Professional Documents
Culture Documents
___________________________________________
مذكرة تخرج
مقدمة للحصول على شهادة ماستر
في :العلوم المالية والمحاسبة
تخصص :محاسبة
تحت عنوان
باإلضافة إلى التعقيد الذي يصاحب عملية اتخاذ القرارات في عالم تزايدت فيه المنافسة وحالة عدم .
التأكد و لذلك فإن القرارات اإلدارية في مجال التشغيل أو االستثمار أو التمويل لم تعد عملية سهلة على
متخذ القرار القيام بها اعتمادا على الخبرة الذاتية ،دون دعمها بنتائج التحليل المالي و توقعاته ،خاصة وأن
النجاح و التقدم يجب أن ال يكون وليد حظ أو الصدفة أو نتيجة مؤثرات خارجية ليس للمؤسسة عليها أي
تأثير ،و لذلك ال يدلها من تخطيط نشاطها للفترة المقبلة ،وهذا يعني عدم اتخاذ أي قرار إداري اال بعد
إجراء دراسة معمقة و تحليل رقمي للقوائم المالية الختامية حتى يتسنى للمدير المالي اكتشاف نقاط القوة
واستغاللها أحسن استغالل ،و تحديد مواطن الضعف التخاذ اإلجراءات الصحيحة الالزمة
البحث
أصبحت عملية اتخاذ القرار في المؤسسات االقتصادية أمرا ضروريا ،و من ثم أصبح لزاما على
المدير المالي إجراء تحليل للقوائم المالية التي تحتوي عددا ضخما من األرقام التي تجمع يوميا في الدفاتر
المحاسبية .بحيث يجب عليه دراسة وتحليل و تفسير هذه األرقام حتى يتمكن من معرفة الوضعية المالية
الحقيقية للمؤسسة و االستفادة منها في اتخاذ القرارات اإلدارية الالزمة ،وهذا طبعا ما يسعى التحليل
المالي إلى الوصول إليه
تتمثل أدوات التحليل المالي الركيزة أساسية لدعم قرارات المؤسسة )2
أسباب الدراسة
يعود سبب اختيارنا لهذا البحث إلى األهمية التي يكتسبها من معلومات و معطيات سمحت باختيار
هذا الموضوع نوجزها فيما يلي:
التعرف و األحاطة بهذا الموضوع نظرا ألهمية التي يحظى بها )4
الصلة المباشرة بين هذا الموضوع و التخصص العلمي الذي ندرسه )5
أهداف الدراسة:
أهمية الدراسة
التحليل المالي يعتبر من أكثر المواضيع التي لقيت و مازالت تلقي اهتمام كبير في ميدان تسيير )1
اإلدارة المالية في المؤسسة.
أهمية التحليل المالي و التي تكمن في القدرة على تشخيص الحالة المالية الفعلية للمؤسسة )2
التحليل المالي أداة مهمة في اتخاذ القرارات. )3
-الدراسات السابقة:
نظرا للدراسات التي تناولت موضوع التحليل المالي و أثر على اتخاذ القرارات ،سنحاول في هذا
الجزء التطرق إلى دراسات سابقة التي تمكننا من الحصول على مختلف المصادر.
دراسة اليمين سعادة(مذكرة مقدمة ضمن متطلبات شهادة الماجستير ،جامعة باتنة.)2008 ،
عالجت اليمين سعادة في رسالتها المعنونة "استخدام التحليل المالي في تقييم أداء المؤسسات االقتصادية
و ترشيد قراراتها" .دراسة إذا ماكان التحليل المالي أداة آلية للوصول إلى تقييم للوضعية المالية للمؤسسة
و تحديد المشاكل التي تعاني منها ،و أسقطت دراستها على المؤسسة الوطنية لصناعة أجهزة القياس و
المراقبة
دراسة تودرت أكلي( مذكرة مقدمة ضمن متطلبات شهادة الماجستير،جامعة الجزائر .)2009
عالجت تودرت أكلي في رسالتها المعنونة " التحليل المالي في ظل نظام المحاسبي المالي" .دراسة
القوائم المالية في النظام المحاسبية تحديد أهم النقاط التي طرأت عليها
خطة البحث:
من أجل معالجة هذا الموضوع قمنا بتقسيم البحث إلى قسمين قسم نظري وآخر تطبيقي ،اشتمل القسم
النظري للدراسة على فصلين ،حيث كان الفصل األول بعنوان مدخل إلى التحليل المالي ،إذ يتضمن
المبحث األول ماهية التحليل المالي ،و في المبحث الثاني تم التطرق إلى مختلف أدوات التحليل المالي،
أما الفصل الثاني فقد كان بعنوان استخدام أدوات التحليل المالي في اتخاذ القرارات المالية حيث تضمن
مبحثين ،المبحث األول يضم ماهية عملية اتخاذ القرارات المالية ،و المبحث الثاني يضم الكيفية التي
تساهم بها أدوات التحليل المالي في اتخاذ القرارات المالية ،أما الفصل الثالث واألخير فقد خصصناه
للدراسة الميدانية على مستوى سونطراك ،حيث عالجنا في المبحث األول تقديم عام للمؤسسة ،بينما عالج
المبحث الثاني الكيفية التي يتم بها التحليل المالي في هذه المؤسسة وكذا القرارات المالية التي يمكن
اتخاذها بناءا على نتائجه خالل السنوات ، 2023، 2022، 2021وفي نهاية هذا البحث قدمنا حصيلة
موجزة
تمهيد:
يعتبر التحليل المالي من أهم المواضيع اإلدارية والمالية المختلفة للمؤسسة ،التي تهدف إلى تشخيص
صحيح لوضعيتها المالية ،إذ ازدادت أهميته في ظل توسع أنشطة األعمال في عالمــنا المعاصر ،ويعــد
التحليل المالي مــن أهــم األدوات التي يستعيــن بها متخذ القـرار المالي ،أو أي طرف آخر له مصلحة
يسعى إلى تحقيقها ،و ال تقتصر أهمية التحليل المالي على إدارة المؤسسة وحدها بل تتعدى ذلك إلى
مساهميها و دائنيها ،لما لهم من مصالح تتطلب الحصول على أدق المعلومات عن المؤسسة ومدى سالمة
مركزها المالي ،األمر الذي ال يمكن الوصول إليه إال من خالل استعمال أساليب و أدوات تحليلية مناسبة
من قبل محللين قادرين على التعامل مع المعلومات المتاحة ومدى ترابطها ،و األهمية النسبية لكل بند من
بنودها.
