Professional Documents
Culture Documents
الإدارة الرياضية 3
الإدارة الرياضية 3
تأليف:
أ.نعمان عبد الغني
د.لطيفة عبداللة شرف الدين
الطبعة األولى
2010
فكرة الغالف
االعالمي والصحفي السعودي /عبداهلل بن راشد آل غصنه
مصصم الفكرة
خالد بن محمد املهن
مدني بطبعه ،ومجبول ٌّ فإنّه ملن نافلة القول أ َّن اإلنسان
واملادي ،وال
ّ اإلنساني
ّ بفطرته على التواصل مع محيطه
ميكن له أن يعيش عيشة هانئة مستقرة مبفرده ،كما ال
ميكن له أن يجد للحياة طع ًما أو ذو ًقا إذا عاش مبعزل عن
الناس ،واستغنى بفكره وذاته عن العالم الذي حوله ،ذلك أل ّن
االستقرار والسعادة واألمن يتطلب كل أولئك قدرًا عال ًيا من
اإليجابي الراقي مع اآلخر والتفاعل البنّاء مع احلياة
ّ التفاعل
تطورات حثيثة وتغيرات متالحقة وأوضاع ٍ وما يغشاها من
متقلبة ال يقبل الفرد بها ،مما يستلزم ضرورة التواصل اإليجابي
الفعال بني البشر ،وتبني اإليجاب ّية واملوضوع َّية ّ والتعاون
والعلم َّية منهج حياة في التعامل والتفاعل مع اآلخر.
لذا لم نقدم على وضع هذا الكتاب ،وكلنا اعلم مبا سنعاني
من إرهاق نفسي وانشغال يضني اجلسم طيلة جمع
املعلومات وترتيبها وتنسيقها وسبك عباراتها ،إال دفاعا عن
روح الرياضة السامية والدفاع عنها من اتهامات وادعاءات
يندى لها جبني كل إنسان يحترم نبلها ،
املؤلفان
لطيفة عبداللة شرف الدين نعمان عبد الغني
مقدمــــة
ال نود أن نسهب كثيرا وقد سبق أن كتبت مقاالت بحثية عديدة حول
هذا األمر احليوي والضروري.
لقد كنا أكثر مجتمعات التاريخ عناية بالرياضة وممارسة لها وابتكارا
لصنوفها نقدمها حلضارات اإلنسانية التي مازالت إلى حاضرنا الراهن
تلعبها ومتارسها وتصدرها لنا مبقاييسها الغربية احلديثة ككرة
القدم.اليد.التنس.املبارزة.الرماية .املصارعة .اجلمباز العاب القوى
حمل األثقال وغيرها كثير.
لقد ورثنا أسالفنا األوائل مكتبة رياضية عامرة مملوءة مبؤلفاتهم
عن الرياضة في كل جوانبها البدنية واحلركية والعالجية والنفسية
واألخالقية والتنافسية والتربوية واالجتماعية .
إن اإلسالم هو خامت األديان وان هذا الدين بحكمة اخلالق البارئ دينا
شامال لكل مناحي احلياة ولعل الرياضة واجلهد البدني هما من
مكونات احلياة األساسية ومن ضروراتها.
لقد أختلف العلماء و الكتاب واملفكرين والباحثني فيما أورد كل
منهم في حتديد مفهوم اإلدارة أو عناصرها .مما يدل علي عدم وجود
اتفاق تام حول مفهوم اإلدارة أو عناصرها.
وتعرف أيضا بأنها توجيه كافة اجلهود داخل الهيئة الرياضية لتحقيق
أهدافها .ويتضح مما سبق أن الوظيفة اإلدارية في الهيئة الرياضية أيا
كان مستواها في األسلوب أو الطريقة فان هدفها هو حتقيق مهام
معينة بأحسن درجة ممكنة من الكفاية .ويالحظ أن حتقيق املهام
الوظيفية يتم من خالل إحداث تغيير في أسلوب اإلداريني داخل
الهيئة الرياضية وحتسني كفاءاتهم ومهاراتهم وقدراتهم في إطار
حتديث عنصر من عناصر اإلدارة أو عملياتها ،بهدف حتقيق املصلحة
العليا للهيئة.
أما املهارات اإلدارية فهي مهارات ترتبط بالقدرة على النظرة الشمولية
للمؤسسة ككل من حيث تنظيماتها الفرعية وأقسامها وأنشطة
كل منها وفهم العالقات املتبادلة بني وحدات املؤسسة الرياضية
والقدرة على توقع ما ميكن أن يحدث في حالة تغيير أي جزئية من
جزئيات العمل .
