You are on page 1of 32

‫جامعة وهران ‪ 2‬محمد بن احمد‬

‫‪Université d’Oran 2Mohamed Ben Ahmed‬‬

‫___________________________________________‬

‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬


‫‪Faculté des Sciences Economiques, Commerciales et des Sciences de Gestion‬‬

‫مذكرة تخرج‬
‫مقدمة للحصول على شهادة ماستر‬
‫في‪ :‬العلوم المالية والمحاسبة‬
‫تخصص‪ :‬محاسبة‬
‫تحت عنوان‬

‫دور التحليل المحاسبي في اتخاذ القرار‬


‫دراسة حالة مؤسسة سونطراك‬
‫‪:-‬من إعداد‬
‫األستاذ المشرف‪:‬‬ ‫حوة هاجر‬

‫منصوري مراد‬ ‫نعماوي منال‬

‫‪:‬نوقشت أمام لجنة المناقشة المتكونة من‬

‫الجامعة‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫السيد‪/‬السيدة‪:‬‬

‫رئيسا‬ ‫‪-‬جامعة وهران ‪2-‬‬ ‫أستاذ محاضر ا‬

‫مشرفا‬ ‫‪-‬جامعة وهران ‪2-‬‬ ‫أستاذ محاضر ا‬

‫ممتحنا‬ ‫‪-‬جامعة وهران ‪2-‬‬ ‫أستاذ محاضر ب‬


‫فهرس المحتويات‬
‫شكر وعرفان‬
‫اإلهداء‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس الجداول و األشكال‬
‫مقدمة‬

‫الفصل األول‪ :‬مدخل عام الى التحليل المالي‬


‫المبحث األول‪ :‬ماهية التحليل المالي‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التحليل المالي‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص و أنواع التحليل المالي‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف التحليل المالي‬
‫المبحث الثاني‪ :‬منهجية ومعايير التحليل المالي‬
‫المطلب األول‪ :‬منهجية التحليل المالي‬
‫المطلب الثاني‪ :‬معايير التحليل المالي‬
‫المطلب الثالث‪ :‬األطراف المستعملة والمستفيدة من التحليل المالي‬
‫المبحث الثالث‪ :‬وسائل و أدوات التحليل المالي‬
‫المطلب األول‪ :‬التحليل المالي بواسطة مؤشرات التوازن المالي‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التحليل المالي بواسطة النسب المالية‬

‫الفص‪EE‬ل الث‪EE‬اني‪ :‬دور التحلي‪EE‬ل الم‪EE‬الي في عملي‪EE‬ة اتخ‪EE‬اذ الق‪EE‬رارات في‬


‫المؤسسة اإلقتصادية‬
‫المبحث األول‪ :‬مدخل إلى عملية اتخاذ القرار‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم عملية اتخاذ القرار‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل عملية اتخاذ القرار‬
‫المطلب الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة في عملية اتخاذ القرار‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تصنيف القرارات و المشكالت التي قد تواجه عملية اتخاذها‬
‫المطلب األول‪ :‬تصنيف القرارات‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المشكالت التي تواجه عملية اتخاذ القرارات‬
‫المبحث الثالث‪ :‬دور التحليل المالي في عملية اتخاذ القرارات‬
‫المطلب األول‪ :‬دور المؤشرات التوازن المالي في اتخاذ القرار‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دور النسب المالية في اتخاذ القرارات و حدود استخداماتها‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة في مؤسسة سونطراك‬


‫المبحث األول‪ :‬التعريف بالمؤسسة و هيكلها التنظيمي و مهامها‬
‫المطلب األول‪ :‬لمحة عامة عن المؤسسة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المهام والهيكل التنظيمي للمؤسسة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف و عوامل نجاح المؤسسة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬دور التحليل المالي في اتخاذ القرارات في مؤسس‪//‬ة ص‪//‬ناعة‬
‫سونطراك‬
‫المطلب األول‪ :‬دور مؤشرات التوزن المالي في اتخاذ القرارت في مؤسسة سونطراك‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دور النسب المالية في اتخاذ القرارات في مؤسسة صناعة سونطراك‬
‫‪.‬الخاتمة‬
‫المراجع‬
‫المالحق‬
‫مقدمة‬
‫يعتبر التحليل المالي ضرورة قصوى للتخطيط المالي السليم‪ ،‬و الذي ازدادت أهميته في ظل تعقد و‬
‫توسع أنشطة المؤسسات االقتصادية‪ ،‬حيث أصبح لزاما على المدير المالي التعرف على المركز المالي‬
‫للمؤسسة قبل التفكير في وضع الخطط المستقبلية‪ ،‬ونتيجة للتطورات االقتصادية لم تعد النتائج التي‬
‫تظهرها القوائم المالية الختامية للمؤسسات قادرة على تقديم صورة متكاملة عن النشاط دون تعزيزها بأداة‬
‫أو أكثر من أدوات التحليل المالي‪ ،‬كما أن األرقام المطلقة التي تظهرها هذه القوائم لم تعد قادرة على تقديم‬
‫صورة عن الوضعية المالية للمؤسسات‪ ،‬لذلك البد من خضوع تلك البيانات للفحص والتدقيق و التحليل‬
‫بهدف دراسة أسباب نجاحها أو فشلها ‪ ،‬و بيان جوانب القوة و الضعف فيها‬

‫باإلضافة إلى التعقيد الذي يصاحب عملية اتخاذ القرارات في عالم تزايدت فيه المنافسة وحالة عدم ‪.‬‬
‫التأكد و لذلك فإن القرارات اإلدارية في مجال التشغيل أو االستثمار أو التمويل لم تعد عملية سهلة على‬
‫متخذ القرار القيام بها اعتمادا على الخبرة الذاتية‪ ،‬دون دعمها بنتائج التحليل المالي و توقعاته‪ ،‬خاصة وأن‬
‫النجاح و التقدم يجب أن ال يكون وليد حظ أو الصدفة أو نتيجة مؤثرات خارجية ليس للمؤسسة عليها أي‬
‫تأثير‪ ،‬و لذلك ال يدلها من تخطيط نشاطها للفترة المقبلة‪ ،‬وهذا يعني عدم اتخاذ أي قرار إداري اال بعد‬
‫إجراء دراسة معمقة و تحليل رقمي للقوائم المالية الختامية حتى يتسنى للمدير المالي اكتشاف نقاط القوة‬
‫واستغاللها أحسن استغالل ‪ ،‬و تحديد مواطن الضعف التخاذ اإلجراءات الصحيحة الالزمة‬

‫البحث‬
‫أصبحت عملية اتخاذ القرار في المؤسسات االقتصادية أمرا ضروريا ‪ ،‬و من ثم أصبح لزاما على‬
‫المدير المالي إجراء تحليل للقوائم المالية التي تحتوي عددا ضخما من األرقام التي تجمع يوميا في الدفاتر‬
‫المحاسبية ‪.‬بحيث يجب عليه دراسة وتحليل و تفسير هذه األرقام حتى يتمكن من معرفة الوضعية المالية‬
‫الحقيقية للمؤسسة و االستفادة منها في اتخاذ القرارات اإلدارية الالزمة‪ ،‬وهذا طبعا ما يسعى التحليل‬
‫المالي إلى الوصول إليه‬

‫ومن خالل ما سبق يمكننا طرح التساؤل التالي‬

‫ما هو دور التحليل المالي في اتخاذ القرارات داخل المؤسسة؟‬


‫و لتعمق أكثر في هذا الموضوع نطرح األسئلة الفرعية التالية‬
‫ماهي أهمية التحليل المالي و ما مدى فعاليته في سياسة المؤسسة؟ ‪1-‬‬
‫ماهي أدوات التحليل المالي؟ ‪2-‬‬
‫ماهي عملية اتخاذ القرار ؟ و ماهي أنواع القرارات؟‪3-‬‬
‫فرضيات البحث‬

‫يساهم المسير المالي في اتخاذ القرارات‬ ‫‪)1‬‬

‫تتمثل أدوات التحليل المالي الركيزة أساسية لدعم قرارات المؤسسة‬ ‫‪)2‬‬

‫تستخدم المؤسسات االقتصادية الجزائرية المؤشرات المالية اتخاذ القرارات‬ ‫‪)3‬‬

‫أسباب الدراسة‬

‫يعود سبب اختيارنا لهذا البحث إلى األهمية التي يكتسبها من معلومات و معطيات سمحت باختيار‬
‫هذا الموضوع نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫التعرف و األحاطة بهذا الموضوع نظرا ألهمية التي يحظى بها‬ ‫‪)4‬‬

‫الصلة المباشرة بين هذا الموضوع و التخصص العلمي الذي ندرسه‬ ‫‪)5‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫االحتكاك المباشر بالميدان العملي للمؤسسة‬ ‫‪)1‬‬


‫التعرف على كفاءة التحليل المالي و مدى فعاليته في تشخيص المشكلة في الميدان‬ ‫‪)2‬‬
‫محاولة التعرف على األسلوب المنتهج في اتخاذ القرارات من طرف المؤسسة للمحافظة على‬ ‫‪)3‬‬
‫توازنها المالي‬
‫الكشف عن العيوب و النقائص الموجودة في القرارات المتخذة‪.‬‬ ‫‪)4‬‬

‫أهمية الدراسة‬

‫يكتسب البحث أهمية كبيرة و التي تتجلى في النقاط التالية‪:‬‬

‫التحليل المالي يعتبر من أكثر المواضيع التي لقيت و مازالت تلقي اهتمام كبير في ميدان تسيير‬ ‫‪)1‬‬
‫اإلدارة المالية في المؤسسة‪.‬‬
‫أهمية التحليل المالي و التي تكمن في القدرة على تشخيص الحالة المالية الفعلية للمؤسسة‬ ‫‪)2‬‬
‫التحليل المالي أداة مهمة في اتخاذ القرارات‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫‪-‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫نظرا للدراسات التي تناولت موضوع التحليل المالي و أثر على اتخاذ القرارات‪ ،‬سنحاول في هذا‬
‫الجزء التطرق إلى دراسات سابقة التي تمكننا من الحصول على مختلف المصادر‪.‬‬

‫دراسة اليمين سعادة(مذكرة مقدمة ضمن متطلبات شهادة الماجستير‪ ،‬جامعة باتنة‪.)2008 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫عالجت اليمين سعادة في رسالتها المعنونة "استخدام التحليل المالي في تقييم أداء المؤسسات االقتصادية‬
‫و ترشيد قراراتها"‪ .‬دراسة إذا ماكان التحليل المالي أداة آلية للوصول إلى تقييم للوضعية المالية للمؤسسة‬
‫و تحديد المشاكل التي تعاني منها ‪ ،‬و أسقطت دراستها على المؤسسة الوطنية لصناعة أجهزة القياس و‬
‫المراقبة‬

