You are on page 1of 26

‫الع ـدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..

‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬


‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬


‫ماملختمة امي التةا ل ا ت ا اصي مري ا لله الجذا لية‬
‫ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺟﻲ ﻣﺨﺘﺎﺭ ‪ -‬ﻋﻨﺎﺑﺔ‬
‫ا ةا ا ال‪:‬‬
‫امعة اج متتا ‪-‬ا ا ة‪-‬‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ ات‬
‫ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ‬ ‫الة مردانرة لدى طال‬ ‫د‬
‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﻣﺨﺒﺮثلزاد‬
‫ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ‬ ‫نةالنرة‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺟﻲ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﻋﻨﺎﺑﺔ ‪-‬‬ ‫ةم ا ملاد‬ ‫ا لتاذ ‪ :‬د‪.‬‬
‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫الجامعة‪ :‬اج متتا ا ا ة الجذا ل‬ ‫الجامعة‪ :‬اج متتا ا ا ة الجذا ل‬
‫ﺍﻷﺭﻏﻮﻧﻮﻣﻴﺔ‬
‫ﺑﻮﻣﻨﻘﺎﺭ‪ ،‬ﻣﺮﺍﺩ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﺣﻮﺍﺳﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺷﻬﺮﺯﺍﺩ)ﻡ‪ .‬ﻣﺸﺎﺭﻙ(‬ ‫ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬
‫ملخـ ـص‪ :‬ه ــدذه ه ــسة الد ال ــة لى ــي التع ــلت اص ــي م ــاملختمة ام ــي التةا ــل ا ت ــا املختل ــة مـ ـ ذا ـ ـ ة‬
‫ﻣﺞ‪ ,5‬ﻉ‪2‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫ول ــكاوت وم ــةيرتوعخته ــا اص ــي م ــري ا ل ــله الجذا لي ــة نر ــم ــثدت ه ــسة ال ر ــته م ـ ال ــذم ال خ ــتم ـ الت ــة ت‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫والتغخ ـ ـتات ت ـ ـ متتلـ ــع املجـ ــا ت ا ت اارـ ــة وال ليـ ــة وال اذر ـ ــة والعل رـ ــة م ـ ـ أه ثـ ــا هـ ــة ا نتشـ ــا اللهر ـ ــت‬
‫‪2021‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫لش كات التةا ل ا ت ا تـ ولــج املجت عــات نرــم اــدد م ــتتدم هــسة ا ة امــي تـ مذاوــد م ــت لوةمرــا‬
‫ﺃﻭﺕ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫ةانـ ــت اليرـ ــاه الوجـ ــا وال ـ ــلت ذا لـ ــله م ـ ـ ال ـ ـ عت ـ ــت ـ ـ ال ـ ــةاه‬ ‫م ـ ــا م ـ ـ أ و ـ ـممللاصـ ــي ال خـ ــتم ـ ـ‬
‫‪103 - 126‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫ـ ي لتة يثهــا ذلادهــا ه ة ــك ل ــلةهثي ومعرــا للي ــي‬ ‫ا لالرة تـ املجت ــي مت خــو ج ةاــة مـ ال ــري ال ـ‬
‫‪1359082‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫اص ــي ال ــيرل وعخ ــتال ــيرل ه ــسة ال ــري ال ـ ـ ــدأت تـ ـ انون ــة ا خ ــته مت ــاملل خ ــتمـ ـ العةام ــل م ه ــا مة ام ــي‬
‫ﻭﻣﻘﺎﻻﺕالة‪.‬‬
‫ﺑﺤﻮﺙ هسة الد‬
‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪ :‬لسلك ل اول ت‬
‫ﻧﻮﻉ ل ا ت ا ‪.‬‬
‫التةا‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫ال ري ا لله‪.‬‬ ‫الكل ات ا تانرة‪ :‬مة امي التةا ل ا ت ا‬
‫‪EduSearch‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ‬
‫‪Abstract:‬‬ ‫ﻭﺳﺎﺋﻞ‪This‬‬ ‫ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ‪،‬‬
‫‪study aimed‬‬ ‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻘﻴﻢ‬
‫‪to identify‬‬ ‫ﺍﻟﻨﻔﺲ ‪the impact‬‬ ‫‪ social networking‬ﻋﻠﻢ‬
‫‪of different‬‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬‫‪sites‬‬
‫ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ‪Facebook and Twitter and‬‬ ‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ‪،‬‬
‫‪other SKYPING‬‬ ‫‪on‬‬ ‫‪Algerian‬‬ ‫‪family‬‬ ‫‪values,‬‬ ‫‪where‬‬ ‫‪this‬‬ ‫‪period‬‬ ‫‪of‬‬
‫‪time many of the transformations in various areas of social, intellectual, cultural and‬‬
‫‪scientific http://search.mandumah.com/Record/1359082‬‬
‫‪fields, the most important is the dramatic proliferation of social communication‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫‪networks in the center of the communities, where the number of users of these sites is‬‬
‫‪increasing daily, which can affect many aspects of life in the affirmative and robbery, for‬‬
‫‪example, that the family is the fundamental nucleus of society, and feature a range of values‬‬
‫‪that seeks for its members, as a guide for their behavior and the standard for judging the‬‬
‫‪correct and incorrect, these values, which have recently begun to be affected by many‬‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪factors, including social networking sites. Therefore, .‬‬
‫ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ‪we will‬‬ ‫‪study.‬ﺟﻤﻴﻊ‬
‫‪try in this‬‬ ‫© ‪ 2024‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬ ‫ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‬
‫‪Keywords:‬‬ ‫‪networking‬ﺟﻤﻴﻊ‬
‫‪social‬‬ ‫ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ‬ ‫ﺣﻘﻮﻕ‬
‫‪sites,‬‬ ‫ﺃﺻﺤﺎﺏ ‪the‬‬
‫‪the‬ﻣﻊ‪values,‬‬
‫ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ‬
‫‪family.‬‬
‫ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ‬
‫ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪- 103-‬‬
‫الع ـدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ‬


‫التةا ل ا ت ا اصي مري ا لله الجذا لية‬ ‫ا ةا ا ال‪:‬‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩماملختمة امي‬
‫ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬
‫د الة مردانرة لدى طال ات امعة اج متتا ‪-‬ا ا ة‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ثلزاد‬ ‫نةالنرة‬
‫ﺑﻮﻣﻨﻘﺎﺭ‪ ،‬ﻣﺮﺍﺩ‪ ،‬ﻭ ﺣﻮﺍﺳﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺷﻬﺮﺯﺍﺩ‪ .(2021) .‬ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬ ‫ملاد‬ ‫ا لتاذ ‪ :‬د‪ .‬ةم ا‬
‫ﺑﺎﺟﻲ‬ ‫الجذا ل‬‫ﺟﺎﻣﻌﺔ‬‫ﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ا ة‬
‫ﻟﺪﻯ متتا ا‬ ‫الجامعة‪ :‬اج‬
‫ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪ :‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ‬ ‫الجذا ل‬
‫ﺍﻷﺳﺮﺓ‬ ‫ﻗﻴﻢا ة‬
‫متتا ا‬ ‫الجامعة‪ :‬اجﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﺨﺘﺎﺭ ‪ -‬ﻋﻨﺎﺑﺔ‪.‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ‪ ،‬ﻣﺞ‪ ,5‬ﻉ‪ .126 - 103 ،2‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1359082‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﻋﻠﻰة‬ ‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲذا ـ ـ‬
‫ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ املختل ــة مـ ـ‬
‫ﻣﻮﺍﻗﻊـل ا ت ــا‬ ‫"ﺗﺄﺛﻴﺮالتةا ـ‬
‫ﺣﻮﺍﺳﻨﻴﺔ‪.‬مة ام ــي‬
‫ﺷﻬﺮﺯﺍﺩـلت اص ــي م ــاملخت‬
‫ﻣﺮﺍﺩ‪،‬ل ـﻭـة لى ــي التع ـ‬ ‫ملخـ ـص‪ :‬ه ــدذه ه ـ‬
‫ﺑﻮﻣﻨﻘﺎﺭ‪،‬ـسة الد ا‬
‫الت ‪ -‬ــة ت‬‫ﻣﺨﺘﺎﺭ‬ ‫ﺑﺎﺟﻲخ ــتم ـ‬‫ﺟﺎﻣﻌﺔـذم ال‬
‫ﻃﺎﻟﺒﺎﺕـته م ـ ال ـ‬
‫ﻟﺪﻯ ه ــسة ال ر ـ‬
‫ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ــثدت‬‫ﺩﺭﺍﺳﺔــة نر ــم‬ ‫ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ‪:‬‬
‫ـله الجذا لي‬ ‫ﺍﻷﺳﺮﺓــي م ــري ا ل ـ‬
‫ﻗﻴﻢوعخته ــا اص‬
‫ول ــكاوت وم ــةيرت‬
‫ﻋﻨﺎﺑﺔ‪".‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞﻣﺞ‪ ,5‬ﻉ‪ .126 - 103 :(2021) 2‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫‪ http://search.mandumah.com/Record/1359082‬أه ثـ ــا هـ ــة ا نتشـ ــا اللهر ـ ــت‬
‫والتغخ ـ ـتات ت ـ ـ متتلـ ــع املجـ ــا ت ا ت اارـ ــة وال ليـ ــة وال اذر ـ ــة والعل رـ ــة م ـ ـ‬
‫لش كات التةا ل ا ت ا تـ ولــج املجت عــات نرــم اــدد م ــتتدم هــسة ا ة امــي تـ مذاوــد م ــت لوةمرــا‬
‫ةانـ ــت اليرـ ــاه الوجـ ــا وال ـ ــلت ذا لـ ــله م ـ ـ ال ـ ـ عت ـ ــت ـ ـ ال ـ ــةاه‬ ‫م ـ ــا م ـ ـ أ و ـ ـممللاصـ ــي ال خـ ــتم ـ ـ‬
‫ـ ي لتة يثهــا ذلادهــا ه ة ــك ل ــلةهثي ومعرــا للي ــي‬ ‫ا لالرة تـ املجت ــي مت خــو ج ةاــة مـ ال ــري ال ـ‬
‫اص ــي ال ــيرل وعخ ــتال ــيرل ه ــسة ال ــري ال ـ ـ ــدأت تـ ـ انون ــة ا خ ــته مت ــاملل خ ــتمـ ـ العةام ــل م ه ــا مة ام ــي‬
‫التةا ل ا ت ا ‪ .‬لسلك ل اول ت هسة الد الة‪.‬‬
‫ال ري ا لله‪.‬‬ ‫الكل ات ا تانرة‪ :‬مة امي التةا ل ا ت ا‬

