You are on page 1of 92

‫اإلدارة الرياضية‬

‫تأليف‪:‬‬
‫أ‪.‬نعمان عبد الغني‬
‫د‪.‬لطيفة عبداللة شرف الدين‬

‫الطبعة األولى‬
‫‪2010‬‬

‫فكرة الغالف‬
‫االعالمي والصحفي السعودي ‪ /‬عبداهلل بن راشد آل غصنه‬

‫مصصم الفكرة‬
‫خالد بن محمد املهن‬

‫رقم الناشر الدولي ‪1-047-0-99958 ISBN‬‬


‫رقم االيداع بإدارة املكتبات العامة د‪.‬ع ‪ 2009 /7744‬م‬
‫وزارة الثقافة واالعالم للطباعه والنشر‬
‫مملكة البحرين‬
‫اإلفتتاحية‬

‫نحمد اهلل تعالى ونشكره في السراء والضراء‪ ،‬ونصلي‬


‫ونسلم على قائدنا وقدوتنا النبي محمد وعلى آله وصحبه‬
‫وسلم تسليماً وبعد‪،‬‬

‫مدني بطبعه‪ ،‬ومجبول‬ ‫ٌّ‬ ‫فإنّه ملن نافلة القول أ َّن اإلنسان‬
‫واملادي‪ ،‬وال‬
‫ّ‬ ‫اإلنساني‬
‫ّ‬ ‫بفطرته على التواصل مع محيطه‬
‫ميكن له أن يعيش عيشة هانئة مستقرة مبفرده‪ ،‬كما ال‬
‫ميكن له أن يجد للحياة طع ًما أو ذو ًقا إذا عاش مبعزل عن‬
‫الناس‪ ،‬واستغنى بفكره وذاته عن العالم الذي حوله‪ ،‬ذلك أل ّن‬
‫االستقرار والسعادة واألمن يتطلب كل أولئك قدرًا عال ًيا من‬
‫اإليجابي الراقي مع اآلخر والتفاعل البنّاء مع احلياة‬
‫ّ‬ ‫التفاعل‬
‫تطورات حثيثة وتغيرات متالحقة وأوضاع‬ ‫ٍ‬ ‫وما يغشاها من‬
‫متقلبة ال يقبل الفرد بها‪ ،‬مما يستلزم ضرورة التواصل اإليجابي‬
‫الفعال بني البشر‪ ،‬وتبني اإليجاب ّية واملوضوع َّية‬ ‫ّ‬ ‫والتعاون‬
‫والعلم َّية منهج حياة في التعامل والتفاعل مع اآلخر‪.‬‬

‫لذا لم نقدم على وضع هذا الكتاب ‪ ،‬وكلنا اعلم مبا سنعاني‬
‫من إرهاق نفسي وانشغال يضني اجلسم طيلة جمع‬
‫املعلومات وترتيبها وتنسيقها وسبك عباراتها‪ ،‬إال دفاعا عن‬
‫روح الرياضة السامية والدفاع عنها من اتهامات وادعاءات‬
‫يندى لها جبني كل إنسان يحترم نبلها ‪،‬‬

‫عندما خطر لنا فكرة الكتابة عن اإلدارة الرياضية ‪ ،‬توقفنا‬


‫طويالً‪ ..‬فكرنا كثيرا ً‪ ..‬واستشرنا بعض األصدقاء‪ .‬وكان‬
‫السؤال‪ ،‬أو باألحرى األسئلة‪ :‬ملاذا نكتب؟ وماذا نكتب؟ وملن‬
‫نكتب؟ لو لم نستطيع إقناع انفسنا بالكتابة كيف لنا‬
‫إقناع اآلخرين بالقراءة إذا لم يكن لدينا ما يستحق القراءة‬
‫ويفيد القراء!!‬

‫واالجابه مللم كل منا مامبلك من ورق في خزانته من أوراق‬


‫قدمية تضم بينها ملخصات الندوات وامللتقيات التي شاركنا‬
‫بها في فترة السنوات املاضيه التي قضينها بقطاع الشباب‬
‫والرياضة‪.‬‬

‫واجزمنا التطرق إلى تفاصيل التجربة التي مررت بها والتي‬


‫قد تضيف شيئا ً لالدارة الرياضية مع التزامنا بتقدمي املوضوع‬
‫وشرحه بشكل موجز وذلك يعود إلى سببني‪ :‬أولهما‪ ،‬أن‬
‫اإلطالة في هذا النوع من الكتابة‪ ، ،‬رمبا يفقد القارئ حافز‬
‫املتابعة فيلقي باملوضوع جانبا إلى غير رجعة! وثانيهما‪ ،‬لقد‬
‫وضعنا نصب عينينا تسجيل العموميات التي تخدم الغاية‬
‫من هذه الكتابة فتوقفنا عند املفاصل األساسية من اإلدارة‬
‫الرياضية ودونا ما نعتقد انه يخدم هذه احملاولة دون التطرق‬
‫إلى ما ال يضيف إليها شيئا‪.‬‬

‫بهدف اإلملام مبفاهيم وأساليب وطرق إدارة نظم التسيير‬


‫املعاصرة‪ ،‬بحيث يكون التركيز هنا على التطورات احلديثة في‬
‫هذا اجملال و تشكيل استراتيجيات نظم املعلومات وخطط‬
‫التطبيق على نحو متفوق‪ .‬و التعامل مع املعلومات كمصدر‬
‫تنظيمي ميكن تخطيطه واستغالله لتحقيق قدرات متميزة‪.‬‬
‫آمل آن يجد القراء في هذا البوح بعض املتعة وشيئا من‬
‫منفعة تستحق الوقت الذي أمضوه في قراءتها‪.‬‬

‫املؤلفان‬
‫لطيفة عبداللة شرف الدين‬ ‫نعمان عبد الغني‬
‫مقدمــــة‬

‫إن اإلدارة الرياضية هي اساس تقدم كافة األنشطة اإلنسانية‬


‫اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو إنسانية ‪ ،‬وبدونها كان‬
‫يصعب الوصول إلى التقدم الذي عليه عاملنا اآلن‪ .‬و الرياضة‬
‫واحدة من األنشطة اإلنسانية التي أخذت تتوسع و تتفرع‬
‫نتيجة االهتمام املتزايد بها‪ .‬وخالل هذا التوسع وذلك التفرع‬
‫كان من الضروري التشبث باإلطار العلمي في تنظيمها‪،‬‬
‫وبذلك أصبحت اإلدارة أساسا لكل جناح فيها‪ .‬يعكس تقدم‬
‫الدول في الرياضة مدى التقدم في استخدام اإلدارة الرياضية‬
‫احلديثة في كافة أنشطتها الرياضية‪.‬‬

‫أصبحت الرياضة في عصرنا احلاضر ظاهرة اجتماعية‬


‫وثقافية واقتصادية وسياسية‪ ،‬تستقطب اهتمام جميع‬
‫شرائح اجملتمع‪ ،‬وذلك في زمن اتسع فيه االستهالك اإلعالمي‬
‫للنشاط الرياضي‪ ،‬مما نتج عنه زيادة في وعي اجلماهير‪ ،‬وأفرز‬
‫لدى املمارسني ‪ -‬أحيانا – أخالقيات جتاوزت الهدف النبيل إلى‬
‫الطموح الذاتي‪.‬‬
‫ما ميز الساحة الرياضية في بالدنا خالل السنوات األخيرة‬
‫هو اإلقبال املتزايد على املمارسة الرياضية مبختلف أنواعها‬
‫أضحى لزاما علينا مواكبة التطورات املطردة للرياضة ذات‬
‫املستوى العالي و التي أصبحت صناعة تتطلب استثمارات‬
‫هامة في مجاالت متعددة‪.‬‬

‫واإلدارة الرياضية هي حجر الزاوية في منظومة أي تقدم‬


‫رياضي وبدونها فإن املال مهما توفر ال يستطيع حتقيق أي‬
‫تقدم ولو قيد أمنلة ‪ ،‬كما أن بدونها ال يستطيع اكبر مدرب‬
‫عاملي أن يصنع من منتخبنا فريقا منافسا حتى على‬
‫املستوى اإلقليمي ‪ ،‬الن صناعة املنتخبات القوية ليست‬
‫مجرد مجموعة من الالعبني ومدرب وبرنامج تدريبات ومتارين‬
‫ولقاءات ودية‪ ...‬ولكنها منظومة متكاملة تتشابك فيها‬
‫مختلف العوامل الرياضية واإلعالمية والسياسية واإلدارية‬
‫واملالية وكذا املنشات واملسابقات احمللية واألندية وغيرها‬
‫لتشكل إستراتيجية نهوض طموحة مضمونة األهداف‬
‫والنتائج‪.‬‬

‫وفي عمق هذه اإلستراتيجية تظهر أهمية اإلدارة الرياضية‬


‫اخلبيرة واملؤهلة إلدارة اجلهد اجلماعي املنظم وتوجيهه إلى‬
‫بلوغ أهدافه احملددة في مضمار التطور املستمر واملتجدد‪..‬‬
‫وفي واقعنا الرياضي اليوم يبدو أن اإلدارة الرياضية غير قادرة‬
‫على استيعاب كل عوامل النهوض‪ ...‬فهل نبدأ بتحديثها‬
‫أوال في إطار خطة شاملة للنهوض الرياضي ومواكبة العالم‬
‫من حولنا‪..‬؟! قد تسمع هذه األسئلة‪ ،‬أو قد يتبادر بعضها‬
‫إلى ذهنك‪ ،‬وهي‪ :‬ماهي اإلدارة الرياضية؟ من هو املدير في‬
‫اجملال الرياضي؟‬

‫أو قد تقول‪« :‬أنا رياضي فقط‪ ،‬فما حاجتي ملعرفة العملية‬


‫اإلدارية؟ أليس هذا هو عمل املدراء أو اإلداريني؟»‬

‫في الواقع كلنا مدراء‪ .‬فمهما يكن موقعك أو وظيفتك‬


‫يتوجب عليك أحيانا ً إدارة بعض األمور‪ .‬وحتى ميكنك إدارتها‬
‫بشكل جيد‪ ،‬عليك أن تعي العملية اإلدارية وعناصرها‬
‫الرئيسية ومبادئها العامة‪ .‬لذا سنحاول هنا تبسيط هذه‬
‫العملية‪ ،‬وشرحها بشكل موجز‪ .‬يكفي ألن تتكون لدى الفرد‬
‫منا صورة عامة عن هذه العملية الهامة‪.‬‬
‫مفهوم الرياضة‬

‫نعلم أن جميعنا ليس لديه تعريف جاهز للرياضة لهذا سيلجأ‬


‫إلى مخمخة دماغه لعله يخرج له إجابة ‪.‬إنها التعرف –على األقل‬
‫–ستتكاثر وتتداخل وتتبدل ومن ثم ستعترف لنفسها وال نلوم أي‬
‫احد منا نحن الرياضيني فال املدرسة ومناهجها عرفتنا بذلك وال‬
‫إعالمنا وفر ذلك وال حتى الكتيبات والنشرات واللوائح واألنظمة‬
‫الرياضية املتوافرة لدينا أو املعنية بالنشاط الرياضي قدمت التعريف‬
‫واإلجابة اجلاهزة لنا وهذا الغياب لتعريف الرياضة وحتديد مفهومها‬
‫أظنه يشكل أهم إشكاليات الرياضة ممارسة ومعاملة قيمة وأهمية‬
‫‪.‬فهي السبب الكبير واألول في وجود وتواجد املمارسة واملنافسة غير‬
‫الصحية والصحيحة وغير العادلة واملوضوعية وهذا األمر ما ميثله‬
‫في ارض الواقع ما نطلق عليه بالتعصب الرياضي‪.‬‬

‫مجتمعنا شديد الولع والتعلق بالتشجيع الرياضي الذي يقلب‬


‫الرياضة ويعرفها ويتعامل معها مع األسف –كقبيلة انتمائية تصوغ‬
‫ثقافته ووعيه مبعنى ومعاني الرياضة ‪.‬‬

‫والصورة األخرى للتعصب وهو يقف في الضفة املضادة احملارب‬


‫للرياضة والرافض لها وكال اجلانبني اللذين يفرزهما التعصب ماكانا‬
‫أن يكونا لو ال غياب تعريف الرياضة ومفهومها في النسيج الذهني‬
‫واإلدراكي وثقافة ووعي الفرد واجملتمع ‪.‬‬
‫ولهذا جتد أن هناك خلطا مستمرا وقائما في وعي وثقافة األفراد‬
‫مابني الرياضة واللعب والترويح والنشاط والتربية البدنية واحلركة‬
‫البدنية واللياقة البدنية ‪..‬‬

‫إذا ماهي الرياضة وما مفهومها‪:‬‬

‫وباملناسبة املقصود بـ* مفهوم الرياضة*هو حتديد مبرر الوجود والغاية‬


‫من ذلك والهدف احملققة به‪.‬‬

‫واإلجابة ال يجب أن تنتظروها منا وال من أي احد‪.‬الن الذي يجب أن‬


‫يقدم التعريف واملفهوم هو اجملتمع بأكمله وبالتي فان مؤسسات‬
‫اجملتمع الرسمية تقع على عاتقها مسؤولية فعل ذلك وتعريف أفراد‬
‫اجملتمع بأكمله من خالل دور املدرسة املوكل لها مهمة ودور تعريف‬
‫اجملتمع بنواميس احلياة وقيمها ومداركها ومعارفها وهي أي املدرسة‬
‫التي تنسج الفكر الذهني واملعرفي والعقيدي واحلضاري للفرد تهيئة‬
‫الن يكون فردا صاحلا قادرا على املشاركة في احلياة والبناء والعطاء في‬
‫مجتمع اجلسد الواحد‪.‬‬

‫ال نود أن نسهب كثيرا وقد سبق أن كتبت مقاالت بحثية عديدة حول‬
‫هذا األمر احليوي والضروري‪.‬‬

‫سنكتفي –اآلن– في تقليب صفحات ناصعة وثرية من تراثنا العربي‬


‫اإلسالمي وستفرحون بقدر ما ستتفاجاون من أن األجداد األوائل قد‬
‫كانوا أكثر نضجا وعلما ومعرفة بالرياضة بل أهم أصحاب نهضة‬
‫رياضية تفوق ما لدينا اآلن ‪.‬‬

‫لقد كنا أكثر مجتمعات التاريخ عناية بالرياضة وممارسة لها وابتكارا‬
‫لصنوفها نقدمها حلضارات اإلنسانية التي مازالت إلى حاضرنا الراهن‬
‫تلعبها ومتارسها وتصدرها لنا مبقاييسها الغربية احلديثة ككرة‬
‫القدم‪.‬اليد‪.‬التنس‪.‬املبارزة‪.‬الرماية‪ .‬املصارعة‪ .‬اجلمباز العاب القوى‬
‫حمل األثقال وغيرها كثير‪.‬‬
‫لقد ورثنا أسالفنا األوائل مكتبة رياضية عامرة مملوءة مبؤلفاتهم‬
‫عن الرياضة في كل جوانبها البدنية واحلركية والعالجية والنفسية‬
‫واألخالقية والتنافسية والتربوية واالجتماعية ‪.‬‬

‫فابن رشد مثال ساهم مساهمة جلية في ذلك وبالذات في تأسيس‬


‫علم احلركة والتربية البدنية وحتديدا في ما أطلق عليه بحركة‬
‫األعضاء إلرادة ما حيث قسم الرياضة إلى نوعية وكلية ‪.‬‬

‫كما أن ابن النفيس قد صنف في كتابه الهام –املوجز‪ -‬احلركة‬


‫والسكون البدني وكذالك ابن سيناء الذي حدد أنواع الرياضة في‬
‫كتابه القانون ونفس االمر بالنسبة البن مسكويه واحلسن بن العباس‬
‫واإلمام السيوطي وابن القيم والغزالي وغيرهم كثيرين ‪..‬كثيرا ما‬
‫اهتموا بكل ماله عالقة بالرياضة للكبار ولألطفال ‪.‬للفرد وللجماعة‬
‫وحتى دقائق وجزئيات املواضيع الرياضية تناولوها وتطرقوا لها‬
‫كآلية التنفس للرياضي واإلحماء الرياضي قبل املمارسة واإلصابات‬
‫الرياضية وامليكانيكية احليوية ووزن اجلسم وحركة املقذوفات في‬
‫الهواء والنضج النفسي والشعار الخ ‪......‬‬

‫اإلمام الشافعي يقول ‪*-‬كان همي في شيئني الرمي والعلم فصرت‬


‫في الرمي بحيث أصيب من عشرة عشرة*‪-‬‬

‫*تأملوا مقولة اإلمام الفقيه الكبير وتدبروها تكتشفوا أن هذا الرجل‬


‫العظيم لديه تعريف محدد للرياضة ولديه وعي مبفهوم الرياضة‬
‫ينسج عالقته وموقفه مع الرياضة‪.‬‬

‫إن الرياضة عبارة عن نشاط إنساني ذات أبعاد ثقافية واجتماعية‪،‬‬


‫تتم ممارستها بطريقة تتسم بالعدالة والتكافؤ االجتماعي وهي‬
‫تهدف إلى تنمية اجملتمع وتقوية روابط الصداقة بني الدول وتساهم‬
‫في عمليات االندماج االجتماعي‪ ،‬كما أنها تعطي الفرصة لألفراد‬
‫لتنمية اجلوانب املعرفية والصحية والنفسية و تطوير القدرات‬
‫البدنية واملهارية ‪..‬‬

‫للرياضة جذور تعود إلى عصور احلضارات القدمية ‪ ،‬في حضارة‬


‫وادي الرافدين وحضارة وادي النيل مؤشرات كثيرة باجتاه اهتمام‬
‫هاتني احلضارتني بالنشاط البدني واحلضارة العربية اإلسالمية هي‬
‫األخرى أولت عنايتها بهذا الضرب من النشاط معلنة أن اإلنسان‬
‫ليس جسما منفصال عنه الروح أو النفس أو العقل وإمنا هو وحدة‬
‫متكاملة معقدة التركيب ‪،‬وان النشاط الرياضي ال يقتصر تأثيره على‬
‫العضالت والعظام واألجهزة األخرى وإمنا يشمل التأثير في النواحي‬
‫الروحية والنفسية والعقلية لإلنسان ‪.‬‬

