Professional Documents
Culture Documents
مبادئ الإدارة المالية
مبادئ الإدارة المالية
ISSN: 2617-989X
مبادئ اإلدارة المالية
الدكتور غذوان علي
https://creativecommons.org/licenses/by-nd/4.0/legalcode.ar
يحق للمستخدم بموجب هذه الرخصة نسخ هذا الكتاب ومشاركته وإعادة نشره أو توزيعه بأية صيغة وبأية وسيلة للنشر وألية غاية تجارية
أو غير تجارية ،وذلك شريطة عدم التعديل على الكتاب وعدم االشتقاق منه وعلى أن ينسب للمؤلف األصلي على الشكل اآلتي حصرا:
غذوان علي ،اإلجازة في علوم اإلدارة ،من منشورات الجامعة االفتراضية السورية ،الجمهورية العربية السورية2020 ،
متوفر للتحميل من موسوعة الجامعة https://pedia.svuonline.org/
Ghazwan Ali
https://creativecommons.org/licenses/by-nd/4.0/legalcode
يمكن القول بشكل عام أن اإلدارة المالية تُعنى بشكل رئيسي باإلدارة الفعالة ألموال المنشأة ،وتنطوي هذه
اإلدارة على الق اررات المالية الرئيسية :قرار التمويل ،قرار االستثمار ،قرار توزيع األرباح على المساهمين.
تعظيم الثروة
تعظيم الربح
األهداف
1
-تعظيم الربح
يعد تحقيق الربح هدف أي نشاط اقتصادي ،وفي هذا السياق تهدف اإلدارة المالية إلى تعظيم أرباح المنشأة
ال سيما أن الربح هو مقياس لكفاءة العمل .يتمتع هدف تعظيم الربح بمجموعة من المزايا أهمها:
يؤدي تعظيم الربح إلى زيادة ربحية السهم.
اذا كان الهدف النهائي للمنشأة هو تحقيق الربح ،فإن المنشأة تدرس جميع الطرائق الممكنة لزيادة
ربحيتها.
باعتبار أن الربح مقياس لكفاءة العمل في المنشأة فهو ُيظهر المركز الكلي للمنشأة.
تعظيم أرباح المنشأة يجعلها أكثر قدرة على مواجهة المخاطر التي تواجهها.
الربحية تلبي الحاجات االجتماعية.
تعظيم الربح يعني زيادة مصادر التمويل بالنسبة للمنشأة ،من خالل زيادة القدرة التمويلية الذاتية
(.)Self-Funding
2
ال يأخذ هدف تعظيم الربح القيمة الزمنية للنقود بالحسبان وهذا يخلق فروقات بين التدفق النقدي
الفعلي والتدفق النقدي الحالي.
يتجاهل هدف تعظيم الربح المخاطر الداخلية والخارجية التي تواجهها المنشأة.
-تعظيم الثروة
الهدف األساسي للمدير المالى هو تعظيم ثروة حملة األسهم ،ويعد السعر السوقي للسهم مقياسا لمدى
تعظيم ثروة المساهمين .ويتمتع هدف تعظيم الثروة بمجموعة من المزايا أهمها:
يتفوق هدف تعظيم الثروة على هدف تعظيم الربح ألن الهدف الرئيسي للمنشأة في إطار هذا
المفهوم هو تحسين قيمة أو ثروة حملة األسهم.
يأخذ تعظيم الثروة في االعتبار تكلفة العمل من خالل مقارنة القيمة بتكلفة الوصول إلى هذه القيمة،
وبالتالي فهو يبين القيمة الصافية للمنشأة.
يأخذ تعظيم الثروة في االعتبار الزمن والمخاطر التي تواجه المنشأة.
يوفر تعظيم الثروة االستخدام الفعال للموارد.
يضمن تعظيم الثروة المصلحة االقتصادية للمجتمع ،السيما أن تحقيق هذا الهدف يقتضي أن تأخذ
المنشأة ق ارراتها على األمدين الطويل والقصير األجل.
ولكن هناك من يرى أن تعظيم الثروة هو مجرد اسم آخر لهدف تعظيم الربح ،وأن هدف تعظيم الثروة هو
بنهاية المطاف هدف تعظيم الربح ذاته .فهل هذه الفكرة صحيحة؟
لنفترض أنه لدينا البيانات اآلتية المتعلقة بالربحية المتوقعة للسهمين A :و:B
الربحية المتوقعة للسهم
المجموع العام 3 العام 2 العام 1 السهم
3.00 0.50 1.00 1.50 A
3.20 1.40 1.00 0.80 B
يعد السهم Bأفضل من السهم Aحسب هدف تعظيم الربح ألنه يحقق أعلى قيمة لربحية السهم خالل
األعوام الثالث القادمة .ولكن األمر مختلف حسب هدف تعظيم الثروة ،إذ يفضل المستثمرون تحقيق تدفق
نقدي أعلى فى الفترات األولى (خطر أقل) من أجل إعادة استثمار هذه التدفقات وتحقيق عائد من ذلك،
وبالتالي السهم ( )Aأفضل من السهم (.)B
3
3-1موقع االدارة المالية في الهيكل التنظيمي للمنشأة
تشغل اإلدارة المالية موقع ا هام ا في الهيكل التنظيمي للمنشأة ،وذلك نظ ار ألهمية المهام التي يقوم بها المدير
المالي ( )CFOوالق اررات المالية التي يتخذها ،وما لذلك من آثار مصيرية بالنسبة للمنشأة .األمر الذي يجعل
المدير المالي تابع ا بشكل مباشر للمدير التنفيذي ( ،)CEOألن المدير التنفيذي للمنشأة يهتم بالنتائج المالية،
والتي يكون مصدرها التقارير المالية .كما أن ق اررات اإلدارة المالية تعتمد بشكل كبير على مخرجات التحليل
المالي ،والمؤشرات التي توفرها عملية التخطيط المالي بشأن المتغيرات المستقبلية.
وباعتبار أن الهيكل التنظيمي يختلف من منشأة إلى أخرى باختالف حجمها ونشاطها ،نجد أن موقع اإلدارة
المالية والمدير المالي الذي يديرها يختلف من منشأة إلى أخرى .فإذا كانت المنشأة صغيرة الحجم كالمنشآت
الفردية مثالا نجد أن المالك ذاته يدير الشؤون المالية للمنشأة ،أما في المنشآت الكبيرة الحجم كالمنشآت
المساهمة يكون المدير المالي مسؤوالا عن االدارة المالية للمنشأة .يمكننا أن نتخيل موقع اإلدارة المالية في
الهيكل التنظيمي لشركة مساهمة بالشكل اآلتي:
مجلس
اإلدارة
المدير العام
(التنفيذي)
من المعروف أن جميع الوحدات اإلدارية المكونة للمنشأة مرتبطة ببعضها البعض بعالقة تكاملية بحيث
تساهم الوحدات جميعها بتحقيق هدف المنشأة بالشكل األفضل .ولكن يمكننا القول أن اإلدارة المالية أكثر
ارتباط ا ببقية الوحدات اإلدارية المكونة للمنشأة ألن كل نشاط تقوم به المنشأة له بعد مالي .فإذا قرر مدير
4
االنتاج استبدال آلة بأخرى أو خط انتاجي بآخر أو شراء خط انتاجي جديد ،فإنه ال بد لإلدارة المالية من
دراسة الجدوى المالية لهذا القرار وتقييم البدائل اإلستثمارية لكي ُيصار إلى اختيار البديل األفضل .كذلك
األمر بالنسبة لمدير الموارد البشرية فإن ق ارراته تعتمد بشكل كبير على اإلدارة المالية للمنشأة ،فق ارره مثالا
المتعلق بإقامة دورات تدريبية للعاملين في المنشأة يعتمد على المخصصات والموازنات المالية التي تُ ُّ
عد
اإلدارة المالية مسؤولة عنها .األمر ذاته بالنسبة للق اررات التسويقية ،فلو أراد مدير التسويق مثالا تسعير منتج
معين ،فإن هذا القرار االستراتيجي يحتاج إلى بيانات حول تكلفة المنتج ،تلك البيانات يمكن أن توفرها
اإلدارة المالية إلدارة التسويق.
مرحلة بداية القرن العشرين ،عرفت هذه المرحلة بتحول المنظمات الفردية إلى شركات أشخاص -
ثم إلى شركات مساهمة أو شركات أموال ،كما تمت االستفادة من مفهوم اإلنتاج الواسع.
-مرحلة العشرينات :اهتمت اإلدارة المالية في هذه الفترة بمصادر التمويل الخارجية من أجل تمويل
شراء التكنولوجيا الحديثة.
-مرحلة الثالثينات :عرفت هذه المرحلة بفترة الكساد العالمي التي أدت إلى إفالس الكثير من منشآت
األعمال ،األمر الذي خلق الحاجة إلى االهتمام بالنواحي القانوينة التي تضمن حقوق المنشآت
وحقوق المتعاملين معها .كما عرفت هذه الفترة بظهور وظيفة جديدة لإلدارة المالية وهي وظيفة
التحليل المالي من أجل توعية المستثمرين بفرص االستثمار المناسبة.
-مرحلة األربعينات :ركزت اإلدارة المالية في هذه الفترة على التحليل المالي والسيولة والتدفقات النقدية
والتخطيط الستخدام الموارد المالية.
-مرحلة الخمسينات :طورت اإلدارة المالية أساليب كمية إلدارة المخزون والحسابات المدينة والنقد
والموجودات الثابتة.
-مرحلة الستينات :اهتمت اإلدارة المالية بالتخطيط لالستثمار طويل األجل ،وإعداد الموازنات
التقديرية ،ودراسة تكلفة التمويل والهيكل األمثل للتمويل.
5
-مرحلة السبعينات :ركزت اإلدارة المالية على تنويع المحفظة وإدخال عنصر التضخم في إعداد
القوائم المالية.
-مرحلة الثمانينات :عرفت هذه الفترة ببيع وشراء المعلومات التي تقدمها اإلدارة المالية مثل أي سلعة
أخرى .وقد ساعد في ذلك التطورات التكنولوجية المتسارعة في مجال استخدامات الحاسوب ،حيث
أصبح باإلمكان إجراء الدراسات والتحليالت المالية مهما كانت معقدة بأقل جهد ووقت ممكنين
وبدقة متناهية.
-مرحلة التسعينات :تم التركيز على نقل األموال عبر الدول واالستثمار العالمي.
-مرحلة بداية القرن الحالي وحتى اآلن :التركيز الرئيسي الذي يشغل معظم اإلدارات المالية للمنشآت
في هذه الفترة هو تعظيم القيمة الحالية للمنشأة في ظل االتجاهات المتزايدة نحو العولمة والتكنولوجيا.
يخلط الكثيرون بين اإلدارة المالية والمحاسبة وذلك نظ ار لتشابه المصطلحات المالية والمحاسبية ولكون
القوائم المالية تشكل محو ار أساسيا لكليهما .كما أن المدير المالي الناجح يجب أن يمتلك خبرات محاسبية
عالية .ولكن اإلدارة المالية تختلف رغم ذلك عن المحاسبة ،إذ تشكل مخرجات المحاسبة مدخالت لإلدارة
المالية ،فالمحاسب يهتم بتجميع البيانات المحاسبية وإعداد القوائم المالية بناء على ذلك ،بينما يهتم المدير
المالي بتحليل القوائم المالية وتفسيرها وتحويل البيانات الواردة فيها إلى معلومات تكون أساسا لق ارراته المالية.
وبالتالي فإن اإلدارة المالية تعتمد بشكل كبير على المحاسبة وتطور المحاسبة يؤدي إلى تطور اإلدارة
المالية.
إن رواد النظرية المالية مثل Charreaux ،Coase ،Mackling ،Jensen :وغيرهم هم اقتصاديون ،حتى أن
النظرية المالية تعتمد بشكل كبير على النظريات االقتصادية مثل نظرية األلعاب ( )Games Theoryأو
نظرية تكلفة الصفقة ( .)Transaction Costs Theoryإن تالقي اإلدارة المالية مع علم االقتصاد ينشأ من
تالقي أهدافهما ،حيث يهدف علم االقتصاد إلى دراسة الظروف اإلقتصادية واستغالل الموارد المتاحة بالشكل
6
األمثل ،وهذا يتطابق مع األهداف التي تسعى اإلدارة المالية إلى تحقيقها والمتمثلة بتعظيم ثروة المالك الذي
يقتضي االستخدام األمثل للموارد المتاحة ،وبالتالي االستخدام األمثل للموارد على مستوى االقتصاد الوطني.
يقوم علم النفس بدراسة الجوانب غير المادية في الفرد ،فهو يهتم باالنسان من حيث سلوكه ورغباته ودوافعه
وحوافزه ومثبطاته وطموحاته وشخصيته وما إلى ذلك من الخصائص التي تعود إليه .إن تجاهل النظرية
المالية التقليدية لعلم النفس واهتماماته شكل مجاالا واسع ا النتقاد هذه النظرية واتهامها بالعجز في تفسير
سلوك المستثمرين وق اررات المديرين الماليين ،األمر الذي شكل أساس ا لوالدة النظرية المالية السلوكية
( )Behavioral Financial Theoryالتي تسعى إلى تقديم تفسيرات للحاالت غير الع ــادية التي تتعرض لهــا
أسواق رأس المـال من التشوهات والالعقالنية وفق ــاعات المضاربة ،كما تبحث عن أساليب لتفاديها ،إضافة
إلى شرح كيف يتم االستثمار والتمويل في أسواق رأس المال من منظور السلوك اإلنساني .كما تسعى هذه
النظرية إلى تقديم تفسيرات للق اررات التي يأخذها المدير المالي ،األمر الذي عجزت عنه النظرية المالية
التقليدية التي ركزت على الجانب الكمي للقرار وعلى افتراض العقالنية المطلقة لمتخذه.
ونموه وتطوره،
يقوم علم االجتماع Sociologyبدراسة المجتمع من حيث مكوناته وخصائصه وتنظيمه ّ
والعوامل المؤثرة فيه .وتبعا لدراسات Hofstedeفإن المجتمعات تتمايز عن بعضها البعض تبعا ألربعة
عوامل :هرمية السلطة ،الذكورة/األنوثة ،الفردية/الجماعية ،السيطرة على حاالت عدم التأكد .وانطالق ا من
ذلك يمكن ربط اإلدارة المالية بعلم االجتماع ،فالمدير المالي المنحدر من مجتمع يتمتع بثقافة فردية أو قيم
مذكرة أو سيطرة ضعيفة على حاالت عدم التأكد أو هرمية ضعيفة في السلطة يمكن أن يتخذ ق اررات مالية
أكثر مخاطرة من مدير مالي منحدر من مجتمع يتمتع بثقافة جماعية أو قيم مؤنثة أو سيطرة قوية على
حاالت عدم التأكد أو هرمية شديدة في السلطة .كما يمكن الربط بين اإلدارة المالية وعلم االجتماع من
خالل فكر Max Weberالذي اعتبر أن العقلية البروتستانتية المسيطرة في المجتمع األمريكي تفسر تطور
األسواق المالية في أمريكا ،وسيطرة العقلية الكاثوليكية في فرنسا تفسر عدم تطور األسواق المالية في فرنسا
مقارنة بأمريكا.
7
5-5-1عالقة اإلدارة المالية بعلم الحاسوب
إن تطور علم الحاسوب ال سيما بالجانب المتعلق بالبرمجيات سهل عمل المدير المالي بشكل كبير ،ومكنه
من اتخاذ ق اررات مالية معقدة بشكل دقيق .فأصبح بإمكان المدير المالي اليوم بفضل تطور علم الحاسوب
الربط بين كميات كبيرة من البيانات ولفترات طويلة وتحليل هذه البيانات بوقت أقل وجهد أقل ودقة أكبر.
كما أن هذا التطور َّ
مكن المدير المالي من رقابة مختلف العمليات المالية داخل المنشأة.
المنشأة الفردية هي المنشأة التي يمتلكها شخص طبيعي واحد غالب ا ما يكون هو المدير ذاته ،ويكون المالك
(المدير) مسؤوأل بصفة شخصية عن ديون المنشأة والتزاماتها ،كما يقوم بنفسه بتمويل المنشأة من أمواله
الشخصيه أو من خالل اإلقتراض بضمان المنشأة وممتلكاته الشخصية .ويقوم المالك (المدير) باتخاذ كافة
الق اررات المالية واإلدارية والتشغيلية الخاصة بالمنشأة .وأهم ما يميز هذه المنشآت أنها صغيرة الحجم مثل
محالت البقالة ،محالت غسيل السيارات ،محالت الحالقة ،محالت بيع األلبسة أو األحذية...الخ ،وأن
إجراءات تأسيسها سهلة ومنخفضة التكلفة.
تواجه هذه المنشآت بشكل عام مشكلتين أساسيتين :مشكلة الحصول على التمويل المالئم ومشكلة المسؤولية
غير المحدودة لمالك هذه المنشآت ( )Unlimited Liabilityوالتى تعني أن مسؤولية المالك عن التزامات
المنشأة ال تشمل فقط أمواله المستثمرة في المنشأة بل تمتد لتشمل ممتلكاته الشخصية.
تبين اإلحصائيات أن المنشآت الفردية تمثل %80من إجمالي المنشآت على مستوى العالم وعلى الرغم من
ذلك ال تمثل مساهمتها السوقية إال %15من الحصة السوقية .كما تبين هذه اإلحصائيات أن بقاء أغلب
المنشآت الفردية مرهون ببقاء مالكها.
8
2-6-1شركة األشخاص (:)Company persons
شركة األشخاص هي الشركة التي يمتلكها شخصان على األقل بطريقة اختيارية ،وتقوم هذه الشركة على
الثقة المتبادلة بين الشركاء .يعد عقد الشركة أم ار في غاية األهمية باعتباره يحدد حصص الشركاء في رأس
المال ،وحقوقهم وواجباتهم ،وكيفية توزيع األرباح والخسائر بين الشركاء ،وكيفية انفصال الشريك ،وغير ذلك
من األمور التي يتفق عليها الشركاء .تمارس شركات األشخاص عادة أنشطة مختلفة مثل العقارات ،مكاتب
المحاسبة ،مكاتب المحاماة ...الخ .ولشركات األشخاص ثالثة أشكال قانونية:
شركة التضامن :يكون فيها جميع الشركاء متضامنين ومسؤولين مسؤولية غير محدودة
عن ديون والتزامات الشركة0
شركة التوصية البسيطة :تتضمن هذه الشركات نوعين من الشركاء :األول شركاء
متضامنون ومسؤولون مسؤولية غير محدودة عن ديون والتزامات الشركة ،والثاني شركاء
موصون تكون مسؤوليتهم محدودة بمقدار حصصهم في رأس المال.
شركة المحاصة :تنشأ هذه الشركات بصفة مؤقتة بين شريكين على األقل للقيام بعمل
محدد وتنتهي بانتهاء الغرض الذي قامت من أجله.
تواجه شركات األشخاص مشكلة في الحصول على األموال الالزمة لتمويل أنشطتها ،وتعاني أيض ا من
صعوبة بيعها لعدم وجود أسواق منظمة لبيع وشراء تلك الشركات (ونجد المشكلة ذاتها في المنشآت الفردية)،
كما أن بقاء هذه الشركات مرهون ببقاء المشاركين فيها.
تعمل شركات األموال فى القطاعات االقتصادية كافة :الخدمية والصناعية والزراعية .ويوجد ثالثة أشكال
شائعة لشركات األموال:
الشركة المساهمة :هي الشركة التي يتكون رأسمالها من أسهم متساوية القيمة االسمية ،وتكون
مسؤولية المساهم في هذه الشركة محدودة بمقدار ما يمتلكه من أسهم ،وعادة يقوم المساهمون
بانتخاب مجلس إدارة يتولى إدارة الشركة ويتولى مجلس اإلدارة بدوره تعيين المدير العام ومديري
اإلدارات لتنفيذ أنشطة الشركة.
9
الشركة ذات المسؤولية المحدودة :يتم تقسيم رأس مال هذه الشركة إلى حصص ويكون صاحب
الحصة مسؤوأل مسؤولية محدودة عن التزامات الشركة بمقدار حصته في رأس المال .ويمكن
تداول الحصص بين المالك ،وال يجوز نقل ملكية تلك الحصص إلى الغير من خارج الشركة
إال بشروط خاصة متفق عليها.
شركة التوصية باألسهم :تضم هذه الشركة نوعين من المساهمين :األول هم مساهمون
متضامنون تكون مسؤوليتهم عن ديون والتزامات الشركة غير محدودة ،والثاني هم مساهمون
موصون تكون مسؤوليتهم محدودة بمقدار استثماراتهم بالشركة.
تستطيع شركات األموال الحصول على التمويل المطلوب بسهولة أكبر مقارنة بالمنشآت الفردية وشركات
األشخاص ،وال تواجه مشكلة البق اء واالستمرار ألن بقاء الشركة ال يعتمد على بقاء المشاركين فيها لكونها
قائمة على االعتبار المالي بعكس شركات األشخاص والمنشآت الفردية اللتين تقومان على االعتبار
الشخصي.
استثمر عبد هللا مليون ليرة سورية منذ ثالثة أعوام في منشأة لصناعة األلبسة .أعلنت اليوم هذه المنشأة
إفالسها وقد بلغت ديونها المستحقة 700,000ل.س .كيف ستكون مسؤولية المستثمر عبد هللا بالنسبة لهذه
الديون المستحقة؟
الحل :إن مسؤولية المستثمر عبد هللا عن الديون المستحقة على المنشأة تختلف باختالف الشكل القانون
للمنشأة ،ويمكن وضع االحتماالت اآلتية:
سيتحمل عبد هللا المديونية بالكامل من أمواله الشخصية باإلضافة إلي فقدان
منشأة فردية
أمواله المستثمرة في المشروع بالكامل.
سيتحمل عبد هللا المديونية بالكامل من أمواله الشخصية ( 700,000ل.س) شركة تضامن ذات مسؤولية محدودة
باإلضافة إلي فقدان أمواله المستثمرة في المشروع بالكامل. وعبد هللا هو الشريك الضامن
10
لن يتحمل عبد هللا أي مبلغ من المديونية إال أنه سوف يفقد كل أمواله شركة تضامن ذات مسؤولية محدودة
المستثمرة في المشروع بالكامل. وعبد هللا ليس الشريك الضامن
لن يتحمل عبد هللا أي مبلغ من المديونية إال أنه سوف يفقد كل أمواله
شركة مساهمة
المستثمرة في المشروع بالكامل.
على الموكلين التأكد من أن الوكيل يتصرف وفق ا لمصالحهم ،وعندما يكون من المستحيل أو مكلف ا
للغاية مراقبة جهود الوكيل ،تنشأ المشكلة األساسية للوكالة (انظر الشكل .)3-1
يستأجر
الموكل الوكيل
ينفذ
11
فعلى سبيل المثال ،يمكن للسائح (الموكل) استئجار سائق سيارة أجرة (الوكيل) إلحضاره إلى الفندق .هدف
السائح هو الوصول إلى الفندق بأرخص سعر ممكن ،في حين أن هدف سائق سيارة األجرة هو توصيل
السائح إلى الفندق وزيادة أرباحه إلى أقصى حد ممكن .يعرف سائق سيارة األجرة المدينة جيدا ،بينما لم
يأت السائح من قبل إلى هذه المدينة .في هذه الحالة ،يمكن لسائق سيارة األجرة أن يختار الطريق األطول
للوصول إلى الفندق أو يختار الطريق المزدحم إلطالة زمن الوصول إلى الفندق .إذا لم يستطع السائح اتخاذ
التدابير الالزمة لمنع ذلك ،فيمكن لسائق سيارة األجرة االستفادة من السائح لتحقيق مصالحه الخاصة بشكل
أكبر.
وفي منشآت األعمال نرى مشكلة الوكالة بين المساهمين (الموكلين) والمديرين (الوكالء) واضحة في
الشركات المساهمة ،ففي هذه الشركات ال يمتلك المديرون حصة مؤثرة في رأس مال ،وبالتالي تنفصل إدارة
الشركة عن ملكيتها ،وتُدار الشركة بذلك من خالل عالقة وكالة يكون فيها المساهمون هم الموكلون
والمديرون هم الوكالء .وفي هذا السياق يمكن تصوير مشكلة الوكالة بالشكل اآلتي :يريد المساهمون تعظيم
أرباحهم على األمد الطويل ،ولكن هذا الهدف قد ال يتطابق مع أهداف المديرين الذين يسعون إلى تعظيم
األرباح على األمد القصير من أجل زيادة عالواتهم وذلك بغض النظر عن آثار ذلك على المدى الطويل،
وما أن يحقق المديرون أهدافهم حتى يتلقون عروض ا للعمل في شركات أخرى ،ال سيما أن األرباح التي
ُحققت على األمد القصير ساهمت في زيادة قيمتهم في سوق العمل ،وأما الشركات التي كانوا يديرونها فقد
تتعرض لخسائر كبيرة أو حتى اإلفالس على األمد الطويل .إن عدم التوافق بين مصالح المديرين ومصالح
المساهمين يؤثر سلب ا على هدف تعظيم قيمة المنشأة.
يمكن القول أن لنظرية الوكالة ( )Agency Theoryثالث نقاط قوة يمكن تلخيصها بالشكل اآلتي:
-قابلية النظرية للتطبيق على نطاق واسع ،حيث يمكن استخدامها لتحليل غالبية الموضوعات المتعلقة
بعدم تماثل المعلومات ،كما يمكن تطبيق النظرية في األسواق والمؤسسات وفي القضايا السياسية
وغيرها...
-القوة التفسيرية القوية التي توفرها نظرية الوكالة ،إنها تحلل األفراد العقالنيين في عالقة الوكالة
وتوفر تنبؤات واقعية ومنطقية يمكن اختبارها تجريبيا.
-التركيز على الحلول ،ال تحلل نظرية الوكالة عالقة الموكل-الوكيل فحسب ،بل توفر أيض ا حلوالا
لتحسين كفاءة هذه العالقة.
12
: أهمها، إال أنها انتُقدت بنقاط عدة،وعلى الرغم من نقاط القوة التي تتمتع بها نظرية الوكالة
تقوم النظرية على افتراضات غير دقيقة أهمها افتراض أن الناس جميعهم انتهازيين وتجاهلت السلوك-
.االنساني المعقد وتفاعالته والتفضيالت الناتجة عن ذلك
يعتقد البعض أن هذه النظرية غير مكتملة بسبب العدد الكبير من مشكالت الوكالة التي لم تُحل-
.في مختلف مجاالت االقتصاد
تتضمن النظرية نماذج رياضية معقدة للغاية تفتقر إلى قابلية التطبيق وإلى الدقة في نمذجة العالم-
.الحقيقي
13
خطأ صح السؤال
تنطوي اإلدارة المالية على ثالثة ق اررات مالية رئيسية. 1
يخلق تعظيم الربح ممارسات غير أخالقية. 2
يتفوق هدف تعظيم الربح على هدف تعظيم الثروة. 3
يتبع المدير المالي بشكل مباشر للمدير التنفيذي. 4
تعد مرحلة الثالثينات من القرن الماضي هي المرحلة األولى لتطور اإلدارة المالية. 5
مخرجات اإلدارة المالية هي مدخالت للمحاسبة. 6
ترتبط اإلدارة المالية بعلم النفس. 7
يعمل مديرو المنشأة دائم ا لصالح مالكها. 8
-1لإلدارة المالية:
أ) تعريف واحد؛ ب) تعريفان؛ ج) ثالثة تعريفات؛ د) تعريفات عدة
-2تشغل اإلدارة المالية موقعا هاما في الهيكل التنظيمي للمنشأة ،وذلك نظ ار لــ:
أ) أهمية المهام التي يقوم بها المدير المالي؛ ب) أهمية الق اررات المالية التي يتخذها المدير المالي ،د) اآلثار المصيرية
لق اررات المدير المالي على للمنشأة؛ ج) كل ما سبق ذكره.
-3في مرحلة األربعينات ركزت اإلدارة المالية على:
أ) األساليب الكمية إلدارة المخزون؛ ب) الحسابات المدينة ؛ ج) الموجودات الثابتة؛ د) ال شيء مما سبق ذكره.
-4من األشكال القانونية لمنشآت األعمال:
أ) المنشأة الفردية؛ ب) شركات األموال؛ ج) شركات األشخاص د) كل ما سبق ذكره
)3أسئلة \ قضايا للمناقشة
السؤال ( :)1اشرح باختصار الهدفين األساسيين لإلدارة المالية.
{مدة اإلجابة 15 :دقيقة .الدرجات من .15 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }1-2
السؤال ( :)2ناقش باختصار عالقة اإلدارة المالية بالمحاسبة واالقتصاد.
{مدة اإلجابة 20 :دقيقة .الدرجات من .20 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }1-5
السؤال ( )3ناقش باختصار عالقة الوكالة واإلدارة المالية.
{مدة اإلجابة 20 :دقيقة .الدرجات من .20 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }1-7
14
الفصل الثاني :التحليل المالي
يستخدم التحليل المالي النسب المالية واألساليب الكمية والرسوم البيانية لتحليل األنشطة التي تمارسها منشآت
األعمال والظواهر التي تواجهها .فإذ كان التخطيط المالي والرقابة المالية يشكالن وظيفتين أساسيتين للمدير
المالي ،فإن هاتين الوظيفتين تعتمدان بشكل أساسي على المعلومات التي يوفرها التحليل المالي.
15
3-2مصادر بيانات التحليل المالي
لكي ينجز المحلل المالي عمله بالشكل المطلوب ،يجب عليه أن يعتمد على مصادر متنوعة للبيانات
(داخلية ،خارجية )...يمكنه الوصول إليها وفهمها ومعالجتها واالستفادة منها .ويمكن تقسيم مصادر هذه
البيانات إلى مصادر داخلية ومصادر خارجية:
-المصادر الداخلية لبيانات التحليل المالي
يجب على المحلل المالي جمع البيانات من داخل المنشأة ،حيث يمثل النظام المحاسبي أهم مصدر لها،
ويتضمن هذا المصدر قائمة المركز المالي التي تبين المركز المالي للمنشأة في تاريخ معين؛ قائمة الدخل
التي تبين صافي األرباح/الخسائر التي تحققها المنشأة خالل فترة زمنية معينة (عادة سنة)؛ قائمة التدفقات
النقدية التي تبين صافي التدفقات النقدية للمنشأة؛ باالضافة للبيانات األخرى المتممة التي ترد في التقارير
المالية حول القوائم المالية.
-المصادر الخارجية لبيانات التحليل المالي
يجب على المحلل المالي أن يقوم بجمع البيانات عن البيئة االقتصادية للمنشأة (السوق ،العمالء ،المنافسون،
الموردون ،اإلدارات العامة .)...ويمكن الحصول على هذه البيانات من :الصحف االقتصادية والمجالت
المختصة ،المراكز اإلحصائية ،مواقع االنترنيت ،األسواق المالية ،مراكز الدراسات البحثية...الخ
تتعدد الجهات المستخدمة للتحليل المالي وذلك نظ ار ألهميته ،ومن أهم هذه الجهات:
-اإلدارة المالية للمنشأة
يستخدم المدير المالي للمنشأة التحليل المالي باعتباره مسؤوالا عن الوظيفة المالية للمنشأة التي ظهر التحليل
المالي بظهورها كوحدة إدارة مستقلة داخل المنشأة .وباعتبار أن منشآت األعمال تسعى إلى تعظيم أرباحها،
فإن التحليل المالي يساعدها في تحديد نقاط قوتها ونقاط ضعفها ،لكي ُيصار إلى تعزيز نقاط القوة ومعالجة
نقاط الضعف بالشكل الذي يحقق هدف تعظيم األرباح بأفضل ما يمكن.
-الدائنون
يستند الدائنون على نتائج التحليل المالي عند اتخاذ قرارهم االئتماني المتعلق بالمنشأة ،فالمصرف مثالا يهتم
بسيولة وبربحية المنشأة وقدرتها على سداد االلتزامات المترتبة على منحها االئتمان المطلوب .والموردون
أيض ا يهتمون بالسيولة أكثر من الربحية حينما يريدون تقديم ائتمان للمنشأة لفترة قصيرة ،ويهتمون بالربحية
أكثر من السيولة عندما يريدون تقديم ائتمان لمدة أطول.
-المستثمرون
16
تتنافس الفرص االستثمارية البديلة أمام المستثمرين لجذب مدخراتهم ،وبالتالي فهم يفاضلون بين بدائل
استثمارية عدة عند اتخاذ قرارهم االستثماري ،ويعتمدون في ذلك على مؤشرات التحليل المالي التي تضمن
لهم اختيار الفرصة االستثمارية المتوافقة مع أهدافهم من حيث السيولة والعائد والمخاطر.
-سوق وهيئة األوراق المالية
تسعى األسواق المالية إلى جمع البيانات عن المنشآت المدرجة فيها وتحليل هذه البيانات وبناء توقعاتها
على أساس ذلك ،حيث تلعب هذه التوقعات دو ار أساسيا في عمليات بيع وشراء األوراق المالية المتداولة في
هذه األسواق .كما تسعى هيئات األوراق المالية إلى جمع بيانات ومعلومات عن المنشآت المدرجة في السوق
المالي من أجل تحديد مدى مساهمتها في دعم الشفافية واإلفصاح عن المعلومات لضمان المساهمة فـي
كفـاءة السوق المالي.
-الدولة
تستخدم الدولة مؤشرات التحليل المالي للتأكد من حسن أداء منشآت األعمال العاملة فيها ،وذلك لما لذلك
من تأثير على اقتصاد الدولة ورفاهية المجتمع ،كما تستخدم هذه المؤشرات لغاية جباية الضرائب التي
تشكل لها موردا ماليا مهما.
17
األصول المتداولة
نسبة التداول (=)CR
الخصوم المتداولة
يشير ارتفاع هذه النسبة إلى زيادة سيولة المنشأة والعكس بالعكس ،وتشير األصول المتداولة إلى استثمارات
المنشأة قصيرة األجل التي يمكن تحويلها إلى نقد بسرعة وبدون تكلفة تذكر ،ومن أهم عناصرها :النقد
وشبيهات النقد ،األوراق المالية القابلة للتداول ،المدينون ،المخزون ...أما الخصوم المتداولة فتشير إلى
التزامات المنشأة قصيرة األجل ومن أهم عناصرها :أوراق الدفع ،دائنون ،قروض قصيرة األجل ،تكاليف
وضرائب مستحقة...
مثال:
بفرض لدينا قائمة المركز المالي لمنشأة العاصي لألعوام ( 2019-2018األرقام بالمليون):
قائمة المركز المالي
الخصوم وحقوق الملكية األصول
البيان البيان
2019 2018 2019 2018
125 130 حسابات دائنة 200 160 نقد وشبيهات النقد
75 40 ضرائب مستحقة 450 350 حسابات مدينة
- 30 قروض قصيرة األجل 500 450 مخزون
400 500 خصوم متداولة أخرى 250 340 مصروفات مدفوعة مقدما
600 700 مجموع الخصوم المتداولة 1,400 1,300 مجموع األصول المتداولة
500 900 قروض طويلة األجل 800 625 مباني وآالت ومعدات (صافي)
1,100 1,600 مجموع الخصوم 2,400 2,400 شهرة محل
2700 2,700 رأس المال المدفوع 750 800 أصول غير ملموسة
1,900 1,200 األرباح المحتجزة 350 375 أصول أخرى
4,600 3,900 مجموع حقوق الملكية 4,300 4,200 مجموع األصول الثابتة
مجموع الخصوم وحقوق
5,700 5,500 5,700 5,500 مجموع األصول
الملكية
18
نالحظ ارتفاع مستوى سيولة منشأة العاصي في عام 2019بالنسبة لعام ،2018إال أن ارتفاع هذه النسبة
المدرجة في هذه النسبة تتضمن ال يشير بالضرورة إلى تحسن مستوى السيولة ألن األصول المتداولة ُ
المخزون الذي قد يصعب على المنشأة تحويله إلى نقد ،لذلك ال بد من حساب نسبة التداول السريع أيض ا.
oنسبة التداول السريع
تعد نسبة التداول السريع ( )Quick Ratioأكثر تحفظ ا من نسبة التداول باعتبارها تستثني المخزون من
مجموع األصول المتداولة ،وذلك لصعوبة تحويله إلى نقد ،ويمكن حساب هذه النسبة بالشكل اآلتي:
األصول المتداولة -المخزون
نسبة التداول السريع (=)QR
الخصوم المتداولة
وبالتطبيق على بيانات منشأة العاصي يكون:
450 -1,300
=1.21 نسبة التداول السريع ( )QRلعام =2018
700
500-1,400
=1.5 نسبة التداول السريع ( )QRلعام =2019
600
نالحظ انخفاض هذه النسبة مقارنة بنسبة التداول لعامي ،2019-2018وهذا يعود إلى تجاهل المخزون من
مجموع األصول المتداولة .نالحظ أيض ا أن مستوى السيولة في عام 2019الزال أعلى منه في عام .2018
تتضمن
ّ ولكن يرى البعض أن داللة هذه النسبة قد ال تكون دقيق اة باعتبار أن األصول المتداولة ال تزال
الحسابات المدينة والمصروفات المدفوعة مقدماا ،والمنشأة قد ال تتمكن من تحويلهما إلى نقد بسهولة وبدون
تكلفة كبيرة ،وبالتالي ال بد لنا من األخذ بالحسبان نسبة النقدية.
oنسبة النقدية
تقيس نسبة النقدية ( )Cash Ratioقدرة المنشأة على تغطية التزاماتها الجارية باالعتماد على ما تمتلكه من
نقد وشبيهات النقد ،وهذا ُيظهر تشدد هذه النسبة مقارنة بالنسبتين السابقتين باعتبارها تقتصر على النقد
ويمكن بالتالي حساب هذه النسبة بالشكل اآلتي:
وشبيهاته وتستثني بقية األصول المتداولةُ .
النقد وشبيهات النقد
نسبة النقدية (=)CASH.R
الخصوم المتداولة
19
صحيح أن ارتفاع
ٌ نالحظ أن سيولة منشأة العاصي في عام 2019هي دائما أفضل منها في عام .2018
هذه النسبة يشير إلى ارتفاع نسبة سيولة المنشأة وزيادة قدرتها على سداد التزاماتها ،ولكن يجب أالّ نفكر
بأنه يمكن للمنشأة أن تحتفظ برصيد ٍ
عال من النقد وتزيد بشكل كبير من استثماراتها في شبيهات النقد
لضمان مستوى مرتفع من السيولة ،ألن األموال المحتفظ بها لهذه الغاية ال تدر أي عائد أو أنها تعطي
عائدا ضعيفا ،وبالتالي ُيشير هذا األمر إلى ضعف كفاءة المنشأة بإدارة نقديتها .وهنا ال َّبد من النظر إلى
1
دورة التحول النقدي .
-نسب الربحية
تقيس نسب الربحية ( )Profitability Ratiosكفاءة استخدام المنشأة ألموالها من أجل توليد الربح والقيمة
لحملة األسهم ،وتنبع أهمية هذه النسب من واقع سعي منشآت األعمال جميعها لتحقيق الربح الذي يضمن
استمرارها وتوسعها ،وهذا ما أكدت عليه نظرية القيمة التي تبين أن الهدف الوحيد للمنشأة هو تعظيم األرباح
تتضمن نسب الربحية مجموعة من النسب
َّ على األمد القصير وتعظيم ثروة المالك على األمد الطويل.
المالية أهمها :هامش الربح ،العائد على األصول ،العائد على حقوق الملكية ،العائد على رأس المال
المستخدم.
oهامش الربح
يبين ارتفاع هامش الربح ( )Profitability Marginزيادة أرباح المنشأة وتحسن جودة هذا الربح والعكس
بالعكس بالنسبة النخفاضه .يتضمن هامش الربح مجموعة من النسب ،أهمها:
إجمالي الربح
هامش الربح اإلجمالي (= )Margin Gross Profit
صافي المبيعات
الربح التشغيلي
هامش الربح التشغيلي (= )Margin Operating Profit
صافي المبيعات
الربح قبل الضريبة
هامش الربح قبل الضريبة (= )Pretax Profit Margin
صافي المبيعات
صافي الربح
هامش صافي الربح (= )Margin Net Profit
صافي المبيعات
مثال:
1يمكن االطالع على دورة التحول النقدية في الفصل الخامس المتعلق بإدارة النقدية.
