Professional Documents
Culture Documents
9
9
مقدمة.
تمتد معاناة المستهلك من أسسساليب الغسسش والخسداع لفسترات طويلسة وفسسي أزمنسسة مختلفسسة ،وهسسذا مسن خللا
السلع والخدمات المقدمة له ،والتي كانت تبدو في ظاهرها السعي نحسو خسدمته إواشسباع حاجساته ورغبساته ،ولكسن
في حقيقتها كانت تهدف إلى استغلله وتحقيق أكبر قادر ممكن من الرباح؛ وقاد استفحلا هذا المر إلى درجسسة
نبهسست الكسسثير مسسن الف سراد والجماعسسات والهيئسسات الرسسسمية منهسسا أو غيسسر الرسسسمية إلسسى مسسا يعسسانيه المسسستهلك مسسن
استغللا فاحش وغش تسويقي كبير ،وما يترتب على ذلك من أضرار مادية ومعنوية؛ كما دفسسع ذلسسك المهتميسسن
بالتسسسويق إلسسى لعسسب دور هسسام فسسي هسسذا الشسسأن بمسسا قاسسدموه مسسن توجيهسسات وتوصسسيات تكفسسلا حمايسسة المسسستهلك فسسي
تعامله مع منتجي وموزعي السلع والخدمات.
ومن ناحية أخرى ،تقوم كثير من المؤسسات و المنظمات بترويج وبيع سلع غير صحية مثلا الغذية
المشبعة بالدهون والمعالجة بالمواد الحافظة الضارة ،والحلوى المحتوية على نسبة عالية من السكر ،خاصة
للطفالا ،والمشروبات الكحولية والدخان ،فضل عن السلع الضارة بالبيئة والخطرة على الصحة ،والسلع التي
ل تحتوي على الحد الدنى من السلمة أثناء الستخدام كما وأن هنالك الكثير من السلع المبرمجة والمصممة
على أساس سرعة العطب والتلف لتقصير عمرها النتاجي ،مثلا بعض الجهزة الكهربائية واللكترونية ،مما
يجبر المستهلك على استبدالها أو صيانتها بزمن قاصير جدا ،وهذا يسبب استنزاف لموارد المستهلك
القاتصادية ،ومن الواضح أن بطلن الستعمالا السريع المخطط مسبقا يؤدي إلى تراجع الرفاه القاتصادي
لفراد المجتمع على المدى الطويلا .ويتعرض التسويق الحديث إلى انتقادات عديدة من حيث محاولة خلق
حاجات اصطناعية وطموحات وقايم استهلك مادية ل ضرورة لها فالنظام التسويقي الحديث يحفز قايم وثقافة
استهلك مادية ،بحيث يتم الحكم على الناس من خللا ما يمتلكونه وليس من خللا ما يمثلونه كأشخاص.
وبما أن قاضايا المسستهلك كسثيرة ومتشسعبة ومتنوعسة -وأحيانسا معقسدة -وتختلسف أولوياتهسا مسن دولسة إلسى
أخ سسرى فق سسد ح سسددت منظم سسة الم سسم المتح سسدة من سسذ ع سسام 1985تاري سسخ 15م سسارس م سسن ك سسلا س سسنة كي سسوم ع سسالمي
للمسسستهلك ،يتسسم فيسسه تنسساولا حقسسوق المسسستهلك بالنسسسبة للغسسذاء ،الصسسحة ،البيئسسة ،المعرفسسة ...السسخ ،والسستي تعسسبر فسسي
جوهرها عن حقوق النسان.
1
بعسسد هسسذا التمهيسسد لشسسكالية الد ارسسسة وأبعادهسسا الفكريسسة والتاريخيسسة ،يمكسسن طرحهسسا فسسي السسسئلة الجوهريسسة
التالية:
ما هي فلسفة حماية المستهلك؟ وما هي الوجججه الججتي تمثججل إخللا بحمايججة المسججتهلك؟ ثججم مججا هجي
الليات المختلفة التي يمكن اعتمادا لتأمين حماية المستهلك؟
وتتمثسسلا أهميججة هججذه الد ارسججة فسسي تس سسليط الضسسوء علسسى موضسسوع ف سسي غايسسة الهميسسة ،أل وهسسو حمايسسة
المستهلك ،فالتحديات الراهنة التي تفرضها ظاهرة العولمة أفسرزت أثسا ار فسي أغلبهسا هسي سسلبية علسى المسستهلك،
خصوصا في وطننا العربي ،مما نتج عنها تهديد لسلمته وصحته ،وكذا مصالحه المادية؛ المر الذي يقودنسسا
إلى تشخيص كلا ما يتعرض له المستهلك ،والبحث في الليات التي تكفلا له حق الحماية.
بينمسسا تهدف الدراسة إلسسى تحليسسلا مفهسسوم حمايسسة المسسستهلك مسسن خللا التعريسسف بهسسذا المفهسسوم ،وعسسرض
أهداف وأبعاد هذه الحماية ،ثم تسليط الضوء على الجوانب التي تمثلا إخللا بمبدأ الحماية ،مسسع تقسسديم الليسسات
السستي تحسسافظ علسسى حمايسسة المسسستهلك مسسن الغسسش والخسسداع التسسسويقي السسذي يمكسسن أن يمسسارس عليسسه؛ وأخيس ار تهسسدف
الدراسة إلى عرض حالة الجزائر.
أولا:ا -تحديد ماهية حماية المستهلك.
توجد عدة إسهامات في مجالا تعريف مفهوم حماية المستهلك ،من بينها:
1
-1يعرف هذا المفهوم على أنه ":حفظ حقوق المستهلك وضمان حصوله عليها".
يشير هذا التعريف إلى أن حماية المستهلك تتضمن القارار بوجسسود حقسسوق للمسسستهلك ،ويجسسب أن تبسسذلا
كلا المجهودات لتأمين الستفادة منها.
-2هناك تعريف أخر لهذا المفهوم يتمثلا في أن حماية المستهلك ":عبارة عن خدمة توفرها الحكومسسة
أو المجتمسسع المسسدني لحمايسسة المسسستهلك مسسن الغسسش التجسساري أو اسسستغلله أو سسسوء تقسسديم خدمسسة مسسا عسسن طريسسق
الحتكار أو الخضوع لظروف معينة".
إذا نستنتج من هذا التعريف أن هذا المفهوم يجسد عملية تفعيلا حماية المستهلك مما يقدم له من سسسلع
وخدمات قاد تلحق به أض ار ار صحية ،أو اقاتصادية ،أو اجتماعية سواء أكان على علم بهسسذا الضسسرر أو لسسم يكسسن
مدركا له.
ويرتبط بمفهسسوم حمايسة المسسستهلك مفهسوم أخسسر هسو حركسسة المسسستهلكين ،والسستي يعرفهسا) ( Kotlerعلى
أنها ":حركة اجتماعية تعملا على زيادة وتدعيم حقوق المشترين في علقااتهم بالبائعين".
2
بمعنى أن هذه الحركة تمثلا ذلك الفعلا الجتمساعي المنظسم مسن طسرف المسستهلكين ،والسذي يهسدف إلسى
تجسسسيد حسسق السسستماع لهسسؤلء المسسستهلكين ،وضسسمان اسسستعادة حقسوقاهم السستي تسسم الخللا بهسسا مسسن قابسسلا الط سراف
الخرى في التبادلا ،مما سبب لهم نقص في الشباع.
1
.زكي خليل المساعد ، 1997،ص - 444
2
- Kotler Ph, 1972, P.48
2
ثانيا:ا -التطور التاريخي لفلسفة حماية المستهلك.