‫ففي حديث للرسول صلى اهلل عليه وسلم قوله(ليس الشديد‬


‫بالصرعة ‪،‬إمنا الشديد الذي ميلك نفسه عند الغضب) مؤكدا في‬
‫ذلك على التحكم باالنفعاالت ‪،‬كما يروى عن الرسول صلى اهلل عليه‬
‫وسلم أيضا انه قال (الهوا والعبوا فاني اكره أن أرى في دينكم غلظة)‬
‫مؤكدا أهمية الرياضة في الترويح وفي إسعاد النفس ‪،‬كما يروى عن‬
‫اإلمام علي قوله (روحوا عن القلوب ساعة بعد ساعة‪،‬فان القلوب إذا‬
‫كلت عميت ‪،‬وان عميت لم تفقه شيئا) وهذا دليل آخر على اهتمام‬
‫العرب واملسلمني بالنواحي النفسية واستخدام النشطة الرياضية‬
‫للترويح والتخفيف عن أعباء احلياة وبهذا نرى أدارك العرب املسلمني‬
‫للصلة بني اجلسم والعقل ‪.‬‬

‫إن اإلسالم هو خامت األديان وان هذا الدين بحكمة اخلالق البارئ دينا‬
‫شامال لكل مناحي احلياة ولعل الرياضة واجلهد البدني هما من‬
‫مكونات احلياة األساسية ومن ضروراتها‪.‬‬
‫لقد أختلف العلماء و الكتاب واملفكرين والباحثني فيما أورد كل‬
‫منهم في حتديد مفهوم اإلدارة أو عناصرها‪ .‬مما يدل علي عدم وجود‬
‫اتفاق تام حول مفهوم اإلدارة أو عناصرها‪.‬‬

‫و قد يكون لتنوع مناهج اإلدارة تأثيرا ً مباشرا ً في اختالف وجهات نظر‬


‫العلماء في التعريف بها و حتديد مفهوماً‪ ،‬إال أنه ميكن القول بأنه‬
‫من أهم أسباب هذا االختالف هو حداثة علم اإلدارة بصفة عامة‬
‫وحداثته في اجملال الرياضي بصفة خاصة‪.‬‬
‫و مع تنوع مصادر املعرفة اإلدارية بني اخلبرة و املمارسة لعلم اإلدارة‬
‫العامة أصبح من الصعب وضع تعريف محدد لإلدارة الرياضية فعلي‬
‫الرغم من أن عمر اإلدارة كعلم زاد عن القرن ‪ ،‬فما زال التعريف بها‬
‫موضع جدل ومناقشة ‪ ،‬فتعريف اإلدارة من وجهة نظر عديد من‬
‫علمائها ما زال غير واضح ‪.‬‬
‫ماهية اإلدارة الرياضية‬

‫اإلدارة الرياضية‪ :‬هي عملية تخطيط و تنظيم و قيادة و رقابة‬


‫مجهودات أفراد املؤسسة الرياضية و استخدام جميع املوارد لتحقيق‬
‫األهداف احملددة‪ .‬وهي فن تنسيق عناصر العمل و املنتج الرياضي في‬
‫الهيئات الرياضية‪ ،‬و إخراجه بصور منظمة من أجل حتقيق أهداف‬
‫هذه الهيئات‪.‬‬

‫وتعرف أيضا بأنها توجيه كافة اجلهود داخل الهيئة الرياضية لتحقيق‬
‫أهدافها‪ .‬ويتضح مما سبق أن الوظيفة اإلدارية في الهيئة الرياضية أيا‬
‫كان مستواها في األسلوب أو الطريقة فان هدفها هو حتقيق مهام‬
‫معينة بأحسن درجة ممكنة من الكفاية‪ .‬ويالحظ أن حتقيق املهام‬
‫الوظيفية يتم من خالل إحداث تغيير في أسلوب اإلداريني داخل‬
‫الهيئة الرياضية وحتسني كفاءاتهم ومهاراتهم وقدراتهم في إطار‬
‫حتديث عنصر من عناصر اإلدارة أو عملياتها‪ ،‬بهدف حتقيق املصلحة‬
‫العليا للهيئة‪.‬‬

‫منهم من يري أنها عملية حتقيق النتائج املرجوة عن طريق التأثير‬


‫في السلوك اإلنساني في نطاق بيئة مناسبة ‪ ،‬و هناك من يري أنها‬
‫عملية تنفيذ األعمال من خالل أشخاص آخرين أو أنها مجموعة‬
‫جلهود كل أعضاء املشروع في سبيل الوصول إلى أهدافه أو إنها‬
‫التنبؤ و التخطيط و التنظيم و إصدار األوامر و التنسيق و الرقابة‪.‬‬
‫فتعريف اإلدارة الرياضية يعبر عن وجهة نظر عديد من علمائها‪,‬‬
‫مازال غير واضح ‪،‬فمنهم من يرى أنها صنع القرارات ‪،‬ومنهم من يرى‬
‫أنها تنظيم املواد واستخدامها لتحقيق أهداف محددة سابقا ‪، ،‬‬
‫وميكن أن نخرج بتعريفني هما ‪:‬‬

‫التعريف األول‪ :‬إن اإلدارة الرياضية هي نشاط له مضمون ويحتوي‬


‫على مكونات رئيسية ‪ ،‬ويقوم به أفراد قادرون على استخدام ماهو‬
‫متاح من موارد لتوجيه العاملني نحو أهداف محددة ‪.‬‬

‫التعريف الثاني‪ :‬أن اإلدارة الرياضية هي عملية تخطيط وقيادة‬


‫ورقابة مجهودات أفراد املؤسسة الرياضية ‪ ،‬واستخدام جميع املوارد‬
‫لتحقيق األهداف احملددة‪.‬‬

‫السمات التي يجب أن تتوفر في مهام املدير اإلداري الرياضي هي‪:‬‬


‫القدرة على العمل مع اآلخرين ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫املسئولية والقابلية للمحاسبة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫التوازن بني األهداف وحتديد األولويات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫العمل كرجل سياسة ودبلوماسي ووسيط‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫اتخاذ القرارات الصعبة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫مستويات اإلدارة الرياضية‬

‫أوالً‪ :‬اإلدارة العليا‪:‬‬


‫وهي اجملموعة الصغيرة من األفراد والتي تقوم على عمل السياسات‬
‫واخلطط العامة للمنظمة ويتم حتقيق الهدف من خاللها وتشمل‬
‫هذه اإلدارة مايلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬حتديد األهداف العامة للمشروع ‪.‬‬
‫‪ .2‬التنبؤ باألحداث املستقبلية‪.‬‬
‫‪ .3‬تخطيط الهيكل التنظيمي للمشروع‪.‬‬
‫‪ .4‬وضع اخلطط طويلة املدى‪.‬‬
‫‪ .5‬رسم السياسات والقواعد والقوانني‪.‬‬
‫‪ .6‬التأكد على أهمية املسؤولية اجلماعية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬اإلدارة الوسطى‪:‬‬


‫وتلعب دورا وسطا بني اإلدارة العليا واإلدارة املباشرة ‪،‬فمن اختصاصاتها‬
‫متابعة السياسة العامة ومتابعة حتقيق األهداف وترجمة األهداف‬
‫طويلة املدى إلى أهداف مرحلية قصيرة وتشمل مايلي‪:‬‬
‫‪ .1‬وضع اخلطط الفرعية قصيرة املدى‪.‬‬
‫‪ .2‬رسم السياسة التنفيذية لتحقيق اخلطط الفرعية‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع نظم العمل وحتديد السلطة واملسؤولية‪.‬‬
‫‪ .4‬تدريب وتنمية اإلدارة املباشرة‪.‬‬
‫‪ .5‬توجيه وتنسيق األعمال‪.‬‬
‫‪ .6‬بث روح الفريق‪.‬‬
‫‪ .7‬الرقابة ومراجعة النتائج‪.‬‬
‫‪ .8‬وضع معاير األداء‪.‬‬
‫‪ .9‬رفع تقارير دورية لإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪ .10‬املساهمة اإليجابية في وضع خطط املشروع عن طريق املعلومات‬
‫والبيانات واملقترحات املرفوعة لإلدارة العليا‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬اإلدارة املباشرة (املنفذون)‪:‬‬


‫ومتثل مختلف أفراد املؤسسة أو الهيئة الرياضية والذين يشغلون‬
‫وظائف التنفيذ‪.‬‬
‫مهارات اإلدارة الرياضية‬

‫لإلدارة مهارات (فنية وإدارية وإنسانية) وتعتبر هذه املهارات متطلبا‬


‫أساسيا في كل مستويات اإلدارة‪.‬‬

‫وتتمثل املهارات الفنية في املعرفة واإلجراءات واألساليب املرتبطة‬


‫بنوع النشاط ويجب أن يكون املدير الرياضي دارسا وممارسا الرياضة‬
‫لكي يعرف متطلبات العمل اإلداري ‪.‬‬

‫أما املهارات اإلدارية فهي مهارات ترتبط بالقدرة على النظرة الشمولية‬
‫للمؤسسة ككل من حيث تنظيماتها الفرعية وأقسامها وأنشطة‬
‫كل منها وفهم العالقات املتبادلة بني وحدات املؤسسة الرياضية‬
‫والقدرة على توقع ما ميكن أن يحدث في حالة تغيير أي جزئية من‬
‫جزئيات العمل ‪.‬‬

‫وتأتي املهارات اإلنسانية لتلعب دورا أساسيا في جناح كل من املهارات‬


‫الفنية واإلدارية فهي تعتمد على دراسة نفسيات األفراد واجلماعات‬
‫وكيفية التعامل باختالف املواقف‪.‬‬

‫فاإلدارة هي نشاط لها مضمون‪ ،‬ويحتوي علي مكونات رئيسية ويقوم‬


‫به أفراد قادرون علي استخدام ما هو متاح من موارد‪ ،‬لتوجيه العاملني‬
‫نحو أهداف محددة‪.‬‬
‫من املنظور التنظيمي اإلدارة‪ ,‬هي إجناز أهداف تنظيمية من خالل‬
‫األفراد وموارد أخرى‪ .‬وبتعريف أكثر تفصيالً لإلدارة يتضح أنها أيضا ً‬
‫إجناز األهداف من خالل القيام بالوظائف اإلدارية اخلمس األساسية‪:‬‬
‫‪*-‬لتخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التوظيف‪ ،‬التوجيه‪ ،‬الرقابة‪.*-‬‬
‫وهي كذلك عملية جتميع عوامل اإلنتاج اخملتلفة من رأس مال‪ ،‬قوى‬
‫عاملة‪ ،‬وموارد طبيعية‪ ،‬والتأليف بينها من اجل استغاللها بفعالية‬
‫للحصول على األهداف (اقل تكلفة‪ ،‬اكبر قدر ممكن من اإلنتاج ……‬
‫الخ)‬
‫أو هي نشاط متميز يهدف إلى حتقيق نتائج محددة وذلك من خالل‬
‫استغالل املوارد املتوفرة بأعلى درجة من الكفاية املمكنة‪.‬‬

‫ويقصد باملوارد عناصر اإلنتاج والتي يشار إليها وهي‪:‬‬


‫• املال‬
‫• العنصرالبشري‬
‫• السوق‬
‫• املواد‬
‫• األدوات والوسائل‬

‫ويعتبر العامل اإلنساني أهم عوامل اإلنتاج السابقة وبالتالي فان‬


‫الوظيفة األساسية لإلدارة ميكن تركيزها في هذا العامل‪.‬‬

‫ولذلك عرفت اإلدارة بأنها توجيه نشاط مجموعة من األفراد نحو‬


‫هدف مشترك وتنظيم جهودهم وتنسيقها لتحقيق الهدف‪.‬‬

‫وتركز اإلدارة على جعل اآلخرين ينفذون األعمال املؤدية إلى حتقيق‬
‫األهداف‪.‬‬

‫وحيث أن الناس يتباينون في قدراتهم ومواهبهم وإمكانياتهم وهذا‬


‫يرجع إلى خصائص موهوبة فطر اهلل الناس عليها منذ مولدهم أو‬
‫نتيجة ما اكتسبوه من خبرات في احلياة أو التعليم أو البيئة التي‬
‫يعيشون فيها‪.‬‬

‫فمن هنا يظهر أناس على آخرين بسبب ما حصلوا عليه أو بسبب‬
‫خبراتهم أو صفاتهم املوروثة‪ .‬وآخرين ال يرقون إلى ذلك فينقادون‬
‫لهم ويطيعون‪ .‬وترتبط اإلدارة بشكل مباشر باتخاذ القرارات حيث أن‬
‫عملية اتخاذ القرارات الزمة خالل مراحل العملية اإلدارية جميعها‪،‬‬
‫بدءا ً من التخطيط الذي يسبق عملية التنفيذ ومرورا بتنفيذ األعمال‬
‫وحتى بعد تنفيذها‪.‬‬

‫والقدرة على اإلدارة مرتبطة بشكل أو بآخر بالقدرة على اتخاذ القرارات‬
‫من جهة وبالقدرة على التعامل مع الناس من جهة أخرى‪.‬‬

‫واتخاذ القرارات يحتاج إلى معلومات والى معرفة والى بعد نظر‪،‬‬
‫وقدرة على التحليل والربط بني املتغيرات التي لها عالقة مبوضوع‬
‫اتخاذ القرار وان النجاح في اتخاذ القرارات سيؤدي حتما ً إلى جناح‬
‫اإلدارة‪.‬‬

‫واإلدارة عنصر ضروري في احلياة فكل فرد في اجملتمع بحاجة إلى اإلدارة‪،‬‬
‫الن كل فرد لديه هدف ولديه املوارد املادية والبشرية‪.‬‬

‫فهو يحتاج إلى إدارة أعماله اخلاصة‪ ،‬والى إدارة وقته والى إدارة‬
‫تصرفاته وأسرته‪ ،‬وان كان عنصرا فاعال في اجملتمع تراه يشارك في‬
‫إدارة مؤسسات اجتماعية واقتصادية وغيرها‪.‬‬

‫وقد ظهرت اإلدارة منذ عهد ادم عليه السالم ولكنها بشكل غير‬
‫متميز وغير منظم كما هو عليه احلال في احلاضر فكانت لهم‬
‫أهداف يخططون لها وبعد ذلك يتم التنفيذ من خالل تنظيم اجلهود‬
‫وتوجيهها وتدعيمها بالقرارات‪.‬‬
‫وتطورت اإلدارة من خالل جهود وجتارب اآلخرين ودراساتهم حتى‬
‫أصبحت علما مستقال يتم تعلمه وتطويره فوصلت إلى ما وصلت‬
‫إليه في الوقت احلاضر‪.‬‬

‫الهدف من ّ‬
‫تعلم اإلدارة في امليدان الرياضي‪:‬‬

‫إن الهدف الشخصي من تعلم اإلدارة ينقسم إلى شقني هما‪:‬‬


‫‪ .1‬زيادة مهاراتك‪.‬‬
‫‪ .2‬تعزيز قيمة التطوير الذاتي لديك‪.‬‬

‫من املؤكد أنك ستطبق أصول اإلدارة في عملك وفي حياتك اخلاصة‬
‫أيضا ً‪ .‬لكن تطبيقها يعتمد على ما تقوم بعمله‪ .‬فعندما تعمل مع‬
‫موارد محددة ومعروفة ميكنك استخدام الوظائف اخلمس لإلدارة‪ .‬أما‬
‫في حاالت أخرى فقد تستخدم وظيفتني أو ثالث فقط‪.‬‬

‫سنقوم اآلن بشرح كل وظيفة من هذه الوظائف اخلمس بشكل‬


‫مبسط‪ ،‬فهذا يساعد على فهم ما هية اإلدارة‪ ,‬وكيف ميكنك‬
‫تطبيقها في حياتك أو مهنتك‪.‬‬
‫الوظائف اخلمس لإلدارة‬

‫التخطيط الرياضي‪ :‬هذه الوظيفة اإلدارية تهتم بتوقع املستقبل‬


‫وحتديد أفضل السبل إلجناز األهداف التنظيمية‪.‬‬

‫التنظيم الرياضي‪ :‬يعرف التنظيم الرياضي على أنه الوظيفة‬


‫اإلدارية التي متزج املوارد البشرية واملادية من خالل تصميم هيكل‬
‫أساسي للمهام والصالحيات‪.‬‬

‫التوظيف الرياضي‪ :‬يهتم باختيار وتعيني وتدريب ووضع الشخص‬


‫املناسب في املكان املناسب في الهيئة الرياضية‪.‬‬

‫التوجيه الرياضي‪ :‬إرشاد وحتفيز املوظفني باجتاه أهداف الهيئة‬


‫الرياضية‪.‬‬

‫الرقابة الرياضية‪ :‬الوظيفة اإلدارية األخيرة هي مراقبة أداء الهيئة‬


‫الرياضية وحتديد ما إذا كانت حققت أهدافها أم ال‪.‬‬

‫هنري فايول (‪ )1925 – 1841‬مؤلف كتاب «النظرية الكالسيكية‬


‫لإلدارة»‪ .‬ع ّرف الوظائف األساسية اخلمس لإلدارة (التخطيط‪،‬‬
‫التنظيم‪ ،‬التوظيف‪ ،‬التوجيه‪ ،‬الرقابة)‪.‬و ط ّور األصول األساسية‬
‫األربعة عشر لإلدارة‪ ,‬والتي تتضمن كل املهام اإلدارية‪ .‬كمشرف أو‬
‫مدير‪ ،‬سيكون عملك عبارة عن مباشرة تنفيذ الوظائف اإلدارية‪.‬‬

‫وأرى أنه من املناسب متاما ً مراجعة األصول األربعة عشر لإلدارة‬


‫اآلن‪ .‬استخدام هذه األصول اإلدارية (اإلشرافية) سيساعدك لتكون‬
‫مشرفا ً أكثر فعالية وكفاءة‪ .‬هذه األصول تعرف بـ «أصول اإلدارة»‪,‬‬
‫وهي مالئمة للتطبيق على مستويات اإلدارة الدنيا والوسطى والعليا‬
‫على حد سواء‪.‬‬
‫األصول العامة لإلدارة عند هينري فايول‬

‫‪ .1‬تقسيم العمل‪ :‬التخصص يتيح للعاملني واملدراء كسب البراعة‬


‫والضبط والدقة والتي ستزيد من جودة النتائج‪ .‬وبالتالي نحصل على‬
‫فعالية أكثر في العمل بنفس اجلهد املبذول‪.‬‬

