Professional Documents
Culture Documents
القانون فى مواجهه الذكاء الاصطناعى
القانون فى مواجهه الذكاء الاصطناعى
اٌفٛج :اٌغبدط
سعبٌخ ٌٕ ً١دثٍ َٛاٌّبعزش ف ٟاٌمبٔ ْٛاٌخبؿ
رحذ ػٕٛاْ:
اٌذوزٛس دمحم ٔبصش ِزِ ٞٛ١ؾىٛس :ٞأعزبر اٌزؼٍ ُ١اٌؼبٌ ٟثىٍ١خ اٌؼٍ َٛاٌمبٔ١ٔٛخ ٚااللزصبد٠خ ٚاالخزّبػ١خ فبط....ػضٛا
اٌذوزٛس ٠بع ٓ١اٌىؼٛ١ػ :أعزبر ِؤً٘ ثىٍ١خ اٌؼٍ َٛاٌمبٔ١ٔٛخ ٚااللزصبد٠خ ٚاالخزّبػ١خ ثفبط...........................ػضٛا
اٌذوزٛس إثشا٘ ُ١اٌغٕذٚس :أعزبر ثبحث ثىٍ١خ اٌؼٍ َٛاٌمبٔ١ٔٛخ ٚااللزصبد٠خ ٚاالخزّبػ١خ ثفبط............................ػضٛا
سٌرا منا على نهج خٌر األنام والمرسلٌن دمحم بن عبد الهادي الذي
أوصانا بعرفان الجمٌل والتمدٌر فمال:
"من لم ٌشكر الناس لم ٌشكر هللا"
أتمدم بجزٌل شكري وامتنانً وتمدٌري ألستاذتً الفاضلة الدكتورة
"سعاد التٌالً" على حسن تؤطٌرها ونصحها وإشرافها ومساعدتها
على إتمام هذا العمل ،والتً طالما استفدت من توجٌهاتها
ومبلحظاتها المٌمة إلؼناء هذا البحث.
كما ألدم فابك شكري ألساتذتً األجبلء كل باسمه وصفته وأخص
بالذكر الدكتور " دمحم ناصر متٌوي مشكوري" والدكتور " ٌاسٌن
الكعٌوش" والدكتور " ابراهٌم الغندور" ،على لبولهم المساهمة
فً منالشة هذه الرسالة بروح علمٌة ألفناها فٌهم وعهدناها خصلة
من خصالهم الحمٌدة.
وال ٌفوتنً فً هذا الممام تمدٌم كل الشكر لجمٌع األساتذة
البٌداؼوجٌٌن لماستر " الوسائل البدٌلة لفض المنازعات" ،على
كل ما لدموه لنا من تكوٌن طٌلة سنوات الدراسة فً هذا السلن.
اإلهداء:
إلى من لال فٌهما الحك سبحانه "وبالوالدٌن إحسانا"
إلى من تعلمت منهم الصبر والتحمل
إلى من علمونً أن النجاح ٌؤتً بالتضحٌة
إلى من تحمبل بإس وشماوة الحٌاة من أجلً
إلى لوال ولوفهم بجانبً ودعمهم لً لما أتممت هذا العمل
َي حفظهما هللا لً وأطال هللا فً عمرهماَوالد َّ
إلى أخً العزٌز وأخواتً العزٌزات
إلى كل فرد من أفراد عابلتً
إلى كل أساتذتً الذٌن تتلمذت على أٌدٌهم
إلى كل أصدلابً وزمبلبً
إلى كل من ساندنً من لرٌب أو بعٌد
إلٌكم أهدي هذا العمل
صابر الهدام
الئحخ اٌّخزصشاد:
ثبٌٍغخ اٌؼشث١خ:
م.ؽ :حُوخٗ ٕٞحُـ٘خث٢ -
-م.ٍ.ع :هخٗ ٕٞحُ٫ظِحٓخص ٝحُؼوٞى
-م.ّ.ؽ :هخٗ ٕٞحُٔٔطَس حُـ٘خث٤ش
١ :١ -زؼش
-ع :ػيى
-ؽ.ٍ.ع :حُـَ٣يس حَُٓٔ٤ش ػيى
َٓ :ّ.ّ -ؿغ ٓخرن
:ٙ -حُٜللش
-ؽ :حُـِء
ثبٌٍغخ اٌفشٔغ١خ:
-C.C.F: Code Civil Français
-P: page
-R.P: Référence Précédente
-V: volume
-I: Issus
ِـــمـــذِـــــخ:
لمد شهد ظهور الثورة الصناعٌة فً المرن الثامن عشر ،إحداث تؽٌٌرات جذرٌة فً العالم،
نتٌجة ظهور العدٌد من المفكرٌن والمخترعٌن الذٌن ابتكروا مجموعة من الوسابل والتمنٌات الحدٌثة
والمتطورة ،والتً لم ٌسبمها مثٌل فً العصور البشرٌة المدٌمة.
فالثورة الصناعٌة التً انطلمت إبان هذه الحمبة أسهمت بشكل كبٌر فً تحوٌل الحٌاة
المجتمعٌة من االلتصار لٌس فمط على ما هو تملٌدي؛ بل حتى على ما هو حدٌث ومتطور كذلن،
خصوصا فً مجال بلورة المنظومة االلتصادٌة للببلد ،كتؽٌٌر وسابل اإلنتاج مثبل وؼٌرها...
بٌد أنه فً مطلع المرن العشرٌن ستنطلك ثورة صناعٌة ثالثة ،والتً من خبللها تم التطلع إلى
عالم آخرٌ ،عتمد على التكنولوجٌا والرلمنة ووسابل اتصال ومواصبلت حدٌثة .ففً هذا المرن
بالذات تم اكتشاؾ العصر اإللكترونً الذي تولد عنه اكتشاؾ الكومبٌوتر واألنترنت...
فمد أضحت التكنولو جٌا فً الولت الراهن وسٌلة العالم نحو الرلً الحضاري وااللتصادي،
وأصبحت حمٌمة لابمة فً العالم المعاصر ،حٌث لم ٌعد اإلنسان بمعزل عن الفضاء الرلمً .إنسان
أضحى ٌسخر التكنولوجٌا فً أؼلب معامبلته الٌومٌة ،ومن ثم صارة وسٌلة ال َم ِحٌد عنها فً الحٌاة
المجتمعٌة.
بل أكثر من هذا ،فالفرد أصبح الٌوم ،باستطاعته التناء أي شًء ،ولضاء مختلؾ معامبلته
تجارٌة كانت أو ؼٌرها من منزله ومن مكان تواجده ،دون الحاجة لتكبد عناء التنمل ،وهذا له داللة
واضحة كون أن الرلمنة لها جانب إٌجابً فً حٌاة األفراد ،لكونها سهلت المعامبلت والتعامبلت
بٌنهم ،وأزالت الستار عن الكثٌر من األشٌاء...
ولعل رهان الدول فً الولت الراهن ٌنحو منحى تطوٌر منظومتها الداخلٌة والخارجٌة،
ومختلؾ أجهزتها بما ٌتماشى وعصر الرلمنة ،محاولة منها مواكبة التمدم السرٌع للتكنولوجٌا الذي
ٌسٌر فً تزاٌد مستمر ٌوما عن ٌوم...على اعتبار أن الرلمنة أثبتت نجاحات باهرة فً شتى
المجاالت التصادٌة كانت أو اجتماعٌة وؼٌرها...
1
فالعالم اآلن ،وصل ذروة التمدم التكنولوجً الهابل ؼٌر المسبوق ،والذي انعكس على مختلؾ
مناحً الحٌاة ،وكل مجال من المجاالت أضحى ٌتعالب علٌه أجٌال التمدم التكنولوجً ،ما جعلنا
نعٌش بحك زمن التؽٌٌر الكبٌر ،كل شًء ٌتؽٌر ،تفاصٌل حٌاتنا تخضع للتؽٌٌر ،أنماط التفكٌر
تتعدل...والرلمنة هً من تإدي كل هذه األدوار المهمة.1
لم تكتؾ الثورة الرلمٌة بهذا فحسب؛ بل إن تطورها وسٌطرتها على العالم واألفراد ،فرض
الحدٌث عن ثورة صناعٌة أخرى من الجٌل الجدٌد ،أو ما ٌمكن تسمٌتها بالثورة الصناعٌة الرابعة
والتً ظهرت فً أواخر المرن العشرٌن ،فالعمل البشري لم ٌتولؾ عن التفكٌر ،بل إنه ما زال ٌوما
بعد ٌوم ٌبحث عن التؽٌٌر و التجدٌد ،مما أسهم هذا الذكاء البشري فً ظهور ما ٌعرؾ بــ" الذكاء
االصطناعً".
ولبل الؽوص فً معرفة ما الممصود بالذكاء االصطناعًٌ ،نبؽً اإلشارة إلى كون موضوع
دراستنا ٌنصب حوله ،ؼٌر أنه لن نجعل هذا الموضوع بمعزل عن المانون بل إن الذكاء
االصطناعً سٌكون له ارتباط وثٌك بالنصوص المانونٌة ،وهو ما نستشفه من خبلل لراءتنا للعنوان:
"المانون فً مواجهة الذكاء االصطناعً".
فالمواعد المانونٌة تظل لواعد مرسومة لتنظٌم مجتمع من المجتمعات ،وسلوكٌات أفراده ،فً
حٌن أن ال ذكاء االصطناعً ٌعد ولٌد التكنولوجٌا ،ونابعا من العمل البشري المفكر والمبدع ،الذي
حاول أن ٌبدع وٌتوصل إلى ذكاء ثان ٌحاكٌه ،لٌس بذكاء حمٌمً وإنما هو اصطناعً لٌس إال ،لكن
بالرؼم من ذلن ال ٌمكن أن نتصوره بمعزل عن المانون ،بل كل ما فً األمر أن ٌتم جعله محتكما
للنصوص المانونٌة.
و ٌعنً هذا أنه مهما تطورت تمنٌات الذكاء االصطناعً ،ومهما حاولت التمدم والتعلم اآللً،
ستجد دابما المواعد المانونٌة التً تحكمها ،وتضبط سلوكٌاتها داخل دولة ما ،حتى تتحمك ممولة
"دولة الحك والمانون".
1
-كخٔ١ش روي ،١كطٔ٤ش رٛٞخٗ " :٢ارٔظُٔٞٞؿ٤خ حٔٗ٩خٗ٤خص حَُهٔ٤ش ،حطـخٛخص أٗٔخ ١حُظلٌ َ٤ك ٍٞحُوٞحٍُٓ٤خص"ٓ ،وخٍ ٓ٘٘ ٍٞك ٢حٌُظاخد حُـٔاخػ،٢
"ىٍحٓخص ك ٍٞحًٌُخء حٛ٩ط٘خػ ،"٢ىحٍ هخٝ َُِ٘٘ ٢ٟحُظَؿٔشٍٝ -هِش ،2021 ١ ،حُـِحثَ.4 ٙ ،
2
وهذا ما أدى بنا لدراسة أهم المفاهٌم التً وردت فً العنوان ،على اعتبار أن "الذكاء
االصطناعً" ،هو من المفاهٌم التً ما زالت ؼٌر منتشرة بشكل كبٌر ،مما تطلب منا ضرورة تبٌان
ماهٌة الذكاء االصطناعً؟
2
-حرٖ ٓ٘ظٓ " :ٍٞؼـْ ُٔخٕ حُؼَد" ،ؽ .287 ٙ ،14
3
ٛ -خؿَ رٞػٞس " :ططز٤وخص حًٌُخء حٛ٩ط٘خػ ٢حُيحػٔش ُِوَحٍحص ح٩ىحٍ٣ش ك٘ٓ ٢ظٔخص ح٧ػٔخٍ"ٓ ،وخٍ ٓ٘٘ ٍٞكا ٢حٌُظاخد حُـٔاخػ ٢حُٔؼ٘ا ٕٞد "
ططز٤وخص حًٌُخء حٛ٩ط٘خػً ٢ظٞؿ ٚكي٣غ ُظؼِ ِ٣ط٘خكٔ٤ش ٓ٘ظٔخص ح٧ػٔخٍ" ،حُ٘خَٗ ،حًَُِٔ حُئ٣وَح ٢١حُؼَرُِ ٢يٍحٓخص حٓ٫ظَحط٤ـ٤ش ٝحُٔ٤خٓا٤ش
ٝح٫هظٜخى٣ش -رَُ- ٖ٤أُٔخٗ٤خُ٘ٔ ،1 ١ ،ش .25 ٙ ،2019
4
ٍٞٓ -س حَُ٘ٔ ،ح٣٥ش .88
5
ٍٞٓ -س ،ٚ١ح٣٥ش .41
3
أما اصطالحا :فٌرتبط بفعل ٌصطنع ،وبالتالً تطلك الكلمة على كل األشٌاء التً تنشؤ نتٌجة
النشاط أو الفعل التصنٌفً تمٌٌزا عن األشٌاء أو الظواهر الطبٌعٌة الموجودة بالفعل والتً لٌس لها
عبللة مباشرة بتدخل اإلنسان.6
بصفة عامة الذكاء االصطناعً هو الذكاء الذي ٌصنعه أو ٌصطنعه اإلنسان بٌده فً اآللة أو
الحاسوب ،بمعنى أنه علم ٌعرؾ على أساس هدفه وهو جعل اآلالت (منظومات الحاسوب) تعمل
أشٌاء تحتاج ذكاء.7
ولد عرفه "ماكارثً" بؤنه " :اسم ٌطلك على مجموعة من األسالٌب والطرق الجدٌدة فً
برمجة األنظمة المحاسبٌة ،التً تستخدم لتطوٌر أنظمة تحاكً بعض عناصر ذكاء اإلنسان ،وتسمح
8
لها بالمٌام باستنتاجٌة عن حمابك ولوانٌن ٌتم تمثٌلها فً ذاكرة الحاسب".
ولد عرفه كذلن " "Alun Turingبؤنه ":المدرة على التصرؾ كما لو كان اإلنسان هو الذي
ٌتصرؾ من خبلل محاولة خداع المستجوب ،وإظهار كما لو أن إنسانا هو الذي ٌموم باإلجابة على
األسبلة المطروحة من لبل المستجوب".9
وفً تعرٌؾ آخر للفمٌه " "Elaine Richعرفه بؤنه ":دراسة لجعل أجهزة الكومبٌوتر تإدي
أشٌاء ٌموم بها اإلنسان بطرٌمة أفضل".10
وعرفه " " Marvin Lee Minskyبؤنه ":بناء برامج الكومبٌوتر التً تنخرط فً المهام
التً ٌموم بها البشر بشكل مرضً ،ألنها تتطلب عملٌات عملٌة عالٌة المستوى كاإلدران الحسً،
التعلم ،تنظٌم الذاكرة والتفكٌر النمدي".11
6
ٛ -خؿَ رٞػَس.25 ٙ ،ّ.ّ ،
7
٣ -خٓٓ ٖ٤ؼي ؿخُذ ":أٓخٓ٤خص ٗظْ حُٔؼِٓٞاخص ح٩ىحٍ٣اش ٝطٌُ٘ٞٞؿ٤اخ حُٔؼِٓٞاخص" ،ىحٍ حُٔ٘اخٛؾ ُِ٘٘اَ ٝحُظ٣ُٞاغُٔ ،1 ١ ،ا٘ش ،2012ػٔاخٕٙ ،
.114
8
-ػخث٘ش ٣لٗ ٢ولش ":حُلٔخ٣ش حُوخٗ٤ٗٞش ُِٜٔ٘لخص حُ٘خٗاجش ػِا ٠راَحٓؾ حُاًٌخء حٛ٩اط٘خػ ،"٢رلاغ ُ٘٤اَ ٗاٜخىس حُٔخٓاظَ كا ٢حُواخٗ ٕٞحُواخ٤ًِ ،ٙاش
حُوخٗ ،ٕٞؿخٓؼش حٓ٩خٍحص حُؼَر٤ش حُٔظليس ،ىٍٝس .10 ٙ ،2021 ٞ٤ٗٞ٣
9
١ -خ َٛأر ٞحُؼز٤ي ":حًٌُخء حٛ٩ط٘خػٝ ٢حُوخِِٗٔٓ ،"ٕٞش ٓوخ٫ص حُٔؼَكش حُوخٗ٤ٗٞش ،ع ُ٘ٔ ،1ش .3 ٙ ،2022
10
١-خ َٛأر ٞحُؼز٤ي.3 ٙ ،ّ.ّ ،
11
١-خ َٛأر ٞحُؼز٤ي.3 ٙ ،ّ.ّ ،
4
والمبلحظ من هنا ،أن الذكاء االصطناعً أعطٌت له تعارٌؾ عدة ،ولٌس هنان أي اتفاق
حول مفهوم محدد للذكاء االصطناعً ،ؼٌر أن أؼلب هذه التعارٌؾ تتفك على أن الذكاء
االصطناعً ٌتمثل فً أجهزة الكومبٌوتر التً تإدي مهام بشرٌة بطرٌمة ممبولة وبشكل أفضل.
من هنا ٌمكننا أن نعرؾ الذكاء االصطناعً بؤنه ":نظام آلً محوسبٌ ،حاكً الذكاء البشري،
لد ٌكون موازٌا له فً بعض الحاالت ،ولد ٌفوله أحٌانا كثٌرة ،و ٌجد مجال اشتؽاله فً ما هو رلمً
أو افتراضً ،بحٌث ٌإدي أدوارا عدة ،أكثر من هذا لد ٌموم ببعض المهام التً ٌستعصً على
اإلنسان المٌام بها نظرا لمجالها التمنً الذي ٌتطلب الوضوح والدلة والسرعة".
ولذلن ،فإن الذكاء االصطناعً أصبح من أهم المفاهٌم الحٌاتٌة ،فهو فً تطور مستمر ،نتٌجة
للتمدم السرٌع للتكنولوجٌا ،مما جعله هو المحور األساس للرلمنة ،وحلمة مهمة فً حٌاة اإلنسان ،وال
ٌمكن االستؽناء عنه بؤي وجه من األوجه ،لما له من دور ملحوظ فً المجتمع ،لكونه حاول أن ٌزٌل
الستار عن كثٌر من األشٌاء التً كان اإلنسان ٌجهل المٌام بها بمفرده.12
فلٌس كل ما هو آلة هو ذكاء اصطناعً ،ولٌس كل ما هو ذكاء اصطناعً هو آلة ،بل إن
الذكاء االصطناعً هو نظام آلً محوسب ٌموم على برمجٌات وبرامج ،تمكنه من أن تحاكً الذكاء
البشري ،بشكل مستمل وبناء على نظام التعلم العمٌك ،دون الحاجة إلى تدخل اإلنسان فً مهامها ،إال
فً بعض الحاالت النادرة.
أما اآللة لد تكون من جهة ذكاء اصطناعٌا ،وهنا نصبح نتحدث عن نظام ذكً ،لكن من جهة
أخرى لد تكون هذه اآللة ؼٌر متوفرة فٌها أدنى مواصفات الذكاء االصطناعً ،وهنا نصبح نتحدث
عن اآللة المسخرة لخدمة اإلنسان ،والتً لوال تدخل الٌد البشرٌة فً إعطابها المهام أو تحرٌكها لما
استطاعت التحرن من مكانها.
12
ٌٛ -حٝ ،هي ٗ " ٚحُز٘ي ى " ٖٓ هخٗ ٕٞحَُٝرٞطخص حُٜخىٍ ػٖ ح٫طلخى حٍٝٝ٧رُ٘ٔ ٢ش ،2017ػِا ٠أٗاُ ...":ٚحىص ٓز٤ؼاخص حَُٝرٞطاخص را ٖ٤ػاخٓ٢
2014 ٝ 2010رٔؼااايٍ ٓ ٪17ااا٘،٣ٞخ ،كواااي ٗاااٜيص كااا ٢ػاااخّ 2014أػِااا٣ُ ٠اااخىس ٓااا٘٣ٞش ُٜاااخ ٝ )٪29إٔ ٓاااٍٞى ١حُٔااا٤خٍحص ٝهطاااخع حٌَُٜراااخء /
حٌُ٩ظَ٤ٗٝخص ٔٛخ حُٔلًَاخٕ حَُثٔ٤ا٤خٕ ُٜاٌح حُ٘ٔا ٞي كا ٢كا ٖ٤إٔ حُؼايى حُٔاُ٘ ١ٞطِزاخص راَحءحص ح٫هظاَحع كآ ٢ـاخٍ حَُٝرٞطاخص هاي ط٠اخػق ػا٬ع
َٓحص ه ٍ٬حُٔ٘ٞحص حُؼَ٘ حُٔخ٤ٟش".
5
وٌتضح هذا الطرح ،من خبلل تطبٌمات الذكاء االصطناعً التً أصبحنا نلمسها من حولنا
وفً كل مكان ،وفً شتى المجاالت االلتصادٌة ،االجتماعٌة ،الصحٌة...وٌتعلك األمر بالهواتؾ
الذكٌة ،وبالسٌارات ذاتٌة المٌادة ،السفن الذكٌة ،الطابرات الذكٌة بدون طٌار ،التحكم البلخطً
(كالتحكم فً السكن الحدٌدٌة) ،برامج الحاسوب ،تطبٌمات الهواتؾ الذكٌة ،واإلنسان اآللً،13
وؼٌرها...
فالذكاء االصطناعً بات جزء ال ٌتجزأ عن حٌاتنا الٌومٌة ،وأصبح مفروضا على اإلنسان،
لما له من مزاٌا عدة ال ٌمكن نكرانها ،زد على ذلن أن اإلنسان كان وما زال ٌبحث عن التطور،
والعمل البشري ال ٌمكن أن ٌتولؾ عن اإلبداع واالختراع ،ولوال استخدامه لملكة العمل والفكر ،لما
استطاع أن ٌنتج لنا ذكاء اصطناعٌا ٌهدؾ للمٌام بدور مهم فً المجتمع ،وهذا ما سنحاول أن
نوضحه من خبلل األدوار المحورٌة للذكاء االصطناعً.
إن مصطلح الذكاء االصطناعً لٌس بحدٌث العهد ،فمد تنبؤ له الفٌلسوؾ الفرنسً "بول
فالٌري "Poul Valeryفً دفاتره الشهٌرة فً بداٌة المرن التاسع عشر بموله " كل إنسان هو فً
طور التحول لٌصبح آلة ،ال بل األصح هو أن اآللة هً التً بصدد تطورها لتتحول إلى إنسان"،
فكانت هذه الممولة أول طرح فعلً إلشكالٌة مستمبل اآللة فً تعاٌشها مع اإلنسان ،وسجل هذا
التساإل أول طرح فً مجال الذكاء االصطناعً.14
كما ٌعود هذا المصطلح لعلم الرٌاضٌات الذي ٌموم على عدة مجاالت؛ الحوسبة ،المنطك،
والنظرٌة االحتمالٌة ،والجبر الذي تؤسس على ٌد العالم "الخوارزمً" .وفً عام 1956عمد مإتمر
John بجامعة دارت موث ( ،)Dartmouth Collegوالترح فٌه "جون ماركثً" (
13
-حٔٗ٩خٕ ح ٢ُ٥أ ٝحَُٝرٞص ٞٛ :ؿٜخُ ٌٓ٤خٗٓ ٢ٌ٤زَٓؾ ُِؼَٔ ٓٔظو ٬ػٖ حُٔ٤طَس حُز٘اَ٣شٜٓٝ ،أْ ٧ىحء ح٧ػٔاخٍ ٝاٗـاخُ حُٜٔاخٍحص حُلًَ٤اش
ٝحُِلظ٤اش حُظاا٣ ٢وا ّٞرٜااخ حٔٗ٩ااخٕ ،ك٠ا ٬ػااٖ حٓاظويحٓخط ٚح٧هااَ ٟحُٔظؼاايىس رخُٔلاخػ٬ص حُ٘٣ٝٞااش ٝطٔي٣اي حٓ٧اا٬ى ٝاٛاا٬ف حُظٔي٣ايحص حُٔااٌِ٤ش حُظلااض
أٍ٤ٟش ٝحًظ٘خف حُ٧ـخّ ٘ٛٝخػش حُٔ٤خٍحص ٝؿَٛ٤خ ٖٓ حُٔـخ٫ص حُيه٤وش...
ٍ-حؿغٍ :ط٤زش ٛخُق هخىٍ ":١ػٍٞس حُاًٌخء حٛ٩اط٘خػٝ ٢حٗؼٌخٓاخط ٚػِا ٠حٔٗ٧اخٕ حُٔؼخٛاَ"ٓ ،واخٍ ٓ٘٘ا ٍٞرخٌُظاخد ؿٔاخػ ٢حُٔؼ٘ا ٕٞد "ىٍحٓاخص
ك ٍٞحًٌُخء حٛ٩ط٘خػٝ ٢حٔٗ٩خٗ٤خص حَُهٔ٤ش".143 ٙ ،ّ.ّ ،
14
ٓ -خٓ٤ش ٗ ٢٤ٜهٔاٍٞس ،راخ ، ١ك٣ِ٤اش ًاَ ":ٕٝحُاًٌخء حٛ٩اط٘خػ ٢را ٖ٤حُٞحهاغ ٝحُٔاؤٓ -ٍٞىٍحٓاش ٗوي٣اش ٤ٓٝيحٗ٤اش ،"-حُِٔظوا ٠حُاي" ٢ُٝحُاًٌخء
حٛ٫اااااااااااااط٘خػ :٢طلاااااااااااااي ؿي٣اااااااااااااي ُِواااااااااااااخٗ " ٕٞحُـِحثاااااااااااااَٗ 27-26 ،اااااااااااااٗٞزَ ٘٘ٓ ،2018ااااااااااااا ٍٞػِااااااااااااا ٠حُٔٞهاااااااااااااغ حٌُ٩ظَٗٝااااااااااااا٢
، q}}y|://.{e|es{eqps}e.we}/y~cures}rxw/328967715طْ ح٬١٫ع ػِ 11 ّٞ٣ ٚ٤ؿ٘ض ،2022ػِ ٠حُٔخػش .1 ٙ ،11:15
6
،)Mccarthyاستخدام مصطلح الذكاء االصطناعً ( )Intelligence Artificielleمن أجل
وصؾ الحاسبات اآللٌة ذات الممدرة على أداء وظابؾ العمل البشري ،لذا تشمل نظم الذكاء
االصطناعً على كل األفراد واإلجراءات واألجزاء المادٌة للحاسب اآللً ،والبرمجٌات والبٌانات
والمعرفة المطلوبة وتطوٌر نظم الحسابات اآللٌة ومعدات تظهر خصابص الذكاء ،وفً عام 1973
ظهر أول نظام للذكاء االصطناعً ،وٌتعلك األمر بنظام " "YAERAEHللتعرؾ على الكبلم.15
ولد عرفت البوادر األولى للشبكة العالمٌة ازدهارا مع بداٌة التسعٌنات ،نتج عنها ظهور أول
ثورة روبوتاتٌة لادرة على التعلم وتبنً التؽٌٌرات التً تحدث فً البٌبة المحٌطة بها 16،وما أن حلت
بداٌة 2000ظهرت معها أنظمة ذكٌة تسٌطر على العالم فً جمٌع بماع العالم ،حتى وجدت لبوال
من كل الدول ،من بٌنها الدول العظمى كبرٌطانٌا والوالٌات المتحدة األمرٌكٌة والصٌن...الذٌن
ٌعدون من الدول الرابدة فً هذا المجال.
أما الدول العربٌة ،فبالرؼم من أن أؼلبها ما زالت لم تعرؾ هذا المجال بشكل كبٌر ،إال أننا
نجد على رأسهم اإلمارات العربٌة المتحدة ،17والمملكة العربٌة السعودٌة ،18اللذان ٌبذالن كل
جهدهما فً سبٌل تطوٌر منظومتهما بما ٌتماشى مع تمنٌات الذكاء االصطناعً.
إن موضوع دراستنا هذاٌ ،كتسً أهمٌة بالؽة فً والعنا الحالً ،وهذه األهمٌة ٌمكن توضٌحها
فً ما هو علمً ،وفً ما هو عملً.
فبالنسبة لألهمٌة العلمٌة ،بالرؼم من ؼٌاب نصوص لانونٌة تنظم لنا الذكاء االصطناعً،
فإن هذا ال ٌعنً أنه لن ٌكون له تشرٌع خاص ٌنظمه ،على اعتبار أن الدول حالٌا تسعى لتطوٌر
15
-أٓ٘٤ااش ػؼخٓ٘٤اش ":حُٔلااخ ْ٤ٛحٓ٧خٓاا٤ش ُِااًٌخء حٛ٩اط٘خػٓ ،" ٢وااخٍ ٓ٘٘اا ٍٞكا ٢حٌُظااخد حُـٔااخػ " ٢ططز٤وااخص حُاًٌخء حٛ٩ااط٘خػً ٢ظٞؿاا ٚكااي٣غ
ُظؼِ ِ٣ط٘خكٔ٤ش ٓ٘ظٔخص ح٧ػٔخٍ".11 ٝ10 ٙ ،ّ.ّ ،
16
-ر٘خٍ ٍ٬١حُٔ ":٢٘ٓٞحُلٔخ٣ش حُٔيٗ٤ش ٖٓ ٓوخ َ١حًٌُخء حٛ٩ط٘خػ ٢ك ٢حُظَ٘٣غ حٓ٩خٍحطٓ ،"٢ـِش حُلوٞم ،حُٔـِي ،17ع ،6حٓ٩اخٍحصٙ ،
.276
17
ُ -واي هخٓاض ربٗ٘اخء ُٝحٍس ُِاًٌخء حٛ٫اط٘خػٓ ٢ا٘ش ،2017ط٠اطِغ رٜٔاخّ ط٘ل٤اٌ حٓاظَحط٤ـ٤خص حُاًٌخء حٛ٫اط٘خػٝ ٢طو٣ٞاَ ىُٝاش حٓ٩اخٍحص اُا٠
ًَِٓ طط َ٣ٞآُ٤خص ٝطو٘٤خص ٝط٘اَ٣ؼخص حُاًٌخء حٛ٫اط٘خػًٔ ،٢اخ هخٓاض ربكايحع ٓوظزاَ ُِظ٘اَ٣ؼخص ٜ٣اْ ٓاٖ ط٘اَ٣ؼخص حٓاظزخه٤ش ٓظؼِواش رٔٔاظليػخص
حُٔٔظوزَ ػٍِ ٠أٜٓخ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ.٢
18
-هخٓااض ٓاا٘ش 2020ربٗ٘ااخء ٤ٛجااش حُز٤خٗااخص ٝحُااًٌخء حٛ٫ااط٘خػٝ ،٢ىٍٛٝااخ ٛاا ٞطٞك٤ااي حُـٜااٞى حُ٤٘١ٞااش ٝط٘ااـ٤غ حُٔزااخىٍحص حُوخٛااش رخُااًٌخء
حٛ٫ط٘خػٝ ٢طلو٤ن حٓ٫ظلخىس حُٔؼِٜ٘ٓ ٠خ.
7
منظومتها الداخلٌة بناء على تمنٌات الذكاء االصطناعً ،ولعل اإلمارات العربٌة المتحدة خٌر دلٌل
على هذا ،حٌث تعتبر المثال األبرز فً مجال الذكاء االصطناعً ،بتبنٌها التحول اإللكترونً فً
العمل الحكومً ،واالست ثمار فً التكنولوجٌا من أجل دعم االلتصاد فً الرأسمال البشري ،أما على
المستوى الوطنً ،فإن التشرٌع المؽربً ما زال متؤخرا فً سنه ممتضٌات لانونٌة تتعلك بالذكاء
االصطناعً ،وهذا ال ٌعنً أن تطبٌماته لم ٌتبناها بعد ،بل إنه فً كثٌر من المناسبات ٌإكد على تبنً
19
النظم الذكٌة والوسابل التكنولوجٌا الحدٌثة ،بما ٌسد معه حاجٌات الببلد.
وهذه األهمٌة إن دلت على شًء فإنما تدل على كون النصوص المانونٌة لها أهمٌة بالؽة فً
المجتمع ،مما ٌعنً أن التشرٌعات ٌنبؽً علٌها مواكبة تمنٌات الذكاء االصطناعً وتواجهها
بالنصوص المانونٌة الواجبة التطبٌك ،فاألهمٌة العلمٌة لموضوعنا ال تتولؾ فمط عند تمنٌات الذكاء
االصطناعً بل تتعداه إلى البحث عن النصوص المانونٌة المبلبمة الصالحة للتطبٌك علٌها.
أما من الناحٌة العملٌة ،فإن الوالع العملً أثبت فعبل أن الذكاء االصطناعً أزال الستار عن
كثٌر من األمور التً ما كان اإلنسان لٌفعلها لوال هذه النظم الذكٌة ،بحٌث ٌموم بتشخٌص األمراض
الصعبة التً استعصى على اإلنسان معالجتها ،كما ٌمدم استشارات لانونٌة ومهنٌة فً عدة مجاالت،
كما ٌُ ْس ِه ُم فً صنع المرارات ا لتً تتمٌز بالدلة واالستمبللٌة والموضوعٌة ،زد على ذلن أن تدخل
الذكاء االصطناعً أحٌانا فً بعض المسابل الخطرةٌ ،سهم بشكل كبٌر فً التخفٌؾ على اإلنسان
الكثٌر من المخاطر التً لوال الذكاء االصطناعً لكان اإلنسان لمى حتفه ،وأخٌرا ٌمكن أن ٌسهم فً
تحمٌك التنمٌة المستدامة بشكل ٌجعل االلتصاد الوطنً أو العالمً ٌزدهر وٌنمو ،هذا من جهة.
19
-كٗ 13 ٢ظ٘زَ 2022طْ اػطخء حٗ٫ط٬هش حَُٓٔ٤ش ُِويٓخص حٌُ٩ظَ٤ٗٝش حُـي٣يس ُُٞحٍس حُؼايٍ ٝحُلَ٣اخص ٝحُظآ ٢اظيهَ ك٤اِ حُظ٘ل٤اٌ ريح٣اش ٗاَٜ
أًظٞرَٝ ،حُظ ٢طٓ ْ٠لذ حُٔـَ حُؼيُ ٢رٌَ٘ حٌُظَ ٢ٗٝػٖ ٣َ١ن ططز٤ن ًً ٠ٔٔ٣ ٢د " حُٔـَ حُؼيٌُٛٝ "٢ح حُظطز٤ن ٣ؼطأُِٔ ٢اظويّ ح٫هظ٤اخٍ
رِ١ ٖ٤زٝ ٚط ِٚٛٞػٖ ٣َ١ن حُزَ٣ي حُٔ٠أ ،ٕٞأِ١ ٝزاٝ ٚحُاٌٛخد ُِٔلٌٔاش ُظٔأِ ،ٚأ ٝحُظٛٞاَ را ٚػاٖ ٣َ١ان حُزَ٣اي حٌُ٫ظَٗٝاٝ ،٢كاٛ ٢اٌ ٙحُلخُاش
ح٧هَ٤س ُِظؤًي ٖٓ إٔ ١خُذ حُٔـَ حٌُ٫ظَٗ ٞٛ ٢ٗٝلٔ ٚحٌُ٣ ١وق هِق ٗخٗش حُٜخطق طْ اكيحع ُ ٌٜٙحُـخ٣ش ططز٤ن ًً ٢آهَ ٓأ" ٢رخُ٣ٜٞاش حَُهٔ٤اش"
حُٔؼي ٖٓ هزَ حُٔي٣َ٣ش حُؼخٓش ُ ٖٓ٨حُٝ ،٢٘١ٞحُٜيف ٓ٘ ٞٛ ٚحُظؼَ٣ق رخُ٘و ٚحٌُ٣َ٣ ١ي طلٔ َ٤حُٔاـَ حُؼايُ ٢رطَ٣واش حٌُظَ٤ٗٝاش ًُٝاي رخٓاظؼٔخٍ
رطخهش حُظؼَ٣ق حُ٤٘١ٞش حٌُ٫ظَ٤ٗٝش ،رل٤غ إٔ ٌٛح حُظطز٤ن ٣طِذ ٖٓ حُٔٔظويّ ح٩ى٫ء رزطخهظ ٚحُ٤٘١ٞش ،رؼيٛخ ٣يهَ حَُهْ حَُٔ ١حٌُ٣ ١اظْ آٍاخُُ ٚاٚ
ٓزخَٗس رؼيٛخ ٣ظْ اػطخء ؿٔ٤غ حُز٤خٗخص ٝحُٔؼِٓٞخص ٖٓ هخػيس ح ٖٓ٧حُ ٢٘١ٞحُظ ٢طو ٚكو ٢حُٔـَ حُؼيُ٣ٝ ،٢ظْ ىكؼٜاخ كا ٢هخػايس حُز٤خٗاخص حُٔظٞحؿايس
كاا ٢حُٔلااخًْ ،آٗااٌحى ٣ظٔااِْ حُ٘ااوٓ ٚااـِ ٚحُؼاايُ ٢حٌُظَ٤ٗٝااخًٝ ،ااٌح ح١٫اا٬ع ػِاا ٠حَُٔؿااغ حُاأُِٜ ٢٘١ٞااٖ حُوخٗ٤ٗٞااش ٝحُو٠ااخث٤ش ُِزلااغ ػااٖ ٓوظِااق
حُٔ٘ظـِ ٖ٤ك ٌٙٛ ٢حُٔ ،ٖٜرخٟ٩خكش اٌُٛ ٠ح ُِٞٔ ٌٖٔ٣ح ٖ٤٘١أىحء حُٔوخُلخص حَُٔطزطش روٞحٗ ٖ٤حُٔا َ٤حُظا٣ ٢لايىٛخ حُاَحىحٍ حُؼخراض اٌُظَ٤ٗٝاخًٔ ،اخ ٝكاَ
ٓٞهغ www.mahakim.maهيٓش ًَِٓ حُ٘يحء ُُٞحٍس حُؼيٍ ٝحُلَ٣خص.
8
أما من جهة ثانٌة فالنصوص المانونٌة هً األخرى تسهم بشكل كبٌر فً تنظٌم حٌاة األفراد
داخل المجتمع ،وال ٌمكن أن نتصور مجتمع بدون لواعد لانونٌة تحكمه ،فلوالها لكنا سنعٌش فً
مجتمع فوضوي...لكن بفضل هذه المواعد تم جعل المجتمع ٌعم فٌه األمن والسكون والطمؤنٌنة،
نفس األمر بالنسبة لتمنٌات الذكاء االصطناعً فلوال النصوص المانونٌة التً ستنظمها و تحدد
مجاالت اشتؽالها ،ستنتج عنها عوالب وخٌمة ناتجة عنها دون أدنى محاسبة ،لذلن فالمانون ٌعد الملب
النابض لمواجهة تمنٌات الذكاء االصطناعً وسٌزرع الثمة فً نفوس األفراد ،إذا ما علموا أن هذه
التمنٌات تحكمها لوانٌن خاصة.
9
وكما هو معلوم فإن كل بحث لانونً ٌتطلب باألساس اتباع منهج معٌن ٌعتمد علٌه فً دراسة
أي موضوع ،وذلن بهدؾ سلن طرٌك ٌإدي به إلى اإلجابة على الفرضٌات المثارة من لبل مشكلة
البحث.
لمد اعتمدنا على تعددٌة منهجٌة ،أخذت بعدا ثبلثٌا حٌث نستعٌن تارة بالمنهج التحلٌلً لكً
نستطٌع من خبلله تحلٌل مختلؾ الجوانب التً تتعلك بموضوع الذكاء االصطناعً فً عبللته
بالمانون ،على اعتبار أن المانون ٌبمى على رأس أي مستجدات تطرأ على أرض الوالع ،لذلن فإنه ال
ٌمكن أن نتصور الذكاء االصطناعً ٌإدي مهامه بمعزل عن النصوص المانونٌة ،محللٌن كذلن
األدوار التً ٌموم بها الذكاء االصطناعً فً األنظمة المانونٌة ،باإلضافة إلى إمكانٌة تؤثٌره علٌها،
مع استعانتنا ببعض نصوص المواعد العامة لتحلٌلها والبحث فً إمكانٌة اسماطها على الذكاء
االصطناعً ،لمعرفة مدى مبلءمتها معه ،خصوصا فً الجانب المتعلك بالمسإولٌة المانونً.
و تارة أخرى ،بالمنهج الممارن الذي حاولنا من خبلله الممارنة بٌن النصوص المانونٌة
والمواعد العامة لبعض التشرٌعات الوطنٌة والدولٌة ،لنبٌن مكانة الذكاء االصطناعً فٌها ،إذا ما
علمنا أنه لٌس هنان إطار لانونً صرٌح ٌنظم الذكاء االصطناعً ،زد على ذلن من خبلل هذا
المنهج حاولنا االطبلع على تجارب الدول العربٌة واألجنبٌة الرابدة فً مجال األنظمة الذكٌة أو
الذكاء االصطناعً ،لنبٌن هل حما المملكة المؽربٌة بدورها ستموم بتبنً هذه التجارب وستعتمد على
نظم ذكٌة فً األٌام المادمة ،بهدؾ االرتماء بااللتصاد الداخلً للبلد ،إذا ما للنا على أن الذكاء
االصطناعً له ارتباط وثٌك بمجال االستثمار ،والذي ٌعد الحلمة األساس لعجلة االلتصاد ،وهل
النصوص المانونٌة التً سنها المشرع ستكون كافٌة لمواجهة هذه التمنٌات؟
وفً سبٌل البحث عن اإلجابة على كافة التساإالت المطروحة فً هذا الموضوع ،باالستناد
على المناهج المحددة ،التً تنٌر لنا الطرٌك األمثل إلٌجاد الحلول والخروج فً نهاٌة المطاؾ بحل
10
لجمٌع التساإالت التً أثرناها او سنثٌرها فً ما هو آتً من الموضوع ،ارتؤٌنا االعتماد على تمسٌم
ثنابً للموضوع ٌتمثل فً:
11
اٌفصً األٚي:
ردٍ١بد اٌزوبء االصطٕبػٚ ٟرأث١شٖ ػٍ ٝاألٔظّخ
اٌمبٔ١ٔٛخ
12
اًح ًخٕ حُوخٗٛٞ٣ ٕٞق رٌٗ ٚٗٞظخٓخ طو٘٤خ ٝاؿَحث٤خ٣ ،و ّٞري ْٜٓ ٍٝك ٢حُٔـظٔغ٣ٝ ،لَى حُل٤خس
ح٫ؿظٔخػ٤ش ٝكٔخ٣ظٜخ ،كبٕ ٌٛح ح َٓ٧ؿؼَ ًَ حُي ٍٝرٔوظِق ٓئٓٔخطٜخ– رـ ٞحُ٘ظَ ػٖ حهظ٬ف
طٞؿٜ٤خطٜخ َٓٝؿؼ٤خطٜخ حَُٓٔ٤ش -ط٠طِغ اُ ٠ػخُْ طٔٞى ك ٚ٤حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ ٝحَُهٔ٘ش ،ػخُْ أًؼَ طويٓخ
ؿ َ٤كز ْ٤كٓ ٢خ ٞٛطوِ٤ي ١كو ،٢رَ ٣ظؼيح ٙآُ ٠خ ٞٛكي٣غ ٓٝظطَ٣ ،ٍٞطٌِ رخُيٍؿش ح ٠ُٝ٧ػِ٠
أٗظٔش ؿي٣يس طٜظْ رخُؼوَ حًٌُ ٢حٌُ٘٣ ١لخُ اُ ٠حُؼوَ حُزَ٘ٝ ،١حٌُ٣ ١لظ ١ٞػِٓ ٠ـٔٞػش ٖٓ
ح٤ُ٥خص ٝحُظو٘٤خص حُظ ٢طئى ١ىٍٝح ًزَ٤ح ٜٔٓٝخ كٗ ٢ظ ٠حُوطخػخص ٝحُٔ٤خى.ٖ٣
كي ٍٝحُٛ ّٞ٤خؿٜٔخ ح ٞٛ ٍٝ٧طز٘ ٢حٗ٧ظٔش حًٌُ٤شُٔ ،خ ُٜخ ٖٓ أ٤ٔٛش ًزَ٤س ك ٢حُٔـظٔؼخص -
ٌٛح ٞٛحُظلي ١حٓ٧خّ حٌُ ١طٔؼ ُٚ ٠حُي ٌٙٛ ،-ٍٝحٗ٧ظٔش حًٌُ٤ش طظٔؼَ كٔ٤خ ٣ؼَف ح" ٕ٥رخًٌُخء
حٛ٫ط٘خػ ،"٢حٌُ٣ ١لخً ٢حًٌُخء حُزَُ٘ٔٝ ،١خ ُ ٖٓ ٚهيٍس ػِ ٠حُظٌ٤ق ٓغ ظَٝف حُل٤خس ػٖ
٣َ١ن رَحٓؾ حُلخٓذ ح.٢ُ٥
كخًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢رخص ؿِء ٣ ٫ظـِأ ٖٓ ٘ٛخػش حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ حُلي٣ؼشُٔ ،خ ُ ٖٓ ٚهٞحٍُٓ٤خص
ٝططز٤وخص ٝطو٘٤خص طؼظٔي ػِ ٠حُ٘ظْ حًٌُ٤ش ك٘ٛ ٢خػش حُوَحٍِٓ ُٚٝ ،ح٣خ ػي٣يس ك ٢ؿٔ٤غ حُوطخػخص
ح٫هظٜخى٣ش ٝح٫ؿظٔخػ٤ش ٝحُظؼِ٤ٔ٤ش ٝحُوخٗ٤ٗٞش.
٣ٝؼي حُٔـخٍ حُوخٗ ٖٓ ٢ٗٞأ ْٛحُٔـخ٫ص حُظ ٢طٔؼ ٠اُ ٠طط٘ٓ َ٣ٞظٓٞظٜخ حَُهٔ٤ش ٝحٓظـ٬د
طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢اُٜ٤خُٔ ،خ ٌُٜح حُٔـخٍ ٖٓ أ٤ٔٛش رخُـش ك ٢حُٔـظٔغ حٌُ ١رخٗؼيحٓ - ٚحُوخٗ-ٕٞ
ٌٖٔ٣ ٫إٔ ٗظ ٍٜٞه٤خّ ىُٝش حُلن ٝحُوخٗ.ٕٞ
أ ١إ حُوٞحػي حُوخٗ٤ٗٞش َٓطزطش رخُظـَ٤٤حص حُظ ٢ططَأ ك ٢ى ٍٝحُؼخُْٔ٤ُ ٢ٛٝ ،ض ػخرظش
َٓٝطٌِس ،رَ ٓظـيىس ٖٓ ٕ٧ -هٜخثٜٜخ أٜٗخ هخػيس حؿظٔخػ٤ش -ح َٓ٧حٌُٞ٣ ١ك ٢طٔخٓخ أٗ ٚأ١
ٓٔظـي ٣طَأ ك ٢حُٞحهغ ا٣ٝ ٫ئػَ ػِ ٠حُ٘ظْ حُوخٗ٤ٗٞشٌٛٝ ،ح ٓخ ِٗٔٔ ٚك ٢ظَ حُظط ٍٞحَُٔ٣غ
20
أًؼَ ىهش طظ٬ءّ ٓغ ػ َٜحَُهٔ٘ش، ُِظٌُ٘ٞٞؿ٤خ حٌُ ١أى ٟرخُظَ٘٣غ حُٔـَر ٢اُ ٠اٛيحٍ هٞحٖٗ٤
-20ػِٓ ٠ز َ٤حُٔؼخٍ حُوخٍٗ ٕٞهْ 53.05حُٔظؼِن رخُظزخىٍ حٌُ٩ظَُِٔ ٢ٗٝؼط٤خص حُوخٗ٤ٗٞش ،حُٜخىٍ رظ٘ل ٌٙ٤حُظ َ٤ٜحَُ٘٣ق
ٍهْ 1.07.129كٗٞٗ 30 ٢زَ ،2007ؽ.ٍ.ع ،5584رظخٍ٣ن 5ىؿ٘زَ . 3879ٙ ،2007
13
حُ٘٢ء حٌُ ٌٖ ٔ٣ ١إٔ ٣وٞىٗخ طٔخٓخ اُ ٠حٕ حُظِح٣ي حُظٌُ٘ٞٞؿٌٛ ٢ح هي ٣ئىٓ ٫ ١لخُش ك ٚ٤اُ ٠أن
حٗ٧ظٔش حًٌُ٤ش ُٜخ حٍطزخٝ ١ػ٤ن رخُٔـخٍ حُوخٗ.٢ٗٞ
ٝأٓخّ ٌٛح حُٟٞغ ،كبٕ ًٌُِخء حٛ٫ط٘خػ ٢طـِ٤خص ػيس ك ٢حُٞحهغ حُؼِٔ ،٢رخَُؿْ ٖٓ أٗٓ ٚخ
ُحٍ كي٣غ حُؼٜي ٘٣ ُْٝظَ٘ رٌَ٘ ًز َ٤حُٔزلغ ح ،)ٍٝ٧رخُٔوخرَ هي ُٚ ٌٕٞ٣حٗؼٌخٓخص ػِ ٠حُلوٞم
ٝحُلَ٣خص حُؼخٓش حُٔئَ١س هخٗٗٞخ حُٔزلغ حُؼخٗ.)٢
ٌٛح ٓخ ٓ٘لخ ٍٝطز٤خٗ ٚكٌٛ ٢ح حُلٝ ،َٜحٌُ ٖٓ ١هٌٛ ٍ٬ح حُطَف٣ ،ـؼِ٘خ ك ٢حُٞحهغ ٗوق ػِ٠
رؼ ٞحٌٗ٩خ٫ص أػ٘خء اػٔخٍ أٗظٔش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ػِ ٠حٗ٧ظٔش حُوخٗ٤ٗٞشٟٞٓ ،ل ٖ٤كٌٛ ٢ح
آٌخٗ٤ش ططز٤ن حُوٞحػي حُوخٗ٤ٗٞش حُؼخٓش ػِ ٠طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٝ ،٢هزَ ٌٛح ٘٣زـ ٢ػِ٘٤خ إٔ
ٗؼَف طٔؼ٬ص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢حٗ٧ظٔش حُوخٗ٤ٗٞش ٌٖٔ٣ َٛٝإٔ ُٜ ٌٕٞ٣خ طؤػ َ٤ػِ ٠كوٞم
ح٧كَحى ك ٢كخُش اػٔخُٜخ ٝططز٤وٜخ رؼزخٍس أٛق ،أُٔ٤ض كوٞم ٝكَ٣خص ح٧كَحى ٖٓ ٢ٛأٓٔٓ ٠خ طْ
طٌَٝ ُْٜ ٚٔ٣حُظ٣ ٢ظٔظغ رٜخ ًَ كَى ٖٓ أكَحى حُٔـظٔغ !...ك َٜاػٔخٍ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٣ ٢ئى ١اُ٠
حُٔٔخّ رٜخ َٛٝحُ٘ ٜٙٞحُوخٗ٤ٗٞش حٌَُٔٓش ُلوٞم ٝكَ٣خص ح٧كَحى ًخك٤ش ُٔٞحؿٜش حهظَحهخص
حًٌُخء حٛ٫ط٘خػُٜ ٢خ
14
ُِ ٌٖٔ٣زَ٘ إٔ ٔ٣ظـ٘ٞح ػٖ هيٓخص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢كخُٔٔظوزَ حُوَ٣ذ ٌٓ٘٤ق ٓ ٫لخُش ك ٚ٤إٔ
حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ ٓظٜزق ٖٓ حٓ٧خٓ٤خص حُظ٤ٓ ٢لظخؽ ُٜخ حٔٗ٩خٕ ك ٢حُو٤خّ رٞحؿز ٚحُٔـظٔؼ.٢
كخُي ٍٝكخُ٤خ ُْ ،طؼي هٞطٜخ ٓوظَٜس أو كزٔ٤ش كٔ٤خ طٌِٔ٣ ٖٓ ٚي ػخِٓش أٔٗ ٖٓ ٝذ حٌُٔخٕ...
ٝاٗٔخ حُظ٘خكْ حُٞك٤ي ر ٖ٤حُي ٍٝح٣ ٕ٥ظٔؼَ كٔ٤خ طٌِٔٓٝ ٖٓ ٚخثَ ٍهٔ٤ش ٝرَٓـ٤خص طٌُ٘ٞٞؿ٤خٌُٕٞ ،
إٔ حَُهٔ٘ش ٢ٛحُلخؿش حُِٔلش ٌَُ حُيُٝ ،ٍٝؼَ ه َ٤ىُ َ٤ػٌِٛ ٠ح ٓخ أٟٝلظ ٚؿخثلش ًٍٗٝٞخ حُظٓ ٢خ
كظجض إٔ أُحُض حُٔظخٍ ػِ ٠حٌُؼ ٖٓ َ٤ح٤ٗ٧خء كٓ ٢وظِق حُٔـخ٫ص ،كخُي ٍٝحُظً ٢خٗض ٓزخهش َُِهٔ٘ش
ًخُٝ ٖ٤ٜحُ٣٫ٞخص حُٔظليس ح٤ٌ٣َٓ٧ش ...حٓظطخػٞح رلٓٝ َ٠خثِ ْٜحُٔظطٍٞس إٔ ٣ظٔخٗٞح ٣ٝظؤهِٔٞح ٓغ
حُـخثلش ًخ٩ػ ٕ٬ػٖ حٓظَٔحٍ حُؼَٔ ػٖ رؼيٝ ،حٓظويحّ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢حُٔـخٍ
حُطزٝ ٢ؿَٛ٤خ...ك ٢ك ٖ٤إٔ حُي ٍٝحُٔظؤهَس ك ٢حَُهٔ٘ش ُْ طؤهٌ حُٔزخىٍس ا ٫رؼي ح٬١ػٜخ ػِ٠
حُظـخٍد حًٌٍُٔٞس.
ٝػِ ٚ٤كخًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢طٔؼ ٠هِل ًَ ٚحُي ٌٖٔ٣ ٫ٝ ،ٍٝإٔ ٗـي ك ٢حُٔٔظوزَ حُوَ٣ذ ىُٝش
ري ٕٝأٗظٔش ًً٤ش ،كظٝ ٠إ ًخٕ حُٞحهغ حُؼِٔ ٢هي ً٘ق ػٖ ىه ٍٞرؼ ٞحُظطز٤وخص حًٌُ٤ش ٌَُ
حُزٞ٤ص ًخُٜٞحطق حًٌُ٤ش ٓؼٝ ،٬رخُظخُ ٢ك ٌٖٔ٣ ٬إٔ ٗظ ٌٙٛ ٍٜٞحٗ٧ظٔش حًٌُ٤ش رٔؼٍِ ػٖ حُٔـخٍ
حُوخٗٔٓ ،٢ٗٞخ ٣ـؼِ٘خ ٗظٔخءٍ :أ ٖ٣طظـِ ٌٙٛ ٠حٗ٧ظٔش ك ٢حُٔـخٍ حُوخٗ٤ًٝ ٢ٗٞق ٌٖٔ٣اػٔخٍ حُوٞحػي
حُوخٗ٤ٗٞش حُلخُ٤ش ػِٜ٤خ
ُ٪ؿخرش ػٖ ٌٛح حٌٗ٩خ٫صً ،خٕ ٖٓ حُ ١ٍَٝ٠ػِ٘٤خ إٔ ٗل َٜحُلي٣غ ك ٢رؼ ٞحٗ٧ظٔش
حُوخٗ٤ٗٞش ٝإٔ ٗ ٫ظليع ػٜ٘خ ؿِٜخ ٌُٕٞ ،إٔ حٗ٧ظٔش حُوخٗ٤ٗٞش ٗ ٢ٛخٓؼش ٌٖٔ٣ ٫ٝ ،كَٜٛخٔٓ ،خ
حٓظيػ ٠ح٘ٓ َٓ٧خ كٔٓ ٢ظٌٛ َٜح حُٔزلغ إٔ ٗوظ َٜػِٗ ٠ظخٓ ٖ٤هخٗ٣ٝ ،ٖ٤٤ٗٞظؼِن ح َٓ٧رٔـخٍ
حُؼوٞى ٌُ٣ ٚٗٞؼي ٓـخ ٫هٜزخ ٜٔٓٝخ ك ٢ك٤خس ح٧كَحى ىحهَ حُٔـظٔغ اٌّطٍت األٚي) ،ك ٢كٗ ٖ٤ظليع
رؼيٛخ ػٖ ٓـخٍ حُؼيحُش حُـ٘خث٤ش حٌُ ٌٖٔ٣ ٫ ١إٔ ٗظٓ ٍٜٞـظٔغ هخ ٍٍ ٖٓ حُـَٔ٣ش اٌّطٍت اٌثبٔ.)ٟ
15
٠٣ ٫طَ اُ ٠طلَٔ حُ٫ظِحٓخص ؿ َ٤حُؼوي٣ش رظخطخٝ ،رخَُؿْ ٖٓ ٌٛح كبٗ ٚهي ٔ٣ ٫ظط٤غ أك٤خٗخ إٔ ٘ٔ٣غ
ػٖ حُظؼخهي ٓطِوخٗ ،ظَح ٕ٧أؿِذ ٜٓخُل ٚحُ٤ٓٞ٤ش طَطز ٢رٔـخٍ حُؼوٞى ٓٞحء طؼِوض ٜٓ٘خ رخُؼوٞى
حُٜٔٔش 21أ ٝحُؼوٞى حُزٔ٤طش.22
ٗٝظَح ُٔخ ػَكظ ٚحُؼٍٞس حُٜ٘خػ٤ش ٖٓ ططٍٞحص ك ٢حُٔـخٍ حُظٌُ٘ٞٞؿٝ ٢حَُهٔ ،٢ؿؼَ ٓـخٍ
حُؼوٞى ٌٛح ٣ ٫زو ٠كزٔ٤خ كٔ٤خ ٞٛطوِ٤ي١ي رَ طؼيح ٙآُ ٠خ ٞٛكي٣غ ٝاٌُظَٓ ٞٛٝ ،٢ٗٝخ أٛزل٘خ َٗحٙ
كٝ ٢حهؼ٘خ ٌٛح ،حٌُ ٫ ١طٌخى حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ طوِ ،ٚ٘ٓ ٞرل٤غ حٗظوِ٘خ ٖٓ حُؼوٞى حُؼخى٣ش اُ ٠حُؼوٞى
حٌُ٩ظَ٤ٗٝش.23
ٌُٖ حُظط ٍٞحُظٌُ٘ٞٞؿ٣ ُْ ٢ظٞهق ٘ٛخي رَ إ حُؼخُْ ٜ٘٣ي حٓ ٕ٥زخهخ ك ٢حُؼُٔٞشٝ ،حُظ٢
أٛزلض ط٘خكْ حًٌُخء حٔٗ٩خٗ ،٢رٔؼ٘ ٠إٔ ح٫هظَحػخص حٔٗ٩خٗ٤ش حَُٔطزطش رو٠خ٣خ حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ حُلي٣ؼش
أكَُص ُ٘خ ٗٞػخ ؿي٣يح ٖٓ ح٫هظَحػخص ،حُظ ٢حٛطِق ػِٜ٤خ رخًٌُخء حٛ٫ط٘خػٝ ،٢حٌُ٣ ١ظٔؼَ ك٢
ػيس هٞحٍُٓ٤خص ٝأٗظٔش ٓظطٍ ٞس طٔ ْٜك ٢اٗـخُ ٓوظِق حُٜٔخّ حُظ٣ ٢و ّٞرٜخ حُزَ٘ٝ ،أه ٚرخًٌَُ
ارَحّ حُؼوٞى.
ٝهي طُٞي ػٖ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢حُلي٣غ حُؼوٞى حًٌُ٤ش ،24حُظ ٢ط٘زُ ٚلي ًز َ٤حُؼوٞى
حٌُ٩ظَ٤ٗٝش أ ٝحُؼوٞى حُٔزَٓش ػٖ رؼي ،رل٤غ ٣ظْ ارَحٜٓخ ٖٓ هزَ أٗظٔش ًً٤ش ط٘ظؾ ُ٘خ ك ٢ح٧ه َ٤ػويح
ٌٓظًٍٔ٧ ٬خٗ.ٚ١َٝٗٝ ٚ
٢ٛ -21حُؼوٞى حُٔ٘ظٔش هخٗٗٞخ ٝحُٔ٘ ٜٙٞػِٜ٤خ ر٘ ٜٙٞهخٗ٤ٗٞش ٝحُظا ٢طٔاظٞؿذ ٗاَ١ٝخ ٝأكٌخٓاخ ٩رَحٜٓاخًٔ ،اخ طلايع
آػخٍح ُٜخ رؼي ح٩رَحّ ،ػِٓ ٠ز َ٤حُٔؼخٍ ػوي حُز٤غ ،ػوي حٌَُحء...
ٓ -22ؼ :٬ػوي َٗحء حُٜل٤لش ،أ ٝحهظ٘خء رؼ ٞحُِٞحُّ حُ٣ٍَٝ٠ش ُِؼ...ٖ٤
23
-حُؼوي حٌُ٩ظَ " ٞٛ :٢ٗٝػزخٍس ػٖ حطلخم ٣ظ٬ه ٠ك ٚ٤ا٣ـخد ٛخىٍ ٖٓ ١اَف أٓ - ٍٝلِا ٚػآَ ٝطاَٝف رطاَم ٓأؼ٤ش أ ٝرٜاَ٣ش أٔٛ٬ً ٝاخ
ػِٗ ٠زٌش ح٫طٜخ٫ص -روزٛ ٍٞخىٍ ٖٓ َ١ف آهَ رٌحص حُطَم ٖٓ ،ه ٍ٬حٓظؼٔخٍ ٓٝخث ٢اٌُظَ٤ٗٝاش ُ٬طٜاخٍ ػاٖ رؼايٓ ،اٞحء ًخٗاض ٓٔأٞػش أٝ
َٓث٤ش ػزَ ؿٜخُ حُلخٓٞدٝ ،ػزَ ؿٜخُ حُٜخطق حُٔلٔ ٍٞأ ٝرؤِ٤ٓٝ ١ش اٌُظَ٤ٗٝاش أهاَ ،ٟرل٠اَ حُظلخػاَ را ٖ٤حُٔٞؿاذ ٝحُوخراَ" - .أٍٝىطا :ٚر٘اَٟ
حُ٘٤شي " حُؼوي حُٔزَّ رطَ٣وش اٌُظَ٤ٗٝش" ،أَٝ١كش ُ٘ َ٤حُيًظٍٞح ٙك ٢حُوخٗ ٕٞحُوخ٤ًِ ،ٙش حُؼِ ّٞحُوخٗ٤ٗٞاش ٝح٫هظٜاخى٣ش ٝح٫ؿظٔخػ٤اش -أًايحٍ ،ؿخٓؼاش
حُوخْٓ -حَُرخ ،١حُٔ٘ش حُـخٓؼ٤ش .56 ٙ ،2011/2012
24
-حُؼوي حًٌُ ": ٞٛ ٢ػوي ًحط ٢حُظ٘ل ٌ٤طي ٕٝكٗ ٚ٤اَ ١ٝح٫طلاخم را ٖ٤حُٔ٘اظَٝ ١حُزاخثغ ٓزخٗاَس ٟأٖ أٓاطَ "حٌُاٞى" ،حُاٌٞ٣ ١ؿاي رٔؼ٤اش ح٫طلخهاخص
ٗ ٖٟٔزٌش ُٓٞػش ٝؿ٣ًَِٓ َ٤ش ٢ٛ ،طو٘٤ش رِٞى ط٘ ،" Blockchaine ٖ٤أ " ٞٛ ٝػوي رَ١ ٖ٤ك٘٣ ٖ٤لٌ طِوخث٤خ ٣وا ّٞػِا ٠كٌاَس حُ٘اي ُِ٘اي peer to
peerري ٖٓ ،)٢٤ٓٝ ٕٝهٗ ٍ٬زٌش ط٣ُٞغ ٣ًَِٓ ٫ش طِِٔٔٔٓ ٠ش حٌُظَ ٣ٝ ،Blockchaineظْ رخُؼٔ٬ص حُٔ٘لَس ٓؼَ حُزظٌٝ ٖ٣ٞؿَٛ٤خ..
ٍ-حؿغ كٌٛ ٢ح حُٜيىٜٓ ،طلٓ ٠خُي" ،ح٩رَحّ حٌُ٩ظَُِ ٢ٗٝؼوي -ىٍحٓش طلِ٤ِ٤ش ٗوي٣ش ٓوخٍٗشٓ "-طزؼاش ٌٓظزاش حُٔؼَكاشٓ -اَحًٖٙ ،2022 ،1 ١ ،
.76
16
ٗٝظَح ٌُٜح كبٕ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ُٚ ٢ى ْٜٓ ٍٝكٓ ٢ـخٍ حُؼوٞى ،رـ ٞحُ٘ظَ ػٖ ًٓ ٚٗٞخ
ُحٍ كي٣غ حُؼٜي ،حُ٘٢ء حٌُ٣ ١يكؼ٘خ ُِظٔخإٍ ػٖ آٌخٗ٤ش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٩ ٢رَحّ حُؼوٞى ٤ًٝق
طو ّٞهٞحٍُٓ٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢رٌٜح حُي ٍٝحُلٔخّ رَ أًؼَ ٖٓ ٌٛح ً٤ق طٌٔٙٛ ْٜ
حُوٞحٍُٓ٤خص كَٓ ٢حؿؼش حُؼوٞى ٣ َٛٝظٔٓ ِ٤ـخٍ ارَحّ حُؼوٞى ٖٓ هزَ حُ٥ش ػٖ ٗظ َٙ٤حُٔزَّ ٖٓ
هزَ حٔٗ٩خٕ ً٘ٚلٛاػذ اٌمبٔ ْٛاٌّذٔ ٟوبف١خ ٌٍزطج١ك ػٍ٘ ٝزا إٌٛع ِٓ اٌؼمٛد؟ أَ أْ ِدبي
اٌؼمٛد إٌّظُ ثّمزض ٝاٌمبٔ ْٛاٌّذٔ ٟاٌحبٌ٠ ،ٟخزٍف رّبِب ػٓ اٌؼمٛد اٌزو١خ اٌز ٟرزذخً فٙ١ب
رمٕ١بد اٌزوبء االصطٕبػٟ
إ حُزلغ ػٖ ح٩ؿخرش ػٖ ٌٙٛحٌٗ٩خ٫ص ،ىكؼظ٘خ ٗ ٕ٧ظ٘خ ٍٝكٔٓ ٢ظ َٜحُٔطِذ ٓي٬ٓ ٟءٓش
هٞحػي حُوخٗ ٕٞحُٔيُٗ ٢ظو٘٤خص ارَحّ حُؼوٞى حًٌُ٤ش رٞحٓطش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢حُلوَس ح ،)٠ُٝ٧ػْ
ٗ٘ظوَ ُِلي٣غ ػٖ ٣َ١وش َٓحؿؼش حُؼوٞى رخ٫ػظٔخى ػِ ٌٙٛ ٠حُظو٘٤خص حًٌُ٤ش حُلوَس حُؼخٗ٤ش).
25
ٓ -ؤٓ ٕٞحٌُِرَ "،١حُ٘ظَ٣ش حُؼخٓش ُُ٬ظِحٓخص ،كٟٞ ٢ء هخٗ ٕٞحُ٫ظِحٓخص ٝحُؼوٞى حُٔـَر - ٢أٛٝخف حُ٫ظِحٓخص ،"-ؽ ،1ى ًًَ ٕٝحُٔطزؼاش،
ُ٘ٔ ،2 ١ش .11 ٙ ،1972
26
- L'article 1101 du C.C.F stipule:" le contrat est un accord do volontés entre deux ou plusieurs personnes
destiné à créer, modifier transmettre ou éteindre des obligations".
17
ف ٟاٌؼاللبد اٌزؼبلذ٠خ؟ ً٘ٚرزٛافك اٌمٛاػذ اٌمبٔ١ٔٛخ إلثشاَ اٌؼمٛد اٌزمٍ١ذ٠خ ِغ اٌؼمٛد اٌّجشِخ
ثٛاعطخ رمٕ١بد اٌزوبء االصطٕبػٟ؟
ريح٣ش ك خُؼوي حًٌُ ٌٕٞ٣ ٢ػزخٍس ػٖ ٓـٔٞػش ٖٓ حُٞػٞى حُظ ٢طٌٓ ٕٞليىس كٍ ٢ٔٗ ٢هٔ ٢ػِ٠
ٌَٗ أًٞحى٣ ٫ٝ ،ظْ حُظؼز َ٤ػ٘ ٚكٍٞٛ ٢س ًظخر٤ش رَ ك ٌَٗ ٢أًٞحى ٍهٔ٤ش ،رٔخ كًُ ٢ي
حُزَٝط٫ًٞٞص حُظ ٢رٔٞؿزٜخ ٣ئى ١أَ١حف حُؼوي حُٞػٞى ٝحُ٫ظِحٓخص ٓلَ حُظؼخهي حًٌُٝ ،٢حُـَٝ
ٖٓ ٌٙٛحُؼوٞى ٞٛاٗ٘خء ِِٓٔش ٖٓ حٍٗ٩خىحص حُوخرِش ُِظ٘لٝ ٌ٤حُٔؼخُـش كخٓٞر٤خ ٌٙٛٝ ،حٍٗ٩خىحص
ؿخُزخ ٓخ ط٘ط ١ٞاٍحىحص حَ١٧حف حُٔظؼخهيس كؼِٜخ ػ٘ي حُظَط٤ذ ُِظؼخهي.27
ٖٓ ٘ٛخ ،كبٕ حُؼوي حًٌَُ٣ ٢طز ٢رٜٔ٘ش حكظَح٤ٟش ٣طِن ػِٜ٤خ ِِٓٔش حٌُظَٝ ،28طؼظٔي ػِ٠
حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ حَُهٔ٤ش كٟ ٢ز ٢ؿٔ٤غ حُٔؼخٓ٬ص ٝحُظَٜكخص ،رَ أًؼَ ٜٓ٘خ طوًٌُ ّٞي ػِ ٠كلع
حٗ٫ظَح١خص ٝحُٔلخٟٝخص ًَٝ ،حُؼِٔ٤خص حُظ ٢ط٘ؼوي ر ٖ٤حَ١٧حف ك ٢حُؼخُْ ح٫كظَحٞٓ ،٢ٟحء ًخٕ
ٌٛح حُظؼخهي طْ رطَ٣وش حُ٘٤خرش أ ،)٫ٝأ ٝطْ رٍٜٞس ٓٔظوِش ًٝحط٤ش ػخٗ٤خ).
27
ٜٓ -طلٓ ٠خُي.77 ،ّ.ّ ،
28
ِِٔٓ -ش حٌُظَ Blockchaineػَكٜخ هخٓ ّٞحُٔؼِ٤ٓٞخص رؤٜٗخ ٣َ١ ":واش ُظٔاـ َ٤حُز٤خٗاخص ًحص حُ٘٘اٞء حُٔٔاظَٔ ،كاٗ ٢اٌَ ًظاَ ٣اَطز ٢رؼ٠اٜخ
رزؼ ٖٟٔ ٞطَط٤ذ ُُِٓ٘ ٢ظ لون ٜٓ٘خ ٖٓ ًَ ٌٕٞ٣ٝ ،حٌُظِش ٝطِٜٔٔخ ٓلٟٔ ٢اي أ ١طل٤اِ ،رٔؼ٘ا ٠أٜٗاخ طٔاظؼَٔ رخُيٍؿاش حُٝ٧ا ٠كآ ٢ـاخٍ حُؼِٔاش
حُٔ٤زَحٗ٤ش ،رل٤غ طٌَ٘ ٓـ ٬ػخٓخ ُِٔؼخٓ٬ص".
-أٍٝىٜٓ :ٙطلٓ ٠خُي.228 ٙ ،ّ.ّ ،
29
ٚ٘٣ -حُل ٖٓ 217 َٜم.ٍ.ع ػِ ٠أٗ ": ٚحٗ٩خرش طَٜف رٔوظ٠خ٣ ٙل ٍٞحُيحثٖ كوٞه ٚػِا ٠حُٔايُ ٖ٣يحث٘اٛ ٚاٝ ،ٞكاخء ُٔاخ ٛأٓ ٞاظلن ػِ٤اُ ٚا.ٚ
ٝطٌ ٕٞحٗ٩خرش أ٠٣خ ك ٢طَٜف ٖٓ ٌِ٣ق أكيح ٖٓ حُـ َ٤رخُٞكخء ػٌ٘ٛ ٌٖ٣ ُْ ُٞٝ ٚح حُـٓ َ٤ي٘٣خ ُٖٔ ًِٚٝػِ ٠حُٞكخء".
30
ٓ -ؤٓ ٕٞحٌُِرَٗ ":١ظَ٣ش حُ٫ظِحٓخص كٟٞ ٢ء هخٗ ٕٞحُ٫ظِحٓخص ٝحُؼوٞى حُٔـَرا - ٢أٛٝاخف حُ٫ظاِحّ ٝحٗو٠اخإٝ ٙحٗظوخُا ،" -ٚؽ ،2رايًً ٕٝاَ
حُٔطزؼش.227 ٙ ،1947 ،2١ ،
18
ٌٛٝح ٣ؼ٘ ٢حًُٞخُش رٔلٜٜٓٞخ حُظوِ٤ي ١طؼظٔي رخُيٍؿش ح ٠ُٝ٧ػِ ٠ػوش حُٔ ًَٞرخُٝ ،َ٤ًٞؿخُزخ ٓخ
٣ظْ ارَحٜٓخ رظ٬ه ٢حُطَكٝ ٖ٤حطلخهٜٔخ ٓزخَٗس ػِ١ ٠ز٤ؼش حُٜٔٔش حًُِٔٞش ُِٔ ،ًَٞؿ َ٤إٔ ططٍٞ
١ز٤ؼش حُظؼخٓ٬ص ٝحٗظوخٍ حٗ٧وخ ٖٓ ٙحُؼخُْ حُٔخى ١حُٔلٔ ّٞاُ ٠حُؼخُْ ح٫كظَح ،٢ٟطْ ا٣ـخى
رَٓـ٤خص اٌُظَ٤ٗٝش كخٓٞر٤ش طٔ َٜحُؼَٔ ك ٢حُؼخُْ ح٫كظَح ٌٕٞ٣ٝ ،٢ٟرخٓظطخػش حُٔظؼخِٓ ٖ٤إٔ
٣لٟٞٞح أػٔخ ُٝ ْٜطَٜكخط ْٜاُ ٌٙٛ ٠حُزَٓـ٤خص حُظٓ ٢ظظؼخَٓ ٓؼٜخ رٌَ٘ ًحطٔٓٝ ٢ظوَ ٓغ ر٤جظٜخ
حُٔل٤طش ُِؼَٔ ٝأًخٍ ٜٓٔظٜخ ر٘ـخف.31
هذا ،وأنه ٞ٣ ٫ؿي أ ١ؿٔ ٝٞبخصوص كِ ٍٞهٞحٍُٓ٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢حُظؼخهي
رخُ٘٤خرش ،أ ١إٔ حٗ٧ظٔش حًٌُ٤ش ك ٌٙٛ ٢حُلخُش ٓظٌ ٕٞػزخٍس ػٖ 32٢ًً َ٤ًٝػٖ حُٔ ْٜٔح ٝحُٔخُي
ك ٢ارَحّ حُظَٜف حُوخٗ ،٢ٗٞرل٤غ طظَٜف ًخُ َ٤ًٞحُؼخى٣ٝ ،١لخًٓ ٢خ ٣و ّٞر ٚحُ َ٤ًٞحُؼخدٖٓ ١
ح٧ػٔخٍ ٝحُظَٜكخص حُوخٗ٤ٗٞشٝ ،اًح ًخٕ حُٔل ّٜٞحُظوِ٤ي َ٤ًُِٞ ١حٍطٌِ ػِ ٠ارَحّ حُظَٜكخص حُوخٗ٤ٗٞش
كٓ ٢ـِْ حُؼوي ر ٖ٤كخ ٖ٣َٟأ ٝؿخثز ،ٖ٤كبٕ حٗ٫ظ٘خٍ حَُٔ٣غ َُِهٔ٘ش أكَُ ٗٞع ؿي٣ي من حُ٬ًٞء،
حُظ ٢طؼظٔي ػِ ٠رَحٓؾ كخٓٞر٤ش ٝطو ّٞرٜٔخٜٓخ حكظَح٤ٟخ ػِٓ ٌَٗ ٠ؼخٓ٬ص اٌُظَ٤ٗٝش ،33ح َٓ٧حٌُ١
٣ؤهٌٗخ ٘ٛخ ُِلي٣غ ػٖ اٌٛو ً١اٌزو ،ٟفّب اٌّمصٛد ثٗ؟
إ ٓٔؤُش طؼَ٣ق حُ َ٤ًٞحًٌُ ٢ػَكض ٗوخٗخ كو٤ٜخ ػٔ٤وخ٣ ُْٝ ،ظ َٛٞاُ ٠حطلخم ٓؼ ٖ٤ػِ٠
34
رٌ " :ٚٗٞرَٗخٓؾ اٌُظَٓ ٢ٗٝؼي ُ٤ظَٜف ٗ٤خرش ػٖ ٗوٚ طؼَ٣ل ،ٚرل٤غ إ ٘ٛخى ٖٓ ٣ؼَكٚ
ٓؼ ،"ٖ٤أ " :ٞٛ ٝرَٗخٓؾ ٖٓ رَحٓؾ حُلخٓٞد ح٣ ٢ُ٥ظٔ ِ٤روٜخث ٚحٓ٫ظو٤ُ٬ش ٝحُويٍس ػِ٠
حُظؼخَٓ ٓغ ؿ ٖٓ َٙ٤حُزَحٓؾ أ ٝحٗ٧وخٝ ٙحُويٍس ػٍِ ٠ى حُلؼَ ٝحُٔزخىٍس".
31
-أكٔي هخْٓ كَفي " حٓظويحّ حُ َ٤ًٞحًٌُ ٢ك ٢حُظـخٍس حٌُ٩ظَ٤ٗٝش -ىٍحٓش هخٗ٤ٗٞش ٓوخٍٗش ك ٢ا١خٍ ٓخ٤ٛظاٗٝ ٚلاخً طٜاَكٓ ،"ٚواخٍ ٓ٘٘ا ٍٞرٔـِاش
حُٔلٌَ ،حُٔـِي ،13ع ُ٘ٔ ،2ش .15 ٙ ،2018
32
-إ طٔٔ٤ش حُ َ٤ًٞحًٌُ ٢طْ ح٫هظ٬ف كُٜٞخ رل٤غ أٗ ٚطْ اػطخء ُ ٚأٓؼَ ٓاٖ طٔأ٤ش ،كٜ٘اخى ٓاٖ أِ١ان ػِ٤ا ٚحٓاْ حٔٗ٩اخٕ حُ٥ا٘ٛٝ ،Robot ٢اخى
ٓااٖ ٓاأخ ٙر٘ظااخّ حُٔؼِٓٞااخص حُٔئطٔااض٘ٛٝ ،ااخى ٓااٖ هااخّ رظٔاأ٤ظ ٚرخُ٤ًٞااَ حٌُ٩ظَٗٝاا٘ٛٝ ،Électronique Agent ٢ااخى ٓااٖ ٓاأخ ٙرخُ٤ًٞااَ حُااًٌ٢
ٛٝ ،Intelligent Agentخط ٖ٤حُظٔٔ٤ظ ٖ٤ح٧هَ٤طٔٛ ٖ٤خ حً٧ؼَ حٗظ٘خٍح.
ٍ -حؿغٜٓ :طلٓ ٠خُي.187 ٙ ،ّ.ّ ،
33
-إ كٌَس حُ َ٤ًٞحًٌُ ٢أ ٝحٌُ٩ظَ ٢ٗٝطؼظٔي ػِ ٠رَحٓؾ كخٓاٞر٤ش ،طظٔاْ رٔـٔٞػاش ٓاٖ حُوٜاخثٝ ٚحُٔٔ٤اِحص ٓاٖ حُٔاَػش ٝحُيهاش كا ٢حُظٌاٖ٣ٞ
ٝحُظ٘لٝ ،ٌ٤حُؼَٔ ػِ ٠طلو٤ن ٍهْ ٟوْ ٖٓ ْ ٜٓٝحُٔؼخٓ٬ص كٝ ٢هض ٝؿٓ ِ٤خ ًخٕ حُ٤ًٞاَ حُؼاخى ١إٔ ٣ظٔٔاٛٝ ،ٚاٌح ٓاخ ٣ـؼِا٣ ٚظٔ٤اِ ػاٖ ٛاٌح ح٧ه٤اَ
ٌُ ٕٞإٔ حُ َ٤ًٞحُؼخىٜ٣ ١ظْ كو ٢رٔخ ٞٛطوِ٤ي ْ٤ُ ١ا ٫ك ٢ك ٖ٤إٔ ح- ٍٝ٧حُ َ٤ًٞحًٌُٗ ٞٛ -٢ظخّ ٓؼِٓٞخط ٢ؿي ٓظطا٣ ٍٞؼظٔاي ػِا ٠راَحٓؾ ٝآُ٤اخص
اٌُظَ٤ٗٝش طظٔؼَ كٗ ٌَٗ ٢لَحص ،طؼَٔ ػِ ٠اٗـخُ طَٜكخص رطَ٣وش طِوخث٤ش ٝآُ٤ش.
34
ٜٓ -طلٓ ٠خُي.199 ٙ ،ّ.ّ ،
19
ؿ َ٤إ حُٔ٬كع ٖٓ ٌٙٛحُظؼخٍ٣ق أٜٗخ ُْ طوْ ربػطخء طؼَ٣ق ؿخٓغ ٗخَٓ ُِ َ٤ًٞحًٌُ٢ي رَ
اٜٗخ طًَِ طخٍس ػِ ٠ػ٬هظ ٚرخُٔخُي أ ٝحُٔٝ ،ْٜٔطخٍس أهَ ٟػِ ٠حُوٜخث ٚحُظ٣ ٢ظٔ ِ٤رٜخ حَُ٤ًٞ
حًٌُ ٢ػٖ حُ َ٤ًٞحُؼخى.١
ٗٝظَح ٌُٜح حُ٘و ٚك ٢حُظؼَ٣ق ،كخ ٍٝحٓ٧ظخً " "Krupanskiطِٔ ٢٤حُٞ٠ء ػِ ٠حُٜيف ٖٓ
حُ َ٤ًٞحًٌُٓ ،٢غ ارَحُِ ُ ٙوٜخث ٚحُظ٣ ٢ظٔظغ رٜخًُٝ ،ي رو ٞٛ " :ُٚٞػزخٍس ػٖ رَٗخٓؾ كخٓٞر٢
٣ؼَٔ ػِ ٠طلو٤ن أٛيحف ٓؼ٘٤ش ك ٢ر٤جش ى٘٣خٓ٤ٌ٤ش ،ك٤غ ٌٕٞ٣حُظـ َ٤٤كٜ٤خ ١ز٤ؼ٤خ ٗ٤خرش ػٖ ً٤خٗخص
أهَ ،ٟكخٓٞر٤ش أ ٝرَ٘٣ش ،ه ٍ٬كظَس ُٓ٘٤ش ٓٔظيس ٖٓ حُِٖٓ ٝى ٕٝاَٗحف ٤ٓٝطَس ٓزخَٗس
ٔٓٝظَٔس٣ٝ ،ظ َٜىٍؿش ًزَ٤س ٖٓ حَُٔٗٝش ٝكظ ٠ح٩ريحػ٤ش ك ٢حٌُ٤ل٤ش حُظٔ٣ ٢ؼ ٠رٜخ اُ ٠طلَ٣ٞ
حٛ٧يحف أُٜٓ ٠خص".35
ٖٓ هٌٛ ٍ٬ح حُظؼَ٣ق٬٣ ،كع إٔ ٜٓٔش حُ َ٤ًٞحًٌُ ٢ط٘ل َٜك ٢طلو٤ن ٓـٔٞػش ٖٓ
حٛ٧يحف ٝحُظ ٢طٌٓ ٕٞزَٓـش ػزَ رَٗخٓؾ كخٓٞر٣ٝ ،٢و ّٞرخُظَٜف كٜ٤خ رطَ٣وش حُ٘٤خرش ٝربريحػ٤ش
ٝحكظَحك٤ش ري ٕٝأ ١طيهَ ٖٓ رَ٘ - ١أٔٓ ٌٕٞ٣ ١ظو ٬رٌحط ،-ٚؿ َ٤إٔ ٌٛح حُظؼَ٣ق أؿلَ ٞٛح٥هَ
ىٍٝح ٜٓٔخ ٣و ّٞر ٚحُ َ٤ًٞحًٌُٝ ،٢حُٔظٔؼَ ك ٢حُويٍس ػِ ٠ح٫طٜخٍ ٝحُظلخػَ ٓغ ٓٔظويٓٓٝ ٚغ ؿَٙ٤
ٖٓ حُ٬ًٞء ح٤ًً٧خء ًخٗٞح أّ رَ٘ح.36
أٓخّ ٌٛح حُ ظ٠خٍد حُلو ٢ٜك ٍٞاػطخء طؼَ٣ق ٓٞكي ُِ َ٤ًٞحًٌٌُ٘٘ٔ٣ ،٢خ إٔ ِٗ َ٣حُٔظخٍ
ػٖ رؼ ٞحُظَ٘٣ؼخص حُظ ٢كخُٝض طؼَ٣ل ٚأ ٝأٗخٍص اُ ٚ٤كوً ،٢خَُٔ٘ع حٍ٧ىٗ 37٢حٌُ ١ػَف ُ٘خ
حُ ٢٤ٓٞحٌُ٩ظَ ٢ٗٝرؤٗ " :ٚرَٗخٓؾ حُلخٓٞد أو أِ٤ٓٝ ١ش اٌُظَ٤ٗٝش أخرى طٔظؼَٔ ٖٓ أؿَ ط٘لٌ٤
اؿَحء أ ٝحٓ٫ظـخرش ٩ؿَحء روٜي اٗ٘خء أ ٝآٍخٍ أ ٝطِْٔ ٍٓخُش ٓؼِٓٞخص ى ٕٝطيهَ ٗو."٢ٜ
35
-أكٔي هخْٓ كَف.17 ٙ ،ّ.ّ ،
36
-أكٔي هخْٓ كَف.18 ٙ ،ّ.ّ ،
37
-هخٗ ٕٞحُٔؼخٓ٬ص حٌُ٩ظَ٤ٗٝش ٍهْ ُ٘ٔ85ش .2001
20
38
ػَف حُ ٢٤ٓٞحٌُ٩ظَ ٢ٗٝرؤٗ " :ٚرَٗخٓؾ أٗ ٝظخّ اٌُظَ٢ٗٝ ك ٢ك ٖ٤حَُٔ٘ع حٓ٩خٍحط٢
ُِ٤ٓٞش طو٘٤ش حُٔؼِٓٞخص حُظ ٢طؼَٔ طِوخث٤خ رٌَ٘ ٓٔظوَ ى ٕٝاَٗحف ٖٓ أٗ ١و١ ٚز٤ؼ ٢ك ٢حُٞهض
حٌُ٣ ١ظْ ك ٚ٤حُؼَٔ أ ٝحٓ٫ظـخرش ُ."ٚ
٬٣ٝكع ٖٓ ٖ٣ٌٛحُظَ٘٣ؼ ٖ٤أٜٗٔخ ًٍِح ػِٜٓ ٠طِق حُ ٢٤ٓٞحٌُ٩ظَ٣ ُْٝ ،٢ٗٝظليػخ ػٖ
حُ َ٤ًٞحًٌُ ،٢كظٝ ٠إ ًخٕ ٓ ٕٞٔ٠حُظؼَ٣ق ٓٝخ ٍٝى ك ٌٖٔ٣ ٚ٤ك٤ٟ٘ٔ ٜٚٔخ ػِ ٠أٗ٣ ٚوٜي رٚ
حُ َ٤ًٞحًٌُُ ،٢ى ػًُِ ٠ي حٕ حَُٔ٘ع حٍ٧ىٗ ٢أؿلَ حٗ٩خٍس أػ٘خء حُظؼَ٣ق اُ ٠أ ْٛهخ٤ٛش ٣ظٔظغ
رٜخ حُ َ٤ًٞحًٌُ ٢ٛٝ ٢حٓ٫ظو٤ُ٬شٌٛٝ ،ح ٓخ كخ ٍٝحَُٔ٘ع حٓ٩خٍحط ٢طيحًٍ.ٚ
ٝرخَُؿٞع اُ ٠هخٗ ٕٞحٔٗٝ٧ظَحٍ حًُ٘ٔٞؿ ٢ك ٢حُٔخىس ٗ ٚ٘ٓ 12ـي ٙهي ٗ ٚػِ ٠أٗ " :ٚك٢
حُؼ٬هش ر ٖ٤حُٔ٘٘ت ٝحََُٔٓ اُ ،ٚ٤طؼظزَ ٍٓخُش حُز٤خٗخص أٜٗخ ٛخىٍس ػٖ حُٔ٘٘٢ء اًح أٍِٓض ٖٓ ٗظخّ
ٓؼِٓٞخص ٓزَٓؾ ػِ٣ ٠ي حُٔ٘٘ت أ٤ٗ ٝخرش ػٖ حُؼَٔ طِوخث٤خٝ ،"...كٌٛ ٢ح حُظؼَ٣ق اشاٍس ٣َٛلش
ُ٘ظخّ حُ َ٤ًٞحًٌُ.٢
ٝرخُؼٞىس ُِظَ٘٣غ حُٔـَر ٢هٜٛٞخ ك ٢م.ٍ.عٗ ،ـي٣ ُْ ٙؼَف ُ٘خ حُ َ٤ًٞحًٌُ ٢رَ اٗ ٚه٠٠
ك ٢حُٔخىس 3- 65إٔ ٘ٛخى آٌخٗ٤ش حٓظويحّ حُٓٞخثَ حٌُ٩ظَ٤ٗٝش ٖٓ أؿَ ٟٝغ ػَ ٝٝطؼخهي٣ش أٝ
ٓؼِٓٞخص ٓظؼِوش رِٔغ أ ٝهيٓخص ٍ ٖٛاٗخٍس حُؼٔ ٖٓ ّٞأؿَ ػوي ٖٓ حُؼوٞى ٌُٖ ،رخُؼٞىس اُ ٠حُوخٕٗٞ
ٍهْ ٗ 3931.08ـي ٙهي أٗخٍ َٛحكش اُ ًٕٞ ٠إٔ أكٌخّ حُزخد حُؼخٗ ٚ٘ٓ ٢حُٔظؼِن رخُؼوٞى حُٔزَٓش ػٖ
رؼي ٫ططزن ػِ ٠حُؼوٞى حُٔزَٓش رٞحٓطش ُٓٞػ ٖ٤آُ ٖ٤٤أٓ ٝل٬ص طـخٍ٣ش ٓـِٜس رخ٫٥صٌٛٝ ،ح
حػظَحف ٖٓ حَُٔ٘ع حُٔـَر ٢رظو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٜ٘ٓ ٢خ حُ َ٤ًٞحًٌُ.٢
38
-حُٔخىس ح ٖٓ ٠ُٝ٧حُوخٗ ٕٞح٫طلخىٍ ١هْ ُ٘ٔ 1ش 2006ر٘ؤٕ حُٔؼخٓ٬ص ٝحُظـخٍس حٌُ٩ظَ٤ٗٝش.
39
-حُٔخىس ٖٓ 28هخٗ31.08 ٕٞحُٔظؼِن رظيحر َ٤كٔخ٣ش حُٔٔظِٜي حُظ ٢ط٘ ٚػِ ٠أٗا ٫ ":ٚططزان أكٌاخّ ٛاٌح حُزاخد ػِا ٠حُؼواٞى حُٔزَٓاش كا ٢حُلاخ٫ص
حُظخُ٤ش:
-رٞحٓطش ُٓٞػ ٖ٤آُ ٖ٤٤أٓ ٝل٬ص طـخٍ٣ش ٓـِٜس رخ٫٥ص"...
ٍ -حؿااغ :ظ٤ٜااَ ٗااَ٣ق ٍهااْ ٛ 1.11.03ااخىٍ كاا 18 ٢كزَح٣ااَ ،2011رظ٘ل٤ااٌ حُوااخٍٗ ٕٞهااْ 31.08حُوخٟاا ٢رظلي٣ااي طاايحرُ َ٤لٔخ٣ااش حُٔٔااظِٜي ،ؽ.ٍ.ع
6192رظخٍ٣ن 3أًظٞرَ .6384 ٙ ،2013
21
ٝكٗ ٢لْ حُٜيى ،اًح طٔؼ٘خ حُ٘ظَ ك ٢حُوخٍٗ ٕٞهْ 2.00حُٔظؼِن رلوٞم حُٔئُق ٝحُلوٞم
حُٔـخٍٝسٗ ،40ـي ٙهي ػَف ُ٘خ رَٗخٓؾ حُلخٓٞد رٌ ٚٗٞػزخٍس ػٖ ٓـٔٞػش ٖٓ حُظؼِٔ٤خص حُٔؼزَ ػٜ٘خ
رٌِٔخص أ ٍُٞٓ ٝأ ٍّٞٓ ٝح ٝرؤ٣َ١ ١وش أهَ - ٟكٔ٘٤خ طيٓؾ ك ٢ىػخٓش هخرِش ُلي ٍُٓٛٞخ رٞحٓطش
آُش -إٔ ط٘ـِ أ ٝطلون ٜٓٔش ٓليىس ،ح ٝطل َٜػِٗ ٠ظ٤ـش رٞحٓطش كخٓٞد أ ٝرؤ٣َ١ ١وش اٌُظَ٤ٗٝش
هخىٍس ػِٓ ٠ؼخُـش حُٔؼِٓٞخص.
