You are on page 1of 11

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة الشهيد زيان عاشور ‪-‬الجلفة‪-‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫تخصص‪ :‬تاريخ عام‬


‫السنة‪ :‬ثانية ليسانس‬
‫الفوج‪07 :‬‬

‫بحث حول‬

‫نظام الوقف خالل العهد‬


‫العثماني‬

‫تحت اشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬


‫د‪.‬بوذراع‬ ‫يوسفي محمد حسام‬ ‫‪-‬‬
‫زواوي عبد النور‬ ‫‪-‬‬
‫الموسم الجامعي‪2023/2024 :‬‬

‫خطة البحث‬
‫مقدمة‬
‫‪ .I‬المبحث االول‪ :‬االوقاف في العهد العثماني‬
‫‪ .1‬المطلب االول‪ :‬تعريف الوقف‬
‫‪ .2‬المطلب الثاني‪ :‬أركان الوقف وانواعه‬
‫‪ .3‬المطلب الثالث‪ :‬أهداف الوقف ودوافعه‬
‫‪ .4‬المطلب الرابع‪ :‬اسهامات الوقف‬
‫‪ .II‬المبحث الثاني‪ :‬المؤسسات الوقفية خالل العهد العثماني‬
‫‪ .1‬المطلب االول‪ :‬مؤسسة الحرمين الشريفين‬
‫‪ .2‬المطلب الثاني‪ :‬مؤسسة سبل الخيرات الحنفية‬
‫‪ .3‬المطلب الثالث‪ :‬مؤسسة أوقاف الجامع االعظم بمدينة الجزائر‬
‫‪ .4‬المطلب الرابع‪ :‬مؤسسة أوقاف بيت المال واوقاف اهل االندلس‬
‫‪ .5‬المطلب الخامس‪ :‬مؤسسة أوقاف الجند والثكنات‬
‫الخاتمة‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫مقدمة‬
‫في عه‪%‬د الدول‪%‬ة العثماني‪%‬ة‪ ،‬ك‪%‬انت األوق‪%%‬اف تلعب دوًرا ب‪%‬ارًز ا وحيوًي ا في تنظيم الحي‪%‬اة االجتماعي‪%‬ة واالقتص‪%%‬ادية‬
‫والثقافية للمسلمين‪ .‬إذ كانت ُتعتبر األوقاف مؤسسات دينية واجتماعية تهدف إلى خدمة المجتمع وتحقيق الرفاهي‪%%‬ة‬
‫العام‪%‬ة‪ .‬يعت‪%‬بر ت‪%‬اريخ األوق‪%%‬اف في العه‪%‬د العثم‪%‬اني من أهم الموض‪%%‬وعات ال‪%‬تي تس‪%‬تحق الدراس‪%‬ة والبحث‪ ،‬نظ‪ً%‬را‬
‫لدورها الحيوي في تحقيق التنمية المجتمعية واالقتصادية وتعرف األوقاف بأنها األمالك ال‪%%‬تي ُو هبت للمؤسس‪%%‬ات‬
‫الدينية أو الخيرية‪ ،‬وتختلف ه‪%%‬ذه األمالك عن األم‪%%‬وال الخاص‪%%‬ة أو العام‪%%‬ة في طريق‪%%‬ة توظيفه‪%%‬ا وتق‪%%‬ديم الخ‪%%‬دمات‬
‫للمجتمع‪ .‬وتتألف األوقاف من مجموعة متنوعة من الممتلكات‪ ،‬مثل األراضي والمباني والمال والزراعات‪ ،‬ال‪%%‬تي‬
‫ُتدار وفًقا لضوابط دينية وقوانين محلية خاصة بها‪.‬‬
‫تهدف المؤسسات الوقفية إلى تحقيق العديد من األهداف‪ ،‬منه‪%%‬ا العناي‪%%‬ة بالمس‪%%‬اجد والم‪%%‬دارس والمستش‪%%‬فيات ودور‬
‫الضيافة‪ ،‬وكذلك دعم الفقراء والمحتاجين وتقديم الخدمات االجتماعية للمجتمع‪ .‬ومن المالحظ أن األوق‪%%‬اف ك‪%%‬انت‬
‫لها دور فعال في دعم البنية التحتية للمجتمع‪ ،‬وتوفير فرص العم‪%%‬ل‪ ،‬وتعزي‪%%‬ز التعليم والثقاف‪%%‬ة وتتن‪%%‬وع المؤسس‪%%‬ات‬
‫الوقفية في العه‪%‬د العثم‪%‬اني بحس‪%‬ب ن‪%‬وع الخ‪%‬دمات ال‪%‬تي تق‪%‬دمها وحس‪%‬ب الجه‪%‬ة ال‪%‬تي ت‪%‬ديرها‪ ،‬حيث ك‪%‬انت توج‪%‬د‬