‫‪ .2‬السلطة‪ :‬إن إعطاء األوامر والصالحيات للمنطقة الصحيحة‬


‫هي جوهر السلطة‪ .‬والسلطة متأصلة في األشخاص واملناصب‪ ,‬فال‬
‫ميكن تصورها كجزء من املسؤولية‪.‬‬

‫‪ .3‬الفهم‪ :‬تشمل الطاعة والتطبيق والسلوك والعالمات اخلارجية‬


‫ذات الصلة بني صاحب العمل واملوظفني‪ .‬هذا العنصر مهم جدا ً في‬
‫أي عمل‪ ،‬من غيره ال ميكن ألي مشروع أن ينجح‪ ،‬وهذا هو دور القادة‪.‬‬

‫‪ .4‬وحدة مصدر األوامر‪ :‬يجب أن يتلقى املوظفني أوامرهم من‬


‫مشرف واحد فقط‪ .‬بشكل عام يعتبر وجود مشرف واحد أفضل من‬
‫االزدواجية في األوامر‪.‬‬

‫‪ .5‬يد واحدة وخطة عمل واحدة‪ :‬مشرف واحد مبجموعة من‬


‫األهداف يجب أن يدير مجموعة من الفعاليات لها نفس األهداف‪.‬‬
‫‪ .6‬إخضاع االهتمامات الفردية لالهتمامات العامة‪ :‬إن اهتمام فرد‬
‫أو مجموعة في العمل يجب أن ال يطغى على اهتمامات الهيئة‪.‬‬

‫‪ .7‬مكافآت املوظفني‪ :‬قيمة املكافآت املدفوعة يجب أن تكون‬


‫مرضية لكل من املوظفني وصاحب العمل‪ .‬ومستوى الدفع يعتمد‬
‫على قيمة املوظفني بالنسبة للهيئة ‪ .‬وحتلل هذه القيمة لعدة‬
‫عوامل مثل‪ :‬تكاليف احلياة‪ ،‬توفر املوظفني‪ ،‬والظروف العامة للعمل‪.‬‬

‫‪ .8‬املوازنة بني تقليل وزيادة االهتمامات الفردية‪ :‬هنالك إجراءات‬


‫من شأنها تقليل االهتمامات الفردية‪ .‬بينما تقوم إجراءات أخرى‬
‫بزيادتها‪ .‬في كل احلاالت يجب املوازنة بني هذين األمرين‪.‬‬

‫‪ .9‬قنوات االتصال‪ :‬السلسلة الرسمية للمدراء من املستوى األعلى‬


‫لألدنى تسمى «اخلطوط الرسمية لألوامر»‪ .‬واملدراء هم حلقات‬
‫الوصل في هذه السلسلة‪ ,‬فعليهم االتصال من خالل القنوات‬
‫املوجودة فيها‪ .‬وباإلمكان جتاوز هذه القنوات فقط عندما توجد حاجة‬
‫حقيقية للمشرفني لتجاوزها‪ .‬وتتم املوافقة بينهم على ذلك‪.‬‬

‫‪ .10‬األوامر‪ :‬الهدف من األوامر هو تفادي الهدر واخلسائر‪.‬‬

‫‪ .11‬العدالة‪ :‬املراعاة واإلنصاف يجب أن ميارسوا من قبل جميع‬


‫األشخاص في السلطة‪.‬‬

‫‪ .12‬استقرار املوظفني‪ :‬يقصد باالستقرار بقاء املوظف في عمله‬


‫وعدم نقله من عمل آلخر‪ .‬ينتج عن تقليل نقل املوظفني من وظيفة‬
‫ألخرى فعالية أكثر ونفقات أقل‪.‬‬
‫‪ .13‬روح املبادرة‪ :‬يجب أن يسمح للموظفني بالتعبير بحرية عن‬
‫مقترحاتهم وآرائهم وأفكارهم على كافة املستويات‪ .‬فاملدير القادر‬
‫على إتاحة هذه الفرصة ملوظفيه أفضل بكثير من املدير الغير قادر‬
‫على ذلك‪.‬‬

‫‪ .14‬إضفاء روح املرح للمجموعة‪ :‬في الوحدات التي بها كثرة من‬
‫العمال على املدراء تعزيز روح األلفة والترابط بني املوظفني‪ ,‬ومنع أي‬
‫أمر يعيق هذا التآلف‪.‬‬
‫الوظيفة األولى لالدارة ‪:‬‬
‫التخطيط الرياضي‬

‫يعتبر التخطيط الوظيفة األولى للقيام بأي نشاط وهو حتليل بيانات‬
‫عن املاضي واتخاذ قرارات في احلاضر ولبناء شئ في املستقبل ‪ .‬وهو‬
‫أيضا اختيار بني بدائل متعلقة بأهداف والسياسات واخلطط والبرامج‬
‫لتحقيق هذه األهداف مبعنى أنه ينطوي على صنع قرار مرتبط بشي‬
‫غير محدد املعالم‪.‬‬

‫ويرتبط التخطيط مبا هو متاح من زمن ويرى البعض أنه عبارة عن‬
‫عملية التفكير التي تسبق اتخاذ القرار‪.‬‬

‫وهناك عدة نقاط نرى أنها متثل اخلطوط العريضة التي ميكن‬
‫االسترشاد بها في هذه الوظيفة اإلدارية منها ‪:‬‬
‫‪ .1‬االلتزام‪ :‬مبعنى أن تنفيذ أي خطة يستوجب التزام املنظمة بإتباع‬
‫إجراءات واضحة ومحددة في مدة زمنية لها بداية ونهاية ‪.‬‬
‫‪ .2‬املرونة‪ :‬وهي اخلاصية األساسية للتخطيط باملستقبل الذي‬
‫يتعذر اإلملام بكل احتماالته ومالبساته‪.‬‬
‫‪3‬ـ الشمول والتدرج في اخلطط‪.‬‬
‫عناصر مميزات التخطيط في النشاط الرياضي هي‪:‬‬
‫‪ .1‬إمكانية التنبؤ باملشكالت املستقبلية التي تعترض التنفيذ‬
‫ووضع احللول املناسبة لها‪.‬‬
‫‪ .2‬إمكانية حتديد األهداف وصياغتها إجرائيا وحتديد املهام والوظائف‬
‫الالزمة وأسلوب أدائها‪.‬‬
‫‪ .3‬يساعد في حتديد واجبات كل فرد وكل إدارة أو قسم من أقسام‬
‫التنظيم حتديدا دقيقا‪.‬‬
‫‪ .4‬يساعد في حتديد مصادر التمويل اخلاصة باملشروع‪.‬‬
‫‪ .5‬يؤدي التخطيط إلى وضوح العالقة بني العاملني مرؤوسني‬
‫ورؤساء‪.‬‬

‫اخلطوات الرئيسية للتخطيط الرياضي هي‪:‬‬


‫• اخلطوة األولى ‪ /‬حتديد األهداف‪.‬‬
‫• اخلطورة الثانية ‪ /‬حتديد املوقف احلالي ‪.‬‬
‫• اخلطوة الثالثة ‪ /‬حتديد العوامل املساعدة واملعوقة‪.‬‬
‫• اخلطوة الرابعة ‪ /‬اختيار التصرف املناسب‪.‬‬
‫مبادئ التخطيط‬

‫يتفق معظم علماء اإلدارة على أن التخطيط عملية تتعلق‬


‫باملستقبل وتتنبأ به وتتوقعه ويجب أن تكون املرونة والدقة من‬
‫أهم سمات التخطيط ‪ ،‬املرونة حتسبا ملا قد يطرأ في املستقبل من‬
‫تغييرات غير متوقعة‪ ،‬والدقة لضمان حتقيق األهداف التي يسعى‬
‫التخطيط لتحقيقها ومن هنا أرى أن التخطيط هو‪ « :‬عملية أو‬
‫عمليات تشتمل على تنبؤات للمستقبل ومواجهته باتخاذ سلسلة‬
‫من القرارات والتي تتعلق بأهداف منشودة يسعى إلى حتقيقها عن‬
‫طريق وضع سياسات وإجراءات وموازنات وبرامج تتميز بالدقة واملرونة«‬
‫وتتمثل مبادئ التخطيط فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬املرونة‪.‬‬

‫‪ .2‬صحة اإلحصاءات والبيانات املعتمدة‪.‬‬

‫‪ .3‬املشاركة اجلماعية في عملية التخطيط‪.‬‬

‫‪ .4‬االستغالل األمثل لإلمكانات املتوفرة‪.‬‬

‫‪ .5‬يجب أن يكون التخطيط شامال وليس مقتصرا على جانب واحد‬


‫وذلك ملراعاة التوازن ملصالح اجلميع‪.‬‬
‫مراحل التخطيط الرياضي اإلداري والفني هي‪:‬‬

‫• مرحلة اإلعداد‪ :‬تقوم بدورها بإعداد مقترحاتها واملدى الزمني‬


‫لتنفيذ املشروع في حدود املادية والبشرية املتوفرة وفي ضوء البيانات‬
‫واإلحصاءات املتوفرة‪.‬‬

‫• مرحلة اإلقرار‪ :‬تقوم بعد مرحلة اإلعداد ودراسة كل ما يتعلق‬


‫باخلطة املوضوعة يتم إقرار اخلطة للعمل بها‪.‬‬

‫• مرحلة التنفيذ‪ :‬تقوم بعد اعتماد اخلطة وإقرارها تتخذ اإلجراءات‬


‫لوضعها موضع التنفيذ وبالتعاون مع جهات التخطيط واجلهات‬
‫املسئولة على التنفيذ‪.‬‬

‫• مرحلة متابعة وتقييم عملية التنفيذ‪ :‬وهي تقوم باملتابعة‬


‫وتقييم اخلطة ومراحل العمل فيها‪.‬‬
‫أنواع التخطيط‬

‫كثرت اآلراء وتعددت املسميات فيما يتعلق ببيان أنواع التخطيط‬


‫وذلك الختالف األسس التي يقام عليها كل تقسيم‪ ،‬فقد يتم‬
‫تقسيم التخطيط إلى أنواع طب ُقا للهدف أو املدة أو الوسائل وأنواع‬
‫التخطيط التي تهم التربية الرياضية وبالتالي تصبح أكثر وضوحا ً‬
‫لكثرة استخدامها في هذا امليدان هي أنواع التخطيط طبقا ً للمرحلة‬
‫الزمنية أي املدة وميكن أن تكون على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬تخطيط طويل املدى ‪.‬‬
‫‪ .2‬تخطيط متوسط املدى‪.‬‬
‫‪ .3‬تخطيط قصير املدى‪.‬‬

‫وفيما يلي شرح لكل نوع من هذه األنواع وذلك إللقاء الضوء عليها‪:‬‬

‫‪ .1‬التخطيط طويل املدى‪:‬‬


‫قد يتراوح من ‪ 10‬إلى ‪ 15‬سنة تقريبا ويكون هذا النوع من التخطيط‬
‫معني بتكوين األبطال على املدى الطويل في بعض األلعاب الرياضية‪،‬‬
‫أي تتولى هذه األلعاب الالعب من بدايته إلى أن يصل إلى مرحلة‬
‫البطولة كما يحدث على سبيل املثال في لعبة اجلمباز حيث أن العب‬
‫اجلمباز يحتاج إلى قرابة تسع سنوات من التدريب املنتظم واملتواصل‬
‫حتى يتمكن من متثيل بالده دولياً‪ ،‬ومن ناحية أخرى فأنه يجب العناية‬
‫بالتخطيط ملناهج التربية الرياضية من مرحلة التعليم األساسي‬
‫إلى نهاية املرحلة الثانوية حتى يكون تخطيطا ً استراتيجيا ً بعيد‬
‫املدى‪.‬‬

‫‪ .2‬التخطيط متوسط املدى‪:‬‬


‫ويتراوح من ‪ 5 – 4‬سنوات تقريبا‪ ،‬وينبثق من التخطيط طويل األجل‪،‬‬
‫هذا النوع من التخطيط يتم لإلعداد للدورات األوملبية وبطوالت العالم‬
‫وعادة ما يبدأ هذا النوع بعد نهاية كل دورة أوملبية استعدادا ً للدورة‬
‫األوملبية القادمة وغالبا ً تقسم إلى خطط قصيرة األجل‪ ،‬حتقق في‬
‫النهاية هدف التخطيط متوسط املدى‪.‬‬

‫‪ .3‬التخطيط قصير املدى‪:‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫ومدته سنة اقل من ذلك تقريبا وهو األكثر شيوعا في التربية‬
‫الرياضية خاصة في اململكة العربية السعودية ويكون خلطة سنوية‬
‫مهمتها االستعداد للبطوالت احمللية ذات املستوى العالي مثل‬
‫الدورات املدرسية أو بطوالت املناطق أو بطوالت اململكة‪ ،‬وفي املدارس‬
‫يكون هو التخطيط األمثل لعام دراسي واحد‪ ،‬أما بالنسبة لألندية‬
‫واالحتادات الرياضية يتم التخطيط القصير ومتوسط املدى بالنسبة‬
‫لأللعاب اخملتلفة‪.‬‬

‫مواصفات اخلطة اجليدة هي ‪:‬‬


‫‪ .1‬أن تكون هناك حاجة ملموسة للخطة فاحلاجة متثل دافعا قويا‬
‫لنجاحها‪.‬‬
‫‪ .2‬أن تعتمد اخلطة على أهداف وأبعاد واضحة فعدم وضوح الهدف‬
‫يجعل عملية التخطيط في تخبط ويضيع الكثير من اجلهد والوقت‬
‫واملال‪.‬‬
‫‪ .3‬أن تبنى اخلطة على أسس مدروسة وعلى بيانات ومعلومات‬
‫سليمة وليس على أساس التخمني واالفتراض وأن تتميز اخلطة‬
‫باملرونة‪.‬‬
‫‪ .4‬أن تبني اخلطة مستويات العمل بوضوح ويعرف كل مشترك دوره‬
‫بالتنفيذ وواجباته في كل مستويات العمل وأن تكون العالقة بني هذه‬
‫املستويات واضحة وتلتقي في اجتاه حتقيق الهدف بتناسق وتكامل‪.‬‬
‫‪ .5‬أن حتقق اخلطة دقة التوقع للمستقبل‪.‬‬
‫فوائد التخطيط‬

‫• يزيد من قدرة أي عمل على التأقلم والتكيف الحتماالت املستقبل‬


‫وأحداثه‬
‫• يساعد على إستخدام األمثل ملوارد العمل املادية والبشرية‬
‫• يساعد على تشخيص مشكالت املستقبل وإتخاذ اإلجراءات‬
‫الكفيلة مبواجهتها‬
‫• يساعد على التفكير املنظم‬
‫• يساعد على التفكير في املستقبل واألعداد له مبا يناسبه‬
‫• تعتبر اخلطة املعيار األمثل للرقابة بعد التنفيذ‬
‫• يساعد على تخفيض التكاليف‬
‫• يقلل من النشاط العشوائي واجلهود املتداخلة الغير ضرورية‬
‫• التقليل من وقت إجناز العمل‬

‫غالبا ً ما ّ‬
‫يعد التخطيط الوظيفة األولى من وظائف اإلدارة الرياضية‪،‬‬
‫فهي القاعدة التي تقوم عليها الوظائف اإلدارية األخرى‪ .‬والتخطيط‬
‫عملية مستمرة تتضمن حتديد طريقة سير األمور لإلجابة عن‬
‫األسئلة مثل‪ :‬ماذا يجب أن نفعل‪ ،‬ومن يقوم به‪ ،‬وأين‪ ،‬ومتى‪ ،‬وكيف‪.‬‬
‫بواسطة التخطيط سيمكنك إلى حد كبير كمدير من حتديد‬
‫األنشطة التنظيمية الالزمة لتحقيق األهداف‪ .‬مفهوم التخطيط‬
‫العام يجيب على أربعة أسئلة هي‪:‬‬

‫‪ .1‬ماذا نريد أن نفعل؟‬

‫‪ .2‬أين نحن من ذلك الهدف اآلن؟‬

‫‪ .3‬ما هي العوامل التي ستساعدنا أو ستعيقنا عن حتقيق الهدف؟‬

‫‪ .4‬ما هي البدائل املتاحة لدينا لتحقيق الهدف؟ وما هو البديل‬


‫األفضل؟‬

‫من خالل التخطيط ستحدد طرق سير األمور التي سيقوم بها األفراد‪،‬‬
‫واإلدارات‪ ،‬والهيئة ككل ملدة أيام‪ ،‬وشهور‪ ،‬وحتى سنوات قادمة‪.‬‬

‫التخطيط يحقق النتائج املطلوبه من خالل‪:‬‬

‫‪ .1‬حتديد املوارد املطلوبة‬

‫‪ .2‬حتديد عدد ونوع املوظفني املطلوبني (فنيني‪ ،‬مشرفني‪ ،‬مدراء)‬

‫‪ .3‬تطوير قاعدة البيئة التنظيمية حسب األعمال التي يجب أن‬


‫تنجز (الهيكل التنظيم)‬

‫‪ .4‬حتديد املستويات القياسية في كل مرحلة وبالتالي ميكن قياس‬


‫مدى حتقيقنا لألهداف مما ميكننا من إجراء التعديالت الالزمة في‬
‫الوقت املناسب‬
‫ميكن تصنيف التخطيط حسب الهدف منه أو اتساعه إلى ثالث‬
‫فئات مختلفة تسمى‪:‬‬

‫‪ .1‬التخطيط االستراتيجي‪ :‬يحدد فيه األهداف العامة للهيئة‪.‬‬

‫‪ .2‬التخطيط التكتيكي‪ :‬يهتم بالدرجة األولى بتنفيذ اخلطط‬


‫االستراتيجية على مستوى اإلدارة الوسطى‪.‬‬

‫‪ .3‬التخطيط التنفيذي‪ :‬يركز على تخطيط االحتياجات إلجناز‬


‫املسؤوليات احملددة للمدراء أو املصالح أو اإلدارات‪.‬‬
‫أنواع التخطيط الثالثة‬

‫التخطيط االستراتيجي‪:‬‬
‫يتهم التخطيط االستراتيجي بالشؤون العامة للهيئة ككل‪ .‬ويبدأ‬
‫ويوجه من قبل املستوى اإلداري األعلى‪ ,‬ولكن‬
‫التخطيط االستراتيجي ّ‬
‫جميع املستويات اإلدارة يجب أن يشارك فيها لكي تعمل‪ .‬وغاية‬
‫التخطيط االستراتيجي هي‪:‬‬
‫‪ .1‬إيجاد خطة عامة طويلة املدى تبني املهام واملسؤوليات للهيئة‬
‫ككل‪.‬‬
‫‪ .2‬إيجاد مشاركة متعددة املستويات في العملية التخطيطية‪.‬‬
‫‪ .3‬تطوير الهيئة من حيث تآلف خطط الوحدات الفرعية مع بعضها‬
‫البعض‪.‬‬

