Professional Documents
Culture Documents
ال: نعم : هل الرسالة البحثية المقدمة ملشابة جزئيا أو كليا
في حالة اإلجابة بنعم ال يتم تقييم المشروع البحثي ويعتبر غير مجتاز
………………………………………… -2
…………………………………………….. -3
المقدمة
صنف المؤرخين البالغة في ثالث علوم " المعاني – والبيان – والبديع " وجعلو
علم البديع مختص بوجوه تحسين الكالم بعد رعاية المطابقه ووضوح الداللة وبهذا
أنزلوه بعد علمي المعاني والبيان ووضعوه في ذيل البالغة وحكمو علي مباحثه
بأنها محسنات عرضيه ال ذاتيه وحلى للتزيين والتجميل ال دخل لها في بالغة
االسلوب وال تتوقف عليها مطابقته لمقتضيات األحوال .
العناصر
-1معني البديع
-2ورادعلم البديع
-3المحسنات المعنوية والمحسنات اللفظية
-4نشأة علم البديع
-5تتطورعلم البديع
-1معني البديع
أهم فرع من علوم البالغة يختص بتحسين أوجه الكالم اللفظية والمعنوية .أول من
وضع قواعد هذا العلم الخليفة العباسي األديب عبد هللا بن المعتز
في كتابه الذي يحمل عنوان البديع ،ثم تاله قدامة بن جعفر الذي تحدث عن
محسنات أخرى في كتابه نقد الشعر ،ثم تتابعت التأليفات في هذا العلم وأصبح
األدباء يتنافسون في اختراع المحسنات البديعية ،وزيادة أقسامها ،ونظمها في
قصائد حتى بلغ عددها عند المتأخرين مائة وستين نوعاً .أما الخطيب القزويني
محمد بن عبد الرحمن فع ّرف علم البديع في كتابه «التلخيص» بأنه «علم يعرف به
وجوه تحسين الكالم بعد رعاية المطابقة ووضوح الداللة» .ويعرفه ابن خلدون
بأنه «هو النظر في تزيين الكالم وتحسينه بنوع من التنميق :إما بسجع يفصله ،أو
تجنيس يشابه بين ألفاظه ،أو ترصيع يقطع أوزانه ،أو تورية عن المعنى المقصود
بإيهام معنى أخفى منه ،الشتراك اللفظ بينهما ،أو طباق بالتقابل بين األضداد
وأمثال ذلك» .وقد أشار الجاحظ إلى البديع بقوله« :والبديع مقصور على العرب،
ومن أجله فاقت لغتهم كل لغة ،وأربت على كل لسان ،والشاعر الراعي كثير البديع
في شعره ،وبشار حسن البديع ،والعتابي يذهب في شعره في البديع مذهب بشار.
التنوخي: •
وهو هو محمد بن عمرو التنوخي المتوفى سنة 749للهجرة ،صاحب
كتاب "األقصى القريب في علم البيان" ،تناول فيه بعضا ً عن علم البديع
كاالعتراض وتأكيد المدح بما يشبه الذم الذي يعده صورة من صور
الكناية ،واالشتقاق ،والتكرار ،والتقسيم ،والمبالغة ،والتضمين،
واالستدراج ،والسجع ،ولزوم ما ال يلزم ،والجناس وقد أطال فيه .كما ذكر
أنواعا ً من البديع يمكن أن تُر ّد إلى البيان .مثل التوشيح أو الموشحات.
-1محسنات معنوية:
هي التي يكون التحسين بها راجعا إلى المعنى ،وإن كان بعضها قد يفيد تحسين
اللفظ أيضًا والمحسنات المعنوية كثيرة ،من بينها
• الطباق :وهو اما طباق سلبي وإما ايجابي الجمع بين الشيء وضده في الكالم ،مثل
قوله تعالى ﴿ وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ﴾ الكهف.18 :
• المقابلة :هي أن يؤتى بمعنيين غير متقابلين أو أكثر ،ثم يؤتى بما يقابـل ذلك على
الترتيـب ،مثـل قوله تعـالى ﴿ :فليضحكوا قليال وليبكوا كثيرا ﴾ التوبة82 :
• التورية :هي أن يذكر لفظ له معنيان؛ أحدهما قريب ظاهر غير مراد ،والثاني بعيد خفي
هو المراد كقول الشاعر:
أبيات شعرك كالقصور وال قصور بها يعوق ...ومن العجائب لفظهـا حر ومعناها رقـيـق
• حسن التعليل :هو أن ينكر القائل صراحة أو ضمنا علة الشيء المعروفة ويأتي بعلة
أدبية طريفة تناسب الغرض الذي يقصد إليه.
• المشاكلة :هي أن يذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبة ذلك الشيء.
• التوجية أو اإليهام :هو أن يؤتى بكالم يحتمل ،على السواء ،معنيين متباينين ،أو
متضادين كهجاء ومديح ليصل القائل إلى غرضه بما ال يؤخذ عليه.
• المبالغة:وهو وصف الشيء وصفا مستبعدا أو مستحيال.
• التبليغ :وهو وصف الشيء بما هو ممكن عقال وعادة.
• اإلغراق :وهو وصف الشيء بما هو ممكن عقال ال عادة.
• الغلو :وهو وصف الشيء بما هو مستحيل عقال وعادة.
• اإلقتباس.
• مراعاة النظير.
