Professional Documents
Culture Documents
BAC608
BAC608
ISSN: 2617-989X
1
محاسبة متوسطة1
د.باسل أسعد -د.ربيع سميا
هذا الكتاب منشور تحت رخصة المشاع المبدع – النسب للمؤلف – حظر االشتقاق ()CC– BY– ND 4.0
https://creativecommons.org/licenses/by-nd/4.0/legalcode.ar
يحق للمستخدم بموجب هذه الرخصة نسخ هذا الكتاب ومشاركته وإعادة نشره أو توزيعه بأية صيغة وبأية وسيلة للنشر وألية غاية
تجارية أو غير تجارية ،وذلك شريطة عدم التعديل على الكتاب وعدم االشتقاق منه وعلى أن ينسب للمؤلف األصلي على الشكل
اآلتي حصراً:
باسل أسعد ،ربيع سميا ،اإلجازة في علوم اإلدارة ،من منشورات الجامعة االفتراضية السورية ،الجمهورية العربية السورية،
0202
https://creativecommons.org/licenses/by-nd/4.0/legalcode
بناء عليه ،عملنا على أن نقدم ألعزائنا الطلبة المادة العلمية التي تستكمل األساسيات التي تم تناولها عند
ً
دراستهم لمبادئ المحاسبة ،إذ يتعرض هذا المقرر إلى عناصر القوائم المالية في إطار أهمية ودور عملية
التقرير المالي ،وما تقد مه من معلومات مهمة في اتخاذ الق اررات ذات الصلة بالمنشأة ،وذلك من خالل
التعرض لإلطار المفاهيمي لعملية التقرير المالي وفقاً لمعايير التقرير المالي الدولي ،إضافة إلى قضايا
االعتراف والقياس واإلفصاح لجانب األصول في الميزانية ،سواء كانت أصول متداولة كالنقدية والذمم المدينة
والمخزون السلعي أو أصول غير متداولة.
بحيث يكون الطالب لدى استكمال دراسته لهذا المقرر قاد ًار على أن:
يتذكر مفهوم وأهمية ودور التقارير المالية والمعلومات التي تحتويها ،وأهمية إصدار المعايير الدولية
للتقارير المالية.
يدرك أهمية وجود إطار مفاهيمي للمحاسبة ،وأن يميز بين العناصر المحاسبية األساسية ،والقواعد
المتعلقة باالعتراف بها في القوائم المالية.
يعد قائمة الدخل؛ وقائمة المركز المالي حسب التصنيفات الرئيسية مرفقة باإليضاحات المتممة.
يميز البنود التي تعتبر نقدية ،وأن يحدد ويعالج محاسبيًا أنواع مختلفة للذمم المدينة.
يكون قاد ًار على استخدام الطرق المختلفة لقياس تكلفة المخزون ،ومعرفة المعالجة الصحيحة للقضايا
ذات الصلة بالمخزون.
يفهم األهداف من وراء المحاسبة عن مجموعات األصول غير المتداولة.
المؤلفان
الفهرس:
الفصل األول :دور المحاسبة في ظل المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية 1 .........................
: 3-4إعداد قائمة المركز المالي باستخدام نموذجي التقرير والحساب76 .......................... :
: 1-1-5البنود التي تعتبر نقدية وكيفية اإلفصاح عن النقد والبنود المتعلقة بها29 ............. :
:3-6البضائع المدرجة في المخزون وآثار أخطاء المخزون على القوائم المالية122 ............... :
:4-6طرق تسعير المنصرف من المخزون127 ..................................................
عنوان الموضوع :دور المحاسبة في ظل المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية The role of
)accounting under international Financial Reporting standards (IFRS
كلمات مفتاحية:
التقارير المالية ،financial reportingالمعايير الدولية إلعداد التقارير المالية International Financial Reporting
) ،Standards (IFRSمعايير عالية الجودة ،high quality standardsمرونة المعايير ،Flexibility of Standardsالقوائم
المالية ،financial statementsأصحاب المصلحة ،Stakeholdersبيئة األعمال ،Business Environmentمجلس
معايير المحاسبة الدولية )،International Accounting Standards Board (IASB
ملخص الفصل:
تمثل مخرجات العمل المحاسبي حجر الزاوية في الممارسة العملية للمحاسبة ،ذلك بالنسبة لجميع األطراف ذات الصلة
بالمنشأة ،وتعتبر التقارير المالية المنتج النهائي والرئيسي للمحاسبة ،ولجعل هذه التقارير تبدو بصورة عادلة وصادقة وتعبر
عن الوضع الحقيقي للمنشأة ،فالبد من االلتزام بمبادئ ومعايير ملزمة ،بحيث تبدو هذه التقارير ركيزة أساسية يمكن
االعتماد عليها في اتخاذ الق اررات االقتصادية ،ويشير التطور التاريخي للمحاسبة إلى الطبيعة الديناميكية للمحاسبة وقدرتها
على التطور لتلبية ا الحتياجات المتنامية التي تفرضها متغيرات بيئة األعمال ،وعملت المنظمات المهنية خالل مراحل
التطور المختلفة على تنظيم الممارسة المحاسبية في الواقع العملي ،وحل المشاكل التي تنشأ ،وبما يجعل تلك التقارير تتمتع
بخصائص الجودة المطلوبة .ويعتبر إصدار المعايير الدولية للتقارير المالية ( )IFRSمن أهم اإلصدارات المهنية على
احد يعزف في جميع أنحاء العالم. المستوى الدولي للمحاسبة ،بحيث أصبحت هذه المعايير وكأنها ٌ
لحن و ٌ
ال إلى إصدار المعايير الدولية للتقارير المالية ،ومن ثم يتناول أهمية
يناقش هذا الفصل التطور المهني للمحاسبة وصو ً
التقارير المالية ودورها وأهدافها والتحديات التي تواجهها وحدود االستفادة منها ،ومن ثم نختتم الفصل بعرض الفرق مابين
التقارير المالية والقوائم المالية.
المخرجات واألهداف التعليمية:
.1التمكن من شرح التطور المهني للمحاسبة وصوالً إلى إصدار المعايير الدولية للتقارير المالية.
.2فهم الحاجة إلى إصدار معايير دولية عالية الجودة.
.3استيعاب أهمية التقارير المالية وأهدافها وحدود االستفادة منها.
.4التمكن من معرفة وشرح األطراف المستفيدة من التقارير المالية.
.5استيعاب التحديات التي تواجه التقارير المالية.
.6التمييز بين التقارير المالية والقوائم المالية.
1
:1-1التطور المهني للمحاسبة:
يشير التطور التاريخي للمحاسبة إلى أن التنظيم المهني ظهر رسميًا خالل القرن التاسع عشر،
وكان الهدف من ظهور المنظمات المهنية الوصول إلى إمكانية تحقيق توافق في التطبيق العملي
للمحاسبة .فالممارسات المحاسبية تغيرت استجاب ًة للظروف االقتصادية ،وهذا األمر الذي سبب عدم
وضع نظرية للمحاسبة قبل القرن العشرين ،إذ أن الوضع االقتصادي واالجتماعي وانتشار منشآت
األشخاص ساهم في تراكم خبرات محاسبية أدت تدريجياﹰ إلى أعراف Customsوتقاليد Conventions
أصبحت مقبولة بين المحاسبين.
ومع تطور بيئة األعمال المعاصرة ،وما رافقها من ظهور شركات األموال – الشركات المساهمة –
والتي اعتبرت نقطة تحول مهمة في تطور بيئة األعمال الحديثة ،األمر الذي ساهم في ازدياد ونمو حجم
الممارسات التجارية .فخلق هذا الشكل الجديد من المنشآت مميزات وقضايا مستجدة لم تكن موجودة
سابقاً ،وقد مثلت قضية انفصال الملكية عن اإلدارة أبرز خصائص هذه المنشآت ،وأحد أهم دوافع تطوير
مهنة المحاسبة ،إضافة إلى ضرورة توفير أساليب وإجراءات تضمن حماية حقوق المالك.
وكان لحدوث األزمة االقتصادية العالمية (أزمة الكساد) التي أصابت المجتمعات الرأسمالية عام
0391العديد من اآلثار على األسواق المالية ،فقد أدت إلى في انهيار أسواق المال ،زيادة العرض على
الطلب ،وإلقب ال الناس على شراء الممتلكات مرتفعة الثمن.
إن هذه التطورات دفعت باتجاه العمل على إصدار مبادئ محاسبية ملزمة ،وعلى مدى فترات زمنية
متتالية فقد قامت العديد من الهيئات المهنية على المستوى الدولي بالقيام بالعديد من المحاوالت بهدف
توحيد الممارسات المحاسبية( .)1ولذلك يمكن اعتبار أن المشكلة تتمثل في إمكانية تحقيق توحيد محاسبي
في الممارسات العملية على المستوى الدولي .فإذا اجمعنا على أن الهدف الرئيس للمحاسبة يكمن فع ً
ال في
تقديم معلومات حول المنشأة ،والتي تستخدم من قبل المستثمرين واألطراف األخرى ذات المصلحة
Stakeholdersفي اتخاذ الق اررات المختلفة ،فيجب اإلقرار أيضًا بأنه هناك مسؤوليات كبيرة تقع على
المحاسبة في االلتزام بتقديم معلومات تتصف بخصائص معينة ،وتتجلى هذه الخصائص في أن تكون
المعلومات مالئمة وذات مصداقية في قياس المركز المالي للمنشأة ونتائج أعمالها ،وأن تعد بشكل يمكن
اال عتماد عليها بموثوقية من قبل األطراف المختلفة.
وتعتبر التقارير المالية الوسيلة الرئيسية التي يتم من خاللها توصيل المعلومات المحاسبية إلى
األطراف ذات الصلة بالمنشأة ،وتحمل تلك التقارير مؤشرات ومقاييس رئيسية بالنسبة للمستخدمين تعكس
المركز الما لي للمنشأة ونتائج أعمالها وتدفقاتها النقدية ،وهذه التقارير المالية ومرفقاتها تعد وفق قواعد
0
وأسس محاسبية نشأت وتطورت خالل فترات زمنية مختلفة ،وتأثرت بالعديد من االعتبارات االقتصادية
والتنظيمية والقانونية التي مرت بها بيئة األعمال Business Environmentعبر مراحل تطورها
المختلفة.
ولتحقيق المصداقية في التقارير المالية ،على إدارة المنشأة االلتزام بمعايير محددة تكون قابلة
للتطبيق على المستوى المحلي والدولي ،وذلك بهدف توحيد الممارسات المحاسبية في التقارير المالية .وقد
جاءت معايير المحاسبة الدولية في إطار ا لجهود الدولية المشتركة لتوحيد الممارسة المحاسبية على
مستوى العالم ،ففي حزيران من عام 0399تأسست لجنة معايير المحاسبة الدولية ( )IASCبموجب
اتفاق أبرم بين مجموعة من البلدان يتم تعيينهم من قبل مجلس االتحاد الدولي للمحاسبين هي :استراليا،
كندا ،فرنسا ،ألمانيا ،المكسيك ،اليابان ،هولندا ،بريطانيا ،والواليات المتحدة األمريكية ،جنوب افريقيا،
ماليزيا ،الهند ،واتحاد نيويورك للمحاسبين القانونيين .وكان الهدف األساسي لهذه اللجنة هو إصدار
معايير محاسبة دولية تحقق إجماع وتوافق دولي بين هذه الدول بما يسمح بإنتاج تقارير مالية قابلة
للمقارنة بصرف النظر عن الدولة التي أعدت فيها .وقد تم إصدار أول معيار محاسبي دولي في
عام 1975وتتالت اإلصدارات والتعديالت ،وبقي هدف إنتاج تقارير مالية قابلة للمقارنة الهدف الرئيس
الذي شغل لجنة المعايير .وفي عام 2001تم استبدال لجنة معايير المحاسبة الدولية بمجلس معايير
المحاسبة الدولية ) ،International Accounting Standards Board (IASBبهدف تطوير
مجموعة موحدة عالية الجودة وعالمية من معايير المحاسبة الدولية التي تتطلب معلومات تتصف
بالشفافية وقابلة للمقارنة في البيانات المالية ذات األهداف العامة.
3
ولهذه األسباب تتجلى أهمية معايير المحاسبة الدولية في كونها تحدد الضوابط والقواعد والممارسات
المحاسبية الواجبة التطبيق على المستوى المهني للمحاسبة ،فهي تعد اإلطار المستخدم لتقييم مدى جودة
الممارسة المحاسبية والمعلومات الناتجة عنها .ويمكن تحديد أهمية المعايير المحاسبية من األهداف التي
أطلقها مجلس معايير المحاسبة الدولية والمتمثلة بـ:
أ –تطوير مجموعة وحيدة من معايير إعداد التقارير المالية المقبولة عالميًا والعالية الجودة والقابلة للفهم
والتطبيق عالميًا والمبنية على مبادئ محددة بوضوح ،إذ تتطلب هذه المعايير وجود معلومات في البيانات
والتقارير المالية األخرى ذات جودة عالية وشفافة وقابلة للمقارنة لمساعدة المستثمرين والمشاركين اآلخرين
في أسوا ق رأس المال العالمية والمستخدمين اآلخرين للمعلومات المالية في صنع الق اررات االقتصادية،
وذلك من أجل المصلحة العامة.
ب –تعزيز االستخدام والتطبيق الصارم لتلك المعايير.
ج –تحقيقًا ألهداف البندين (أ) و(ب) يجب مراعاة احتياجات مختلف أنواع وأحجام المنشآت ،في مختلف
الظروف االقتصادية.
د –تعزيز وتسهيل تبني المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية ،نظ ًار لكون هذه المعايير والتفسيرات
الصادرة عن مجلس معايير المحاسبة الدولية ،ويتم ذلك من خالل تحقيق المقاربة بين مجلس معايير
المحاسبة الوطنية والمعايير الدولية إلعداد التقارير المالية.
وانطالقًا من اإلطار الفكري المحاسبي الدولي الذي يخرج من نطاق اإلقليمية إلى نطاق العولمة،
فإن إصدار معايير المحاسبة الدولية يهدف إلى تحقيق التوافق واالتساق في الممارسات المحاسبية بين
الدول ،بحيث تكون تلك المعايير مقبولة قبو ً
ال عامًا من قبل معدي القوائم المالية ومستخدميها والهيئات
المسؤولة عن تنظيم وإصدار المعايير على المستوى الدولي ،مما ينعكس مباشرة على شكل ومضمون
القياس واإلفصاح المحاسبي ،بالتالي زيادة المصداقية للقوائم المالية .ومن العوامل التي ساعدت في
ظهور وتطور المعايير المحاسبية ما يلي:
.1ظهور المنشآت المتعددة الجنسيات واختالف الدول في الطرق المحاسبية إلعداد التقارير
المالية ،السيما وأن ممارسات األعمال بعد الحرب العالمية الثانية أوجدت طلبًا متزايدًا على
تحقيق التوافق في الممارسات المحاسبية في مجالي المحاسبة والمراجعة.
.3عولمة األسواق المالية،من خالل بروز التكتالت االقتصادية العمالقة وسعي العديد من الدول
إلى تكوين االتحادات الدولية اإلقليمية ،إضافة إلى نهضة دول متعددة اقتصادياً.
.4اهتمام المنظمات االقتصادية بمعايير المحاسبة الدولية ،مثل المنظمة الدولية للجان األوراق
4
المالية ،IOSCOاالتحاد الدولي للمحاسبين ، IFACومثل هذه المنظمات تهدف إلى حث
التنظيمات االقتصادية وأسواق المال على تبني معايير المحاسبة الدولية.
.5االهتمام الدولي بحوكمة المنشآت ،إن االهتمام بتفعيل حوكمة المنشآت يمثل اتجاهًا عالميًا،
وتعتبر كل من الشفافية والمصداقية Transparency & Reliabilityمن أهم آليات حوكمة
المنشآت ،ونظ ًار ألن معايير المحاسبة الجيدة تؤثر إيجابيًا في اإلفصاح والشفافية ،فال بد أن
يكون االتجاه العالمي نحو معايير المحاسبة الدولية وذلك بهدف تحقيق حوكمة فعالة.
ولذلك فإن وجود وتطبيق المعايير الدولية للتقارير المالية قد آلف بين جميع الدول عالمياً ،باعتبارها
وسيلة اتصال تتعامل بأسلوب واحد ونمط واحد وكأنها قد أوجدت لغة مشتركة عالميًا ،ذلك من حيث
المكونات وطرق العرض واإلفصاح ،مما يجعل محتوياتها من المعلومات ذات أغراض عامة.
لتسهيل تخصيص رأس المال بكفاءة ،يحتاج المستثمرون إلى المعلومات التي تتصف بخصائص معينة
مثل المالئمة والتمثيل الصادق وذلك بهدف إجراء مقارنات عبر الدول ،ال سيما في المنشآت متعددة
الجنسيات .ولتحقيق هذه الخصائص في المعلومات يجب أن تعد هذه المنشآت تقاريرها المالية اعتمادًا
على مجموعة واحدة من المعايير المحاسبية عالية الجودة والمقبولة على نطاق واسع ،وذلك لضرورة
ضمان قابلية المعلومات للمقارنة بشكل ٍ
كاف .ويستطيع المستثمرون اتخاذ ق اررات استثمارية أفضل إذا
حصلوا على معلومات مالية عالية الجودة ،ويمكن تحقيق هذه المعايير من خالل مجموعة العناصر
التالية:
. 1االعتماد على مجموعة واحدة من معايير المحاسبة الدولية عالية الجودة التي وضعتها هيئة وضع
المعايير.
.2التوحيد في التطبيق والتفسير.
.3اإلفصاحات المشتركة.
. 4معايير وممارسات التدقيق المشتركة عالية الجودة.
.5منهج مشترك للمراجعة التنظيمية والتطبيق.
.6تعليم وتدريب المشاركين في السوق.
. 7أنظمة التسليم الشائعة (على سبيل المثال ،لغة تقارير األعمال الموسعة اإللكترونية .)XBRL -
.8منهج مشترك لحوكمة المنشآت واألطر القانونية في جميع أنحاء العالم.
إن التركيز الكبير على وجود معايير عالية الجودة ناتج عن وجود تغييرات كبيرة في بيئة التقارير المالية،
ولذلك يجب أن يكون التركيز الرئيسي لواضعي المعايير على وجود مجموعة واحدة ومقبولة على نطاق
5
واسع من المعايير المحاسبية عالية الجودة.
مع استمرار سريان العولمة ،إضافة إلى ضرورة البحث عن أسباب األزمات المالية التي لحقت
بكبرى المنشآت حول العالم ،مع التنافس على الموارد كل ذلك أدى إلى زيادة مطالبة كل من المستثمرين
والدائنين والجهات المانحة إلى ظهور معايير تحسن جودة وشفافية المعلومات التي تمنح لمختلف
أصحاب المصلحة في العالم المالي ،مما يجعل القوائم المالية المتاحة للمستثمرين أكثر قابلية للمقارنة بما
يمكنهم من اتخاذ الق اررات المالية الرشيدة عند تخصيص مواردهم .ونظ ًار ألهمية هذه القوائم ودورها في
اتخاذ الق اررات المختلفة بالنسبة للمستخدمين ،فإن على المنشآت تقديم معلومات تتمتع بخصائص محددة.
وعلى الرغم من أن هذه القوائم المالية تبدو متشابهة في البلدان المختلفة ،إال أن هناك فروقًا بينها بسبب
ما تراه بعض البلدان من حاجات مختلفة لمستخدمي القوائم المالية عندما تضع المتطلبات الوطنية،
بالتالي ف إن تعدد هذه الظروف قاد إلى تعاريف مختلفة لعناصر القوائم المالية ،وهي :األصول،
االلتزامات ،وحقوق الملكية ،والدخل والمصروفات ،كما أدى أيضًا إلى استخدام معايير مختلفة في
االعتراف بعناصر القوائم المالية وفي تفض يل أسس مختلفة للقياس ،كما تأثر كذلك في نطاق القوائم
المالية واإلفصاحات المدرجة فيها .ولتحقيق المطالب السابقة ظهرت الحاجة إلى توحيد المعايير على
مستوى العالم ،وقد جاءت معايير المحاسبة الدولية في إطار الجهود الدولية المشتركة لتوحيد الممارسة
المحاسبية على المستوى الدولي ،إال أن هذه المعايير قد سمحت بعدة معالجات محاسبية بديلة لنفس
بناء على دوافع اإلدارة ن
العملية ،وهذه المعالجات يمكن أن تكو لها نتائج إيجابية ،أو نتائج سلبية ،تتحدد ً
من جراء اختيار مثل هذه السياسات ،لذلك يمكن اعتبار تعدد هذه السياسات بمثابة عصا سحرية بيد
اإلدارة إلدارة أرباحها بالشكل الذي يخدم مصالحها.
ووفقًا لما سبق ،فإن تعدد البدائل وتوقيت استخدامها يتمثل بالحرية المتاحة أمام اإلدارة ،لذلك يمكن
القول بأن مرونة معايير المحاسبة الدولية تتمثل في حرية االختيار من بين أكثر من سياسة محاسبية
مسموح بها لمعالجة نفس العملية.
والجدير ذكره ،بأن لجنة معايير المحاسبة الدولية اعتمدت في مجال التوافق المحاسبي الدولي على
ما يسمى أسلوب الحقائق المرنة ، Soft Factsحيث يعتمد هذا األسلوب على إعمال النشاط الذهني
للعقل ،لذلك فإنه يتطلب تفسيرات وتقديرات شخصية لما وراء هذه الحقائق والتي قد تختلف باختالف القائم
بالتحليل لنفس الموضوع ،وبهذا يختلف هذا األسلوب عن أسلوب الحقائق المصدرية والذي يعتمد على
حقائق ليست اجتهادية وإنما حقائق موضوعية ،وبالتالي فإن سلوك ودوافع اللجنة الدولية من ناحية
استخدام ممارسات أو بدائل محاسبية معينة لقضايا معينة في محتوى معيار معين تعتبر من الحقائق
6
المرنة ،وعلى ذلك فإن الحقائق المرنة تستلزم نوعاﹰ من التقدير الشخصي لبيان حقيقة دوافع ونوايا اللجنة
واألطراف ذات المصلحة في عملية إعداد وإصدار مجموعة متوافقة من المعايير الدولية.
وفي ضوء ذلك ،فإن التوافق أو التوحيد يمكن تواجده على المستوى التنظيمي أو على المستوى العملي.
ويتحقق التوحيد على المستوى التنظيمي من خالل مدخلين:
األول :مبدأ المهنية :وفيه تتولى مهنة المحاسبة تنظيم ومتابعة نشاط إصدار وتطوير المعايير والقواعد
المحاسبية في دولة معينة ،ويتصف هذا المبدأ بالمرونة حيث أنه يعطي المنشأة الحق في االختيار من
بين عدد من البدائل المحاسبية الستخدامها في المعالجة المحاسبية لألحداث والعمليات المالية ذات
الظروف المتشابهة ،باإلضافة إلى الحرية المتاحة للمنشآت في االلتزام بتطبيق معيار معين نظ ًار للظروف
االقتصادية أو اختالف التطبيق على أساس حجم المنشأة.
الثاني :المبدأ التشريعي :وطبقا لذلك يتم تنظيم مهنة المحاسبة وإصدار المعايير والقواعد المحاسبية من
خالل قانون أو تشريع دستوري معين ،وعليه فإن مجموعة القواعد والسياسات المحاسبية الواردة بهذا
التشريع تكون ملزمة لجميع المنشآت بغض النظر عن الظروف وحجم المنشأة.
وهناك الكثير من الموجودات وااللتزامات والتي تخضع للتقديرات الشخصية ،وتكون متاحة أمام
اإلدارة ،ومنها:
– 0وفقَا لمعيار المحاسبة الدولي رقم [ ،]2فإن المخزون يقيم بالتكلفة أو صافي القيمة القابلة للتحقق
أيهما أقل ،وتتحدد تكلفة المخزون السلعي (كما سيرد في الفصل السادس) بحسب نوع المخزون السلعي
كما يلي:
أ -بالتكلفة المحددة :وذلك بما يخص بنود المخزون السلعي غير القابلة عادة للتبديل وللسلع أو الخدمات
اء اشترت أم أنتجت ،وال يمكن تطبيق هذه الطريقة عندما المنتجة والمخصصة لمشروعات محددة سو ً
يكون هناك عدداً كبي ًار من بنود المخزون القابلة عادة للتبديل.
ال ( :)FIFOوتفترض أن بنود المخزون التي يتم شراؤها
ال) يباع أو ً
ال (المنتج أو ً
ب– وفق طريقة الوارد أو ً
ال ،بالتالي فإن البنود المتبقية في نهاية الفترة هي تلك التي يتم شراؤها أو
ال يتم بيعها أو ً
ال أو إنتاجها أو ً
أو ً
إنتاجها حديثًا.
ج– وفق طريقة المتوسط المرجح للتكلفة :يتم تحديد تكلفة كل بند من المتوسط المرجح لتكلفة بنود
مشابهة في بداية الفترة وتكلفة بنود مشابهة يتم شراؤها أو إنتاجها خالل الفترة ،ويمكن حساب المتوسط
على أساس دوري أو عندما يتم استالم شحنة إضافية ،باالعتماد على ظروف المنشأة.
وقد أعطى المعيار مرونة في الخروج عن نمط الـ FIFOونمط المتوسط المرجح للتكلفة مشترطًا أنه
يمكن استخدام معدالت تكلفة أخرى بالنسبة للمخزونات ذات الطبيعة الخاصة أو االستخدام المختلف.
وليس المقصود االختالف بالموقع الجغرافي للمخزون أو في قوانين الضريبة المختلفة.
7
– 2وفقًا لمعيار المحاسبة الدولي رقم [ ،]01فإن طريقة االستهالك المستخدمة يجب أن تعكس النمط
الذي يتوقع فيه استهالك المنافع االقتصادية المستقبلية لألصل من قبل المنشأة .حيث تتم مراجعة طريقة
االستهالك المطبقة على األصل على األقل في نهاية كل سنة مالية ،وإذا حدث تغير هام في نمط
االستهالك المتوقع للمنافع االق تصادية المستقبلية المجسدة في األصل ،يتم تغيير الطريقة لتعكس النمط
المتغير.
– 9وفقًا لمعيار المحاسبة الدولي رقم [ ،] 8ينبغي محاسبة هذا التغيير على أنه تغيير في التقدير
المحاسبي ،حيث يمكن استخدام مجموعة متنوعة من طرق االستهالك لتخصيص المبلغ القابل لالستهالك
لألصل على أساس منتظم خالل عمره اإلنتاجي .وتشتمل الطرق على طريقة القسط الثابت وطريقة
الرصيد المتناقص وطريقة وحدات اإلنتاج (التي سندرسها في الفصل السابع) .ويؤدي االستهالك بطريقة
القسط الثابت إلى تكلفة ثابتة خالل العمر اإلنتاجي .وتؤدي طريقة الرصيد المتناقص إلى تخفيض التكلفة
خالل العمر اإلنتاجي .أما طريقة وحدات اإلنتاج فينتج عنها تكلفة على أساس االستخدام أو اإلنتاج
المتوقع .وتختار المنشأة الطريقة التي تعكس أكثر من غيرها نمط االستهالك المتوقع للمنافع االقتصادية
المستقبلية المجسدة لألصل .ويتم تطبيق تلك الطريقة بشكل منسجم من فترة إلى أخرى إال إذا حدث تغيير
في النمط المتوقع الستهالك تلك المنافع االقتصادية المستقبلية.
– 4وفقاً لمعيار المحاسبة الدولي رقم [ ] 20التغيرات في أسعار الصرف ،يسمح للمنشآت بإثبات
المكاسب أو الخسائر الناتجة عن التغيرات في أسعار الصرف بالنسبة لألصول النقدية وشبه النقدية،
شريطة أن تثبت المكاسب والخسائر الناتجة عن تغيرات أسعار الصرف بالنسبة للبنود النقدية ضمن
األرباح أو الخسائر لنفس الفترة التي نشأ فيها هذا التغير ،وكذلك اشترط أن يتم إثبات التغيرات في أسعار
الصرف بالنسبة لألصول غير النقدية ضمن الدخ ل الشامل اآلخر (بالشكل الذي يرد في الفصل الثالث).
– 5وفقاً لمعيار المحاسبة الدولي [ ] 98األصول غير الملموسة ،هناك حرية للمنشأة في تحديد البدء في
احتساب عبء إطفاء األصل غير الملموس وطريقة اإلطفاء ،محددًا أنه يجب البدء بإطفاء األصل غير
الملموس عندما يكون األصل متاحًا لالستخدام ،أو عندما يكون في الموقع وبالحالة الالزمة ليكون قاب ً
ال
للتشغيل بالطريقة المقصودة من قبل اإلدارة .ويجب أن تعكس طريقة اإلطفاء المستخدمة النمط الذي
يتوقع أن تستهلك به المنافع االقتصادية المستقبلية لألصل من قبل المنشأة .وعند عدم القدرة على تحديد
ذلك النمط فيجب أن تستخدم طريقة القسط الثابت.
– 1معيار المحاسبة الدولي رقم [ ] 99المخصصات وااللتزامات المحتملة واألصول المحتملة ،منح
المنشأة حرية تقدير المخصصات بطريقة يمكن االعتماد عليها لمبلغ االلتزام ،وبالنسبة لاللتزامات
المحتملة ،يتم إثبات مخصص لذلك االلتزام المحتمل والذي ألجله يحتمل وجود تدفق خارج لموارد تنطوي
على نقدية ،كما يمكن أن يتم تقويم االلتزامات المحتملة بشكل مستمر ،ومثال ذلك (تقدير تكاليف الضمان
المحتملة لمنتجات المنشأة أو تقدير الخسائر المحتملة نتيجة الدعاوى القضائية) .وعندما يكون من
8
المحتمل تدفق داخل لمنافع اقتصادية ،فإنه يجب على المنشأة اإلفصاح عن وصف موجز لطبيعة
األصول المحتملة في نهاية فترة التقرير ،وتقدير ألثرها المالي ،عندما يكون ذلك عمليًا ومقاسًا باستخدام
المبادئ الموضوعة للمخصصات.
وعلى الرغم من أن معايير المحاسبة الدولية قد حددت القواعد األساسية التي تجعل من القوائم
المالية أكثر عدالة بحيث تبدو وكأنها لغة مشتركة على مستوى العالم ،إال أنها ساهمت في تعميق الدوافع
الخاصة لدى اإلدارة من خالل المرونة المتاحة في بعض البدائل ،مما سمح بتعدد السياسات نتيجة لتعدد
البدائل.
تلعب التقارير المالية Financial Reportsدو ًار مهمًا في إمداد األطراف المهتمة بالمنشأة من
مستثمرين ودائنين ومدققين بالمعلومات المهمة حول أداء المنشأة ،فضالً عن اإلدارة التي تهتم بالمنتج
النهائي للمحاسبة – التقارير المالية – من أجل اتخاذ ق ارراتهم .لذلك يتم تصميم النظام المحاسبي بشكل
يراعي أهمية تلك التقارير ودورها بالنسبة لمختلف األطراف .فيجب أن تتصف المعلومات المقدمة
بخصائص نوعية لتحقق الغاية المرجوة منها ،وكل معلومات ليس لها منفعة تصبح عبئًا على حاملها
ومضللة وتتطلب تكاليف إضافية ،في حين أن المعلومة المفيدة تجعل جميع األطراف المهتمة بها تتجه
لزيادة الطلب عليها ،مما يزيد من أهمية وخصائص المعلومات المقدمة من قبل المنشأة ،األمر الذي
عالوة على ذلك ،يجب أن تكون هذه المعلومات موثقة ،بحيث
ً ينعكس على وضعها التنافسي في السوق.
يمكن الرجوع إليها في أي وقت كان.
لذلك ،تعتبر التقارير المالية المصدر الرئيس للمعلومات التي يحتاجها كل من المستثمرين
والدائنين والمقرضين وحتى إدارة المنشأة ،حول أداء المنشأة وقيمتها ،إضافة إلى نتائج أعمالها .ولإلفصاح
مهم في التقارير المالية من خالل توفير المعلومات الصحيحة والقابلة للفهم والواضحة من دور ٌ المحاسبي ٌ
أجل اتخاذ الق اررات ،مما يجعل التقارير المالية أكثر مالءمة ،إذ إن اتخاذ الق اررات االستثمارية والتمويلية
9
الصحيحة يتوقف على جودة التقارير المالية .كما أن المعلومات الواردة في التقارير المالية تمثل تضافر
جهود جميع األطراف المتعاقدة ضمن أي منشأة.
حدد اإلطار المفاهيمي للتقارير المالية هدف التقارير المالية ذات الغرض العام بتقديم معلومات مالية
حول المنشأة المعدة للتقارير بحيث تكون مفيدة للمستثمرين الحاليين والمحتملين والمقرضين والدائنين
اآلخرين في اتخاذ الق اررات المتعلقة بتوفير الموارد للمنشأة .وتشمل تلك الق اررات شراء أو بيع أو امتالك
أدوات حقوق الملكية وأدوات الدين ،وتقديم أو تسوية القروض واألشكال األخرى من االئتمان ،وتعتمد
الق اررات التي يتخذها المستثمرون الحاليون والمحتملون بخصوص شراء أو بيع أو امتالك أدوات حقوق
الملكية وأدوات الدين على العوائد التي يتوقعونها من االستثمار في تلك األدوات ،مثل أرباح األسهم أو
المبلغ األصلي ودفعات الفائدة أو الزيادة في سعر السوق .وعلى نحو مشابه ،تعتمد الق اررات التي يتخذها
المقرضون الحاليون والمحتملون والدائنون اآلخرون بخصوص تقديم أو تسوية القروض واألشكال األخرى
من االئتمان على المبلغ األصلي ودفعات الفائدة أو العوائد األخرى التي يتوقعونه .وتعتمد توقعات
المستثمرين والمقرضين والدائنين اآلخرين بشأن العوائد على تقييمهم لمبلغ وتوقيت وشكوك صافي
التدفقات النقدية (وتوقعاتها)المستقبلية الواردة للمنشأة .وتبعاً لذلك ،يحتاج المستثمرون الحاليون والمحتملون
والمقرضون والدائنون اآلخرون معلومات تساعدهم على تقييم احتماالت صافي التدفقات النقدية المستقبلية
الواردة للمنشأة.
ولكن ومن جهة أخرى ،وطالما أن الهدف الرئيس والعام للتقارير المالية يتمثل في تقديم المعلومات النافعة
أو المفيدة في اتخاذ الق اررات االقتصادية والتجارية ،إال أنه يمكن التركيز على طبيعة مستخدمي تلك
المعلومات ،فإذا كان هؤالء المستخدمين محددين بالمستثمرين والدائنين ،فإن التقرير المالي يجب أن يوفر
المعلومات التي تكون مفيدة في اتخاذ ق ارراتهم االستثمارية واالئتمانية.
12
احتماالت المنشأة المتعلقة بصافي التدفقات النقدية المستقبلية الواردة ،يحتاج المستثمرون الحاليون
والمحتملون والمقرضون والدائنون اآلخرون معلومات حول موارد المنشأة والمطالبات من المنشأة وكيف
يؤدي مجلس إدارة المنشأة مسؤولياته بكفاءة وفاعلية الستخدام موارد المنشأة .تشمل األمثلة على تلك
المسؤوليات حماية موارد المنشأة من اآلثار غير المواتية للعوامل االقتصادية مثل تغير األسعار والتغيرات
التقنية وضمان امتثال المنشأة للقوانين واللوائح المعمول بها واألحكام التعاقدية .وتعتبر المعلومات حول
أداء اإلدارة لمسؤولياتها هو أمر مفيد التخاذ القرارات من قبل المستثمرين والمقرضين الحاليين والدائنين
اآلخرين الذين يحق لهم التصويت على إجراءات اإلدارة أو التأثير عليها بطريقة أخرى.
بناء عليه ،يمكن القول بأن األطراف المهتمة بالتقارير المالية هم غالباً المستثمرون سواء كانوا حاليين أم
ً
متوقعين ،وهذه الفئة من المستفيدين تحتاج إلى التقارير للحكم على مقدرة المنشأة في تحقيق األرباح حاليًا
أو مستقبالً ،ودرجة نمو هذه األرباح من سنة إلى أخرى .هذا ويعتبر الدائنون والبنوك من أهم المستفيدين
من التقارير المالية من خارج المنشأة ،للحصول على معلومات تهتم بمقدرة المنشأة على تسديد التزاماتها
القصيرة أو الطويلة األجل ودرجة السيولة النقدية والتدفقات النقدية الواردة والصادرة باإلضافة إلى حاجة
الدائنين والبنوك أيضًا إلى التعرف على حركة األرباح والتغيرات في المركز المالي خالل عدد من
الفترات .والشك بأن هناك مستخدمين متعددين للمعلومات المحاسبية الواردة في التقارير المالية ،بخالف
مستثمري حقوق الملكية ،ومن بينهم من ال يهتم بتقييم حقوق الملكية ،وإنما ما يجمع بينهم هو طبيعة
المعلومات التي يحتاجونها ،والمتعلقة بالتدفق النقدي.
ونتيجة للتركيز على المستثمرين والدائنين كمستخدمين رئيسيين ،تختلف النظرة إلى دور اإلدارة،
فالتقرير المالي -خاص ًة القوائم المالية ،-ال يفصل عادة أداء اإلدارة عن أداء المنشأة .واعتمادًا على موقع
اإلدارة في المنشأة ،فإن لديها معلومات أكثر مما هو متاح للمستخدمين الخارجيين ،ولذلك فإن لها دور
مهم في مساعدتهم على اتخاذ ق ارراته م االستثمارية واالئتمانية ،فيجب أن يتضمن التقرير المالي تفسيرات
وتوضيحات لمساعدة المستخدمين على فهم المعلومات المالية المقدمة ،فاإلدارة تعلم حول المنشأة
وأوضاعها بشكل أكبر من المستثمرين والدائنين واألطراف األخرى الخارجية ،ويمكنها غالبًا زيادة منفعة
المعلومات المالية ،من خالل تحديد الصفقات واألحداث والظروف األخرى التي تؤثر بالمنشأة ،وتفسير
تأثيرها المالي على المنشأة.
وطالما أن اإلطار المفاهيمي للمحاسبة يقر بوجود أهمية لق اررات المستثمرين ،إال أن للمحاسبة دو ًار
ال يقتصر على تقديم المعلومات المفيدة لهم ،فمستثمري حقوق الملكية يشكلون جزء من المستخدمين
الرئيسيين للمعلومات المحاسبية .كما تختلف النظرة تجاه دور اإلدارة عما هو سائد في االختيار المحاسبي
وإدارة األرباح ،فيعترف اإلطار المفاهيمي بتدخل اإلدارة في عملية التقرير المالي ،إال أن ذلك يتم بتقديم
تفسيرات وتوضيحات تفيد في اتخاذ الق اررات االستثمارية واالئتمانية ،وتتسق هذه النظرة مع المنظور
المعلوماتي إلدارة األرباح" ،فاإلدارة ونتيجة لموقعها في المنشأة ،تستخدم أحكامها وتقديراتها في عملية
11
التقرير المالي ،ولديها معلومات أكثر مما هو متاح لدى المستخدمين الخارجيين ،ويجب أن تعمل على
تقديم معلومات في شكل تفسيرات وتوضيحات تساعد في زيادة فهم المعلومات.
يعتبر حملة األسهم أهم المستخدمين الرئيسيين لمعلومات التقارير المالية ،ويمثلون الفئة الرئيسية التي
يجب االعتماد على ق ارراتهم كأساس لتقييم مدى منفعة معلومات التقارير المالية .وقد بين اإلطار
المفاهيمي للمعايير الدولية إلعداد التقارير المالية حدود االستفادة من التقارير المالية ،وذلك لألسباب
التالية:
– 0ال تستطيع التقارير المالية ذات الغرض العام أن تقدم جميع المعلومات التي يحتاجها المستثمرون
والمقرضون الحاليون والمحتملون وغيرهم من الدائنين .لذلك يجب على هؤالء المستخدمين أن يبحثوا في
معلومات ذات صلة من مصادر أخرى ،على سبيل المثال ،الظروف والتوقعات االقتصادية العامة
واألحداث السياسية والمناخ السياسي والتطلعات المستقبلية للصناعة والمنشأة.
– 2إن التقارير المالية ذات الغرض العام غير مصممة إلظهار قيمة المنشأة المعدة للتقارير ،لكنها تقدم
معلومات لمساعدة المستثمرين والمقرضين الحاليين والمحتملين وغيرهم من الدائنين على تقدير قيمة
المنشأة المعدة للتقارير.
– 9إن لدى مختلف المستخدمين الرئيسيين احتياجات مختلفة ،وربما متضاربة ،من المعلومات والرغبات.
ولذلك يسعى المجلس إلى وضع معايير إعداد التقارير المالية التي تساهم في توفير مجموعة المعلومات
التي ستلبي احتياجات أكبر عدد ممكن من المستخدمين الرئيسيين .إال أن التركيز على احتياجات
المعلومات المشتركة ال يمنع المنشأة المعدة للتقارير من تضمين معلومات إضافية تعتبر مفيدة جدًا
لمجموعة فرعية محددة من المستخدمين الرئيسيين.
– 4تكون إدارة المنشأة المعدة للتقارير معنية أيضًا بالمعلومات المالية حول المنشأة ،لكن ال ينبغي أن
تعتمد اإلدارة على التقارير المالية ذات الغرض العام ،ألنه بإمكانها الحصول على المعلومات المالية التي
تحتاجها داخلياً.
– 5قد تجد أطراف أخرى ،مثل الجهات التنظيمية وأفراد الجمهور عدا عن المستثمرين والمقرضين
ال حاليين والمحتملين وغيرهم من الدائنين ،أن التقارير المالية ذات الغرض العام هي تقارير مفيدة .إال أن
تلك التقارير غير موجهة بشكل رئيس إلى هذه المجموعات األخرى.
– 1إلى حد كبير ،تستند التقارير المالية على التقديرات واألحكام والنماذج وليس إلى أوصاف دقيقة.
وينص إطار المفاهيم على المفاهيم التي تشكل أساس تلك التقديرات واألحكام والنماذج .وهذه المفاهيم
هي الهدف الذي يسعى المجلس ومعدي التقارير المالية إلى تحقيقه .وكما هو الحال في معظم األهداف،
10
من غير المحتمل أن يتم تحقيق رؤية إطار المفاھيم في تحقيق إعداد مثالي للتقارير المالية بشكل كامل،
على األقل ليس على المدى القريب ،ألن فهم وقبول وتطبيق طر ٍق جديدة في تحليل المعامالت واألحداث
األخرى يستغرق الكثير من الوقت .ومع ذلك ،فإن وضع هدف معين لتحقيقه هو أمر أساسي إذا كان يراد
إلعداد التقارير المالية أن يتطور لتحسين فائدتها.
إال أنه وعلى الرغم من أهمية معلومات التقارير المالية ،فهناك حدود لالستفادة منها ،ذلك
لألسباب التالية:
– 0تعتبر معلومات التقارير المالية مضللة وعرض ًة للتالعب ،ذلك نتيجة تعدد الطرق المحاسبية المتاحة
أمام اإلدارة ،فاإلدارة تختار الطرق المحاسبية التي تخدم مصالحها ،من أمثلة ذلك طرق تسعير المنصرف
من المخزون السلعي.
– 2اعتماد المحاسبة على التقدير بالتقرير عن القيم في نهاية الفترة.
– 9تتميز المعلومات المحاسبية بأنها معلومات كمية مقاسة نقدًا ،وفقًا لمبدأ القياس النقدي.
– 4المعلومات المح اسبية في معظمها معلومات تاريخية ،نتيجة لتطبيق المبادئ المحاسبية مثل مبدأ
التكلفة التاريخية في قياس األصول وتقويمها والتقرير عنها.
– 5تمثل األرقام المحاسبية نتائج تقريبية مشروطة ،وصحة بعض النتائج تتوقف على صحة التقديرات في
المستقبل .كما تنشأ هنا مشكلة رئيسي ة ،تتعلق بطبيعة تعقيد اإلجراءات والقواعد المحاسبية خاصة تلك
المرتبطة بأساس االستحقاق وتعدد طرق التقييم المحاسبي ،ومدى قدرة المستثمر على فهم هذه األسس ،إذ
تفترض هذه النظرية المحاسبية وفق االتجاهات الحديثة أن لدى المستثمر القدرة على فهم تلك األسس،
بحيث يمكن أن تساهم في تعظيم منفعة ق ارراته كما هو مفترض لها من قبل معديها ،فقد ناقشت دراسة
صادرة عن مجمع المحاسبين األمريكي AICPAبشكل مشترك مع الخمسة الكبار في المراجعة ،أن أحد
العوامل التي تؤثر على التقرير المالي ،هي درجة تعقيد المعايير المحاسبية وكثرة عددها .ففي ظل
تغيرات بيئة األعمال واتجاهها نحو التعقيد ،فإن القواعد المحاسبية تصبح على درجة فنية وتفصيلية
عالية ،ووجود القواعد المفصلة والمعقدة سيفترض وبشكل آلي بأن درجة تعقيدها ستستمر في التزايد ،إلى
درجة يصبح لدى اإلدارة مشكلة في فهمها وتطبيقها.
بالتالي ،فإن أحد قضايا البحث والمناقشة في هذا االتجاه هو معرفة ما هي الطريقة المثلى التي
يرغب المستثمر فيها بالحصول على المعلومات ،وهل هذه المعلومات التي يريدها هي معلومات تفصيلية
أم إجمالية ملخصة؟ والشك بأن المعلومات اإلجمالية ستعم بالفائدة على أكثر من طرف ،بعكس
المعلومات الملخصة التي تفيد أشخاص محددين فقط تربطهم عالقات متعددة بالمنشأة ،أو ربما يكون لهم
هدف آخر في ظل المنظور النفعي .إن عدم توفر هذه النظرة لدى المستثمر سيؤدي ذلك إلى انخفاض
االستفادة من التقارير المالية بالتالي عدم مقدرة المستثمر على تقييم التدفقات النقدية.