‫التخطيط التكتيكي‪:‬‬
‫يركز التخطيط التكتيكي على تنفيذ األنشطة احملددة في اخلطط‬
‫اإلستراتيجية‪.‬‬

‫هذه اخلطط تهتم مبا يجب أن تقوم به كل وحدة من املستوى األدنى‪،‬‬


‫وكيفية القيام به‪ ،‬ومن سيكون مسؤوال ً عن إجنازه‪ .‬التخطيط‬
‫التكتيكي ضروري جدا ً لتحقيق التخطيط االستراتيجي‪ .‬املدى‬
‫الزمني لهذه اخلطط أقصر من مدى اخلطط االستراتيجي‪ ،‬كما أنها‬
‫تركز على األنشطة القريبة التي يجب إجنازها لتحقيق االستراتيجيات‬
‫العامة للهيئة‪.‬‬

‫التخطيط التنفيذي‪:‬‬
‫يستخدم املدير التخطيط التنفيذي إلجناز مهام ومسؤوليات عمله‪.‬‬
‫وميكن أن تستخدم مرة واحدة أو عدة مرات‪ .‬اخلطط ذات االستخدام‬
‫الواحد تطبق على األنشطة التي تتكرر‪ .‬كمثال على اخلطط ذات‬
‫االستخدام الواحد خطة املوازنة‪ .‬أما أمثلة اخلطط مستمرة‬
‫االستخدام فهي خطط السياسات واإلجراءات‪.‬‬

‫خطوات إعداد اخلطط التنفيذية‪:‬‬

‫اخلطوة األولى‪ :‬وضع األهداف‪ :‬حتديد األهداف املستقبلية‪.‬‬

‫اخلطوة الثانية‪ :‬حتليل وتقييم البيئة‪ :‬حتليل الوضع احلالي واملوارد‬


‫املتوفرة لتحقيق األهداف‪.‬‬

‫اخلطوة الثالثة‪ :‬حتديد البدائل‪ :‬بناء قائمة من االحتماالت لسير‬


‫األنشطة التي ستقودك جتاه أهداف‪.‬‬

‫اخلطوة الرابعة‪ :‬تقييم البدائل‪ :‬عمل قائمة بنا ًء على املزايا والعيوب‬
‫لكل احتمال من احتماالت سير األنشطة‪.‬‬

‫اخلطوة اخلامسة‪ :‬اختيار احلل األمثل‪ :‬اختيار االحتمال صاحب أعلى‬


‫مزايا وأقل عيوب فعلية‪.‬‬
‫اخلطوة السادسة‪ :‬تنفيذ اخلطة‪ :‬حتديد من سيتكفل بالتنفيذ‪،‬‬
‫وما هي املوارد املعطاة له‪ ،‬وكيف ستقيم اخلطة‪ ،‬وتعليمات إعداد‬
‫التقارير‪.‬‬

‫اخلطوة السابعة‪ :‬مراقبة وتقييم النتائج‪ :‬التأكد من أن اخلطة تسير‬


‫مثل ما هو متوقع لها‪ ,‬وإجراء التعديالت الالزمة لها‪.‬‬
‫الوظيفة الثانية لإلدارة‪ :‬التنظيم الرياضي‬

‫والتنظيم عبارة عن « عملية حصر الواجبات والنشاطات املراد القيام‬


‫بها وتقسيمها إلى اختصاصات األفراد ‪ ،‬وحتديد وتوزيع السلطة‬
‫واملسؤولية وإنشاء العالقات بني األفراد ‪ ،‬بغرض متكني مجموعة من‬
‫األفراد من العمل بانسجام وتناسق لتحقيق الهدف»‪.‬‬

‫هنالك أربعة أنشطة بارزة في التنظيم‪:‬‬


‫‪ .1‬حتديد أنشطة العمل التي يجب أن تنجز لتحقيق األهداف‬
‫التنظيمية‪.‬‬
‫‪ .2‬تصنيف أنواع العمل املطلوبة ومجموعات العمل إلى وحدات‬
‫عمل إدارية‪.‬‬
‫‪ .3‬تفويض العمل إلى أشخاص آخرين مع إعطائهم قدر مناسب‬
‫من السلطة‪.‬‬
‫‪ .4‬تصميم مستويات اتخاذ القرارات‪.‬‬

‫احملصلة النهائية من عملية التنظيم في الهيئة‪ :‬كل الوحدات التي‬


‫يتألف منها (النظام) تعمل بتآلف لتنفيذ املهام لتحقيق األهداف‬
‫بكفاءة وفاعلية‪.‬‬
‫ماذا يعمل التنظيم؟‬
‫العملية التنظيمية ستجعل حتقيق غاية الهيئة احملددة سابقا ً في‬
‫عملية التخطيط أمرا ً ممكنا ً‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فهي تضيف مزايا‬
‫أخرى‪:‬‬
‫‪ .1‬توضيح بيئة العمل‪ :‬كل شخص يجب أن يعلم ماذا يفعل‪.‬‬
‫فاملهام واملسؤوليات املكلف بها كل فرد‪ ،‬وإدارة‪ ،‬والتقسيم التنظيمي‬
‫العام يجب أن يكون واضحا ً‪ .‬ونوعية وحدود السلطات يجب أن تكون‬
‫محددة‪.‬‬

‫‪ .2‬تنسيق بيئة العمل‪ :‬الفوضى يجب أن تكون في أدنى مستوياتها‪,‬‬


‫كما يجب العمل على إزالة العقبات‪ .‬والروابط بني وحدات العمل‬
‫اخملتلفة يجب أن تنمى وتطور‪ .‬كما أن التوجيهات بخصوص التفاعل‬
‫بني املوظفني يجب أن تع ّرف‪.‬‬

‫‪ .3‬الهيكل الرسمي التخاذ القرارات‪ :‬العالقات الرسمية بني‬


‫الرئيس واملرؤوس يجب أن تطور من خالل الهيكل التنظيمي‪ .‬هذا‬
‫سيتيح انتقال األوامر بشكل مرتب عبر مستويات اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫اخلطوات اخلمسة في عملية التنظيم‬

‫اخلطوة األولى‪ :‬احترام اخلطط واألهداف‪:‬‬


‫اخلطط متلي على املنظمة الغاية واألنشطة التي يجب أن تسعى‬
‫إلجنازها‪ .‬من املمكن إنشاء إدارات جديدة‪ ،‬أو إعطاء مسؤوليات جديدة‬
‫لبعض اإلدارات القدمية‪ ،‬كما املمكن إلغاء بعض اإلدارات‪ .‬أيضا ً‬
‫قد تنشأ عالقات جديدة بني مستويات اتخاذ القرارات‪ .‬فالتنظيم‬
‫سينشئ الهيكل اجلديد للعالقات ويق ّيد العالقات املعمول بها اآلن‪.‬‬

‫اخلطوة الثانية‪ :‬حتديد األنشطة الضرورية إلجناز األهداف‪:‬‬


‫ما هي األنشطة الضرورية لتحقيق األهداف التنظيمية احملددة؟ يجب‬
‫إعداد قائمة باملهام الواجب إجنازها ابتدا ًء باألعمال املستمرة (التي‬
‫تتكرر عدة مرات)‪ ,‬وانتها ًء باملهام التي تنجز ملرة واحدة‪.‬‬

‫اخلطوة الثالثة‪ :‬تصنيف األنشطة‪:‬‬


‫املدراء مطالبون بإجناز ثالث عمليات‪:‬‬
‫‪ .1‬فحص كل نشاط مت حتديده ملعرفة طبيعته (تسويق‪ ،‬إنتاج‪...‬‬
‫الخ)‪,‬‬
‫‪ .2‬وضع األنشطة في مجموعات بنا ًء على هذه العالقات‪.‬‬
‫‪ .3‬البدء بتصميم األجزاء األساسية من الهيكل التنظيمي‪.‬‬
‫اخلطوة الرابعة‪ :‬تفويض العمل والسلطات‪:‬‬
‫إن مفهوم احلصص كقاعدة لهذه اخلطوة هو أصل العمل التنظيمي‪.‬‬
‫في بدء اإلدارات‪ ،‬الطبيعة‪ ،‬الغاية‪ ،‬املهام‪ ،‬وأداء اإلدارة يجب أن يحدد‬
‫أوال ً كأساس للسلطة‪ .‬هذه اخلطوة مهمة في بداية وأثناء العملية‬
‫التنظيمية‪.‬‬

‫اخلطوة اخلامسة‪ :‬تصميم مستويات العالقات‪:‬‬


‫هذه اخلطوة حتدد العالقات الرأسية والعرضية (األفقية) في املنظمة‬
‫ككل‪ .‬الهيكل األفقي يبني من هو املسؤول عن كل مهمة‪ .‬أما‬
‫الهيكل الرأسي فيقوم بالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬يعرف عالقات العمل بني اإلدارات العاملة‪.‬‬
‫‪ .2‬يجعل القرار النهائي حتت السيطرة (فعدد املرؤوسني حتت كل‬
‫مدير واضح)‪.‬‬
‫املبادئ الضرورية في التنظيم‬

‫‪ .1‬مبدأ وحدة الهدف في التنظيم‪ :‬بحيث يكون لكل وحدة وظيفية‬


‫أو إدارية هدف محدد مرتبط بشكل مباشر مع أهداف املنشأة‪ .‬أي انه‬
‫يجب أن تكون أهداف كل جزء في التنظيم متفقة مع هدف التنظيم‬
‫ككل‪.‬‬

‫‪ .2‬مبدأ تقسيم العمل‪ :‬أي يجب تقسيم أنشطة املؤسسة‬


‫ووضعها في مجموعات لكي تساهم بأكبر فاعلية نحو حتقيق‬
‫األهداف‪ .‬حيث أن تقسيم العمل يؤدي إلى سرعة تنفيذه وحتسني‬
‫جودته‪.‬‬

‫‪ .3‬مبدأ نطاق اإلشراف‪ :‬نعني بنطاق اإلشراف عدد األفراد الذين‬


‫يستطيع أن يشرف عليهم مدير معني بكفاءة وفاعلية وبالتالي ينص‬
‫هذا املبدأ بأن ال يزيد عدد األفراد في أي وحدة إدارية عن العدد الذي‬
‫ميكن مدير الوحدة من إدارتهم واإلشراف عليهم بكفاءة وفاعلية‪.‬‬

‫‪ .4‬مبدأ وحدة األمر والرئاسة‪ :‬وهو أن يكون لكل مرؤوس رئيس أو‬
‫مدير واحد يتلقى منه أوامره بحيث ال يتلقى هذا املرؤوس األوامر إال‬
‫من رئيس واحد‪.‬‬
‫‪ .5‬مبدأ تكافؤ السلطة واملسؤولية‪ :‬أي أن يعطي كل مسؤول‬
‫السلطات الالزمة التي تناسب املسؤوليات املطلوبة منه‪.‬‬

‫‪ .6‬الوصف الوظيفي‪ :‬وهي حتديد املسؤوليات والسلطات والواجبات‬


‫التي على أي موظف في املؤسسة القيام بها وحتديد مسؤولة‬
‫املباشر‪.‬‬

‫‪ .7‬التوصيف الوظيفي‪ :‬وهي املؤهالت املطلوبة لشغل وظيفة‬


‫معينة كالدرجة العلمية واخلبرات واملهارات الالزمة إلجناز هذه‬
‫الوظيفة بكفاءة‪.‬‬

‫‪ .8‬الهيكل التنظيمي‪ :‬وهو التسلسل االداري للمؤسسة أو هو‬


‫الشكل الذي يوضح مواقع الوظائف وارتباطاتها اإلدارية والعالقات‬
‫بني األفراد كما يوضح خطوط السلطة واملسؤولية داخل التنظيم‪.‬‬

‫‪ .9‬السلطة‪ :‬هي قوة اتخاذ القرارات التي حتكم أعمال اآلخرين أو‬
‫هي احلق الذي بواسطته يتمكن الرؤساء من احلصول على امتثال‬
‫للمرؤوسني للقرارات وتأتي السلطة أما من الناحية الرسمية «‬
‫كونه رئيس يتمتع بهذا احلق نتيجة تنصيبه مديرا لدائرة معينة‬
‫في الهيكل التنظيمي‪ .‬أو من قبول املرؤوسني للرئيس نتيجة علمه‬
‫ومعرفته وثقتهم فيه‪.‬‬

‫‪ .10‬النفوذ‪ :‬قوة اتخاذ القرارات الناجتة عن مركز اجتماعي أو منزلي أو‬


‫عائلي‪.‬‬

‫‪ .11‬تفويض السلطة‪ :‬منح السلطة من إداري آلخر أو من وحدة‬


‫تنظيمية ألخرى تخفيفا من األعمال الروتينية التي يقوم بها‪.‬وال‬
‫يعني تفويض السلطة تفويضا للمسؤولية ‪ ،‬بل يبقى املدير الذي‬
‫فوض سلطات معينة مسؤوال ً عن نتائج األعمال املرتبطة بالسلطة‬
‫التي قام بتفويضها‪.‬‬

‫‪ .12‬مركزية التنظيم‪ :‬أي تكون القرارات متمركزة في اإلدارة العليا‬


‫وتكون درجة التفويض قليلة أو معدومة بحيث ال يركن املدير إلى من‬
‫هم أدنى منه مستوى في اتخاذ القرارات ومتابعتها‪.‬‬

‫‪ .13‬التنظيم الرسمي‪ :‬التنظيم احملدد حسب األنظمة واللوائح‬


‫والقواعد والقرارات الرسمية ويتمثل بدرجة أساسية في هيكل‬
‫املؤسسة التنظيمي‪.‬‬

‫‪ .14‬التنظيم غير الرسمي‪ :‬وهو الذي ينظر إلى املؤسسة كوحدة‬


‫اجتماعية‪ ،‬ويعبر عن العالقات والتجمعات التي حتدث داخل املنظمة‬
‫شخصية‪ ،‬وينظر إلى اإلنسان كانسان له أهداف وميول ونزعات البد‬
‫من حتقيقها‪.‬‬
‫الوظيفة الثالثة لالدارة‪ :‬التوظيف الرياضي‬

‫ان متطلبات حتديث الرياضة و تطويرها في اجملتمع املعاصر ينبغي لها‬


‫أن تأخذ إطارا علميا ميثل التوجهات العريضة للتحديث املأمول وفى‬
‫هذا اإلطار ينبغي اآلخذ مبقتضيات العصر احلديث و معطياته من‬
‫نتائج البحث العلمي و التقني ‪.‬‬

‫حيث يعيش مجتمعنا اليوم ما يطلق علية عصر املال و األعمال و‬


‫ظهر االجتاه نحو برامج اإلصالح االقتصادي التي تعتمد علي آليات‬
‫السوق احلر ينتشر في كل إنحاء العالم كما ظهر االهتمام بتقليل دور‬
‫القطاع العام في الشئون االقتصادية و هو ما يعرف باخلصخصة‪.‬‬

‫ان تقدم األمم و قدرتها علي رفع مستوي معيشة إفرادها يعتمد‬
‫أساسا علي قدرة مختلف املنظمات بها علي إشباع احتياجات و‬
‫رغبات املستهلكني بكفاءة و فاعلية كبيرة ‪ ،‬كما إن قدرة الدولة علي‬
‫تبؤ مركز متقدم في مصاف الدول املتقدمة يعتمد علي كفاءة تلك‬
‫املنظمات علي شغل مكانة إنتاجية و تصديرية كبيرة إلى األسواق‬
‫العاملية بهدف حتقيق ربحية كبيرة مم ينعكس باإليجاب علي إجمالي‬
‫الدخل القومي للدولة في نهاية األمر ‪.‬‬

‫و من خالل ذلك جند أن للرياضة دورا هاما و مؤثرا في مجال التنمية‬


‫و خاصة التنمية البشرية فعن طريق بناء اإلنسان املعاصر القادر‬
‫علي مواجهة متطلبات احلياة وتقدمها التكنولوجي وكذلك حسن‬
‫توجيه طاقات الشباب ‪ ،‬ميكن أن نحصل علي قدر كبير من التنمية‬
‫البشرية القادرة علي املنافسة في ظل الكونية و العوملة ‪ ،‬حيث‬
‫يجري تقييم أي مجتمع من اجملتمعات تبعا ملا يشتمل عليه من موارد‬
‫طبيعية وموارد مادية وموارد بشرية ويجمع العلماء على أن املوارد‬
‫البشرية متثل أهم العناصر الثالثة التي تشكل ثروة اجملتمع وذلك‬
‫بحكم ما متتاز به املوارد البشرية من إمكانيات النمو والقدرة على‬
‫تسخير وحسن استغالل بقية املوارد األخرى للثروة ‪.‬‬

‫الناس املنتمني لهيئتك هم املورد األكثر أهمية من جميع املوارد األخرى‪.‬‬


‫هذه املوارد البشرية حصلت عليها الهيئة من خالل التوظيف‪ .‬فهي‬
‫مطالبة بتحديد وجذب واحملافظة على املوظفني املؤهلني مللء املواقع‬
‫الشاغرة فيها من خالل التوظيف‪ .‬والتوظيف يبدأ بتخطيط املوارد‬
‫البشرية واختيار املوظفني ويستمر طوال وجودهم بالهيئة‪ .‬وهو‬
‫عملية مكونة من ثمان مهام صممت لتزويد املنظمة باألشخاص‬
‫املناسبني في املناصب املناسبة‪ .‬هذه اخلطوات الثماني تتضمن‪:‬‬
‫تخطيط املوارد البشرية‪ ،‬توفير املوظفني‪ ،‬االختيار‪ ،‬التعريف بالهيئة‪،‬‬
‫التدريب والتطوير‪ ،‬تقييم األداء‪ ،‬املكافآت والترقيات (وخفض الدرجات)‬
‫والنقل‪ ،‬وإنهاء اخلدمة‪.‬‬

