You are on page 1of 15

‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‬

‫➢ المبحث الأول‪ :‬ماهية الإقتصاد الإسلامي‬


‫✓ المطلب الأول‪ :‬تعريف الإقتصاد الاسلامي‬
‫✓ المطلب الثاني‪ :‬نشأة الإقتصاد الإسلامي‬

‫✓ المطلب الثالث‪ :‬خصائص الإقتصاد الإسلامي‬


‫➢ المبحث الثاني‪ :‬أسس ومبادئ الإقتصاد الإسلامي‬
‫✓ المطلب الأول‪ :‬أسس الإقتصاد الإسلامي‬

‫✓ المطلب الثاني‪ :‬مبادئ الإقتصاد الإسلامي‬


‫✓ المطلب الثالث‪ :‬نظرة الإسلام إلى المال‬
‫➢ المبحث الثالث‪ :‬إسهامات العلماء المسلمين في‬
‫الإقتصاد الإسلامي‬

‫✓ المطلب الأول‪ :‬ابن خلدون‬


‫✓ المطلب الثاني‪ :‬المقريزي والفرابي‬
‫✓ المطلب الثالث‪ :‬مفكرين اخرين أثروا في علم الإقتصاد‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬


‫المقدمة‪:‬‬
‫في تاريخ الفكر الاقتصادي‪ ،‬لعب العلماء المسلمون دوراً بارزاً ومهماً في تطوير‬
‫وتشكيل الأفكار والنظريات الاقتصادية‪ .‬تمتد تأثيراتهم إلى مراحل مختلفة من التاريخ‬
‫الإسلامي‪ ،‬بدءاً من العصور الإسلامية الأولى وصولاً إلى العصور الوسطى‪ .‬تقدم‬
‫هذه المقدمة نظرة عامة على بعض الأسهامات البارزة للعلماء المسلمين في الفكر‬
‫الاقتصادي‪.‬‬

‫تجسدت إسهامات العلماء المسلمين في مجموعة متنوعة من المواضيع الاقتصادية‪،‬‬


‫بما في ذلك التجارة‪ ،‬والزكاة‪ ،‬والربا‪ ،‬والتنمية الاقتصادية‪ ،‬وتوزيع الثروة‪ .‬على سبيل‬
‫قدم ابن خلدون في كتابه "المقدمة" نظرية فريدة حول التاريخ الاقتصادي‪،‬‬
‫المثال‪ّ ،‬‬
‫حيث ركز على العوامل الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على نشوء الأمم وسقوطها‪.‬‬
‫وأكد الإمام الغزالي على العدالة الاقتصادية وأهمية توزيع الثروة بين أفراد المجتمع‪.‬‬

‫قدمت المدرسة الاقتصادية الإسلامية مفاهيم ومبادئ متميزة‪ ،‬مثل‬


‫علاوة على ذلك‪ّ ،‬‬
‫مفهوم الزكاة كوسيلة لتوزيع الثروة بشكل عادل‪ ،‬وتحريم الربا وتشجيع الاقتصاد‬
‫الإنتاجي‪ .‬كما ناقش العلماء المسلمون قضايا مثل العدالة في التجارة والتعاملات‬
‫المالية‪ ،‬ودور الحكومة في توجيه السياسات الاقتصادية‪.‬‬

‫بهذه الطريقة‪ُ ،‬يظهر تأثير العلماء المسلمين في الفكر الاقتصادي التنوع والغنى‬
‫الفكري‪ ،‬ويعزز الفهم للتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها الحضارة‬
‫الإسلامية عبر العصور‪.‬‬

‫ويهدف هذا البحث إلى التعرف على مبادئ وأهم خصائص هذا الاقتصاد‪ ،‬وذلك من‬
‫‪ ‬تعريف الإقتصاد الإسلامي‪،‬نشأته وخصائصه‪.‬‬ ‫خلال المحاور التالية‪:‬‬

‫‪ ‬أسس ومبادئ الإقتصاد الإسلامي‬

‫‪ ‬اسهامات العلماء المسلمين في الفكر الاقتصادي‬


‫المبحث الأول‪ :‬ماهية الإقتصاد الإسلامي‬

‫المطلب الأول‪ :‬تعريف الإقتصاد الاسلامي‬

‫مجموعة من الأحكام والقواعد والوسائل التي‬ ‫ٌ‬ ‫الإسلامي‪ :‬بأ ّنه‬


‫ّ‬ ‫الاقتصاد‬
‫ُ‬ ‫عرف‬
‫ُي ّ‬
‫ل المشاكل‬ ‫المسلم؛ وذلك لِح ّ‬ ‫المجتمع ُ‬ ‫ُتط َّبق على ال ّنشاط الاقتصادي في ُ‬
‫المبادلة‪ ،‬أو توزيع‬ ‫سواء كان في مجال الإنتاج‪ ،‬أو التوزيع‪ ،‬أو ُ‬ ‫ً‬ ‫الاقتصادية‪،‬‬
‫النبي‬
‫ّ‬ ‫طبق في عهد‬ ‫صرف بها‪ ،‬وقد كانت هذه القواعد ُت ّ‬ ‫الثّروة وتم ُّلكِها‪ ،‬أو ال ّت ُّ‬
‫يتكون من‬
‫ّ‬ ‫والسلام‪ ،-‬وفي عهد ُخلفائه من بعده‪ ،‬كما أ ّنه‬ ‫ّ‬ ‫لاة‬
‫الص ُ‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬عليه‬
‫جانبان‪ ،‬وهما‪:1‬‬

‫القرآن‬
‫الجانب الأول الثّابت‪ :‬وهو القواعد أو الأصول التي جاءت في ُنصوص ُ‬
‫الربا‪،‬‬
‫كحرمة ّ‬‫الزمان أو المكان؛ ُ‬ ‫تغير ّ‬ ‫ّ‬ ‫تتبدل مع‬ ‫ّ‬ ‫تتغير أو‬
‫ّ‬ ‫سنة‪ ،‬ولا‬
‫الكريم أو ال ُّ‬
‫ل ال َّل ُه ا ْل َب ْي َع َو َح َّر َ‬
‫م ال ّ ِر َبا)‪ ،2‬وغيرها من‬ ‫(وأَ َح َّ‬
‫ل البيع‪ ،‬لِقوله ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬ ‫وح ّ‬
‫سر عظمة‬ ‫ُ‬
‫قرر هذه المبادئ والأصول‪ ،‬وهي ّ‬ ‫العامة التي ُت ّ‬
‫ّ‬ ‫النُّصوص‬
‫المجتمعات‪.‬‬
‫ل ُ‬ ‫الأساسية ِل ُك ّ‬
‫ّ‬ ‫الاقتصاد في الإسلام‪ ،‬وتتع ّلق بالحاجات‬
‫السلطة الحاكمة‬
‫ّ‬ ‫تغير‪ :‬ويكون في الأساليب التي تضعها‬
‫الم ّ‬
‫الجانب الثّاني ُ‬
‫المسلم؛ لرسم ُأصول الإسلام وسياسته في الاقتصاد في‬‫المجتمع ُ‬‫في ُ‬
‫المجتمعات‪ ،‬والعمل ضمنها‪.‬‬‫ُ‬
‫الإسلامي بأ ّنه‪" :‬مجموعة الأُصول‬‫ّ‬ ‫العربي الاقتصاد‬
‫ّ‬ ‫وعرف ال ُّدكتور محمد‬ ‫ّ‬
‫الظروف‬ ‫بوية‪ ،‬وتكون حسب ُّ‬ ‫سنة ال ّن ّ‬ ‫القرآن الكريم وال ُّ‬‫المستخرجة من ُ‬ ‫العامة ُ‬ ‫ّ‬
‫ل بيئةٍ أو عصر"‪ ،‬فهو‬ ‫المعيشية الذي ُتقيم على أساسه تلك الأصول في ُك ّ‬ ‫ّ‬
‫والسنة‬
‫ُ‬ ‫القرآن الكريم‬ ‫نص عليها ُ‬ ‫ّ‬ ‫العامة التي‬
‫ّ‬ ‫يقوم على على المبادئ‬
‫مخالفتهما بتحريم ما أحلّا‪،‬‬ ‫الأساسي في ذلك‪ ،‬فلا يجوز ُ‬ ‫ّ‬ ‫بوية‪ ،‬وهما المرجع‬ ‫ال ّن ّ‬
‫الاقتصادية التي‬
‫ّ‬ ‫والحلول‬
‫ُ‬ ‫حرما‪ ،‬كما أ ّنه يقوم على ال ّتطبيقات‬ ‫أو تحليل ما ّ‬
‫ختصون في تطبيق تلك المبادئ وإعمالها‪ ،‬مع تغيُّرها‬ ‫ّ‬ ‫الم‬
‫ل إليها ُ‬ ‫يتوص ُ‬
‫ّ‬
‫الزمان والمكان‪ ،‬كالاستعانة بمناهج أصول الفقه‪ ،‬وال ّترجيح بين‬ ‫بحسب ّ‬
‫م وأشمل من المعاملات‬ ‫المصالح والمفاسد‪ ،‬فالاقتصاد في الإسلام أع ُّ‬
‫المجتمع‬‫يتعدى إلى تدبير شؤون المال والثّروة في ُ‬ ‫ّ‬ ‫ث إ ّنه‬‫المالية؛ حي ُ‬‫ّ‬
‫‪3‬‬
‫وكيفية استثمارها وإنفاقها ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المسلم‪،‬‬ ‫ُ‬