13
:5-3-1التحديات التي تواجه التقارير المالية:
حظيت التقارير المالية المعدة على أساس المعايير بنجاح كبير ،ذلك أن هذه التقارير إضافة إلى
اإلفصاحات المرافقة لها تقدم المعلومات المالية وتنظمها بطريقة مفيدة وموثوقة .وعلى الرغم من ذلك ال
تزال التقارير المالية تعاني من تحديات كثيرة ،ومن هذه التحديات:
.1البيئة السياسية:
تعتبر األطراف المهتمة بالتقارير المالية (مستخدمو التقارير المالية) هي الفئة األكثر تأث ًار واهتمامًا
بالمعلومات المفصح عنها في هذه التقارير ،وتهتم بشكل كبير بالقواعد المحاسبية ،وقد يرغب الكثير من
معدي التقارير المالية في عرض األحداث االقتصادية التي تؤثر عليها ،أو التقرير عنها بطريقة معينة.
وهذا األمر قد يجعلهم أمام مشكلة تتمثل في القدرة على عرض هذه األحداث نتيجة للقوانين التي تحكم
البالد .وقد وضعت هذه األمور القائمين على وضع المعايير أمام قضية صياغة قواعد محاسبية ومعايير
بهدف تغيير القواعد الحالية وتطوير قواعد جديدة .بهدف تحييد هذه التقارير عن الضغوط السياسية التي
تؤثر على طريقة عرض المعلومات المحاسبية ضمن التقارير المالية .والسؤال الذي يمكن إثارته في هذا
الصدد ،هل يجب على واضعي المعايير ا ألخذ بعين االعتبار الضغوط السياسية عند وضع المعايير؟.
في الحقيقة هذا األمر مهم جدًا ألن هناك قوى قد تتأثر بتطبيق هذه المعايير ،وبالتالي يجب على
واضعي المعايير لحظ الضغوط السياسية أثناء وضع المعايير.
.2فجوة التوقعات:
ساهمت االنهيارات التي لحقت بكبرى المنشآت على مستوى العالم [مثل شركتي Enronو]WorldCom
في لفت انتباه المهتمين والقائمين على وضع المعايير إلى ضرورة وضع معايير عالمية ذات جودة عالية.
وقد يتساءل البعض عما إذا كانت مهنة المحاسبة تقوم بكامل واجباتها بهدف عدم الوصول إلى مثل هذه
االنهيارات .القضية هنا في أن مهنة المحاسبة ال يمكن أن تكون مسؤولة عن كل كارثة مالية ،فقد تكون
هناك أطراف داخل المنشآت تسعى إلى تحقيق منافع خاصة وتؤثر سلباً على نمو هذه المنشآت .وعلى
الرغم من كل ذلك فيجب على مهنة المحاسبة االستمرار في السعي لتلبية احتياجات المجتمع ،ولكن
بالمقابل فإن الجهود المبذولة لتلبية هذه االحتياجات سوف تصبح أكثر تكلفة للمجتمع .لذلك فإن األمر
يتطلب تطوير أنظمة تتسم بالشفافية والوضوح والموثوقية لتلبية توقعات الجمهور وهذا األمر يحتاج إلى
موارد كبيرة ،قد تحول دون تحقيق هذه األهداف.
تتجلى هذه القضايا بضرورة السعي إلى تطوير التقارير حتى ولو كانت تلك التقارير المالية الحالية تقدم
معلومات مهمة وتنظمها بطريقة مفيدة وموثوق بها ،فهناك الكثير من القضايا التي لوحظ عدم اهتمام
14
إصدارات المعايير بها ،ومنها:
•المقاييس غير المالية :أخفقت التقارير المالية في توفير بعض مقاييس األداء الرئيسية المستخدمة على
نطاق واسع من قبل اإلدارة ،مثل :مؤشرات رضا العمالء ،تراكم المعلومات ،أسعار السلع المشتراة غير
المقنعة.
• معلومات مستقبلية :فشلت التقارير المالية في توفير المعلومات االستشرافية التي يحتاجها المستثمرون
والدائنون الحاليون والمحتملون .وقد أشار أحد األفراد إلى أن البيانات المالية في عام 2112كان يجب
أن تبدأ بعبارة "فيما مضى " للداللة على استخدامها للتكلفة التاريخية وت اركم األحداث الماضية.
• األصول غير الملموسة :ركزت التقارير المالية على األصول التي لها تأثير(المخزون ،أصول
المصنع) ،لكنها فشلت في تقديم الكثير من المعلومات حول األصول غير الملموسة .إذ أن األصول
األكثر قيمة غالبا ما تكون غير ملموسة .مثالً العالمة التجارية وأهميتها في ازدهار العديد من المنشآت.
سنويا .ولكن
ً •التوقيت :تعد المنشآت فقط البيانات المالية ربع السنوية وتقدم البيانات المالية المدققة
هناك القليل من المعلومات قد تكون متاحة وقت إعداد التقارير المالية.
وبالتالي يجب مواجهة كل هذه التحديات لمهنة المحاسبة من أجل زيادة كفاءة رأس المال ،ومن األمور
التي تساعد على ذلك:
غالبا ما تكون
.1أن تكشف بعض المنشآت طواعية عن المعلومات التي تعتبر ذات صلة بالمستثمرينً .
هذه المعلومات غير مالية .على سبيل المثال ،تكشف منشآت المصارف اآلن عن بيانات حول نمو
القروض وجودة االئتمان وإيرادات الرسوم وكفاءة التشغيل وإدارة رأس المال واستراتيجية اإلدارة.
.2استخدام المنشآت اإلنترنت لتوفير بيانات مالية محدودة ،فمعظم المنشآت اآلن تنشر تقاريرها
أقساما من تقاريرها السنوية بتنسيق
ً ابتكار
ًا السنوية بتنسيقات متعددة على الويب .تقدم المنشآت األكثر
يمكن للمستخدم معالجته بسهولة ،كما هو الحال في تنسيق جدول بيانات إلكتروني .تقوم المنشآت
أيضا بتنسيق تقاريرها المالية باستخدام لغة تقارير األعمال الموسعة ( ،)XBRLوالذي يسمح
ً
بالوصول األسرع واألقل تكلفة إلى المعلومات المالية للشركات.
.3التحول باتجاه التسجيل وفق مدخل القيمة العادلة ،إذ يوجد العديد من المعايير المحاسبية تتطلب
اآلن تسجيل أو الكشف عن معلومات القيمة العادلة .على سبيل المثال ،تقوم المنشآت إما بتسجيل
االستثمارات في األسهم والسندات والتزامات الدين والمشتقات بالقيمة العادلة ،أو تعرض المنشآت
المعلومات المتعلقة بالقيمة العادلة في المالحظات على البيانات المالية.
ستؤدي التغييرات في هذه االتجاهات إلى تعزيز مالءمة التقارير المالية وتوفير معلومات مفيدة لألطراف
15
ذات الصلة بالتقارير المالية.
.4أخالقيات مهنة المحاسبة :في المحاسبة ،كما هو الحال في مجاالت العمل األخرى ،نواجه مشكالت
أخالقية بشكل متكرر ،بعضها بسيط وسهل الحل .ومع ذلك ،فإن الكثير منها ال يتطلب اختيارات
صعبة بين البدائل المسموح بها .المنشآت التي تركز على "تعظيم الحد األدنى" و "مواجهة تحديات
المنافسة" و "التشديد على النتائج قصيرة األجل" تضع المحاسبين في بيئة من الصراع والضغط .ال
دائما اإلجابة على األسئلة األساسية مثل "هل هذه طريقة لتوصيل المعلومات المالية جيدة أم
يمكن ً
سيئة؟" "هل هي صحيحة أم خاطئة؟" و "ماذا يجب أن أفعل في الظروف؟" من خالل االلتزام
بالمعايير الدولية للتقارير المالية أو إتباع القواعد المهنية .الكفاءة الفنية ليست كافية عند مواجهة
الق اررات األخالقية .لذلك من الضرورة العمل على مجموعة واحدة من معايير التقارير المالية عالية
ال:
الجودة وإجراء التقارب بينها ،فمث ً
تقوم الصين بإصالح نظام التقارير المالية لديها ،من خالل نهج يسمى عملية التقارب المستمر.
والهدف هو االبتعاد عن االختالفات بين المعايير المحلية والمعايير الدولية للتقارير المالية.
تسمح اليابان اآلن باستخدام المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية للشركات المحلية .ومن
المتوقع أن يزداد عدد المنشآت التي تختار استخدام المعايير الدولية للتقارير المالية زيادة كبيرة
في المستقبل القريب.
قضى IASBو ( FASBمن الواليات المتحدة) السنوات الـ 16الماضية في العمل على دمج
معاييرهما .أصدر المجلسان حاليًا معايير جديدة بشأن االعتراف باإليرادات واألدوات المالية
ومحاسبة اإليجار ،على الرغم من أن معايير IASBو FASBفي هذه المجاالت الثالثة
متشابهة ،إال أنه يوجد اختالفات كبيرة أيضاً.
في السنوات األخيرة ،كان لماليزيا دور فعال في المساعدة في تعديل المحاسبة عن األصول
الزراعية.
قدمت مجموعة وضع المعايير في إيطاليا النصائح والمشورة بشأن المحاسبة عن مجموعات
األعمال الخاضعة لسيطرة مشتركة.
ويبقى السؤال النهائي هو ما إذا كانت المعايير الدولية للتقارير المالية ستعمل في الواقع كمجموعة واحدة
من معايير المحاسبة العالمية عالية الجودة التي ظل العالم يسعى إليها لفترة طويلة .وربما عندما يتعلق
األمر بتلبية مخاوف المستثمرين ،فإن الوعد بوجود معيار محاسبة عالمي حقيقي يدفع للطمأنينة.
16
يشكل مصطلح القوائم المالية Financial Statementsالشكل التقليدي لإلفصاح عن المعلومات المالية
التي ينتجها النظام المحاسبي ،فالتطور الذي لحق بهذا اإلفصاح نتيجة متغيرات بيئة األعمال المتنوعة
انتقل من مصطلح القوائم المالية إلى مصطلح أكثر اتساعاً وتعميماً وهو مصطلح التقارير المالية
، Financial Reportingحتى أن معايير المحاسبة الدولية تطورت لتصبح معايير التقرير المالية الدولية
) ،International Financial Reporting Standards( IFRSوأصبح الحديث في األوساط المهنية
والعملية والبحثية حول مصطلح عملية التقرير المالي ومتطلباتها والخصائص لمرغوب توافرها في
المخرجات الناتجة عن تلك العملية.
يعتبر اإلفصاح في التقارير والقوائم المالية مهمًا بالنسبة لألطراف المهتمة بتطور عمل المنشأة ،فمن
خالله يمكن بناء معرفة واضحة عن وضع المنشأة إضافة إلى مدى التزام اإلدارة وكفاءتها ،من جهة
ثانية ،فإن مخرجات التقارير والقوائم المالية تمثل ركيزة رئيسة لإلدارة للتأكد من مدى صحة ودقة
المعلومات المتوافرة لديها ،وهل أن الق اررات التي تم اتخاذها كانت متوافقة والمعلومات المعروضة في
القوائم والتقارير المالية؟.
وال شك بأن هناك خلط واضح لدى الكثيرين ما بين التقارير المالية والقوائم المالية ألن كالً منهما يعتبر
منتج نهائي للمحاسبة ،إضافة إلى المعلومات التي تتوافر فيهما ،إال أن هناك معلومات تفصيلية وأكثر
إفصاحاً يمكن الحصول عليها من التقارير المالية .ويمكن توضيح الفروق مابين التقارير المالية والقوائم
المالية من خالل:
.1تمثل التقارير المالية مجاالً أكثر اتساعًا من القوائم المالية ،فقد تعنى القوائم المالية بعرض نتائج
أعمال ال منشأة والقيم المحاسبية ألصولها والتزاماتها التي تعد على أساس االستحقاق المحاسبي،
باعتبارها شكل وطريقة لعرض هذه النتائج والقيم التي تمثل مخرجات النظام المحاسبيوتتضمن القوائم
المالية تلك القوائم الرئيسة لإلفصاح اإللزامي من قبل المنشآت والمحددة بموجب القوانين والتشريعات
التي تتمثل بكل من:
قائمة الدخل التي تبين اآلثار التي تركتها األحداث االقتصادية التي جرت خالل فترة من الزمن،
على نتائج أعمال المنشأة من ربح أو خسارة ،إنها تمثل وسيلة إفصاح محاسبي تختص بإظهار
نتائج األعمال .فنجد أن قائمة الدخل تحتوي على بيانات النفقات واإليرادات التي تخص الفترة
المحاسبية ،والمعدة طبقاً ألساس االستحقاق.
قائمة التغييرات في حقوق الملكية التي تظهر التغيرات التي حصلت على رأس المال واألرباح
المحتجزة في الفترة التي تغطيها القائمة ،حيث أن األرباح المحتجزة تتأثر باألرباح الصافية
المحققة فتزداد ،وبالخسائر المحققة أو بتوزيعات األرباح فتنخفض .ورأس المال قد يزداد وينخفض
17
ال.
تبعًا ألسباب عدة منها إصدار أسهم جديدة مث ً
قائمة المركز المالي (أو الميزانية) التي تصور المركز المالي للمنشأة في لحظة محددة (غالبًا
نهاية العام) .تعرض القائمة أصول المنشأة مبوبة حسب درجة سيولتها (أي حسب سرعة تحولها
إلى نقد) ،وااللتزامات المترتبة على المنشأة تجاه الغير مبوبة حسب درجة استحقاق الدين (حسب
تواريخ االستحقاق) ،وكذلك حقوق الملكية كما ظهرت في قائمة التغيرات في حقوق الملكية.
قائمة التدفقات النقدية التي تبين صافي التدفق النقدي المحقق من األنشطة التشغيلية
واالستثمارية والتمويلية ،التي يمكن أن تعد بالطريقة المباشرة أم غير المباشرة.
بينما يهتم التقرير المالي بقضايا محاسبية أكثر شمولية واتساعًا ،تتضمن أهداف المحاسبة ومستخدمي
المعلومات المحاسبية ،وقضايا االعتراف والقياس .ذلك من خالل قائمة المركز المالي ،قائمة الدخل
(الدخل الشامل) ،قائمة التدفقات النقدية ،قائمة التغيرات في حقوق الملكية.
.2تهتم التقارير المالية بقضايا محاسبية أكثر شمولية واتساعًا ،تتضمن أهداف المحاسبة ومستخدمي
.
المعلومات المحاسبية ،وقضايا االعتراف والقياس
.9تقدم التقارير المالية إيضاحات مرفقة مع القوائم المالية والتي تعتبر جزء ال يتجزء من التقارير المالية.
.4تحتوي التقارير المالية على تقرير مجلس اإلدارة وتقرير اإلدارة التنفيذية وتقرير مدقق الحسابات،
وتقارير مقدمة إلى الجهات الحكومية ،وتقارير عن توقعات اإلدارة ،إضافة إلى جداول متممة للتقرير
السنوي للشركة ،وتقارير حول اإلفصاح عن التأثيرات االجتماعية والبيئية.
.5تتضمن القوائم المالية وسائل أساسية عن معلومات يراد إيصالها إلى األطراف المهتمة من خارج
المنشأة ،باإلضافة إلى أنها تحتوي على معلومات أخرى غير المدونة في الدفاتر المحاسبية ،في حين
تحتوي التقارير المالية باإلضافة إلى القوائم المالية على معلومات يمكن الحصول عليها–بشكل مباشر
أو غير مباشر –من النظام المحاسبي لدى المنشأة ،وهذه المعلومات غالبًا ما تكون حول المشاريع
الجديدة ،االلتزامات ،األرباح ،مصادر التمويل ،النشاط اإلنتاجي والتسويقي والعوامل التي تؤثر به
مستقبالً ...الخ.
.1تدقق القوائم المالية من قبل مدقق الحسابات ،في حين أن التقارير المالية تعد من قبل اإلدارة وتراجع
مراجعة دقيقة.
18
ملحق للمطالعة:
تكونت أول جمعية للمحاسبين في بريطانيا عام ، 1225في حين تشكل مجمع المحاسبين العموميين
األمريكيين AAPAعام ،1226وأضيف إلى هذا المجمع في عام 1296معهد ماسكي الدفاتر
والمحاسبين .وقد أثبتت المراحل األولى من تطور المحاسبة ظهور قصور الممارسة المهنية ،وبدأ البحث
المحاسبي يتجه نحو الدراسات النظرية لتطوير المحاسبة من مجرد فن عملي لتسجيل العمليات المالية
للمنشأة ،إلى علم له أصوله وفلسفته ونطاقه ودالالته(.)2وغالبًا ما يشار إلى عام 1931كحد فاصل في
التطور المهني والفكري للمحاسبة ،وقد تمت المحاوالت األولى إلدخال تحسينات على المحاسبة ،بعد وقت
قصير من حدوث أزمة الكساد ،ال سيما وأن هذه األزمة قد أثرت في تحويل مركز االهتمام من قائمة
المركز المالي باتجاه قائمة الدخل ،إذ أصبح لرقم الربح وطرق حسابه أهمية كبيرة في الفترة التي تلت أزمة
الكساد( . )3وقد دفعت هذه األزمة العديد من المنظمات المهنية الصغيرة إلى توحيد الممارسات المحاسبية
ووضع ضوابط للسلوك المهني ،للحفاظ على مركز المحاسب ومدقق الحسابات ،ومن أهم هذه المنظمات
هو المجمع األمريكي للمحاسبيين ( )AAAالذي تأسس عام 1917والذي كان له دور مهم في توحيد
الممارسات المحاسبية من خالل إصدار المبادئ المحاسبية المقبولة عموماً ،GAAPإذ أصدرت إحدى
اللجان المنبثقة عن المجمع األمريكي للمحاسبين القانونيين( )AICPAفي عام 1932خمسة مبادئ
عامة ،تم إقرارها من قبل بورصة نيويورك لألوراق المالية ،NYSEواعتبر ذلك بمثابة المحاوالت األولى
لتطوير تلك المبادئ ،وهي(:)4
– 1يتحقق اإليراد عند البيع.
– 2استبعاد المكاسب الرأسمالية المتحققة من قائمة الدخل ،إال في حالة إعادة التنظيم على أن يتم إقرار
ذلك من المساهمين.
– 3ال تعد األرباح المكتسبة من منشأة تابعة جزءًا من أرباح المنشأة المسيطرة إذا كانت متحققة قبل
السيطرة.
– 4عدم احتساب أرباح األسهم والسندات المملوكة وعرضها دائنة في قائمة الدخل.
– 5تستبعد أوراق القبض الموقعة من قبل موظفي المنشأة أو المنشآت التابعة لها ،وإظهارها كبند
مستقل.
وفي عام 1933أنشأت لجنة بورصة األوراق المالية SECبموجب قانون األوراق المالية،
-2بدوي ،محمد عثمان وعثمان ،األميرة ابراهيم" ،2222 ،دراسات في قضايا ومشاكل محاسبية معاصرة" ،اإلسكندرية ،منشأة المعارف ،ص.5
-3يوسف ،علي محمد " ،2225 ،استخدام المدخل التطبيقي في الفكر المحاسبي المعاصر كإطار للتنظير المحاسبي" ،رسالة دكتوراه غير منشورة،
كلية التجارة باإلسماعيلية ،جامعة قناة السويس ،ص.88
-4القاضي ،حسين؛ حمدان ،مأمون؛ المصري ،تيسير ويوسف ،علي" ،2217 ،نظرية المحاسبة" ،كلية االقتصاد ،منشورات جامعة دمشق ،ص
ص .42 – 41
19
وطالبت اللجنة SECالمهنة نتيجة للفوضى السائدة في الممارسات المحاسبية ،إلى تطوير مبادئ
ومعايير محاسبية وإصدار بيان رسمي بذلك .وفي عام 1959شكلت هيئة مبادئ المحاسبة (،)APB
بهدف ت طوير مبادئ محاسبية ،ونشرت الكثير من اآلراء التي كان لها دور في حل العديد من مشاكل
التطبيق العملي( ،)5ويشير مصطلح المبادئ المحاسبية المقبولة عمومًا إلى ممارسات محاسبية تم قبولها
من قبل عدد كبير من المحاسبين ،إال أن طريقة التطبيق كانت بشكل إلزامي ويمكن فرض ه ذه المبادئ
دون الرجوع إلى ممارسات مقبولة( . )6وبالتدقيق في كيفية قبول هذه المبادئ نجد أنها عبارة عن مبادئ
قبلت من قبل المحاسبين فقط ،وليس من قبل المالك والمستفيدين من مخرجات النظام المحاسبي المطبق،
بالتالي فهي قد تحتوي على ممارسات متناقضة ،ألنها تولي بالدرجة األولى مصالح المدراء ،فهي تصبح
ملزمة فيما بعد ،ولكن وعند تغير الظروف السابقة ،سيتم إقرار ممارسات مغايرة لتلك التي كانت موجودة
سابقاً ،األمر الذي سيجعل هذه الممارسات في نهاية المطاف مبادئ ملزمة وتصبح مقبولة قبوالً عاماً،
وهذا ما يجعل تلك المبادئ تحتوي عل ى ممارسات متناقضة .ونتيجة لشعور مهنة المحاسبة بقصور
المبادئ المحاسبية ،وعجز هيئة المبادئ المحاسبية ( ) APBعن تلبية حاجات المجتمع المالي ،فقد
استبدلت هذه الهيئة في عام 1973بهيئة معايير المحاسبة المالية .FASBوالمالحظة األساسية في هذه
الهيئة أنها ضمت كافة األطراف المعنيين في تنظيم السياسة المحاسبية ،وبصفة خاصة:
– 1إدارة المنشأة بصفتها المسؤولة عن إعداد التقارير المالية.
– 2مهنة المحاسبة باعتبارها المسؤولة عن مراجعة التقارير المالية.
– 3مستخدمو التقارير المالية.
وانصب تركيز هيئة معايير المحاسبة المالية FASBفي وضع إطار مفاهيمي لمعايير محاسبية
ملزمة في التطبيق العملي ،وقد صدر عن الهيئة العديد من بيانات مفاهيم Statementsالمتعلقة بأهداف
التقارير المالية ،ومفاهيم جودة المعلومات المحاسبية ،وعناصر القوائم المالية ،وقواعد التحقق وقياس
وإثبات القوائم المالية ،وبعضها خاص باستخدام معلومات قائمة التدفقات النقدية والقيمة الحالية في
القياس المحاسبي .وقدمت الهيئة العديد من المعايير التي حلت الكثير من مشاكل التطبيق العملي
للمحاسبة.
ثم جاءت معايير المحاسبة الدولية في إطار الجهود المشتركة من أجل إيجاد معايير تكون قابلة للتطبيق
الدولي في المحاسبة
02
)1أسئلة صح /خطأTrue/False
تتجلى أهمية معايير المحاسبة الدولية في كونها تحدد الضوابط والقواعد والممارسات
المحاسبية الواجبة التطبيق على المستوى المهني للمحاسبة
3
التركيز الكبير على وجود معايير عالية الجودة ناتج عن وجود تغييرات في قناعات القائمين
على وضع المعايير
4
مرونة معايير المحاسبة الدولية تتمثل في حرية االختيار التي سمح بها مجلس اإلدارة من
بين أكثر من سياسة محاسبية مسموح بها لمعالجة نفس العملية
5
هدف التقارير المالية ذات الغرض العام هو تقديم معلومات مالية حول المنشأة المعدة
للتقارير
6
يعتبر العامل السياسي واحد من التحديات التي تواجه التقارير المالية 8
-0يعتبر تبني المعايير الدولية للتقارير المالية حاجة ضرورية نظرا ً ألنها:
ب) تدعم قابلية المعلومات للمقارنة أ) تساهم في تخفيض االختالف بين التقارير
د) جميع األجوبة صحيحة ج) تخفض درجة عدم تماثل المعلومات
01
الفصل الثاني :اإلطار المفاهيمي للمحاسبة المالية
عنوان الموضوع :اإلطار المفاهيمي للمحاسبة المالية The Conceptual Framework of Financial
Accounting
كلمات مفتاحية:
اإلطار المفاهيمي ،Conceptual Frameworkالمالءمة ، Relevanceالتمثيل الصادق ،Faithful Representation
الحيادية ، Neutralityالقابلية للتحقق ،Verifiabilityالقابلة للفهم ،Understandabilityفرض الكيان االقتصادي
،Economic Entity Assumptionفرض االستم اررية ،Going Concern Assumptionفرض الوحدة النقدية
،Periodicity Assumptionأساس االستحقاق المحاسبي ،Monetary Unit Assumptionفرض الدورية
،Accrual Basis of Accountingأساسيات القياس ،Measurement Principlesالتكلفة التاريخية Historical
،costالقيمة العادلة .Fair value
ملخص الفصل:
تعتبر التقارير المالية المرآة التي تعكس عمل المحاسبة ،وتمثل المنتج الرئيس لها ،وهي مصممة من أجل تقديم معلومات
تلقى القبول العام ومفيدة لجميع األطراف ذات الصلة بالمنشأة .ومن أجل أن تقدم الغاية منها فيجب أن تصمم مجموعة من
المعايير والقواعد الناظمة للعمل المحاسبي ككل بما فيها التقارير المالية ،وقد قدم مجلس معايير المحاسبة الدولية ()IASB
في عام 2111إطار مفاهيمي للتقارير المالية محدد المفاهيم التي يجب أن تقوم عليها التقارير المالية ،ولذلك فهو يشكل
نظام متماسك ينطلق من الهدف الرئيس للتقارير المالية.
بناء عليه ،فإننا في هذا الفصل نركز على دراسة اإلطار المفاهيمي للمحاسبة من منظور المعايير الدولية للتقارير المالية،
ً
حيث يتناول هذا الفصل دراسة الحاجة إلى اإلطار المفاهيمي ،ثم ننتقل إلى دراسة طبيعة اإلطار المفاهيمي ،وضرورة
تطوير اإلطار المفاهيمي ،ومن ننتقل لدراسة الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية ونختتم الفصل بدراسة مفاهيم
القياس واالعتراف واإلفصاح.
المخرجات واألهداف التعليمية:
.1وصف فائدة اإلطار المفاهيمي وهدف اإلبالغ المالي.
.2تحديد الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية والعناصر األساسية للبيانات المالية.
.3مراجعة االفتراضات األساسية للمحاسبة.
.4إمكانية شرح تطبيق المبادئ األساسية للمحاسبة
00
الرغم من أن هذه القوائم المالية قد تظهر متماثلة من دولة إلى أخرى ،إال أنه يوجد اختالفات ربما سببها
التباينات في الظروف االجتماعية واالقتصادية والقانونية ،أو بسبب كون البلدان المختلفة تأخذ في
الحسبان احتياجات مختلف مستخدمي القوائم المالية عند وضع المتطلبات المحلية .وقد أدت هذه
الظروف المختلفة الستخدام مجموعة متنوعة من التعريفات لعناصر القوائم المالية ،مثل ،األصول
وااللتزامات وحقوق الملكية والدخل والمصروفات .وقد نتج عن ذلك أيضاً استخدام ضوابط مختلفة إلثبات
البنود في القوائم المالية وفي التفضيل ألسس مختلفة للقياس .وبهدف تضييق هذه الفروقات ظهرت
الحاجة إلى إيجاد إطار مفاهيمي جامع وشامل يحتوي على مجموعة من األهداف إضافة إلى وضع
إرشادات وتوجيهات للممارسة العملية للمحاسبة .من جهة أخرى ،فقد برزت الحاجة إلى إطار مفاهيمي
عقب الفضائح التي طالت مهنة المحاسبة بعد انهيار كبرى الشركات على مستوى العالم كما ذكرنا سابقاً،
وذلك بهدف استعادة ثقة الجمهور في عملية إعداد التقارير المالية.
وبناء على هذه القضايا ،فإننا نحتاج إلى إطار عمل مفاهيمي لكي تكون عملية وضع القواعد المحاسبية
ً
مفيدة ،بحيث تستند إلى مجموعة مفاهيم راسخة وتتصل بها .وبالتالي فإن اإلطار المفاهيمي المطور
بشكل سليم يمكن مجلس معايير المحاسبة الدولية من إصدار بيانات أكثر فائدة ومتسقة مع مرور الوقت،
وينبغي أن ينتج عن ذلك مجموعة متناسقة من المعايير .ففي حال عدم وجود قواعد محددة بشكل سليم
مقدمة ضمن إطار عمل مطور ،فإن األمر سيؤدي إلى أن يكون وضع المعايير قائمًا على المفاهيم
الفردية التي طورها كل عضو من أعضاء هيئة وضع المعايير ،وبالتالي ستستند هذه المعايير إلى أطر
مفاهيمية شخصية ستؤدي إلى استنتاجات مختلفة حول قضايا مماثلة حديثاً ،أو مماثلة مما كانت عليه
في السابق .ونتيجة لذلك ،لن تكون المعايير متسقة مع بعضها البعض ،وقد ال تكون الق اررات السابقة
مؤش ًار على الق اررات المستقبلية .عالوة على ذلك ،يجب أن يزيد اإلطار من فهم المستخدمين والثقة في
التقارير المالية .كما يجب تعزيز قابلية المقارنة بين القوائم المالية للشركات .وبالتالي وكنتيجة لإلطار
المفاهيمي المطور بشكل سليم ،ينبغي أن تكون المهنة قادرة على حل المشكالت العملية الجديدة والناشئة
بسرعة أكبر من خالل اإلشارة إلى إطار نظري أساسي قائم.
03
االعتراف بها وكيفية التقرير عنها في القوائم المالية.
والجدير ذكره إن اإلطار المفاهيمي ال يستبدل أي معيار ،فهو يجب أن يؤدي دوره كحجر األساس في
عملية وضع المعايير المحاسبية ،ويساعد في إيجاد حلول لمشاكل الممارسة العملية الجديدة والناشئة.
فيستند واضعوا المعايير ومستخدموا التقارير المالية والمدققون واألطراف األخرى ذات الصلة بعملية
التقرير المالي على اإلطار المفاهيمي لمساعدتها في الوصول إلى فهم أفضل للطبيعة العامة لعملية
التقرير المالي.
وطالما أن اإلطار المفاهيمي ال يعتبر معيار تقرير مالي دولي فهو إذًا ال يحدد معايير ألغراض عملية
قياس محددة أو إفصاحات بعينها .والغرض من اإلطار المفاهيمي وفق مجلس معايير المحاسبة الدولية
( ،)IASBيتمثل في:
أ -مساعدة مجلس معايير المحاسبة الدولية في وضع معايير التقرير المالي الدولية IFRSوتطويرها
مستقبالً ومراجعة تعديل المعايير الحالية.
ب -مساعدة المجلس IASBفي تحقيق التناغم Harmonizationفي األنظمة والمعايير المحاسبية
واإلجراءات المرتبطة بعرض القوائم المالية من خالل وضع قاعدة وأساس لتقليل عدد البدائل
المتاحة للمعالجات المحاسبية المسموح بها من قبل معايير التقرير المالي الدولية . IFRSs
ج -مساعدة الهيئات القائمة على وضع المعايير المحاسبية في كل دولة على تطوير معايير خاصة
ببلدانها.
د -مساعدة معدي القوائم المالية في تطبيق معايير التقرير المالي الدولية والتعامل مع المواضيع التي
لم تشكل حتى اآلن إحدى موضوعات معايير التقرير المالي الدولية.
ه -مساعدة المدققين في صياغة آرائهم عما إذا كانت القوائم المالية تلتزم بمتطلبات معايير التقرير
المالي الدولية.
و -مساعدة مستخدمي التقارير المالية على تفسير المعلومات التي تتضمنها القوائم المالية المعدة
وفق معايير التقرير المالي الدولي.
ز -تزويد األطراف التي لها مصلح ة بعمل مجلس معايير المحاسبة الدولية بمعلومات حول مداخل
وضع معايير التقرير المالي الدولية.
وقد أصدر مجلس معايير المحاسبة الدولية اإلطار المفاهيمي الجديد () 7عام 2111الذي تناول
-7في عام 2224صدر إطار مفاهيمي مشترك ما بين مجلس معايير المحاسبة المالية FASBومجلس معايير المحاسبة الدولية ،IASBوللمزيد
04
موضوعين رئيسيين هما:أهداف عملية التقرير المالي ذات األهداف العامة والخصائص النوعية للمعلومات
المحاسبية المفيدة .بينما تبقى عناصر اإلطار المفاهيمي السابق سارية المفعول من دون تعديل حتى
اآلن.
ويحدد اإلطار المفاهيمي المفاهيم التي تشكل ركيزة إلعداد القوائم المالية للمستخدمين الخارجيين ،ويتعامل
مع القضايا التالية:
أ -أهداف عملية التقرير المالية .
ب -الخصائص النوعية للمعلومات المالية المفيدة.
ج -التعريفات واالعتراف والقياس لعناصر القوائم المالية.
د -مفاهيم المحافظة على رأس المال.
ه -أهداف عملية التقرير المالي.
ف يشكل تحديد الهدف من عملية التقرير المالي نقطة البداية في بناء المعايير المحاسبية وتنظيم السياسات
المحاسبية المتعلقة بالمعالجة والقياس في الواقع العملي ،فتحديد مستخدم محدد يلزم على المحاسبة صوغ
السياسات المحاسبية واإلجراءات التي تفضي إلى معلومات محددة تلبي احتياجات ذلك المستخدم .إال أنه
ونظ اًر لطبيعة المحاسبة وعملية التقرير المالي من حيث وجود أطراف متعددة تعتمد على معلومات التقرير
المالي في اتخاذ الق اررات ذات الصلة بالمنشأة من ناحية ،ونظ ًار لآلثار االقتصادية لعملية التقرير المالي
ودور المعلومات المحاسبية في تحويل الثروة بين األطراف ،فإنه يتم التأكيد بشكل مستمر على األهداف
العامة لعملية التقرير المالي إذ أن المحاسبة وعملية التقرير المالي غير مصممة لخدمة طرف دون آخر.
وقد يبدو هذا الكالم نظرياً إلى حد ما ،إذ أن عملية اإلفصاح تتوجه بشكل أساسي إلى األطراف الخارجية
التي ال تتمكن من الوصول مباشرة إلى البيانات المالية الخاصة بالمنشأة ،كما أن هناك أطراف محددة من
بين تلك األطراف الخارجية لها المصلحة األساسية في المنشأة ،لذلك فإن اإلطار المفاهيمي يركز على
تحديد مستخدمين رئيسيين للتقارير المالية والممثلين بموردي رأس المال سواء كانوا من حملة األسهم
(المستثمرون الحاليون و المرتقبون) أم من الدائنين ،ولكن هذا ال يعني أن تلك المعلومات التي تنشر من
خالل التقارير المالية ال تفيد األطراف األخرى ،إذ يؤكد اإلطار المفاهيمي على أن عملية التقرير المالي
هي ذات أغراض عامة ،وإن كانت موجهة بشكل رئيسي إلى خدمة األطراف التي تتولى توفير األموال أو
مصادر األموال للمنشأة إال أنها مفيدة ألطراف أخرى.
ووفقًا لإلطار المفاهيمي لمجلس معايير المحاسبة الدولية فإن الهدف إذًا من عملية التقرير المالي هو
تقديم معلومات مالية حول منشأة التقرير تكون مفيدة للمستثمرين الحاليين والمحتملين ،والمقرضين
والدائنين اآلخرين في عملية اتخاذهم للق اررات المتعلقة بتقديمهم الموارد المالية للمنشأة .وهذه الق اررات
تتضمن :شراء أو بيع أو االحتفاظ بأدوات حقوق الملكية أو أدوات الدين وتقديم أو سداد القروض
واألشكال األخرى من االئتمان .ويعتبر مجلس معايير المحاسبة الدولية أن العديد من المستثمرين الحاليين
05
والمرتقبين والمقرضي ن والدائنين اآلخرين ال يمكنهم أن يطلبوا من المنشأة أن تقدم المعلومات لهم مباشرة
ويجب أن يعتمدوا على التقارير المالية ذات األغراض العامة في جزء كبير من المعلومات المالية التي
يحتاجونها .ويجب األخذ بالحسبان أن التقارير المالية ال يمكنها أن توفر جميع المعلومات التي تحتاجها
تلك األطراف .ولذلك يجب عليها أن تدرس المعلومات التي يمكن الحصول عليها من مصادر أخرى .كما
أن األطراف األخرى كالقائمين على ال عمليات التنظيمية وأعضاء المجتمع بشكل عام بخالف المستثمرين
والمقرضين قد يجدون في التقارير المالية منفعة أو فائدة .وعلى كل حال تلك التقارير ال توجه مباشرة إلى
تلك األطراف وحتى تحقق هذه األهداف ،فإن تلك القوائم المالية تعد وفق أساس االستحقاق ،ويتولى
أساس االستحقاق تصوير تأثيرات الصفقات واألحداث والظروف األخرى على موارد المنشأة والتزاماتها في
الفترات التي تحدث فيها تلك التأثيرات ،حتى ولو كانت آثار تلك العمليات النقدية سواء كانت مقبوضات
أم مدفوعات تحدث في فترات أخرى .وهذا أمر مهم ألن المعلومات المتعلقة بموارد المنشأة والتزاماتها
والتغيرات في تلك الموارد وااللتزامات خالل الفترة يوفر أساس أفضل لتقييم األداء الحالي والسابق مقارنة
باالعتماد فقط على معلومات المقبوضات والمدفوعات النقدية لوحدها التي تمت خالل الفترة.
بالنتيجة ،يرى مجلس المعايير المحاسبة الدولية أن الهدف من عملية التقرير المالي هو تقديم معلومات
مفيدة في اتخاذ الق اررات االقتصادية ،إذا اعتبر أن القوائم المالية معدة لهذا الغرض تحقق المتطلبات
العامة الحتياجات المستخدمين حيث أن جميع المستخدمين يتخذون ق اررات اقتصادية من أمثلتها:
أ -اتخاذ قرار بتوقيت شراء أو بيع أو االحتفاظ باستثمارات األسهم
ب -تقييم مسؤوليات اإلدارة أو دورها في تمثيل المصالح .Stewardship
ج -تقييم قدرة المنشأة على سداد التزاماتها تجاه الموظفين.
د -تقييم قدرة المنشأة على سداد الديون المقترضة.
ه -تحديد السياسات الضريبية.
و -تحديد توزيعات األرباح.
ز -إعداد البيانات الالزمة للحسابات القومية.
ح -تنظيم أنشطة المنشأة.
ومع ذلك يقر المجلس ،بأن الحكومات على وجه الخصوص ،قد تحدد متطلبات مختلفة أو إضافية
ألغراضها الخاصة .وعلى الرغم من ذلك ،فإنه ينبغي أال تؤثر هذه المتطلبات على القوائم المالية المنشورة
لصالح المستخدمين اآلخرين ما لم تستوفي أيضًا احتياجات أولئك المستخدمين اآلخرين.
06
كما يلي:
الفصل األول :هدف التقارير المالية ذات الغرض العام.
الفصل الثاني:المنشأة المعدة للتقارير (لم تصدر بعد).
الفصل الثالث :الخصائص النوعية للمعلومات المالية المفيدة.
الفصل الرابع :اإلطار .حيث تم تطوير هذه المواد قبل إنشاء مجلس معايير المحاسبة الدولية ولكنها
تعتبر جزًءا من اإلطار المفاهيمي حتى يتم تغييره أو تحديثه (لم يعدل النص المتبقي من اإلطار إلعداد
وعرض القوائم المالية ( )1929ليعكس التغيرات التي تمت بموجب معيار المحاسبة الدولي " /1/عرض
القوائم المالية" المنقح في سنة ، )2007وتتألف مما يلي:
.1االفتراض األساسي -االستم اررية.
.2عناصر القوائم المالية.
.3االعتراف بعناصر القوائم المالية.
.4قياس عناصر القوائم المالية.
.5مفاهيم رأس المال وصيانة رأس المال.
وتم االنتهاء من الفصلين األول والثالث مؤخ اًر .ومع ذلك ،يجب القيام بالكثير من العمل في األجزاء
المتبقية من اإلطار المفاهيمي .وقد أعطى مجلس معايير المحاسبة الدولية األولوية إلتمامه حيث أن
مجلس اإلدارة ضمن أي شركة يدرك الحاجة إلى مثل هذا اإلطار المتكامل لخدمة مجموعة المستخدمين
معيار إلعداد التقارير المالية،
ًا المتنوعين .ويجب التأكيد مرة أخرى على أن اإلطار المفاهيمي ليس
وبالتالي فإن المعايير الدولية للتقارير المالية لها األسبقية دائمًا حتى في حال وجود تعارض مع اإلطار
المفاهيمي .وينبغي أن يوفر إطار المفاهيم إرشادات في العديد من الحاالت التي ال تغطى فيها من قبل
معايير التقارير المالية الدولية.
وعلى الرغم من وجود حاالت تعارض ،فإن عملية تطوير معايير دولية مستقبلية للتقرير المالي تتم من
خالل االسترشاد بإطار المفاهيم إضافة إلى مراجعة المعايير الدولية الحالية للتقرير المالي ،وبالتالي فإن
عدد حاالت التعارض بين “إطار المفاهيم” و"المعايير الدولية للتقرير المالي" سوف تتقلص بمرور الوقت.
كما أن “إطار المفاهيم” يجب أن ي َّ
حدث من وقت آلخر على أساس خبرة المجلس من العمل بموجبه.
07
:4-2مفاهيم أساسية:
طالما أن التقارير المالية هي المصدر األساسي للمعلومات التي يحتاجها كل من المستثمرين والدائنين
والمقرضين والمحللين وحتى إدارة المنشأة ،التي تساعدهم في اتخاذ ق ارراتهم .بالتالي تعتبر المعلومات
ضالة متخذي الق اررات من مستثمرين ومحللين وغيرهم ،فهم يبحثون عن المصادر التي توفر لهم
المعلومات المالئمة التخاذ ق اررات فعالة ،وتمثل التقارير المالية مصد ًار رئيسًا للمعلومات التي تعتمد عليها
هذه األطراف .وقد شكلت هذه القضية تحديات ومسؤوليات على الجهات التي تعد وتقدم هذه المعلومات،
وخاصة اإلدارة ومدى مصداقيتها في اإلفصاح عن المعلومات المهمة ،والمحاسبين الذين يقومون
بإعدادها ومدققي الحسابات الذين يصدقون عليها.
من جهة ثانية تمثل المعلومات التي تقدمها هذه التقارير نتاج النظام المحاسبي والقواعد والمبادئ
المحاسبية المطبقة بشكل عام ،وتتوقف خصائص وطبيعة هذه المعلومات على طبيعة المبادئ والمعايير
المطبقة على اختالف الجهات القائمة على توفير هذه المعلومات .ولكي تقدم هذه المعلومات الفائدة
المرجوة منها فيجب أن تتصف بخصائص نوعية ،ولذلك تشكل الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية
محور اهتمام إطار مفاهيم التقرير المالي ،فهي تعتبر بمثابة صلة وصل مابين الهدف من المحاسبة،
وكيف يجب أن تكون المحاسبة (االعتراف والقياس وعرض القوائم المالية) .وتنطبق الخصائص النوعية
للمعلومات المالية المفيدة على المعلومات المالية المتوفرة في القوائم المالية ،إضافة إلى المعلومات المالية
المتوفرة بطرق أخرى .وبالمثل ،تنطبق التكلفة ،التي تعد قيداً شائعًا على قدرة المنشأة المعدة للتقرير على
توفير معلومات مالية مفيدة .وبالرغم من ذلك ،قد تختلف االعتبارات عند تطبيق الخصائص النوعية وقيد
التكلفة لألنواع المختلفة من المعلومات .على سبيل المثال ،قد يختلف تطبيقها على المعلومات المستقبلية
عن تطبيقها على المعلومات عن الموارد االقتصادية الموجودة والمطالبات الحالية ،وعلى التغيرات فيتلك
الموارد والمطالبات.
وحتى تكون المعلومات المالية مفيدة ،يجب أن تكون مالئمة وتعبر –بصدق -عما تستهدف أن تعبر
عنه .ت َّ
عزز فائدة المعلومات المالية إذا كانت قابلة للمقارنة ،وقابلة للتحقق ،وتتوفر في الوقت المناسب
وقابلة للفهم.
:1-1-4-2الخصائص الرئيسية :fundamental qualitative characteristic
تشكل خاصيتي المالءمة والتمثيل الصادق الخاصيتين الرئيستين للمعلومات المالية ،وتأتي أهميتهما في
توفير المعلومات الالزمة التخاذ الق اررات.
08
:1-1-1-4-2المالءمة:Relevance
وتعني مالءمة المعلومات أن هذه المعلومات تتوافق مع احتياجات ومتطلبات مستخدميها وفقا للغرض
المطلوب استخدامها فيه ،وأنها تؤثر في القرار المتخذ أو المراد اتخاذه ،وتتوقف درجة مالءمة المعلومات
على نوعية وطبيعة القرار المطلوب اتخاذه .أي ،هي تلك المعلومات التي تكون قادرة على إحداث فرق
في الق اررات التي يتخذها المستخدمون .يمكن أنتكون المعلومات قادرة على إحداث فرق في قرار حتى ولو
اختار بعض المستخدمين عدم االستفادة منها ،أو كانوا –بالفعل -على علم بها من مصادر أخرى.