وتركز اإلدارة على جعل اآلخرين ينفذون األعمال املؤدية إلى حتقيق
األهداف.
فمن هنا يظهر أناس على آخرين بسبب ما حصلوا عليه أو بسبب
خبراتهم أو صفاتهم املوروثة .وآخرين ال يرقون إلى ذلك فينقادون
لهم ويطيعون .وترتبط اإلدارة بشكل مباشر باتخاذ القرارات حيث أن
عملية اتخاذ القرارات الزمة خالل مراحل العملية اإلدارية جميعها،
بدءا ً من التخطيط الذي يسبق عملية التنفيذ ومرورا بتنفيذ األعمال
وحتى بعد تنفيذها.
والقدرة على اإلدارة مرتبطة بشكل أو بآخر بالقدرة على اتخاذ القرارات
من جهة وبالقدرة على التعامل مع الناس من جهة أخرى.
واتخاذ القرارات يحتاج إلى معلومات والى معرفة والى بعد نظر،
وقدرة على التحليل والربط بني املتغيرات التي لها عالقة مبوضوع
اتخاذ القرار وان النجاح في اتخاذ القرارات سيؤدي حتما ً إلى جناح
اإلدارة.
واإلدارة عنصر ضروري في احلياة فكل فرد في اجملتمع بحاجة إلى اإلدارة،
الن كل فرد لديه هدف ولديه املوارد املادية والبشرية.
فهو يحتاج إلى إدارة أعماله اخلاصة ،والى إدارة وقته والى إدارة
تصرفاته وأسرته ،وان كان عنصرا فاعال في اجملتمع تراه يشارك في
إدارة مؤسسات اجتماعية واقتصادية وغيرها.
وقد ظهرت اإلدارة منذ عهد ادم عليه السالم ولكنها بشكل غير
متميز وغير منظم كما هو عليه احلال في احلاضر فكانت لهم
أهداف يخططون لها وبعد ذلك يتم التنفيذ من خالل تنظيم اجلهود
وتوجيهها وتدعيمها بالقرارات.
وتطورت اإلدارة من خالل جهود وجتارب اآلخرين ودراساتهم حتى
أصبحت علما مستقال يتم تعلمه وتطويره فوصلت إلى ما وصلت
إليه في الوقت احلاضر.
الهدف من ّ
تعلم اإلدارة في امليدان الرياضي:
من املؤكد أنك ستطبق أصول اإلدارة في عملك وفي حياتك اخلاصة
أيضا ً .لكن تطبيقها يعتمد على ما تقوم بعمله .فعندما تعمل مع
موارد محددة ومعروفة ميكنك استخدام الوظائف اخلمس لإلدارة .أما
في حاالت أخرى فقد تستخدم وظيفتني أو ثالث فقط.
.14إضفاء روح املرح للمجموعة :في الوحدات التي بها كثرة من
العمال على املدراء تعزيز روح األلفة والترابط بني املوظفني ,ومنع أي
أمر يعيق هذا التآلف.
الوظيفة األولى لالدارة :
التخطيط الرياضي
يعتبر التخطيط الوظيفة األولى للقيام بأي نشاط وهو حتليل بيانات
عن املاضي واتخاذ قرارات في احلاضر ولبناء شئ في املستقبل .وهو
أيضا اختيار بني بدائل متعلقة بأهداف والسياسات واخلطط والبرامج
لتحقيق هذه األهداف مبعنى أنه ينطوي على صنع قرار مرتبط بشي
غير محدد املعالم.
ويرتبط التخطيط مبا هو متاح من زمن ويرى البعض أنه عبارة عن
عملية التفكير التي تسبق اتخاذ القرار.
وهناك عدة نقاط نرى أنها متثل اخلطوط العريضة التي ميكن
االسترشاد بها في هذه الوظيفة اإلدارية منها :
.1االلتزام :مبعنى أن تنفيذ أي خطة يستوجب التزام املنظمة بإتباع
إجراءات واضحة ومحددة في مدة زمنية لها بداية ونهاية .
.2املرونة :وهي اخلاصية األساسية للتخطيط باملستقبل الذي
يتعذر اإلملام بكل احتماالته ومالبساته.
3ـ الشمول والتدرج في اخلطط.