‫مؤسسات خاصة بإدارة الحرمين الشريفين ومؤسسات تهتم بإدارة المساجد والمدارس والمستشفيات ومنه نط‪%%‬رح‬
‫اشكالنا االتي‪:‬‬
‫فيما يتمثل نظام الوقف خالل العهد العثماني؟‬
‫‪ .I‬المبحث االول‪ :‬االوقاف في العهد العثماني‬
‫‪ .1‬المطلب االول‪ :‬تعريف الوقف‬
‫لغة‪ :‬الوقف في اللغة مصدر لفعل وقف يقف وقوفا‪ ،‬وجمعه أوق‪%%‬اف ويطل‪%%‬ق لف‪%%‬ظ الوق‪%%‬ف في اللغ‪%%‬ة س‪%%‬وار من‬ ‫‪‬‬
‫العاج‪.‬‬
‫يقال وقفت كذا‪ ،‬أي حبسته وهو بمع‪%%‬نى الحبس والمن‪%%‬ع‪ ،‬وفي لس‪%%‬ان الع‪%%‬رب يق‪%%‬ال حبس أ أحبس‪ ،‬حبس‪%%‬ا وأحبس‪%%‬ت‬
‫تعني وقفت‪ ،‬وقد جاء في مقاييس اللغة الواو والقاف والفاء أصل واحد ي‪%%‬دل على تمكن في الش‪%%‬يء ثم يق‪%‬اس علي‪%%‬ه‬
‫ومنه وقفت الدابة ووقفت الكلمة وقفا وهذا متعمد فإن كان لزوما قلت وقفت وقوفا‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬إن هذا التعريف أقرب التعريفات لمعنى الوقف ألنه مقتبس من قول النبي صلى هللا عليه وس‪%%‬لم أن‬ ‫‪‬‬
‫عمر بن الخطاب أصاب أرضا بخيير فأتى الرسول صلى هللا عليه وسلم يستأمره فيه‪%%‬ا فق‪%‬ال يارس‪%%‬ول هللا أني‬
‫أصبت أرضا بخيبر ولم أصب ماال قط فما تأمر به قال إن شئت حبس‪%%‬ت أص‪%%‬لها وتص‪%%‬دقت به‪%%‬ا ق‪%%‬ال فتص‪%%‬دق‬
‫عمر في الفقراء وفي القريب وفي الرقاب وفي سبيل هللا وابن السبيل والضيف فال جناح عمن وليها أن يأك‪%%‬ل‬
‫منها بالمعروف أو يطعم صديقا غير متولي فيه‪.‬‬
‫تعريف الوقف عند المالكية‪ :‬هو حبس العين عن التصرفات التمليكية م‪%%‬ع بقائه‪%%‬ا على مل‪%%‬ك الواق‪%%‬ف والت‪%%‬برع‬ ‫‪‬‬
‫الالزم بربعها على جهة من جهات البر‪ ،‬كما عرف المالكي‪%%‬ة الوق‪%%‬ف على أن‪%%‬ه التص‪%%‬دق بانتف‪%%‬اع بالش‪%%‬يء م‪%%‬دة‬
‫وجوده فالمالكية يجعلون الوقف عقد تصرف الزم ال يجوز الرجوع فيه وال التصرف فيه بأي نوع من أنواع‬
‫التصرفات التاقلة للملكية‪ ،‬وتبقى العين الموقوفة على ملك الواقف مع منعه من التص‪%%‬رف ب‪%%‬البيع وإذا م‪%%‬ات ال‬
‫تورث عنه ويجيزون الوقف مؤقتا كما يجيزونه مؤيدا‪.‬‬
‫تعريف الوقف عند الحنفية‪ :‬هو حبس العين على الملك الواقف والتصرف بنفقتها على جهة من جه‪%%‬ات ال‪%%‬بر‬ ‫‪‬‬
‫في الحال أو في المال‪ ،‬فالواقف عندهم ال يخرج المال المحبس عن ملك واقفة ب‪%%‬ل يبقى على ملك‪%%‬ه يج‪%%‬وز ل‪%%‬ه‬
‫التصرف فيه بكل أنواع التصرفات وإن مات ينتقل إلى ورثته من بعده‪ ،‬حيث كل م‪%%‬ا ي‪%%‬ترتب عن الوق‪%%‬ف ه‪%%‬و‬
‫التبرع بالمنفع‪%%‬ة ويج‪%%‬وز الرج‪%%‬وع عن‪%%‬ه في ك‪%%‬ل وقت وبقول‪%%‬ه حبس العين على حكم المل‪%%‬ك الواق‪%%‬ف والتص‪%%‬دق‬
‫‪1‬‬
‫بالمنفعة على جهات الخير‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أركان الوقف وانواعه‬ ‫‪.2‬‬