ٝرخُظخُ٣ ٢ظزُ٘ ٖ٤خ إٔ حَُٔ٘ع حُٔـَر ٞٛ ٢ح٥هَ ُْ ٣ؼَف ُ٘خ حُ َ٤ًٞحًٌُ ٢رطَ٣وش ٣َٛلش رَ
اٗ ٚأٗخٍ ُ ٚرٌَ٘ ٓلظْ٘ ٣ ٫ل ْٜا ٫رؼي هَحءس ٓظؤٗ٤ش ُِ٘ ٜٙٞحُٞحٍىس أػٌٛٝ ،ٙ٬ح إ ىٍ ػِ٢ٗ ٠ء
كبٗٔخ ٣يٍ ػِ ٠ه٤ٜٛٞش ٌٛح حُ٘ظخّ ٓٝخ ٣ظٔ ِ٤ر ٚػٖ رخه ٢حٗ٧ظٔش حٌُ٩ظَ٤ٗٝش ح٧هَ.ٟ
ٝكٗ ٢لْ حُٜيى ًٛذ حَُٔ٘ع حُلَٗٔ ،٢إلى حالِ عتراؾ رخُ َ٤ًٞحًٌُ ٢رطَ٣ن ؿٓ َ٤زخَٗس ٖٓ
ه ٍ٬اؿخُطُِ ٚظَٜكخص حُظ ٢طظْ ػزَ حُٓٞخثَ ٝحُٔـ٬ص حٌُ٩ظَ٤ٗٝش.41
ٝأٓخّ ٌٛح حُظ٠وْ ك ٢حُٔلخٝ ْ٤ٛػيّ اػطخء طؼَ٣ق ٓٞكي ُِ َ٤ًٞحًٌُ ،٢ا ٫إٔ أؿِذ
حُظؼخٍ٣ق طظ٘خر ٚاُ ٠كي ًز َ٤كٔ٤خ رٜ٘٤خٝ ،أؿِزٜخ طظلن ػِ ٠إٔ حُ َ٤ًٞحًٌُ ٢ػزخٍس ػٖ رَٗخٓؾ
ٓلٓٞذ ٣ظٔظغ رخٓ٫ظو٤ُ٬ش ٝحُيهش ٝحُظلخػِ٤ش ٝحُلخػِ٤ش ٝحُظِوخث٤شٜ٣ٝ ،يف ٧ىحء هيٓش حكظَح٤ٟش،
رخَُؿْ ٖٓ إٔ ؿَ حُظَ٘٣ؼخص ٓخ ُحُض ُْ طظليع ػٖ ٌٛح حُ٘ظخّ رٌَ٘ ٣َٛق ٣ـؼَ حُِزْ ٝحُـٔٝٞ
ٝحُظ٠خٍد كٌٛ ٢ح حُٔل٘٣ ّٜٞظٞ٣ ٫ٝ ،٢ٜؿي أ ١ا١خٍ هخٗ ٢ٗٞهخ٣ ٙظليع رطَ٣وش ٓزخَٗس ػٖ ارَحّ
حُؼوٞى رٞحٓطش حُ َ٤ًٞحًٌُ ،٢رَ حًؼَ ٖٓ ٌٛح ،إ حَُحؿق ٞٛطٔظ٤غ حُ َ٤ًٞحًٌُ ٢ر٘ٞع ٖٓ
حٓ٫ظو٤ُ٬ش٣ ٫ٝ ،ظْ ؿؼِ ٚطخرغ ُِوٞحػي حُؼخٓش حُٔطزوش ػٖ حُؼوٞى حُٔزَٓش ػٖ رؼي.
ٌٛٝح ٓخ كخ ٍٝحَُٔ٘ع حُٔـَر ٢طز٤خٗ ٖٓ ٚه ٜٚٗ ُٚ٬ك ٢حُوخٍٗ ٕٞهْ 31.08ػِ ًٕٞ ٠إٔ
أكٌخّ حُزخد حُؼخٌٗٛ ٖٓ ٢ح حُوخٗ ٫ ٕٞططزن ػِ ٠حُؼوٞى حُٔزَٓش رٞحٓطش ُٓٞػ ٖ٤آٌُٛٝ ،ٖ٤٤ح كٚ٤
ىُ٫ش ٣َٛلش ً ٕٞحَُٔ٘ع حُٔـَرَ٣ ُْ ٢ى آوخٗ ١لْ حُٔوظ٤٠خص حُوخٗ٤ٗٞش حُٔطزوش ػِ ٠حُؼوٞى
40
-حُٔاخىس حُٝ٧ا ٠حُاَهْ ٓ 13اٖ حُواخٍٗ ٕٞهاْ 2.00حُٔظؼِان رلواٞم حُٔئُاق ٝحُلواٞم حُٔـاخٍٝس حُٜاخىٍ رظ٘ل٤اٌ ٙحُظ٤ٜاَ حُ٘اَ٣ق ٍهاْ 1.00.20
رظخٍ٣ن 15كزَح ،2000 َ٣ؽ.ٍ.ع ،4796رظخٍ٣ن ٓ 18خ.1112 ٙ ،2000 ١
41
-حُوخٗ ٕٞحُٔظؼِن رخُؼوش ك ٢ح٫هظٜخى حَُهُٔ٘ٔ ٢ش ،2004حُٔٞحى ٖٓ 1108اُ ٖٓ 1369 ٠حُوخٗ ٕٞحُٔيٗ ٢حُلَٗٔ.٢
22
حُٔزَٓش ػٖ رؼي ،ػِ ٠حُؼوٞى حُٔزَٓش رظو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢رٔخ كٜ٤خ حُ٬ًٞء ح٤ًً٧خءُٔ ،خ كٜ٤خ
ٖٓ ه٤ٜٛٞش ٝحٓظو٤ُ٬ش.
ؿٌٛ َ٤ح ،كلظ ٠حُ٘ ٜٙٞحُوخٗ٤ٗٞش ك ٢حُوخٗ ٕٞحُٔيُٗٔ ٢وظِق حُظَ٘٣ؼخصٓ ،خ ُحُض ُْ طظـخُٝ
َٓكِش ٓخ رؼي ارَحّ حُؼوٞى حٌُ٩ظَ٤ٗٝش ،أ ٢ٛٝ ٫حُؼوٞى حًٌُ٤شٝ ،حُظَُ ٢رٔخ ٖٓ حُظٔٔ٤ش طٞك ٢اُ٠
ٓـخٍ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٓ ٞٛٝ ،٢خ ٗؼخٗ ٖٓ ٚ٘ٓ ٢ه ٍ٬ؿ٤خد ٗ ٜٙٞهخٗ٤ٗٞش ٓ٘ظٔش ُ ٌٜٙحُظو٘٤خص،
ٝحُوخٗ ٕٞحُٔـَر ٢ري٣ ُْ ٍٙٝؼخُـٜخ رَ ُليٝى حُِلظش ٗظْ رٔوظ ٠٠هخٗ ٕٞحُ٫ظِحٓخص ٝحُؼوٞى كو٢
ارَحّ حُؼوٞى رطَ٣وش اٌُظَ٤ٗٝش ُ ْ٤اٝ ،٫كظٓ ٠ل ّٜٞحًُٞخُش أ ٝحُ٘٤خرش ُ ْ٤ك ٚ٤ح ١طـٞٓ ٫ َ٤٤حء اًح
طليػ٘خ ػٖ حُؼوٞى حُٔزَٓش رطَ٣وش طوِ٤ي٣ش ح ٝحُؼوٞى حُٔزَٓش رطَ٣وش اٌُظَ٤ٗٝشٌٛٝ ،ح ك ٚ٤ىُ٫ش
٣َٛلش أٗ ٚك ٢ظَ ؿ٤خد ٗ ٚهخٗ٘٣ ٢ٗٞظْ حُ َ٤ًٞحًٌُ ٢حٌُ٣ ١و ّٞرٜٔٔش ارَحّ حُؼوٞى حًٌُ٤شٌٖٔ٣ ،
آوخ ١ػِ ٚ٤أكٌخّ حًُٞخُش ًوخػيس ػخٓش.
ٝرخُ٘ظَ ُ ٌٜٙحُوٜخث ٚحُظ٣ ٢ظٔظغ رٜخ حُ َ٤ًٞحًٌُ ٌٖٔ٣ ،42٢حُو ٍٞػِ ٠أٗٓ ٫ ٚخٗغ ك ٢ارَحّ
حُؼوٞى حًٌُ٤شٓ ،خىحّ ٍُ ٚإ٣ش حؿظٔخػ٤ش ٖٓ ه ٍ٬حُويٍس ػِ ٠حَُى ٝحُظٌ٤٤ق ٓغ ر٤جظٝ ،ٚهخرِ٤ش ُِظـَ٤٤
رٌَ٘ ٓٔظَٔ ٝكوخ َُؿزخص أِٞٓ ٝى حُٔٔظويٓ .ٖ٤ػٝ٬س ػًُِ ٠ي ،كبٕ حُوخػيس حُٔ٘ظًَش ر ٖ٤حُؼوٞى
حُظوِ٤ي٣ش ٝحُؼوٞى حٌُ٩ظَ٤ٗٝش ٝحُؼوٞى حًٌُ٤ش ٢ٛاإل٠دبة ٚاٌمجٛيٝ ،حُظٗ ٢ـيٛخ ًٌُي كخَٟس ك٢
ٓـخٍ حُؼوٞى حًٌُ٤ش ػزخٍس ػٖ رَٓـ٤خص آُ٤شٌُُٝ ،ي كخُ َ٤ًٞحًٌُٓ ٢خ ٞٛا ٫أىحس ٖٓ أىٝحص حُظؼزَ٤
ػٖ اٍحىس ٓٔظويٓ.ٚ
كخ٣٩ـخد ٝحُوز ٍٞإً ٣ؼيحٕ أ ْٛهخػيس ٓ٘ظًَش ر ٌٙٛ ٖ٤حُؼوٞىٝ ،حُ َ٤ًٞحًٌُ٣ ٢لظَ ٝكٚ٤
أٗ٤ٓ ٚطزن ٌٙٛحُوخػيسٌُُٝ ،ي كخ٫كظٌخّ ُٜخ ٌٖٔ٣ططز٤ن حُوٞحػي حُؼخٓش حُٞحٍىس ك ٢حُوخٗ ٕٞحُٔيٗ٢
حُٔـَر ،٢هخٛش ك ٢حُـخٗذ حُٔظؼِن رخًُٞخُش ك ٢حُؼوٞى.
42
ًٔ -خ إٔ ػَٔ حُ َ٤ًٞحًٌُ٣ ٢ظوٌ ػ٬ع كَ٤ٟخص :كوي ٌٕٞ٣ػٔ ٖٓ ٬أػٔخٍ كظاَس ٓاخ هزاَ حُؼواي ،أَٓ ٝكِاش حُٔلخٟٝاخص ،ك٤اغ ٌ٣ا٘ٛ ٕٞاخ ًٝا٬٤
ٓظلخٟٝخٝ ،هي ٌٕٞ٣ػٔ ٬أ ٝطَٜكخ هخٗ٤ٗٞخ ٣ظـٗ ٚل ٞطَط٤ذ أػَ هخٗ ،٢ٗٞك٘ٛ ٌٕٞ٤خ ٓ ٬٤ًٝظؼخهيحٝ ،هي ٌ٣اُ ٕٞاٜٗ ٚا٤ذ كا ٢ط٘ل٤اٌ حُؼواي رؼاي حٗؼواخى،ٙ
ك٘ٛ ٌٕٞ٤خ ٘ٓ ٬٤ًٝلٌحٝ ،طؼي حُظـخٍس حٌُ٩ظَ٤ٗٝش ٓـخ ٫هٜزخ ُؼَٔ ٓؼَ ٛئ٫ء حُ٬ًٞء ح٤ًً٧خء.
ٍ -حؿغٜٓ :طلٓ ٠خُي.195 ٙ ،ّ.ّ ،
23
ٓ ٞٛٝخ ٣ؤهٌٗخ ُٗ٪خٍس اُ ًٕٞ ٠إٔ ارَحّ حُؼوٞى رخُ٘٤خرش ػٖ ٣َ١ن طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ،٢
٫طٔظِِّ رخٍَُٝ٠س ٝؿٞى حػظَحف رخُ٘و٤ٜش حُوخٗ٤ٗٞش ُ ٌٜٙحُظو٘٤خصٜٗ٧ ،43خ ٫طزَّ حُؼوٞى ٘ٛخ
رٍٜٞس ٓٔظوِش رَ اٜٗخ طزَٜٓخ رخْٓ ُٝلٔخد ٗو١ ٚز٤ؼ ٢أٓ ٝؼ٘ٓ ١ٞؼظَف رٝ ،ٚآػخٍٛخ طئٍٝ
ُِٔ.ًَٞ
43
٤ٓ -ؤط ٢ك ٢حُل َٜحُؼخٗ ٢حُلي٣غ رِٔ٣ي ٖٓ حُظل َ٤ٜػٖ ٓي ٟآٌخٗ٤ش ٓ٘ق حُ٘و٤ٜش حُوخٗ٤ٗٞش ُظو٘٤خص حًٌُخء حٛ٩ط٘خػ ٖٓ ٢ػيٓ.ٚ
44
٘٣ -ظَ ١كا ٢حُٔلاَ إٔ ٌ٣اٞٓ :ٕٞؿاٞىح ح ٝهاخرُِٞ ٬ؿاٞى كا ٢حُٔٔاظوزَ ،إٔ ٌ٣آ ٕٞؼ٘٤اخ أ ٝهاخرُِ ٬ظؼ٤ا ،ٖ٤إٔ ٌ٣اٌ٘ٔٓ ٕٞاخ ٔٓ ٫اظلٝ ،٬٤إٔ ٌ٣إٞ
َٓ٘ٝػخ ٝهخرُِ ٬ظؼخَٓ ك.ٚ٤
٘٣ٝ-ظَ ١ك ٢حُٔزذ إٔ ٞٓ :ٌٕٞ٣ؿٞىح ،كو٤و٤خَٝ٘ٓ ،ػخ.
ٍ -حؿاغ :ػزاي حُواخىٍ حُؼَػاخٍ١ي" ٗظَ٣اش حُؼواي -ىٍحٓااش ٓوخٍٗاش -حٌُظاخد حٓ ،"ٍٝ٧طزؼاش ىحٍ حٓ٧اخٕ -حَُراخُٔ ،5 ١ ،١اا٘ش ٙ ٝ 224 ٙ ،2016
.290
24
إ ح٩ؿخرش ػٖ ٌٙٛحُظٔخإ٫ص ٣وظ٘ٓ ٢٠خ ريح٣ش حُزلغ ػٖ أٗٞحع حُؼوٞى حُظ ٖٓ ٢حٌُٖٔٔ إٔ
طو ّٞربرَحٜٓخ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٝ ،٢حُظ ٢ٛ ٢آخ إٔ طٌ ٕٞػزخٍس ػٖ:
ػوٞى ٓٔخٓٝش كَس٘ٛٝ ،45خ ٔ٣ظيػ ٢رخٍَُٝ٠س إٔ طيهَ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك٢
طلخٓ ٝٝغ حُطَف ح٥هَ ،أ ١إٔ ً ٬حَ١٧حف حُٔظؼخهيس ٣وٓٞخٕ رخُيه ٍٞك٘ٓ ٢خه٘خص ٓٝلخٟٝخص
ر٘ؤٕ ح٫طلخم ػِ ٠ر٘ٞى حُؼوي ُ٤ظْ ك ٢ح٧ه َ٤ارَحّ حُؼوي رٌَ٘ ٛل٤ق.
46
ٗطخهخ ؿ َ٤إٔ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢طوظِق رلٔذ ٓخ اًح ًخٕ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػُٚ ٢
ػخٓخ أ٤ٟ ٝوخ أ ٝكخثوخ ،كزخُ٘ٔزش ُِلخُش ح ٠ُٝ٧هي طٌ ٕٞكٜ٤خ هطٍٞس ًزَ٤س ُؼيّ ٓؼَكش ٌٙٛحٗ٧ظٔش
٧رؼخى حطوخً حُوَحٍحص ،رٔؼ٘ ٠أٜٗخ ٫طٔظِي ك ٌٙٛ ٢حُلخُش حُويٍس ػِ ٠حُظلخٝ ٝٝحُظٔ ِ٤٤رٓ ٖ٤خ ٣وغ
ٓٝخ ٓٝ ،َ٠٣خ ٓ ٞٛـخٍ حَُرق ٝحُؤخٍس حُٔظٞهغ ٘ٛخٌُُ ،47ي كبٕ حُظؼز َ٤ػٖ اٍحىطٜخ ٘ٛخ طٌٕٞ
ٓليٝىس ؿيح.
أٓخ رو ٜٙٞحُلخُش حُؼخٗ٤ش ً-حص حُ٘طخم حُ٤٠ن -ك٤ظ٠ق ريح٣ش إٔ حُـَ ٌٙٛ ٖٓ ٝحٗ٧ظٔش
حًٌُ٤ش ٞٛأىحء ٜٓٔش ٓؼ٘٤ش ْ٤ُٝحُظٔظغ رويٍ ًخك ٖٓ ٢حٓ٫ظو٤ُ٬ش ٝحُظؼز َ٤ػٖ اٍحىطٜخ ك ٢ػوٞى
حُٔٔخٓٝش ،أ ١هي طٌٓ ٕٞؼَ ٞ٘٣ ٢ًً َ٤ًٝد كو ٢ػٖ ٓ ٜٚٔٔأٓ ٝخٌُ.ٚ
ٌُٖ ح٣ َٓ٧وظِق كٓ ٢ـخٍ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢حُلخثن حًٌُخء ،ك ٌٜٙحُلخُش رخٌُحص طٌٌٙٛ ٕٞ
حُظو٘٤خص ُٜخ حُويٍس حٌُخك٤ش ك ٢حُظٔظغ رخٓظو٤ُ٬ش ارَحّ حُؼوٞى ٝحُظلخٓ ٝٝغ حَ١٧حف ٓٞحء ًخٗٞح آُٖ٤٤
أ ٝرَ٘ح ٖٓ أؿَ ارَحّ ػوي ٖٓ حُؼوٞى .ػٝ٬س ػًُِ ٠ي ،كوي ٌٕٞ٣حُٔ ْٜٔأ ٝحُٔزَٓؾ رَٓـٜخ
45
ٜ٣ -طِق ػِٜ٤خ رخُؼوٞى ح٫هظ٤خٍ٣ش ٢ٛٝحُظ ٢طظْ كٜ٤خ ٓ٘خه٘ش ر٘ٞى حُؼوي رٔل ٞحهظ٤خٍ حُٔظؼخهيٓ ٖ٣ؼخ ٝكوخ ُٔزيأ حُؼواي ٗاَ٣ؼش حُٔظؼخهايٝ ،ٖ٣طظٔ٤اِ
ٌٙٛحُؼوٞى رٌ ٕٞإٔ أَ١حكٜخ ٌٗٞ٣اخٕ ٓظٔاخ٣ٝخٕ ٓاٖ ك٤اغ حَُٔحًاِ ح٫هظٜاخى٣ش ٝإٔ ًأٜ٘ٓ ٬اخ ٌ٣ ٫آ ٕٞـزاَح ػِا ٠هزا ٍٞحُ٘اَ ١ٝحُظؼٔال٤ش حُظا ٢هاي
ٜ٤ِٔ٣خ حُطَف ح٥هَ ك ٢حُؼوي ُٞؿٞى آٌخٗ٤ش ُِظؼخهي ٓغ َ١ف آهَ ؿ َ٤طؼٔل.٢
ٍ -حؿغ :ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ.47 ٙ ،ّ.ّ ،١
46
-إ ٗطخم حًٌُخء حٛ٩ط٘خػ٣ ٢وظِق رلٔذ ٓخ اًح ًخٕ:
ٗ -طخهخ ػخٓخ ٌٚ٘ٔ٣ :طؤى٣ش أٜٔٓ ١ش كٌَ٣ش ٔٗ٪ُ ٌٖٔ٣خٕ حُو٤خّ رٜخ ،ؿ َ٤أٗ٣ ٫ ٚظٔظغ ر٘ظاخّ حُاظؼِْ حُؼٔ٤ان حُاٌٌ٘ٔ٣ ١آ ٚاٖ إٔ ٣لٌاَ أًؼاَ ٓاٖ حٔٗ٩اخٕ،
ًٔخ ك ٢حًٌُخء حٛ٩ط٘خػ ٢حُلخثن.
ٗ -طخهخ ٤ٟوخ :كظٜٔ٤ٜٔخ ٘ٛخ هي ٗ ٌٕٞ٣ظ٤ـش طلو٤ن ؿخ٣ش حُٔٝ ْٜٔحُظ ٢أػيٛخ ٝرَٓـٜخ ٖٓ أؿَ إٔ طو ّٞرٜٔخّ ٓليىس ٫أهَ ٫ٝأًؼٍَٝ ،رٔاخ ٓا٘٤ؼيّ
كٜ٤خ آٌخٗ٤ش حطوخً هَحٍحطٜخ رٌَ٘ ٓٔظوَ.
ٗ -طخهخ كخثواخ :كٜٔأٜٔخ ٌ٣ا ٕٞأػايٛخ ٝكان رَٓـ٤اخص ٝهايٍحص ؿ٤اَ ٓلايٝىس طظ٠أٖ حُاظؼِْ ٝحُظوطاٝ ٢٤حُظٞحٛاَ حُظِواخثٝ ،٢هايٍطٜخ هاي طلاٞم حُاًٌخء
حُزَ٘ ١ك ٢ؿخُذ ح٧ك٤خٕٝ ،هي طظوٌ هَحٍحص ٓٔظوِش ٝطٜيٍ ح٧كٌخّ.
47
-أكٔي ػِ ٢كٖٔ ػؼٔخٕي" حٗؼٌخٓخص حًٌُخء حٛ٩ط٘خػ ٢ػِ ٠حُوخٗ ٕٞحُٔايٗ- ٢ىٍحٓاش ٓوخٍٗاشٓ ،" -ـِاش حُزلاٞع حُوخٗ٤ٗٞاش ٝح٫هظٜاخى٣ش ،ع ،76
ُٔ٘ش .1572 ٙ ،2021
25
رويٍحص ٓ ٫ليٝىس ٝرزَٓـ٤خص ػخُ٤ش طٔخػيٛخ ػِ ٠اٗـخُ ٜٓخٜٓخ ى ٕٝحُلخؿش ُظيهَ رَ٘ ،١رؼزخٍس
أهَ ٟأٜٗخ ك ٢حٓ َٛ٧ظٌُٜ ٕٞخ حُويٍس ػِ ٠حُو٤خّ ر٘لْ حُٜٔخّ حُظ٣ ٢وٜٓٞخ رٜخ حٔٗ٩خٕ.
أٓخ ك ٢ػوٞى حً٩ػخٕ ،48كٜ٘خ ٣ ٫وظِق ك ًٕٞ ٢إٔ ٓؼَ ٌٙٛحُؼوٞى ٌٕٞ٣كٜ٤خ َ١ف ه١ٞ
ٝح٥هَ ٟؼ٤قٝ ،ح٣ ٍٝ٧لَ١َٝٗ ٝخ طؼٔل٤ش ػِ ٠حُطَف حُؼخٗٝ ،٢حُؼوي ٓ ٌٕٞ٣ؼي ٓٔزوخ٣ ٫ ،زو٠
ػِ ٠حُطَف حُ٠ؼ٤ق ا ٫حُظٞه٤غ ػِ ًِٚ ٚ٤أ ٝطًَ٤ًِ ٚخٝ ،هي أَٗٗخ ٓخروخ إٔ طو٘٤خص حًٌُخء
حٛ٫ط٘خػ ٢ٛ ٢طوظِق ٖٓ ك٤غ رَٓـ٤خطٜخ حُظ ٢طٌ ٕٞػزخٍس ػٖ ٗطخم ػخّ أ٤ٟ ٝن أ ٝكخثن.
كبًح ًخٗض طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢حُ٘طخم حُلخثن حًٌُخء طظٔظغ رخُويٍس ػِ ٠حُظلخٝٝ
ٝارَحّ حُؼوٞى ًخٔٗ٩خٕ ،كبٗ ٚكٗ ٢طخهٜخ حُؼخّ ٝحُ٤٠ن ٫طٔظِي ٌٙٛحُِٔ٤س حُ٘٢ء حٌُٞ٣ ١ك ٢طٔخٓخ
آٌخٗ٤ش ارَحٜٓخ ُِؼوٞى حً٩ػخٗ٤شٌُٜٗٞ ،خ ٫طؼظٔي ٘ٛخ ػِ ٠حُٔ٘خه٘ش ٝحُظلخ ٝٝهزَ ح٩رَحّ ،ح َٓ٧حٌُ١
٣يٍ ىُ٫ش ٣َٛلش ػِ ٠إٔ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػُٜ ٌٕٞ٤ٓ ٢خ ٓـخٍ ٍكذ ٛٝي ٟكؼِٝ ٢حٓغ ك٢
ػوٞى حً٩ػخُٕٔ ، 49خ طظٓ ١َٝٗ ٖٓ ٚ٘ٔ٠ـللشٓ ٞٛٝ ،خ ٣ؤهٌٗخ ُِو ٍٞرؤٕ أٗظٔش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٢
ٓ ٌٙٛظؼظٔي ػِ ٠ػوٞى ًٗٔٞؿ٤ش ٓؼيس ٓٔزوخ٣ ٫ ،زوٓ ٠ؼَ١٨ُ ٚحف ٓـخُ٘ٔ ٫خه٘ظٜخ ،رَ ٓظوظ َٜكو٢
ػِ ٠حُظٞه٤غ ٝحَُ ٠ٟرٜخ.
ٖٓ هٓ ٍ٬خ ٍٝى ًًَ ٌٖٔ٣ ،ٙحُو ٍٞػِ ٠إٔ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػُٜ ٢خ حٌٓ٩خٗ٤ش ٝحُويٍس
حٌُخك٤ش ػِ ٠ارَحّ حُؼوٞى حًٌُ٤شٔ٣ ،ظ ١ٞكًُ ٢ي إٔ طٌ ٕٞآخ ػزخٍس ػٖ ػوٞى طلخ٤ٟٝش -اًح ٓخ
طٞكَص حُوٞحٍُٓ٤خص ػِ ٠رَٓـ٤خص كخثوش حًٌُخء -أ ٝػزخٍس ػٖ ػوٞى اًػخٗ٤ش ًٗٔٞؿ٤ش ٓؼيس ٓٔزوخ،
ؿ َ٤إٔ ًٍٖ حُظَح٘ٛ ٢ٟخ ٣ـي ٓٔؼخ ٙك ٢حُ٘ٞع ح ٍٝ٧ى ٕٝحُؼخٗ ٕ٧ ،٢حَ١٧حف حُٔظؼخهيس ،طٌ ٕٞك٢
ٗلْ ِٓ٤حٕ حُو ٟٞى ٕٝطلخٝطخص ك ٢حُؼ٬هش حُظؼخهي٣ش رٜٔ٘٤خ.
ٞٓٝحء طؼِن ح َٓ٧رؼوٞى حُٔٔخٓٝش حُلَس ح ٝرؼوٞى اًػخٕ ،كخُظَ٘٣ؼخص رٜلش ػخٓش هي ٗظٔظٜخ
ر٘ ٜٙٞهخٗ٤ٗٞشٝ ،رٜلش هخٛش حَُٔ٘ع حُٔـَر ،٢ػِ ٠حػظزخٍ إٔ حًٍ٧خٕ حٓ٧خٓ٤ش ٢ٛحُظ ٢طيٍ
48
-حٓ ٝخ ٣ؼَف رخُؼوٞى حُـزَ٣ش ٢ٛ ،Cintrats D'adhésionsحُظ٣ ٢وظَ كٜ٤خ ػ٘ َٜحُظٞحُٕ ر ٖ٤حَ١٧حف رٔزذ هاٞس حهظٜاخى٣ش أٝ ٝؿاٞى كخُاش
ح٫كظٌخٍ حُظ ٢طلَ ٝحُظؼخهي ؿزَح ٓغ حُطَف حُو ١ٞك ٢حُؼوي.
ٍ -حؿغ :ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ.47 ،ّ.ّ ،١
49
-أكٔي ػِ ٢كٖٔ ػؼٔخٕ.1573 ٙ ،ّ.ّ ،
26
ػِٛ ٠لش حُظؼخهي ٖٓ ػيٓٝ ،ٚحَُٔ٘ع حُٔيٗ ٢كخ ٍٝإٔ ٘٣ظَ رـي ٩رَحّ حُؼوٞى ٝحًٍ٧خٕ حُظ٘٣ ٢زـ٢
إٔ طظٞكَ كٜ٤خ ُو٤خٜٓخ ،ؿ َ٤إ ٓخ ٣ؼخد ػِ ٠حَُٔ٘ع حُٔيٗ٣ ُْ ًٚٗٞ ٢ؼخُؾ ُليٝى حُِلظش ارَحّ حُؼوٞى
رٞحٓطش طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٢ي رَ أًؼَ ٖٓ ٌٛح ،اٗ ٚػ٘يٓخ هخّ رخُلي٣غ ػٖ ارَحّ حُؼوٞى
حٌُ٩ظَ٤ٗٝش ،حػظٔي ػِٗ ٠لْ حُوٞحػي ،حُلَم ٌٖٔ٣كو ٢ك ٢حُِ٤ٓٞش حُٔؼظٔيس.
ؿ َ٤إ ح٣ َٓ٧وظِق اًح ٓخ حػظٔيٗخ ػِ ٠طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢ارَحّ ،كٌٖٔ٣ َٜ
ططز٤ن ػِٜ٤خ ٌٙٛحُوٞحػي حُؼخٓش ٓخىحٓض طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢طظٔظغ ر٘ٞع ٖٓ حُو٤ٜٛٞش ا٫
أٗ ٚك ٢ظَ ٌٛح حُلَحؽ حُظَ٘٣ؼ٘ٛ ٢خى آٌخٗ٤ش ططز٤ن ػِٜ٤خ حُوٞحػي حُؼخٓش ًٔخ أَٗٗخ أػ ،ٙ٬حُِ ْٜاًح
كخ ٍٝحَُٔ٘ع حُٔيٗ ٢إٔ ٣لَى ٌٙٛحُظو٘٤خص حًٌُ٤ش ر٘ ٜٙٞهخ ٙكٔٓ ٢ظوزَ ح٣٧خّ ،ؿ َ٤أٗٚ
رخَُؿْ ٖٓ ٌٛح كخُوٞحػي حُؼخٓش ٩رَحّ حُؼوٞى ٓظظَ هخثٔش ،اًح ٓخ ػِٔ٘خ أٗ٘خ ٌٓ٘ ٕٞأٓخّ ٗلْ حًٍ٧خٕ
حٓ٧خٓ٤ش.
50
-ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ.337 ٙ ،ّ.ّ ،١
27
أٚال :إعٙبَ رمٕ١بد اٌزوبء االصطٕبػ ٟف ٟرٕف١ز اٌؼمذ
إ طيهَ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢ارَحّ حُؼوٞى ٫طظٞهق ػ٘ي ،ٙرَ اٜٗخ ػِ ٠ػٌْ ًُي هي
طظؼيحٛخ آَُ ٠كِش ٓخ رؼي ح٩رَحّ ٢ٛٝ ،هيٍطٜخ ػِ ٠ط٘ل ٌٙٛ ٌ٤حُؼوٞىٝ ،هي ٓزوض حٗ٩خٍس اُ ٠إٔ
حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢هي ٣ـي ٍكز ٚكٓ ٢ـخٍ حُؼوٞى حًٌُ٤ش رخُيٍؿش ح ٌٙٛ ٌُٕٞ ،٠ُٝ٧ح٧هَ٤س طظِٔ٤
رٌٜٗٞخ ػوٞىح ٓلٓٞزش.
ٝرخَُؿْ ٖٓ ؿ٤خد ٗ ٜٙٞهخٗ٤ٗٞش ٓ٘ظٔش ُِؼوٞى حًٌُ٤ش ًٔخ ر٘٤خ أػ ،ٙ٬كبٕ حُوٞحػي حُؼخٓش
حُٞحٍىس ك ٢حُوخٗ ٕٞحُٔيٗ ٢طِٜق ُِظطز٤ن ػٌِٛ ٠ح حُ٘ٞع ٖٓ حُؼوٞىًٔ ،خ ٞٛحُ٘ؤٕ رخُ٘ٔزش ُِؼوٞى
حٌُ٩ظَ٤ٗٝش حٌُ٣ ُْ ١ظٍٜٛٞخ حَُٔ٘ع حُٔيٗ ٢رٔؼٍِ ػٖ حُوٞحػي حُؼخٓش رخَُؿْ ٖٓ أٗ ٚهخّ
رظوٜٜ٤ٜخ ر٘ ٜٙٞهخٛشٝ ،رخُٔوخرَ ف ًٙاٌؼمٛد اٌزو١خ اٌّجشِخ ثٛاعطخ رمٕ١بد اٌزوبء
االصطٕبػ ٟرؼذ ػمٛدا رار١خ اٌزٕف١ز؟ ً٘ٚعزطجك ػٍ ٗ١اٌمٛاػذ اٌؼبِخ ٌزٕف١ز اٌؼمٛد أَ ال؟.
كظو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٘ٛ ٢خ ٌٖٔ٣إٔ ُٜ ٌٕٞ٣خ ى ،ْٜٓ ٍٝأ ٌٖٔ٣ ١إٔ طلَ ٓلَ أ ١طؼخهي
ر ٖ٤حًَُ٘خص ٝر ٖ٤ح٧كَحى ،رل٤غ طو ّٞحُزَٓـ٤ش رٔ٠خٕ ٝكخء ًَ َ١ف ٖٓ حَ١٧حف حُٔظؼخهيس
رخُظِحٓخط ٚهزَ اطٔخّ ٗظخثؾ حُظؼخهي أٓ ٝزخىُش حُؤ٤ش حُٔظؼخهي ػِٜ٤خ ٕ٧ ،51ىٍٛٝخ ٣ؼُِ أًؼَ كؤًؼَ أػ٘خء
حُٔ َٜػِ ٠حُظ٘لٝ ،ٌ٤إٔ ٣ظْ ط٘لٓ ًَ ٌ٤خ حطلن ػِ ٚ٤أػ٘خء ارَحّ حُؼوي.
كخُؼوي حًٌُ ٢اًح ًخٕ ػويح ٓلٓٞزخ ،52كبٗ ٚكٓ ٢وخرَ ًُي ٣ؼي ػويح ًحط ٢حُظ٘ل ٌُٕٞ ،ٌ٤إٔ ط٘لٌ٤
حُ٫ظِحٓخص حُظؼخهي٣ش ٣ظْ رٞحٓطش ٌٛح حُؼوي ،ىٔٗٝخ طيهَ ًخَٓ ٖٓ حُٔظؼخهي ،ٖ٣رخ٫ػظٔخى ػِٜ٘ٓ ٠ش
ِِٓٔش حٌُظَ ،Blockchaineحُظ ٢طوظ ٚاكيً ٟظِٜخ ُظٔـٝ َ٤طوِ ٖ٣حُٔؼط٤خص حُٔؼِٓٞخط٤ش
51
-أكٔي ػِ ٢كٖٔ ػؼٔخٕ.1574 ٙ ،ّ.ّ ،
52
٣ -ؼ٘ا ٢إٔ ؿٔ٤اغ حٗ٫اظَح١خص حُظؼخهي٣اش حُظا ٢طاظْ ػِاٗ ٠ازٌش حكظَحٟا٤ش ٣اظْ طلِٜ٣ٞاخ اُاُ ٠ـاش ٓؼِٓٞخط٤اش ٓزَٓـاش ٓاٖ أؿاَ إٔ ٣ايًٍٜخ حُلخٓاٞد،
٣ٝؼَٔ ػِ ٠ط٘لٌٛ٤خ ،رؼزخٍس أهَ٣ ٟـذ إٔ ٣ظْ أػ٘خء ارَحّ ٌٙٛحُؼوٞى حًٌُ٤اش طل٣ٞاَ ٓ٠أٜٗٞخ حُظوِ٤اي ١اُا ٠رَٗاخٓؾ ٓؼِٓٞاخطٔ٣ ٢ا َٜػِا ٠حُلخٓاٞد
حٓظ٤ؼخرٜخ ٝاىٍحًٜخ رٌَ٘ ٛل٤ق ٖٓ أؿَ ط٘لٌٛ٤خ.
-كٗ ٢لْ حُٜيى ٘ٛخى رَٗخٓؾ هخ ٙرخُؼوي حًٌُ ،Ether Scrpter ٞٛٝ ٢حٌُ٣ ١ويّ أٓؼِش طَٓٓ ِ٤وظِلش ٞٗ٧حع ٓظؼيىس ٖٓ حُؼوٞى ،ك٣ ٜٞظا٤ق آٌخٗ٤اش
اٗ٘خء ػوٞى ًً٤ش ػِ ٖٓ ، Ethereun ٠حُ٘ٔخًؽ حُٔؼَٟٝش ك ٌَٗ ٢ػ٘٤خص رؼي حهظ٤خٍُ ٙـش حُزَٓـاش ٗٝاٞع حُؼواي حُاٌ ١طَ٣اي ،ٙػاْ ٣ظٜاَ ٍٓاِ ٓزٔا٢
ػِ ٠حُ٘خٗش ٌٖٔ٣ ،حُٔٔظويّ حُ٘وَ كٞم حَُٔرؼخص ٖٓ أؿَ طو ٚ٤ٜػوي ًً ٢رؼي ًُيٝ ،هزَ ٛاٌح ٣ـاذ اىهاخٍ ٣ٞٛاش حُ٘او ٚحُٔٔائ ٍٝحُاٌ٣ ١ـاذ
إٔ ٔ٣ظِْ حٞٓ٧حٍ أػ٘خء ط٘ل ٌ٤حُؼوي ،ػْ ٓلَ حُؼوي .ٚ١َٝٗٝ
٣ُِِٔ -ي ٖٓ حُظ٤ٟٞق ك ٌٙٛ ٢حُ٘وطشٍ ،حؿغ:
-ىحٝى ٜٓ٘اا ،ٍٞػزااي حُوااخىٍ ٍُهااٖ٤ي" حُؼوااٞى حًٌُ٤ااش حُٔيٓـااش كاا ٢حُزِااٞى ط٘اا- ٖ٤ريح٣ااش ٜٗخ٣ااش حُؼوااٞى حُظوِ٤ي٣ااش ،" -حُٔـِااش حُـِحثَ٣ااش ُِؼِاا ّٞحُوخٗ٤ٗٞااش
ٝحُٔ٤خٓ٤ش ،حُٔـِي ،58ع ُ٘ٔ ،01ش .535 ٙ ،2022
28
حُٔظؼِوش رخُؼوي حًٌُٝ ،٢حُٔظ٘ٔ٠ش َُ٘ ١ٝحُظؼخهي ،رل٤غ ػِٔ٤ش حُظوِ ٌٙٛ ٖ٣طٜزق رؼ٤يس ًَ حُزؼي ػٖ
أ ١طـ َ٤٤أ ٝطلَ٣ق ،رَ أًؼَ ٖٓ ٌٛح طٜزق ػ٤ٜش ػٖ اه ٍ٬حُٔظؼخهي ٖ٣رخُظِحٓخص حُظؼخهي.
كزٔـَى ٓخ ٣ظْ حٓظـٔخع حَُ٘ ١ٝا٣ٝ ٫ظْ ط٘ل ٌ٤ح٧ىحءحص حُؼوي٣ش حُٔظلن ػِٜ٤خ رٌَ٘ ًحط٢
رٞحٓطش حُؼوي حًٌُ ٢رطَ٣وش حُ٘ي ُِ٘يَ٣ٝ ،53ط ٖٜط٘ل ٌ٤حُؼوي حًٌُ ٢رلُٜٜٞخٓ ،ؼ ٬اًح طؼِن ح َٓ٧رؼوي
اٜٗخٍ َ٣طز ٢حُٔوخرَ ك ٚ٤رؼيى ُ٣خٍحص حُٔٞهغ ،كبٕ حُؼوي حًٌُ٣ ٢لظخؽ ً٘٣ ٢لٌ ح٧ىحءحص حُؼوي٣ش ،اُ٠
حُلي ح٧ىٗ ٠حُٔ٘ـِ ٖٓ ٌٙٛحُِ٣خٍحصٌٛٝ ،ح حُلي ٌَ٘٣ػَٜ٘ح هخٍؿ٤خ ٓٞؿٞىح رخُؼخُْ حُٔخى ،١أ١
إٔ ًِظخ حٌُظِظِِٔٓ ٖٓ ،ٖ٤ش حٌُظَ ،طظٓ ٖٔ٠ؼط٤خص ٓؼِٓٞخط٤ش ٣ظلخػَ رؼٜ٠خ حُزؼ ،ٞطوٜٚ
اكيحٔٛخ َُ٘ ١ٝحُؼوي ،ك ٢ك ٖ٤طظؼِن ح٧هَ ٟرخُٔؼط ٠حُوخٍؿ ٢حٌُ٣ ١ظٞهق ط٘ل ٌ٤حُؼوي حًٌُ ٢ػِ٠
ٝؿٞى.54ٙ
٬٣كع ٖٓ ٌٛح أٗ ٚرٔـَى ارَحّ حُؼوي حًٌُ ،٢كبٕ ط٘ل٣ ُْ ٌٙ٤ؼي ٣ؼظٔي ػِ ٠طيهَ َ١ف ػخُغ،
٣ ٫ٝظطِذ أٞٓ ١حكوخص أ ٝاؿَحءحص اٟخك٤ش ٖٓ ؿخٗز ،ْٜرل٤غ ٜ٣زق ِِٓٓخ ُِـٔ٤غ.
ٓٝخ تجب حٗ٩خٍس اُ ،ٚ٤إٔ حُؼوي حًٌُ ٖٓ ْ٤ُ ٢حُ ١ٍَٝ٠إٔ ٣ؼظٔي ػِ ٠طو٘٤ش "حُزِٞى ط٘،"ٖ٤
رٔؼ٘ ٌٖٔ٣ ٠إٔ ٣ؼَٔ رٌَ٘ ٓٔظوَ طٔخٓخ ػ٘ ،ٚكبًح ًخٕ "حُزِٞى ط٘٣ "ٖ٤ظٔظغ رِٔ٤س حُويٍس ػِ٠
طوِ ٖ٣حُز٤خٗخص ٝطٔ َ٤٤آػخٍٛخ ٝطيحػ٤خص حُؼوي ٔٓ -خ ٣لي ٖٓ ح٧هطخء ٝح٫كظ٤خٍ-ي كبٕ حُؼوي حًٌُ٢
٣ظ٤ق آٌخٗ٤ش رَٓـش حَُٓ ُٞحُ٘٤ٓ ٢ظْ ط٘لٌٛ٤خ طِوخث٤خ ى ٕٝحُلخؿش اُ ،٢٤ٓٝ ٠كٔؼ ٬حُؼوي حًٌُ ٢حٌُ١
ٚ٘٣ػِٛ ٠لوش ٓغ طِٔٓ ْ٤زِؾ ٖٓ حُٔخٍ٣ ،ظْ ىٓؾ حَُٓ ُٞكِِٔٓ ٢ش حٌُظَ كً ٌَٗ ٢ظِش ٓؼخِٓش
ؿي٣يسٝ ،رٔـَى حٓظ٤لخء حَُ٘٣ ١ٝظْ ط٘ل ٌ٤حُؼوي ٖٓ طِوخء ٗلٍٔٓ٩ ٚخٍ ٓزِؾ حُٔخٍ.55
ٓخ ٘٣زـ ٢حُظؤً٤ي ػِ ٚ٤ك ٌٙٛ ٢حُ٘وطش ،إٔ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٣ ٫ ٢ظٞهق ىٍٛٝخ ػ٘ي ،ٙرَ
٣ظؼيح ٙاُ ٠ط٘ل ٌ٤حُؼوٞى حُظوِ٤ي٣ش أ ٝحٌُ٩ظَ٤ٗٝشٝ ،حُظ٣ ٢ظْ ح٫ػظٔخى ػِٜ٤خ ك ٢حُـخُذ ُظ٘لٓ ٌ٤ؼَ ٌٙٛ
حُؼوٞى حُظ ٢طًٌ ٕٞحص ١ز٤ؼش هطَ٤س ٗٝخهش ٔ٣ظل َ٤أ٣ ٝظؼٌٍ ٓؼٜخ ٝحُلخُش ٌٙٛػِ ٠حُؼ٘ َٜحُزَ٘١
53
٣َ١ -وش حُ٘ي ُِ٘ي ٓخ ٢ٛا ٫حهظٜخٍ ٌُِٔش ٞٛٝ ،P2Pرَٗخٓؾ ُِظزخىٍ ػزَ ٗزٌش طٌا ٕٞكٜ٤اخ ًاَ ٗاي ػٔ٤اَ ٝهاخىّ ،)Client et Serveurكخُ٘اي
ح ٝحُؼويس أ ٝحُٔٔظؼَٔ ًِٜخ ػ٘خ َٛطٌَ٘ ٌٓٗٞخص ٗظخّ حُ٘ي ُِ٘ي.
ٍ -حؿغٜٓ :طلٓ ٠خُي.227 ٙ ،ّ.ّ ،
54
ٜٓ -طلٓ ٠خُي.228 ٙ ،ّ.ّ ،
55
-ىحٝى ٓ٘ ،ٍٜٞػزي حُوخىٍ ٍُه.525 ٙ ،ّ.ّ ،ٖ٤
29
حُو٤خّ رٜخٔٓ ،خ ٣ظْ ٓ٘لٜخ َُِٝرٞطخص ح٤ُ٥شُٝ ،56ؼَ أرَُ ٓؼخٍ ٗٔظل٘ٛ َٙ٠خ ٞٛك ٢حُٓ٧ش حُٜل٤ش
حُظٜ٘ٓ َٓ ٢خ حُؼخُْ ك ٢أٝحهَ ٓ٘ش ٝ 2019حُظ ٢ػَكض رخٗظ٘خٍ كًٍٗٝٞ َّٝ٤خ ،Covid-19
كخُٔـخٍ حُطزٗ ٢ظَح ُظوٞكٗ ٖٓ ٚوَ حُؼي ُٚ ٟٝهخّ رخ٫ػظٔخى رٌَ٘ ًز َ٤ػِ ٠حَُٝرٞطخص ح٤ُ٥ش -
حُلٌٓٞش حُ٤٘٤ٜش ٢ٛحُٔظوٌس ُ ٌٜٙحُٔزخىٍس -ك ٢ط٘و ٚ٤حُٜٔخرٝ ٖ٤طوي ْ٣حٝ ًَ٧حُيٝحء ٝؿَٛ٤خ ٖٓ
حُٜٔخًُّٝ...ي طلخى٣خ ٫هظ ١٬حُؼ٘ َٜحُزَ٘ ١ؿ َ٤حُٜٔخد رخُٜٔخدٝ ،كظ ٫ ٠ط٘ظَ٘ حُؼي.ٟٝ
ٝرخُظخُ ٌٖٔ٣ ٢حُو ،ٍٞإ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٣ ٢زو ٠ىٍٛٝخ ٜٓٔخ كٌٛ ٢ح حُـخٗذ حُٔظؼِن
رظ٘ل ٌ٤حُؼوي ٓوخٍٗش رٔخ ٞٛطوِ٤ي - ١حٌُٓ ٌٖٔ٣ ١ؼ ٚا٣ـخى ٛؼٞرخص ًؼَ٤س ك ٢حُظ٘لٌُُٝ ،ٌ٤ي كبٕ حًٌُخء
حٛ٫ط٘خػ٣ ٢ؼي ٓـخ ٫هٜزخ٣ ،لظ ١ٞػِ ٠رَحٓؾ ٓظطٍٞس طٔ َٜأىحء ٜٓخٓ ٚرخُطَ٣وش حُظ ٢أػيٛخ
ٓ ٜٚٔٔأٓ ٝزَٓـ.ٚ
ؿ َ٤إٔ ى ٍٙٝحُظ٘لٌٛ ١ٌ٤ح ٣ ٫وظ َٜكو ٢ػِ ٠حُٔـخٍ حُوخٗٝ ٢ٗٞحسب ،رَ ٣ظؼيح ٙآُ ٠ـخ٫ص
أهَٓ ٟظؼيىس ٓٝوظِلش ٜٓ٘خ حُٔـخٍ حُطزٝ ٢حُٔـخٍ حَُٜٔكٝ ٢حُٔخًُ- ٢خَُٜحف حٓ ٢ُ٥ؼ -٬أٝ
أٗظٔش كـِ حُظٌحًَٝ ،حٓظوَحؽ ٝطوِ ٖ٣حُز٤خٗخص ٝؿَٛ٤خ...
ٓ ٌُٖٝغ ؿ٤خد ٗ ٜٙٞهخٗ٤ٗٞش طؼُِ ىٍٛٝخ ح٣٩ـخرٌٛ ٢ح ،طزو ٠حُوٞحػي حُؼخٓش ُظ٘ل ٌ٤حُؼوٞى
٢ٛحُٔطزوش ك ٢ط٘ل ٌ٤حُؼوٞى ٖٓ ػيٓٝ ،ٚطظَ آػخٍ ػيّ ط٘ل ٌ٤حُؼوي ،طلظٌْ اُ ٜٙٞٗ ٠حُوخٕٗٞ
حُٔيٗ ،٢ك ٢كخُش ٓخ اًح طْ ح٩ه ٍ٬رخُ٫ظِحٓخص ،كبٕ حُـِحء حُوخٗٗ ٌٕٞ٣ ٢ٗٞلْ حُـِحء حُٔوٍَ ك٢
حُوٞحػي حُؼخٓش ٞٛٝحُلٔن ٓؼٌٛ...٬ح ػِ ٠حػظزخٍ إٔ حَُٔ٘ع حُٔيٗٓ ٢خ ُحٍ ُْ ٘٣ظْ رؼي ٌٛح حُ٘ٞع ٖٓ
حُ٘ ٜٙٞحُوخٗ٤ٗٞشٔٓ ،خ ٓ ٌٖٔ٣ؼ ٚحُو ٍٞاٗ ٫ ٚاٌٗخٍ ك ٢ططز٤ن حُوٞحػي حُؼخٓش رٔخ ٣ظ٬ءّ ٓغ حُؼوٞى
حُٔزَٓش رـ ٞحُ٘ظَ ػٖ حُِ٤ٓٞش حُظ ٢طْ رٜخ ح٩رَحّ َٛ ،رطَ٣وش طوِ٤ي٣ش أّ رطَ٣وش اٌُظَ٤ٗٝش أّ ػٖ
٣َ١ن طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ. ٢
56
-أكٔي ػِ ٢كٖٔ ػؼٔخٕ.1575 ٙ ،ّ.ّ ،
30
ثبٔ١ب :اعزخذاَ رمٕ١بد اٌزوبء االصطٕبػ ٟفِ ٟشاخؼخ اٌؼمٛد
٫أكي ٔ٣ظط٤غ اٌٗخٍ أ ٝطـخ َٛى ٍٝحًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢كٓ ٢وظِق كَٝع حُوخٗ ٕٞهخٛش
57
حُوخٗ ٕٞحُٔيٗٝ ٢حُظـخٍٝ ١حُـ٘خث...٢رل٤غ إ ى٣ ٍٙٝظٔ ِ٤رخُيهش ٝحَُٔػش ًٌُي كَٓ ٢حؿؼش حُؼوٞى
أًؼَ ٖٓ حُزًَُ٘ٝ ،ي ٌُٓ ٚٗٞزَٓـخ ػِ ٠رَٓـ٤خص ٝأٗظٔش ٓؼِٓٞخط٤ش ٓظطٍٞس ٌٙٛ ،حٗ٧ظٔش حًٌُ٤ش
طٔخػي ٙػِ ٠حَُٔحؿؼش ريهش ًزَ٤س َٓٝػش ٗي٣يس ٔٓ-خ هي ٣ظَطذ آٌخٗ٤ش حٓ٫ظـ٘خء ػِ ٠حُٔلخٖٓ٤
حُزَ٘ ك ٢رؼ ٞحُٜٔخّ هٜٛٞخ كٓ ٢ـخٍ حَُٔحؿؼش ًٔ -ٌٙٛخ أٗ ٌٖٔ٣ ٚحٓظويحّ ٌٙٛحُظو٘٤خص ك٢
اؿَحء حُظلِ٬٤ص ُِٔٞحرن حُو٠خث٤ش.58
ٝاًح ًخٗض ٜٓٔش َٓحؿؼش حُؼوٞى ك ٢حُـخُذ ٣ظْ آ٘خىٛخ ُٔلخٓٓ ٢ظو ،ٜٚكبٗ٣ ُْ ٚؼي ٘ٔ٣غ إٔ
٣ؤهٌ ٌٙٛحُٜٔخّ -ك ٢حُٔٔظوزًًَ -خء حٛط٘خػ ،٢كظٝ ٠إ ًخٕ ح ٕ٥حُؼي٣ي ٖٓ ٌٓخطذ حُٔلخٓخس كخُ٤خ
ٔ٣ظويٓ ٕٞحًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢أػٔخٍ ٓظؼِوش ربؿَحء ح٧رلخع ٝكٔخد حُلٞحطُٕٞٞ٣ ٫ ٌُٖ ،َ٤
حٛظٔخٓخ رخُظل ٍٞحٌُز َ٤حٌُ٣ ١ليع كٓ ٢ـخٍ حُٔلخٓخس ،اً ٖٓ حُٔظٞهغ إٔ طوظل ٢حُؼي٣ي ٖٓ حُٞظخثق
حُوخٗ٤ٗٞش رلِ ٍٞحُؼوي حُوخىّ.
ٌُٖ رخَُؿْ ٖٓ ٌٛح كبٕ حُٔلخٓ ٢حًُ٘ "Tom Girardi" َ٤ٜخٗض ُٗ ٚظَس ٓـخَ٣س روٜٙٞ
طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢ك٤غ هخٍ ":هي ٣ؼظزَ ػيّ حٓظويحّ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٓٞ٣ ٢خ ٓخ ٓٞء
طَٜف هخٌٗٛٝ ،٢ٗٞح ٓ٘ٓ ٌٕٞ٤خرٜخ ُٔلخٓ ٢ك ٢أٝحهَ حُوَٕ حُؼَِ٘٣ ٫ ٖ٣حٍ ٣لؼَ ًَ ٗ٢ء ٣ي٣ٝخ
59
ػِ ٠حَُؿْ ٖٓ آٌخٗ٤ش حٓظويحّ حٌُٓٞزٞ٤طَ".
ٝرخُظخُ ٌٖٔ٣ ٢حُو ،ٍٞإ حُٞحهغ أٛزق ٣ظ َٜأ٤ٔٛش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢حُٔـظٔغ ٖٓ أ١
ٝهض ٌٓٛٝ ،٠٠ح ٣ ٫ؼ٘ ٢إٔ حُزَ٘٣ش ٓظ٘ظ ٢ٜرَ اٜٗخ ػِ ٠حُؼٌْ ٖٓ ًُي ٓظؼَٔ ؿ٘زخ اُ ٠ؿ٘ذ ٓغ
57
٣ -وٜي رٜخ َٓكِش ٖٓ َٓحكَ اػيحى حُؼوي حُوخٗ٣ ٢ٗٞظْ ٖٓ هُٜ٬خ َٓحؿؼش حُؼوي ٝطيه٤ن حُز٘ٞى حُوخٛش رٝ ٚحُظؤًي ٖٓ هِ ٖٓ ٙٞأ ١أهطخء هخٗ٤ٗٞاش،
ًٔخ ٣وٜي رٜخ َٓحؿؼش َٓ٘ٝػ٤ش حُؼوي ،رٔخ َٔ٘٣ح٩ؿَحءحص حُظٓ ٢زوظٝ ٚؿٔ٤غ ٓخ ٣ؼظزَ ؿِءح ُِٓ٘ٞ ،ٚهٞف ػِٓ ٠يٓ ٟطخروظٜخ ُلٌْ حُواخٗٓٝ ٕٞايٟ
طؤػَٛ٤خ ػِٛ ٠لش حُؼوي ٝ ،طط ٖٓ َٜٙحُٔوخُلخص حُظٗ ٢خرض ارَحٓ ٚأ ٝر٘ٞىًُٝ ،ٙي طلٔزخ ُِٞهٞع ك ٢هطؤ هخٗ ٢ٗٞهي ٣ئػَ ٓ ٫لخُش ػِ ٠ط٘ل ٌ٤حُؼوي.
ٍ-حؿغٜٓ :طلً ٠خَٓي" هيٓش َٓحؿؼش حُؼواٞى حٌُٔظٞراش ٓٔازوخ"ٓ ،واخٍ ٓ٘٘ا ٍٞػِا ٠حُٔٞهاغ حٌُ٩ظَٗٝاhttp://sodicontract.com/contract- ٢
، revieuv/طْ ح٬١٩ع ػِ ،2022 ٞ٤ٗٞ٣ 6 ّٞ٣ ٚ٤ػِ ٠حُٔخػش .12:11
58
-أكٔي ػِ ٢كٖٔ ػؼٔخٕ.1542 ٙ ،ّ.ّ ،
59
-Shiva Bakhtiary:" POURQUOI L’INTELLIGENCE ARTIFICIELLE NE REMPLACERA PAS LES
AVOCATS, Article publié sur le site: http://www.oba.org/JUST/Archives_List/2020/August-2020/Why-
Artificial-Intelligence-Will-Not-Replace-Lawye?lang=fr-ca, vu le 16 juillet 2022, à l'heure 10:30.
31
ٌٙٛحُظو٘٤خص ،كخُٔلخٓ ٢ك ٢كي ًحط٤ٓ ٚئى ١ىٜٔٓٝ ٍٙٝظ ٚرل َ٠حُٔٔخػيس حُظٓ ٢ظويٜٓخ ٌُٙٛ ٚ
حُظو٘٤خصًُٝ ،ي ر٘ٞع ٖٓ حُيهش ٝحَُٔػش ٝحَُٔٗٝش ،هٜٛٞخ ك ٢حُـخٗذ حُٔظؼِن رَٔحؿؼش حُؼوٞى
حٌَُُ ١رٔخ طؤهٌ ٖٓ حُٔلخٓٝ ٢هظخ أ ٍٞ١هٜي َٓحؿؼش ػوي ٝحكي ٜٓ٘خ ،ك ٢ك ٖ٤إٔ طو٘٤خص حًٌُخء
حٛ٫ط٘خػ ٢طٔظط٤غ إٔ طَحؿغ حُؼوي أٟؼخكخ ٓ٠خػلش ػٔخ ٣و ّٞر ٚحُؼ٘ َٜحُزَ٘.١
ُٝؼَ أرَُ ٓؼخٍ ٗ٠ؼ٘ٛ ٚخٓ ،خ أٟٝلظ ٚىٍحٓش ؿي٣يس َٗ٘ص ػِٞٓ ٠هغ "ُٞؿٝ ،60"ٌْ٤حُظ٢
أكخىص أٗ ٚطْ ٍٛي هْٔ حطلخه٤خص ػيّ اك٘خء ٖٓ أؿَ َٓحؿؼظٜخ ،رل٤غ طْ طؼ ٖ٤٤ػَ٘ٓ ٖ٣لخٓ٤خ
رَ٘٣خ ُ ٌٜٙحُٜٔٔش كٞٓ ٢حؿٜش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٝ ،٢رؼي َٓ ٖ٣َٜٗ ٍٝطز ٖ٤إٔ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٢
هي أٗـِ ٜٓٔش حَُٔحؿؼش رٔظ ٢ٓٞىهش رِؾ ٓؼيُ ،94% ٚك ٢كً ٖ٤خٕ ٓظَٓ ٢ٓٞحؿؼش حُٔلخٓ ٖ٤رٔؼيٍ
ٌٛٝ ، 85%ح ػِ ٠حُٔٔظ ٟٞحُـٔخػ ،٢أٓخ ػِ ٠حُٔٔظ ٟٞحُلَىً ،١خٕ أػِ ٠ط٤ٜ٘ق ُٔلخّ رَ٘ ١ك٢
َٓحؿؼش ػوي ٝحكي رٔؼيٍ هيٍ ،97% ٙؿ َ٤أٗ ٚكٓ ٢وخرَ ٌٛح ؿخءص َٓحؿؼش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٢
رٔؼيٍ هيٍ٘ٛ ٖٓ . 100% ٙخ ٣ظ٠ق إٔ حُزَ٘ كظٝ ٠إ حٓظطخػٞح ٓٞحًزش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك٢
ىهظ ،ٚكبٗ ٖٓ ٚحُٜؼذ ٓٞحًزش َٓػظ.61ٚ
كخًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢إً ُ ٚى ْٜٓ ٍٝرٜلش ػخٓشٝ ،كٓ ٢ـخٍ حُؼوٞى رٜلش هخٛش ،كظٝ ٠إ
ًخٕ حُظَ٘٣غ حُٔـَرٓ ٢خ ُحٍ ؿي ٓظؤهَ كٌٛ ٢ح حُـخٗذ ،رَ إ حٌُِٔٔش حُٔـَر٤ش رَٓظٜخ ٓخ ُحُض
طؼخٗ ٖٓ ٢كوَ ػِٔٓ ٠ظ ٟٞطو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٝ ،٢رخُٔوخرَ كبٗ ٫ ٚأكي ٘ٔ٣غ ٖٓ إٔ ظٌٙٛ ٍٜٞ
حُظو٘٤خص ك ٢حُٞحهغ ٝط٘ظٜٔ٤خ ط٘ظٔ٤خ ٓلٌٔخَ٤ٓ ،ح ػِٜٗ ٠ؾ حُي ٍٝحُٔظويٓش حُظ ٢ريأص طؼَف ٌٛح
حُ٘ٞع ٖٓ حُظو٘٤خص حًٌُ٤ش.
ٖٓ ٘ٛخ ،كبًح ًخٕ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٣ ٢ـي ٓٔؼخ ٙكٓ ٢ـخٍ حُؼوٞىُ ٌٖٔ٣ٝ ،وٞحػي حُوخٕٗٞ
حُٔيٗ ٢حُلخُ٤ش إٔ طِٜق ُِظطز٤ن ػِ ٚ٤ك ٢حُلخُش حُظ٣ ٢و ّٞرٜخ ربرَحّ حُؼوٞى ،اًح ٓخ حػظزَٗخ إٔ حُؼوٞى
حًٌُ٤ش ٓخ ُحٍ حَُٔ٘ع حُٔيٗ٣ ُْ ٢ظطَم ُٜخ ٣ ٫ٝوٜٜخ ر٘ٓ ٜٙٞؼ٘٤ش هخٛش رٜخٔٓ ،خ ٣ؼ٘٢
ٍَٟٝس ح٫كظٌخّ ُِوٞحػي حُؼخٓش كٓ ٢ـخٍ ارَحّ حُؼوٞى رٞحٓطش طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٝ ،٢رخُٔوخرَ
60
ٞٓ -هغ ُٞؿ ٌْ٤ػزخٍس ػٖ ٜٓ٘ش ٍهٔ٤ش ٍحثيس كٓ ٢ـخٍ حُؼوٞى حُٔزَٓش رخًٌُخء حٛ٩ط٘خػ.٢
61
ٓااؼٞى حَُٔ٘٣ااي ٛ ":ا َ ٓاا٤لَ حُااًٌخء حٛ٩ااط٘خػٓ ٢لااَ حُٔلااخٓٓ ،"ٖ٤وااخٍ ٓ٘٘اا ٍٞػِاآ ٠ـِااش حَُ٣ااخ ٝحٌُ٩ظَ٤ٗٝااش رااخُٔٞهغ حٌُ٩ظَٗٝاا٢ -
، q}}y|://.su{rslq.exv/1708628طْ ح٬١٫ع ػِ ،2022 ٞ٤ٗٞ٣ 14 ّٞ٣ ٚ٤ػِ ٠حُٔخػش .10:51
32
كبٕ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٗ ٢ـيًٌُ ٙي ٣ؼَف ططز٤وخ آهَ كما فً حُٔـخٍ حُـ٘خثٔٓ ،٢خ ٗ٠غ ٘ٛخ ٓئح٫
حٓظزخه٤خ ٝحُٔظٔؼَ ك ٢ح٥ط :٢أ ٞدٚس ٌٍزوبء االصطٕبػ ٟفِ ٟدبي اٌؼذاٌخ اٌدٕبئ١خ؟ ً٘ٚإٌصٛؿ
اٌدٕبئ١خ وفٍ١خ ثزٕظ ُ١أدٚاسٖ؟
62
٢ٛ -هاٞحّ حُاًٌخء حٛ٩اط٘خػٝ ٢أٛاْ أًٍخٗاٝ ،ٚطؼ٘آ ٢ـٔٞػاش ٓاٖ حُٔٔاخٍحص ٝحُوطاٞحص حَُ٣خٟا٤ش حُٔظزخ٘٣اش ،حُٔظظخُ٤اش حُُٓ٬اش ُلاَ ٓ٘اٌِش ٓاخ،
ٝحُٔؼيس رَٓـ٤خ ٌُ ٢طؼطٗ ٢ظ٤ـش ٓؼ٘٤ش حػظٔخىح ػِٓ ٠ؼط٤خص ٓٝيه٬ص ؿٌ٣ض رٜخٝ ،حُوٞحٍُٓ٤ش ٢ٛػزخٍس ػٖ ٓـٔٞػاش ٓاٖ حٍٗ٩اخىحص حُٞحٟالش
ٝحُٔليىس حُظُ ٌٖٔ٣ ٢ـٜخُ حٌُٓٞزٞ٤طَ ح ٢ُ٥ط٘لٌٛ٤خٝ ،هي طٌ ٕٞرٔ٤طش طلظ ١ٞػِ ٠ػيس ؿَٔ رَٓـ٤ش ًٔخ أٜٗاخ ٌٔ٣اٖ إٔ طٌاٗ ٕٞاي٣يس حُظؼو٤اي رل٤اغ
طلظ ١ٞػِ ٖ٤٣٬ٓ ٠حُـَٔ حُٔزَٓـشٝ ،طٌ ٕٞك ٢ا١خٍ حًٌُخء حٛ٩ط٘خػ ٢هخىٍس ػِ ٠حُظؼِْ ح ٖٓ ٢ُ٥حُز٤خٗخص.
ٍ -حؿااااااااااااااااغٜٓ :ااااااااااااااااطل ٠ػز٤ااااااااااااااااي ":أٓخٓاااااااااااااااا٤خص حُااااااااااااااااًٌخء حٛ٩ااااااااااااااااط٘خػ٘٘ٓ ، " ٢اااااااااااااااا ٍٞػِاااااااااااااااا ٠حُٔٞهااااااااااااااااغ حٌُ٩ظَٗٝاااااااااااااااا٢
، q}}y|://.vl{|eew}e{.exv/tt8tc7tt9t84tt8ts0tt9طاااْ ح١٫ااا٬ع ػِ٤ااا٣ ٚاااا٤ُٞ٣ 20 ّٞااا ،2022 ُٞػِااا ٠حُٔااااخػش
.13:35
33
ٌٙٛحُوٞحٍُٓ٤خص ٓظؼي هٔ٤ش ٓ٠خكش كٓ ٢ـخٍ حُؼيحُش حُـ٘خث٤ش ُٔخ ُٜخ ٖٓ ى ٍٝك ٢حُٔـظٔغ،
كخًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢إً ْٜٔ٣ك ٢حُو٤خّ رٔٔخػيس ٟزخ ١حَُ٘١ش حُو٠خث٤ش كٌٓ ٢خكلش حُـَٔ٣ش ٓٞحء
طؼِن ح َٓ٧رخُظ٘زئ رخُـَحثْ أ ٝرٔ٬كوش َٓطٌزٜ٤خ حُلوَس حًٔ ،)٠ُٝ٧خ هي ُٚ ٌٕٞ٣ى ٍٝآهَ ٣ظٔؼَ ك٢
هيٍس حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ػِٓ ٠لخًٔش حُٔـَٓٓ ٖ٤وظَك ٢حُـَحثْ حُلوَس حُؼخٗ٤ش).
اٌفمشح األ :ٌٝٚإعٙبَ اٌزوبء االصطٕبػ ٟف ٟاٌزٕجؤ ثبٌدشّ٠خ ٚػذَ اإلفالد ِٓ
اٌؼمبة
ُوي رِؾ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٖٓ ٢حُظط ٍٞك ٢ك٤خس حُزَ٘٣ش ،اُ ٠حُلي حٌُ٣ ُْ ١ؼي ٣وظ َٜكو ٢ػِ٠
ػ٬هخط ْٜحُظؼخهي٣ش كو ٢حُٔيٗ٤ش ،حُظـخٍ٣ش ،)...رَ طؼيحٛخ آُ ٠خ ٞٛأرؼي ٖٓ ًُي ،أ ١أٗ ٚحٍطز٢
رؤؿِٜس حُؼيحُش ،حُظ ٢طٜظْ رظ٘ظًِٞٓ ْ٤خص ح٧كَحى ىحهَ حُٔـظٔغ ،كخًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢اذن رخص أَٓح
٣ٍَٟٝخ ك ٢حُل٤خس حُٔـظٔؼ٤ش ،ك ْٜٔ٣ ٜٞك ٢حُو٤خّ رٔـٔٞػش ٖٓ حُظَٜكخص ٌٙٛ ًٕٞ ،ح٧هَ٤س
طٌظٔذ ٛزـش طؼخهي٣ش أ ٌٖٔ٣ ٝإٔ طٜ٘ذ ػِ ٠أٖٓ ٓ٬ٓٝش حُٔـظٔغ ٝكٔخ٣ظ ٖٓ ٚحُظٞح َٛح٩ؿَحٓ٤ش
حُظ ٢ٛ ٢ك ٢طِح٣ي ٓٔظَٔ.
كؤؿِٜس حُؼيحُش حُـ٘خث٤ش أٟلض ك ٢كخؿش ٓخٓش اُ ٠طـي٣ي ٓٝخثَ ٌٓخكلظٜخ ُِـَٔ٣ش ،هٜٛٞخ
ٝإٔ حُـَٔ٣ش طظطًُ ٖٓٝ ،ٍٞي ظ ٍٜٞؿَحثْ ٓ٤زَحٗ٤ش أٓ ٝؼِٓٞخط٤شٝ ،63رَٞٗ ُٝع ؿي٣ي ٖٓ
حُٔـَٓ٣ ٖ٤طِن ػِ ْٜ٤رخُٔـَٓ ٖ٤حُٔ٤زَحٌُُٗٝ ،64ٖ٤٤ي رخص ٖٓ حُ ١ٍَٝ٠إٔ ط٘ظوَ ٌٙٛح٧ؿِٜس
ٓٔخ ٞٛطوِ٤ي٣ ،١وظ َٜكو ٢ػِٟ ٠ز ٢حُـَحثْ رخُطَم حُظوِ٤ي٣ش ،آُ ٠خ ٞٛكي٣غ ،أٟ ١ز٢
حُـَحثْ رخُطَم حُلي٣ؼش ٝػزَ حُؼخُْ ح٫كظَحٌٛ ًَ ،٢ٟح ٖٓ أؿَ حُظٌٖٔ ك ٢ح٧ه ٖٓ َ٤حُظوِٖٓ ٚ٤
ٌٙٛحُـَحثْ حَُٔطٌزش.
63
ٛ -ااً ٢ااَ ٓااِٞى ٣ظ٠أٖ طٜي٣اايح ٝحٟاالخ أٟ ٝااٍَح ٔ٣ااْ رٜٔاخُق هخٛااش ُ٨كااَحى أ ٝػخٓااش ُِيُٝااش رٔ٘خٓازش حٓااظويحّ ٗظااْ حُٔؼِٓٞخط٤ااش كاا ٢ا١ااخٍ
حُٔؼخُـش ح٤ُ٥ش ُِٔؼط٤خص ٝحُز٤خٗخصٝ ،حُظ٘٣ ٢ظؾ ػٜ٘خ هظخٓخ ػِٔ٤خص ح٩ط٬ف حُٔخىٌُٗٞٔ ١خص طِاي حُٓٞاخثَ أ ٝطؼط٤اَ حٓاظويحٜٓخٓ ،ؼِٔاخ هاي ٘٣اظؾ ػٜ٘اخ
طـٝ َ٤٤طؼيٓ َ٣لظ ٟٞحُزَحٓؾ ٝحُٔؼط٤خص أ ٝحُز٤خٗخص ،أ ٝكٌكٜخ أ ٝاط٬كٜخ.
ٍ -حؿغ٣ :ؼ ٖ٤طٔخّ ٗٞه٢ي" حُـَٔ٣ش حُٔؼِٓٞخط٤ش -ىٍحٓش طؤ٤ِ٤ٛش ٓوخٍٗشِِٔٓ ،"-ش ٓطزٞػخص حُٔوزَ -حُـِحثَ٘٣ ،1 ١ ،خ.20 ٙ ،2019 َ٣
64
-حُٔـَّ حُٔ٤زَحًُٗ ٞٛ ٢ي حُٔـاَّ حُاٌ٣ ١ظاٞكَ ػِآٜ ٠اخٍحص طو٘٤اش ٝػخُ٤اش ٝىٍح٣اش رخُ٘ظاخّ حُٔٔاظويّ كا ٢حُلخٓاٞدٛٝ ،اٌ ٙحُٜٔاخٍحص ٛا ٢حُظا٢
طٌٔ٘ ٖٓ ٚحهظَحم حُلٔخرخص حُزَ٣ي٣شٝ ،حٗ٧ظٔش حٌُ٩ظَ٤ٗٝش حُٔلٔ٤ش أ ٝاط٬ف حُز٤خٗخص أٓ ٝلٛٞخ...
ٍ -حؿااغٍٛ :ااخع كظ٤لااشي" حُلٔخ٣ااش حُـ٘خث٤ااش ُِٔؼِٓٞااخص ػِااٗ ٠اازٌش حٗ٧ظَٗ٤ااض"ٗ ،ااٜخىس ُ٘٤ااَ ىرِاا ّٞحُٔخٓااظَ كاا ٢حُوااخٗ ٕٞحُؼااخّ٤ًِ ،ااش حُلوااٞم ٝحُؼِااّٞ
حُٔ٤خٓ٤ش ،ؿخٓؼش أر ٢رٌَ رِوخ٣ي -طِٔٔخٕ -حُـِحثَ ،حُٔ٘ش حُـخٓؼ٤ش .55 ٙ ،2011/2012
34
ٖٓ ٘ٛخ كخُؼيحُش رٔوظِق أؿِٜطٜخ -طوِ٤ي٣ش ًخٗض أّ ٓظطٍٞسُٜ -خ ػ٬هش ٤١ٝيس رٔـخٍ حًٌُخء
حٛ٫ط٘خػُٔ ،٢خ ُ ٖٓ ٚأ٤ٔٛش رخُـش كٌٛ ٢ح حُـخٗذًُٝ ،ي رخُ٘ظَ ُِظويّ ٝحُظط ٍٞحٌُٜ٘٣ ١ي ٙحُؼخُْ
كخُ٤خٓ ٞٛٝ ،خ ٣لَ ٝػِ ًَ ٠حُي ٍٝإٔ طٔخٝ َٙ٣طـيى أؿِٜطٜخ رٔخ ٣ظ٬ءّ ٝحُلخُش ٓ ٌٙٛغ
حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ حًٌُ٤شٝ ،ػٍِ ٠أٜٓخ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢حُٔـخٍ حُـ٘خث.٢
كخُلي٣غ ػٖ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢حُٔـخٍ حُـ٘خث ،٢أٟلٍَٟٝ ٠س ِٓلش ٧ؿِٜس حُؼيحُش
حُـ٘خث٤ش ْٜٔ٣ ٌُٚٗٞ ،أ ٫ٝك ٢حُظ٘زئ رخُـَٔ٣ش هزَ ٝهٞػٜخ أ ،)٫ٝػْ ٣ئى ١ىٍٝح آهَ ٞٛٝه٤خٓٚ
رٔ٬كوش َٓطٌز ٢حُـَحثْ ػخٗ٤خ).
65
٣ -وٜاي رٜاخ إٔ ٣اظْ طٞه٤اغ كايٝع حُـَٔ٣ااش ٓٔاظوز ،٬رـ٤اش حُلُِٞ٤اش ىٜٗٝاخٝ ،رٔايس ًخك٤اش طٌٔااٖ حُٔاِطش حُٔوظٜاش ٓاٖ ٓ٘ؼٜاخٝ ،طَؿاغ كٌاَس حُظ٘زاائ
حُواٞحٍُُِٓ ٢ـاَحثْ اُا ٠حَُٝحثا ٢حٌ٣َٓ٧اٝ ،"Philipk Dick" ٢هاي حطٔأض ٓؼظاْ أػٔخُا ٚرخُو٤اخٍ حُؼِٔاُ ،٢ؼاَ أٜٔٛاخ ٍٝح٣اش " the Minority
ٝ ،"Reportحُظَ٘ٗ ٢ص ػخّ ،1956كٓ ٢ـِش " ٝ ،"Fontastic Universeطَ ١ٝحُوٜش هيٍس ػ٬ػش أٗاوخ ٙػِا ٠حُظ٘زائ رخُـَٔ٣اش هزاَ كايٝػٜخ،
ٝأِ١ن ػِ ْٜ٤حَُ٘١ش حُظ٘زج٤ش.
ٌُُٝي كخُظ٘زئ رخُـَٔ٣ش ٓخ ٞٛا ٫ػِٔ٤ش حُٞهٞف ػِِٞٓ ٠ى ٓٔظوزِ٘٣ ٢ط ١ٞػِ ٠هطٍٞس اؿَحٓ٤ش ُي ٟرؼ ٞح٧كَحى.
ٍ -حؿغٓ :لٔاٞى ٓآ٬ش ػزاي حُٔا٘ؼْ حُ٘اَ٣قي" حُطز٤ؼاش حُوخٗ٤ٗٞاش ُِظ٘زائ رخُـَٔ٣اش رٞحٓاطش حُاًٌخء حٛ٫اط٘خػ٘ٓٝ ٢اَٝػ٤ظ ،"ٚحُٔـِاش حُؼَر٤اش ُؼِاّٞ
ح٧ىُش حُـ٘خث٤ش ٝحُطذ حَُ٘ػ ،٢حُٔـِي ،2ع ُ٘ٔ ،3ش .341 ٙ ،2021
66
-حُوٞحٍُٓ٤خص هي طؼي طِي ح٧ىحس حُظ ٢طٔظويٜٓخ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٩ط٘خػ ٢ك ٢حُظ٘زئ رخُـَٔ٣شٝ ،كً٘ ٢ق ػِٔ٤اخص ح٫كظ٤اخٍٝ ،ػِٔ٤اخص حُظٔا٣ٞن
ُلجخص ٓؼ٘٤ش ٓٔاظٜيكش ٝكظا ٠ح٧ىحء ٓٝاي ٟح٩هزاخٍ ػِاٗ ٠اَحء رؼا ٞحُٔ٘ظـاخص ٝحُٔاِغ ُِٔٔاخػيس كا ٢ططا َ٣ٞحُٜا٘خػخص حُظل٤ِ٣ٞاش ٝحُظ٘زائ راخٌُٞحٍع
حُطز٤ؼ٤ش.
67
ٓ -لٔٞى ٓٓ٬ش ػزي حُٔ٘ؼْ حَُ٘٣ق.341 ٙ ،ّ.ّ ،
35
ٌُُٝي كبٕ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػَ٣ ٢طز ٢رخ ٖٓ٧حُٔ٤زَحٗٓ ٢غ طؼِْ ُـش حُ٥ش ،التً تعد ٍحرطش ىه٤وش
ك ٢حلتنبإ ٫ٝطَكْ ريهظٜخ ك ٢طلي٣ي حٔٓ َٓ٧زوخ هزَ كيٝػٝ ٚحٓظَ٘حف حُٔٔظوزَ ٝحٌُ٣ ١ظ٤ق ُ٨ؿِٜس
ح٤٘ٓ٧ش حطوخً ح٩ؿَحءحص حُُٓ٬ش ُظ٬ك ٢كيٝػٜخ ،رل٤غ أٜٗخ -حٗ٧ظٔش حًٌُ٤ش -طليى ٛيكٜخ ريهش ػخُ٤ش
كٌٓ ٢خكلش حُـَٔ٣شٝ ، 68هخٛش حُٔظؼِوش ٜٓ٘خ رخٌُ٘ق ػٖ حُٔـَٓ ،ٖ٤أ ١أٜٗخ ٫طٔٔق رظيهَ حُزَ٘
ا ٫ربىهخٍ حُٔؼط٤خص كوٝ ،٢طِ٣ٝيٛخ رخُلخ٫ص حُٔ٘خرٜش ٝطو ٢ٛ ّٞرخُظلي٣ي ريهظٜخ ٝحُظ٘زئ
رخُٔٔظوزَٓ ٞٛٝ ،69خ ٣ـؼِ٘خ ٌٗٛذ رخُو ٍٞاُ ٠إٔ هٞحرُٓ٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢أٟخكض حٌُؼ َ٤ك٢
ٓـخٍ ٓٞحؿٜش حُـَحثْ ٝحُـَٔ٣ش حُٔ٤زَحٗ٤ش ٝكظ ٠كَٔٓ ٢ف حُـَٔ٣ش.
ٝػِ ٚ٤كبٕ كي٣ؼ٘خ ػٖ حُـَٔ٣ش حُظ٘زج٤ش٣ ،وٞىٗخ كٗ ٢لْ حُٞهض ُِلي٣غ ػٖ ٗٔ ٢ؿي٣ي ٖٓ أؿِٜس
حُؼيحُش حُـ٘خث٤ش ٞٛٝؿٜخُ حَُ٘١ش حُظ٘زج٤ش ،حٌُ٣ ١ظٌ ٖٓ ٕٞطو٘٤خص ٝططز٤وخص ًً٤ش طو ّٞرٜٔخّ طـٔ٤غ
حُز٤خٗخص حُ٣ٍَٝ٠ش حُٔظؼِوش رخُـَٔ٣ش ٝطلِِٜ٤خُ ،ظ٘ظٜٔٓ ٢ٜظ ٚربٍٓخٍ اٌٗحٍحص َُؿخٍ حَُ٘١ش
حُو٠خث٤ش رـ٤ش اػٔخٍ طيحر َ٤حٓظزخه٤ش٩ ،كزخ ١حُؼَٔ ح٩ؿَحٓ.٢
ٖٓٝأؿَ طلو٤ن ؿخ٣ظٜخ ٌٙٛطو ّٞكٓ ٢ـخٍ حُؼَٔ ح ٢٘ٓ٧رخ٫ػظٔخى ػِٓ ٠ـٔٞػش ٖٓ حُظطز٤وخص
ٖٓ أٜٔٛخ:70
رحٍ ً١ف١ذٚ ٛ٠رحٍ ً١اٌصٛس:
كخًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٘ٛ ٢خ ٔ٣ظويّ ٖٓ أؿَ حُل ٍٜٞػِٓ ٠ؼِٓٞخص ك ٍٞحٗ٧وخٝ ٙح٤ٗ٧خء
ٝح٩ؿَحءحص ُيػْ حُظلو٤وخص حُـ٘خث٤ش ،أ ١إٔ هٞحٍُٓ٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٘ٛ ٢خ ُٜخ حُويٍس ػِ٠
ٓطخروش حُٞؿٝ ٙٞطلي٣ي حِٓ٧لشٝ ،ؿَٛ٤خ...
رحٍ ً١اٌحّض إٌ:ٞٚٛ
68
-إ ى ٍٝطٌُ٘ٞٞؿ٤خ حًٌُخء حٛ٩ط٘خػ٘٣ ٫ ٢ل َٜكو ٢كٌٓ ٢خكلاش حُـَٔ٣اش ،راَ ٣ظؼايح ٙاُآ ٠ـاخ٫ص أهاًَ ٟؼِاْ ح٧ىُاش حُـ٘خث٤اش ٝػِاْ حُـَٔ٣اش
ٓخٔٛض ك ٢طوي ْ٣أىُش ىحٓـش اُ ٠حُـٜخص حُو٠خث٤ش ك ٍٞحُـَحثْ اُ ٠ؿخٗذ طٞكٓ َ٤ؼِٓٞخص ٝى٫ثَ اُ ٠ح٧ؿِٜس ح٤٘ٓ٧ش ُلي أُـخُ حُـاَحثْ حُٔؼوايسُ ،ى
ػًُِ ٠ي طئى ١ىٍٛٝخ رـخٗذ ح ٖٓ٧حُٔ٤زَحٗٝ ٢حُظلو٤وخص حَُهٔ ٖ٤حُـ٘خث٤ش٘ٓٝ ،ؤطُِ ٢لي٣غ ػٖ ٌٙٛحُ٘و ٢كٔٓ ٢ظ َٜحُزلغ.
69
-ػزااااااي حُؼِ٣ااااااِ ػز٤ااااااي حُزٌااااااَي" حُااااااًٌخء حٛ٩ااااااط٘خػ ٢كاااااا ٢ػااااااخُْ حُـااااااَحثْ حُٔؼِٓٞخط٤ااااااش"ٓ ،وااااااخٍ ٓ٘٘اااااا ٍٞرااااااخُٔٞهغ حٌُ٩ظَٗٝاااااا٢
،htpp://www.aljazirah.comطْ ح٬١٫ع ػِ ،2022 ٞ٤ٗٞ٣18 ّٞ٣ ٚ٤ػِ ٠حُٔخػش .16:54
70
-ػٔااخى ٣خٓاَ ُ٤ٛااَ حُزااخرِ٢ي" ى ٍٝأٗظٔاش حُااًٌخء حٛ٩ااط٘خػ ٢كا ٢حُظ٘زاائ رخُـَٔ٣ااش"ٓ ،ـِاش حُلٌااَ حُ٘ااَ ،٢١حُٔـِاي ،28ع ٤ُٞ٣ ،110ااُٞ
ٓٝ 37 ٙ ،2019خ ٜ٤ِ٣خ.
36
ٌٖٔ٣حٓظويحّ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢حهظزخٍحص حُلٔ ٞحُ٘ ١ٝٞحَُ٘ػ - ٢حُظً ٢خٕ ُٜخ طؤػَ٤
ؿٔٓ َ٤زٞم ػِ ٠أٗظٔش حُظلو٤ن حُـ٘خثٞ١ِ ٢حٍ حُؼوٞى حُٔخ٤ٟشُٔ -خ ُٜخ ٖٓ حُويٍس ػِ ٠حُٔٔخػيس ك٢
حُظلِ٬٤ص حُٔؼويس.
اٌطبئشاد ثذ ْٚط١بس (:)Drones
طٔظِي طو٘٤ش حًٌُخ ء حٛ٫ط٘خػ٘ٛ ٢خ حُويٍس ػَِٓ ٠حهزش حُٔٓ٬ش ٝطٞكٓ َ٤ؼِٓٞخص حٓظوزخٍحط٤ش
هٔ٤شًٔ ،خ طٔ ْٜك ٢طٞك َ٤حٓظـخرخص أكٔٓٝ َ٠ظَ٘٤س ُٟٝ٨خع حُوطَس حُٔلظِٔش.
رؼمت أصٛاد إطالق إٌبس:
كخُ٘ظخّ حًٌُ ٢هي ٔ٣ظويّ ُظؼوذ أٞٛحص ا٬١م حُ٘خٍ رٞحٓطش ٓـٔٞػش ٖٓ أؿِٜس حٓ٫ظ٘ؼخٍ
ُِظؼَف ػِٜٓ ٠يٍ حُطِوخص ٝط٘ز ٚ٤حُِٔطخص حُو٠خث٤ش ك ٢ؿ 45 ٕٞ٠ػخٗ٤ش ٖٓ حُ٠ـ ٢ػِ٠
حُِٗخىٓ ،71غ اٗؼخٍ أهَد حُٔٔظ٘ل٤خص.
ٔظبَ اٌزؼمت (:)GPS
إ حٓظويحّ ٌٙٛحُظو٘٤ش ٣ئى ١اُُٜٞٓ ٠ش حُل ٍٜٞػِ ٠حُز٤خٗخص ٝطلي٣ؼٜخ ٝطلِِٜ٤خ ً-وَحءس
ُٞكخص حُٔ٤خٍحص ٝرطخثن ح٫ثظٔخٕٝ -اطخكش حُلَٛش ُظ ْ٤ٜٔحُ٘ٔخًؽ ٝ ،Modelsحهظَحف حُزيحثًَٔ ،خ
أٜٗخ طو٘٤ش طٔؼَ أىحس طلِ َ٤ؿ٤يسً ٢ٛٝ ،حص كخػِ٤ش ػخُ٤ش ٣لظخؽ ُٜخ حٌُؼ ٖٓ َ٤حُٔوططٛٝ ٖ٤خٗؼ٢
ٓٝظوٌ ١حُوَحٍ.
ٝرخُظخُ ،٢كوٞحٍُٓ٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػُٜ ٢خ ػ٬هش ؿي ٤١ٝيس رٔـخٍ ح ٖٓ٧وٓٓ٬ش حُٔـظٔغ
ٖٓ ه ٍ٬هيٍحطٜخ حُؼخُ٤ش ػِ ٠حُظ٘زئ رخُـَحثْ هزَ كيٝػٜخ٠٘٤ُ ،خف ٌٛح ح َٓ٧اُ ٠ؿٜخُ حَُ٘١ش
حُو٠خث٤ش حُظ٘زئٝ ،١حٌُٓ ١خ ٞٛاِ٤ٓٝ ٫ش ٖٓ أؿَ حُزلغ هيٍ حٌٓ٩خٕ ػٖ َٓطٌز ٢حُـَحثْ ٝحُٞهٞف
ُ ْٜرخَُٔٛخ ىٝ .هي أٛزلض حُي ٍٝح ٕ٥طِظـت ُظـي٣ي أؿِٜس حُؼيحُش حُـ٘خث٤ش ٌُ ٢طظٞحكن ٓغ
حُٔٔظـيحص حُظ٣ ٢ؼَكٜخ ٓـخٍ حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ حَُهٔ٤ش -كٜٔٔش حَُ٘١ش حُظ٘زج٤ش طٔؼ ٠اُ ٠حُظ٘و٤ذ ٝحُزلغ
كٓ ٢وظِق حُظطز٤وخص حًٌٍُٔٞس ٝؿَٛ٤خٝ ،ػِٔٓ ٠ظٞٓ ٟٞحهغ التواصل ح٫ؿظٔخػ ،٢أً ٝخَٓ٤ح
71
ٌٛ -ح حُ٘ظخّ ٠ٔٔ٣د "ٓاٞص ٓازٞص" ،طٔاظويٓ ٚكخُ٤اخ ٓ 90ي٘٣اش أؿِزٜاخ كا ٢حُ٣٫ٞاخص حُٔظلايس ح٤ٌ٣َٓ٧اشٝ ،رؼ٠اٜخ كا ٢ؿ٘اٞد اكَ٣و٤اخ ٝأٌَٓ٣اخ
حُـ٘ٞر٤ش ،ؿ َ٤إٔ ٓيٕ أهَ ٟطيٍّ آٌخٗ٤ش ططز٤و.ٚ
37
حَُٔحهزش حًٌُ٤ش حُُٔٞػش ػِ ٠حُ٘ٞحٍع ٖٓ ،أؿَ حُؼؼ ٍٞػِ ٠حُٔؼِٓٞخص حُظ ٢طظ َٜرخُؼَٔ ح٩ؿَحٓ٢
ٝحُٔوَ ُِ٘ظخّ حُؼخّ.
ٝهزَ إٔ ٗ٘ظوَ رخُلي٣غ ػٖ حُ٘وطش حُٔٞحُ٤ش ٫ ،ري ٝإٔ ٗو ّٞر٘ظَس ٓوخٍٗش ك ٢حُظـخٍد حُي٤ُٝش،
رو ٜٙٞػَٔ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢كٓ ٢ـخٍ حُظ٘زئ رخُـَٔ٣ش.
