You are on page 1of 22

‫عنـــوان العـــرض ‪:‬‬

‫اإلطار المف اهيمي لحماية المسهلك‬

‫تحت إشراف ‪:‬‬


‫د ‪.‬جميلة العماري‬
‫كلمة شكر و تقدير‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫" كن عالما ‪ ....‬ف إن لم تستطع فكن متعلما‪ ،‬ف إن لم تستطع ف أحب العلماء ‪،‬ف إن لم تستطع ف ال تبغضهم"‬

‫من دواعي الرسور والسعادة هندي ابقات الشكر والتقدير والامتنان ‪ ،‬ألس تاذتنا الفاضةل‬
‫الدكتورة " جميلة العماري "‬

‫عىل لك ما تقدمه لنا من عمل انفع وعطاء ممتزي وتوجيه مس متر وتوجيه مس متر‬
‫و ال يفوتنا أأن نتقدم ابلشكر لزمالئنا اذلين مل يبخلوا يف مد يد العون لنا‬
‫و ختاما نسال هللا التوفيق و السداد‬
‫المنهجية المعتمدة ‪:‬‬
‫‪ -‬المبحث ‪ :2‬حمـــــاية المستهلك بين القـــواعد العامـــة‬ ‫‪ -‬مقدمة ‪:‬‬
‫و القواعد الخاصة‬
‫‪-‬المبحث ‪ : 1‬ماهية حمايــــة المستهلك‬
‫‪ -‬المطلب ‪ : 1‬حماية المستهلك من خالل القواعد العامة‬
‫‪-‬المطلب ‪ : 1‬تعريف المستهلك في الفقه و القضاء و التشريع‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ : 1‬محدودية عيوب الرضا في حماية المستهلك‬
‫‪-‬الفقرة ‪: 1‬المقصود بالمستهلك فقها و قضاء‬
‫أوال ‪ :‬نظرتي الغلط و اإلكراه‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬أوال ‪ :‬موقف الفقه‬
‫ثانيا ‪ :‬نظرية الغـبـن‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ثانيا ‪ :‬غموض التوجه القضائي‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ :2‬حماية المستهلك في توثيق التصرفات العقارية‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ :2‬المقصود بالمستهلك في التشريع‬
‫أوال ‪ :‬واجب االعالم و النصح من خالل القانون ‪16.03‬‬ ‫‪-‬‬
‫و‪32.09‬‬ ‫‪ -‬أوال ‪ :‬المقصود بالمستهلك في التشريعات المقارنة‬
‫ثانيا ‪ :‬الشكلية في توثيق التصرفات العقارية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬ثانيا ‪ :‬المقصود بالمستهلك في التشريع المغربي‬
‫‪ -‬المطلب ‪ : 2‬حماية المستهلك من خالل القواعد الخاصة‬ ‫‪ -‬المطلب ‪ : 2‬مفهوم حماية المستهلك ومجاالته‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ :1‬الحقوق االساسية للمستهلك في ظل القانون‬ ‫‪ -‬الفقرة ‪ : 1‬مفهوم حماية المستهلك‬
‫‪31.08‬‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ : 2‬مجاالت حماية المستهلك‬
‫‪ -‬الفقرة ‪ : 2‬جمعيات حماية المستهلك و القروض العقارية‬
‫‪-‬أوال ‪ :‬الحقوق المتعلقة بالجانب الصحي للمستهلك‬
‫‪ -‬أوال ‪ :‬تعريف جمعيات حماية المستهلك‬
‫‪ -‬ثانيا‪ :‬الحقوق المتعلقة بالجانب االقتصادي واالجتماعي‬
‫‪ -‬ثانيا ‪ :‬الدور الوقائي لجمعيات حماية المستهلك للمقترض العقاري‬
‫‪ -‬خاتمة‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد الموضوع ‪:‬‬
‫لم يكن مصطلح المستهلك معروفا إال ببداية ظهور حوادث اإلستهالك والتي أصبحت تنتشر بسرعة‬
‫لعدة عوامل أهمها المنتجات والسلع الجديدة‪.‬‬
‫وإذا كان علماء االقتصاد يرون أن كل إنسان هو مستهلك ويمثل الحركة األخيرة من العملية االقتصادية‬
‫والتي هي اإلنتاج والتوزيع ‪.‬‬
‫فإننا نجد عند رجال القانون خالفا شديدا في تحديد مفهوم المستهلك ‪ ،‬ويتمثل هذا الخالف بين كل من‬
‫التشريع والقضاء والفقه‪.‬‬
‫‪ -‬أهمية الموضوع ‪:‬‬
‫تظهر أهمية الموضوع في تحديد مفهوم المستهلك عمليا وبشكل خاص عند تحديد الشخص الذي يستفيد‬
‫من قواعد الحماية الذي يضمنها قانون حماية المستهلك وفي مدى اإلعتراف بحق التقاضي لجمعيات حماية‬
‫المستهلكين‪.‬‬
‫‪ -‬إشكالية الموضوع ‪:‬‬