وتحقق المعلومات المالية خاصية المالءمة إذا كان لها قيمة تنبؤية ،أو قيمة تأكيدية ،أو كالهما معاً .كما
يلي:
قيمة تنبؤية :predictive valueإذا كان من الممكن أن تستخدم كمدخالت في العمليات التنبؤية
المستخدمة من قبل المستثمرين لتشكيل توقعاتهم الخاصة حول المستقبل .ال يلزم –بالضرورة -أن
تنبؤ ،أو توقعًا ليكون لها قيمة تنبؤية .على سبيل المثال ،إذا كان
تكون المعلومات المالية نفسها ً
المستثمرون المحتملون مهتمين بشراء أسهم عادية في شركة ( )Xفيجوز لهم تحليل مواردها الحالية
والمطالبات المتعلقة بهذه الموارد ومدفوعاتها من األرباح وأداء دخلها السابق للتنبؤ بحجم وتوقيت
ومستقبل تدفقاتها النقدية.
قيمة تأكيدية:confirmatory valueإذا كانت توفر تغذية عكسية عن (تؤكد ،أو تغير) تقويمات
سابقة ،بكلمات أخرى إذا كانت المعلومات تمكن المستخدمين مقارنة الموازنات المقدرة مع تلك المنفذة
وتحليل االنحرافات.
ترتبط القيمة التنبؤية والقيمة التأكيدية للمعلومات المالية ببعضها البعض .فالمعلومات التي يكون لها
قيمة تنبؤيه –غالبًا -يكون لها قيمة تأكيدية أيضًا .فعلى سبيل المثال ،يمكن مقارنة معلومات اإليراد
للسنة الحالية ،التي يمكن أن ت ستخدم على أنها أساس للتنبؤ باإليرادات في السنوات المستقبلية ،مع
تنبؤات اإليراد للسنة الحالية التي تم إجراؤها في السنوات السابقة .يمكن أن تساعد نتائج تلك
المقارنات المستخدم على تصحيح وتحسين اإلجراءات التي كانت تستخدم إلجراء تلك التنبؤات
السابقة.
األهمية النسبية :Materialityتكون المعلومات ذات أهمية نسبية ،إذا كان من الممكن أن يؤثر
حذفها ،أو سوء عرضها على الق اررات التي يتخذها المستخدمون على أساس المعلومات المالية عن
منشأة معدة للتقرير بعينها .بعبارة أخرى ،تعد األهمية النسبية جانباً محدداً من المالءمة – للمنشأة –
يستند إلى طبيعة البنود التي ترتبط بها المعلومات في سياق تقرير مالي لمنشأة بعينها ،أو إلى حجم
09
هذه البنود أو إليهما معا .وبالتالي ،ال يمكن أن يحدد المجلس حدًا كميًا موحدًا لألهمية النسبية ،أو
أن يحدد – مسبقًا -ما قد يكون ذا أهمية نسبية في موقف معين.
ويعتبر تقييم األهمية النسبية أحد أكثر جوانب المحاسبة صعوبة ،ألنه يتطلب تقييم الحجم النسبي وأهمية
عنصر ما .ومع ذلك ،من الصعب تقديم إرشادات ثابتة في الحكم عند وجود عنصر ما أو عدم وجوده.
وتختلف النسبية مابين كل من الحجم النسبي واألهمية النسبية .ولتوضيح ذلك يمكن أن نأخذ المثال
التالي:
شركة (ع) شركة (س) البيان
21,111,111 211,111 المبيعات
()12,111,111 ()121,111 يطرح التكاليف والمصاريف
2,111,111 21,111 دخل التشغيل
41,111 11,111 مكاسب غير عادية
من المالحظ أن كلتا الشركتين قد حققتا صافي دخل تشغيل ،ومعدل دخل التشغيل متساوي بينهما بمقدار
، %11ونالحظ أن الشركة األولى (س) لديها مكاسب غير عادية نسبتها %51من دخل التشغيل ،أما
الشركة الثانية (ع) لديها مكاسب غير عادية نسبتها %2فقط ،مما يعني أن عدم إدراج المكاسب غير
العادية بالنسبة للشركة (س) سيؤدي إلى تأثر دخل الشركة بشكل كبير وال يعتبر مهماً بالنسبة للشركة
(ع) وهنا يبرز لدينا أهمية الحجم النسبي.
:2-1-1-4-2التمثيل الصادق :Faithful Representation
يعبر التمثيل الصادق عن مدى االعتماد على صدق أو حقيقية أو واقعية شيء ما ،بالتالي فهي تمثيل
للواقع كما هو دون تحريف .وتمتلك المعلومات خاصية المصداقية إذا كانت تخلو من الخطأ المادي
والتحيز ويمكن التحقق من المعلومات في أي وقت كان ،بحيث تكون المعلومات المقدمة علمية ويمكن
االعتماد عليها في اتخاذ الق اررات .وتعبر التقارير المالية عن الظواهر االقتصادية بكلمات وبأرقام .وحتى
تكون المعلومات المالية مفيدة ،يجب أال تعبر -فقط -عن الظواهر المالئمة ،بل يجب أن تعبر – أيضًا -
بصدق عن الظواهر التي تستهدف التعبير عنها.
ولكي يكون التمثيل صادقًا بشكل كامل ،يجب أن يكون للوصف ثالث خصائص ،حيث يجب أن يكون
كامالً ومحايدًا وخاليًا من الخطأ.
32
األصول في المجموعة ،وتوضيحا لما يعبر عنه الوصف الرقمي (على سبيل المثال ،تكلفة تاريخية،
تكلفة معدلة ،أو القيمة العادلة) .وقد يستلزم الوصف الكامل لبعض البنود توضيحات لحقائق مهمة
عن جودة وطبيعة البنود ،والعوامل والظروف التي يمكن أن تؤثر على جودتها وطبيعتها ،واإلجراء
المستخدم لتحديد الوصف الرقمي.
الحيادية :Neutrality
الحيادية في اللغة تعني المجانبة وعدم االنحياز أو الميل إلى أي طرف ،أي عدم تغليب وجهة نظر
على أخرى بحيث تخدم شخص دون آخر .ولذلك تتصف المعلومات بالحيادية عندما تكون خالية من
التحيز ،بحيث تكون المعلومات المقدمة عادلة ويمكن قياسها .وأن تكون معدة لتخدم مصالح كافة
األطراف المهتمة بهذه المعلومات ،وليس خدمة ألحد األطراف المفضلين فقط ،أي بمعنى آخر ،يركز
معيار الحيادية على الموضوعية والتوازن في عرض المعلومات .مثال ذلك ،يجب أن تفصح
الشركات في المالحظات المرفقة مع القوائم المالية عن معلومات الدعاوى القضائية في حال وجودها.
.1تحديد ظاهرة اقتصادية من الممكن أن تكون مفيدة لمستخدمي المعلومات المالية للمنشأة المعدة
للتقرير.
.2تحديد نوع المعلومات عن تلك الظاهرة التي ستكون أكثر مالءمة إذا كانت متاحة ويمكن التعبير
عنها بصدق.
31
.3تحديد ما إذا كانت تلك المعلومات متاحة ويمكن أن يعبر عنها بصدق .وإذا تم ذلك ،فإن إجراء
استيفاء الخصائص النوعية األساس ينتهي عند هذه النقطة .وإال فيكرر اإلجراء مع النوع التالي
األكثر مالءمة من المعلومات.
:2-1-4-2الخصائص النوعية المعززة :Enhancing qualitative characteristic
تعتبر الخصائص النوعية المعززة مكمالً للخصائص النوعية األساسية ،وهذه الخصائص تركز وتميز
المعلومات المفيدة أكثر من المعلومات األقل فائدة .وهذه الخصائص المعززة هي:
القابلية للمقارنة:Comparability
تنطوي ق اررات المستخدمين على االختيار من بين عدة بدائل ،على سبيل المثال ،البيع ،أو االحتفاظ
باستثمار ،أو االستثمار في المنشأة المعدة للتقرير أو منشأة أخرى .وبالتالي ،تعد المعلومات عن المنشأة
المعدة للتقرير أكثر فائدة وتكون لها قابلية للمقارنة إذا تحققت بها الشروط التالية:
.1أمكن مقارنتها بمعلومات مشابهة عن منشآت أخرى ،وبمعلومات مشابهة عن المنشأة نفسها لفترة
أخرى ،أو لتاريخ آخر.
.2إذا تمكن المستخدمين من تحديد وفهم أوجه التشابه واالختالفات بين البنود.
بخالف الخصائص النوعية األخرى ،ال ترتبط القابلية للمقارنة ببند واحد .تتطلب المقارنة بندين اثنين -
على األقل .ورغم أن الثبات يرتبط بالقابلية للمقارنة ،إال أنهما مختلفان .فالثبات يشير إلى استخدام الطرق
نفسها للبنود نفسها ،إما من فترة إلى فترة داخل المنشأة المعدة للتقرير ،أو في فترة واحدة عبر المنشآت.
فإذا اعتبرنا أن القابلية للمقارنة تعد الهدف؛ فإن الثبات يساعد على تحقيق هذا الهدف .ومن الجدير ذكره
أن القابلية للمقارنة ال تعني التطابق التام .حتى تكون المعلومات قابلة للمقارنة ،فإن األشياء المتشابهة
يجب أن تبدو متشابهة ،واألشياء المختلفة يجب أن تبدو مختلفة .وال تعزز قابلية المعلومات المالية
للمقارنة من خالل جعل األشياء المختلفة تبدو متشابهة ،كما ال تعزز من خالل جعل األشياء المتشابهة
تبدو مختلفة .ف من المحتمل تحقيق درجة ما من القابلية للمقارنة من خالل استيفاء الخصائص النوعية
األساسية .ينبغي أن يحوز التعبير الصادق عن ظاهرة اقتصادية مالئمة – بالطبع -على درجة ما من
القابلية للمقارنة مع التعبير الصادق عن ظاهرة اقتصادية مالئمة مشابهة من قبل منشأة أخرى معدة
للتقرير .وعلى الرغم من أنه يمكن التعبير عن ظاهرة اقتصادية معينة – بصدق -بطرق متعددة ،إال أن
السماح بطرق محاسبية بديلة للظاهرة االقتصادية نفسها ،يقلص من القابلية للمقارنة.
القابلية للتحقق:Verifiability
تساعد القابلية للتحقق التأكيد للمستخدمين بأن المعلومات تعبر – بصدق -عن الظاهرة االقتصادية التي
تستهدف التعبير عنها .وتعنى القابلية للتحقق أنه بإمكان مراقبين مختلفين ،على قدر من المعرفة
ومستقلين ،التوصل إلى النتائج نفسها ،رغم أنه ليس من الضروري أن يكون اتفاقًا كامالً ،على أن وصفًا
30
معينًا هو تعبير صادق .ال يلزم المعلومات الكمية أن تكون تقدي ًار لنقطة واحدة حتى تكون قابلة للتحقق.
يمكن التحقق – أيضًا -من نطاق من المبالغ المحتملة ومن االحتماالت المتعلقة بها .ويمكن أن يكون
التحقق مباش اًر ،أو غير مباشر .يعني التحقق المباشر التحقق من مبلغ ،أو تعبير آخر من خالل
المالحظة المباشرة ،على سبيل المثال ،من خالل عد النقد .ويعنى التحقق غير المباشر فحص المدخالت
لنموذج أو معادلة ،أو أسلوب آخر ،وإعادة حساب المخرجات باستخدام المنهجية نفسها .مثال ذلك التحقق
من المبلغ الدفتري للمخزون من خالل فحص المدخالت (الكميات والتكاليف) وإعادة حساب مخزون آخر
ال) .وقد
ال صادر أو ًالمدة باستخدام نفس افتراض تدفق التكلفة (على سبيل المثال ،استخدام طريقة الوارد أو ً
ال يكون من الممكن التحقق من بعض التوضيحات والمعلومات المالية المستقبلية إال في فترة مستقبلية.
عادة ما يكون من
ً ولمساعدة المستخدمين على تحديد ما إذا كانوا يريدون استخدام تلك المعلومات ،فإنه
الضروري اإلفصاح عن االفتراضات األساسية ،وطرق جمع المعلومات والعوامل والظروف األخرى التي
تؤيد المعلومات.
.1بعض الظواهر معقدة بطبيعتها ،ويصعب فهمها ،لذلك قد يؤدى استبعاد المعلومات عن تلك
الظواهر من التقارير المالية إلى جعل المعلومات في تلك التقارير المالية أسهل للفهم .إال أنه
يجب األخذ بالحسبان احتمال أن يؤدي ذلك إلى جعل التقارير غير كاملة ،وبالتالي ٌيحتمل أن
تكون مضللة.
.2تعد التقارير المالية للمستخدمين الذين لديهم معرفة معقولة باألعمال واألنشطة االقتصادية،
ويقومون بمراجعة وتحليل المعلومات بقدر من العناية.
33
:5-2الفروض األساسية في المحاسبة:
وتعني أنه يمكن تحديد (تعريف) النشاط االقتصادي بدرجة محددة من االستقاللية ،أي أن الشركة تحتفظ
بنشاطها بشكل منفصل ومتميز عن نشاط المالكين ،ونشاط أي من الكيانات االقتصادية األخرى .ويتطلب
هذا الفرض من الشركة أن تسجل النشاطات المالية للشركة بشكل منفصل عن نشاطات المالكين
ونشاطات اإلدارة.
وإن مفهوم الكيان االقتصادي ال يطبق على فصل النشاطات على مستوى الشركات المتنافسة ،حيث
يمكن اعتبار الفرد أو القسم ،الفرع أو حتى كامل الصناعة كوح دة اقتصادية منفصلة إذا أردنا أن نفهمها
بهذا المفهوم .وهكذا فإن مفهوم الكيان االقتصادي ال يعني بالضرورة الكيان القانوني .فالشركة األم
والشركات التابعة لها تمثل كيانات قانونية منفصلة ،إال أن دمج أنشطتها ألغراض المحاسبة واإلفصاح ال
يتعارض مع فرضية الكيان االقتصادي.
تعد القوائم على أن المنشأة مستمرة في عملها مستقبالً وأن حالة التصفية هي حالة استثنائية ما لم تهدف
اإلدارة إلى تصفية المنشأة أو التوقف عن العمل أو أنه لم يعد أمامها خيار واقعي سوى القيام بذلك .وإذا
تم خالل هذا الفرض فإن القوائم المالية تعد وفق أسس مختلفة كما في حاالت التصفية ،وعلية يفترض أن
ليس لدى المنشأة النية أو الحاجة للتصفية أو لتقليص كبير في حجم عملياتها ،ولكن إذا وجدت مثل هذه
النية أو الحاجة قد يتطلب إعداد القوائم المالية على أساس مختلف ،وفي مثل هذه الحالة يجب أن يتم
اإلفصاح عن األساس المستخدم .وقد تضمن معيار المحاسبة الدولي رقم ( )1االعتبارات المتعلقة بفرض
االستم اررية عند عرض القوائم المالية وما يجب القيام به لتقييم هذا االفتراض ،إذ عد أنه:
أ -يجب أن تقيم اإلدارة استم اررية المنشأة ،وإذا ثبت خالل هذا التقييم وجود شكوك جوهرية فيما يتعلق
بقدرة المنشأة على االستمرار فيجب أن يتم اإلفصاح عن هذه الحقيقة ،وما هو السبب الذي من أجله
تم اعتبار المنشأة غير مستمرة.
ب -عند تقييم مدى مالئمة االفتراض المحاسبي الخاص باالستم اررية ،تأخذ اإلدارة في حسبانها كافة
المعلومات المتاحة عن المستقبل المنظور والذي يمثل فترة ال تقل عن اثني عشر شه ًار من تاريخ
الميزانية.
34
ولهذا يمثل فرض االستم اررية محو ًار مهمًا في فهم عملية التقارير المالية والقياس الدوري ،إذ أنه وفق هذا
الفرض فإن المنشأة مستمرة في عملها ،وبالتالي فإن الحكم على المنشأة وأدائها يتطلب االنتظار حتى
انتهاء هذا العمر والمفترض أنه غير محدد.
وتعني أن النقود تشكل القاسم المشترك العام للنشاط االقتصادي وتقدم األساس المالئم للقياس والتحليل
المحاسبي .ومن ثم فإن فرضية الوحدة النق دية األكثر كفاءة للتعبير عن التغيرات في رأس المال ،وفي
تبادل السلع والخدمات بالنسبة لألطراف المهتمة .ولذلك يمكن اعتبار هذا الفرض قابل للتطبيق عالمياً.
إن تطبيق هذه الفرضية يعتمد على فرض أساسي مفاده أن البيانات الكمية مفيدة في إيصال المعلومات
االقتصادية وفي اتخاذ الق اررات االقتصادية الرشيدة.
يقتضي هذا الفرض تقسيم الشركة ألنشطتها الرئيسية إلى فترات دورية تسمى الفترات المحاسبية ،قد تكون
فترات شهرية ،ربع سنوية ،نصف سنوية ،وسنوية .وكلما كانت الفترة المالية أقصر كلما أصبح تحديد
صافي الدخل أكثر صعوبة .فرغبة المستثمرين في معرفة نتيجة عمل الشركة بشكل سريع ،يدفع إلى
إعداد قوائم مالية شهرية أو ربعية ،وفي هذه الحالة قد تكون المعلومات مضللة أو عرضة للتالعب من
قبل القائمين عليها.
لذلك يعتبر تحديد الفترة المحاسبية ضرورة ملحة ال سيما وأن دورات اإلنتاج أصبحت أقصر ،إضافة إلى
تقديم المعلومات للمهتمين بها عبر شبكات االنترنيت.
يشكل أساس االستحقاق حجر الزاوية في الممارسة العملية للمحاسبة ،وهناك تأكيد بالنسبة للمحاسبة،
بأن تطبيق أساس االستحقاق المحاسبي (أو ما يعرف بمحاسبة االستحقاق) يقدم معلومات مهمة ومفيدة
عن حجم نشاط المنشأة وحجم أرباحها ،فتلعب هذه المعلومات دو ًار مهمًا في القدرة على التنبؤ بالتدفقات
النقدية المستقبلية .وقد ركزت الهيئات المهنية في المحاسبة على أفضلية المعلومات الناتجة عن تطبيق
أساس االستحقاق مقارنة بالمعلومات الناتجة عن تطبيق األساس النقدي ،فقد َّ
عد مجلس معايير المحاسبة
الدولية أنه حتى تحقق البيانات المالية أهدافها فإنها يجب أن تعد وفقًا ألساس االستحقاق المحاسبي ،إذ
يتم االعتراف بآثار المعامالت واألحداث والظروف األخرى على الموارد االقتصادية للمنشأة فيتم المطالبة
35
في الفترات التي حصلت فيها تلك اآلثار ،حتى وإن حصلت المقبوضات والمدفوعات النقدية الناتجة في
فترة مختلفة .هذا األمر مهم ألن المعلومات حول الموارد االقتصادية أفضل للمنشأة ومطالباتها والتغيرات
في مواردها االقتصادية خالل فترة معينة ،إذ تقدم أساساً لتقييم األداء المالي السابق والمستقبلي للمنشأة
مقارنة بالمعلومات الوحيدة حول المقبوضات والمدفوعات النقدية خالل تلك الفترة ،فالبيانات المالية المعدة
على أساس االستحقاق تبلغ المستخدمين ليس فقط عن العمليات المالية السابقة المنطوية على دفع
واستالم النقدية بل تبلغهم كذلك عن التزامات دفع النقدية في المستقبل وعن الموارد التي تمثل نقدية والتي
سيجري استالمها في المستقبل .وعليه ،فإنها توفر ذلك النوع من المعلومات حول العمليات المالية السابقة
واألحداث األخرى التي تعتبر أكثر فائدة للمستخدمين في صنع الق اررات االقتصادية .ويرتبط أساس
االستحقاق بشكل أساسي بالفروض والمبادئ المحاسبية المقبولة قبوالً عاماً ،ومن أهمها مبدأ مقابلة
وبناء عليه ،يمكن اعتبار أن أساس االستحقاق
ً اإليرادات بالمصروفات ومبدأ االستم اررية ومبدأ الدورية.
المحاسبي يحظى باهتمام واسع على المستوى المهني للمحاسبة ،نظ ًار ألهمية المعلومات التي يقدمها
مقارنة باألساس النقدي ،وتفيد األدبيات المحاسبية بأن أهمية المعلومات تأتي أساسًا من أهمية تطبيق
أساس االستحقاق ،فرقم الربح المحاسبي المعد وفق أساس االستحقاق يعد أحد أهم المقاييس التي تعكس
دقة وصحة وعدالة التقارير المالية وحجم تماثل المعلومات ،Information Symmetryوأحد المؤشرات
الرئيسية التي تبنى عليها ق اررات المستثمرين ضمن أي منشأة ،كما يعتمد عليه المساهمون في تقييمهم
ألداء المنشأة ووضعها في السوق .بالتالي فإن معلومات األرباح ألي منشأة والناتجة عن تطبيق أساس
االستحقاق ،تعبر عن قدرة المنشأة الحالية والمستقبلية على توليد التدفقات النقدية.
القياس هو عملية تحديد القيم النقدية للعناصر التي سيعترف بها في القوائم المالية وتظهر بها في
الميزانية وقائمة الدخل ،ويضمن ذلك اختيار أساس محدد للقياس .وقد حدد إطار مفاهيم التقارير المالية
وجود عدد من األسس المختلف ة للقياس تستخدم بدرجات مختلفة في تشكيالت متفاوتة في القوائم المالية
وهذه األسس تشمل:
36
:1-1-6-2التكلفة التاريخية :Historical cost
تسجل األصول بالمبلغ النقدي المدفوع أو ما يعادله من نقدية ،أو بالقيمة العادلة لما أعطي بالمقابل في
تاريخ الحصول عليها .تسجل االلتزامات بقيمة المتحصالت المستلمة في مقابل االلتزام ،أو في بعض
الحاالت (على سبيل المثال ،ضريبة الدخل) ،بمبلغ النقدية أو ما يعادله والذي من المتوقع أن يدفع للوفاء
بااللتزام ضمن النشاط العادي للشركة .وهناك اعتقاد أن المبلغ المدفوع لعنصر معين هو عبارة عن تمثيل
معيار يمكن التحقق
ًا صادق لهذا المبلغ .ويفضل العديد من المستخدمين التكلفة التاريخية ألنها توفر لهم
منه لقياس االتجاهات التاريخية.
:2-1-6-2القيمة العادلة :Fair value
عرف القيمة العادلة بأنها "السعر الذي يتم استالمه لبيع أصل أو يتم دفعه لنقل التزام في معاملة منظمة
ت َّ
بين المشاركين في السوق في تاريخ القياس" .وبالتالي ،فإن القيمة العادلة تعتبر مقياس قائم على السوق.
وفي اآلونة األخيرة ،دعت المعايير الدولية للتقارير المالية بشكل متزايد إلى استخدام قياسات القيمة
العادلة في القوائم المالية .وقد تكون معلومات القيمة العادلة أكثر فائدة من التكلفة التاريخية ألنواع معينة
من األصول والخصوم وفي بعض الصناعات .على سبيل المثال ،تفصح الشركات عن العديد من
األدوات المالية بما في ذلك المشتقات بالقيمة العادلة .وتقوم بعض الصناعات ،وشركات السمسرة
وصناديق االستثمار المشتركة ،بإعداد قوائمها المالية األساسية على أساس القيمة العادلة .عند االستحواذ
األولي ،تساوي التكلفة التاريخية القيمة العادلة ،وفي الفترات الالحقة ،ومع تغير الظروف السوقية
غالبا ما توفر مقاييس أو تقديرات القيمة
واالقتصادية ،تتباعد التكلفة التاريخية والقيمة العادلة .وبالتاليً ،
العادلة مز ًيدا من المعلومات المالئمة حول التدفقات النقدية المستقبلية المتوقعة المتعلقة باألصل أو
االلتزام على سبيل المثال ،عندما تنخفض قيمة األصول طويلة األجل ،يحدد مقياس القيمة العادلة أي
خسائر انخفاض في القيمة حدثت.
ويرى مجلس معايير المحاسبة الدولية ( ) IASBأن المعلومات المتعلقة بالقيمة العادلة أكثر صلة
بالمستخدمين من السجالت التاريخية ،ولذلك منح مجلس المعايير الشركات خيار استخدام القيمة العادلة
(يشار إليها باسم خيار القيمة العادلة) ،على اعتبار أن القيمة العادلة أكثر مالءمة من التكلفة التاريخية
ألنها تعكس القيم النقدية الحالية المكافئة لألدوات المالية .ونتيجة لذلك ،أصبح لدى الشركات اآلن خيار
في تسجيل حساباتها وفق القيمة العادلة لمعظم األدوات المالية ،إضافة إلى بنود مثل الذمم المدينة
واالستثمارات وسندات الدين.
وقد ازداد استخدام القيمة العادلة في التقارير المالية ،وعلى الرغم من ذلك فإن القياس على أساس القيمة
العادلة يوفر استخدام العامل الشخصي في التقارير المحاسبية عندما تكون معلومات القيمة العادلة غير
متاحة بسهولة .ولزيادة االتساق وقابلية المعلومات ل لمقارنة في مقاييس القيمة العادلة ،أنشأ مجلس معايير
المحاسبة الدولية تسلسل للقيمة العادلة يوفر أولوية أساليب التقييم التي يجب استخدامها لتحديد القيمة
37
العادلة ،وذلك عندما ال يتاح سعر معلن لتحويل التزام أو أداة حقوق ملكية مماثلة أو مشابهة خاصة
بالمنشأة ويحتفظ بالبند المماثل من قبل طرف آخر على أنه أصل ،فإنه يجب على المنشأة أن تقيس
القيمة العادلة لاللتزام أو أداة حقوق الملكية من منظور مشارك في السوق يحتفظ بالبند المماثل على أنه
أصل في تاريخ القياس .وفي مثل هذه الحاالت ،يجب على المنشأة أن تقيس القيمة العادلة لاللتزام أو
أداة حقوق الملكية كما يلي::
أ -استخدام السعر المعلن في سوق نشطة للبند المماثل المحتفظ به من قبل طرف آخر على أنه
أصل ،إذا كان ذلك السعر متاحاً.
ب -إذا لم يكن ذلك السعر متاحاً ،استخدام مدخالت أخرى يمكن مشاهدتها أو من خالل تأكيد ،مثل
السعر المعلن في سوق تكون غير نشطة للبند المماثل المحتفظ به من قبل طرف آخر على أنه
أصل.
ج -إذا لم تكن األسعار التي يمكن رصدها في (أ) و (ب) متاحة ،يمكن استخدام أسلوب تقويم آخر
مثل:
منهج الدخل ( مثل أسلوب القيمة الحالية التي تأخذ في الحسبان التدفقات النقدية المستقبلية التي
يتوقع مشارك في السوق تسلمها من االحتفاظ بااللتزام أو أداة حقوق الملكية على أنه أصل
منهج السوق مثل استخدام األسعار المعلنة اللتزامات أو أدوات حقوق ملكية مشابهة محتفظ بها
من قبل أطراف أخرى على أنها أصول.
ويلقى مدخل القيمة العادلة الكثير من التأييد لألسباب التالية:
أ -يساهم في إدخال معلومات السوق إلى القوائم المالية.
ب -يساهم في إدخال معلومات أكثر إلى القوائم المالية.
ج -يحقق متطلبات معايير اإلطار المفاهيمي المحدد للخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية بشكل
أفضل من أسس القياس األخرى.
وعلى الرغم من ذلك وعند تطبيق القيمة العادلة يجب األخذ بالحسبان العديد من المشاكل التي ترافق
تطبيقه ،وفيما يلي أهم مزايا وصعوبات القيمة العادلة:
مزايا القيمة العادلة:
أ -مالئمة ألنها تعكس الظروف الحالية االقتصادية المرتبطة بالموارد وااللتزامات االقتصادية.
ب -تحقق متطلبات التمثيل الصادق لألصول وااللتزامات من خالل إعطاء ترجيحات متوازية للتدفقات
النقدية المستقبلية.
ج -تحقق شروط عدم التحيز وبالتالي فهي حيادية.
38
د -تحقق متطلبات التوقيت المالئم ألنها تعكس الظروف االقتصادية عندما تحدث.
ه -قابلة للمقارنة ألن القيمة العادلة ألي أصل أو التزام عند اقتنائه يعتمد على خصائصه وليس على
خصائص المنشأة.
و -تعزز من الثبات ألنها تعكس نفس النوع من المعلومات كل فترة.
انتقادات القيمة العادلة:
أ -القصور في تعريف القيمة العادلة أو تحديدها ،وكيفية تطبيقها.
ب -مشكلة القيمة العادلة من حيث القابلية للتحقق ،فقد تكون عبارة عن مخرجات نظم رياضية مجردة
جدًا وغامضة جدًا.
ج -دور اإلدارة وأهليتها في إجراء تقديرات القيمة العادلة ،ألن هذا المدخل يتطلب استخدام األحكام
والتقديرات في تحديد االفتراضات التي تقاس على أساسها عناصر األصول وااللتزامات ،وبالتالي
فإن دقة القياس تتوقف على دقة االفتراضات.
يتحقق اإليراد في المحاسبة على أساس البيع ،ويعبر اإليراد عن الدخل الذي ينشأ عن نطاق ممارسة
المنشأة ألنشطتها العادية ،ويشار إليه بمسميات متعددة مثل المبيعات والفوائد واألتعاب وأرباح األسهم
واإلتاوات .وهناك خمس خطوات لالعتراف باإليراد:
أ -وجود عقد مع العمالء.
ب -تحديد كيفية أداء االلتزامات في العقد.
ج -تحديد سعر الصفقة.
د -تخصيص سعر الصفقة من أجل تأدية االلتزام.
ه -االعتراف باإليراد عند أداء كل التزام.
أي يمكن االعتراف باإليراد عند تحققه ،وتعد اإليرادات مكتسبة عندما تنجز وبشكل جوهري ماعليها أن
تفعله ليصبح لها الحق بالمنافع المقدمة من قبل اإليراد.
تثبت المصروفات في قائمة الدخل عندما ينشأ نقص في المنافع االقتصادية المستقبلية ،متعلق بنقص في
أصل ،أو زيادة في التزام ،يمكن قياسه بطريقة يمكن االعتماد عليها .يعنى ذلك -في الواقع -أن إثبات
المصروفات يحدث – بشكل متزامن -مع إثبات زيادة في االلتزامات ،أو نقص في األصول (على سبيل
39
المثال ،استحقاق حقوق الموظفين ،أو استهالك المعدات) .وتثبت المصروفات في قائمة الدخل على
أساس وجود ارتباط مباشر بين التكاليف التي تم تحملها واكتساب بنود محددة من الدخل .ويشار إلى هذا
عادة– على أنه مقابلة المصاريف باإليرادات ،وينطوي على إثبات -متزامن أو مترافق -
اإلجراء – ً
لإليرادات والمصروفات التي تنتج – بشكل مباشر ومشترك -من نفس المعامالت ،أو األحداث أخرى؛
على سبيل المثال ،تثبت المكونات المتنوعة للمصروف التي تتكون منها تكلفة البضاعة المباعة في نفس
وقت إثبات الدخل المستمد من بيع البضاعة.
وبالرغم من ذلك ،ال يسمح تطبيق مفهوم المقابلة بموجب “إطار المفاهيم” بإثبات بنود في الميزانية ال
ينطبق عليها تعريف األصول ،أو االلتزامات .عندما يكون متوقعًا أن تنشأ منافع اقتصادية على مدى عدة
فترات محاسبية ،وأن االرتباط مع الدخل يمكن تحديده – فقط -بصورة عامة أو بشكل غير مباشر ،فإنه
تثبت المصروفات في قائمة الدخل على أساس إجراءات توزيع منتظمة ومنطقية .وغالبًا ما يعد ذلك
ضروريًا عند إثبات المصروفات المرتبطة باستخدام األصول مثل العقارات واآلالت والمعدات ،والشهرة،
وبراءات االختراع والعالمات التجارية؛ في مثل هذه الحاالت ،يشار إلى المصروف على أنه استهالك ،أو
إطفاء .يقصد من إجراءات التوزيع تلك أن تثبت المصروفات في الفترات المحاسبية التي تستهلك ،أو
تنقضي فيها المنافع االقتصادية المرتبطة بهذه البنود .يتم إثبات النفقة مصروفاً في قائمة الدخل فو ًار
عندما ال تنتج أي منافع اقتصادية مستقبلية ،أو عندما تصل المنافع االقتصادية إلى المدى الذي ال تتأهل
بعده ،أو تتوقف تلك المنافع عن تؤهلها ،لإلثبات في الميزانية على أنها أصل .يتم إثبات مصروف –
أيضًا -في قائمة الدخل في تلك الحاالت التي يتم فيها تحمل التزام بدون إثبات أصل ،كما هو الحال
عندما ينشأ التزام بموجب ضمان منتج.
مثلت قضية اإلفصاح المحاسبي في التقارير المالية والخصائص التي يجب أن تتوفر فيها المعلومات
المحاسبية ،محو ًار مهمًا في التنظيم والبحث المحاسبي خالل عقود طويلة .ويتعاظم دور اإلفصاح في
تنمية الثقة بين المستثمرين والشركات المساهمة مما ينعكس على تطور االستثمارات وازدهارها .واإلفصاح
Disclosureلغة يعني أنه يمثل حالة الكشف عن الحقائق بحيث تظهر بشكل شفاف وعادل للوجود ،أي
يمكن القول بأن اإلفصاح يتمثل في عملية الكشف عن جميع المعلومات التي تتضمنها التقارير المالية
والتي تهم جميع األطراف ذات الصلة .حيث يقضي هذا المبدأ بضرورة شمول التقارير المالية على جميع
المعلومات الالزمة الضرورية إلعطاء مستخدمي هذه التقارير صورة واضحة وصحيحة عن الوحدة
المحاسبية ،ويعتمد مبدأ اإلفصاح الشامل على الفروض الرئيسية التالية:
إن احتياجات المستخدمين الخارجيين للمعلومات المحاسبية يمكن مقابلتها بمجموعة من القوائم
المالية ذات الغرض العام.
42
إن هناك احتياجات مشتركة لألطراف الخارجية يمكن مقابلتها إذا ما اشتملت التقارير المالية ذات
الغرض العام على معلومات مالئمة عن الدخل والثروة.
وعليه ف إن دور المحاسب في اإلفصاح عن المعلومات المالئمة لالحتياجات الخارجية يتحدد في
إعداد وعرض القوائم المالية األربعة التالية كحد أدنى(قائمة المركز المالي ،قائمة الدخل ،قائمة
التغيير في حقوق الملكية ،قائمة التدفق النقدي).
41
ملحق للمطالعة :مشروع اإلطار المفاهيمي لـFASBو:)8(IASB
في شهر تشرين األول من عام 2114قرر الـ FASBو IASBإضافة مشروع مشترك بينهما لتطوير
إطار مفاهيمي محسن يعتمد على األطر المفاهيمية القائمة.
وذلك بهدف إيجاد قاعدة صلبة لوضع معايير محاسبية مستقبلية تعتمد على المبادئ Principle
based standersومنسجمة داخليًا (غير متناقضة) وتعمل على تحقيق التوافق الدولي كما رغب كل
من الـ FASBو IASBفي تطوير بعض أجزاء األطر المفاهيمية الموجودة وتعديلها مثال :ال يتضمن كال
اإلطارين تحديد مفهوم منشأة التقرير .Reporting Firmووضع المشروع المشترك ثماني فقرات أساسية
للنقاش والبحث هي كاآلتي:
األهداف والخصائص النوعية. -1
تعاريف العناصر ،االعتراف وإلغاء االعتراف. -2
القياس. -3
مفهوم منشأة التقرير. -4
حدود التقرير المالي والعرض واالفصاح. -5
عرض اإلطار المفاهيمي. -6
تطبيق اإلطار المفاهيمي على المنشآت غير الهادفة للربح. -7
قضايا أخرى إذا وجدت. -2
ويتم االتفاق على القضية األولى وأصدرت FASBبيان المفاهيم رقم 2في أيلول عام 2111الذي
تضمن فصلين حول موضوعين ،يحالن محل بيان المفاهيم رقم 1وبيان المفاهيم رقم .2
وبذلك يكون FASBأصدرت ثمانية بيانات حول المفاهيم التي خضعت للتطوير والتعديل وهي:
التاريخ الموضوع الرقم
1972 أهداف عملية التقرير المالي من قبل المنشآت التجارية 1
1921 الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية 2
1921 عناصر القوائم المالية للمنشآت التجارية 3
1921 أهداف عملية التقرير المالي من قبل المنشآت غير التجارية 4
1924 االعتراف والقياس في القوائم المالية للمنشآت التجارية 5
1925 عناصر القوائم المالية ( حل محل البيان رقم )3 6
2111 استخدام معلومات التدفق النقدي والقيمة الحالية في القياس المحاسبي 7
-8القاضي ،حسين؛ حمدان ،مأمون؛ المصري ،تيسير ويوسف ،علي" ،2217 ،نظرية المحاسبة" ،كلية االقتصاد ،منشورات جامعة دمشق ،ص
ص.184–182
40
2111 بيان المفاهيم رقم ( :) 2األهداف العامة لعملية التقرير المالي ،والخصائص 2
النوعية للمعلومات المالية المفيدة
تغطي هذه البيانات قضايا أساسية في عملية وضع المعايير المحاسبية والممارسة العملية حيث تغطي
القضايا اآلتية:
أهداف عملية التقرير المالي من قبل المنشآت التجارية -1
الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية المفيدة -2
عناصر القوائم المالية (يحدد شروط تعاريف العناصر ومتطلباتها وهي :األصول ،االلتزامات، -3
حقوق الملكية ،المصاريف ).
معايير االعتراف بتلك العناصر وقياسها. -4
استخدام معلومات التدفقات النقدية ،والقيمة الحالية في المقاييس المحاسبية -5
وبيانات المفاهيم المحاسبة المالية هي واحدة من سلسلة منشورات اإلطار المفاهيمي للمحاسبة والتقرير
المالي ،ومنذ نشر بيان المفاهيم األخير ،فإن الـ FASPأخذت على عاتقها مشروع مع مجلس معايير
المحاسبة الدولية IASBلتحسين األطر المفاهيمية بينهما وتقليل التباين الموجود.
43
)1أسئلة صح /خطأTrue/False
خطأ صح السؤال
نحتاج إلى إطار عمل مفاهيمي لكي تكون عملية وضع القواعد المحاسبية مفيدة 1
يعد اإلطار المفاهيمي على أنه معيار تقرير مالي دولي 2
يحدد اإلطار المفاهيمي معايير ألغراض عملية قياس محددة أو إفصاحات بعينها 3
تعتبر خاصية المالءمة من الخصائص المعززة للمعلومات المحاسبية 4
تعد المعلومات عن المنشأة المعدة للتقرير أكثر فائدة وتكون لها قابلية للمقارنة إذا تمكن
5
المستخدمين من تحديد وفهم أوجه التشابه واالختالفات بين البنود
يقصد بتوفير المعلومات في الوقت المناسب ،إتاحة المعلومات لمتخذي القرار في الوقت
6
المناسب قبل أن تفقد قدرتها على التأثير في القرارات
تعتبر المعلومات الناتجة عن تطبيق األساس النقدي أفضل من المعلومات الناتجة عن تطبيق
7
أساس االستحقاق
إن القياس على أساس القيمة العادلة يعزز من استخدام العامل الشخصي في التقارير
2
المحاسبية
يقضي مبدأ اإلفصاح بضرورة شمول التقارير المالية على جميع المعلومات الالزمة
9
الضرورية إلعطاء مستخدمي هذه التقارير صورة واضحة وصحيحة عن الوحدة المحاسبية،
44
الفصل الثالث :قائمة الدخل والمعلومات ذات الصلة
عنوان الموضوع :قائمة الدخل والمعلومات ذات الصلةIncome Statement and Related Information
كلمات مفتاحية:
قائمة الدخل ،Income Statementاإليرادات ،Revenuesالمصاريف ،Expensesالمكاسب ،Gainsالخسائر
،Lossesالدخل الشامل اآلخر .other comprehensive income
ملخص الفصل:
ي ِّ
شكل رقم الربح أحد أهم المعلومات التي يركز عليها مستخدمو القوائم المالية للمنشآت التخاذ ق ارراتهم بما يرتبط بهذه
المنشآت ،ويتم تقديم هذا الرقم من خالل قائمة الدخل ،ويستفيدون من هذه القائمة في تقدير قيمة التدفقات النقدية المستقبلية
وتوقيتها ومدى إمكانية تحققها.
وإن أهمية رقم الربح ومكونات قائمة الدخل دفع بمجلس المعايير المحاسبية الدولية للعمل في إطار "عرض القوائم المالية"
على وضع مجموعة من المبادئ إلعداد قائ مة الدخل بما يقدم المعلومات المفيدة لمتخذي الق اررات ،من خالل تلبية حاجتهم
إلى معلومات مكتملة ودقيقة وقابلة للمقارنة عن الدخل ومكوناته بما يساعدهم على تقييم القدرة الربحية المستقبلية للمنشآت.
لذلك يركز هذا الفصل على تقديم المادة العلمية التي تمكن الطالب من فهم وإعداد قائمة الدخل بأشكالها المختلفة ،والتقرير
عن عناصر الدخل المختلفة ،بما في ذلك المكاسب والخسائر غير عادية؛ وفهم وتمييز المعالجات للعمليات التي تؤثر في
قائمة الدخل الناتجة عن التغيير في السياسات المحاسبية المتبعة أو التصحيح ألخطاء محاسبية أو التغيير في تقديرات
محاسبية ،واستيعاب كيفية اإلفصاح عن بعض المعلومات ذات الصلة المرتبطة باإلفصاح عن ربحية السهم ،وتخصيص
الضريبة ،والدخل الشامل اآلخر ،والتغيرات في حقوق الملكية.
المخرجات واألهداف التعليمية:
.1فهم قائمة الدخل ،ومكوناتها؛ وكيفية إعدادها بأشكالها المختلفة؛
.2فهم كيفية اإلفصاح بشكل مفيد عن البنود التي تندرج ضمن قائمة الدخل؛
.3استيعاب كيفية اإلفصاح عن العمليات التي تؤثر في قائمة الدخل الناتجة عن التغيير في السياسات المحاسبية
المتبعة أو التصحيح ألخطاء محاسبية أو التغيير في تقديرات محاسبية؛
.4استيعاب كيفية اإلفصاح عن بعض المعلومات ذات الصلة المرتبطة باإلفصاح عن ربحية السهم ،وتخصيص
الضريبة ،والدخل الشامل اآلخر ،والتغيرات في حقوق الملكية.
45
:1-3استخدامات ومحددات قائمة الدخل:
يمكن تعريف قائمة الدخل باختصار بأنها :تقرير يقيس نتيجة عمل المنشأة عن فترة محاسبية
محددة منتهية ،من خالل مقابلة إيرادات ومصروفات هذه الفترة وفق أساس االستحقاق.
وتأخذ عملية إعداد قائمة الدخل وقياس الدخل الصافي بشكل صحيح وفي الوقت المناسب أهمية
كبيرة ،لتقديمها معلومات مفيدة لمستخدمي القوائم المالية تساعدهم عند اتخاذ القرار ،يقابل ذلك ضرورة
معرفة هؤالء المستخدمين بمجموعة من المحددات التي تحكم عملية إعداد قائمة الدخل والتي يفترض
أخذها بعين االعتبار عند االعتماد على المعلومات التي تقدمها هذه القائمة ،ونستعرض فيما يلي أهم
استخدامات ومحددات قائمة الدخل.
:1-1-3استخدامات قائمة الدخل:
إن قائمة الدخل بشكل رئيسي تساعد مستخدميها على تقدير التدفقات النقدية المستقبلية للمنشأة ،وهم
يستفيدون منها للحصول على ما يلي:
.1تقييم أداء المنشأة السابق :من خالل مقارنة مكونات إيرادات ومصروفات المنشأة مع إيراداتها
ومصروفاتها في السنوات السابقة لتقييم التطور التاريخي في نتيجة أعمال المنشأة ،ومقارنة هذه
المكونات مع المنشآت األخرى التي تعمل في نفس المجال لتقييم الوضع التنافسي للمنشأة.
.2الحصول على أساس لتقدير أداء المنشأة المستقبلي :حيث إن تتبع األداء السابق للمنشأة يمكن
أن يعطي مؤشر عن الخط الذي يسير به هذا األداء صعوداً أو هبوطًا مما يساعد على تقدير
األداء المستقبلي.
.3تقييم درجة التأكد من تحقق التدفقات المستقبلية :حيث أن عملية التصنيف لإليرادات
والمصروفات والمكاسب والخسائر يساعد في اإلجابة على تساؤل هام هو :هل ربح المنشأة ناجم
عن أعمال اعتيادية مستمرة توحي باحتمالية استمرار هذا الربح أم عن أعمال غير مستمرة من
المحتمل عدم تكرارها في الفترات المستقبلية؟.
:2-1-3محددات قائمة الدخل:
هناك بنود تندرج ضمن قائمة الدخل قائمة على اختيارات وتقديرات تقوم بها المنشأة ،لذلك من
الضروري أخذ هذا األمر بعين االعتبار عند استخدام قائمة الدخل ،ومن أهم المحددات:
.1عدم احتواء قائمة الدخل على بنود لها تأثير على أداء المنشأة المستقبلي نظراً لعدم إمكانية
قياسها بموثوقية :مثالً التطور في جودة المنتج الذي تقدمه المنشآت أو في خدمة العمالء يؤثر
في نتيجة العمل المستقبلية ولكن ال يمكن قياسه بدقة وعرضه ضمن القوائم ،إضافة إلى عدم
إمكانية تسجيل مكاسب أو خسائر غير محققة نظ ًار لعدم إمكانية التأكد منها.
46
.2تأثير الطرق المحاسبية التي تختارها المنشأة (االختيار المحاسبي) على نتيجة عمل
المنشأة(ربح أو خسارة) :مثالً الطريقة التي تختارها المنشأة في استهالك األصول أو في تقييم
تدفق المخزون تؤثر على رقم الربح ،مما يضعف إمكانية المقارنة بين المنشآت المختلفة
الختالف الطرق المحاسبية التي تستخدمها.
