You are on page 1of 23

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬ ‫الدكتور المصطفى الغشام الشعيبي‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫أستاذ القانون الخاص بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور‬

‫محاضرات في‬
‫القانون الجنائي المغربي‬
‫القسم العام‬

‫محاضرات عن بعد‬
‫المحاضرة ‪8‬‬ ‫للتواصل مع األستاذ ‪:‬‬
‫‪-‬رقم الواتساب‪06.63.33.38.79 :‬‬
‫‪17‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪-‬البريد اإللكتروني‪mostafashu@gmail.com :‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬
‫عنوان المحاضرة التاسعة‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫األحكام العامة للمسؤولية الجنائية‬

‫المبحث األول‪ :‬مفه;;;;;;;وم المس;;;;;;;ؤولية‬


‫الجنائية وأساسها‬

‫المحاضرة ‪8‬‬ ‫للتواصل مع األستاذ ‪:‬‬


‫‪-‬رقم الواتساب‪06.63.33.38.79 :‬‬
‫‪17‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪-‬البريد اإللكتروني‪mostafashu@gmail.com :‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم المسؤولية الجنائية وأساسها‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫أوال‪ :‬مفهوم المسؤولية الجنائية‬
‫‪‬لم يتفق الفقهاء على تعريف واحد لمسؤولية الجنائية‪ ،‬فبعض الفقه اتجه إلى تعريف على‬
‫المسؤولية الجنائية على أنها عبارة عن جزاء عقابي نتيجة اقتراف الجاني لجريمة ينص عليها‬
‫القانون الجنائي‪.‬‬
‫‪ ‬في حين ميز اتجاه آخر بين المسؤولية الجنائية والجزاء على أساس أن األولى تعني التزام‬
‫خاص من قبل الجاني يتحمل النتائج المترتبة على تعرفه‪ ،‬والتي مست حقوقه الشخصية أو‬
‫المالية‪ .‬أما الجزاء فهو محصلة تطبيق القانون بحق الجاني بقصد إخضاعه للمسؤولية الجنائية‪.‬‬
‫‪ ‬لذا فإن كان هناك تالزم بين الجزاء والمسؤولية الجنائية في معظم األحكام التي تصدرها‬
‫المحاكم الجنائية‪ ،‬فإنه ال يعني بالضرورة تطابقهما‪ ،‬فمثال القانون الجنائي المغربي يفرق بين‬
‫المسؤولية الجنائية والعقاب في أكثر من موضع‪ ،‬حيث أفرد للمسؤولية الجنائية الباب الثاني من‬
‫الجزء الثاني في كتابه الثاني وتحديدا الفصول من ‪ 132‬إلى ‪ 140‬في وقت خص الكتاب األول‬
‫للجزاء بشمول العقوبات والتدابير الوقائية من خالل الفصول ‪ 13‬إلى ‪.109‬‬

‫المحاضرة ‪8‬‬ ‫للتواصل مع األستاذ ‪:‬‬


‫‪-‬رقم الواتساب‪06.63.33.38.79 :‬‬
‫‪17‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪-‬البريد اإللكتروني‪mostafashu@gmail.com :‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬ ‫ثانيا‪ :‬أساس المسؤولية الجنائية‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫اختلفت المدارس و االتجاهات الفقهية حول تحديد أساس المسؤولية الجنائية‪.‬‬
‫فالمدرسة التقليدية اساس المسؤولية الجنائية حسب موقف هذه المدرسة هو الخطأ‬
‫والمسؤولية األخالقية‪ ،‬حيث أن اإلنسان يمكنه التمييز بين الخير و الشر بناء على ملكة‬
‫اإلدراك‪ ،‬واإلرادة الحرة نحو اختيار سلوك إما طريق الخير أو الشر‪ ،‬و هذا ما لم يكن عديم‬
‫اإلدراك و اإلرادة كالمجنون و الطفل القاصر والمضطر حيث ال يسأل جنائيا أي منهم‪ ،‬و ال‬
‫عبرة بما قد ينسب إلى أحدهم من أفعال و لو كانت ضارة بالمجتمع‪.‬‬
‫أما المدرسة الوضعية فهي تبني هذه المسؤولية على أساس حماية المجتمع من األضرار التي‬
‫يمكن أن تلحقه من أي كان‪ ،‬و لو كان عديم اإلدراك واإلرادة كالمجنون مثال‪ .‬فهي بذلك تقيم‬
‫هذه المسؤولية على أساس المسؤولية االجتماعية المستقلة عن الخطأ‪.‬‬

