Professional Documents
Culture Documents
1
املبحث الثاني :الحماية القانونية للطرف الضعيف في ظل التحوالت االقتصادية
2
املبحث األول :مظاهر التحوالت الالحقة بنظريات قانون االلتزامات والعقود في ظل
قوانين األعمال
ع44رفت قواع44د ق44انون االلتزام44ات والعق44ود 1ع44دة تح44والت ب44ل ع44دة اه44تزازات في ظ44ل مجموع44ة من
الق 44وانين الخاص 44ة على رأس 44ها الق 44انون 217.73املتعل 44ق بمس 44اطر معالج 44ة ص 44عوبات املقاول 44ة حيت أق 44ر
ض 44رب في مجموع 44ة من املب 44ادئ املكرس 44ة في القواع 44د العام 44ة (املطلب األول) ،ونهج ق 44وانين الش 44ركات
منحى الق44 4انون 17.73حيت تم44 4رد ه44 4ذا الق44 4انون القاع44 4دة ال44 4تي تق44 4ول ب44 4أن الش44 4ركة هي عق44 4د (املطلب
الثاني).
املطلب األول :مظاهر التحوالت الالحقة بنظريات قانون االلتزامات والعقود في ظل القانون
17.73املتعلق بمساطر معالجة صعوبات املقاولة
ض 44 4لت نظري 44 4ات ومب 44 4ادئ ق 44 4انون االلتزام 44 4ات والعق 44 4ود راسخة في الفك 44 4ر املدني والق 44 4انوني عموم 44 4ا
الق 44 4انوني (الفق 44 4رة األولى) اال أن التح 44 4والت االقتص 44 4ادية س 44 4اهمت في ف 44 4رض مجموع 44 4ة من القواع 44 4د
خ 44رجت عن ه 44ذه املب 44ادئ الراسخة وه 44و م 44ا كرس 44ه املش 44رع املغ 44ربي في إط 44ار الق 44انون 17.73املتعل 44ق
بمساطر معالجة صعوبات املقاولة (الفقرة الثانية).
الفقرة األولى :املبادئ الراسخة قانون االلتزامات والعقود
ب44 4الرجوع الى ق44 4انون االلتزام44 4ات والعق44 4ود نج44 4ده يك44 4رس مجموع44 4ة من املب44 4ادئ الراسخة في الفك44 4ر
املدني والقانوني عموما من قبيل القوة امللزمة للعقد أو العقد شريعة املتعاق4دين حيت ينص الفص4ل
230من ق 44انون االلتزام 44ات والعق 44ود أن "االلتزام 44ات التعاقدي 44ة املنش 44أة على وج 44ه صحيح تق 44وم مق 44ام
الق 44انون بالنس 44بة الى منش 44ئيها ،وال يج 44وز الغاؤه 44ا اال برض 44اهما مع 44ا أو في الح 44االت املنص 44وص عليه 44ا في
الق44انون" .كم44ا نص الفص44ل 1241على مب44دأ الض44مان الع44ام لل44دائنين بقول44ه" أم44وال املدين ض44مان ع44ام
لدائنيه ،ويوزع ثمنها عليهم بنسبة دين كل واحد منهم مالم توجد بينهم أسباب قانونية لألولوي44ة" .كم44ا
تم تنص 44 4يص على مجموع 44 4ة من القواع 44 4د املخول 44 4ة لل 44 4دائن الس 44 4تفاء دين 44 4ه من قبي 44 4ل الفص 44 4ل 291من
القانون بقوله" حق الحبس هو حق حيازة الشيء اململوك للمدين ،وعدم التخلي عنه إال بعد وف44اء م44ا
ه 44 4و مس44 4تحق لل44 4دائن ،وال يمكن أن يباش44 4ر إال في األح 44 4وال الخاص44 4ة ال44 4تي يقرره 44 4ا الق 44 4انون" ،كم 44 4ا تم
التنص 44يص في الفص 44ل 1170من نفس الق 44انون على االمتي 44از املمن 44وح لل 44دائن املض 44مون دين 44ه ب 44الرهن
.الظهير الشريف الصادر في 9رمضان 12( 1331أغسطس )1913بمثابة قانون االلتزامات والعقود ،كما تم تغييره وتتميمه بتاريخ 26 1
غشت ،2019منشورات جمعية نشر المعلومة القانونية والقضائية ،سلسلة النصوص القانونية عدد .2019 ،14
.2ظهير شريف رقم 118.26الصادر بتنفيذه القانون 73.17بنسخ وتعويض الكتاب الخامس من القانون 15.95المتعلق بمدونة التجارة
.
الجريدة الرسمية عدد 6667بتاريخ 23ابريل ،2018ص2345،
3
الحيازي بقولها" الرهن الحيازي فه4و عق4د بمقتض4اه يخص4ص املدين أو أح4د من الغ4ير يعم4ل ملص4لحته
شيئا لض44مان ال44تزام ،وال44ذي يقتضي التخلي عن حي44ازة الشيء مح44ل ال44رهن الحي44ازي" .فالتس44اؤل ال44ذي
يط44رح هن44ا م44دى ص44مود ه44ذه املب44ادئ والقواع44د الراسخة في مواجه44ة الق44انون 17.73وه44و م44ا نتع44رف
عليه في الفقرة املوالية.
الفق TTرة الثاني TTة :التح TTوالت ال TTتي ط TTرأت على ه TTذه املب TTادئ في ظ TTل الق TTانون 17.73املتعل TTق بمس TTاطر
معالجة صعوبات املقاولة
بقيت تل44ك املب44ادئ الس44الفة ذك44ر راسخة م44دة من ال44زمن اال أن44ه م44ع التح44والت االقتص44ادية أخ44دت
تتراجع أمام مجموعة من القوانين الخاصة على رأسها القانون 17.73الذي يشكل ث4ورة على القواع4د
العام 44ة .بداي 44ة م 44ع م 44ا س 44ماه مش 44رع الق 44انون 73.17ب 44العقود الجاري 44ة ،ال 44تي لم يعرفه 44ا املش 44رع املغ 44ربي
وحس 44ن م 44ا فع 44ل ألن مهم 44ة التعري 44ف من اختص 44اص الفق 44ه والقض 44اء وتع 44رف بأنه 44ا" تل 44ك العق 44ود ال 44تي
انعق44دت قب44ل النط44ق بفتح املس44طرة القض44ائية ولم تستنفد آثاره44ا الرئيس44ة ي44وم النط44ق بفتح املس44طرة
القض44ائية"،1ونص44ت املادة 588من مدون44ة التج44ارة "بإمكان الس44نديك وح44ده أن يط44الب بتنفي44ذ العق44ود
الجاري44ة بتق44ديم الخدم44ة املتعاق44د بش44أنها للط44رف املتعاق44د م44ع املقاول44ة" ،وبالت44الي خ44ول املش44رع املغ44ربي
للس44نديك وح44ده أن يط44الب بتنفي44ذ العق44ود الجاري44ة في ت44اريخ ص44دور الحكم بفتح املس44طرة القض44ائية
دون إرادة املدين رئيس املقاول 44 4ة وك 44 4ذلك ال 44 4دائن املتعاق 44 4د مع 44 4ه رغم أن الس 44 4نديك لم يكن طرف 44 4ا في
العقد وفي هذا ضرب صارخ للقوة امللزمة للعقد"،2بل ونتساءل اين هي قدسية العقد؟
ب4ل أك4ثر من ذل4ك أن ال4دائن للمقاول4ة مل4زم بتنفي4ذ التزامات4ه رغم ع4دم وف4اء املقاول4ة بالتزاماته4ا وإذا
ما أرسل إنذارا للسنديك وبقي دون جدوى ملدة تفوق شهرا تم فسخ العقد بقوة القانون تطبيقا
ملقتض44يات املادة "588يفسخ العق44د بق44وة الق44انون بع44د توجي44ه إن44ذار الى الس44نديك يظ44ل دون ج44واب
ملدة تفوق شهرا ،يجب على املتعاقد أن يفي بالتزاماته رغم عدم وفاء املقاولة بالتزاماتها"...