يعتبر ظهور الحركات المدافعة عن حقوق المستهلك كسرد فعسلا للهمسالا والقصسسور فسسي متابعسة حقسوقاه،
السسذي يعسسد أغلسسى أصسسولا المؤسسسسات والمنظمسسات مسسن المنظسسور التسسسويقي المعاصسسر ،ومسسن ثسسم فقسسد طغسست هيمنسسة
المنتجيسسن علسسى فلسسسفة النشسساط التسسسويقي؛ فكسسان ل ازمسسا وجسسود مسسن يسسدافع عسسن حقسسوق المسسستهلك أمسسام الفسساعلين
المهيمنين على العملية التسويقية ،فجاءت حركة حماية المستهلك لتلعب هذا الدور.
وتجدر الشارة إلى أن حركة حماية المستهلك ظهرت أولا ما ظهسرت فسي القسرن الماضسي فسي الوليسات
المتح سسدة المريكي سسة ،حي سسث ظه سسرت فكس سرة جمعي سسة المس سستهلك ف سسي الثلثين سسات م سسن الق سسرن الماض سسي وتبل سسورت ف سسي
الخمسينات من نفس القرن؛ ومن جانب أخر فقد تم إصدار أولا مجلة تحست عن وان تقسارير المسستهلكين ،معسبرة
عس سسن نتائس سسج الختبس سسارات العلميس سسة المتعلقس سسة بجس سسودة السس سسلع السس سستهلكية الجديس سسدة ،ومقارنس سسة أسس سسعارها ،ومسس سساعدة
المستهلك قادر المكان.
3
ويمكن تتبع التطور التاريخي لظهور هذه الحركة الستي تسولت مهمسة السدفاع عسن حقسوق المسستهلك ،مسن
4
خللا تحليلا المراحلا التالية-:
-1مرحلة الولى:ا) .(1930 -1900
تعتبر بداية سنة 1900بمثابة التاريخ الذي شهد أولى بدايات حركة السدفاع عن المسستهلك ،نظس ار لمسا
تعرض له المستهلكين في هذه الفترة من اسستغللا مسن خللا الرتفسساع الواضسسح فسي أسسسعار السسلع المقدمسة لهسسم؛
المر الذي دفع المستهلكين إلى اعتماد أشكالا وصيغ جديدة في إدارة التعاملا المؤسسات المسوقاة للسسلع ،بمسا
يضمن تلبية حاجاتهم ورغباتهم من السلع بالشكلا الذي اعتادوا عليه.
-2مرحلة الثانية:ا) .(1950-1930
بسسدأت حركسسة حمايسسة المسسستهلك فسسي هسسذه المرحلسسة تأخسسذ ملمسسح واضسسحة نظ س ار للظسسروف الصسسعبة السستي عايشسسها
المستهلك آنذاك ،خاصة بعد الزمة القاتصادية) أزمة الكساد( التي شهدها العالم في سسسنة 1929؛ فقسسد ظهسسر
للعيان العجز الكبير للمستهلكين تجاه تلبية حاجاتهم ورغباتهم من المنتجات بسبب تراجع قادرتهم الشسرائية إلسسى
مستويات دنيا.
كمسسا ازدادت معانسساة المسسستهلكين سسسوءا بعسسد انسسدلع الحسسرب العالميسسة الثانيسسة ،نظس ار لمحدوديسسة حصسسولهم علسسى مسسا
يحتاجونه من سلع وخدمات.
-3المرحلة الثالثة) .(1962 -1950
هنسساك مسسن يسسرى بسسأن بدايسسة هسسذه المرحلسسة) أي سسسنة (1950تمثسسلا التاريسسخ الحسسديث لتأسسسيس ونشسسأة حركسسة حمايسسة
المسسستهلك فسسي السسدولا الغربيسسة ،وهسسذا مسسن خللا بسسروز وظهسور عسسدة مجموعسسات ضسساغطة وقاسسوى اجتماعيسسة تنسسادي
بوض سسع ح سسد ونهاي سسة للث سسار الس سسلبية الناتج سسة ع سسن تفعي سسلا النش سساط الص سسناعي والتس سسويقي للمؤسس سسات ومنظم سسات
4
.ثامر البكري ،2006 ،ص ص - 237-235
3
العمالا بمختلف أنواعهسا ،والستي عسادت بالضسرر الجسسيم علسى المسستهلكين؛ ومن ثسم كثفست هسذه الحركسة أكسثر
فأكثر من جهودها تجاه تحقيق هدفها الرئيس ،أل وهو الدفاع عن حقوق المسستهلكين ،والعمسلا علسى حمسايتهم،
والحد من الضرار التي تصيبهم.
-4المرحلة الرابعة) 1962إلى الن (.
يرى كثير من الكتاب ومنهم) ( Kotler, Armstrong, Engelأن سسنة 1962تعسسد بمثابسسة النطلقاسسة الرسسمية
لنشسسأة الحركسسة السسستهلكية) ،( Consumérismeحيسسث جسساء هسسذا التأسسسيس انعكاسسسا للرسسسالة السستي تقسسدم بهسسا
الرئيس المريكي آنذاك) جون كنيدي( ،والتي عرفت بس" قاائمة حقوق المستهلك"؛ 5هذه القائمة أصبح ينظر
إليها في العالم الغربي علىأنها التجسيد الحقيقي للمعاني السامية التي تتشبع بها تلك الحركة.
ويكمسسن الهسسدف الرئيسسس لهسسذه الحركسسة الجتماعيسسة فسسي تثسسبيت وترسسسيخ حقسسوق المسسستهلكين س سواء أكسسانوا أفسرادا أو
جماع سسات ،وترس سسيخ مفه سسوم المس سسؤولية الجتماعي سسة ف سسي الممارس سسات التس سسويقية للمؤسس سسات والمنظم سسات تج سساه
المسسستهلكين؛ ففسسي بعسسض الحيسسان يهمسسلا المس سوقاون حقسسوق المسسستهلكين ،وهسسذا مسسن خللا تناسسسي اللسستزام بمبسسدأ
تعظيسسم التصس سرفات اليجابيسسة والحسسد مسسن التصس سرفات السسسلبية تجسساه المسسستهلك ،أي عسسدم الخسسذ بعيسسن العتبسسار
المسؤولية الجتماعية في الممارسة التسويقية.
ثالثا:ا -تحليل حقوق المستهلك.
تهسسدف الحركسسات المهتمسسة بحمايسسة المسسستهلك إلسسى تطسسوير المسسستوى المعيشسسي للفسراد كمسسا وكيفسسا فسسي إطسسار عسسالم
يفترض أن يتميز بعلقاسات تسسسويقية شسسفافة تتيسسح للمسستهلكين مسسن الحصسولا علسى حاجساتهم ورغبساتهم مسن السسسلع
والخسسدمات دون تحمسسلا تكسساليف كسسبيرة مسسن حيسسث الجهسسد؛ المسسر السسذي يتطلسسب مسسن الطسراف السستي تشسسكلا الطسسرف
الخسسر مسسن المعادلسسة ونقصسسد بهسسم المنتجيسسن والبسسائعين أن يمارسسوا مهسسامهم وفسسق قاواعسسد صسسحيحة بمسسا يسسؤدي إلسسى
حصولا المستهلك على كاملا حقوقاه ،دون تعرضه بأي حالا من الحوالا إلى الغش أو الخداع التسويقي.
