You are on page 1of 125

‫الجمهورية العربية السورية‬

‫وزارة التعليم العالي‬

‫جامعة تشرين‬

‫كلية االقتصاد‬

‫قسم اإلحصاء والبرمجة‬

‫اســــتخـدام التـوزيعـات االحتماليـة لدراســة التـأميـن اإللـزامـي علـى‬


‫الســـــــيارات فــي ســـــــــورية‬
‫رسالة أُعدَّت لنيل درجة الماجستير في االقتصاد باختصاص اإلحصاء والبرمجة‬

‫إعداد الطالب‬

‫غـيــــدق اســماعـيل ناصـــــر‬

‫بإشـ ـ ـراف‬

‫الدكتـورة يســــرية دريبــاتـي‬ ‫الدكتــور شـكــيب بشــــماني‬

‫‪5102‬‬
b
c
d
‫ملخص‪:‬‬
‫يهدف هذا البحث إلى دراسة التأمين اإللزامي على السيارات في سورية ويتألف من الفصول اآلتية‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬يحتوي اإلطار العام للبحث‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬يتناول تعريف الخطر وتقسيماته وشروط الخطر القابل للتأمين‪ ،‬منها‪ :‬أن يخضع لتوزيع‬
‫احتمالي مناسب‪ ،‬ومن ثم يبين مفهوم التأمين وتقسيماته‪ ،‬وأنه لتحديد قسط التأمين ال بد من تحديد القسط‬
‫الصافي ومن ثم القسط التجاري‪ ،‬ولكي يكون القسط واقعياً ال بد من توافر شروط العدالة والمنافسة والكفاية‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬يتناول التأمين في سورية وتم فيه تحليل البيانات المتعلقة بحجم أعمال الشركات وتوزع‬
‫أقساط التأمين على الفروع خالل مدة الدراسة‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تمت فيه دراسة بيانات شركتي المشرق العربي والوطنية للتامين فتبين أن البيانات المتعلقة‬
‫بعدد الحوادث تخضع لتوزيعين منفصلين هما توزيعا بواسون والثنائي السالب‪ ،‬كما تم اثبات أن التوزيع‬
‫الثنائي السالب هو التوزيع األمثل‪ ،‬بينما تخضع البيانات المتعلقة بقيمة التعويضات للتوزيع الطبيعي‬
‫اللوغاريتمي‪ ،‬وقد تم التوصل إلى السعر العادل للتأمين اإللزامي على السيارات وهو أكبر من السعر المعمول‬
‫حالياً‪.‬‬
‫به ّ‬

‫‪I‬‬
‫الصفحة‬ ‫محتويات البحث‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للبحث‬
‫‪2‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪4‬‬ ‫‪ .1‬مشكلة البحث‬
‫‪4‬‬ ‫‪ .2‬أهمية البحث‬
‫‪4‬‬ ‫‪ .3‬أهداف البحث‬
‫‪4‬‬ ‫‪ .4‬فرضيات البحث‬
‫‪5‬‬ ‫‪ .5‬منهجية البحث‬
‫‪5‬‬ ‫‪ .6‬مجتمع البحث وعينته‬
‫‪5‬‬ ‫‪ .7‬الحدود الزمانية والمكانية‬
‫‪6‬‬ ‫‪ .8‬محددات البحث‬
‫‪6‬‬ ‫‪ .9‬الدراسات السابقة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الخطر والتأمين‬
‫‪11‬‬ ‫‪ ‬مفهوم الخطر وتقسيماته‬
‫‪11‬‬ ‫‪ -‬مفهوم الخطر‬
‫‪14‬‬ ‫‪ -‬تقسيمات األخطار‬
‫‪11‬‬ ‫‪ -‬نظرة شركات التأمين للخطر‬
‫‪11‬‬ ‫‪ ‬الشروط الواجب توافرها في الخطر حتى يكون قابالً للتأمين‬
‫‪22‬‬ ‫‪ ‬مفهوم التأمين وتقسيماته‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -‬مفهوم التأمين‬
‫‪24‬‬ ‫‪ -‬السمات الرئيسية للتأمين‬
‫‪25‬‬ ‫‪ -‬أنواع التأمين‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -‬تأمين السيارات‬
‫‪11‬‬ ‫‪ ‬عناصر التأمين وتكلفته االقتصادية‬
‫‪12‬‬ ‫‪ -‬العناصر األساسية لعقد التأمين‬
‫‪14‬‬ ‫‪ -‬فوائد التأمين‬
‫‪16‬‬ ‫‪ -‬سلبيات التأمين‬
‫‪13‬‬ ‫‪ -‬وظائف التأمين‬
‫‪11‬‬ ‫‪ ‬أقساط التأمين وشروطها‬

‫‪II‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪ -‬تحديد أقساط التأمين‬
‫‪44‬‬ ‫‪ -‬الشروط الواجب توافرها في قسط التأمين‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التأمين في سورية‬
‫‪41‬‬ ‫‪ ‬تطور التأمين في سورية‬
‫‪45‬‬ ‫‪ ‬شركات التأمين العاملة في السوق السورية‬
‫‪41‬‬ ‫‪ ‬نتائج أعمال شركات التأمين من عام ‪ 2007‬وحتى عام ‪2012‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪ ‬توزع مبالغ التأمين لهذه الشركات على الفروع من عام ‪ 2007‬وحتى ‪2012‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪ ‬مؤشرات حوادث السيارات في سورية‬
‫‪61‬‬ ‫‪ ‬تطور عدد العاملين في شركات التأمين السورية‬
‫‪61‬‬ ‫‪ ‬المسؤولية المدنية لحائزي السيارات وتأمينها‬
‫‪64‬‬ ‫‪ -‬شروط تحقق المسؤولية المدنية لحائزي المركبات‬
‫‪64‬‬ ‫‪ -‬مسؤولية حائز المركبة اآللية‬
‫‪65‬‬ ‫‪ -‬التأمين اإللزامي لمسؤولية حائزي المركبات اآللية‬
‫‪66‬‬ ‫‪ -‬الشروط العامة لعقد التأمين اإللزامي لمركبة آلية لتغطية أضرار الغير‬
‫المادية والجسدية‬
‫الفصل الرابع‪ :‬النموذج الرياضي المقترح لتسعير التأمين اإللزامي على‬
‫السيارات‬
‫‪61‬‬ ‫‪ ‬مقدمة‬
‫‪61‬‬ ‫‪ ‬اختبار الفرضية األولى المتعلقة بعدد حوادث السير‬
‫‪31‬‬ ‫‪ -‬تحديد معالم البيانات المتعلقة بعدد حوادث السير‬
‫‪32‬‬ ‫‪ -‬التوزيعات االحتمالية المنقطعة‬
‫‪34‬‬ ‫‪ ‬اختبار تبعية عدد الحوادث لتوزيع بواسون‬
‫‪35‬‬ ‫‪ -‬اختبار جودة التوفيق‬
‫‪33‬‬ ‫‪ ‬اختبار تبعية عدد حوادث السير للتوزيع الثنائي السالب‬
‫‪31‬‬ ‫‪ -‬اختبار جودة التوفيق‬
‫‪14‬‬ ‫‪ ‬اختيار التوزيع االحتمالي األمثل‬
‫‪12‬‬ ‫‪ ‬اختبار الفرضية الثانية المتعلقة بقيمة التعويضات‬
‫‪14‬‬ ‫‪ -‬تحديد معالم البيانات المتعلقة بقيمة التعويضات‬
‫‪15‬‬ ‫‪ -‬التوزيعات االحتمالية المستمرة‬
‫‪12‬‬ ‫‪ ‬تحديد قسط التأمين الصافي إلجمالي السيارات المدروسة‬

‫‪III‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪ -‬تحديد القسط الصافي األولي إلجمالي السيارات المدروسة‬
‫‪12‬‬ ‫‪ -‬تحديد القسط الصافي النهائي إلجمالي السيارات المدروسة‬
‫‪14‬‬ ‫‪ ‬تحديد قسط التأمين التجاري إلجمالي السيارات المدروسة‬
‫‪14‬‬ ‫‪ ‬متوسط نسبة العمولة والمصاريف اإلدارية والعمومية في الشركتين‬
‫‪16‬‬ ‫‪ ‬اختبار الفرضية الثالثة القائلة بعدم وجود فرق جوهري بين القسطين‬
‫‪11‬‬ ‫‪ ‬النتائج‬
‫‪11‬‬ ‫‪ ‬التوصيات‬
‫‪144‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪145‬‬ ‫المالحق‬

‫‪IV‬‬
‫قائمة الجداول‬

‫رقم‬
‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬
‫الصفحة‬
‫‪43‬‬ ‫بعض المعلومات األساسية عن شركات التأمين العاملة في السوق السورية‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪41‬‬ ‫قيمة مبالغ التأمين في الشركات لألعوام ‪2441-2441-2443‬‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪54‬‬ ‫قيمة مبالغ التأمين في الشركات لألعوام ‪2412-2411-2414‬‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪54‬‬ ‫نتائج الفروع لألعوام ‪2441-2441-2443‬‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪55‬‬ ‫نتائج الفروع لألعوام ‪2412-2411-2414‬‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪51‬‬ ‫تسلسل نمو قطاع التأمين في سورية‬ ‫‪4-1‬‬
‫‪51‬‬ ‫عدد الحوادث واألضرار الناجمة عنها‬ ‫‪5-1‬‬
‫‪62‬‬ ‫عدد العاملين في شركات التأمين‬ ‫‪6-1‬‬
‫‪63‬‬ ‫إجمالي عدد العاملين في قطاع التأمين‬ ‫‪7-1‬‬
‫‪69‬‬ ‫عدد السيارات وعدد الحوادث لكل سيارة في الشركتين خالل مدة الدراسة‬ ‫‪1-4‬‬
‫‪71‬‬ ‫حساب الوسط الحسابي والتباين لعدد الحوادث‬ ‫‪2-4‬‬
‫‪75‬‬ ‫حساب التك اررات النظرية لتوزيع بواسون‬ ‫‪1-4‬‬
‫‪76‬‬ ‫حساب قيمة اختبار كولموغروف – سميرنوف لتوزيع بواسون‬ ‫‪4-4‬‬
‫‪79‬‬ ‫حساب التك اررات النظرية للتوزيع الثنائي السالب‬ ‫‪5-4‬‬
‫‪80‬‬ ‫حساب قيمة اختبار كولموغروف – سميرنوف للتوزيع الثنائي السالب‬ ‫‪6-4‬‬
‫‪11‬‬ ‫حساب مربع الفرق الختيار التوزيع االحتمالي األمثل‬ ‫‪3-4‬‬
‫‪82‬‬ ‫عدد الحوادث المقابلة لفئات التعويض في الشركتين خالل مدة الدراسة‬ ‫‪1-4‬‬
‫‪84‬‬ ‫حساب قيمة الوسط الحسابي والتباين للبيانات المتعلقة بقيمة التعويضات‬ ‫‪1-4‬‬
‫المدفوعة‬
‫‪90‬‬ ‫إيجاد التكرار النظري وقيمة كاي تربيع الفعلية‬ ‫‪14-4‬‬
‫‪15‬‬ ‫متوسط نسبة العموالت والمصاريف اإلدارية والعمومية للشركتين المدروستين‬ ‫‪11-4‬‬

‫‪V‬‬
‫قائمة األشكال‬

‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪64‬‬ ‫عدد حوادث المرور في سورية‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪64‬‬ ‫األضرار الجسدية والمادية‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪61‬‬ ‫الجرحى والوفيات جراء الحوادث‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪70‬‬ ‫عدد السيارات المقابلة لعدد الحوادث‬ ‫‪1-4‬‬
‫‪83‬‬ ‫عدد الحوادث وفئات التعويض‬ ‫‪2-4‬‬

‫‪VI‬‬
‫الفصــــل األول‬

‫اإلطـــار العـــام للبـحــث‬

‫‪1‬‬
‫مقـدمة‪: introduction‬‬
‫لقد رافق الزيادة الكبيرة في أعداد الس ي يييارات زيادة كبيرة في عدد الحوادث‪ ،‬وقد حاولت الش ي ييركة الس ي ييورية‬
‫للتأمين طوال العقود السي ي ي ي ي ي ييابقة تلبية حاجات السي ي ي ي ي ي ييوق المتنامية‪ ،‬ومع تزايد الهوة بين اإلمكانات المحدودة‬
‫للشييركة السييورية للتأمين‪ ،‬وبين الحاجات المتنامية لسييوق التأمين السييورية‪ ،‬برزت الحاجة الماسيية إلى دخول‬
‫شركات تأمين خاصة حقل العمل في سوق التأمين السورية‪ ،‬حتى أصبح عددها اليوم ‪ /21/‬شركة خاصة‬
‫تعمل إلى جانب الشركة السورية للتأمين‪ ،‬باإلضافة إلى شركة واحدة إلعادة التأمين‪.‬‬

‫إن أهمية التأمين اإللزامي للسيييارات تنبع من حجم المبالغ الضييخمة التي توفرها شييركات التأمين‪ ،‬حيث‬
‫أن مثل هذه المبالغ يمكن أن تسي ي يياهم في عملية التنمية االقتصي ي ييادية واالجتماعية في بلدنا‪ ،‬إذا ما تم زجها‬
‫في االسييتثمارات المختلفة في كافة المجاالت‪ ،‬وخاصيية أن المجموع السيينوي ألقسيياط التأمين اإللزامي على‬
‫الس يييارات قد تجاوزت مبلغ ‪ /6/‬مليار ليرة س ييورية في بعض الس يينوات‪ ،‬وهو يحتل المرتبة األولى من حيث‬
‫مجموع األقساط بين جميع فروع التأمين في سورية‪.1‬‬

‫ونظ اًر إلى أن التأمين اإللزامي للس ي ي ي ي يييارات يحتل هذه المرتبة الهامة بين س ي ي ي ي ييائر فروع التأمين المختلفة‪،‬‬
‫لذلك فقد وقع عليه اختيارنا ليكون موضوعاً لهذا البحث وسوف نعالج هذا الموضوع بأسلوب علمي سليم‪،‬‬
‫نستطيع من خالله تعزيز الثقة ما بين المؤمن له وشركة التأمين من خالل تحديد سعر التأمين العادل لكال‬
‫طرفي التأمين خاصة في ظل الجدل الدائر بينهما‪ ،‬حيث أن مالك السيارة يشكو من ارتفاع أقساط التأمين‪،‬‬
‫بينما تقول شركات التأمين بأن التأمين اإللزامي للسيارات باب ال يعرف إال الخسارة‪.‬‬

‫وباعتبار أن سييعر التأمين يتحدد مثله مثل أي سييعر في ضييوء تكلفة اإلنتاك ولكنها في التأمين بخالف‬
‫الصناعات األخرى تكون التكلفة الفعلية غير معلومة إال في المستقبل‪ ،‬وبالتالي فإن سعر التأمين يجب أن‬
‫يبنى على أسيياع عملية التنبؤ‪ ،‬ويتطلب التنبؤ العلمي السييليم ‪ -‬لما سيييحدث في المسييتقبل ‪ -‬الوصييول إلى‬
‫شيي ي ي ي ييكل التوزيع االحتمالي الذي يتحكم في تلك الظاهرة‪ ،‬وبدون معرفة تلك التوزيعات االحتمالية التي تؤول‬
‫إليها نتائج تلك الظاهرة وخصائصها ال يمكن أن يتم اتخاذ قرار أو التنبؤ أو التخطيط لتلك الظاهرة‪.2‬‬

‫ويقع البحث في أربعة فصول‪:‬‬

‫انظر الجدول رقم (‪ .)1-1‬ص‪.54-51‬‬ ‫‪1‬‬

‫عاشور‪ ،‬سمير كامل؛ سالم‪ ،‬سامية أبو الفتوح (‪ .)2444‬مقدمة في اإلحصاء التحليلي‪ .‬القاهرة‪ :‬معهد الدراسات‬ ‫‪2‬‬