.3احتواء قائمة الدخل على عناصر تنطوي على تقديرات من قبل المنشأة لحسابها :مثالً :تقدير
المنشأة للعمر اإلنتاجي لألصل وقيمة النفاية (الخردة) يؤثر على مصروف استهالك األصول في
ال :تقدير نسبة الديون المشكوك في تحصيلها يؤثر على مخصص الديون
قائمة الدخل ،أو مث ً
المشكوك فيها التي تشكل عبء على نتيجة الفترة.
47
لألداء ،في حين أن العرضية التي ترتبط مع المكاسب والخسائر تجعلها غير مرتبطة بأداء المنشأة
وبالتالي ال تفيد مستخدم القوائم في تقييم األداء وتقدير التدفقات المستقبلية.
إن ما سبق ،وفي ظل هدف تقديم معلومات جيدة ومالئمة لمستخدمي القوائم ،فإن ذلك يؤثر على شكل
قائمة الدخل ،كما سنلحظه عند إعداد قائمة الدخل.
48
ب -حساب ربحية السهم الواحد.
اإليرادات
102220222 إيراد الخدمات
1220222 إيراد أرباح أسهم
102220222 1220222 إيراد إيجار
المصروفات
8220222 تكاليف متنوعة
1520222 نفقات إدارية
520222 مصروف فائدة
()102420222 )%22×2220222( 420222 مصروف الضريبة
1620222 صافي الدخل
ربحية السهم=صافي الدخل/عدد األسهم= 122 =1622/1620222ل.س
الميزة الرئيسية لهذه الطريقة بإعداد قائمة الدخل هي :سهولة عرضها واالبتعاد عن تعقيدات أولويات
عرض عناصر الدخل والمصروفات .ولكن بالمقابل يعاب عليها محدودية المعلومات التي تقدمها.
ويتم استخدام هذه الطريقة في إعداد قائمة الدخل في الشركات الخدمية خصوصاً.
:2-3-3قائمة الدخل متعددة المراحل:
تقوم هذه الطريقة بالتصنيف لإليرادات والمصروفات حسب طبيعتها ،ومدى تكرارها ،وإمكانية التنبؤ بها،
وإن هذا التصنيف يؤمن اإلفصاح عن البنود التي تندرج ضمن قائمة الدخل بشكل يضمن جودة
المعلومات التي تقدمها هذه القائمة لتقييم أداء المنشأة خالل الدورة المحاسبية.
ويتم ذلك من خالل هيكلة بنود قائمة الدخل حسب احتمالية تكرارها المستقبلي إلى:
أوالً :بنود عادية :وتصنف هذه البنود العادية حسب ارتباطها بطبيعة عمل المنشأة األساسية إلى بنود
تشغيلية وإلى بنود أخرى غير تشغيلية وإلى مكاسب وخسائر رأسمالية.
ثانيًا :بنود غير عادية :ويتم فيها اإلفصاح عن المكاسب والخسائر من العمليات غير المستمرة ،ومن
العمليات االستثنائية.
وتأخذ قائمة الدخل الشكل التالي:
كلي جزئي البيان
×× إيراد المبيعات
(××) -تكلفة المبيعات
××× إجمالي الدخل
49
-المصاريف األخرى
(××) تكاليف البيع والتوزيع
(×××) (××) مصاريف إدارية
××× صافي الدخل التشغيلي
××× اإليرادات والمكاسب األخرى
(×××) -المصاريف والخسائر األخرى
(×××) التكاليف التمويلية
××× صافي الدخل قبل الضريبة
(××) مصروف الضريبة
××× صافي الدخل من العمليات المستمرة بعد الضريبة
××× العمليات غير المستمرة (صافية من الضريبة)
××× صافي الدخل
×× حصة السهم من الربح
وفيما يلي استعراض للمراحل األساسية التي تتضمنها قائمة الدخل.
52
.5المصاريف اإلدارية :تمثل ما تنفقه المنشأة على األمور اإلدارية العامة .مثل :رواتب اإلداريين
ونفقات األقسام اإلدارية المختلفة مثل قسم المحاسبة وقسم القانونية ...وغيرها.
.6الدخل من العمليات التشغيلية :وهو يمثل نتيجة العمل االعتيادي للمنشأة ،وينتج عن طرح
تكاليف البيع والتوزيع والمصاريف اإلدارية من إجمالي الدخل.
ثانياً :البنود غير التشغيلية :وهي التي تنتج عن ممارسة المنشأة ألعمال مساعدة أو ثانوية ،وتتضمن:
.1اإليرادات والمصاريف األخرى :وهي التي تنتج عن عمليات عادية مستمرة (أي غير استثنائية)،
ولكن ال تندرج في أي من التصنيفات أعاله.
اإليرادات والمكاسب األخرى مثل :إيرادات اإليجار ،أو إيرادات الفوائد الدائنة ،أو إيرادات
االستثمار في األوراق المالية...وغيرها
المصاريف والخسائر األخرى مثل :االهتالكات ،الخسائر الناتجة عن بيع األصول طويلة األجل،
أو خسائر ناتجة عن حرائق ومسروقات ...وغيرها.
مع مالحظة أن مجلس معايير المحاسبة الدولية ينحى باتجاه اعتبار هذه اإليرادات والمصاريف
األخرى كجزء من الدخل من العمليات التشغيلية ،مثالً :من غير المناسب استبعاد استهالك
األصول الثابتة من الجزء التشغيلي نظ ًار الستفادة المنشأة من توظيف هذه األصول لتحقيق
الدخل التشغيلي.
.2التكاليف التمويلية :تمثل التكاليف التي يتم دفعها للحصول على األموال لعمل المنشأة (فوائد
مدينة).
ثالثاً :صافي الدخل من العمليات العادية (المستمرة):
بإضافة المكاسب األخرى وطرح الخسائر األخرى والتكاليف التمويلية من الدخل من العمليات التشغيلية
نحصل على صافي الدخل قبل الضريبة.
وبتطبيق المعدالت الواردة في القانون الضريبي على رقم صافي الدخل قبل الضريبة نحصل على
مصروف الضريبة.
وب طرح مصروف الضريبة من صافي الدخل قبل الضريبة نحصل على صافي الدخل من العمليات
العادية (المستمرة) ،هو يمثل نتيجة عمل المنشأة قبل احتساب أي مكاسب أو خسائر من العمليات غير
العادية ،مع مالحظة أنه في حال عدم وجود عمليات غير عادية ،سيكون هذا المبلغ يمثل صافي الدخل.
مثال (:)6-3
تتوفر لديك البيانات التالية الخاصة بشركة السرور التجارية في نهاية عام :2218
بلغ إيراد المبيعات ،/ 102220222/وكانت الشركة قد قدمت حسم نقدي على مبيعاتها بلغ ،/220222/
ورد الزبائن ما قيمته / 820222/من البضاعة المباعة لوجود عيب فيها ،كان لدى الشركة في بداية الفترة
51
مخزون بقيمة ،/2520222/واشترت بضائع بقيمة ،/6720222/حصلت على حسم نقدي لقاء تعجيلها
بالدفع بلغ ،/250222/وقامت برد بضائع غير مطابقة للمواصفات التي طلبتها بقيمة ،/450222/علما
أن مخزونها المتبقي في نهاية العام بلغ ،/1520222/
علمًا أن الشركة دفعت المصاريف التالية:
مصاريف لنقل المشتريات بلغت ،/1220222/رواتب وعموالت مبيعات ،/250222/مصروفات حفالت
إعالنية ودعاية /10522/مصروفات نقل مبيعات ،/ 522/مصروفات هاتف وانترنيت في قسم المبيعات
،/522/رواتب إداريين ،/450222/خدمات قانونية ،/30222/مصروفات عامة ،/10222/مصروفات
تأمين ،/10222/ورقيات ،/322/مصروفات نثرية أخرى ./722/إضافة إلى فوائد مدينة على سندات
وأوراق تجارية بلغت 320222
كانت االستهالكات لديها :استهالك تجهيزات مبيعات ،/522/استهالك أبنية ،/522/استهالك أدوات
مكاتب /522/
وحققت إيرادات أرباح أسهم ،/320222/وإيراد إيجار محل /320222/وفوائد دائنة ./220222/
حصل حريق صغير في الشركة أدى إلى خسائر بلغت /720222/
المطلوب :إعداد قائمة الدخل ذات المراحل المتعددة وحساب ربحية السهم الواحد إذا علمت أن الشركة
تدفع ضريبة دخل بمعدل ،%22ولديها 10222سهم عادي متداول.
قائمة الدخل لشركة السرور عن الفترة المنتهية في 2112/12/31
كلي جزئي2 جزئي1 البيان
102220222 إيراد المبيعات
()220222 ناقص :الحسم النقدي الممنوح
()820222 مردودات المبيعات ومسموحاتها
101220222 صافي إيراد المبيعات
-تكلفة البضاعة المباعة:
2520222 مخزون أول المدة (مخزون )1/1
+صافي المشتريات:
6720222 المشتريات
()250222 -الحسم النقدي المكتسب
6220222 ()450222 -مردودات المشتريات ومسموحاتها
1220222 +نفقات نقل المشتريات
001,111 إجمالي البضاعة المتوفرة للبيع
50
()1520222 -مخزون آخر المدة (مخزون )12/31
()211,111 تكلفة البضاعة المباعة
311,111 مجمل الربح
-المصروفات التشغيلية األخرى:
المصروفات البيعية:
250222 رواتب وعموالت مبيعات
10522 مصروفات حفالت إعالنية ودعاية
522 مصروفات نقل مبيعات
522 مصروفات هاتف وانترنيت في قسم المبيعات
22,111 522 استهالك تجهيزات مبيعات
المصروفات اإلدارية:
450222 رواتب إداريين
30222 خدمات قانونية
10222 مصروفات عامة
10222 مصروفات تأمين
322 ورقيات
722 مصروفات نثرية أخرى
522 استهالك أبنية
02,111 522 استهالك أدوات مكاتب
()21,111 إجمالي المصروفات التشغيلية األخرى
221,111 الدخل من العمليات التشغيلية
+إيرادات ومكاسب أخرى:
320222 إيرادات أرباح أسهم
320222 إيراد إيجار محل
21,111 220222 فوائد دائنة
-مصروفات وخسائر أخرى:
320222 فوائد مدينة على سندات وأوراق تجارية
()21,111 ()111,111 720222 خسائر حريق
211,111 الدخل قبل الضريبة
53
()01,111 -ضريبة الدخل
101,111 صافي الدخل
101,111 صافي الربح
= 101ل.س = حصة السهم العادي من األرباح=
1,111 عدد األسهم المتداولة
:2-2-3-3اإلفصاح عن البنود غير العادية في قائمة الدخل:
البنود غير العادية تمثل المكاسب والخسائر الناتجة عن أحداث غير مستمرة أو استثنائية واجهت
عمل المنشأة .مثل :التخلص من خط إنتاجي كان موجود لدى المنشأة ،أو حدوث فيضان في منطقة قلما
تتعرض للفيضانات.
ويتم عرض المكاسب والخسائر غير العادية بشكل مستقل ،لضمان معلومات دقيقة عن المقدرة
اإليرادية المستقبلية للمنشأة ،حيث أن البنود غير العادية ال تعكس مقدرة المنشأة اإليرادية المستقبلية ،ولكن
ال
قد تعطي معلومات للمستخدم تساعد في تقدير بعض المخاطر التي قد تواجه إيرادات المنشأة مستقب ً
بشكل عام .ولذلك فإن من األمثل أن يتم عرض العناصر غير العادية بشكل مستقل (صافية من
الضريبة) بعد العناصر العادية.
والعناصر غير العادية يمكن أن تضم المكاسب والخسائر الناتجة عن:
ال :العمليات غير المستمرة
أو ً
ثانيًا :العناصر االستثنائية
55
أ -غير عادية بطبيعتها :بمعنى هي غير طبيعية قياسًا بنشاط المنشأة العادي وبيئة عمل المنشأة.
ب -غير متكررة الحدوث :غير متوقع التكرار في المدى المنظور إذا أخذنا باالعتبار بيئة عمل
المنشأة (البيئية والسياسية واالقتصادية).
مثالً :حدوث إعصار كبير أدى لخسائر في المنشأة ،هنا عنصر استثنائي ،أما إذا كانت المنطقة تعتبر
منطقة تتعرض بشكل متكرر لألعاصير ،فالحدث من المحتمل تك ارره ،بالتالي نعرضه ضمن العمليات
المستمرة في القسم غير التشغيلي من العمليات العادية.
مثال (:)2-3
تعرضت المنطقة التي تقع فيها شركة اإلخالص لزلزال خالل عام 2218أدى لخسائر في الشركة
المذكورة بلغت ، 5220222بين كيفية إثبات هذه الخسارة في قائمة دخل الشركة إذا علمت أن نتيجة
أعمال الشركة من األعمال غير االستثنائية بلغت 4220222ربح ،ومعدل الضريبة .%22
عرض الع ناصر االستثنائية في قائمة دخل شركة اإلخالص في
2218/12/31
011,111 الدخل قبل العناصر االستثنائية
عناصر استثنائية
5220222 خسارة ناتجة عن الزلزال
()1220222 (ضريبة الدخل)
()011,111 صافي نتيجة العناصر االستثنائية
011,111 صافي الدخل بعد العناصر االستثنائية
والقيود المحاسبية إلثبات العنصر االستثنائي:
من مذكورين
حـ /ملخص الدخل 4220222
حـ /ضريبة الدخل المؤجلة (أصل) 1220222
إلى حـ /خسائر ناتجة عن زلزال 5220222
56
الصحيحة لضمان اإلفصاح الجيد عن التغييرات في السياسات المحاسبية و تصحيح األخطاء المحاسبية
والتغييرات في التقديرات.
أرباح األسهم يقصد بها حصة السهم الواحد من األسهم العادية من األرباح المتحققة عن أعمال المنشأة
خالل فترة محددة ،وال تعني المبالغ التي دفعت لحملة األسهم.
وبالتالي يتم حساب حصة السهم من األرباح من خالل تقسيم (رقم صافي الربح القابل للتوزيع بعد
تخفيض أرباح األسهم الممتازة) على (عدد األسهم العادية المتداولة).
مثال ( :)9-3في نهاية عام 2218أعلنت شركة الخير عن أرباح تبلغ 702220222ل.س،
102220222ل.س منها تم دفعها لألسهم الممتازة .فما هي حصة السهم الواحدة من الربح الواجب
اإلفصاح عنها ،إذا علمت أن عدد األسهم العادية المتداولة بلغ 1220222سهم.
102220222-702220222 صافي الدخل -أرباح األسهم الممتازة
=62 = حصة السهم من األرباح =
1220222 عدد األسهم العادية المتداولة
وبسبب أهمية رقم حصة السهم من األرباح ( )Earnings per share EPSللمحللين الماليين
ومستخدمي التقارير المالية ،فإنه يتوجب على المنشآت أن تفصح عن هذا الرقم ضمن قائمة الدخل.
مع مالحظة ضرورة عرض حصة السهم من أرباح العمليات غير العادية –إن وجدت -بشكل مستقل إما
على وجه قائمة الدخل أو ضمن اإليضاحات المرفقة بالقوائم المالية.
مثال ( :)11-3بفرض حققت شركة اإلخالص صافي ربح من العمليات التشغيلية بلغ 502220222
ل.س ،وهناك خسارة تشغيلية من خط إنتاجي تم التخلص منه بلغت ( )2220222ل.س صافية من
الضريبة ،وحققت 7220222ل.س كربح ناتج التخلص من هذا الخط اإلنتاجي ،في مثل هذه الحالة
سيتم اإلفصاح عن ربحية السهم الواحد من أصل ( )1220222سهم متداول كالتالي:
0,111,111 صافي الدخل من العمليات المستمرة
العمليات غير المستمرة
()2220222 خسارة تشغيلية من خط إنتاجي تم التخلص منه
7220222 ربح التخلص من الخط اإلنتاجي
0,011,111 صافي الدخل
حصة السهم من األرباح العادية
52 حصة السهم من أرباح العمليات المستمرة
57
حصة السهم من الخسارة التشغيلية للخط اإلنتاجي ()2
الذي تم التخلص منه
حصة السهم من ربح التخلص من الخط االنتاجي 7
00 حصة السهم من أرباح المنشأة
يتم في هذا الجزء من الفصل عرض كيفية اإلفصاح عن التغيي ارت في السياسات المحاسبية وعن
األخطاء المحاسبية وعن التغييرات في التقديرات المحاسبية ،بما يضمن تقديم معلومة صحيحة قابلة
للمقارنة لمستخدم التقارير المالية.
:1-3-0-3التغيير في السياسات المحاسبية:
عندما نتكلم عن التغير في السياسات المحاسبية علينا أن نتذكر أن:
األساس في المحاسبة هو الثبات في استخدام نفس السياسات المحاسبية إلثبات نفس العمليات خالل
الفترات المختلفة ،لنضمن قابلية المقارنة لنتائج المنشأة بين األعوام المختلفة.
ولكن التغير في السياسات المحاسبية يبقى محتمالً ،ويكون هذا التغيير غالبًا ألحد سببين رئيسيين
هما:
تطبيق معيار جديد يحكم العمليات ،يتطلب تغيير في السياسة التي كنا نستخدمها إلثبات هذه -
العمليات.
أو أن السياسة الجديدة التي سنقوم باعتمادها تقدم معلومات مالئمة أكثر. -
كأمثلة على التغيرات في السياسات أو المبادئ :تغيير أسلوب االستهالك لألصول الثابتة من القسط
الثابت إلى القسط المتناقص ،أو مثالً تغيير أسلوب تسعير البضاعة من FIFOإلى وسطي التكلفة
المرجح...
وبناء على ما سبق ،ولضمان الحفاظ على قابلية المقارنة ،فمن الواجب عرض التغيرات الناجمة عن
السياسة الجديدة بأثر رجعي.
وعندما نقول بأثر رجعي فإننا نعني:
أن نعيد عرض القوائم المالية للفترات السابقة بأساس متوافق مع السياسة الجديدة. -
ونقوم بتسجيل األثر المتراكم للتغيير في الفترات السابقة كتسوية لرصيد أول المدة لألرباح -
المحتجزة ألحدث سنة معروضة.
مثال (:)11-3
58
الشركة ( )A to Zبدأت عملها عام ،2216وكانت قد اشترت آالت عام ،2216وقامت باستهالكها
بطريقة أرقام السنين ،وفي عام 2217قررت تغيير طريقة االستهالك إلى طريقة القسط الثابت.
المطلوب :كيف يتم تسجيل هذا التغير في السياسة المحاسبية إذا علمت أن:
أ -قيمة اآلالت 1220222ل.س وعمرها اإلنتاجي 4سنوات.
ب -كانت قائمة الدخل المقارنة عن العامين قبل التعديل على الشكل التالي:
-2الخطوة الثانية :إثبات القيود المحاسبية ألثر التغيير ،من خالل إقفاله في األرباح المحتجزة (دون
أن ننسى أن يكون صافي من الضريبة ،أي كما لو أو اإلثبات حصل في تلك السنة):
يتبين من البيانات الناتجة عن الخطوة األولى :أنه لو كانت طريقة القسط الثابت مطبقة من عام 2216
لكانت:
زادت األرباح في ذلك العام بقيمة ،150222ننزل منها الضريبة فيكون قيمة الزيادة في صافي -
الربح هي 120222
59
ولكانت بالمقابل خفضت قيمة مجمع االستهالك الظاهر في الميزانية بقيمة .150222 -
وبالتالي يكون القيود على الشكل التالي:
من حـ /م.أ .آالت 150222
إلى مذكورين
حـ /أثر تراكمي لتغيير طريقة اهتالك اآلالت 120222
حـ /ضريبة دخل مؤجلة (التزام) 30222
ثم نقفل األثر التراكمي في األرباح المحتجزة (أي زيادة األرباح المدورة من العام الماضي كما لو أنه طبقنا
ال)
السياسة المذكورة فع ً
من حـ /أثر تراكمي لتغيير طريقة اهتالك اآلالت 120222
إلى حـ /األرباح المحتجزة 120222
-3الخطوة الثالثة :نعيد عرض البيانات بأثر رجعي كما لو أن الطريقة مطبقة سابقًا
وتكون قائمة الدخل وفق التالي:
2217 2216 البيان
202220222 102220222 صافي اإليرادات
()102220222 ()5220222 (ت .البضاعة المباعة)
1,111,111 011,111 مجمل الربح
()4450222 ()2850222 (مصاريف تشغيلية)
010,111 210,111 الربح التشغيلي
()1210222 ()430222 (الضريبة )%22
010,111 102,111 صافي الربح بعد الضريبة
وتظهر قائمة األرباح المحتجزة بعد التعديل على الشكل التالي:
2217 2216 البيان
1620222 رصيد أول المدة قبل التعديل
األثر التراكمي لتغيير طريقة اهتالك
120222
اآلالت (صافي من الضريبة)
1720222 رصيد أول المدة بعد التعديل
4240222 1720222 يضاف صافي الربح
5760222 1720222 رصيد آخر المدة
62
:2-3-0-3التغير في التقدير:
هناك بعض القيم تحتاج لتقديرات لألغراض المحاسبية مثل :العمر اإلنتاجي لألصل ،وقيمة النفاية
لألصل ،الذمم المدينة المشكوك في تحصيلها ،والتالف من المخزون...
إن التغييرات في مثل هذه التقديرات ال ترتبط بالسنوات السابقة وال تعتبر تصحيحاً ،بل هي أتت نتيجة
تغير في الظروف أو المعلومات التي كانت متوفرة والتي قدرنا على أساسها ،دفعتنا لتغيير هذه التقديرات.
لذلك ال نقوم باإلثبات بأثر رجعي ،بل نثبت هذه التغييرات في التقديرات على البيانات المستقبلية فقط.
مثال (:)12-3
اشترت شركة اإلخالص آلة في بداية عام 2215بمبلغ 5220222ل.س قدرت عمرها اإلنتاجي بـ 5
سنوات بدون قيمة نفاية ،وتستهلكها بطريقة القسط الثابت ،وفي بداية عام 2218تمت مراجعة العمر
اإلنتاجي لآللة وتبين أنه يتوقع أنه تبقى من عمرها اإلنتاجي 4سنوات .ما أثر ذلك؟
قبل تغيير التقدير:
قيمة القسط الثابت= 1220222 =)5/1( ×5220222سنويًا.
قيمة مجمع االستهالك عن األعوام (3220222 =3×1220222 = )2217+2216+2215
وبالتالي تظهر اآللة في الميزانية االفتتاحية لعام 2218كالتالي:
5220222 تكلفة اآللة
()3220222 (مجمع االستهالك)
2220222 صافي القيمة الدفترية لآللة
بعد تغيير التقدير:
نحسب قيمة القسط الثابت في عام 2218منطلقين من القيمة الدفترية لألصل في بداية عام تغيير
التقدير ،وبالتالي سيكون القسط بعد أن تم تغيير التقديرات= 520222 =)4/1( ×2220222
وبالتالي سيكون مجمع االستهالك في نهاية العام 3520222 =520222 +3220222 =2218
وستظهر اآللة في الميزانية الختامية لعام 2218على الشكل التالي:
5220222 تكلفة اآللة
()3520222 (مجمع االستهالك)
1520222 صافي القيمة الدفترية لآللة
61
:3-3-0-3تصحيح األخطاء المحاسبية:
تنتج األخطاء المحاسبية إما عن أخطاء في عمليات حسابية أو أخطاء في تطبيق معايير
محاسبية أو نتيجة لفهم خاطئ لوقائع كانت موجودة عند إعداد القوائم المالية .وإن أغلب األخطاء ارتبطت
بالتقرير غير المناسب عن اإليرادات ،أو المحاسبة عن خيارات األسهم ،أو مخصصات الديون المشكوك
في تحصيلها ،أو المخزون.
يجب أن يتم تصحيح األخطاء المحاسبية خالل العام الذي اكتشفت فيه من خالل قيود تستهدف
الحسابات التي تأثرت بالخطأ المحاسبي كتسويات لفترات سابقة ،ويتم التقرير عن أثر هذه التسويات
كتعديل أو تسوية لرصيد األرباح المحتجزة ألول الفترة التي تم اكتشاف الخطأ فيها ،وإعادة عرض أرصدة
الحسابات المتأثرة بالخطأ وفق األساس الصحيح ضمن القوائم المالية المقارنة ،بحيث تظهر أرقام السنة
السابقة بشكل صحيح وكأن الخطأ لم يحدث.
مثال ( :)13-3في 2217/12/31كانت الميزانية وقائمة الدخل تظهر كما يلي:
قائمة المركز المالي كما في 2110/12/31
المبلغ البيان
7220222 الموجودات الثابتة
()5220222 (مجمع اهتالك الموجودات)
2220222 صافي الموجودات الثابتة
520222 ...أصول ضريبية مؤجلة
.... .....
202220222 إجمالي األصول
حقوق الملكية
102220222 رأس المال
4220222 األرباح المحتجزة
.....
202220222 إجمالي االلتزامات وحقوق الملكية
60
()1220222 اهتالك الموجودات
.... .....
4220222 صافي الدخل قبل الضريبة
()820222 مصروف ضريبة الدخل ()%22
3220222 صافي الدخل بعد الضريبة
خالل عام :2218كان صافي الربح يبلغ 2220222ل.س ،علمًا أنه تم اكتشاف خطأ تسجيل قسط
اهتالك أثاث بمبلغ 520222بدالً من 1520222ل.س.
المطلوب :إجراء المعالجة المحاسبية لمعالجة الخطأ.
الحل :في عام 2218نقوم بتسجيل قيد لتصحيح الخطأ وتسويته في حساب األرباح المحتجزة ،بالقيد:
من مذكورين
820222حـ /األرباح المحتجزة
220222حـ /ضريبة دخل مؤجلة (أصل)
1220222إلى حـ /مجمع اهتالك أثاث
ويجب أن يتم عرض القوائم المالية المقارنة في نهاية عام 2218بأرقام صحيحة كأن الخطأ لم يكن،
وهنا ستتأثر أرصدة أول المدة لكل من :األرباح المحتجزة ،مصروف االستهالك ،مجمع االستهالك،
األصول الضريبية المؤجلة
قائمة المركز المالي كما في 2112/12/31
2110 2112 البيان
7220222 الموجودات الثابتة
()6220222 (مجمع اهتالك الموجودات)
1220222 صافي الموجودات الثابتة
720222 ...أصول ضريبية مؤجلة
.... .....
إجمالي األصول
حقوق الملكية
102220222 رأس المال
3220222 األرباح المحتجزة
.....
إجمالي االلتزامات وحقوق الملكية
63
قائمة الدخل عن الفترة المنتهية في 2112/12/31
2110 2112 البيان
102220222 اإليرادات
المصاريف
()2220222 اهتالك الموجودات
.... .....
3220222 صافي الدخل قبل الضريبة
()620222 مصروف ضريبة الدخل ()%22
2420222 صافي الدخل بعد الضريبة
وتظهر قائمة التغيرات في األرباح المحتجزة عن الفترة في عام 2218على الشكل التالي:
كلي جزئي البيان
011,111 رصيد 2112/1/1
يطرح:
1220222 تصحيح خطأ قسط اهتالك أثاث في عام 2217
()820222 ()220222 ضريبة الدخل
321,111 رصيد 2112/1/1المعدل
2220222 يضاف :صافي الدخل
021,111 رصيد 2112/12/31
64
عرض التغييرات في السياسات المحاسبية بأثر رجعي والتسويات لتصحيح أخطاء سنوات سابقة -
تزيد أو تخفض األرباح المحتجزة.
توزيعات األرباح :حيث تنخفض األرباح المحتجزة بمقدار ما يتقرر توزيعه (دفعه) منها على -
المالك أو المساهمين ،علمًا أنه من الممكن أن يكون هناك قيود على عملية توزيع هذه األرباح
إما بسبب وجود شروط تعاقدية تفرض حجز جزء من األرباح المحتجزة ومنع توزيعها لحين انتهاء
السبب القانوني لذلك ،أو بسياسات مجلس إدارة المنشأة أو كتحوط لمواجهة أمور طارئة.
ويمكن أن يتم عرض قائمة األرباح المحتجزة بأشكال مختلفة ،حيث يمكن أن يتم إعداد قائمة مستقلة
لألرباح المحتجزة ،أو يتم دمجها مع قائمة التغيرات في حقوق الملكية .وفي حال وجود قيود على توزيع
األرباح المحتجزة يمكن أن يكون هناك عرض لمبلغين منفصلين من األرباح المحتجزة (أرباح محتجزة
حرة ،وأرباح محتجزة مقيدة)
مثال (:)14-3كان رصيد األرباح المحتجزة لشركة الخير في 2218/1/1يبلغ 202220222ل.س،
وحققت أرباح خالل عام 2218بلغت 102220222ل.س ،ولكن خالل العام تم اكتشاف وجود خطأ
حصل في عام 2217تمثل باحتساب قسط اهتالك آالت بمبلغ 2220222ل.س بدالً من 1220222
ل.س.
المطلوب :إعداد قائمة التغير في األرباح المحتجزة ،إذا علمت أنه تم توزيع 105220222ل.س على
المساهمين نقدًا ،وأن الضريبة تفرض بمعدل .%22
ال نقوم بتسوية الخطأ المتمثل بتسجيل مبلغ 1220222ل.س كزيادة في قسط اهتالك اآلالت
الحل :أو ً
لعام ،2127بالقيد:
1220222من حـ /مجمع اهتالك اآلالت
إلى مذكورين
820222حـ /األرباح المحتجزة
220222حـ /ضريبة دخل مؤجلة (التزام)
وتظهر قائمة األرباح المحتجزة للفترة المنتهية في 2218/12/31على الشكل التالي:
كلي جزئي البيان
202220222 رصيد 2218/1/1
يضاف:
تصحيح خطأ قسط استهالك 1220222
آالت في عام 2217
820222 ()220222 ضريبة الدخل
202820222 رصيد 2218/1/1المعدل
65
102220222 يضاف :صافي الدخل
()105220222 يطرح :أرباح موزعة نقدًا
105820222 رصيد 2218/12/31
66
مدخل القائمتين :حيث يتم عرض الدخل الشامل اآلخر من خالل قائمة دخل ثانية نسميها قائمة -
الدخل الشامل .بعد أن نكون قد أعددنا قائمة الدخل التقليدية للوصول إلى صافي الدخل( .يتم
وضع صافي الدخل الناتج عن قائمة الدخل كنقطة بداية للقائمة الثانية ،ثم نضيف الدخل الشامل
اآلخر /صافي من الضريبة)/
ويتم عرض الدخل الشامل اآلخر المتراكم ضمن قائمة التغيرات في حقوق ملكية حملة األسهم ،والتي
تضم أيضًا أية زيادة في األسهم أو توزيعات على المساهمين.
مثال (:)15-3
تتوفر لديك البيانات التالية المتضمنة أرصدة لحسابات شركة المحبة لعام :2218
أسهم عادية ،/302220222/أرباح محتجزة ،/2220222/دخل شامل آخر متراكم ./1220222/
وكانت نتيجة أعمال الشركة خالل العام على الشكل التالي:
إيرادات مبيعات ،/105220222/ت .البضاعة المباعة ،/102220222/مصاريف تشغيلية
،/1520222/مكاسب غير محققة نتيجة االحتفاظ بأوراق مالية متوفرة برسم البيع ( /520222/صافية
من الضريبة التي تفرض بمعدل ،)%22
المطلوب:
-1إعداد قائمة الدخل الشامل وفق مدخل القائمة الواحدة.
-2إعداد قائمة الدخل الشامل وفق مدخل القائمتين.
-3إعداد قائمة التغير في حقوق الملكية.
الحل:
الطلب األول :قائمة الدخل الشامل وفق مدخل القائمة الواحدة:
قائمة الدخل الشامل لشركة المحبة في 2218 /12/31
105220222 إيراد مبيعات
()102220222 (ت .البضاعة المباعة)
011,111 مجمل الربح
()1520222 (م .تشغيلية)
301,111 صافي الربح قبل الضريبة
()720222 (مصروف الضريبة) ()%22
221,111 صافي الربح
دخل شامل آخر
520222 مكسب احتفاظ بأوراق مالية غير محقق
331,111 الدخل الشامل
67
الطلب الثاني :إعداد قائمة الدخل الشامل وفق مدخل القائمتين:
نقوم أوالً بإعداد قائمة الدخل للفترة:
قائمة الدخل لشركة المحبة في 2218/12/31
105220222 إيراد مبيعات
()102220222 (ت .البضاعة المباعة)
011,111 مجمل الربح
()1520222 (م .تشغيلية)
301,111 صافي الربح قبل الضريبة
()720222 (مصروف الضريبة) ()%22
221,111 صافي الربح
ثم نقوم بإعداد قائمة الدخل الشامل:
قائمة الدخل الشامل لشركة المحبة في 2218 /12/31
221,111 صافي الدخل
دخل شامل آخر
520222 مكسب احتفاظ بأوراق مالية غير محقق
331,111 الدخل الشامل
الطلب الثالث :إعداد قائمة التغير في حقوق الملكية متضمنة الدخل الشامل:
دخل شامل
إجمالي أرباح محتجزة أسهم عادية الشرح
آخر متراكم
3,311,111 211,111 111,111 3,111,111 رصيد أول المدة
221,111 2820222 صافي الدخل
دخل شامل آخر
01,111 520222
مكسب احتفاظ بأوراق مالية غير محقق
3,031,111 021,111 101,111 3,111,111 رصيد آخر المدة
مالحظة :تعرض أرصدة آخر المدة لكل من األسهم العادية واألرباح والمحتجزة والدخل الشامل اآلخر ،في
الميزانية الختامية ضمن قسم حقوق الملكية ،للوصول إلى رصيد حقوق الملكية في آخر الفترة.
68
)1أسئلة صح /خطأTrue/False
-1ا لمنافع الخارجة من المنشأة الناتجة عن أداء عمليات المنشأة األساسية والمستمرة للمنشأة ،تندرج ضمن:
-0إن أهم المبادئ والفروض التي تنظم عملية قياس الدخل هي:
ب) العناصر االستثنائية في قائمة الدخل. أ) قائمة الدخل الشامل اآلخر
د) العناصر العادية في قائمة الدخل. ج) العمليات غير المستمرة في قائمة الدخل.
69
)3مسائل غير محلولة:
المسألة األولى:
كانت بيانات عام 0218لشركة السالم التجارية التي تطرح ( )00222سهم للتداول على الشكل اآلتي:
إيراد مبيعات ،/002220222/مردودات مبيعات ،/ 520222/مخزون أول المدة ،/0220222/المشتريات
،/102220222/مخزون نهاية المدة ،/1520222/رواتب إداريين ،/0220222/مردودات مشتريات ،/520222/
نفقات نقل مشتريات ،/520222/مصروفات نقل مبيعات ،/120222/رواتب وعموالت مبيعات ،/620222/إيراد
أرباح أسهم ،/520222/فوائد دائنة على الحساب المصرفي ،/420222/مصروفات تأمين ،/520222/إيراد إيجار
،/1220222/مصروفات دعاية وإعالن ،/520222/استهالك تجهيزات مبيعات ،/020222/استهالك أبنية
،/420222/مصروفات نثرية ، ،/320222/فوائد مدينة على أوراق تجارية ./020222/
فإذا علمت أن الشركة تكلف بضريبة بمعدل %02على صافي دخلها،
المطلوب:
-1إعداد قائمة الدخل متعددة المراحل عن أعمال شركة السالم لعام .0218
-0حساب حصة السهم الواحد من نتيجة العمل.
المسألة الثانية:
شركة الخير إلنتاج الغذائيات حققت في عام 0218ربح من أعمالها المستمرة بلغ ،/902220222/قامت إدارة
الشركة بتقييم أعمالها وقررت التخلص من خط انتاج مربى التفاح بسبب ضعف اإلقبال عليه وتحقيقه خسائر متكررة.
المطلوب:
72
الفصل الرابع :قائمة المركز المالي
71
:1-4استخدامات وقيود قائمة المركز المالي:
يهتم مستخدمو القوائم المالية بقائمة المركز المالي (أو الميزانية العمومية) عند اتخاذهم أي قرار
يرتبط بالمنشأة نظ ًار إلى أن هذه القائمة تعرض األصول وااللتزامات وحقوق الملكية للمنشأة في تاريخ
إعداد هذه القائمة .وبالتالي هي تعرض طبيعة وقيمة األموال المستثمرة في المنشأة سواء كان مصدرها
التزامات تجاه الدائنين أو حقوق للمالك ،وكيفية استخدام المنشأة لهذه األموال .وإن ما سبق يمكن
المستخدم من الوقوف على مركز المنشأة المالي ،ويساعده على التنبؤ بالتدفقات النقدية المستقبلية
وتوقيتها .ويقابل هذه األهمية ضرورة أخ ذ هؤالء المستخدمين بعين االعتبار لمجموعة من المحددات التي
تحكم عملية إعداد قائمة المركز المالي .ونستعرض فيما يلي أهم استخدامات ومحددات أو قيود قائمة
المركز المالي:
: 1-1-4استخدامات قائمة المركز المالي:
يتم استخدام قائمة المركز المالي بشكل رئيسي في تقدير سيولة المنشأة ،ومالءتها ،والمرونة المالية
لديها.
أ -سيولة المنشأة :إن السيولة الجيدة تقلل من مخاطر تعثر المنشأة في تسديد التزاماتها ،حيث أن
السيولة تعبر عن المدة الزمنية الالزمة لتحويل أصول المنشأة إلى نقدية سائلة مقابل الوقت
المتبقي لحين استحقاق االلتزام .ويخت لف االهتمام بسيولة المنشأة حسب المستخدم وطبيعة
مصلحته مع المنشأة،
مثال ( :)1-4الدائنون يهتمون بنسب السيولة قصيرة األجل والتي تمثل نسبة النقدية ومعادل
النقدية إلى االلتزامات قصيرة األجل ،والتي تعطي مؤشر عن إمكانية قيام المنشأة بتسديد
التزاماتها خالل السنة ا لقادمة ،أي إمكانية قيام هؤالء بتحصيل ديونهم في تاريخ استحقاقها.
ب -المالءة المالية للمنشأة :وهي قدرة المنشأة على تسديد ديونها في تاريخ االستحقاق ،فبالنسبة
للمنشآت التي تكون نسبة الديون طويلة األجل إلى األصول عالية تكون مالءتها أقل من
المنشآت التي تكون فيها هذه النسبة منخفضة ،حيث أن النسبة العالية للديون طويلة األجل تعني
حاجة المنشأة الستخدام نسبة كبيرة من أصولها لتسديد أقساط هذه الديون وفوائدها.
ج -المرونة المالية للمنشأة :وهي تقيس إمكانية تحكم المنشأة بمبالغ وتوقيت التدفقات المالية ،بالشكل
الذي يمكنها من مواج هة الحاجة للسيولة لمواجهة حاجات غير متوقعة أو استفادة من فرص
مستقبلية رابحة وغير متوقعة ،وتتأثر مرونة المنشأة المالية بسيولة ومالءة المنشأة.
: 2-1-4قيود (محددات) قائمة المركز المالي:
إن أهم قيود أو محددات قائمة المركز المالي هي:
70
أ -استخدام التكلفة التاريخية في التقرير عن أغلب األصول وااللتزامات ،انطالقًا من الموضوعية
التي تقدمها التكلفة التاريخية ،مما يجعل هذه األصول وااللتزامات غير ظاهرة بقيمتها الحقيقية
العادلة في تاريخ إعداد الميزانية .مثالً :إذا كان لدينا أصل ثابت عبارة عن سيارة مقتناة منذ عدة
سنوات ،فإنه يجب أن نثبتها بتكلفة االقتناء التاريخية حتى لو كان هناك ارتفاع كبير في األسعار
في سوق السيارات.
ب -الحاجة لتقديرات وتخمينات من أجل التقرير عن العديد من البنود في قائمة المركز المالي،
مثال ( :)2-4صافي قيمة أصل يتأثر بتقدير العمر اإلنتاجي له وتقديرنا لقيمة الخردة أو النفاية
واختيارنا لطريقة االستهالك ،أو مثالً التقرير عن الذمم المدينة يتأثر بتقديرنا للمبالغ التي يتوقع
أن يتم تحصيلها من أجل تخفيض الذمم المدينة بمقدار الديون المشكوك في تحصيلها التي نكون
لها مخصص.
ج -عدم إمكانية التقرير عن بعض البنود التي تضيف قيمة مالية للمنشأة وذلك لعدم إمكانية قياسها
بفعالية،
مثال ( :)3-4كفاءة اإلدارة أو مهارة العاملين في المنشأة أو قاعدة بيانات العمالء للمنشأة هي
معلومات قد تكون مؤثرة في عمل المنشأة ولكن عدم إمكانية قياسها بموثوقية يمنع التقرير عنها
ضمن قائمة المركز المالي.
73
حقوق الملكية األصول غير المتداولة
رأس مال األسهم استثمارات طويلة األجل
األرباح المحتجزة أصول ثابتة مادية (الممتلكات والمصانع والتجهيزات)
دخل شامل آخر متراكم
أصول غير مادية (غير ملموسة)
االلتزامات طويلة األجل
أصول أخرى
االلتزامات المتداولة
األصول المتداولة
:1-2-4األصول :هي منافع اقتصادية مستقبلية محتملة (مملوكة أو مدارة من قبل المنشأة) نتيجة
لعمليات وأحداث حصلت في الماضي.
يتفرع عن األصول التقسيمات التالية:
أو ًال -األصول المتداولة :هي النقدية واألصول األخرى المتوقع تحويلها إلى نقد (بالبيع أو االستهالك)
خالل عام واحد أو خالل الدورة التشغيلية للمنشأة أيهما أطول .والدورة التشغيلية للمنشأة هي الفترة التي
تبدأ من حصول المنشأة على المواد األولية واللوازم وتنتهي مع استالم النقدية الناتجة عن عملية بيع
المنتجات .وبالتالي إذا كان هناك أكثر من دورة تشغيلية واحدة خالل العام يتم استخدام العام كمقياس
لتحديد األصول المتداولة ،أما إذا كانت الدورة التشغيلية الواحدة تتجاوز مدتها العام الواحد فيتم
استخدام الدورة التشغيلية كمقياس لتحديد األصول المتداولة.
ومن أهم األصول المتداولة:
أ -النقدية والنقدية المعادلة :حيث أن النقدية تتمثل بالنقود في صندوق المنشأة والودائع تحت الطلب،
والنقدية المعادلة هي استثمارات قصيرة األجل ذات سيولة عالية تستحق خالل فترة ال تتجاوز
الثالثة أشهر.
ب -االستثمارات قصيرة األجل :هي استثمارات في أوراق مالية ،إما أوراق دين (سندات) أو أوراق
ملكية (أسهم).
ج -المخزون السلعي :هي البضائع التي تبيعها وتشتريها المنشأة التجارية ،أو التي تصنعها وتبيعها
المنشآت الصناعية ،ويجب اإلفصاح عن األساس المتبع لتقييم المخزون السلعي بسعر التكلفة أو
السوق أيهما أقل ،كما يجب اإلفصاح عن األسلوب المتبع لتسعير إخراج بضاعة المخزون (الوارد
أوالً صادر أوالً ،FIFOوسطي التكلفة .)..كما يجب تمييز المخزون حسب مستوى التصنيع الذي
وصلت إليه البضاعة في المنشآت الصناعية (مواد أولية ،بضائع تحت التصنيع ،بضاعة تامة
الصنع).
74
د -حسابات الذمم المدينة :هي الديون المترتبة على اآلخرين نتيجة معامالتهم مع المنشأة والتي يتوقع
أن يتم تحصيلها خالل عام ،ويجب اإلفصاح عن النقص في الذمم المدينة بسبب عدم إمكانية
تحصيلها ،كما يتم توضيح تفصيالت وفئات الذمم المدينة ضمن الميزانية أو في اإليضاحات.
ه -النفقات المدفوعة مقدماً :هي المصروفات التي تم دفعها ولم يتم الحصول على المنافع
االقتصادية منها بعد ،ويتوقع أن يتم الحصول على هذه المنافع خالل العام القادم أو الدورة
التشغيلية أيهما أطول.
ثانياً :األصول غير المتداولة :هي باقي األصول التي ال ينطبق عليها تعريف األصول المتداولة،
وتضم البنود التالية:
أ -االستثمارات طويلة األجل :غالباً تكون االستثمارات طويلة األجل في األنواع األربعة التالية:
-االستثمار في األسهم والسندات :وتصنف هذه االستثمارات بدورها حسب غرض المنشأة من
االستثمار فيها إلى :استثمارات محتفظ بها حتى تاريخ االستحقاق (بغرض االستفادة من
األرباح والفوائد) ،أو استثمارات مقتناة بغرض المتاجرة ،أو استثمارات متوفرة للبيع.
-االستثمار في أصول ثابتة مادية مملوكة بغرض بيعها وليس الستخدامها في النشاط
التشغيلي للمنشأة.
-االستثمار في صناديق خاصة :مثل االستثمار في الصناديق التقاعدية.
-االستثمار في فروع غير مندمجة أو في الشركات التابعة.
ب -األصول الثابتة المادية (الممتلكات والمصانع والمعدات والتجهيزات) :هي أصول طويلة األجل
تستخدم في أعمال المنشأة العادية ،والتي لها وجود مادي ،مثل :األراضي والمباني واألثاث...
ج -األصول غير المادية (غير الملموسة) :هي األصول التي تفتقر للوجود المادي (وليست أدوات
مالية) ،مثل :شهرة المحل ،براءة االختراع ،عالمات تجارية ...وتستنفذ األصول غير الملموسة
ذات العمر المحدود على أساس عمرها اإلنتاجي ،كما أنه يعاد تقييم األصول غير الملموسة
بشكل دوري من أجل تخفيض قيمتها.