‫المحاضرة ‪8‬‬ ‫للتواصل مع األستاذ ‪:‬‬


‫‪-‬رقم الواتساب‪06.63.33.38.79 :‬‬
‫‪17‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪-‬البريد اإللكتروني‪mostafashu@gmail.com :‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬ ‫‪‬وبالنسبة للقانون المغربي فقد تأثر على غرار العديد من التشريعات المقارنة بمبادئ‬
‫المدرسة التقليدية الجديدة حيث اشترط اإلدراك و حرية االختيار لقيام المسؤولية الجنائية‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫حيث نص في الفصل ‪ 132‬من القانون الجنائي على أنه‪" :‬كل شخص سلیم قادر على التمييز‬
‫يكون مسؤوال شخصيا عن‪ - :‬الجرائم التي يرتكبها ‪ - ،‬الجنايات و الجنح التي يكون مشاركا‬
‫في ارتكابها ‪ - ،‬محاوالت الجنايات‪ - ،‬محاوالت بعض الجنح ضمن الشروط المقررة في‬
‫القانون للعقاب عليها‪ ،‬وال يستثنى من هذا المبدأ إال الحاالت التي ينص فيها القانون صراحة‬
‫على خالف ذلك"‪.‬‬
‫‪‬كما نص الفصل ‪ 143‬من القانون الجنائي على أنه ‪" :‬ال يكون مسؤوال و يجب الحكم‬
‫بإعفائه من كان وقت ارتكابه الجريمة المنسوبة إليه في حالة يستحيل عليه معها اإلدراك و‬
‫اإلرادة نتيجة لخلل في قواه في حالة يستحيل العقلية"‪ ،‬و بالنسبة للقاصر عديم التمييز ‪-‬الذي‬
‫لم يبلغ اثني عشر سنة ‪ -‬فهو يعتبر كذلك غير مسؤول جنائيا (ف ‪ 138‬ق ج) و إذا ثبت أن‬
‫ملكتي اإلدراك و اإلرادة ناقصتين لدى الفاعل‪ ،‬فإن مسؤوليته الجنائية تكون ناقصة تبعا لذلك‬
‫(الفصالن‪ 135 :‬و ‪ 139‬من القانون الجنائي)‪.‬‬
‫‪ ‬أما تأثر المشرع المغربي بمبادئ المدرسة الوضعية فيبدوا واضحا في إقراره للتدابير‬
‫الوقائية بالنسبة للمختلين عقليا الذين يرتكبون جنايات أو جنح‪ ،‬والذين يحكم بإيداعهم في‬
‫مؤسسة لعالج األمراض العقلية وفق الشروط المقررة في الفصل ‪ 76‬ق‪.‬ج و كذا تطبيق‬
‫تدابير الحماية و التهذيب في حق األحداث الجانحين‪.‬‬

‫المحاضرة ‪8‬‬ ‫للتواصل مع األستاذ ‪:‬‬


‫‪-‬رقم الواتساب‪06.63.33.38.79 :‬‬
‫‪17‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪-‬البريد اإللكتروني‪mostafashu@gmail.com :‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬ ‫‪‬شخصية المسؤولية الجنائية‪ :‬يعد هذا المبدأ من المبادئ الراسخة في األنظمة الجنائية‬
‫الحديثة‪ ،‬و قد كرسه المشرع المغربي بصريح الفصل ‪ 132‬ق ج الذي جاء في فقرته األولى‪:‬‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫"كل شخص سليم العقل قادر على التمييز يكون مسؤوال شخصيا"‪ ،‬و مؤدى هذا المبدأ أن‬
‫المسؤولية الجنائية ال تطال سوی من ارتكب شخصيا فعال يجرمه القانون و يعاقب عليه‪ ،‬إال‬
‫أن الفقرة األخيرة من هذا الفصل استثنت "الحاالت التي ينص فيها القانون صراحة على‬
‫خالف ذلك" ‪ ،‬و بهذا االستثناء ترك المشرع الباب مفتوحا للمسؤولية الجنائية عن فعل الغير‪،‬‬
‫إال أنه على المستوى التطبيقي توجد حاالت قليلة جدا من حاالت هذه المسؤولية حيث تقتصر‬
‫على التضامن في أداء الغرامات‪.‬‬
‫‪ -‬بمقتضى مبدأ شخصية العقوبة ال يتحمل وزر العقوبة إال من تقررت مسؤوليته الجنائية‬
‫‪ -‬ومن األمثلة على ذلك ما نصت عليه المادة ‪ 31‬من قانون الصيد البحري الصادر في ‪23‬‬
‫نونبر ‪ 1973‬الذي يفرض التضامن فيما يخص اداء الغرامات و العقوبات المالية بين قواد‬
‫البواخر و رجال طاقمها و مجهزيها أو مستأجريها‪ .‬و نفس الحكم يطبق على ارباب األعمال‬
‫أو المقاوالت من أجل أخطاء عمالهم أو مأموريهم‪ .‬و نادرا ما تصل المسؤولية الجنائية عن‬
‫فعل الغير إلى عقوبة حبسية‪ ،‬وهو ما يقرره مثال الفصل ‪ 15‬من ظهير ‪ 25‬يوليوز ‪1968‬‬
‫المتعلق بإحداث دوائر التحسين المراعي و الذي يقرر في هذه الحالة عقوبة الحبس لمدة‬
‫تتراوح ما بين شهر واحد و ستة أشهر فضال عن غرامة يتراوح قدرها ما بين ‪ 120‬و ‪500‬‬
‫درهم‪.‬‬