‫والبحوث اإلحصائية بجامعة القاهرة‪ .‬ص‪.32‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬الفصل األول‪ :‬هو الفصييل التمهيدي يتناول مشييكلة البحث وأهميته وأهدافه وفرضييياته ومنهجيته‬
‫ومجتمعه ومحدداته وبعض الدراسات السابقة والحدود الزمانية والمكانية‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثاني‪ :‬يتحدث عن الخطر والتأمين من حيث التعريف بهما وتقسيمات كل منهما‪.‬‬
‫‪ ‬الفصــل الثالث‪ :‬يتناول التأمين في س ييورية وفيه بيان عن نش يياط ش ييركات التأمين خالل األعوام‬
‫الماضية‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الرابع‪ :‬يعالج البيانات التي تم الحصول عليها إحصائياً للوصول إلى سعر التأمين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-1‬مشكلة البحث ‪:research problem‬‬

‫تتمثل مشي ييكلة البحث في عدم اتباع شي ييركات التأمين العاملة في سي ييوق التأمين السي ييورية لية إحصي ييائية‬
‫واضي ييحة في تحديد سي ييعر تأميني مناسي ييب في عقود السي يييارات‪ ،‬وقياع الخسي ييارة الناتجة عن تحقق حوادث‬
‫السيييارات‪ ،‬ومن ثم تحديد سييعر تأميني مناسييب للتأمين اإللزامي على السيييارات‪ ،‬والتي يمكن أن نعبر عنها‬
‫بالنقاط التالية‪:‬‬

‫‪ .2‬ما هو السعر العادل والكافي للتأمين اإللزامي على السيارات؟‬


‫‪ .1‬هل تعتمد ش ي ي ييركات التأمين العاملة في س ي ي ييورية على التوزيعات االحتمالية في قياع الخسي ي ي يارة‬
‫الناجمة عن حوادث السيارات عند إصدار بوالص التأمين اإللزامية؟‬

‫‪-2‬أهمية البحث ‪:research importance‬‬

‫تنبع أهمية هذا البحث من األمور التالية‪:‬‬

‫‪ .2‬ضييرورة إيجاد سييعر عادل للتأمين والذي يمكننا من خالله ضييمان عدم خسييارة شييركات التأمين‬
‫من جهة‪ ،‬وعدم زيادة هذا السعر إلى درجة يكون عبئاً على المواطنين من جهة ثانية‪.‬‬
‫‪ .1‬األهمية العلمية السييتخدام التوزيعات االحتمالية والتي تتجلى بإمكانية االعتماد عليها للوصييول‬
‫إلى سعر عادل ومالئم للتأمين اإللزامي على السيارات‪.‬‬
‫‪ .3‬األهمية االقتصي ييادية واالجتماعية للتأمين اإللزامي على السي يييارات من خالل تحقيق االسي ييتقرار‬
‫االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬

‫‪-3‬أهداف البحث ‪:research objectives‬‬

‫تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ .2‬تحديد سعر عادل وكاف للتأمين اإللزامي على السيارات‪.‬‬


‫‪ .1‬إيضاح دور استخدام التوزيعات االحتمالية في وضع سعر تأميني مناسب في عقود تأمين‬
‫السيارات‪.‬‬

‫‪-4‬فرضيات البحث ‪: research hypotheses‬‬

‫تتمثل فرضيات البحث في اآلتي‪:‬‬

‫الفرضية األولى‪ :‬يخضع عدد حوادث السيارات ألحد التوزيعات االحتمالية المنفصلة‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪ :‬تخضع قيم التعويضات ألحد التوزيعات االحتمالية المتصلة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفرضــية الثالثة‪ :‬ال يوجد فرق معنوي بين القسييط التجاري المعمول به خالل مدة الد ارسيية للتأمين اإللزامي‬
‫على السيارات‪ ،‬وبين القسط التجاري الذي توصل إليه الباحث‪.‬‬

‫‪-5‬منهجية البحث ‪:research methodology‬‬

‫تم االعتماد على المنهج الوصي ييفي التحليلي ومنهج التحليل اإلحصي ييائي‪ ،‬حيث تم االعتماد على المنهج‬
‫الوصي ي ي ي ي ي ييفي التحليلي في الفصي ي ي ي ي ي ييول النظرية وذلك من خالل مراجعة األدبيات المتاحة من كتب ودوريات‬
‫ومجالت ومؤتمرات عربية وأجنبية‪ ،‬بهدف اإلحاطة الكاملة بالناحية النظرية لموضي ي ي ي ي ي ييوع البحث‪ ،‬أما في‬
‫الفصي ي ي ي ي ييل العملي فقد تم اعتماد منهج التحليل اإلحصي ي ي ي ي ييائي‪ ،‬من خالل الحصي ي ي ي ي ييول على البيانات الالزمة‪،‬‬
‫وتحليلها واختبار الفرضيات للحصول على أدق النتائج‪.‬‬

‫‪-6‬مجتمع البحث وعينته‪:‬‬

‫ينكون مجتمع البحث من جميع شركات التأمين العاملة في الجمهورية العربية السورية‪ .‬ولقد قام الباحث‬
‫بم ارسييلة جميع هذه الشييركات عن طريق هيئة اإلش يراف على التأمين‪ ،‬ولم يكن هناك تعاون إيجابي إال من‬
‫قبل شركتين فقط هما الشركة الوطنية للتأمين‪ ،‬وشركة المشرق العربي للتأمين‪ .‬أما بالنسبة للمؤسسة العامة‬
‫السييورية للتأمين فقد تم نقل مقرها من حمص إلى دمشييق نتيجة األحداث األخيرة وبقيت بياناتها في حمص‬
‫ولم نتمكن من الحص ي ي ييول عليها‪ .‬وبالتالي فإن عينة البحث تتكون من ش ي ي ييركتين فقط هما الش ي ي ييركة الوطنية‬
‫للتأمين‪ ،‬وشركة المشرق العربي للتأمين‪.‬‬

‫‪-7‬الحدود الزمانية والمكانية‪:‬‬

‫إن المدة الزمانية التي يتناولها البحث هي خمع سي يينوات من عام ‪ 1002‬ولغاية عام ‪ 1021‬ضي ييمناً ويعود‬
‫اختيار هذه المدة لعدة أسباب منها‪:‬‬

‫‪ ‬إن بعض شي ي ييركات التأمين الخاصي ي يية لم تكن قبل هذه المدة قد دخلت سي ي ييوق التأمين السي ي ييورية بعد‬
‫بشكل تستطيع معه موا ازة الشركات األخرى في حجم أعمالها‪ ،‬أي أنها كانت حديثة العهد‬
‫‪ ‬كان النش ي ي ي ي ي يياط التأميني في أوجه في هذه المدة الزمانية خاص ي ي ي ي ي يية في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد‬
‫السي ي يييارات س ي ي يواء بسيي ييبب االسيي ييتيراد أو إنتاك سي ي يييارات محلية مثل سي ي يييارة ش ي ييام وكذلك منح البنوك‬
‫تسهيالت لقروض شراء السيارات‪.‬‬

‫أما الحدود المكانية التي يتناولها هذا البحث فهي أراضي الجمهورية العربية السورية كاملة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪-8‬محددات البحث ‪:research limitations‬‬

‫ال بد لإلنسان عندما يقوم بأي عمل من مواجهة مجموعة من الصعوبات والمشاكل التي تعيق القيام به‬
‫أو تعيق إنجازه بالش ييكل المطلوب خالل المدة المفترض يية إلنجازه‪ ،‬وبدوره فقد قام الباحث بمواجهة مجموعة‬
‫من الصعوبات التي دفعت به إلى التأخر في إنجاز هذا العمل في الوقت المفترض ومنها نذكر‪:‬‬

‫‪ ‬عزوف معظم شي ي ي ي ي ييركات التأمين عن التعاون مع الباحث وعدم تقديم البيانات المطلوبة على الرغم‬
‫من مخاطبتهم رسي ي ي ييمياً عن طريق هيئة اإلش ي ي ي يراف على التأمين‪ ،‬دون تقديم تبرير مقنع‪ .‬معتبرة أن‬
‫البيانات المطلوبة للبحث هي بيانات خاصة بها وتتمتع بشيء من السرية‪.‬‬
‫‪ ‬عدم نشر البيانات المطلوبة على شبكة االنترنت‪.‬‬

‫‪-9‬الدراسات السابقة‪:‬‬

‫‪ .1‬دراســـة وأبو بكري عيد أحمدي‪ :)2006‬بعنوان "تسي ييعير التأمين اإللزامي على المركبات وفقاً لدرجة‬
‫الخطورة في ض ييوء التحليل الكمي لمؤشي يرات الحوادث المرورية د ارس يية تطبيقية على س ييوق التأمين‬
‫األردني"‪ .‬المجلة المصرية للدراسات التجارية‪ ،‬مصر‪ ،‬حيث تناولت هذه الدراسة كيفية ربط أقساط‬
‫التامين اإللزامي بالمخالفات المرورية والحوادث وأن هذا الربط يؤدي إلى تحقيق العدالة وعدم دفع‬
‫القسط بالتساوي بين من ارتكب مخالفات ومن لم يرتكب‪.‬‬

‫وتتمحور مشييكلة الد ارسيية حول تحديد أسييعار التأمين العادلة والكافية ومدى ارتباطها بمعدالت الخسييارة‬
‫وبمعدالت العموالت والمصروفات وبمعدالت الفائدة‪ .‬وتوصل إلى جملة من النتائج أهمها‪:‬‬

‫‪ ‬يعتبر معدل الخسييائر في التأمين اإللزامي على السيييارات مرتفع جداً مقارنة بفروع التأمين‬
‫األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬الحوادث المرورية في األردن في تزايد مسي ي ي ي ي ي ييتمر مع ثبات أسي ي ي ي ي ي ييعار التأمين اإللزامي مما‬
‫يعرض شركات التأمين لمزيد من الخسائر‪.‬‬

‫‪ .2‬دراسة وواصفي جمالي‪ :)2003‬بعنوان "أسلوب كمي للتنبؤ بمدى خطورة السيارة وقائد السيارة‬
‫كأساع للتسعير في تأمين السيارات"‪ .‬المجلة المصرية للدراسات التجارية‪ ،‬مصر‪ ،‬حيث تناولت‬
‫هذه الدراسة إمكانية استخدام األساليب الكمية في التنبؤ بمدى خطورة السيارة أو مدى خطورة قائد‬
‫السيارة أو بمدى خطورتهما معاً‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى‪:‬‬
‫‪ -‬وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين درجة الخطورة (المتغير التابع) وكل من سرعة‬
‫السيارة‪ ،‬ونوعها‪ ،‬وعمرها‪ ،‬وعمر قائد السيارة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬عدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين درجة الخطورة (المتغير التابع) وكل من جنع‬
‫قائد السيارة‪ ،‬الحالة االجتماعية له‪.‬‬

‫‪ .3‬دراسة والعباسيي عبد الحميدي ‪ :)2004‬بعنوان "المقارنة بين استخدام الشبكات العصبية وساريما‬
‫للتنبؤ بأعداد الوفيات الشهرية الناتجة عن حوادث المرور في الكويت"‪ .‬المجلة العربية للعلوم‬
‫اإلدارية‪ ،‬الكويت‪ ،‬حيث قارنت هذه الدراسة بين أداء نموذك الشبكات العصبية االصطناعية ونموذك‬
‫ساريما في التنبؤ بأعداد الوفيات الشهرية الناتجة عن حوادث المرور في الكويت‪ ،‬وتوصلت هذه‬
‫الدراسة إلى أن الشبكات العصبية أكثر كفاءة ودقة في التنبؤ من نموذك ساريما‪.‬‬

‫‪ .4‬دراســــة والبلقينيي محمد توفيق – إبراهيم ي رأفت أحمد علي ي ‪ :)1999‬بعنوان " اس ي ييتخدام نظرية‬
‫المصييداقية في تسييعير التأمين من المسييؤولية المدنية اإلجباري عن حوادث السيييارات في مصيير"‪.‬‬
‫المجلة المص ي يرية للد ارسي ييات التجارية‪ ،‬مصي يير‪ ،‬تقول هذه الد ارسي يية بأن الهدف من التامين اإلجباري‬
‫على الس ي يييارات هو هدف اجتماعي يقوم على مبدأ التض ي ييامن االجتماعي المزدوك ثم تناولت كيفية‬
‫تطبيق نظرية المصي ي ي ييداقية واسي ي ي ييتخدام أنسي ي ي ييب التوزيعات االحتمالية لحسي ي ي يياب معامل المصي ي ي ييداقية‬
‫السييتخدامه في حسيياب السييعر العادل لحل مشييكلة عدم التناسييب بين قيمة األقسيياط المحصييلة مع‬
‫قيمة التعويضات المدفوعة‪.‬‬

‫‪ .5‬دراســــة وصــــقري بيومي موســــىي ‪ :)1986‬بعنوان "دور التأمين اإلجباري من المسي ي ييؤولية المدنية‬
‫الناش ي ييئة عن حوادث الس ي يييارات"‪ .‬مجلة العلوم التجارية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة المنوفية‪ ،‬حيث أكدت‬
‫هذه الدراسة على ضرورة إنشاء صندوق مركزي للتأمين اإلجباري‪ .‬ومن أهم ما توصلت إليها هذه‬
‫الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬وجوب إعادة النظر في سعر التأمين اإللزامي على السيارات‪.‬‬
‫‪ ‬يجب االعتماد على األسي ي ي ي ييع الفنية والعلمية السي ي ي ي ييليمة في تحديد سي ي ي ي ييعر التأمين اإللزامي‬
‫لتحقيق المصلحة القومية لكل من شركات التأمين والمؤمن له والمؤمن عليه‪.‬‬

‫‪ .6‬دراســـة والقاضـــيي عبد الحليمي ‪ :)1989‬بعنوان "إدارة الدولة ألخطار حوادث الس ي يييارات"‪ .‬المجلة‬
‫العلمية لكلية التجارة‪ ،‬جامعة المنوفية‪ ،‬أوضي ييحت هذه الد ارسي يية أن التأمين اإللزامي على السي يييارات‬
‫يفرض في معظم دول العالم ألهداف اجتماعية‪ ،‬ولكن من الض ي ي ييروري إعادة النظر في س ي ي ييعر هذا‬
‫النوع من التأمين‪ ،‬ومن أهم ما توصلت إليه هذه الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬ضرورة تسعير التأمين اإللزامي على السيارات وفق العوامل المؤثرة في درجة الخطورة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ ‬ضرورة الربط ما بين قسط التأمين اإلجباري على السيارات مع عدد الحوادث التي تسبب‬
‫بها سييائق السيييارة في السييابق وضييرورة زيادة القسييط مع كل مرة يرتكب فيها قائد السيييارة‬
‫حادثاً جديداً‪.‬‬

‫‪ .7‬دراسة وعبد النبيي إبراهيمي ‪ :)1996‬بعنوان "دراسة تحليلية لمشكلة ارتفاع معدل الخسارة في فرع‬
‫تأمين السيارات اإلجباري في مصر"‪ .‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪ ،‬بحثت هذه الدراسة مشكلة‬
‫ارتفاع معدل الخس ي ييارة في فرع التأمين اإلجباري على الس ي يييارات وهل هذا االرتفاع حقيقي أم مبالغ‬
‫فيه من قبل شركات التأمين‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى‪:‬‬
‫‪ ‬ضرورة أن تأخذ شركات التأمين بمعدل التعويضات وليع بمعدل الخسارة‪.‬‬
‫‪ ‬إن معدل التعويض ييات يس يياوي ناتج قس ييمة التعويض ييات المدفوعة على األقس يياط المحص ييلة‬
‫دون أخذ المخصي ي ي ي ي يص ي ي ي ي ييات الفنية باالعتبار والتي قد يكون مبالغاً فيها أخذاً بمبدأ الحيطة‬
‫والحذر‪.‬‬