لـذا سنتطـرق فـي هــــذا الفصـــــل إلى ماهية التحليل المالي في المبحث األول،من خالل إبـراز
كـال من تعريف التحليل المالي وخصائصه ،خطــــــــوات التحــليـــــــل المــالـي ،أنــــواعــه و أهدافه،
بعد ذلك سنتطرق إلى أهم القوائم المالية التي تستخدم من أجل القيام بالدراسة المالية وكذا األساليب المتبعة
فيه ،لنختم هذا الفصل بالتطرق في المبحث الثاني إلى مختلف األدوات التي يستخدمها المحلل من أجل
يعتبر التحليل المالي موضوعا هاما من مواضيع اإلدارة المالية وضــرورة قصــوى للتخطيــط المــالي
السليم ،فهو يشخص حالة المؤسسة خالل فترة معينة باستعمال وســائل و طــرق تهــدف مجملهــا إلى فحص
السياسات المالية المتبعة من طرف المؤسسة ،وهذا الفحص يكون عن طريق الدراســة التفصــيلية للبيانــات
الماليــة المتبعــة و محاولــة تفســيرها ،وســنتطرق في هــذا المبحث إلى تعريــف التحليــل المــالي و أهدافــه
وخصائصه و كذا أنواعه و أساليبه
.المطلب األول :تعريف التحليل المالي يعد التحليل المالي تقنية من التقنيات التي تتطلب معرفة معمقة
وخاصة و هي دوما فــي تطــور مستمــر ،و قــد اختلفـت التعاريــف المرتبطـة بالتحــليل المالي وتعــددت
و هذا ما سنوضحه فيما يلي:
-1تعريف التحليل المالي :يرتبــط التحـليل المـالـي ارتـباطـا وثيقــا بحاجـــة األطــراف المختـلفـــة ذات
العـالقة بالمؤسسة ،وذلك لمعرفة المتغيرات االقتصادية التي حدثت في مسار أعمالها خالل فترة معينــة ،و
اتجاهــات تطورهــا مســتقبال ،ولمـعرفـــة المتغيـــرات التــاريخيــــة و الـتنبـــؤات بالـمستقبـــل ،إذ يستـعــــان
بالـتحــليـل المالـي مـــن أجـــل دراســـة المـاضـــي و مقـارنتـــه بالحاضــر الستكشــاف المســتقبل ،فهــو بهــذا
المعنى علم يختص بصناعة المعلومة لمساعدة ذوي الصلة باتخاذ القرارات المتعلقة بالمؤسسة.
و تأسيسا على ما تقدم فقد وردت تعاريف كثيرة للتحليل المالي تختلف بــاختالف المنهج العلمي المتبــع
نذكر منها ما يلي:
التحليل المالي هو "علم له قواعد ومعايير و أسس يهتم بجمــع البيانــات والمعلومــات الخاصــة بــالقوائم
المالية للمؤسسة و إجراء التصـنيف الالزم لهـا ثم إخضـاعها إلى دراسـة تفصـيلية دقيقـة إيجـاد الربـط
()1
والعالقة فيما بينها".
التحليل المالي هو "عملية إعادة تكوين البيانات المتاحة للحصول على معلومـات قابلـة لالسـتخدام من
قبل اآلخرين في مجال اتخاذ القرارات و قياس كفاءة األداء التنبؤ المستقبلي للمؤسسة ،ويقــوم التحليــل
المالي بإيجاد العالقة بين مختلف العناصر تتكون منها القوائم المــاليــة و ربــط النتائج الــتي نحصـــــل
عليـها مـع البيئــة المحيطــة و المؤشـــرات االقتصـادية و المعـايير المسـتخدمة لقيـاس كفـاءة األداء و
اقتراح
الطرق و الوسائل الالزمة لمعالجة نقاط الضعف االستفادة من مواضع القوة لمختلف أنشطة
()1
المؤسسة".
التحليل المالي هو "عملية منظمة تهـدف إلى التعـرف على مواطـن القـوة في وضـع
المؤسسـة
لتعزيزهـا و على مواطن الضعف لوضع العالج الالزم لها و ذلك من خالل القراءة الواعية للقوائم
المالية المنشورة باإلضافة إلى االستعانة بالمعلومات المتاحة ذات العالقة مثل :أسعار األسهم و
()2
المؤشرات االقتصادية العامة"
يعرف التحليل المالي بأنه "عملية معالجة تنظيم البيانات المالية المتاحة عن مؤسسة ما
للحصول على معلومات تستعمل في عملية اتخاذ القرارات و تقييم أداء المؤسسات التجارية
و الصناعية في الماضي و الحاضر ،و كذلك تشخيص أي مشكلة موجودة مالية أو تشغيلية،
و توقع ما سيكون عليه الوضع في المستقبل و يتطلب تحقيق مثل هذه الغاية القيام بعملية
جمع و تصحيح البيانات المالية ( )3وتقديمها بشكل مختصر و بما يناسب عملية اتخاذ القرار"
()3
.
من خالل التعاريف السابقة يمكن القول أن التحليل المالي ما هو إال دراسة القوائم المالية بعد تبويبها
التبويب المالئم ،و ذلك باستخدام أدوات معينة من أجل الوصول إلى نتائج تساعد على تقييم األداء و
اتخاذ القرارات المناسبة.
( )1دريد كامل آل شبيب " ،مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة " ،الطبعة ، 1دار المسيرة للنشر و التوزيع ،عمان، 2007 ،ص5 :
)2( .4محمد الصيرفي " ،إدارة المال و تحليل هيكله " ،الطبعة ، 1دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية، 2006 ،ص285 :
( )3مؤيد عبد الرحمان الدوري " ،التحليل بواسطة المالي الحاسوب " ،الطبعة ، 1دار وائل للنشر و التوزيع ،عمان، 2006 ،ص:
)4( 11مفلح محمد عقل " ،مقدمة في التحليل المالي " ،دار المستقبل للنشر ،عمان، 2000 ،ص.287 :
-أنواع التحليل المالي:
ينقسم التحليل المالي إلى أنواع متعددة ،يكمل بعضها اآلخر ،وهذه األنواع ناتجة عن التبويب ،الذي
يتم استنادا إلى أسس مختلفة و من أهم هذه األسس ما يلي
-1الجهة القائمة بالتحليل:
يتم تقسيم التحليل المالي استنادا إلى الجهة القائمة بالتحليل إلى
1-1التحليل الداخلي:
إذا تم التحليل المالي من قبل شخص أو مجموعة أشخاص من داخل المؤسسة نفسها وعلى بيانات
المؤسسة و لغايات معينة تطلبها المؤسسة فيعتبر التحليل داخليا ،و غالبا ما يهدف هدف هذا التحليل إلى
خدمة إدارة المؤسسة في مستوياتها اإلدارية المختلفة؛
1-2التحليل الخارجي
يقصد به التحليل الذي تقوم به جهات من خارج المؤسسة و يهدف هذا التحليل إلى خدمة هــذه الجهــات
و لتحقيق أهدافها ومن أمثلة هــذه الجهــات ،القــائمون بأعمــال التســهيالت المصــرفية في البنــوك ،والبنــوك
المركزية و الغرف الصناعية.....الخ.