‫واآلن سنتعرف على كل واحدة من هذه املهام الثماني عن قرب‪.‬‬

‫مهام التوظيف الثماني‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬تخطيط املوارد البشرية‪:‬‬


‫الغاية من تخطيط املوارد البشرية هي التأكد من تغطية احتياجات‬
‫الهيئة من املوظفني‪ .‬ويتم عمل ذلك بتحليل خطط الهيئة لتحديد‬
‫املهارات املطلوب توافرها في املوظفني‪ .‬ولعملية تخطيط املوارد‬
‫البشرية ثالثة عناصر هي‪:‬‬
‫‪ .1‬التنبؤ باحتياجات املنظمة من املوظفني‪.‬‬
‫‪ .2‬مقارنة احتياجات املنظمة مبوظفي املنظمة املرشحني لسد هذه‬
‫االحتياجات‪.‬‬
‫‪ .3‬تطوير خطط واضحة تبني عدد األشخاص الذين سيتم تعيينهم‬
‫(من خارج املنظمة)‪ ,‬ومن هم األشخاص الذين سيتم تدريبهم (من‬
‫داخل الهيئة) لسد هذه االحتياجات‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬توفير املوظفني‪:‬‬


‫في هذه العملية يجب على اإلدارة جذب املرشحني لسد االحتياجات‬
‫من الوظائف الشاغرة‪ .‬وستستخدم اإلدارة أداتني في هذه احلالة‬
‫هما‪ :‬مواصفات الوظيفة ومتطلباتها‪ .‬وقد تلجأ اإلدارة للعديد من‬
‫الوسائل للبحث عمن يغطي هذه االحتياجات‪ ،‬مثل‪ :‬اجلرائد العادية‬
‫واجلرائد اخملتصة باإلعالنات الرياضية ‪ ،‬ووكاالت العمل‪ ،‬أو االتصال‬
‫باملعاهد والكليات اخملتصة‪ ،‬ومصادر داخلية و‪/‬أو خارجية أخرى‪ .‬وحاليا ً‬
‫بدأت اإلعالنات عن الوظائف واالحتياجات تدار عن طريق اإلنترنت‪,‬‬
‫حيث أنشئت العديد من املواقع لهذا الغرض‪.‬‬

‫ثالثاً‪:‬االختيار‪:‬‬
‫بعد عملية التوفير‪ ،‬يتم تقييم هؤالء املرشحني الذين تقدموا لشغل‬
‫املواقع املعلن عنها‪ ،‬ويتم اختيار من تتطابق عليه االحتياجات‪.‬‬
‫خطوات عملية االختيار قد تتضمن ملء بعض االستمارات‪ ،‬ومقابالت‪،‬‬
‫واختبارات حتريرية أو تطبيقية‪ ،‬والرجوع ألشخاص أو مصادر ذات عالقة‬
‫بالشخص املتقدم للوظيفة‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬التعريف بالهيئة‪:‬‬


‫مبجرد اختيار املوظف يجب أن يتم دمجه بالهيئة‪ .‬عملية التعريف‬
‫بالهيئة تضمن تعريف مجموعات العمل باملوظف اجلديد وإطالعه‬
‫على سياسات وأنظمة الهيئة أو املؤسسة الرياضية‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬التدريب والتطوير‪:‬‬
‫من خالل التدريب والتطوير حتاول املنظمة زيادة قدرة املوظفني على‬
‫املشاركة في حتسني كفاءة الهيئة‪.‬‬

‫التدريب‪ :‬يهتم بزيادة مهارات املوظفني‪.‬‬

‫التطوير‪ :‬يهتم بإعداد املوظفني إلعطائهم مسؤوليات جديدة‬


‫إلجنازها‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬تقييم األداء‪:‬‬


‫مت تصميم هذا النظام للتأكد من أن األداء الفعلي للعمل يوافق‬
‫معايير األداء احملددة‪.‬‬

‫سابعاً‪ :‬قرارات التوظيف‪:‬‬


‫قرارات التوظيف كاملتعلقة باملكافآت التشجيعية‪ ،‬النقل‪ ،‬الترقيات‪،‬‬
‫وإنزال املوظف درجة كلها يجب أن تعتمد على نتائج تقييم األداء‪.‬‬

‫ثامناً‪:‬إنهاء اخلدمة‪:‬‬
‫االستقالة االختيارية‪ ،‬والتقاعد‪ ،‬واإليقاف املؤقت‪ ،‬والفصل يجب أن‬
‫تكون من اهتمامات اإلدارة أيضا ً‪.‬‬
‫الوظيفة الرابعة لالدارة‪ :‬التوجيه الرياضي‬

‫ويعني «إصدار التعليمات والتوجيهات من الرؤساء إلى املرؤوسني‬


‫لبدء العمل ولكيفية إجنازه»‪.‬‬

‫وحيث إن عملية التوجيه تتعلق بتفاعل الرئيس مع املرؤوسني‪ ،‬فإن‬


‫على الرئيس أن يتعرف على شخصية العاملني معه‪ ،‬ويعرف كيف‬
‫يعاملهم بالطريقة املناسبة‪ .‬ويأتي ذلك عن طريق عملية االتصال‬
‫التي يجب تنميتها عند املدراء حتى يستطيعوا جعل األفراد يحققون‬
‫أهداف املؤسسة‪.‬‬

‫التوجيه الرياضي وهو أحد أنواع التوجيه األكثر ارتباطا مبجال التربية‬
‫الرياضية فاملربي الرياضي يستطيع أن يسهم إسهاما كبيرا في‬
‫عمليات التوجيه التربوي‪.‬‬

‫الشروط الواجب توفرها في عملية التوجيه الصحيحة‪:‬‬


‫‪ .1‬الوضوح‪ :‬بالنسبة للتعليمات الصادرة‪ .‬بحيث يتأكد الرئيس من‬
‫فهم التعليمات من قبل املرؤوسني‪.‬‬
‫‪ .2‬الكمال‪ :‬بحيث تكون التعليمات كاملة‪.‬‬
‫‪ .3‬أن تكون التعليمات ممكنة التنفيذ وحسب طاقة املرؤوسني‪.‬‬
‫‪ .4‬أن تكون التعليمات والتوجيهات مكتوبة ما أمكن‪.‬‬

‫التحفيز‪:‬‬
‫ويقترن بالتوجيه عنصر التحفيز سوا ًء أكان ماديا ً أو معنويا ً‪.‬‬

‫العوامل األساسية للتحفيز‪ :‬هناك اتفاق على مجموعة من العوامل‬


‫األساسية للتحفيز يستجيب لها معظم األفراد في مجال الدافعية‬
‫بدرجات متفاوتة حسب طبيعة الفرد وطبيعة املوقف وهذه العوامل‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ .1‬زيادة الدخل‪.‬‬
‫‪ .2‬املكانة االجتماعية وكسب االحترام‪.‬‬
‫‪ .3‬األمان الوظيفي‪.‬‬
‫‪ .4‬الفرص املتاحة للتقدم في العمل‪.‬‬
‫‪ .5‬القيمة املستفادة من العمل – مثل حتقيق مكانة اجتماعية أو‬
‫دخل محترم‪.‬‬
‫‪ .6‬السطوة والنفوذ الشخصي‪.‬‬
‫‪ .7‬املعاملة اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ .8‬اشتراك الفرد بالرأي في دائرة نشاطه‪.‬‬
‫‪ .9‬عدالة اإلشراف ونزاهته بني املوظفني‪.‬‬
‫–≤«≥‬
‫‪äGòdG‬‬

‫‪ΩGÎME’Gh ôjó≤àdG‬‬

‫‪á«YɪàL’G äÉLÉ◊G‬‬

‫‪¿ÉeC’Gh øeC’G äÉLÉM‬‬

‫‪á«°SÉ°SC’G - á«Lƒdhõ«ØdG äÉLÉ◊G‬‬

‫يتطلب فهم السلوك اإلنساني معرفة الدوافع األساسية للسلوك فاإلنسان ال‬
‫يتحرك وال يسكن إال بدافع‪ .‬وتختلف الدوافع باختالف احلاجة وتأثيرها‪.‬‬

‫وقد رتب مازلو حاجات اإلنسان حسب األهمية واألولوية كما يلي‪:‬‬
‫• احلاجات الفيزيولوجية لإلنسان‪ :‬املاء‪ ،‬الطعام‪ ،‬اجلنس‪ ،‬الهواء‪.‬‬
‫• حاجات األمن واألمان‪ :‬االستقرار واألمن‪ -‬توفير املسكن‬
‫وامللبس‪.‬‬
‫• احلاجات االجتماعية‪ :‬الوجود والتعامل مع اآلخرين‪ ،‬القبول في‬
‫اجملتمع‪ ،‬واحلب واالنتماء‪.‬‬
‫• احلاجة إلى التقدير الشخصي‪ :‬احترام‪ ،‬وضع اجتماعي جيد‪،‬‬
‫مركز اإلحساس باألهمية‪ ،‬السلطة على اآلخرين‪.‬‬
‫• حتقيق الذات‪ :‬حتقيق األهداف‪ ،‬استغالل الطاقات اخلالقة‪.‬‬

‫بتحليل هذا التعريف نري أن التوجيه عملية ترمي إلى مساعده الفرد‬
‫لتحقيق عدة عوامل وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬فهم لنفسه عن طريق إدراكه ملدى قدراته و مهاراته و استعداداته‬
‫وميوله‪.‬‬

‫‪ .2‬فهم املشاكل التي تواجهه مهما كان نوعها‪.‬‬

‫‪ .3‬فهم بيئته املادية و االجتماعية مبا فيها من إمكانيات‪.‬‬

‫‪ .4‬استغالل إمكانياته الذاتية و إمكانيات بيئته‪.‬‬


‫‪ .5‬حتديد أهداف له في احلياة علي أن تكون تلك األهداف واقعية ميكن‬
‫حتقيقها و تتفق و فكرته السليمة عن نفسه‪.‬‬

‫‪ .6‬أن يرسم اخلطط السليمة التي تؤدي به إلي حتقيق تلك‬


‫األهداف‪.‬‬

‫‪ .7‬أن يتكيف مع نفسه ومع مجتمعه فيتفاعل معه تفاعال‬


‫سليما ً‪.‬‬

‫أسس ومبادئ التوجيه الرياضي ‪:‬‬


‫من أهم هذه األسس و املبادئ ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬مبدأ استعداد الفرد للتوجيه‪.‬‬

‫‪ .2‬مبدأ حق الفرد في تقرير مصيره بنفسه‪.‬‬

‫‪ .3‬مبدأ تقبل العميل‪.‬‬

‫‪ .4‬مبدأ اعتبار التوجيه عملية تعلم‪.‬‬


‫‪ .5‬مبدأ االهتمام بالفرد لعضو في جماعة‪.‬‬

‫‪ .6‬مبدأ استمرارية التوجيه‪.‬‬


‫دور املربي الرياضي في التوجيه‪:‬‬

‫‪ .1‬مستوي احلصول علي معلومات‪.‬‬

‫‪ .2‬مستوي املساعدة في حل املشاكل التربوية‪.‬‬

‫‪ .3‬مستوي املساعدة في االختيار‪.‬‬

‫‪ .4‬مستوي املساعدة في حل املشاكل الشخصية‪.‬‬

‫مبجرد االنتهاء من صياغة خطط الهيئة وبناء هيكلها التنظيمي‬


‫وتوظيف العاملني فيها‪ ،‬تكون اخلطوة التالية في العملية اإلدارية‬
‫هي توجيه الناس باجتاه حتقيق األهداف التنظيمية‪ .‬في هذه الوظيفة‬
‫اإلدارية يكون من واجب املدير حتقيق أهداف الهيئة من خالل إرشاد‬
‫املرؤوسني وحتفيزهم‪ .‬وظيفة التوجيه يشار إليها أحيانا ً على أنها‬
‫التحفيز‪ ،‬أو القيادة‪ ،‬أو اإلرشاد‪ ،‬أو العالقات اإلنسانية‪ .‬لهذه األسباب‬
‫يعتبر التوجيه الوظيفة األكثر أهمية في املستوى اإلداري األدنى‪ ,‬ألنه‬
‫ببساطة مكان تركز معظم العاملني في الهيئة‪ .‬وبالعودة لتعريفنا‬
‫للقيادة «إجناز األعمال من خالل اآلخرين»‪ ،‬إذا أراد أي شخص أن يكون‬
‫مشرفا ً أو مديرا ً فعاال ً عليه أن يكون قياديا ً فعاالً‪ ،‬فحسن مقدرته‬
‫على توجيه الناس تبرهن مدى فعاليته‪.‬‬
‫متغيرات التوجيه‬

‫أساس توجيهاتك ملرؤوسيك سيتركز حول منطك في القيادة‬


‫(دكتاتوري‪ ،‬دميقراطي‪ ،‬عدم التقييد) وطريقة في اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫هنالك العديد من املتغيرات التي ستتدخل في قرارك بكيفية توجيه‬
‫مرؤوسيك مثل‪ :‬مدى خطورة احلالة‪ ،‬منطك القيادي‪ ،‬حتفيز املرؤوسني‪،‬‬
‫وغيرها‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬بكونك قائد موجه لآلخرين عليك‪:‬‬
‫‪ .1‬معرفة جميع احلقائق عن احلالة‪.‬‬
‫‪ .2‬التفكير في األثر الناجم عن قرارك على املهمة‪.‬‬
‫‪ .3‬األخذ بعني االعتبار العنصر البشري عند اتخاذك للقرار‪.‬‬
‫‪ .4‬تأكد من أن القرار الذي مت اتخاذه هو القرار السليم الذي كان‬
‫عليك اتخاذه‪.‬‬

‫بصفتك شخص يوجه أنشطة اآلخرين فعليك أيضا ً‪:‬‬


‫‪ .1‬تفويض املهام األولية جلميع العاملني‪.‬‬
‫‪ .2‬جعل األوامر واضحة ومختصرة‪.‬‬
‫‪ .3‬متابعة كل شخص مت تفويضه‪ ،‬وإعطاء أوامر محددة سواء كانت‬
‫كتابية أو شفوية‪.‬‬
‫سنتعرف اآلن على املزيد من املعلومات حول العملية التوجيهية‪.‬‬

‫إرشادات حول عملية التوجيه‪:‬‬


‫املقترحات التالية مقتبسة من «ما الذي يجب أن يعرفه كل مشرف؟»‬
‫للكاتبان ليستار بيتل وجون نيستروم‪:‬‬
‫‪ .1‬ال جتعلها نزاع من أجل السلطة‪ .‬حاول أن تركز اهتمامك‬
‫واهتمام املوظفني على األهداف الواجب حتقيقها‪ .‬الفكرة هي أن‬
‫تتخيل أن هذا هو الوضع التي تقتضيه األوامر‪ ،‬فهو ليس مبنيا ً على‬
‫هوى املدير‪.‬‬

‫‪ .2‬جتنب األساليب اخلشنة‪ .‬إذا أردت أن يأخذ موظفيك التعليمات‬


‫بجدية‪ ,‬فعليك بهذه الطريقة‪.‬‬

‫‪ .3‬انتبه لكلماتك‪ .‬الكلمات قد تصبح موصل غير موثوق فيه‬


‫ألفكارك‪ .‬كما عليك أيضا ً مراقبة نبرة صوتك‪ .‬معظم الناس يتقبلون‬
‫حقيقة أن عمل املشرف هو إصدار األوامر والتعليمات‪ .‬ومعارضتهم‬
‫لهذه األوامر مبنية على الطريقة التي أصدرت فيها هذه األوامر‪.‬‬

‫‪ .4‬ال تفترض أن املوظفني فهموا كل شيء‪ِ .‬‬


‫أعط املوظفني فرصة‬
‫لطرح األسئلة ومناقشة األهداف‪ .‬دعهم يؤكدون فهمهم بجعلهم‬
‫يكررون ما قلته‪.‬‬

‫‪ .5‬تأكد من حصولك على «التغذية الراجعة» بالطريقة‬


‫أعط املوظفني الذين يريدون االعتراض على املهام‬
‫ِ‬ ‫الصحيحة‪.‬‬
‫الفرصة لعمل ذلك في الوقت الذي تفوض فيه املهام لهم‪ .‬إن معرفة‬
‫والسيطرة على املعارضة وسوء الفهم قبل بدء العمل أفضل من‬
‫االنتظار ملا بعد‪.‬‬
‫تعط الكثير من األوامر‪ .‬املعلومات الزائدة عن احلد تعتبر‬
‫ِ‬ ‫‪ .6‬ال‬
‫مثبطة للعاملني‪ .‬اجعل تعليماتك مختصرة ومباشرة‪ .‬انتظر حتى‬
‫ينتهي العاملون من العمل األول قبل أن تطلب منهم البدء في عمل‬
‫ثان‪.‬‬
‫ٍ‬

‫‪ .7‬أعطهم التفاصيل املهمة فقط‪ .‬بالنسبة للمساعدين القدماء‪،‬‬


‫ال يوجد ما يضجرهم أكثر من استماعهم لتفاصيل معروفة‪.‬‬

‫‪ .8‬انتبه للتعليمات املتضاربة‪ .‬تأكد من أنك ال تقول ملوظفيك أمرا ً‬


‫ما‪ ,‬بينما املشرفني في اإلدارات اجملاورة يقولون ملوظفيهم ما يعارض‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪ .9‬ال تختار العامل املستعد للعمل فقط‪ .‬تأكد من أنك ال حتمل‬


‫الشخص املستعد أكثر من طاقته‪ .‬وتأكد أيضا ً من إعطاء األشخاص‬
‫الصعب قيادتهم نصيبهم من العمل الصعب أيضا ً‪.‬‬

‫‪ .10‬حاول عدم متييز أي شخص‪ .‬من غير الالئق معاقبة الشخص‬


‫بتكليفه مبهمة كريهة‪ .‬حاول التقليل من هذا األمر قدر املستطاع‪.‬‬

‫‪ .11‬األهم من جميع ذلك‪ ،‬ال تلعب «التسديدة الكبرى»‪ .‬املشرفني‬


‫اجلدد يخطئون أحيانا ً بالتباهي بسلطاتهم‪ .‬أما املشرفني األكثر‬
‫نضجا ً فغالبا ً ما يكونون أكثر قربا ً من موظفيهم‪.‬‬
‫الوظيفة اخلامسة‪ :‬الرقابة الرياضية‬