‫من خالل إلقاء نظرة على الموضوع رهن الدراسة يبدو أن موضوع البحث يطرح إشكالية مهمة‬
‫تتمحور حول ‪:‬‬

‫" ما المقصود بالمستهلك وإلي أي حد استطاع المشرع المغربي حماية المستهلك؟ "‬

‫" وتتفرع عن هذه اإلشكالية الرئيسية التساؤالت الفرعية على الصيغة األتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬ماهية حماية المستهلك ؟‬

‫‪ -2‬أين تتجلى حماية المستهلك بين القواعد العامة والقواعد الخاصة ؟‬


‫‪ -‬المنهج المعتمد ‪:‬‬

‫من خالل عرضنا هذا‪ ،‬اعتمدنا المنهج المنهج الوصفي والمنهج المقارن‬ ‫•‬
‫التصميم المعتمد ‪:‬‬

‫• المبحث األول ‪ :‬ماهية حماية المستهلك‬


‫• المبحث الثاني ‪ :‬حماية المستهلك بين القواعد العامة و القواعد‬
‫الخاصة‬
‫املبحث ‪: 1‬‬
‫ماهية حــامية املس هتــلــك‬
‫المطلب ‪ : 1‬تعريف المستهلك في الفقه و القضاء‬
‫و التشريع‬
‫الفقرة ‪: 1‬المقصود بالمستهلك فقها و قضاء‬
‫أوال‪ :‬موقف الفقه‬
‫أ‪-‬اإلتجاه الضيق للمستهلك‬
‫يعتبراالتجاه الذي يضيق مفهوم المستهلك هوالسائد في الفقه والقضاء حيت يذهب بعض أنصارهدا‬
‫االتجاه إلى تعريف المستهلك بأنه ‪ " :‬كل شخص يتعاقد بهدف إشباع حاجياتها الشخصية أوالعائلية‬
‫‪،‬وبالتالي اليكتسب صفة المستهلك من يتعاقد ألغراض مهنته أومشروعه ”‪.‬‬
‫ب‪ -‬االتجاه الموسع للمستهلك‬
‫ألجل توسيع الحماية القانونية للمستهلكين في مواجهة المهنيين ذهب بعض الفقه إلدراج فئات أ خرى‬
‫من المتعاقدين تحت ظل هذا المفهوم حيث أطلق أنصار هذا اإلتجاه الموسع لمفهوم المستهلك تعريفا يدخل‬
‫كل من يستعمل مال أوخدمة في دائرة المستهلكين وذلك بتعريف المستهلك بأنه" كل شخص يتعاقد بهدف‬
‫اإلستهالك‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬غموض التوجه القضائي‬

‫اإلجتهاد القضائي اعتبر المستهلك بأنه ”متعاقدا عاديا ”‪ ،‬يمكن ان يتمسك بعيوب الرضى من أجل‬

‫إبطارتصرفاته ومن ثم غاب عن فلسفته المنظوراالقتصادي للعالقة التي قد تكون غيرمتساوية" ‪،‬ومجمل‬

‫القول ان القضاء المغربي ربط مفهوم المستهلك بمفاهيم اخرى وهذا يدل على تدبدب مواقفه بين االخذ‬