ومن خالل هذا العنصر يمكننا التذكير بأنه كما للتحليل المالي جهات تقوم به ،له أيضا أطــراف عديــدة
()1
تهتم به وتسعى لالستفادة من نتائجه ،ومن بين هذه األطراف نذكر مايلى:
إدارة الشركة :إذ يظهر التحليل المالي مدى كفاءة اإلدارة في أداء وظائفها وقدرتها على تحقيق
مصلحة المالكين والمساهمين وكسب ثقة دوي المصالح المشتركة؛
المالكين والمساهمين :يهتمون بالمخاطر والعوائد المتعلقة باألسهم؛
هيئة األوراق المالية :لمعرفة المعلومات عن المؤسسات ومدى مساهمتها في دعم الشفافية و
اإلفصاح عن المعلومات لضمان المساهمة في كفاءة السوق المالية؛
المقرضين :يهتم المقرضون بالمعلومات التي تمكنهم من تحديد إذا ما كانت قروضهم وفوائدها
سيتم سدادها في مواعيدها )مواعيد استحقاقها(؛
العمالء :يهتم العمالء بالمعلومات المتعلقة باستمرارية المؤسسة خاصة في حالة ارتباطهم أو
اعتمادهم على المؤسسة في األجل الطويل؛
الجهات الحكومية :تهتم الجهات الحكومية بتوزيع الموارد وبالتالي االهتمام بأنشطة المؤسسات
المختلفة وتحتاج تلك الجهات إلى معلومات الستخدامها في توجيه وتنظيم تلك األنشطة ووضع
السياسات الضريبية ،وكذا اعتمادها كأساس لإلحصائيات المتعلقة بالدخل القومي وما يماثلها؛
( )1مداني بن بلغيث ،عبد القادر دشاش" ،انعكاسات تطبيق النظام المحاسبي المالي للمؤسسة -دراسة حالة مطاحن الواحات" ،ملتقى
دولي حول النظام المحاسبي المالي في مواجهة المعايير الدولية للمحاسبة والمعايير الدولية للمراجعة ،جامعة ورقلة ،يومي 11و15
ديسمبر ، 2011ص ص 6 :ـــ . 7
الجمهور العام :تؤثر المؤسسات على الجمهور العام بطرق متعددة ،فمثال قد تقدم المؤسسات
مساهمة فعالة في االقتصاد المحلي عن طريق توفير فرص عمل أو دعم الموردين المحليين ،وقد
تساعد البيانات المالية الجمهور العام عن طريق تزويده بالمعلومات المتعلقة باتجاهات أنشطة
المؤسسة والمستجدات المتعلقة بأنشطتها وفرص ازدهارها.
-2البعد الزمني للتحليل :إن للتحليل المـالي بعـدا زمنيـا ،يمثـل الماضـي والحاضـر ،و بنـاءا
عليه يمكن تبويب التحليل المالي من حيث عالقته بالزمن إلى:
2-1التحليل الرأسي (الثابت أو الساكن) :بمعنى أن يتم تحليل كل قائمة مالية بشكل مستقل
عن غيرها ،كمــا يتم بشــكل رأســي لعناصــر القائمــة الماليــة موضــوع التحليــل ،حيث ينســب كــل
عنصر من عناصــرها إلى المجمــوع اإلجمــالي لهــذه العناصــر أو إلى مجمــوع مجموعـة جزئيــة
منها؛
2-2التحلي//ل (األفقي المتغ//ير) :يهتم هـذا التحليـل بدراسـة سـلوك كـل عنصـر من عناصـر
القائمة المالية و في زمن متغير ،بمعنى متابعة حركة هــذا العنصــر زيــادة أو نقصــانا عــبر فــترة
زمنية ،و خالفا للتحليل الرأسي الذي يتصف بالسكون فــأن هــذا التحليــل يتصــف بالحركيــة ،ألنــه
يوضح المتغيرات التي حدثت خالل فترة زمنية محددة.
2-3الفترة ال/تي يغطيه//ا التحلي//ل :يمكن تبـويب التحليـل المـالي اسـتنادا إلى طـول الفـترة
الزمنية التي يغطيها التحليل إلى ما يلي:
2-3-1التحليل الم//الي قص//ير األج//ل :قـد يــكــــون الــتحليــــل رأسيــــا أو أفـقـيــــا ،و لـكنـــه
يـغطـي فتـرة زمنيـة قصيـرة ،و يستفـاد منـه في قيـاس قـدرات و انجــازات المؤسســة في األجــل
القصير ،و غالبا ما يركز هـذا النـوع من التحليـل على قابليـة المؤسسـة في األجـل القصــير على
تغطية التزاماتها الجارية و تحقيق اإليرادات التشغيلية لذلك غالبا ما يسمى بتحليل السيولة؛
2-3-2التحليل المالي طويل األجل :يركز هذا التحليل على تحليل هيكـل التمويـل العـام و
األصول الثابتــة ،و الربحيــة في األجــل الطويــل ،إضــافة إلى تغطيــة التزامــات المؤسســة طويلــة
األجل ،بما في ذلك القدرة على رفع فوائد وأقساط الديون عند استحقاقها ،و تأثيرهــا على أســعار
أسهم المؤسسة في األسواق المالية.
المطلب الثالث :أهداف التحليل المالي
يهدف التحليل المالي بشكل عام إلى تقييم أداء المؤسسة من زوايا متعددة ،وبكيفية تحقق
أهــداف مســتخدمي المعلومــات ممن لهم مصــالح ماليــة في المؤسســة ،ذلــك بقصــد تحديــد مــواطن القــوة
والضعف ،ومن ثم االســتفادة من المعلومــات الــتي يوفرهـا التحليــل المــالي لهم في ترشــيد قــراراتهم
المالية ذات العالقة بالمؤسسة .ويمكن بشكل عام حصر أهداف التحليل المالي في الجوانب التالية:
التعرف على الوضع المالي الحقيقي للمؤسسة.
معرفة قدرة المؤسسة على خدمة ديونها وقدرتها على االقتراض.
تقييم السياسات المالية والتشغيلية المتبعة.
الحكم على كفاءة اإلدارة.
االستفادة من المعلومات المتاحة اتخاذ القرارات الخاصة بالرقابة والتقويم.
وهناك بعض األهداف التي اكتسبها التحليل المالي في وقتنا الحالي سوف نقوم بذكر بعضها:
معرفة المركز المالي للمؤسسة.
معرفة مركز قطاعها الذي تنتمي إليه.
مقارنة الوضعية العامة للمؤسسة مع المؤسسات من نفس القطاع.
المساعدة في اتخاذ القرارات المالية بأقل تكلفة وأعلى عائد.
اقتراح سياسات مالية لتغير الوضعية المالية واالستقاللية للمؤسسة.
توجيـه أصــحاب األمـوال والراغـبين في االســتثمار في المجـاالت االســتثمارية المختلفـة والعائـد
المتوقع لكل مجال.
التحقق من المركز المالي للمؤسسة واألخطار المالية التي قد تتعرض لها المؤسسة نتيجة سياسة
التمويل المعتمدة.
تحديد نسبة العائد المحقن على أموال المالك في كل منشأة ودرجة المخاطر المرفقة لها.
تحديد نسبة نجاح المؤسسة في تحقيق أهدافها ونسبة األرباح المحققة.