‫التّخطيط‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتّوظيف‪ ،‬والتوجيه يجب أن يتابعوا للحفاظ‬


‫على كفاءتهم وفاعليتهم‪ .‬لذلك فالرقابة آخر الوظائف اخلمسة‬
‫كل من هذه الوظائف لتقييم‬‫لإلدارة‪ ،‬وهي املعن ّية بالفعل مبتابعة ّ‬
‫ّ‬
‫املنظمة جتاه حتقيق أهدافها‪.‬‬ ‫أداء‬

‫في الوظيفة الرقابية لإلدارة‪ ،‬سوف تنشئ معايير األداء التي سوف‬
‫صممت‬
‫التقدم نحو األهداف‪ .‬مقاييس األداء هذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫تستخدم لقياس‬
‫ّ‬
‫لتحديد ما إذا كان الناس واألجزاء املتن ّوعة في املنظمة على املسار‬
‫الصحيح في طريقهم نحو األهداف اخملطط حتقيقها‪.‬‬

‫خطوات العملية الرقابية األربعة‪:‬‬


‫وظيفة الرقابة مرتبطة بشكل كبير بالتّخطيط‪ .‬في احلقيقة‪،‬‬
‫الغرض األساسي من الرقابة هو حتديد مدى جناح وظيفة التخطيط‪.‬‬
‫هذه العملية ميكن أن حتصر في أربع خطوات أساس ّية تط ّبق على أي‬
‫شخص أو بند أو عملية يراد التحكم بها ومراقبتها‪.‬‬

‫هذه اخلطوات األساسية األربع هي‪:‬‬


‫‪ .1‬إعداد معايير األداء‪ :‬املعيار أداة قياس‪ ،‬كمية أو نوعية‪ ،‬صممت‬
‫والسلع أو العمليات‪ .‬املعايير تستخدم‬
‫ّ‬ ‫ملساعدة مراقب أداء الناس‬
‫لتحديد التقدم‪ ،‬أو التأخر عن األهداف‪ .‬طبيعة املعيار املستخدم‬
‫يعتمد على األمر املراد متابعته‪ .‬أ ّيا كانت املعايير‪ ،‬ميكن تصنيفهم‬
‫جميعا ً إلى إحدى هاتني اجملموعتني‪ :‬املعايير اإلدارية أو املعايير التقنية‪.‬‬
‫فيما يلي وصف لكل نوع‪:‬‬
‫أ‪ .‬املعايير اإلدارية‪ :‬تتضمن عدة أشياء كالتقارير واللوائح وتقييمات‬
‫األداء‪ .‬ينبغي أن تركز جميعها على املساحات األساسية ونوع األداء‬
‫املطلوب لبلوغ األهداف احملددة‪ .‬تع ّبر املقاييس اإلدارية عن‪ ,‬من‪ ،‬متى‪،‬‬
‫وملاذا العمل؟‬

‫مثال‪ :‬يطالب مدير املبيعات بتقرير شهري من كل الباعة يبني ما مت‬


‫عمله خالل الشهر‪.‬‬

‫ب‪ .‬املعايير التقنية‪ :‬يحدد ماهية وكيفية العمل‪ .‬وهي تطبق‬


‫على طرق اإلنتاج‪ ،‬والعمليات‪ ،‬واملواد‪ ،‬واآلالت‪ ،‬ومعدات السالمة‪،‬‬
‫واملوردين‪ .‬ميكن أن تأتي املعايير التقنية من مصادر داخلية وخارجية‪.‬‬
‫مثال‪ :‬معايير السالمة أمليت من خالل لوائح احلكومة أو مواصفات‬
‫املصنّعني ملعداتهم‪.‬‬

‫‪ .2‬متابعة األداء الفعلي‪ :‬هذه اخلطوة تعتبر مقياس وقائي‪.‬‬

‫ويحددون إن‬
‫ّ‬ ‫‪ .3‬قياس األداء‪ :‬في هذه اخلطوة‪ ،‬يقيس املديرين األداء‬
‫كان يتناسب مع املعايير احملددة‪ .‬إذا كانت نتائج املقارنة أو القياسات‬
‫مقبولة ‪-‬خالل احلدود املفترضة‪ -‬فال حاجة التخاذ أي إجراء‪ .‬أما إذا‬
‫كانت النتائج بعيدة عن ما هو متوقع أو غير مقبولة‪ ,‬فيجب اتخاذ‬
‫اإلجراء الالزم‪.‬‬

‫‪ .4‬تصحيح االنحرافات عن املعايير‪ :‬حتديد اإلجراء الصحيح الواجب‬


‫اتخاذه يعتمد على ثالثة أشياء‪ :‬املعيار‪ ،‬د ّقة القياسات التي ب ّينت‬
‫وجود االنحراف‪ ،‬وحتليل أداء الشخص أو اآللة ملعرفة سبب االنحراف‪.‬‬
‫ضع في االعتبار تلك املعايير قد تكون مرخ ّية ج ًّدا أو صارمة ج ًّدا‪.‬‬
‫القياسات قد تكون غير دقيقة بسبب رداءة استخدام آالت القياس أو‬
‫بسبب وجود عيوب في اآلالت نفسها‪ .‬وأخيراً‪ ،‬من املمكن أن تصدر عن‬
‫الناس أحكام رديئة عند حتديد اإلجراءات التقوميية الواجب اتخاذها‪.‬‬
‫اإلدارة كممارسة أو نشاط أو عملية‬

‫إن ‏اإلدارة هي عملية اجتماعية تعمل على استغالل املوارد املتاحة‪،‬‬


‫واستغالل امثل عن طريق التخطيط والتنظيم والقيادة والتوظيف‬
‫والرقابة للوصول إلى هدف معني‪ ،‬فاإلدارة بذلك تتعامل مع تلك املوارد‬
‫والتي هي األساس في البدء بعملية برمجة العمل اإلداري‪ ،‬وحتدد تلك‬
‫املوارد مبا يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬املوارد البشرية‪.‬‬

‫‪ .2‬املوارد املادية‪.‬‬

‫‪ .3‬املعلومات و األفكار‪.‬‬

‫‪ .4‬الوقـــــت‪.‬‬

‫فعن طريق جتميع واستخدام تلك املوارد يتحقق الهدف املرسوم‪،‬‬


‫وتشمل املوارد البشرية كل من يعمل في تنظيم ما‪ ،‬ومن أولى واجبات‬
‫املديرين فهم إمكانية وقدرة وموهبة كل فرد من اجل التوجيه وفق‬
‫العمل املناسب ومبا يضمن حتقيق اإلنتاج‪.‬‬

‫أما املوارد املالية فتعني كل ما يتوفر من أموال ومباني وأجهزة‬


‫وأدوات‪ ،‬واملعلومات واألفكار تشمل األرقام واحلقائق وطرق جمعها‬
‫وترجمتها وحتليلها ودراستها‪ ،‬كما تشتمل على الطرائق واألساليب‬
‫املستخدمة في إعدادها فضالً عن القوانني واألنظمة واإلجراءات‬
‫املتبعة في تنفيذها؛ وفيما يتعلق بالوقت فهو الزمن املتاح الجناز‬
‫الفعاليات اإلدارية اخملتلفة‪.‬‬
‫اإلدارة الرياضية بني العلم والفن‬

‫نحن نري أن اإلدارة الرياضية مهنة كغيرها من املهن األخرى تعتمد‬


‫علي العلم في وصف العلوم اإلنسانية وذلك بني النظرية و التطبيق‬
‫و هذا ما يعرف بالعلم ‪ ،‬و مازال استخدام الفروض فيها و اختبارها‬
‫هو احلل الوحيد حملاولة الوصول ملثل هذه املبادئ ‪.‬‬

‫أما في مجال األداء البشري باختالف أشكاله‪ ،‬فأن ما حتقق من تقدم‬


‫في العلوم اعتمد علي افتراض أساسي يتمثل في تنسيق النشاط‬
‫البشري حتى يحقق أفضل أداء من خالل إدارة ناجحة‪.‬‬

‫نلخص مما سبق بأن اإلدارة كمهنة تعتمد في تكوينها األساسي علي‬
‫جانبني رئيسيني‪:‬‬

‫أولهما‪ :‬اجلانب العلمي الذي يستقي مبادئه و أسسه علي إفادات‬


‫العلوم اخملتلفة كالعلوم االجتماعية و اإلنسانية‪.‬‬

‫ثانيهما‪ :‬خبرة التطبيق التي تتطلب قدرات و مهارات خاصة يطلق‬


‫عليها البعض املوهبة اإلدارية‪.‬‬
‫األداء اإلداري و التنظيمي‬

‫يعتبر حسن أداء مدير املؤسسة الرياضية( األداء اإلداري ) علي نفس‬
‫مستوي أهمية أداء املؤسسة ( األداء التنظيمي ) و كالً من املوضوعني‬
‫يعتبران من املوضوعات التي حتظى باهتمام خاص في علم اإلدارة‬
‫فأنه ميكن تناول األداء اإلداري التنظيمي من وجهة نظر الكفاءة و‬
‫الفاعلية‪.‬‬

‫الكفاءة‪ :‬تعني إجناز األعمال بطريقة صحيحة‪ .‬فالكفاءة في العمل‬


‫اإلداري ترتبط بالفرق بني مدخالت العمل و مخرجاته ‪ ،‬فاملدير الكفء‬
‫هو الذي يستطيع أن يحقق مخرجات أو نتائج تفوق ما استخدم من‬
‫مدخالت ‪.‬‬

‫الفاعلية‪ :‬فهي إجناز األعمال الصحيحة‪ ،‬فالفاعلية هي القدرة علي‬


‫حتديد و اختيار األهداف أو األعمال املناسبة‪.‬‬
‫أهمية اإلدارة في اجملال الرياضي‬

‫‪ .1‬للمؤسسات الرياضية دور هام في تربية النشىء والشباب و‬


‫إعدادهم كمواطنني صاحلني وذلك عن طريق البرامج الرياضية التي‬
‫تنفذ أهدافها من األهداف العامة للدولة‪.‬‬

‫‪ .2‬ضرورة اإلدارة لكل من املدرسني – املشرفني – اإلداريني حتى يعمل‬


‫كل منهم بوعي لتحقيق أهداف املؤسسة‪.‬‬

‫‪ .3‬تساعد على التعرف على املشاكل واملعوقات والتنبؤ باالحتماالت‬


‫والظروف املتوقعة لتصبح طرق العمل وإجراءاته في اجملال الرياضي‬
‫أكثر تقدما فهي توازن بني اإلمكانات املتوفرة في هذا اجملال البشرى‬
‫واملادي‪.‬‬

‫‪ .4‬طبيعة اجملال الرياضي ومؤسساته تختلف في أدارتها عن‬


‫املؤسسات األخرى ولذا فانه من الضروري أن يلم العاملني في هذا‬
‫اجملال بكافة مجاالت استخدام اإلدارة في اجملال الرياضي‪.‬‬
‫اتخاذ القرار في اجملال الرياضي‬

‫شهد الكثير من دول العالم املتقدم في السنوات العشر األخيرة من‬


‫القرن املاضي تقدما هائل في كافة أنواع املعرفة النظرية وتطبيقاتها‬
‫اخملتلفة املرتبطة بالعلوم اإلنسانية مما كان له عظيم األثر في أن‬
‫حتذو الكثير من دول أخرى إلى دراسة هذا التطور السريع ذو النتائج‬
‫االيجابية ‪ ،‬كما انتقت هذه الدول برامج التطوير التي ميكن أن تتمشى‬
‫مع سياستها مع القدرة على تطويعها بعد إضافة املناسب وفقا‬
‫الحتياجات التطوير ‪.‬‬

‫وتلعب التربية الرياضية دورا هاما وحيويا حتى أصبحت عنوانا للتقدم‬
‫احلضاري والتربوي واالقتصادي‪ ،‬ولذا تعمل حكومات الدول جاهدة‬
‫للتطوير املستمر في جميع أشكال التربية الرياضية ‪،‬ففي السنوات‬
‫العشر األخيرة من القرن املاضي ازدادت حركة التطور في الرياضة‬
‫بشكل علمي متقدم جدا بهدف مسايرة عصر النهضة الرياضية‬
‫حتى ميكن حتسن نوعية املعرفة واملمارسة في كافة أنواع األنشطة‬
‫الرياضية لكافة جموع أفراد الشعب‪.‬‬

‫استطاع اإلنسان أن يكون لنفسه ثقافة علمية تختلف عن أقرانه‪،‬‬


‫وبالتالي استطاع من خالل فهمه حلقائق هذه الثقافة وسيطرته‬
‫عليها أن حولها إلى معرفة والى تواصل األفكار لديه ‪ .‬لذا فان‬
‫دور الثقافة املعرفية نحو املفاهيم النظرية واملهارات التطبيقية‬
‫اخملتلفة تكمن في أنها تنظم عملية االبتكار القياسي ‪ ،‬حيث أن‬
‫التدريس يقوم بصياغة الثقافات وإعادة صياغتها من خالل عملية‬
‫جدلية بني االستمرار والشك‪ ،‬ومن الواضح لنا أن التعليم النظامي‬
‫شديد التأكيد في حتقيق انتشار الثقافة املرتبطة بكل من مدخالته‬
‫وعملياته ومخرجاته ‪ ،‬نظرا ً ألن ما يحدث من اكتساب معارف‬
‫ومفاهيم ومهارات تطبيقية مختلفة يتم تعزيزه باستخدام احلصيلة‬
‫التعليمية ومهاراتها املكتسبة في ارض الواقع بصورة مؤدية ‪ .‬ويرى‬
‫أصحاب نظريات ثقافية أخرى أن جودة التعليم وتطوير مخرجاته عن‬
‫طريق التقومي والقياس يشكل أداة لإلمبريالية الثقافية تتدفق عبر‬
‫العالقات املتشابكة املكونة لعناصر اجلودة الشاملة فيما بينها‪.‬‬

‫إن اتخاذ القرارات اإلدارية في ميدان الرياضة من املهام اجلوهرية‬


‫والوظائف األساسية للمدير‪ ،‬إن مقدار النجاح الذي حتققه أية هيئة‬
‫رياضية إمنا يتوقف في املقام األول على قدرة وكفاءة القادة اإلداريني‬
‫وفهمهم للقرارات اإلدارية وأساليب اتخاذها‪ ،‬ومبا لديهم من مفاهيم‬
‫تضمن رشد القرارات وفاعليتها‪ ،‬وتدرك أهمية وضوحها ووقتها‪،‬‬
‫وتعمل على متابعة تنفيذها وتقوميها‪.‬‬

‫أهمية اتخاذ القرارات في امليدان الرياضي ‪:‬‬


‫اتخاذ القرارات اإلدارية في امليدان الرياضي هي محور العملية اإلدارية‪،‬‬
‫كما ذكرنا‪ ،‬ذلك أنها عملية متداخلة في جميع وظائف اإلدارة‬
‫ونشاطاتها‪ ،‬فعندما متارس اإلدارة وظيفة التخطيط فإنها تتخذ قرارات‬
‫معينة في كل مرحلة من مراحل وضع اخلطة سواء عند وضع الهدف‬
‫أو رسم السياسات أو إعداد البرامج أو حتديد املوارد املالئمة أو اختيار‬
‫أفضل الطرق واألساليب لتشغيلها‪ ،‬وعندما تضع اإلدارة التنظيم‬
‫املالئم ملهامها اخملتلفة وأنشطتها املتعددة فإنها تتخذ قرارات بشأن‬
‫الهيكل التنظيمي ونوعه وحجمه وأسس تقسيم اإلدارات واألقسام‪،‬‬
‫واألفراد الذين حتتاج لديهم للقيام باألعمال اخملتلفة ونطاق اإلشراف‬
‫املناسب وخطوط السلطة واملسؤولية واالتصال ‪ ..‬وعندما يتخذ‬
‫املدير وظيفته القيادية فإنه يتخذ مجموعة من القرارات سواء‬
‫عند توجيه مرؤوسيه وتنسيق مجهوداتهم أو استشارة دوافعهم‬
‫وحتفيزهم على األداء اجليد أو حل مشكالتهم‪ ،‬وعندما تؤدي اإلدارة‬
‫أيضا تتخذ قرارات بشأن حتديد املعايير املالئمة‬
‫وظيفة الرقابة فإنها ً‬
‫لقياس نتائج األعمال‪ ،‬والتعديالت لتي سوف جتريها على اخلطة‪،‬‬
‫والعمل على تصحيح األخطاء إن وجدت‪ ،‬وهكذا جتري عملية اتخاذ‬
‫القرارات في دورة مستمرة مع استمرار العملية اإلدارية نفسها‪.‬‬

‫ما هو القرار ؟‬
‫القرار في احلقيقة عبارة عن اختيار بني مجموعة بدائل مطروحة‬
‫حلل مشكلة ما أو أزمة أو تسيير عمل معني‪ .‬ولذلك فإننا في حياتنا‬
‫العملية نكاد نتخذ يوميا ً مجموعة من القرارات بعضها ننتبه‬
‫وندرسه والبعض اآلخر يخرج عشوائيا ً بغير دراسة‪.‬‬

‫هل اتخاذ القرار خطوة أو عملية ؟‬


‫ال شك أن اتخاذ القرار عبارة عن مجموعة من اخلطوات املتشابكة‬
‫املتدرجة التي تصل إلى هدف معني وهو بذلك عملية تتخذ للوصول‬
‫لهدف ما ‪ ..‬والذين يتعاملون مع القرار كخطوة واحدة الشك يفقدون‬
‫الصواب في قراراتهم املتخذة ألن اتخاذ القرار يحتاج إلى خطوة أولى‬
‫وهي الدراسة ثم خطوات متتابعة لالختيار بني البدائل ثم الوسائل‬
‫للوصول للقرار السليم‪.‬‬
‫مراحل اتخاذ القرارات اإلدارية‬
‫في امليدان الرياضي‬

‫املرحلة األولى‪ :‬تشخيص املشكلة‪:‬‬


‫ومن األمور املهمة التي ينبغي على املدير إدراكها وهو بصدد التعرف‬
‫على املشكلة األساسية وأبعادها‪ ،‬هي حتديده لطبيعة املوقف الذي‬
‫خلق املشكلة‪ ،‬ودرجة أهمية املشكلة‪ ،‬وعدم اخللط بني أعراضها‬
‫وأسبابها‪ ،‬والوقت املالئم للتصدي حللها واتخاذ القرار الفعال‬
‫واملناسب بشأنها‪.‬‬

