Professional Documents
Culture Documents
هناك عوامل مختلفة تؤثر على عمل ونشاط الشركة ،وعلى كل بيئتها التسويقية وهذه العوامل
يمكن أن تفتح أمام الشركة آفاقا جديدة أو أن تصبح مشروعا لخطر حقيقي ،وتتمثل هذه البيئة في
العوامل :
- )1البيئة الديمغرافية .
– )2البيئة االقتصادية .
– )3البيئة العلمية التقنية .
– )4البيئة السياسية والقانونية .
– )5البيئة الثقافية واالجتماعية
– )6البيئة الدولية.
– 1البيئة الديمغرافية :
الديمغرافيا تدرس السكان من وجهة نظر تعدادهم وكثافتهم وأعمارهم ،وتناسب أجناسهم
وأعراقهم ونوعية أعمالهم وغيرها .
والبيئة الديمغرافية تمثل اهتماما خاصا للقائمين على التسويق ألنها تعطي المعلومات عن
األشخاص من الذين تتألف منهم السوق بشكل خاص .وخواص هذه البيئة ما يلي :
-عند العمل مع أية سوق ال بد من معرفة تعداد السكان الذين يعيشون في هذه المنطقة
واحتماالت نموهم كي نقيم مخزون هذا السوق وتبيان الحاجات المحتملة لهم .
الطبيعية الكبرى
التسويقية شكل ( ) αاألنواع الرئيسية العاملة للبنية
البيئة التقنية العلمية البيئة
إذ أن احتماالت نمو السكان هامة جدا ،ألنها تؤمن للقائمين على التسويق المعلومات حول
البيئة اإلقتصادية البيئة السياسية
محددة . الطلب عن سلع وخدمات
كما أن التغيير السكاني األكثر وضوحا في أوربا والواليات المتحدة األمريكية أو دول آسيا كما
الديمغرافية الشباب وتزايد عدد
بانخفاض عدد
البيئة
الثقافية العمرانية للسكان ،فهناك توقعات هو التغيير فيالبيئةالبنية
الشركة
األشخاص ما فوق الخمسين أو الستين في السنوات القادمة في تلك الدول .أي أن هناك تغيرا في
السوق نظرا لتباين الحاجات بين متطلبات الشباب ومتطلبات الشيوخ والكبار ،فيحتاج مجتمع كبار
السن بشكل أكبر إلى األدوية والعالج ،والفيتامينات ،وخدمات صحية خاصة ،وخدمات أخرى
تهم الشباب بدرجة أقل وكل ذلك من الحاجات وغيرها يمثل فرصا أمام بعض المنظمات لالستفادة
منها .
كذلك فإن ارتفاع نسبة المواليد قد يؤدي إلى وجود قطاع سكاني كبير من األطفال والذين
يحتاجون إلى بعض الحاجات الخاصة كالحضانات ومالبس األطفال وبعض األغذية الخاصة بهم،
وهذا الوضع يمثل فرصا أمام بعض المنظمات لالستفادة منها ،وبعد سنوات قليلة يصبح هذا الجيل
1
في مرحلة الشباب والفتيات فتتغير احتياجات نوعا إلى احتياجاته إلى نشاطات ترفيهية ونوادي
ومدارس .فهي كذلك فرص لبعض هذه المنظمات .
أيضا التغيرات في العائلة تؤثر بشكل الفت على استهالكها ,فاستهالك عائلة تتكون من أب وأم
( زوج وزوجة) فقط أو أب وأم وولد أو ولدان والذي كثر بشكل ملحوظ في كل المجتمعات رغبة
منهم في مستوى معيشي أفضل ،من المؤكد أنه يختلف عن طبيعة استهالك عائلة أخرى ال تهتم
كثيرا بتخفيض نسبة اإلنجاب .
زد على ذلك ازدياد عدد األمهات العامالت في مجتمعاتنا اليوم فرجال التسويق اليوم يوجهون
نحوهم رسائل دعائية وإعالنات للتغلب على المشكالت الجديدة بسبب التغير في الرغبات ،أي أن
هذا األمر سبب تغيرا في القيم واألدوار التقليدية داخل العائلة ،وزاد اإلقبال على أنواع معينة من
األغذية واألجهزة المنزلية التي تشبع ا لحاجات الجديدة ،وكل ذلك شكل فرصا لبعض المنظمات
بل أكثر من ذلك فإن خروج المرأة للعمل يعني ذلك زيادة الدخل الخاص باألسرة .فبدال من أن
يكون مصدر الدخل لألسرة متوقفا على الزوج فقط سوف نجد أن الزوج والزوجة يعدان مصدرا
للدخل وهذا يعني زيادات في معدالت اإلتفاق ومن ثم الزيادة في الطلب على المنتجات والخدمات
التي تقدمها المنظمات كما سيتم االتجاه نحو السلع الرفاهية والمتعة كذلك .