إ دٌٚخ اٌص ٓ١ػِٓ ٠ز َ٤حُٔؼخٍ ٫حُل ،َٜطٔؼ ٠اُ ٠حٓظويحّ أٗظٔش ًخَٓ٤ح حَُٔحهزش
ٝهخ٤ٛش حُظؼَف ػِ ٠حُٞؿُِ ٙٞظ٘زئ رخُـَحثْ ٘ٓٝغ كيٝػٜخ ،ك٤غ طظؼخ ٕٝحَُ٘١ش حُو٠خث٤ش ٓغ
ًَٗخص حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ ُظط َ٣ٞأٗظٔش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػًُٝ ،72٢ي كظ ٠طظٌٖٔ ٖٓ طلِ َ٤ر٤خٗخص كًَخص
ح ٧كَحى ًِٞٓٝخطٔٓ ،ْٜخ ٓٔ٤خػي ػِ ٠طو ْ٤٤حكظٔخٍ ٝهٞع حُـَٔ٣ش ٝحػظوخٍ حُٔ٘ظز ٚر ْٜهزَ حٍطٌخد
حُـَٔ٣ش.73
ٖٓٝأؿَ ٓٞحًزش ٌٛح حُظط ٍٞحُلخ َٛكٓ ٢ـخٍ حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ ػخٓشٝ ،حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٢
هخٛش ،كوي طْ اٗ٘خء ًَٗش "والٚد ٚان" ،حُٔظوٜٜش ك ٢طو٘٤خص "حُظؼَف ػِ ٠حُٞؿٝ ،"ٚحُظ ٢طؼظٔي
ػِٗ ٠ظخٓخ ٔ٣ظويّ ر٤خٗخص ػٖ طلًَخص ح٧كَحى ًِٞٓٝخطُ ْٜظو ْ٤٤كَ ْٜٛك ٢حٍطٌخد ؿَٔ٣ش ٓخ،74
ٌٛٝح كظ ٠طٌ ٕٞىُٝش حُ ٖ٤ٜكً ٢خَٓ حٓظؼيحىٛخ ٔٓ ١٧ظويّ ٣طَأ ك ٢حُؼخُْ هٜٛٞخ ك ٢حُٔـخٍ
حَُهٔ.٢
أٓخ ٚال٠خ ٠ٚغىٔٛظ األِش٠ى١خ ٢ٛ ،ح٧هَ ٟحٓظويٓض ططز٤وخص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك٢
حُٔـخٍ حُـ٘خث ،٢كل ٢كزَح ،2013 َ٣طْ اُوخء حُوز ٞػِٗ ٠و ٚحٍطٌذ ػيس ؿَحثْ ،ؿ َ٤أٗ ٚأػ٘خء
َٓكِش حُظلو٤ن حػظَف كو ٢رزؼٜ٠خ ،ح َٓ٧حٌُ ١حٓظيػ ٠حػظٔخى ططز٤ن " ،"COMPASحٌُ١
72
-هخٍ ٗخثذ َ٣ُٝحُؼِٝ ّٞحُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ ُيُٝاش حُٜاُ ٖ٤ا٘ٓ ٢اؾ)":اًح طٌٔ٘اخ ٓاٖ حٓاظويحّ أٗظٔظ٘اخ حًٌُ٤اش ٝهايٍحط٘خ حُظٌُ٘ٞٞؿ٤اخ ر٘اٌَ ؿ٤ايٌ٘٘ٔ٣ ،اخ إٔ
ٌٗظ٘ق ٓٔزوخ حٗ٧وخ ٙحٌُ ٖ٣هي ٜ٣زل ٕٞاٍٛخر ٖ٤٤ك ٢حُٔٔظوزَ ،أٛ ٝئ٫ء حٌُ ٖ٣هي َ٣طٌز ٕٞؿَٔ٣ش ٓخ"
٣ -لاااااا ٢ى٘ٛااااااخٕي" ى ٍٝحُااااااًٌخء حٛ٩ااااااط٘خػ ٢كاااااآٌ ٢خكلااااااش حُـااااااَحثْ ٝحُظ٘زاااااائ رخُـَٔ٣ااااااش"ٓ ،وااااااخٍ ٓ٘٘اااااا ٍٞػِاااااا ٠حُٔٞهااااااغ حٌُ٩ظَٗٝاااااا٢
، http://www.yahyadhshon.comطْ ح٬١٫ع ػِ ،2022 ٞ٤ٗٞ٣ 20 ّٞ٣ ٚ٤ػِ ٠حُٔخػش .22:00
73
٣ -ل ٢ى٘ٛخٕ.ّ.ّ ،
74
٣ -ل ٢ى٘ٛخٕ.ّ.ّ ،
38
٘ٛق حُٔظ ْٜرٌٗ ٚٗٞي٣ي حُوطٍٞس ،كظْ حُلٌْ ػِٝ ٚ٤حُِؽ ر ٚك ٢حُٔـٖ ر٘خء ػٌِٛ ٠ح حُظو ْ٤٤حُٔؼظٔي
ٖٓ هزَ ططز٤ن حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ.75٢
ٝرخُؼٞىس اٌٍُ ٠زؾش٠غ اٌفشٔغٗ ،ٟـي إٔ ىُٝش كَٗٔخ أ ٖٓ ٍٝحٓظ٘ؼَص حُي ٍٝحُٜخّ ٓ٫ظؼٔخٍ
حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢كٌٓ ٢خكلش حُـَٔ٣ش -هٜٛٞخ حٍٛ٩خر٤ش ٜٓ٘خ -ك٤غ ٍٝى ك ٢طَ٘٣ؼخطٜخ 76إٔ ٖٓ
كن حُِٔطش ح٤٘ٓ٧ش كَٓ ٢حهزش ٓلًَخص حُزلغ حُٔظِٜش رخٗ٧ظَٗضٝ ،آٍخٍ ط٘زُِِٔ ٚ٤طخص ح٤٘ٓ٧ش اًح
هخّ أكي ٓٔظؼِٔ ٌٙٛ ٢حُِ٤ٓٞش رظٜلق ٓٞحهغ ؿٜخى٣ش أ٘ٓ ٝخٛيس ٓوخ١غ ك٤يٍٞ٘٘ٓ ٞ٣س ٖٓ َ١ف
حُـٔخػش حٍٛ٩خر٤ش داػؼ.
رٔؼ٘ ٠إٔ حُظَ٘٣غ حُلَٗٔ ٢ػَٔ ػِ ٠حُظ٘ـ٤غ ٓ٫ظؼٔخٍ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػُ ٢ظـٔ٤غ
حُز٤خٗخص حُٔظٞكَس كٓ ٢لًَخص حُزلغ ٞٓٝحهغ حُظٞح َٛح٫ؿظٔخػٝ ٢اه٠خػٜخ ُِظلِ َ٤حُـ٘خث٢
حُظ٘زجٌُُٝ ، ٢ي كبٗ ٌٕٞ٣ ٚهي ٓ٘ق ُـٜخُ حَُ٘١ش حُظ٘زج٤ش ىٍٝح أٓخٓ٤خ كٌٓ ٢خكلش حُـَٔ٣ش هزَ
ٝهٞػٜخ.
أٓخ ف ٟإِبسح دث ،ٟكوي طٌٖٔ ٓظؼخِٓ١َٗ ٞش ىر ٖٓ ٢اؿَحء 472أُق ٓ 634 ٝؼخِٓش رطَ٣وش
ًً٤ش ِٜٓٝش ػزَ ططز٤ن َٗ١ش ىر ٢حًٌُ ٢حُٔظخف ػزَ حُٔٞهغ حٌُ٩ظَ ٖٓ ،٢ٗٝرٜ٘٤خ 157أُق 83 ٝ
ٓؼخِٓش ػزَ حُظطز٤ن حًٌُ 315 ٝ ٢أُق ٓ 551 ٝؼخِٓش ػزَ حُٔٞهغ حٌُ٩ظَ ،٢ٗٝكٔ٤خ رِؾ ػيى
ٓؼخٓ٬ص ىكغ حُٔوخُلخص حَُٔ٣ٍٝش ػزَ ؿٔ٤غ ه٘ٞحص ىر ٢حًٌُ٤ش 557أُق ٓ 309 ٝوخُلخص.77
ٝحُٔ٬كع ،إٔ حُظَ٘٣ؼخص حًٌٍُٔٞس كخُٝض إٔ طٞحًذ حُظط ٍٞحُلخ َٛك ٢حُٔـظٔغ ٓغ حٗظ٘خٍ
حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ ،رل٤غ ٓ٘ض ٓوظ٤٠خص هخٗ٤ٗٞش طظؼِن رظـي ٣ي ٝطؼِ ِ٣أؿِٜس حُؼيحُش حُـ٘خث٤ش رٔخ ٣ظ٬ءّ ٝ
ٓـخٍ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ.٢
أٓخ رو ٜٙٞاٌزؾش٠غ اٌّغشث ،ٟكوي ريأ ٞ٣حًذ حُظطٍٞحص حُلي٣ؼش كٓ ٢ئٓٔظ ٚح٤٘ٓ٧ش ،ك٤غ
ٗ٬كع أٗ٣ ٚظـ٬ُ ٚػظٔخى ػِ ٠طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٖٓ ٢أؿَ طؼِ ِ٣أىٝحٍ ٌٙٛحُٔئٓٔش ،كظ٠
ٝإ ًخٕ حػظٔخىٌٛ ٙح ٓخ ُحٍ ٓ٘ؼيٓخ كٓ ٢خ ٣ظؼِن رـٜخُ حَُ٘١ش حُظ٘زج٤شُٔ ،خ ُ ٖٓ ٚىً ٍٝز َ٤ك٢
75
ٓ -لٔٞى ٓٓ٬ش ػزي حُٔ٘ؼْ حَُ٘٣ق.346 ٙ ،ّ.ّ ،
76
ٓ ٞٛٝ -خ ٜٗض ػِ ٚ٤حُٔخىس حُؼخٓ٘ش ٖٓ هخٗ ٕٞحٍٛ٩خد حُـي٣ي ٍهْ ،998- 2021حُٔ٘٘ ٍٞرخُـَ٣يس حَُٓٔ٤ش .2021 ُٞ٤ُٞ٣ 30 ّٞ٣
77
-ػٔخٍ ٣خَٓ ُ َ٤ٛحُزخرِ.27 ٙ ،ّ.ّ ،٢
39
حٜٓ٩خّ ك ٢حٌُ٘ق ػٖ حُـَٔ٣ش ،ؿ َ٤أٗ ٚك ٢كخُش ٓخ اًح حػظٔئٓ ٙظوز٘٣ ٬زـ ٢ػِ ٚ٤طؼيٓ َ٣وظ٤٠خص
حُوخٗ ٕٞحُـ٘خث ٢حُظ ٫ ٢طؼخهذ ػِ ٠حُٔلخُٝش 78ك ٢رؼ ٞحُـ٘ق ،رٔؼِ٘ ٠ب فبئذح اػزّبد أخٙضح رٕجئ١خ
ٚرطج١مبد اٌزوبء االصطٕبػ ،ٟف ٟظً ػذَ اٌؼمبة ػٍ ٝاٌّحبٌٚخ؟ ثّؼٕ ٝأْ اٌؾشطخ اٌزٕجئ١خ ِبٟ٘
إال ٚعٍ١خ ٌّٛاخٙخ اٌدشّ٠خ لجً ٚلٛػٙب ١ٌٚظ ثؼذ ٚلٛػٙب؟
ٌُُٝي كبٗ٣ ٫ ٚؼوَ إٔ ٣ظَ ٌٓٞص حَُٔ٘ع حُٔـَر ٢كٌٛ ٢ح حُل َٜػِ ٠ػيّ حُؼوخد ػٖ
ؿَٔ٣ش حُٔ لخُٝش ٚٗ٧ ،ك ٢كخُش حػظٔخىٔٓ ٙظوزُ ٬ـٜخُ حَُ٘١ش حُظ٘زج٤ش٣ ،ظطِذ ًُٓ٘ ٚي إٔ ٣ـٌٛ َ٤ح
حُل َٜهيٍ حٌٓ٩خٕ ُ٤ـؼِ٬ٓ ٚثٔخ ٓغ ه٤ٜٛٞش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢حٓ٫ظزخه ٕ٧ٝ ،٢ؿٜخُ حَُ٘١ش
حُظ٘زج٤ش ػ٘يٓخ ٌ٣ظ٘ق هطَح ٓخ هي ٜ٣يى أٖٓ حُٔـظٔغ ٣ٝظ٘زؤ رليٝع ؿَٔ٣ش ٓؼ٘٤ش كبٗ١َُِ٘ ََٓ٣ ٚش
حُو٠خث٤ش اٗؼخٍح رٌُي ٖٓ أؿَ حُظَٛي ُِٔـَّ ٝحُوز ٞػِ ٚ٤أػ٘خء ٓلخُٝظٍ٫ ٚطٌخد حُـَٔ٣ش ،أ ١ك٢
َٓكِش حُظوط ْ٤ُٝ ٢٤رؼي حٍطٌخد حُـَٔ٣ش.
ٖٓ هٓ ٍ٬خ ٓزن ًًَٔ٣ ٫ ،ٙؼ٘خ ا ٫إٔ ٗئًي ػِ ٠حُي ٍٝحُٔ ْٜحٌُ ١رخص ِ٣ؼز ٚحًٌُخء
حٛ٫ط٘خػ ٢كٓ ٢لخُٝش حُظ٘زئ رخُـَٔ٣ش٣ ٞٛٝ ،ؼي رٔؼخرش اؿَحء حكظَحُ ١ؿخ٣ظ ٚحُٞهخ٣ش ٖٓ حُـَحثْ
كظُٜ ٌٕٞ٣ ٫ ٠خ طؤػ َ٤ػِ ٠حُٔـظٔغ ك ٢كخُش ٝهٞػٜخ٣ٝ ،ظؤػَ ٜٓ٘خ أكَحى حُٔـظٔغ ،حُ٘٢ء حٌُ٣ ١ئى١
ر٘خ اُٗ ٠ظ٤ـش ٓلخىٛخ إٔ ٍٛخٕ حُي ٍٝكخُ٤خ ٜ٘٣ذ ك ٍٞطلؼ َ٤هٞحٍُٓ٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢رخٌَُ٘
حٌُ٣ ١لخكع ػِ ٠ح ٖ ٓ٧حُٔـظٔؼ ،٢رخَُؿْ ٖٓ إٔ حٌُِٔٔش حُٔـَر٤ش ٓخ ُحُض طؼخٗٗ ٖٓ ٢وً ٚز َ٤ك٢
طلؼ ٌٙٛ َ٤حُوٞحٍُٓ٤خص ،ؿ َ٤إٔ ٌٛح ٣ ٫ؼ٘ ٢أٜٗخ ٫طٔخ َ٣حُٔٔظـيحص رَ اٜٗخ طلخ ٍٝؿخٛيح اٛيحٍ
ٓوظِق حُوٞحًٗ ٖ٤حص حُٜزـش حٌُ٩ظَ٤ٗٝشٗٝ ،ؤَٓ ٓٔظوز ٬إٔ طؼ٤ي حُ٘ظَ ك ٢أؿِٜس حُؼيحُش ٝحٗ٫ظوخٍ
ٖٓ ح٧ؿِٜس حُظوِ٤ي٣ش اُ ٠ح٧ؿِٜس حُلي٣ؼشٝ ،أه ٚرخًٌَُ أؿِٜس حَُ٘١ش حُظ٘زج٤ش.
كخُ٘ ٜٙٞحُوخٗ٤ٗٞش حُٔطزوش ح ٕ٥طًَِ رٌَ٘ ًز َ٤ػِٓ ٠خ ٞٛطوِ٤ي ،١ك ٢كٞ٣ ٫ ٖ٤ؿي أ١
ٗ٣َٛ ٚق ٚ٘٣ػِ ٠طـي٣ي أؿِٜس حُؼيحُش حُـ٘خث٤شَ٣ٝ ،حػ ٢كًُ ٢ي طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ،٢
ػِ ٠حػظزخٍ إٔ حَُٔ٘ع حُـ٘خث٣ ٫ ٢ؼخهذ ػِ ٠حُـَٔ٣ش ا ٫رؼي كيٝع ًٍٜ٘خ حُٔخى ،١ك ٢ك ٖ٤إٔ
حُٔلخُٝش ٣ ٫ؼخهذ ػِٜ٤خ ا ٫ك ٢رؼ ٞحُلخ٫ص حٓ٫ظؼ٘خث٤ش حُظ ٢كيىٛخ ،أٟق اًُُ ٠ي إٔ حٓظويحّ
78
-ط٘ ٚحُٔخىس ٖٓ 115م.ؽ ػِ ٠أٗ٣ ٫ ":ٚؼخهذ ػِٓ ٠لخُٝش حُـ٘لش ا ٫رٔوظ ٚٗ ٠٠هخ ٙك ٢حُوخٗ."ٕٞ
40
حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢حُظ٘زئ رخُـَٔ٣ش ٣لَ ٝػِ ٠حَُٔ٘ع حُـ٘خث ٢كٔٓ ٢ظوزَ ح٣٧خّ إٔ ٣ـَّ
حُٔلخُٝش رٌَ٘ ٣َٛق.
79
-ط٘ ٚحُٔخىس ٖٓ 65م.ّ.ؽ ػِ ٠أٌٗٔ٣ ":ٚاٖ ُ٠اخر ٢حُ٘اَ١ش حُو٠اخث٤ش إٔ ٘ٔ٣اغ أٗ ١اوٓ ٚل٤اي كا ٢حُظلَ٣اخص ٓاٖ ح٫رظؼاخى ػاٖ ٌٓاخٕ ٝهاٞع
حُـَٔ٣ش اُ ٠إٔ ط٘ظ ٢ٜطلَ٣خط.ٚ
٣ـذ ػِٗ ًَ ٠او ٚظٜاَ ٓاٖ حُ٠آَ ١ٍٝؼخ٘٣اش ٣ٞٛظا ٚأ ٝحُظلوان ٜٓ٘اخ ،ر٘اخء ػِاِ١ ٠اذ ٓاٖ ٟاخر ٢حُ٘اَ١ش حُو٠اخث٤ش ،إٔ ٔ٣ظؼاَ ُِؼِٔ٤اخص حُظا٢
ٔ٣ظِِٜٓخ ٌٛح حُظير.َ٤
ٖٓ ًَٝهخُق ٓوظ٤٠خص حُلوَس حُٔخروش ٣ظؼَُ ٝؼوٞرش ح٫ػظوخٍ ُٔيس طظَحٝف رٝ ّٞ٣ ٖ٤حكي ٝػ٘اَس أ٣اخّ ٝؿَحٓاش ٣ظاَحٝف هايٍٛخ را1.200ٝ 200 ٖ٤
ىٍ ْٛأ٩ ٝكيٛ ٟخط ٖ٤حُؼوٞرظ ٖ٤كو."٢
80
-ط٘ ٚحُٔخىس ٖٓ 56م.ّ.ؽ ػِ ٠أٗ ": ٚطظلون كخُش حُظِزْ رـ٘خ٣ش أ ٝؿ٘لش:
أ :،٫ٝاًح ٟز ٢حُلخػَ أػ٘خء حٍطٌخر ٚحُـَٔ٣ش أ ٝػِ ٠اػَ حٍطٌخرٜخي
ػخٗ٤خ :،اًح ًخٕ حُلخػَ ٓخ ُحٍ ٓطخٍىح ر٤ٜخف حُـٔ ٍٜٞػِ ٠اػَ حٍطٌخرٜخي
ػخُؼخ :اًح ٝؿي حُلخػَ رؼي َٓٝ ٍٝهض ه َ٤ٜػِ ٠حٍطٌخد حُلؼَ كخٓ ٬أِٓلش أ ٝأٗ٤خء ٔ٣ظيٍ ٓؼٜخ أٗٗ ٚاخٍى كا ٢حُلؼاَ ح٩ؿَحٓا ،٢أٝ ٝؿاي ػِ٤اٚ
أػَ أ ٝػٓ٬خص طؼزض ٌٙٛحُٔ٘خًٍش.
٣ؼي رٔؼخرش طِزْ رـ٘خ٣ش أ ٝؿ٘لش ،حٍطٌخد ؿَٔ٣ش ىحهَ ٍِٓ٘ ك ٢ظَٝف ؿ َ٤حُظَٝف حُٔ٘ ٜٙٞػِٜ٤خ ك ٢حُلوَحص حُٔاخروش اًح حُاظْٔ ٓخُاي أٝ
ٓخًٖ حٍُِٔ٘ ٖٓ حُ٘٤خرش حُؼخٓش أٟ ٖٓ ٝخر١َُِ٘ ٢ش حُو٠خث٤ش ٓؼخ٘٣ظٜخ>> .
41
إٔ حُطلَس حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ حٌُزَ٤س حُظ ٢ػَكٜخ حُؼخُْ طًَض أػَٛخ ػِ ٠حُؼي٣ي ٖٓ حُٔـخ٫صٓٝ ،خػيص
ٍؿخٍ حَُ٘١ش ػِ ٠حُظؼَف ػِ ٠حُٔ٘ظز ٚكٝ ْٜ٤حٔٓ٩خى رخُٔـَٓ ،ٖ٤رل٤غ رخص ح٫ػظٔخى ػِ٠
حَُٝرٞطخص ك ٢ػَٔ حَُ٘١ش ُ ْ٤رخ َٓ٧حُـَ٣ذٝ ،81حُظ٘ٔ٣ ٢ي ُ ٚحُو٤خّ رخُٜٔخّ حُوطَ٤س ريٖٓ ٫
طؼٍَ ٞ٣ؿخٍ حُِ ٖٓ٧وطَ ،حُ٘٢ء حٌُ٣ ١ـؼَ ٍؿخٍ حَُ٘١ش ك ٢حٌُؼ ٖٓ َ٤ح٧ك٤خٕ ٔ٣ظؼٕٞ٘٤
رخَُٝرٞطخص ُٔٞحؿٜش حُٔ٘ظز ٚك ْٜ٤هخٛش حُِٔٔل ،82ٖ٤رَ أًؼَ ٖٓ ٌٛح ٌُٜٙ ٌٖٔ٣حٗ٧ظٔش حًٌُ٤ش إٔ
طٔخػي ْٛك ٢حُزلغ ػٖ حُٔ٘ظز ٚك ْٜ٤ك ٢حُٔ٘خ١ن حُٞػَة حُظٜ٣ ٢ؼذ حُ ٍٞٛٞاُٜ٤خٓ ،ؼ٬
ًخُطخثَحص ري٤١ ٕٝخٍ .Drones
ٝػِ ٚ٤اًح ًخٗض حَُ٘١ش حُو٠خث٤ش ك ٢حُظَك٤ش حُلخُ٤ش طو ّٞر٘لٜٔخ رٔ٬كوش حُٔـَٓٝ ٖ٤حطوخً
ك ٢كو ْٜح٩ؿَحءحص حُٔ٘خٓزش حُٔ٘ ٜٙٞػِٜ٤خ هخٗٗٞخ ،كبٕ ًؼَ٤ح ٓخ ٗٔٔغ إٔ ٟزخ ١حَُ٘١ش
٣ؼَ ٕٟٞأٗلُِٔ ْٜوطَ أٜ٣ ٝخر ٕٞرخُـَٝف حُٔظلخٝطش حُوطَ ،أػ٘خء ٓ٬كوظُٔ ْٜـَّ ًخٕ ٣لَٔ
أِٓلش طٜيى حُٔٓ٬ش حُـٔي٣ش ُ٠زخ ١حَُ٘١ش أٓ٬ٓ ٝش حُٔٞحٓ ٞٛٝ ،ٖ٤٘١خ ٣ـؼِ٘خ ٗؼ٤ي حُظلٌ َ٤ك٢
حُزيحثَ حُظ ٌٖٔ٣ ٢إٔ طٔ ْٜك ٢حُو٤خّ رؤػٔخٍ حَُ٘١ش ى ٕٝإٔ طوِق ٍٝحءٛخ هٔخثَ رَ٘٣ش ٓٝخى٣ش
ػِٔٓ ٠ظٌِخص حُٔٞح.ٖ٤٘١
ُٝؼَ حٗ٧ظٔش حًٌُ٤ش ٢ٛه َ٤ىُ َ٤ػٌِٛ ٠ح ُو٤خٜٓخ رخٗ٫ظـخٍ كٌٛ ٢ح حُٔـخٌٍُٜٗٞ ،خ طوّٞ
رخُوز ٞػِ ٠حُٔـَٓ ٖ٤ى ٕٝكخؿش ُظيهَ حُؼ٘ َٜحُزَ٘ ١ك ٢ػِٜٔخ ٖٓ ؿٜشًٜٗٞٝ ،خ طؼَٔ ػِ٠
حُللخظ ػِ ٠أٖٓ ٓ٬ٓٝش ٟزخ ١حَُ٘١ش حُو٠خث٤ش ٝحُٔٞح ٖٓ ٖ٤٘١ؿٜش ػخٗ٤ش.
ر٤ي إٔ حُظَ٘٣غ حُزَ٣طخًٗٛ ٢ذ رؼ٤يح كٓ ٢ـخٍ اػٔخٍ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢كٔٓ ٢خػيس حَُ٘١ش
حُو٠خث٤ش ،رل٤غ طْ ط ْ٤ٜٔططز٤ن ًً٣ 83٢ظ٬ءّ ٓغ ػ َٜحُؼُٔٞشٝ ،حٌُ٣ ١و ّٞرٜٔٔش ٓٔق رٜٔخص
حٛ٧خرغٝ ،حُـخ٣ش ٓ٘ ٞٛ ٚطلي٣ي ٣ٞٛش حُٔ٘ظز ٚر ْٜحُٔلظِٔ ٖ٤ك ٢أهَٓ ٠ٜػش ٌٓٔ٘ش كٌٓ ٢خٕ
81
-إ ٌٙٛحُظـَرش هخٟظٜخ حَُ٘١ش ح٤ٌ٣َٓ٧ش أٓؼَ ٖٓ َٓس ك٣٫ٝ ٢ش ًخُ٤ل٤ٍٗٞخ ٝىحٝ ّ٫ؿَٔٛ٤اخ ُٔٞحؿٜاش رؼا ٞحُٔـآَ ٖ٤راَ ٝحُو٠اخء ػِاْٜ٤
ك ٢رؼ ٞح٧ك٤خٕ.
82
ٓ -ئْٗ كٞحّ٤ً ":ق ٓظٔخػي حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ حُلي٣ؼش ك ٢ط٘ل ٌ٤حُوخٍٗٝ...ٕٞرٞطخص ًً٤اش ُٔٞحؿٜاش حُٔـآَٓ ،"...ٖ٤واخٍ ٓ٘٘ا ٍٞراخُٔٞهغ حٌُ٩ظَٗٝا٢
، http://wwww.M.youm7.comطْ ح٬١٫ع ػِ ،2022 ٞ٤ٗٞ٣ 30 ّٞ٣ ٚ٤ػِ ٠حُٔخػش .16:01
83
ٌٛ -ح حُ٘ظخّ ٣ظ ٖٔ٠ؿٜخُح ٛـَ٤ح ٣ظ َٜرخُٜٞحطق حًٌُ٤اش ،رل٤اغ ٔ٣أق حُُٞاٞؽ ُزٞحراش حُوايٓخص حُزٓٞ٤ظَ٣اش ُِزلاغ كا ٢حُٔاـ٬ص حُٔٞؿاٞىس كا٢
هٞحػي ر٤خٗخص حَُ٘١ش.
-أٍٝىطٔ٤ٗ :ٚخء ؿِحُش ":ى ٍٝحًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢طؼِ ِ٣حُؼيحُش حُـ٘خث٤ش"ٍٓ ،خُش ُ٘٤اَ ىرِا ّٞحُٔخٓاظَ كا ٢حُواخٗ ٕٞحُواخ٤ًِ ،ٙاش حُؼِا ّٞحُوخٗ٤ٗٞاش
ٝح٫هظٜخى٣ش ٝح٫ؿظٔخػ٤ش ،ؿخٓؼش حُوخ ٢ٟػ٤خَٓ- ٝحًٖ ،حُٔ٘ش حُـخٓؼ٤ش .76 ٙ ،2020/2021
42
حُلخىعٝ ،كظ٣ ٠ظْ حُظؼَف ػَِٓ ٠طٌز ٢حُـَٔ٣ش ى ٕٝحُلخؿش ٧هٌ ٝهض أ ٍٞ١ك ٢ح٩ؿَحءحص
حُـ٘خث٤ش ،رٔخ كٜ٤خ حُظلو٤ن ٝحُٟٞغ طلض حُلَحٓش حُ٘ظَ٣ش ٝح٫ػظوخٍ ح٫كظ٤خٝ ٢١ؿَٛ٤خ...
84
ك ٢حُِـٞء اُ ٠طؼِ ِ٣حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢كٓ ٢ـخٍ ٌٛٝح ٓخ ٣ؼزض َٓس أهٍَٛ ٟخٕ حُيٍٝ
حُؼيحُش حُـ٘خث٤ش ُٔخ ُ ٖٓ ٚىً ٍٝز َ٤كٔٓ ٢خػيس ٟزخ ١حَُ٘١ش حُو٠خث٤ش ػِ ٠حُو٤خّ رٜٔخٓ.ْٜ
ٝرخَُؿٞع ُِظَ٘٣غ حُٔـَرٗ ٢ظٔخءٍ ػٖ ِذ ٜإِىبٔ١خ إػّبٌٗ ٌزمٕ١بد اٌزوبء االصطٕبػ ٟف ٟاٌم١بَ
ثبٌزحش٠بد ػٓ فبػً اٌدشّ٠خ؟
إ حٌُِٔٔش حُٔـَر٤ش ٢ٛ ،85ح٧هَ ٟرٌُض ٓـٜٞىحص ؿزخٍس ػِٔٓ ٠ظ ٟٞحُٔي٣َ٣ش حُؼخٓش ُٖٓ٨
حُ ٢٘١ٞرل٤غ ػزَص ػٖ ٓيٍ ٟؿزظٜخ ك ٢حٗ٫لظخف ػِ ٠حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ حُلي٣ؼش ،رل٤غ طلظ ١ٞػِ٠
ٓـٔٞػش ٖٓ ح٫٥ص حًٌُ٤ش ،هخٛش حُظُٜ ٢خ ػ٬هش رظلٌ٤ي حُٔظلـَحص ػٖ رؼيٝ ،حُٜيف ٖٓ ٍٝحء ٌٛح
٣ؼٞى اُ ٠حُللخظ ػٖ ٓٔخكش حٓ٧خٕٝ ،طٔ َ٤ٜػَٔ حَُ٘١ش حُو٠خث٤ش حُٔظيهِشُ ،ى ػًُِ ٠ي إٔ
حٗ٫لظخف ػِ ٠حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ ظ َ ٜرٌَ٘ ًز َ٤كٓ ٢خ ػَك ٚحُٔـَد ٖٓ كخُش حُطٞحٍة حُٜل٤ش ،2020
ك٤غ ػِٔض حُٔي٣َ٣ش حُؼخٓش ُ ٖٓ٨حُ ٢٘١ٞػِ ٠طط َ٣ٞططز٤ن ٓؼِٓٞخطٜ٣ ،٢ًً ٢يف ُٔؼَكش ٗو٢
حَُٔحهزش حُظ ٢حؿظخُٛخ حُٔٞح - ٖ٤٘١حٌٍُ ُْٜ ٖ٣ه ٚحُظ٘وَ حٓ٫ظؼ٘خث٤شًُٝ -ي رخ٫ػظٔخى ػِٔٓ ٠ق
ٟٞثَُ ٢هْ حُزطخهش حُ٤٘١ٞشٝ ،حُـخ٣ش ٖٓ ٌٛح حُظطز٤ن ٓ ٢ٛؼَكش حٗ٧وخ ٙحٌُ ٖ٣هَهٞح كخُش
حُطٞحٍة حُٜل٤ش.86
ٝرخَُؿٞع اُٞٔٓ ٠ىس َٓ٘ٝع هخٗ ٕٞحُٔٔطَس حُـ٘خث٤ش حُٔـَرٗ ،87٢ـي ٙهي ٗ ٚك ٢حُٔخىس
67.1ػِٓ ٠خ :٢ِ٣
" ٣وٟ ّٞزخ ١حَُ٘١ش حُو٠خث٤ش رظٔـٔٓ َ٤ؼ ٢رٓ٫ ١َٜظـٞحد حٗ٧وخ ٙحُٔٞىػ ٖ٤طلض
حُلَحٓش حُ٘ظَ٣ش حُٔ٘ظز ٚك ٢حٍطٌخر ْٜؿ٘خ٣خص أ ٝؿ٘ق.
84
-كٌٛ ٢ح حُـخٗذ ٗ٬كع ًٌُي إٔ ػِٔخء حٗ٧ظٔش حًٌُ٤ش رـخٓؼاش ٝحٗاطٖ كاخُٞٝح ططاٗ َ٣ٞظخٓاخ ًً٤اخ ٔ٣أق ُِ٘اَ١ش حُو٠اخث٤ش رخٌُ٘اق ػِاٗ ٠اٌَ
حُٔـَّ كظ ٠رؼي اؿَحث ٚطلٗ ٫ٞخُٓٔ ٬ظ َٜٙحُوخٍؿ- ٢أ ١ه٤خٓ ٚرظـ -ٌِٚٗ َ٤٤كظ٣ ٠ظلون ٓزيأ ػيّ ح٩ك٬ص ٖٓ حُؼوخد.
85
ٔ٤ٗ -خء ؿِحُش.77 ٙ ،ّ.ّ ،
86
-ػَف ٌٛح حُظطز٤ن ٗـخكاخ كا ٢حُظَك٤اش حُٞرخث٤اش حُظاٗ ٢اٜيٛخ حُٔـاَد ،رل٤اغ ِ٤١اش كظاَس حُلـاَ حُٜالٝ ٢اُا ٠ؿخ٣اش ٓ 31اخ 2020 ١أظٜاَ ػاٖ
طٞه٤ق ٗ 106.553وٝ ٚاكخُظ ْٜػِ ٠حُؼيحُش.
87
ٞٔٓ -ىس َٓ٘ٝع ٍهْ ٝ ، 81.00كن آهَ طؼيُٚ َ٣
43
َ٣كن ٟخر ٢حَُ٘١ش حُو٠خث٤ش حُٔل َ٠ر٘ٔوش ٖٓ حُظٔـ َ٤طٟٞغ ك ٢ؿ٬ف ٓوظٝ ّٞطْ٠
اُٝ ٠ػخثن حُِٔق".
ٌٛٝح ٣يٍ ػِ ٠إٔ حَُٔ٘ع هي كخ ٍٝإٔ ٣زَُ ٘ٛخ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢كٓ ٢ـخٍ حَُ٘١ش
حُو٠خث٤ش ٖٓ ،ه ٍ٬ح٫ػظٔخى ػِ ٠طو٘٤ش ًً٤ش ٓظؼِوش رخُظٔـ َ٤حُٔٔؼ ٢حُزُِ ،١َٜو٤خّ رؼِٔ٤ش حُظلو٤ن
ٓغ حٗ٧وخ ٙحُٔ٘ظز ٚكٌٛٝ ،ْٜ٤ح ك ٚ٤حػظَحف ٣َٛق ٖٓ حَُٔ٘ع 88ػِ ٠حُويٍحص حُٜٔٔش حُظ ٢طوّٞ
رٜخ ٌٙٛحُظو٘٤خص ك ٢حُؼ َٜحَُهٔ ٢حُلخُ.٢
اُ ٠ؿخٗذ ٌٛح ،كبٕ هيٍحص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢حط٠لض كظ ٠ك ٢أػٔخٍ حَُ٘١ش حُؼِٔ٤ش
ٝحُظو٘٤ش ،رل٤غ طْ اكيحع حُٔوظزَ حُـي٣ي حُظخرغ ُٔؼٜي حُؼِٝ ّٞح٧ىُش حُـ٘خث٤ش ُ ٖٓ٨حُ٘ٓ ٢٘١ٞش
90
حٌُ٣ ١ؼَٔ ػِ ٠حُظ٘وٚ 2021رٔي٘٣ش حُيحٍ حُز٠٤خء ،89رخٟ٩خكش اُ ٠اكيحع ٗظخّ AFIS
91
حٌُ٣ ١ؼَٔ ػِ ٠طلي٣ي ٝط٘وٚ٤ حٝ٧طٓٞخطُِ ٢ٌ٤زٜٔخص حُ٤ي٣ٝشٝ ،أ٠٣خ اكيحع ٗظخّ IBIS
حُزٜٔخص حُوخٛش رخِٓ٧لش حُ٘خٍ٣شًٔ ،خ طْ اكيحع ٗظخّ 92CODISحٌُٜ٣ ١ظْ رظ٘و ٚ٤حُزٜٔخص
حٍُٞحػ٤ش ،ADNكٌَ ٌٙٛحٗ٧ظٔش ٝؿَٛ٤خ طٞكَٛ ٢حكش رظٞؿ ٚحٌُِٔٔش حُٔـَر٤ش اُ ٠اىٓخؽ طو٘٤خص
حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢أػٔخٍ حَُ٘١ش حُظو٘٤ش ٝحُؼِٔ٤شُٔ ،خ طو ّٞر ٖٓ ٚى ٍٝك ٢حُو٤خّ رلي ه١ٞ٤
88
ٌٛ -ح حَُٔ٘ٝع ٔ٣خ ْٛكً ٢ؼ ٖٓ َ٤حُٔـخٍ ػِا ٠اىٓاخؽ حُٔـاخٍ حُظٌُ٘ٞاٞؿُ ، ٢ؼاَ ٓاٖ أراَُ حُٓٞاخثَ حُزيِ٣اش ُِؼوٞراش ًخُٔاٞحٍ حٌُ٩ظَٗٝا ،)٢ػاْ
حُٓٞخثَ حُلي٣ؼش ُ٪ػزخص ٝؿَٛ٤خ ٖٓ حُظو٘٤خص حًٌُ٤ش...
89
ٓ -وظزَ حُيحٍ حُز٠٤خء٣ :ظٞكَ ػِٓ ٠ـٔٞػاش ٓاٖ ح٧هٔاخّ ٝحُٜٔاخُق حُٔوظٜاش كاً ٢خكاش حُؼِا ّٞحُـ٘خث٤اشٓٝ ،اٖ رٜ٘٤اخ ٜٓاِلش ط٘او ٚ٤رخٓاظؼٔخٍ
حُزٜٔش حٍُٞحػ٤ش ِٜٓٝلش حُوزَحص حُزُٞٞ٤ؿ٤ش ٝطِي حُٔظوٜٜش ك ٢حُٔويٍحص ٝحُٔٔٝ ّٞحٌُ٤ٔ٤اخءًٔ ،اخ ٣ظاٞكَ ػِاٝ ٠كايحص ٓوظٜاش كا ٢أٓاٖ ٗظاخّ
حُٔؼِٓٞخص ًخُ٤ٜخٗش َٓٝحهزش حُـٞىس٣ٝ ،ظٞكَ أ٠٣خ ػِ ٠هخػش ٓوٜٜش ُٓ٬ظوزخٍ ٝكلع ٝطوِ ٖ٣ح٧ىُش حُـ٘خث٤اشًٝ ،اَ ٝكايس ػِٔ٤اش راخُٔوظزَ ط٠اْ
هخػش ٓٔظوِش ٩ػيحى حُؼ٘٤خص ٝاؿَحء حُوزَحص...
90
،
حكظٔاخٓ ٫اغ ٓاذل ُؼ٘اَحص حُٔ٣٬آ ٖ٤اٖ ٛا ٍٞحُزٜأخص ،طوظاخٍ هخػايس حُز٤خٗاخص ٛاٌ ٙحُظطخرواخص حً٧ؼاَطواِ ٖ٣حٓل ٞب
ٍ ٗ -ظخّ ٗ ٞٛ :ٞٛ AFISظخّ
ُِظلاَ ١ػٜ٘اخٓ ،اخ ٣ائى ١اُا ٠ط٠ا٤٤ن ٗطاخم ٓؼِٓٞاخص حُزلاغ ػِا ٠حُٔلويوآ ،ٖ٤اٖ ػاْ ط ح ب
ـاَ ٟحُٔوخٍٗاش ي ٍٞٛس حُزٜٔش حُـي٣ايس حُظا ٢طحايهبَ كا ٢حُ٘ظاخّ
حُٜ٘خث٤ش ر،٣َٜخ ُِزٜٔش ٓٝطخروظٜخ ٓغ حُ ٍٜٞحُظ ٢طحٔظَ بؿغ رٞحٓطش طو٘٤ش ٔ٠ُ cIFAخٕ ىهش حُظلي٣ي ،طؤهٌ ٓوخٍٗاش حٌُٔز٤اٞطَ ىهاخثن كواُِ ٢و٤اخّ رؼٔاَ
ٓخ ًخٕ ٔ٣ظـَم ك ٢حُٔخرن أٓخر٤غ ٩طٔخٓ.ٚ
91
ٗ -ظخّ IBISحُٔ٘ظٓٞش حُٔظٌخِٓش ُظز٤خٕ حُٔوٌٝكخص) :حُظ٘ٛ ٢ؼظٜخ "ٗاًَش كٍٔٗٞاي طٌُ٘ٞاٞؿٛٝ ،"٢ا ٢حُ٘ازٌش حُي٤ُٝاش حُٞك٤ايس كا ٢حُؼاخُْ طظا٤ق
طزخىٍ حُز٤خٗخص حُٔظِٜش رخُٔوٌٝكخص ػِٗ ٠طخم ٝحٓغ ،ك ٢ؿٓ ٕٞ٠خػخص هِِ٤ش ٖٟٔحُلايٝى حُ٤٘١ٞاشًٔ ،اخ طظا٤ق أ ١هخػايس ر٤خٗاخص ُزٜأخص حٛ٧اخرغ
َُِر ٢ر ٖ٤حُـَحثْ ٝحُٔـَٓ ٖ٤ػزَ حُليٝى حُي٤ُٝشٓ ،ظٌ ٕٞكخٍ طزخىٍ حُز٤خٗخص حُٔظِٜش رخُٔوٌٝكخص ػِ ٠حُٜؼ٤ي حُي.٢ُٝ
ٍ -حؿاااااااغ ُِِٔ٣اااااااي ػاااااااٖ ٛاااااااٌ ٙحُ٘ااااااازٌش :ىُ٤اااااااَ ؿٔاااااااغ حُز٤خٗاااااااخص حُٔظٜاااااااِش رخُٔواااااااٌٝكخص ٝطزخىُٜاااااااخ٘٘ٓ ،ااااااا ٍٞػِااااااا ٠حُٔٞهاااااااغ حٌُ٩ظَٗٝااااااا٢
،q}}y|://.rw}e{yxu.rw}/s{/4/12/4طْ ح٬١٫ع ػِ 14 ٚ٤ؿ٘ض ،2022ػِ ٠حُٔخػش .18:06
92
ٗ -ظخّ :ٞٛ CODISحهظٜخٍ ُ٘ظخّ ك َّٜحُلٔ ٞحُ٘ ١ٝٞحُٔايٓؾ ٛٝا ٞحُٜٔاطِق حُؼاخّ حُٔٔاظويّ ُٛٞاق رَٗاخٓؾ ُ IsFايػْ هٞحػاي ر٤خٗاخص
ُِ tNcؼيحُش حُـ٘خث٤ش ،رخٟ٩خكش اُ ٠حُزَٗخٓؾ حُٔٔظويّ ُظ٘ـ َ٤هٞحػي حُز٤خٗخص ٣ ،ٌٙٛؼظزاَ ٗظاخّ ٓئٗاَ حُلٔا ٞحُ٘ا ١ٝٞحُا ٢٘١ٞأ NtFA ٝؿاِ ،ءح
ٝحكي،ح ٖٓ ، SItFAػِ ٠حُٔٔاظ ٟٞحُا٣ٝ ، ٢٘١ٞلظا ١ٞػِآِ ٠لاخص طؼَ٣اق حُلٔا ٞحُ٘ا ١ٝٞحُظا ٢طٔاخ ْٛرٜاخ ٓوظزاَحص حُطاذ حُ٘اَػ ٢حُل٤يٍحُ٤اش
ٝحُ٫ٞث٤ش ٝحُٔلِ٤ش حُٔ٘خًٍش.
ٍ -حرااااااا ٢ح١٫ااااااا٬ع ػِااااااا ٠حُِٔ٣اااااااي ٓاااااااٖ حُٔؼِٓٞاااااااخص ػاااااااٖ ٛاااااااٌح حُ٘ظاااااااخّ-q}}y|://.ocr.px/|e{ree|/uscx{s}x{/crxve}{re :
| ، |qee}-ose}-wlr|-lsw-swsu|r|/exlr|/exlrطْ ح٬١٫ع ػِ 14 ّٞ٣ ٚ٤ؿ٘ض ،2022ػِ ٠حُٔخػش .18:16
44
ٓوظِق أٗٞحع حُـَحثْ ،حُظ ٢طؼظٔي ػَِ١ ٠م رلؼ٤ش كي٣ؼش ٝىه٤وش طٔخ َ٣حُظويّ حُؼًِٔ ،٢ظلَِ٤
حُزٜٔخص حٍُٞحػ٤ش ٝحُلٔ ٞحُ٘ٝ ،١ٝٞحُظؤًي رٌَ٘ ىه٤ن ٖٓ طلي٣ي ٣ٞٛش ٓوظَك ٢حُـَحثْ.
ٖٓٝهٓ ٍ٬خ ٓزن ًًَ ،ٙكبٕ حُظويّ حُظٌُ٘ٞٞؿٝ ٢ظٓ ٍٜٞخ ٣ؼَف رخٗ٧ظٔش حًٌُ٤ش ،أٓ ْٜك٢
ٍَٟٝس اىٓخؿ ٚك ٢أػٔخٍ حَُ٘١ش كظ٣ ٠ئى ١اُ ٠حٌُ٘ق ػٖ َٓطٌز ٢حُـَحثْ ٓٝؼَكش ٣ٞٛظ ْٜىٕٝ
حُلخؿش اُ ٍٞ١ ٠ح٩ؿَحءحص حُـ٘خث٤ش٣ُ .خىس ػًُِ ٠ي ،كوي ٔ٣ظويّ كظ ٠ك ٢أػٔخٍ حُظلو٤ن حُظ٣ ٢وّٞ
رٜخ ٟزخ ١حَُ٘١شً ،خ٫ػظٔخى ػِ ٠حٗ٧ظٔش حًٌُ٤ش حُٔظوٜٜش كٓ ٢ـخٍ ً٘ق حٌٌُدٝ ،93حٍُٞٛٞ
اُ ٠حُلو٤وش ري ٕٝأ ١ػ٘خء ٖٓ هزَ ٟزخ ١حَُ٘١ش حُو٠خث٤ش.
ؿ َ٤إٔ ٓخ ٣ؼخد ػِ ٠حُظَ٘٣غ حُٔـَرًٔ ٢خ ًًَٗخ أُٗ ٚليٝى حُِلظش ٓخ ُحٍ ُْ ٔ٣ظطغ ٓٔخَ٣س
حُظويّ حُظٌُ٘ٞٞؿٔٓ ،٢خ ٣ـؼِ ٚمتؤخرا رٌَ٘ ًز َ٤ك ٢طِ٘ ٌٙٛ َ٣حٗ٧ظٔش حًٌُ٤شٓ ،وخٍٗش رخُظـخٍد
حُي٤ُٝش حُٔخُلش حًٌَُٓ ٞٛٝ ،خ ٣ئىٝ ١حُلخُش ٌٙٛاُ ٠ؿ٤خد ٗ ٜٙٞهخٗ٤ٗٞش ط٘ ٚػِٜ٤خ رٌَ٘
٣َٛق ،كخُ٘ ٜٙٞحُـ٘خث٤ش حُٞحٍىس ك ٢حُوٞحٗ ٖ٤حُلخُ٤ش ُْ طظطَم ُ ٌٜٙحُظو٘٤خص ٓٔخ ٣ـؼِٜخ ؿَ٤
ٛخُلش ُِظطز٤ن ػِٜ٤خٝ ،كظٞٔٓ ٠ىس هخٗ ٕٞحُٔٔطَس حُـ٘خث٤ش حُظٓ ٢خ ُحُض كزٔ٤ش حُزَُٔخٕ ،أٗخٍص
كو ٢رٌَ٘ ٓلظْ٘ اُ ٌٙٛ ٠حُظو٘٤خص حًٌُ٤ش ،ك ٢حُٞهض حًٌُ ١خٕ ٘٣زـ ٢ػِٜ٤خ إٔ طوُٜ ٜٚخ ٜٗٛٞخ
هخٗ٤ٗٞش ًخك٤ش ٖٓ أؿَ ط٘ظٜٔ٤خ ط٘ظٔ٤خ ًخك٤خ ٝطلي٣ي حهظٜخٜٛخ ٓٝـخ٫ص حٗظـخُٜخ٤ًٝ ،ق ٌٖٔ٣
حُظؼخَٓ ٓؼٜخ ٝطٔوَٛ٤خ ُويٓش حُؼيحُش هخٛش ٝحُٔـظٔغ ػخٓشٝ ،حٓ٫ظلخىس ٖٓ ِٓح٣خٛخ.
ٌُٖ ٖٓ ؿخٗذ آهَ كخٌُِٔٔش حُٔـَر٤ش ُٜخ أٗظٔش ًً٤ش ؿي ٓظطٍٞس كَٓ ٢حهزش كًَش حُ٘وَ
ٝحُظ٘وًَ ،ـٜخُ حَُحىحٍ ،)Radarحٌُٔ٣ ١ظويّ ٓٞؿخص ًَٜٓٝـ٘خ٤ٔ٤١ش ُِظؼَف ػِ ٠رؼي ٝحرطلخع
ٝحطـخَٓٝ ٙػش ح٧ؿٔخّ حُؼخرظش ٝحُٔظلًَش ًخُطخثَحص ٝحُٔلٖ ٝحُؼَرخص ،رل٤غ ٣زؼغ ؿٜخُ حٍٓ٩خٍ
ٌٛح ٓٞؿخص ٤ٌِٓ ٫ش ط٘ؼٌْ رٞحٓطش حُٜيف ك٤ظؼَف ػِٜ٤خ ؿٜخُ حٓ٫ظوزخٍ ٖٓ ،أؿَ ٓؼَكش ٓيٟ
آٌخٗ٤ش حكظَحّ هٞحػي حَُٔٝ ٍٝػيّ حهظَحهٜخ.
93
ٞٛ -ػزخٍس ػٖ ؿٜخُ ٔ٣ـَ ٟـ ٢حَُ٘حٝ ٖ٤٣كًَش حُظ٘لْ ٝاكَحُحص حُؼاَم ُِ٘او ٚهخٟاغ ٓ٫اظـٞحد٣ٝ ،ؼظزاَ ٓاٖ أكايع ح٧ؿٜاِس حُؼِٔ٤اش
ٔ٣ظؼخٕ رٜخ ك ٢حُزلغ حُـ٘خثٝ ٢حًظ٘خف حُلخ٫ص حُظٌٌ٣ ٢د كٜ٤خ حُ٘و.ٚ
٘٘ٓ -ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ٍٞكاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااٞٓ ٢هاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااغ ٤ٌ٣ٝز٤اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي٣خ:
q}}y|://s{.v.rtryelrs.x{p/rtr/tt8tcStt9t87tt8tc7tt8ts2stt9t83tt8ts4tt9t81stt8t
، c7tt9t84tt9t83tt8ts0tt8tc8طْ ح٬١٫ع ػِ 14 ّٞ٣ ٚ٤ؿ٘ض ،2022ػِ ٠حُٔخػش .18:30
45
اٌفمشح اٌثبٔ١خ :اٌزوبء االصطٕبػ ٚ ٟاٌّحبوّخ اٌدٕبئ١خ
ٓٔخ ٗ ٫ي ك ٚ٤إٔ حُؼٍٞس حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ حُظٜ٘٣ ٢يٛخ حُؼخُْ ك ٌٙٛ ٢حٗٝ٥ش ٝحُظ ٢ٛ ٢ك ٢طِح٣ي
ٓٔظَٔ ،أكيػض طل٫ٞص ؿٌٍ٣ش كٓ ٢ـخٍ حُؼيحُش حُـ٘خث٤ش ٞٓ ٫حء رو ٜٙٞاألجهزة ح٤٘ٓ٧ش٫ٝ ،
روٓٝ ٜٙٞخثَ ح٩ػزخص حُلي٣ؼش ًٔ -خ ٓزوض حٗ٩خٍس آُ ٚ٤خروخ-ي أٟق اًُُ ٠ي حُظل٫ٞص حٌُزَٟ
َٗٛخ ٗ ٫ظليع ػٖ حُٔلخًْ حُظوِ٤ي٣ش
حُظ ٢كِٜض رٔززٜخ أ٠٣خ كظ ٠ػِٔٓ ٠ظ ٟٞحُٔلخًْي ك٤غ ِ
كو ،٢رَ أٛزل٘خ ٗظليع اُ ٠ؿخٗزٜخ ػٖ حُٔلخًْ حَُهٔ٤شٝ ،94حُظ ٢طَطٌِ رخٓ٧خّ ػِ ٠حُٓٞخثَ
حٌُ٩ظَ٤ٗٝشٝ ،طو ّٞرٔوظِق حُٜٔخّ حًُُٔٞٞش ُٜخ هخٗٗٞخ رخٓظويحّ حُلخٓذ ح.٢ُ٥
كٌٔخ ٗؼِْ إٔ كظَس "كًٍٗٝٞ َّٝ٤خ" ،أٜٓٔض رٌَ٘ ًز َ٤ك ٢حٗ٫ظوخٍ ٖٓ ٓلخًْ طوِ٤ي٣ش اُ٠
ٓلخًْ ٍهٔ٤ش ، 95طٜيف اُ ٠حُو٤خّ رخُٔلخًٔخص ػٖ رؼي ى ٕٝحُلخؿش ٔ٣ ٕ٧ظؼَ حُٔ٘ظز ٚك ْٜ٤أ ٝحُٔظٖ٤ٜٔ
أٓخّ حُـٜخُ حُو٠خثًُٝ ،٢ي رـ٤ش حُللخظ ػِ ٠حُظيحر َ٤ح٫كظَحُ٣ش حُظ ٢كَٟظٜخ حُيُٝش ك ٌٙٛ ٢حُلظَس.
ٝػِ ،ٚ٤كبٕ حُٔلٌٔش حُـ٘خث٤ش حَُهٔ٤ش طٜيف اُ ٠طَٔ٣غ حُزض ك ٢حُو٠خ٣خ ٌُٜٗٞخ طؼل ٢أ٫ٝ
حُٔظوخ- ٖ٤ٟك ٢رؼ ٞحُلخ٫ص ٖٓ -حُل ٍٞ٠اُ ٠حُـِٔخص ٝطوَِ حُ٘لوخصٝ ،طٔ َٜحٓ٫ظؼ ّ٬ػٖ
حُٔؼخٓ٬ص حُو٠خث٤ش حُٔوظِلش ،حُ٘٢ء حٌُ٣ ١ئى ١اُ ٠طلو٤ن حُ٫ىكخّ ك ٢حُٔلخًْ ٝطؤِٗ َ٤ذ
حُٔ٘خك٘خص ر ٖ٤حُو ّٜٞأَ١حف حُيػٌُُٝ ،ٟٞي كبٕ ٌٙٛحُٔلٌٔش طٔظويّ ٓـٔٞػش ٖٓ حُٓٞخثَ
حٌُ٩ظَ٤ٗٝش ُظٔ َ٤ٜػِٜٔخ ًؤؿِٜس حُلخٓٞد ٗٝزٌش حٗ٧ظَٗض ،حُظ ٢طو ٖٓ ّٞهُٜ٬خ رظل َ٣ٞاؿَحءحص
حُظوخ ٢ٟحُظوِ٤ي٣ش اُ ٠اؿَحءحص اٌُظَ٤ٗٝش ،أ ١حٗ٫ظوخٍ ٖٓ حُٔٔظ٘يحص حٍُٞه٤ش اُ ٠حُيػخٓخص
حٌُ٩ظَ٤ٗٝش.96
94
-حُٔلٌٔاش حَُهٔ٤اش ٛاٛ :٢اٜ٘ٓ ٢ـ٤اش ؿي٣ايس طوا ّٞػِا ٠حٓاظويحّ طو٘٤اش حُٔؼِ٤ٓٞاخص ٝح٫طٜاخٍ كأٓ ٢خٍٓاش حُٞظاخثق حٓ٧خٓا٤ش ُِٔلاخًْ ٝح٩ىحٍس
حُو٠خث٤ش ،روٜي طلٔ ٖ٤كؼخُ٤ظٜخ ٗٝظخثـٜخ ًٌُٝي ؿٞىس حُويٓخص حُٔويٓش.
-أٍٝى :ٙػزااااي حُااااٞحك ٢حٌ٣ااااي ":ٝحُٔلٌٔااااش حَُهٔ٤ااااش ٝحُاااا٘ظْ حُٔؼِٓٞخط٤ااااش ُااااُٞحٍس حُؼاااايٍ"١٬ُ ،اااا٬ع ػِاااا ٠حُؼااااٍَ ٝحؿااااغ حُٔٞهااااغ حٌُ٩ظَٗٝاااا٢
،sei/re-kXqkTsaT9sHxsvstzM-t7Vvs-q}}y|://l{re.pxxpue.exv/orue/l/1طاااْ ح١٫ااا٬ع ػِ٤ااا٣ ٚااا14 ّٞؿ٘اااض
،2022ػِ ٠حُٔخػش .6 ٙ ،18:41
95
ٓ -خ ٘٣زـ ٢حٗ٩خٍس اُ ٚ٤إٔ ُٝحٍس حُؼايٍ كخُٝاض كا ٢كظاَس ِ٣ٞ١اش طٌاَ ْ٣حُٔلٌٔاش حَُهٔ٤اشٛٝ ،اٌح ٓاخ ٣ظ٠اق ٓاٖ ها ٍ٬حُٔاخىس حُظخٓاؼش ٓاٖ ٓ٤ؼاخم
ا٬ٛف ٓ٘ظٓٞش حُؼيحُش حُٜخىٍ ٓ٘ش ٗ 2013ـيٛخ ٜٗض ػِ ٠أٟٗٝ... ":ٚغ أْٓ ٓلٌٔش ٍهٔ٤اش ٓ٘لظلاش ػِآ ٠ل٤طٜاخ ٝػِا ٠حُٔظوخٟاٝ ،ٖ٤حُظؼٔاْ٤
حُظيٍ٣ـٓ٫ ٢ظويحّ حُٓٞخثَ حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ حُلي٣ؼش ك ٢اىحٍس حُٔلخًْ ٝك ٢ػ٬هظٜخ رخُٔظوخٝ ٖ٤ٟحُٔٓ ٖ٤٤ٜ٘غ ٖٓ حُٔوظ٤٠خص حُوخٗ٤ٗٞش حُُٓ٬ش رٌُي."...
96
ٔ٤ٗ -خء ؿِحُش.88 ٙ ،ّ.ّ ،
46
ُٔٝخ ًخٕ حُلي٣غ ػٖ حُٔلٌٔش حَُهٔ٤ش هي َ١ف ٗوخٗخ ٝحٓؼخ ،كبٗٗ ٚظ٤ـش ُِؼٍٞس حُٔؼِٓٞخط٤ش حُظ٢
٣ؼَكٜخ حُؼخُْ ،كوي حٗظوَ حُلي٣غ ػٖ ٗٔ ٢ػخُغ ٖٓ حُٔلخًْ ُْ ٣ؼي ٓوظَٜح ػٖ ٓخ ٞٛػخى ١أٍ ٝهٔ٢
كو ،٢رَ طؼيح ٙآُ ٠خ ٝ ،٢ًً ٞٛحُٔؼَٝف رخْٓ حُٔلٌٔش حًٌُ٤ش ،فّب ٘ ٟثٛادس إسعبء ِحىّخ رو١خ
ف ٟػصش اٌشلّٕخ؟ ِٚب ِ٘ ٛغزمجً اٌزوبء االصطٕبػ ٟػٍِ ٝغز ٜٛاٌّحبوُ؟ ٚو١ف عززؼبًِ ِؼٙب
إٌصٛؿ اٌمبٔ١ٔٛخ ِٓ أخً اٌؼًّ ػٍ ٝرٕظّٙ١ب ٚحغٓ ع١ش٘ب؟
طؼظزَ حُٔلٌٔش حُـ٘خث٤ش حَُهٔ٤ش طٔ٤ٜيح َُِٔكِش حُوخىٓش حُظٓ ٢ظليع طـَ٤٤ح ِٓٔٓٞخ كٗ ٢ظ٠
حُٔـخ٫صٝ ،أه ٚرخُ ًٌَ ٓـخٍ حُؼيحُشٓٝ ،ظظٓ َٜلخًْ ًً٤ش طؼظٔي ػِ ٠طٞظ٤ق طو٘٤خص حًٌُخء
حٛ٫ط٘خػٓٝ ،٢ظٜزق حُٔلخًْ ػزخٍس ػٖ ح٫٥ص ،رل٤غ ٓٔ٤ؼِٜخ هخ ٢ٟآُٓٝ ٢لخٓ ٢آُ،٢
رخٟ٩خكش اُ ٠إٔ ٓوظِق ح٩ؿَحءحص حُو٠خث٤ش ٓظؼَف ٢ٛح٧هَ ٟططٍٞح ك ٢ظَ حٗ٧ظٔش حًٌُ٤ش.
ُٝؼَ حػظٔخى حُٔلٌٔش حًٌُ٤ش٤ٓ ،ئىٓ ٫ ١لخُش اَُ١ ٠ف حُؼي٣ي ٖٓ حُظٔخإ٫ص ٖٓ أٜٔٛخِ ،ب
ِص١ش اٌّ ٓٙاٌمبٔ١ٔٛخ ٚاٌمضبئ١خ ف٘ ٟزا اٌخصٛؿ؟
إ حٗٝ٥ش ح٧هَ٤س حُظٜ٘٣ ٢يٛخ حُؼخُْ ٖٓ ططٔٓ ٍٞظَٔ ك ٢حُٔـخٍ حُظٌُ٘ٞٞؿ٤ٓ ،٢ئىٔٓ ١خ ٫
ٗي ك ٚ٤اُ ٠رَ ٢ٔٗ ُٝؿي٣ي ٖٓ حُظؼخٓ٬ص ُْ ٜ٘٣ي ٙحُؼخُْ ٖٓ هزٌَٛ ،ح حُ٘ٔ٤ٓ ٢ظٔؼَ ك ٢رَُٝ
ٓلخًْ ًً٤ش ٌٛٝ-ح ُ ْ٤رخ َٓ٧حُٔٔظلًُٝ ،-َ٤ي ٌُ ٕٞحُؼٍٞس حَُهٔ٤ش طظِح٣ي ٓٞ٣خ رؼي ّٞ٣رلَ٠
حُؼوَ حُزَ٘ ١حٌُ٣ ١وظَع ًَ ٓخ ٣ظٔخٗٓ ٠غ كخؿ٤خص حُؼ ،َٜطؼظٔي ػِ ٠حٔٗ٩آُش ك ٢طـخٝرٜخ ٓغ
حُو٠خ٣خ حُٔؼَٟٝش ػِٜ٤خٔٓ ،خ ٓ ٌَّ٤ظ ٍٜٞح٫٥ص ٘ٛخ.
ٝهي حط٠لض رٞحىٍ حػظٔخى حُ٘ظْ حًٌُ٤ش ك ٢حُٔ ٖٜحُوخٗ٤ٗٞش ك: ٢
اٌزدشثخ األِش٠ى١خ ،حُظٓ ٢خ كظجض طٔخ َ٣حُظويّ حُظٌُ٘ٞٞؿٔٓ ،٢خ ٣ـؼِٜخ طظز٘ ٠كٌَس حُٔلخٓ٢
حًُٝ ،97٢ُ٥ي رؼي ه٤خّ أًزَ ٌٓخطذ حُٔلخٓخس ح٤ٌ٣َٓ٧ش ٓ٘ش ،2016رظ٘ـٝ ِٚ٤حٌُ ١أِ١ن ػِ ٚ٤حْٓ "
سٚط" ،رل٤غ أٗ٣ ٚظٔظغ رًٌخء حٛط٘خػ ٢كخثن ٔ٣خػَ ًًخء حٔٗ٩خٕ٣ٝ ،و ّٞرخ٬١٫ع ػًِ ًَ ٠ظذ
97
-هخٓااض ٗااًَش حُٔلخٓااخس "رٌَٓٞٛٝ٤ااظَِ" رظٞظ٤ااق حَُٝرااٞص "ٍ "ّٝحُااًٌ ٢حٛااط٘خػ٤خ ٝحُٔ٘ااظؾ ٓااٖ هزااَ ٗااًَش ًٔ IBMلااخّ كاا ٢هٔااْ ه٠ااخ٣خ
ح٩كاا ّ٬حُوااخ ،ٙرل٤ااغ ٠٣ااْ هٔااْ ح٩كاا ّ٬كاا ٢حُ٘ااًَش كااٞحُٞٓ 50 ٢ظلااخٝ ،هااي ٛاأْ ٛااٌح حُٔلااخٓ ٢حُاآًٌ ٢ااٖ أؿااَ هااَحءس ٝكٜااْ حُِـااش ٝطٌااٖ٣ٞ
كَ٤ٟخص ػ٘ي َ١ف حٓ٧جِش ػِٝ ،ٚ٤ح٩ؿخرش ػٜ٘خ رخ٫ػظٔخى ػِٜٓ ٠خىٍ َٓٝحؿغ ُيػْ حٓظ٘ظخؿخط.ٚ
ٍ-حؿغ :حُٔٞهغ حٌُ٩ظَ ،. q}}y|://su3xvt.exv/svy/115454.q}vu ٢ٗٝطْ ح٬١٩ع ػِ 3 ّٞ٣ ٚ٤ؿ٘ض ،2022ػِ ٠حُٔخػش .15:10
47
حُوخٗ٣ٝ ،ٕٞؼٞى رؤؿٞرش َٓكوش رخَُٔحؿغ ٝحُظَ٘٣ؼخصٔ٣ٝ ،ظط٤غ حٓ٫ظٜ٘خى رو٠خ٣خ ٓ٘خرٜش .اٟخكش اُ٠
ًُي ٣و ّٞرَٔحهزش حُوخٗ ٕٞػِٓ ٠يحٍ حُٔخػش ٖٓ أؿَ ح٬١٫ع ػِ ٠حُوَحٍحص حُـي٣يس حُٔليػشٓ ،غ
آٌخٗ٤ش ا٣ـخى حُ لُِٔ ٍٞوظِق حُو٠خ٣خ حُظ ٢طيهَ ك ٢ح٫هظٜخٛخص حُظ ٢رَٓؾ ػِٜ٤خٜٟ٘ٔ ٖٓٝ ،خ
ه٠خ٣خ ح٩ك.ّ٬
98
طط َ٣ٞططز٤ن اٌُظَ ٢ٗٝك ٢هطٞس ٜٓٔش ٓ٘ ٚعلى ٖٓ ؿخٗذ آهَ ،هي كخ ٍٝطبٌت ثش٠طبٟٔ
أمل طويُِ ْ٣ؼخُْ ِحبِ١ب آٌ١ب ٣ويّ حٓظ٘خٍحط ٚحُوخٗ٤ٗٞش ٓـخٗخ ،رل٤غ إٔ ٌٛح حَُٝرٞص أٓ ْٜه ٍ٬أٍٝ
طـَرش ُ ٚك ٢ح٩ؿخرش ػٖ ػؾشاد ا٢الف ٖٓ اٌطٍجبد حُظ ٢هيٜٓخ ٓخثو٣ ٕٞطؼ٘ ٕٞك ٢حُٔ٬رٔخص حُظ٢
طؼَٟٞح كٜ٤خ ٌغشاِبد اٌغ١ش٣ٝ ،ـَ ١حُظٞحٓ َٛغ حُٔلخٓ ٢ح ٢ُ٥رٞحٓطش ٗظخّ ٓلخىػش ٘٣زٚ
حُيٍىٗش كٞٓ ٢حهغ حُظٞح َٛح٫ؿظٔخػٓ ،٢غ حٓظؼخٗظ ٚرويٓش "خٛخً" ُظلي٣ي حُٔٞحهغ ػِ ٠حٌَُس
ح٤ٍٟ٧ش ُ٤ظؼَف ػِ ٠حٌُٔخٕ حٌُٗ ١خٍ ك ٚ٤حُٔخثن حُـَحٓش ،ػْ َ٣طذ ١ؼٖ ٓٔظٞك ٢حََُِ٘ٚٓ٣ٝ ١ٝ
اُ ٠حُِٔطخص حُٔوظٜش.
أٓخ ك ٢ثش٠طبٔ١ب ،كوي هٍَ حُٔزَٓؾ "ؿَٗٞح رَٝحىٍ" ٖٓ رَٓـش ِحبِ ٟآٌ٣ ٟو ّٞرٜٔٔش طويْ٣
ِ١ذ حٌُٖٔ كٓ ٢ؤ ٟٝكٌُِٔ ٢ٓٞظَ٘ى ٖ٣رٌَ٘ ٓـخًُٗٝ ،99٢ي رؼي كٞحٍ هٛٝ َ٤ٜخّ ٓغ ٓ ًِٚٞك٢
ٓيس ٫طظـخ ُٝك ٢حُـخُذ 30ػخٗ٤ش٤ُ ،و ّٞك ٢ح٧ه َ٤رخُل ٍٜٞػِِ١ ٠ذ ٌٓ٘٣ ُٚ ٢ظٌِق إرساله
رخُزَ٣ي حٌُ٩ظَ ٢ٗٝاُ ٠حُٔلٌٔش حُٔلِ٤ش.
ٝرخَُؿْ ٖٓ ًُي ،كخُٔلخٓ ٢ح ٢ُ٥كظٝ ٠إ طْ حػظٔخىٙي كبَٗ٣ ٫ ٚه ٠أُٓ ٠ظ ٟٞحُٔلخٓ٢
حُزَ٘ ١حٌُٔ٣ ١ظط٤غ حُيكخع ػٖ ٓ ًِٚٞكٓ ٢وظِق حُو٠خ٣خ ٝحُِٔلخص ٝحُظ ٢طيهَ ك ٢حهظٜخٖٓ ٚٛ
98
٣ -و" ٍٞؿٗٞخ رَٝى- "َ٣ٝحٌُ٣ ١يٍّ ػِ ّٞحُلخٓٞد ك ٢ؿخٓؼش ٓظخٗلٍٞى -إ حهظَحػ ٌٖٔ٣ ٚإٔ ٌٕٞ٣أٓ ٍٝلخٓ ٢آُ ٢ك ٢حُؼخُْ ٞٛٝ ،حٓظطخع
ح٩ؿخرش ػٖ ػَ٘حص ح٫٥ف ٖٓ حٓ٫ظ٘خٍحص حُوخٗ٤ٗٞش حُٔظؼِوش روٞحٗ ٖ٤حُٔٓ َ٤ـخٗخ.
ٍ -حؿاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااغ :حُٔٞهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااغ حٌُ٩ظَٗٝااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا:٢
-t8ts7tt8tc7tt9t84tt8tc8t/q}}y|://.sussee{s.we}/svy/we|/|ereweeswl}eeqwxuxp/2016/11/14
-t9t8ctt8ts7tt9t88tt8ts1t-t8tc8tt8ts1tt9t8ctt8ts7tt8tc7tt9t86tt9t8ct
-t9t85tt8tcttt8tc7tt9t85t-t8tcctt8ts7tt8tc8tt9t8ctt9t82t
، t8tc2tt9t84tt9t8ctطْ ح٬١٫ع ػِ ،2022 ُٞ٤ُٞ٣ 3 ّٞ٣ ٚ٤ػِ ٠حُٔخػش .17:00
99
ٍٝ -رٞص حُيٍىٗش حٓ :٢ُ٥ظٞحك َ ىحثٔخ رٌَ٘ "أٛٝ "ٖ٣٫ ٕٝأ٣ ٞاظٜيف حُٔظ٘اَى ٖ٣كا ٢رَ٣طخٗ٤اخٝ ،حُاٌ٣ ١ا٘ظْ كٜ٤اخ 185حُاق ٗاو ٚاُا ٠هخكِاش
حُٔظَى٘ٓ ًَ ٖ٣شٝ ،هي حٓظويّ ٌٛح حَُٝرٞص حُٔلخُٓ ٢ظوي ْ٣هيٓخطٓ ٚجخص حَُٔحص ٌٓ٘ إٔ طْ ا٬١ه.ٚ
ٍ-حؿااغ :كٔااِس ":حُٔلااخٓ ٢حَُٝرااٞص ٣واايّ هيٓخطاآ ٚـخٗااخ ُِٔظ٘ااَى٘٘ٓ ،"...ٖ٣اا ٍٞػِاا ٠حُٔٞهااغ حٌُ٩ظَٗٝاا ،http://www.nok6a.net ٢طااْ
ح٬١٫ع ػِ ،2022 ُٞ٤ُٞ٣ 3 ّٞ٣ ٚ٤ػِ ٠حُٔخػش .23:11
48
رٜ٘٤خ طِي حُظ ٢طظؼِن رٔـخٍ حُـ٘خ٣خص أ ١حُِٔلخص حُزخُـش حُوطٍٞس ،ر٤ي إٔ حُٔلخٓ ٢حٔ٣ ٫ ٢ُ٥ظط٤غ
حُظَحكغ ٓ ٟٞك ٢حُو٠خ٣خ حُزٔ٤طش ٜٓ٘خ حُٔوخُلخص حُظ ٫ ٢طْٔ حُ٘ظخّ حُؼخّ ٝحُٔـظٔغ ٫ٝ ،طظَى أػَح.
ٝرخَُؿٞع اُ ٠حُظَ٘٣غ حُٔـَرٗ ،٢ـيٓ ٙخ ُحٍ ٓظؤهَح كٌٛ ٢ح حُزخد حُٔظؼِن رظٌَ ْ٣حُٔلخٓ٢
ح ،٢ُ٥ؿ َ٤أٗ ٚكخ ٍٝحٓ٫ظؼخٗش رخُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ حُلي٣ؼش ٖٓ أؿَ ىػْ ٜٓ٘ش حُٔلخٓخس ،بمعنى حٗطِوض ٜٗخ٣ش
ٝ 2004ريح٣ش 2005هيٓش ط ْٜطظزغ حُِٔلخص ػزَ حٗ٧ظَٗض ٌُٖ ،ك٘ٓ ٢ش ٓ 2018ظؼِٖ رٌَ٘ ٍٓٔ٢
ُٝحٍس حُؼيٍ ٝحُلَ٣خص ػٖ اٗ٘خء ٜٓ٘ش حُٔلخٓ ٢ح٫كظَح٤ٟشٝ ،حُظ١ ٢بمت ٓ٘ش ،2021رل٤غ
ٌٓ٘ض ٖٓ حُو٤خّ رـٔ٤غ ح٩ؿَحءحص حُٔظؼِوش رظزخىٍ حُٞػخثن حُو٠خث٤ش ٝآٍخٍ حُٔوخ٫ص ٝطٔـِٜ٤خ
ٝح٧ىحء ػٜ٘خ رٞحٓطش حٗ٧ظَٗض.100
ٝرخَُؿْ ٖٓ ٌٙٛحُظـَرش حَُهٔ٤ش حُظ ٢هخٜٟخ حُٔـَد ك ٢حُٔـخٍ حٌُ٩ظَ ،101٢ٗٝا ٫أٗٚ
ُٝليٝى حُِلظش ٓخ ُحٍ ُْ ٣ؼظٔي حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢حُٔ ٖٜحُوخٗ٤ٗٞش ٓوخٍٗش رخُظـخٍد حُي٤ُٝش -
حُٔخُلش حًٌَُ -حُظ ٢طظـٗ ٚل ٞاىٓخؽ حُٔلخٓ ٢ح ٢ُ٥اُ ٠ؿخٗذ حُٔلخٓ ٢حُزَُِ٘ ١و٤خّ رٔٔخػيطٌٛٝ ،ٚح
٣ ٫ؼ٘ ٢إٔ حٌُِٔٔش حُٔـَر٤ش ُٖ طؼظٔي ػِٔٓ ٚ٤ظوز ،٬كخُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ ٫أكي ٌٚ٘ٔ٣ا٣وخف ططٍٛٞخٚ٘ٓٝ ،
كل ٢كخُش ٓخ طْ ح٫ػظٔخى ػِ ٠حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢حُٔ ٖٜحُوخٗ٤ٗٞش ٝظ ٍٜٞحُٔلخٓ ٢حٔٓ ٢ُ٥ظوز،٬
فّ٠ ًٙىٓ رصٛس ِحبِ ٟإٌٓٛ٠ ٟة ػٓ اٌّحبِ ٟاٌجؾش ٞف ٟاٌمضب٠ب اٌدٕبئ١خ؟ ّ٠ ً٘ٚىٓ اٌٛثٛق
ثٗ ٌٍم١بَ ثٙزٖ اٌّّٙخ؟
ٓٔخ ٫ه٬ف ر٘ؤٗ ،ٚإٔ حُٔـخٍ حُـ٘خثٓ ٢ـخٍ ؿي كٔخُّٔ ،خ ُ ٖٓ ٚحٍطزخً ١ز َ٤رلوٞم
حٔٗ٩خٕ ،كخُٔلخٓ ٢حُزَ٘ ُٚ ١هيٍحص ٝحٓؼش ك ٢حُظلٌٝ َ٤حُلٝ ْٜح٩ىٍحى ٝحٓ٫ظ٘ظخؽ ،رخٟ٩خكش اُ٠
هيٍط ٚػِ ٠حُظؼِْ ٖٓ حُظـخٍد حُٔخروش ،ك ٢ك ٖ٤إٔ حُٔلخٓ ٢ح ٞٛ ٢ُ٥ػزخٍس ػٖ اٗٔخٕ آُٓ ٢زَٓؾ
ٝكن رَٓـ٤خص ،هي ٫طَه ٠أُٓ ٠ظ ٟٞحُظو ٜٚك ٢حُو٠خ٣خ حُـ٘خث٤ش ،رٔؼ٘ ٠إٔ حُٔلخٓ ٢حُٖ ٢ُ٥
ٔ٣ظط٤غ حُٔ٩خّ رٌَ ك٤ؼ٤خص حُٞحهؼش ى ٕٝطيهَ رَ٘ٝ ،١حُيه ٍٞك٘ٓ ٢خه٘ش ٓوظِق ؿٞحٗذ حُو٠خ٣خ
100
ٔ٤ٗ -خء ؿِحُش.94 ٙ ،ّ.ّ ،
101
-كٌٛ ٢ح حُٜيى هخٓض ُٝحٍس حُؼيٍ ٝحُلَ٣خصٝ ،طٔخٗ٤خ ٓغ حٛ٧ايحف حٓ٫اظَحط٤ـ٤ش حٌُزاَ٤ُٔ ٟؼاخم اٛا٬ف ٓ٘ظٓٞاش حُؼيحُاش كٔ٤اخ ٣ظؼِان رظلاي٣غ
ح٩ىحٍس حُو٠خث٤ش ٖٓ ،ط ْ٤ٜٔططز٤ن ًً ٢هخ ٙرخُٜٞحطق حًٌُ٤اش ٣ ،e-justice Mobileاَُ ّٝظوَ٣اذ حُٔؼِٓٞاش حُو٠اخث٤ش ٓاٖ حُٔاٞحٝ ٖ٤٘١حُٔاَطلوٖ٤
ٝطٔ َ٤٤حُُٞٞؽ اُٜ٤خ ،حٌُ٣ ١ؼَٔ ػِٓ ٠ايٓ 24 ٟاخػش ِ٤١ٝاش أ٣اخّ حٓ٧ازٞعًٝ ،اٌُي اطخكاش ٓٞهاغ ًًآ ٢أ ٢د ٣ ،mahakim.maظا٤ق آٌخٗ٤اش طظزاغ
حُو٠خ٣خ ٝحُِٔلخص حُو٠خث٤ش ُلٛ ٖ٤ي ٍٝحُلٌْ كٜ٤خ...
49
ٓغ حُُٔ ،ًَٞى ػًُِ ٠ي إٔ أٗظٔش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٣ ٢ـ٤ذ ػٜ٘خ حُٞػ ٢رخُوٝ ْ٤ح٧ػَحف حُزَ٘٣ش،
ك ٢ٜط٘لٌ كوٓ ٢خ ٔٔٛض ٖٓ أؿِ ٚى ٕٝحُظٔ ِ٤٤ر ٖ٤حُوطؤ ٝحُٜٞحد.102
ٝرخُظخُ ،٢كبٕ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢كٜ٘ٓ ٢ش حُٔلخٓخس ٘٣ ٫زـ ٢طؼٔ ٌُٚٗٞ ٚٔ٤هي ٣ـي كخؿِح أٓخٓٚ
ك ٢حُظطز٤ن هٜٛٞخ ك ٢حُو٠خ٣خ حُـ٘خث٤ش ،ؿ َ٤أٗٓ ٫ ٚخٗغ ٖٓ حػظٔخى ٙمستمببل كٔٓ ٢خػيس حُٔلخٓ٢
حُزَ٘ ١ك ٢اػيحى حُو٠خ٣خ ٝحُِٔلخص ،103كخُٔلخٓ ٢ح ٢ُ٥هي ٣ئهٌ اُٗ ٠وخٕ آهَ ٣ظٔؼَ ك ٢ػيّ حُؼوش
كُ ٚ٤ظٔؼ َ٤حُٔ ٖ٤ًِٞأٓخّ حُٔلٌٔش ٝحُيكخع ػ٘.104ْٜ
ٝحُلي٣غ ػٖ حُٔلٌٔش حًٌُ٤ش٣ ،ؤهٌٗخ كٗ ٢لْ حُٞهض ُِلي٣غ ُ ْ٤كو ٢ػٖ حُٔلخٓ ٢ح،٢ُ٥
105
،)Juge Robotفّب ِ٘ ٛغزمجً اٌمبض ٟا ٌٟ٢ػٍ ٝاٌّحبوُ؟ ٝاٗٔخ ًٌُي ػِ ٠حُوخ ٢ٟح٢ُ٥
حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٣ ُْ ٢ؼي كزٔ٤خ ك ٢حُٔ ٖٜحُوخٗ٤ٗٞش كو ،٢رَ طـخًُ ُٝي اُ ٠حُٔ ٖٜحُو٠خث٤ش
حٌُ ١أُحٍ حُٔظخٍ ػٖ ظ ٍٜٞهخ ٢ٟآُ٣ ،٢ؼظٔي ػِ ٠رَحٓؾ ًً٤ش طظلخػَ ٓغ حُٔؼِٓٞخص حُٔيٗٝش ك٢
هخػيس حُز٤خٗخصٝ ،حُظ ٖٓ ٢هُٜ٬خ ٣ل َٜك ٢حُِ٘حع حُٔؼَ ٝٝػِ ٚ٤ر٘خء ػِ ٠كٌْ اٌُظَٛ ٢ٗٝخىٍ
ٖٓ هزِٝ ،ٚكٌٛ ٢ح حُٜيى ٣ ٫لٞط٘خ إٔ ٗٔظٜ٘ي رظـَرظُ ٖ٤يُٝظ ٖ٤كٓ ٢ـخٍ حُوخ ٢ٟحٔٛٝ ،٢ُ٥خ:
اٌزدشثخ اٌص١ٕ١خ:106
ان ِذٕ٠خ "ص٠ج "ٛحُظخرؼش ٩هِٗ ْ٤خٗيٗٝؾ ،طٞؿي رٜخ ٓلٌٔش ًً٤ش أٛيٍص أُق كٌْ ه٠خث ٢ك٢
ه٠خ٣خ ٓيٗ٤ش ٓظؼيىس رخ٫ػظٔخى ػِ ٠رَحٓؾ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢حُظ ٢طؼَٔ رؼي اػيحد حُيكخع ٝح٫ىػخء،
٣ٝظْ اىٍحؽ ٓؼط٤خط ْٜك ٢هَٓ ٖ٤ٛيٓـ٣ ٖ٤ظْ اىهخُٜخ ٖٟٔرَٗخٓؾ حُوخ ٢ٟح ٢ُ٥حٌُ٣ ١و٠ؼٜٔخ
ٓزخَٗس ُِظلِ ،َ٤رٜيف حُزلغ ػٖ ه٠خ٣خ ٓٔخػِش ٛيٍ كٌْ ٓخرن كٜ٤خ ِ١ ُٚ ٌٖٔ٣ -ذ ٓٔخػيس
102
ٔ٤ٗ -خء ؿِحُش.93 ٙ ،ّ.ّ ،
103
-إ ه٤٠ش حُٔلخٓ ٢ح ٢ُ٥طؤهٌ ُطَف اٌٗخ ٫ىه٤وخ ٣ظؼِن رٜٔ٘ٓ َ٤ٜش حُٔلخٓخس ٓٔظوز ٬ك ٢كخُش حػظٔخى ٙك ٢حُٔ ٖٜحُوخٗ٤ٗٞاشًُ ،اي أٗا ٚكظاٝ ٠إ
حػظٔي كبٗٓ ٌٕٞ٤ٓ ٚظوٜٜخ ك ٢حُو٠خ٣خ حُزٔ٤طش ًخُٔوخُلخص ٝحُـَحٓخصٝ ،طوي ْ٣حُٔٔخػيس حُوخٗ٤ٗٞش ٝحٓ٩ظ٘خٍ٣ش ٖٓ ٌُٚ٘ ،حُٔٔظل َ٤إٔ ٣اظْ طؼ٠٣ٞاٚ
ٌٓخٕ حُٔلخٓ ٢حُزَ٘ ١حٌُِٔ٣ ١ي حُويٍس حُؼخُ٤ش ػِ ٠حُظـخٝد ٓغ حُٔٝ ٖ٤ًِٞح٩كٔخّ ر.ْٜ
104
-كخُٔلخٓ ٢ح ٢ُ٥هي ٣ظؼطَ أٓخّ حُٔلٌٔش ػ٘يٓخ ٌ٣ا٣ ٕٞظَحكاغ ػِا ٠ه٠ا٤ش ٓؼ٘٤اشٝ ،هاي ٣ظؼطاَ أٓاخّ ًِٓٞا ٚأػ٘اخء حٓ٩اظـٞحد٘ٛٝ ،اخ ٣ـؼاَ ه٠ا٤ش
ٍُع حُؼوش كٜٓ ٢يحه٤ظ ٚطظؤًِ ،ٚخ أٗ ٚهي ٣ويّ ك ٢رؼ ٞح٧ك٤خٕ ٓؼِٓٞخص هخ١جش ٔٓٝظ٘يحص ؿٛ َ٤ل٤لش أػ٘خء طـخُ ُٙٝليٝى.ٙ
105
ٞٛ -ػزخٍس ػٖ ؿٜخُ ٓلٓٞذ ٓـ ِٜرؤٗظٔش ًً٤شٓ ،يٍؿش ك ٢ؿْٔ ٍٝرٞص٣ ،و ّٞرخُزض ك ٢حُو٠خ٣خ حُٔؼَٟٝاش ػِ٤اٜ٣ٝ ،ٚايٍ ر٘اؤٜٗخ أكٌخٓاخ
ه٠خث٤ش ،ري ٕٝحُلخؿش ١٧طيهَ ٖٓ هزَ حُؼ٘ َٜحُزَ٘.١
106
ُ -ػِٝػااش ٗـااخس ،رااٖ هِااش ُِ٤اا ":٠حُٔلٌٔااش حٌُ٩ظَ٤ٗٝااش راا ٖ٤حُٔلٜااٝ ّٞحُظطز٤اان"ٓ ،ـِااش حُزلااٞع حُوخٗ٤ٗٞااش ٝح٫هظٜااخى٣ش ،حُٔـِااي ،4ع ُٔ ،2اا٘ش
،2021حُـِحثَ.104 ٙ ،
50
حُوخ ٢ٟحُزَ٘ ١رو ٜٙٞرؼ ٞحُظلخ َ٤ٛحُوخٛش أ ٝحٔٗ٩خٗ٤ش٣ٝ ،-و ّٞرؼيٛخ ربٛيحٍ كٌٔٚ
حُوخ ٙكَ ٝحُؼوٞرخص.
اٌزدشثخ اإلعز١ٔٛب:107
إ ُٝحٍس حُؼيٍ حٓ٩ظ٤ٗٞش ططٔق ُظ " ْ٤ٜٔهخ ٢ٟآُ "٢هخىٍ ػِ ٠حُل َٜكِٗ ٢حػخص حُيػخٟٝ
حُزٔ٤طش حُظ ٢طوَ هٔ٤ظٜخ ػٖ ،ٍٝٞ٣ 7000كٌٜح حُوخ ٖٓ ٌٖٔ٤ٓ ٢ٟحُظوِ ٖٓ ٚحُو٠خ٣خ حُٔظَحًٔش
أٓخّ حُٔلخًْ٤ٓٝ ،ؼَٔ ػِ ٠كَ حُِ٘حػخص حُزٔ٤طشٔٓ ،خ ٣ظ٤ق ِٓ٣يح ٖٓ حُٞهض ُِو٠خس حُزَٖ٘ٓ ٖ٤٣
أؿَ كَ حٌُٔ٘٬ص حً٧ؼَ ٛؼٞرش ٓؼخ٣ٝ ،ظؼ ٖ٤ػِ ٠حَ١٧حف ٘ٛخ طلًٔ َ٤خكش حُٔٔظ٘يحص
هخ ٝرَ٘.١
ٝحُٔؼِٓٞخص ح٧هًَ ٟحص حُِٜش اٌُظَ٤ٗٝخ ،ػْ ٜ٣يٍ حَُٝرٞص هَحٍ ٌٖٔ٣حٓظج٘خك ٚأٓخّ ٍ
ٖٓ ٘ٛخ ٣ظ٠ق ،إٔ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢كظٝ ٠إ َ١م رخد حُٔلخًْ ٝكخ ٍٝىه ٍٞحُٔلٌٔش،
ٝأَٗم ٓٔظوزَ حَُٝرٞطخص حًٌُ٤شٝ ،ظ َٜه٠خس آُ ،ٖ٤٤كبٗ ٌٖٔ٣ ٫ ٚإٔ ِْٗٔ رخُو ٍٞرؤٕ حُٔـخٍ
حُـ٘خث٤ٓ ٢ظز٘خٜٔٓ ٙخ ١خٍ حُِٓخٕٓ ٌُٚٗٞ ،ـخٓ ٫ؼويح ُ ٚحٍطزخ ١ه ١ٞرلوٞم حٔٗ٩خٕ ٝرٔ٠خٗخص
حُٔ لخًٔش حُؼخىُشٌُُٝ ،ي ٌٖٔ٣ ٫إٔ ٗظٍٜٛٞخ كٓ ٢ـخٍ حُؼيحُش حُـ٘خث٤ش ،ؿ َ٤إٔ ٌٛح ٘ٔ٣ ٫غ ٖٓ إٔ
حٓظَ٘حف ٓٔظوزَ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢حٌُ٤ٓ ١ؼَف ٓٔؼخ ٙرٌَ٘ ًز َ٤ك ٢حُو٠خ٣خ حُٔيٗ٤ش حُزٔ٤طش،
ٝحٌُ٤ٓ ١ؼَٔ ٜٓ٘ؼ ٚأٓ ٝزَٓـ ٚػِ ٠طِ٣ٝي ٙرزَحٓؾ ٓلٓٞزش طظـخٝد ٓغ ٓوظِق حُو٠خ٣خ حُٔ٘خرٜش
ٝحٓظٜيحٍ كٌٔ ٚروٜٜٛٞخُٝ ،ؼَ أرَُ ٓؼخٍ ٗ٠ؼ٘ٛ ٚخ؛ ٓخ ٣ظؼِن رٔوخُلخص هٞحٗ ٖ٤حُٔ.َ٤
ٝكٗ ٢لْ حُٜيى ٫ ،طِحٍ حُ٘ ٜٙٞحُوخٗ٤ٗٞش أ٠٣خ ٟؼ٤لش اًح ٓخ أٓوط٘خٛخ ػِ ٠طو٘٤خص حًٌُخء
حٛ٫ط٘خػ ،٢ػِ ٠حػظزخٍ أٜٗخ ٓوظَٜس ح ٕ٥كو ٢ػِ ٠ط٘ظٝ ْ٤طٔ َ٤٤حُٔلخًْ حُظوِ٤ي٣شٝ ،طليى
حهظٜخٛخطٜخٝ ،ح٩ؿَحءحص حُظ ٢حُٔٔطَ٣ش حُظ ٢طَٔ ٜٓ٘خ ٝطلي٣ي ٜٓخّ حُـٜخُ حُو٠خث ٝ ٢ط٘ظْ حُٖٜٔ
حُوخٗ٤ٗٞش حُظوِ٤ي٣ش حُظ٣ ٢ظيهَ كٜ٤خ حُؼ٘ َٜحُزَ٘ٔٓ ...١خ ٣ؼ٘ ٢أٜٗخ ُْ طؼخُؾ رؼي حُٔلخًْ حًٌُ٤ش ُْٝ
طظطَم ُٜخ رظخطخٓ ًَ ،خ ك ٢ح َٓ٧أٜٗخ كخُٝض حُظطَم كؤُ ٢لخًْ حَُهٔ٤ش ى ٕٝحًٌُ٤ش.
107
-إ ىُٝش آٓظ٤ٗٞخ ٓ٘لض اُ" ٠أٝص هِٔ٤زٞؽ"ٜ٘ٓ ،ذ ٓٔئ ٍٝحُز٤خٗخص حَُث ٢ٔ٤حٌُ ١طَ٘ف ػِ ٠اىهخٍ حُاًٌخء حٛ٩اط٘خػٝ ٢حُاظؼِْ حُ٩ا ٢كا٢
حُويٓخص حُلٌ٤ٓٞش ،رل٤غ َٗػض ىُٝش آٓظ٤ٗٞخ اُ ٠اػظٔخى هخ ٢ٟآُ٘٣ ٌ٘ٓ ٢خ٣ 2020 َ٣ؼَٔ رخًٌُخء حٛ٩ط٘خػ.٢
ٍ -حؿاااااااااااااااغ :أكٔاااااااااااااااي ػزاااااااااااااااي حُظاااااااااااااااخٓ ":َٛلاااااااااااااااخًْ حُٔٔظوزَ...حُوخٟااااااااااااااا ٢حُ٥ااااااااااااااا٘٘ٓ ،"٢ااااااااااااااا ٍٞراااااااااااااااخُٔٞهغ حٌُ٩ظَٗٝااااااااااااااا٢
، http://m.elwatannews.com/news/details/4168667طْ ح٬١٩ع ػِ ،2022 ُٞ٤ُٞ٣ 7 ّٞ٣ ٚ٤ػِ ٠حُٔخػش .11:30
51
ؿ َ٤إ ؿ٤خد حُ٘ ٜٙٞحُوخٗ٤ٗٞش حُٔ٘ظْ ٌُٜح حُ٘ٞع ٖٓ حُٔلخًَُْ ،رٔخ ٣ؼٞى ُٔزذ ً ٕٞإٔ
حَُٔ٘ع ٓخ ُحٍ ُْ ٣ظزٖ ٌٙٛحُلٌَس رؼي ،رٔؼ٘ ٠أٗ ٚك ٢كخُش ٓخ اًح حػظٔي ػِٜ٤خ ٝطز٘خٛخ ٘٣زـ ٢ػِ ٚ٤إٔ
٣ؼيٍ هٞحٗ ٚ٘٤رٔخ ٣ظٔخٗٝ ٠ه٤ٜٛٞش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢حُظ ٢طوظِق طٔخٓخ ًٔخ حَٗٗخ ػٖ حُٔلخًْ
حُظوِ٤ي٣ش أ ٝحٌُ٫ظَ٤ٗٝش ،رَ أًؼَ ٖٓ ٌٛح كلظ ُٞٝ ٠حػظٔيٛخ حَُٔ٘ع حُٔيٗ ٢ك ٢حُو٠خ٣خ حُٔيٗ٤ش
حُزٔ٤طش ،كبٕ حَُٔ٘ع ُٖ ٣ؤهٌ رٜخ ٌُٜٗٞخ طظ٘خكٟٔٝ ٠خٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش حُظ٘ٓ ٢ؤطُ ٢يٍحٓظٜخ ك٢
ٓخ ٞٛهخىّ ٖٓ حُٟٔٞٞع.
