You are on page 1of 16

‫الرحيم‬

‫الرحمن ّ‬
‫بسم هللا ّ‬

‫الفصل األول‬
‫ﺃﺛﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺟﻤﻌﻲ ﻣﻌﺮﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻲ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺧﻔﺾ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫المقدمة‬
‫ﺍﻷﺭﺩﻥ‬ ‫ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺸﺎﻃﺮ‪ ،‬ﺃﻳﺎﺕ ﻋﺎﺩﻝ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻮﺍﻥ‪ ،‬ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻼﺣ)ﻤﺸﺮﻑ(‬ ‫ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬
‫تعد مرحلة كبار السن من المراحل التي تتعرض إلى الكثير من المتغيرات‪ ،‬من بينها‬
‫‪2019‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬

‫ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀالبيولوجية واالجتماعية والنفسية‪ ،‬مما ينتج عن ذلك مشكالت كثيرة‬


‫المتغيرات الفسيولوجية و‬ ‫ﻣﻮﻗﻊ‪:‬‬
‫‪1 - 232‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫‪ 1030587‬مع أسرته ومجتمعه‪ ،‬ومن جانب آخر يقع تأثير هذه المشكالت‬
‫تؤدي إلى عدم اتفاق المسن‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫على حالته النّفسية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ‬ ‫ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪:‬‬
‫السن في المجتمعات المعاصرة؛ وذلك لوجود ارتفاع ملحوظ‬
‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔفئة كبار ّ‬
‫ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ‬ ‫ال يمكن أن نتجاهل‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪:‬‬
‫ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ‬ ‫ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ‪:‬‬
‫السكان‬
‫ونخص الذين بلغوا الستين سنة وأكثر‪ ،‬وذلك مقارنة بعدد ّ‬
‫ُّ‬ ‫في نسبة هذه المرحلة‪،‬‬
‫ﺍﻻﺭﺩﻥ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪:‬‬

‫الصحية واالجتماعية‬
‫الرعاية ّ‬
‫مما أدى إلى زيادة أعداد المسنين الذين بحاجة الى تقديم ّ‬
‫‪Dissertations‬‬
‫اإلجمالي ّ‬
‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‪ ،‬ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‪ ،‬ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ‪ ،‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫(علي‪http://search.mandumah.com/Record/1030587.)2012،‬‬ ‫لهم‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫وما يميز مرحلة كبار السن مجموعة من السمات والخصائص‪ ،‬تشمل كل شخص دون‬

‫والعرق واللون‪ ،‬وتضم عدداً من التغيرات‬ ‫استثناء‪ ،‬بصرف النظر عن الزمان والمكان والجن‬

‫التي تظهر واضحة على جسم اإلنسان‪ ،‬ومن التغيرات ما يكون داخلية كقلة المناعة والمقاومة‪،‬‬

‫وبطء عمليات البناء‪ ،‬وقلة المرونة في األوعية الدموية؛ وقد تكون متغيرات خارجية كتعرض‬

‫الجلد لصبغة مختلفة‪ ،‬وضعف الجسد‪ ،‬وتعرض اإلنسان للسقوط‪ ،‬وانحناء الظهر وصعوبة في‬

‫التنف ‪ ،‬أضف إلى ذلك الضعف العام الذي يؤدي إلى انخفاض في حركة الجسم‪ ،‬وضعف‬

‫العضالت‪ ،‬والتراجع الملحوظ في الحواس مثل ‪ :‬السمع والبصر‪،‬‬


‫© ‪ 2024‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الرحيم‬
‫الرحمن ّ‬
‫بسم هللا ّ‬

‫الفصل األول‬
‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬
‫المقدمة‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ﺍﻟﺸﺎﻃﺮ‪ ،‬ﺃﻳﺎﺕ ﻋﺎﺩﻝ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﺍﻥ‪ ،‬ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻼﺡ‪.(2019) .‬ﺃﺛﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺟﻤﻌﻲ ﻣﻌﺮﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻲ‬
‫ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺧﻔﺾ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ)ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻏﻴﺮ‬
‫ﻣﺴﺘﺮﺟﻊيﻣﻦتتعرض إلى الكثير من المتغيرات‪ ،‬من بينها‬
‫‪1030587/Record/com.mandumah.search//:http‬‬ ‫ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ‪.‬المراحل الت‬
‫السن من‬ ‫مرحلة كبار‬
‫ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ‪،‬‬ ‫تعدﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‬
‫ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ(‪.‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫المتغيرات الفسيولوجية والبيولوجية واالجتماعية والنفسية‪ ،‬مما ينتج عن ذلك مشكالت كثيرة‬
‫ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ‬ ‫ﺳﻠﻮﻛﻲ‬ ‫ﻣﻌﺮﻓﻲ‬ ‫ﺟﻤﻌﻲ‬ ‫ﺇﺭﺷﺎﺩ‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‬ ‫"ﺃﺛﺮ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻮﺍﻥ‪.‬‬ ‫ﻓﻼﺡ‬ ‫ﺃﺣﻤﺪ‬ ‫ﻭ‬ ‫ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‪،‬‬ ‫ﻋﺎﺩﻝ‬ ‫ﺃﻳﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺸﺎﻃﺮ‪،‬‬
‫ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺧﻔﺾ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ" ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ‪ .‬ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ‪ .2019 ،‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪1030587/Record/com.mandumah.search//:http‬‬
‫تؤدي إلى عدم اتفاق المسن مع أسرته ومجتمعه‪ ،‬ومن جانب آخر يقع تأثير هذه المشكالت‬