عناصر مميزات التخطيط في النشاط الرياضي هي:
.1إمكانية التنبؤ باملشكالت املستقبلية التي تعترض التنفيذ
ووضع احللول املناسبة لها.
.2إمكانية حتديد األهداف وصياغتها إجرائيا وحتديد املهام والوظائف
الالزمة وأسلوب أدائها.
.3يساعد في حتديد واجبات كل فرد وكل إدارة أو قسم من أقسام
التنظيم حتديدا دقيقا.
.4يساعد في حتديد مصادر التمويل اخلاصة باملشروع.
.5يؤدي التخطيط إلى وضوح العالقة بني العاملني مرؤوسني
ورؤساء.
.1املرونة.
وفيما يلي شرح لكل نوع من هذه األنواع وذلك إللقاء الضوء عليها:
غالبا ً ما ّ
يعد التخطيط الوظيفة األولى من وظائف اإلدارة الرياضية،
فهي القاعدة التي تقوم عليها الوظائف اإلدارية األخرى .والتخطيط
عملية مستمرة تتضمن حتديد طريقة سير األمور لإلجابة عن
األسئلة مثل :ماذا يجب أن نفعل ،ومن يقوم به ،وأين ،ومتى ،وكيف.
بواسطة التخطيط سيمكنك إلى حد كبير كمدير من حتديد
األنشطة التنظيمية الالزمة لتحقيق األهداف .مفهوم التخطيط
العام يجيب على أربعة أسئلة هي:
من خالل التخطيط ستحدد طرق سير األمور التي سيقوم بها األفراد،
واإلدارات ،والهيئة ككل ملدة أيام ،وشهور ،وحتى سنوات قادمة.
التخطيط االستراتيجي:
يتهم التخطيط االستراتيجي بالشؤون العامة للهيئة ككل .ويبدأ
ويوجه من قبل املستوى اإلداري األعلى ,ولكن
التخطيط االستراتيجي ّ
جميع املستويات اإلدارة يجب أن يشارك فيها لكي تعمل .وغاية
التخطيط االستراتيجي هي:
.1إيجاد خطة عامة طويلة املدى تبني املهام واملسؤوليات للهيئة
ككل.
.2إيجاد مشاركة متعددة املستويات في العملية التخطيطية.
.3تطوير الهيئة من حيث تآلف خطط الوحدات الفرعية مع بعضها
البعض.
التخطيط التكتيكي:
يركز التخطيط التكتيكي على تنفيذ األنشطة احملددة في اخلطط
اإلستراتيجية.
التخطيط التنفيذي:
يستخدم املدير التخطيط التنفيذي إلجناز مهام ومسؤوليات عمله.
وميكن أن تستخدم مرة واحدة أو عدة مرات .اخلطط ذات االستخدام
الواحد تطبق على األنشطة التي تتكرر .كمثال على اخلطط ذات
االستخدام الواحد خطة املوازنة .أما أمثلة اخلطط مستمرة
االستخدام فهي خطط السياسات واإلجراءات.
اخلطوة الرابعة :تقييم البدائل :عمل قائمة بنا ًء على املزايا والعيوب
لكل احتمال من احتماالت سير األنشطة.
.4مبدأ وحدة األمر والرئاسة :وهو أن يكون لكل مرؤوس رئيس أو
مدير واحد يتلقى منه أوامره بحيث ال يتلقى هذا املرؤوس األوامر إال
من رئيس واحد.
.5مبدأ تكافؤ السلطة واملسؤولية :أي أن يعطي كل مسؤول
السلطات الالزمة التي تناسب املسؤوليات املطلوبة منه.
.9السلطة :هي قوة اتخاذ القرارات التي حتكم أعمال اآلخرين أو
هي احلق الذي بواسطته يتمكن الرؤساء من احلصول على امتثال
للمرؤوسني للقرارات وتأتي السلطة أما من الناحية الرسمية «
كونه رئيس يتمتع بهذا احلق نتيجة تنصيبه مديرا لدائرة معينة
في الهيكل التنظيمي .أو من قبول املرؤوسني للرئيس نتيجة علمه
ومعرفته وثقتهم فيه.