‫دراسة تودرت أكلي( مذكرة مقدمة ضمن متطلبات شهادة الماجستير‪،‬جامعة الجزائر ‪.)2009‬‬ ‫‪‬‬

‫عالجت تودرت أكلي في رسالتها المعنونة " التحليل المالي في ظل نظام المحاسبي المالي" ‪ .‬دراسة‬
‫القوائم المالية في النظام المحاسبية تحديد أهم النقاط التي طرأت عليها‬

‫خطة البحث‪:‬‬

‫من أجل معالجة هذا الموضوع قمنا بتقسيم البحث إلى قسمين قسم نظري وآخر تطبيقي‪ ،‬اشتمل القسم‬
‫النظري للدراسة على فصلين‪ ،‬حيث كان الفصل األول بعنوان مدخل إلى التحليل المالي‪ ،‬إذ يتضمن‬
‫المبحث األول ماهية التحليل المالي‪ ،‬و في المبحث الثاني تم التطرق إلى مختلف أدوات التحليل المالي‪،‬‬
‫أما الفصل الثاني فقد كان بعنوان استخدام أدوات التحليل المالي في اتخاذ القرارات المالية حيث تضمن‬
‫مبحثين‪ ،‬المبحث األول يضم ماهية عملية اتخاذ القرارات المالية‪ ،‬و المبحث الثاني يضم الكيفية التي‬
‫تساهم بها أدوات التحليل المالي في اتخاذ القرارات المالية‪ ،‬أما الفصل الثالث واألخير فقد خصصناه‬
‫للدراسة الميدانية على مستوى سونطراك‪ ،‬حيث عالجنا في المبحث األول تقديم عام للمؤسسة‪ ،‬بينما عالج‬
‫المبحث الثاني الكيفية التي يتم بها التحليل المالي في هذه المؤسسة وكذا القرارات المالية التي يمكن‬
‫اتخاذها بناءا على نتائجه خالل السنوات ‪، 2023، 2022، 2021‬وفي نهاية هذا البحث قدمنا حصيلة‬
‫موجزة‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫يعتبر التحليل المالي من أهم المواضيع اإلدارية والمالية المختلفة للمؤسسة‪ ،‬التي تهدف إلى تشخيص‬

‫صحيح لوضعيتها المالية‪ ،‬إذ ازدادت أهميته في ظل توسع أنشطة األعمال في عالمــنا المعاصر‪ ،‬ويعــد‬

‫التحليل المالي مــن أهــم األدوات التي يستعيــن بها متخذ القـرار المالي‪ ،‬أو أي طرف آخر له مصلحة‬

‫يسعى إلى تحقيقها‪ ،‬و ال تقتصر أهمية التحليل المالي على إدارة المؤسسة وحدها بل تتعدى ذلك إلى‬

‫مساهميها و دائنيها‪ ،‬لما لهم من مصالح تتطلب الحصول على أدق المعلومات عن المؤسسة ومدى سالمة‬

‫مركزها المالي‪ ،‬األمر الذي ال يمكن الوصول إليه إال من خالل استعمال أساليب و أدوات تحليلية مناسبة‬

‫من قبل محللين قادرين على التعامل مع المعلومات المتاحة ومدى ترابطها‪ ،‬و األهمية النسبية لكل بند من‬

‫بنودها‪.‬‬

‫لـذا سنتطـرق فـي هــــذا الفصـــــل إلى ماهية التحليل المالي في المبحث األول‪،‬من خالل إبـراز‬

‫كـال من تعريف التحليل المالي وخصائصه‪ ،‬خطــــــــوات التحــليـــــــل المــالـي‪ ،‬أنــــواعــه و أهدافه‪،‬‬

‫بعد ذلك سنتطرق إلى أهم القوائم المالية التي تستخدم من أجل القيام بالدراسة المالية وكذا األساليب المتبعة‬

‫فيه‪ ،‬لنختم هذا الفصل بالتطرق في المبحث الثاني إلى مختلف األدوات التي يستخدمها المحلل من أجل‬

‫القيام بدراسته المالية‪.‬‬


‫الفصل األول‪ :‬مدخل رئيسي في التحليل المالي‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية التحليل المالي‬

‫يعتبر التحليل المالي موضوعا هاما من مواضيع اإلدارة المالية وضــرورة قصــوى للتخطيــط المــالي‬
‫السليم‪ ،‬فهو يشخص حالة المؤسسة خالل فترة معينة باستعمال وســائل و طــرق تهــدف مجملهــا إلى فحص‬
‫السياسات المالية المتبعة من طرف المؤسسة‪ ،‬وهذا الفحص يكون عن طريق الدراســة التفصــيلية للبيانــات‬
‫الماليــة المتبعــة و محاولــة تفســيرها‪ ،‬وســنتطرق في هــذا المبحث إلى تعريــف التحليــل المــالي و أهدافــه‬
‫وخصائصه و كذا أنواعه و أساليبه‬

‫‪ .‬المطلب األول‪ :‬تعريف التحليل المالي يعد التحليل المالي تقنية من التقنيات التي تتطلب معرفة معمقة‬
‫وخاصة و هي دوما فــي تطــور مستمــر‪ ،‬و قــد اختلفـت التعاريــف المرتبطـة بالتحــليل المالي وتعــددت‬
‫و هذا ما سنوضحه فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬تعريف التحليل المالي‪ :‬يرتبــط التحـليل المـالـي ارتـباطـا وثيقــا بحاجـــة األطــراف المختـلفـــة ذات‬
‫العـالقة بالمؤسسة‪ ،‬وذلك لمعرفة المتغيرات االقتصادية التي حدثت في مسار أعمالها خالل فترة معينــة‪ ،‬و‬
‫اتجاهــات تطورهــا مســتقبال‪ ،‬ولمـعرفـــة المتغيـــرات التــاريخيــــة و الـتنبـــؤات بالـمستقبـــل‪ ،‬إذ يستـعــــان‬
‫بالـتحــليـل المالـي مـــن أجـــل دراســـة المـاضـــي و مقـارنتـــه بالحاضــر الستكشــاف المســتقبل‪ ،‬فهــو بهــذا‬
‫المعنى علم يختص بصناعة المعلومة لمساعدة ذوي الصلة باتخاذ القرارات المتعلقة بالمؤسسة‪.‬‬

‫و تأسيسا على ما تقدم فقد وردت تعاريف كثيرة للتحليل المالي تختلف بــاختالف المنهج العلمي المتبــع‬
‫نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫التحليل المالي هو "علم له قواعد ومعايير و أسس يهتم بجمــع البيانــات والمعلومــات الخاصــة بــالقوائم‬ ‫‪‬‬
‫المالية للمؤسسة و إجراء التصـنيف الالزم لهـا ثم إخضـاعها إلى دراسـة تفصـيلية دقيقـة إيجـاد الربـط‬
‫(‪)1‬‬
‫والعالقة فيما بينها"‪.‬‬
‫التحليل المالي هو "عملية إعادة تكوين البيانات المتاحة للحصول على معلومـات قابلـة لالسـتخدام من‬ ‫‪‬‬
‫قبل اآلخرين في مجال اتخاذ القرارات و قياس كفاءة األداء التنبؤ المستقبلي للمؤسسة‪ ،‬ويقــوم التحليــل‬
‫المالي بإيجاد العالقة بين مختلف العناصر تتكون منها القوائم المــاليــة و ربــط النتائج الــتي نحصـــــل‬
‫عليـها مـع البيئــة المحيطــة و المؤشـــرات االقتصـادية و المعـايير المسـتخدمة لقيـاس كفـاءة األداء و‬
‫اقتراح‬
‫الطرق و الوسائل الالزمة لمعالجة نقاط الضعف االستفادة من مواضع القوة لمختلف أنشطة‬
‫(‪)1‬‬
‫المؤسسة"‪.‬‬
‫التحليل المالي هو "عملية منظمة تهـدف إلى التعـرف على مواطـن القـوة في وضـع‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسـة‬
‫لتعزيزهـا و على مواطن الضعف لوضع العالج الالزم لها و ذلك من خالل القراءة الواعية للقوائم‬
‫المالية المنشورة باإلضافة إلى االستعانة بالمعلومات المتاحة ذات العالقة مثل‪ :‬أسعار األسهم و‬
‫(‪)2‬‬
‫المؤشرات االقتصادية العامة"‬
‫يعرف التحليل المالي بأنه "عملية معالجة تنظيم البيانات المالية المتاحة عن مؤسسة ما‬ ‫‪‬‬
‫للحصول على معلومات تستعمل في عملية اتخاذ القرارات و تقييم أداء المؤسسات التجارية‬
‫و الصناعية في الماضي و الحاضر‪ ،‬و كذلك تشخيص أي مشكلة موجودة مالية أو تشغيلية‪،‬‬
‫و توقع ما سيكون عليه الوضع في المستقبل و يتطلب تحقيق مثل هذه الغاية القيام بعملية‬
‫جمع و تصحيح البيانات المالية ( ‪)3‬وتقديمها بشكل مختصر و بما يناسب عملية اتخاذ القرار"‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة يمكن القول أن التحليل المالي ما هو إال دراسة القوائم المالية بعد تبويبها‬
‫التبويب المالئم‪ ،‬و ذلك باستخدام أدوات معينة من أجل الوصول إلى نتائج تساعد على تقييم األداء و‬
‫اتخاذ القرارات المناسبة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص و أنواع التحليل المالي(‪-)4‬‬

‫تتمثل خصائص التحليل المالي فيما يلي ‪:‬‬


‫هو عملية تحويل البيانات المالية الواردة في القوائم المالية إلى معلومات تستعمل كأساس االتخاذ‬
‫القرارات؛‬
‫‪‬يشمل كافة األنشطة عند كل المستويات اإلدارية و ليس فقط النشاط المالي؛‬
‫‪‬هو نشاط مستمر في المؤسسة؛‬
‫‪‬يميز بين كل من البيانات المساعدة في عملية اتخاذ القرارات؛‬
‫‪‬ال يقتصر على بيانات مالية محدودة بل يمتد إلى الميزانية و قوائم الدخل‬

