬ؿ‪٤‬اَ حُل‪٤‬اش ح‪ ٝ‬حُل‪٤‬اش ؿ‪٤‬اَ حُؼخهِاش‪ ،‬اً إٔ حًَُٔزاش‬
‫طوِ‪٤‬ي‪٣‬خ ٗ‪٢‬ء ‪٣ ٖٓٝ‬و‪ٞ‬ى‪ٛ‬خ اٗٔخٕ ٌُٖ طٌ‪ ٕٞ‬حًَُٔزش ٗ‪٢‬ء طوخى ر٘لٔ‪ٜ‬خ ‪ٓ ٖٟٔ‬ل‪ ّٜٞ‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬ك٘لٖ أٓخّ ٗ‪٢‬ء ٓئًي حُٔل‪ ّٜٞ‬ك‪ ٢‬حُواخٗ‪ٛٝ ٕٞ‬ا‪ٞ‬‬

‫‪105‬‬
‫ٌمع تحت تصرؾ المس تخدم‪ ،‬كما ٌمكن لهذا األخٌر أن ٌتمتع بكافة خصابص الروبوت عن طرٌك‬
‫التحكم عن بعد‪.218‬‬
‫وأمام هذا التذبذب فً اآلراء‪ ،‬فإن الذكاء االصطناعً مادام لٌس بشخص طبٌعً‪ ،‬فإنه ال‬
‫ٌدخل فً زمرة األشخاص الطبٌعٌٌن‪ ،‬ومادام ٌمكن اعتبار المركبات بؤشٌاء ؼٌر حٌة‪ ،‬فإن الذكاء‬
‫االصطناعً بمختلؾ تطبٌماته وأخص بالذكر ‪ -‬السٌارات ذاتٌة المٌادة‪ ،‬والسفن الذكٌة‪ ،‬والطابرات‬
‫الذكٌة‪ -...‬أال ٌمكن اعتبارها أشٌاء ؟ أما من وجهة نظرنا‪ ،‬فٌمكن أن نعتبر هذه األنظمة الذكٌة‬
‫أشٌا ًء‪ ،‬بل حتى الروبوتات وإن تمتعت بمدرتها على الوعً‪ ،‬فإنها تعتبر أشٌاء لٌس إال‪.‬‬
‫وإذا ذهبنا فً توجهنا هذا‪ٌ ،‬نبؽً علٌنا أن نفترض إمكانٌة مساءلة استخدامات الذكاء‬
‫االصطناعً بناء على منظور لواعد حراسة األشٌاء‪.‬‬
‫فالنصوص التشرٌعٌة حالٌا تنص على أن كل األشٌاء التً تدخل فً حراسة الشخص؛ فإنه‬
‫ٌكون مسإوال عن األضرار التً تحدثها للؽٌر‪ ،‬والذكاء االصطناعً حتى وإن أبعدنا عنه نظرٌة‬
‫الخطؤ المفترض فإن الضرر الذي ٌسببه هل ٌمكن إدراجه فً لواعد الحراسة؟‬
‫وبناء على هذا التؤسٌس‪ ،‬فتمنٌات الذكاء االصطناعً تعتبر بمثابة األشٌاء التً ٌكون لها‬
‫حارس‪ ،‬وٌسؤل عن األضرار التً تلحمها بالؽٌر وذلن بصورة مفترضة‪ ،219‬والحارس هو من تكون‬
‫له ولت حدوث الضرر سٌطرة فعلٌة على الشًء ذاته وعلى استعماله لحساب نفسه‪ ،‬ذلن أن‬
‫الحارس هو صاحب الرلابة والتوجٌه على الشًء حتى ولو لم ٌكن مالكا له‪ ،‬أي بؽض النظر عما‬
‫إذا كانت هذه السلطة مستمدة من حك لانونً أو سبب ؼٌر مشروع‪.220‬‬

‫حًَُٔزش ‪٣‬وخى ٖٓ هزَ ػ٘‪ َٜ‬ؿ‪ٓ َ٤‬ليى حُٔل‪ ّٜٞ‬ك‪ ٢‬حُوخٗ‪ ٞٛٝ ٕٞ‬حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٝ ،٢‬رخُظخُ‪ٗ ٢‬لٖ ٗظليع ػاٖ ًاخثٖ كَ‪٣‬اي‪٣ ،‬واَؽ ٓاٖ ٓل‪ٜ‬ا‪ ّٞ‬حُ٘ا‪٢‬ء‬
‫حُٔؤُ‪ٞ‬ف اُ‪ٓ ٠‬ل‪ ّٜٞ‬حُ٘‪٢‬ء ؿ‪ٓ َ٤‬ؤُ‪ٞ‬ف‪.‬‬
‫كظل‪ ٢‬حُو‪ ":٢ُٞ‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُٔيٗ‪٤‬ش حُ٘خطـش ػٖ ح‪ٓ٫‬ظويحّ ؿ‪ َ٤‬حَُٔ٘‪ٝ‬ع ُظطز‪٤‬وخص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪-٢‬حُي‪٣‬ذ ك‪٤‬ي ٗٔ‪ًٞ‬ؿاخ‪ٓ ،"-‬ـِاش‬ ‫‪ٍ-‬حؿغ‪ :‬أكٔي‬
‫حُزل‪ٞ‬ع حُلو‪٤ٜ‬ش ‪ٝ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش‪ ،‬ع ‪ ،36‬أًظ‪ٞ‬رَ ‪.215 ٙ ،2021‬‬
‫‪218‬‬
‫أكٔي حُٔؼيح‪ ١ٝ‬ػزي ٍر‪ٓ ٚ‬ـخ‪ٛ‬ي‪.322 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪219‬‬
‫‪ -‬رٔؼ٘‪ ٠‬إٔ كخٍّ حُ٘‪٢‬ء ‪ ٞٛ‬حُٔٔئ‪ ٍٝ‬ػٔخ ‪ِ٣‬لن حُـ‪٤‬اَ ٓاٖ ‪ٟ‬اٍَ ‪ٔٓٝ‬ائ‪٤ُٝ‬ظ‪ٓ ٚ‬لظَ‪ٟ‬اش ‪ٝ‬ػِ‪٤‬ا‪٣ ٚ‬واغ اػزاخص حٗؼايحّ ٓٔائ‪٤ُٝ‬ظ‪ ،ٚ‬كابٕ ٓاؼ‪ ٬‬كَحٓاش‬
‫هخٍ‪ٍٝ‬حص حُـخُ ٍؿْ حٗظوخٍ حُل‪٤‬خُس حُٔخى‪٣‬ش ُِٔٔظ‪ِٜ‬ي كبٗ‪ٜ‬خ طزو‪ ٠‬ر‪٤‬ي حُ‪ٜ‬خٗغ حُ٘‪٢‬ء حٌُ‪٣ ١‬لِٔ‪ ٚ‬طزؼخص ٓخ طِلو‪ ٖٓ ٚ‬أ‪َٟ‬حٍ ُِـ‪.َ٤‬‬
‫‪220‬‬
‫‪ -‬ػزي حَُكٔخٕ حَُ٘هخ‪.171 ٙ ،ّ.ّ ،١ٝ‬‬

‫‪106‬‬
‫ؼٌر إنه نجد فً حراسة األشٌاء ؼالبا ما ٌكون للؽٌر سلطات االستعمال والتوجٌه والرلابة‬
‫الواضحة على الشًء محل الحراسة‪ ،‬على نحو ٌكون فٌه من السهل على المضرور الرجوع على‬
‫هذا الحارس فً حالة إذا ما ولع له ضرر بفعل الشًء‪ .‬أما فً تمنٌات الذكاء االصطناعً فاألمر‬
‫تكتنفه بعض الصعوبات خصوصا فً مسؤلة ت حدٌد حارس النظام الذكً أو اآللة التمنٌة‪ ،‬وحمٌمً أن‬
‫اإلنسان هو من لام بصنع الذكاء االصطناعً‪ ،‬إال أنه بعد أن ٌحدد دورها ومهامها‪ ،‬تخرج عن‬
‫سٌطرته فً التوجٌه والرلابة‪ ،221‬فكٌف ٌمكن إذن اعتبار الشخص حارسا على الرغم من افتماده‬
‫لسلطات الحارس فً هذه الحالة؟‬
‫وبالتالً‪ ،‬فإذا كان مفهوم الحراسة ٌتمثل بالدرجة األولى فً أن ٌكون للشخص سٌطرة فعلٌة‬
‫عن هذه األشٌاء من توجٌه ورلابة وؼٌرها‪ ،‬فإنه فً مجال الذكاء االصطناعً ال تنطبك علٌه‪.‬‬
‫وصحٌح أن سلطة االستعمال‪ ،‬تكاد تنطبك على مجال الحراسة ومجال الذكاء االصطناعً‬
‫لكونها تعنً االستعمال المادي للشًء محل الحراسة فٌما أعد له من أؼراض‪ ،‬أما بخصوص سلطة‬
‫الرلابة التً الهدؾ منها المٌام بؤعمال الصٌانة واإلصبلح واستبدال األجزاء التالفة وؼٌرها‪...‬فإن‬
‫تطبٌك هذا المثال فً مجال الذكاء االصطناعً ال ٌنطبك بتاتا لكون أن المالن أو المستخدم هو لٌس‬
‫مإهبل للمٌام بهذه المهمة‪ ،222‬التً تدخل فً اختصاص الشخص الذي لام بتصنٌعه ‪-‬المصنع‪ -‬مما‬
‫ٌؤخذ بنا للمول على أن سلطة الرلابة هنا ؼٌر منطبمة على تمنٌات الذكاء االصطناعً ال ٌمكن أن‬
‫نحمل المسإولٌة المدنٌة للمالن أو المستخدم‪.‬‬
‫ولذلن‪ ،‬فإن المسإولٌة تمع على الشخص الذي تكون له سٌطرة فعلٌة على الشًء محل‬
‫حراسته‪ ،‬ومادام الذكاء االصطناعً لد ٌعمل بصورة مستملة بعٌدا عن إرادة اإلنسان‪ ،‬من خبلل‬
‫التفاعل والتعلم‪ ،‬ولذلن فبل ٌعمل أن نسابل المالن أو المستخدم‪ ،‬عما ٌسببه الذكاء االصطناعً من‬

‫‪221‬‬
‫‪ٓ -‬ؼخٍ‪ :‬طؼي ٓ‪٤‬خٍس ًحط‪٤‬ش حُو‪٤‬خىس أكي أرَُ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬رل‪٤‬غ ٗـي ك‪ٜ٤‬خ إٔ ِٓطش حُظ‪ٞ‬ؿ‪ ٚ٤‬ط‪ٞ‬ؿي ر‪ٍٜٞ‬س ٗخه‪ٜ‬اش طوظ‪ٜ‬اَ ػِا‪ ٠‬اػطاخء‬
‫حُٔ‪٤‬خٍس أَٓ ح‪ٗ٫‬ط‪٬‬م ‪ٝ‬حُ‪ ٍٞٛٞ‬اُ‪ ٠‬حُ‪ٞ‬ؿ‪ٜ‬ش حُٔليىس ‪ٝ‬حُظ‪٣ ٢‬ليى‪ٛ‬خ ٓخُي حُٔ‪٤‬خٍس أ‪ٔٓ ٝ‬ظويٓ‪ٜ‬خ‪ ،‬كا‪ ٢‬كا‪ ٖ٤‬إٔ ٓاِطش حُظ‪ٞ‬ؿ‪٤‬ا‪ ٚ‬كا‪ ٢‬حُو‪ٞ‬حػاي حُؼخٓاش طظٔؼاَ‬
‫ك‪ِٓ ٢‬طش طوَ‪٤ً َ٣‬ل‪٤‬ش حٓظؼٔخٍ حُ٘‪٢‬ء ‪ٝٝ‬هض ‪ٌٛ‬ح ح‪ٓ٫‬ظؼٔخٍ ‪ٝ‬طلي‪٣‬ي حُـَ‪ٝ ٚ٘ٓ ٝ‬طؼ‪ ٖ٤٤‬ح‪ٗ٧‬وخ‪ ٙ‬حٌُ‪ٔٔ٣ ٖ٣‬ق ُ‪ ْٜ‬رخ‪ٓ٫‬ظلخىس ٖٓ ‪ٌٛ‬ح ح‪ٓ٫‬ظويحّ‪.‬‬
‫‪ٍ-‬حؿغ‪ :‬أكٔي ػِ‪ ٢‬كٖٔ ػؼٔخٕ‪.1575 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪222‬‬
‫‪ -‬أكٔي ػِ‪ ٢‬كٖٔ ػؼٔخٕ‪.1576 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪107‬‬
‫أضرار فٌما ٌتعلك باألخطاء المفترضة له‪ ،‬على اعتبار أن هإالء أصبل ال ٌملكون من الناحٌة‬
‫الوالعٌة سلطة فعلٌة علٌه‪ ،223‬مما ٌجعل الذكاء االصطناعً ولواعد الحراسة هما والعدم سواء‪.‬‬
‫وعلٌه فإن‪ ،‬الذكاء االصطناعً ٌعد من أهم التمنٌات الحدٌثة‪ ،‬الذي حتى وإن افترضنا فٌه أنه‬
‫ٌدخل فً مفهوم الشٌبٌة‪ ،‬وسلمنا على أنه شًء‪ ،‬إال أن نظرٌة الخطؤ المفترض فٌه بناء على‬
‫المسإولٌة المدنٌة المابمة على االعتبار الموضوعً‪ ،‬ال ٌمكن أن ندرجها فً لواعد حراسة األشٌاء‪،‬‬
‫نظرا لكون أن هذه األخٌرة ٌشترط لمٌامها أن ٌكون المالن أو المستخدم له سلطة فعلٌة علٌه‪.‬‬
‫وهو ما ال نجده متوفرا فً الذكاء االصطناعً الذي ٌتمٌز بخصوصٌة بالؽة‪ ،‬مما ٌمكن معه‬
‫إبعاد مسؤولٌة حارس الشًء علٌه ولواعدها نظرا لمحدودٌتها‪ ،‬وعدم رجوع الشخص المضرور‬
‫على مالكه‪ ،‬اللهم إذا تعلك األمر بتؽٌٌر مفهوم حراسة الشًء بما ٌتماشى مع خوارزمٌات الذكاء‬
‫االصطناعً‪ ،‬مما ٌؤخذنا كذلن للبحث فً زاوٌة أخرى للمسإولٌة المدنٌة المابمة على االعتبار‬
‫الموضوعً‪ ،‬والتً تتعلك بمسإولٌة المنتج‪ ،‬فهل ٌمكن أن نسائل المصنع عن أعمال الذكاء‬
‫االصطناعً؟ وهل لواعد مسؤولٌة المنتج لائمة من أجل مواجهة تمنٌات الذكاء االصطناعً؟‬
‫إن الؽاٌة األساسٌة من هذا التوؼل والتشعب فً شتى لواعد المسإولٌة المدنٌة هو البحث عما‬
‫ٌصلح للتطبٌك عن األضرار التً تسببها تمنٌات الذكاء االصطناعً بمختلؾ أشكالها‪ ،‬وحتى ال‬
‫ٌحرم الطرؾ المتضرر من مطالبته بحمه فً التعوٌض‪.‬‬

‫ثانٌا‪ :‬الذكاء االصطناعً ومفهوم المنتوج‬


‫إن تحدٌد نطاق تطبٌك المسإولٌة عن المنتوجات المعٌبة ٌستدعً الولوؾ بداٌة عن مفهوم‬
‫المنتج‪ ،‬وبالرجوع إلى التشرٌع الفرنسً نجد المادة ‪ 1386.3‬تنص على أنه‪ٌ ":‬عد منتوجات كل مال‬
‫منمول حتى وإن ارتبط بعمار بما فً ذلن منتوجات األرض وتربٌة المواشً والدواجن والصٌد‬
‫البحري‪ ،‬وتعتبر الكهرباء منتوجا"‪.224‬‬

‫‪223‬‬
‫‪ -‬كٖٔ ػَٔ حُلَٔح‪ ":١ٝ‬أٓخّ حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُٔيٗ‪٤‬ش ػٖ حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص ر‪ ٖ٤‬حُو‪ٞ‬حػي حُظوِ‪٤‬ي‪٣‬ش ‪ٝ‬ح‪٫‬طـخ‪ ٙ‬حُلي‪٣‬غ"‪ٓ ،‬ـِاش ًِ‪٤‬اش حُ٘اَ‪٣‬ؼش ‪ٝ‬حُواخٗ‪ ،ٕٞ‬ع‬
‫‪ُ٘ٔ ،23‬ش ‪.3083 ٙ ،َٜٓ ،2021‬‬
‫‪224‬‬
‫‪٤ٍٗ -‬ي حُ‪َٜ‬حم‪ ":‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُٔيٗ‪٤‬ش ػٖ كؼاَ حُٔ٘ظ‪ٞ‬ؿاخص حُٔؼ‪٤‬زاش كا‪ٟ ٢‬ا‪ٞ‬ء ‪ 24.09‬حُٔظؼِان رٔا‪ٓ٬‬ش حُٔ٘ظ‪ٞ‬ؿاخص ‪ٝ‬حُوايٓخص"‪ٍٓ ،‬اخُش ُ٘‪٤‬اَ ىرِا‪ّٞ‬‬
‫حُٔخٓظَ ك‪ ٢‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُوخ‪٤ًِ ،ٙ‬ش حُؼِ‪ ّٞ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٝ‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬خى‪٣‬ش‪ -‬ؿخٓؼش ٓ‪٤‬ي‪ ١‬رٖ ػزي هللا‪ -‬كخّ‪ُ٘ٔ ،‬ش ‪.11 ٙ ،2012/2013‬‬

‫‪108‬‬
‫المبلحظ من هذا التعرٌؾ‪ ،‬أن المشرع الفرنسً جعل مسإولٌة المنتج عامة؛ بحٌث لم ٌجعلها‬
‫ممتصرة على المنموالت فمط‪ ،‬بل حتى العمارات والحٌوانات وؼٌرها‪ ،‬فً حٌن المشرع المؽربً من‬
‫نجده لد تناول مفهوم المنتوج من خبلل المادة ‪ 3‬من المسم األول‪،226‬‬ ‫‪225‬‬
‫خبلل المانون رلم ‪،09.24‬‬
‫وكذا المادة ‪ 106.2‬من نفس المانون‪ ،227‬على أن المنتوج ٌعتبر شٌبا ممدما أو معروضا فً إطار‬
‫نشاط مهنً أو تجاري بعوض أو بدون‪ ،‬وهو كل األشٌاء المنمولة والعمارٌة وحتى الدواجن‬
‫ومنتوجات األرض وؼٌرها‪ ،‬بذلن نبلحظ أن التوجه الذي سلكه المشرع المؽربً هو نفس التوجه‬
‫الذي سبك أن تبناه نظٌره الفرنسً‪ ،‬اللهم إذا تعلك األمر ببعض االختبلفات فً استعمال‬
‫المصطلحات‪.‬‬
‫فالمشرع المؽربً استعمل فً بداٌة التعرٌؾ مصطلح الشًء للتعبٌر عن مصطلح المنتوج‪،‬‬
‫على خبلؾ المشرع الفرنسً الذي استعمل مصطلح مال منمول للتعبٌر عن مصطلح المنتوج‪.‬‬
‫وبالتالً‪ ،‬فإنه تعتبر المسإولٌة عن مخاطر المنتوجات المعٌبة من أهم المسإولٌات التً‬
‫حظٌت باهتمام كل من الفمه والتشرٌع‪ ،‬نظرا للتطور الحاصل فً نمط اإلنتاج واالستهبلن على حد‬
‫السواء‪ ،‬وبالنظر كذلن إلى ارتفاع نسب الحوادث واألضرار الناشبة عن هذه المنتوجات؛ فإن معظم‬
‫التشرٌعات لد رفعت من مستوى ٌمظتها وصرامتها إزاء الصناع والمنتجٌن والموزعٌن وبالً‬
‫الحرفٌٌن الذٌن لهم دور فً وضع هذه المنتوجات المعٌبة رهن إشارة المستعملٌن والمستهلكٌن‪،‬‬
‫وإؼراق األسواق بالسلع والبضابع التً لها تؤثٌر سلبً على صحة وسبلمة األشخاص‬
‫والممتلكات‪.228‬‬

‫‪225‬‬
‫‪ -‬ظ‪٤ٜ‬اَ ٗاَ‪٣‬ق ‪ 1.11.140‬حُ‪ٜ‬اخىٍ كا‪ 17 ٢‬ؿ٘اض ‪ ،2011‬رظ٘ل‪٤‬اٌ حُواخٗ‪ٍ ٕٞ‬هاْ ‪ 24.09‬حُٔظؼِان رٔا‪ٓ٬‬ش حُٔ٘ظـاخص ‪ٝ‬حُوايٓخص‪ٝ ،‬رظظٔا‪ ْ٤‬حُظ‪٤ٜ‬اَ‬
‫حَُ٘‪٣‬ق حُ‪ٜ‬خىٍ ك‪ 12 ٢‬ؿ٘ض ‪ 1913‬رٔؼخرش هخٗ‪ ٕٞ‬ح‪ُ٫‬ظِحٓخص ‪ٝ‬حُؼو‪ٞ‬ى‪ ،‬ؽ‪.ٍ.‬ع ‪ ،5980‬رظخٍ‪٣‬ن ‪ٗ 23‬ظ٘زَ ‪.4678 ٙ ،2011‬‬
‫‪226‬‬
‫‪-‬ط٘‪ ٚ‬حُٔخىس ‪ ٖٓ 3‬حُوخٗ‪ٍ 24.09 ٕٞ‬هْ ػِ‪ ٠‬أٗ‪...":ٚ‬حُٔ٘ظ‪ٞ‬ؽ‪٢ٗ ًَ :‬ء ٓويّ أ‪ٓ ٝ‬ؼاَ‪ ٝٝ‬كا‪ ٢‬ا‪١‬اخٍ ٗ٘اخ‪ٜ٘ٓ ١‬ا‪ ٢‬أ‪ ٝ‬طـاخٍ‪ ١‬رؼا‪ ٝٞ‬أ‪ ٝ‬ري‪ٗٝ‬ا‪ٚ‬‬
‫ٓ‪ٞ‬حء ًخٕ ؿي‪٣‬يح أ‪ٔٓ ٝ‬ظؼٔ‪ٞٓٝ ٬‬حء ًخٕ هخر‪ٓ٬ُ ٬‬ظ‪٬ٜ‬ى أ‪ ٝ‬ؿ‪ َ٤‬هخرَ ُ‪ ٚ‬أ‪ً ٝ‬خٕ ٓلَ طل‪ َ٣ٞ‬أ‪ ٝ‬ط‪٤ٟٞ‬ذ أ‪ٓ ٌٖ٣ ُْ ٝ‬لَ ًُي‪."...‬‬
‫‪227‬‬
‫‪ -‬ط٘‪ ٚ‬حُٔخىس ‪ ٖٓ 106.2‬هخٗ‪ٍ ٕٞ‬هْ ‪ 24.09‬ػِ‪ ٠‬أٗا‪٣ ":ٚ‬اَحى رٔ‪ٜ‬اطِق "حُٔ٘ظا‪ٞ‬ؽ" ًاَ ٗا‪٢‬ء طاْ ػَ‪ٟ‬ا‪ ٚ‬كا‪ ٢‬حُٔا‪ٞ‬م كا‪ ٢‬ا‪١‬اخٍ ٗ٘اخ‪ٜ٘ٓ ١‬ا‪ ٢‬ح‪ٝ‬‬
‫كَك‪ ٢‬أ‪ ٝ‬طـخٍ‪ ،١‬رؼ‪ ٝٞ‬أ‪ ٝ‬ري‪ ٕٝ‬ػ‪ٞٓ ،ٝٞ‬حء ًخٕ ؿي‪٣‬يح ح‪ٔٓ ٝ‬ظؼٔ‪ٞٓٝ ،٬‬حء ًخٕ هخر‪ٓ٬ُ ٬‬ظ‪٬ٜ‬ى أ‪ ٝ‬ؿ‪ َ٤‬هخرَ ُ‪ ،ٚ‬أ‪ ٝ‬طاْ طل‪ِ٣ٞ‬ا‪ ٚ‬أ‪ ٝ‬ط‪ٟٞ‬ا‪٤‬ز‪ٝ ٚ‬إ‬
‫ًخٕ ٓيٓـخ ك‪٘ٓ ٢‬و‪ ٍٞ‬أ‪ ٝ‬ػوخٍ‪.‬‬
‫طؼي ٓ٘ظ‪ٞ‬ؿخص ح‪ ٝ ٍٝ٧‬طَر‪٤‬ش حُٔخٗ‪٤‬ش ‪ٝ‬ح‪ٔٓ٧‬خى ‪ٝ‬حُو٘‪ٝ ٚ‬حُ‪٤ٜ‬ي ٓ٘ظ‪ٞ‬ؿخص‪.‬‬
‫طؼظزَ حٌُ‪َٜ‬رخء ٓ٘ظ‪ٞ‬ؿخ ًٌُي"‪.‬‬
‫‪228‬‬
‫‪ -‬ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ‪.357 ٙ ،ّ.ّ ،١‬‬

‫‪109‬‬
‫تماشٌا مع هذا المفهوم للمنتج‪ ،‬وإذا حاولنا إسماطه على الذكاء االصطناعً سٌتضح لنا أن‬
‫اعتبار العامل المادي للذكاء االصطناعً منتجا ال ٌثٌر إشكاال‪ ،‬أما من الناحٌة المعنوٌة‪ ،‬فإن الذكاء‬
‫االصطناعً بنسبته للبشر ٌعتبر منتجا فكرٌا معنوٌا ٌرتبط بحك المإلؾ‪ ،‬مما ٌمكن معه التحفظ‬
‫العتباره منتجا‪ ،‬أي أن الذكاء االصطناعً ٌجد مسعاه فً بعده المعنوي‪ ،‬وبالتالً ال ٌمكن أن ٌعتبر‬
‫منتجا إال فً حالة تجسٌده فً حامل مادي ملموس‪ ،‬مما ٌجعل المنتج ذات طبٌعة مادٌة ال معنوٌة‪.229‬‬
‫وبالرجوع إلى مفهوم المنتج فهو الصانع النهابً للمنتوج‪ ،‬وكذلن هو المنتج للمواد األولٌة‪،‬‬
‫وصانع الجزء أو األجزاء المركبة‪ ،230‬أما المنتوج فهو كل مال منمول حتى ولو كان مركبا فً‬
‫عمار‪ ،‬وبتطبٌك هذه المفاهٌم على تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬نجد أن المنتج فً هذا الشؤن هو‬
‫المصمم أو المصنع للذكاء االصطناعً‪ ،‬سواء صنعه بصورة نهابٌة أو صنع أجزاءه التً ٌتكون‬
‫منها‪ ،‬والمنتوج هو اآللة التمنٌة الذكٌة أو النظام الذكً الذي ٌتوصل إلٌه المصمم وٌموم بتصنٌعه‬
‫المصنع‪.‬‬
‫وبالرؼم من أن مفهوم المنتوج ٌنصرؾ إلى األشٌاء المادٌة‪ ،‬وكون أن تمنٌات الذكاء‬
‫‪231‬‬
‫ٌرى إمكانٌة انطباق هذا التعرٌؾ على‬ ‫االصطناعً لد تعتبر أشٌاء ؼٌر مادٌة‪ ،‬إال أن البعض‬
‫هذه التمنٌات‪ ،‬باعتباره األلرب إلٌها‪ ،‬خصوصا وأن هذه التمنٌات تتضمن بعض األشٌاء المادٌة‬
‫كالتصمٌم النهابً المادي للروبوتات والشرابح التً توجد داخل األنظمة الذكٌة‪.‬‬
‫وعلٌه‪ ،‬فً ظل هذا‪ ،‬فإن الذكاء االصطناعً حتى وإن كان فً األصل من الناحٌة المعنوٌة‬
‫ٌدخل فً زمرة الحموق التً تتعلك بالملكٌة الفكرٌة‪ ،‬إال أنه من الناحٌة المادٌة ٌبمى عبارة عن‬
‫منتوج‪ ،‬فكثٌرة هً الحموق المعنوٌة تعتبر منتوجات لٌس إال من الناحٌة الوالعٌة‪ ،‬مما ٌمكن معه أن‬
‫نتبنى الرأي األخٌر ونعتبر الذكاء االصطناعً منتوجا بؽض النظر عن حالته المعنوٌة‪ .‬وإذا ذهبنا‬

‫‪229‬‬
‫‪ -‬ػَٔ‪ ْ٣ٝ ،٠ٓٞٓ ١‬ر‪.36 ٙ ،ّ.ّ ،ٍ٬‬‬
‫‪230‬‬
‫‪ٔٓ -‬ي‪ٝ‬ف ه‪٤‬اَ‪ٛ ١‬خٗاْ‪ ":‬حُٔٔائ‪٤ُٝ‬ش حُظو‪ٜ‬ا‪٣َ٤‬ش كا‪ ٢‬ظاَ حُظطا‪ٍٞ‬حص حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬اش حُلي‪٣‬ؼاش‪ ،‬حُٔٔائ‪٤ُٝ‬ش ى‪ ٕٝ‬هطاؤ كا‪ ٢‬حُواخٗ‪ ٕٞ‬حُٔيٗ‪٤‬اش ‪-‬ىٍحٓاش‬
‫ٓوخٍٗش‪ ،" -‬ىحٍ حُ٘‪٠ٜ‬ش حُؼَر‪٤‬ش‪ُ٘ٔ ،1 ١ ،‬ش ‪.154 ٙ ،2002‬‬
‫‪231‬‬
‫‪ -‬أكٔي ػِ‪ ٢‬كٖٔ ػؼٔخٕ‪.1588 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪110‬‬
‫فً هذا الطرح‪ ،‬فإننا سنحاول تسلٌط الضوء على مدى إمكانٌة تطبٌك لواعد مسؤولٌة المنتجات‬
‫المعٌبة علٌه‪ ،‬فً حالة حدوث ضرر من لبل أو ألحمه بالغٌر؟‬
‫بالرجوع إلى الموانٌن المدنٌة‪ ،‬نجدها أؼلبها أسست لمسإولٌة المنتج عن منتجاته المعٌبة‪،‬‬
‫وحملته كامل مسإولٌته فً حالة ما إذا ولع ضرر من لبلها‪ ،‬على أن ٌكون هذا الضرر ٌعود‬
‫باألساس إلى خطؤ من المصنع أو المنتج‪.232‬‬
‫‪233‬‬
‫التً ٌنبؽً توفرها‬ ‫إن التؤسٌس المانونً للتعوٌض عن المنتجات المعٌبة‪ ،‬وبتصفح الشروط‬
‫للمول بؤن المنتج هو معٌب وٌستحك التعوٌض علٌه‪ ،‬وبالنظر إلى تعرٌؾ المنتِج وال ُمنتَج‪ ،‬نجد أنه‬
‫جل هذه األمور تصلح للتطبٌك على تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬وهذا ما نبلحظ دولة فرنسا لد‬
‫ذهبت إلٌه‪ ،‬بحٌث إن المعهد البرلمانً الفرنسً للتمٌٌم العلمً والتكنولوجً فً تمرٌره الصادر فً‬
‫‪ 15‬مارس ‪ ،2018‬انتهى إلى أن عبء تعوٌض أضرار تمنٌات الذكاء االصطناعً ٌمع إما على‬
‫مصمم نظام الذكاء االصطناعً أو مصنعه على حسب األحوال‪ ،‬وذلن وفما للمبدأ العام‪ ،‬وهو نفس‬
‫التوجه سبك أن أوصى به لرار البرلمان األوربً الصادر فً ‪ 17‬فبراٌر ‪ ،2017‬والذي تضمن‬
‫توصٌات بشؤن إعمال لواعد المانون المدنً على الروبوتات‪.234‬‬