‫المحاضرة ‪8‬‬ ‫للتواصل مع األستاذ ‪:‬‬


‫‪-‬رقم الواتساب‪06.63.33.38.79 :‬‬
‫‪17‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪-‬البريد اإللكتروني‪mostafashu@gmail.com :‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬األشخاص المسؤوليـــن جنائيا‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫أوال‪ :‬المسؤولية الجنائية للشخص الطبيعي‬

‫الفاعل األصلي‬
‫‪‬الفاعل األصلي أو المباشر هو الشخص الذي ينفرد بارتكاب الركن المادي للجريمة دون‬
‫مساهمة من أحد‪ ،‬فالجريمة تكون ثمرة لنشاطه اإلجرامي‪ ،‬وهو من أبرز إلى حيز الوجود‬
‫العناصر المكونة لها‪ ،‬وال يوجد عادة نص خاص بالفاعل األصلي لكن يفهم ذلك من أحكام‬
‫القانون الجنائي الذي يهتم بتحديد مسؤولية األشخاص الذين يرتكبون الجرائم‪ ،‬لذلك يجب أن‬
‫نقرر بأنه لكي تكون هناك جريمة ومسؤولية البد وأن يتمتع الشخص بالقدرة على التفكير‬
‫واإلرادة الحرة (الفصل ‪ 132‬ق‪ .‬ج‪ ، ) .‬كما يجب أن يكون خاليا من عوارض المسؤولية‬
‫الجنائية التي تنفي عنه الصفة اإلجرامية وتبعده عن المساءلة الجنائية‪( .‬الفصل ‪ 134‬ق‪ .‬ج‪).‬‬

‫المحاضرة ‪8‬‬ ‫للتواصل مع األستاذ ‪:‬‬


‫‪-‬رقم الواتساب‪06.63.33.38.79 :‬‬
‫‪17‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪-‬البريد اإللكتروني‪mostafashu@gmail.com :‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬ ‫المساهمة الجنائية‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫‪‬حدد المشرع المغربي مفهوم المساهم في الفصل ‪ 128‬من القانون الجنائي الذي نص على‬
‫أنه‪ " :‬يعتبر مساهما في الجريمة كل من ارتكب شخصيا عمال من أعمال التنفيذ المادي لها"‪.‬‬
‫وانطالقا من هذا النص فإن المساهم هو كل من قام بعمل من األعمال المكونة للركن المادي‬
‫للجريمة‪ ،‬مساهما بذلك في إنجاز الفعل اإلجرامي مع غيره فهو بذلك بمثابة الفاعل األصلي‬
‫للجريمة‪.‬‬
‫‪‬وهذه الحالة التي تعرض لها الفعل ‪ 128‬ق ج ليست الحالة الوحيدة للمساهمة الجنائية حيث‬
‫نجد أن هذه األخيرة تتحقق حتى وإن لم يقم الفاعل بتنفيذ الركن المادي للجريمة مثل ما ينص‬
‫عليه الفعل ‪ 304‬من ق ج‪ ،‬الذي يعتبر مرتكبا لجريمة العصيان "من حرض عليه سواء‬
‫بخطب ألقيت في أمكنة أو اجتماعات عامة أو بواسطة ملصقات أو إعالنات أو منشورات أو‬
‫كتابات" ‪ ،‬وانطالقا مما سبق نستنتج أن المساهمة الجنائية تقوم على شرطين أساسين ويتمثل‬
‫الشرط األول في تعدد الجناة المساهمين في ارتكاب الجريمة بعض النظر عن درجة مساهمة‪،‬‬
‫والشرط الثاني يتمثل في وحده الجريمة أي المساهمة في اتيان الركن المادي والمعنوي‬
‫للجريمة ‪.‬‬

‫المحاضرة ‪8‬‬ ‫للتواصل مع األستاذ ‪:‬‬


‫‪-‬رقم الواتساب‪06.63.33.38.79 :‬‬
‫‪17‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪-‬البريد اإللكتروني‪mostafashu@gmail.com :‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬ ‫المشاركة الجنائية‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫‪ ‬المشارك هو شريك للفاعل األصلي في ارتكاب الركن المادي للجريمة أما الفاعل المعنوي‬
‫فهو ذلك الفاعل الذي يسخر شخصا آخر غير مسؤول جنائيا‪ ،‬على تنفيذ الجريمة بدله‪ ،‬ويتم هذا‬
‫التسخير إما بطريقة التحريض أو بتقديم المساعدة إليه‪.‬‬
‫‪‬وتعرض المشرع المغربي للمشاركة في الفصل ‪ 129‬من القانون الجنائي الذي نص على‬
‫أنه‪ " :‬يعتبر مشاركا في الجناية أو الجنحة من لم يساهم مباشرة في تنفيذها و لكنه أتي أحد‬
‫األفعال اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬أمر بارتكاب الفعل أو حرض على ارتكابه‪ ،‬و ذلك بهبة أو وعد أو تهديد أو إساءة استغالل‬
‫سلطة أو والية أو تحايل أو تدليس إجرامي‪.‬‬
‫‪ -‬قدم أسلحة أو أدوات أو أية وسيلة أخرى استعملت في ارتكاب الفعل‪ ،‬مع علمه بأنها‬
‫ستستعمل لذلك‪.‬‬
‫‪ -‬ساعد أو أعان الفاعل أو الفاعلين للجريمة في األعمال التحضيرية أو األعمال المسهلة‬
‫الرتكابها‪ ،‬مع علمه بذلك‪.‬‬
‫‪ -‬تعود على تقديم مسكن أو ملجا أو مكان لالجتماع‪ ،‬لواحد أو أكثر من األشرار الذين‬
‫يمارسون اللصوصية أو العنف ضد أمن الدولة أو األمن العام أو ضد األشخاص أو األموال مع‬
‫علمه بسلوكهم اإلجرامي‪.‬‬
‫أما المشاركة في المخالفات فال عقاب عليها مطلقا‪”.‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫األمر والتحريض على ارتكاب الجريمة‬