وبم44وجب قاع44دة وق44ف املتابع44ات الفردي44ة تم44رد الق44انون 17.73على مب44دأ أن أم44وال املدين ض44مان
ع44ام دائني44ه حيت نص44ت املادة 686من مدون44ة التج44ارة على أن" يوق44ف حكم فتح املس44طرة أو يمن44ع كل
دعوة قضائية يقيمها الدائنون أصحاب ديون نش4أت قب4ل الحكم املذكور ت4رمي الى- :الحكم على املدين
ب 44أداء مبل 44غ من املال-فسخ عق 44د لع 44دم أداء مبل 44غ من املال .يوق 44ف الحكم أو يمن 44ع كل إج 44راء تنفي 44ذي
يقيمه ه4ؤالء س4واء على املنق4والت أو على العق4ارات" .وبالت4الي بم4وجب قاع4دة وق4ف املتابع4ات الفردي4ة
تم ضرب قاعدة أن أموال املدين ضمان عام لدائنيه.
. 1عبد الرحيم شميعة ،شرح أحكام نظام مساطر معالجة صعوبات المقاولة في ضوء القانون ،73.17مطبعة األمنية الرباط ،الطبعة األولى
،2018الصفحة.208
2
.عبد الرحيم شميعة ،مرجع سابق ،الصفحة . 209
4
وبم44وجب اتف44اق املص44الحة ض44رب املش44رع املغ44ربي في مب44دأ س44لطان اإلرادة حيت يكون ال44دائن ال44ذي
لم يواف 44 4ق ولم يرتضي املوافق 44 4ة على ه 44 4ذا االتف 44 4اق مع 44 4ني ب 44 4الرغم من ذل 44 4ك باآلج 44 4ال الجدي 44 4دة طبق 44 4ا
ملقتض44يات الفق44رة الثاني44ة من الفص44ل 556من الق44انون 17.73ال44ذي ج44اء في44ه" إذا تم اب44رام اتف44اق م44ع
ال 44دائنين الرئيس 44يين ،أمكن ل 44رئيس املحكم 44ة أن يص 44ادق علي 44ه أيض 44ا ،وأن يمنح للم 44دين أج 44اال جدي 44دة
لألداء وف4ق النص4وص الج4اري به4ا العم4ل فيم4ا يخص ال4ديون ال4تي لم يش4ملها االتف4اق وفي ه44ذه الحال4ة،
وجب إخبار الدائنين غير املشمولين باالتفاق واملعنيين باآلجال الجديدة".
ب 44ل أك 44تر من ذل 44ك مباش 44رة اتب 44ع املش 44رع املغ 44ربي الفص 44ل 566ب 44الجزاءات او كم 44ا نحب ان نس 44ميها
(ب TT Tاالبتزازات التش TT Tريعية) في الفص44 4 4ل 567حيت نص" يس44 4 4تفيد األشخاص ال44 4 4ذين وافق44 4 4وا في إط44 4 4ار
مسطرة املصالحة التي افرزت االتف4اق املنص4وص علي4ه في املادة 566أعاله ،على منح مس4اهمة جدي4دة
بخزين44ة املقاول44ة من اج44ل ض44مان متابع44ة نش44اط اس44تمراريتها ،من استيفاء مبل44غ تل44ك املس44اهمة بحسTTب
األفضTTلية ،قبTTل كل الTTديون األخTرى بم44ا فيه44ا تل44ك املق44ررة في املادتين 565و 590والفق44رة 2من املادة
652ادناه".
ومن جه 44ة أخ 44رى فيم 44ا يتعل 44ق بص 44مود بعض املؤسس 44ات املدني 44ة في وج 44ه الق 44انون 17.73كال 44ديون
املضمونة بحق الحبس أو بالرهون ما هو اال تكتي4ك ض4بره الق4انون 17.73خدم4ة للمقاول4ة ،بحيث ان
تل44 4ك ال44 4ديون املض44 4مونة به44 4ذه الض44 4مانات لن ي44 4أذن القاضي املنت44 4دب بفكه44 4ا اال إذا كانت من ش44 4أنها أن
تس 44اهم في اس 44تمرارية نش 44اط املقاول 44ة ،1وه44 4ذا م 44ا نص 44ت علي 44ه مقتض 44يات املادة 690من الق 44انون في
فقرتها الثانية "17.732يمكن للقاضي املنت44دب أن ي44أذن للس44نديك ب44أداء ال44ديون الس44ابقة للحكم وذل44ك
لفك الرهن أو السترجاع شيء محبوس قانونيا ،اذا كان يستلزمه متابعة نشاط املقاولة".
وفيم44ا يتعل44ق اإلمه44ال القض44ائي يمكن الق44ول ان44ه ل44ه خصوص44يات على مس44توى الق44انون 17.73حيت
برجوع الى القواعد العامة املادة 243أعطت للقاضي سلطة تقديرية ض4يقة ملنح مهل4ة قض4ائية ،وه44ذا
م 44 4 4ا تق 44 4 4رره ايض 44 4 4ا املادة 231من مدون 44 4 4ة التج 44 4 4ارة حيت تش 44 4 4ددت أك 44 4 4ثر بقوله 44 4 4ا" ال يمنح أي إمه 44 4 4ال
قض44ائي ،"...فالق44انون 17.73ق44د تص44ل في44ه م44دة اإلمه44ال القض44ائي الى خمس س44نوات في حال44ة اعتم44اد
مخط44ط اإلنق44اذ وعش44ر س44نوات في حال44ة اعتم44اد مخط44ط االس44تمرارية طبق44ا ملقتض44يات املادتين 571و
628من نفس القانون.
. 1عبد الرحيم شميعة ،شرح أحكام نظام مساطر معالجة صعوبات المقاولAAة في ضAAوء القAAانون ،73.17مطبعAAة األمنيAAة الربAAاط ،الطبعAAة األولى
،2018الصفحة 263و.264
.2ظهير شريف رقم 118.26الصادر بتنفيذه القانون 73.17بنسAAخ وتعAAويض الكتAAاب الخAAامس من القAAانون 15.95المتعلAAق بمدونAAة التجAAارة
.