كذلك ازدياد عدد األشخاص المتعلمين في البلدان والمجتمعات حتم تخصيص نسبة أكبر من
الموارد المالية لقطاع التعليم وتنامي عدد األشخاص المتعلمين سيؤدي إلى الطلب على السلع
األكثر نوعية مثل الكتب والمجالت والرحالت ويزيد اإلقبال على تكنولوجيا الكمبيوتر والعلم
والخدمات اإلجتماعية والتجارة واألعمال والبناء والصحة والخدمات وحماية البيئة .
– 2البيئة االقتصادية :
وهي مجموعة العوامل المؤثرة على القدرة الشرائية للمستهلكين وعلى البيئة االستهالكية وعلى
رجال التسويق أن يهتموا بهذه النزاعات االقتصادية التالية :
أ – توزيع الدخل والتغير في القوة الشرائية :
تمثل الدخول تلك الموارد المالية المتاحة لألفراد والتي تمكنهم من القيام بعملية شراء ما تقدمه
المنظمات من سلع وخدمات .ويتحصل األفراد على هذا الدخل من عدة مصادر منها :الدخل
الناشئ عن العمل الذي يقوم به الفرد كاألجور والمرتبات والمعاشات والمكافآت ،وثمن الخدمة
لألطباء والمحامين والمهنيين اآلخرين ،وكذلك الدخل الناتج عن الثروة التي يمتلكها األفراد فتعد
مصدرا للموارد المالية مثل امتالك بعض األموال في البنوك والتي تدرعائدا ،وامتالك أراضي أو
عقارات تعطي ربحا وعائدا .
إن معرفة حجم الدخل وطريقة وشكل توزيع الدخل مهم بالنسبة لرجال التسويق حتى يستطيعوا
التعرف على احتياجات المستهلكين وحجم سوقهم .
ينتمي المستهلك ذو القدرة الشرائية العالية إلى الشريحة اإلجتماعية االقتصادية الراقية ،وإن
استقرار ومقدار إيراداتهم تضمن بأن تكون بنيتهم االستهالكية أقل تعرضا لتأثير للكساد
االقتصادي من المستهلكين من ذوي الدخل المنخفض .كما أن المستهلكين من الشريحة الراقية
يعتبرون سوقا رئيسية لترويج ال مواد الترفيه ،أما ممثلو الطبقة المتوسطة منهم ينفقون أمواال أقل ،
لكنهم يسمحون ألنفسهم أحيانا بشراء بعض األشياء الثمينة في الوقت الذي يشتري فيه ممثلو الطبقة
العاملة مواد التغذية واأللبسة والضروريات فقط .
وهناك بعض المستهلكين في بعض الدول من الطبقة المعدومة وهم األشخاص الذين يملكون
قدرة شرائية منخفضة يمتنعون أحيانا عن شراء المواد األكثر ضرورة .
ب – مستويات األسعار والتضخم :
2
حيث تعتبر القرارات المتعلقة باألسعار من أكثر القرارات التي يتعين على مدير التسويق أن
يحر ص أن تكون مناسبة وبطريقة حكيمة شأنها أن تسهم في نجاح المؤسسة وتحقيق أهدافها ألن
أي تغير في سعر المنتجات يؤثر على حج م المبيعات وبالتالي على أرباح الشركة ،كما يؤثر على
الحصة السوقية للمؤسسة ،أو على هوامش ربحها المتوقع .
وفي حالة ارتفاع األسعار للسلع والخدمات مع ثبات دخول األفراد أو عدم زيادتها بنفس نسبة
الزيادة في األسعار فإننا نصف هذه الحالة بظهور التضخم .في هذه الحالة يزداد الطلب على السلع
أكبر من المعروضة منها ويترتب على ذلك بطبيعة الحال أن ترتفع أسعار هذه السلع وأخيرا يلجأ
المجتمع إلى محاولته لتخفيض الطلب .
ج – تغير طبيعة مشتريات المستهلكين ( النمط االستهالكي ) أي ما مقدار ارتباط البنية
االستهالكية بمستوى الدخل .فقد درس أرست أنجلز تغيرات طبيعة المشتريات حسب نمو الدخل.