ان تقدم األمم و قدرتها علي رفع مستوي معيشة إفرادها يعتمد
أساسا علي قدرة مختلف املنظمات بها علي إشباع احتياجات و
رغبات املستهلكني بكفاءة و فاعلية كبيرة ،كما إن قدرة الدولة علي
تبؤ مركز متقدم في مصاف الدول املتقدمة يعتمد علي كفاءة تلك
املنظمات علي شغل مكانة إنتاجية و تصديرية كبيرة إلى األسواق
العاملية بهدف حتقيق ربحية كبيرة مم ينعكس باإليجاب علي إجمالي
الدخل القومي للدولة في نهاية األمر .
ثالثاً:االختيار:
بعد عملية التوفير ،يتم تقييم هؤالء املرشحني الذين تقدموا لشغل
املواقع املعلن عنها ،ويتم اختيار من تتطابق عليه االحتياجات.
خطوات عملية االختيار قد تتضمن ملء بعض االستمارات ،ومقابالت،
واختبارات حتريرية أو تطبيقية ،والرجوع ألشخاص أو مصادر ذات عالقة
بالشخص املتقدم للوظيفة.
ثامناً:إنهاء اخلدمة:
االستقالة االختيارية ،والتقاعد ،واإليقاف املؤقت ،والفصل يجب أن
تكون من اهتمامات اإلدارة أيضا ً.
الوظيفة الرابعة لالدارة :التوجيه الرياضي
التوجيه الرياضي وهو أحد أنواع التوجيه األكثر ارتباطا مبجال التربية
الرياضية فاملربي الرياضي يستطيع أن يسهم إسهاما كبيرا في
عمليات التوجيه التربوي.
التحفيز:
ويقترن بالتوجيه عنصر التحفيز سوا ًء أكان ماديا ً أو معنويا ً.
ΩGÎME’Gh ôjó≤àdG
á«YɪàL’G äÉLÉ◊G
يتطلب فهم السلوك اإلنساني معرفة الدوافع األساسية للسلوك فاإلنسان ال
يتحرك وال يسكن إال بدافع .وتختلف الدوافع باختالف احلاجة وتأثيرها.
وقد رتب مازلو حاجات اإلنسان حسب األهمية واألولوية كما يلي:
• احلاجات الفيزيولوجية لإلنسان :املاء ،الطعام ،اجلنس ،الهواء.
• حاجات األمن واألمان :االستقرار واألمن -توفير املسكن
وامللبس.
• احلاجات االجتماعية :الوجود والتعامل مع اآلخرين ،القبول في
اجملتمع ،واحلب واالنتماء.
• احلاجة إلى التقدير الشخصي :احترام ،وضع اجتماعي جيد،
مركز اإلحساس باألهمية ،السلطة على اآلخرين.
• حتقيق الذات :حتقيق األهداف ،استغالل الطاقات اخلالقة.
بتحليل هذا التعريف نري أن التوجيه عملية ترمي إلى مساعده الفرد
لتحقيق عدة عوامل وهي:
.1فهم لنفسه عن طريق إدراكه ملدى قدراته و مهاراته و استعداداته
وميوله.
في الوظيفة الرقابية لإلدارة ،سوف تنشئ معايير األداء التي سوف
صممت
التقدم نحو األهداف .مقاييس األداء هذه ّ ّ تستخدم لقياس
ّ
لتحديد ما إذا كان الناس واألجزاء املتن ّوعة في املنظمة على املسار
الصحيح في طريقهم نحو األهداف اخملطط حتقيقها.
ويحددون إن
ّ .3قياس األداء :في هذه اخلطوة ،يقيس املديرين األداء
كان يتناسب مع املعايير احملددة .إذا كانت نتائج املقارنة أو القياسات
مقبولة -خالل احلدود املفترضة -فال حاجة التخاذ أي إجراء .أما إذا
كانت النتائج بعيدة عن ما هو متوقع أو غير مقبولة ,فيجب اتخاذ
اإلجراء الالزم.
.1املوارد البشرية.
.2املوارد املادية.
.3املعلومات و األفكار.
.4الوقـــــت.
نلخص مما سبق بأن اإلدارة كمهنة تعتمد في تكوينها األساسي علي
جانبني رئيسيني:
يعتبر حسن أداء مدير املؤسسة الرياضية( األداء اإلداري ) علي نفس
مستوي أهمية أداء املؤسسة ( األداء التنظيمي ) و كالً من املوضوعني
يعتبران من املوضوعات التي حتظى باهتمام خاص في علم اإلدارة
فأنه ميكن تناول األداء اإلداري التنظيمي من وجهة نظر الكفاءة و
الفاعلية.