ٝهزَ هظخّ ٌٙٛحُ٘وطش ٫ ،ري ٖٓ إٔ ٗ٘ َ٤اُ ٠إٔ حٌُِٔٔش حُٔـَر٤ش ه٬كخ ُِي ٍٝحُٔخُلش حًٌَُٓ ،خ
ُحُض ٓظؤهَس كٓ ٢ـخٍ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ُْٝ ٢طؼَف ظ ٍٜٞحَُٝرٞطخص حًٌُ٤ش حُظ ٢طو ّٞرٜٔخّ
هخٗ٤ٗٞش ٝه٠خث٤شٌٛٝ ،ح ٓخ ٣ؤهٌٗخ ُِو ٍٞاٗٔٓ ٚظوز ٌٖٔ٣ ٬إٔ طؼَف ؿِ ٝحَُٝرٞطخص ػِٜ٤خ رٌَ٘ ًزَ٤
ٗظَح ُِؼٍٞس حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ حُ٣ ٢ؼَكٜخ حُؼخُْ.
ًٔخ إٔ دٌٚخ اٌصًٛ ٓ١زض رؼ٤يح كٌٛ ٢ح حُٔـخٍ رل٤غ ٍٞ١ص ٗظخٓخ ًً٤خ ػزخٍس ػٖ "ٓيػ٤خ
ػخٓخ آُ٤خ" ٌٚ٘ٔ٣ ،108طٞؿ ٚ٤حُظَُٔ ْٜطٌز ٢حُـَحثْ ريهش طِ٣ي ػٖ ٌٚ٘ٔ٣ٝ ،97tحهظَحف حُؼوٞرخص حُظ٢
٘٣زـ ٢كَٜٟخ ػِ ٠حُٔـَٓ ٖ٤حُٔلظَٝ ،ٖ٤ٟاػلخء رؼ ٞح٧كَحى ٖٓ حُٔوخٟخسٝ ،هي طْ طيٍ٣زٜخ ر٘خء
ػِ ٠حٓظويحّ 77أُق ه٤٠ش ٝحهؼ٤ش حرظيحء ٖٓ ػخّ 2015اُ ٠ػخّ .2020
ٛلٞس حُو ،ٍٞكظٝ ٠إ ًخٕ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ػِٔٓ ٠ظ ٟٞحُٔلخًٔش رٜلش ػخّٝ ،حُٔلخًٔش
حُـ٘خث٤ش رٜلش هخٛش ْٜٔ٣ ،ك ٢طَٔ٣غ ح٩ؿَحءحص حُٔٔطَ٣ش َٓٝػش حُزض ٝؿَٛ٤خ ،ا ٫إٔ حػظٔخىٛخ
كٗ ٢ظ ٠حُٔـخ٫ص هي ٌٕٞ٣كٔٓ ٚ٤خّ رلوٞم ٝكَ٣خص حٔٗ٩خٕٓٝ ،خىحّ ٘ٛخى ؿ٤خد طخّ ُِٜ٘ٙٞ
حُوخٗ٤ٗٞش حُظ ٢طٟٞق ح٧ىٝحٍ حُظ٣ ٢و ّٞرٜخ ىحهَ حُٔـظٔغ ،فّب ٘ ٛاٌؾأْ ف ٟحبٌخ ل١بِٗ ثبخزشاق
حمٛق اإلٔغبْ؟ ً٘ إٌصٛؿ اٌمبٔ١ٔٛخ اٌز ٟرٕظُ حمٛق ٚحش٠بد اإلٔغبْ وفٍ١خ ثأْ رم َٛثشدع
ِٛٚاخٙخ ٘زٖ االػزذاءاد اٌز ٟلذ رّظ ثبٌح١بح اٌخبصخ ٌألفشاد ِٓ خٙخ؟ ٚثحمٛل ُٙاألعبع١خ ِٓ
خٙخ ثبٔ١خ؟ ٌٛح ٓخ ٓ٘لخ ٍٝح٩ؿخرش ػ٘ ٚك ٢حُٔزلغ حُؼخٗ.٢
108
ٝ -هخٍ حُزَٝكٗٞ٣ ٢ٗ ٍٞٔ٤ؾ ،حُزخكغ حَُث ٢ٔ٤كٌٛ ٢ح حَُٔ٘ٝعٔٔ٤ٓ" :ي ًٌُِخء حٛ٩اط٘خػ ٢رظلو٤ان حُؼاذء ػاٖ حُٔايػ ٖ٤حُؼاخٓٝ ،ٖ٤حُٔأخف
ُ ْٜرخُظًَ ِ٤كو ٢ػِ ٠حُو٠خ٣خ حً٧ؼَ طؼو٤يح".
ٍ -حؿاااااااااغ :ػزاااااااااي حُلٔ٤اااااااااي حُطِلاااااااااخ" :١ٝطؼ٤ااااااااا ٖ٤حَُٝراااااااااٞص كاااااااااٜ٘ٓ ٢اااااااااذ حُٔااااااااايػ ٢حُؼاااااااااخّ"٘٘ٓ ،ااااااااا ٍٞراااااااااخُٔٞهغ حٌُ٩ظَٗٝااااااااا٢
، http://www.elbalad.news/5103974طْ ح٬١٫ع ػِ ،2022 ُٞ٤ُٞ٣ 7 ّٞ٣ ٚ٤ػِ ٠حُٔخػش .16:44
52
اٌّجحث اٌثبٔ : ٟرأث١ش اٌزوبء االصطٕبػ ٟػٍ ٝاألٔظّخ اٌمبٔ١ٔٛخ
ُوي ط٘زٜض ٓوظِق حُظَ٘٣ؼخص أُٓ ٠ؤُش كٔخ٣ش كوٞم حٔٗ٩خٌُٕٜٗٞ ،خ ٢ٛحُظ ٢طٔ٘ق ُٔٗ٪خٕ
هٔ٤ظ ٚىحهَ ٓـظٔغ ٓخُٝ ،ؼَ حَُٔ٘ع حُٔـَر ٢ري ٍٙٝهخّ رٖٔ هٞحٗ ٖ٤ط٘ظْ كوٞم ح٧كَحى ىحهَ ٗلًٙٞ
حُظَحر ٢أ ٝهخٍؿ ،ٚكخُيٓظ ٍٞحُٔـَر ٢حٌُ٣ ١ؼظزَ أٓٔ ٠حُوٞحٗ ٖ٤حُ٤٘١ٞش ػَٔ ػِ ٠حُٔ َٜػِ ٠ط٘ظْ٤
ٌٙٛحُلوٞمٔٓ ،خ ؿؼِ٣ ٚو ٜٚرخرخ ٓٔظو ٬طٔض ػ٘ٗٞظ ٚرخُلَ٣خص ٝحُلوٞم حٓ٧خٓ٤ش ٖٓ حُل19 َٜ
اُ ٠حُل.ٚ٘ٓ 40 َٜ
ٝرخَُؿْ ٖٓ إٔ كوٞم حٔٗ٩خٕ ك ٢حُوٞحٗٗ ٢ٛ ٖ٤خٓؼش ،كبٗ ٌٖٔ٣ ٫ ٚحُلي٣غ ػٜ٘خ ؿِٜخٔٓ ،خ
٣ؼ٘ ٢أٗ٘خ ِٓ٘ٔ ٢حُٞ٠ء كٌٛ ٢ح حُٔزلغ ػٖ رؼٜ٠خٝ ،أه ٚرخًٌَُ أٗ٘خ ٓ٘ؼَٔ ػِ ٠ىٍحٓش ًَ ٖٓ
حُل ٖٓ ،112 24 ٝ ،111 23 ٝ ،110 22 ٝ ،109 21 َٜىٓظٌُُٝ ،2011 ٍٞي ك ٌٖٔ٣ ٬إٔ ٗظٍٜٞ
ٗوٜخ هخثٔخ كٗ ٢ل ٚ٘١ٝ ًٞرٔؼٍِ ػٖ كوٞه ٚحٓ٧خٓ٤ش .
ُٔٝخ ًخٗض حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ ك ٢طِح٣ي ٓٔظَٔ ٝ ٌٖٔ٣ ٫هلٜخ رظخطخٝ ،ظ ٍٜٞأٗظٔش ًً٤ش طو ّٞػِ٠
حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢كبٕ ه٤٠ش كوٞم حٔٗ٩خٕ ٝكَ٣خط ٚػَكض ٗوخٗخ ٜٓٔخ ،هٜٛٞخ ػ٘يٓخ ٣ظؼِن
ح َٓ٧ربٌٓخٗ٤ش ٌٙٛحٗ٧ظٔش حًٌُ٤ش حُٔٔخّ رٜخ ٝحُظؤػ َ٤ػِٜ٤خٔٓ ،خ ٣يكغ اُ ٠طؼِ ِ٣كٔخ٣ش ًزَٟ
ُلوٞم حٔٗ٩خٕ اًح ٓخ ا هظَٗض رخَُهٔ٘ش ٝحُٓٞخثَ حُلي٣ؼشٓ ٞٛٝ ،خ ٣ئًي ٙحُٞحهغ حُؼِٔ٢ي اً أٛزل٘خ
َٗ ٟحَُٔ٘ع هي كخ ٍٝإٔ ٣ظـ ٚاُ ٌٙٛ ٠حُ٘وطشًُٝ ،ي ٖٓ هٓ ٚ٘ٓ ٍ٬وظ٤٠خص هخٗ٤ٗٞش كٌٛ ٢ح حُـخٗذ
ٖٓ هز َ٤كٔخ٣ش حُلن ك ٢حُو٤ٜٛٞشٝ ،كٔخ٣ش حُز٤خٗخص ٝحُٔؼط٤خص حُ٘و٤ٜشٝ ،ؿَٛ٤خ...
109
٣ -اا٘ ٚحُلٜااَ ٓ 21ااٖ حُيٓااظ ٍٞحُٔـَراأُ ٢اا٘ش 2011ػِاا ٠أٗااٌُ ":ٚااَ كااَى حُلاان كاآ ٢اآ٬ش ٗااوٛ ٚاا ٞأهَرخثااٝ ،ٚكٔخ٣ااش ٓٔظٌِخطاا .ٚط٠اأٖ
حُِٔطخص حُؼٔ٤ٓٞش ٓٓ٬ش حٌُٔخٕٓ٬ٓٝ ،ش حُظَحد حُ ،٢٘١ٞك ٢ا١خٍ حكظَحّ حُلَ٣خص ٝحُلوٞم حٓ٧خٓ٤ش حٌُٔلُٞش ُِـٔ٤غ".
110
ٚ٘٣ -حُل ٖٓ 22 َٜحُيٓظ ٍٞػِ ٠أٗ٣ ٫" :ٚـ ُٞحُْٔ رخُٔٓ٬ش حُـٔي٣ش أ ٝحُٔؼ٘٣ٞش ٗ ١٧و ،ٚكا ٢أ ١ظاَفٓٝ ،اٖ هزاَ أ ١ؿٜاش ًخٗاض،
هخٛش أ ٝػخٓش.
٣ ٫ـ٧ ُٞكي إٔ ٣ؼخَٓ حُـ ،َ٤طلض أ٣ًٍ ١ؼشٓ ،ؼخِٓش هخٓ٤ش أ ٫ ٝاٗٔخٗ٤ش أ٘٤ٜٓ ٝش أ ٝكخ١ش رخٌَُحٓش حٔٗ٩خٗ٤ش.
ٓٔخٍٓش حُظؼٌ٣ذ رٌخكش أٌٗخُ ٖٓٝ ،ٚهزَ أ ١أكي ،ؿَٔ٣ش ٣ؼخهذ ػِٜ٤خ حُوخٗ."ٕٞ
111
ٚ٘٣ -حُل ٖٓ 23 َٜحُيٓظ ٍٞػِ ٠أٗ...":ٚهَ٘٣ش حُزَحءس ٝحُلن كٓ ٢لخًٔش ػخىُش ٓٗٞٔ٠خٕ.
٣ظٔظغ ًَ ٗوٓ ٚؼظوَ رلوٞم أٓخٓ٤شٝ ،رظَٝف حػظوخٍ اٗٔخٗ٤ش ٌٚ٘ٔ٣ٝ .إٔ ٔ٣ظل٤ي ٖٓ رَحٓؾ ُِظٌٝ ٖ٣ٞاػخىس ح٩ىٓخؽ."...
112
ٚ٘٣ -حُل ٖٓ 24 َٜحُيٓظ ٍٞػِ ٠أٗٗ ٌَُ ":ٚو ٚحُلن ك ٢كٔخ٣ش ك٤خط ٚحُوخٛش.
٫ط٘ظٜي كَٓش حٍُِٔ٘ ٌٖٔ٣ ٫ٝ .حُو٤خّ رؤ ١طلظ ٖ٤اٝ ٫كن حَُ٘ٝ ١ٝح٩ؿَحءحص ،حُظ ٚ٘٣ ٢ػِٜ٤خ حُوخٗ.ٕٞ
٫ط٘ظٜي َٓ٣ش ح٫طٜخ٫ص حُ٘و٤ٜش٤ً ،لٔخ ًخٕ ٌِٜٗخ ٌٖٔ٣ ٫ٝ ،حُظَه ٚ٤راخ٬١٫ع ػِا٠ٓ ٠أٜٗٞخ أ٘ٗ ٝاَٛخً ،ا ٬أ ٝرؼ٠اخ ،أ ٝرخٓاظؼٔخُٜخ ٟاي
أً ١خٕ ،ا ٫رؤَٓ ه٠خثٝٝ ،٢كن حَُ٘ٝ ١ٝحٌُ٤ل٤خص حُظ ٚ٘٣ ٢ػِٜ٤خ حُوخٗ."...ٕٞ
53
إ حٓظويحّ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٣ ٢ؼَف ٗٔٞح ٛخثٗ ٬ظَح ُٔخ ٞ٣كَ ٖٓ ٙكًَ ٙزَ٤س ٝٝحػيس،
ُٔٝخ ُ ٖٓ ٚهيٍس ػخُ٤ش ك ٢حُظؼِْ حًٝ ٢ُ٥لخءط ٚحُظ٘زج٤ش ،اً كَٗ ٝلٔ ٚكٗ ٢ظ ٠حُٔـ٬ص هٜٛٞخ
ٜٓ٘خ حُوخٗ٤ٗٞشٔٓ ،خ ؿؼَ ِٓح٣خ ٙطظ َٜكٌٛ ٢ح حُٔـخٍ حُوخٗ ٢ٗٞحُوٜذ .ؿ َ٤أٌٗ٘٘ٔ٣ ٫ ٚخ إٔ ٗٔظَٔ
كو ٢ك ٢ؿَى ًَ ِٓح٣خ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٗٝ ٢ـلَ حُلي٣غ ػٖ ٗوطش ػخٗ٤ش ٝحَُٔطزطش رخُِٔز٤خص حُظ ٢هي
طظَطذ ػًُ٘ ،ٚي إٔ ِٓز٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢رظو٘٤خطٝ ٚهٞحٍُٓ٤خطُٜ ٌٕٞ٤ٓ ٚخ حٗؼٌخٓخص ٗظ ٠ػِ٠
كوٞم حٔٗ٩خٕٓ ،غ حُؼِْ إٔ ٌٙٛحُظو٘٤خص كٌٛ ٢ح حُـخٗذ ُُٜ ْ٤خ طؤ َ٤١هخٗ.٢ٗٞ
٧ؿَ ًُي٘ٓ ،ظليع ٖٓ هٌٛ ٍ٬ح حُٔزلغ ػٖ حٌُ٤ل٤ش حُظ٣ ٢و ٖٓ ّٞهُٜ٬خ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٢
رخهظَحم ٝحٗظٜخى كوٞم حٔٗ٩خٕ ٖٓ ؿٜش اٌّطٍت األٚي)ٝ ،طؤػ َٙ٤ػِ ٠حُٔـخٍ ح٫ؿظٔخػ ٖٓ ٢ؿٜش
ػخٗ٤ش اٌّطٍت اٌثبٔ.)ٟ
54
حَُهُٔٔ ٢خ ُ ٖٓ ٚأ٤ٔٛش ،رٔؼ٘ ٠إٔ كوٞم حٔٗ٩خٕ ٣ ٫ظْ حُلي٣غ ػٜ٘خ كٔ٤خ ٞٛطوِ٤ي ١كو ،٢رَ أٛزق
حُلي٣غ ػٖ كوٞم أهًَ ٟحص ِٛش رخُؼخُْ ح٫كظَح.٢ٟ
ُٝؼَ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٝ ٢حٓظويحّ طو٘٤خطٝ ٚهٞحٍُٓ٤خط ٚكٓ ٢ؼخٓ٬ص ح٧كَحى كٓ ٢وظِق
ٓ٘خك ٢حُل٤خس ،هي ٣طَف اٌٗخ٫ص كٓ ٢ي ٟحٗظٜخًُِ ٚلوٞم حُٔيٗ٤ش حُٔوُٞش ُ٨كَحى اٌفمشح األ،)ٌٝٚ
ػْ ٓي ٟحٗظٜخًُٔ ٚـخٍ حُؼيحُش اٌفمشح اٌثبٔ١خ)ٓ ،غ حُزلغ ًٌُي ػٖ هيٍس حُوٞحٗ ٖ٤حُٔطزوش ُِلي ٖٓ
ٌٛح حٗ٫ظٜخى.
55
ِٓٞى ح٧كَحى ىحهَ حُٔـظٔغٛ٫ُٞٝ ،113خ ُٔخ حٓظطخع أكي حُظؼَف ػِ ٠أكي ،ك ٢ٜطؼي ٖٓ أْٛ
حُٔؼِٓٞخص حُظ ٌٖٔ٣ ٢إٔ ٣ظٔ ِ٤رٜخ ًَ كَى ٖٓ أكَحى حُٔـظٔغٝ ،حُظ ٢طوظِق ٖٓ ٗو٥ ٚهَ.
ٝهزَ ٌٛح ًٝحى ،كخٌَُ ٣ظلن ػِ ٠إٔ حٗ٫ظ٘خٍ حُٞحٓغ ك ٢حٓظؼٔخٍ حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ ،أى ٟاُ ٠طِح٣ي
كيس حُظٜي٣يحص حُظ ٌٖٔ٣ ٢إٔ طْٔ ه٤ٜٛٞش حُز٤خٗخص حُ٘و٤ٜش ُ٨كَحى ك ٢حُٔـخٍ حَُهٔ ٢أٝ
ح٫كظَح ،٢ٟك٤غ إ ر٤خٗخص حٗ٧وخ ُْ ٙطؼي كزٔ٤ش ٓٝيٗٝش ك ٢حٍٝ٧حم حُظوِ٤ي٣ش ،رَ إ ًَ كَى
أٛزق رٔـَى ٓخ ٣ظٜلق ػخُْ حٗ٧ظَٗض ،هي ٣وٌٛ ّٞح ح٧ه َ٤طِوخث٤خ رظوِٓ ٖ٣ؼِٓٞخط ٚحُ٘و٤ٜش رٌَ٘
آُ ٢ى ٕٝحُلخؿش كًُ ٢ي ٧هٌ حٛ ٖٓ ًٕ٩خكزٜخ.
ٌُُٝي كبٕ حُؼخُْ حَُهٔٝ ٢ططٍٞحط ٚأٓ ْٜرٌَ٘ ًز َ٤ك ٢طؼَٓ ٞ٣ؼط٤خص ح٧كَحى حُ٘و٤ٜش
اُ ٠حٗ٫ظٜخى ،أ ١إٔ ًَ كَى هي ٜ٣زق ٓؼٔٗ٩ ٬ظخؽ حُٔؼِٓٞخص كٗ ٍٞلٔٞٓ ٚحء ػزَ ططز٤وخص
حٗ٧ظَٗض حُٔ٘ظَ٘س أ ٝططز٤وخص حُٜخطق حُ٘وخٍ٣ ٫ٝ ،114زو ٟٞٓ ٠إٔ ٣ظْ ط٘ظٜٔ٤خ ٝؿٔؼٜخ ػزَ حٓظويحّ
هٞحٍُٓ٤خص ًً٤ش طٌٖٔ ٖٓ ط٤ٜ٘لٜخ ٝطِٔٛ٤خ٩ ،ػيحى ك ٢حُٜ٘خ٣ش ىُٓ ٬٤ظٌخٓ ٌَُ ٬كَى ٓغ ر٤خٗخطٚ
حُ٘و٤ٜش َٓٝحهزش طلًَخطٝ 115ٚؿَٛ٤خ....
كظزخىٍ حُٔؼِٓٞخص اًن ر ٖ٤حُي ٍٝحػظزَ ٓٔؤُش ٫ؿ٘ ٠ػٜ٘خ ،هٜٛٞخ ٝإٔ ٌٛح ٣يهَ كٓ ٢ـخٍ
حُظؼخ ٕٝحُو٠خث ٢رٜٔ٘٤خ ،كؤك٤خٗخ هي ٌُٜ ٌٕٞ٣ح حُظزخىٍ ٓلخٖٓ ػيس اًح ٓخ طؼِن ح َٓ٧رٔٔؤُش حُزلغ ػٖ
حُٔظطَكَٓٝ ٖ٤طٌز ٢حُـَحثْ حُوطَ٤س أ ٝكٔٓ ٢ؤُش ٗظخّ طِٔ ْ٤حُٔـَٓ ،ٖ٤كٜ٘خ ٗـي إٔ أٖٓ حُٔـظٔغ
٤ٜ٣ز ٚطٜي٣ي ُٝػِػش حٓظوَحٍ ،ٙؿ َ٤أٗ ٚهي َٜ٣أك٤خٗخ ٌٛح حُظزخىٍ اُ ٠ىٍؿش ٓ ٌٖٔ٣ؼ ٚحُْٔ
رلوٞم ح٧كَحىٝ ،اُلخم ر ْٜأَٟحٍح ًؼَ٤س ٗظ٤ـش اك٘خء ٓؼِٓٞخط ْٜحُ٘و٤ٜش ُِؼٔ ّٞأ ٝاظٜخٍٛخ ك٢
ٓٞحهغ ٍهٔ٤ش ٓخ ًخٕ أٛلخرٜخ ُ٤ظَٜٛٝخ كظٝ ٠إ طْ حُل ٍٜٞػِ ٠إً ٓ٘.ْٜ
113
-ػِا ٢أٍؿايحٍ ":كٔخ٣اش حُٔؼط٤اخص حُ٘وٜا٤ش راخُٔـَد -ىٍحٓاش طلِ٤ِ٤اش ٓٝوخٍٗاشٍٓ ،"-اخُش ُ٘٤اَ ٗاٜخىس حُٔخٓاظَ كا ٢حُواخٗ ٕٞحُؼاخّ٤ًِ ،اش حُؼِاّٞ
حُوخٗ٤ٗٞش ٝح٫هظٜخى٣ش ٝح٫ؿظٔخػ٤ش-حُٔ ،٢ٔ٣ٞؿخٓؼش حُوخْٓ -حَُرخ ،١حُٔ٘ش حُـخٓؼ٤ش .1 ٙ ،2018/2019
114
-ػِ ٢أٍؿيحٍ.4 ٙ ،ّ.ّ ،
115
٣ ٫ -ولاا ٠ػِ٘٤ااخ إٔ حُٔااِطخص حُو٠ااخث٤ش هااي طوااٛ ّٞاا ٢ح٧هااَ ٟرخٓااظويحّ أٗظٔااش ًً٤ااش ٓااٖ هاا ٍ٬طؼوااذ حُٜٞحطااق أ ٝطلي٣ااي حُٔٞحهااغ حُــَحك٤ااش
ُٗ٨وخ ٙحَُٔحى حُظـْٔ ػِ ْٜ٤أٓ ٝظخرؼظً٘ ،ْٜظخّ ٓ GPSؼ.٬
ًٔخ إٔ حَُ٘١ش حُو٠خث٤ش رٔـَى ٓخ ططِذ ٖٓ حُ٘و ٚرطخهش حُ٣ٜٞش ،هي طو ّٞرخُزلغ ػُ٘ٔ ٚؼَكاش ٓاخ اًح ًاخٕ ٛاٌح حُ٘اوٓ ٚاٖ ً ١ٝحُٔاٞحرن أٓ ٝاٖ
حُٔزلٞع ػ٘.ْٜ
56
ٝأٓخّ ٌٛح حُظط ٍٞحُظٌُ٘ٞٞؿٗٝ ٢ظ٤ـش ٌٓ٩خٗ٤ش طؼَ ٞ٣ر٤خٗخص ح٧كَحى حُ٘و٤ٜش ُٗ٬ظٜخى،
ٝرخُ٘ظَ اُ ٠أٗ ٚأٟل ٖٓ ٠حُٜؼذ ٓلخَٛس حُظو٘٤خص حُـي٣يس ،كوي ىكغ ٌٛح ح َٓ٧اُ ٠اٛيحٍ
ٗ ٜٙٞطَ٘٣ؼ٤ش ٝهٞحٗ ٖ٤ط٠لٞٗ ٢ع ٖٓ حُلٔخ٣ش حُوخٗ٤ٗٞش ُِٔؼط٤خص ًحص حُطز٤ؼش حُ٘و٤ٜش ،فًٙ
أعّٙذ اٌزؾش٠ؼبد اٌذ١ٌٚخ ٚاٌٛطٕ١خ ف ٟاٌحذ ِٓ أزٙبن ٌٙزا اٌحك؟ ّ٠ ً٘ٚىٓ إػّبي ٘زٖ
إٌصٛؿ اٌمبٔ١ٔٛخ ف ٟػاللبرٙب ثبٌزوبء االصطٕبػ ٟإرا ِب ػٍّٕب أْ ث١بٔبد األفشاد رىِ ْٛىؾٛفخ
أِبَ ٘زٖ اٌزمٕ١بد؟ ٚو١ف ّ٠ىٓ حّب٠خ ٘زٖ اٌج١بٔبد ِٓ االػزذاء ف ٟظً ػذَ رٕظ ُ١رمٕ١بد اٌزوبء
االصطٕبػٟ؟
إ ٛخؿْ حُي ٍٝكخُ٤خ ٘٣ل٘ٓ ٞل ٠طٌَ ْ٣كوٞم حٔٗ٩خٕ ٝحُللخظ ػِٜ٤خ ٖٓ أ ١حٗظٜخى ٓ ٞٛٝخ
٣ظ٠ق ٖٓ ه ٍ٬طٌَٜٔ٣خ ُؼيس كوٞم ٜٓ٘خ حُلن ك ٢كٔخ٣ش حُٔؼط٤خص ٝحُز٤خٗخص حُ٘و٤ٜش ،116ك٤غ
إ أؿِذ حُي ٍٝهخٓض ربٛيحٍ هٞحٗ٬ٓ ٖ٤ثٔش ط٘ظْ ٌٛح حُلن.
ًخُظَ٘٣غ حُلَٗٔ ٢حٌُٗ ١ظْ هخٗٗٞخ ٓ٘ش 1978أٓٔخ ٙكٔخ٣ش حُز٤خٗخص ٝحُلَ٣خص ،117رخٟ٩خكش
اُ ٠حُظَ٘٣غ حُٔ ١َٜحٌُ ١أٛيٍ حُوخٍٗ ٕٞهْ ُ٘ٔ 151ش 2020حُٔظؼِن رلٔخ٣ش حُز٤خٗخص
حُ٘و٤ٜشٝ ، 118حَُٔ٘ع حُٔـَر ٢ريٌٛ ٖٓ ِْٔ٣ ُْ ٍٙٝح حُظ٘ظ ْ٤رَ ٞٛح٥هَ أٛيٍ حُوخٍٗ ٕٞهْ
٘ٓ 09.08ش ٝ 2009حُٔظؼِن رلٔخ٣ش حٗ٧وخ ٙحٌُحط ٖ٤٤طـخٓ ٙؼخُـش حُٔؼط٤خص حُ٘و٤ٜش.119
٬٣ٝكع إٔ كٔخ٣ش حُٔؼط٤خص حُ٘و٤ٜش أٟلض ٍَٟٝس طَ٘٣ؼ٤ش ٌَُ حُي ،ٍٝكخُلن ك٢
حُلٔخ٣ش ٣زيأ رٔـَى ٓخ طظْ ٓؼخُـش ٌٙٛحُٔؼط٤خصٌُُٝ ،120ي كخُوٞحٗ ٖ٤حُٞحٍىس أػ ٙ٬طٌَ٘ َٓؿؼخ
116
-ط٘ ٚحُٔخىس ح ٖٓ ٠ُٝ٧هاخٍٗ ٕٞهاْ 09.08ػِا ٠أٗا...":ٚحُٔؼط٤خص ًحص ١اخرغ ٗوٜاٛ ،٢اً ٢اَ ٓؼِٓٞاش ً٤لٔاخ ًاخٕ ٗٞػٜاخ رـا ٞحُ٘ظاَ ػاٖ
ىػخٓظٜخ ،رٔخ كًُ ٢ي حُٜٞس ٝحٍُٜٞسٝ ،حُٔظؼِوش ر٘وً ٚحطٓ ٢ؼَف أ ٝهخرَ ُِظؼَف ػِٝ ٚ٤حُٔٔٔ ٠رؼي" ٙرخُ٘و ٚحُٔؼ٘."..."٢
117
- La loi n⁰ 78-17 du 6 Janvier 1978 relative à l'informatique, aux fichiers et aux libertés à été l'une des
premières législation en la matière.
118
حُوخٍٗ ٕٞهْ ُ٘ٔ 152ش 2020حُٔظؼِن رلٔخ٣ش حُز٤خٗخص حُ٘و٤ٜشٝ ،حُٔ٘٘ا ٍٞكا ٢ؽ.ٍ.ع ٌٓ 58اٍَ -حُٔا٘ش -63حُٜاخىٍ رظاخٍ٣ن ٤ُٞ٣ 15اُٞ -
.2020
119
-ظ٤ٜااَ ٗااَ٣ق ٍهااْ ٛ 1.09.15ااخىٍ كاا 18 ٢كزَح٣ااَ 2009رظ٘ل٤ااٌ حُوااخٍٗ ٕٞهااْ 09.08حُٔظؼِاان رلٔخ٣ااش حٗ٧ااوخ ٙحُااٌحط ٖ٤٤حطـااخٓ ٙؼخُـااش
حُٔؼط٤خص ًحص حُطخرغ حُ٘و ،٢ٜؽ.ٍ.ع 5711رظخٍ٣ن 23كزَح.552 ٙ ،2009 َ٣
120
٣ -وٜي رٔؼخُـش حُٔؼط٤خص ًحص حُطخرغ حُ٘و ًَ ٢ٜػِٔ٤ش أٓ ٝـٔٞػش ٖٓ حُؼِٔ٤خص ط٘ـِ رٔٔخػيس َ١م آُ٤ش أ ٝرايٜٗٝخ ٝططزان ػِآ ٠ؼط٤اخص
ًحص ١خرغ ٗوٜآ ،٢ؼاَ حُظـٔ٤اغ ح ٝحُظٔاـ َ٤ح ٝحُظ٘ظا ْ٤أ ٝحُللاع أ ٝحُٔ٬ءٓاش ح ٝحُظـ٤٤اَ أ ٝحٓ٫اظوَحؽ أ ٝح١٫ا٬ع أ ٝحٓ٫اظؼٔخٍ أ ٝحٜ٣٩اخٍ ػاٖ
٣ َ١ن حٍٓ٩خٍ أ ٝحً٩حػش أ ٝأ ٖٓ ٌَٗ ١أٌٗخٍ اطخكش حُٔؼِٓٞخص أ ٝحُظوَ٣ذ أ ٝحَُر ٢حُزًٌ ٢٘٤ح ح٩ؿ٬م ح ٝحُٔٔق أ ٝح٩ط٬ف".
ٍ -حؿغ :حُٔخىس ح ٠ُٝ٧ك ٢حُز٘ي حُؼخٗ ٖٓ ٢حُوخٍٗ ٕٞهْ .09.08
57
أٓخٓ٤خ ُلٔخ٣ش ٌٛح حُلنٌُٜٗٞ ،خ طٍٞى ٓـٔٞػش ٖٓ حُٔزخىة ٝحُٔوظ٤٠خص حُظ ٢طٌَّ حُلٔخ٣ش ،رَ
)GDPR كظ ٠ح٫طلخى حٍٝ٧ر ٢هخّ رخُٜٔخىهش ٓ٘ش 2016ػِ ٠حُ٬ثلش حُؼخٓش ُلٔخ٣ش حُز٤خٗخص
حُ٘و٤ٜش ُ٨كَحى ىحهَ ح٫طلخى حٍٝ٧ر ٢ٛٝ ،٢طظٓ ٖٔ٠ظطِزخص ه٣ٞش طَكغ ٓؼخ َ٤٣كٔخ٣ش حُز٤خٗخص
ٝحٓخٜٗخ ٝحٓظؼخُٜخ ٝطئُق رٜ٘٤خ.
ٝطٔخٗ٤خ ٓغ حُٔئحٍ أػ ٙ٬كٌ٘٘ٔ٣ ٬خ إٔ ِْٗٔ حُو ٍٞرؤٕ حُلي ٖٓ حٗظٜخى كوٞم حٔٗ٩خٕ أَٓ َٜٓ
ػِ ًَ ٠ىُٝشي رَ إ حُوٞحٗٓ ٖ٤خ ٢ٛاِ٤ٓٝ ٫ش ُٔلخُٝش ُؿَ ًَ ٖٓ ٣ظـَأ ػِ ٠حُٔٔخّ رلوٞم
حٔٗ٩خٕٝ ،حُظوِ ٌٙٛ ٖٓ ٚ٤حُظخَٛس حُظ ٢طؼي ٓٔؤُش أساسٌة ،ؿ َ٤إ حُ٘ ٜٙٞحُوخٗ٤ٗٞش حُٔخُلش
حًٌَُ ،كزخَُؿْ ٖٓ ٝؿٞىٛخ ا ٫إٔ ح٧كَحى ٓخ ُحُٞح ٣ظؼَٗ٫ ٕٟٞظٜخى أرٔ ٢كوٞه ْٜهٜٛٞخ ٓغ
حُظِح٣ي حُظٌُ٘ٞٞؿ ٢حٌُ٣ ١ؼَك ٚحُؼخُْ.
ٌٛحٗٝ ،ظَح ُِظٌُ٘ٞٞؿ٤خ حُٔظطٍٞس حُظٓ ٢خ كظجض ك ٢طِح٣ي ٓٔظَٔ ُْ ٣وق ح٘ٛ َٓ٧خ ك ٢حُٔـخٍ
حَُهٔ ٢أ ٝح٫كظَح ،٢ٟرَ أٛزل٘خ ٗظليع ػٖ طو٘٤خص أهَٝ ٟحُظ ٢طَطز ٢رٌَ٘ ٝػ٤ن رٔـخٍ حًٌُخء
حٛ٫ط٘خػ ،٢كخٓ٫ظؼٔخ٫ص حُٔظؼيىس كٓ ٢وظِق حُٔـخ٫ص ُظو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢هي ٞٛ ٌٕٞ٣
ح٥هَ كٔٓ ٚ٤خّ رز٤خٗخص حٗ٧وخ ٙحُظ ٢طؼي كوخ ٖٓ كوٞم حٔٗ٩خٕ.
ًُي إٔ حُٔل ٍٞحُؼٜزًٌُِ ٢خء حٛ٫ط٘خػ٣ ٢ؼظٔي رخٍَُٝ٠س ػِ ٠هخػيس حُز٤خٗخص حُظ ٢طظٞحكَ
ٌُٜح حًٌُخء ،كٌِٔخ طٓٞؼض ٌٙٛحُوخػيس ًِٔخ طؼٔن ٓل ّٜٞحًٌُخء ُيٝ ٚ٣أٛزق أًؼَ كَك٤ش ٝكخػِ٤ش ك٢
أىحء حُـخ٣خص حَُٔؿٞس١ٝ ،خُٔخ إٔ حُز٤خٗخص طظْٔ رخُؼٔ ،ّٞكِ ْ٤ػٔش ٌِٓ٘ش هخٗ٤ٗٞش ط ٍٜٞؿ َ٤إٔ
حٌٗ٩خُ٤ش طزَُ كٔ٤خ ٣ظؼِن رخُز٤خٗخص حُوخٛش ،ذُي إٔ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢رؼي ٙحُٔيٗ ٢أ ٝحُظـخٍ،١
اٗٔخ ٣ؼظٔي ػِ ٠هخػيس ر٤خٗخص ٛخثِش ػٖ حٗ٧وخ ٙحٌُ٣ ٖ٣ظؼخَٓ ٓؼ ٖٓ ،ْٜك٤غ حٔٓ٧خء ٝحُٔ،ٖٜ
121
ٝحُـْ٘ٝ ،حُلخُش حُٜل٤ش ٝحُظخٍ٣ن حُؼخثِٝ ،٢أٍهخّ حُلٔخرخص حَُٜٔك٤ش...
ٝطٔخٗ٤خ ٓغ ٌٛح ،كبٕ حَُٔ٘ع حُلَٗٔ ٢كخ ٍٝك ٢حُوخٍٗ ٕٞهْ 78.17رخُؼَٔ ػِ ٠ط٘ظْ٤
ر٤خٗخص حٗ٧وخ ٚٗٝ ،ٙك ٢اٌّبدح األ٘ ِٓ ٌٝٚزا اٌمبٔ ْٛػٍ ٝأْ ":رىٌٕٛٛخ١ب اٌّؼٍِٛبد ٠دت
121
-ػَكااخٕ حُوط٤ااذ ":حُااًٌخء حٛ٩ااط٘خػٝ ٢حُوااخٗ ،ٕٞىٍحٓااش ٗوي٣ااش ٓوخٍٗااش كاا ٢حُظ٘اَ٣ؼ ٖ٤حُٔاايٗ ٢حُلَٗٔاا ٝ ٢حُوطااَ - ١كااٟ ٢ااٞء حُوٞحػااي
حٍٝ٧ر٤ااش كاا ٢حُوااخٗ ٕٞحُٔاايٗٔٗ٪ُ ٢ااآُش ُؼااخّ ٝ 2017حُٔ٤خٓااش حُٜاا٘خػ٤ش حٍٝ٧ر٤ااش ُِااًٌخء حٛ٩ااط٘خػٝ ٢حٔٗ٩ااآ٫ص ُؼااخّ ٓ ،"-2019ـِااش حُيٍحٓااخص
حُوخٗ٤ٗٞش ،ع ،2020هطَ.20 ٙ ،
58
ضب٠ه أٙأْ ال رٕزٚ ،ٌْٟٚ اٌذٚ إطبس اٌزؼبٟش٘ب ف٠ٛزُ رط٠ ْأٚ ،ٓاطِٛ ً خذِخ وْٟ فٛأْ رى
ؿذٝغ أ٤ رل،122" خ٠بد اٌفشد٠ال اٌحشٚ خ١صٛال اٌخصٚ ،ْق اإلٔغبٛال حمٚ ،خ١ٔخ اإلٔغب٠ٌٛٙا
ص٫٦ُ ٔخ رخُ٘ٔزش٤ٓ٫ ،ٚٓ حكظَح٢ط٘خػٛ٫خ ٓـخٍ حًٌُخء حٜ٤ رٔخ ك،خٗخص٤ حُزٌٙٛ ٖ ٓغ٤ِٓ حُٔظؼخ٠ِػ
.٢ٖٔ حَُه٣ِش ًحص حُظو٤ًٌُح
َ٤خ ُـٜٓحٓظويحٝ ،خٜ٤ِ حُللخظ ػ٢ٕ كٝخٜظْ حُظ٣ ٝخٗخص أ٤ حُزٌٙٛ ّٔخء حٓظويح٣ ٫ غ٤رل
.١ٍخ ًحص حُطخرغ حُظـخ٣خ٠ حُو٢خ كٜٛٞ ه،خُٜ أكيع٢ حُظٝؿَح٧ح
ػش اًح ٓخ طٔضَٝ٘ٓ َش طؼظز٤ٜخص حُ٘و٤ إٔ ٓؼخُـش حُٔؼط٠ِ ػٚ٘كخُٔخىس حُٔخىٓش ط
خ َٓسٜ طظْ ٓؼخُـظ٫ٝ ػشَٝ٘ٓٝ لش٣َٛٝ ٓليىسٝؿَح٧ خٜؼ٤ٔ طـٝ أ،ش٤ٗٞٗهخٝ وش ػخىُش٣َرط
ٝش أ٤خثٜك٩ حٝؿَح٨ُ خٗخص٤ إٔ ٓؼخُـش حُز١ أ،ٝؿَح٧ حٌٙٛ حكن ٓغٞ طظ٫ وش٣َ رطَٟأه
.123ش٤ػَُٝ٘ٔحكوش ٓغ ٓزيأ حٞ طؼظزَ ٓظ٢ٜ ك٢و٣ٍ حُظخٝ أ٢ِٔ حُزلغ حُؼٝؿَح٧
عٞ٠ حُوٝ أ،٢٘ حُٔؼٚحكوش حُ٘وٞٓ ٍسَٟٝ ٠ِخٗخص ػ٤ حُزٌٙٛ ػِن ٓؼخُـشَٚٗ أ٤ؿ
.124ٗخٞٗخ هخٜ٤ِ ػُٜٙٞ٘ٔش ح٤ٓٓخ٧ ح١َُِٝ٘
122
- L'article n⁰ 1 la loi 78.17 Français:" L'informatique doit être au service de chaque citoyen, son
développement doit s'opérer dans la cadre de la coopération internationale..."
123
-L'article n⁰ 6 de la loi n⁰ 78.17 Français:" Un traitement ne peut porter que sur des données à caractère
personnel qui satisfont aux conditions suivantes :
-1° Les données sont collectées et traitées de manière loyale et licite ;
- 2° Elles sont collectées pour des finalités déterminées, explicites et légitimes et ne sont pas traitées
ultérieurement de manière incompatible avec ces finalités. Toutefois, un traitement ultérieur de données à des
fins statistiques ou à des fins de recherche scientifique ou historique est considéré comme compatible avec les
finalités initiales de la collecte des données, s'il est réalisé dans le respect des principes et des procédures prévus
au présent chapitre, au chapitre IV et à la section 1 du chapitre V ainsi qu'aux chapitres IX et X et s'il n'est pas
utilisé pour prendre des décisions à l'égard des personnes concernées...".
124
ٚحكواش حُ٘اوٞٓ ٠اِض ػِاٜش هاي ك٤اٜخٗاخص حُ٘و٤ٕ ٓؼخُـاش حُزٞـاذ إٔ طٌا٣ :ٚ أٗا٠ ػِا٢ حُلَٗٔا78.17 ْٕ ٍهٞٗ حُٔخىس حُٔخرؼش ٖٓ هخٚ٘ ط-
: ش٤ُ حُظخ١َُٝ٘ أكي ح٢كٞ طٔظٝ أ٢٘حُٔؼ
. حَُٔحهذ٠ِ ػَٝٝ حُٔل٢ُٗٞٗظِحّ حُوخ٬ُ ٍٓظؼخ٫ ح-/1
.٢٘ حُٔؼٚخس حُ٘و٤ ك٠ِ ػٝ حُللخ-/2
. حُٔؼخُـش٢ ٓظِوٝخٗخص أ٤ َٓحهذ حُز٠ًُِش اُٞٔٔش حُويٓش حُؼخٓش حٜٓ أىحء-/3
.َ٤ه٧ٌح حٛ ِذ١ ٠ِخ ر٘خء ػًٛ طْ حطوخ٢ؿَحءحص ٓخ هزَ حُظؼخهي حُظ٩ ٝ أ،ٚ٤َكخ ك١ خٗخص٤ع حُزٟٞٞٓ ٌٕٞ٣ ٌ آٓخ ُؼوي٤ حُظ٘ل-/4
عٞاُٟٞٔ ش٤ٓخٓا٧اخص ح٣َحُلٝ مٞ حُلواٝاِلش أُٜٔاَ حٛ ػايّ طـخ١َ ر٘ا٢ٍ حُٔظِواٝاخ حُٔاظلٌْ أٜ٤ُ ا٠ٔاؼ٣ ٢ػش حُظَُِٝ٘ٔلش حُٜٔن ح٤ طلو-/5
".خٗخص٤حُز
59
ٌُُٝي ٬٣كع ،إٔ حَُٔ٘ع حُلَٗٔ ٢كخٓ ٖٓ ٍٝوظ٤٠خص ٛخٍٓش طظؼخَٓ ٓغ ٓٔؤُش ٓؼخُـش
حُز٤خٗخص حُ٘و٤ٜشٗٝ ،لْ ح٘٣ َٓ٧طزن ػِٓ ٠ـخٍ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،125٢رل٤غ ٫ري إٔ ٣ظْ حٓظويحّ
ر٤خٗخص حٗ٧وخ٧ ٙؿَحَٝ٘ٓ ٝػشٝ ،ا ٫حػظزَ حٗظٜخًخ ُٓ٘ ٚلن ٖٓ كوٞم حٔٗ٩خٕ.
ا ٕ ٓٞهق حَُٔ٘ع حُلَٗٔ ٢طْ طيػ ٚٔ٤رٔٞؿذ حُظٞؿ ٚحُلي٣غ ُِظَ٘٣غ حٍٝ٧ر ٢حُٜخىٍ
ٓ٘ش ٝ ،ّ2016حٌُ ١ىهَ ك ِ٤حُظ٘ل ٌ٤كٓ ٢خٝ ،ّ2018 ١حُٔظؼِن رلٔخ٣ش حُز٤خٗخص حُوخٛش ُٗ٨وخٙ
حُطز٤ؼٝ ٖ٤٤طيحُٜٝخٝ ،126حٌُٜ٣ ١يف اُ ٠هِن ٓـٔٞػش هٞحػي هخٗ٤ٗٞش ٓٞكيس ر ٖ٤ى ٍٝح٫طلخى
حٍٝ٧رٝ ،٢طؼِ ِ٣حُؼوش ر ٖ٤حُٔٞحٝ ٖ٤٘١حًَُ٘خص ك ٢حُل٠خء حَُهٔٝ ،127٢رٔٞؿذ ٌٙٛحُ٬ثلش
،DPetكبٕ ٓؼخُـش حُٔؼط٤خص حُ٘و٤ٜش أٟلض ٓؼِوش ػِٞٓ ٠حكوش ٓٔزوش ٌٓٝظٞرش ٝٝحٟلش ٖٓ
حُٔٔظويٓ ٖ٤هزَ حَُ٘ٝع كٜ٤خٔٓ ،128خ ٣ؼ٘ ٢إٔ حُظَ٘٣غ حٍٝ٧ر٘٣ ٢يى ك ٢ح٩ؿَحءحص حُوخٗ٤ٗٞش
حُوخٛش رخُز٤خٗخص حُ٘و٤ٜش ،رل٤غ أٟلض حُلٔخ٣ش حُوخٗ٤ٗٞش ُٜخ طظ٘خٓ ٍٝلخ ٍٝػ٬ػش :حُـٔغ،
ٝحُظلِٝ َ٤حُظيح.129ٍٝ
إ حَُٔ٘ع حُٔ ١َٜرٔوظ ٠٠هخٗ ٕٞكٔخ٣ش حُز٤خٗخص حُ٘و٤ٜش ًٛذ كٗ ٢لْ حُظٞؿٖ٤ٜ
حُٔخُل ٖ٤حًٌَُ ،رل٤غ ٖٓ ٓوظ٤٠خص هخٗ٤ٗٞش ٛخٍٓش طؼَٔ ػِ ٠كٔخ٣ش حُز٤خٗخص حُ٘و٤ٜش حُٔؼخُـش
اٌُظَ٤ٗٝخ ؿِث٤خ أ٤ًِ ٝخ ُي ٟأ ١كخثِ أٓ ٝظلٌْ أٓ ٝؼخُؾ ُٜخًُٝ ،ي رخُ٘ٔزش ُٗ٨وخ ٙحُطز٤ؼ٤ش،
125
-رخَُؿْ ٖٓ ػيّ ٝؿٞى أ ١ط٘ظ ْ٤هخٗ ٕٞك ٢حُظَ٘٣غ حُلَٗٔ ٢حٌُ ٚ٘٣ ١ػِ ٠كٔخ٣ش حُٔؼط٤خص حُ٘و٤ٜش ٖٓ حٗظٜخًخص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ.٢
126
-Règlement (EU) 2016/679 Du parlement Européen Et Du Conseil du 27 avril 2016 relatif a la protection des
personnes physiques à l'égard du traitement des données à caractères personnel et à la libre circulation de ces
données, et abrogeant la directive 95/46/ CE (règlement générale sur la protection des données).
127
رؼي ىه ٍٞحُ٬ثلش ك ِ٤حُظ٘ل ،2018 ٌ٤ريأص أ ٠ُٝرٞحىٍ حُٔظخرؼخص حُو٠خث٤ش ٟي ًَ ٖٓ ًَٗش كخٔ٣زٞى ٝؿٞؿَ ،ك٤غ هاخّ حُ٘خٗا ٢حُ٘ٔٔاخ١ٝ -
حُٔيحكغ ػٖ كٔخ٣ش حُٔؼط٤خص حُ٘و٤ٜش ٝحُل٤خس حُوخٛش "ٓاخًْ ٓاٌَ "Max Schrems ْٔ٣رٔظخرؼاش ٗاًَش كخٔ٣ازٞى رظٜٔاش "ٓاٞء حُلٜا ٍٞػِا٠
حُٔٞحكوش حُٔٔزوش ُِٔٔظويٓ ٢ٛٝ ،"ٖ٤أكي حُ٘وخ ١حٓ٧خٓ٤ش كٗ ٢ظخّ ًٔ ،RGPDخ طؼَٟض ًَٗش ؿٞؿَ ٍٝ٧ػوٞراش رٔٞؿاذ حُ٘ظاخّ حُـي٣اي ُلٔخ٣اش
حُٔؼط٤خص حُ٘و٤ٜش ك٘٣ 21 ٢خ ،2019 َ٣ك٤غ ؿَٓض حًَُ٘ش رٔزِؾ ٕٞ٤ِٓ 50أٗ٫ ٍٝٝظٜخًٜخ ػ٬ع هٞحػي أٓخٓ٤ش :٢ٛٝ
-ػيّ آٌخٗ٤ش حُُٞٞؽ.
-ػيّ ٟٞٝف حُٔؼِٓٞش.
-ؿ٤خد حُل ٍٜٞػِٞٓ ٠حكوش حُٔٔظويٓ ٖ٤أػ٘خء طؼَُ٘ٔ ْٜٟخٛيس ح٩ػٗ٬خص.
ٍ-حؿغ :ػِ ٠أٍؿيحٍ.55 ٙ ،ّ.ّ ،
128
-كااٗ ٢لااْ حُ٘وطااش كاابٕ حُ٘ظااخّ حُـي٣ااي ٛااٌح ٗ ،RGPDاا ٚػِاا ٠أٗاأٌ٣ ٫ ٚااٖ ُ١٨لااخٍ أهااَ ٓااٖ ٓ 15اا٘ش اٗ٘ اخء كٔااخرخص ػِااٞٓ ٠حهااغ حُظٞحٛااَ
ح٫ؿظٔخػ ٢ا ٫اًح كِٜٞح ػِ ٠إً ٖٓ أ٤ُٝخء أٍَٟٓٝ ٢ٛٝ ،ٍْٛٞس طزيِٓ ٝلش هٜٛٞخ ك ٢ظَ ٓخ أٛزق ٣ظؼَُ ٝا ٚح١٧لاخٍ ٓاٖ حٗظٜاخى ُل٤اخطْٜ
حُوخٛش ٝحٌُ ١هي ٌَ٘٣ػ٘ َٜهطَ ػِ ٠ط٘٘جظ ْٜح٩ؿظٔخػ٤ش ٓخُْ ٣ظْ َٓحهزش ١ز٤ؼش حُٔلظ٣ٞخص حُظ٣ ٢ظؼَُٜ ٕٟٞخ.
ٍ-حؿغ :ػِ ٢أٍؿيحٍ.54 ٙ ،ّ.ّ ،
129
ػَكخٕ حُوط٤ذ ":حُوخٗٝ ٕٞحًٌُخء حٛ٩ط٘خػ.21 ٙ ،ّ.ّ،"...٢ -
60
ٝحُظ ٢ػِن ٞٛح٥هَ آٌخٗ٤ش ؿٔؼٜخ أٓ ٝؼخُـظٜخ أ ٝح٩كٜخف أ ٝح٩ك٘خء ػٜ٘خ رؤِ٤ٓٝ ١ش ٖٓ
حُٓٞخثَ رٔٞحكوش ٣َٛلش ٖٓ حُ٘و ٚحُٔؼً٘ٔ ،130٢خ إٔ ًَ ىه ٍٞؿَٓ َ٤هُ ُٚ ٚز٤خٗخص
ٗو٤ٜش أ ٍٞٛٝ ٝؿَٝ٘ٓ َ٤ع ٣ؼظزَ هَهخ ٝحٗظٜخًخ ُ ٌٜٙحُز٤خٗخصٔٓ ،131خ ٞ٣ؿذ ٓؼ ٚكٔخ٣ش هخٗ٤ٗٞش
كٞٓ ٢حؿٜش حُٔؼظي ١ػِ ٠حُز٤خٗخص حُ٘و٤ٜش.
ٔ٣ ُْٝظؼ٘ ٠حَُٔ٘ع حُٔـَرٌٛ ٖٓ ٢ح حُظ٘ظ ،ْ٤حٌُٓ ١خٍ ػِٜٗ ٠ؾ رخه ٢حُظَ٘٣ؼخص حُٔوخٍٗش،
هخّ رٖٔ هخٗ ٕٞهخ ٙرلٔخ٣ش حٗ٧وخ ٙحٌُحط ٖ٤٤طـخٓ ٙؼخُـش حُٔؼط٤خص ًحص حُطخرغ حُ٘و ،٢ٜحٌُ١
حػظزَ ػِ ٠إٔ حُٔؼِ٤ٓٞخص ك ٢هيٓش حُٔٞح٣ ٫ٝ ،ٖ١ـذ إٔ طْٔ حُ٣ٜٞش ٝحُلوٞم ٝحُلَ٣خص حُـٔخػ٤ش
أ ٝحُلَى٣ش ُٔٗ٪خٕٝ ،إٔ ٫طٌ ٕٞأىحس ٩ك٘خء أَٓحٍ حُل٤خس حُوخٛش ُِٔٞحٝ ،132ٖ٤٘١إٔ ٣ ٫ظْ حٗظٜخى
ٌٙٛحُز٤خٗخص أ ٝحُيهُٜ ٍٞخ ري ٕٝط٣َٜق ٓٔزن ٖٓ ُيٕ حُٔؼ٘ ٢رخٝ .َٓ٧كٓ ٢وخرَ ٌٛح أٟل ٠كٔخ٣ش
هخٗ٤ٗٞش ػِ ٌٙٛ ٠حُز٤خٗخص ٖٓ ه ٍ٬اكَح ىٌٛ ٖٟٔ ٙح حُوخٗ ٕٞرخرخ هخٛخ ٣ظؼِن رخُؼوٞرخصٝ ،حُظ ٢طظٔؼَ
ك ٢حُٔٔئ٤ُٝش حُٔيٗ٤ش حُٔٞؿزش ُظؼٝ ،ٍَٝ٠ٓ ٞ٣ٞحُٔٔئ٤ُٝش حُـ٘خث٤ش حُٔؼخهذ ػِٜ٤خ رؼوٞرخص ٓخُزش
حُلَ٣ش.133
ٝرخُظخُ٬٣ ،٢كع ػِ ٠إٔ ؿَ حُظَ٘٣ؼخص ػِٔٞح ػِ ٠ط٘ظ ْ٤حُٔؼط٤خص ًحص حُطخرغ
حُ٘وٝ ،٢ٜؿؼِٞح آٌخٗ ٤ش حُٔؼخُـش ح٤ُ٥ش ٓؼِوش ػِٞٓ ٠حكوش ٣َٛلش ٖٓ َ١ف حُٔؼ٘ ٢رخٔٓ .َٓ٧خ
٣ؼ٘ ٢أٗ ٚكٓ ٢ـخٍ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٝ ،٢حٌُ٣ ١ؼي ٓـخ ٫كٔخٓخ ٌُ٣ ٚٗٞظـي ٟػِ ٠حُز٤خٗخص حُ٘و٤ٜش
ُ٨كَحى ،إٔ ٣ظْ َٓحػخس ك ٚ٤ؿخٗذ حُ٘لخك٤ش ك ٢حُل ٍٜٞػِ ٌٙٛ ٠حُز٤خٗخصٝ ،إٔ طَحػ ٠ك ٚ٤حَُ٘١ٝ
حُٔ٘ ٜٙٞعلٌها هخٗٗٞخً ،خُل ٍٜٞػٖ حَُٟخ حُ٣َٜق ٝحُٔزخَٗ ٖٓ حُطَف ح٥هَٝ ،ط٤ٟٞلٚ
ٗٞػ٤ش حُز٤خٗخص حُٔطِٞرش ٝحُـخ٣ش حَُٔؿٞس ٜٓ٘خًٌٝ ،ح َ١م ٓؼخُـظٜخٝ ،ؿَٛ٤خ ٖٓ حُز٤خٗخص حُظ ٢هي طْٜ
حَ١٧حف ك ٢أ ١ػِٔ٤ش طؼخهي٣خ ِٜٗ٣ش.
130
ٜٗ -ااض ػِ٤اا ٚحُٔااخىس حُؼخٗ٤ااش ٓااٖ حُلٜااَ حُؼااخٗٓ ٢ااٖ هااخٗ ٕٞكٔخ٣ااش حُز٤خٗااخص حُ٘وٜاا٤ش حُٜٔااَ ١روُٜٞااخ٣ ٫ ":ـاا ُٞؿٔااغ حُز٤خٗااخص حُ٘وٜاا٤ش أٝ
ٓؼخُـظٜااخ أ ٝح٩كٜااخف أ ٝح٩ك٘ااخء ػٜ٘ااخ رااؤٓٝ ١ااِ٤ش ٓااٖ حُٓٞااخثَ ا ٫رٔٞحكوااش ٛااَ٣لش ٓااٖ حُ٘ااو ٚحُٔؼ٘اا ٢رخُز٤خٗااخص أ ٝكاا ٢ح٧كااٞحٍ حُٜٔااَف رٜااخ
هخٗٗٞخ."...
131
ٜٗ-ض ػِٜ٤خ حُٔخىس ح ٖٓ ٠ُٝ٧حُل َٜحٓ ٍٝ٧اٖ حُواخٗ ٕٞحُٔاًٌ ٍٞروُٜٞاخً ":اَ ىها ٍٞؿ٤اَ ٓاَه ٚرا ٚحُا ٠ر٤خٗاخص ٗوٜا٤ش ،أٛٝ ٝا ٍٞؿ٤اَ
َٓ٘ٝع ُٜخ ،أ ٝأ٣ش ػِٔ٤ش ؿٝ َ٘ٓ َ٤ػش ُ٘ٔن أ ٝآٍخٍ أ ٝط٣ُٞغ أ ٝطزخىٍ أٗ ٝوَ أ ٝطيحٜ٣ ٍٝايف اُا ٠حٌُ٘اق أ ٝح٩كٜاخف ػاٖ حُز٤خٗاخص حُ٘وٜا٤ش
أ ٝاط٬كٜخ أ ٝطؼيِٜ٣خ أػ٘خء طوِٜ٘٣خ أٗ ٝوِٜخ أٓ ٝؼخُـظٜخ".
132
ٜٗ -ض ػِٜ٤خ حُٔخىس ح ٖٓ ٠ُٝ٧حُوخٍٗ ٕٞهْ 09.08
133
ٍ -حؿغ كٌٛ ٢ح حُٜيى حُزخد حُٔخرغ حُٔؼ٘ ٕٞرخُؼوٞرخص ٖٓ حُوخٍٗ ٕٞهْ 09.08أ ٖٓ ١حُٔخىس 51اُ ٠حُٔخىس .66
61
٣ٝؼٌ٘ٛ ٢ح أٗ ٚرخَُؿْ ٖٓ ؿ٤خد ٗ ٚهخَٗٛ ٚ٘٣ ٢ٗٞحكش ػِ ٠كٔخ٣ش حُٔؼط٤خص حُ٘و٤ٜش
حُظ ٢هي ط٘ظٜي ٗظ٤ـش حٓظويحّ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢ا ٫أٗٝ ٖٓ ٚؿٜش ٗظَٗخ كبٕ ٌٙٛحُٜ٘ٙٞ
حُٔؼٔ ٍٞرٜخ ٖٓ هزَ ٓوظِق حُيً ،ٍٝلِ٤ش ٕ٧ط٘ظْ ًٌُي ٌٛح حُٔـخٍٓ ،خىحّ إٔ حُٔـخٍ حٌُ٩ظَ٢ٗٝ
٘٣ز ٚاُ ٠كي ًز َ٤طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢حُٔؼخُـش ح٤ُ٥ش ُز٤خٗخص حٗ٧وخٌٛٝ ،ٙح ٣يٍ ػِ ٠إٔ
حُ٘ ٜٙٞحُوخٗ٤ٗٞش حُٔظؼِوش رلٔخ٣ش ر٤خٗخص حٗ٧وخ ٖٓ ٙأ ١حٗظٜخى حُٔٞؿٞىس ح ٕ٥طِٜق ُِظطز٤ن
ػِ ٠طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢حُِ ْٜاًح طؼِن ح َٓ٧كٔٓ ٢ظوزَ ح٣٧خّ رظلَ٣ي ٌٙٛحُظو٘٤خص رٜٜ٘ٛٞخ
حُوخٛشٔ٤ٓ٫ ،خ كٌٛ ٢ح حُـخٗذ حُٔظؼِن رٔؼخُـش ر٤خٗخص حٗ٧وخٝ ٙػيّ حٓظـُٜ٬خ أ ٝحٗظٜخًٜخ.
كخُوخثٔ ٖ٤ػِ ٠حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٘ٛ ٌْٜ٘ٔ٣ ٢خ ٟٝغ كٞحؿِ حكظَح٤ٟش ك ٢ػِٔ٤خص حُظيحٍٝ
حَُهٔ ٌُٜٙ ٢حُز٤خٗخص ر ٖ٤حُٔٔظل٤يٝ ٖ٣حُٔؼ٘ ٖ٤٤كٜ٤خ ،رٔؼ٘ ٠إٔ ػِٔ٤ش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢هي طـي
ح٤ُ٥خص حُوخٗ٤ٗٞش ٝحُزَٓـ٤ش ك ٢طٞظ٤ق ٝط٤ٜ٘ق ٌٙٛحُز٤خٗخص ر ٖ٤حُٔظخف ٝؿ َ٤حُٔظخف ،ر ٖ٤حُٔ٘لَ
ٝؿ َ٤حُٔ٘لًَُٝ ،ي رلٔذ حُٔظؼخِٓٓ ٖ٤غ ٌٙٛحُز٤خٗخص ك ٢حُز٤جش حَُهٔ٤ش ،رٓ ٖ٤زَٓؾ ٜ٘ٓٝغ،
134
ٍٞٓٝى ٘ٓٝظَٔٓٝ ،١ظِٜي ...
ٌٛٝح ٓخ أًي ٙحُوَحٍ حٍٝ٧ر ٢حُٔظؼِن رخٔٗ٩آُش ُٔ٘ش ٗٝ ،2017ظ َٙ٤حُٔظؼِن رخُٔ٤خٓش
حُٜ٘خػ٤ش حٍٝ٧ر٤ش حُٔظؼِوش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٝ ٢حٔٗ٫آ٫ص ُٔ٘ش ،2019رل٤غ أًيٝح ػِ ٠حكظَحّ
ٓزيأ حُ٘لخك٤ش ك ٢حُظؼخَٓ ٓغ أ ٖٓ ١حُز٤خٗخص حُظ ٢طٔظويّ ك ٢حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ.٢
ُ٤وظَف ٌٛح حُوَحٍ حٍٝ٧ر ٢حُٔظؼِن رخَُرٞطخص حهظَحكخ ٓلخى ٙإٔ ٌٕٞ٣كٔٓ ًَ ٢ؤُش ٓخ ٌٖٔ٣
طٔٔ٤ظ ٚة "اٌؼٍجخ اٌغٛداء" ،حُظ ٢طلظ ١ٞعلى ؿٔ٤غ حُٔؼِٓٞخص حُٔظؼِوش رخُز٤خٗخص حُٔوِٗش ُي،ٚ٣
ٝح٤ُ٥خص حُِٞؿخٍ٣ظٔ٤ش حُظ ٢طْ حٓظويحٜٓخ ك ٢ػِٔ٤ش حُٔؼخُـش حُزَٓـ٤ش ُ ٌٜٙحُز٤خٗخص ٫ٞٛٝ ،اُ٠
حُؼَٔ ػِٚ ٠ضغ إطبس لبِٔ ٟٔٛشخؼُ ٟظؼخَٓ أٗظَٗض ح٤ٗ٧خء ٓغ ٓوظِق ٌٙٛحُز٤خٗخص ٝحُللخظ ػِ٠
١خرغ حَُٔ٣ش ٝحٓ٧خٕ كٓ ٢وظِق ٌٙٛحُز٤خٗخص ،رٔخ ٖٔ٠٣حُُ٘ٔ ٍٞٛٞظـخص آٓ٘ش ٓٝؤٓٗٞش ٓٝظٌ٤لش
ٓغ حٓ٫ظويحّ حُٔوٜٞى رٜخ.135
134
ػَكخٕ حُوط٤ذ ":حُوخٗٝ ٕٞحًٌُخء حٛ٩ط٘خػ.21 ٙ ،ّ.ّ ،"...٢ -
135
ػَكخٕ حُوط٤ذ ":حُوخٗٝ ٕٞحًٌُخء حٛ٩ط٘خػ.22 ٙ ،ّ.ّ ،"...٢ -
62
ٝكٔذ حُوخٗ ٕٞحُٔيَُِٗٝ ٢رٞطخص حُٜخىٍ ػٖ ح٫طلخى حٍٝ٧ر٘ٓ ٢ش ٣ 2017ـذ إٔ ط٘لٌ ػِ٠
ؿٔ٤غ أٗٞحع ططز٤وخص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٓ ٢ؼخ َ٤٣حُو٤ٜٛٞشٝ ،حُظ ٖٓ ٢حُٔلظَٔ كٜ٤خ إٔ طظؼخَٓ ٓغ
ٓؼِٓٞخص ر٤خٗخص ٗو٤ٜش كٔخٓش٣ٝ ،ظْ طٜٔ٤ٜٔخ ٝطـِٛ٤ٜخ رؤؿِٜس ٝأٗظٔش رَحٓؾ ُظ٘ل َ٤حُز٤خٗخص
حُوخٛش ٝطوِٜ٘٣خ رٌَ٘ آٖٓٓ ،غ ح٧هٌ رؼ ٖ٤ح٫ػظزخٍ إٔ اط٬ف طِي حُز٤خٗخص ٖٓ ٗؤٗ ٚإٔ ِ٣لن
ٍَٟح هخرُِ ٬ظؼٓ ٞٛٝ - ٞ٣ٞخ ٓ٘ظطَم ُ ٚك ٢ا١خٍ كي٣ؼ٘خ ػٖ حُٔٔئ٤ُٝش حُوخٗ٤ٗٞش ًٔ ، -خ إٔ
ططز٤وخص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٣ ٌٙٛ ٢ـذ إٔ ُ ٌٕٞ٣يٜ٣خ هخرِ٤ش حُظؼَ٣ق ،أ٣ ١ظْ طٜٔ٤ٜٔخ ًٌُي رؤٍهخّ
طِِٔٔ٤ش ٝأٍهخّ طؼَ٣ق ٓلٔ٤شٔٓ ،136خ ٔ٣خػي ٓؼٜخ ػِ ٠اٟلخء ١خرغ كٔخث ٢ػِ ٠حُز٤خٗخص حُ٘و٤ٜش،
ٝك ٢كخُش ػيّ حكظَحّ ٌٙٛحُٞ٠حر ٢حُٔخُلش حًٌَُ ك ٢حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٤ٓ ٢ئىٔٓ ١خ ٗ ٫ي ك ٚ٤اُ٠
حُظؤػ َ٤رٌَ٘ ِٓز ٢ػِ ٠حٗ٧وخٓٝ ،ٙظِلن ر ْٜأَٟحٍح ؿٔ ٌُٕٞ ،٠إٔ حُِ٤ٓٞش حٓ٧خٓ٤ش ُظطٍٙٞ
طو ّٞرخُيٍؿش ح ٠ُٝ٧ػِ ٠طـٌ٣ظ ٌٙٛ ٖٓ ٚحُز٤خٗخص حُ٘و٤ٜش.
136
-ػٔااَ١ ٝاا ٚرااي ": ١ٝحُ٘ظااخّ حُوااخَُِٗٝ ٢ٗٞرٞطااخص حًٌُ٤ااش -ىٍحٓااش طلِ٤ِ٤ااش ٓوخٍٗااش ُوٞحػااي حُوااخٗ ٕٞحُٔاايَُِٗٝ ٢رٞطااخص حُٜااخىٍ ػااٖ ح٫طلااخى
حٍٝٝ٧رُ٘ٔ ٢ش َٝ٘ٓٝ ،2017ع ٓ٤ؼخم أه٬ه٤خص حَُٝرٞص حٌُٓ ،"-١ٍٞـِش حُيٍحٓخص حُوخٗ٤ٗٞش ٝح٫هظٜخى٣ش ،ع .60 ٙ ،2020
137
-كٖٔ حُلخكظ ":٢حُلٔخ٣ش حُوخٗ٤ٗٞش ُِٔؼط٤خص ًحص حُطخرغ حُ٘و ٢ٜر ٖ٤حُظ٘اَ٣غ حُاٝ ٢٘١ٞح٫طلخه٤اخص حُي٤ُٝاش"ٍٓ ،اخُش ُ٘٤اَ ىرِا ّٞحُٔخٓاظَ كا٢
حُوخٗ ٕٞحُوخ٤ًِ ،ٙش حُؼِ ّٞحُوخٗ٤ٗٞش ٝح٫هظٜخى٣ش ٝح٫ؿظٔخػ٤ش ،ؿخٓؼش ٓ ١٫ٞحٓٔخػٌ٘ٓ -َ٤خّ ،حُٔ٘ش حُـخٓؼ٤ش .10 ٙ ،2017/2018
63
ٌٛحٝ ،إٔ حُلن ك ٢حُو٤ٜٛٞش أٛزق ك ٢ا١خٍ حُظط ٍٞحُظٌُ٘ٞٞؿٓ ٢ؼَٟخ ُ٬هظَحم
ٝحٗ٫ظٜخى رٔؼ٘ ٠إٔ كٌَس حُٔٔخّ رخُو٤ٜٛٞش حُٔخى٣ش -حُز٤خٗخص أ ٝحُٔؼط٤خص حُ٘و٤ٜش -هي طْ
طـخُٛٝخ ُظْٔ ٝطٔظ٘ظؾ رٞحػغ ٫ٞ٤ٓٝص حٔٗ٩خٕٝ ،رخُظخُ ٢طْٔ ً٤خٕ ح٧كَحى حُٔؼُ٘ ،١ٞظٜزق ك٢
حُٜ٘خ٣ش آٌخٗ٤ش حٗظٜخى حُل٤خس حُوخٛش ُ٨كَحى أًؼَ ُٜٓٞش ٖٓ ً ١هزَ ٝأًزَ ٓـخ ،138٫أ ١حُٔٔخّ
رٞحكي ٖٓ أػَم حُلوٞم حُٔوُٞش ُٔٗ٪خٕ ٝحُٔ٘ ٜٙٞػِٜ٤خ هخٗٗٞخ.
ٝهي رَُ حُلن ك ٢حُو٤ٜٛٞش ،139هزَ ػ َٜحٗظ٘خٍ حُ٘ظْ حُٜ٘خػ٤ش ٖٓ ه ٍ٬كن حُلَى ك٢
كٔخ٣ش حُز٤جش حُوخٛش ر ،ٚا ٫أٗ ٚك ٢ظَ طط ٍٞحًٌُخء حٛ٫ط٘خػُٜٞٓٝ ٢ش حٗظٜخى ٌٛح حُلن أٛزلض
كٔخ٣ش حُو٤ٜٛٞش ٍَٟٝس ِٓلش ٓٞحء ٖٓ ه ٍ٬ح٫طلخه٤خص حُي٤ُٝش أ ٝح٩هِ٤ٔ٤ش ،140كظ٘خٓ ٢طو٘٤خص
حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٤ٓ ٢ئى ١اُ ٠حُظـِـَ أًؼَ ك ٢ه٤ٜٛٞخص ح٧كَحى ػِٗ ٠لٜ٤ٓ ٞزق ك ٚ٤حُؼي٣ي ٖٓ
ٓظخ ٌٙٛ َٛحُو٤ٜٛٞش ٤ٛيح ُٓ ٬ٜـ َ٤أٛلخرٜخٌٛٝ ،ح ٓخ حط٠ق ُ٘خ ٖٓ ه ٍ٬كي٣ؼ٘خ ػٖ حٗظٜخى
حًٌُخء حٛ٫ط٘خػُِ ٢ز٤خٗخص حُ٘و٤ٜش حُٞحٍىس أػ.ٙ٬
٣ٝظ َٜؿِ٤خ إٔ ٓٔؤُش حٗظٜخى حُو٤ٜٛٞش هي طٔٞى ك ٢حُؼي٣ي ٖٓ حُٔـخ٫ص ،ؿ َ٤أٌٗٛٗ ٫ ٚذ
رؼ٤يح رَ ٌ٘٘ٔ٣خ طِٔ ٢٤حُٞ٠ء ػٔخ َٓ ر ٚحُؼخُْ ؿَحء حٗظ٘خٍ كًٍٗٝٞ َّٝ٤خ حُٔٔظـي حُٔٔٔ٠
،Covid-19ك٤غ إ أؿِذ حُي ُْ ٍٝطؼي طط٤ن حُظ٠ل٤ش ر٘ل١ ّٞخهٜٔخ حُطز ٢أ ٝرٔٞحٜ٤٘١خٔٓ ،خ
ٓ٘ض ٓـٔٞػش ٖٓ حُظيحر َ٤حٓ٫ظزخه٤ش حُظ ٢طو ّٞرظظزغ ٝطؼوذ حُٔٞح ٖ٤٘١أٔ٘٣خ كِٞح ٝحٍطلِٞح -
ًخُظطز٤وخص حًٌُ٤ش ٓؼُ ،- ٬ى ػًُِ ٠ي هخٓض رظٔو َ٤اٗٔخٕ آُ٣ ٢و ّٞرظ٘و ٚ٤كخ٫ص حُٜٔخرٖ٤
رخُل.َّٝ٤
138
-كٖٔ حُلخكظ.10 ٙ ،ّ.ّ ،٢
139
ٓ -لٜاا ّٞحُوٜٛٞاا٤ش ٛاآ ٞلٜاا ّٞهااي ْ٣هاايّ حٔٗ٩ااخٕ رل٤ااغ حهظِلااض طٔؼ٬طاا ٚرااخهظ٬ف حُؼوخكااخص ٝحُل٠ااخٍحص ،رل٤ااغ ٗـااي كاا ٢حُلواا ٚحٓ٩اا٢ٓ٬
حُظ٘ ٚ٤ٜػِٓ ٠ل " ّٜٞحُلَٓخص" حٌُ َ٤٘٣ ١اُٝ ٠ؿٞد كلع حُ٘لْ ٝحُؼَٝ ٝحُٔخٍٗٝ ،ـي ك ٢حُلو ٚحُلَٗٔٓ ٢ل ّٜٞحُو٤ٜٛٞش َ٤٘٣آُ ًَ ٠خ
٣ظؼ ِن رخُل٤خس حُوخٛش ًخُؼ٬هش رخ٧ر٘خء ٝحُِٝؿش ٝحُؼخثِش ٝحٍُٜٞس ٝحٌُٓاش حُٔخُ٤اش ٝحُوِاٞحص ٝؿَٛ٤اخ٘ٓ ...اخ ٣ؼ٘ا ٢أٗا٘٣ ٚزـآٍ ٢اْ حُلايٝى حُظا ٢طا٘ظْ
هيٍس حُٔـظٔغ ػِ ٠حُظيهَ ك ٢ك٤خس حُلَى ػزَ كٔخ٣ش رؼ ٞحُز٤خٗخص حُ٘و٤ٜش ،ر٘اٌَ ٘ٔ٣اغ حٗظ٘اخٍ حُٔؼِٓٞاخص حُٔظؼِواش راٝ ،ٚػِ٤ا٘ٛ ٚاخى حػظايحء ػِا٠
حُو٤ٜٛٞش ٓٞحء طؼِن ح َٓ٧رٌ٘ق أَٓحٍ هخٛش أ ٝرَ٘٘ ٓؼِٓٞخص أ ٝطَٛي طلًَخص حُلَى.
ٍ -حؿاااغ :حُٜاااخى ١حُٔااا ":٢ِ٤ٜططاااٍٞحص حُاااًٌخء حٛ٩اااط٘خػٓٝ ٢وظ٠ااا٤خص حُلواااٞم ٝحُلَ٣اااخص حٓ٧خٓااا٤ش"ٓ ،واااخٍ ٓ٘٘ااا ٍٞراااخُٔٞهغ حٌُ٩ظَٗٝااا٢
، http://www.icesco.org/طْ ح٬١٫ع ػِ ،2022 ُٞ٤ُٞ٣ 13 ّٞ٣ ٚ٤ػِ ٠حُٔخػش .22 ٝ 21 ٙ ،13:00
140
ًٌَٗٝ-كاٛ ٢اٌ ٙحُ٘وطاش حُٔاخىس ٓ 12اٖ ح٩ػا ٕ٬حُؼاخُُٔ ٢لواٞم حٔٗ٩اخٕ ُٔا٘ش 1948حُظاٜٗ ٢اض ػِا ٠أٗا٣ ٫ "ٚـا ُٞطؼاَ ٞ٣أ ١أكاي ُظايهَ
طؼٔل ٢ك ٢ك٤خط ٚحُوخٛش أ ٝكٗ ٢ئ ٕٝأَٓط ٚأ ٌٚ٘ٔٓ ٝأَٓ ٝحٓ٬طُ ٫ٝ ٚلٔ٬ص طْٔ ٗاَكٓٝ ٚأؼظٌُٝ ٚاَ ٗاو ٚكا ٢إٔ ٣لٔ٤ا ٚحُواخٗٓ ٕٞاٖ ٓؼاَ
ًُي حُظيهَ ح ٝطِي حُلٔ٬ص".
ٗٝلْ حُٔوظ٤٠خص أٍٝىطٜخ حُٔخىس ٖٓ 17حُؼٜي حُيُِ ٢ُٝلوٞم حُٔيٗ٤ش ٝحُٔ٤خٓ٤ش ُٔ٘ش .1966
64
ف ًٙستوفر اٌذٚي الحماٌة الكافٌة الستخدام رمٕ١بد اٌزوبء االصطٕبػ ٟد ْٚأْ رؤدٞ
ٌٍّغبط ثخصٛص١بد األفشاد ِٓ خالي إٌصٛؿ اٌمبٔ١ٔٛخ؟
هي ػِٔض حُي ٍٝػِ ٠اٗ٘خء ططز٤وخص ًً٤ش طٔ ْٜك ٢حُو٠خء ػِ ٠حٗظ٘خٍ حُؼي ٖٓٝ ٟٝرٌٙٛ ٖ٤
حُيٗ ٍٝـي:
اٌٍّّىخ اٌؼشث١خ اٌغؼٛد٠خ ،حُظ ٢هخٓض ربكيحع حُ٤ٜجش حُٔؼٞى٣ش ُِز٤خٗخص ٝحًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٢
حُٔؼَٝكش رخهظٜخٍ رخْٓ ،141)SDAIAحُظ ٢طؼَٔ ػِ ٠طط َ٣ٞأٗظٔظٜخ حٓ٧خٓ٤ش ُِز٤خٗخصٖٓ ،
ه ٍ٬كٔخ٣ش ه٤ٜٛٞش ح٧كَحى ،ؿ َ٤إٔ ٌٙٛحُ٤ٜجش ٓغ حٗظ٘خٍ كًٍٗٝٞ َّٝ٤خ ػِٔض ػِٔٓ ٠خٗيس
حُـٜٞى حُلٌ٤ٓٞش ،رل٤غ أِ١وض ططز٤ن "طزخػي" حٌُ ١حػظٔيطُٝ ٚحٍس حُٜلش ك ٢اَٗحى ح٧كَحى ك٢
حُٔ٤طَس ػِ ٠طل٘ ٢حُـخثلش ٝحُلي ٖٓ حُظٓٞغ ك ٢حٗظ٘خٌٍٛٝ ،ٙح حُظطز٤ن ٣ؼظزَ ِ٤ٓٝش ٗ٩ؼخٍ
حُٔوخُط ٖ٤حُٜٔخر ٖ٤رخُل ،َّٝ٤ك٤غ ٣و ّٞربٍٓخٍ ر٤خٗخص ٓؼَكش ٓٔٛٞش اُ ٠حُٜٞحطق حًٌُ٤ش
حُٔٔظويٓش ُِظطز٤ن حُظٓ ٢ـِض ه ٍ٬كظَس ح٫هظ.142١٬
ٝكظ ٠ىُٝش حٓ٩خٍحص حُؼَر٤ش حُٔظليس حػظٔيص ػِٗ ٠ظْ ًً٤ش ٌُٔخكلش حُلٌُِ٘ٝ ،َّٝ٤ق ػٖ
حُلخ٫ص ٝطظزؼٜخ ٝحُٔ٤طَس ػِ ٠حٗظ٘خٍ حُٞرخء ًبػيحى ططز٤ن ًً ٢ٔٓ ٢رــ "حُل "ٖٜحٌُ٣ ١ظ٤ق
ٓؼَكش حٗ٧وخ ٙحُٔوخُطُِ ٖ٤لخ٫ص حُٜٔخرش رخُلًٔ ،َّٝ٤خ ٞ٣كَ هخ٤ٛش ح٬١٫ع ػِٗ ٠ظخثؾ
حُللٛٞخص حُطز٤ش رُٜٔٞشٝ .كٗ ٢لْ حُٞهض ػِٔض ػِ ٠اٗ٘خء ٜٓ٘ش حكظَح٤ٟش "حُيًظ ٍٞح٫كظَح٢ٟ
ٌُٞك٤ي ٝ ، "19حُظ ٖٓ ٢هُٜ٬خ ٗ٨ُ ٌٖٔ٣وخ ٙحُٔوخُط ٖ٤طو ْ٤٤ح٧ػَح ٝحَُٔطزطش رلًٍٗٝٞ َّٝ٤خ
حُٔٔظـي أّ .143٫
إ حُٔـَد ريٞٓٝ ،ٍٙٝحؿٜش ٓ٘ٗ٫ ٚظ٘خٍ حُل ،َّٝ٤هخّ رظط َ٣ٞططز٤ن ًً ٢أٓٔخ ٙد
"ٝهخ٣ظ٘خ"٣ ٞٛٝ ،ؼَٔ ػِٓ ٠ؼَكش حكظٔخٍ حُظؼَُ ٝلًٍٗٝٞ َّٝ٤خٔ٣ٝ ،خػي ػِ ٠اٗؼخر حُٔٔظؼَٔ
141
٤ٛ ٢ٛ -جش كٌ٤ٓٞش ٓؼٞى٣ش أٗ٘جض رؤَٓ ٌِٓ ٢ك 30 ٢ؿ٘ض ٝ ،2019طَطزي ٓزخَٗس رَثٓ ْ٤ـِْ حٍُُٞحء ،كٔ٤اخ ٣اَأّ ٓـِاْ اىحٍطٜاخ ٗخثاذ
ٍثٓ ْ٤ـِْ حٍُُٞحءٜٔٓ ،ظٜخ حٓ٧خٓ٤ش حُٔ َٜػِ ٠طط َ٣ٞأٗظٔش ٝكٔخ٣ش ر٤خٗخص حٗ٧وخ ٖٓ ٙه ٍ٬طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٩ط٘خػ.٢
142
حُٜخى ١حُٔ.36 ٙ ،ّ.ّ ،٢ِ٤ٜ -
143
حُٜخى ١حُٔ.38 ٙ ،ّ.ّ ،٢ِ٤ٜ -
65
ك ٢كخُش طٞحؿي ٓٔظؼَٔ آهَ رخُوَد ٓ٘ ٚهٓٞ٣ 21 ٍ٬خ ح٧هَ٤س والتً طؤًيص فٌها اٛخرظٚ
رخُل.144َّٝ٤
٣ظزُ٘ ٖ٤خ ،أٗ ٚرخَُؿْ ٖٓ ه٤خّ حُي ٍٝربٗ٘خء ططز٤وخص ًً٤ش طٔظـ٤ذ ُلخؿ٤خص حُٔـظٔغ ٖٓ أؿَ
حُللخظ ػِٓ٬ٓ ٠ظ٘ٓٝ ٚغ حٗظ٘خٍ كًٍٗٝٞ َّٝ٤خ حُٔٔظـيٝ ،كظ ٠إ أًيص ٌٙٛحُي ٍٝػِ ٠ؿي٣ش ٌٙٛ
حُظطز٤وخص حًٌُ٤شٝ ،أٜٗخ ٫ط٘ظٜي ه٤ٜٛٞش ٓٔظويٜٓ٤خ ،ا ٫أٜٗخ كٜٗ ٢خ٣ش حُٔطخف طزؤٓ ٠ؤُش
ٓلظَٟش ٌٖٔ٣ ٫ٝ ،حُو ٍٞػِ ٠إٔ كٔخ٣ش حُو٤ٜٛٞش ٢ٛهخثٔش ك ٢كي ًحطٜخي رَ إن حُٔؼط٤خص حُظ٢
٣ظْ طـٔ٤ؼٜخ ك ٌٙٛ ٢حُظطز٤وخص ٝؿؼِٜخ كٓ ٢ـ٬ص اٌُظَ٤ٗٝش طلظ ١ٞػِ ٠ؿٔ٤غ حُٔؼِٓٞخص حُٔظؼِوش
رخَُٔٝ ،ٞ٣حُظٗ ٖٓ ٢ؤٕ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢إٔ ٔ٣ظويٜٓخ ٣ٝيػْ رٜخ حطوخً هَحٍحطٓ ٞٛٝ - ٚخ ٣ظ٠ق
ٖٓ ه ٍ٬اٗؼخٍُِٔ ٙوخُطٓ ٖ٤غ حُٜٔخد ٌٛٝ -ح ٓٔخ ٗ ٫ي ك٤ٓ ٚ٤ئى ١اُٗ ٠ل ٢كٔخ٣ش حُو٤ٜٛٞش
ٌٕٞ٣ٝك ٚ٤هطٍٞس ػِ ٌٙٛ ٠ح٧هَ٤س ،اًح ٓخ طْ حٓظـُٜ٬خ كٔٓ ٢خثَ ؿَٝ٘ٓ َ٤ػش.
ٝؿ َ٤رؼ٤ي ػٖ حُٔـخٍ حُطز ،٢كبٕ حُظط ٍٞحُظٌُ٘ٞٞؿ ٢أٟل ٠أَٓح ٫ؿ٘ ٠ػ٘ٝ ٚح٧كَحى
ُْ ٣ؼٞىٝح رٔؼٍِ ػٖ حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خٝ ،أٔ٘٣خ طٞحؿيٗخ ٗٔوَ حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خٗٝ ،و٘ٛ ٚخ رخًٌَُ هٞحٍُٓ٤خص
حُل ْ٤رٞى ،)Facebookحُظ ٢طؼي ٖٓ ر ٖ٤طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢كٌَ كَى ٔ٣ ٫ظط٤غ
حٓظويحٜٓخ أ ٝحُيهُٜ ٍٞخ ا ٫رؼي حُو٤خّ رخٗ٫ظَحى ك.ٚ٤
كخٗ٫ظَحى ك ٢ططز٤ن حُلخٔ٣زٞى ٣ظطِذ ٖٓ حُٔ٘ظَى ٍَٟٝس ح٩كٜخف ػٖ رؼ ٞحُز٤خٗخص
ًحص حُطز٤ؼش حُ٘و٤ٜش ٝػ٤وش حُِٜش رو٤ٜٛٞش ٛخكزٜخٌُُٝ ،ي ٖٓ حُٔئًي إٔ ٌٙٛحُز٤خٗخص أٝ
حٌُؼٜ٘ٓ َ٤خ ػِ ٠ح٧هَ أٛزق ٓظٞكَح رلُٞس ًَٗخص حُيػخ٣ش حُظـخٍ٣ش ٞٓٝحهؼٜخ حٌُ٩ظَ٤ٗٝش
حُٔوٜٜش ٌُُيٓ ٞٛٝ ،خ ٣ظ٠ق ٖٓ ه ٍ٬حُؼي٣ي ٖٓ ٓلظ٣ٞخطٜخ ح٩ػ٤ٗ٬ش حُظ ٫ ٢طلظَّ ٫ح٥ىحد ٫ٝ
ح٧ه٬م حُؼخٓشُٔ ،خ كٜ٤خ ٖٓ ٓؼَٟٝخص هخىٗش رخُل٤خءٝ ،أرَُ ٓؼخٍ ٌٛح ٓخ ٣ؼَٞٓ ٟٚهغ
ُٔ ) Marketplaceظٜللٞٓ ٢هغ حُل ْ٤رٞىٔٓ ،خ ٣ؼٓ َ٤ؼٌِ٘ٓ ٚش ٓٔئ٤ُٝش حُٔٞحهغ حُظ ٢طؼَٝ
ٓلظ ٟٞؿَٓ َ٤ؿٞد ك.145ٚ٤
144
حُٜخى ١حُٔ.41 ٙ ،ّ.ّ ،٢ِ٤ٜ -
145
-أكٔي ػِ ٢كٖٔ ػؼٔخٕ.1549 ٙ ،ّ.ّ ،
66
ٝك ٢ه ٌٙٛ ْ٠حُ٘وطش ٌٖٔ٣حُو ،ٍٞإ حُلن ك ٢حُو٤ٜٛٞش ٖٓ ٞٛأ ْٛحُلوٞم حُظ٫ ٢ري ػِ٠
ًَ حُظَ٘٣ؼخص ،رٔخ كًُ ٢ي حُظَ٘٣غ حُٔـَر ،٢كٔخ٣ظٜخ ٖٓ أ ١حهظَحم ٝحػظيحء أ ٝحٗظٜخى هٜٛٞخ
ك ٢حُـخٗذ حُٔظؼِن رظو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢حُظ ٢طؼي ٓـخ ٫هٜزخ ُِظط ٍٞرلؼَ حُظِح٣ي حَُٔ٣غ
ُِظٌُ٘ٞٞؿ٤خٔٓ ،خ ٞ٣ؿذ ٓؼ ٚكٔخ٣ش ًزَُ ٟلوٞم ح٧كَحى ٓٞحء طؼِن ح َٓ٧رٔؼط٤خط ْٜحُ٘و٤ٜش أٝ
ك٤خط ْٜحُوخٛش.
ٌٛٝح ٣ؼ٘ ،٢أٗ ٚرخَُؿْ ٖٓ ططَم حُظَ٘٣ؼخص رٔخ كٜ٤خ حَُٔ٘ع حُٔـَرُ ٢ظ٘ظ ْ٤حُلن ك٢
حُو٤ٜٛٞش ٝكٔخ٣ظ ٖٓ ٚأ ١حٗظٜخى هي ٣ظؼَ ،ُٚ ٝا ٫إٔ ٌٛح حُظ٘ظ ْ٤كظٝ ٠إ ًخٕ ِٜ٣ق ُِظطز٤ن
ػِ ٠طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢كبٗ ٚرخُٔوخرَ ٓٞحُحس ٓغ ه٤ٜٛٞخص ٌٙٛحُظو٘٤خص طلَ ٝػِ٠
حَُٔ٘ع إٔ ٣ؼُِ ٌٛح حُلن رلٔخ٣ش أًؼَ ٓٔخ ٢ٛػِ ٚ٤ح ٌُٕٞ ،ٕ٥إٔ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٓ ٞٛ ٢ـخٍ
ىه٤نٝ ،إٔ ٓـَى هطؤ رٜٔ٤ٓ ٢٤زق حُ٘و ٚػخٍ٣خ ٌٞ٘ٓٝكخ ُِـٔ٤غٓٝ ،ظٜزق ك٤خط ٚحُوخٛش
ٓظخكش ُِـٔ٤غ ،ح َٓ٧حٌُ٣ ١لَ ٝاٛيحٍ ٗ ٜٙٞهخٗ٤ٗٞش أًؼَ كٔخ٣ش ٌُٜح حُلن ،كظ٣ ٠ظٌٖٔ أ١
ٓٔظويّ ُ ٌٜٙحُظو٘٤خص حٓظويحٜٓخ رخٔ١ج٘خٕ.