‫‪ 1‬االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬السعودية‪ :‬موقع وزارة األوقاف السعودية‪ ،‬صفحة ‪.11-10‬‬


‫‪ 2‬سورة البقرة‪ ،‬آية‪.275 :‬‬

‫‪ 3‬محمد عثمان شبير (‪ ،) 2010‬المدخل إلى فقه المعامالت المالية (الطبعة الثانية)‪ ،‬األردن‪ :‬دار النفائس للنشر والتوزيع‪ ،‬صفحة ‪-13‬‬
‫‪.14‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة الإقتصاد الإسلامي‪:‬‬

‫من ُذ نشأته بجميع جوانب حياة الأفراد‪ ،‬ومنها الجانب‬


‫اهتم الإسلام ُ‬
‫ّ‬
‫العامة للاقتصاد والتي تربطهم بدين هللا ‪-‬‬
‫ّ‬ ‫الاقتصادي‪ ،‬فوضع الأُصول‬
‫بالعقود‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ل البيع‪ ،‬والأمر بالوفاء‬
‫الربا‪ ،‬وحِ ّ‬
‫تعالى‪ ،-‬ومن تلك القواعد؛ ُحرمة ّ‬
‫وحرمة أكل مال‬
‫والاهتمام بتوثيقها‪ ،‬وتنظيم صرف المال وإنفاقه وإيداعه‪ُ ،‬‬
‫مى‬
‫س ًّ‬ ‫َى أَ َج ٍل ُّ‬
‫م َ‬ ‫اين ُتم ِب َد ْي ٍن ِإل ٰ‬
‫آم ُنوا ِإ َذا َت َد َ‬ ‫(يا أَ ُّي َها ا َّلذ َ‬
‫ِين َ‬ ‫الغير‪ ،‬قال هللا ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬

‫(فإن ال َّل َه َح َّر َ‬


‫م‬ ‫َّ‬ ‫والسلام‪:-‬‬
‫ّ‬ ‫لاة‬
‫الص ُ‬
‫ّ‬ ‫النبي ‪-‬عليه‬
‫ّ‬ ‫وه)‪ ،4‬ومن ذلك أيضاً قول‬
‫ك ُت ُب ُ‬
‫َفا ْ‬
‫م هذا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ش ْه ِر ُك ْ‬
‫م هذا‪ ،‬في َ‬
‫وم ُك ْ‬
‫مةِ َي ِ‬
‫م‪ ،‬كَ ُح ْر َ‬
‫اض ُك ْ‬
‫م‪ ،‬وأ ْع َر َ‬
‫م َوا َل ُك ْ‬
‫م‪ ،‬وأ ْ‬
‫اء ُك ْ‬
‫ِم َ‬
‫عل َْي ُكم د َ‬
‫العقود؛‬
‫بيان لبعض أحكام ُ‬
‫ٌ‬ ‫م هذا)‪،5‬كما جاء في بعض الأحاديث‬
‫في َب َل ِد ُك ْ‬
‫والسلام‪-‬‬
‫ّ‬ ‫لاة‬
‫الص ُ‬
‫ّ‬ ‫النبي ‪-‬عليه‬
‫ّ‬ ‫حياة‬
‫ُ‬ ‫والرهن‪ ،‬والحوالة‪ ،‬وغيرها‪ ،‬فكانت‬
‫ّ‬ ‫سلَم‪،‬‬
‫كال َّ‬
‫مقتصر ًة على‬
‫الصحابة الكِرام‪ ،‬وكانت ُ‬
‫ّ‬ ‫عملي لهذه الأحكام أمام‬
‫ّ‬ ‫تطبيق‬
‫ٌ‬
‫والزراعة‪ ،‬وال ّتجارة‪.6‬‬
‫ّ‬ ‫الرعي‪،‬‬
‫ّ‬

‫العلماء أحكاماً‬
‫الاقتصادية؛ وضع ُ‬
‫ّ‬ ‫وسع في المجالات‬ ‫وبعد أن بدأ ال ّناس بال ّت ّ‬
‫بداية ذلك في القرن‬
‫ُ‬ ‫ومعاملاتٍ ‪ ،‬وكان‬‫شرعية لِما ُيستج ُّد لهم من أحكامٍ ُ‬ ‫ّ‬
‫موجودة في ُكتب الفقه العام‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫الهجري‪ ،‬فكانت هذه الأحكام والمسائل‬ ‫ّ‬ ‫الثّاني‬
‫خاص ًة بذلك‪" ،‬ككتاب الخراج" لأبي يوسف‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أو قام بعضهم بتأليف ُكتب‬
‫الهجري مع إغلاق‬
‫ّ‬ ‫منتصف القرن الرابع‬ ‫و"كتاب الأموال" لأبي ُعبيد‪ ،‬وفي ُ‬
‫المستجدة‪،‬‬
‫معالجة قضايا الاقتصاد ُ‬ ‫العلمي في ُ‬
‫ّ‬ ‫باب الاجتهاد انتشر ال ُفتور‬
‫المسلمون‬‫القيم‪ ،‬ولكن بعد ذلك بدأ ُ‬ ‫ّ‬ ‫سِ وى ما ُنقل عن ابن تيمية وابن‬
‫عدةِ‬
‫الاقتصادية‪ ،‬وظهر ذلك على ّ‬
‫ّ‬ ‫بالاهتمام بتحكيم الإسلام في شؤونهم‬
‫ا ّتجاهات نذكرها فيما يأتي‪:‬‬