‫على حالته النّفسية واالجتماعية‪.‬‬

‫السن في المجتمعات المعاصرة؛ وذلك لوجود ارتفاع ملحوظ‬


‫ال يمكن أن نتجاهل فئة كبار ّ‬

‫السكان‬
‫ونخص الذين بلغوا الستين سنة وأكثر‪ ،‬وذلك مقارنة بعدد ّ‬
‫ُّ‬ ‫في نسبة هذه المرحلة‪،‬‬

‫الصحية واالجتماعية‬
‫الرعاية ّ‬
‫مما أدى إلى زيادة أعداد المسنين الذين بحاجة الى تقديم ّ‬
‫اإلجمالي ّ‬

‫لهم (علي‪.)2012،‬‬

‫وما يميز مرحلة كبار السن مجموعة من السمات والخصائص‪ ،‬تشمل كل شخص دون‬

‫والعرق واللون‪ ،‬وتضم عدداً من التغيرات‬ ‫استثناء‪ ،‬بصرف النظر عن الزمان والمكان والجن‬

‫التي تظهر واضحة على جسم اإلنسان‪ ،‬ومن التغيرات ما يكون داخلية كقلة المناعة والمقاومة‪،‬‬

‫وبطء عمليات البناء‪ ،‬وقلة المرونة في األوعية الدموية؛ وقد تكون متغيرات خارجية كتعرض‬

‫الجلد لصبغة مختلفة‪ ،‬وضعف الجسد‪ ،‬وتعرض اإلنسان للسقوط‪ ،‬وانحناء الظهر وصعوبة في‬

‫التنف ‪ ،‬أضف إلى ذلك الضعف العام الذي يؤدي إلى انخفاض في حركة الجسم‪ ،‬وضعف‬

‫العضالت‪ ،‬والتراجع الملحوظ في الحواس مثل ‪ :‬السمع والبصر‪،‬‬


‫© ‪ 2024‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الرحيم‬
‫الرحمن ّ‬
‫بسم هللا ّ‬

‫الفصل األول‬

‫المقدمة‬

‫تعد مرحلة كبار السن من المراحل التي تتعرض إلى الكثير من المتغيرات‪ ،‬من بينها‬

‫المتغيرات الفسيولوجية والبيولوجية واالجتماعية والنفسية‪ ،‬مما ينتج عن ذلك مشكالت كثيرة‬

‫تؤدي إلى عدم اتفاق المسن مع أسرته ومجتمعه‪ ،‬ومن جانب آخر يقع تأثير هذه المشكالت‬

‫على حالته النّفسية واالجتماعية‪.‬‬

‫السن في المجتمعات المعاصرة؛ وذلك لوجود ارتفاع ملحوظ‬


‫ال يمكن أن نتجاهل فئة كبار ّ‬

‫السكان‬
‫ونخص الذين بلغوا الستين سنة وأكثر‪ ،‬وذلك مقارنة بعدد ّ‬
‫ُّ‬ ‫في نسبة هذه المرحلة‪،‬‬

‫الصحية واالجتماعية‬
‫الرعاية ّ‬
‫مما أدى إلى زيادة أعداد المسنين الذين بحاجة الى تقديم ّ‬
‫اإلجمالي ّ‬

‫لهم (علي‪.)2012،‬‬

‫وما يميز مرحلة كبار السن مجموعة من السمات والخصائص‪ ،‬تشمل كل شخص دون‬

‫والعرق واللون‪ ،‬وتضم عدداً من التغيرات‬ ‫استثناء‪ ،‬بصرف النظر عن الزمان والمكان والجن‬

‫التي تظهر واضحة على جسم اإلنسان‪ ،‬ومن التغيرات ما يكون داخلية كقلة المناعة والمقاومة‪،‬‬

‫وبطء عمليات البناء‪ ،‬وقلة المرونة في األوعية الدموية؛ وقد تكون متغيرات خارجية كتعرض‬

‫الجلد لصبغة مختلفة‪ ،‬وضعف الجسد‪ ،‬وتعرض اإلنسان للسقوط‪ ،‬وانحناء الظهر وصعوبة في‬

‫التنف ‪ ،‬أضف إلى ذلك الضعف العام الذي يؤدي إلى انخفاض في حركة الجسم‪ ،‬وضعف‬

‫العضالت‪ ،‬والتراجع الملحوظ في الحواس مثل ‪ :‬السمع والبصر‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫وال ننسى الجانب العقلي؛ إذ يصاب المسن بضعف الذاكرة‪ ،‬وزيادة النسيان‪ ،‬وضعف في‬

‫الشخصية‪ ،‬وتغيرات ملحوظة أيضاً كاإلسهال‪ ،‬وفقدان الشهية‪ ،‬وعدم سيطرته على مشاعره‬

‫(أبو عوض‪.)2008،‬‬

‫ومما سبق يتضح أن مرحلة كبار السن تطور فسيولوجي كأي مرحلة عمرية أخرى‬

‫في حياة اإلنسان‪ ،‬وبسبب‬ ‫(الرضاعة‪ ،‬والبلوغ‪ ،‬والشباب‪ ،‬والكهولة )‪ ،‬وهي تغير طبيعي يحد‬

‫السن من أهم المراحل في‬


‫التغير الكبير الذي يصيب أنسجة كبير السن وخالياه‪ ،‬فمرحلة كبار َّ‬

‫حياة اإلنسان‪ ،‬وأكثرها حاجة للرعاية نظ اًر للتغيرات التي تط أر على اإلنسان المسن‪ ،‬ومن‬