()1
المبحث الثاني :منهجية و معايير التحليل المالي
يعتمد المحلل في قيامه بعملية التحليل على مجموعة من الخطوات المتتابعة التي تشكل في مجملها
المنهج العلمي للتحليل ،وهي تبدأ بتحديد الهدف أو الغرض من التحليل وتنتهي بوضع التوصية المناسبة
بشأن نتائج التحليل ،و فيما يلي الخطوات الالزمة لعملية التحليل
يبدأ التحليل المالي بتحديد المشكلة التي يسعى المحلل للتعرف عليها ،ويعتبر هذا التحديد ضرورة
هامة لبدء صحيح لعملية التحليل ،أنه يجنب المحلل العمل غير الالزم ويمكنه من تركيز جهدك على العمل
يقوم المحلل المالي باستعمال قوائم مالية لفترات عديدة إذا كان يسعى لتوخي المزيد من الدقة في
التحليل والتعرف على االتجاه الذي يتخذه أداء المؤسسة موضع التحليل ،أن القوائم المالية الخاصة بسنة
إذا كان الهدف هو تحليل قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها الجارية ،فاألمر يتطلب معرفة
األصول الجارية وأنواعها المختلفة لفترة ،أما إذا كان هدف التحليل أغراض تقييم األداء النهائي ،فإن
البيانات المطلوبة تتعلق بالمصروفات واإليرادات لفترة معينة ،وتحديد المؤشرات الرئيسية التي تلعب
هذه الخطوة تعتمد بالدرجة األولى على المستوى الفني والعلمي للشخص الذي يقوم بعملية التحليل،
-5استعمال المعلومات والمقاييس التي تجمعت لدى المحلل اتخاذ القرار أو اإلجراء المطلوب
تعتبر هذه الخطوة األصعب واألكثر أهمية ،وتحتاج إلى استعمال مقدار كبير من العمل الذهني
والحكمة والمهارة لتقييم ما يقف خلف األرقام من حقائق ،وال يمكن استبدال هذا الجهد بعملية ميكانيكية إال
أن التعريف الصحيح للمشكلة ،والتحديد المناسب ألسئلة المستوجب اإلجابة عنها والمهارة في اختيار
األدوات التحليلية المناسبة ستقود بال شك إلى تفسير معقول لنتيجة التحليل .
-6اختيار المعيار المناسب لقياس النتائج ،وال مانع من استعمال أكثر من معيار إذا استدعى األمر
ذلك.
-7تحديد االنحراف عن المعيار المقاس عليه للوقوف على أهمية االنحراف باألرقام المطبقة
والنسبية
-9وضع التوصية المناسبة بشأن التحليل .ومن النادر جدا أن يتاح له المحلل جميع الحقائق عن
الحالة التي يقوم بتحليلها ،لذا نجد أن معظم المحللين يعملون في ظل ظروف غير مؤكدة بسبب عدم كفاية
المعلومات ،وفي مثل هذه الظروف ال يكون دور التحليل المالي إال التقليل من حالة عدم التأكد و ليس
إلغاءها كليا
1-مفهوم معايير التحليل المالي :عبارة عن أرقام معيارية تستخدم كمقياس للحكم على كفاءة
ومالئمة نسبة معينة أو رقم ما ومن أمثلة على هذه المعايير الرقم المعياري لنسبة التداول التي تساوي
اثنان .
-2أنواع معايير التحليل المالي :من المعروف عموما أن هناك أربعة أنواع من المعايير التي
:أ ــ معيار التحليل المالي المطلق :ويعني المعيار المطلق حالة متفق عليها بأنه يمثل الصيغة المتتالية
لحدث معين ،هو بذلك يمثل خاصية متأصلة يأخذ شكل مالية ثابتة لنسبة معينة مشتركة بين كافة
المؤسسات ويقاس به التقلبات الواقعية .يعود االستخدام القليل لهذا المعيار إلى ابتعادك عن المتطلبات
الواقعية أنشطة الكثير من المؤسسات ،ويمكن اللجوء إلى هذا المعيار عند عدم وجود معايير أخرى
.ب ـــ معيار التحليل المالي للصناعة :وهو المعيار الذي تصدره االتحادات المهنية والهيئات
الحكومية أو غيرها من الجهات أغراض القياس والتقييم لفرع أو أكثر من فروع الصناعة ،ويعتبر هذا
المعيار أكثر قربا إلى الواقع من المعيار المطلق أنه يأخذ بعين االعتبار متطلبات النشاط في ذلك النوع من
الصناعة
ج ــ معيار التحليل المالي التاريخي :عبارة عن النسب واألرقام التي تمثل االتجاهات التي اتخذها أداء
مؤسسة معينة في الماضي ،والتي يتم اعتمادها كأداة تحليلية لتقييم أداء المؤسسة الحالي والتوقع المستقبلي
بشأن أدائها
.د ــــ معيار التحليل المالي المخطط :يصمم هذا المعيار من قبل اإلدارة المؤسسة ،والذي يبنى أساس
الموازنات التقديرية المسبقة أنشطة المؤسسة ،وهذا المعيار يصمم بناء على الخبرات الفنية والخبرات
السابقة إلدارة والتي تمثل مؤشرا ألداء والتقييم وتحديد االنحرافات ،كذلك هذا المعيار قد يشمل تفاصيل
أخرى أداء المؤسسة لتحديد النسب التي تحدها اإلدارة مناسبة أنشطتها في المجاالت االستثمارية
والتمويلية والتشغيلية ،وعلى الرغم من أهمية هذا المعيار إال أنه ا يعد المعيار األمثل للمقارنة وتقييم األداء
أنه ا يأخذ بعين االعتبار واقع أداء العام في المؤسسات المماثلة .
-3خصائص معايير التحليل المالي :من أجل أن يكون المعيار مقبوال وذو معنى ،ابد له أن يتصف
-أن يتصف المعيار بالواقعية ،أي إمكانية تنفيذه ،ا يتصف بالمثالية فيتعذر تحقيقه وال يتصف
-أن يتصف المعيار باالستقرار النسبي ،وان كان هذا ال يمنع من إدخال تعديات عليه إذا دعت
-كشف االنحرافات.
تتعدد األطراف المستفيدة من معلومات التحليل ،كما تتنوع أغراض استخداماتهم لتلك المعلومات،
وذلك وفقا لتنوع عالقاتهم بالمؤسسة من جهة ولتنوع قراراتهم المبنية على هذه المعلومات من جهة
المستثمرون :يهتم المساهم أو صاحب المؤسسة الفردية بالعائد على المال المستثمر والقيمة
المضافة والمخاطر التي تنطوي عليها االستثمارات بالمؤسسة ،لذلك فهو يبحث عما إذا كان من
األفضل االحتفاظ باألسهم في تقييم هذه الجوانب ،وقد يختلف هذا قليا عن المساهم المرتقب ،والذي
يحول معرفة هل من األفضل بالنسبة له شراء أسهم المؤسسة أم ال إال أن كل منهما(المساهم الحال
والمرتقب) يهتم بماضي الشركة والمخاطر التي تعرضت لها ،واألسلوب الذي اتبع في معالجتها .
-ثم البحث بعد ذلك في النمو المتوقع في المدى القصير والطويل .