‫زئية‪ :‬والتي ُتعنى بدراسة موضوعاتٍ‬


‫الج ّ‬‫الاقتصادية ُ‬
‫ّ‬ ‫الدراسات‬ ‫الأول‪ّ :‬‬‫ّ‬ ‫الا ّتجاه‬
‫عينة؛ كال ّربا‪ ،‬والمصارف‪ ،‬وال ّتسعير‪ ،‬والمشاركة بها من خلال‬
‫م ّ‬‫اقتصاديةٍ ُ‬
‫ّ‬
‫الفقهية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫علمية في المجامع والمؤتمرات‬ ‫ّ‬ ‫بحوثٍ‬

‫‪4‬سورة البقرة‪ ،‬آية‪.282 :‬‬


‫‪ 5‬رواه البخاري‪ ،‬في صحيح البخاري‪ ،‬عن عبدهللا بن عمر‪ ،‬الصفحة أو الرقم‪ ،6043 :‬صحيح‪.‬‬
‫ي أُسس ومبادئ واهداف (الطبعة الحادية عشرة)‪ ،‬صفحة ‪.24-21‬‬
‫عبد هللا بن عبد المحسن الطريقي (‪ ،)2009‬اإلقتصاد اإلسالم ّ‬
‫‪6‬‬
‫لية‪ :‬و ُتعنى بالكشف عن سياسات‬
‫الاقتصادية ال ُك ّ‬
‫ّ‬ ‫الدراسات‬
‫ّاني‪ّ :‬‬
‫الا ّتجاه الث ّ‬
‫للدكتور‬
‫المعاصر" ُ‬ ‫ُ‬
‫الإسلامي والاقتصاد ُ‬
‫ّ‬ ‫وأصول الاقتصاد؛ "ككتاب الاقتصاد‬
‫العربي‪ ،‬وغير ذلك من المؤلفات والأبحاث‪.‬‬
‫ّ‬ ‫محمد‬

‫التاريخية‪ :‬والتي ُتعنى بدراسة وتحليل‬


‫ّ‬ ‫الاقتصادية‬
‫ّ‬ ‫الدراسات‬‫الا ّتجاه الثّالث‪ّ :‬‬
‫عينةٍ ‪ ،‬أو دراسة أحد دراسات ُعلماء‬
‫م ّ‬‫زمنيةٍ ُ‬
‫ّ‬ ‫الاقتصادي في فتراتٍ‬
‫ّ‬ ‫ال ّنظام‬
‫الاقتصادي في‬
‫ّ‬ ‫الشافعي‪ ،‬وهي‪" :‬ال ّنظام‬
‫ّ‬ ‫الدكتوراه لأحمد‬
‫الإسلام‪ ،‬كرسالة ُ‬
‫رضي هللا عنه‪-".‬‬
‫َ‬ ‫عهد ُعمر بن الخطاب ‪-‬‬

‫الإسلامي‪ :‬وذلك من خلال‬


‫ّ‬ ‫المنهجية لمادة الاقتصاد‬
‫ّ‬ ‫الدراسات‬‫الرابع‪ّ :‬‬
‫الا ّتجاه ّ‬
‫ليات‪،‬‬ ‫ُ‬
‫الإسلامي وأصوله في الجامعات والمعاهد وال ُك ّ‬
‫ّ‬ ‫تدريس الاقتصاد‬
‫الشريعة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ليات‬
‫خاص ًة بها في ُك ّ‬
‫ّ‬ ‫وإنشاء أقسام ًا‬

‫بالدين وال ُّدنيا‪ ،‬وهو ما ُيطلَق عليه‬ ‫ّ‬ ‫بين اهتمام الإسلام‬ ‫وكانت هذه النشأة ُت ّ‬
‫موليته لجميع‬
‫ّ‬ ‫وش‬‫ُ‬ ‫عالمية الإسلام‪،‬‬
‫ّ‬ ‫بين‬‫مصطلح "العقيدة والشريعة"‪ ،‬كما ُت ّ‬ ‫ِب ُ‬
‫بالسعادة في ال ُّدنيا والآخرة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫البشر وجميع مناحي الحياة‪ ،‬كما تك ّفل للإنسان‬
‫سواء من خلال‬ ‫ً‬ ‫الإسلامي في جميع الجوانب‪،‬‬‫ّ‬ ‫وكان الاهتمام بالاقتصاد‬
‫ال ّتأليف‪ ،‬أو ال ّتدريس‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬وقد كانت جامعة الأزهر ُأولى الجامعات‬
‫‪7‬‬
‫مستق ّلة‪.‬‬‫علميةٍ ُ‬
‫ّ‬ ‫كمادةٍ‬
‫ّ‬ ‫الإسلامي‬
‫ّ‬ ‫التي بدأت بتدريس الاقتصاد‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص الإقتصاد الإسلامي‪:‬‬

‫الإسلامي بمجموعةٍ من الخصائص‪ ،‬نذكرها فيما يأتي‪:8‬‬


‫ّ‬ ‫يتميز الاقتصاد‬
‫ّ‬

‫الدين‪،‬‬
‫زء من ّ‬ ‫أي أ ّنها من عند هللا ‪-‬تعالى‪ ،-‬فالاقتصاد ُج ٌ‬ ‫ربانية المصدر‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫الزمان أو المكان؛‬
‫بتغير ّ‬
‫ّ‬ ‫يتغير‬
‫ّ‬ ‫سنة ال ّنبوية‪ ،‬فلا‬
‫القرآن الكريم أو ال ُّ‬
‫ومصدره ُ‬
‫‪9‬‬
‫أن من مصادره الإجماع والقياس ‪.‬‬ ‫كأحكام الميراث‪ ،‬كما ّ‬
‫سد حاجات الفرد والجماعة‬ ‫ّ‬ ‫ربانية الهدف‪ :‬فالاقتصاد في الإسلام يهدف إلى‬ ‫ّ‬
‫التصرف بالمال‬ ‫ُّ‬ ‫نيوية ِوفق شرع هللا ‪-‬تعالى‪ ،-‬واستخلافه للإنسان في‬ ‫ّ‬ ‫الد‬
‫ُ‬
‫فيستعمله في طاعته‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أن المال هلل ‪-‬تعالى‪،-‬‬ ‫المسلم ّ‬ ‫فيدرك ُ‬ ‫والانتفاع به‪ُ ،‬‬
‫م‬
‫م ُك ْ‬
‫َّما ُن ْطعِ ُ‬
‫(إن َ‬‫بناء على ذلك‪ ،‬لِقولهِ ‪-‬تعالى‪ِ :-‬‬
‫ً‬ ‫ويقوم بنشاطاته الاقتصادية‬
‫ل َِو ْجهِ ال َّلـهِ لَا ُن ِر ُ‬
‫‪10‬‬
‫يتميز به الاقتصاد‬ ‫ّ‬ ‫ورا) ‪ ،‬وهذا ما‬
‫ش ُك ً‬
‫اء َولَا ُ‬
‫م َج َز ً‬
‫يد ِمن ُك ْ‬

‫ي‪ ،‬صفحة ‪.13-11‬‬ ‫محمد شوقي الفنجري‪ ،‬مفهوم ومنهج اإلقتصاد اإلسالم ّ‬
‫‪7‬‬

‫ي والقضايا الفقهية المعاصرة‪ ،‬قطر‪ :‬دار الثقافة‪ ،‬صفحة ‪ ،43-24‬جزء ‪.1‬‬ ‫علي أحمد السالوس (‪ ،)1998‬اإلقتصاد اإلسالم ّ‬
‫‪8‬‬

‫‪ 9‬محمد شوقي الفنجري (‪ ،) 1993‬ذاتية السياسة اإلقتصادية اإلسالمية وأهمية اإلقتصاد اإلسالمي‪ ،‬القاهرة‪ :‬المجلس األعلى للشئون‬
‫اإلسالمية‪ ،‬صفحة ‪.25-18‬‬
‫‪ 10‬سورة اإلنسان‪ ،‬آية‪.9 :‬‬
‫الحصول‬
‫ث يكون الاقتصاد في غير الإسلام بهدف ُ‬
‫الإسلامي عن غيره‪ ،‬حي ُ‬
‫ّ‬
‫على الثّروة والمال فقط‪.‬‬