‫أركان الوقف‪ :‬إن العقود التي يبرمها اإلنسان والتي يترتب عليه‪%%‬ا أحك‪%%‬ام ش‪%%‬رعية إم‪%%‬ا أن تك‪%%‬ون ذات ط‪%%‬رفين‬ ‫‪‬‬
‫كالبيع والشراء واإلجازة وهذه العقود تتوق‪%%‬ف على تب‪%%‬ادل اإلرادة بين المتعاق‪%%‬دين باإليج‪%%‬اب والقب‪%%‬ول وإم‪%%‬ا أن‬
‫تكون وحيدة الطرف والوقف يعتبر واحد من هذه العقود الوحيدة وبهذا ف‪%%‬إن الوق‪%%‬ف كس‪%%‬ائر التزام‪%%‬ات العق‪%%‬ود‬
‫وتتمثل في‪:‬‬
‫صيغة العقد‪ :‬هو عقد الوقف الذي يثبت بموجبه الوقف ويحمل جميع الشروط للوق‪%%‬ف بمع‪%%‬نى أن الص‪%%‬يغة هي‬ ‫‪‬‬
‫كل ما بدل على تحبيس العين وال يحتاج إلى قبول الموقوف عليهم خاصة إن كان الموقوف عليهم جه‪%%‬ة خ‪%%‬ير‬
‫كالمسجد وقد يكون أشخاصا غير معينين فقراء ومساكين‪.‬‬
‫الواقف‪ :‬هو صاحب الشيء المراد وقفه‬ ‫‪‬‬
‫الموقوف‪ :‬وهو الشيء المراد وقفه " العين المحبوسة من أراضي زراعية وعقار ‪...‬الخ‬ ‫‪‬‬
‫الموقوف عليه‪ :‬وهو الجهة المستفيدة من الوقف‬ ‫‪‬‬
‫أنواعه‪ :‬ينقسم الوقف باعتبار الجهة األولى التي وقف عليها إلى عدة أنواع هي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الوقف خيري – العام ‪ :-‬هو الذي يقصد به الواقف التص‪%%‬دي على وج‪%%‬ه ال‪%%‬بر س‪%%‬واء أك‪%%‬ان على أش‪%%‬خاص‬
‫معينين أو كان على جهة من جهات البر ويعتبر هذا الوقف هو الن‪%%‬وع الس‪%%‬ائد ال‪%%‬ذي حص‪%%‬ل من الص‪%%‬حابة‬
‫رضوان هللا عليهم‬

‫‪1‬‬
‫الوقف األهلي – الخاص ‪ :-‬هو الوقف الذي يكون ابتداءا على نفس الواق‪%%‬ف أو ذريت‪%‬ه أو عليهم‪%‬ا أو على‬ ‫‪‬‬
‫شخص معين ثم من بعدهم إلى إحدى جهات البر‪.‬‬
‫الوقف المشترك‪ :‬هو الذي يجمع بين الوقف األهلي والذري ثم ابتداء على الذرية وعلى جه‪%%‬ة من جه‪%%‬ات‬ ‫‪‬‬
‫البر في وقت واحد حيث يجعل فيه الواق‪%%‬ف نص‪%%‬يبا من العين الموقوف‪%%‬ة مح‪%%‬ددا أو مطلق‪%%‬ة والب‪%%‬اقي للذري‪%%‬ة‬
‫‪2‬‬
‫والبر‪..‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف الوقف ودوافعه‬ ‫‪.3‬‬


‫الهدف العام‪ :‬إن الوقف يحفظ لكثير من الجهات العامة حياتها‪ ،‬حيث أنه يضمن لقمة العيش لكثير من طبقات‬ ‫‪‬‬
‫األمة‪ ،‬فهو يمتاز عن غيره من أوجه البر باالستمرارية والديمومة كما أن أغراض الخير فيه شاملة وواسعة‪.‬‬
‫اله‪bb‬دف الخ‪bb‬اص‪ :‬توج‪%%‬د هن‪%%‬اك العدي‪%%‬د من ال‪%%‬دوافع ال‪%%‬تي ت‪%%‬دفع االنس‪%%‬ان للقي‪%%‬ام بأعم‪%%‬ال الخ‪%%‬ير منه‪%%‬ا‪ :‬ال‪%%‬دوافع‬ ‫‪‬‬
‫االجتماعية‪ :‬التي تكون نتيجة الشعور بالمسؤولية تجاه الجماعة‪ ،‬األمر ال‪%%‬ذي يدفع‪%%‬ه إلى تخص‪%%‬يص ش‪%%‬يء من‬
‫أمواله لتستفيد منه جهة معينة‪.‬‬
‫الدوافع العائلية‪ :‬حيث يدفع الواقف الرغبة في تأمين م‪%%‬ورد ث‪%%‬ابث للعائل‪%%‬ة يك‪%%‬ون ض‪%%‬مانا لمس‪%%‬تقبلهم في حال‪%%‬ة‬ ‫‪‬‬
‫الحاجة والعوز فهو يغلب العاطفة النسبية على أي مصلحة شخصية‪.‬‬
‫دوافع أخرى‪ :‬كالدافع الديني من أجل نيل ثواب اآلخرة والدافع الغريزي والمتمث‪%%‬ل في الرغب‪%%‬ة في المحافظ‪%%‬ة‬ ‫‪‬‬
‫على ما تركه اآلباء واألجداد من اإلسراف وذلك من خالل حبس العين عن التمل‪%%‬ك والتملي‪%%‬ك وإباح‪%%‬ة المنفع‪%%‬ة‬
‫‪3‬‬
‫والذي ال يكون إال في معنى الوقف‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬اسهامات الوقف‬ ‫‪.4‬‬