‫تقديم وسيلة ارتكاب‬


‫صور‬
‫المشاركة‬ ‫التعود على تقديم‬
‫الجريمة‬
‫مسكن أو ملجأ‬

‫األمر والتحريض على ارتكاب الجريمة‬

‫المحاضرة ‪8‬‬ ‫للتواصل مع األستاذ ‪:‬‬


‫‪-‬رقم الواتساب‪06.63.33.38.79 :‬‬
‫‪17‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪-‬البريد اإللكتروني‪mostafashu@gmail.com :‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬
‫شروط العقاب على المحاولة‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫العقاب على المشاركة‬
‫‪ ‬تطبق على المشارك نفس العقوبة المقررة للجريمة التي ارتكبها الفاعل األصلي وذلك طبق‬
‫للفصل ‪ 130‬من القانون الجنائي‪ ،‬وينتج عن ذلك‪:‬‬
‫‪ ‬أن المشارك يتأثر بالظروف المادية أو العينية المتعلقة بالجريمة ‪ -‬والمستقلة عن شخص‬
‫الجاني ‪ -‬سواء كانت مشددة للعقاب أو مخففة له‪ ،‬وسواء علم بها المشارك أو لم يعلم بها‪،‬وذلك‬
‫طبقا لما نصت عليه الفقرة األخيرة من الفصل ‪ 130‬ق ج ونحو ذلك ظرف الليل أو استعمال‬
‫مفاتيح مزورة‪ ،‬أو استعمال ناقلة ذات محرك في السرقة حيث تشدد عقوبة المشارك مثله مثل‬
‫الفاعل األصلي ولو كان جاهال للظرف المشدد‪.‬‬
‫‪‬ال يتأثر المشارك بالظروف الشخصية العائدة لشخص الجاني أي الفاعل األصلي‪ .‬فهي ال‬
‫تسري إال على من توفرت لديه وذلك طبقا لما نصت عليه الفقرة الثانية من الفصل ‪ 129‬ق ج‬
‫التي تنص على أنه‪ ..." :‬و ال تؤثر الظروف الشخصية التي ينتج عنها تشديد أو تخفيف أو إعفاء‬
‫من العقوبة إال بالنسبة لمن تتوفر فيه‪ "...‬فهذه الظروف إذن هي لصيقة بشخص الجاني يرتب‬
‫عليها القانون إما رفع العقوبة أو خفضها أو اإلعفاء منها كليا‪.‬‬

‫المحاضرة ‪8‬‬ ‫للتواصل مع األستاذ ‪:‬‬


‫‪-‬رقم الواتساب‪06.63.33.38.79 :‬‬
‫‪17‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪-‬البريد اإللكتروني‪mostafashu@gmail.com :‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬ ‫الفاعل المعنوي‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫‪‬يختلف الفاعل المعنوي عن الفاعل األصلي في اتيان الركن المادي للجريمة‬
‫فبينما الفاعل األصلي يؤتيه شخصيا‪ ،‬فإن الفاعل المعنوي ينفذ جريمته ليس‬
‫بشكل شخصي بل يسخر شخص آخر غير مسؤول جنائيا إما عبر تحريضه أو‬
‫تقديم المساعدة له‪.‬‬
‫‪‬الفاعل المعنوي هو كل شخص يقم بتسخير شخص آخر غير مسؤول جنائيا‬
‫على تنفيذ الجريمة بدله‪ ،‬ويتم هذا التسخير إما بطريقة التحريض أو بتقديم‬
‫المساعدة إليه ومثل ذلك أن يطلب شخص من مجنون أو طفل غير مميز أن‬
‫يسرق له مال الغير ‪ ،‬أو أن يعطه مسدسا محشوا بالرصاص ويطلب منه أن‬
‫يفرغه في شخص آخر فيقتله‪.‬وقد تعرض المشرع الجنائي المغربي للفاعل‬
‫المعنوي‬
‫‪ ‬و خصه بفصل مستقل هو الفصل ‪ 131‬الذي ينص على أنه‪" :‬من حمل‬
‫شخصا غير معاقب بسبب ظروفه أو صفته على ارتكاب جريمة فإنه يعاقب‬
‫بعقوبة الجريمة التي ارتكبها هذا الشخص"‪.‬‬