‫والذاتية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫البشرية‬
‫ّ‬ ‫الاقتصادي يخضع لرقابتين؛‬
‫ّ‬ ‫المزدوجة‪ :‬فال ّنشاط‬
‫الرقابة ُ‬ ‫ّ‬
‫الذاتية فتكون‬
‫ّ‬ ‫ا‬‫وأم‬
‫ّ‬ ‫بنفسه‪،‬‬ ‫للأسواق‬ ‫‪-‬‬ ‫لام‬‫والس‬
‫ّ‬ ‫لاة‬
‫ّ ُ‬‫الص‬ ‫عليه‬ ‫‪-‬‬ ‫النبي‬
‫ّ‬ ‫راقبة‬ ‫كم‬
‫ُ‬
‫شاهد عليه ويراه‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫وأن هللا ‪-‬تعالى‪-‬‬
‫ّ‬ ‫مراقبة الإنسان لنفسه‪،‬‬
‫من خلال ُ‬
‫والمرونة أو ال ّتطور‪ :‬فالاقتصاد في الإسلام يقوم على‬
‫ُ‬ ‫الجمع بين الثّبات‬
‫تغير الأزمنة أو الأمكنة‪ ،‬ومع ذلك فهو‬
‫ّ‬ ‫تتغير أو تتبدل مع‬
‫ّ‬ ‫ُأ ٍ‬
‫سس ثابتةٍ لا‬
‫تعارضها‬
‫ُ‬ ‫تجددة‪ ،‬بشرط عدم‬
‫الم ّ‬
‫المختلفة‪ ،‬والوسائل ُ‬
‫يحتوي على الأساليب ُ‬
‫منعها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫مع الأُسس الثابتة‪ ،‬فالأصل في ُ‬
‫المعاملات الإباحة‪ ،‬ما لم يثبت‬

‫يتكون من مادةٍ وروح‪ ،‬وجاء‬ ‫ّ‬ ‫إن الإنسان‬ ‫ث ّ‬ ‫وحية‪ :‬حي ُ‬ ‫والر ّ‬
‫ّ‬ ‫المادية‬
‫ّ‬ ‫وازن بين‬‫ال ّت ُ‬
‫أحدهما على‬
‫ُ‬ ‫الاقتصادي‪ ،‬بحيث لا يطغى‬ ‫ّ‬ ‫الإسلام ليوازن بينهما في الجانب‬
‫(ولَو‬
‫الاقتصادي‪ ،‬كقولهِ ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬
‫ّ‬ ‫الإيماني والجانب‬
‫ّ‬ ‫الآخر‪َ ،‬ف َربط بين الجانب‬
‫سما ِء َوالأَ ِ‬ ‫آمنوا َوا َّت َقوا َل َف َتحنا َعل ِ‬ ‫ن أَه َ‬ ‫أَ َّ‬
‫‪11‬‬
‫رض) ‪ ،‬كما‬ ‫ن ال َّ‬‫َيهم َب َركاتٍ ِم َ‬ ‫القرى َ‬
‫ل ُ‬
‫المسلم ال ّتفرغ للعبادة‬ ‫وحرم على ُ‬ ‫ّ‬ ‫السعي إلى العمل سعياً إلى الجهاد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عد‬
‫ّ‬
‫فقط وترك العمل‪.‬‬

‫ث يجوز للفرد الانتفاع‬


‫وازن بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة‪ :‬حي ُ‬
‫ال ّت ُ‬
‫حرم هللا الغصب‪ ،‬والاعتداء‪،‬‬‫والعمل ما لم يتعارض مع مصلحة الجماعة‪ ،‬فقد ّ‬
‫والاحتكار‪.‬‬

‫ويراعي في مبادئه وأحكامه طبائع ال ّناس‪ ،‬ودوافعهم‪،‬‬ ‫ث ُينظر ُ‬ ‫الواقعية‪ :‬حي ُ‬


‫ّ‬
‫الرزق من‬ ‫بعض في ّ‬ ‫ٍ‬ ‫فضل هللا بعض البشر على‬ ‫ّ‬ ‫ومشكلاتهم‪ ،‬وقد‬ ‫وحاجاتهم‪ُ ،‬‬
‫رض َو َر َف َع‬‫ِف الأَ ِ‬
‫ه َو ا َّلذي َج َع َل ُكم َخلائ َ‬
‫(و ُ‬
‫باب الابتلاء والاختبار‪ ،‬لِقولهِ ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬
‫‪12‬‬
‫عض َد َرجاتٍ ل َِيبل َُو ُكم في ما آتا ُكم) ‪.‬‬
‫وق َب ٍ‬
‫عض ُكم َف َ‬
‫َ‬ ‫َب‬
‫السماوات والأرض لل ّناس على ح ٍد سواء‪ :‬فاهلل ‪-‬تعالى‪-‬‬ ‫ّ‬ ‫تسخير هللا ‪-‬تعالى‪-‬‬
‫مكَّنَّا ُك ْ‬
‫م فِي‬ ‫(و َل َق ْد َ‬
‫وهيأ له الكون؛ لينتفع فيه‪ ،‬لِقولهِ ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬ ‫ّ‬ ‫خلق الإنسان‪،‬‬
‫‪1314‬‬
‫ون) ‪.‬‬ ‫ش ُك ُر َ‬
‫ما َت ْ‬
‫ش َقلِيلاً َ‬
‫م َعا ِي َ‬
‫ِيها َ‬
‫مف َ‬‫ض َو َج َع ْل َنا َل ُك ْ‬‫الأَ ْر ِ‬
‫رعية‪ :‬فيعمل الإنسان ويستثمر ما شاء‪،‬‬‫الش ّ‬
‫ّ‬ ‫بالطرق‬
‫ُّ‬ ‫رية الكسب وال ّتحصيل‬ ‫ُح ّ‬
‫الشرع‪ ،‬فلا يجوز له العمل أو‬
‫ّ‬ ‫قيداً بضوابط وقيود وضعها‬
‫م ّ‬
‫ولك ّنه يكون ُ‬
‫حرمة في كسبه وتحصيله‪.15‬‬ ‫الم ّ‬
‫كسب من الحرام‪ ،‬أو استخدام الوسائل ُ‬
‫ال ّت ُ‬

‫‪ 11‬سورة األعراف‪ ،‬آية‪.96 :‬‬


‫‪ 12‬سورة األنعام‪ ،‬آية‪.165 :‬‬
‫‪ 13‬سورة األعراف‪ ،‬آية‪.10 :‬‬
‫‪ 14‬محمد إبراهيم برناوي (‪ ،) 1401‬خصائص ومقومات االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬المدينة المنورة‪ :‬مجلة الجامعة اإلسالمية بالمدينة‬
‫المنورة‪ ،‬صفحة ‪.210-204‬‬
‫‪ 15‬المرجع السابق نفسه‬
‫حرمة في الكسب‪،‬‬
‫الم ّ‬
‫الطرق ُ‬‫الربا من ُّ‬
‫إن ّ‬‫ث ّ‬‫بوية‪ :‬حي ُ‬
‫الر ّ‬
‫محاربة الفوائد ّ‬ ‫ُ‬
‫الإسلامي يقوم على‬
‫ّ‬ ‫والبخل‪ ،‬فالاقتصاد‬
‫ُ‬ ‫بالأنانية‬
‫ّ‬ ‫ويؤدي إلى الا ّتصاف‬
‫ّ‬
‫‪16‬‬
‫المجتمع‪ ،‬وليس على استغلالهم ‪.‬‬ ‫ال ّتكا ُفل وال ّتعاون بين أفراد ُ‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أسس ومبادئ الإقتصاد الإسلامي‬