‫(‪ )1‬دريد كامل آل شبيب‪ " ،‬مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة "‪ ،‬الطبعة ‪، 1‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪، 2007 ،‬ص‪5 :‬‬
‫‪ )2( .4‬محمد الصيرفي‪ " ،‬إدارة المال و تحليل هيكله "‪ ،‬الطبعة ‪، 1‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪، 2006 ،‬ص‪285 :‬‬
‫(‪ )3‬مؤيد عبد الرحمان الدوري‪ " ،‬التحليل بواسطة المالي الحاسوب "‪ ،‬الطبعة ‪، 1‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪، 2006 ،‬ص‪:‬‬
‫‪)4( 11‬مفلح محمد عقل‪ " ،‬مقدمة في التحليل المالي "‪ ،‬دار المستقبل للنشر‪ ،‬عمان‪، 2000 ،‬ص‪.287 :‬‬
‫‪-‬أنواع التحليل المالي‪:‬‬
‫ينقسم التحليل المالي إلى أنواع متعددة‪ ،‬يكمل بعضها اآلخر‪ ،‬وهذه األنواع ناتجة عن التبويب‪ ،‬الذي‬
‫يتم استنادا إلى أسس مختلفة و من أهم هذه األسس ما يلي‬
‫‪-1‬الجهة القائمة بالتحليل‪:‬‬
‫يتم تقسيم التحليل المالي استنادا إلى الجهة القائمة بالتحليل إلى‬
‫‪ 1-1‬التحليل الداخلي‪:‬‬
‫إذا تم التحليل المالي من قبل شخص أو مجموعة أشخاص من داخل المؤسسة نفسها وعلى بيانات‬
‫المؤسسة و لغايات معينة تطلبها المؤسسة فيعتبر التحليل داخليا‪ ،‬و غالبا ما يهدف هدف هذا التحليل إلى‬
‫خدمة إدارة المؤسسة في مستوياتها اإلدارية المختلفة؛‬
‫‪1-2‬التحليل الخارجي‬
‫يقصد به التحليل الذي تقوم به جهات من خارج المؤسسة و يهدف هذا التحليل إلى خدمة هــذه الجهــات‬
‫و لتحقيق أهدافها ومن أمثلة هــذه الجهــات‪ ،‬القــائمون بأعمــال التســهيالت المصــرفية في البنــوك‪ ،‬والبنــوك‬
‫المركزية و الغرف الصناعية‪.....‬الخ‪.‬‬
‫ومن خالل هذا العنصر يمكننا التذكير بأنه كما للتحليل المالي جهات تقوم به‪ ،‬له أيضا أطــراف عديــدة‬
‫(‪)1‬‬
‫تهتم به وتسعى لالستفادة من نتائجه‪ ،‬ومن بين هذه األطراف نذكر مايلى‪:‬‬
‫إدارة الشركة‪ :‬إذ يظهر التحليل المالي مدى كفاءة اإلدارة في أداء وظائفها وقدرتها على تحقيق‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة المالكين والمساهمين وكسب ثقة دوي المصالح المشتركة؛‬
‫المالكين والمساهمين‪ :‬يهتمون بالمخاطر والعوائد المتعلقة باألسهم؛‬ ‫‪‬‬
‫هيئة األوراق المالية‪ :‬لمعرفة المعلومات عن المؤسسات ومدى مساهمتها في دعم الشفافية و‬ ‫‪‬‬
‫اإلفصاح عن المعلومات لضمان المساهمة في كفاءة السوق المالية؛‬
‫المقرضين‪ :‬يهتم المقرضون بالمعلومات التي تمكنهم من تحديد إذا ما كانت قروضهم وفوائدها‬ ‫‪‬‬
‫سيتم سدادها في مواعيدها )مواعيد استحقاقها(؛‬
‫العمالء‪ :‬يهتم العمالء بالمعلومات المتعلقة باستمرارية المؤسسة خاصة في حالة ارتباطهم أو‬ ‫‪‬‬
‫اعتمادهم على المؤسسة في األجل الطويل؛‬
‫الجهات الحكومية‪ :‬تهتم الجهات الحكومية بتوزيع الموارد وبالتالي االهتمام بأنشطة المؤسسات‬ ‫‪‬‬
‫المختلفة وتحتاج تلك الجهات إلى معلومات الستخدامها في توجيه وتنظيم تلك األنشطة ووضع‬
‫السياسات الضريبية‪ ،‬وكذا اعتمادها كأساس لإلحصائيات المتعلقة بالدخل القومي وما يماثلها؛‬

‫(‪ )1‬مداني بن بلغيث‪ ،‬عبد القادر دشاش‪" ،‬انعكاسات تطبيق النظام المحاسبي المالي للمؤسسة‪ -‬دراسة حالة مطاحن الواحات"‪ ،‬ملتقى‬
‫دولي حول النظام المحاسبي المالي في مواجهة المعايير الدولية للمحاسبة والمعايير الدولية للمراجعة‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬يومي ‪ 11‬و‪15‬‬
‫ديسمبر ‪، 2011‬ص ص‪ 6 :‬ـــ ‪. 7‬‬
‫الجمهور العام‪ :‬تؤثر المؤسسات على الجمهور العام بطرق متعددة‪ ،‬فمثال قد تقدم المؤسسات‬ ‫‪‬‬
‫مساهمة فعالة في االقتصاد المحلي عن طريق توفير فرص عمل أو دعم الموردين المحليين‪ ،‬وقد‬
‫تساعد البيانات المالية الجمهور العام عن طريق تزويده بالمعلومات المتعلقة باتجاهات أنشطة‬
‫المؤسسة والمستجدات المتعلقة بأنشطتها وفرص ازدهارها‪.‬‬
‫‪-2‬البعد الزمني للتحليل‪ :‬إن للتحليل المـالي بعـدا زمنيـا‪ ،‬يمثـل الماضـي والحاضـر‪ ،‬و بنـاءا‬
‫عليه يمكن تبويب التحليل المالي من حيث عالقته بالزمن إلى‪:‬‬
‫‪ 2-1‬التحليل الرأسي (الثابت أو الساكن)‪ :‬بمعنى أن يتم تحليل كل قائمة مالية بشكل مستقل‬
‫عن غيرها‪ ،‬كمــا يتم بشــكل رأســي لعناصــر القائمــة الماليــة موضــوع التحليــل‪ ،‬حيث ينســب كــل‬
‫عنصر من عناصــرها إلى المجمــوع اإلجمــالي لهــذه العناصــر أو إلى مجمــوع مجموعـة جزئيــة‬
‫منها؛‬
‫‪ 2-2‬التحلي‪//‬ل (األفقي المتغ‪//‬ير)‪ :‬يهتم هـذا التحليـل بدراسـة سـلوك كـل عنصـر من عناصـر‬
‫القائمة المالية و في زمن متغير‪ ،‬بمعنى متابعة حركة هــذا العنصــر زيــادة أو نقصــانا عــبر فــترة‬
‫زمنية‪ ،‬و خالفا للتحليل الرأسي الذي يتصف بالسكون فــأن هــذا التحليــل يتصــف بالحركيــة‪ ،‬ألنــه‬
‫يوضح المتغيرات التي حدثت خالل فترة زمنية محددة‪.‬‬
‫‪ 2-3‬الفترة ال‪/‬تي يغطيه‪//‬ا التحلي‪//‬ل‪ :‬يمكن تبـويب التحليـل المـالي اسـتنادا إلى طـول الفـترة‬
‫الزمنية التي يغطيها التحليل إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪2-3-1‬التحليل الم‪//‬الي قص‪//‬ير األج‪//‬ل‪ :‬قـد يــكــــون الــتحليــــل رأسيــــا أو أفـقـيــــا‪ ،‬و لـكنـــه‬
‫يـغطـي فتـرة زمنيـة قصيـرة‪ ،‬و يستفـاد منـه في قيـاس قـدرات و انجــازات المؤسســة في األجــل‬
‫القصير‪ ،‬و غالبا ما يركز هـذا النـوع من التحليـل على قابليـة المؤسسـة في األجـل القصــير على‬
‫تغطية التزاماتها الجارية و تحقيق اإليرادات التشغيلية لذلك غالبا ما يسمى بتحليل السيولة؛‬
‫‪ 2-3-2‬التحليل المالي طويل األجل‪ :‬يركز هذا التحليل على تحليل هيكـل التمويـل العـام و‬
‫األصول الثابتــة‪ ،‬و الربحيــة في األجــل الطويــل‪ ،‬إضــافة إلى تغطيــة التزامــات المؤسســة طويلــة‬
‫األجل‪ ،‬بما في ذلك القدرة على رفع فوائد وأقساط الديون عند استحقاقها‪ ،‬و تأثيرهــا على أســعار‬
‫أسهم المؤسسة في األسواق المالية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف التحليل المالي‬
‫يهدف التحليل المالي بشكل عام إلى تقييم أداء المؤسسة من زوايا متعددة‪ ،‬وبكيفية تحقق‬
‫أهــداف مســتخدمي المعلومــات ممن لهم مصــالح ماليــة في المؤسســة‪ ،‬ذلــك بقصــد تحديــد مــواطن القــوة‬
‫والضعف‪ ،‬ومن ثم االســتفادة من المعلومــات الــتي يوفرهـا التحليــل المــالي لهم في ترشــيد قــراراتهم‬
‫المالية ذات العالقة بالمؤسسة‪ .‬ويمكن بشكل عام حصر أهداف التحليل المالي في الجوانب التالية‪:‬‬
‫التعرف على الوضع المالي الحقيقي للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معرفة قدرة المؤسسة على خدمة ديونها وقدرتها على االقتراض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقييم السياسات المالية والتشغيلية المتبعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحكم على كفاءة اإلدارة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االستفادة من المعلومات المتاحة اتخاذ القرارات الخاصة بالرقابة والتقويم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وهناك بعض األهداف التي اكتسبها التحليل المالي في وقتنا الحالي سوف نقوم بذكر بعضها‪:‬‬
‫معرفة المركز المالي للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معرفة مركز قطاعها الذي تنتمي إليه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مقارنة الوضعية العامة للمؤسسة مع المؤسسات من نفس القطاع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساعدة في اتخاذ القرارات المالية بأقل تكلفة وأعلى عائد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اقتراح سياسات مالية لتغير الوضعية المالية واالستقاللية للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توجيـه أصــحاب األمـوال والراغـبين في االســتثمار في المجـاالت االســتثمارية المختلفـة والعائـد‬ ‫‪‬‬
‫المتوقع لكل مجال‪.‬‬
‫التحقق من المركز المالي للمؤسسة واألخطار المالية التي قد تتعرض لها المؤسسة نتيجة سياسة‬ ‫‪‬‬
‫التمويل المعتمدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد نسبة العائد المحقن على أموال المالك في كل منشأة ودرجة المخاطر المرفقة لها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد نسبة نجاح المؤسسة في تحقيق أهدافها ونسبة األرباح المحققة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫(‪)1‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬منهجية و معايير التحليل المالي‬