وأوضح أنجلز أنه بعد حساب زيادة الدخل العائلي اإلجمالي فإن نسبة الدخل على مواد التغذية
تنخفض.و نسبة الدخل على تسديد أجرة السكن تبقى كما هي ،أما بالنسبة لتسديد أجور الخدمات
الجماعية وال سيما أجور الغاز والكهرباء والخدمات العامة فإن نسبة الدخل ترتفع ،أما نسبة الدخل
على كل ما تبقى من أصناف السلع ومستوى األخطار ترتفع ،وكل األبحاث الالحقة أكدت صحة
قانون أنجلز .
إن تقلبات التغيرات االقتصاد ية األساسية مثل الدخل والحد األدنى للمعيشة وأسعار الفائدة تؤثر
كثيرا على السوق ،وتحاول الشركات أن تتوقع حدوث هذه التقلبات بمساعدة أساليب التوقع
االقتصادي ،الركود االقتصاد ي أو النمو المؤقت المفاجئ ال ينعكس بالضرورة سلبا على عمل
الشركات ،وإذا تكيفت الشركات في الوقت المناسب مع تغيرات البيئة االقتصادية فلن تعاني منها .
– 3البيئة العلمية – التقنية ( التكنولوجية ) :
وهي عبارة عن القوى التي تساعد على إيجاد ( أبتداع ) تكنولوجيا جديدة تظهر بفضلها سلع
وفرص تسويقية جديدة حيث أن التقدم العلمي والتكنولوجي يسير بخطى واسعة وسريعة في عالمنا
المعاصر ،مما يحتم على إدارة التسويق في كل مؤسسة ومنظمة متابعة للتقدم العلمي والتقني ،
واالستفادة من كل ما هو جديد في هذا المجال فإن تلك اإلنجازات واالبتكارات واالختراعات تؤثر
بشكل مباشر على تحسين وتطوير السلع والخدمات الحالية وابتكار المنتجات الجديدة ،وما توفره
من فرص تسويقية كبيرة ،وتساعد المجتمع للوصول إلى مستويات أعلى من الرفاهية .
ومن اآلثار الجيدة للتكنولوجيات أنه قد يساعد على تحسين مستوى معيشة األفراد ،فهو يساعد
على اإلنتاج بصورة أكبر حجما مع مجهود أقل ،كما يساعد على تنوع و تعدد المنتوجات
والخدمات المتاحة لنا في األسواق ،كما يسمح لنا بأن نأدي بعض األعمال بسهولة أكبر و راحة
أكثر ،و وقت أقل و لعل ظهور الغساالت الكهربائية واألوتوماتكية يؤدي إلى تحقيق كل ما ذكرنا
.
كذلك قد ساعدت التكنولوجيا على سرعة اتصال األفراد بعضها ببعض و اتصالهم بمنظمات
األعمال أيا كان موقعها و لكن على الجانب اآلخر ظهرت بعض اآلثار السلبية مثل زيادة معدل
التلوث للهواء و الماء و ظهور بعض المشاكل الصحية كأكثر استخدام للمخصبات الجديدة في
الزراعة على إصابة بعض األفراد بالمرض ،كما ساهمت التكنولوجيا في زيادة معدل البطالة في
المجتمع ،حيث أن استحداث منظمة وال تكنولوجيا جديدة في اإلنتاج قد يدفعها إلى اإلسغناء عن
بعض العمال .
3
أما على مستوى المنظمات فإن للتكنولوجيا بعض اآلثار فهو أوال قد يؤثر على حجم الطلب
الخاص بها سواء بالزيادة أو النقصان ،فمثال ظهور سلع جديدة يؤدي إلى زيادة في الطلب لبعض
المنظمات ،و نقصان لبعض المنظمات األخرى .
مثال :الحاسب اآللي الشخصي واستخدامه في الطباعة فإن مثل هذه التكنولوجيا تؤدي إلى
زيادة الطلب على الحاسب اآللي الشخصي لكنه يؤدي إلى نقص الطلب على اآلالت الكاتبة .
وكذلك ظهور التلفزيون الملون قد يؤدي إلى زيادة الطلب عليه ،لكنه في نفس الوقت يؤدي إلى
نقص الطلب على التلفزيون األبيض واألسود ( العادي ) ومن ناحية أخرى فإن التكنولوجيا الجديدة
قد تؤثر على العمليات اإلنتاجية للمنظمات فهو قد يتطلب تغيير في نوع اآلالت المستخدمة في
اإلنتاج مثل إنتاج المالبس من األلياف الصناعية بدال من المالبس القطنية أو قد تدعو التكنولوجيا
الجديدة إلى قيام المنظمة بإعادة تدريب العاملين لديها لكي يعرفوا كيف يمكنهم استخدام اآلالت
الجديدة.
