‫استعدادا المتحانات المهن القانونية والقضائية‬

‫ملخص مادة‬
‫القانون المدني – ظهير اإللتزامات والعقود‬

‫اإللتزامات بوجه عام – بطالن اإللتزام وإبطاله‬

‫محاور هذا الملخص ‪:‬‬

‫الـــمـــحـــور األول ‪ :‬بطالن اإللتزامات‬

‫الـــمـــحـــور الثاني ‪ :‬إبطال اإللتزامات‬

‫من إعداد الباحث ‪:‬‬

‫عــــمــر صــبــار‬

‫‪2022 :‬‬ ‫سنة اإلعداد‬

‫اإللتزامات والعقود (بطالن اإللتزامات وإبطالها) – من إعداد الباحث عـمـر صـبـار‬

‫ملخص‬

‫قانون اإللتزامات والعقود‬

‫اإللتزام بوجه عام ‪ -‬بطالن اإللتزامات وإبطالها ‪-‬‬

‫من إعداد الباحث ‪ :‬عــمـر صــبـار‬

‫البطالن واإلبطال ‪ :‬فقها وتشريعا‬

‫✓ بطالن اإللتزامات‬

‫✓ إبطال اإللتزامات‬

‫‪1‬‬
 ‫اإللتزامات والعقود (بطالن اإللتزامات وإبطالها) – من إعداد الباحث عـمـر صـبـار‬

‫‪ ‬المقاربة الفقهية لبطالن اإللتزامات وإبطالها‬

‫بطالن العقد وإبطاله (األحكام)‪ :‬عندما يختل أحد أركان العقد المتمثلة في األهلية‬
‫والتراضي والمحل والسبب (والشكلية في العقود الشكلية والتسليم في العقود العينية) يكون‬
‫العقد في هذه الحاالت باطال‪ ،‬فال يمكن للعقد أن يتواجد أو ينتج أثرا‪ ،‬أي أن بطالن العقد‬
‫يحصل في حالة غياب أو اختالل ركن من أركان صحته‪ .‬تناول المشرع البطالن في القسم‬
‫الخامس من الكتاب األول من ق‪.‬ل‪.‬ع تحت عنوان "بطالن اإللتزامات وإبطالها" وذلك في‬
‫ف من ‪ 306‬إلى ‪ ،318‬إضافة لفصول متفرقة بمناسبة معالجة بعض أحكام االهلية‬
‫وعيوب الرضى أو مختلف العقود المسماة في الكتاب الثاني من ق‪.‬ل‪.‬ع‪.‬‬

‫‪ -1‬حاالت البطالن ‪:‬‬

‫نصت الفقرة الثانية من ف ‪ 306‬من ق‪.‬ل‪.‬ع على "ويكون اإللتزام باطال بقوة القانون‪:‬‬
‫إذا قرر القانون في حالة خاصة‬ ‫(‪)2‬‬ ‫إذا كان ينقصه أحد األركان الالزمة لقيامه‪،‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫بطالنه"‪ .‬يتضح لنا أن العقد يكون باطال إذا نقص فيه أحد األركان الالزمة لقيامه أو في‬
‫الحاالت التي يقررها القانون‪.‬‬

‫بطالن العقد لنقصان أحد أركانه ‪ :‬يكون العقد باطال كلما كان ينقصه أحد أركانه‪ ،‬كانعدام‬
‫األهلية (ركن األهلية)‪ ،‬توافر عيب من عيوب الرضا (ركن التراضي)‪ ،‬عدم وجود محل‬
‫العقد أو استحالته (ركن المحل)‪ ،‬تخلف السبب أو وجود سبب غير مشروع (ركن السبب)‪.‬‬
‫باإلضافة إلى األركان يعد شكل والتسليم معايير مهمة في بطالنه في حالة كان العقد شكلي‬
‫أو عيني‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫اإللتزامات والعقود (بطالن اإللتزامات وإبطالها) – من إعداد الباحث عـمـر صـبـار‬

