You are on page 1of 18

‫الحق في الضمان االجتماعي‬

4112 ‫ لسنة‬11 ‫قراءة في قانون الحماية االجتماعية رقم‬


‫ جامعة ديالى‬/‫ كلية القانون‬- ‫د بالسم عدنان عبدهللا التميمي‬
‫ جامعة ديالى‬/‫ كلية القانون‬- ‫م عبدالباسط عبدالرحيم عباس‬.‫م‬

Abstract
At the international level, If there is no dispute on the obligation of States
to protect and promote the civil and political rights, then the nature of the states'
obligation will be less clear in protecting the social and the economical rights
including the social security as a social right.
Whereas, at the national level, the right of social security in Iraq is
organized under the social care Act No. 126 of 1980 amended under the social
protection Act No. (11) of 2014.
Wherefore the study has two approaches. The first approach is dealing
with the ratification of the social security right and nature of states' commitment
to its fulfillment. While the second one is dealing with analyzing the most
important provisions of the social protection Act No. (11) of 2014.
The researcher comes up with many important results one of which is that
the states have to ensure, at least, providing the main levels of social security
for the most deprived people as a starting point in the way of providing a
gradual comprehensive usufruct for the social security system. He, the
researcher, also concludes that there is a legislative deficiency in most of the
provisions of the second article of the social protection Act No. (11) of 2014, so
it is necessary to be reviewed and amended.

‫المقدمة‬
‫ان الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية جزء ال يتجزأ من القانون الدولي لحقوق‬
‫فينبغي ان يولى‬، ‫ولما كانت حقوق االنسان والحريات االساسية مترابطة وغير قابلة للتجزئة‬،‫االنسان‬
‫القدر من االعتبار واالهتمام العمال وتعزيز و حماية كل من الحقوق المدنية والسياسية والحقوق‬
‫يلقي على كاهل االفراد‬،‫المادي والمعنوي‬، ‫ واذا كان تنظيم االنتاج‬.‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬
‫الممثل بالدولة ملزم هو االخر‬،‫والجماعات القادرين على العمل مهام محدودة فأن المجتمع‬
‫ومساعدتهم في‬، ‫برعاية الكافة وفي مقدمتهم االسر ذات الدخل الواطىء ومعدومة الدخل‬،‫بالمقابل‬،
.‫االندماج في المجتمع‬
‫ويحظى الحق في الضمان االجتماعي بتأكيد راسخ في القانون الدولي فأبعاد الضمان االجتماعي المتصلة‬
‫ الذي دعا الى توسيع تدابير الضمان‬4411 ‫بحقوق االنسان تجلت بوضوح في اعالن فيالدلفيا لعام‬
‫االجتماعي لتوفير دخل اساسي لجميع االشخاص المحتاجين لهذه الحماية‪.‬وادرج الضمان االجتماعي‬
‫كحق معترف به من حقوق االنسان في االعالن العالمي لحقوق االنسان لعام ‪.4411‬‬
‫واذا كان التزام الدول بحماية وتعزيز الحقوق المدنية والسياسية امرا الخالف فيه‪،‬فأن االمر اقل وضوحا‬
‫في طبيعة التزام الدول في اعمال الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية والتي يدخل في نطاقها الحق‬
‫في الضمان االجتماعي ‪،‬بوصفه واحدا من الحقوق االجتماعية غايتها تحقيق العدالة االجتماعية من خالل‬
‫تقديم العون للفئات الضعيفة اقتصاديا ضد العجز والمرض واليتم والشيخوخة وغيرها ‪،‬مما قادنا ذلك الى‬
‫البحث والتقصي في طبيعة هذا االلتزام‪.‬‬
‫هذا على الصعيد الدولي ‪،‬اما على الصعيد الوطني فأن الحق في الضمان االجتماعي في العراق ‪،‬تم‬
‫تنظيمه بموجب قانون الرعاية االجتماعية رقم ‪ 421‬لسنة ‪ 4411‬المعدل بموجب قانون الحماية‬
‫االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة ‪،2141‬وان حداثة تشريع االخير‪،‬كان حافزا لنا للبحث والتقصي الهم نصوصه‬
‫من منظور قانوني‪.‬‬
‫ولالحاطة بالموضوع من جميع جوانبه ‪،‬سنتناول دراسته وفق المحددات التالية‪:‬‬
‫‪ – 4‬هدف الدراسة‪ :‬تحليل نصوص المواثيق الدولية واالقليمية والنصوص الدستورية المتعلقة بالحق في‬
‫الضمان االجتماعي‪،‬للتعرف على مضمون هذا الضمان ونطاقه ومدى كفالته‪،‬مع التركيز بصورة خاصة‬
‫على قانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة ‪ 2141‬الجل الوصول الى السبيل االمثل في حماية ناجحة‬
‫تخدم الشريحة الضعيفة اقتصاديا في المجتمع‪.‬‬
‫‪ -2‬اهمية الدراسة‪ :‬ان التزام الدول في اعمال الحقوق االقتصادية واالجتماعية القى جدال في طبيعة هذا‬
‫االلتزام ‪،‬ومرد ذلك يرجع الى بنود االتفاقيات التي عالجت الموضوع وباالخص العهد الدولي للحقوق‬
‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية لعام ‪.4411‬لذا تستمد الدراسة اهميتها كونها محاولة متواضعة لتحديد‬
‫طيعة االلتزام الدولي بأعمال الحق في الضمان االجتماعي‪ ،‬هذا من جهة ومن جهة اخرى بيان اوجه‬
‫الكمال والقصور في ثنايا نصوص قانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة ‪2141.‬‬
‫‪ – 3‬منهجية الدراسة‪ :‬اعتمد الباحث في دراسته على المنهج التحليلي ‪.‬‬
‫‪ -1‬اشكالية الدراسة‪:‬ان الحق في الضمان االجتماعي كبقية الحقوق االقتصادية واالجتماعية مرتبط‬
‫بالحالة االقتصادية لكل بلد ‪ ،‬فهل يعني ذلك ان التزام الدول باعمال هذا الحق اليعد واجبا اال متى بلغت‬
‫الدول مستوى معين من النمو االقتصادي؟ واذا كان االمر بهذه المرونة فهل يتيح ذلك للدول التنصل من‬
‫التزاماتها بكفالة الحق في الضمان االجتماعي؟‬
‫واذا كان قانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة ‪2141‬جاء معدال لقانون الرعاية االجتماعية رقم ‪421‬‬
‫لسنة ‪ ،4411‬فهل وفر حماية كافية ألشد الفئات ضعفا في المجتمع؟ وهل كان على درجة عالية من‬
‫الكمال ام شابه بعض القصور؟‬
‫‪ – 5‬محتوى خطة الدراسة‪ :‬تحقيقا الشكالية الدراسة‪ ،‬فأن الباحث تناول الموضوع في مبحثين‪ ،‬بين في‬
‫االول اقرار الحق في الضمان االجتماعي على المستوى الدولي واالقليمي وطبيعة االلتزام الدولي‬
‫بأعماله‪ ،‬وتناول في المبحث الثاني تحليلال قانونيا الهم نصوص قانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة‬
‫‪ ،2141‬وذلك وفق الهيكلية االتية‪:‬‬
‫المبحث االول‬
‫اقرار الحق في الضمان االجتماعي وطبيعة االلتزام باعماله‬
‫لما كان الحق سلطة يباشرها الفرد في مواجهة الغير‪،‬وان فكرتا الحق والواجب فكرتان‬
‫متالزمتان في الفكر القانوني‪ ،‬وبالتالي فأن البحث في اساس وجود الحق في الضمان االجتماعي يستلزم‬

‫‪1‬‬
‫البحث في طبيعة التزام الدولة في تمكين االفراد من التمتع بهذا الحق‪ ،‬وعليه سوف نقسم هذا المبحث الى‬
‫مطلبين ووفقا لالتي ‪:‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬كفالة الحق في الضمان االجتماعي‬
‫ان حقوق االنسان بنيت على اساس الكرامة ‪،‬فاالنسان يمنح هده الحقوق الجل تكريمه وحفظ‬
‫قيمته البشرية وان االنتقاص منها يمس كرامته‪ )1(.‬وعليه فأن الضمان االجتماعي في حال الشيخوخة او‬
‫المرض او العجز عن العمل او التشرد او اليتم او البطالة هي من المقومات االساسية للعيش في حياة‬
‫كريمة‪ ،‬فالهدف من تقديمات الضمان االجتماعي هو اعانة المضمون مع افراد عائلته الملزم باالنفاق‬
‫(‪)4‬‬
‫عليهم‪ ،‬على المصاعب الحياتية ‪.‬‬
‫ونظرا الهمية الحق في الضمان االجتماعي فقد حظي بأهتمام دولي‪،‬فقطعت الدول االعضاء في‬
‫االمم المتحدة على انفسها بموجب ميثاق االمم المتحدة‪،‬بالعمل جماعة وفرادى‪،‬بالتعاون مع المنظمة ‪،‬على‬
‫تشجيع رفع مستويات المعيشة وتحقيق العمالة الكاملة وتهيئة ظروف تتيح التقدم والنماء في الميدان‬
‫االقتصادي و االجتماعي ‪ )3(.‬فأدرج الضمان االجتماعي كحق معترف به من حقوق االنسان في االعالن‬
‫العالمي لحقوق االنسان لعام ‪)2(،4411‬اذ نصت المادة (‪)22‬منه على انه(لكل شخص‪،‬بوصفه عضوا في‬
‫المجتمع‪،‬حق في الضمان االجتماعي‪،‬ومن حقه ان توفر له‪،‬من خالل المجهود القومي والتعاون‬
‫الدولي‪،‬وبما يتفق مع هيكل كل دولة ومواردها‪،‬الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية التي ال غنى‬
‫عنها لكرامته ولتنامي شخصيته في حرية)‪.‬كما اقره العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية‬
‫واالجتماعية والثقافية ‪،‬الذي اعتمدته الجمعية العامة لالمم المتحدة في عام ‪ 4411‬استجابة لمطلب الكتلة‬
‫االشتراكية بزعامة االتحاد السوفيتي في موازاة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية(‪،)5‬اذ‬
‫جاء في المادة (‪ ) 4‬منه ( تقر الدول االطراف في هدا العهد بحق كل شخص في الضمان االجتماعي ‪،‬بما‬
‫في دلك التأمينات االجتماعية)‪،‬كما اعطى حماية خاصة لالمهات العامالت خالل فترة معقولة قبل الوضع‬
‫وبعده مصحوبة باجازة مأجوره او اجازة مصحوبة بأستحقاق ضمان اجتماعي كافية ‪،‬وفقا لما جاء في‬
‫المادة (‪ ) 2/41‬منه‪،‬ووفقا لذلك ‪،‬فقد توالت االعالنات التي اعتمدت من قبل الجمعية العامة لالمم المتحدة‬
‫لتؤكد على الضمان االجتماعي ومنها (اعالن حول التقدم واالنماء في الميدان االجتماعي )لعام‬
‫‪)6(،4414‬والذي نص في المادة(‪/44‬أ) على ( توفير نظم ضمان اجتماعي شامل وخدمات رعاية‬
‫اجتماعية‪،‬وانشاء وتحسين نظم الضمان والتأمين االجتماعيين لصالح جميع االشخاص الذين‬
‫يكونون‪،‬بسبب المرض او العجز او الشيخوخة ‪،‬غير قادرين بصورة مؤقتة او مستمرة على االرتزاق‬
‫وذلك لتأمين مستوى معيشي سليم لهم والسرهم)‪ ،‬هذا واكد اعالن وبرنامج عمل فينا الصادر عن المؤتمر‬
‫الدولي لحقوق االنسان لعام ‪ 4443‬على ان الفقر المدقع واالستبعاد االجتماعي يشكالن انتهاكا لكرامة‬
‫االنسان وانه يلزم الدول اتخاذ تدابير عاجلة للتوصل الى معرفة افضل بالفقر المدقع واسبابه و سبل‬
‫مكافحته‪ )7(.‬وكذلك اعالن وبرنامج عمل كوبنهاغن الصادر عن مؤتمر القمة العالمية للتنمية االجتماعية‬
‫‪ 4445‬الذي اكد على تعزيز و توسيع البرامج التي تستهدف المعوزين ‪،‬والبرامج التي توفر الحماية‬
‫االساسية للجميع وبرامج التأمين والضمان االجتماعي (‪ . )8‬وفي ذات االتجاه اكد اعالن ومنهاج بيجين‬
‫الصادر عن المؤتمر العالمي للمرأة ‪ 4445‬ومما التزمت به الحكومات العمل على ‪ :‬توفير شبكات امان‬
‫كافية وانشاء نظم ضمان اجتماعي في البلدان التي ال توجد فيها ‪،‬او مراجعة هذه الشبكات بغرض تحقيق‬
‫المساواة بين الرجل والمرأة في كل مرحلة‪ )9(.‬ثم صدر اعالن االمم المتحدة بشأن االلفية ‪،‬والذي اعتمدته‬
‫الجمعية العامة لالمم المتحدة عام ‪ )11( .2111‬وتعهدت الدول بموجبه على تخليص االنسان من ظروف‬
‫الفقر المدع المهينة والالانسانية التي يعيش فيها اكثر من بليون شخص ‪،‬وتعهدت ايضا بتخفيض نسبة‬