‫وتعرض‬
‫عواقبها أنها قد تؤدي إلى موت اإلنسان؛ وبسبب انهيار العمليات العضوية الحيوية‪ّ ،‬‬

‫أكثر من ليره‪ ،‬فهي حالة من القصور‬ ‫المسنين إلى مضاعفات تجعله عرضة للحواد‬

‫البيولوجي العام‪.‬‬

‫السن في المجتمعات المعاصرة؛ وذلك لوجود ارتفاع ملحوظ‬


‫ال يمكن أن نتجاهل فئة كبار ّ‬

‫السكان‬
‫ونخص الذين بلغوا الستين سنة وأكثر‪ ،‬وذلك مقارنة بعدد ّ‬
‫ُّ‬ ‫في نسبة هذه المرحلة‪،‬‬

‫الصحية واالجتماعية لهم‬


‫الرعاية ّ‬
‫مما أدى إلى زيادة أعداد المسنين؛ بسبب تقديم ّ‬
‫اإلجمالي ّ‬

‫(علي‪.)2012،‬‬

‫وعند وصول كبار السن إلى هذه المرحلة من العمر‪ ،‬فإّنهم يتعرضون للعديد من العقبات‬

‫النفسية التي تصيبهم في نهاية‬


‫فسية يصعب عليهم تجاوزها‪ ،‬فلديهم العديد من االضطرابات ّ‬
‫الن ّ‬
‫ّ‬

‫الصماء‪،‬‬
‫عدة متغيرات منها تغير في نشاط الغدد ّ‬
‫فترة منتصف الحياة وتط أر على هذه الفترة ّ‬

‫وتغير معدل األيض (الهدم والبناء في الجسم )‪ ،‬أضف إلى ذلك التغيرات الفسيولوجية؛ لذا‬

‫ُسميذ هذه المرحلة بمرحلة اليأس (تعيلب‪.)2013،‬‬

‫‪2‬‬
‫ويعد تقدم السن من أهم المشكالت التي يواجهها اإلنسان في حياته منذ فترات زمنية بعيدة‬
‫ّ‬

‫وما زالذ في عصرنا هذا‪ ،‬لكن مع تقدم الطب وعلومه واستخدام العقاقير الحديثه‪ ،‬أصبح من‬

‫الممكن التقليل من األمراض من خالل تقديم سبل الوقاية والحد من انتشارها‪ ،‬هذا وقد تزايدات‬

‫أعداد المسنين زيادة كبيرة‪ ،‬فأصبحوا يشكلون نسبة عالية في المجتمعات لها مشكالتها وهمومها‬

‫(أبو عوض‪.)2008،‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى اهتمام خبراء الصحة النفسية‪ ،‬التابعين لمنظمة الصحة العالمية المهتمة‬

‫بمشكلة كبار السن‪ ،‬بوصفها مشكلة من أهم المشكالت التي تواجه كثير من الدول اليوم‪،‬‬

‫المعيشية والتّقدم في‬


‫ّ‬ ‫ظروف‬ ‫فيرتفع أعداد المسنين كلما ازداد مستوى المعيشة و ّ‬
‫تحسن ال ّ‬

‫العالج‪ ،‬وترى الّلجنة ّ‬


‫أن العبء االقتصادي سيشكل مشكلة خطيرة لرعاية المسنين في بعض‬

‫الدول (علي‪.)2012،‬‬
‫ّ‬

‫ومن المعلوم أن اإلنسان يبدأ حياته طفال صغي ار يحتاج إلى من يقدم له الرعاية واالهتمام‬

‫والحنان؛ ليصل في النهاية إلى مسن قد تقدم به العمر وأصبح يشكو من تراجع الصحة‪،‬‬

‫ومغادرة االوالد للمنزل بداعي الزواج‪ ،‬أو السفر للعمل أو الدراسة‪ .‬وقد يتزامن مع تقاعده من‬

‫العمل وبقائه في المنزل مما يزيد من وقذ فراله ومن حاجته لمن يمنحه الرعاية واالهتمام‪،‬‬

‫وهنا تظهر الحاجة إلى ضرورة معرفة من هم كبار السن وما هي المهمات النهائية لكبار‬

‫السن وكذلك أهم المشكالت التي قد تظهر في هذه المرحلة (بنات‪.)2015،‬‬

‫إن مرحلة التقدم في السن تلك المرحلة التي عندها تصل قوى النمو للكائن الحي اإلنساني‬

‫إلى حالة من االتزان‪ ،‬لير أنها تتأثر بضوابط من قوى نفسية واجتماعية وبيئية إضافة إلى أن‬

‫الكائن الحي يتمايز باستمراره عبر الزمن في سياق دورة الحياة‪ ،‬فهو يقضي حوالي ربع عمره‬

‫‪3‬‬
‫حتى يصل إلى مرحلة الرشد‪ ،‬في حين يقضي ثالثة أرباع عمره وهو في طريقه إلى مرحلة‬

‫كبار السن ( منصور ‪1987 ،‬؛عيسوي ‪.)1989،‬‬

‫ومع تقدم السن تبدأ عملية انسحاب المسن من المجتمع والحياة‪ ،‬ويكون االنسحاب يكون‬

‫جزء من نمط حياته كالتقاعد الذي يمثل ابتعاد الفرد عن محيط عمله‪ ،‬ومفارقة بعض أصدقاء‬