الجريدة الرسمية عدد 6667بتاريخ 23ابريل ،2018ص2345،
5
املطلب الثاني :مظاهر التحوالت الالحقة بنظرية العقد في ظل قانون الشركات
لقد أثر التضخم
في إطار مسايرة التطور االقتصادي جاء مفهوم جديد للشركات حيت أصبح يصطدم القانون 5.1
96املتعل 44ق بش 44ركة التض 44امن وب 44اقي الش 44ركات (الفق 44رة الثاني 44ة) م 44ع تعري 44ف الش 44ركة حس 44ب ق 44انون
االلتزامات والعقود( 2الفقرة األولى).
الفقرة األولى :الشركة تنشأ بموجب العقد
بالرجوع الى الفصل 982من قانون االلتزامات والعق4ود نج4ده يع4رف الش4ركة بأنه4ا "الش4ركة عق4د
بمقتض4اه يض4ع شخص4ان أو أك4ثر أم4والهم أو عملهم أو هم4ا مع4ا ،لتكون مش4تركة بينهم ،بقص4د تقس4يم
ال44ربح ال44ذي ق44د ينش44أ عنه44ا" ويع44رف العق44د بأن44ه" .ويع44رف العق44د بأن44ه" تواف44ق إرادتين على إح44داث أث44ر
ق44انوني" .3وبالت44الي فإلنش44اء ش44ركة الب44د من ت44وافر في الح44د األدنى شخص44ين حس44ب مقتض44يات الفص44ل
982فهل الزال هذا التعريف صامدا أمام قوانين الشركات وهو ما نتطرق اليه في فقرة موالية.
الفقرة الثانية :تمرد الشركة ذات املسؤولية على القواعد العامة
ضل الهاجس التعاقدي هو الذي يطبع الشركات التجارية وفي إطار مواكبة التحوالت االقتصادية
ج44اء مش44رع الق44انون 5.96بش44ركة ذات املس44ؤولية ذات الش44ريك الوحي44د حيت تش44كل ه44ذه منعطف44ا في
الفك4ر الق4انوني حيت تنص املادة 44في فقرته4ا الثالث4ة" إذا كانت الش4ركة تتكون حي4ادا عن مقتض4يات
الفص 44 4ل 982من ق 44 4انون االلتزام 44 4ات والعق 44 4ود ،من شخص واح 44 4د س 44 4مي بالش 44 4ريك الوحي 44 4د ،"...ه 44 4ذه
املفارق4ة القانوني4ة بين مقتض4يات ق4انون الش4ركات التجاري4ة وظه4ير االلتزام4ات والعق4ود ت4بين كي4ف أن
موجة القوانين االقتصادية تنطوي على مقاربات حديثة إلدارة رؤوس األموال كم4ا أنه4ا ق4امت بتج4اوز
البنية املفاهمية القديمة لظهير االلتزامات والعقود،4ومما
يأك44 4د طغي44 4ان فك44 4رة النظ44 4ام على العق44 4د أن املش44 4رع ت44 4ولى تنظيم ش44 4روط انش44 4اء الش44 4ركات التجاري44 4ة
وتسييرها وانقضائها.5
.11القانون ،5.96المتعلق بشركة التضامن وشركة التوصية البسAAيطة ،وشAAركة التوصAAية باألسAAهم والشAAركة ذات المسAAؤولية المحAAدودة وشAAركة
المحاصة ،الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ،1.97.49في 5شوال 13( 1417فبراير ،)1997المنشور بالجريAAدة الرسAAمية عAAدد ،4478
بتاريخ 23ذي الحجة (1417فاتح ماي ،)1997ص.1058.
.22الظهير الشريف الصادر في 9رمضان 12( 1331أغسطس )1913بمثابة قانون االلتزامات والعقود ،كما تم تغي يره وتتميم ه بت اريخ 26
غشت ،2019منشورات جمعية نشر المعلومة القانونية والقضائية ،سلسلة النصوص القانونية عدد .2019 ،14
. 33مأمون الكزبري نظرية االلتزامات في ضوء قانون االلتزامات والعقود بدون ذكر المطبعة ،بدون ذكر رقم الطبعة ،الصفحة .30
. 44محمد سعيد ،تأثير القوانين المنظمة للسوق المالية على البناء المفاهيمي لظهير قانون االلتزامات والعقود ،مقAAال منشAAور ضAAمن أعمAAال نAAدوة "
التحوالت االقتصادية وانعكاساتها على ظهير قانون االلتزامات والعقود المغربي" ،ص.54
.55عبد الرحيم شميعة ،سلسلة قانون األعمال الجزء الثاني ،الشركات التجارية في ضوء أخر التعديالت القانونية ،مطبعة سجلماسة ،طبعة 2018
ص.8
6
من جه 44ة أخ 44رى في حال 44ة ع 44دم ت 44وفر أح 44د أركان العق 44د فإن 44ه ي 44ترتب على ذل 44ك بطالن العق 44د ورج 44اع
الط 44رفين الى الحال44ة ال44تي كان44ا عليه 44ا قب 44ل التعاق 44د طبق 44ا ملقتض 44يات الفص 44ل 306من ق 44انون االلتزام44ات
والعق44ود ،1ف44برجوع الى الق44انون 17.95نج44ده خ44رج عن ه44ذه القاع44دة في املادة 346حيت نص44ت " كل
شركة حكم ببطالنها تحل بقوة القانون دون أثر رجعي وتتم تص44فيتها 2،"...وبالت44الي ال يص44بح للشخص
املعن44وي أي س44ند في وج44وده في املس44تقبل ،أم44ا بالنس44بة للماضي فعق44د الش44ركة كان قائم44ا وذل44ك حماي44ة
3
ملجموعة من املراكز التي نشأت.
املبحث الثاني :خصوصيات حماية املستهلك في ظل القوانين الخاصة
إن التح 44 4والت االقتص 44 4ادية واالجتماعي 44 4ة ال 44 4تي يعرفه 44 4ا الع 44 4الم الي 44 4وم ،جعلت املش 44 4رع يت 44 4دخل
بمجموع44ة من الق44وانين الخاص44ة من أج44ل مواكب44ة ومس44ايرة ه44ذا التط44ور وحماي44ة للط44رف الض44عيف في
العالق44ة التعاقدي44ة س44واء من خالل الق44انون املتعل44ق ببيع العق44ار في ط44ور اإلنج44از (املطلب األول) وك44ذا
القانون 31.08املحدد لتدابير حماية املستهلك (مطلب ثان).
