You are on page 1of 3

‫نتائج البحث ‪:Research Result‬‬

‫داء السكري هو مرض أيضي مزمن تكون فيه مستويات السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي لفترة‬

‫طويلة‪ ،‬حيث يشير ارتفاع السكر في الدم إلى وجود خلل في إنتاج األنسولين و‪/‬أو وظيفته‪ ،‬ويرتبط أيضاً‬
‫بمضاعفات مثل اعتالل الشبكية السكري وأمراض الكلى والحماض الكيتوني السكري‪ .‬وعلى الصعيد العالمي‪،‬‬
‫بالغا من داء السكري‪ .‬وهناك نمطان لداء السكري يكون فيه النمط الثاني‬
‫يعاني واحد من كل أحد عشر ً‬
‫بسبب نقص او مقاومة االنسولين وليس مرض مناعي ذاتي وتكون االصابة بهذا النمط فيما بعد سن ال‬
‫أيضا باسم مرض السكري المناعي الذاتي‪ ،‬وهو‬
‫‪ 40‬عاما‪ ،‬أما النمط األول من داء السكري والمعروف ً‬
‫مرض مزمن يتميز بنقص األنسولين بسبب فقدان خاليا بيتا البنكرياسية ويؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أن سن ظهور األعراض عادة ما يكون خالل مرحلة الطفولة أو المراهقة‪ ،‬إال أن األعراض‬
‫يمكن أن تتطور في بعض األحيان في وقت الحق بكثير‪ .‬وعلى الرغم من أن المسببات المرضية لمرض‬
‫تماما فقد كان هناك تطور عالي السرعة في تقنيات عالج مرض السكري لتحسين‬
‫‪T1DM‬ليست مفهومة ً‬
‫نوعية الحياة وإطالة عمر األشخاص المصابين بالسكري‪ .‬وعلى الرغم من وجود تطورات جديرة بالثناء في‬
‫حاليا‪ ،‬إال أن الكثير منها كان باهظ الثمن‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬كانت هناك مشكالت خطيرة‬
‫األجهزة المتاحة ً‬
‫مرتبطة بانسداد القنية‪ ،‬والتعامل مع مجموعة التسريب‪ ،‬واتصال ‪ ،Bluetooth‬وسهولة االستخدام‪ .‬ومع‬
‫استمرار البحث عن طرق أكثر دقة وسهولة في االستخدام‪ ،‬ومع تقدم البحث وتطوير تقنيات عالج داء‬
‫السكري النمط األول فقد تم التوصل لعدة تقنيات منها المحاقن وأقالم األنسولين والمضخات القابلة للزرع‬
‫وتقنيات توصيل األنسولين عن طريق الفم والكثير مع التقنيات األخرى‪.‬‬

‫وكانت البعض من تلك الطرق التي أتحيت حالياً وتم الكشف عنها ‪:‬أقالم األنسولين المطورة لما لها‬
‫من العديد من المزايا التي تجعل استخدامها في توصيل األنسولين لدى المرضى مفضلة على استخدام‬
‫المحاقن التقليدية لتوصيل األنسولين ومن هذه المزايا سهولة تسليم األنسولين وسهولة االستخدام ودقة‬
‫الجرعات التي يتم تسليمها وسهولة النقل من قبل المرضى وتحسين نوعية الحياة فمما سبق نرى بأن أقالم‬
‫األنسولين هي الطريقة العالجية المفضلة بالنسبة لكبار السن والنساء الحوامل وباإلضافة لميزة سهولة‬
‫االستخدام تكون تلك األقالم مفضلة لدى المرضى الذين يعانون من ضعف البصر او انخفاض البراعة‬
‫باإلضافة لكونها مفضلة لدى االطفال عن استخدام المحاقن لكونها تخلصنا من العيوب المتمثلة باستخدام‬
‫المحاقن وهي الخوف من الحقن وعدم القبول االجتماعي‪.‬‬
‫واألنسولين الفموي وجد أن لديه القدرة على معالجة بعض عيوب حقن األنسولين و التخلص من اآلثار‬
‫المزعجة والمؤلمة للبعض أثناء الحقن وعن طريقه يتم تسليم األنسولين للدروة الدموية البابية بطريقة مماثلة‬
‫لإلفراز الداخلي لألنسولين‪ ،‬وعن طريقه تتحسن نوعية حياة مرضى السكري والتزامهم العالجي بسبب طريقته‬
‫المالئمة في االستخدام‪ ،‬ويبطء المضاعفات الطويلة لداء السكري المعتمد على األنسولين‪ .‬ونهاية يعد‬
‫الطريق الفموي الطريق األسهل والمقبول اجتماعياً من جميع المرضى‪ ،‬ولكن تبقى المشكلة األساسية فيه‬
‫وهي التكلفة العالية والتي تعد العائق الكبير أمام شركات التصنيع من جهة وبعض المرضى من جهة أخرى‪.‬‬