‫‪232‬‬
‫‪ٔٓ -‬ئ‪٤ُٝ‬ش حُٔ٘ظؾ ػٖ حُٔ٘ظـخص حُٔؼ‪٤‬زش ط٘ز‪ٜ‬ض ُ‪ٜ‬خ ٓوظِق حُظَ٘‪٣‬ؼخص‪ ٖٓ ،‬ر‪ٜ٘٤‬خ‪:‬‬
‫‪ -‬حَُٔ٘ع حُلَٗٔ‪ ٢‬حٌُ‪ ١‬كخ‪ ٖٓ ٍٝ‬ه‪ ٍ٬‬حُوخٗ‪ٍ ٕٞ‬هْ ‪ 389-98‬ح‪ٓ٫‬ظ٘خى ػِ‪ ٠‬كٌَس حُٔ‪ٓ٬‬ش ًؤٓخّ ُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُٔ٘ظؾ رل‪٤‬غ ط٘‪ ٚ‬حُٔاخىس ‪ٓ 1-1386‬اٖ‬
‫‪ٌٛ‬ح حُوخٗ‪ ٕٞ‬ػِ‪ ٠‬حٗ‪ٔ٣ " ٚ‬ؤٍ حُٔ٘ظؾ ػٖ ح‪َٟ٧‬حٍ حُ٘خطـش ػٖ ٓ٘ظ‪ٞ‬ؿخط‪ ٚ‬حُٔؼ‪٤‬زش ٓ‪ٞ‬حء حٍطز‪ٓ ٢‬غ حُٔ‪ ٍَٝ٠‬رؼوي حّ ‪ ،"٫‬ك‪ٌٜ‬ح حُ٘‪٣ ٚ‬ئًاي ػِا‪ٔٓ ٠‬ائ‪٤ُٝ‬ش‬
‫حُٔ٘ظؾ ري‪ ٕٝ‬هطؤ ‪ُ ٝ‬ؼَ ‪ ٌٛ‬حُلٌْ ‪٣‬ـي ٓ٘يح ُ‪ ٚ‬ك‪ ٚٗ ٢‬حُٔخىس ‪ٗ ٖٓ 11-1386‬لْ حُوخٗ‪ ٝ ٕٞ‬حُظ‪ ٢‬حٓاظؼِٔض كا‪ ٢‬كوَط‪ٜ‬اخ ح‪ُٝ٧‬ا‪ ٠‬ػزاخٍس حُٔٔائ‪٤ُٝ‬ش روا‪ٞ‬س‬
‫حُوخٗ‪.ٕٞ‬‬
‫‪-‬ك‪ ٢‬ك‪ ٖ٤‬إٔ حَُٔ٘ع حُٔ‪ ١َٜ‬طز٘‪ٗ ٠‬لْ حُوخػايس حُظا‪ ٢‬طلايع ػ٘‪ٜ‬اخ حُٔ٘اَع حُلَٗٔا‪ًُٝ ،٢‬اي كا‪ ٢‬حُواخٗ‪ ٕٞ‬حُٔايٗ‪ ٢‬حُٔ‪ٜ‬اَ‪ ١‬رل‪٤‬اغ ٗا‪ ٚ‬ػِ‪ٜ٤‬اخ كا‪٢‬‬
‫حُٔخىس ‪ ٖٓ 178‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔيٗ‪ ٢‬حُٔ‪ ،١َٜ‬ؿ‪ َ٤‬أٗ‪ ٝ ٚ‬ه‪٬‬كخ ُِو‪ٞ‬حػي حُؼخٓش كبٕ هخٗ‪ ٕٞ‬حُظـخٍس حُٔ‪ ١َٜ‬حُـي‪٣‬ي ٍهْ ‪ُ٘ٔ 17‬ش ‪ 1999‬هي أٓاْ ُٔٔائ‪٤ُٝ‬ش‬
‫حُٔ٘ظؾ رٔوظ‪ ٠٠‬حُٔخىس ‪ ٝ 1/67‬حُظ‪ ٢‬ط٘‪ ٚ‬ػِ‪ٓ ٠‬خ ‪ِ٣‬ا‪ٔ٣ " ٢‬اؤٍ ٓ٘اظؾ حُٔاِؼش ‪ُٞٓ ٝ‬ػ‪ٜ‬اخ هزاَ ًاَ ٓاٖ ‪ِ٣‬لوا‪ٟ ٚ‬اٍَ رايٗ‪ ٢‬ح‪ٓ ٝ‬اخى‪٣ ١‬ليػا‪ ٚ‬حُٔ٘ظا‪ٞ‬ؽ‪ ،‬حًح‬
‫حػزض ‪ٌٛ‬ح حُ٘و‪ ٚ‬حٕ حُ‪٘ٗ ٍَ٠‬ؤ رٔزذ ػ‪٤‬ذ ك‪ ٢‬حُٔ٘ظ‪ٞ‬ؽ "‪.‬‬
‫‪ٗ -‬لْ حُظ‪ٞ‬ؿ‪ ٌِٚٓ ٚ‬حَُٔ٘ع حُٔـَر‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُٔخىس ‪ ٖٓ 106.1‬م‪.ٍ.‬ع حُظ‪ٜٗ ٢‬ض ػِ‪ ٠‬أٗ‪٣ ":ٚ‬ؼظزَ حُٔ٘ظؾ ٓٔئ‪ ٫ٝ‬ػٖ حُ‪ ٍَ٠‬حُ٘اخطؾ ػاٖ ػ‪٤‬اذ كا‪٢‬‬
‫ٓ٘ظ‪ٞ‬ؿ‪."ٚ‬‬
‫‪ٝ‬حُٔ‪٬‬كااع ٓااٖ ‪ٛ‬ااٌح إٔ أؿِااذ حُظ٘ااَ‪٣‬ؼخص ؿؼِااض آٌخٗ‪٤‬ااش طؼاا‪ ٞ٣ٞ‬ح‪ٟ٧‬ااَحٍ حُ٘خطـااش ػااٖ ‪ٛ‬ااٌ‪ ٙ‬حُٔ٘ظـااخص ٓؼِوااش ػِاا‪ٗ ٠‬ااَ‪ٜٓ ١‬ااْ أ‪ٛٝ ٫‬اا‪ ٞ‬اػزااخص‬
‫حُ‪ ٍَ٠‬حُلخ‪ ،َٛ‬أ‪ ٝ‬رؼزخٍس أهَ‪ ٟ‬اػزخص حُوطؤ ر‪ ٖ٤‬حُ‪ٝ ٍَ٠‬ػ‪٬‬هش ‪ٝ‬حُٔزز‪٤‬ش‪.‬‬
‫‪233‬‬
‫‪٘٣ -‬ظَ‪ ١‬ك‪ ٢‬حُٔ٘ظؾ ٌُ‪ٓ ٌٕٞ٣ ٢‬ؼ‪٤‬زخ إٔ‪:‬‬
‫‪-‬إٔ ‪ٌٛ ٌٕٞ٣‬ح حُؼ‪٤‬ذ هل‪٤‬خ ‪ ْ٤ُٝ‬ظخ‪٣َٛ‬خ ُِٔ٘ظَ‪.١‬‬
‫‪s‬إٔ ‪ ٌٕٞ٣‬حُؼ‪٤‬ذ ٓ‪ٞ‬ؿ‪ٞ‬ىح ‪ٝ‬هض طِٔ‪ ْ٤‬حُٔ٘ظَ‪ُِٔ ١‬ز‪٤‬غ ٖٓ حُزخثغ ٓ‪ٞ‬حء ‪ٝ‬ؿي حُؼ‪٤‬ذ هزَ طٔخّ حُز‪٤‬غ أ‪ ٝ‬رؼي‪ ٙ‬هيّ حُؼ‪٤‬ذ)‪.‬‬
‫‪ -‬إٔ ‪ ٌٕٞ٣ ٫‬حُؼ‪٤‬ذ ٓؼِ‪ٓٞ‬خ ُِٔ٘ظَ‪ ،١‬رٔؼ٘‪ ٠‬إٔ حُؼ‪٤‬ذ أك‪٤‬خٗخ ‪ ٌٕٞ٣‬هل‪٤‬خ ‪ ٌٕٞ٣ ٌُٚ٘ٝ‬حُٔ٘ظَ‪ ١‬ػِ‪ ٠‬ػِْ ر‪.ٚ‬‬
‫‪234‬‬
‫‪ -‬أكٔي ػِ‪ ٢‬كٖٔ ػؼٔخٕ‪.1591 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪111‬‬
‫‪235‬‬
‫حاول أن ٌإسس للمسإولٌة عن األضرار الناشبة عن‬ ‫ولد كان المضاء األمرٌكً‬
‫تمنٌات الذكاء االصطناعً على أساس المسإولٌة عن فعل المنتجات المعٌبة‪ ،‬محمبل عبء التعوٌض‬
‫للشركات المصنعة‪ ،‬لكنه خلص فً النهاٌة إلى عدم ثبوت هذا التؤسٌس‪ ،‬لصعوبة إعمال لواعد‬
‫مسإولٌة المنتج بسبب أضرار الذكاء االصطناعً‪ ،‬حٌث إن هذه األخٌرة ماهً إال أنظمة لها‬
‫المدرة على التعلم اآللً واتخاذ لرارات مستملة‪ ،‬على نحو ٌصعب فٌه على المضرور إثبات عٌب أو‬
‫خلل فٌها‪ ،236‬بل أكثر من هذا حتى إمكانٌة الفصل بٌن األضرار التً تحدثها هذه التمنٌات ٌصعب‪،‬‬
‫على اعتبار أن الضرر ال نعلم هل أحدث بفعل النظام الذكً نفسه أم ٌرجع لمرار ذاتً اتخذه هذا‬
‫النظام‪ ،‬أو أحدث بسبب عٌب أو خلل موجود فً النظام‪.237‬‬
‫أمام هذا كله‪ ،‬ونظرا لعدم االتفاق على رأي موحد ٌمكننا المول‪ ،‬إن الذكاء االصطناعً‬
‫مادام تتوفر فٌه صفة المنتج فبل مانع من تطبٌك لواعد مسإولٌة المنتجات المعٌبة علٌه‪ ،‬إذ تعد‬
‫األلرب له‪ .‬لكن األمر ٌتولف هنا فً اإلثبات الذي ٌعد األساس فً هذا المجال الحساس‪ ،‬فلو أثبت‬
‫المضرور أن الضرر ناتج عن عٌب فً النظام فإن المسإولٌة المدنٌة ستكون لابمة‪ ،‬ؼٌر أن صعوبة‬
‫إثبات العٌب لد ٌؤخذ إلى نفً هذه المسإولٌة‪.‬‬
‫وعلٌه‪ ،‬فإن مسإولٌة المنتج على أعمال الذكاء االصطناعً هً األخرى تواجه عدة تحدٌات‬
‫على اعتبار أن تطبٌك المسإولٌة الموضوعٌة فً بعض الحاالت على الذكاء االصطناعً‪ -‬التعلم‬
‫اآللً‪ٌ -‬صعب‪ ،‬وال ٌمكن تحدٌد عٌب المنتج فً الموالؾ التً ٌحدث فٌها الضرر نتٌجة سلون تعلمه‬
‫النظام الذكً من البٌبة التً ٌستخدم فٌها‪ ،‬ومن ثم ٌصعب كذلن تحدٌد الخلل الذي أدى إلى ولوع‬

‫‪235‬‬
‫‪ -‬طظِو‪ ٚ‬ك‪٤‬ؼ‪٤‬خص ‪ ٌٙٛ‬حُو‪٤٠‬ش ك‪ "ًٕٞ ٢‬ه‪٤‬خّ حَُٔ‪ ٞ٣‬رَكغ ىػ‪ ٟٞ‬ه‪٠‬خث‪٤‬ش ػِ‪ٔٓ ٠‬ظ٘ل‪ ٠‬أؿَ ُ‪ ٚ‬ػِٔ‪٤‬ش ؿَحك‪٤‬ش ػزَ ٗظاخّ ؿَحكاش ًًا‪ ،٢‬كؼِا‪٠‬‬
‫حَُؿْ ٖٓ إٔ حُ٘ظخّ هي حًظ٘لظا‪ ٚ‬رؼا‪ ٞ‬حُٔ٘اخًَ حُظو٘‪٤‬اش ػ٘اي ط٘اـ‪ ،ِٚ٤‬ا‪ ٫‬إٔ حُٔلٌٔاش ٍك‪٠‬اض حُايػ‪ٝ ،ٟٞ‬أٓٔاض كٌٔ‪ٜ‬اخ ٓاخ حٗظ‪ٜ‬اض اُ‪٤‬ا‪ ٚ‬ػِا‪ ٠‬إٔ طوَ‪٣‬اَ‬
‫حُوزَس حُطز‪٤‬ش ُْ ‪ً ٌٖ٣‬خك‪٤‬خ ‪٩‬ىحٗش ٗظخّ حُـَحكش حًٌُ‪٤‬ش‪ٔ٣ ٢ٌُ ،‬اؤٍ ٓايٗ‪٤‬خ ػاٖ ح‪ٟ٧‬اَحٍ حُظا‪ُ ٢‬لواض راخَُٔ‪ ،ٞ٣‬ػِا‪ ٠‬حُاَؿْ ٓاٖ إٔ ‪ٛ‬اٌح حُ٘ظاخّ أ‪ٛ‬ايٍ‬
‫أػ٘خء اؿَحء حُؼِٔ‪٤‬ش ٍٓخثَ هطؤ ‪ٝ‬ط‪ٞ‬هق ػٖ أهٌ ح‪ٝ٧‬حَٓ ٖٓ حُٔ٘ـَ حُزَ٘‪ٝ ،١‬رٍَص حُٔلٌٔش ‪ٌٛ‬ح ح‪ َٓ٧‬رؤٕ حُٔؼ‪ ٍٞ‬ػِ‪ ٚ٤‬ك‪ ٌٙٛ ٢‬حُلخُش ُ‪ٓ ْ٤‬ـاَى‬
‫اػزخص ػ‪٬‬هش حُٔزز‪٤‬ش ر‪ِٞٓ ٖ٤‬ى حُ٘ظخّ حًٌُ‪- ٢‬أ‪ ١‬حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬ص‪ٝ -‬حُ‪ ٍَ٠‬حٌُ‪ُ ١‬لن حَُٔ‪ ،ٞ٣‬رَ ‪ ِِّ٣‬ا‪ٟ‬اخكش اُا‪ًُ ٠‬اي اػزاخص إٔ ٗظاخّ حُـَحكاش هاي ٗاخر‪ٚ‬‬
‫هَِ ‪ٝ‬ظ‪٤‬ل‪ ٢‬أػ٘خء ؿَحكش حُؼِٔ‪٤‬ش حُـَحك‪٤‬ش"‪.‬‬
‫‪-‬أ‪ٍٝ‬ى‪ٓ :ٙ‬ؼَٔ رٖ ‪٣َ١‬ش‪ ":‬أ‪َٟ‬حٍ حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص ‪ٝ‬طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬طلي ؿي‪٣‬ي ُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُٔيٗ‪٤‬اش حُلخُ‪٤‬اش‪ُٔ ،‬لاخص كا‪ ٢‬رؼا‪ٔٓ ٞ‬اظـيحص‬
‫حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔيٗ‪ ،"٢‬ى‪٤ُٝ‬خص ؿخٓؼش حُـِحثَ‪ ،‬ػيى هخ‪ ٙ‬ك‪ ٍٞ‬حُِٔظو‪ ٠‬حُي‪ًٌُِ ٢ُٝ‬خء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬طلي ؿي‪٣‬ي ُِوخٗ‪ ،ٕٞ‬حُٔ٘ؼوي أ‪٣‬اخّ ‪ٗ 28 ٝ27‬ا‪ٗٞ‬زَ ‪،2018‬‬
‫‪.124 ٙ‬‬
‫‪236‬‬
‫‪ُٝ‬ؼَ أ‪ٜ٣ ١َٗ ْٛ‬اؼذ اػزخطا‪٘ٛ ٚ‬اخ ‪ٛ‬ا‪ ٞ‬هايّ حُؼ‪٤‬اذ‪ٝ ،‬حُاٌ‪٣ ١‬ؼ٘ا‪ ٢‬إٔ حُؼ‪٤‬اذ ًاخٕ ٓ‪ٞ‬ؿا‪ٞ‬ىح ُلظاش هاَ‪ٝ‬ؽ حُ٘ظاخّ حُاًٌ‪ ٢‬أ‪ ٝ‬ح‪ُ٥‬اش حًٌُ‪٤‬اش ٓاٖ أ‪٣‬اي‪١‬‬ ‫‪-‬‬
‫حُٔ‪ ْٜٔ‬أ‪ ٝ‬حُٔ‪ٜ٘‬غ‪.‬‬
‫‪237‬‬
‫‪ -‬أكٔي ػِ‪ ٢‬كٖٔ ػؼٔخٕ‪.1593 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪112‬‬
‫الضرر بدلة‪ . 238‬كما أنه من الصعب على المدعى إثبات وجود عٌوب فً منتجات الذكاء‬
‫االصطناعً‪ ،‬السٌما عندما تكون هذه العٌوب موجودة فٌها لحظة خروجها من ٌد مصنعها أو‬
‫مطورها‪.239‬‬
‫وبالتالً‪ ،‬فالناظر ألحكام هذه المسإولٌة ٌرى أنها ال ٌمكن أن تكون كافٌة فً ظل ظهور‬
‫األجٌال الجدٌدة من تمنٌات الذكاء االصطناعً‪-‬التعلم اآللً واتخاذ المرارات المستملة‪ ،-‬كما أن إلامة‬
‫المسإولٌة على صانع أو مبرمج الذكاء االصطناعً ؼٌر منطمٌة فً بعض الحاالت‪ ،‬ألن خروج‬
‫اآللة عن السلون ؼٌر مرتبط بالصناعة أو البرمجة بل بظروؾ الوالع المتؽٌر والتً ال ٌمكن‬
‫حصرها فً الصناعة أو البرمجة فمط‪ ،‬ونظرا لمحدودٌة المواعد العامة لهذه المسإولٌة للتطبٌك على‬
‫الذكاء االصطناعً‪ ،‬نجد أن البرلمان األوروبً لد فكر فً هذا األمر وابتكر نظرٌة "النائب‬
‫اإلنسانً المسؤول"‪ ،240‬وذلن حتى ٌفرض المسإولٌة عن تشؽٌل تمنٌات الذكاء االصطناعً على‬
‫مجموعة من األشخاص وفما لمدى خطبهم فً تصنٌعه أو استؽبلله‪ ،‬ومدى سلبٌاتهم فً تفادي‬
‫التصرفات المتولعة من استخد امات الذكاء االصطناعً دون افتراض الخطؤ وال اعتبار الذكاء‬
‫االصطناعً شًء‪.‬‬
‫وبناء على ما سبك ذكره‪ ،‬كٌؾ ٌمكننا تمرٌر المسإولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً استنادا‬
‫لنظرٌة النابب اإلنسانً‪ ،‬وحصول بالتالً المضرور على التعوٌض؟‬

‫ثالثا‪ :‬المسؤولٌة المدنٌة وفما لنظرٌة النائب اإلنسانً‬


‫لمد ذهب االتحاد األوروبً ‪-‬حتى اآلن‪ -‬إلى اتجاه تبنً فلسفة أن الذكاء االصطناعً مسخر‬
‫لخدمة اإلنسان‪ ،‬وطالما كان الروبوت صنٌعة الذكاء المنسوب لآللة‪ ،‬فإن الذكاء االصطناعً هو‬
‫خادم مطٌع لئلنسان‪ ،‬ولكنه لٌس شٌبا أو كابنا جمادا ال ٌعمل‪ ،‬بل كان آلً بمنطك بشري مبتدئ لابل‬
‫للتطور والتعمل‪ ،‬وذلن نتٌجة التطبع بشٌم العمل البشري من باب التملٌد التكنولوجً‪ ،‬مما تم ابتكار‬

‫‪238‬‬
‫‪ٌُٜ -‬ح ح‪٣ َٓ٧‬ظطِذ اػخىس حُ٘ظَ ك‪ ٢‬ه‪ٞ‬حػي ٓٔئ‪٤ُٝ‬ش حُٔ٘ظؾ ٌُ‪٣ ٢‬ظ٘خٓذ ٓغ ه‪٤ٜٛٞ‬ش حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ ٌُٕٞ ،٢‬إٔ ه‪ٞ‬حػي حُٔٔائ‪٤ُٝ‬ش حُلخُ‪٤‬اش ‪٫‬‬
‫ط٘خٓذ ك‪ ٢‬ػز‪ٞ‬ط‪ٜ‬خ حُلخُ‪ُٞٔ ٢‬حؿ‪ٜ‬ش ح‪َٟ٧‬حٍ حُ٘خؿٔش ػٖ حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ًُٝ ٢‬ي ُ‪ٜ‬ؼ‪ٞ‬رش طلي‪٣‬ي حُٔٔئ‪ ٍٝ‬ػٖ حُ‪.ٍَ٠‬‬
‫‪239‬‬
‫‪ -‬هخُي كٖٔ أكٔي ُطل‪.93 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬
‫‪240‬‬
‫ػَٔ حُلَٔح‪.3086 ٙ ،ّ.ّ ،١ٝ‬‬ ‫‪ -‬كٖٔ‬

‫‪113‬‬
‫نظرٌة "النابب اإلنسانً المسإول"‪ ،‬حتى ٌكون بممدورنا معرفة من المسإول عن أفعال الروبوت‬
‫اآللً‪.241‬‬
‫ولذلن فإن هذه النظرٌة ال ٌمكن اعتبارها ضمن مسإولٌة األشٌاء ‪-‬بدلٌل وصؾ المشرع‬
‫األوروبً المسإول عن الروبوت بالنابب ولٌس بالحارس‪ ،-‬كما ال ٌمكن اعتبارها ضمن كفٌل‬
‫شخصً عن الروبوت‪ ،‬ألن الكفالة تتضمن تعهدا للدابن بوفاء الكفٌل بااللتزام إذا لم ٌؾ به المدٌن‬
‫نفسه‪ ،‬وذلن ٌتعارض مع انعدام وجود االتفاق مع الدابن المتضرر من تشؽٌل الروبوت‪ ،‬كما أن‬
‫نظرٌة النابب اإلنسانً تختلؾ عن فكرة النٌابة المانونٌة‪ ،‬كون أن النابب ٌنوب بموة المانون عن‬
‫شخص آخر بؽٌة تمثٌله ولٌس تحمل المسإولٌة عنه‪ ،‬وأٌضا وإن كانت هذه النظرٌة تشبه إلى حد‬
‫كبٌر نظام التؤمٌن ضد المسإولٌة‪ ،‬إال أنها تختلؾ عنه‪ ،‬فنظام التؤمٌن ٌهدؾ إلى تحمٌك مصلحة‬
‫المتسبب فً الضرر وتموم به شركة مرخصة لذلن‪ ،‬فً حٌن أن النظرٌة تهدؾ إلى تعوٌض‬
‫المضرور عبر لواعد عادلة‪.242‬‬
‫والوالع‪ ،‬أننا بصدد نظام لانونً جدٌد ابتكره المشرع األوروبً من أجل نمل المسإولٌة من‬
‫الذكاء االصطناعً إلى اإلنسان بموة المانون فً ظل محدودٌة المواعد العامة للمسإولٌة للتطبٌك عن‬
‫هذا الكابن‪ ،‬بحٌث إن المسإولٌة هنا تموم على أساس الخطؤ الثابت‪ ،‬فٌسؤل النابب اإلنسانً‪ ،243‬وفما‬
‫للمانون األوروبً عن األضرار التً ٌسببها الروبوت بعد إثبات الخطؤ والضرر وعبللة السببٌة‪،‬‬
‫وبالتالً ضرورة افتراض الخطؤ بتشؽٌل الذكاء االصطناعً وضرر هذا الؽٌر‪ ،‬كما فً مسإولٌة‬
‫حارس األشٌاء المٌكانٌكٌة‪ ،‬حتى ال ٌتم نفً هذه المسإولٌة إال عبر إثبات وجود السبب األجنبً‬
‫الماهر‪ ،‬أما استمبلل لرار الذكاء االصطناعً عن اإلنسان عند التشؽٌل فٌجب أال ٌشكل أي عامل‬
‫لنفً المسإولٌة‪.244‬‬

‫‪241‬‬
‫‪ٔٛ -‬خّ حُو‪ ":٢ٛٞ‬اٌٗخُ‪٤‬ش حُ٘و‪ ٚ‬حُٔٔئ‪ ٍٝ‬ػٖ ط٘ـ‪ َ٤‬حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬ص"‪ٓ ،‬ـِش ؿ‪ َ٤‬ح‪٧‬رلخع حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش حُٔؼٔوش‪ ،‬ع ‪ٓ ،25‬خ‪.84 ٙ ،2018 ١‬‬
‫‪242‬‬
‫ػَٔ حُلَٔح‪.3088 ٙ ،ّ.ّ ،١ٝ‬‬ ‫‪-‬كٖٔ‬
‫‪243‬‬
‫‪ -‬حُ٘خثذ ح‪ٔٗ٩‬خٗ‪ٗ ٞٛ :٢‬خثذ ػٖ حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬ص رظلَٔ حُٔٔائ‪٤ُٝ‬ش ػاٖ طؼا‪ ٞ٣ٞ‬حُٔ‪٠‬اَ‪ ٍٝ‬ؿاَحء أهطاخء حُظ٘اـ‪ َ٤‬روا‪ٞ‬س حُواخٗ‪ٓٝ ،ٕٞ‬اٖ أٓؼِظ‪ٜ‬اخ ‪ٛ‬اخكذ‬
‫حُٔ‪ٜ٘‬غ ك‪ ٢‬كخُش ا‪ٔٛ‬خٍ ‪٤ٛ‬خٗش حًٌُخء ح‪ٛ٩‬ط٘خػ‪ ٖٓ ٢‬حًَُ٘ش حُ‪ٜ‬خٗؼش)‪ ،‬أ‪ ٝ‬حُٔٔظويّ ًبىحٍس حُز٘ي حُظـخٍ‪.)١‬‬
‫‪ٍ-‬حؿغ‪ :‬هخُي كٖٔ أكٔي ُطل‪.103 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬
‫‪244‬‬
‫ػَٔ حُلَٔح‪.3089 ٙ ،ّ.ّ ،١ٝ‬‬ ‫‪ -‬كٖٔ‬

‫‪114‬‬
‫صفوة المول‪ ،‬ومن خبلل كل ما سبك التطرق إلٌه‪ ،‬وإذا كنا لد أشرنا إلى أن مساءلة الذكاء‬
‫االصطناعً بناء على نظرٌة االعتبار الشخصً ؼٌر ممكنة‪ ،‬فإنه بالممابل نرى أن المسإولٌة‬
‫الموضوعٌة للذكاء االصطناعً هً محممة ولابمة‪ .‬ؼٌر أنه ٌنبؽً على التشرٌعات أن تعدل أحكام‬
‫هذه المسإولٌة بشكل ٌتماشى مع خصوصٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬وهو التوجه الذي سلكه المشرع‬
‫األوروبً باعتماده على نظرٌة "النابب اإلنسانً المسإول"‪ ،‬من أجل تعوٌض األضرار الذي ٌتسبب‬
‫فٌها هذا الكابن الذكً‪ ،‬الذي وإن كانت مسإولٌته فً األصل تشبه إلى حد كبٌر مسإولٌة المنتج‬
‫والمستخدم‪ ،‬إال أنها تبمى مسإولٌة من نوع خاص‪ ،‬ال تخضع للمواعد العامة الواردة فً المانون‬
‫المدنً‪ ،‬بل تظل خاضعة لموانٌن خاصة‪ ،‬وهذا ما ٌنبؽً على الدول أن تؤخذه بعٌن االعتبار فً حالة‬
‫ما إذا لررت تؽٌٌر لوانٌنها الداخلٌة لئلجابة من إشكالٌة مساءلة الذكاء االصطناعً عن األضرار‬
‫التً ٌسببها‪.‬‬
‫وب ناء على هذا‪ ،‬فإن الذكاء االصطناعً تثار مسإولٌته الموضوعٌة‪ ،‬والتً تعد لابمة ال ٌمكن‬
‫نفٌها‪ ،‬ال سٌما فً ظل التوجه الحدٌث للتشرٌع األوروبً‪ ،‬باعتماده نظرٌة "النابب اإلنسانً‬
‫المسإول"‪ ،‬وبالتالً ما دامت هذه المسإولٌة لابمة؛ فإنه ٌنبؽً علٌنا البحث فً اآلثار الناتجة عن‬
‫هذه المسإولٌة هل هً نفس اآلثار الواردة فً المواعد العامة؟ أم تترتب عنها آثار أخرى من نوع‬
‫خاص؟‬

‫المطلب الثانً ‪ :‬اآلثار المانونٌة المترتبة عن تحمك المسؤولٌة المدنٌة للذكاء‬


‫االصطناعً‬
‫تعد المسإولٌة المدنٌة هً األساس من أجل أن ٌحصل الشخص المتضرر على كافة حموله‪،‬‬
‫وأن ٌموم الشخص المسإول بجبر األضرار التً تسبب فٌها وألحمت ضررا بالؽٌر‪ ،‬ولذلن فإن‬
‫المسإولٌة دابما تترتب علٌها مجموعة من اآلثار المانونٌة التً تهدؾ بالدرجة األولى إلى عدم‬
‫ضٌاع حك المضرور‪.‬‬
‫وإذا كان استخدام تمنٌات الذكاء االصطناعً لد آثار نماشا واسعا فً مدى مساءلة الذكاء‬
‫االصطناعً من عدمه‪ ،‬وفً كون أنه فً ظل الفراؼات التشرٌعٌة الحالٌة فً الموانٌن المدنٌة‪ ،‬من‬

‫‪115‬‬
‫الصعب معرفة من المسإول أوال عن األضرار التً ٌرتكبها الذكاء االصطناعً‪ ،‬لكون أن لواعد‬
‫المسإولٌة المدنٌة الحالٌة حتى وإن كان من بعض الجوانب ٌمكن إعمالها ؼٌر إنه أحٌانا كثٌرة ال‬
‫تستطٌع مواجهة هذه التمنٌات نظرا لمحدودٌتها‬
‫وحٌث إن مسؤلة معرفة المسإولٌة تمتضً بداٌة أن ٌكون نص صرٌح ٌوضح ذلن وٌسند‬
‫المسإولٌة لجهة معٌنة بصرٌح العبارة دون ترن مجال للشن والؽوص فً متاهات البحث‬
‫ومحاوالت إسماط النصوص المدنٌة على تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬التً ال نجدها مبلبمة ومناسبة‬
‫لهذا النوع من المجال الذي ٌعد فً األصل مجاال له خصوصٌاته‪ ،‬ومجاال فرضته التطورات‬
‫التكنولوجٌا الحالٌة‪ ،‬فإنه وإن كان هذا هو األصل إال أننا حاولنا منذ البداٌة البحث عمن هو الشخص‬
‫المسإول‪ ،‬فخلصنا فً النهاٌة أن البر لمان األوربً اتخذ مسارا حاسما فً سبٌل فرض المسإولٌة‬
‫عن أضرار الذكاء االصطناعً بناء على نظرٌة "النابب اإلنسانً"‪.‬‬
‫وبالتالً فإن لهذه المسإولٌة المانونٌة آثار عدة‪ ،‬والتً تتمثل فً تعوٌض المضرور عن جمٌع‬
‫األضرار التً لحمت به‪ ،‬وإذا ما توفرت كل الشروط المانونٌة‪ ،‬وجب المول بؤن الضرر سٌصبح‬
‫ملزما بالتعوٌض طبما للماعدة الفمهٌة "ال ضرر وال ضرار والضرر ٌزال" (الفمرة األولى)‪.‬‬
‫وحتى ال نكتفً بالمول إن جمٌع األضرار المدنٌة التً ترتكبها تمنٌات الذكاء االصطناعً‬
‫كفٌلة بالتعوٌض فٌها‪ ،‬فكثٌرا ما نجد أن لكل لاعدة استثناء بما أن أضرار الذكاء االصطناعً توجب‬
‫التعوٌض عنها حتى ال ٌضٌع حك المضرور‪ ،‬فإنه بالممابل ٌمكن للشخص الذي ٌدعً عكس هذا أن‬
‫ٌتحلل من المسإولٌة المانونٌة ودفعها عنه (الفمرة الثانٌة)‪.‬‬

‫الفمرة األولى ‪ :‬التعوٌض عن أضرار الذكاء االصطناعً‬


‫كل شخص تعرض لضرر مباشر‪ ،‬ناتج عن عمل ؼٌر مشروع‪ٌ ،‬مكنه أن ٌطالب بتعوٌض‬
‫ٌناسب ذلن الضرر‪ ،245‬والمشرع المؽربً تنبه لمسؤلة التعوٌضات فً لانون االلتزامات والعمود‬
‫بحٌث أكد فً مختلؾ النصوص المانونٌة على أن كل شخص ٌعد مسإوال عن جمٌع األضرار التً‬
‫ٌتسبب فٌها‪ ،‬وبالتالً ملزم بتعوٌضها وجبر األضرار الناجمة علٌه‪.‬‬

‫‪245‬‬
‫‪ -‬ػزي حَُكٔخٕ حَُ٘هخ‪.261 ٙ ،ّ.ّ ،١ٝ‬‬

‫‪116‬‬
‫ن فس األمر ٌنطبك على تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬فبل ٌعمل أن نجعلها بمعزل عن تمدٌر لها‬
‫مسؤلة جبر األضرار عن استخداماتها السلبٌة‪ ،‬ما دامت المسإولٌة هً ثابتة ولابمة علٌها‪ ،‬ولذلن‬
‫فإنه ٌلزم بالتعوٌض عن كل األضرار التً تسببت فٌها‪ ،‬وعلى الشخص المتضرر أن ٌطالب بحمه‬
‫وأن ٌحصل على التعوٌض لفابدته‪.‬‬
‫بحٌث إن التعوٌض عن أضرار الذكاء االصطناعً‪ٌ ،‬عد المرحلة التالٌة لمٌام المسإولٌة‬
‫المدنٌة عن تلن األضرار‪ ،‬وأن المضرور هنا شؤنه شؤن أي متضرر‪ٌ ،‬ترتب له الحك فً التعوٌض‪.‬‬
‫والتعوٌض هنا من أضرار الذكاء االصطناعً‪ٌ ،‬تراوح بٌن تعوٌض لضابً‪ ،‬والذي من‬
‫تسمٌته ٌتضح أن الشخص المتضرر ٌمكنه اللجوء إلى المحكمة أو المضاء من أجل استصدار األمر‬
‫له بالحصول على حمه فً التعوٌض (أوال)‪ ،‬وهنان تعوٌض تلمابً الذي أفرزته صعوبة تمٌٌم‬
‫المخاطر التً تتسبب فٌها تمنٌات الذكاء االصطناعً ولتوفٌر الحماٌة أكثر للمتضررٌن تم التفكٌر‬
‫فً إحداث هذا النوع من التعوٌضات دون جعل المضرورٌن ٌتكبدون عناء وتكالٌؾ باهظة فً‬
‫حصولهم على تعوٌضات مناسبة لهم (ثانٌا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التعوٌض المضائً عن أضرار الذكاء االصطناعً‬


‫التعوٌض هو وسٌلة المضاء فً جبر الضرر سواء كان ذلن بإزالته أو بتخفٌفه‪ ،‬وهذا ما ٌسمى‬
‫بالتعوٌض المضابً‪ ،‬بحٌث إن هذا األخٌر لد ٌنتهً بمنح حك المضرور فً التعوٌض العٌنً‪ ،‬أي‬
‫إزالته والمضاء على سببه ومصدره‪ ،‬متى كان ذلن ممكنا أو أن ٌتم منحه الحك فً التعوٌض بممابل‬
‫‪246‬‬
‫نمدي أو ؼٌر نمدي‪.‬‬
‫ولما كان استخدامات الذكاء االصطناعً محط مساءلة لانونٌة فإن الشخص المتضرر منها له‬
‫الحك فً اللجوء إلى الجهاز المضابً من أجل الحصول على ممابل لؤلضرار التً لحمت به‪،‬‬
‫والمضاء علٌه أن ٌنظر فً الدعوى الممدمة له للنظر مدى صحة االدعاء الممدم له لبل الحكم‬
‫للشخص المدعً بالتعوٌض‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫‪ -‬ػزااي حُوااخُن كٔااخٗ‪ٔٓ ":٢‬اائ‪٤ُٝ‬ش حُٔ٘ااظؾ ػااٖ ح‪٩‬هاا‪ ٍ٬‬ر‪٠‬اأخٕ حُٔاا‪ٓ٬‬ش"‪ٍٓ ،‬ااخُش ُ٘‪٤‬ااَ ىرِاا‪ ّٞ‬حُٔخٓااظَ كاا‪ ٢‬حُوااخٗ‪ ٕٞ‬حُوااخ‪ ،ٙ‬رٌِ‪٤‬ااش ٓظؼاايىس‬
‫حُظو‪ٜٜ‬خص‪ -‬طط‪ٞ‬حٕ‪ ،‬ؿخٓؼش ػزي حُٔخُي حُٔؼي‪ ،١‬حُٔ٘ش حُـخٓؼ‪٤‬ش ‪.207 ٙ ،2015/2016‬‬

‫‪117‬‬
‫فمٌام المسإولٌة عن أضرار الذكاء االصطناعً‪ٌ ،‬ترتب علٌها إذا تحممت التعوٌض سواء كان‬
‫هذا الضرر مادٌا أو معنوٌا‪ ،‬فالمضرور ٌحصل على التعوٌض عن طرٌك المضاء‪ ،‬والماضً ٌمدر‬
‫التعوٌض على أساس الفعل الضار‪ ،‬مراعٌا فً ذلن الحالة المالٌة واالجتماعٌة للمضرور‪ ،247‬مع‬
‫التران لٌمة التعوٌض بحمٌمة الضرر على أال تتجاوز لٌمته الحمٌمٌة‪.‬‬
‫ورؼم وجود العدٌد من الطرق التً تستخدم فً حساب وتمٌٌم التعوٌض‪ ،‬فبل شًء منها ٌلزم‬
‫الماضً الذي ٌكون هو صاحب المرار فً االعتماد على بعضها دون البعض اآلخر‪ ،‬إال أنه ٌلتزم‬
‫بالمبادئ العامة فً لضاٌا التعوٌضات التً استمر علٌها الفمه والمضاء‪ ،248‬وهذا ٌعنً أن التعوٌض‬
‫ٌخضع الجتهاد الماضً‪ ،‬وهو حري فً ذلن بشرط التسبٌب أو التعلٌل‪.‬‬
‫ولذلن‪ ،‬فإن الطرؾ المضرور‪ ،‬عند رفعه للدعوى أمام المضاء‪ٌ ،‬نبؽً أن ٌثبت فً طلبه هذا‬
‫العناصر األساسٌة التً أسس علٌها الضرر‪ ،‬وإال فإن طلبه سٌكون معرضا للرفض‪ ،‬فً حٌن أن‬
‫الماضً ال ٌجب علٌه أن ٌعتد بالمركز المالً للمسإول عن الضرر لتمدٌر لٌمة التعوٌض‪ ،‬بحٌث ال‬
‫ٌزٌد فً مبلػ التعوٌض إذا كان المسإول ؼنٌا‪ ،‬وإنما مبلػ التعوٌض ٌنبؽً أن ٌكون مناسبا للضرر‬
‫الذي لحك المضرور‪ ،‬وأن ٌتم تمدٌره ٌوم صدور الحكم‪.249‬‬
‫ومادام التعوٌض المضابً هو وسٌلة لجبر األضرار التً تسببت فٌها تمنٌات الذكاء‬
‫االصطناعً‪ ،‬سواء كانت هذه األضرار مادٌة أو أدبٌة‪ ،‬فإن التعوٌض ٌكون إما عٌنٌا أو بممابل‪،‬‬
‫وٌجد المضرور التعوٌض العٌنً خٌر وسٌلة لجبر الضرر‪ ،‬ألنه ٌعٌده إلى الحالة التً كان‬
‫علٌها لبل ولوعه‪ ،‬وهذا هو الهدؾ الذي ٌسعى له كل متضرر من استخدامات الذكاء االصطناعً‪،‬‬
‫ؼٌر إنه ولبن كان هذا النوع من التعوٌضات ٌجد مسعاه فً األضرار التً ٌتعرض لها األفراد فً‬
‫والعهم المعاش‪ ،‬إال أنه فً إطار األضرار الناجمة عن الذكاء االصطناعً ٌصعب الحكم بها‪،250‬‬