إدارة المؤسسة :يعتبر التحليل المالي من أهم الوسائل التي يتم بموجبها تحليل نتائج األعمال
وعرضها على مالكي الوحدة أو الهيئة العامة في شركات المساهمة أو اإلدارة المشرفة على المؤسسة
في القطاع العام ،بحيث يظهر هذا التحليل مدى كفاءة اإلدارة في أداء وظيفتها .
فالتحليل المالي يساعد إدارة المؤسسة في تحقيق أحد الغايات التالية أو كالهما مجتمعة :
مقارنة أداء المؤسسة بأداء المؤسسات األخرى المقاربة في الحجم والمتشابهة في طبيعة النشاط،
الدائنون :يقصد بالدائن الشخص الذي اكتتب في السندات الخاصة للشركة أو المحتمل شراءه
للسندات المصدرة أو االكتتاب في القرض الجديد أو اقتراض ،أو بصدد إقراض األموال للمؤسسة،
وقد يكون للدائن بنكا أو مؤسسات مالية ،فالدائنين تختلف وجهة نظرهم في التحليل المالي تبعا لنوع
الدين .
الموردون :يهتم المورد بالتأكد من سامة المراكز المالية لعمالئه ،أو استقرار األوضاع المالية
لهم ،فالعميل من الناحية العملية مدين للمورد ،ويعني هذا دراسة وتحليل مديونية العميل في دفاتر
المورد ،وتطور هذه المديونية ،وعلى ضوء ذلك يقرر المورد ما إذا كان سيستمر في التعامل معه أو
يخفض من هذا التعامل ،وبذلك يستفيد المورد من البيانات التي ينشرها العلماء بصفة دورية ،فيهمه
مثال التعرف على ما إذا كانت فترة االئتمان التي يمنحها لعمالئه مماثلة لتلك التي يمنحها المنافسون،
ويمكن للمحلل حساب متوسط فترة االئتمان الممنوحة للعمالء باستخدام بيانات القوائم المالية.
العمالء :باستخدام البيانات التي ينشرها المورد وكذلك منافسيه ،يمكن للعميل معرفة ما إذا كانت
الشروط التي يحصل عليها خاصة فترة االئتمان مماثلة لما تمنح لغيره ،وتتطابق مع فترة االئتمان
التي يمنحها هو لعمالئه ،وتتم هذه المقارنات باستخدام القوائم المالية بحساب متوسط فترة االئتمان .
العاملون في المؤسسة :يمكن القول بصفة عامة ،أن أهم األطراف ذات المصلحة في المشروع
هما :
الهيئات الحكومية :يعود اهتمام الهيئات الحكومية بتحليل أداء المؤسسات أسباب رقابية بالدرجة
األولى وأسباب ضريبية بالدرجة الثانية باإلضافة إلى األهداف التالية :
األفراد والجهات المتعاملة باألوراق المالية :يستفيد سماسرة األوراق المالية من التحليل المالي
ألغراض اآلتية - :تحليل تغيرات على أسعار األسهم للشركات في السوق المالي .
مراقبة ومتابعة األموال المالية السائدة وتأثيرها على السوق المالي - .تحليل السوق المالي -
أما المبحث األخير فقد تضمن مطلبين أال و هما التحليل المالي بواسطة المؤشرات المالية و بواســطة
بعد أن يقوم المحلل المالي بصياغة الميزانية وذلـك بـإجراء تعـديات على مختلـف عناصـر األصـول
والخصوم ،حيث يبدأ بالدراسة وتحليل الوضعية المالية للمؤسسة ،باالعتماد على مؤشرات التوازن المــالي
والمتمثلة في :
-رأس المال العامل :يعتبر رأسه المالي من أهم مؤشرات التوازن المالي ،إذ أنــه ينشــا من التــوازن
المالي األدنى ،ويوفر للمنشأة يجاد هامش أمان يسمح لها بمواجهة مشاكل عديدة ،من بينها صعوبة السيولة
وإيجاد السير المالي الناتج عن تقارب الزمن الممكن حدوثـه ،ومن خالـه تسـتطيع المؤسسـة التحƄم فيـه أو
التنبؤ به ،وهذا ناتج عن دوران قيم االستغالل.
-تعريف رأس المال العامل :يعتبر من أهم مؤشرات التوازن المالي ،وهو ذلك المؤشر للتوازن على
المدى الطويل إلى المدى القصير ويتم تقسيمه من أعلى الميزانية ومن أسفل الميزانية كذلك :
من أعلى الميزانية :رأس المال العامل = أموال دائمة – أصول غير جارية
من أسفل الميزانية :رأس مال العامل = األصول الجارية – ديون قصيرة األجل
ورأس المال العامل أصناف :
أ ـــ رأس المال الخاص :وهــو المقــدار من األمــوال الخاصــة عن تمويــل األصــول الثابتــة ،ويحســب
بالعاقة التالية:
احتياجات رأس المال العامل الدائن هو الفرق بين احتياجـات الدوريـة المهمـة والمـوارد الدوريـة في
المؤسسة أثناء دورة نشاطها عليها أن تغطي مخوناتها ومدينوها بالــديون قصــيرة األجــل ،فــإذا كــان هنــاك
فرق موجب بين الطرفين فهو يعبر عن حاجة المؤسسـة إلى مـوارد أخـرى تزيـد مـدتها عن دورة واحـدة،
وتتغير احتياجات رأس المال العامل من سنة إلى أخرى تماشيا مع تغيير نشاط المؤسسة .
(قيم االستغالل +قيم قابلة للتحقيق ) –( ديون قصيرة األجل -تسبيقات بنكية(
الخزينة :هي األموال الجاهزة أو األموال تحت التصرف ،وهي كل األموال التي تمتلكها المؤسسة
والموجودة في صندوقها الخاص أو المصــرف أو مركــز الصــكوك البريديــة ،والــتي تســتطيع أن تتكــون
الخزينة من استخدامها فــورا بخــاف األمــوال الــتي تحصــل عليهــا من آجــال قصــيرة أو متوســطة وتأخــذ
الخزينة وضعيتين هما :
الخزينة :رأس المال العامل الدائم – احتياجات رأس المال العامل الدائم . -1
الخزينة :القيم الجاهزة – تسبيقات بنكية. -2
المطلب الثاني :التحليل المالي بواسطة النسب المالية
تعتبر النسب المالية من األدوات المفيــدة في التحليــل المــالي وذلــك أنهــا تســمح بإعطــاء تفســير لنتــائج
السياسات المتخذة من طرف المؤسسة وتعتبر كذلك أهم وسيلة للتحليــل في دراســة المركــز المــالي والحكم
على النتائج .
-تعريف النسب المالية :توجد عدة تعاريف للنسب المالية والتي نذكر منها :
أوال :هي عاقة بين قيمتين ذات معنى على الهيكل أو االســتغالل ،وتأخــذ هــذه القيم من جــدول تحليــل
االستغالل أو من الميزانية أو منهما معا .
ثانيا :النسبة هي العاقة بين مقدارين يمكن التعبير عنهــا في شــكل نســبة مئويــة أو كســرا أو على شــكل
معامل وهذا األخير قد يكون باألشهر أو باألسابيع أو بالدنانير .