‫لموتهم أو ألي سبب أخر‪ ،‬ومفارقة أبنائه عند زواجهم‪ ،‬واألهم من ذلك مفارقته لشريك حياته‪،‬‬

‫وعقب كل ذلك يجد نفسه قد أصبح وحيداً‪ ،‬فيزداد وقذ فراله الذي هو سبب في المعاناة التي‬

‫يعيشها ( العمران ‪.)1993 ،‬‬

‫وينبغي على المسن أن يرضى عن نفسه في جميع األحوال؛ حتى يحميها من‬

‫يعد عملية نفسية ومصدر‬


‫مشاعر السخط والضجر والسأم والعجز‪ ،‬فالرضا عن الحياة ‪ّ :‬‬

‫للسعادة‪ ،‬وعالمة للصحة النفسية في جميع مجاالت الحياة‪ ،‬ويتضمن الرضا عن الحياة قبول‬

‫اإلنسان لمظهره‪ ،‬وصحته‪ ،‬وقدراته‪ ،‬وعائلته‪ ،‬وأمالكه‪ ،‬ورضا الزوجين عن بعضهما بعضا‪،‬‬

‫والرضا األسري الذي يؤدي إلى تماسك األسرة وترابطها وسعادة أفرادها‪ ،‬ويشمل أيضا الرضا‬

‫عن العمل وتقبل مسؤولياته وظروفه‪ ،‬كما ويعد الرضا عن الحياة عامالً هاماً يقي من األمراض‬

‫يحسن الحالة الصحية ( خميسة ‪.)2013 ،‬‬


‫و ّ‬

‫أما الرضا عن الحياة و كيفية تقييم األفراد لحياتهم من وجهة نظرهم الخاصة‪ ،‬فيتكون من‬

‫جانبين األول يتمثل في إدراك األفراد لحياتهم وتقييمهم لها بشكل عام‪ ،‬أو تقييم جوانب محددة‬

‫السارة التي تدخل‬ ‫منها‪ ،‬والجانب الثاني يكون بتقييم األفراد لحياتهم بناء على تكرار األحدا‬

‫السعادة والفرح إلى نفوسهم‪ ،‬ولير السارة التي تسبب لهم القلق و التوتر‪ ،‬وهذا يعني أن الشعور‬

‫بالرضا عن الحياة متفاوت وبدرجات مختلفة( العش‪.)2002،‬‬

‫‪4‬‬
‫ويعد الشعور بالرضا عن الحياة أحد مؤشرات الصحة النفسية‪ ،‬وقد حاول الباحثون التعرف‬

‫على الجوانب التي تساهم في زيادة مشاعر الرضا مثل‪ :‬الصحة‪ ،‬والحالة المادية‪ ،‬والعالقات‬

‫الحميمة‪ ،‬واألطفال‪ ،‬واألسرة‪ ،‬والصداقة‪ ،‬والنواحي االجتماعية‪ ،‬والدينية ( ملكوش ‪.)1994 ،‬‬

‫كما أن هناك ثالثة مرتكزات رئيسية للشعور بالسعادة والرضاعن الحياة‪ ،‬وهي الشعور‬

‫بالمتعة والرلبة في االستمتاع بالحياة‪ ،‬واالنهماك في العمل أو نشاط معين‪ ،‬إضافة إلى‬

‫الشعور بقيمة الذات و َّ‬


‫أن هناك ما يستحق أن نعيش ألجله (‪.)Seligman,2007‬‬

‫كلما ازدادت الحياة تعقيداً وازدادت مطالبها وحاجاتها‪ ،‬أدى ذلك إلى ارتفاع الضغوط‬

‫الواقعة على المسن لتلبية تلك المطالب‪ ،‬فال يستطيع التوقف عن مجاراة ذلك‪ ،‬ألنه سيصعب‬

‫عليه اللحاق بها‪،‬مما اضطره إلى مواكبة التسارع لتحقيق الرلبات والمطالب ‪.‬هذا التسارع زاد‬

‫وتحميلها أكثر من طاقتها؛ بهدف اللحاق بموكب التحضر‬ ‫مرة أخرى من الضغط على النف‬

‫بكل ما يحمله من قسوة ورخاء ‪،‬فالحضارة تحمل معها رياح التغيير‪ ،‬والتغيير يحمل معه التبديل‬

‫في السلوك‪ ،‬وينتج عنه بعض االنحرافات وهي بالتالي من نتاج الحضارة (لباري‪،‬أبو‬

‫شعيرة‪.)2015،‬‬

‫إن عمليات التقدم في السن والضغوط تشتركان في عدد من الميكانزمات المختلفة‪،‬‬

‫خاصة فيما يخص عالقتهما بعامل الطاقة فالضغوط تستهلك طاقة‪ ،‬كذلك األمر فيما يتعلق‬

‫بتقدم السن إذ يعد من أشكال استهالك الطاقة‪ ،‬فالجسم يستهلك طاقته مع مرور سنوات الحياة‪.‬‬

‫االفترضات تكمن في أن عمليات الضغوط وعمليات التقدم في السن ترتبط في‬


‫ا‬ ‫وكل هذه‬

‫التفاعل بين كل من اآلثار المترتبة على تحفيز عمل نظام الضغوط‪ ،‬وبالرلم من هذه المالمح‬

‫يوجد تناقض بين عمليات الضغوط وعمليات التقدم بالسن؛ فالضغوط يمكن أن تقلل أو تزيد‬