• المدح بما يشبه الذم وعكسه.
-2المحسنات اللفظيه:
هي التي يكون التحسين بها راجعا ً إلى اللفظ أصالة ،وإن حسنت المعنى تبعا ً
لتحسين اللفظ ،ومن المحسنات اللفظية:
الجناس :هو أن يتشابه اللفظان في النطق ويختلفا في المعنى .وهو نوعان : •
تام :وهو ما اتفق فيه اللفظان في أمور أربعة هي :نوع الحروف ،وشكلها ،وعددها،
وترتيبها قال هللا﴿ ]3[:ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير
ساعة﴾ .ناقص :وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من األمور األربعة المتقدمة.
السجع :هو توافق الفاصلتين من النثر على حرف واحد في اآلخر ،ومثاله قول النبي •
صلى هللا عليه وسلم:اللهم أعط منفقا خلفا ،وأعط ممسكا تلفا».
رد العجز على الصدر :هو أن يجعل أحد اللفظين المكررين أو المتجانسين في اللفظ •
دون المعنى ،في أول الفقرة واآلخر في آخرها ،مثل قوله تعالى﴿ ]4[:وتخشى الناس
وهللا أحق أن تخشاه﴾.
التصريع. •
حسن التقسيم. •
اإلزدواج. •
مر علم البديع بمراحل ُمتعدّدة ُمنذ بدايات ظهوره عند العرب وحت ّى االنتهاء من ّ
تطويره واالعتناء بتفاصيله ،وفيما يلي هذه المراحل بصُورة ُموجزة [:القرن
األصفهاني أشار إلى أنّ
ّ الهجري ذُكر في كتاب "بديع القُرآن" أنّ أبا فرج ّ الثّالث
العباسي ( ُمسلم بن الوليد) كان" :أو ّل من قال الشّعر المعروف بالبديع"، ّ الشّاعر
وهذا في عام 208هـ ،ث ّم جاء الجاحظ بعده ليُشير إلى ُمصطلح (البديع) وأنواعه،
ولكن بال تحديد لتفصيالته ،ث ّم تبعه بعد ذلك ال ُمؤسس األو ّل لهذا العلم
عتز) ،وقد كان كتابه ال ُمس ّمى بـ(البديع) أو ّل ُمصنّف في و ُمصطلحاته ،وهو (ابن ال ُم ّ
علم البديع ،وذلك عام 274هـ ،كما ذكر فيه أنّ "ليُعلَم أنّ بشاراً ،و ُمسلماً ،وأبا
نواس ،ومن قبلهم ومن سلك سبيلهم لم يسبقوا إلى هذا الفنّ ،لكنّه كثر في ّ
ُ
أشعارهم فعُرف في زمانهم حت ّى سُ ّمي بهذا االسم ،فأعرف عنه و ُد ّل عليه" ،ومن
طورين لهذا العلم في هذه ال ُمدّة ال ُمبَ ّرد وابن قُتيبة .القرن الجدير بالذّكر أنّ من ال ُم ّ
الهجري ت ّم تطوير علم البديع في هذه المرحلة ،وكان (قُدامة بن جعفر) ّ الرابع
ّ
عتز ،فألّف كتابه "نقد الشّعر" ليتحدّث فيه عن طورين على كتاب ابن ال ُم ّ م
ُ ّ ال أشهر
طور أكثر فيه ليكتشف أنواعا ً ّ ي
ُ ل ) العسكري
ّ هالل (ابن ذلك بعد وتاله ّطوير، هذا الت
لقيرواني) أشهر
ّ الهجري يُع ّد (ابن رشيق اّ أخرى في هذا العلم .القرن الخامس
ألوان جديدة في هذا العلم لم ٍ طورين لعلم البديع في هذه المرحلة ،فقد أشار إلى ال ُم ّ
يُشر إليها أحد من قبله ،ومن الذين اشت ُهروا كذلك في هذه المرحلة( :ابن سنان
سادس الجرجاني) .القرن ال ّ
ّ المصري) ،و(عبد القادر
ّ الخفاجي) ،و(ابن أبي اإلصبع
الهجري ت ُع ّد هذه المرحلة هي المرحلة التي ازدهر فيها علم البديع ،وعلى رأس ّ
مخشري) في كتابه "الكشّاف" ،فقد أوجد أنواعا ً جديدة أُخرى لعلم ّ ّ
(الز ريه طو
ُم ّ
العمري) المعروفّ رواد هذه المرحلة أيضا ً (رشيد الدّين البديع ،ومن ّ
الخاتمة
علم البديع أهم فرع من علوم البالغة العربية يختص بتحسين أوجة الكالم اللفظية
والمعنوية وأول من وضع قواعد هذ اعم الخليفة العباسي األديب عبدهللا بن المعتز
في كتابة الذي يحمل عنوان البديع ثم تتابعت التأليفات في هذا العلم وأصبح االدباء
يتنافسون في أختراع المحسنات البديعية
المراجع
درسات منهجية في علم البديع " الشحات محمد أبو ستيت" •
علم البديع " لعبدالعزيز عتيق" <<بنك المعرفه •
علم البديع وفن الفصاحة " الطيببي _ الحسن بن عبدهللا" <<بنك •
المعرفة
المحسنات البديعية في العشر األخير من القرآن الكريم " رماح •
صالح عبدالماجد"
علم البديع " لوليد إبراهيم قصاب" •