‫ومن أهم التوصيييات التي توصييلت إليها هذه الد ارسيية‪ ،‬هو ضييرورة تعديل أسييعار التأمين اإلجباري على‬
‫السيارات‪.‬‬

‫‪ .8‬دراســــة و‪ :)Saed M. Easa, Mohamad K. Hasan, Mohammad M. Hamed,2005‬بعنوان‬


‫”‪ .“Traffic collision Analysis Models : Review and Empirical Evaluation‬المجلة العربية‬
‫للعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة الكويت‪ ،‬ركزت هذه الد ارس يية على أهمية اس ييتخدام النماذك الكمية في التنبؤ‬
‫بحوادث التص ييادم‪ ،‬وهذه النماذك س ييتس يياعد ش ييركات التأمين في تص يينيف الخطر وقياس ييه وتس ييعير‬
‫وثائق التأمين‪.‬‬
‫وتوصي ييلت هذه الد ارسي يية إلى أن نموذك بواسي ييون مع دالة رياضي ييية من الدرجة الثانية تعطي أفضي ييل‬
‫دقة للتنبؤ على حين تعطي النماذك الخطية المتعددة والنماذك األساسية نتائج أقل دقة في التنبؤ‪.‬‬

‫‪ .9‬دراسةو‪ :)Philips, Richard D, et. al 1996‬بعنوان‪“Financial :‬‬


‫”‪ .pricing of In Insurance in the Multiple Line Insurance Company‬جامعة بينس ي ي ي ي ييلفانيا‪،‬‬
‫قامت الدراسة بعمل نموذك لتسعير عمليات التأمين يصلح للتطبيق على كل فرع من فروع التأمين‬
‫التي تزاولها الشي ي ي ييركة‪ ،‬هذا النموذك مبني على اسي ي ي ييتخدام مدخل تسي ي ي ييعير الخيارات‪ ،‬والذي يتم من‬
‫بناء على الخطر الكلي الذي يواجه شي ييركات التأمين وكذلك األخذ في‬
‫خالله تحديد سي ييعر كل فرع ً‬
‫االعتبار معدالت نمو المسؤولية المحددة لكل فرع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وقد أثبتت الد ارسي يية أن األسي ييعار التي يتم التنبؤ بها تختلف وتتنوع من شي ييركة ألخرى حسي ييب خطر‬
‫العسر المالي الذي يواجهها‪.‬‬

‫لقد ركزت معظم الدراسات السابقة على ضرورة تغيير القسط والوصول إليه بأسلوب علمي يحقق شيئاً‬
‫من العدالة‪ ،‬واستخدمت أساليباً إحصائية مختلفة‪.‬‬

‫إن ما يميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة‪:‬‬

‫‪ ‬تتناول هذه الد ارسي ي يية كيفية اسي ي ييتخدام التوزيعات االحتمالية في الوصي ي ييول إلى سي ي ييعر عادل‬
‫للتأمين اإللزامي على السيارات في سورية‪.‬‬
‫‪ ‬تبحث هذه الد ارسي ي يية مدى مالءمة قسي ي ييط التامين اإللزامي على السي ي يييارات في سي ي ييورية مع‬
‫التعويضات المدفوعة وامكانية تعديله‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الفصـــــل الثانـــي‬

‫الخطـــــــــــــــــر والتأميـــــــــــــــــــن‬

‫‪14‬‬
‫‪ 1-2‬مفهوم الخطر وتقسيماته‪:‬‬
‫‪ 1-1-2‬مفهوم الخطر‪:‬‬
‫يتعرض اإلنسييان منذ القدم لمخاطر عديدة‪ ،‬قد تصيييبه أو تصيييب ممتلكاته أو تصيييب أسيرته أو تصيييب‬
‫غيره‪ ،‬ويكون مس ي ي ييؤوالً عنها أمام القانون‪ ،‬وينتج عنها خس ي ي ييارة مالية أو معنوية‪ ،‬وتختلف هذه المخاطر من‬
‫حيث طبيعتها ونوعيتها وحجم الخسارة التي تترتب على تحققها تبعاً لتطور الحياة البشرية‪.‬‬

‫وقييد أدى تعييدد هييذه المخياطر وكبر حجم الخس ي ي ي ي ي ي ييائر المترتبيية عليهييا‪ ،‬والتي ال قييدرة للفرد على تحملهييا‬
‫لوحده‪ ،‬إلى البحث عن نوع من التضي ي ي ي ييامن بينه وبين األفراد المعرضي ي ي ي ييين لنفع المخاطر ومن هنا ظهرت‬
‫األوجه األولى للتأمين وأخذت أشكاالً مختلفة أخذت تتطور مع تطور اإلنسان‪.‬‬

‫لقد اختلف الكتاب والدارسي ي ي ي ي ييون في تعريفهم للخطر‪ ،‬ويرجع ذلك إلى االختالف في وجهات النظر التي‬
‫اسييتند إليها كل منهم في تعريفه للخطر فعلماء االقتصيياد واالسييتثمار يعتمدون عند تعريفهم للخطر على ما‬
‫يتعلق بنقص أو فقدان الثروة أو الدخل بينما يعتمد علماء التأمين عند تعريفهم للخطر على األس ي ي ي ي ي ي يياليب‬
‫الرياضية واإلحصائية التي تستخدم في اكتشاف وتحليل وقياع وادارة الخطر‪.‬‬

‫ومن أهم هذه التعاريف‪:‬‬

‫عرف كييل من وليامز وهاينز‪ (Williams and Heinz)1‬الخطر كمييا يلي‪" :‬الخطر هو حيياليية من عدم‬
‫التأكد"‪ .‬ولكن هذا التعريف ال يعطي مؤش اًر مادياً لشركات التأمين من أجل قياسها‪.‬‬

‫تعريف البروفيس ييور نايت‪" (Knight)2‬الخطر هو حالة عدم التأكد الممكن قياس ييها"‪ .‬وهذا التعريف يركز‬
‫على أن حالة عدم التأكد يمكن قياسها‪ ،‬ولكن حالة عدم التأكد هي شيء معنوي ال يمكن قياسها بالمقاييع‬
‫المادية‪.‬‬

‫وذهب آخرون‪ 3‬في تعريف الخطر " الخطر يعني احتمال اختالف صييافي التدفقات النقدية التي سييوف‬
‫تتحقق في المس ي ييتقبل وتوقيت حدوثها عن التقديرات الحالية لها أما عدم التأكد فيش ي ييير إلى عدم القدرة على‬
‫ص ي ي ي ييياغة توقعات محددة بش ي ي ي ييأن التدفقات النقدية التي س ي ي ي ييوف تتحقق في المس ي ي ي ييتقبل وتوقيت حدوثها عن‬
‫أما عدم التأكد فيش ي ي ييير إلى عدم القدرة على ص ي ي ييياغة توقعات محددة بش ي ي ييأن التدفقات‬
‫التقديرات الحالية لها ّ‬

‫‪1‬‬
‫‪Arther Williams.jr, Richard M.Heins (1989). Risk management and insurance. Mc graw-‬‬
‫‪Hil, New York. p.8‬‬
‫‪ 2‬عريقات‪ ،‬حربي محمد؛ عقل‪ ،‬سعيد جمعة (‪ .)2441‬التأمين وادارة الخطر والنظرية والتطبيق)‪ .‬بيروت‪ :‬دار وائل‪.‬‬
‫ص‪.11‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Gitman, Lawrence. J. (1991). Principles of Managerial Finance. N.Y: Harper and Row-‬‬
‫‪publisher. P158-159‬‬

‫‪11‬‬
‫النقدية وتوقيت حدوثها بسي ي ي ي ي ي ييبب عدم كفاية المعلومات الالزمة للقيام بذلك"‪ .‬نالحظ أن هذا التعريف ينظر‬
‫إلى الخطر بعين شركة التأمين وهو عبارة عن االختالف في تقدير التدفقات النقدية‪.‬‬

‫ويعرف )‪ (Emmetts Vaughon‬الخطر بأنه‪" :1‬االنحراف في النتائج التي يمكن أن تحدث خالل فترة‬
‫محييدودة في موقف معين" ويقص ي ي ي ي ي ي ييد بهييذا االنحراف "االنحراف غير المرغوب فيييه" في حين أن االنحراف‬
‫المرغوب فيه ال يعد خط اًر‪.‬‬

‫بينمييا يعرف الييدكتور ممدوح حمزة أحمد الخطر بييأنييه‪" :‬الخوف من تجيياوز الخس ي ي ي ي ي ي ييائر المييادييية الفعلييية‬
‫للخسائر المتوقعة نتيجة حادث مفاجئ"‪.2‬‬

‫ويعرف الدكتور محمد جودت ناصر الخطر بأنه‪" :3‬االنحراف الحاصييل في األحداث التي قد تقع خالل‬
‫فترة زمنية معينة في موقع معين"‪ ،‬ركز هذا التعريف على أن الخطر هو االنحراف وهو يقصي ي ي ي ييد االنحراف‬
‫غير المرغوب فيه أو االنحراف العكسي ي ي ي ي ي ييي عن األحداث المتوقعة بينما االنحرافات المرغوب فيها ال تمثل‬
‫خط اًر على الشركة‪.‬‬

‫ومن التعاريف السابقة نجد أنه يمكن تقسيمها إلى ثالثة أنواع رئيسية‪:4‬‬

‫النوع األول‪ :‬تعاريف ركزت على الجانب المعنوي للخطر مع إغفال الجانب المادي‪.‬‬

‫النوع الثاني‪ :‬تعاريف ركزت على الجانب المادي للخطر مع إغفال الجانب المعنوي‪.‬‬

‫النوع الثالث‪ :‬تعاريف ركزت على الجانب المادي والمعنوي للخطر معاً‪.‬‬

‫من خالل التعاريف الس ي ي ي ي ي ي ييابقة نجد أنها في معظم ها قد عرفت الخطر على أنه حالة من عدم التأكد‬
‫‪ uncertainty‬أو الشك أو الخوف من تحقق ظاهرة معينة أو موقف معين‪.‬‬

‫أما عدم التأكد فيمكن إرجاعه إلى مصدرين رئيسيين‪:5‬‬

‫‪ -2‬عدم القدرة على التنبؤ‪.‬‬


‫‪ -1‬عدم دقة المعلومات الالزمة للتنبؤ‪.‬‬

‫أبو بكر‪ ،‬عيد أحمد؛ السيفو‪ ،‬وليد إسماعيل (‪ .)2441‬إدارة الخطر والتأمين‪( .‬الطبعة العربية)‪ .‬عمان‪ :‬اليازوري للنشر‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪.27‬‬
‫احمد‪ ،‬ممدوح حمزة (‪ .)1113‬نحو نموذك كمي لتحديد مدى تأثر كل من الخطر المطلق والخطر النسبي بالسياسة‬ ‫‪2‬‬

‫المتبعة إلدارة الخطر‪ .‬المجلة المصرية للدراسات التجارية‪ .‬مجلد‪ 51‬و‪)0‬ي ‪.114-111‬‬
‫ناصر‪ ،‬محمد جودت (‪ .)1111‬إدارة أعمال التأمين بين النظرية والتطبيق‪ ،‬عمان‪ :‬دار مجدالوي‪ .‬ص‪.17‬‬ ‫‪3‬‬

‫أبو بكر‪ ،‬عيد أحمد (‪ .)2411‬إدارة أخطار شركات التأمين‪ .‬األردن‪ :‬دار صفاء‪ .‬ص‪.223‬‬ ‫‪4‬‬

‫أبو بكر‪ ،‬عيد أحمد؛ السيفو‪ ،‬وليد إسماعيل (‪ .)2441‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.26‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪12‬‬
‫من خالل ما سي ي ي ييبق نسي ي ي ييتطيع الوصي ي ي ييول إلى تعريف الخطر وهذا التعريف هو من وجهة نظر شي ي ي ييركة‬
‫التأمين‪:‬‬

‫"الخطر هو الخوف الموضـــــوعي من تجاوز الخســـــائر المادية الفعلية في الثروة أو الدخل للخســـــائر‬
‫المادية المحتملة خالل فترة زمنية محددة نتيجة لوقوع حادث مفاجئ"‪.‬‬

‫ويرى الباحث بأن هذا التعريف هو تعريف األمثل للخطر وذلك للمزايا التالية‪:‬‬

‫‪ -2‬يبين هييذا التعريف الحيياليية المعنوييية التي يكون عليهييا الشي ي ي ي ي ي ييخص الييذي يتخييذ قرار مييا وهي حياليية‬
‫الخوف‪.‬‬
‫‪ -1‬يوضح التعريف سبب حالة الخوف وهو تجاوز الخسارة المادية الفعلية للخسارة المتوقعة‪.‬‬
‫‪ -3‬يحدد الخوف بأنه موضوعي فهو يشمل األخطار الموضوعية دون األخطار العشوائية وسيأتي أن‬
‫الخطر الموضوعي هو خطر قابل للقياع الكمي ويمكن التأمين ضده بخالف الخطر العشوائي‪.‬‬
‫‪ -4‬يحدد الخسي ي ي ييارة بأنها خسي ي ي ييارة مادية تصي ي ي يييب الدخل أو الثروة وطالما أنها مادية فهي قابلة للقياع‬
‫الكمي‪.‬‬
‫‪ -5‬إن مض ي ي ييمون قوله الخس ي ي ييارة المحتملة أدق من أن يقول احتمال وقوع الخس ي ي ييارة إذ أن الثاني يعني‬
‫احتمال وقوع الحادث الذي تتسبب عنه الخسارة أما قوله (الخسارة المحتملة) فهو يشمل إلى جانب‬
‫احتمال وقوع الحادث حجم الخسارة الناجمة عنه‪.‬‬
‫‪ -6‬يشيير إلى أن وقوع الخسيارة يكون نتيجة لوقوع الحادث‪ ،‬فالوضيع شيرطي هنا فال خسيارة دون وقوع‬
‫الحادث‪.‬‬
‫‪ -7‬يوضي ي ي ييح التعريف أن الخسي ي ي ييارة تنتج عن حدوث حادث مفاجئ ال إرادة لمتخذ القرار في حدوثه أو‬
‫عدم حدوثه‪.‬‬
‫‪ -2‬يحدد أن الخطر يكون خالل فترة زمنية محددة وهي فترة سريان عقد التأمين‪.‬‬

‫لذلك نجد بأن حالة عدم التأكد هذه أو الخوف أو االنحراف المتوقع قد يدفع ش ييركات التأمين إلى العمل‬
‫على زيادة قسييط التأمين اإللزامي على السيييارات لضييمان عدم خسييارتها‪ ،‬إال أنه من الممكن لنا تقليل حالة‬
‫الخوف واالنحراف من خالل تحسي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي يين المنتج وتطويره وتزويده بعوامل األمان‪ ،‬واجراء صي ي ي يييانة دورية‬
‫للس ي ي ي يييارات والطرق وايجاد قوانين وتشي ي ي ي يريعات تكفل تخفيض حاالت الخس ي ي ي ييارة المتوقعة مما يعني تخفيض‬
‫الخطر‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ 2-1-2‬تقسيمات األخطارو‪:)Classification Of Risks‬‬
‫هناك تص يينيفات وتقس يييمات كثيرة لألخطار وتعددت هذه األخطار حس ييب تحليل الكتاب لطبيعة الخطر‬
‫كمياً إلى مجموعتين أساسيتين‪:‬‬
‫ويمكن تقسيم األخطار تبعاً إلى قابلية قياع الخطر ّ‬
‫‪ .2‬األخطار القابلة للتأمين‪.‬‬
‫‪ .1‬األخطار غير القابلة للتأمين‪.‬‬