‫المطلب الأول‪ :‬أسس الإقتصاد الإسلامي‪:‬‬


‫‪18 17‬‬
‫الإسلامي على مجموعةٍ من الأُسس‪ ،‬نذكرها فيما يأتي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫يقوم الاقتصاد‬
‫الملك هو هلل ‪-‬‬ ‫أن الأصل في ُ‬ ‫والعامة‪ :‬وهي ّ‬ ‫ّ‬ ‫الخاص ُة‬
‫ّ‬ ‫المزدوجة‪،‬‬ ‫لكية ُ‬ ‫الم ّ‬
‫ُ‬
‫ال ال َّلـهِ ا َّلذِي آ َتا ُك ْ‬
‫‪19‬‬
‫م) ‪ ،‬ولكن هللا‬ ‫م ِ‬‫من َّ‬ ‫هم ِ ّ‬ ‫(وآ ُتو ُ‬‫تعالى‪ -‬وحده‪ ،‬لِقولهِ ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬
‫لكية إلى ال ّناس‪ ،‬كقوله ‪-‬تعالى‪:-‬‬ ‫الم ّ‬ ‫‪-‬تعالى‪ -‬في عد ٍد من الآيات أضاف ُ‬
‫لكية تقوم على المنفعة‬ ‫‪20‬‬ ‫َ‬
‫الم ّ‬ ‫م ْح ُرومِ ) ‪ ،‬وهذه ُ‬ ‫سائ ِِل َوا ْل َ‬‫ق ِّلل َّ‬
‫م َح ٌّ‬ ‫م َوال ِِه ْ‬ ‫(وفِي أ ْ‬ ‫َ‬
‫صرف فيه من غير اعتدا ٍء على الآخرين أو‬ ‫صرف‪ ،‬فيجوز للإنسان ال ّت ُ‬ ‫وال ّت ُّ‬
‫مة أراضي بيت المال‪ ،‬وقد جعل هللا ‪-‬‬ ‫لكية العا ّ‬ ‫الم ّ‬ ‫استعماله في الحرام‪ ،‬ومن ُ‬ ‫ُ‬
‫(وأَنف ُِقوا ِم َّ‬
‫ما َج َع َل ُكم‬ ‫ستخلف في المال‪ ،‬لِقولهِ ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬ ‫ٌ‬ ‫م‬
‫تعالى‪ -‬الإنسان ُ‬
‫‪21‬‬
‫الخاصة للأفراد بعدم الاعتداء عليها؛‬ ‫ّ‬ ‫لكية‬
‫الم ّ‬ ‫ِين فِيهِ ) ‪ ،‬مع احترام ُ‬ ‫س َت ْخ َلف َ‬
‫م ْ‬ ‫ُّ‬
‫السرقة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫كتحريم‬
‫الإسلامية بتأمين الحاجات‬
‫ّ‬ ‫الدولة‬
‫ث تقوم ّ‬
‫ال ّتكا ُفل وضمان الكِفاية‪ :‬حي ُ‬
‫الضرورية لمن لا يقدر عليها‪.‬‬
‫ّ‬
‫رية في اختيار الإنسان الطريقة التي ُتناسبه‬
‫الح ّ‬
‫قيدة‪ :‬من خلال ُ‬
‫الم ّ‬
‫رية ُ‬‫الح ّ‬
‫ُ‬
‫دة بعدم فعل الحرام‪.‬‬
‫قي ٌ‬
‫م ّ‬‫الحرية ُ‬
‫ولكن هذه ُ‬
‫ّ‬ ‫والرزق‪،‬‬
‫ّ‬ ‫في ال ّتحصيل‬

‫الاقتصادي؛ من خلال توزيع الثّروة‬ ‫ّ‬ ‫تحقيق العدالة الاجتماعية‪ ،‬وحفظ ال ّتوازن‬
‫ن‬‫ون ُدول ًَة َب ْي َ‬
‫ي لَا َي ُك َ‬
‫عينة‪ ،‬لِقولهِ ‪-‬تعالى‪( :-‬كَ ْ‬
‫م ّ‬‫وعدم جعلها في أيدي فئةٍ ُ‬
‫م)‪.22‬‬ ‫َ‬
‫الْأ ْغن َِيا ِء ِمن ُك ْ‬

‫‪ 16‬المرجع السابق نفسه‬


‫ي والقضايا الفقهية المعاصرة‪ ،‬قطر‪ :‬دار الثقافة‪ ،‬صفحة ‪ ،50-44‬جزء ‪.1‬‬
‫علي أحمد السالوس (‪ ،)1998‬اإلقتصاد اإلسالم ّ‬
‫‪17‬‬

‫ي‪ ،‬صفحة ‪.22-19‬‬ ‫محمد شوقي الفنجري‪ ،‬مفهوم ومنهج اإلقتصاد اإلسالم ّ‬
‫‪18‬‬

‫‪ 19‬سورة النور‪ ،‬آية‪.33 :‬‬


‫‪ 20‬سورة الذاريات‪ ،‬آية‪.19 :‬‬
‫‪ 21‬سورة الحديد‪ ،‬آية‪.7 :‬‬
‫‪22‬سورة الحشر‪ ،‬آية‪.7 :‬‬
‫رين‬
‫الم َب ِّذ َ‬
‫ن ُ‬ ‫(إ َّ‬
‫ترشيد الاستهلاك والإنفاق‪ ،‬بتحريم التبذير‪ ،‬لِقولهِ ‪-‬تعالى‪ِ :-‬‬
‫‪23‬‬
‫الح ْجر على مال السفيه ‪-‬الذي ُيب ّذر‬ ‫ياطين) ‪ ،‬ومن ذلك َ‬
‫ِ‬ ‫ش‬
‫خوان ال َّ‬
‫َ‬ ‫كانوا ِإ‬
‫أمواله في ما لا ينبغي‪-.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مبادئ الإقتصاد الإسلامي‬

‫يقوم نظام الاقتصاد الإسلامي على مجموعة من المبادئ‪ ،‬فيما يلي بيان‬
‫‪24‬‬
‫جانب منها‪:‬‬

‫مبدأ الملكية المزدوجة‪.‬‬


‫مبدأ العدالة الاجتماعية‪.‬‬

‫مبدأ الحرية الاقتصادية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نظرة الإسلام إلى المال‪:‬‬

‫وتوضح نظرة الإسلام إلى المال‪ ،‬وجاءت‬


‫ّ‬ ‫بين‬
‫جاءت الكثير من الأد ّلة ا ّلتي ُت ّ‬
‫‪25‬‬
‫هذه النظرة من خلال ما يأتي‪:‬‬