املطلب األول :الحماي TTة القانوني TTة في ظ TTل الق TTانون 44.00املع TTدل واملتمم بم TTوجب الق TTانون
107.12املتعلق ببيع العقار في طور اإلنجاز
إذا كان القانون 44.00املتعلق ببيع العقار في طور اإلنجاز قبل التعديل ينص على إبرام العق44د
على مرحل 44تين :مرحل 44ة العق 44د االبت 44دائي ومرحل 44ة العق 44د النه 44ائي ،ف 44إن ق 44انون 107.12املع 44دل واملتمم
للقانون ،44.00تأثر بمستجد مهم لحماية الطرف الضعيف في العالقة التعاقدية ويتعل4ق األم4ر بعق4د
التخص 44يص ،كم 44ا أعطى بعض الض 44مانات للمش 44تري في عق 44د بيع 44ه العق 44ار في ط 44ور اإلنج 44از ،وذل 44ك من
أجل حمايته باعتباره الطرف الضعيف في العالقة التعاقدية.
وبن4اء علي4ه سنتطرق ملراح4ل تكوين ه4ذا العق4د من خالل التط4رق إلى عق4د التخص4يص ،ثم بع4د
ذل44 4ك إلى عق44 4د ال44 4بيع االبت44 4دائي والنه44 4ائي (الفقTT Tرة األولى) ،كم44 4ا سنتحدث عن الض44 4مانات ال44 4تي خوله44 4ا
املشرع للمشتري (الفقرة الثانية).
الفقرة األولى :مراحل تكوين عقد بيع العقار في طور اإلنجاز
سنتطرق في هذا اإلطار إلى عقد التخصيص (أوال) ثم العقد االبتدائي والنهائي (ثانيا).
أوال :عقد التخصيص
تعريف عقد التخصيص -1
1
"...الفصل 306من قانون االلتزامات والعقود " االلتزام الباطل بقوة القانون ال يمكن أن ينتج أي أثر ،اال استرداد ما دفع بغير حق تنفيذا له .
2
القانون 17.95المتعلق بشركة المساهمة الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.96.124بتاريخ 14ربيع االخر 30( 1417غشت4.
،)1996.منشور بالجريدة الرسمية عدد 4422في 17أكتوبر .1996ص232
. 3فؤاد معالل ،شرح القانون التجاري الجديد ،الشركات التجارية ،مطبعة األمنية الرباط ،الطبعة الرابعة ،2012 ،الصفحة .51
7
لم يعرف املشرع عقد التخصيص لكن يمكن تعرفه من خالل النص4وص املنظم4ة ل4ه بأن4ه :عق4د
اختي 44اري مدت 44ه ال تتج 44اوز س 44تة أش 44هر وغ 44ير قاب 44ل للتجدي 44د ج 44اء ب 44ه املش 44رع من أج 44ل حماي 44ة الط 44رف
الضعيف (املشتري).
ينص الفص44ل 618-3مك44رر ثالث م44رات من ق44انون 107.12املع44دل واملتمم للق44انون 44.00على
أن4ه " :يح4ق للمش4تري ال4تراجع عن عق4د التخص4يص داخ4ل أج4ل ال يتع4دى ش4هرا ابت4داء من ت4اريخ إب4رام
عقد التخصيص.
يجب على الب 44 4ائع في حال 44 4ة تراج 44 4ع املش 44 4تري عن عق 44 4د التخص 44 4يص ،أن يرج 44 4ع للمش 44 4تري املبل 44 4غ
املدفوع كامال داخل أجل ال يتعدى سبعة أيام ابتداء من تاريخ ممارسة هذا الحق.
وتح44دد ص44الحية عق44د التخص44يص في م44دة ال تتج44اوز س44تة ( )6أش44هر غ44ير قابل44ة للتجدي44د ت44ؤدي
لزوما إلى إبرام عقد البيع االبتدائي أو التراجع عن عقد التخصيص واسترجاع املبالغ املسبقة".1
يتضح من خالل الفصل أعاله أن املشرع املغربي جاء بمجموع4ة من الض4مانات لص4الح املش4تري
باعتباره الطرف الضعيف.
-2أهم الضمانات الحمائية للطرف الضعيف (املشتري)
-ح44ق ال44تراجع :يمكن للمش44تري ال44تراجع ،وذل44ك بإعطائ44ه مهل44ة للتفك44ير وتراج44ع عن ق44رار الش44راء
وذلك داخل أجل شهر.
-يجب على البائع إذا تراجع املستهلك داخل األجل القانوني أن يرج44ع ل4ه املب44الغ املدفوع4ة في أج44ل
سبعة أيام ()7
-عقد التخصيص هو ضمانة للمستهلك باعتباره اختياري وليس إجباريا.
8
-5موقع العقار محل البيع ووصفه ومساحته التقريبية
-6ثمن ال44 4بيع النه44 4ائي للم44 4تر املربع وكيفي44 4ة األداء أو ثمن ال44 4بيع اإلجم44 4الي بالنس44 4بة لل44 4بيع املتعل44 4ق
باقتناء عقار في إطار السكن االجتماعي كما هو محدد بالتشريع الجاري به العمل
-7أجل التسليم
-8مراجع ضمانة استرجاع األقساط املؤداة في حالة عدم تنفيذ البائع للعقد أو ضمانة إنهاء
األشغال أو التأمين.1
يتضح من خالل البيان44 4ات أعاله أن املش44 4رع من خالل ق44 4انون 107.12ج44 4اء بدق44 4ة في املعطي44 4ات،
ب44 4 4ذلك يجب أن يكون أج44 4 4ل التس44 4 4ليم مح44 4 4دد وليس مف44 4 4ترض وجيب أن يكون بثمن املتر مربع مح44 4 4دد
وأيضا موقع العقار ووصف مساحته ،وهذا كله لحماية املستهلك في العالقة التعاقدية.
-2البيع النهائي
ينص الفص 44ل 618-16من ق.ل.ع على أن 44ه :ي 44برم عق 44د ال 44بيع النه 44ائي طبق 44ا ملقتض 44يات الفص 44ل -3
،618بع 44د وض 44ع الب 44ائع ل 44دى مح 44رر العق 44د ش 44هادة مس 44لمة من املهن 44دس املعم 44اري تثبت نهاي 44ة األش 44غال
ومطابقة البناء لدفتر التحمالت.
ويتوق44ف تحري44ر عق44د ال44بيع النه44ائي على اإلدالء برخص44ة الس44كن أو ش44هادة املطابق44ة واس44تخراج
الرسوم العقارية الفرعية بالنسبة للعقارات املحفظ4ة ،وبع4د أداء املش4تري م4ا تبقى من ثمن ال4بيع كم4ا
هو محدد في عقد البيع النهائي.2
إن الفوضى التي كانت تسود في ظ4ل الق4انون 44.00وذل4ك بإمكاني4ة إس4ناد مهم4ة تحري4ر العق4ود
لطائفة الكتاب العمومين الذين يجهلون عناصر تكويني العق4د ،ونظ4را لض4عف تكوينهم الق4انوني ،ف4إن
الق44انون 107.12اس44تلزم تحري44ر العق44د االبت44دائي والنه44ائي بم44وجب مح44رر رس44مي أو ث44ابت الت44اريخ يتم
توثيق44ه من ط44رف منهي ينتمي إلى مهن44ة قانوني44ة منظم44ة ويخ44ول له44ا قانونه44ا تحري44ر العق44ود ،وذل44ك تحت
طائلة البطالن .3وهذا من أجل حماية أطراف العالقة التعاقدية.