‫‪247‬‬
‫‪١ -‬خ‪ َٛ‬أر‪ ٞ‬حُؼ‪٤‬ي‪.10 ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪248‬‬
‫‪ ":‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُٔيٗ‪٤‬ش ػٖ أ‪َٟ‬حٍ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪-٢‬ىٍحٓش طلِ‪٤ِ٤‬ش‪ٓ ،" -‬ـِش ؿ‪ َ٤‬ح‪٧‬رلاخع حُوخٗ‪٤ٗٞ‬اش حُٔؼٔواش‪،‬‬ ‫‪ -‬ػزي حَُُحم ‪ٛٝ‬ز‪٤ٓ ٚ‬ي أكٔي‬
‫ع ‪ ،43‬أًظ‪ٞ‬رَ ‪.31 ٙ ،2020‬‬
‫‪249‬‬
‫‪ -‬هخُي أكٔي كٖٔ ُطل‪.117 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬
‫‪250‬‬
‫‪ِ٤ٗ -‬ش ػِ‪ ٢‬هٔ‪ٌٔٓ ْ٤‬ي هَ‪ ٍٝ‬حُٔ‪ ":١َٜ‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُٔيٗ‪٤‬ش ػٖ أ‪َٟ‬حٍ ح‪ٔٗ٩‬خٕ ح‪- ٢ُ٥‬ىٍحٓش طلِ‪٤ِ٤‬ش‪ ،"-‬ى‪٣‬زِ‪ٜٗ َ٤ُ٘ ّٞ‬خىس حُٔخٓظَ ك‪ ٢‬حُواخٗ‪ٕٞ‬‬
‫حُوخ‪٤ًِ-ٙ‬ش حُوخٗ‪ ،ٕٞ‬ؿخٓؼش ح‪ٓ٩‬خٍحص حُؼَر‪٤‬ش حُٔظليس‪ُ٘ٔ ،‬ش ‪.71 ٙ ،2020‬‬

‫‪118‬‬
‫وال ٌعمل أن ٌتم إعادة الطرؾ المضرور إلى المرحلة ما لبل إحداث الضرر من لبل هذه التمنٌات‬
‫الذكٌة‪ ،‬وبالتالً ال ٌبمى أمام المضرور هنا إال التعوٌض بممابل‪.‬‬
‫فالتعوٌض بممابل‪ٌ ،‬تمثل فً منح المضرور تعوٌضا عن الضرر الذي أصابه بمصد التخفٌؾ‬
‫عنه‪ ،251‬وحٌث إن التعوٌض عن األضرار المادٌة الناجمة عن تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬إذا تعلمت‬
‫بسبب عٌوب فً تشؽٌل الروبوت‪ ،‬وتم إثباتها من لبل المضرور‪ ،‬فإنه ٌمكن إسنادها للمنتج‪ ،‬أو‬
‫أحدث بسبب تؽٌر المكونات المادٌة والمعنوٌة أو ضعؾ الصٌانة‪ ،‬فهذه األضرار ٌمكن تموٌمها‬
‫بالنمود‪ ،‬مما ٌعنً أن طرٌمة التعوٌض النمدي هً األكثر التً تناسبا مع خصوصٌات األضرار‬
‫الناجمة عن استخدامات الذكاء االصطناعً‪ ،‬نظرا لتعذر إرجاع الحالة لما كانت علٌه فً أؼلب‬
‫األحٌان‪.252‬‬
‫وإذا كان ٌسهل التعوٌض عن األضرار المادٌة التً تسببت فٌها تمنٌات الذكاء االصطناعً‪،‬‬
‫فإن األمر لٌس كذلن عندما تلحك هذه التمنٌات أضرارا أدبٌة بالؽٌر‪ ،‬وذلن لكون أن هذا الضرر ال‬
‫ٌمكن تعوٌضه إذ ال صلة بٌنه وبٌن المبلػ النمدي الذي تمضً به المحكمة‪ ،‬كما ال ٌمكن تعوٌضه‬
‫مالم ٌكن مرتبط بضرر مادي لصعوبة تمدٌره‪ ،‬بالممابل اعترؾ الفمه والمضاء وفك المواعد العامة‬
‫‪253‬‬
‫من جراء تمنٌات‬ ‫على أنه ال مانع فً أن ٌتم تعوٌض المضرور نمدٌا عن األضرار التً لحمته‬
‫الذكاء االصطناعً‪.‬‬
‫وما تجب اإلشارة إلٌه‪ ،‬أن المسإول عن الذكاء االصطناعً لد ٌلتزم بالتعوٌض عن الضرر‬
‫المرتد‪ ،‬وهو ما ٌلحك الشخص من ضرر مباشر نتٌجة الضرر الذي أصاب شخصا آخر من ذوي‬
‫المرابة أو كان هنان فٌما بٌنهم عبللة مالٌة تإثر علٌه مادٌا أو معنوٌا‪ ،‬أو مادٌا ومعنوٌا‪ ،‬وهذا‬

‫‪251‬‬
‫‪ -‬هخُي أكٔي كٖٔ ُطل‪.116 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬
‫‪252‬‬
‫حٌَُحٍ كز‪٤‬ذ ؿ‪ ،ٍِٜٞ‬كٔخّ ػزْ ػا‪ٞ‬ىس‪ ":‬حُٔٔائ‪٤ُٝ‬ش حُٔيٗ‪٤‬اش ػاٖ ح‪ٟ٧‬اَحٍ حُظا‪ٔ٣ ٢‬ازز‪ٜ‬خ حَُ‪ٝ‬را‪ٞ‬ص ‪-‬ىٍحٓاش طلِ‪٤ِ٤‬اش ٓوخٍٗاش‪ٓ ،"-‬ـِاش حُطَ‪٣‬ان‬ ‫‪-‬‬
‫ُِظَر‪٤‬ش ‪ٝ‬حُؼِ‪ ّٞ‬ح‪٩‬ؿظٔخػ‪٤‬ش‪ ،‬ع‪ٓ ،6‬خ‪.757 ٙ ،2019 ١‬‬
‫‪253‬‬
‫‪.33 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫ػزي حَُُحم ‪ٛٝ‬ز‪٤ٓ ٚ‬يح أكٔي‬ ‫‪-‬‬

‫‪119‬‬
‫الضرر ال ٌمتصر على المضرور وحده‪ ،‬بل لد ٌنعكس على أشخاص آخرٌن ٌصٌبهم شخصٌا‬
‫بولوع أضرار أخرى‪.254‬‬
‫‪-‬كما‬ ‫من هنا‪ ،‬فإن لٌام المسإولٌة عن أضرار الذكاء االصطناعً ٌترتب عنها تعوٌض‬
‫أشرنا إلى ذلن أعبله‪ -‬وهذا التعوٌض حتى وإن لم ٌتحمك فً إرجاع الحالة لما كانت علٌه‪ ،‬إال أن‬
‫التعوٌض بممابل (نمدي) ٌظل لابما‪ ،‬وعلى الماضً أن ٌحكم بناء على سلطته التمدٌرٌة التً منحها له‬
‫المانون بمبلػ التعوٌض للشخص المتضرر‪ ،‬حتى ٌحاول لدر اإلمكان تخفٌؾ علٌه بعض األضرار‬
‫التً لحمت به جراء االستخدام السلبً لتمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬وحتى المواعد العامة الممررة‬
‫للتعوٌض ٌمكن إعمالها هنا لكون أن مسؤلة التعوٌض ترتبط بالشخص المتضرر الذي ال ٌعمل‪ ،‬وأن‬
‫نسلم بؽٌاب نصوص لانونٌة للمسإولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً‪ ،‬ونمنعه من استٌفاء حك عن‬
‫األضرار التً لحمته جراء هذه التمنٌات‪ ،‬وهذا التعوٌض ٌتم بناء على نوع المسإولٌة المثارة‬
‫والشخص المسإول المباشر عن أضرار هذه التمنٌات‪.‬‬
‫ولعل إعمال نظرٌة " النابب اإلنسانً المسإول"‪ ،‬هنا هً األلرب إلى معرفة من أٌن سٌتم‬
‫التضاء حك المضرور ؟ ومن هو الشخص الذي سٌستمى منه مبلػ التعوٌض إذا ثبت طبعا صحة ما‬
‫ٌدعٌه ؟ لكن إذا كانت هنان صعوبة إثبات من المسإول‪ ،‬فهنا المواعد العامة للتعوٌض لد ال تكون‬
‫كافٌة لمواجهة هذه األضرار وبالتالً تعوٌض المضرور‪ ،‬بل إنه سٌستحٌل فً ظل هذا الؽموض‬
‫التشرٌعً معرفة كٌفٌة أداء التعوٌض ومن أٌن؟ األمر الذي دفعنا للبحث عن جواب لهذا التساإل من‬
‫خبلل ما ٌلً‪.‬‬

‫‪254‬‬
‫‪ -‬كل‪ ٢‬ػخّ ‪ً 1979‬خٕ ‪٘ٛ‬خى ػخَٓ ٓ‪ٜ٘‬غ ‪٣‬يػ‪ٍٝ" ٠‬رَص ‪٤ِ٣ٝ‬خِٓ"‪٣ ،‬ؼَٔ ك‪ٗ ٢‬اًَش ٓا‪٤‬خٍحص كا‪ٍٞ‬ى‪ ،‬هظِا‪ٍٝ" ٚ‬را‪ٞ‬ص" ًاخٕ ‪ٛ‬ا‪ ٞ‬ح‪٥‬هاَ ‪٣‬ؼٔاَ كا‪٢‬‬
‫‪ٌٛ‬ح حُٔ‪ٜ٘‬غ ُظ‪٤ٜ٘‬غ حُٔ‪٤‬خٍحص‪ًُٝ ،‬ي ػ٘يٓخ ًخٕ ‪٘٣‬وَ حُز‪٠‬خثغ اُ‪ ٠‬ؿَكش حُظوِ‪ ،ٖ٣‬كظْ ‪َٟ‬ر‪ ٚ‬كظ‪ ٠‬حُٔ‪ٞ‬ص‪ٝ ،‬حُٔزذ كا‪ٛ ٢‬اٌح ًا‪ ٕٞ‬إٔ "حَُ‪ٝ‬را‪ٞ‬ص"‪ُ ،‬اْ‬
‫‪ٔ٣‬ظطغ حُظؼَف ػِ‪٤ِ٣ٝ" ٠‬خِٓ" ًٌخثٖ ‪٣‬ظْ ‪ٟٝ‬ؼ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬ؿَكش حُظوِ‪ٔٓ ،ٖ٣‬خ ىكؼ‪ ٚ‬اُ‪ ٠‬هظِ‪.ٚ‬‬
‫طؼظزَ ه‪٤٠‬ش "‪٤ِ٣ٝ‬خِٓ" أ‪ٝ ٍٝ‬كخس رَ٘‪٣‬ش ػِا‪٣ ٠‬اي اٗٔاخٕ آُا‪ ،٢‬طاْ ٓاٖ ه‪ُٜ٬‬اخ ٍكاغ ىػا‪ ٟٞ‬ه‪٠‬اخث‪٤‬ش ٓاٖ هزاَ أٓاَط‪ ،ٚ‬كؤ‪ٛ‬ايٍص حُٔلٌٔاش كٌٔ‪ٜ‬اخ ربؿزاخٍ‬
‫حَُ٘‪١‬ش حًٌُٔ‪ٍٞ‬س ػِ‪ ٠‬ىكغ ٓزِؾ طؼ‪ ٞ٣ٞ‬هيٍ‪ ٖ٤٣٬ٓ 10 ٙ‬ى‪ ٍ٫ٝ‬أَٓ‪ٌ٣‬ا‪ٓ٧ ٢‬اَس حُ‪٠‬ال‪٤‬ش‪ٝ ،‬راخَُؿْ ٓاٖ ‪ٛ‬اٌح كابٕ ‪ٛ‬اٌح حُٔزِاؾ ‪٣ ٫‬ؼظزاَ ًخك‪٤‬اخ ‪ٓ٫‬اظزيحٍ‬
‫ك‪٤‬خس ٗو‪ٓ ٚ‬خ‪ ،‬رٔزذ هطؤ ٖٓ هزَ طو٘‪٤‬خص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪.٢‬‬
‫‪-Vu:‬‬
‫‪- Viong kresna Samarti:"Legal Responsability On Erros Of The A.I based Robots", Lentera Hukum, V 6, I 2, p‬‬
‫‪-338.‬‬

‫‪120‬‬
‫ثانٌا‪ :‬التعوٌض التلمائً عن أضرار الذكاء االصطناعً‬
‫إن فكرة التعوٌض التلمابً تتم من خبلل التؤمٌن‪ ،‬وكذا صنادٌك التعوٌض‪ ،‬وهو ما سنبٌنه فً‬
‫اآلتً‪:‬‬
‫التعوٌض التلمائً بناء على نظام التأمٌن‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تموم شركة التؤمٌن بتجمٌع العدٌد من األخطار‪ ،‬طبما لموانٌن اإلحصاء‪ ،‬وإجراء المماصة بٌنها‬
‫على أساس علمً‪ ،‬لكً تتمكن من الوفاء بالتزاماتها عند تحمك الخطر المإمن منه من خبلل‬
‫مجموعة األلساط المدفوعة من لبل المإمن لهم‪ ،‬وهكذا ال لٌام للتؤمٌن إال فً إطار مجموعة من‬
‫المخاطر المتجانسة داخل مشروع منظم تنظٌما علمٌا‪ ،‬فالتؤمٌن ٌموم على حساب االحتماالت‪ ،‬وذلن‬
‫بمصد التعرؾ على فرص تحمك الخطر خبلل فترة زمنٌة معٌنة‪ ،‬وإذا كان تحمك المخاطر ٌحدث‬
‫مصادفة إال أنه عن طرٌك فرص التعرؾ على تحمك الخطر من خبلل علم اإلحصاء ولوانٌن‬
‫الكثرة‪ ،‬جعل تمدٌر ولوع المخاطر ٌعطً نتابج إلى حد ما سلٌمة‪ ،‬تمكن المإمن من تحدٌد التزاماته‬
‫والمخاطر التً ٌتعٌن علٌه تؽطٌتها وممدار المسط الذي ٌلتزم المستؤمن بدفعه له بصفة دورٌة‪.255‬‬
‫وٌمصد بالتؤمٌن‪ ،‬عمد ٌهدؾ إلى حماٌة الطرؾ المإمن من مخاطر محتملة إذا ما تحممت فً‬
‫المستمبل ممابل التزامه بدفع ألساط دورٌة ٌتم االتفاق على لٌمتها وطرٌمة سدادها فً وثٌمة‬
‫التؤمٌن‪ ، 256‬أي أن للتؤمٌن دورا مهما ال ٌمتصر على تعوٌض األضرار‪ ،‬بل ٌإدي وظٌفة أخرى‬
‫وهً االحتٌاط لبعض ولابع المستمبلٌة حتى ولو كان ولوعها لم ٌحدث أي ضرر‪.257‬‬
‫من هنا‪ ،‬فالتؤمٌن ٌعد أحد الحلول المبتكرة لمواجهة المسإولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً عن‬
‫األضرار التً ت لحمها بالؽٌر‪ ،‬والتً الترحها البرلمان األوروبً‪ ،‬وهو ٌؤخذ بعٌن االعتبار جمٌع‬

‫‪255‬‬
‫‪.34 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ -‬ػزي حَُُحم ‪ٛٝ‬ز‪٤ٓ ٚ‬يح أكٔي‬
‫‪256‬‬
‫‪.96 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ -‬ػَٔ‪ ٚ١ ٝ‬ري‪١ٝ‬‬
‫‪257‬‬
‫‪ -‬هخُي كٖٔ أكٔي ُطل‪.119 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬

‫‪121‬‬
‫المسإولٌات المحتملة‪ ،‬لكونه نظام ووسٌلة ٌتم من خبللها منح الضحاٌا الذٌن تعرضوا لمخاطر‬
‫متزاٌدة من الضرر‪ ،‬كما أنه فرصة أفضل للحصول على التعوٌض‪.258‬‬
‫وبالتالً‪ ،‬توفر بولٌصة التؤمٌن على مخاطر الذكاء االصطناعً الحماٌة المالٌة عن األضرار‬
‫المادٌة واإلصابات الجسدٌة الناجمة عن أي حادث متعلك بتمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬كالتعوٌض‬
‫عن المصارٌؾ الطبٌة أو تعوٌض أي شخص أصٌب بسبب نظام ذكً‪ ،‬إضافة إلى التعوٌض عن‬
‫تحطم الروبوت إذا كان سببه روبوت آخر‪ ،‬أو أي ممتلكات أخرى‪.259‬‬
‫نتٌجة لذلن‪ ،‬فإن لنظام التؤمٌن طرٌمة فعالة لتوزٌع تكالٌؾ الحادث‪ ،‬ونمل تكلفة األضرار من‬
‫مرتكبً الحادث الضار إلى شركة التؤمٌن‪ ،‬لذا ٌعد التؤمٌن حبل آخر ٌتماشى مع انتشار تمنٌات الذكاء‬
‫االصطناعً‪ ،‬السٌما فً لطاع السٌارات الذكٌة‪ ،‬مما ٌستوجب االعتماد فً مستوى التؤمٌن على‬
‫طبٌعة التمنٌات الذكٌة واالستخدامات المحددة لها من لبل المستهلن‪ ،‬بحٌث إنه حتى وإن كانت هذه‬
‫األنظمة الذكٌة ستإدي ال محالة إلى تملٌص عدد الحوادث ممارنة بما هً علٌها اآلن‪ ،‬إال أن شركات‬
‫التؤمٌن ستكون أمام تحدٌات بالؽة فً تمٌٌم المخاطر المرتبطة بإنتاج واستخدام وانتشار تمنٌات الذكاء‬
‫االصطناعً بمختلؾ أنواعها‪ ،‬ألن حداثتها وتعمٌدها ٌجعل تحدٌد الخسابر التً لد تحدثها أمرا شابكا‬
‫للؽاٌة لتنوعها وصعوبة تولعها‪ ،‬وبالتالً إدارتها‪.260‬‬
‫زد على ذلن‪ ،‬أنه فً الؽالب األعم ال ٌكون من الواضح معرفة أي ِمنَ األطراؾ ٌتحمل‬
‫المسإولٌة‪ ،‬ومن ثم َمن له المصلحة فً المطالبة بالؽطاء التؤمٌنً‪ ،‬وهو ما لد ٌنتج عنه إما رفض‬
‫التؤمٌن على تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬أو العمل بعمود التؤمٌن الحالٌة‪ ،‬وفً هذه الحالة لد ال تكون‬
‫هذه العمود كافٌة لتؽطٌة المخاطر التً تسببها تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬أو أن شركة التؤمٌن تموم‬
‫بفرض ألساط عالٌة وبشكل مفرط فً التؤمٌن على هذه التمنٌات‪ ،‬مما ٌُسهم فً منع انتشار أنظمة‬

‫‪258‬‬
‫‪.97 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ -‬ػَٔ‪ ٚ١ ٝ‬ري‪١ٝ‬‬
‫‪259‬‬
‫‪.34 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ -‬ػزي حَُُحم ‪ٛٝ‬ز‪٤ٓ ٚ‬يح أكٔي‬
‫‪260‬‬
‫‪.35 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ -‬ػزي حَُُحم ‪ٛٝ‬ز‪٤ٓ ٚ‬يح أكٔي‬

‫‪122‬‬
‫الذكاء االصطناعً‪ ،261‬وهو ما ٌإدي للمول بؤن كل هذه المشاكل ال ٌمكن عبلجها إذا ما تم تطبٌك‬
‫مخطط التؤمٌن اإللزامً ضد األخطاء والمخاطر التً ٌتسبب فٌها الذكاء االصطناعً‪.‬‬
‫وبالتالً‪ ،‬فً مجال الذكاء االصطناعً‪ ،‬صعب تطبٌك نظام التؤمٌن‪ ،‬ألن الطبٌعة الرلمٌة‬
‫للعدٌد من تمنٌات الذكاء االصطناعً تجعل من المستحٌل تمرٌبا أن ٌكون لها لاعدة موحدة تنطبك‬
‫على جمٌع أصحاب المصلحة‪ ،‬فالشركة المصنعة مثبل؛ لد تكون أمرٌكٌة‪ ،‬والمشؽل برٌطانً‪،‬‬
‫والمستخدم ٌابانً‪ ،‬مما ٌصعب معه توزٌع التكالٌؾ وحساب األلساط‪ ،262‬لذلن لد ٌصعب على‬
‫شركات التؤمٌن تؽطٌة كل هذه المخاطر‪ ،‬األمر الذي أدى إلى التفكٌر فً إنشاء صنادٌك التعوٌض‬
‫وتطوٌرها‪.‬‬
‫التعوٌض التلمائً بناء على صنادٌك التعوٌض‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫لمد ألر البرلمان األوروبً ‪ ، 2017‬نظام صنادٌك التعوٌض‪ ،‬والذي ٌعد أحد الحلول المبتكرة‬
‫لمواجهة المسإولٌة المدنٌة عن األضرار التً تسببها تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬والمكمل لنظام‬
‫التؤمٌن اإللزامً‪ ،‬فإنشاء الصندوق ٌحمك العدٌد من المزاٌا؛ منها تجنب اآلثار المخٌفة من عدم وجود‬
‫من ٌتحمل تبعة األضرار التً تسببها الروبوتات‪ ،‬وعدم ثمل كاهل األطراؾ المتضررة من تحمل‬
‫تكلفة عملٌة التحول وسد الفجوات فً المسإولٌة إلى جانب مكافؤة المجتمع من خبلل تطوٌر استخدام‬
‫أنظمة مستملة‪.263‬‬
‫والهدؾ من هذا الصندوق هو ضمان إمكانٌة التعوٌض عن األضرار فً الحاالت التً ال‬
‫ٌوجد فٌها ؼطاء تؤمٌنً‪ ،‬أو عدم وجود وثٌمة التؤمٌن لتؽطٌة المسإولٌة المدنٌة الناشبة عن‬
‫استخدامات الذكاء االصطناعً واألضرار التً تسببها للؽٌر‪.‬‬
‫بذلن‪ٌ ،‬ظهر إذن أن هذا الصندوق ما هو إال الوسٌلة والمبلذ األخٌر للمتضررٌن‪ٌ ،‬تم اللجوء‬
‫إلٌه فً حالة وجود حاالت طاربة تتعلك بمشاكل فً التؤمٌن‪ ،‬أو على األشخاص الذٌن ٌملكون هذه‬

‫‪261‬‬
‫‪.35 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ -‬ػزي حَُُحم ‪ٛٝ‬ز‪٤ٓ ٚ‬يح أكٔي‬
‫‪262‬‬
‫هخُي كٖٔ أكٔي ُطل‪.123 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪263‬‬
‫‪.99 ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪-‬ػَٔ‪ ٚ١ ٝ‬ري‪١ٝ‬‬

‫‪123‬‬
‫التمنٌات الذكٌة ولٌست لهم وثٌمة للتؤمٌن على المخاطر التً لد تتسبب فٌه‪ ،264‬زد على ذلن أن هذا‬
‫الصندوق ٌمكن العودة له حتى فً الحالة التً ٌصعب فٌها معرفة من المسإول المباشر على هذه‬
‫األضرار‪ ،‬مما ٌعنً أن الهدؾ األسمى لهذا الصندوق ٌتجلى فً جعل المضرور ٌحصل على‬
‫تعوٌض كامل له فً األحوال التً لد ال ٌعوض فٌها بؤي وسٌلة أخرى ؼٌر هذا الصندوق‪.‬‬
‫وٌمكن تموٌل هذا الصندوق‪ ،‬من خبلل الضرابب التً ٌدفعها كل من المصنع أو المنتج أو‬
‫المبرمج أو المالن أو المستخدم‪ ،‬وإسهامهم فً تموٌل هذا الصندوق سٌمكنهم من االستفادة من‬
‫التؽطٌة التؤمٌنٌة‪ ،‬كما ٌمكن أن ٌسهم فً تموٌله شركات الذكاء االصطناعً‪ ،‬من خبلل استمطاب‬
‫جزء من أرباحها وإٌراداتها وإٌداعها ضمن إٌرادات الصندوق المالٌة‪ .265‬ومن ثم نرى من منظورنا‬
‫المتواضع أن تكالٌؾ التعوٌضات التً سٌدفعها الصندوق للمتضررٌن ستكون للٌلة جدا ممارنة‬
‫بالمداخٌل المٌمة التً سٌجنٌها من هإالء المساهمٌن‪.‬‬
‫وعلٌه‪ ،‬فإن فكرة إنشاء صندوق التعوٌضات‪ ،‬تعد فكرة فً محلها‪ ،‬وحري بنا أن نإٌد هذا‬
‫سٌُ ْس ِه ُم فً جعل المتضررٌن من استخدامات الذكاء‬
‫التوجه الذي سلكه المشرع األوروبً لكونه َ‬
‫االصطناعً ٌحصلون على حمهم فً التعوٌض‪ ،‬وذلن فً الحالة التً ٌكون فٌها ؼٌاب تام لوثٌمة‬
‫التؤمٌن أو أنه من الصعب معرفة من المسإول عن األضرار‪ ،‬خصوصا وأن البرلمان األوروبً‬
‫تبنى فكرة "النائب اإلنسانً المسؤول"‪ ،‬الذي ٌعد مسإوال عن األضرار التً ٌحدثها الذكاء‬
‫االصطناعً‪ ،‬وما ٌعاب علٌها أنها لم تؤت محددة لشخص واحد بل تركت األمر مفتوحا على عدة‬
‫أشخاص كالمنتج والمالن‪ ،...‬مما نرى معه أن هذا الصندوق هو الحل األمثل فً هذه الحالة‪ ،‬كما أنه‬
‫فً األحوال العادٌة ٌمكن االحتفاظ بنظام التؤمٌن اإللزامً إذا ما لام المسإول عن الذكاء‬
‫االصطناعً بالتؤمٌن علٌه‪ ،‬فهنا شركة التؤمٌن ستحل محل صندوق التعوٌض ألداء مبلػ التعوٌض‬
‫للمتضررٌن‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫‪.100 ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ -‬ػَٔ‪ ٚ١ ٝ‬ري‪١ٝ‬‬
‫‪265‬‬
‫‪.100 ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ -‬ػَٔ‪ ٚ١ ٝ‬ري‪١ٝ‬‬

‫‪124‬‬
‫وبالتالً‪ ،‬سواء تعلك األمر بهذا الصندوق أو بصندوق التؤمٌن‪ ،‬فإنه ال ٌوجد نص وطنً ٌنص‬
‫على استفاء التعوٌضات منها فً حالة حصول الضرر بواسطة هذه التمنٌات‪ .‬ؼٌر أن الخطوة التً‬
‫سلكها المرار ستعد بمثابة النموذج األمثل لكل الدول من أجل أن تشرع فً تعدٌل من لوانٌنها‬
‫الوطنٌة واالستناد على هذه التوجٌهات‪ ،‬خصوصا فً لضٌة التعوٌض هذه‪ ،‬وال بد على التشرٌعات‬
‫الدولٌة ‪ -‬بما فً ذلن المشرع المؽربً ‪ -‬التً ستعتمد على هذه التمنٌات الذكٌة أن تحدث صندوق‬
‫التعوٌضات هذا من أجل أن ٌتم تسهٌل األمر للمضرورٌن من أجل حصوله على التعوٌض‪.‬‬
‫وإذا كانت مسؤلة التعوٌضات محسوم أمرها‪ ،‬فهل دابما المسإولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً‬
‫تكون لابمة ؟ أال ٌمكن دفعها والتحلل منها؟ ثم هل ٌمكن إسماط المواعد العامة لنفً المسإولٌة‬
‫عنها؟‬

‫الفمرة الثانٌة‪ :‬اإلعفاء من المسؤولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً‬


‫لٌس بالضرورة أن تكون المسإولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً لابمة دابما‪ ،‬إذ إنه ٌمكن‬
‫لؤلطراؾ أن ٌتفموا فٌما بٌنهم عل ى إعفاء أحدهما من المسإولٌة عن األضرار التً تتسبب فٌها‬
‫تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬وبالرجوع إلى مجال العمود نجد على أن األطراؾ المتعالدة ٌحك لهم‬
‫االتفاق على إدراج شروط إضافٌة فً العمد والمتعلمة أساسا باإلعفاء الكلً أو الجزبً من المسإولٌة‬
‫العمدٌة‪.266‬‬
‫فاإلعفاء من المسإولٌة أو إنماصها جابز فً المسإولٌة العمدٌة‪ ،‬بمعنى إذا اتفما الطرفان عند‬
‫التعالد على محو المسإولٌة المترتبة على عدم الوفاء أو تم االتفاق على تخفٌضها‪ ،‬أو المٌام‬
‫بحصرها فً ممدار معٌن‪ ،‬فإن االتفاق جابز إال أن ٌكون المصد منه اإلعفاء من المسإولٌة الناتجة‬
‫عن الؽش أو الخطؤ الجسٌم‪.267‬‬
‫وهو ما نلمسه فً حالة لٌام أنظمة ذكٌة بإبرام العمود مع الؽٌر‪ٌ ،‬مكن لهذا األخٌر أن ٌتفك‬
‫بموجب عمد من لبل على اإلعفاء من مسإولٌة العمود مع الؽٌر‪ ،‬بالرؼم من أن لواعد المسإولٌة‬

‫‪266‬‬
‫‪ -‬ه‪ٞ‬حُي‪ ٙ‬أكٔي ٓلِق‪ ١َٗ ":‬ح‪٩‬ػلخء ٖٓ حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُؼوي‪٣‬ش"‪ ،‬ىحٍ حُؼوخكش َُِ٘٘ ‪ٝ‬حُظ‪٣ُٞ‬غ‪ -‬ػٔخٕ‪ُ٘ٔ ،1 ١ ،‬ش ‪.124 ٙ ،2011‬‬
‫‪267‬‬
‫أكٔي‪ ":‬حُظؼ‪ ٞ٣ٞ‬ر‪ ٖ٤‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُؼوي‪٣‬ش ‪ٝ‬حُظو‪٣َ٤ٜ‬ش"‪ ،‬ىحٍ حُٔطز‪ٞ‬ػخص حُـخٓؼ‪٤‬ش‪ -‬ح‪ٌ٘ٓ٩‬يٍ‪٣‬ش‪.6 ٙ ،1985 ١ ،‬‬ ‫ػخري‪ٖ٣‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪125‬‬
‫العمدٌة الواردة اآلن ما زالت ؼٌر كافٌة لتنظٌم تمنٌات الذكاء االصطناعً وال تصلح للتطبٌك علٌها‬
‫كما أشرنا إلى ذلن أعبله‪ ،‬وبالتالً ال ٌسؤل المدٌن آنذان عن تعوٌض األضرار التً تسبب فٌها‪.‬‬
‫وٌشترط لصحة اإلعفاء من المسإولٌة العمدٌة‪ ،‬أن ٌكون هذا االتفاق على شرط اإلعفاء لد‬
‫حصل بٌن المتعالدٌن أو بٌن المسإول والدابن المتضرر أو من ٌنوب علٌهم‪ ،‬وأن ٌكون هذا مستوفٌا‬
‫لشروطه الموضوعٌة المتمثلة فً الرضا والمحل والسبب‪.‬‬
‫كما أن األطراؾ ٌمكنهم أن ٌتفموا على اإلعفاء من ضمان العٌوب الخفٌة‪ ،268‬وبالتالً من‬
‫المسإولٌة فً حالة ولوع أضرار مستمبلٌة ناتجة عن استخدامات الذكاء االصطناعً‪ ،‬ذلن أن‬
‫الشخص الم سإول ٌمكن أن ٌتفك مع المتضرر على أن ٌتم إعفاإه من األضرار التً من المحتمل أن‬
‫تصٌبه‪ ،‬إذا ما لامت تمنٌات الذكاء االصطناعً بارتكاب خطؤ بناء على عٌب فً التصنٌع أو‬
‫التصمٌم أو البرمجة‪ ،‬مما ٌمكن معه للمسإول أن ٌتحلل من ضمان العٌوب الخفٌة وال ٌموم‬
‫بالتعوٌض عنها‪.‬‬
‫و إذا كان اإلعفاء من المسإولٌة العمدٌة عن أضرار الذكاء االصطناعً من األمور التً ٌمكن‬
‫لبولها لكونها تخضع إلرادة األطراؾ فٌما بٌنهم‪ ،‬فإنه بالممابل من ذلن ال ٌجوز لؤلطراؾ التً‬
‫ٌتفموا فٌما بٌنهم على اإلعفاء من المسإولٌة عن األفعال الضارة التً ٌتسبب فٌها الذكاء االصطناعً‬
‫للؽٌر سواء كان هذا اإلعفاء كلٌا أو جزبٌا‪.‬‬
‫فؤحكام األفعال الضارة تتعلك بالنظام العام وال ٌجوز بؤي حال من األحوال أن ٌتم االتفاق‬
‫على مخالفتها مهما كانت النتٌجة المإدٌة لذلن‪ ،‬على اعتبار أنه ال ٌعمل أن ٌتم االتفاق على اإلعفاء‬
‫منها لبل تحمك الضرر واستحماق التعوٌض عنه‪.269‬‬
‫وبالرجوع إلى المواعد العامة‪ ،‬نجد على أن من أهم أسباب اإلعفاء من المسإولٌة المدنٌة‪ ،‬إما‬
‫أن ٌكون الخطؤ راجعا للمضرور‪ ،‬أو أن ٌكون هذا الضرر ناتج عن لوة لاهرة‪.270‬‬