‫ستخلف فيه‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫م‬
‫اعتبار المال مال هللا ‪-‬تعالى‪ ،-‬والإنسان ُ‬ ‫•‬
‫مراعاة غريزة الإنسان في ُحب المال‪ ،26‬فقد فطر هللا ‪-‬تعالى‪ -‬ال ّنفس‬ ‫ُ‬ ‫•‬
‫ل ُحبًّا‬ ‫ما َ‬ ‫ون ا ْل َ‬
‫(و ُتحِ بُّ َ‬ ‫ُّ‬
‫البشرية على ُحب المال وتملكه‪ ،‬لِقولهِ ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬ ‫ّ‬
‫ما)‪ ،27‬ولكن عليه أن يستعمل هذا المال في طاعة هللا ‪-‬تعالى‪،-‬‬ ‫َج ًّ‬
‫كالعمل والكِفاح في الحياة‪.‬‬
‫ونظمه‬
‫ّ‬ ‫اهتم الإسلام به‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ث‬
‫اعتبار المال عصب الحياة وزينتها‪ :‬حي ُ‬ ‫•‬
‫الحياةِ ال ُّدنيا‬ ‫نون زي َن ُة َ‬
‫الب َ‬
‫(المال َو َ‬
‫ُ‬ ‫تنظيماً دقيقاً‪ ،‬لِقولهِ ‪-‬تعالى‪:-‬‬
‫ضروري‬ ‫ملًا) ‪ ،‬فهو‬‫‪28‬‬ ‫ك ثَوابا و َخ َ‬
‫ٌ‬ ‫ير أ َ‬‫ً َ ٌ‬ ‫ند َر ِّب َ‬ ‫ير عِ َ‬
‫ِحات َخ ٌ‬
‫ُ‬ ‫الصال‬
‫ّ‬ ‫ِيات‬
‫َوالباق ُ‬
‫لوجود الحياة وال ّنفس‪ ،‬ويقضي به الإنسان حاجاته ومشكلاته‪ ،‬ويواسي‬
‫آلة المكارم‪ ،‬وعون على‬ ‫"إن المال ُ‬ ‫الشيرازي‪ّ :‬‬ ‫ّ‬ ‫به ال ُفقراء‪ ،‬وقد قال‬
‫الزمان‪ ،‬وزينة الحياة وبهجتها‪".‬‬ ‫عين على حوادث ّ‬ ‫وم ٌ‬
‫الدهر‪ُ ،‬‬ ‫ّ‬
‫الأساسية من خلق‬ ‫ّ‬ ‫إن الغاية‬ ‫ث ّ‬ ‫وسيلة وليس غاية‪ :‬حي ُ‬ ‫ٌ‬ ‫عتبار المال‬ ‫•‬
‫ن‬
‫ت ا ْل ِج َّ‬ ‫ما َخ َل ْق ُ‬ ‫(و َ‬
‫الإنسان هي العبادة هلل ‪-‬تعالى‪ ،-‬لِقوله ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬

‫‪ 23‬سورة اإلسراء‪ ،‬آية‪.27 :‬‬


‫‪ 24‬توفيق أزرق‪ ،‬الخصائص العامة لالقتصاد اإلسالمي وأهم المبادئ التي تحكمه‪ ،‬صفحة ‪.8-7‬‬
‫‪ 25‬محمد عثمان شبير (‪ ،) 2010‬المدخل إلى فقه المعامالت المالية (الطبعة الثانية)‪ ،‬األردن‪ :‬دار النفائس للنشر والتوزيع‪ ،‬صفحة ‪-79‬‬
‫‪.85‬‬
‫‪ 26‬محمد إبراهيم برناوي (‪ ،)1401‬خصائص ومقومات االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬المدينة المنورة‪ :‬مجلة الجامعة اإلسالمية بالمدينة‬
‫المنورة‪ ،‬صفحة ‪.212-210‬‬
‫‪ 27‬سورة الفجر‪ ،‬آية‪.20 :‬‬
‫‪ 28‬سورة الكهف‪ ،‬آية‪.46 :‬‬
‫وسيلة لتحقيق هذه الغاية‪ ،‬فلا يكون‬ ‫ٌ‬ ‫ون)‪ ،29‬فالمال‬ ‫نس ِإ َّلا ل َِي ْع ُب ُد ِ‬‫َوالْ ِإ َ‬
‫سرور به‪ ،‬بل لأجل تحقيق‬ ‫المقصود من جمع المال ال ّنظر إليه وال ُّ‬
‫بودية هلل ‪-‬تعالى‪-.‬‬ ‫ّ‬ ‫الع‬
‫ُ‬
‫الشريعة‪.‬‬‫ّ‬ ‫• اعتبار المال من مقاصد‬
‫للسلطة‪ :‬من خلال توثيق‬ ‫ّ‬ ‫مسؤولية وليس‬ ‫ّ‬ ‫• اعتبار الإسلام المال‬
‫وأن هللا ‪-‬تعالى‪ -‬سيسأل مالكه‬ ‫ّ‬ ‫الرحمة وال ّتكافل بين ال ّناس‪،‬‬ ‫معاني ّ‬
‫م ِئ ٍذ َع ِن ال َّنعِ يمِ )‪.30‬‬ ‫سأَل َّ‬
‫ُن َي ْو َ‬ ‫م َل ُت ْ‬ ‫عنه يوم القيامة‪ ،‬لِقولهِ ‪-‬تعالى‪ُ ( :-‬ث َّ‬
‫فتنة للإنسان وامتحان ًا له في ميدان الخير والإحسان‪ ،‬مع‬ ‫ً‬ ‫• اعتبار المال‬
‫(يا أَ ُّي َها‬
‫ُبعده عن الانشغال به عن ذكر هللا ‪-‬تعالى‪ ،-‬لِقولهِ ‪-‬تعالى‪َ :-‬‬
‫ِك‬
‫ل َذل َ‬ ‫ن َي ْف َع ْ‬ ‫ك ِر ال َّلهِ َو َ‬
‫م ْ‬ ‫ن ِذ ْ‬‫م َع ْ‬ ‫م َولا أَ ْو ُ‬
‫لاد ُك ْ‬ ‫م َوا ُل ُك ْ‬
‫ِين آم ُنوا لا ُت ْل ِه ُك َ‬
‫مأ ْ‬‫ْ‬ ‫ا َّلذ َ َ‬
‫ون)‪.31‬‬ ‫م ا ْل َخاسِ ُر َ‬ ‫ه ُ‬‫ِك ُ‬ ‫َف ُأو َلئ َ‬

‫المبحث الثالث‪ :‬إسهامات العلماء المسلمين في فكر‬


‫الإقتصاد‬

‫المطلب الأول‪ :‬ابن خلدون‪:‬‬

‫أيضا باسم عبد الرحمن بن محمد بن‬


‫ً‬ ‫ابن خلدون (‪ ،)1406-1332‬المعروف‬
‫مسلما من شمال أفريقيا وأحد أبرز علماء‬
‫ً‬ ‫عالما‬
‫ً‬ ‫خلدون الحضرمي‪ ،‬كان‬
‫العصور الوسطى‪ .‬أسهم ابن خلدون في الفكر الاقتصادي من خلال أعماله‬
‫أيضا بـ‬
‫ً‬ ‫الرئيسية‪ ،‬والتي تمثلت بشكل رئيسي في كتابه "المقدمة" (المعروف‬
‫"مقدمة ابن خلدون")‪.‬‬

‫إليك بعض من إسهاماته الرئيسية في الفكر الاقتصادي‪:‬‬

‫نظرية التاريخ الاقتصادي‪ :‬قدم ابن خلدون فكرة جديدة في دراسته للتاريخ‬
‫الاقتصادي‪ ،‬حيث ركز على العوامل الاجتماعية والثقافية والبيئية التي تؤثر‬
‫على نشوء الأمم وسقوطها‪ .‬وجد أن التغيرات الاقتصادية ترتبط بتغيرات‬

‫‪ 29‬سورة الذاريات‪ ،‬آية‪.56 :‬‬


‫‪ 30‬سورة التكاثر‪ ،‬آية‪.8 :‬‬
‫‪ 31‬سورة المنافقون‪ ،‬آية‪.9 :‬‬
‫السلطة والهيمنة‪ ،‬وقدم تفسيراته للدوائر المتتابعة للنمو والتراجع في‬
‫التاريخ الاقتصادي للأمم‪.‬‬