د -أصول أخرى :وتضم عمليًا مجموعة متنوعة من األصول ،مثل التسويات طويلة األجل (نفقات
مدفوعة مقدماً ،إيرادات مستحقة) أصول ضريبية مؤجلة (فروقات ضريبية قابلة لالسترداد) .مع
مالحظة ضرورة محاولة الحد من تصنيف األصول ضمن هذه المجموعة والعمل على إدراجها
ضمن التقسيمات المحددة أعاله إن أمكن.
ال (تنتج عن تعهدات من قبل
:2-2-4االلتزامات:هي منافع اقتصادية محتمل التضحية بها مستقب ً
المنشأة بأن تقوم بنقل أصول أو تقديم خدمات ألطراف أخرى مستقبالً) وذلك نتيجة لعمليات وأحداث
حصلت في الماضي.
ويتفرع عن االلتزامات:
75
أو ًال :االلتزامات المتداولة :هي تعهدات قدمتها المنشأة للغير يتوقع سدادها من خالل استخدام األصول
المتداولة أو من خالل التزامات متداولة أخرى جديدة (أي تستحق خالل عام أو دورة تشغيلية) .ومفهوم
االلتزامات المتداولة يتضمن:
أ -المبالغ مستحقة الدفع الناجمة عن الحصول على البضائع والخدمات مثل :الدائنون ،أوراق الدفع،
رواتب وأجور مستحقة الدفع ...وغيرها.
ب -اإليرادات المقبوضة مقدمًا ،وهي التي يلزم أن يتم التسليم المستقبلي للبضائع أو تقديم الخدمات،
مثل :إيراد إيجار محل مقبوضة مقدمًا.
ج -االلتزامات األخرى المتوجب تسديدها خالل عام واحد أو دورة تشغيلية ،مثل :الجزء المستحق من
قرض طويل األجل والذي يجب دفعه خالل العام القادم .ومثل االلتزامات المحتملة كالتزامات
الضمان للبضاعة المباعة.
وإن عملية تحديد االلتزامات المتداولة مهمة لتحديد صافي رأس المال العامل ،بحيث نتأكد من أن
السيولة المتوقع توفرها خالل الدورة التشغيل ية أو العام القادم (من خالل األصول المتداولة) تكفي
لمواجهة االلتزامات التي ستستحق خالل الدورة التشغيلية أو العام القادم (االلتزامات المتداولة).
ثانياً :التزامات طويلة األجل :هي التزامات آجالها طويلة تتجاوز الدورة التشغيلية الواحدة ،وتستحق
الدفع بعد الدورة التشغيلية القادمة ،وهي إما أن تنشأ من عمليات المنشأة التمويلية مثل سندات
القروض ،أو من األعمال التشغيلية مثل أوراق الدفع طويلة األجل وااللتزامات التعاقدية ...مع
مالحظة أنه يتم تصنيف مبالغ االلتزامات طويلة األجل التي تستحق خالل الدورة التشغيلية أو العام
القادم ضمن االلتزامات المتداولة.
:3-2-4حقوق الملكية:هي الحقوق المتبقية في أصول المنشأة وذلك بعد تخفيض التزاماتها (صافي
قيمة األصول) .وعملية إعداد وفهم حقوق الملكية فيه صعوبة ناتجة عن تعقيدات تسببها االتفاقيات
الممكن أن ترتبط بأسهم رأس المال والقيود التي توضع على حقوق الملكية من القوانين المحلية
واالتفاقيات التعاقدية ومجالس اإلدارة.
76
وبالنسبة إلعداد قائمة المركز المالي فإنه يتم إما من خالل نموذج الحساب (على شكل حرف )Tأو من
خالل نموذج التقرير.
: 1-3-4إعداد قائمة المركز المالي من خالل نموذج الحساب:
حيث يتم إعداد قائمة المركز المالي على شكل حرف ( ،)Tويتم عرض قسم األصول ضمن
الجانب األيمن ،وقسمي حقوق الملكية وااللتزامات ضمن الجانب األيسر .ولكن المشكلة عند استخدام
نموذج الحساب هي الحاجة لمساحة واسعة لعرض الميزانية.
77
ممتلكات ومصانع وتجهيزات
أراضي ××
سيارات ××
-مجمع اهتالك السيارات (××) ××
إجمالي الممتلكات والمصانع والتجهيزات ××
أصول غير ملموسة
شهرة المحل ×× ××
إجمالي األصول ××××
االلتزامات المتداولة
أوراق دفع ××
دائنون ××
إجمالي االلتزامات المتداولة ××
الديون طويلة األجل
قرض سندات ×× ××
إجمالي االلتزامات ×××
حقوق الملكية
رأس المال المدفوع ××
األرباح المحتجزة ××
ربح الفترة ××
إجمالي حقوق الملكية ×××
إجمالي االلتزامات وحقوق الملكية ××××
مثال (:)4-4
تم استخراج األرصدة التالية من دفتر أستاذ شركة السرور التجارية في :2218/12/31
الصندوق ،/4220222/المصرف ،/100220222/براءة اختراع ،/9220222/استثمارات في أسهم
شركات زميلة ،/102220222/مباني ،/402220222/زبائن ،/4220222/أوراق قبض ،/3220222/
سيارات ،/002220222/احتياطيات ،/102220222/قرض مصرفي 5سنوات ،/002220222/دائنون
،/5220222/مخصص ديون مشكوك فيها ،/320222/مخصص آجيو ،/020222/أرباح محتجزة
78
،/6220222/رأس مال مدفوع ،/502220222/خسارة الفترة ،/0220222/مجمع اهتالك مباني
،/4220222/مجمع اهتالك سيارات ،/5220222/مجمع استنفاذ براءة اختراع /3520222/
المطلوب :إعداد قائمة المركز المالي من خالل نموذج التقرير.
ميزانية شركة السرور في 0218/10/31
البيان جزئي1 جزئي2 كلي
األصول المتداولة
نقدية في الصندوق 4220222
نقدية في المصرف 100220222
الزبائن 4220222
-مخصص ديون مشكوك في تحصيلها ()320222 3720222
أوراق قبض 3220222
-مخصص آجيو ()020222 0820222
إجمالي األصول المتداولة 000520222
استثمارات طويلة األجل 102220222
ممتلكات ومصانع وتجهيزات
مباني 402220222
-مجمع اهتالك مباني ()4220222 306220222
سيارات 002220222
-مجمع اهتالك السيارات ()5220222 105220222
إجمالي الممتلكات والمصانع والتجهيزات 501220222
أصول غير ملموسة
براءة اختراع 5520222 5520222
إجمالي األصول 809220222
االلتزامات المتداولة
دائنون 5220222
إجمالي االلتزامات المتداولة 5220222
الديون طويلة األجل
قرض مصرفي 5سنوات 002220222 002220222
إجمالي االلتزامات 005220222
79
حقوق الملكية
رأس المال المدفوع 502220222
االحتياطيات 102220222
األرباح المحتجزة 6220222
-خسارة الفترة ()0220222
إجمالي حقوق الملكية 604220222
إجمالي االلتزامات وحقوق الملكية 809220222
82
تستمر المنشأة بعملها وبالتالي يمكن أن يكون هناك أحداث طرأت خالل هذه الفترة الفاصلة مؤثرة على
المركز المالي للمنشأة نسميها أحداث الحقة لتاريخ الميزانية ،وإن إغفال هذه األحداث يمكن أن يعطي
معلومات مضللة لمستخدمي القوائم المالية ،وتختلف آلية اإلفصاح عن هذه األحداث الالحقة حسب مدى
تأثيرها المادي على القوائم المالية وفق ما يلي:
أ -األحداث الالحقة التي تؤكد حاالت كانت موجودة بتاريخ الميزانية ،وبالتالي لها تأثير مادي على
عناصر مقرر عنها في القوائم المالية ،ومثل هذه األحداث تقتضي إعادة عرض القوائم المالية
بحيث يتم تضمينها المعلومات التي نتجت عن هذه األحداث الالحقة ،فيمكن لمثل هذه األحداث
الالحقة أن تؤثر على التقديرات المستخدمة للتقرير عن عناصر في القوائم المالية،
مثال ( :)6-4نستخدم التقدير في تاريخ الميزانية للتقرير عن الزبائن من خالل تخفيضه
بمخصص الديون المشكوك في تحصيلها ،وإن إفالس أحد الزبائن في الفترة الزمنية الفاصلة
يقتضي تعديل القوائم المالية قبل إصدارها لتضمينها الديون المعدومة الناجمة عن إفالس الزبون
الذي نشأ عن الوضع المالي السيء له في تاريخ الميزانية ،أو قد تقدم إثباتات بما يرتبط بأحداث
كانت محتملة أو غير مؤكدة في تاريخ الميزانية ،مثالً :ما يرتبط بالدعاوى القضائية التي كانت قد
رفعت ضد الشركة مثالً قبل تاريخ إعداد الميزانية ،في حال صدر حكم في الفترة الزمنية الفاصلة
فإنه يجب تعديل القوائم المالية لتضمين هذا الحدث.
ب -أحداث تؤكد حاالت أو أوضاع لم تكن موجودة بتاريخ الميزانية ،وقد يكون لهذه األحداث تأثير
على قرار مستخدم التقارير المحاسبية ،لذلك يجب أن يتم اإلفصاح عن هذه األحداث ،ولكن نظ ًار
إلى أن األوضاع التي تأكدت لم تكن موجودة في تاريخ الميزانية فإن هذا ال يتطلب تعديل القوائم
المالية ،بل يمكن أن يتم اإلفصاح عن هذه المعلومات على شكل مالحظات.
مثال ( :)7-4أمثلة على هذه األحداث :حصول حريق أدى إلى خسارة جزء من أصول المنشأة،
أو إفالس زبون كان بوضع جيد في تاريخ الميزانية ولكن تعرض الحقًا لكارثة مثل حريق في
معمله أدت إلى إفالسه ،أو حصول اندماج أعمال ...وغيرها.
مثال آلية المعالجة نوع الحد
أحداث تقدم تأكيدات بخصوص يجب تعديل القوائم المالية وفق زبون كان وضعه المالي
أحداث كانت بتاريخ الميزانية ما توفر من معلومات الحقة سيء ،وأفلس بعد تاريخ
الميزانية ،هنا يجب إعدام لتاريخ الميزانية وتؤثر على التقديرات المحاسبية
الدين في البيانات المالية
أحداث نشأت بعد تاريخ الميزانية يتم اإلفصاح عنها دون تعديل زبون كان وضعه عادي،
وأفلس بعد تاريخ الميزانية وال ترتبط بوقائع سابقة (لم تكن القوائم المالية
بسبب تعرض معمله لحريق موجودة بتاريخ الميزانية)
81
ضخم
80
وإن عملية اإلفصاح عن هذه المعلومات ذات الصلة يمكن أن يتم باستخدام التقنيات المختلفة التالية:
-اإليضاحات بين قوسين .Parenthetical explanation
-اإلسناد الترافقي والعناصر المقابلة .Cross-reference and contra items
-المالحظات .Notes
-الجداول المكملة .Supporting schedules
-1اإليضاحات بين قوسين:
إلضافة معلومات مختصرة إضافية تزيد من وضوح المعلومة المرتبطة بعنصر من العناصر التي تم
التقرير عنها في القوائم المالية ،ويتم هذا اإليضاح ضمن القائمة المالية نفسه بعد العنصر مباشرًة ،وميزة
هذه التقنية في اإلفصاح أن وجود المالحظة في صلب القائمة يقلل احتمال عدم االنتباه لها من قبل
المستخدم ،ولكن بالمقابل يصعب استخدامها عندما يكون اإليضاح طويل ،وعند ذلك يمكن استخدام تقنية
أخرى من تقنيات اإلفصاح.
مثال ( :)11-4في الشركات عند عرض رأس مال األسهم في الميزانية ،يمكن أن يوضع عدد األسهم
بين قوسين .على الشكل التالي:
البيان جزئي كلي
حقوق الملكية
أسهم عادية( 1220222سهم مصدر ،بقيمة اسمية 122ل.س) 1202220222
83
إجمالي األصول
...
التزامات متداولة:
...
قسط مستحق من قرض مصرفي -انظر أصول متداولة 0220222
إجمالي االلتزامات
ولإلفصاح ممكن أن يتم اللجوء إلى استخدام حساب مقابل Contraأو حساب مغذي أو ملحق
، adjunctالحساب المقابل يمثل أحد بنود الميزانية الذي يخفض أحد حسابات األصول أو االلتزامات أو
حقوق الملكية ،مثل مجمع االستهالك أو خصم إصدار السندات .وهو يضيف معلومة للمستخدم من
خالل أنه عندما نستخدم مجمع استهالك األصل كحساب مقابل مطروح من قيمة األصل فإن المستخدم
يستطيع أن يعرف التكلفة األساسية لألصل وما تم استهالكه من األصل حتى تاريخ الميزانية.
أما الحساب المغذي أو الملحق يؤدي إلى زيادة أحد حسابات األصول أو االلتزامات أو حقوق الملكية،
مثل :عالوة إصدار السندات التي تساهم في تحديد جملة التزام المنشأة عند إضافتها إلى حساب السندات.
-3المالحظات:
ال ،ويتم استخدامها عندما ال يكون من المناسب عرض اإليضاحات
تضيف معلومات أكثر تفصي ً
اإلضافية ضمن أقواس وتعرض مرقمة في الميزانية ومفصلة في نهاية الميزانية .مالحظة ( ،)1مالحظة
(...)0
مثال (:)13-4نضيف توضيح لألسلوب المتبع لتقدير الديون المشكوك في تحصيلها .أو اإلفصاح عن
أحداث محتملة .على الشكل التالي:
مالحظة ( :)5هناك دعوى قضائية ضد الشركة ،ومجريات المحاكمة تشير إلى احتمال خسارة الشركة
للدعوى ،وتكبدها لتعويض ونفقات قضائية بما يقارب 12مليون ل.س
ويجب أن تعرض المالحظات كل الحقائق الهامة بأكبر قدر ممكن من االكتمال واإليجاز ،مع االنتباه
لدقة صياغة المالحظات ،حيث أن صياغة المالحظات دون عناية قد تضلل مستخدم التقرير بدالً من
مساعدته ،كما يجب االنتباه إلى أن المالحظة يجب أن تضيف قيمة إلى جملة المعلومات المتاحة في
القوائم المالية ال أن تطرح أسئلة بدون إجابة أو تتناقض من أجزاء أخرى من القوائم المالية.
-4الجداول المكملة:
84
ضمانًا لسهولة االطالع على الميزانية فإنه غالبًا ما يتم عرض بعض األصول أو االلتزامات في بند
مجمل واحد ،األمر الذي يتطلب عرض معلومات تفصيلية عن هذه األصول أو االلتزامات لضمان جودة
اإلفصاح عن المعلومات .ويكون ذلك من خالل جداول مكملة.
مثال ( :)14-4يظهر بند الممتلكات والتجهيزات والمعامل في ميزانية شركة السرور في 0218 /10/31
بقيمة صافية على الشكل التالي:
ويتم إرفاق الجداول بالقوائم ،وباالطالع على الجدول رقم / 0/يتمكن مستخدم التقرير من معرفة تفاصيل
الممتلكات والتجهيزات والمعامل:
)1أسئلة صح /خطأTrue/False
85
خطأ صح السؤال
السيولة الجيدة تقلل من مخاطر تعثر المنشأة في تسديد التزاماتها 1
عندما تكون نسبة الديون طويلة األجل إلى األصول في المنشأة (أ) أعلى من (ب) ،هذا يعني
أن مالءة (أ) أعلى من مالءة (ب).
0
ال تتأثر مرونة المنشأة المالية بسيولة ومالءة المنشأة 3
يتم تصنيف االستثمارات قصيرة األجل ضمن األصول المتداولة. 4
عدم إفصاح المنشآت عن السياسات المحاسبية التي اختارتها للتقرير عن عناصر ميزانيتها،
ال يؤثر على تقييم المعلومات الواردة في الميزانية من قبل مستخدمي القوائم.
5
األحداث الالحقة التي تؤكد حاالت كانت موجودة بتاريخ الميزانية تقتضي إعادة عرض
القوائم المالية بحيث يتم تضمينها المعلومات التي نتجت عن هذه األحداث الالحقة
6
-1المصطلح الذي يعبر عن المدة الزمنية الالزمة لتحويل أصول المنشأة إلى نقدية سائلة مقابل الوقت المتبقي لحين
استحقاق االلتزام:
ب) المرونة. أ) المالءمة
د) غير ذلك ج) السيولة.
-0قدرة المنشأة على تسديد ديونها في تاريخ االستحقاق ،نعبر عنها بمصطلح:
-4األصول المتوقع تحويلها إلى نقد (بالبيع أو االستهالك) خالل عام واحد أو خالل الدورة التشغيلية للمنشأة أيهما أطول،
هي:
ب) األصول الثابتة غير الملموسة أ) األصول الثابتة الملموسة
د) األصول المتداولة ج) المصاريف
-5بالنسبة ألحداث الالحقة التي تؤكد حاالت أو أوضاع لم تكن موجودة بتاريخ الميزانية،فإنه يجب:
86
)3مسائل غير محلولة:
تم استخراج األرصدة التالية من دفتر أستاذ شركة الخير التجارية في :0218/10/31
سيارات ،/503220222/زبائن ،/5220222/الصندوق ،/5220222/المصرف ،/005220222/امتيازات
،/102220222/أثاث /002220222/احتياطيات ،/002220222/استثمارات في أسهم شركات زميلة
،/002220222/مباني ،/502220222/خسارة الفترة ،/4220222/أوراق قبض ،/4220222/قرض
سندات ،/702220222/مجمع استهالك سيارات ،/5220222/دائنون ،/4220222/مخصص ديون
مشكوك فيها ،/520222/مخصص آجيو ،/720222/أرباح محتجزة ،/9220222/رأس مال مدفوع
،/802220222/مجمع اهتالك مباني ،/4220222/مجمع استهالك أثاث ./0820222/
المطلوب :إعداد قائمة المركز المالي من خالل نموذج التقرير.
87
الفصل الخامس :النقدية والذمم المدينة
88
:1-5القياس واإلفصاح عن النقدية:
النقدية تمثل األصول األكثر سيولة في المنشأة ،وهذا يجعل النقدية تستخدم كأساس لقياس جميع
العناصر األخرى والمحاسبة عنها.
عادة ما يتم تصنيف النقدية ضمن األصول المتداولة ،ويتم في هذا الجزء من الفصل عرض
ً
للعناصر التي تندرج ضمن النقدية ،وكيفية القياس واإلفصاح عن عناصر مهمة من النقدية ،وكيفية
الحماية المادية لألرصدة النقدية.
:1-1-5البنود التي تعتبر نقدية وكيفية اإلفصاح عن النقد والبنود المتعلقة بها:
تتكون النقدية من العمالت النقدية والورقية في الصندوق والودائع تحت الطلب في المصارف،
وأدوات مالية قابلة للتداول مثل الشيكات المصدقة والشيكات الشخصية والسحب على المكشوف وحسابات
التوفير والتي يتم اعتبارها نقدية أيضًا ،مع مالحظة أن حسابات التوفير تم اعتبارها ضمن بنود النقدية
رغم وجود قيود على عملية السحب تقتضي اإلخطار (اإلبالغ) المسبق للبنك قبل إمكانية السحب من هذه
الحسابات وذلك بسبب أن البنوك قلما تستخدم حقها في اإلخطار المسبق وتسمح بالسحب عند الطلب.
ذكرنا أعاله أن هناك أدوات مالية قابلة للتداول تندرج ضمن النقدية ،فالسؤال الذي يطرح نفسه :هل هناك
أدوات مالية قابلة للتداول ال نعتبرها نقدية؟ الجواب :نعم ،وذلك في حال كانت هذه األدوات تتيح
للمستثمرين الصغار الحصول على إيراد فائدة ،في هذه الحالة يكون األنسب أن يتم تصنيفها ضمن
استثمارات قصيرة األجل بدالً من النقدية ،من األمثلة على هذه الحالة :شهادات اإليداع ( ،)CDsشهادات
االستثمار ،وغالبًا ما يكون هناك قيود أو غرامات على عملية تحويل هذه األوراق المالية المستثمرة إلى
نقدية.
هل عملية تحديد البنود النقدية سهلة دائمًا؟
ال:
حقيق ًة يمكن أن تصادف المنشآت مشكلة تصنيف بعض العناصر ،مث ً
-الشيكات المؤجلة ووثائق الدين :تصنفها المنشآت ضمن الذمم المدينة وليس ضمن النقدية؛
-سلف الرحالت :تصنف ضمن الذمم المدينة إذا جمعت من الموظفين أو اقتطعت من رواتبهم،
مع مالحظة أنه إذا لم تكن قد حصلت من الموظفين أو اقتطعت من رواتبهم فإنه يتم تصنيفها
كنفقة مدفوعة مقدمًا؛
-الطوابع البريدية :يتم تصنيفها إما ضمن مخزون اللوازم السلعية أو كنفقة مدفوعة مقدمًا؛
-صناديق المصاريف النثرية :يتم تصنيفها كنقدية ألنها تستخدم لمقابلة النفقات التشغيلية الجارية
وسداد االلتزامات المتداولة.
89
كذلك فإن هناك عناصر تستدعي تدقيق أكبر عند التقرير عنها كنقدية ،وتعود إلى المواضيع التالية:
.1النقدية المعادلة.
.2النقدية المحتجزة.
.3السحب على المكشوف.
-1النقدية المعادلة:
اليوم أصبح هناك تالزم تصنيف بين النقدية والنقدية المعادلة ،بحيث نقول "النقدية والنقدية المعادلة".
ولكن ما الذي نقصده بالنقدية المعادلة؟ نقصد بها االستثمارات التي تتميز بأنها:
أ -قصيرة األجل؛
ب -وتتمتع بسيولة عالية.
واالستثمارات التي تتمتع بهاتين الصفتين هي:
-إما استثمارات موثوق تحويلها إلى مبلغ نقدي محدد ومعروف.
-أو استثمارات اقترب استحقاقها ،بحيث أن قصر المدة التي تفصلنا عن تاريخ االستحقاق يلغي
مخاطر التغير في قيمة هذه االستثمارات بسبب التغير في أسعار الفائدة.
ويقع ضمن هذا التعريف االستثمارات التي تاريخ استحقاقها هو ثالثة أشهر أو أقل ،وكأمثلة على
عناصر نقدية معادلة :سندات الخزينة ،واألوراق التجارية...
في حال تم عرض النقدية واالستثمارات المؤقتة ضمن بند واحد في الميزانية ،فيجب اإلفصاح عن
مبلغ االستثمارات المؤقتة إما بإفصاح ضمن قوسين أو ضمن المالحظات (اإليضاحات).
-2النقدية المحتجزة:
تعد صناديق المصاريف النثرية والرواتب وتوزيعات األرباح من األمثلة عن النقدية المحتجزة لغايات
محددة ،يختلف تصنيف هذه النقدية حسب ما إذا كانت ذات أهمية أو ال.
بالعموم هي ليست ذات أهمية بسبب صغر قيمتها وفي مثل هذه الحاالت ال يتم فصلها عن النقدية
ضمن القوائم المالية.
أما في حال كانت هذه المبالغ كبيرة فإنه يتم فصلها عن النقدية المعادلة وتصنف إما كأصول
متداولة أو أصول غير متداولة حسب الفترة التي سيستمر احتجاز النقدية خاللها والتي تتحدد بحسب
الغاية منها ،مثالً :النقدية المحتجزة لسداد الديون المستحقة خالل العام القادم تصنف ضمن األصول
المتداولة ،والنقدية المحتجزة من أجل التوسع في المصنع أو من أجل التقاعد أو سداد الديون طويلة
األجل يتم تصنيفها ضمن األصول غير المتداولة.
92
أما بالنسبة للمبالغ التي من الممكن أن تحتجزها البنوك كحدود دنيا من حسابات التوفير أو الحسابات
الجارية ،أو شهادات اإليداع المحتفظ بها كتدعيم مقابل القروض ،فكيف يتم تصنيفها؟
بالنسبة لهذه المبالغ يختلف التصنيف باختالف المبالغ ،فالحدود الدنيا للحسابات الجارية وحسابات
التوفير والودائع مقابل القروض قصيرة األجل تصنف ضمن عناصر النقدية والنقدية المعادلة ،أما
الودائع المحتجزة مقابل القروض طويلة األجل تصنف ضمن االستثمارات أو األصول األخرى ضمن
األصول غير المتداولة.
نستعرض الموضوع هنا على شقين :األول هو استخدام الحسابات المصرفية والثاني هي تسوية هذه
الحسابات.
:1-2-1-0استخدام الحسابات المصرفية:
الحسابات الجارية لدى البنوك هي الحسابات الرئيسية ألغلب المنشآت ،يقوم البنك من خالل هذه
الحسابات بحفظ أموال العميل النقدية وتنفيذ أعماله النقدية ،حيث يقوم العميل بإيداع أمواله في الحساب
الجاري ،ويحق له سحب جزء أو كل المبلغ متى يشاء.
ويتم فتح الحساب بعد استكمال إجراءات التعرف على العميل (الزبون) ،ويعطى الحساب رقم تعريفي
خاص ،ويتم الحصول على نماذج التوقيع الخاصة باألشخاص المخولين بتحريك حساب المنشأة والذين
سيوقعون على الشيكات من أجل تدقيق التواقيع مستقب ً
ال والتأكد من صحتها ،وتمنح المنشأة دفتر شيكات
يمكن استخدامه لدفع مبالغ محددة من النقود للطرف المستفيد الذي يتم تسجيله على متن الشيك عند
تحريره.
91
كما يقوم البنك بإيداع أي تحصيالت لصالح العميل ضمن هذا الحساب (مثل تحصيل قيمة ورقة تجارية
برسم التحصيل).
ويقوم البنك بإرسال كشف حساب إلى العميل بشكل دوري من أجل المطابقة والتأكد من صحة العمليات،
والكشف هو عبارة عن قائمة -شهرية غالبًا -تتضمن جميع العمليات التي تمت على الحساب الجاري
خالل هذا الشهر.
:2-2-1-0تسوية الحسابات المصرفية:
عادة ما ترسل
ً إن من المهم أن نعرض مسألة تواجه المنشآت عند التعامل مع البنوك ،حيث أن البنوك
بشكل شهري كشف حساب ،يتضمن قائمة بالعمليات التي تمت على حساب المنشأة مظهرًة الرصيد
الحالي للحساب بعد هذه العمليات.
ناد اًر ما يحدث تطابق بين الرصيد في كشف الحساب مع الرصيد في دفاتر المنشأة ،وهذا أمر طبيعي،
وذلك يعود إلى توفر معلومات لدى المنشأة عن العمليات على الحساب المصرفي لم تصل للبنك بعد
ليسجلها ،يقابل ذلك توفر معلومات لدى البنك لم ت صل للمنشأة بعد لتقوم بتسجيلها ،أو نتيجة وجود
أخطاء ،ويمكن تفصيل ذلك على الشكل التالي:
أ -وجود ودائع مرسلة إلى البنك لم تصل بعد إلى البنك (ودائع في الطريق) ،وبالتالي لم يقم البنك
بتسجيلها.
ب -وجود شيكات مسحوبة من قبل المنشأة على البنك ،حيث تقوم المنشأة بإثباتها عند تحريرها للمستفيد،
ولكن المستفيد لم يقم بتقديم الشيك بعد لتحصيله من البنك .وبالتالي هنا كشف الحساب ال يظهر هذه
(الشيكات غير المصروفة).
ج -عموالت إدارة حساب وخدمات مصرفية :يسجلها البنك وينزلها من الحساب ،وال تعلم بها المنشأة
لحين ورود كشف الحساب من البنك .وبالتالي تكون هذه العموالت غير مسجلة في دفاتر المنشأة.
د -الفوائد على الحسابات :يسجلها البنك ضمن الحساب المصرفي ،ولكن المنشأة عليها أن تنتظر كشف
الحساب لتستطيع تسجيلها في دفاترها.
ه -المبالغ التي يقوم البنك بتحصيلها لصالح زبونه (المنشأة) كخدمات مصرفية ،مثل تحصيل أوراق
تجارية ،وهنا على المنشأة أن تبقي مثل هذه األوراق برسم التحصيل لحين ورود كشف الحساب من
البنك حينها يتم إثباتها ضمن الحساب المصرفي.
و -أخطاء في دفاتر المنشأة أو في دفاتر البنك.
لذلك تقوم المنشأة بإعداد ما يسمى كشف التسوية المصرفية (بيان مطابقة) ،يتكون الكشف من ج أزين:
الجزء األول :ينطلق من الرصيد في كشف حساب البنك ،حيث يتم إجراء التسويات الالزمة التي
تؤمن الوصول إلى الرصيد الصحيح.
90
الجزء الثاني :ينطلق من الرصيد في دفاتر المنشأة ،وإجراء التسويات الالزمة التي تؤمن الوصول
إلى الرصيد الصحيح.
يتبع ذلك تسجيل القيود الالزمة لتصحيح األخطاء وإثبات العناصر غير المثبت ة في دفاتر المنشأة بعد.
يأخذ كشف التسوية المصرفية (بيان المطابقة) الشكل التالي:
كلي جزئي البيان
××× الرصيد حسب كشف حساب البنك
×× يضاف :ودائع في الطريق
××× ×× أخطاء في دفاتر البنك أدت لتخفيض الرصيد في كشف الحساب
×× شيكات غير مصروفة يطرح:
(×××) ×× أخطاء في دفاتر البنك أدت لزيادة الرصيد في كشف الحساب
××× الرصيد الصحيح
××× الرصيد حسب دفاتر المنشأة
×× يضاف :فوائد مصرفية غير مسجلة في دفاتر المنشأة
×× تحصيالت من قبل البنك غير مسجلة في دفاتر المنشأة
××× ×× أخطاء في دفاتر المنشأة أدت لتخفيض رصيد البنك في الدفاتر
×× عموالت مصرفية غير مسجلة في دفاتر المنشأة بعد يطرح:
(×××) ×× أخطاء في دفاتر المنشأة أدت لزيادة رصيد البنك في الدفاتر
××× الرصيد الصحيح
مثال (:)1-5
في 2218/3/31أرسل بنك بيمو إلى شركة المحبة كشف بحسابها المفتوح لديه عن شهر آذار ،حيث
تبين أن رصيد الحساب في الكشف بلغ () 4120222ل.س في حين أن رصيد الحساب في دفاتر شركة
المحبة كان () 4160522ل.س ،قامت شركة المحبة بمراجعة كشف الحساب ومراجعة دفاترها فتبين لها
ما يلي:
-1وجود مبالغ بقيمة ( ) 520222ل.س أرسلت لإليداع في الحساب في نفس تاريخ الكشف ،لم
تظهر في كشف البنك.
-2عموالت مصرفية اقتطعها البنك بقيمة 10222ل.س لم تسجلها الشركة.
-3فوائد على الحساب أضافها البنك بقيمة 522ل.س لم تسجلها الشركة.
93
-4قيمة كمبيالة مسحوبة على شركة السرور بلغت 320222ل.س قام البنك بتحصيلها ولم تسجلها
الشركة.
-5وجود أربعة شيكات لم يقم المستفيدون منها بتحصيلها بلغ مجموعها 250222ل.س.
-6هناك شيك سحبته شركة المحبة لصالح شركة الجمال وسجلت قيمته 50222ل.س في حين أن
القيمة الصحيحة هي 60222ل.س.
-7قام المصرف بتسجيل شيك ضمن حساب شركة المحبة بقيمة 70222ل.س تبين أن المستفيد
الصحيح من الشيك هي شركة الحبة الذهبية.
-8هناك شيك مسحوب من قبل شركة الخير لصالح شركة المحبة بقيمة 150222ل.س لم يقم
البنك بتحصيله لعدم توفر رصيد في حساب شركة الخير.
المطلوب:
-1إعداد كشف التسوية المصرفية (بيان المطابقة) بناء على المعلومات أعاله.
-2تسجيل قيود التسوية الالزمة.
كلي جزئي البيان
4120222 الرصيد حسب كشف حساب بنك بيمو
520222 يضاف ودائع في الطريق
94
من حـ /المصرف 522
إلى حـ /فوائد مصرفية دائنة 522
إثبات إيراد فائدة الحساب المصرفي لدى بنك بيمو
من حـ /عموالت مصرفية 10222
إلى حـ /المصرف 10222
إثبات عموالت مصرفية لصالح بنك بيمو
من حـ /المصرف 320222
إلى حـ /أوراق قبض برسم التحصيل 320222
إثبات تحصيل كمبيالة مسحوبة على شركة السرور من قبل بنك بيمو
من حـ /الدائنون (شركة الجمال) 10222
إلى حـ /المصرف 10222
تصحيح قيد إثبات قيمة الشيك لصالح شركة الجمال
من حـ /الزبائن (شركة الخير) 150222
إلى حـ /المصرف 150222
إثبات عدم تحصيل شيك من شركة الخير وإثبات المبلغ دين عليهم
95
مسؤول عن االحتفاظ بالثبوتيات التي تثبت صحة عمليات الصرف من هذا الصندوق ،إضافة إلى
عمليات جرد فجائية يقوم بها المشرف على أمين الصندوق للتأكد من صحة العمل.
96
عبارة عن 20222ل.س طوابع 150222 ،ضيافة 250222 ،سلف عاملين 320222 ،لوازم،
120222أجور نقل.
فإنه في نهاية الشهر يتم تسجيل القيد المحاسبي التالي:
من مذكورين
حـ/طوابع 150222
حـ /مصاريف ضيافة 20222
حـ /سلف عاملين 250222
حـ/لوازم 320222
حـ /مصاريف نقل 120222
إلى حـ /النقدية 820222
ويتم تحرير شيك بمبلغ 820222ل.س لترميم رصيد الصندوق ليعود 1220222ل.س.
مثال (:)3-5
لنفترض أنه في المثال السابق عند جرد صندوق المصاريف النثرية في نهاية شهر نيسان كان المبلغ
الموجود في الصندوق هو 150222ل.س ،بينما المفروض أن يكون (180222=820222-1220222
ل.س) حسب مستندات الصرف المتوفرة ،لذلك يكون القيد المحاسبي لدينا هو:
من مذكورين
حـ/طوابع 150222
حـ /مصاريف ضيافة 20222
حـ /سلف عاملين 250222
حـ/لوازم 320222
حـ /مصاريف نقل 120222
97
حـ /زيادة أو عجز في النقدية 30222
إلى حـ /النقدية 850222
مما سبق رأينا أن نقدية المنشأة هي إما نقدية في الصندوق أو نقدية في البنوك.
ومخاطر الوجود المادي للنقدية في البنوك تتكفل البنوك بمواجهتها ضمن إطار وظيفة البنك،
ولكن المنشأة يجب أن تتأكد من صحة العمليات التي تتم على الحساب المصرفي من خالل إعداد كشف
التسوية التي ذكرناها سابقاً.
وبالمقابل على المنشأة أن تبذل الجهود الكافية لحماية النقدية في صندوق المنشأة ،ويتم ذلك من
خالل قيام المنشأة –على األقل -بما يلي:
أ -تقليل رصيد النقدية المحتفظ به ضمن صندوق المنشأة ،وإيداع هذه المبالغ في الحساب المصرفي،
مع األخذ بعين االعتبار أن تكون النقدية المتبقية المحتفظ بها في صندوق المنشأة كافية لمواجهة
النفقات اليومية.
ب -وجود سجالت تحتوي على النقدية المستلمة ،والنقدية المصروفة من صندوق المنشأة ،والرصيد
المتبقي ضمن هذا الصندوق.
ج -القيام بالجرد الدوري للنقدية ،للتأكد من مطابقة الموجودات النقدية مع األرصدة في حسابات النقدية
ضمن دفتر أستاذ المنشأة.
98
أ -األصول المتداولة :عندما تكون هذه الذمم قصيرة األجل (أي تستحق خالل سنة أو دورة تشغيل
الشركة أيهما أطول)
ب -أو ضمن األصول غير المتداولة:عندما تكون هذه الذمم طويلة األجل.
كما تصنف حسب آلية نشوء هذه الذمم إلى:
أ -ذمم مدينة تجارية :تنشأ هذه الذمم نتيجة بضائع بيعت للزبائن أو خدمات قدمت لهم ،مع الوعد بدفع
قيمتها الحقًا ،وغالبًا تصنف هذه الذمم ضمن الجزء المتداول من األصول ،ويندرج ضمنها بشكل
رئيسي:
حسابات الزبائن :تمثل وعد شفهي من قبل الزبون بدفع مقابل البضائع المباعة أو الخدمات
المقدمة ،وغالباً يتم تحصيلها خالل 32إلى 62يوم.
وحسابات أوراق القبض :تمثل وعد مكتوب بدفع مبلغ محدد بتاريخ مستقبلي محدد ،وتنشأ
عن عمليات بيع بضائع أو تقديم خدمات أو عمليات تمويلية أو عمليات أخرى ،وقد تكون
قصيرة األجل أو طويلة األجل.
ب -ذمم مدينة غير تجارية :تنشأ نتيجة تقديم أموال للغير (مثل الودائع المدفوعة ككفالة حسن أداء،
سلف مقدمة للعاملين ،مطالبات تعويض عن خسائر مطلوب دفعها من شركة التأمين.)...
99
:1-2-5االعتراف بحسابات المدينين (الزبائن):
يتم االعتراف بحسابات الزبائن باالعتماد على سعر التبادل المتفق عليه والمسجل في فواتير البيع.
ولكن علينا أن نأخذ باالعتبار احتمال تأثر سعر التبادل بعاملين:
العامل األول :وجود حسومات تجارية أو حسومات نقدية.
العامل الثاني :القيمة الزمنية للنقود.
122
أسلوب الصافي :نعترف مباشرة بالحسم الممنوح عند البيع ،وفي حال لم يستفد الزبون من الحسم
نلغيه ونعيده كإيراد.
أسلوب اإلجمالي :نعترف أوالً بكامل المبلغ دون الحسم ،وفي حال استفادة الزبون من الحسم
نثبته كمصروف.
مثال (:)7-5
شركة باعت في 2218/3/1بضاعة قيمتها 2220222ل.س لزبون باآلجل بحسم ( 12/2صافي ،)32
في 2218/3/8قام الزبون بتسديد 1220222ل.س من قيمة الدين نقدًا ،والباقي سدده في تاريخ
االستحقاق.
المطلوب :إثبات القيود الالزمة.
أسلوب اإلجمالي أسلوب الصافي
القيود في تاريخ البيع :2112/3/1
من حـ /الذمم المدينة 222222 من حـ /الذمم المدينة 1460222
إلى حـ /المبيعات 222222 إلى حـ /المبيعات 1460222
بيع بضاعة باآلجل بحسم نقدي ( 12/2صافي )32 بيع بضاعة باآلجل بحسم نقدي ( 12/2صافي )32
القيود في تاريخ ( :2112/3/2خالل فترة الحسم)
من مذكورين من حـ /الصندوق 48222
حـ /الصندوق 48222 إلى حـ /الذمم المدينة 48222
حـ /حسم ممنوح 2222
إلى حـ /الذمم المدينة 122222 استالم نصف مبلغ الدين خالل فترة الحسم
استالم نصف مبلغ الدين خالل فترة الحسم
القيود في تاريخ االستحقاق:
من حـ /الصندوق 122222 من حـ /الذمم المدينة 2222
إلى حـ /الذمم المدينة 122222 إلى حـ /الحسم الممنوح الملغى 2222
إلغاء الحسم الممنوح بسبب الدفع بعد فترة الحسم
من حـ /الصندوق 122222
استالم المتبقي من الدين بتاريخ االستحقاق
إلى حـ /الذمم المدينة 122222
استالم المتبقي من الدين بتاريخ االستحقاق
قيود اإلقفال ستكون:
من حـ /ملخص الدخل 2222 من حـ /الحسم الممنوح الملغى 2222
إلى حـ /الحسم الممنوح 2222 إلى حـ /ملخص الدخل 2222
إقفال الحسم الممنوح إقفال الحسم الممنوح الملغى
121
: 2-1-2-0العامل الثاني :القيمة الزمنية للنقود:
وينشأ هذا العامل الذي يؤثر على سعر التبادل نتيجة وجود مدة زمنية تفصل بين عملية البيع وعملية
استحقاق المبلغ وقبضه (أثر سعر الفائدة).
في الوضع المثالي :على المنشأة أن تقيس الذمم المدينة على أساس القيمة الحالية لهذه الذمم ،أي القيمة
المخصومة للتدفقات النقدية المتوقع تحصيلها من هذه الذمم مستقبالً ،وهذه القيمة المخصومة يؤثر عليها
عامالن هما :الفترة الزمنية المتبقية لحين استالم النقدية ،وسعر الفائدة السوقي .األمر الذي يجعل المبلغ
االسمي للذمم المدينة ممكن أن يختلف عن القيمة المخصومة ،والفرق نسميه مبلغ الخصم.
مثال (:)2-5
فرضًا إذا قامت شركة الخير ببيع بضاعة على الحساب بقيمة 1220222ل.س إلى شركة السرور،
تستحق بعد ثالثة أشهر ،وكان سعر الفائدة السوقي ،%12فمن الطبيعي ونظ ًار لتأثير الفائدة لن تكون
قيمة مبلغ 1220222ل.س بعد ثالثة أشهر كقيمته اليوم ،أي أن قيمته الحالية ستكون = قيمة الذمة
المدينة × معامل القيمة الحالية= 470645 =2.476454 × 1220222ل.س
ولكن نظ ًار إلى أن مبلغ الخصم يكون ضئيل قياسًا بنتيجة الفترة للمنشآت ،فقد تم استثناء "الذمم المدينة
الناتجة عن تعامالت المنشأة العادية مع زبائنها والتي تستحق -وفق العرف التجاري -خالل فترة ال
تتجاوز السنة الواحدة" من اعتبارات القيمة الحالية.
ذكرنا أعاله أن الذمم المدينة يمكن أن تصنف حسب تاريخ استحقاقها إما ضمن األصول المتداولة (الذمم
قصيرة األجل) ،أو األصول غير المتداولة (الذمم طويلة األجل).
وبالنسبة للذمم قصيرة األجل فإن المنشأة تقوم بتقييم الذمم المدينة قصيرة األجل بالقيمة الصافية القابلة
للتحقق .حيث يتم تقدير القيمة الصافية القابلة للتحقق حسب خبرة المنشأة ومعرفتها بزبائنها ،بحيث يتم
االعتراف بقيم الذمم غير القابلة للتحصيل أو المشكوك في تحصيلها.
ويتم إتباع أحد األسلوبين في عملية إثبات الذمم المدينة غير القابلة للتحصيل:
120
وبالتالي تنتظر المنشأة لحين تأكدها بأن الدين أصبح غير قابل للتحصيل إلثباته ،مما يؤدي للفشل في
مقابلة اإليرادات مع النفقات ،حيث أن اإليراد يتم إثباته مباشرة وال نستطيع إثبات إعدام الدين لحين التأكد
من عدم القدرة على تحصيله ،دون أن نتمكن من تقديره مسبقاً.
مثال (:)9-5
قامت شركة السماح بتاريخ 2217/12/1ببيع بضاعة للزبون شركة الخير باآلجل بقيمة 220222
ل.س .وفي تاريخ االستحقاق في نهاية شهر كانون ثاني تبين عدم قدرة الزبون على تسديد نصف دينه
نظ ًار لتعثره المالي في منتصف شهر كانون أول.
هنا يتم تسجيل قيد البيع
من حـ /الذمم المدينة (الزبون شركة الخير) 220222
إلى حـ /إيراد مبيعات 220222
وتظهر الذمم المدينة في الميزانية بقيمة 22222ل.س
وفي نهاية كانون ثاني نسجل القيد:
من حـ/ديون سيئة (معدومة) 120222
إلى حـ /الذمم المدينة (الزبون شركة الخير) 120222
123
األصول المتداولة
الذمم المدينة 220222
_ مخصص الديون المشكوك في تحصيلها ()120222 120222
:3-2-5أوراق القبض:
هي ديون تدعمها سندات أذنية على شكل تعهدات مكتوبة بسداد مبلغ محدد في تاريخ مستقبلي محدد.
فهي أداة تجارية قابلة للتداول موقعة من قبل المدين (الملتزم بالدفع) لصالح مستفيد محدد ،ويكون من
حق هذا المستفيد أن يبيع هذه األداة أو يحولها إلى شخص آخر.
وبسبب القيمة الزمنية للنقود فإن هذه األوراق تتضمن عنصر الفائدة ،ولكن قد تصنف هذه األوراق إما
كأوراق ذات فائدة محددة أو حاملة للفائدة ( ) Interest bearingأو أوراق غير محددة الفائدة أو غير
حاملة للفائدة ( ،)non-interest bearingحيث أن:
األوراق الحاملة للفائدة :يكون لها معدل فائدة مقرر ،ومذكور على متنها.
ال من تحديدها
متضمنة كجزء من القيمة االسمية بد ً
َّ األوراق غير الحاملة للفائدة :تكون الفائدة
بصورة واضحة.
يتم التعامل بأوراق القبض مع الزبائن الجدد أو ذوي المخاطر العالية ،أو الزبائن الذين يرغبون بتمديد فترة
سداد حساباتهم الحالية ،كما يمكن أن تستخدم أوراق القبض في حال تقديم قروض للعاملين أو الشركات
التابعة أو في عمليات بيع الممتلكات والتجهيزات والمصانع ،وغالبًا ترتبط أوراق القبض مع عمليات
اإلقراض.
القضايا األساسية المرتبطة مع أوراق القبض هي نفس القضايا المتعلقة بحسابات الزبائن ،وهي:
االعتراف ،والتقييم ،والتخلص .سنتعرف على القضايا المرتبطة باالعتراف والتقييم ،لندرس الحقًا عملية
التخلص من الذمم المدينة بشكل عام.