John س سسنتناولا فيم سسا يل سسي الحق سسوق الرئيس سسة للمس سستهلك ،وال سستي أعل سسن عنه سسا بداي سسة الرئي سسس المريك سسي الس سسبق)
( Kennedyفي 15مسارس ،1962إضسافة إلسى الحقسوق السستي أقارتهسسا الجمعيسة العامسسة لمنظمسة المسم المتحسدة
6
بقرارها رقام) (248 /39بتاريخ 15أفريلا 1985؛ الحقوق الربعة الرئيسة الولى تتمثلا فيما يلي:
-1حق المان :أي حق المستهلك في الحماية من السلع والخدمات ،وعمليات النتاج السستي يمكسسن أن تحسسدث
له أضس ار ار فيمسا يتعلسق بصسحته وسسلمته؛ وبتعسبير أخسر فسإن هسذا الحسق يعنسي أن المنتسج لسم يعسد يمسارس نشساطه
النتاجي والتسويقي فقسط فسي إطسار المسساءلة القانونيسة ،بسلا يضساف إلسى ذلسك أن أداءه يتسم تحست قايسد المسسؤولية
الجتماعية تجاه المستهلك.
-2حق المعرفة :ونعني بذلك حق المستهلك في الحصولا على المعلومات ،مما يستلزم مسسن المنتجيسسن تسسوفير
الظسسروف الملئمسسة السستي تمكسسن المسسستهلكين مسسن حيسسازة المعلومسسات الكافيسسة عسسن المنتجسسات ،ويكون سوا قاسسادرين فسسي
5
- consumer bill of right.
6
.عنابي بن عيسى ،2008 ،ص - 234
4
السوقات نفسسسه علسسى القيسسام بعمليسسة المقارنسسة بيسسن مسسا يعسسرض عليهسسم مسسن سسسلع وخسسدمات وتقويمهسسا؛ كسسلا هسسذا يمكسسن
المسسستهلك فسسي النهايسسة مسسن امتلك الحسسق السسذي يقيسسه مسسن الوقاسسوع فسسي فسسخ عمليسسات التضسسليلا والحتيسسالا والغسسش
والخداع التسويقي التي يمكسن أن تمسارس عليسه بواسسطة العلنسات الكاذبسة أو عسن طريسسق العلمسات التجاريسة،
أو من خللا وسائلا تضليلا أخرى؛ وترتبط فعالية حصولا المستهلك على هذا الحق والستفادة منه ،بمسسسألتين
7
همامتين هما :كفاية المعلومات ،ومصداقاية المعلومات.
-3حق الاختيار :ويقصد تمتع المستهلك بحق الختيار أثناء عملية التبادلا ،وعسسدم إجبسساره علسسى مسسا ل يرغسسب
فيه ،أي يجب أن تتاح له فرصة الختيار ما بين المنتجات التي يحتاجها ويرغب في شرائها في إطار ظسسروف
تنافسسسية عادلسسة ،ووفقسسا لسسسعار تنافسسسية ملئمسسة لسسدخله ،وأل يقسسع المسسستهلك رهينسسة لسسسيادة حالسسة الحتكسسار فسسي
السوق من طرف البائعين ،لنه عندئذ يكون قاد فقد حق الختيار.
-4حججق المسججتهلك فججي إسججماع أريججه :يسسترجم هسسذا الحسسق فسسي تمكيسسن المسسستهلك مسسن إبسسداء أريسسه فيمسسا يخسسص
المنتجات المعروضة ،خاصة إذا كانت معرضة لحتمالت التقادم والتلف ،أو تسسسبب لسسه أضس ار ار صسسحية؛ كمسسا
يتضمن هذا الحق بأن يكون للمستهلك ممثلين لدى الجهات الحكومية وغير الحكومية يكفلسسون لسسه تلبيسسة طلبسساته
عند الشروع في سياسة تطوير المنتجات ،ويضمنون له اتخاذ الجراءات التصحيحية الملئمة في حالسسة وجسسود
خروق لحقوقاه.
أم سسا بالنس سسبة لحق سسوق المس سستهلك ال سستي أض سسافتها منظم سسة الم سسم المتح سسدة إل سسى الحق سسوق الربع سسة الس سسابقة ،فيمك سسن
8
تلخيصها فيما يلي:
-1حق المستهلك في إشباع حاجاته الساسية.
-2حق المستهلك في الحصولا على تعويض ملئم.
-3حق المستهلك في التثقيف.
-4حق المستهلك في الحياة في بيئة سليمة.
9
.ثامر البكري ،مرجع سابق ،ص - 237
5
اللسستزام بضسسمان حقسسوق المختلفسسة المسسستهلكين ،وحمسسايتهم مسسن مختلسسف أشسسكالا وصسسور التلعسسب -2
الممكن حدوثه في السلع والخدمات التي يحتاجونها ويرغبون فيها.
ت سسأمين وتق سسديم المس سساعدة الممكن سسة لفئ سسات ال سسدخلا المح سسدود ،وتمكينه سسم م سسن الحص سسولا عل سسى الس سسلع -3
والخدمات التي يحتاجونها.
تفعيسسلا التنسسسيق والتعسساون مسسع منظمسسات العمسسالا مسسن أجسسلا تمكينهسسا مسسن المعلومسسات السستي تخسسص -4
المستهلكين ،والتي قاد ل تتاح لتلك المنظمات ،نظ ار لضعف قادراتها في التصالا.
خامسا:ا -أبعاد حماية المستهلك.
تجدر الشارة إلى أن مفهسوم الحمايسة ل يتضسمن الفسرد فقسط بسلا يشسملا فسي ال وقات نفسسه المجتمسع ،حيسث أن
حمايسسة المسسستهلك فسسي حسسد ذاتسسه هسسي حمايسسة للمجتمسسع وضسسمانا لحقسوقاه؛ وعليسسه تكسسون الحمايسسة الوقاائيسسة للمسسستهلك
10
أكثر فعالية من الحماية العلجية بعد وقاوع الضرر؛ وعادة للحماية بعدان:
-1حماية المستهلك من نفسه.
وذلسسك نتيجسسة تعمسسده القيسسام باسسستهلك أو اسسستعمالا منتسسج مسسا مسسع علمسسه التسسام بالضس سرار الناجمسسة عسسن هسسذا
السسستهلك مثسسلا الضسرار الصسسحية الناتجسسة عسسن التسسدخين ،أو اسسستهلك بعسسض المنتجسسات الممنوعسسة قاانونسسا؛
كسسذلك حمسسايته مسسن نفسسسه جسراء جهلسسه بالمنتجسسات ،أو بكيفيسسة اسسستعمالها بسسالرغم مسسن تضسسمينها البيانسسات علسسى
الغلف ،أو تهاونه في المطالبة بحقوقاه عند إخللا المنتج أو الموزع بسأي شسرط مسن شسروط عقسد السبيع ،أو
شرائه لبعض السلع غير المطابقة للمواصفات مع علمه بذلك بسبب انخفاض سعرها...الخ.
-2حمايته من أطراف أخرى.
حيث توجد عدة أطراف قاد تؤدي عن قاصد أو غير قاصد الضرار بمصالح المستهلك كمقدمي السلع أو
الخدمات ،حيث يلجأوون إلى استعمالا أساليب الغش والخداع فسي تركيبسة مكونسات المنتجسات المقدمسة إلسى
المسسستهلك؛ كمسسا قاسسد تتعسسدد هسسذه السسساليب إلسسى تضسسليله عسسن طريسسق إيهسسامه إواقانسساعه بأهميسسة السسسلع والخسسدمات
المقدمسة باسسستخدام عسسدة وسسسائلا مثسلا التصسالا المضسسللا ،أو التصسالا الشخصسسي ،أو عسسدم تناسسب الضسمان
الممنوح مع طبيعة استعمالا المنتجات....الخ.