‫المحاضرة ‪8‬‬ ‫للتواصل مع األستاذ ‪:‬‬


‫‪-‬رقم الواتساب‪06.63.33.38.79 :‬‬
‫‪17‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪-‬البريد اإللكتروني‪mostafashu@gmail.com :‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫شروط تحقق صفة الفاعل المعنوي الفصل ‪ 131‬من القانون الجنائي‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬ ‫العقوبات المقررة للفاعل المعنوي‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫حمل المشرع المغربي الفاعل المعنوي العقوبة المقررة للجريمة التي ارتكبها‬
‫الفاعل المادي طبق للفصل ‪ 131‬من القانون الجنائي عادلة مادام أن الفاعل‬
‫المعنوي هو الذي قرر ارتكاب الجريمة وخطط لها وتوفر لديه القصد الجنائي‪،‬‬
‫إال أنه بدل أن ينفذها هو بنفسه سخر شخصا آخر عديم القصد الجنائي كأداة‬
‫طيعة في يده لتنفيذها و تحقيق أهدافه الدنيئة‪ .‬وهذا ما جعل الفقه يعتبر الفاعل‬
‫المعنوي من أخطر المجرمين‪ ،‬وأنه جبان ال يقوى على تنفيذ جريمته بمفرده‬
‫بل يسخر شخصا أو وسيطا غير مسؤول في تنفيذها‪ ،‬كما أن منافع الجريمة‬
‫تعود إليه وحده‪ .‬ولذلك فإنه ال يستفيد البتة من الظروف الشخصية التي يوجد‬
‫عليها الفاعل المادي غير المعاقب وذلك طبقا لما قررته الفقرة الثانية من‬
‫الفصل ‪ 130‬من القانون الجنائي من أن الظروف الشخصية التي ينتج عنها‬
‫تشدید أو تخفيف العقوبة أو اإلعفاء منها ال تؤثر إال بالنسبة لمن تتوفر فيه"‪.‬‬

‫المحاضرة ‪8‬‬ ‫للتواصل مع األستاذ ‪:‬‬


‫‪-‬رقم الواتساب‪06.63.33.38.79 :‬‬
‫‪17‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪-‬البريد اإللكتروني‪mostafashu@gmail.com :‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬ ‫ثانيا‪ :‬المسؤولية الجنائية للشخص المعنوي‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫تعريف الشخص المعنوي‬
‫‪‬الشخص المعنوي هو عبارة عن مجموعة أشخاص أو أموال منح لها المشرع صفة‬
‫اعتبارية وشخصية قانونية‪ ،‬من أجل إعمال مسؤوليتها الجنائية في حالة مخالفة أحد اعضائها‬
‫للقانون الجنائي‬

‫هل الشخص المعنوي أهل لتحمل المسؤولية الجنائية أم ال؟‬


‫‪‬يذهب جانب من الفقه الى معارضة مسؤولية الشخص المعنوي وذلك لعدة أسباب منها أن‬
‫المسؤولية الجنائية تبني علي اإلرادة واإلدراك في حين أن الشخص المعنوي ال إرادة وال‬
‫إدراك له وأن مسؤولية الشخص االعتباري تشکل اخالال بمبدأ شخصية العقوبة هذا باإلضافة‬
‫إلى أن معظم العقوبات الجنائية ال يمكن تطبيقها على الشخص االعتباري كاإلعدام والعقوبات‬
‫السالبة للحرية‬
‫‪‬وهناك رأي آخر ذهب الى إقرار مسؤولية الشخص االعتباري من الناحية الجنائية وذلك‬
‫تأسيسا على أن هذا الشخص يتمتع بإرادة وبها يتعامل مع الغير‬
‫‪‬والمشرع المغربي أخذ بهذا الحل فأقر مسؤولية األشخاص اإلعتبارية في الميدان الجنائي‬
‫حينما نص صراحة في الفصل ‪ 127‬من القانون الجنائي على أنه ‪ " :‬ال يمكن أن يحكم على‬
‫األشخاص المعنوية إال بالعقوبات المالية والعقوبات اإلضافية الواردة في األرقام ‪ 5‬و ‪ 6‬و ‪7‬‬
‫من الفصل ‪ ، 36‬ويجوز أيضا الحكم عليها بالتدابير الوقائية العينية الواردة في الفصل ‪.62‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬
‫شروط مسؤولية الشخص المعنوي‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫‪‬لقيام مسؤولية الشخص المعنوي البد من أن تتوفر مجموعة من الشروط‬
‫أهمها‪:‬‬
‫‪ - 1‬ضرورة ارتكاب الفعل من طرف أحد اعضاء الشخص المعنوي‪،‬‬
‫فالشخص المعنوي كائن غير مادي وغير ملموس وبالتالي فهو غير قادر على‬
‫مباشرة أي نشاط إال عبر اعضائه وهم األشخاص الطبيعين الدين لهم الصفة‬
‫داخل هيكلة الشخص المعنوي مثل مدير ‪ ،‬رئيس مجلس اإلدارة او أحد‬
‫أعضائه‪،‬‬
‫‪ - 2‬كما يشترط أن يكون الفعل المجرم المقترف من طرف الشخص الطبيعي‬
‫داخال في إختصاصاته وأن يرتكب الفعل باسم ولحساب الشخص المعنوي أي‬
‫أن تعود نتائج األفعال المرتكبة الفائدة ولمصلحة الشخص المعنوي ولي للعضو‬
‫شخصيا وإال كنا أمام مسؤولية جنائية تقع على الشخص الطبيعي وليس على‬
‫الشخص المعنوي‪.‬‬