124
أما بالنسبة ألوراق القبض طويلة األجل :فإنه يجب تسجيلها والتقرير عنها بالقيمة الحالية للنقدية المتوقع
تحصيلها ،وعندما يتساوى معدل الفائدة االسمي (المحدد في متن وراقة القبض) مع معدل الفائدة الفعال
(معدل الفائدة السوقي) فإن القيمة االسمية ستتساوى مع القيمة الحالية أي أن المبلغ الذي سنقبضه لقاء
الورقة يتساوى مع القيمة االسمية.
أما عند اختالف معدل الفائدة االسمي عن معدل الفائدة الفعال سيؤدي إلى اختالف القيمة المدفوعة
مقابل الورقة عن القيمة االسمية للورقة ،ونسجل هذا الفرق إما كعالوة إصدار إذا كانت القيمة المدفوعة
أكبر ،أو كخصم إصدار إذا كانت القيمة المدفوعة أقل ،ويظهر الخصم (العالوة) كحساب مقابل ألوراق
القبض في الميزانية مطروحًا (مضافاً) من قيمة أوراق القبض ،ويتم استنفاذ الخصم (العالوة) على مدى
عمر الورقة للوصول إلى معدل الفائدة الفعال (السوقي).
مثال (:)11-5
اقترضت شركة الخير من شركة السرور مبلغ 102220222ل.س ،مقابل ورقة قبض تستحق بعد ثالث
سنوات ،بمعدل فائدة سنوي ،%12
المطلوب :كيف سيتم االعتراف بورقة القبض وفق االحتمالين التاليين:
-1معدل الفائدة السوقي ألوراق ذات مخاطر مماثلة هو %12أيضاً.
-2معدل الفائدة السوقي ألوراق ذات مخاطر مماثلة هو .%12
الحل:
االحتمال األول :معدل الفائدة السوقي ألوراق ذات مخاطر مماثلة هو :%11
في مثل هذه الحالة ستتساوى القيمة االسمية مع القيمة الحالية ،ويمكن أن نرى ذلك من خالل حساب
القيمة الحالية كما يلي:
القيمة الحالية للمبالغ المتوقع تحصيل ها من الورقة= القيمة الحالية لمبلغ الورقة +القيمة الحالية لدفعات
الفائدة
= ()2.48685×1220222( + )2.75132×102220222
= 102220222 248685+751322
وبالتالي الفرق بين القيمة االسمية والقيمة الحالية هو صفر.
وبالتالي تسجل شركة السرور ورقة القبض من خالل القيد:
102220222من حـ /أوراق قبض
102220222إلى حـ /النقدية
ويتم إثبات الفائدة كل عام بالقيد:
1220222من حـ /النقدية
1220222إلى حـ /إيراد فائدة
125
االحتمال الثاني :معدل الفائدة السوقي ألوراق ذات مخاطر مماثلة هو :%12
عند هذا االحتمال ستختلف القيمة الحالية عن القيمة االسمية ،وسنكون أمام خصم إصدار ،حيث أن
القيمة الحالية ستكون:
القيمة الحالية للمبالغ المتوقع تحصيلها من الورقة= القيمة الحالية لمبلغ الورقة +القيمة الحالية لدفعات
الفائدة = (242183+711782 =)2.42183×1220222( + )2.71178×102220222
4510462
وبالتالي الفرق سيكون خصم إصدار= 480242= 4510462 -102220222ل.س
ويكون القيد إلثبات الورقة على الشكل التالي:
102220222من حـ /أوراق قبض
إلى مذكورين
4510462حـ /النقدية
480242حـ /خصم إصدار أوراق قبض
وتظهر قيمة ورقة القبض في الميزانية على الشكل التالي:
البيان جزئي كلي
األصول المتداولة
أوراق قبض 102220222
-خصم إصدار أوراق قبض ()480242 4510462
ويتم استنفاذ خصم اإلصدار على مدى عمر الورقة.
األصل في الذمم المدينة أن ننتظر تاريخ استحقاقها لتحصيلها وإلغائها من الدفاتر ،ولكن مع زيادة
التعامالت بالبيع اآلجل ،ظهرت آليات جديدة للتصرف بالذمم المدينة من أجل تعجيل الحصول على
النقدية دون انتظار تاريخ االستحقاق ،ويحكم المنشآت عند تعامالتها وفق ما سبق عاملين :األول أنها
بحاجة للتعامل بالبيع اآلجل لتحقيق قدرة تنافسية في عملية البيع ،والثاني حاجتها لتوفير سيولة من أجل
عمل المنشأة دون تكبد تكاليف عالية للحصول على السيولة.
وسندرس في هذا الجزء عملية التخلص من حسابات الذمم المدينة ،وذلك من خالل:
أ -االقتراض بضمان الذمم المدينة.
ب -بيع الذمم المدينة دون حق رجوع.
ج -أو بيع الذمم المدينة مع حق رجوع متضمناً خصم أوراق القبض.
128
وستقوم شركة الخير في هذه الحالة بتحصيل الذمم المدينة في تاريخ استحقاقها وتحويل قيمها لسداد
القرض تباعًا ،مع األخذ باالعتبار ألي مردودات ومسموحات مبيعات أو حسومات نقدية أو ديون مشكوك
فيها.
لنفترض مثالً أنه في الشهر الرابع قام الزبائن برد بضاعة بقيمة 140222ل.س وقدمت الشركة حسومات
نقدية قيمتها 120222ل.س وكان مقدار ما حصلته من الذمم المدينة يبلغ 3460222ل.س ،فإن
الشركة ستسجل قيد يثبت عملية التحصيل كما يلي:
من مذكورين
3460222حـ /النقدية
140222حـ /مردودات ومسموحات المبيعات
120222حـ /حسم ممنوح
4220222إلى حـ /الذمم المدينة
وستقوم بتحويل ما قامت بتحصيله لسداد جزء من القرض والفائدة عن هذا المبلغ خالل الشهر الرابع
بالقيد:
من مذكورين
3420722حـ /قرض مصرفي
حـ /مصروف فائدة ()12/1×%12×3460222 30322
3460222إلى حـ /النقدية
لحين سداد كامل مبلغ القرض.
:2-0-2-0بيع الذمم المدينة دون حق الرجوع:
بموجب عملية البيع يقدم المشتري خدمة تمويلية للبائع يستحق عليها إيراد.
ومعنى قولنا بدون حق الرجوع هو :نقل كامل مخاطر الذمم المدينة إلى المشتري ،أي هي عملية بيع كلية
يتحمل بموجبها المشتري المخاطر االئتمانية للذمم /بمعنى احتمالية عدم تحصيل قيمة الذمم( /نقل ملكية
الذمم +نقل حق إدارة الذمم).
عند البيع يقبض البائع نقداً نسبة من قيمة الذمم المدينة ،والفرق ينقسم إلى ج أزين:
أ -الجزء األول :يقوم البائع بالتضحية بهذا الجزء مقابل حصوله على السيولة ،فيعتبره البائع خسارة
بيع ذمم مدينة ،ويعتبره المشتري إيراد شراء ذمم (إيراد تمويل).
ب -الجزء الثاني :يحتفظ به المشتري لمقابلة أي تسويات مستقبلية محتملة قد تط أر على الذمم المدينة
(مثل :خصومات ،مخصصات )...يسجلها كالتزام عليه تجاه البائع ،ويسجلها البائع كمبلغ
مستحق على المشتري ضمن الذمم المدينة.
مثال (:)14-5
129
باعت شركة الخير ذمم مدينة قيمتها 102220222ل.س إلى شركة الضامن لشراء الديون ،بشرط عدم
الرجوع ،احتسبت شركة الضامن أعباء تمويلية بنسبة %4من مبلغ الذمم ،واحتفظت بنسبة %5من مبلغ
الذمم لمقابلة تسويات محتملة.
المطلوب :إثبات قيود العملية السابقة في دفاتر البائع ودفاتر المشتري.
الحل:
دفاتر شركة الخير (البائع) دفاتر شركة الضامن (المشتري)
من مذكورين من حـ /الذمم المدينة 102220222
حـ /النقدية 4120222 إلى مذكورين
حـ /خسارة بيع ذمم *
420222 حـ /النقدية 4120222
حـ/المستحق من شركة **
520222 حـ /إيرادات تمويل 420222
الضامن حـ/المستحق لشركة الخير 520222
إلى حـ /الذمم المدينة 102220222
* :خسارة بيع الذمم= األعباء التمويلية= 420222 =%4 × 102220222ل.س
** :المستحق من شركة الضامن= المحتفظ به لمقابلة التسويات المحتملة= 520222 =%5×102220222ل.س
:3-0-2-0بيع الذمم المدينة مع حق الرجوع:
بيع الذمم المدينة مع حق الرجوع يعني أن البائع يضمن دفع قيمة الذمم في حال لم يتمكن المشتري من
تحصيل القيمة بسبب امتناع المدين عن الدفع ،أي أن المخاطر االئتمانية للذمم المدينة تبقى على
المنشأة ،والذي حصل هو نقل إدارة هذه الذمم المدينة إلى المشتري فقط .وهذا األمر يثير اختالف في
وجهات النظر هل نعتبر العملية بيع أم ال ،فالبعض يعتقد بعدم وجود عملية بيع ألن المنشأة ستحتفظ
بنفس مخاطر التحصيل القائمة قبل هذه العملية ،والبعض اآلخر يرى أن معظم المخاطر والمنافع انتقلت
إلى المشتري لذلك يمكن اعتبارها عملية بيع.
وفي ظل اختالف وجهات النظر السابقة سيكون السؤال :ماذا بخصوص المتحصالت النقدية الناتجة عن
العملية السابقة؟ هل نعتبرها مكاسب أو خسائر اعتماداً على أن العملية هي عملية بيع؟ أم نعتبرها
تكاليف تمويل اعتمادًا على أن العملية السابقة تعتبر عملية تمويل؟
هنا يتم استخدام أسلوب التمويل المركب ،حيث يعترف كل طرف من أطراف عملية البيع باألصول
وااللتزامات التي تحت تصرفه بعد عملية البيع ،ويتم االعتراف بالمكاسب والخسائر التي تنجم عنها.
مثال (:)15-5
لنفرض في المثال السابق أن شركة الخير باعت الذمم المدينة إلى شركة الضامن مع حق الرجوع ،هنا
يجب أن نأخذ باالعتبار أن شركة الخير عليها أن تسجل التزام ناتج عن حق الرجوع يتم تقديره بالقيمة
العادلة ،لنفترض أنه تم تقديره بقيمة 250222ل.س ،وبالتالي ستحسب خسارة البيع بناء على ذلك.
112
حيث ستقوم شركة الخير بحساب صافي المبلغ المتراكم من عملية البيع ،كما يلي:
صافي المبلغ المتراكم من عملية البيع= (النقدية المستلمة +المستحق من شركة الضامن)-التزام حق
الرجوع = ( 4350222 =250222-4620222 =250222 – )520222 + 4120222ل.س
وستكون خسارة بيع الذمم بالنسبة لشركة الخير= القيمة الدفترية للذمم المباعة -صافي المبلغ المتراكم من
عملية البيع = 650222 = 4350222 - 102220222ل.س
وتكون القيود على الشكل التالي:
دفاتر شركة الخير (البائع) دفاتر شركة الضامن (المشتري)
من مذكورين من حـ /الذمم المدينة 102220222
حـ /النقدية 4120222 إلى مذكورين
حـ /خسارة بيع ذمم 650222 حـ /النقدية 4120222
حـ/المستحق من شركة الضامن 520222 حـ /إيرادات تمويل 420222
إلى مذكورين حـ/المستحق لشركة الخير 520222
حـ /الذمم المدينة 102220222
حـ /التزام حق الرجوع 250222
111
بتاريخ االستحقاق لم يستطع البنك تحصيل قيمة ورقة القبض من شركة السهول ،لذلك قام باالحتجاج
على عدم الدفع كلفته 20222ل.س ،وأعاد الورقة إلى شركة الخير.
المطلوب :إثبات قيود اليومية للعمليات السابقة في دفاتر شركة الخير.
الحل:
أو ًال :نحسب المبلغ الذي سيلتزم الزبون بتسديده للشركة في نهاية الفترة ،من خالل إضافة مبلغ الفائدة:
مبلغ الفائدة= 150222 =)362/62( ×%4× 102220222ل.س
وبالتالي يكون المبلغ المستحق = 102150222 = 150222 + 102220222ل.س.
ثانياً :نحسب المبلغ الذي سيأخذه البنك لقاء عملية الخصم ،من خالل حساب مبلغ الخصم عن الفترة
المتبقية حتى تاريخ االستحقاق:
= الخصم)362/ (فترة × الخصم معدل × المستحق المبلغ الخصم= مبلغ
120464.4 =)362/46(×%12×102150222ل.س.
ثالثاً :نحسب المبلغ النقدي الذي سيدفعه البنك لشركة الخير:
المبلغ النقدي= المبلغ المستحق – مبلغ الخصم= 102220231 =120464 -102150222
رابعاً :نسجل القيود الالزمة:
110
الخصم (إيراد/مصروف) بالتقاص بين إلى مذكورين
إيراد الفائدة عن كامل فترة الورقة مع مبلغ حـ /أوراق قبض 102220222
الخصم= 12464 – 15222 حـ /إيراد فائدة 2,031
إثبات عدم إمكانية تحصيل ورقة القبض وإعادتها إلينا لتحميلها على الزبون:
هنا كون الورقة بحق الرجوع ،فقد قام من حـ /الزبائن (شركة السهول) 102170222
البنك باستعادة قيمة المبلغ المستحق عن إلى حـ /النقدية 102170222
مصاريف قيمة أيضًا وأخذ الورقة
االحتجاج ،لذلك نقوم بتحميل مجموع ذلك
على الزبون= ()22222+102150222
)1أسئلة صح /خطأTrue/False
بالعموم :يتم إجراء تقاص بين السحب على المكشوف والحسابات المصرفية 3
يتم عرض الذمم المدينة ضمن الميزانية كعنصر مستقل في الميزانية ،ويتم إظهارها صافية
من مخصصات أو مسموحات الديون المشكوك فيها.
4
أوراق القبض قصيرة األجل يتم معاملتها كنقدية معادلة. 5
أوراق القبض طويلة األجل يتم تسجيلها بقيمتها االسمية. 6
-3يتم االعتراف بحسابات الزبائن باالعتماد على سعر التبادل المتفق عليه آخذين باالعتبار لـ:
113
د) غير ذلك ج) (أ) و(ب).
ب)نقل إدارة هذه األوراق إلى البنك فقط. أ) نقل مخاطر هذه األوراق إلى البنك فقط.
د) ال شيء مما سبق صحيح. ج) (أ) و(ب).
المسألة األولى:
في 0218/5/31أرسل المصرف التجاري السوري إلى شركة الخير كشف بحسابها المفتوح لديه عن
شهر أيار ،حيث تبين أن رصيد الحساب في الكشف بلغ ()9050222ل.س في حين أن رصيد الحساب
في دفاتر شركة الخير كان ()102140222ل.س ،قامت شركة الخير بمراجعة كشف الحساب ومراجعة
دفاترها فتبين لها ما يلي:
-1هناك قيمة كمبيالة مسحوبة على شركة المحبة بلغت 1220222ل.س ،قام البنك بتحصيلها
ولكن لم تسجلها الشركة.
-0تم إرسال مبالغ بقيمة ( ) 5520222ل.س لإليداع في الحساب في نفس تاريخ الكشف ،لذلك لم
تظهر في كشف البنك.
-3وجود شيكات لم يقم المستفيدون منها بتحصيلها بلغ مجموعها 0050222ل.س.
-4هناك عموالت مصرفية اقتطعها البنك بقيمة 150222ل.س لم تسجلها الشركة.
-5هناك فوائد على الحساب أضافها البنك بقيمة 10222ل.س لم تسجلها الشركة.
-6هناك شيك سحبته الشركة وسجلت قيمته 5220222ل.س في حين أن القيمة الصحيحة هي
6220222ل.س.
-7قام المصرف بتسجيل شيك ضمن حساب الشركة بقيمة 0520222ل.س تبين أن المستفيد
الصحيح من الشيك هي شركة الطبيعة الخيرة.
المطلوب:
-1إعداد كشف التسوية المصرفية بناء على المعلومات أعاله.
-0تسجيل قيود التسوية الالزمة.
المسألة الثانية:
114
قامت شركة الخير في 2218/6/5ببيع بضاعة باآلجل لشركة السرور قيمتها 6220222ل.س ،بحسم
( 22/3صافي ،)52في 2218/6/18قام الزبون بتسديد 4220222ل.س من قيمة الدين نقدًا ،والباقي
سدده في تاريخ االستحقاق.
المطلوب :إثبات القيود الالزمة بأسلوب الصافي وأسلوب اإلجمالي.
المسألة الثالثة:
باعت شركة الخير ذمم مدينة مع حق الرجوع إلى شركة الثقة لشراء الديون قيمتها 202220222ل.س،
واحتسبت شركة الثقة أعباء تمويلية بنسبة %5من مبلغ الذمم ،واحتفظت بنسبة %6من مبلغ الذمم
لمقابلة تسويات محتملة .علمًا أنه تم تقدير القيمة العادلة لاللتزام الناتج عن حق الرجوع بمبلغ 450222
ل.س.
المطلوب :إثبات قيود العملية السابقة في دفاتر البائع ودفاتر المشتري.
المسألة الرابعة:
في 0218/7/1باعت شركة المحبة بضاعة إلى شركة السرور بقيمة 105220222ل.س ،مقابل ورقة
قبض تم سحبها على شركة السرور ،تستحق بعد 72يوم ،بفائدة سنوية .%8
في 0218/7/05خصمت شركة المحبة ورقة القبض لدى المصرف ،وكان معدل الخصم .%12
وبتاريخ االستحقاق لم يتمكن البنك من تحصيل قيمة ورقة القبض بسبب امتناع شركة السرور عن الدفع،
لذلك قام برفع دعوى احتجاج نيابة عن شركة المحبة كانت تكلفتها 50222ل.س ،وأعاد الورقة إلى شركة
المحبة.
المطلوب :إثبات قيود اليومية للعمليات السابقة في دفاتر شركة المحبة.
115
الفصل السادس :تقييم المخزون -منهج أساس التكلفة
عنوان الموضوع :تقييم المخزون :منهج أساس التكلفة Valuation of Inventories: A Cost-Basis
Approach
كلمات مفتاحية:
المخزون السلعي ،Inventoryالجرد المستمر ،perpetual inventoryالجرد الدوري ،periodic inventoryطرائق تدفق
التكلفة المفترضة ،cost flow assumptionالتكلفة أو السوق أيهما أقل ،Lower-of-cost-or-marketبضاعة في الطريق
،Goods in transitبضاعة األمانة ،consigned goodsالبيع بالتقسيط .Sales on installment
ملخص الفصل:
يتناول هذا الفصل دراسة المخزون السلعي الذي يشكل أحد أهم األصول في العديد من المنشآت ،والذي يمثل البضائع التي
تحتفظ بها المنشأة من أجل استهالكها أو استخدامها في عملية التصنيع ،ويشكل بيع المخزون بسعر أعلى من تكلفته
المصدر األساسي لإليراد في المنشآت التجارية والصناعية ،ولذلك فإن االعتراف والقياس للمخزون أمر فيه شيء من
التعقيد وله تأثير مهم على النتائج المحاسبية ،حيث أن القياس أو االعتراف بشكل غير مناسب يؤدي إلى مشاكل في قياس
األداء المالي للمنشأة.
ونستعرض في هذا الفصل التصنيفات المختلفة للمخزون ،وأسلوبي الجرد الدوري والمستمر للمخزون ،إضافة إلى الخيارات
المحاسبية المختلفة لتقييم المخزون وتسعير المنصرف منه خالل الفترة.
.
المخرجات واألهداف التعليمية:
.1القدرة على استخدام الطرق المختلفة لتقييم المخزون.
.2تحديد الضائع والتكاليف المدرجة في المخزون.
.3فهم ومقارنة الطرق المختلفة للمحاسبة عن تدفق المخزون.
.4تحديد آثار أخطاء المخزون على القوائم المالية.
116
:1-6التصنيفات الرئيسية للمخزون:
المخزون هو أحد أصول المنشأة ،والذي تحتفظ به من أجل البيع خالل الدورة العادية ،أو من
أجل استهالكه أو استخدامه في تصنيع بضائع من أجل البيع .وهو من أكبر األصول المتداولة التي يتم
االستثمار فيها من قبل المنشآت التجارية والصناعية.
وتختلف تصنيفات المخزون حسب طبيعة عمل المنشأة:
-في المنشأة التجارية :المخزون عبارة عن البضاعة التي قامت المنشأة بشرائها من أجل إعادة
بيعها بسعر أعلى يضمن تحقيق هامش ربح لها ،دون أن يكون هناك إضافة قيمة على هذه
البضائع من قبلها أو تكون القيمة المضافة بسيطة جدًا ،ومن المهم هنا معرفة تكلفة البضاعة
المشتراة التي تم استخدامها ( بيعها) ،وتكلفة البضاعة المتبقية ،بما يساهم في تحديد نتيجة عمل
المنشأة ،وبالتالي هناك نوع واحد من المخزون يتم التقرير عنه في هذه المنشآت.
-في المنشأة الصناعية :المخزون قد يكون على عدة أنواع ،وذلك نظ ًار إلى أن عمل المنشأة
الصناعية يقوم على تحويل مواد أولية من خالل مراحل عملية التصنيع إلى منتجات جاهزة للبيع،
لذلك هناك ثالثة أنواع للمخزون في هذه المنشآت:
أ -مواد خام :Raw matrials
هي البضائع والمواد التي تشكل الجزء األساسي من المنتج ،ولم تدخل ضمن عملية التصنيع بعد.
مثل :الخيوط النسيجية في صناعة األلبسة الجاهزة.
ب -بضائع تحت التصنيع :Work-in-progcess
هي المنتجات التي لم يكتمل تصنيعها ،أي هي مواد دخلت مرحلة التصنيع ولم تصل إلى المرحلة النهائية
بعد ،وتتكون تكلفتها من تكلفة المواد الخام ،إضافة إلى األجور المباشرة ،وحصة من التكاليف الصناعية
األخرى غير المباشرة.
ج -بضائع تامة الصنع :Finished goods
هي البضاعة التي اكتمل تصنيعها ،والجاهزة للبيع.
يمكن أن نجد في المنشآت الصناعية حساب لمخزون المهمات ،يضاف إلى المخزون السلعي ،وهي
المواد الضرورية للعمل ولكن ال تعتبر من المواد األساسية في المنتج ،من أمثلتها :الزيوت والخردوات
المختلفة ومواد التنظيف...وغيرها.
117
:2-6أنظمة جرد المخزون السلعي(الجرد الدائم والدوري).
المنشآت سواء كانت تجارية أو صناعية تقوم بالتقرير عن المخزون وتكلفة البضاعة المباعة في نهاية
كل فترة مالية ،وعلى المنشآت أن تدير مستوى المخزون بعناية ،بحيث ال يقل عن الحاجة بما يجعلها
غير قادرة على تلبية طلبات زبائنها ،وال يزيد عن المستوى المطلوب بما يزيد تكاليف تمويل االحتفاظ
بالمخزون .وهذا يستوجب وجود سجالت تساعد على متابعة المخزون محاسبياً.
هناك أسلوبين لالحتفاظ بسجالت المخزون (الجرد) ،هما:
:1-2-0نظام الجرد المستمر:
يقوم هذا النظام على تتبع التغيرات التي تط أر على حساب المخزون أو ً
ال بأول ،ويتم ذلك من خالل اعتبار
البضاعة التي يتم شراؤها كأصل (يتم تسجيلها في المخزون مباشرًة) ،وما يتم صرفه نعتبره مصروف (يتم
تخفيض المخزون وتحميل التكلفة على نتيجة الفترة كمصروف) ،وتفاصيل تنفيذ ذلك هي كما يلي:
أ -يتم تسجيل العمليات في "حساب المخزون السلعي" (بدالً من استخدام "حساب المشتريات") ،حيث
يتم تسجيل عملية إدخال البضاعة إلى المخزون من خالل عملية الشراء :بجعل "حـ /مخزون
ال من "حـ /المشتريات") ،ويكون القيد:
سلعي" مدينًا (بد ً
××× من حـ /مخزون سلعي
××× إلى حـ /النقدية (الدائنون)
ب -عدم استخدام حسابات مستقلة لتسجيل مصاريف نقل المشتريات ومردودات المشتريات
ومسموحات المشتريات والحسم النقدي على المشتريات ،بل يتم ذلك في حساب المخزون السلعي
مباشرًة ،بجعل هذا الحساب مدينًا بقيمة مصاريف الشراء ،ودائنًا بمردودات ومسموحات
المشتريات وبالحسم النقدي على المشتريات.
ج -يتم تسجيل عملية إخراج البضاعة من المخزون لدى البيع من خالل جعل "حـ /مخزون سلعي "
دائناً ،وبالمقابل يكون "حـ /ت.البضاعة المباعة" مديناً ،وتكون القيود عند عملية البيع كما يلي:
××× من حـ /ت .البضاعة المباعة
××× إلى حـ /مخزون سلعي
××× من حـ /النقدية (المدينون)
××× إلى حـ /المبيعات
وبالتالي نظام الجرد المستمر يعطينا رصيد حساب المخزون السلعي وحساب تكلفة البضاعة المباعة في
أي لحظة ،لذلك يطلق عليه تسمية "مستمر".
118
:2-2-0نظام الجرد الدوري:
هذا النظام يعطي رصيد حساب المخزون بشكل دوري ،وبموجب هذا النظام نعتبر البضاعة التي نشتريها
كمصروف (ال يتم تسجيلها في المخزون) ،وما يتبقى من البضاعة نعتبره أصل (يتم تسجيله كمخزون
سلعي).
فهو يقوم على تسجيل الداخل للمخزون ضمن المشتريات.
ورصيد المشتريات مع قيمة المخزون في بداية الفترة تشكل تكلفة البضاعة المتاحة للبيع.
ولتحديد تكلفة البضاعة المباعة نحتاج الستبعاد المخزون المتبقي في نهاية الفترة ،ويتم تحديد مخزون
نهاية الفترة من خالل التأكد من الوجود المادي للمخزون والقيام بعد هذا المخزون ،وتقوم به المنشآت مرة
واحدة على األقل سنوياً.
ال كما يلي:
ويتم ما سبق تفصي ً
أ -يتم تحميل الفترة بتكلفة ما يتم شراؤه مباشرة ،من خالل جعل "حـ /المشتريات" مدينًا ،بالقيد:
××× من حـ /المشتريات
××× إلى حـ /النقدية (الدائنون)
ويتم إقفال رصيد حساب المشتريات في حـ /المتاجرة أو حـ /ملخص الدخل في نهاية الفترة من
خالل القيد:
××× من حـ /ملخص الدخل (المتاجرة)
××× إلى حـ /المشتريات
ب -وطبعًا في بداية العام يتم تحميل نتيجة الفترة بالمخزون المدور من العام السابق ،من خالل جعل
حـ /المتاجرة أو حـ /ملخص الدخل مديناً مقابل دائنية حـ /مخزون أول المدة:
××× من حـ /ملخص الدخل (المتاجرة)
××× إلى حـ /مخزون 1/1
ج -وفي نهاية العام تتم عملية جرد مادي لتحديد المتبقي من المخزون السلعي ،ويتم تخفيض
التكاليف بما تبقى من مخزون سيتم تدويره إلى العام التالي ،من خالل جعل حـ/مخزون نهاية
الفترة مديناً ،مقابل دائنية حـ /المتاجرة أو حـ /ملخص الدخل ،بالقيد:
××× من حـ /مخزون 12/31
××× إلى حـ /ملخص الدخل (المتاجرة)
د -وبالتالي يكون الفرق بين ما تم تحميله على نتيجة الفترة (مخزون أول المدة والمشتريات) ،وما تم
تخفيضه منها (مخزون نهاية الفترة) يشكل تكلفة البضاعة المباعة.
119
مثال (:)1-6
نفترض توفر البيانات التالية عن وضع البضاعة في شركة المحبة خالل عام :2218
اإلجمالي سعر الوحدة عدد الوحدات البيان
320222 62 522 مخزون أول المدة
420222 62 10522 مشتريات
120222 62 222 مردودات مشتريات
1440222 122 1222 مبيعات
122وتكلفة 62 122 مردودات مبيعات
420222 62 72 مخزون آخر المدة
المطلوب :إثبات العمليات السابقة بأسلوبي الجرد المستمر والجرد الدوري.
الحل:
الجرد المستمر الجرد الدوري البيان
---- 320222من حـ /ملخص الدخل تحميل مخزون أول المدة
320222إلى حـ /مخزون 1/1 على تكاليف الفترة
102
660222حـ/ت .البضاعة المباعة 420222حـ /المشتريات
120222حـ /مر.مبيعات 120222حـ /مر .مبيعات
من مذكورين
1440222من حـ /المبيعات 1440222حـ /المبيعات
1440222إلى حـ /ملخص الدخل 120222حـ /مر .مشتريات
1560222إلى حـ /ملخص
الدخل
مالحظة :1أي ًا كان نوع نظام الجرد فإن المنشأة يجب أن تقوم بعملية جرد مادي للمخزون مرة واحدة
سنويًا على األقل ،للتأكد من الوجود المادي للمخزون وعدده ووزنه ،...وهنا قد يكون هناك اختالف بين
رصيد البضاعة في الجرد المستمر ورصيد المخزون الناتج عن الجرد المادي للمخزون في نهاية الفترة،
ويتم تسوية هذا االختالف من خالل حساب "الزيادة والنقص في المخزون السلعي".
ويكون القيد في حال كانت نتيجة الجرد المادي أقل من رصيد البضاعة هو:
××× من حـ /الزيادة أو النقص في المخزون السلعي
××× إلى حـ /المخزون السلعي
وفي حال كانت نتيجة الجرد المادي أكبر من رصيد البضاعة يكون القيد:
××× من حـ /المخزون السلعي
××× إلى حـ /الزيادة أو النقص في المخزون السلعي
مالحظة :2حاليًا هناك استخدام لما يمكن تسميته نظام الجرد المستمر المعدل ،ومن خالل هذا النظام
يكون هناك تسجيل للزيادة أو النقص الحاصل في كميات المخزون فقط ،على أن يتم تسجيل القيم بشكل
مشابه للجرد الدوري .ووفق هذا النظام يمكن تحديد مستوى المخزون في أي لحظة من خالل السجالت
التي ترصد حركة المخزون والتي تتم خارج القيود المحاسبية.
101
:3-6البضائع المدرجة في المخزون وآثار أخطاء المخزون على القوائم
المالية:
نتناول في هذا الجزء من الفصل إشكاليات تتعلق بعملية االعتراف بالمخزون ترتبط بتحديد عملية
إدراج عناصر محددة من البضاعة ضمن المخزون أم ال ،واآلثار المترتبة على األخطاء في المخزون
على القوائم المالية.
:1-3-0البضائع المدرجة في المخزون:
إن عملية تسجيل المنشأة لمشترياتها يرتبط بوجود سيطرة أو تملك لهذه البضاعة ،والسيطرة تعني
إمكانية التحكم باستخدام البضاعة واالستفادة من المنافع الناتجة عن هذه البضاعة ،إضافة إلى الحق
للغير في استخدام هذه البضاعة واالستفادة من منافعها .وقد تواجه المنشآت مشكلة حول اكتمال عملية
التملك أو السيطرة على البضاعة في بعض الحاالت ،التي سندرسها وهي:
:1-1-3-0البضاعة في الطريق:
مع نهاية السنة المالية قد تكون ا لمنشأة قد اشترت بضاعة ،وتم شحنها ،ولكن هذه البضاعة لم
تصل مقر المنشأة بعد(لم تستلم) ،في مثل هذه الحالة عملية تسجيل البضاعة ترتبط بتحديد من
يملك هذه البضاعة ،وتحديد ذلك يرتبط بشروط التسليم في التجارة الدولية المتفق عليها بين البائع
والمشتري والتي تحدد توقيت انتقال ملكية البضاعة إلى المشتري،
مثال ( :)2-6إذا كان شرط التسليم هو (التسليم على ظهر السفينة )FOBفإنه يعني أن انتقال
الملكية تتم عند تسليم البائع للبضاعة على ظهر السفينة التي ستنقل البضاعة إلى المشتري ،أما
إذا كانت شروط التسليم هي (التسليم وتحمل البائع لتكاليف النقل والتأمين حتى ميناء الوصول
)CIFفإن انتقال ملكية البضاعة ستتم عند استالم البضاعة في ميناء الوصول.
:2-1-3-0بضاعة األمانة:
هذه النوع من البضاعة يرتبط بأسلوب تلجأ إليه المنشأة لتسويق منتجاتها ،بحيث تقوم هذه
المنشأة مالكة البضائع (الموكل) بتسليم بضائع إلى منشأة أخرى (وكيل) ،حيث تتصرف المنشأة
الثانية كوكيل في عملية بيع البضاعة ،وتكون مسؤولية المنشأة الوكيل تنحصر في عملية بذل
العناية المعقولة بالبضاعة وحمايتها من التلف والسرقة لحين بيعها إلى طرف ثالث .وتقوم المنشأة
الوكيل بهذا العمل مقابل عمولة تقتطعها من ثمن بيع البضاعة قبل أن ترسل ثمن البيع إلى
المنشأة الموكل.
إن المسؤوليات وفق هذا األسلوب تبقي البضاعة ملك للمنشأة الموكل لحين إتمام عملية البيع،
لذلك يجب أن تسجل هذه البضاعة غير المباعة الموجودة لدى المنشأة الوكيل ضمن مخزونها
100
السلعي بسعر الشراء أو تكلفة اإلنتاج ،مع إمكانية اإلفصاح عن بضاعة األمانة من خالل
مالحظة مرفقة بالقوائم المالية .وطبعًا بالمقابل ال تقوم المنشأة الوكيل بإظهار بضاعة األمانة
الموجودة لديها ضمن مخزونها السلعي.
:3-1-3-0اتفاقيات البيع الخاصة:
كما ذكرنا فإن انتقال حق الملكية هو المعيار األساسي إلدراج بضاعة ضمن المخزون ،ولكن قد
ال يتحقق االلتقاء الدائم بين انتقال حق الملكية القانوني والجوهر الحقيقي للصفقة ،فقد ينتقل حق
الملكية إلى المشتري ولكن يحتفظ البائع بمخاطر الملكية ،أو تنتقل مخاطر الملكية إلى المشتري
دون ان تقال حق الملكية ،ولدراسة ذلك نستعرض فيما يلي ثالثة أنواع من اتفاقيات البيع الخاصة
هي:
-البيع مع االتفاق على إعادة الشراء.
-المبيعات ذات نسبة المردودات العالية.
-البيع بالتقسيط.
أ -البيع مع االتفاق على إعادة الشراء :Sales with buyback agreement
هي حالة من حاالت البيع الخاصة ،وبموجب هذه االتفاقيات فإن المنشأة البائعة تنقل حق ملكية
المخزون إلى المنشأة المشترية وتحتفظ بمخاطر الملكية ،حيث تترافق عملية البيع مع وجود اتفاق
ضمني أو صريح بإعادة شراء البضاعة بسعر محدد يأخذ بعين االعتبار تغطية تكاليف االحتفاظ
المؤقت بالمخزون من قبل المنشأة المشترية خالل فترة زمنية محددة .وقد ترافقت هذه االتفاقيات
مع غايات إدارة أرباح من قبل المنشآت لذلك يتم التضييق على اعتبار مثل هذه العمليات
كعمليات بيع من خالل عدم االعتراف بالعملية السابقة على أنها عملية بيع لحين نقل المخاطر
والعوائد وإال اعتِّبرت العملية اقتراض وليست بيع.
مثال (:)3-6
لنفترض شركة الخير باعت بضاعة لشركة السرور ،وفي الوقت نفسه تعهدت بإعادة شراء هذه
البضاعة بسعر محدد خالل فترة زمنية محددة ،ما الفائدة المرجوة من ذلك؟
في هذه الحالة وطالما أن حق الملكية ق د انتقل إلى شركة السرور فإنه بإمكانها أن تقوم باستخدام
هذه البضاعة كضمان من أجل االقتراض ،وتستخدم األموال المقترضة من أجل سداد قيمة
البضاعة لشركة الخير ،وعند قيام شركة الخير بتنفيذ تعهدها بإعادة الشراء فإن شركة السرور
ستستخدم األموال التي تحصلها من إعادة الشراء لمواجهة متطلبات القرض.
وفي هذه الحالة ستستفيد شركة الخير من العملية بأنها قامت بتمويل بضاعتها مع احتفاظها
بمخاطر الملكية مع أنها نقلت ملكية البضاعة إلى شركة السرور ،لذلك يسمى هذا األسلوب
103
"اتفاق تمويل المنتجات" وفي بعض الدول تتجنب شركة الخير ضرائب الملكية ،كما أنها تخفض
االلتزامات المتداولة من ميزانيتها وتدير أرباحها ،حيث يظهر المخزون لفترة من الوقت ضمن
ميزانية شركة السرور
عال:
ب -البيع مع معدل مردودات ٍ
هي حالة من حاالت البيع الخاصة ترتبط بأنواع أعمال معينة مثل أعمال النشر ،والتوزيع ،وتجارة
األلعاب والسلع الرياضية ،حيث أنه طبيعة هذه األعمال تتضمن ضرورة قيام البائع بالسماح برد
البضاعة مع إعادة سداد قيمتها كليًا أو جزئيًا.
مثال (:)4-6
قامت شركة بيت المعرفة للنشر والتوزيع ببيع كتب إلى أحد زبائنها الذي هو مكتبة المناهل،
وتضمن اتفاق البيع إمكانية قيام رد مكتبة المناهل للكتب غير المباعة واسترداد قيمتها من شركة
بيت المعرفة.
السؤال هنا :كيف ستقرر شركة بيت المعرفة عن مبيعاتها؟
هناك بديلين أمام شركة بيت المعرفة ،البديل األول :أن تسجل المبيعات بكامل المبلغ وتقوم بفتح
حساب مردودات ومسموحات مبيعات مقدرة .والبديل الثاني :أال تسجل أي مبيعات حتى تحصل
على مؤشرات تفيد بأن مكتبة المناهل لن تقوم برد كتب غير مباعة.
ولكن ما الذي يحكم استخدام هذين البديلين؟
إذا كان بإمكان شركة بيت المعرفة القيام بتقدير معقول لما يمكن أن يتم رده من كتب من قبل
مكتبة المناهل ،فإن بإمكانها التقرير عن مبيعات ،أما عندما ال يكون بإمكانها التنبؤ بالمردودات،
يكون استبعاد هذه البضاعة من المخزون يعتبر إجراء غير سليم ،وبالتالي ال نعتبر الكتب قد
بيعت.
104
:2-3-0آثار أخطاء المخزون على القوائم المالية:
إن اإلدراج أو االستبعاد الخاطئ لبعض البنود عند تحديد تكلفة البضاعة المباعة سوف يؤدي إلى أخطاء
في القوائم المالية ،وسندرس فيما يلي آثار األخطاء في تقدير مخزون آخر المدة واألخطاء في تقدير
المشتريات.
105
الصحيح الخطأ
البيان
2112 2110 2112 2110
211,111 011,111 211,111 011,111 إيراد مبيعات
ناقص تكلفة البضاعة المباعة:
1220222 2220222 720222 2220222 مخزون 1/1
4220222 4220222 4220222 4220222 المشتريات
()520222 ()1220222 ()520222 ()720222 -مخزون 12/31
()001,111 ()011,111( )021,111 ()031,111 تكلفة البضاعة المباعة
301,111 011,111 321,111 301,111 مجمل الربح
()2220222 ()2220222 ()2220222 ()2220222 -مصروفات إدارية وبيعية
101,111 211,111 121,111 101,111 صافي الربح
106
:4-6طرق تسعير المنصرف من المخزون.
في الواقع يكون هناك العديد من عمليات الشراء خالل العام وبأسعار مختلفة ،في مثل هذه الحاالت ما
هو السعر الذي ستعتمده المنشأة لحساب قيمة تكلفة البضاعة المباعة وقيمة مخزون 12/31؟
لحل هذه اإلشكالية لدينا طرق مختلفة لتحديد هذه التكلفة:
:1-0-0طريقة التحديد الخاص:
هذه الطريقة تعتمد على إمكانية فصل عناصر البضاعة حسب تكلفتها بحيث يتم تمييز كل وحدة مباعة
وكل وحدة باقية بالمخزون ،بشكل يمكننا من حساب تكلفة كل قطعة من البضاعة التي يتم إخراجها من
المخزن من أجل بيعها .حيث يتم تحميل تكلفة البضاعة المباعة بتكلفة كل عنصر تم بيعه فع ً
ال ،ويتم
استخدام هذه الطريقة عند التعامل مع البضائع القليلة والمكلفة ،مثل :االتجار بالمجوهرات
والسيارات...وغيرها.
رغم أن هذه الطريقة تبدو مثالية ،إال أن هناك عيبين أساسيين لهذه الطريقة ،هما:
أ -صعوبة الفصل المادي للبضاعة حسب تكلفتها في الحياة العملية.
ب -هذه الطريقة تتيح إمكانية التالعب من قبل الشركة ،من خالل اختيار المنشأة للبضاعة التي
ستقوم بإخراجها حسب سعر التكلفة الذي ترغبها ،من أجل إدارة أرباحها.
:2-0-0طريقة الوارد أوالً صادر أو ًال (:)FIFO
بموجب هذه الطريقة يتم تحميل التكلفة على البضاعة المباعة من خالل البدء بتكلفة البضاعة األقدم في
المخزن حتى تنتهي كميتها ،ليتم استخدام تكلفة البضاعة األحدث مباشرة ...وهكذا.
مثال (:)6-6فرضًا كانت لديك البيانات التالية لشركة المحبة خالل الشهر األول من عام :2218
إجمالي التكلفة تكلفة الوحدة عدد الوحدات البيان
50222 5 10222 مخزون 1/1
220222 12 20222 مشتريات 1/12
80222 8 10222 مشتريات 1/15
60222 12 522 مشتريات 1/22
؟ ؟ 10522 مبيعات 1/17
؟ ؟ 20222 مبيعات 1/25
ال صادر أوالً.
المطلوب :حساب المجاهيل (تكلفة البضاعة المباعة) بطريقة الوارد أو ً
الحل:
أ -بالنسبة لمبيعات :1/10فإنها مكونة من 1522وحدة مباعة ،هي عبارة عن ( 1222وحدة
من مخزون 522 + 1/1وحدة من مشتريات ،)1/12
107
وبالتالي تكلفة البضاعة المباعة = (120222 = 5222+5222 = )12×522(+ )5×1222ل.س.
ب -بالنسبة لمبيعات :1/20مكونة من 20222وحدة مباعة ،هي عبارة عن ( 10522وحدة متبقية
من مشتريات 522 +1/12وحدة من مشتريات )1/15
وبالتالي تكلفة البضاعة المباعة = (140222 = 40222 +150222 = )8×522(+)12×10522ل.س.
108
:5-6العناصر التي تعتبر كتكلفة مخزون:
يتم تسجيل المخزون السلعي على أساس التكلفة –كغيره من األصول ،-ولكن من أهم المشاكل الخاصة
بالمخزون السلعي هو :ما هو مقدار المبلغ الواجب إدراج المخزون به والتقرير عنه في التقارير
المحاسبية؟ .وسندرس مجموعة التكاليف التي تنطوي على إشكاليات في إدراجها ضمن تكلفة المخزون:
:1-0-0تكاليف المنتج :Product Costs
هي التكاليف التي تلتصق بالمخزون ،لذلك يتم تسجيلها في حسابات المخزون السلعي ،حيث ترتبط هذه
التكاليف بجلب البضائع إلى مكان عمل المشتري ،وإخضاعها لمعالجة تصنيعية بحيث يتم تحويلها إلى
الصورة التي تجعلها صالحة للبيع ،وتتضمن أعباء نقل وحيازة البضائع المشتراة وتكاليف العمالة
والتكاليف اإلنتاجية األخرى التي تتكبدها المنشأة لحين الوصول إلى مرحلة البيع.
وفي هذا اإلطار من المالئم أن يتم تحميل المخزون بجزء من تكاليف الشراء ومصاريف قسم المشتريات
وتكاليف التخزين والمناولة التي يتم تكبدها قبل بيع المخزون السلعي ،ولكن الصعوبات التي تتضمنها
عملية توزيع هذه التكاليف تدفع إلى عدم إدراجها عادة في تقويم المخزون السلعي.
:2-0-0تكاليف التصنيع:
في المنشآت الصناعية يتم استخدام ثالثة حسابات للمخزون (المواد الخام ،والبضائع تحت التصنيع،
والبضائع تامة الصنع) ،ويتضمن حسابي البضائع تحت التصنيع والبضائع تامة الصنع تكاليف المواد
المباشرة واألجور المباشرة وا لتكاليف الصناعية غير المباشرة ،حيث تضم التكاليف الصناعية غير
المباشرة كل من المواد غير المباشرة واألجور غير المباشرة وتكاليف متنوعة مثل مصاريف االستهالك
والضرائب والتأمين والمصاريف الخدمية التي تتكبدها المنشأة خالل عملية التصنيع.
ويتشابه جزء تكلفة البضاعة المباعة في قائمة الدخل لدى كل من المنشآت الصناعية والتجارية ،والفرق
هو في إحالل تكلفة البضاعة المصنعة خالل السنة مكان تفاصيل المشتريات.
:3-0-0تكاليف الفترة :Period Costs
في ظل الظروف العادية فإن مصروفات البيع والمصروفات اإلدارية ال تعتبر ذات ارتباط مباشر باقتناء
أو إنتاج المخزون ،وبالتالي ال نعتبرها جزء من تكاليف هذا المخزون ،حيث أن هذه التكاليف تمثل
تكاليف فترة وليست تكاليف منتج.