الفقرة الثانية :الضمانات املخولة للمشتري في عقد بيع العقار في طور اإلنجاز
سنتطرق في هذا اإلطار إلى إمكانية اللجوء إلى التقيي4د االحتي4اطي (أوال) ثم بع4د ذل4ك سنتحدث
عن االلتزام باإلعالم في بيع العقار في طور اإلنجاز (ثانيا).
أوال :إمكانية اللجوء إلى إجراء التقييد االحتياطي
مفهوم التقييد االحتياطي -1
9
ق44د ع44رف أس44تاذنا املرح44وم م44أمون الكزب44ري التقيي44د االحتي44اطي بأن44ه " :إج44راء يق44وم ب44ه ص44احب
ح44ق تع44ذر علي44ه تسجيله لسبب من األس44باب ،ليض44من لنفس44ه في املس44تقبل إمكاني44ة ه44ذا التسجيل عن44د
زوال املانع وذلك بأن يضع قي4دا تحفظي4ا على رس4م التملي4ك وعلى نسخة ه4ذا الرس4م يتض4من اإلش4ارة
إلى الحق الذي يدعيه والذي امتنع عليه ستجيله في الوضع الحاض4ر لقي4ام م4انع ح4ال دون ذل4ك ،فه4ذه
اإلشارة من شأنها أن تحفظ لصاحب الحق عند زوال املانع إمكانية تسجيل حقه".1
تتضح أهمي 44ة التقيي 44د االحتي 44اطي في كون 44ه يض 44م حق 44وق في ط 44ور التأس 44يس ،وترتيب 44ا على ذل 44ك،
يش44كل التقيي44د االحتي44اطي وس44يلة من ش44أنها أن ت44ؤمن للمش44تري العق44ار ،املحف44ظ في ط44ور اإلنج44از حق44ه
العيني مستقبال.
ج 44 4اء في الفص 44 4ل 618-10من ق 44 4انون " :107.12يج 44 4وز للمش 44 4تري ،إذا كان العق 44 4ار محفض 44 4ا ،أن
يطلب إج44 4راء تقيي44 4د احتي44 4اطي بن44 4اء على عق44 4د ال44 4بيع االبت44 4دائي إذا تج44 4اوزت التسبيقات %50من ثمن
ال 44بيع .ويبقى التقيي 44د االحتي 44اطي س 44اريا إلى غاي 44ة تقيي 44د عق 44د ال 44بيع النه 44ائي وذل 44ك للحف 44اظ املؤقت على
حقوق املشتري .وكل شرط مخالف يعتبر باطال".
-2شروط التقييد االحتياطي
يتضح من خالل الفص 44 4ل 618-10من ق 44 4انون 107.12أن 44 4ه إلج 44 4راء التقيي 44 4د االحتي 44 4اطي للعق 44 4د
االبتدائي استلزم املشرع ثالث شروط وهي:
-1أن يكون العقار محفظا.
-2أن تتجاوز التسبيقات %50من الثمن اإلجمالي للبيع.
-3أن يكون العقد االبتدائي صحيح مستوفي جميع عناصره وشروطه
ثانيا :االلتزام باإلعالم في بيع العقار في طور اإلنجاز
-1مفهوم الحق في اإلعالم
يعرف الفقه االلتزام باإلعالم بأنه الحالة ال4تي يف4رض فيه4ا الق4انون على املنهي أن يش4عر املتعاق4د
األخر بجوهر محل العقد ومكوناته.2
املالح 44 4ظ من خالل الق 44 4راءة املتأني 44 4ة للفص 44 4ول األول املنظم 44 4ة ل 44 4بيع العق 44 4ار في ط 44 4ور البن 44 4اء ،أن
املش 44رع ي 44رغب في رض 44ا صحيح وحقيقي ملس 44تهلك العق 44ار في ط 44ور اإلنج 44از ينب 44ني على إحاط 44ة املش 44تري
باإلعالم كل صغيرة وكبيرة عن العقار محل العقد.
إن الط44 4رف ال44 4ذي يق44 4ع علي44 4ه اإلل44 4تزام في اإلعالم ه44 4و البائ44 4ه وأيض44 4ا األشخاص ال44 4ذين يتول44 4ون
تحري4ر عق44د بي44ع العق44ار في ط4ور اإلنج44از عن طري4ق تق44ديم نص44ائح ومعلوم4ات لط44رف املس4تهلك وعلمهم
بكل ما يجب معرفته عن ذلك العقار موضوع البيع.
-2أهمية اإللتزام باإلعالم
- 1أستاذنا المرحوم ،مأمون الكزبري ،التحفيظ العقاري والحقوق العينية األصلية والتبعية ،مطبعة النجاح الجديدة ،الدار البيضاء ،1978ص
.19
- 2بوعبيد عباسي ،اإللتزام باإلعالم في العقود دراسة في حماية المتعاقد المستهلك ،المطبعة والوراقة الوطنية ،مراكش ،2008 ،ص .34
10
تتجلى أهمي 44ة اإلعالم في تك 44ريس مب 44دأ حس 44ن الني 44ة بين أط 44راف العالق 44ة التعاقدي 44ة ،ف 44الحق في
اإلعالم أو التبص44ير يرتب44ط بعام44ل الثق44ة ال44تي يس44تلزمها إتم44ام العق44ود ،وه44ذه الثق44ة مطلب أساسي في
املع 44امالت س 44واء التجاري 44ة أو املدني 44ة ،ف 44الحق في اإلعالم يجع 44ل التراضي الصحيح ل 44دى املس 44تهلك ألن 44ه
يعلم كل ما يتعلق بالعقار محل العقد وبذلك يتجنب املشتري عملية النصب واالحتيال.
إن فلس44فة املش44رع من ق44انون 107.12ه44و حماي44ة الط44رف الض44عيف (املش44تري) ،ومحاول44ة خل44ق
نوع من التوازن بين أطراف العالقة التعاقدية في عقد بيع العقار في طور اإلنجاز.
11
ويج 44 4د اإلعالم أساس 44 4ه في املادة 3من ق 44 4انون حماي 44 4ة املس 44 4تهلك ال 44 4تي تنص على" :يجب على كل
م 44ورد أن يمكن املس 44تهلك ب 44أي وس 44يلة مالئم 44ة من معرف 44ة املم 44يزات األساس 44ية للمنت 44وج أو الس 44لعة أو
الخدم 44 4ة ،وك 44 4ذا مص 44 4در املنت 44 4وج أو الس 44 4لعة وت 44 4اريخ الص 44 4الحية إن اقتضى الح 44 4ال ،وأن يق 44 4دم إلي 44 4ه
املعلومات التي من شأنها مساعدته على القيام باختيار معقول باعتبار حاجياته أو إمكانياته ".