‫‪5‬‬
‫من آثار التقدم في السن‪ ،‬إلى جانب أن هناك القليل من المحاوالت حاولذ فهم كيفية تفاعل‬

‫الضغوط مع التقدم في السن في تشجيع نجاح هذه المرحلة أو فشلها‪ ،‬ومفتاح هذه القضية‬

‫يكمن في وقدرته على التكيف مع الضغوط‪،‬أل َّن نوعية حياة األفراد الكبار بالسن يمكن أن‬

‫تتحسن من خالل العالج أو اإلرشاد لتحسين التعامل مع الضغوط ( تعيلب‪.) 2013،‬‬

‫ومن هنا ظهرت الحاجة إلى إعداد البرامج االرشادية التي تسهم في تقديم العالج المناسب‬

‫لهم؛ وذلك من خالل البرامج اإلرشادية وتدريبهم وإرشادهم و تحسين مستوى ّ‬


‫الرضا عن الحياة‬

‫يتعرضون لها في هذه المرحلة من العمر‪.‬‬


‫فسية اّلتي ّ‬
‫الن ّ‬
‫الضغوط ّ‬
‫وخفض ّ‬

‫رشادية للمسنين الذين‬


‫السلوكي بإعداد جلسات إ ّ‬
‫يقوم برنامج اإلرشاد الجمعي المعرفي ّ‬

‫تعرضذ‬
‫يبية التي ّ‬ ‫يعانون من ضغوطات ّ‬
‫نفسية ومشاكل معينة؛ وذلك من خالل المجموعة التجر ّ‬

‫الضابطة التي لم تتعرض‬


‫للبرنامج اإلرشادي وقياس أثر البرنامج والمقارنة مع المجموعة ّ‬

‫يتكون من مجموعة الخطوات واإلجراءات‬ ‫للبرنامج اإلرشادي إذ َّ‬


‫إن برنامج اإلرشاد الجمعي ّ‬

‫علمية‪ ،‬معتمدة على مبادئ اإلرشاد ونظرياته و تحتوي على‬


‫ّ‬ ‫مبنية على أس‬
‫ظمة وال ّ‬
‫المن ّ‬

‫زمنية معينة‪،‬‬
‫يبية خالل فترة ّ‬
‫تقدم إلى المجموعة التجر ّ‬
‫مجموعة من األنشطة والمهارات التي ّ‬

‫فسية لديه‬
‫الن ّ‬
‫ضغوط ّ‬
‫الرضا عن الحياة وخفض ال ّ‬
‫وتهدف مساعدتهم على تحسين ّ‬

‫‪6‬‬
‫الدراسة ‪:‬‬
‫مشكلة ّ‬

‫في هذه‬ ‫أشتقذ فكرة الدراسة من خالل تعرض المسنين لعدة مشكالت وتغيرات تحد‬

‫المرحلة من العمر وذلك بسبب عدم معرفتهم لمتطلبات هذه المرحلة وعدم معرفة المجتمع‬

‫لبية والخاطئة عن أنفسهم‬


‫الس ّ‬
‫الرضا عن الحياة بسبب األفكار ّ‬
‫مما أدى إلى عدم ّ‬
‫بمتطلباتهم‪ّ ،‬‬

‫وعن اآلخرين من حولهم ‪.‬‬

‫الرئيسي التّالي ‪ :‬ما أثر برنامج إرشاد‬


‫السؤال ّ‬
‫الدراسة في اإلجابة عن ّ‬
‫وتكمن مشكلة ّ‬

‫فسية لدى المسنين في‬


‫الن ّ‬
‫الضغوط ّ‬
‫الرضا عن الحياة وخفض ّ‬
‫جمعي معرفي ّسلوكي لتحسين ّ‬

‫الدراسة التّالية‪:‬‬
‫األردن ؟ وذلك من خالل اإلجابة عن أسئلة ّ‬

‫الضغوط‬
‫الرضا عن الحياة وخفض ّ‬
‫السلوكي على تحسين ّ‬
‫‪ -1‬ما أثر برنامج إرشاد جمعي معرفي ّ‬

‫فسية لدى المسنين باألردن ؟‬


‫الن ّ‬
‫ّ‬

‫‪ -2‬هل يوجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ( ‪ )0.05 ≤α‬على مقياس ّ‬
‫الرضا‬

‫عن الحياة في القياس البعدي لدى المسنين ‪ ،‬تعزى إلى برنامج اإلرشاد الجمعي المعرفي‬

‫السلوكي ؟‬

‫الضغوط‬ ‫‪ -3‬هل يوجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى ّ‬


‫الداللة ) ‪ ( 0.05 ≤α‬على مقياس ّ‬

‫فسية في القياس البعدي لدى المسنين تعزى إلى برنامج اإلرشاد الجمعي المعرفي السلوكي؟‬
‫الن ّ‬
‫ّ‬

‫‪7‬‬
‫الدراسة‪:‬‬
‫فرضيات ّ‬

‫الحالية إلى التّحقق من صحة الفرضيات التّالية‪:‬‬


‫ّ‬ ‫الدراسة‬
‫سعذ ّ‬

‫إحصائية عند مستوى(‪ )0.05 ≤α‬بين متوسط درجات‬


‫ّ‬ ‫الفرضية األولى‪ :‬توجد فروق ذات داللة‬
‫ّ‬

‫الضابطة‬
‫تعرضذ للبرنامج اإلرشادي‪ ،‬ومتوسط درجات المجموعة ّ‬
‫يبية اّلتي ّ‬
‫المجموعة التّجر ّ‬