‫‪268‬‬
‫هَ‪ ٍٝ‬حُٔ‪.64 ٙ ،ّ.ّ ،١َ٤ٜ‬‬ ‫‪ِ٤ٗ -‬ش ػِ‪ ٢‬كٖٔ هٔ‪،ْ٤‬‬
‫‪269‬‬
‫هَ‪ ٍٝ‬حُٔ‪.65 ٙ ،ّ.ّ ،١َ٤ٜ‬‬ ‫‪ِ٤ٗ -‬ش ػِ‪ ٢‬كٖٔ هٔ‪،ْ٤‬‬
‫‪270‬‬
‫أكٔي حُٔؼيح‪ ١ٝ‬ػزي ٍر‪ٓ ٚ‬ـخ‪ٛ‬ي‪.369 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪126‬‬
‫ففً الحالة األولى‪ ،‬فالمضرور إذا ارتكب خطؤ أدى بالذكاء االصطناعً إلى فمدان سٌطرته‬
‫فً برنامجه وتم إلحاق ضرر به‪ ،‬فآنذان ال ٌمكن أن نسابل الذكاء االصطناعً عن خطؤ لم ٌكن هو‬
‫المتسبب فٌه‪ ،‬كما ال ٌمكن إسناده للمنتج وال للمبرمج‪ ،‬بل إن الخطؤ ٌسند للمضرور شخصٌا‪ ،‬وال‬
‫ٌستحك عنه التعوٌض نتٌجة تحمله المسإولٌة‪.‬‬
‫أما الحالة الثانٌة‪ ،‬فإن الماعدة العامة تمضً أنه فً حالة وجود لوة لاهرة وتسببت فً إلحاق‬
‫أضرار بلٌؽة بالؽٌر والتً لم ٌكن لئلنسان ٌد فٌها‪ ،‬فإنه فً هذه الحالة ٌمكن مطالبة إعفابه من‬
‫المسإولٌة‪ ،‬ولذلن فإن الطرؾ المدعى علٌه وحتى ٌتحلل من مسإولٌته هذه ٌنبؽً علٌه البحث عما‬
‫ٌثبت أن الضرر الذي ارتكبته تمنٌ ات الذكاء االصطناعً راجع باألساس إلى الموة الماهرة التً من‬
‫شروطها األساسٌة أن ٌكون الحادث ؼٌر متولع أو ال ٌمكن تولعه أو دفعه أو أن ٌكون خارجٌا عن‬
‫إرادة المسإول‪.‬‬
‫وٌعنً هذا أن اإلعفاء من المسإولٌة جاءت لواعدها عامة‪ ،‬أي ٌمكن تطبٌمها على تمنٌات‬
‫الذكاء االصطنا عً فً الحالة التً ٌكون الخطؤ راجعا إلى الذكاء االصطناعً‪ ،‬وإذا ما أراد المالن‬
‫أو المصنع التحلل من هذه المسإولٌة‪ ،‬علٌه أن ٌثب بؤن السبب ال ٌعود له‪ ،‬وأٌضا فً حالة وجود‬
‫لوة لاهرة تسببت فً الضرر فإنه ٌمكن تطبٌك المواعد العامة‪ ،‬ولذلن فهذه المواعد العامة تستطٌع‬
‫مواجهة تمنٌات الذكاء االصطناعً فً الجانب المتعلك بالتحلل من المسإولٌة من عدمه‪.‬‬
‫بمً لنا أن نشٌر فً خضم هذه الفمرة إلى نمطة مهمة تتعلك باإلثبات‪ ،‬فكما نعلم أن مسؤلة‬
‫اإلعفاء من األمور المعمدة والتً ٌصعب إثباتها بسهولة‪ ،‬حتى وإن كانت التشرٌعات بما فٌهم‬
‫المشرع المؽربً لد حاول أن ٌمكن األطراؾ من مختلؾ الوسابل إلثبات عكس ما ٌدعٌه الؽٌر‬
‫تجاههم وفك المواعد العامة‪ ،‬وذلن بالنظر لعدم الحدٌث عن مسؤلة اإلثبات فٌما ٌتعلك بتمنٌات الذكاء‬
‫االصطناعً ووجود فراغ تشرٌعً فً هذا الجانب‪ .‬لكن هذا ال ٌعنً أن نظل مكتوفً األٌدي إلى‬
‫حٌن ال تنصٌص عن الذكاء االصطناعً‪ ،‬بل إن ؼاٌتنا من هذا الموضوع تكمن فً البحث عن ما‬
‫ٌصلح وال ٌصلح من المواعد العامة لمواجهة تمنٌات الذكاء االصطناعً‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫ولذلن‪ ،‬على األشخاص المتضررٌن من عملٌات الذكاء االصطناعً أن ٌثبتوا السبب المباشر‬
‫لحدوث الضرر‪ ،‬على اعتبار أن الطرؾ المضرور ال ٌتمكن من الحصول على أي تعوٌض له إذا لم‬
‫ٌبٌن فعبل أن هذه التمنٌات الذكٌة هً من أحدثت الضرر به أم ال‪ ،‬وأن ٌثبت هذا بكافة الطرق‬
‫المعروفة وفك المواعد العامة كالكتابة‪ ،‬اإللرار‪ ،‬الٌمٌن‪ ،‬البٌنة‪ ،‬الخبرة ‪ ..‬ؼٌر إن إثبات هذه العٌوب‬
‫بالنسبة الذكاء االصطناعً فً الؽالب ٌمكن إثباتها فمط بالمرابن المانونٌة والخبرة‪ ،‬مع استبعاد الٌمٌن‬
‫والبٌنة فً الذكاء االصطناعً الذي ٌعد مستحٌبل وؼٌر منطمً‪.271‬‬
‫فً ممابل هذا‪ ،‬فالطرؾ المدعى علٌه مالكا كان أم مصنعا‪ ،‬وفما لنظرٌة "النابب اإلنسانً‬
‫المسإول"‪ ،‬إذا ما أراد أن ٌتحلل من المسإولٌة ٌنبؽً أن ٌثبت عكس ما ٌدعٌه المتضرر‪ ،‬وذلن‬
‫بمختلؾ وسابل اإلثبات الممررة لانونا‪.‬‬
‫ختاما‪ ،‬فإن التطورات التمنٌة التً نملت المجتمع على الصعٌدٌن المانونً واالجتماعً من‬
‫مسابل إثبات عادٌة إلى مسابل إثبات تستند على أدلة إلكترونٌة وذكٌة‪ ،‬وخاصة مفهوم "تتبع األثر"‬
‫الذي سٌكون له تؤثٌر كبٌر فً أدلة اإلثبات‪ ،‬وفعبل كذلن عندما نموم بتتبع المسإولٌة والدلٌل‬
‫لبلستخدامات الصحٌحة والمابمة على إدارة التطبٌمات الذكٌة‪ ،‬فإنه بالفعل سوؾ نحصل على نتابج‬
‫‪272‬‬
‫مهمة فً معرفة من تمع المسإولٌة على عاتمه‪.‬‬
‫فً خضم هذا المبحث‪ ،‬حاولنا لدر اإلمكان أن نعرض تجلٌات المسإولٌة المدنٌة فً تمنٌات‬
‫الذكاء االصطناعً‪ ،‬واألضرار التً تتسبب فٌها‪ ،‬ومادام الذكاء االصطناعً ٌعد من أهم المواضٌع‬
‫المطروحة فً الساحة المانونٌة‪ ،‬ومادام أن مستمبل البشرٌة مرهون به‪ ،‬فإنه ٌنبؽً علٌنا أن نتعامل‬
‫معه بنوع من الحذر‪ ،‬حتى ال نكون أمام أضرار وخٌمة تعود على الؽٌر بالخسارة المادٌة والجسدٌة‬
‫أو المعنوي بؽض النظر عن الفراغ التشرٌعً الذي ٌصعب علٌنا أحٌانا معرفة أي من المواعد‬
‫المانونٌة ٌمكننا مواجهة بها تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬وبالرؼم من ذلن فالمسإولٌة المدنٌة تظل‬

‫‪271‬‬
‫‪ٜٓ -‬ؼذ ػخثَ ػزي حُٔظخٍ‪" :‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُظو‪٣َ٤ٜ‬ش حُٔظؼِوش رخًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ٓ ،"٢‬ـِاش حُؼِا‪ ّٞ‬حُوخٗ‪٤ٗٞ‬اش ‪ٝ‬حُٔ‪٤‬خٓا‪٤‬ش‪ ،‬حُٔـِاي حُؼخٗاَ‪ ،‬ع ‪ُٔ ،2‬ا٘ش‬
‫‪.403 ٙ ،2021‬‬
‫‪272‬‬
‫ٓ‪ٜ‬ؼذ ػخثَ ػزي حُٔظخٍ‪.403 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪128‬‬
‫ثابتة ولابمة فً حمه‪ ،‬وتوجب التعوٌض على كافة األضرار التً تتسبب فٌها التمنٌات الذكٌة هذه‪،‬‬
‫سواء كان التعوٌض لضابٌا أم تلمابٌا‪ ،‬مع ضرورة إثبات عاللة السببٌة بٌن الخطأ والضرر‪.‬‬
‫لكن النماش الدابر ال ٌتعلك فمط بالمسإولٌة المدنٌة‪ ،‬بل إن الذكاء االصطناعً لد ٌتجاوز‬
‫استخداماته أبعد من أضرار مادٌة ومعنوٌة‪ ،‬وذلن عندما ٌموم بارتكاب جرابم تمس باإلنسان‪ ،‬وهنا‬
‫عوض أن نتحدث عن المسإولٌة المدنٌة‪ ،‬سننتمل إلى نمطة ثانٌة للحدٌث عن إشكالٌة المسؤولٌة‬
‫الجنائٌة عن جرائم الذكاء االصطناعً‪ .‬فكٌف ٌمكن تمرٌرها؟ وهل المواعد المانونٌة المنظمة‬
‫للمسؤولٌة الجنائٌة كافٌة للتطبٌك على تمنٌات الذكاء االصطناعً؟ أم ٌمكن التسلٌم بمحدودٌتها‬
‫فً هذا المجال؟‬
‫هذا ما سنحاول معرفته فً المبحث الثانً‪.‬‬

‫المبحث الثانً‪ :‬المسؤولٌة الجنائٌة عن جرائم الذكاء االصطناعً‬


‫معلوم أن كل والع كان فً األصل فكرة عاشت فً الخٌال إلى أن كتب لها أن تصبح والعا‬
‫وترى النور‪ ،‬ومن ذلن نجد الذكاء االصطناعً الذي لم ٌعد الحدٌث عنه دربا من دروب الخٌال‬
‫العلمً‪ ،‬ففً ضوء تزاٌد التطبٌمات واآلالت التً تعتمد علٌه‪ ،‬والتحامه حٌاة البشر‪ ،‬فؤصبح والعا‬
‫مفروضا فً حٌاة البشر متدخبل فً العدٌد من األنشطة الهامة‪ ،‬كالسٌارات ذاتٌة المٌادة والروبوتات‬
‫التً عبارة عن إنسآلة وؼٌرها‪...‬‬
‫هذا الحضور الذي عرفه الذكاء االصطناعً فً حٌات اإلنسان لاد إلى لٌام جرابم ضد‬
‫البشرٌة بسببه‪ ،‬واستؽبلله فً ارتكاب هذه الجرابم‪ ،‬التً تعد منافٌة تماما للوالع المجتمعً‪ ،‬فبل ٌكاد‬
‫ال ذكاء االصطناعً ٌنظر إلٌه إلى إٌجابٌاته فمط‪ ،‬بل األكثر من هذا فإن الذكاء االصطناعً تعدى‬
‫هذا األمر‪ ،‬وأصبح ٌموم بالتؤثٌر الكبٌر على حٌاة األفراد‪.‬‬
‫إذ ظلت الخصوصٌة تنتهن‪ ،‬ناهٌن عن انتهان بالً حموق األفراد وحرٌاتهم األخرى‪ ،‬نتٌجة‬
‫االستخدامات المتتالٌة لهذه األنظمة الذكٌة‪ .‬ؼٌر أن إلرار الحماٌة الجنابٌة لحماٌة حموق األفراد‪ ،‬تعد‬
‫مسؤلة أساسٌة ال ؼنى عنها فً مختلؾ التشرٌعات‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫فالجرابم التً ٌرتكبها الذكاء االصطناعً‪ ،‬لد تمس بالمجتمع‪ ،‬وتهدد استمراراه‪ ،‬وتزعزع أمنه‬
‫الداخلً والخارجً‪ ،‬وتإثر على األفراد‪ ،‬لذلن فإن المسإولٌة الجنابٌة هنا تطرح إشكاال‪.‬‬
‫فالمسإولٌة الجنابٌة ما هً إال عبارة عن ذلن األثر المترتب عن الجرٌمة كوالعة لانونٌة‪،‬‬
‫وتموم على أساس تحمل الفاعل للجزاء الذي تفرضه المواعد المانونٌة الجنابٌة بسبب خرله لؤلحكام‬
‫التً تمررها هذه المواعد‪ ،‬بعبارة أخرى هً تحمل نتابج أعمالنا‪ ،‬وتتحدد هذه المسإولٌة بوضوح‬
‫ودلة فً نطاق المواعد الجنابٌة‪ ،‬فً االلتزام بتحمل ما ٌترتب عن النشاط المجرم‪ ،‬وعن تنفٌذ الحكم‬
‫باإلدانة فً واجب االلتزام بتنفٌذ العموبة‪.273‬‬
‫وبالتالً‪ ،‬فإن الجرابم الناتجة عن الذكاء االصطناعً تكون محط مسإولٌة جنابٌة هً‬
‫األخرى‪ ،‬لكونها تم س بالمجتمع مما ٌستدعً كذلن إثارة هذه المسإولٌة الجنابٌة‪ ،‬لمعالبة ممترفً‬
‫الفعل الجرمً‪.‬‬
‫بذلن‪ ،‬وتؤسٌسا على ما سبك‪ ،‬هل ٌمكن تصور لٌام المسإولٌة الجنابٌة عن الجرابم التً‬
‫ٌرتكبها؟ وما هو نوع الجزاء الممرر لهإالء المجرمٌن؟ وهل ٌمكن التحلل من المسإولٌة الجنابٌة‬
‫ف ً هذا النوع من الجرابم؟ وإلى حد ٌمكن اعتبار المواعد العامة للمسإولٌة الجنابٌة ممكنة التطبٌك‬
‫على الذكاء االصطناعً؟‬
‫إن اإلجابة عن هذه التساإالت التضت منا أن نتناول فً هذا المبحث بداٌة مسؤلة لٌام‬
‫المسإولٌة الجنابٌة عن جرابم الذكاء االصطناعً (المطلب األول)‪ ،‬على أن نتحدث عن اآلثار‬
‫الناتجة عن ثبوت المسإولٌة الجنابٌة فً جرابم الذكاء االصطناعً (المطلب الثانً)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬لٌام المسؤولٌة الجنائٌة عن جرائم الذكاء االصطناعً‬


‫إن الجرٌمة عندما تحدث‪ ،‬فإن هذا ٌعنً حدوث اضطراب اجتماعً‪ ،‬وٌجب معالبة ممترفً‬
‫الفعل الجرمً على ما لام به من سلون شنٌع تجاه المجتمع‪ ،‬مما ٌعنً أن الذكاء االصطناعً عندما‬
‫ٌعزم على ارتكاب جرٌمة ضد اإلنسان‪ ،‬فإنه ٌستحك أن تواجهه الموانٌن بهذا السلون ؼٌر المانونً‪.‬‬

‫‪273‬‬
‫‪ -‬ػزي حُ‪ٞ‬حكي حُؼِٔ‪َٗ ":٢‬ف حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُـ٘خث‪ ،٢‬حُؤْ حُؼخّ"‪ ،‬ى‪ ًًَ ٕٝ‬حُٔطزؼش‪ ،9 ١ ،‬حُٔ٘ش ‪.325 ٙ ، ،2019‬‬

‫‪130‬‬
‫ؼٌر أن جرابم الذكاء االصطناعً أحٌانا لد تحمل خطورة كبٌرة على الشخص‪ ،‬لكونها تجعل‬
‫الؽاٌة من صنع الذكاء االصطناعً لٌست مساعدة اإلنسان فً إنجاز المهام‪ ،‬بل إن الخطورة لد‬
‫تتحول عندما تصبح هذه الؽاٌة تهدد البشرٌة وتزهك أرواحهم ‪.‬‬
‫ففكرة المسإولٌة الجنابٌة تفرض بداٌة أن ٌصدر خطؤ عن التفاعل وإمكانٌة نسبة هذا الخطؤ‬
‫إلى من صدر عنه ثانٌا‪ ،‬وهذا اإلسناد ال ٌكون ممكنا‪ ،‬إال إذا توافرت اإلرادة الحرة عند الفاعل‪،‬‬
‫وكان لادرا على التمٌٌز واإلدران‪ ،‬بحٌث إذا انعدم أحدهما ‪-‬اإلدران والتمٌٌز‪ -‬أو انتفت الحرٌة فً‬
‫االختٌار‪ ،‬فبل ٌكون هنان محل اإلثارة فكرة المسإولٌة بسبب أن هذه األخٌرة مسإولٌة معنوٌة‪.‬‬
‫من هنا‪ ،‬فإن لٌام أي جرٌمة ٌتط لب أن تتوفر فٌها األركان األساسٌة الموجبة لذلن‪ ،‬بعد أن ٌتم‬
‫إحداث النشاط اإلجرامً‪ ،‬زد على ذلن أن الجرٌمة ٌتطلب حدوثها ضرورة ارتكابها من لبل فاعل‬
‫سواء كان أصلٌا او مساهما أو مشاركا‪.‬‬
‫نفس األمر بالنسبة للجرابم التً ٌرتكبها الذكاء االصطناعً‪ ،‬فإنه إذا أردنا أن نتحدث عن لٌام‬
‫المسإولٌة الجنابٌة فً هذا النوع من الجرابم‪ ،‬فٌنبؽً علٌنا أن نتحدث عن الشروط األساسٌة لمٌام‬
‫المسإولٌة الجنابٌة عن جرابم الذكاء االصطناعً (الفمرة األولى)‪ ،‬على أن ننتمل للحدٌث عن‬
‫األطراؾ المسإولٌن عن جرابم الذكاء االصطناعً (الفمرة الثانٌة)‪.‬‬

‫الفمرة األولى‪ :‬شروط لٌام المسؤولٌة الجنائٌة للذكاء االصطناعً‬


‫إذا كانت المسإولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً لابمة‪ ،‬وتوجب توفر مجموعة من األركان فٌها‬
‫كالخطؤ والضرر وعبللة السببٌة بٌنهما‪ ،‬فإن الذكاء االصطناعً لد تثار إمكانٌة مساءلته جنابٌا‪ ،‬فً‬
‫حالة ارتكابه أفعاال أو جرابم تودي بحٌاة األفراد داخل المجتمع‪ ،‬فكل شخص هو مسإول مدنٌا‬
‫وجنابٌا عن جمٌع التصرفات التً ٌرتكبها‪.‬‬
‫والجرٌمة كانت منذ عهد بعٌد‪ ،‬أي فً بداٌة العصور األولى‪ ،‬وإلى اآلن فً تطور مستمر‪،‬‬
‫إلى أن وصلت لما هً علٌه اآلن بعد أن تم ظهور أنظمة ذكٌة‪ ،‬لابمة على الذكاء االصطناعً تموم‬
‫بمختلؾ األنشطة والوظابؾ فً المجتمع‪ ،‬ؼٌر أن هذه األخٌرة ٌمكن لها أن تتعدى فً بعض األحٌان‬
‫حدودها وتموم بارتكاب جرٌمة من الجرابم الممررة فً الموانٌن الجنابٌة‪ ،‬و لنفترض أنه لدٌنا "‬

‫‪131‬‬
‫روبوتا ٌإدي عمبل استشارٌا ‪-‬جراحة الملب مثبل‪ -‬وبسبب خطؤ طبً تسبب بنزٌؾ حاد للمرٌض‪ ،‬ما‬
‫أودى بحٌاته‪ ،‬وتم فمدان المرٌض"‪ ،274‬فهنا لبل أن نغوص فً البحث على من سٌتحمل المسؤولٌة‬
‫الجنائٌة فً هذه الحالة؟‬
‫البد من التذكٌر بكون أن المسإولٌة الجنابٌة تعتبر األساس المانونً الذي ٌنبنً علٌه توجٌه‬
‫أصابع االتهام بالجرٌمة إلى شخص معٌن‪ ،‬ولذلن ال بد من أن تكون هنان شروطا تموم علٌها‪،‬‬
‫والؽاٌة من إدراج هذه النمطة فً موضوعنا هذا‪ ،‬هو معرفة مدى إمكانٌة تطبٌك الشروط المنصوص‬
‫علٌها فً المانون الجنابً على تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬ذلن أن المشرع المؽربً نص فً الفصل‬
‫‪ 132‬من ق‪.‬ج على أنه‪ " :‬كل شخص سلٌم العمل لادر على التمٌٌز ٌكون مسإوال شخصٌا عن‬
‫الجرابم التً ٌرتكبها‪."...‬‬
‫وٌبلحظ من هذا الفصل أن المشرع المؽربً لد حاول أن ٌحدد الشروط األساسٌة التً ٌنبؽً‬
‫أن تتوفر من أجل أن نسابل الشخص عن الجرابم التً ٌرتكبها‪ ،‬ولذلن فالمسإول الجنابً حسب هذا‬
‫الفصل هو أن ٌكون الشخص ع البل‪ ،‬متمتعا باإلرادة لادرا على التمٌٌز‪ ،‬ؼٌر أنه فً ظل ؼٌاب‬
‫نصوص لانونٌة تحدد الشروط التً ٌنؽً أن تتوفر فً الذكاء االصطناعً من أجل أن نسابله‪ ،‬فهل‬
‫هذه الشروط تتالءم مع تمنٌات الذكاء االصطناعً؟‬
‫إن المسإولٌة الجنابٌة بصفة عامة تعنً تحمل نتابج أعمالنا‪ ،‬وتتحدد بوضوح ودلة فً نطاق‬
‫المواعد الجنابٌة فً االلتزام بتحمل ما ٌترتب عن النشاط اإلجرامً‪ ،‬وعن تنفٌذ الحكم باإلدانة فً‬
‫واجب االلتزام بتنفٌذ العموبة‪ ،275‬بمعنى أن المسإولٌة الجنابٌة تكون عبارة عن جزاء للجانً عما لام‬
‫به من سلون ٌهدد المجتمع‪ ،‬سواء كان هذا السلون اإلجرامً أودى بحٌاة الشخص أو كان على إثر‬
‫إزهاق روحه‪ ،‬فكبلهما أفعال تعد من منظور المانون الجنابً سلوكات إجرامٌة توجب إثارة‬
‫المسإولٌة الجنابٌة فً حك ممترفً الفعل الجرمً‪.‬‬

‫‪274‬‬
‫‪ٛ -‬زاااااش ػِااااا‪ ٢‬حُِ‪َٛ‬حٗااااا‪ ": ٢‬حُٔٔااااائ‪٤ُٝ‬ش حُـ٘خث‪٤‬اااااش ُِاااااًٌخء ح‪ٛ٫‬اااااط٘خػ‪ٓ ،" ٢‬واااااخٍ ٓ٘٘ااااا‪ ٍٞ‬رٔـِاااااش حُااااا‪ ٖ١ٞ‬ح‪ٌُ٩‬ظَ‪٤ٗٝ‬اااااش‪ ،‬ػِااااا‪ ٠‬حُاااااَحر‪:٢‬‬
‫‪، http://www.alwatan.com.Sa/ampArticle/1063158‬طْ ح‪٬١٫‬ع ػِ‪ 2 ّٞ٣ ٚ٤‬ؿ٘ض ‪ ،2022‬ػِ‪ ٠‬حُٔخػش ‪.8:30‬‬
‫‪275‬‬
‫‪ٔٓ -‬ي‪ٝ‬ف حُزلَ‪ ":‬حُـَحثْ حُ‪ٞ‬حهؼش ػِ‪ ٠‬ح‪ٞٓ٧‬حٍ ك‪ ٢‬هخٗ‪ ٕٞ‬حُؼو‪ٞ‬رخص"‪ ،‬ى‪ ًًَ ٕٝ‬حُٔطزؼش‪ُ٘ٔ ،1 ١ ،‬ش ‪ -2009‬ػٔخٕ‪.15 ٙ ،‬‬

‫‪132‬‬
‫لبل هذا وذان‪ ،‬ال بد من إعطاء مثال حول جرابم الذكاء االصطناعً التً من المفترض المٌام‬
‫بها حتى وإن كانت ؼٌر عمدٌة‪ ،‬فمد سبك أن "حدث فً "والٌة أرٌزونا األمرٌكٌة"‪ ،‬لتل سٌدة تدعى‬
‫"‪ " Elaine Herzberg‬وذلن أثناء عبورها الطرٌك خارج الممشى المخصص للمشاة‪ ،‬وإذ بسٌارة‬
‫ذاتٌة المٌادة تصطدم بها‪ ،‬وتتسبب فً وفاتها‪ ،‬رؼم أن برامج المٌادة الذاتٌة للسٌارة كانت مبرمجة‬
‫بشكل ٌؽطً كل االحتماالت لما حدث أثناء سٌر السٌارة‪ ،‬لكن السٌارة أخطؤت فً تمدٌر المسافات‬
‫الشًء الذي نتج عن خطبها هذا ممتل السٌدة"‪.276‬‬
‫‪277‬‬
‫لوالعة حصلت سنة ‪1989‬م؛ حٌث تم لتل موظؾ ٌابانً فً مصنع للدراجات‬ ‫مثال آخر‬
‫النارٌة ٌبلػ من العمر ‪ 37‬عاما على ٌد روبوت ذكاء اصطناعً كان ٌعمل بالمرب منه‪ ،‬حٌث لد‬
‫حدد الروبوت بشكل خاطا الموظؾ على أنه تهدٌد لمهمته‪ ،‬واعتمد أن الطرٌمة األكثر فعالٌة‬
‫للمضاء على هذا التهدٌد هو دفعه إلى آلة تشؽٌل مجاورة باستخدام ذراعه الهٌدرولٌكً الموي للؽاٌة‪،‬‬
‫ولد حطم الروبوت العامل المفاجا فً آلة التشؽٌل‪ ،‬ولتله على الفور‪ ،‬ثم استؤنؾ مهامه من دون أن‬
‫ٌتدخل أحد‪.‬‬
‫لعل المثالٌن أعبله‪ٌ ،‬وضحان كٌؾ ٌمكن لتمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬بمجرد خطؤ بسٌط أن‬
‫تموم بارتكاب جرٌمة حتى وإن كانت بدون لصد‪ ،‬وهذا الخطؤ ٌإدي إلى المتل‪ ،‬لكن السإال الذي‬
‫ٌطرح هنا هو هل هذا الذكاء االصطناعً عالل حتى ٌتم مساءلته طبما لمفهوم الفصل ‪132‬‬
‫المذكور؟‬
‫إن المشرع المؽربً اشترط لثبوت المسإولٌة الجنابٌة ضرورة توفر شرط العمل‪ ،‬بمعنى أنه‬
‫ال مسإولٌة جنابٌة فً حالة ثبوت إصابة الشخص المرتكب للفعل الجرمً بخلل العملً‪ ،‬وتعتبر‬
‫األمراض العملٌة من المسابل الخفٌة الدلٌمة التً ٌرجع الفصل فٌها لذوي الخبرة من أهل‬
‫االختصاص‪ ،‬وال ٌمكن للمحكمة أن تمرر فٌها بناء على المبلحظة المباشرة‪ ،‬كما أن المرض العملً‬
‫وال سٌما عندما ٌكون فً صٌؽة الجنون لد ٌكون متصبل أو متمطعا لذلن ٌصعب اكتشافه بدون‬

‫‪276‬‬
‫ٓ‪٣ٞ‬ق‪.115 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى‬
‫‪277‬‬
‫‪ -‬رٖ ػ‪ٞ‬ىس كٌَٔ َٓحى‪ " :‬اٌٗخُ‪٤‬ش ططز‪٤‬ن أكٌخّ حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُـ٘خث‪٤‬ش ػِ‪ ٠‬ؿَحثْ حًٌُخء ح‪ٛ٫‬اط٘خػ‪ٓ ،"٢‬ـِاـش حُلوا‪ٞ‬م ‪ٝ‬حُؼِا‪ ّٞ‬ح‪ٔٗ٩‬اخٗ‪٤‬ش‪ ،‬حُٔـِاي‬
‫‪ ،15‬ع ‪ُ٘ٔ ،1‬ش ‪ ،2022‬حُـِحثَ‪200 ٙ ،‬‬

‫‪133‬‬
‫فحص طبً من لبل المتخصصٌن فً المجال‪ ،‬وال ٌمكن فمط المول بانعدام مسإولٌة االدعاء بوجود‬
‫‪278‬‬
‫‪.‬‬ ‫نمص أو خلل فً الملكات الذهنٌة‬
‫وإذا كانت هذه الماعدة تطبك على اإلنسان‪ ،‬فإن الذكاء االصطناعً لد ٌشبه إلى حد كبٌر‬
‫الشخص الطبٌعً فً هذا الجانب‪ ،‬بالرؼم من أنه ال ٌملن عمبل بشرٌا‪ ،‬إال أن له عمبل اصطناعٌا‪،‬‬
‫لكن هذا األخٌر لد ٌتؤثر بسبب من األسباب كالفٌروسات على سبٌل المثال التً لد تتدخل فٌه‬
‫وتصٌبه بخلل عملً‪ ،‬وهنا تنتفً مسإولٌته ‪ -‬سنؤتً للحدٌث عن هذه النمطة بنوع من التفصٌل ‪ -‬وال‬
‫ٌعتبر مسإوال آنذان‪ .‬لكن ما دون هاته الحالة‪ ،‬فالذكاء االصطناعً ٌعد مسإوال‪ ،‬وٌصدق علٌه‬
‫تطبٌك الشرط المتعلك بسبلمة العمل‪ ،‬لكن ٌنبؽً فمط تؽٌٌر وعوض االلتصار على مخاطبة الشخص‬
‫الطبٌعً ال بد من الحدٌث كذلن على الكابن الذكً لنستطٌع أن نواجه تمنٌات الذكاء االصطناعً به‪.‬‬

‫و حٌث إنه‪ ،‬إذا كانت الماعدة العامة تنص على أن ال مساءلة جنابٌة بدون المدرة على اإلدران‬
‫والتمٌٌز ‪ ،‬و ال ٌكون كافٌا المساءلة فمط بتحمك النشاط اإلجرامً وسبلمة العمل‪ ،‬بل ال بد أٌضا من‬
‫توافر عنصر اإلدران‪ ،‬أي أن ٌكون مرتكبا الفعل الجرمً عالما ملما وفً كامل لواه العملٌة بما ٌموم‬
‫به من فعل منافً للنظام العام و اآلداب العامة‪.‬‬
‫ولذلن فعنصر اإلدران والتم ٌٌز‪ٌ ،‬موم على الصلة بٌن النشاط الذهنً والنشاط المادي‪ ،‬بمعنى‬
‫أن أول ما ٌستلزمه النشاط المادي للجرٌمة هو اإلرادة أو اإلدران‪ ،‬فإن لم ٌكن كذلن فبل تكون‬
‫المسإولٌة الجنابٌة لابمة ولو ترتب على توجٌهها ضرر‪ ،‬كما أن توجٌه اإلدران فً السلون ال ٌكفً‬
‫إللامة المسإولٌة‪ ،‬بل ٌجب أن تكون هذه اإلرادة إجرامٌة‪ ،‬تربط الفاعل بالوالعة اإلجرامٌة‪.279‬‬
‫من هنا‪ٌ ،‬تضح لنا على أنه وإن كان الركن المادي هو األساسً‪ ،‬فإنه ال ٌتصور إحداث أي‬
‫أثر لانونً فً ظل ؼٌاب الركن المعنوي‪ ،‬الذي بدوره ٌسهم بشكل كبٌر فً معرفة مدى إدران‬
‫الشخص بما هو فاعل وبما هو عازم على الترافه‪ ،‬كما أن اإلدران والتمٌٌز والعلم واإلرادة كلها‬

‫‪278‬‬
‫‪ٓ -‬ؼ‪٤‬ي حُ‪ٍٞ‬ى‪َٗ" :١‬ف حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُـ٘خث‪ ٢‬حُؼخّ حُٔـَر‪– ٢‬ىٍحٓش كو‪٤ٜ‬ش ‪ٝ‬ه‪٠‬خث‪٤‬ش‪ٓ ،"-‬طزؼش ح‪٤٘ٓ٧‬ش – حَُرخ‪ ،١‬ى‪ ًًَ ٕٝ‬حُطزؼش‪.133 ٙ ،‬‬
‫‪279‬‬
‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى ٗـ‪٤‬ذ كٔ٘‪ ":٢‬حُوطؤ ؿ‪ َ٤‬حُؼٔي‪ ١‬ك‪ ٢‬هخٗ‪ ٕٞ‬حُؼو‪ٞ‬رخص" ٓـِش حُٔلخٓخس‪ ،‬ع ‪ُ٘ٔ ،7 ٝ 6‬ش ‪.5 ٙ ،1994‬‬

‫‪134‬‬
‫شروط ٌنبؽً توفرها فً الركن المعنوي‪ ،‬حتى ٌمكن أن تثار المسإولٌة الجنابٌة للشخص‪ ،‬فلوالها‬
‫ألصبحنا نتحدث عن حاالت انتفاء المسإولٌة الجنابٌة‪.‬‬
‫ولذلن ما دام المشرع المؽربً نص صراحة على كون أن المسإولٌة الجنابٌة تثار فمط فً‬
‫الحالة التً ٌكون فٌها الشخص مدركا لما ٌفعله‪ ،‬وهذا ٌعنً أن الشخص الذي ٌكون مكرها على‬
‫ارتكاب الفعل الجرمً أو خارجا عن إرادته أو عدٌم األهلٌة‪ ،‬تنتفً فً حمه لٌام المسإولٌة الجنابٌة‬
‫لؽٌاب شرطها األساسً المتمثل فً اإلدران والتمٌٌز‪ .‬ؼٌر أنه إذا كانت هذه المسؤلة محسوم فً‬
‫امرها بخصوص الشخص الطبٌعً الذي ٌسهل معرفتها أو إثباتها‪ ،‬فإنه بالنسبة لتمنٌات الذكاء‬
‫االصطناعً كٌف ٌمكننا إثبات عنصر اإلدران والتمٌٌز ما دمنا أمام كائن لٌس بطبٌعً؟ وهل ٌمكن‬
‫تطبٌك علٌه هذا الشرط الوارد فً المانون الجنائً للمول بمساءلة الذكاء االصطناعً؟‬
‫فحتى وإن افترضنا أن الذكاء االصطناعً متمتع باالستمبللٌة ولابم على نظام التعلم اآللً‪،‬‬
‫فإنه فً نهاٌة المطاؾ ٌظل مختلفا عن اإلنسان‪ ،‬فهذا األخٌر ٌملن ملكة الفكر والعمل والوعً‬
‫واإلدران والتمٌٌز‪ ،‬فً حٌن أن الذكاء االصطناعً ال ٌملن عمبل مفكرا‪ ،‬ولذلن حسب الفصل أعبله‬
‫‪ 132 -‬من ق‪.‬ج ‪ -‬فاالتهام ال ٌوجه إال للشخص الطبٌعً ألنه الوحٌد المإهل لتحمل المسإولٌة‬
‫الجنابٌة‪ ،‬فاألهلٌة المانونٌة تمنح لكل إنسان من لحظة مولده لحٌن وفاته‪ ،‬فهو الكابن المإهل الكتساب‬
‫األهلٌة المانونٌة ببلوؼه سن الرشد الجنابً المحدد فً ‪ 18‬سنة شمسٌة كاملة طبما للفصل ‪140‬‬
‫ق‪.‬ج‪ ،‬وٌعد هذا األكثر منطمٌة واتفالا مع مفهوم الجرٌمة التً ترتكب من لبل اإلنسان‪ ،‬باعتباره كابنا‬
‫متمتعا باإلرادة المطلوبة‪ ،‬كما ال مسإولٌة علٌه إذا ارتكب فعبل ٌشكل جرٌمة طالما متى انعدمت‬
‫إرادته‪.280‬‬
‫وإذا ما ذهبنا مع االتجاه التملٌدي هذا‪ ،‬سنجد أن الجرٌمة ال تثبت إال على اإلنسان‪ ،‬أما الذكاء‬
‫االصطناعً فبل ٌمكن أن تثبت علٌه المسإولٌة الجنابٌة‪ ،‬على اعتبار أن الذكاء االصطناعً ال ٌتمتع‬
‫باألهلٌة الجنابٌة‪ ،281‬وال ٌملن اإلدران وحرٌة االختٌار‪ ،‬أي أنه ال ٌتمتع بمدرات عملٌة ونفسٌة سلٌمة‬

‫‪280‬‬
‫‪ -‬ؿ‪ ٍ٬‬طَ‪ٝ‬ص‪ ":‬حُـَ‪ٔ٣‬ش ٓظؼي‪٣‬ش حُو‪٠‬خ‪٣‬خ ك‪ ٢‬حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔ‪ٝ ١َٜ‬حُٔوخٍٕ"‪ ،‬ىحٍ حُٔؼخٍف‪.11 ٙ ،1965 ١ ،‬‬
‫‪281‬‬
‫‪ -‬ح‪٤ِٛ٧‬ش حُـ٘خث‪٤‬اش‪ٛ :‬ا‪ ٢‬هايٍس حُ٘او‪ ٚ‬حُٔظٔؼِاش كا‪ ٢‬حٌُِٔاخص حٌُ‪٤٘ٛ‬اش ‪ٝ‬حُ٘لٔا‪٤‬ش حُظا‪ ٢‬طئ‪ِٛ‬ا‪٩ ٚ‬ىٍحى ٓؼ٘ا‪ ٠‬حُـَ‪ٔ٣‬اش ‪ٓٝ‬ؼ٘ا‪ ٠‬حُؼواخد ‪ٝ‬ح‪٫‬هظ‪٤‬اخٍ را‪ٖ٤‬‬
‫ٌِٓٔ‪ ٢‬ح‪٩‬هيحّ ػِ‪ ٠‬ح‪٩‬ؿَحّ ‪ٝ‬ح‪٩‬كـخّ ػ٘‪.ٚ‬‬