– 4البيئة السياسية و القانونية :
و تعرف البيئة السياسية على أنها القوانين والهيئات و المؤسسات الحكومية التي تؤثر و تقدر
عمل الشركات واألشخاص في مجتمع ما .
إن أكثر المدافعين الغيورين عن اقتصاد السوق الحر موافقون على أنه البد من وجود بعض
الشركات القانونية التي تنظم عمل رجال األعمال ليعمل النظام االقتصادي بصورة طبيعية كحد
أدنى ،و أن التشريع الذي يصاغ بشكل جيد يشجع على المنافسة و يكفل وجود ظروف مالئمة
لتطوير سوق السلع و الخدمات ،لذا تتبع الحكومة سياسة تنظيم عمل و نشاط رجال األعمال ،
فهي تعد العديد من القوانين و القرارات لصالح المجتمع كله و حماية المستهلك من نشاط رجال
األعمال غير المنضبطين ففي غياب رقابة الدولة يمكن لبعض الشركات البدء بإنتاج سلع منخفضة
الجودة مدعمة باإلعالنات كاذبة ،إضافة إلى االحتيال على المستهلك باستخدام عبوات جميلة
وبأسعار منخفضة .
القوانين و التشريعات ليست جامدة ،بل هي تتغير بين سنة و أخرى أو بعد عدة سنوات قليلة ،
فعلى خبراء التسويق أن يعتنوا بهذه البيئة و يراعوها أثناء إنتاج السلع و إعداد الخطط للتسويق.
إن اجر األجزاء للبيئة السياسية هي ازدياد عدد المؤسسات اإلجتماعية المتخصصة كالمدافعة
عن مصالح المستهلكين محولة حركة المستهلكين إلى قوة اجتماعية ضخمة مما يحتم على خبراء
التسويق االهتمام بالمنظمات حماية البيئة و الدفاع عن حقوق الجماعات اإلجتماعية المختلفة :
كالنساء ،واألطفال و األقليات العرقية و كبار السن و العجزة .
– 5البيئة الثقافية و اإلجتماعية :
البيئة الثقافية هي المؤسسات اإلجتماعية و القوى التي تؤثر على القيم األساسية للمجتمع
وإدراك أفراده و تفصيالتهم و أذاقهم و قواعد سلوك المجتمع .
إن األفراد تتشكل شخصياتهم في المجتمع الذي يعيشون و ينتمون إليه فهو الذي يحدد معتقدهم
و قيمهم ،كما تتشكل لدى اإلنسان عقائد معينة تؤثر على عالقته بنفسه و باآلخرين و ممكن أن
تأثر على القرارات التسويقية ،بعض خصائص البيئة الثقافية ،و على خبراء التسويق أن يتذكروا
هذه الخصائص ،و أن يعرفوا بأنها تختلف في المجتمع في إطار السوق التي تمارس فيها
الشركات عملها .
فالقيم و القواعد السلوكية التي تخص األخالق العامة يستمدها والفرد من عدة مصادر أهمها
الكتب السماوية كالقرآن و اإلنجيل ،و الضمير ،و األفراد الذين يحيطون به و بصفة خاصة
األسرة و األصدقاء و زمالء العمل أو الدراسة و القوانين الوضعية و التي تحرم بعض أنواع
4
السلوك و تعتبره سلوكا ال أخالقيا ،و من هذه المصادر يستمد الفرد بعض القيم و القواعد السلوكية
مثل حب اآلخرين أو العمل على خدمتهم و الوفاء بالعهود و االلتزامات و العمل على جمع
المعرفة و الحكمة و االهتمام بالذرية الصالحة و االهتمام بالجدود و األسالف ،و األمانة وغيرها
من القيم و القواعد األخالقية ،مثل هذه األخالق تؤثر بال شك على طريقة أداء الفرد لعملة في
المنظمة .
أما القيم و القواعد ا لسلوكية التي تخص العمل ،فهي يقصد بها تلك القيم المرتبطة بالعمل
ارتباطا مباشرا .و من أمثلة ذلك العمل بأقصى طاقة عندما يكلف الفرد بعمل محدد من قبل
الم نظمة التي يعمل بها ،إيمان الفرد بأهمية اتخاذ القرارات بصورة جماعية أم بصورة فردية
متسلطة ،و درجة إيمان ا لفرد بالمسؤولية الجماعية أم المسؤولية الفردية ،وغيرها من القيم
المرتبطة بالعمل ،فإنه مثل هذه القيم تؤثر في عمل المنظمات .