‫الرضا عن الحياة في القياس البعدي‪.‬‬


‫تتعرض للبرنامج اإلرشادي على مقياس ّ‬
‫اّلتي لم ّ‬

‫إحصائية عند مستوى(‪ )0.05 ≤α‬بين متوسط درجات‬


‫ّ‬ ‫الفرضية ال ّثانية‪ :‬توجد فروق ذات داللة‬
‫ّ‬

‫الضابطة‬
‫تعرضذ للبرنامج اإلرشادي‪ ،‬ومتوسط درجات المجموعة ّ‬
‫يبية اّلتي ّ‬
‫المجموعة التّجر ّ‬

‫فسية في القياس البعدي‪.‬‬


‫الن ّ‬
‫الضغوط ّ‬
‫تتعرض للبرنامج اإلرشادي على مقياس ّ‬
‫اّلتي لم ّ‬

‫الفرضية ال ّثالثة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى(‪ )0.05 ≤α‬بين متوسط‬
‫ّ‬

‫تعرضذ للبرنامج اإلرشادي‪ ،‬في القياس البعدي ومتوسط‬


‫يبية اّلتي ّ‬
‫درجات المجموعة التّجر ّ‬

‫الرضا عن الحياة في القياس التّتبعي‪.‬‬


‫درجات المجموعة نفسها على مقياس ّ‬

‫الرابعة‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحص ب ّ‬


‫بائية عند مس ببتوى(‪ )0.05 ≤α‬بين متوس ببط‬ ‫الفرضييية ّ‬
‫ّ‬

‫تعرض ب ببذ للبرنامج اإلرش ب ببادي‪ ،‬في القياس البعدي ومتوسب ببط‬
‫يبية اّلتي ّ‬
‫درجات المجموعة التّجر ّ‬

‫فسية في القياس التّتبعي‪.‬‬


‫الن ّ‬
‫الضغوط ّ‬
‫درجات المجموعة نفسها على مقياس ّ‬

‫‪8‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬األهمية النظرية‬

‫الرضا عن‬
‫‪ -‬سعذ هذه الدراسة إلى توجيه برنامج إرشاد جمعي معرفي سلوكي لتحسين ّ‬

‫إرشادية مصممة‬
‫ّ‬ ‫فسية لدى المسنين؛ وذلك باستخدام وسائل أساليب‬
‫الضغوط النّ ّ‬
‫الحياة وخفض ّ‬

‫علمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وفقاً ألس‬

‫‪ -‬حاجة المكتبات األردنية حسب إطالع الباحثة لمثل هذا النوع من الدراسات التي تساعد‬

‫فسية لدى المسنين‪.‬‬


‫الن ّ‬
‫الضغوط ّ‬
‫الرضا عن الحياة وخفض ّ‬
‫على تحسين ّ‬

‫‪ -‬تساعد المسنين على فهم أنفسهم وفهم المجتمع الذي يعيشون به‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن أن تعتبر مرجع لطلبة الدراسات العليا ألستفادة من نتائج و أدوات وتوصيات الدراسة‬

‫في أبحاثهم‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬األهمية التطبيقية‪:‬‬

‫الضغوط‬
‫الرضا عن الحياة وخفض ّ‬
‫‪ -‬تتمثل في أستخدام العالج المعرفي السلوكي لتحسين ّ‬

‫فسية لدى المسنين في األردن‪.‬‬


‫الن ّ‬
‫ّ‬

‫الرعاية للمسنين في التّعرف على‬


‫الدراسة أن تساعد المسؤولين في دور ّ‬
‫‪ -‬يمكن لنتائج هذه ّ‬

‫يتعرض لها المسنون‪ّ ،‬‬


‫مما يتيح فرصة تقديم مساعدة لهم والعمل على‬ ‫فسية اّلتي ّ‬
‫الن ّ‬
‫الضغوط ّ‬
‫ّ‬

‫فسية اّلتي يمرون بها خالل مرحلة كبار السن‪ ،‬والوصول بهم إلى‬
‫الن ّ‬
‫الضغوط ّ‬
‫الخفض من ّ‬

‫مستوى أفضل من ّ‬
‫الرضا عن الحياة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬تبرز أهمية الدراسة من خالل العينة المستهدفة‪ ،‬والتي تتشكل من المسنين ( ذكور‪ ،‬أنا )‬

‫‪ ،‬األمر الذي يستدعي األهتمام بهذه الفئة ورعايتهم من قبل الباحثين والمرشدين النفسيين‪.‬‬

‫حيث أعتمدت هذه الدراسة على اس ِّ‬


‫تخد َم أسلوب إرشادي يعتمد على اإلرشاد الجمعي‪،‬‬ ‫ّ‬

‫المشكلة‪ ،‬وتزويد‬ ‫معينة من المسنين يعانون من نف‬


‫يتميز هذا األسلوب بأنه يقصد مجموعة ّ‬
‫ُ‬

‫الرضا عن‬
‫الراجعة حول أثر برنامج إرشاد جمعي معرفي سلوكي لتحسين ّ‬
‫المسنين بالتّغذية ّ‬

‫فسية لدى المسنين في األردن ‪.‬‬


‫الن ّ‬
‫الضغوط ّ‬
‫الحياة وخفض ّ‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫أهداف ّ‬

‫‪ -‬إعداد برنامج إرشاد جمعي معرفي سلوكي بهدف تقديم اإلرشاد المناسب للمسنين في دار‬

‫الرعاية‪.‬‬
‫ّ‬

‫فسية‪.‬‬
‫الن ّ‬
‫الضغوط ّ‬
‫الرضا عن الحياة و ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬إعداد أدوات تقي‬

‫فسية لديهم‪.‬‬
‫الن ّ‬
‫الضغوط ّ‬
‫الرضا عن الحياة وخفض ّ‬
‫‪ -‬مساعدة المسنين في تحسين ّ‬

‫فسية لديهم‪.‬‬
‫الن ّ‬
‫الضغوط ّ‬
‫بالرضا عن الحياة و ّ‬
‫الشعور ّ‬
‫‪ -‬تقييم ّ‬

‫‪10‬‬
‫المفاهيم والتعريفات اإلجرائية ‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬المسنون (‪)Elderly‬‬

‫الشخص الذي يبلغ الخامسة والثّمانين من‬


‫المسن أصطالحاً ( ‪ : ) Elderly‬هو ذلك ّ‬

‫وعرفه‬
‫الستين كما كان يشير إليه التعريف منذ زمن قريب" ّ‬
‫الخامسة و ّ‬ ‫العمر أو أكثر‪ ،‬ولي‬

‫عاجز عن رعاية نفسه وخدمتها أثر تقدمه في العمر‬


‫ًا‬ ‫بأنه " كل فرد أصبح‬
‫سليمان (‪ّ )2008‬‬

‫بسبب إعاقة أو ما شابهها‪.‬‬ ‫ولي‬

‫تقدمه في العمر أن يتوافق‬


‫بأنه‪ :‬ذلك الفرد الذي ال يستطيع عند ّ‬
‫النفسي ّ‬
‫وع ّرف من المنظور ّ‬
‫ُ‬

‫السلوك من أجل التّوافق بنجاح مع‬


‫أن التّوافق ال ّذاتي هو التّغير في ّ‬
‫بطريقة ناجحة‪ ،‬باعتبار ّ‬

‫تغير الموقف االجتماعي ( قناوي‪.)1987،‬‬


‫ّ‬

‫الرضا عن الحياة (‪)Life Satisfaction‬‬


‫ثانياً‪ّ :‬‬

‫وتقبله ألصدقائه‪ ،‬ومدى رضاه عن إنجازاته‬


‫تقبل الفرد لذاته وللبيئة التي يعيش فيها ّ‬
‫مدى ّ‬

‫فسية اّلتي حصلذ على‬


‫الن ّ‬
‫الرضا عن الحياة من المفاهيم ّ‬
‫وعمله وتفاؤله بالمستقبل‪ ،‬كما أن ّ‬

‫فسية ( أبو اسعد ‪.)2015،‬‬


‫الن ّ‬
‫والصحة ّ‬ ‫النف‬
‫اهتمامات كثيرة من قبل الباحثين في مجال علم ّ‬

‫الرضا عن الحياة إجرائيًّا ‪ :‬هي الدرحة التي حصل عليها المسنون (عينة ّ‬
‫الدراسة‬ ‫ّ‬

‫صمم من‬
‫الدراسة واّلذي ّ‬
‫الرضا عن الحياة المستخدم في ّ‬
‫ساسية) من درجات على مقياس ّ‬
‫األ ّ‬

‫أجلها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫فسية (‪)Bsychological Stress‬‬
‫الضغوط الّن ّ‬
‫ثالثاً‪ّ :‬‬

‫الشخص للمتطلبات اّلتي تطلب منه‬


‫النفسي بأنه ظاهرة تنشأ من مقارنة ّ‬
‫الضغط ّ‬
‫يعرف ّ‬
‫ّ‬

‫فاعية‬
‫الد ّ‬‫اختالل أو عدم توازنه باآلليات ّ‬ ‫وقدرته على مواجهة هذه المتطلبات‪ ،‬وعندما يحد‬

‫طا وتظهر‬
‫ضغ ً‬ ‫المهمة لدى الفرد وعدم التّحكم فيها أي االستسالم لألمر الواقع‪ ،‬يحد‬
‫ّ‬

‫فسية‬
‫الن ّ‬
‫الضغط في كلتا الحالتين ّ‬
‫الخاصة به وتدل محاوالت الفرد لمواجهة ّ‬
‫ّ‬ ‫االستجابات‬

‫الضغط (أبو دلو‪.)2009،‬‬


‫ووجدانية على حضور ّ‬
‫ّ‬ ‫سيكولوجية‬
‫ّ‬ ‫المتضمنة حيل‬
‫ّ‬ ‫الفسيولوجية‬
‫ّ‬ ‫و‬

‫األساسية)‬
‫ّ‬ ‫الضغوط النفسية إجرائياً‪ :‬هي الدرحة التي حصل عليها المسنون (عينة ّ‬
‫الدراسة‬

‫صمم من أجلها‪.‬‬
‫الدراسة واّلذي ّ‬
‫من درجات على مقياس الضغوط النفسية المستخدم في ّ‬

‫رابعاً‪ :‬برنامج اإلرشاد الجمعي (‪)Group Counseling‬‬

‫ططة‬
‫ظمة والمخ ّ‬
‫يعرف إجرائياً‪ :‬بأنه برنامج إرشاد جمعي تمثله مجموعة من الفعاليات المن ّ‬