‫لقد ساهمت العديد من الجهات في الوقف نذكر منها‪:‬‬
‫إسهام الحك‪bb‬ام‪ :‬أس‪%%‬هم العدي‪%%‬د من ال‪%%‬دايات والباي‪%%‬ات في الوق‪%%‬ف اس‪%%‬هاما كب‪%%‬يرا من خالل إنش‪%%‬اء العي‪%%‬ون والمس‪%%‬اجد‬
‫(الجامع األعظم ومؤسسة الح‪%%‬رمين الش‪%%‬ريفين‪ ،‬ففي س‪%%‬نة ‪1121‬هـ ‪1709 /‬م ق‪%%‬ام ال‪%%‬داي محم‪%%‬د بقط‪%%‬اش (‪-1705‬‬
‫‪ )1707‬بتأسيس زاوية األشراف‪.‬‬
‫وكان أول من أوقف من الحكام العثمانيين هو أول بيلرباي على الجزائر خير الدين برب‪%%‬روس ال‪%%‬ذي ق‪%%‬ام باعتق‪%%‬اق‬
‫خادمه صفر بن عبد هللا وبنى جامعا سماه على إسمه ويعرف حالي‪%%‬ا باس‪%%‬م ج‪%%‬امع الس‪%%‬فير‪ ،‬وأوق‪%%‬ف علي‪%%‬ه أك‪%%‬ثر من‬
‫‪ 100‬هكتار من األراضي‪.‬‬

‫وفي مدينة قسنطينة أوقف صالح ب‪%%‬اي العدي‪%%‬د من العق‪%%‬ارات والمب‪%%‬اني واألراض‪%%‬ي ووالبس‪%%‬اتين على ج‪%%‬امع س‪%%‬يدي‬
‫الكتاني ومدرسته وكذلك مدرسة جامع سيدي لخضر ‪1193-1190‬ه‪1779-1776/‬م‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫صادق عبد الرحمان الفرياني‪ :‬مدونة الفقه المالكي وأدلته‪ ،‬ج‪ 4‬مؤسسة الريان للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪.2002 ،‬‬
‫إسهام العلماء‪ :‬من بين العلماء الذين أوقفوا ممتلكاتهم أحمد بن المرحوم محم‪%‬د المب‪%‬ارك الفقي‪%‬ه ال‪%‬ذي حبس ال‪%‬دار‬
‫الموجودة بكوشة على وكذلك أحمد الزروق الذي حبس البساتين بمنطقة بوزريعة‪.‬‬
‫إسهام الجيش‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫لقد اهتم العسكريون بالوقف وأسهم العديد منهم فيه باختالف رتبهم من األعلى إلى األدنى‪.‬‬