وعن44د قراءتن44ا له44ذا النص فه44ل يتعل4ق بالعق44د التقلي44دي أم بالعق44د اإللك4تروني إال أن بعض املواد
التي جاء بها قانون ،31.08نجد أنها نصت على ضرورة توفر في عقد البيع 1عن بعد على مجموعة من
املعلومات نذكر منها:
-1التعريف باملميزات األساسية للمنتوج أو السلعة أو الخدمة محل العرض.
-2اس 44 4م املورد وتس 44 4ميته التجاري 44 4ة واملعطي 44 4ات الهاتفي 44 4ة ال 44 4تي تمكن من التواص 44 4ل الفعلي مع 44 4ه
وبريده اإللكتروني وعنوان4ه وإذا تعل4ق األم4ر بشخص معن4وي فمق4ره اإلجتم4اعي ،وإذا تعل4ق األم4ر بغ4ير
املورد فعن44وان املؤسس44ة عن الع44رض فهن44ا يتعل44ق ق44انون حماي44ة املس44تهلك يتعل44ق بش44كل أساسي بالعق44د
اإللك 44 4تروني وذل 44 4ك م 44 4ا يتعل 44 4ق بعملي 44 4ات ال 44 4بيع والش 44 4راء على ش 44 4بكة اإلن 44 4ترنت أو م 44 4ا يع 44 4رف بالتج 44 4ارة
اإللكتروني44 4ة أهم م44 4ا يم44 4يز الق44 4رن الح44 4الي ،وذل44 4ك أن املس44 4تهلك اإللك44 4تروني ب44 4دأ يق44 4وم بعملي44 4ة الش44 4راء
اإللك44تروني من خالل هاتف44ه النق44ال التج44ارة ع44بر اله44اتف النق44ال ب44دل الحاس44وب وه44ذا أدى إلى ص44دور
قانون حماية املعطيات الشخصية 09-08وقانون 53-05املتعلق بالتجارة اإللكترونية.2
ثانيا :حماية املستهلك باإلشهار
إن كان املش 44رع املغ 44ربي وإن كان ق 44د ع 44رف اإلش 44هار بم 44وجب مش 44روع ق 44انون حماي 44ة املس 44تهلك
بأن 44ه" :كل خط 44اب أو إعالن بي 44اني أو مكت 44وب أو مس 44موع أو س 44معي بص 44ري يبث نظ 44ير أج 44ر ،أو ي 44ؤدى
بمقاب44ل آخ44ر ال44ترويج للس44لع واألم44وال والخ44دمات في إط44ار نش44اط تج44اري أو منهي ح44ر أو لض44مان ال44رواج
التج44اري ملقاول44ة عمومي44ة أو خاص44ة ،ف44إن الص44يغة النهائي44ة ل44ه في إط44ار ق44انون 31.08القاضي بتحدي44د
ت 44دابير لحماي 44ة املس 44تهلك ،ج 44اءت خالي 44ة من أي تعري 44ف ي 44ذكر ،ب 44أن اكتفى املش 44رع في 44ه بمن 44ع اإلش 44هار
الكاذب 44ة ال 44تي ته 44دف لإليق 44اع باملس 44تهلك في غل 44ط يفس 44د إرادت 44ه .3فاملش 44رع املغ 44ربي ك 44ذلك ك 44رس نفس
الحماية فيما يتعلق باإلشهار هذا األخير.
- 1محمد بلعلي"،حماية المستهلك في العقد اإللكتروني" ،رسالة ماستر القانون المدني والتحوالت االقتصادية جامعAAة عبAAد المالAAك السAAعدي كليAAة
الحقوق بتطوان.
- 2فؤاد بنصغير ،أستاذ التعليم العالي ،كلية الحقوق المحمدية وخبير مكون مستشار في القانون اإللكتروني ،مجلة مغرب القانون www.maroc
.law. Com
- 3حمزة شيكي" اإلشهار التجاري المضلل في التشريع المغربي أية ضمانات قانونية لحماية المستهلك منه في المرحلة السابقة للتعاقد" ،ماستر
المنازعات القانونية والقضائية ،كلية الحقوق سال.2021 ،
12
وب 44الرجوع إلى املادة 121من الق 44انون 31.08وك 44ذلك أض 44افت املادة 222من نفس الق 44انون على
أن44ه "يعت44بر إش44هار مقارن44ا كل إش44هار يق44ارن بين خص44ائص أو أس44عار أو التعريف44ات الس44لع أو املنتوج44ات
أو الخدمات إما باإلشارة إلى عالمة الصنع أو التجارة أو الخدمة الخاصة بالغير."...
يتبين لن44ا من خالل ه44ذه النص44وص أن املش44رع م44يز بين اإلش44هار الكاذب واملض44لل وه44ذا م44ا نج44ده
في منص44وص النص44ين 21و 23من ق44انون حماي44ة املس44تهلك على اعتب44ار أن مس44ألة التعري44ف يختص به44ا
الفقه والقضاء وليس املش4رع والغاي4ة من ذل4ك ه44و التغي4يرات والتع4ديالت ال4تي تط4رأ على املص4طلحات
القانوني 44ة .وك 44ذلك اإلش 44هار املض 44لل والكاذب فإن 44ه ق 44د ي 44ؤثر على رض 44ا املس 44تهلك فتكون إرادت 44ه معيب 44ة
للج44 4وء إلى القواع44 4د العام44 4ة لاللتزام44 4ات والعق44 4ود املغ44 4ربي ال44 4ذي ينص على عي44 4وب اإلرادة من الغل44 4ط
والت44دليس واإلك44راه والغبن كم44ا نج44د الفق44ه اإلس44المي يتح44دث عن الغبن املسترس44ل وك44ذا حمايت44ه من
التغرير املسترسل من الخيانة الذي يعتبر إغراء العاقد وخديعته ليأخذ املعقود علي44ه وه44و يعتق44د أن4ه
أخذه بأقل من قيمته أو أن به فوائد كثيرة اشتراه من أجلها بينما الواقع غير ذلك.3
حيث يمكن للمس44تهلك ان يتمس44ك ببطالن جمي 44ع التص 44رفات املعيب 44ة إلرادت44ه بش44كل مطل44ق كم 44ا
ن44رى ان القض44اء الفرنسي ذهب الى ابط44ال جمي44ع التص44رفات املعيب44ة فنج44د محكم44ة االستئناف فرس44اي
بفرنسا في قرارها الصادر بتاريخ 17مايو1978بإدانة صانع لن4وع من أن4واع الفواك4ه عن مارك4ة ))tang
ألن 44 4ه ت 44 4رك انطباع 44 4ا ل 44 4دى الجمه 44 4ور ان الب 44 4ودرة تحت 44 4وي في محتوياته 44 4ا على عص 44 4ير البرتق 44 4ال الط 44 4بيعي
والحقيق4ة انه4ا تحت4وي فق4ط على طعم ورائح4ة البرتق4ال الط4بيعي حيث اعت4برت ان االش4هار الخ4اص ب4ه
جاء غامضا وانه يهدف الى إيقاع املستهلك في الغلط.4
وخالص44 4ة الق44 4ول ،يعت44 4بر املس44 4تهلك الحلق44 4ة األض44 4عف في العالق44 4ة التعاقدي44 4ة بين44 4ه وبين الط44 4رف
الق 44وي وألن حمايت 44ه واجب 44ة ف 44إن التش 44ريعات ت 44دخلت من أج 44ل وض 44ع الض 44وابط القانوني 44ة من أج 44ل
حمايت 44ه من املنهي واملورد ،وذل 44ك من أج 44ل تحقي 44ق ت 44وازن العق 44د بين الط 44رفين والتخفي 44ف من املب 44ادئ
الصلبة التي يعرفها قانون االلتزامات والعقود وذل4ك يظه4ر من خالل مقتض4يات الق4انون 31.08ال4ذي
حاول حماية الطرف الضعيف.