20
باإلضافة لبيانات المثال السابق المتعلقة بمنشأة العاصي ،وبفرض أنه توافر لنا البيانات اآلتية المتعلقة
بقائمة الدخل للعامين2019-2018 :
المطلوب :حساب هامش ربح منشأة العاصي (هامش إجمالي الربح ،هامش الربح التشغيلي ،هامش الربح
قبل الضريبة ،هامش صافي الربح)
21
oالعائد على األصول
يبين العائد على األصول ( )Return on Assetsاألرباح التي تحققها من المنشأة من خالل توظيفها لألصول،
حيث كلما زاد هذا العائد زادت كفاءة إدارة المنشأة في توظيف أصولها والعكس بالعكس ،ويتم حساب هذا
العائد بالشكل اآلتي:
صافي الربح بعد الفوائد والضرائب
معدل العائد على األصول (= )ROA
متوسط إجمالي األصول
وبالتالي فإن منشأة العاصي حققت أرباح ا قدرها 12.5وحدة نقدية من كل مائة وحدة نقدية مستثمرة في
األصول (بالمتوسط) .ولكن هذه النسبة ال تمكننا من الحكم على كفاءة منشأة العاصي في توظيف أصولها
إن لم تقارن مع غيرها من النسب مثل :معدل العائد على األصول ألعوام سابقة؛ نسب مرجعية للصناعة
التي تنتمي إليها المنشأة؛ نسب لمنشآت أخرى مماثلة...
oالعائد على حقوق الملكية
يقيس هذا العائد ( )Return on Equityاألرباح التي يحققها حملة األسهم من استثماراتهم في أسهم المنشآة،
حيث يشير ارتفاع هذا العائد إلى زيادة كفاءة المنشأة في استخدامها لحقوق الملكية .يمكن قياس هذا العائد
بالشكل اآلتي:
صافي الربح بعد الفوائد والضرائب
معدل العائد على حقوق الملكية (= )ROE
متوسط حقوق الملكية
نستنتج أن حملة األسهم يحصلون على 16.47وحدة نقدية من كل 100وحدة نقدية مستثمرة من متوسط
حقوق ملكيتهم .وكما هو الحال بالنسبة للمعدل السابق ،فإنه لتقييم كفاءة المنشأة في توظيف حقوق ملكيتها،
يجب مقارنة هذا المعدل بمعدالت أخرى .يعتقد المحللون الماليون أن معدل عائد على حقوق الملكية يتراوح
بين 15%و 20%يعد معدالا هاما ويعبر عن جودة استثمارات المنشأة ويجذب المستثمرين لالستثمار فيها.
22
ولكن المستثمرين ال ينظرون إلى معدل هذا العائد بشكل معزول عن عالقته بديون المنشأة .لذلك نجدهم
يهتمون بمعدل العائد على رأس المال المستخدم.
-معدل العائد على رأس المال المستخدم
يبين العائد على رأس المال المستخدم ( )Return on Capital Employedالعائد الذي تحققه المنشأة من
توظيف رأس مالها المستخدم ،ويقصد برأس المال المستخدم مجموع حقوق الملكية والديون طويلة األجل،
وبالتالي فإن هذا العائد يكمل العائد على حقوق الملكية ،ويمكن حسابه بالشكل اآلتي:
صافي الربح بعد الفوائد والضرائب
معدل العائد على رأس المال المستخدم (= )ROCE
متوسط حقوق الملكية +متوسط ديون المنشأة طويلة األجل
23
=29.09 1,600
نسبة الديون إلى األصول لعام (= )2018
% 5,500
=19.30 1,100
نسبة الديون إلى األصول لعام (= )2019
% 5,700
تقيس هذه النسبة ( )Debt- Equity Ratioإجمالي ديون المنشأة مقارنة بحقوق ملكيتها ،وبالتالي تبين
استثمارات الغير كالدائنين والموردين والمتعهدين وغيرهم في المنشأة مقارنة بمالكها .يشير انخفاض هذه
النسبة إلى زيادة المركز المالي للمنشأة والعكس بالعكس .يتم حساب هذه النسبة بالشكل اآلتي:
إجمالي الديون
نسبة الديون إلى حقوق الملكية (= )DER
إجمالي حقوق الملكية
مثال :بالتطبيق على بيانات منشأة العاصي يكون:
=41.03 1,600
نسبة الديون إلى حقوق الملكية لعام (= )2018
% 3,900
=23.91 1,100
نسبة الديون إلى حقوق الملكية لعام (= )2019
% 4,600
نجد أن نسبة الديون إلى حقوق الملكية انخفضت من %41.03في عام 2018إلى %23.91في عام 2019
24
نالحظ انخفاض نسبة الرسملة في عام 2019مقارنة بعام ،2018وهذا مؤشر إيجابي ألن ارتفاع نسبة
الديون في هيكل رأس المال يعطي فرصة للدائنين للتحكم بالمنشأة ،إضافة إلى األثر السلبي الرتفاع الديون
على الربحية.
oنسبة تغطية الفوائد
تقيس هذه النسبة ( )Interest Coverage Ratioقدرة المنشأة على دفع الفوائد المترتبة على ديونها من خالل
أرباحها .ويرى أغلب خبراء المالية أنه عندما تكون هذه النسبة أكبر من ،1.5فهذا يعني زيادة قدرة المنشأة
على سداد االلتزامات المترتبة على ديونها .ويمكن حساب هذه النسبة بالشكل اآلتي:
األرباح قبل الضرائب والفوائد
نسبة تغطية الفوائد (= )ICR
الفوائد
مثال :بالتطبيق على بيانات منشأة العاصي يكون:
700
=23.33 نسبة تغطية الفوائد لعام =2018
30
1,100
=18.33 نسبة تغطية الفوائد لعام =2019
60
هذا يعني انخفاض قدرة منشأة العاصي على سداد الفوائد المترتبة عليها في عام 2019مقارنة بعام ،2018
وهو أمر غير جيد ،حيث يمكن أن تبقى المنشأة على قيد الحياة لطالما هي قادرة على سداد التزاماتها رغم
الصعوبات والمشكالت التي يمكن أن تواجهها.
-نسبة التدفق النقدي إلى الديون
تُشير هذه النسبة ( )Cash Flow To Debt Ratioإلى قدرة المنشأة على تغطية إجمالي ديونها باالعتماد
على تدفقاتها النقدية التشغيلية ،حيث ازدياد هذا النسبة يعني ازدياد قدرة المنشأة على تغطية ديونها والعكس
بالعكس .ويمكن حساب هذه النسبة بالشكل اآلتي:
التدفق النقدي التشغيلي
نسبة التدفق النقدي إلى الديون (= )CFTDR
إجمالي الديون
مثال :بفرض حصلنا على قائمة التدفقات النقدية لمنشأة العاصي لألعوام ( 2019-2018األرقام بالماليين)
بالشكل اآلتي:
قائمة التدفقات النقدية
2019 2018 البيان
880 860 صافي التدفق النقدي التشغيلي
)(300 )(400 صافي التدفق النقدي االستثماري
25
)(500 )(400 صافي التدفق النقدي التمويلي
80 60 صافي التدفق النقدي
يكون:
860
= 0.92 نسبة التدفق النقدي إلى الديون لعام =2018
30+900
880
=1.76 نسبة التدفق النقدي إلى الديون لعام =2019
500
نالحظ ارتفاع نسبة التدفق النقدي إلى الديون في عام ُ 2019مقارن اة بعام ،2018وهذا ُيشير إلى تحسن
المركز المالي لمنشأة العاصي ،حيث أن ارتفاع هذه النسبة ُيشير إما إلى قدرة المنشأة على توليد التدفقات
النقدية أو إلى انخفاض ديونها أو إلى االثنين معا.
-نسب التدفق النقدي
تمكننا نسب التدفق النقدي ( )Cash Flow Ratiosمن التعرف بشكل أفضل على صحة المركز المالي
للمنشأة وكفاءة أدائها ،وذلك مقارنة بالنسب التي تعتمد على الربح المحاسبي ،فاألرباح المحاسبية يمكن أن
تكون كبيرة ،إال أن المنشأة قد تواجه مخاطر كبيرة إن لم يقابل هذه األرباح تدفق نقدي حالي يمكنها من
سداد االلتزامات المترتبة عليها.
تتضمن نسب التدفق النقدي :نسبة التدفق النقدي التشغيلي إلى المبيعات ،نسبة التدفق النقدي الحر إلى
َّ
التدفق النقدي التشغيلي ،نسبة تغطية التدفق النقدي.
-نسبة التدفق النقدي التشغيلي إلى المبيعات
تقوم هذه النسبة ( )Operational Cash Flow To Salesعلى مقارنة التدفق النقدي التشغيلي بالمبيعات،
وهي بذلك تعطي فكرة عن قدرة المنشأة على تحويل مبيعاتها إلى نقد .وتحسب هذه النسبة بالشكل اآلتي:
التدفق النقدي التشغيلي
نسبة التدفق النقدي التشغيلي إلى المبيعات (= )OCFTS
المبيعات
مثال :بالتطبيق على بيانات منشأة العاصي يكون:
=28.67 860
نسبة التدفق النقدي التشغيلي إلى المبيعات لعام =2018
% 3,000
=25.14 880
نسبة التدفق النقدي التشغيلي إلى المبيعات لعام =2019
% 3,500
نالحظ أنه على الرغم من زيادة التدفق النقدي للمنشأة إال أن المبيعات زادت بنسبة أكبر مما أدى إلى
انخفاض هذه النسبة ،وعلى المنشأة مراقبة هذا االنخفاض باعتبار أن استم ارره يمثل خط ار عليها.
26
oنسبة التدفق النقدي الحر إلى التدفق النقدي التشغيلي
تقيس هذه النسبة ( )Free Cash Flow To Operational Cash Flow Ratioالعالقة بين التدفق النقدي الحر
والتدفق النقدي التشغيلي .التدفق النقدي الحر هو التدفق النقدي التشغيلي مطروح ا منه النفقات الرأسمالية
تتحملها المنشأة في سبيل المحافظة على كفاءتها وقدرتها التنافسية .أي أن:
التي تمثل النفقات التي َّ
التدفق النقدي االحر ( = )FCFالتدفق النقدي التشغيلي – النفقات الرأسمالية
التدفق النقدي الحر
نسبة التدفق النقدي الحر إلى التدفق النقدي التشغيلي (= )FCFTOCF
التدفق النقدي التشغيلي
يشير ارتفاع هذه النسبة إلى تحسن المركز المالي للمنشأة ،إالّ أن زيادة التدفق النقدي الحر قد يؤدي إلى
زيادة تكلفة الوكالة.
مثال :بفرض توافرت لنا بيانات تفصيلية عن قائمة التدفق النقدي لمنشأة العاصي بالشكل اآلتي:
قائمة التدفق النقدي لألعوام ( 2018-2017األرقام بالماليين)
2019 2018 البيان
880 860 صافي التدفق النقدي التشغيلي
)(150 ()140 شراء عدد وتجهيزات
()100 )(100 شراء أراضي وآالت
()50 ()160 شراء استثمارات أخرى
()300 ()400 صافي التدفق النقدي االستثماري
()500 ()400 صافي التدفق النقدي التمويلي
()40 - أثر تغيرات أسعار الصرف
40 60 الزيادة في النقد وشبيهاته
160 100 النقد وشبيهاته في بداية العام
200 160 النقد وشبيهاته في نهاية العام
المطلوب :حساب نسبة التدفق النقدي الحر إلى التدفق النقدي التشغيلي.
الحل:
=72.09 )140+100) –860
نسبة التدفق النقدي الحر إلى التدفق النقدي التشغيلي لعام =2018
% 860
=71.59 (150+100) –880
نسبة التدفق النقدي الحر إلى التدفق النقدي التشغيلي لعام =2019
% 880
27
وبالتالي نجد أن هذه النسبة انخفضت في عام 2019مقارنة بعام ،2018وهذا يعني أن قدرة المنشأة على
التوسع في أنشطتها انخفضت ،ويجب عليها التفكير باتخاذ اإلجراءات التي من شأنها أن تزيد من تدفقاتها
ٍ
بشكل مو ٍاز لزيادة مبيعاتها. النقدية التشغيلية
نالحظ أن النفقات الرأسمالية في عام 2019ازدادت ُمقارنة بعام ،2018وازداد أيض ا التدفق النقدي التشغيلي
ولكن بنسبة أقل ،األمر الذي أدى إلى انخفاض نسبة التغطية .وبالتالي يجب على المنشأة العمل على زيادة
تدفقها النقدي التشغيلي بنسبة تفوق نسبة زيادة نفقاتها الرأسمالية.
28
6-2تحليل دي بونت
يعتمد تحليل ديبونت ( )DuPont Analysisعلى قياس العائد على حقوق الملكية ،وتغطي المكونات الثالثة
لهذا التحليل مجاالت الربحية وكفاءة التشغيل والرافعة المالية ،ويستند هذا التحليل إلى البيانات المستقاة من
قائمتي الدخل والمركز المالي .ويمكن التعبير عنه في الشكل التالي:
الشكل ( :)1-2مكونات تحليل ديبونت
هامش الربح
PM
معدل العائد على األصول
ROA
معدل العائد على حقوق معدل دوران األصول
ROEالملكية الرافعة المالية TAT
FL
حيث:
صافي الربح بعد الفائدة والضريبة
معدل العائد على حقوق الملكية (= )ROE
متوسط حقوق الملكية
صافي الربح بعد الفائدة والضريبة
معدل العائد على األصول (= )ROA
متوسط األصول
متوسط األصول
الرافعة المالية (= )FL
متوسط حقوق الملكية
صافي الربح بعد الفائدة والضريبة
هامش ربح المبيعات (= )PM
صافي المبيعات
صافي المبيعات
معدل دوران األصول (= )TAT
متوسط األصول
معدل العائد على حقوق الملكية ( = )ROEهامش الربح ( × )PMمعدل دوران األصول ( × )TATالرافعة المالية
()FL
29
من خالل تقسيم معدل العائد على األصول ( )ROAإلى مكونين هامش الربح ( )PMومعدل دوران األصول
( ،)TATوتقسيم معدل العائد على حقوق الملكية إلى ثالثة مكونات :هامش الربح ( )PMومعدل دوران
ٍ
بكثير من مجرد تحليل معدل العائد األصول ( )TATوالرافعة المالية ( ،)FMفإن تحليل ديبونت أكثر دقة
على األصول ( )ROAأو تحليل معدل العائد على حقوق الملكية ( )ROEكل منها على حدة .ولتوضيح
ذلك سنأخذ المثال اآلتي:
مثال:
بفرض لدينا منشأتان Aو Bوبفرض أن معدل العائد على حقوق الملكية لهاتين المنشأتين هو نفسه ،%20
ولكن تحليل ديبونت قد ُيظهر االختالفات بينهما استنادا إلى مكونات العائد على حقوق الملكية.
ROE = الرافعة المالية × معدل دوران األصول × هامش الربح البيان
نستنتج أنه على الرغم من امتالك المنشأتين معدل العائد على حقوق الملكية ذاته ،إال أن المنشأتين تختلفان
بالنسبة لمكونات هذا العائد .لدى المنشأة ( )Aهامش ربح ضعيف للغاية ( ،)%1ولكنها تستخدم قد ار كبي ار
من الديون حيث تساوي رافعتها المالية ،4مما يعني نسبة دين تساوي .0.75في حين أن المنشأة ( )Bلديها
هامش ربح أكبر ( )%5وديون أقل باعبتار أن رافعتها المالية تساوي 2فقط ،مما يعني نسبة دين تبلغ .0.50
7-2تحليل الميل
مكننا تحليل الميل أو ما يمسى بنسب الميل ( )Trend Percentagesمن معرفة التغيرات التي يتعرض لها
ُي ّ
بند ما من قائمة مالية ما عبر الزمن ،وهذا يسمح لنا بتقييم المعلومات المالية المتعلقة بهذا البند وذلك
ألعوام متتالية عدة.
مثال:
طلب منك تحضير تحليل لواقع المنشأة انطالق ا من
بفرض توافر لك البيانات اآلتية حول منشأة المجد ،و ُ
هذه البيانات باالعتماد على تحليل نسب الميل:
إجمالي ربح وتكاليف منشأة المجد
2019 2018 2017 2016 2015 البيان
2,430 2,270 2,150 2,000 1,910 إجمالي الربح
30
2,100 1,980 1,890 1,780 1,700 التكاليف
330 290 260 220 210 صافي الربح
انطالقا من هذه البيانات ُيمكن إجراء تحليل نسب الميل بالشكل اآلتي:
290-210/210=38.1%+100%=138.1%
يتضح لنا من خالل هذا التحليل الميل التصاعدي إلجمالي ربح منشأة المجد يرافقه ميل مماثل لكل من
التكاليف وصافي الربح خالل األعوام من 2015إلى ،2019وهذا ُيظهر وضعا طبيعيا للمنشأة.
31
5. Singh, U., (2016), Analysis of Financial Statement, International Journal of Recent
Research in Commerce Economics and Management (IJRRCEM), Vol.3, Iss.2, April-
June, pp.1-10.
6. Thibierge, Ch., (2016), Analyse financière, Edité par Vuibert, Paris
7. Van Horne, J.C & Wachowicz, J.M., (2008), Fundamentals of Financial Management,
13TH edition, Pearson Education Limited.
32
{مدة اإلجابة 10 :دقيقة .الدرجات من .10 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }2-2
السؤال ( :)4بفرض توافر لك البيانات اآلتية حول منشأة النجوم الذهبية:
2019 2018 2017 2016 2015 البيان
2.390 2.310 2.220 2.150 2.000 إجمالي الربح
2.150 2.020 2.000 1.850 1.710 التكاليف
240 290 220 300 290 صافي الربح
المطلوب :تحليل واقع المنشأة باالعتماد على تحليل نسب الميل.
توجيه لإلجابة :الفقرة }2-7 {مدة اإلجابة 20 :دقيقة .الدرجات من .20 :100
33
الفصل الثالث :التنبؤ باالحتياجات المالية
ال يعد التنبؤ باالحتياجات المالية تخمين ا أو تكهن ا ،بل يمثل عملية توقع أو تقدير المنشأة الحتياجاتها المالية
المستقبلية وما سيكون عليه المركز المالي للمنشأة في المستقبل ،وذلك باالعتماد على أسس علمية واضحة.
فعندما تتوقع المنشأة زيادة في مبيعاتها نتيجة لبحوث سوقية قامت بها ،فإن المنشأة ستقارن بين االلتزامات
المترتبة على هذه الزيادة المحتملة في المبيعات وإمكاناتها المالية والمادية والبشرية ،وباعتبار أن هذه الزيادة
في المبيعات ستؤثر –كما سنرى -بعناصر قائمتي الدخل والمركز المالي ،فمن الضروري أن تقوم المنشأة
ثم التنبؤ باالحتياجات المالية الناتجة عن ذلك،
بد ارسة عالقة أثر زيادة المبيعات على هاتين القائمتين ومن َّ
وأن تعمل المنشأة على تأمين هذه االحتياجات من مصادرها المختلفة بأفضل الشروط ،وذلك بالشكل الذي
يسمح للمنشأة باالستفادة من الفرصة المحتملة لزيادة مبيعاتها وتحقيق األرباح الممكنة.
34
الشكل ( :)1-3عالقة إجمالي التكاليف المتغيرة بحجم المبيعات
التكاليف
حجم المبيعات
أما التكاليف الثابتة ( )Fixed Costsفتُعرف على أنها التكاليف التي ال تتغير بتغير مستوى النشاط (مثل
تكلفة اإليجار) ،وبالتالي فإن زيادة أو انخفاض المبيعات ال يؤثر على هذا النوع من التكاليف ،بمعنى أن
إجمالي التكاليف الثابتة ال يتغير بتغير حجم المبيعات ،ولكن حصة الوحدة الواحدة من إجمالي التكاليف
الثابتة تنخفض بزيادة حجم المبيعات والعكس بالعكس.
ويمكن تمثيل عالقة إجمالي التكاليف الثابتة بحجم المبيعات بالشكل التالي:
التكاليف
التكاليف الثابتة
حجم المبيعات
ولكن التكاليف الثابتة ال تتغير بتغير حجم المبيعات ضمن ما يسمى بالمدى ذي العالقة ( Relevant
،)Rangeأي ضمن الطاقة االنتاجية القصوى للمنشأة .فإذا كانت المنشأة تعمل حاليا بطاقتها االنتاجية
القصوى وارتفع الطلب على منتجاتها ،فإن ذلك سيتطلب من المنشأة زيادة انتاجها ،مما يضطر المنشأة إلى
زيادة أصولها الثابتة ،كأن تقوم مثالا بشراء آلة جديدة ،األمر الذي سيؤدي إلى زيادة تكاليفها الثابتة .بالمقابل
لو أن المنشأة تعمل بأقل من طاقتها االنتاجية ،فإن زيادة الطلب على منتجاتها لن تضطرها إلى زيادة
35
أصولها الثابتة لطالما أن المنشأة قادرة على تلبية ارتفاع الطلب على منتجاتها باالعتماد على أصولها الثابتة
الحالية .يمكن القول إذا أن التكاليف الثابتة تتغير فقط بتغير حجم المبيعات عند تجاوز المبيعات للطاقة
االنتاجية القصوى للمنشأة.
وبالنسبة للتكاليف المختلطة ( ،)Mixed costsفهي التكاليف التي تتغير بتغير حجم النشاط لكن بنسبة أقل
باعتبار أن جزءا منها متغير والجزء اآلخر ثابت .وبالتالي فإن زيادة المبيعات ستؤدي إلى زيادة الجزء
المتغير من التكلفة المختلطة ،أما الجزء الثابت فال يتغير طالما أن المنشأة تعمل ضمن طاقتها االنتاجية.
ومن أمثلة التكلفة المختلطة :فاتورة استهالك الكهرباء تشمل جزءا ثابتا يتمثل بقيمة اإلشتراك الشهري الذي
متغير يتأثر بكمية الكهرباء (كيلو وات) المستهلكة خالل
ا ال يتغير بتغير حجم استهالك الكهرباء ،وجزءا
فترة معينة.
يتضح مما سبق أن المبيعات ترتبط ارتباط ا وثيقا بقائمة الدخل ليس فقط لكونها مصدر دخل المنشأة
األساسي وإنما من خالل تأثيرها على التكاليف بمختلف أنواعها .وهذا يبين ضرورة التنبؤ بالمبيعات ( Sales
)Forecastsلفترات مستقبلية ،مما يسمح للمنشأة باتخاذ اإلجراءات المناسبة فيما يتعلق بالتكاليف الناتجة
عن تغير المبيعات.
مالحظة :إن الضرائب والفوائد كبنود أساسية في قائمة الدخل ال تتأثر بشكل مباشر بالمبيعات ،فالفوائد
تتحدد على ضوء سعر الفائدة ومقدار القروض التي حصلت عليها المنشأة ،وكذلك الضرائب تتحدد تبع ا
لمعدل الضريبة وصافي الدخل قبل الضريبة.
36
فال تتأثر بشكل مباشر بزيادة المبيعات ،شأنها في ذلك شأن القروض طويلة األجل وحقوق الملكية ،حيث
تتأثر هذه البنود بشكل كبير بالسياسة التمويلية للمنشأة.
بقي لدينا من قائمة المركز المالي األصول الثابتة ( ،)Fixed Assetsولتوضيح عالقتها بالمبيعات يمكن
االستفادة من الف كرة التي أوضحناها في الفقرة السابقة ،حيث أن األصول الثابتة ال تتأثر بشكل مباشر
بالمبيعات لطالما أن الزيادة في المبيعات تقع ضمن الطاقة االنتاجية القصوى للمنشأة ،أما في حال زيادة
المبيعات عن هذه الطاقة االنتاجية ،فإن المنشأة ستضطر إلى زيادة أصولها الثابتة كنتيجة مباشرة لزيادة
المبيعات.
بعد أن أدركنا كيف تؤثر المبيعات على عناصر قائمتي الدخل والمركز المالي ،ال بد من معرفة مقدار هذا
التأثير لكي تتمكن المنشأة من التحديد الدقيق الحتياجاتها المالية الناتجة عن زيادة المبيعات ،وهذا ما
سنناقشه في الفقرات اآلتية مع التركيز على قائمة المركز المالي.
37
مثال :لدينا قائمة المركز المالي لمنشأة النورس بتاريخ :2018/12/31
38
اعتبرنا أن أصول المنشأة َّ
كلها مرتبط ٌة بشكل مباشر بالمبيعات باعتبار أنها تعمل بالطاقة االنتاجية القصوى،
يادة في أصولها الثابتة والمتداولة. َّ
وبالتالي فإن أية زيادة في المبيعات ستتطلب من المنشأة ز ا
الخطوة الثانية :نقوم بإعداد قائمة المركز المالي التقديرية لعام 2019من خالل ضرب كل نسبة من النسب
في الجدول السابق بالمبيعات المتوقعة لعام 2019وتكون النتيجة على الشكل اآلتي:
الخصوم وحقوق الملكية األصول
المبلغ البيان المبلغ البيان
2.250.000 دائنون وأوراق دفع 750.000 نقد في الصندوق
900.000 قروض قصيرة األجل 1.950.000 حسابات مدينة
3.100.000 قروض طويلة األجل 2.550.000 مخزون
2.600.000 أسهم عادية 6.000.000 صافي األصول الثابتة
1.500.000 أرباح محتجزة
10,350,000 المجموع 11,250,000 المجموع
الخطوة الثالثة :نوجد االحتياجات المالية للمنشأة من خالل طرح الخصوم من األصول:
االحتياجات المالية للمنشأة = 900,000 =10,350,000 -11,250,000ل.س
مالحظة بشان حساب األرباح المحتجزة :تبلغ األرباح المحتجزة في عام 2018مبلغ 600,000ل.س ،ومن
المتوقع أن تكون أرباح عام 2019ما قيمته 1,500,000ل.س ( .)15,000,000*10%وحسب سياسة المنشأة
وزع %40من هذه األرباح على المساهمين وبالتالي ستحتجز %60أي ما قيمته 900,000ل.س
فإنها ستُ ّ
التي يجب أن تُضاف إلى األرباح المحتجزة في عام ُ 2018ليصبح مجموعها 1,500,000ل.س.
يمكننا تحديد هذه االحتياجات بطريقة أخرى وذلك من خالل تطبيق المعادلة اآلتية:
𝑨 𝑳
⌋) 𝟐𝑺 ̇× 𝒓( × )𝒅 𝑭𝑵 = ( − ) × (∆𝑺) − ⌊(𝟏 −
𝟏𝑺 𝟏𝑺
حيث:
:FNاالحتياجات المالية؛
:Aاألصول المرتبطة مباشرة بالمبيعات؛
:Lالخصوم المرتبطة مباشرة بالمبيعات؛
:𝑆1مبيعات الفترة الماضية؛
:𝑆2المبيعات المتوقعة؛
𝑆∆ :التغير في المبيعات ∆𝑆 = 𝑆2 − 𝑆1؛
39
:dنسبة توزيع األرباح؛
𝑟 :نسبة األرباح المتوقعة في الفترة المقبلة.
وأخي ار ُيمكن أن نطرح السؤال التالي :كيف ستؤمن المنشأة احتياجاتها المالية البالغة 900,000ل.س؟
لإلجابة على هذا السؤال ال بد من معرفة سياسة المنشأة التمويلية .بالرجوع إلى منشأة النورس نفترض أن
سياستها التمويلية تقوم على تمويل احتياجاتها التمويلية بنسبة %50حقوق ملكية و %50قروض .وبالنسبة
للقروض نفترض أن سياسة المنشأة تقتضي أن يكون %50من هذه القروض قصير األجل والجزء اآلخر
طويل األجل.
وبالنسبة للتمويل من حقوق الملكية ،نجد أن المنشأة مولت احتياجاتها المالية بمبلغ 900,000ل.س من
األرباح المحتجزة ،أي أن احتياجاتها المالية قبل التمويل باألرباح المحتجزة كانت 1,800,000ل.س ُم ّول
مول نصفه قروض نصفها من حقوق الملكية (أرباح محتجزة) ،والنصف اآلخر البالغ 900,000ل.س ُ
سي َّ
قصيرة األجل أي 450,000ل.س والنصف اآلخر قروض طويلة األجل أي 450,000ل.س .وبالتالي
ستكون قائمة المركز المالي التقديرية لمنشأة النورس بالشكل اآلتي:
40
قائمة المركز المالي يرتبط بعالقة خطية بالمبيعات ،وذلك باالعتماد على بيانات تاريخية حول المتغيرين
عبر عن معادلة االنحدار البسيط بالشكل اآلتي:
المكونين لمعادلة االنحدار البسيط .وُي َّ
ّ
Y= α +βX+ ε
حيث:
تغير التابع الذي ُيمكن أن يكون أي عنصر من عناصر الميزانية مرتبط بشكل مباشر بالمبيعات مثل المدينين،
الم ّ
ُ :Y
الصندوق ،المستحقات ،الدائنين...،الخ؛
تغير المستقل (المبيعات)؛
الم ّ
ُ :X
: αالتقاطع؛
: βالميل؛
: εمعامل الخطأ العشوائي الذي نفترضه صف ار.
حسب ثوابت المعادلة بالشكل اآلتي:
وتُ َ
-حساب قيمة الميل:
n n
n
i 1
n
-حساب قيمة التقاطع:
𝑖𝑦 ∑𝑛𝑖=1 𝑖𝑥 ∑𝑛𝑖=1
=𝑎 𝛽( − )
𝑛 𝑛
حيث أن nتُمثّل عدد أعوام الدراسة في المعادلتين السابقتين.
المطلوب :حساب قيمة الدائنين في عام 2020بفرض أن قيمة المبيعات في هذا العام تساوي 900مليون
ل.س.
الحل :لحساب قيمة الدائنين في عام 2020ال َّبد من حساب قيمة كل من aو .β
41
من أجل تطبيق معادلتي aو ُ βن َّجهز البيانات بالشكل اآلتي:
𝟐) 𝒊𝑿( ) 𝒊𝒀() 𝒊𝑿( الدائنون 𝒊𝒀 المبيعات 𝒊𝑿 العام
40,000 9,000 45 200 2014
90,000 15,000 50 300 2015
160,000 22,000 55 400 2016
250,000 30,000 60 500 2017
360,000 39,000 65 600 2018
490,000 49,000 70 700 2019
1,390,000 164,000 345 2,700 مج
وبالتالي يكون:
∑61 𝑋1 ∑61 𝑌1 2,700×345
∑61 𝑋1 𝑌1 − 164,000 − 8,750
6 6
=𝛽 = = = 0.05
∑61 𝑋12 −
∑61(𝑋1 )2
1,390,000 −
7,290,000 175,000
6 6
تغير المبيعات بقيمة 100ل.س بالزيادة أو النقصان سيؤدي إلى تغير في الدائنين بقيمة 5
هذا يعني أن ُّ
ليرات بالزيادة أو بالنقصان.
عبر عن نسبة التغير في عنصر الميزانية إلى نسبة التغير في قيمة المبيعات ،يمكننا حساب
وبما أن الميل ُي ّ
قيمة الميل بشكل أكثر سهولة وذلك على الشكل اآلتي:
70 − 45
=𝛽 = 0.05
700 − 200
وبالنسبة لقيمة التقاطع تكون:
345 2,700
=𝑎 − (0.05 𝑆 ) = 57.5 − 22.5 = 35 𝐿.
6 6
هذا يعني أنه عندما تكون قيمة المبيعات صف ار ،تكون قيمة الدائنين تساوي 35مليون ليرة سورية .ولحساب
قيمة الدائنين عندما تكون قيمة المبيعات 900مليون ليرة سوريةّ ،
نعوض في معادلة االنحدار:
Y= 35 + 0.05 (900) = 80 L.S
هذا يعني أنه عند مستوى مبيعات 900مليون ليرة سورية ،تكون قيمة الدائنين تساوي 80مليون ليرة
سورية.
6-3تحليل التعادل
عرف نقطة التعادل ( )Break Even Pointبذلك المستوى من المبيعات الذي يتساوى عنده اإليرادات الكلية تُ َّ
والتكاليف الكلية ،أي بعبارة أخرى نقطة التعادل هي نقطة الالربح والالخسارة .ويقوم تحليل التعادل ( Break
تغيرة واألرباح ،وبالتالي يسمح لنا بتحديد
الم ّ
)Even Analysisعلى دراسة العالقة بين التكاليف الثابتة و ُ
42
مستوى المبيعات عند مستوى ربح معين .يمكن حساب نقطة التعادل من خالل المعادلة اآلتية:
𝑪𝑭𝑻
= 𝒆𝒃𝑸
𝑪𝑽𝑨 𝑷 −
حيث:
𝑒𝑏𝑄 :كمية التعادل؛
:TFCإجمالي التكاليف الثابتة؛
:Pسعر بيع الوحدة الواحدة؛
المتغيرة للوحدة الواحدة.
ّ :AVCالتكلفة
نالحظ أنه كلما زادت المبيعات الفعلية للمنشأة عن مبيعات التعادل ،زاد هامش اآلمان بالنسبة لها ،إذ أن
هامش اآلمان يتحدد بالشكل اآلتي:
هامش اآلمان = المبيعات الفعلية – مبيعات التعادل
Garrison, R., Noreen, E., & Peter, B., (2010), Managerial accounting, 13th ed. Mc Graw-Hill/ Rwin.2
43
مكننا تحليل التعادل من التخطيط للربح ،إذ بإمكان المستثمر باإلستناد إلى تحليل التعادل أن يحدد مستوى
ُي ّ
المبيعات الذي يحقق له ربحا معينا .وهنا يمكن أن نستعين بالمعادلة اآلتية:
𝑷𝑻 𝑷 × 𝑸𝒃𝒆 = 𝑻𝑭𝑪 + 𝑨𝑽𝑪 × 𝑸𝒃𝒆 +
وبالتالي يكون:
𝑷𝑻 𝑻𝑭𝑪 +
= 𝒆𝒃𝑸
𝑪𝑽𝑨 𝑷 −
حيث تُشير TPإلى الربح المستهدف.
مثال:
بلغت مبيعات منشأة الشروق 10,000,000ل.س ،وذلك بسعر بيع 50ل.س للوحدة الواحدة .كما بلغت
المتغيرة 5,000,000ل.س ،علم ا أن الطاقة
إجمالي تكاليفها الثابتة 3,000,000ل.س ،وإجمالي تكاليفها ُ
االنتاجية القصوى لهذه المنشأة تبلغ 600,000وحدة.
44
أما ربح المنشأة عند مستوى مبيعات يساوي 100,000وحدةُ ،
فيمكن حسابه بالشكل اآلتي:
𝑃𝑇 3,000,000 +
= 100,000 𝑆 → 𝑇𝑃 = −500,000 𝐿.
50 − 25
هذا يعني أنه عند هذا المستوى من المبيعات تكون خسارة المنشأة 500,000ل.س.
وبالنسبة لحجم المبيعات الذي يضمن للمنشأة تحقيق صافي ربح قدره 100,000ل.س ،يكون:
3,000,000 + 100,000
=𝑄 = 124,000
50 − 25
هذا يعني أنه لتحقيق ربح قدره 100,000ل.س ،يجب على المنشأة أن تبيع 124,000وحدة من منتجاتها.
وتبلغ قيمة هذا الحجم من المبيعات 6,200,000 = 50 × 124,000 :ل.س.
45
)1أسئلة صح /خطأ True/False
46
2.500.000 أسهم عادية 4.000.000 صافي األصول الثابتة
500.000 أرباح محتجزة
8,000,000 المجموع 8,000,000 المجموع
47
الفصل الرابع :إدارة رأس المال العامل
التمويلية طويلة األجل كحقوق الملكية والخصوم طويلة األجل .تكمن أهمية هذا التعريف إذا بإعطائه مقياس ا
كميا لدرجة الثقة في قدرة األصول المتداولة على الوفاء بااللتـ ـزامات قصيـ ـرة األجــل ،كما يصلــح كمقيــاس
يســتخدم مــن قبــل الدائني ــن لمعرفــة متانــة مركــز المنشأة المالــي وقدرتهــا علــى الوفــاء بالتـ ـزاماتها في تاريخ
االستحقاق.
48
أما إدارة رأس المال العامل ( )Working Capital Managementفتعني إدارة كل من األصول المتداولة
(النقــد واألوراق الماليــة والحســابات المدينــة والمخزون) ،والخصوم المتداولة (القروض واالستحقاقات قصيرة
األجل) ،وذلك بهدف جعل األصول المتداولة قادرة على مواجهة االستحقاقات الناتجة عن الخصوم المتداولة.
أن إدارة رأس المال العامل هي عملية مستمرة تتضمن العديد من العمليات وتنطوي
ويجب اإلشارة هنا إلى ّ
على أربعة ق اررات مهمة يمكن إيجازها باآلتي:
-تحديد مستوى االستثمار في األصول المتداولة مقارنة باألصول الثابتة ،أي تحديد نسبة االستثما ارت
قصيرة األجل إلى االستثمارات الرأسمالية طويلة األجل.
-تحديد مستوى التمويل من المصادر قصيرة األجل مقارنة بمصادر التمويل طويلة األجل.
49
ُّ
التحكم بحجم -المرونة ( )Flexibilityالتي توفرها األصول المتداولة للمنشأة ،حيث تستطيع المنشأة
استثماراتها في األصول المتداولة بشكل أكبر مقارن اة باستثمارتها في األصول الثابتة ( Fixed
.)Assets
-التأثير في قدرة المنشأة على االقتراض ،فكثير ما تنص اتفاقيات القروض مع المصارف على
ضرورة محافظة المنشأة المقترضة على حد معين من صافي رأس المال العامل ،حيث تعد مخالفة
ذلك مبر ار لتسريع استحقاق القرض.
-أهمية رأس المال العامل في المنشآت الصغيرة التي تعاني من ندرة مصادر التمويل طويل األجل،
مما يضطرها لالعتماد على مصادر التمويل قصير األجل ،وهذا بدوره يزيد من أهمية رأس المال
العامل بالنسبة لها.
صافي رأس المال العامل الخاص( )Private Net Working Capitalهو ذلك الجزء من إجمالي األصول
المتداولة الذي م ّول من األموال الخاصة للمنشأة .أما صافي رأس المال العامل الخارجي ( External Net
ُ
)Working Capitalفيشير إلى مدى اعتماد المنشأة على الديون متوسطة وطويلة األجل .إن وجود أنواع
عدة لرأس المال العامل اقتضى وجود ط ارئق مختلفة لقياسه تختلف باختالف نوعه ،حيث لكل نوع من
أنواعه طريقة لقياسه ،وذلك بالشكل اآلتي:
-قياس صافي رأس المال العامل
ُيقاس صافي رأس المال العامل بطريقتين:
oطريقة أعلى الميزانية
يشير صافي رأس المال العامل بطريقة أعلى الميزانية إلى ذلك الجزء من األصول المتداولة الذي ُم ّول من
خالل األموال الدائمة (حقوق ملكية وخصوم متوسطة وطويلة األجل) ،وبالتالي يكون:
صافي رأس المال العامل بطريقة أعلى الميزانية = األموال الدائمة – صافي األصول الثابتة
50
يمكن لصافي رأس المال العامل بهذه الطريقة أن يكون موجبا أو سالبا أو صف ار .إذا كان صافي رأس المال
العامل موجبا ،فإن ذلك يعني أن المنشأة استطاعت تمويل جزء من أصولها المتداولة بأموال دائمة ،أو ما
مولت صافي أصولها الثابتة
سمى برأس المال الدائم ( .)Permanent Capitalهذا يعني أيض ا أن المنشأة َّ
ُي َّ
مولت به األصول المتداولة .أما إذا كان
المتبقي من األموال الدائمة َّ
كاملة من خالل األموال الدائمة والجزء ُ
صافي رأس المال العامل سالبا ،فإن ذلك يعني أن المنشأة لم تستطع تمويل صافي أصولها الثابتة كاملة
من أموالها الدائمة ،وإنما احتاجت إلى الخصوم المتداولة لتمويل الجزء المتبقي من صافي األصول الثابتة
باإلضافة إلى تمويل األصول المتداولة .كما يمكن أن يكون صافي رأس المال العامل صف ار ،ففي هذه
مولت صافي أصولها الثابتة كاملة من خالل األموال الدائمة التي لم يبق منها شيئا،
الحالة نقول أن المنشأة َّ
وبالتالي ُم ّولت األصول المتداولة كاملة من الخصوم المتداولة.
oطريقة أسفل الميزانية
يشير صافي رأس المال العامل بطريقة أسفل الميزانية إلى الفرق بين األصول المتداولة والخصوم المتداولة،
وبالتالي يكون:
صافي رأس المال العامل حسب طريقة أسفل الميزانية = األصول المتداولة – الخصوم المتداولة
يمكن لصافي رأس المال العامل بهذه الطريقة أن يكون موجب ا أو سالب ا أو صف ار .يشير صافي رأس المال
العامل الموجب حسب هذه الطريقة إلى أن األصول المتداولة أكبر من الخصوم المتداولة ،وبالتالي فإن
جزءا من األصول المتداولة ُم ّول من األموال الدائمة ،أما صافي رأس المال العامل السالب بموجب هذه
الطريقة فيعني أن الخصوم المتداولة أكبر من األصول المتداولة ،وأن جزءا من الخصوم المتداولة استُخدم
لتمويل األصول الثابتة .كما يمكن أن يكون صافي رأس المال العامل صف ار ،ففي هذه الحالة تكون الخصوم
المتداولة استُخدمت كامل اة لتمويل األصول المتداولة ولم يبق منها شيئا ،وبالتبعية سيكون صافي األصول
الثابتة قد ُم ّول من األموال الدائمة بشكل كامل.
مثال :لتكن لدينا قائمة المركز المالي اآلتية إلحدى المنشآت بتاريخ :2018-12-31
51
إجمالي الخصوم وحقوق الملكية 180 إجمالي األصول 180
المطلوب :حساب صافي رأس المال العامل بطريقتي أعلى وأسفل الميزانية.
الحل:
صافي رأس المال العامل حسب طريقة أعلى الميزانية = 20 = 100 – 120ل.س.
هذا يعني أن المنشأة مولت صافي أصولها الثابتة البالغة 100ل.س من خالل األموال الدائمة البالغة 120
هذا يعني أن المنشأة استخدمت خصومها المتداولة كامل اة والبالغة 60ل.س لتمويل أصولها المتداولة البالغة
المتبقي من
80ل.س ولكنها لم تكف ،األمر الذي جعل المنشأة تعتمد على أموالها الدائمة لتمويل الجزء ُ
أصولها المتداولة والبالغ 20ل.س.