‫‪ .II‬المبحث الثاني‪ :‬المؤسسات الوقفية خالل العهد العثماني‬


‫‪ .1‬المطلب االول‪ :‬مؤسسة الحرمين الشريفين‬
‫يعود تأسيس األوقاف لصالح الحرمين الشريفين في الجزائر إلى العهد اإلسالمي األول‪ ،‬حيث‬
‫ال تعرف أهميتها وال كيفية تس‪%‬ييرها وإذا كن‪%‬ا نفتق‪%‬ر إلى معطي‪%‬ات دقيق‪%‬ة ح‪%‬ول األوق‪%‬اف ال‪%‬تي‬
‫خصصت في الجزائر للحرمين الشريفين في الفترة السابقة للوجود العثماني‪ ،‬فإن‪%%‬ه من المؤك‪%%‬د‬
‫أنها وجدت‪ ،‬ولكن تك‪%%‬اثرت بش‪%%‬كل كب‪%%‬ير خالل العه‪%%‬د العثم‪%%‬اني وأص‪%%‬بحت إح‪%%‬دى المؤسس‪%%‬ات‬
‫الهامة من حيث اسهامها في الحياة االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫إن أموال أوقاف الحرمين الشريفين كانت توجه إلى فقراء مكة والمدينة في مطل‪%%‬ع ك‪%%‬ل س‪%%‬نتين‬
‫عن طريق مبعوث شريف مكة بواسطة أمير ركب الحج‪%%‬از ولض‪%%‬مان وص‪%%‬ول الم‪%%‬داخيل إلى الح‪%%‬رمين الش‪%%‬ريفين‬
‫وجدت قوائم مفصلة ألنواعها ترسل باسم داي الجزائر وتختم بختم الحرمين داللة على وصولها كاملة بعد ع‪%%‬ودة‬
‫وفد الحجيج إلى الجزائر العثماني‪%‬ة‪ ،‬وك‪%‬ذلك تق‪%‬دم اإلعان‪%‬ات والمس‪%‬اعدات أله‪%‬الي الح‪%‬رمين المقيمين ب‪%‬الجزائر أو‬
‫المارين بها بعد ا التأكد من صحة انتسابهم لألماكن المقدسة‪.‬‬
‫كانت أوقافها تتراوح ما بين ‪ 1357‬و‪ 1558‬ملكية عقارية حسب ما أورده دوف‪%%‬و اعتم‪%%‬ادا على س‪%%‬جالت األوق‪%%‬اف‬
‫‪5‬‬
‫والذي نلخصه في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫بوسعيد عبد الرحمن‪ :‬األوقاف والتنمية اإلجتماعية واالقتصادية بالجزائر‪ ،‬ماجستير‪ ،‬جامعة وهران‪.2012 ،‬‬
‫‪5‬‬
‫وهبة الرخيلي‪ :‬الوصايا والوقف في الفقه االسالمي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪.1993 ،‬‬
‫المطلب الث‪bbbb‬اني‪ :‬مؤسس‪bbbb‬ة س‪bbbb‬بل‬ ‫‪.2‬‬
‫الخيرات الحنفية‬
‫لق‪%%‬د اكتس‪%%‬بت ه‪%%‬ذه المؤسس‪%%‬ة أهمي‪%%‬ة خاص‪%%‬ة في مدين‪%%‬ة‬
‫الجزائر أثناء العهد العثماني منذ تأسيسها والذي يرجع‪%%‬ه‬
‫بعض الم‪%%‬ؤرخين إلى ع‪%%‬ام ‪999‬هـ‪1584/‬م وهن‪%%‬اك من‬
‫يرجعه إلى ‪1590‬م‪.‬‬

‫تعود تسميتها إلى أوقاف األحناف بسبل الخيرات لتقوم بإدارة المس‪%%‬اجد واألوق‪%%‬اف الحنفي‪%%‬ة‪ ،‬مؤسس‪%%‬ها ه‪%%‬و ش‪%%‬عبان‬
‫خوجة‪ ،‬تحتل المرتبة الثانية بعد مؤسسة الحرمين الشريفين من حيث وفرة ونظ‪%%‬را النتمائه‪%%‬ا إلى الم‪%%‬ذهب الحنفي‬
‫ونعني بذلك الطائفة التركية وجماعة مداخيلها الكراغلة التي كانت توق‪%%‬ف أمالكه‪%%‬ا لفائ‪%%‬دة المس‪%%‬اجد الحنفي‪%%‬ة ك‪%%‬انت‬
‫تشرف على العديد من المساجد مثل جامع صفر وجامع السيدة وجامع ش‪%%‬عبان خوج‪%%‬ة وج‪%%‬امع كتش‪%%‬اوة‪ ،‬حيث بل‪%%‬غ‬
‫‪6‬‬
‫عدد المساجد التي تشرف عليها ثمانية‪.‬‬

‫المطلب الث‪bb‬الث‪ :‬مؤسس‪bb‬ة أوق‪bb‬اف الج‪bb‬امع االعظم بمدين‪bb‬ة‬ ‫‪.3‬‬


‫الجزائر‬
‫بلغ مجموع مساجد مدينة الجزائ‪%%‬ر أواخ‪%%‬ر العه‪%%‬د العثم‪%%‬اني م‪%%‬ا ين‪%%‬اهز ‪ 106‬مس‪%%‬جدا ويعت‪%%‬بر‬
‫الجامع األعظم أقدمها وأشهرها وهو في حد ذاته إحدى كبريات المؤسسات الوقفية الجزائرية العثمانية‪.‬‬
‫لعبت هذه المؤسسة دورا هاما في مختلف المجاالت منها الحفاظ على الجامع األعظم كمعلم وتأدية وظائفه‬
‫الثقافية و الدينية واالجتماعية حيث استعملت أموال األوقاف لترميمه والحفاظ عليه ‪ ،‬وكانت عملية الترميم تتم‬
‫عموما مرة في السنة بصفة مستمرة ‪ ،‬كما اهتم القائمون عليه بنظافته وترتيبه من الداخل والخارج ليكون مناسبا‬
‫للمصليين وتعطيره كما سهر القائمون عليه كذلك على توفير حتى الكماليات لقارئي األحزاب و الطالب و‬
‫المصليين خصوصا خالل شهر رمضان ‪ ،‬وفي المجال الثقافي كان يؤدي ‪ 19‬أستاذ وظيفتهم في تعليم الطلبة‬
‫‪6‬‬
‫عبد الرحمان الجياللي‪ :‬تاريخ الجزائر العام‪ ،‬ج ‪ ،7 ،3‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.1994 ،‬‬
‫وتنويرهم وكانت أجورهم تقتطع من عوائد األوقاف والوفرة هذه العوائد تمكن المشرفون من إنشاء زاوية تابعة‬
‫‪7‬‬
‫للجامع وذلك على عهد المفتي سيدي سعيد بن الحاج إبراهيم سنة ‪1039‬هـ‪1629/‬م‪.‬‬
‫مسجد الجزائر األعظم‬