وتلعب التربية الرياضية دورا هاما وحيويا حتى أصبحت عنوانا للتقدم
احلضاري والتربوي واالقتصادي ،ولذا تعمل حكومات الدول جاهدة
للتطوير املستمر في جميع أشكال التربية الرياضية ،ففي السنوات
العشر األخيرة من القرن املاضي ازدادت حركة التطور في الرياضة
بشكل علمي متقدم جدا بهدف مسايرة عصر النهضة الرياضية
حتى ميكن حتسن نوعية املعرفة واملمارسة في كافة أنواع األنشطة
الرياضية لكافة جموع أفراد الشعب.
ما هو القرار ؟
القرار في احلقيقة عبارة عن اختيار بني مجموعة بدائل مطروحة
حلل مشكلة ما أو أزمة أو تسيير عمل معني .ولذلك فإننا في حياتنا
العملية نكاد نتخذ يوميا ً مجموعة من القرارات بعضها ننتبه
وندرسه والبعض اآلخر يخرج عشوائيا ً بغير دراسة.
• تؤدي املشاركة إلى حتقيق الثقة املتبادلة بني املدير وبني أفراد
الهيئة الرياضية من ناحية ،وبني الهيئة الرياضية واجلمهور الذي
يتعامل معها من ناحية أخرى.
.1القرارات الفردية:
هناك قرارات فردية وأخرى جماعية ،قرار فردي يخصك وحدك ،كما
قلنا طالب يريد ان يحدد جامعة أو رجل يريد ان مختار للزواج امرأة
،فهذا أمر محدود ،لكن إذا كان القرار يخص جمعا من الناس أو يخص
األمة برمتها ،كقرار الرئيس في مصلحة األمة أو كحكم يتخذه
القاضي بشأن متنازعني مختلفني ،ان مثل هذا القرار يكون أكثر
حساسية وأكثر أهمية ،وال بد له من مزيد من أخذ األسباب املوصلة
للقرارات،الن األول قرار يخصك وحدك ،فان وقع فيه خطأ فأنت الذي
تتحمله وان كان به ضرر فدائرته مخصوصة به وحدك ،أما ان يكون
القرار الذي تتخذه يتضرر منه أالف أو عامة الناس ،أو أن تتخذ احلكم
فيتضرر به أو النظام فيتضرر به كثير من الناس فهذا أمر يحتاج إلى
مزيد من التروي.
.2القرارات املصيرية:
أيضا من جهة أخرى هناك قرارات عادية وأخرى مصيرية ...قرار عادي
تريد ان تهدي ألخ لك هدية ،وهل يا ترى أهديه من قميص أم أهديه
كتاب من الكتب ؟قضية عادية متكررة ليست خطيرة وال كبيرة،
لكن هناك قرار رمبا يكون بالنسبة للفرد وأحيانا على مستوى األمة
مصيريا ،هل تريد ان تدرس أو تعمل ؟ رميا يكون قرارا مصيريا بالنسبة
لك هل تريد ان تبقى في هذه البالد أو ترحل إلى بالد أخرى ؟أمور لها
أثار أكبر لذلك ال ينبغي أحيانا ان يزيد اإلنسان من التفكير والبذل
للجهد في قرار عادي يتكرر فيجمع جمعا من الناس ويستشيرهم...
هل يختار هذا أو ذاك أيضا العكس فيأتي في قرار مصيري فيتخذه
ويقرره وهو في جلسة لشرب الشاي دون ان ينتبه للخطورة التي
تترتب على ذلك.
.3القرارات الدورية:
وهناك أيضا قرارات دورية وأخرى طارئة ،ما معنى قرارات دورية ؟أي
تتكرر دائما ،على سبيل املثال بالنسبة للطالب االختبارات أمر يتكرر
دائما ،فيحتاج ان يقرر هل يبدأ بدراسة الكتاب أو بدراسة املذكرة أو
يبدأ بدراسة املادة األولى أو الثانية ؟ فاألمور الدورية مثال الشركات أو
املؤسسات توظيف موظفني لديها وأحيانا تفصل آخرين هذه األمور
الدورية املتكررة القرار فيها هو اتخاذ النظام األمثل ،بحيث ال حتتاج
في كل مرة إلى أن نعيد القرار ندرس القضية مرة واحدة نضع شروط
لتعيني املوظفني نضع مناذج نحتاج إليها وينتهي األمر أما في كل
مرة نعاود التفكير ،كال ! قرار دوري يأخذ دائما أما الشيء الطارئ
الذي يحتاج إلى بعض ذلك األمر إذا ً فهمنا هذه الصورة العامة في
القرارات وبأسلوب مبسط ويالمس واقع حياتنا.