كم سسا تمت سسد ه سسذه الحماي سسة لتش سسملا الوقا سسوف ض سسد ارتف سساع أس سسعار الس سسلع والخ سسدمات المقدم سسة إل سسى المس سستهلك،
بالضس سسافة إلس سسى حمس سسايته مس سسن معضس سسلة الحتكس سسار وحجس سسب السس سسلع عنس سسه بغيس سسة تخزينهس سسا وبيعهس سسا لس سسه بأسس سسعار
مرتفعة...الخ.
سادسا:ا -مجالات الخلل بحماية المستهلك.
توجد عدة مجالت يتم من خللها الخللا بحماية المستهلك منها:
-1العلن:ا وذلك من خللا انتهاج أساليب الخداع في الرسالة العلنية لغرض تضليلا المستهلك
والعمسلا علسى إقانساعه بشسراء منتسج مسا ،وهسذا بسالتركيز علسى مختلسف أسساليب الغسراء المكتوبسة فسي العلن،
10
.زكي خليل المساعد ،مرجع سابق ،ص ص - 447-446
6
إواثارة التصسرفات النفعاليسسة غيسر الرشسسيدة الستي تسؤثر علسسى أذواق المسستهلكين؛ مثلمسا حسدث فسي فسسترة التسسوجه
البيعي للتسويق.
في هذا المجالا نشرت المديرية العامة لصحة وحماية المستهلك التابعة للجنة الوروبية دليل يحوي
عشرة توصيات ،شددت في ثمانية منها على الخصوص على منع تغليط والقيام بالشهار الكاذب :كان
تتصلا مؤسسة بمستهلك ما مدعية أنه تحصلا على جائزة ،ويتضح فيما بعد أن الغاية كانت فقط إقاناعه
11
بتقديم طلبيات ،وأعتبر الدليلا هذا نموذجا على الشهار الكاذب.
كما مثلت القضايا ذات العلقاة بالشهار الكاذب) (% 12من إجمالي الشكاوى المرفوعة إلى المديرية
المعنية) المديرية العامة للمستهلك والمنافسة و قامع الغش( بفرنسا سنة ،2006وشكلت بذلك النسبة العلى
12
من إجمالي الشكاوى.
-2الضمان:ا وهسسو الحسسق السسذي يضسسمن للمسسستهلك أداء المنتسسج ،ومسسستوى هسسذا الداء بمسسا يتناسسسب مسسع
قايمته؛ ومن ثم فسإن عسدم منسح هسذا الضسمان -وهسو مسا نسراه فسي حسالت كسثيرة فسي السدولا المتخلفسة -أو عسدم
استيفائه للشروط الضرورية مثلا المدة الكافية للتأكد من عدم ظهسسور ووجسود عيسوب ،يعتسسبر وجسه مسسن أوجسه
الخللا بحمايسسة المسسستهلك ،نظس ار لن مقسسدم المنتسسج فسسي هسسذه الحالسسة قاسسد تنصسسلا مسسن مسسسؤوليته تجسساه السسسلعة
المباعة أو الخدمة المقدمة.
-3التبيين:ا ونقصد بذلك أن المستهلك يعاني نتيجة لعدم معرفته أو جهله استعمالا المنتج المقدم له
نظ ار لخلو هذا المنتج من وجود البيانات الدالة على كيفية اسسستخدامه ،أو بسسسبب عسسدم قاسسدرة المسسستهلك علسسى
المعرفة أو اللمام بكيفية الستفادة من البيانات إن كسانت موجسودة؛ يضساف إلسى ذلسك مشسكلا الثقسة فسي دقاسسة
ما يكتب على غلف المنتج من بيانات.
-4السجججعر:ا وهس سسو مشس سسكلة يعس سساني منهس سسا المسس سستهلك ذو الس سسدخلا المحس سسدود ،وقاس سسد اسس سستغلت الكس سسثير مس سسن
المؤسسسسات قاوتهسسا فسسي السسواق وفرضسست أسسسعار ل تتلءم مسسع القسسدرة الشسرائية للمسسستهلك ،وهسسو مسسا نلحظسسه
حاليا خاصة في الدولا العربية ،حيث هناك مغالة كسسبيرة فسسي رفسسع أسسسعار السسسلع والخسسدمات ،تسسذرعا بالزمسسة
المالي سسة العالمي سسة؛ وينت سسج ه سسذا الخللا بحماي سسة المس سستهلك ع سسادة عن سسدما تحتك سسر فئ سسة معين سسة تس سسويق الس سسلع
11
- http://europa.eu.int/comm/dgs/health_consumer/index_fr.htm, consulté le : 20/01/2009
12
- http://rfconseil.grouperf.com/depeches/14542.html, consulté le : 20/01/2009
7
والخسسدمات ،المسسر السسذي يتيسسح لهسسا إمكانيسسة فسسرض أسسسعار س سوقاية تفسسوق المكانسسات الماليسسة للمسسستهلك؛ كمسسا
تندرج طرق البيع بالتقسيط ،أو التخفيضات الصورية أحيانا في خانة التحايلا على السعار.
-5التوزيع:ا يتسسم الخللا فسسي هسسذه الحالسسة بحمايسسة المسسستهلك مسسن خللا توزيسسع المنتجسسات فسسي أمسساكن
بعيدة عن متناولا المستهلك ،مما يضطره إلى بذلا جهد جسدي ونفسي لشسسباع حسساجته ورغبتسسه؛ بالضسسافة
أيضسسا إلسسى عسسدم عسسرض المنتجسسات فسسي الس سوقات المناسسسب ،أو التمييسسز بيسسن المسسستهلكين مسسن حيسسث إمكانيسسة
الحصولا على الكميات والصناف الموزعة.
-6التعبئججة والتغليججف:ا يمك سسن أن نلح سسظ الخللا بمب سسدأ حماي سسة المس سستهلك م سسن خللا ه سسذا العنص سسر
باسسستخدام بعسسض الم سواد غيسسر الملئمسسة صسسحيا فسسي تغليسسف المنتجسسات وخاصسسة الغذائيسسة منهسسا ،أو تسسستخدم
عبوات غير ملئمة للتعبئة كتلك المصنوعة من مواد قاابلة للصسدأ أو اسستخدام عبسوات غيسر نظيفسسة...السخ؛
كسسلا ذلسسك يكسسون سسسببا فسسي الض سرار الناتجسسة عسسن ذلسسك السسستعمالا ،فبعسسض مسواد العبسوات قاابلسسة للتفاعسسلا مسسع
مركبات المواد الغذائية ،مما يترتب عنه وجود مواد سامة تضر بصحة المستهلك.
-7المقاييس والوزان:ا ونقصد بسسذلك الغسسش فسي الوزان والتلعسب فسي المقسساييس المقسسررة للمنتجسات،
فالنقص في الوزان وفي الحجام والطوالا يسبب ضر ار للمستهلك خاصة عندما تكون السعار مرتفعة.