‫التي تستند إلى مبادئ العالج المعرفي السلوكي وفنياته‪ ،‬ويشتمل على عدد من االستراتيجات‬

‫العالجية( االسترخاء‪ ،‬التخيل‪ ،‬الحديث االيجابي مع َّ‬


‫الذات‪ ،‬أسلوب إعادة البناء المعرفي‪،‬‬

‫العالقة بأفكارنا ومشاعرنا‪ ،‬أسلوب حل المشكالت‪ ،‬مهارة توليد البدائل‪ ،‬موازنة البدائل وأختيار‬

‫المناسب منها للحل‪ ،‬اختيار الهدف‪ ،‬مهارة اتخاذ القرار)‪ ،‬المستندة إلى النظرية المعرفية‬

‫السلوكية‪ ،‬ويتضمن مجموعة من الجلسات وعددها (‪ )16‬جلسة ‪ ،‬حيث كانذ الفترة الزمنية‬

‫تصل إلى خمسين دقيقة ‪ ،‬بمعدل جلستين كل أسبوع وأستمر البرنامج لمدة شهر ونصف‪،‬‬

‫الضابطة بصورة فردية ثم‬


‫يبية و ّ‬
‫البعدية على المسنين في المجموعة التّجر ّ‬
‫وتطبق القياسات ّ‬

‫تطبيق القياسات التّتبعية بعد مرور أسبوعين من التّطبيق البعدي على المسنين في المجموعة‬

‫يبية فقط‪..‬‬
‫التّجر ّ‬

‫‪12‬‬
‫يتضمن اإلرشاد الجمعي العناصر التالية ‪:‬‬

‫النفسي‪ ،‬وهو‬ ‫علميا لممارسة مهنة اإلرشاد‬


‫مؤهل ًّ‬
‫فسي (‪ :)Counselor‬وهو شخص ّ‬ ‫‪ -‬المرشد الن‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫اإلرشادية التي تبدأ بالتّشخيص‪،‬‬
‫ّ‬ ‫العملية‬
‫ّ‬ ‫اإلرشادية‪ ،‬ذلك من خالل‬
‫ّ‬ ‫المسؤول عن تقديم الخدمات‬

‫ثم التّخطيط لبرنامج إرشادي مناسب لحل المشكلة‪ ،‬والعمل على تنفيذه وتقويمه‪.‬‬
‫ّ‬

‫المسترشد (‪ :)Counselee‬وهو شخص لديه مشكلة ما ويطلب المساعدة لحّلها‪ ،‬في بعض‬ ‫‪-‬‬

‫يتم التّعرف على المشكلة من خالل مسح (‪ )Survey‬ما‪ ،‬أو تطبيق قياسات على‬
‫حاالت ّ‬

‫اإلرشادية من المسترشدين الذين‬


‫ّ‬ ‫مجموعة مثل أسرة أو صف مدرسي ‪ .‬ويتم تشكيل المجموعة‬
‫ّ‬
‫العزة ‪.)2000،‬‬
‫لديهم خصائص مشتركة ولديهم أعراض متشابهة ( ّ‬

‫‪ -‬المجموعة االرشادية (تشكيل المجموعة اإلرشادية‪:‬‬

‫تتكون المجموعة اإلرشادية من مجموعة من المسترشدين لديهم مستعدين للتفاعل فيما بينهم‬
‫ّ‬

‫النفسي؛ وذلك من أجل تنفيذ البرنامج وتحقيق الهدف‬


‫بعالقات دينام ّية باالشتراك مع المرشد ّ‬

‫االرشادية يجب مراعاة تقارب العمر بين المجموعة اإلرشادية‬


‫ّ‬ ‫المطلوب‪ ،‬وعند تشكيل المجموعة‬

‫الواحدة ونوع األعراض لديهم (‪.)Rikey,1981‬‬

‫‪13‬‬
‫الدراسة‪:‬‬
‫محددات ّ‬

‫تمثلت حدود الدراسة باآلتي‪:‬‬

‫الدراسة على عينة من المسنين(ذكور‪ ،‬إنا ) المتواجدين في دار‬


‫‪ -‬الحدود البشرّية‪ :‬اقتصرت هذه ّ‬

‫الضيافة للمسنين في العاصمة عمان‪.‬‬


‫ّ‬

‫طبقذ الباحثة الدراسة الحالية في العام الدراسي (‪ )2018-2019‬م ‪.‬‬


‫مانية ‪ّ :‬‬
‫الز ّ‬‫‪ -‬الحدود ّ‬

‫الضيافة للمسنين في العاصمة عمان‪.‬‬


‫الدراسة الحالية بدار ّ‬
‫تحددت نتائج ّ‬
‫المكانية ‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬الحدود‬

‫الضغوط‬
‫الرضا عن الحياة ومقياس ّ‬
‫الحالية بمقياس ّ‬
‫ّ‬ ‫الدراسة‬
‫الدراسة‪ :‬تحددت نتائج ّ‬
‫‪ -‬أدوات ّ‬

‫فسية ‪ ،‬والبرنامج اإلرشادي الذي قامذ الباحثة بإعدادها من أجل تحقيق أهداف هذه‬
‫الن ّ‬
‫ّ‬

‫(الصدق ‪ ،‬الثّبات)‬
‫السيكومترية ّ‬
‫الدراسة بالخصائص ّ‬
‫الدراسة ‪ ،‬حددت الباحثة نتائج هذه ّ‬
‫ّ‬

‫لتلك األدوات ومدى قدرتها على تحقيق األهداف‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like