‫‪Abstract: This study aimed to identify the impact of different social networking sites‬‬
‫‪Facebook and Twitter and other SKYPING on Algerian family values, where this period of‬‬
‫‪time many of the transformations in various areas of social, intellectual, cultural and‬‬
‫‪scientific fields, the most important is the dramatic proliferation of social communication‬‬
‫‪networks in the center of the communities, where the number of users of these sites is‬‬
‫‪increasing daily, which can affect many aspects of life in the affirmative and robbery, for‬‬
‫‪example, that the family is the fundamental nucleus of society, and feature a range of values‬‬
‫‪that seeks for its members, as a guide for their behavior and the standard for judging the‬‬
‫‪correct and incorrect, these values, which have recently begun to be affected by many‬‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪factors, including social networking sites. Therefore, .‬‬
‫ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ‪we will‬‬ ‫‪study.‬ﺟﻤﻴﻊ‬
‫‪try in this‬‬ ‫© ‪ 2024‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬ ‫ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‬
‫‪Keywords:‬‬ ‫‪networking‬ﺟﻤﻴﻊ‬
‫‪social‬‬ ‫ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ‬ ‫ﺣﻘﻮﻕ‬
‫‪sites,‬‬ ‫ﺃﺻﺤﺎﺏ ‪the‬‬
‫‪the‬ﻣﻊ‪values,‬‬
‫ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ‬
‫‪family.‬‬
‫ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ‬
‫ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪- 103-‬‬
‫الع ـدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫ا ةا ا ال‪ :‬ماملختمة امي التةا ل ا ت ا اصي مري ا لله الجذا لية‬


‫د الة مردانرة لدى طال ات امعة اج متتا ‪-‬ا ا ة‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫نةالنرة ثلزاد‬ ‫ا لتاذ ‪ :‬د‪ .‬ةم ا ملاد‬
‫الجامعة‪ :‬اج متتا ا ا ة الجذا ل‬ ‫الجامعة‪ :‬اج متتا ا ا ة الجذا ل‬

‫ملخـ ـص‪ :‬ه ــدذه ه ــسة الد ال ــة لى ــي التع ــلت اص ــي م ــاملختمة ام ــي التةا ــل ا ت ــا املختل ــة مـ ـ ذا ـ ـ ة‬
‫ول ــكاوت وم ــةيرتوعخته ــا اص ــي م ــري ا ل ــله الجذا لي ــة نر ــم ــثدت ه ــسة ال ر ــته م ـ ال ــذم ال خ ــتم ـ الت ــة ت‬
‫والتغخ ـ ـتات ت ـ ـ متتلـ ــع املجـ ــا ت ا ت اارـ ــة وال ليـ ــة وال اذر ـ ــة والعل رـ ــة م ـ ـ أه ثـ ــا هـ ــة ا نتشـ ــا اللهر ـ ــت‬
‫لش كات التةا ل ا ت ا تـ ولــج املجت عــات نرــم اــدد م ــتتدم هــسة ا ة امــي تـ مذاوــد م ــت لوةمرــا‬
‫ةانـ ــت اليرـ ــاه الوجـ ــا وال ـ ــلت ذا لـ ــله م ـ ـ ال ـ ـ عت ـ ــت ـ ـ ال ـ ــةاه‬ ‫م ـ ــا م ـ ـ أ و ـ ـممللاصـ ــي ال خـ ــتم ـ ـ‬
‫ـ ي لتة يثهــا ذلادهــا ه ة ــك ل ــلةهثي ومعرــا للي ــي‬ ‫ا لالرة تـ املجت ــي مت خــو ج ةاــة مـ ال ــري ال ـ‬
‫اص ــي ال ــيرل وعخ ــتال ــيرل ه ــسة ال ــري ال ـ ـ ــدأت تـ ـ انون ــة ا خ ــته مت ــاملل خ ــتمـ ـ العةام ــل م ه ــا مة ام ــي‬
‫التةا ل ا ت ا ‪ .‬لسلك ل اول ت هسة الد الة‪.‬‬
‫ال ري ا لله‪.‬‬ ‫الكل ات ا تانرة‪ :‬مة امي التةا ل ا ت ا‬

‫‪Abstract: This study aimed to identify the impact of different social networking sites‬‬
‫‪Facebook and Twitter and other SKYPING on Algerian family values, where this period of‬‬
‫‪time many of the transformations in various areas of social, intellectual, cultural and‬‬
‫‪scientific fields, the most important is the dramatic proliferation of social communication‬‬
‫‪networks in the center of the communities, where the number of users of these sites is‬‬
‫‪increasing daily, which can affect many aspects of life in the affirmative and robbery, for‬‬
‫‪example, that the family is the fundamental nucleus of society, and feature a range of values‬‬
‫‪that seeks for its members, as a guide for their behavior and the standard for judging the‬‬
‫‪correct and incorrect, these values, which have recently begun to be affected by many‬‬
‫‪factors, including social networking sites. Therefore, we will try in this study.‬‬
‫‪Keywords: social networking sites, the values, the family.‬‬

‫‪- 103-‬‬
‫الع ــدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫يمر العالم اليوم بتحوالت سريعة ومستمرة من ثورة في املعلومات وتطور في التكنولوجيات‪ ،‬ما‬
‫أدى إلى تقصير املسافات وجعل العالم قرية صغيرة‪ ،‬خاصة مع تطور الثورة التكنولوجية واالنترنت‬
‫وظهور مواقع التواصل االجتماعي ودخولها لكل منزل تقريبا‪ ،‬حتى أصبحت أمرا جد مهم في حياة‬
‫الناس‪ ،‬فاختصرت املسافات‪ ،‬وقربت البعيد وسهلت عملية التواصل واالتصال بين سكان العالم‪،‬‬
‫فأصبح بذلك العالم قرية صغيرة‪ .‬واألسرة كجزء من هذا املجتمع لم تكن بمنء عن هذه التغيرات‬
‫فهي تشهد أيضا إقبال كبير ألفرادها على شبكات التواصل االجتماعي على اختالفها‪ ،‬بغرض‬
‫االستفادة منها‪ ،‬وبذلك أصبحت مواقع التواصل االجتماعي وسيلة فعالة للتواصل من حيث أنها‬
‫توفر الربط والتفاعل بين أفراد األسرة واملجتمع‪ ،‬وبالتالي أصبحت هذه املواقع تمارس تأثير كبير‬
‫على قيم األسرة حيث الحظنا من خالل متابعتنا أنها تمارس تأثير على األسرة وقيمها بطريقة غير‬
‫مباشرة خاصة وأن نسبة انتشارها تزيد يوما بعد يوم‪ .‬فمن هنا تتمحور مشكلة بحثنا حول ما هو‬
‫تأثير مواقع التواصل االجتماعي على قيمنا وقيم األسرة الجزائرية؟ ويندرج تحت هذا التساؤل‬
‫مجموعة من التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬كم من الوقت الذي يقضيه أفراد العينة على مواقع التواصل االجتماعي ؟‬

‫‪ -‬ما هي األجهزة التي يتصلوا من خاللها بمواقع التواص االجتماعي؟‬

‫‪ -‬ما هو تأثير مواقع التواصل االجتماعي على التفاعل والترابط األسري؟‬

‫‪ -‬ما هو تأثير مواقع التواصل االجتماعي على التعاون األسري؟‬

‫‪ -‬ما هو تأثير مواقع التواصل االجتماعي على العالقات األسرية باملحيطين؟‬

‫‪ -‬ما هو تأثير مواقع التواصل االجتماعي على االلتزام بالقيم الدينية؟‬

‫أه رة الد الة‪:‬‬

‫‪-104-‬‬
‫الع ـدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫‪ -‬تنبع أهمية هذه الدراسة من خالل الدور واألهمية التي تلعبها مواقع التواصل االجتماعي في‬

‫وقتنا هذا‪ ،‬وتأثيرها املباشر على ثقافتنا وآراءنا واتجاهاتنا وخاصة قيمنا اإلسالمية‪ ،‬وكذلك تأثيرها‬

‫في األسرة باعتبارها نواة املجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬وتنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية القيم والدور الذي تلعبه في تصحيح سلوك األفراد‪،‬‬

‫وكذلك لكون القيم من بين األمور التي تأثرت بشكل كبير بالتغيرات واملستجدات الحديثة و ما نتج‬