-8مواصججفات المنتجججات:ا قا سسد يعم سسد بع سسض المنتجي سسن إل سسى الخللا بحماي سسة المس سستهلك ع سسن طري سسق
مواصفات المنتجات من وزن ولون وشكلا...الخ ،فعدم مطابقة مكونات المسسادة السستي تحتويهسسا العبسسوة نتيجسسة
لضسسافة مس سواد أخسسرى عليهسسا يعتسسبر إخلل بحمايسسة المسسستهلك ،يصسساف إلسسى ذلسسك الغسسش السسذي يتعسسرض لسسه
المسسستهلك مسسن خللا لجسسوء بعسسض المنتجيسسن؛ ويسسدخلا أيضسسا فسسي هسسذا الطسسار تضسسليلا المسسستهلك مسسن خللا
اللجس سسوء إلس سسى اسس سستعمالا علمس سسات تجاريس سسة وهميس سسة مثلمس سسا هس سسو الحس سسالا فس سسي بعس سسض المنتجس سسات الكهرومنزليس سسة،
والملبسسس... ،السسخ ،حيسسث يجسسد المسسستهلك نفسسسه أمسسام علمسسات تجاريسسة غيسسر حقيقيسسة لمنتجسسات معروفسسة فسسي
السوق.
-9التخزين:ا يمكن أن نقف على حجم الضرر الذي قاسسد يلحسق بالمسسستهلك فسسي هسذه الحالسسة مسن خللا
التل سسف والتق سسادم ال سسذي يع سستري المس سواد بس سسبب أخط سساء التخزي سسن ،فق سسد يح سسدث الض سسرر نتيج سسة لتخزي سسن بع سسض
المنتجسات وتركهسا لفسترات طويلسة حيسث تتجساوز فسترة صسلحيتها للسستعمالا...السخ؛ حيسث يسترتب علسى ذلسك
وجسسود حالسسة عسسدم التسوازن بيسسن القيسسم والمنسسافع القاتصسسادية السستي يحصسسلا المسسستهلك مسسن المنتجسسات المتضسسررة
وبين الغرض الذي اشتريت من أجله.
-10النقل:ا يلعب النقلا دو ار هامسا فسي إشسباع الحاجسات والرغبسات ،إل أنسه أحيانسا يتسسبب فسي حسدوث
أض ار ار صسحية واقاتصسادية بالمسسستهلك عنسسدما تسسستخدم مثل وسسيلة نقسلا غيسسر ملئمسة كسسأن تكسون مخصصسة
لنقسسلا مسسادة معينسسة ولكسسن تسسوجه لنقسسلا مسسادة أخسسرى غيسسر ملئمسسة لنقلهسسا ،مثسسلا تخصسسيص وسسسائلا نقسسلا لمنتجسسات
غذائية كان قاد استعملت في نقلا مواد كيماوية قابلا ذلك.
8
وينطبق الشيء نفسه على نقلا المواد المجمدة في وسائلا نقلا ل تتوفر على شسروط التبريسد ،فل يخفسى
على أحد مدى حجم الضرر الذي يلحق بالمستهلك في هذه الحالة جراء استعمالا هذه المواد بعد تجميسسدها
للمرة الثانية مثلما هو الحالا في حالة اللحوم على سبيلا المثالا.
سابعا:ا -الطراف المسؤولة عن حماية المستهلك.
إذا بنسساءا علسسى مسسا سسسبق يجسسب حمايسسة المسسستهلك ،وتقسسع مسججؤولية حمايسسة المسسستهلك علسسى الحكومسسة،
الفراد ،جمعيات حماية المستهلك ،والمؤسسات المنتجة أو الموزعة.
-1الحكومات.
منذ أن تنامت الحركات التي تتكفلا بمهمة حماية المستهلك والدفاع عسسن مصسسالحه زاد دور الحكومسسات
في الدولا المختلفة فسي لعسب أدوار هامسة تصسب فسي تجسسيد هسذا الهسدف ،وهسذا انطلقاسا مسن مسسؤوليتها عن
حماية مواطنيها في المجالت المختلفة.
ويمكن تلخيص أهم هذه الدوار في ضمان حقوق مواطنيهسا فسي الحصسولا علسى البيانسات والمعلومسات
دون تضليلا ،وضمان حقه في الستماع إلى انشغالته وانتقاداته...الخ؛ ويتم التكفلا بهذه القضايا وغيرهسسا
التي تصب في حماية المستهلك من خللا تفعيلا عملا الجهزة الحكومية التالية:
أ -الجهزة القانونية في الو ازرات :وهي ذات العلقاسة بموضسوع الحمايسة ،والسستي تتسسولى الشسراف علسسى
وضسسع وصسسياغة القس اررات السستي تكفسسلا حمايسسة المسسستهلك ،إواجراءاتهسسا الخاصسسة فسسي حالسسة حسسدوث إخللا بهسسذه
الحماية.
ب -الجهزة الشإرافية والرقابية :وهي التي يتجسد دورهسا فسي عمليسة الشسراف والرقاابسة تجساه موضسوع
الخللا بحمايسسة المسسستهلك؛ حيسسث يمتسسد مجسسالا عملهسسا إلسسى رقاابسسة الممارسسسات التسسسويقية للمنتجيسسن والبسسائعين
والموزعين ،بالضسافة إلسى الضسطلع بسدور الشسراف علسى إجسراء بحسوث التسسويق والمتضسمنة لمجسالت:
السوق ،المستهلكين ،السعار ،الترويج ،والتوزيع.
كما يمتد الدور الرقاابي لهذه الجهزة إلى كلا ما يرتبط بعمليسة التبسادلا مثسلا كفايسة الضسمانات الممنوحسة
للمستهلك ،وجودة المنتجات المباعة ،وصلحيتها للستعمالا....الخ.
ج -الجهزة القضائية :ويتمثلا دورها في مسألة الفصلا في القضايا المتعلقة بحماية المستهلك ،غيسسر
أن ما يلحظ عنسد تقييسم فعاليسة الجهسزة القضسائية هسو البطسء فسي الفصسلا فسي مثسلا هسذه القضسايا ،بالضسافة
إلى عدم وجود محاكم خاصة بقضايا حماية المستهلك ،فهي حاليا تعالج ضمن المخالفات التجارية.
-2الفراد.
يلعسسب الفسراد سسواء أكسسانوا أفسرادا أم جماعسسات دو ار هامسسا فسسي تفعيسسلا الحمايسسة مسسن منطلسسق أنهسسم أصسسحاب
المصلحة الولى؛ ويمكن لعب هذا الدور الفعالا فسسي الحمايسة مسسن خللا التنظيمسات المختلفسسة الستي يعملسون
ضمنها ،مما يتيح كشف الممارسات التسويقية التي تقود إلى الخللا بحماية المستهلك.
-3جمعيات حماية المستهلك.
9
إذا أردنسسا أن نحلسسلا دور جمعيسسات حمايسسة المسسستهلك فسسي هسسذا المجسسالا فيمكسسن القسسولا أن هسسذه الجمعيسسات
تلعب دو ار هاما في حماية المستهلك وهذا من خللا القيام بمجموعة من المهام مثلا ربط قاضايا المستهلك
بظروف المجتمع للتعرف علسى الطاقاسات ،حسث ودفسع المؤسسسات الرسسمية والهيئسات المتخصصسة إلسى سسن
قاوانين تحمي المستهلك ،التوعية ونشر ثقافة الستهلك ،والتركيز على القضايا التي تحظى بأكبر اهتمسسام
لدى المجتمع وهي :الغذاء ،تلوث الهواء ،التصالت ،التدخين....الخ.