‫البطالن بمقتضى نص قانوني خاص ‪ :‬قد يتوفر العقد على كل األركان الالزمة لصحته‬
‫ومع ذلك يعد باطال بمقتضى نص خاص العتبارات تتعلق بالمنفعة العامة‪ ،‬وقد نصت على‬
‫إذا قرر القانون في حالة خاصة‬ ‫"‪)2(...‬‬ ‫هذا الحكم الفقرة الثانية من ف ‪ 306‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‬
‫بطالنه"‪ .‬وهناك حاالت واردة سواء في ق‪.‬ل‪.‬ع أو قوانين أوخرى على سبيل المثال ال‬
‫الحصر‪ ،‬كبطالن التعامل في تركة مستقبلية (ف ‪ 61‬ق‪.‬ل‪.‬ع)‪ ،‬بطالن اإلتفاقات التي يكون‬
‫موضوعها تعليم السحر وخالفة األخالق الحميدة (ف ‪ 729‬ق‪.‬ل‪.‬ع)‪...‬‬

‫‪ -2‬حاالت اإلبطال ‪:‬‬

‫حددها المشرع بمقتضى ف‪ 311‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪ ،‬وعموما فإن العقد يكون قابال لإلبطال في‬
‫حالة نقص األهلية (الصغير بين ‪ 18-12‬والسفيه والمعتوه) أو وجود عيب من عيوب‬
‫الرضا (الغلط‪ ،‬اإلكراه‪ ،‬التدليس‪ ،‬الغبن) أو بمقتضى نص قانوني (مثال ‪ :‬إعطاء قرض‬
‫بفوائد مرتفعة وفق ف‪ 878‬من ق‪.‬ل‪.‬ع)‪.‬‬

‫‪ -3‬حق التمسك بالبطالن واإلبطال ‪:‬‬

‫البطالن غير قاصر على أحد طرفي العقد‪ ،‬بل يمكن لكل منهما أن يتمسك به‪ ،‬واألكثر‬
‫من ذلك حتى من له مصلحة أن يتمسك به‪ ،‬كما يمكن أن تثيره المحكمة من تلقاء نفسها‪.‬‬
‫وينتقل حق اإلبطال للورثة في حالة وفاة من تقرر اإلبطال لمصلحته وفق ف ‪ 313‬من‬
‫ق‪.‬ل‪.‬ع‪.‬‬

‫‪3‬‬
 ‫اإللتزامات والعقود (بطالن اإللتزامات وإبطالها) – من إعداد الباحث عـمـر صـبـار‬

‫‪ ‬المقاربة التشريعية لبطالن اإللتزامات وإبطالها‬

‫القسم الخامس‪ :‬بطالن اإللتزامات وإبطالها (من فـ ‪ 306‬إلى ‪)318‬‬

‫خصص المشرع المغربي القسم الخامس من الكتاب األول‪ ،‬الفصول من ‪ 306‬إلى‬

‫‪ 318‬من ظهير اإللتزامات والعقود لوضع أحكام لبطالن اإللتزامات وإبطالها‪ .‬وذلك وفق‬
‫التقسيم المتعلق بأحكام بطالن اإللتزامات في الباب األول (من فـ ‪ 306‬إلى فـ ‪،)310‬‬
‫وأحكام إبطال اإللتزامات في الباب الثاني (من فـ ‪ 311‬إلى فـ ‪.)318‬‬