‫المطلب األول ‪ :‬منهجية التحليل المالي‬

‫يعتمد المحلل في قيامه بعملية التحليل على مجموعة من الخطوات المتتابعة التي تشكل في مجملها‬

‫المنهج العلمي للتحليل‪ ،‬وهي تبدأ بتحديد الهدف أو الغرض من التحليل وتنتهي بوضع التوصية المناسبة‬

‫بشأن نتائج التحليل‪ ،‬و فيما يلي الخطوات الالزمة لعملية التحليل‬

‫‪ -1‬تحديد الهدف الذي يسعى إليه المحلل‪:‬‬

‫يبدأ التحليل المالي بتحديد المشكلة التي يسعى المحلل للتعرف عليها‪ ،‬ويعتبر هذا التحديد ضرورة‬

‫هامة لبدء صحيح لعملية التحليل‪ ،‬أنه يجنب المحلل العمل غير الالزم ويمكنه من تركيز جهدك على العمل‬

‫الذي يخدم هذا الهدف مباشرة‪.‬‬

‫‪ -2‬تحديد الفترة التي سيشملها تحليل القوائم المالية‪:‬‬

‫يقوم المحلل المالي باستعمال قوائم مالية لفترات عديدة إذا كان يسعى لتوخي المزيد من الدقة في‬

‫التحليل والتعرف على االتجاه الذي يتخذه أداء المؤسسة موضع التحليل‪ ،‬أن القوائم المالية الخاصة بسنة‬

‫واحدة قد ا يكون معبرة عن االتجاه العام ألداء ‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد المعلومات التي يحتاجها المحلل للوصول إلى غايته‬

‫إذا كان الهدف هو تحليل قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها الجارية‪ ،‬فاألمر يتطلب معرفة‬

‫األصول الجارية وأنواعها المختلفة لفترة‪ ،‬أما إذا كان هدف التحليل أغراض تقييم األداء النهائي‪ ،‬فإن‬

‫البيانات المطلوبة تتعلق بالمصروفات واإليرادات لفترة معينة‪ ،‬وتحديد المؤشرات الرئيسية التي تلعب‬

‫دورا حسما في أداء المؤسسة مثل المبيعات أو اإلنتاج‪.‬‬


‫‪ -4‬تحديد أداة أو أدوات التحليل المناسبة التي يطبقها المحلل للوصول إلى أفضل النتائج بأسرع وقت‬

‫هذه الخطوة تعتمد بالدرجة األولى على المستوى الفني والعلمي للشخص الذي يقوم بعملية التحليل‪،‬‬

‫ومقدار درايته باألساليب المختلفة لعملية التحليل‪.‬‬

‫‪-5‬استعمال المعلومات والمقاييس التي تجمعت لدى المحلل اتخاذ القرار أو اإلجراء المطلوب‬

‫تعتبر هذه الخطوة األصعب واألكثر أهمية‪ ،‬وتحتاج إلى استعمال مقدار كبير من العمل الذهني‬
‫والحكمة والمهارة لتقييم ما يقف خلف األرقام من حقائق‪ ،‬وال يمكن استبدال هذا الجهد بعملية ميكانيكية إال‬
‫أن التعريف الصحيح للمشكلة‪ ،‬والتحديد المناسب ألسئلة المستوجب اإلجابة عنها والمهارة في اختيار‬
‫األدوات التحليلية المناسبة ستقود بال شك إلى تفسير معقول لنتيجة التحليل ‪.‬‬

‫‪ -6‬اختيار المعيار المناسب لقياس النتائج‪ ،‬وال مانع من استعمال أكثر من معيار إذا استدعى األمر‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪ -7‬تحديد االنحراف عن المعيار المقاس عليه للوقوف على أهمية االنحراف باألرقام المطبقة‬
‫والنسبية‬

‫‪ -8‬تحديد األسباب االنحراف وتحليلها ‪.‬‬

‫‪ -9‬وضع التوصية المناسبة بشأن التحليل ‪ .‬ومن النادر جدا أن يتاح له المحلل جميع الحقائق عن‬
‫الحالة التي يقوم بتحليلها‪ ،‬لذا نجد أن معظم المحللين يعملون في ظل ظروف غير مؤكدة بسبب عدم كفاية‬
‫المعلومات‪ ،‬وفي مثل هذه الظروف ال يكون دور التحليل المالي إال التقليل من حالة عدم التأكد و ليس‬
‫إلغاءها كليا‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬معايير التحليل المالي واستخداماتها‬

‫‪ 1-‬مفهوم معايير التحليل المالي ‪ :‬عبارة عن أرقام معيارية تستخدم كمقياس للحكم على كفاءة‬

‫ومالئمة نسبة معينة أو رقم ما ومن أمثلة على هذه المعايير الرقم المعياري لنسبة التداول التي تساوي‬

‫اثنان ‪.‬‬
‫‪-2‬أنواع معايير التحليل المالي ‪ :‬من المعروف عموما أن هناك أربعة أنواع من المعايير التي‬

‫تستخدم للمقارنة مع النسب المستخرجة والتي يمكن ذكرها فيما يلي‬

‫‪ :‬أ ــ معيار التحليل المالي المطلق‪ :‬ويعني المعيار المطلق حالة متفق عليها بأنه يمثل الصيغة المتتالية‬

‫لحدث معين‪ ،‬هو بذلك يمثل خاصية متأصلة يأخذ شكل مالية ثابتة لنسبة معينة مشتركة بين كافة‬

‫المؤسسات ويقاس به التقلبات الواقعية ‪ .‬يعود االستخدام القليل لهذا المعيار إلى ابتعادك عن المتطلبات‬

‫الواقعية أنشطة الكثير من المؤسسات‪ ،‬ويمكن اللجوء إلى هذا المعيار عند عدم وجود معايير أخرى‬

‫مالئمة للمقارنة الموضوعية للنسب المحققة‬

‫‪ .‬ب ـــ معيار التحليل المالي للصناعة‪ :‬وهو المعيار الذي تصدره االتحادات المهنية والهيئات‬

‫الحكومية أو غيرها من الجهات أغراض القياس والتقييم لفرع أو أكثر من فروع الصناعة‪ ،‬ويعتبر هذا‬

‫المعيار أكثر قربا إلى الواقع من المعيار المطلق أنه يأخذ بعين االعتبار متطلبات النشاط في ذلك النوع من‬

‫الصناعة‬

‫ج ــ معيار التحليل المالي التاريخي‪ :‬عبارة عن النسب واألرقام التي تمثل االتجاهات التي اتخذها أداء‬

‫مؤسسة معينة في الماضي‪ ،‬والتي يتم اعتمادها كأداة تحليلية لتقييم أداء المؤسسة الحالي والتوقع المستقبلي‬

‫بشأن أدائها‬

‫‪ .‬د ــــ معيار التحليل المالي المخطط‪ :‬يصمم هذا المعيار من قبل اإلدارة المؤسسة‪ ،‬والذي يبنى أساس‬

‫الموازنات التقديرية المسبقة أنشطة المؤسسة‪ ،‬وهذا المعيار يصمم بناء على الخبرات الفنية والخبرات‬

‫السابقة إلدارة والتي تمثل مؤشرا ألداء والتقييم وتحديد االنحرافات‪ ،‬كذلك هذا المعيار قد يشمل تفاصيل‬

‫أخرى أداء المؤسسة لتحديد النسب التي تحدها اإلدارة مناسبة أنشطتها في المجاالت االستثمارية‬
‫والتمويلية والتشغيلية‪ ،‬وعلى الرغم من أهمية هذا المعيار إال أنه ا يعد المعيار األمثل للمقارنة وتقييم األداء‬

‫أنه ا يأخذ بعين االعتبار واقع أداء العام في المؤسسات المماثلة ‪.‬‬

‫‪ -3‬خصائص معايير التحليل المالي ‪ :‬من أجل أن يكون المعيار مقبوال وذو معنى‪ ،‬ابد له أن يتصف‬

‫بالخصائص التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬أن يتصف المعيار بالواقعية‪ ،‬أي إمكانية تنفيذه ‪،‬ا يتصف بالمثالية فيتعذر تحقيقه وال يتصف‬

‫بالتواضع فيمكن الوصول إليه بسهولة‪.‬‬

‫‪ -‬أن يتصف المعيار باالستقرار النسبي‪ ،‬وان كان هذا ال يمنع من إدخال تعديات عليه إذا دعت‬

‫الظروف لذلك بعد إجراء الدراسات الالزمة ‪.‬‬

‫‪ -‬أن يتصف المعيار بالبساطة والوضوح وسهولة التركيب‪.‬‬

‫‪- 4‬استخدامات معايير التحليل المالي‪:‬‬

‫يمكن إيجاز استخدامات معايير التحليل المالي في النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تفسير الظواهر المالية المختلفة وإعطائها وصفا كميا‪.‬‬

‫‪ -‬تفسير المدلوالت والمؤشرات التجاهات المالية المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬تحليل أداء المؤسسة المالي ‪.‬‬

‫‪ -‬كشف االنحرافات‪.‬‬

‫‪ -‬قياس النتائج الفعلية إلى النسب المعيارية‪.‬‬


‫المطلب الثالث ‪ :‬األطراف المستعملة والمستفيدة من التحليل المالي‬

‫تتعدد األطراف المستفيدة من معلومات التحليل‪ ،‬كما تتنوع أغراض استخداماتهم لتلك المعلومات‪،‬‬

‫وذلك وفقا لتنوع عالقاتهم بالمؤسسة من جهة ولتنوع قراراتهم المبنية على هذه المعلومات من جهة‬

‫أخرى‪ ،‬واألطراف المستعملة والمستفيدة من معلومات التحليل المالي ‪.‬‬

‫‪ ‬المستثمرون‪ :‬يهتم المساهم أو صاحب المؤسسة الفردية بالعائد على المال المستثمر والقيمة‬

‫المضافة والمخاطر التي تنطوي عليها االستثمارات بالمؤسسة‪ ،‬لذلك فهو يبحث عما إذا كان من‬

‫األفضل االحتفاظ باألسهم في تقييم هذه الجوانب‪ ،‬وقد يختلف هذا قليا عن المساهم المرتقب‪ ،‬والذي‬

‫يحول معرفة هل من األفضل بالنسبة له شراء أسهم المؤسسة أم ال إال أن كل منهما(المساهم الحال‬

‫والمرتقب) يهتم بماضي الشركة والمخاطر التي تعرضت لها‪ ،‬واألسلوب الذي اتبع في معالجتها ‪.‬‬