حيثيات اتخاذ القرار
أيضا تضيع الفرص ومت ّر ،فان لم تتخذ القرار وتغتنم الفرصة الن
الفرص ال تتكرر ،وهذه مسألة أيضا مهمة ،البديل التخاذ القرار هو ال
شيء واتخاذ القرار يكسبك جرأة ويعطيك الشجاعة ،وأيضا يتيح لك
الفرصة للتقومي بعد اخلطأ فال تكن أبدا مترددا في اتخاذ القرارات.
محاذير اتخاذ القرار
.2ال للعواطف:
الن العواطف عواصف ،وهذا نراه كثيرا بني اآلباء واألبناء ،كم
تغلب العاطفة على اآلباء واألمهات فيتخذون ألبنائهم قرارات أو
يساعدونهم على مسارات في عني الضرر عليهم ،وأيضا كم تكون
العاطفة سببا في اتخاذ موقف ال يتفق مع املبدأ أو يخالف العهد
وامليثاق أو يخالف ما ينبغي ان يكون عليه اإلنسان.
.1القيم واملعتقدات:
للقيم واملعتقدات تأثير كبير في اتخاذ القرار ودون ذلك يتعارض مع
حقائق وطبيعة النفس البشرية وتفاعلها في احلياة.
.2املؤثرات الشخصية:
لكل فرد شخصيته التي ترتبط باألفكار واملعتقدات التي يحملها
والتي تؤثر على القرار الذي سيتخذه ،وبالتالي يكون القرار متطابقا
مع تلك األفكار والتوجهات الشخصية للفرد.
.3امليول والطموحات:
لطموحات الفرد وميوله دور مهم في اتخاذ القرار لذلك يتخذ الفرد
القرار النابع من ميوله وطموحاته دون النظر إلى النتائج املادية أو
احلسابات املوضوعية املترتبة على ذلك.
.4العوامل النفسية:
تؤثر العوامل النفسية على اتخاذ القرار وصوابيته ،فإزالة التوتر
النفسي واالضطراب واحليرة والتردد لها تأثير كبير في إجناز العمل
وحتقيق األهداف والطموحات واآلمال التي يسعى إليها الفرد.
وال شك أن واقع الرياضة في املؤسسات والهيئات اخملتلفة هو الذي
يدفعنا إليجاد العالقة بني اتخاذ القرار وعالقته باملعلوماتية ،وذلك
لألسباب التالية:
.1في مجتمع ثقافته الرياضية في حالة تدنى ينظر فيه إلى كليات
التربية الرياضية على أنها كليات املؤخرة وأن الطالب احلاصلني على
نسب من الدرجات املنخفضة هم الذين يلتحقون بهذه الكليات
رغم وجود االختبارات املشروطة لدخول هذه الكليات على عكس
اجملتمعات املتحضرة فأنها ينظر إلى كليات التربية الرياضية على
أنها كليات القمة وان الطالب امللتحقني بها هم طالب أبطال في
أنشطة رياضية مختلفة باإلضافة إلى نسب النجاح العالية في
امتحانات املدارس الثانوية املؤهلة لدخول الكليات .
.3إن انخفاض أداء الطالب املعلمني واملعلمني إمنا يعزى إلى استخدام
األساليب والوسائل التقليدية في العملية التدريسية داخل الكليات
حتى اآلن .
.2طلحه حسام الدين وعديله عيسي مطر :مقدم في اإلدارة الرياضية في
القاهرة.
.4عبد احلميد شرف :اإلدارة في التربية الرياضية بني النظرية والتطبيق ،
القاهرة ،مركز الكتاب للنشر 1990 ،م .
.7زينب أمني :اشكاليات حول تكنولوجيا التعليم ،دار الهدى للنشر والتوزيع
،املنيا .2001
.13يونس عزيز :نظم املعلومات احلديثة ،منشورات جامعة قار يونس ،بدون
.14السيد عبد العزيز وسعد بن محمد :ضمان اجلودة في التعليم العالي ،
عالم الكتب ،القاهر.2005،
.15أحمـد على الفنيش :استراجتيات التدريس ،الدار العربية للكتاب ،ليبيا ،
.1998
----------------------------------------------------------------------------------------