‫‪2‬‬
‫السكان ‪ ،‬الذين يقل دخلهم اليومي عن دوالر واحد ونسبةالذين يعانون من الجوع ‪،‬الى النصف بحلول عام‬
‫‪، 2145‬ووضع وتنفيذ استراتيجيات تتيح للشباب في كل مكان فرص حقيقية للحصول على عمل الئق‬
‫(‪)11‬‬
‫ومنتج‪.‬‬
‫اماعلى الصعيد االقليمي‪،‬فيالحظ ان االتفاقية االوربية لحقوق االنسان لعام ‪،4451‬لم تنص على‬
‫الحق في الضمان االجتماعي وذلك لكونها تضمنت الحقوق المدنية والسياسية ولم تتضمن االقرار‬
‫بالحقوق االقتصادية واالجتماعية‪)14(.‬اال انه في عام ‪ 4441‬تم اعتماد ميثاق اجتماعي اوربي معدل بمدينة‬
‫ستراسبورغ‪،‬و دخل حيز النفاذ عام ‪،4444‬والذي اقر في المادة (‪ )42‬منه‪،‬على الحق في الضمان‬
‫االجتماعي ‪،‬حيث تتعهد االطراف المتعاقدة في الميثاق االجتماعي االوربي بسن نظام الضمان االجتماعي‬
‫والمحافظة عليه بشكل مناسب ومساو على االقل ‪،‬لمستوى التصديق الذي نصت عليه االتفاقية الدولية‬
‫(‪)13‬‬
‫للعمل( رقم ‪ )412‬والخاصة بالمعيار االدنى للضمان االجتماعي ‪.‬‬
‫اما االتفاقية االمريكية لحقوق االنسان لعام ‪،4414‬والتي اعدت في اطار منظمة الدول‬
‫االمريكية‪ ،‬كانت قد وضعت على غرار النموذج االوربي‪ )12(.‬ولذلك فأنها جاءت خالية من االقرار‬
‫بالحق في الضمان االجتماعي ‪،‬اال ان البروتوكول االضافي لالتفاقية االمريكية في مجال الحقوق‬
‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية ( بروتوكول سان سلفادور) والذي دخل حيز التنفيذ في ‪/41‬نوفمبر‬
‫‪ )15( . 4444‬جاء مؤكدا على الحق بالضمان االجتماعي بصورة اكثر وضوحا وتفصيال مقارنة بالميثاق‬
‫االجتماعي االوربي‪،‬اذ نصت المادة(‪ )4‬منه على ( ‪ -4‬لكل شخص الحق في الضمان االجتماعي الذي‬
‫يحميه من عواقب الشيخوخة والعجز الذي يمنعه‪ -‬جسديا وعقليا‪ -‬من تأمين وسائل الوجود الكريم والالئق‬
‫به‪،‬وفي حالة وفاة المستفيد تخصص اعانات الضمان االجتماعي لمن يعولهم‪ – 2،‬في حالة االشخاص‬
‫الذين يتم توظيفهم يعطى الحق في الضمان االجتماعي – على االقل – الرعاية الطبية وعالوة او اعانة‬
‫تقاعد في حالة حادث العمل او المرض المهني‪،‬وفي حالة النساء اجازة الوضع مدفوعة االجر وبعد‬
‫الوالدة)‪.‬‬
‫(‪)16‬‬
‫نجد انه لم‬ ‫ولدى تحليل نصوص الميثاق االفريقي لحقوق االنسان والشعوب لسنة ‪،4414‬‬
‫يتضمن اي اشارة للضمان االجتماعي‪،‬ونرى ان السبب قي ذلك يرجع الى تدني المستوى االقتصادي‬
‫الغلب الدول االفريقية‪،‬خصوصا وان الضمان االجتماعي مرتبط ارتباطا وثيقا بالحالة االقتصادية للبلدان‬
‫التي تأخذ به‪ ،‬وهذا ما اكده اعالن االمم المتحدة بشأن االلفية ‪ ،2111‬اذ تعهدت الدول االطراف بموجب(‬
‫البند سابعا) منه ‪،‬على مساعدة االفارقة للقضاء على الفقر والتنمية المستدامة وصوال الى دمج افريقيا في‬
‫صلب االقتصاد العالمي‪.‬‬
‫(‪)17‬‬
‫فقد اكد بصورة واضحة على الحق في الضمان‬ ‫اما الميثاق العربي لحقوق االنسان‪،‬‬
‫االجتماعي من خالل المادة(‪ )31‬التي نصت على انه( تضمن الدول االطراف حق كل مواطن في‬
‫الضمان االجتماعي بما في ذلك التأمين االجتماعي)‪.‬‬
‫وبالنسبة للنظم القانونية الوطنية فتختلف مستويات االعتراف بالحق في الضمان االجتماعي ‪،‬فقد‬
‫يكو ن االقرار بها واردا في دستور الدولة ‪،‬وقد تقر الهيئات التشريعية الوطنية بالحق في الضمان‬
‫االجتماعي؛عن طريق اصدار تشريعات تضفي قوة القانون على شتى برامج الضمان االجتماعي ‪،‬وقد‬
‫تقوم المحاكم ايضا بحماية الحق في الضمان االجتماعي عن طريق تطبيق القواعد القانونية‬
‫العامة‪،‬كمبادىء العدالة االجتماعية ‪،‬على سبيل المثال؛وقد يحظى بالحماية عن طريق االخذ بمزيج من‬
‫هذه االليات ضمن النظم القانونية الوطنية‪،‬ولما كان دستور بلد من البلدان يمثل قانونه االسمى‪،‬فأن‬
‫االعتراف بالحق في الضمان االجتماعي في دستور الدولة يعني في العادة ان ذلك الحق يتمتع بمستوى‬

‫‪3‬‬
‫من الحماية يفوق ما يحظى به في حالة ما اذا كان واردا في التشريعات االدنى مرتبة من الدستور‬
‫(‪)18‬‬
‫فحسب‪.‬‬
‫هذا وبفعل عوامل مختلفة اصبحت المبادىء واالحكام التي اشتمل عليها العهد الدولي الخاص‬
‫بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية مستقرة في ضمير المجتمع الدولي بأعتبارها قواعد قانونية‬
‫عالمية واجبة التطبيق‪،‬وال أدل على ذلك من ان الدساتير التي وضعت بعد هذا العهد قلما تخلو من عرض‬
‫هذه المبادىء ‪ )19(.‬وبشكل عام فأن اغلب دساتير العالم نصت على الضمان االجتماعي مع تباين في‬
‫التفاصيل‪،‬فقد اقر دستور سويسرا ‪ 4441‬في المادة الثانية عشرة منه على ان(الحق في العون في حاالت‬
‫الشدة لكل من يتعرض للشدة وال يتمكن من رعاية نفسه الحق في المساعدة والعناية وتوفير الوسائل‬
‫الضرورية التي تسمح له بحياة كريمة)وفي الفصل الثالث من وفي المادة(‪ )2/14‬نص على انه( يعمل‬
‫االتحاد والمقاطعات على توفير الحماية لكل شخص من العواقب االقتصادية الناتجة عن السن والعجز‬
‫والمرض والحوادث والبطالة والوالدة واليتم والترمل)‪،‬هذا فضال عما تضمنه القسم الثامن من الدستور‪.‬‬
‫(‪)41‬‬

‫وهو ما نص عليه ايضا القانون االساسي لجمهورية المانيا االتحادية‪4414‬في المادة( ‪ )421‬منه‬
‫عل ى انه ( ‪ ...‬يتحمل االتحاد تمويل الدعم العباء تأمين الضمان االجتماعي بما في ذلك تأمين البطالة‬
‫ومعونات العاطلين عن العمل)‪.‬‬
‫كما أن الدستور االيطالي ‪ 4411‬أقر بالضمان االجتماعي في المادة ‪ 31‬التي نصت على انه (‬
‫لكل مواطن عاجز عن العمل ومحروم من وسائل العيش الضرورية حق االعالة والرعاية االجتماعية‬
‫)‪،‬وكذلك الدستور االسباني ‪ 4491‬نص في المادة ‪ 14‬منه على انه ( تقوم السلطات العامة بالحفاظ على‬
‫هامش للنظام العمومي للضمان االجتماعي لكل المواطنين بحيث يضمن المساعدة والخدمات االجتماعية‬
‫الكافية ازاء مواقف الحاجة وبوجه خاص في حالة البطالة عن العمل ‪،‬يتم تقديم المساعدة والخدمات‬
‫االضافية بطريقة تتسم بالحرية)‪.‬‬
‫كما ان اغلب الدساتير العربية ‪،‬اقرت بالحق في الضمان االجتماعي مع تباين في الصياغة‬
‫‪،‬ومنها على سبيل المثال ما تضمنه دستور االمارات العربية المتحدة ‪4494‬في المادة(‪ )41‬منه ‪،‬قرارا‬
‫بالضمان االجتماعي ‪،‬حيث نص على انه( يشمل المجتمع برعايته الطفولة واالمومة ويحمي القصر‬
‫وغيرهم من االشخاص العاجزين عن رعاية انفسهم لسبب من االسباب‪،‬كالمرض او العجز ‪،‬او الشيخوخة‬
‫او البطالة االجبارية‪،‬ويتولى مساعدتهم وتأهيلهم لصالحهم وصالح المجتمع وتنظم قوانين المساعدات‬
‫العامة والتأمينات االجتماعية هذه االمور)‪.‬‬
‫وفي ذات االتجاه نص دستور الكويت ‪4412‬في المادة(‪ )44‬على انه( تكفل الدولة المعونة‬
‫للمواطنين في حالة الشيخوخة او المرض او العجز عن العمل‪.‬كما توفر لهم خدمات التأمين االجتماعي‬
‫والمعونة االجتماعية والرعاية الصحية) ‪ .‬وكذلك النظام االساسي في المملكة العربية السعودية ‪4442‬‬
‫‪،‬الذي كفل هو االخر الضمان االجتماعي للمواطنين من خالل نص المادة(‪ )29‬منه والتي جاء فيها( تكفل‬
‫الدولة حق المواطن واسرته في حالة الطوارىء والمرض والعجز والشيخوخة وتدعم نظام الضمان‬
‫االجتماعي وتشجع المؤسسات واالفراد على االسهام في االعمال الخيرية)‪.‬وهو ما نهجه ايضا الدستور‬
‫الجزائري ‪ 4441‬في المادة(‪ )54‬منه والتي نصت على انه( ظروف معيشة المواطنين الذين لم يبلغوا سن‬
‫العمل‪،‬والذين ال يستطيعون القيام به‪،‬والذين عجزوا عنه نهائيا‪،‬مضمونة)‪.‬‬
‫اما دستور جمهورية العراق ‪ ،2115‬فقد نص ايضا على الحق في الضمان االجتماعي في المادة‬
‫الثالثين منه ‪،‬والتي جاء فيها ( اوال – تكفل الدولة للفرد واالسرة – وبخاصة الطفل والمرأة – الضمان‬