‫‪ -1‬الباب األول‪ :‬بطالن اإللتزامات (من فـ ‪ 306‬إلى فـ ‪)310‬‬

‫‪ -‬اإللتزام الباطل بقوة القانون ال يمكن أن ينتج أي أثر‪ ،‬إال استرداد ما دفع بغير حق‬
‫تنفيذا له‪ .‬ويكون االلتزام باطال بقوة القانون ‪( :‬فـ ‪ 306‬من ق‪.‬ل‪.‬ع)‬
‫‪ ‬إذا كان ينقصه أحد األركان الالزمة لقيامه‬
‫‪ ‬إذا قرر القانون في حالة خاصة بطالنه‬
‫‪ -‬يترتب عن بطالن اإللتزام األصلي بطالن اإللتزامات التابعة له‪( 1‬فـ ‪ 307‬ق‪.‬ل‪.‬ع)‬
‫‪ -‬بطالن جزء من اإللتزام يبطل اإللتزام في مجموعه (فـ ‪ 308‬من ق‪.‬ل‪.‬ع)‬
‫‪ -‬ال أثر لإلتزام الباطل بقوة القانون‪( .‬مضمون فـ ‪ 310‬من ق‪.‬ل‪.‬ع)‬

‫‪ -‬والعكس غير صحيح‪ ،‬أي بطالن اإللتزام التابع ال يترتب عنه بطالن اإللتزام األصلي وفق نفس النص القانوني (‪ 307‬من ق‪.‬ل‪.‬ع)‬ ‫‪1‬‬

‫‪4‬‬
 ‫اإللتزامات والعقود (بطالن اإللتزامات وإبطالها) – من إعداد الباحث عـمـر صـبـار‬

‫‪ -2‬الباب الثاني‪ :‬إبطال اإللتزامات (من فـ ‪ 311‬إلى فـ ‪)318‬‬

‫‪ -‬يكون لدعوى اإلبطال محل في الحاالت المنصوص عليها في الفصول ‪( 4‬األهلية‬

‫وناقص األهلية) و‪( 39‬عيوب الرضى‪ :‬الغلط‪ ،‬التدليس‪ ،‬اإلكراه والغبن) و‪ 55‬و‪56‬‬
‫المتعلقين بالغبن‪ ،‬وغير هذه الشروط كذلك يجوز قيام دعوى اإلبطال في الحاالت‬
‫التي يحددها القانون‪ ،‬وتتقادم هذه الدعوى بسنة‪( .‬مضمون فـ ‪ 311‬من ق‪.‬ل‪.‬ع)‬
‫‪ -‬يبدأ سريان مدة التقادم في الحاالت ‪:‬‬
‫‪ ‬حالة اإلكراه من يوم زواله‬
‫‪ ‬حالة الغلط والتدليس من يوم اكتشافهما‬
‫‪ ‬حالة القاصرين من يوم بلوغهم سن الرشد‬
‫‪ ‬التصرفات المبرمة من المحجر عليهم وناقصي األهلية من يوم رفع الحجر‬
‫عنهم أو من يوم وفاتهم‬
‫‪ ‬وفي حالة الغبن من يوم وضع اليد على الشيء محل العقد‪.‬‬
‫‪ -‬تنتقل دعوى اإلبطال إلى ورثتهم فيما بقي لموروثهم من مدتها (فـ ‪ 313‬ق‪.‬ل‪.‬ع)‬
‫‪ -‬تنقضي دعوى اإلبطال بالتقادم في جميع الحاالت بمرور ‪ 15‬سنة من تاريخ العقد‪.‬‬
‫وفق مقتضى فـ ‪ 314‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‬
‫‪ -‬يجوز لمن رفعت عليه دعوى تنفيذ اإلتفاق‪ ،‬التمسك بالدفع بالبطالن أو مباشرة‬
‫دعوى اإلبطال‪( .‬مضمون فـ ‪ 315‬من ق‪.‬ل‪.‬ع)‬
‫‪ -‬يترتب عن إبطال اإللتزام إعادة المتعاقدين إلى حالتهم وقت نشأة اإللتزام‪ ،‬كل منهما‬
‫يرد من االخر كل ما اخده منه بمقتضى العقد الذي تقرر ابطاله‪.‬‬

‫‪5‬‬