‫وللتعرف على هذه األخطار نستعرضها بشيء من التحليل‪.‬‬

‫‪ 1-2-1-2‬األخطار القابلة للتأمين‪:‬‬

‫هذه األخطار بمجملها يمكن التنبؤ بها ويمكن قياسها كمياً ويمكن تصنيفها كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬األخطار االقتصادية و‪:)Economic Risks‬‬


‫هي األخطار التي ينتج عن تحققها خس ي ي ييائر مالية أو اقتص ي ي ييادية‪ ،‬مثل خطر السي ي ي يرقة والوفاة‪ ،‬الحريق‪،‬‬
‫حادث سيييارة‪ ،‬وهذه األخطار يسييهل التنبؤ بها ويمكن قياع الخسييائر الناتجة عنها‪ ،‬لذلك فهي أخطار قابلة‬
‫للتأمين‪.‬‬

‫‪ ‬األخطار الخاصة ‪:Particular Risks‬‬

‫هي تلك األخطار التي إن تحققت مس ي ي ي ييبباتها فإنها تص ي ي ي يييب الفرد نفس ي ي ي ييه‪ ،‬وليع المجتمع بأكمله‪ ،‬مثل‬
‫حادث تصادم السيارة‪ ،‬واحتراق مصنع‪ ،‬غير أن هذه األخطار قد تؤثر على المجتمع بصورة غير مباشرة‪،‬‬
‫كاحتراق مص يينع‪ ،‬س يييؤثر على المجتمع ألن ذلك س يييؤدي إلى خروك المص يينع من الدورة االقتص ييادية‪ ،‬وان‬
‫مثل هذه األخطار قابلة للقياع الكمي‪ ،‬ويمكن التنبؤ بها لذلك فهي قابلة للتأمين‪.‬‬

‫‪ ‬األخطار البحتة )‪:(Pure Risks‬‬

‫هي األخطار التي ينتج عن تحققها إما خسي ي ي ي ي ييارة أو عدم خسي ي ي ي ي ييارة‪ ،‬أي أن عدم تحقق هذه األخطار ال‬
‫يؤدي إلى الربح‪ ،‬مثال ذلك أخطار الوفاة‪ ،‬أخطار التصي ي ي ي ي ي ييادم‪ ،‬السي ي ي ي ي ي ييرقة وهي أخطار قابلة للقياع الكمي‬
‫ويمكن التنبؤ بها وليع لإلنس ي ييان دخل فيها‪ ،‬لذلك تقوم ش ي ييركات التأمين بالتأمين ض ي ييدها‪ .‬ويتم د ارس ي يية هذه‬
‫األخطار بوساطة عدة علوم كالتأمين والعلوم االكتوارية واإلحصائية‪.‬‬

‫إن األخطار البحتة ال تعود بالفائدة على أحد‪ ،‬فاحتراق مصي ي ي يينع ال يعني خسي ي ي ييارة صي ي ي يياحب المصي ي ي يينع‬
‫فحسييب‪ ،‬بل خسييارة المجتمع كله لهذا المصيينع‪ ،‬كما أن تلف السيييارة بسييبب التصييادم تعني خسييارة صيياحب‬
‫السيارة لها وكذلك فهو خسارة للمجتمع‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ ‬أخطار السكون ‪:Static Risks‬‬

‫وهي تلك المخاطر التي تشييمل الخسييائر التي تحدث حتى عندما يكون االقتصيياد مسييتق اًر تماماً‪ ،‬وتنش يأ‬
‫نتيجة الخوف من التغير غير المنتظم المتوقع من قوى الطبيعة مثل الفيضي ي ي ي ييانات والزالزل والبراكين‪ ،‬وتلك‬
‫التي تترتب على حدوث تغييرات في البنيان االجتماعي واالقتصي ي ي ييادي مثل الثورات واالنقالبات العسي ي ي ييكرية‬
‫واالض ي ي ي ي ي يرابات النقابية والطالبية وأعمال الشي ي ي ي ي ييغب والعنف التي تمارسي ي ي ي ي ييها الجماعات المتمردة على النظم‬
‫االقتصادية واالجتماعية القائمة‪.‬‬

‫إن هذا النوع من المخاطر يحقق العديد من الخس ييائر المادية والمعنوية إما ألش ييخاص معينين أو لمجموعة‬
‫منهم أو للمجتمع ككل‪ .‬وهذه المخاطر يمكن التنبؤ بها وقياسها كمياً لذلك فهي قابلة للتأمين‪.‬‬

‫‪ ‬األخطار الشخصية و‪:)Personal Risks‬‬

‫هي تلك األخطار التي يقع أثرها على األشخاص مباشرة كالوفاة‪ ،‬المرض‪ ،‬البطالة‪ ،‬الشيخوخة‪ ...‬وهذه‬
‫األخطار تؤثر على اإلنسان في شخصه‪.‬‬

‫وهذه األخطار يترتب على حدوثها خس ي ي ي ي ي ي ييارة تتمثل في حال خطر الوفاة بانقطاع الدخل‪ ،‬وفي خطر‬
‫الشيخوخة بعدم توفر الدخل الكافي للشخص عند تقاعده عن العمل‪ ،‬وفي خطر المرض تتمثل بانقطاع أو‬
‫تدني الدخل بسييبب المرض مضييافاً إليه مصيياريف العالك‪ ...‬وهذه األخطار يمكن قياسييها والتنبؤ بها لذلك‬
‫فهي أخطار قابلة للتأمين‪.‬‬

‫‪ ‬أخطار الممتلكات و‪:)Property Risks‬‬

‫هي تلك األخطار التي تصيب عند تحققها ممتلكات الفرد بخسارة مادية نتيجة الهتالك األصل أو تلفه‬
‫أو نقص القدرة على استخدام األصل بكفاءة عالية‪ ،‬فهي تتعلق بممتلكات الشخص سواء أكان في صورتها‬
‫الثابتة أو المنقولة‪ ،‬كالحريق‪ ،‬والغرق‪ ،‬والس ي ي يرقة‪ ،‬والتلف‪ ...‬فإذا تحطمت سي ي يييارة نتيجة حادث تص ي ي يادم فإن‬
‫الخسييارة المباش يرة تتمثل في مصيياريف اإلصييالح ومعظم هذه األخطار يمكن قياسييها والتنبؤ بها لذلك فهي‬
‫أخطار قابلة للتأمين‪.‬‬

‫‪ ‬أخطار المسؤولية المدنية ‪:Third Party Liability Risks‬‬

‫هذه األخطار ال تص يييب الفرد مباشي يرة في ش ييخص ييه أو ممتلكاته‪ ،‬وانما تص يييب الغير بض ييرر مادي في‬
‫ش ي ييخص ي ييه أو في ممتلكاته أو فيهما معاً‪ ،‬ويكون الش ي ييخص المتس ي ييبب مس ي ييؤوالً عنها أمام القانون‪ ،‬وتس ي ييمى‬
‫بأخطار الطرف الثالث‪ ،‬مثل‪ :‬أخطار المس ي ييؤولية المدنية عن حوادث الس ي يييارات‪ .‬وذلك ألن الخس ي ييائر التي‬
‫تترتب على حدوثها ال تصيب الفرد نفسه بصفة مباشرة وانما تقع على ثروته بصفة عامة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫يمكن أن نقسم المخاطر التي تترتب على السيارات بنوعين من المخاطر‪:1‬‬

‫أوالً‪ :‬أخطار المسؤولية تجاه الغير‪ :‬وتشمل على نوعين من المخاطر‪:‬‬

‫‪ -2‬أخطار المس ي ي ييؤولية المدنية الناتجة عن اإلص ي ي ييابات البدنية التي تص ي ي يييب الغير وما ينتج عنها من‬
‫خسائر مثل المصاريف الطبية واألجر الضائع وتعويض العجز الدائم أو الوفاة‪.‬‬
‫‪ -1‬أخطار المسييؤولية المدنية الناتجة عن التلف الذي يصيييب ممتلكات الغير‪ ،‬وهي تشييمل كل ضييرر‬
‫مادي يلحق بسيييارات الغير أو حيواناتهم أو عقاراتهم أو منقوالتهم دون تلك المتعلقة بالمؤمن له أو‬
‫صيياحب السيييارة أو التي تكون تحت إدارته أو وصييايته أو بمن يقود السيييارة وذلك نتيجة اسييتعمال‬
‫السيارة‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬األخطار التي تتعرض لها الســــيارة ذاتها وســــائقها والمنقوالت عليها والركاب‪ .‬وذلك نتيجة أحد‬
‫الحوادث التالية‪:‬‬

‫‪ ‬التصادم أو االنقالب أو العمل العدائي‪.‬‬


‫‪ ‬السرقة أو السطو‪.‬‬
‫‪ ‬الحريق أو االنفجار أو االشتعال الذاتي أو الصواعق‪.‬‬
‫‪ ‬أي خطر ينجم عن نقل السيارة من مكان آلخر وبأي وسيلة كانت‪.‬‬

‫‪ ‬الخطر الموضوعي )‪:(objective Risk‬‬

‫الخطر الموضوعي هو التغير النسبي للخسارة الفعلية عن الخسارة المتوقعة‪.‬‬

‫ولتوضيح الخطر الموضوعي نضرب المثال التالي‪:‬‬

‫بفرض أن إحدى ش ي ي ي ي ييركات التأمين لديها إحص ي ي ي ي ييائية معينة بنت عليها احتمال حدوث حادث في مدينة‬
‫معينة وهو بنس ي ي ييبة ‪ %1‬س ي ي يينوياً فإذا كان في هذه المدينة (‪ )100000‬س ي ي يييارة فيكون عدد الحوادث المحتمل‬
‫وقوعها هو‪ 1000  1  100000 ( :‬حادث) ولكن قد ال تتحقق هذه النسي ي ي ي ييبة دائماً‪ ،‬فقد يحصي ي ي ي ييل ‪900‬‬
‫‪100‬‬
‫حادث في أحد الس ي ي ي يينوات‪ ،‬وقد يحص ي ي ي ييل ‪ 1100‬حادث في س ي ي ي يينة أخرى‪ ،‬وبذلك نجد أن هناك تغي اًر يقدر بي‬
‫(‪ )200±‬حادث فإذا كان هذا التغير (‪ )200-‬يعني هذا التغير أن يقل عدد الحوادث الفعلية عن المتوقعة‬
‫بمقدار (‪ )200‬حادث‪ ،‬أي يحص ييل (‪ )000‬حادث بدالً من (‪ )2000‬حادث محتمل الوقوع وهذا التغير هو‬
‫تغير مرغوب بييه لييذلييك ال يعييد خط اًر‪ .‬بينمييا إذا كييان التغير بمقييدار ( ‪ )200‬حييادث فهييذا التغير يعني أن‬

‫الديب‪ ،‬علي السيد (‪ .)2446‬تأمين السيارات‪ .‬مركز جامعة القاهرة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪.111‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪16‬‬
‫يحصييل (‪ )200‬حادث زيادة عن المتوقع وهذا التغير النسييبي للخسييارة الفعلية عن الخسييارة المتوقعة يعرف‬
‫بالخطر الموضوعي‪.‬‬

‫ولقياع الخطر الموضي ي ي ي ييوعي نعمد إلى اسي ي ي ي ييتخدام أحد مقاييع التشي ي ي ي ييتت "االنحراف المعياري‪ ،‬التباين‪،‬‬
‫حدة الخطر الموضوعي كلما كبر حجم العينة أي بمعنى أنه كلما زاد عدد‬ ‫وتقل ّ‬
‫المدى‪ ،‬معامل االختالف" ُّ‬
‫الس يييارات المؤمن عليها‪ ،‬فإن حجم الخس ييارة الفعلية يقترب من حجم الخس ييارة المتوقعة وهذا يتحقق في ظل‬
‫"قانون األعداد الكبيرة"‪.‬‬

‫لذلك نالحظ بأن ش ييركات التأمين تقوم بالتأمين على الخطر الموض ييوعي ألنه خطر قابل للقياع الكمي‬
‫ما يمكننا من احتساب قسط التأمين بسهولة‪.‬‬

‫‪ 2-2-1-2‬األخطار غير القابلة للتأمين‪:‬‬

‫هذه األخطار ال يمكن التنبؤ بها‪ ،‬وال يمكن قياسها وبالتالي ال يمكن التأمين ضدها نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬األخطار غير االقتصادية والمعنوية) ‪:Non-Economic Risks‬‬


‫هي تلك األخطار التي ال ينجم عن تحققها خسييائر مادية‪ ،‬وهي تتعلق بالنواحي االجتماعية لألشييخاص‬
‫وال تؤثر على النواحي االقتصي ييادية أو المالية لهم‪ ،‬وهي أخطار ال يمكن قياسي ييها كمياً ومن الصي ييعب التنبؤ‬
‫بها‪ ،‬لذلك فهي أخطار غير قابلة للتأمين‪ .‬وهذه األخطار تخرك عن نطاق دراسة التأمين وقد يهتم بدراستها‬
‫علم النفع أو علم االجتماع أو علم الفلسفة‪.‬‬

‫‪ ‬األخطار العامة واألساسية) و‪:)Fundamental Risks‬‬

‫هي األخطار التي إن تحققت مسبباتها فإنها تصيب جماعات كبيرة من األفراد وتؤثر على اقتصاد البلد‬
‫بشييكل عام وعلى مجموعة كبيرة من األشييخاص في المجتمع‪ ،‬كالزالزل والبراكين والفيضييانات‪ ،‬وهي أخطار‬
‫ال تغطيها شركات التأمين إال ضمن ظروف معينة كأن تقوم بإعادة التأمين عليها‪.‬‬

‫‪ ‬أخطار المضاربة أو األخطار التجارية و‪:)Speculative Risk‬‬

‫هي أخطار ينتج عن تحققها إما ربح أو خس ييارة‪ ،‬مثال ذلك‪ :‬أخطار المض يياربة على األس ييهم في س ييوق‬
‫األوراق المالية‪ ،‬وتعتمد نتائجها على مجموعة عوامل تتحكم بالس ي ي ييوق لذلك يص ي ي ييعب التنبؤ بها أو قياس ي ي ييها‬
‫بشي ي ي ي ي ي ييكل كمي لذلك ال يمكن التأمين على هذه األخطار وخاصي ي ي ي ي ي يية إذا علمنا أن هذه األخطار يقدم عليها‬
‫اإلنسان بنفسه لتحقيق الربح‪ ،‬رغم أن النتائج قد تأتي مخالفة لما يتوقعه وتكون عكسية‪.‬‬

‫وبالنظر إلى أخطار المضيياربة نالحظ أن أخطار المضيياربة قد تعود بالفائدة والنفع على المجتمع إذ أن‬
‫خسارة أحد المستثمرين في سوق األوراق المالية يعني ربح لمستثمر خر‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ ‬أخطار الحركة ‪:Dynamic Risks‬‬

‫ويقص ي ي ي ي ي ي ييد بها تلك المخاطر التي تنتج عن التغيرات التي تص ي ي ي ي ي ي يياحب التقلبات أو عدم االسي ي ي ي ي ي ييتقرار‬
‫االقتصي ي ييادي‪ ،‬مثل التغيرات في مسي ي ييتويات األسي ي ييعار والتغيرات في أنماط االسي ي ييتهالك وأذواق المسي ي ييتهلكين‬
‫وتحديث طرق ووسي ي ييائل االنتاك‪ ،‬وهذه المخاطر يتحمل عبئها شي ي ييخص أو أشي ي ييخاص معينون دون أن تمتد‬
‫ثارها إلى المجتمع ككل‪ .‬ويالحظ أن هذه المخاطر يصعب التنبؤ بها أو قياسها كمياً‪ ،‬ألنها تقع في مجال‬
‫أخطار المضاربة‪.‬‬