‫‪ -‬ثم البحث بعد ذلك في النمو المتوقع في المدى القصير والطويل ‪.‬‬

‫‪ ‬إدارة المؤسسة‪ :‬يعتبر التحليل المالي من أهم الوسائل التي يتم بموجبها تحليل نتائج األعمال‬

‫وعرضها على مالكي الوحدة أو الهيئة العامة في شركات المساهمة أو اإلدارة المشرفة على المؤسسة‬

‫في القطاع العام‪ ،‬بحيث يظهر هذا التحليل مدى كفاءة اإلدارة في أداء وظيفتها ‪.‬‬

‫فالتحليل المالي يساعد إدارة المؤسسة في تحقيق أحد الغايات التالية أو كالهما مجتمعة ‪:‬‬

‫‪ -‬تقييم ربحية المؤسسة والعوائد المحققة على االستثمار ‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على االتجاهات التي يتخذها أداء المؤسسة ‪.‬‬

‫مقارنة أداء المؤسسة بأداء المؤسسات األخرى المقاربة في الحجم والمتشابهة في طبيعة النشاط‪،‬‬

‫باإلضافة إلى مقارنتها مع أداء لصناعة التي تنتمي إليها المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬تقييم فاعلية الرقابة ‪.‬‬


‫– كيفية توزيع الموارد المتاحة على أجه االستخدام المختلفة ‪.‬‬

‫‪ -‬تقييم كفاءة إدارة الموجودات ‪.‬‬

‫‪ -‬تقييم أداء المستويات اإلدارية المختلفة ‪.‬‬

‫‪ -‬تشخيص المشكالت الحالية ‪.‬‬

‫‪ -‬المساعدة في التخطيط السليم المستقبل ‪.‬‬

‫‪ ‬الدائنون‪ :‬يقصد بالدائن الشخص الذي اكتتب في السندات الخاصة للشركة أو المحتمل شراءه‬

‫للسندات المصدرة أو االكتتاب في القرض الجديد أو اقتراض‪ ،‬أو بصدد إقراض األموال للمؤسسة‪،‬‬

‫وقد يكون للدائن بنكا أو مؤسسات مالية‪ ،‬فالدائنين تختلف وجهة نظرهم في التحليل المالي تبعا لنوع‬

‫الدين ‪.‬‬

‫الموردون‪ :‬يهتم المورد بالتأكد من سامة المراكز المالية لعمالئه‪ ،‬أو استقرار األوضاع المالية‬ ‫‪‬‬
‫لهم‪ ،‬فالعميل من الناحية العملية مدين للمورد‪ ،‬ويعني هذا دراسة وتحليل مديونية العميل في دفاتر‬
‫المورد‪ ،‬وتطور هذه المديونية‪ ،‬وعلى ضوء ذلك يقرر المورد ما إذا كان سيستمر في التعامل معه أو‬
‫يخفض من هذا التعامل‪ ،‬وبذلك يستفيد المورد من البيانات التي ينشرها العلماء بصفة دورية‪ ،‬فيهمه‬
‫مثال التعرف على ما إذا كانت فترة االئتمان التي يمنحها لعمالئه مماثلة لتلك التي يمنحها المنافسون‪،‬‬
‫ويمكن للمحلل حساب متوسط فترة االئتمان الممنوحة للعمالء باستخدام بيانات القوائم المالية‪.‬‬
‫العمالء‪ :‬باستخدام البيانات التي ينشرها المورد وكذلك منافسيه‪ ،‬يمكن للعميل معرفة ما إذا كانت‬ ‫‪‬‬
‫الشروط التي يحصل عليها خاصة فترة االئتمان مماثلة لما تمنح لغيره ‪،‬وتتطابق مع فترة االئتمان‬
‫التي يمنحها هو لعمالئه‪ ،‬وتتم هذه المقارنات باستخدام القوائم المالية بحساب متوسط فترة االئتمان ‪.‬‬
‫العاملون في المؤسسة‪ :‬يمكن القول بصفة عامة‪ ،‬أن أهم األطراف ذات المصلحة في المشروع‬ ‫‪‬‬

‫هما ‪:‬‬

‫أ ــــ المساهمون (المالك (‬


‫ب ــــ العاملون في المؤسسة‬

‫الهيئات الحكومية‪ :‬يعود اهتمام الهيئات الحكومية بتحليل أداء المؤسسات أسباب رقابية بالدرجة‬ ‫‪‬‬

‫األولى وأسباب ضريبية بالدرجة الثانية باإلضافة إلى األهداف التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من التقيد باألنظمة والقوانين المعمول بها ‪.‬‬

‫‪ -‬تقييم األداء كرقابة البنك المركزي للبنوك التجارية ‪.‬‬

‫‪ -‬مراقبة األسعار ‪.‬‬

‫‪ -‬غاية إحصائية ‪.‬‬

‫األفراد والجهات المتعاملة باألوراق المالية‪ :‬يستفيد سماسرة األوراق المالية من التحليل المالي‬ ‫‪‬‬

‫ألغراض اآلتية ‪ - :‬تحليل تغيرات على أسعار األسهم للشركات في السوق المالي ‪.‬‬

‫مراقبة ومتابعة األموال المالية السائدة وتأثيرها على السوق المالي ‪ - .‬تحليل السوق المالي‬ ‫‪-‬‬

‫وتحديد المؤسسات التي يمثل شراء أسهمها أفضل استثمار‪.‬‬


‫المبحث الثالث‪ :‬وسائل وأدوات التحليل المالي‬

‫أما المبحث األخير فقد تضمن مطلبين أال و هما التحليل المالي بواسطة المؤشرات المالية و بواســطة‬

‫النسب المالية ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التحليل المالي بواسطة مؤشرات التوازن المالي ‪.‬‬

‫بعد أن يقوم المحلل المالي بصياغة الميزانية وذلـك بـإجراء تعـديات على مختلـف عناصـر األصـول‬

‫والخصوم‪ ،‬حيث يبدأ بالدراسة وتحليل الوضعية المالية للمؤسسة‪ ،‬باالعتماد على مؤشرات التوازن المــالي‬

‫والمتمثلة في ‪:‬‬

‫‪ -‬رأس المال العامل‪ :‬يعتبر رأسه المالي من أهم مؤشرات التوازن المالي‪ ،‬إذ أنــه ينشــا من التــوازن‬
‫المالي األدنى‪ ،‬ويوفر للمنشأة يجاد هامش أمان يسمح لها بمواجهة مشاكل عديدة‪ ،‬من بينها صعوبة السيولة‬
‫وإيجاد السير المالي الناتج عن تقارب الزمن الممكن حدوثـه‪ ،‬ومن خالـه تسـتطيع المؤسسـة التح‪Ƅ‬م فيـه أو‬
‫التنبؤ به‪ ،‬وهذا ناتج عن دوران قيم االستغالل‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف رأس المال العامل‪ :‬يعتبر من أهم مؤشرات التوازن المالي‪ ،‬وهو ذلك المؤشر للتوازن على‬
‫المدى الطويل إلى المدى القصير ويتم تقسيمه من أعلى الميزانية ومن أسفل الميزانية كذلك ‪:‬‬

‫من أعلى الميزانية‪ :‬رأس المال العامل = أموال دائمة – أصول غير جارية‬

‫من أسفل الميزانية‪ :‬رأس مال العامل = األصول الجارية – ديون قصيرة األجل‬
‫ورأس المال العامل أصناف ‪:‬‬

‫أ ـــ رأس المال الخاص‪ :‬وهــو المقــدار من األمــوال الخاصــة عن تمويــل األصــول الثابتــة‪ ،‬ويحســب‬
‫بالعاقة التالية‪:‬‬

‫رأس المال الخاص = األموال الخاصة – األصول الثابتة‬


‫ب ـــ ـ رأس المــال العامــل اإلجمــالي‪ :‬ويضــم مجمــوع عناصــر األصــول الــتي تــدخل ضــمن الــدورة‬
‫االستغاللية للمؤسسة‪ ،‬وتتمثل في مجمـوع األصـول الـتي تـدوم لمـدة سـنة واحـدة أو أقـل من سـنة يحسـب‬
‫بالعاقة التالية‪:‬‬

‫رأس المال العامل اإلجمالي = مجموع األصول المتداولة‪.‬‬


‫ج ـــ رأس المال العامل الخارجي‪ :‬وهو جــزء من الــديون الخارجيــة الــتي تمــول األصــول المتداولــة‪،‬‬
‫ويحسب بالعاقة التالية‪:‬‬

‫رأس المال العامل الخارجي = مجموع الديون القصيرة والطويلة األجل‪.‬‬


‫احتياجات رأس المال العامل الدائن‪:‬‬

‫احتياجات رأس المال العامل الدائن هو الفرق بين احتياجـات الدوريـة المهمـة والمـوارد الدوريـة في‬
‫المؤسسة أثناء دورة نشاطها عليها أن تغطي مخوناتها ومدينوها بالــديون قصــيرة األجــل‪ ،‬فــإذا كــان هنــاك‬
‫فرق موجب بين الطرفين فهو يعبر عن حاجة المؤسسـة إلى مـوارد أخـرى تزيـد مـدتها عن دورة واحـدة‪،‬‬
‫وتتغير احتياجات رأس المال العامل من سنة إلى أخرى تماشيا مع تغيير نشاط المؤسسة ‪.‬‬

‫احتياجات رأس المال العامل الدائن =‬

‫(قيم االستغالل ‪ +‬قيم قابلة للتحقيق ) –( ديون قصيرة األجل‪ -‬تسبيقات بنكية(‬

‫‪ ‬الخزينة‪ :‬هي األموال الجاهزة أو األموال تحت التصرف‪ ،‬وهي كل األموال التي تمتلكها المؤسسة‬
‫والموجودة في صندوقها الخاص أو المصــرف أو مركــز الصــكوك البريديــة‪ ،‬والــتي تســتطيع أن تتكــون‬
‫الخزينة من استخدامها فــورا بخــاف األمــوال الــتي تحصــل عليهــا من آجــال قصــيرة أو متوســطة وتأخــذ‬
‫الخزينة وضعيتين هما ‪:‬‬
‫الخزينة‪ :‬رأس المال العامل الدائم – احتياجات رأس المال العامل الدائم ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الخزينة‪ :‬القيم الجاهزة – تسبيقات بنكية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬التحليل المالي بواسطة النسب المالية‬