‫بالمعنى الضيق للمستهلك اوبالمعنى الواسع ‪.‬‬


‫الفقرة ‪ :2‬المقصود بالمستهلك في التشريع‬

‫‪-‬أوال ‪ :‬المقصود بالمستهلك في التشريعات المقارنة‬

‫‪-‬ثانيا ‪ :‬المقصود بالمستهلك في التشريع المغربي‬


‫المطلب ‪ : 2‬مفهوم حماية المستهلك و مجــاالته‬
‫الفقرة ‪ : 1‬مفهوم حماية المستهلك‬
‫يقصد بحماية المستهلك بكونها القوانين و األحكام القضائية التي تهدف إلى حماية المستهلكين من‬
‫التعرض إلى عمليات النصب و االحتيال التي قد تواجههم من قبل التجار‪.‬‬
‫يبرز مفهوم حماية المستهلك على ‪ 3‬عناصر أساسية وهي ‪:‬‬
‫‪-‬المحور التشريعي ‪ :‬و الذي يقوم باألساس على إعادة النظر في التشريع القائم على حماية المستهلك‪.‬‬
‫‪-‬المحور الرقابي ‪ :‬يتجلى دور هذا المحور في ضمان سالمة المعروض من السلع و البظائع ومدى‬
‫مطابقتها للمواصفات القياسية العالمية بحيث تقوم األجهزة الحكومية بهذا الدور باإلضافة إلى جمعية حماية‬
‫المستهلك‪.‬‬
‫‪-‬المحور التثقيفي ‪ :‬والذي يهدف إلى ارشاد المستهلك ورفع وعيه و تبصيره إلى ما يرشده إلى تحقيق‬
‫القدر األكبر من الحماية‪.‬‬
‫ونجد الشريعة اإلسالمية التي كانت صارمة في هذا الجانب و كانت اكثر تأثيرا بحيث حرمت‬
‫التالعب و الغش في المنتجات و البضائع المعروضة على العموم‪ ،‬وكذا تأثير الدين على األفراد بحيث‬
‫يجعلهم يفرضون رقابة على أنفسهم دون تدخل القانون‪.‬‬
‫الفقرة ‪ : 2‬مجاالت حماية المستهلك‬
‫• أوال‪ :‬الحقوق المتعلقة بالجانب الصحي للمستهلك‬
‫بالرجوع إلى الدستور المغربي وبالضبط إلى الفصلين ‪ 20‬و‪ ،21‬فالمستهلك تشمله الحماية الدستورية‬
‫وذلك من خالل حضر كافة السلوكيات والتصرفات غير المشروعة التي من شأنهاأن تمس بحياة األفراد أو‬
‫تزهق أرواحهم‪.‬‬
‫وبإسقاط مقتضيات هاذين الفصلين على المعامالت التييقدم عليها األشخاص في عالقتهم بالمهنيين‪ .‬فإنهما‬
‫يوحيان على مسؤولية جسيمة موقعة على كواهل الفاعلين االقتصاديين عن االلتزام بالسالمةوالكف عن‬
‫سائر التصرفات التي منشأنها أن تؤدي بالسالمة الصحية للمستهلك‪.‬‬
‫ويتم ذلك من خالل الحرص على جودة منتوجاتهم وسالمة السلعوالخدمات المعروضة في السوق‪،‬‬
‫واحترام الضوابط التي سنها المشرع صراحة بمقتضى قانون رقم ‪ 28.07‬المتعلقبالسالمة الصحية‬
‫للمنتجات الغذائية‪.‬‬
‫‪ -‬ثانيا‪ :‬الحقوق المتعلقة بالجانب االقتصادي واالجتماعي‬
‫إلى جانب حقوق المستهلك المتعلق بالجانب الصحي والسالمة الجسدية‪ .‬أتى الدستور المغربي‬

‫كذلك بمقتضيات تهم المستهلك في إطار عالقاته االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫وفي هذا الباب يتبين من خالل الفصول ‪19‬و ‪21‬و ‪ 35‬وكذا الفصل ‪36‬أن الدستور فعال قد‬

‫حمى المستهلك من أضرار أعمال المهنيين بخصوص الممارسات المنافية للمنافسة الشريفة و الحرة‬

‫من قبيل وضعيات االحتكار والهيمنة‪ ،‬وباقي الممارسات المخالفة لمبادئ المنافسة الحرة والمشروعة‪،‬‬

‫وهو ما كرسه بتفصيل بموجب قانون ‪ 104.12‬المتعلق بحرية االسعار والمنافسة‪ ،‬وكذلك قانون‬

‫‪ 20.13‬المتعلق بمجلس المنافسة‪.‬‬


‫املبحث ‪:2‬‬
‫محـــــاية املس هتلـــــك بني القـــواعــد العامــــــة‬
‫و القواعد اخلاصــة‬
‫المطلب ‪ : 1‬حماية المستهلك من خالل القواعد العامة‬
‫الفقرة ‪ : 1‬محدودية عيوب الرضا في حماية المستهلك‬
‫فمن خالل هذه الفقرة قمنا بابراز كيف أن كل من نظرية الغلط و اإلكراه و الغبن أصبحت غير كافية‬
‫اليوم في توفير الحماية الالزمة للمستهلك ‪ ،‬من خالل توضيحنا ضعف كل عيب من هذه العيوب المشار‬
‫إليها‪.‬‬
‫تناولنا من خالل هذه الفقرة محدودية عيوب الرضا في حماية المستهلك فالمشرع المغربي نص على‬
‫عيوب الرضا من خالل الفصل ‪ 39‬قلع باعتبار أن هذه النظريات هدفها األساسي هو معالجة اشكالية‬
‫خلل و عدم توازن العقد ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬نظريتي الغلط او اإلكراه‬