‫المحاضرة ‪8‬‬ ‫للتواصل مع األستاذ ‪:‬‬


‫‪-‬رقم الواتساب‪06.63.33.38.79 :‬‬
‫‪17‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪-‬البريد اإللكتروني‪mostafashu@gmail.com :‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫المعنوي‬
‫الغرامة‬
‫للشخص‬
‫التدابير‬
‫المقررة‬ ‫العقوبات‬
‫الوقائية‬ ‫العقوبات اإلضافية‬
‫العينية‬

‫نص الفصل ‪ 127‬من القانون الجنائي المغربي على أنه ‪ " :‬ال يمكن أن يحكم على األشخاص‬
‫المعنوية إال بالعقوبات المالية والعقوبات اإلضافية الواردة في األرقام ‪ 5‬و‪ 6‬و‪ 7‬من الفصل ‪36‬‬
‫ويجوز أيضا أن يحكم عليها بالتدابير الوقائية العينية الواردة في الفصل ‪."62‬‬
‫العقوبات المقررة للشخص المعنوي‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫التدابير الوقائية العينية‬ ‫العقوبات اإلضافية‬ ‫العقوبات األصلية‬

‫مصادرة األشياء التي لها عالقة‬ ‫المصادرة‪ :‬تنص عليها الفقرة ‪ 5‬من الفصل ‪ 36‬من‬ ‫الغرامة‬
‫بالجريمة‪ :‬أو األشياء الضارة أو الخطيرة‬ ‫القانون الجنائي وتعني تمليك الدولة جزءا من أمالك‬
‫أو المحظور امتالكها‪ ،‬والمصداردة‬ ‫المحكوم عليه أو بعض أمالك معينة له‪ ،‬والمصادرة‬
‫كعقوبة إضافية تختلف عن المصادرة‬ ‫الجزئية لألشياء المملوكة للمحكوم عليه وهو الشخص‬
‫كتدبير وقائي عيني‪ ،‬فاألولى ال يمكن‬ ‫المعنوي بصرف النظر عن المصادرة كتدبير وقائي‬
‫الحكم بها لوحدها وبعد صدور حكم‬ ‫في الفصل ‪ 89‬من ق ج‬
‫باإلدانة‪ ،‬أما الثانية فيمكن األمر بها من‬
‫حل الشخص المعنوي‪ :‬تنص الفقة ‪ 6‬من الفصل ‪ 36‬من‬
‫طرف المحكمة حتى ولو لم يصدر حكم‬
‫ق ج على أن الهدف من هذه العقوبة هو منع هذا‬
‫باإلدانة ضد المتهم طبقا للفصل ‪ 89‬من‬
‫األخير من مواصلة النشاط اإلجتماعي ولو تحت اسم‬
‫القانون الجنائي‬
‫آخر وبإشراف مديرين أو مسيرين أو متصرفين‬
‫اإلغالق‪ :‬وهو تدبير وقائي عيني ينصب على‬ ‫آخرين ويترتب عنه تصفية أمالك الشخص المعنوي‬
‫المحالت التجارية أو الصناعية أو أية‬ ‫(الفصل ‪ 47‬من ق ج )‪.‬‬
‫مؤسسة أخرى التي تستعمل الرتكاب‬
‫الجريمة إما بسسب استغالل اإلذن أو‬ ‫نشر الحكم باإلدانة‪ :‬طبقا للفقرة ‪ 7‬من الفصل ‪ 36‬من ق‬
‫الرخصة المحصل عليها‪ ،‬وإما لعدم مراعاة‬ ‫ج‪ ،‬وهذا النشر باعتباره عقوبة إضافية قد تكون كليا أو‬
‫النظم اإلدارية‪ ،‬وينتج عن الحكم باإلغالق‬ ‫جزئيا‪ ،‬كما يمكنه أن يتم في صحيفة واحدة أو عدة‬
‫منع المحكوم عليه من مزاولة نفس النشاط‬ ‫صحف يتم تعينها من طرف المحكمة‪ ،‬كما يجوز‬
‫بذلك المحل طبقا للفصل ‪ 90‬م القانون‬ ‫للمحكمة عوضا عن عملية النشر أن تأمر بتعليق الحكم‬
‫الجنائي‪ ،‬واإلغالق قد يكون نهائيا أو مؤقتا‬ ‫في أماكن معينة‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬عوارض المسؤولية الجنائية‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫أوال‪ :‬األساس القانوني‬
‫نص المشرع على موانع المسؤولية الجنائية في الفصل ‪ 132‬من القانون الجنائي المغربي على‬
‫أن " كل شخص سليم العقل قادر على التمييز يكون مسؤوال شخصيا عن الجرائم التي‬
‫يرتكبها‪ "..‬وأضاف الفصل ‪ 134‬من نفس القانون على أنه ‪ " :‬ال يكون مسؤوال‪ ،‬ويجب الحكم‬
‫بإعفائه‪ ،‬من كان وقت ارتكابه الجريمة المنسوبة إليه‪ ،‬في حالة يستحيل عليه معها اإلدراك أو‬
‫اإلرادة نتيجة لخلل في قواه العقلية‪."..‬‬