‫عن ذلك من تغيير في النسيج الثقافي واالجتماعي للمجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬وتكمن أهمية املوضوع في الدور الذي تلعبه األسرة في صالح املجتمع بأسره‪ ،‬وبالتالي تنبع أهمية‬

‫الدراسة في محاولتنا إلى لفت انتباه األسر إلى دورها في الحفاظ على قيمها الصحيحة خاصة‬

‫الدينية اإلسالمية‪ ،‬كونها شاملة لكل القيم األخرى‪ ،‬من مختلف التهديدات و األخطار التي تحدق‬

‫بها خاصة مواقع التواصل االجتماعي بكونها أصبحت متاحة في كل مكان وزمان ودخلت أغلبية‬

‫البيوت‪ ،‬وأيضا معرفة مختلف أثارها السلبية ومحاولة تجنبها و اإليجابية منها لتدعيمها‪.‬‬

‫أهدات الد الة‪ :‬هدفت هذه الدراسة أساسا إلى‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة تأثير مواقع التواصل االجتماعي على الترابط والتفاعل األسري ‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة تأثير مواقع التواصل االجتماعي على العالقات األسرية باملحيطين‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة تأثير مواقع التواصل االجتماعي على التعاون األسري‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة تأثير مواقع التواصل االجتماعي على االلتزام بالقيم الدينية‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة تقدير الوقت الذي يقضيه األفراد على مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫مصطليات ال م‪:‬‬

‫‪ -1‬مة امي التةا ل ا ت ا ‪:‬‬

‫‪- 105-‬‬
‫الع ــدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫نقصد بمواقع التواصل االجتماعي مجموعة الشبكات اإللكترونية املختلفة التي يتمكن كل‬

‫شخص فيها من فتح حساب خاص به أو أكثر‪ ،‬يمكن أن يتواصل من خالله إلكترونيا مع أعضاء‬

‫آخرين مسجلين هم أيضا بحسابات خاصة بهم‪ ،‬والتفاعل معهم في عالم افتراض ي يتبادلون فيه‬

‫الحوارات واألحاديث إما كتابة أو صوت أو صورة أو معا ويتبادلوا الصور وغيرها وتتنوع هذه‬

‫املواقع منها الفايسبوك ‪ ،‬التويتر ‪ ،‬األنستقرام‪ ،‬سناب شات ‪...‬‬

‫‪ -2‬ال ري‪:‬‬

‫هي مجموعة من األحكام والقواعد التي تعمل كموجهات لسلوك األفراد‪ ،‬تحدد لهم املرغوب فيه‬

‫والغير مرغوب الصحيح والغير الصحيح أي تعمل كمعيار يحتكم إليها الفرد‪.‬‬

‫‪-3‬األسرة‪:‬‬

‫هي الخلية األساسية في املجتمع وأهم مؤسسات التنشئة االجتماعية تتكون من مجموعة من‬

‫األفراد تربط بينهم صلة قرابة‪ ،‬تحكمهم مجموعة من القيم التي استمدتها من الدين اإلسالمي‪.‬‬

‫الد الات ال ا ة‪:‬‬

‫‪ .1‬د الة ن ا نه عشةع الشثلي ‪:2013‬‬

‫دراسة حنان بنت شعشوع الشهري‪ ،‬إشراف أميرة بنت يوسف بدري‪ ،‬مشروع بحث للحصول‬

‫على درجة املاجستير في علم االجتماع تحت عنوان" أثر استخدام شبكات التواصل اإللكترونية‬

‫على العالقات االجتماعية الفيسبوك وتويتر نموذجا‪ ،‬دراسة ميدانية على عينة من طالبات جامعة‬

‫امللك عبد العزيز بجدة‪ .‬حيث انطلقت الدراسة من مجموعة من األسئلة وتوصلت إلى النتائج‬

‫التالية‪ :‬وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها‪ :‬أن من أقوى األسباب التي تدفع‬

‫الطالبات الستخدام الفيسبوك وتويتر هي سهولة التعبير عن آرائهن واتجاهاتهن الفكرية التي ال‬
‫‪-106-‬‬
‫الع ـدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫يستطعن التعبير عنها صراحة في املجتمع‪ ،‬وأشارت النتائج كذلك أن الطالبات استفدن من هذين‬

‫املوقعين في تعزيز صداقتهن القديمة والبحث عن صداقات جديدة والتواصل مع أقاربهم البعيدين‬

‫مكانيا‪ .‬كما تبين أيضا أن الستخدام الفيسبوك وتويتر العديد من اآلثار اإليجابية أهمها‪ :‬االنفتاح‬

‫الفكري والتبادل الثقافي‪ ،‬فيما جاء قلة التفاعل األسري أحد أهم اآلثار السلبية‪ .‬وتشير النتائج–‬

‫أيضا ‪-‬إلى وجود عالقة ارتباطيه عكسية بين متغيري العمر واملستوى الدراس ي‪ ،‬وبين أسباب‬

‫االستخدام وطبيعة العالقات االجتماعية واإليجابيات والسلبيات‪ ،‬كما توجد عالقة ارتباطيه‬

‫موجبة بين متغير عدد الساعات وبين أسباب االستخدام ومعظم أبعاد طبيعة العالقات‬

‫االجتماعية واإليجابيات‪ ،‬في حين أثبتت النتائج وجود عالقة ارتباط طردية بين متغير طريقة‬

‫االستخدام وبين أسبابه وطبيعة العالقات االجتماعية واإليجابيات والسلبيات‪.‬‬

‫اص الطرا ‪:2014‬‬ ‫‪ .2‬د الة ذثد‬

‫دراسة منشورة في مجلة العربية للدراسات األمنية والتدريب‪ ،‬املجلد ‪ ،3‬العدد ‪ ،61‬الرياض‪،‬‬

‫سنة ‪ .2014‬تحت عنوان‪ :‬شبكات التواصل االجتماعي وأثرها على القيم لدى طالب الجامعة "‬

‫التويتر نموذجا" دراسة تطبيقية على طالب جامعة امللك سعود‪ ،‬حيث تم بناء هذه الدراسة‬

‫انطالقا من التساؤل املركزي التالي‪ :‬ما أثر شبكات التواص االجتماعي "التويتر نموذجا" على القيم‬

‫لدى طالب الجامعة؟ وأسفرت الدراسة على النتائج التالية‪ :‬أن أهم اآلثار السلبية لشبكات‬

‫التواصل تمثلت في‪ :‬التمكن من إجراء عالقات غير شرعية مع الجنس اآلخر‪ ،‬اإلهمال في الشعائر‬

‫الدينية‪ ،‬وأن أهم اآلثار اإليجابية تمثلت في‪ :‬االطالع على أخبار البلد الذي نعيش فيه‪ ،‬تعلم أمور‬

‫جديدة من خالل شبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬التعبير بحرية عن الرأي‪ ،‬التمكين من تخطي حاجز‬

‫‪- 107-‬‬
‫الع ــدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫الخجل‪ ،‬وأن أهم مظاهر تغيير القيم نتيجة شبكات التواصل تظهر في‪ :‬تعزيز استخدام الطالب‬

‫لشبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬القدرة على مخاطبة الجنس اآلخر بجرأة‪.‬‬

‫الجانت ال ظلي‪:‬‬

‫كات التةا ل ا ت ا ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ن سه ما يترة نةل ظثة مة امي التةاص ا ت ا ‪:‬‬ ‫‪-1-1‬‬


‫ُ‬
‫بداية ظهور املواقع االجتماعية كانت في منتصف التسعينيات حيث أنش ئ موقع‬

‫‪ Classmates.com‬عام‪ 1995‬للربط بين زمالء الدراسة و موقع‪ SixDegrees.com‬عام ‪1997‬‬

‫الذي ركز على الروابط املباشرة بين األشخاص‪ ،‬وظهرت في تلك املواقع امللفات الشخصية‬

‫للمستخدمين و خدمة إرسال الرسائل الخاصة ملجموعة من األصدقاء‪.‬‬

‫و مع بداية عام ‪ 2005‬ظهر موقع ماي سبيس ‪ my spase‬األمريكي الشهير‪ ،‬الذي يعتبر من‬

‫أوائل و أكبر الشبكات االجتماعية على مستوى العالم ومعه منافسه الشهير فيسبوك‪ ،‬و الذي بدأ‬

‫أيضا في االنتشار املتوازي مع ماي سبيس‪ ،‬حيث وصل عدد املشتركين في الفيسبوك بعد ست‬

‫سنوات من عمره أكثر من ‪ 800‬مليون مشترك من كافة أنحاء العالم‪ ،‬أما مستخدمي موقع تويتر‬

‫والذي ظهر عام ‪ 2006‬م فقد وصل عددهم حتى نهاية عام ‪2010‬إلى أكثر من‪ 200‬مليون مغرد‪.‬‬

‫و تعتبر مواقع التواصل اإللكترونية هي األكثر انتشارا على شبكة اإلنترنت‪ ،‬ملا تمتلكه من‬

‫خصائص تميزها عن املواقع اإللكترونية األخرى‪ ،‬مما شجع متصفحي اإلنترنت من كافة أنحاء‬

‫العالم على اإلقبال املتزايد عليها بالرغم من االنتقادات الشديدة التي تتعرض لها الشبكات‬