‫‪ ‬الخطر العشوائي ‪:Personal Risk‬‬

‫يعرف الخطر العش ي ي ي ي ي ي يوائي على أنه عدم التأكد أو عدم اليقين أو الشي ي ي ي ي ي ييك المبني على الحالة الذهنية‬
‫للش ي ييخص‪ ،‬فقد يتص ي ييرف ش ي ييخص ما بطريقة مختلفة عن تص ي ييرف ش ي ييخص خر مع أن كال الش ي ييخص ي ييين‬
‫معرض ي ي ي ي ييان لنفع الخطر‪ ،‬وهذا الخطر مرتبط بالحالة الذهنية للش ي ي ي ي ييخص وعاداته وتقاليده وعمره وجنس ي ي ي ي ييه‬
‫وثقافته وتعليمه وتربيته‪.‬‬

‫لذلك نجد بأن الخطر العش ي يوائي غير قابل للقياع الكمي‪ ،‬لذلك ال تقوم شي ييركات التأمين بالتأمين عليه‪،‬‬
‫لعدم إمكانية احتساب القسط الصافي لمثل هذا الخطر‪ ،‬لعدم إمكانية معرفة معدل حدوثه بشكل كبير‪.‬‬

‫نظرة شركات التأمين للخطر‪:‬‬ ‫‪3-1-2‬‬

‫ترى شييركات التأمين أن الخطر يتمثل في الفرق بين الخسييائر المتوقعة والتي على أسيياسييها يتم حسيياب‬
‫قسييط التأمين الصييافي‪ ،‬عن الخسييارة الفعلية التي تلتزم شييركة التأمين بتعويضييها لحملة وثائق التأمين الذين‬
‫لحقت بهم حوادث األخطار المؤمن ضدها‪.‬‬

‫وبالنظر إلى أن شركة التأمين تقوم بوظيفتها في التعويض عن الخسارة المادية‪ ،‬إال أن الخسارة المادية‬
‫خطر من وجهة نظر الفرد أو المنشي ي ي ي ي ييأة ال تعد كذلك من وجهة نظر شي ي ي ي ي ييركة التأمين‪،‬‬
‫اً‬ ‫بمجردها والتي تعد‬
‫فالخس ي ييارة من وجهة نظر ش ي ييركة التأمين هو أن تزيد الخس ي ييائر الفعلية عن الخس ي ييائر المتوقعة‪ ،‬وذلك على‬
‫المس ييتوى الكلي للش ييركة في فرع تأمين معين أو في كل الفروع وليس ييت على مس ييتوى حادث معين كما هي‬
‫بالنسي ي ي ييبة للفرد أو المنشي ي ي ييأة‪ ،‬ويقل هذا الفرق إحصي ي ي ييائياً إلى حده األدنى كلما زاد عدد الوحدات المعرضي ي ي يية‬
‫للخطر‪.1‬‬

‫سالم‪ ،‬أسامة عزمي؛ موسى‪ ،‬شقيري نوري (‪ .)2443‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬عمان‪ :‬دار الحامد للنشر‪ .‬ص‪.22‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ 4-1-2‬الشروط الواجب توافرها في الخطر حتى يكون قابالً للتأمين‪:‬‬
‫تمت اإلشي ي ييارة إلى أن شي ي ييركات التأمين تقوم بالتأمين على الخطر الموضي ي ييوعي ألنه خطر قابل للقياع‬
‫الكمي ويكون من السي يهل احتس يياب قس ييط التأمين بينما نجد أن الخطر العشي يوائي غير قابل للقياع الكمي‪،‬‬
‫لذلك ال تقوم شركات التأمين بالتأمين عليه‪ ،‬لعدم إمكانية احتساب القسط الصافي لمثل هذا الخطر‪ ،‬بسبب‬
‫عدم إمكانية التنبؤ بمعدل حدوثه بشكل دقيق‪.‬‬

‫فال تقوم شييركات التأمين بتأمين جميع األخطار بصييورة عش يوائية‪ ،‬بل هناك مجموعة من الشييروط التي‬
‫يجب أن تتوافر في الخطر‪ ،‬حتى نسييتطيع التأمين ضييده‪ ،‬ولكي تقبل شييركات التأمين أن تؤمن ضيده‪ ،‬ومن‬
‫هذه الشروط نذكر منها‪:1‬‬

‫‪ -1‬االحتمالية )‪:(Probability‬‬

‫بما أن قيمة االحتمال تتراوح رياضييياً بين الصييفر والواحد‪ ،‬فإذا كان احتمال حدوث خطر ما هو صييفر‪،‬‬
‫فهذا يعني أنه مسي ي ييتحيل الحدوث‪ ،‬وبالتالي فإن الفرد لن يؤمن على خطر لن يقع‪ ،‬ويتحمل تكاليف هو في‬
‫غنى عنها‪.‬‬

‫واذا كان احتمال حدوث الخطر الواحد الصي ي ي ي ييحيح‪ ،‬فهذا يعني أنه مؤكد الحدوث‪ ،‬وبالتالي فإن شي ي ي ي ييركة‬
‫التأمين لن تقوم بالتأمين ضده‪ ،‬ألنها تعلم مسبقاً بخسارتها في حال قبلت التأمين‪.‬‬

‫ويمكن القول بأن االحتمال يختلف عن عدم التأكد فإذا كان االحتمال مسي ي ي ي ي ي يياوياً الصي ي ي ي ي ي ييفر يكون التأكد‬
‫مسي ي ي ي ي ي يياوياً ‪ %200‬ويكون عدم التأكد ‪ %0‬وهنا يتسي ي ي ي ي ي يياوى االحتمال مع عدم التأكد‪ .‬أما إذا كان االحتمال‬
‫مسي ي يياوياً الواحد الصي ي ييحيح فإن التأكد يكون مسي ي يياوياً ‪ %200‬ويكون عدم التأكد مسي ي يياوياً ‪ %0‬وهنا نجد بأن‬
‫االحتمال يختلف عن عدم التأكد‪.‬‬

‫وهذا يعني أن الخطر يجب أن يكون محتمل الوقوع "ال مؤكداً وال مســــــــتحيالً" فحادث السي ي ي ي ي يييارة أو أي‬
‫حادث خر هو محتمل الوقوع ولكنه غير حتمي‪ .‬ويمكن تصور الخطر المحتمل على نحوين‪:2‬‬

‫‪ ‬النحو األول‪ :‬الخطر غير محتم الوقوع‪ :‬وهو خطر أمره مردود بين الوقوع وعدمه‪ ،‬كالتأمين من‬
‫السرقة‪ ،‬أو الحريق أو المسؤولية وأشباهها‪ ،‬وهي أخطار ربما تقع وقد ال تقع‪.‬‬

‫سالم‪ ،‬أسامة عزمي؛ موسى‪ ،‬شقيري نوري (‪ .)2443‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.33‬‬ ‫‪1‬‬

‫الحكيم‪ ،‬عبد الهادي السيد محمد تقي الحكيم (‪ .)2441‬عقد التأمين حقيقته ومشروعيته دراسة مقارنة‪ .‬بيروت‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫منشورات الحلبي الحقوقية‪ .‬ص‪.115‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ ‬النحو الثـاني‪ :‬خطر محتم الوقوع مجهول التـاري ‪ :‬هو خطر محقق مضي ي ي ي ي ي ي يياف إلى أجييل غير‬
‫محدد‪ ،‬كالتأمين على الحياة ألن الموت محتم الوقوع لكنه مجهول الوقت‪ ،‬ويعود لعامل القدر‬
‫‪ -2‬أن يكون الخطر موضوع التأمين قابالً للقياس بشكل كمي )‪:(Measurability‬‬

‫حتى يمكن التأمين ضي ي ي ي ي ي ييد خطر معين‪ ،‬يجب أن تكون نتيجة تحقق هذا الخطر قابلة للقياع والتعبير‬
‫عنها بش ي ييكل كمي لكي تتمكن ش ي ييركة التأمين من حس ي يياب القس ي ييط العادل الواجب دفعه من قبل المؤمن له‬
‫(طالب التأمين)‪.‬‬

‫فعند حدوث حادث اصييطدام سيييارة‪ ،‬فإن شييركة التأمين تقيع نتيجة تحقق هذا الخطر (الحادث) وتعبر‬
‫عنه بشكل كمي‪ ،‬وتقوم بالتعويض كما في مصاريف العالك‪ ،‬إصالح أضرار السيارة‪ ،‬وتعويض المسؤولية‬
‫تجاه الغير كإصالح ممتلكات الغير التي تضررت بفعل الحادث‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يكون الخطر موضوع التأمين مشروعاً قانوناً و‪:)Leyality‬‬

‫حيث يجب أن يكون الخطر موضوع التأمين مشروعاً قانوناً وأخالقياً‪ ،‬بمعنى أن ال يكون مخالفاً للنظام‬
‫العام والقوانين التي تحظر ممارس يية عمل معين‪ ،1‬فش ييركات التأمين ال تقوم بالتأمين ض ييد مخالفات الس ييير‪،‬‬
‫ألن هذه المخالفات غير قانونية وغير مشروعة‪.‬‬

‫‪ -4‬أن تكون الخسارة الناجمة عن وقوع الخطر المؤمن ضده عرضية غير متعمدة‪:‬‬

‫بمعنى أن يكون الحادث المؤدي إلى تحقق الخسي ي ي ييارة أم اًر احتمالياً غير مقصي ي ي ييود‪ ،‬فإذا تعمد المؤمن له‬
‫تحقق الخس ي ي ييارة فال يجب تعويض ي ي ييه عن هذه الخس ي ي ييارة‪ ،‬ألن هذا الفعل المتعمد ليع حدثاً قد وقع بص ي ي ييورة‬
‫عشوائية‪.‬‬

‫‪ -5‬القسط يجب أن يكون عادالً‪:‬‬

‫بمعنى أن يكون القس ي ي ي ي ييط المترتب دفعه من قبل المؤمن له كافياً وقاد اًر على تغطية التعويض ي ي ي ي ييات التي‬
‫تلتزم الشركة بدفعها للمؤمن له عند تحقق الخطر باإلضافة إلى تحقيقها ربحاً معقوالً فال يكون القسط عالياً‬
‫ومبالغاً فيه بحيث يش ييكل عبئاً على المؤمن له‪ ،‬فيمتنع عن التأمين وال يكون القس ييط منخفضي ياً إلى درجة ال‬
‫تسي ي ي ييتطيع معها شي ي ي ييركة التأمين دفع التعويضي ي ي ييات المترتبة عليها في حال تحقق الخطر‪ ،‬وبالتالي يجب أن‬
‫يكون القسط كافياً وعادالً ومناسباً لطرفي التأمين (الشركة‪ ،‬والمؤمن له)‪.‬‬

‫لعلمي‪ ،‬فاطمة (‪ .)2441‬التأمين ومخاطره في شركات التأمين الجزائرية في ظل اإلصالحات االقتصادية الجديدة‬ ‫‪1‬‬

‫دراسة عينة من شركات التأمين الجزائرية‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬قسم االقتصاد والتخطيط‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ :‬سورية‪.‬‬
‫ص‪.55‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ -6‬أن يكون قسط التأمين مقدور الدفع من قبل المؤمن له‪:‬‬

‫فمثال يمكن لش ي ييخص عمره ‪ 99‬عاماً أن يؤمن على الحياة ولكن هذا س ي يييؤدي إلى ترتب أقس ي يياط مرتفعة‬
‫جداً ال يمكن للشخص تحمل أعبائها‪.‬‬

‫‪ -7‬أن يكون الخطر المؤمن ضده مستقبلياً‪:‬‬

‫إن عقد التأمين ال ينص ي ي ي ي ييب إال على خطر مس ي ي ي ي ييتقبلي‪ ،‬بحيث ال يكون وقت تحقق الخطر معروفاً‪ ،‬وال‬
‫يكون الخطر قد وقع قبل إبرام العقد‪ ،‬فال يجوز أن يؤمن شي ي ي ي ي ي ييخص على حياة شي ي ي ي ي ي ييخص خر ويكون هذا‬
‫األخير متوفي قبل إبرام العقد‪ .1‬بمعنى أن تكون الخسي ي ي ي ي ي ييارة محتملة الوقوع وغير حتمية‪ ،‬ألن ما حدث في‬
‫الماضي حتمي الوقوع‪ ،‬وال يجوز التأمين ضد خطر حتمي الوقوع‪.‬‬

‫‪ -8‬أن ال يصيب الخطر مجموعات كبيرة في وقت واحد‪:‬‬

‫يجب ان يكون الخطر منتش اًر وموزعاً على فترات زمنية معينة بحيث تستطيع معه شركات التأمين‬
‫الوفاء بالتزاماتها تجاه المؤمن له‪.‬‬

‫‪ -9‬إمكانية تحديد التوزيع االحتمالي الذي تتبع له الخسائر المادية‪:‬‬

‫لكي تكون الوحدات المعرضي ي ي ي ي يية للخطر قابلة للتأمين يجب أن تكون الخسي ي ي ي ي ييائر المتوقعة سي ي ي ي ي ييهلة‬
‫الحساب‪ ،‬وهذا معناه أن يكون هناك توزيع احتمالي يمكن تحديده أو يمكن إخضاع تلك الوحدات له بدرجة‬
‫دقة مناسبة‪ ،‬حيث أن قسط التأمين يتم حسابه على أساع تنبؤات بالمستقبل والذي يتم التعبير عنه بصورة‬
‫كمية كالخسائر المتوقعة ويكون حساب تلك القيمة المتوقعة للخسارة اعتماداً على توزيع احتمالي مقدر‪.‬‬

‫ولعل التوزيع االحتمالي والذي يمكن الوصيول إليه من الخبرة السيابقة هو التوزيع المفيد والمسيتخدم‬
‫في عملية التنبؤ‪ ،‬وذلك عندما يكون من الممكن افتراض أن األحداث سي ي ي ي ي ي ييوف تأخذ في المسي ي ي ي ي ي ييتقبل نفع‬
‫االحتماالت الخاص ي ي يية بالماض ي ي ييي‪ ،‬وعندما ال تس ي ي ييتطيع إيجاد توزيع احتمالي مناس ي ي ييب للخس ي ي ييائر الخاص ي ي يية‬
‫بالوحدات المعرضي يية للخطر واذا كان من الصي ييعب حسي يياب هذا التوزيع االحتمالي فإن الوحدات المعرضي يية‬
‫للخطر في هذه الحالة تعتبر غير قابلة للتأمين أي ال يمكن التأمين عليها‪.2‬‬

‫لعلمي‪ ،‬فاطمة (‪ .)2441‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.54‬‬ ‫‪1‬‬

‫العمري‪ ،‬شريف محمد؛ عطا‪ ،‬محمد محمد (‪ .)2412‬األصول العلمية والعملية للخطر والتأمين‪ .‬جامعة الملك سعود‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ص‪.13‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ 2-2‬مفهوم التأمين وتقسيماته‬
‫تعود جييذور التييأمين بيياختالف أنواعييه إلى الميياضي ي ي ي ي ي ييي البعيييد‪ ،‬فقييد عرف البييابليون التييأمين البحري عييام‬
‫‪ /1150/‬ق‪.‬م وكذلك الفينيقيون القدماء بسي ي ي ي ي ي ييبب تجارتهم البحرية‪ ،‬وقد قام المص ي ي ي ي ي ي يريون القدماء بتكوين‬
‫جمعيات لدفن الموتى العتقادهم أن االنتقال إلى حياة أخرى بعد الموت تتطلب تهيئة الشي ي ي ي ي ييخص لذلك بما‬
‫يمكن الحفاظ على الجس ي ي ييد لس ي ي ييهولة عودة الروح إليه‪ .‬ووفقاً لذلك فقد كان األفراد يدفعون اش ي ي ييتراكات أثناء‬
‫حياتهم لضي ي ي ي ي ي ييمان مصي ي ي ي ي ي ييروفات التحنيط والدفن عند الوفاة‪ 1‬ويذكر "ابن خلدون" أن العرب عرفوا تأمينات‬
‫الممتلكات في أكثر من صييورة‪ ،‬ففي رحلتي الشييتاء والصيييف كان أعضيياء القافلة يتفقون على تعويض من‬
‫ينفق له جمل أثناء الرحلة من خالل األرباح التي يحققها الفرد في الرحلة‪ ،‬أو بنس ي ي ي ييبة من رأع المال الذي‬
‫يملكه في الرحلة‪.2‬‬