الفقرة الثانية :ضمانات قانون 31.08في تنفيذ العقد
إن املش4رع املغ4ربي ح4اول حماي4ة املس4تهلك بمجموع4ة من الض4مانات للط4رف الض4عيف ال4ذي ه4و
املستهلك سواء على مستوى وسائل اإلثبات (أوال) وعلى مستوى الجزاءات املقررة(ثانيا).
- 1المادة 21نصت على" :دون المساس بمقتضيات المادتين 2و 67من قانون رقم 77.03المتعلق باالتصال السمعي البصري ،يمنع كل إشهار
يتضمن بأي شكل من األشكال ،ادعاء أو بيانا أو عرضا كاذبا ،وكذلك نصت على الغلط بأي وجه من الوجوه".
- 2انظر المادة الثانية والعشرون من قانون حماية المستهلك.
- 3محمد أحمد أبو سيد أحمد "،حماية المستهلك في الفقه اإلسالمي ،بكلية الشريعة والقانون بجامعة األزهر ،منشورات دار الكتب العلمية ،الطبعة
األولى 2004م.
. Versail, 17 may 1978 G.P 1978 .11 not clavo crim 13 mars 1979 B.crim n 104 ,104 p 292 4حكم أوردته هاجر فوزي،
القواعد العامة للعقود االستهالكية في ضوء القانون رقم 31.08القاضي بتحديد تدابير حماية المستهلك ،رسالة لنيل شهادة الماستر ،جامعة القاضي
عياض ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،مراكش ،2014- 2015 ،الصفحة 25
13
أ) وسائل إثبات الشرط التعسفي
بع44دما كان املس44تهلك ضحية للش44روط التعس44فية قب44ل ص44دور الق44انون رقم 31-08ال44ذي يقضي
بتحدي 44 4 4د ت 44 4 4دابير لحماي 44 4 4ة املس 44 4 4تهلك وذل 44 4 4ك للمب 44 4 4ادئ الص 44 4 4لبة ال 44 4 4تي يعرفه 44 4 4ا كالرض 44 4 4ا ونظري 44 4 4ة الغبن
االس44تغاللي ،1نظري44ة الت44دليس ،نظري44ة الغل44ط ونظري44ة اإلك44راه 2ونظري44ة التعس44ف في اس44تعمال الح44ق،
نظري44ة اإلث44راء بال سبب ونظري44ة السبب ،3ف44إذا كانت ه44ذه العي44وب لص44الح املس44تهلك فق44د تكون ك44ذلك
لص 44 4الحة للم 44 4ورد واملنهي لتنفي 44 4ذ حج 44 4ة املس 44 4تهلك مم 44 4ا أص 44 4ابها القص 44 4ور في تحقي 44 4ق الت 44 4وازن العق 44 4دي
خصوصا عند وجود عقد صحيح.
هن44اك مجم44وع من الوس44ائل في إثب44ات الش44رط التعس44في لكنن44ا نج44د من املب44ادئ الص44لبة في ق44انون
االلتزام 44ات والعق 44ود هي املادة 399ال 44تي تق 44رر ب 44أن" :إثب 44ات االل 44تزام على مدعي 44ه" وج 44اءت بش 44كل ع 44ام
حيث تخ 44اطب الجمه 44ور بإثب 44ات م 44ا يدعي 44ه إال أن الق 44انون رقم 31.08ح 44اول التقلي 44ل من ش 44دة ه44 4ذه
القاع44دة لتخ44دم مص44لحة املس44تهلك مراع44اة من44ه لض44عفه وع44دم إبص44اره وع44دم وج44ود الت44وازن العق44دي
الذي يرتبط باملستهلك املنهي.4
كما نجد أن املستهلك معفيا في إثب4ات الش4رط التعس4في حيث ل4و كان ه44و املدعي وه44ذا م4ا ج4اءت
ب 44 4ه املادة 18من ق 44 4انون حماي 44 4ة املس 44 4تهلك وال 44 4تي نص 44 4ت على" :مراع 44 4اة تط 44 4بيق النص 44 4وص التش 44 4ريعية
الخاص4ة أو تق4ديم املح4اكم أو هم4ا مع4ا وفي حال4ة وق4وع ن4زاع ح4ول عق4د يتض4من ش4رطا تعس4فيا ،يجب
على املورد اإلدالء بما يثبت الطابع غير التعسفي للشرط موضوع النزاع.
ب-جزاء الشرط التعسفي
من املعل44 4وم أن الج44 4زاء يكون في توقي44 4ع الج44 4زاء على املخ44 4الف بينم44 4ا العق44 4اب يكون خاض44 4عا على
املج 44رم إال أن الش 44رط املوض 44وع ال 44نزاع ،ف 44إن مآل 44ه البطالن ويعت 44بر ال غي 44ا أي كأن 44ه لم يكن وه 44ذا م 44ا
ج4اءت ب4ه املادة 15من ق4انون حماي4ة املس4تهلك ال4تي ينص" :يعت4بر ش4رطا تعس4فيا في العق4ود املبرم4ة بين
املورد واملستهلك كل شرط يكون الغرض منه أو ي4ترتب علي4ه اختالل كب4ير بين حق4وق وواجب4ات ط4رفي
العقد على حساب املستهلك".
إال أن العق44د بين الط44رفين يظ44ل قائم44ا إذا أمكن ذل44ك وه44و في مص44لحة املس44تهلك ال44ذي يتكل44ل من
الش44 4روط التعس44 4فية دون بطالن العق44 4د وه44 4ذا م44 4ا ذهبت إلي44 4ه الفق44 4رة الثاني44 4ة من املادة 19من نفس
- 1ينص الفصل 54من قانون االلتزامات والعقود ":أن أسباب اإلبطال المبنية على حالة المرض والحاالت األخرى المشابهة متروكة لتقدير
القضاة ،فيجب على المستهلك أن يثبت بوسائل اإلثبات كالحجة الكتابية إذا كان متوفر وكذا شهود وأي قرينة من القرائن.