أغلب القيم و المعتقدات راسخة و ثابتة لدى المجتمعات و مع ثباتها فإنها تتعرض لبعض
المتغيرات كتسريحة الشعر و األلبسة .و خبراء التسويق يتابعون دائما النزاعات الجديدة في الثقافة
كي يشيروا في الوقت المناسب إلى القدرات المناسبة أو الخطر المحدق ،وهذه المعلومات تساعدهم
على تلبية الطلب الناشئ باقتراح السلع المناسبة و نشر المعلومات عنها .
-الثقافة الفرعية :
وتكون بين مجموعة من األفراد يرتبطون بنظام للقيم المشتركة المبنية على أساس تجاربهم
الحياتية المشتركة أو أوضاعهم المعيشية وأنماط حياتهم ،ومن هذه المجموعات الشباب و النساء
و العا مالت ،المتقاعدون إن كل من هذه المجموعات يمثل ثقافة فرعية منفصلة يتقاسم أفرادها
معتقدات مشتركة وتفضيالت معينة و أنماط سل وكية متجانسة ،و يمكن أن تعتبر إدارة التسويق
كل مجموعة من هؤالء بعد دراسة أنماطهم االستهالكية وخصائص أفراد كل مجموعة ،قطعا
سوقيا مميزا عن القطاعات األخرى.
-الطبقة االجتماعية:
وتعرف الطبقة االجتماعية بأنها ذلك القطاع من المجتمع الذي يضم مجموعة من األفراد الذين
يتصفون بقدر كبير من التجانس في مكانتهم اإلجتماعية و بصورة تتشكل فيها هذه المكانة تفوق
أعلى أو أدنى من غيرها في سلسلة هرمية ,فأصحاب الطبقة الواحدة ينظرون إلى غيرهم ضمن
المستوى االجتماعي الواحد (الطبقة ) بأهم األفراد الذين يستطيعون قبولهم كأنداد لهم ،ويرغبون
في التعامل معهم و االشتراك معهم بدون أن يتملكهم أي شعور بوجود فوارق من أي نوع .
-6البيئة الدولية :
إن مكونات البيئة الدولية و التي تؤثر على عمل منظمات األعمال هي:
أ – القيود على حركة التجارة الدولية :
تسعى جميع الدول إلى أن يكون هناك فائض في ميزانها التجاري ،و يتحقق ذلك عن طريق
تشجيع الصادرات و التقييد من الواردات .و يتم تقييد الواردات إما عن طريق تحديد حصة محددة
للسلع ال يمكن استيراد أكبر منها أو قد تقوم الدولة لتقييد االستيراد عن طريق فرض تعرفت
جمر وكية على السلع التي تدخل إليها بصورة تجعل سعرها في داخل الدولة أعلى بكثير من
مثيالتها و التي يتم تصنيعها محليا ،و ترى الدولة أن األفراد سيفضلون السلع المصنعة محليا عن
المستوردة نظرا لفارق السعر بينها ،كما قد تعتبر الدولة حركة االستيراد عن طريق منع استيراد
منتجات بالكامل ،ففي الواقع أن تقييد حركة االستيراد تفتح الفرصة للمنظمات الوطنية لكي تجد
األسواق الكافية كما تحمي الصناعة الوطنية من المنافسة األجنبية .
ب – التجمعات االقتصادية:
5
تتجه الدول في الفترة األخيرة إلى تكوين عدد من التجمعات االقتصادية مثل السوق األوربية
المشتركة و دول األوبك ،و مجلس التعاون الخليجي و الهدف من هذه التجمعات هو تسهيل
حركة التجارة فيما بين الدول المشتركة في التجمع ،فإذا وجدت المنطقة في دولة من دول التجمع
فإن ذلك يسهل لها تصدير ما تقوم به من إنتاج إلى دول التجمع األخرى وثقل ذلك الموقف يؤدي
إلى قدرة المنظمة على التوسع من رقعة أسواقها وزيادة مبيعاتها .
ج – العالقات على مستوى الدول :إن قدرة المنظمة على التعامل مع األسواق الخارجية
تتوقف على العالقة بين حكومات الدول التي توجد بها المنظمات وحكومات الدول األخرى فسوء
العالقة بين حكومتين قد تقيدا أو تقلل من قدرة المنظمات العاملة في كل دولة على التعامل في
أسواق الدولة األخرى فسوء العالقة بين الحكومتين المغرب و الجزائر فإن ذلك أدى إلى عدم
تمكن المنظمات الجزائرية من التعامل في السوق المغربية و العكس صحيح ،و كذلك الحال
بالنسبة إلى وجود العالقة الطيبة يشجع المنظمات في دولة ما على تصدير سلعها و منتجاتهم إلى
دولة أخرى.
6