‫ويمكن القول أن التييأمين ظهر مواكبياً للتطورات االقتص ي ي ي ي ي ي ييادييية التي خلفييت زيييادة وتنوعياً في المخيياطر‬
‫وبالتالي زيادة وتنوعاً في التأمينات التي جاءت تلبية لتلك التطورات وذلك التنوع في المخاطر‪ ،‬فكما يمكن‬
‫القول أن هذا العص ير هو عصيير المخاطر التي ال يمكن مواجهتها إال بالتأمينات حتى يمكن القول أن هذا‬
‫العص ي يير هو عص ي يير التأمينات‪ ،‬ويرى الباحث أن التأمين ض ي ييرورة ملحة على جميع األص ي ييعدة حتى يمكننا‬
‫القول أن التأمين يرقى ألن يكون إلزامياً لمن أراد أن يعمل ويتحرك ويعيش باطمئنان‪ ،‬ومن هنا نش ييأ اإللزام‬
‫في بعض أنواع التأمين‪ ،‬مثل تأمين المسي ي ي ي ي ي ييؤولية المدنية تجاه الغير (التأمين اإللزامي على السي ي ي ي ي ي يييارات)‪،‬‬
‫خاصة في ظل الزيادة المستمرة في أعداد هذه السيارات‪ ،‬والحاجة الستخدام السيارة لمسافات طويلة وزمن‬
‫كبير‪ ،‬وس ييرعات عالية في ظل إنش يياء الطرق السي يريعة‪ ،‬وتص يينيع أو اس ييتيراد س يييارات حديثة ذات س ييرعات‬
‫عالية جداً قد ال تكون معها وسائل األمان المزودة بها تلك السيارات‪ ،‬ذات جدوى أو فعالية حقيقة‪.‬‬

‫مفهوم التأمين‪:‬‬ ‫‪1-2-2‬‬

‫بما أن اإلنسان يتعرض لمخاطر عديدة ينتج عن تحقق مسبباتها خسائر مالية‪ ،‬فال بد من استخدام‬
‫سياسة تقلل من ثار تلك المخاطر‪ ،‬ومن أنجح هذه السياسات هي سياسة التأمين التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً‬
‫بالعلوم األخرى‪ ،‬مثل العلوم االقتصادية واإلحصائية والرياضية والقانونية‪ ،‬إذ يعمل التأمين على توفير‬
‫التغطية لتأمين األفراد والمنشآت وذلك من خالل أنه يعتمد على توزيع الخطر باإلضافة إلى كونه طريقة‬

‫جنبالط‪ ،‬مادلين (‪ .)2411‬المعوقات والمشاكل التي تواجه إدارة شركات التأمين في سوريةودراسة ميدانية على‬ ‫‪1‬‬

‫شركات التأمين في الساحل السوري)‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬قسم إدارة األعمال‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة تشرين‪ :‬سورية‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫المصري‪ ،‬عبد السميع (‪ .)1113‬التأمين اإلسالمي بين النظرية والتطبيق‪( .‬ط‪ .)1‬القاهرة‪ :‬دار التوفيق النموذجية‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ص‪.14‬‬

‫‪22‬‬
‫لتحويل أو نقل الخطر إذ تقوم الشركات بتحصيل أقساط دورية من المؤمن له مقابل التزامها بدفع التعويضات‬
‫عن الخسائر المادية المتحققة نتيجة تحقق الخطر المؤمن ضده‪ .‬وتقوم شركات التأمين بإدارة هذه المبالغ‬
‫واستثمارها وتنميتها بهدف مقابلة االلتزامات المستقبلية المستحقة عليها وتحقيق األرباح وتكون مسؤوليات‬
‫‪1‬‬
‫الشركة مستقبلية‪ ،‬ويتوقف حجم هذه المسؤولية والوقت الممنوح لوقوع الخطر على نوع التأمين‬

‫فالتأمين‪ :‬يعني اسي ييتبدال الخسي ييارة المادية الكبيرة بخسي ييارة مادية بسي يييطة‪ ،‬وللتأمين تعاريف عديدة أخرى‬
‫نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -1‬التأمين هو عقد يلتزم بمقتضي ي ي ي ي يياه أن يؤد إلى المؤمن له أو إلى المسي ي ي ي ي ييتفيد الذي اشي ي ي ي ي ييترط التأمين‬
‫لص ي ي ي ي ي ي ييالحه مبلغاً من المال أو إيراداً أو مرتباً أو أي عوض مالي خر في حال وقع الحادث أو‬
‫تحقق الخطر المبين بالعقد وذلك مقابل قسط أو دفعة مالية أخرى يؤديها المؤمن له للمؤمن‪.2‬‬
‫‪ -2‬التأمين هو توزيع الخسي ي ي ي ي ي ييائر العرضي ي ي ي ي ي ييية من خالل نقل األخطار أو تحويلها من المؤمن لهم إلى‬
‫شركات التأمين التي تقبل تعويض مثل هذه الخسائر عند تحقق تلك األخطار‪.3‬‬
‫‪ -3‬التأمين وسي يييلة اقتصي ييادية يمكن عن طريقها اسي ييتبدال خسي ييارة كبيرة محتملة بأخرى صي ييغيرة مؤكدة‪.‬‬
‫نجد من التعريف أن الخسي ي ييارة الكبيرة هي اهتالك الش ي يييء المؤمن عليه‪ ،‬أما الصيي ييغيرة فهي قسي ي ييط‬
‫التأمين‪.‬‬
‫‪ -4‬كمييا يعرف التييأمين بييأنييه‪" :‬أداة لتقليييل الخطر الييذي يواجهييه الفرد عن طريق تجميع عييدد كيياف من‬
‫الوحدات المتعرضيية لنفع ذلك الخطر (كالسيييارة والمنزل والمسييتودع ‪...‬الل) لجعل الخسييائر التي‬
‫يتعرض لها كل فرد قابلة للتوقع بصي ي ي ي ييفة جماعية‪ ،‬ومن ثم يمكن لكل صي ي ي ي يياحب وحدة االشي ي ي ي ييتراك‬
‫بنصيب منسوب إلى ذلك الخطر"‪.4‬‬
‫‪ -5‬وعرف األس ي ي ييتاذ أحمد جاد عبد الرحمن‪ 5‬التأمين بأنه وس ي ي يييلة لتعويض الفرد عن الخس ي ي ييارة المالية‬
‫التي تحل به نتيجة لوقوع خطر معين وذلك بوس يياطة توزيع هذه الخس ييائر على مجموعة كبيرة من‬
‫األفراد يكونون جميعهم معرضين لنفع الخطر وذلك بمقتضى اتفاق سابق‪.‬‬

‫من جملة هذه التعاريف نالحظ أنها في معظمها تركز على السمات الرئيسية للتأمين وهي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Schmitt, Liz Dunne (2004). Economics 342 Banking & Financial Markets. PSWEGO‬‬
‫‪STATE UNIVERSITY of NEW YORK, New York. Chapter7.‬‬
‫‪2‬القانون المدني السوري‪ ،‬المادة ‪311‬‬
‫‪3‬عبوي‪ ،‬زيد منير (‪ .)2446‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬عمان‪ :‬دار كنوز المعرفة‪ ،‬ص‪.34‬‬
‫فالح‪ ،‬عز الدين (‪ .)2441‬التأمين مبادئه’ أنواعه‪ ،‬عمان‪ :‬دار أسامة‪ .‬ص‪.14‬‬ ‫‪4‬‬

‫عبد ربه‪ ،‬ابراهيم علي ابراهيم (‪ .)2445‬مبادئ التأمين‪ .‬االسكندرية‪ :‬الدار الجامعية‪ .‬ص‪.64‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪21‬‬
‫‪-2‬تجميع الخسائر‪.‬‬

‫‪-1‬دفع قيمة الخسارة العرضية‪.‬‬

‫‪-3‬نقل الخطر‪.‬‬

‫‪-4‬التعويض‪.‬‬

‫السمات الرئيسية للتأمين‪:‬‬ ‫‪2-2-2‬‬

‫للتأمين سمات رئيسية هامة‪:1‬‬

‫‪ -1‬تجميع الخسائر‪:Pooling Of Losses‬‬

‫إن التجميع أو المشاركة في الخسائر هو جوهر التأمين‪ ،‬فالتجميع هو توزيع الخسائر التي حدثت للقلة‬
‫على المجموعة ككل ووفقاً لذلك يتم استبدال الخسارة الفعلية بمتوسط الخسارة‪ .2‬لذلك وفي ظل مشاركة‬
‫جميع أفراد جماعة المؤمن لهم في تحمل الخسي ي ييارة يجب أن يكون التنبؤ بحجم الخسي ي ييارة المتوقعة بدقة‬
‫عالية من خالل تطبيق قانون األعداد الكبيرة "الذي يعني أنه كلما كبر عدد المحاوالت فإن االحتمال‬
‫التجريبي يؤول إلى االحتمال النظري"‪.‬‬

‫‪ -2‬دفع الخسارة العرضية ‪:Payment Of Fortuitous Losses‬‬

‫وهي الخسارة غير المتوقعة وتحدث بمحض الصدفة‪.‬‬

‫‪ -3‬نقل الخطر‪:Risk Transfer‬‬

‫أي أن أعباء األخطار الص ي ييافية تنتقل من المؤمن له إلى ش ي ييركة التأمين التي تتمتع بمركز مالي قوي‬
‫تس ي ي ي ييتطيع من خالله أن تتحمل الخس ي ي ي ييارة وأن تدفع قيمتها بدالً من أن يتحملها المؤمن له‪ .‬ومن أمثال‬
‫هذه األخطار‪( :‬خطر الوفاة‪ ،‬خطر العجز‪ ،‬خطر هالك الممتلكات‪ ،‬خطر المسؤولية المدنية)‪.‬‬

‫‪-4‬التعويض‪:Indemnification‬‬
‫"هو وضع المؤمن له بعد تحقق الخسارة في نفع المركز المالي الذي كان عليه قبل تحققها بحيث ال تزيد‬
‫قيمة التعويض عن الخسارة الحقيقية التي تكبدها‪."3‬‬

‫عبوي‪ ،‬زيد منير (‪ .)2006‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.34‬‬ ‫‪1‬‬

‫ريجدا‪ ،‬جورك (‪ .)2446‬مبادئ إدارة الخطر والتأمين‪ .‬وترجمة محمد توفيق البلقيني‪ ،‬وابراهيم محمد مهدي)‪ .‬الرياض‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫دار المريل‪ .‬ص‪.52-51‬‬


‫البشبيشي‪ ،‬حلمي (‪ .)1114‬محاسبة المنشآت المتخصصة البنوك شركات التأمين الجمعيات التعاونية في دولة قطر‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫قطر‪ :‬جامعة قطر‪ .‬ص‪.241‬‬

‫‪24‬‬
‫أي أن شي ي ي ييركة التأمين تقوم بإعادة المؤمن له إلى وضي ي ي ييعه المالي السي ي ي ييابق قبل تحقق الخطر وحدوث‬
‫الخسارة من خالل تعويضه عن تلك الخسارة المتحققة كقيام شركة التأمين بتعويض المؤمن له على حادث‬
‫تضي ي ييررت به سي ي يييارته والقيام بإصي ي ييالحها واعادتها إلى حالتها قبل الحادث‪ ،‬أو بدفع تكلفة اإلصي ي ييالح‪ .‬ويتم‬
‫تقدير التعويض وفقاً لما يلي‪:1‬‬

‫‪ ‬إن مبلغ التأمين يمثل الحد األقصي ي ي ييى للتعويض حيث ال تلتزم شي ي ي ييركة التأمين في حالة الخسي ي ي ييارة‬
‫الكلييية إال بمبلغ التييأمين‪ ،‬واذا تعييددت الحوادث يتم تخفيض مبلغ التييأمين في كييل مرة بمقييدار مييا‬
‫تؤديه ش ي ي ي ييركة التأمين للمؤمن له من تعويض‪ .‬وهذا يعني أنه ال يحق للمؤمن له الحص ي ي ي ييول على‬
‫تعويض كامل للخسارة إذا لم يكن مبلغ التأمين كافياً أو مساوياً لقيمة الشيء موضوع التأمين‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان مبلغ التأمين أقل من قيمة الشيييء موضييوع التأمين فإن التأمين عندئذ يعتبر دون الكفاية‪،‬‬
‫وبالتالي ال تلتزم شييركة التأمين بتعويض الخسييارة إال في حدود نسييبية مبلغ التأمين وهذا ما يعرف‬
‫بقاعدة النسبية في تحديد قيمة التعويض والتي تتم وفق العالقة التالية‪:2‬‬

‫التعويض= (قيمة الخسي ييارة الفعلية × مبلغ التأمين لدى الشي ييركة) ‪ /‬قيمة الشي يييء موضي ييوع التأمين وقت‬
‫حدوث الخطر‪.‬‬

‫وقاعدة النسي ييبية هذه ال تطبق كما هو مالحظ هنا إال في حالة الخسي ييارة الجزئية ألنه في حالة الخس ي يارة‬
‫الكلية يكون التعويض مساوياً مبلغ التأمين‪.‬‬

‫أنواع التأمين‪:‬‬ ‫‪3-2-2‬‬

‫يمكن تقسيم التأمين إلى أنواع عديدة وذلك حسب الزاوية التي ننظر فيها للتأمين‪:‬‬

‫‪ 1-3-2-2‬التأمين حسب الشكل‪ :‬ويمكن تقسيم التأمين بحسب هذا المعيار إلى ثالثة أنواع رئيسية‪:3‬‬
‫‪ ‬التأمين التعاوني والتبادلي)‪ :‬في هذا النوع من التأمين يجتمع عدة أش ي ي ييخاص معرض ي ي ييين لمخاطر‬
‫متشييابهة فيدفع كل منهم اشييتراكاً معيناً وتخصييص هذه االشييتراكات ألداء التعويض المسييتحق لمن‬
‫مؤمن ومؤمن له في نفع الوقت‪ ،‬ويقوم هذا التأمين على أ ساع‬‫يصيبه الضرر‪ ،‬ويكون الشخص ّ‬
‫تعاوني بحت‪ ،‬وال يكون الغرض منه تحقيق الربح‪ ،‬بل توفير التغطية التأمينية لألعض ي ي ي ي ي ي يياء بأقل‬

‫ناصر‪ ،‬محمد جودت (‪ .)1998‬إدارة أعمال التأمين بين النظرية والتطبيق‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.41-44‬‬ ‫‪1‬‬

‫ناصر‪ ،‬محمد جودت (‪ .)1998‬إدارة أعمال التأمين بين النظرية والتطبيق‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.41‬‬ ‫‪2‬‬

‫رزيق‪ ،‬كمال؛ مراكشي‪ ،‬محمد لمين (‪ 4-1 ،2412‬كانون األول)‪ .‬خصوصية قطاع التأمين وأهميته لدى المؤسسات‬ ‫‪3‬‬