‫ثانيا‪ :‬العاهات العقلية‬


‫ميز المشرع المغربي في العاهات العقلية بين حالتين‪ :‬أولهما حالة الخلل في القوى العقلية‬
‫اولتي نص عليها في الفصل ‪ 134‬من ق ج‪ ،‬وثانيهما حالة الضعف العقلي والتي نص عليها‬
‫نفس المشرع في الفصل ‪ 135‬من ق ج‬

‫المحاضرة ‪8‬‬ ‫للتواصل مع األستاذ ‪:‬‬


‫‪-‬رقم الواتساب‪06.63.33.38.79 :‬‬
‫‪17‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪-‬البريد اإللكتروني‪mostafashu@gmail.com :‬‬
‫حالة الضعف العقلي‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬ ‫حالة الخلل في القوى العقلية‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫الضعف العقلي هو درجة وسطى بين‬ ‫‪‬لم يوضح المشرع المغربي المقصود بحالة الخلل العقلي غير‬
‫الخلل العقلي وكمال القوى العقلية‬ ‫أنه ربطها بغياب عنصري اإلدراك واإلرادة‪ ،‬وذلك طبقا للفصل‬
‫ولذلك أطلق عليه البعض الجنون‬ ‫‪134‬‬
‫الناقص والضعف العقلي لدى‬ ‫‪‬واستعمال هذا المصطلح في نظرنا من طرف المشرع جاء‬
‫الشخص يؤدي إلى انتقاص ملكتي‬ ‫ليستوعب كل الحاالت التي من شأنها تعطيل الملكات الذهنية كما‬
‫اإلدراك والتمييز لديه‪ ،‬مما يؤثر تبعا‬ ‫في حالة الجنون سواء كان مستمرا ومطبقا أو متقطعا متناوبا‪،‬‬
‫لذلك على مسؤوليته الجنائية التي‬ ‫وفي مختلف األمراض العقلية األخرى كالعته‪ ،‬أو البله الناتج عن‬
‫تغدو ناقصة‪ ،‬وهذا ما قرره المشرع‬ ‫نقصان اكتمال النمو الطبيعي للملكات الذهنية والعقلية لسبب يعود‬
‫المغربي في الفصل ‪ 135‬من القانون‬ ‫غالبا إلى إضطرابات عضوية‪.‬‬
‫الجنائي الذي نص على أنه ‪ " :‬تكون‬ ‫‪‬ويعود أمر البث في وجود خلل عقلي من عدمه إلى محكمة‬
‫مسؤولية الشخص ناقصة إذا كان‬ ‫الموضوع التي لها أن تقرر ما إذا كان الفاعل وقت ارتكابه الفعل‬
‫وقت ارتكابه الجريمة مصابا بضعف‬ ‫الجرمي في حالة خلل عقلي أم ال‪ ،‬شريطة أن يؤسس قناعته‬
‫في قواه العقلية من شأنه أن ينقص‬ ‫بأسباب منطقية وفي مثل هذه الحاالت غالبا ما يلجأ القاضي إلى‬
‫إدراكه أو إرادته ويؤدي إلى تنقيص‬ ‫اإلستعانة بالخبرة الطبية الفنية‪ ،‬وذلك طبقا للفصل ‪ 76‬من القانون‬
‫مسؤوليته جزئيا‬ ‫الجنائي‬