فبالنسبة لقضية الغذاء -على سبيلا المثالا -ينبغي العملا على سسسن قاسانون لسسسلمة الغسذاء مسسن المنتسج
حسستى مائسسدة المسسستهلك؛ أيضسسا بالنسسسبة للتصسسالت يجسسب تطسسوير هسسذا القطسساع وتعظيسسم اسسستفادة الم سواطنين
من سسه ،فالتص سسالت ه سسي إح سسدى أعم سسدة القاتص سساديات الحديث سسة ،ول مج سسالا لتط سسوير القاتص سساد دون تط سسوير
التصسسالت وتخفيسسض تكلفتهسسا؛ وهنسساك عسسدة مؤش سرات فسسي هسسذا المجسسالا ،منهسسا نسسسبة المتصسسلين بسسالنترنت،
الهسساتف النقسسالا ،الهسساتف الثسسابت...السسخ؛ ونلحسسظ بالنسسسبة للج ازئسسر أن هسسذا القطسساع يشسسهد نمسوا سسريعا ،وهسسذا
بسبب النخفاض النسبي في تكاليف خدمات التصالا الناتجة بدورها عن المنافسة وكسر الحتكار.
-4أجهزة العلم.
تؤدي أجهزة العلم بمختلف أنواعهسا دو ار هامسا فسي تسأمين الحمايسة للمسستهلك ،وهسذا مسن خللا توعيسة
الجمسساهير فيمسسا يخسسص حقوقاهسسا ومصسسالحها ،إضسسافة إلسسى دفاعهسسا عسسن هسسذه الحقسسوق مسسن منطلسسق أنهسسا تسسدخلا
ضمن القضسسايا الجتماعيسة ،حيسسث نجسد أن الب ارمسسج العلميسة تهسدف إلسسى المسسساهمة فسسي معالجسة مثسسلا هسسذه
القض سسايا الحساس سسة بالنس سسبة للمجتم سسع كك سسلا عسسن طري سسق توعي سسة المس سستهلكين بم سسا يتي سسح له سسم إدراك حقس سوقاهم
وواجباتهم.
13
.زكي خليل المساعد ،مرجع سابق،ص ص - 465-459
10
المستهلكين) باعتباره أداة اتصالا مباشر وغيسر مباشسر(؛ وعليسه لكسسي نضسسمن تحقيسسق الفعاليسسة فسي أداء هسسذه
الوسيلة من حيث التأثير ينبغي أن تصاغ وتصمم الرسالة الترويجية بصورة جيدة.
ولكي يؤدي الترويج دوره المخطط في حماية المستهلك ،يجب أن تتوفر مجموعة من العوامسسلا ،مسسن بينهسسا:
أن تتضمن الرسالة الترويجية معلومات صحيحة وصادقاة ودقايقة وذات جسودة ،ممسا يسؤدي فسي النهايسة إلسى
تحقيسسق أهسسدافها فسسي الحمايسسة؛ بالضسسافة إلسسى مسسدى التوفيسسق فسسي اختيسسار فك سرة الرسسسالة الترويجيسسة ومسسا مسسدى
وضوحها بما يضمن تقبلها من طرف الجمهور الموجه إليه...الخ.
ب -مدى التزام المنتجين أو البائعين بضسسرورة كتابسسة كسلا البيانسسات الخاصسسة بالسسسلع علسى غلفهسسا ممسا يتيسح
تسوفير الحمايسة للمسستهلك ،ومسن ثسم تمكينسه مسن اتخساذ قاسرار الشسراء بكسلا حريسة؛ حيسث يكسون المسستهلك علسى
د اريسسة كافيسسة بمحتويسسات وكميسسة ومجسسالت وطسسرق اسسستعمالا كسسلا منتسسج مسسن المنتجسسات ،إلسسى غيسسر ذلسسك مسسن
المعلومسسات الضسسرورية ،علسسى أن تصسساغ كسسلا هسسذه المسسور بلغسسة بسسسيطة وسسسهلة تتيسسح للمسسستهلك اسسستيعابها
وفهمها.
ج -تسسولي الم اركسسز والهيئسسات المختصسسة عمليسسة وضسسع المواصسسفات القياسسسية للمنتجسسات ،إواقانسساع المنتجيسسن
بمسسدى أهميسسة تقسسديم البيانسسات الكاملسسة والدقايقسسة والصسسادقاة عسسن منتجسساتهم فسسي حمايسسة المسسستهلك مسسن الغسسش
والخداع التسويقي ،وكذلك حمايته من الخطار.
د -إلسزام المنتجيسسن أو البسسائعين بضسسرورة تسسوفير الضسسمان للمسسستهلك عسسن السسسلع والخسسدمات المقدمسسة لسسه سسواء
أكان هذا الضمان صريحا أو ضمنيا ،مكتوبا أو شفهيا.
هس سس -تفعي سسلا الرقااب سسة الدقايق سسة م سسن ط سسرف الهيئ سسات المختص سسة فيم سسا يخ سسص مخالف سسات الس سسعار ،م سسع تش سسديد
العقوبات الرادعة حتى ل يتضرر المستهلك.
ك -تحديسسد السسسعار بطريقسسة واقاعيسسة بمسسا يتناسسسب مسسع القسسدرة الشس سرائية للمسسستهلك ،مسسع متابعسسة التغيسسر فسسي
السعار بما ل يضر بمصالح المستهلك.
لا -توفير الشروط الصحية لستخدام المواد والعبوات بما في ذلك التعبئة والتغليف.
ر -الل سستزام بإيصسسالا المنتج سسات إل سسى المس سستهلك فسسي المك سسان والزمسسان المناسسسبين ،مسسع تحقي سسق العدال سسة فسسي
التوزيع.
-2دور الجودة ورقابة الجودة في حماية المستهلك.
تلعسسب الجسسودة دو ار هامسسا فسسي ضسسمان حمايسسة المسسستهلك ،كمسسا يمكسسن أيضسسا تحقيسسق هسسدف الحمايسسة مسسن خللا
تفعيلا نشاط الرقاابة على الجودة.
-1أهمية الجودة في ضمان حماية المستهلك.
تعتسسبر الجسسودة والتقييسسس مسسن الليسسات الهامسسة السستي تعتمسسد فسسي ضسسمان حمايسسة المسسستهلك خاصسسة بعسسد هيمنسسة
التجاه المتزايد إلى عولمة السواق واشتداد المنافسة ،تزايد ظاهرة الغش والخداع التسسسويقي السسذي يتعسسرض
لسسه المسسستهلك؛ فاعتمسساد الجسسودة والتقييسسس يعنسسي أن المؤسسسسات اتجهسست للبحسسث عسسن مسسا يميزهسسا فسسي السسواق
11
عسسن منافسسسيها ،كمسسا أن ذلسسك يعنسسي فسسي السوقات نفسسسه أنهسسا تركسسز علسسى المسسستهلك ،وتسسسعى إلسسى كسسسب رضسساه
وضمان وفائه من منطلق أن هذا المستهلك هو المبرر الرئيس لوجودها واستمرارها في السوق.
ولكسسي يتحقسسق للمؤسسسسات هسسذا الهسسدف وغيسره مسسن الهسسداف الخسسرى لجسسأت إلسسى بسسذلا كسسلا مسسا فسسي وسسسعها مسسن
أجسسلا حمايسسة المسسستهلك مسسن الغسسش التسسسويقي باعتبسساره مسسن أغلسسى أصسسولها ،وهسسذا عسسن طريسسق ضسسمان جسسودة
المنتجسسات المقدمسسة لسسه مسسن خللا التقيسسد بمتطلبسسات المنظمسسة الدوليسسة للمواصسسفات والمقسساييس) ،(ISOوالسستي
يعتبرها المستهلك بمثابة مرجع للتمييز بين المنتجات المعروضة في السواق.