‫الصغيرة والمتوسطة (حالة الجزائر)‪ .‬بحث مقدم في الملتقى الدولي السابع حول الصناعة التأمينية الواقع العملي و فاق‬
‫التطوير‪ :‬تجارب الدول‪ .‬جامعة حسيبة بن بو علي‪ :‬الشلف‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫تكلفية ممكنية وعيادة ميا يقوم بهيذا النوع من التيأمين هيئيات التيأمين التبيادلي‪ ،‬والجمعييات التعياونية‬
‫للتأمين وصناديق التأمين الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬التأمين الخاص أو التجاري واالختياري)‪ :‬يقوم هيذا النوع من التيأمين على االختييار بين كيل من‬
‫المؤمن والمؤمن له‪ ،‬وهو التأمين الذي تباشره منشآت وهيئات مملوكة لألفراد أو لمجموعة منهم أو‬
‫للدولة في ص ي ي ييورة ش ي ي ييركات أو جمعيات يحكمها القانون الخاص الذي ينظم المعامالت المالية في‬
‫الدولة‪ ،‬ونجد في هذا النوع من التأمين‪ ،‬تأمين الحوادث والحريق والممتلكات وغيرها‪.‬‬
‫‪ ‬التأمين االجتماعي واإلجباري)‪ :‬إن التأمين االجتماعي هو تأمين إجباري‪ ،‬وليع اختياري للعامل‬
‫أو صاحب العمل‪ ،‬متى توافرت شروطه‪ .‬فاالشتراك في هذا التأمين هو التزام مصدره القانون الذي‬
‫يحدد أحواله وشي ي ي ي ي ي ييروطه و ثاره وال يملك أي طرف من أطراف العالقة التعديل في ذلك‪ .‬ويختلف‬
‫التنظيم القانوني لهذا التأمين عن ذلك الذي يخضي ييع له التأمين الخاص‪ .‬فالتأمين الخاص يخضي ييع‬
‫لقاعدة العقد وذلك في إطار القواعد اآلمرة التي أوردها المشي ي ي ي ي ي ييرع في هذا الش ي ي ي ي ي ي ييأن‪ .‬أما التأمين‬
‫االجتماعي فيتولى المشي ييرع تنظيمه وذلك من كافة جوانبه س ي يواء من حيث الشي ييروط واألحكام‪ ،‬كما‬
‫تتولى الدولة مراقبة تنظيمه وتتولى إدارة شؤونه‪.‬‬
‫‪ 2-3-2-2‬من حيث موضوع التأمين والخطر المؤمن منه‪:‬‬

‫ويقسم بدوره إلى ثالثة أقسام‪:‬‬

‫‪ ‬تأمينات األشــــــخاص )‪ :(Personal insurances‬يكون التامين في هذا النوع من التأمينات ض ي ي ي ييد‬


‫األخطار التي تتعلق بشخص المؤمن له فيؤمن نفسه من األخطار التي تهدد حياته‪ .‬وتشمل‪:‬‬
‫‪ ‬التامين على الحياة‪ :‬ويش ي ييمل كل تأمين يتعلق بالحياة ويتض ي ييمن األقس ي ييام التالية‪ :‬التأمين على‬
‫الحياة‪ ،‬والتأمين على الوفاة‪ ،‬والتأمين المختلط‪ ،‬والتامين ضي ي ييد المرض‪ ،‬التأمين ضي ي ييد البطالة‪،‬‬
‫التأمين ضد الحوادث الشخصية‪.)... ،‬‬
‫‪ ‬التأمينات االجتماعية‪ :‬وهي من التأمينات اإللزامية وموض ي ي ي ي ي ييوع التأمين فيها هو األش ي ي ي ي ي ييخاص‬
‫الطبيعيين وتش ي ي ي ي ي ييمل على األنواع التالية‪ :‬تأمين المعاش التقاعدي‪ ،‬تأمين إص ي ي ي ي ي ييابات وحوادث‬
‫العمل‪ ،‬التأمين الصحي‪ ،‬التأمين ضد البطالة ‪.)...‬‬
‫‪ ‬تأمينات الممتلكات )‪ :(Property insurances‬يكون التأمين في هذا القس ي ي ييم ض ي ي ييد األخطار التي‬
‫تتعلق بممتلكات المؤمن له (التأمين ض ييد الحريق‪ ،‬التأمين ض ييد السييرقة‪ ،‬تأمين النقل البري‪ ،‬تأمين‬
‫النقل البحري‪ ،‬تأمين الطيران‪ ،‬تأمينات الحوادث‪ ،‬تأمين السيارات)‪.‬‬
‫‪ ‬تأمينات المسؤولية المدنية ‪ :Public Liability Insurance‬ويشمل هذا القسم أنواع التأمين التي‬
‫يكون الخطر المؤمن ضي ي ي ي ي ي ييده فيها من أخطار المسي ي ي ي ي ي ييؤولية المدنية‪ ،‬ومن أهم هذه األنواع التأمين‬
‫اإلجباري للس يييارات‪ .‬الذي يش ييمل كل مركبات النقل السي يريع وهي الس يييارات والج اررات والمقطورات‬

‫‪26‬‬
‫ونصي ي ي ييف المقطورات والدراجات البخارية واآللية وغير ذلك من اآلالت المعدة للسي ي ي ييير على الطرق‬
‫العامة‪ .‬ويغطي هذا النوع من التأمين كل ما يتص ي ي ي ي ييور حدوثه من الس ي ي ي ي يييارة من حوادث تص ي ي ي ي يييب‬
‫األشي ي ييخاص في أرواحهم وأبدانهم‪ ،‬س ي ي يواء أثناء التحرك أو السي ي ييير أو الوقوف‪ ،‬وس ي ي يواء كان سي ي ييبب‬
‫الحادث انفجار إطاراتها أو حريق أو تصي ي ي ي ي ي ييادم أو انقالب أو سي ي ي ي ي ي ييقوط‪ .‬فإذا ترتب على ذلك وفاة‬
‫شييخص أو أكثر أو إصييابته في جسييمه‪ ،‬فإن الشييركة المؤمنة تغطي المسييؤولية المدنية الناشييئة عن‬
‫ذلك‪.1‬‬
‫‪ 3-3-2-2‬من حيث طبيعة عقد التأمين‪:‬‬

‫يقسم التأمين من حيث طبيعة العقد إلى قسمين‪:2‬‬

‫‪ ‬العقود االختيارية‪ :‬في هذا التأمين يكون الشي ي ي ييخص المعرض لخطر ما ح اًر في التأمين ضي ي ي ييد هذا‬
‫الخطر أو ع ييدم الت ييأمين‪ .‬مث ييال‪ :‬الت ييأمين على الحي يياة والت ييأمين البحري وعق ييد الت ييأمين التكميلي‬
‫للسيارات‪.‬‬
‫‪ ‬العقود اإللزامية‪ :‬وهي الحالة التي يكون فيها الشخص المعرض لخطر ما ملزماً على التأمين ضد‬
‫اء بحكم القانون أو بأي حكم خر ملزم مثال ذلك التأمينات االجتماعية‪ ،‬وكذلك التأمين‬ ‫الخطر سو ً‬
‫اإللزامي على السيارات‪ ،‬وسمي هذا العقد إلزامياً ألنه ال يمكن تسجيل السيارة لدى و ازرة النقل دون‬
‫إبرام هذا العقد حسب قانون السير السوري وتهدف هذه العقود إلى حماية الغير من استخدام هذه‬
‫المركبة وكذلك حماية مستخدم المركبة من أي مسؤولية قد تنشأ عن ذلك‪ .‬ويصدر هذا العقد في‬
‫سورية استناداً ألحكام المادة ‪ 11‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ 11‬لعام ‪ 2441‬المعدل لقانون السير‬
‫والمركبات رقم ‪ 11‬لعام ‪ 2444‬ووفقاً لنظام التأمين اإللزامي الصادر عن السيد رئيع مجلع‬
‫الوزراء بموجب القرار رقم ‪ 1115‬لعام ‪ 2441‬التي تلتزم بموجبه شركة التأمين المصدرة للعقد‬
‫بضمان التعويضات الناجمة عن المسؤولية المدنية التي تقع على عاتق مالك المركبة أو حائزها أو‬
‫سائقها عن األضرار الجسدية والمادية التي تلحق بالغير بسبب استعمال المركبة ضمن أراضي‬
‫الجمهورية العربية السورية فقط‪.3‬‬

‫المؤتمرات العلمية لجامعة بيروت العربية‪ .)2443( .‬الجديد في مجال التأمين والضمان في العالم العربي‪ .‬الجزء‬ ‫‪1‬‬

‫الثاني‪ .‬وط‪ .)0‬بيروت‪ :‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ .‬ص‪.112‬‬


‫‪2‬عبد هللا‪ ،‬أمين (‪ .)2000‬التأمين في سورية بين النظرية والتطبيق‪ .‬دمشق‪ :‬الجمعية التعاونية للطباعة‪ .‬ص‪.64‬‬

‫‪ 3‬الشركة الوطنية للتأمين‪ ،‬تأمين المركبات اإللزامي‪ ،‬تم استرجاعه في ‪ 2414/3/12‬على الرابط‬
‫‪http://www.natinsurance.com/indexar.php‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ 4-3-2-2‬التقسيم العملي للتأمين‪:‬‬

‫يمكن تقسيم التأمين وفقاً ألغراض العمل في شركات التأمين إلى‪:‬‬

‫‪ -1‬تأمينات الحياة ‪ :Life Insurances‬يتعهد المؤمن أن يدفع للمؤمن له مبلغاً من المال عند الوفاة أو‬
‫حياً بعد مدة معينة أو أن يدفع راتباً دورّياً في مقابل أقس ي ي يياط محددة وذلك بحس ي ي ييب ما يتفق عليه‬
‫عند بقائه ّ‬
‫طرفا عقد التأمين مثل التأمين لحالة الوفاة والتأمين لحالة البقاء على قيد الحياة والتأمين المختلط‪.‬‬

‫‪-2‬التأمينات العامة ‪ :General Insurances‬ويندرك تحت هذا التأمين كل أنواع التأمينات األخرى التي‬
‫ال ينطبق عليها وصف تأمينات الحياة منها‪:‬‬

‫‪ ‬تأمين الحوادث الش ي ي ييخص ي ي ييية ‪ :Personal Accident Insurances‬يتم في هذا النوع من التأمين دفع‬
‫مبلغ نقدي للمسي ييتفيد في حال وفاة المؤمن له بسي ييبب حادث يقع له أو يتم دفع مبالغ نقدية للمؤمن‬
‫له إذا أدى الحادث إلى عجزه كلياً أو جزئياً وتعطله عن الكسب‪.‬‬
‫‪ ‬التأمين ض ي ي ي ي ييد الحريق ‪ :Fire Insurance‬يتض ي ي ي ي ييمن تعويض المؤمن له من األضيي ي ي ي يرار التي تلحق‬
‫بممتلكاته جراء تحقق خطر الحريق‪ .‬وعندما نقول خطر الحريق فهذا ال يعني اصي ي ي ي ي ي ييطالحاً فقط‬
‫األخطار المس ييببة للحريق (األخطار األص ييلية) بل تتض ييمن أيضي ياً األخطار التي تعمل على زيادة‬
‫احتمال وقوع الحريق أو على انتش يياره في حالة حدوثه وبالتالي زيادة الخس ييائر الناش ييئة عنه ويطلق‬
‫عليها األخطار المساعدة للحريق‪ ،‬ويمكن تقسيم النار إلى قسمين‪:1‬‬
‫‪ -‬النار العدوانية‪ :‬وهي التي تسربت من المكان المعد لها (الموقد)‪.‬‬
‫‪ -‬النار الودية (المألوفة)‪ :‬وهي التي تبقى في المكان المعد لها‪.‬‬

‫فلو أن خاتماً مؤمناً عليه ضد الهالك بما في ذلك التلف المباشر أو الضرر بسبب الحريق وقع عرضة‬
‫عما أص يياب الخاتم من ض ييرر‬ ‫ل‬
‫المؤمن ال يلزم بتعويض المؤمن له ّ‬
‫ّ‬ ‫في محرقة النفايات وأص ييابه ض ييرر فإن‬
‫صص الشتعالها‪.2‬‬‫ل‬
‫بسبب الحريق‪ ،‬ذلك أن النار لم تكن عدوانية ألنها كانت تشتعل في المكان الذي خ ّ‬
‫‪ ‬تامين المس ييؤولية المدنية ‪ :Public Liability Insurance‬يهدف إلى تعويض المؤمن له من المبالغ‬
‫التي يلزم قانوناً بدفعها للغير إذا ما تسي ي ي ي ييبب في إلحاق ضي ي ي ي ييرر بالغير جسي ي ي ي ييدياً أو مادياً كالتأمين‬
‫اإللزامي على السيارات‪.‬‬

‫األنصاري‪ ،‬محمد فؤاد (‪ .)1112‬التأمين من الحريق شروطه وتسوية مطالباته‪ .‬القاهرة‪ :‬االتحاد المصري للتأمين‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪.24‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Anderson .R (1981). Business Law.11thed south-West publishing co.Ohio. p.503.‬‬

‫‪21‬‬
‫ومن أهم أنواع المسؤوليات المدنية التي يمكن تأمينها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تأمين المسييؤولية المدنية الخاصيية‪ :‬ويشييمل هذا رب األس يرة شييخصييياً عما يسييببه عن أض يرار للغير‬
‫كما يشمل مسؤوليته عن األضرار التي يسببها أوالده أو خدمة للغير‪.‬‬
‫‪ -‬تييأمين المسي ي ي ي ي ي ييؤولييية المييدنييية لرب العمييل‪ :‬لتعويض رب العمييل عن المبييالغ التي يييدفعهييا لتعويض‬
‫العاملين لديه عن إصابتهم بسبب العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين مسي ي ييؤولية أصي ي ييحاب المهنة عن األض ي ي يرار التي يسي ي ييببونها للغير أثناء مزاولتهم لمهنتهم مثل‬
‫مسؤولية األطباء والصيادلة ومسؤولية المقاول المعماري‪.‬‬
‫تأمين السيارات‪:‬‬ ‫‪4-2-2‬‬

‫يتألف تأمين الس ي ي ي يييارات من نوعين من التأمين هما التأمين اإللزامي والتأمين التكميلي اللذين يش ي ي ي ييكالن‬
‫معاً التأمين الشامل‪.‬‬

‫‪ -2‬التأمين اإللزامي‪ :‬هو التأمين الذي يقبل عليه األشيي ييخاص بإلزام من الدولة من غير اختيار س ي ي يواء‬
‫كان التأمين لدى جهة عامة تقيمها الدولة أو جهة خاصي ي ي ي ي ي يية‪ .‬كالتأمين االجتماعي‪ ،‬ونظام التعاقد‬
‫والمعاشات الحكومي وكالتأمين لحوادث السيارات إذ ت للزم كثير من الدول مالكي السيارات بالتأمين‬
‫عليها لدى مؤس يسييات تابعة للدولة‪ ،‬أو لدى جهات خاصيية حسييب ما يختاره مالك السيييارة‪ .1‬يغطي‬
‫مسؤولية السائق المدنية تجاه الوفاة أو اإلصابة الجسمانية للغير أو األضرار المادية التي قد تلحق‬
‫بممتلكاتهم الناتجة عن حادث سي ييير وسي ييمي إلزامياً ألنه ال يمكن تسي ييجيل السي يييارة إال بعد إبرام هذا‬
‫العقد‪ .‬وال يشي ي ي ي ييمل هذا اإللزام القانوني المسي ي ي ي ييؤولية تجاه أي طرف يعمل لدى المؤمن له إذا كانت‬
‫الوفاة أو اإلصابة قد نتجت خالل تأديته لعمله‪ .2‬ويأخذ األشكال التالية‪:3‬‬
‫‪ ‬التأمين اإللزامي مرحلة أولى‪ :‬وهذا التأمين لجميع أنواع السيارات ما عدا السياحية ويشمل‬
‫األضرار الجسدية للغير فقط‪.‬‬
‫‪ ‬التأمين اإللزامي مرحلة ثانية‪ :‬وهذا التأمين لجميع أنواع السي يييارات الس ييياحية فقط ويشيييمل‬
‫األضرار الجسدية والمادية للغير‪.‬‬