‫نظرية العمل والأجر‪ :‬أسهم ابن خلدون في فهم العمل والأجر من منظور‬
‫اجتماعي‪ ،‬حيث ربط بين العمل والإنتاج والثروة والقوى الاجتماعية‬
‫المتنافسة‪ .‬كما أشار إلى أهمية العدالة في توزيع الثروة والأجر‪ ،‬مع التأكيد‬
‫اقتصاديا يؤدي إلى زوال الحضارات‪.‬‬
‫ً‬ ‫على أن الظلم والفساد‬

‫تأثير الجدالات والفتن الاجتماعية على الاقتصاد‪ :‬قدم ابن خلدون تحليلًا دقي ًقا‬
‫لكيفية تأثير الجدالات والصراعات الاجتماعية والسياسية على الاقتصاد‪ ،‬حيث‬
‫سلبا على الاستقرار الاقتصادي وتقود إلى الانهيار‬
‫ً‬ ‫أشار إلى أن الفتن تؤثر‬
‫الاجتماعي والاقتصادي‪.‬‬

‫معا لتشكل رؤية فريدة وشاملة لابن خلدون في‬


‫تجمع هذه الإسهامات ً‬
‫مجال الفكر الاقتصادي‪ ،‬وهي تعتبر محط إعجاب للعديد من الباحثين‬
‫والعلماء في العصور الحديثة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المقريزي والفارابي‬

‫المقريزي‪:‬‬

‫عالما‬
‫ً‬ ‫أحمد بن علي القلقشندي‪ ،‬المعروف بالمقريزي (‪ ،)1442-1364‬كان‬
‫مسلما من المغرب الأقصى وأحد أبرز علماء العصور الوسطى‪ .‬وقدم‬
‫ً‬
‫المقريزي مساهمات هامة في العديد من المجالات‪ ،‬بما في ذلك الفكر‬
‫مساهما في الفكر‬
‫ً‬ ‫الاقتصادي‪ .‬إليك بعض النقاط التي ُيعتبر فيها المقريزي‬
‫الاقتصادي‪:‬‬

‫التوزيع العادل للثروة‪ :‬كان المقريزي يؤمن بأهمية توزيع الثروة بشكل عادل‬
‫بين أفراد المجتمع‪ .‬وأشار إلى أن التراكم غير المتساوي للثروة يمكن أن‬
‫يؤدي إلى الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية‪.‬‬
‫الدور الاقتصادي للحكومة‪ :‬أشار المقريزي إلى أن الحكومة ينبغي أن تلعب‬
‫فعالًا في تنظيم الاقتصاد وتوجيه السياسات الاقتصادية لضمان‬
‫دورا ّ‬
‫ً‬
‫استقرار السوق وتوزيع الثروة بشكل عادل‪.‬‬

‫التجارة والصناعة‪ :‬قدم المقريزي تحليلًا لأهمية الصناعة والتجارة في تنمية‬


‫الاقتصاد وتحقيق الرخاء‪ .‬كما أشار إلى أن التجارة الدولية يمكن أن تسهم في‬
‫تبادل الثروات وتعزيز العلاقات الدولية‪.‬‬

‫أثر الزكاة والوقف‪ :‬ناقش المقريزي أهمية الزكاة والوقف كوسائل لتوزيع‬
‫الثروة وتحقيق العدالة الاجتماعية‪ .‬وأشار إلى أن هذه الأنظمة يمكن أن‬
‫مهما في دعم الفقراء وتحفيز الاستثمارات في المشاريع الخيرية‬
‫ً‬ ‫دورا‬
‫ً‬ ‫تلعب‬
‫والتنموية‪.‬‬

‫باختصار‪ ،‬يعتبر المقريزي أحد الفلاسفة الاقتصاديين الإسلاميين الذين قدموا‬


‫مساهمات هامة في فهم العلاقة بين الاقتصاد والمجتمع وضرورة تحقيق‬
‫‪32‬‬
‫العدالة الاقتصادية والاجتماعية‪.‬‬

‫الفارابي‪:‬‬

‫الفرابي هو ابن خلدون الفرابي (‪ ،)1391-1331‬وهو ابن العالم البارز ابن‬


‫خلدون‪ ،‬وقد تبنى بعض الفكر الاقتصادي الذي ورد في أعمال والده‪ .‬على‬
‫الرغم من أنه لم يكتب الكثير في مجال الاقتصاد بمفرده‪ ،‬إلا أن له بعض‬
‫متأثرا بفكر والده وقدم بعض الآراء الخاصة به‪.‬‬
‫ً‬ ‫الإسهامات التي ُيعتبر فيها‬

‫قدم الفرابي تحليلات إضافية لفهم‬


‫توسيع النظرية الاقتصادية لوالده‪ّ :‬‬
‫مستفيدا من الأفكار التي وردت‬
‫ً‬ ‫العوامل الاقتصادية وتأثيرها على المجتمع‪،‬‬
‫في أعمال والده‪ .‬وقد قام بتوسيع وتطوير النظريات الاقتصادية التي‬
‫وضعها ابن خلدون في كتابه "المقدمة"‪.‬‬

‫‪ 32‬أ‪.‬د‪ .‬عبد هللا الطريقي (‪ 1430‬هـ ‪2009 -‬م)‪ ،‬االقتصاد اإلسالمي أُسس ومبادئ وأهداف (الطبعة الحادية عشرة)‪ ،‬الرياض ‪-‬‬
‫المملكة العربية السعودية‪ :‬مؤسسة الجريسي للتوزيع واإلعالن‪ ،‬صفحة ‪.23 ،22 ،21‬‬
‫تحليل الظروف الاقتصادية للعصور الوسطى‪ :‬قام الفرابي بدراسة وتحليل‬
‫الظروف الاقتصادية والاجتماعية للعصور الوسطى‪ ،‬وقدم وجهة نظر متأثرة‬
‫بفكر والده حول كيفية تطور الاقتصاد في تلك الفترة وأثرها على المجتمع‪.‬‬

‫قدم الفرابي تفسيرات لظاهرة النمو‬


‫تفسير النمو الاقتصادي والتراجع‪ّ :‬‬
‫الاقتصادي والتراجع باستخدام النظرية السوسيولوجية التي وردت في‬
‫أعمال والده‪ ،‬محاولًا فهم كيفية تأثير العوامل الاجتماعية والثقافية على‬
‫التنمية الاقتصادية‪.‬‬

‫على الرغم من أن الفرابي لم يكتب الكثير في مجال الاقتصاد بمفرده‪ ،‬إلا أنه‬
‫متأثرا بفكر والده وقدم بعض التحليلات والآراء الخاصة به التي تعكس‬
‫ً‬ ‫كان‬
‫‪33‬‬
‫وجهة نظره في فهم العلاقة بين الاقتصاد والمجتمع‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مفكرين اخرين أثروا في علم الإقتصاد‬

‫الإمام الغزالي‪ :‬يعتبر من أبرز المفكرين في مجال الاقتصاد الإسلامي‪ ،‬وقد‬


‫قام بتطوير نظريات اقتصادية تعتمد على المبادئ الإسلامية‪.‬‬

‫ابن تيمية‪ :‬كان من أوائل المفكرين في مجال الاقتصاد الإسلامي‪ ،‬وقد ساهم‬
‫في تطوير نظريات اقتصادية تستند إلى الشريعة الإسلامية‪..‬‬

‫رواد فكر التنمية والاقتصاد الإسلامي‪ ،‬حيث قام بكتابة‬


‫ابن النفيس‪ُ :‬ي َع ّد أحد ّ‬
‫عدة كتب ُت َعنى بالاقتصاد والشؤون المالية من منظور إسلامي‪.‬‬