‫االجتماعية على الدوام‪ ،‬من تلك االنتقادات التأثير السلبي واملباشر على املجتمع األسري وتفككه‪،‬‬

‫لكن في املقابل هناك من يرى فيها وسيلة مهمة للتنامي وااللتحام بين املجتمعات‪ ،‬و تقريب املفاهيم‬
‫‪-108-‬‬
‫الع ـدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫والرؤى مع اآلخر‪ ،‬واإلطالع والتعرف على ثقافات الشعوب املختلفة‪ ،‬باإلضافة لدورها الفاعل‬

‫واملتميز كوسيلة اتصال ناجعة في الهبات و االنتفاضات الجماهيرية‪(.‬حنان بنت شعشوع الشهري‪،‬‬

‫‪ ،1433‬ص ص ‪)3-2‬‬

‫انك‪:‬‬ ‫كات التةا ل ا ت ا‬ ‫• علت مصطلح‬

‫منظومة من الشبكات اإللكترونية التي تسمح للمشترك فيها بإنشاء موقع خاص به‪ ،‬ومن ثم‬

‫ربطه من خالل نظام اجتماعي إلكتروني مع أعضاء آخرين لديهم نفس االهتمامات وامليول أو‬

‫جمعه مع أصدقاء‪ (.‬فهد بن علي الطيار‪ ،2014 ،‬ص ص ‪)202-201‬‬

‫لقد ظهرت شبكات التواصل االجتماعي مثل) ‪:‬الفيس بوك تويتر ماي سبيس اليف بوون هاي‬

‫فايف أوركت تاجد ليكند إن يوتيوب وغيرها(‪ ،‬وقد أتاح بعض منها مثل) ‪:‬الفيس بوك والتويتر (‬

‫تبادل مقاطع الفيديو والصور ومشاركة امللفات وإجراء املحادثات الفورية‪ ،‬والتواصل والتفاعل‬

‫املباشر بين جمهور املتلقي‪ .‬كما أنها شكلت عامل ضغط على الحكومات واملسؤولين‪ ،‬ومن هنا‬

‫بدأت تتجمع وتتحاور بعض التكتالت واألفراد داخل هذه الشبكات‪ ،‬تحمل أفكارا ورؤى مختلفة‪،‬‬

‫متقاربة أو موحدة أحيانا‪ ،‬ما أثر على تلك الشبكات وزادتها غنى‪ ،‬وجعلت من الصعب جدا على‬

‫الرقابة الوصول إليها‪ ،‬أو السيطرة عليها‪ ،‬أو لجمها في حدود معينة‪ ،‬وهو ما يعطي شعورا أكيدا‬

‫بتأثيرها على القيم أيا كان نوعها‪(.‬فهد بن علي الطيار‪ ،2014 ،‬ص ‪)195‬‬

‫ال ري‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫لعل مفهوم القيم من املفاهيم الهامة التي تعددت فيها اآلراء‪ ،‬وتكاثرت بصددها وجهات النظر‬

‫فقد تناولها الكثير من املفكرين وتنوعت واختلفت تعريفاتهم ويمكن تناولها على النحو التالي‪:‬‬

‫‪- 109-‬‬
‫الع ــدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫القيمة لدى هل ش وآ لو ‪ :‬عبارة عن معتقد يتعلق بما هو جدير بالرغبة ‪،‬وهذا املعتقد‬

‫يفرض على صاحبه مجموعة من االتجاهات التي تعبر عن هذه القيمة ‪ (.‬خليل عبد الرحمن‬

‫املعايطة‪ ،2000 ،‬ص ‪)185‬‬

‫ويتفق تعريف " وهرتش" للقيمة مع تعريف "هل ش" فهي من وجهة نظره‪ ،‬معتقد فردي من‬

‫نوع خاص جدا يختص بشكل من أشكال السلوك أو بهدف من أهداف الحياة‪ .‬فلكي تقول أن‬

‫الشخص لديه قيمة معينة يعني أن لديه معتقدا ثابتا نسبيا يمثل تفضيال لشكل من أشكال‬

‫السلوك أو هدف من أهداف الحياة‪ ،‬وبمجرد أن يمثل تفضيال لشكل من أشكال السلوك أو هدف‬

‫من أهداف الحياة‪ ،‬وبمجرد أن يتمثل الشخص القيمة تصبح‪-‬بصورة شعورية أو غير شعورية‪-‬‬

‫معيارا أو محكما لتوجيه السلوك والتقاء االتجاهات واستمرارها نحو املوضوعات واملوافق‬

‫املرتبطة بها‪ ،‬ولتبرير سلوك الشخص وسلوك اآلخرين وللحكم األخالقي على الذات وعل اآلخرين‪،‬‬

‫ومقارنة الذات باآلخرين وأخيرا فان القيمة تمثل معيارا يستخدم في التأثير في قيم واتجاهات‬

‫وسلوك اآلخرين‪ ،‬على األقل أطفالنا على سبيل املثال‪ (.‬محمود فتحي عكاشة‪ ،‬ص ص‪).238-236‬‬

‫وعلى الرغم من أنه قد وضعت عدة تعريفات للقيم‪ ،‬واختلف استخدام العلماء في تعريفهم‬

‫ملصطلح قيمة اختالفا واسعا ابتداء من املستوى اإلجرائي حتى مستوى ما وراء النظرية‪ ،‬وعلى‬

‫الرغم من هذا الخالف‪ ،‬إال أن هناك إجماع واتفاق على أن القيمة هي‪" :‬مجموعة أحكام يصدرها‬

‫الفرد على بيئته اإلنسانية واالجتماعية واملادية وهذه األحكام هي في بعض جوانبها نتيجة لتقويم‬

‫الفرد أو تقديره‪ ،‬إال أنها في جوهرها نتاج اجتماعي استوعبه الفرد وتقبله‪ ،‬بحيث يستخدمها‬

‫كمحكات أو مستويات أو معايير‪ ،‬ويمكن أن تتحدد إجرائيا في صورة مجموعة استجابات القبول‬

‫‪-110-‬‬
‫الع ـدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫أو الرفض إزاء موضوعات أو أشخاص أو أشياء أو أفكار(محمود فتحي عكاشة‪ ،‬ص ص‪-237‬‬

‫‪).238‬‬

‫الجانت ا ردان ‪:‬‬

‫ا هج ا تتدم‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫من اجل الوقوف على هذه الظاهرة التي تهدف إلى الكشف عن تأثير مواقع التواصل اإلجتماعي‬

‫على قيم األسرة الجزائرية استخدمنا املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬الذي يعرف بأنه "أسلوب يعتمد‬

‫على دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا‪ ،‬ويعبر عنها تعبيرا كيفيا و‬

‫كميا"‪.‬‬

‫ار ة الد الة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫العينة هي جزء من املجتمع التي يعزى اختيارها وفق قواعد وطرق علمية‪ ،‬بحيث تمثل املجتمع‬

‫األصلي أحسن تمثيل‪ ،‬واملجتمع األصلي هنا في هذه الدراسة تمثل في طالبات جامعة باجي مختار‬

‫عنابة‪ ،‬حيث تم اختيار ‪ 50‬طالبة بطريقة عشوائية‪ ،‬وذلك لضيق الوقت و لكون عدد الطالبات‬

‫املستخدمين ملواقع التواصل االجتماعي كبير جدا‪ ،‬حيث تم استرجاع ‪ 45‬استمارة واستبعدت‬

‫اثنان لعدم أكمال اإلجابة ‪.‬‬

‫‪ 1-2‬صا ص ار ة الد الة ‪:‬‬

‫تم تناول البيانات الديمغرافية التالية‪( ،‬السن‪ ،‬الوقت املستغرق على مواقع التواصل‬

‫االجتماعي‪ ،‬والجهاز املعتمد)‬

‫وتم تحديد عدد وطول فئات البيانات األولية بالقانون التالي‪:‬‬

‫قانون عدد الفئات ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪- 111-‬‬
‫الع ــدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫قانون طول الفئات‪:‬اه تمر ة ا لية‪-‬ا غل مر ة ا لية‪/‬ادد ال ئات‬ ‫‪.2‬‬

‫وادد ال ااات‪:‬‬ ‫‪ -1‬م نرم ال‬

‫ــدول مــي (‪ )2‬وةضــح مةز ــي‬ ‫ــدول مــي (‪ )1‬وةضــح مةز ــي أذــلاد‬

‫أذلاد‬

‫العر ــة ن ــت اــدد‬ ‫العر ــة ن ــت ال ـ‬

‫ال ااات‬
‫‪Frequency‬‬ ‫‪Percent‬‬
‫‪21‬لىي ‪19‬م‬ ‫‪12‬‬ ‫‪27,9‬‬
‫‪Frequency‬‬ ‫‪Percent‬‬ ‫‪ 24‬لىي ‪ 22‬م‬ ‫‪13‬‬ ‫‪30,2‬‬

‫وةمرا ألتتدمك‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4,7‬‬ ‫‪ 27‬لىي ‪ 25‬م‬ ‫‪10‬‬ ‫‪23,3‬‬


‫‪ 30‬لىي ‪ 28‬م‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9,3‬‬
‫لااتخ م أمل‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4,7‬‬
‫‪ 33‬لىي ‪ 31‬م‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4,7‬‬
‫لااات ‪ 4‬لىي ‪ 2‬م‬ ‫‪19‬‬ ‫‪44,2‬‬
‫‪ 36‬لىي ‪ 34‬م‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4,7‬‬
‫لااات ‪ 6‬لىي ‪ 4‬م‬ ‫‪9‬‬ ‫‪20,9‬‬ ‫‪Total‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪100,0‬‬