-)1نسبة السيولة:
-تستخدم نسب السيولة كأداة لتقييم المركز االئتمــاني للمؤسســة ،حيث تقــف هــذه النســب على مــدى
مقدرة أصول المؤسسة الجارية على مسايرة استحقاقية الديون القصــيرة األجـل ،حيث يمثـل تحليـل سـيولة
المؤسسة مهما لتقييم أدائها المالي ،وقدرتها على مواجهة التزاماتها العاجلــة وديونهــا الماليــة المســتحقة من
خال تحديد مقدار ما يتوفر لديها من نقد سائل ،ومن أصول قابلــة للتحويــل إلى نقـد في مــدة زمنيــة قصــيرة
وبأقل خسارة ممكنة قياسا بتكلفة شرائها ،كما يستخدم تحليل الســيولة كــأداة لمعرفــة مقــدرة المؤسســة على
مقابلة التزاماتها الجارية بمجوداتها الجارية وتعتبر السيولة المحور األساسي في كل سياسة مالية ،إذ يمكن
أن يؤدي األمر إلى تصفية المؤسسة إذ لم تستطع مواجهة ديونهـا الفوريـة حـتى وان كـانت تحقـق أرباحـا
عالية في األجل الطويل ،ولقياس ذلك يقوم المحلل المالي حساب جملة من النسب وهي:
تقيس هذه النسبة مدى كفايــة األصــول الجاريــة المتوقــع تحويلهــا إلى نقديــة في فــترة زمنيــة قصــيرة
لتغطية مطالبات الدائنين القصيرة األجل ،ويتم حساب هذه النسبة وفق العاقة التالية :
تعتمد هذه النســبة على األصــول الســريعة التحــول إلى نقديــة لقيــاس درجــة الســيولة الــتي تتمتــع بهــا
المؤسسة ،ويتم حساب هذه النسبة وفق العاقة التالية:
-تخفيض القيم غير الجاهزة بقيمة التسبيقات المقدمة للموردين ،حيث أنها ستتحول إلى مخزونات
عند تسليم المشتريات.
تخفيض القيم غير الجاهزة بقيمة التسبيقات المقدمة للموردين ،حيث أنها ستتحول إلى مخزونات عند
تسليم المشتريات
-إذا كانت هذه النسبة تساوي الواحد أو أكبر منه فإن المخزون غير ممول عن طريق الديون القصيرة
األجل.
تعتبر نسبة السيولة الجاهزة أكثر النسب صرامة لتقييم أداء المؤسسات من ناحية السيولة حيث تبين
هذه النسبة مدى القدرة على تسديد كل ديونها الجارية باالعتماد على السيولة الموجودة حاليا تحت تصرفها
فقط ،دون اللجوء إلى كل قيمة غير جاهزة ،أنه من الصعب على المؤسسة أن تتوقع مدة معينة لتحول
المخزون إلى سيولة جاهزة ،كما يصعب عليها تحويل القيم غير الجاهزة إلى سيولة أن تفقد مكانتها
وسمعتها في السوق يتم حساب هذه النسبة العاقة التالية :إن ارتفاع هذه النسبة عن الواحد الصحيح فهذا
يعني أحد االحتماالت التالية :
هناك من يعطي لنسبتي السيولة السريعة والسيولة الجاهزة المجال بين % 31إلى %51و% 01إلى
% 31على 1الترتيب )2 0 .نسب النشاط:
تستخدم هذه النسب لتقييم نجاح إدارة المؤسسة في إدارة أصولها ،وتقيس مدى كفاءتها في استخدام
الموارد المتاحة لها في اقتناء األصول ،ومدى قدرتها على االستخدام األمثل لهذه األصول ،وتحقيق أكبر
حجم ممكن من المبيعات ،وكذا أكبر ربح ممكن ،وفيمايلي أهم هذه النسب .
معدل دوران مجموع األصول :تعد هذه النسبة من النسب التحليلية المهمة لبيان مدى العاقة بين
المبيعات الصافية وحجم األصول المستخدم في خلقها داخل المؤسسة ،وتساعد دراسة هذه لنسبة أو هذا
المعدل.
ومتابعة تطورك من اإلجابة على سؤال مهم مفاده هل أن مجموع االستثمار في األصول يبدو معوقا
قياسا بمستوى النشاط التشغيلي للمؤسسة مثال بالمبيعات؟ يتم حساب هذا المعدل وفق العالقة التالية:
ليس هناك معدل معياري لهذه النسبة إال أنه يمكن مقارنة النسبة المتحصل عليها مع نسبة القطاع
الذي تنتمي إليه المؤسسة ،فإذا كان معدل المؤسسة أكبر من معدل القطاع فهذا يعني أن المؤسسة تعمل
قريبا من مستوى الطاقة الكاملة ،مما يعني أنه لن يمكن زيادة حجم النشاط ،دون زيادة رأس المال
المستثمر ،أما إذا كان معدل المؤسسة منخفض مقارنة بمعدل القطاع فهذا دليل على وجود أصول غير
مستغلة ،أي هناك أصول زائدة ال ضرورة لها.
-2-2معدل دوران األصول غير الجارية كلما زاد معدل دوران األصول غير جارية قياسا بمعيار
المقارنة المستخدم في التحليل كلما زادت الكفاءة اإلدارية من خال فاعلية استخدام األصول غير جارية في
خلق المبيعات ،سواء كانت تلك الفاعلية ناتجة عن االستخدام الفني أو لكون االستثمار في األصول غير
جارية يتسم بمقدار اقتصادي أمثل .
في حالة قيام المؤسسة باستئجار بعض األصول غير جارية بدا من شرائها ،فإن جزء كبير من
األصول غير جارية ا يظهر في الميزانية ،وهذا معناه وعند إجراء عملية تقييم األداء بتحليل نسب النشاط
أن بدون أخذ عنصر االستئجار في الحسبان ،فإن معدل الدوران المستخرج سيفقد كثيرا من قيمته،
ولمعالجة هذا القصور يقوم المحلل المالي برسمله أقساط اإليجار السنوية والى مجموع األصول غير
جارية أو أيضا إلى القروض في جانب الخصوم من أجل توازن الميزانية ،إن االعتماد على االستئجار
دون شراء األصول غير جارية يعني ترشيدا للقرار االستثماري
-يؤدي استئجار األصول غير جارية إدارة المؤسسة بالتغيير المطلوب في معداتها اإلنتاجية ،حيث أن
اإلدارة تستطيع بواسطة االستئجار الحصول على أحد التكنولوجيات دون أن تشعر بأي حالة من حاالت
القلق حول تقادم األصول ،أو التخلص من الموجودات المندثرة فنيا
-يؤدي االستئجار إلى زيادة قدرة المؤسسة على االقتراض ،حيث أن االستئجار ا يعتبر من ضمن
الديون التي على المؤسسة ،وال يظهر أيضا في الميزانية العامة.
إن عملية االستئجار قد تتضمن شروط أفضل من الشروط التي تتحصل عليها المؤسسة عند قيامها
باالقتراض الالزم للشراء.