كمسسا أن عسسدم تقيسسد المؤسسسسات بعنصسسر الجسسودة يجعلهسسا تخسسلا بمبسسدأ حمايسسة المسسستهلك ،ممسسا يعنسسي مسسن جهسسة
أخسسرى أن هسسذه المؤسسسسات سسسوف تفقسسد أج سزاء هامسسة مسسن أس سواقاها ،ومسسن ثسسم مسسستهلكيها نظ س ار للعلقاسسة القويسسة
الموجودة بين الجسودة والتسسويق؛ فعندئسذ سسيتملك المسسستهلكون شسعور بعسدم الرضسسا نتيجسسة للنقسص فسي جسسودة
السسسلع والخسسدمات المقدمسسة ،المسسر السسذي يكسسون لسسديه انطباعسسا سسسيئا عسسن صسسورة تلسسك المؤسسسسات ،وسيضسسطره
ذلسسك إلسسى البحسسث عسسن منتجسسات أخسسرى لمؤسسسسات أخسسرى؛ وتكسسون النتيجسسة فسسي الخيسسر مكلفسسة للمؤسسسسات
المتهاونسسة فسسي موضسسوع الجسسودة ومسسن خللهسسا حمايسسة المسسستهلك؛ وسسسيقود ذلسسك فسسي الواقاسسع إلسسى أن تجسسد تلسسك
المؤسسسسات نفسسسها فسسي وضسسعيات تنافسسسية ضسسعيفة ،وسسسيتطلب منهسسا عندئسسذ بسسذلا مجهسسودات كسسبيرة لتصسسحيح
14
صورتها مرة أخرى في ذهن المستهلكين.
ب -دور رقابة الجودة في حماية المستهلك.
تلعب الرقاابة على الجودة دو ار هاما في حماية المستهلك من الضرار الصحية الناتجة عن استعمالا م سواد
أو أغذي سسة فاس سسدة ،وفح سسص الس سسلع المنتج سسة محلي سسا أو المس سستوردة ،ومحارب سسة الحتك سسار ،ووض سسع مواص سسفات
قاياسية للنتاج والستيراد والتصدير.
وتوجد عدة تعريفات لمفهوم رقاابة الجسودة مسن بينهسا أنهسا ":مجموعسة مسن النشسطة المحسددة ،والستي تسستخدم
15
بهدف التأكد من النتاج الذي تم تحقيقه يتفق ويتطابق مع تلك المواصفات التي وضعت له سلفا".
ويمك سسن للرقااب سسة عل سسى الج سسودة أن ت سسؤدي دوره سسا بفعالي سسة ف سسي حماي سسة المس سستهلك م سسن خللا قاي سسام الش سسخاص
المؤهلون قاانونا بالمعاينة المباشرة ،أو بالفحوص البصرية ،وبواسطة أجهزة المكاييلا والموازين والمقاييس،
وبالتدقايق في الوثائق ،والستماع إلسسى الشسسخاص المسسسؤولين ،أو بأخسسذ عينسات مسسن المنتسج ،بالضسسافة إلسى
16
زيارة الماكن والتجهيزات ذات العلقاة بالمنتجات الموجهة للستهلك ،وهذا في كاملا أوقاات العملا.
.تاسعا:ا -تحليل واقع وآفاق حماية المستهلك في الجزائر
بعد تزايد الهتمام بالمستهلك على المستوى الدولي نظ ار لتعاظم الضغط الذي أصبحت تمارسه جمعيات
حماية المستهلك ،وجدت الجزائر نفسها مضطرة للهتمام نسبيا بالمستهلك ،فعمدت إلى إنشاء هيئات
وتعيين إدارات تعنى بموضوع حماية المستهلك ،وسن القوانين والتشريعات التي تكفلا مراقابة مدى مطابقة
.عمر لعلواي ،2008 ،ص - 156
14
15
.فريد عبد الفتاح زين الدين ،2000 ،ص - 490
16
.المادة 3من المرسوم التنفيذي رقم 39 -90المؤرخ في 30جانفي ،1990المتعلق برقابة الجودة واقمع الغش)الجزائر( -
12
المنتجات المعروضة لغرض الستهلك لمقاييس الجودة ،ومن ثم محاربة الغش وحماية المستهلك؛
.إضافة إلى ذلك فقد تبنت الجزائر حقوق المستهلك التي أقارتها مواثيق منظمة المم المتحدة
كما دعمت الجزائر هذا التوجه الرسمي للحماية بتشجيع المنظمات غير الحكومية ،أي جمعيات
.المجتمع المدني في لعب دور أساسي في مجالا حماية المستهلك
.الطراف المسؤولة عن حماية المستهلك الجزائري من الغش والخداع التسويقي 1-
ترجع مهمة الشراف رسميا على حماية المستهلك في الجزائر إلى و ازرة التجارة ،حيث تتولى تنفيذ نظام
مراقابة السلع الغذائية والخدمات المرتبطة بها من زاوية مدى مطابقتها لمعايير الجودة والصحة والمان؛
:كما يتم تنفيذ هذا الدور الحمائي للمستهلك إضافة للو ازرة الوصية قاطاعات و ازرية أخرى تتمثلا في
.أ -و ازرة السياحة ،وذلك من خللا عملا مفتشي السياحة
ب -و ازرة الصحة والسكان إواصلح المستشفيات ،وهذا عن طريق مصالح الوقااية ،والمخابر الولئية
.للصحة
.ج -و ازرة الفلحة والتنمية الريفية ،وهذا بواسطة مصالح الطب البيطري ،مصالح الصحة النباتية
.د -و ازرة الدفاع الوطني ،من خللا عناصر الدرك الوطني
.هس -و ازرة الداخلية والجماعات المحلية ،وهذا عن طريق مكاتب النظافة ،كذلك المن الوطني
يضاف إلى هذه الهيئات الرسمية ،هيئات أخرى غير رسمية تتمثلا في الجمعيات المهنية وأرباب العملا،
وجمعيات حماية المستهلك؛ وهذا من منطلق ضرورة مساعدة الدوائر الحكومية في الوفاء بهذه المهمة
.النبيلة والخلقاية ،فليس أحرص على تحقيق مصلحة المستهلك من المستهلك نفسه
.آليات حماية المستهلك الجزائري من الغش والخداع التسويقي 2-
بغية تفعيلا حماية المستهلك في الجزائر تماشيا مع ما تشهده حماية المستهلك من تطور نوعي على
المستوى الدولي ،أصدرت الجزائر في أوائلا سنة 1989القانون رقام) (02-89المؤرخ في 07 :فبراير
،1989المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك ،حيث يجسد هذا القانون المبادئ الساسية لمراقابة
السلع والخدمات المعروضة للستهلك ،ومحاربة وقامع مختلف أنواع الغش والتحايلا الممارس على
:المستهلك ،ومن المبادئ الساسية التي تضمنها هذا القانون نجد
أ -إجبارية أن يتوفر المنتج ،سواء أكان سلعة أو خدمة على ضمانات ضد كلا المخاطر التي يمكن أن
.تتسبب في إحداث ضرر بصحة المستهلك ،أو بأمنه ،أو بمصالحه المادية
ب -إجبارية مطابقة المنتج المعروض للستهلك للمقاييس المعتمدة ،والمواصفات القانونية
.والتنظيمية
.ج -إجبارية إعلم المستهلك بخصائص ومميزات المنتج المعروض من أجلا الستهلك
.د -إجبارية المراقابة الذاتية ،بالضافة إلى إجبارية الضمانات
.هس -حق المستهلك في تجريب المنتجات المقدمة إليه في إطار التبادلا
13
ومن أجلا وضع القانون المشار إليه أعله حيز التنفيذ ،تم إصدار أكثر من 70نصا تنظيميا متعلقا
.17بإجراءات المراقابة والمواصفات التقنية لبعض المنتجات
يضسساف إلسسى ذلسسك صسسدور القسسانون رقاسسم 04/02 :بتاريسسخ 23ج سوان ،2004السسذي يحسسدد القواعسسد المطبقسسة
علسسى الممارسسسات التجاريسسة مسسن أجسسلا تسسدعيم المنظومسسة التش سريعية المنظمسسة للمجسسالا التجسساري بصسسفة عامسسة
وحمايسسة المسسستهلك بصسسفة خاصسسة مسسن الشسسكالا الجديسسدة للتحايسسلا والغسسش والتلعسسب ،لمسسا لهسسذه الشسسكالا مسسن
قادرة على تضليلا المستهلك بشأن السلع والخدمات التي تقدم له؛ ويتضمن هذا القسانون عسدة جسوانب تتمثسلا
فس سسي:الحكس سسام العامس سسة ،شس سسفافية ون ازهس سسة الممارسس سسات التجاريس سسة ،المخالفس سسات والعقوبس سسات ،معاينس سسة المخالفس سسات
ومتابعتها ،وأخي ار الحكام الختامية.