‫تعتبر النسب المالية من األدوات المفيــدة في التحليــل المــالي وذلــك أنهــا تســمح بإعطــاء تفســير لنتــائج‬
‫السياسات المتخذة من طرف المؤسسة وتعتبر كذلك أهم وسيلة للتحليــل في دراســة المركــز المــالي والحكم‬
‫على النتائج ‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف النسب المالية‪ :‬توجد عدة تعاريف للنسب المالية والتي نذكر منها ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬هي عاقة بين قيمتين ذات معنى على الهيكل أو االســتغالل‪ ،‬وتأخــذ هــذه القيم من جــدول تحليــل‬
‫االستغالل أو من الميزانية أو منهما معا ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬النسبة هي العاقة بين مقدارين يمكن التعبير عنهــا في شــكل نســبة مئويــة أو كســرا أو على شــكل‬
‫معامل وهذا األخير قد يكون باألشهر أو باألسابيع أو بالدنانير ‪.‬‬

‫أهم النسب‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -)1‬نسبة السيولة‪:‬‬

‫‪ -‬تستخدم نسب السيولة كأداة لتقييم المركز االئتمــاني للمؤسســة‪ ،‬حيث تقــف هــذه النســب على مــدى‬
‫مقدرة أصول المؤسسة الجارية على مسايرة استحقاقية الديون القصــيرة األجـل‪ ،‬حيث يمثـل تحليـل سـيولة‬
‫المؤسسة مهما لتقييم أدائها المالي‪ ،‬وقدرتها على مواجهة التزاماتها العاجلــة وديونهــا الماليــة المســتحقة من‬
‫خال تحديد مقدار ما يتوفر لديها من نقد سائل‪ ،‬ومن أصول قابلــة للتحويــل إلى نقـد في مــدة زمنيــة قصــيرة‬
‫وبأقل خسارة ممكنة قياسا بتكلفة شرائها‪ ،‬كما يستخدم تحليل الســيولة كــأداة لمعرفــة مقــدرة المؤسســة على‬
‫مقابلة التزاماتها الجارية بمجوداتها الجارية وتعتبر السيولة المحور األساسي في كل سياسة مالية‪ ،‬إذ يمكن‬
‫أن يؤدي األمر إلى تصفية المؤسسة إذ لم تستطع مواجهة ديونهـا الفوريـة حـتى وان كـانت تحقـق أرباحـا‬
‫عالية في األجل الطويل‪ ،‬ولقياس ذلك يقوم المحلل المالي حساب جملة من النسب وهي‪:‬‬

‫‪ 1-1‬نسبة السيولة العامة‪:‬‬

‫تقيس هذه النسبة مدى كفايــة األصــول الجاريــة المتوقــع تحويلهــا إلى نقديــة في فــترة زمنيــة قصــيرة‬
‫لتغطية مطالبات الدائنين القصيرة األجل‪ ،‬ويتم حساب هذه النسبة وفق العاقة التالية ‪:‬‬

‫نسبة التداول = (األصول الجارية ‪ /‬خصوم الجارية ) *‪100‬‬


‫وتعتبر لنسبة التداول من المؤشرات التقديرية لدراسة وتحليل السيولة والقابلية اإليقائية‪ ،‬ويعود ســبب‬
‫ذلك إلى أن هذه النسبة تعتمد في حسابها على مجموع األصول الجاريــة ومجمــوع الخصــوم الجاريــة دون‬
‫االهتمام بدرجة السيولة فقرات األصول الجاريــة أو تــواريخ اســتحقاق الخصــوم الجاريــة‪ ،‬فهــذه النســبة ال‬
‫تفرق بين السيولة الجاهزة‪ ،‬لــذلك يمكن النظــر إلى هــذه النســبة على أنهــا مقياســا كميــا وليس نوعيــا تشــير‬
‫النسبة المنخفضة قياسا بمعيار المقارنة إلى احتمــال مواجهــة المؤسســة لصــعوبات في ســداد مــا عليهــا من‬
‫ديون قصــيرة األجـل في تـواريخ اسـتحقاقها في حين يشـير االرتفـاع الكبـير في هـذه السـنة قياسـا بمعيـار‬
‫المقارنة إلى احتمال مواجهة المؤسسة لصعوبات في سداد ما عليهــا من ديــون قصــيرة األجــل في تــواريخ‬
‫استحقاقها‪ ،‬في حين يشير االرتفاع الكبير في هذه قياسا بمعيار المقارنة ورغم تعزيــزه لســيولة المؤسســة‪،‬‬
‫إال أنه يشير إلى احتفاظ اإلدارة باألصول الجارية تزيد عن الحدود االقتصادية ‪.‬‬

‫‪ -1-2‬نسبة السيولة السريعة‪:‬‬

‫تعتمد هذه النســبة على األصــول الســريعة التحــول إلى نقديــة لقيــاس درجــة الســيولة الــتي تتمتــع بهــا‬
‫المؤسسة‪ ،‬ويتم حساب هذه النسبة وفق العاقة التالية‪:‬‬

‫نسبة السيولة السريعة = ( األصول الجارية – المخزون) ‪ /‬الخصوم الجارية *‪100‬‬


‫األصول جارية سيولة وسرعة إلى التحول إلى النقدية‪ ،‬بسبب الوقت الطويل الذي تحتاجه عملية البيع‬
‫أو الوقت الطويل الذي تتطلبه عملية تحويل المواد األولية إلى منتجات تامة تم إتمام بيعها‪ ،‬أضف إلى ذلك‬
‫أن المخزون ن تحقق أكبر قدر من الخسائر بالمقارنة باألصول الجارية األخرى في حالة التصفية‪ ،‬وأيضا‬
‫بسبب عدم التأكد من بيعيه‪ ،‬ومن أجل األصول إلى نسبة دقيقة يجب القيام بمايلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تخفيض القيم غير الجاهزة بقيمة التسبيقات المقدمة للموردين‪ ،‬حيث أنها ستتحول إلى مخزونات‬
‫عند تسليم المشتريات‪.‬‬

‫تخفيض القيم غير الجاهزة بقيمة التسبيقات المقدمة للموردين‪ ،‬حيث أنها ستتحول إلى مخزونات عند‬
‫تسليم المشتريات‬

‫‪ -‬إذا كانت هذه النسبة تساوي الواحد أو أكبر منه فإن المخزون غير ممول عن طريق الديون القصيرة‬
‫األجل‪.‬‬

‫‪1-3‬نسبة السيولة الجاهزة‪:‬‬

‫تعتبر نسبة السيولة الجاهزة أكثر النسب صرامة لتقييم أداء المؤسسات من ناحية السيولة حيث تبين‬
‫هذه النسبة مدى القدرة على تسديد كل ديونها الجارية باالعتماد على السيولة الموجودة حاليا تحت تصرفها‬
‫فقط‪ ،‬دون اللجوء إلى كل قيمة غير جاهزة‪ ،‬أنه من الصعب على المؤسسة أن تتوقع مدة معينة لتحول‬
‫المخزون إلى سيولة جاهزة‪ ،‬كما يصعب عليها تحويل القيم غير الجاهزة إلى سيولة أن تفقد مكانتها‬
‫وسمعتها في السوق يتم حساب هذه النسبة العاقة التالية ‪ :‬إن ارتفاع هذه النسبة عن الواحد الصحيح فهذا‬
‫يعني أحد االحتماالت التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تراجع نشاط المؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -‬نقص تجديد االستثمارات‪.‬‬

‫‪ -‬فائض في النقديات غير مستغل وعرضه للتدهور في القيمة‪.‬‬

‫هناك من يعطي لنسبتي السيولة السريعة والسيولة الجاهزة المجال بين ‪% 31‬إلى ‪%51‬و‪% 01‬إلى‬
‫‪% 31‬على ‪ 1‬الترتيب‪ )2 0 .‬نسب النشاط‪:‬‬

‫تستخدم هذه النسب لتقييم نجاح إدارة المؤسسة في إدارة أصولها‪ ،‬وتقيس مدى كفاءتها في استخدام‬
‫الموارد المتاحة لها في اقتناء األصول‪ ،‬ومدى قدرتها على االستخدام األمثل لهذه األصول‪ ،‬وتحقيق أكبر‬
‫حجم ممكن من المبيعات‪ ،‬وكذا أكبر ربح ممكن‪ ،‬وفيمايلي أهم هذه النسب ‪.‬‬

‫معدل دوران مجموع األصول‪ :‬تعد هذه النسبة من النسب التحليلية المهمة لبيان مدى العاقة بين‬
‫المبيعات الصافية وحجم األصول المستخدم في خلقها داخل المؤسسة‪ ،‬وتساعد دراسة هذه لنسبة أو هذا‬
‫المعدل‪.‬‬

‫ومتابعة تطورك من اإلجابة على سؤال مهم مفاده هل أن مجموع االستثمار في األصول يبدو معوقا‬
‫قياسا بمستوى النشاط التشغيلي للمؤسسة مثال بالمبيعات؟ يتم حساب هذا المعدل وفق العالقة التالية‪:‬‬

‫معدل دوران مجموع األصول = رقم األعمال‪ /‬مجموع األصول‬

‫ليس هناك معدل معياري لهذه النسبة إال أنه يمكن مقارنة النسبة المتحصل عليها مع نسبة القطاع‬
‫الذي تنتمي إليه المؤسسة‪ ،‬فإذا كان معدل المؤسسة أكبر من معدل القطاع فهذا يعني أن المؤسسة تعمل‬
‫قريبا من مستوى الطاقة الكاملة‪ ،‬مما يعني أنه لن يمكن زيادة حجم النشاط‪ ،‬دون زيادة رأس المال‬
‫المستثمر‪ ،‬أما إذا كان معدل المؤسسة منخفض مقارنة بمعدل القطاع فهذا دليل على وجود أصول غير‬
‫مستغلة‪ ،‬أي هناك أصول زائدة ال ضرورة لها‪.‬‬

‫‪-2-2‬معدل دوران األصول غير الجارية كلما زاد معدل دوران األصول غير جارية قياسا بمعيار‬
‫المقارنة المستخدم في التحليل كلما زادت الكفاءة اإلدارية من خال فاعلية استخدام األصول غير جارية في‬
‫خلق المبيعات‪ ،‬سواء كانت تلك الفاعلية ناتجة عن االستخدام الفني أو لكون االستثمار في األصول غير‬
‫جارية يتسم بمقدار اقتصادي أمثل ‪.‬‬