-قياس صافي رأس المال العامل الخاص
ُيقاس صافي رأس المال العامل الخاص أيضا بطريقتين:
oطريقة أعلى الميزانية
يشير صافي رأس المال العامل الخاص بطريقة أعلى الميزانية إلى ذلك الجزء من األصول المتداولة الذي
ُم ّول بأموال خاصة ،وبالتالي يكون:
صافي رأس المال العامل الخاص حسب طريقة أعلى الميزانية = األموال الخاصة – صافي األصول
الثابتة
يمكن لصافي رأس المال العامل الخاص بهذه الطريقة أن يكون موجب ا أو سالب ا أو صف ار .إذا كان صافي
رأس المال العامل الخاص موجب ا ،فإن ذلك يعني أن المنشأة استطاعت تمويل جزء من أصولها المتداولة
مولت صافي أصولها الثابتة كاملة من خالل أموالها الخاصة والجزء
بأموال خاصة ،وبالتالي فإن المنشأة َّ
مولت به األصول المتداولة .أما إذا كان صافي رأس المال العامل الخاص المتبقي من األموال الخاصة َُّ
سالب ا ،فإن ذلك يعني أن المنشأة لم تستطع تمويل صافي أصولها الثابتة كاملة من أموالها الخاصة ،وإنما
المتبقي من صافي األصول الثابتة باإلضافة إلى تمويل األصول احتاجت إلى الخصوم لتمويل الجزء ُ
المتداولة .كما يمكن أن يكون صافي رأس المال العامل الخاص صف ار ،ففي هذه الحالة نقول أن المنشأة
52
مولت صافي أصولها الثابتة كاملة من خالل األموال الخاصة التي لم يبق منها شيئا ،وبالتالي ُم ّولت
َّ
األصول المتداولة كامل اة من خالل الخصوم.
oطريقة أسفل الميزانية
يشير صافي رأس المال العامل الخاص بطريقة أسفل الميزانية إلى الفرق بين األصول المتداولة والخصوم
جميعها ،وبالتالي يكون:
صافي رأس المال العامل الخاص حسب طريقة أسفل الميزانية = األصول المتداولة – الخصوم جميعها
يمكن لصافي رأس المال العامل الخاص بهذه الطريقة أن يكون موجب ا أو سالب ا أو صف ار .يشير صافي رأس
المال العامل الخاص الموجب إلى أن األصول المتداولة أكبر من الخصوم جميعها بمختلف أشكالها،
وبالتالي فإن جزءا من األصول المتداولة ُم ّول من األموال الخاصة ،أما صافي رأس المال العامل الخاص
السالب بموجب هذه الطريقة يعني أن الخصوم أكبر من األصول المتداولة وأن جزءا من الخصوم استُخدم
لتمويل صافي األصول الثابتة .كما ُيمكن أن يكون صافي رأس المال العامل الخاص صف ار ،ففي هذه
الحالة تكون الخصوم استُخدمت كاملة لتمويل األصول المتداولة ولم يبق منها شيئا ،وبالتبعية سيكون صافي
األصول الثابتة قد ُم ّول من األموال الخاصة.
مثال:
بأخذ بيانات المثال السابق نفسه ،المطلوب :حساب صافي رأس المال العامل الخاص بطريقتي أعلى وأسفل
الميزانية.
الحل:
صافي رأس المال العامل الخاص حسب طريقة أعلى الميزانية = 30 - = 100 – 70ل.س.
هذا يعني أن المنشأة لم تستطع تمويل صافي أصولها الثابتة كاملة والبالغة 100ل.س من أموالها الخاصة
المتبقي البالغ 30ل.س من الخصوم.
مولت الجزء ُ
البالغة 70ل.س ،حيث َّ
صافي رأس المال العامل الخاص حسب طريقة أسفل الميزانية = 30 - = 110 – 80ل.س.
تشير هذه النتيجة إلى أن المنشأة قامت بتمويل أصولها المتداولة البالغة 80ل.س من خالل الخصوم
البالغة 110ل.س والجزء المتبقي من الخصوم البالغ 30ل.س استُخدم لتمويل صافي األصول الثابتة.
-قياس صافي رأس المال العامل الخارجي
53
يعبر صافي رأس المال العامل الخارجي عن الفرق بين صافي رأس المال العامل وصافي رأس المال العامل
الخاص ،والنتيجة تُشير إلى مدى اعتماد المنشأة على الديون المتوسطة والطويلة األجل في تمويل أصولها.
يمكن أن يكون صافي رأس المال العامل الخارجي موجب ا في إشارة إلى اعتماد المنشأة على الديون متوسطة
وطويلة األجل في تمويل أصولها ،ويمكن أن يكون صف ار حينما تقوم المنشأة بتمويل أصولها من حقوق
الملكية والخصوم قصيرة األجل ،ولكن ال ُيمكن أن يكون صافي رأس المال العامل الخارجي سالبا ،بمعنى
ال ُيمكن أن يكون رصيد الديون متوسطة وطويلة األجل سالب ا ،وال يمكن أن يكون صافي رأس المال العامل
الخاص أكبر من صافي رأس المال العامل.
مثال:
بأخذ بيانات المثال السابق ،المطلوب :حساب صافي رأس المال العامل الخارجي.
الحل:
صافي رأس المال العامل الخارجي = صافي رأس المال العامل -صافي رأس المال العامل الخاص
54
ملكية وخصوم طويلة األجل) ،وتمول استثماراتها في األصول المتداولة المؤقتة من مصادر تمويلية قصيرة
سمى بالسياسة المثلى لتمويل األصول( ،انظر الشكل .)1-4
األجل(خصوم متداولة) ،وهذا ما ُي َّ
مصادر تمويلية
قصيرة األجل
أصول متداولة مؤقتة أصول متداولة مؤقتة
أصول متداولة مؤقتة
طويلة األجل
األصول ثابتة
الزمن
ولكن هذه السياسة التمويلية -كما ذكرنا – مثلى ،فهي تتجاهل ميل المنشأة التخاذ المخاطر الذي ال بد
من أخذها بالحسبان ،وتبع ا لهذا الميل يمكن أن نميز ثالثة أنواع من سياسات رأس المال العامل :سياسة
متحفظة ،سياسة معتدلة ،سياسة جريئة.
-السياسة الجريئة
تختار المنشأة السياسة الجريئة ( )Aggressive Policyعندما تكون أكثر ميالا التخاذ المخاطر ،حيث تعتمد
ٍ
بدرجة أكبر من أجل تمويل األصول المتداولة ،فقد تقوم المنشأة بموجب بموجب ذلك على الخصوم المتداولة
سياستها الجريئة بتمويل أصولها المتداولة الدائمة المؤقتة وجزء من أصولها المتداولة الدائمة بخصوم
متداولة ،وهذا يسمح للمنشأة باالستفادة من انخفاض تكلفة التمويل ،وبالتالي ارتفاع معدل العائد االستثماري،
رغم أن ذلك يعرض المنشأة لمخاطر العسر المالي .كما تخّفض المنشأة بموجب هذه السياسة من مستوى
55
استثماراتها في األصول المتداولة لصالح االستثمارات ذات العائد االستثماري األعلى ّ
معرضة نفسها لمخاطر
نفاد أصولها المتداولة.
-السياسة المتحفظة
تختار المنشأة السياسة المتحفظة ( )Conservative Policyعندما تكون أقل ميالا التخاذ المخاطر ،وتعتمد
المنشأة بموجب ذلك على مصادر التمويل طويل األجل بشكل أكبر لتمويل أصولها المتداولة من أجل
تحملها عبء مالي أكبر يتمثل بزيادة تكلفة التمويل ،حتى األصول
تخفيض مخاطر العسر المالي مقابل ّ
المتداولة المؤقته يمكن أن تُ ّمول المنشأة المتحفظة جزءا منها من المصادر التمويلية طويلة األجل لتدعيم
سيولتها ،رغم األثر السلبي لهذه السياسة على العائد االستثماري للمنشأة .كما يمكن للمنشأة المتحفظة أن
متحملة بذلك التكلفة الناتجة
ّ تزيد من استثماراتها في األصول المتداولة للتحوط من مخاطر نفاد هذه األصول
عن فائض االستثمار في األصول المتداولة.
-السياسة المعتدلة
تمثل السياسة المعتدلة ( )Moderate policyخط ا وسطي ا بين السياسة المتحفظة والسياسة الجريئة ،حيث
مول المنشأة بموجب هذه السياسة األصول الثابتة واألصول المتداولة الدائمة بأموال طويلة األجل (حقوق
تُ ّ
مول األصول المتداولة المؤقتة بأموال قصيرة األجل .وبالتالي يمكننا أن
ملكية وخصوم طويلة األجل) ،وتُ ّ
نستنتج أن عوائدها ستكون أقل من عوائد السياسة الجريئة وأكبر من عوائد السياسة المتحفظة ،بالمقابل
ستكون مخاطرها أكبر من مخاطر السياسة المتحفظة وأقل من مخاطر السياسة الجريئة.
ولبيان أثر اختالف سياسات إدارة رأس المال العامل مجتمع اة على كل من العائد والمخاطر ،نأخذ المثال
اآلتي:
مثال :لدينا قائمة المركز المالي وقائمة الدخل لمنشأة العنادل في ظل سياسات رأس المال العامل الثالث:
متحفظة ،معتدلة ،جريئة ،وذلك بالشكل اآلتي:
قائمة المركز المالي لمنشأة العنادل
سياسة جريئة سياسة معتدلة سياسة متحفظة البيان
100 100 100 أصول متداولة
100 100 100 أصول ثابتة
200 200 200 مجموع األصول
100 50 - قروض قصيرة األجل
50 100 150
50 50 50 قروض طويلة األجل
56
حقوق ملكية
200 200 200 مجموع الخصوم وحقوق الملكية
قائمة الدخل لمنشأة العنادل
سياسة جريئة سياسة معتدلة سياسة متحفظة البيان
50 50 50 صافي الربح قبل الفائدة والضريبة
5 2.5 - فائدة القروض قصيرة األجل ()%5
5 10 15 فائدة القروض طويلة األجل ()%10
40 37.5 35 صافي الربح بعد الفوائد وقبل الضريبة
20 18.75 17.5 الضريبة ()%50
20 18.75 17.5 صافي الربح بعد الفوائد والضرائب
المطلوبّ :بين اختالف أثر سياسة رأس المال العامل على كل من العائد والمخاطر من خالل النسب المالية
اآلتية :نسبة التداول ،صافي رأس المال العامل ،العائد على حقوق الملكية ،العائد على االستثمار.
الحل :يمكن ترتيب الحل في الجدول اآلتي:
سياسة جريئة سياسة معتدلة سياسة متحفظة طريقة الحساب البيان
مؤشرات مخاطر السيولة
= 100÷100 األصول المتداولة ÷ الخصوم
2 = 50 ÷ 100 ∞ = 0 ÷ 100 نسبة التداول
1 المتداولة
= 0 - 100 األصول المتداولة – الخصوم صافي رأس المال
0 = 100-100 50 = 50 - 100
100 المتداولة العامل
مؤشرات العائد
= 50 ÷20 = 50 ÷18. 75 = 50 ÷17.5 صافي الربح بعد الفوائد معدل العائد على
%40 %37.5 %35 والضرائب ÷ حقوق الملكية حقوق الملكية
= 200 ÷20 = 200 ÷18.75 = 200 ÷17.5 صافي الربح بعد الفوائد معدل العائد على
%10 %9.375 %8.75 والضرائب ÷ مجموع األصول االستثمار
انطالقا من هذه النتائج ،يمكن أن نستنتج أنه في ظل سياسة رأس المال العامل المتحفظةُ ،يمكن للمنشأة
أن تخفض مخاطر السيولة ،إال أنها بالمقابل ستحصل على معدالت عائد على االستثمار أقل ،وفي ظل
سياسة رأس المال العامل الجريئة ،يمكن للمنشأة أن تحصل على معدالت عائد أكبر مقابل تحملها لمخاطر
سيولة أكبر .أما في ظل سياسة رأس المال العامل المعتدلة ،فإن المنشأة يمكن أن تحصل على سيولة
متوسطة مقابل مخاطر متوسطة.
57
5-4تغيرات رأس المال العامل
إن التغيرات التي تط أر على رأس المال العامل ومصادر تمويله تؤثر على سيولة المنشأة وربحيتها بشكل
مختلف ،كما تؤثر على كفاءة المنشأة في إدارة أصولها (مقاسة بمعدل دوران األصول) ،ولتوضيح هذه
الفكرة يمكن أن نأخذ المثال اآلتي:
مثال:
نالحظ أن المتغير الوحيد هو قيمة األصول المتداولة ،حيث إن ارتفاع قيمة األصول المتداولة (مع ثبات
العناصر األخرى) يؤدي إلى انخفاض معدل دوران األصول ،ولكن تزداد بالمقابل درجة السيولة.
درجة السيولة في المنشأة ( )Xأكبر من درجة السيولة في كل من المنشأة ) )Yوالمنشأة ( ،)Zولكن ربحية
المنشأة ( )Xمقاسة بمعدل العائد على األصول أقل من معدل العائد على األصول في كل من المنشأة )،)Y
والمنشأة (.)Z
تحقق المنشأة ( )Zدرجة ربحية عالية مقابل درجة سيولة منخفضة مما يعرض هذه المنشأة لمخاطر في
فتعبر عن حالة وسطية بين ( )Xو( ،)Zحيث تحقق درجة ربحية أقل من ()Z
المستقبل ،أما المنشأة )ّ )Y
وأكبر ( ،)Xمقابل درجة سيولة أقل من ( )Xوأكبر من (.)Z
نفترض أيض ا أن المنشأة ( )Xممولة برأس مال خاص ،بينما المنشأتان ) )Yو( )Zممولتان بأموال خاصة
وقروض ،في ظل هذا االفتراض يمكننا القول أيضا إن المنشأة ( )Xتتمتع بدرجة سيولة أكبر من المنشأتين
) )Yو( ،)Zوالسبب في ذلك يعود لكون أن المنشأة ( )Xتستخدم تدفقاتها النقدية لسداد التزاماتها اليومية فقط،
58
بينما المنشأتان ) )Yو( )Zتستخدمان التدفقات النقدية لسداد االلتزامات اليومية باإلضافة إلى سداد فوائد
المقرضة.
وأقساط القروض للجهة ُ
59
في تاريخ االستحقاق ،ولكن ذلك من شأنه أن يزيد من ربحية المنشأة باعتبار أن المنشأة زدات من استثماراتها
طويلة األجل ذات العائد على االستثمار األعلى.
وبالتالي يمكن القول أن المنشأة يمكنها أن تستمر باالستثمار في األصول المتداولة لطالما أن تكلفة
جراء االستثمار فيها ،ومن المفروض أن تُوقف المنشأة
تقل عن العائد المتوقع تحقيقه من ّ
االحتفاظ بها ُّ
االستثمار في األصول المتداولة حينما تتساوى تكلفة االستثمار اإلضافي في األصول المتداولة والعائد
المتوقع تحقيقه من هذا االستثمار اإلضافي ،أي أن المستوى األمثل لالستثمار في األصول المتداولة يتحدد
عند نقطة تساوي تكلفة االستثمار اإلضافي في هذه األصول والعائد المتوقع الحصول عليه من ّ
جراء ذلك.
ٍ
ولكن هذا التحليل قد يكون نظري ا إلى ّ
حد ما ،إذ نجد على أرض الواقع منشآت يزيد أو ينقص مستوى
استثمارها في األصول المتداولة عن المستوى األمثل .األمر الذي يمكن تفسيره من خالل ميل إدارة المنشأة
لتحمل المخاطر ) )Tendency toward riskواختالف هذه الميول بين المنشآت .وهذا ما رأيناه سابقا في فقرة
ّ
سياسات رأس المال العامل.
60
8-5احتياجات رأس المال العامل والتوازن المالي
تنشأ الحاجة إلى رأس المال العامل ( )Working Capital Needsنتيجة الفاصل الزمني بين التدفقات الداخلة
والتدفقات الخارجة المرتبطة بالدورة التشغيلية للمنشأة التي تشمل كل من التدفقات المادية والنقدية .فالتدفقات
المادية هي تدفقات داخلة (شراء المواد) وتدفقات خارجة (بيع المواد بعد تصنيعها) وزمن بيع المواد قد ال
يطابق زمن شرائها .أما التدفقات النقدية فهي أيض ا داخلة (التحصيل من الزبائن) وخارجة (التسديد للموردين)
وزمن التحصيل من الزبائن قد ال يطابق زمن السداد للموردين .يخلق هذا الفاصل الزمني الحاجة إلى رأس
المال العامل الذي يمكن حسابها بالطريقة اآلتية:
الحاجة إلى رأس المال العامل = األصول المتداولة (ما عدا األصول المالية) – الخصوم المتداولة (ما
عدا الخصوم المالية)
عندما تكون الحاجة إلى رأس المال العامل مساوية لصافي رأس المال العامل ،هذا يعني أن التوازن المالي
محقق بدون أي فائض أي بحده األدنى ،أما إذا كان صافي رأس المال العامل أكبر من الحاجة إلى رأس
المال العامل ،يكون التوازن المالي محققا مع فائض ُي َّ
سمى بالخزينة الموجبة ،وهذا يدل على إمكانية القيام
باستثمارات إضافية ،وفي حال كانت الحاجة لرأس المال العامل أكبر من صافي رأس المال العامل ،يكون
التوازن المالي غير محقق وتتشكل عندها الخزينة السالبة ،األمر الذي يهدد بإفالس المنشأة إن لم تتخذ
اإلجراءات المناسبة كالتركيز على ترشيد استخدام الموارد و/أو تخصيص مبالغ إضافية من األموال الدائمة
لسد هذا العجز على األقل.
61
أموال خاصة 23,000 صافي األصول الثابتة 16,000
ديون طويلة األجل 8,000 أصول المتداولة 18,000
خصوم متداولة 3,000 مخزون 4,000
موردين 2,000 مدينون 4,000
قرض قصير األجل 1,000 نقدية 10,000
المطلوب :حساب )1( :صافي رأس المال العامل؛ ( )2صافي رأس المال الخاص؛ ( )3صافي رأس المال
الخارجي؛ ( )4الحاجة إلى رأس المال العامل؛ ( )5الخزينة؛ ( )6هل التوازن المالي محقق أم ال؟
الحل:
-صافي رأس المال العامل
oبطريقة أعلى الميزانية = 15,000 = 16,000 – 31,000ل.س
oبطريقة أسفل الميزانية = 15,000 = 3,000 – 18,000ل.س
-صافي رأس المال الخاص
oبطريقة أعلى الميزانية = 7,000 = 16,000 -23,000ل.س
oبطريقة أسفل الميزانية = 7,000 = 11,000 – 18,000ل.س
-صافي رأس المال الخارجي = 8,000 = 7,000 –15,000ل.س
-الحاجة إلى رأس المال العامل = 6,000 =2,000 – 8,000ل.س
-الخزينة
الخزينة (طريقة أولى) = 9,000 = 6,000 – 15,000ل.س o
oالخزينة (طريقة ثانية) = 9,000 = 1,000 – 10,000ل.س
-باعتبار أن صافي رأس المال العامل أكبر من الحاجة إلى رأس المال العامل ،يمكن القول أن
التوزان المالي محقق مع وجود فائض ،وهذا يعني وجود خزينة موجبة.األمر الذي يدل على إمكانية
قيام المنشأة باستثمارات إضافية نظ ار المتالكها لموارد مالية دائمة تفوق احتياجاتها.
المراجع المستخدمة في الفصل:
.1أبو ناعم ،عبد الحميد مصطفى ،)1993( ،إدارة رأس المال العامل ،مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح ،القاهرة،
مصر.
.2الزبيدي ،حمزة محمود ،)2008( ،اإلدارة المالية المتقدمة ،دار الوراق ،عمان ،األردن.
.3كراجة ،عبد الحليم ،وآخرون ،)2006( ،اإلدارة والتحليل المالي -أسس ،مفاهيم ،تطبيقات ،الطبعة الثانية ،دار صفاء
للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.
.4محمد ،منير شاكر ،وآخرون،)2008( ،التحليل المالي :مدخل صناعة الق اررات ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن.
62
، عمان، الطبعة األولى، دار المسيرة، النظرية والتطبيق: اإلدارة المالية،)2007( ، وآخرون، عدنان تايه، النعيمي.5
.األردن
1. Aktas, N., Croci, E., & Petmezas, D., (2015), Is working capital management value-
enhancing? Evidence from firm performance and investments, Journal of Corporate
Finance, Vol.30, pp. 98-113.
2. Brigham, E.F., & Houston, J.F., (2016), Fundamental of Financial Management, 14th
Edition, Univerity of Florida.
3. Enqvist, J., Graham, M., & Nikkinen, J., (2014), The Impact of Working Capital
Management on Firm Profitability in Different Business Cycles: Evidence from
Finland. Research in International Business and Finance, Vol.32, pp.36-49.
4. Gomes, D., (2013), How does working capital management affect firms’ profitability?
– Evidence from Portugal. Tese (Mestrado em Finanças) – Instituto Superior de
Economia e Gestão.
5. Hofman, E., & Kotzab, H., )2010(, A Supply Chain-oriented approach of working
capital management, Journal of business Logistics, Vol. 31, No.2, pp.305-330.
6. Urs F., (2010), Fondements, objectifs et instrumentsde la gestion financière, Gestion
financière Mai, pp. 4-11.
7. Van Horne, J.C & Wachowicz, J.M., (2008), Fundamentals of Financial Management,
13TH edition, Pearson Education Limited.
. أ) صف ار؛ ب) سالبا؛ ج) موجبا؛ د) كل ما سبق ذكره: يمكن لصافي رأس المال العامل أن يكون-1
أ) طردية؛ ب) عكسية؛ ج) متقطعة؛ د) ال يوجد عالقة: العالقية بين نمو المبيعات واالستثمار في رأس المال العامل-2
. أ) موجبة؛ ب) سالبة؛ ج) صف ار ؛ د) كل ما سبق ذكره: يمكن للخزينة أن تكون-3
أ) السياسة المتحفظة؛ ب) السياسة الجريئة؛ ج) السياسة المعتدلة ؛ د) كل ما: من أنواع سياسات رأس المال العامل-4
سبق ذكره
63
)3أسئلة \ قضايا للمناقشة
السؤال ( :)1اشرح باختصار أهمية رأس المال العامل.
{مدة اإلجابة 15 :دقيقة .الدرجات من .15 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }4-2
السؤال ( :)2مثال :لدينا البيانات اآلتية المتعلقة بمنشأة المجد بتاريخ :2018-12-31
المطلوب :حساب )1( :صافي رأس المال العامل؛ ( )2صافي رأس المال الخاص؛ ( )3صافي رأس المال الخارجي؛ ()4
الحاجة إلى رأس المال العامل؛ ( )5الخزينة؛ ( )6هل التوازن المالي محقق أم ال؟
{مدة اإلجابة 30 :دقيقة .الدرجات من .30 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }4-8
السؤال ( :)3اشرح باختصار سياسات أرس المال العامل.
{مدة اإلجابة 30 :دقيقة .الدرجات من .30 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }4-4
السؤال ( :)4اشرح تغيرات رأس المال العامل مبين ا آثار هذه التغيرات على السيولة والربحية من خالل مثال عملي.
{مدة اإلجابة 30 :دقيقة .الدرجات من .30 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }4-5
64
الفصل الخامس :إدارة النقدية
يمكن تعريف إدارة النقدية كعملية تتضمن مجموعة من اإلجراءات الناظمة لعملية الرقابة على النقدية
وتخطيط االحتياجات المستقبلية إليها وذلك ضمانا لوجودها بالمستوى المطلوب عند الحاجة إليها وبالتكلفة
المناسبة ،وبشكل يحقق التوازن بين هدفي الربحية والسيولة .فزيادة رصيد النقدية يؤدي إلى زيادة قوة المركز
المالي للمنشأة ،إال أن االستمرار في ذلك يؤدي إلى التوقف التدريجي الستثمارات المنشأة وعدم تحقيقها
لهدف األرباح.
تحتفظ المنشأة بالنقد من أجل مواجهة احتياجات عملياتها العادية ودفع االلتزامات المترتبة عليها ،مثل دفع
الرواتب واألجور ،سداد الديون التجارية ،دفع الضرائب ...الخ .يتأثر حجم النقد المحتفظ به لهذه الغاية
بثالثة عوامل أساسية :حجم المنشأة ،الفترة الزمنية الفاصلة بين التدفقات النقدية الداخلة والخارجة ،مدى
استقرار التدفقات النقدية.
دافع االحتياط Precautionary motive -
تحتفظ المنشأة أيضا بالنقد من أجل مواجهة ظروف غير عادية ،وغالبا ما يكون النقد المحتفظ به لهذه
الغاية على شكل أوراق مالية سريعة التسييل لتقليل فرص الربح الضائعة .يتأثر حجم النقد المحتفظ به لهذه
الغاية بمدى انتظام التدفقات النقدية للمنشأة ،فإذا كانت هذه التدفقات منتظمة ،يمكن االحتفاظ باحتياطي
منخفض (والعكس بالعكس) .كما يتأثر هذا الحجم من النقد بتوافر أدوات السوق النقدي التي تتمتع بالسيولة
وقابلية التداول مثل شهادات اإليداع وأذونات الخزانة التي يمكن أن تخفف من أهمية االحتفاظ بالنقد من
65
أجل الحاالت الطارئة .يتأثر أيضا حجم النقد المحتفظ به بدافع االحتياط بقدرة المنشأة على االقتراض وقت
الحاجة ،والسقوف غير المستعملة من تسهيالتها االئتمانية.
حافز المضاربة Speculative motive -
تحتفظ المنشأة بالنقد من أجل اغتنام فرص الربح المحتملة ،مثل إمكانية المساومة على بعض فرص الشراء
في حالة ظهورها ،أو شراء أسهم منشأة أخرى بهدف السيطرة عليها أو امتالكها .يعد دافع المضاربة هاما
بالنسبة للمنشآت التي تبحث دائم ا عن فرص االستثمار المربحة.
باإلضافة إلى الحوافز الثالثة التي قدمها Keynesتوجد أسباب أخرى لالحتفاظ بالنقدية ،فقد يطلب المصرف
مثالا من المنشأة أن تحتفظ بحد أدنى من األرصدة النقدية في حساباتها الجارية مقابل الخدمات التي يقدمها
المصرف لها من دون مقابل مثل إعطاء معلومات ائتمانية عن العمالء المحتملين للمنشأة وتحصيل الشيكات
سمى هذه األرصدة النقدية باألرصدة المعوضة ،ويستفيد
المسحوبة على العمالء لصالح المنشأة...الخ وتُ َّ
المصرف منها عن طريق إقراضها آلجال طويلة بمعدالت فائدة عالية.
66
-تطور النظام المصرفي :إن تعدد وتطور الخدمات المصرفية التي تقدمها المصارف للمنشأة
(شيكات ،تحويالت الكترونية ،كفاالت ،حواالت )... ،يزيد من أهمية إدارة النقدية فيها.
الحل:
ولكن الدورة النقدية ( )Cash cycleتختلف عن الدورة التشغلية ،إذ يمكن أن تقوم المنشأة بشراء العديد من
المدخالت اإلنتاجية مثل المواد والعمل وغيرها باآلجل ،وبالتالي فهي تستغرق وقت ا للدفع مقابل هذه المدخالت
سمى متوسط فترة السداد .إن قدرة المنشأة على شراء مدخالت اإلنتاج على الحساب تسمح لها بشكل جزئي
ُي َّ
أو كلي بالتعويض عن الوقت التي تكون فيه مواردها معطلة في الدورة التشغيلية ،حيث إن عدد األيام في
الدورة التشغيلية مطروحا منها متوسط فترة السداد يمثل الدورة النقدية ،أو ما يسمى بدورة التحول النقدي
(.)Cash conversion cycle
مثال :نأخذ بيانات المثال السابق نفسها ،ونفترض أن المنشأة تسدد لمورديها وسطيا بعد 60يوما من
حصولها على المشتريات الالزمة لها .المطلوب :حساب الدورة النقدية (.)CC
67
الشكل ( :)1-5الدورة التشغيلية والدورة النقدية للمنشأة
مما سـ ـ ـ ــبق نسـ ـ ـ ــتنتج أن المدير المالي يسـ ـ ـ ــعى إلى تقصـ ـ ـ ــير فترة الدورة النقدية ويكون ذلك من خالل زيادة
متوس ـ ــط فترة الس ـ ــداد و/أو تخفيض متوس ـ ــطي فترة التخزين والتحص ـ ــيل (س ـ ــنعالج ذلك في الفقرة الالحقة)،
األمر الذي يس ــمح له بزيادة معدل دوران النقدية الذي يعبر عن عدد المرات التي يتم فيها اس ــتخدام النقدية
خالل العام.
مثال :بأخذ بيانات المثال السابق ،المطلوب :حساب معدل دوران النقدية.
الحل:
-معدل دوران النقدية = عدد أيام العام ÷ الدورة النقدية
-معدل دوران النقدية = 4 =90 ÷ 360مرات
68
مثال:
بأخذ بيانات المثال السابق ،وبفرض أن المنشأة استطاعت زيادة فترة السداد للموردين من 60يوما إلى 75
69
6-5تحديد المستوى األمثل للنقدية
طور الباحثون الماليون نماذج كمية يمكن أن تستخدمها منشآت األعمال لتحديد المستوى األمثل لنقديتها،
ولعل Baumol Model؛ Miller and Orr Modelمن أكثر هذه النماذج استخداما .وفيما يلي شرحا لهذين
النموذجين:
-نموذج Baumol
طور Baumolنموذجه إلدارة النقدية وذلك بغرض مساعدة منشآت األعمال في تحديد الرصيد النقدي
َّ
األمثل .تقوم فكرة هذا النموذج على مجموعة من الفرضيات التي يمكن إيجازها بـ:
إمكانية تحديد االحتياجات النقدية تحديدا أكيدا ،والتدفقات النقدية ُموزعة بانتظام على محور الزمن.
االستثمارات النقدية المؤقتة التي تقوم بها المنشأة تحقق عائدات نقدية ثابتة ،كما أن هذه االستثمارات
تتوافر في اللحظة التي يظهر فيها الفائض النقدي.
ثبات تكاليف تحويل األوراق المالية إلى نقد.
تنفيذ طلبات بيع األوراق المالية بشكل آني.
تُدير المنشأة نقديتها وفق ا لنموذج Boumolبالشكل اآلتي :عندما يصل رصيد المنشأة النقدي إلى الصفر،
تقوم ببيع أوراق مالية قيمتها ( )Lوحدة نقدية ،وتضيفها إلى الرصيد الذي يقفز إلى ( )L1وحدة نقدية ب ٍ
شكل
آني ،وتبدأ المنشأة بتسديد التزاماتها النقدية من جديد حتى يصل الرصيد النقدي إلى الصفر ،ثم تتكرر
الدورة من جديد (انظر الشكل .)2-5
الشكل ( :)2-5إدارة النقدية وفق نموذج Baumol
70
ٍ
بفائض نقدي يزيد عن يهدف نموذج Baumolإلى تحقيق التوازن بين التكاليف الناجمة عن االحتفاظ
المستوى الالزم لتسيير شؤون المنشأة ،والتكاليف الناجمة عن عمليات (طلبيات) بيع األوراق المالية .وتُقاس
تكلفة الفائض النقدي بتكلفة الفرصة البديلة ( ،)Opportunity Costأي المكاسب النقدية التي يمكن أن
تحصل عليها المنشأة في حال استثمرت هذا الفائض في استثمارات قصيرة األجل بدالا من االحتفاظ بها
كرصيد نقدي في الصندوق أو في المصرف .وبما أن النموذج يفترض ثبات سعر الفائدة ( ،)rفإن تكلفة
الفرصة البديلة ،أي تكلفة الفائض النقدي تُحسب بالعالقة اآلتية:
𝑳
𝒓 = ̅𝑳 ∗ 𝒓 = 𝑼
𝟐
حيث:
:Uتكلفة الفرصة البديلة؛
: Lمتوسط النقدية.
كما يمكن حساب عدد عمليات (طلبيات) بيع األوراق المالية خالل عام بالعالقة اآلتية:
𝑸
=𝒏
𝑳
حيث :
:nعدد طلبيات البيع؛
:Qحاجة المنشأة للنقدية خالل عام؛
ٍ
عملية من عمليات بيع األوراق المالية. :Lحجم كل
71
إذا كان لدينا تكلفة الفرصة البديلة ( )Uوتكلفة بيع األوراق المالية ( ،)Wتكون التكلفة اإلجمالية إلدارة النقدية
( )Zتساوي :
𝑳 𝑸
=𝑾𝒁=𝑼+ 𝒉 𝒓+
𝟐 𝑳
وبما أن النموذج يقوم على فكرة أن الرصيد النقدي األمثل يتحدد عندما تتساوى تكلفة الفرصة البديلة ()U
وتكلفة بيع األوراق المالية ( ،)Wفإن:
𝑳 𝑸
𝒉 =𝒓
𝟐 𝑳
وبالتالي يكون:
𝑸𝒉𝟐
= 𝟐𝑳 𝒓𝑳𝟐 = 𝟐𝒉𝑸
𝒓
تكون بذلك العالقة التي تحسب الحجم األمثل لألوراق المالية التي تُباع في كل عملية بيع ( )Lبالشكل
اآلتي:
𝑸𝒉𝟐
√=𝑳
𝒓
72
2 2,000 20,000,000
L 894,427.19 L.S
0.10
التكاليف اإلجمالية إلدارة النقدية (:)Z
L Q
Z U W r h
2 L
894,427.19 20,000,000
Z 0.10 2,000
2 894,427.19
Z 89,442.72 L.S
المتوسط النقدي للمنشأة (̅𝐿):
2 2
عدد عمليات (طلبيات) بيع األوراق المالية خالل العام القادم (:)n
Q 20,000,000
n 22.36Order
L 894,427.19
-نموذج Miller and Orr
إن أهم انتقاد لنموذج Baumolيتمثل في الفرضيات التي يقوم عليها ،السيما تلك المتعلقة بتحديد كمية
يصعب على المنشأة التحديد الدقيق
ُ األموال المطلوبة بدقة وافتراض استخدام النقد بمعدل ثابت ،إذ
الحتياجاتها المالية ،كما أن استخدام النقد يختلف من حين إلى آخر.
انطالقا من االنتقادات التي ُو ّجهت لنموذج ،Baumolالسيما تلك المتعلقة بتحديد كمية األموال المطلوبة
بدقة وافتراض استخدام النقد بمعدل ثابت ،طور Miller and Orrنموذجهما ،إذ يعتقد Miller and Orrأن
تحديد االحتياجات النقدية للمنشأة بدقة أمر غير واقعي بسبب تذبذب نشاط المنشأة من فترة إلى أخرى،
األمر الذي يجعل حجم النقد الالزم لها يختلف من وقت آلخر .ولتحديد الحجم األمثل للنقد ،يقترح نموذج
Miller and Orrأن ُيحصر هذا الحجم بين حد أعلى( )Upper Control Limitوحد أدنى ( Lower Control
َ
سمى هذا النموذج بنموذج حدود الرقابة ).(Control Limit Method
،)Limitلذلك ُي َّ
ولكن متى تبيع وتشتري المنشأة أوراق ا مالية وفق هذا النموذج؟
عندما يصل الرصيد النقدي إلى الحد األدنى ،تقوم المنشأة ببيع أوراق مالية فيرتفع المستوى النقدي إلى
مستوى معين نسميه مستوى العودة ،أما عندما يزيد الرصيد النقدي عن مستوى العودة ويصل إلى الحد
73
األقصى للنقد ،تقوم المنشأة بشراء أوراق مالية وينخفض بذلك المستوى النقدي إلى مستوى العودة ( Cash
.)Return Pointمستوى العودة هو إذا مستوى معين من النقد يقع بين الحد األدنى والحد األعلى للنقد .انظر
الشكل (.)3-5
الشكل ( :)3-5حدود المراقبة وفق نموذج Miller and Orr
نستنتج مما سبق أنه عندما يكون الرصيد النقدي بين الحد األدنى والحد األعلى ،ال توجد أية طلبات بيع
أو شراء لألوراق المالية .توجه المنشأة طلبات البيع أو الشراء فقط عندما يصل الرصيد النقدي إلى الحد
األقصى (طلبات شراء) أو الحد األدنى (طلبات بيع) .نستنتج أيض ا وجود ثالثة مستويات للنقد :المستوى
األدنى ،مستوى العودة ،المستوى األقصى.
74
𝒙𝑳 𝒀 +
= ̅𝑳
𝟑
𝒀𝟑 𝒀 +
= ̅𝑳
𝟑
𝟒
𝒀 = ̅𝑳
𝟑
نستنتج من هذه العالقات أن الحد األقصى للنقد ( )Lxيساوي ثالثة أضعاف مستوى العودة ( ،)Yوبالتالي
يكون حجم طلبية شراء األوراق المالية يساوي الفرق بين المستوى األقصى ومستوى العودة يعني ( =3Y–Y
،)2Yأما حجم طلب بيع األوراق المالية ،فيساوي الفرق بين مستوى العودة والمستوى األدنى للنقد أي
يساوي ( ، )Y-0وبالتالي يساوي (.)Y
نجد بالتالي أن نموذج Miller and Orrغير واقعي ألنه يفترض طلب بيع األوراق المالية لحظة وصول
مستوى الرصيد النقدي إلى الحد األدنى ،ولكن بيع األوراق المالية يحتاج بعض الوقت ،لذلك يجب على
المنشأة االحتفاظ باحتياطي نقدي يغطي حاجتها من النقد خالل هذه الفترة ،أي أن المستوى األدنى سيرتفع
بمقدار االحتياطي ،وبالتالي سيرتفع مستوى العودة والمستوى األقصى بهذا المقدار (انظر الشكل ،)4-5أي
تُصبح العالقة التي تحدد مستوى العودة (مستوى األمان) بالشكل اآلتي :
𝟑 𝑽𝒉𝟑
√ =𝒀 𝒁+
𝒓𝟒
حيث:
:Zالمستوى األدنى لحجم النقد (حجم االحتياطي).
ولكن الحد األقصى للنقد ُيعطى بداللة مستوى العودة ويساوي ثالثة أضعافه ( ،)Lx = 3Yلذلك يبدو
االحتياطي مضاعفا ثالث مرات ،وبالتالي يجب استبعاد ضعفين على الشكل اآلتي:
𝒁𝟐 𝑳𝒙 = 𝟑𝒀 −
75
الشكل ( :)4-5حدود المراقبة وفق نموذج Miller and Orrبوجود احتياطي
مثال:
قدرت إحدى المنشآت االنحراف المعياري لتدفقاتها النقدية اليومية بـ ( )σ =10,000ل.س ،وقدرت التكاليف
الثابتة لكل عملية تحويل استثمار ٍ
ات مالية بـ 2,000ل.س ،وتحصل على معدل عائد استثماري نسبته .%10
المطلوب :بفرض أنك تعمل كمدير مالي في هذه المنشأة ،احسب كل من المستوى األمثل للنقد؛ المستوى
األقصى للنقد؛ متوسط النقد ،وذلك وفق نموذج .Miller and Orr
الحل:
نذكر بأن تباين صافي التدفقات النقدية اليومية = مربع االنحراف المعياري لهذه التدفقات ،وبالتالي:
V 2 10,000 2 100,000,000
ثم ال بد من حساب معدل الفائدة اليومي:
365
𝑟 = √1 + 0.10 − 1 = 0.000261
مكننا من حساب مستوى العودة:
بات اآلن بإمكاننا التعويض بالمعادلة التي تُ ّ
3 2,000 100,000,000
Y 3 83,141.32 L.S
4 0.000261
76
الحد األقصى للنقد:
L X 3Y 3 83,141.32 249,423.96 L.S
متوسط النقد:
4 4
L Y 83,141.32 110,855.09 L.S
3 3
بفرض أن المنشأة تحتفظ باحتياطي نقدي قدره 10,000ل.س ،أعد حساب كل من الحد األمثل للنقد والحد
األقصى والمتوسط؟
الحد األمثل للنقد:
3.h.V
Y 3 Z
4.r
3 2,000 100,000,000
Y 10,000 93,141.32 L.S
4 0.000261
الحد األقصى للنقد:
L X 3Y 2 Z 3(93,141.32) 2(10,000) 259,423.96 L.S
متوسط النقد:
𝑍 4𝑌 − 4(93,141.32) − 10,000
= ̅𝐿 = ̅𝐿 𝑆 = 120,855.09 𝐿.
3 3
77
1. Brealey, R.A., & Myers, S.C., (2010), Principles of corporate Finance, 4th edition.
McGraw-Hill.
2. Brigham, E.F., & Houston, J.F., (2016), Fundamental of Financial Management, 14th
Edition, Univerity of Florida.
3. SHINADA, N., (2012), Firms’ Cash Holdings and Performance: Evidence from
Japanese corporate finance, RIETI Discussion Paper Series 12-E-031, Research
Institute of Economy, Trade and Industryhttp://www.rieti.go.jp/en
4. Urs F., (2010), Fondements, objectifs et instrumentsde la gestion financière, Gestion
financière Mai, pp. 4-11.
5. Van Horne, J.C & Wachowicz, J.M., (2008), Fundamentals of Financial Management,
13TH edition, Pearson Education Limited.