‫‪4‬‬
‫االجتماعي والصحي‪،‬والمقومات االساسية للعيش في حياة حرة كريمة‪،‬تؤمن الدخل المناسب ‪،‬والسكن‬
‫المالئم‪.‬ثانيا – تكفل الدولة الضمان االجتماعي والصحي للعراقيين في حال الشيخوخة او المرض او‬
‫العجز عن العمل او التشرد او اليتم او البطالة ‪،‬وتعمل على وقايتهم من الجهل والخوف والفاقه‪،‬وتوفر‬
‫لهم السكن والمناهج الخاصة لتأهيلهم والعناية بهم ‪،‬وينظم ذلك بقانون)‪.‬‬
‫ومن كل ذلك نخلص الى نتيجة مؤداها ‪،‬ان الحق في الضمان االجتماعي هو حق اجتماعي اقرته‬
‫االتفاقيات الدولية واالقليمية وكذلك الدساتير الوطنية ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬طبيعة التزام الدول باعمال الحق في الضمان االجتماعي‬
‫أن الحقوق االقتصادية واالجتماعية التي هي وليدة الفكر الحديث نتيجة التطور االقتصادي‬
‫واالجتماعي في الدول المعاصرة وهي حقوق تتوفر لالفراد بوصفهم اعضاء في جماعة منظمة اقتصاديا‬
‫واجتماعيا ومن ثم تتضمن التزامات ايجابية على عاتق الدولة تجاه االفراد ‪،‬ال مجرد التزامات سلبية‬
‫تقتصر على الحماية والتنظيم(‪.)41‬ولذلك فأن االلتزامات االيجابية الملقاة على عاتق الدول بشأن تمتع‬
‫االفراد بالحقوق االقتصادية واالجتماعية بصورة عامة مرتبط اشد االرتباط بالقدرات االقتصادية والمادية‬
‫لكل بلد‪ ،‬وان هذه المتالزمة ال يكون لها وجودا في التزام الدول بحماية الحقوق المدنية والسياسية لالفراد‪،‬‬
‫وهذا ما جاء التأكيد عل يه في العهد الدولي للحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية لعام ‪،4411‬اذ نصت‬
‫المادة(‪ ) 4/2‬منه على انه( تتعهد كل دولة طرف في هذا العهد بأن تتخذ‪ ،‬بمفردها وعن طريق المساعدة‬
‫والتعاون الدوليين ‪ ،‬وال سيما على الصعيدين االقتصادي والتقني ‪،‬وبأقصى ما تسمح بها مواردها‬
‫المتاحة‪،‬ما يلزم من خطوات لضمان التمتع الفعلي التدريجي بالحقوق المعترف بها في هذا العهد‪،‬سالكة‬
‫الى ذلك جميع السبل المناسبة‪،‬وخصوصا سبيل اعتماد تدابير تشريعية)‪.‬‬
‫فالدول قد تعهدت تعهدا عاما بأن تيذل ما في وسعها من اجل ضمان تمتع االفراد والجماعات‬
‫بالحقوق االقتصا دية واالجتماعية والثقافية وفقا لمواردها المتاحة‪،‬وبأن تسخر اليتها التشريعية لتنفيذ ما‬
‫(‪)44‬‬
‫يمكن تنفيذه بسن التشريعات ‪،‬وخاصة فيما ال يحتاج منها لموارد اقتصادية اضافية‪.‬‬
‫ان هذا االلتزام التدريجي والمتراخي للدول‪،‬ادى الى ان العهد الخاص بالحقوق االقتصادية‬
‫واالجتما عية والثقافية لم ينص على اي هيئة رقابية خاصة تراقب التزام الدول االطراف ببنود العهد‪،‬على‬
‫العكس من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي انشأ لجنة حقوق االنسان كلجنة تعاقدية خاصة‬
‫بهذا العهد‪،‬وان عدم نص العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية على لجنة‬
‫تعاقدية منبثقة منه‪ ،‬مرده الى الخالفات التي ثارت بصدد طبيعة الحقوق المتضمنة في العهد وااللتزامات‬
‫الملقاة على عاتق الدول‪)43(.‬اال انه في العام ‪ ، 4415‬انشأ المجلس االقتصادي واالجتماعي لجنة الحقوق‬
‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪،‬بهدف تكوين هيئة موازية للجنة حقوق االنسان وقد امتد هذا‬
‫التوازي‪،‬على سبيل المثال‪،‬ليشمل عدد االعضاء والمدة الزمنية‪،‬ولكن الطبع‪،‬هناك فارق جوهري بينهما‬
‫يتمثل في ان هذه اللجنة االخيرة هي هيئة اضافية للمجلس االقتصادي واالجتماعي وليست هيئة تقليدية‬
‫بالمعنى الضيق‪ )42(.‬هذا فضال عن ان النتائج التي تتوصل اليها اللجنة غير ملزمة ( خصوصا اقتراحاتها‬
‫وتوصياتها)‪،‬كما ال يوجد امام هذه اللجنة نظام للشكاوي التي يقدمها االفراد ‪،‬وان كانت اللجنة قد بحثت‬
‫امكانية اضافة ملحق اختياري يسمح بذلك‪،‬وقد اعدت اللجنة مشروع الملحق اال انه لم يتم اقراره بعد من‬
‫(‪)45‬‬
‫قبل االجهزة المختصة في االمم المتحدة‪.‬‬
‫غير ان االلتزام التدريجي بكفالة الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية ‪،‬هو امر ال يجب ان‬
‫يفهم على ان اعمال هذه الحقوق ليس واجبا اال متى بلغت الدول مستوى معينا من النمو االقتصادي‪،‬بل‬
‫هو ايجاد نوع من المرونة التي تعكس حقائق عالم الواقع وما يواجهه اي بلد من صعوبات في ضمان‬

‫‪5‬‬
‫التمتع الفعلي بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ )46(.‬اذ ان االعمال التدريجي هو اعطاء نوع من‬
‫المرونة عند التطبيق وليس افراغ هذه الغاية من اية قيمة قانونية او داللة قانونبة؛االلتزام بحدود الحقوق‬
‫المعترف بها؛االعمال بالنظر القصى ما تسمح به الموارد المتوافرة للدولة الطرف والمساعدة والتعاون‬
‫(‪)47‬‬
‫الدوليين‪.‬‬
‫وفي هذا الشأن‪ ،‬اوضحت اللجنة المعنية بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬في التعليق‬
‫العام لسنة ‪4441‬ان النص على التمتع التدريجي ال يفتح باب التهرب من الوفاء بااللتزامات المتعلقة‬
‫بالحقوق المتضمنة في العهد ‪،‬كما انتهت الى ان التمتع التدريجي ال يقتصر على التحسن المستمر بل‬
‫يتضمن ايضا االلتزام بعدم حدوث انتكاسات ‪،‬قائلة ان اية تدابير تراجعية متعمدة سوف تتطلب دراسة‬
‫متأنية للغاية وسوف يلزم تبريرها تبريرا تاما باالشارة الى كامل الحقوق التي ينص عليها العهد وفي‬
‫سياق االستخدام الكامل القصى ما هو متاح من موارد‪ .‬واستنادا إلى الخبرة الواسعة التي اكتسبتها اللجنة‪،‬‬
‫وكذلك الهيئة التي سبقتها‪ ،‬خالل فترة دراسة تقارير الدول األطراف‪ ،‬وهي فترة تزيد على العقد ترى‬
‫اللجنة أنه يقع على عاتق كل دولة من الدول األطراف حد أدنى من االلتزام األساسي بضمان الوفاء‪ ،‬على‬
‫أقل تقدير‪(( ،‬بالمستويات األساسية الدنيا لكل حق من الحقوق)) وانه يجب على الدولة ان تولي هذا الحد‬
‫االدنى االساسي االولوية في تخصيص مواردها ‪.‬وفي اطار الحق في الضمان االجتماعي ‪،‬فأن ذلك‬
‫يعني‪،‬فيما يبدو‪،‬ان على الدولة ان تكفل على االقل توفير المستويات االساسية من الضمان االجتماعي‬
‫الشد الفئات المستضعفة فاقة وحرمانا ‪،‬ومن تلك الفئات كبار السن‪،‬ومن يعانون من الوان العجز‬
‫واالمراض المزمنة ‪،‬والفقراء من االطفال ‪.‬ويعتبر هذا الحد االدنى االساسي من التزامات الدولة نقطة‬
‫االنطالق في طريق اتاحة االنتفاع الشامل تدريجيا بنظام الضمان االجتماعي حتى يتم احقاق هذا الحق‬
‫بصورة كاملة‪.‬وكيما تتمكن الدولة من عزو تخلفها عن الوفاء على األقل بالتزاماتها األساسية الدنيا إلى قلة‬
‫الموارد المتاحة‪ ،‬يجب عليها أن تث بت أنها قد بذلت كل جهد من أجل استخدام كل الموارد التي هي تحت‬
‫تصرفها في سبيل الوفاء‪ ،‬على سبيل األولوية‪ ،‬بهذه االلتزامات الدنيا‪.‬‬
‫وحتى في أوقات وجود قيود شديدة على الموارد‪ ،‬سواء بسبب عملية التكيف أو بسبب االنتكاس‬
‫االقتصادي أو غير ذلك من العوامل‪ ،‬يمكن‪ ،‬بل يجب‪ ،‬حماية أفراد المجتمع المعرضين للمخاطر باعتماد‬
‫برامج هادفة منخفضة الكلفة‪ .‬ودعما لهذا النهج‪ ،‬تحيط اللجنة علما بالتحليل الذي أعدته اليونيسيـف بعنوان‬
‫‪Adjustment With a Human Face: Protecting the Vulnerable and Promoting‬‬
‫‪( Growth‬التكيف ذو الوجه اإلنساني‪ :‬حماية المعرضين للمخاطر وتعزيز النمو)‪ ،‬والتحليل الذي أعده‬
‫برنامج األمم المتحدة اإلنمائي في تقريره ‪( Human Development Report 1990‬تقرير التنمية‬
‫البشرية لعام ‪ ،)4441‬والتحليل الذي أعده البنك الدولي في ‪World Development Report‬‬
‫(‪)48‬‬
‫‪(1990‬تقريــر التنمية العالمية لعام ‪.)4441‬‬
‫اذا نخلص الى نتيجة مؤداها ان طبيعة التزام الدول في اعمال الحق في الضمان االجتماعي يتمثل‬
‫في انه يقع على عاتق كل دولة حد ادنى من الاللتزام االساسي بضمان الوفاء ‪،‬بالمستويات االساسية الدنيا‬
‫من الحق في الضمان االجتماعي وان تعطيه االولوية في تخصيص مواردها‪ ،‬لرعاية اشد الفئات فاقة‬
‫وحرمانا ‪،‬وان ارتباطه بالنمو االقتصادي للبلد ال يعني تنصل الدولة من التزامها او افراغه من غاية‬
‫اقراره‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫منظور قانوني للضمان االجتماعي في ظل قانون الحماية االجتماعية‬