‫في حالة قيام المؤسسة باستئجار بعض األصول غير جارية بدا من شرائها‪ ،‬فإن جزء كبير من‬
‫األصول غير جارية ا يظهر في الميزانية‪ ،‬وهذا معناه وعند إجراء عملية تقييم األداء بتحليل نسب النشاط‬
‫أن بدون أخذ عنصر االستئجار في الحسبان‪ ،‬فإن معدل الدوران المستخرج سيفقد كثيرا من قيمته‪،‬‬
‫ولمعالجة هذا القصور يقوم المحلل المالي برسمله أقساط اإليجار السنوية والى مجموع األصول غير‬
‫جارية أو أيضا إلى القروض في جانب الخصوم من أجل توازن الميزانية‪ ،‬إن االعتماد على االستئجار‬
‫دون شراء األصول غير جارية يعني ترشيدا للقرار االستثماري‬

‫ويضمن إدارة المؤسسة تحقيق مزايا االستئجار وهي‪:‬‬

‫‪-‬يؤدي استئجار األصول غير جارية إدارة المؤسسة بالتغيير المطلوب في معداتها اإلنتاجية‪ ،‬حيث أن‬
‫اإلدارة تستطيع بواسطة االستئجار الحصول على أحد التكنولوجيات دون أن تشعر بأي حالة من حاالت‬
‫القلق حول تقادم األصول‪ ،‬أو التخلص من الموجودات المندثرة فنيا‬

‫‪ -‬يؤدي االستئجار إلى زيادة قدرة المؤسسة على االقتراض‪ ،‬حيث أن االستئجار ا يعتبر من ضمن‬
‫الديون التي على المؤسسة‪ ،‬وال يظهر أيضا في الميزانية العامة‪.‬‬

‫إن عملية االستئجار قد تتضمن شروط أفضل من الشروط التي تتحصل عليها المؤسسة عند قيامها‬
‫باالقتراض الالزم للشراء‪.‬‬

‫‪ -2-3‬معدل دوران األصول الجارية‪:‬‬

‫يقيس هذا المعدل مدى كفاءة المؤسسة في استخدام األصول الجارية في توليد المبيعات‪ ،‬ويتم حساب‬
‫معدل وفق العاقة التالية‪:‬‬

‫معدل دوران األصول الجارية = رقم األعمال ‪ /‬األصول الجارية‬

‫فمعدل الدوران يعبر عن كفاءة اإلدارة في استغالل األصول الجارية في خلق المبيعات‪ ،‬وبالتأكيد أنه كلما‬
‫زادت عدد مرات الدوران كلما زادت إنتاجية الدينار الواحد المستثمر في األصول الجارية في خلق‬
‫المبيعات‪ ،‬وفي ذلك تعظيم ألداء التشغيلي‪ ،‬وهو ما تهدف اإلدارة المعاصرة في األصول إليه‪ ،‬أن انخفاض‬
‫معدل الدوران إنما يعني ضعفا في استغالل األصول الجارية في خلق المبيعات‪ ،‬أو يشير إلى حالة من‬
‫حاالت التضخم في االستثمار في األصول الجارية بأكثر من الحاجة المقررة لها اقتصاديا‪ ،‬أما ارتفاع هذا‬
‫المعدل مقارنة بمعدل القطاع الذي تنتمي إليه المؤسسة‪ ،‬فيعني ارتفاع كفاءة اإلدارة في استغالل أصولها‬
‫الجارية ‪.‬‬

‫‪ -4-2‬فترة التحصيل‪:‬‬

‫يقصد بفترة التحصيل تلك الفترة الممتدة من تاريخ البيع باألجل إلى تاريخ تحصيل قيمة هذه المبيعات‪،‬‬
‫ولهذا فإنها تعبر وبشكل دقيق عن سيولة الحسابات المدينة‪ ،‬أي سرعة تحركها باتجاه التحصيل وتغذية‬
‫السيولة بالنقد الجاهز‪ ،‬مثلها مثل معدل دوران الحسابات المدينة ولكن باتجاه معاكس ‪.‬‬

‫إذ في الوقت الذي يرتفع فيه معدل دوران الحسابات المدينة تنخفض فيه فترة التحصيل‪ ،‬والعكس صحيح‪،‬‬
‫وهذا يعني أنه كلما ارتفع معدل دوران الحسابات المدينة والذي يعكس حالة القوة في األداء االستراتيجي‬
‫للمؤسسة‪ ،‬فإن فترة التحصيل سوف تنخفض بالمقابل لتعبر هي أيضا عن جانب من جوانب القوة‪ ،‬ومن‬
‫الناحية التحليلية يجب أن نشير إلى أن االرتفاع الكبير في معدل فترة التحصيل يدل على أن السياسات التي‬
‫وضعتها اإلدارة غير فعالة‪ ،‬أو أن اإلدارة أمام احتمال مواجهة مشاكل خطيرة فيما يتعلق بقدرتها على‬
‫تحصيل حساباتها المدينة بشكل عام‪ ،‬أو تعثرها في تحصيل بعض الحسابات‪.‬‬

‫يتم حساب فترة التحصيل وفق العاقة التالية ‪:‬‬

‫فترة التحصيل = ‪ / 360‬معدل دورات الحسابات المدينة‬

‫‪ -2-5‬فترة الدفع‪:‬‬

‫يقصد بفترة الدفع الفترة الممتدة من تاريخ الشراء باألجل إلى تاريخ تسديد تلك الحسابات وبهذا‬
‫التحديد فإن فترة الدفع ترتبط بقدرة على تسديد االلتزامات المستحقة عليها‪ ،‬والمنطق التحليل هنا‪ ،‬أنه كلما‬
‫زادت فترة الدفع كلما دل ذلك على تباطؤ اإلدارة في التسديد‪ ،‬ليكون االنخفاض فيها معبرا عن التحسن في‬
‫السيولة‪ ،‬وهذا التحديد مشتق وفق طريقة حساب فترة الدفع والتي تتم كما يلي ‪:‬‬

‫فترة الدفع = ‪ / 360‬معدل دوران الحسابات الدائنة‬


‫يمكن للمؤسسة القيام بإجراء مقارنة بين المدتين مدة التحصيل من العمالء ومدة التسديد للموردين‪،‬‬
‫فإذا طالت مدة التحصيل فإن الجزء من حقوق المؤسسة بقي خاما دورة األشهر ‪،‬أما إذا طالت مدة التسديد‬
‫للموردين فإن ذلك يعني أن جزء من الديون القصيرة األجل بقي متاحا أمام المؤسسة وهو مورد قابل‬
‫لتنشيط دورة االستغالل‪ ،‬وبالتالي كلما كانت مدة التسديد للموردين أطول من مدة التحصيل من الزبائن‬
‫كان أفضل بالنسبة للمؤسسة‪ ،‬فهذا ‪ 1‬الفرق بين المدينين هو فترة قرض( من المورد) بدون تكلفة‪.‬‬

‫‪-) 3‬نسب التمويل‪:‬‬

‫تقيس نسبة التمويل درجة االعتماد المؤسسة على أموال الغير في تمويل أنشطتها‪ ،‬ويكتب المدى الذي‬
‫تنصب إليه المؤسسة في االقتراض أهمية خاصة من جوانب عديدة أهمها التأثير على كل من العائد‬
‫والخطر‪ ،‬إذ أن التمويل باستخدام االقتراض قد يؤدي إلى زيادة ربحية المؤسسة مقارنة بالتمويل عن‬
‫طريق أموال ملكية‪ ،‬حيث يسمح بخصم فوائد القروض من وعاء الضريبة على الدخل‪ ،‬غير أنه من ناحية‬
‫أخرى ثمة مخاطر تكشف تزايد االعتماد على القروض في تمويل أنشطة المؤسسة تتمثل في احتمال عدم‬
‫قدرة المؤسسة على تسديد القروض وفوائدها‪ ،‬األمر الذي قد يؤدي إلى إفالس المؤسسة‪،‬ونتيجة لما سبق‬
‫تكتسب نسب التمويل أهمية خاصة لكل األطراف المعنية بالمؤسسة‪ ،‬فهي تهم المالك من حيث أن‬
‫ارتفاعها قد يؤدي إلى زيادة أرباحها‪ ،‬غير تزايدها بشكل غير طبيعي قد يسبب للمالك قلقا نتيجة للمخاطر‬
‫التي تصاحب عملية االقتراض ومن ناحية أخرى يهتم مقرضوها بهذه النسب أنها تعطي لهم دالئل قوية‬
‫على قدرة المؤسسة على سداد ديونها في آجالها المحددة وعلى ضوء ذلك يقررون إقراض المؤسسة من‬
‫عدمه ولغرض تقييم األداء المرتبط بمدى اعتماد المؤسسة على مصادر التمويل المقترضة فإن المحلل‬
‫المالي يلجأ إلى العديد من المؤشرات المالية وسوف نتطرق فيما يلي إلى أهمها ‪:‬‬

‫‪ -31-‬نسبة التمويل الخارجي‪:‬‬

‫تبين هذه النسبة المدى الذي ذهبت إليه المؤسسة في تمويل أصولها من أموال الغير‪ ،‬فمع بقاء األشياء‬
‫األخرى على حالها يترتب على انخفاض هذه النسبة انخفاض المخاطر التي يتعرض لها المقرضون‬
‫والمالك‪ ،‬إذ من المتوقع أن ا تواجه المؤسسة صعوبات في سداد قيمة القرض والفوائد عندما يحين موعد‬
‫استحقاقها‪ ،‬أما ارتفاع هذه النسبة فيشير إلى صعوبات ستتعرض لها المؤسسة منها ‪:‬‬

‫‪ -‬صعوبة الحصول على أموال مقترضة إضافية‪ ،‬حيث أن المقرضين سوف يمتنعون عند تقديم‬
‫قروض إضافة للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبات ناشئة عن احتماالت عدم القدرة على تسديد القروض وفوائدها‪ ،‬مما يعرض المؤسسة إلى‬
‫احتماالت العسر المالي ‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبات مرتبطة بزيادة المخاطر التي يتعرض لها المالك‪.‬‬

‫يتم احتساب نسبة االقتراض وفق الصيغة التالية ‪:‬‬

‫نسبة االقتراض = مجموع الديون ‪ /‬مجموع األصول‬

‫‪ -32-‬نسبة التمويل الدائم‪:‬‬

‫تشير هذه النسبة إلى مستوى تغطية األصول غير جارية باألموال الدائمة‪ ،‬فإذا كانت هذه النسبة أقل‬
‫من الواحد الصحيح‪ ،‬فإن رأس المال العامل يكون سالبا‪ ،‬وهذا ما يجل على أن جزء من األصول غير‬
‫جارية ممول عن طريق القروض القصيرة األجل‪ ،‬أما إذا كانت هذه النسبة أكبر من الواحد فهذا يدل على‬
‫أن األصول غير جارية ممولة باألموال الدائمة ويتم احتساب هذه النسبة وفق الصيغة التالية ‪:‬‬