كخُيٓظ٣ ٍٞؼي أٓٔ ٠حُوخٗ ٖ٤ٗٞحُ٤٘١ٞشٝ ،حٌُ ١ط٘خ ٍٝكوٞم حٔٗ٩خٕ ٝططَم ُٜخ ك ٢ك،ُٜٚٞ
ٗخ٤ٛي ػٖ حُوٞحٗ ٖ٤حُوخٛش حُظ ٢ػخُـض حُلوٞم حُٔخُلش حًٌَُ أ٠٣خ ٝحُللخظ ػِٜ٤خ ٖٓ أ ١حٗظٜخى هي
طظؼَ ٌُٖ ،ُٚ ٝكظو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢طوظِق طٔخٓخ ٖٓ ٗخك٤ش حٓظؼٔخُٜخ ُ ٌٜٙحُلوٞم ٝحُظؼخَٓ
ٓؼٜخ ك ٢ظَ حُوٞحػي حُؼخٓش ٔٓ ،خ ٔ٣ظٞؿذ آخ طؼي َ٣حُوٞحٗ ٖ٤حُلخُ٤ش ٝطلٜ٘٤٤خ أ ٝحٓظٜيحٍ هٞحٖٗ٤
أهَ ٟأًؼَ كٔخث٤شٌٛ ًَ ،ح ٖٓ أؿَ حُلي ٖٓ حٗظٜخًخطٜخي ٚٗ٧حُٔٔظوزَ حُوَ٣ذ ٓ٤ظْ حٓظؼٔخٍ ٌٙٛ
حُظو٘٤خص حًٌُ٤ش رٌَ٘ ًز٤ٓٝ َ٤ظْ ح٫ػظٔخى ػِٜ٤خ ك ٢ؿٔ٤غ حُٔؼخٓ٬ص حُ٤ٓٞ٤ش ُ٨كَحى.
ٓٝخ طـذ حٗ٩خٍس اُ٘ٛ ٚ٤خ ،إٔ هٞحٍُٓ٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٫ ٢ط٘ظٜي كو ٢كوٞم حٔٗ٩خٕ
ًٔخ ِٓق حًٌَُ ،رَ كظ ٠كَ٣خص ح٧كَحى هي طِلوٜخ حٗظٜخًخص ٖٓ ؿَحء حٓظويحّ ٌٙٛحُظو٘٤خصُٝ ،ؼَ
كَ٣ش حُظَٜف أ ٝح٫هظ٤خٍ هي طظؼخٍ٘ٛ ٝخًُ ،ي إٔ ٍؿزخط٘خ هي طٌٞٓ ٕٞؿٜش ُِو٤خّ رؼَٔ ٓؼٖ٤
ٝطلو٤و ٌُٖ ،ٚهٞحٍُٓ٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢طو ّٞرخُظَٜف ٌٓخٗ٘خ ى ٕٝحُلخؿش ٖٓ طيهِ٘خ أ ٝإٔ
طٔٔق ُ٘خ رخُلَٛش ك ٢ح٫هظ٤خًٍٔ ،خ ٞٛحُ٘ؤٕ رو ٜٙٞارَحّ حُؼوٞى حًٌُ٤ش...
67
ُى ػِ ٠ذلن ً ٕٞحُظو٘٤خص حًٌُ٤ش ٗ ٫ـي كٜ٤خ َ٤ٟٔح اٗٔخٗ٤خ ٓٔخ ٞ٣ك ٢طٔخٓخ إٔ كَ٣ش حَُ٤ٔ٠
٢ٛح٧هَٓ ٟظ٘ظٜي اًح ٓخ طْ حػظٔخى ٌٙٛحُوٞحٍُٓ٤خص ،كخُٔٓ ٞٛ َ٤ٔ٠ؤُش َٓطزطش روِذ حٔٗ٩خٕ
ٌٖٔ٣ ٫ٝػُِٜخ ػٍُ٘ٝ ٚػٜخ ك ٢إٔغبْ آٌ ٟغ١ش ػبلً ٣و ّٞرؤػٔخُ ٚر٘خء ػِ ٠رَحٓؾ ٓلٓٞزش.146
ٝػِ ٚ٤كبٕ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٣ ٢ـذ إٔ َ٣حػ ٢ك ٢حٓظويحٓ ٌٙٛ ًَ ٚحُلوٞم حُٔ٘ظٔش هخٗٗٞخ
ٝإٔ ٣ ٫ظْ حٗظٜخًٜخٝ ،أٗ ٚك ٢كخُش ٓخ طْ حٗظٜخًٜخٓ ،ظٌ ٕٞحُ٘ ٜٙٞحُوخٗ٤ٗٞش ٓٞحؿٜش ٌَُ ٖٓ هخّ
رخُٔٔخّ رٜخ أ ٝحٓظـُٜ٬خ رٌَ٘ ٢ٔ٣ء ٓؼُٜ ٚخكزٜخ.
146
-كٗ ٢لْ حُٜيى ٣طَف اٌٗخٜٔٓ ٫خ ٣ظؼِن رٌ٤لش ٟٔخٕ ػيّ حُظٔ ِ٤٤ر ٖ٤حُـ٘ٔ ٖ٤ك ٢راَحٓؾ حُاًٌخء حٛ٩اط٘خػ ،٢أ ١إٔ ٛاٌ ٙحُزاَحٓؾ هاي طائى١
ٓ ٫لخُش اُ ٠طل َ٤٠ؿْ٘ ػٖ ح٥هَ ،أ ١أٜٗخ هي طٔخ ْٛك ٢حُظٔ ِ٤٤حُؼ٘ ،١َٜحٌُ٣ ١ؼي ٖٓ أ ْٛحُلوٞم حُظ٘٣ ٢اخى ١رٜاخ ًاَ كاَى ٓاٖ أكاَحى حُٔـظٔاغ،
ٌُ ٕٞإٔ ٓٔؤُش حُظٔٓ ِ٤٤ظـؼَ ٜٓخُق أكي حَ١٧حف طو ٠٠ػ ٝٞه٠خء ٜٓخُق حُطَف ح٥هَٓ ٞٛٝ ،خ ٓ٤ئى ١اُ ٠هِن ك ٠ٟٞػخٍٓش ٝطلخٝطاخص
رٞٓ ٖ٤حٗ ٢٘١لْ حُزِيٝ...رخُظخُ٤ٓ ٢ظْ كَٓخٕ ٓـٔٞػش ٖٓ حٗ٧وخ ٌٙٛ ٖٓ ٙحُظو٘٤خص حًٌُ٤ش.
147
-ػيٗخٕ حُٔزخػ ":٢حُٔلخًٔش حُؼخىُش ػِٟٞ ٠ء حُظَ٘٣غ حُٔـَرٝ ٢ح٫طلخه٤خص حُي٤ُٝش"ٓ ،وخٍ ٓ٘٘ ٍٞػِٞٓ ٠هغ ٓـِش حُوخٗٝ ٕٞح٧ػٔخٍ حُي٤ُٝاش،
حَُحر ٢حٌُ٩ظَ ، http://www.droitetentreprise.com ٢ٗٝطْ ح٬١٫ع ػِ ،2022 ُٞ٤ُٞ٣ 13 ّٞ٣ ٚ٤ػِ ٠حُٔخػش .22:00
68
ٖٓٝأرَُ ٌٙٛحُوَٝهخص ٗـي ح٫ػظوخٍ حُظؼٔل ،٢حُظؼٌ٣ذٝ ،حٗظٜخى كوٞم حُيكخع رٞؿٚ
ػخٌّٛٝ ، 148ح ٓخ طـَٓٓ ٚوظِق حُظَ٘٣ؼخص حُي٤ُٝش ٝحُ٤٘١ٞشُٝ ،ؼَ حَُٔ٘ع حُٔـَر ٢أػطٌٓ ٠خٗش
ٛخٓش ُٔزيأ حُٔلخًٔش حُؼخىُش ٖٟٔحُظَٓخٗش حُوخٗ٤ٗٞش ٖٓ ،149ه ٍ٬حٗ٩خٍس َُٜ٘١ٝخ ٝاُ ٠ىػخثٜٔخ
حٓ٧خٓ٤ش ،رٔخ ٓ ٖٔ٠٣ؼ ٚطلو٤ن أٖٓ ه٠خث٣ ٢لٔ ٢كوٞم حُٔٞح.ٖ٤٘١
ٝاًح ًخٕ حٓظو ٍ٬حُِٔطش حُو٠خث٤ش ري ْٜٔ٣ ٍٙٝك ٢طلو٤ن ٟٔخٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش ٖٓ ،هٍ٬
ك٤خى حُو٠خء طـخ ٙحَ١٧حف ٝحُو ّٜٞك ٢حُو٠خ٣خ حُٔؼَٟٝش أٓخٌٓٛٝ ،ٚح ٓخ كَ ٙػِ ٚ٤حَُٔ٘ع
حُٔـَر ٖٓ ،٢ه ٍ٬طؤً٤ي ٙػِ ٌٙٛ ٠حُٔ٠خٗش ك ٢ىٓظ ، 2011 ٍٞك٤غ ؿؼَ حُِٔطش حُو٠خث٤ش رٔؼٍِ
ػٖ حُِٔطش حُظَ٘٣ؼ٤ش ٝحُظ٘ل٣ٌ٤ش ،150كٌٜح حُظٞؿ٤ٓ ٚؼي رٔؼخرش ىػخٓش أٓخٓ٤ش ُظ٤١ٞي ٝطَٓ٤ن ٓلّٜٞ
حٓظو ٍ٬حُو٠خء ،حٌُ٤ٓ ١لون رٌَ٘ كظٔٓ ٢زيأ حُٔلخًٔش حُؼخىُش ،حُظ ٢طٔؼ ٠حٌُِٔٔش ُزِٞؿٜخ،
ٝحُٔ َٜػِ ٠طو٣ٞظٜخ ٝطيػٜٔ٤خ رِٔ٣ي ٖٓ حًَُخثِ حٌُِٔ٘ش ُٜخ٤ًٜ ،خٗش حُٔزخىة حُٔظؼِوش رلوٞم
حُيكخع.151
ٝرخُظخُ ٢كبٕ ٓزيأ ٟٔخٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش طؼي ٖٓ حُ٘خك٤ش حُوخٗ٤ٗٞش ٖٓ أ ْٛحُٔزخىة حُظ٢
طٍِع كٗ ٢ل ّٞحُٔلٌٞٗ ٖ٤ٓٞػخ ٖٓ حُطٔؤٗ٘٤شٟٝٝ ،ؼً ْٜخَٓ ػوظ ْٜك ٢حُـٜخُ حُو٠خث ٢حُؼخىٍ ،
حٌُ٘ٔ٤ٓ ١ق ُ ْٜكو ْٜحَُٔ٘ٝع ٝحٌَُّٔ هخٗٗٞخٌُُٝ ،ي كبٕ حُٔ٘ظز ٚك ٚ٤أ ٝحُٔظ٣ ْٜزوٛ ٠خؿٔٚ
حٝ٧كي ػ٘يٓخ ٣ظْ حُِؽ رٍٝ ٚحء حُو٠زخٕ حُلي٣ي٣ش ٞٛ ،طٔظ٤ؼ ٚرـٔ٤غ كوٞه ٚحُٔ٘ ٜٙٞػِٜ٤خ ك٢
حُوٞحٗ ٖ٤حُ٤٘١ٞش ،رخٟ٩خكش اُ ٠ػيّ حٗظٜخى كوٞهٝ ٚػٍِ ٠أٜٓخ ٟٔخٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش.
ُٔٝخ ًخٗض حُٔلخًْ حُظوِ٤ي٣ش ،طَحػ ٢ك٤١ ٢خطٜخ حُللخظ ػِٟٔ ٠خٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش،
ٗٝظَح ُِظط ٍٞحُظٌُ٘ٞٞؿ ،٢ظَٜص ٓؼٓ ٚخ ٠ٔٔ٣رٔلخًْ ٍهٔ٤شٝ ،حُظ ٢طؼظٔي ػِٗ ٠ظخّ حُٔلخًٔخص
ػٖ رؼيٝ ،ػوي حُـِٔخص ى ٕٝك ٍٞ٠حَ١٧حف ك ٢هخػش حُٔلخًٔش ًٔ-خ ٓزوض حٗ٩خٍس اًُُ ٠ي ك٢
148
-ػيٗخٕ حُٔزخػ.ّ.ّ ،٢
149
-كٌٛ ٢ح حُٜيى ٗـي حُل ٖٓ 23 َٜىٓظ ٚ٘٣ 2011 ٍٞػِ ٠أٗ ... ":ٚهَ٘٣ش حُزَحءس ٝحُلن كٓ ٢لخًٔش ػخىُش ٓٗٞٔ٠خٕ."...
ًٔ -خ ٗـي حُل ٖٓ 120 َٜحُيٓظ ٚ٘٣ ٍٞػِ ٠أٗٗ ٌَُ ":ٚو ٚحُلن كٓ ٢لخًٔش ػخىُشٝ ،ك ٢كٌْ ٜ٣يٍ ىحهَ أؿَ ٓؼو."...ٍٞ
150
ٚ٘٣ -حُل 107 َٜك ٢حُلوَس ح ٖٓ ٠ُٝ٧حُيٓظ ٍٞػِ ٠إٔ ":حُِٔطش حُو٠خث٤ش ٓٔظوِش ػٖ حُِٔطش حُظَ٘٣ؼ٤ش ٝػٖ حُِٔطش حُظ٘ل٣ٌ٤ش"...
151
-ػيٗخٕ حُٔزخػ.ّ.ّ ،٢
69
حُٔزلغ حٝ - ٍٝ٧كٌٛ ٢ح ح١٩خٍ ٣ؼخٍ طٔخإٍ ٓ ْٜكِ ٍٞذ ٜلذسح اٌّحبوُ اٌشلّ١خ ػٍ ٝاٌحفبظ ػٍٝ
ِجذأ ضّبٔبد اٌّحبوّخ اٌؼبدٌخٚ ،ػذَ أزٙبن حك ِٓ حمٛق اٌّزٓ١ّٙ؟
إ ح ٓظؼٔخٍ حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ حُلي٣ؼش ٌ٣ظٔ ٢كٓ ٢ـخٍ حُؼيحُش أ٤ٔٛش هُٝ ،ٟٜٞؼَ أ ْٛطٔظُٜ َٜخ
ًُ ٞٛي حُٔظؼِن رخٓظؼٔخٍ ٓٝخثَ ح٫طٜخٍ ػٖ رؼي ك ٢اؿَحء حُٔلخًٔخص ٝط٣َٜق حُو٠خ٣خ.152
ٝاًح ًخٗض حُٔلخًْ حُظوِ٤ي٣ش ٝحَُهٔ٤ش طَطٌِ ٝطلظَّ ِجذأ اٌؾشػ١خ اٌدٕبئ١خ ٫ -ؿَٔ٣ش ٫ٝ
ػوٞرش ا ٫رِ٘ٝ - ٚجذأ لشٕ٠خ اٌجشاءح -حُٔظ ْٜرَ١ء كظ ٠طؼزض اىحٗظ – ٚا ٫أٜٗخ طٞحؿ ٚرخُٔزخىة
حُٞحٍىس ك ٢حُظ٘ظ ْ٤حُو٠خث٢ي ٓ ٢ٛٝزيأ حُ٘ل٣ٞشٓ ،زيأ حُؼِ٘٤شٓ ،زيأ حُظٞحؿ٤ٜش...
ِٚجذأ اٌؼٍٕ١خ اًح ًخٗض حُٔلخًْ حُظوِ٤ي٣ش طلظَٓ١ ٚزوخ ُِوخٗ ،ٕٞرل٤غ طٔ٘ق ٌَُ َ١ف ُ ٚحٛظٔخّ
رخُلُ ٍٞ٠ـِٔخص حُٔلخًٔش ،153كبٗ٣ ٚـ٤ذ ك ٢ظَ حُٔلخًْ حَُهٔ٤ش ،كخُـٜخُ حُو٠خث ٌٕٞ٣ ٢أٓخّ
ؿٜخُ اٌُظَٝ ،٢ٗٝحُٔلٌٔش أرٞحرٜخ ٓـِوشٝ ،حُل ٍٞ٠ؿخثذ ػٖ ؿِٔخص حُٔلخًٔش ٣ ٫ٝو ّٞرٔظخرؼش
ٓـَ ٟحُيػ.ٟٞ
154
حٌُ٣ ١ظؤْٓ ػِ ٠حُٔٞحؿٜش ر ٖ٤أَ١حف حُوٜٓٞش رخٟ٩خكش اٌُٛ ٠ح ،كلظِ ٠جذأ اٌؾف٠ٛخ
حُـ٘خث٤ش ٜ٣ٝيف ٫كظَحّ كوٞم حُيكخعٝ ،حٓ٫ظٔخع َُ١٨حف ٝحُٜ٘ٞى ٝآٍحء حُوزَحء ،كبٗ ٚك٢
حُٔلٌٔش حَُهٔ٤ش حُظٌ٘ٓ ٢ض ٖٓ حُظٞح َٛػٖ رؼي ػزَ طو٘٤ش حُٔٔؼ ٢حُز ٖٓ ١َٜه ٍ٬حٓظؼخٍ
حُٔ٘ظز ٚك ٚ٤أ ٝحُٔظ ْٜهِق ٗزٌش حٗ٧ظَٗض ىٔٗٝخ حُلخؿش ُِل ٍٞ٠اُ ٠هخػش حُٔلٌٔش ٝأٓخّ حُو٠خء،
كوي طْ َٟد ٓزيأ حُظٞحؿ٤ٜش.
ٝرخُظخُ ،٢كخُٔلٌٔش حَُهٔ٤ش كظٝ ٠إ ًخٗض هي أٜٓٔض ك ٢طوِ ٚ٤حُٔيس حُِٓ٘٤ش ٝطير َ٤كظَس
حُٔلخًٔخصٝ ،ػوي ٓلخًٔخص ػٖ رؼي ،كلخظخ ٜٓ٘خ ػِٓ٬ٓ ٠ش ٛٝلش حَُٔطلوٝ ٖ٤حُؼخِٓ ٖ٤رَٔكن
حُؼيحُش -هٜٛٞخ ك ٢حُظَك٤ش حُٞرخث٤ش -حٓظطخػض حُزض ك ٢حُو٠خ٣خ ىحهَ أؿَ ٓؼوٝ ،ٍٞهِٜض ٖٓ
152
٘ٛ-خّ حُز ":١ٝ٬حُٔلخًٔش ػٖ رؼي ٟٔٝخٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش"ٓ ،ـِش ٍثخٓش حُ٘٤خرش حُؼخٓش ،ع ٘ٓ ،1ش .11 ٙ ،2020
153
-ػزي حٌَُ ْ٣حُطخُذ ":حُظ٘ظ ْ٤حُو٠خث ٢حُٔـَر- ٢ىٍحٓش ػِٔ٤شٌٓ "-ظزش حُٔؼَكشَٓ -حًُٖ٘ٔ ،5 ١ ،ش ٓٝ 32 ٙ ،2018خ ٜ٤ِ٣خ.
154
٣ُِِٔ -ي ٖٓ حُظ٤ٟٞق كٌٛ ٍٞح حُٔزيأٍ ،حؿغ :ػزي حٌَُ ْ٣حُطخُذ.32 ٙ ،ّ.ّ ،
70
155
ٖٓ ً ٕٞحُٔلٌٔش حَُهٔ٤ش ٗٔزش طَحًْ حُو٠خ٣خ ٝحُِٔلخص حُـ٘خث٤شٝ ،ه٬كخ ُٔخ َٙٝ٣رؼ ٞحُزخكؼٖ٤
٫طظؼخٍ ٝرظخطخ ٓغ أٟٔ ١خٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش.
رَ اٜٗخ طؼُِٛخ ٝطؼَٔ ؿخٛيس ػِ ٠طؼِ ِ٣حُؼيحُش حُـ٘خث٤ش رٜلش ػخٓش ،كبٗ ٌٖٔ٣ ٚحُو ٍٞػِ ٠إٔ
حُٔزخىة حُٞحٍىس أػٓ ٢ٛ ٙ٬زخىة ٣ٍَٟٝش ٜٙٞ٘ٓٝ ،ػِٜ٤خ ك ٢حُظ٘ظ ْ٤حُو٠خث٤ًٝ ،٢ق ٌٖٔ٣
حكظَحٜٓخ ك ٢ظَ ؿ٤خد حَ١٧حف ٝطٞحؿي ْٛهِق ٗزٌش حٗ٧ظَٗض ،ى ٕٝحُٔٔخف ُ ْٜرخٓ٫ظؼخٍ أٓخّ
حُو٠خء كٗ ٢لْ حٌُٔخٕ.
ٌٛح رخٟ٩خكش آُ ًٕٞ ٠ـخٍ حَُهٔ٘ش رخُٔـَد ٓخ ِ٣حٍ ٣ظْٔ رخُٔليٝى٣ش ٝحُ٠ؼق ،ك٤غ هي
٣ئى ١حٗوطخع حٗ٧ظَٗض اُ ٠اٜٗخء حُٔلخًٔشًٔ ،خ أٗ ٚهي ٣و ّٞرخ٫ؿٜخ ٝػِ ٠حُلوٞم حٓ٧خٓ٤ش ُِٔظْٜ
ًخٗظٜخى حُلن ك ٢حُيكخع ٝحُلن ك ٢حُٔٞحؿٜش ،ر٤ي إٔ حُٜ٘ٞى أٗلٔ ْٜهي طٌٜٗ ٕٞخىطٟ ْٜؼ٤لش ٓوخٍٗش
رل ٍْٛٞ٠أٓخّ حُٔلٌٔش حُظوِ٤ي٣ش.
ٝػِ ،ٚ٤كبٕ ٟٔخٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش -كٔذ ٍأ٘٣خ -هي ٫طـي ٓٔؼخٛخ ك ٢حُٔلٌٔش حَُهٔ٤ش ُٔخ
ُٜخ ٖٓ َٟد ٛخٍم كٓ ٢زخىة حُظ٘ظ ْ٤حُو٠خثٝ ٢كوٞم حُٔظ ْٜك ٢حُٔـخٍ حُـ٘خث.٢
ْ٤ُٝرؼ٤ي ػٖ حُٔلخًْ حَُهٔ٤ش ،كبًٗٔ ٚخ طؼَٟ٘خ ُ ٚك ٢حُزيح٣ش ،إٔ حُطلَس حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ أظَٜص
ُ٘خ ٗٞػخ آهَ ٖٓ حُٔلخًْ ٫طوظ َٜكو ٢ػِ ٠حُٓٞخثَ حُلي٣ؼش ،رَ أٛزل٘خ أٓخّ ٓلخًْ ًً٤شٓ ،لخًْ
ٓـِٜس رٔؼيحص ًً٤شٓ ،لخًْ ًَ ٗ٢ء كٜ٤خ ٣لظ ١ٞػِ ٠حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٞ٣ ٫ ،٢ؿي كٜ٤خ حُؼَٜ٘
حُزَ٘ ١ؿ َ٤أَ١حف حُيػ ،ٟٞرَ ًَ ٓخ ك ٢ح َٓ٧أٗ ٚػزخٍس ػٖ رَٓـ٤خص ٝهٞحٍُٓ٤خص ًً٤ش ،رٔخ
كٜ٤خ حُوخ ٢ٟح ،٢ُ٥حُٔلخٓ ٢ح ،٢ُ٥حُ٘٤خرش حُؼخٓش ح٤ُ٥ش.
كزخَُؿْ ٖٓ إٔ ٌٙٛحُٔلخًْ حًٌُ٤ش ٓخ ُحُض ؿ٘ٓ َ٤ظَ٘س ك ٢روخع حُؼخُْ ،ا ٫إٔ حٍٛ٩خٛخص
حُٜ ٠ُٝ٧خ هي ريأص ك ٢حُظًٔ - ٍٜٞخ ططَه٘خ ُٜخ ك ٢حُٔزلغ ح ٌٙٛ -ٍٝ٧حُٔلخًْ طؼظٔي ػِ ٠طو٘٤خص
حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٖٓ ٢أؿَ حُل َٜك ٢حُٔ٘خُػش ر ٖ٤ح٧كَحىٝ ،اػطخء كِ ُْٜ ٍٞك ٍٞحُو٤٠ش
حُٔؼَٟٝش أٓخٜٓخ .ؿ َ٤اٗ ٚاًح ًخٗض حُٔلخًْ حَُهٔ٤ش ٓخ ُحٍ حُ٘وخٕ ٓطَٝكخ روٜٜٛٞخٔ٤ٓ ،خ
155
ٔ٤ٗ -خء ؿِحُش.92 ٙ ،ّ.ّ ،
71
كٓ ٍٞي ٟآٌخٗ٤ش حكظَحٜٓخ ُٔ٠خٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش ٖٓ ػيٓ ،ٚفما ٞٛحُ٘ؤٕ رخُ٘ٔزش ُِٔلخًْ
حًٌُ٤ش
إ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٓ ،٢خ ٢ٛا ٫ػزخٍس ػٖ رَحٓؾ ٓلٓٞزش ٖٓ ٘ٛغ اٗٔخٕ رَ٘،١
ٝنتاج ًًخء رَ٘ ،١ؿؼَ حُ٥ش ٗزٜ٤ش رخٔٗ٩خٕ ،رَٓؾ كٜ٤خ حُٔٔغ ٝحُ٘طن ٝأػيٛخ كظ ٠طٌٔٓ ٕٞظؼيس
طٔخّ حٓ٫ظؼيحى ُِل َٜك ٢حُٔ٘خُػخص ر ٖ٤ح٧كَحىٝ ،اٛيحٍ أكٌخّ َ٣طٜٗٞ٠خٝ ،اٜٗخء حُٔ٘خُػش ر،ْٜ٘٤
ؿ َ٤اٜٗخ ٓخ ىحٓض آُشٓٝ ،خ ىحٓض ٖٓ ٘ٛغ ٣ي رَ٘٣ش ،ك ٢ٜطزو ٠ؿٓ َ٤ؼٜٓٞش ٖٓ حُوطؤ ،كخٔٗ٩خٕ
ٞٛح٥هَ ٣ظَ ؿٓ َ٤ؼ ٖٓ ّٜٞحُوطؤ ،كٌ٤ق ُٔٗ٪آُش إٔ ٣ ٫لظَ ٝكٜ٤خ حُوطؤ ٜٗخث٤خ.
ٝطٔخٗ٤خ ٓغ ٌٛح ،كبٗٓ ٚخ ىٓ٘خ أٓخّ ًًخء حٛط٘خػ ،٢كظٝ ٠إ ً٘خ ٓخ ُُ٘خ ُْ ُٗٔ َٜلخًٔخص
ًً٤ش ٌُٖ حُظط ٍٞحُظٌُ٘ٞٞؿ ٢حُٔظِح٣ي ٘ٔ٣ ٫غ ٖٓ أٗ ٚك ٢حُٔٔظوزَ حُوَ٣ذ ٜٓ٘٘ي ٓلخًٔخص طوّٞ
رخ٫ػظٔخى ػِ ٠حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢ؿ َ٤إ ٟٔخٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش ٘ٛخ هي ط٘ظٜي ٝطظؼَٝ
ُوَٝهخص ،هٜٛٞخ ٝإٔ ح٫٥ص طٌٓ ٕٞزَٓـش ٝكن ه٠خ٣خ ٓظؼيىس ٓٝظ٘خرٜش ٢ٛٝ ،طظطٓٞ٣ ٍٞخ ػٖ
ٌُٜٗٞ ّٞ٣خ طظـي ٟػِ ٠ر٤خٗخص حٗ٧وخٔٓ ،ٙخ هي ٔ٣ظلٓ َ٤ؼٜخ حُظٔ ِ٤٤ر ٖ٤رؼ ٞحُو٠خ٣خ.
ٝاًح ًخٗض ٓزخىة حُظ٘ظ ْ٤حُو٠خث ٢ٛ ٢حًَُِ٤س حٓ٧خٓ٤شٔ٠ُ ،خٕ ٓزيأ حُٔلخًٔش حُؼخىُش ،كبٕ
حكظَحٜٓخ كٓ ٢ـخٍ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢هي ٣زو ٠أَٓح ٗٔز٤خ ،ؿ َ٤اٗٗ ٌٖٔ٣ ٫ ٚلٜ٤خٓ ،خ ىحّ إٔ
حُظَ٘٣ؼخص طلخ ٍٝكٓ ٢وظِق هٞحٜٗ٘٤خ حُٔ َٜػِ ٠طٔظ٤غ حُٔظ ْٜرلوٞه ،ٚكبٗ ٚك ٢حُٔلٌٔش حًٌُ٤ش هي
ٗـي حُٔلخٓ ٢ح ٢ُ٥ؿ َ٤ؿخُِ ،ِٛيكخع ػٖ حُٔظ ٌُٚٗٞ ،ْٜهي ٫طظ َٜػِ ٚ٤حُـي٣ش أػ٘خء حُظَحكغٔٓ ،خ
٣ـؼَ حُٔظ ْٜأٓخّ ٍٝرٞطخص ٣ ٫ؼَف ٓخ ْٛكخػِ ٖ٤رٓ َٛ ،ٚظظلون حُؼيحُش ػِ ٠أ٣ي ْٜ٣أّ ٫
أًؼَ ٖٓ هذا ،كظٝ ٠إ طٍٜٞنا حُٔلٌٔش حًٌُ٤ش هخثٔش ك ٢حُو٠خ٣خ حُزٔ٤طش ًخُٔوخُلخص ،كبٕ
اػٔخُٜخ ك ٢حُو٠خ٣خ حُظُٜ ٢خ ٓٔخّ رخُٔـظٔغ ًخُـ٘ق ٝحُـ٘خ٣خص ٌٖٔ٣ ٫ ،طٍٜٛٞخ ٌٙٛ ٌُٕٞ ،حُو٠خ٣خ
ُٜخ ١ز٤ؼش كٔخٓش ،طوظِٞٓ ٢٠ى ٓٔخ َ١هخٗ٤ٗٞش ٛخٍٓشٝ ،حٓظؼخ ٍٍ ُِٔظ ْٜأٓخّ ؿٜخُ ه٠خث ٢رَ٘١
٘٣ظَ ك ٢ه٤٠ظ٣ ٫ٝ ،ٚؼوَ إٔ ٣ظْ آ٘خىٛخ ُٔٗ٪آُش ،حُظ ٢هي طلٌْ ٝكن حُوٞحٗ ٖ٤حُـ٘خث٤ش ىَٓ ٕٝحػخطٜخ
لحاالت حُٔظ ْٜأ ٝحُٔ٠خٗخص حُٔوٍَس ُ ٚهخٗٗٞخ.
72
ٝػِ ،ٚ٤كوٞحٍُٓ٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٘٣ ،٢زـ ٢رَٓـظٜخ رٌَ٘ ٔ٣ظـ٤ذ وكخؿ٤خص كوٞم
حُٔظ ،ٖ٤ٜٔكظ ٫ ٠طٌ ٕٞكٜ٤خ حٗظٜخًخصٝ ،رخَُؿْ ٖٓ ًُي كبٕ ٓٔؤُش حُظؤػ َ٤ػِٟٔ ٠خٗخص حُٔلخًٔش
حُؼخىُش ٓظظَ هخثٔش ك ٢كي ًحطٜخ إ حػظٔيص حُي ٍٝػِٓ ٠لخًْ ًً٤ش ،حٌُ٣ ١ظطِذ ٍَٟٝس ا٣ـخى
هٞحٗ ٖ ٤طَ٘٣ؼ٤ش طئٌٛ َ١ح حُ٘ٞع ٖٓ حُٔلخًْٝ ،طؼط٨ُ ٢كَحى ًخكش كوٞه ْٜحُٔ٘ ٜٙٞػِٜ٤خ ك٢
حُظَ٘٣ؼخص حُي٤ُٝش ٝحُ٤٘١ٞش ٝح٫طلخه٤خص ٝحُٔؼخٛيحص حُي٤ُٝش.
ٌُُٝي كبٕ حُظ٘ظ ْ٤حُوخٗٔ٠ُ ٢ٗٞخٗخص حُٔلخًٔش حُؼخىُش هخٛشُٔٝ ،زخىة حُؼيحُش رٜلش ػخٓش ،هي
ًٍِ ػِ ٠حكظَحّ ٌٙٛحُلوٞم ٌُٜٗ ٞخ طؼي ٖٓ حُلوٞم حٓ٧خٓ٤ش ُِٔظ ْٜأ ٝحُٔ٘ظز ٚك٘٣ ٫ٝ ،ٚ٤زـ٢
حٗظٜخًٜخ رؤٝ ١ؿ ٖٓ ٚحٝ٧ؿ ٚحٌُ ١هي ٣ـؼَ حُٔظ ْٜأ ٝحُٔ٘ظز ٚك٣ ،ٚ٤لوي كوٞه٣ٝ ٚظؼَُ ٝؼوٞرخص أًؼَ
ٖٓ طِي حُظً ٢خٗض هي طٜيٍ ك ٢كو ٫ُٞ ٚحٗظٜخى كوٞه.ٚ
ٛلٞس حُو ،ٍٞإ حُٔـخٍ حُوخِٗ٤ٓ ٢ٗٞلو ٚرؼ ٞحُظـَ٤٤حصٝ ،أ ْٛطـ ٞٛ َ٤٤ىه ٍٞطو٘٤خص حًٌُخء
حٛ٫ط٘خػ ٢ػِٔٓ ،ٚ٤خ ٓ٤ئى ١اُ ٠حُظؤػ َ٤ػِ ٠طَٓخٗظ ٚحُوخٗ٤ٗٞش ٝحُظَ٘٣ؼ٤ش ،حٌُ٣ ١لَ ٝػًَِ ٠
حُي ٍٝاؿخى ا١خٍ هخٗ٤ٗٞش ٓٞحؿُ ٚظو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢رٔخ ٓ ٖٔ٠٣ؼ ٚحكظَحّ ًخكش كوٞم
ٝكَ٣خص ح٧كَحى.
ٝاًح ًخٕ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٓ ُٚ ٢وخ َ١ػِ ٠حُٔـخٍ حُوخٗ٣ٝ ،٢ٗٞؤػَ رٌَ٘ ِٓلٞظ ػِ ،ٚ٤كبٗٚ
رخُٔوخرَ ٗـي إٔ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢هي طٜطيّ رٌَ٘ ًز َ٤رخُٔـخٍ ح٫ؿظٔخػ ،٢ف ًٙرأثش
ػٍٗ١؟ أَ أْ رأث١شها ٠ظً حج١ظ اٌّدبالد اٌغبٌفخ اٌزوش فمظ؟ ِٚب ٘ ٟاألسض١خ اٌمبٔ١ٔٛخ اٌزٟ
أػذرٙب اٌزؾش٠ؼبد ٌٍحٌٍٛ١خ د ْٚأزٙبن رمٕ١بد اٌزوبء االصطٕبػٌ ٟحك األفشاد ف ٟاٌؼًّ
ٌٛح ٓخ ٓ٘لخٓ ٍٝؼَكظ ٖٓ ٚه ٍ٬حُٔطِذ حُؼخٗ. ٢
73
طيهَ ك ٢حُٔـخ٫ص حٔٗ٩خٗ٤ش ًخكشٝ ،كظ ٠حُِلظش ُْ ٣ظْ ٟٝغ ط ٍٜٞأ ٝطوٟٞٞٓ ْ٤٤ػُ ٢ظيحػ٤خص
ٌٙٛحُظطز٤وخص.156
ٝك٤غ إ ،طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢حُٔـخٍ ح٫ؿظٔخػ ،٢هي طٌُٜ ٕٞخ طيحػ٤خص ِٓز٤ش
طظَطذ ػِ ٠طٜخػي ح٫ػظٔخى ػِٜ٤خٝ ،حُظ ٢طظٔؼَ ك ٢حُظؤػ َ٤ػِ ٠كَ ٙحُؼَٔ ٌُٜٗٞخ ٓظٌٜٔٔٓ ٕٞش
ُِو٤خّ رٞظ خثق ٓل٤يس ُِزَ٘٣ش حُلوَس حٝ ،)٠ُٝ٧رخُٔوخرَ هي طٌ ٌُٜٙ ٕٞحُظو٘٤خص آكخهخ ػِٓ ٠ـخٍ حُؼَٔ
رخَُؿْ ٖٓ طؤػَٛ٤خ حُلوَس حُؼخٗ٤ش).
156
-اٜ٣ااخد هِ٤لااش ":كااَٝ ٙطٜي٣اايحص حُااًٌخء حٛ٩ااط٘خػ ٢حُٔاا٘ٞحص حُؼ٘ااَ حُوخىٓااش"ٓ ،وااخٍ ٓ٘٘اا ٍٞرٔـِااش ًَٓااِ حُٔٔااظوزَ ُ٨رلااخع ٝحُيٍحٓااخص
حُٔظويٓش ،ع ُ٘ٔ ،27ش .2 ٙ ،2018
157
-Salima Benhamou:"Qule impacts de L'intelligence artificielle sur l'avenir du travail?", Article publié sur le
site: https://www.strategie.gouv.fr/point-de-vue/impacts-de-lintelligence-artificielle-lavenir-travail, vu le 18
juillet 2022, à l’heure 21:20, p1
74
حهظ٤خٍحص ٣و ّٞرٜخ حُوخىس ٝأٍرخد حُؼَٔ ،كٌَ ٌٙٛحُؼٞحَٓ ٓظئى ١اُ ٠حُظؤػ َ٤رٌَ٘ ًز َ٤ػِ ٠حُؼَٔ
ٓٞحء ٖٓ ك٤غ حُٔٔخٍٓخص أ ٝحُٔلظ ٟٞأ ٝحَُ٘ ١ٝأ ٝحُؼ٬هخص ر ٖ٤حُِٓ٬ء أ ٝحُؼٔ٬ء أٝ
حُٔٔظويٓ.158ٖ٤
ك ٢حُٞحهغ ،إ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٌٕٞ٤ٓ ٢هخىٍح ػِ ٠أىحء ٜٓخّ ؿي ٓؼويس ٓخ حٓظطخع حٔٗ٩خٕ
حُو٤خّ رٜخ ،كل ٢حُوطخع حَُٜٔكٓ ٢ؼ ٌٕٞ٤ٓ ٬هخىٍح ػِ ٠طويٍٞ٘ٓ ْ٣حص ُِؼٔ٬ء ٝكن هٞحػي ٓوٍَس
ٓٝليىس ِٓلخ ُٔٗ٪خٕٝ ،159أ٠٣خ كٓ ٢ـخٍ حُٜلش ٓظٌ ٕٞحُٔٔخػيس ك٘ٛ ٢غ حُوَحٍ هخىٍس ػِ٠
ط٘وٓ ٚ٤ـٔٞػش ٖٓ حَٓ٧ح ،ٝحُظٔ٣ ٢ظؼ ٢ٜػِ ٠حٔٗ٩خٕ ح٫هظَحد ٜٓ٘خ ،أٍ ٝرٔخ ٣وخ َ١ر٘لٔٚ
اًح حهظَد ٜٓ٘خ "كًٍٗٝٞ َّٝ٤خ ٓؼ."٬
ٌُُٝي ٬٣كع ػِ ٠إٔ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٔ٣ ٢ظط٤غ اىحٍس ؿٔ٤غ ح ٍٞٓ٧حُٔؼويس حُظُٜ ٢خ ػ٬هش
رخُٔـخٍ ح٫ؿظٔخػٝ ٢ح٫هظٜخى٘ٓ ٖٓ ٌُٖ ،١ظ ٍٞآهَ كبٕ ح٫ػظ٘خء رخَُٔ٣ ٠ٟظطِذ ٜٓخٍحص أًؼَ
٫طٞؿي ك ٢حًٌُخء حٛ٫ط٘خػً ٢خُويٍس ػِ ٠حٓ٫ظٔخع ُٝ ،ْٜاظٜخٍ حُظؼخ١ق طـخٝ ْٜٛؿَٛ٤خ...
160
ٝحُو٤خّ ٓلِ ْٜك٢ ٝػِ ،ٚ٤كبٕ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٔ٣ ٢ظط٤غ إٔ ٣ئػَ ػِ ٠حُٞظخثق حُزَ٘٣ش
أىحثٜخٔ٣ ُٖ ٌُٖٝ ،ظطغ ٣ؤهٌ ٌٓخٗش حٔٗ٩خٕ ٝحُٔ٤طَس ػِٝ ٚ٤حُو٠خء ػِ ٚ٤رٜلش ٜٗخث٤ش.
اٜٗخ طؼي ٖٓ حُِٔز٤خص حٌُزَ٤س ٗ٧ظٔش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػًٜٗٞ ،٢خ طؼظٔي ػِ ٠هٞحٍُٓ٤خص
ٝرَٓـ٤خص ى ٕٝحُظٔ٣ ٢ظٌِٜخ حُؼ٘ َٜحُزٌَ٘ٛٝ ،١ح ٓخ هي ٘٣ؼٌْ رخُطَى ػِ ٠حٓ٫ظويحٓخص حُؼِٔ٤ش
ُ ٌٜٙحٗ٧ظٔشٔٓ ،خ ٣ؼ٘ ٢إٔ أٍرخد حُؼَٔ أٛزلٞح ٣ل ٌٙٛ ِٕٞ٠حٗ٧ظٔش حًٌُ٤ش ػِ ٠حُؼ٘ َٜحُزَ٘،١
ٜٗ٧خ ًحص َٓػش أًزَ ك ٢حٗ٩ـ خُ ٝىهش أًؼَ ٝأهَ طٌِلش ٌٙٛٝ ،حُوٜخث ٚط٘زغ ٖٓ حُِٔٔ٤حص حُظ٢
158
-Salima Benhamou, R.P, P2.
159
- Salima Benhamou, R.P, P3.
160
ٝكٔذ ٓ٘ظٔش حُظؼخٝ ٕٝحُظ٘ٔ٤ش كا ٢حُٔ٤ايحٕ ح٫هظٜاخى ،١كبٗآ ٚاٖ حُٔواٍَ إٔ طظـ٤اَ ٓ 32%اٖ حُٞظاخثق حُلخُ٤اش ر٘اٌَ ًز٤اَ ٓاٖ ها ٍ٬حُظوايّ -
حُظٌُ٘ٞٞؿ ٢ػِٓ ٠ي 20 ٟػخٓخٔٓ ،خ ٣ظطِذ طؼخٗٝخ ٓؼُِح ر ٖ٤حٔٗ٩خٕ ٝحُ٥ش ٝطؼزجش ٜٓخٍحص ؿي٣يس.
ٍ-حؿغ:
Maïté Hellio:"Impact de l'IA sur le monde du travail: le gouvernement lance un programme de recherche",
Article publié sur le site: http://www.google.com/amp/s/www.helloworkplace.fr/intelligence -artificille-
-travail/amp/, vu à 20/07/2022, à l'heure 21:00.
75
٣ظٔ ِ٤رٜخ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٔٓ ، 161٢خ ٌٖٔ٣حػظزخٍ إٔ ٌٛح ٓ٤ئػَ رٌَ٘ كظٔ ٢ػِ٤ٓ ٠يحٕ حُؼَٔ،
٤ٓٝؼي ٖٓ أ ْٛحٓ٧زخد ك٣ُ ٢خىس ٗٔزش حُزطخُش ك ٢حُٔـظٔؼخص حُظ ٢طؼظٔي ػِ ٌٙٛ ٠حٗ٧ظٔش رٍٜٞس
ًزَ٤س.
إ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٌٕٞ٣ ٢هخىٍح ػِ ٠حُو٤خّ ر خ٩ؿَحءحص حُظ ٌٖٔ٣ ٢حػظزخٍٛخ ًً٤ش اًح ٓخ طْ
ط٘لٌٛ٤خ ٖٓ هزَ ًخثٖ رًَ٘ ،١خُظؼِْ ٝحُظ٘زئ ٝحطوخً حُوَحٍحص ٝاىٍحى حُؼخُْ حُٔل٘ٛٝ ،٢٤خ ٘٣زـ٢
حُظٔ ِ٤٤ر ٖ٤حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢حُ٤٠نٝ ،حُؼخّٝ ،حُلخثن حًٌُخء.
كخ٣ ،ٍٝ٧ظؼِن رظط َ ٣ٞآ٫ص ٌٜ٘ٔ٣خ أىحء ٜٓٔش ٓخ ٓليىس أٓ ٝليىس ٗٔز٤خ ػِ ٠ح٧هًَ ،ؼِذ
حُ٘طَٗؾ ٓؼ ،٬ك ٢ك ٖ٤حُؼخٗ ًٝ - ٢حُ٘طخم حُؼخّ ٣ -ظٌ ٖٓ ٕٞطط َ٣ٞآ٫ص ٌٜ٘ٔ٣خ أىحء ؿٔ٤غ حُٜٔخّ
حُظ ٌٖٔ٣ ٢إٔ ٣ئىٜ٣خ حٔٗ٩خٕٝ ،أه َ٤حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢حُلخثن حًٌُخء ،حٌُٔ٣ ١ظط٤غ إٔ ٣طٗ ٍٞلٔٚ
ر٘خء ػِٗ ٠ظخّ حُظؼِْ ح٣ ٞٛٝ ،٢ُ٥ظٔظغ رخٓ٫ظو٤ُ٬شٔٓ ،خ ٣ـؼِ٣ ٚظلٞم ػِ ٠حٔٗ٩خٕ رٌَ٘ ِٓلٞظ،
ٌٛٝح ٓخ هي ٣طَف ٓوخٗ َ١ظ ٠رٌ ٕٞإٔ حُؼ٘ َٜحُزَ٘٣ ُٖ ١ظلٌْ ك ٢هَحٍحط.162ٚ
٘ٛ ٖٓٝخٝ ،رـ ٞحُ٘ظَ ػٖ أٗٞحع حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢كبٕ ًٔٛ٬خ ٓ٤وٓٞخٕ رخُلِٓ ٍٞلَ
حٔٗ٩خٕ ٧ىحء حُٜٔخّ ك ٢حُ ٢ٓٞح٫ؿظٔخػٔٓ ،٢خ ٓ٤ئىٔٓ ١خ ٫ه٬ف كُِ ُٚٞظؤػ َ٤ػِ ٠رؼٞ
حُٔ٘خٛذ حُ٘ـِ٤ش.
ٝأٓخّ ٌٛحٗٝ ،ظَح للتزاٌد حُلخبك ر٘ؤٕ ططٍٞحص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٝ ٢كِٓ ُٚٞلَ حٔٗ٩خٕ ٧ىحء
حُٜٔخّ ،كبٕ رؼ ٞحُزخكؼِٛ" ْٜ٘ٓ ٖ٤ساف١ه ،"Moravecهي ططَم ٌُٜح حُٟٔٞٞعٗٝ ،خهٖ ٌٙٛ
حُو٤٠ش ،ؿ َ٤أٗ ٚطو َ٤حُٜٔخّ ًٝؤٜٗخ ِٓوخس ك ٢كوَ ٖٓ حُٜٔٞد ٝحُظٝ ٍ٬حُـزخٍ ،ك٤غ ط٘ؼٌْ
حُٜؼٞرش حُٔؼَك٤ش ُِٜٔٔش ُ -ي ٟه٤خٜٓخ رٌَ٘ ٟٓٞٞػ - ٢رٔي ٟحٍطلخػٜخ ػٖ ح ٍٝ٧كٌٛ ٢ح
حُٔ٘ظَ حُطز٤ؼ ،٢ك٘ـي ػ٘ي هْٔ حُـزخٍ ٜٓخٓخ ٓؼَ حُظلخػَ ح٫ؿظٔخػٝ ٢حُظ٘ٔ٤ن ر ٖ٤حُ٤ي ٝحُؼٖ٤
ٝحُلًَشٗٝ ،ـي ك ٢حُظٜٓ ٍ٬خّ ٓظ٘ٞػش ٓؼَ ُؼذ حُ٘طَٗؾ ،ك ٢ك ٖ٤ط ٍٜٞطويّ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٢
رٌ ٚٗٞأٗز ٚرل٠٤خٕ ِ٣ىحى حٍطلخػ ٚأًؼَ كؤًؼَ كٌٛ ٢ح حُٔ٘ظَ حُطز٤ؼ ٢كٔظ٘ٔٓ ٞغ حُٞهض ٗظْ حًٌُخء
161
أكٔي ػِ ٠كٖٔ ػؼٔخٕ.1551 ٙ ،ّ.ّ ، -
162
-David Rochleou- Houle:" Les effets de L'intelligence artificielle sur le monde du travail", Article publié sur
le site : http://www.ethique.gouv.qc.ca , vu le 20 juillet 2022, en heure 22:30.
76
حٛ٫ط٘خػُ ،٢ظٜزق ًلئس ك ٢أىحء حٌُؼ ٖٓ َ٤حُٜٔخّ ٓٞحء ًخٗض ٓ٘ول٠ش حٍ٫طلخع أ ٝك ٢أػِ٠
حُظ٣ ُٖٝ ،ٍ٬زوُ٘ ٠خ ٓ ٟٞحُٜٔخّ حُظ ٢ك ٢هْٔ حُـزخٍ.163
ُٝطخُٔخ ًٍِص حُٔوخٝف حَُٔطزطش رخًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢حُٔخرن ػِٗ ٠ظْ حَُٝرٞطخص ًحص
حُويٍس ػِ ٠حُظٌ٤ق أ ٝحًٌُخء حُٔٔظوَ حُٔليٝىً - ١خَُٝرٞطخص حُٜ٘خػ٤ش ٝأؿِٜس حَُٜحف ح-٢ُ٥
حُظ٣ ٢ظْ حٓظويحٜٓخ ك ٢حُؼخىس ُظ٘لٜٓ ٌ٤خّ طظطِذ ٜٓخٍحص أىٗٔٗ ٠ز٤خٌُٜٗٞٝ ،خ طؼَٔ ٝكن ٗظْ ٓزَٓـش
ػِ ٠طؼِٔ٤خص ٝحٟلش ،164كبٕ ٗظْ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ح٧كيع ٌٓظٔزش ٖٓ حُز٤خٗخص أ ٝحُوزَحء ،اً
رخطض حُظطز٤وخص حًٌُ٤ش هخىٍس أًؼَ كؤًؼَ ػِ ٠حُو٤خّ رلٜش ٓظ٘خٓ٤ش ٖٓ حُٜٔخّ حُظً ٢خٕ ٣و ّٞرٜخ
حٔٗ٩خٕ كٞٓ ٢م حُؼَٔ ًو٤خىس حُٔ٤خٍحصٝ ،كتارش أٗٞحع ٓؼ٘٤ش من حُظوخٍ َ٣ح٩هزخٍ٣ش ٝؿَٛ٤خ...
٣ٝزي ٝإٔ ،طٌُ٘ٞٞؿ٤خ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢طظط ٍٞرَٔػش ٌِٓٛش ٓغ كٞحثي ٓلظِٔش ُ٬هظٜخى٣خص،
حُٔـظٔؼخص ٝح٧كَحىٝ ،اىٍحى آٌخٗ٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٣ ٢ظطِذ طلو٤ن ٌٙٛحُِٔح٣خ كٗ ٢طخم ٝحٓغ
ٝرؤَٓع ٝهضٓٝ ،غ حٗ٫ظوخٍ حُِْٔ رويٍ حٌٓ٩خٕ ،ػزَ حُوطخػخص حُٔوظِلش طظويّ طٌُ٘ٞٞؿ٤خ حًٌُخء
حٛ٫ط٘خػٝ ،٢طظٞػي ك َ٘ٗ ٢حٗ٩ظخؿ٤ش ٝحرظٌخٍ ٓ٘ظـخص ٝهيٓخص ؿي٣يس ٌٙٛ ،حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ ١زوض
165
رخُلؼَ كً ٢ؼ ٖٓ َ٤حُوطخػخص حُٜل٤ش ٝحُٜ٘خػ٤ش ٜٓ٘خ...
ٝطؼظزَ حُٞظخثق حُلخُ٤ش ،ك ٢هطَ حٓ٫ظزيحٍ ٝح٩ك ٍ٬رٜلش ػخٓش٣ ٫ٝ ،وظٌٛ َٜح ػِ٠
ٓـَى ٝظخثق حُؼٔخٍ ٗز ٚحُلَك ٖ٤٤أ ٝؿ َ٤حُلَك 166ٖ٤٤حُظ ٢طٌ ٕٞك ٢هطَ ٖٓ حُ٥ش ٌُٖ ،أ٠٣خ ٓغ
Deep ػٔخٍ حُٞظخثق حُٔخَٛس ح٧ػِ ٠أؿَحَ٣ٝ ،ؿغ حُٔزذ كًُ ٢ي ُظ ٍٜٞحُظؼِْ حُؼٔ٤ن
،Learningحُوخ ٙرخًٌُخء حٛ٫ط٘خػ.٢
163
ٓ٣ٞق.86 ٙ ،ّ.ّ ، ٓ -لٔٞى
164
ٓ٣ٞق.87 ٙ ،ّ.ّ ، ٓ -لٔٞى
165
حُٜخى ":١طؤػ َ٤حًٌُخء حٛ٩ط٘خػٝ ٢آػخٍ ٙػِا ٠حُؼٔاَ ٝحُٞظاخثق"ٓ ،واخٍ ٓ٘٘ا ٍٞرخُٔـِاش حُٜٔاَ٣ش ُِٔؼِٓٞاخص ،ع ٓ ،24اخ،2021 ٞ٣ -
.7 ٙ
166
-كٌٛ ٢ح حُٜيى ط٘زؤ طوَٓ َ٣ـٔٞػش رٓٞطٖ حٓ٫ظ٘اخٍ٣ش إٔ حَُٝرٞطاخص ٟٝاؼض ُِِ٣اخىس أٍراغ ٓاَحص ٓاٖ حُٔٔاظ٣ٞخص حُلخُ٤اش كظا ٠ػاخّ ،2025
ٝهي حهظَٕ ٌٛح ٓغ ىٍحٓش أهَ" ٖٓ ٌَُ ٟأُٓٞٔ٤ـٓٝ ٝ ٞظَ٣ز ،"ٞحٌُ ٖ٣ؿخى ٫إٔ ًَ ٝكيس ُ٣خىس كٓ ٢ؼيٍ حَُٝرٞطخص ُِؼخِٓٓ ٖ٤اٞف طوِاَ حُٞظاخثق
رٞحٓطش ًٔ ،36%خ إٔ ٗٔ ٞح٧ؿَ ٓ ،37% ٌٕٞ٤أ ٌٖٔ٣ ١حُظيه٤ن كٔ٤خ ٣وَد ،2%حٗولخ ٝح٧ؿأً ،ٍٞاخ أٗا١ ٚزواخ ُظوَ٣اَ ٛاخىٍ ٓاٖ هزاَ ًاَ ٓاٖ
،Oxpord Martin School and OECOطْ طويٓ َ٣خ ٣وَد ٖٓ ٖٓ 57%حُٞظخثقٝٝ ،ؿي أٜٗخ ٓؼَٟش ُ٤ُ٦ش ػزَ حُؼخًُْٔ ،اخ إٔ ٓؼٜاي رلاٞع
حُٔخُ ١ِ٤هخّ رلٔخد حكظٔخُ٤ش حُٞظخثق حُظٞٓ ٢ف طٔظزيٍ رٞحٓطش حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ كٓ ٢خُ٣ِ٤خ ػزَ حُؼواي ٖ٣حُظاخُ ،ٖ٤٤ك٤اغ طاْ حٓاظ٘ظخؽ إٔ ٓ 54%اٖ ًاَ
حُٞظخثق كٓ ٢خُ٣ِ٤خ هي طٌ ٕٞك ٢هطَ ح٩ه ٍ٬حُظٌُ٘ٞٞؿ ٢حُؼخُٔٝ ،٢كٔٓ ٢ظ ٟٞأًؼَ ىهش ،إ أًؼَ ٖٓ 70%أ ٖٓ 80 % ٝحُٞظخثق ٗاز ٚحُٔاخَٛس
ٝطِي حُظً ٢حص ح٧هَ ٜٓخٍس أهَ ػِ ٠حُظٞحُ ٢ٛ ٢حُظٓ ٢ظٌ ٕٞك ٢هطَ ػخُٓ ٢غ ٖٓ 40%حُٞظخثق حُٔخَٛس ك ٢حُٔظ...٢ٓٞ
حُٜخى.8 ٙ ،ّ.ّ ،١ ٍ-حؿغ:
77
ُٞٝهق ط٤خٍ ح٫٥ص حهظَف "٘٘ٓ ٞٛٝ "Bill Gatesت ًَٗش ٓخٌَٞٓٝ٣كض) ،إٔ حَُٝرٞطخص
حُظ ٢طَٔم ٝظخثق حُزَ٘ ٓٞف طئىَٟ ١حثذ ىهَ ٓؼَ حُزَ٘ ،اٟخكش ٌُُي ""Robert Shiller
ٞٛٝأكي ػِٔخء ح٫هظٜخى رـخٓؼش ر ،)َ٤ؿخىٍ ك ٢إٔ حُ٣َ٠زش حلتً ستفرض ػِ ٠حَُٝرٞطخص ،كظ٠
ً ُٞٝخٗض ٣َٟزش ٓئهظش ،فإنها لد طزطت ططز٤ن طٌُ٘ٞٞؿ٤خ وسٌحدث حٟ٫طَحد حُٔئٓٔ٣ٝ ،٢ظ٠ق
أٜٗخ ٌٓ٤ٓ ٕٞخٓش ١ز٤ؼ.167٢
ًٔخ ٞ٣ؿي حهظَحف ٗخثغ رٜلش ٓظِح٣يس ك ٢كـذ ح٤ٜٗ٫خٍ ح٫ؿظٔخػ ٢حُٔخُ ٖٓ ٢حٓظزيحٍ حُٞظ٤لش
رٞحٓطش ح٫٥ص ربىهخٍ حُيهَ حٓ٧خٓ ٢حُؼخُٔ ،Universal Basic Income )UBI ٢حٌُٔ٣ ١ؼَ
ٌٗ ٖٓ ٬أٌٗخٍ ح ٖٓ٧ح٫ؿظٔخػ ٢حٌُ٣ ١ل َٜكٞٓ ًَ ٚ٤ح ٢٘١أٌٓ ٝخٕ حُيُٝش ػِٓ ٠زِؾ ؿَ٤
َٓ٘ ٖٓ ١ٝحُٔخٍ رٌَ٘ ٓ٘ظظْ.
ػِ ٠أ٣ش كخٍ ،كظ ٠اًح أهٌ حُيهَ حٓ٧خٓ ٢حُؼخٌُٔٓ ٢خٕ ح٧ؿَ حُ٬ثن ،كبٕ حُٞظخثق طويّ
ٛيكخ أػظْ ٖٓ ٓـَى أٜٗخ ِ٤ٓٝش ُِيهَ ،ك٤غ ٣ـي حُ٘خّ حُؼِس ٝحٌَُحٓش ٝحُظلو٤ن ك ٢حُؼَٔٔٓ ،خ
٣ـؼِ٘٣ ْٜؼَ ٕٝرؤٗ ْٜعظماء ً ٝهٔ٤ش ك ٢حُٔـظٔغٝ ،رٌُي ُ ْ٤ح٫٥ص ٓـَى أىحس طئى٩ ١رؼخى
حَ٣٩حىحص ٌُٜ٘خ أ٠٣خ اكٔخّ رٔي ٟطلو٤ن حٌُحص ٝحُٜيف ك ٢حُٔـظٔغ.168
ٝرخُظخُ ،٢رخَُؿْ ٖٓ ح٣٩ـخر٤خص حُظ٣ ٢ؼَكٜخ ٓـخٍ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢كً ٢ؼ ٖٓ َ٤حُٞظخثق،
كبٗ ٚكٓ ٢وخرَ ًُي ٓظٌ ٕٞلها طؤػَ٤حص ػٌٔ٤ش ػِ ٠حُٞظخثق ٝحُؼَٔٔٓ ،خ ٓ٤ئى ١رخٌُؼ ٖٓ َ٤حُٖٜٔ
اُ ٠حُِٝحٍ ٫ٝطلظخؽ اُ ٠حُؼ٘ َٜحُزَ٘٩ ١طٔخٜٓخ أ ٝحُو٤خّ رٜخ ،رل٤غ ٓظلَ حُ٥ش ٓلِ.ٚ
ٝكظٗ ٫ ٠ظَ ٗظليع كو ٢ػِِٓ ٠ز٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٝ ٢طؤػ َٙ٤ػِٔٓ ٠ظوزَ حُؼَٔ،
ٝحُى٣خى ٗٔذ حُزطخُش كٓ ٢ؼظْ حُٔـظٔؼخص ،كبٗ ٚكٓ ٢وخرَ ًُي هي ٌٕٞ٣حًٌُخء حٛ٫ط٘خػُٚ ٢
ا٣ـخر٤خص ػِ ٠حُٔـخٍ ح٫ؿظٔخػٝ ،٢هي ٌٕٞ٣ػزخٍس ػٖ طٔ٤ٜي ُظ٘ٓ ٍٜٞخٛذ ؿي٣يس ،كٔخ ٢ٛح٥كخم
حُظ٤ٓ ٢طَكٜخ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ػِٔٓ ٠ظوزَ حُؼَٔ بالنظر للتؤثٌر حٌُز َ٤ػٌِٛ ٠ح حُـخٗذ؟
167
حُٜخى.6 ٙ ،ّ.ّ ،١ -
168
حُٜخى.6 ٙ ،ّ.ّ ،١ -
78
اٌفمشح اٌثبٔ١خ :آفبق ِغزمجً اٌؼًّ ف ٟظً اعزخذاَ اٌزوبء االصطٕبػٟ
رخَُؿْ ٖٓ ً ٕٞحًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢هي ٣ئى ١اُ ٠حُظؤػ َ٤ػِ ٠رؼ ٞحُٞظخثق ،ؿ َ٤أٗٚ
رخُٔوخرَٝ ،كٔذ حٓ٧ظخً "ىحٗ ٢هِ "١حُٔظو ٜٚك ٢ػِْ ح٧ىٓـش حٌُ٩ظَ٤ٗٝش ،كبٕ حًٌُخء
حٛ٫ط٘خػ ٢هي ٣وِن رخُظؤً٤ي كَ ٙػَٔ ؿي٣يس ،رٔؼ٘ ٠إٔ آُ٤ش حُؼَٔ ٝكن حُزَٓـ٤خص طو ّٞػِ٠
حُٔيه٬ص ٝحُٔوَؿخص ،ك٤غ ٣و ّٞحٔٗ٩خٕ رخ ٠ُٝ٧أ ١اػطخء حُٔيه٬ص ُُ٦ش حُظ ٢ريٍٛٝخ طؼَٔ
ػِ ٠اهَحؽ حُٔوَؿخص ،ك ٌٜٙحُ٥ش طو ّٞرٔخ ٠ٔٔ٣د ،outi-detectر٘خء ػِ ٠رَٓـ٤خص ٓؼ٘٤ش
ٓٞؿٞىسٝ ،ػِٓ ٠خ أػط٤ض ٖٓ ٓيه٬ص ٖٓٝر٤خٗخص ٖٓ ٝ ،حُٔئًي إٔ كَ ٙػَٔ ؿي٣يس ٓظظ،َٜ
٘ٛٝخى ًَٗخص ٓظٔظـ٘ ٢ػٖ ٓٞظلٜ٤خ٘ٛٝ ،خى ٝظخثق ٓظوظل ٌُٖ ٢رخُٔوخرَ ٓ٘ٛ ٌٕٞ٤خى ٝظخثق
ؿي٣يس أهَ.169ٟ
ٝحُظؤػ َ٤حً٧زَ ًٌُِخء حٛ٫ط٘خػ٤ٓ ٢طخٍ حُٞظخثق حُظ ٢طلظخؽ اُ ٠حٌُظخرش ٝاُ ٠اىهخٍ
حُز٤خٗخص ٝحُلٓٞزش ٌُٖ ،حٔٗ٩خٕ ٓ٤زوٞٓ ٠ؿٞىح ،كٔغ حُؼٍٞس حُٜ٘خػ٤شٝ ،ؿيص ح٫٥ص ُٔٔخػيس
حٔٗ٩خٕ ٌُٖ ُْ طِـٝٝ ٚكَص ػِ ٚ٤طؼزخ ٝؿٜيح ٌٙٛ ٌُٖ ،170حُ٥ش هي طلظخؽ اُ ٠حٔٗ٩خٕ ُِو٤خّ رٞظخثق
ػِ ٠حػظزخر أٗ ٌٖٔ٣ ٫ ٚإٔ ِْٗٔ حُو ٍٞرؤٕ ٜٓٔظٜخ ٓ ٌٕٞ٤كٜ٤خ ح٩طوخٕ ٌُٕٞ ،إٔ ٛخٖٓ حُوطؤ
٣لظَ ٝىحثٔخٔٓ ،خ ٣ظطِذ ىٓٝخ طيهَ حٔٗ٩خٕ.171
٣ٝؼي حُوطخع حُٜ٘خػ ٖٓ ،٢أًؼَ حُوطخػخص ح٧هَ طٜي٣يح ُلَ ٙحُؼَٔ ،رخَُؿْ ٖٓ إٔ حًٌُخء
حٛ٫ط٘خػ ٌٖٔ٣ ٢إٔ ٌٕٞ٣ك ٚ٤ػخٓٔٓ ٬خػيح ُٔٗ٪خٕ٣ ُٖٝ ،لَ ٓلِ ٚأريح ،أٓ ١خ هي ٓ٤ظـٓ َ٤غ
حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٞٛ ٢ى ٍٝحٔٗ٩خٕ ك ٢حُؼَٔ ،ا ٫أٗ٤ٓ ٚظَ ٣ؼَُٔٝ ،ؼَ أرَُ ٓؼخٍ ٗٔظؼ ٖ٤ر٘ٛ ٚخ
ٓخ حط٠ق ك ٢ؿخثلش ًٍٗٝٞخ ٖٓ حٗظ٘خٍ حُظؼِ ْ٤ػٖ رؼي ٌُٖ ،ى ٍٝحُٔؼِْ ظَ ػِ ٠كخُٝٝ ،ٚظخثق
169
-كااَف ٜٗااٛ ":ٍٞااَ ٜ٣اايى حُااًٌخء حٛ٩ااط٘خػٝ ٢ؿااٞى رؼاا ٞحُٞظااخثق "ٓ ،وااخٍ ٓ٘٘اا ٍٞرٔـِااش حُٜ٘ااخٍ حُؼَراا ،٢ػِاا ٠حُااَحر ٢حٌُ٩ظَٗٝاا:٢
،svy-}eeqwxuxp/04112020032653834-swl-q}}y|://.pxxpue.exv/svy/|/.swwsqs{s{.exv/s{scre/|erewee
طْ ح٬١٩ع ػِ ،2022 ُٞ٤ُٞ٣ 20 ّٞ٣ ٚ٤ػِ ٠حُٔخػش .13:31
170
-كَف ٗ.ّ.ّ ،ٍٜٞ
171
ًٜ٘ٔ -ش حُظَؿٔش حُظ ٢هي ٣ظل ٍٞؿِء ٜٓ٘خ آُ ٠ئطٔض ُٖٝط٘يػَ ،اً ٓظٔخػي ٖٓ ٣ؼخٗٛ ٖٓ ٢ؼٞرخص طؼِ٤ٔ٤ش ك ٢كخ٫ص هخٛش ٌٔ٣ٝاٖ إٔ طواّٞ
حُ٥ش رخُظَؿٔش حُل٣ٍٞش ،ا ٫أٌٜٗ٘ٔ٣ ٫ ٚخ إٔ طٌ٘ق ًَ ً ٫ٝ ،ّ٬ري ٖٓ طيهَ حٔٗ٩خٕ ُِظلون ٖٓ ٛلش حُلي٣غ حٌُ ١طَؿٔظ ٚحُ٥ش.
79
حُظؼِ ُْ ْ٤طظـ ،َ٤أٓخ ِ٤ٓٝش ٌٓٝخٕ حُظيٍ ْ٣طـَ٤ص ُ ْ٤اٌُُٝ ،٫ي ك ًَ ٢طط ٍٞطٌُ٘ٞٞؿ ،٢هي طظـَ٤
ح٧ىٝحٍ ٝكٗ ٢لْ حُٞهض ٓظظ َٜأىٝحٍ ؿي٣يس ٌُٖ ،172حُظط٣ ٫ ٍٞلَ ٓلَ حٔٗ٩خٕ.
ٖٓ ٘ٛخ ،كخًٌُخء حٛ٫ط٘خػِٓ ُٚ ْ٤ُ ٢ز٤خص ػِ ٠كَ ٙحُ٘ـَ كو ،٢رَ ٓ ٌٕٞ٤رٔؼخرش هِن
كَ ٙؿي٣يس ُِؼَٔٓٝ ،ظظٓ َٜؼٝ ،ٚظخثق ؿي٣يس ُْ طٌٖ ٓٞؿٞىس ٖٓ هزٌَٛٝ ،ح ٓخ حط٠ق ك٢
ػَٜٗخ ٌٛح ٖٓ ه ٍ٬رؼ ٞحُٔ ُْ ٖٜطٌٖ ٓٞؿٞىس ك ٢حُؼ ٍٜٞحُوئ٣شٗ ٌُٖ ،ظ٤ـش ُِظطٍٞ
حُظٌُ٘ٞٞؿ ٢ظَٜص حُلخؿش اٍَُٟٝ ٠س ا٣ـخى ٓظوُِ ٖ٤ٜٜؼَٔ كٜ٤خ "ًٔظو ٖ٤ٜٜك ٢حُٔؼِ٤ٓٞخص
ٝؿَٛ٤خ."...
ٝاًح ًخٕ هطخع حُظٞظ٤ق ٣ؼظٔي رٌَ٘ ًز َ٤ػِ ٠حُٔٞحٍى حُزَ٘٣شٝ ،حٔٗ٩خٕ ٞٛػخَٓ ٍث٢ٔ٤
كٌٛ ٢ح حُوطخع ،173كبًٌُِٗ ٌٖٔ٣ ٫ ٚخء حٛ٫ط٘خػ ٢إٔ ٣لي ٖٓ حُٔٞحٍى حُزَ٘٣ش رٌَ٘ ٓ٘ؼيّٝ ،هطغ
حُٞظ٤لش أٓخّ حٔٗ٩خٕ ،رَ إ ح َٓ٧ػٌْ ًُي ،كخًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢كظٝ ٠إ ًخٕ ٓ٤وَِ ٖٓ ٗٔذ
حُٞظ٤لش ،ا ٫اٗ ٚكٓ ٢وخرَ ٌٛح ُ ٚا٣ـخر٤خص ػي٣يس ٌَٗ ٌٖٔ٣ ٫حٜٗخ ،كخُـخ٣ش ح ٖٓ ٠ٔٓ٧حًٌُخء
حٛ٫ط٘خػ ٞٛ ٢حُلَ ٙػِٔٓ ٠خػيس حٔٗ٩خٕ ْ٤ُٝ ،حُو٠خء ػِ ٚ٤رٌَ٘ ٜٗخثٔٓ ،٢خ ٞ٣ك ٢طٔخٓخ
اُ ٠أٗ ٚكظٝ ٠إ حٗظَ٘ص حٓظويحٓخص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػٝ ٢أػَص ػِ ٠رؼ ٞحُٞظخثق ،كبٕ ٘ٛخى
ٓ٘ٓٝ ٖٜخٛذ ؿي٣يس ٓظظٓ َٜؼ.ٚ
ٝرخُظخُ ،٢كظٝ ٠إ ًخٕ ػيى ٖٓ حُٔٓ ٖٜلٌ ّٞػِٜ٤خ رخُِٝحٍ ،كبٗٓ ٚظظًٌُ َٜي ٓ ٖٜؿي٣يس
حُظ ٢طظطِذ ٜٓخٍحص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢كٗ ٢لْ حُٞهض ًؼخُْ حُز٤خٗخصٝ ،حُٔزَٓؾ حُِـًٔ...١ٞخ ٓ٤ظْ
172
ٝٝكن طوَ ،the futur of Jobs Roport 2020 َ٣حُٜخىٍ ػٖ ٓ٘ظاي ٟح٫هظٜاخى حُؼاخُٔٓٝ ،٢اٖ ها ٍ٬حٓاظوَحء حٍ٧هاخّ حُٔ٘٘اٍٞس كأٓ ٢اق -
ٓٔظوزَ حُٞظخثق ٣ 2020ظٞهغ أٛلخد حُؼَٔ أٗ ٚرلِ ٍٞػخّ ،2025ح٧ىٝحٍ حَُحثيس ػٖ حُلخؿش رٌَ٘ ٓظِح٣ي ٓظ٘ولع ٖٓ ًٜٗٞخ ٖٓ 15.5%حُواٞس
حُؼخِٓش اُ 9% ٠أ ١طَحؿغ ٝ ،)6.4%إٔ حُٔ ٖٜحُ٘خٗجش ٓاظ٘ٔٓ ٞاٖ 7.8%اُا 13.8% ٠أٔٗ ١آ ،)5.7% ٞاٖ اؿٔاخٍ هخػايس حُٔاٞظل ٖ٤حُٔ٘اخًٍٖ٤
ك ٢حًَُ٘شٝ ،ػِ ٚ٤كبٕ ٖٓ حُٔظٞهغ أٗ ٚكٝ ٕٞ٤ِٓ 85 ،2025 ٢ظ٤لش هي ٣ظْ اُحكظٜخ ٖٓ ه ٍ٬طل ٍٞك ٢طؤ ْ٤حُؼَٔ ر ٖ٤حُز٘اَ ٝح٫٥ص ،كا ٢كا ٖ٤هاي
طظٝ ٕٞ٤ِٓ 97 َٜظ٤لش ؿي٣يس أًؼَ طٌ٤لخ ٓغ حُظؤ ْ٤حُـي٣ي ُِؼَٔ ر ٖ٤حُزَ٘ ٝح٫٥ص ٝهٞحٍُٓ٤خص حًٌُخء حٛ٩ط٘خػ.٢
ٓٝااٖ رااٛ ٖ٤ااٌ ٙحُٞظااخثق ٗاآًٌَ :لِِاا ٢حُز٤خٗااخصٝ ،ػِٔااخء حُااًٌخء حٛ٩ااط٘خػٓٝ ٢ظوٜٜاا ٢طؼِااْ ح٫٥صٜ٘ٓ ،يٓاا ٢حَُٝرٞطااخصٓ ،طاا ١ٍٞحُزااَحٓؾ
ٝحُظطز٤وخصٓ ،ظو ٢ٜٜحُظل ٍٞحَُهٔٓ ،٢لِِ ٢أٖٓ حُٔؼِٓٞخص ٝأٗظَٗ٤ض ح٤ٗ٧خء.
-أٍٝىط :ٚكَف ٗ.ّ.ّ ،ٍٜٞ
173
-Aude Bomal:" IA:quel impact sur l'avenir du travail?, Article publié sur le site : http://comarketing-nws-
fr/ia-quelimact-sur-lavenir-du-travail/, vu le 20 juillet 2022, en heure 23:35.
80
اٗ٘خء ٝظخثق ك ٍٞحُٜٔخٍحص حُُٓ٬ش ٩ىحٍس ٤ٛٝخٗش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٘ٓٝ ،٢غ حُٔوخ َ١حُٔظؼِن
رخٓظويحّ حُز٤خٗخص حُ٘و٤ٜش ٝطلٔ ٖ٤حُظٞح َٛر ٖ٤حُزَ٘ ٝح٫٥ص.174
هظخٓخ ،كخًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٣ ٢ؼي كِوش ٖٓ كِوخص طط ٍٞحُزَ٘٣ش ٝحٍ٫طوخء رخُيٝ ،ٍٝحُيكغ رٜخ
ُٓ٨خّ ٌُٖ ،ك ٢حٓظويحٓخط٘٣ ٚزـ ٢إٔ ٣ظْ َٓحػخس ًَ ٓخ ٞٛأه٬ه ٢هٜٛٞخ اًح حهظَٕ ٌٛح حٓ٫ظويحّ
رخُزَ٘ٔٓ ،خ ٣ؼ٘ ٢إٔ حٓظويحٓ٣ ٚـذ إٔ ٌٕٞ٣أه٬ه٤خ ٣لظَّ ٝظخثق حٔٗ٩خٕ٣ ٫ٝ ،يَٓ حُزَ٘ ْٜٔ٣ٝ
ك ٢حُو٠خء ػِٝ ،ْٜ٤طؼَُِ ْٜ٠٣ظٌِٜش ٝحُزطخُش ،أ ١كظٝ ٠إ طْ اػطخإ ٙرؼ٠خ ٖٓ ٜٓخّ حٔٗ٩خٕ ،ا٫
175
أٗ٘٣ ٚزـ ٢هِن ٓ٘خٛذ ؿي٣يس ُظؼ ْٜ٠٣ٞػٖ كويحٕ ػِٔ.ْٜ
ٖٓ ٘ٛخ ،كخُلن ك ٢حُؼَٔ ٣ؼي ٖٓ حُلوٞم حُظ ٢ططَهض ُٜخ حُوٞحٗ ٖ٤حُٔوخٍٗشٝ ،حَُٔ٘ع حُٔـَر٢
ريٌٛ ًَّ ٍٙٝح حُلن رٔوظ ٠٠حُوٞحٗ ٖ٤حُٞٓ ًَٝ ٖ٤٘١ٞح ُٚ ٖ١حُلن ك ٢حُؼَٔ٘٣ ٫ٝ ،زـ ٢حٗظٜخى
ٌٛح حُلن رؤٝ ١ؿ ٖٓ ٚحٝ٧ؿ ،ٚؿ َ٤إٔ حٓظويحّ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢هي ْٜٔ٣رٌَ٘ ًز َ٤ك ٢حُظؤػَ٤
ػِٝ ،ٚ٤ك ٢ظَ ؿ٤خد طؤ َ٤١هخٌٗ ُٜ ٢ٗٞح حُٔـخٍ ،كبٗ ٚػِ ٠حَُٔ٘ع إٔ ٣و ّٞرخُظ٘ ٚ٤ٜػِ ٠حُزيحثَ
حُظ٤ٓ ٢ظْ حُللخظ كٜ٤خ َُ١٨حف ػِ ٠كو ْٜك ٢حُؼَٔ ى ٕٝحُٔٔخّ ر.ٚ
ك ٢هٌٛ ْ٠ح حُلٝ ،َٜرخَُؿْ ٖٓ أٗ٘خ كخُ٘ٝخ إٔ ٗظليع ػٖ ٌٙٛحُ٘و ٢حًٌٍُٔٞس رٌَ٘
ٓوظ ،َٜا ٫إٔ ى ٍٝحًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ك ٢حُٔـخٍ حُوخٗٝ ٢ٗٞحٟق ٝرخُؾ ح٤ٔٛ٧شٔٓ ،خ ٔ٣خػي ػِ٠
طـٌٛ َ٤٤ح حُٔـخٍ كٜ٤زق هخثٔخ ػِ ٠حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٖٓٝ ،٢ػبْ ٓ َٜٔ٤ك ٢ح٧ه َ٤حُو٤خّ رخُٜٔخّ
حُوخٗ٤ٗٞش ر٘ٞع ٖٓ حُيهش ٝح٩طوخٕ ٌُٖ ،اًح ُْ ٔ٣ظؼَٔ رٌَ٘ أه٬ه ،٢كٔظٌ ُٚ ٕٞآػخٍ ٝهٔ٤ش ػٌِٛ ٠ح
حُٔـخٍ ًٔخ ًًَٗخ.
ٝأٓخّ ٌٛح حُٟٞغً ،خٕ ٫ري ٖٓ إٔ ٗظليع ػٖ ٗوطش أهَ ٟكٟٞٞٓ ٢ع حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ،٢
ٝحُظ ٢طظؼِن رٌ ٕٞإٔ ٌٛح ح٧ه َ٤هي ٘٣ظٜي كوٞم ح٧كَحى ٝكَ٣خطٝ ،ْٜهي َ٣طٌذ أهطخء هخٗ٤ٗٞشٔٓ ،خ
174
-Aude Borral, R.P.
175
ٌٛٝ -ح ٓخ كخ ٍٝط٤ٟٞل ٚحُوَحٍ حٍٝ٧ر ٢حٌُ٣ ١ؼي رٔؼخرش هخٗ ٕٞحَُٝرٞطاخص حُٜاخىٍ كاًُٝ 2017 ٢اي كا ٢حُز٘اي " ؽ " ػِا ٠أٗا ":ٚكا ٢كا ٖ٤إٔ
حٓ٫ظويحّ حُٞحٓغ َُِٝرٞطخص هي ٣ ٫ئى ١طِوخث،٤خ اُ ٠طيٓ َ٤حُٞظخثق ،ا ٫إٔ حُٞظخثق ح٧هَ ٜٓخٍس ك ٢حُوطخػخص ًؼ٤لاش حُؼٔخُاش هاي طٌا ٕٞأًؼاَ ػَٟاش
ُ٨طٔظش ي كا ٢كا ٖ٤إٔ ٛاٌح ح٫طـاخٌٔ٣ ٙاٖ إٔ ٣ائى ١اُا ٠ػاٞىس ػِٔ٤اخص حٗ٩ظاخؽ اُا ٠أٍحٟا ٢ح٫طلاخى حٍٝٝ٧را ٢ي كا ٢كا ٖ٤أظٜاَص ح٧رلاخع إٔ ٗٔاٞ
حُٞظخثق ٌٕٞ٣أه ٟٞرٌَ٘ ًز َ٤ك ٢حُٔ ٖٜحُظ ٢طٔظويّ رٌَ٘ أًزَ ٧ؿِٜس حٌُٔزٞ٤طَ ي طلَٔ أطٔظش حُٞظخثق ٌٙٛحُويٍس ػِ ٠طلَ َ٣حٗ٧اوخٓ ٙاٖ
حُٜٔخّ حُ٤ي٣ٝش حَُط٤زش ٝحُٔٔخف ُ ْٜرخُظًَ ِ٤ريٓ ،٫اٖ ًُاي ػِآٜ ٠اخّ أًؼاَ ارايحػ،خ ٝر٘اخءس ي رٔ٘٤اخ طظطِاذ ح٧طٔظاش ٓاٖ حُلٌٓٞاخص حٓ٫اظؼٔخٍ كا ٢حُظؼِاْ٤
ٝح٬ٛ٩كخص ح٧هَُ ٟظلٔ ٖ٤اػخىس طو ٚ٤ٜأٗٞحع حُٜٔخٍحص حُظ٤ٓ ٢لظخؿٜخ ػٔخٍ حُـي".
81
ٓٔ٤ذ أَٟحٍ ٓخى٣ش ٓٝؼ٘٣ٞش ،فّٓ ع١زحًّ اٌّغؤ١ٌٚخ اٌمبٔ١ٔٛخ؟ أ ٞمن ّ٠ىٓ ِغبءٌزٗ ػٓ
أخطبء اٌزوبء االصطٕبػٟ؟ ً٘ٚاٌزوبء االصطٕبػ٠ ٟزّزغ ثبٌؾخص١خ اٌمبٔ١ٔٛخ حز٠ ٝزغٌٕٕ ٝب
اٌحذ٠ث ػٓ اٌّغؤ١ٌٚخ اٌمبٔ١ٔٛخ؟ ً٘ٚاٌّغؤ١ٌٚخ اٌمبٔ١ٔٛخ ٕ٘ب لبئّخ أَ ّ٠ىٓ دفؼٙب؟
أًؼَ ٖٓ ٌٛح ً٘ ،اٌمٛاػذ اٌمبٔ١ٔٛخ اٌؼبِخ إٌّظّخ ٌٍّغؤ١ٌٚخ اٌمبٔ١ٔٛخ وفٍ١خ ثبٌزطج١ك ػٍٝ
رمٕ١بد ا ٌزوبء االصطٕبػٟ؟ أَ أْ ٘زٖ اٌمٛاػذ اٌؼبِخ ال ردذ ِدبال خصجب ٌٍزطج١ك ػٍ ٝرمٕ١بد
اٌزوبء االصطٕبػٌّ ٟب ٌٙزٖ اٌزمٕ١بد ِٓ خصٛص١خ؟
ًَ ٌٙٛحُظٔخإ٫ص٘ٓ ،لخ ٍٝح٩ؿخرش ػٜ٘خ ك ٢حُل َٜحُؼخٌٗٛ ٖٓ ٢ح حُٟٔٞٞع.
82
اٌفصً اٌثبٔ:ٟ
اٌّغؤ١ٌٚخ اٌمبٔ١ٔٛخ ٌٍزوبء االصطٕبػٟ
83
ال ٌمكننا الحدٌث عن المسإولٌة المانونٌة للذكاء االصطناعً ومدى مبلءمة المواعد العامة
له ،دون أن نعرج بالحدٌث عن نمطة مهمة ،والتً تتعلك بالشخصٌة المانونٌة.
فبالرجوع إلى مفهومها نبلحظ أنها حٌلة استعملها الممنن إلعطاء الحموق وتحمل الواجبات
سواء للشخص الطبٌعً أو للشخص المعنوي ،ؼٌر أن الذكاء االصطناعً لٌس بشخص طبٌعً أو
معنوي ،وإنما هو نتاج التطور التكنولوجً ،والذي ٌمكن اعتباره شخصا افتراضٌا لٌس إال ،فهل
ٌمكن منحه الشخصٌة المانونٌة؟ وإذا كانت اإلجابة بنعم ،فهل ٌتمتع الذكاء االصطناعً باإلرادة
الحرة فً التصرؾ بؤفعاله؟ وهل ٌمكن ترتٌب مسإولٌة لانونٌة على أخطابه؟
إذا كانت فكرة الشخصٌة المانونٌة فً البداٌة تمنح لؤلشخاص الطبٌعٌٌن ،لجعلهم ٌتحملون كافة
الحموق والواجبات ،وطا لما ارتبطت هذه الصفة باإلنسان ،فإنها ما فتبت تخرج عن هذا الحٌز
الضٌك ،وتتسع شٌبا فشٌبا ،على اعتبار أنه فً بداٌة المرن التاسع عشر ،ستظهر التجمعات النمابٌة
والمهنٌة والشركات االلتصادٌة ،التً كانت فً حاجة البتكار مركز لانونً ٌحدد طبٌعتها ومالها من
حموق وما عل ٌها من التزامات ،فكانت آنذان والدة شخصٌة لانونٌة من نوع آخر ،وتم منحها
للشخص االعتباري أو المعنوي.
حٌنما نعود إلى التشرٌع المؽربً ،نبلحظ على أنه لرر للشخص الطبٌعً والشخص المعنوي
على حد السواء شخصٌة لانونٌة مستملة ،موضحا فً ذلن أن كبل منهما له حموله كما تمع على
عاتمٌهما فً ممابل ذلن واجبات أو التزامات ،وهو نفس التوجه الذي كان المشرع الفرنسً لد تبناه
فً لانونه المدنً.
ؼٌر أن المشرع الفرنسً ،ألر حدٌثا فً المانون المدنً توجها مؽاٌرا لمفهوم الشخصٌة
المانونٌة ،بحٌث لم ٌعد ممتصرا فٌه على األشخاص الطبٌعٌة و االعتبارٌة ،بل إنه تعداه إلى
"الحٌوان" ،مانحا إٌاه مركزا لانونٌا خاصا به ،176وأعطى له جملة من الحموق الواجب احترامها
وعدم التعدي علٌها تحت طابلة المساءلة المانونٌة ،أي أن صفة الشخصٌة المانونٌة تعدت الوجود
المادي لتصطدم بالوجود االعتباري ،كما تجاوزت الكٌان المادي لئلنسان إلى الكٌان المادي لؽٌر
176
-Articles 514s de C.C.F :""Les animaux sont des êtres vivants doués de sensibilité. Sous réserve des lois qui
les protègent, les animaux sont soumis au régime des biens".
84
اإلنسان كما الحٌوان ،مع مراعاة خصوصٌة وطبٌعة ومحددات هذه الشخصٌة المانونٌة لكل
منهما.177
وانطبللا من هذا ،فإذا أردنا البحث فً طبٌعة الوجودٌة للذكاء االصطناعً ،فإنه سنجد أنه
كما للشخص الطبٌعً وجود مادي ملموس ،فحتى الذكاء االصطناعً له وجود مادي بوصفه شٌبا
مربٌا ،ملموسا ،ومحسوسا ،بالرؼم من أنه لٌس من دم ولحم ،كما أنه لٌس كابنا اعتبارٌا أو معنوٌا،
فإن هذا "الكابن" ٌخرج بذلن من دابرة الكٌانات المادٌة ؼٌر الملموسة إلى دابرة الكٌانات المادٌة
المحسوسة ،178وهو ما ٌوحً أنه لٌس كل األشٌاء المادٌة المحسوسة لها شخصٌة لانونٌة ،إذ كثٌرة
هً األشٌاء المادٌة المحسوسة التً ال نجدها تتمتع بالشخصٌة المانونٌة.179
وبالعودة لؤلسطر األولى ،التً تحدثنا فٌها عن ظهور الشركات وؼٌرها باعتبارها أشخاصا
اعتبارٌة ،ظهرت معها الحاجة لطرح التساإالت فً مختلؾ التشرٌعات إلى إمكانٌة منحها شخصٌة
لانونٌة ،ألم تكن فً البداٌة هذه الشخصٌة ممتصرة فمط على األشخاص الطبٌعٌٌن دون سواهم!...
لكن مع التطور المجتمعً ظهر نمط ثان من األشخاص سمً باألشخاص االعتبارٌة ،فؤتت
الحاجة لهٌكلته ومنحه الشخصٌة المانونٌة.
لكن فً ظل التطور التكنولوجً السرٌع ،ظهر نوع ثالث من الكابنات وهو "الكائن الذكً"،
مما نضع معه سإاال ٌتمثل فً :هل نحن فً حاجة ماسة للذكاء االصطناعً؟
إذا كان الجواب بنعم ،فإنه شبنا أم أبٌنا ال بد وأن تمنح له الشخصٌة المانونٌة ،وأن ٌتمتع هو
اآلخر بكافة الحموق وااللتزامات ،وأن ٌكون محط مساءلة لانونٌة لتبعات أفعاله وسلوكاته مثله مثل
الشخص الطبٌعً واالعتباري.
إن هذا السإال ،لد ٌكون فٌه نوع من الجدل ،ولد ٌمول لابل بؤنه ما الحاجة لمنح الشخصٌة
المانونٌة للذكاء االصطناعً ؟ وٌعتبره نوعا من أنواع الترؾ المانونً ؼٌر المبرر ،مصنفا إٌاه فً
177
ػَكخٕ حُوط٤ذ" :حًٌُخء حٛ٩ط٘خػٝ ٢حُوخٗ -ٕٞىٍحٓش ٗوي٣ش ٓوخٍٗش.13ٙ ،ّ.ّ ،"-... -
178
ٌٙٛ -ح٤ٗ٧خء حُٔخى٣ش حُٔلٔٓٞش ٠٣ل ٢ػِٜ٤خ حُوخٜٗٓ ٕٞطِق "حُ٘٢ء" ٖٓ ،أؿَ ٗلْ ػٜ٘خ حُ٘وٜا٤ش حُوخٗ٤ٗٞاش ،أ ١ؿؼِٜاخ ٟٓٞاٞػخ أٓ ٝلا٬
ُِلن ٖٓ ،ك٤غ حٓ٫ظ٬ى أ ٝحٓ٫ظـً ،ٍ٬خُٔ٘و٫ٞص ٓؼ...٬
179
ػَكخٕ حُوط٤ذ ":حًٌُخء حٛ٩ط٘خػٝ ٢حُوخٗ-ٕٞىٍحٓش ٗوي٣ش ٓوخٍٗش.13 ٙ ،ّ.ّ ،"-... -
85
مكان األشٌاء ا لتً ٌتعامل معها المانون بنصوص أخرى .لكن وفً ممابل هذا ،لد طرح نفس الجدل
بخصوص الشخص االعتباري ،لٌجد مختلؾ التشرٌعات أنفسهم أمام والع ال مفر منه ،دفع بهم األمر
إلى إلرار الشخصٌة المانونٌة له ،والتؤكٌد على أن الشخصٌة هً إلرار لانونً ولٌس ابتكارا لانونٌا.
نفسه حصل بالنسبة للمركز المانونً للحٌوان فً التشرٌع الفرنسً سنة ،2015الذي تم
إخراجه من دابرة األشٌاء وإفراد مادة خاصة به ،وتجرٌم االعتداء علٌه ألي سبب كان ،كما تم منحه
الحك فً الحٌاة ،وتعدٌل العدٌد من النصوص المانونٌة ذات العبللة بما ٌتناسب مع المركز المانونً
الجدٌد للحٌوان ،حتى وإن كان ؼٌر عالل.