‫‪6‬‬
‫رقم ‪ 11‬لسنة ‪4112‬‬
‫ان التنمية االجتماعية ‪ ،social-development‬بوصفها جملة من االجراءات الحكومية‬
‫والنشاطات االهلية الهادفة الى وضع القدرات االقتصادية للمجنمع في خدمة ابنائه لرفع مستوى المعيشة‬
‫لهم‪،‬وتحسين الخدمات والضمانات االجتماعية المقدمة اليهم‪،‬وبناء قدراتهم الذاتية واالرتقاء بمستواهم‬
‫الثقافي‪ )49(.‬وهذه المعطيات كانت منطلقا لتشريع قانون رقم ‪ 44‬لسنة ‪،2141‬وهو ما تم ذكره في‬
‫االسباب الموجبة لتشريعه‪.‬والجل دراسة هذا القانون بشكل معمق ‪،‬ارتئينا تقسيم المبحث الى مطلبين وفقا‬
‫لالتي‪:‬‬
‫المطلب االول‪:‬الفئات المشمولة بقانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 11‬لسنة ‪4112‬‬
‫ان تقديم االعانات النقدية لضمان الحصول على الخدمات االجتماعية في التربية والتعليم والصحة‬
‫والسكن والمجاالت االخرى التي نصت عليها المادتين السادسة والثامنة من القانون لالسر واالفراد‬
‫المشمولين بأحكام هذا القانون وفقا لما حددته المادة االولى ‪/‬اوال والتي نصت على انه( تسري احكام هذا‬
‫القانون على الفئات التالية من االسر واالفراد ممن هم دون خط الفقر من العراقيين‪،‬ورعايا الدول االخرى‬
‫المقيمين في جمهورية العراق بصورة دائمة ومستمرة وقانونية فيما يتعلق بمساعدات الحماية االجتماعية‬
‫في تلك الدول‪.‬وعلى النحو االتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬ذو االعاقة واالحتياج الخاصة‪.‬‬
‫ب‪ -‬االرملة‪،‬المطلقة‪،‬زوجة المفقود‪،‬المهجورة‪،‬الفتاة البالغة غير المتزوجة‪،‬العزباء‪.‬‬
‫ت‪ -‬العاجز‪.‬‬
‫ث‪ -‬اليتيم‪.‬‬
‫ج‪ -‬اسرة النزيل او المودع اذا زادت مدة محكوميته عن سنة واحدة واكتسب قرار الحكم الدرجة‬
‫القطعية‪.‬‬
‫ح‪ -‬المستفيدون في دور الدولة االيوائية‪.‬‬
‫خ‪ -‬االحداث المحكومين ممن تزيد محكوميتهم عن سنة واحدة واكتسب قرار الحكم الدرجة القطعية‪.‬‬
‫د‪ -‬الطالب المتزوج ولغاية الدراسة االعدادية‪.‬‬
‫ذ‪ -‬األسر معدومة الدخل او التي يكون دخلها دون مستوى خط الفقر‪.‬‬
‫ثم جاءت المادة الثانية من نفس القانون لتبين المقصود بالتعابير المذكورة في المادة األولى‪،‬وهذا ما‬
‫سوف نتناوله بالتفصيل وفقا لالتي‪:‬‬
‫‪ -4‬ذو االعاقة واالحتياج الخاصة‪ :‬ويقصد به وفقا الحكام البند (ثالث عشر) من المادة الثانية من‬
‫القانون هو( من يتم تحديده وفقا الحكام قانون رعاية ذوي االحتياجات الخاصة رقم ‪ 21‬لسنة‬
‫‪ 2143‬بغض النظر عن عمر المستفيد)‪)31(.‬ونرى ان المشرع كان موفقا في هذه الصياغة عندما‬
‫ذكر ذو االعاقة واالحتياج الخاص‪،‬على عكس ماهو مذكور في الباب الرابع من قانون الرعاية‬
‫االجتماعية رقم ‪ 421‬لسنة ‪4411‬والذي اقتصر على تعبير( المعوق) فقط‪،‬في حين ان قانون‬
‫رعاية ذوي االحتياجات اعاله ميز بين ذو االعاقة وذوي االحتياج الخاص‪،‬والذي عرف ذوي‬
‫االعاقة ( كل من فقد القدرة كليا او جزئيا غلى المشاركة في حياة المجتمع اسوة باالخرين نتيجة‬
‫اصابته بعاهة بدنية او ذهنية ‪،)...‬وذوي االحتياج الخاص هو( الشخص الذي لديه قصور في القيام‬
‫بدوره ومهامه بالنسبة لنظرائه في السن والبيئة االجتماعية واالقتصادية والطبية كالتعليم او‬
‫الرياضة او التكوين المهني او العالقات العائلية او غيرهاويعتبر قصار القامة من ذوي االحتياجات‬
‫الخاصة)‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -2‬االبناء القصر‪ :‬ويقصد بهم وفقا الحكام المادة ‪/2‬رابعا هم (االبناء المعالون والبنات المعاالت‬
‫الذين ال تتجاوز اعمارهم ‪ 41‬سنة)‪،‬وقد استند المشرع بتحديد هذا السن على المادة ‪ 411‬من‬
‫القانون المدني العراقي رقم ‪ 11‬لسنة ‪ 4454‬والتي حددت سن الرشد بتمام الثامنة عشرة من‬
‫(‪)31‬‬
‫العمر‪.‬‬
‫‪ -3‬اليتيم‪ :‬ويقصد به وفقا الحكام المادة ‪/2‬خامسا هو(كل طفل توفى والداه او توفي والده وتزوجت‬
‫امه)‪،‬ويالحظ ان ان المشرع العراقي استقى كلمة (طفل) من اتفاقية حقوق الطفل لعام‬
‫‪،4414‬والتي جاء في المادة االولى منها على انه( الغراض هذه االتفاقية‪،‬يعني الطفل كل انسان لم‬
‫يتجاوز الثامنة عشرة‪،‬مالم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه)‪ ،‬الن هذه الكلمة‬
‫لم تستخدم في التشريعات العراقية ذات الصلة‪،‬فلم نجد ها في القانون المدني العراقي رقم ‪ 11‬لسنة‬
‫‪ 4454‬وال في قانون رعاية القاصرين رقم ‪ 91‬لسنة ‪، 4411‬بل يستخدم دائما كلمة ( الصغير)‪.‬‬
‫(‪)34‬‬

‫ولذلك نرى ان المشرع لم يكن موفقا في استخدام كلمة (طفل)‪،‬خصوصا وان قانون‬
‫الرعاية االجتماعية رقم ‪ 421‬لسنة ‪ 4411‬المعدل استخدم كلمة (طفل) لتحديد فئة عمرية معينة‪ ،‬اذ‬
‫جاء في المادة (‪ ) 32‬منه على انه( دور الدولة على انواع اربعة‪:‬اوال‪ :‬دور الدولة لالطفال‪ :‬لرعاية‬
‫االطفال لحين اكمالهم السنة الرابعة من العمر وتطبق عليها االحكام القانونية المتعلقة بدور‬
‫الحضانة ‪.) ...‬‬
‫‪ -1‬المطلقة واالرملة‪ :‬لقد بينت المادة‪ /2‬سادسا وسابعا المقصد بهما‪ ،‬اذ اوضحت ان المقصود بالمطلقة‬
‫هي كل امرأة يقل سنها عن ‪ 13‬سنة ولم تتزوج مرة اخرى‪.‬واالرملة ‪:‬هي كل امرأة يقل عمرها‬
‫عن ‪ 13‬سنة وتوفي زوجها ولم تتزوج بعد وفاته‪.‬‬
‫ولدى تحليل هذين البندين نجد ان المشرع استخدم عبارة ( يقل سنها) في البند السادس ‪،‬في‬
‫حين نجده وضع عبارة ( يقل عمرها) في البند السابع من نفس المادة‪.‬وبالرجوع الى معاجم اللغة‬
‫العربية وجدنا فرقا في معاني الكلمتين؛ف (السن) هو مقدار ما عاش الفرد منذ والدته‪،‬اما‬
‫(العمر)فهو مقدار خبرات وتجارب ومهارات وقراءة ومعلومات وتأثير الفرد واثره غي الحياة‬
‫واهميتها‪ )33(.‬وعلى الرغم من هذا االختالف ال ينتج اثرا قانونيا اال ان ذلك ال يمنع من حصول‬
‫تفسيرات او تأويالت مستقبلية تفرغ النص من محتواه‪.‬وعليه فأن واضع النص وقع في قصور‬
‫تشريعي بحاجة للمراجعة والتعديل‪.‬‬
‫‪ -5‬المهجورة‪ :‬وقد عرفتها المادة ‪/2‬ثامنا ‪،‬هي المرأة التي هجرها زوجها‪،‬ويتضح من صيغة النص ان‬
‫نية المشرع اتجهت الى ان الهجر تم بأرادة الزوج دون تقصير من الزوجة النه لو اراد الحالة‬
‫االخيرة لجاء النص القانوني بصيغة (تركت زوجها)او (تركت بيت الزوجية)‪،‬ولكن يؤخذ على هذا‬
‫النص ان المشرع لم يحدد فترة الهجر التي تكون بموجبها الزوجة مستحقة لشمولها بالحماية‬
‫االجتماعية وكان االجدر بواضع النص ان يحدد بوضوح تلك الفترة اسوة بما نص عليه قانون‬
‫االحوال الشخصية العراقي رقم ‪ 411‬لسنة ‪ 4454‬والذي مكن الزوجة في ان تطلب التفريق اذا‬
‫(‪)32‬‬
‫مضت سنتان على هجر الزوج لزوجته‪.‬‬
‫‪ -1‬العاجز‪ :‬وقصد به وفقا الحكام المادة ‪/2‬تاسعا هو كل شخص غير قادر على العمل بصورة دائمية‬
‫لتأمين معيشته بسبب المرض او الشيخوخة ويعد بحكم العاجز من بلغ ‪ 11‬سنة من العمر للرجال و‬
‫‪ 55‬سنة بالنسبة للنساء‪،‬ونرى ان المشرع كان موفقا من حيث تحديد االشخاص الذين شملتهم هذه‬
‫المادة وم ن حيث الصياغة القانونية ايضا‪،‬واذا كان مفهوم المرض واضحا فأن مفهوم الشيخوخة‬