الخاتمة:ا-
تتضمن خاتمة هذه الدراسة مجموعة من الستنتاجات والتوصيات نلخصها فيما يلي:ا
نلحظ من الدراسة أن موضوع حماية المستهلك يحظى باهتمام متزايد سواء على المستوى الوطني
أو العالمي ،لما يمثله هذا الموضوع من حساسية بالنسبة لقطاعات اجتماعية واسعة) اقاتصاد ،قاانون ،إدارة،
(....؛ كما أن هذا الهتمام يعكس من جهة أخرى حجم التحديات الراهنة التي تواجه المجتمعات -خاصة
العربية منها -بفعلا النفتاح القاتصادي المتعاظم ،والتدفق العلمي والمعلوماتي الكبير.
انطلقاا من ذلك نرى أن المستهلك -خاصة في الجزائر -في أمس الحاجة إلى حماية متعددة
البعاد) صحية ،أسرية ،اجتماعية ،تسويقية ،إعلمية ،معنوية(.....؛ كما يعتبر هو نفسه أو خطوة في
ضمان هذه الحماية ،وهذا من خللا عدم تهافته على المنتجات الستهلكية إل بالقدر الذي يتماشى مع
حاجاته إوامكاناته المالية ،والتزامه بمبدأ ترشيد استهلكه وعقلنة إنفاقاه.
كما يجب على المستهلك أن يكون واعيا بضرورة حماية نفسه من الطراف الخرى التي تشكلا معه
عناصر عملية التبادلا ،وهذا من خللا التدقايق في مدى صلحية أي منتج معروض عليه للستهلك
بالرجوع إلى البيانات ،وأخذ بعين السعار ،أي ينبغي عليه تثقيف نفسه سواء تعلق المر بالجوانب الصحية
الوقاائية ،أو تعلق المر بالجوانب التجارية والقاتصادية ،وهذا كله من حماية نفسه من الغش والخداع الذي
يمكن أن يمارس عليه في هذا المجالا.
17
.لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع يمكن الرجوع إلى :عنابي بن عيسى ،مرجع سابق ،ص - 244
14
كما نرى إضافة إلى ذلك ضرورة أن يكون هنسساك تعسساون بيسسن قاسوى المجتمسع الرسسمية والمدنيسسة ،وهسو مسا
يمكن اعتباره المدخلا الرئيس لحداث التغييسسر المطلسسوب قاانونسسا وممارسسسة بالنسسسبة لهسسذا الموضسسوع الحسسساس
والهسسام فسسي ال سوقات نفسسسه؛ لن المسسستهلك الفسسرد سسسيكون فسساعل ويصسسنع النجسساح إذا مسسا أراد ذلسسك؛ فمسسن خللا
سسسلوكه اليسسومي مسسن مراقابسسة السسسلع والتأكسسد مسسن معلوماتهسسا ونوعيتهسسا إواص س ارره علسسى الشسسكوى لسسدى جمعيسسات
حمايسسة المسسستهلك وهيئسسات الرقاابسسة هسسو السسذي سيضسسغط علسسى الجميسسع وسسسيحدد مصسسير تطسسوير القاتصسساد؛ إذا
المستهلك -في رأينا -هو الذي يحدث التوازن لنه هو في النهاية من يختار ويدفع السعر ،أما سكوته ول
مبالته وضعف اطلعه سيؤدي إلى استمرار الفساد والغش وغلء السعار.
ومسن جهسسة أخسسرى يجسسب تفعيسسلا السسساليب الترويجيسسة فسسي توعيسسة المسسستهلك وتسسوجيهه بمسسا يضسسمن حمسسايته
وحفسسظ حق سوقاه ،وهسسو مسسا نعتسسبره مسسن أنجسسع أسسساليب الحمايسسة ،ونقصسسد بسسذلك تفعيسسلا التصسسالا والسسذي يتسسم عسسن
طريقه نقلا المعلومات عسن السسلع والخسدمات والفكسار للمسواطنين لتعريفهسم بتلسك المنتجسات إواقانساعهم بقبسولا
أو رفسسض مسسا تسسم العلن عنسسه مسسن حيسسث مكونسساته ،ومقسسدار المنفعسسة السستي يحصسسلون عليهسسا؛ أي يجسسب نشسسر
السسوعي والثقافسسة بيسسن الجمسساهير السستي يحتمسسلا أن تنتفسسع مسسن هسسذه المنتجسسات؛ يضسساف إلسسى ذلسسك التعسسرف علسسى
وجهسسات نظسسر المسسستهلك ،ولكسسي نضسسمن فعاليسسة هسسذه السسساليب وتأثيرهسسا فسسإن ذلسسك يعتمسسد أساسسسا علسسى الفكسسر
والتصميم الجيدين للرسالة الترويجية بالضافة إلى الحملت العلنية المخططة.
15
المراجع-:
-1ثامر البكري ،التسويق :أسس ومفاهيم معاصرة ،طبعة ،2006دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع،
عمان -الردن،
- 2عنابي بن عيسى ،جمعيات حماية المستهلك وترشيد الستهلك ،الملتقى الوطني الولا حولا :حماية
المستهلك في ظلا النفتاح القاتصادي ،المركز الجامعي بالوادي -الجزائر 14-13 :أفريلا .2008
-3عمر لعلوي ،دور وأهمية الجودة والتقييس في حماية المستهلك ،الملتقى الوطني الولا حولا :حماية
المستهلك في ظلا النفتاح القاتصادي ،المركز الجامعي بالوادي -الجزائر 14-13 :أفريلا ،2008
- 5زكي خليلا المساعد ،التسويق في المفهوم الشاملا ،دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان -الردن.1997 ،
- 6فريد عبد الفتاح زين الدين ،تخطيط ومراقابة النتاج مدخلا إدارة الجودة ،دار الكتب المصرية ،مصر:
2000
-7لعجالا لمياء ،الحماية الفردية والجماعية للمستهلك ،مذكرة ماجستير) غير منشورة( في القانون،
تخصص :قاانون العمالا ،كلية الحقوق والعلوم الدارية ،جامعة الجزائر2002 ،
-8المادة 3من المرسوم التنفيذي رقام 39 -90المؤرخ في 30جانفي ،1990المتعلق برقاابة الجودة
وقامع الغش)الجزائر(.
9- Kotler Ph, What consumers means for marketers, Harvard Business Review, 1972
16