‫‪ -‬الغلط‪ :‬فيما يخص عيب الغلط نجد أن المشرع اشترط من أجل التمسك بهذا العيب أن يكون في صفة‬
‫جوهرية في العقد و أن يكون هو الدافع للتعاقد ‪ ،‬غير أن المهني بماله من إمكانيات اقتصادية و تقنية‬
‫له القدرة بتجنب ترك مثل هذه الثغرات لينفذ منها المستهلك ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلكراه ‪ :‬فيما يخص االكراه ‪ ،‬فاستناد المستهلك لهذا العيب يبقى صعبا على اعتبار أن المهني ال‬
‫يلجأ الى إرغام المستهلك على التعاقد بتهديده ‪ ،‬إنما المستهلك يكون مضطرا للتعاقد تحت ضغط‬
‫حاجته الملحة للخدمة‪ ،‬لذالك فإنه من الصعب تأويل الضغط الذي يتعرض له المستهلك و المتمثل‬
‫في قبوله لعقد غير متوازن على أنه إكراه‪.‬‬

‫‪ -‬ثانيا ‪ :‬نظرية الغبن‬


‫فيما يخص الغبن‪ ،‬فإنه من الصعب كذلك التمسك بهذا العيب ‪ ،‬و السبب راجع الى كون ان المشرع‬
‫اشترط من خالل الفصلين ‪55‬و ‪ 56‬من ق ل ع أن يكون الطرف المغبون قاصرا أو ناقص األهلية أو صفة‬
‫تدليس و بالتالي يكون المشرع بذلك قد حصر هذا العيب في نطاق ضيق و محدود ‪.‬‬
‫و عليه يمكن لنا القول على أنه في ظل التطورات االقتصادية و التحوالت التي رافقتها على مستوى‬
‫العقود ‪ ،‬فإن هذه النظريات و ما تقوم عليه من عناصر أصبحت غير كافية لتوفير الحماية المنشودة للمستهلك‬
‫‪ ،‬كما أنها لم تسهم من الحد من ذلك التفاوت الصارخ في االلتزامات المتاقبلة التي تنتجها بنود العقود ‪ ،‬مما‬
‫يجعله هذه النظريات قاصرة عن حماية المستهلك‪.‬‬
‫و دليلنا في ذلك هو لجوء المشرع الى صياغة نصوص قانونية لتعزيز هذه الحماية ‪.‬‬
‫الفقرة ‪ :2‬حماية المستهلك في توثيق التصرفات العقارية‬

‫أوال‪ :‬واجب االعالم والنصح من خالل القانون ‪ 16.03‬و‪32.09‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬ثانيا ‪:‬الشكلية في توثيق التصرفات العقارية‬


‫المطلب ‪ : 2‬حماية المستهلك من خالل القواعد الخاصة‬
‫الفقرة ‪ :1‬الحقوق االساسية للمستهلك في ظل القانون ‪31.08‬‬
‫الحقوق األساسية للمستهلك‪:‬‬
‫نصت عليها ديباجة قانون ‪ 31.08‬القاضي بتحديد تدابير حماية المستهلك‪ ،‬الهدف من هذه الحقوق‪:‬‬
‫‪ ‬تحقيق التوازن في العالقات بين المهنين والمستهلكين‬
‫‪ ‬حماية الطرف الضعيف في العقد‪.‬‬
‫فماهي هذه الحقوق‪:‬‬
‫‪ -‬الحق في االعالم‬
‫‪ -‬الحق في االختيار‬
‫‪ -‬الحق في التراجع‬
‫‪ -‬الحق في التمثيلية‬
‫‪ -‬الحق في اإلصغاء إليه‬