من هنا ،فإذا كان الحٌوان أصبح متمتعا بالشخصٌة المانونٌة ،فالذكاء االصطناعً هو اآلخر
أحك بالتمتع بها ،ألٌس اإلنسان فً حاجة لؤلنظمة الذكٌة فً تعامبلتهم ! ،بمعنى أن مسؤلة الحاجة
هنا لابمة ومتوفرة وال ٌمكن نفٌها ،على اعتبار أن الذكاء االصطناعً سٌنشا جٌبل جدٌدا إلى جانب
اإلنسان وعلى التشرٌعات أن تكون لها نظرة استبالٌة وأن تحدد طبٌعة تعامبلته المانونٌة ،فً إطار
لواعد أخبللٌة ولانونٌة ،ما ٌوجب منحه شخصٌة لانونٌة تمٌزه عن ؼٌره من األشخاص الطبٌعٌة
والمعنوٌة وحتى الحٌوان.180
ولذلن ،فالشخصٌة المانونٌة هنا ،ستختلؾ عن نظٌرٌها الممنوحة لؤلشخاص والحٌوان ،بهدؾ
ضمان أمنه "هو" ،وأمننا "نحن" ،إن من حٌث حدود هذه الشخصٌة أو نوعٌة الحموق التً ٌمكن أن
ٌتمتع بها ، 181هو التوجه الذي سلكه المشرع األوروبً فً المرار األوروبً المتعلك بمواعد المانون
المدنً لئلنسآلة لسنة ،2017بحٌث لم ٌوص بمنح الشخصٌة المانونٌة لجمٌع الروبوتات بل لبعضها،
األكثر تمنٌة والتً تعمل بمفهوم التعلم العمٌك ،مإكدا أن منح الشخصٌة المانونٌة لئلنسآلة ٌجب أن
180
-كاٗ ٢لاْ حُظٞؿاٗ ٚـاي ػِا ٠إٔ حٌُِٔٔاش حُٔاؼٞى٣ش ٓائهَح هخٓاض رٔا٘ق حُـ٘ٔا٤شٝ ،أٍٝحم حُٔالَ "رخٓازَُِٝ " ٍٞراٞص "ٛاٞك٤خ"ٛٝ ،اٞك٤خ ٛاٞ
ٍٝراٞص ػزااخٍس ػاٖ اٗٔااخٕ اُاا ٢أٗؼاٛ ٠اأْ رٔٓ٬اق ط٘ااز ٚحُز٘ااَ٣ٝ ،اظٌِْ ًٔااخ حٔٗ٩اخٕ ٝؿَٛ٤خٝ...رااٌُي أٛاازق ٣ظٔظاغ رٌخكااش حُلواٞم ٝحُ٩ظِحٓااخص ًٔاخ
حٗ٧وخ ٙحُطز٤ؼ٤ش حُٔظٞحؿي ٖ٣ك ٢حُيُٝش حُٔؼٞى٣ش ٢ٛٝ ،هطٞس ٜٓٔش ٌِٓظٜخ ٌٙٛحُيُٝش كٓ ٢ـخٍ حًٌُخء حٛ٩ط٘خػ.٢
181
ػَكخٕ حُوط٤ذ ":حُوخٗٝ ٕٞحًٌُخء حٛ٩ط٘خػ.13 ٙ ،ّ.ّ ،"...٢ -
86
ٌتم وفك ما ٌتناسب مع احتٌاجات وطبٌعة اإلنسآلة ،لكن لٌس فً إطار الحك فً االنفصال عن
اإلنسان ،ولكن فً إطار الحماٌة فمط.182
ؼٌر أن المجلس االلتصادي واالجتماعً األوربً ،فضل استخدام مصطلح "الشخص المنماد
" Homan in Commndعلى مصطلح الشخصٌة المانونٌة ،أي معاملة اإلنسآلة معاملة خاصة،
معاملة مفهوم الشخصٌة المانونٌة المنمادة لكل كابن حً ال ٌملن اإلدران كما هو حال اإلنسان غٌر
العالل ،الذي اعترؾ له بالشخصٌة المانونٌة ؼٌر المستملة ،والحٌوان الذي اعترؾ له ببعض من هذه
خصابص هذه الشخصٌة المتصلة بالمدرة على اكتساب الحموق واحترام "األدمٌة" الحٌوانٌة.183
وعلٌه ،فالشخصٌة المانونٌة للذكاء االصطناعً ٌمكن اعتبارها لابمة ،وسٌؤتً فً المستمبل
المرٌب البحث عن إلرارها ،وتؽٌٌر الموانٌن بما ٌتماشى مع التطورات التكنولوجٌا ،السٌما إذا علمنا
أن المرار األوروبً الخاص بمواعد المانون المدنً لئلنسآلة ،لم ٌتجه بتاتا إلى إلزام الدول بتكرٌس
النصوص المانونٌة الخاصة بالشخصٌة المانونٌة لئلنسآلة والمسإولٌة المانونٌة له ،وإنما وضع
توجٌهات عامة فً ذلن ،مإكدا على أن الذكاء االصطناعً هو فً تطور مستمر ،وأن الدول فً
المستمبل سٌكون من المفروض علٌها إعادة النظر فً لوانٌنها من أجل العمل على تنظٌم محكم
"الكائن الذكً".
وبناء علٌه ،فالشخصٌة المانونٌة للذكاء االصطناعً ،ال ٌمكن نفٌها عنه مطلما ،وذلن لما لهذا
الكابن من أهمٌة فً المجتمع ،وما هً إال رإٌة استشرافٌة ،ستإكدها لنا األٌام المادمة ،بحٌث أنه فً
ظل عدم وجود إطار لانونً ٌنص على إمكانٌة منح الشخصٌة المانونٌة للكابن الذكً من عدمه ،فإن
182
- L'article 59 ( f), de la Résolution du Parlement européen du 16 février 2017 contenant des
recommandations à la Commission concernant des règles de droit civil sur la robotique :"...la création, à terme,
d’une personnalité juridique spécifique aux robots, pour qu’au moins les robots autonomes les plus sophistiqués
puissent être considérés comme des personnes électroniques responsables, tenues de réparer tout dommage causé
à un tiers; il serait envisageable de conférer la personnalité électronique à tout robot qui prend des décisions
autonomes ou qui interagit de manière indépendante avec des tiers".
ٚ٘٣-حُز٘ي ٖٓ ) ٝحُٔخىس ٌٛ ٖٓ 59ح حُوخٗ ٕٞػِ ٠أٗ٣ ...":ٚـذ اٗ٘خء ٗ و٤ٜش هخٗ٤ٗٞش ٓليىس َُِٝرٞطخص كٜٗ ٢خ٣ش حُٔطخف ،رل٤غ ٌٖٔ٣حػظزخٍ
ٛخ اٌُظَٔٓ ٖ٤٤ٗٝئِٓٝ ، ٖ٤ُٝظِٓ ٖ٤رب٬ٛف أِ٣ ٍَٟ ١لن رطَف ػخُغ ي ٓ ٖٓ ٌٕٞ٤حٌُٖٔٔ ططٍٞح ػِ ٠ح٧هَ أٗوخ ،
، حَُٝرٞطخص حُٔٔظوِش حً٧ؼَ
اٟلخء ٗو٤ٜش اٌُظَ٤ٗٝش ػِ ٠أٍٝ ١رٞص ٣ظوٌ هَحٍحص ٓٔظوِش أ٣ ٝظلخػَ رٌَ٘ ٓٔظوَ ٓغ أَ١حف ػخُؼش ".
183
ػَكخٕ حُوط٤ذ ":حُوخٗٝ ٕٞحًٌُخء حٛ٩ط٘خػ.15 ٙ ،ّ.ّ ،"...٢ -
87
التوج ه األوروبً الحالً هو الوحٌد الذي اتخذ هذه المبادرة من خبلل نصه على أنه ال مانع فً منح
الشخصٌة المانونٌة له.
ؼٌر أنه ما دام المشرع الفرنسً لد سلن خطوة مهمة فً سبٌل منح الشخصٌة المانونٌة
للحٌوان ،فلٌس هنان ما ٌمنع فً مستمبل األٌام من إتٌان دور الذكاء االصطناعً ومنحه هو اآلخر
شخصٌة لانونٌة ،نفس األمر بالنسبة للمشرع المؽربً الذي بالرؼم من تؤخره فً هذا المجال ،إال أنه
سٌكون له تنظٌم خاص ،وإلى ذلن الحٌن فإن النصوص المانونٌة الحالٌة تظل جد محدودة لكونها
تخاطب الشخص الطبٌعً والمعنوي لٌس إال ،دون اإلشارة إلى هذا الكابن الذي ٌختلؾ تماما عن
هإالء.
ولذلن فإنه حتى ال نؽوص فً الحدٌث عن الشخصٌة المانونٌة أكثرٌ ،نبؽً علٌنا أن ننتمل
للحدٌث عن نمطة تندرج فً الشخصٌة المانونٌة وٌتعلك بالمسؤولٌة المانونٌة.
فكل شخص طبٌعً أو معنويٌ ،عد مسإوال مدنٌا وجنابٌا عن تبعات أفعاله ،وإذا ما تم االتفاق
على االعتراؾ بالذكاء االصطناعً فً جل الدول ،فمن ٌتحمل المسإولٌة المانونٌة عن أفعاله؟ ونعلم
أن ؼٌاب النصوص المانونٌة لد ٌمؾ حاببل أمام تفعٌل هذه المسإولٌة ،لكن هذا ال ٌعنً أننا سنسلم
بهذا المول وننهً البحث دون الؽوص فً المواعد العامة لمختلؾ الموانٌن الوطنٌة أو الممارنة
لمعرفة هل ٌمكن تطبٌمها لمساءلة تمنٌات الذكاء االصطناعً؟ أم أن هذه النصوص لها محدودٌة
فً التطبٌك على تمنٌات الذكاء االصطناعً؟
فالمسإولٌة المانونٌة للذكاء االصطناعً هنا ،إما أن تكون مسإولٌة مدنٌة تترتب عن
األضرار التً ٌسببها الذكاء االصطناعً للؽٌر (المبحث األول) ،وإما أن تكون مسإولٌة جنابٌة تثار
فً حالة لٌام الذكاء االصطناعً بارتكاب جرابم ضد الؽٌر (المبحث الثانً).
وهو ما سنبٌنه فً اآلتً:
88
المبحث األول :المسؤولٌة المدنٌة عن أضرار الذكاء االصطناعً
تعتبر المسإولٌة المدنٌة من أهم الموضوعات التً اهتم بها الفمه والمضاء منذ بداٌة المرن
العشرٌن ،وال زال هذا االهتمام فً تصاعد مستمر نتٌجة تجدد وتفالم المخاطر التً ٌتسبب فٌها
اإلنسان بفعله أو بفعل األشٌاء التً تحت حراسته.
وكما هو معلوم أن الثورة الصناعٌة أسفرت عن تطور هابل فً مجال التكنولوجٌا الحدٌثة
التً كان لها والع جد فعال فً تحمٌك اآلمال البشرٌة ،من استمرار وشٌوع للرفاه االلتصادي
واالجتماعً ،ؼٌر أن هذا التطور بالمدر الذي أسعد اإلنسان ،فإنه بالممابل كان مصدر إزعاج له
نتٌجة لكثرة المخاطر التً نجمت عن سوء استعمال هذه اآللٌات والمنشآت الصناعٌة ،فاآللة عادة ما
تنطوي على لدر كبٌر من الخطر وؼالبا ما ٌكون اإلنسان أول ضحاٌاها.184
ولد تنبهت أؼلب التشرٌعات ،لهذه األضرار التً تحدث فً المجتمع ،فكان التفكٌر فً سن
ممتضٌات لانونٌة تتعلك بالتعوٌضات عن األضرار التً تحدث للؽٌر ،وضمان للمضرور حمه فً
الحصول على التعوٌض من جراء األضرار التً تصٌبه ،وهو ما تم تنظٌمه فً المانون المدنً.
إن المسؤلة ال تتولؾ عند هذا الحد ،فنتٌجة الستخدامات الذكاء االصطناعً فً هذه اآلونة،
وما لد ٌلحك األفراد من ضرر نتٌجة االستخدام السلبً ،خصوصا إذا علمنا أن حموق األفراد
وحرٌاتهم أصبحت مرهونة بهذه التمنٌات الجدٌدة ،مما ٌمكن معه أن تإثر علٌهم ،وتسبب لهم
أضرارا جراء هذا االستخدام ،فمد ٌتضرر الفرد من هذه التمنٌات ،مما ٌمكن معه أن ٌطالب
بالتعوٌض عن األضرار التً لحمته من تمنٌات الذكاء االصطناعً ،سواء كان ضررا مادٌا أو
معنوٌا.
ولبل هذا وذان ،فإن الحدٌث عن المسإولٌة المدنٌة عن أضرار الذكاء االصطناعًٌ ،تطلب
منا معرفة إمكانٌة لٌامها فً هذا المجال (المطلب األول) ،باإلضافة إلى اآلثار التً تنتج عنها فً
حالة لٌامها (المطلب الثانً).
هذا ما سنحاول تبٌانه بنوع من التفصٌل فً اآلتً:
184
-ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍٜٓ " ،١خىٍ حُ٩ظِحّ ،حٌُظخد حُؼخٗ :٢حُٔٔئ٤ُٝش حُٔيٗ٤ش"ٓ ،طزؼش ىحٍ حٓ٧خٕ -حَُرخُ٘ٔ ،5 ١ ،١ش .7 ٙ ،2016
89
المطلب األول :لٌام المسؤولٌة المدنٌة ألضرار الذكاء االصطناعً
إذا كان ٌمصد بالمسإولٌة " ،"La Responsabilitéتحمل الشخص لنتابج وعوالب األفعال
الصادرة عنه أو عمن ٌتولى رلابته واإلشراؾ علٌه ،بمعنى أن المسإولٌة ما هً إال عبارة عن
االلتزامات التً ٌتحملها الشخص نتٌجة لٌامه بارتكاب خطؤ تسبب فً ضرر للؽٌر ،فٌتم مساءلته من
خبلل التعوٌض عن هذه األضرار التً تسبب فٌها للؽٌر.
وإذا علمنا أن تمنٌات الذكاء االصطناعً ،أثناء استخدامها لامت بالدخول للبٌانات األشخاص
الشخصٌة وانتهاكها ،وإفشابها للعموم لئلطبلع علٌها ،بدون علم صاحبها أو بدون ما ٌعً ذلن ،لكن
االستخدام السلبً لهذه التمنٌات أدى للمساس بهذا الحك ،باإلضافة إلى أن الحك فً الخصوصٌة ٌعد
من أبرز الحموق ،فٌمكن لهذه التمنٌات كما ذكرنا أن تتسبب فٌها وٌتم انتهاكها ،ولم ٌعد هنان شًء
اسمه الخصوصٌة سوى التسمٌة فمط.
بل أكثر من هذا ،أن تمنٌات الذكاء االصطناعً أحٌانا ٌمكن أن تكون طرفا فً العمد ،وٌمكن
لها أن تبرم عمودا مدنٌة أو تجارٌة...لكن لد ال تموم بالتنفٌذ إما لخطؤ فً البرمجة أو لعدم استطاعتها
على التنفٌذ.
فكلها مسابل إجرابٌة ،تخفً خلفها أضرارا ٌمكن أن تمس الفرد من هذه التمنٌات ،مما ٌعنً أن
المسإولٌة المدنٌة هنا ٌنبؽً أن تحل لمحاولة جبر األضرار التً تلحك الؽٌر من هذه االستخدامات،
فبل ٌعمل أن ٌتم انتهان حموق األفراد ،ونظل مكتوفً األٌدي بدون أن نحرن ساكنا ،وال نطرح
مسؤلة التعوٌض عن األضرار فً ظل عدم وجود لواعد حمابٌة تنظم هذه التمنٌات واالنتهاكات التً
تتسبب فٌها.
ونتٌجة لهذا ،فمد استدعى منا األمر لمعرفة لٌام المسإولٌة المدنٌة من عدمه ،أن نبحث فً
مدى لٌامها بناء على نظرٌة االعتبار الشخصً (الفمرة األولى) ،ثم مدى إمكانٌة لٌامها بناء على
نظرٌة االعتبار الموضوعً (الفمرة الثانٌة) .بعبارة أخرى ،إن أٌا من هذه المواعد المانونٌة المنظمة
لكل نظرٌة تصلح للتطبٌك على تمنٌات الذكاء االصطناعً.
90
الفمرة األولى :المسؤولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً المائمة على االعتبار
الشخصً
إن التحدي المانونً المطروح اآلن ٌتعلك بالمسإولٌة المانونٌة للذكاء االصطناعً ،ذلن أن
الذكاء االصطناعً وصل إلى مرحلة اتخاذ لرارات مستملة بعٌدة تماما كل البعد عن إرادة البشر،
مما جعله ٌموم بمختلؾ التصرفات واإلجراءات المانونٌة بنفسه ،دون الحاجة لتدخل العنصر
البشري ،بل أكثر من هذا أن مسؤلة منحه الشخصٌة المانونٌة من عدمها -والتً ال تزال موضوع
نماش كبٌر فً أؼلبٌة الدول -لد تعطً للذكاء االصطناعً العدٌد من الحموق وااللتزامات ،بحٌث
سٌصبح كاإلنسان.
وهذا ما دفعنا للبحث عن المسإولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً المابمة على االعتبار
الشخصً بؽٌة وصولنا لحمٌمة واحدة ،وهً هل فعبل الذكاء االصطناعً سٌتحمك فٌه عنصر اإلرادة
من أجل أن نسابله شخصٌا عن أفعاله كالشخص الطبٌعً؟ أم أن المسإولٌة الشخصٌة هنا لن تتحمك
فً مجال الذكاء االصطناعً؟
هذه التساإالت وؼٌرها ،جعلتنا نعمك البحث أكثر فؤكثر فً مختلؾ الموانٌن الوطنٌة
والممارنة ،للبحث عن مدى تحمك المسإولٌة العمدٌة للذكاء االصطناعً (أوال) ،ثم مدى تحمك
المسإولٌة التمصٌرٌة للذكاء االصطناعً (ثانٌا).
إن الؽاٌة األولى من التطرق لهذه النماط ،هو الخروج فً نهاٌة هذه الفمرة بفكرة مفادها ،مدى
تحمك المسإولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً المابمة على االعتبار الشخصً من عدمها.
91
ببنود العمد أو التؤخر فً تنفٌذه ،أي أن المسإولٌة العمدٌة ال تعد أن تكون سوى أثر من آثار اإلخبلل
بااللتزامات التعالدٌة ،أو بعبارة أخرى جزاء من جزاءات عدم تنفٌذ االلتزام.185
وإذا ما تم استخدام الذكاء االصطناعً على أساس رابطة عمدٌة ،فإن المسإولٌة العمدٌة ستموم
هنا على أساس إخبلل أحد األطراؾ بالتزام عمدي ناشا عن العمد ،مما ٌستلزم معه توفر مجموعة
من الشروط ،حتى تنطبك المسإولٌة العمدٌة للذكاء االصطناعً ،كؤن ٌكون هذا العمد صحٌحا ،وأن
ٌتم اإلخبلل بتنفٌذه من جانب أحد المتعالدٌن بالتزام عمدي ،باإلضافة إلى توفر أركان المسإولٌة
العمدٌة التً تتمثل فً الخطؤ والضرر وعبللة السببٌة.
فالخطأ العمدي ٌ ،تخذ أكثر من مظهر لانونًٌ ،ختلؾ باختبلؾ نوعٌة اإلخبلل الذي ارتكبه
المدٌن ،فهو لد ٌتمثل فً امتناع أحد المتعالدٌن عن الوفاء بااللتزامات التً تعهد بها ،ولد ٌكون ذلن
فً شكل تؤخر فً التنفٌذ ،األمر الذي ٌتسبب فً إلحاق الضرر بالطرؾ الدابن.186
من هنا ،فإن الخطؤ العمدي ٌكون ناتجا عن عدم تنفٌذ االلتزام المتفك بشؤنه ،إما تنفٌذا كلٌا أو
جزبٌا ،بل إنه ال ٌشترط حتى ٌتحمك الخطؤ أن ال ٌتم تنفٌذ االلتزام ،وإنما فً الؽالب لد ٌكون هذا
االلتزام تنفٌذه معٌبا أو متؤخرا ،مما ٌجعل معه الخطؤ العمدي لابما.
وهذا ٌعنً ،أن أي فعل أو تصرؾ لانونً اتفك األطراؾ على تنفٌذه ،لكنه ولع اإلخبلل به
من أحد المتعالدٌن -ترن ما كان ٌجب فعله -فإنه ٌعد بالمنظور المانونً خطؤ عمدٌا.
187
فهو الصورة الملموسة التً تتمثل فٌها نتابج الخطؤ العمدي ،وهذا ٌعنً أما الضرر العمدي
188
هو أن الخطؤ إذا لم ٌترتب عنه ضرر فإنه ال مجال إلعمال لواعد المسإولٌة العمدٌة ،والضرر
185
-ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ ،١حٌُظخد حُؼخٗ.36 ٙ ،ّ.ّ ،٢
186
-ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ ،١حٌُظخد حُؼخٗ.40 ٙ ،ّ.ّ ،٢
187
ٚ٘٣ -حُل ٖٓ 264 َٜم.ٍ.ع ػِ ٠أٗ ":ٚحُٓ ٞٛ ٍَ٠خ ُلن حُيحثٖ ٖٓ هٔخٍس كو٤و٤ش ٓٝخ كخطًٔ ٖٓ ٚاذ ٓظاً ٠خٗاخ ٗاخطـٓ ٖ٤زخٗاَس ػاٖ ػايّ
حُٞكخء رخُ٫ظِحّٝ ،طوي َ٣حُظَٝف حُوخٛش رٌَ كخُش ُٓ ًٍٞٞلط٘ش حُٔلٌٔش ،حُظ٣ ٢ـذ ػِٜ٤اخ إٔ طوايٍ حُظؼ٠٣ٞاخص رٌ٤ل٤اش ٓوظِلاش كٔاذ هطاؤ حُٔايٖ٣
أ ٝطيُ"...ٚٔ٤
188
٘٣ -ظَ ١ك ٚ٤إٔ ٗ :ٌٕٞ٣و٤ٜخٓ ،زخَٗحٓ ،لووخٓ ،ظٞهؼخ ػ٘ي ارَحّ حُؼوي.
92
كل ما ٌلحك المتعالد من خسارات مالٌة وتفوٌت لفرص الربح ،بشرط أن ٌتصل ذلن اتصاال مباشرا
بالفعل الموجب لهذه المسإولٌة.189
ؼٌر أنه ،ال ٌكفً لتحمك المسإولٌة العمدٌة أن ٌكون هنا ضرر وخطؤ ،وإنما ٌلزم إلى جانب
ذلن ،أن ٌكون هذا الخطؤ هو الذي تسبب فً ولوع هذا الضرر ،أي أن ٌكون الخطؤ سببا مباشرا
لحدوث الضرر ،بحٌث إن عاللة السببٌة بٌن الخطؤ والضرر مسؤلة ال ؼنى عنها ،وأن ال تكون
هنان أسباب خارجٌة ،مما ٌعنً أن عبء إثبات هذه العبللة ٌمع على الطرؾ المدعً أي الذي
ٌطالب بالتعوٌض عن األضرار التً لحمت عن عدم تنفٌذ العمد ،طبما للماعدة الفمهٌة المعروفة "
البٌنة على من ادعى والٌمٌن على من أنكر".
وبالتالً ،فإن أركان المسإولٌة العمدٌة تراعى فً نازلة تعلمت باإلخبلل بتنفٌذ بنود العمد،
وهو نفس األمر ٌمكننا تبٌانه حول مدى إمكانٌة تطبٌك هذه األركان على الذكاء االصطناعً ،من
أجل معرفة ثبوت مسؤولٌته العمدٌة من عدمها؟ وهل المواعد المانونٌة المنظمة للمسؤولٌة
العمدٌة ٌمكن تطبٌمها فً مواجهة تمنٌات الذكاء االصطناعً؟ أم ال؟
ولذلن ،إذا كانت المسإولٌة العمدٌة تموم عند اإلخبلل بالتزام عمدي ٌختلؾ باختبلؾ ما اشتمل
علٌه العمد من التزامات ،فإن أحكامها اآلن أمام تحدٌات لانونٌة كبٌرة ال سٌما فً ظل ما وصل إلٌه
الذكاء االصطناعً من لدرات إدراكٌة هابلة ،بحٌث أنه لد ٌموم بإبرام العمود -كما أشرنا لهذا فً
الفصل األول -مع الزبابن أو العمبلء ،تنفٌذا لعمد الوساطة ،190فنكون أمام احتمالٌن: 191
-إما أن الذكاء االصطناعً بصفة عامة ،أو الروبوت بصفة خاصة ،هو شخص تم تشؽٌله
من وسٌط مالً مثبل ،وتكون له فً هذه الحالة ذمة مالٌة مستملة تكتسب الحموق وتتحمل االلتزامات،
وهنا ٌمكن لمن تضرر من نشاطه -الذكاء االصطناعً -أن ٌرجع علٌه أو على الوسٌط ،فتموم
189
-ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ ،١حٌُظخد حُؼخٗ.50 ٙ ،ّ.ّ ،٢
190
ٗٝ -وٜي ٘ٛخ رؼوي حُٓٞخ١ش ،كٔذ ٓخ ٍٝى ك ٢حُل ٖٓ 327.59 َٜم ّ.ّ.ػِا ٠أٗا ":ٚح٫طلاخم حُاٌِ٣ ١ظاِّ ك٤ا ٚأ١اَحف ٗاِحع ٗخٗات رؼاَٛ ٝاٌح
حُِ٘حع ػِ."٢٤ٓٝ ٠
191
٘ٛ -اأخ ١ٝآٓاا٤ش ":حُٔٔاائ٤ُٝش حُٔيٗ٤ااش َُِٝرااٞص راا ٖ٤حُٞحهااغ ٝحٓظ٘ااَحف حُٔٔااظوزَ"ٓ ،ـِااش حُوااخٗ ٕٞحُاايٝ ٢ُٝحُظ٘ٔ٤ااش ،حُٔـِااي ،10ع ُٔ ،01اا٘ش
.346 ٙ ،2022
93
بذلن المسإولٌة العمدٌة على الوسٌط المالً بمجرد اإلخبلل بالعمد على أساس مسإولٌة المتبوع عن
أعمال التابع.
-وإما أن نكون أمام ذكاء اصطناعً متمثل فً شخص الروبوت مرخص له بعمل الوساطة
المالٌة بصفة مستملة ،وٌكون ُممٌزا ولادرا على اإلدارة والحاصل على ترخٌص لممارسة نشاط
معٌن ،وهنا سٌكون هذا اإلنسآلة وحٌدا أمام المسإولٌة العمدٌة عن عدم تنفٌذ عمد الوساطة ،لكن
بالرؼم من ذلن فإن المسإولٌة العمدٌة هنا اعتبرها البعض بإمكانٌة الرجوع إلى المالن ،لكن هذه
الفكرة لن ترلى بالت ؤٌٌد؛ ألن الشركات الضخمة المالكة للذكاء االصطناعً ستعانً من ثمل
التعوٌضات خصوصا فً مجال االستثمار ،مما ٌمكن المول على أن مسإولٌة المالن ال ٌمكن إعمالها
وحدها هنا ،بل ٌمكن أن تكون مسإولٌة مشتركة بٌن المالن لكون أن الروبوت ممٌز وأن الشركة
المالكة مثبل لها سلطة الرلابة والتتبع ،بل حتى الروبوت ستثار مسإولٌته هنا.
وٌتضح لنا ،أن المسإولٌة العمدٌة للذكاء االصطناعً من الصعب إعمالها؛ ألنه فً الؽالب
حتى وإن اعتبرنا أن الذكاء االصطناعً فابك الذكاء ومتخذا لمراراته بصورة مستملة ،ستبمى مسؤلة
من ٌمؾ وراءه لؤلشراؾ على أعم اله؛ مما ٌمكننا أن نإٌد االحتمال األول بكون أنه فً حالة حدوث
الضرر ٌمكن للمتضرر أن ٌعود على من عٌنه إلبرام هذا العمد.
فتطبٌك المسإولٌة العمدٌة على الذكاء االصطناعً ،لم ٌكن كافٌا لمواجهة األضرار التً
ٌحدثها ،فضبل عن أنها توجه للشخص الطبٌعً فً حالة إخبلله بالعمد ال للذكاء االصطناعً ،بمعنى
أن هذا األخٌر حتى وإن كان طرفا فً العمد ،ال ٌمكن أن نسابله مسإولٌة عمدٌة ،وحتى وإن
افترضنا لٌام األطراؾ بإضافة بنود فً العمد لوصؾ لدرة الذكاء االصطناعً ومخاطره ،فإن العمد
ال ٌولد هنا إال " التزام ببذل عناٌة ال بتحمٌك نتٌجة ".
والجدٌر بالذكر أنه طبما للمواعد العامة الواردة فً المانون المدنً ،ال تكفً إللامة المسإولٌة
العمدٌة نظرا لوجود خطؤ من جانب المدٌن وأن ٌلحك الضرر بالدابن ،بل البد أن ٌكون هذا الخطؤ
94
هو السبب فً الضرر ،192وإثبات العبللة السببٌة بٌنهما تمع على عاتك من ادعى ذلن ،مما ٌوحً
تماما أن الذكاء االصطناعً نفسه لن تثبت مسإولٌته ،أي أن هذه المواعد المانونٌة التً خصها
المشرع المدنً للمسإولٌة العمدٌة ؼٌر واضحة بالنسبة لتمنٌات الذكاء االصطناعً ،لكونها توجه
للشخص الطبٌعً الذي لد ٌخل بااللتزامات الملماة على عاتمه.
بل أكثر من ه ذا ،حتى الشخص المسإول عن الذكاء االصطناعً ٌمكنه التنصل من
المسإولٌة العمدٌة إذا أثبت فعبل أن الضرر الذي ولع ٌرجع إلى سبب ال ٌكون مسإوال عنه ،األمر
الذي ٌإدي أحٌانا إلى صعوبة حصول الضحٌة على تعوٌض مالم ٌكن مستحٌبل ،193اللهم إذا تم
تؽٌٌر لواعد المسإولٌة العمدٌة مستمببل وترتٌب على تمنٌات الذكاء االصطناعً مسإولٌة عمدٌة
لئلخبلل بالتزاماته ،أما فً ظل هذا الفراغ التشرٌعً فإن هذه المواعد العامة ال تتبلءم مع
خصوصٌات الذكاء االصطناعً خصوصا إذا ما علمنا أنه ٌصعب إثبات الخطؤ العمدي ،وهذا ما
دفع بنا للبحث فً مدى إمكانٌة مساءلة الذكاء االصطناعً مسؤولٌة تمصٌرٌة ،مادام أن مساءلته
مسؤولٌة عمدٌة ٌمكن إبعادها لمحدودٌة النص المانونً فٌها ؟
192
-رل٤غ اًح ٍؿؼ٘خ ُِظَ٘٣غ حُٔـَرٝ ٢ؿيٗخ ػِ ٠إٔ حَُٔ٘ع ٗ ٚك ٢حُٔخىس ٖٓ 78م.ٍ.ع ػِ ٠أٗٝ... ":ٚحُوطؤ ٞٛطَى ٓاخ ًاخٕ ٣ـاذ كؼِا ،ٚأٝ
كؼَ ٓخ ًخٕ ٣ـذ حٔٓ٩خى ػًُ٘ٝ ،ٚي ٖٓ ؿ َ٤هٜي ٩كيحع حٌُٛٝ ،"ٍَ٠ح ٣ؼ٘ ٢إٔ حُوطؤ ٞٛ ٌٕٞ٣ ٫حُٔزذ حُٔزخَٗ ك ٢اكيحع حُ ٍَ٠اًح ُاْ طاظْ
َٓحػخس ك ٚ٤ػ٬هش حُٔزز٤ش ر ٖ٤حُوطؤ ٝحُ ،ٍَ٠آٌٗحى ٌٖٔ٣إٔ ٗو ٍٞحُٔٔئ٤ُٝش طلووض.
ٗلْ حُظٞؿ ٚطز٘خ ٙحَُٔ٘ع حُٔ ١َٜك ٢حُٔخىس ٖٓ 215حُوخٗ ٕٞحُٔيٗ ٢حُٜٔاَ ١رٜ٘ا ٚػِا ": ٠اًح حٓاظلخٍ ػِا ٠حُٔاي ٖ٣إٔ ٘٣لاٌ حُ٫ظاِحّ ػ٘٤اخ
كٌْ ػِ ٚ٤رخُظؼُ ٞ٣ٞؼيّ حُٞكخء رخُظِحٓٓ ،ٚخ ُْ ٣ؼزض إٔ حٓظلخُش حُظ٘ل٘ٗ ٌ٤ؤص ػٖ ٓزذ أؿ٘ز٣ ٫ ٢ي ُ ٚك."ٚ٤
193
-هخُي كٖٔ ُطل ":٢حُاًٌخء حٛ٩اط٘خػٝ ٢كٔخ٣ظآ ٚاٖ حُ٘خك٤اش حُٔيٗ٤اش ٝحُـ٘خث٤اش" ،ىحٍ حُلٌاَ حُـاخٓؼ-٢حٓ٩اٌ٘يٍ٣شُٔ ،1١ ،ا٘ش ٜٓ ،2021اَ،
.70 ٙ
194
-ػزاي حَُكٔاخٕ حُ٘اَهخ ":١ٝحُواخٗ ٕٞحُٔايٗ- ٢ىٍحٓاش كي٣ؼاش ُِ٘ظَ٣اش حُؼخٓاش ُُ٬ظاِحّ كاٟ ٢اٞء طؤػَٛاخ رخُٔلاخ ْ٤ٛحُـي٣ايس ُِواخٗ ٕٞح٫هظٜاخى،-١
ٜٓخىٍ حُ٫ظِحّ -حُٞحهؼش حُوخٗ٤ٗٞش"ٓ ،طزؼش حُٔؼخٍف حُـي٣يس -حَُرخُ٘ٔ ،4١ ،١ش .41 ٙ ،2020
95
فالخطؤ التمصٌري هو االنحراؾ عن السلون المؤلوؾ للشخص العادي الذي ٌصدر منه عن
تمٌز وإدران ،195وهو ما نجد المشرع المؽربً لد عرفه بؤنه "هو ترن ما كان ٌجب فعله أو فعل ما
كان ٌجب اإلمسان عنه ،وذلن من غٌر لصد لإلحداث الضرر" ،أما المشرع الفرنسً فلم ٌمم
بتعرٌؾ الخطؤ.
وٌستشؾ من هذا ،أن الخطأ التمصٌري هنا ٌتحمك إذا كان الشخص مدركا لما ٌموم به،
وح رٌصا على الوصول للعمل الخاطا ،وعالما بفعل االعتداء الذي ٌمارسه ،مما ٌعنً أن الخطؤ
التمصٌري ٌتحمك بفعل اإلدران والتمٌٌز ثم باالنحراؾ والتعدي.
وإلى جانب الخطؤ نجد الضرر ،الذي ٌعد أساس المسإولٌة المدنٌة عموما والمسإولٌة
التمصٌرٌة على وجه الخصوص ،بل إنه ٌعتبر الركن الذي تتمٌز به المسإولٌة المدنٌة عن
المسإولٌة الجنابٌة ،على اعتبار أن هذه األخٌر ٌكفً لمٌامها مجرد ارتكاب الفعل المعالب علٌه فً
حٌن أن األولى -المسإولٌة المدنٌة -أساس لٌامها هو حدوث الضرر ،وال ٌمكن لٌامها بدون
حصوله حتى ولو وجد خطؤ مدنً.196
وخبلفا للمشرع الفرنسً ،الذي لم ٌضع لنا تعرٌفا مفصبل للضرر ،فإن المشرع المؽربً
197
بكونه الخسارة التً لحمت ذهب عكس هذا وخرج عن المؤلوؾ ولام بإعطاء تعرٌؾ للضرر
المدعً فعبل والمصروفات التً اضطر أو سٌضطر إلى إنفالها إلصبلح نتابج الفعل الذي ارتكب
إضرارا به.
195
-ػزي حَُكٔخٕ حَُ٘هخ.42 ٙ ،ّ.ّ ،١ٝ
196
-ػزي حَُكٔخٕ حَُ٘هخ.86 ٙ ،ّ.ّ ،١ٝ
197
ٚ٘٣ -حُل ٖٓ 98 َٜم.ٍ.ع ػِ ٠أٗ ":ٚحُ ٍَ٠ك ٢حُـَحثْ ٝأٗزخ ٙحُـَحثْٛ ،ا ٞحُؤاخٍس حُظاُ ٢لواض حُٔايػ ٢كؼاٝ ٬حُٜٔاَٝكخص حُ٠اَ٣ٍٝش
حُظ ٢حٟطَ أ٠٤ٓ ٝطَ اُ ٠اٗلخهٜخ ٬ٛ٩ف ٗظخثؾ حُلؼَ حٌُ ١حٍطٌذ اَٟحٍح رًٝ ،ٚاٌُي ٓاخ كاَّ ٓ٘آ ٚاٖ ٗلاغ كا ٢ىحثاَس حُلايٝى حُؼخى٣اش ُ٘ظاخثؾ ٛاٌح
حُلؼَ"...
96
وبالتالً ،ف إن أي شخص ارتكب خطؤ تمصٌرٌا تجاه شخص آخر فإنه سٌكون مجبرا على
جبر الضرر الذي ألحمه بهذا الطرؾ ،مما ٌعنً أن الضرر ٌكون لاببل للتعوٌض سواء مادٌا أو
معنوٌا ،198بشرط أن ٌكون الضرر مباشرا ،محمما ،حاال ،وشخصٌا.
ونفس األمر بالنسبة للمسإولٌة العمدٌة ،باإلضافة إلى ركنً الخطؤ والضرر ،فإنه ٌستلزم
توفر عبللة السببٌة بٌنهما ،وأن ٌكون ناتجا عن الخطؤ المنسوب للشخص المسإول مباشرة ،وهذا
ما أكده المشرع المؽربً فً لانون االلتزامات والعمود.199
وإذا كانت هذه المواعد العامة هً األساس فً تحمك المسإولٌة التمصٌرٌة الشخصٌة
لؤلشخاص الطبٌعٌٌن ،فإن الذكاء االصطناعً تطورت تطبٌماته وٌمكن أن ٌموم بارتكاب خطؤ
تمصٌري شخصً ،فهل ٌمكن إعمال هذه المواعد العامة فً حمه؟ وهل ٌمكن فعال المول بتحمك
المسؤولٌة التمصٌرٌة عن فعل الذكاء االصطناعً؟ هذا ما سنحاول توضٌحه هنا.
وٌمكن أن نوضح أكثر المسإولٌة التمصٌرٌة بمثال مهم ،ولنفترض أن الذكاء االصطناعً
ٌتمثل فً سٌارة ذاتٌة المٌادة ،لها المدرة الكاملة فً أن تتحكم بنفسها وتمود بنفسها دون تدخل بشري
،األمر الذي سٌجعل من هذه السٌارة تتخذ لرارات تتعلك بوظابؾ المٌادة دون الرجوع إلى من فً
المركبة -كان سابما أو مالكا ،-وهً ستكون معرضة بذلن للحوادث والتً بطبٌعة الحال ستسبب
بإتبلؾ الممتلكات واإلصابات البشرٌة ،فهل هذا الحادث المرتكب من لبل السٌارة ذاتٌة المٌادة،
سٌنسب إلى السٌارة ذاتها؟ أم إلى المالن؟.
إن متطلبات المسإولٌة التمصٌرٌة الناشبة عن أفعال الذكاء االصطناعً تواجه صعوبة فً
تحدٌد الشخص االعتباري أو الطبٌعً المسإول عن الضرر الناجم عن تلن األفعال ،السٌما فً ظل
االستمبللٌة المتزاٌدة للذكاء االصطناعً والتً تجعل من الصعب تمٌٌم أساس المسإولٌة ،إن لم ٌكن
198
-حُ ٍَ٠حُٔخىًُ ٞٛ :١ي حُ ٍَ٠حٌُ٤ٜ٣ ١ذ حُ٘خك٤ش حُٔخُ٤ش ٌُٓش حُ٘او ٚحُٔ٠اَ ،ٍٝرل٤اغ ٣طِان ػِ٤ا ٚحٓاْ حُ٠اٍَ ح٫هظٜاخى ١أ ٝحُ٘واي،١
ًبط٬ف ٓخٍ حُـٓ َ٤ؼ :٬ربكَحم ٓل ُٜٚٞحٍُِحػٝ ٢ؿَٛ٤خ.
-حُ ٍَ٠حُٔؼًُ٘ ٞٛ :١ٞي ح ًٟ٧حٌُِ٣ ١لن حُ٘و ٚكًَ ٢حٓظَٗٝ ٚك ٚأ ٝه ٚٔ٤ح٧ه٬ه٤ش.
ٍ -حؿغ :ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ ،١حٌُظخد حُؼخٗ.118 ٝ 115 ٙ ،ّ.ّ ،٢
199
ٚ٘٣ -حُل ٖٓ 77 َٜم.ٍ.ع ػِ ٠أٗ... ":ٚاًح ػزض إٔ ًُي حُلؼَ ٞٛحُٔزذ حُٔزخَٗ ك ٢ك ٍٜٞحُ"...ٍَ٠
ٗلْ ح َٓ٧طْ طؤً٤ي ٙك ٢حُل ٖٓ 78 َٜم.ٍ.عًُٝ... ":ي ػ٘يٓخ ٣ؼزض إٔ ٌٛح حُوطؤ ٞٛحُٔزذ حُٔزخَٗ كًُ ٢ي حُ"...ٍَ٠
97
مستحٌبل ذلن فً بعض األحٌان ،على اعتبار أن الذكاء االصطناعً لد ٌتخذ لرارات مستملة ال تكفً
المواعد التملٌدٌة إللامة المسإولٌة المانونٌة عن الضرر الذي أحدثه الروبوت ،ألنها ال تساعد على
تحدٌد الطرؾ الذي أحدث الضرر ،ولٌس من األمر الٌسٌر إثبات اإلخبلل الواجب أو الخطؤ
200
المرتكب ،بل حتى عبللة السببٌة بٌنهما -الخطؤ والضرر -لد ٌصعب إثباتها هنا.
والوالع أن لواعد المسإولٌة المدنٌة عن الخطؤ الشخصً هً نظام ؼٌر مبلبم على اإلطبلق
لجبر األضرار المترتبة على عمل تمنٌات الذكاء االصطناعً بمعناه الفنً الدلٌك ،تلن التمنٌات التً
تؤتً بؤفعال مستملة ال سٌطرة ألحد علٌها ،وبالتالً ال تصور بخصوصها أي وجود لفكرة الخطؤ
البشري الذي لواله لما حدث الضرر.
وهو ما ذهب له المضاء الفرنسً لمحكمة االستبناؾ الذي ألزم مشؽل محرن Google
201
استنادا إلى فكرة الخطؤ الشخصً عن بتعوٌض األضرار التً لحمت ببعض مستعملً األنترنٌت
فعل الذكاء االصطناعً ،ؼٌر أن محكمة النمض الفرنسٌة كانت لها لراءة مؽاٌرة لمحكمة
االستبناؾ ،بحٌث لامت على الفور بنمض هذا الحكم وإلؽابه ،نافٌة تماما الخطؤ الشخصً ،ونفت
إرادة لمشؽل محرن البحث Googleبإصدار التعبٌر أو اللفظ المتنازع علٌه وأعفته تماما من
المسإولٌة.202
200
-هخُي كٖٔ أكٔي ُطل.78 ٙ ،ّ.ّ ،٢
201
ًُٝ -ي إٔ ططز٤ن ،Google Sygestحُ٘ ٞٛ َ٤ٜػزخٍس ػٖ هٞحٍُٓ٤ش ح ٝرَٓـش ُِظؼِْ حُ٥ا ٢طظٔؼاَ ٝظ٤لظٜاخ كا ٢طواي ْ٣هخثٔاش ح٫هظَحكاخص حُظا٢
ٌٜ٘ٔ٣خ أًخٍ ِ١ذ ٓٔظويّ حٗ٧ظَٗ٤ض رٜيف طٜٔٔٓ َ٤ٜظ ٚك ٢حُزلغ حٌُ٣ ١اَر ٢اؿاَحء ٙكظوظاَف ػِ٤ا ٚهخثٔاش رخٌُِٔاخص حَُثٔ٤ا٤ش حُظا ٢طٌٔاَ حُلاَٝف
حُظاا ٢راايأ رخُلؼااَ اىهخُٜااخ كااٗ ٢ااَ ٢٣حُزلااغٝ ،طوااٛ ّٞااٌ ٙحُوٞحٍُٓ٤ااخص رؼِٜٔااخ ٛااٌح ر٘ااخء ػِاا ٠ح٧رلااخع حُٔااخروش حُظاا ٢أؿَحٛااخ ٓٔااظويٓ ٞحٗ٧ظَٗ ٤اض
ٝح٩هٜخث٤خص حُٔوظِلش ،كظوظَف ػِ ٠حُٔٔظويٓ ٖ٤حُٜٔطِلخص حُظ ٢طؼظزَٛخ حٍ٧ؿق رخُ٘ٔزش ُٔاخ ٣زلاغ ػٜ٘اخ ،ك٘٘اؤص رؼا ٞحُِ٘حػاخص رٔازذ ظٜاٍٞ
أٓٔخء رؼ ٞحُ٘و٤ٜخص ٝحًَُ٘خص ٓوَٗٝش ربُوخء أ ٝػزخٍحص ٓ٘٤ٜش ٓؼَ ًِٔش ٓلظخٍ "ُٔٝ ،" Escrocخ ػٌَٛ ٝح حُ٘اِحع ػِا ٠حُٔلٌٔاش حٓ٫اظج٘خك٤ش
حُلَٗٔ٤ش كٌٔض رخُظؼ٠٣ٞخص ُِٔظ ،ٖ٣ٍَ٠ؿ َ٤أُٗٔ ٚخ ١ؼٖ ك ٢حُلٌْ أٓاخّ ٓلٌٔاش حُا٘و ٞحُلَٗٔا٤ش ه٠اض ربُـاخء ٛاٌح حُلٌاْ ٓواٍَس إٔ ح٩ؿاَحءحص
حُظ ٢أىص اٌُٛ ٠ح ٢ٛاؿَحءحص طظْ رٌَ٘ آُٝ ٢ػ٘ٞحثٔٓٝ ،٢ظوَ ػٖ ًَٗش ؿٞؿَ.
ٝهي حٗظٜض ٓلٌٔش حُ٘و ٞحُلَٗٔ٤ش إٔ ٓلٌٔش حٓ٫ظج٘خف رظوََٛ٣خ رؤٕ حُظَٝف حُظ ٢ط٘لٌ كٜ٤اخ حُوٞحٍُٓ٤اخص ٛاٗ ٢لٔاٜخٝ ،إٔ ٓلًَاخص حُزلاغ ى طاْ
طٜأٜٔ٤خ رطَ٣وااش طـ٘ااذ ظٍٜٛٞااخ ًااخٕ ُاايٜ٣خ ًِٔ Googleااخص أ ٝػزااخٍحص ٓؼ٘٤ااش ارخك٤ااش أ ٝػ٘٤لااش طلااَ ٝػِاا ٠حٌَُح٤ٛااش ٝإٔ آٌخٗ٤ااش حُظاايهَ كاا٢
ٓلظ ٟٞحُطِزخص طٌ ٕٞهي ؿَىص كٌٜٔخ ٖٓ حٓ٧خّ حُوخٗ.٢ٗٞ
أر٘ٓ ٞي ٠ٓٞٓ ٍٝػٓ ":٠ٔ٤يً ٟلخ٣ش حُوٞحػاي حُؼخٓاش ُِٔٔائ٤ُٝش حُٔيٗ٤اش كا ٢حُظؼا ٞ٣ٞػاٖ أٟاَحٍ حُاًٌخء حٛ٩اط٘خػ-٢ىٍحٓاش طلِ٤ِ٤اش ٍ-حؿغ:
طؤ٤ِ٤ٛش ٓوخٍٗشٓ ،"-ـِش كوٞم ىٓ٤خُِ ١يٍحٓخص حُوخٗ٤ٗٞش ٝح٫هظٜخى٣ش ،ع ٘٣ ،5خ -2022 َ٣ؿخٓؼش ىٓ٤خ.274 ٙ ،َٜٓ ،١
202
-هَحٍ ٛخىٍ ػٖ ٓلٌٔش حُ٘و ٞحُلَٗٔ٤ش ،رظخٍ٣ن ٟ ،2013 ُٞ٤ُٞ٣ 18ي كٌْ ُٔلٌٔش حٓ٫ظج٘خف رزخٍ ْ٣حُٜخىٍ رظخٍ٣ن 14ىؿ٘زَ .2011
-أٍٝى :ٙأر٘ٓ ٞي ٠ٓٞٓ ٍٝػ.274 ٙ ،ّ.ّ ،٠ٔ٤
98
ٌبدو من هنا ،أنه من العسٌر جدا تؤسٌس المسإولٌة التمصٌرٌة فً مجال الذكاء االصطناعً
على فكرة الخطؤ أو اإلهمال الشخصً ،فصحٌح أن أي برنامج ذكً به عٌوب ،ومن المحتمل أن
ٌنتج عنه ضرر فً بعض الموالؾ لكن ذلن لٌس مدعاة إلخضاع برنامج الذكاء االصطناعً لنفس
المنطك ،ألن تطبٌمات هذا الذكاء االصطناعً مختلفة جذرٌا عن كافة تطبٌمات الكومبٌوتر العادٌة،
بالنظر لما تتمتع به من صفة االستمبللٌة ،فضبل عن أنها أكثر كفاءة من البشر أنفسهم فً إنجاز
المهام.203
وعلٌه فإن طبٌعة الذكاء االصطناعً لد ال تتوافك معها المسإولٌة الخطٌبة ،أي أنه لٌس
للمسإولٌة المابمة على التمٌٌز والوعً أي فابدة فً التطبٌك على فعل الذكاء االصطناعً ،بالرؼم
من استمبلله ولدراته المعرفٌة.204
ولذلن فإن تمنٌات الذكاء االصطناعً ،تبمى ؼالبا بمعزل عن إسماط لواعد المسإولٌة
التمصٌرٌة عن األفعال الشخصٌة والتً لها محدودٌة فً التطبٌك ،ذلن أنه حتى وإن افترضنا حدوث
ضرر مادي لحك الشخص فً ذمته المالٌة ،فإنه بالرجوع إلى أركان المسإولٌة التمصٌرٌة وجدنا
على أنه ٌشترط للحصول على التعوٌض هو أن ٌكون الخطؤ متعمد وأن الفاعل البد من أن ٌكون
عالما ومدركا ،وله نٌة فً إلحاق الضرر بالمتضرر.
ؼٌر إن الذكاء االصطناعً ،حتى وإن كان متمتعا بشرط االستمبللٌة ،فكٌف ٌمكن إثبات فعله
التعمدي؟ إذ إن شرط اإلدران والتمٌٌز الذي ٌعد ركنا معنوٌا من الصعب جدا معرفته فً الذكاء
االصطناعً ،وهذا الركن ٌعتبر أساسٌا فً جبر الضرر والمطالبة بالتعوٌض ،مما ٌمكن معه المول
بؤن إمكانٌة تطبٌك المسإولٌة التمصٌرٌة للذكاء االصطناعً ال ٌصلح هنا ،لبلعتبارات الواردة
أعبله.
صفوة المول ،إنه سواء تعلك األمر بالمسإولٌة العمدٌة أو التمصٌرٌة ،تبمى فكرة المسإولٌة
المدنٌة المابمة على االعتبار الشخصً ،تستند لفكرة مسإولٌة الشخص عن أفعاله فٌما ٌمكن وصفه
203
أر٘ٓ ٞي ٠ٓٞٓ ٍٝػ.276 ٙ ،ّ.ّ ،٠ٔ٤ -
204
أر٘ٓ ٞي ٠ٓٞٓ ٍٝػ.277 ٙ ،ّ.ّ ،٠ٔ٤ -
99
بالمسإولٌة المباشرة عن الفعل الشخصً التً تموم على أساس الخطؤ الشخصً المباشر أو ؼٌر
المباشر ،وإجابة على السإال الذي وضعنا سابما والمتعلك بمدى إمكانٌة مساءلة الذكاء االصطناعً
بناء على نظرٌة االعتبار الشخصً؟ وهل النصوص المنظمة لهذه المسؤولٌة تصلح للتطبٌك من
عدمها؟
بالرجوع إلى المانون المدنً ،نجد أن المشرع المؽربً نص فً الفصل 77من ق.ل.ع على
أن أي فعل ارتكبه اإلنسان بمحض إرادته وباختٌاره ،وهذا الفعل كان مخالفا للمانون فؤحدث ضررا
بالؽٌر سواء كان هذا الضرر مادٌا أو معنوٌا ،التزم مرتكبه بتعوٌض هذا الضرر.205
وهذا ٌعنً ،أن المشرع المؽربً ألر لئلنسان مسإولٌة شخصٌة عن تبعات أفعاله التً ٌموم
بها طبما للفصل السالؾ الذكر ،إذ جاء مخاطبا اإلنسان ،ولم ٌؤت بصٌؽة التعمٌم ،مما ٌمكن معه
المول استبعاد تطبٌمه على تمنٌات الذكاء االصطناعً.
وهذا عكس ما ذهب إلٌه المشرع الفرنسً ،والذي نص فً المانون المدنً الفرنسً على
206
" كل فعل سبب ضررا للغٌر ٌلزم من ترتب علٌه نتٌجة خطئه هذا الضرر بإصالحه ". أن
والمعنى من هذا أنه لم ٌحدد بالضبط بشكل دلٌك هل األمر ٌتعلك باإلنسان أم ال ،حتى وإن كان
الممصود من هذا هو اإلنسان بالدرجة األولى الذي البد من أن ٌموم بجبر األضرار البلحمة
بالشخص.
وبالعودة إلى المشرع المصري ،207نجد على أنه هو اآلخر تبنى نفس الماعدة فً المانون
المدنً المصري ،وبالتالً ٌتضح لنا أن أؼلب التشرٌعات ذهبت إلى مسؤلة مهمة مفادُها كل من لام
205
ٚ٘٣ -حُل ٖٓ 77 َٜم.ٍ.ع ػِ ٠أٗ ًَ ":ٚكؼَ حٍطٌز ٚحٔٗ٩خٕ ػٖ ر٘٤ش ٝحهظ٤خٍ ٖٓٝ ،ؿ َ٤إٔ ٔٔ٣ق ُا ٚرا ٚحُواخٗ ،ٕٞكؤكايع ٟاٍَح ٓخى٣اخ أٝ
ٓؼ٘٣ٞخ ُِـ ،َ٤أُِّ َٓطٌز ٚرظؼٌٛ ٞ٣ٞح حُ ،ٍَ٠اًح ػزض إٔ ًُي حُلؼَ ٞٛحُٔزذ حُٔزخَٗ ك ٢ك ٍٜٞحُ.ٍَ٠
ٓ ١َٗ ًَٝوخُق ٌُُي ٌٕٞ٣ػي ْ٣ح٧ػَ"
206
-ط٘ ٚحُٔخىس ٖٓ 1241حُوخٗ ٕٞحُٔيٗ ٢حُلَٗٔ ٢ػِ ٠أٗٗ ًَ :ٚؤٓ ٚئ ٍٝػٖ حُ ٍَ٠حٌُ ١طٔزذ كُ ٚ٤ا ْ٤كوا ٢رلؼِاٌُٝ ، ٚاٖ أ،٠٣اخ رٔازذ
أٛخُ ٚأ ٝرظ".ٍٜٙٞ
" Chacun est responsable du dommage qu'il a causé non seulement par son fait, mais encore par sa négligence ou
par son imprudence".
207
-ط٘ ٚحُٔخىس ٖٓ 163حُوخٗ ٕٞحُٔيٗ ٢حُٔ ١َٜػِ ٠أٗ ًَ ":ٚهطؤ ٓزذ ٍَٟح ُِـ ٖٓ ِِّ٣ َ٤حٍطٌز ٚرخُظؼ."ٞ٣ٞ
100
بارتكاب أفعال ضارة بالؽٌر ٌلزم بتعوٌضها ،وتثار مسإولٌته الشخصٌة عن هذه األفعال طبما
للماعدة الفمهٌة " ال ضرر وال ضرار والضرر ٌزال"
وإذا كنا لد تحدثنا فً البداٌة عن إمكانٌة منح الشخصٌة المانونٌة للذكاء االصطناعً من
عدمه ،وخلصنا إلى أن الحاجة تمتضً منحه الشخصٌة المانونٌة واالعتراؾ به ،فهل ٌعد هذا الشرط
كافٌا للمسؤولٌة؟ وإن لم ٌكن كذلن فما الغاٌة من هذا الربط بٌنهما؟
إذا كانت المسإولٌة المانونٌة تمتضً الشخصٌة المانونٌة ،فهل الشخصٌة المانونٌة تمتضً
208
وإن كان األصل أن ٌمترنا معا ،إال أنه من الخطؤ ربط المسؤولٌة المانونٌة؟ ٌعتمد البعض
المسإولٌة المانونٌة بالشخصٌة المانونٌة ،كون هذه األخٌرة منفصلة عن المسإولٌة المانونٌة ،وبذات
الولت ٌبمى العكس ؼٌر صحٌح ،فلٌس كل ما ٌتمتع بالشخصٌة المانونٌة ٌعد مسإوال من الناحٌة
209
عن األعمال التً ٌموم بها ،فالشخص ؼٌر العالل -المجنون مثبلٌ -تمتع بالشخصٌة المانونٌة
المانونٌة رؼم أنه ٌفتمد للمسإولٌة المانونٌة ،فً حٌن أن الشخص العالل ٌتمتع بالشخصٌة والمسإولٌة
المانونٌة معا.
وهذا الطرح أودى بنا إلعطاء رأٌنا الخاص هنا ،ذلن أن الذكاء االصطناعً حتى وإن تم
منحه الشخصٌة المانونٌة اعترؾ له بكافة حموله وواجباته ،فإنه سٌظل من منظورنا الشخصً
إنسانا ؼٌر عالل ،بالرؼم من أن الذكاء االصطناعً الفابك الذكاء أو المابم على نظام التعلم العمٌك،
لد ٌتمتع باإلدران والوعً ،لكن عنصر اإلرادة لد ٌؽٌب هنا ولد ال ٌكون ممٌزا فً كثٌر من
األحٌان ،مما ٌستوجب معنا أن ننفً المسإولٌة المانونٌة الشخصٌة له.
زد على ذلن ،حتى اعتراؾ المشرع الفرنسً بالشخصٌة المانونٌة للحٌوان ،فهذا ال ٌعنً أنه
فرض مسإولٌة مدنٌة للحٌوان عن تبعات األضرار التً لد ٌتسبب فٌها للؽٌر ،بل إن هذا االعتراؾ
208
-ػَكخٕ حُوط٤ذ ":حُٔٔئ٤ُٝش حُٔيٗ٤ش ٝحًٌُخء حٛ٩ط٘خػ...٢آٌخٗ٤ش حُٔٔخءُش !"ٓ ،ـِش ًِ٤ش حُواخٗ ٕٞحٌُ٣ٞظ٤اش حُؼخُٔ٤اش ،حُٔا٘ش حُؼخٓ٘اش ،ع ،1
ٓخٍّ .119 ٙ ،2020
209
-حٌُخثٖ حٌُ٣ ١ظٔظغ رؤ٤ِٛش حُٞؿٞد٣ ،ظٔظاغ رخُ٘وٜا٤ش حُوخٗ٤ٗٞاش ى ٕٝإٔ ٌ٣أٓ ٕٞائ ٫ٝػاٖ طٜاَكخط ،ٚكا ٢كا ٖ٤إٔ حُ٘او ٚحُاٌ٣ ١ظٔظاغ رؤ٤ِٛاش
ح٧ىحء ٣ظٔظااغ رخُ٘وٜاا٤ش حُوخٗ٤ٗٞااش ٛٝاأٓ ٞاائ ٍٝػااٖ طٜااَكخطٝ ،ٚرخُظااخُٓ ٢ااٖ ٔ٣ظِااي أ٤ِٛااش ح٧ىحء "كٌااَس حُٔٔاائ٤ُٝش" ٣ظٔظااغ رؤ٤ِٛااش حُٞؿااٞد "كٌااَس
حُ٘وٜا٤ش حُوخٗ٤ٗٞاش" ،رٔ٘٤اخ حُؼٌاْ ُاٛ ْ٤ال٤لخ ،كٔاٖ ٔ٣ظِاي أ٤ِٛاش حُٞؿاٞد "كٌاَس حُ٘وٜا٤ش حُوخٗ٤ٗٞاش" ٔ٣ ٫ظِاي أ٤ِٛاش ح٧ىحء "كٌاَس حُٔٔائ٤ُٝش"،
ٝرٌُي ٌٖٔ٣حُوا ٍٞراؤٕ حٔٗ٩اآُش "|}٣ " Dxcxظٔظاغ رخُ٘وٜا٤ش حُوخٗ٤ٗٞاش " أ٤ِٛاش حُٞؿاٞد "٣ ٫ٝ ،ظلٔاَ حُٔٔائ٤ُٝش حُوخٗ٤ٗٞاش "أ٤ِٛاش ح٧ىحء" ى ٕٝإٔ
٣ؼًُ٘ ٢ي حٗظلخء كٌَس حُٔٔئ٤ُٝش حُوخٗ٤ٗٞش ٝا٬ٛف حُ.ٍَ٠
أٍٝى :ٙػَكخٕ حُوط٤ذ ":حُٔٔئ٤ُٝش حُٔيٗ٤ش ٝحًٌُخء حٛ٩ط٘خػ...٢آٌخٗ٤ش حُٔٔخءُش !".119 ٙ ،ّ.ّ ،
101
ٌدل على تمتٌعه بحموله لٌس إال ،ولٌس مسإوال عن أفعاله ،ونفس األمر إذا ما أسمطناه على الذكاء
االصطناعً ،فً ممابل هذا ال ٌعنً أن الشخص المتضرر سٌسمط حمه فً المطالبة بالتعوٌضات
عن أضرار لحمته جراء استخدام تمنٌات الذكاء االصطناعً ،وإنما حمه سٌظل لابما مادام له ما ٌثبت
أن هذه األضرار التً لحمته تعود لتمنٌات الذكاء االصطناعً.
وتماشٌا ،مع االستفسار الذي انطلمنا منه فً بداٌة الحدٌث عن هذه النمطة ،فإنه إذا كان الذكاء
االصطناعً بصفة عامة ،وسٌارة ذاتٌة المٌادة بصفة خاصة ،ارتكبت فعبل ضارا بالؽٌر ،فإن
المسإولٌة الشخصٌة هنا ٌمكن نفٌها ،لكون أن مسؤلة جبر الضرر وحصول المتضرر على
التعوٌض ٌصعب ترتٌبها ،إذا ما افترضنا أن الذكاء االصطناعً ال ٌتمتع باالستمبلل المالً ولٌس له
ذمة مالٌة خاصة به ،أو أن ذمته المالٌة ؼٌر كافٌة.
فهنا المتضرر ال ٌمكنه مطالبة الذكاء االصطناعً بالتعوٌض؛ ألن مسإولٌة الذكاء
االصطناعً الشخصٌة ؼٌر لابمة ،ؼٌر أنه إذا ذهبنا عكس هذا ،خصوصا مع توجه المانون المدنً
لئلنسآلة األوربً الصادر ،2017وتم تمتٌع الذكاء االصطناعً بالذمة المالٌة المستملة واالعتراؾ
له بالشخصٌة المانونٌة ،فإن مسؤلة التعوٌض ستبمى هً األخرى محتملة لٌس إال -وسنؤتً فٌما هو
آتً من البحث لنعرؾ كٌؾ ٌمكن للمضرور أن ٌحصل على تعوٌض مناسب له.-
وسواء تعلك األمر بهذا أو ذان ،فإن الذكاء االصطناعً فً ظل نظرٌة االعتبار الشخصً
تبمى مسإولٌته المدنٌة ؼٌر ممكنة ،لصعوبة إسماط المواعد العامة علٌه ،التً تخص فمط الكٌان
البشري دون الكٌان االصطناعً الذي فرضته العولمة ،اللهم إذا تعلك األمر فً مستمبل األٌام بتؽٌٌر
نصوص المانون المدنً ،وفرض مسإولٌة شخصٌة للذكاء االصطناعً آنذان سنخرج عن هذا
النماش ،وسنمر تماما بمسإولٌته بصرٌح المانون.
ؼٌر إنه فً ظل المانون الحالً ٌصعب تطبٌك هذه المواعد ،وبما أنه تم االتفاق على إبعاد
المسإولٌة المدنٌة المابمة على االعتبار الشخصً للذكاء االصطناعً ،فإنه فً ممابل هذا ٌنبؽً علٌنا
أن ننتمل للبحث فً المسإولٌة الموضوعٌة للذكاء االصطناعً ،فهل هً محممة فً هذا المجال؟
102
وهل لواعدها المانونٌة ممكنة للتطبٌك على تمنٌات الذكاء االصطناعً؟ أم شأنها شأن المسؤولٌة
الشخصٌة ٌمكن نفٌها؟
وإذا كانت إجابة بكونها محممة ،فمن هو الشخص الذي ٌعد مسإوال بالدرجة األولى عن أعمال
الذكاء االصطناعً؟
103
أوال :الذكاء االصطناعً ومفهوم الشًء
مما ال شن فٌه أن مفهوم الشًء بشكل عام ٌشمل جمٌع األشٌاء ،بؽض النظر عما إذا كانت
هذه األشٌاء صلبة أو سابلة أو ؼازٌة أو منموالت أو عمارات.210
ومع اتساع مجال استعمال اآللة كنتٌجة للتطور التكنولوجً والصناعً ،أدى إلى ازدٌاد حجم
الحوادث والمخاطر التً تلحك اإلنسان فً جسده أو ماله ،األمر الذي استوجب إصباغ الحماٌة
المانونٌة على ضحاٌا هذه الحوادث ،من خبلل إضفاء الطابع الموضوعً للمسإولٌة المدنٌة
بخصوص األضرار التً ٌحدثها اإلنسان بفعل األشٌاء التً تكون تحت حراسته ،وإعفاء الضحاٌا
من عبء إثبات خطؤ فً حراسة الشًء مصدر الضرر ،إن هذا المنحى شكل بداٌة تحول المسإولٌة
المدنٌة التً لم تعد مسإولٌة شخصٌة فمط ،بل حتى مسإولٌة موضوعٌة فً ذات الولت ،وال ٌنظر
فٌها إلى سلون الشخص المسإول ،وإنما ترتكز على فكرة تحمل تبعت النشاط الضار دون استلزام
للخطؤ ، 211وبالتالً لم ٌعد اإلنسان ٌسؤل عن فعله الشخصً فمط ،بل حتى عن فعل األشٌاء التً
تحت حراسته.
ولذلن ،فإن المسإولٌة المدنٌة الناجمة عن األضرار التً تسببها األشٌاء أصبحت لها أهمٌة
كبٌرة فً ظل هذا التطور السرٌع لآللة ،212ولد حاولت أؼلب التشرٌعات التنظٌر لمسإولٌة األشٌاء
بمختلؾ النصوص المانونٌة.
فالمشرع الفرنسً نص فً المادة 1384من المانون المدنً الفرنسً على أنه ":ال ٌسؤل
المرء عن الضرر الذي ٌحدثه بفعله ا لشخصً فحسب ،وإنما ٌسؤل كذلن عن الضرر الناجم عن فعل
األشٌاء التً هً بحراسته" ،213وهذا ٌعنً أن المشرع حمل المسإولٌة المدنٌة للشخص المسإول
210
-أكٔي حُٔؼيح ١ٝػزاي ٍرآ ٚـخٛاي ":حُٔٔائ٤ُٝش حُٔيٗ٤اش ػاٖ حَُٝرٞطاخص ًحص حُاًٌخء حٛ٩اط٘خػ ،" ٢حُٔـِاش حُوخٗ٤ٗٞاش ٓـِاش ٓظوٜٜاش كا٢
حُيٍحٓخص ٝح٧رلخع حُوخٗ٤ٗٞش) ،حُٔـِي ،2ع ،9ى ًًَ ٕٝحُٔ٘ش.322 ٙ ،
211
ٜٓ -طل ٠حُوط٤ذ ":حُٔوظ َٜك ٢حُٔٔئ٤ُٝش حُٔيٗ٤ش"ٓ ،طزؼش ىحٍ حُؼَكخٕ -أًخىُ٘ٔ ،1 ١ ،َ٣ش .99 ٙ ،2017
212
-أكٔي ٗخ َٛهخْٓ ":حُٔٔئ٤ُٝش حُٔيٗ٤ش ُلخٍّ ح٤ٗ٧خء -ىٍحٓش ٓوخٍٗشٍٓ ،"-خُش ُ٘ َ٤ىرِ ّٞحُٔخؿٔظ َ٤ك ٢حُوخٗ ٕٞحُوخ ٙرٌِ٤ش حُيٍحٓاخص حُؼِ٤اخ
ك ٢ؿخٓؼش حُ٘ـخف حُ٤٘١ٞش ر٘خرِْ -كِٔطُ٘ٔ ،ٖ٤ش .8 ٙ ،2018
213
-ؿٔ٤ؼ ٠كٖٔ ػزي حُزخٓ ١َٝٗ ":٢حُظلو٤ن ٝح٩ػلخء ٖٓ ٟٔخٕ حُؼٞ٤د حُول٤اش -ىٍحٓاش ٓوخٍٗاش ،" -ىحٍ حُ٘٠ٜاش حُؼَر٤اش -حُواخَٛس،1993 ١ ،
ٓ.137 ٙ ،َٜ
104
عن األضرار التً تسببها األشٌاء التً تدخل فً حراسته ،نفس التوجه تبناه المشرع المصري فً
214
المانون المدنً المصري فً المادة .178
فً حٌن أن المشرع المؽربً ،باإلضافة إلى كونه لام بتنظٌم المسإولٌة المدنٌة عن الفعل
الشخصً وعن فعل الحٌوان تطرق كذلن للمسإولٌة المدنٌة عن فعل األشٌاء بصرٌح عبارة
الفصل 88من ق.ل.ع ،وهذا التوجه ما هو إال عبارة عن نفس التوجه الذي سلكه نظٌره الفرنسً،
أي أن نفس الماعدة التً تم تكرٌسها فً التشرٌع الفرنسً حاول هو اآلخر إعادتها.215
ولبل هذا أو ذان ،فمواعد المسإولٌة المدنٌة عن فعل األشٌاء هً واضحة ال تحتاج إلى تؤوٌل،
ولد تم تنظٌمها من لبل التشرٌعات الوطنٌة و الممارنة .لكن السإال الذي نثٌره فً هذا اإلطار هو
هل ٌمكن اعتبار الذكاء االصطناعً شًء ،حتى نستطٌع أن نسمط علٌه لواعد حراسة األشٌاء؟
إن مفهوم الذكاء االصطناعً بؤصله اإلنشابً ما هو إال جملة من البرمجٌات المحاكٌة للذكاء
البشري ،وربما المتفولة علٌه ،فنحن نتكلم عن إبداع فكري بشري ٌدخل فً إطار حموق الملكٌة
الفكرٌة المتعلم ة بالجانب األدبً ،ما ٌبرز االختبلؾ فً تحدٌد كنه الذكاء االصطناعً بٌن الحك
والشًء باعتباره من الحموق الشخصٌة ذات المٌمة المالٌة ،ما دفع جانبا كبٌرا من الفمه إلى انتماد أي
ربط للذكاء االصطناعً بمفهوم الشًء ،مإكدٌن على أن برمجٌة رلمٌة لادرة على التعلم واكتساب
المهارات ،ومن ثم التصرؾ باستمبللٌة ،ترتبط بالعالم االفتراضً ال الوالعً.216
وهنان جانب آخر ذهب إلى كون أنه مادام مفهوم الشًء تم تحدٌده بشكل واسع وهو ٌشمل
217
جمٌع األشٌاء الحٌة وؼٌر الحٌة ،فإن الروبوت -باعتباره ذكاء اصطناعًٌ -مكن أن ٌعتبر شٌبا
214
-ط٘ ٚحُٔخى ٖٓ 178حُوخٗ ٕٞحُٔيٗ ٢حُٔ ١َٜحُٜخىٍ 1948ػِ ٠أٗ ٖٓ ًَ ":ٚط ٠ُٞكَحٓش أٗ٤خء طظطِاذ كَحٓاظٜخ ػ٘خ٣اش هخٛاش ح ٝكَحٓاش
آ٫ص ٌٓ٤خٗ٤ٌ٤ش ٓٔٓ ٌٕٞ٤ئ ٫ٝػٔخ طليػ ٌٙٛ ٚح٤ٗ٧خء ٖٓ ٓ ٍَٟخُْ ٣ؼزض إٔ ٝهٞع حًُ ٍَ٠خٕ رٔزذ أؿ٘ز٣ ٫ ٢ي ُ ٚكٛ ٚ٤اٌح ٓاغ ػايّ ح٩ها ٍ٬رٔاخ
َ٣ى كًُ ٢ي ٖٓ أكٌخّ هخٛش".
215
ٚ٘٣ -حُل ٖٓ 88 َٜم.ٍ.ع ػِ ٠أٗٗ ًَ" :ٚؤ٣ ٚؤٍ ػٖ حُ ٍَ٠حُلخٛاَ ٓاٖ حٗ٧ا٤خء حُظا ٢كا ٢كَحٓاظ ،ٚاًح طزا ٖ٤إٔ ٛاٌ ٙحٗ٧ا٤خء ٛا٢
حُٔزذ حُٔزخَٗ ًُُِٝ ،ٍَ٠ي ٓخ ُْ ٣ؼزض:
- 1أٗ ٚكؼَ ٓخ ًخٕ ٣ٍَٟٝخ ُٔ٘غ حٍَُ٠ي
ٝ - 2إٔ حَُ٣ ٍَ٠ؿغ آخ ُلخىع كـخث ،٢أُ ٝوٞس هخَٛس ،أُ ٝوطؤ حُٔظ".ٍَ٠
216
-ػَٔ ْ٣ٝ ،٠ٓٞٓ ١ر ":ٍ٬ح٥ػخٍ حُوخٗ٤ٗٞش حُٔظَطزش ػٖ حٓظويحّ حًٌُخء حٛ٩ط٘خػٍٓ ،"٢خُش ُٜ٘ٗ َ٤خىس حُٔخٓظَ ك ٢حُلوٞم طو ٜٚهاخٕٗٞ
ح٧ػٔخٍ٤ًِ ،ش حُلوٞم ٝحُؼِ ّٞحُٔ٤خٓ٤ش ،ؿخٓؼش ُ٣خٕ ػخٗ- ٍٞحُـِلش ،حُـِحثَ ،حُٔ٘ش حُـخٓؼ٤ش .34 ٙ ،2020/2021
217
-ف ٗلْ حُظٞؿ ٚكبٕ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ٢ٗ ٢ء إٔ طظٞحكَ ؿِٔش ٖٓ حًَُ٘ ١ٝخُطز٤ؼاش حُٔخى٣اش ٝؿ٤اَ حُل٤اش ح ٝحُل٤اش ؿ٤اَ حُؼخهِاش ،اً إٔ حًَُٔزاش
طوِ٤ي٣خ ٗ٢ء ٣ ٖٓٝوٞىٛخ اٗٔخٕ ٌُٖ طٌ ٕٞحًَُٔزش ٗ٢ء طوخى ر٘لٜٔخ ٓ ٖٟٔل ّٜٞحًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢ك٘لٖ أٓخّ ٗ٢ء ٓئًي حُٔل ّٜٞك ٢حُواخٗٛٝ ٕٞاٞ
105
ٌمع تحت تصرؾ المس تخدم ،كما ٌمكن لهذا األخٌر أن ٌتمتع بكافة خصابص الروبوت عن طرٌك
التحكم عن بعد.218
وأمام هذا التذبذب فً اآلراء ،فإن الذكاء االصطناعً مادام لٌس بشخص طبٌعً ،فإنه ال
ٌدخل فً زمرة األشخاص الطبٌعٌٌن ،ومادام ٌمكن اعتبار المركبات بؤشٌاء ؼٌر حٌة ،فإن الذكاء
االصطناعً بمختلؾ تطبٌماته وأخص بالذكر -السٌارات ذاتٌة المٌادة ،والسفن الذكٌة ،والطابرات
الذكٌة -...أال ٌمكن اعتبارها أشٌاء ؟ أما من وجهة نظرنا ،فٌمكن أن نعتبر هذه األنظمة الذكٌة
أشٌا ًء ،بل حتى الروبوتات وإن تمتعت بمدرتها على الوعً ،فإنها تعتبر أشٌاء لٌس إال.
وإذا ذهبنا فً توجهنا هذاٌ ،نبؽً علٌنا أن نفترض إمكانٌة مساءلة استخدامات الذكاء
االصطناعً بناء على منظور لواعد حراسة األشٌاء.
فالنصوص التشرٌعٌة حالٌا تنص على أن كل األشٌاء التً تدخل فً حراسة الشخص؛ فإنه
ٌكون مسإوال عن األضرار التً تحدثها للؽٌر ،والذكاء االصطناعً حتى وإن أبعدنا عنه نظرٌة
الخطؤ المفترض فإن الضرر الذي ٌسببه هل ٌمكن إدراجه فً لواعد الحراسة؟
وبناء على هذا التؤسٌس ،فتمنٌات الذكاء االصطناعً تعتبر بمثابة األشٌاء التً ٌكون لها
حارس ،وٌسؤل عن األضرار التً تلحمها بالؽٌر وذلن بصورة مفترضة ،219والحارس هو من تكون
له ولت حدوث الضرر سٌطرة فعلٌة على الشًء ذاته وعلى استعماله لحساب نفسه ،ذلن أن
الحارس هو صاحب الرلابة والتوجٌه على الشًء حتى ولو لم ٌكن مالكا له ،أي بؽض النظر عما
إذا كانت هذه السلطة مستمدة من حك لانونً أو سبب ؼٌر مشروع.220
حًَُٔزش ٣وخى ٖٓ هزَ ػ٘ َٜؿٓ َ٤ليى حُٔل ّٜٞك ٢حُوخٗ ٞٛٝ ٕٞحًٌُخء حٛ٫ط٘خػٝ ،٢رخُظخُٗ ٢لٖ ٗظليع ػاٖ ًاخثٖ كَ٣اي٣ ،واَؽ ٓاٖ ٓلٜا ّٞحُ٘ا٢ء
حُٔؤُٞف آُ ٠ل ّٜٞحُ٘٢ء ؿٓ َ٤ؤُٞف.
كظل ٢حُو ":٢ُٞحُٔٔئ٤ُٝش حُٔيٗ٤ش حُ٘خطـش ػٖ حٓ٫ظويحّ ؿ َ٤حَُٔ٘ٝع ُظطز٤وخص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ-٢حُي٣ذ ك٤ي ًٗٔٞؿاخٓ ،"-ـِاش ٍ-حؿغ :أكٔي
حُزلٞع حُلو٤ٜش ٝحُوخٗ٤ٗٞش ،ع ،36أًظٞرَ .215 ٙ ،2021
218
أكٔي حُٔؼيح ١ٝػزي ٍرٓ ٚـخٛي.322 ٙ ،ّ.ّ ، -
219
-رٔؼ٘ ٠إٔ كخٍّ حُ٘٢ء ٞٛحُٔٔئ ٍٝػٔخ ِ٣لن حُـ٤اَ ٓاٖ ٟاٍَ ٔٓٝائ٤ُٝظٓ ٚلظَٟاش ٝػِ٤ا٣ ٚواغ اػزاخص حٗؼايحّ ٓٔائ٤ُٝظ ،ٚكابٕ ٓاؼ ٬كَحٓاش
هخٍٍٝحص حُـخُ ٍؿْ حٗظوخٍ حُل٤خُس حُٔخى٣ش ُِٔٔظِٜي كبٜٗخ طزو ٠ر٤ي حُٜخٗغ حُ٘٢ء حٌُ٣ ١لِٔ ٚطزؼخص ٓخ طِلو ٖٓ ٚأَٟحٍ ُِـ.َ٤
220
-ػزي حَُكٔخٕ حَُ٘هخ.171 ٙ ،ّ.ّ ،١ٝ
106
ؼٌر إنه نجد فً حراسة األشٌاء ؼالبا ما ٌكون للؽٌر سلطات االستعمال والتوجٌه والرلابة
الواضحة على الشًء محل الحراسة ،على نحو ٌكون فٌه من السهل على المضرور الرجوع على
هذا الحارس فً حالة إذا ما ولع له ضرر بفعل الشًء .أما فً تمنٌات الذكاء االصطناعً فاألمر
تكتنفه بعض الصعوبات خصوصا فً مسؤلة ت حدٌد حارس النظام الذكً أو اآللة التمنٌة ،وحمٌمً أن
اإلنسان هو من لام بصنع الذكاء االصطناعً ،إال أنه بعد أن ٌحدد دورها ومهامها ،تخرج عن
سٌطرته فً التوجٌه والرلابة ،221فكٌف ٌمكن إذن اعتبار الشخص حارسا على الرغم من افتماده
لسلطات الحارس فً هذه الحالة؟
وبالتالً ،فإذا كان مفهوم الحراسة ٌتمثل بالدرجة األولى فً أن ٌكون للشخص سٌطرة فعلٌة
عن هذه األشٌاء من توجٌه ورلابة وؼٌرها ،فإنه فً مجال الذكاء االصطناعً ال تنطبك علٌه.
وصحٌح أن سلطة االستعمال ،تكاد تنطبك على مجال الحراسة ومجال الذكاء االصطناعً
لكونها تعنً االستعمال المادي للشًء محل الحراسة فٌما أعد له من أؼراض ،أما بخصوص سلطة
الرلابة التً الهدؾ منها المٌام بؤعمال الصٌانة واإلصبلح واستبدال األجزاء التالفة وؼٌرها...فإن
تطبٌك هذا المثال فً مجال الذكاء االصطناعً ال ٌنطبك بتاتا لكون أن المالن أو المستخدم هو لٌس
مإهبل للمٌام بهذه المهمة ،222التً تدخل فً اختصاص الشخص الذي لام بتصنٌعه -المصنع -مما
ٌؤخذ بنا للمول على أن سلطة الرلابة هنا ؼٌر منطبمة على تمنٌات الذكاء االصطناعً ال ٌمكن أن
نحمل المسإولٌة المدنٌة للمالن أو المستخدم.
ولذلن ،فإن المسإولٌة تمع على الشخص الذي تكون له سٌطرة فعلٌة على الشًء محل
حراسته ،ومادام الذكاء االصطناعً لد ٌعمل بصورة مستملة بعٌدا عن إرادة اإلنسان ،من خبلل
التفاعل والتعلم ،ولذلن فبل ٌعمل أن نسابل المالن أو المستخدم ،عما ٌسببه الذكاء االصطناعً من
221
ٓ -ؼخٍ :طؼي ٓ٤خٍس ًحط٤ش حُو٤خىس أكي أرَُ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢رل٤غ ٗـي كٜ٤خ إٔ ِٓطش حُظٞؿ ٚ٤طٞؿي رٍٜٞس ٗخهٜاش طوظٜاَ ػِا ٠اػطاخء
حُٔ٤خٍس أَٓ حٗ٫ط٬م ٝحُ ٍٞٛٞاُ ٠حُٞؿٜش حُٔليىس ٝحُظ٣ ٢ليىٛخ ٓخُي حُٔ٤خٍس أٔٓ ٝظويٜٓخ ،كا ٢كا ٖ٤إٔ ٓاِطش حُظٞؿ٤ا ٚكا ٢حُوٞحػاي حُؼخٓاش طظٔؼاَ
كِٓ ٢طش طوَ٤ً َ٣ل٤ش حٓظؼٔخٍ حُ٘٢ء ٝٝهض ٌٛح حٓ٫ظؼٔخٍ ٝطلي٣ي حُـَٝ ٚ٘ٓ ٝطؼ ٖ٤٤حٗ٧وخ ٙحٌُٔٔ٣ ٖ٣ق ُ ْٜرخٓ٫ظلخىس ٖٓ ٌٛح حٓ٫ظويحّ.
ٍ-حؿغ :أكٔي ػِ ٢كٖٔ ػؼٔخٕ.1575 ٙ ،ّ.ّ ،
222
-أكٔي ػِ ٢كٖٔ ػؼٔخٕ.1576 ٙ ،ّ.ّ ،
107
أضرار فٌما ٌتعلك باألخطاء المفترضة له ،على اعتبار أن هإالء أصبل ال ٌملكون من الناحٌة
الوالعٌة سلطة فعلٌة علٌه ،223مما ٌجعل الذكاء االصطناعً ولواعد الحراسة هما والعدم سواء.
وعلٌه فإن ،الذكاء االصطناعً ٌعد من أهم التمنٌات الحدٌثة ،الذي حتى وإن افترضنا فٌه أنه
ٌدخل فً مفهوم الشٌبٌة ،وسلمنا على أنه شًء ،إال أن نظرٌة الخطؤ المفترض فٌه بناء على
المسإولٌة المدنٌة المابمة على االعتبار الموضوعً ،ال ٌمكن أن ندرجها فً لواعد حراسة األشٌاء،
نظرا لكون أن هذه األخٌرة ٌشترط لمٌامها أن ٌكون المالن أو المستخدم له سلطة فعلٌة علٌه.
وهو ما ال نجده متوفرا فً الذكاء االصطناعً الذي ٌتمٌز بخصوصٌة بالؽة ،مما ٌمكن معه
إبعاد مسؤولٌة حارس الشًء علٌه ولواعدها نظرا لمحدودٌتها ،وعدم رجوع الشخص المضرور
على مالكه ،اللهم إذا تعلك األمر بتؽٌٌر مفهوم حراسة الشًء بما ٌتماشى مع خوارزمٌات الذكاء
االصطناعً ،مما ٌؤخذنا كذلن للبحث فً زاوٌة أخرى للمسإولٌة المدنٌة المابمة على االعتبار
الموضوعً ،والتً تتعلك بمسإولٌة المنتج ،فهل ٌمكن أن نسائل المصنع عن أعمال الذكاء
االصطناعً؟ وهل لواعد مسؤولٌة المنتج لائمة من أجل مواجهة تمنٌات الذكاء االصطناعً؟
إن الؽاٌة األساسٌة من هذا التوؼل والتشعب فً شتى لواعد المسإولٌة المدنٌة هو البحث عما
ٌصلح للتطبٌك عن األضرار التً تسببها تمنٌات الذكاء االصطناعً بمختلؾ أشكالها ،وحتى ال
ٌحرم الطرؾ المتضرر من مطالبته بحمه فً التعوٌض.
223
-كٖٔ ػَٔ حُلَٔح ":١ٝأٓخّ حُٔٔئ٤ُٝش حُٔيٗ٤ش ػٖ حَُٝرٞطخص ر ٖ٤حُوٞحػي حُظوِ٤ي٣ش ٝح٫طـخ ٙحُلي٣غ"ٓ ،ـِاش ًِ٤اش حُ٘اَ٣ؼش ٝحُواخٗ ،ٕٞع
ُ٘ٔ ،23ش .3083 ٙ ،َٜٓ ،2021
224
٤ٍٗ -ي حَُٜحم ":حُٔٔئ٤ُٝش حُٔيٗ٤ش ػٖ كؼاَ حُٔ٘ظٞؿاخص حُٔؼ٤زاش كاٟ ٢اٞء 24.09حُٔظؼِان رٔآ٬ش حُٔ٘ظٞؿاخص ٝحُوايٓخص"ٍٓ ،اخُش ُ٘٤اَ ىرِاّٞ
حُٔخٓظَ ك ٢حُوخٗ ٕٞحُوخ٤ًِ ،ٙش حُؼِ ّٞحُوخٗ٤ٗٞش ٝح٫هظٜخى٣ش -ؿخٓؼش ٓ٤ي ١رٖ ػزي هللا -كخُّ٘ٔ ،ش .11 ٙ ،2012/2013
108
المبلحظ من هذا التعرٌؾ ،أن المشرع الفرنسً جعل مسإولٌة المنتج عامة؛ بحٌث لم ٌجعلها
ممتصرة على المنموالت فمط ،بل حتى العمارات والحٌوانات وؼٌرها ،فً حٌن المشرع المؽربً من
نجده لد تناول مفهوم المنتوج من خبلل المادة 3من المسم األول،226 225
خبلل المانون رلم ،09.24
وكذا المادة 106.2من نفس المانون ،227على أن المنتوج ٌعتبر شٌبا ممدما أو معروضا فً إطار
نشاط مهنً أو تجاري بعوض أو بدون ،وهو كل األشٌاء المنمولة والعمارٌة وحتى الدواجن
ومنتوجات األرض وؼٌرها ،بذلن نبلحظ أن التوجه الذي سلكه المشرع المؽربً هو نفس التوجه
الذي سبك أن تبناه نظٌره الفرنسً ،اللهم إذا تعلك األمر ببعض االختبلفات فً استعمال
المصطلحات.
فالمشرع المؽربً استعمل فً بداٌة التعرٌؾ مصطلح الشًء للتعبٌر عن مصطلح المنتوج،
على خبلؾ المشرع الفرنسً الذي استعمل مصطلح مال منمول للتعبٌر عن مصطلح المنتوج.
وبالتالً ،فإنه تعتبر المسإولٌة عن مخاطر المنتوجات المعٌبة من أهم المسإولٌات التً
حظٌت باهتمام كل من الفمه والتشرٌع ،نظرا للتطور الحاصل فً نمط اإلنتاج واالستهبلن على حد
السواء ،وبالنظر كذلن إلى ارتفاع نسب الحوادث واألضرار الناشبة عن هذه المنتوجات؛ فإن معظم
التشرٌعات لد رفعت من مستوى ٌمظتها وصرامتها إزاء الصناع والمنتجٌن والموزعٌن وبالً
الحرفٌٌن الذٌن لهم دور فً وضع هذه المنتوجات المعٌبة رهن إشارة المستعملٌن والمستهلكٌن،
وإؼراق األسواق بالسلع والبضابع التً لها تؤثٌر سلبً على صحة وسبلمة األشخاص
والممتلكات.228
225
-ظ٤ٜاَ ٗاَ٣ق 1.11.140حُٜاخىٍ كا 17 ٢ؿ٘اض ،2011رظ٘ل٤اٌ حُواخٍٗ ٕٞهاْ 24.09حُٔظؼِان رٔآ٬ش حُٔ٘ظـاخص ٝحُوايٓخصٝ ،رظظٔا ْ٤حُظ٤ٜاَ
حَُ٘٣ق حُٜخىٍ ك 12 ٢ؿ٘ض 1913رٔؼخرش هخٗ ٕٞحُ٫ظِحٓخص ٝحُؼوٞى ،ؽ.ٍ.ع ،5980رظخٍ٣ن ٗ 23ظ٘زَ .4678 ٙ ،2011
226
-ط٘ ٚحُٔخىس ٖٓ 3حُوخٍٗ 24.09 ٕٞهْ ػِ ٠أٗ...":ٚحُٔ٘ظٞؽ٢ٗ ًَ :ء ٓويّ أٓ ٝؼاَ ٝٝكا ٢ا١اخٍ ٗ٘اخٜ٘ٓ ١ا ٢أ ٝطـاخٍ ١رؼا ٝٞأ ٝريٗٝاٚ
ٓٞحء ًخٕ ؿي٣يح أٔٓ ٝظؼٔٞٓٝ ٬حء ًخٕ هخرٓ٬ُ ٬ظ٬ٜى أ ٝؿ َ٤هخرَ ُ ٚأً ٝخٕ ٓلَ طل َ٣ٞأ ٝط٤ٟٞذ أٓ ٌٖ٣ ُْ ٝلَ ًُي."...
227
-ط٘ ٚحُٔخىس ٖٓ 106.2هخٍٗ ٕٞهْ 24.09ػِ ٠أٗا٣ ":ٚاَحى رٜٔاطِق "حُٔ٘ظاٞؽ" ًاَ ٗا٢ء طاْ ػَٟا ٚكا ٢حُٔاٞم كا ٢ا١اخٍ ٗ٘اخٜ٘ٓ ١ا ٢حٝ
كَك ٢أ ٝطـخٍ ،١رؼ ٝٞأ ٝري ٕٝػٞٓ ،ٝٞحء ًخٕ ؿي٣يح حٔٓ ٝظؼٔٞٓٝ ،٬حء ًخٕ هخرٓ٬ُ ٬ظ٬ٜى أ ٝؿ َ٤هخرَ ُ ،ٚأ ٝطاْ طلِ٣ٞا ٚأ ٝطٟٞا٤زٝ ٚإ
ًخٕ ٓيٓـخ ك٘ٓ ٢و ٍٞأ ٝػوخٍ.
طؼي ٓ٘ظٞؿخص ح ٝ ٍٝ٧طَر٤ش حُٔخٗ٤ش ٝحٔٓ٧خى ٝحُو٘ٝ ٚحُ٤ٜي ٓ٘ظٞؿخص.
طؼظزَ حٌَُٜرخء ٓ٘ظٞؿخ ًٌُي".
228
-ػزي حُوخىٍ حُؼَػخٍ.357 ٙ ،ّ.ّ ،١
109
تماشٌا مع هذا المفهوم للمنتج ،وإذا حاولنا إسماطه على الذكاء االصطناعً سٌتضح لنا أن
اعتبار العامل المادي للذكاء االصطناعً منتجا ال ٌثٌر إشكاال ،أما من الناحٌة المعنوٌة ،فإن الذكاء
االصطناعً بنسبته للبشر ٌعتبر منتجا فكرٌا معنوٌا ٌرتبط بحك المإلؾ ،مما ٌمكن معه التحفظ
العتباره منتجا ،أي أن الذكاء االصطناعً ٌجد مسعاه فً بعده المعنوي ،وبالتالً ال ٌمكن أن ٌعتبر
منتجا إال فً حالة تجسٌده فً حامل مادي ملموس ،مما ٌجعل المنتج ذات طبٌعة مادٌة ال معنوٌة.229
وبالرجوع إلى مفهوم المنتج فهو الصانع النهابً للمنتوج ،وكذلن هو المنتج للمواد األولٌة،
وصانع الجزء أو األجزاء المركبة ،230أما المنتوج فهو كل مال منمول حتى ولو كان مركبا فً
عمار ،وبتطبٌك هذه المفاهٌم على تمنٌات الذكاء االصطناعً ،نجد أن المنتج فً هذا الشؤن هو
المصمم أو المصنع للذكاء االصطناعً ،سواء صنعه بصورة نهابٌة أو صنع أجزاءه التً ٌتكون
منها ،والمنتوج هو اآللة التمنٌة الذكٌة أو النظام الذكً الذي ٌتوصل إلٌه المصمم وٌموم بتصنٌعه
المصنع.
وبالرؼم من أن مفهوم المنتوج ٌنصرؾ إلى األشٌاء المادٌة ،وكون أن تمنٌات الذكاء
231
ٌرى إمكانٌة انطباق هذا التعرٌؾ على االصطناعً لد تعتبر أشٌاء ؼٌر مادٌة ،إال أن البعض
هذه التمنٌات ،باعتباره األلرب إلٌها ،خصوصا وأن هذه التمنٌات تتضمن بعض األشٌاء المادٌة
كالتصمٌم النهابً المادي للروبوتات والشرابح التً توجد داخل األنظمة الذكٌة.