- 2نص عليه الفصل 46من قانون االلتزامات والعقود هو" إجبار يباشر من غير أن يسمح به القانون يعمل بواسطته شخص آخر على أن يعمل
عمله بدون رضاه".
- 3تعريف هذا المصطلح لم يعرفه المشرع بل ترك األمر للفقه ،انظر إلى تعريفات كل من دوم ا وبوتيه حيث عرفاه بأنه الغاية التي يسعى إلى
تحقيقها كل من المتعاقدين من عملية التعاقد.
- 4عبد القادر العرعاري ،قراءة انطباعية أولية حول قانون رقم 31-08المتعلق بحماية المستهلك ،سلسلة دراسات وأبحاث العدد ،2014
الصفحة .16
14
الق44انون عن44دما نص44ت على م4ايلي ":تطب44ق ب4اقي مقتض44يات العق44د األخ44رى إذا أمكن أن يبقى العق44د قائم44ا
بدون الشرط التعسفي املذكور.1
وننظ 44 4ر هن 44 4ا على أن القس 44 4م الث 44 4الث من الق 44 4انون رقم 31.08املعن 44 4ون بـ "حماي 44 4ة املس 44 4تهلك من
الشروط التعسفية" يعتبر من النظام العام وفق ما أكدته املادة 20من نفس القانون.
ونالح44ظ أن املش44رع س44ن مجم44وع من املقتض44يات من أج44ل حماي44ة املس44تهلك تحمي44ه بص44فة عام44ة
له 44ذا فق 44د أع 44اد املش 44رع الحماي 44ة التش 44ريعية من الش 44روط التعس 44فية وتحقي 44ق ت 44وازن اقتص 44ادي بين
العالق44ة ال44تي ترب44ط املس44تهلك ب44املنهي وذل44ك العتب44ار املس44تهلك الحلق44ة األض44عف في املنظوم44ة االقتص44ادية
واالجتماعية.
15
خاتمة:
تأسيس 44ا على م 44ا س 44بق يمكن الق 44ول ان نظري 44ات ق 44انون االلتزام 44ات والعق 44ود أص 44بحت ع 44اجزة عن
مواكب44ة التط44ورات االقتص44ادية واالجتماعي44ة ب44ل ان قواع44ده تعطلت ام44ام ق44وانين األعم44ال س44واء تل44ك
املب 44ادئ املتعلق 44ة ب 44القوة امللزم 44ة للعق 44د أو مب 44دأ س 44لطان اإلرادة وغيره 44ا من املب 44ادئ والنظري 44ات ال 44تي
تمردت عليها قوانين األعمال.
كم44ا نج44د أن4ه ظه44رت أن4واع جدي4دة من التعاق44د في إط4ار الق44انون املتعل4ق ببيع العق44ار في ط4ور اإلنج44از
حيت اتجهت فلس 44فة املش 44رع من ق 44انون 107.12ه 44و حماي 44ة الط 44رف الض 44عيف (املش 44تري) ،ومحاول 44ة
خلق نوع من التوازن بين أطراف العالقة التعاقدية.
كم44ا أن ق44انون حماي44ة املس44تهلك من جه44ة أخ44رى ج44اء بمجموع44ة من القواع44د تم44رد به44ا عن القواع44د
العام44ة س44واء تل44ك املتعلق44ة بقواع44د اإلثب44ات ال44تي يتحمله44ا دائم44ا املورد بعتب44اره ط44رف ق44وي في العالق44ة
التعاقدية على عكس قواعد اإلثبات في املادة املدنية التي تقوم على من يدعيه
وفي األخير نقترح ما يلي:
اخراج مدونة جامعة ومانعة لقوانين األعمال
عدم اإلحالة على قواعد قانون االلتزامات والعقود من قبل القوانين الخاصة
16
الئحة املراجع:
الكتب:
-عبد القادر العرعاري ،نظرية العقد دراسة مقارنة على ض4وء التع4ديالت الجدي4دة ال4واردة في الق4انون رقم
.31.08وقانون .24.08الطبعة السابعة دار األمان الرباط .2021
-محمد احمد أبو س4يد احم4د ،حماي4ة املس4تهلك في الفق4ه االس4المي ،كلي4ة الش4ريعة والق4انون بجامع4ة االزه4ر
منشورات دار الكتب العلمية ،الطبعة األولى .2004
-عب44د الق44ادر العرع44اري ،ق44راءة انطباعي44ة أولي44ة ح44ول ق44انون رقم 31.08املتعل44ق بحماي44ة املس44تهلك سلس44لة
دراسة واحاث العدد .,2014
-دنيا مباركة; الوجيز في النظرية العامة للقانون والحق ،دار النشر الجسور ،وجدة ،طبعة األولى .1998
-محم 44د ش 44يلح ،تأوي 44ل العق 44ود في الق 44انون االلتزام 44ات والعق 44ود املغ 44ربي محاول 44ة دراس 44ة ميتدولوجي 44ة للفهم
القضائي والفقهي للقانون التعاقدي ،الطبعة األولى .2017
-ادريس العل 44وي العب 44دالوي .ش 44رح الق 44انون املدني النظري 44ة العام 44ة لالل 44تزام نظري 44ة العق 44د .مطبع 44ة النج 44اح
الجديدة الطبعة األولى 1996
-بوعبي 44 4د عباسي ،االل 44 4تزام ب 44 4اإلعالم في العق 44 4ود دراس 44 4ة في حماي 44 4ة املتعاق 44 4د املس 44 4تهلك ،املطبع 44 4ة والوراق 44 4ة
الوطنية ،مراكش.2008 ،
-عب 44د ال 44رحيم ش 44ميعة ،ش 44رح أحكام نظ 44ام مس 44اطر معالج 44ة ص 44عوبات املقاول 44ة في ض 44وء الق 44انون ،73.17
مطبعة األمنية الرباط ،الطبعة األولى .2018
-ف 44 4ؤاد معالل ،ش 44 4رح الق 44 4انون التج 44 4اري الجدي 44 4د ،الش 44 4ركات التجاري 44 4ة ،مطبع 44 4ة األمني 44 4ة الرب 44 4اط ،الطبع 44 4ة
الرابعة.2012 ،
الرسائل:
-حمزة شيكي ،االشهار التجاري املضلل في التشريع املغربي اية ضمانات لحماية املستهلك منه في املرحلة
السابقة للتعاقد ،ماستر املنازعات القانونية والقضائية كلية الحقوق ،سال .2021
-محمد بلعلي حماية املستهلك في العقد االلكتروني رسالة ماستر قانون املدني والتحوالت االقتصادية
جامعة عبد املالك السعيدي كلية الحقوق بتطوان.
17
18
الفهرس:
19
ثانيا :حماية املستهلك باإلشهار 11.............................................................
الفقرة الثانية :ضمانات قانون 31.08في تنفيذ العقد12.....................................
خاتمة15 ................................................................................................................................. :
الئحة املراجع16 ..................................................................................................................... :
الفهرس17 .............................................................................................................................. :
20