يقيس هذا المعدل مدى كفاءة المؤسسة في استخدام األصول الجارية في توليد المبيعات ،ويتم حساب
معدل وفق العاقة التالية:
فمعدل الدوران يعبر عن كفاءة اإلدارة في استغالل األصول الجارية في خلق المبيعات ،وبالتأكيد أنه كلما
زادت عدد مرات الدوران كلما زادت إنتاجية الدينار الواحد المستثمر في األصول الجارية في خلق
المبيعات ،وفي ذلك تعظيم ألداء التشغيلي ،وهو ما تهدف اإلدارة المعاصرة في األصول إليه ،أن انخفاض
معدل الدوران إنما يعني ضعفا في استغالل األصول الجارية في خلق المبيعات ،أو يشير إلى حالة من
حاالت التضخم في االستثمار في األصول الجارية بأكثر من الحاجة المقررة لها اقتصاديا ،أما ارتفاع هذا
المعدل مقارنة بمعدل القطاع الذي تنتمي إليه المؤسسة ،فيعني ارتفاع كفاءة اإلدارة في استغالل أصولها
الجارية .
-4-2فترة التحصيل:
يقصد بفترة التحصيل تلك الفترة الممتدة من تاريخ البيع باألجل إلى تاريخ تحصيل قيمة هذه المبيعات،
ولهذا فإنها تعبر وبشكل دقيق عن سيولة الحسابات المدينة ،أي سرعة تحركها باتجاه التحصيل وتغذية
السيولة بالنقد الجاهز ،مثلها مثل معدل دوران الحسابات المدينة ولكن باتجاه معاكس .
إذ في الوقت الذي يرتفع فيه معدل دوران الحسابات المدينة تنخفض فيه فترة التحصيل ،والعكس صحيح،
وهذا يعني أنه كلما ارتفع معدل دوران الحسابات المدينة والذي يعكس حالة القوة في األداء االستراتيجي
للمؤسسة ،فإن فترة التحصيل سوف تنخفض بالمقابل لتعبر هي أيضا عن جانب من جوانب القوة ،ومن
الناحية التحليلية يجب أن نشير إلى أن االرتفاع الكبير في معدل فترة التحصيل يدل على أن السياسات التي
وضعتها اإلدارة غير فعالة ،أو أن اإلدارة أمام احتمال مواجهة مشاكل خطيرة فيما يتعلق بقدرتها على
تحصيل حساباتها المدينة بشكل عام ،أو تعثرها في تحصيل بعض الحسابات.
-2-5فترة الدفع:
يقصد بفترة الدفع الفترة الممتدة من تاريخ الشراء باألجل إلى تاريخ تسديد تلك الحسابات وبهذا
التحديد فإن فترة الدفع ترتبط بقدرة على تسديد االلتزامات المستحقة عليها ،والمنطق التحليل هنا ،أنه كلما
زادت فترة الدفع كلما دل ذلك على تباطؤ اإلدارة في التسديد ،ليكون االنخفاض فيها معبرا عن التحسن في
السيولة ،وهذا التحديد مشتق وفق طريقة حساب فترة الدفع والتي تتم كما يلي :
تقيس نسبة التمويل درجة االعتماد المؤسسة على أموال الغير في تمويل أنشطتها ،ويكتب المدى الذي
تنصب إليه المؤسسة في االقتراض أهمية خاصة من جوانب عديدة أهمها التأثير على كل من العائد
والخطر ،إذ أن التمويل باستخدام االقتراض قد يؤدي إلى زيادة ربحية المؤسسة مقارنة بالتمويل عن
طريق أموال ملكية ،حيث يسمح بخصم فوائد القروض من وعاء الضريبة على الدخل ،غير أنه من ناحية
أخرى ثمة مخاطر تكشف تزايد االعتماد على القروض في تمويل أنشطة المؤسسة تتمثل في احتمال عدم
قدرة المؤسسة على تسديد القروض وفوائدها ،األمر الذي قد يؤدي إلى إفالس المؤسسة،ونتيجة لما سبق
تكتسب نسب التمويل أهمية خاصة لكل األطراف المعنية بالمؤسسة ،فهي تهم المالك من حيث أن
ارتفاعها قد يؤدي إلى زيادة أرباحها ،غير تزايدها بشكل غير طبيعي قد يسبب للمالك قلقا نتيجة للمخاطر
التي تصاحب عملية االقتراض ومن ناحية أخرى يهتم مقرضوها بهذه النسب أنها تعطي لهم دالئل قوية
على قدرة المؤسسة على سداد ديونها في آجالها المحددة وعلى ضوء ذلك يقررون إقراض المؤسسة من
عدمه ولغرض تقييم األداء المرتبط بمدى اعتماد المؤسسة على مصادر التمويل المقترضة فإن المحلل
المالي يلجأ إلى العديد من المؤشرات المالية وسوف نتطرق فيما يلي إلى أهمها :
تبين هذه النسبة المدى الذي ذهبت إليه المؤسسة في تمويل أصولها من أموال الغير ،فمع بقاء األشياء
األخرى على حالها يترتب على انخفاض هذه النسبة انخفاض المخاطر التي يتعرض لها المقرضون
والمالك ،إذ من المتوقع أن ا تواجه المؤسسة صعوبات في سداد قيمة القرض والفوائد عندما يحين موعد
استحقاقها ،أما ارتفاع هذه النسبة فيشير إلى صعوبات ستتعرض لها المؤسسة منها :
-صعوبة الحصول على أموال مقترضة إضافية ،حيث أن المقرضين سوف يمتنعون عند تقديم
قروض إضافة للمؤسسة .
-صعوبات ناشئة عن احتماالت عدم القدرة على تسديد القروض وفوائدها ،مما يعرض المؤسسة إلى
احتماالت العسر المالي .
-صعوبات مرتبطة بزيادة المخاطر التي يتعرض لها المالك.
تشير هذه النسبة إلى مستوى تغطية األصول غير جارية باألموال الدائمة ،فإذا كانت هذه النسبة أقل
من الواحد الصحيح ،فإن رأس المال العامل يكون سالبا ،وهذا ما يجل على أن جزء من األصول غير
جارية ممول عن طريق القروض القصيرة األجل ،أما إذا كانت هذه النسبة أكبر من الواحد فهذا يدل على
أن األصول غير جارية ممولة باألموال الدائمة ويتم احتساب هذه النسبة وفق الصيغة التالية :
تقيس هذه النسبة مدى تغطية المؤسسة أصولها غير جارية بأموالها الخاصة ،أي قدرة أموال
المساهمين وما يلحق بها على تغطية األصول غير جارية ،وكلما كانت هذه النسبة أكبر من الواحد كلما
دل ذلك على أن المؤسسة استطاعت تمويل أصولها الخاصة ،وهذه الوضعية تسمح للمؤسسة بالحصول
على قروض إضافية بسهولة كلما أرادت ذلك ،والعكس صحيح .