‫ماذةق لىي ‪ 6‬م‬ ‫‪11‬‬ ‫‪25,6‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪100,0‬‬

‫‪ -‬نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )01‬املوضح‬

‫أعاله أن هناك توازن في توزيع العينة من حيث السن في كل من الفئة العمرية من [‪ ]24-22‬بنسبة‬

‫‪ %30‬بعدد طلبة قدر بـ ‪ 13‬طالب‪ ،‬و نفس النسبة تقريبا للفئة من [‪ ]21-19‬بنسبة ‪ %28‬بعدد‬

‫طلبة قدر بـ ‪ 12‬طالبة‪ ،‬ثم تليها الفئة من [‪ ]27-25‬بنسبة ‪ ،%23‬في حين الفئات العمرية األخرى‬

‫جاءت بنسب متقاربة حيث نجد ‪ 4‬أفراد تتراوح أعمارهم بين [‪ ]30-28‬أي بنسبة ‪ ،%9‬واألفراد‬

‫اللذين تتراوح أعمارهم بين [‪ ]36-31‬بلغ عددهم ‪ 4‬أفراد بنسبة ‪ . %10‬هذا ما يدل على أن النسبة‬
‫‪-112-‬‬
‫الع ـدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫األكبر من مستعملي مواقع التواصل االجتماعي هي فئة الشباب‪ ،‬هذا ما أثبتته مختلف الدراسات‬

‫السابقة مع العلم أن عينة بحثنا هي فئة الشباب‪.‬‬

‫‪ -‬وبالنسبة لعدد الساعات على املواقع التواصل االجتماعي من خالل الجدول رقم (‪ )2‬فنالحظ أن‬

‫نسبة كبيرة من أفراد العينة يقضون من ‪ 2‬لىي ‪ 4‬ساعات يوميا بنسبة ‪ ،%44‬تليها مباشرة ما فوق ‪6‬‬

‫ساعات بنسبة ‪ ،%26‬ثم الفئة من ‪ 4‬لىي ‪ 6‬بنسبة ‪ %21‬هذا ما يبين أن مواقع التواصل‬

‫االجتماعي أخذت حيز كبير من حياة األفراد وأخذت معظم أوقاتهم يوميا‪ ،‬حيث جاءت نسبة ال‬

‫أستخدمه يوميا و فئة أقل من ساعتين ضئيلة جدا بنسبة ‪ %5‬و ‪ %5‬على الترتيب‪.‬‬

‫‪ -2‬م نرم الجثازا تتدم ل مصال ة امي التةاص ا ت ا ‪:‬‬

‫دول مي (‪: )03‬وةضح مةز ي أذلاد العر ة ن ت الجثاز ا تتدم ل مصال ة امي‬

‫التةا ل ا ت ا‬

‫‪Frequency‬‬ ‫‪Percent‬‬
‫‪ 22‬السهرة الثةامع‬ ‫‪51,2‬‬
‫رةمل‬ ‫ال‬ ‫‪6‬‬ ‫‪14,0‬‬
‫‪Valid‬‬
‫معا ا مل خ‬ ‫‪15‬‬ ‫‪34,9‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪100,0‬‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )03‬املوضح أعاله نالحظ أن أعلى نسبة حسب الجهاز املستخدم‬

‫لالتصال بمواقع التواصل االجتماعي نجد الهواتف الذكية بنسبة تكرار قدرت بـ ‪ %51‬تليها‬

‫مباشرة االثنين معا أي الهواتف الذكية والكمبيوتر بنسبة قدرت بـ ‪ ،%35‬في حين جاءت أقل نسبة‬

‫للكمبيوتر بـ ‪ %14‬وهذا ما يعكس الوقت الطويل الذي يقضيه الطالبات على مواقع التواصل‬

‫االجتماعي‪ ،‬حيث سهلت الهواتف الذكية لألفراد االتصال بمواقع التواصل االجتماعي في كل وقت‬

‫‪- 113-‬‬
‫الع ــدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫وفي أي مكان خاصة مع انتشار خدمة الجيل الثالث والجيل الرابع بالجزائر ومختلف التسهيالت‬

‫لالتصال باالنترنت ‪.‬‬

‫ي ال رانات‪:‬‬ ‫‪ -5‬أدوات‬

‫تماشيا مع طبيعة موضوع الدراسة‪ ،‬ولصعوبة الحصول على البيانات الالزمة باستخدام‬

‫املقابلة أو املالحظة‪ ،‬فقد اعتمدنا على االستمارة كأداة للبحث و التي تم تصميمها بالرجوع إلى‬

‫الدراسات السابقة باإلضافة إلى الخبرة وتكونت االستمارة من جزأين‪:‬‬

‫الجذء ا ول‪ :‬الذي يتكون من املعلومات العامة عن موضوع الدراسة‬ ‫✓‬

‫والهدف منها واإلرشادات الخاصة بكيفية استخدام االستمارة‪.‬‬

‫الجذء ال ان ‪:‬مقسم إلى جزئين‪ :‬جزء يشتمل على البيانات األولية‪ ،‬وجزء‬ ‫✓‬

‫يشمل مجموعة من البنود تقيس تأثير مواقع التواصل االجتماعي على قيم األسرة‬

‫الجزائرية‪.‬ويشمل على ‪ 43‬بند موزعة على خمسة أبعاد وهي‪:‬‬

‫‪ -‬مواقع التواصل االجتماعي والترابط األسري بـ ‪ 10‬بنود‪ .‬ومواقع التواصل االجتماعي و العالقات‬

‫األسرية باملحيطين بـ ‪ 6‬بنود‪ .‬ومواقع التواصل االجتماعي والتعاون األسري بـ‪ 5‬بنود‪ .‬ومواقع‬

‫التواصل االجتماعي وااللتزام بالقيم الدينية بـ ‪ 10‬بنود‪ .‬وقمنا بإعطاء األوزان على الترتيب التالي‪:‬‬

‫(‪ )1.2.3‬بالنسبة للبنود املوجبة‪ ،‬والعكس بالنسبة للبنود السالبة (‪ .)3.2.1‬بإتباع السلم‬

‫(مة اذق أد ي عخت مة اذق)‪ .‬وللتأكد من صالحية هذه األداة لجمع البيانات وجب توافرها على‬

‫شرطين هما الصدق و ال ات‪ ،‬فلحساب ال ات قمنا بحساب معامل أل ا هلوم اخ ‪cranbach‬‬

‫‪ alpha‬لكل بند وذلك باعتماد اليذم النصا رة لل تامج الجاهذه للعلةم الن انرة ‪ SPSS‬حيث‬

‫أظهرت قيمته أن أداة الدراسة تتمتع بدرجة قوية نسبيا حيث قدرت قيمة معامل الثبات بـ (‪)0.70‬‬
‫‪-114-‬‬
‫الع ـدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫ما يؤكد صالحية األداة للتطبيق امليداني‪ .‬وبالنسبة لصدق األداة تم عرضها على بعض األساتذة و‬

‫تم حسابه أيضا بطريقة صدق املقياس من خالل حساب الجذر التربيعي للثبات حيث قدرت‬

‫قيمته بـ (‪ )0.83‬ما يدل على أن االستمارة تتمتع بدرجة عالية من الصدق‪.‬‬

‫ألالرت ا عالجة النصا رة ا تتدمة‪:‬‬

‫اعتمدنا في تحليلنا للبيانات املتحصل عليها عن طريق االستمارة على برنامج الحزم اإلحصائية‬

‫للبرامج الجاهزة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية (‪ )spss‬إلدخال ومعالجة البيانات فاعتمادنا‬

‫التحليل الوصفي من خالل استخدام التكرارات و النسب املئوية لحساب استجابات أفراد العينة‬

‫حول بنود االستمارة‪ ،‬استخدام املتوسط الحسابي ملعرفة اتجاه استجابات املفحوصين نحو‬

‫البنود ‪ ،‬االنحراف املعياري ملعرفة درجة التباين و التباعد بين استجابات أفراد العينة‪.‬‬

‫م لرل ال تا ج‪ :‬تفسير استجابات أفراد العينة حول أسئلة البحث‪:‬‬

‫ال مال ا ول‪ :‬التجا ات أذلاد العر ة نةل لمال ماملختمة امي التةا ل ا ت ا اصي‬

‫الرتا ج والت اال ا للي‪.‬‬

‫‪- 115-‬‬
‫الع ــدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫دول مي(‪ )4‬وةضح التجا ات أذلاد العر ة اصي لمال الرتا ج والت اال ا للي‬

‫من خالل قراءتنا للجدول السابق‪ ،‬نالحظ أن استجابات مفردات العينة نحو العبارات التي‬

‫تقيس الترابط والتفاعل األسري ذات اتجاه إيجابي‪ ،‬حيث دلت على عدم تأثير مواقع التواصل‬

‫االجتماعي على الترابط والتفاعل األسري ألفراد العينة ماعدا البند األول املتعلق بـ "أجلس بمفردي‬

‫كثيرا أتصفح مواقع التواصل االجتماعي" قدرت نسبة املوافقة عليه بـ ‪ %81‬في حين نسبة عدم‬

‫املوافقة قدرت بـ ‪ %14‬وكذلك البند الثاني املتعلق "بتفاعلي مع أسرتي يقل شيئا فشيئا منذ‬