‫المطلب الرابع‪ :‬مؤسسة أوقاف بيت المال واوقاف اهل االندلس‬ ‫‪.4‬‬
‫مؤسسة أوقاف بيت المال‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫تعتبر ه‪%%‬ذه المؤسس‪%%‬ة من التقالي‪%%‬د العريق‪%%‬ة لإلدارة اإلس‪%%‬المية في الجزائ‪%%‬ر وال‪%%‬تي ت‪%%‬دعم في العه‪%%‬د العثم‪%%‬اني‪ ،‬وهي‬
‫مؤسس‪%%‬ة ذات وظيف‪%%‬ة رس‪%%‬مية وطبيع‪%%‬ة اجتماعي‪%%‬ة خيري‪%%‬ة فك‪%%‬انت تت‪%%‬ولى إعان‪%%‬ة أبن‪%%‬اء الس‪%%‬بيل واليت‪%%‬امى والفق‪%%‬راء‬
‫والمساكين واألس‪%‬رى‪ ،‬كم‪%‬ا تهتم بش‪%‬ؤون الخ‪%‬راج وش‪%‬راء العت‪%‬اد وتش‪%‬رف على إقام‪%‬ة المراف‪%‬ق العام‪%‬ة من ط‪%‬رق‬
‫وجسور وتشييد أماكن العبادة‪.‬‬
‫كانت هذه المؤسسة بدورها ت‪%%‬وزع م‪%%‬ا تتلق‪%%‬اه من ص‪%%‬دقات وم‪%%‬ا ت‪%%‬ديره األوق‪%%‬اف من م‪%%‬داخيل المس‪%%‬افرين في حال‪%%‬ة‬
‫الضرورة‪ ،‬كما تنفق في سبيل الرقيق كما كانت تتصرف في الغنائم التي تعود للدولة‪ ،‬يشرف على هذه المؤسس‪%%‬ة‬
‫أمين يسمى يبت المال وأمانة بيت الم‪%%‬ال وظيف‪%%‬ة رس‪%%‬مية إذا قيس‪%%‬ت بوظيف‪%%‬ة ال‪%%‬وكالء ل‪%%‬ذلك ك‪%%‬ان الباش‪%%‬ا يعين أح‪%%‬د‬
‫القضاة ليساعد أمين بيت المال في إدارة المؤسسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مؤسسة أوقاف أهل األندلس‪:‬‬
‫ظهرت هذه األوقاف بفحص مدينة الجزائر مع توافد عدد كبير من مهاجري عرب األندلس وامتالكهم األراض‪%%‬ي‬
‫الزراعية بها‪.‬‬
‫اتخذ األندلسيون في مدن أيالة الجزائر مقرا لهم وتركوا لها بصمات ظاهرة أينما حلوا فيها‪ ،‬فأحيوا مدينة شرشال‬
‫وعمروا كل من القليعة والبليدة وزودوا مدينة الجزائر بالمياه في حين لم تكن تعتمد إال على اآلبار والصهاريج‪.‬‬
‫إضافة إلى هذا النشاط الحض‪%%‬اري فق‪%%‬د ب‪%%‬ادر األندلوس‪%%‬يون من أغني‪%%‬اء الجالي‪%%‬ة ال‪%%‬ذين ت‪%%‬برعوا ب‪%%‬أمالكهم إلخ‪%%‬وانهم‬
‫الفقراء منذ بداية الهجرات األندلوسية إلى السواحل الجزائرية‪ ،‬إثر سقوط حواضر األندلس وإصدار قرار الط‪%%‬رد‬
‫الجماعي ‪1016‬هـ ‪1609 -‬م‪.‬‬
‫لقد تم إحصاء ‪ 42‬عقدا باسم هذه المؤسسة مع مالحظة أنه كان يوجد أوقاف مشتركة بين هذه المؤسسة ومؤسس‪%%‬ة‬
‫‪8‬‬
‫الحرمين الشريفين وال سيما في مجال أصناف الحوانيت وأجزائها وأحيانا المخازن‪.‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬مؤسسة أوقاف الجند والثكنات‬ ‫‪.5‬‬