78
السؤال ( :)1اشرح باختصار دوافع االحتفاظ بالنقد.
{مدة اإلجابة 15 :دقيقة .الدرجات من .15 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }5-2
السؤال ( :)2تبيع منشأة النور بضائعها باآلجل ،فإذا علمت أن المنشأة تستغرق 90يوما وسطيا لصنع وتخزين وبيع البضاعة
التامة الصنع ،وتحتاج بالمتوسط 50يوما لتحصيل حساباتها المدينة ،كما يبلغ متوسط فترة سدادها للموردين 20يوما.
المطلوب :احسب مدة الدورة التشغيلية والدورة النقدية ومعدل دورانها.
{مدة اإلجابة 15 :دقيقة .الدرجات من .15 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }5-4
السؤال ( :)3اشرح استراتيجيات إدارة النقدية ،مع إعطاء أمثلة عملية.
{مدة اإلجابة 30 :دقيقة .الدرجات من .30 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }5-5
السؤال ( :)4اشرح آلية عمل نموذج .Baumol
{مدة اإلجابة 10 :دقيقة .الدرجات من .10 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }5-6
79
الفصل السادس :إدارة الحسابات المدينة
80
على إقناع مانح االئتمان بمنحه االئتمان المطلوب .ويتعرف البائع على شـ ـ ــخصـ ـ ــية العميل طالب
االئتمان من خالل جمع البيانات والمعلومات عنه وعن س ــجل أعماله مع البائع ذاته أو مع بائعين
آخرين.
-المقدرة ( :)Capacityالمقصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود هو قدرة العميل على سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداد االلتزامات المترتبة عليه في حال
حصـ ـ ــوله على االئتمان المطلوب ،وتقاس من خالل قدرته على تحقيق تدفقات نقدية كافية لتغطية
االلتزامات المترتبة عليه في حال حصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوله على االئتمان المطلوب .وتحديد هذه المقدرة يتطلب
االطالع على السجالت السابقة المتعلقة بالعميل طالب االئتمان.
-رأس المال ( :)Capitalيشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــير رأس مال العميل إلى مركزه المالي الذي يمكن التعرف عليه من
3
خالل القوائم المالية الخاصة بمنشأته وألعوام سابقة عدة.
-الض ـ ـ ــمانة ( :)Collateralيش ـ ـ ــير هذا المعيار إلى قدرة طالب االئتمان على تقديم ض ـ ـ ــمانات مقابل
االئتمان المطلوب ،حيث يمكن أن تكون هذه الضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمانات عقارات أو أوراق مالية أو بضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعة
...الخ ،والجهة مانحة االئتمان هي التي تحدد الض ـ ـ ـ ــمان المقبول بالنس ـ ـ ـ ــبة لها ،أما األس ـ ـ ـ ــاس في
الضـ ــمان فهو أن تكون قيمته السـ ــوقية أكبر من قيمة االئتمان المطلوب لكي يحمي مانح االئتمان
نفسه من مخاطر انخفاض القيمة السوقية للضمان.
-الظروف ( :)Conditionsتؤثر الظروف االقتصــادية (كســاد/رواج) على قدرة طالب االئتمان على
س ـ ـ ـ ـ ـ ــداد التزاماته ،حيث قد تنخفض مبيعاته في فترات الكس ـ ـ ـ ـ ـ ــاد وبالتالي أرباحه ،إال أن تأثير هذه
الظروف االقتصــادية على منشــآت األعمال ال يكون متماثالا ،حيث تتأثر المنش ـأة التي تبيع ســلعة
كمالية بالكس ـ ــاد االقتص ـ ــادي (مرونة الطلب عليها كبيرة) أكثر من تلك التي تبيع س ـ ــلعة ض ـ ــرورية
(مرونة الطلب عليها ضعيفة).
وبعد د ارسـ ـ ـ ـ ــة هذه العوامل الخمسـ ـ ـ ـ ــة يمكن أن تتخذ المنشـ ـ ـ ـ ــأة قرارها بمنح االئتمان للعميل من عدمه،
وبشكل عام يمكن القول أن المنشأة تتخذ ق ارراها بمنح االئتمان اذا كان الخطر الناتج عنه واقعا ضمن
دائرة المخاطر المقبولة من قبل المنشأة.
3-6سياسات االئتمان
ظمة لعملية البيع اآلجل التي تتضمن تحديد حجم المبيعات المن ّ
السياسة االئتمانية هي مجموعة االجراءات ُ
اآلجلة ،اختيار نوعية العمالء ،تحديد المخاطر المتوقعة التي يمكن أن تتحملها المنشأة.
81
تتمتع السياسة االئتمانية بدرجة عالية من األهمية ،حيث قلما نجد اليوم منشأة تبيع منتجاتها نقدا فقط ،كما
أن استثمارات المنشأة في الحسابات المدينة تشكل نسبة مرتفعة من مجموع استثماراتها ،هذا باإلضافة إلى
أن السياسة االئتمانية للمنشأة تؤثر بشكل كبير في حجم مبيعاتها وأرباحها.
تقوم السياسة االئتمانية للمنشأة بشكل عام على مراعاة النقاط الثالث اآلتية:
-شروط البيع اآلجل :تتضمن هذه الشروط تحديد سعر الخصم الذي يمنحه البائع للمشتري ،ومدة
االئتمان ومدة الخصم ،حيث سنوضح هذه النقاط عند معالجة االئتمان التجاري كمصدر من
4
مصادر التمويل قصير األجل.
-سياسة االئتمان :يجب على المنشأة أن تقوم بتحليل االئتمان لتحديد العمالء القادرين على السداد
والراغبين به ،وتعتمد المنشأة لهذا الغرض على معايير منح االئتمان التي ُشرحت أعاله .كما أن
هذه السياسة تهدف إلى تحديد المستوى األمثل لالستثمار في الحسابات المدينة التي سنشرحها
الحقا.
-سياسة التحصيل :إن منح المنشأة االئتمان لعمالئها يستوجب ضرورة اتباع المنشأة لسياسة محددة
لتحصيل حساباتها المدينة دون تأخير ،األمر الذي سنوضحه بعد شرح سياسة منح االئتمان.
82
القصوى للمنشأة؟ وهل تُوصل هذه السياسة المنشأة الى المستوى األمثل لالستثمار في الحسابات المدينة،
وذلك بفرض أن معدل العائد على االستثمار اإلضافي المطلوب في الحسابات المدينة = %25؟
الحل:
لإلجابة على هذه التس ــاؤالت ،يجب أن نقارن ربجية المبيعات اإلض ــافية بالعائد على االس ــتثمار االض ــافي
المطلوب في الحسابات المدينة ،وألجل ذلك يمكن ترتيب الحل بالشكل اآلتي:
-ربحية المبيعات اإلضافية
المبيعات اإلضافية = 900,000 =%30 × 3,000,000ل.س
الحسابات المدينة الجديدة = المبيعات الجديدة ÷ معدل دوران الحسابات المدينة الجديد
83
لطالما أنها لم تص ــل بعد الى المس ــتوى األمثل لالس ــتثمار في الحس ــابات المدينة الذي تتس ــاوى عنده ربحية
المبيعات اإلضـ ـ ــافية (الربحية الحدية) مع العائد على االسـ ـ ــتثمار اإلضـ ـ ــافي في الحسـ ـ ــابات المدينة (العائد
الحدي).
مالحظة :لقد أغفلنا في تحليلنا السابق الديون المعدومة التي يمكن أن تنشأ نتيجة زيادة الحسابات المدينة،
األمر الذي قد يجعل هذا التحليل غير واقعي .كما أن أخذ هذه الديون بالحسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبان قد يغير من مجرى
األمور وربما يجعل السياسة الجديدة للمنشأة في غير صالحها.
مثال:
بأخذ بيانات المثال السابق نفسها ،وبفرض أن نسبة الديون المعدومة من المبيعات = %2بالنسبة للسياسة
الحالية للمنشأةـ ،وبفرض أنها ستصبح %10في ظل السياسة الجديدة للمنشأة .المطلوب :هل السياسة
الجديدة في صالح المنشأة؟ وهل توصل هذه السياسة الجديدة المنشأة إلى المستوى األمثل لالستثمار في
الحسابات المدينة؟ وذلك بفرض أن متوسط تكلفة الوحدة الواحدة (تكاليف ثابتة ومتغيرة) = 9ل.س.
الحل:
-ربحية المبيعات اإلضافية بعد أخذ تكلفة الديون المعدومة بالحسبان
الديون المعدومة في ظل السياسة الحالية = 60,000 =%2 × 3,000,000ل.س
الديون المعدومة في ظل السياسة الجديدة = 390,000 =%10 × 3,900,000ل.س
الديون المعدومة اإلضافية = 330,000 = 60,000 – 390,000ل.س
فإذا علمت أن:
التكلفة المتغيرة للوحدة
× = الديون المعدومة اإلضافية تكلفة الديون المعدومة اإلضافية
سعر بيع الوحدة
6 330.00
= 198,000ل.س × تكلفة الديون المعدومة اإلضافية =
10 0
وبالتالي تكون الربحية اإلض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــافية بعد طرح تكلفة الديون المعدومة= 162,000 =198,000 – 360,000
ل.س
-العائد على االستثمار اإلضافي في الحسابات المدينة بعد أخذ تكلفة الديون المعدومة بالحسبان
لحس ــاب هذا العائد يجب حس ــاب متوس ــط االس ــتثمار اإلض ــافي الحقيقي في ظل الس ــياس ــة الجديدة والذي
يمكن حسابه بالشكل اآلتي:
متوسط تكلفة
الحسابات المدينة متوسط االستثمار اإلضافي الحقيقي في الحسابات
الوحدة × =
اإلضافية المدينة
سعر بيع الوحدة
84
مجموع التكلفة = (عدد الوحدات الحالية المباعة × متوسط تكلفة الوحدة) ( +عدد الوحدات المباعة
اإلضافية × التكلفة المتغيرة للوحدة الواحدة )
يكون بالتالي العائد على االس ـ ـ ــتثمار اإلض ـ ـ ــافي في الحس ـ ـ ــابات المدينة =83,000 =%25 × 332,000
ل.س
وبمقارنة ربحية المبيعات اإلضـ ـ ــافية ( 162,000ل.س) بالعائد على االسـ ـ ــتثمار اإلضـ ـ ــافي في الحسـ ـ ــابات
المدينة ( 83,000ل.س) ،نجد أن السياسة الجديدة هي دائم ا في صالح المنشأة ،على الرغم من أخذ تكلفة
الديون المعدومة بالحسبان ،ولم تبلغ المنشأة بعد المستوى األمثل الستثماراتها في الحسابات المدينة.
تحدد كل منشأة لنفسها فترة مستهدفة لتحصيل حساباتها المدينة وذلك على ضوء القطاعات التي تتعامل
معها وأنماط التسديد السائدة في هذه القطاعاتُ ،ليصار بعد ذلك الى مقارنتها بفترة التحصيل الفعلية التي
بدورها يمكن أن تُقارن بفترة التحصيل السائدة في الصناعة أو القطاع الذي تنتمي إليه المنشأة .إن من شأن
هذه المقارنة أن تُظهر للمنشأة االنحرافات المحتملة لفترة التحصيل الفعلية ،وبالتالي دراسة أسباب هذه
االنحراف ومعالجتها.
يمكن للمنشأة أن تقوم بحساب متوسط فترة تحصيل حساباتها المدينة وفق العالقة اآلتية:
𝑫
= 𝑶𝑺𝑫 𝑻×
𝑺
حيث:
:DSOالفترة الالزمة (باأليام) لتحصيل الحسابات المدينة (متوسط فترة التحصيل)؛
85
: Dالحسابات المدينة السنوية؛
: Sالمبيعات السنوية؛
: Tالفترة الزمنية.
إذا كانت العالقة السـ ــابقة تعبر عن الطريقة الرئيسـ ــية لحسـ ــاب ،DSOإالَّ َّ
أن مدير االئتمان يمكن أن يقوم
بحس ـ ـ ـ ــاب DSOبطرائق مختلفة مش ـ ـ ـ ــتقة من الطريقة الرئيس ـ ـ ـ ــية الس ـ ـ ـ ــابقة ،ويجب التنويه هنا إلى أن هذه
الطرائق المختلفة تعطي نتائج مختلفة كما هو موضح في الشرح اآلتي:
طريقة الشهرين Two Months Method -
يتم حس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاب DSOوفق هذه الطريقة من خالل مقارنة مبلغ الحس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابات المدينة بتاريخ معين بمبيعات
الشهرين السابقين لهذا التاريخ ،كما يلي:
𝒏𝑫
= 𝑶𝑺𝑫 𝒔𝒚𝒂𝒅 𝟎𝟔 ×
𝟏𝑺𝒏,𝒏−
حيث:
:DSOالفترة الالزمة (باأليام) لتحصيل الحسابات المدينة (متوسط فترة التحصيل)؛
:Dnالحسابات المدينة في نهاية الشهر n؛
: Sn, n-1المبيعات في الشهرين nو .n-1
طريقة الثالثة أشهر Three Months Method -
يتم حساب DSOوفق هذه الطريقة من خالل مقارنة مبلغ الحسابات المدينة بتاريخ معين بمبيعات األشهر
الثالثة السابقة لهذا التاريخ ،كما يلي:
𝒏𝑫
= 𝑶𝑺𝑫 𝒔𝒚𝒂𝒅 𝟎𝟗 ×
𝟐𝑺𝒏,𝒏−𝟏,𝒏−
حيث:
:DSOالفترة الالزمة (باأليام) لتحصيل الحسابات المدينة (متوسط فترة التحصيل)؛
: Dnالحسابات المدينة في نهاية الشهر n؛
: Sn, n-1,n-2المبيعات في األشهر nو n-1و .n-2
الطريقة المستنفذة Exhaust Method -
تعتمد هذه الطريقة على أخذ الحسابات المدينة في تاريخ معين ثم مقابلتها مع مبيعات األشهر السابقة لهذا
التاريخ حتى يتم استنفاذ كامل مبلغ الحسابات المدينة .وفي حال تطلب ذلك أخذ جزء من مبيعات شهر
معين ،فإننا نستخدم العالقة اآلتية لمعرفة عدد األيام المطلوبة من هذا الشهر:
𝟏𝑺
= ∗𝑶𝑺𝑫 𝑻×
𝑺
86
حيث:
∗𝑂𝑆𝐷 :الفترة الالزمة (باأليام) لتحصيل المبلغ المتبقي من مبيعات شهر معين؛
:S1الرصيد المتبقي من مبيعات الشهر الستنفاذ الحسابات المدينة؛
:Sمبيعات الشهر؛
:Tعدد أيام الشهر.
مثال:
حدد مدير االئتمان في منشـ ـ ــأة الروابي الصـ ـ ــناعية فترة تحصـ ـ ــيل مسـ ـ ــتهدفة /65/يوما اسـ ـ ــتنادا إلى أنماط
التس ــديد في القطاع الذي تعمل فيه ،بلغت الحس ــابات المدينة لهذه المنش ــأة بتاريخ 3/ 31مبلغ 3,000,000
ل.س .هذا وبلغت المبيعات في شــهر آذار 1,500,000ل.س ،وفي شــهر شــباط 1,000,000ل.س ،وفي
شـ ــهر كانون الثاني 800,000ل.س .المطلوب :حسـ ــاب DSOبطريقة الشـ ــهرين ،الثالثة أشـ ــهر وبالطريقة
المستنفذة ،ومن ثم مناقشة النتائج.
الحل :
-حساب DSOبطريقة الشهرين:
3,000,000
= DSO × 60 days
)(1,500,000+ 1,000,000
DSO = 72 days
-حساب DSOبطريقة ثالثة األشهر:
3,000,000
= DSO × 90 days
1,500,000+ 1,000,000+ 800,000
DSO = 82 days
-حساب DSOبالطريقة المستنفذة كما في الجدول اآلتي:
87
نالحظ من النتائج السابقة أن كالا من الطرائق المستخدمة أعطت نتيجة مختلفة .المنشأة التي حددت لنفسها
فترة تحصيل قدرها /65/يوما فشلت في تحقيق هدفها حسب الطرائق الثالث السابقة .هذا الفشل قد يكون
مرده إلى عدم كفاءة إدارة االئتمان أو التراجع في الظروف الحالية للقطاع الذي تعمل فيه المنشأة.
والسؤال اآلن :هل يمكن للمنشأة أن تقلص مدة االئتمان الفعلية لتضع لنفسها مدة ائتمان مستهدفة جديدة
تستخدمها في الرقابة االئتمانية؟
مثال:
بأخذ بيانات المثال السابق ،ولنفترض أن المنشأة وضعت لنفسها مدة ائتمان مستهدفة جديدة قدرها /72/
يوم ا في نهاية شهر نيسان .ولنفترض أن المنشأة قدرت مبيعاتها في شهر نيسان بمبلغ 2,000,000ل.س.
المطلوب :توضيح كيفية استخدام المنشأة لمدة االئتمان المستهدفة الجديدة في الرقابة االئتمانية ،أي في
تحديد المبلغ الواجب تحصيله في شهر نيسان.
الحل:
إن المبلغ الواجب تحصيله في شهر نيسان يعتمد على الطريقة المستخدمة لحساب فترة التحصيل. DSO
-طريقة الشهرين:
D4
[ = DSO ] × 60 days = 72 days
)(S4,3
D4
[ = DSO ] × 60 = 72 days
2,000,000+ 1,500,000
وبالتالي يكون:
3,500,000 72
= D4 4,200,000L.S
60
ومن أجل تحقيق مبلغ حسابات مدينة في نهاية شهر نيسان بمبلغ 4,200,000ل.س ،فإن التحصيالت
في شهر نيسان يجب أن تكون بالشكل اآلتي:
3,300,000 الحسابات المدينة حتى نهاية شهر آذار
))1,500,000 + 1,000,000 + 800,000
2,000,000 المبيعات في شهر نيسان
5,300,000
4,200,000 الحسابات المدينة في نهاية شهر نيسان
1,100,000 التحصيالت المستهدفة خالل شهر نيسان
88
-طريقة ثالثة األشهر:
D4
[ = DSO ] × 90 days = 72 days
)(S4,3,2
D4
[ = DSO ] × 90 = 72 days
2,000,000+ 1,500,000 1,000,000
ومن أجل تحقيق مبلغ حسابات مدينة في نهاية شهر نيسان بمبلغ 3,600,000ل.س ،فإن التحصيالت في
شهر نيسان يجب أن تكون بالشكل اآلتي:
3,300,000 الحسابات المدينة حتى نهاية شهر آذار
))1,500,000 + 1,000,000 + 800,000
2,000,000 المبيعات في شهر نيسان
5,300,000
3,600,000 الحسابات المدينة في نهاية شهر نيسان
1,700,000 التحصيالت المستهدفة خالل شهر نيسان
الطريقة المستنفذة: -
إن مدة االئتمان المستهدفة المقدرة ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ /72/يوما ترتبط وفق هذه الطريقة بمبيعات شهري نيسان وآذار
( 61يوما) و 11يوما من مبيعات ش ــهر ش ــباط ( .)61-72تتض ــمن إذا الحس ــابات المدينة في آخر شـ ـهر
نيسان مبيعات شهري نيسان وآذار و 11يوم ا من شهر شباط.
89
ومن أجل تحقيق مبلغ حســابات مدينة في نهاية شــهر نيســان بمبلغ 3,892,857ل.س ،فإن التحصــيالت
في شهر نيسان يجب أن تتضمن مبيعات كانون الثاني و 17يوما من شباط:
17
800,000 1,000,000 1,407,143L.S
28
يمكن القول أنه على الرغم من أهمية مقياس ،DSOإالَّ َّأنه ُيعاب عليه اقتصاره على دورة التحصيل ،أي
أنه ال يقيس الدورة االئتمانية التي تتضمن فترة الطلب وفترة التحصيل .خاصة وأن مديري االئتمان مطالبون
بمقارنة األداء الفعلي باألداء المستهدف بالنسبة للنقاط اآلتية :متوسط فترة الطلب ،متوسط فترة التحصيل
،DSOمتوسط الدورة االئتمانية.
وأخي ار تجدر اإلشارة أن سياسة التحصيل تتضمن الرقابة على نسب استخدام العمالء لحدودهم االئتمانية،
وذلك لتحديد نس ــبة اس ــتخدام كل عميل لحده االئتماني ،نس ــبة مجموع االس ــتخدام التي تبين نس ــبة اس ــتخدام
مجموع العمالء للحد االئتماني للمنش ـ ــأة ،ونظ ار ألهمية هذا النوع من الرقابة ،س ـ ــنوض ـ ــح هذه الفكرة بالمثال
اآلتي:
مثال:
لدينا البيانات اآلتية حول منشأة الرواد األوائل بتاريخ :2018/12/31
المبلغ المستخدم الحد االئتماني العميل
85,500 90,000 A
85,000 100,000 B
176,400 180,000 C
56,000 80,000 D
120,000 200,000 E
2,000 40,000 F
524,900 690,000 المجموع
المطلوب :إعداد تقرير يتضمن نسبة االستخدام بالنسبة لكل عميل ،نسبة مجموع االستخدام ،الهامش غير
المستخدم ،نسبة الهامش غير المستخدم.
90
ال َّبد من اإلشارة هنا إلى أن ارتفاع نسبة مجموع االستخدام يشير إلى أن هناك عددا من العمالء قريبون
من حدهم االئتماني ،بينما انخفاض هذه النسبة يشير إلى أن هناك عددا من الزبائن ال يزالون بعيدين عن
حدودهم االئتمانية ،وبالتالي فإن الفترة المقبلة قد تشهد طلبات ائتمانية جديدة على اعتبار أنهم لم يبلغوا بعد
حدهم االئتماني .نشير أخي ار إلى القاعدة العامة في التحصيل التي تتبعها أغلب المنشآت ،وهي ()20/ 80
للحسابات المدينة ،هذا يشير إلى أن %80من التسديدات القائمة هي بالعادة مطلوبة من قبل %20من
العمالء.
تكلفة منح االئتمان = تكلفة الفرصة البديلة × نسبة التكلفة المتغيرة × التغير في الحسابات المدينة
مثال:
بفرض أنه لدينا إحدى المنشآت التي قررت تغيير سياساتها االئتمانية وجعلها أكثر مرونة ،وبفرض أنه نتج
عن ذلك زيادة في المبيعات اآلجلة قدرها 10,000,000ل.س ،فإذا علمت أن نسبة هامش المساهمة ،%30
وأن نسبة تكلفة الفرصة البديلة ،%10فكم ستكون تكلفة منح االئتمان على ضوء هذه المعطيات؟
الحل:
اذا كانت نسبة هامش المساهمة ،%30هذا يعني أن المنشأة استثمرت ما قيمته 7,000,000ل.س في هذه
الحسابات المدينة (مواد أولية ،عمال ،)... ،وهذا يعني أن نسبة التكلفة المتغيرة ،%70وبالتالي يكون:
91
-تكلفة إدارة وتحصيل الحسابات المدينة ( Cost of managing and collecting accounts
)receivable
تظهر هذه التكاليف بظهور الحسابات المدينة ،وتتعلق بإدارة السجالت والترحيل عليها ومتابعتها ويضاف
الى ذلك التكلفة التي تتحملها المنشأة في تحصيل حساباتها المدينة ،حيث يقتضي تحصيل الحسابات المدينة
التواصل المستمر مع العمالء ومراقبة تسديداتهم عن كثب .ويمكن لهذه التكلفة أن تجعل السياسة االئتمانية
أكثر تشددا.
-االعتبارات القانونية ()Legal considerations
تتأثر الس ـ ــياس ـ ــة االئتمانية للمنش ـ ــأة باالعتبارات القانونية ،حيث يجب على المنش ـ ــأة أال يزيد حجم االئتمان
الذي تقدمه لعمالئها أكثر من مس ــتوى معين ،وتظهر هذه القيود القانوية بش ــكل أكثر وض ــوح ا في االئتمان
المصرفي.
92
إيرادات المبيعات اإلضافية كما رأينا سابقا .هذا باإلضافة إلى ما قد ينجم عن قصر متوسط فترة التحصيل
من فقدان المنشأة لعمالئها كما أشرنا أعاله.
-1عندما تبيع المنشأة بضاعة باآلجل ،فإن قيمة هذه البضاعة تظهر في قائمة:
أ) الدخل؛ ب) المركز المالي؛ ج) التدفقات النقدية؛ د) كل ما سبق ذكره.
-2يتكون نظام الخصائص الخمس ( )The Five Cs Systemمن:
أ) خمسة معايير ؛ ب) أربعة معايير؛ ج) ثالثة معايير؛ د) معيارين.
93
-3يتم حساب DSOوفق طريقة الشهرين من خالل مقارنة مبلغ الحسابات المدينة بتاريخ معين بمبيعات:
أ) األشهر الثالثة السابقة؛ ب) األشهر األربعة السابقة؛ ج) الشهرين السابقين؛ د)ال شيء مما سبق ذكره.
-4مديرو االئتمان مطالبون بمقارنة األداء الفعلي باألداء المستهدف بالنسبة لـ:
أ) متوسط فترة الطلب؛ ب) متوسط فترة التحصيل؛ ج) متوسط الدورة االئتمانية؛ د) كل ما سبق ذكره
السؤال ( :)2اشرح النقاط الثالث التي تقوم عليها السياسة االئتمانية للمنشأة.
{مدة اإلجابة 10 :دقيقة .الدرجات من .10 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }6-3
الس ـؤال ( :)3حدد مدير االئتمان في منشــأة النور فترة تحصــيل مســتهدفة /70/يوم ا اســتنادا إلى أنماط التســديد في القطاع
الذي تعمل فيه .بلغت الحس ـ ــابات المدينة لهذه المنش ـ ــأة بتاريخ 4/ 31مبلغ 3,500,000ل.س .بلغت المبيعات في ش ـ ــهر
نيس ــان 1,400,000ل.س ،وفي ش ــهر آذار 1,100,000ل.س ،وفي ش ــهر ش ــباط 700,000ل.س ،وفي ش ــهر كانون
الثاني 600,000ل.س .المطلوب :حساب DSOبطريقة الشهرين ،الثالثة أشهر وبالطريقة المستنفذة ،وناقش النتائج.
{مدة اإلجابة 30 :دقيقة .الدرجات من .30 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }6-5
94
الفصل السابع :إدارة المخزون
1-7تعريف المخزون
المخزون ( )Inventoryهو البضائع المتاحة للبيع والمواد الخام ونصف المصنعة المستخدمة إلنتاج البضائع
المتاحة للبيع .يمثل المخزون أحد أهم أصول المنشأة ألن حجم المخزون يمثل أحد المصادر الرئيسية لتوليد
اإليرادات واألرباح الالحقة للمساهمين .يتم تصنيف المخزون كأصل متداول في الميزانية العمومية للمنشأة،
وهو أحد مكونات رأس المال العامل وأبطأها سيول اة .كما يعمل المخزون كفاصل مؤقت بين التصنيع والوفاء
بالطلب ،وعندما يتم بيع المخزون ،فإن تكاليفه الدفترية تُنقل إلى فئة تكلفة البضائع المباعة ) (COGSفي
قائمة الدخل .وبناء على ذلك يمكن تعريف إدارة المخزون كنظام تستخدمة المنشأة لرقابة استثماراتها في
المخزون ،وهذا ينطوي على تحديد مستوى المخزون المطلوب والتنبؤ بحجم وزمن الطلبيات المستقبلية،
وبالتالي تمثل إدارة المخزون عملية مستمرة من التخطيط والتنظيم والرقابة على المخزون بهدف تقليل
االستثمار في المخزون مع موازنة عرض المخزون والطلب عليه.
95
تمثل السلع تامة الصنع ( )Finished Goodsأداة إلدارة مخاطر المبيعات من خالل مساهتها في -
تقليل درجة اعتماد نشاط المبيعات على نشاط االنتاج ،حيث تتمكن المنشأة من االستمرار في تلبية
طلبات عمالئها رغم حدوث طارئ ما أدى إلى توقف عملية اإلنتاج أو انخفاض اإلنتاج لفترة زمنية
معينة.
وبالتالي يمكن القول باختصار أن أهمية إدارة المخزون تتمثل بدروها في تخفيض المخاطر الناتجة عن نفاذ
المخزون ،حيث كلما زاد حجم المخزون زادت مرونة المنشأة في ممارسة مختلف أنشتطها.
96
-طول فترة التصنيع :يرتبط طول فترة التصنيع بحجم المخزون بعالقة طردية ،حيث كلما زادت الفترة
الزمنية الالزمة للتصنيع ،زاد حجم المخزون.
-قابلية السلعة للتلف أو التقادم :كلما كانت السلعة قابلة للتلف أو التقادم ،انخفض حجم المخزون
منها وزاد عدد مرات شرائها.
-مستوى االنتاج المتوقع :كلما زاد مستوى االنتاج المتوقع ،زاد حجم المخزون.
-موسمية االنتاج :كلما كان االنتاج موسمي ا ،انخفض حجم المخزون.
-مصداقية مصادر توريد البضاعة :كلما كانت هذه المصادر صادقة ،انخفض حجم المخزون.
-المدة التي تستغرقها البضاعة لكي تصل إلى المنشأة :كلما زادت هذه المدة ،زاد حجم المخزون.
مثال:
بفرض أن تكلفة المبيعات خالل الفترة = 1,000,000ل.س ،ومتوسط المخزون للفترة نفسها = 250,000
ل.س .سيكون بالتالي معدل دوران المخزون = 4مرات .ولكن ال معنى لهذا الرقم إن لم ُيقارن بغيره مثل
معدل دوران المخزون للمنشأة في فترات سابقة ،أو معدل دوران المخزون المخطط له ،أو معدل دوران
المخزون في الصناعة التي تنتمي إليها المنشأة ،أو معدل دوران المخزون للمنشآت المنافسة .فإذا كان مثالا
متوسط معدل دوران المخزون في المنشآت المنافسة = 6مرات أو أكثر من ذلك ،هذا يعني أن المنشأة
تحتفظ بمستوى مخزون غير مالئم وعليها معالجة أسباب ذلك ،مع االنتباه إلى ضرورة اتباع المنشآت التي
نقارن بها الطرائق نفسها التي نتبعها في استخدام المخزون ،فهل تتبع مثالا المنشأة طريقة ما يرد أوالا يصرف
أوالا أم طريقة ما يرد أخي ار يصرف أوالا.
97
يمكن أن نستخدم أيضا في رقابة المخزون طريقة التحليل المقارن لمستويات المخزون في قائمة المركز
المالي أو لتكلفة البضاعة المباعة في قائمة الدخل.
مثال:
حصلنا على تكلفة البضاعة المباعة من واقع قائمة الدخل إلحدى المنشآت وكانت تساوي 1,000,00ل.س،
كما علمنا أن عدد وحدات هذه البضاعة يساوي 100,000وحدة بتكلفة 10ل.س للوحدة الواحدة .وعلمنا
أن تكلفة البضاعة المخطط لبيعها في هذه المنشأة وللفترة نفسها = 1,440,000ل.س ،وعدد وحدات
البضاعة المخطط لبيعها = 120,000وحدة ،وتكلفة الوحدة الواحدة المخطط لها من هذه البضاعة = 12
ل.س ،يمكننا إجراء التحليل المقارن لتكلفة البضاعة المباعة بالشكل اآلتي:
التغير
الفعلي المخطط البيان
% قيمة
44 440.000 1.000.000 1,440,000 تكلفة البضاعة المباعة
20 20.000 100.000 120.000 عدد الوحدات
20 2 10 12 تكلفة الوحدة
نالحظ من الجدول أن ارتفاع عدد الوحدات المباعة بنسبة %20يؤدي إلى زيادة تكلفة البضاعة المباعة
بنسبة أكبر بكثير ( )%44وإلى زيادة تكلفة الوحدة الواحدة بالنسبة ذاتها ( .)%20ولمعرفة فيما إذا كان ذلك
إيجابي ا أم سلبي ا ال بد من مزيد من التحليل وذلك من خالل الحصول على بيانات إضافية حول طبيعة تكلفة
البضاعة المباعة باعتبار أن جزءا من هذه التكلفة يكون ثابت ا وأن حصة الوحدة الواحدة من التكلفة الثابتة
تنخفض بزيادة عدد الوحدات المباعة .كما يمكننا التعمق أكثر بالتحليل لمعرفة أثر هذه الزيادة على صافي
ربح المنشأة ،حيث يعد انخفاض صافي الربح مؤش ار سلبيا يجب على المنشأة معالجة أسبابه .ويجب على
المنشأة التمييز بين الزيادة في المبيعات الناتجة عن زيادة عدد الوحدات المباعة والزيادة في المبيعات
الناتجة عن زيادة سعر بيع المنتج ،حيث تكون الزيادة في الحالة األولى مستديمة ومؤقتة في الثانية.
6-7تكلفة المخزون
إن أهمية المخزون بالنسبة للمنشأة ال يعني أنه بدون تكلفة ،فزيادة استثمار المنشأة في المخزون عن مستوى
يحمل المنشأة تكاليف إضافية تؤثر سلبا في معدل العائد االستثماري الذي تحققه المنشأة.يفوق حاجتها ّ
يقلل بالمقابل انخفاض استثمار المنشأة في المخزون من تكاليفه ،وبالتالي زيادة العائد االستثماري ،إال أن
98
انخفاض مستوى االستثمار في المخزون عن مستوى حاجة المنشأة إليه ّ
يعرض المنشأة إلى مخاطر نفاذ
المخزون ،وبالتالي تتضح أهمية تحديد المستوى األمثل للمخزون الذي يقوم على المفاضلة ()Trade-off
.)1
الشكل ( :)1-7العالقة بين حجم الطلبية وتكلفة المخزون
99
من خالل هذا الشكل يتضح أن الحجم األمثل لطلبية الشراء يكون عند النقطة Qالتي تمثل أدنى نقطة
على منحنى التكلفة الكلية والتي تمثل بالوقت نفسه تعادل تكلفة االحتفاظ بالمخزون وتكلفة إصدار أوامر
الشراء .والسؤال اآلن كيف نحدد كل من تكلفة االحتفاظ بالمخزون وتكلفة إصدار أوامر الشراء؟
بما أن تكلفة االحتفاظ بالمخزون متغيرة تتغير بتغير حجم المخزون فإنه يمكن حسابها من خالل ضرب
متوسط المخزون من عنصر معين بتكلفة االحتفاظ بالوحدة الواحدة منه .ولكن كيف نحدد متوسط المخزون؟
إن متوسط المخزون هو مجموع مخزون بداية المدة ومخزون نهاية المدة من عنصر معين مقسوما على
اثنين .يفترض النموذج المستخدم لتحديد الحجم األمثل للمخزون ( )EOQالذي سنعرضه في الفقرة الالحقة
أن المنشأة تصدر طلبية الشراء عندما يكون رصيدها من عنصر المخزون مساوي ا للصفر ،وعند استالم
الطلبية تستمر باستخدام العنصر حتى يصبح رصيده صف ار ،عندها تصدر أم ار لشراء طلبية جديدة وهكذا...
هذا يعني أن المنشأة تبدأ الفترة بكمية مساوية لحجم الطلبية ( )Qوهو ما يمثل رصيد بداية المدة ،وتنتهي
بمخزون مقداره صف ار (مخزون آخر المدة) وبالتالي يكون:
𝑸 𝟎𝑸+
=̅
𝑸 =
𝟐 𝟐
وبفرض أن Hتمثل تكلفة االحتفاظ بوحدة المخزون ،فإنه يمكن حساب التكلفة الكلية لالحتفاظ بالمخزون
( )THبالعالقة اآلتية:
𝑸
= 𝑯𝑻 𝑯
𝟐
أما بالنسبة للتكلفة الكلية ألوامر الشراء ( ،)TOفإنه يمكن حسابها من خالل ضرب عدد الطلبيات من الحجم
( )Qالتي تغطي احتياجات المنشأة ( )Dبتكلفة الطلبية الواحدة ( .)Oويمكن حساب عدد الطلبيات من خالل
قسمة احتياجات المنشأة ( )Dعلى حجم الطلبية ( ،)Qوبالتالي يكون:
𝑫
= 𝑶𝑻 𝑶
𝑸
100
7-7تحديد المستوى األمثل لالستثمار في المخزون
ال يمثل المخزون السلعي للمنشأة نسيج ا متجانس ا من حيث معدل الدوران وقيمة االستثمار ،إذ تتمتع بعض
عناصر المخزون بارتفاع سعر الوحدة الواحدة منها ،وبالتالي ارتفاع قيمة االستثمار في هذا العنصر ،وذلك
بعكس عناصر أخرى من المخزون تتمتع بانخفاض سعر الوحدة الواحدة منها .األمر ذاته بالنسبة لمعدل
دوران المخزون ،حيث يرتفع معدل دوران بعض عناصر المخزون أكثر من معدل دوران عناصر أخرى.
تشير بعض الدراسات كدراسة ( )Johnson, 1985إلى أنه يمكن تقسيم المخزون السلعي إلى ثالث مجموعات
كما يظهر في الشكل ( )2-7سميَّت ب ـ ـ :A B C System
ُ
-مجموعة ( )Aتضم %20من إجمالي العناصر المكونة للمخزون ،إال أن نسبة االستثمار فيها تبلغ
%75من قيمة االستثمار في المخزون السلعي.
-مجموعة ( )Bتضم %30من إجمالي العناصر المكونة للمخزون ،إال أن نسبة االستثمار فيها تبلغ
%20من قيمة االستثمار في المخزون السلعي.
-مجموعة ( )Cتضم %50من إجمالي العناصر المكونة للمخزون ،إال أن نسبة االستثمار فيها تبلغ
%5من قيمة االستثمار في المخزون السلعي.
والسؤال الذي يطرح نفسه :هل تقسيم المخزون بهذا الشكل نمطي بالنسبة لكل منشآت األعمال؟
والجواب هو أن هذا التقسيم ليس نمطيا ،والفائدة منه تتمثل باإلشارة إلى أن النسبة األكبر من استثمارات
المنشأة في المخزون تكون في بعض مكوناته التي يجب أن تلق نتيجة ذلك اهتمام ا أكبر مقارنة ببقية
العناصر المكونة للمخزون ،وبالتالي تهتم المنشأة أكثر بالمجموعة ( )Aثم بدرجة أقل بالمجموعة ( )Bوأخي ار
بالمجموعة (.)C
الشكل ( :)2-7العناصر المكونة للمخزون السلعي
101
يجب تحديد مستوى االستثمار في المخزون مع األخذ بالحسبان دورة تشغيل المنشأة وحجم مبيعاتها المتوقعة.
وأي ا كان الحال ،فإنه يجب أن يكون لدى المنشآت مخزون ٍ
كاف إلتمام دورة اإلنتاج فيها والوفاء بالطلب
على منتجاتها .ولتحديد مستوى االستثمار األمثل في المخزون ،يمكننا استخدام نموذج الحجم االقتصادي
للطلبية )EOQ( Economic Order Quantityالذي يقوم على ثالث فرضيات:
-تأكد المنشأة من الكمية المطلوبة من كل عنصر من المخزون خالل الفترة؛
-ثبات معدل استخدام كل عنصر من عناصر المخزون خالل الفترة؛
صدر وتُ َّنفذ أوامر الشراء عندما يصل رصيد المخزون إلى الصفر.
-تُ َ
يهدف هذا النموذج إلى تحديد الحجم األمثل لطلبية الشراء ،أي الحجم الذي تكون عنده التكلفة الكلية للطلبية
عند حدها األدنى .ويمكن تحديد الحجم األمثل لطلبية الشراء بالعالقة اآلتية:
𝑶×𝑫×𝟐
√=𝑸
𝑯
حيث:
:Qالحجم األمثل للطلبية بالوحدات؛
:Dاالحتياجات الكلية بالوحدات خالل الفترة؛
102
:Oتكلفة إصدار أمر الشراء الواحد؛
:Hتكلفة االحتفاظ بوحدة المخزون.
مثال:
بلغت االحتياجات الكلية إلحدى المنشآت من عنصر معين 200,000وحدة خالل الفترة ،وبلغت تكلفة أمر
الشراء الواحد 30ل.س وتكلفة االحتفاظ بالمخزون 20ل.س .المطلوب :الحجم األمثل للطلبية؛ التكلفة
الكلية لالحتفاظ بالمخزون؛ التكلفة الكلية لألوامر الشراء؛ التكلفة الكلية للمخزون.
الحل:
الحجم األمثل للطلبية:
وتجدر المالحظة إلى أن الموردين قد يمنحون المنشأة المشترية خصما كميا ( )Quantity Discountتشجيعا
لهم على زيادة مشترياتهم (زيادة حجم الطلبية) .ولالستفادة من هذا الخصم الكمي يجب على المنشأة أن
تقارن بين الوفورات التي تحققها من جراء استفادتها من الخصم والتكاليف الناتجة عن ذلك .فإذا كانت
الوفورات أكبر فمن الطبيعي أن تستفيد المنشأة من الخصم الممنوح لها ،أما إذا كانت التكاليف أكبر من
الوفورات فلن تستفيد المنشأة من هذا الخصم .والسؤال الهام اآلن ما هي الوفورات والتكاليف الناتجة عن
الخصم الذي يمكن أن يمنحه المورد للمنشأة؟
تتمثل الوفورات الناجمة عن االستفادة من الخصم بانخفاض التكلفة الكلية ألوامر الشراء نتيجة انخفاض
عددها ،كما تتمثل بالوفورات الناجمة عن القيمة المقتطعة من السعر مقابل خصم الكمية .أما التكاليف
الناتجة عن الخصم فتتمثل بزيادة تكلفة االحتفاظ بالمخزون نتيجة زيادة حجم الطلبية.