‫‪135‬‬
‫تجعله لادرا على تحمل المسإولٌة‪ ،‬فالذكاء االصطناعً ما هو إال عبارة عن شخص منماد ٌخضع‬
‫لؤلوامر والتعلٌمات من خبلل عملٌات البرمجة ‪ ،‬فبل ٌملن الحرٌة وال اإلدران البلزمٌن‪ ،‬ومن ثم‬
‫اعتباره مسإوال مسإولٌة جنابٌة‪.282‬‬
‫ٌتضح إذن‪ ،‬أن االتجاه التملٌدي هذا‪ ،‬حاول أن ٌركز جٌدا ً على ملَ َكة الفكر والعمل‪ ،‬التً ٌتمتع‬
‫بها اإلنسان دون ؼٌره‪ ،‬مما ٌجعله عالما ملما بما ٌفعله‪ ،‬من سلون منافً للمجتمع‪ ،‬وبالتالً ٌنفً هذه‬
‫المسإولٌة عن أي كابن دون اإلنسان‪ ،‬ومن ضمنه الذكاء االصطناعً‪ ،‬العتباره كابنا ال ٌتمتع بملكة‬
‫الفكر واإلرادة واإلدران والتمٌٌز‪ ،‬وال ٌمكن أن نسابله مسإولٌة جنابٌة عن األفعال التً ٌرتكبها‪،‬‬
‫وأمام هذا ظهر اتجاه آخر وهو اتجاه معاصر الذي حاول أن ٌنتمد االتجاه التملٌدي‪.‬‬
‫فاالتجاه المعاصر المؤٌد للمسؤولٌة الجنائٌة للذكاء االصطناعً‪ ،283‬انطلك من فكرة أن‬
‫االعتراؾ للذكاء االصطناعً بالشخصٌة المانونٌة تعد هً نمطة البدء فً إلرار المسإولٌة الجنابٌة‪،‬‬
‫ولعل ما ٌفسر هذا أن لرار البرلمان األوربً الصادر سنة ‪ ، 2017‬لد ألر بإمكانٌة االعتراؾ‬
‫للروبوتات بالشخصٌة المانونٌة ولو بصفة مإلتة‪ ،‬معتبرا فً ذلن أن هإالء ٌعدون أشخاصا فرضهم‬
‫التطور التكنولوجً‪.‬‬
‫ولد بٌنا سابما ‪ -‬راجع التمدٌم الفصل األول ‪ -‬األسباب التً تحول أمام االعتراؾ لهذا الكابن‬
‫الذكً بالشخصٌة المانونٌة‪ ،‬وجعله ٌتمتع بالحموق وااللتزامات وحسب هذا االتجاه الحدٌث‪ ،‬فإن‬
‫اإلنسآلة حتى و إن كانت تفمد اإلدران والوعً والتمٌٌز‪ ،‬فإن التطور التكنولوجً أثبت عكس هذا‪،‬‬
‫ذلن أن اإلنسآلة رؼم تجردها من أحاسٌس الشعور كما اإلنسان والحٌوان‪ ،‬فإن الدراسات أثبتت أن‬
‫اآلالت بالرؼم من أنها ذات الطبٌعة الخدمٌة وذات االتصال المباشر مع البشر فإنها تنشؤ عبللة ود‬

‫‪ٝ-‬هي ٗ‪ ٚ‬ػِ‪ٜ٤‬اخ حُٔ٘اَع حُٔـَرا‪ ٢‬كا‪ ٢‬حُل‪ٜ‬اَ ‪ٓ 139‬اٖ م‪.‬ؽ ػِا‪ ٠‬أٗا‪ ":ٚ‬حُلايع حُاٌ‪ ١‬أطاْ حػ٘ظا‪ ٢‬ػ٘اَس ٓا٘ش ‪ُٝ‬اْ ‪٣‬زِاؾ حُؼخٓ٘اش ػ٘اَس ‪٣‬ؼظزاَ ٓٔائ‪٫ٝ‬‬
‫ٓٔئ‪٤ُٝ‬ش ؿ٘خث‪٤‬ش ٗخه‪ٜ‬ش رٔزذ ػيّ حًظٔخٍ طٔ‪.ِٙ٤٤‬‬
‫‪٣‬ظٔظغ حُليع ك‪ ٢‬حُلخُش حًٌُٔ‪ٍٞ‬س ك‪ ٢‬حُلوَس ح‪ٌٛ ٖٓ ٠ُٝ٧‬ح حُل‪ َٜ‬رؼاٌٍ ‪ٛ‬اـَ حُٔاٖ ‪٣ ٫ٝ‬ـا‪ ُٞ‬حُلٌاْ ػِ‪٤‬ا‪ ٚ‬ا‪١ ٫‬زواخ ُِٔوظ‪٠‬ا‪٤‬خص حُٔواٍَس كا‪ ٢‬حٌُظاخد‬
‫حُؼخُغ ٖٓ حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔظؼِن رخُٔٔطَس حُـ٘خث‪٤‬ش"‪.‬‬
‫‪282‬‬
‫‪٤٠٣ٝ‬ق أٗ‪ٜ‬خٍ حٌُٔ‪ٛ‬ذ حُظوِ‪٤‬ي‪ ١‬إٔ حُ٘و‪ ٚ‬اًح ٓخ حػظزَٗاخ‪ٔٓ ٙ‬ائ‪ٔٓ ٫ٝ‬ائ‪٤ُٝ‬ش ؿ٘خث‪٤‬اش ‪ ٫‬راي ك‪ٜ٤‬اخ ٓاٖ ٗاَ‪ ٖ٤١‬أٓخٓا‪ٖ٤٤‬ي ‪٣‬ظؼِان ح‪ ٍٝ٧‬رخُوايٍس‬ ‫‪-‬‬
‫ػِ‪ ٠‬ح‪٩‬ىٍحى‪ ،‬أ‪ ١‬إٔ طٌ‪ُِ ٕٞ‬ـخٗ‪ ٢‬ػوِ‪٤‬ش ‪١‬ز‪٤‬ؼ‪٤‬ش ‪٠ٗٝ‬ـخ ػوِ‪٤‬خ‪ ٖٓ ٌٚ٘ٔ٣ ،‬حُظٔ‪ٝ ِ٤٤‬ك‪ ْٜ‬أػٔخُ‪ ٖٓ ٚ‬حُ٘خك‪٤‬ش ح‪٩‬ؿظٔخػ‪٤‬اش ‪ٝ‬حُظا‪ ٢‬رٔ‪ٞ‬ؿز‪ٜ‬اخ ‪ٌٔ٣‬اٖ إ ‪٣‬وظاخٍ‬
‫راا‪ ٖ٤‬ػٔااَ أ‪ ٝ‬حٓظ٘ااخع‪ ،‬أٗااخ حُؼااخٗ‪ ٢‬ك‪٤‬ظؼِاان رخُواايٍس ػِاا‪ ٠‬ح‪٫‬هظ‪٤‬ااخٍ‪ٛٝ ،‬اا‪ ٢‬هاايٍس حُ٘ااو‪ ٚ‬ػِاا‪ ٠‬طوَ‪٣‬ااَ أٓاا‪ ٍٙٞ‬ر٘ااٌَ ٓٔااظوَ ى‪ ٕٝ‬إٔ ‪٘٣‬لااخُ اُاا‪ ٠‬حُـَحثااِ‬
‫‪ٝ‬حُ٘‪ٜٞ‬حص‪.‬‬
‫‪ٍ-‬حؿغ ك‪ٌٛ ٢‬ح حُ‪ٜ‬يى‪ٓ :‬لٔ‪ٞ‬ى ٓ‪٣ٞ‬ق‪ٓٝ 98 ٙ ،ّ.ّ ،‬خ ‪ٜ٤ِ٣‬خ‪.‬‬
‫‪283‬‬
‫ٓ‪٣ٞ‬ق‪.110 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى‬

‫‪136‬‬
‫وت عاطؾ معهم‪ ،‬زد على ذلن أن هنان مرحلة انتمالٌة من الذكاء االصطناعً إلى اإلدران‬
‫االصطناعً‪ ،‬األمر الذي ٌإكد إمكانٌة إنشاء وعً اصطناعً من خبلل تولٌؾ اآلالت مع خصابص‬
‫اللؽة والسلون والمشاعر عند البشر فً المستمبل المرٌب‪ ،‬مما ٌعنً أن مستمبل اإلدران‬
‫‪284‬‬
‫لد ٌصل إلى مرحلة اإلبداع وسٌتم دمج المشاعر اإلنسانٌة داخل أنظمة الذكاء‬ ‫االصطناعً‬
‫االصطناعً‪ ،‬حتى ٌكون مدركا تماما لكل تصرؾ ٌموم به‪.285‬‬
‫وبناء على نظرٌة اإلدران االصطناعً‪ ،‬فإنه ال ٌفترض تبعٌة اإلنسآلة للمبرمج أو المصنع‪،‬‬
‫األمر الذي ٌنفً مزاعم الفمه التملٌدي حول اعتبار اإلنسآلة مجرد وسٌط بريء ٌصدق علٌه نظرٌة‬
‫الفاعل المعنوي‪ ،286‬حٌث أن الركن المادي والمعنوي لد ٌتوافران فً الجرٌمة المرتكبة من لبل‬
‫الذكاء االصطناعً‪ ،‬فالركن المعنوي إذا لد ٌتحمك فً الذكاء االصطناعً وذلن عن طرٌك‬
‫االستمبال الحسً للبٌانات وتحلٌلها وفهمها‪ ،‬ومعظم كٌانات اإلدران االصطناعً نجدها مجهزة لمثل‬
‫تلن المستمببلت الحسٌة والمشاهد‪ ،‬واألصوات واالتصال المادي واللمس وؼٌرها‪ ،‬ومن خبلل تحلٌل‬
‫كل هذه البٌانات تحاول كٌانات الذكاء االصطناعً تملٌد عملٌات الفهم واإلدران لدى اإلنسان‬
‫الطبٌعً‪.287‬‬
‫وإذا كان اإلنسان ٌتمٌز بمشاعر حسٌة ال ٌمكن محاكاتها بالنسبة لتمنٌات الذكاء االصطناعً‬
‫كالحب‪ ،‬العاطفة‪ ،‬الؽٌرة‪...‬إلخ؛ فإن هذه المشاعر لد ال تعدو أن تكون سببا فً ارتكاب الجرٌمة‪ ،‬فً‬
‫حٌن أن هنان أسباب أخرى حتى وإن كانت محدودٌة إال أنها تإدي إلى ارتكاب الجرٌمة‪ ،‬كحالة‬

‫‪284‬‬
‫‪ -‬ح‪٩‬ىٍحى ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٞٛ :٢‬حُ‪ٞ‬ػ‪ ٢‬حٌُخك‪ٝ ٢‬حٓظو‪٤ُ٬‬ش حطوخً ط‪َٜ‬ف ٓخ ػٖ ‪ٛ‬خٗؼ‪ ،ٚ٤‬ر٘خء ػِ‪ ٠‬طلِ‪ٓ َ٤‬ـٔ‪ٞ‬ػش ‪ٟ‬ؤش ٖٓ حُز‪٤‬خٗاخص حُظا‪ ٢‬ريحهِا‪،ٚ‬‬
‫أ‪ ٢ٛ ١‬هَحٍحص حٓظ٘ظخؿ‪٤‬ش ‪٣‬لخ‪ٔٗ٪ُ َٟ‬آُش ر‪ٜ٘٤‬خ ‪ٝ‬كوخ ُطز‪٤‬ؼش حُٔ‪ٞ‬هق رؼ‪٤‬يح ػٖ حكظٔخُ‪٤‬ش ػِْ حُٔ‪ٜ٘‬غ أ‪ ٝ‬حُٔزَٓؾ‪ ،‬ح‪ َٓ٧‬حُاٌ‪ٞ٣ ١‬هؼا‪ ٚ‬كا‪ ٢‬حُـَ‪ٔ٣‬اش ػاٖ‬
‫‪٣َ١‬ن حُوطؤ ‪.‬‬
‫‪ٍ-‬حؿغ‪ٓ :‬لٔ‪ٞ‬ى ٓ‪ٓ٬‬ش ػزي حُٔ٘ؼْ حَُ٘‪٣‬ق‪. 152 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪285‬‬
‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى ٓ‪ٓ٬‬ش ػزي حُٔ٘ؼْ حَُ٘‪٣‬ق‪.151 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪286‬‬
‫‪ -‬حُلخػَ حُٔؼ٘‪ ٖٓ ًَ ٞٛ :١ٞ‬ىكغ ‪ -‬رؤ‪٣‬ش ‪ِ٤ٓٝ‬ش – ٗو‪ٜ‬خ آهَ ػِ‪ ٠‬ط٘ل‪ ٌ٤‬حُلؼَ حٌُٔ‪ُِ ٕٞ‬ـَ‪ٔ٣‬ش‪ ،‬اًح ًخٕ ‪ٌٛ‬ح حُ٘و‪ ٚ‬ؿ‪٤‬اَ ٓٔائ‪ ٍٝ‬ؿ٘خث‪٤‬اخ ػ٘‪ٜ‬اخ‬
‫‪ٓ ١٧‬زذ ٖٓ ح‪ٓ٧‬زخد ‪ٝ ،‬ػِ‪ ٚ٤‬كبٕ حُلخػَ حُٔؼ٘‪ُِ ١ٞ‬ـَ‪ٔ٣‬اش ‪ٛ‬ا‪ً ٞ‬اَ ٓاٖ ‪ٔ٣‬اوَ ؿ‪٤‬اَ‪ ٙ‬كا‪ ٢‬ط٘ل‪٤‬اٌ‪ٛ‬خ ‪ٌ٣ٝ‬ا‪ٛ ٕٞ‬اٌح حُـ‪٤‬اَ ٓـاَى أىحس كا‪٣ ٢‬اي‪ٌُ ٙ‬ا‪ ٕٞ‬حُٔ٘لاٌ‬
‫ُِـَ‪ٔ٣‬ش كٖٔ حُ٘‪٤‬ش أ‪ ٌُٚٗٞ ٝ‬ؿ‪ َ٤‬آ‪ُ َٛ‬ظلَٔ حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش ًخُٔـ٘‪ٝ ٕٞ‬حُ‪ٜ‬ز‪ ٢‬ؿ‪ َ٤‬حُٔٔ‪٤‬اِ‪ٝ ،‬حُلخػاَ حُٔؼ٘ا‪َ٣ ٫ ١ٞ‬طٌاذ حُـَ‪ٔ٣‬اش ر‪٤‬ي‪٣‬ا‪ ،ٚ‬أ‪ ١‬حٗا‪٘٣ ٫ ٚ‬لاٌ‬
‫ر٘لٔ‪ ٚ‬حُؼَٔ حُٔخى‪ ١‬حٌُٔ‪ ٌُٜٙ ٕٞ‬حُـَ‪ٔ٣‬اش‪ٌُ٘ٝ ،‬ا‪٣ ٚ‬ايكغ ر٘او‪ ٚ‬آهاَ كٔاٖ حُ٘‪٤‬اش أ‪ ٝ‬ؿ‪٤‬اَ ً‪ ١‬ح‪٤ِٛ‬اش ؿِحث‪٤‬اش‪ ،‬اُا‪ ٠‬حٍطٌاخد حُـَ‪ٔ٣‬اش ‪ٝ‬طلو‪٤‬ان حُؼ٘خ‪ٛ‬اَ‬
‫حٌُٔ‪ٗٞ‬ش ُ‪ٜ‬خ‪ ٌٖٔ٣ ٝ ،‬إٔ ططزن ػِ‪ ٠‬حُٔخُي ‪ ٝ‬حُٔٔظويّ ًٌُِخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٝ ٢‬حٌُ‪ٔ٣ ١‬ظؼِٔ‪ ٚ‬ك‪ ٢‬حٍطٌخد ؿَ‪ٔ٣‬ش ٓخ أ‪٣ ٝ‬زَٓـ‪ُٜ ٚ‬يح حُـَ‪.ٝ‬‬
‫‪ٍ -‬حؿغ‪ :‬رٖ ػ‪ٞ‬ىس كٌَٔ َٓحى‪.199 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪287‬‬
‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى ٓ‪ٓ٬‬ش ػزي حُٔ٘ؼْ حَُ٘‪٣‬ق‪.151 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪137‬‬
‫الدفاع الشرعً نتٌجة استشعار الخطر‪ ، ...‬مما ٌمكن معه المول أن الذكاء االصطناعً هو اآلخر لد‬
‫ٌتوفر علٌها‪.288‬‬
‫من وجهة نظرنا‪ ،‬والتً نإٌد فٌها االتجاه المعاصر‪ ٌٖٔ٣ ،‬حُو‪ :ٍٞ‬إ حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُـ٘خث‪٤‬ش هي‬
‫طظلون رخَُؿْ ٖٓ إٔ حَُٔ٘ع حُـ٘خث‪ ٢‬حٗظَ‪ٔٓ ١‬ؤُش ح‪٩‬ىٍحى ‪ٝ‬حُظٔ‪ ِ٤٤‬كظ‪ٔٓ ٌٖٔ٣ ٠‬خءُش حُ٘و‪،ٚ‬‬
‫‪ٌُُٝ‬ي كبٗ‪ ٚ‬رخُ٘ٔزش ٌُ‪٤‬خٗخص حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬طْ حُظلٌ‪ َ٤‬ك‪ ٢‬ا‪٣‬ـخى ٓخ ٓٔ‪ ٢‬رخ‪٩‬ىٍحى ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪.٢‬‬
‫‪ ٌٙٛٝ‬حُلٌَس هي ‪٫‬هض هز‪ ٫ٞ‬ك‪ ٢‬ح‪٫‬طـخ‪ ٙ‬حُٔؼخ‪ ،َٛ‬ك‪ ٢‬ظَ ٓخ‪ ٢ٛ‬ػِ‪ ٚ٤‬حُظٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬خ حُ‪ٝ ،ّٞ٤‬حُظ‪٢‬‬
‫‪ ٢ٛ‬ك‪ ٢‬طط‪ٔٓ ٍٞ‬ظَٔ‪ُ ْ٤ُٝ .‬ي‪٘٣‬خ أىٗ‪ٗ ٠‬ي أٗ‪ ٚ‬ك‪ٔٓ ٢‬ظوزَ ح‪٣٧‬خّ ٓظٌ‪ُ ٕٞ‬ي‪٘٣‬خ ٍ‪ٝ‬ر‪ٞ‬طخص طيٍى‬
‫‪ٝ‬طٔظ٘ؼَ ٓؼَ ح‪ٔٗ٩‬خٕ‪ٝ ،‬ه‪ َ٤‬ىُ‪ َ٤‬ػِ‪ٍ ٌٙٛ ٠‬ر‪ٞ‬ص "ص‪ٛ‬ف‪١‬ب"‪ ،‬حٌُ‪ ١‬طْ طط‪ َٙ٣ٞ‬ر٘خء ػِ‪ٞٓ ٠‬ح‪ٛ‬لخص‬
‫ح‪ٔٗ٩‬خٕ ‪٘٣‬ؼَ ‪٣ٝ‬لْ ‪٣ٝ‬ظليع‪ ،‬كِ‪٣ ُْ ٞ‬ظْ حُظؼَف ػِ‪ ٌ٘ٓ ٚ٤‬حُزيح‪٣‬ش ‪٫‬ػظويٗخ أٗ‪ ٚ‬اٗٔخٕ ‪١‬ز‪٤‬ؼ‪.٢‬‬
‫ؼٌر أنه وإن كان الفصل السالؾ الذكر ٌخاطب اإلنسان الحً العالل دون سواه‪ ،‬أي ال ٌمكن‬
‫مساءلة الحٌوان وال األموات‪ ،‬فإن المشرع الجنابً ال بد علٌه أن ٌعمم هذا الفصل فً مواجهة‬
‫تمنٌات الذكاء‪ ،‬بالرؼم من كون أن الذكاء االصطناعً لٌس إنسانا حٌا‪ ،‬لكنه ٌإدي نفس المهام التً‬
‫ٌموم بها اإلنسان وأكثر‪.‬‬
‫وفً حالة ما إذا حاول المشرع الجنابً تنظٌم هذا الكابن الجدٌد‪ ،‬علٌه أن ٌتبنى فكرة اإلدران‬
‫االصطناعً من أجل الخروج عن النماش الدابر حول مساءلة الذكاء االصطناعً من عدمه‪،‬‬
‫خصوصا إذا علمنا أن تمنٌات الذكاء االصطناعً تتجاوز فً الؽالب ملكة الفكر التً هً عند‬
‫اإلنسان إذا ما تحدثنا عن الذكاء االصطناعً فابك الذكاء‪.‬‬
‫وهذا ما ٌدفعنا للمول بعدم وجود مانع ٌمنع الذكاء االصطناعً من مساءلته بناء على هذا‬
‫التوجه ال ذي ٌعد األلرب للصواب‪ ،‬ولذلن تصمٌم تمنٌات الذكاء االصطناعً ال بد من أن تراعى فٌها‬
‫برمجة اإلدران والتمٌٌز‪ ،‬ورهان المشرع المادم ٌنصب حول تؽٌٌر الممتضٌات المانونٌة بما ٌتماشى‬
‫مع هذه التمنٌات الذكٌة وسد الفراغ التشرٌعً‪ ،‬بل لٌس بعٌد عن هذا فما دام المشرع الجنابً ألر‬

‫‪288‬‬
‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى ٓ‪ٓ٬‬ش ػزي حُٔ٘ؼْ حَُ٘‪٣‬ق‪.152 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪138‬‬
‫بمساءلة الشخص المعنوي فلٌس هنان ما ٌمنع مستمببل من إصدار نص لانونً ٌسابل لنا الذكاء‬
‫االصطناعً هو اآلخر‪.‬‬
‫‪ٝ‬رخُظخُ‪ ،٢‬كبٕ حُـَحثْ حَُٔطٌزش ٖٓ ‪َ١‬ف حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ،٢‬طؼزض ك‪ٜ٤‬خ ٓٔئ‪٤ُٝ‬ظ‪ ٚ‬حُـ٘خث‪٤‬ش‪،‬‬
‫‪ٔٓٝ‬خءُش حًٌُخء ح‪ٛ٫‬ط٘خػ‪ ٢‬ؿ٘خث‪٤‬خ طؼي هخثٔش‪ ٌُٖ ،‬حُٔئحٍ حٌُ‪ ١‬هي ٗ‪ٜ‬خىك‪٘ٛ ٚ‬خ ِٓ ع‪١‬زحًّ‬
‫اٌّغؤ‪١ٌٚ‬خ اٌدٕبئ‪١‬خ ػٓ خشائُ اٌزوبء االصطٕبػ‪ ً٘ ،ٟ‬اٌّصٕغ أ‪ ٚ‬إٌّزح أ‪ ٚ‬اٌّغزخذَ؟ أَ‬
‫ع‪١‬زحٍّ‪ٙ‬ب اٌزوبء االصطٕبػ‪ ٟ‬ثٕفغٗ؟‬

‫الفمرة الثانٌة ‪ :‬األشخاص المسؤولون جنائٌا عن جرائم الذكاء االصطناعً‬


‫تعد الشروط السالفة الذكر‪ ،‬من األساسٌات التً تموم علٌهما المسإولٌة الجنابٌة‪ ،‬فبمجرد‬
‫حدوث فعل جرمً مخالؾ للمانون ومساس النظام العام للدولة‪ ،‬تتحرن هذه األخٌرة بمختلؾ‬
‫أجهزتها لصد البحث والتمصً عن الفاعل والزج به فً أٌدي العدالة لتحدٌد مدى مسإولٌته الجنابٌة‬
‫عن الفعل الذي الترفه‪.‬‬
‫فالمسإولٌة الجنابٌة باتت إذن و سٌلة من وسابل ردع المجرمٌن‪ ،‬ولٌامها ٌإدي إلى عدم إفبلت‬
‫ممترفً األفعال الجرمٌة من العماب‪ ،‬مع تحدٌد من هو المسإول بالدرجة األولى عن هذا الفعل‪.‬‬
‫وإذا كان المبدأ ٌمتضً مساءلة الفاعل األصلً شخصٌا عن السلون الذي صدر من لبله‪ ،‬وأن‬
‫ال تنتمل هذه المساءلة إلى أطراؾ لٌس لهم عبللة بهذا السلون‪ ،‬باستثناء إذا تعلك األمر بالمساهمٌن‬
‫أو المشاركٌن فً الجرٌمة‪.‬‬
‫فإن األمر عكس هذا‪ ،‬إذا ما علمنا أن برامج الذكاء االصطناعً هً من الترفت الجرٌمة‪ ،‬من‬
‫لبٌل لٌام روبوت بالتعدي على شخص ولتله‪ ،‬فهنا المسإولٌة الجنابٌة لابمة ‪ -‬كما أشرنا‪ -‬لكن تطرح‬
‫هنا إشكاالت‪ ،‬هل المسإولٌة الجنابٌة للمصنع (أوال)‪ ،‬أم للمالن (ثانٌا)‪ ،‬أم لطرؾ خارجً ؼٌرهما‬
‫(ثالثا)‪ ،‬أم للذكاء االصطناعً نفسه (رابعا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المسؤولٌة للجنائٌة لمصنع الذكاء االصطناعً‬


‫المصنع هو كل شخص صانع للسلعة فً شكلها النهابً أو أجزاء منها أو شارن فً تركٌبها‬
‫أو أعد المنتجات األولٌة لها‪ ،‬وتعد للمسإولٌة الجنابٌة لمصنع الذكاء االصطناعً أهم ما ٌثار عند‬

‫‪139‬‬
‫ارتكاب هذا األخٌر ألي سلون ٌشكل فً نظر المانون جرٌمة‪ ،‬فٌعتبر المنتج أو المصنع مسإوال‬
‫جنابٌا عن كل ما ٌنجم عنهما من أفعال نتٌجة عٌوب فً الصناعة‪.289‬‬
‫فالذكاء االصطناعً المتمتع باالستمبللٌة لد ٌجعل من الصعب إحكام السٌطرة علٌه‪ ،290‬وهو‬
‫ما أشرنا إلٌه أعبله‪ ،‬ذلن أن المسإولٌة المدنٌة ٌمكن إلرارها للمنتج أو المصنع‪ ،‬إذا ما ثبت فعبل أن‬
‫هذه األضرار هً راجعة ألخطاء ارتكبها الذكاء االصطناعً نتٌجة عٌب من عٌوب المنتَج‪.‬‬
‫ؼٌر أن المسإولٌة الجنابٌة للمصنع تموم فً حالة وجود خطؤ برمجً من مبرمج برنامج‬
‫الذكاء االصطناعً‪ ،‬مما ٌإدي إلى أخطاء تتسبب فً جرابم جنابٌة‪ ،‬وبالتالً ٌكون المصنع مسإوال‬
‫عنها جنابٌا‪ ،291‬خاصة إذا ثبت أن الخلل المإدي إلى ولوع الجرٌمة لد تم عمدٌا أو كان نتٌجة‬
‫إهمال‪.‬‬
‫‪292‬‬
‫إذا ثبت فعبل أنه لام ببرمجة الذكاء‬ ‫فالمبرمج هو اآلخر لد تثار مسإولٌته الجنابٌة‬
‫االصطناعً‪ ،‬وفك برمجٌات خاطبة أو بٌانات مؽلوطة وؼٌر مفهومة‪ ،‬كؤن ٌخلط المبرمج على سبٌل‬
‫المثال بٌن إشارات ضوبٌة للمرور‪ ،‬فٌجعل برنامج الذكاء االصطناعً المتمثل هنا فً سٌارة ذاتٌة‬
‫المٌادة ال ٌتولؾ أثناء إشارة اللون األحمر‪ ،‬مما لد ٌتسبب فً حادثة سٌر ممٌتة‪ ،‬فنتٌجة لخطؤ فً‬
‫البرمجة أدى بالذكاء االصطناعً الرتكاب الجرٌمة‪ ،‬وبالتالً فإنه إذا ثبت هذا فإن المبرمج سٌكون‬
‫مسإوال جنابٌا فً هذه الحالة‪.‬‬
‫ؼٌر إنه سواء كان مبرمجا أو مصنعا‪ ،‬فإن الذكاء االصطناعً الناتج عنهم ٌنبؽً أن تتوفر‬
‫فٌه كافة معاٌٌر السبلمة والجودة واألمان‪ ،‬وتوفٌر الحماٌة للمواطنٌن أو األفراد‪ ،‬من استخدامات‬
‫الذكاء االصطناعً التً بمجرد خطؤ بسٌط من لبلها لد تإدي إلى إنهاء حٌاتهم‪.‬‬

‫‪289‬‬
‫‪ٝ -‬كخء أر‪ ٞ‬حُٔؼخ‪ٛ ٢١‬وَ‪ ":‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُـ٘خث‪٤‬ش ػاٖ ؿاَحثْ حُاًٌخء ح‪ٛ٫‬اط٘خػ‪ -٢‬ىٍحٓاش طلِ‪٤ِ٤‬اش حٓظ٘اَحك‪٤‬ش‪ٓ ،"-‬ـِاش ٍ‪ٝ‬ف حُوا‪ٞ‬حٗ‪ ،ٖ٤‬ع ‪،96‬‬
‫أًظ‪ٞ‬رَ ‪.124 ٙ ،2021‬‬
‫‪290‬‬
‫ٓ‪٣ٞ‬ق‪.120 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى‬
‫‪291‬‬
‫‪ -‬هخُي كٖٔ أكٔي ُطل‪.173 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬
‫‪292‬‬
‫‪ -‬هخُي كٖٔ أكٔي ُطل‪.174 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬

‫‪140‬‬
‫وما تنبؽً اإلشارة إلٌه هنا‪ ،‬هً أن صعوبة اإلثبات تبمى عابما أمام معرفة هل فعبل السلون‬
‫اإلجرامً الذي الترفته تمنٌات الذكاء االصطناعً ٌعود باألساس إلى خطؤ فً الصنع أو البرمجة‪،‬‬
‫فً حٌن أن المصنع ٌمكنه أن ٌحمً نفسه من المسإولٌة الجنابٌة من خبلل بنود ٌذكرها فً اتفالٌة‬
‫االستخدام والتً ٌولع علٌها المالن‪ ،‬وتحمل المالن وحده المسإولٌة الجنابٌة عن الجرابم المرتكبة من‬
‫خبلل هذا الكٌان الذي ٌعمل بالذكاء االصطناعً‪ ،‬وتنفى مسإولٌة المصنع عن أي جرٌمة ترتكب‬
‫من لبله‪.293‬‬
‫وبناء على هذا‪ ،‬فإذا تحلل المصنع من المسإولٌة الجنابٌة‪ ،‬فهل ٌمكن مساءلة المالن على‬
‫الجرائم التً تنتج عن كٌانات الذكاء االصطناعً؟‬

‫ثانٌا‪ :‬المسؤولٌة الجنائٌة للمستخدم الذكاء االصطناعً‬


‫ٌحصل المستخدم أو المالن على الذكاء االصطناعً من أجل استخدامه أو االستفادة من لدراته‬
‫الهابلة فً مختلؾ المجاالت‪ ،‬ؼٌر أن هذه البرامج الذكٌة‪ ،‬ال تخلو من األخطاء مما تتسبب فً‬
‫ارتكاب جرابم ضد البشر‪ ،‬لكن لد ٌإدي بالممابل سوء استخدام تمنٌات الذكاء االصطناعً من لبل‬
‫المستخدم إلى حدوث جرٌمة معٌنة معالب علٌها‪.294‬‬
‫فالمستخدم بالرؼم من أنه ال ٌبرمج الذكاء االصطناعً‪ ،‬إال أنه استخدمه فً االعتداء على‬
‫الؽٌ ر‪ ،‬وال ٌختلؾ هنا الحال عن لٌامه بتسخٌر حٌوان فً االعتداء على اآلخرٌن‪ ،‬وبالتالً‪ٌ ،‬عتبر‬
‫الجانً الحمٌمً هو المستخدم أو المالن‪ ،‬على اعتبار أن الجرٌمة ولعت نتٌجة سلوكه ولوال هذا‬
‫السلون لما ولعت الجرٌمة‪.‬‬
‫ولعل أبرز مثال نورده هنا‪ ،‬ما ولع فً لضٌة "‪ "V.U.S IN Klein‬التً تتلخص ولابعها‬
‫فً لٌام طٌار بوضع طابرة على الطٌار اآللً أثناء الهبوط على الرؼم من تحذٌر اللوابح من‬
‫استخدامه‪ ،‬ومع ذلن لام بالهبوط‪ ،‬مما أدى إلى إلحاق ضرر جسٌم بالطابرة بسبب الهبوط السًء من‬

‫‪293‬‬
‫‪ -‬ػَٔ ٓ‪ ْ٣ٝ ،٠ٓٞ‬ر‪.38 ٙ ،ّ.ّ ،ٍ٬‬‬
‫‪294‬‬
‫‪٣ -‬ل‪ ٢‬اراَح‪ ْ٤ٛ‬ى‪٘ٛ‬اخٕ‪ ":‬ه‪ٞ‬حػاي حُٔٔائ‪٤ُٝ‬ش حُـ٘خث‪٤‬اش ػاٖ ططز‪٤‬واخص حُاًٌخء ح‪ٛ٫‬اط٘خػ‪ٓ ،"٢‬ـِاش حُ٘اَ‪٣‬ؼش ‪ٝ‬حُواخٗ‪ ،ٕٞ‬ع ‪ ،82‬أرَ‪٣‬اَ ‪ٙ ،2020‬‬
‫‪.29‬‬

‫‪141‬‬
‫لبل الطٌار اآللً‪ ،‬فعلى الرؼم من وجود خطؤ من جانب الطٌار اآللً إال أن الطٌار كان وراء هذا‬
‫الخطؤ‪ ،‬وبالتالً كان مسإوال عن األضرار التً أصابت الطابرة‪.295‬‬
‫ؼٌر أن المسإولٌة الجنابٌة أحٌانا‪ ،‬لد تكون بصفة مشتركة إذا ما تم ارتكاب الجرٌمة من لبل‬
‫مجموعة من الفاعلٌن سواء كانوا أصلٌٌن أم مشاركٌن‪ ،‬وهً الحالة التً نجدها إذا ما استعان مالن‬
‫الروبوت بشخص متخصص لتؽٌٌر أوامر التشؽٌل الستخدامه فً ارتكاب جرٌمة ونفً المسإولٌة‬
‫الجنابٌة عن نفسه وإلصالها بالذكاء االصطناعً ومصنعه فً هذه الحالة تكون المسإولٌة الجنابٌة‬
‫مشتركة بٌن مالن الروبوت والشخص الذي ساعده فً هذا الفعل‪.296‬‬
‫‪297‬‬
‫اعتبر مسإولٌة مالن الذكاء االصطناعً مسإولٌة‬ ‫ما تجب اإلشارة إلٌه هنا‪ ،‬أن البعض‬
‫مفترضة بخصوص بالنسبة للجرابم التً ترتكب عن طرٌك الذكاء االصطناعً الذي ٌمع بحوزته‪،‬‬
‫وعلى المالن إثبات عكس ذلن‪ .‬وبالتالً سٌتحمك تصدي أكبر لهذا النمط الحدٌث من الجرٌمة تحمٌما‬
‫لؤلمان والسبلمة داخل المجتمع‪ .‬أي وبمعنى أدق حسب هذا الرأي؛ فإن مسإولٌة المالن تبنى على‬
‫تحمل المخاطر‪.‬‬
‫من هنا فإن المالن ٌعد مسإوال عن جمٌع الجرابم التً ٌرتكبها هو بنفسه نتٌجة سوء استخدامه‬
‫للذكاء االصطناعً‪ ،‬أما إذا لم ٌصدر أي سلون مخالؾ للمانون‪ ،‬فإن مسإولٌة المستخدم ال ٌمكن‬
‫إثارتها هنا أل ن المستخدم لم ٌتصرؾ بنٌة سٌبة ولم ٌستخدم الذكاء االصطناعً فً أعمال ؼٌر‬
‫مشروعة‪ ،‬ولذلن فمن ؼٌر الجابز بتاتا أن نسابله عن فعل لم ٌرتكبه هو أصبل‪.‬‬
‫ولذلن ٌنبؽً علٌنا أن نبحث فً مسإولٌة أخرى‪ ،‬وهذه المرة نكون أمام‪ ،‬مدى إمكانٌة‬
‫مساءلة الذكاء االصطناعً شخصٌا عن الجرائم التً ٌرتكبها؟‬