‫‪ 33‬محمد إبراهيم برناوي (‪ ،) 1401‬خصائص ومقومات االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬المدينة المنورة‪ :‬مجلة الجامعة اإلسالمية بالمدينة‬
‫المنورة‪ ،‬صفحة ‪.210-204‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫باختصار‪ُ ،‬يعتبر تأثير العلماء المسلمين في الفكر الاقتصادي له‬
‫أهمية كبيرة في تاريخ التفكير الاقتصادي‪ .‬من خلال العصور‪،‬‬
‫قدم العلماء المسلمون مساهمات هامة تشمل وجهات نظر‬
‫متنوعة حول التجارة‪ ،‬والمالية‪ ،‬والتنمية الاقتصادية‪ ،‬وتوزيع‬
‫ابتداء من العصور الإسلامية الأولى حتى العصور‬ ‫ً‬ ‫الثروة‪.‬‬
‫الوسطى‪ ،‬كتب العلماء المسلمون عن العديد من القضايا‬
‫الاقتصادية مثل الزكاة‪ ،‬والربا‪ ،‬والتجارة الدولية‪ ،‬والتنمية‬
‫الاقتصادية المحلية‪ ،‬والعدالة الاقتصادية‪.‬‬
‫أبرز هذه الأسماء تشمل ابن خلدون الذي قدم نظرية فريدة حول‬
‫التاريخ الاقتصادي‪ ،‬والإمام الغزالي الذي أكد على العدالة‬
‫الاقتصادية‪ ،‬وابن تيمية الذي ناقش العديد من المسائل‬
‫الاقتصادية‪ ،‬وغيرهم الكثير من العلماء المسلمين الذين تركوا‬
‫بصماتهم في مجال الفكر الاقتصادي‪.‬‬
‫بالتالي‪ ،‬يمكن القول إن العلماء المسلمين قدموا إسهامات قيمة‬
‫ومتنوعة في الفكر الاقتصادي‪ ،‬وهذه الإسهامات لا تزال تؤثر‬
‫على النقاشات الاقتصادية الحديثة وتسهم في فهمنا للتحديات‬
‫والفرص التي تواجه الاقتصادات في العالم اليوم‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫❖ الاقتصاد الإسلامي‪ ،‬السعودية‪ :‬موقع وزارة الأوقاف السعودية‪ ،‬صفحة ‪.11-10‬‬
‫❖ سورة البقرة‪ ،‬آية‪.275 :‬‬
‫❖ محمد عثمان شبير (‪ ،)2010‬المدخل إلى فقه المعاملات المالية (الطبعة الثانية)‪،‬‬
‫الأردن‪ :‬دار النفائس للنشر والتوزيع‪ ،‬صفحة ‪.14-13‬‬
‫❖ سورة البقرة‪ ،‬آية‪.282 :‬‬
‫❖ رواه البخاري‪ ،‬في صحيح البخاري‪ ،‬عن عبدهللا بن عمر‪ ،‬الصفحة أو الرقم‪،6043 :‬‬
‫صحيح‪.‬‬
‫الإسلامي ُأسس ومبادئ‬
‫ّ‬ ‫❖ عبد هللا بن عبد المحسن الطريقي (‪ ،)2009‬الإقتصاد‬
‫واهداف (الطبعة الحادية عشرة)‪ ،‬صفحة ‪.24-21‬‬
‫الإسلامي‪ ،‬صفحة ‪.13-11‬‬
‫ّ‬ ‫❖ محمد شوقي الفنجري‪ ،‬مفهوم ومنهج الإقتصاد‬
‫الإسلامي والقضايا الفقهية المعاصرة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫❖ علي أحمد السالوس (‪ ،)1998‬الإقتصاد‬
‫قطر‪ :‬دار الثقافة‪ ،‬صفحة ‪ ،43-24‬جزء ‪.1‬‬
‫❖ محمد شوقي الفنجري (‪ ،)1993‬ذاتية السياسة الإقتصادية الإسلامية وأهمية‬
‫الإقتصاد الإسلامي‪ ،‬القاهرة‪ :‬المجلس الأعلى للشئون الإسلامية‪ ،‬صفحة ‪.25-18‬‬
‫❖ سورة الإنسان‪ ،‬آية‪.9 :‬‬
‫❖ سورة الأعراف‪ ،‬آية‪.96 :‬‬
‫❖ سورة الأنعام‪ ،‬آية‪.165 :‬‬
‫❖ سورة الأعراف‪ ،‬آية‪.10 :‬‬
‫❖ محمد إبراهيم برناوي (‪ ،)1401‬خصائص ومقومات الاقتصاد الإسلامي‪ ،‬المدينة‬
‫المنورة‪ :‬مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة‪ ،‬صفحة ‪.210-204‬‬
‫الإسلامي والقضايا الفقهية المعاصرة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫❖ علي أحمد السالوس (‪ ،)1998‬الإقتصاد‬
‫قطر‪ :‬دار الثقافة‪ ،‬صفحة ‪ ،50-44‬جزء ‪.1‬‬
‫الإسلامي‪ ،‬صفحة ‪.22-19‬‬
‫ّ‬ ‫❖ محمد شوقي الفنجري‪ ،‬مفهوم ومنهج الإقتصاد‬
‫❖ سورة النور‪ ،‬آية‪.33 :‬‬
‫❖ سورة الذاريات‪ ،‬آية‪.19 :‬‬
‫❖ سورة الحديد‪ ،‬آية‪.7 :‬‬
‫❖ سورة الحشر‪ ،‬آية‪.7 :‬‬
‫❖ سورة الإسراء‪ ،‬آية‪.27 :‬‬
‫❖ توفيق أزرق‪ ،‬الخصائص العامة للاقتصاد الإسلامي وأهم المبادئ التي تحكمه‪،‬‬
‫صفحة ‪.8-7‬‬
‫❖ محمد عثمان شبير (‪ ،)2010‬المدخل إلى فقه المعاملات المالية (الطبعة الثانية)‪،‬‬
‫الأردن‪ :‬دار النفائس للنشر والتوزيع‪ ،‬صفحة ‪.85-79‬‬
‫❖ محمد إبراهيم برناوي (‪ ،)1401‬خصائص ومقومات الاقتصاد الإسلامي‪ ،‬المدينة‬
‫المنورة‪ :‬مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة‪ ،‬صفحة ‪.212-210‬‬
‫❖ سورة الفجر‪ ،‬آية‪.20 :‬‬
‫❖ سورة الكهف‪ ،‬آية‪.46 :‬‬
‫❖ سورة الذاريات‪ ،‬آية‪.56 :‬‬
‫❖ سورة التكاثر‪ ،‬آية‪.8 :‬‬
‫❖ سورة المنافقون‪ ،‬آية‪.9 :‬‬
‫❖ أ‪.‬د‪ .‬عبد هللا الطريقي (‪ 1430‬هـ ‪2009 -‬م)‪ ،‬الاقتصاد الإسلامي ُأسس ومبادئ‬
‫وأهداف (الطبعة الحادية عشرة)‪ ،‬الرياض ‪ -‬المملكة العربية السعودية‪ :‬مؤسسة‬
‫الجريسي للتوزيع والإعلان‪ ،‬صفحة ‪.23 ،22 ،21‬‬
‫❖ محمد إبراهيم برناوي (‪ ،)1401‬خصائص ومقومات الاقتصاد الإسلامي‪ ،‬المدينة‬
‫المنورة‪ :‬مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة‪ ،‬صفحة ‪.210-204‬‬

You might also like