ويتم استثناء هذه المصاريف من تكلفة المخزون السلعي ،نظ ًار إلى أن مصاريف البيع تتعلق بشكل مباشر
بتكلفة البضاعة المباعة وليس البضاعة غير المباعة (المخزون) ،والمصروفات اإلدارية غير مرتبطة
بصورة مباشرة بعملية اإلنتاج الحالية األمر الذي يجعل أي عملية توزيع لها هي عملية عشوائية بحتة.
وهناك أمر يثار أيضًا مرتبط بتكاليف الفائدة المرتبطة بتجهيز المخزون للبيع ،وهناك رأيين بخصوص
معالجتها ،الرأي األول يقول أنها تكاليف فترة كونها في الحقيقة عبارة عن تكاليف تمويلية ،والرأي الثاني:
109
يقول بأن هذه التكاليف تم تكبدها خصيصًا من أجل إعداد المخزون لذلك يجب اعتبارها كتكاليف أصل
مثلها مثل المواد واألجور والتكاليف غير المباشرة .إال أن المعايير الدولية تحسم األمر حيث تعتبر هذه
التكاليف كتكاليف فترة أي ال يجوز رسملتها واعتبارها جزء من تكلفة المخزون.
132
سداد نصف مبلغ الدين خالل فترة الحسم
القيود في تاريخ االستحقاق:
من حـ /الدائنون 122222 من حـ /الحسم المكتسب الملغى 2222
إلى حـ /الصندوق 122222 إلى حـ /الدائنون 2222
إلغاء الحسم المكتسب بسبب الدفع بعد فترة الحسم
من حـ /الدائنون 122222
سداد المتبقي من الدين بتاريخ االستحقاق
إلى حـ /الصندوق 122222
سداد المتبقي من الدين بتاريخ االستحقاق
قيود اإلقفال ستكون:
من حـ /الحسم المكتسب 2222 من حـ /ملخص الدخل 2222
إلى حـ /ملخص الدخل 2222 إلى حـ /الحسم المكتسب الملغى 2222
إقفال الحسم المكتسب إقفال الحسم المكتسب الملغى
131
-2ويظهر المخزون السلعي في الميزانية على الشكل التالي:
القيمة الصافية القابلة للتحقق التكلفة االستبدالية أكبر القيمة الصافية القابلة للتحقق
أقل من
من ناقص هامش الربح الطبيعي
)1أسئلة صح /خطأTrue/False
إذا لم تقم الشركة بتسجيل جزء من المشتريات ،فإن ذلك سيؤدي للتقرير عن المخزون بأقل
من الالزم.
5
-0إذا كان هناك اتفاق بيع بضاعة مع التعهد بإعادة الشراء فهذا يعني:
ب) انتقال المخاطر فقط إلى الشركة المشترية. أ) انتقال حق الملكية فقط للشركة المشترية.
د) غير ذلك. ج) (أ) و(ب).
ب) انتقال المخاطر فقط إلى الشركة المشترية. أ) انتقال حق الملكية فقط للشركة المشترية.
د) غير ذلك. ج) (أ) و(ب).
-4إذا تم تقدير مخزون آخر المدة بأكثر من الالزم ،أي من هذه العناصر سيتم التقرير عنها بأقل من الالزم؟
134
د) صافي الدخل. ج) تكلفة البضاعة المباعة.
المسألة األولى:
نفترض توفر البيانات التالية عن وضع البضاعة في شركة المحبة خالل عام :2218
قيمة الوحدة عدد الوحدات البيان
122 10222 مخزون أول المدة
122 20522 مشتريات
122 622 مردودات مشتريات
152 20122 مبيعات
152وتكلفة 122 422 مردودات مبيعات
122 10222 مخزون آخر المدة
المطلوب :إثبات العمليات السابقة بأسلوبي الجرد المستمر والجرد الدوري.
المسألة الثانية:
كانت بيانات شركة الخير خالل الشهر األول من عام :2218
إجمالي التكلفة تكلفة الوحدة عدد الوحدات البيان
50222 12 10522 مخزون 1/1
220222 12 30222 مشتريات 1/ 4
80222 4 10522 مشتريات 1/12
60222 13 722 مشتريات 1/22
؟ ؟ 20122 مبيعات 1/18
؟ ؟ 10522 مبيعات 1/25
المطلوب :حساب المجاهيل (تكلفة البضاعة المباعة) ،وفق:
ال صادر أوالً.
-1طريقة الوارد أو ً
طريقة وسطي التكلفة المرجح. -0
135
المسألة الثالثة:
إذا علمت أن لدى شركة المحبة مخزون نصف مصنع في نهاية العام تكلفته 5220222ل.س ،ولو
أرادت الشركة شراء نفس بضاعة هذا المخزون لكلفها ذلك 4420222ل.س،
والقيمة البيعية الحالية لهذه البضاعة عند جهوزها تبلغ 5520222ل.س ،ولكن يتوقع أن تحتاج المنشأة
لمبلغ 1220222إلتمام إنتاج البضاعة.
وتبيع الشركة بضاعتها بهامش ربح .%15
المطلوب:ما هي القيمة التي سيتم تقييم المخزون بها (التكلفة أم السوق)؟ ،وما هي قيمة مخصص هبوط
أسعار البضاعة –في حال الحاجة لتكوينه-؟.
136
الفصل السابع :األصول غير المتداولة
137
:1-7أنواع األصول غير المتداولة:
األصول غير المتداولة هي تلك األصول التي تقوم المنشآت باقتنائها من أجل استخدامها في
أعمالها التشغيلية وليس بهدف إعادة بيعها ،أي أنها تبقى لدى المنشأة لمدة طويلة تقدم خالل هذه المدة
منافع وخدمات للمنشأة .مثل السيارات ،اآلالت ،األراضي ،المباني ،ب ارءة االختراع...وغيرها.
ويمكن أن يتم تقسيم األصول غير المتداولة بشكل رئيسي إلى ثالثة أنواع هي:
-1األصول غير المتداولة الملموسة :يكون لها وجود مادي ملموس ،تستخدمها المنشأة في تأدية
نشاطها االعتيادي ،مثل :المباني ،المصانع ،التجهيزات ...وغيرها.
-2الموارد الطبيعية :هي أصول غير متداولة ملموسة ولكن ذات خصوصية أنها أصول يتم
استهالكها ماديًا على مدى فترة استخدامها وال تحتفظ بمميزاتها المادية ،لذل تم تمييزها هنا ،من
األمثلة على هذا النوع من األصول :الغابات ،المعادن ،النفط...وغيرها.
-3األصول غير المتداولة غير الملموسة :يتميز هذا النوع من األصول بأن ليس لها جوهر مادي،
ولكن يمكن تحديدها ،وتؤدي لتدفق منافع اقتصادية مستقبلية إلى المنشأة ،من أمثلتها :شهرة
المحل ،براءة االختراع ،العالمة التجارية ،حقوق النشر والتوزيع ...وغيرها.
:1-1-7األصول الملموسة:
األصول الثابتة الملموسة ويتم تسميتها أيضاً الممتلكات والمصانع والتجهيزات Property,
) ، Planet, and Equipment (PPEهي األصول غير المتداولة والتي لها وجود مادي ملموس ،وال
تقتنيها المنشأة من أجل إعادة بيعها بل من أجل استخدامها لعدة سنوات في عملية التصنيع أو تجهيز
المنتجات والخدمات ،أو من أجل تأجيرها للغير ،أو لغايات إدارية ضمن المنشأة ،وغالباً تكون ذات قيم
كبيرة تحتاج الهتمام أكبر بعملية المحاسبة عنها ،لذلك سندرس فيما يلي خصائص هذه األصول ،وكيفية
المحاسبة عن عملية اقتنائها والعمليات المرتبطة بها التي تحصل بعد تاريخ اقتنائها.
138
أما األصول التي لم يتم اقتناؤها من أجل استخدامها في اإلنتاج فيفضل تصنيفها ضمن
ال إذا كانت المنشأة تمتلك مباني غير
استثمارات وليس ضمن األصول الثابتة المادية .مث ً
مستخدمة في العملية اإلنتاجية يفضل تصنيفها ضمن االستثمارات ،وبالنسبة لألراضي التي
تمتلكها شركات استصالح األراضي يتم التقرير عنها كمخزون.
-2تتميز بطول عمرها اإلنتاجي :أي تتميز عن األصول المتداولة بأن استخدامها أو عمرها يتجاوز
الفترة المحاسبية الواحدة ،وطالما أنها تقدم خدماتها خالل عدة فترات محاسبية فإنه ليس من
المنطقي تحميل سنة واحدة بتكلفة هذه األصول ،بل يتم توزيع تكلفتها على فترات عمرها اإلنتاجي
من خالل ما يسمى االستهالك .وتستثنى األراضي من عملية االستهالك فال تخضع لالستهالك
إال إذا حدث لها انخفاض حقيقي في قيمتها مثل فقدان خصوبة األراضي الزراعية بسبب
إشكاليات الجفاف والملوحة وانجراف التربة...
-3ذات وجود مادي ملموس :وهذا يميزها عن األصول الثابتة غير المادية مثل شهرة المحل.
-0تقدم للمنشأة خدمات ومنافع يمكن قياسها :أي أن هذه األصول تقدم منافع وخدمات ضرورية
لألعمال التشغيلية للمنشأة ،وتختلف عن المواد األولية مثالً بأنها ال تدخل كجزء مادي من المنتج
المعد للبيع.
:2-1-1-0االعتراف المحاسبي باألصول الملموسة:
سندرس في هذا الجزء المواضيع المرتبطة بكيفية االعتراف بالتكاليف المرتبطة مع عملية اقتناء
األصول الثابتة الملموسة ،والتكاليف التي يتم تكبدها من قبل المنشأة بعد اقتناء األصل واالستحواذ عليه.
:1-2-1-1-0كيفية إثبات قيمة األصول الثابتة عند االقتناء:
التكلفة التاريخية هي األ ساس المعتاد االعتماد عليه إلثبات األصول الثابتة الملموسة ،حيث يتم
إثبات األصول الثابتة المادية بالنقدية أو معادل النقدية المدفوعة من أجل الحصول عليها ،مضافاً إليها
أي تكاليف أخرى مدفوعة لتجهيز األصل في الموقع والحالة المناسبة لالستخدام (كتكاليف نقل وتأمين
وتكاليف قانونية للحيازة وتركيب وتدريب )...حيث يتم اعتبار هذه المصاريف كمصاريف رأسمالية تسجل
على حساب األصل ويتم توزيعها على مدى عمره اإلنتاجي.
وبالتالي يكون القيد في مثل هذه الحال:
من حـ /األصل الثابت
إلى حـ /النقدية (متضمنة تكاليف شراء األصل والتكاليف المختلفة التي تم تكبدها)
ولكن استخدام مبدأ التكلفة التاريخية في إثبات األصل سيثير تساؤل الحق هو :ماذا بالنسبة للفروق التي
ال بين التكلفة التاريخية وطرق التقويم األخرى (مثل القيمة السوقية العادلة والتكلفة
ستحدث مستقب ً
االستبد الية)؟ الجواب :يمكن للمنشآت أن تستخدم طريقة التكلفة التاريخية أو طريقة إعادة التقييم بالقيمة
139
ال :يمكن أن تقرر عن األراضي بعد
العادلة ،لجميع األصول الثابتة المادية أو لمجموعة منها .مث ً
االستحواذ بالقيمة العادلة ،وبنفس الوقت تستخدم التكلفة التاريخية للتقرير عن المباني والتجهيزات.
ولكن غالباً ما يتم استخدام التكلفة التاريخية من قبل المنشآت للتقرير عن األصول الثابتة المادية ،والسبب
الرئيسي في ذلك أن هذه الطريقة أسهل ،إضافة إلى أن القيمة العادلة ستعني قيم أصول أعلى من التكلفة
التاريخية وبالتالي مصاريف استهالك أصول أعلى وصافي دخل أقل .كما أن المعايير تنصح بعدم
االبتعاد عن التكلفة التاريخية لألسباب التالية:
-تكلفة اقتناء األصل تمثل قيمته العادلة في تاريخ االقتناء.
-التكلفة التاريخية مبنية على أرقام حقيقية لها ثبوتيات ،وليست أرقام افتراضية ،وبالتالي هي أكثر
موضوعية.
-الخروج عن التكلفة التاريخية ستعني توقع مبكر للمكاسب أو الخسائر ،وعلى المنشآت عدم
ال.
االعتراف باألرباح والخسائر إال عند حدوثها فع ً
وسنستعرض بعض اإلشكاليات التي قد تواجه المنشآت عند تحديد تكلفة اقتناء بعض األصول الثابتة
الملموسة من خالل الحاالت السبعة التالية:
142
في حال كانت التحسينات على األراضي ذات عمر محدود (مثل :مداخل ،سياج ،موقف
سيارات )...فإن هذه التحسينات يتم استهالكها بشكل مستقل حسب العمر اإلنتاجي المقدر لها.
إذا كانت نشاط المنشأة في مجال العقارات واحتفظت باألراضي بغرض البيع ،تقوم بالتقرير عن
هذه األراضي ضمن المخزون السلعي.
إذا احتفظت المنشأة باألراضي من أجل المضاربة يفضل أن تصنفها ضمن االستثمارات،
وبالنسبة لهذه األراضي يثار تساؤل حول كيفية معالجة التكاليف التي تنفقها المنشأة على هذه
األراضي خالل فترة االحتفاظ بها؟ الجواب هو :طالما أن هذه التكاليف أو النفقات ال تخلق
إيرادات ضمن الفترة ،فيتم معالجتها كتكاليف رأسمالية يتم إضافتها إلى قيمة األراضي.
ثانياً :تكلفة المباني:Cost of Building
يتم تسجيل المباني المقتناة بغرض استخدامها في العملية اإلنتاجية وليس بغرض بيعها ،بالتكلفة.
وتشمل التكلفة التاريخية للمباني إضافة إلى ثمن الشراء جميع ما تنفقه المنشأة للحصول على المباني
(سواء بالشراء لمباني جاهزة أو إنشاء المباني من جديد) وتجهيزها لتصبح صالحة لالستخدام للغرض
الذي تم اقتناؤها من أجله .وعليه فإن تكلفة المباني تضم عناصر التكاليف التالية:
-1ثمن الشراء للمباني الجاهزة؛ أو تكاليف المواد واألجور واإلشراف المباشر والخبراء التي يتم
تكبدها عند اإلنشاء للمباني.
-2المصروفات القانونية لنقل الملكية للمباني الجاهزة؛ أو للترخيص والتأمين بالنسبة للمباني التي يتم
إنشاؤها من قبل المنشأة.
141
-6تكاليف التدريب واإلعداد لالستخدام وتجارب التشغيل.
مع مالحظة ضرورة تخفيض تكلفة التجهيزات بأية عوائد يمكن أن تحصل عليها المنشأة من بيع ما تنتجه
هذه التجهيزات قبل أن تكون قد أصبحت جاهزة لالستخدا م ،مثل :بيع عينات المنتج التي يتم إنتاجها
خالل مراحل تجارب التشغيل.
رابعاً :شراء مجموعة أصول بسعر مجمل:
قد يتم شراء عدد من األصول مع بعضها ويتم دفع سعر إجمالي واحد مقابل هذه األصول مجتمعة ،مثل
شراء مصنع بكل محتوياته ضمن مزاد علني ،والمشكلة التي يتم مواجهتها هنا هي :كيف سنقوم بتوزيع
تكلفة االقتناء بين هذه األصول؟
يتم التوزيع من خالل نسبة القيمة السوقية لكل أصل إلى القيمة السوقية لمجموعة األصول المقتناة ،حيث
يتم تحديد القيمة السوقية العادلة لكل أصل من األصول التي تم شراؤها مجتمعة وحساب مجموع القيم
السوقية العادلة لهذه األصول ،والتوزيع باالعتماد على نسبة القيمة السوقية لكل أصل إلى المجموع؛ وفي
حال لم تتوفر لدينا القيم السوقية فإنه يتم تقدير قيم األصول إما باالعتماد على التقديرات المعتمدة للتأمين
أو للضرائب أو تقديرات لجنة خبراء متخصصة.
مثال (:)1-7
قامت شركة الخير بشراء مصنع ضمن مزاد علني بقيمة 122مليون ل.س ،وضم المصنع األصول
التالية :أرض ،مبنى ،آالت ،أثاث .وكانت القيم السوقية المقدرة لهذه األصول على الشكل التالي:
القيمة السوقية المقدرة األصل
52مليون األراضي
42مليون المباني
32مليون اآلالت
5مليون األثاث
125مليون المجموع
وهنا يتم توزيع التكلفة على الشكل التالي:
التكلفة المخصصة لألصل التكلفة باالعتماد على نسبة القيمة السوقية األصل
42مليون 122مليون ×(=)125/ 52 األراضي
32مليون 122مليون ×(=)125/ 42 المباني
24مليون 122مليون ×(=)125/ 32 اآلالت
4مليون 122مليون ×(=)125/ 5 األثاث
122مليون المجموع
140
وعليه نسجل القيد التالي:
من مذكورين
4202220222حـ /األراضي
3202220222حـ /المباني
2402220222حـ /اآلالت
حـ /األثاث 402220222
12202220222إلى حـ /النقدية
143
من مذكورين
1202220222حـ /اآلالت
502220222حـ /مجمع اسهتالك السيارات
إلى مذكورين
1102220222حـ /السيارات
302220222حـ /النقدية
102220222حـ /مكسب بيع السيارات
-2األصول المتماثلة:
قد تلجأ المنشآت لمبادلة أصول لدي ها بأصول مماثلة أي لألصول المقتناة نفس طبيعة األصول المتنازل
عنها ونفس الوظيفة وتستخدم في نفس المرحلة اإلنتاجية ،وفي مثل هذه الحاالت تكون عملية تحقق العائد
غير مكتملة وبالتالي من غير المنطقي االعتراف بالعائد ،ومع ذلك إذا كانت عملية المبادلة لألصول
المتماثلة سينتج عنها خسارة فيجب االعتراف بهذه الخسارة فو ًار ،وكما ذكرنا ال يتم االعتراف بتحقيق
مكاسب عن هذه العملية إال في حاالت معينة تترافق مع تلقي مقابل نقدي.
مثال (:)3-7
قامت شركة الخير بمبادلة آالتها القديمة بآالت أحدث ،وكانت القيمة الدفترية لآلالت المتنازل عنها
8220222ل.س (تكلفة -105220222مجمع استهالك )7220222وقيمتها السوقية العادلة تبلغ
5220222ل.س ،في حين يبلغ سعر اآلالت الجديدة 107220222ل.س حيث وافق البائع على خصم
4220222ل.س من قيمة اآلالت مقابل اآلالت المستعملة.
تكلفة اآللة الجديدة = القيمة السوقية العادلة لآلالت المستعملة +المدفوعات النقدية = القيمة السوقية
لآلالت المستعملة ( +سعر بيع اآلالت الجديدة – الخصم الذي وافق عليه البائع) = +5220222
( 103220222 =8220222+5220222 =)4220222 -107220222ل.س
ويكون القيد المحاسبي على الشكل التالي:
من مذكورين
إلى مذكورين 103220222حـ/اآلالت
حـ /اآلالت 105220222 حـ /مجمع استهالك اآلالت 7220222
حـ /النقدية 8220222 حـ /خسارة مبادلة اآلالت 3220222
حيث نالحظ أن الخسارة تساوي الفرق بين القيمة الدفترية لآلالت المستعملة والقيمة السوقية العادلة لها
(.)3220222=5220222 -8220222
144
سادس ًا :األصول التي تم الحصول عليها من خالل الهبات والتبرعات:
في مثل هذه الحاالت ال يوجد مقابل يدفع لقاء اقتناء األصول ،وبالتالي وفق مفهوم التكلفة التاريخية تكون
تكلفة األصل تساوي الصفر أو تقارب الصفر ،ممكن أن يتم دفع فقط تكاليف نقل وتأمين وتركيب،...
وهي تكاليف ضئيلة نسبياً ،وبالتالي من غير المنطقي استخدام مفهوم التكلفة التاريخية في مثل هذه
الحالة ألنه يتجاهل الزيادة في قيمة المنشأة ،وعليه يمكن للمنشأة أن تستخدم القيمة العادلة لتلك
األصول .وبالنسبة للجانب الدائن البعض يرى أنه يجب اعتبارها زيادة في رأس المال المدفوع اإلضافي،
أما المعايير األمريكية ،وكون رأس المال ال يتم تقديمه إال من قبل المالك ،فترى أن األصح اعتبارها
إيرادات ،ويثار التساؤل هل يتم اعتبار هذا اإليراد مؤجل أم إيراد فترة ،وقد تقرر وفق المعايير األمريكية
بأن يتم االعتراف به ا في الدورة التي تم استالم التبرعات فيها ،وأهملت المعايير الدولية أساس تبني
التبرعات والهبات ،وبالتالي يكون القيد:
من حـ /األصل الثابت
إلى حـ /إيراد التبرعات والهبات
مثال ( :)4-7تشجيعًا للصناعة قدمت البلدية قطعة أرض لشركة الخير كهبة من أجل إقامة مصنع جديد
لها في المنطقة ،وتبلغ قيمة األرض 152مليون ل.س.
-في حال تم اعتبار أن الهبة زيادة في رأس المال المدفوع اإلضافي ،يكون القيد:
15202220222من حـ /األراضي
15202220222إلى حـ /رأس المال المدفوع اإلضافي
-في حال تم اعتبار الهبة كإيراد ،يكون القيد:
15202220222من حـ /األراضي
15202220222إلى حـ /إيراد التبرعات والهبات
وعندما تقوم المنشآت بتقديم أصول كهبات أو تبرعات ،فإن عليها االعتراف باألصل المقدم كهبة بالقيمة
العادلة إما كتخفيض لرأس المال المدفوع اإلضافي ،أو كمصروف تبرعات وهبات (حسب سياستها في
معالجة الهبات والتبرعات) ،وأن تعترف بالمكاسب والخسائر الناتجة عن اختالف القيمة الدفترية عن
القيمة العادلة.
145
وهنا بالنسبة لتكاليف المواد المباشرة واألجور المباشرة ال تشكل مباشرة ،حيث يتم تحميلها مباشرة على
حساب األصل المشاد داخليًا .واإلشكاليات مع هذا النوع من األصول ترتبط بكيفية معالجة التكاليف غير
المباشرة ،وكيفية معالجة تكاليف التمويل (الفوائد) خالل عملية التشييد.
-1معالجة التكاليف غير المباشرة:
هناك تكاليف يتم تكبدها من قبل المنشأة خالل مرحلة التشييد ،ولكن ال يمكن ربطها بشكل مباشر مع
األصل الذي يتم تشييده ،مثل :تكاليف الكهرباء والوقود ،وضرائب ،وتأمين ،واستهالك أصول ثابتة،
ولوازم ...وغيرها .وهناك ثالث طرق لمعالجة هذه التكاليف:
أ -عدم تخصيص أي جزء من هذه التكاليف على األصل المشاد داخليًا:
تقوم هذه الطريقة على فكرة أن التكاليف اإلضافية غير المباشرة ذات طبيعة ثابتة ،فهي ال تزداد بسبب
قيام المنشأة بتشييد أصول ،أي أن المنشأة ستتحمل هذه التكاليف سواء قامت بتشييد األصل أم ال ،لذلك
فإن عملية تحميل األصل المشاد بجزء من هذه التكاليف سيؤدي إلى تخفيض مصاريف الفترة الحالية
وبالتالي تضخيم دخل الفترة ،بالمقابل فإن التكاليف اإلضافية المتغيرة التي تزداد نتيجة لعملية التشييد يتم
تخصيصها على تكلفة األصل.
ب -تخصيص جزء من التكاليف غير المباشرة على األصل المشاد داخلياً:
بناء على فكرة أن التكاليف تلتصق بجميع
تستند هذه الطريقة على مفهوم التحميل الكلي للتكلفةً ،
المنتجات واألصول المصنعة والمشادة داخليًا ،وتقوم هذه الطريقة على أنه كما نخصص التكاليف
اإلضافية غير المباشرة على اإلنتاج العادي في المنشأة فإننا نخصصها على عملية التشييد ،ويرى مؤيدو
هذه الطريقة أن عدم تخصيص التكاليف اإلضافية غير المباشرة على األصل المشاد داخليًا سيؤدي
لتكلفة مبدئية لألصل أقل من الالزم ،وبالتالي تحميل غير صحيح لهذه التكلفة مستقبالً.
ج -التوزيع على أساس اإلنتاج المفقود:
تقوم هذه الطريقة على تحميل األصل المشاد بتكلفة أي تخفيض يحدث في اإلنتاج بسبب قيام المنشأة
ال من شرائها له ،أي تستند على مفهوم تكلفة الفرصة البديلة ،وهي تكلفة يصعب
بتشييد األصل بنفسها بد ً
قياسها عمليًا حيث تستند على ما كان يجب أن يحدث.
بالنسبة للمعايير فقد وضعت قيود على عملية التخصيص للتكاليف اإلضافية غير المباشرة بأال تزيد عن
التكاليف المقدرة مسبقاً ،وفي حال تجاوزها للتكاليف المقدرة فيجب على المنشأة عدم تحميل التكاليف
الزائدة على األصل بل تحميلها على دخل الفترة ،وبهذا الشكل يتم تجنب زيادة تكلفة األصل عن القيمة
السوقية المقدرة له.
-2معالجة تكاليف التمويل (الفوائد):
إن معالجة الفوائد على األموال المستخدمة في عملية التشييد هي موضع خالف ،وهناك ثالثة مداخل
للمحاسبة عن هذه الفوائد هي:
146
أ -عدم رسملة أية أعباء للفائدة خالل مرحلة التشييد :بموجب هذا المدخل تعتبر الفائدة ضمن
تكاليف التمويل (مصروف إيرادي) وليست ضمن تكلفة التشييد (مصروف رأسمالي) ،يرتكز
مؤيدو هذا المدخل على فكرة أنه لو استخدمت المنشأة التمويل الذاتي بدالً من القروض فلن
تتحمل مثل هذه التكاليف؛ واالنتقاد لهذا المدخل يقوم على فكرة أن هناك تكلفة فائدة ضمنية
implicitمقترنة باستخدام النقود بغض النظر عن مصدرها ،أي أنه حتى لو تم استخدام التمويل
الذاتي فإن هناك تكلفة حقيقية يتحملها المالك يجب عدم تجاهلها رغم عدم وجود التزام تعاقدي.
ب -رسملة تكاليف الفائدة الفعلية (الحقيقية) التي تتحملها المنشأة خالل التشييد فقط :يستند هذا
المدخل على مبدأ التكلفة التاريخية ،بحيث يتم تسجيل الصفقات الفعلية ،فالفائدة التي تتحملها
المنشأة تمثل تكلفة القتناء األصل مثلها مثل تكلفة المواد واألجور والموارد األخرى المستخدمة،
إضافة إلى أن مصروف الفائدة الذي تدفعه المنشأة خالل مرحلة التشييد ال يؤدي إلى خلق إيراد
ال من تحميله كمصروف فترة ،وعندما
في نفس الفترة لذلك من األفضل تأجيل هذا المصروف بد ً
يصبح األصل جاهز لالستخدام هذا يعني أن المنشأة يمكن لها أن تحقق إيراد وحينها يمكن
التوقف عن رسملة الفائدة واعتبارها كمصروف فترة يقابل اإليرادات المتحققة ،لذلك ونتيجة
الستخدام هذا المدخل فإن تكلفة األصل عندما تقوم المنشأة باستخدام القروض لتمويل التشييد
ستكون أعلى من تكلفته فيما لو استخدمت التمويل الذاتي في التشييد؛ ورغم أن هناك من يعترض
على هذا المدخل من منطلق أن تكلفة األصل يجب أن تكون واحدة أيًا كان مصدر التمويل سواء
نقدًا أو بالقروض أو بزيادة رأس المال ،فإن المعايير الدولية قد أخذت بهذا المدخل.
ج -تحميل عملية التشييد بجميع تكاليف األموال المستخدمة ،سواء كانت ظاهرة أو ضمنية :يستند
هذا المدخل على أن تكاليف التمويل هي جزء من تكلفة التشييد أيًا كان مصدر هذا التمويل سواء
نقدًا أو بقروض أو بزيادة رأس المال ،ومن منطلق أن األصل يجب أن يتم تحميله بجميع
التكاليف الالزمة لحين وضعه موضع االستخدام المقصود ،وكون الفائدة (سواء كانت ظاهرة أو
ضمنية) هي من تكاليف التشييد مثلها مثل تكاليف المواد واألجور وغيرها ،فلذلك يجب أن
تضاف إلى تكلفة األصل ،واالنتقاد األساسي الموجه لهذا المدخل هو أن حساب الفائدة على
التمويل الذاتي يبقى أمر اجتهادي ويخرج عن إطار التكلفة التاريخية.
ولتطبيق المدخل الثاني الذي تأخذ به المعايير يلزمنا األخذ باالعتبارلثالثة عناصر هي (األصول المؤهلة
لرسملة الفائدة ،فترة الرسملة ،المقدار الخاضع للرسملة) ،وفق اآلتي:
أ -األصول المؤهلة لرسملة الفائدة:
تبدأ عملية الرسملة للفائدة منذ بداية اإلنفاق على األصل الذي يتم تشييده داخليًا وتستمر حتى يكتمل
ويصبح جاه اًز لالستخدام المقصود منه.
ومن األصول التي تخضع لرسملة تكاليف الفائدة (المؤهلة لرسملة الفائدة):
147
-األصول قيد التشييد لالستخدام الخاص بالمنشأة ،مثل :المباني ،المصانع ،اآلالت الكبيرة...
-واألصول قيد التشييد من أجل بيعها أو تأجيرها ،وال تي يتم إنشاؤها أو إنتاجها كمشروعات مستقلة،
مثل :السفن ،الطائرات...
ومن األصول غير المؤهلة لرسملة الفائدة:
-األصول الموضوعة موضع االستخدام أو الجاهزة لالستخدام المقصود منها.
-األصول التي ال يتم استخدامها في األنشطة الجارية للمنشأة والتي ال تجري عليها األنشطة الالزمة
لتصبح جاهزة لالستخدم ،مثل :األرض التي ال يتم استصالحها ،أو األصول المتقادمة التي ال يتم
استخدامها ،أو األصول غير المستخدمة بسبب حاجتها لإلصالح...
ب -فترة الرسملة:
هي الفترة الزمنية التي يلزم رسملة تكاليف الفائدة خاللها ،وتبدأ هذه الفترة عند تحقق الشروط الثالثة
التالية:
-بدأ اإلنفاق على األصل.
-بدأ أداء األنشطة الالزمة لتجهيز األصل ليصبح جاه ًاز لالستخدام المقصود منه.
-بدأ تكبد تكلفة الفوائد فعلياً.
وتستمر عملية رسملة الفائدة طالما أن هذه الشروط الثالثة متحققة ،وتنتهي عندما يصبح األصل جاه ًاز
لالستخدام المقصود منه.
ج -المقدار الخاضع للرسملة:
يتحدد مقدار الفائدة التي تخضع للرسملة بالتكاليف الفعلية التي تتحملها المنشأة خالل الفترة أو الفائدة
التي يمكن تجنبها أيهما أقل .وال يلزم رسملة الفائدة على األصل المؤهل للرسملة إال إذا كان لها أثر هام
نسبيًا مقارنة بأثر استنفاذها كمصاريف فترة .مع مالحظة ضرورة طرح أي دخل ينتج عن استثمار مؤقت
لألموال المقترضة من تكاليف االقتراض المتكبدة.
السؤال هنا :ما هي الفائدة الممكن تجنبها؟ هي مقدار تكلفة الفائدة التي تتحملها المنشأة خالل الفترة والتي
كان باإلمكان –نظريًا -عدم تحملها لو لم تقم المنشأة باإلنفاق على األصل خالل الفترة.
مثال (:)5-7
إذا كانت تكلفة الفائدة الفعلية هي 1220222ل.س ،في حين أن الفائدة الممكن تجنبها هي 820222
ل.س ،فإن على المنشأة أن ترسمل 820222ل.س فقط .وبالمقابل لو كانت الفائدة الفعلية هي 720222
ل.س والفائدة الممكن تجنبها هي 420222ل.س ،فإن المنشأة ترسمل 720222ل.س.
ولتطبيق مفهوم الفائدة الممكن تجنبها ،يتم حساب المقدار المحتمل للفائدة التي يمكن رسملتها خالل الفترة
المحاسبية من خالل ضرب معدل (أو معدالت) الفائدة بالوسطي المرجح للمصاريف المتراكمة لألصول
المؤهلة للرسملة خالل الفترة .ويتم احتساب هذين المتغيرين كما يلي:
148
-الوسطي المرجح للمصاريف المتراكمة:
يتم تثقيل نفقات التشييد بالفترة الزمنية التي تستحق فيها فائدة على هذه النفقات (هي الفترة بين تاريخ
اإلنفاق وتاريخ توقف رسملة الفائدة أو نهاية العام أيهما أقرب).
مثال (:)6-7
في 2217/1/1تم التعاقد إلنشاء بناء يستغرق 22شهر ،وكانت المصاريف خالل عام 2217هي:
302220222ل.س بتاريخ ،5/1و 205220222بتاريخ .8/1
هنا نحسب الوسطي المرجح للمصاريف خالل عام 2217على الشكل التالي:
المرجح المتوسط فترة الرسملة المبلغ تاريخ اإلنفاق
للمصروفات المتراكمة
202220222 12/8 302220222 5/1
102220222 12/5 204220222 8/1
302220222 الوسطي المرجح للمصاريف المتراكمة
-معدل الفائدة:
تبقى اإلشكالية فيما إذا كان لدينا أكثر من مصدر لالقت ارض لتمويل التشييد ،ما هو معدل الفائدة الذي
سيتم اعتماده؟
الجواب :يتم اعتماد معدل الفائدة ألي مبلغ من المبالغ المقترضة لجزء الوسطي المرجح المصاريف
المتراكمة الذي يقل أو يساوي أي من المبالغ المقترضة لتمويل التشييد ،واعتماد الوسطي المرجح لمعدالت
الفائدة على الديون األخرى لجزء الوسطي المرجح للمصاريف المتراكمة المتبقية.
مثال ( :)7-7لنفترض أنه في المثال السابق ،كانت القروض لتمويل تشييد البناء هي:
أوالً :قرض سندات ،بفائدة %12لمدة 5أعوام ،أصدرت في 2217/1/1بمبلغ 202220222ل.س،
وتستحق دفع الفوائد في 1/1من كل عام.
ثانياً :ورقة تجارية ،بفائدة %13لمدة 4أعوام ،أصدرت في ،2217/1/1بمبلغ 105220222ل.س،
وتستحق دفع الفوائد في 1/1من كل عام.
ثالثًا :ورقة تجارية ،بفائدة ،%12لمدة عامين ،أصدرت في ،2217/1/1بمبلغ 102220222ل.س،
وتستحق دفع الفوائد في 1/1من كل عام.
هنا نستخدم معدل فائدة قرض السندات بالنسبة لمبلغ المليونين من الرصيد المتراكم البالغ 3مليون،
والمليون المتبقية نستخدم الوسطي المرجح لمعدالت الفائدة للورقتين التجاريتين ،والذي يحسب على الشكل
التالي:
149
مبلغ فائدة القرض مبلغ القرض القرض
1450222 105220222 ورقة تجارية ،بفائدة %13لمدة 4أعوام
1220222 102220222 ورقة تجارية ،بفائدة ،%12لمدة عامين
2450222 205220222 المجموع
ويكون الوسطي المرجح لمعدالت الفائدة = إجمالي مبلغ الفائدة /إجمالي مبلغ القرض=
%11.8 =205220222/2450222
وبالتالي تكون الفائدة الممكن تجنبها هي 3850222ل.س ،ويتم حسابها على الشكل التالي:
الفائدة الممكن تجنبها الوسطي المرجح للمصاريف المتراكمة × معدل الفائدة
2420222 = %12 × 202220222
1180222 = %11.8 × 102220222
3850222 المجموع
152
المنشأة برسملة المصاريف التي تدفعها على إضافة الخط الجديد وتستهلكه على مدى الفترات المستقبلية
المتوقع االستفادة فيها من منافع هذا الخط.
ولكن أحياناً تثار مشكلة التغييرات التي يمكن أن تضطر المنشأة إلجرائها على األصل القديم من أجل
اإلضافات ،مثالً :قد تضطر المنشأة لهدم جدران لتوسعة مكان للخط الذي ستضيفه ،فالسؤال :هل نقوم
برسملة تكاليف إزالة الجدران أم نعتبرها مصروف فترة يتم تحميله على دخل نفس الفترة؟ هنا يعتمد على
ما كانت تخططه المنشأة مسبقًا ،فإذا كانت المنشأة قد خططت مسبقًا بأنه عند التوسعة ستقوم بهذه
التغييرات فإنها ترسمل تكاليف اإلزالة ،أما إذا لم تكن قد أخذت هذا األمر بالحسبان فإنها تعتبر تكاليف
اإلزالة كخسارة فترة تتحملها نتيجة عدم كفاءة التخطيط لديها.
ثانياً :االستبدال والتحسين:
مصطلحي االستبدال والتحسين يدالن على قيام المنشأة بال حصول على أصل من خالل استبداله بأصل
آخر يؤدي نفس الغرض ،ولكن يأتي الفرق أن مصطلح االستبدال يكون األصل الجديد من نفس نوع
األصل مثل استبدال سخانات المياه الكهربائية بسخانات كهربائية أخرى ،أم مصطلح التحسين فيكون
األصل الجديد أفضل من القديم مثل استبدال سخانات ا لمياه الكهربائية بسخانات طاقة شمسية.
وإذا أدت هذه المصروفات إلى زيادة المنافع المستقبلية المحتملة لألصل تقوم المنشأة برسملة هذه
المصروفات ،وتكون المعالجة بإحدى هذه الطرق الثالثة التالية:
-1مدخل االستبدال أو اإلحالل:
إذا كانت تكلفة األصل القديم متاحة فإن هذه الطريقة تتمثل ببساطة بإحالل تكلفة األصل الجديد محل
تكلفة األصل القديم ،والمشكلة تكمن في صعوبة تحديد التكلفة الدفترية لألصل القديم عندما يكون هناك
معدالت استهالك مختلفة لمكونات األصل دون وجود محاسبة منفصلة لها ،مثالً :قد يتم استهالك
المحركات والمكونات االلك ترونية في اآلالت بشكل منفصل ،ومع ذلك تظهر المنشأة معدل استهالك
مشترك لآلالت .وهنا في حال وجدت المنشأة صعوبة في تحديد تكلفة األصل القديم عليها استخدام إحدى
الطريقتين األخريتين.
-2رسملة التكلفة الجديدة:
تحتفظ المنشأة بموجب هذه الطريقة بالقيمة الدفترية لألصل القديم ،وترسمل تكاليف التحسينات ،من
منطلق أنه بهذه العملية سيتم استهالك األصل القديم ليتم تخفيض تكلفته للوصول إلى الصفر ،ورغم أن
هذا الفرض قد ال يكون صحيح دائمًا ،ولكنه غالبًا ما يتم استخدامه.
-3التحميل على مجمع االستهالك:
عندما يكون التأثير للتحسينات هي زيادة في العمر المنتج لألصل دون تغيير في نوعية وحجم اإلنتاج،
يمكن أن تتم المعالجة بجعل حساب مجمع االستهالك لألصل مدينا بتكلفة التحسينات ،بدالً من جعل
151
حساب األصل مدينًا بها ،ولهذه المعالجة نفس التأثير على القيمة الدفترية لألصل ،وتستند هذه الطريقة
إلى فكرة أن التحسين زاد من العمر اإلنتاجي لألصل لذلك يجب استعادة جزء أو كامل االستهالك القديم.
ثالثاً :إعادة التركيب والترتيب:
قد تقوم المنشأة بإعادة تركيب أو ترتيب أصولها لتسهيل العملية اإلنتاجية ،مثل إعادة ترتيب اآلالت بما
يسمح بتحسين العملية اإلنتاجية.
وهنا إذا كان باإلمكان تحديد تكاليف التركيب األساسية ومجمع استهالكها ،أمكن للمنشأة اعتبار تكلفة
إعادة التركيب والترتيب كتكاليف استبدال.
أما إذا لم تتمكن من ذلك ،وكانت هذه التكاليف ذات أهمية نسبية ،فإن المنشأة تقوم برسملة هذه التكاليف
كأنها أصل جديد يتم استهالكه خالل الفترات المستقبلية التي يقدم فيها منافع للمنشأة.
أما إذا كانت ليست ذات أهمية نسبية ولم يكن باإلمكان فصلها عن المصاريف التشغيلية األخرى أو كانت
منافعها المستقبلية غير مؤكدة فإن المنشأة تعتبرها مصروف فترة تخفض بها الدخل.
رابع ًا :اإلصالحات:
مصطلح اإلصالحات يرتبط بالتكاليف التي تتحملها المنشأة من أجل الحفاظ على الحالة التشغيلية
لألصول الثابتة ،وانطالقاً من أن الفترة التي تم تكبد فيها هذه النفقات هي المستفيد األساسي منها فإنه يتم
تحميل مصروفات اإلصالح على نفس الفترة ،ومن األمثلة على هذه المصروفات :تشحيم وتنظيف
اآلالت ،واستبدال قطع صغيرة ثانوية مثل البراغي وغيرها...
قد تواجه المنشأة مشكلة التمييز بين تكاليف اإلصالح والتحسين واإلحالل ،وفي هذه الحالة يكون أساس
التفرقة هو معيار الفترة التي ستستفيد فيها المنشأة هذه العملية ،فإذا كانت منافع عملية اإلصالح تمتد
على عدة فترات لزم معالجة هذه التكاليف كإضافات أو تحسين أو استبدال.
150
:2-1-7األصول غير الملموسة:
عرفت المعايير الدولية األصول غير الملموسة بأنها :أصول غير نقدية ،قابلة للتحديد أي يمكن فصله
عن األصول األخرى ،وليس له جوهر مادي ،يتم االحتفاظ به الستخدامه في إنتاج أو توريد البضائع أو
الخدمات ،أو تأجيره للغير ،أو الستخدامه ألغراض إدارية.
وتقدم هذه األصول منافع اقتصادية للمنشأة على مدى عدة سنوات لذلك يتم تصنيفها على أنها أصول
غير متداولة.
ويمكن أن تنشأ األصول غير الملموسة من مصدرين أساسيين هما:
-1امتيازات خاصة تم الحصول عليها بموجب عقود قانونية أو من قبل السلطات الحكومية ،مثل:
براءة االختراع ،حقوق النشر ،العالمات التجارية...
-2تميز المنشأة من خالل مقدرة غير عادية على تحقيق إيرادات ،مثل :والء الزبائن والشهرة...
وتتمتع األصول غير الملموسة بالصفات األساسية التالية:
-1ليس لها وجود مادي :حيث تستمد هذه األصول قيمتها من االمتيازات التي تحصل عليها المنشأة
عند استخدام هذا األصل ،وليس من الوجود المادي.
-2ليست أدوات مالية :نظ ًار إلى أن األدوات المالية ليست ذات وجود ملموس فإن ذلك اقتضى
التمييز بينها وبين األص ول غير المتداولة غير الملموسة ،حيث أن األدوات المالية تستمد قيمتها
من حقها في استالم نقدية أو معادلة نقدية في المستقبل .وغالباً ما يتم تصنيف األدوات المالية
على أنها أصول متداولة.
-3قابل للتحديد :أي يمكن فصلة عن المنشأة وبيعه أو نقله أو تأجيره أو استبداله ،إما منفردًا أو مع
عقد أصل أو التزام ذي صلة غالبًا.
:1-2-1-0التكاليف الواجب إدراجها في التقييم األولي لألصول غير الملموسة:
يتم االعتراف باألصول الملموسة عند تحقق ما يلي:
-1هناك احتمال تدفق منافع اقتصادية مستقبلية من اقتناء األصل غير الملموس.
-2من الممكن قياس تكلفة األصل غير الملموس بشكل موثوق.
ولتحديد تكلفة األصل غير الملموس يجب التمييز بين األصول غير الملموسة المشتراة والمنتجة داخليًا:
أو ًال :األصول غير الملموسة المشتراة:
تتضمن تكلفة هذه األصول جميع ما تتحمله المنشأة من أجل الحصول على هذا األصل ،وجعل األصل
غير الملموس جاه ًاز لالستخدام للغرض المقصود منه.
وبالنسبة للحاالت المختلفة للحصول على األصل غير الملموس فإن احتساب تكلفته تتشابه مع المستخدم
ال :في حال كان الحصول على األصل مقابل أصول
في المعالجة المحاسبية لشراء األصول الملموسة ،مث ً
153
أخرى ،يتم تسجيل األصل بالقيمة العادلة لألصل المستغنى عنه أو األصل غير الملموس الذي تم
الحصول عليه أيهما أوضح.
ثانياً :األصول غير الملموسة المنتجة داخلياً:
رغم أن المنشآت من الممكن أن تتكبد تكاليف بحوث وتطوير كبيرة إلنتاج األصول غير الملموسة ،إال
أنه يجب عليها االعتراف بهذه التكاليف كمصاريف فترة وتحميلها على دخل الفترة .ويعود ذلك إلى:
-صعوبة ربط التكلفة المتكبدة من قبل المنشأة مع أصل غير ملموس محدد.
-عدم وجود عالقة مباشرة بين التكاليف التي تتكبدها المنشأة وقيمة األصل غير الملموس الحقيقية.
-مبدأ الحيطة والحذر ،حيث أنه بالنظر إلى طبيع ة األصول غير الملموسة ،فإن الشركة تصرف
التكلفة المتكبدة حين حدوثها.
وبالمقابل تقوم الشركات برسملة التكاليف المباشرة المتكبدة في عملية التطوير ،مثل :التكاليف القانونية
لتسجيله ،الرسوم المهنية ،تكاليف فحص األصل ،تكاليف منافع الموظفين التي تنشأ بشكل مباشر عن
إعادة األصل إلى حالته التشغيلية.