تعكس نسب المردودية نتائج النسب السابقة ،حيث أنها تقيس مدى تحقيق المؤسسة للمستويات
المتعلقة بأداء األنشطة ،كما أنها تعبر عن محصلة نتائج السياسات والقرارات التي اتخذتها إدارة المؤسسة
فيما يتعلق بالسيولة والمديونية ،فالنسب التي سبق التطرق إليها تظهر بعض جوانب وأبعاد الطريقة التي
يتم بها تشغيل المؤسسة ،أما نسب المردودية فهي تعطي إجابات نهائية عن الكفاءة العامة إدارة المؤسسة.
أما المحلل المالي للوصول إلى غايته من تحليل المردودية مجموعة من المؤشرات المالية فيما يلي :
-1-4نسبة مردودية األموال الخاصة:
تمثل هذه النسبة مردودية األموال الخاصة ،او بعبارة أخرى هي النتيجة المتحصل عليها من استخدام
أموال المساهمين ،فنتيجة هذه النسبة تمثل ما تقدمه الوحدة المستثمرة أموال المساهمين من الربح الصافي،
وتمثل هذه النسبة أهم النسب المالية أن الهدف من التسيير المالي هو تعظيم حقوق المساهمين ،وكما
ارتفعت نتيجة هذه النسبة ارتفعت أهمية وجاذبية أسهم المؤسسة المتداولة في بورصة األسهم والسندات.
تحسب هذه النسبة وفق العالقة التالية :
تمثل هذه النسبة مردودية رقم األعمال ،فضخامة رقم األعمال في بعض األحيان قد يكون مظال ألن
زيادة النشاط في المؤسسة يتزامن مع تزايد األعباء الكلية ،والتي قد تمتص كل رقم األعمال وتتبخر معها
األرباح ،وبالتالي فهذه النسبة بين كفاءة المسيرين في إدارة رقم األعمال واألعباء الكلية.
5المردودية االقتصادية والمالية :الربحية هي هدف أساسي للمؤسسة ،وهي أداة لقياس كفاءة اإلدارة
في استخدام الموارد الموجودة بحوزتها أي االستخدام األمثل للموارد المتاحة بهدف تحقيق أفضل عائد
وتحقيق هذا الهدف يتم من خال قرار االستثمار والمتعلق بكيفية استخدام المؤسسة للموارد المتاحة لها،
وقرار التمويل المتعلق بكيفية اختيار المصادر التي سيتم الحصول منها على األموال الالزمة للمؤسسة،
تعتبر الربحية مصطلح نسبي يعبر عن العاقة النسبية التي تربط األرباح برقم األعمال في المؤسسة
االقتصادية .كما تعرف أيضا الربحية بأنها هدف أساسي للمؤسسة،و هي أداة لقياس كفاءة اإلدارة في
استخدام الموارد الموجودة بحوزتها ،أي االستخدام األمثل للموارد المتاحة بهدف تحقيق أفضل عائد و
تحقيق هذا الهدف يتم من خال قرار االستثمار المتعلق بكيفية استخدام المؤسسة للموارد المتاحة لها،و
قرار التمويل المتعلق بكيفية اختيار المصادر التي سيتم الحصول منها على األموال الالزمة للمؤسسة،و
تعتبر الربحية مصطلح نسبي عن العاقة النسبية التي تربط األرباح برقم األعمال في المؤسسة
االقتصادية .و تعتبر المردودية من األهداف األساسية التي وتوجه الموارد لتحقيقها فهي بمثابة كلي
للمؤسسة ،والمردودية كمفهوم عام يدل على قدرة الوسائل على تحقيق النتيجة ،والوسائل التي تستعملها
المؤسسة تتمثل في رأس المال االقتصادي وهذا يعكس المردودية االقتصادية ورأس المال الخاص وهذا
يعكس المردودية المالية فحسب نوع النتيجة والوسائل المستخدمة يتحدد نوع المردودية وبصفة عامة
اهتمام المؤسسة ينصب على المردودية المالية والمردودية االقتصادية .
6تحليل النتائج :وتشمل مجموع النتائج الوسطية التي يعطيها الجدول وƄيفية توزيعها إلى غاية
الوصول إلى النتيجة السنوية الصافية وهي على التوالي :
61-الهامش اإلجمالي :هو الفرق بين المبيعات من البضاعة وتكاليف شرائها ،حيث يتم تقييم
المبيعات من البضائع على أساس سعر البيع بعد طرح التخفيضات التي تمنح للزبائن ،أما تƄلفة
البضاعة المباعة فتحسب على أساس ثمن شراء البضاعة المباعة باإلضافة إلى مجموع المصاريف التي
تتعلق بها ،يعد الهامش التجاري مفهوم ذا أهمية بيرة في تسيير المؤسسة أنه يعبر عن المصدر الحقيقي
أرباح المؤسسة ،كما يمثل أول مؤشر لتقييم نشاطها ،فإذا كان رقم األعمال مؤشرا لحجم النشاط فإن
الهامش التجاري يعد مؤشرا هاما في التحليل المالي.
62-القيمة المضافة :تمثل ثروة التي أضافتها المؤسسة مهما كان نوعها بفعل استغاللها ،فالقيمة
المضافة تترجم ما أضافته المؤسسة ضمن نشاطها ،وتعكس الفعالية التي تم بها دمج عناصر اإلنتاج من
رأس المال ويد عاملة وغيرها ،فهي تقيس الوزن االقتصادي للمؤسسة وتشكل أحسن معيار لقياس حجمها
ونمو ها وتكامل هياكلها اإلنتاجية ،فالقيمة المضافة تبين إنتاج المؤسسة واستخدامها الوسيطية من السلع
والخدمات التي تحصلت عليها من الغير ،وتعتبر قياسا نقديا لما أضافته لمؤسسة بوسائلها اإلنتاجية
الخاصة ،أن االعتماد على رقم األعمال في المؤسسة أو حجم العمالة قد يكون مضال .فإذا كانت القيمة
المضافة Ƅبيرة فذلك يعني أن المؤسسة قد تحصلت على قيمة إنتاج كبير من االستخدامات وسيطة
محدودة ،أو قيمة اإلنتاج المحدود استلزم ،استخدامات وسيطة قليلة ،وهذا ما يدل على نجاح عملية مزج
بين عناصر اإلنتاج .
6نتيجة االستغالل والنتيجة خارج االستغالل :تقيس نتيجة االستغالل الفعالية االقتصادية للمؤسسة في
الظروف العادية ،وتخص العناصر التي ترتبط بالعمليات الخاصة باالستغالل العادي اليومي للمؤسسة،
أما النتيجة خارج االستغالل فهي نتيجة استثنائية تتحدد من النشاط االستثنائي للمؤسسة .
2-6-نتيجة السنة المالية اإلجمالية الصافية :بجمع النتيجتين السابقتين نحصل على مستوى ما قبل
النهائي من النتائج ،وهي النتيجة اإلجمالية للسنة المالية ،أو للدورة االستغاللية ،وبعد طرح الضريبة على
األرباح نحصل على النتيجة المالية صافية للدورة االستغاللية ،وتعتبر كمؤشر مهم لقياس مردودية رأس
المال الخاص المستعمل داخل المؤسسة.