103
مثال:
بأخذ بيانات المثال السابق ،وبفرض أن المورد منح خصم ا كمي ا للمنشأة يتمثل بخصم 10قروش لكل وحدة
واحدة من احتياجاتها خالل الفترة اذا زادت المنشأة حجم الطلبية بمقدار 200وحدة .المطلوب هل من
مصلحة المنشأة اتخاذ القرار باالستفادة من هذا الخصم؟
الحل:
لمعرفة فيما اذا كان من مصلحة المنشأة اتخاذ القرار باالستفادة من الخصم الممنوح لها من قبل المورد
يجب أن نحدد الوفورات والتكاليف الناجمة عن ذلك.
طلبية ،وبما أن تكلفة أمر شراء الطلبية الواحدة يساوي 30ل.س ،فإن الوفر الناتج عن انخفاض عدد
الطلبيات يساوي 1,590 =53×30ل.س .يضاف إلى هذه الوفورات مبلغ 20,000ل.س ناتج عن خصم
10قروش مقابل كل وحدة من احتياجات المنشأة خالل الفترة ،وبالتالي يصبح مجموع الوفورات الناتجة عن
االستفادة من الخصم 21,590ل.س .ولكن زيادة حجم الطلبية بمقدار 200وحدة سيؤدي إلى زيادة تكلفة
االحتفاظ بالمخزون بالشكل التالي:
تكلفة االحتفاظ بالمخزون = متوسط المخزون × تكلفة االحتفاظ بالوحدة الواحدة منه ،وبالتالي يكون:
200
= 𝐻𝑇 ل .س 20 = 2,000
2
وبما أن الوفورات الناتجة عن االستفادة من الخصم أكبر من التكاليف المترتبة على االستفادة منه ،فمن
مصلحة المنشأة اتخاذ قرار االستفادة من الخصم الممنوح لها من المورد.
يفترض التحليل الذي قمنا به حتى اآلن أن المنشأة تقوم بإصدار وتنفيذ طلب الشراء في اللحظة نفسها التي
يصل فيها رصيد المخزون إلى الصفر ،وهذا أمر غير واقعي ،إذا أن إجراءات إصدار طلب الشراء وتنفيذه
يأخذ وقتا ،وخالل هذا الوقت تتعرض المنشأة لمخاطر توقف عملية اإلنتاج فيها في حال نفاذ المواد األولية
104
أو إلى مخاطر توقف المبيعات في حال نفاذ رصيد المواد تامة الصنع .وبالتالي يجب على المنشأة أن
تصدر أمر الشراء لعنصر من عناصر المخزون عندما يصل رصيده لمستوى يفي باحتياجات المنشأة ريثما
تستلم المنشأة الطلبية ،ويسمى هذا المستوى بنقطة إعادة الطلب ( .)Reorder Pointولكن كيف يتم تحديد
هذا المستوى من المخزون أي كيف يتم تحديد نقطة إعادة الطلب؟
يمكن تحديدها بالعالقة اآلتية:
𝑫
𝑻𝑷 = 𝑷𝑹
𝑻𝑵
حيث:
:RPنقطة إعادة الطلب؛
:PTالزمن الذي تستغرقه إجراءات الشراء؛
:Dاالحتياجات الكلية بالوحدات خالل الفترة؛
:NTالفترة التي تتحدد على أساسها االحتياجات.
مثال:
بأخذ بيانات المثال السابق ،وبفرض أن الفترة التي تستغرقها إجراءات الشراء يومان ،وأن الفترة التي حددت
على أساسها احتياجات المنشأة هي 300يوم ،فكم تكون نقطة إعادة الطلب على ضوء هذه المعطيات؟
الحل:
200,000
𝑅𝑃 = 2 وحدة = 1,333
300
أي أنه عندما يصل رصيد المنشأة من عنصر معين من عناصر المخزون إلى هذا المستوى يجب على
5
المنشأة أن تقوم باتخاذ إجراءات شراء هذا العنصر.
2-7-7مخزون األمان
نالحظ من واقع تحليل نقطة إعادة الطلب أنها تقوم على افتراض التأكد التام من الكمية المطلوبة لتغطية
االحتياجات خالل فترة إعادة الطلب ،ومن الفترة التي تستغرقها عملية إعادة الطلب ،أي الفترة منذ تحرير
5
ويمكن تحديد نقطة إعادة الطلب بالشكل اآلتي :احتياجات المنشأة خالل 300يوم = 200,000وحدة .االحتياجات اليومية = 300 ÷200,000
= 666.66وحدة .االحتياجات خالل يومين = 1,333 = 2 × 666.66وحدة.
105
طلب الشراء حتى استالم الطلبية .ولكن ال يمكننا التأكد من ذلك على أرض الواقع ،فقد يرتفع الطلب لسبب
من األسباب على عنصر المخزون أثناء فترة إعادة الطلب وقد تكون إجراءات إعادة الطلب بطيئة بسبب
ظروف طارئة .األمر الذي يقتضي االحتفاظ بمخزون أمان ( )Safety Stockلمواجهة هذه الظروف غير
المتوقعة .وبالتالي تصبح نقطة إعادة الطالب بالشكل اآلتي:
𝑫
𝑻𝑷 = 𝑷𝑹 𝑺𝑺 +
𝑻𝑵
حيث SSتعني مخزون األمان.
مثال:
بأخذ بيانات المثال السابق وبفرض أن مخزون األمان = 400وحدة ،فكم تصبح نقطة إعادة الطلب؟
200,000
𝑅𝑃 = 2 وحدة + 400 = 1,733
300
يتحدد مخزون األمان على ضوء مقارنة بين تكلفة االحتفاظ بحجم معين من المخزون والعائد المفقود نتيجة
نفاذ المخزون الذي يتمثل باألرباح التي يمكن أن تضيع نتيجة الفشل في تلبية طلبات العمالء أو متطلبات
العملية اإلنتاجية.
106
البيع اآلجل والتراخي في تحصيل قيمة المبيعات اآلجلة إلى زيادة المبيعات وزيادة االستثمار في
المخزون لمواجهة الزيادة في المبيعات.
-ال يعد ارتفاع معدل دوران المخزون مؤش ار إيجابي ا بالضرورة ،ألن ذلك قد ينتج عن انخفاض مستوى
المخزون لدى المنشأة عن الحد األدنى ،وبالتالي تعريض المنشأة لمخاطر نفاذ المخزون.
-ال يعطينا مؤشر معدل دوران المخزون أي معلومات عن تقادم المخزون أو تلفه أو سرقته ،وهي
أمور هامة لتقييم كفاءة إدارة المخزون.
إن فشل معدل دوران المخزون في تقييم كفاءة إدارة المخزون ال يعني أنه ال يوجد مؤشرات أخرى يمكن
االعتماد عليها في تقييم إدارة المخزون ،حيث يمكن االعتماد لهذا الغرض على المؤشرات اآلتية:
-حجم المبيعات التي فقدتها المنشأة نتيجة نفاذ المخزون من المواد تامة الصنع.
-عدد العمالء الذين فقدتهم المنشأة نتيجة نفاذ المخزون من المواد تامة الصنع.
-عدد ساعات تعطل االنتاج نتيجة نفاذ المخزون من المواد األولية أو السلع نصف المصنعة.
-عدد مرات تعطل اإلنتاج نتيجة نفاذ المخزون من المواد األولية أو السلع نصف المصنعة.
نشير أخي ار أن إدارة المخزون ورقابته ال تشكل مسؤولية مباشرة بالنسبة للمدير المالي ،إال أن األموال
المستثمرة في المخزون تمثل جزءا هاما من اإلدارة المالية .ويجب على المدير المالي بالتالي معرفة مدة
كفاءة إدارة المخزون واألدوات الفعالة لرقابته بحيث يتمكن من االستثمار في المخزون بكفاءة .فكلما زادت
تكلفة الفرصة البديلة انخفض مستوى االستثمار في المخزون ،وبالتالي الحجم األمثل للطلبية وذلك بفرض
بقاء المتغيرات األخرى ثابتة .وكلما زادت تكلفة الفرصة البديلة لألموال المستثمرة في المخزون ،زاد الحافز
لتخفيض المدة الالزمة إلصدار أمر الشراء وتنفيذه وتراجع إجمالي االستثمار في المخزون ،وكل ذلك يشير
إلى أهمية إدارة المخزون بالنسبة للمدير المالي.
107
.5النعيمي ،عدنان تايه ،وآخرون ،)2007( ،اإلدارة المالية :النظرية والتطبيق ،دار المسيرة ،الطبعة األولى ،عمان،
األردن.
1. Brigham, E.F., & Houston, J.F., (2016), Fundamental of Financial Management, 14th
Edition, Univerity of Florida.
2. John A. Muckstadt, J.A., Sapra, A., (2010), Principles of Inventory Management,
Published: New York : Springer.
3. Johna, N.J., Etimb, J.J., & Imec, Y.U., (2015), Inventory management practices and
operational performance of flour milling firms in Lagos, Nigeria, International Journal of
Supply and Operations Management, Vol.1, Issue 4, pp. 392-406.
4. Mathuva, D., (2013), Determinants of Corporate Inventory Holdings: Evidence from a
Developing Country, The International Journal of Applied Economics and Finance, Vol.
7, Nº1, pp. 1-22.
5. Singha, D., & Ajay Verma, A., (2018), Inventory Management in Supply Chain, Journal
Materials Today, Vol. 5, Issue. 2, pp. 3867-3872.
6. Van Horne, J.C & Wachowicz, J.M., (2008), Fundamentals of Financial Management,
13TH edition, Pearson Education Limited.
)1أسئلة صح /خطأ True/False
خطأ صح السؤال
يقوم تحديد المستوى األمثل للمخزون على المفاضلة بين العائد والمخاطرة 1
كلما زاد مستوى االنتاج المتوقع ،زاد حجم المخزون 2
ُيصنف المخزون كأصل متداول في قائمة الدخل 3
تكلفة االحتفاظ بالمخزون متغيرة 4
تفترض نقطة إعادة الطلب عدم التأكد التام من الفترة التي تستغرقها عملية إعادة الطلب 5
إن تغير معدل دوران المخزون يتعلق بسياسة المخزون لوحدها 6
يمكن رقابة المخزون من خالل معدل دروانه 7
معدل دوران المخزون = متوسط المخزون ÷ تكلفة البضاعة المباعة 8
108
أ) متوسط المخزون +تكلفة االحتفاظ بالوحدة الواحدة منه؛ ب) متوسط المخزون -تكلفة االحتفاظ بالوحدة الواحدة منه؛
ج) متوسط المخزون × تكلفة االحتفاظ بالوحدة الواحدة منه؛ د) متوسط المخزون ÷ تكلفة االحتفاظ بالوحدة الواحدة منه
السؤال ( :)2بفرض أن تكلفة المبيعات خالل الفترة = 100,000ل.س ،ومتوسط المخزون للفترة نفسها = 20,000ل.س.
المطلوب :احسب معدل دوران المخزون ،وما رأيكم بذلك إذا علمت أن معدل دوران المخزون للفترات السابقة لهذه المنشأة =
3مرات؟
{مدة اإلجابة 15 :دقيقة .الدرجات من .15 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }7-5
السؤال ( :)3بلغت االحتياجات الكلية إلحدى المنشآت من عنصر معين 2,000وحدة خالل الفترة ،وبلغت تكلفة أمر الشراء
الواحد 10ل.س وتكلفة االحتفاظ بالمخزون 5ل.س .المطلوب :الحجم األمثل للطلبية؛ التكلفة الكلية لالحتفاظ بالمخزون؛
التكلفة الكلية لألوامر الشراء؛ التكلفة الكلية للمخزون.
{مدة اإلجابة 15 :دقيقة .الدرجات من .15 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }7-7
109
الفصل الثامن :التمويل قصير األجل
تلجأ المنشآت عموم ا إلى مصادر التمويل القصيرة األجل كمصدر لتمويل االحتياجات الضرورية الطارئة
كالمبالغ النقدية التي تخصص لدفع أجور العمال وشراء المدخالت الالزمة إلتمام العملية اإلنتاجية والتي
يتم تسديدها من إيرادات الدورة اإلنتاجية نفسها .وبشكل عام فإن التمويل قصير األجل يستخدم لتمويل
األصول المتداولة ،لذلك نجد البعض يسميه بتمويل رأس المال العامل (.)Working Capital Financing
110
ولكن األهمية التي يحظى بها التمويل قصير األجل يجب أال تجعل المنشأة تبالغ باستخدامه ،فهو يولد عبئا
ماليا على المنشأة باعتبار أن المنشأة مطالبة بسداده وسداد االلتزامات المترتبة عليه خالل فترة زمنية
قصيرة ،كما أن المنشأة ال تستطيع توظيفه في استثمارات طويلة األجل ،انطالق ا من مبدأ مالءمة مصادر
األموال الستخداماتها ،أو ما يسمى بمبدأ المقابلة ( )Matchingأي مقابلة المصدر التمويلي لطول الحاجة
إليه زمني ا.
111
-معيار التعاقد
يمكن تصنيف مصادر التمويل قصير األجل تبعا لهذا المعيار إلى تمويل تلقائي ( Spontaneous
)Financingوتمويل تعاقدي أو غير تلقائي ( .)Non Spontaneous Financingويقصد بالتمويل التلقائي
ذلك التمويل الذي ال يتطلب عقدا كتابي ا بين المدين والدائن ،ويشمل االئتمان التجاري والمستحقات .أما
التمويل التعاقدي أو غير التلقائي فهو يتطلب عقدا بين المدين والدائن وتشكل القروض المصرفية واألوراق
التجارية شكالا من أشكاله.
سنركز في الفقرات اآلتية على مصادر التمويل تبع ا لهذا المعيار (معيار التعاقد) وعلى تكلفة هذه المصادر.
يعد االئتمان التجاري ( )Trade Creditمصد ار أساسيا من مصادر التمويل قصير األجل ،ويعني حصول
المنشأة على البضاعة الالزمة لها باآلجل وذلك بهدف إعادة تصنيعها و/أو إعادة بيعها ،أي بعبارة أخرى
يكون الهدف من االئتمان التجاري تجاري ا أو صناعي ا .وباعتبار أن االئتمان التجاري مصدر تمويلي قصير
األجل ،فإن البضاعة التي اشتُريت بالدين يعاد تسديد قيمتها خالل فترة زمنية قصيرة يجب أال تتجاوز العام،
وبالتالي نستثني من االئتمان التجاري شراء المنشأة ألصول رأسمالية كاآلالت مثالا يمتد سداد قيمتها ألكثر
من عام ،كما ُيستثنى منه المشتريات اآلجلة لغايات ليست تجارية أو صناعية كشراء سيارة بالتقسيط.
وتجدر اإلشارة إلى أهمية هذا المصدر التمويلي بالنسبة للمنشأة ،إذ يحتل المرتبة األولى من حيث درجة
اعتماد المنشأة عليه مقارنة ببقية المصادر التمويلية قصيرة األجل .كما تزداد أهمية االئتمان التجاري عندما
يكون المصدر التمويلي الوحيد المتاح لبعض المنشآت كالمنشآت الصغيرة والمتوسطة ،وكذلك المنشآت
التي تكون في بداية تكوينها ،وذلك باعتبار أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة وكذلك الحديثة تعترضها
مشكالت كثيرة تعيق اعتمادها على المصادر التمويلية اآلخرى.
سمي البعض االئتمان التجاري باالئتمان التلقائي وذلك لسببين :يتعلق السبب األول بإمكانية الحصول عليه
ُي ّ
دون إجراءات ووثائق رسمية ،أما السبب الثاني فيتعلق بمرونته أي بتوافره في الوقت المناسب وبالحجم
المناسب ألنه يرتفع وينخفض عادة تبع ا للتقلبات في حجم النشاط.
112
-أوراق الدفع أو الكمبياالت ( :)Trade Note Payableيتطلب هذا الشكل من االئتمان التجاري
ويستخدم هذا الشكل عند
إجراءات رسمية كالتوقيع على كمبياالت أو أوراق دفع لصالح الموردُ ،
انخفاض الثقة بين المورود والمنشأة طالبة االئتمان التجاري.
وبالنسبة لتحديد تكلفة االئتمان التجاري ،يجب أن نميز بين حالتين:
-حالة عدم وجود خصم نقدي
عبر عن تحصل المنشأة في هذه الحالة على االئتمان التجاري بدون أن يقدم لها المورد خصما نقدياُ ،
وي َّ
االئتمان التجاري مثالا بالشكل التالي :حصلت منشأة العبد على ائتمان تجاري صافي ،40أي أن المنشأة
يجب أن تسدد قيمة البضاعة التي اشترتها باآلجل خالل مدة أقصاها 40يوم ا.
ال يكون في هذه الحالة لالئتمان التجاري أية تكلفة ،وذلك بفرض أن سعر البيع اآلجل يساوي سعر البيع
النقدي .أما إذا كان سعر البيع النقدي ال يساوي سعر البيع اآلجل يصبح لالئتمان التجاري تكلفة يمكن
توضيحها بالعالقة اآلتية:
360 قيمة الشراء األجل -قيمة الشراء النقدي
× تكلفة االئتمان التجاري =
مدة االئتمان التجاري قيمة الشراء النقدي
مثال:
حصلت منشأة الرشيد على ائتمان تجاري قيمته 1,000,000ل.س صافي ،40وقد باع المورد البضاعة
للمنشأة بسعر البيع النقدي .المطلوب حساب تكلفة االئتمان التجاري؟
الحل:
360 1,000,000 -1,000,000
= 0 × تكلفة االئتمان التجاري =
40 1,000,000
وإذا افترضنا أن المورد باع البضاعة لمنشأة الرشيد بـ 1,000,000ل.س وكان سعر بيعها النقدي 950,000
ل.س ،ففي هذه الحالة سيكون لالئتمان التجاري تكلفة تحسب بالشكل التالي:
360 950,000 -1,000,000
= %47.37 × تكلفة االئتمان التجاري =
40 950,000
هذا يعني أن المنشأة ستتحمل في هذه الحالة تكلفة ائتمان تجاري سنوية قدرها %47.36من قيمة البضاعة.
ذكرنا أن االئتمان التجاري الذي ال يتضمن خصم ا نقدي ا ليس له تكلفة في حال تساوي سعر البيع النقدي
وسعر البيع اآلجل ،ولكن يجب أن نشير هنا إلى أن هذا االئتمان يصبح مكلف ا إذا أساءت المنشأة استخدامه،
فقد تبالغ المنشأة باستخدام االئتمان التجاري عندما ال يكون له تكلفة ،وقد يترتب على ذلك تأخر المنشأة
يصعب معه الحصول على
ُ في سداد قيمة مشترياتها للموردين ،مما يسيء إلى سمعتها في السوق بشكل
113
احتياجاتها مستقبالا بشروط معقولة ،وإذا استمرت المنشأة في إساءة استخدامها لالئتمان التجاري ستفقد
مركزها التنافسي وتخرج من السوق.
-حالة وجود خصم نقدي
يمكن أن يمنح المورد المنشأة طالبة االئتمان التجاري خصم ا نقدي ا بنسبة معينة من قيمة البضاعة إذا سددت
هذه القيمة خالل فترة زمنية معينة ،وبالتالي فإن االئتمان التجاري يتضمن في هذه الحالة فترتين هما :فترة
ويعبَّر عن االئتمان التجاري مثالا بالشكل التالي:
االئتمان وفترة الخصمُ ،
حصلت منشأة ما على ائتمان تجاري بشرط 10/2صافي ،40هذا يعني أنها حصلت على ائتمان تجاري
لمدة 40يوما ،وفي حال سددت المنشأة قيمة البضاعة المشتراة خالل 10أيام فإنها تحصل على خصم
نقدي قدره %2من قيمة البضاعة .وبالتالي يمكن القول أن عناصر االئتمان التجاري تتكون من فترة الخصم
وفترة االئتمان ومعدل الخصم.
وبالنسبة لتكلفة االئتمان التجاري في هذه الحالة يجب أن نميز بين حالتين:
oحالة استفادة المنشأة من الخصم الممنوح لها
ال يوجد في هذه الحالة تكلفة لالئتمان التجاري بالنسبة للمنشأة ،وذلك بفرض أن سعر البيع النقدي يساوي
سعر البيع اآلجل.
oحالة عدم استفادة المنشأة من الخصم الممنوح لها
إذا لم تستفد المنشأة من الخصم الممنوح لها ،يكون لالئتمان التجاري تكلفة بالنسبة لها تُحسب بالعالقة
التالية:
360 نسبة الخصم النقدي
× تكلفة االئتمان التجاري =
مدة االئتمان – مدة الخصم -1نسبة الخصم النقدي
ونشير أنه في حالة عدم استفادة المنشأة من الخصم الممنوح لها ،قد يعد ذلك مؤش ار سلبي ا بالنسبة للمورد
وذلك فيما يخص سيولة المنشأة.
مثال:
حصلت منشأة الياسمين على ائتمان تجاري قيمته 500,000ل.س بشرط 10/2صافي .60المطلوب :ما
هي تكلفة االئتمان التجاري في حالة استفادت المنشأة من الخصم وفي حالة فشلت باالستفادة منه؟
360 0
= 0 × الحالة األولى :تكلفة االئتمان التجاري =
10 – 60 0 -1
360 0.02
= %14.69 × الحالة الثانية :تكلفة االئتمان التجاري =
10 – 60 0.02 -1
114
وبالتالي تكون قيمة تكلفة الفشل في الحصول على الخصم النقدي = 73,450 =%14.69 × 500,000ل.س.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا متى تقرر المنشأة عدم االستفادة من الخصم الممنوح لها من المورد؟
يمكن للمنشأة أن تضحي بالخصم النقدي عندما يكون معدل العائد على االستثمار الذي يمكن أن تحققه
من استثمار مبلغ 490,000ل.س لمدة 50يوم ا أكبر من .%2.04بمعنى أن المنشأة قد ال تستفيد من
الخصم النقدي الممنوح إذا كان العائد الذي يمكن أن تحققه من الملبغ الواجب دفعه أكبر من تكلفة الفشل
بالحصول على الخصم النقدي .كما يمكن أن نفسر األمر بشكل آخر :لو أرادت المنشأة االستفادة من
الخصم النقدي ،فهذا قد يضطرها إلى الحصول على ائتمان مصرفي قدره 490,000ل.س لمدة 50يوما
من أجل سداد قيمة البضاعة ،فإذا كان مثال سعر الفائدة السنوي على هذا القرض = %15ستكون تكلفة
هذا القرض لمدة 50يوم ا = ،%2.08وهذا يعني أن المنشأة إذا قررت االستفادة من الخصم النقدي ستتحمل
تكلفة أكبر من الوفر المحقق من استفادتها من هذا الخصم ،وبالتالي قد تقرر بهذه الحالة عدم استفادتها
من الخصم الممنوح لها.
ُيقصد بالقروض قصيرة األجل ( )Short Term Loansاألموال التي تحصل عليها المنشأة من المصارف
والتي ال يزيد أجلها عن العام ،وتُسمى أحيان ا باالئتمان المصرفي ،وأي ا كانت التسمية فإن هذا المصدر
التمويلي قصير األجل يحتل المركز الثاني في األهمية بعد االئتمان التجاري وذلك بالنسبة لمصادر التمويل
قصير األجل.
يعد اختيار المصرف من المسائل الهامة التي تواجه المنشأة التي تفكر باالعتماد على القروض المصرفية
كمصدر تمويلي .وفي هذا اإلطار يوجد بعض القواعد العامة التي ُيفضل أن تتبعها المنشأة عند اختيارها
الممول:
للمصرف ُ
-حجم المصرف :يجب أن يالئم حجم المصرف حجم المنشأة ،وذلك باعتبار أن قدرة المصرف على
تقديم القروض لعمالئه يتعلق بحجم ودائعه التي تعد من مقاييس حجم المصرف.
-مالءمة السياسات التي يتبعها المصرف :يجب على المنشأة أن تختار المصرف الذي يتبع سياسات
ائتمانية مالئمة لظروفها واحتياجاتها.
-عالقة المصرف بالمنشآت المنافسة :يجب على المنشأة عدم تفضيل التعامل مع المصارف التي
تتعامل مع المنافسين ،وذلك باعتبار أن المصرف سيمتلك معلومات كثيرة عن المنشأة عند تعامله
سرب هذه المعلومات للمنشآت المنافسة.
معها ،وبالتالي يمكن أن ُي ّ
115
-العالقة مع المصارف األخرى :يجب على المنشأة أن تختار المصرف الذي يتمتع بعالقات طيبة
مع المصارف األخرى ومع البنك المركزي.
-المركز المالي القوي واإلدارة الرشيدة :يجب على المنشأة اختيار المصرف الذي يتمتع بمركز مالي
قوي وإدارة رشيدة قادرة على تلبية احتياجات المنشأة بالشكل األفضل.
تتميز القروض المصرفية بأنها أقل تكلفة من االئتمان التجاري في حال فشل المنشأة باالستفادة من الخصم
النقدي الممنوح لها .كما أنها أكثر مرونة من االئتمان التجاري كون المنشأة تحصل عليه بصورة نقدية
وليس بشكل بضائع ،ولكنه أقل مرونة من االئتمان التجاري من حيث تغيره بتغير حجم النشاط ومن حيث
إجراءات الحصول عليهُ .يضاف إلى ذلك أن القروض المصرفية قد تُستخدم في بعض المنشآت لتمويل
االستثمارات طويلة األجل وذلك عندما تعاني هذه المنشآت من مشكالت في الحصول على التمويل طويل
األجل.
وبالنسبة لتكلفة القروض المصرفية فإنها تتمثل بفائدة هذه القروض التي تدفعها المنشأة المقترضة للمصرف.
تتحدد هذه الفائدة بنسبة مئوية معينة من قيمة القرض ،وتُسمى هذه التكلفة بالتكلفة االسمية للقرض وذلك
تميي از لها عن تكلفته الفعلية التي تتوقف على شروط منح المصرف القروض للمنشأة طالبة القرض .كما
أن هذه الشروط تجعل القروض المصرفية غير متاحة بالنسبة لبعض المنشآت كالمنشآت الصغيرة ،والمنشآت
الحديثة ،وكذلك المنشآت التي ال تتميز بمركز مالي جيد .وتأخذ هذه الشروط بشكل عام أشكاالا مختلفة
مثل الرهونات ،كفاالت شخصية ،دفع الفائدة مقدم ا ،سداد القرض على دفعات ،وجود رصيد معوض...الخ
وكل ذلك من شأنه أن يؤثر بالتكلفة الفعلية للقرض الذي يمكن أن تحصل عليه المنشأة.
يمكننا بشكل عام أن نميز حاالت عدة لمنح القروض ،حيث تختلف التكلفة الفعلية للقرض تبعا لها ،وذلك
بالشكل اآلتي:
-حالة دفع فائدة القرض في آخر المدة
قد تحصل المنشأة على قرض مصرفي بقيمة معينة ولمدة زمنية متفق عليها ،حيث تحصل على قيمة
القرض في أول هذه المدة وتسدده في نهايتها مع الفوائد المترتبة عليه .تستفيد المنشأة في هذه الحالة من
كامل قيمة القرض لكامل الفترة ،األمر الذي يجعل معدل الفائدة االسمي للقرض( The Nominal Interest
)Rateيساوي معدل الفائدة الفعلي (.)The Effective Interest Rate
مثال:
حصل المستثمر مصطفى على قرض مصرفي في بداية العام قيمته 500,000ل.س بسعر فائدة ،%10
وذلك على أن يقوم المستثمر بسداد هذا القرض دفعة واحدة مع الفوائد المترتبة عليه وذلك في نهاية العام.
المطلوب :حساب معدل الفائد الفعلي لهذا القرض.
116
الحل:
يقيس معدل الفائد الفعلي نسبة الفائدة التي يدفعها المقترض إلى المبلغ الذي حصل عليه فعالا ،وبالتالي
يمكن القول أن:
مبلغ الفائدة
معدل الفائدة الفعلي =
المبلغ الفعلي الذي حصل عليه المقترض
بالتعويض يكون:
50,000 10×500,000
= %10 = % معدل الفائدة الفعلي =
500,000 500,000
وبالتالي نالحظ أن معدل الفائدة الفعلي ( )%10يساوي معدل الفائدة االسمي ( ،)%10وذلك ألن المستثمر
مصطفى حصل على كامل مبلغ القرض ( 500,000ل.س) لكامل الفترة (عام كامل).
-حالة دفع الفائدة مقدماً (في أول المدة)
قد يقوم المصرف باقتطاع قيمة الفائدة مقدم ا ،أي في بداية فترة القرض ،فحين ُيسلّم المصرف القرض
للمقترض يكون قد اقتطع مسبقا قيمة الفائدة ،وبالتالي ال يحصل المستثمر في هذه الحالة على كامل
قيمة القرض المطلوب .وفي نهاية فترة القرض يقوم المقترض بسداد كامل قيمة القرض للمصرف.
وبالتالي ستكون في هذه الحالة معدل الفائدة الفعلي أكبر من معدل الفائدة االسمي باعتبار أن المصرف
لم يحصل على كامل قيمة القرض لكامل الفترة .ويحسب معدل الفائدة الفعلي بالعالقة اآلتية:
مبلغ الفائدة
معدل الفائدة الفعلي =
مبلغ القرض – مبلغ الفائدة
مثال:
بأخذ بيانات المثال السابق ،وبفرض أن المصرف اقتطع قيمة الفائدة مقدما ،فما هو معدل الفائدة الفعلي
بالنسبة للمقترض مصطفى؟
50,000 %10×500,000
= %11.11 = معدل الفائدة الفعلي =
450,000 50,000-500,000
وبالتالي معدل الفائدة الفعلي أكبر من معدل الفائدة االسمي نتيجة اقتطاع المصرف للفائدة مقدم ا وعدم
استفادة المقترض مصطفى من كامل قيمة القرض لكامل الفترة.
ولكن لو فرضنا أن المستثمر مصطفى طلب من المصرف مبلغ 500,000ل.س من أجل شراء آلة
لمصنعه ،فإن عدم حصوله على المبلغ المطلوب قد يحول دون شرائه لآللة المطلوبة ،مما يجعلنا نفكر
117
بتحديد المبلغ الذي يجب على المقترض مصطفى طلبه من المصرف بحيث إذا اقتطع المصرف الفائدة
مقدما ،يبقى لمصطفى ما يكفيه لشراء االلة.
مثال:
بأخذ بيانات المثال السابق ،حدد المبلغ الذي يجب على المستثمر مصطفى طلبه من المصرف لكي
يضمن لنفسه الحصول على ما يكفيه لشراء اآللة؟
أي أنه على المستثمر مصطفى أن يطلب من المصرف مبلغ 555,555.56ل،س من أجل شراء آلته.
فيحن يقوم المصرف باقتطاع قيمة الفائد البالغة ( )55,555.56سيبقى للمستثمر المبلغ المطلوب لش ارء
اآللة.
-حالة وجود رصيد معوض
يقوم المصرف في بعض الحاالت باقتطاع نسبة من القرض وإبقائها لديه باسم المنشأة المقترضة ،ولكن
المقتطع بالرصيد المعوض باعتبار أن المصرف يقوم دون أن يحق لها التصرف بهُ .يسمى المبلغ ُ
باقتطاعة تعويضا له عن خدمات يقدمها للمنشأة المقترضة .وبالتالي فإن مبلغ القرض الذي ستحصل
عليه المنشأة سيكون أقل من القرض المطلوب ،األمر الذي سيجعل معدل الفائدة الفعلي أكبر من معدل
ويحسب معدل الفائدة الفعلي بالعالقة اآلتية:
الفائدة االسميُ .
مبلغ الفائدة
معدل الفائدة الفعلي =
مبلغ القرض – قيمة الرصيد المعوض
مثال:
بأخذ بيانات المثال السابق وبفرض أن المصرف قام باقتطاع %5من القرض كرصيد معوض.
المطلوب :حساب معدل الفائدة الفعلي.
118
الحل:
50,000
= %10.53 معدل الفائدة الفعلي =
25,000 – 500,000
معدل الفائدة الفعلي هو إذا أكبر من معدل الفائدة االسمي ،باعتبار أن المقترض لم يحصل على كامل
قيمة القرض لكاكل الفترة.
-حالة سداد القروض على دفعات
قد ال يوافق المصرف على قيام المنشأة المقترضة بسداد القرض دفعة واحدة ،بل على شكل دفعات،
وهذا يعني أنه في هذه الحالة لن تتمكن المنشأة المقترضة من استخدام كامل قيمة القرض لكامل الفترة،
مما يجعل معدل الفائدة الفعلي أكبر من معدل الفائدة االسمي.
مثال:
بأخذ بيانات المثال السابق وبفرض أن المصرف اشترط على المنشأة المقترضة أن تقوم بسداد القرض
على ثالث دفعات .المطلوب :حساب معدل الفائدة الفعلي.
الحل:
ارتفع معدل الفائدة الفعلي ليصبح أكبر من معدل الفائدة االسمي كون المقترض قام بسداد قيمة القرض
على ثالث دفعات ،ولم يستفد من كامل قيمة القرض لكامل الفترة.
تجدر اإلشارة هنا إلى أن المصرف حين يشترط أن تقوم المنشأة المقترضة بسداد القرض على شكل
دفعات ،فإن المنشأة تحاول تخفيض عدد دفعات سداد القرض ،ألن ذلك سيقلل من معدل الفائدة الفعلي،
وسيتيح لها فترة أطول الستثمار المبلغ المقترض.
مثال:
بأخذ بيانات المثال السابق ،وبفرض أن عدد دفعات سداد القرض دفعتان ،فكم سيصبح معدل الفائدة
الفعلي في هذه الحالة.
119
الحل:
200.000 50,000 × 2 ×2
= %13.33 1.500.00 = معدل الفائدة الفعلي =
)1+2(× 500,000
0
تمثل األوراق التجارية ( )Commercial Paperإشعا ار بالوفاء غير مضمون ذات استحقاق ثابت .وتُصدر
هذه األوراق التجارية المنشآت المعروفة بمركزها المالي القوي الذي يعد بمثابة الضمان لهذه األوراق .وللورقة
التجارية طرفان:
-الطرف األول :يمثل المقترض وهو من يقوم بإصدار الورقة التجارية بقيمة اسمية محددة ومدونة
على الورقة ،ويقوم ببيعها للطرف الثاني.
-الطرف الثاني :يمثل المقرض ،وهو من يشتري الورقة التجارية بأقل من قيمتها االسمية ويحصل
في تاريخ االستحقاق على القيمة االسمية للورقة .وهذا يعني أن الورقة التجارية تُباع بخصم يمثل
الفائدة على الورقة التجارية .فإذا أصدرت المنشأة ورقة تجارية قيمتها 100,000ل.س بسعر خصم
،%10فإن مشتري الورقة سيدفع 90,000ل.س لشراء هذه الورقة وفي تاريخ االستحقاق سيحصل
على كامل قيمتها االسمية 100,000ل.س .وبالتالي فإن العائد الذي حصل عليه المستثمر الذي
اشترى الورقة التجارية = 10,000ل.س ،وهي تمثل تكلفة التمويل من خالل الورقة التجارية بالنسبة
للطرف الذي أصدرها ،وذلك لمدة تساوي أجل الورقة التجارية الذي يتراوح عادة بين 3أيام و270
يوم ا.
صحيح أن األوراق التجارية غير مضمونة من قبل المنشآت التي أصدرتها ،ولكن أغلب األوراق التجارية
تكون مدعومة بخط ائتماني مصرفي ُيلزم المصرف بسداد قيمتها في تاريخ االستحقاق مقابل رسوم متفق
عليها ،وذلك في حال عدم قدرة مصدرها على سداد قيمتها .كما يجب اإلشارة إلى أن حامل الورقة التجارية
قد يبيعها للغير قبل تاريخ استحقاقها مقابل التنازل عن جزء من عائدها.
والسؤال اآلن :هل استخدام األوراق التجارية كمصدر تمويلي قصير األجل يقتصر على بعض أنواع
المنشآت ،أم أنه يمكن لجميع أنواع المنشآت أن تستخدمه؟
يمكن في الواقع لجميع أنواع منشآت األعمال أن تستخدم هذا المصدر التمويلي بشرط تمتعها بمركز مالي
قوي سواء كانت هذه المنشآت مالية أم غير مالية .فالمنشآت المالية تُصدر األوراق التجارية من أجل تعزيز
نشاطها اإلقراضي لزبائنها .والمنشآت غير المالية تُصدر األوراق التجارية من أجل تلبية احتياجاتها الموسمية
120
لألموال .والمنشآت التي تُصدر األوراق التجارية سواء كانت مالية أم غير مالية فإنها قد تبيعها للمستثمرين
بشكل مباشر أو من خالل وسيط (السماسرة).
4-3-8المستحقات وتكلفتها
تمثل المستحقات ( )Accrualsالمبالغ المستحقة الدفع على المنشأة للغير ولكن المنشأة لم تدفعها بعد مثل
رواتب العاملين والضرائب واقتطاعات الضمان االجتماعي .فالعامل يقدم للمنشأة العمل بشكل يومي ،ولكن
المنشأة تدفع له في نهاية فترة معينة إسبوعية أو شهرية ،وهذا يعني أن أجور العاملين عن كل يوم مضى
بمثابة قروض مقدمة للمنشأة التي يعملون بها ،ويمكن للمنشأة أن تستخدمها لسد احتياجاتها المالية المؤقتة.
والمبدأ ذاته بالنسبة للضرائب ،فالمنشأة قد تحقق أرباحا بشكل يومي ،وهذه األرباح يترتب عليها ضرائب،
إال أن دفع الضرائب على األرباح يكون بعد فترة معينة تختلف من تشريع إلى آخر ،وخالل هذه الفترة يمكن
ويضاف إلى ذلك أن
أن تستخدم المنشأة هذه الضرائب المستحقة لتمويل احتياجاتها المالية المؤقتةُ .
المستحقات قد تتكون لدى المنشأة نتيجة إجراءات دفعها ،بمعنى أن إجراءات الدفع تقتضي بعض التأخير
في دفعها ،فقد تكون المنشأة هي فرع لمنشأة أخرى ،وينتج عن إجراءات تحويل رواتب العاملين من المنشأة
األم بعض التأخير في دفعها.
ومن الواضح أن المستحقات تزداد بتوسع نشاط المنشأة التي يمكن أن تستخدم هذه المستحقات ألغراض
تمويلية قصيرة األجل ،ال سيما أنها بدون تكلفة ،فال فائدة تدفع عليها ،األمر الذي جعل البعض يسميها
بالديون الحرة.
ولكن على الرغم من مجانية هذا المصدر التمويلي ،يجب على المنشأة عدم المالبغة في استخدامه ،ألن
ذلك سيولد آثا ار سلبية بالنسبة لها ،فحين تتأخر المنشأة كثي ار في سداد أجور العاملين قد يؤدي ذلك إلى
استيائهم وعدم رضاهم وبالتالي انخفاض مستوى أدائهم .وكذلك التأخر عن سداد الضرائب أكثر مما هو
مسموح به للمنشأة قد يعرضها التخاذ إجراءات قانونية ضدها.
121
.3النجار ،عبد العزيز ،)2007( ،أساسيات اإلدارة المالية ،المكتب العربي الحديث ،االسكنرية ،مصر.
.4النعيمي ،عدنان تايه ،وآخرون ،)2007( ،اإلدارة المالية :النظرية والتطبيق ،دار المسيرة ،الطبعة األولى ،عمان،
األردن.
.5هندي ،منير ابراهيم ،)2004( ،اإلدارة المالية :مدخل تحليلي معاصر ،المكتب العربي الحديث ،الطبعة السادسة،
االسكندرية ،مصر.
1. Brealey, R., Myers S., & Allen F., (2005), Principles of Corporate Finance, McGrawHill.
2. Brigham, E.F., & Houston, J.F., (2016), Fundamental of Financial Management, 14th
Edition, Univerity of Florida.
3. Chandra, P., (2011), Financial Management–Theory and Practice, Fifth edition,
Publishing Company Ltd., New Delhi.
4. Gitman, L.J., (2013), Principles of Managerial Finance, 10ed, Edition Person, U.S.
5. Ross, S.A., (2000), Fundamentals of Corporate Finance, U.S.A: Mc Graw- Hill Higher
Education.
6. Titman, S., Keown, A.J., Martin, J.D., & Martin, T., (2015), Financial Management:
Principles and Applications, (7e), Pearson Australia.
7. Urs F., (2010), Fondements, objectifs et instrumentsde la gestion financière, Gestion
financière Mai, pp. 4-11.
8. Van Horne, J.C & Wachowicz, J.M., (2008), Fundamentals of Financial Management,
13TH edition, Pearson Education Limited.