‫‪295‬‬
‫أر‪ ٞ‬حُٔؼخ‪ٛ ٢١‬وَ‪.127 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٝ -‬كخء‬
‫‪296‬‬
‫أر‪ ٞ‬حُٔؼخ‪ٛ ٢١‬وَ‪.128 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٝ -‬كخء‬
‫‪297‬‬
‫‪٣ -‬ل‪ ٢‬ارَح‪ ْ٤ٛ‬ى‪٘ٛ‬خٕ‪.30 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪142‬‬
‫سه‬
‫ثالثا‪ :‬المسؤولٌة الجنائٌة للذكاء االصطناعً نف ِ‬
‫إذا كان الذكاء االصطناعً لد ٌموم نتٌجة خطبه الشخصً بارتكاب جرٌمة ما‪ ،‬هذه الجرٌمة‬
‫ال ٌكون فٌها أي دخل لؤلطراؾ الذٌن سبك ذكرهم؛ حٌث إن المرارات المستمبلٌة التً لد ٌتخذها‬
‫نظام الذكاء االصطناعً فً بعض الموالؾ لد تإدي به لنتابج ال تحمد عمباها‪ ،‬بل إنه ‪-‬الذكاء‬
‫االصطناعً‪ -‬بناء على نظام التعلم العمٌك‪ ،‬من الممكن أن ٌكون فٌه خطر كذلن على البشرٌة‪،‬‬
‫فتصبح الجرٌمة المرتكبة من طرؾ الذكاء االصطناعً لابمة‪ .‬ولكن هل تثار مسإولٌته الجنابٌة ؟‬
‫إذا كنا لد أشرنا إلى أن التشرٌعات ما زالت حالٌا لم تصل إلى أي نص لانونً ٌجرم‬
‫التصرفات الصادرة عن الذكاء االصطناعً ووجود فراغ تشرٌعً فً هذا الجانب‪ ،‬وأن المشرع‬
‫المؽربً اعترؾ صراحة بؤن المسإولٌة الجنابٌة تثار فً مسؤلة اإلدران العملً لٌس إال‪ ،298‬فهذا‬
‫ٌعنً أن هذه الماعدة ال تصلح ألن تطبك على تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ .‬لكن بالممابل تم ابتكار‬
‫نظام ٌتماشى وخصوصٌة الذكاء االصطناعً‪ ،‬وهو ما تم تسمٌته باإلدران االصطناعً‪ ،‬الذي ٌكاد‬
‫ٌتشابه مع اإلدران العملً لدى اإلنسان‪ ،‬مما ٌجعل من الذكاء االصطناعً إذن كابنا لادرا على‬
‫التمٌٌز واإلحاطة بكل الظروؾ المحٌطة به‪ ،‬وفً حالة ما حاول االعتداء على الؽٌر‪ ،‬آنذان ستكون‬
‫المسإولٌة الجنابٌة لابمة‪.‬‬
‫فً هذا الصدد‪ ،‬فإنه فً مستمبل األٌام الملٌلة‪ ،‬سنجد السٌارات ذاتٌة المٌادة تنتمل فً أحٌاء‬
‫المدن بشكل عادي‪ ،‬ؼٌر أنه إذا لامت هذه السٌارات بمخالفة مرورٌة ترتب عنها إصابة أو وفاة أحد‬

‫‪298‬‬
‫‪ ٚ٘٣ -‬حُل‪ ٖٓ 132 َٜ‬م‪.‬ؽ ػِ‪ ٠‬أٗ‪ٗ ًَ ":ٚ‬و‪ ْ٤ِٓ ٚ‬حُؼوَ هخىٍ ػِ‪ ٠‬حُظٔ‪ٔٓ ٌٕٞ٣ ِ٤٤‬ئ‪ٗ ٫ٝ‬و‪٤ٜ‬خ ػٖ‪:‬‬
‫حُـَحثْ حُظ‪َ٣ ٢‬طٌز‪ٜ‬خ‪.‬‬
‫حُـ٘خ‪٣‬خص أ‪ ٝ‬حُـ٘ق حُظ‪٘ٓ ٌٕٞ٣ ٢‬خًٍخ ك‪ ٢‬حٍطٌخر‪ٜ‬خ‪.‬‬
‫ٓلخ‪٫ٝ‬ص حُـ٘خ‪٣‬خص‪.‬‬
‫ٓلخ‪٫ٝ‬ص رؼ‪ ٞ‬حُـ٘ق ‪ ٖٟٔ‬حَُ٘‪ ١ٝ‬حُٔوٍَس ك‪ ٢‬حُوخٗ‪ُِ ٕٞ‬ؼوخد ػِ‪ٜ٤‬خ‪.‬‬
‫‪ٔ٣ ٫ٝ‬ظؼ٘‪ٌٛ ٖٓ ٠‬ح حُٔزيأ ا‪ ٫‬حُلخ‪٫‬ص حُظ‪ ٚ٘٣ ٢‬ك‪ٜ٤‬خ حُوخٗ‪َٛ ٕٞ‬حكش ػِ‪ ٠‬ه‪٬‬ف ًُي"‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫األشخاص‪ ،299‬فمن المسإول جنابٌا؟ وماذا سنستفٌد إن اعتبرنا الذكاء االصطناعً نفسه هو‬
‫المسإول جنابٌا؟‬
‫فالعالم اآلن أمام تحد جدٌد‪ ،‬وكابن جدٌد‪ٌ ،‬مكن أن ٌرتكب جرابمه بشكل مستمل ومع لدراته‬
‫الهابلة التً تفوق لدرات البشر أحٌانا‪ ،‬سنكون أمام ضرورة وجوب التصدي لهذا االبتكار الجدٌد‬
‫الذي أفرزته ٌد اإلنسان‪ .‬ولتحدٌد المسإولٌة الجنابٌة له ٌضعنا أمام حالتٌن‪:‬‬
‫‪ -‬إذا ما ارتكب الذكاء االصطناعً السلون اإلجرامً بناء على تطوره الذاتً معتمدا فً ذلن‬
‫على الذكاء االصطناعً المادر على التطور الذاتً دون تدخل من الشخص الطبٌعً (المالن‪،‬‬
‫المصنع‪ ،)...‬إذ إنه من السهل مع التمدم التكنولوجً أن تتمكن أنظمة الذكاء االصطناعً فً تبنً‬
‫المعاٌٌر والمواعد الخاطبة بطرٌمة مستملة‪ ،300‬وبالتالً ارتكاب الجرٌمة‪ ،‬فإنه سٌكون من المفترض‬
‫أن ٌتحمل الذكاء االصطناعً المسإولٌة الجنابٌة‪ ،‬أي نكون أمام مسإولٌة جنابٌة مباشرة للذكاء‬
‫االصطناعً‪.‬‬
‫‪ -‬فً حالة تم ارتكاب الجرٌمة نتٌجة خطؤ فً برمجة الذكاء االصطناعً فهنا تمع المسإولٌة‬
‫على المنتج أو المصنع‪ ،‬كما أشرنا إلٌها أعبله‪.‬‬
‫وبالتالً‪ ،‬فإننا أصبحنا أمام شخص لانونً جدٌد مسإول من الناحٌة الجنابٌة‪ ،‬والسنوات‬
‫المادمة ستجٌب ال محالة بشكل واضح لتإكد هذا التطور‪ ،301‬خاصة إذا علمنا أن اإلدران‬
‫االصطناعً سٌحل محل اإلدران البشري‪ ،‬وسٌصبح بالتالً الذكاء االصطناعً ٌدرن وٌحس‬
‫وٌشعر كما فً مثال روبوت "صوفٌا"‪.‬‬

‫‪299‬‬
‫‪٣ -‬خَٓ حُِٔؼ‪ ":٢‬حُٔٔئ‪٤ُٝ‬ش حُـ٘خث‪٤‬اش ػاٖ أػٔاخٍ حُاًٌخء ح‪ٛ٫‬اط٘خػ‪ٓ ٢‬اخ را‪ ٖ٤‬حُ‪ٞ‬حهاغ ‪ٝ‬حُٔاؤٓ‪- ٍٞ‬ىٍحٓاش طلِ‪٤ِ٤‬اش حٓظ٘اَحك‪٤‬ش‪ ،"-‬رلاغ ٓواي اُا‪٠‬‬
‫ٓاائطَٔ حُـ‪ٞ‬حٗااذ حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ااش ‪ٝ‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬ااخى‪٣‬ش ُِااًٌخء ح‪ٛ٫‬ااط٘خػ‪ٝ ٢‬طٌ٘‪ُٞٞ‬ؿ‪٤‬ااخ حُٔؼِ‪ٓٞ‬ااخص‪ ،‬حُٔ٘ؼوااي أ‪٣‬ااخّ ‪ٓ 24 ٝ 23‬ااخ‪٤ًِ ،2021 ٞ٣‬ااش حُلواا‪ٞ‬م‪ -‬ؿخٓؼااش‬
‫حُٔ٘‪ٍٜٞ‬س‪ ،‬ػيى هخ‪ ٙ‬رخُٔئطَٔ حُي‪ ٢ُٝ‬حُٔ٘‪ ١ٞ‬حُؼَ٘‪ٓ ،ٖ٣‬ـِش حُزل‪ٞ‬ع حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش ‪ٝ‬ح‪٫‬هظ‪ٜ‬خى‪٣‬ش‪ ،‬حُٔـِي ‪ ،1‬ع ‪.858 ٙ ،َٜٓ ،2021 ،14‬‬
‫‪300‬‬
‫حُِٔؼ‪.855 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬ ‫‪٣ -‬خَٓ‬
‫‪301‬‬
‫ٓ‪٣ٞ‬ق‪.128 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى‬

‫‪144‬‬
‫لذا ٌجب على المشرع الجنابً مواكبة هذا التطور الذي ٌحدث فً تمنٌات الذكاء االصطناعً‬
‫عن طرٌك سن تشرٌعات الزمة لمواجهة جرابم الذكاء االصطناعً‪ ،‬متضمنا عموبات مناسبة‬
‫تتماشى مع طبٌعة المجرمٌن الجدد الذٌن ٌتمتعون بطبٌعة مؽاٌرة لطبٌعة البشر‪.302‬‬
‫ؼٌر أنه‪ ،‬حتى وإن اعتبرنا الذكاء االصطناعً هو المسإول جنابٌا عن الجرابم التً ٌرتكبها‬
‫بنفسه‪ ،‬فما الشأن إذا ما تم اختراق أنظمة الذكاء االصطناعً مما سٌتسبب فً ارتكاب الجرٌمة‪،‬‬
‫فعلى من تمع المسؤولٌة الجنائٌة هنا؟‬

‫رابعا‪ :‬المسؤولٌة الجنائٌة للطرف الخارجً عن جرائم الذكاء االصطناعً‬


‫التطور المطروح فً هذه الحالة هو لٌام طرؾ خارجً بالدخول على نظام الذكاء‬
‫االصطناعً عن طرٌك اختراله بؤي طرٌمة والسٌطرة علٌه واستؽبلله فً ارتكاب الجرٌمة‪ ،‬كما فً‬
‫حالة الدخول ؼٌر المشروع إلى نظام الكومبٌوتر وزراعة الفٌروسات أو االستٌبلء على البٌانات‬
‫المخزنة علٌه‪ ،303‬والتمكن من استؽبلل تمنٌات الحاسوب نفسه فً ارتكاب الجرٌمة‪ ،‬لٌس هذا فحسب‬
‫فمد ٌستؽل هذا الشخص من الؽٌر ثؽرة متروكة بإهمال من مصنع الذكاء االصطناعً‪ ،‬بل لد ٌؤتً‬
‫األمر فً صورة التواطإ بٌن مصنع أو مبرمج الذكاء االصطناعً‪ ،‬وهذا الشخص من الؽٌر هنا‬
‫‪305‬‬
‫تكون المسإولٌة مشتركة‪ ،304‬وبالتالً فإنه فً هذه الحالة نصادؾ فرضٌتٌن‪:‬‬
‫فً حالة لٌام الطرؾ الخارجً باستؽبلل ثؽرة فً الذكاء االصطناعً‪ ،‬وجدت بإهمال‬ ‫‪-1‬‬
‫من المنتج أو المبرمج‪ ،‬فهنا تكون المسإولٌة الجنابٌة لابمة‪ ،‬بصفة مشتركة بٌنهما‪ ،‬كما فً حالة لٌام‬
‫المالن بإعطاء شفرات الدخول على نظام التحكم فً تمنٌة الذكاء االصطناعً لهذا الطرؾ‬
‫الخارجً‪ ،306‬مما سهل علٌه إصدار أوامر الذكاء االصطناعً وارتكاب الجرٌمة‪.‬‬

‫‪302‬‬
‫أر‪ ٞ‬حُٔؼخ‪ٛ ٢١‬وَ‪.130 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٝ -‬كخء‬
‫‪303‬‬
‫أر‪ ٞ‬حُٔؼخ‪ٛ ١‬وَ‪.131 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٝ -‬كخء‬
‫‪304‬‬
‫ٓ‪٣ٞ‬ق‪.128 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى‬
‫‪305‬‬
‫أر‪ ٞ‬حُٔؼخ‪ٛ ١‬وَ‪.131 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٝ -‬كخء‬
‫‪306‬‬
‫‪ -‬ػَٔ‪ ْ٣ٝ ،٠ٓٞٓ ١‬ر‪.41 ٙ ،ّ.ّ ،ٍ٬‬‬

‫‪145‬‬
‫فً حالة لٌام الطرؾ الخارجً بتخصٌص فً استؽبلل ثؽرة فً الذكاء االصطناعً‬ ‫‪-2‬‬
‫وجدت دون إهمال من المالن أو من المصنع فهنا المسإولٌة الجنابٌة تمع على الطرؾ الخارجً‬
‫وحده‪ ،‬كؤن ٌموم هذا الشخص باختراق السحابة اإللكترونٌة التً ٌتم تخزٌن وإرسال األمور من‬
‫خبللها لتمنٌة الذكاء االصطناعً ولٌامه بإصدار أوامر الذكاء االصطناعً على ارتكاب جرٌمة‬
‫م عٌنة‪ ،‬مثبل‪ :‬إعطاء أمر برمجً باالعتداء على أشخاص ٌحملون صفات معٌنة مثل لون البشرة‪،‬‬
‫وؼٌرها‪...‬‬
‫وعلٌه‪ ،‬إذا ثبت أن الطرؾ الخارجً لد لام بارتكاب الجرٌمة وفك الحاالت السالفة الذكر‪ ،‬فإنه‬
‫ٌعد مسإوال جنابٌا‪ ،307‬وٌجب بالتالً إعفاء نظام الذكاء االصطناعً من هذه المسإولٌة التً ال دخل‬
‫له فٌها‪.‬‬
‫ٌتضح لنا إذن‪ ،‬أن الذكاء االصطناعً اآلن فً تطور مستمر‪ ،‬ولعل المستمبل المرٌب كفٌل‬
‫بؤن ٌظهر لنا الحمٌمة التً طالما انتظرناها وسٌجٌب لنا عن جمٌع االستفسارات التً لد نعجز عنها‬
‫فً ظل هذا الفراغ التشرٌعً من التوصل لحل سلٌم لها‪ ،‬والذي ٌستعصً معه تطبٌك المواعد العامة‬
‫للمسإولٌة الجنابٌة لكون أن المانون الجنابً ٌخاطب مسإولٌة الشخص الطبٌعً سلٌم العمل‪ ،‬وأٌضا‬
‫الشخص المعنوي اعتبره المشرع الجنابً مسإوال جنابٌا عن الجرابم التً ٌرتكبها‪.‬‬
‫إال أنه إذا كان الفمه التملٌدي ما زال ٌعتمد على كون أن الجرٌمة تثبت فمط فً حك اإلنسان‪،‬‬
‫ففً ممابل هذا الفمه المعاصر كان له رأي مؽاٌر من خبلل تمرٌره المسإولٌة الجنابٌة للذكاء‬
‫االصطناعً‪ ،‬والحاجة ستثبت مدى االستجابة لهذا الكابن الجدٌد‪ ،‬وال ٌمكن أن ننكر دوره‪ ،‬وال ٌمكن‬
‫أن ننفٌه من الوجود ولذلن ٌنبؽً علٌنا التعاٌش معه‪ ،‬كل ما فً األمر ٌنبؽً على المشرع أن‬
‫الجنابً أن ٌعدل الممتضٌات الجنابٌة و تمرٌر المسإولٌة الجنابٌة للذكاء االصطناعً إلى جانب‬
‫مسإولٌة الشخص الطبٌعً و المعنوي‪ ،‬حتى ٌتسنى لنا الخروج عن هذا النماش‪.‬‬
‫فالذكاء االصطناعً‪ٌ ،‬عد مسإوال عن جمٌع الجرابم التً ٌرتكبها بنفسه باستمبللٌة وبمدرته‬
‫على التعلم العمٌك‪ ،‬باستثناء إذا لم ٌكن لئلنسان ٌد فٌها‪ ،‬ولد ذكرنا سابما أن البرلمان األوروبً‪،‬‬
‫‪307‬‬
‫‪ٔٓ -‬ااي‪ٝ‬ف كٔااٖ ٓااخٗغ حُؼااي‪ٝ‬حٕ‪ ":‬حُٔٔاائ‪٤ُٝ‬ش حُـ٘خث‪٤‬ااش ػااٖ أكؼااخٍ ً‪٤‬خٗااخص حُااًٌخء ح‪ٛ٫‬ااط٘خػ‪ ٢‬ؿ‪٤‬ااَ حُٔ٘ااَ‪ٝ‬ػش"‪ٓ ،‬ـِااش ىٍحٓااخص ػِاا‪ ّٞ‬حُ٘ااَ‪٣‬ؼش‬
‫‪ٝ‬حُوخٗ‪ ،ٕٞ‬حُٔـِي ‪ ،48‬ع ‪ُ٘ٔ ،4‬ش ‪.159 ٙ ،2021‬‬

‫‪146‬‬
‫اعتمد فً إطار المسإولٌة المدنٌة نظرٌة "النائب اإلنسانً المسؤول"‪ ،‬وهنا ما ٌمكن أن نطبمها‬
‫كذلن إذا ما كان لهذا النابب دخل فً جرابم الذكاء االصطناعً‪ ،‬أما إذا ارتكب هذه الجرابم بدون‬
‫تدخل من البشرٌة‪ ،‬فآنذان ٌعد هو المسإول عنها بناء على عنصر اإلدران االصطناعً الذي سٌتم‬
‫برمجته فٌه‪ ،‬وهاجس التشرٌعات حالٌا ٌنبؽً أن ٌنصب حول هذه النمطة‪ ،‬ؼٌر أنه ٌطرح تساإال‬
‫هنا‪ ،‬ما هً اآلثار المانونٌة التً تترتب عن هذه المسؤولٌة؟‬

‫المطلب الثانً ‪ :‬اآلثار المانونٌة الناتجة عن تحمك المسؤولٌة الجنائٌة للذكاء‬


‫االصطناعً‪.‬‬
‫لمد تبٌن من خبلل الدراسة والبحث فً هذا الموضوع أن التكنولوجٌا هً فً تمدم مستمر وأن‬
‫الذكاء االصطناعً‪ٌ ،‬عد من أهم ما أنتجته الثورة الرلمٌة‪ ،‬وما اخترعته الٌد البشرٌة لئلنسان‪،‬‬
‫فاإلنسان استطاع أن ٌصل بفضل جهده ومجهوده‪ ،‬وذكابه وفطنته إلى اختراع مذهل‪ ،‬أذهل البشرٌة‬
‫أال وهو الذكاء االصطناعً بصفة عامة‪ ،‬واإلنسآلة بصفة خاصة‪.‬‬
‫ؼٌر أن هذا الذكاء االصطناعً كما ذكرنا لم ٌكتؾ بالمٌام بؤدواره فمط‪ ،‬بل إنه ٌموم بارتكاب‬
‫جرابم ضد البشرٌة‪ ،‬وهذه الجرابم المرتكبة من لبل الذكاء االصطناعً لد تثار بشؤنها مسإولٌة‬
‫جنابٌة والتً تعود باألساس إلى األطراؾ األربع السالفٌن الذكر‪.‬‬
‫ؼٌر أن المسإولٌة الجنابٌة عن جرابم الذكاء االصطناعً‪ ،‬حتى وإن تم تمرٌرها‪ ،‬فإنه بالممابل‬
‫تترتب عنها آثار لانونٌة‪ ،‬هذه اآلثار تجعلنا نمؾ بصددها عن استفسارٌن؛ ما نوع الجزاء الجنابً‬
‫الممررة بشؤن جرابم الذكاء االصطناعً؟ (الفمرة الثانً)‪ ،‬ثم كٌؾ ٌمكن للذكاء االصطناعً أن‬
‫ٌتحلل من المسإولٌة الجنابٌة الممررة فً حمه؟ (الفمرة الثانٌة)‪.‬‬
‫هذا ما سنحاول تبٌانه بنوع من التفصٌل فً اآلتً‪:‬‬

‫الفمرة األولى ‪ :‬عموبات جرائم الذكاء االصطناعً‬


‫ٌعد مبدأ الشرعٌة الجنابٌة من المبادئ األساس فً المانون الجنابً‪ ،‬فكما نعلم أنه "ال جرٌمة‬
‫وال عموبة إال بنص"‪ ،‬أي ال ٌمكن أن نمرر سلوكا إجرامٌا وال نفرض جزا ًء جنابٌا على هذا السلون‬
‫إال بوجود نص لانونً صرٌح ٌمر ذلن‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫فبالرجوع إلى التشرٌع المؽربً نجده لد نص على هذه الماعدة من خبلل الفصل الثالث من‬
‫مجموعة المانون الجنابً‪ ،‬والذي جاء فٌه ما ٌلً‪ ":‬ال ٌسوغ مإاخذة أحد على فعل ال ٌعد جرٌمة‬
‫بصرٌح المانون وال معالبته بعموبات لم ٌمررها المانون"‪.‬‬
‫فً حٌن أن المشرع المصري هو اآلخر نص فً المادة ‪ 95‬من الدستور المصري‪ 308‬على أنه‬
‫"العموبة شخصٌة وال جرٌمة وال عموبة إال بناء على لانون‪ ،‬وال تولع عموبة إال بحكم لضابً‪ ،‬وال‬
‫عموبة إال على األفعال البلحمة للتارٌخ نفاذ المانون"‪.‬‬
‫وٌتضح من هذا‪ ،‬أنه إذا لم ٌوجد نص لانونً ٌجرم الفعل الجرمً المرتكب‪ ،‬فبل ٌمكن بتاتا أن‬
‫نعتبره جرٌمة لابمة بحد ذاتها‪ ،‬وهو ما نلمسه فً ظل تمنٌات الذكاء االصطناعً التً تعد تمنٌات‬
‫حدٌثة‪ ،‬فرضها التطور التكنولوجً‪ ،‬وما زالت جل التشرٌعات لم تتحدث عنها‪ ،‬وأن النصوص‬
‫المانونٌة ال توجد بهذا الشؤن‪ ،‬مما ٌعنً أننا حتى فً ظل استخدام هذه التمنٌات الذكٌة‪ ،‬تواجه فراؼا‬
‫تشرٌعٌا بخصوصها‪ ،‬فكٌف تتالءم الماعدة الجنائٌة المذكورة مع أنظمة الذكاء االصطناعً؟‪.‬‬
‫مما الشن فٌه‪ ،‬أن الظاهرة اإلجرامٌة‪ ،‬تفرضها األحداث المجتمعٌة‪ ،‬والنص المانونً ٌؤتً‬
‫بعد ظهور الجرٌمة‪ ،‬ولٌس للمشرع رإٌة استبالٌة للنص على الجرٌمة لبل حدوثها‪ ،‬وهذا ما ٌتضح‬
‫لنا إذا ما تمعنا للٌبل فً األحداث اإلرهابٌة التً سبك أن تعرض لها المؽرب فً كل من الدار‬
‫‪309‬‬
‫بحٌث أن ما تعرض له المجتمع المؽربً آنذان من تهدٌد فً منظومته األمنٌة‬ ‫البٌضاء ومراكش‪،‬‬
‫وفً زعزعة استمراره‪ ،‬دفع بالمشرع المؽربً إلى اإلسراع فً سن لانون ٌتعلك بمكافحة الجرابم‬
‫اإلرهابٌة وٌحدد العموبات الضرورٌة حتى ال ٌتكرر األمر مرة أخرى‪ ،‬وحتى ٌكون هنان نص‬
‫لانونً ٌموم بزجر وردع كل من سولت له نفسه المساس بؤمن الدولة الداخلً والخارجً‪.‬‬
‫نفس األمر ٌمكن إسماطه على الجرابم الناتجة عن الذكاء االصطناعً‪ ،‬فمادام أن هذه التمنٌات‬
‫ال ٌزال الحدٌث عنها ضعٌفا‪ ،‬وما دامت لم تظهر لحٌز الوجود بشكل كبٌر فً مختلؾ الدول ومن‬

‫‪308‬‬
‫‪ -‬حُيٓظ‪ ٍٞ‬حُٔ‪٘٣ 19 ّٞ٤ُ ١َٜ‬خ‪ٝ 2014 َ٣‬كن آهَ طؼي‪ ُٚ َ٣‬أرَ‪.2019 َ٣‬‬
‫‪309‬‬
‫‪٨ُ -‬كاايحع حُظاا‪ ٢‬ػَكظ‪ٜ‬ااخ ٓي‪٘٣‬ااش حُاايحٍ حُز‪٠٤‬ااخء ٓاا٘ش ‪ٓ ،2003‬ااٖ طلـ‪٤‬ااَحص اٍ‪ٛ‬خر‪٤‬ااش ‪ٝ‬اُ‪ٛ‬ااخم أٍ‪ٝ‬حف حُؼي‪٣‬ااي ٓااٖ حُ‪٠‬االخ‪٣‬خ‪ٝ ،‬طااْ ٓااٖ هخٗ‪ٗٞ‬ااخ ‪٣‬ظؼِاان‬
‫رٌٔخكلش ح‪ٍٛ٩‬خد‪ٝ ،‬رخُلؼاَ ‪ٛ‬ايٍ أ‪ ٍٝ‬هاخٗ‪ ٕٞ‬كا‪ ٢‬حُاز‪٬‬ى ٓا٘ش ‪ُ ،2003‬ى ػِا‪ًُ ٠‬اي إٔ ٓي‪٘٣‬اش ٓاَحًٖ ‪ٛ‬ا‪ ٢‬ح‪٧‬هاَ‪ٓ ٟ‬اظؼَف طلـ‪٤‬اَح اٍ‪ٛ‬خر‪٤‬اخ ‪٣‬ا‪28 ّٞ‬‬
‫حرَ‪.2011 َ٣‬‬

‫‪148‬‬
‫بٌنها المملكة المؽربٌة‪ ،‬فإن النص المانونً سٌظل ؼاببا‪ ،‬ونحن نعً تماما أن األٌام الممبلة سٌكون‬
‫لها تنظٌم لانونً وتشرٌع ٌإطرها‪ ،‬ؼٌر أن هذا ال ٌعنً أن نعفٌها من المسإولٌة الجنابٌة‪ ،‬بل كما‬
‫ذكرنا أن المسإولٌة الجنابٌة ثابتة ولابمة‪ ،‬مما ٌمكن معه تمرٌر عموبة علٌها‪ ،‬وهذه العموبة ستكون‬
‫إما للمصنع أو المستخدم أو للذكاء االصطناعً نفسه أو للطرؾ الخارجً فً الجرٌمة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمصنع‪ :‬فٌشترط فٌه أن ٌراعً معاٌٌر الجودة واألمان فً الذكاء االصطناعً‪،‬‬
‫وعدم تعمده بوضع برمجة برامج تسمح للنظام الذكً بارتكاب الجرٌمة‪ ،‬وإذا لم ٌمم بهذا فإن‬
‫المسإولٌة الجنابٌة تعد لابمة فً حمه‪ ،‬وبالتالً تفرض علٌه العموبة جنابٌا نتٌجة عدم التزامه بهذه‬
‫الضوابط‪.310‬‬
‫فالعموبات التً تولع على المصنع تتعدد بتعدد الجرابم التً ٌرتكبها الذكاء االصطناعً‪،‬‬
‫بحٌث ٌمكن أن تندرج ضمن هذه العموبات اإلعدام‪ ،‬السجن المإبد والمشدد أو السجن أو الحبس أو‬
‫الؽرامة وفما لدرجة وخطورة وجسامة الجرٌمة والضرر الناتج عنه‪ٌ ،311‬عنى أن العموبات األصلٌة‬
‫الواردة فً المواعد العامة ٌمكن مواجهة بها مصنع الذكاء االصطناعً إذا ما تبٌن أن الفعل الجرمً‬
‫المرتكب من لبل تمنٌات الذكاء االصطناعً ناتج عن تعمده الرتكابه هو‪.‬‬
‫وأما بالنسبة للمستخدم‪ :‬فهو ٌحصل على تمنٌات الذكاء االصطناعً من المصنع أو المنتج‪،‬‬
‫وهو ٌعد أكثر شخص ٌمكنه اُستخدامه فً ارتكاب جرٌمته كؤنه ٌستخدمه فً االعتداء على اآلخرٌن‪،‬‬
‫واستخدام الذكاء االصطناعً فً الجرٌمة أكبر عنه فً حالة استخدام الحٌوانات نظرا ألن الذكاء‬
‫االصطناعً لدٌه لدرات فابمة وٌمكنه تنفٌذ أوامر أكثر صعوبة وتعمٌد‪.312‬‬
‫وفً هذه الحالة فإن العموبة تمع على مالن هذه التمنٌة ألن سلوكه هو الذي أحدث النتٌجة‬
‫اإلجرامٌة‪ ،‬وتوافرت عبللة السببٌة بٌن السلون والنتٌجة‪ ،‬وهذه العناصر تمثل الركن المادي‬
‫للجرٌمة‪ ،‬ؼٌر أن العموبة المطبمة تختلؾ بحسب ما إذا عمد عن لصد المالن الرتكاب هذا السلون‬

‫‪310‬‬
‫‪ً -‬ؤٕ ‪٣‬و‪ ّٞ‬حُٔ‪ٜ٘‬غ ر‪ٟٞ‬غ رَٗخ ٓؾ ىحهَ حَُ‪ٝ‬ر‪ٞ‬ص ‪٣‬ـؼِ‪٣ ٚ‬لَم حُٔ‪ٜ٘‬غ ُ‪ ،٬٤‬كبٗ‪٣ ٚ‬ؼي ٓٔئ‪ ٫ٝ‬ؿ٘خث‪٤‬خ ػٖ ؿَ‪ٔ٣‬ش حُلَم حُؼٔي‪.‬‬
‫‪ٍ -‬حؿغ‪ٓ :‬لٔ‪ٞ‬ى ٓ‪٣ٞ‬ق‪.142 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪311‬‬
‫‪٣ -‬ل‪ ٢‬حرَح‪ ْ٤ٛ‬ى‪٘ٛ‬خٕ‪.45 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪312‬‬
‫ٓ‪٣ٞ‬ق‪.142 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى‬

‫‪149‬‬
‫‪313‬‬
‫بحسب النص الجنابً المطبك‪ ،‬نفس‬ ‫أو إذا كان نتٌجة خطؤ ؼٌر عمدي فتختلؾ العموبة لكلٌهما‬
‫األمر فالمواعد العامة ٌمكن مواجهة بها المستخدم فً حالة ثبوت أنه لم ٌمم باستعمال الذكاء‬
‫االصطناعً وفك التوجٌهات التً أمر بها المصنع‪.‬‬
‫أما بالنسبة للذكاء االصطناعً نفسه‪ ،‬فنتٌجة للتحول الذي سٌعرفه الذكاء االصطناعً حول‬
‫مسؤلة اإلدران االصطناعً‪ ،‬سٌمكنه من الحرٌة وتحمل مسإولٌة أفعاله‪ ،‬فالمدرات الهابلة له‪ ،‬من‬
‫المتصور مستمببل أن ترتكب جرابم بإرادتها الحرة المنفردة دون تدخل من الؽٌر سواء كان منتجا أو‬
‫مستخدما‪ ،‬وبالتالً نكون أمام مسإولٌة جنابٌة ٌتوجب معها معالبة الذكاء االصطناعً‪.‬‬
‫أما بخصوص العماب‪ ،‬فإنه من المعروؾ أن العموبات السالبة الحرٌة ال ٌمكن تطبٌمها إال على‬
‫اإلنسان فمط‪ ،‬بمعنى أنه لٌس هنان إمكانٌة تطبٌك عموبات اإلعدام والمإبد أو العموبات السالبة‬
‫‪314‬‬
‫على كٌانات الذكاء االصطناعً‪ ،‬فً حٌن أن هنان عموبات ٌمكن أن تتبلءم مع الذكاء‬ ‫الحرٌة‬
‫االصطناعً‪ ،‬كالؽرامات المالٌة‪ ،‬فهذه األخٌرة تصلح ألن تطبك على الذكاء االصطناعً‬
‫والروبوتات وفما لمفهوم الشخصٌة المانونٌة الرلمٌة أو اإللكترونٌة للذكاء االصطناعً‪.315‬‬
‫كما ٌمكن تطبٌك على الذكاء االصطناعً عموبة الحل واإلٌماؾ أو المصادرة‪ ،‬بمعنى أن هذه‬
‫العموبة لد تعادل عموبة اإلعدام‪ ،‬لكونها ٌتم فٌها إٌماؾ برنامج الذكاء االصطناعً نهابٌا وحل‬
‫الروبوت إذا ما أصبح خارج السٌطرة وأصبح ٌشكل تهدٌدا للبشر‪ ،‬أو ٌمكن مصادرتها ونزع‬
‫ملكٌتها جبرا وإضافتها إلى ملكٌة الدولة دون ممابل‪.316‬‬
‫وأٌضا من العموبات التً لد تفرض على الذكاء االصطناعً‪ ،‬سحب رخصة السٌالة لمدة‬
‫محددة با لنسبة للسٌارة ذاتٌة المٌادة أو ٌمكن إعادة تؤهٌل نظام الذكاء االصطناعً أو نمله وإصبلحه‬

‫‪313‬‬
‫‪٣ -‬ل‪ ٢‬حرَح‪ ْ٤ٛ‬ى‪٘ٛ‬خٕ‪.44 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪314‬‬
‫ٓ‪ٓ٬‬ش ػزي حُٔ٘ؼْ حَُ٘‪٣‬ق‪.153 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪315‬‬
‫حُِٔؼ‪.869 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬ ‫‪٣ -‬خَٓ‬
‫‪316‬‬
‫أر‪ ٞ‬حُٔؼخ‪ٛ ١‬وَ‪.124 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٝ -‬كخء‬