‫امجاة‬ ‫ان لت‬ ‫متةلج‬ ‫غ مة اذق‬ ‫أد ي‬ ‫مة اذق‬ ‫ال ةد‬
‫معرا ي‬
‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬

‫‪-‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%81‬‬ ‫‪35‬‬ ‫أ لس ه ختا لدي أمص ل مة امي‬ ‫‪1‬‬
‫التةا ل ا ت ا ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪1.98‬‬ ‫‪%49‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪%51‬‬ ‫‪22‬‬ ‫م ااص مي ألل و ل يئا ذشيئا م س‬ ‫‪2‬‬
‫د ةى مة امي التةا ل ا ت ا ‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪1.95‬‬ ‫‪%42‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%46‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ذء‬ ‫أ ست مة امي التةا ل ا ت ا‬ ‫‪3‬‬
‫ه ختا م وم ‪.‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪2.26‬‬ ‫‪%53‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪%19‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪%28‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أ ل د ةل مة امي التةا ل ا ت ا‬ ‫‪4‬‬
‫م أولةيا ‪.‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪2.35‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%26‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الةمه السي أم دث ذرك مي أ دماء‬ ‫‪5‬‬
‫مة امي التةا ل ا ت ا أهثت م‬
‫الةمه السي أم دملك مي أذلاد ألل ‪.‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪2.33‬‬ ‫‪%63‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أ ا ه ةم مي أ دمائ اصي مة امي‬ ‫‪6‬‬
‫التةا ل ا ت ا أهثت م أذلاد ألل ‪.‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪2.44‬‬ ‫‪%68‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%23‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مةا دي مي أ دماء مة امي التةا ل‬ ‫‪7‬‬
‫ا ت ا شعلنن اللانة أهثت م‬
‫مةا دي مي اا ل ‪.‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪2.05‬‬ ‫‪%46‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%42‬‬ ‫‪18‬‬ ‫أا ت لية مامة ا أ ائ و أذكا ي ال‬ ‫‪8‬‬
‫ألتطري التع خت ا ها دا ل ألل ‪.‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪2.51‬‬ ‫‪%69‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%19‬‬ ‫‪8‬‬ ‫أمللت مة امي التةا ل ا ت ا اصي‬ ‫‪9‬‬
‫ع ت التةا ل مي الةلج امليرج ب‬
‫‪+‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪2.05‬‬ ‫‪%46‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%42‬‬ ‫‪18‬‬ ‫و دت ت مة امي التةا ل ا ت ا‬ ‫‪1‬‬
‫‪-116-‬‬ ‫م انة اه ت للتع خت ا أناليس م‬ ‫‪0‬‬
‫امليرج الة ام ‪.‬‬
‫الع ـدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫دخولي مواقع التواصل االجتماعي" حيث قدرت نسبة املوافقة ب ‪ %51‬و نسبة عدم املوافقة بـ‬

‫‪ %49‬و هي نسبة متقاربة نوعا ما‪ ،‬وهذا يدل على أن مواقع التواصل االجتماعي سارية في عزل أفراد‬

‫األسرة عن بعضهم البعض فيقل بذلك التفاعل و التحاور بينهم‪ ،‬وهذا ما تأكده استجابات أفراد‬

‫العينة حول البند الثالث املتعلق "أخذت مواقع التواصل االجتماعي جزء كبيرا من وقتي" حيث‬

‫جاءت أكبر نسبة في موافق بـ ‪ %46‬وهذا يدل على أن مواقع التواصل االجتماعي أخذت حصة‬

‫األسد من وقت األفراد على حساب أمور أخرى كانت‪ ،‬لوقت ليس ببعيد كانت من األولويات‬

‫والضروريات‪ ،‬أما بقية البنود فكانت االستجابات بنسب كبيرة لغير املوافق‪ ،‬فالبند الرابع " أصبح‬

‫دخول مواقع التواصل االجتماعي من أولوياتي كانت النسبة األكبر لغير موافق قدرت بـ ‪%53‬‬

‫وموافق ب ‪ .%28‬وبالنسبة للبند الخامس والسادس‪ " :‬الوقت الذي أتحدث فيه مع أصدقاء مواقع‬

‫التواصل االجتماعي أكثر من الوقت الذي أتحدثه مع أفراد أسرتي" و " أشارك همومي مع أصدقائي‬

‫على مواقع التواصل االجتماعي أكثر من أفراد أسرتي" كانت أكبر نسبة لغير موافق بـ ‪ %60‬و ‪%63‬‬

‫على الترتيب‪ ،‬هذا ما يفسر أن أغلبية أفراد العينة لم تؤثر عليهم مواقع التواصل االجتماعي في‬

‫ترابطهم مع عائلتهم من حيث التحاور ومشاركة الهموم‪ ،‬وأنه مازالت األسرة هي امللجأ األول واألخير‬

‫لكل فرد يشعر فيها باألمن والراحة‪ ،‬هذا ما يظهر في استجابات أفراد العينة حول البند السابع"‬

‫تواجدي مع أصدقاء على مواقع التواصل االجتماعي يشعرنني بالراحة أكثر من تواجدي مع عائلتي"‬

‫حيث قدرت نسبة غير املوافق بـ ‪ %68‬في حين كانت استجابات أفراد العينة حول البندين الثامن‬

‫والعاشر" أعبر بحرية تامة عن أرائي وأفكاري التي ال أستطيع التعبير عنها داخل أسرتي"و" وجدت‬

‫في مواقع التواصل االجتماعي مساحة اكبر للتعبير عن أحاسيس ي من املحيط الواقعي"‪ ،‬تتراوح بين‬

‫املوافق والغير املوافق بنسبة أكبر لغير املوافق بـ ‪ %46‬و ‪ %42‬ملوافق لكال البندين هذا يعني أن‬

‫‪- 117-‬‬
‫الع ــدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫مواقع التواصل االجتماعي تفسح املجال لألفراد للتعبير عن أفكارهم وأرائهم وأحاسيسهم‪ ،‬التي ال‬

‫يستطيعون التعبير عنها في أسرهم وأمام أولياءهم وبهذا تكون هي امللجأ لهم لتفريغ كل مكبوتاتهم‬

‫املخزنة والتي يمنع أن تظهر داخل األسرة‬

‫ال مال ال ان ‪ :‬التجا ات أذلاد العر ة نةل لمال ماملختمة امي التةا ل ا ت ا اصي‬

‫الع مات ا للية مي امليرطخ ‪.‬‬

‫دول مي (‪ )5‬التجا ات أذلاد العر ة نةل لمال الع مات ا للية امليرطخ‬

‫يوضح الجدول السابق رقم (‪ )5‬أن استجابة مفردات العينة على ثاني سؤال من أسئلة‬

‫الدراسة ‪ ،‬وهو العالقات األسرية باملحيطين‪ ،‬الذي نهدف من خالله معرفة تأثير مواقع التواصل‬

‫االجتماعي على العالقات األسرية باملحيطين بهم من أهل و أقارب‪ ،‬وأهم ما يمكن مالحظته من‬

‫امجاة‬ ‫ان ل‬ ‫ا تةل‬ ‫عختمة اذق‬ ‫أد ي‬ ‫مة اذق‬ ‫ال ةد‬
‫ت‬ ‫ط‬
‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪2.26‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ما ب دأت م ل هةن اصي امصال‬ ‫زيا ا‬ ‫‪1‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫دا ي معثي ا ت مة امي التةا ل ا ت ا‬

‫‪-‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ه ملي ة أهثت م أما ب ا طليق‬ ‫أ‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مة امي التةا ل ا ت ا ‪.‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪%04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أمتصل الةمه والجثد و أااود أما ب ا ت‬ ‫‪3‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مة امي التةا ل ا ت ا ت متتلع‬

‫ا ال ات‪.‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪1.79‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪%19‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪22‬‬ ‫به مة امي التةا ل ا ت ا ت ه خت‬ ‫‪4‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫م ا شاكل خ العا ت‪.‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪38‬‬ ‫دماء‬ ‫وا‬ ‫ه أهثت امصال مي ا ما‬ ‫أ‬ ‫‪5‬‬

‫‪8‬‬ ‫ال عردو ان مكانرا‪.‬‬


‫‪-118-‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪05 %7‬‬ ‫‪31‬‬ ‫مة امي التةا ل ا ت ا هدمه العدود‬ ‫‪6‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫م الع مات الذو رة‪.‬‬


‫الع ـدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫خالل الجدول هو وجود عدم موافقة على العبارة األولى واملتعلقة بـ "زياراتي ألقاربي بدأت تقل كوني‬

‫على اتصال دائم معهم عبر مواقع التواصل االجتماعي"‪ ،‬بنسبة قدرت بـ ‪ %58‬في حين نسبة‬

‫املوافقة قدرت بـ ‪ %33‬وهي ما يؤكد أن الجزء الكبير من أفراد العينة لم تأثر فيهم مواقع التواصل‬

‫االجتماعي على زيارتهم ألقاربهم‪ ،‬بينما نسبة ليست بقليلة أثرت فيها كون أن هذه الشبكات أتاحت‬

‫لهم فرصة التواصل معهم دائما وفي أي وقت مما جعلهم يشعرون أنهم دائما مع بعضهم البعض‪،‬‬

‫وهذا ما يؤكده البند الثاني الذي جاء فيه "أصبحت قريبة أكثر من أقاربي عن طريق مواقع‬