122
أ) تمويل مضمون وتمويل غير مضمون؛ ب) تمويل تلقائي وتمويل غير تلقائي؛ ج) تمويل مخاطر وتمويل غير مخاطر؛
د) تمويل مضمون بعقارات وتمويل مضمون بأوراق تجارية
-4بالنسبة ألهمية مصادر التمويل قصير األجل ،يحتل االئتمان التجاري المركز:
أ) األول؛ ب) الثاني؛ ج) الثالث؛ د) الرابع
123
الفصل التاسع :القيمة الزمنية للنقود
ينشأ التدفق النقدي الداخل نتيجة ألنشطة وأعمال تقوم بها المنشأة مثل بيع منتجاتها ،الحصول على قرض،
بيع أحد أصولها ...والتدفق النقدي الخارج ينشأ أيضا عن أنشطة وأعمال تقوم بها المنشأة مثل شراء مواد
أولية ،سداد أقساط قرض ،دفع أجور عمال ...وبالتالي نستنتج أن هناك فارق زمني بين التدفق النقدي
الداخل والتدفق النقدي الخارج ،فالمنشأة مثالا تحصل على قرض (تدفق نقدي داخل) ثم بعد فترة زمنية
معينة تسدده (تدفق نقدي خارج) ،أو تسدد اليوم ثمن مشترياتها من المواد األولية وخالل فترة زمنية معينة
ص نعها وتبيعها وتحصل على قيمتها (تدفق نقدي داخل) .كما أن المنشأة تحاول تأخير التدفقات النقدية تُ ّ
الخارجة وتسريع التدفقات النقدية الداخلة.
انطالقا من ذلك ،يمكن القول أن مفهوم القيمة الزمنية للنقود ( )Time Value of Moneyيرتبط بشكل أساسي
بالتفضيل الزمني للنقود ( ،)Time Preference for Moneyفحصولنا على تدفقات نقدية مبكرة يعني فرص اة
أكبر الستثمارها وتحقيق عوائد استثمارية.
فحين ُيتاح للمستثمر الخيار بين الحصول على 100,000ل.س اآلن والحصول على المبلغ ذاته بعد عام،
سيمكنه من إعادة استثمار هذا المبلغ وتحقيق عائد إضافي.
فإنه سيختار الحصول عليه اآلن ،ألن ذلك ُ
فلو تمكن المستثمر الذي حصل على 100,000ل.س اآلن من استثمارها لمدة عام بمعدل عائد استثماري
َّ %10
لتمكن من الحصول في نهاية العام على 110,000ل.س .ومن الواضح أنه خيار أفضل من الخيار
األول.
124
بالتحوط من مخاطر الحصول على هذا
ُّ كما أن الحصول على 100,000ل.س اآلن سيسمح للمستثمر
المبلغ بعد عام ،فكلما زادت الفترة الزمنية الالزمة للحصول على هذا المبلغ زادت المخاطر المتعلقة به.
وبالتالي ُيمكننا القول أن قيمة الوحدة النقدية اآلن أكبر منها بعد فترة زمنية معينة ،حتى لو استبعدنا التضخم
وآثاره السلبية التي تُصيب القدرة الشرائية لوحدة النقد.
إن أساس التفضيل الزمني للنقود هو نظرية قيمة االستثمار ( )The Theory of Investment Valueلعام
أكد االقتصادي Williamمن خاللها أن قيمة االستثمار َّ
تتحدد بالقيمة الحالية لتدفقاته النقدية، 1938التي َّ
وللتعبير عن التفضيل الزمني للنقود ،أي القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية ال بد من تحديد معدل
فلو فرضنا أن أمام المنشأة مشروعان استثماريان لهما التكلفة نفسها والبالغة 100,000ل.س ،ولهما المدة
ذاتها ( 3أعوام) ،ويحققان تدفقات نقدية داخلة متماثلة ،فسنقول أنه ال فرق بين المشروع األول والثاني
بالنسبة للمنشأة ،ولكن لو علمنا أن تكلفة المشروع األول تدفع بعد عام من اآلن ،بينما تدفع تكلفة المشروع
الثاني اآلن ،سنختار حينها المشروع األول ألنه بإمكان المنشأة استثمار هذا المبلغ لمدة عام وتحقيق عائد
من ذلك.
6
William, J.B., (1938), The Theory of Investment Value, Harvard University Press in Cambridge, Mass.
125
ولكن قد تكون التدفقات النقدية الخارجة لها التوقيت نفسه ،ولكن التدفقات النقدية الداخلة تحصل بتوقيتات
مختلفة ،األمر الذي يؤثر على قرار المنشأة بشأن تقييم المشروعات االستثمارية واختيار المشروع األفضل
من بينها.
فلو فرضنا أنه أمام المنشأة مشروعان استثماريان لهما التكلفة نفسها وتُدفع اآلن ،ومدة االستثمار في كل
منهما 3أعوام ،فإذا كانت التدفقات النقدية الداخلة للمشروع األول 100,000ل.س ،والتدفقات النقدية الداخلة
للمشروع الثاني 120,000ل.س ،فإننا نختار المشروع الثاني باعتبار تدفقاته النقدية الداخلة أكبر.
ولكن لو علمنا أن المشروع األول كانت توقيتات الحصول على تدفقاته النقدية الداخلة بالشكل اآلتي:
50,000ل.س في نهاية العام األول؛ 30,000ل.س في نهاية العام الثاني؛ 20,000ل.س في نهاية العام
الثالث ،بينما تحصل المنشأة على التدفقات النقدية من المشروع الثاني كاملة في نهاية العام الثالث ،فإن
قرار المنشأة قد يتغير.
ولتوضيح ذلك سنفترض أن المنشأة تمكنت من إعادة استثمار التدفقات النقدية المتولدة من المشروع األول
بمعدل عائد استثماري = ،%20وبالتالي فإن المشروع األول سيتيح الفرصة للمنشأة باستثمار مبلغ 50,000
لمدة عامين وتحقيق تدفق نقدي قدره 72,000ل.س ،واستثمار مبلغ 30,000ل.س لمدة عام وتحقيق تدفق
نقدي قدره 36,000ل.س ،وبالتالي سيكون مجموع التدفقات النقدية الداخلة التي ستحصل عليها المنشأة من
المشروع األول = 128,000ل.س مقابل 120,000للمشروع الثاني ،أي أن أخذ القيمة الزمنية للنقود
بالحسبان قد يجعل المنشأة تعيد النظر بقرارها وتختار المشروع األول الذي من شأنه أن يزيد من ربحية
السهم وبالتالي المساهمة في تعظيم القيمة السوقية للمنشأة (انظر الشكل .)1-9
126
ال تتوقف أهمية أخذ القيمة الزمنية للنقود بالحسبان عند مساعدة المنشأة باختيار المشروع األكثر ربحي اة،
بل يمتد ذلك لتجعل المنشأة تختار المشروع األقل مخاطرة أيضا .ففي مثالنا السابق ال يمكننا تحديد أي
المشروعين أقل خط ار إذا أغفلنا مفهوم القيمة الزمنية للنقود ،ولكن حينما أخذنا هذا المفهوم بالحسبان تبين
أن المشروع األول أقل خط ار من المشروع الثاني باعتبار أنه يولد تدفقات نقدية للمنشأة خالل فترة زمنية
أقل.
يضاف إلى ما سبق ،أن أهمية القيمة الزمنية للنقود تظهر في إتاحتها الفرصة الستخدام أساليب علمية
لتقييم المشروعات االستثمارية والمفاضلة بينها واختيار أفضلها ،ومن أمثلة ذلك :صافي القيمة الحالية
للمشروع ،ومعدل العائد الداخلي ،ومؤشر الربحية (سنشرح ذلك في الفصل العاشر) .هذا باالضافة إلى
أهميتها في تقييم األوراق المالية وفي المفاضلة بين قراري شراء األصول أو استئجارها.
وأخي ار يمكن القول أن أهمية القيمة الزمنية للنقود زادت في اآلونة األخيرة نتيجة التقدم التكنولوجي السريع
الذي أتاح الفرصة بشكل كبير الستخدام برامج كمية متطورة في مختلف مجاالت اإلدارة المالية.
127
:rمعدل العائد االستثماري؛
:nالفترة الزمنية لالستثمار.
يعني أن المستثمر عبد هللا يحصل في نهاية العام على المبلغ الذي استثمره ( 100,000ل.س) باإلضافة
المستثمر عبد هللا من كل ليرة ُمستثمرة على تدفق
إلى عائد هذه المبلغ ( 20,000ل.س) ،وبالتالي حصل ُ
نقدي قدره 1.2ليرة في نهاية العام.
وفي حال استثمر عبد هللا المبلغ لمدة عامين ُنطبق القانون نفسه وتكون ،n=2وفي حال استثمره لمدة ثالثة
أعوام ُنطبق القانون نفسه وتكون n=3وهكذا...
بفرض أن المستثمر عبد هللا استثمر المبلغ السابق لمدة ثالثة أعوامٍ ،ستكون القيمة المستقبلية للمبلغ ُ
المستثمر
في نهاية العام الثالث بالشكل اآلتي:
𝑆 𝐹𝑣 = 100,000(1 + 0.20)3 = 172,800 𝐿.
المستثمر ينمو بمعدل معين ويستمر هذا النمو لطالما بقي مبلغ االستثمار
وبالتالي ُيمكن القول أن المبلغ ُ
مستثم ار.
ولكن ماذا نالحظ بالنسبة لمعدل العائد في المثال السابق؟ نالحظ أنه معدل فائدة مركبة ،ألننا أضفنا مبلغ
حسب على أساس
المستثمر ،وهو يختلف عن معدل الفائدة البسيطة الذي ُي َ
العائد في كل مرة إلى المبلغ ُ
المبلغ األصلي لالستثمار .يمكن توضيح ذلك بالشكل اآلتي:
إن قيمة العائد في المثال السابق لمدة 3أعوام = 72,800ل.س باعتباره ُحسب على أساس الفائدة المركبة،
المستثمر) لكان العائد
بينما لو ُحسب على أساس الفائدة البسيطة (أي لو لم نضيف مبلغ العائد إلى المبلغ ُ
في نهاية الثالثة أعوام = 60,000ل.س ،أي أن هناك فرق بقيمة 12,800ل.س تم الحصول عليه بفعل
تأثير الفائد المركبة.
والسؤال الذي يطرح نفسه اآلن :هل بالضرورة أن تكون عوائد االستثمار سنوية كما هو الحال في المثال
السابق؟ ليس بالضرورة ،بل ُيمكن أن تكون نصف سنوية أو ربع سنوية أو شهرية ،وهذا يقتضي إضافة
128
العائد في نهاية كل فترة إلى المبلغ األصلي لالستثمار .ولحساب المبلغ الذي سنحصل عليه في نهاية فترة
االستثمار في هذه الحاالتُ ،يمكن تعديل القانون السابق ليصبح بالشكل اآلتي:
𝒏∗𝒎 𝒓
𝑭𝑽 = 𝑷𝑽 × (𝟏 + )
𝒎
شهر واحدا.
ا حيثُ m :يمكن أن تكون 6أشهر أو أربعة أشهر ،أو
مثال:
لنفرض أن المستثمر زيد أودع مبلغ 1,000,000ل.س في المصرف التجاري السوري لمدة عام بمعدل فائدة
%10تُدفع بشكل نصف سنوي ،فكم سيكون المبلغ الذي سيحصل عليه ُ
المستثمر زيد في نهاية العام؟
0.10 2∗1
𝐹𝑉 = 1,000,000 × (1 + 𝑆 ) = 1,102,500 𝐿.
2
أما في حال كانت الفائدة ربع سنوية ،يكون المبلغ الذي سيحصل عليه ُ
المستثمر في نهاية العام:
0.10 4∗1
𝐹𝑉 = 1,000,000 × (1 + 𝑆 ) = 1,103,813 𝐿.
4
المستثمر في نهاية فترة االيداع يزداد كلما زاد عدد مرات دفع الفائدة
نالحظ أن المبلغ الذي سيحصل عليه ُ
خالل هذه الفترة ،وهذا ناتج عن تطبيق الفائدة المركبة .وبالتالي عندما ُيتاح لنا فرصة اإليداع في
مصرفين األول يقوم بحساب الفائدة على أساس شهري والمصرف الثاني على أساس سنوي أو نصف
سنوي ،فإنه من األفضل اختيار المصرف األول.
تمرين:
بفرض أن المستثمر نور هللا قرر إيداع مبلغ 10,000,000ل.س في حساب ادخار ،ولمدة عامين وبمعدل
فائدة سنوية مركبة %12تُدفع مرتين خالل العام ،فما هي القيمة المستقبلية لهذا المبلغ؟
أي أن المستثمر نور هللا سيحصل بعد عامين من اآلن على 12,624,770ل.س.
129
المستثمر هو نفسه خالل فترة االستثمار ،ولكن قد ال يكون األمر كذلك،
ناقشنا حتى اآلن حالة أن المبلغ ُ
بل قد يكون على شكل دفعات متساوية أو غير متساوية ،وتوضيح مفهوم القيمة الزمنية للنقود يقتضي
التمييز بين القيمة المستقبلية لدفعات نقدية متساوية والقيمة المستقبلية لدفعات نقدية مختلفة.
قصد بالدفعة النقدية المتساوية ( )Future Value of an Annuityالدفعة المنتظمة للتدفقات النقدية الخارجة
ُي َ
المستثمر ُيمكن أن يكون موزع ا على شكل دفعات متساوية خالل فترة االستثمار،
( ،)Outflowsأي أن المبلغ ُ
ويمكن حساب القيمة المستقبلية لدفعات نقدية متساوية من خالل تطبيق المعادلة اآلتية:
ُ
القيمة المستقبلية لدفعة متساوية = الدفعة المتساوية × معامل القيمة المستقبلية لدفعات متساوية عند سعر
فائدة محدد ولفترة زمنية محددة .أي:
𝟏 (𝟏 + 𝒓)𝒏 −
𝒕𝒎𝑷 = 𝒏𝒗𝑭
𝒓
حيث:
𝑛𝑣𝐹 :القيمة المستقبلية لدفعة متساوية في نهاية الفترة n؛
:Pmtالدفعة المتساوية المستلمة في نهاية كل فترة؛
:rمعدل الفائدة (معدل العائد االستثماري)؛
:nعدد فترات االستثمار؛
(1+𝑟)𝑛 −1
:معامل القيمة المستقبلية لدفعات متساوية عند سعر فائدة محدد ولفترة زمنية محددة. 𝑟
مثال:
بفرض أن المستثمر عصام أودع مبلغ 100,000ل.س في حساب توفير لدى المصرف التجاري السوري
ٍ
مركبة %10سنوي ا ،فما هو مقدار المبلغ الذي سيكون في ٍ
وبفائدة في نهاية كل عام ولمدة عشرة أعوام
حساب المستثمر عصام في نهاية العام العاشر؟
الحل:
(1 + 0.10)10 − 1
𝐹𝑣𝑛 = 100,000 𝑆 = 1,593,742 𝐿.
0.10
130
𝑵
عالجنا في المثال السابق القيمة المستقبلية لدفعات متساوية ُدفعت في نهاية الفترة ،أما إذا ُدفعت هذه
الدفعات المتساوية في بداية الفترة ،فإنه يجب تعديل المعادلة السابقة لتصبح بالشكل اآلتي:
𝟏 (𝟏 + 𝒓)𝒏 −
𝒕𝒎𝑷 = 𝒏𝒗𝑭 )𝒓 × (𝟏 +
𝒓
بالتطبيق على بيانات المثال السابق ،وبفرض أن الدفعات تُدفع في بداية الفترة ،يكون:
(1 + 0.10)10 − 1
𝐹𝑣𝑛 = 100,000 𝑆 × (1 + 0.10) = 1,753,117 𝐿.
0.10
مثال:
تريد جنى شراء منزل قيمته 50,000,000ل.س بعد سبعة أعوام من اليوم ،وتفكر جنى بتخصيص مبلغ
ستثمر في نهاية كل عام بسعر فائدة ،%20فما هو المبلغ التي يجب على جنى تخصيصه في نهاية
ثابت ُي َ
كل عام ليكون لديها مبلغ 50,000,000ل.س في نهاية العام السابع ي ّ
مكنها من شراء المنزل؟
الحل:
لحساب المبلغ التي يجب على جنى تخصيصه في نهاية كل عامُ ،نطبق القانون اآلتي:
(1 + 𝑟)𝑛 − 1
𝑡𝑚𝑃 = 𝑛𝑣𝐹
𝑟
بالتعويض:
131
(1 + 0.20)7 − 1
𝑡𝑚𝑃 = 50,000,000
0.20
50.000.000 = 12.9159Pmt
إذا كانت الدفعات النقدية التي نريد معرفة قيمتها المستقبلية غير متساوية ،ال يمكن تطبيق القانون الذي
استخدمناه لحساب القيمة المستقبلية لدفعات نقدية متساوية ،بل يجب أن تُحسب القيمة المستقبلية في هذه
الحالة لكل عام على حدة ،ثم بعد ذلك تكون القيمة المستقبلية هي مجموع القيم المستقبلية لهذه األعوام،
ولتوضيح ذلك نأخذ المثال اآلتي:
مثال:
أودع المستثمر نورس مبلغ ا مالي ا لدى المصرف التجاري السوري ،وذلك على شكل دفعات نقدية غير
متساوية في نهاية كل عام من األعوام الستة القادمة كما يلي:
وبفرض أن معدل الفائدة ،%9فما هي القيمة المستقبلية لهذه الدفعات غير المتساوية؟
القيمة المستقبلية للتدفقات معامل القيمة المستقبلية عند سعر فائدة %9ولمدة التدفق نهاية
النقدية 5أعوام النقدي العام
132
56,198.5 مجموع القيم المستقبلية للتدفقات النقدية
هذا يعني أنه بدالا من معرفة القيمة المستقبلية لمبلغ حالي ،فإننا نريد معرفة القيمة الحالية لمبلغ مستقبلي،
ويكون ذلك من خالل استخدام معدل خص ٍم ُمعين ( .)Discount Rateوبمعنى آخر يمكن القول أن القيمة
المستقبلية والقيمة الحالية وجهان لعملة واحدة ،وعلى الرغم أن استخدام القيمة المستقبلية أو القيمة الحالية
سيؤدى الى اتخاذ القرار االستثماري أو التمويلي نفسه ،أال أن طرائق حساب القيمة الحالية تختلف عن
طرائق حساب القيمة المستقبلية.
133
مثال:
لنفرض أنه لدى المستثمر عبد هللا مشروع استثماري يعطيه تدفق ا نقدي ا بعد عام من اآلن قدره 120.000
ل.س ،فما هي القيمة الحالية لهذا المبلغ علم ا أن معدل العائد االستثماري المطلوب من قبل عبد هللا يساوي
%20؟
الحل:
واآلن دعونا نفترض أن المستثمر عبد هللا سيحصل على هذا المبلغ 120,000ل.س بعد عامين من اآلن،
فما هي قيمته الحالية اآلن؟
120,000
= 𝑣𝑃 𝑆 = 83,333.33 𝐿.
(1 + 0.20)2
وهكذا فإننا نغيُّر قيمة nفي كل مرة يتغير فيها عدد األعوام.
1
نالحظ أننا ضربنا القيمة المستقبيلة لمبلغ بمعامل القيمة الحالية للوحدة النقدية 𝑛)𝑟 ،(1+وأثناء مناقشتنا
لمفهوم القيمة المستقبلية الحظنا أننا ضربنا القيمة الحالية بمعامل القيمة المستقبلية 𝑛)𝑟 (1 +من أجل
الحصول على القيمة المستقبلية لمبلغ ،وبالتالي نستنتج أن معامل القيمة الحالية لمبلغ يساوي مقلوب معامل
القيمة المستقبلية للمبلغ.
وكما هو الحال بالنسبة للقيمة المستقبلية للنقود ،فإن توضيح مفهوم القيمة الزمنية للنقود يقتضي التمييز بين
القيمة الحالية لدفعات نقدية متساوية والقيمة الحالية لدفعات نقدية غير متساوية.
134
من أجل حساب القيمة الحالية للتدفقات النقدية المتساوية التي تحدث في نهاية كل فترة ،نقوم بضرب الدفعة
النقدية المتساوية بمعامل القيمة الحالية للدفعات المتساوية وفق المعادلة اآلتية:
𝟏
𝒏)𝒓𝟏 − (𝟏+
𝒕𝒎𝑷 = 𝒗𝑷
𝒓
حيث:
:Pvالقيمة الحالية؛
:Pmtالدفعة المتساوية المستلمة في نهاية كل فترة؛
𝟏
𝒏)𝒓𝟏−(𝟏+
:معامل القيمة الحالية للدفعات المتساوية. 𝒓
مثال:
لدى المستثمرة شهد مشروع استثماري يعطي تدفقا نقديا سنويا قدره 5,000,000ل.س لمدة أربعة أعوام،
وبمعدل عائد استثماري قدره ،15%المطلوب :حساب القيمة الحالية لهذه التدفقات النقدية.
الحل:
لحساب القيمة الحالية لهذه التدفقات النقدية ،أي بمعنى آخر حساب أقصى مبلغ ُيمكن أن تدفعه
الفرصة االستثمارية وتحقيق معدل العائد االستثماري المطلوب من قبلها
المستثمرة شهد لالستفادة من هذه ُ
طبق القانون السابق:
(ُ ،)%15ن ّ
1
1 − (1+0.15)4
𝑃𝑣 = 5,000,000 𝑆 = 14,274,892 𝐿.
0.15
في المثال السابق كانت الدفعات المتساوية تحدث في آخر الفترة ،أما إذا كانت هذه الدفعات تحدث في
بداية الفترة فإنه ُيمكننا حساب القيمة الحالية من خالل المعادلة اآلتية:
𝟏
𝒏)𝒓𝟏 − (𝟏+
𝒕𝒎𝑷 = 𝒗𝑷 )𝒓 × (𝟏 +
𝒓
مثال:
بأخذ بيانات المثال السابق ،وبفرض أن التدفقات النقدية تحدث في بداية الفترة ،المطلوب :حساب القيمة
الحالية للتدفقات النقدية للمشروع.
الحل :بتطبيق القانون السابق ،يكون:
1
1 − (1+0.15)4
𝑃𝑣 = 5,000,000 𝑆 × (1 + 0.15) = 16,416,126 𝐿.
0.15
135
تمرين:
المستثمر عبد هللا سداد دينه إلى المصرف التجاري السوري على مدى أربعة أعوام على شكل دفعات أراد ُ
متساوية قيمة الدفعة 500,000ل.س تُدفع في نهاية كل عام ،فكم يبلغ أصل هذا الدين إذا كان سعر الفائدة
= %9؟
الحل:
1
1 − (1+0.09)4
𝑃𝑣 = 500,000 𝑆 = 1,619,860 𝐿.
0.09
إن حساب القيمة الحالية لتدفقات نقدية غير متساوية يختلف عن حساب القيمة الحالية لتدفقات نقدية
متساوية ،حيث نقوم في حالة التدفقات النقدية المختلفة بحساب القيمة الحالية للتدفق النقدي لكل فترة على
حدة ،ثم نقوم بحساب مجموع القيم الحالية لهذه الفترات ،لنحصل بذلك على القيمة الحالية لمجموع هذه
التدفقات النقدية .يتضح ذلك في المثال اآلتي:
مثال:
لدينا مشروعٌ استثماري يعطينا تدفقا نقديا قدره 1,500,000ل.س في نهاية العام األول ،و 2,000,000ل.س
في نهاية العام الثاني ،وذلك بمعدل عائد استثماري قدره ،%12المطلوب :ما القيمة الحالية لهذه التدفقات
النقدية؟
الحل:
اقتصر هذا المثال على تدفقات نقدية مختلفة لعامين ،وفي حال كان لدينا تدفقات نقدية مختلفة لفت ارت
أطول ،نتبع الطريقة نفسها المستخدمة في هذا المثال مع األخذ بالحسبان زيادة الفترة.
136
5-9تطبيقات القيمة الزمنية للنقود
يتضح من مناقشتنا لمفهوم القيمة الزمنية للنقود أنه يساعد على فهم العالقة بين قيمة النقود والزمن ،ويبين
ويطبق مفهوم القيمة الزمنية للنقود
أنه مع مرور الزمن تنخفض قيمة الوحدة النقدية نتيجة عوامل مختلفةُ .
من خالل احتساب القيمة الحالية أو المستقبلية لمبلغ أو سلسلة من التدفقات النقدية التي قد تكون متساوية
أو غير متساوية .ولتطبيق مفهوم القيمة الزمنية للنقود ُيستخدم معادالت رياضية أهم مدخالتها سعر الفائدة
(معدل العائد االستثماري المطلوب) والزمن.
نجد على أرض الواقع أن مفهوم القيمة الزمنية للنقود ُيطبق في مجاالت عدة أهمها :المحاسبة والتقارير
المالية والموازنات الرأسمالية ودراسات التمويل والتحليل المالي واالستثمار ،إال أن أهم أهم تطبيقات مفهوم
القيمة الزمنية للنقود هو معيار صافي القيمة الحالية للمشروع ،حيث يتيح لنا هذا المعيار معرفة القيمة التي
سيضيفها االستثمار فعليا في حالة تنفيذه ،كما يمكننا من مقارنة الخيارات االستثمارية المتاحة ليصار إلى
اختيار أفضلها .ومن التطبيقات الهامة أيضا لمفهوم القيمة الزمنية للنقود معدل العائد الداخلي الذي يبين
لنا سعر الخصم الذي يكون عنده صافي القيمة الحالية للمشروع مساوي ا للصفر ،وكذلك مؤشر الربحية الذي
يتالفي عيبا هاما من عيوب معيار صافي القيمة الحالية للمشروع ،وهذا ما سنتناوله في الفصل التالي.
137
8. William, J.B., (1938), The Theory of Investment Value, Harvard University Press in
Cambridge, Mass.
138
السؤال ( :)3بفرض أنك تريد شراء سيارة KIA-RIOقيمتها 6,000,000ل.س بعد ثالثة أعوام من اليوم ،وتفكر بتخصيص
ستثمر في نهاية كل عام بسعر فائدة ،%15فما هو المبلغ الذي يجب عليك تخصيصه في نهاية كل عام ليكون مبلغ ثابت ُي َ
لديها المبلغ المطلوب لشراء السيارة في نهاية العام الثالث؟
{مدة اإلجابة 10 :دقيقة .الدرجات من .10 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }9-3
السؤال ( :)4لدينا مشروعٌ استثماري يعطينا تدفق ا نقدي ا قدره 1,500,000ل.س في نهاية العام األول ،و 2,000,000ل.س
في نهاية العام الثاني ،و 2,500,000في نهاية العام الثالث ،وذلك بمعدل عائد استثماري قدره ،%13المطلوب :ما القيمة
الحالية لهذه التدفقات النقدية؟
{مدة اإلجابة 15 :دقيقة .الدرجات من .15 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }9-4
139
الفصل العاشر :تقييم االستثمارات الرأسمالية
الرسمالية
1-10مفهوم االستثمارات أ
تشير االستثمارات الرأسمالية إلى األموال التي تستثمرها المنشأة بهدف الربحية على المدى الطويل على
عكس االستثمارات قصيرة األجل التي تهدف إلى تحقيق هدف السيولة .وتعني االستثمارات الرأسمالية
استثمار المنشأة أموالها في األصول الرأسمالية أو األصول الثابتة مثل اآلالت والمصانع والخطوط
اإلنتاجية...الخ التي ُيتوقع أن تولد تدفقات نقدية لفترات عدة ،بمعنى أن االستثمار الرأسمالي قد يحدث اآلن
إال أن تدفقاته النقدية قد تستمر لمدة طويلة (أكثر من عام) .وتقوم المنشأة بهذه االستثمارات من أجل تعزيز
العمليات التشغيلية القائمة والتوسع في المستقبل وزيادة حصتها السوقية ،األمر الذي يؤدي إلى توليد مزيد
من اإليرادات.
تشمل االستثمارات الرأسمالية أيض ا استثمارات المنشأة في المنشآت األخرى من خالل اقتناء حصص في
هذه المنشآت ،وهذا من شأنه أن يساعد المنشأة على بناء شراكات تجارية ناجحة والدخول في أسواق جديدة
والذي يعد بحد ذاته استثما ار رأسماليا.
تُمول االستثمارات الرأسمالية عادة من التدفق النقدي التشغيلي الذي قد ال يكون كافيا ،فتلجأ المنشأة إلى
المصادر التمويلية الدائمة التي تشمل حقوق الملكية والديون طويلة األجل ،وذلك من أجل تمويل هذه
االستثمارات.
140
ونظ ار ألهميتها ،نجد أن المنشأة تقوم بهذا النوع من االستثمارات ضمن خطة استثمارية وليس بشكل
عشوائي ،وتأخذ هذه الخطة التي توضع على ضوء احتياجات المنشأة شكل الموازنة الرأسمالية التي تمتد
ألعوام عدة.
141
االستثمارات التي تحصل تدفقاتها النقدية الداخلة والخارجة في فترات زمنية متعددة ،ومن أمثلتها:
شراء أصل تدفع قيمته على فترات زمنية عدة.
-االستثمارات الرأسمالية حسب العالقة بين االقتراحات االستثمارية
تقسم االستثمارات الرأسمالية تبع ا لهذا المعيار إلى:
االستثمارات المستقلة ( :)Independent investmentsهي االستثمارات التي ال تتأثر ربحيتها
بتنفيذ أو عدم تنفيذ االستثمارات األخرى ،فمثالا قرار إحالل آلة محل أخرى مستقل عن حملة
تروجية لمنتج جديد.
االستثمارية المتمانعة أو الحصرية المتبادلة ( :)Mutually exclusive investmentsهي
االستثمارات التي تؤدي الغرض نفسه ،وبالتالي فإن اخيتار أحدها يؤدي الى استبعاد اآلخر،
فحين تفاضل المنشأة بين شراء آلتين يؤديان الوظيفة ذاتها ،فإن شراء أحدها يعني رفض
األخرى.
االستثمارات المرتبطة أو الشرطية ( :)Contingent investmentsهي االستثمارات التي يتطلب
تنفيذ أحدها تنفيذ االستثمارات األخرى ،فإذا قررت منشأة ما بناء مصنع في منطقة نائية ،قد
يتعين عليها االستثمار في المنازل والطرق والمستشفيات...
142
-حجم الطلب المتوقع :إن زيادة الطلب على منتجات المشروع وإمكانية التنبؤ به يؤثر إيجابا على
االستثمارات الرأسمالية ،حيث يعد ذلك تبري ار إلقامة المشروع أو التوسع فيه.
-نوع المنتج :قد يتطلب إنتاج نوع من المنتجات آالت متخصصة أو مواد أولية عالية التكلفة أو غير
متوافرة ،وهذا يؤثر على قبول االستثمار أو رفضه.
-مصادر التمويل :تتطلب االستثمارات الرأسمالية تمويالا طويل األجل ،ومن البديهي أن توافر هذه
المصادر التمويلية تؤثر في قرار المستثمر بقبول أو رفض المشروع االستثماري.
... -الخ
مؤشر الربحية
طرائق تقييم االستثمارات
فترة االسترداد
تتجاهل القيمة الزمنية
للنقود
معدل العائد المحاسبي
143
وسنقوم في الفقرات اآلتية بشرح هذه الطرائق:
-معدل العائد المحاسبي
يقيس معدل العائد المحاسبي ( )Accounting Rate of Returnصافي الربح الذي نحققه من متوسط رأس
ويحسب بالشكل اآلتي:
المال المستخدمُ ،
متوسط صافي الربح بعد الضريبة
×100 معدل العائد المحاسبي )= (ARR
متوسط االستثمار
حيث كلما ارتفع هذا المعدل كان االستثمار أكثر أهمية بالنسبة للمستثمر ،وعند المفاضلة بين مشروعين
استثماريين فإننا نختار المشروع الذي ُيحقق معدل العائد المحاسبي األعلى .وفي حال وجود مشروع
استثماري واحد ،فإن المستثمر يقارن معدل العائد المحاسبي للمشروع بمعدل العائد الذي كان قد حدده
لنفسه ،ويقبل االستثمار في المشروع إذا كان معدل العائد المطلوب من قبله أكبر أو يساوي معدل عائد
المشروع.
مثال:
بفرض لديك مشروع استثماري تكلفته 60,000,000ل.س تدفع فو ار .والعمر اإلنتاجي لهذا المشروع يساوي
ويستهلك هذا المشروع بطريقة القسط الثابت .تبلغ اإليرادات التشغيلية لهذا المشروع
أربعة أعوامُ ،
60,000,000ل.س في العام األول و 55,000,000ل.س في العام الثاني و 40,000,00ل.س في العام
الثالث و 35,000,000ل.س في العام الرابع ،كما تبلغ المصاريف التشغيلية لهذا المشروع 35,000,000
الحل :من أجل حساب صافي الربح بعد الضريبة ،نعد الجدول اآلتي(األرقام بالماليين):
صافي الربح بعد صافي الربح قبل المصاريف
الضريبة االيرادات العام
الضريبة الضريبة االهتالك التشغيلية
5 5 10 15 35 60 1
7.5 7.5 15 15 25 55 2
2.5 2.5 5 15 20 40 3
0 0 0 15 20 35 4
15 15 30 60 100 190 مج
144
15,000,000
= 3,750,000ل.س متوسط صافي الربح بعد الضريبة =
4
60,000,000
= 15,000,000ل.س متوسط االستثمار =
4
= 3,750,000
معدل العائد المحاسبي =
%25 15,000,000
وبالتالي قد تقبل االستثمار في هذا المشروع باعتبار أن عائده االستثماري يساوي المعدل الذي حددته
لنفسك.
مثال آخر:
توافر للمستثمر عبد هللا مشروعان استثماريان متمانعان ،تكلفتهما المبدئية على التوالي 1,800,000 :؛
2,200,000ل.س .ويبلغ العمر اإلنتاجي لكل منهما 6أعوام ،وال توجد قيمة للخردة في نهاية العمر
اإلنتاجي لألصل ،وفيما يلي صافي الربح بعد الضريبة للمشروعين:
6 5 4 3 2 1 العام
320,000 500,000 300,000 350,000 350,000 400,000 المشروع األول
202,000 500,000 550,000 500,000 450,000 450,000 المشروع الثاني
وبالتالي نستنتج أن المشروع األول أفضل من المشروع الثاني باعتبار معدل عائده المحاسبي أكبر.
من مزايا معيار معدل العائد المحاسبي سهولة حسابه وتوافر البيانات الالزمة لذلك .ولكنه ُيعاني من بعض
السلبيات ،كونه ال يأخذ مفهوم القيمة الزمنية للنقود بالحسبان ،وال يوجد معيار حقيقي نقارن به معدل العائد
145
المحاسبي للمشروع ،وذلك عندما يكون لدينا مشروع واحد ،كما أنه يعتمد على صافي الربح المحاسبي وليس
على صافي التدفق النقدي.
-فترة السترداد
تعني فترة االسترداد ( )Payback Periodالمدة الزمنية الالزمة السترداد رأس المال المستثمر .يختار
المستثمر تبعا لهذا المعيار المشروع الذي تكون فترة استرداد رأسماله أقصر ،وفي حال وجود مشروع واحد،
فإن المستثمر يقارن الفترة الالزمة السترداد رأس المال المستثمر بالفترة التي حددها لنفسه والتي يجب أن
تكون أقل أو تساوي فترة استرداد رأسمال المشروع لكي يقبل المستثمر االستثمار في المشروع.
ميز بين حالتين :حالة مشروع يحققالمستثمر ،يجب أن ُن ّ ولحساب الفترة الالزمة السترداد رأس المال ُ
تدفقات نقدية غير متساوية حيث تُحسب فترة االسترداد يدوي ا ،وحالة مشروع يحقق تدفقات نقدية متساوية،
حيث تُحسب فترة االسترداد وفق القانون اآلتي:
مثال:
لدينا مشروعان استثماريان تكلفة االستثمار في كل منهما 4,000,000ل.س .وكانت التدفقات النقدية
المتوقعة لهذين المشروعين كما هو مبين في الجدول اآلتي:
التدفق للنقدي للمشروع الثاني التدفق للنقدي للمشروع األول العام
900,000 1,000,000 1
1,400,000 1,100,000 2
1,500,000 1,400,000 3
400,000 500,000 4
700,000 800,000 5
ال يوجد 1,500,000 6
ال يوجد 1,400,000 7
الحل :باعتبار أن التدفقات النقدية لهذين المشروعين غير متساوية ،فإنه يجب حساب فترة االسترداد يدوي ا
وذلك بالشكل اآلتي:
فترة االسترداد للمشروع األول = 4أعوام ،وذلك باعتبار أن مجموع التدفقات النقدية لألعوام األربعة األولى
= تكلفة االستثمار ( 4,000,000ل.س).
146
فترة االسترداد للمشروع الثاني= ثالثة أعوام ونصف ،ولكن كيف حسبنا هذه الفترة؟
أخذنا مجموع التدفقات النقدية لألعوام الثالثة األولى فكانت 3,800,000ل.س ،وبالتالي مازال ينقصنا مبلغ
200,000ل.س لكي نسترد رأس المال المستثمر .وبالنظر إلى التدفقات النقدية للعام الرابع نجدها 400.000
ل.س ،نحتاج منها 200,000ل.س فقط ،وبالتالي يجب حساب عدد األشهر من العام الرابع الالزمة
السترداد هذا المبلغ ،ويتم حسابه بالشكل اآلتي:
الفترة الالزمة السترداد المبلغ المتبقي = ) 6=12 ×(400,000 ÷ 200,000أشهر ،وبالتالي تصبح فترة
االسترداد بالنسبة للمشروع الثاني تساوي ثالث أعوام وستة أشهر أي ثالث أعوام ونصف .وبالتالي فإن
المشروع الثاني أفضل من المشروع األول باعتبار فترة استرداد رأسماله أقل
مثال آخر:
بلغت التكلفة المبدئية إلحدى المشروعات االسثمارية 3,760,000ل.س ،فإذا علمت أن هذا المشروع يحقق
المستثمر في هذا
تدفق ا نقدي ا سنوي ا قدره 800,000ل.س ،المطلوب :حساب فترة استرداد رأس المال ُ
المشروع؟
الحل :باعتبار أن المشروع يحقق تدفقات نقدية متساوية ،فإنه يمكن حساب فترة االسترداد بالشكل اآلتي:
3.760.00
= 4.7عام ا فترة االسترداد = 0
800.000
باأليامُ ،يمكننا القيام باآلتي: االسترداد فترة ولتحديد
8.4=12×0.7شه ار
12=30×0.4يوما
وبالتالي تكون فترة االسترداد 4أعوام و 8أشهر و 12يوما.
من مزايا فترة االسترداد سهولة حسابها وأهميتها بالنسبة للمستثمرين الذين يهتمون بالسيولة وبالمخاطر،
حيث تشير فترة االسترداد األقل إلى سيولة أكبر ومخاطر أقل باعتبار أنه كلما قصرت فترة االسترداد
انخفضت مخاطر عوائد االستثمار ،كما أن فترة االسترداد تعتمد على التدفق النقدي وليس على الربح
المحاسبي .ولكن فترة االسترداد تعاني رغم هذه المزايا من بعض السلبيات ،إذ أنها تُهمل التدفقات النقدية
(صحيح أنها ٍ
بشكل كلي التي ُيحققها المشروع بعد فترة االسترداد ،وال تأخذ بالحسبان القيمة الزمنية للنقود
ٌ
تأخذ بالحسبان توقيتات التدفقات النقدية لكنها تهمل أنماطها ،إذ أنها ال تفرق بين حجم التدفقات النقدية
147
للعام األول وحجم التدفقات النقدية للعام الثاني) ،كما ال يوجد معيار حقيقي نقارن به فترة االسترداد عندما
يكون لدينا مشروع واحد.
-صافي القيمة الحالية للمشروع
تقوم طريقة صافي القيمة الحالية ( )Net Present Valueعلى مقارنة القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة
بالقيمة الحالية للتدفقات النقدية الخارجة (تكلفة المشروع) وفق العالقة اآلتية:
صافي القيمة الحالية للمشروع ( = )NPVالقيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة – القيمة الحالية للتدفقات النقدية
الخارجة
نقبل المشروع وفق هذه الطريقة إذا كان صافي القيمة الحالية للمشروع موجب ا ،ونرفضه إذا كان سالب ا ،وعند
المقارنة بين المشروعات فإننا نقبل المشروع الذي تكون صافي قيمته الحالية هي األكبر .وتجدر اإلشارة
إلى أن حساب صافي القيمة الحالية للمشروع يقتضي التمييز بين المشروعات التي ال تكون تدفقاتها النقدية
متساوي اة والمشروعات التي تحقق تدفقات نقدية متساوية.
مثال:
بفرض أن لدى المستثمر أحمد مشروعٌ استثماري تكلفته 40,000,000ل.س ،تدفقاته النقدية السنوية بالشكل
اآلتي 14,000,000 :ل.س في العام األول 16,000,000 ،ل.س في العام الثاني 12,000,000 ،ل.س في
العام الثالث 11,000,000 ،في العام الرابع ،كما يبلغ معدل العائد االستثماري المطلوب .15%المطلوب:
هل تنصح المستثمر أحمد باالستثمار في هذا المشروع حسب معيار صافي القيمة الحالية للمشروع؟
الحل:
نالحظ أن التدفقات النقدية الداخلة للمشروع غير متساوية ،وبالتالي يجب أن نقوم بحساب قيمتها الحالية
1
باستخدام معامل القيمة الحالية للدفعات غير المتساوية 𝑛)𝑟 ،(1+ومن ثم حساب صافي القيمة الحالية
148
1
7,890,000 = 06575 0 12,000,000 3
(1 + 0.15)3
1
6,289,800 = 0.5718 0 11,000,000 4
(1 + 0.15)4
-1,548,200 40,000,000 53,000,000 المجموع
صافي القيمة الحالية للمشروع = -1,548,200 = 40,000,000 – 38,451,800ل.س .هذا يعني أن صافي
القيمة الحالية للمشروع سالب ،وبالتالي ننصح المستثمر أحمد برفض المشروع ،لطالما أن تكلفته تفوق
عوائده.