‫‪150‬‬
‫بحٌث ٌعود للمجتمع مرة أخرى دون أن ٌرتكب أي نوع من أنواع السلون اإلجرامً فً‬
‫المستمبل‪.317‬‬
‫والمبلحظ من هنا‪ ،‬أن الذكاء االصطناعً فً حالة ثبوت مسإولٌته فإن المواعد الجنابٌة العامة‬
‫التً تنص على عموبات سالبة الحرٌة ال تصلح لمواجهة هذا النوع من المجرمٌن‪ ،‬على اعتبار أنها‬
‫تتنافى وخصوصٌة الذكاء االصطناعً ولكون أننا لن نستفٌد شٌبا فً حالة الحكم على هذا الكابن‬
‫بهذا النوع من العموبات والزج به فً السجن‪ ،‬ؼٌر أن العموبات األخرى ؼٌر السالبة الحرٌة ٌمكن‬
‫تطبٌك المواعد العامة بشؤنها فً جرابم الذكاء االصطناعً كالؽرامات والمصادرة وإٌماؾ تشؽٌله أو‬
‫إعادة تؤهٌله وؼٌرها‪...‬‬
‫وخٌر دلٌل على ما نص علٌه المشرع المؽربً بخصوص العموبة عن الجرابم التً ٌرتكبها‬
‫األشخاص المعنوٌة‪ ،‬بحٌث أورد فً الفصل ‪ 121‬من ق‪.‬ج على أن األشخاص المعنوٌة ال ٌمكن أن‬
‫‪318‬‬
‫والؽرامات‬ ‫تطبك علٌهم العموبات السالبة الحرٌة‪ ،‬فً حٌن ٌمكن تطبٌك علٌهم العموبات اإلضافٌة‬
‫المالٌة والتدابٌر الولابٌة‪...‬أي أن العموبات األصلٌة لم ٌمررها المشرع إال للشخص الطبٌعً دون‬
‫سواه‪ ،‬مما ٌعنً أن تمنٌات الذكاء االصطناعً تتناسب والعموبات المطبمة على الشخص المعنوي‬
‫ولٌس الشخص الطبٌعً‪ ،‬وبالتالً ٌمكننا مواجهته بالعموبات الواردة وفك الماعدة العامة المخاطبة‬
‫للشخص المعنوي‪.‬‬
‫وعلٌه‪ ،‬فكل من لام بارتكاب الجرٌمة ٌستحك العماب والردع الجنابً‪ ،‬ومن ثبتت مسإولٌته‬
‫الجنابٌة تجاه سلون إجرامً فإن العموبة ستكون له بالمرصاد‪ ،‬وإذا ثبت فً حك كل من المستخدم‬
‫والمنتج مسإولٌتهم الجنابٌة ٌعالبان بموجب المانون عن سلوكهم هذا وفك المواعد العامة الواردة فً‬
‫‪317‬‬
‫حُِٔؼ‪.869 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬ ‫‪٣ -‬خَٓ‬
‫‪318‬‬
‫‪ ٚ٘٣ -‬حُل‪ ٖٓ 36 َٜ‬م‪.‬ؽ ػِ‪ ٠‬إٔ‪ " :‬حُؼو‪ٞ‬رخص ح‪ٟ٩‬خك‪٤‬ش ‪:٢ٛ‬‬
‫‪ -1‬حُلـَ حُوخٗ‪٢ٗٞ‬‬
‫‪ -2‬حُظـَ‪٣‬ي ٖٓ حُلو‪ٞ‬م حُ‪٤٘١ٞ‬ش‬
‫‪ -3‬حُلَٓخٕ حُٔئهض ٖٓ ٓٔخٍٓش رؼ‪ ٞ‬حُلو‪ٞ‬م حُ‪٤٘١ٞ‬ش أ‪ ٝ‬حُٔيٗ‪٤‬ش أ‪ ٝ‬حُؼخثِ‪٤‬ش‬
‫‪ -4‬حُلَٓخٕ حُ٘‪ٜ‬خث‪ ٢‬أ‪ ٝ‬حُٔئهض ٖٓ حُلن ك‪ ٢‬حُٔؼخٗخص حُظ‪ ٢‬ط‪َٜ‬ك‪ٜ‬خ حُي‪ُٝ‬ش ‪ٝ‬حُٔئٓٔخص حُؼٔ‪٤ٓٞ‬ش‪...‬‬
‫‪ -5‬حُٔ‪ٜ‬خىٍس حُـِث‪٤‬ش ُ‪٤ٗ٨‬خء حُِٔٔ‪ًٞ‬ش ُِٔلٌ‪ ّٞ‬ػِ‪ ،ٚ٤‬ر‪َٜ‬ف حُ٘ظَ ػٖ حُٔ‪ٜ‬خىٍس حُٔوٍَس ًظير‪ٝ َ٤‬هخث‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُل‪.89 َٜ‬‬
‫‪ -6‬كَ حُ٘و‪ ٚ‬حُٔؼ٘‪٣ٞ‬ش‬
‫‪ َ٘ٗ -7‬حُلٌْ حُ‪ٜ‬خىٍ رخ‪٩‬ىحٗش"‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫المانون الجنابً‪ .‬كما أن الذكاء االصطناعً هو اآلخر ٌعالب وفك هذه المواعد لكن الفرق ٌكمن فً‬
‫كون أن هذا األخٌر ستطبك علٌه العموبات المطبمة على الشخص المعنوي ولٌس الطبٌعً‪ ،‬و لكن‬
‫فً نفس الولت على التشرٌعات الجنابٌة أن تسرع فً استخراج نصوص لانونٌة تتماشى مع التطور‬
‫التكنولوجً هذا‪.‬‬
‫لكن لٌس دبما ما تفرض العموبات الجنابٌة على الذكاء االصطناعً‪ ،‬بل ٌمكنه أن ٌموم بدفعها‬
‫والتحلل من مسإولٌة الجرابم التً ارتكبها‪ ،‬فكٌف ذلن؟‬

‫الفمرة الثانٌة‪ :‬حاالت انتفاء المسؤولٌة الجنائٌة عن جرائم الذكاء االصطناعً‬


‫إن مسؤلة تحدٌد العموبة تبمى للماضً بحسب سلطته التمدٌرٌة‪ ،‬وبالطرٌمة التً ٌراها مناسبة‬
‫لردع المجرم بداللة عنصرٌن فمط وهما‪ :‬خطورة الجرٌمة وشخصٌة المجرم‪ ،‬وهو إذ ٌفعل ذلن‬
‫ٌكون لد حدد العموبة وأفردها‪ ،319‬لكن االستثناء من هذا األصل أن المشرع ٌتدخل لٌمرر إما رفع‬
‫العموبة أو تخفٌفها أو اإلعفاء منها تماما‪ ،‬ألسباب إما تكون عابدة لشخصٌة المجرم‪ ،‬أو مادٌة عابدة‬
‫لظروؾ ارتكاب الجرٌمة لدر ضرورة تؤثٌرها فً ممدار العموبة عند تحدٌد الماضً للعموبة‪،320‬‬
‫بحٌث ٌكون توافر أحدها او أكثر فارضا نفسه على الماضً وجوبا‪ ،‬فبل ٌجوز له حٌنبذ تحدٌد‬
‫العموبة دون مراعاة هذا السبب الذي ٌإثر فً ممدارها‪.321‬‬
‫وتعد من بٌن األسباب المإدٌة إلى تخفٌؾ العموبة‪ ،‬نجد حالة الدفاع الشرعً التً نلمسها‬
‫عندما ٌموم الشخص بالدفاع عن نفسه نتٌجة لٌام شخص آخر باالعتداء علٌه فؤودى بحٌاته‪ ،‬ؼٌر إن‬
‫أؼلب التشرٌعات ال تعترؾ بحالة الدفاع الشرعً إال للنفس البشرٌة‪.322‬‬

‫‪319‬‬
‫‪ ٚ٘٣ -‬حُل‪ ٖٓ 141 َٜ‬م‪.‬ؽ ػِ‪ ٠‬أٗ‪ُِ ":ٚ‬وخ‪ِٓ ٢ٟ‬طش طوي‪٣َ٣‬ش ك‪ ٢‬طلي‪٣‬ي حُؼو‪ٞ‬راش ‪ٝ‬طلَ‪٣‬اي‪ٛ‬خ‪ ،‬كا‪ٗ ٢‬طاخم حُلاي‪ ٖ٣‬ح‪٧‬ىٗا‪ٝ ٠‬ح‪٧‬ه‪ٜ‬ا‪ ٠‬حُٔواٍَ‪ ٖ٣‬كا‪٢‬‬
‫حُوخٗ‪ ٕٞ‬حُٔؼخهذ ػِ‪ ٠‬حُـَ‪ٔ٣‬ش‪َٓ ،‬حػ‪٤‬خ ك‪ًُ ٢‬ي هط‪ٍٞ‬س حُـَ‪ٔ٣‬ش حَُٔطٌزش ٖٓ ٗخك‪٤‬ش‪ٗٝ ،‬و‪٤ٜ‬ش حُٔـَّ ٖٓ ٗخك‪٤‬ش أهَ‪."ٟ‬‬
‫‪320‬‬
‫‪ -‬ػزي حُ‪ٞ‬حكي حُؼِٔ‪.359 ٙ ،ّ.ّ ،٢‬‬
‫‪321‬‬
‫‪ ٚ٘٣ -‬حُل‪ ٖٓ 142 َٜ‬م‪.‬ؽ ػِ‪ ٠‬أٗ‪٣ ":ٚ‬ظؼا‪ ٖ٤‬ػِا‪ ٠‬حُوخ‪ٟ‬ا‪ ٢‬إٔ ‪٣‬طزان ػِا‪ ٠‬حُٔئحهاٌ ػو‪ٞ‬راش ٓوللاش أ‪٘ٓ ٝ‬ايىس‪ ،‬كٔاذ ح‪٧‬كا‪ٞ‬حٍ ًِٔاخ ػزاض ُي‪٣‬ا‪ٚ‬‬
‫‪ٝ‬حكي أ‪ ٝ‬أًؼَ ٖٓ ح‪٧‬ػٌحٍ حُوخٗ‪٤ٗٞ‬ش حُٔول‪٠‬ش ُِؼو‪ٞ‬رش أ‪ٝ ٝ‬حكي أ‪ ٝ‬أًؼَ ٖٓ حُظَ‪ٝ‬ف حُٔ٘يىس حُٔوٍَس ك‪ ٢‬حُوخٗ‪."...ٕٞ‬‬
‫‪322‬‬
‫‪ ٚٗ -‬حَُٔ٘ع حُٔ‪ ١َٜ‬ك‪ ٢‬حُٔخىس ‪ ٖٓ 245‬هخٗ‪ ٕٞ‬حُؼو‪ٞ‬رخص ػِ‪ ٠‬أٗ‪ ٫ ":ٚ‬ػو‪ٞ‬رش ٓطِوخ ػِا‪ٓ ٠‬اٖ هظاَ ؿ‪٤‬اَ‪ ٙ‬أ‪ ٝ‬أ‪ٛ‬الخر‪ ٚ‬رـاَحف أ‪ٟ ٝ‬اَر‪ ٚ‬أػ٘اخء‬
‫حٓظؼٔخُ‪ ٚ‬كن حُيكخع حَُ٘ػ‪ ٢‬ػٖ ٗلٔ‪ ٚ‬أ‪ٓ ٝ‬خُ‪ ٚ‬أ‪ ٝ‬ػٖ ٗلْ ؿ‪ َٙ٤‬ح‪ٓ ٝ‬خُ‪"ٚ‬‬
‫ًٔخ ط٘‪ ٚ‬حُٔخىس ‪ٗ ٖٓ 246‬لْ حُوخٗ‪ ٕٞ‬ػِ‪ ٠‬أٗ‪ ":ٚ‬كن حُيكخع حَُ٘ػ‪ ٢‬ػٖ حُ٘لْ ‪٣‬ز‪٤‬ق ُِ٘و‪ ٚ‬ا‪ ٫‬ك‪ ٢‬ح‪٧‬كا‪ٞ‬حٍ ح‪ٓ٩‬اظؼ٘خث‪٤‬ش حُٔز٘‪٤‬اش رؼاي حٓاظؼٔخٍ حُوا‪ٞ‬س‬
‫حُ‪ُٓ٬‬ش ُيكغ ًَ كؼَ ‪٣‬ؼظزَ ؿَ‪ٔ٣‬ش ػِ‪ ٠‬حُ٘لْ ٓ٘‪ٜٛٞ‬خ ػِ‪ ٚ٤‬ك‪ٌٛ ٢‬ح حُوخٗ‪."...ٕٞ‬‬
‫‪ -‬ك‪ ٢‬ك‪ ٖ٤‬حَُٔ٘ع حُٔـَر‪ ٚٗ ٢‬ػِ‪ ٠‬أٗ‪ ":ٚ‬طؼظزَ حُـَ‪ٔ٣‬ش ٗظ‪٤‬ـش حُ‪ٍَٝ٠‬س حُلخُش ُِيكخع حَُ٘ػ‪ ٢‬ك‪ ٢‬حُلخُظ‪ ٖ٤‬ح‪٥‬ط‪٤‬ظ‪:ٖ٤‬‬

‫‪152‬‬
‫ولذلن‪ ،‬ال ٌمكن التسلٌم للروبوت اآللً بالدفاع عن ذاته وذلن لعدم التناسب بٌن المصلحتٌن‬
‫التً ٌهدؾ المانون لحماٌتها ‪-‬النفس البشرٌة‪ -‬فبل ٌمكن االعتراؾ للروبوت بحمه فً لتل اإلنسان‬
‫الطبٌعً بسبب خطر حال ولابم تعرض له الروبوت بسبب اإلنسان الطبٌعً‪ ،‬فٌمكن مساءلة اإلنسان‬
‫الطبٌعً عما الترفه من جرٌمة فً شؤن الروبوت بعد ذلن دون االعتراؾ لؤلخٌر باالعتداء على‬
‫اإلنسان الطبٌعً تحت عنوان حك الدفاع الشرعً‪ ،‬وهذا ال ٌعنً إفبلت الشخص الطبٌعً من‬
‫المساءلة المانونٌة إذا كان لد لام بإتبلؾ الروبوت‪ ،‬أو تعرض له بشكل ٌشكل جرٌمة‪.323‬‬
‫بالممابل‪ ،‬فإن حال الدفاع الشرعً نجدها لابمة فً حك اإلنسان الطبٌعً‪ ،‬الذي من حمه الدفاع‬
‫عن نفسه من خطر ٌهد ده‪ ،‬لكن فً مجال الذكاء االصطناعً إذا كانت هذه الحالة ؼٌر لابمة‪ ،‬لكونه‬
‫لٌس إنسانا طبٌعٌا نخشى فمدانه‪ ،‬ؼٌر إنه هل ٌحك للروبوت أن ٌدافع عن مالكه؟ اي هل ٌمكن‬
‫للروبوت العمل كمدافع عن اإلنسان الطبٌعً من تعرضه ألي اعتداء؟‬
‫اختلفت اآلراء هنا‪:‬‬
‫فالرأي األول ٌرى‪ ،‬إمكانٌة تصور االستعانة بالروبوت كمدافع عن اإلنسان‪ ،‬بشرط أن ٌتمتع‬
‫الروبوت بؤنظمة برمجة متطورة إلى حد ٌستطٌع معه الموازنة بٌن فعل االعتداء على صاحبه ‪-‬‬
‫المكلؾ بالدفاع عنه‪ -‬وبٌن سلوكه المتمثل فً الدفاع الشرعً عنه‪ ،324‬وفً حالة عدم توافر هذا‬
‫الشرط فإن مستخدم الروبوت ٌعد مسإوال مسإولٌة جنابٌة كاملة‪ ،‬عما ٌمكن أن ٌتسبب فٌه الروبوت‬
‫المدافع للؽٌر من أذى‪ ،‬لكونه ال ٌعدو هنا أن ٌكون مجرد أداة ٌستخدمها هذا المالن‪.325‬‬
‫أما الرأي الثانً فٌرى‪ ،‬إمكانٌة تصور اإللرار بحك الروبوت فً الدفاع عن نفسه ضد أي‬
‫اعتداء ٌتعرض له شرٌطة أن تكون لدٌه المدرة على التعامل بحدود معٌنه مثل اإلنسان والمدرة على‬
‫التمٌٌز‪.326‬‬

‫‪ 1 -‬حُوظَ أ‪ ٝ‬حُـَف أ‪ ٝ‬حُ‪َ٠‬د حٌُ‪َ٣ ١‬طٌذ ُ‪ُ ٬٤‬يكغ طِٔن أ‪ ًَٔ ٝ‬كخؿِ أ‪ ٝ‬كخث‪ ٢‬أ‪ٓ ٝ‬يهَ ىحٍ أ‪ ٌٕٞٔٓ ٍِ٘ٓ ٝ‬أ‪ِٓ ٝ‬لوخط‪ٜٔ‬خ‪.‬‬
‫‪2 -‬حُـَ‪ٔ٣‬ش حُظ‪ ٢‬طَطٌذ ىكخػخ ػٖ ٗلْ حُلخػَ أ‪ٗ ٝ‬لْ ؿ‪ٟ َٙ٤‬ي َٓطٌذ حَُٔهش أ‪ ٝ‬حُ٘‪ٜ‬ذ رخُو‪ٞ‬س‪."...‬‬
‫‪323‬‬
‫ٓ‪٣ٞ‬ق‪.148 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٓ -‬ل‪ٞ‬ى‬
‫‪324‬‬
‫‪٣ -‬ل‪ ٢‬ارَح‪ ْ٤ٛ‬ى‪٘ٛ‬خٕ‪.120 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬
‫‪325‬‬
‫ٓ‪٣ٞ‬ق‪.149ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى‬
‫‪326‬‬
‫‪٣ -‬ل‪ ٢‬ارَح‪ ْ٤ٛ‬ى‪٘ٛ‬خٕ‪.120 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪153‬‬
‫والمبلحظ من هنا‪ ،‬أن هنان من ٌنفً حالة الدفاع الشرعً عن الروبوت إال فً حالة ما إذا‬
‫كان مدافعا عن مالكه‪ ،‬وهنان من ٌمررها له‪ .‬و حسب رأٌنا المتواضع؛ فإننا نإٌد الرأي األول‪،‬‬
‫فالذكاء االصطناعً ‪-‬الروبوت‪ -‬حتى وإن كان النماش دابر حالٌا على تمتٌعه باإلدران االصطناعً‬
‫وجعله ٌمٌز بٌن الصح والؽلط‪ ،‬فإنه ٌظل لٌس بمخلوق‪ ،‬وإنما هو ولٌد ٌد بشرٌة لٌس إال‪ ،‬ولٌس‬
‫بنفس نخاؾ إزهاق روحها‪ ،‬وإلزهاق روحه ال ٌمكن أن ٌمس أي ضرر للمجتمع نتٌجة حدوث‬
‫جرٌمة المتل‪.‬‬
‫بل هو عبارة عن انظمة ذكٌة‪ ،‬تعمل ببرمجٌات ال ؼٌر‪ ،‬وال ٌمكن أن نمر لها بإمكانٌة تمتعها‬
‫بحالة الدفاع الشرعً عن نفسها‪ ،‬ثم ما مادام العمل اآلن ٌجري على مسؤلة اإلدران االصطناعً‪،‬‬
‫فإن حالة الدفاع الشرعً لد تجد مسعاها الستطاعته بالدفاع عن مالكه فً حالة علمه ‪-‬الروبوت‪-‬‬
‫بخطر ٌهدد مالكه‪ ،‬فٌمكنه التدخل لمساعدته والدفاع عنه‪ ،‬وهنا تكون مسؤلة الدفاع الشرعً لابمة‪.‬‬
‫وبالتالً‪ٌ ،‬مكن تصور حالة الدفاع الشرعً للذكاء االصطناعً‪ ،‬إذا كان مصدر االعتداء علٌه‬
‫لٌس بإنسان طبٌعً وإنما بإنسان آلً‪ ،‬وذلن عندما ٌستشعر الروبوت بؤن خطرا ٌهدده من روبوت‬
‫آخر أو نظام ذكً آخر‪ٌ ،‬مكنه الدفاع عن نفسه‪ ،‬وذلن بتدمٌره فآنذان ٌمكن تصور حالة الدفاع‬
‫الشرعً‪ ،327‬أما بٌن شخص طبٌعً وروبوت فبل ٌعمل تصورها ألن النفس البشرٌة هً األولى‬
‫بالحماٌة من اإلنسان اآللً‪.‬‬
‫فً نفس الصدد‪ٌ ،‬مترح البعض إمكانٌة إعمال المواعد العامة لموانع المسإولٌة الجنابٌة بالنسبة‬
‫لكٌانات الذكاء االصطناعً‪ ،‬فٌجوز اإلعفاء من العماب بالنسبة للروبوت إذا تدخل مصدر خارجً‬
‫أثر فً سلوكه‪ ،‬بشكل أفمده المدرة الذاتٌة على التحكم فً أفعاله وتصرفاته‪ ،‬وبالتالً ال ٌمكن إسناد‬
‫الجرٌمة له‪ ، 328‬فً حٌن أن المواعد المنظمة لحالة الدفاع الشرعً ال ٌمكن مواجهة بها تمنٌات الذكاء‬
‫االصطناعً لكونها تتعارض مع خصوصٌاته‪ ،‬وعلى اعتبار أن هذه المواعد تخاطب فمط العنصر‬

‫‪327‬‬
‫ٓ‪٣ٞ‬ق‪.150ٙ ،ّ.ّ ،‬‬ ‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى‬
‫‪328‬‬
‫‪٣ -‬ل‪ ٢‬حرَح‪ ْ٤ٛ‬ى‪٘ٛ‬خٕ‪.121 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪154‬‬
‫البشري الذي نخشى فمدانه فً حالة لم ٌدافع عن نفسه‪ ،‬أما الكابن الذكً لن ٌإثر فمدانه فً المجتمع‪،‬‬
‫وبالتالً استبعاد تطبٌك علٌه لواعد الدفاع الشرعً‪.‬‬
‫فإمكانٌة تطبٌك موانع المسإولٌة الجنابٌة ‪ -‬الواردة فً المانون الجنابً ‪ -‬للذكاء االصطناعً‪،‬‬
‫ٌشترط أن ٌكون مدركا ولادرا على التمٌٌز بٌن األفعال فً إطار ممدار كاؾ بما ٌمكن أن ٌموم به‬
‫من سلون‪ ،‬ثم ٌؤتً شخص من الؽٌر فٌموم بتعطٌل لدراته الذاتٌة أو التؤثٌر علٌها بشكل أو ٌحدث‬
‫خلبل ذاتٌا فً هذا العمل اإللكترونً كما فً حالة تعرضه لهجمات فٌروسٌة‪ ،‬فتجعله كما اإلنسان‬
‫المجنون‪ ،‬وبالتالً ال ٌعد مسإوال مسإولٌة جنابٌة الفتماده أهم عنصر لمٌامها و هو العمل‬
‫والتمٌٌز‪.329‬‬

‫‪329‬‬
‫‪ٓ -‬لٔ‪ٞ‬ى ٓ‪ٓ٬‬ش ػزي حُٔ٘ؼْ حَُ٘‪٣‬ق‪.153 ٙ ،ّ.ّ ،‬‬

‫‪155‬‬
‫خــاتــمــة‪:‬‬

‫إن موضوع الذكاء االصطناعً من المواضٌع التً ٌنبؽً أن تحظى بالعناٌة فً مجال البحث‬
‫العلمً‪ ،‬لكون أن الذكاء االصطناعً ما هو إال تطور فرضته التكنولوجٌا‪ ،‬والتً ما زالت فً تزاٌد‬
‫مستمر‪ ،‬وبفضل هذا التطور وذكاء اإلنسان تم التوصل لذكاء اصطناعً‪ٌ ،‬موم بتؤدٌة مختلؾ المهام‬
‫التً ٌإدٌها اإلنسان بل لد ٌتعداها أحٌانا‪ ،‬ؼٌر إنه بالرؼم من هذا فمد لمنا فً بحثنا هذا بإبراز أهم‬
‫المضامٌن المتعلمة به سٌما أهم األدوار التً ٌإدٌها الذكاء االصطناعً سواء فً مجال العمود أو فً‬
‫مجال العدالة‪...‬وأٌضا لمنا بالحدٌث عن السلبٌات التً ٌطرحها فً هذه الجوانب خصوصا تؤثٌر‬
‫على حموق اإلنسان‪.‬‬
‫و حاولنا فً هذا البحث لراءة مختلؾ النصوص المانونٌة المطبمة فً التشرٌعات الممارنة‬
‫وفً التشرٌع المؽربً‪ ،‬فتوصلنا إلى أن هذه النصوص الحالٌة ما زالت ضعٌفة ال تصلح فً كثٌر‬
‫من األحٌان للتطبٌك على تمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬والتً تتسم بنوع من الخصوصٌة عن بالً‬
‫المواضٌع األخرى‪ ،‬األمر الذي ٌإكد أن تمنٌات الذكاء االصطناعً ٌنبؽً أن ٌتم مواجهتها بمواعد‬
‫لانونٌة تتماشى وخصوصٌاتها‪ ،‬حتى ال نؽوص فً المواعد المانونٌة المتفرلة ومعرفة من منها ٌصلح‬
‫للتطبٌك‪ ،‬ومن منها ٌتجاوب مع هذه التمنٌات التً فرضها التطور التكنولوجً المزاٌد الذي ما فتا‬
‫أي مجتمع ٌسلم منه‪.‬‬
‫ولد توصلنا من خبلل هذا البحث إلى عدة نتائج أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬للذكاء االصطناعً المدرة الكاملة على إبرام العمود‪ ،‬إما بواسطة الوكٌل الذكً أو بطرٌمة‬
‫مستملة‪ ،‬و ٌجد مسعاه فً العمود النموذجٌة دون العمود االختٌارٌة‪ ،‬وله لدرة عالٌة على مراجعة هذه‬
‫العمود فً ولت وجٌز ممارنة مع المحامً‪.‬‬
‫‪ -2‬إن تمنٌات الذكاء االصطناعً تسهم فً تنفٌذ العمود الذكٌة المبرمة باالعتماد على‬
‫خوارزمٌات الذكاء االصطناعً خاصة عن طرٌك تمنٌة البلون تشٌن‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫‪ -3‬امتبلن خوارزمٌات الذكاء االصطناعً المدرة على التنبإ بالجرٌمة لبل حدوثها‪ ،‬والبحث‬
‫ومبلحمة المجرمٌن دون جعل ضباط الشرطة المضابٌة ٌخاطرون بؤنفسهم لمبلحمة المجرمٌن‬
‫الخطٌرٌن‪ٌ ،‬طرح هنا إمكانٌة تؽٌٌر وتطوٌر أجهزة الشرطة المضابٌة بما ٌتبلءم وهذه التمنٌات‪.‬‬
‫‪ -4‬فً حالة عدم برمجة تمنٌات الذكاء االصطناعً بشكل سلٌم وأخبللً‪ ،‬فإنها ستإدي إلى‬
‫اختراق حموق وحرٌات األفراد‪.‬‬
‫‪ -5‬إذا كانت تمنٌات الذكاء االصطناعً ستإدي إلى التؤثٌر على العدٌد من المهن المانونٌة‬
‫والمضابٌة والمهن التملٌدٌة األخرى‪ ،‬فإنه بالممابل ستإدي إلى ظهور مهن جدٌدة ال توجد فً ولتنا‬
‫الحاضر‪.‬‬
‫‪ -6‬الحاجة للذكاء االصطناعً ولؤلنظمة الذكٌة هً ما ستدفع التشرٌعات إلى االعتراؾ به‬
‫ومنحه الشخصٌة المانونٌة والتمتع بها كما هو الشؤن بالنسبة لؤلشخاص المعنوٌة التً لوال الحاجة‬
‫إلٌها فً المجتمع لما تم منح لها الشخصٌة المانونٌة‪.‬‬
‫‪ -7‬مادام تم االعتراؾ للحٌوان بالشخصٌة المانونٌة؛ فإن الذكاء االصطناعً أحك بها‪،‬‬
‫خصوصا ذلن الذي له المدرة على التعلم العمٌك واتخاذ المرارات بشكل مستمل‪.‬‬
‫‪ -8‬المسإولٌة الشخصٌة للذكاء االصطناعً ال ٌمكن تصورها‪ ،‬لكونها ال تتناسب مع‬
‫خصوصٌات هذا الكابن الجدٌد‪ ،‬فً حٌن ٌمكن تمرٌر المسإولٌة الموضوعٌة للذكاء االصطناعً عن‬
‫األخطاء التً ٌرتكبها وٌتسبب فٌها للؽٌر‪.‬‬
‫‪ -10‬تبنً نظرٌة "النابب اإلنسانً المسإول"‪ٌ ،‬بمى من أهم الخصوصٌات التً وردت فً‬
‫لرار االتحاد األوروبً ‪ 2017‬لكونها ستسهم فً معرفة من ٌتحمل المسإولٌة عن األضرار التً‬
‫ٌتسبب فٌها الذكاء االصطناعً‪.‬‬
‫‪ -11‬جمٌع األضرار التً ٌتسبب فً الذكاء االصطناعً لابلة للتعوٌض عنها‪ ،‬إما بموجب‬
‫حكم لضابً‪ ،‬أو عن طرٌك شركات التؤمٌن‪ ،‬أو عن طرٌك الصندوق التؤمٌن المحدثة لهذه الؽاٌة‪،‬‬
‫وذلن فً حالة ؼٌاب وثٌمة التؤمٌن أو استحالة معرفة من المسإول عن أخطاء الذكاء االصطناعً‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫‪ -12‬المسإولٌة الجنابٌة للذكاء االصطناعً لابمة بركنٌها المادي والمعنوي‪ ،‬وهذا األخٌر‬
‫ٌتمثل فً اإلدران االصطناعً‪ ،‬والذي سٌمكن تمنٌات الذكاء االصطناعً من التمٌٌز والوعً‬
‫واإلدران‪.‬‬
‫‪ -13‬المسإولٌة الجنابٌة تثار فً حك كل من مصنع ومبرمج‪ ،‬ومستخدم الذكاء االصطناعً‪،‬‬
‫وللطرؾ الخارجً‪ ،‬فكل شخص من هإالء ٌتحمل المسإولٌة بحسب مولعه وزاوٌة تعمده لبلرتكاب‬
‫الفعل اإلجرامً إما عمدٌا أو ؼٌر عمدي‪.‬‬
‫‪ٌ -14‬تم معالبة الذكاء االصطناعً عن الجرابم التً ٌتسبب فٌها بنفسه‪ ،‬بنوع من الخصوصٌة‬
‫التً ال ٌفترض هنا الحكم علٌه بعموبات سالبة الحرٌة‪ ،‬وإنما بعموبات بدٌلة كالؽرامات المالٌة‪ ،‬أو‬
‫إعادة التؤهٌل‪ ،‬أو المصادرة‪ ،‬أو إٌماؾ تشؽٌله‪...‬‬
‫‪ -15‬سواء تعلك األمر بمسإولٌة مدنٌة أو جنابٌة فإنه ٌمكن التحلل من المسإولٌة ودفعها فً‬
‫حالة ما إذا توفرت أسباب دفع المسإولٌة‪ ،‬كالجنون (الفٌروسات) ‪ ،‬أو لوة لاهرة‪...‬‬
‫‪ -16‬أن النصوص المانونٌة الحالٌة ؼٌر كافٌة لمواجهة تمنٌات الذكاء االصطناعً‪.‬‬
‫وبالرؼم من هذه النتابج المتوصل إلٌها‪ ،‬إال أنه ال تفوتنا الفرصة إلبداء بعض الممترحات التً‬
‫نرى ضرورة األخذ بها وهً كاآلتً‪:‬‬
‫‪ -1‬ضرورة إعداد إطار تشرٌعً ولانونً خاص بالذكاء االصطناعً‪ ،‬وبذل المجهودات مع‬
‫مختلؾ الفاعلٌن والمختصٌن ال سواء على المستوى الوطنً أو الدولً إن التضى الحال‪ ،‬لئلسهام‬
‫فً إصدار نصوص لانونٌة له‪.‬‬
‫‪ -2‬تشجٌع استخ دام تمنٌات الذكاء االصطناعً فً كافة المجاالت‪ ،‬واستؽبلل تمنٌات الذكاء‬
‫االصطناعً فً مجال العدالة و األمن‪ ،‬لتحمٌك أكبر لدر من الشفافٌة والمساواة‪ ،‬والتً تتوفر من‬
‫خبلل تلن التمنٌات‪.‬‬
‫‪ -3‬االرتماء بتمنٌات الذكاء االصطناعً لدر اإلمكان‪ ،‬ومراعاة كافة معاٌٌر الجودة واألمان‬
‫أثناء تصنٌعها وبرمجتها‪ ،‬وذلن حتى ٌكون استخدامها فٌه حماٌة لحموق األفراد‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫‪ -4‬تعدٌل لواعد المسإولٌة المدنٌة والجنابٌة بما ٌتماشى مع خصوصٌات الذكاء االصطناعً‪،‬‬
‫وتشدٌد العموبة فٌها بالنظر إلى الخطورة والضرر الذي لد تحدثه تمنٌات الذكاء االصطناعً فً‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫‪ -5‬تبنً مدونة أخبللٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬وفرض لٌود دولٌة على الشركات المصنعة‬
‫لتمنٌات الذكاء االصطناعً إذا لم تحترم هذه األخبللٌات‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫المراجع المعتمدة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬باللغة العربٌة‪:‬‬
‫الكتب العامة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬جمٌعى حسن عبد الباسط‪ ":‬شروط التحمٌك واإلعفاء من ضمان العٌوب الخفٌة ‪-‬دراسة‬
‫ممارنة‪ ،" -‬دار النهضة العربٌة‪ -‬الماهرة‪ ،‬ط ‪ ،1993‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬جبلل تروت‪ ":‬الجرٌمة متعدٌة المضاٌا فً المانون المصري والممارن"‪ ،‬دار المعارؾ‪ ،‬ط‬
‫‪.1965‬‬
‫‪ -‬مؤمون الكزبري‪ "،‬النظرٌة العامة لبللتزامات‪ ،‬فً ضوء لانون ال االلتزامات والعمود‬
‫المؽربً ‪-‬مصادر االلتزامات‪ ،" -‬ج ‪ ،1‬دون ذكر المطبعة‪ ،‬ط ‪ ،2‬لسنة ‪.1972‬‬
‫‪ -‬مؤمون الكزبري‪" :‬نظرٌة االلتزامات فً ضوء لانون االلتزامات والعمود المؽربً ‪ -‬أوصاؾ‬
‫االلتزام وانمضاإه وانتماله‪ ،"-‬ج ‪ ،2‬بدون ذكر المطبعة‪ ،‬ط‪.1947 ،2‬‬
‫‪ -‬مصطفى الخطٌب‪ ":‬المختصر فً المسإولٌة المدنٌة"‪ ،‬مطبعة دار العرفان‪ -‬أكادٌر‪ ،‬ط ‪،1‬‬
‫لسنة ‪.2017‬‬
‫‪ -‬ممدوح البحر‪ ":‬الجرابم الوالعة على األموال فً لانون العموبات"‪ ،‬دون ذكر المطبعة‪ ،‬ط ‪،1‬‬
‫لسنة ‪ -2009‬عمان‪.‬‬
‫‪ -‬سعٌد الوردي‪" :‬شرح المانون الجنابً العام المؽربً – دراسة فمهٌة ولضابٌة‪ ،"-‬مطبعة‬
‫األمنٌة – الرباط‪ ،‬دون ذكر الطبعة‪.‬‬
‫‪ -‬عابدٌن دمحم أحمد‪ ":‬التعوٌض بٌن المسإولٌة العمدٌة والتمصٌرٌة"‪ ،‬دار المطبوعات الجامعٌة‪-‬‬
‫اإلسكندرٌة‪ ،‬ط ‪.1985‬‬
‫‪ -‬عبد المادر العرعاري؛" نظرٌة العمد ‪-‬دراسة ممارنة‪ -‬الكتاب األول"‪ ،‬مطبعة دار األمان ‪-‬‬
‫الرباط‪ ،‬ط ‪ ،5‬لسنة ‪.2016‬‬

‫‪160‬‬
‫‪ -‬عبد المادر العرعاري‪ " ،‬مصادر اال لتزام ‪ ،‬الكتاب الثانً‪ :‬المسإولٌة المدنٌة"‪ ،‬مطبعة دار‬
‫األمان‪ -‬الرباط‪ ،‬ط ‪ ،5‬لسنة ‪.2016‬‬
‫‪ -‬عبد الكرٌم الطالب‪ ":‬التنظٌم المضابً المؽربً ‪-‬دراسة عملٌة‪ "-‬مكتبة المعرفة‪ -‬مراكش‪ ،‬ط‬
‫‪ ،5‬لسنة ‪.2018‬‬
‫‪ -‬عبد الرحمان الشرلاوي‪ ":‬المانون المدنً ‪-‬دراسة حدٌثة للنظرٌة العامة لبللتزام فً ضوء‬
‫تؤثرها بالمفاهٌم الجدٌدة للمانون االلتصادي‪ ،-‬مصادر االلتزام ‪-‬الوالعة المانونٌة"‪ ،‬مطبعة المعارؾ‬
‫الجدٌدة‪ -‬الرباط‪ ،‬ط‪ ،4‬لسنة ‪.2020‬‬
‫‪ -‬عبد الواحد العلمً‪ ":‬شرح المانون الجنابً‪ ،‬المسم العام"‪ ،‬دون ذكر المطبعة‪ ،‬ط ‪ ،9‬السنة‬
‫‪.2019‬‬
‫‪ -‬خوالده أحمد مفلح‪ ":‬شرط اإلعفاء من المسإولٌة العمدٌة"‪ ،‬دار الثمافة للنشر والتوزٌع‪ -‬عمان‪،‬‬
‫ط ‪ ،1‬لسنة ‪.2011‬‬