‫املرحلة الثانية‪ :‬جمع البيانات واملعلومات ‪:‬‬


‫إن فهم املشكلة فه ًما حقيق ًيا‪ ،‬واقتراح بدائل مناسبة حللها يتطلب‬
‫جمع البيانات واملعلومات ذات الصلة باملشكلة محل القرار‪ ،‬ذلك أن‬
‫اتخاذ القرار الفعال يعتمد على قدرة املدير في احلصول على أكبر‬
‫قدر ممكن من البيانات الدقيقة واملعلومات احملايدة واملالئمة زمن ًيا من‬
‫مصادرها اخملتلفة‪ ،‬ومن ثم حتديد أحسن الطرق للحصول عليها‪ ،‬ثم‬
‫يقوم بتحليلها حتليالً دقي ًقا‪.‬‬

‫ويقارن احلقائق واألرقام ويخرج من ذلك مبؤشرات ومعلومات تساعده‬


‫على الوصول إلى القرار املناسب‪.‬‬
‫وقد صنف بعض علماء اإلدارة أنواع البيانات واملعلومات التي‬
‫يستخدمها املدير‪.‬‬
‫‪ .1‬البيانات واملعلومات األولية والثانوية‪.‬‬
‫‪ .2‬البيانات واملعلومات الكمية‪.‬‬
‫‪ .3‬البيانات واملعلومات النوعية‪.‬‬

‫املرحلة الثالثة‪ :‬حتديد البدائل املتاحة وتقوميها‪:‬‬


‫ويتوقف عدد احللول البديلة ونوعها على عدة عوامل منها‪:‬‬

‫وضع الهيئة الرياضية‪ ،‬والسياسات التي تطبقها‪ ،‬والفلسفة التي‬


‫تلتزم بها‪ ،‬وإمكانياتها املادية‪ ،‬والوقت املتاح أمام متخذ القرار‪،‬‬
‫واجتاهات املدير ـ متخذ القرار ـ وقدرته على التفكير املنطقي واملبدع‪،‬‬
‫الذي يعتمد على التفكير االبتكاري الذي يرتكز على التصور والتوقع‬
‫وخلفه األفكار مما يساعد على تصنيف البدائل املتواترة وترتيبها‬
‫والتوصل إلى عدد محدود منها‪.‬‬

‫املرحلة الرابعة‪ :‬اختيار البديل املناسب حلل املشكلة‪:‬‬


‫وتتم عملية املفاضلة بني البدائل املتاحة واختيار البديل األنسب وف ًقا‬
‫ملعايير واعتبارات موضوعية يستند إليها املدير في عملية االختيار‬
‫وأهم هذه املعايير‪:‬‬

‫• حتقيق البديل للهدف أو األهداف احملددة‪ ،‬فيفضل البديل الذي‬


‫يحقق لهم األهداف أو أكثرها مساهمة في حتقيقها‪.‬‬

‫• اتفاق البديل مع أهمية الهيئة الرياضية وأهدافها وقيمها‬


‫ونظمها وإجراءاتها‪.‬‬

‫• قبول أفراد الهيئة الرياضية للحل البديل واستعدادهم‬


‫لتنفيذه‪.‬‬

‫• درجة تأثير البديل على العالقات واملعامالت الناجحة بني أفراد‬


‫الهيئة الرياضية‪.‬‬

‫• درجة السرعة املطلوبة في احلل البديل‪ ،‬واملوعد الذي يراد احلصول‬


‫فيه على النتائج املطلوبة‪.‬‬

‫• مدى مالئمة كل بديل مع العوامل البيئية اخلارجية للهيئة‬


‫الرياضية مثل العادات والتقاليد والقيم وأمناط السلوك وما ميكن أن‬
‫تغرزه هذه البيئة من عوامل مساعدة أو معوقة لكل بديل‪.‬‬

‫• كفاءة البديل‪ ،‬والعائد الذي سيحققه إتباع البديل اخملتار‪.‬‬

‫املرحلة اخلامسة‪ :‬متابعة تنفيذ القرار وتقوميه‪:‬‬


‫يجب على متخذ القرار اختيار الوقت املناسب إلعالن القرار حتى يؤدي‬
‫القرار أحسن النتائج‪ .‬وعندما يطبق القرار املتخذ‪ ،‬وتظهر نتائجه‬
‫يقوم املدير بتقومي هذه النتائج ليرى درجة فاعليتها‪ ،‬ومقدار جناح‬
‫القرار في حتقيق الهدف الذي اتخذ من أجله‪ .‬وعملية املتابعة تنمي‬
‫لدى متخذ القرارات أو مساعديهم القدرة على حتري الدقة والواقعية‬
‫في التحليل أثناء عملية التنفيذ مما يساعد على اكتشاف مواقع‬
‫القصور ومعرفة أسبابها واقتراح سبل عالجها‪ .‬ويضاف إلى ذلك أن‬
‫عملية املتابعة لتنفيذ القرار تساعد على تنمية روح املسؤولية لدى‬
‫املرؤوسني وحثهم على املشاركة في اتخاذ القرار‪.‬‬

‫املشاركة في اتخاذ القرارات‪:‬‬


‫للمشاركة في اتخاذ القرار مزايا ومنها االتي‪:‬‬
‫• تساعد على حتسني نوعية القرار‪ ،‬وجعل القرار املتخذ أكثر‬
‫ثبات ًا وقبوال ً لدى العاملني في احلقل الرياضي‪ ،‬فيعملون على تنفيذه‬
‫بحماس شديد ورغبة صادقة‪.‬‬

‫• تؤدي املشاركة إلى حتقيق الثقة املتبادلة بني املدير وبني أفراد‬
‫الهيئة الرياضية من ناحية‪ ،‬وبني الهيئة الرياضية واجلمهور الذي‬
‫يتعامل معها من ناحية أخرى‪.‬‬

‫• للمشاركة في عملية صنع القرارات أثرها في تنمية القيادات‬


‫اإلدارية للهيئات الرياضية في املستويات الدنيا من التنظيم‪ ،‬وتزيد‬
‫من إحساسهم باملسئولية وتفهمهم ألهداف التنظيم املعمول به‪،‬‬
‫وجتعلهم أكثر استعدادًا لتقبل عالج املشكالت وتنفيذ القرارات التي‬
‫اشتركوا في صنعها‪.‬‬

‫• تساعد املشاركة في اتخاذ القرارات على رفع الروح املعنوية‬


‫ألفراد الهيئة الرياضية وإشباع حاجة االحترام وتأكيد الذات‪.‬‬

‫اإلحتياطات الواجب توفرها في مشاركة األفراد في اتخاذ‬


‫القرارات‪:‬‬

‫• إشراك الفاعلني في امليدان والعاملني في املوضوعات التي‬


‫تدخل في نطاق عملهم‪ ،‬والتي ميلكون قدرات ومهارات متكنهم من‬
‫املساهمة فيها‪.‬‬

‫• تهيئة املناخ الصالح واملالئم من الصراحة والتفاهم‪ ،‬وتوفير‬


‫البيانات واملعلومات الالزمة حتى يتمكن األفراد من دراستها وحتليلها‬
‫وحتديد البدائل على أساسها‪.‬‬

‫• وأخيرًا إعطاء الفرصة املناسبة لعملية املشاركة‪ ،‬مثل األخذ‬


‫باآلراء التي يدلي بها األفراد إذا كانت مالئمة وذات فائدة عملية ويترتب‬
‫على تطبيقها نتائج إيجابية تنعكس على فعالية ورشد القرار الذي‬
‫يتم اتخاذه عن طريق املشاركة‪.‬‬
‫أنواع أخرى للقرارات‬

‫الن هذا املوضوع في غالب األحوال يتحدثون عنه في القرارات اإلدارية‬


‫في املؤسسات التجارية واملنشآت الصناعية‪ ،‬ونحن نتحدث هنا عن‬
‫القرارات الشخصية في احلياة العامة على وجه اإلطالق فهناك انواع‬
‫أخرى من القرارات ومنها‪:‬‬

‫‪ .1‬القرارات الفردية‪:‬‬
‫هناك قرارات فردية وأخرى جماعية ‪،‬قرار فردي يخصك وحدك ‪،‬كما‬
‫قلنا طالب يريد ان يحدد جامعة أو رجل يريد ان مختار للزواج امرأة‬
‫‪،‬فهذا أمر محدود ‪،‬لكن إذا كان القرار يخص جمعا من الناس أو يخص‬
‫األمة برمتها ‪،‬كقرار الرئيس في مصلحة األمة أو كحكم يتخذه‬
‫القاضي بشأن متنازعني مختلفني ‪،‬ان مثل هذا القرار يكون أكثر‬
‫حساسية وأكثر أهمية ‪،‬وال بد له من مزيد من أخذ األسباب املوصلة‬
‫للقرارات‪،‬الن األول قرار يخصك وحدك ‪،‬فان وقع فيه خطأ فأنت الذي‬
‫تتحمله وان كان به ضرر فدائرته مخصوصة به وحدك‪ ،‬أما ان يكون‬
‫القرار الذي تتخذه يتضرر منه أالف أو عامة الناس ‪،‬أو أن تتخذ احلكم‬
‫فيتضرر به أو النظام فيتضرر به كثير من الناس فهذا أمر يحتاج إلى‬
‫مزيد من التروي‪.‬‬
‫‪ .2‬القرارات املصيرية‪:‬‬
‫أيضا من جهة أخرى هناك قرارات عادية وأخرى مصيرية‪ ...‬قرار عادي‬
‫تريد ان تهدي ألخ لك هدية‪ ،‬وهل يا ترى أهديه من قميص أم أهديه‬
‫كتاب من الكتب ؟قضية عادية متكررة ليست خطيرة وال كبيرة‪،‬‬
‫لكن هناك قرار رمبا يكون بالنسبة للفرد وأحيانا على مستوى األمة‬
‫مصيريا‪ ،‬هل تريد ان تدرس أو تعمل ؟ رميا يكون قرارا مصيريا بالنسبة‬
‫لك هل تريد ان تبقى في هذه البالد أو ترحل إلى بالد أخرى ؟أمور لها‬
‫أثار أكبر لذلك ال ينبغي أحيانا ان يزيد اإلنسان من التفكير والبذل‬
‫للجهد في قرار عادي يتكرر فيجمع جمعا من الناس ويستشيرهم‪...‬‬
‫هل يختار هذا أو ذاك أيضا العكس فيأتي في قرار مصيري فيتخذه‬
‫ويقرره وهو في جلسة لشرب الشاي دون ان ينتبه للخطورة التي‬
‫تترتب على ذلك‪.‬‬

‫‪ .3‬القرارات الدورية‪:‬‬
‫وهناك أيضا قرارات دورية وأخرى طارئة‪ ،‬ما معنى قرارات دورية ؟أي‬
‫تتكرر دائما‪ ،‬على سبيل املثال بالنسبة للطالب االختبارات أمر يتكرر‬
‫دائما‪ ،‬فيحتاج ان يقرر هل يبدأ بدراسة الكتاب أو بدراسة املذكرة أو‬
‫يبدأ بدراسة املادة األولى أو الثانية ؟ فاألمور الدورية مثال الشركات أو‬
‫املؤسسات توظيف موظفني لديها وأحيانا تفصل آخرين هذه األمور‬
‫الدورية املتكررة القرار فيها هو اتخاذ النظام األمثل‪ ،‬بحيث ال حتتاج‬
‫في كل مرة إلى أن نعيد القرار ندرس القضية مرة واحدة نضع شروط‬
‫لتعيني املوظفني نضع مناذج نحتاج إليها وينتهي األمر أما في كل‬
‫مرة نعاود التفكير‪ ،‬كال ! قرار دوري يأخذ دائما أما الشيء الطارئ‬
‫الذي يحتاج إلى بعض ذلك األمر إذا ً فهمنا هذه الصورة العامة في‬
‫القرارات وبأسلوب مبسط ويالمس واقع حياتنا‪.‬‬
‫حيثيات اتخاذ القرار‬

‫أوالً‪ :‬اتخاذ القرار ال يكتسب بالتعليم وإمنا أكثر باملمارسة‬


‫والتجربة‪:‬‬
‫لن تكون صاحب قرارات صائبة مبجرد أن تقرأ كتابا‪ ،‬أو مبجرد أن تستمع‬
‫حملاضرة‪ ،‬ولكنها التجربة تنضجك شيئا فشيئا‪ ،‬ولكنها اخلبرة‬
‫تكتسب مع األيام ‪ ...‬وميتلكها اإلنسان باملمارسة بشكل تدريجي‬
‫ومن هنا يتميز كبار السن وأصحاب التجربة باحلنكة وصواب الرأي‬
‫ودقة االختيار أكثر من غيرهم‪ ،‬فالشاب الناشئ كثير ما ال توجد لديه‬
‫األسباب وامللكات التخاذ القرار الصحيح‪ ،‬هنا يحتاج إلى املشورة أو‬
‫املعونة أو النصيحة‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬اتخاذ القرار أفضل من عدم اتخاذه‪:‬‬


‫وإن كان في القرار أخطاء خاصة في األمور التي ال بد منها من‬
‫اتخاذ قرار‪ ،‬الن عدم اتخاذ القرار يصيب اإلنسان بالعجز والشلل في‬
‫مواجهة األحداث وحل املشكالت‪ .‬بعض الناس دائما ال يبت في األمور‬
‫وال يتخذ قرار بل يبقيها معلقة فتجده حينئذ شخص غير منجز‪،‬‬
‫وال متخذ قرار‪ ،‬دائما يدور في حلقة مفرغة‪ ،‬مي ّر الوقت دون أن ينجز‬
‫شيئا‪ ،‬ألنه لم يختر بعد‪ ،‬هل يدخل في كلية الطب أم يدرس في كلية‬
‫الهندسة ؟مير العام والعامني وهو على غير استقرار فال ينجز‪ ،‬والذي‬
‫يتردد كثيرا فيدرس فصال في الطب والثاني يختاره في الهندسة ثم‬
‫يقول ليس ذلك اختيارا صائبا فيمضي للعلوم‪،‬ثم يرى أنها ال تناسبه‬
‫فتمر السنوات يتخرج الطالب وهو – كما يقولون – يتخرج بأقدمية‬
‫يكون معها قد استحق أن يأخذ عدة شهادات بدل شهادة واحدة‪.‬‬

‫أيضا تضيع الفرص ومت ّر‪ ،‬فان لم تتخذ القرار وتغتنم الفرصة الن‬
‫الفرص ال تتكرر‪ ،‬وهذه مسألة أيضا مهمة‪ ،‬البديل التخاذ القرار هو ال‬
‫شيء واتخاذ القرار يكسبك جرأة ويعطيك الشجاعة‪ ،‬وأيضا يتيح لك‬
‫الفرصة للتقومي بعد اخلطأ فال تكن أبدا مترددا في اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫محاذير اتخاذ القرار‬

‫‪ .1‬ال للمجامالت في اتخاذ القرار‪:‬‬


‫إذا أتاك من يستشيرك على سبيل املثال وترى أنه ال يصلح لهذا‬
‫لكنك جتامله وتقول له‪:‬توكل على بركة اهلل تكون غششته ولم‬
‫تنصح له وتكون قد هيأت له سببا أو أمرا يتضرر به وتقع به عليه‬
‫مشكلة دون أن يكون لذلك فائدة‪ ،‬دعه يعرف احلق أو حتى كن صريحا‬
‫مع نفسك شال جتامله يأتيك اللوم عندما تقول ال في البداية لكنه‬
‫يأتيك مضاعف عندما تقول ال في النهاية وهذا أحيانا يحصل في‬
‫جوانب كثيرة فبعض الناس يتأثر مبن حوله فيقول‪:‬ماذا سيقول الناس‬
‫عني اآلن ؟ينتظرون مني قرار حاسما ! أو يريد مثال جاءه رجال مناسبا‬
‫البنته وصاحلا تقي ماذا يقول ؟ قل‪:‬أريد أن أوافق لكن البنت أختها‬
‫قد تزوجت كذا‪ ،‬والوسط االجتماعي يقول كذا وكذا‪ ،‬فيترك الرأي‬
‫السديد والقرار الصائب مجاملة لآلخرين دومنا وجود ضرر حقيقي أو‬
‫مخالفة حقيقية‪.‬‬

‫‪ .2‬ال للعواطف‪:‬‬
‫الن العواطف عواصف‪ ،‬وهذا نراه كثيرا بني اآلباء واألبناء‪ ،‬كم‬
‫تغلب العاطفة على اآلباء واألمهات فيتخذون ألبنائهم قرارات أو‬
‫يساعدونهم على مسارات في عني الضرر عليهم‪ ،‬وأيضا كم تكون‬
‫العاطفة سببا في اتخاذ موقف ال يتفق مع املبدأ أو يخالف العهد‬
‫وامليثاق أو يخالف ما ينبغي ان يكون عليه اإلنسان‪.‬‬

‫‪ .3‬ال للتردد والتراجع‪:‬‬


‫كثيرا ما يتردد الناس وال يعزمون أمرا وال يتخذون قراراً‪ ،‬وال ينشئون‬
‫عمالً‪ /‬وال يبدون ممارسة‪ ،‬فتضيع األوقات دومنا شيء‪ ،‬وأيضا التراجع‬
‫يبدأ ثم يرجع ويأخذ ثانية ثم يتقاعس هذا أيضا مبدد للجهد ومضيع‬
‫للوقت ومؤثر في النفس‪.‬‬
‫العوامل املؤثرة في اتخاذ القرار‬

‫‪ .1‬القيم واملعتقدات‪:‬‬
‫للقيم واملعتقدات تأثير كبير في اتخاذ القرار ودون ذلك يتعارض مع‬
‫حقائق وطبيعة النفس البشرية وتفاعلها في احلياة‪.‬‬

‫‪ .2‬املؤثرات الشخصية‪:‬‬
‫لكل فرد شخصيته التي ترتبط باألفكار واملعتقدات التي يحملها‬
‫والتي تؤثر على القرار الذي سيتخذه‪ ،‬وبالتالي يكون القرار متطابقا‬
‫مع تلك األفكار والتوجهات الشخصية للفرد‪.‬‬