سنفترض اآلن أن المشروع يحقق تدفقات نقدية سنوية متساوية قدرها 14,500,000ل.س لمدة أربعة أعوام،
فكم سيكون صافي القيمة الحالية للمشروع؟ وهل تنصح المستثمر أحمد باختيار المشروع في هذه الحالة ؟
عنما تكون التدفقات النقدية متساوية يمكن حساب قيمتها الحالية باستخدام العالقة اآلتية:
القيمة الحالية للتدفق النقدي = التدفق النقدي السنوي × معامل القيمة الحالية للتدفقات المتساوية
1
𝑛)𝑟1−(1+
كما رأينا في الفصل الماضي ،تكون وباعتبار أن معامل القيمة الحالية للدفعات المتساوية هو
𝑟
وبالتالي يكون:
149
معدل العائد الداخلي ( )Internal Rate of Returnهو معدل الخصم الذي يجعل صافي القيمة الحالية
للمشروع مساويا للصفر ،أي ّأنه معدل الخصم الذي تكون عنده القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة
تساوي القيمة الحالية للتدفقات النقدية الخارجة .وكلما ارتفع معدل العائد الداخلي زادت ربحية المشروع،
وبالتالي عند المفاضلة بين مشروعات عدة فإننا نختار المشروع الذي يحقق معدل عائد داخلي أكبر ،وفي
حال وجود مشروع واحد ،فإن المستثمر يقارن بين معدل العائد الداخلي ومعدل العائد الذي حدده لنفسه
والذي يجب أن يكون مساوي ا أو أكبر من معدل العائد الداخلي لكي يقبل االستثمار في المشروع .ولحساب
معدل العائد الداخلي للمشروع يجب معرفة فيما إذا كانت التدفقات التي يحققها المشروع متساوي اة أم غير
متساوية .فإذا كانت التدفقات النقدية متساوية ،فإنه يتم حساب معدل العائد الداخلي وفق ثالث خطوات:
-1حساب معامل االسترداد
معامل االسترداد = تكلفة رأس المال المستثمر /التدفقات النقدية السنوية
-2إيجاد معامل القيمة الحالية الذي يقترب من أو يساوي معامل االسترداد ،وذلك بالرجوع إلى
جداول القيمة الحالية الخاصة بالدفعات السنوية.
-3حساب معدل العائد الداخلي وفق القانون اآلتي:
معامل الحد األدنى – معامل االسترداد
× 100 معدل الخصم األدنى 1%+ معدل العائد الداخلي =
معامل الحد األدنى – معامل الحد األعلى
مثال:
لدى المستثمر عبد هللا مشروع استثماري تكلفته 3,335,000ل.س ،ومن المتوقع أن يحقق تدفقات نقدية
سنوية متساوية قدرها 500,000ل.س في العام ولمدة 15عاما .ما هو معدل العائد الداخلي لهذا المشروع؟
وبفرض أن معدل العائد المطلوب من قبل المستثمر عبد هللا = ،%15فهل تنصحه باالستثمار في هذا
المشروع؟
االحل :باعتبار أن المشروع يحقق تدفقات نقدية متساوية ،نتبع الخطوات الثالث السابقة بالشكل اآلتي:
-الخطوة األولى :معامل االسترداد = 6.67 =500,000 ÷ 3,335,000
ٍ
مساو لمعامل االسترداد -الخطوة الثانية :نبحث في جداول القيمة الحالية عن معامل قيمة حالية
،6.67فإذا وجدنا قيمة مطابقة له يكون معدل الخصم المقابل لهذه القيمة هو معدل العائد الداخلي،
150
ولكن ناد ار ما يحدث هذا األمر ،لذلك نأخذ أقرب معاملين لمعامل االسترداد (يعني أقرب قيمة له
من األعلى وأقرب قيمة له من األدنى) ،ثم نأخذ معدل الخصم المقابل لكل قيمة من هاتين القيمتين.
يكون جدول معامالت القيمة الحالية للدفعات المتساوية على الشكل اآلتي:
معدل الخصم
30% .. .. 13% 12% .. 10% .. 3% 2% 1%
العام
0.7692 .. .. ... ... .. 0.9091 .. .. .. 0.9901 1
... .. .. ... ... .. ... .. .. .. 1.9704 2
... .. .. ... ... .. ... .. .. .. 2.9410 3
... .. .. ... ... .. ... .. .. .. ….. .....
... .. .. ... ... .. 1.1446 .. .. .. 9.4713 10
... .. .. ... ... .. ... .. .. .. ….. …..
3.2682 .. .. 6.462 6.811 .. ... .. .. .. 13.365 15
... .. .. ... ... .. ... .. .. .. ….. …..
وبالتالي نالحظ أن أقرب قيمة من األعلى لمعامل االسترداد = 6.811ويقابلها معدل خصم ،%12وأقرب
قيمة له من األسفل = ،6.462يقابلها معدل خصم ،%13وبالتالي يكون %12معدل الخصم األدنى و13%
هو معدل الخصم األعلى ،وتكون 6.811هي معامل الحد األدنى ،و 6.462معامل الحد األعلى.
-الخطوة الثالثة :نعوض في قانون حساب معدل العائد الداخلي بالشكل اآلتي:
6.67 – 6.811
× 12.4% = 100 معدل العائد الداخلي = 1%+ 12%
6.462 – 6.811
وباعتبار أن معدل العائد االستثماري الذي حدده المستثمر أحمد لنفسه يساوي ،%15أي أكبر من معدل
العائد الداخلي لهذا المشروع ،فإننا ننصحه برفض المشروع.
يبدو أن حساب معدل العائد الداخلي لمشروع تدفقاته النقدية متساوية ليس أم ار صعبا ،ولكن حينما تكون
هذه التدفقات غير متساوية ،فإنه ال يمكن استخدام الطريقة السابقة ،وإنما نستخدم طريقة التجريب التي تقوم
على التجريب بمعدالت خصم مختلفة حتى الوصول إلى معدل الخصم الذي يجعل صافي القيمة الحالية
للمشروع مساويا للصفر ،وباعتبار أن هذه الطريقة تأخذ وقتا طويال وجهدا كبي ار ،فإننا سنتجاهلها في هذا
الفصل.
151
يتشابه معدل العائد الداخلي وطريقة صافي القيمة الحالية للمشروع كونهما يأخذان القيمة الزمنية للنقود
بالحسبان ،ولكن هاتين الطريقتين قد ال تقودان إلى النتيجة ذاتها ،بمعنى أن المشروع األفضل وفق طريقة
صافي القيمة الحالية للمشروع قد ال يكون كذلك وفق طريقة معدل العائد الداخلي.
-مؤشر الربحية
إذا كان صافي القيمة الحالية للمشروع يمثل الفرق بين القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة والخارجبة،
فإن مؤشر الربحية ( )Profitability Indexيمثل نسبة القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة إلى القيمة
الحالية للتدفقات النقدية الخارجة (تكلفة االستثمار المبدئية) ،ويمكن تمثيل ذلك بالعالقة اآلتية:
القيمة الحالية للتدفقات النقدية الداخلة
مؤشر الربحية (= )PI
تكلفة االستثمار المبدئية (القيمة الحالية للتدفقات النقدية الخارجة)
مؤشر الربحية معيار هام لتقييم المشروعات االستثمارية باعتباره تالفى عيبا أساسيا من
نستنتج من ذلك أن ّ
عيوب طريقة صافي القيمة الحالية للمشروع التي تعطينا قيمة نقدية مطلقة غير مرتبطة بتكلفة االستثمار.
فإذا كان مثالا صافي القيمة الحالية لمشروع ما هو األعلى فهذا ال يعني أنه األربح نسبيا إذا كانت تكلفة
مؤشر الربحية إذا كانت قيمة هذا المؤشر أكبر من الواحد
االستثمار فيه مرتفعة .ويتم قبول المشروع وفق ّ
الصحيح ،وعندما يكون لدينا أكثر من مشروع فإننا نختار المشروع ذي ّ
مؤشر الربحية األعلى.
مثال:
لدى المستثمر عبد الرحمن مشروعان استثماريان ،تبلغ التكلفة المبدئية لكل منهما 26,000,000ل.س،
ويحققان تدفقات نقدية لمدة خمسة أعوام كما هو مبين في الجدول اآلتي:
العام الخامس العام الرابع العام الثالث العام الثاني العام األول البيان
التدفق النقدي
8,000,000 4,000,000 6,000,000 7,000,000 9,000,000
للمشروع األول
التدفق النقدي
10,000,000 5,000,000 5,000,000 8,000,000 6,000,000
للمشروع الثاني
المطلوب :حساب مؤشر الربحية للمشروعين ،وأي من هذين المشروعين تنصح المستثمر عبد الرحمن أن
يختار ،علما أن معدل العائد المطلوب على االستثمار من قبله يساوي .%10
152
1
5,454,000 8,181,000 = 0.909 6,000,000 9,000,000 1
(1 + 0.10)1
1
6,608,000 5,782,000 = 0.826 8,000,000 7,000,000 2
(1 + 0.10)2
1
3,755,000 4,506,000 = 0.751 5,000,000 6,000,000 3
(1 + 0.10)3
1
3,415,000 2,732,000 = 0.683 5,000,000 4,000,000 4
(1 + 0.10)4
1
6,210,000 4,968,000 = 0.621 10,000,000 8,000,000 5
(1 + 0.10)5
25,442,000 26,169,000 34,000,000 34,000,000 المجموع
وبالتالي يكون:
مؤشر الربحية للمشروع األول = 1.01 = 26,000,000 ÷ 26,169,000
ّ -
مؤشر الربحية للمشروع الثاني = 0.98 = 26,000,000 ÷ 25,442,000
ّ -
نجد أن المشروع األول أفضل من الثاني باعتبار أن مؤشر ربحيته أعلى ،كما أن نجد أن المشروع الثاني
مرفوض بطبيعة الحال باعتبار مؤشر ربحيته أصغر من الواحد الصحيح.
المعدَّلة
-فترة االسترداد ُ
الم َّ
عدلة ( )Adjusted Pay-back Periodهي فترة االسترداد العادية التي شرحناها سابق ا ولكن فترة االسترداد ُ
عدلة بطريقة حساب فترةالم َّ ٍ
بعد األخذ بالحسبان القيمة الزمنية للنقود بشكل كلي .وتُحسب فترة االسترداد ُ
االسترداد العادية ولكن بعد أن نقوم بحساب القيمة الحالية للتدفقات النقدية التي يحققها المشروع.
مثال:
بفرض أنه لدى المستثمر نجيب مشروع استثماري تكلفته المبدئية 30,000,000ل.س ،وبفرض أن المشروع
يعطي تدفقات نقدية على الشكل اآلتي 10,000,000 :ل.س في العام األول 15,000,000 ،ل.س في العام
الثاني 15,000,000 ،ل.س في العام الثالث 17,000,000 ،في العام الرابع 6,000,000 ،في العام الخامس.
الم َّ
عدلة بفرض أن معدل العائد المطلوب على االستثمار من قبل المستثمر المطلوب :حساب فترة االستراد ُ
نجيب = .%10
153
11,611,000 1/(1 + 0.10)4 = 0.683 17,000,000 4
3,726,000 1/(1 + 0.10)5 = 0.621 6,000,000 5
48,082,000 63,000,000 المجموع
ولحساب فترة االسترداد ،نأخذ مجموع القيمة الحالية للتدفق النقدي السنوي للعام األول والثاني فنجدها تساوي
21,480,000ل.س ،هذا يعني أنه ال يزال ينقصنا 8,520,000ل.س لكي نسترد رأس المال المستثمر البالغ
30,000,000ل.س .ولكن القيمة الحالية للتدفق النقدي في العام الثالث = 11,265,000ل.س ،وبالتالي ال
نحتاج كامل العام الثالث بل جزء منه .نقوم بحساب الفترة الالزمة السترداد المبلغ المتبقي من العام الثالث
بالطريقة نفسها التي شرحناها في فترة االسترداد العادية ،أي:
الفترة الالزمة السترداد المبلغ المتبقي = ( 9.08 = 12×)11,265,000 ÷ 8,520,000شه ار ،وإذا كان
2.4 =30×0.08يوما ،تكون الفترة الالزمة السترداد رأس مال المشروع = عامان وتسعة أشهر ويومان
مؤشر الم َّ
عدلة تأخذ القيمة الزمنية للنقود بالحسبان شأنها في ذلك شأن ّ تقريب ا .وأخي ار نقول أن فترة االسترداد ُ
الربحية ومعدل العائد الداخلي وصافي القيمة الحالية للمشروع.
154
6. Gitman, L.J., (2013), Principles of Managerial Finance, 10ed, Edition Person, U.S.
7. Levy, H., & Sarant, M., (1990), Capital Investment and Financial Decisions, N.J:
Pranticel Hall.
8. McINTYRE, E.V., & ICEMAN, J.D., (1985), The accounting rate of return - appropriate
for small business?, American Journal of Small Business. Vol.IX, No.3, Hiver, pp.41-49.
9. Ross, S.A., (2000), Fundamentals of Corporate Finance, U.S.A: Mc Graw- Hill Higher
Education.
10. Titman, S., Keown, A.J., Martin, J.D., & Martin, T., (2015), Financial Management:
Principles and Applications, (7e), Pearson Australia.
11. Van Horne, J.C & Wachowicz, J.M., (2008), Fundamentals of Financial Management,
13TH edition, Pearson Education Limited.
155
)3أسئلة \ قضايا للمناقشة
السؤال ( :)1اشرح باختصار مفهوم االستثمارات الرأسمالية.
{مدة اإلجابة 5 :دقيقة .الدرجات من .5 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }10-1
السؤال ( :)2اشرح باختصار أنماط االستثمارات الرأسمالية.
{مدة اإلجابة 15 :دقيقة .الدرجات من .15 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }10-3
السؤال ( :)3بلغت التكلفة المبدئية إلحدى المشروعات االسثمارية 5,000,000ل.س ،فإذا علمت أن هذا المشروع يحقق
المستثمر في هذا المشروع؟
تدفق ا نقدي ا سنوي ا قدره 900,000ل.س ،المطلوب :حساب فترة استرداد رأس المال ُ
{مدة اإلجابة 10 :دقيقة .الدرجات من .10 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }10-4
السؤال ( :)4بفرض أن لدى المستثمر بسام مشروع استثماري تكلفته 50,000,000ل.س ،تدفقاته النقدية السنوية بالشكل
اآلتي 23,000,000 :ل.س في العام األول 25,000,000 ،ل.س في العام الثاني 20,000,000 ،ل.س في العام الثالث،
16,000,000في العام الرابع ،كما يبلغ معدل العائد االستثماري المطلوب .18%المطلوب :هل تنصح المستثمر بسام
باالستثمار في هذا المشروع حسب معيار صافي القيمة الحالية للمشروع؟
{مدة اإلجابة 15 :دقيقة .الدرجات من .15 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }10-4
156
الفصل الحادي عشر :التمويل طويل األجل
ُيعرف التمويل طويل األجل أيضا على أنه عملية تأمين األموال الالزمة لحيازة األصول الرأسمالية
والمشروعات اإلنتاجية ذات العائد على المدى الطويل (تفوق مدته العام الواحد) .ويدمج بذلك الباحثون
الماليون التمويل متوسط وطويل األجل مع ا وذلك لتشابه استخداماتهما .كما أن ظاهرة تجديد مواعيد استحاق
الديون قد ألغى الحدود الزمنية بين أنواع مصادر التمويل تبعا لمعيار المدة ،فقد يتحول التمويل متوسط
األجل إلى تمويل طويل األجل في كثير من األحيان ،وهي ظاهرة أصبحت شائعة اليوم في التعامالت
المالية.
157
-إن مدة التمويل طويل األجل هي بمثابة عقد لتقاسم المخاطر بين مقدمي الخدمات المالية
ومستخدميها ،حيث يجب على مقدمي الخدمات المالية تحمل مخاطر التخلف عن السداد وكذلك
مخاطر ارتفاع أسعار الفائدة.
-جعل المنشأة أكثر قدرة على خلق فرص عمل بطريقة مستدامة وشاملة من خالل تمويل األنشطة
اإلنتاجية التي تدعم النمو وتخفض التكاليف.
-تعزيز االستقرار المالي ،من خالل أخذ المنشآت باالعتبار األداء طويل األجل ومخاطر استثما ارتها
على المدى الطويل ،واحتفاظها بأصول لفترات طويلة أو غير محددة.
-مساعدة المنشأة في بناء استراتيجيات تأخذ بالحسبان جوانب طويلة األجل مثل القضايا البيئية
واالجتماعية وقضايا الحوكمة.
األسهم العادية
مصادر التمويل طويل األجل
األرباح المحتجزة
السندات
الديون
القروض طويلة األجل
158
نقصد بالقروض طويلة األجل تلك القروض التي تحصل عليها المنشأة من المصارف أو المؤسسات المالية
األخرى ،وذلك بغرض تمويل استثماراتها طويلة األجل ،وتلتزم المنشأة بسداد هذه القروض على شكل أقساط
تمتد ألعوام عدة ،حيث يتضمن قسط سداد القرض دفعة أصل القرض باإلضافة إلى دفعة من فوائد القرض.
وقد ُيسدد القرض على أقساط متساوية أو أقساط غير متساوية ،وفي كال الحالتين فإن تكلفة التمويل
المقرضة لقاء
بالقروض المصرفية طويلة األجل تتمثل بقيمة الفائدة التي تدفعها المنشأة المقترضة للجهة ُ
وسنبين فيما يلي كيفية تسديد القروض وفوائدها في حالتي األقساط
حصولها على القرض المطلوبُ .
المتساوية وغير المتساوية:
-حالة قرض طويل األجل يسدد على دفعات متساوية
ُيسدد القرض في هذه الحالة على شكل أقساط دورية ثابتة ُموزعة على فترة القرض ،وتتضمن الدفعة الواحدة
دفعة أصل القرض باإلضافة إلى دفعة من الفوائد ،وتُحسب قيمة الدفعة الدورية الواحدة بالعالقة اآلتية:
𝑳
=𝑹
𝑷
حيث:
:Rالدفعة الدورية؛
:Lقيمة القرض؛
:Pمعامل القيمة الحالية للدفعات المتساوية.
مثال :حصلت منشأة النور على قرض مصرفي طويل األجل قيمته 10,000,000ل.س لمدة 10أعوام
بفائدة سنوية ،%10وذلك على أن تقوم المنشأة بسداد القرض على شكل أقساط سنوية متساوية .المطلوب:
حساب قيمة القسط السنوي (الدفعة الدورية) ،وإعداد جدول سداد القرض.
الحل:
لحساب قسط سداد القرض ،يجب أن نحسب معامل القيمة الحالية لدفعة تستحق بعد عشرة أعوام وبسعر
فائدة %10بالشكل اآلتي:
1
1− (1+0.10)10
=𝑃 = 6.1446
0.10
وبالتالي يكون القسط السنوي:
10,000,000
=𝑅 𝑆 = 1,627,445.24 𝐿.
6.1446
واآلن نعد جدول سداد القرض بالشكل اآلتي:
الرصيد المتبقي من القرض دفعة أصل القرض الفائدة المدفوعة قسط القرض العام
9,372,555 627,445.24 1,000,000 1,627,445.24 1
8,682,365 690,189.76 937,255.5 1,627,445.24 2
7,923,156.3 759,208.74 868,236.5 1,627,445.24 3
7,088,026.7 835,129.61 792,315.6 1,627,445.24 4
6,169,384.1 918,642.58 708,802.7 1,627,445.24 5
159
5,158,877.2 1,010,506.83 616,938.4 1,627,445.24 6
4,047,319.7 1,111,557.52 515,887.7 1,627,445.24 7
2,824,606.5 1,222,713.27 404,732 1,627,445.24 8
1,479,621.9 1,344,984.6 282,460.6 1,627,445.24 9
138.79 1,479,483.06 147,962.2 1,627,445.24 10
9,999,861.2 6,274,591 16,274,452.4 المجموع
نالحظ من الجدول أن قسط سداد القرض ثابت والفائدة المدفوعة متناقصة وبلغ مجموعها 6,274,591
ل.س .كما نالحظ أن دفعة أصل القرض متزايدة وتستمر بالزيادة الى أن يصبح مجموع دفعات أصل
القرض مساويا لمبلغ القرض .كما نالحظ أن الرصيد المتبقي من القرض متناقص ويستمر بالتناقص إلى
أن يصبح الرصيد صف ار.
مالحظة :يجب أن يكون مجموع دفعات أصل القرض مساوي ا لمبلغ القرض ،والفرق الذي ظهر بينهما يسمى
فرقا محاسبيا .واألمر ذاته بالنسبة للرصيد المتبقي من القرض الذي يجب أن يكون صف ار في بداية العام
العاشر.
-حالة قرض طويل األجل يسدد على دفعات غير متساوية
ُيسدد القرض في هذه الحالة على شكل أقساط غير متساوية ،وتُحسب هذه األقساط بالشكل اآلتي:
دفعة أصل القرض = قيمة القرض /عدد الدفعات
قيمة القسط = دفعة أصل القرض +فائدة رصيد القرض في أول المدة
وبالتالي يمكن إعداد جدول سداد القرض بالشكل اآلتي
الرصيد المتبقي من القرض قيمة القسط الفائدة المدفوعة دفعة أصل القرض العام
9,000,000 2,000,000 1,000,000 1,000,000 1
8,000,000 1,900,000 900,000 1,000,000 2
7,000,000 1,800,000 800,000 1,000,000 3
6,000,000 1,700,000 700,000 1,000,000 4
5,000,000 1,600,000 600,000 1,000,000 5
4,000,000 1,500,000 500,000 1,000,000 6
3,000,000 1,400,000 400,000 1,000,000 7
2,000,000 1,300,000 300,000 1,000,000 8
1,000,000 1,200,000 200,000 1,000,000 9
0 1,100,000 100,000 1,000,000 10
15,500,000 5,500,000 10,000,000 المجموع
نالحظ أن مجموع تكلفة القرض = 5,500,000ل.س بينما كان مجموع هذه التكلفة في حالة األقساط
المتساوية 6,274,591ل.س ،ولكن هل هذا يعني أن قرض األقساط غير المتساوية أقل تكلفة من قرض
األقساط المتساوية؟
يتميز التمويل من خالل القروض طويلة األجل بمجموعة مزايا ،نذكر منها:
160
الوفر الضريبي :تحقق المنشأة من االقتراض وف ار ضريبيا باعتبار أن فوائد القروض تُقتطع من
األرباح قبل اقتطاع الضريبة.
انخفاض التكلفة :وذلك بسبب الوفر الضريبي وعدم وجود عموالت إصدار كما هو الحال بالنسبة
للسندات واألسهم.
عدم التدخل بالشؤون اإلدارية للمنشأة :ال يحق للمقترضين التدخل بالشوؤون اإلدارية للمنشأة.
ولكن مقابل هذه المزايا ،للتمويل من خالل القروض طويلة األجل عيوب ،نذكر منها:
العبء المالي :المنشأة ملزمة بسداد أقساط القروض وفوائده بغض النظر عن وضعها المالي،
األمر الذي قد يعرضها لمخاطر اإلفالس.
قيود المقترضين :قد يعطي عقد االقتراض الحق للمقترض في فرض بعض القيود على المنشأة مثل
عدم الحصول على قروض جديدة ،وعدم بيع وشراء األصول الثابتة ،وعدم إجراء توزيعات
لألرباح...
عدم توافره لكل المنشآت :قد ال يتوافر االقتراض طويل األجل للعديد من المنشآت كالمنشآت
الصغيرة أو الحديثة مثالا.
2-3-11السندات وتكلفتها
السند هو أداة دين طويلة األجل تصدره المنشآت التي تبحث عن األموال ويشتريه المستثمر الذي لديه
فائض في األموال ويرغب باستثمارها في السندات .ويعطي السند لحامله الحق في الحصول على القيمة
االسمية للسند في تاريخ االستحقاق ،وعلى فائدة دورية تتمثل بنسبة ثابتة من القيمة االسمية للسند.
المستردة .وفيما يلي
وبالنسبة لتكلفة التمويل بالسندات ،يجب أن ُنميز بين السندات المستمرة والسندات ُ
توضيح لكل منها:
-السندات المستمرة
ويقصد بها السندات التي ال تُسدد خالل الحياة اإلنتاجية للمنشأة ،وتُسمى بالقروض المستمرة ( Ongoing
ُ
،)Loans Costويمكن حساب تكلفة التمويل من خاللها بالعالقة اآلتية:
𝑰
)𝒕 𝑪𝒃 = (𝟏 −
𝑷
حيث:
𝑏𝐶 :تكلفة التمويل بالسندات المستمرة؛
:Iالفائدة السنوية للسند؛
:Pالسعر السوقي للسند؛
161
:tمعدل الضريبة.
مثال:
ترغب إحدى المنشآت بتمويل مشروع استثماري من خالل إصدار وبيع سندات مستمرة (قرض مستمر)
بقيمة 10,000,000ل.س ،حيث أصدرت المنشأة وباعت 10,000سندا بقيمة اسمية 1,000ل.س للسند
الواحد ،وبفائدة سنوية ،%10وبلغت نسبة تكلفة اإلصدار %5من سعر بيع السند ،عم ا أن المنشأة خاضعة
لضريبة نسبتها .%40
المطلوب :حساب نسبة تكلفة التمويل بهذه السندات المستمرة في الحاالت اآلتية )1 :بيع السند بعالوة %10؛
)2بيع السند بقيمته االسمية؛ )3بيع السند بخصم .%10
الحل:
oنسبة تكلفة التمويل بالسند في حالة بيع السندات بعالوة :%10
100
= 𝑏𝐶 (1 − 40%) = 5.74%
)1,100(1 − 5%
oنسبة تكلفة التمويل بالسند في حالة بيع السندات بقيمتها االسمية:
100
= 𝑏𝐶 (1 − 40%) = 6.32%
)1,000(1 − 5%
oنسبة تكلفة التمويل بالسند في حالة بيع السندات بخصم :%10
100
= 𝑏𝐶 (1 − 40%) = 7.02%
)900(1 − 5%
نالحظ ارتفاع تكلفة التمويل بالسندات في حالة بيعها بخصم مقارنة ببيعها بالقيمة االسمية أو بعالوة.
-السندات المستردة
وهي السندات التي تُصدرها المنشأة بتاريخ استحقاق محدد ،وتُسمى أيض ا بالقروض المستردة ( Tim
،)Specific Loansويمكن حساب تكلفتها بالعالقة اآلتية:
𝑷𝑫𝒕 −
𝑰+ 𝑵
= 𝒃𝑪 𝑷𝑫𝒕 + )𝒕 (𝟏 −
𝟐
حيث:
𝑏𝐶 :تكلفة التمويل بالسندات المستردة؛
:Iالفائدة السنوية للسند؛
𝑡𝐷 :القيمة االسمية للسند؛
:Pالقيمة السوقية الصافية للسند؛
:tنسبة الضريبة؛
:Nعدد األعوام حتى تاريخ االستحقاق.
مثال:
162
بأخذ بينات المثال السابق ،وبفرض أن السندات مستردة واستحقاقها 8أعوام .المطلوب :حساب تكلفة التمويل
بهذه السندات المستردة علما أنها بيعت بقيمتها االسمية.
الحل:
الفائدة السنوية للسند = 100ل.س
القيمة السوقية الصافية للسند = 950 =)%5×1,000( – 1,000ل.س
نعوض اآلن بالعالقة السابقة لنحصل على نسبة تكلفة التمويل بالسند:
1,000−950
100 + 8
= 𝑏𝐶 1,000+950
(1 − 40%) = 6.54%
2
نالحظ أن تكلفة التمويل بالسندات المستردة = %6.54وهي قريبة جدا من نسبة تكلفة التمويل بالسندات
غير المستردة حين بيعت بقيمتها االسمية ،حيث بلغت نسبة تكلفتها .%6.32
يتميز التمويل من خالل السندات بمجموعة مزايا ،نذكر منها:
المصدرة للسند.
تحقيق وفر ضريبي للمنشأة ُ
عدم أحقية حملة السندات بالمشاركة بإدارة المنشأة.
إكساب المرونة للهيكل التمويلي باعتبار السندات محددة المدة والقيمة والفائدة.
انخفاض تكلفة التمويل بالسندات مقارنة باألسهم العادية واألسهم الممتازة ،وذلك نتيجة انخفاض
مخاطرها.
سهولة تحديد تكلفة التمويل بالسندات (كما سنرى الحقا).
ولكن مقابل هذه المزايا ،للتمويل عن طريق السندات بعض العيوب ،نذكر منها:
العبء المالي :يجب على المنشأة المصدرة للسند سداد فوائده وقيمته االسمية في تاريخ االستحقاق
أي ا كان الوضع المالي للمنشأة.
القيود القانوية :يوجد تشريعات في بعض البلدان تحد من إمكانية اعتماد المنشأة على التمويل من
خالل السندات وذلك حماي اة ألموال المساهمين.
السهم العادي هو مستند ملكية لحامله ،أبدي ليس له تاريخ استحقاق ،قابل للتداول ،ويعطي حامله الحق
بالتصويت في الجمعية العمومية ،واالطالع على دفاتر المنشأة المصدرة للسهم ،كما يحق لحامله بالحصول
على حصته من األرباح التي تقرر المنشأة توزيعها ،أما مسؤولية حملة األسهم فتكون بنسبة مشاركتهم في
رأس مال المنشأة.
163
للسهم العادي قيمة اسمية مدونة على السهم ،وعادة ما يكون منصوص عليها في عقد التأسيس .وله أيضا
قيمة دفترية تتمثل بحصة السهم من حقوق الملكية بعد استبعاد حقوق حملة األسهم الممتازة في حال
وجودها .كما أن للسهم العادي قيمة سوقية تتمثل بقيمة السهم في سوق رأس المال وتتحدد تبع ا لقانون
الطلب والعرض ،وبالتالي قد تكون القيمة السوقية للسهم أكبر/أقل من قيمته االسمية أو الدفترية .واالستثمار
في األسهم العادية أكثر مخاطرة من االستثمار في السندات واألسهم الممتازة ،األمر الذي يجعل المستثمرين
فيها يطلبون معدل عائد استثماري أعلى.
وبالنسبة لتكلفة التمويل من خالل األسهم العادية ،فهي تتحدد من خالل معدل العائد المطلوب من قبل
المستثمر الذي يقوم بشراء السهم .وباعتبار أن هذا المستثمر يهتم بشكل أساسي بالتوزيعات المتوقعة للسهم
على المدى الطويل وبالسعر السوقي للسهم ،فإنه بإمكاننا الرجوع إلى النموذج األساسي لتقييم القيمة الحالية
للتدفقات النقدية المستقبلية ،لنشتق منه العالقة اآلتية:
𝑫
=𝒓 𝒈+
𝑷
حيث:
:Pالسعر السوقي للسهم؛
:Dتوزيعات األرباح المتوقعة للفترة المقبلة؛
:rمعدل العائد المطلوب من قبل المستثمر؛
:gمعدل النمو الثابت في توزيعات األرباح (أو على المدى الطويل).
مثال:
أصدرت منشأة النجوم أسهم ا عادية جديدة لتمويل أحد المشروعات االستثمارية ،وقد تمكنت من بيع السهم
الواحد ب ـ 400ل.س ،وكانت األرباح المتوقع توزيعها للسهم الواحد في الفترة المقبلة 7ل.س ،ومعدل النمو
في التوزيعات على المدى الطويل .%5المطلوب :حساب معدل العائد المطلوب من قبل المستثمر الذي
يساوي تكلفة التمويل باألسهم العادية.
الحل:
بالتعويض بالعالقة السابقة يكون:
7
=𝑟 + 5% = 6.75%
400
هذا يعني أن معدل تكلفة التمويل باألسهم العادية = %6.75ويجب على المنشأة أن تحقق معدل عائد
استثماري من المشروع المراد االستثمار فيه يفوق هذه التكلفة .ولكن المنشأة حين باعت السهم الواحد ب ـ400
ل.س هذا ال يعني أنها تستطيع استثمار هذا القيمة كاملة ،وذلك ألن المنشأة تحملت تكاليف إصدار أسهم،
ويجب أن تُخصم هذه التكاليف من القيمة البيعية لألسهم لنحصل بذلك على صافي المبلغ الي يمكن
164
استخدامه لتمويل المشروع .األمر الذي يزيد تكلفة التمويل باألسهم .وبالتالي يمكننا تعديل العالقة السابقة
لتصبح:
𝑫
=𝒓 𝒈+
)𝒇 𝑷(𝟏 −
حيث f :هي نسبة تكلفة إصدار األسهم الجديدة
ولتوضيح ذلك نأخذ المثال اآلتي:
مثال:
بأخذ بينات المثال السابق وبفرض أن نسبة تكلفة إصدار األسهم العادية = .%4المطلوب :ما هي تكلفة
التمويل باألسهم العادية؟
الحل :بالتعويض بالعالقة السابقة يكون:
𝟕
=𝒓 + 𝟓% = 𝟔. 𝟖𝟐%
)𝟒𝟎𝟎(𝟏 − 𝟒%
تبلغ إذا تكلفة التمويل باألسهم العادية ،%6.82ونالحظ ارتفاعها مقارنة بالحالة السابقة نتيجة األخذ
بالحسبان تكلفة إصدار األسهم.
165
انخفاض ربحية السهم بالنسبة للمساهمين القدامى ،األمر الذي قد يدفعهم إلى التخلص من أسهمهم،
وبالتالي انخفاض السعر السوقي للسهم .غير أن المنشآت حاولت التغلب على هذا العيب من خالل
إعطاء المالك القدامى حق األولوية في شراء اإلصدارات الجديدة من األسهم العادية.
السهم الممتاز هو -كالسهم العادي -مستند ملكية لحامله ،أبدي ليس له تاريخ استحقاق ،قابل للتداول ،وله
قيمة اسمية مدونة عليه ،وقيمة دفترية (حقوق األسهم الممتازة ÷ عدد األسهم الممتازة) ،وقيمة سوقية متمثلة
بقيمته في سوق رأس المال .وعلى الرغم من التشابه بين األسهم العادية والممتازة ،إال أن السهم الممتاز
يختلف عن السهم العادي كونه ال يعطي حامله الحق بالتدخل بالشؤون اإلدارية للمنشأة ،ولكن مقابل ذلك
له حق األولية بالحصول على حصته من األرباح قبل حملة األسهم العادية ،حيث تتحدد حصة السهم
ويسمي البعض السهم الممتاز بالسهم الهجين
الممتاز من األرباح بنسبة ثابتة من القيمة االسمية للسهمُ .
كون يشبه السهم العادي من جهة والسند من جهة أخرى.
وبالنسبة ل تكلفة التمويل باألسهم الممتازة ،فهي تتحدد على أساس معدل العائد المطلوب من قبل المستثمر
على النحو الذي شرحناه عند تحديد تكلفة التمويل باألسهم العادية ،ولكن مع األخذ بالحسبان أن حصة
السهم الممتاز من األرباح تكون ثابتة ومحددة في شروط إصداره كنسبة ثابتة من القيمة االسمية للسهم
الممتاز .وبالتالي يمكننا الرجوع إلى العالقة السابقة التي اعتمدنا عليها في تحديد تكلفة التمويل باألسهم
العادية وإجراء التعديل الذي يفرضه ثبات حصة السهم الممتاز من األرباح ،أي حذف معدل نمو األرباح
من العالقة لتصبح العالقة بالشكل اآلتي:
𝒑𝑫
= 𝒑𝒓
)𝒇 𝑷𝒊 (𝟏 −
حيث:
𝒑𝑫 :حصة السهم الممتاز من األرباح؛
𝒑𝒓 :تكلفة التمويل باألسهم الممتازة؛
𝒊𝑷 :السعر السوقي للسهم الممتاز الذي يمكن أن ُيباع بخصم أو بعالوة؛
:fنسبة تكلفة إصدار األسهم الممتازة.
مثال:
ترغب إحدى المنشآت بإصدار أسهم ممتازة بقيمة اسمية 1,000ل.س للسهم الواحد ،وكانت حصة السهم
من األرباح %9من القيمة االسمية للسهم ،كما تتحمل المنشأة تكلفة إصدار لهذه األسهم بنسبة %5من
السعر السوقي للسهم .المطلوب :تحديد تكلفة التمويل باألسهم الممتازة في الحاالت اآلتية )1 :بيع السهم
166
بعالوة قدرها %10من القيمة االسمية؛ )2بيع السهم بقيمته االسمية؛ )3بيع السهم بخصم %10من القيمة
االسمية.
الحل:
-عند بيع السهم بعالوة ،%10تكون تكلفة التمويل باألسهم الممتازة:
𝟎𝟗
= 𝒑𝒓 = 𝟖. 𝟔𝟏%
)𝟏, 𝟏𝟎𝟎(𝟏 − 𝟓%
-عند بيع السهم بقيمته االسمية ،تكون تكلفة التمويل باألسهم الممتازة:
𝟎𝟗
= 𝒑𝒓 = 𝟗. 𝟒𝟕%
)𝟏, 𝟎𝟎𝟎(𝟏 − 𝟓%
-عند بيع السهم بخصم ،%10تكون تكلفة التمويل باألسهم الممتازة:
𝟎𝟗
= 𝒑𝒓 = 𝟏𝟎. 𝟓𝟑%
)𝟗𝟎𝟎(𝟏 − 𝟓%
نالحظ أن تكلفة التمويل باألسهم الممتازة تختلف باختالف سعر بيع السهم بعالة أو بخصم أو بالقيمة
االسمية ،بينما توزيعات األرباح تبقى ثابتة ،وكذلك تكلفة اإلصدار.
للتمويل عن طريق األسهم الممتازة مزايا عدة ،نذكر منها:
ال يحق لحلة السهم الممتازة المشاركة بإدارة المنشأة ،وبالتالي ال يمكنهم التأثير في ق ار ارتها المالية
أو غير المالية.
تخفيف العبء المالي :المنشأة المصدرة لألسهم الممتازة غير ملزمة برد قيمة السهم لحامله في
تاريخ محدد ،وغير ملزمة بتوزيع األرباح على المساهمين ،إال أنه في حال قررت التوزيع ،سيحصل
حملة األسهم الممتازة على حصة ثابتة من األرباح.
زيادة ثقة الدائنين بالمنشأة :تتيح األسهم الممتازة (مثل األسهم العادية) للمنشأة فرصة الحصول
على مزيد من األموال الدائمة ،األمر الذي يشكل ضمانا للدائنين ،مما يجعلهم يمدون المنشأة
باألموال بشروط أفضل.
ولكن مقابل هذه المزايا ،للتمويل من خالل األسهم الممتازة عيوب ،نذكر منها:
ال تسمح األسهم الممتازة للمنشأة باالستفادة من الوفر الضريبي ،وذلك ألن األرباح التي تُوزع على
المساهمين ،تُقتطع من صافي األرباح بعد دفع الضريبة.
ارتفاع تكلفة التمويل باألسهم الممتازة مقارنة بالسندات ،ألن إلصدارها تكلفة ،باإلضافة إلى أن
مخاطر االستثمار فيها أكبر من مخاطر االستثمار بالسندات ،إال أنه أقل من مخاطر االستثمار
في األسهم العادية.
167
يوجد بعض األنواع من األسهم الممتازة التي تعطي الحق لحاملها بالحصول على مستحقاتهم من
أرباح األعوام التي لم تجر فيها المنشأة توزيعات عليهم ،وذلك قبل حصول حملة األسهم العادية
على أية توزيعات.
تمثل األرباح المحتجزة ذلك الجزء من األرباح الذي تحتفظ به المنشأة وال توزعه على المساهمين ،وذلك
بغرض استثماره .وتعد األرباح المحتجزة من أهم مصادر تمويل عمليات النمو والتوسع ،كما يزيد اعتماد
المنشأة على هذا المصدر التمويلي عندما تواجه ظروف اقتصادية متقلبة .وإن أهم ما يميز األرباح المحتجزة
حمل المنشأة أية تكاليف إصدار كما هو الحال بالنسبة
كمصدر تمويلي هو انخفاض التكلفة ،كونها ال تُ ّ
لألسهم العادية والممتازة.
وبالنسبة لتكلفة التمويل باألرباح المحتجزة ،فهي تُحدد على أساس تكلفة الفرصة البديلة ( Opportunity
،)Costأي على أساس العائد الذي كان بإمكان حملة األسهم تحقيقه في حال وزعت المنشأة أرباحها عليهم
وقام هؤالء المساهمون باستثمار هذه األرباح في مجاالت استثمارية أخرى خارج المنشأة كشراء أسهم منشآت
أخرى أو سندات أو استثمارات عقارية...الخ وبالتالي يجب على إدارة المنشأة أن تحقق من استثمار األرباح
المحتجزة عائدا يفوق أعلى عائد يمكن أن يحققه المساهمون من استثمار هذه األرباح -لو ُوزعت عليهم-
في مجاالت استثمارية أخرى.