وعلٌه ،فً ظل هذا ،فإن الذكاء االصطناعً حتى وإن كان فً األصل من الناحٌة المعنوٌة
ٌدخل فً زمرة الحموق التً تتعلك بالملكٌة الفكرٌة ،إال أنه من الناحٌة المادٌة ٌبمى عبارة عن
منتوج ،فكثٌرة هً الحموق المعنوٌة تعتبر منتوجات لٌس إال من الناحٌة الوالعٌة ،مما ٌمكن معه أن
نتبنى الرأي األخٌر ونعتبر الذكاء االصطناعً منتوجا بؽض النظر عن حالته المعنوٌة .وإذا ذهبنا
229
-ػَٔ ْ٣ٝ ،٠ٓٞٓ ١ر.36 ٙ ،ّ.ّ ،ٍ٬
230
ٔٓ -يٝف ه٤اَٛ ١خٗاْ ":حُٔٔائ٤ُٝش حُظوٜا٣َ٤ش كا ٢ظاَ حُظطاٍٞحص حُظٌُ٘ٞٞؿ٤اش حُلي٣ؼاش ،حُٔٔائ٤ُٝش ى ٕٝهطاؤ كا ٢حُواخٗ ٕٞحُٔيٗ٤اش -ىٍحٓاش
ٓوخٍٗش ،" -ىحٍ حُ٘٠ٜش حُؼَر٤شُ٘ٔ ،1 ١ ،ش .154 ٙ ،2002
231
-أكٔي ػِ ٢كٖٔ ػؼٔخٕ.1588 ٙ ،ّ.ّ ،
110
فً هذا الطرح ،فإننا سنحاول تسلٌط الضوء على مدى إمكانٌة تطبٌك لواعد مسؤولٌة المنتجات
المعٌبة علٌه ،فً حالة حدوث ضرر من لبل أو ألحمه بالغٌر؟
بالرجوع إلى الموانٌن المدنٌة ،نجدها أؼلبها أسست لمسإولٌة المنتج عن منتجاته المعٌبة،
وحملته كامل مسإولٌته فً حالة ما إذا ولع ضرر من لبلها ،على أن ٌكون هذا الضرر ٌعود
باألساس إلى خطؤ من المصنع أو المنتج.232
233
التً ٌنبؽً توفرها إن التؤسٌس المانونً للتعوٌض عن المنتجات المعٌبة ،وبتصفح الشروط
للمول بؤن المنتج هو معٌب وٌستحك التعوٌض علٌه ،وبالنظر إلى تعرٌؾ المنتِج وال ُمنتَج ،نجد أنه
جل هذه األمور تصلح للتطبٌك على تمنٌات الذكاء االصطناعً ،وهذا ما نبلحظ دولة فرنسا لد
ذهبت إلٌه ،بحٌث إن المعهد البرلمانً الفرنسً للتمٌٌم العلمً والتكنولوجً فً تمرٌره الصادر فً
15مارس ،2018انتهى إلى أن عبء تعوٌض أضرار تمنٌات الذكاء االصطناعً ٌمع إما على
مصمم نظام الذكاء االصطناعً أو مصنعه على حسب األحوال ،وذلن وفما للمبدأ العام ،وهو نفس
التوجه سبك أن أوصى به لرار البرلمان األوربً الصادر فً 17فبراٌر ،2017والذي تضمن
توصٌات بشؤن إعمال لواعد المانون المدنً على الروبوتات.234
232
ٔٓ -ئ٤ُٝش حُٔ٘ظؾ ػٖ حُٔ٘ظـخص حُٔؼ٤زش ط٘زٜض ُٜخ ٓوظِق حُظَ٘٣ؼخص ٖٓ ،رٜ٘٤خ:
-حَُٔ٘ع حُلَٗٔ ٢حٌُ ١كخ ٖٓ ٍٝه ٍ٬حُوخٍٗ ٕٞهْ 389-98حٓ٫ظ٘خى ػِ ٠كٌَس حُٔٓ٬ش ًؤٓخّ ُٔٔئ٤ُٝش حُٔ٘ظؾ رل٤غ ط٘ ٚحُٔاخىس ٓ 1-1386اٖ
ٌٛح حُوخٗ ٕٞػِ ٠حٗٔ٣ " ٚؤٍ حُٔ٘ظؾ ػٖ حَٟ٧حٍ حُ٘خطـش ػٖ ٓ٘ظٞؿخط ٚحُٔؼ٤زش ٓٞحء حٍطزٓ ٢غ حُٔ ٍَٝ٠رؼوي حّ ،"٫كٌٜح حُ٘٣ ٚئًاي ػِأٓ ٠ائ٤ُٝش
حُٔ٘ظؾ ري ٕٝهطؤ ُ ٝؼَ ٌٛحُلٌْ ٣ـي ٓ٘يح ُ ٚك ٚٗ ٢حُٔخىس ٗ ٖٓ 11-1386لْ حُوخٗ ٝ ٕٞحُظ ٢حٓاظؼِٔض كا ٢كوَطٜاخ حُٝ٧ا ٠ػزاخٍس حُٔٔائ٤ُٝش رواٞس
حُوخٗ.ٕٞ
-ك ٢ك ٖ٤إٔ حَُٔ٘ع حُٔ ١َٜطز٘ٗ ٠لْ حُوخػايس حُظا ٢طلايع ػٜ٘اخ حُٔ٘اَع حُلَٗٔاًُٝ ،٢اي كا ٢حُواخٗ ٕٞحُٔايٗ ٢حُٜٔاَ ١رل٤اغ ٗا ٚػِٜ٤اخ كا٢
حُٔخىس ٖٓ 178حُوخٗ ٕٞحُٔيٗ ٢حُٔ ،١َٜؿ َ٤أٗ ٝ ٚه٬كخ ُِوٞحػي حُؼخٓش كبٕ هخٗ ٕٞحُظـخٍس حُٔ ١َٜحُـي٣ي ٍهْ ُ٘ٔ 17ش 1999هي أٓاْ ُٔٔائ٤ُٝش
حُٔ٘ظؾ رٔوظ ٠٠حُٔخىس ٝ 1/67حُظ ٢ط٘ ٚػِٓ ٠خ ِ٣أ٣ " ٢اؤٍ ٓ٘اظؾ حُٔاِؼش ُٞٓ ٝػٜاخ هزاَ ًاَ ٓاٖ ِ٣لواٟ ٚاٍَ رايٗ ٢حٓ ٝاخى٣ ١ليػا ٚحُٔ٘ظاٞؽ ،حًح
حػزض ٌٛح حُ٘و ٚحٕ حُ٘ٗ ٍَ٠ؤ رٔزذ ػ٤ذ ك ٢حُٔ٘ظٞؽ ".
ٗ -لْ حُظٞؿ ٌِٚٓ ٚحَُٔ٘ع حُٔـَر ٢ك ٢حُٔخىس ٖٓ 106.1م.ٍ.ع حُظٜٗ ٢ض ػِ ٠أٗ٣ ":ٚؼظزَ حُٔ٘ظؾ ٓٔئ ٫ٝػٖ حُ ٍَ٠حُ٘اخطؾ ػاٖ ػ٤اذ كا٢
ٓ٘ظٞؿ."ٚ
ٝحُٔ٬كااع ٓااٖ ٛااٌح إٔ أؿِااذ حُظ٘ااَ٣ؼخص ؿؼِااض آٌخٗ٤ااش طؼاا ٞ٣ٞحٟ٧ااَحٍ حُ٘خطـااش ػااٖ ٛااٌ ٙحُٔ٘ظـااخص ٓؼِوااش ػِااٗ ٠اآَٜ ١ااْ أٛٝ ٫اا ٞاػزااخص
حُ ٍَ٠حُلخ ،َٛأ ٝرؼزخٍس أهَ ٟاػزخص حُوطؤ ر ٖ٤حُٝ ٍَ٠ػ٬هش ٝحُٔزز٤ش.
233
٘٣ -ظَ ١ك ٢حُٔ٘ظؾ ٌُٓ ٌٕٞ٣ ٢ؼ٤زخ إٔ:
-إٔ ٌٛ ٌٕٞ٣ح حُؼ٤ذ هل٤خ ْ٤ُٝظخ٣َٛخ ُِٔ٘ظَ.١
sإٔ ٌٕٞ٣حُؼ٤ذ ٓٞؿٞىح ٝهض طِٔ ْ٤حُٔ٘ظَُِٔ ١ز٤غ ٖٓ حُزخثغ ٓٞحء ٝؿي حُؼ٤ذ هزَ طٔخّ حُز٤غ أ ٝرؼي ٙهيّ حُؼ٤ذ).
-إٔ ٌٕٞ٣ ٫حُؼ٤ذ ٓؼِٓٞخ ُِٔ٘ظَ ،١رٔؼ٘ ٠إٔ حُؼ٤ذ أك٤خٗخ ٌٕٞ٣هل٤خ ٌٕٞ٣ ٌُٚ٘ٝحُٔ٘ظَ ١ػِ ٠ػِْ ر.ٚ
234
-أكٔي ػِ ٢كٖٔ ػؼٔخٕ.1591 ٙ ،ّ.ّ ،
111
235
حاول أن ٌإسس للمسإولٌة عن األضرار الناشبة عن ولد كان المضاء األمرٌكً
تمنٌات الذكاء االصطناعً على أساس المسإولٌة عن فعل المنتجات المعٌبة ،محمبل عبء التعوٌض
للشركات المصنعة ،لكنه خلص فً النهاٌة إلى عدم ثبوت هذا التؤسٌس ،لصعوبة إعمال لواعد
مسإولٌة المنتج بسبب أضرار الذكاء االصطناعً ،حٌث إن هذه األخٌرة ماهً إال أنظمة لها
المدرة على التعلم اآللً واتخاذ لرارات مستملة ،على نحو ٌصعب فٌه على المضرور إثبات عٌب أو
خلل فٌها ،236بل أكثر من هذا حتى إمكانٌة الفصل بٌن األضرار التً تحدثها هذه التمنٌات ٌصعب،
على اعتبار أن الضرر ال نعلم هل أحدث بفعل النظام الذكً نفسه أم ٌرجع لمرار ذاتً اتخذه هذا
النظام ،أو أحدث بسبب عٌب أو خلل موجود فً النظام.237
أمام هذا كله ،ونظرا لعدم االتفاق على رأي موحد ٌمكننا المول ،إن الذكاء االصطناعً
مادام تتوفر فٌه صفة المنتج فبل مانع من تطبٌك لواعد مسإولٌة المنتجات المعٌبة علٌه ،إذ تعد
األلرب له .لكن األمر ٌتولف هنا فً اإلثبات الذي ٌعد األساس فً هذا المجال الحساس ،فلو أثبت
المضرور أن الضرر ناتج عن عٌب فً النظام فإن المسإولٌة المدنٌة ستكون لابمة ،ؼٌر أن صعوبة
إثبات العٌب لد ٌؤخذ إلى نفً هذه المسإولٌة.
وعلٌه ،فإن مسإولٌة المنتج على أعمال الذكاء االصطناعً هً األخرى تواجه عدة تحدٌات
على اعتبار أن تطبٌك المسإولٌة الموضوعٌة فً بعض الحاالت على الذكاء االصطناعً -التعلم
اآللًٌ -صعب ،وال ٌمكن تحدٌد عٌب المنتج فً الموالؾ التً ٌحدث فٌها الضرر نتٌجة سلون تعلمه
النظام الذكً من البٌبة التً ٌستخدم فٌها ،ومن ثم ٌصعب كذلن تحدٌد الخلل الذي أدى إلى ولوع
235
-طظِو ٚك٤ؼ٤خص ٌٙٛحُو٤٠ش ك "ًٕٞ ٢ه٤خّ حَُٔ ٞ٣رَكغ ىػ ٟٞه٠خث٤ش ػِٔٓ ٠ظ٘ل ٠أؿَ ُ ٚػِٔ٤ش ؿَحك٤ش ػزَ ٗظاخّ ؿَحكاش ًًا ،٢كؼِا٠
حَُؿْ ٖٓ إٔ حُ٘ظخّ هي حًظ٘لظا ٚرؼا ٞحُٔ٘اخًَ حُظو٘٤اش ػ٘اي ط٘اـ ،ِٚ٤ا ٫إٔ حُٔلٌٔاش ٍك٠اض حُايػٝ ،ٟٞأٓٔاض كٌٜٔاخ ٓاخ حٗظٜاض اُ٤ا ٚػِا ٠إٔ طوَ٣اَ
حُوزَس حُطز٤ش ُْ ً ٌٖ٣خك٤خ ٩ىحٗش ٗظخّ حُـَحكش حًٌُ٤شٔ٣ ٢ٌُ ،اؤٍ ٓايٗ٤خ ػاٖ حٟ٧اَحٍ حُظاُ ٢لواض راخَُٔ ،ٞ٣ػِا ٠حُاَؿْ ٓاٖ إٔ ٛاٌح حُ٘ظاخّ أٛايٍ
أػ٘خء اؿَحء حُؼِٔ٤ش ٍٓخثَ هطؤ ٝطٞهق ػٖ أهٌ حٝ٧حَٓ ٖٓ حُٔ٘ـَ حُزَ٘ٝ ،١رٍَص حُٔلٌٔش ٌٛح ح َٓ٧رؤٕ حُٔؼ ٍٞػِ ٚ٤ك ٌٙٛ ٢حُلخُش ُٓ ْ٤ـاَى
اػزخص ػ٬هش حُٔزز٤ش رِٞٓ ٖ٤ى حُ٘ظخّ حًٌُ- ٢أ ١حَُٝرٞصٝ -حُ ٍَ٠حٌُُ ١لن حَُٔ ،ٞ٣رَ ِِّ٣اٟاخكش اُاًُ ٠اي اػزاخص إٔ ٗظاخّ حُـَحكاش هاي ٗاخرٚ
هَِ ٝظ٤ل ٢أػ٘خء ؿَحكش حُؼِٔ٤ش حُـَحك٤ش".
-أٍٝىٓ :ٙؼَٔ رٖ ٣َ١ش ":أَٟحٍ حَُٝرٞطخص ٝطو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢طلي ؿي٣ي ُوخٗ ٕٞحُٔٔئ٤ُٝش حُٔيٗ٤اش حُلخُ٤اشُٔ ،لاخص كا ٢رؼأٓ ٞاظـيحص
حُوخٗ ٕٞحُٔيٗ ،"٢ى٤ُٝخص ؿخٓؼش حُـِحثَ ،ػيى هخ ٙك ٍٞحُِٔظو ٠حُيًٌُِ ٢ُٝخء حٛ٫ط٘خػ ٢طلي ؿي٣ي ُِوخٗ ،ٕٞحُٔ٘ؼوي أ٣اخّ ٗ 28 ٝ27اٗٞزَ ،2018
.124 ٙ
236
ُٝؼَ أٜ٣ ١َٗ ْٛاؼذ اػزخطا٘ٛ ٚاخ ٛا ٞهايّ حُؼ٤اذٝ ،حُاٌ٣ ١ؼ٘ا ٢إٔ حُؼ٤اذ ًاخٕ ٓٞؿاٞىح ُلظاش هاَٝؽ حُ٘ظاخّ حُاًٌ ٢أ ٝحُ٥اش حًٌُ٤اش ٓاٖ أ٣اي١ -
حُٔ ْٜٔأ ٝحُٜٔ٘غ.
237
-أكٔي ػِ ٢كٖٔ ػؼٔخٕ.1593 ٙ ،ّ.ّ ،
112
الضرر بدلة . 238كما أنه من الصعب على المدعى إثبات وجود عٌوب فً منتجات الذكاء
االصطناعً ،السٌما عندما تكون هذه العٌوب موجودة فٌها لحظة خروجها من ٌد مصنعها أو
مطورها.239
وبالتالً ،فالناظر ألحكام هذه المسإولٌة ٌرى أنها ال ٌمكن أن تكون كافٌة فً ظل ظهور
األجٌال الجدٌدة من تمنٌات الذكاء االصطناعً-التعلم اآللً واتخاذ المرارات المستملة ،-كما أن إلامة
المسإولٌة على صانع أو مبرمج الذكاء االصطناعً ؼٌر منطمٌة فً بعض الحاالت ،ألن خروج
اآللة عن السلون ؼٌر مرتبط بالصناعة أو البرمجة بل بظروؾ الوالع المتؽٌر والتً ال ٌمكن
حصرها فً الصناعة أو البرمجة فمط ،ونظرا لمحدودٌة المواعد العامة لهذه المسإولٌة للتطبٌك على
الذكاء االصطناعً ،نجد أن البرلمان األوروبً لد فكر فً هذا األمر وابتكر نظرٌة "النائب
اإلنسانً المسؤول" ،240وذلن حتى ٌفرض المسإولٌة عن تشؽٌل تمنٌات الذكاء االصطناعً على
مجموعة من األشخاص وفما لمدى خطبهم فً تصنٌعه أو استؽبلله ،ومدى سلبٌاتهم فً تفادي
التصرفات المتولعة من استخد امات الذكاء االصطناعً دون افتراض الخطؤ وال اعتبار الذكاء
االصطناعً شًء.
وبناء على ما سبك ذكره ،كٌؾ ٌمكننا تمرٌر المسإولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً استنادا
لنظرٌة النابب اإلنسانً ،وحصول بالتالً المضرور على التعوٌض؟
238
ٌُٜ -ح ح٣ َٓ٧ظطِذ اػخىس حُ٘ظَ ك ٢هٞحػي ٓٔئ٤ُٝش حُٔ٘ظؾ ٌُ٣ ٢ظ٘خٓذ ٓغ ه٤ٜٛٞش حًٌُخء حٛ٩ط٘خػ ٌُٕٞ ،٢إٔ هٞحػي حُٔٔائ٤ُٝش حُلخُ٤اش ٫
ط٘خٓذ ك ٢ػزٞطٜخ حُلخُُٞٔ ٢حؿٜش حَٟ٧حٍ حُ٘خؿٔش ػٖ حًٌُخء حٛ٩ط٘خػًُٝ ٢ي ُٜؼٞرش طلي٣ي حُٔٔئ ٍٝػٖ حُ.ٍَ٠
239
-هخُي كٖٔ أكٔي ُطل.93 ٙ ،ّ.ّ ،٢
240
ػَٔ حُلَٔح.3086 ٙ ،ّ.ّ ،١ٝ -كٖٔ
113
نظرٌة "النابب اإلنسانً المسإول" ،حتى ٌكون بممدورنا معرفة من المسإول عن أفعال الروبوت
اآللً.241
ولذلن فإن هذه النظرٌة ال ٌمكن اعتبارها ضمن مسإولٌة األشٌاء -بدلٌل وصؾ المشرع
األوروبً المسإول عن الروبوت بالنابب ولٌس بالحارس ،-كما ال ٌمكن اعتبارها ضمن كفٌل
شخصً عن الروبوت ،ألن الكفالة تتضمن تعهدا للدابن بوفاء الكفٌل بااللتزام إذا لم ٌؾ به المدٌن
نفسه ،وذلن ٌتعارض مع انعدام وجود االتفاق مع الدابن المتضرر من تشؽٌل الروبوت ،كما أن
نظرٌة النابب اإلنسانً تختلؾ عن فكرة النٌابة المانونٌة ،كون أن النابب ٌنوب بموة المانون عن
شخص آخر بؽٌة تمثٌله ولٌس تحمل المسإولٌة عنه ،وأٌضا وإن كانت هذه النظرٌة تشبه إلى حد
كبٌر نظام التؤمٌن ضد المسإولٌة ،إال أنها تختلؾ عنه ،فنظام التؤمٌن ٌهدؾ إلى تحمٌك مصلحة
المتسبب فً الضرر وتموم به شركة مرخصة لذلن ،فً حٌن أن النظرٌة تهدؾ إلى تعوٌض
المضرور عبر لواعد عادلة.242
والوالع ،أننا بصدد نظام لانونً جدٌد ابتكره المشرع األوروبً من أجل نمل المسإولٌة من
الذكاء االصطناعً إلى اإلنسان بموة المانون فً ظل محدودٌة المواعد العامة للمسإولٌة للتطبٌك عن
هذا الكابن ،بحٌث إن المسإولٌة هنا تموم على أساس الخطؤ الثابت ،فٌسؤل النابب اإلنسانً ،243وفما
للمانون األوروبً عن األضرار التً ٌسببها الروبوت بعد إثبات الخطؤ والضرر وعبللة السببٌة،
وبالتالً ضرورة افتراض الخطؤ بتشؽٌل الذكاء االصطناعً وضرر هذا الؽٌر ،كما فً مسإولٌة
حارس األشٌاء المٌكانٌكٌة ،حتى ال ٌتم نفً هذه المسإولٌة إال عبر إثبات وجود السبب األجنبً
الماهر ،أما استمبلل لرار الذكاء االصطناعً عن اإلنسان عند التشؽٌل فٌجب أال ٌشكل أي عامل
لنفً المسإولٌة.244
241
ٔٛ -خّ حُو ":٢ٛٞاٌٗخُ٤ش حُ٘و ٚحُٔٔئ ٍٝػٖ ط٘ـ َ٤حَُٝرٞص"ٓ ،ـِش ؿ َ٤ح٧رلخع حُوخٗ٤ٗٞش حُٔؼٔوش ،ع ٓ ،25خ.84 ٙ ،2018 ١
242
ػَٔ حُلَٔح.3088 ٙ ،ّ.ّ ،١ٝ -كٖٔ
243
-حُ٘خثذ حٔٗ٩خٗٗ ٞٛ :٢خثذ ػٖ حَُٝرٞص رظلَٔ حُٔٔائ٤ُٝش ػاٖ طؼا ٞ٣ٞحُٔ٠اَ ٍٝؿاَحء أهطاخء حُظ٘اـ َ٤رواٞس حُواخٗٓٝ ،ٕٞاٖ أٓؼِظٜاخ ٛاخكذ
حُٜٔ٘غ ك ٢كخُش أٛخٍ ٤ٛخٗش حًٌُخء حٛ٩ط٘خػ ٖٓ ٢حًَُ٘ش حُٜخٗؼش) ،أ ٝحُٔٔظويّ ًبىحٍس حُز٘ي حُظـخٍ.)١
ٍ-حؿغ :هخُي كٖٔ أكٔي ُطل.103 ٙ ،ّ.ّ ،٢
244
ػَٔ حُلَٔح.3089 ٙ ،ّ.ّ ،١ٝ -كٖٔ
114
صفوة المول ،ومن خبلل كل ما سبك التطرق إلٌه ،وإذا كنا لد أشرنا إلى أن مساءلة الذكاء
االصطناعً بناء على نظرٌة االعتبار الشخصً ؼٌر ممكنة ،فإنه بالممابل نرى أن المسإولٌة
الموضوعٌة للذكاء االصطناعً هً محممة ولابمة .ؼٌر أنه ٌنبؽً على التشرٌعات أن تعدل أحكام
هذه المسإولٌة بشكل ٌتماشى مع خصوصٌات الذكاء االصطناعً ،وهو التوجه الذي سلكه المشرع
األوروبً باعتماده على نظرٌة "النابب اإلنسانً المسإول" ،من أجل تعوٌض األضرار الذي ٌتسبب
فٌها هذا الكابن الذكً ،الذي وإن كانت مسإولٌته فً األصل تشبه إلى حد كبٌر مسإولٌة المنتج
والمستخدم ،إال أنها تبمى مسإولٌة من نوع خاص ،ال تخضع للمواعد العامة الواردة فً المانون
المدنً ،بل تظل خاضعة لموانٌن خاصة ،وهذا ما ٌنبؽً على الدول أن تؤخذه بعٌن االعتبار فً حالة
ما إذا لررت تؽٌٌر لوانٌنها الداخلٌة لئلجابة من إشكالٌة مساءلة الذكاء االصطناعً عن األضرار
التً ٌسببها.
وب ناء على هذا ،فإن الذكاء االصطناعً تثار مسإولٌته الموضوعٌة ،والتً تعد لابمة ال ٌمكن
نفٌها ،ال سٌما فً ظل التوجه الحدٌث للتشرٌع األوروبً ،باعتماده نظرٌة "النابب اإلنسانً
المسإول" ،وبالتالً ما دامت هذه المسإولٌة لابمة؛ فإنه ٌنبؽً علٌنا البحث فً اآلثار الناتجة عن
هذه المسإولٌة هل هً نفس اآلثار الواردة فً المواعد العامة؟ أم تترتب عنها آثار أخرى من نوع
خاص؟
115
الصعب معرفة من المسإول أوال عن األضرار التً ٌرتكبها الذكاء االصطناعً ،لكون أن لواعد
المسإولٌة المدنٌة الحالٌة حتى وإن كان من بعض الجوانب ٌمكن إعمالها ؼٌر إنه أحٌانا كثٌرة ال
تستطٌع مواجهة هذه التمنٌات نظرا لمحدودٌتها
وحٌث إن مسؤلة معرفة المسإولٌة تمتضً بداٌة أن ٌكون نص صرٌح ٌوضح ذلن وٌسند
المسإولٌة لجهة معٌنة بصرٌح العبارة دون ترن مجال للشن والؽوص فً متاهات البحث
ومحاوالت إسماط النصوص المدنٌة على تمنٌات الذكاء االصطناعً ،التً ال نجدها مبلبمة ومناسبة
لهذا النوع من المجال الذي ٌعد فً األصل مجاال له خصوصٌاته ،ومجاال فرضته التطورات
التكنولوجٌا الحالٌة ،فإنه وإن كان هذا هو األصل إال أننا حاولنا منذ البداٌة البحث عمن هو الشخص
المسإول ،فخلصنا فً النهاٌة أن البر لمان األوربً اتخذ مسارا حاسما فً سبٌل فرض المسإولٌة
عن أضرار الذكاء االصطناعً بناء على نظرٌة "النابب اإلنسانً".
وبالتالً فإن لهذه المسإولٌة المانونٌة آثار عدة ،والتً تتمثل فً تعوٌض المضرور عن جمٌع
األضرار التً لحمت به ،وإذا ما توفرت كل الشروط المانونٌة ،وجب المول بؤن الضرر سٌصبح
ملزما بالتعوٌض طبما للماعدة الفمهٌة "ال ضرر وال ضرار والضرر ٌزال" (الفمرة األولى).
وحتى ال نكتفً بالمول إن جمٌع األضرار المدنٌة التً ترتكبها تمنٌات الذكاء االصطناعً
كفٌلة بالتعوٌض فٌها ،فكثٌرا ما نجد أن لكل لاعدة استثناء بما أن أضرار الذكاء االصطناعً توجب
التعوٌض عنها حتى ال ٌضٌع حك المضرور ،فإنه بالممابل ٌمكن للشخص الذي ٌدعً عكس هذا أن
ٌتحلل من المسإولٌة المانونٌة ودفعها عنه (الفمرة الثانٌة).
245
-ػزي حَُكٔخٕ حَُ٘هخ.261 ٙ ،ّ.ّ ،١ٝ
116
ن فس األمر ٌنطبك على تمنٌات الذكاء االصطناعً ،فبل ٌعمل أن نجعلها بمعزل عن تمدٌر لها
مسؤلة جبر األضرار عن استخداماتها السلبٌة ،ما دامت المسإولٌة هً ثابتة ولابمة علٌها ،ولذلن
فإنه ٌلزم بالتعوٌض عن كل األضرار التً تسببت فٌها ،وعلى الشخص المتضرر أن ٌطالب بحمه
وأن ٌحصل على التعوٌض لفابدته.
بحٌث إن التعوٌض عن أضرار الذكاء االصطناعًٌ ،عد المرحلة التالٌة لمٌام المسإولٌة
المدنٌة عن تلن األضرار ،وأن المضرور هنا شؤنه شؤن أي متضررٌ ،ترتب له الحك فً التعوٌض.
والتعوٌض هنا من أضرار الذكاء االصطناعًٌ ،تراوح بٌن تعوٌض لضابً ،والذي من
تسمٌته ٌتضح أن الشخص المتضرر ٌمكنه اللجوء إلى المحكمة أو المضاء من أجل استصدار األمر
له بالحصول على حمه فً التعوٌض (أوال) ،وهنان تعوٌض تلمابً الذي أفرزته صعوبة تمٌٌم
المخاطر التً تتسبب فٌها تمنٌات الذكاء االصطناعً ولتوفٌر الحماٌة أكثر للمتضررٌن تم التفكٌر
فً إحداث هذا النوع من التعوٌضات دون جعل المضرورٌن ٌتكبدون عناء وتكالٌؾ باهظة فً
حصولهم على تعوٌضات مناسبة لهم (ثانٌا).
246
-ػزااي حُوااخُن كٔااخٗٔٓ ":٢اائ٤ُٝش حُٔ٘ااظؾ ػااٖ ح٩هاا ٍ٬ر٠اأخٕ حُٔاآ٬ش"ٍٓ ،ااخُش ُ٘٤ااَ ىرِاا ّٞحُٔخٓااظَ كاا ٢حُوااخٗ ٕٞحُوااخ ،ٙرٌِ٤ااش ٓظؼاايىس
حُظوٜٜخص -ططٞحٕ ،ؿخٓؼش ػزي حُٔخُي حُٔؼي ،١حُٔ٘ش حُـخٓؼ٤ش .207 ٙ ،2015/2016
117
فمٌام المسإولٌة عن أضرار الذكاء االصطناعًٌ ،ترتب علٌها إذا تحممت التعوٌض سواء كان
هذا الضرر مادٌا أو معنوٌا ،فالمضرور ٌحصل على التعوٌض عن طرٌك المضاء ،والماضً ٌمدر
التعوٌض على أساس الفعل الضار ،مراعٌا فً ذلن الحالة المالٌة واالجتماعٌة للمضرور ،247مع
التران لٌمة التعوٌض بحمٌمة الضرر على أال تتجاوز لٌمته الحمٌمٌة.
ورؼم وجود العدٌد من الطرق التً تستخدم فً حساب وتمٌٌم التعوٌض ،فبل شًء منها ٌلزم
الماضً الذي ٌكون هو صاحب المرار فً االعتماد على بعضها دون البعض اآلخر ،إال أنه ٌلتزم
بالمبادئ العامة فً لضاٌا التعوٌضات التً استمر علٌها الفمه والمضاء ،248وهذا ٌعنً أن التعوٌض
ٌخضع الجتهاد الماضً ،وهو حري فً ذلن بشرط التسبٌب أو التعلٌل.
ولذلن ،فإن الطرؾ المضرور ،عند رفعه للدعوى أمام المضاءٌ ،نبؽً أن ٌثبت فً طلبه هذا
العناصر األساسٌة التً أسس علٌها الضرر ،وإال فإن طلبه سٌكون معرضا للرفض ،فً حٌن أن
الماضً ال ٌجب علٌه أن ٌعتد بالمركز المالً للمسإول عن الضرر لتمدٌر لٌمة التعوٌض ،بحٌث ال
ٌزٌد فً مبلػ التعوٌض إذا كان المسإول ؼنٌا ،وإنما مبلػ التعوٌض ٌنبؽً أن ٌكون مناسبا للضرر
الذي لحك المضرور ،وأن ٌتم تمدٌره ٌوم صدور الحكم.249
ومادام التعوٌض المضابً هو وسٌلة لجبر األضرار التً تسببت فٌها تمنٌات الذكاء
االصطناعً ،سواء كانت هذه األضرار مادٌة أو أدبٌة ،فإن التعوٌض ٌكون إما عٌنٌا أو بممابل،
وٌجد المضرور التعوٌض العٌنً خٌر وسٌلة لجبر الضرر ،ألنه ٌعٌده إلى الحالة التً كان
علٌها لبل ولوعه ،وهذا هو الهدؾ الذي ٌسعى له كل متضرر من استخدامات الذكاء االصطناعً،
ؼٌر إنه ولبن كان هذا النوع من التعوٌضات ٌجد مسعاه فً األضرار التً ٌتعرض لها األفراد فً
والعهم المعاش ،إال أنه فً إطار األضرار الناجمة عن الذكاء االصطناعً ٌصعب الحكم بها،250
247
١ -خ َٛأر ٞحُؼ٤ي.10 ،ّ.ّ ،
248
":حُٔٔئ٤ُٝش حُٔيٗ٤ش ػٖ أَٟحٍ حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ-٢ىٍحٓش طلِ٤ِ٤شٓ ،" -ـِش ؿ َ٤ح٧رلاخع حُوخٗ٤ٗٞاش حُٔؼٔواش، -ػزي حَُُحم ٛٝز٤ٓ ٚي أكٔي
ع ،43أًظٞرَ .31 ٙ ،2020
249
-هخُي أكٔي كٖٔ ُطل.117 ٙ ،ّ.ّ ،٢
250
ِ٤ٗ -ش ػِ ٢هٌٔٔٓ ْ٤ي هَ ٍٝحُٔ ":١َٜحُٔٔئ٤ُٝش حُٔيٗ٤ش ػٖ أَٟحٍ حٔٗ٩خٕ ح- ٢ُ٥ىٍحٓش طلِ٤ِ٤ش ،"-ى٣زِٜٗ َ٤ُ٘ ّٞخىس حُٔخٓظَ ك ٢حُواخٕٗٞ
حُوخ٤ًِ-ٙش حُوخٗ ،ٕٞؿخٓؼش حٓ٩خٍحص حُؼَر٤ش حُٔظليسُ٘ٔ ،ش .71 ٙ ،2020
118
وال ٌعمل أن ٌتم إعادة الطرؾ المضرور إلى المرحلة ما لبل إحداث الضرر من لبل هذه التمنٌات
الذكٌة ،وبالتالً ال ٌبمى أمام المضرور هنا إال التعوٌض بممابل.
فالتعوٌض بممابلٌ ،تمثل فً منح المضرور تعوٌضا عن الضرر الذي أصابه بمصد التخفٌؾ
عنه ،251وحٌث إن التعوٌض عن األضرار المادٌة الناجمة عن تمنٌات الذكاء االصطناعً ،إذا تعلمت
بسبب عٌوب فً تشؽٌل الروبوت ،وتم إثباتها من لبل المضرور ،فإنه ٌمكن إسنادها للمنتج ،أو
أحدث بسبب تؽٌر المكونات المادٌة والمعنوٌة أو ضعؾ الصٌانة ،فهذه األضرار ٌمكن تموٌمها
بالنمود ،مما ٌعنً أن طرٌمة التعوٌض النمدي هً األكثر التً تناسبا مع خصوصٌات األضرار
الناجمة عن استخدامات الذكاء االصطناعً ،نظرا لتعذر إرجاع الحالة لما كانت علٌه فً أؼلب
األحٌان.252
وإذا كان ٌسهل التعوٌض عن األضرار المادٌة التً تسببت فٌها تمنٌات الذكاء االصطناعً،
فإن األمر لٌس كذلن عندما تلحك هذه التمنٌات أضرارا أدبٌة بالؽٌر ،وذلن لكون أن هذا الضرر ال
ٌمكن تعوٌضه إذ ال صلة بٌنه وبٌن المبلػ النمدي الذي تمضً به المحكمة ،كما ال ٌمكن تعوٌضه
مالم ٌكن مرتبط بضرر مادي لصعوبة تمدٌره ،بالممابل اعترؾ الفمه والمضاء وفك المواعد العامة
253
من جراء تمنٌات على أنه ال مانع فً أن ٌتم تعوٌض المضرور نمدٌا عن األضرار التً لحمته
الذكاء االصطناعً.
وما تجب اإلشارة إلٌه ،أن المسإول عن الذكاء االصطناعً لد ٌلتزم بالتعوٌض عن الضرر
المرتد ،وهو ما ٌلحك الشخص من ضرر مباشر نتٌجة الضرر الذي أصاب شخصا آخر من ذوي
المرابة أو كان هنان فٌما بٌنهم عبللة مالٌة تإثر علٌه مادٌا أو معنوٌا ،أو مادٌا ومعنوٌا ،وهذا
251
-هخُي أكٔي كٖٔ ُطل.116 ٙ ،ّ.ّ ،٢
252
حٌَُحٍ كز٤ذ ؿ ،ٍِٜٞكٔخّ ػزْ ػاٞىس ":حُٔٔائ٤ُٝش حُٔيٗ٤اش ػاٖ حٟ٧اَحٍ حُظأ٣ ٢اززٜخ حَُٝراٞص -ىٍحٓاش طلِ٤ِ٤اش ٓوخٍٗاشٓ ،"-ـِاش حُطَ٣ان -
ُِظَر٤ش ٝحُؼِ ّٞح٩ؿظٔخػ٤ش ،عٓ ،6خ.757 ٙ ،2019 ١
253
.33 ٙ ،ّ.ّ ، ػزي حَُُحم ٛٝز٤ٓ ٚيح أكٔي -
119
الضرر ال ٌمتصر على المضرور وحده ،بل لد ٌنعكس على أشخاص آخرٌن ٌصٌبهم شخصٌا
بولوع أضرار أخرى.254
-كما من هنا ،فإن لٌام المسإولٌة عن أضرار الذكاء االصطناعً ٌترتب عنها تعوٌض
أشرنا إلى ذلن أعبله -وهذا التعوٌض حتى وإن لم ٌتحمك فً إرجاع الحالة لما كانت علٌه ،إال أن
التعوٌض بممابل (نمدي) ٌظل لابما ،وعلى الماضً أن ٌحكم بناء على سلطته التمدٌرٌة التً منحها له
المانون بمبلػ التعوٌض للشخص المتضرر ،حتى ٌحاول لدر اإلمكان تخفٌؾ علٌه بعض األضرار
التً لحمت به جراء االستخدام السلبً لتمنٌات الذكاء االصطناعً ،وحتى المواعد العامة الممررة
للتعوٌض ٌمكن إعمالها هنا لكون أن مسؤلة التعوٌض ترتبط بالشخص المتضرر الذي ال ٌعمل ،وأن
نسلم بؽٌاب نصوص لانونٌة للمسإولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً ،ونمنعه من استٌفاء حك عن
األضرار التً لحمته جراء هذه التمنٌات ،وهذا التعوٌض ٌتم بناء على نوع المسإولٌة المثارة
والشخص المسإول المباشر عن أضرار هذه التمنٌات.
ولعل إعمال نظرٌة " النابب اإلنسانً المسإول" ،هنا هً األلرب إلى معرفة من أٌن سٌتم
التضاء حك المضرور ؟ ومن هو الشخص الذي سٌستمى منه مبلػ التعوٌض إذا ثبت طبعا صحة ما
ٌدعٌه ؟ لكن إذا كانت هنان صعوبة إثبات من المسإول ،فهنا المواعد العامة للتعوٌض لد ال تكون
كافٌة لمواجهة هذه األضرار وبالتالً تعوٌض المضرور ،بل إنه سٌستحٌل فً ظل هذا الؽموض
التشرٌعً معرفة كٌفٌة أداء التعوٌض ومن أٌن؟ األمر الذي دفعنا للبحث عن جواب لهذا التساإل من
خبلل ما ٌلً.
254
-كل ٢ػخّ ً 1979خٕ ٘ٛخى ػخَٓ ٜٓ٘غ ٣يػٍٝ" ٠رَص ٤ِ٣ٝخِٓ"٣ ،ؼَٔ كٗ ٢اًَش ٓا٤خٍحص كاٍٞى ،هظِاٍٝ" ٚراٞص" ًاخٕ ٛا ٞح٥هاَ ٣ؼٔاَ كا٢
ٌٛح حُٜٔ٘غ ُظ٤ٜ٘غ حُٔ٤خٍحصًُٝ ،ي ػ٘يٓخ ًخٕ ٘٣وَ حُز٠خثغ اُ ٠ؿَكش حُظوِ ،ٖ٣كظْ َٟر ٚكظ ٠حُٔٞصٝ ،حُٔزذ كاٛ ٢اٌح ًا ٕٞإٔ "حَُٝراٞص"ُ ،اْ
ٔ٣ظطغ حُظؼَف ػِ٤ِ٣ٝ" ٠خِٓ" ًٌخثٖ ٣ظْ ٟٝؼ ٚك ٢ؿَكش حُظؤِٓ ،ٖ٣خ ىكؼ ٚاُ ٠هظِ.ٚ
طؼظزَ ه٤٠ش "٤ِ٣ٝخِٓ" أٝ ٍٝكخس رَ٘٣ش ػِا٣ ٠اي اٗٔاخٕ آُا ،٢طاْ ٓاٖ هُٜ٬اخ ٍكاغ ىػا ٟٞه٠اخث٤ش ٓاٖ هزاَ أٓاَط ،ٚكؤٛايٍص حُٔلٌٔاش كٌٜٔاخ ربؿزاخٍ
حَُ٘١ش حًٌٍُٔٞس ػِ ٠ىكغ ٓزِؾ طؼ ٞ٣ٞهيٍ ٖ٤٣٬ٓ 10 ٙى ٍ٫ٝأٌَٓ٣آ٧ ٢اَس حُ٠ال٤شٝ ،راخَُؿْ ٓاٖ ٛاٌح كابٕ ٛاٌح حُٔزِاؾ ٣ ٫ؼظزاَ ًخك٤اخ ٓ٫اظزيحٍ
ك٤خس ٗوٓ ٚخ ،رٔزذ هطؤ ٖٓ هزَ طو٘٤خص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ.٢
-Vu:
- Viong kresna Samarti:"Legal Responsability On Erros Of The A.I based Robots", Lentera Hukum, V 6, I 2, p
-338.
120
ثانٌا :التعوٌض التلمائً عن أضرار الذكاء االصطناعً
إن فكرة التعوٌض التلمابً تتم من خبلل التؤمٌن ،وكذا صنادٌك التعوٌض ،وهو ما سنبٌنه فً
اآلتً:
التعوٌض التلمائً بناء على نظام التأمٌن:
تموم شركة التؤمٌن بتجمٌع العدٌد من األخطار ،طبما لموانٌن اإلحصاء ،وإجراء المماصة بٌنها
على أساس علمً ،لكً تتمكن من الوفاء بالتزاماتها عند تحمك الخطر المإمن منه من خبلل
مجموعة األلساط المدفوعة من لبل المإمن لهم ،وهكذا ال لٌام للتؤمٌن إال فً إطار مجموعة من
المخاطر المتجانسة داخل مشروع منظم تنظٌما علمٌا ،فالتؤمٌن ٌموم على حساب االحتماالت ،وذلن
بمصد التعرؾ على فرص تحمك الخطر خبلل فترة زمنٌة معٌنة ،وإذا كان تحمك المخاطر ٌحدث
مصادفة إال أنه عن طرٌك فرص التعرؾ على تحمك الخطر من خبلل علم اإلحصاء ولوانٌن
الكثرة ،جعل تمدٌر ولوع المخاطر ٌعطً نتابج إلى حد ما سلٌمة ،تمكن المإمن من تحدٌد التزاماته
والمخاطر التً ٌتعٌن علٌه تؽطٌتها وممدار المسط الذي ٌلتزم المستؤمن بدفعه له بصفة دورٌة.255
وٌمصد بالتؤمٌن ،عمد ٌهدؾ إلى حماٌة الطرؾ المإمن من مخاطر محتملة إذا ما تحممت فً
المستمبل ممابل التزامه بدفع ألساط دورٌة ٌتم االتفاق على لٌمتها وطرٌمة سدادها فً وثٌمة
التؤمٌن ، 256أي أن للتؤمٌن دورا مهما ال ٌمتصر على تعوٌض األضرار ،بل ٌإدي وظٌفة أخرى
وهً االحتٌاط لبعض ولابع المستمبلٌة حتى ولو كان ولوعها لم ٌحدث أي ضرر.257
من هنا ،فالتؤمٌن ٌعد أحد الحلول المبتكرة لمواجهة المسإولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً عن
األضرار التً ت لحمها بالؽٌر ،والتً الترحها البرلمان األوروبً ،وهو ٌؤخذ بعٌن االعتبار جمٌع
255
.34 ٙ ،ّ.ّ ، -ػزي حَُُحم ٛٝز٤ٓ ٚيح أكٔي
256
.96 ٙ ،ّ.ّ ، -ػَٔ ٚ١ ٝري١ٝ
257
-هخُي كٖٔ أكٔي ُطل.119 ٙ ،ّ.ّ ،٢
121
المسإولٌات المحتملة ،لكونه نظام ووسٌلة ٌتم من خبللها منح الضحاٌا الذٌن تعرضوا لمخاطر
متزاٌدة من الضرر ،كما أنه فرصة أفضل للحصول على التعوٌض.258
وبالتالً ،توفر بولٌصة التؤمٌن على مخاطر الذكاء االصطناعً الحماٌة المالٌة عن األضرار
المادٌة واإلصابات الجسدٌة الناجمة عن أي حادث متعلك بتمنٌات الذكاء االصطناعً ،كالتعوٌض
عن المصارٌؾ الطبٌة أو تعوٌض أي شخص أصٌب بسبب نظام ذكً ،إضافة إلى التعوٌض عن
تحطم الروبوت إذا كان سببه روبوت آخر ،أو أي ممتلكات أخرى.259
نتٌجة لذلن ،فإن لنظام التؤمٌن طرٌمة فعالة لتوزٌع تكالٌؾ الحادث ،ونمل تكلفة األضرار من
مرتكبً الحادث الضار إلى شركة التؤمٌن ،لذا ٌعد التؤمٌن حبل آخر ٌتماشى مع انتشار تمنٌات الذكاء
االصطناعً ،السٌما فً لطاع السٌارات الذكٌة ،مما ٌستوجب االعتماد فً مستوى التؤمٌن على
طبٌعة التمنٌات الذكٌة واالستخدامات المحددة لها من لبل المستهلن ،بحٌث إنه حتى وإن كانت هذه
األنظمة الذكٌة ستإدي ال محالة إلى تملٌص عدد الحوادث ممارنة بما هً علٌها اآلن ،إال أن شركات
التؤمٌن ستكون أمام تحدٌات بالؽة فً تمٌٌم المخاطر المرتبطة بإنتاج واستخدام وانتشار تمنٌات الذكاء
االصطناعً بمختلؾ أنواعها ،ألن حداثتها وتعمٌدها ٌجعل تحدٌد الخسابر التً لد تحدثها أمرا شابكا
للؽاٌة لتنوعها وصعوبة تولعها ،وبالتالً إدارتها.260
زد على ذلن ،أنه فً الؽالب األعم ال ٌكون من الواضح معرفة أي ِمنَ األطراؾ ٌتحمل
المسإولٌة ،ومن ثم َمن له المصلحة فً المطالبة بالؽطاء التؤمٌنً ،وهو ما لد ٌنتج عنه إما رفض
التؤمٌن على تمنٌات الذكاء االصطناعً ،أو العمل بعمود التؤمٌن الحالٌة ،وفً هذه الحالة لد ال تكون
هذه العمود كافٌة لتؽطٌة المخاطر التً تسببها تمنٌات الذكاء االصطناعً ،أو أن شركة التؤمٌن تموم
بفرض ألساط عالٌة وبشكل مفرط فً التؤمٌن على هذه التمنٌات ،مما ٌُسهم فً منع انتشار أنظمة
258
.97 ٙ ،ّ.ّ ، -ػَٔ ٚ١ ٝري١ٝ
259
.34 ٙ ،ّ.ّ ، -ػزي حَُُحم ٛٝز٤ٓ ٚيح أكٔي
260
.35 ٙ ،ّ.ّ ، -ػزي حَُُحم ٛٝز٤ٓ ٚيح أكٔي
122
الذكاء االصطناعً ،261وهو ما ٌإدي للمول بؤن كل هذه المشاكل ال ٌمكن عبلجها إذا ما تم تطبٌك
مخطط التؤمٌن اإللزامً ضد األخطاء والمخاطر التً ٌتسبب فٌها الذكاء االصطناعً.
وبالتالً ،فً مجال الذكاء االصطناعً ،صعب تطبٌك نظام التؤمٌن ،ألن الطبٌعة الرلمٌة
للعدٌد من تمنٌات الذكاء االصطناعً تجعل من المستحٌل تمرٌبا أن ٌكون لها لاعدة موحدة تنطبك
على جمٌع أصحاب المصلحة ،فالشركة المصنعة مثبل؛ لد تكون أمرٌكٌة ،والمشؽل برٌطانً،
والمستخدم ٌابانً ،مما ٌصعب معه توزٌع التكالٌؾ وحساب األلساط ،262لذلن لد ٌصعب على
شركات التؤمٌن تؽطٌة كل هذه المخاطر ،األمر الذي أدى إلى التفكٌر فً إنشاء صنادٌك التعوٌض
وتطوٌرها.
التعوٌض التلمائً بناء على صنادٌك التعوٌض:
لمد ألر البرلمان األوروبً ، 2017نظام صنادٌك التعوٌض ،والذي ٌعد أحد الحلول المبتكرة
لمواجهة المسإولٌة المدنٌة عن األضرار التً تسببها تمنٌات الذكاء االصطناعً ،والمكمل لنظام
التؤمٌن اإللزامً ،فإنشاء الصندوق ٌحمك العدٌد من المزاٌا؛ منها تجنب اآلثار المخٌفة من عدم وجود
من ٌتحمل تبعة األضرار التً تسببها الروبوتات ،وعدم ثمل كاهل األطراؾ المتضررة من تحمل
تكلفة عملٌة التحول وسد الفجوات فً المسإولٌة إلى جانب مكافؤة المجتمع من خبلل تطوٌر استخدام
أنظمة مستملة.263
والهدؾ من هذا الصندوق هو ضمان إمكانٌة التعوٌض عن األضرار فً الحاالت التً ال
ٌوجد فٌها ؼطاء تؤمٌنً ،أو عدم وجود وثٌمة التؤمٌن لتؽطٌة المسإولٌة المدنٌة الناشبة عن
استخدامات الذكاء االصطناعً واألضرار التً تسببها للؽٌر.
بذلنٌ ،ظهر إذن أن هذا الصندوق ما هو إال الوسٌلة والمبلذ األخٌر للمتضررٌنٌ ،تم اللجوء
إلٌه فً حالة وجود حاالت طاربة تتعلك بمشاكل فً التؤمٌن ،أو على األشخاص الذٌن ٌملكون هذه
261
.35 ٙ ،ّ.ّ ، -ػزي حَُُحم ٛٝز٤ٓ ٚيح أكٔي
262
هخُي كٖٔ أكٔي ُطل.123 ٙ ،ّ.ّ ،٢ -
263
.99 ،ّ.ّ ، -ػَٔ ٚ١ ٝري١ٝ
123
التمنٌات الذكٌة ولٌست لهم وثٌمة للتؤمٌن على المخاطر التً لد تتسبب فٌه ،264زد على ذلن أن هذا
الصندوق ٌمكن العودة له حتى فً الحالة التً ٌصعب فٌها معرفة من المسإول المباشر على هذه
األضرار ،مما ٌعنً أن الهدؾ األسمى لهذا الصندوق ٌتجلى فً جعل المضرور ٌحصل على
تعوٌض كامل له فً األحوال التً لد ال ٌعوض فٌها بؤي وسٌلة أخرى ؼٌر هذا الصندوق.
وٌمكن تموٌل هذا الصندوق ،من خبلل الضرابب التً ٌدفعها كل من المصنع أو المنتج أو
المبرمج أو المالن أو المستخدم ،وإسهامهم فً تموٌل هذا الصندوق سٌمكنهم من االستفادة من
التؽطٌة التؤمٌنٌة ،كما ٌمكن أن ٌسهم فً تموٌله شركات الذكاء االصطناعً ،من خبلل استمطاب
جزء من أرباحها وإٌراداتها وإٌداعها ضمن إٌرادات الصندوق المالٌة .265ومن ثم نرى من منظورنا
المتواضع أن تكالٌؾ التعوٌضات التً سٌدفعها الصندوق للمتضررٌن ستكون للٌلة جدا ممارنة
بالمداخٌل المٌمة التً سٌجنٌها من هإالء المساهمٌن.
وعلٌه ،فإن فكرة إنشاء صندوق التعوٌضات ،تعد فكرة فً محلها ،وحري بنا أن نإٌد هذا
سٌُ ْس ِه ُم فً جعل المتضررٌن من استخدامات الذكاء
التوجه الذي سلكه المشرع األوروبً لكونه َ
االصطناعً ٌحصلون على حمهم فً التعوٌض ،وذلن فً الحالة التً ٌكون فٌها ؼٌاب تام لوثٌمة
التؤمٌن أو أنه من الصعب معرفة من المسإول عن األضرار ،خصوصا وأن البرلمان األوروبً
تبنى فكرة "النائب اإلنسانً المسؤول" ،الذي ٌعد مسإوال عن األضرار التً ٌحدثها الذكاء
االصطناعً ،وما ٌعاب علٌها أنها لم تؤت محددة لشخص واحد بل تركت األمر مفتوحا على عدة
أشخاص كالمنتج والمالن ،...مما نرى معه أن هذا الصندوق هو الحل األمثل فً هذه الحالة ،كما أنه
فً األحوال العادٌة ٌمكن االحتفاظ بنظام التؤمٌن اإللزامً إذا ما لام المسإول عن الذكاء
االصطناعً بالتؤمٌن علٌه ،فهنا شركة التؤمٌن ستحل محل صندوق التعوٌض ألداء مبلػ التعوٌض
للمتضررٌن.
264
.100 ،ّ.ّ ، -ػَٔ ٚ١ ٝري١ٝ
265
.100 ،ّ.ّ ، -ػَٔ ٚ١ ٝري١ٝ
124
وبالتالً ،سواء تعلك األمر بهذا الصندوق أو بصندوق التؤمٌن ،فإنه ال ٌوجد نص وطنً ٌنص
على استفاء التعوٌضات منها فً حالة حصول الضرر بواسطة هذه التمنٌات .ؼٌر أن الخطوة التً
سلكها المرار ستعد بمثابة النموذج األمثل لكل الدول من أجل أن تشرع فً تعدٌل من لوانٌنها
الوطنٌة واالستناد على هذه التوجٌهات ،خصوصا فً لضٌة التعوٌض هذه ،وال بد على التشرٌعات
الدولٌة -بما فً ذلن المشرع المؽربً -التً ستعتمد على هذه التمنٌات الذكٌة أن تحدث صندوق
التعوٌضات هذا من أجل أن ٌتم تسهٌل األمر للمضرورٌن من أجل حصوله على التعوٌض.
وإذا كانت مسؤلة التعوٌضات محسوم أمرها ،فهل دابما المسإولٌة المدنٌة للذكاء االصطناعً
تكون لابمة ؟ أال ٌمكن دفعها والتحلل منها؟ ثم هل ٌمكن إسماط المواعد العامة لنفً المسإولٌة
عنها؟
266
-هٞحُي ٙأكٔي ٓلِق ١َٗ ":ح٩ػلخء ٖٓ حُٔٔئ٤ُٝش حُؼوي٣ش" ،ىحٍ حُؼوخكش َُِ٘٘ ٝحُظ٣ُٞغ -ػٔخُٕ٘ٔ ،1 ١ ،ش .124 ٙ ،2011
267
أكٔي ":حُظؼ ٞ٣ٞر ٖ٤حُٔٔئ٤ُٝش حُؼوي٣ش ٝحُظو٣َ٤ٜش" ،ىحٍ حُٔطزٞػخص حُـخٓؼ٤ش -حٌ٘ٓ٩يٍ٣ش.6 ٙ ،1985 ١ ، ػخريٖ٣ -
125
العمدٌة الواردة اآلن ما زالت ؼٌر كافٌة لتنظٌم تمنٌات الذكاء االصطناعً وال تصلح للتطبٌك علٌها
كما أشرنا إلى ذلن أعبله ،وبالتالً ال ٌسؤل المدٌن آنذان عن تعوٌض األضرار التً تسبب فٌها.
وٌشترط لصحة اإلعفاء من المسإولٌة العمدٌة ،أن ٌكون هذا االتفاق على شرط اإلعفاء لد
حصل بٌن المتعالدٌن أو بٌن المسإول والدابن المتضرر أو من ٌنوب علٌهم ،وأن ٌكون هذا مستوفٌا
لشروطه الموضوعٌة المتمثلة فً الرضا والمحل والسبب.
كما أن األطراؾ ٌمكنهم أن ٌتفموا على اإلعفاء من ضمان العٌوب الخفٌة ،268وبالتالً من
المسإولٌة فً حالة ولوع أضرار مستمبلٌة ناتجة عن استخدامات الذكاء االصطناعً ،ذلن أن
الشخص الم سإول ٌمكن أن ٌتفك مع المتضرر على أن ٌتم إعفاإه من األضرار التً من المحتمل أن
تصٌبه ،إذا ما لامت تمنٌات الذكاء االصطناعً بارتكاب خطؤ بناء على عٌب فً التصنٌع أو
التصمٌم أو البرمجة ،مما ٌمكن معه للمسإول أن ٌتحلل من ضمان العٌوب الخفٌة وال ٌموم
بالتعوٌض عنها.
و إذا كان اإلعفاء من المسإولٌة العمدٌة عن أضرار الذكاء االصطناعً من األمور التً ٌمكن
لبولها لكونها تخضع إلرادة األطراؾ فٌما بٌنهم ،فإنه بالممابل من ذلن ال ٌجوز لؤلطراؾ التً
ٌتفموا فٌما بٌنهم على اإلعفاء من المسإولٌة عن األفعال الضارة التً ٌتسبب فٌها الذكاء االصطناعً
للؽٌر سواء كان هذا اإلعفاء كلٌا أو جزبٌا.
فؤحكام األفعال الضارة تتعلك بالنظام العام وال ٌجوز بؤي حال من األحوال أن ٌتم االتفاق
على مخالفتها مهما كانت النتٌجة المإدٌة لذلن ،على اعتبار أنه ال ٌعمل أن ٌتم االتفاق على اإلعفاء
منها لبل تحمك الضرر واستحماق التعوٌض عنه.269
وبالرجوع إلى المواعد العامة ،نجد على أن من أهم أسباب اإلعفاء من المسإولٌة المدنٌة ،إما
أن ٌكون الخطؤ راجعا للمضرور ،أو أن ٌكون هذا الضرر ناتج عن لوة لاهرة.270
268
هَ ٍٝحُٔ.64 ٙ ،ّ.ّ ،١َ٤ٜ ِ٤ٗ -ش ػِ ٢كٖٔ هٔ،ْ٤
269
هَ ٍٝحُٔ.65 ٙ ،ّ.ّ ،١َ٤ٜ ِ٤ٗ -ش ػِ ٢كٖٔ هٔ،ْ٤
270
أكٔي حُٔؼيح ١ٝػزي ٍرٓ ٚـخٛي.369 ٙ ،ّ.ّ ، -
126
ففً الحالة األولى ،فالمضرور إذا ارتكب خطؤ أدى بالذكاء االصطناعً إلى فمدان سٌطرته
فً برنامجه وتم إلحاق ضرر به ،فآنذان ال ٌمكن أن نسابل الذكاء االصطناعً عن خطؤ لم ٌكن هو
المتسبب فٌه ،كما ال ٌمكن إسناده للمنتج وال للمبرمج ،بل إن الخطؤ ٌسند للمضرور شخصٌا ،وال
ٌستحك عنه التعوٌض نتٌجة تحمله المسإولٌة.
أما الحالة الثانٌة ،فإن الماعدة العامة تمضً أنه فً حالة وجود لوة لاهرة وتسببت فً إلحاق
أضرار بلٌؽة بالؽٌر والتً لم ٌكن لئلنسان ٌد فٌها ،فإنه فً هذه الحالة ٌمكن مطالبة إعفابه من
المسإولٌة ،ولذلن فإن الطرؾ المدعى علٌه وحتى ٌتحلل من مسإولٌته هذه ٌنبؽً علٌه البحث عما
ٌثبت أن الضرر الذي ارتكبته تمنٌ ات الذكاء االصطناعً راجع باألساس إلى الموة الماهرة التً من
شروطها األساسٌة أن ٌكون الحادث ؼٌر متولع أو ال ٌمكن تولعه أو دفعه أو أن ٌكون خارجٌا عن
إرادة المسإول.
وٌعنً هذا أن اإلعفاء من المسإولٌة جاءت لواعدها عامة ،أي ٌمكن تطبٌمها على تمنٌات
الذكاء االصطنا عً فً الحالة التً ٌكون الخطؤ راجعا إلى الذكاء االصطناعً ،وإذا ما أراد المالن
أو المصنع التحلل من هذه المسإولٌة ،علٌه أن ٌثب بؤن السبب ال ٌعود له ،وأٌضا فً حالة وجود
لوة لاهرة تسببت فً الضرر فإنه ٌمكن تطبٌك المواعد العامة ،ولذلن فهذه المواعد العامة تستطٌع
مواجهة تمنٌات الذكاء االصطناعً فً الجانب المتعلك بالتحلل من المسإولٌة من عدمه.
بمً لنا أن نشٌر فً خضم هذه الفمرة إلى نمطة مهمة تتعلك باإلثبات ،فكما نعلم أن مسؤلة
اإلعفاء من األمور المعمدة والتً ٌصعب إثباتها بسهولة ،حتى وإن كانت التشرٌعات بما فٌهم
المشرع المؽربً لد حاول أن ٌمكن األطراؾ من مختلؾ الوسابل إلثبات عكس ما ٌدعٌه الؽٌر
تجاههم وفك المواعد العامة ،وذلن بالنظر لعدم الحدٌث عن مسؤلة اإلثبات فٌما ٌتعلك بتمنٌات الذكاء
االصطناعً ووجود فراغ تشرٌعً فً هذا الجانب .لكن هذا ال ٌعنً أن نظل مكتوفً األٌدي إلى
حٌن ال تنصٌص عن الذكاء االصطناعً ،بل إن ؼاٌتنا من هذا الموضوع تكمن فً البحث عن ما
ٌصلح وال ٌصلح من المواعد العامة لمواجهة تمنٌات الذكاء االصطناعً.
127
ولذلن ،على األشخاص المتضررٌن من عملٌات الذكاء االصطناعً أن ٌثبتوا السبب المباشر
لحدوث الضرر ،على اعتبار أن الطرؾ المضرور ال ٌتمكن من الحصول على أي تعوٌض له إذا لم
ٌبٌن فعبل أن هذه التمنٌات الذكٌة هً من أحدثت الضرر به أم ال ،وأن ٌثبت هذا بكافة الطرق
المعروفة وفك المواعد العامة كالكتابة ،اإللرار ،الٌمٌن ،البٌنة ،الخبرة ..ؼٌر إن إثبات هذه العٌوب
بالنسبة الذكاء االصطناعً فً الؽالب ٌمكن إثباتها فمط بالمرابن المانونٌة والخبرة ،مع استبعاد الٌمٌن
والبٌنة فً الذكاء االصطناعً الذي ٌعد مستحٌبل وؼٌر منطمً.271
فً ممابل هذا ،فالطرؾ المدعى علٌه مالكا كان أم مصنعا ،وفما لنظرٌة "النابب اإلنسانً
المسإول" ،إذا ما أراد أن ٌتحلل من المسإولٌة ٌنبؽً أن ٌثبت عكس ما ٌدعٌه المتضرر ،وذلن
بمختلؾ وسابل اإلثبات الممررة لانونا.
ختاما ،فإن التطورات التمنٌة التً نملت المجتمع على الصعٌدٌن المانونً واالجتماعً من
مسابل إثبات عادٌة إلى مسابل إثبات تستند على أدلة إلكترونٌة وذكٌة ،وخاصة مفهوم "تتبع األثر"
الذي سٌكون له تؤثٌر كبٌر فً أدلة اإلثبات ،وفعبل كذلن عندما نموم بتتبع المسإولٌة والدلٌل
لبلستخدامات الصحٌحة والمابمة على إدارة التطبٌمات الذكٌة ،فإنه بالفعل سوؾ نحصل على نتابج
272
مهمة فً معرفة من تمع المسإولٌة على عاتمه.
فً خضم هذا المبحث ،حاولنا لدر اإلمكان أن نعرض تجلٌات المسإولٌة المدنٌة فً تمنٌات
الذكاء االصطناعً ،واألضرار التً تتسبب فٌها ،ومادام الذكاء االصطناعً ٌعد من أهم المواضٌع
المطروحة فً الساحة المانونٌة ،ومادام أن مستمبل البشرٌة مرهون به ،فإنه ٌنبؽً علٌنا أن نتعامل
معه بنوع من الحذر ،حتى ال نكون أمام أضرار وخٌمة تعود على الؽٌر بالخسارة المادٌة والجسدٌة
أو المعنوي بؽض النظر عن الفراغ التشرٌعً الذي ٌصعب علٌنا أحٌانا معرفة أي من المواعد
المانونٌة ٌمكننا مواجهة بها تمنٌات الذكاء االصطناعً ،وبالرؼم من ذلن فالمسإولٌة المدنٌة تظل
271
ٜٓ -ؼذ ػخثَ ػزي حُٔظخٍ" :حُٔٔئ٤ُٝش حُظو٣َ٤ٜش حُٔظؼِوش رخًٌُخء حٛ٫ط٘خػٓ ،"٢ـِاش حُؼِا ّٞحُوخٗ٤ٗٞاش ٝحُٔ٤خٓا٤ش ،حُٔـِاي حُؼخٗاَ ،ع ُٔ ،2ا٘ش
.403 ٙ ،2021
272
ٜٓؼذ ػخثَ ػزي حُٔظخٍ.403 ٙ ،ّ.ّ ،
128
ثابتة ولابمة فً حمه ،وتوجب التعوٌض على كافة األضرار التً تتسبب فٌها التمنٌات الذكٌة هذه،
سواء كان التعوٌض لضابٌا أم تلمابٌا ،مع ضرورة إثبات عاللة السببٌة بٌن الخطأ والضرر.
لكن النماش الدابر ال ٌتعلك فمط بالمسإولٌة المدنٌة ،بل إن الذكاء االصطناعً لد ٌتجاوز
استخداماته أبعد من أضرار مادٌة ومعنوٌة ،وذلن عندما ٌموم بارتكاب جرابم تمس باإلنسان ،وهنا
عوض أن نتحدث عن المسإولٌة المدنٌة ،سننتمل إلى نمطة ثانٌة للحدٌث عن إشكالٌة المسؤولٌة
الجنائٌة عن جرائم الذكاء االصطناعً .فكٌف ٌمكن تمرٌرها؟ وهل المواعد المانونٌة المنظمة
للمسؤولٌة الجنائٌة كافٌة للتطبٌك على تمنٌات الذكاء االصطناعً؟ أم ٌمكن التسلٌم بمحدودٌتها
فً هذا المجال؟
هذا ما سنحاول معرفته فً المبحث الثانً.
129
فالجرابم التً ٌرتكبها الذكاء االصطناعً ،لد تمس بالمجتمع ،وتهدد استمراراه ،وتزعزع أمنه
الداخلً والخارجً ،وتإثر على األفراد ،لذلن فإن المسإولٌة الجنابٌة هنا تطرح إشكاال.
فالمسإولٌة الجنابٌة ما هً إال عبارة عن ذلن األثر المترتب عن الجرٌمة كوالعة لانونٌة،
وتموم على أساس تحمل الفاعل للجزاء الذي تفرضه المواعد المانونٌة الجنابٌة بسبب خرله لؤلحكام
التً تمررها هذه المواعد ،بعبارة أخرى هً تحمل نتابج أعمالنا ،وتتحدد هذه المسإولٌة بوضوح
ودلة فً نطاق المواعد الجنابٌة ،فً االلتزام بتحمل ما ٌترتب عن النشاط المجرم ،وعن تنفٌذ الحكم
باإلدانة فً واجب االلتزام بتنفٌذ العموبة.273
وبالتالً ،فإن الجرابم الناتجة عن الذكاء االصطناعً تكون محط مسإولٌة جنابٌة هً
األخرى ،لكونها تم س بالمجتمع مما ٌستدعً كذلن إثارة هذه المسإولٌة الجنابٌة ،لمعالبة ممترفً
الفعل الجرمً.
بذلن ،وتؤسٌسا على ما سبك ،هل ٌمكن تصور لٌام المسإولٌة الجنابٌة عن الجرابم التً
ٌرتكبها؟ وما هو نوع الجزاء الممرر لهإالء المجرمٌن؟ وهل ٌمكن التحلل من المسإولٌة الجنابٌة
ف ً هذا النوع من الجرابم؟ وإلى حد ٌمكن اعتبار المواعد العامة للمسإولٌة الجنابٌة ممكنة التطبٌك
على الذكاء االصطناعً؟
إن اإلجابة عن هذه التساإالت التضت منا أن نتناول فً هذا المبحث بداٌة مسؤلة لٌام
المسإولٌة الجنابٌة عن جرابم الذكاء االصطناعً (المطلب األول) ،على أن نتحدث عن اآلثار
الناتجة عن ثبوت المسإولٌة الجنابٌة فً جرابم الذكاء االصطناعً (المطلب الثانً).
273
-ػزي حُٞحكي حُؼَِٔٗ ":٢ف حُوخٗ ٕٞحُـ٘خث ،٢حُؤْ حُؼخّ" ،ى ًًَ ٕٝحُٔطزؼش ،9 ١ ،حُٔ٘ش .325 ٙ ، ،2019
130
ؼٌر أن جرابم الذكاء االصطناعً أحٌانا لد تحمل خطورة كبٌرة على الشخص ،لكونها تجعل
الؽاٌة من صنع الذكاء االصطناعً لٌست مساعدة اإلنسان فً إنجاز المهام ،بل إن الخطورة لد
تتحول عندما تصبح هذه الؽاٌة تهدد البشرٌة وتزهك أرواحهم .
ففكرة المسإولٌة الجنابٌة تفرض بداٌة أن ٌصدر خطؤ عن التفاعل وإمكانٌة نسبة هذا الخطؤ
إلى من صدر عنه ثانٌا ،وهذا اإلسناد ال ٌكون ممكنا ،إال إذا توافرت اإلرادة الحرة عند الفاعل،
وكان لادرا على التمٌٌز واإلدران ،بحٌث إذا انعدم أحدهما -اإلدران والتمٌٌز -أو انتفت الحرٌة فً
االختٌار ،فبل ٌكون هنان محل اإلثارة فكرة المسإولٌة بسبب أن هذه األخٌرة مسإولٌة معنوٌة.
من هنا ،فإن لٌام أي جرٌمة ٌتط لب أن تتوفر فٌها األركان األساسٌة الموجبة لذلن ،بعد أن ٌتم
إحداث النشاط اإلجرامً ،زد على ذلن أن الجرٌمة ٌتطلب حدوثها ضرورة ارتكابها من لبل فاعل
سواء كان أصلٌا او مساهما أو مشاركا.
نفس األمر بالنسبة للجرابم التً ٌرتكبها الذكاء االصطناعً ،فإنه إذا أردنا أن نتحدث عن لٌام
المسإولٌة الجنابٌة فً هذا النوع من الجرابم ،فٌنبؽً علٌنا أن نتحدث عن الشروط األساسٌة لمٌام
المسإولٌة الجنابٌة عن جرابم الذكاء االصطناعً (الفمرة األولى) ،على أن ننتمل للحدٌث عن
األطراؾ المسإولٌن عن جرابم الذكاء االصطناعً (الفمرة الثانٌة).
131
روبوتا ٌإدي عمبل استشارٌا -جراحة الملب مثبل -وبسبب خطؤ طبً تسبب بنزٌؾ حاد للمرٌض ،ما
أودى بحٌاته ،وتم فمدان المرٌض" ،274فهنا لبل أن نغوص فً البحث على من سٌتحمل المسؤولٌة
الجنائٌة فً هذه الحالة؟
البد من التذكٌر بكون أن المسإولٌة الجنابٌة تعتبر األساس المانونً الذي ٌنبنً علٌه توجٌه
أصابع االتهام بالجرٌمة إلى شخص معٌن ،ولذلن ال بد من أن تكون هنان شروطا تموم علٌها،
والؽاٌة من إدراج هذه النمطة فً موضوعنا هذا ،هو معرفة مدى إمكانٌة تطبٌك الشروط المنصوص
علٌها فً المانون الجنابً على تمنٌات الذكاء االصطناعً ،ذلن أن المشرع المؽربً نص فً الفصل
132من ق.ج على أنه " :كل شخص سلٌم العمل لادر على التمٌٌز ٌكون مسإوال شخصٌا عن
الجرابم التً ٌرتكبها."...
وٌبلحظ من هذا الفصل أن المشرع المؽربً لد حاول أن ٌحدد الشروط األساسٌة التً ٌنبؽً
أن تتوفر من أجل أن نسابل الشخص عن الجرابم التً ٌرتكبها ،ولذلن فالمسإول الجنابً حسب هذا
الفصل هو أن ٌكون الشخص ع البل ،متمتعا باإلرادة لادرا على التمٌٌز ،ؼٌر أنه فً ظل ؼٌاب
نصوص لانونٌة تحدد الشروط التً ٌنؽً أن تتوفر فً الذكاء االصطناعً من أجل أن نسابله ،فهل
هذه الشروط تتالءم مع تمنٌات الذكاء االصطناعً؟
إن المسإولٌة الجنابٌة بصفة عامة تعنً تحمل نتابج أعمالنا ،وتتحدد بوضوح ودلة فً نطاق
المواعد الجنابٌة فً االلتزام بتحمل ما ٌترتب عن النشاط اإلجرامً ،وعن تنفٌذ الحكم باإلدانة فً
واجب االلتزام بتنفٌذ العموبة ،275بمعنى أن المسإولٌة الجنابٌة تكون عبارة عن جزاء للجانً عما لام
به من سلون ٌهدد المجتمع ،سواء كان هذا السلون اإلجرامً أودى بحٌاة الشخص أو كان على إثر
إزهاق روحه ،فكبلهما أفعال تعد من منظور المانون الجنابً سلوكات إجرامٌة توجب إثارة
المسإولٌة الجنابٌة فً حك ممترفً الفعل الجرمً.
274
ٛ -زاااااش ػِااااا ٢حَُِٛحٗااااا ": ٢حُٔٔااااائ٤ُٝش حُـ٘خث٤اااااش ُِاااااًٌخء حٛ٫اااااط٘خػٓ ،" ٢واااااخٍ ٓ٘٘ااااا ٍٞرٔـِاااااش حُااااا ٖ١ٞحٌُ٩ظَ٤ٗٝاااااش ،ػِااااا ٠حُاااااَحر:٢
، http://www.alwatan.com.Sa/ampArticle/1063158طْ ح٬١٫ع ػِ 2 ّٞ٣ ٚ٤ؿ٘ض ،2022ػِ ٠حُٔخػش .8:30
275
ٔٓ -يٝف حُزلَ ":حُـَحثْ حُٞحهؼش ػِ ٠حٞٓ٧حٍ ك ٢هخٗ ٕٞحُؼوٞرخص" ،ى ًًَ ٕٝحُٔطزؼشُ٘ٔ ،1 ١ ،ش -2009ػٔخٕ.15 ٙ ،
132
لبل هذا وذان ،ال بد من إعطاء مثال حول جرابم الذكاء االصطناعً التً من المفترض المٌام
بها حتى وإن كانت ؼٌر عمدٌة ،فمد سبك أن "حدث فً "والٌة أرٌزونا األمرٌكٌة" ،لتل سٌدة تدعى
" " Elaine Herzbergوذلن أثناء عبورها الطرٌك خارج الممشى المخصص للمشاة ،وإذ بسٌارة
ذاتٌة المٌادة تصطدم بها ،وتتسبب فً وفاتها ،رؼم أن برامج المٌادة الذاتٌة للسٌارة كانت مبرمجة
بشكل ٌؽطً كل االحتماالت لما حدث أثناء سٌر السٌارة ،لكن السٌارة أخطؤت فً تمدٌر المسافات
الشًء الذي نتج عن خطبها هذا ممتل السٌدة".276
277
لوالعة حصلت سنة 1989م؛ حٌث تم لتل موظؾ ٌابانً فً مصنع للدراجات مثال آخر
النارٌة ٌبلػ من العمر 37عاما على ٌد روبوت ذكاء اصطناعً كان ٌعمل بالمرب منه ،حٌث لد
حدد الروبوت بشكل خاطا الموظؾ على أنه تهدٌد لمهمته ،واعتمد أن الطرٌمة األكثر فعالٌة
للمضاء على هذا التهدٌد هو دفعه إلى آلة تشؽٌل مجاورة باستخدام ذراعه الهٌدرولٌكً الموي للؽاٌة،
ولد حطم الروبوت العامل المفاجا فً آلة التشؽٌل ،ولتله على الفور ،ثم استؤنؾ مهامه من دون أن
ٌتدخل أحد.
لعل المثالٌن أعبلهٌ ،وضحان كٌؾ ٌمكن لتمنٌات الذكاء االصطناعً ،بمجرد خطؤ بسٌط أن
تموم بارتكاب جرٌمة حتى وإن كانت بدون لصد ،وهذا الخطؤ ٌإدي إلى المتل ،لكن السإال الذي
ٌطرح هنا هو هل هذا الذكاء االصطناعً عالل حتى ٌتم مساءلته طبما لمفهوم الفصل 132
المذكور؟
إن المشرع المؽربً اشترط لثبوت المسإولٌة الجنابٌة ضرورة توفر شرط العمل ،بمعنى أنه
ال مسإولٌة جنابٌة فً حالة ثبوت إصابة الشخص المرتكب للفعل الجرمً بخلل العملً ،وتعتبر
األمراض العملٌة من المسابل الخفٌة الدلٌمة التً ٌرجع الفصل فٌها لذوي الخبرة من أهل
االختصاص ،وال ٌمكن للمحكمة أن تمرر فٌها بناء على المبلحظة المباشرة ،كما أن المرض العملً
وال سٌما عندما ٌكون فً صٌؽة الجنون لد ٌكون متصبل أو متمطعا لذلن ٌصعب اكتشافه بدون
276
ٓ٣ٞق.115 ٙ ،ّ.ّ ، ٓ -لٔٞى
277
-رٖ ػٞىس كٌَٔ َٓحى " :اٌٗخُ٤ش ططز٤ن أكٌخّ حُٔٔئ٤ُٝش حُـ٘خث٤ش ػِ ٠ؿَحثْ حًٌُخء حٛ٫اط٘خػٓ ،"٢ـِاـش حُلواٞم ٝحُؼِا ّٞحٔٗ٩اخٗ٤ش ،حُٔـِاي
،15ع ُ٘ٔ ،1ش ،2022حُـِحثَ200 ٙ ،
133
فحص طبً من لبل المتخصصٌن فً المجال ،وال ٌمكن فمط المول بانعدام مسإولٌة االدعاء بوجود
278
. نمص أو خلل فً الملكات الذهنٌة
وإذا كانت هذه الماعدة تطبك على اإلنسان ،فإن الذكاء االصطناعً لد ٌشبه إلى حد كبٌر
الشخص الطبٌعً فً هذا الجانب ،بالرؼم من أنه ال ٌملن عمبل بشرٌا ،إال أن له عمبل اصطناعٌا،
لكن هذا األخٌر لد ٌتؤثر بسبب من األسباب كالفٌروسات على سبٌل المثال التً لد تتدخل فٌه
وتصٌبه بخلل عملً ،وهنا تنتفً مسإولٌته -سنؤتً للحدٌث عن هذه النمطة بنوع من التفصٌل -وال
ٌعتبر مسإوال آنذان .لكن ما دون هاته الحالة ،فالذكاء االصطناعً ٌعد مسإوال ،وٌصدق علٌه
تطبٌك الشرط المتعلك بسبلمة العمل ،لكن ٌنبؽً فمط تؽٌٌر وعوض االلتصار على مخاطبة الشخص
الطبٌعً ال بد من الحدٌث كذلن على الكابن الذكً لنستطٌع أن نواجه تمنٌات الذكاء االصطناعً به.
و حٌث إنه ،إذا كانت الماعدة العامة تنص على أن ال مساءلة جنابٌة بدون المدرة على اإلدران
والتمٌٌز ،و ال ٌكون كافٌا المساءلة فمط بتحمك النشاط اإلجرامً وسبلمة العمل ،بل ال بد أٌضا من
توافر عنصر اإلدران ،أي أن ٌكون مرتكبا الفعل الجرمً عالما ملما وفً كامل لواه العملٌة بما ٌموم
به من فعل منافً للنظام العام و اآلداب العامة.
ولذلن فعنصر اإلدران والتم ٌٌزٌ ،موم على الصلة بٌن النشاط الذهنً والنشاط المادي ،بمعنى
أن أول ما ٌستلزمه النشاط المادي للجرٌمة هو اإلرادة أو اإلدران ،فإن لم ٌكن كذلن فبل تكون
المسإولٌة الجنابٌة لابمة ولو ترتب على توجٌهها ضرر ،كما أن توجٌه اإلدران فً السلون ال ٌكفً
إللامة المسإولٌة ،بل ٌجب أن تكون هذه اإلرادة إجرامٌة ،تربط الفاعل بالوالعة اإلجرامٌة.279
من هناٌ ،تضح لنا على أنه وإن كان الركن المادي هو األساسً ،فإنه ال ٌتصور إحداث أي
أثر لانونً فً ظل ؼٌاب الركن المعنوي ،الذي بدوره ٌسهم بشكل كبٌر فً معرفة مدى إدران
الشخص بما هو فاعل وبما هو عازم على الترافه ،كما أن اإلدران والتمٌٌز والعلم واإلرادة كلها
278
ٓ -ؼ٤ي حٍُٞىَٗ" :١ف حُوخٗ ٕٞحُـ٘خث ٢حُؼخّ حُٔـَر– ٢ىٍحٓش كو٤ٜش ٝه٠خث٤شٓ ،"-طزؼش ح٤٘ٓ٧ش – حَُرخ ،١ى ًًَ ٕٝحُطزؼش.133 ٙ ،
279
ٓ -لٔٞى ٗـ٤ذ كٔ٘ ":٢حُوطؤ ؿ َ٤حُؼٔي ١ك ٢هخٗ ٕٞحُؼوٞرخص" ٓـِش حُٔلخٓخس ،ع ُ٘ٔ ،7 ٝ 6ش .5 ٙ ،1994
134
شروط ٌنبؽً توفرها فً الركن المعنوي ،حتى ٌمكن أن تثار المسإولٌة الجنابٌة للشخص ،فلوالها
ألصبحنا نتحدث عن حاالت انتفاء المسإولٌة الجنابٌة.
ولذلن ما دام المشرع المؽربً نص صراحة على كون أن المسإولٌة الجنابٌة تثار فمط فً
الحالة التً ٌكون فٌها الشخص مدركا لما ٌفعله ،وهذا ٌعنً أن الشخص الذي ٌكون مكرها على
ارتكاب الفعل الجرمً أو خارجا عن إرادته أو عدٌم األهلٌة ،تنتفً فً حمه لٌام المسإولٌة الجنابٌة
لؽٌاب شرطها األساسً المتمثل فً اإلدران والتمٌٌز .ؼٌر أنه إذا كانت هذه المسؤلة محسوم فً
امرها بخصوص الشخص الطبٌعً الذي ٌسهل معرفتها أو إثباتها ،فإنه بالنسبة لتمنٌات الذكاء
االصطناعً كٌف ٌمكننا إثبات عنصر اإلدران والتمٌٌز ما دمنا أمام كائن لٌس بطبٌعً؟ وهل ٌمكن
تطبٌك علٌه هذا الشرط الوارد فً المانون الجنائً للمول بمساءلة الذكاء االصطناعً؟
فحتى وإن افترضنا أن الذكاء االصطناعً متمتع باالستمبللٌة ولابم على نظام التعلم اآللً،
فإنه فً نهاٌة المطاؾ ٌظل مختلفا عن اإلنسان ،فهذا األخٌر ٌملن ملكة الفكر والعمل والوعً
واإلدران والتمٌٌز ،فً حٌن أن الذكاء االصطناعً ال ٌملن عمبل مفكرا ،ولذلن حسب الفصل أعبله
132 -من ق.ج -فاالتهام ال ٌوجه إال للشخص الطبٌعً ألنه الوحٌد المإهل لتحمل المسإولٌة
الجنابٌة ،فاألهلٌة المانونٌة تمنح لكل إنسان من لحظة مولده لحٌن وفاته ،فهو الكابن المإهل الكتساب
األهلٌة المانونٌة ببلوؼه سن الرشد الجنابً المحدد فً 18سنة شمسٌة كاملة طبما للفصل 140
ق.ج ،وٌعد هذا األكثر منطمٌة واتفالا مع مفهوم الجرٌمة التً ترتكب من لبل اإلنسان ،باعتباره كابنا
متمتعا باإلرادة المطلوبة ،كما ال مسإولٌة علٌه إذا ارتكب فعبل ٌشكل جرٌمة طالما متى انعدمت
إرادته.280
وإذا ما ذهبنا مع االتجاه التملٌدي هذا ،سنجد أن الجرٌمة ال تثبت إال على اإلنسان ،أما الذكاء
االصطناعً فبل ٌمكن أن تثبت علٌه المسإولٌة الجنابٌة ،على اعتبار أن الذكاء االصطناعً ال ٌتمتع
باألهلٌة الجنابٌة ،281وال ٌملن اإلدران وحرٌة االختٌار ،أي أنه ال ٌتمتع بمدرات عملٌة ونفسٌة سلٌمة
280
-ؿ ٍ٬طَٝص ":حُـَٔ٣ش ٓظؼي٣ش حُو٠خ٣خ ك ٢حُوخٗ ٕٞحُٔٝ ١َٜحُٔوخٍٕ" ،ىحٍ حُٔؼخٍف.11 ٙ ،1965 ١ ،
281
-ح٤ِٛ٧ش حُـ٘خث٤اشٛ :ا ٢هايٍس حُ٘او ٚحُٔظٔؼِاش كا ٢حٌُِٔاخص حٌُ٤٘ٛاش ٝحُ٘لٔا٤ش حُظا ٢طئِٛا٩ ٚىٍحى ٓؼ٘ا ٠حُـَٔ٣اش ٓٝؼ٘ا ٠حُؼواخد ٝح٫هظ٤اخٍ راٖ٤
ٌِٓٔ ٢ح٩هيحّ ػِ ٠ح٩ؿَحّ ٝح٩كـخّ ػ٘.ٚ
135
تجعله لادرا على تحمل المسإولٌة ،فالذكاء االصطناعً ما هو إال عبارة عن شخص منماد ٌخضع
لؤلوامر والتعلٌمات من خبلل عملٌات البرمجة ،فبل ٌملن الحرٌة وال اإلدران البلزمٌن ،ومن ثم
اعتباره مسإوال مسإولٌة جنابٌة.282
ٌتضح إذن ،أن االتجاه التملٌدي هذا ،حاول أن ٌركز جٌدا ً على ملَ َكة الفكر والعمل ،التً ٌتمتع
بها اإلنسان دون ؼٌره ،مما ٌجعله عالما ملما بما ٌفعله ،من سلون منافً للمجتمع ،وبالتالً ٌنفً هذه
المسإولٌة عن أي كابن دون اإلنسان ،ومن ضمنه الذكاء االصطناعً ،العتباره كابنا ال ٌتمتع بملكة
الفكر واإلرادة واإلدران والتمٌٌز ،وال ٌمكن أن نسابله مسإولٌة جنابٌة عن األفعال التً ٌرتكبها،
وأمام هذا ظهر اتجاه آخر وهو اتجاه معاصر الذي حاول أن ٌنتمد االتجاه التملٌدي.
فاالتجاه المعاصر المؤٌد للمسؤولٌة الجنائٌة للذكاء االصطناعً ،283انطلك من فكرة أن
االعتراؾ للذكاء االصطناعً بالشخصٌة المانونٌة تعد هً نمطة البدء فً إلرار المسإولٌة الجنابٌة،
ولعل ما ٌفسر هذا أن لرار البرلمان األوربً الصادر سنة ، 2017لد ألر بإمكانٌة االعتراؾ
للروبوتات بالشخصٌة المانونٌة ولو بصفة مإلتة ،معتبرا فً ذلن أن هإالء ٌعدون أشخاصا فرضهم
التطور التكنولوجً.
ولد بٌنا سابما -راجع التمدٌم الفصل األول -األسباب التً تحول أمام االعتراؾ لهذا الكابن
الذكً بالشخصٌة المانونٌة ،وجعله ٌتمتع بالحموق وااللتزامات وحسب هذا االتجاه الحدٌث ،فإن
اإلنسآلة حتى و إن كانت تفمد اإلدران والوعً والتمٌٌز ،فإن التطور التكنولوجً أثبت عكس هذا،
ذلن أن اإلنسآلة رؼم تجردها من أحاسٌس الشعور كما اإلنسان والحٌوان ،فإن الدراسات أثبتت أن
اآلالت بالرؼم من أنها ذات الطبٌعة الخدمٌة وذات االتصال المباشر مع البشر فإنها تنشؤ عبللة ود
ٝ-هي ٗ ٚػِٜ٤اخ حُٔ٘اَع حُٔـَرا ٢كا ٢حُلٜاَ ٓ 139اٖ م.ؽ ػِا ٠أٗا ":ٚحُلايع حُاٌ ١أطاْ حػ٘ظا ٢ػ٘اَس ٓا٘ش ُٝاْ ٣زِاؾ حُؼخٓ٘اش ػ٘اَس ٣ؼظزاَ ٓٔائ٫ٝ
ٓٔئ٤ُٝش ؿ٘خث٤ش ٗخهٜش رٔزذ ػيّ حًظٔخٍ طٔ.ِٙ٤٤
٣ظٔظغ حُليع ك ٢حُلخُش حًٌٍُٔٞس ك ٢حُلوَس حٌٛ ٖٓ ٠ُٝ٧ح حُل َٜرؼاٌٍ ٛاـَ حُٔاٖ ٣ ٫ٝـا ُٞحُلٌاْ ػِ٤ا ٚا١ ٫زواخ ُِٔوظ٠ا٤خص حُٔواٍَس كا ٢حٌُظاخد
حُؼخُغ ٖٓ حُوخٗ ٕٞحُٔظؼِن رخُٔٔطَس حُـ٘خث٤ش".
282
٤٠٣ٝق أٜٗخٍ حٌُٔٛذ حُظوِ٤ي ١إٔ حُ٘و ٚاًح ٓخ حػظزَٗاخٔٓ ٙائٔٓ ٫ٝائ٤ُٝش ؿ٘خث٤اش ٫راي كٜ٤اخ ٓاٖ ٗاَ ٖ٤١أٓخٓاٖ٤٤ي ٣ظؼِان ح ٍٝ٧رخُوايٍس -
ػِ ٠ح٩ىٍحى ،أ ١إٔ طٌُِ ٕٞـخٗ ٢ػوِ٤ش ١ز٤ؼ٤ش ٠ٗٝـخ ػوِ٤خ ٖٓ ٌٚ٘ٔ٣ ،حُظٔٝ ِ٤٤ك ْٜأػٔخُ ٖٓ ٚحُ٘خك٤ش ح٩ؿظٔخػ٤اش ٝحُظا ٢رٔٞؿزٜاخ ٌٔ٣اٖ إ ٣وظاخٍ
راا ٖ٤ػٔااَ أ ٝحٓظ٘ااخع ،أٗااخ حُؼااخٗ ٢ك٤ظؼِاان رخُواايٍس ػِاا ٠ح٫هظ٤ااخٍٛٝ ،اا ٢هاايٍس حُ٘ااو ٚػِاا ٠طوَ٣ااَ أٓاا ٍٙٞر٘ااٌَ ٓٔااظوَ ى ٕٝإٔ ٘٣لااخُ اُاا ٠حُـَحثااِ
ٝحُٜ٘ٞحص.
ٍ-حؿغ كٌٛ ٢ح حُٜيىٓ :لٔٞى ٓ٣ٞقٓٝ 98 ٙ ،ّ.ّ ،خ ٜ٤ِ٣خ.
283
ٓ٣ٞق.110 ٙ ،ّ.ّ ، ٓ -لٔٞى
136
وت عاطؾ معهم ،زد على ذلن أن هنان مرحلة انتمالٌة من الذكاء االصطناعً إلى اإلدران
االصطناعً ،األمر الذي ٌإكد إمكانٌة إنشاء وعً اصطناعً من خبلل تولٌؾ اآلالت مع خصابص
اللؽة والسلون والمشاعر عند البشر فً المستمبل المرٌب ،مما ٌعنً أن مستمبل اإلدران
284
لد ٌصل إلى مرحلة اإلبداع وسٌتم دمج المشاعر اإلنسانٌة داخل أنظمة الذكاء االصطناعً
االصطناعً ،حتى ٌكون مدركا تماما لكل تصرؾ ٌموم به.285
وبناء على نظرٌة اإلدران االصطناعً ،فإنه ال ٌفترض تبعٌة اإلنسآلة للمبرمج أو المصنع،
األمر الذي ٌنفً مزاعم الفمه التملٌدي حول اعتبار اإلنسآلة مجرد وسٌط بريء ٌصدق علٌه نظرٌة
الفاعل المعنوي ،286حٌث أن الركن المادي والمعنوي لد ٌتوافران فً الجرٌمة المرتكبة من لبل
الذكاء االصطناعً ،فالركن المعنوي إذا لد ٌتحمك فً الذكاء االصطناعً وذلن عن طرٌك
االستمبال الحسً للبٌانات وتحلٌلها وفهمها ،ومعظم كٌانات اإلدران االصطناعً نجدها مجهزة لمثل
تلن المستمببلت الحسٌة والمشاهد ،واألصوات واالتصال المادي واللمس وؼٌرها ،ومن خبلل تحلٌل
كل هذه البٌانات تحاول كٌانات الذكاء االصطناعً تملٌد عملٌات الفهم واإلدران لدى اإلنسان
الطبٌعً.287
وإذا كان اإلنسان ٌتمٌز بمشاعر حسٌة ال ٌمكن محاكاتها بالنسبة لتمنٌات الذكاء االصطناعً
كالحب ،العاطفة ،الؽٌرة...إلخ؛ فإن هذه المشاعر لد ال تعدو أن تكون سببا فً ارتكاب الجرٌمة ،فً
حٌن أن هنان أسباب أخرى حتى وإن كانت محدودٌة إال أنها تإدي إلى ارتكاب الجرٌمة ،كحالة
284
-ح٩ىٍحى حٛ٫ط٘خػ ٞٛ :٢حُٞػ ٢حٌُخكٝ ٢حٓظو٤ُ٬ش حطوخً طَٜف ٓخ ػٖ ٛخٗؼ ،ٚ٤ر٘خء ػِ ٠طلِٓ َ٤ـٔٞػش ٟؤش ٖٓ حُز٤خٗاخص حُظا ٢ريحهِا،ٚ
أ ٢ٛ ١هَحٍحص حٓظ٘ظخؿ٤ش ٣لخٔٗ٪ُ َٟآُش رٜ٘٤خ ٝكوخ ُطز٤ؼش حُٔٞهق رؼ٤يح ػٖ حكظٔخُ٤ش ػِْ حُٜٔ٘غ أ ٝحُٔزَٓؾ ،ح َٓ٧حُاٌٞ٣ ١هؼا ٚكا ٢حُـَٔ٣اش ػاٖ
٣َ١ن حُوطؤ .