‫التواصل االجتماعي" حيث جاءت النسبة األكبر في موافق بـ ‪ %65‬حيث قربت هذه املواقع بين‬

‫أفراد العائلة في العالم االفتراض ي وتعمل على إبعادهم شيئا فشيئا من العالم الحقيقي‪ .‬فحتى في‬

‫املناسبات الدينية واألعياد جاءت النسب متقاربة في ما يتعلق باملعايدة فقد كانت استجابات أفراد‬

‫العينة على بند " أقتصر الوقت والجهد و أعايد أقاربي عبر مواقع التواصل االجتماعي في مختلف‬

‫املناسبات" غير املوافق بـ ‪ %51‬في حين نسبة املوافقة ليست ببعيدة عنها كثيرا حيث قدرت بـ ‪%40‬‬

‫وهذا ما يبين انقسام أفراد العينة بين املعارض و املوافق‪ ،‬أي أن مواقع التواصل االجتماعي أثرت‬

‫بدرجة معينة في األفراد‪ ،‬لدرجة أن هناك جزء من املجتمع أقتصر أهم ش يء أمرنا هللا سبحانه‬

‫وتعالى به من أجل التحابب و التقارب وصلة األرحام على مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬أما في ما‬

‫يتعلق بالعبارة الخامسة والتي جاء فيها أن "أصبحت أكثر اتصال مع األقارب واألصدقاء البعيدين‬

‫عني مكانيا" جاءت نسبة املوافقة عالية جدا حيث قدرت بـ ‪ ،%88‬وهذا ما يعكس وجهة نظر أفراد‬

‫العينة في أن كون مواقع التواصل االجتماعي جعلت العالم قرية صغيرة‪ ،‬فبالتالي ساهمت بدرجة‬

‫كبيرة في تقريب الناس من بعضهم البعض دون تأثير املسافات بينهم‪ .‬وكانت استجابات أفراد‬

‫العينة إيجابية حول عبارة "مواقع التواصل االجتماعي هدمت العديد من العالقات الزوجية"‬

‫‪- 119-‬‬
‫الع ــدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫بنسبة موافقة قدرت بـ ‪ ،%72‬هذا ما يدل على أنها ساعدت بدرجة كبيرة على هدم الكثير من‬

‫البيوت بسبب كثرة املشاكل التي تتسب فيها سواء من حيث الخيانة‪ ،‬أو من خالل إفشاء األسرار أو‬

‫نشر األخبار أو الكذب أو زرع الفتنة بين العائالت وغير ذلك من األسباب التي تؤثر على العالقات‬

‫األسرية ‪.‬‬

‫وعليه من خالل استجابات أفراد العينة يمكن القول أن مواقع التواصل االجتماعي بدأت تؤثر‬

‫بدرجة كبيرة على األسرة‪ ،‬من خالل قطع األرحام و اقتصار الزيارات على مواقع التواصل‬

‫االجتماعي‪ ،‬وقربت بينهم أكثر في هذا العالم االفتراض ي وباعدت بينهم في العالم الحقيقي‪ ،‬وتسببت‬

‫في هدم الكثير من البيوت والعالقات الزوجية واألسرية‪.‬‬

‫ال مال ال الم‪ :‬التجا ات أذلاد العر ة نةل لمال ماملختمة امي التةا ل ا ت ا اصي‬

‫التعاو ا للي‪.‬‬

‫دول مي(‪ )6‬التجا ات أذلاد العر ة اصي لمال التعاو ا للي‬

‫امجاة‬ ‫ان لت‬ ‫ا تةلج‬ ‫غ مة اذق‬ ‫أد ي‬ ‫مة اذق‬ ‫ال ةد‬

‫ا عرا ي‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.96‬‬ ‫‪2.21‬‬ ‫‪%58‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪%37‬‬ ‫‪16‬‬ ‫أ عل أ نشاطا العا لرة ملا عه م س‬ ‫‪1‬‬

‫التتدام ة امي التةا ل ا ت ا ‪.‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪2.44‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪%26‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أ د الةمه الكات لل رام ثام ا للية‬ ‫‪2‬‬

‫ب بت لدمان اصي مة امي التةا ل‬

‫ا تا ‪.‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪2.53‬‬ ‫‪%72‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪%19‬‬ ‫‪08‬‬ ‫م صله م بعض م مولرا ا نولرة ب بت‬ ‫‪3‬‬

‫سيل مة امي التةا ل ا ت ا ‪.‬‬


‫‪-120-‬‬
‫الع ـدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪2.56‬‬ ‫‪%74‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪%19‬‬ ‫‪08‬‬ ‫طةل الةمه السي أمضرك اصي مة امي‬ ‫‪4‬‬

‫التةا ل ا ت ا أدى لىي مشاكل مي‬

‫ألل ‪.‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪2.09‬‬ ‫‪%47‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪%37‬‬ ‫‪16‬‬ ‫أاخ اا ل ت ه خت م ا راء ب بت‬ ‫‪5‬‬

‫‪6‬‬ ‫د ةى مة امي التةا ل ا ت ا ‪.‬‬

‫إن أهم ما يمكن مالحظته من خالل قراءتنا للجدول رقم (‪ )6‬هو إجماع أفراد العينة على عدم‬

‫تأثير مواقع التواصل االجتماعي على التعاون األسري‪ ،‬حيث نجد أغلبية توجهات مفردات العينة‬

‫إيجابية نحو معظم العبارات وبنسب كبيرة‪ ،‬ففي البند األول " أشعر أن نشاطاتي العائلية‬

‫تراجعت منذ استخدامي ملواقع التواصل االجتماعي " قدرت نسبة عدم املوافقة بـ ‪ %58‬بمعنى أن‬

‫مواقع التواصل االجتماعي لم تشغل بعض أفراد العينة عن نشاطاتهم العائلية‪ ،‬وتبرير ذلك هو‬

‫أنهم أصال ليس لديهم نشاطات في املنزل وال يعينون أسرهم من غير مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫مقارنة مع ‪ %37‬من العينة ترى أن مواقع التواصل االجتماعي شغلتهم على نشاطاتهم العائلية‪ ،‬كما‬

‫كانت استجابات أفراد العينة غير موافقة بدرجة عالية على البند الثاني والثالث والرابع " ال أجد‬

‫الوقت الكافي للقيام بمهامي األسرية بسبب إدماني على مواقع التواصل االجتماعي"و" تنصلت من‬

‫بعض مسؤولياتي املنزلية بسبب سحر مواقع التواصل االجتماعي"و" طول الوقت الذي أقضيه‬

‫على مواقع التواصل االجتماعي أدى إلى مشاكل مع أسرتي" حيث قدرت بـ ‪ %70‬و ‪ %72‬و ‪ %74‬على‬

‫الترتيب‪ ،‬وبالنسبة للبند الخامس " ال أعين عائلتي‬

‫في كثير من األشياء بسبب دخولي مواقع التواصل االجتماعي" كانت االستجابة متقاربة بالنسبة‬

‫ملوافق قدرت بـ ‪ %37‬و غير موافق قدرت ـ‪ ، %47‬مما يدل على أن مواقع التواصل االجتماعي‬

‫‪- 121-‬‬
‫الع ــدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫شغلت بعض األفراد على مهامهم ومسؤولياتهم وأستطاع البعض األخر السيطرة عليها والقدرة على‬

‫التحكم في الوقت‪.‬‬

‫ال مال اللابي‪ :‬التجا ات أذلاد العر ة نةل ماملختمة امي التةا ل ا ت ا اصي ا لروام‬

‫ال ري الدونرة‪.‬‬

‫دول مي(‪ )7‬التجا ات أذلاد العر ة اصي لمال ا لروام ال ري الدونرة‬

‫‪-122-‬‬
‫الع ـدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫امجاة‬ ‫ان لت‬ ‫ا تةلج‬ ‫غ مة اذق‬ ‫أد ي‬ ‫مة اذق‬ ‫ال ةد‬

‫معرا ي‬
‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪1.70‬‬ ‫‪%17‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪%32‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪%49‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ت انتشا ال اذة الدونرة‬ ‫لاه ه مة امي التةا ل ا ت ا‬ ‫‪1‬‬

‫أهثت‪.‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪%86‬‬ ‫‪37‬‬ ‫لثله مة امي التةا ل ا ت ا و ةل ا اادات لل تا خ ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪%16‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪%72‬‬ ‫‪31‬‬ ‫لثله م ادل ا نادوم‬ ‫مة امي التةا ل ا ت ا‬ ‫أى أ‬ ‫‪3‬‬

‫مرة‪.‬‬ ‫الجن رة والغخت أ‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪%07‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪%79‬‬ ‫‪34‬‬ ‫أملل اصي ال خت‬ ‫أمضاء أومات طةيلة ت مة امي التةا ل ا ت ا‬ ‫‪4‬‬

‫م ا لروامات الشلارة‪.‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪%95‬‬ ‫‪41‬‬ ‫انتشلت ظاهله الع مات عخت لارة اصي مة امي التةا ل‬ ‫‪5‬‬

‫ا تا ‪.‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪1.88‬‬ ‫‪%37‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪%49‬‬ ‫‪21‬‬ ‫دامات مي الجنس ا ل اصي‬ ‫وة د ماني م م ةي‬ ‫أ ى أنك‬ ‫‪6‬‬