‫‪8‬‬
‫يبدو اقل وضوحا ‪،‬مما يقتضي ان نبين المقصود به ؛ حيث ينصرف مفهوم الشيخوخة ‪AGEING‬‬
‫وفقا لموسوعة انكارتا لعام ‪2111‬بأنها مرحلة طبيعية تمر بها كل الكائنات الحية قدر لها ان تعيش‬
‫السباب غير معروفة وتتميز المرحلة بهبوط االفعال الحيوية للكائن الحي وتوقف ثم تراجع البناء‬
‫فتبدأ عمليات الهدم عبر سلسلة من االمراض التي عرفت بأمراض الشيخوخة تصاحب ذلك‬
‫مشكالت تختلف في حدتها من شخص الخر بأختالف الظروف االجتماعية واالقتصادية‬
‫(‪)35‬‬
‫للشيخ)‪.‬‬
‫وحيث ان النص اعاله اعتبر المرأة بحكم العاجز عند بلوغها سن الخامسة والخمسين‬
‫وان هذا النص جاء مطلقا والمطلق يجري على اطالقه مالم يحدد بنص‪،‬وعليه فأن البندين‬
‫السادس والسابع من المادة الثانية واللذان حددا سن الثالثة والستين بالنسبة للمطلقة واالرملة ‪،‬نرى‬
‫بأنه تحديد ال مبرر له الستغراقه بنص البند التاسع وهو تناقض يستلزم المراجعة والتعديل‪.‬‬
‫(‬ ‫‪ -9‬العزباء والفتاة البالغة غير المتزوجة‪ :‬والمقصود بالعزباء الذي بينته المادة ‪/2‬عاشرا هي‬
‫المرأة غير المتزوجة التي بلغت الخامسة والثالثين من العمر)‪،‬اما الفتاة البالغة غير المتزوجة‬
‫فيقصد بها( من بلغت الثامنة عشر من العمر وكانت فاقدة االبوين وليس لها معيل شرعي) وفقا‬
‫الحكام البند الحادي عشر من نفس المادة‪ .‬ونرى ان هناك قصورا تشريعيا في استخدام كلمة‬
‫(العمر)لالسباب التي بيناها انفا في الفقرة الرابعة‪.‬اال ان ذلك ال يقلل من البعد االنساني الذي توخاه‬
‫واضع النص في حماية هذه الفئة التي هي بأمس الحاجة للعيش في حياة كريمة ‪.‬‬
‫اما بالنسبة للفئات التي تم ذكرها في المادة االولى ‪،‬ولم تتضمنها المادة الثانية اعتقادا على ما يبدو‬
‫من المشرع بوضوحها فهي‪:‬‬
‫‪ – 4‬اسرة النزيل او المودع اذا زادت مدة محكوميته عن سنة واحدة واكتسب قرار الحكم الدرجة‬
‫القطعية‪.‬وبشأنها نود ان نبين ان المشرع لم يكن موفقا في الصياغة التشريعية عندما استخدم عبارة (‬
‫النزيل او المودع )‪،‬فلم نجد لها استخداما في قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم ‪ 23‬لسنة ‪4494‬‬
‫واالمر كذلك في قانون مصلحة السجون رقم ‪ 454‬لسنة ‪، 4414‬لذا نرى استبدال كلمة النزيل بكلمة (‬
‫السجين)‪،‬اما بالنسبة للمودع ؛فال نرى موجبا الدراجها في هذا البند الن كلمة المودع تطلق على االحداث‬
‫المجكوم عليهم وهذا ما وجدناه في قانون رعاية االحداث رقم ‪ 91‬لسنة ‪ 4413‬ل‪،‬الن المشرع في هذا‬
‫القانون عالج حالة االحداث قي فقرة مستقلة عندما نص على ( االحداث المحكومين ممن تزيد محكوميتهم‬
‫عن سنة واحدة واكتسب قرار الحكم الدرجة القطعية)‪.‬‬
‫‪ -2‬المستفيدون في دور الدولة االيوائية ‪،‬ونرى انه نص ال غبار عليه‪.‬‬
‫‪ -3‬الطالب المتزوج ولغاية الدراسة االعدادية‪،‬ورغم البعد االنساني لهذا النص تمنينا على المشرع لو حدد‬
‫ذلك بأكمال الدراسة الجامعية‪.‬‬
‫وبعد ان بينا الشروط المتعلقة بكل فئة‪،‬هناك شرطا اساسيا تخضع له كل الفئات وهو ان تكون هذه‬
‫الفئات من االسر واالفراد ممن هم دون خط الفقر من العراقيين ورعايا الدول االخرى المقيمين في‬
‫جمهورية العراق بصورة دائمة ومستمرة وقانونية وفقا للمادة ‪ /4‬اوال‪،‬وان المقصود بخط الفقر نصت‬
‫عليه المادة الثانية ‪/‬ثاني عشر بقولها هو ( مقدار دخل الفرد او االسرة الذي تحدده وزارة التخطيط)‪،‬هذا‬
‫ويستند حساب خط الفقر الى تحديد كلفة الحاجات االساسية اي تحديد مستوى االنفاق الذي يسمح لالسر‬
‫ان تنفق ما يك في على الغذاء لكي تتمكن من تغطية كلفة الحد االدنى من الطاقة المطلوبة فقط وكذلك ما‬
‫يكفي لسد حاجاتها االساسية غير الغذائية‪،‬ويعرف خط الفقر بأنه متوسط عدد السعرات الالزمة للفرد‬

‫‪9‬‬
‫الواحد لليوم لسد حاجاته من الطاقة مضروبا بكلفة السعرة الواحدة‪.‬ان متوسط عدد السعرات الحرارية‬
‫(‪)36‬‬
‫الالزمة لمجتمع ما او لفرد ال تتطابق كما ان حساب خط الفقر يرتبط عادة بمرجعية زمنية معينة‪.‬‬
‫ولما كانت الحالة االسرية والمالية في حالة تغير دائم ‪،‬فقد فطن المشرع الى هذا الجانب من خالل‬
‫نص المادة الرابعة والعشرين من القانون والتي جاء فيها ( لمجلس الوزراء اعادة النظر سنويا في الفئات‬
‫المستفيدة من الحماية االجتماعية‪،‬وعدد افراد االسرة والمبالغ المخصصة لكل فرد‪،‬بهدف شمول فئات‬
‫اخرى من غير الفئات المذكورة في القانون‪،‬وزيادة عدد االفراد المستفيدين ومبلغ االعانة ومستوى الدخل‬
‫المنصوص عليه في الجدول الملحق بهذا القانون بما يتناسب مع التغيير الحاصل في الوضع االقتصادي‬
‫والمعيشي)‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬ضمانات الشمول بأحكام قانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 11‬لسنة ‪4112‬‬
‫ان دستور جمهورية العراق ‪ 2115‬عندما اقر الحق في الضمان االجتماعي ترك امر تنظيمه الى‬
‫قانون يشرع لهذا الغرض‪ .‬وعلى هذا االساس شرع قانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة ‪2141‬‬
‫والمعدل لقانون الرعاية االجتماعية رقم ‪ 421‬لسنة ‪4411‬والذي نص على ضمانات لحماية هذا الحق‬
‫وكفالة التمتع الفعلي به‪،‬والزام الدولة باعماله لغرض شمول االسر واالفراد المستحقين المنطبقة عليهم‬
‫الشروط التي اوردها حسب كل حالة‪.‬اذ نص في المادة العاشرة منه على انه ( اوال – يتولى مدير قسم‬
‫الحماية االجتماعية في المحافظة البت في طلب منح االعانة بقرار مسبب خالل(‪ )31‬ثالثون يوما من‬
‫تاريخ تسجيله في مكتبه وعليه تبليغ صاحب الطلب تحريريا بالقرار في حالة الموافقة او الرفض وفي‬
‫حالة عدم المراجعة يتم تبليغه برسالة مسجلة مرجعة او عن طريق البريد االلكتروني ان وجد ‪.‬ثانيا –‬
‫لصاحب الطلب االعتراض على القرار الصادر من مدير قسم الحماية االجتماعية خالل(‪ )31‬ثالثون يوما‬
‫من تاريخ التبلغ به لدى اللجنة العليا للحماية االجتماعية في المحافظة‪.).‬‬
‫اذا يفهم من هذا النص ان البت في طلب االعانة بالقبول او الرفض هو قرار اداري قابل‬
‫لالعتراض الن مفهوم القرار االداري هو ( افصاح من جهة االدارة في الشكل الذي يحدده القانون عن‬
‫ارادتها الملزمة‪ ،‬بما لها من سلطة عامة بمقتضى القوانين واللوائح ‪ ،‬وذلك بقصد احداث اثر قانوني متى‬
‫(‪)37‬‬
‫كان ذلك االثر ممكنا وجائزا قانونا بهدف تحقيق المصلحة العامة)‪.‬‬
‫وحسنا فعل المشرع عندما الزم ان يكون قرار البت في طلب االعانة مسببا؛ لما للتسبيب من‬
‫هدف مزدوج ‪،‬فألى جانب ان فيه اجبار االدارة على التروي قبل اصدار قراراتها والتأكد من احترامها‬
‫لمبدأ المشروعية ففيه ايضا منح المخاطب بالقرار االداري فرصة االحاطة الكاملة بجميع جوانبه ‪،‬ليحدد‬
‫موقفه منه بشكل متبصر فأما ان يقتنع بمشروعيته من خالل اطالعه على اسبابه فيمتنع عن الطعن واما‬
‫(‪)38‬‬
‫ان يتخذ من تلك االسباب سندا في الطعن سواء لمخالفتها للحقيقة او ما شابها من فصور‪.‬‬
‫وان هذه اللجنة العليا التي يتم االعتراض امامها ‪،‬هي لجنة تشكل بقرار من رئيس هيئة الحماية‬
‫االجتماعية في مركز كل محافظة غير منتظمة في اقليم وفقا الحكام المادة الحادية عشرة من القانون‪.‬وعند‬
‫تقديم طلب االعتراض امام اللجنة العليا تكون االخيرة ملزمة بالبت بطلب االعتراض حسب االلية التي‬
‫رسمها المشرع في المادة (‪ / 42‬ثانيا ) والتي جاء فيها ( البت في االعتراض على قرارات مدير قسم‬
‫الحماية االجتماعية في المحافظة بقرار مسبب خالل (‪ )45‬خمسة عشر يوما من تاريخ ورود ه اليها‬
‫وعليها تبليغ المعترض تحريريا بالقرار عند مراجعته واشعاره الى حقه في االعتراض وفي حالة عدم‬
‫المراجعة يتم التبليغ على العنوان المسجل)‬
‫وهذا التظلم بوصفه اجراء اداريا تمهيديا ‪،‬فهو ال يتسم بالصفة القضائية ‪.‬وانما هو دعوة االدارة‬
‫الى ان تسحب او تلغي قرارها بنفسها‪.‬واذا لم تقم االدارة بذلك فأن االجراء الودي لحسم النزاع قد انقضى‬