‫أوقفت ع‪%%‬دة أمالك داخ‪%%‬ل مدين‪%%‬ة الجزائ‪%%‬ر وخارجه‪%%‬ا لإلنف‪%%‬اق على المع‪%%‬وزين من الجن‪%%‬د وص‪%%‬يانة بعض الثكن‪%%‬ات‬
‫والحصون واألبراج‪ ،‬فضال عن العديد من المرافق العامة كالطرق والعيون والس‪%%‬واقي‪ ،‬ك‪%%‬ل ه‪%%‬ذه المراف‪%%‬ق ك‪%%‬انت‬
‫تخص بالعديد من األوقاف وخصص كل هذه المرافق العامة وكيل خ‪%%‬اص ي‪%%‬رعى أوقافه‪%%‬ا ويتعه‪%%‬د بش‪%%‬ؤونها مث‪%%‬ل‬
‫وكيل العيون والسواقي الذي كان مدخوله من األوقاف التي يشرف عليها يبلغ ‪ 150‬أل‪%%‬ف في الس‪%%‬نوات األولى من‬
‫اإلحتالل‪.‬‬
‫أوقاف الزوايا واألضرحة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تولت الزوايا عبئا كبيرا كان من اختصاص الدولة حيث كان أغلب األراضي بضواحي المدن موقوفة وقفا خيري‪%%‬ا‬
‫ومخصصة أساسا لإلنف‪%%‬اق على الزواي‪%%‬ا والمس‪%%‬اجد واألض‪%%‬رحة‪ ،‬كم‪%%‬ا ك‪%%‬ان أتب‪%%‬اع الزواي‪%%‬ا يقوم‪%%‬ون بتوف‪%%‬ير حاج‪%%‬ة‬
‫زواياهم برعاية شيوخها وخدماتهم والتابعين لها كزوارها‪ ،‬وترتكز هذه األراضي الموقوف‪%%‬ة ح‪%%‬ول المن‪%%‬اطق ال‪%%‬تي‬