‫المحاضرة ‪8‬‬ ‫للتواصل مع األستاذ ‪:‬‬


‫‪-‬رقم الواتساب‪06.63.33.38.79 :‬‬
‫‪17‬مارس ‪2020‬‬ ‫‪-‬البريد اإللكتروني‪mostafashu@gmail.com :‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬ ‫ثالثا‪ :‬القصور الجنائي‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫حالة انعدام المسؤولية الجنائية حالة المسؤولية الجنائية الناقصة‬
‫‪‬ينص الفصل ‪ 139‬من القانون الجنائي المغربي على أنه‪ :‬الحدث الذي‬
‫أتم اثنتي عشرة سنة ولم يبلغ الثامنة عشرة يعتبر مسؤوال مسؤولية جنائية‬ ‫‪‬ينص الفصل ‪ 138‬من القانون الجنائي على أنه‪ " :‬الحدث‬
‫ناقصة بسبب عدم اكتمال تمييزه‪ ،‬ويتمتع الحدث في الحالة المذكورة في‬ ‫الذي لم يبلغ سنه اثنتي عشرة سنة كاملة يعتبر غير مسؤول‬
‫الفقرة األولى من هذا الفصل بعذر صغر السن وال يجوز الحكم عليه إال‬ ‫جنائيا النعدام تمييزه"‪.‬‬
‫طبقا للمقتضيات المقررة في الكتاب الثالث من القانون المتعلق بالمسطرة‬ ‫‪ ‬انطالقا من هذا الفصل يتضح أن الحدث الذي يرتكب جريمة‬
‫الجنائية"‪.‬‬ ‫وعمره لم يصل بعد ‪ 12‬سنة فإنه يكون غير أهل للمسؤولية‬
‫‪‬وفي هذه الحالة فإذا إرتكب جناية أو جنحة فإن قاضي األحداثيتخذ إما‬ ‫الجنائية لعدم تمييزه‪ ،‬ولذلك تنعدم مسؤوليته الجنائية بصفة‬
‫تدبير أو أكثر من تدابير الحماية أو التهذيب المنصوص عيلها في المادة‬ ‫مطلقة فال يتعرض للعقاب‪ ،‬فإذا تبين من المناقشات أن الجريمة‬
‫‪ 481‬من قانون المسطرة الجنائية وهي كاآلتي‪:‬‬ ‫ال تنسب إلى الحدث‪ ،‬صرحت غرفة األحداث ببراءته‪.‬‬
‫‪ ‬تسليم الحدث ألبويه أو للوصي عليه أو للمقدم عليه أو لكافله أو لحاضنه‬
‫‪‬إذا تبين من المناقشات أن األفعال لها صفة جنحة وأنها تنسب‬
‫أو لشخص جدير بالثقة أو للمؤسسة أو للشخص المكلف برعايته ؛‬
‫إلى الحدث‪ ،‬فإن غرفة األحداث تتخذ التدابير التالية‪:‬‬
‫‪‬إخضاعه لنظام الحرية المحروسة ؛‬
‫‪‬إيداعه في معهد أو مؤسسة عمومية أو خاصة للتربية أو التكوين المهني‬ ‫‪‬إذا كان عمر الحدث يقل عن ‪ 12‬سنة كاملة‪ ،‬فإن المحكمة‬
‫ومعدة لهذه الغاية ؛‬ ‫تنبهه وتسلمه بعد ذلك ألبويه أو إلى الوصي عليه أو المقدم عليه‬
‫‪‬إيداعه تحت رعاية مصلحة أو مؤسسة عمومية مكلفة بالمساعدة‬ ‫أو حاضنه أو كافله أو المكلف برعايته‬
‫‪‬إيداعه بقسم داخلي صالح إليواء جانحين أحداث ال يزالون في سن‬ ‫‪‬إذا كان الحدث يتجاوز عمره ‪ 12‬سنة‪ ،‬يمكن أن يطبق في حقه‬
‫الدراسة ؛‬ ‫إما تدبير أو أكثر من بين تدابير الحماية أو التهذيب‬
‫‪‬إيداعه بمؤسسة معدة للعالج أو للتربية الصحية ؛‬ ‫‪‬إذا كان الحدث مهمال أو كان أبواه أو الوصي عليه أو المقدم‬
‫‪‬إيداعه بمصلحة أو مؤسسة عمومية معدة للتربية المحروسة أو للتربية‬ ‫عليه أو كافله أو حاضنه أو الشخص أو المؤسسة المكلفة برعايته‬
‫اإلصالحية‪.‬‬ ‫ال يتوفرون على الصفات األخالقية المطلوبة‪ ،‬فإنها تسلمه إلى‬
‫‪‬وتتخذ هذه التدابير وفي جميع األحوال لمدة ال تتجاوز تاريخ بلوغ‬ ‫شخص جدير بالثقة أو إلى مؤسسة مرخص لها‬
‫الحدث ‪ 18‬سنة كاملة من عمره‪.‬‬
‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬

‫محاضرات في القانون الجنائي المغربي‬


‫وإلى المحاضرة المقبلة‬ ‫شكرا على حسن‬
‫يوم الثالثاء ‪ 24‬مارس ‪2020‬‬
‫من الساعة ‪ 15:15‬إلى الساعة‬ ‫إصغائكم طلبتي‬
‫‪17:15‬‬

‫األعزاء‬
‫للتواصل مع األستاذ ‪:‬‬
‫‪-‬رقم الواتساب‪06.63.33.38.79 :‬‬
‫المحاضرة ‪8‬‬ ‫‪-‬البريد اإللكتروني‪mostafashu@gmail.com :‬‬

‫‪17‬مارس ‪2020‬‬

You might also like