‫‪11‬‬
‫ومن ثم يلجأ صاحب العالقة الى القضاء ‪ )39(.‬وفي هذه الحالة نكون امام دعوى ادارية تخضع للقوانين‬
‫المنظمة للقضاء االداري وهو ما تضمنته المادة(‪/25‬اوال) والتي نصت على انه ( لطالب االعانة التظلم‬
‫امام اللجنة العليا من قراراها خالل (‪ ) 31‬ثالثين يوما من تاريخ تبلغه بالقرار المتظلم منه او اعتباره‬
‫مبلغا‪،‬وله حق الطعن به امام محكمة القضاء االداري خالل(‪ ) 11‬ستين يوما من تاريخ رفض التظلم‬
‫حقيقية او حكما ‪،‬ويكون قرار محكمة القضاء االداري قابال للتمييز امام المحكمة االدارية العليا خالل‬
‫(‪ ) 31‬ثالثين يوما من تاريخ التبلغ به او اعتباره مبلغا)‪.‬‬
‫وبالمقارنة مع قانون الرعاية االجتماعية رقم ‪ 421‬لسنة ‪ 4411‬المعدل لم نجد نصوصا مشابهة‬
‫لما تم ذكره من حق التظلم واللجوء الى القضاء االداري ‪،‬وبذلك يكون المشرع العراقي قد خطى خطوة‬
‫جديرة بالتقدير ومنعطفا مهما في حماية الحقوق االجتماعية‪،‬خاصة وان هناك من يرى ان الحقوق‬
‫االجتماعية هي عبارة عن وعود من جانب الدولة ‪،‬وعدم وفاء الدولة بوعودها ال يمكن ان يكون سندا‬
‫صالحا القامة دعوى قضائية ‪،‬على عكس الحقوق التقليدية التي تعد حقوقا بالمعنى الفني او القانوني ‪،‬النها‬
‫تحظى بحماية القض اء ويجوز الي شخص انتهك حق من حقوقه التقليدية اقامة دعوى امام القضاء‬
‫(‪)21‬‬
‫النصافه‪.‬‬
‫اذا مستوى االعتراف بالحق في الضمان االجتماعي في العراق هو قرار وارد في الدستور وفي‬
‫قانون الرعاية االجتماعية رقم ‪ 421‬لسنة ‪ 4411‬المعدل بموجب قانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة‬
‫‪، 2141‬وان هذا االخير وسع من شمول الفئات المستحقة لالعانة ومبالغها وشروطها فضال عن ذلك‬
‫جعله بموازاة الحقوق التقليدية المدنية والسياسية اذ القى على عاتق االدارة وجوب ان تتيح لالفراد‬
‫واالسر الضعيفة اقتصاديا فرصة االستفادة من االعانات المتاحة بموجب نصوص هذا القانون‪،‬وبالمقابل‬
‫رسم طريقا لحمايته والمطالبة به من خالل التظلم واللجوء الى القضاء األداري‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫ان الحق في الضمان االجتماعي حظي بأهتمام دولي‪،‬فقطعت الدول االعضاء في االمم المتحدة على‬
‫انفسها بموجب ميثاق االمم المتحدة‪،‬بالعمل جماعة وفرادى‪،‬بالتعاون مع المنظمة ‪،‬على تشجيع رفع‬
‫مستويات المعيشة وتحقيق العمالة الكاملة وتهيئة ظروف تتيح التقدم والنماء في الميدان االقتصادي و‬
‫االجتماعي ‪ .‬فأدرج الضمان االجتماعي كحق معترف به من حقوق االنسان في االعالن العالمي لحقوق‬
‫االنسان لعام ‪ ،4411‬اذ نصت المادة (‪)22‬منه على انه(لكل شخص‪،‬بوصفه عضوا في المجتمع‪،‬حق في‬
‫الضمان االجتماعي‪،‬ومن حقه ان توفر له‪،‬من خالل المجهود القومي والتعاون الدولي‪،‬وبما يتفق مع هيكل‬
‫كل دولة ومواردها‪،‬الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية التي ال غنى عنها لكرامته ولتنامي شخصيته‬
‫في حرية)‪.‬كما اقره العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية ‪،‬الذي اعتمدته‬
‫الجمعية العامة لالمم المتحدة في عام ‪.4411‬وفي االعالنات التي تبنتها الجمعية العامة لالمم المتحدة‬
‫والحال كذلك في االتفاقيات االقليمية واغلب الدساتير الوطنية‪،‬غير ان االعتراف بالحق في الضمان‬
‫االجتماعي تختل ف مستوياته في النظم القانونية الوطنية؛فقد يكون االقرار بها واردا في دستور الدولة‪،‬وقد‬
‫تقر الهيئات التشريعية الوطنية بالحق في الضمان االجتماعي؛ عن طريق اصدار تشريعات تضفي قوة‬
‫القانون على شتى برامج الضمان االجتماعي ‪،‬وقد تقوم المحاكم ايضا بحماية الحق في الضمان‬
‫االجتماعي عن طريق تطبيق القواعد العامة‪،‬كمبادىء العدالة االجتماعية‪ .‬ومن الضروري التمييز بين‬
‫الحق في الضمان االجتماعي بأعتباره حقا منصوصا عليه في الدستور يمكن المطالبة به قضائيا ‪،‬وبين‬
‫االعتراف به بأعتباره مبدأ توجيهي لسياسات الدولة‪.‬‬
‫ومن خالل البحث والتقصي توصل الباحث الى النتائج االتية‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫ان طبيعة التزام الدول في اعمال الحق في الضمان االجتماعي يتمثل في انه يقع على عاتق كل‬ ‫‪-4‬‬
‫دولة حد ادنى من االلتزام االساسي بضمان الوفاء ‪،‬بالمستويات االساسية الدنيا من الحق في‬
‫الضمان االجتماعي وان تعطيه االولوية في تخصيص مواردها‪ ،‬لرعاية اشد الفئات فاقة وحرمانا‬
‫‪،‬وان ارتباطه بالنمو االقتصادي للبلد ال يعني تنصل الدولة من التزامها او افراغه من غاية‬
‫اقراره‪.‬‬
‫ان المشرع العراقي جانب الصواب في استخدامه كلمة (طفل )المادة ‪/2‬خامسا من قانون الحماية‬ ‫‪-2‬‬
‫االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة ‪ 2141‬والتي نصت على ان اليتيم هو(كل طفل توفى والداه او توفي‬
‫والده وتزوجت امه)‪ ،‬الن هذه الكلمة لم تستخدم في التشريعات العراقية ذات الصلة‪،‬فلم نجد ها‬
‫في القانون المدني العراقي رقم ‪ 11‬لسنة ‪ 4454‬وال في قانون رعاية القاصرين رقم ‪ 91‬لسنة‬
‫‪. 4411‬‬
‫بينت المادة‪ /2‬سادسا وسابعا المقصود بالمطلقة واالرملة‪ ،‬اذ اوضحت ان المقصود بالمطلقة هي‬ ‫‪-3‬‬
‫كل امرأة يقل سنها عن ‪ 13‬سنة ولم تتزوج مرة اخرى‪.‬واالرملة ‪:‬هي كل امرأة يقل عمرها عن‬
‫‪ 13‬سنة وتوفي زوجها ولم تتزوج بعد وفاته‪.‬ولدى تحليل هذين البندين نجد ان المشرع استخدم‬
‫عبارة ( يقل سنها) في البند السادس ‪،‬في حين نجده وضع عبارة ( يقل عمرها) في البند السابع‬
‫من نفس المادة‪.‬وبالرجوع الى معاجم اللغة العربية وجدنا فرقا في معاني الكلمتين؛ف (السن) هو‬
‫مقدار ما عاش الفرد منذ والدته‪،‬اما (العمر)فهو مقدار خبرات وتجارب ومهارات وقراءة‬
‫ومعلومات وتأثير الفرد واثره غي الحياة واهميتها‪ .‬وعلى الرغم من هذا االختالف ال ينتج اثرا‬
‫قانونيا اال ان ذلك ال يمنع من حصول تفسيرات او تأويالت مستقبلية تفرغ النص من‬
‫محتواه‪.‬وعليه فأن واضع النص وقع في قصور تشريعي ‪.‬كما ان تحديد سن الثالثة والستين هو‬
‫تحديد المبرر له الستغراقه بالبند التاسع من نفس المادة‪.‬‬
‫عرفت المادة ‪/2‬ثامنا من قانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة ‪2141‬المهجورةبأنهاالمرأة التي‬ ‫‪-1‬‬
‫هجرها زوجها‪،‬ويتضح من صيغة النص ان نية المشرع اتجهت الى ان الهجر تم بأرادة الزوج‬
‫دون تقصير من الزوجة النه لو اراد الحالة االخيرة لجاء النص القانوني بصيغة (تركت‬
‫زوجها)او (تر كت بيت الزوجية)‪،‬ولكن يؤخذ على هذا النص ان المشرع لم يحدد فترة الهجر‬
‫التي تكون بموجبها الزوجة مستحقة لشمولها بالحماية االجتماعية ‪.‬‬
‫ان من بين االسر التي نصت عليها المادة االولى من قانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة‬ ‫‪-5‬‬
‫‪،2141‬هي اسرة النزيل او المودع اذا زادت مدة محكوميته عن سنة واحدة واكتسب قرار الحكم‬
‫الدرجة القطعية‪.‬ونرى ان المشرع لم يكن موفقا في الصياغة التشريعية عندما استخدم عبارة (‬
‫النزيل او المودع )‪،‬فلم نجد لها استخداما في قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم ‪ 23‬لسنة‬
‫‪ 4494‬واالمر كذلك في قانون مصلحة السجون رقم ‪ 454‬لسنة ‪.4414‬‬
‫لم يكن المشرع العراقي موفقا عندما حدد الدراسة االعدادية كحد اعلى للطلبة المتزوجين‬ ‫‪-1‬‬
‫المشمولين بأحكام قانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة ‪.2141‬‬
‫ان مستوى االعتراف بالحق في الضمان االجتماعي في العراق هو اقرار وارد في الدستور وفي‬ ‫‪-9‬‬
‫قانون الرعاية االجتماعية رقم ‪ 421‬لسنة ‪ 4411‬المعدل بموجب قانون الحماية االجتماعية رقم‬
‫‪ 44‬لسنة ‪،2141‬وان هذا االخير وسع من شمول الفئات المستحقة لالعانة ومبالغها وشروطها‬
‫فضال عن ذلك جعله بموازاة الحقوق التقليدية المدنية والسياسية اذ القى على عاتق االدارة‬
‫وجوب ان تتيح لالفراد واالسر الضعيفة اقتصاديا فرصة االستفادة من االعانات المتاحة بموجب‬