ولتحديد تكلفة التمويل عن طريق األرباح المحتجزة ،يمكن استخدام إحدى األسلوبين اآلتيتين:
-أسلوب عائد السند وعالوة المخاطرة
تقوم المنشأة بتحديد تكلفة التمويل باألرباح المحتجزة باالعتماد على أسلوب عائد السند وعالوة المخاطرة
( )Bond-Yields – plus Risk Premium Approachمن خالل إضافة عالوة مخاطرة تتراوح بين %5-3
إلى عائد سنداتها أو معدل الفائدة على ديونها طويلة األجل .وبالتالي يكون:
تكلفة التمويل باألرباح المحتجزة = عائد السند (تكلفة المديونة طويلة األجل) +عالوة المخاطرة
مثال:
بفرض أن معدل الفائدة على ديون المنشأة طويلة األجل يساوي ،%10وقدرت عالوة المخاطرة بـ ،%5
ستكون في هذه الحالة تكلفة التمويل باألرباح المحتجزة = .%15 =%5+%10
ولكن تقدير تكلفة التمويل باألرباح المحتجزة وفقا لهذا األسلوب يشوبه -كما نالحظ -االعتبارات الشخصية
باعتبار أن عالوة المخاطرة تُحدد تبع ا لالعتبارات الذاتية للمنشآة أو للمحلل المالي.
168
-أسلوب التدفق النقدي المخصوم
ل تحديد تكلفة التمويل باألرباح المحتجزة وفق أسلوب التدفق النقدي المخصوم ( Discounted Cash Flow
،)Approachيمكننا الرجوع إلى العالقة التي استخدمناها عند تحديد تكلفة التمويل باألسهم العادية:
𝑫
=𝒓 𝒈+
𝑷
مثال:
بفرض أن السعر السوقي للسهم 500ل.س ،وأن التوزيعات المتوقعة لألرباح للسهم في الفترة المقبلة = 5
ل.س ،ومعدل النمو في توزيعات األرباح على المدى الطويل = .%10المطلوب :تحديد معدل العائد
المطلوب من قبل المستثمر الذي يساوي تكلفة التمويل باألرباح المحتجزة؟
الحل :نعوض في القانون السابق:
5
=𝑟 + 10% = 11%
500
يمثل المعدل %11الحد األدنى من العائد الذي يجب على إدارة المنشأة تحقيقه مقابل احتجاز األرباح وإعادة
استثمارها ،األمر الذي من شأنه أن يحول دون مطالبة حملة األسهم بتوزيع األرباح عليهم.
ويجب أن نشير إلى أنه في حال توزيع األرباح على المساهمين سيدفعون ضريبة على هذه األرباح ،كما
أن إعادة استثمار األرباح الموزعة عليهم ينطوي على عموالت يتحملها المساهمون عند إعادة استثمار هذه
األرباح ،وفي حال ترافق األمران أي دفع المساهم ضريبة على األرباح الموزعة وعموالت من أجل إعادة
االستثمار سينخفض معدل العائد االستثماري المطوب من قبله في حال قررت المنشأة احتجاز األرباح من
أجل إعادة استثمارها ،ويمكن في هذه الحالة التعبير عن معدل العائد المطلوب من قبل المساهمين والذي
يساوي تكلفة التمويل باألرباح المحتجزة بالعالقة اآلتية:
𝑫
(=𝒓 )𝒄 + 𝒈)(𝟏 − 𝒕)(𝟏 −
𝟎𝑷
حيث :تمثل tمعدل الضريبة ،وتمثل cمعدل العموالت والمصروفات األخرى التي يتحملها المستثمر في
حال إعادة استثمار األرباح الموزعة.
مثال:
بأخذ بيانات المثال السابق ،وبفرض أن معدل الضريبة ،%30وأن معدل العموالت التي يدفعها المستثمر
في حال إعادة استثمار األرباح الموزعة عليه يساوي .%5المطلوب :حساب معدل العائد االستثماري
المطلوب من قبل المساهمين والذي يساوي تكلفة التمويل باألرباح المحتجزة.
الحل:
بالتعويض بالقانون السابق يكون:
5
(=𝑟 + 10%) (1 − 30%)(1 − 5%) = 7.32%
500
169
يمثل %7.32الحد األدنى من العائد الذي يجب على إدارة المنشأة تحقيقه مقابل احتجاز األرباح وإعادة
استثمارها.
إن أسلوب المتوسط المرجح لتكلفة رأس المال يمكننا من حساب تكلفة التمويل عند االعتماد على أكثر من
مصدر تمويلي في آن واحد وذلك وفق ثالث خطوات:
المعتمد عليها في ن
-حساب الوز النسبي لكل مصدر تمويلي بالنسبة لمجموع المصادر التمويلية ُ
تمويل المشروع.
-إيجاد التكلفة النسبية لكل مصدر تمويلي من خالل ضرب وزنه النسبي بتكلفته.
-إيجاد مجموع التكاليف النسبية لكل المصادر التمويلية المعتمد عليها في تمويل المشروع ،حيث
يمثل هذا المجموع المتوسط المرجح لتكلفة رأس المال.
نقارن المتوسط المرجح لتكلفة رأس المال بالعائد االستثماري المتوقع الحصول عليه من المشروع ،فإذا كان
العائد أكبر نقبل االستثمار بالمشروع ،أما إذا كان العائد أصغر أو يساوي المتوسط المرجح لتكلفة رأس
المال فإننا نرفض المشروع.
مثال:
تريد إحدى المنشآت االستثمار في مشروع استثماري تكلفته 100,000,000ل.س ،وأمام المنشأة فرصة
لتأمين هذا المبلغ من مصادر تمويلية عدة وبتكاليف مختلفة كما هو مبين في الجدول اآلتي:
170
التكلفة القيمة المصدر التمويلي
5% 20,000,000 قروض مصرفية طويلة األجل
6% 10,000,000 أسهم ممتازة
10% 40,000,000 أسهم عادية
10% 30,000,000 أرباح محتجزة
100,000,000 المجموع
المطلوب :حساب المتوسط المرجح لتكلفة رأس المال ،وهل تنصح المنشأة باالستثمار في هذا المشروع
علما أن معدل العائد االستثماري المتوقع الحصول عليه من المشروع = %10؟
الحل :لحساب المتوسط المرجح لتكلفة رأس المال نعد الجدول اآلتي:
التكلفة النسبية التكلفة الوزن النسبي القيمة المصدر التمويلي
%1 %5 %20 20,000,000 قروض مصرفية طويلة األجل
%0.6 %6 %10 10,000,000 أسهم ممتازة
%4 %10 %40 40,000,000 أسهم عادية
%3 %10 %30 30,000,000 أرباح محتجزة
%8.6 %100 100,000,000 المجموع
هذا يعني أن المتوسط المرجح لتكلفة رأس المال = ،%8.6بمعنى أن تأمين األموال الالزمة لالستثمار في
المشروع يكلف المنشأة وسطي ا ،%8.6مع األخذ بالحسبان الوزن النسبي للمصادر التمويلية المعتمد عليها.
وبالمقارنة بمعدل العائد االستثماري المتوقع من المشروع ( ،)%10نجد أن عائد المشروع أكبر من تكلفته
وبالتالي نقبل االستثمار فيه.
171
، الطبعة السادسة، المكتب العربي الحديث، مدخل تحليلي معاصر: اإلدارة المالية،)2004( ، منير ابراهيم، هندي.6
. مصر،االسكندرية
1. Augusto, T., Alain Ize, A., & Sergio L. Schmukler, L.S., (2012), Financial Development
in Latin America and the Caribbean: The Road Ahead, Policy Research Working Paper
2380, World Bank, Washington, DC.
2. Brealey, R., Myers S., & Allen F., (2005), Principles of Corporate Finance, McGrawHill.
3. Brigham, E.F., & Houston, J.F., (2016), Fundamental of Financial Management, 14th
Edition, Univerity of Florida.
4. CASANOVA, G., & ABÉCASSIS, D., (2013), Gestion de projet - typologie des projets,
Université de Lorraine.
5. Chandra, P., (2011), Financial Management–Theory and Practice, Fifth edition,
Publishing Company Ltd., New Delhi.
6. Fiona, S., (2014), The Use of Outcome-Based Benchmarks: Proving Incentives for Long-
Term Investment by Pension Funds, Policy Research Working Paper 6885, World Bank,
Washington, DC.
7. FORTE, D., BARROS, L. & NAKAMURA, W. (2013), « Determinants of the Capital
Structure of Small and Medium Sized Brazilian Enterprise ». Brazilian Administration
Review, vol.10, n°3, pp. 347
8. Gitman, L.J., (2013), Principles of Managerial Finance, 10ed, Edition Person, U.S.
9. Ross, S.A., (2000), Fundamentals of Corporate Finance, U.S.A: Mc Graw- Hill Higher
Education.
10. Titman, S., Keown, A.J., Martin, J.D., & Martin, T., (2015), Financial Management:
Principles and Applications, (7e), Pearson Australia.
11. Urs F., (2010), Fondements, objectifs et instrumentsde la gestion financière, Gestion
financière Mai, pp. 4-11.
12. Van Horne, J.C & Wachowicz, J.M., (2008), Fundamentals of Financial Management,
13TH edition, Pearson Education Limited.
172
)2أسئلة خيارات متعددة Multiple Choices
السؤال ( :)3حصلت منشأة الكواكب على قرض مصرفي طويل األجل قيمته 30,000,000ل.س لمدة 15عام ا بفائدة
سنوية ،%10وذلك على أن تقوم المنشأة بسداد القرض على شكل أقساط سنوية متساوية .المطلوب :حساب قيمة القسط
السنوي (الدفعة الدورية) ،وإعداد جدول سداد القرض.
173
الفصل الثاني عشر :الفشل المالي
-الفشل المالي ( :)Financial failureيحدث عندما ال تمتلك المنشأة السيولة الكافية للوفاء بالتزاماتها
عند االستحقاق.
َّ
المحقق على رأس المال -الفشل االقتصادي ( :)Economic failureيحدث عندما يكون معدل العائد
المستثمر أقل بكثير وبشكل مستمر من المعدالت الم َّ
حققة على االستثمارات المماثلة ،ولكن دون ُ
أن َّ
تتوقف المنشأة عن العمل ،أو عندما يكون متوسط العائد على االستثمار أقل من تكلفة رأس
المال المستثمر ،وفي هذه الحالة ال تكون إيرادات المنشأة كافية لتغطية تكاليفها ،أو عندما يكون
صافي أصول المنشأة سالب ا ،وذلك عندما تتجاوز القيمة الدفترية لاللتزامات القيمة الدفترية ألصولها.
-الفشل القانوني ( )Legal failureيحدث عندما ُيعَلن إفالس المنشأة من قبل المحكمةُ ،ليعاد بعد
ذلك هيكلتها أو تصفيتها .أي أن اإلفالس هو إعالن فشل المنشأة بشكل قانوني.
174
الشكل ( :)1-12مراحل الفشل المالي
إعالن
اإلفالس االفالس
اإلعسار
المالي
العجز
النقدي
الوالدة
175
إصدار سندات بمعدل فائدة أعلى من سعر الفائدة السائد في السوق .وإذا لم تحصل المنشأة على
األموال الالزمة لها في هذه المرحلة يصبح استمرارها أم ار صعبا ،وتدخل في المرحلة الرابعة.
-المرحلة الرابعة :تسمى هذه المرحلة بمرحلة اإلفالس أو الفشل الكلي ،باعتبار أن المنشأة تكون قد
استنفدت فرص الحصول على األموال المطلوبة كلها ،ويكون صافي أصول المنشأة أصبح سالبا
(قيمة الخصوم أكبر من قيمة األصول) .األمر الذي يدفع الدائنين إلى اتخاذ اإلجراءات القانوينة
ضدها ،وتدخل المنشأة بذلك في المرحلة الخامسة من مراحل الفشل المالي.
-المرحلة الخامسة :إنها مرحلة إعالن إفالس المنشأة أو مرحلة الخروج من السوق ،حيث ُيعَلن إفالس
المنشأة بشكل قانوني ،وتُتَّخذ اإلجراءات القانونية الالزمة لحماية حقوق الدائنين.
-األسباب اإلدارية :وتشمل االختيار الخاطئ للعاملين في المنشأة بمختلف المستويات اإلدارية ،والصراع
بين أصحاب المصلحة ( ،)Stakeholdersوعدم وجود نظم معلومات مالئمة توفر المعلومات المناسبة في
الوقت المناسب.
-األسباب المالية :وتشمل انخفاض األرباح ،زيادة المصاريف التشغيلية ،عدم كفاية رأس المال ،وارتفاع
مستوى مديونية المنشأة ،عدم مالءمة مصادر األموال الستخداماتها وما ينتج عن ذلك من أعباء قد تضطر
المنشأة كنتيجة لها إلى البيع القسري ألصولها...
176
على أذواق المستهلكين وتفضيالتهم خاصة في األسواق التنافسيةـ وبالتالي فشل المنشأة في تقدير مبيعاتها
وحصتها السوقية وما ينتج عن ذلك من فشل في تقدير التكاليف واألرباح.
-األسباب اإلنتاجية :وتشمل ارتفاع معدالت العيوب وانخفاض جودة منتجات المنشأة ،توقف اإلنتاج
وفقدان المنشأة لعمالئها ،عدم االستفادة من وفورات الحجم وارتفاع التكاليف ،اآلالت المتقادمة وارتفاع
تكاليف الصيانة ،عدم مالءمة التقانة المستخدمة في المنشأة لقدرات العاملين ومهاراتهم...
قد ينتج الفشل المالي عن أسباب خارجة عن إرادة المنشأة ،ويسمى هذا الفشل بالفشل المفاجئ على عكس
الفشل الذي ينتج عن أسباب داخلية حيث يسمى بالفشل المتدرج .يمكننا بشكل عام إيجاز األسباب الخارجية
للفشل المالي بالنقاط اآلتية:
-التضخم :إن ارتفاع المستوى العام لألسعار وما ينتج عنه من ارتفاع لتكاليف المنشأة وانخفاض
القوة الشرائية لوحدة النقد يؤدي إلى انخفاض مبيعات المنشأة وبالتالي أرباحها.
-تقلبات أسعار الصرف :يؤدي انخفاض سعر صرف العملة المحلية مقابل العمالت األجنبية ،ال
سيما العمالت التي تتعامل فيها المنشأة ،إلى زيادة التدفق النقدي الخارجي للمنشأة ،وبالتالي ارتفاع
تكاليفها وانخفاض أرباحها ،ال سيما أنها قد ال تستطيع تغطية هذه الزيادة بالتكلفة من خالل زيادة
سعر منتجها ألسباب كثيرة أهمها الطبيعة التنافسية للسوق.
-التغيرات التكنولوجية :تؤدي عدم قدرة المنشأة على االستجابة للتغيرات التكنولوجية التي تحدث في
السوق إلى فقدان المنشأة لحصتها السوقية نتيجة دخول منتجات جديدة إلى األسواق ،وبالتالي قد
تضطر المنشأة للخروج نهائيا من السوق بعد فشلها.
-مشكالت خارجية أخرى :مثل المشكالت السياسية واألمنية والكوراث الطبيعية وغيرها.
بعد استعراضنا لألسباب الداخلية والخارجية للفشل المالي ،السؤال الذي يطرح نفسه :أيهما أكثر أهمية
األسباب الداخلية أم األسباب الخارجية؟ إن مقارنة هذين النوعين من األسباب ليس أم ار سهالا ،ال سيما أن
الفشل المالي قد ينتج عن تفاعل العوامل الداخلية والخارجية ،ولكن يمكن القول بشكل عام أن األسباب
الداخلية ربما تكون أكثر أهمية ،إذ أن اإلدارة الكفء تكون أكثر قدرة على تجاوز الصعوبات الخارجية التي
تواجهها المنشأة.
177
4-12عناصر نجاح التنبؤ بالفشل المالي
مكن التنبؤ بالفشل المالي المنشأة من اتخاذ اإلجراءات المناسبة لعالج الفشل المالي في مراحله األولى
ُي ّ
وذلك قبل الوصول إلى مرحلة اإلفالس .لذلك نجد أن مختلف أصحاب المصلحة يهتمون بعملية التنبؤ
بالفشل المالي.
وإلجراء عملية التنبؤ بالفشل المالي ،نعتمد بشكل أساسي على القوائم المالية ) قائمة المركز المالي ،قائمة
بناء على افتراضات
الدخل ،قائمة التدفقات النقدية( ،وذلك من أجل الوصول إلى قوائم مالية ُمتوقعة تُعد ا
معينة تراعي األداء التاريخي للمنشأة ،وظروفها المعاصرة والمستقبلية المحيطة بها ،إال أن فاعلية هذه
القوائم ونجاحها كأداة للتنبؤ بالفشل المالي يعتمد على مجموعة من الشروط الواجب توافرها ،أهمها:
-موضوعية البيانات التاريخية وشمولها لمختلف أوجه نشاط المنشأة.
-قصر الفترة الزمنية المراد التنبؤ بها ،حيث كلما قصرت هذه الفترة نسبيا زادت دقة التنبؤ والعكس
من ذلك صحيح.
-واقعية االفتراضات التي تقوم عليها التوقعات المستقبلية مع األخذ بالحسبان الظروف الخارجية
المحيطة بالمنشأة.
-أن تكون نماذج التنبؤ المستخدمة مبنية على منهج علمي.
-استقراء عملية التنبؤ بشكل دقيق مع االنتباه إلى أن نماذج التنبؤ التي تم اشتقاقها خالل فترة زمنية
سابقة قد ال تصلح لفترة زمنية أخرى عند تغير حجم أو نوع نشاط المنشأة نفسها.
178
تنوع نماذج وأساليب التنبؤ المستخدمة التي ال تتناسب مع البيانات المتوافرة.
-محددات تتعلق بالمشروع وطبيعة نشاطه
عدم تناس ــب دورة اإلنتاج مع فترة القيام بعملية التنبؤ ،ال تتناس ــب مثالا نماذج التنبؤ قص ــيرة
األجل مع دورة إنتاج طويلة األجل.
تتوقف عملية التنبؤ على طبيعة نشاط المنشأة ومدته.
.)1998( Shirata ،)1987( Sherrod ،)1983( Tafflerسنتناول في الفقرات التالية نماذج ،)1968( Altman
يشير ارتفاع قيمة ( )Zإلى سالمة المركز المالي للمنشأة ،ويشير انخفاضها إلى احتمال حدوث فشل مالي.
ُيمكن تصنيف المنشآت إلى ثالث فئات وفقا لقيمة ،Zبالشكل اآلتي:
179
-الفئة :Aإذا كانت ،Z≥3تكون المنشأة بعيدة عن الفشل المالي وقادرة على االستمرار في السوق
بأمان.
-الفئة :Bإذا كانت ،Z≤1.81تكون المنشأة فاشلة مالي ا بشكل كامل وغير قادرة على االستمرار في
السوق.
ويصعب اتخاذ قرار حازم
ُ -الفئة :Cإذا كانت ،1.81<Z<3تكون المنشأة واقعة في المنطقة الرمادية
مفصلة واعتبر بموجبها أن المنشآت التي تكون
بشأنها .وبخصوص هذه الفئة أجرى Altmanدراسة ّ
قيمة Zفيها أكبر من 2.675تميل إلى النجاح والعمل بأمان ،والمنشآت التي تكون قيمة Zفيها
أقل من 2.675تميل إلى الفشل.
مثال :لدينا القوائم المالية اآلتية لمنشأة النورس الصناعية بتاريخ 2018/12/31
180
1,000,000 مصروفات اخرى
3,000,000 صافي الربح قبل الفوائد والضرائب
600,000 الفوائد
2,400,000 صافي الربح قبل الضرائب
480,000 الضرائب %20
1,920,000 صافي الربح
فإذا علمت أن :عدد أسهم المنشأة 25,000سهم ا ،والقيمة السوقية للسهم الواحد 160ل.س ،وأن المنشأة
ومدرجة في البورصة .المطلوب :بفرض أنك المدير المالي لهذه المنشأة وأنك تستخدم صناعية ومساهمة ُ
وبين فيما إذا كانت فاشلة ،وما هي التوصيات التي ُيمكن أن
نموذج ،Altmanحّلل المركز المالي للمنشأةّ ،
تقدمها لهذه المنشأة.
الحل :لتحليل المركز المالي للمنشأة باستخدام نموذج ،Altmanنطبق المعادلة اآلتية:
𝟓𝑿𝟗𝟗𝟗 𝒁 = 𝟏. 𝟐𝑿𝟏 + 𝟏. 𝟒𝑿𝟐 + 𝟑. 𝟑𝑿𝟑 + 𝟎. 𝟔𝑿𝟒 + 𝟎.
ولحساب قيمة ،Zفإنه يجب علينا حساب قيمة مؤشرات النموذج ( ،)Xiحيث ُيمكننا ترتيب ذلك ضمن
الجدول اآلتي:
قيمة المؤشر الوزن
قيمة النسبة النسبة الرمز
()Z النسبي
(÷ )1,000,000 -2,100,000 صافي رأس المال العامل ÷
0.26 1.2 𝟏𝑿
0.22= 5,100,000 إجمالي األصول
األرباح المحتجزة ÷ إجمالي
0.21 1.4 0.15= 5,100,000 ÷ 750,000 𝟐𝑿
األصول
األرباح قبل الضرائب والفوائد
1.95 3.3 0.59= 5,100,000 ÷ 3,000,000 𝟑𝑿
÷ إجمالي األصول
(1,700,000 ÷ )160×25,000 القيمة السوقية لحقوق الملكية
1.41 0.6 𝟒𝑿
=2.35 ÷ إجمالي الخصوم
صافي المبيعات ÷ إجمالي
2.16 0.999 2.16= 5,100,000 ÷ 11,000,000 𝟓𝑿
األصول
5.99 المجموع
وبما أن قيمة Zأكبر من 3فإن المنشأة بعيدة عن الفشل المالي وهي تعمل بأمان .ولكن هذا ال يعني أن
المنشأة يجب أن تستمر بسياساتها وخططها قصيرة وطويلة األجل دون إجراء أي تغيير فيها ،وإنما يجب
181
عليها أن تدرس بشكل دائم الظروف المتغيرة ومستجدات السوق ومن ثم تحديث سياساتها وخططها بما
التغيرات والمستجدات.
ينسجم مع هذه ُّ
المدرجة في أسواق رأس المال ،أما في
يستخدم نموذج Altmanالسابق للتنبؤ بفشل المنشآت الصناعية ُ
طور Altmanنموذجا آخر مكونا
حال كانت المنشأة غير صناعية وغير مدرجة في األسواق المالية ،فقد َّ
من أربع نسب مالية صاغه بالشكل اآلتي:
Z = 6.56X1 + 3.26X2 + 1.05X3 + 6.72X4
حيث:
-X1صافي رأس المال العامل /مجموع األصول؛
-X2األرباح المحتجزة /مجموع األصول؛
-X3األرباح قبل الفوائد والضرائب /مجموع األصول؛
-X4القيمة الدفترية لحقوق الملكية /مجموع الخصوم.
وبالنسبة لقيمة ،Zفإننا نميز الحاالت اآلتية:
-إذا كانت Z<1.23فإن احتمال الفشل المالي كبير.
-إذا كانت 2.90>Z>1.23فإن المنشأة تقع في المنطقة الرمادية.
-إذا كانت Z>2.90تكون المنشأة في حالة أمان كامل ومن غير المحتمل أن تتعرض للفشل المالي.
مثال:
بفرض لديك حصلنا على البيانات اآلتية المتعلقة بمنشأة الرشيد:
مجموع األصول = 12,000,000ل.س ،منها أصول متداولة بقيمة 7,200,000ل.س؛ الخصوم المتداولة
= 5,200,000ل.س؛ الخصوم طويلة األجل = 3,600,000ل.س؛ حقوق الملكية = 3,200,000ل.س
منها 1,500,000ل.س أرباح ُمحتجزة؛ األرباح قبل الفوائد والضرائب = 960,000ل.س.
وبين إمكانية
المطلوب :إجراء اختبار نموذج Altmanمن أجل التنبؤ بقدرة منشأة الرشيد على االستمرارّ ،
االستفادة من النتيجة في تقييم المركز االئتماني لهذه المنشأة علم ا أنها منشأةٌ خدمي ٌة غير مدرجة في
البورصة.
ولحساب قيمة ،Zفإنه يجب علينا حساب قيمة مؤشرات النموذج ( ،)Xiحيث ُيمكننا ترتيب ذلك ضمن
الجدول اآلتي:
182
قيمة المؤشر الوزن
قيمة النسبة النسبة الرمز
()Z النسبي
(÷ )5,200,000 -7,200,000 صافي رأس المال العامل ÷
1.12 6.56 𝟏𝑿
0.17= 12,000,000 مجموع األصول
األرباح المحتجزة ÷ مجموع
0.42 3.26 0.13= 12,000,000 ÷ 1,500,000 األصول
𝟐𝑿
األرباح قبل الضرائب والفوائد ÷
0.08 1.05 0.08= 12,000,0000 ÷ 960,000 مجموع األصول
𝟑𝑿
القيمة الدفترية لحقوق الملكية ÷
2.42 6.72 0.36= 8,800,000 ÷ 3,200,000 مجموع الخصوم
𝟒𝑿
4.04 المجموع
183
Z -5 تتعرض الشركة بشكل كبير لمخاطر اإلفالس
َّ 5
مثال:
بفرض توافر لك البيانات اآلتية المتعلقة بمنشأة الريف بتاريخ :2018/12/31
وإذا علمت أن صافي األرباح قبل الضرائب للفترة نفسها = 200,000ل.س ،المطلوب :بفرض أنك تعمل
كمدير ائتماني لدى أحد المصارف ،وتستخدم نموذج Sherrodلتقييم المركز االئتماني للعمالء طالبي
القروض ،وبفرض أن منشأة الريف قدمت إليك طلب ا من أجل الحصول على قرض بقيمة مليون ليرة سورية،
فهل توافق على منحها القرض المطلوب باالستناد إلى النتائج التي تحصل عليها من تطبيق نموذج
Sherrod؟
الحل :لحساب قيمة Zفي نموذج :Sherrod
𝑍 = 17𝑋1 + 9𝑋2 + 3.5𝑋3 + 20𝑋4 + 1.2𝑋5 + 0.10𝑋6
يجب علينا حساب قيمة مؤشرات النموذج ( ،)Xiحيث ُيمكننا ترتيب ذلك ضمن الجدول اآلتي:
الحصيلة الوزن
قيمة النسبة النسب الرمز
بالنقاط النسبي
()3,000,000 -4,000,000 صافي رأس المال العامل ÷ إجمالي
1.7 17 X1
0.1 = 10,000,000 / األصول
3.6 9 0.4 = 10,000,000 / 4,000,000 األصول النقدية ÷ إجمالي األصول X2
إجمالي حقوق المساهمين ÷ إجمالي
1.75 3.5 0.5 = 10,000,000 / 5,000,000 X3
األصول
صافي الربح قبل الضريبة ÷ إجمالي
0.4 20 0.02 = 10,000,000 / 200,000 X4
األصول
2.4 1.2 2 = 5,000,000 / 10,000,000 إجمالي األصول ÷ إجمالي الخصوم X5
إجمالي حقوق المساهمين ÷
0.08 0.1 0.83 = 6,000,000 / 5,000,000 X6
األصول الثابتة
9.93 مجموع النقاط ()z
184
يصعب التنبؤ بمخاطرها ،وبالتالي قد ال يوافق المدير على تقديم االئتمان
تقع قيمة Zضمن الفئة الثالثة التي ُ
يتعلق بهذه النتيجة فقط ،بل َّ
يتعلق بعوامل أخرى كالميل التخاذ المخاطر، لهذه المنشأة ،ولكن القرار ال َّ
إذا كانت قيمة ( )Zموجبة فإن المنشأة بعيدة عن الفشل المالي ،أما إذا كانت قيمة ( )Zسالبة فإن المنشأة
في حالة فشل مالي.
مثال :بفرض لدينا البيانات اآلتية المتعلقة بمنشأة النسور بتاريخ 2018/12/31
185
6,500,000 مجموع الخصوم وحقوق الملكية 6,500,000 مجموع األصول
قائمة الدخل
القيمة البيان
15,000,000 صافي المبيعات
9,000,000 إجمالي التكاليف الصناعية
6,000,000 مجمل الربح
3,000,000 إجمالي التكاليف التسويقية واالدارية والعمومية
3,000,000 صافي الربح التشغيلي
1,500,000 ايرادات أخرى
1,000,000 مصروفات اخرى
3,500,000 صافي الربح قبل الفوائد والضرائب
800,000 الفوائد
2,700,000 صافي الربح قبل الضرائب
700,000 الضرائب
2,000,000 صافي الربح
للتنبؤ بالفشل المالي لمنشأة النسور وفق نموذج ،Kidaيجب أن نقوم بحساب قيمة Zالمعطاة بالمعادلة
اآلتية:
𝟓𝑿𝟏𝟕𝟐 𝒁 = 𝟏. 𝟎𝟒𝟐𝑿𝟏 + 𝟎. 𝟒𝟐𝟕𝑿𝟐 + 𝟎. 𝟒𝟔𝟏𝑿𝟑 + 𝟎. 𝟒𝟔𝟑𝑿𝟒 + 𝟎.
ولحساب قيمة ،Zفإنه يجب علينا حساب قيمة مؤشرات النموذج ( ،)Xiحيث ُيمكننا ترتيب ذلك ضمن
الجدول اآلتي:
قيمة المؤشر الوزن
قيمة النسبة النسبة الرمز
()Z النسبي
6,500,000 ÷ 2,000,000 صافي الربح بعد الفوائد والضرائب /
0.32 1.042 𝟏𝑿
=0.31 إجمالي األصول
3,200,000 ÷ 3,300,000 إجمالي حقوق المساهمين /إجمالي
0.44 0.429 𝟐𝑿
=1.03 الخصوم
2,500,000 ÷ 3,000,000
0.55 0.461 األصول المتداولة /الخصوم المتداولة 𝟑𝑿
=1.2
6,500,000 ÷ 15,000,000
1.07 0.463 صافي المبيعات /إجمالي األصول 𝟒𝑿
=2.31
6,500,000 ÷ 600,000
0.02 0.271 النقد /إجمالي األصول 𝟓𝑿
=0.09
186
2.4 المجموع
ٍ
وهي قادرةٌ على االستمرار في،فاشلة ماليا فإنه ُيمكننا القول أن منشأة النسور غير، موجب ٌةZ بما أن قيمة
ٍ
.بأمان السوق
َّ وأخي ار يجب اإلشارة إلى أن المشكلة الرئيسية للنماذج التي تعنى بالتنبؤ بالفشل المالي
تتمثل بعدم إعطائها
بمعنى أن المنشأة نفسها قد تكون ناجح اة حسب إحدى نماذج التنبؤ بالفشل،النتيجة ذاتها للمنشأة ذاتها
ولكن بالمقابل تتميَّز هذه النماذج بسهولة استخدامها.المالي إال أنها قد ال تكون كذلك حسب نموذج آخر
ٍ
.نطاق واسع من قبل العديد من المحللين الماليين والباحثين وانتشارها على
187
)1أسئلة صح /خطأ True/False
خطأ صح السؤال
لفشل المنشآت ثالث أشكال أساسية متداخلة مع بعضها البعض 1
تسمى المرحلة الثالثة من مراحل الفشل المالي بمرحلة العجز النقدي 2
األسباب الداخلية للفشل المالي منعزلة عن األسباب الخارجية 3
اإلفالس هو إعالن فشل المنشأة بشكل قانوني 4
اختار Altmanأربع نسب مالية اعتبرها األفضل للتنبؤ بالفشل المالي 5
يمر الفشل المالي بمراحل عدة يمكن إيجازها بخمس مراحل 6
ال تتأثر عملية التنبؤ بالفشل المالي بطبيعة نشاط المنشأة 7
يهتم مختلف أصحاب المصلحة بعملية التنبؤ بالفشل المالي 8
)2أسئلة خيارات متعددة Multiple Choices
188
{مدة اإلجابة 15 :دقيقة .الدرجات من .15 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }12-4
السؤال ( :)4اشرح باختصار أسباب الفشل المالي.
{مدة اإلجابة 20 :دقيقة .الدرجات من .20 :100توجيه لإلجابة :الفقرة }12-4
المراجع والمصادرReferences
189
. السعودية،2. ط، مكتبة العبيكان، اإلدارة التمويلية في الشركات،)1999( ، محمد أيمن عزت، الميداني.15
. مصر، االسكنرية، المكتب العربي الحديث، أساسيات اإلدارة المالية،)2007( ، عبد العزيز، النجار.16
، عمان، الطبعة األولى، دار المسيرة، النظرية والتطبيق: اإلدارة المالية،)2007( ، وآخرون، عدنان تايه، النعيمي.17
.األردن
، الطبعة الرابعة، المكتب العربي الحديث، مدخل تحليلي معاصر: اإلدارة المالية،)1999( ، منير ابراهيم، هندي.18
. مصر،االسكندرية
المراجع والمراجع األجنبية-
1. Abdullah, R.I., (2018), Financial Failure Forecasting by using Zeta-3 and Kida Models/An
Analytical Study Applied an a sample of Business company which Registered in Al Doha
Market for Financial Market,Tikrit Journal of Administration & Economic Sciences,Vol.3,
No.43, pp.1-20.
2. Abu Orabi, M., (2014), Empirical Tests on Financial Failure Prediction Models,
INTERDISCIPLINARY JOURNAL OF CONTEMPORARY RESEARCH IN
BUSINESS, January 2014, Vol.5, No.9, pp.29-43.
3. Aktas, N., Croci, E., & Petmezas, D., (2015), Is working capital management value-
enhancing? Evidence from firm performance and investments, Journal of Corporate
Finance, Vol.30, pp. 98-113.
4. Al Saedi, A., & Al Timimi, S.A., (2018), THE RELATIONSHIP BETWEEN
FINANCIAL FAILURE AND MARKET VALUE: AN EMPIRICAL STUDY USING A
SAMPLE OF INDUSTRIAL FIRMS LISTED AT QATAR STOCK EXCHANG,
Academy of Accounting and Financial Studies Journal Vol.22, Iss.5, pp.1-9.
5. Argenti, J., (1983), Predicting Corporate Failure, Accounting Digest, pp. 1-24.
6. Augusto, T., Alain Ize, A., & Sergio L. Schmukler, L.S., (2012), Financial Development
in Latin America and the Caribbean: The Road Ahead, Policy Research Working Paper
2380, World Bank, Washington, DC.
7. Bhandari, S.B., (2009), Discounted Payback period-Some Extensions. ASBBS Annual
Conference: Las Vegas, USA, 16(1), February 2009.
8. Brealey, R., Myers S., & Allen F., (2005), Principles of Corporate Finance, McGrawHill.
9. Brigham, E.F., & Houston, J.F., (2016), Fundamental of Financial Management, 14th
Edition, Univerity of Florida.
10. CASANOVA, G., & ABÉCASSIS, D., (2013), Gestion de projet - typologie des projets,
Université de Lorraine.
11. Chandra, P., (2011), Financial Management–Theory and Practice, Fifth edition, Publishing
Company Ltd., New Delhi.
12. Charreaux, G., (1991), Structures de propriété, relation d'agence et performance financière,
Revue économique, n° 3, pp. 521-552.
13. Chikhi, M., (2005), Etude économétrique de l’efficience informationnelle face aux
anomalies sur les marchés boursiers, EL-Bahith Review, 3(3), pp. 07-09.
14. Cuthbertson, K.., & Nitzsche, D,. (2005), Quantitative financial economics: stocks, bonds
and foreign exchange: John Wiley & Sons, pp. 433-435.
15. DJELASSI, M., (1996), Structures de propriété, relation d’agence et performance des
firmes françaises cotées en bourse Journal de la société statistique de Paris, tome 137, n°
3, pp. 51-77.
190
16. Enqvist, J., Graham, M., & Nikkinen, J., (2014), The Impact of Working Capital
Management on Firm Profitability in Different Business Cycles: Evidence from Finland.
Research in International Business and Finance, Vol.32, pp.36-49.
17. Fama, E.F., (1980), Agency Problems and the Theory of the Firm, Journal of Political
Economy, n° 2, pp. 288-307.
18. Fiona, S., (2014), The Use of Outcome-Based Benchmarks: Proving Incentives for Long-
Term Investment by Pension Funds, Policy Research Working Paper 6885, World Bank,
Washington, DC.
19. Forget, J., (2005), Analyse financière, Éditions d’Organisation, Paris.
20. FORTE, D., BARROS, L. & NAKAMURA, W. (2013), « Determinants of the Capital
Structure of Small and Medium Sized Brazilian Enterprise ». Brazilian Administration
Review, vol.10, n°3, pp. 347
21. Garrison, R., Noreen, E., & Peter, B., (2010), Managerial accounting, 13th ed. Mc Graw-
Hill/ Rwin.
22. Gitman, L.J., (2013), Principles of Managerial Finance, 10ed, Edition Person, U.S.
23. Gomes, D., (2013), How does working capital management affect firms’ profitability? –
Evidence from Portugal. Tese (Mestrado em Finanças) – Instituto Superior de Economia e
Gestão.
24. Hofman, E., & Kotzab, H., )2010(, A Supply Chain-oriented approach of working capital
management, Journal of business Logistics, Vol. 31, No.2, pp.305-330.
25. Ismail, I.A., (2014), Financial Cachalot Determinants of Company failure in the
Counteraction Industry, The University of Michigan, U.S.
26. Jensen, M. C., (1986), Agency Cost of Free Cash Flow, Corporate Finance, and Takeovers,
American Economic Review, 2, pp. 323-329.
27. Jensen, M.C., & Meckling, W.H., (1976), Theory of the Firm: Managerial Behavior,
Agency Costs and Ownership Structure, Journal of Financial Economies, Vol. 3, pp. 305-
360.
28. Jensen, M.C., (2001), Value maximisation, stakeholder theory and the corporate objective
function, European Financial management, Vol.7, No.3, pp.297-317.
29. John A. Muckstadt, J.A., Sapra, A., (2010), Principles of Inventory Management,
Published: New York : Springer.
30. Johna, N.J., Etimb, J.J., & Imec, Y.U., (2015), Inventory management practices and
operational performance of flour milling firms in Lagos, Nigeria, International Journal of
Supply and Operations Management, Vol.1, Issue 4, pp. 392-406.
31. Kaminsky, K., (2003), Financial Literacy: Introduction to the Mathematics of Interest,
Annuities, and Insurance. Lankham, MD: University Press of America.
32. Keener, M.H., (2013), Predicting the Financial Failure of Retail Companies in The United
State, Journal of Business & Economics Research, Vol.11, No.8, pp.373-380.
33. Levy, H., & Sarant, M., (1990), Capital Investment and Financial Decisions, N.J: Pranticel
Hall.
34. Martínez-Solano, P., (2010), A Dynamic Approach to Accounts Receivable: a Study of
Spanish SMEs, European Financial Management, Vol. 16, No. 3, pp.400-421.
35. Mathuva, D., (2013), Determinants of Corporate Inventory Holdings: Evidence from a
Developing Country, The International Journal of Applied Economics and Finance, Vol.
7, Nº1, pp. 1-22.
36. McINTYRE, E.V., & ICEMAN, J.D., (1985), The accounting rate of return - appropriate
for small business?, American Journal of Small Business. Vol.IX, No.3, Hiver, pp.41-49.
191
37. Mubashir, A. K., (2012), Determinants of Accounts Receivable and Accounts Payable; A
case of Pakistan Textile Sector; Interdisciplinary journal of contemporary research in
business.Vol. 3 No.9, pp.240-251.
38. Paramasivan, C., Subramanian, T., (2009), Financial management, New Delhi : New Age
International (P) Ltd., Publishers.
39. Richardson, S., (2006), Over-investment of free cash flow, Review of Accounting Studies,
Vol.6, No.2-3, pp.159–189.
40. Ross, S.A., (2000), Fundamentals of Corporate Finance, U.S.A: Mc Graw- Hill Higher
Education.
41. SHINADA, N., (2012), Firms’ Cash Holdings and Performance: Evidence from Japanese
corporate finance, RIETI Discussion Paper Series 12-E-031, Research Institute of
Economy, Trade and Industryhttp://www.rieti.go.jp/en
42. Singh, U., (2016), Analysis of Financial Statement, International Journal of Recent
Research in Commerce Economics and Management (IJRRCEM), Vol.3, Iss.2, April-June,
pp.1-10.
43. Singha, D., & Ajay Verma, A., (2018), Inventory Management in Supply Chain, Journal
Materials Today, Vol. 5, Issue. 2, pp. 3867-3872.
44. Thibierge, Ch., (2016), Analyse financière, Edité par Vuibert, Paris
45. Titman, S., Keown, A.J., Martin, J.D., & Martin, T., (2015), Financial Management:
Principles and Applications, (7e), Pearson Australia.
46. Titman, S., Keown, A.J., Martin, J.D., & Martin, T., (2015), Financial Management:
Principles and Applications, (7e), Pearson Australia.
47. Urs F., (2010), Fondements, objectifs et instrumentsde la gestion financière, Gestion
financière Mai, pp. 4-11.
48. Van Horne, J.C & Wachowicz, J.M., (2008), Fundamentals of Financial Management,
13TH edition, Pearson Education Limited.
49. William, J.B., (1938), The Theory of Investment Value, Harvard University Press in
Cambridge, Mass.
50. Yasser, Q., & Mamun, A., (2015), Corporate Failure Prediction of Public Listed
Companies in Malaysia, European Researcher, Vol.91, No.2, pp.114-126.
192