ٍ-حؿغٓ :لٔٞى ٓٓ٬ش ػزي حُٔ٘ؼْ حَُ٘٣ق. 152 ٙ ،ّ.ّ ،
285
ٓ -لٔٞى ٓٓ٬ش ػزي حُٔ٘ؼْ حَُ٘٣ق.151 ٙ ،ّ.ّ ،
286
-حُلخػَ حُٔؼ٘ ٖٓ ًَ ٞٛ :١ٞىكغ -رؤ٣ش ِ٤ٓٝش – ٗوٜخ آهَ ػِ ٠ط٘ل ٌ٤حُلؼَ حٌُُِٔ ٕٞـَٔ٣ش ،اًح ًخٕ ٌٛح حُ٘و ٚؿ٤اَ ٓٔائ ٍٝؿ٘خث٤اخ ػٜ٘اخ
ٓ ١٧زذ ٖٓ حٓ٧زخد ٝ ،ػِ ٚ٤كبٕ حُلخػَ حُٔؼُِ٘ ١ٞـَٔ٣اش ٛاً ٞاَ ٓاٖ ٔ٣اوَ ؿ٤اَ ٙكا ٢ط٘ل٤اٌٛخ ٌ٣ٝاٛ ٕٞاٌح حُـ٤اَ ٓـاَى أىحس كا٣ ٢ايٌُ ٙا ٕٞحُٔ٘لاٌ
ُِـَٔ٣ش كٖٔ حُ٘٤ش أ ٌُٚٗٞ ٝؿ َ٤آُ َٛظلَٔ حُٔٔئ٤ُٝش ًخُٔـ٘ٝ ٕٞحُٜز ٢ؿ َ٤حُٔٔ٤اِٝ ،حُلخػاَ حُٔؼ٘اَ٣ ٫ ١ٞطٌاذ حُـَٔ٣اش ر٤ي٣ا ،ٚأ ١حٗا٘٣ ٫ ٚلاٌ
ر٘لٔ ٚحُؼَٔ حُٔخى ١حٌُٔ ٌُٜٙ ٕٞحُـَٔ٣اشٌُ٘ٝ ،ا٣ ٚايكغ ر٘او ٚآهاَ كٔاٖ حُ٘٤اش أ ٝؿ٤اَ ً ١ح٤ِٛاش ؿِحث٤اش ،اُا ٠حٍطٌاخد حُـَٔ٣اش ٝطلو٤ان حُؼ٘خٛاَ
حٌُٔٗٞش ُٜخ ٌٖٔ٣ ٝ ،إٔ ططزن ػِ ٠حُٔخُي ٝحُٔٔظويّ ًٌُِخء حٛ٫ط٘خػ ٝ ٢حٌُٔ٣ ١ظؼِٔ ٚك ٢حٍطٌخد ؿَٔ٣ش ٓخ أ٣ ٝزَٓـُٜ ٚيح حُـَ.ٝ
ٍ -حؿغ :رٖ ػٞىس كٌَٔ َٓحى.199 ٙ ،ّ.ّ ،
287
ٓ -لٔٞى ٓٓ٬ش ػزي حُٔ٘ؼْ حَُ٘٣ق.151 ٙ ،ّ.ّ ،
137
الدفاع الشرعً نتٌجة استشعار الخطر ، ...مما ٌمكن معه المول أن الذكاء االصطناعً هو اآلخر لد
ٌتوفر علٌها.288
من وجهة نظرنا ،والتً نإٌد فٌها االتجاه المعاصر ٌٖٔ٣ ،حُو :ٍٞإ حُٔٔئ٤ُٝش حُـ٘خث٤ش هي
طظلون رخَُؿْ ٖٓ إٔ حَُٔ٘ع حُـ٘خث ٢حٗظَٔٓ ١ؤُش ح٩ىٍحى ٝحُظٔ ِ٤٤كظٔٓ ٌٖٔ٣ ٠خءُش حُ٘و،ٚ
ٌُُٝي كبٗ ٚرخُ٘ٔزش ٌُ٤خٗخص حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢طْ حُظلٌ َ٤ك ٢ا٣ـخى ٓخ ٓٔ ٢رخ٩ىٍحى حٛ٫ط٘خػ.٢
ٌٙٛٝحُلٌَس هي ٫هض هز ٫ٞك ٢ح٫طـخ ٙحُٔؼخ ،َٛك ٢ظَ ٓخ ٢ٛػِ ٚ٤حُظٌُ٘ٞٞؿ٤خ حُٝ ،ّٞ٤حُظ٢
٢ٛك ٢ططٔٓ ٍٞظَُٔ ْ٤ُٝ .ي٘٣خ أىٗٗ ٠ي أٗ ٚكٔٓ ٢ظوزَ ح٣٧خّ ٓظٌُ ٕٞي٘٣خ ٍٝرٞطخص طيٍى
ٝطٔظ٘ؼَ ٓؼَ حٔٗ٩خٕٝ ،ه َ٤ىُ َ٤ػٍِ ٌٙٛ ٠رٞص "صٛف١ب" ،حٌُ ١طْ طط َٙ٣ٞر٘خء ػِٞٓ ٠حٛلخص
حٔٗ٩خٕ ٘٣ؼَ ٣ٝلْ ٣ٝظليع ،كِ٣ ُْ ٞظْ حُظؼَف ػِ ٌ٘ٓ ٚ٤حُزيح٣ش ٫ػظويٗخ أٗ ٚاٗٔخٕ ١ز٤ؼ.٢
ؼٌر أنه وإن كان الفصل السالؾ الذكر ٌخاطب اإلنسان الحً العالل دون سواه ،أي ال ٌمكن
مساءلة الحٌوان وال األموات ،فإن المشرع الجنابً ال بد علٌه أن ٌعمم هذا الفصل فً مواجهة
تمنٌات الذكاء ،بالرؼم من كون أن الذكاء االصطناعً لٌس إنسانا حٌا ،لكنه ٌإدي نفس المهام التً
ٌموم بها اإلنسان وأكثر.
وفً حالة ما إذا حاول المشرع الجنابً تنظٌم هذا الكابن الجدٌد ،علٌه أن ٌتبنى فكرة اإلدران
االصطناعً من أجل الخروج عن النماش الدابر حول مساءلة الذكاء االصطناعً من عدمه،
خصوصا إذا علمنا أن تمنٌات الذكاء االصطناعً تتجاوز فً الؽالب ملكة الفكر التً هً عند
اإلنسان إذا ما تحدثنا عن الذكاء االصطناعً فابك الذكاء.
وهذا ما ٌدفعنا للمول بعدم وجود مانع ٌمنع الذكاء االصطناعً من مساءلته بناء على هذا
التوجه ال ذي ٌعد األلرب للصواب ،ولذلن تصمٌم تمنٌات الذكاء االصطناعً ال بد من أن تراعى فٌها
برمجة اإلدران والتمٌٌز ،ورهان المشرع المادم ٌنصب حول تؽٌٌر الممتضٌات المانونٌة بما ٌتماشى
مع هذه التمنٌات الذكٌة وسد الفراغ التشرٌعً ،بل لٌس بعٌد عن هذا فما دام المشرع الجنابً ألر
288
ٓ -لٔٞى ٓٓ٬ش ػزي حُٔ٘ؼْ حَُ٘٣ق.152 ٙ ،ّ.ّ ،
138
بمساءلة الشخص المعنوي فلٌس هنان ما ٌمنع مستمببل من إصدار نص لانونً ٌسابل لنا الذكاء
االصطناعً هو اآلخر.
ٝرخُظخُ ،٢كبٕ حُـَحثْ حَُٔطٌزش ٖٓ َ١ف حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ،٢طؼزض كٜ٤خ ٓٔئ٤ُٝظ ٚحُـ٘خث٤ش،
ٔٓٝخءُش حًٌُخء حٛ٫ط٘خػ ٢ؿ٘خث٤خ طؼي هخثٔش ٌُٖ ،حُٔئحٍ حٌُ ١هي ٜٗخىك٘ٛ ٚخ ِٓ ع١زحًّ
اٌّغؤ١ٌٚخ اٌدٕبئ١خ ػٓ خشائُ اٌزوبء االصطٕبػ ً٘ ،ٟاٌّصٕغ أ ٚإٌّزح أ ٚاٌّغزخذَ؟ أَ
ع١زحٍّٙب اٌزوبء االصطٕبػ ٟثٕفغٗ؟
139
ارتكاب هذا األخٌر ألي سلون ٌشكل فً نظر المانون جرٌمة ،فٌعتبر المنتج أو المصنع مسإوال
جنابٌا عن كل ما ٌنجم عنهما من أفعال نتٌجة عٌوب فً الصناعة.289
فالذكاء االصطناعً المتمتع باالستمبللٌة لد ٌجعل من الصعب إحكام السٌطرة علٌه ،290وهو
ما أشرنا إلٌه أعبله ،ذلن أن المسإولٌة المدنٌة ٌمكن إلرارها للمنتج أو المصنع ،إذا ما ثبت فعبل أن
هذه األضرار هً راجعة ألخطاء ارتكبها الذكاء االصطناعً نتٌجة عٌب من عٌوب المنتَج.
ؼٌر أن المسإولٌة الجنابٌة للمصنع تموم فً حالة وجود خطؤ برمجً من مبرمج برنامج
الذكاء االصطناعً ،مما ٌإدي إلى أخطاء تتسبب فً جرابم جنابٌة ،وبالتالً ٌكون المصنع مسإوال
عنها جنابٌا ،291خاصة إذا ثبت أن الخلل المإدي إلى ولوع الجرٌمة لد تم عمدٌا أو كان نتٌجة
إهمال.
292
إذا ثبت فعبل أنه لام ببرمجة الذكاء فالمبرمج هو اآلخر لد تثار مسإولٌته الجنابٌة
االصطناعً ،وفك برمجٌات خاطبة أو بٌانات مؽلوطة وؼٌر مفهومة ،كؤن ٌخلط المبرمج على سبٌل
المثال بٌن إشارات ضوبٌة للمرور ،فٌجعل برنامج الذكاء االصطناعً المتمثل هنا فً سٌارة ذاتٌة
المٌادة ال ٌتولؾ أثناء إشارة اللون األحمر ،مما لد ٌتسبب فً حادثة سٌر ممٌتة ،فنتٌجة لخطؤ فً
البرمجة أدى بالذكاء االصطناعً الرتكاب الجرٌمة ،وبالتالً فإنه إذا ثبت هذا فإن المبرمج سٌكون
مسإوال جنابٌا فً هذه الحالة.
ؼٌر إنه سواء كان مبرمجا أو مصنعا ،فإن الذكاء االصطناعً الناتج عنهم ٌنبؽً أن تتوفر
فٌه كافة معاٌٌر السبلمة والجودة واألمان ،وتوفٌر الحماٌة للمواطنٌن أو األفراد ،من استخدامات
الذكاء االصطناعً التً بمجرد خطؤ بسٌط من لبلها لد تإدي إلى إنهاء حٌاتهم.
289
ٝ -كخء أر ٞحُٔؼخٛ ٢١وَ ":حُٔٔئ٤ُٝش حُـ٘خث٤ش ػاٖ ؿاَحثْ حُاًٌخء حٛ٫اط٘خػ -٢ىٍحٓاش طلِ٤ِ٤اش حٓظ٘اَحك٤شٓ ،"-ـِاش ٍٝف حُواٞحٗ ،ٖ٤ع ،96
أًظٞرَ .124 ٙ ،2021
290
ٓ٣ٞق.120 ٙ ،ّ.ّ ، ٓ -لٔٞى
291
-هخُي كٖٔ أكٔي ُطل.173 ٙ ،ّ.ّ ،٢
292
-هخُي كٖٔ أكٔي ُطل.174 ٙ ،ّ.ّ ،٢
140
وما تنبؽً اإلشارة إلٌه هنا ،هً أن صعوبة اإلثبات تبمى عابما أمام معرفة هل فعبل السلون
اإلجرامً الذي الترفته تمنٌات الذكاء االصطناعً ٌعود باألساس إلى خطؤ فً الصنع أو البرمجة،
فً حٌن أن المصنع ٌمكنه أن ٌحمً نفسه من المسإولٌة الجنابٌة من خبلل بنود ٌذكرها فً اتفالٌة
االستخدام والتً ٌولع علٌها المالن ،وتحمل المالن وحده المسإولٌة الجنابٌة عن الجرابم المرتكبة من
خبلل هذا الكٌان الذي ٌعمل بالذكاء االصطناعً ،وتنفى مسإولٌة المصنع عن أي جرٌمة ترتكب
من لبله.293
وبناء على هذا ،فإذا تحلل المصنع من المسإولٌة الجنابٌة ،فهل ٌمكن مساءلة المالن على
الجرائم التً تنتج عن كٌانات الذكاء االصطناعً؟
293
-ػَٔ ٓ ْ٣ٝ ،٠ٓٞر.38 ٙ ،ّ.ّ ،ٍ٬
294
٣ -ل ٢اراَح ْ٤ٛى٘ٛاخٕ ":هٞحػاي حُٔٔائ٤ُٝش حُـ٘خث٤اش ػاٖ ططز٤واخص حُاًٌخء حٛ٫اط٘خػٓ ،"٢ـِاش حُ٘اَ٣ؼش ٝحُواخٗ ،ٕٞع ،82أرَ٣اَ ٙ ،2020
.29
141
لبل الطٌار اآللً ،فعلى الرؼم من وجود خطؤ من جانب الطٌار اآللً إال أن الطٌار كان وراء هذا
الخطؤ ،وبالتالً كان مسإوال عن األضرار التً أصابت الطابرة.295
ؼٌر أن المسإولٌة الجنابٌة أحٌانا ،لد تكون بصفة مشتركة إذا ما تم ارتكاب الجرٌمة من لبل
مجموعة من الفاعلٌن سواء كانوا أصلٌٌن أم مشاركٌن ،وهً الحالة التً نجدها إذا ما استعان مالن
الروبوت بشخص متخصص لتؽٌٌر أوامر التشؽٌل الستخدامه فً ارتكاب جرٌمة ونفً المسإولٌة
الجنابٌة عن نفسه وإلصالها بالذكاء االصطناعً ومصنعه فً هذه الحالة تكون المسإولٌة الجنابٌة
مشتركة بٌن مالن الروبوت والشخص الذي ساعده فً هذا الفعل.296
297
اعتبر مسإولٌة مالن الذكاء االصطناعً مسإولٌة ما تجب اإلشارة إلٌه هنا ،أن البعض
مفترضة بخصوص بالنسبة للجرابم التً ترتكب عن طرٌك الذكاء االصطناعً الذي ٌمع بحوزته،
وعلى المالن إثبات عكس ذلن .وبالتالً سٌتحمك تصدي أكبر لهذا النمط الحدٌث من الجرٌمة تحمٌما
لؤلمان والسبلمة داخل المجتمع .أي وبمعنى أدق حسب هذا الرأي؛ فإن مسإولٌة المالن تبنى على
تحمل المخاطر.
من هنا فإن المالن ٌعد مسإوال عن جمٌع الجرابم التً ٌرتكبها هو بنفسه نتٌجة سوء استخدامه
للذكاء االصطناعً ،أما إذا لم ٌصدر أي سلون مخالؾ للمانون ،فإن مسإولٌة المستخدم ال ٌمكن
إثارتها هنا أل ن المستخدم لم ٌتصرؾ بنٌة سٌبة ولم ٌستخدم الذكاء االصطناعً فً أعمال ؼٌر
مشروعة ،ولذلن فمن ؼٌر الجابز بتاتا أن نسابله عن فعل لم ٌرتكبه هو أصبل.
ولذلن ٌنبؽً علٌنا أن نبحث فً مسإولٌة أخرى ،وهذه المرة نكون أمام ،مدى إمكانٌة
مساءلة الذكاء االصطناعً شخصٌا عن الجرائم التً ٌرتكبها؟
295
أر ٞحُٔؼخٛ ٢١وَ.127 ٙ ،ّ.ّ ، ٝ -كخء
296
أر ٞحُٔؼخٛ ٢١وَ.128 ٙ ،ّ.ّ ، ٝ -كخء
297
٣ -ل ٢ارَح ْ٤ٛى٘ٛخٕ.30 ٙ ،ّ.ّ ،
142
سه
ثالثا :المسؤولٌة الجنائٌة للذكاء االصطناعً نف ِ
إذا كان الذكاء االصطناعً لد ٌموم نتٌجة خطبه الشخصً بارتكاب جرٌمة ما ،هذه الجرٌمة
ال ٌكون فٌها أي دخل لؤلطراؾ الذٌن سبك ذكرهم؛ حٌث إن المرارات المستمبلٌة التً لد ٌتخذها
نظام الذكاء االصطناعً فً بعض الموالؾ لد تإدي به لنتابج ال تحمد عمباها ،بل إنه -الذكاء
االصطناعً -بناء على نظام التعلم العمٌك ،من الممكن أن ٌكون فٌه خطر كذلن على البشرٌة،
فتصبح الجرٌمة المرتكبة من طرؾ الذكاء االصطناعً لابمة .ولكن هل تثار مسإولٌته الجنابٌة ؟
إذا كنا لد أشرنا إلى أن التشرٌعات ما زالت حالٌا لم تصل إلى أي نص لانونً ٌجرم
التصرفات الصادرة عن الذكاء االصطناعً ووجود فراغ تشرٌعً فً هذا الجانب ،وأن المشرع
المؽربً اعترؾ صراحة بؤن المسإولٌة الجنابٌة تثار فً مسؤلة اإلدران العملً لٌس إال ،298فهذا
ٌعنً أن هذه الماعدة ال تصلح ألن تطبك على تمنٌات الذكاء االصطناعً .لكن بالممابل تم ابتكار
نظام ٌتماشى وخصوصٌة الذكاء االصطناعً ،وهو ما تم تسمٌته باإلدران االصطناعً ،الذي ٌكاد
ٌتشابه مع اإلدران العملً لدى اإلنسان ،مما ٌجعل من الذكاء االصطناعً إذن كابنا لادرا على
التمٌٌز واإلحاطة بكل الظروؾ المحٌطة به ،وفً حالة ما حاول االعتداء على الؽٌر ،آنذان ستكون
المسإولٌة الجنابٌة لابمة.
فً هذا الصدد ،فإنه فً مستمبل األٌام الملٌلة ،سنجد السٌارات ذاتٌة المٌادة تنتمل فً أحٌاء
المدن بشكل عادي ،ؼٌر أنه إذا لامت هذه السٌارات بمخالفة مرورٌة ترتب عنها إصابة أو وفاة أحد
298
ٚ٘٣ -حُل ٖٓ 132 َٜم.ؽ ػِ ٠أٗٗ ًَ ":ٚو ْ٤ِٓ ٚحُؼوَ هخىٍ ػِ ٠حُظٔٔٓ ٌٕٞ٣ ِ٤٤ئٗ ٫ٝو٤ٜخ ػٖ:
حُـَحثْ حُظَ٣ ٢طٌزٜخ.
حُـ٘خ٣خص أ ٝحُـ٘ق حُظ٘ٓ ٌٕٞ٣ ٢خًٍخ ك ٢حٍطٌخرٜخ.
ٓلخ٫ٝص حُـ٘خ٣خص.
ٓلخ٫ٝص رؼ ٞحُـ٘ق ٖٟٔحَُ٘ ١ٝحُٔوٍَس ك ٢حُوخُِٗ ٕٞؼوخد ػِٜ٤خ.
ٔ٣ ٫ٝظؼٌ٘ٛ ٖٓ ٠ح حُٔزيأ ا ٫حُلخ٫ص حُظ ٚ٘٣ ٢كٜ٤خ حُوخَٗٛ ٕٞحكش ػِ ٠ه٬ف ًُي".
143
األشخاص ،299فمن المسإول جنابٌا؟ وماذا سنستفٌد إن اعتبرنا الذكاء االصطناعً نفسه هو
المسإول جنابٌا؟
فالعالم اآلن أمام تحد جدٌد ،وكابن جدٌدٌ ،مكن أن ٌرتكب جرابمه بشكل مستمل ومع لدراته
الهابلة التً تفوق لدرات البشر أحٌانا ،سنكون أمام ضرورة وجوب التصدي لهذا االبتكار الجدٌد
الذي أفرزته ٌد اإلنسان .ولتحدٌد المسإولٌة الجنابٌة له ٌضعنا أمام حالتٌن:
-إذا ما ارتكب الذكاء االصطناعً السلون اإلجرامً بناء على تطوره الذاتً معتمدا فً ذلن
على الذكاء االصطناعً المادر على التطور الذاتً دون تدخل من الشخص الطبٌعً (المالن،
المصنع ،)...إذ إنه من السهل مع التمدم التكنولوجً أن تتمكن أنظمة الذكاء االصطناعً فً تبنً
المعاٌٌر والمواعد الخاطبة بطرٌمة مستملة ،300وبالتالً ارتكاب الجرٌمة ،فإنه سٌكون من المفترض
أن ٌتحمل الذكاء االصطناعً المسإولٌة الجنابٌة ،أي نكون أمام مسإولٌة جنابٌة مباشرة للذكاء
االصطناعً.
-فً حالة تم ارتكاب الجرٌمة نتٌجة خطؤ فً برمجة الذكاء االصطناعً فهنا تمع المسإولٌة
على المنتج أو المصنع ،كما أشرنا إلٌها أعبله.
وبالتالً ،فإننا أصبحنا أمام شخص لانونً جدٌد مسإول من الناحٌة الجنابٌة ،والسنوات
المادمة ستجٌب ال محالة بشكل واضح لتإكد هذا التطور ،301خاصة إذا علمنا أن اإلدران
االصطناعً سٌحل محل اإلدران البشري ،وسٌصبح بالتالً الذكاء االصطناعً ٌدرن وٌحس
وٌشعر كما فً مثال روبوت "صوفٌا".
299
٣ -خَٓ حُِٔؼ ":٢حُٔٔئ٤ُٝش حُـ٘خث٤اش ػاٖ أػٔاخٍ حُاًٌخء حٛ٫اط٘خػٓ ٢اخ را ٖ٤حُٞحهاغ ٝحُٔاؤٓ- ٍٞىٍحٓاش طلِ٤ِ٤اش حٓظ٘اَحك٤ش ،"-رلاغ ٓواي اُا٠
ٓاائطَٔ حُـٞحٗااذ حُوخٗ٤ٗٞااش ٝح٫هظٜااخى٣ش ُِااًٌخء حٛ٫ااط٘خػٝ ٢طٌُ٘ٞٞؿ٤ااخ حُٔؼِٓٞااخص ،حُٔ٘ؼوااي أ٣ااخّ ٓ 24 ٝ 23ااخ٤ًِ ،2021 ٞ٣ااش حُلوااٞم -ؿخٓؼااش
حٍُٜٔ٘ٞس ،ػيى هخ ٙرخُٔئطَٔ حُي ٢ُٝحُٔ٘ ١ٞحُؼَ٘ٓ ،ٖ٣ـِش حُزلٞع حُوخٗ٤ٗٞش ٝح٫هظٜخى٣ش ،حُٔـِي ،1ع .858 ٙ ،َٜٓ ،2021 ،14
300
حُِٔؼ.855 ٙ ،ّ.ّ ،٢ ٣ -خَٓ
301
ٓ٣ٞق.128 ٙ ،ّ.ّ ، ٓ -لٔٞى
144
لذا ٌجب على المشرع الجنابً مواكبة هذا التطور الذي ٌحدث فً تمنٌات الذكاء االصطناعً
عن طرٌك سن تشرٌعات الزمة لمواجهة جرابم الذكاء االصطناعً ،متضمنا عموبات مناسبة
تتماشى مع طبٌعة المجرمٌن الجدد الذٌن ٌتمتعون بطبٌعة مؽاٌرة لطبٌعة البشر.302
ؼٌر أنه ،حتى وإن اعتبرنا الذكاء االصطناعً هو المسإول جنابٌا عن الجرابم التً ٌرتكبها
بنفسه ،فما الشأن إذا ما تم اختراق أنظمة الذكاء االصطناعً مما سٌتسبب فً ارتكاب الجرٌمة،
فعلى من تمع المسؤولٌة الجنائٌة هنا؟
302
أر ٞحُٔؼخٛ ٢١وَ.130 ٙ ،ّ.ّ ، ٝ -كخء
303
أر ٞحُٔؼخٛ ١وَ.131 ٙ ،ّ.ّ ، ٝ -كخء
304
ٓ٣ٞق.128 ٙ ،ّ.ّ ، ٓ -لٔٞى
305
أر ٞحُٔؼخٛ ١وَ.131 ٙ ،ّ.ّ ، ٝ -كخء
306
-ػَٔ ْ٣ٝ ،٠ٓٞٓ ١ر.41 ٙ ،ّ.ّ ،ٍ٬
145
فً حالة لٌام الطرؾ الخارجً بتخصٌص فً استؽبلل ثؽرة فً الذكاء االصطناعً -2
وجدت دون إهمال من المالن أو من المصنع فهنا المسإولٌة الجنابٌة تمع على الطرؾ الخارجً
وحده ،كؤن ٌموم هذا الشخص باختراق السحابة اإللكترونٌة التً ٌتم تخزٌن وإرسال األمور من
خبللها لتمنٌة الذكاء االصطناعً ولٌامه بإصدار أوامر الذكاء االصطناعً على ارتكاب جرٌمة
م عٌنة ،مثبل :إعطاء أمر برمجً باالعتداء على أشخاص ٌحملون صفات معٌنة مثل لون البشرة،
وؼٌرها...
وعلٌه ،إذا ثبت أن الطرؾ الخارجً لد لام بارتكاب الجرٌمة وفك الحاالت السالفة الذكر ،فإنه
ٌعد مسإوال جنابٌا ،307وٌجب بالتالً إعفاء نظام الذكاء االصطناعً من هذه المسإولٌة التً ال دخل
له فٌها.
ٌتضح لنا إذن ،أن الذكاء االصطناعً اآلن فً تطور مستمر ،ولعل المستمبل المرٌب كفٌل
بؤن ٌظهر لنا الحمٌمة التً طالما انتظرناها وسٌجٌب لنا عن جمٌع االستفسارات التً لد نعجز عنها
فً ظل هذا الفراغ التشرٌعً من التوصل لحل سلٌم لها ،والذي ٌستعصً معه تطبٌك المواعد العامة
للمسإولٌة الجنابٌة لكون أن المانون الجنابً ٌخاطب مسإولٌة الشخص الطبٌعً سلٌم العمل ،وأٌضا
الشخص المعنوي اعتبره المشرع الجنابً مسإوال جنابٌا عن الجرابم التً ٌرتكبها.
إال أنه إذا كان الفمه التملٌدي ما زال ٌعتمد على كون أن الجرٌمة تثبت فمط فً حك اإلنسان،
ففً ممابل هذا الفمه المعاصر كان له رأي مؽاٌر من خبلل تمرٌره المسإولٌة الجنابٌة للذكاء
االصطناعً ،والحاجة ستثبت مدى االستجابة لهذا الكابن الجدٌد ،وال ٌمكن أن ننكر دوره ،وال ٌمكن
أن ننفٌه من الوجود ولذلن ٌنبؽً علٌنا التعاٌش معه ،كل ما فً األمر ٌنبؽً على المشرع أن
الجنابً أن ٌعدل الممتضٌات الجنابٌة و تمرٌر المسإولٌة الجنابٌة للذكاء االصطناعً إلى جانب
مسإولٌة الشخص الطبٌعً و المعنوي ،حتى ٌتسنى لنا الخروج عن هذا النماش.
فالذكاء االصطناعًٌ ،عد مسإوال عن جمٌع الجرابم التً ٌرتكبها بنفسه باستمبللٌة وبمدرته
على التعلم العمٌك ،باستثناء إذا لم ٌكن لئلنسان ٌد فٌها ،ولد ذكرنا سابما أن البرلمان األوروبً،
307
ٔٓ -اايٝف كٔااٖ ٓااخٗغ حُؼاايٝحٕ ":حُٔٔاائ٤ُٝش حُـ٘خث٤ااش ػااٖ أكؼااخٍ ً٤خٗااخص حُااًٌخء حٛ٫ااط٘خػ ٢ؿ٤ااَ حُٔ٘ااَٝػش"ٓ ،ـِااش ىٍحٓااخص ػِاا ّٞحُ٘ااَ٣ؼش
ٝحُوخٗ ،ٕٞحُٔـِي ،48ع ُ٘ٔ ،4ش .159 ٙ ،2021
146
اعتمد فً إطار المسإولٌة المدنٌة نظرٌة "النائب اإلنسانً المسؤول" ،وهنا ما ٌمكن أن نطبمها
كذلن إذا ما كان لهذا النابب دخل فً جرابم الذكاء االصطناعً ،أما إذا ارتكب هذه الجرابم بدون
تدخل من البشرٌة ،فآنذان ٌعد هو المسإول عنها بناء على عنصر اإلدران االصطناعً الذي سٌتم
برمجته فٌه ،وهاجس التشرٌعات حالٌا ٌنبؽً أن ٌنصب حول هذه النمطة ،ؼٌر أنه ٌطرح تساإال
هنا ،ما هً اآلثار المانونٌة التً تترتب عن هذه المسؤولٌة؟
147
فبالرجوع إلى التشرٌع المؽربً نجده لد نص على هذه الماعدة من خبلل الفصل الثالث من
مجموعة المانون الجنابً ،والذي جاء فٌه ما ٌلً ":ال ٌسوغ مإاخذة أحد على فعل ال ٌعد جرٌمة
بصرٌح المانون وال معالبته بعموبات لم ٌمررها المانون".
فً حٌن أن المشرع المصري هو اآلخر نص فً المادة 95من الدستور المصري 308على أنه
"العموبة شخصٌة وال جرٌمة وال عموبة إال بناء على لانون ،وال تولع عموبة إال بحكم لضابً ،وال
عموبة إال على األفعال البلحمة للتارٌخ نفاذ المانون".
وٌتضح من هذا ،أنه إذا لم ٌوجد نص لانونً ٌجرم الفعل الجرمً المرتكب ،فبل ٌمكن بتاتا أن
نعتبره جرٌمة لابمة بحد ذاتها ،وهو ما نلمسه فً ظل تمنٌات الذكاء االصطناعً التً تعد تمنٌات
حدٌثة ،فرضها التطور التكنولوجً ،وما زالت جل التشرٌعات لم تتحدث عنها ،وأن النصوص
المانونٌة ال توجد بهذا الشؤن ،مما ٌعنً أننا حتى فً ظل استخدام هذه التمنٌات الذكٌة ،تواجه فراؼا
تشرٌعٌا بخصوصها ،فكٌف تتالءم الماعدة الجنائٌة المذكورة مع أنظمة الذكاء االصطناعً؟.
مما الشن فٌه ،أن الظاهرة اإلجرامٌة ،تفرضها األحداث المجتمعٌة ،والنص المانونً ٌؤتً
بعد ظهور الجرٌمة ،ولٌس للمشرع رإٌة استبالٌة للنص على الجرٌمة لبل حدوثها ،وهذا ما ٌتضح
لنا إذا ما تمعنا للٌبل فً األحداث اإلرهابٌة التً سبك أن تعرض لها المؽرب فً كل من الدار
309
بحٌث أن ما تعرض له المجتمع المؽربً آنذان من تهدٌد فً منظومته األمنٌة البٌضاء ومراكش،
وفً زعزعة استمراره ،دفع بالمشرع المؽربً إلى اإلسراع فً سن لانون ٌتعلك بمكافحة الجرابم
اإلرهابٌة وٌحدد العموبات الضرورٌة حتى ال ٌتكرر األمر مرة أخرى ،وحتى ٌكون هنان نص
لانونً ٌموم بزجر وردع كل من سولت له نفسه المساس بؤمن الدولة الداخلً والخارجً.
نفس األمر ٌمكن إسماطه على الجرابم الناتجة عن الذكاء االصطناعً ،فمادام أن هذه التمنٌات
ال ٌزال الحدٌث عنها ضعٌفا ،وما دامت لم تظهر لحٌز الوجود بشكل كبٌر فً مختلؾ الدول ومن
308
-حُيٓظ ٍٞحُٔ٘٣ 19 ّٞ٤ُ ١َٜخٝ 2014 َ٣كن آهَ طؼي ُٚ َ٣أرَ.2019 َ٣
309
٨ُ -كاايحع حُظاا ٢ػَكظٜااخ ٓي٘٣ااش حُاايحٍ حُز٠٤ااخء ٓاا٘ش ٓ ،2003ااٖ طلـ٤ااَحص اٍٛخر٤ااش ٝاُٛااخم أٍٝحف حُؼي٣ااي ٓااٖ حُ٠االخ٣خٝ ،طااْ ٓااٖ هخٗٗٞااخ ٣ظؼِاان
رٌٔخكلش حٍٛ٩خدٝ ،رخُلؼاَ ٛايٍ أ ٍٝهاخٗ ٕٞكا ٢حُاز٬ى ٓا٘ش ُ ،2003ى ػِاًُ ٠اي إٔ ٓي٘٣اش ٓاَحًٖ ٛا ٢ح٧هآَ ٟاظؼَف طلـ٤اَح اٍٛخر٤اخ ٣ا28 ّٞ
حرَ.2011 َ٣
148
بٌنها المملكة المؽربٌة ،فإن النص المانونً سٌظل ؼاببا ،ونحن نعً تماما أن األٌام الممبلة سٌكون
لها تنظٌم لانونً وتشرٌع ٌإطرها ،ؼٌر أن هذا ال ٌعنً أن نعفٌها من المسإولٌة الجنابٌة ،بل كما
ذكرنا أن المسإولٌة الجنابٌة ثابتة ولابمة ،مما ٌمكن معه تمرٌر عموبة علٌها ،وهذه العموبة ستكون
إما للمصنع أو المستخدم أو للذكاء االصطناعً نفسه أو للطرؾ الخارجً فً الجرٌمة.
أما بالنسبة للمصنع :فٌشترط فٌه أن ٌراعً معاٌٌر الجودة واألمان فً الذكاء االصطناعً،
وعدم تعمده بوضع برمجة برامج تسمح للنظام الذكً بارتكاب الجرٌمة ،وإذا لم ٌمم بهذا فإن
المسإولٌة الجنابٌة تعد لابمة فً حمه ،وبالتالً تفرض علٌه العموبة جنابٌا نتٌجة عدم التزامه بهذه
الضوابط.310
فالعموبات التً تولع على المصنع تتعدد بتعدد الجرابم التً ٌرتكبها الذكاء االصطناعً،
بحٌث ٌمكن أن تندرج ضمن هذه العموبات اإلعدام ،السجن المإبد والمشدد أو السجن أو الحبس أو
الؽرامة وفما لدرجة وخطورة وجسامة الجرٌمة والضرر الناتج عنهٌ ،311عنى أن العموبات األصلٌة
الواردة فً المواعد العامة ٌمكن مواجهة بها مصنع الذكاء االصطناعً إذا ما تبٌن أن الفعل الجرمً
المرتكب من لبل تمنٌات الذكاء االصطناعً ناتج عن تعمده الرتكابه هو.
وأما بالنسبة للمستخدم :فهو ٌحصل على تمنٌات الذكاء االصطناعً من المصنع أو المنتج،
وهو ٌعد أكثر شخص ٌمكنه اُستخدامه فً ارتكاب جرٌمته كؤنه ٌستخدمه فً االعتداء على اآلخرٌن،
واستخدام الذكاء االصطناعً فً الجرٌمة أكبر عنه فً حالة استخدام الحٌوانات نظرا ألن الذكاء
االصطناعً لدٌه لدرات فابمة وٌمكنه تنفٌذ أوامر أكثر صعوبة وتعمٌد.312
وفً هذه الحالة فإن العموبة تمع على مالن هذه التمنٌة ألن سلوكه هو الذي أحدث النتٌجة
اإلجرامٌة ،وتوافرت عبللة السببٌة بٌن السلون والنتٌجة ،وهذه العناصر تمثل الركن المادي
للجرٌمة ،ؼٌر أن العموبة المطبمة تختلؾ بحسب ما إذا عمد عن لصد المالن الرتكاب هذا السلون
310
ً -ؤٕ ٣و ّٞحُٜٔ٘غ رٟٞغ رَٗخ ٓؾ ىحهَ حَُٝرٞص ٣ـؼِ٣ ٚلَم حُٜٔ٘غ ُ ،٬٤كبٗ٣ ٚؼي ٓٔئ ٫ٝؿ٘خث٤خ ػٖ ؿَٔ٣ش حُلَم حُؼٔي.
ٍ -حؿغٓ :لٔٞى ٓ٣ٞق.142 ٙ ،ّ.ّ ،
311
٣ -ل ٢حرَح ْ٤ٛى٘ٛخٕ.45 ٙ ،ّ.ّ ،
312
ٓ٣ٞق.142 ٙ ،ّ.ّ ، ٓ -لٔٞى
149
313
بحسب النص الجنابً المطبك ،نفس أو إذا كان نتٌجة خطؤ ؼٌر عمدي فتختلؾ العموبة لكلٌهما
األمر فالمواعد العامة ٌمكن مواجهة بها المستخدم فً حالة ثبوت أنه لم ٌمم باستعمال الذكاء
االصطناعً وفك التوجٌهات التً أمر بها المصنع.
أما بالنسبة للذكاء االصطناعً نفسه ،فنتٌجة للتحول الذي سٌعرفه الذكاء االصطناعً حول
مسؤلة اإلدران االصطناعً ،سٌمكنه من الحرٌة وتحمل مسإولٌة أفعاله ،فالمدرات الهابلة له ،من
المتصور مستمببل أن ترتكب جرابم بإرادتها الحرة المنفردة دون تدخل من الؽٌر سواء كان منتجا أو
مستخدما ،وبالتالً نكون أمام مسإولٌة جنابٌة ٌتوجب معها معالبة الذكاء االصطناعً.
أما بخصوص العماب ،فإنه من المعروؾ أن العموبات السالبة الحرٌة ال ٌمكن تطبٌمها إال على
اإلنسان فمط ،بمعنى أنه لٌس هنان إمكانٌة تطبٌك عموبات اإلعدام والمإبد أو العموبات السالبة
314
على كٌانات الذكاء االصطناعً ،فً حٌن أن هنان عموبات ٌمكن أن تتبلءم مع الذكاء الحرٌة
االصطناعً ،كالؽرامات المالٌة ،فهذه األخٌرة تصلح ألن تطبك على الذكاء االصطناعً
والروبوتات وفما لمفهوم الشخصٌة المانونٌة الرلمٌة أو اإللكترونٌة للذكاء االصطناعً.315
كما ٌمكن تطبٌك على الذكاء االصطناعً عموبة الحل واإلٌماؾ أو المصادرة ،بمعنى أن هذه
العموبة لد تعادل عموبة اإلعدام ،لكونها ٌتم فٌها إٌماؾ برنامج الذكاء االصطناعً نهابٌا وحل
الروبوت إذا ما أصبح خارج السٌطرة وأصبح ٌشكل تهدٌدا للبشر ،أو ٌمكن مصادرتها ونزع
ملكٌتها جبرا وإضافتها إلى ملكٌة الدولة دون ممابل.316
وأٌضا من العموبات التً لد تفرض على الذكاء االصطناعً ،سحب رخصة السٌالة لمدة
محددة با لنسبة للسٌارة ذاتٌة المٌادة أو ٌمكن إعادة تؤهٌل نظام الذكاء االصطناعً أو نمله وإصبلحه
313
٣ -ل ٢حرَح ْ٤ٛى٘ٛخٕ.44 ٙ ،ّ.ّ ،
314
ٓٓ٬ش ػزي حُٔ٘ؼْ حَُ٘٣ق.153 ٙ ،ّ.ّ ، -
315
حُِٔؼ.869 ٙ ،ّ.ّ ،٢ ٣ -خَٓ
316
أر ٞحُٔؼخٛ ١وَ.124 ٙ ،ّ.ّ ، ٝ -كخء
150
بحٌث ٌعود للمجتمع مرة أخرى دون أن ٌرتكب أي نوع من أنواع السلون اإلجرامً فً
المستمبل.317
والمبلحظ من هنا ،أن الذكاء االصطناعً فً حالة ثبوت مسإولٌته فإن المواعد الجنابٌة العامة
التً تنص على عموبات سالبة الحرٌة ال تصلح لمواجهة هذا النوع من المجرمٌن ،على اعتبار أنها
تتنافى وخصوصٌة الذكاء االصطناعً ولكون أننا لن نستفٌد شٌبا فً حالة الحكم على هذا الكابن
بهذا النوع من العموبات والزج به فً السجن ،ؼٌر أن العموبات األخرى ؼٌر السالبة الحرٌة ٌمكن
تطبٌك المواعد العامة بشؤنها فً جرابم الذكاء االصطناعً كالؽرامات والمصادرة وإٌماؾ تشؽٌله أو
إعادة تؤهٌله وؼٌرها...
وخٌر دلٌل على ما نص علٌه المشرع المؽربً بخصوص العموبة عن الجرابم التً ٌرتكبها
األشخاص المعنوٌة ،بحٌث أورد فً الفصل 121من ق.ج على أن األشخاص المعنوٌة ال ٌمكن أن
318
والؽرامات تطبك علٌهم العموبات السالبة الحرٌة ،فً حٌن ٌمكن تطبٌك علٌهم العموبات اإلضافٌة
المالٌة والتدابٌر الولابٌة...أي أن العموبات األصلٌة لم ٌمررها المشرع إال للشخص الطبٌعً دون
سواه ،مما ٌعنً أن تمنٌات الذكاء االصطناعً تتناسب والعموبات المطبمة على الشخص المعنوي
ولٌس الشخص الطبٌعً ،وبالتالً ٌمكننا مواجهته بالعموبات الواردة وفك الماعدة العامة المخاطبة
للشخص المعنوي.
وعلٌه ،فكل من لام بارتكاب الجرٌمة ٌستحك العماب والردع الجنابً ،ومن ثبتت مسإولٌته
الجنابٌة تجاه سلون إجرامً فإن العموبة ستكون له بالمرصاد ،وإذا ثبت فً حك كل من المستخدم
والمنتج مسإولٌتهم الجنابٌة ٌعالبان بموجب المانون عن سلوكهم هذا وفك المواعد العامة الواردة فً
317
حُِٔؼ.869 ٙ ،ّ.ّ ،٢ ٣ -خَٓ
318
ٚ٘٣ -حُل ٖٓ 36 َٜم.ؽ ػِ ٠إٔ " :حُؼوٞرخص حٟ٩خك٤ش :٢ٛ
-1حُلـَ حُوخٗ٢ٗٞ
-2حُظـَ٣ي ٖٓ حُلوٞم حُ٤٘١ٞش
-3حُلَٓخٕ حُٔئهض ٖٓ ٓٔخٍٓش رؼ ٞحُلوٞم حُ٤٘١ٞش أ ٝحُٔيٗ٤ش أ ٝحُؼخثِ٤ش
-4حُلَٓخٕ حُٜ٘خث ٢أ ٝحُٔئهض ٖٓ حُلن ك ٢حُٔؼخٗخص حُظ ٢طَٜكٜخ حُيُٝش ٝحُٔئٓٔخص حُؼٔ٤ٓٞش...
-5حُٜٔخىٍس حُـِث٤ش ُ٤ٗ٨خء حًُِٔٔٞش ُِٔلٌ ّٞػِ ،ٚ٤رَٜف حُ٘ظَ ػٖ حُٜٔخىٍس حُٔوٍَس ًظيرٝ َ٤هخث ٢ك ٢حُل.89 َٜ
-6كَ حُ٘و ٚحُٔؼ٘٣ٞش
َ٘ٗ -7حُلٌْ حُٜخىٍ رخ٩ىحٗش".
151
المانون الجنابً .كما أن الذكاء االصطناعً هو اآلخر ٌعالب وفك هذه المواعد لكن الفرق ٌكمن فً
كون أن هذا األخٌر ستطبك علٌه العموبات المطبمة على الشخص المعنوي ولٌس الطبٌعً ،و لكن
فً نفس الولت على التشرٌعات الجنابٌة أن تسرع فً استخراج نصوص لانونٌة تتماشى مع التطور
التكنولوجً هذا.
لكن لٌس دبما ما تفرض العموبات الجنابٌة على الذكاء االصطناعً ،بل ٌمكنه أن ٌموم بدفعها
والتحلل من مسإولٌة الجرابم التً ارتكبها ،فكٌف ذلن؟
319
ٚ٘٣ -حُل ٖٓ 141 َٜم.ؽ ػِ ٠أُِٗ ":ٚوخِٓ ٢ٟطش طوي٣َ٣ش ك ٢طلي٣ي حُؼوٞراش ٝطلَ٣ايٛخ ،كاٗ ٢طاخم حُلاي ٖ٣ح٧ىٗاٝ ٠ح٧هٜا ٠حُٔواٍَ ٖ٣كا٢
حُوخٗ ٕٞحُٔؼخهذ ػِ ٠حُـَٔ٣شَٓ ،حػ٤خ كًُ ٢ي هطٍٞس حُـَٔ٣ش حَُٔطٌزش ٖٓ ٗخك٤شٗٝ ،و٤ٜش حُٔـَّ ٖٓ ٗخك٤ش أهَ."ٟ
320
-ػزي حُٞحكي حُؼِٔ.359 ٙ ،ّ.ّ ،٢
321
ٚ٘٣ -حُل ٖٓ 142 َٜم.ؽ ػِ ٠أٗ٣ ":ٚظؼا ٖ٤ػِا ٠حُوخٟا ٢إٔ ٣طزان ػِا ٠حُٔئحهاٌ ػوٞراش ٓوللاش أ٘ٓ ٝايىس ،كٔاذ ح٧كاٞحٍ ًِٔاخ ػزاض ُي٣اٚ
ٝحكي أ ٝأًؼَ ٖٓ ح٧ػٌحٍ حُوخٗ٤ٗٞش حُٔول٠ش ُِؼوٞرش أٝ ٝحكي أ ٝأًؼَ ٖٓ حُظَٝف حُٔ٘يىس حُٔوٍَس ك ٢حُوخٗ."...ٕٞ
322
ٚٗ -حَُٔ٘ع حُٔ ١َٜك ٢حُٔخىس ٖٓ 245هخٗ ٕٞحُؼوٞرخص ػِ ٠أٗ ٫ ":ٚػوٞرش ٓطِوخ ػِآ ٠اٖ هظاَ ؿ٤اَ ٙأ ٝأٛالخر ٚرـاَحف أٟ ٝاَر ٚأػ٘اخء
حٓظؼٔخُ ٚكن حُيكخع حَُ٘ػ ٢ػٖ ٗلٔ ٚأٓ ٝخُ ٚأ ٝػٖ ٗلْ ؿ َٙ٤حٓ ٝخُ"ٚ
ًٔخ ط٘ ٚحُٔخىس ٗ ٖٓ 246لْ حُوخٗ ٕٞػِ ٠أٗ ":ٚكن حُيكخع حَُ٘ػ ٢ػٖ حُ٘لْ ٣ز٤ق ُِ٘و ٚا ٫ك ٢ح٧كاٞحٍ حٓ٩اظؼ٘خث٤ش حُٔز٘٤اش رؼاي حٓاظؼٔخٍ حُواٞس
حُُٓ٬ش ُيكغ ًَ كؼَ ٣ؼظزَ ؿَٔ٣ش ػِ ٠حُ٘لْ ٜٓ٘ٛٞخ ػِ ٚ٤كٌٛ ٢ح حُوخٗ."...ٕٞ
-ك ٢ك ٖ٤حَُٔ٘ع حُٔـَر ٚٗ ٢ػِ ٠أٗ ":ٚطؼظزَ حُـَٔ٣ش ٗظ٤ـش حٍَُٝ٠س حُلخُش ُِيكخع حَُ٘ػ ٢ك ٢حُلخُظ ٖ٤ح٥ط٤ظ:ٖ٤
152
ولذلن ،ال ٌمكن التسلٌم للروبوت اآللً بالدفاع عن ذاته وذلن لعدم التناسب بٌن المصلحتٌن
التً ٌهدؾ المانون لحماٌتها -النفس البشرٌة -فبل ٌمكن االعتراؾ للروبوت بحمه فً لتل اإلنسان
الطبٌعً بسبب خطر حال ولابم تعرض له الروبوت بسبب اإلنسان الطبٌعً ،فٌمكن مساءلة اإلنسان
الطبٌعً عما الترفه من جرٌمة فً شؤن الروبوت بعد ذلن دون االعتراؾ لؤلخٌر باالعتداء على
اإلنسان الطبٌعً تحت عنوان حك الدفاع الشرعً ،وهذا ال ٌعنً إفبلت الشخص الطبٌعً من
المساءلة المانونٌة إذا كان لد لام بإتبلؾ الروبوت ،أو تعرض له بشكل ٌشكل جرٌمة.323
بالممابل ،فإن حال الدفاع الشرعً نجدها لابمة فً حك اإلنسان الطبٌعً ،الذي من حمه الدفاع
عن نفسه من خطر ٌهد ده ،لكن فً مجال الذكاء االصطناعً إذا كانت هذه الحالة ؼٌر لابمة ،لكونه
لٌس إنسانا طبٌعٌا نخشى فمدانه ،ؼٌر إنه هل ٌحك للروبوت أن ٌدافع عن مالكه؟ اي هل ٌمكن
للروبوت العمل كمدافع عن اإلنسان الطبٌعً من تعرضه ألي اعتداء؟
اختلفت اآلراء هنا:
فالرأي األول ٌرى ،إمكانٌة تصور االستعانة بالروبوت كمدافع عن اإلنسان ،بشرط أن ٌتمتع
الروبوت بؤنظمة برمجة متطورة إلى حد ٌستطٌع معه الموازنة بٌن فعل االعتداء على صاحبه -
المكلؾ بالدفاع عنه -وبٌن سلوكه المتمثل فً الدفاع الشرعً عنه ،324وفً حالة عدم توافر هذا
الشرط فإن مستخدم الروبوت ٌعد مسإوال مسإولٌة جنابٌة كاملة ،عما ٌمكن أن ٌتسبب فٌه الروبوت
المدافع للؽٌر من أذى ،لكونه ال ٌعدو هنا أن ٌكون مجرد أداة ٌستخدمها هذا المالن.325
أما الرأي الثانً فٌرى ،إمكانٌة تصور اإللرار بحك الروبوت فً الدفاع عن نفسه ضد أي
اعتداء ٌتعرض له شرٌطة أن تكون لدٌه المدرة على التعامل بحدود معٌنه مثل اإلنسان والمدرة على
التمٌٌز.326
1 -حُوظَ أ ٝحُـَف أ ٝحَُ٠د حٌَُ٣ ١طٌذ ُُ ٬٤يكغ طِٔن أ ًَٔ ٝكخؿِ أ ٝكخث ٢أٓ ٝيهَ ىحٍ أ ٌٕٞٔٓ ٍِ٘ٓ ٝأِٓ ٝلوخطٜٔخ.
2 -حُـَٔ٣ش حُظ ٢طَطٌذ ىكخػخ ػٖ ٗلْ حُلخػَ أٗ ٝلْ ؿٟ َٙ٤ي َٓطٌذ حَُٔهش أ ٝحُٜ٘ذ رخُوٞس."...
323
ٓ٣ٞق.148 ٙ ،ّ.ّ ، ٓ -لٞى
324
٣ -ل ٢ارَح ْ٤ٛى٘ٛخٕ.120 ٙ ،ّ.ّ ،
325
ٓ٣ٞق.149ٙ ،ّ.ّ ، ٓ -لٔٞى
326
٣ -ل ٢ارَح ْ٤ٛى٘ٛخٕ.120 ٙ ،ّ.ّ ،
153
والمبلحظ من هنا ،أن هنان من ٌنفً حالة الدفاع الشرعً عن الروبوت إال فً حالة ما إذا
كان مدافعا عن مالكه ،وهنان من ٌمررها له .و حسب رأٌنا المتواضع؛ فإننا نإٌد الرأي األول،
فالذكاء االصطناعً -الروبوت -حتى وإن كان النماش دابر حالٌا على تمتٌعه باإلدران االصطناعً
وجعله ٌمٌز بٌن الصح والؽلط ،فإنه ٌظل لٌس بمخلوق ،وإنما هو ولٌد ٌد بشرٌة لٌس إال ،ولٌس
بنفس نخاؾ إزهاق روحها ،وإلزهاق روحه ال ٌمكن أن ٌمس أي ضرر للمجتمع نتٌجة حدوث
جرٌمة المتل.
بل هو عبارة عن انظمة ذكٌة ،تعمل ببرمجٌات ال ؼٌر ،وال ٌمكن أن نمر لها بإمكانٌة تمتعها
بحالة الدفاع الشرعً عن نفسها ،ثم ما مادام العمل اآلن ٌجري على مسؤلة اإلدران االصطناعً،
فإن حالة الدفاع الشرعً لد تجد مسعاها الستطاعته بالدفاع عن مالكه فً حالة علمه -الروبوت-
بخطر ٌهدد مالكه ،فٌمكنه التدخل لمساعدته والدفاع عنه ،وهنا تكون مسؤلة الدفاع الشرعً لابمة.
وبالتالًٌ ،مكن تصور حالة الدفاع الشرعً للذكاء االصطناعً ،إذا كان مصدر االعتداء علٌه
لٌس بإنسان طبٌعً وإنما بإنسان آلً ،وذلن عندما ٌستشعر الروبوت بؤن خطرا ٌهدده من روبوت
آخر أو نظام ذكً آخرٌ ،مكنه الدفاع عن نفسه ،وذلن بتدمٌره فآنذان ٌمكن تصور حالة الدفاع
الشرعً ،327أما بٌن شخص طبٌعً وروبوت فبل ٌعمل تصورها ألن النفس البشرٌة هً األولى
بالحماٌة من اإلنسان اآللً.
فً نفس الصددٌ ،مترح البعض إمكانٌة إعمال المواعد العامة لموانع المسإولٌة الجنابٌة بالنسبة
لكٌانات الذكاء االصطناعً ،فٌجوز اإلعفاء من العماب بالنسبة للروبوت إذا تدخل مصدر خارجً
أثر فً سلوكه ،بشكل أفمده المدرة الذاتٌة على التحكم فً أفعاله وتصرفاته ،وبالتالً ال ٌمكن إسناد
الجرٌمة له ، 328فً حٌن أن المواعد المنظمة لحالة الدفاع الشرعً ال ٌمكن مواجهة بها تمنٌات الذكاء
االصطناعً لكونها تتعارض مع خصوصٌاته ،وعلى اعتبار أن هذه المواعد تخاطب فمط العنصر
327
ٓ٣ٞق.150ٙ ،ّ.ّ ، ٓ -لٔٞى
328
٣ -ل ٢حرَح ْ٤ٛى٘ٛخٕ.121 ٙ ،ّ.ّ ،
154
البشري الذي نخشى فمدانه فً حالة لم ٌدافع عن نفسه ،أما الكابن الذكً لن ٌإثر فمدانه فً المجتمع،
وبالتالً استبعاد تطبٌك علٌه لواعد الدفاع الشرعً.
فإمكانٌة تطبٌك موانع المسإولٌة الجنابٌة -الواردة فً المانون الجنابً -للذكاء االصطناعً،
ٌشترط أن ٌكون مدركا ولادرا على التمٌٌز بٌن األفعال فً إطار ممدار كاؾ بما ٌمكن أن ٌموم به
من سلون ،ثم ٌؤتً شخص من الؽٌر فٌموم بتعطٌل لدراته الذاتٌة أو التؤثٌر علٌها بشكل أو ٌحدث
خلبل ذاتٌا فً هذا العمل اإللكترونً كما فً حالة تعرضه لهجمات فٌروسٌة ،فتجعله كما اإلنسان
المجنون ،وبالتالً ال ٌعد مسإوال مسإولٌة جنابٌة الفتماده أهم عنصر لمٌامها و هو العمل
والتمٌٌز.329
329
ٓ -لٔٞى ٓٓ٬ش ػزي حُٔ٘ؼْ حَُ٘٣ق.153 ٙ ،ّ.ّ ،
155
خــاتــمــة:
إن موضوع الذكاء االصطناعً من المواضٌع التً ٌنبؽً أن تحظى بالعناٌة فً مجال البحث
العلمً ،لكون أن الذكاء االصطناعً ما هو إال تطور فرضته التكنولوجٌا ،والتً ما زالت فً تزاٌد
مستمر ،وبفضل هذا التطور وذكاء اإلنسان تم التوصل لذكاء اصطناعًٌ ،موم بتؤدٌة مختلؾ المهام
التً ٌإدٌها اإلنسان بل لد ٌتعداها أحٌانا ،ؼٌر إنه بالرؼم من هذا فمد لمنا فً بحثنا هذا بإبراز أهم
المضامٌن المتعلمة به سٌما أهم األدوار التً ٌإدٌها الذكاء االصطناعً سواء فً مجال العمود أو فً
مجال العدالة...وأٌضا لمنا بالحدٌث عن السلبٌات التً ٌطرحها فً هذه الجوانب خصوصا تؤثٌر
على حموق اإلنسان.
و حاولنا فً هذا البحث لراءة مختلؾ النصوص المانونٌة المطبمة فً التشرٌعات الممارنة
وفً التشرٌع المؽربً ،فتوصلنا إلى أن هذه النصوص الحالٌة ما زالت ضعٌفة ال تصلح فً كثٌر
من األحٌان للتطبٌك على تمنٌات الذكاء االصطناعً ،والتً تتسم بنوع من الخصوصٌة عن بالً
المواضٌع األخرى ،األمر الذي ٌإكد أن تمنٌات الذكاء االصطناعً ٌنبؽً أن ٌتم مواجهتها بمواعد
لانونٌة تتماشى وخصوصٌاتها ،حتى ال نؽوص فً المواعد المانونٌة المتفرلة ومعرفة من منها ٌصلح
للتطبٌك ،ومن منها ٌتجاوب مع هذه التمنٌات التً فرضها التطور التكنولوجً المزاٌد الذي ما فتا
أي مجتمع ٌسلم منه.
ولد توصلنا من خبلل هذا البحث إلى عدة نتائج أهمها:
-1للذكاء االصطناعً المدرة الكاملة على إبرام العمود ،إما بواسطة الوكٌل الذكً أو بطرٌمة
مستملة ،و ٌجد مسعاه فً العمود النموذجٌة دون العمود االختٌارٌة ،وله لدرة عالٌة على مراجعة هذه
العمود فً ولت وجٌز ممارنة مع المحامً.
-2إن تمنٌات الذكاء االصطناعً تسهم فً تنفٌذ العمود الذكٌة المبرمة باالعتماد على
خوارزمٌات الذكاء االصطناعً خاصة عن طرٌك تمنٌة البلون تشٌن.
156
-3امتبلن خوارزمٌات الذكاء االصطناعً المدرة على التنبإ بالجرٌمة لبل حدوثها ،والبحث
ومبلحمة المجرمٌن دون جعل ضباط الشرطة المضابٌة ٌخاطرون بؤنفسهم لمبلحمة المجرمٌن
الخطٌرٌنٌ ،طرح هنا إمكانٌة تؽٌٌر وتطوٌر أجهزة الشرطة المضابٌة بما ٌتبلءم وهذه التمنٌات.
-4فً حالة عدم برمجة تمنٌات الذكاء االصطناعً بشكل سلٌم وأخبللً ،فإنها ستإدي إلى
اختراق حموق وحرٌات األفراد.
-5إذا كانت تمنٌات الذكاء االصطناعً ستإدي إلى التؤثٌر على العدٌد من المهن المانونٌة
والمضابٌة والمهن التملٌدٌة األخرى ،فإنه بالممابل ستإدي إلى ظهور مهن جدٌدة ال توجد فً ولتنا
الحاضر.
-6الحاجة للذكاء االصطناعً ولؤلنظمة الذكٌة هً ما ستدفع التشرٌعات إلى االعتراؾ به
ومنحه الشخصٌة المانونٌة والتمتع بها كما هو الشؤن بالنسبة لؤلشخاص المعنوٌة التً لوال الحاجة
إلٌها فً المجتمع لما تم منح لها الشخصٌة المانونٌة.
-7مادام تم االعتراؾ للحٌوان بالشخصٌة المانونٌة؛ فإن الذكاء االصطناعً أحك بها،
خصوصا ذلن الذي له المدرة على التعلم العمٌك واتخاذ المرارات بشكل مستمل.
-8المسإولٌة الشخصٌة للذكاء االصطناعً ال ٌمكن تصورها ،لكونها ال تتناسب مع
خصوصٌات هذا الكابن الجدٌد ،فً حٌن ٌمكن تمرٌر المسإولٌة الموضوعٌة للذكاء االصطناعً عن
األخطاء التً ٌرتكبها وٌتسبب فٌها للؽٌر.
-10تبنً نظرٌة "النابب اإلنسانً المسإول"ٌ ،بمى من أهم الخصوصٌات التً وردت فً
لرار االتحاد األوروبً 2017لكونها ستسهم فً معرفة من ٌتحمل المسإولٌة عن األضرار التً
ٌتسبب فٌها الذكاء االصطناعً.
-11جمٌع األضرار التً ٌتسبب فً الذكاء االصطناعً لابلة للتعوٌض عنها ،إما بموجب
حكم لضابً ،أو عن طرٌك شركات التؤمٌن ،أو عن طرٌك الصندوق التؤمٌن المحدثة لهذه الؽاٌة،
وذلن فً حالة ؼٌاب وثٌمة التؤمٌن أو استحالة معرفة من المسإول عن أخطاء الذكاء االصطناعً.
157
-12المسإولٌة الجنابٌة للذكاء االصطناعً لابمة بركنٌها المادي والمعنوي ،وهذا األخٌر
ٌتمثل فً اإلدران االصطناعً ،والذي سٌمكن تمنٌات الذكاء االصطناعً من التمٌٌز والوعً
واإلدران.
-13المسإولٌة الجنابٌة تثار فً حك كل من مصنع ومبرمج ،ومستخدم الذكاء االصطناعً،
وللطرؾ الخارجً ،فكل شخص من هإالء ٌتحمل المسإولٌة بحسب مولعه وزاوٌة تعمده لبلرتكاب
الفعل اإلجرامً إما عمدٌا أو ؼٌر عمدي.
ٌ -14تم معالبة الذكاء االصطناعً عن الجرابم التً ٌتسبب فٌها بنفسه ،بنوع من الخصوصٌة
التً ال ٌفترض هنا الحكم علٌه بعموبات سالبة الحرٌة ،وإنما بعموبات بدٌلة كالؽرامات المالٌة ،أو
إعادة التؤهٌل ،أو المصادرة ،أو إٌماؾ تشؽٌله...
-15سواء تعلك األمر بمسإولٌة مدنٌة أو جنابٌة فإنه ٌمكن التحلل من المسإولٌة ودفعها فً
حالة ما إذا توفرت أسباب دفع المسإولٌة ،كالجنون (الفٌروسات) ،أو لوة لاهرة...
-16أن النصوص المانونٌة الحالٌة ؼٌر كافٌة لمواجهة تمنٌات الذكاء االصطناعً.
وبالرؼم من هذه النتابج المتوصل إلٌها ،إال أنه ال تفوتنا الفرصة إلبداء بعض الممترحات التً
نرى ضرورة األخذ بها وهً كاآلتً:
-1ضرورة إعداد إطار تشرٌعً ولانونً خاص بالذكاء االصطناعً ،وبذل المجهودات مع
مختلؾ الفاعلٌن والمختصٌن ال سواء على المستوى الوطنً أو الدولً إن التضى الحال ،لئلسهام
فً إصدار نصوص لانونٌة له.
-2تشجٌع استخ دام تمنٌات الذكاء االصطناعً فً كافة المجاالت ،واستؽبلل تمنٌات الذكاء
االصطناعً فً مجال العدالة و األمن ،لتحمٌك أكبر لدر من الشفافٌة والمساواة ،والتً تتوفر من
خبلل تلن التمنٌات.
-3االرتماء بتمنٌات الذكاء االصطناعً لدر اإلمكان ،ومراعاة كافة معاٌٌر الجودة واألمان
أثناء تصنٌعها وبرمجتها ،وذلن حتى ٌكون استخدامها فٌه حماٌة لحموق األفراد.
158
-4تعدٌل لواعد المسإولٌة المدنٌة والجنابٌة بما ٌتماشى مع خصوصٌات الذكاء االصطناعً،
وتشدٌد العموبة فٌها بالنظر إلى الخطورة والضرر الذي لد تحدثه تمنٌات الذكاء االصطناعً فً
المجتمع.
-5تبنً مدونة أخبللٌات الذكاء االصطناعً ،وفرض لٌود دولٌة على الشركات المصنعة
لتمنٌات الذكاء االصطناعً إذا لم تحترم هذه األخبللٌات.
159
المراجع المعتمدة:
أوال :باللغة العربٌة:
الكتب العامة:
-جمٌعى حسن عبد الباسط ":شروط التحمٌك واإلعفاء من ضمان العٌوب الخفٌة -دراسة
ممارنة ،" -دار النهضة العربٌة -الماهرة ،ط ،1993مصر.
-جبلل تروت ":الجرٌمة متعدٌة المضاٌا فً المانون المصري والممارن" ،دار المعارؾ ،ط
.1965
-مؤمون الكزبري "،النظرٌة العامة لبللتزامات ،فً ضوء لانون ال االلتزامات والعمود
المؽربً -مصادر االلتزامات ،" -ج ،1دون ذكر المطبعة ،ط ،2لسنة .1972
-مؤمون الكزبري" :نظرٌة االلتزامات فً ضوء لانون االلتزامات والعمود المؽربً -أوصاؾ
االلتزام وانمضاإه وانتماله ،"-ج ،2بدون ذكر المطبعة ،ط.1947 ،2
-مصطفى الخطٌب ":المختصر فً المسإولٌة المدنٌة" ،مطبعة دار العرفان -أكادٌر ،ط ،1
لسنة .2017
-ممدوح البحر ":الجرابم الوالعة على األموال فً لانون العموبات" ،دون ذكر المطبعة ،ط ،1
لسنة -2009عمان.
-سعٌد الوردي" :شرح المانون الجنابً العام المؽربً – دراسة فمهٌة ولضابٌة ،"-مطبعة
األمنٌة – الرباط ،دون ذكر الطبعة.
-عابدٌن دمحم أحمد ":التعوٌض بٌن المسإولٌة العمدٌة والتمصٌرٌة" ،دار المطبوعات الجامعٌة-
اإلسكندرٌة ،ط .1985
-عبد المادر العرعاري؛" نظرٌة العمد -دراسة ممارنة -الكتاب األول" ،مطبعة دار األمان -
الرباط ،ط ،5لسنة .2016
160
-عبد المادر العرعاري " ،مصادر اال لتزام ،الكتاب الثانً :المسإولٌة المدنٌة" ،مطبعة دار
األمان -الرباط ،ط ،5لسنة .2016
-عبد الكرٌم الطالب ":التنظٌم المضابً المؽربً -دراسة عملٌة "-مكتبة المعرفة -مراكش ،ط
،5لسنة .2018
-عبد الرحمان الشرلاوي ":المانون المدنً -دراسة حدٌثة للنظرٌة العامة لبللتزام فً ضوء
تؤثرها بالمفاهٌم الجدٌدة للمانون االلتصادي ،-مصادر االلتزام -الوالعة المانونٌة" ،مطبعة المعارؾ
الجدٌدة -الرباط ،ط ،4لسنة .2020
-عبد الواحد العلمً ":شرح المانون الجنابً ،المسم العام" ،دون ذكر المطبعة ،ط ،9السنة
.2019
-خوالده أحمد مفلح ":شرط اإلعفاء من المسإولٌة العمدٌة" ،دار الثمافة للنشر والتوزٌع -عمان،
ط ،1لسنة .2011
هاجر بوعوة " :تطبٌمات الذكاء االصطناعً الداعمة للمرارات اإلدارٌة فً منظمات -
األعمال" ،ممال منشور فً الكتاب الجماعً المعنون ب " تطبٌمات الذكاء االصطناعً كتوجه
حدٌث لتعزٌز تنافسٌة منظمات األعمال" ،الناشر ،المركز الدٌممراطً العربً للدراسات
االستراتٌجٌة والسٌاسٌة وااللتصادٌة -برلٌن -ألمانٌا ،ط ،1لسنة .2019
ٌ -عٌش تمام شولً؛" الجرٌمة المعلوماتٌة -دراسة تؤصٌلٌة ممارنة ،"-سلسلة مطبوعات المخبر
-الجزابر ،ط ٌ ،1ناٌر .2019
ٌ -اسٌن سعد ؼالب ":أساسٌات نظم المعلومات اإلدارٌة وتكنولوجٌا المعلومات" ،دار المناهج
للنشر والتوزٌع ،ط ، 1لسنة ،2012عمان.
-مصطفى مالن" ،اإلبرام اإللكترونً للعمد -دراسة تحلٌلٌة نمدٌة ممارنة "-مطبعة مكتبة
المعرفة -مراكش ،ط .2022 ،1
161
-محمود دمحم سوٌؾ ":جرابم الذكاء االصطناعً-المجرمون الجدد ،"-دار الجامعة الجدٌدة
للنشر-اإلسكندرٌة ،ط ،1لسنة ،2022مصر.
-ممدوح ممدوح دمحم خٌري هاشم ":المسإولٌة التمصٌرٌة فً ظل التطورات التكنولوجٌة
الحدٌثة ،المسإولٌة دون خطؤ فً المانون المدنٌة -دراسة ممارنة ،" -دار النهضة العربٌة ،ط ،1
لسنة .2002
-فاطمة بمدي ،فطٌمة بوهانً ":إبستمولوجٌا اإلنسانٌات الرلمٌة ،اتجاهات أنماط التفكٌر حول
الخوارزمٌات" ،ممال منشور فً الكتاب الجماعً" ،دراسات حول الذكاء االصطناعً" ،دار لاضً
للنشر والترجمة -ورللة ،ط ،2021الجزابر.
-خالد حسن لطفً ":الذكاء االصطناعً وحماٌته من الناحٌة المدنٌة والجنابٌة" ،دار الفكر
الجامعً-اإلسكندرٌة ،ط ،1لسنة ،2021مصر.
األطارٌح:
-بشرى النٌة؛ " العمد المبرم بطرٌمة إلكترونٌة" ،أطروحة لنٌل الدكتوراه فً المانون الخاص،
كلٌة العلوم المانونٌة وااللتصادٌة واالجتماعٌة -أكدال ،جامعة دمحم الخامس -الرباط ،السنة الجامعٌة
.2012/2011
والرسائل:
-أحمد ناصر لاسم ":المسإولٌة المدنٌة لحارس األشٌاء -دراسة ممارنة ،"-رسالة لنٌل دبلوم
الماجستٌ ر فً المانون الخاص بكلٌة الدراسات العلٌا فً جامعة النجاح الوطنٌة بنابلس -فلسطٌن،
لسنة .2018
-حسن الحافظً ":الحماٌة المانونٌة للمعطٌات ذات الطابع الشخصً بٌن التشرٌع الوطنً
واالتفالٌات الدولٌة" ،رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً المانون الخاص ،كلٌة العلوم المانونٌة وااللتصادٌة
واالجتماعٌة ،جامعة موالي اسماعٌل -مكناس ،السنة الجامعٌة .2018/2017
162
-نٌلة علً خمٌس مكمد خرور المهري ":المسإولٌة المدنٌة عن أضرار اإلنسان اآللً -دراسة
تحلٌلٌة ،"-دٌبلوم لنٌل شهادة الماستر فً المانون الخاص-كلٌة المانون ،جامعة اإلمارات العربٌة
المتحدة ،لسنة .2020
-عابشة ٌحً شمفة ":الحماٌة المانونٌة للمصنفات الناشبة على برامج الذكاء االصطناعً" ،بحث
لنٌل شهادة الماستر فً المانون الخاص ،كلٌة المانون ،جامعة اإلمارات العربٌة المتحدة ،دورة ٌونٌو
.2021
-علً أرجدال ":حماٌة المعطٌات الشخصٌة بالمؽرب -دراسة تحلٌلٌة وممارنة ،"-رسالة لنٌل
شهادة الماستر فً المانون العام ،كلٌة العلوم المانونٌة وااللتصادٌة واالجتماعٌة-السوٌسً ،جامعة دمحم
الخامس -الرباط ،السنة الجامعٌة .2019/2018
-عمري موسى ،وٌس ببلل ":اآلثار المانونٌة المترتبة عن استخدام الذكاء االصطناعً" ،رسالة
لنٌل شهادة الماستر فً الحموق تخصص لانون األعمال ،كلٌة الحموق والعلوم السٌاسٌة ،جامعة
زٌان عاشور -الجلفة ،الجزابر ،السنة الجامعٌة .2021/2020
-عبد الخالك حمانً ":مسإولٌة المنتج عن اإلخبلل بضمان السبلمة" ،رسالة لنٌل دبلوم الماستر
فً المانون الخاص ،بكلٌة متعددة التخصصات -تطوان ،جامعة عبد المالن السعدي ،السنة الجامعٌة
.2016/2015
-رصاع فتٌحة؛" الحماٌة الجنابٌة للمعلومات على شبكة األنترنٌت" ،شهادة لنٌل دبلوم الماستر
فً المانون العام ،كلٌة الحموق والعلوم السٌاسٌة ،جامعة أبً بكر بلماٌد -تلمسان -الجزابر ،السنة
الجامعٌة .2012/2011
-رشٌد الهراق ":المسإولٌة المدنٌة عن فعل المنتوجات المعٌبة فً ضوء 24.09المتعلك
بسبلمة المنتوجات والخدمات" ،رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً المانون الخاص ،كلٌة العلوم المانونٌة
وااللتصادٌة -جامعة سٌدي دمحم بن عبد هللا -فاس ،لسنة .2013/2012
163
-شٌماء ؼزالة ":دور الذكاء االصطناعً فً تعزٌز العدالة الجنابٌة" ،رسالة لنٌل دبلوم الماستر
فً المانون الخاص ،كلٌة العلوم المانونٌة وااللتصادٌة واالجتماعٌة ،جامعة الماضً عٌاض -
مراكش ،السنة الجامعٌة .2021/2020
المماالت:
-أحمد لاسم فرح؛ " استخدام الوكٌل الذكً فً التجارة اإللكترونٌة -دراسة لانونٌة ممارنة فً
إطار ماهٌته ونفاذ تصرفه" ،ممال منشور بمجلة المفكر ،المجلد ،13ع ،2لسنة .2018
-أحمد علً حسن عثمان؛" انعكاسات الذكاء االصطناعً على المانون المدنً -دراسة ممارنة-
" ،مجلة البحوث المانونٌة وااللتصادٌة ،ع ،76لسنة .2021
-أحمد دمحم فتحً الخولً ":المسإولٌة المدنٌة الناتجة عن االستخدام ؼٌر المشروع لتطبٌمات
الذكاء االصطناعً-الدٌب فٌن نموذجا ،"-مجلة البحوث الفمهٌة والمانونٌة ،ع ،36أكتوبر .2021
-الكرار حبٌب جهلول ،حسام عبس عودة ":المسإولٌة المدنٌة عن األضرار التً ٌسببها
الروبوت -دراسة تحلٌلٌة ممارنة ،"-مجلة الطرٌك للتربٌة والعلوم اإلجتماعٌة ،ع ،6ماي .2019
-إٌهاب خلٌفة ":فرص وتهدٌدات الذكاء االصطناعً السنوات العشر المادمة" ،ممال منشور
بمجلة مركز المستمبل لؤلبحاث والدراسات المتمدمة ،ع ،27لسنة .2018
-بشار طبلل المومنً ":الحماٌة المدنٌة من مخاطر الذكاء االصطناعً فً التشرٌع اإلماراتً"،
مجلة الحموق ،المجلد ،17ع ،6اإلمارات.
بن عودة حسكر مراد ":إشكالٌة تطبٌك أحكام المسإولٌة الجنابٌة على جرابم الذكاء -
االصطناعً" ،مجلة الحموق والعلوم اإلنسانٌة ،المجلد ،15ع ،1لسنة .2022
-داود منصور ،عبد المادر رزلٌن؛" العمود الذكٌة المدمجة فً البلون تشٌن -بداٌة نهاٌة العمود
التملٌدٌة ،" -المجلة الجزابرٌة للعلوم المانونٌة والسٌاسٌة ،المجلد ،58ع ،01لسنة .2022
-هشام الببلوي ":المحاكمة عن بعد وضمانات المحاكمة العادلة" ،مجلة رباسة النٌابة العامة ،ع
،1سنة .2020
164
-همام الموصً ":إشكالٌة الشخص المسإول عن تشؽٌل الروبوت" ،مجلة جٌل األبحاث
المانونٌة المعممة ،ع ،25ماٌو .2018
-هشماوي آسٌة ":المسإولٌة المدنٌة للروبوت بٌن الوالع واستشراؾ المستمبل" ،مجلة المانون
الدولً والتنمٌة ،المجلد ،10ع ،01لسنة .2022
-وفاء دمحم أبو المعاطً صمر ":المسإولٌة الجنابٌة عن جرابم الذكاء االصطناعً -دراسة
تحلٌلٌة استشرافٌة ،"-مجلة روح الموانٌن ،ع ،96أكتوبر .2021
-زعزوعة نجاة ،بن للة لٌلى ":المحكمة اإللكترونٌة بٌن المفهوم والتطبٌك" ،مجلة البحوث
المانونٌة وااللتصادٌة ،المجلد ،4ع ،2لسنة ،2021الجزابر.
-حسن دمحم عمر الحمراوي ":أساس المسإولٌة المدنٌة عن الروبوتات بٌن المواعد التملٌدٌة
واالتجاه الحدٌث" ،مجلة كلٌة الشرٌعة والمانون ،ع ،23لسنة ،2021مصر.
-طاهر أبو العبٌد ":الذكاء االصطناعً والمانون" ،سلسلة مماالت المعرفة المانونٌة ،ع ،1لسنة
.2022
ٌ -حً إبراهٌم دهشان ":لواعد المسإولٌة الجنابٌة عن تطبٌمات الذكاء االصطناعً" ،مجلة
الشرٌعة والمانون ،ع ،82أبرٌل .2020
ٌ -اسر دمحم اللمعً ":المسإولٌة الجنابٌة عن أعمال الذكاء االصطناعً ما بٌن الوالع والمؤمول -
المانونٌة وااللتصادٌة للذكاء دراسة تحلٌلٌة استشرافٌة ،"-بحث ممد إلى مإتمر الجوانب
االصطناعً وتكنولوجٌا المعلومات ،المنعمد أٌام 23و 24ماٌو ،2021كلٌة الحموق -جامعة
المنصورة ،عدد خاص بالمإتمر الدولً السنوي العشرٌن ،مجلة البحوث المانونٌة وااللتصادٌة،
المجلد ،1ع ،2021 ،14مصر.
-محمود سبلمة عبد المنعم الشرٌؾ؛" الطبٌعة المانونٌة للتنبإ بالجرٌمة بواسطة الذكاء
االصطناعً ومشروعٌته" ،المجلة العربٌة لعلوم األدلة الجنابٌة والطب الشرعً ،المجلد ،2ع ،3
لسنة .2021
165
-محمود نجٌب حسنً ":الخطؤ ؼٌر العمدي فً لانون العموبات" مجلة المحاماة ،ع 6و ،7
لسنة .1994
-دمحم دمحم الهادي ":تؤثٌر الذكاء االصطناعً وآثاره على العمل والوظابؾ" ،ممال منشور
بالمجلة المصرٌة للمعلومات ،ع ،24ماٌو .2021
-دمحم أبو مندور موسى عٌسى ":مدى كفاٌة المواعد العامة للمسإولٌة المدنٌة فً التعوٌض عن
أضرار الذكاء االصطناعً-دراسة تحلٌلٌة تؤصٌلٌة ممارنة ،"-مجلة حموق دمٌاط للدراسات المانونٌة
وااللتصادٌة ،ع ٌ ،5ناٌر -2022جامعة دمٌاط ،مصر.
-دمحم عرفان الخطٌب ":الذكاء االصطناعً والمانون ،دراسة نمدٌة ممارنة فً التشرٌعٌن المدنً
الفرنسً و المطري -فً ضوء المواعد األوربٌة فً المانون المدنً لئلنسآلة لعام 2017والسٌاسة
الصناعٌة األوربٌة للذكاء االصطناعً واإلنسآالت لعام ،"-2019مجلة الدراسات المانونٌة،
ع ،2020لطر.
-دمحم عرفان الخطٌب ":المسإولٌة المدنٌة والذكاء االصطناعً...إمكانٌة المساءلة !" ،مجلة كلٌة
المانون الكوٌتٌة العالمٌة ،السنة الثامنة ،ع ،1مارس .2020
-دمحم أحمد المعداوي عبد ربه مجاهد ":المسإولٌة المدنٌة عن الروبوتات ذات الذكاء
االصطناعً " ،المجلة المانونٌة (مجلة متخصصة فً الدراسات واألبحاث المانونٌة) ،المجلد ،2ع
،9دون ذكر السنة.
-ممدوح حسن مانع العدوان ":المسإولٌة الجنابٌة عن أفعال كٌانات الذكاء االصطناعً ؼٌر
المشروعة" ،مجلة دراسات علوم الشرٌعة والمانون ،المجلد ،48ع ،4لسنة .،2021
-معمر بن طرٌة ":أضرار الروبوتات وتمنٌات الذكاء االصطناعً ،تحد جدٌد لمانون المسإولٌة
المدنٌة الحالٌة ،لمحات فً بعض مستجدات المانون المدنً" ،دولٌات جامعة الجزابر ،عدد خاص
حول الملتمى الدولً للذكاء االصطناعً تحد جدٌد للمانون ،المنعمد أٌام 27و 28نونبر .2018
-مصعب ثابر عبد الستار" :المسإولٌة التمصٌرٌة المتعلمة بالذكاء االصطناعً" ،مجلة العلوم
المانونٌة والسٌاسٌة ،المجلد العاشر ،ع ،2لسنة .2021
166
-سعود المرٌشد ":هل سٌحل الذكاء االصطناعً محل المحامٌن" ،ممال منشور على مجلة
الرٌاض اإللكترونٌة.
-عماد ٌاسر دمحم زهٌر البابلً؛" دور أنظمة الذكاء االصطناعً فً التنبإ بالجرٌمة" ،مجلة
الفكر الشرطً ،المجلد ، 28ع ٌ ،110ولٌوز .2019
-عمرو طه بدوي دمحم ":النظام المانونً للروبوتات الذكٌة -دراسة تحلٌلٌة ممارنة لمواعد المانون
المدنً للروبوتات الصادر عن االتحاد األوروبً لسنة ،2017ومشروع مٌثاق أخبللٌات الروبوت
الكوري ،"-مجلة الدراسات المانونٌة وااللتصادٌة ،ع .2020
-عبد الرزاق وهبه سٌد أحمد دمحم ":المسإولٌة المدنٌة عن أضرار الذكاء االصطناعً-دراسة
تحلٌلٌة ،" -مجلة جٌل األبحاث المانونٌة المعممة ،ع ،43أكتوبر .2020
-عبد هللا أحمد مطر الفبلسً ":المسإولٌة الجنابٌة عن أخطاء الذكاء االصطناعً " ،المجلة
المانونٌة (مجلة متخصصة فً الدراسات والبحوث المانونٌة) ،المجلد ،8ع ،9دون ذكر السنة.
167
-جاسم حاجً ":تؤثٌر الذكاء االصطناعً على المجال األمنً " ،ممال منشور بالمولع
اإللكترونً we:7wett7.moc/ste./wtalmet/1178954-7aa8://eee.w:78wt
-دلٌل جمع البٌانات المتصلة بالممذوفات وتبادلها ،منشور على المولع اإللكترونً
. 7aa8.://eee.lsatt8oe.lsa/wt/4/12/4
-هبة علً الزهرانً ":المسإولٌة الجنابٌة للذكاء االصطناعً " ،ممال منشور بمجلة الوطن،
على الرابط. 7aa8://eee.weewaws.moc.Aw/wc8Etalmet/1063158 :
ٌ -حً دهشان؛" دور الذكاء االصطناعً فً مكافحة الجرابم والتنبإ بالجرٌمة" ،ممال منشور
على المولع اإللكترونً . https://wwwwww.yahyadhshon.com
-مصطفى عبٌد ":أساسٌات الذكاء االصطناعً " ،منشور على المولع اإللكترونً
. 7aa8.://eee.cat.mtsatt.moc/tR8tE7
-مإنس حواس ":كٌؾ ستساعد التكنولوجٌا الحدٌثة فً تنفٌذ المانون...روبوتات ذكٌة لمواجهة
المجرمٌن ،"...منشور بالمولع اإللكترونً . 7aa8://eeee.w.2ogc7.moc
-دمحم حمزة ":المحامً الروبوت ٌمدم خدماته مجانا للمتشردٌن ،"...منشور على المولع
اإللكترونً . 7aa8://eee.so:6w.sta
-دمحم الهادي السهٌلً ":تطورات الذكاء االصطناعً وممتضٌات الحموق والحرٌات األساسٌة"،
ممال منشور بالمولع اإللكترونً . /7aa8://eee.lmt.mo.oth
-محمود رشدي ":عبللة ذات وجهٌن :الذكاء االصطناعً وانعكاساته على األمن المومً"،
ممال منشور بمولع أضواء للبحوث والدراسات ،على الرابط اإللكترونً . /7aa8://wa7eww.sta
-عبد العزٌز عبٌد البكر؛" الذكاء االصطناعً فً عالم الجرابم المعلوماتٌة" ،ممال منشور
بالمولع اإللكترونً . 7aa8.://eee.wewwwltw7.moc
-عبد الوافً اٌكدض ":المحكمة الرلمٌة والنظم المعلوماتٌة لوزارة العدل" ،لئلطبلع على
-R7Vcw-7aa8.://atlct.hoohet.moc//let/a/1 اإللكترونً المولع راجع العرض
. weic/clte-kwqkYwaLY9wHxwcw:KMw
168
منشور بالمولع،" "تعٌٌن الروبوت فً منصب المدعً العام: عبد الحمٌد الطلحاوي-
. 7aa8://eee.te8wewa.ste./5103974 ًاإللكترون
ممال،"" المحاكمة العادلة على ضوء التشرٌع المؽربً واالتفالٌات الدولٌة:ً ع دنان السباع-
ًاإللكترون الرابط ،الدولٌة واألعمال المانون مجلة مولع على منشور
. 7aa8://eee.atolatatsatt8tl.t.moc
ً على الرابط اإللكترون،"" هل ٌهدد الذكاء االصطناعً وجود بعض الوظابؾ؟: فرح نصور-
-7aa8.://eee.hoohet.moc/wc8/./eee.wssw7wtwt.moc/wtw8lm/.mltsmt
: باللغة األجنبٌة:ثانٌا
-Aude Bomal:" IA: quel impact sur l'avenir du travail?, Article publié
sur le site : http://comarketing-nws-fr/ia-quelimact-sur-lavenir-du-travail/,
- Shiva Bakhtiary:" POURQUOI L’INTELLIGENCE ARTIFICIELLE
NE REMPLACERA PAS LES AVOCATS, Article publié sur le site:
http://www.oba.org/JUST/Archives_List/2020/August-2020/Why-Artificial-
Intelligence-Will-Not-Replace-Lawye?lang=fr-ca,
-Salima Benhamou: "Qule impacts de L'intelligence artificielle sur
l'avenir du travail?", Article publié sur le site:
169
https://www.strategie.gouv.fr/point-de-vue/impacts-de-lintelligence-
artificielle-lavenir-travail .
- Maïté Hellio: "Impact de l'IA sur le monde du travail: le
gouvernement lance un programme de recherche", Article publié sur le site:
http://www.google.com/amp/s/www.helloworkplace.fr/intelligence-
artificille-travail/amp/ .
- David Rochleou- Houle:" Les effets de L'intelligence artificielle sur le
monde du travail", Article publié sur le site : http://www.ethique.gouv.qc.ca,
- Viong kresna Samarti: "Legal Responsability On Erros Of The A.I
based Robots", Lentera Hukum, V 6, I 2, p 338.
170
اٌفٙشط
ممدمة1 ....................................................................................................8
الفصل األول 8الذكاء االصطناعي وتأُثيره على األنظمة المانونية11....................................
المبحث األول 8تجليات الذكاء االصطناعي في األنظمة المانونية11.....................................
المطلب األول 8دور الذكاء االصطناعي في مجال العمود11..............................................
الفمرة األولى 8إبرام العمود الذكية بواسطة الذكاء االصطناعي11.......................................
أوال :إبرام العمود الذكٌة عن طرٌك النٌابة18.............................................................
ثانٌا :إبرام العمود الذكٌة بصورة مستملة24...............................................................
الفمرة الثانية 8الذكاء االصطناعي في مرحلة ما بعد إبرام العمد11 ....................................
أوال :إسهام تمنٌات الذكاء االصطناعً لتنفٌذ العمد28....................................................
ثانٌا :استخدام تمنٌات الذكاء االصطناعً فً مراجعة العمود31.........................................
المطلب الثاني 8الذكاء االصطناعي و العدالة الجنائية33 ................................................
الفمرة األولى 8إسهام الذكاء االصطناعي في التنبؤ بالجريمة وعدم اإلفالت من العماب31............
أوال :مساهمة الذكاء االصطناعً فً التنبإ بالجرٌمة35.................................................
ثانٌا :لٌام الذكاء االصطناعً بمبلحمة المجرمٌن41......................................................
الفمرة الثانية 8الذكاء االصطناعي و المحاكمة الجنائية14 ...............................................
المبحث الثاني 8تأثيرات الذكاء االصطناعي على األنظمة المانونية 13 ................................
المطلب األول 8تأثير الذكاء االصطناعي على حموق اإلنسان11 ........................................
الفمرة األولى 8تأثير الذكاء االصطناعي على الحموق المدنية 11 ........................................
أوال :اختراق الذكاء االصطناعً للبٌانات الشخصٌة56..................................................
ثانٌا :اختراق الذكاء االصطناعً للحك فً الخصوصٌة63..............................................
الفمرة الثانية 8تأثير الذكاء االصطناعي على مبادئ العدالة 46 .........................................
المطلب الثاني 8الذكاء االصطناعي و المجال االجتماعي 13 .............................................
الفمرة األولى 8تأثير الذكاء االصطناعي على مستمبل العمل 11 .........................................
الفمرة الثانية 8آفاق مستمبل العمل في ظل استخدام الذكاء االصطناعي17 ..............................
الفصل الثاني 8المسؤولية المانونية للذكاء االصطناعي 63 ...............................................
المبحث األول 8المسؤولية المدنية عن أضرار الذكاء االصطناعي 67 ..................................
المطلب األول 8ليام المسؤولية المدنية ألضرار الذكاء االصطناعي 79 ..................................
171
الفمرة األولى 8المسؤولية المدنية للذكاء االصطناعي المائمة على اإلعتبار الشخص71................
أوال :المسإولٌة العمدٌة للذكاء االصطناعً91............................................................
ثانٌا :المسإولٌة التمصٌرٌة للذكاء االصطناعً95........................................................
الفمرة الثانية 8المسؤولية المدنية للذكاء االصطناعي المائمة على اإلعتبار الموضوعي193 ..........
أوال :الذكاء االصطناعً ومفهوم الشًء104.............................................................
ثانٌا :الذكاء االصطناعً ومفهوم المنتج108..............................................................
ثالثا :المسإولٌة المدنٌة وفما لنظرٌة النابب اإلنسانً113................................................
المطلب الثاني 8اآلثار المانونية المترتبة عن تحمك المسؤولية المدنية للذكاء االصطناعي111 .........
الفمرة األولى 8التعويض عن أضرار الذكاء االصطناعي 114......... ................................
أوال :التعوٌض المضابً عن اضرار الذكاء االصطناعً117...........................................
ثانٌا :التعوٌض التلمابً عن أضرار الذكاء االصطناعً121.............................................
الفمرة الثانية 8اإلعفاء من المسؤولية المدنية للذكاء االصطناعي111 ...................................
المبحث الثاني 8المسؤولية الجنائية عن جرائم الذكاء االصطناعي117 .... ............................
المطلب األول 8ليام المسؤولية الجنائية عن جرائم الذكاء االصطناعي139 ..............................
الفمرة األولى 8شروط ليام المسؤولية الجنائية للذكاء االصطناعي131..................................
الفمرة الثانية 8األشخاص المسؤولون جنائيا عن جرائم الذكاء االصطناعي137.......................
أوال :المسإولٌة الجنابٌة لمصنع الذكاء االصطناعً139.................................................
ثانٌا :المسإولٌة الجنابٌة لمستخدم الذكاء االصطناعً141...............................................
ثالثا :المسإولٌة الجنابٌة للذكاء االصطناعً نفسه143...................................................
رابعا :المسإولٌة الجنابٌة للطرؾ الخارجً عن جرابم الذكاء االصطناعً145.......................
المطلب الثاني 8اآلثار المانونية الناتجة عن تحمك المسؤولية الجنائية للذكاء االصطناعي111..........
الفقرة األولى :عقوبات جرائم الذكاء االصطناعي111..................................................
الفمرة الثانية 8حاالت إنتفاء المسؤولية الجنائية عن جرائم الذكاء االصطناعي111....................
خاتمة114..................................................................................................8
الئحة المراجع149........................................................................................8
الفهرس171.................................................................................................
172