‫‪12‬‬
‫نصوص هذا القانون‪ ،‬وبالمقابل رسم طريقا لحمايته والمطالبة به من خالل التظلم واللجوء الى‬
‫القضاء االداري‪.‬‬
‫وبناء على ذلك قأن الباحث يوصي باالتي‪:‬‬
‫تعديل البند الخامس من المادة الثانية من قانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة ‪ 2141‬؛ وذلك‬ ‫‪-4‬‬
‫باستبدال كلمة (الطفل) بكلمة ( الصغير) لكونها اكثر تماشيا مع التشريعات االخرى ذات الصلة‪.‬‬
‫تعديل البند السابع من المادة الثانية من قانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة ‪2141‬؛ بأستبدال‬ ‫‪-2‬‬
‫عبارة ( يقل عمرها) بعبارة (يقل سنها) النها االصح وفقا لمعاجم اللغة العربية‪،‬ولكي تتوحد مع‬
‫ما استخدمه واضع النص في البند السادس من نفس المادة‪ .‬وكذلك تنزيل هذا السن من (‪ )13‬الى‬
‫سن (‪ )55‬الستغراقه بنص البند التاسع من ذات المادة‪.‬‬
‫تحديد فترة الهجر الواردة في المادة ‪/2‬ثامنا من قانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة ‪2141‬‬ ‫‪-3‬‬
‫بمدة محددة ومعقولة‪،‬كي تستحق الزوجة المهجورة على اساسها الشمول بأحكام هذا القانون‪.‬‬
‫تعديل الفقرة (ه) من المادة االولى لقانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة ‪2141‬؛بأستبدال‬ ‫‪-1‬‬
‫عبارة ( النزيل او المودع) بعبارة ( السجين او المحكوم عليه)لكونها عبارة غريبة عن‬
‫التشريعات العراقية‪.‬‬
‫تعديل الفقرة (ح) من المادة االولى لقانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة ‪،2141‬وجعلها‬ ‫‪-5‬‬
‫(لغاية الدراسة الجامعية )بدال من (الدراسة االعدادية)‪،‬لما لذلك من اثر في التشجيع على اكمال‬
‫الدراسة وخدمة المسيرة العلمية‪.‬‬
‫على المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية اخذ دورها الفاعل في تعزيز وحماية الحق في‬ ‫‪-1‬‬
‫الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫الهوامش‬
‫‪ -4‬سعدى محمد الخطيب‪ ،‬فلسفة القانون وحقوق االنسان‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪،2143 ،‬‬
‫ص ‪.431‬وبدات المعنى انظر‪ :‬لينا الطبال ‪ ،‬االتفاقيات الدولية واالقليمية لحقوق االنسان‪ ،‬المؤسسة الحديثة‬
‫‪3‬‬
‫للكتاب‪ ،‬طرابلس ‪ ،‬لبنان‪ ،2141 ،‬ص‬
‫‪ -2‬سعدى محمد الخطيب‪ ،‬حقوق االنسان وضماناتها الدستورية في اثنين وعشرين دولة عربية – دراسة مقارنة‪،‬‬
‫منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،2144 ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪ -3‬انظر المادة(‪ )55‬من ميثاق االمم المتحدة لسنة ‪.4415‬‬
‫‪ -1‬يعد ا العالن العالمي لحقوق االنسان الدي تبنته الجمعية العامة لالمم المتحدة في قصر شايوه في باريس لعام‬
‫‪ 4411‬اول وثيقة دولية اساسيةموجهه لجميع البشر على حد سواء فنص على حقوقا مدنية وسياسية‬
‫واقتصادية واجتماعية وثقافية‪ ،‬انظر لينا الطبال‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.422‬‬
‫‪ -5‬حميد حنون خالد‪ ،‬حقوق االنسان‪ ،‬مكتبة السنهوري‪ ،‬بغداد‪ ،2143 ،‬ص ‪.435‬‬
‫‪ -1‬اعتمد ونشر بموجب قرار الجمعية العامة لالمم المتحدة‪(2512‬د‪)21-‬المؤرخ في ‪/44‬كانون االول‪4414/‬‬
‫‪ -9‬لالطالع على نص االعالن الكامل يمكن زيارة مكتبة حقوق االنسان لجامعة منيسوتامتاح على‬
‫الرابط‪www.1.umn.edu/humenrts/arabic/regdoc.html:‬‬
‫‪ -1‬اعتمد من قبل الجمعية العامة لالمم المتحدة بقراراها ‪11 /55‬بموجب الوثيقة ‪A/RES/55/46‬‬
‫‪ -4‬اعتمدته الجمعية العامة لالمم المتحدة بقرارها ‪ 12 /51‬بموجب الوثيقة‪A/RES/50/42:‬‬
‫‪ -41‬وثيقة االمم المتحدة ‪A/RES/55/2‬‬
‫‪ -44‬اذ نصت الفقرة (‪ )44‬من البند ثالثا على ( لن ندخر اي جهد في سبيل تخلص بني االنسان ‪ ،‬الرجال‬
‫والنساء واالطفال‪ ،‬من ظروف الفقر المدقع المهينة والالانسانية‪ ،‬التي يعيش فيها حاليا اكثر من بليون‬

‫‪13‬‬
‫شخص ‪ ،‬ونحن ملزمون بجعل الحق في التنمية حقيقة واقعة لكل انسان ولتخليص البشرية قاطبة من الفاقه)‪،‬‬
‫كما نصت الفقرة (‪ )44‬بتعهد الدول االطراف على ( ان تخفض الى النصف‪ ،‬بحلول ‪ ،2145‬نسبة سكان‬
‫العالم الذين يقل دخلهم اليومي عن دوالر واحد‪ ،‬نسبة سكان العالم الذين يعانون من الجوع‪ ،‬ونسبة السكان‬
‫الذين ال يستطيعون الحصول على المياه الصالحة للشرب او دفع ثمنها)‪ ،‬ونصت الفقرة (‪ )21‬منه على (‬
‫وضع وتنفيذ استراتيجيات تتيح للشباب في كل مكان فرص حقيقية للحصول على عمل الئق ومنتج)‪.‬‬
‫‪ - 42‬لالطالع على النص الكامل لالتفاقية ‪ ،‬انظر‪ ،‬لينا الطبال‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص ‪ 114‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ - 43‬محمد امين الميداني‪ ،‬النظام االوربي لحماية حقوق االنسان‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪،2114 ،‬‬
‫ص ‪413.‬‬
‫‪ -41‬محمد سعيد مجذوب‪ ،‬الحريات العامة وحقوق االنسان‪ ،‬جروس برس‪ ،‬طرابلس‪ ،‬لبنان‪ ،4411 ،‬ص ‪413.‬‬
‫‪ -45‬لالطالع على نص البروتوكول الكامل يمكن زيارة مكتبة حقوق االنسان لجامعة منيسوتا‪ ،‬متاح على‬
‫الرابط‪www.1.umn.edu/humenrts/arabic/regdoc.html:‬‬
‫‪ -41‬للمزيد حول الميثاق انظر‪:‬رياض عزيز هادي‪ ،‬حقوق االنسان( تطورها‪-‬مضامينها‪-‬حمايتها)‪ ،‬مكتبة‬
‫السنهوري‪ ،‬بغداد‪ ،2115 ،‬ص ‪ 93‬ومابعدها‪.‬‬
‫‪ -49‬لالطالع على النص الكامل للميثاق ‪ ،‬اانظر‪ :‬لينا الطبال ‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص ‪ 911‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ -41‬ساندرا ليبنبرغ‪ ،‬الوحدة رقم ‪ 44‬الضمان االجتماعي بأعتباره حقا من حقوق االنسان‪ ،‬بحث منشور في‬
‫مكتبة حقوق االنسان االلكترونية‪ ،‬جامعة منسيوتا‪ ،‬ص ‪ 221‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ -44‬هاني سليمان الطعيمات‪ ،‬حقوق االنسان وحرياته االساسية‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان ‪ ،‬االردن‪،‬‬
‫االصدار الثالث‪ ،2111 ،‬ص ‪312.‬‬
‫‪ -21‬تضمنت المادة ‪ 444‬الرعاية في حاالت الشيخوخة والوفاة والعجز والمادة ‪ 442‬التأمين ضد الشيخوخة‬
‫والوفاة والعجز‪ ،‬والمادة ‪ 441‬التأمين ضد البطالة ‪ ،‬واعانة المحتاجين م‪ ، 445/‬واعانة االسرة وتأمين‬
‫االمومة م‪441/‬‬
‫‪ -24‬محمد عطيه محمد فودة‪ ،‬الحماية الدستورية لحقوق االنسان‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬االسكندرية‪،2144 ،‬‬
‫ص ‪. 11 – 13‬ويقسم العميد(دوجي) الحريات الى قسمين رئيسيين‪:‬يتناول القسم االول الحريات السلبية ‪،‬‬
‫التي ال تتطلب من الدولة سوى التدخل السلبي اي االمتناع عن االقتراب منها اال لحمايتها وتسمى الحريات‬
‫التقليدية‪ .‬ويشمل القسم الثاني الحريات االيجابية التي تتطلب تدخال ايجابيا من الدولة بتقديم الخدمات لالفراد‬
‫وتأمين ممارستها‪.‬وللمزيد انظر‪:‬عيسى بيرم‪ ،‬حقوق االنسان والحريات العامة مقاربة بين النص والواقع‪ ،‬دار‬
‫المنهل اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،2144 ،‬ص ‪341.-343‬‬
‫‪ -22‬الشافعي محمد بشير‪ ،‬قانون حقوق االنسان‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬ط‪ ، 2114 ،1‬ص ‪. 239‬‬
‫‪ -23‬عمر الحفصي فرحاتي واخرون‪ ،‬اليات الحماية الدولية لحقوق االنسان وحرياته االساسية‪ ،‬دار الثقافة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬االردن‪ ،2142 ،‬ص ‪.421‬‬
‫‪ -21‬كلوديو زانغي‪ ،‬الحماية الدولية لحقوق االنسان‪ ،‬ترجمة‪:‬فوزي عيسى‪ ،‬مكتبة لبنان ناشرون‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪ ،2111‬ص ‪.51‬‬
‫‪ - 25‬احمد ابو الوفا‪ ،‬الحماية الدولية لحقوق االنسان في اطار منظمة االمم المتحدة والوكاالت الدولية‬
‫المتخصصة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،2111 ،3‬ص ‪414‬‬
‫‪ - 21‬علي عبدهللا اسود‪ ،‬تأثير االتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق االنسان في التشريعات الوطنية‪ ،‬منشورات‬
‫الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،2141 ،‬ص ‪99.‬‬
‫‪ - 29‬محمد يوسف علوان ومحمد خليل الموسى‪ ،‬القانون الدولي لحقوق االنسان –المصادر ووسائل الرقابة‪،‬‬
‫ج‪ ،4‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪ ،2115 ،‬ص ‪431.‬‬
‫‪ - 21‬لتعليق العام الثالث للجنة المعنية بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية ‪ ،‬طبيعة التزام الدول االطراف‪،‬‬
‫المادة ‪ 4/2‬من العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية ‪( ،‬الدورة الخامسة –‬

‫‪14‬‬
‫‪ ،)4441‬وثيقة االمم المتحدة ‪ ، 1994HR1/GEN/1/REV.1‬الفقرة‪.29‬وللمزيد انظر ‪:‬عباس فاضل‬
‫الدليمي‪ ،‬حقوق االنسان الفكر والممارسة‪ ،‬المطبعة المركزية‪ ،‬جامعة ديالى‪ ،2143 ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ - 24‬ناهدة عبدالكريم‪ (( ،‬السياسة االجتماعية في العراق‪ -‬مراجعة استطالعية))‪ ،‬بحث مقدم الى ‪:‬المؤتمر‬
‫العلمي السنوي االول (( السياسة االجتماعية في العراق))‪ ،‬المنعقد في ‪/25‬تشرين الثاني‪ ،2141/‬قسم‬
‫الدراسات االجتماعية ‪/‬بيت الحكمة‪ ،‬بغداد ‪ ،‬مجلة بيت الحكمة‪ ،2144 ،‬ص ‪24. – 43‬‬
‫‪ - 31‬وللمزيد انظر‪ :‬النص الكامل لقانون رعاية ذوي االحتياجات رقم ‪ 21‬لسنة ‪ 2143‬المنشور في الوقائع‬
‫العراقية بالعدد ‪ 1245‬في ‪. 2143/41/ 21‬‬
‫‪ -34‬اذ نصت المادة ‪ 411‬من القانون المدني العراقي رقم ‪ 11‬لسنة ‪ 4454‬على انه ( سن الرشد هو ثماني‬
‫عشرة سنة كاملة)‪.‬‬
‫‪ -32‬اذ نصت المادة ‪/3‬اوال من قانون رعاية القاصرين رقم ‪ 91‬لسنة ‪ ( 4411‬يسري هذا القانون على ‪:‬أ –‬
‫الصغير الذي لم يبلغ سن الرشد وهو تمام الثامنة عشرة من العمر ‪.)...‬‬
‫‪ - 33‬ينظر ‪ :‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص ‪ ،2411‬تأليف ابو نصر اسماعيل بن حماد‬
‫الجوهري الفارابي‪ ،‬تحقيق ‪:‬احمد عبدالغفور عطا‪ ،‬الناشر‪ :‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪4419. ،1‬‬
‫‪ - 31‬اذ تنص المادة ‪ 13‬من قانون االحوال الشخصية رقم ‪ 411‬لسنة ‪ 4454‬على انه ( للزوجة طلب التفريق ‪،‬‬
‫عند توفر احد االسباب االتية‪ – 2..:‬اذا هجر الزوج زوجته مدة سنتين فأكثر بال عذر مشروع‪ ،‬وان كان‬
‫الزوج معروف االقامة‪ ،‬وله مال تستطيع االنفاق منه)‪.‬‬
‫‪ - 35‬خولة علي البير ‪ (( ،‬الواقغ االجتماعي والصحي للمسنين في العراق وسبل تطويره ‪ ،‬بحث مقدم الى‬
‫))‬