‫نسبة التمويل الدائم = األموال الدائمة ‪ /‬األصول غير الجارية‬


‫‪ 3-3-‬نسبة التمويل الخاص‪:‬‬

‫تقيس هذه النسبة مدى تغطية المؤسسة أصولها غير جارية بأموالها الخاصة‪ ،‬أي قدرة أموال‬
‫المساهمين وما يلحق بها على تغطية األصول غير جارية‪ ،‬وكلما كانت هذه النسبة أكبر من الواحد كلما‬
‫دل ذلك على أن المؤسسة استطاعت تمويل أصولها الخاصة‪ ،‬وهذه الوضعية تسمح للمؤسسة بالحصول‬
‫على قروض إضافية بسهولة كلما أرادت ذلك‪ ،‬والعكس صحيح ‪.‬‬

‫نسبة التمويل الخاص = األموال الخاصة ‪ /‬األصول غير جارية‬


‫( ‪ 2‬نسب المردودية‪:‬‬

‫تعكس نسب المردودية نتائج النسب السابقة‪ ،‬حيث أنها تقيس مدى تحقيق المؤسسة للمستويات‬
‫المتعلقة بأداء األنشطة‪ ،‬كما أنها تعبر عن محصلة نتائج السياسات والقرارات التي اتخذتها إدارة المؤسسة‬
‫فيما يتعلق بالسيولة والمديونية‪ ،‬فالنسب التي سبق التطرق إليها تظهر بعض جوانب وأبعاد الطريقة التي‬
‫يتم بها تشغيل المؤسسة‪ ،‬أما نسب المردودية فهي تعطي إجابات نهائية عن الكفاءة العامة إدارة المؤسسة‪.‬‬

‫أما المحلل المالي للوصول إلى غايته من تحليل المردودية مجموعة من المؤشرات المالية فيما يلي ‪:‬‬
‫‪-1-4‬نسبة مردودية األموال الخاصة‪:‬‬
‫تمثل هذه النسبة مردودية األموال الخاصة‪ ،‬او بعبارة أخرى هي النتيجة المتحصل عليها من استخدام‬
‫أموال المساهمين‪ ،‬فنتيجة هذه النسبة تمثل ما تقدمه الوحدة المستثمرة أموال المساهمين من الربح الصافي‪،‬‬
‫وتمثل هذه النسبة أهم النسب المالية أن الهدف من التسيير المالي هو تعظيم حقوق المساهمين‪ ،‬وكما‬
‫ارتفعت نتيجة هذه النسبة ارتفعت أهمية وجاذبية أسهم المؤسسة المتداولة في بورصة األسهم والسندات‪.‬‬
‫تحسب هذه النسبة وفق العالقة التالية ‪:‬‬

‫نسبة ربحية األموال الخاصة =( الربح الصافي ‪ /‬األموال الخاصة ) × ‪100‬‬


‫إن ارتفاع نسبة ربحية األموال الخاصة قياسا بمؤشر المقارنة دليل قاطع عن تحسين ربحية الدينار‬
‫الواحد من المبيعات‪ ،‬ومبرر لتأكيد قوة المؤسسة من ناحية األداء والذي هو انعكاس لكل سياساتها‬
‫وقراراتها سواء تلك المرتبطة باإلنتاج أو التسويق أو التسعير وغيرها‪ ،‬في حين يكون انخفاضها مبررا‬
‫لتأكيد حالة الضعف ‪.‬‬

‫‪ 4-2‬نسبة مردودية النشاط‪:‬‬

‫تمثل هذه النسبة مردودية رقم األعمال‪ ،‬فضخامة رقم األعمال في بعض األحيان قد يكون مظال ألن‬
‫زيادة النشاط في المؤسسة يتزامن مع تزايد األعباء الكلية‪ ،‬والتي قد تمتص كل رقم األعمال وتتبخر معها‬
‫األرباح‪ ،‬وبالتالي فهذه النسبة بين كفاءة المسيرين في إدارة رقم األعمال واألعباء الكلية‪.‬‬

‫مردودية النقاط = ( الربح اإلجمالي ‪ /‬رقم اإلعمال × ‪)100‬‬

‫‪ 5‬المردودية االقتصادية والمالية‪ :‬الربحية هي هدف أساسي للمؤسسة‪ ،‬وهي أداة لقياس كفاءة اإلدارة‬
‫في استخدام الموارد الموجودة بحوزتها أي االستخدام األمثل للموارد المتاحة بهدف تحقيق أفضل عائد‬
‫وتحقيق هذا الهدف يتم من خال قرار االستثمار والمتعلق بكيفية استخدام المؤسسة للموارد المتاحة لها‪،‬‬
‫وقرار التمويل المتعلق بكيفية اختيار المصادر التي سيتم الحصول منها على األموال الالزمة للمؤسسة‪،‬‬
‫تعتبر الربحية مصطلح نسبي يعبر عن العاقة النسبية التي تربط األرباح برقم األعمال في المؤسسة‬
‫االقتصادية ‪ .‬كما تعرف أيضا الربحية بأنها هدف أساسي للمؤسسة‪،‬و هي أداة لقياس كفاءة اإلدارة في‬
‫استخدام الموارد الموجودة بحوزتها ‪ ،‬أي االستخدام األمثل للموارد المتاحة بهدف تحقيق أفضل عائد و‬
‫تحقيق هذا الهدف يتم من خال قرار االستثمار المتعلق بكيفية استخدام المؤسسة للموارد المتاحة لها‪،‬و‬
‫قرار التمويل المتعلق بكيفية اختيار المصادر التي سيتم الحصول منها على األموال الالزمة للمؤسسة‪،‬و‬
‫تعتبر الربحية مصطلح نسبي عن العاقة النسبية التي تربط األرباح برقم األعمال في المؤسسة‬
‫االقتصادية ‪ .‬و تعتبر المردودية من األهداف األساسية التي وتوجه الموارد لتحقيقها فهي بمثابة كلي‬
‫للمؤسسة‪ ،‬والمردودية كمفهوم عام يدل على قدرة الوسائل على تحقيق النتيجة‪ ،‬والوسائل التي تستعملها‬
‫المؤسسة تتمثل في رأس المال االقتصادي وهذا يعكس المردودية االقتصادية ورأس المال الخاص وهذا‬
‫يعكس المردودية المالية فحسب نوع النتيجة والوسائل المستخدمة يتحدد نوع المردودية وبصفة عامة‬
‫اهتمام المؤسسة ينصب على المردودية المالية والمردودية االقتصادية ‪.‬‬

‫المردودية المالية‪ :‬النتيجة الصافية ‪ /‬األموال الخاصة‬

‫المردودية االقتصادية = نتيجة االستغالل ( الديون ‪ +‬األموال الخاصة (‬

‫‪ 6‬تحليل النتائج‪ :‬وتشمل مجموع النتائج الوسطية التي يعطيها الجدول و‪Ƅ‬يفية توزيعها إلى غاية‬
‫الوصول إلى النتيجة السنوية الصافية وهي على التوالي ‪:‬‬

‫‪ 61-‬الهامش اإلجمالي‪ :‬هو الفرق بين المبيعات من البضاعة وتكاليف شرائها‪ ،‬حيث يتم تقييم‬
‫المبيعات من البضائع على أساس سعر البيع بعد طرح التخفيضات التي تمنح للزبائن‪ ،‬أما ت‪Ƅ‬لفة‬
‫البضاعة المباعة فتحسب على أساس ثمن شراء البضاعة المباعة باإلضافة إلى مجموع المصاريف التي‬
‫تتعلق بها‪ ،‬يعد الهامش التجاري مفهوم ذا أهمية بيرة في تسيير المؤسسة أنه يعبر عن المصدر الحقيقي‬
‫أرباح المؤسسة‪ ،‬كما يمثل أول مؤشر لتقييم نشاطها‪ ،‬فإذا كان رقم األعمال مؤشرا لحجم النشاط فإن‬
‫الهامش التجاري يعد مؤشرا هاما في التحليل المالي‪.‬‬

‫‪ 62-‬القيمة المضافة‪ :‬تمثل ثروة التي أضافتها المؤسسة مهما كان نوعها بفعل استغاللها‪ ،‬فالقيمة‬
‫المضافة تترجم ما أضافته المؤسسة ضمن نشاطها‪ ،‬وتعكس الفعالية التي تم بها دمج عناصر اإلنتاج من‬
‫رأس المال ويد عاملة وغيرها‪ ،‬فهي تقيس الوزن االقتصادي للمؤسسة وتشكل أحسن معيار لقياس حجمها‬
‫ونمو ها وتكامل هياكلها اإلنتاجية‪ ،‬فالقيمة المضافة تبين إنتاج المؤسسة واستخدامها الوسيطية من السلع‬
‫والخدمات التي تحصلت عليها من الغير‪ ،‬وتعتبر قياسا نقديا لما أضافته لمؤسسة بوسائلها اإلنتاجية‬
‫الخاصة‪ ،‬أن االعتماد على رقم األعمال في المؤسسة أو حجم العمالة قد يكون مضال‪ .‬فإذا كانت القيمة‬
‫المضافة ‪Ƅ‬بيرة فذلك يعني أن المؤسسة قد تحصلت على قيمة إنتاج كبير من االستخدامات وسيطة‬
‫محدودة‪ ،‬أو قيمة اإلنتاج المحدود استلزم‪ ،‬استخدامات وسيطة قليلة‪ ،‬وهذا ما يدل على نجاح عملية مزج‬
‫بين عناصر اإلنتاج ‪.‬‬

‫‪ 6‬نتيجة االستغالل والنتيجة خارج االستغالل‪ :‬تقيس نتيجة االستغالل الفعالية االقتصادية للمؤسسة في‬
‫الظروف العادية‪ ،‬وتخص العناصر التي ترتبط بالعمليات الخاصة باالستغالل العادي اليومي للمؤسسة‪،‬‬
‫أما النتيجة خارج االستغالل فهي نتيجة استثنائية تتحدد من النشاط االستثنائي للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪ 2-6-‬نتيجة السنة المالية اإلجمالية الصافية‪ :‬بجمع النتيجتين السابقتين نحصل على مستوى ما قبل‬
‫النهائي من النتائج‪ ،‬وهي النتيجة اإلجمالية للسنة المالية‪ ،‬أو للدورة االستغاللية‪ ،‬وبعد طرح الضريبة على‬
‫األرباح نحصل على النتيجة المالية صافية للدورة االستغاللية‪ ،‬وتعتبر كمؤشر مهم لقياس مردودية رأس‬
‫المال الخاص المستعمل داخل المؤسسة‪.‬‬

You might also like