‫الكتب الخاصة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫هاجر بوعوة‪ " :‬تطبٌمات الذكاء االصطناعً الداعمة للمرارات اإلدارٌة فً منظمات‬ ‫‪-‬‬
‫األعمال"‪ ،‬ممال منشور فً الكتاب الجماعً المعنون ب " تطبٌمات الذكاء االصطناعً كتوجه‬
‫حدٌث لتعزٌز تنافسٌة منظمات األعمال"‪ ،‬الناشر‪ ،‬المركز الدٌممراطً العربً للدراسات‬
‫االستراتٌجٌة والسٌاسٌة وااللتصادٌة‪ -‬برلٌن ‪-‬ألمانٌا‪ ،‬ط ‪ ،1‬لسنة ‪.2019‬‬
‫‪ٌ -‬عٌش تمام شولً؛" الجرٌمة المعلوماتٌة ‪ -‬دراسة تؤصٌلٌة ممارنة‪ ،"-‬سلسلة مطبوعات المخبر‬
‫‪-‬الجزابر‪ ،‬ط ‪ٌ ،1‬ناٌر ‪.2019‬‬
‫‪ٌ -‬اسٌن سعد ؼالب‪ ":‬أساسٌات نظم المعلومات اإلدارٌة وتكنولوجٌا المعلومات"‪ ،‬دار المناهج‬
‫للنشر والتوزٌع‪ ،‬ط ‪ ، 1‬لسنة ‪ ،2012‬عمان‪.‬‬
‫‪ -‬مصطفى مالن‪" ،‬اإلبرام اإللكترونً للعمد ‪-‬دراسة تحلٌلٌة نمدٌة ممارنة‪ "-‬مطبعة مكتبة‬
‫المعرفة‪ -‬مراكش‪ ،‬ط ‪.2022 ،1‬‬

‫‪161‬‬
‫‪ -‬محمود دمحم سوٌؾ‪ ":‬جرابم الذكاء االصطناعً‪-‬المجرمون الجدد‪ ،"-‬دار الجامعة الجدٌدة‬
‫للنشر‪-‬اإلسكندرٌة‪ ،‬ط ‪ ،1‬لسنة ‪ ،2022‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬ممدوح ممدوح دمحم خٌري هاشم‪ ":‬المسإولٌة التمصٌرٌة فً ظل التطورات التكنولوجٌة‬
‫الحدٌثة‪ ،‬المسإولٌة دون خطؤ فً المانون المدنٌة ‪-‬دراسة ممارنة‪ ،" -‬دار النهضة العربٌة‪ ،‬ط ‪،1‬‬
‫لسنة ‪.2002‬‬
‫‪ -‬فاطمة بمدي‪ ،‬فطٌمة بوهانً‪ ":‬إبستمولوجٌا اإلنسانٌات الرلمٌة‪ ،‬اتجاهات أنماط التفكٌر حول‬
‫الخوارزمٌات"‪ ،‬ممال منشور فً الكتاب الجماعً‪" ،‬دراسات حول الذكاء االصطناعً"‪ ،‬دار لاضً‬
‫للنشر والترجمة‪ -‬ورللة‪ ،‬ط ‪ ،2021‬الجزابر‪.‬‬
‫‪-‬خالد حسن لطفً‪ ":‬الذكاء االصطناعً وحماٌته من الناحٌة المدنٌة والجنابٌة"‪ ،‬دار الفكر‬
‫الجامعً‪-‬اإلسكندرٌة‪ ،‬ط‪ ،1‬لسنة ‪ ،2021‬مصر‪.‬‬

‫األطارٌح‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬بشرى النٌة؛ " العمد المبرم بطرٌمة إلكترونٌة"‪ ،‬أطروحة لنٌل الدكتوراه فً المانون الخاص‪،‬‬
‫كلٌة العلوم المانونٌة وااللتصادٌة واالجتماعٌة‪ -‬أكدال‪ ،‬جامعة دمحم الخامس ‪-‬الرباط‪ ،‬السنة الجامعٌة‬
‫‪.2012/2011‬‬

‫والرسائل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬أحمد ناصر لاسم‪ ":‬المسإولٌة المدنٌة لحارس األشٌاء ‪-‬دراسة ممارنة‪ ،"-‬رسالة لنٌل دبلوم‬
‫الماجستٌ ر فً المانون الخاص بكلٌة الدراسات العلٌا فً جامعة النجاح الوطنٌة بنابلس‪ -‬فلسطٌن‪،‬‬
‫لسنة ‪.2018‬‬
‫‪ -‬حسن الحافظً‪ ":‬الحماٌة المانونٌة للمعطٌات ذات الطابع الشخصً بٌن التشرٌع الوطنً‬
‫واالتفالٌات الدولٌة"‪ ،‬رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً المانون الخاص‪ ،‬كلٌة العلوم المانونٌة وااللتصادٌة‬
‫واالجتماعٌة‪ ،‬جامعة موالي اسماعٌل‪ -‬مكناس‪ ،‬السنة الجامعٌة ‪.2018/2017‬‬

‫‪162‬‬
‫‪ -‬نٌلة علً خمٌس مكمد خرور المهري‪ ":‬المسإولٌة المدنٌة عن أضرار اإلنسان اآللً ‪-‬دراسة‬
‫تحلٌلٌة‪ ،"-‬دٌبلوم لنٌل شهادة الماستر فً المانون الخاص‪-‬كلٌة المانون‪ ،‬جامعة اإلمارات العربٌة‬
‫المتحدة‪ ،‬لسنة ‪.2020‬‬
‫‪ -‬عابشة ٌحً شمفة‪ ":‬الحماٌة المانونٌة للمصنفات الناشبة على برامج الذكاء االصطناعً"‪ ،‬بحث‬
‫لنٌل شهادة الماستر فً المانون الخاص‪ ،‬كلٌة المانون‪ ،‬جامعة اإلمارات العربٌة المتحدة‪ ،‬دورة ٌونٌو‬
‫‪.2021‬‬
‫‪ -‬علً أرجدال‪ ":‬حماٌة المعطٌات الشخصٌة بالمؽرب ‪-‬دراسة تحلٌلٌة وممارنة‪ ،"-‬رسالة لنٌل‬
‫شهادة الماستر فً المانون العام‪ ،‬كلٌة العلوم المانونٌة وااللتصادٌة واالجتماعٌة‪-‬السوٌسً‪ ،‬جامعة دمحم‬
‫الخامس ‪-‬الرباط‪ ،‬السنة الجامعٌة ‪.2019/2018‬‬
‫‪ -‬عمري موسى‪ ،‬وٌس ببلل‪ ":‬اآلثار المانونٌة المترتبة عن استخدام الذكاء االصطناعً"‪ ،‬رسالة‬
‫لنٌل شهادة الماستر فً الحموق تخصص لانون األعمال‪ ،‬كلٌة الحموق والعلوم السٌاسٌة‪ ،‬جامعة‬
‫زٌان عاشور ‪-‬الجلفة‪ ،‬الجزابر‪ ،‬السنة الجامعٌة ‪.2021/2020‬‬
‫‪ -‬عبد الخالك حمانً‪ ":‬مسإولٌة المنتج عن اإلخبلل بضمان السبلمة"‪ ،‬رسالة لنٌل دبلوم الماستر‬
‫فً المانون الخاص‪ ،‬بكلٌة متعددة التخصصات‪ -‬تطوان‪ ،‬جامعة عبد المالن السعدي‪ ،‬السنة الجامعٌة‬
‫‪.2016/2015‬‬
‫‪ -‬رصاع فتٌحة؛" الحماٌة الجنابٌة للمعلومات على شبكة األنترنٌت"‪ ،‬شهادة لنٌل دبلوم الماستر‬
‫فً المانون العام‪ ،‬كلٌة الحموق والعلوم السٌاسٌة‪ ،‬جامعة أبً بكر بلماٌد‪ -‬تلمسان‪ -‬الجزابر‪ ،‬السنة‬
‫الجامعٌة ‪.2012/2011‬‬
‫‪ -‬رشٌد الهراق‪ ":‬المسإولٌة المدنٌة عن فعل المنتوجات المعٌبة فً ضوء ‪ 24.09‬المتعلك‬
‫بسبلمة المنتوجات والخدمات"‪ ،‬رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً المانون الخاص‪ ،‬كلٌة العلوم المانونٌة‬
‫وااللتصادٌة‪ -‬جامعة سٌدي دمحم بن عبد هللا‪ -‬فاس‪ ،‬لسنة ‪.2013/2012‬‬

‫‪163‬‬
‫‪ -‬شٌماء ؼزالة‪ ":‬دور الذكاء االصطناعً فً تعزٌز العدالة الجنابٌة"‪ ،‬رسالة لنٌل دبلوم الماستر‬
‫فً المانون الخاص‪ ،‬كلٌة العلوم المانونٌة وااللتصادٌة واالجتماعٌة‪ ،‬جامعة الماضً عٌاض ‪-‬‬
‫مراكش‪ ،‬السنة الجامعٌة ‪.2021/2020‬‬

‫المماالت‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬أحمد لاسم فرح؛ " استخدام الوكٌل الذكً فً التجارة اإللكترونٌة ‪ -‬دراسة لانونٌة ممارنة فً‬
‫إطار ماهٌته ونفاذ تصرفه"‪ ،‬ممال منشور بمجلة المفكر‪ ،‬المجلد ‪ ،13‬ع ‪ ،2‬لسنة ‪.2018‬‬
‫‪ -‬أحمد علً حسن عثمان؛" انعكاسات الذكاء االصطناعً على المانون المدنً ‪-‬دراسة ممارنة‪-‬‬
‫"‪ ،‬مجلة البحوث المانونٌة وااللتصادٌة‪ ،‬ع ‪ ،76‬لسنة ‪.2021‬‬
‫‪ -‬أحمد دمحم فتحً الخولً‪ ":‬المسإولٌة المدنٌة الناتجة عن االستخدام ؼٌر المشروع لتطبٌمات‬
‫الذكاء االصطناعً‪-‬الدٌب فٌن نموذجا‪ ،"-‬مجلة البحوث الفمهٌة والمانونٌة‪ ،‬ع ‪ ،36‬أكتوبر ‪.2021‬‬
‫‪ -‬الكرار حبٌب جهلول‪ ،‬حسام عبس عودة‪ ":‬المسإولٌة المدنٌة عن األضرار التً ٌسببها‬
‫الروبوت ‪-‬دراسة تحلٌلٌة ممارنة‪ ،"-‬مجلة الطرٌك للتربٌة والعلوم اإلجتماعٌة‪ ،‬ع‪ ،6‬ماي ‪.2019‬‬
‫‪ -‬إٌهاب خلٌفة‪ ":‬فرص وتهدٌدات الذكاء االصطناعً السنوات العشر المادمة"‪ ،‬ممال منشور‬
‫بمجلة مركز المستمبل لؤلبحاث والدراسات المتمدمة‪ ،‬ع ‪ ،27‬لسنة ‪.2018‬‬
‫‪ -‬بشار طبلل المومنً‪ ":‬الحماٌة المدنٌة من مخاطر الذكاء االصطناعً فً التشرٌع اإلماراتً"‪،‬‬
‫مجلة الحموق‪ ،‬المجلد ‪ ،17‬ع ‪ ،6‬اإلمارات‪.‬‬
‫بن عودة حسكر مراد‪ ":‬إشكالٌة تطبٌك أحكام المسإولٌة الجنابٌة على جرابم الذكاء‬ ‫‪-‬‬
‫االصطناعً"‪ ،‬مجلة الحموق والعلوم اإلنسانٌة‪ ،‬المجلد ‪ ،15‬ع ‪ ،1‬لسنة ‪.2022‬‬
‫‪ -‬داود منصور‪ ،‬عبد المادر رزلٌن؛" العمود الذكٌة المدمجة فً البلون تشٌن ‪-‬بداٌة نهاٌة العمود‬
‫التملٌدٌة‪ ،" -‬المجلة الجزابرٌة للعلوم المانونٌة والسٌاسٌة‪ ،‬المجلد ‪ ،58‬ع ‪ ،01‬لسنة ‪.2022‬‬
‫‪ -‬هشام الببلوي‪ ":‬المحاكمة عن بعد وضمانات المحاكمة العادلة"‪ ،‬مجلة رباسة النٌابة العامة‪ ،‬ع‬
‫‪ ،1‬سنة ‪.2020‬‬

‫‪164‬‬
‫‪ -‬همام الموصً‪ ":‬إشكالٌة الشخص المسإول عن تشؽٌل الروبوت"‪ ،‬مجلة جٌل األبحاث‬
‫المانونٌة المعممة‪ ،‬ع ‪ ،25‬ماٌو ‪.2018‬‬
‫‪ -‬هشماوي آسٌة‪ ":‬المسإولٌة المدنٌة للروبوت بٌن الوالع واستشراؾ المستمبل"‪ ،‬مجلة المانون‬
‫الدولً والتنمٌة‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬ع ‪ ،01‬لسنة ‪.2022‬‬
‫‪-‬وفاء دمحم أبو المعاطً صمر‪ ":‬المسإولٌة الجنابٌة عن جرابم الذكاء االصطناعً‪ -‬دراسة‬
‫تحلٌلٌة استشرافٌة‪ ،"-‬مجلة روح الموانٌن‪ ،‬ع ‪ ،96‬أكتوبر ‪.2021‬‬
‫‪ -‬زعزوعة نجاة‪ ،‬بن للة لٌلى‪ ":‬المحكمة اإللكترونٌة بٌن المفهوم والتطبٌك"‪ ،‬مجلة البحوث‬
‫المانونٌة وااللتصادٌة‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬ع ‪ ،2‬لسنة ‪ ،2021‬الجزابر‪.‬‬
‫‪ -‬حسن دمحم عمر الحمراوي‪ ":‬أساس المسإولٌة المدنٌة عن الروبوتات بٌن المواعد التملٌدٌة‬
‫واالتجاه الحدٌث"‪ ،‬مجلة كلٌة الشرٌعة والمانون‪ ،‬ع ‪ ،23‬لسنة ‪ ،2021‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬طاهر أبو العبٌد‪ ":‬الذكاء االصطناعً والمانون"‪ ،‬سلسلة مماالت المعرفة المانونٌة‪ ،‬ع ‪ ،1‬لسنة‬
‫‪.2022‬‬
‫‪ٌ -‬حً إبراهٌم دهشان‪ ":‬لواعد المسإولٌة الجنابٌة عن تطبٌمات الذكاء االصطناعً"‪ ،‬مجلة‬
‫الشرٌعة والمانون‪ ،‬ع ‪ ،82‬أبرٌل ‪.2020‬‬
‫‪ٌ -‬اسر دمحم اللمعً‪ ":‬المسإولٌة الجنابٌة عن أعمال الذكاء االصطناعً ما بٌن الوالع والمؤمول ‪-‬‬
‫المانونٌة وااللتصادٌة للذكاء‬ ‫دراسة تحلٌلٌة استشرافٌة‪ ،"-‬بحث ممد إلى مإتمر الجوانب‬
‫االصطناعً وتكنولوجٌا المعلومات‪ ،‬المنعمد أٌام ‪ 23‬و ‪ 24‬ماٌو ‪ ،2021‬كلٌة الحموق‪ -‬جامعة‬
‫المنصورة‪ ،‬عدد خاص بالمإتمر الدولً السنوي العشرٌن‪ ،‬مجلة البحوث المانونٌة وااللتصادٌة‪،‬‬
‫المجلد ‪ ،1‬ع ‪ ،2021 ،14‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬محمود سبلمة عبد المنعم الشرٌؾ؛" الطبٌعة المانونٌة للتنبإ بالجرٌمة بواسطة الذكاء‬
‫االصطناعً ومشروعٌته"‪ ،‬المجلة العربٌة لعلوم األدلة الجنابٌة والطب الشرعً‪ ،‬المجلد ‪ ،2‬ع ‪،3‬‬
‫لسنة ‪.2021‬‬

‫‪165‬‬
‫‪ -‬محمود نجٌب حسنً‪ ":‬الخطؤ ؼٌر العمدي فً لانون العموبات" مجلة المحاماة‪ ،‬ع ‪ 6‬و ‪،7‬‬
‫لسنة ‪.1994‬‬
‫‪ -‬دمحم دمحم الهادي‪ ":‬تؤثٌر الذكاء االصطناعً وآثاره على العمل والوظابؾ"‪ ،‬ممال منشور‬
‫بالمجلة المصرٌة للمعلومات‪ ،‬ع ‪ ،24‬ماٌو ‪.2021‬‬
‫‪ -‬دمحم أبو مندور موسى عٌسى‪ ":‬مدى كفاٌة المواعد العامة للمسإولٌة المدنٌة فً التعوٌض عن‬
‫أضرار الذكاء االصطناعً‪-‬دراسة تحلٌلٌة تؤصٌلٌة ممارنة‪ ،"-‬مجلة حموق دمٌاط للدراسات المانونٌة‬
‫وااللتصادٌة‪ ،‬ع ‪ٌ ،5‬ناٌر ‪ -2022‬جامعة دمٌاط‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬دمحم عرفان الخطٌب‪ ":‬الذكاء االصطناعً والمانون‪ ،‬دراسة نمدٌة ممارنة فً التشرٌعٌن المدنً‬
‫الفرنسً و المطري ‪ -‬فً ضوء المواعد األوربٌة فً المانون المدنً لئلنسآلة لعام ‪ 2017‬والسٌاسة‬
‫الصناعٌة األوربٌة للذكاء االصطناعً واإلنسآالت لعام ‪ ،"-2019‬مجلة الدراسات المانونٌة‪،‬‬
‫ع‪ ،2020‬لطر‪.‬‬
‫‪ -‬دمحم عرفان الخطٌب‪ ":‬المسإولٌة المدنٌة والذكاء االصطناعً‪...‬إمكانٌة المساءلة !"‪ ،‬مجلة كلٌة‬
‫المانون الكوٌتٌة العالمٌة‪ ،‬السنة الثامنة‪ ،‬ع ‪ ،1‬مارس ‪.2020‬‬
‫‪ -‬دمحم أحمد المعداوي عبد ربه مجاهد‪ ":‬المسإولٌة المدنٌة عن الروبوتات ذات الذكاء‬
‫االصطناعً "‪ ،‬المجلة المانونٌة (مجلة متخصصة فً الدراسات واألبحاث المانونٌة)‪ ،‬المجلد ‪ ،2‬ع‬
‫‪ ،9‬دون ذكر السنة‪.‬‬
‫‪ -‬ممدوح حسن مانع العدوان‪ ":‬المسإولٌة الجنابٌة عن أفعال كٌانات الذكاء االصطناعً ؼٌر‬
‫المشروعة"‪ ،‬مجلة دراسات علوم الشرٌعة والمانون‪ ،‬المجلد ‪ ،48‬ع ‪ ،4‬لسنة ‪.،2021‬‬
‫‪ -‬معمر بن طرٌة‪ ":‬أضرار الروبوتات وتمنٌات الذكاء االصطناعً‪ ،‬تحد جدٌد لمانون المسإولٌة‬
‫المدنٌة الحالٌة‪ ،‬لمحات فً بعض مستجدات المانون المدنً"‪ ،‬دولٌات جامعة الجزابر‪ ،‬عدد خاص‬
‫حول الملتمى الدولً للذكاء االصطناعً تحد جدٌد للمانون‪ ،‬المنعمد أٌام ‪27‬و ‪ 28‬نونبر ‪.2018‬‬
‫‪ -‬مصعب ثابر عبد الستار‪" :‬المسإولٌة التمصٌرٌة المتعلمة بالذكاء االصطناعً"‪ ،‬مجلة العلوم‬
‫المانونٌة والسٌاسٌة‪ ،‬المجلد العاشر‪ ،‬ع ‪ ،2‬لسنة ‪.2021‬‬

‫‪166‬‬
‫‪ -‬سعود المرٌشد‪ ":‬هل سٌحل الذكاء االصطناعً محل المحامٌن"‪ ،‬ممال منشور على مجلة‬
‫الرٌاض اإللكترونٌة‪.‬‬
‫‪ -‬عماد ٌاسر دمحم زهٌر البابلً؛" دور أنظمة الذكاء االصطناعً فً التنبإ بالجرٌمة"‪ ،‬مجلة‬
‫الفكر الشرطً‪ ،‬المجلد ‪ ، 28‬ع ‪ٌ ،110‬ولٌوز ‪.2019‬‬
‫‪ -‬عمرو طه بدوي دمحم‪ ":‬النظام المانونً للروبوتات الذكٌة ‪-‬دراسة تحلٌلٌة ممارنة لمواعد المانون‬
‫المدنً للروبوتات الصادر عن االتحاد األوروبً لسنة ‪ ،2017‬ومشروع مٌثاق أخبللٌات الروبوت‬
‫الكوري‪ ،"-‬مجلة الدراسات المانونٌة وااللتصادٌة‪ ،‬ع ‪.2020‬‬
‫‪ -‬عبد الرزاق وهبه سٌد أحمد دمحم‪ ":‬المسإولٌة المدنٌة عن أضرار الذكاء االصطناعً‪-‬دراسة‬
‫تحلٌلٌة‪ ،" -‬مجلة جٌل األبحاث المانونٌة المعممة‪ ،‬ع ‪ ،43‬أكتوبر ‪.2020‬‬
‫‪ -‬عبد هللا أحمد مطر الفبلسً‪ ":‬المسإولٌة الجنابٌة عن أخطاء الذكاء االصطناعً "‪ ،‬المجلة‬
‫المانونٌة (مجلة متخصصة فً الدراسات والبحوث المانونٌة)‪ ،‬المجلد ‪ ،8‬ع ‪ ،9‬دون ذكر السنة‪.‬‬

‫الموالع اإللكترونٌة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬أحمد عبد الظاهر‪ ":‬محاكم المستمبل‪...‬الماضً اآللً"‪ ،‬منشور بالمولع اإللكترونً‬


‫‪. 7aa8://c.teewawsste..moc/ste./atawle./4168667‬‬
‫‪ -‬أو سوندي أ‪.‬أوسوبا‪ ،‬ووٌلٌام وٌلسر الرابع‪" :‬مخاطر الذكاء االصطناعً على األمن ومستمبل‬
‫العمل"‪ ،‬ممال منشور على مولع مإسسة ‪ REAR‬اإللكترونً ‪.7aa8://eee.twsa.oth‬‬
‫‪ -‬ألبانا إٌسٌنً‪ ":‬الذكاء االصطناعً واألمن السٌبرانً ‪ -‬دراسة فٌما ٌخببه المستمبل"‪ ،‬منشور‬
‫بالمولع اإللكترونً ‪./ee.8o2wsmtsatt:oth/2020/02/80867aa8://e‬‬
‫‪ -‬إٌهاب خلٌفة‪ ":‬مخاطر خروج الذكاء االصطناعً عن السٌطرة البشرٌة"‪ ،‬ممال منشور‬
‫بالمجلة اإللكترونٌة مركز المستمبل لؤلبحاث والدراسات المتمدمة‪ ،‬على الرابط اإللكترونً‬
‫‪. 8:///gagttg.t.moc/wt/cwls8wht/7tc/30637aa‬‬
‫‪ -‬إمٌل أمٌن‪ ":‬الذكاء االصطناعً‪...‬دٌكتاتور خالد ٌحكم العالم"‪ ،‬ممال منشور بالمولع‬
‫اإللكترونً ‪. 7aa8://eee.lsat8tsatsawtw8lw.moc‬‬

‫‪167‬‬
‫‪ -‬جاسم حاجً‪ ":‬تؤثٌر الذكاء االصطناعً على المجال األمنً "‪ ،‬ممال منشور بالمولع‬
‫اإللكترونً ‪we:7wett7.moc/ste./wtalmet/1178954-7aa8://eee.w:78wt‬‬
‫‪ -‬دلٌل جمع البٌانات المتصلة بالممذوفات وتبادلها‪ ،‬منشور على المولع اإللكترونً‬
‫‪. 7aa8.://eee.lsatt8oe.lsa/wt/4/12/4‬‬
‫‪ -‬هبة علً الزهرانً ‪ ":‬المسإولٌة الجنابٌة للذكاء االصطناعً "‪ ،‬ممال منشور بمجلة الوطن‪،‬‬
‫على الرابط‪. 7aa8://eee.weewaws.moc.Aw/wc8Etalmet/1063158 :‬‬
‫‪ٌ -‬حً دهشان؛" دور الذكاء االصطناعً فً مكافحة الجرابم والتنبإ بالجرٌمة"‪ ،‬ممال منشور‬
‫على المولع اإللكترونً ‪. https://wwwwww.yahyadhshon.com‬‬
‫‪ -‬مصطفى عبٌد‪ ":‬أساسٌات الذكاء االصطناعً "‪ ،‬منشور على المولع اإللكترونً‬
‫‪. 7aa8.://eee.cat.mtsatt.moc/tR8tE7‬‬
‫‪ -‬مإنس حواس‪ ":‬كٌؾ ستساعد التكنولوجٌا الحدٌثة فً تنفٌذ المانون‪...‬روبوتات ذكٌة لمواجهة‬
‫المجرمٌن‪ ،"...‬منشور بالمولع اإللكترونً ‪. 7aa8://eeee.w.2ogc7.moc‬‬
‫‪ -‬دمحم حمزة ‪ ":‬المحامً الروبوت ٌمدم خدماته مجانا للمتشردٌن‪ ،"...‬منشور على المولع‬
‫اإللكترونً ‪. 7aa8://eee.so:6w.sta‬‬
‫‪ -‬دمحم الهادي السهٌلً‪ ":‬تطورات الذكاء االصطناعً وممتضٌات الحموق والحرٌات األساسٌة"‪،‬‬
‫ممال منشور بالمولع اإللكترونً ‪. /7aa8://eee.lmt.mo.oth‬‬
‫‪ -‬محمود رشدي‪ ":‬عبللة ذات وجهٌن‪ :‬الذكاء االصطناعً وانعكاساته على األمن المومً"‪،‬‬
‫ممال منشور بمولع أضواء للبحوث والدراسات‪ ،‬على الرابط اإللكترونً ‪. /7aa8://wa7eww.sta‬‬
‫‪ -‬عبد العزٌز عبٌد البكر؛" الذكاء االصطناعً فً عالم الجرابم المعلوماتٌة"‪ ،‬ممال منشور‬
‫بالمولع اإللكترونً ‪. 7aa8.://eee.wewwwltw7.moc‬‬
‫‪ -‬عبد الوافً اٌكدض‪ ":‬المحكمة الرلمٌة والنظم المعلوماتٌة لوزارة العدل"‪ ،‬لئلطبلع على‬
‫‪-R7Vcw-7aa8.://atlct.hoohet.moc//let/a/1‬‬ ‫اإللكترونً‬ ‫المولع‬ ‫راجع‬ ‫العرض‬
‫‪. weic/clte-kwqkYwaLY9wHxwcw:KMw‬‬

‫‪168‬‬
‫ منشور بالمولع‬،"‫ "تعٌٌن الروبوت فً منصب المدعً العام‬:‫ عبد الحمٌد الطلحاوي‬-
. 7aa8://eee.te8wewa.ste./5103974 ً‫اإللكترون‬
‫ ممال‬،"‫" المحاكمة العادلة على ضوء التشرٌع المؽربً واالتفالٌات الدولٌة‬:ً‫ ع دنان السباع‬-
ً‫اإللكترون‬ ‫الرابط‬ ،‫الدولٌة‬ ‫واألعمال‬ ‫المانون‬ ‫مجلة‬ ‫مولع‬ ‫على‬ ‫منشور‬
. 7aa8://eee.atolatatsatt8tl.t.moc
ً‫ على الرابط اإللكترون‬،"‫" هل ٌهدد الذكاء االصطناعً وجود بعض الوظابؾ؟‬:‫ فرح نصور‬-
-7aa8.://eee.hoohet.moc/wc8/./eee.wssw7wtwt.moc/wtw8lm/.mltsmt

7aa8.://wt.c.el:l8talw.oth/el:l/tR8tE :‫ مولع وٌكٌبٌدٌا‬-


7aa8.://we3oc:.moc/wc8/115454.7ace ً‫ المولع اإللكترون‬-
:ً‫اإللكترون‬ ‫المولع‬ -
7aa8.://eee.wewwwtttw.sta/wc8/ste./.mltsmtwsaatm7soeoh2/2016/11/1

:‫ باللغة األجنبٌة‬:‫ثانٌا‬
-Aude Bomal:" IA: quel impact sur l'avenir du travail?, Article publié
sur le site : http://comarketing-nws-fr/ia-quelimact-sur-lavenir-du-travail/,
- Shiva Bakhtiary:" POURQUOI L’INTELLIGENCE ARTIFICIELLE
NE REMPLACERA PAS LES AVOCATS, Article publié sur le site:
http://www.oba.org/JUST/Archives_List/2020/August-2020/Why-Artificial-
Intelligence-Will-Not-Replace-Lawye?lang=fr-ca,
-Salima Benhamou: "Qule impacts de L'intelligence artificielle sur
l'avenir du travail?", Article publié sur le site:

169
https://www.strategie.gouv.fr/point-de-vue/impacts-de-lintelligence-
artificielle-lavenir-travail .
- Maïté Hellio: "Impact de l'IA sur le monde du travail: le
gouvernement lance un programme de recherche", Article publié sur le site:
http://www.google.com/amp/s/www.helloworkplace.fr/intelligence-
artificille-travail/amp/ .
- David Rochleou- Houle:" Les effets de L'intelligence artificielle sur le
monde du travail", Article publié sur le site : http://www.ethique.gouv.qc.ca,
- Viong kresna Samarti: "Legal Responsability On Erros Of The A.I
based Robots", Lentera Hukum, V 6, I 2, p 338.

170
‫اٌف‪ٙ‬شط‬
‫ممدمة‪1 ....................................................................................................8‬‬
‫الفصل األول‪ 8‬الذكاء االصطناعي وتأُثيره على األنظمة المانونية‪11....................................‬‬
‫المبحث األول‪ 8‬تجليات الذكاء االصطناعي في األنظمة المانونية‪11.....................................‬‬
‫المطلب األول‪ 8‬دور الذكاء االصطناعي في مجال العمود‪11..............................................‬‬
‫الفمرة األولى‪ 8‬إبرام العمود الذكية بواسطة الذكاء االصطناعي‪11.......................................‬‬
‫أوال‪ :‬إبرام العمود الذكٌة عن طرٌك النٌابة‪18.............................................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬إبرام العمود الذكٌة بصورة مستملة‪24...............................................................‬‬
‫الفمرة الثانية‪ 8‬الذكاء االصطناعي في مرحلة ما بعد إبرام العمد‪11 ....................................‬‬
‫أوال‪ :‬إسهام تمنٌات الذكاء االصطناعً لتنفٌذ العمد‪28....................................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬استخدام تمنٌات الذكاء االصطناعً فً مراجعة العمود‪31.........................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ 8‬الذكاء االصطناعي و العدالة الجنائية‪33 ................................................‬‬
‫الفمرة األولى‪ 8‬إسهام الذكاء االصطناعي في التنبؤ بالجريمة وعدم اإلفالت من العماب‪31............‬‬
‫أوال‪ :‬مساهمة الذكاء االصطناعً فً التنبإ بالجرٌمة‪35.................................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬لٌام الذكاء االصطناعً بمبلحمة المجرمٌن‪41......................................................‬‬
‫الفمرة الثانية‪ 8‬الذكاء االصطناعي و المحاكمة الجنائية‪14 ...............................................‬‬
‫المبحث الثاني ‪ 8‬تأثيرات الذكاء االصطناعي على األنظمة المانونية ‪13 ................................‬‬
‫المطلب األول ‪ 8‬تأثير الذكاء االصطناعي على حموق اإلنسان‪11 ........................................‬‬
‫الفمرة األولى‪ 8‬تأثير الذكاء االصطناعي على الحموق المدنية ‪11 ........................................‬‬
‫أوال‪ :‬اختراق الذكاء االصطناعً للبٌانات الشخصٌة‪56..................................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬اختراق الذكاء االصطناعً للحك فً الخصوصٌة‪63..............................................‬‬
‫الفمرة الثانية ‪ 8‬تأثير الذكاء االصطناعي على مبادئ العدالة ‪46 .........................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ 8‬الذكاء االصطناعي و المجال االجتماعي ‪13 .............................................‬‬
‫الفمرة األولى‪ 8‬تأثير الذكاء االصطناعي على مستمبل العمل ‪11 .........................................‬‬
‫الفمرة الثانية‪ 8‬آفاق مستمبل العمل في ظل استخدام الذكاء االصطناعي‪17 ..............................‬‬
‫الفصل الثاني‪ 8‬المسؤولية المانونية للذكاء االصطناعي ‪63 ...............................................‬‬
‫المبحث األول‪ 8‬المسؤولية المدنية عن أضرار الذكاء االصطناعي ‪67 ..................................‬‬
‫المطلب األول‪ 8‬ليام المسؤولية المدنية ألضرار الذكاء االصطناعي ‪79 ..................................‬‬

‫‪171‬‬
‫الفمرة األولى‪ 8‬المسؤولية المدنية للذكاء االصطناعي المائمة على اإلعتبار الشخص‪71................‬‬
‫أوال‪ :‬المسإولٌة العمدٌة للذكاء االصطناعً‪91............................................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬المسإولٌة التمصٌرٌة للذكاء االصطناعً‪95........................................................‬‬
‫الفمرة الثانية‪ 8‬المسؤولية المدنية للذكاء االصطناعي المائمة على اإلعتبار الموضوعي‪193 ..........‬‬
‫أوال‪ :‬الذكاء االصطناعً ومفهوم الشًء‪104.............................................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬الذكاء االصطناعً ومفهوم المنتج‪108..............................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬المسإولٌة المدنٌة وفما لنظرٌة النابب اإلنسانً‪113................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ 8‬اآلثار المانونية المترتبة عن تحمك المسؤولية المدنية للذكاء االصطناعي‪111 .........‬‬
‫الفمرة األولى ‪ 8‬التعويض عن أضرار الذكاء االصطناعي ‪114......... ................................‬‬
‫أوال‪ :‬التعوٌض المضابً عن اضرار الذكاء االصطناعً‪117...........................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬التعوٌض التلمابً عن أضرار الذكاء االصطناعً‪121.............................................‬‬
‫الفمرة الثانية‪ 8‬اإلعفاء من المسؤولية المدنية للذكاء االصطناعي‪111 ...................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ 8‬المسؤولية الجنائية عن جرائم الذكاء االصطناعي‪117 .... ............................‬‬
‫المطلب األول‪ 8‬ليام المسؤولية الجنائية عن جرائم الذكاء االصطناعي‪139 ..............................‬‬
‫الفمرة األولى‪ 8‬شروط ليام المسؤولية الجنائية للذكاء االصطناعي‪131..................................‬‬
‫الفمرة الثانية ‪ 8‬األشخاص المسؤولون جنائيا عن جرائم الذكاء االصطناعي‪137.......................‬‬
‫أوال‪ :‬المسإولٌة الجنابٌة لمصنع الذكاء االصطناعً‪139.................................................‬‬
‫ثانٌا‪ :‬المسإولٌة الجنابٌة لمستخدم الذكاء االصطناعً‪141...............................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬المسإولٌة الجنابٌة للذكاء االصطناعً نفسه‪143...................................................‬‬
‫رابعا‪ :‬المسإولٌة الجنابٌة للطرؾ الخارجً عن جرابم الذكاء االصطناعً‪145.......................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ 8‬اآلثار المانونية الناتجة عن تحمك المسؤولية الجنائية للذكاء االصطناعي‪111..........‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬عقوبات جرائم الذكاء االصطناعي‪111..................................................‬‬
‫الفمرة الثانية‪ 8‬حاالت إنتفاء المسؤولية الجنائية عن جرائم الذكاء االصطناعي‪111....................‬‬
‫خاتمة‪114..................................................................................................8‬‬
‫الئحة المراجع‪149........................................................................................8‬‬
‫الفهرس‪171.................................................................................................‬‬

‫‪172‬‬

You might also like