‫الؤتمر العلمي السنوي االول(( السياسة االجتماعية في العراق))‪ ،‬المنعقد في ‪/22‬ت‪ ،2141/2‬بيت الحكمة‪،‬‬
‫بغداد‪ ،‬المنشور في مجلة بيت الجكمة ‪ ،2144 ،‬ص ‪411. – 421‬‬
‫‪ - 31‬كريم محمد حمزة‪ ،‬مشكلة الفقر وانعكاساتها االجتماعية في العراق‪ ،‬بيت الحكمة‪ ،‬بغداد‪ ،2144 ،‬ص ‪32.‬‬
‫‪ - 39‬عبدالعزيز عبدالمنعم خليفة‪ ،‬دعوى الغاء القرار االداري ‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬االسكندرية‪ ،2114 ،‬ص‬
‫‪. 233‬‬
‫‪ - 31‬عبدالعزيز عبدالمنعم خليفة‪ ،‬المصدر نفسه‪ ،‬ص ‪. 11‬‬
‫‪ - 34‬محمود خلف الجبوري ‪ ،‬القضاء االداري‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬االردن‪ ،4441 ،‬ص‬
‫‪12.‬‬
‫‪ - 11‬للمزيد انظر‪ :‬حميد حنون خالد‪ ،‬حقوق االنسان ‪ ،‬مكتبة السنهوري‪ ،‬بغداد‪ ،2142 ،‬ص ‪.412 – 414‬‬

‫المصادر‬
‫اوال‪ -‬الكتب‪:‬‬
‫‪ -1‬احمد ابو الوفا‪ ،‬الحماية الدولية لحقوق االنسان في اطار منظمة االمم المتحدة والوكاالت الدولية‬
‫المتخصصة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.2111 ،3‬‬
‫‪ -4‬الشافعي محمد بشير‪ ،‬قانون حقوق االنسان‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬ط‪.2114 ،1‬‬
‫‪ -3‬حميد حنون خالد‪ ،‬حقوق االنسان‪ ،‬مكتبة السنهوري‪ ،‬بغداد‪.2143 ،‬‬
‫‪ -2‬رياض عزيز هادي‪ ،‬حقوق االنسان( تطورها‪-‬مضامينها‪-‬حمايتها)‪ ،‬مكتبة السنهوري‪ ،‬بغداد‪.2115 ،‬‬
‫‪ -5‬سعدى محمد الخطيب‪ ،‬فلسفة القانون وحقوق االنسان‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫‪.2143‬‬
‫‪ -6‬سعدى محمد الخطيب‪ ،‬حقوق االنسان وضماناتها الدستورية في اثنين وعشرين دولة عربية – دراسة‬
‫مقارنة‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪.2144 ،‬‬
‫‪ -7‬عبدالعزيز عبدالمنعم خليفة‪ ،‬دعوى الغاء القرار االداري ‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬االسكندرية‪.2114 ،‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -8‬عباس فاضل الدليمي‪ ،‬حقوق االنسان الفكر والممارسة‪ ،‬المطبعة المركزية‪ ،‬جامعة ديالى‪.2143 ،‬‬
‫‪ -9‬علي عبدهللا اسود‪ ،‬تأثير االتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق االنسان في التشريعات الوطنية‪ ،‬منشورات‬
‫الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪.2141 ،‬‬
‫عمر الحفصي فرحاتي واخرون‪ ،‬اليات الحماية الدولية لحقوق االنسان وحرياته االساسية‪ ،‬دار‬ ‫‪-11‬‬
‫الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪.2142 ،‬‬
‫‪ -44‬عيسى بيرم‪ ،‬حقوق االنسان والحريات العامة مقاربة بين النص والواقع‪ ،‬دار المنهل اللبناني‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪.2144‬‬
‫‪ -42‬كريم محمد حمزة‪ ،‬مشكلة الفقر وانعكاساتها االجتماعية في العراق‪ ،‬بيت الحكمة‪ ،‬بغداد‪.2144 ،‬‬
‫‪ -43‬كلوديو زانغي‪ ،‬الحماية الدولية لحقوق االنسان‪ ،‬ترجمة‪:‬فوزي عيسى‪ ،‬مكتبة لبنان ناشرون‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪.2111‬‬
‫‪ -41‬لينا الطبال ‪ ،‬االتفاقيات الدولية واالقليمية لحقوق االنسان‪ ،‬المؤسسة الحديثة للكتاب‪ ،‬طرابلس ‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫‪.2141‬‬
‫‪ -45‬هاني سليمان الطعيمات‪ ،‬حقوق االنسان وحرياته االساسية‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان ‪،‬‬
‫االردن‪ ،‬االصدار الثالث‪.2111 ،‬‬
‫‪ -41‬محمد امين الميداني‪ ،‬النظام االوربي لحماية حقوق االنسان‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪.2114‬‬
‫‪ -49‬محمد سعيد مجذوب‪ ،‬الحريات العامة وحقوق االنسان‪ ،‬جروس برس‪ ،‬طرابلس‪ ،‬لبنان‪.4411 ،‬‬
‫‪ -41‬محمد عطيه محمد فودة‪ ،‬الحماية الدستورية لحقوق االنسان‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬
‫‪.2144‬‬
‫‪ -44‬محمد يوسف علوان ومحمد خليل الموسى‪ ،‬القانون الدولي لحقوق االنسان –المصادر ووسائل‬
‫الرقابة‪ ،‬ج‪ ،4‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪.2115 ،‬‬
‫‪ -21‬محمود خلف الجبوري ‪ ،‬القضاء االداري‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬االردن‪.4441 ،‬‬
‫ثانيا‪ -‬البحوث‪:‬‬
‫))‬ ‫((‬
‫‪ -4‬خولة علي البير‪ ،‬الواقع االجتماعي والصحي للمسنين في العراق وسبل تطويره ‪ ،‬بحث مقدم الى‬
‫المؤتمر العلمي السنوي االول(( السياسة االجتماعية في العراق))‪ ،‬المنعقد في ‪/25‬ت‪ ،2141/2‬بيت‬
‫الحكمة‪ ،‬بغداد‪ ،‬المنشور في مجلة بيت الجكمة ‪ ،2144 ،‬ص ‪.411 – 421‬‬
‫‪ -2‬ناهدة عبدالكريم‪ (( ،‬السياسة االجتماعية في العراق‪ -‬مراجعة استطالعية ‪ ،‬بحث مقدم الى ‪:‬المؤتمر‬
‫))‬

‫العلمي السنوي االول (( السياسة االجتماعية في العراق))‪ ،‬المنعقد في ‪/25‬تشرين الثاني‪ ،2141/‬قسم‬
‫الدراسات االجتماعية ‪/‬بيت الحكمة‪ ،‬بغداد ‪ ،‬مجلة بيت الحكمة‪ ،2144 ،‬ص ‪.24 – 43‬‬
‫ثالثا‪-‬الوثائق‪:‬‬
‫‪ -4‬ميثاق االمم المتحدة ‪.4415‬‬
‫‪ -2‬االعالن العالمي لحقوق االنسان ‪.4411‬‬
‫‪ -3‬العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية ‪.4411‬‬
‫‪ -1‬االتفاقية االوربية لحقوق االنسان ‪.4451‬‬
‫‪ -5‬االتفاقية االمريكية لحقوق االنسان ‪.4414‬‬
‫‪ -1‬الميثاق االفريقي لحقوق االنسان والشعوب ‪.4414‬‬
‫‪ -9‬الميثاق العربي لحقوق االنسان‪.‬‬
‫‪ -1‬لتعليق العام الثالث للجنة المعنية بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية ‪ ،‬طبيعة التزام الدول‬
‫االطراف‪ ،‬المادة ‪ 4/2‬من العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية ‪( ،‬الدورة‬
‫الخامسة – ‪ ،)4441‬وثيقة االمم المتحدة ‪ ، 1994HR1/GEN/1/REV.1‬الفقرة‪.29‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -4‬وثيقة االمم المتحدة‪A/RES/55/46‬‬
‫وثيقة االمم المتحدة‪A/RES/50/42:‬‬ ‫‪-41‬‬
‫وثيقة االمم المتحدة ‪A/RES/55/2‬‬ ‫‪-44‬‬
‫رابعا – الدساتير والقوانين‪:‬‬
‫‪ -4‬دستور جمهورية العراق ‪.2115‬‬
‫‪ -2‬الدستور االيطالي ‪.4411‬‬
‫‪ -3‬القانون االساسي لجمهورية المانيا االتحادية ‪4414‬‬
‫‪ -1‬الدستور االسباني ‪.4491‬‬
‫‪ -5‬دستور الكويت ‪.4412‬‬
‫‪ -1‬دستور االمارات العربية المتحدة ‪.4494‬‬
‫‪ -9‬النظام االساسي في المملكة العربية السعودية ‪.4442‬‬
‫‪ -1‬دستور الجزائر ‪.4441‬‬
‫‪ -4‬قانون الرعاية االجتماعية رقم ‪ 421‬لسنة ‪.4411‬‬
‫‪ -41‬قانون الحماية االجتماعية رقم ‪ 44‬لسنة ‪.2141‬‬
‫‪ -44‬القانون المدني العراقي رقم ‪ 11‬لسنة ‪.4454‬‬
‫‪ -42‬قانون رعاية القاصرين رقم ‪ 91‬لسنة ‪.4411‬‬
‫‪ -43‬قانون رعاية ذوي االحتياجات الخاصة رقم ‪ 21‬لسنة ‪.2143‬‬
‫‪ -41‬قانون االحوال الشخصية العراقي رقم ‪ 411‬لسنة ‪.4454‬‬
‫خامسا – المعاجم‪:‬‬
‫‪ -4‬الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬ج‪ ،5‬ص ‪ ،2411‬تأليف ابو نصر اسماعيل بن حماد الجوهري‬
‫الفارابي‪ ،‬تحقيق ‪:‬احمد عبدالغفور عطا‪ ،‬الناشر‪ :‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.4419 ،1‬‬
‫سادسا‪ -‬المواقع االلكترونية‪:‬‬
‫الرابط‪:‬‬ ‫على‬ ‫متاح‬ ‫منيسوتا‪،‬‬ ‫لجامعة‬ ‫االنسان‬ ‫حقوق‬ ‫‪ -4‬مكتبة‬
‫‪www.1.umn.edu/humenrts/arabic/regdoc.html‬‬

‫‪17‬‬

You might also like