‫‪ .3‬امليول والطموحات‪:‬‬
‫لطموحات الفرد وميوله دور مهم في اتخاذ القرار لذلك يتخذ الفرد‬
‫القرار النابع من ميوله وطموحاته دون النظر إلى النتائج املادية أو‬
‫احلسابات املوضوعية املترتبة على ذلك‪.‬‬

‫‪ .4‬العوامل النفسية‪:‬‬
‫تؤثر العوامل النفسية على اتخاذ القرار وصوابيته‪ ،‬فإزالة التوتر‬
‫النفسي واالضطراب واحليرة والتردد لها تأثير كبير في إجناز العمل‬
‫وحتقيق األهداف والطموحات واآلمال التي يسعى إليها الفرد‪.‬‬
‫وال شك أن واقع الرياضة في املؤسسات والهيئات اخملتلفة هو الذي‬
‫يدفعنا إليجاد العالقة بني اتخاذ القرار وعالقته باملعلوماتية‪ ،‬وذلك‬
‫لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬في مجتمع ثقافته الرياضية في حالة تدنى ينظر فيه إلى كليات‬
‫التربية الرياضية على أنها كليات املؤخرة وأن الطالب احلاصلني على‬
‫نسب من الدرجات املنخفضة هم الذين يلتحقون بهذه الكليات‬
‫رغم وجود االختبارات املشروطة لدخول هذه الكليات على عكس‬
‫اجملتمعات املتحضرة فأنها ينظر إلى كليات التربية الرياضية على‬
‫أنها كليات القمة وان الطالب امللتحقني بها هم طالب أبطال في‬
‫أنشطة رياضية مختلفة باإلضافة إلى نسب النجاح العالية في‬
‫امتحانات املدارس الثانوية املؤهلة لدخول الكليات ‪.‬‬

‫‪ .2‬متثل تكنولوجيا املعلومات إحدى الوسائل الهامة التي تساعد‬


‫في عملية صقل وإعداد املعلمني في اجلوانب اخملتلفة (أكادمييا –‬
‫ثقافيا – مهنيا – ذاتيا)‪.‬‬

‫‪ .3‬إن انخفاض أداء الطالب املعلمني واملعلمني إمنا يعزى إلى استخدام‬
‫األساليب والوسائل التقليدية في العملية التدريسية داخل الكليات‬
‫حتى اآلن ‪.‬‬

‫‪ .4‬إن الطالب املعلمني أو املعلمني سيواجهون تالميذ في املدارس هم‬


‫من نتاج مجتمعات متباينة في الثقافة واألفكار والبيئة االجتماعية‪،‬‬
‫ومن هذه اجملتمعات تالميذ يحملون داخلهم تفوق رياضي وتفوق‬
‫علمي تكنولوجي‪.‬‬
‫‪ .5‬األحداث املتغيرة في مجتمعنا األم والتي تزداد حدة يوما بعد‬
‫اآلخر‪ ،‬تفرض علينا أن ننظر إلى التشكيل التربوي لهؤالء الطالب مع‬
‫إدخال وسائل التقنيات التعليمية احلديثة في تهيئة وإعداد الطالب‬
‫املعلمني‪.‬‬

‫‪ .6‬علينا أن نؤكد العالقة بني إعداد املعلمني ذاتيا وتكنولوجيا‬


‫املعلومات والتي متثل في غايتها صعوبات في احللول واالستراتيجيات‬
‫ووسائل تنفيذها ‪.‬‬

‫‪ .7‬أن تكنولوجيا املعلومات تتطور بسرعة فائقة في جميع اجملاالت‬


‫العلمية األخرى لدرجة انه يصعب علينا التنبؤ مبا هو قادم في‬
‫املستقبل القريب‪.‬‬

‫‪ .8‬إن التقنيات التربوية للمعلوماتية مازالت في مراحلها األولى‬


‫وكثيرا من تطبيقاتها في مجال تدريس التربية الرياضية مازالت في‬
‫بدايات البحث والتجريب‪.‬‬

‫في منتصف القرن العشرون ظهر الكمبيوتر وأشاد اجلميع من الناس‬


‫بهذا اجلهاز وإيجابياته وبصفته األداة املثلي للتعليم أما الرأي املعارض‬
‫فكان يرى أن في استخدام الكمبيوتر تهديدا حقيقيا لضمور القدرات‬
‫الذهنية للمخ البشرى ‪ ،‬وفقد اإلنسان ملهارات العمليات احلسابية‬
‫العتماده على هذه اآللة في القيام بذلك ‪.‬‬

‫أما في ما يختص باكتشاف شبكة املعلومات (االنترنت) فقد أشاد‬


‫الكثير من الناس على خاصيتها في التعامل املعرفي عبر أرجاء الكون‬
‫كله وأنها سوف تخرج مكنون املعرفة بحيث يتناقلها الناس عبر‬
‫الشبكة بجميع اللغات ‪ ،‬كما أنها سوف تتيح املعلومات للجميع‬
‫في كل وقت وفى أي مكان ‪ ،‬أما الرأي املعارض فيرى أن العقل مهدد‬
‫نتيجة حمل املعلومات الزائد باإلضافة إلى انعزالية الفرد بانغالقه‬
‫في عالم الرموز التي يتملتئ بها الفضاء‪.‬‬
‫اخلـامتـــــــة‬

‫قد أصبحت اإلدارة عملية هامة في اجملتمعات احلديثة‪ ،‬بل‬


‫إن أهميتها تزداد باستمرار بزيادة مجال النشاطات البشرية‬
‫واتساعه من ناحية‪ ،‬واجتاهه نحو مزيد من التخصص‪ ،‬والتنوع‬
‫من ناحية أخرى‪ .‬وقد أحدثت التطورات التكنولوجية‪ ،‬وما‬
‫زالت حتدث‪ ،‬تغييرات كثيرة في اإلدارة وأمناطها‪ ،‬وأصبح على‬
‫القائمني بأعمال اإلدارة مواجهة حتديات التنظيم البشري‪،‬‬
‫والعالقات اإلنسانية وتعقيداتها باستمرار‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫أن اإلدارة تصنف ضمن العلوم اإلنسانية وليس العلوم‬
‫الطبيعية‪ ،‬فهي تتعامل معه كعضو في جماعة عمل‬
‫يخضع لضغوطها ويتأثر بها‪ ،‬وهي تدرس الشخصية‬
‫اإلنسانية وسلوكياتها التي تتصف بحركتها املستمرة‪،‬‬
‫وعدم ثباتها‪ ،‬ويؤكد عابدين (‪ )2001‬أن ذلك أدى إلى اختالف‬
‫تفسير الشخصية اإلنسانية‪ ،‬وسلوكها‪ ،‬وتنظيمها‪،‬‬
‫وواقعيتها من مفكر آلخر‪.‬‬

‫وفي الواقع‪ ،‬تختلف ممارسات القائمني على إدارات املؤسسات‪،‬‬


‫وتصرفاتهم وفقا ً لعوامل متنوعة‪ ،‬منها ما يتعلق بذات‬
‫املدير‪ ،‬وشخصيته‪ ،‬وإدراكاته‪ ،‬وفلسفته‪ ،‬وإعداده‪ ،‬أو بالنظام‬
‫اإلداري‪ ،‬أو باإلمكانيات املادية‪ ،‬والبيئية املتوفرة وغير ذلك‪ .‬وقد‬
‫تتصف ممارسات إدارات املؤسسات‪ ،‬وتصرفاتها بالسلطة‬
‫والسيطرة املطلقة‪ ،‬أو متيل إلى التعاون واملشاركة في الرأي‬
‫والعمل‪ ،‬أو قد يغلب عليها اإلحجام عن التصدي للمشكالت‪،‬‬
‫وعن التوجيه‪ ،‬واملتابعة وتنأى بنفسها عن األخذ بزمام األمر‬
‫واملبادرة املبدعة‪ ،‬وهذا التنوع في املمارسات‪ ،‬والتصرفات لدى‬
‫إدارات املؤسسات من حيث التعامل مع العاملني شخصياً‪،‬‬
‫ومهنياً‪ ،‬وتطبيق النظام‪ ،‬وتنفيذ السياسات واإلجراءات‬
‫والوسائل اإلدارية املتبعة يضفي على كل إدارة منطا ً معينا ً‬
‫ميكن وصفها به‪.‬‬

‫فاإلدارة جهود ونشاطات منسقة‪ ،‬يقوم بها فريق في‬


‫املؤسسة‪ .‬وتعتبر القيادة اإلدارية من أهم عناصرها‪،‬‬
‫وأشخاصها‪ ،‬بل إنها تعتبر الركيزة األولى في العملية اإلدارية‬
‫وضرورة أساسية في جناح املؤسسة سواء كانت صغيرة‬
‫أم كبيرة‪ ،‬وذلك ملا للقائد اإلداري من تأثيرات على مجريات‬
‫األمور في أية مؤسسة‪ .‬لذا فقد اجته التركيز واالهتمام‬
‫نحو القيادة املؤسسية كأساس للتطوير‪ ،‬والتقدم الثابت‬
‫اجلذور‪ ،‬وذلك بسبب الدور املهم الذي يلعبه القائد في حياة‬
‫املؤسسة‪ ،‬واستمراريتها‪ ،‬وفاعليتها وجناحها‪ .‬وقد بينّ هواري‬
‫(‪ )1964‬أن جناح اإلدارة‪ ،‬وفعاليتها يؤثر على سلوك اآلخرين‬
‫تنظيمياً‪ ،‬وإنتاجياً‪ ،‬حيث أن التأثير ال يكون بدرجة واحدة لدى‬
‫كل املديرين‪ ،‬وإمنا تكون الفعالية على درجات متفاوتة‬
‫إن القيادة هي القرار – كما سبق أن أوضحنا – وباحلق فإن‬
‫األمة اإلسالمية متر بحالة حتتاج فيها أشد ما حتتاج إلى‬
‫نوعية من القرارات اجلريئة الناجحة من خالل قادة ربانيني‬
‫مخلصني يطبقون أوامر اهلل سبحانه وال يعصونه وينصرونه‬
‫ويتوكلون عليه امتثاال ً لقوله عز وجل ‪{ ..‬فاعف عنهم واستغفر‬
‫هلم وشاورهم يف األمر فإذا عزمت فتوكل على اهلل إن اهلل حيب‬
‫املتوكلني إن ينصركم اهلل فال غالب لكم وإن خيذلكم فمن ذا الذي‬
‫ينصركم من بعده وعلى اهلل فليتوكل املؤمنون} ‪ ..‬آل عمران‪.‬‬

‫على الرغم من أنه ميكن اكتساب الكثير من املهارات عن‬


‫طريق التعلم إال أنه ليس من السهل تعلم القدرة على اتخاذ‬
‫القرارات الصائبة‪ ،‬وأن اإلنسان ملزم باالجتهاد من الناحية‬
‫الشرعية والتحرك واتخاذ القرار ولو ترتب على ذلك بعض‬
‫األخطاء‪ ،‬فعدم اتخاذ القرار هو أسو األخطاء كلها‪.‬‬

‫إن املرء مكلف باالجتهاد بكل ما ميتلك للتوصل إلى القرار‬


‫السليم‪ ،‬وإذا لم يكن بني البدائل املطروحة حل مناسب‬
‫قاطع فالواجب اختيار أقلها ضررا ً وإذا ما تبني بعد ذلك‬
‫خطا في القرار كان األجر مرة واحدة وفي حال الصواب كان‬
‫للمجتهد أجران‪.‬‬

‫ان اتخاذ القرار هو عملية متحركة وعلى املرء أن يراقب ويتابع‬


‫نتائج قراراته ليعدلها عند احلاجة وبالكيفية املطلوبة‪.‬‬

‫كما أن عملية اتخاذ القرار تنبثق من جمع املعلومات وحتليلها‬


‫ومعاجلتها بطريقة علمية‪،‬األمر الذي يؤدي إلى حتديد البدائل‬
‫املمكنة للحل ‪،‬كما أن اتخاذ أحد البدائل يتطلب غالبا‬
‫أخذ احلس البشري في احلسابات عند تفحص أفضلية ما‬
‫يترتب على بديل ما من نتائج ‪،‬فاتخاذ القرار الناجح يعتمد‬
‫على التقدير السليم كما يعتمد على املعلومات املوثوقة‪.‬‬
‫ومن اجلدير بالذكر أن املعلم عندما يقوم بتصميم العملية‬
‫التعليمية يندمج تلقائيا بعمليات حتليل التعليم وتنظيمه‬
‫في حني يخطط فقط لعمليات تطبيق التعليم وإدارته‬
‫وتقوميه وال ينخرط فيها إال عندما يباشر عملية التعليم‪.‬‬

‫متــت حبم ــده‬


‫املراجــــع‬

‫‪ .1‬إبراهيم عبد املقصود ‪ :‬التنظيم واإلدارة في التربية البدنية والرياضية‬


‫والهيئة املصرية العامة للكتاب فرع اإلسكندرية ‪1981‬م ‪.‬‬

‫‪ .2‬طلحه حسام الدين وعديله عيسي مطر‪ :‬مقدم في اإلدارة الرياضية في‬
‫القاهرة‪.‬‬

‫‪ .3‬مركز الكتاب للنشر ‪ 1997 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .4‬عبد احلميد شرف‪ :‬اإلدارة في التربية الرياضية بني النظرية والتطبيق ‪،‬‬
‫القاهرة ‪ ،‬مركز الكتاب للنشر ‪ 1990 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .5‬كمال درويش ‪ ،‬محمد احلماحمي ‪ ،‬سهير املهندس‪ :‬اإلدارة الرياضية (األسس‬


‫و التطبيقات) ‪،‬القاهرة ‪ 1993 ،‬م ‪.‬‬

‫‪ .6‬شكرية خليل ملوخية‪ :‬اإلدارة في اجملال الرياضي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬الفنية للطباعة‬


‫والنشر‪.1988 ،‬‬

‫‪ .7‬زينب أمني ‪ :‬اشكاليات حول تكنولوجيا التعليم ‪ ،‬دار الهدى للنشر والتوزيع‬
‫‪ ،‬املنيا ‪.2001‬‬

‫‪ .8‬محمود تيمور ‪ ،‬محمود علم ‪ :‬احلاسبات االليكترونية وتكنولوجيا االتصال ‪،‬‬


‫الشروق ‪1997‬م ‪.‬‬
‫‪ .9‬محمد سعد وآخرون ‪ :‬تكنولوجيا التعليم وأساليبها في التربية الرياضية ‪،‬‬
‫مركز الكتاب للنشر ‪ ،‬القاهرة ‪2001 ،‬م‪.‬‬

‫‪ .10‬مصطفى عبد السميع‪ :‬تكنولوجيا التعليم‪ ،‬دراسات عربية‪ ،‬مركز الكتاب‬


‫للنشر‪1999 ،‬م‪.‬‬

‫‪ .11‬نبيل على‪ :‬الطفل العربي وتكنولوجيا املعلومات‪ ،‬ثقافة الطفل العربي‪،‬‬


‫الكتاب العربي‪ ،‬أكتوبر ‪2002‬‬

‫‪ .12‬نيك باكارد ‪ ،‬وفيل ريس ‪ :‬توظيف تكنولوجيا املعلومات في املدارس ‪ ،‬دار‬


‫الفاروق للنشر والتوزيع ‪ ،‬القاهرة ‪ 2003 ،‬م‬

‫‪ .13‬يونس عزيز ‪ :‬نظم املعلومات احلديثة ‪ ،‬منشورات جامعة قار يونس ‪ ،‬بدون‬

‫‪ .14‬السيد عبد العزيز وسعد بن محمد‪ :‬ضمان اجلودة في التعليم العالي ‪،‬‬
‫عالم الكتب ‪ ،‬القاهر‪.2005،‬‬

‫‪ .15‬أحمـد على الفنيش ‪ :‬استراجتيات التدريس ‪ ،‬الدار العربية للكتاب ‪ ،‬ليبيا ‪،‬‬
‫‪.1998‬‬

‫‪ .16‬خالد محمد الزواوى ‪ :‬اجلودة الشاملة في التعليم ‪ ،‬مجموعة النيل العربية‬


‫‪ ،‬القاهرة ‪. 2003،‬‬

‫‪ .17‬داود مــــاهر ‪ :‬طرائق التدريس العامة ‪ ،‬جامعة املوصل ‪. 1995 ،‬‬

‫‪ .18‬مصطفى السايـح ‪ :‬دراسات متقدمة في طرق تدريس التربية الرياضية ‪،‬‬


‫محاضرات لطالب الدراسات العليا ( ماجستير )‪.2006 ،‬‬

‫‪ .19‬مصطفى السايـح‪ :‬علم االجتماع الرياضي (الثقافة والثقافة الرياضية)‬


‫مكتبة اإلشعاع الفنية للطباعة والنشر‪ ،‬املنتزه‪ ،‬اإلسكندرية‪.2002 ،‬‬
‫املؤلفــــان‬

‫• نعمان عبد الغني‬


‫مواليد ‪ 23‬مارس ‪ 1967‬مبدينة قاملة‬ ‫•‬
‫مدير سابق للشبيبة والرياضة‬ ‫•‬
‫عضو احتاد املدونني العرب‬ ‫•‬
‫• ضمن موسوعة علماء التربية البدنية للقرن العشرين لألكادميية الدولية‬
‫لتكنولوجيا الرياضة بالسويد‬
‫مهتم مبسائل التربية البدنية و الشؤون الرياضية وقضايا الشباب ‪.‬‬ ‫•‬
‫باحث باألكادميية الدولية لتكنولوجيا الرياضة بالسويد‪.‬‬ ‫•‬
‫شارك في عدة ملتقيات علمية وطنية ودولية‪.‬‬ ‫•‬

‫‪----------------------------------------------------------------------------------------‬‬

‫• لطيفة عبداللة شرف الدين القعود‬


‫• اختصاصية انشطة وبرامج بادارة التربية الرياضية وارة التربية والتعليم‬
‫مملكة البحرين‬
‫املؤهالت‪:‬‬
‫بكالوريوس تربية رياضية جامعة البحرين‬ ‫•‬
‫ماجستير االدارة الرياضية جامعة البحرين‬ ‫•‬
‫الدكتوراه في االدارة الرياضية جامعة حلوان (اعداد الرسالة)‬ ‫•‬

You might also like