‫‪ -‬الحق في حماية الحقوق االقتصادية للمستهلك‬


‫الفقرة ‪ :2‬حماية المستهلك في توثيق التصرفات العقارية‬
‫• أوال ‪ :‬تعريف جمعيات حماية المستهلك‬
‫اختلف رجال الفقه والتشريع في إعطاء تعريف موحد للجمعيات‪ ،‬إلى أنهم اتفقوا حول الهدف من إنشاء‬
‫الجمعيات وهو قصد تحقيق منفعة عامة ‪ ،‬والجمعيات بصفة عامة في تعريفاتهم هي عبارة عن تشكيالت‬
‫اجتماعية فاعلة ومنظمة تسعى إلى أسس تطوعية غير ربحية لتحقيق أهداف عامة‪ .‬لم يعرف قانون ‪31.08‬‬
‫جمعيات حماية المستهلك‪ ،‬لكن من حسنات هذا القانون اعترافه بالمستهلكين كمجموعة لها مصالح متميزة‬
‫واعترافه بهيئات تمثلها وتتولى الدفاع عن مصالحها الجماعية‪.‬‬
‫• ثانيا ‪ :‬الدور الوقائي لجمعيات حماية المستهلك للمقترض العقاري‬
‫تجد جمعيات حماية المستهلك أساسها القانوني في قانون حماية المستهلكين ‪ 31.08‬في المواد من ‪152‬‬
‫إلى ‪ 165.‬من أهم الجمعيات التي تقوم بدور حماية المستهلك في مجال القروض العقارية الجمعية المغربية‬
‫لمستعملي الخدمات البنكية تتبع جمعيات حماية المستهلك للمقترض العقاري في دفاعها عن المصلحة الجماعية‬
‫المشتركة وسائل خاصة وذلك لمواجهة المهنيين الذين ال يحترمون المصلحة الجماعية للمستهلكين وهذه‬
‫الوسائل تتجلى في‪:‬‬
‫✓ التوعية والدعاية المضادة ‪.‬‬
‫✓ االمتناع عن خدمة معينة أو شراء أ والمقاطعة ‪.‬‬
‫خـــاتمـــة‬
‫تأسيسا على ما سبق ‪ ،‬ال شك في أن قانون االلتزامات والعقود المغربي تطرق لموضوع حماية المستهلك‬
‫ووضع الضوابط والقواعد الكفيلة بتحقيق ذلك ‪،‬اال ان الجمود الذي يلفه يحول دون مسايرة مقتضياته‬
‫للتطورات التعاقدية الجديدة‪.‬مما حتم على المشرع تجاوزها و لو بشكل نسبي من خالل صياغة مجموعة من‬
‫النصوص القانونية التي عملت على التدرج في تعزيز حماية المستهلك‪ ،‬ليتوج هذا المسلسل التشريعي‬
‫بإصدار القانون ‪ 31.08‬المتعلق بتدابير حماية المستهلك سنة ‪. 2011‬‬
‫و لكن رغم صدور هذا القانون منذ أكثر من ‪10‬سنوات اال انه مازالت هناك محدودية في حمايته‬
‫للمستهلك ‪،‬فتطبيق هذا القانون عرف العديد من الصعوبات نذكر منها ‪:‬‬
‫‪-‬غياب ثقافة التبليغ عن حاالت فساد المنتجات والخدمات التي تقدم للمستهلك المغربي‪ ،‬مرد ذلك إلى‬
‫قلة الوعي ناهيك عن عامل األمية المتفشية ‪.‬‬
‫‪-‬زيادة على عدم استيعاب المواطن المغربي لحقوق المستهلك وقضايا االستهالك‪ ،‬وذلك راجع لقلة‬
‫البرامج التوعوية عبر وسائل االتصال المختلفة‪.‬‬
‫‪-‬تقييد عمل جمعيات حماية المستهلك في التدخل في اإلجراءات القضائية نيابة عن المستهلكين بإقرار‬
‫شرط المنفعة العامة‪.‬‬
‫‪-‬اضافة إلى ضعف الدعم اللوجيستيكي واإلمكانيات المالية وضعف الكفاءات التنظيمية لدى هذه‬
‫الجمعيات‪.‬‬
‫فلتحقيق الحماية الحقيقية للمستهلك ال بد من توفير الميكانزمات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إزالة الحواجز التي تعترض عمل جمعيات حماية المستهلك من خالل إلغاء شرط المنفعة‬
‫العامة‪،‬واالخذ بمعايير اخرى كالكفاءة والفعالية‪.‬‬
‫‪ -‬نشر ثقافة حماية المستهلك عبر اإلعالم والمؤسسات التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬توفير إمكانيات مالية ولوجستيكية لمختلف االجهزة التي تسهر على حماية حقوق المستهلك ولعلى‬
‫أبرزها جمعية حماية المستهلك‪.‬‬
‫‪ -‬وأخيرا ومن أهم التوصيات أيضا والتي يمكننا أن نوجهها للمشرع هو ضرورة التشديد في العقوبات‬
‫المقررة على المتدخلين المخالفين لقواعد العدالة والنزاهة في األسواق المغربية‪ ،‬والحرص على التطبيق‬
‫الفعلي على أرض الواقع لما جاء في مختلف النصوص القانونية وعدم االكتفاء بذكرها وعدم تطبيقها‪.‬‬

You might also like