‫وقد وجد بأن توصيل األنسولين عن طريق االستنشاق مفضالً بالنسبة للمرضى كبار السن بسبب طريقة‬
‫االستخدام المعقدة وعدم االستغناء عن األنسولين طويل المفعول تحت الجلد بالتالي ال يوفر الراحة واالمتثال‬
‫من قبل المريض‪ ،‬أما بالنسبة لألطفال فقد يكون طريقا جيدا التباعه في ادارة مرض السكري ألنه يخفف‬
‫من رهاب اإلبرة باعتباره طريق غير جراحي وبالمقابل فإن حاجة األنسولين االستنشاقي لجرعات أعلى من‬
‫العالج التقليدي بالمحاقن واإلبر باإلضافة الرتفاع تكاليفه ومن هنا نرى بأنه طريق غير محبب وغير‬
‫مفضل‪ ،‬لكن بالمقابل يكون الطريق االستنشاقي لما له من ميزات في تحسين نوعية الحياة والتخفيف من‬
‫رهاب االبرة وياعتباره طريق غير جراحي في توصيل األنسولين فإنه يعد بمثابة البديل المثالي عن الطريق‬
‫الفموي لتوصيل األنسولين لدى المرضى الشباب البالغين‪.‬‬

‫أما بالنسبة لمضخات األنسولين أو األنسولين المستمر تحت الجلد فقد اكتسب شعبية كبيرة باعتباره‬
‫وسيلة تتصف بالمرونة والصديقة ألسلوب الحياة ولكن بالرغم من ذلك فهناك مرضى محددين ومحصورين‬
‫الستعمال مضخات األنسولين وذلك ألن المريض الذي يستخدم المضخات كعالج يحتاج على األقل ألربعة‬
‫اختبارات لجلوكوز الدم يومياً وهذا ما يجعل بعض المرضى ينفرون من استخدام المضخات كعالج بديل‪،‬‬
‫باإلضافة إلى أن المرضى ضعيفي البصر والسمع ال ينبغي عليهم استخدام المضخات لتوصيل األنسولين‬
‫ومن ذلك نرى بأن استخدام المضخات هي الطريق المفضل والمنصوح به للمرضى الذين لديهم القدرة على‬
‫مراقبة مستويات الجلوكوز ذاتياً بشكل مستمر ومتكرر والمرضى الذين لديهم القدرة لالمتثال مع مواعيد‬
‫اطبائهم ومقدمي الرعاية الصحية الخاصة بهم مع العلم بأن مضخات األنسولين تعتبر من موانع االستعمال‬
‫لدى المرضى الذين يعانون من االكتئاب المستمر والشديد والمرضى غير القادرين على اتباع نظام غذائي‬
‫معين‪.‬‬

‫وبالنظر إلى الطريق الجلدي لتوصيل األنسولين ولما يتمتع به من مزايا كتجنب عملية التمثيل الغذائي‬
‫في الجهاز الهضمي وتوفير حماية للدواء ضد مشاكل الجهاز الهضمي والتداخالت الدوائية التي تحدث‬
‫عند تناول الدواء عن طريق الفم نجد بأنه طريق مناسب وبديل عن الطريق الفموي في توصيل األنسولين‬
‫وإدارة مرض السكري‪ ،‬باإلضافة لكونه طريقاً مناسباً لألطفال لما يوفر من راحة وامتثال للمريض وباعتباره‬
‫طريق مريح غير جراحي وغير مؤلم ولكونه ال يحتاج لطبيب الممارسة لإلدارة‪ .‬ولكن بالرغم من جميع هذه‬
‫المزايا إال أنه طريق غير مناسب وغير مفضل للمرضى كبار السن وذلك بسبب التغير المستمر في بنية‬
‫الجلد من الدهن والبروتين لدى المرضى المسنين‪.‬‬

You might also like