: 2-2-1-0األنواع الرئيسية لألصول غير الملموسة:
هناك عدة أنواع لألصول غير الملموسة ،يمكن أن تصنف ضمن التصنيفات األساسية التي سنذكرها فيما
يلي:
-1األصول غير الملموسة ذات الصلة بالسوق:
هي األصول التي تقدم منافع ترتبط بتسويق أو ترويج البضائع والخدمات ،مثل :االسم التجاري أو
العالمة التجارية أو اتفاقيات عدم المنافسة ،حيث تبقى العالمة التجارية واالسم التجارية حصرية
للمستخدم األول طالما هو مستمر في استخدامها ،لذلك ليس لها عمر محدد .ويتم تسجيل هذه األصول
بثمن شرائها وعند تطويرها داخلي ًا ترسمل يتم تثبيت التكاليف المباشرة المتكبدة في عملية التطوير مثل
أتعاب المحامين ورسوم التسجيل واألتعاب االستشارية ...وال يتم رسملة تكاليف البحث والتطوير.
-2األصول غير الملموسة ذات الصلة بالزبائن:
هي األصول غير الملموسة التي تنشأ نتيجة وجود عالمة مميزة مع أطراف خارج المنشأة ،مثل :قائمة
ال قد تشتري المنشأة قائمة تحتوي معلومات تفصيلية عن زبائن لمنتجها.
الزبائن .مث ً
-3األصول غير الملموسة ذات الصلة باإلنتاج الفكري واألعمال الفنية:
من األمثلة على هذه األصول :حقوق الطبع والنشر والتأليف التي تنطوي على حصرية إعادة إنتاج وبيع
األعمال الفكرية أو الفنية للمالك ولورثته والتي تمتد حتى 72عام بعد وفاة المالك ،ويتم رسملة تكلفة
الحصول على حقوق الطبع والتأليف وصيانتها ،وتوزيعها يتم غالبًا على عمرها المنتج ألنه سيتم االستفادة
من منافعها االقتصادية خالله ،والذي يكون غالباً أقل من العمر القانوني لهذه الحقوق .كما أن هناك
أصول أخرى ضمن هذا التصنيف مثل ، :الحقوق المرتبطة بتملك األعمال األدبية واألعمال الموسيقية...
154
-0األصول غير الملموسة ذات الصلة بالعقود:
هي التي تنشأ عن اتفاقات تعاقدية ،مثل اتفاقيات االمتياز والتراخيص للبناء ،أو حقوق البث التلفزيوني...
الصيغة األكثر شيوعاً هي االمتيازات التي تتيح لطرف محدد بيع منتجات أو تقديم خدمات محددة أو
القيام بأعمال معينة ضمن منطقة جغرافية معينة .وعلى المنشأة أن تستنفذ تكلفة االمتياز أو التراخيص
ذات العمر المحدد على مدى عمر هذه االمتيازات أو التراخيص ،وبالمقابل تحتفظ باالمتيازات ذات العمر
غير المحدد بالتكلفة .وفي حال كان هناك دفعات سنوية بموجب حق االمتياز فإنه يتم تسجيلها
كمصروف تشغيلي في الفترة التي تدفع فيها.
155
نميز هنا بين الشهرة المكونة داخليًا ،والشهرة المشتراة ،مع دراسة مفهوم الشهرة السالبة:
أو ًال :الشهرة المكونة داخلي ًا:
ال يسمح برسملة الشهرة المكونة داخليًا وتسجيلها في الحسابات ،وذلك لألسباب التالية:
أ -قياس الشهرة المكونة داخلياً معقد جداً؛
ب -من الصعب تحديد ما تم دفعه لتكوين الشهرة كما ذكرنا ،وكذلك قد ال يكون هناك تكاليف محددة
قد دفعت لتطوير الشهرة ،وبالتالي السماح برسملة الشهرة فيه اجتهاد قد يؤدي إلى تضليل.
ج -من الصعب تخصيص التكاليف التي سنسجلها كشهرة على الفترات المستقبلية ،ألنه غالبًا ال
يكون هناك عالقة بين التكاليف المتكبدة لتطوير الشهرة وبين المنافع المستقبلية المتحققة من
الشهرة.
ثانياً :الشهرة المشتراة:
نظ ًار الرتباط الشهرة بالمنشأة المشهورة ،فإنه ال يتم تسجيل الشهرة إال عند شراء المنشأة بشكل كامل.
ويتم حساب الشهرة من خالل الفرق بين سعر الشراء وصافي القيمة السوقية العادلة ألصول المنشأة
المشتراة (أصولها الملموسة وأصولها غير الملموسة الممكن تحديدها وقياسها بموثوقية) .لذلك هناك من
يسمي الشهرة بالسدادة أو مالئ الفراغ.
وبالتالي مفهوم الشهرة :هو المبلغ الذي تقبل المنشأة المشترية كزيادة على قيمة أصول المنشأة المشتراة
السوقية ،مقابل السمعة التي تتمتع بها المنشأة المشتراة وكفاءة المورد البشري فيها...
مثال (:)2-7
قامت شركة الخير بشراء شركة السرور لتوسيع أعمالها وتقليل المنافسة ،وكانت ميزانية شركة السرور في
تاريخ الشراء على الشكل التالي:
االلتزامات وحقوق الملكية ميزانية شركة السرور األصول
البيان المبلغ البيان المبلغ
رأس المال 1202220222 صافي األصول الثابتة 605220222
أوراق دفع 2220222 مخزون سلعي 201520222
موردون 1520222 نقدية 107220222
11,301,111 11,301,111
وقد تم االتفاق على أن تدفع شركة الخير مبلغ 14مليون ل.س مقابل شراء شركة السرور.
ما تدفعه شركة الخير هو مقابل صافي قيمة أصول شركة السرور (األصول – االلتزامات) ،ولكن
الميزانية أعاله ال تظهر البنود بقيمتها العادلة ،ألنه كما نعلم يتم استخدام التكلفة التاريخية ،لذلك لجأت
156
شركة الخير إلى المحاسب القانوني (مراجع الحسابات) المتعاقدة معه طالب ًة منه حساب صافي أصول
شركة الخير بعد أن يقوم بإعادة تقييم أصولها بالقيمة السوقية العادلة ،وكانت النتيجة كما يلي:
القيمة السوقية العادلة القيمة الدفترية البيان
األصول:
805220222 605220222 األصول الثابتة
302220222 201520222 المخزون السلعي
107220222 107220222 النقدية
ناقص االلتزامات:
()2220222 ()2220222 أوراق دفع
()1520222 ()1520222 موردون
12,201,111 11,111,111 صافي قيمة األصول
نالحظ أن صافي القيمة السوقية العادلة ألصول شركة السرور هي ،1208520222فلماذا تدفع شركة
الخير 1402220222ل.س ،أي بزيادة قدرها 101520222ل.س؟ قامت شركة الخير بدفع الزيادة مقابل
بسبب سمعتها والعنصر البشري الذي يعمل فيها بكفاءة وموقع استراتيجي للشركة ...وغيرها من العوامل
المشابهة .ويتم تسجيل هذه الزيادة كشهرة.
الشهرة = ثمن الشراء – صافي القيمة السوقية العادلة لألصول
= 101520222 = 1208520222 - 1402220222ل.س
وعليه تسجل شركة الخير قيد الشراء لشركة السرور على الشكل التالي:
من مذكورين
805220222حـ /أصول ثابتة
إلى مذكورين 302220222حـ /مخزون سلعي
حـ /النقدية 1402220222 107220222حـ /النقدية
حـ/أوراق دفع 2220222 101520222حـ /الشهرة
حـ /موردون 1520222
157
وفي هذه الحالة سيكون من األفضل للمنشأة أن تبيع أصولها بشكل إفرادي أفضل من بيعها كمجموعة،
ال عندما يكون هناك تصفية قانونية للمنشأة ،وفي
ولكن في حاالت معينة قد تكون عملية البيع إلزامية مث ً
مثل هذه الحاالت تكون الشركة المشترية قد قامت بصفقة رابحة ،يتم تسجيل الفرق كمكسب ،وكون هذه
العملية غير عادية وغير متكررة فإنه يتم إظهار المكسب الفرق ضمن المكاسب االستثنائية.
:0-2-1-0عرض األصول غير الملموسة والبنود ذات الصلة:
يختلف عرض األصول غير الملموسة عن عرض األصول الملموسة ،حيث أنه ال يوجد هنا حسابات
مقابلة كما استخدمنا في عرض األصول الملموسة ،حيث يتم عرض األصل الملموس مطروحًا منه مجمع
االستهالك الخاص به ،حيث يتم عرض األصول غير الملموسة بقيمها الصافي أي مخفض منها ما
استنفذ منها ،ويجب أن يتم اإلفصاح في القوائم المالية ضمن المالحظات عن طريقة وفترة االستنفاذ،
إضافة إلى طبيعة األصل غير الملموس ،وتكلفته األصلية وغيرها من المعلومات المالئمة مثل خطر
التقادم وعوامل المنافسة ...وغيرها من العوامل التي تؤثر على قيمة هذا األصل غير الملموس.
هناك نقاط يتوجب اإلضاءة عليها ،نعرضها باختصار:
-بالنسبة ألنشطة البحث والتطوير :يتم التقرير عنها كمصروف خالل فترة حدوثها ،إال إذا كان ضمن
مكونات تكلفة أنشطة البحث والتطوير أصول ملموسة أو غير ملموسة يمكن أن يكون لها
استخدامات بديلة مستقبلية في المنشأة فإنه يتم رسملة هذه األصول.
-تكاليف بدء التشغيل أو نفقات التأسيس :تمثل ما تتكبده المنشأة عند تأسيسها من أتعاب محامين
ورسوم ...وغيرها من النفقات ،وهذه التكاليف يتم التقرير عنها كمصروف خالل فترة حدوثها ،وال
يسمح برسملتها.
-تكاليف الحمالت اإلعالنية الضخمة :يتم التقرير عنها كمصروف خالل فترة حدوثها أو في الفترة
التي يتم فيها اإلعالن ألول مرة ،مع االنتباه إ لى أنه إذا كان هناك أصول ملموسة مستخدمة في
اإلعالن مثل لوحات إعالنية فإنه يسمح برسملتها ألنه لهذه األصول استخدامات مستقبلية بديلة.
158
ونستخدم مصطلح االستنفاذ Impairmentsللتعبير عن انخفاض المنافع المحتملة لألصول غير
الملموسة ،مثل براءة االختراع وشهرة المحل...
وسندرس هذه المصطلحات من خالل التقسيمات التالية:
:1-2-7مفهوم االستهالك والعوامل المتعلقة به؛
:2-2-7طرق االستهالك المختلفة؛
:3-2-7مفهوم االستنفاذ واالستنزاف.
من الممكن أن تختلف النظرة المحاسبية لمفهوم الستهالك عن نظرة المهندس ،أو االقتصادي ،أو خبير
التقييم ،وبالنسبة للمحاسبة فإن االسته الك ال ينظر له كانخفاض لقيمة األصول ،بل يتم النظر إليه كنوع
من أنواع توزيع تكلفة األصل ،بحيث يتم تخصيص التكلفة المسجلة لألصل على الفترات المحاسبية التي
من المتوقع أن تستفيد من المنافع االقتصادية التي يقدمها هذا األصل ،ويتم استخدام ذلك بشكل يحقق
مقابلة المص روفات مع اإليرادات ،حيث أنه ال يتم احتساب االستهالك بناء على تدني قيمة األصل
السوقية العادلة ،بل يتم احتسابه من خالل توزيع التكلفة التاريخية لهذا األصل على مدى عمره اإلنتاجي.
ويتم تحديد أعباء االستهالك باالستناد على ثالثة عوامل:
أو ًال :القيمة القابلة لالستهالك:
وتمثل تكلفة األصل األساسية بعد تنزيل قيمة النفاية (أو الخردة) التي يتم تقديرها.
مثال ( :)9-7لنفترض أن هناك آلة تكلفتها مليون ليرة يقدر أن نبيع الخردة (اآللة بعد انتهاء عمرها
اإلنتاجية) بمبلغ 520222ل.س ،بالتالي يكون المبلغ الخاضع لالستهالك = 520222 – 102220222
= 4520222ل.س.
ثانياً :العمر اإلنتاجي لألصل:
أي عدد السنين التي يتوقع أن يقدم فيها األصل خدماته أو منافعه للمنشأة ،وليس بالضرورة أن يكون هو
العمر المادي لفناء األصل حيث أن هناك عوامل تؤثر في تقدير العمر اإلنتاجي مثل التقدم التقني
وعوامل ضعف اإلنتاج من تقدم استخدام األصل في حال استخدامه بشكل كبير.
مثال ( :)11-7مع التطور التكنولوجي لصناعة التكنولوجيا ،ال يمكن أن نقدر العمر اإلنتاجي للكمبيوتر
بأنه العمر الذي سيبقى فيه هذه الكمبيوتر يعمل ،حيث يجب أن نأخذ بعين االعتبار أنه بعد عدد سنوات
قليل ستكون كفاءة هذا الكمبيوتر ضعيفة جدًا قياسًا بالمستوى الذي توصلت له التكنولوجيا ،وبالتالي
ستكون قدرة المنشأة على المنافسة ضعيفة إذا لم تقم بتغيير هذه الكمبيوترات.
ثالثاً :أساليب االستهالك :وسندرسها بشكل مستقل في الجزء القادم من هذا الفصل.
159
:2-2-7طرق االستهالك المختلفة:
طرق االستهالك المختلفة تعني كيف سنوزع القيمة القابلة لالستهالك بين سني العمر اإلنتاجي ،هل
سنوزعها بالتساوي أم يفترض أن تتحمل فترات بنسبة من التكاليف أكثر من األخرى وذلك حسب
استفادتها من منافع هذا األصل ،لذلك هناك عدة طرق لالستهالك يمكن للمنشأة أن تختار منها الطريقة
التي تناسبها وسندرس منها:
-1أسلوب النشاط.
-2أسلوب القسط الثابت.
-3أسلوب القسط المتناقص
:1-2-2-0طريقة أسلوب النشاط:
بناء على تقدير عدد
يعتمد هذا األسلوب على تحميل كل فترة بمقدار استفادتها الفعلية من األصل ،وذلك ً
الوحدات التي سينتجها األصل أو عدد ساعات العمل لهذا األصل خالل عمره اإلنتاجي ،ثم تخصيص
كل دورة بالتكلفة بناء على ما أنتجه األصل خاللها أو عدد الساعات التي عملها ،وعليه يتم حساب قسط
االستهالك على الشكل التالي:
في حال استخدام عدد ساعات العمل:
قسط االستهالك = [(تكلفة األصل – قيمة النفاية) ×عدد ساعات العمل خالل العام] /إجمالي عدد
ساعات عمل األصل المقدرة
في حال استخدام عدد الوحدات المنتجة:
قسط االستهالك = [(تكلفة األصل – قيمة النفاية) ×عدد الوحدات المنتجة خالل العام] /إجمالي عدد
الوحدات المتوقع إنتاجها من قبل األصل
مثال (:)11-7
قام التاجر سامر في بداية عام 2218بشراء آلة بقيمة مليون ليرة ودفع عليها 220222ل.س نقل
وتركيب حتى أصبحت جاهزة لالستخدام ،وقدر أن تعمل اآللة 1220222ساعة عمل خالل وجودها لديه
وأن يبيع خردتها بقيمة 520222ل.س.
المطلوب :حساب قسط االستهالك لعام 2218إذا علمت أن اآللة عملت خالل العام المذكور 120222
ساعة عمل ،إثبات القيد الالزم لقسط االستهالك.
الحل:
قسط االستهالك = [(تكلفة األصل – قيمة النفاية) ×عدد ساعات العمل خالل العام] /إجمالي عدد
ساعات عمل األصل المقدرة
=[( 470222=1220222 / ]120222× )520222 -102220222ل.س
162
ويكون القيد:
470222من حـ /مصروف استهالك آلة
470222إلى حـ /مجمع استهالك آلة
161
:2-2-2-0طريقة القسط الثابت:
يتم بناء على هذا األسلوب بتوزيع تكلفته بشكل متساوي على عدد سنوات عمره اإلنتاجي ،وبالتالي يتم
حساب قسط االستهالك وفق المعادلة:
يكون معدل االستهالك الثابت = /1عدد سنوات العمر اإلنتاجي المقدر .وبالتالي فإن:
قسط االستهالك= (تكلفة األصل – قيمة النفاية المقدرة) /عدد سنوات العمر اإلنتاجي المقدر
مثال (:)12-7
آلة اشتريت عام 2218وتكلفتها مليون ليرة ،ويتوقع أن يتم بيع خردتها بقيمة 420222ل.س ،وذلك بعد
أن تعمل لمدة 12سنوات لدى المنشأة.
المطلوب :حساب قسط االستهالك لهذه اآللة ،وإثبات القيد الالزم لعام .2218
قسط االستهالك السنوي= ( 460222 =12 / )420222 – 102220222ل.س (هذا القسط يكون نفسه
في كل سنة من السنوات العشرة في عمرها اإلنتاجي).
ويكون القيد:
460222من حـ /مصروف استهالك آلة
460222إلى حـ /مجمع استهالك آلة.
:3-2-2-0طريقة القسط التناقص:
يقوم هذا األسلوب على فكرة أن السنوات األولى تستفيد من األصل أكثر من غيرها ألن أداء األصل
يتراجع مع االستخدام ،وبالتالي يتم تحميل هذه السنوات بالجزء األكبر من التكلفة.
وهناك أسلوبين لطريقة القسط المتناقص:
أ -أسلوب القسط المتناقص وفق مجموع أرقام السنين
ب -أسلوب القسط المتناقص وفق المعدل الثابت المضاعف على الرصيد المتناقص
160
-بالنسبة للسنة الثانية يكون:
قسط االستهالك = (القيمة القابلة لالستهالك × رقم السنة قبل األخيرة) /مجموع أرقام السنين
وهكذا
مثال (:)13-7
آلة تكلفتها مليون ليرة سورية وبدون قيمة نفاية ،عمرها اإلنتاجي 12سنوات.
المطلوب حساب قسط االستهالك للسنوات الخمس األولى وفق طريقة القسط المتناقص بمجموع أرقام
السنين.
نحسب مجموع أرقام السنين= [55= 2/ ])1+12(× 12
ويكون قسط االستهالك للسنوات الخمس وفق الجدول التالي:
ب -أسلوب القسط المتناقص وفق المعدل الثابت المضاعف على الرصيد المتناقص:
واآللية لحساب القسط في هذا األسلوب تتم من خالل:
حساب معدل القسط الثابت (/1عدد سنوات العمر اإلنتاجي) ،ثم ضربه بـ( 2مضاعفته).
وبعدها نقوم باستخدام هذا المعدل المضاعف لحساب القسط بضربه بالرصيد الدفتري لألصل (أي بقيمة
األصل القابلة لالستهالك ناقص جميع أقساط االستهالك السابقة)
مثال (:)14-7
نفس المثال السابق:
آلة تكلفتها مليون ليرة سورية وبدون قيمة نفاية ،عمرها اإلنتاجي 12سنوات.
المطلوب :حساب قسط االستهالك للسنوات الخمس األولى وفق طريقة المعدل الثابت المضاعف على
الرصيد المتناقص.
الحل:
المعدل المضاعف= ( /1العمر اإلنتاجي)×2.2 =2× )12/1( =2
163
معدل االستهالك القيمة القابلة لالستهالك (القيمة مصروف االستهالك السنة
الدفترية لألصل)
2220222 102220222 1
1620222 8220222 2
1280222 6420222 2.2 3
1220422 5120222 4
810422 4240622 5
مالحظة :في حال استه الك األصول الثابتة بشكل كامل ولكن ما يزال األصل صالح لالستخدام (يحدث
ذلك بسبب أن عملية االستهالك بنيت على عملية تقدير لعمر األصل اإلنتاجي وبالتالي قد يكون العمر
الفعلي أكبر من العمر َّ
المقدر) ،في مثل هذه الحالة في المعايير الدولية تتطلب أن يتم تحديد القيمة
السوقية العادلة لهذا األصل وتحديد عمره اإلنتاجي الجديد ومن ثم حساب قسط االستهالك بناء على
المعطيات الجديدة.
:1-3-2-0االستنزاف:
يرتبط مفهوم االستنزاف مع الموارد الطبيعية والتي يطلق عليها األصول المتناقصة ،وكأمثلة على الموارد
الطبيعية التي تخضع لالستنزاف :الغابات ،آبار النفط ،المناجم ...وغيرها .ولهذا النوع من األصول
ميزتين أساسيتين هما:
-1اإلزالة التامة لألصل.
-2ال يتم استبدال األصل بأصل جديد إال بفعل الطبيعة.
وعلى عكس األصول الثابتة األخرى ،فإن الموارد الطبيعية تستهلك ماديًا على مدى فترة استخدامها وال
تحتفظ بخصائصها المادية ،ومع ذلك فإن المشاكل المحاسبية المترافقة مع الموارد الطبيعية تشابه تلك
المترافقة مع األصول الثابتة األخرى ،حيث يتوجب اإلجابة على التساؤلين التاليين:
-1كيف تتحدد التكلفة الخاضعة لالستنزاف؟
-2ما هو نموذج توزيع التكلفة المتوجب استخدامه؟
165
ثانياً :شطب تكلفة الموارد (االستنزاف):
بمجرد تحديد التكلفة الخاضعة لالستنزاف تكون المشكلة هي كيف سنخصص التكلفة لهذا المورد الطبيعي
على الفترات المحاسبية ،وغالباً ما يتم استخدام طريقة عدد الوحدات المنتجة (مدخل النشاط) ،بحيث يتم
تقسم التكلفة الكلية للمورد الطبيعي على عدد الوحدات المقدر وجودها في احتياطي هذا المورد للحصول
على تكلفة الوحدة المنتجة الواحدة ،ويتم ضرب تكلفة الوحدة بعدد الوحدات المنتجة خالل الفترة للحصول
على مصروف االستنزاف.
مثال (:)15-7
شركة نقط قامت بدفع تكاليف استحواذ حقل تنقيب 1202220222ل.س ،وتكاليف استكشاف 82مليون
ل.س ،وتكاليف تطوير 62مليون ل.س ،وتم تقدير أن الحقل سينتج مليار برميل خالل استثماره.
وقد تم في عام 2217استخراج 122مليون برميل.
المطلوب :حساب مصروف االستنزاف لعام .2217
ال :نحسب تكلفة االستنزاف للبرميل الواحد = 2.15 = 1022202220222/15202220222ل.س
أو ً
ومصروف االستنزاف لعام 1502220222 = 2.15 × 12202220222 =2217ل.س
ويتم إثباتها بالقيد:
1502220222من حـ /مخزون سلعي
1502220222إلى حـ /مجمع استنزاف
:2-3-2-0االستنفاذ:
يرتبط مفهوم االستنفاذ مع تخصيص تكلفة األصول غير المتداولة غير الملموسة ،ويتم التمييز هنا بين
األصول غير الملموسة ذات العمر اإلنتاجي المحدد واألصول غير الملموسة ذات العمر اإلنتاجي غير
المحدد ،حيث يتم استنفاذ األصول غير الملموسة ذات العمر المحدد على فترات عمرها اإلنتاجي ،وال يتم
استنفاذ األصول غير الملموسة ذات العمر غير المحدد بل يتم إعادة تقييمها وفق القيمة العادلة.
أو ًال :األصول غير الملموسة ذات العمر المحدد:
يتم توزيع تكلفة هذه األصول على الفترات المحاسبية التي يتوقع الحصول فيها على منافع اقتصادية من
هذا األصل ،لذلك يتأثر المبلغ الذي سيتم تخصيصه بالمبلغ الخاضع لالستنفاذ والعمر اإلنتاجي لألصل
غير الملموس:
أ -المبلغ الخاضع لالستنفاذ :يساوي تكلفة األصل غير الملموس ناقص القيمة المتبقية من األصل
في نهاية عمره اإلنتاجي ،وفي هذا النوع من األصول غالبًا ال يكون هناك قيمة متبقية في نهاية
العمر اإلنتاجي لألصل ،ولكن في حال كان هناك مثل هكذا قيمة فيجب أخذها باالعتبار
لحساب المبلغ الخاضع لالستنفاذ.
166
ب -العمر اإلنتاجي لألصل غير الملموس :هناك عدة عوامل يتم أخذها باالعتبار عند تحديد العمر
اإلنتاجي هي:
-االستخدام المتوقع لألصل من قبل المنشأة.
-ا رتباط األصل غير الملموس مع وجود أصل آخر في المنشأة ،فيجب أخذ العمر اإلنتاجي
لألصل ذي الصلة باألصل غير الملموس باالعتبار.
-الشروط التنظيمية والقانونية والتعاقدية.
-أثر التقادم التقني ،والطلب ،والمنافسة ،والعوامل االقتصادية األخرى.
في حال حصول تغيير في الع مر اإلنتاجي لألصل غير الملموس فإنه يتم استنفاذ القيمة الدفترية لألصل
غير الملموس عند التغيير على العمر اإلنتاجي المتبقي (الجديد).
مع مالحظة ضرورة القيام بتقييم دوري لألصول غير الملموسة واالعتراف بأي خسارة حين تكون القيمة
القابلة لالسترداد أو القيمة العادلة لألصل أقل من قيمته الدفترية.
ثانياً :األصول غير الملموسة ذات العمر غير المحدد:
قد ال يكون هناك مدى زمني منظور الستفادة المنشأة من المنافع االقتصادية من األصل غير الملموس،
بسبب عدم وجود عوامل قانونية أو تنظيمية أو تعاقدية ...تساهم في تحديد عمره ،لذلك ال يكون هناك
عمر محدد لهذا األصل ،وفي هذه الحالة ال يتم استنفاذ األصل غير الملموس ذو العمر غير المحدد.
ولكن بالمقابل على المنشآت أن تقوم بتقييم هذا األصل مرة على األقل سنويًا لمعرفة مستوى االنخفاض
في قيمة هذا األصل ،ويتم التقييم على أساس القيمة العادلة فقط إذ ال يمكن تحديد قيمة التدفقات
المستقبلية بسبب عدم وجود عمر محدد لهذا األصل.
نستعرض فيما يلي اإلشكاليات المحاسبية المتعلقة بانخفاض القيمة لكل من األصول الملموسة واألصول
غير الملموسة كل منها على حدة:
167
أو ًال :االعتراف بانخفاض قيمة األصل:
طورت المعايير المحاسبية الدولية قواعد لالعتراف بانخفاض قيمة األصول الملموسة ،بحيث أنه عندما
يصبح من غير الممكن استرداد القيمة الدفترية لألصول الملموسة ،فإنه يتم تخفيض قيمة هذه األصول.
ومن المؤشرات التي تستخدم للداللة على انخفاض قيمة األصول:
-انخفاض جوهري في القيمة السوقية لألصل.
-تغير جوهري في مستوى وطريقة استخدام األصل.
-تغير سلبي جوهري في العوامل القانونية أو في بيئة األعمال تؤثر على قيمة األصل.
-تراكم تكاليف تزيد بشكل جوهري عن المبلغ الذي كان متوقعاً البداية القتناء األصل أو تشييده.
-التنبؤ باستمرار وجود خسائر مستقبلية مقترنة بهذا األصل.
إن األحداث السابقة تشير إلى أن المنشأة لن تتمكن من استرداد القيمة الدفترية لألصل ،لذلك يجب إجراء
اختبار للمقدرة االستردادية لألصل لتحديد مدى وجود انخفاض في قيمة األصل.
يتم إجراء اختبار المقدرة االستردادية لألصل من خالل تقدير صافي التدفقات النقدية المستقبلية المتوقعة
من استخدام هذا األصل ومن التخلص النهائي منه ،ومقارنتها مع القيمة الدفترية لألصل ،فإذا كان
مجموع صافي التدفقات النقدية المستقبلية المتوقعة (بدون خصم) أقل من القيمة الدفترية فإن هذا دليل
على وجود انخفاض في قيمة األصل.
مثال (:)16-7
إذا كان لدينا أصل قيمته الدفترية هي 3220222ل.س ،الختبار المقدرة االستردادية نفترض أن صافي
التدفقات النقدية المستقبلية المتوقعة من استخدام هذا األصل ومن التخلص النهائي منه كانت وفق
االفتراضات التالية:
-إذا كانت 2520222ل.س ،أي أقل من القيمة الدفترية ،فهذا يعني وجود انخفاض قيمة أصل.
-إذا كانت 3220222ل.س ،أي تساوي القيمة الدفترية ،فهذا يعني عدم وجود انخفاض قيمة أصل.
-إذا كانت 3520222ل.س ،أي أكبر من القيمة الدفترية ،فهذا يعني عدم وجود انخفاض قيمة
أصل.
168
مثال (:)17-7
كانت القيمة الدفترية ألصل 3220222ل.س ،والمؤشرات كانت تدل على وجود انخفاض قيمة لألصل،
وهذا ما أكده اختبار المقدرة االستردادية ،حيث تبين أن صافي التدفقات النقدية المستقبلية المتوقعة من
استخدام هذا األصل ومن التخلص النهائي منه كانت 2520222ل.س.
المطلوب :حساب خسارة انخفاض القيمة وإثبات القيود المحاسبية وفق االحتمالين التاليين:
أ -لألصل سوق نشط ،وقيمته السوقية بلغت 2220222ل.س
ب -ليس لألصل سوق نشط ،وكانت القيمة المخصومة للتدفقات تبلغ 2120222ل.س.
الحل:
بالنسبة لالحتمال األول :القيمة العادلة لألصل تساوي القيمة السوقية نظ اًر لوجود سوق نشط لألصل،
خسارة انخفاض القيمة= 820222 = 2220222 - 3220222ل.س وبالتالي فإن:
ويكون القيد:
820222من حـ /خسارة انخفاض قيمة األصل
820222إلى حـ /مجمع استهالك األصل
بالنسبة لالحتمال الثاني :القيمة العادلة تساوي القيمة الحالية لصافي التدفقات والبالغة 2120222ل.س،
وبالتالي فإن :خسارة انخفاض القيمة= 420222 = 2120222 - 3220222ل.س
ويكون القيد:
420222من حـ /خسارة انخفاض قيمة األصل
420222إلى حـ /مجمع استهالك األصل
وعلينا أن نأخذ باالعتبار للنقاط التالية المرتبطة بانخفاض قيمة األصول الملموسة:
-1المبلغ الدفتري الجديد لألصل بعد التخفيض سيتم اعتماده كتكلفة لألصل من أجل االستهالك أو
االستنفاذ خالل الفترات المستقبلية أو إلجراء تخفيضات مستقبلية جديدة .وبالتالي ال يمكن استعادة
خسارة التخفيض عند حصول ارتفاع مستقبلي للقيمة السوقية لألصل.
-2يتم إقفال خسارة انخفاض األصل في ملخص الدخل ،وإظهارها ضمن العمليات غير العادية ضمن
العمليات المستمرة في قائمة الدخل ،كون المنشأة ستستمر في استخدام هذه األصول في عملياتها
التشغيلية.
-3إذا قررت المنشأة التخلص من أصولها المخفضة ،فإنها تقوم بتقييم هذه األصول بشكل مستمر وتقوم
بتسجيلها بالتكلفة أو القيمة القابلة للتحقق أيهما أقل (تعاملها بشكل مشابه للمخزون السلعي) ،وتتوقف
169
عن استهالك أو است نفاذ هذه األصول .وتعرض المنشأة المكاسب أو الخسائر المتعلقة بهذه األصول
ضمن دخل العمليات المستمرة.
:2-0-2-0المشكالت المحاسبية المتعلقة بانخفاض قيمة األصول غير الملموسة:
يتم التمييز في معالجة انخفاض قيمة األصول غير الملموسة بين األصول غير الملموسة ذات العمر
المحدد ،وتلك التي ليس لها عمر محدد ،مع إفراد جزء بخصوص معالجة انخفاض قيمة الشهرة.
أو ًال :انخفاض قيمة األصول غير الملموسة ذات العمر المحدد:
تطبق عليها نفس القواعد المطبقة في معالجة انخفاض قيمة األصول الملموسة ،حيث أن هذا النوع من
الممكن تقدير تدفقاته المستقبلية المتوقعة.
حيث تقوم المنشأة بداية بإجراء اختبار المقدرة االستردادية لألصل من خالل تقدير صافي التدفقات النقدية
المستقبلية المتوقعة من استخدام هذا األصل ومن التخلص النهائي منه ،ومقارنتها مع القيمة الدفترية
لألصل ،فإذا كان مجموع صافي التدفقات النقدية المستقبلية المتوقعة (بدون خصم) أقل من القيمة
الدفترية فإن هذا دليل على وجود انخفاض في قيمة األصل.
وفي حال بين االختبار وجود انخفاض في قيمة األصل غير الملموس ،تقوم المنشأة بحساب خسارة
االنخفاض ،حيث إن خسارة انخفاض القيمة تمثل الفرق بين القيمة الدفترية لألصل والقيمة العادلة لهذا
األصل.
وغالبًا ال يكون هناك قيمة سوقية من سوق نشط لألصل غير الملموس ،لذلك غالبًا يتم اعتماد القيمة
الحالية (المخصومة) للتدفقات النقدية المتوقعة لحساب القيمة العادلة لألصل الملموس.
مثال (:)12-7
لدى شركة األمان امتياز تقديم خدمات حماية في منطقة جغرافية معينة ،والقيمة الدفترية لالمتياز
102220222ل.س ،ونتيجة تغير ظروف في المنطقة فإن هذا أثر على قيمة االمتياز ،لذلك قامت شركة
األمان باختبار للمقدرة االستردادية فتبين أن صافي التدفقات المتوقعة من االمتياز بلغت 7520222
ل.س.
هنا اختبار الم قدرة االستردادية يدل على وجود انخفاض في قيمة االمتياز ألن صافي التدفقات المستقبلية
المتوقعة أقل من القيمة الدفترية لالمتياز ،لذلك يجب تحديد خسارة االنخفاض.
بحسب القيمة العادلة لالمتياز من خالل حساب القيمة الحالية للتدفقات النقدية المتوقعة (القيمة
المخصومة) ،تبين أن القيمة العادلة هي 6220222ل.س ،لذلك على شركة األمان أن تعترف بخسارة
انخفاض قيمة تساوي ( 4220222 =6220222 – 102220222ل.س)
ويتم إثبات هذه الخسارة على الشكل التالي:
4220222من حـ /خسارة انخفاض قيمة
4220222إلى حـ /امتياز
172
ويتم استنفاذ القيمة الجديدة لالمتياز على العمر المتبقي أو العمر القانوني أيهما أقصر .وال يجوز لشركة
األمان استعادة خسارة التخفيض في حال عودة ارتفاع القيمة العادلة لالمتياز.
ثانياً :انخفاض قيمة األصول غير الملموسة ذات العمر غير المحدد (عدا الشهرة):
كما ذكرنا سابقاً ،يجب إعادة تقويم األصول غير الملموسة ذات العمر غير المحدد مرة سنوياً على األقل،
وهنا ال نقوم باختبار المقدرة االستردادية ألن من الصعب تحديد التدفقات المتوقعة من هذا األصل نظ ًار
لعدم وجود عمر محدد له ،بل يتم مباشرة مقارنة القيمة العادلة لهذه األصول مع قيمتها الدفترية ،فإذا
كانت القيمة العادلة لهذه األصول أقل من المبلغ الدفتري يتم االعتراف بانخفاض القيمة لألصل غير
الملموس ذي العمر غير المحدد.
ثالثاً :انخفاض قيمة الشهرة:
نظ اًر إلى أن الشهرة ترتبط بالمنشأة ،فإن تقييم التغيير في قيمة الشهرة يقوم على مقارنة القيمة العادلة
السوقية للمنشأة مع قيمتها الدفترية .أي صافي القيمة السوقية العادلة ألصول المنشأة مع صافي القيمة
الدفترية ألصولها.
فإذا كانت القيمة السوقية العادلة أعلى من القيمة الدفترية ،ال تقوم الشركة بعمل أي شيء.
أما إذا كانت القيمة السوقية العادلة لصافي األصول أقل من القيمة الدفترية لألصول ،فإن عليها تخفيض
الشهرة لتظهر بقيمتها العادلة ،والتي نسميها القيمة الضمنية للشهرة.
ونحسب القيمة الضمنية للشهرة من خالل الفرق بين القيمة السوقية العادلة للمنشأة وصافي قيمة األصول
القابلة للتحديد (دون الشهرة).
وتكون الخسارة التي يجب أن تعترف بها المنشأة تساوي الفرق بين القيمة الدفترية للشهرة والقيمة الضمنية
للشهرة التي تم حسابها.
مثال (:)19-7
كانت شركة الخير قد اشترت منشأة بمبلغ 602220222ل.س وسجلت شهرة 102220222ل.س.
بعد عامين كانت صافي القيمة السوقية العادلة ألصول المنشأة التي اشترتها:
أ -تبلغ القيمة السوقية العادلة 802220222ل.س ،هنا ال تقوم شركة الخير بأي أمر ألن القيمة
العادلة أكبر من القيمة الدفترية.
ب -تبلغ القيمة السوقية العادلة للمنشأة 505220222ل.س ،والقيمة السوقية العادلة لألصول التي
من الممكن تحديدها كانت 502220222ل.س.
في هذه الحالة يجب أن تعترف شركة الخير بانخفاض قيمة الشهرة ،فتقوم بحساب قيمة الشهرة الضمنية
التي تساوي= القيمة السوقية العادلة للمنشأة – القيمة السوقية العادلة لألصول الممكن تحديدها
= 5220222 = 502220222 - 505220222ل.س
وبالتالي فإن خسارة االنخفاض في قيمة الشهرة = القيمة الدفترية – القيمة الضمنية
171
= 5220222 = 5220222 - 102220222ل.س
170
)1أسئلة صح /خطأTrue/False
في حال زيادة للتكاليف اإلضافية غير المباشرة عن التكاليف المقدرة مسبقاً ،فال يسمح
للمنشأة برسملة هذه التكاليف الزائدة.
5
تكاليف إعادة تركيب أصل موجود سابقاً ،التي من غير المؤكد أن تحقق منافع اقتصادية
مستقبلية نعتبرها مصاريف فترة.
6
-1األصول غير المتداولة ذات الوجود المادي ،والتي تستخدمها المنشأة في تأدية نشاطها االعتيادي ،هي:
-0األصول غير متداولة الملموسة التي يتم استهالكها ماديا ً على مدى فترة استخدامها وال تحتفظ بمميزاتها المادية ،هي:
-3األصول غير المتداولة التي ليس لها جوهر مادي ،ولكن يمكن تحديدها ،وتؤدي لتدفق منافع اقتصادية مستقبلية إلى
المنشأة ،هي:
ب) الموارد الطبيعية أ) األصول الملموسة
-4شركة الخير تعمل بمجال استصالح األراضي ،وقامت بشراء أرض ،فيجب عليها التقرير عن األرض ضمن:
173
-5إذا احتفظت شركة بأرض من أجل المضاربة ،فيجب عليها التقرير عن األرض ضمن:
-6أي من الشروط التالية يسمح للمنشأة برسملة تكاليف التي تدفعها بعد االستحواذ على األصل:
ب) أن تؤدي التكاليف المتكبدة إلى زيادة عدد الوحدات التي ينتجها األصل
ج) أن تؤدي التكاليف المتكبدة إلى زيادة جودة الوحدات التي ينتجها األصل
د) أي مما سبق صحيح
174
)3مسائل غير محلولة:
المسألة األولى:
قامت شركة السرور بشراء مصنع ضمن مزاد علني بقيمة 222مليون ل.س بشيك مصرفي ،وضم
المصنع األصول التالية :أرض ،مبنى ،سيارات ،آالت .وكانت القيم السوقية المقدرة لهذه األصول على
الشكل التالي:
القيمة السوقية المقدرة األصل
72مليون األراضي
62مليون المباني
52مليون السيارات
42مليون اآلالت
222مليون المجموع
المسألة الثانية:
لدى شركة الخير سيارات مستعملة ،وكانت القيمة الدفترية لهذه السيارات 6502220222ل.س (تكلفة
-12202220222مجمع استهالك )3502220222ل.س ،علمًا أن القيمة السوقية العادلة للسيارات هي
7202220222ل.س.
-قامت بمبادلة نصف السيارات مقابل آالت لخط إنتاج جديد ،ودفعت 502220222ل.س
إضافية.
-اتفقت شركة الخير مع شركة سيارات بأن تقوم بمبادلة النصف المتبقي من السيارات لديها
بسيارات جديدة ،قيمة السيارات الجديدة ،4202220222وقد وافقت شركة السيارات على تنزيل
3702220222ل.س من سعر السيارات الجديدة لقاء تقديم شركة الخير للسيارات المستعملة.
المطلوب :إثبات قيود اليومية الالزمة للعمليات السابقة.
175
المسألة الثالثة:
كانت القيمة الدفترية ألحد أصول شركة الخير هو 502220222ل.س ،والمؤشرات كانت تدل على وجود
انخفاض قيمة لألصل ،علمًا أن صافي التدفقات النقدية المستقبلية المتوقعة من استخدام هذا األصل ومن
التخلص النهائي منه كانت 405220222ل.س.
المطلوب:
-1هل هناك انخفاض في قيمة األصل؟
-2في حال وجود انخفاض ،يطلب حساب خسارة انخفاض القيمة وإثبات القيود المحاسبية وفق
االحتمالين التاليين:
أ -لألصل سوق نشط ،وقيمته السوقية بلغت 403220222ل.س
ب -ليس لألصل سوق نشط ،وكانت القيمة المخصومة للتدفقات تبلغ 401220222ل.س.
المسألة الرابعة:
كانت شركة المحبة قد اشترت منشأة بمبلغ 12202220222ل.س وسجلت شهرة 1502220222ل.س.
المطلوب :تحديد التغيير الواجب إثباته على الشهرة بعد ثالثة أعوام وفق االحتمالين:
ت -تبلغ القيمة السوقية العادلة للمنشأة التي اشترتها 112 :مليون ل.س.
ث -تبلغ القيمة السوقية العادلة للمنشأة التي اشترتها 45 :مليون ل.س ،والقيمة السوقية العادلة
لألصول التي من الممكن تحديدها كانت 87مليون ل.س.
176
المراجع المستخدمة:
المراجع باللغة العربية:
إسماعيل ،إسماعيل؛ مرعي ،عبد الرحمن؛ ويوسف ،علي" ،2212 ،المحاسبة المتوسطة ( ،")2كلية االقتصاد ،منشورات جامعة دمشق.
اسماعيل ،اسماعيل؛ ميالة ،بطرس ومرعي ،عبد الرحمن" ،0229 ،المحاسبة المتوسطة ( ،")1كلية االقتصاد ،جامعة دمشق.
حمادة ،رشا ويوسف ،علي" ،2213،المد خل المعاصر للتحليل المالي ودوره في األسواق المالية" ،المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر
بدمشق.
الدهراوي ،كمال الدين مصطفى ،وسرايا ،محمد السيد ،2226 ،دراسات متقدمة في المحاسبة والمراجعة ،اإلسكندرية ،المكتب الجامعي الحديث.
رمضان ،علي" .0214 .أثر إدارة األرباح لدى الشركات على قياس الربح الضريبي-دراسة تطبيقية على الشركات المدرجة في سوق
دمشق لألوراق المالية" .رسالة دكتوراه غير منشورة ،كلية االقتصاد ،جامعة دمشق.
سميا ،ربيع" ، 0218 ،أثر ھيكل ملكية المنشأة في مالءمة معلومات التقارير المالية لقرارات المستثمرين -دراسة تحليلية في الشركات
المساھمة العامة" ،رسالة دكتوراه غير منشورة ،كلية االقتصاد ،جامعة دمشق.
علي ،سمية وآخرون" ، 0218 ،المحاسبة المتوسطة (الجزء األول)" ،كلية التجارة ،جامعة القاھرة.
علي ،عبد الوهاب نصر" ،2227 ،القياس واإلفصاح المحاسبي وفقا لمعايير المحاسبة العربية والدولية" ،الجزء األول ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية.
القاضي ،حسين؛ حمدان ،مأمون؛ المصري ،تيسير ويوسف ،علي"،2217 ،نظرية المحاسبة" ،كلية االقتصاد ،منشورات جامعة دمشق
قايد ،متولي احمد السيد" ،2222 ،نحو إطار فكري للتوافق المحاسبي الدولي ،دراسة تحليلية انتقاديه لدور لجنة معايير المحاسبة الدولية" .مجلة
الدراسات المالية والتجارية ،كلية التجارة ،جامعة القاهرة ،بني سويف ،السنة العاشرة ،العدد الثالث
مليجي ،مجدي مليجي" ، 2104 ،أثر التحول إلى معايير التقارير المالية الدولية على جودة المعلومات المحاسبية وقيمة الشركة المسجلة في بيئات
األعمال السعودية -دراسة نظرية وتطبيقية" ،مجلة المحاسبة والمراجعة ،كلية التجارة ،جامعة بني سويف( ،العدد الثاني ،المجلد الثاني)،
يوسف ،علي محمد" ، 0225 ،استخدام المدخل التطبيقي في الفكر المحاسبي المعاصر كإطار للتنظير المحاسبي" ،رسالة دكتوراه غير
منشورة ،كلية التجارة باإلسماعيلية ،جامعة قناة السويس.
المراجع المترجمة:
مجلس معايير المحاسبة الدولية" ،2102 ،المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية" ،مؤسسة لجنة معايير المحاسبة الدولية ،ترجمة جمعية المجمع
العربي للمحاسبين القانونيين ،مجموعة طالل أبو غزالة ،عمان ،األردن،
ريتشارد شرويد ،مارتل كالرك ،جاك كاثي" ،2226 ،نظرية المحاسبة" ،تعريب ،خالد على أحمد كاجيجي ،إبراهيم ولد محمد فال ،دار المريخ
للنشر ،الرياض ،المملكة العربية السعودية
177