‫مة امي التةا ل ا ت ا ‪.‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪%83‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ت انتشا اللبس الغلب الغخت‬ ‫لثله مة امي التةا ل ا ت ا‬ ‫‪7‬‬

‫م تشي‪.‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪%2.3‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪%98‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ة ال س ب بت الشخصرة الةه رة ا ذرتاضرة ال‬ ‫انتشلت‬ ‫‪8‬‬

‫وت صثا ا تتدم ة امي التةا ل ا ت ا ‪.‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪%86‬‬ ‫‪37‬‬ ‫ال خت م ا ذكا‬ ‫ل مة امي التةا ل ا ت ا‬ ‫انتشلت م‬ ‫‪9‬‬

‫ا اذرة لل ري الل مرة‪.‬‬

‫‪+‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪%79‬‬ ‫‪34‬‬ ‫اصي ه خت م ا مة‬ ‫ل مة امي التةا ل ا ت ا‬ ‫علذ ا م‬ ‫‪10‬‬

‫الدونرة ال ه ا نجثلثا‪.‬‬

‫إن أهم ما يمكن مالحظته من خالل قراءتنا للجدول رقم (‪ )7‬هو إجماع أفراد العينة على مدى‬

‫تأثير مواقع التواصل االجتماعي على االلتزام بالقيم الدينية‪ ،‬حيث نجد أغلبية توجهات مفردات‬

‫العينة إيجابية نحو معظم العبارات‪ ،‬وبنسب كبيرة حيث كانت استجابة أفراد العينة على البند‬

‫األول "ساهمت مواقع التواصل االجتماعي في انتشار الثقافة الدينية أكثر" ايجابية بنسبة ‪ ،%49‬في‬

‫حين نسبة ال أدري قدرت بـ ‪ %32‬وهذا ما يبين الجانب اإليجابي ملواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬من‬

‫‪- 123-‬‬
‫الع ــدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫خالل املساهمة في التذكير بالثقافة الدينية وفعل الخير‪ ،‬وهذا ما تأكد من خالل استجابة أفراد‬

‫العينة حول البند الثاني الذي يقول "سهلت مواقع التواصل االجتماعي وصول املساعدات‬

‫للمحتاجين" باإليجابية حيث قدرت درجة موافق بـ ‪ %86‬مما يعني أن مواقع التواصل االجتماعي‬

‫سهلت انتشار املساعدات خاصة مع نشر املحتاجين لحاجتهم على هذه املواقع‪ .‬في حين العبارة‬

‫الثالثة واملتعلقة بـ "أرى أن مواقع التواصل االجتماعي سهلت تبادل األحاديث الجنسية والغير‬

‫أخالقية"‪ ،‬كانت استجابات أغلبية أفراد العينة عليها باإليجابية حيث قدرت نسبة املوافقة بـ‬

‫‪ %72‬مما يعني التأثير السلبي ملواقع التواصل االجتماعي‪ .‬نفس الش يء بالنسبة للبند الرابع "‬

‫أمضاء أوقات طويلة في مواقع التواصل االجتماعي أثر على الكثير من االلتزامات الشرعية" حيث‬

‫كانت االستجابة ايجابية بنسبة موافقة قدرت بـ ‪ %79‬أي أن مواقع التواصل االجتماعي أثرت‬

‫كثيرا على االلتزامات الشرعية لدى بعض األفراد‪ ،‬حيث تسحر الفرد وتجعله مدمن عليها لدرجة ال‬

‫يتذكر الواجب الديني كتأخير الصالة وعدم أداءها في وقتها‪ ،‬كذلك السهر لوقت متأخر على مواقع‬

‫التواصل االجتماعي‪ ،‬مما يؤدي إلى عدم القدرة على االستيقاظ ألداء صالة الفجر‪ .‬ومن جانب أخر‬

‫سهلت مواقع التواصل االجتماعي انتشار العالقات غير الشرعية حيث كانت استجابات أفراد‬

‫العينة ايجابية نحو هذا البند بنسبة موافقة عالية قدرت بـ ‪ .%95‬فغيرت في األفكار والقيم‬

‫واملبادئ‪ ،‬أباحت الكثير من األمور التي لوقت ليس ببعيد كانت ال تجوز‪ ،‬فتكوين عالقات مع‬

‫الجنس األخر مثال أصبح أمر عادي هذا ما يوضحه استجابة أفراد العينة حول البند السابع " أرى‬

‫أنه ال يوجد مانع من تكوين صداقات مع الجنس األخر على مواقع التواصل االجتماعي" حيث‬

‫قدرت نسبة املوافقة بـ ‪ %49‬ونسبة عدم املوافقة بـ ‪ .%37‬هذا وكانت استجابات أفراد العينة حول‬

‫البعدين السابع والثامن مرتفعة جدا بالنسبة لدرجة املوافقة في ما يتعلق بانتشار اللبس غير‬
‫‪-124-‬‬
‫الع ـدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫املحتشم بنسبة ‪ %83‬وهذا ملا نشاهده من انتشار نوع من اللباس تحت غطاء املوضة املنافي‬

‫لقيمنا الدينية اإلسالمية‪ ،‬ونسبة املوافقة لبند " انتشرت صفة الكذب بسبب الشخصية الوهمية‬

‫االفتراضية التي يتقمصها املستخدم ملواقع التواصل االجتماعي " بـ ‪ %98‬وهي نسبة عالية تدل على‬

‫توجهات أغلبية مفردات العينة إلى أن مواقع التواصل االجتماعي سهلت الكذب أكثر‪ ،‬فأصبح‬

‫مستخدميه يعيشون بشخصيات غير شخصيتهم‪ ،‬يتقمصون كل شخصية في وقتها املناسب مع‬

‫الشخص املناسب‪ .‬وبالتالي سهلت مواقع التواصل االجتماعي في انتشار الكثير من األمور املنافية‬

‫لديننا وقيمنا اإلسالمية وهذا ما أكدته استجابات مفردات البحث بنسبة موافقة قدرت ـ‪.%86‬‬

‫م امشة اامة لل تا ج‪:‬‬

‫من املؤكد أن شبكات التواصل االجتماعي أحدثت تحوال واضحا في قيم األسرة الجزائرية‬

‫بطريقة معينة‪ ،‬فرغم أن مواقع التواصل االجتماعي أدت إلى توطيد العالقات وتقريبها خاصة بين‬

‫البعيدين مكانيا‪ ،‬ولم تأثر لدى بعض األفراد على زيارتهم ألقاربهم ولكنها‪ ،‬أخذت الكثير من وقتهم‬

‫اليومي على حساب بعض األعمال األخرى‪ ،‬فبدأت تعمل على إضعاف تفاعل األفراد مع أسرهم‬

‫وقلت ترابطهم بهم‪ ،‬حيث بدأ يقل تفاعل األفراد مع أسرهم شيئا فشيئا‪ ،‬وتقل الساعات التي‬

‫يقضونها مع أهلهم والتي يقومون بها بمختلق االلتزامات الشرعية‪ ،‬فبالرغم من بعض اإليجابيات‬

‫في ما يخص الجانب الديني من نشر للثقافة الدينية و لفت االنتباه لبعض األمور التي يمكن أن‬

‫نكون نجهلها‪ ،‬لكن مع هذا أثرها واضح‪ ،‬من تأجيل املستمر للعبادات وربما عدم أدائها أصال‪،‬‬

‫وانتشار بعض القيم الغربية املنافية لقيمنا الدينية كاللبس و األكل و الطرق والعادات الغربية‪ ،‬و‬

‫كثير من األمور التي تؤثر فينا بطريقة غير مباشرة كعيد امليالد و االحتفال برأس السنة امليالدية‪،‬‬

‫وكذلك االنتشار الكبير للعالقات الغير الشرعية بين الشباب والخيانات الزوجية عبر مواقع‬

‫‪- 125-‬‬
‫الع ــدد‪( 02 :‬املجلد الخامس) ‪ / ..‬أوت ‪2021‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫التواصل االجتماعي‪ ،‬حيث هدمت الكثير من البيوت‪ ،‬لذا يجب توعية األولياء واألسر بدور مواقع‬

‫التواصل االجتماعي وأهميتها وباآلثار االيجابية والسلبية الناتجة عن هذه املواقع‪.‬‬

‫ما ة ا لا ي‪:‬‬

‫‪ -1‬حنان بنت شعشوع شهري‪،)2013(،‬أثر استخدام شبكات التواصل اإللكترونية على العالقات‬

‫االجتماعية "الفيس بوك وتويتر نموذجا"‪ ،‬إشراف أميرة بنت يوسف‪ ،‬مشروع بحث ماجستير‪،‬علم‬

‫االجتماع‪ ،‬كلية امللك عيد العزيز‪،‬السعودية‪.‬‬

‫‪ -2‬خليل عبد الرحمن املعايطة‪ ،)2000( ،‬علم النفس االجتماعي‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر‪،‬‬

‫ط‪ ،1‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ -3‬فهد بن علي الطيار‪ ،)2014(،‬شبكات التواصل اإلجتماعي وأثرها على القيم لدى طالب الجامعة‬

‫" التويتر نموذجا"‬

‫املجلد ‪ ،3‬العدد ‪ ،61‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.‬‬

‫‪ -4‬محمود فتحي عكاشة‪(،‬د ت)‪ ،‬محمد شفيق زكي‪ ،‬املدخل إلى علم النفس االجتماعي‪ ،‬املكتب‬

‫الجامعي الحديث‪.‬‬

‫‪-126-‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like