‫‪ 7‬مصطفى حموش‪ :‬مساجد مدينة الجزائر وزواياها وأضرحتها في العهد العثماني من خالل مخطوط ديفوكس والوثائق العثمانية‪ ،‬دار األمة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ 8‬ناصر زكية زهرة‪ :‬األهمية التاريخية ألوقاف األحناف بمدينة الجزائر‪ ،‬مجلة دراسات انسانية‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.2001 ,‬‬
‫تأثر أهلها بالطرق الدينية والزوايا‪ .‬كانت أوق‪%%‬اف الم‪%%‬رابطين بمدين‪%%‬ة الجزائ‪%%‬ر تت‪%%‬وزع على تس‪%%‬عة أض‪%%‬رحة ‪ 7‬من‬
‫مجموع ‪ 19‬ضريحا تحضى بشعبية لدى السكان منها ‪ 18‬ضريحا داخل المدينة وواحد فقط خارجها وهو ض‪%%‬ريح‬
‫سيدي عالل الغوت بمنطقة القبائل الكبرى ويأتي ضريح سيدي عبد الرحمان الثع‪%‬البي في طليع‪%‬ة ه‪%‬ذه األض‪%‬رحة‬
‫من حيث كثرة األوقاف المخصصة له إذ بلغ عددها ‪ 269‬وقفا منها ‪ 13‬وقف تؤتى مردودا معتبرا وهذا ما س‪%%‬اعد‬
‫على توفير مدخول سنوي قدر ب‪ 6000‬فرنك كان بصرف جزء هام منه على إعانة بعض المحتاجين من س‪%%‬كان‬
‫الجزائر ‪ ،‬كما يصرف على العاملين بزاوية عبد الرحمان من وكالء وشواش وأئمة و قراء‪...‬الخ‬
‫لقد عرفت األوقاف انتشارا كبيرا في العهد العثماني كما عرفت إقباال كبيرا وواسعا شمل جميع ش‪%‬رائح المجتم‪%‬ع‪،‬‬
‫حيث يرجع ذلك إلى اهتمام الحكام ومختلف الفئات االجتماعية بهذا النظام الخيري‪.‬‬
‫لعب الوقف دورا بارزا في الحياة االجتماعية بتضامن المجتمع وترابطه وتوزيع ثرواته على الفقراء والمحتاجين‬
‫كما ساعد الوقف كذلك حكام الجزائر أن يجدوا حلوال مالئمة لتسير بعض المرافق وتوفير الصيانة له‪%‬ا وذل‪%‬ك من‬
‫‪9‬‬
‫خالل عوائده‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫سعدية سرقين‪ :‬أوقاف الزوايا واألضرحة الدولة الجزائرية الحديثة ومؤسساتها‪ ،‬منشورات المركز الوطني للدراسات والبحث‪ ،‬الجزائر‪.2007 ،‬‬
‫الخاتمة‬
‫نس‪%%‬تنتج أن األوق‪%%‬اف في العه‪%%‬د العثم‪%%‬اني ك‪%%‬انت له‪%%‬ا دور كب‪%%‬ير وفع‪%%‬ال في تنظيم الحي‪%%‬اة االجتماعي‪%%‬ة واالقتص‪%%‬ادية‬
‫والثقافية للمس‪%%‬لمين‪ .‬فق‪%%‬د ك‪%%‬انت ُتعت‪%%‬بر األوق‪%%‬اف مؤسس‪%%‬ات ديني‪%%‬ة واجتماعي‪%%‬ة ته‪%%‬دف إلى خدم‪%%‬ة المجتم‪%%‬ع وتحقي‪%%‬ق‬
‫الرفاهي‪%%‬ة العام‪%%‬ة‪ .‬كم‪%%‬ا أن األوق‪%%‬اف ك‪%%‬انت له‪%%‬ا دور مهم في تحف‪%%‬يز االقتص‪%%‬اد ودعم الفق‪%%‬راء والمحت‪%%‬اجين وتوف‪%%‬ير‬
‫الخدمات االجتماعية للمجتمع‪.‬‬
‫وبالرغم من أهمية األوقاف في تلك الف‪%‬ترة التاريخي‪%‬ة‪ ،‬إال أنه‪%‬ا واجهت تح‪%‬ديات وص‪%‬عوبات‪ ،‬خاص‪%‬ة فيم‪%‬ا يتعل‪%‬ق‬
‫بإدارته‪%%‬ا وتوجيهه‪%%‬ا نح‪%%‬و تحقي‪%%‬ق األه‪%%‬داف المرج‪%%‬وة‪ .‬فق‪%%‬د ش‪%%‬هدت بعض المؤسس‪%%‬ات الوقفي‪%%‬ة ت‪%%‬دهوًر ا في اإلدارة‬
‫والتنظيم‪ ،‬مما أثر سلًبا على جودة الخدمات التي تقدمها‪.‬‬
‫من الجوانب اإليجابية التي يمكن استخالصها من دراسة األوق‪%‬اف في العه‪%‬د العثم‪%‬اني ه‪%‬و ال‪%‬دور ال‪%‬ذي لعبت‪%‬ه في‬
‫تعزيز البنية التحتية للمجتمع‪ ،‬وتقديم فرص العمل‪ ،‬وتعزيز التعليم والثقافة‪ .‬كم‪%%‬ا أنه‪%%‬ا س‪%%‬اهمت في تعزي‪%%‬ز الهوي‪%%‬ة‬
‫اإلسالمية واالنتماء للمجتمع المسلم في تلك الفترة‪.‬‬
‫إذًا‪ ،‬يمكن القول إن األوق‪%%‬اف ك‪%%‬انت له‪%%‬ا دور كب‪%%‬ير في دعم وتط‪%%‬وير المجتمع‪%%‬ات في العه‪%%‬د العثم‪%%‬اني‪ ،‬ومن المهم‬
‫دراسة هذا الدور واستخالص العبر والدروس المستفادة لتطوير المجتمعات الحديثة‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫صادق عبد الرحمان الفرياني‪ :‬مدونة الفقه المالكي وأدلته‪ ،‬ج‪ 4‬مؤسسة الريان للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪.2002‬‬
‫بوسعيد عبد الرحمن‪ :‬األوقاف والتنمية اإلجتماعية واالقتصادية بالجزائر‪ ،‬ماجستير‪ ،‬جامعة وهران‪.2012 ،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫وهبة الرخيلي‪ :‬الوصايا والوقف في الفقه االسالمي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪.1993 ،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫عبد الرحمان الجياللي‪ :‬تاريخ الجزائر العام‪ ،‬ج ‪ ،7 ،3‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.1994 ،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫مصطفى حموش‪ :‬مساجد مدينة الجزائر وزواياها وأضرحتها في العهد العثماني من خالل مخطوط ديف‪%‬وكس‬ ‫‪.5‬‬
‫والوثائق العثمانية‪ ،‬دار األمة‪ ،‬الجزائر‪.2010 ،‬‬
‫ناصر زكية زهرة‪ :‬األهمي‪%%‬ة التاريخي‪%%‬ة ألوق‪%%‬اف األحن‪%%‬اف بمدين‪%%‬ة الجزائ‪%%‬ر‪ ،‬مجل‪%%‬ة دراس‪%%‬ات انس‪%%‬انية‪ ،‬جامع‪%%‬ة‬ ‫‪.6‬‬
‫الجزائر ‪.2001 ,‬‬
‫سعدية سرقين‪ :‬أوقاف الزوايا واألضرحة الدولة الجزائرية الحديثة ومؤسساتها‪ ،‬منش‪%%‬ورات المرك‪%%‬ز الوط‪%%‬ني‬ ‫‪.7‬‬
‫للدراسات والبحث‪ ،‬الجزائر‪.2007 ،‬‬
‫ابن منظور جمال الدين محمد بن مكرم األنصاري‪ :‬لس‪%%‬ان الع‪%%‬رب‪ ،‬ج‪ ،18‬دار ص‪%%‬ادر للنش‪%%‬ر‪ ،‬ط‪ ،6‬ب‪%%‬يروت‪،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫‪1997‬‬

You might also like