‫الحكيم‪ ،‬عبد الهادي السيد محمد تقي الحكيم (‪ .)2441‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.115‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬بالند‪ ،‬ديفيد (‪ .)2445‬التأمين واألسس والممارسة‪( .‬ترجمة حسين العجمي)‪( .‬ط‪ .)5‬البحرين‪ :‬معهد البحرين للدراسات‬
‫المصرفية والمالية‪ .‬ص‪.2-5‬‬
‫ناصر‪ ،‬محمد جودت؛ القضماني‪ ،‬عادل (‪ .)2414‬مبادئ التأمين‪ .‬سورية‪ :‬منشورات جامعة دمشق‪ .‬ص‪.221‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ ‬التأمين إلزامي الحدود‪ :‬ويغطي السي ي يييارات غير الس ي ي يورية الداخلة إلى األ ارضيي ييي السيي ييورية‬
‫ويش ييمل األضي يرار الجس ييدية والمادية للغير التي تس ييببها المركبات العربية واألجنبية ض ييمن‬
‫األراضي السورية ويشمل أيضاً ركاب السيارات العامة المعدة لنقل الركاب‪.‬‬

‫إن التأمين اإللزامي بأشي ييكاله السي ييابقة ال يشي ييمل جسيييم المركبة واألموال والبضيييائع المنقولة على المركبة‬
‫وكذلك مسييتخدم وركاب السيييارات الخاصيية والسييائق في جميع األحوال وكذلك األقارب إال بعقد خاص يبرم‬
‫بين مالك السيارة وكذلك المؤسسة وبتعرفة خاصة‪ ،‬وقد ظهرت مشاكل عميقة في موضوع تأمين السيارات‬
‫من بينها تقدير القيمة السوقية للسيارة المؤمن عليها عند الحادث‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫أما بالنس ييبة للتأمين اإللزامي على الس يييارات في س ييورية‪ ،‬فإن الش ييركات الخاص يية تلتزم بتس ييعيرة موحدة‬
‫ملزمة لها‪ ،‬وهذه التس ي ييعيرة محددة من قبل المؤسي ي يس ي يية الس ي ييورية للتأمين‪ ،‬بناء على الخبرات الفنية للس ي يينوات‬
‫السابقة‪.‬‬

‫‪ -2‬التأمين التكميلي واالختياري)‪:‬‬

‫وهو عقد يغطي جميع األض يرار مثل الس يرقة والحريق والتلف وتحدد قيمة العقد حسييب سييعر السيييارة في‬
‫السوق مع إعفاءات ومزايا خاصة لمن لم يقم بحادثة خالل عدد من السنوات‪ ،2‬وهو ذو شقين يتعلق األول‬
‫ل‬
‫المؤمن تجاه سي ي يييارة المؤمن له نفسي ي ييه‪ ،‬في حين يتعلق الثاني بتغطية مسي ي ييؤولية المؤمن له تجاه‬ ‫بمسي ي ييؤولية‬
‫ّ‬
‫الغير‪ ،3‬وهو ليع إلزامياً ويعتبر مكمالً لألخطار التي تمت تغطيتها من خالل التأمين اإللزامي وهو على‬
‫أنواع‪:‬‬

‫‪ ‬تأمين المسؤولية المدنية‪ :‬ويغطي جميع أنواع السيييارات ما عدا السييياحية وهو يكمل عقد المرحلة‬
‫األولى ليسي يياوي عقد المرحلة الثانية من حيث التغطية التأمينية للغير ويعتبر تأمين المس ي يؤولية من‬
‫أسييهل أنواع التأمينات بالنسييبة لتحديد وقياع قيمة التعويض حيث تكون قيمة التعويض هي المبلغ‬
‫المحدد من قبل المحكمة‪ ،‬أو المبلغ المتفق عليه مع الطرف المتضي ييرر خارك المحكمة‪ ،‬باإلضي ييافة‬
‫إلى التكيياليف المتعلقيية بييالييدفيياع عن المؤمن لييه (مثييل أتعيياب المحيياميياة وتكيياليف المحكميية والتقييارير‬
‫المؤمن‪ .4‬ويشمل هذا التأمين‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الطبية) والمصاريف األخرى التي صرفت بموافقة‬

‫راجع الملحق رقم ‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫الجندي‪ ،‬جميل (‪ .)2411‬التأمين على السيارات في الدول العربية الجوانب التطبيقية‪ .‬الرائد العربي‪001 .‬ي ص‪.43‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬بالند‪ ،‬ديفيد (‪ .)2445‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.11-5‬‬


‫بارسونع‪ ،‬كريع (‪ .)2445‬األوجه القانونية للتأمين‪( .‬ترجمة حسين العجمي وابراهيم الريع)‪( .‬ط‪ .)2‬البحرين‪ :‬معهد‬ ‫‪4‬‬

‫البحرين للدراسات المصرفية والمالية‪ .‬ص‪.3-11‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -‬األضرار المادية للغير بقيمة غير محدودة‪.‬‬
‫‪ -‬األضرار الجسدية لمالك المركبة والسائق وأفراد عائالتهم‪.‬‬
‫‪ -‬األضرار الجسدية للركاب في المركبات الخاصة بمن فيهم طالب المدارع‪.‬‬
‫‪ -‬حمولة الصهاريج من المحروقات‪.‬‬
‫‪ ‬العقد الشامل أو عقد جميع األخطار‪ :‬ويشييمل جميع أنواع وفئات السيييارات ويغطي كافة األض يرار‬
‫الناتجة عن حادث سير سواء كانت للمركبة وسائقها وركابها أم للغير‪ ،‬ويشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬األضرار المادية للغير بقيمة غير محدودة‪.‬‬
‫‪ -‬أضرار المركبة ضد الحريق والسرقة‪.‬‬
‫‪ -‬األضرار الجسدية للسائق والمالك مع أفراد عائالتهم‪.‬‬
‫‪ -‬األضرار الجسدية للركاب في المركبات الخاصة بمن فيهم طالب المدارع‪.‬‬
‫‪ -‬األضرار المادية والجسدية للغير في لبنان للسيارات السياحية‪.‬‬
‫‪ -‬حمولة الصهاريج من المحروقات‪.‬‬
‫‪ -‬الهالك الكلي للمركبة‪.‬‬
‫‪ ‬تأمين ال سيارات ال سورية خارج األراضي ال سورية ضد الغيروالبطاقة البرتقالية)‪ :‬تصييدر البطاقة‬
‫البرتقالية بموجب ملحق عقد تأمين مرحلة ثانية للسي ي يييارات السي ي ييياحية‪ ،‬أو عقد تكميلي لجميع فئات‬
‫المركبات األخرى وتغطي األضي يرار المادية والجس ييدية للغير على أ ارض ييي الدول العربية المش ييتركة‬
‫باتفاقية البطاقة البرتقالية وحسييب أنظمة وقوانين الدول الم ازرة‪ .‬ونظ اًر الختالف القوانين التي تتعلق‬
‫بالمسي ي ي ييؤولية المدنية والتأمين اإللزامي من بلد عربي آلخر‪ ،‬فإن التغطية التأمينية تختلف بينها وقد‬
‫ثبت أن حامل البطاقة يوفر الوقت والجهد في المراكز الحدودية وغالباً ما يكون قسي ي ي ي ي ي ييط التأمين‬
‫بالبطاقة البرتقالية أقل منه في المراكز الحدودية‪.1‬‬
‫عناصر التأمين وتكلفته االقتصادية‬ ‫‪3-2‬‬
‫يعرف مجلع معايير المحاسي ي ي ي ي ي ييبة الدولي في المعيار الدولي إلعداد التقارير المالية عقد التأمين بأنه‪:2‬‬
‫عبارة عن العقد الذي يقبل بموجبه أحد األطراف (شركة التأمين) بخطر تأميني هام من طرف خر (حامل‬
‫الوثيقة) باالتفاق على تعويض حامل الوثيقة عن تحقق حادث مسي ييتقبلي غير مؤكد الوقوع (الحدث المؤمن‬
‫منه) والذي يؤثر بشكل سلبي على حامل الوثيقة‪.‬‬

‫الجندي‪ ،‬جميل (‪ .)2411‬التأمين على السيارات في الدول العربية الجوانب التطبيقية‪ .‬الرائد العربي‪001 .‬ي ص‪.11‬‬ ‫‪1‬‬

‫جمعة‪ ،‬أحمد حلمي (‪ .)2414‬محاسبة عقود التأمين‪ .‬األردن‪ :‬دار صفاء‪ .‬ص ‪.25‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ 1-4-2‬العناصر األساسية لعقد التأمين‪:‬‬

‫من خالل تعريف عقد التأمين نستطيع أن نميز العناصر األساسية التالية‪:1‬‬

‫‪ -1‬أطراف العقد‪ :‬إن لعقد التامين طرفين أو أكثر‪:‬‬


‫ل‬
‫المؤمن ‪ Insurer‬أو شي ي ييركة التأمين التي قبلت بالتأمين وتعهدت بالتعويض في حال‬ ‫الطرف األول‪ :‬وهو‬
‫ّ‬
‫تحقق الخطر المؤمن منه‪.‬‬

‫الطرف الثاني‪ :‬وهو المؤمن لييه ‪ Insured‬أو المتعيياقييد وهو الييذي يتعيياقييد مع المؤمن لتغطييية الخس ي ي ي ي ي ي ييارة‬
‫المحتملة مقابل التزامه بدفع أقساط معينة في أوقات معينة متفق عليها بين المؤمن والمؤمن له‪.‬‬

‫الطرف الثالث‪ :‬وهو المسي ي ييتفيد ‪ Beneficiary‬أي الشي ي ييخص الذي يسي ي ييتحق مبلغ التأمين (التعويض) من‬
‫قبل المؤمن (شركة التأمين) في حال تحقق الخطر المؤمن منه‪ ،‬في حال كان المتعاقد شخص هو شخص‬
‫خر غير المستفيد‪ ،‬بحيث يكون للمستفيد مصلحة تأمينية في المؤمن عليه‪ ،‬أو في موضوع التأمين‪.‬‬

‫وكثي اًر ما يكون المتعاقد والمسييتفيد شييخص واحد كما في حالة التأمين من الحريق حيث يكون التعاقد ما‬
‫بين المؤمن والمؤمن له وذلك بأن يدفع المؤمن تعويض ي ي ي ي ي ي ياً للمؤمن له في حال تحقق خطر الحريق مقابل‬
‫التزام المؤمن له بدفع أقسي يياط معينة بينما نجد أنه في تأمين المس ي يؤولية المدنية للسي يييارة (وهو تأمين إلزامي‬
‫في معظم دول العالم ومنها سييورية) فإن شييركة التأمين تقوم بتعويض اآلخرين الذين تضييرروا في ذاتهم أو‬
‫ممتلكاتهم نتيجة تعرضهم لحادث من قبل السيارة‪ .‬فهنا نجد أن المؤمن هو الشركة والمؤمن له هو صاحب‬
‫السيارة والمؤمن عليه هو السيارة والمستفيد هو شخص خر تحقق عليه خطر السيارة‪.‬‬

‫‪ -2‬الخطر موضوع التأمين‪:‬‬

‫ويجب أال يكون هذا الخطر محقق الوقوع بل يجب أن يكون محتمالً‪ ،‬وأال يكون إر ّ‬
‫ادياً محض ي ي ي ي ي ي ياً بل‬
‫مستقبلياً وغير مخالف للنظام العام أو القانون‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عفوياً وأن يكون‬
‫ّ‬
‫ويترتب على هذا الخطر في حال تحققه خسي ي ي ي ي ي ييائر مالية في الدخل أو الممتلكات س ي ي ي ي ي ي يواء أكان جز ّئياً‬
‫كلياً (حادث يؤدي إلى‬
‫مادية يمكن تالفيها بإصي ييالح السي يييارة) أو ّ‬
‫(حادث تصي ييادم سي يييارة ينتج عنه خسي ييائر ّ‬
‫إتالف السيارة بالكامل مثل حريق السيارة بالكامل)‪.‬‬

‫ناصر‪ ،‬محمد جودت (‪ .)1111‬إدارة أعمال التأمين بين النظرية والتطبيق‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.60‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -3‬مبلغ التأمين والعوض المالي) ‪:Sum assure‬‬

‫وهو المبلغ الذي يتعهد المؤمن (شركة التأمين) بدفعه إلى المؤمن له أو إلى المستفيد عند تحقق الخطر‬
‫ل‬
‫المؤمن لهذه الشي ي ي ي ييركة‪ .‬ومبلغ التأمين قد يكون ديناً احتمالياً‪،‬‬ ‫المؤمن منه في مقابل األقسي ي ي ي يياط التي يدفعها‬
‫ّ‬
‫وذلك عندما يكون الخطر المؤمن منه غير محقق الوقوع‪ ،‬وقد يكون ديناً مضييافاً إلى أجل غير معين‪ ،‬كما‬
‫في حالة التأمين على الحياة‪ ،‬ألن هذا الخطر محقق الوقوع في المستقبل (الموت)‪ ،‬ولكن وقت وقوعه غير‬
‫ل‬
‫المؤمن مضي ي ي ي ي ي ييافاً إلى أجل غير معين‪ .1‬ويؤثر‬ ‫معروف‪ ،‬ففي هذه الحال يكون مبلغ التأمين ديناً في ذمة‬
‫ّ‬
‫مبلغ التأمين في تحديد قيمة أقسي يياط التأمين التي يلتزم بدفعها المؤمن له‪ ،‬فتتناسي ييب أقسي يياط التأمين تناسي ييباً‬
‫طردياً مع مبلغ التأمين‪ ،‬إذ كلما زادت قيمة مبلغ التأمين زادت بالتبعية أقس ي ي ي ي ي ي يياط التأمين وكلما قل مبلغ‬
‫ّ‬
‫‪2‬‬
‫التأمين قلت تبعاً لذلك أقساط التأمين ‪.‬‬

‫‪ -4‬قسط التأمين ‪:Premium Amount‬‬

‫وهو القيمة التي يدفعها المؤمن له مقابل عقد التأمين والتي يتعهد المؤمن بمقتض ي يياها بتعويض الضي ي يرر‬
‫حين حدوث الخطر المؤمن ض ي ي ييده‪ .3‬ويالحظ بأن هناك عالقة وثيقة بين قس ي ي ييط التأمين ومبلغ التأمين من‬
‫جهة‪ ،‬وبينه وبين الخطر المؤمن منه من جهة أخرى‪ ،‬فشركات التأمين تحدد قيمة القسط على أساع مبلغ‬
‫التأمين المتفق عليه‪ ،‬بحيث يزيد القس ي ي ي ي ييط بزيادة هذا المبلغ‪ ،‬وينقص بنقص ي ي ي ي ييه‪ .‬وهي من جهة أخرى تحدد‬
‫قس ي ي ي ييط التأمين على أس ي ي ي يياع الخطر المؤمن منه‪ ،‬بحيث إذا زاد الخطر ارتفع القس ي ي ي ييط‪ ،‬وبالعكع‪ ،‬وهذا ما‬
‫يعرف بمبدأ "نسبية القسط إلى الخطر" عند شراح القانون‪.4‬‬

‫‪ -5‬مدة التأمين ‪:Term Of Insurance‬‬

‫وهي فترة سيي يريان عقد التأمين‪ ،‬وكلما طالت هذه المدة قلت أقس ي يياط التأمين‪ ،‬وكلما قص ي ييرت مدة التأمين‬
‫زادت قيمة األقس ي يياط‪ ،‬حيث يتحمل الض ي ييامن في عقد التأمين الخطر الذي أنش ي ييئ من أجله العقد وذلك من‬
‫تاريل إنشاء العقد‪ ،‬ويحدد المضمون المدة التي يرغب في سريان التأمين خاللها في طلب التأمين‪ .‬ويسري‬

‫العلي‪ ،‬صالح حميد (‪ .)2441‬المؤسسات المالية االسالمية ودورها في التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ .‬دمشق‪ :‬دار‬ ‫‪1‬‬

‫النوادر‪ .‬ص‪.145-144‬‬
‫عبد الرحمن‪ ،‬فايز أحمد (‪ .)2446‬التأمين على الحياة‪ .‬القاهرة‪ :‬دار النهضة العربية‪ .‬ص‪.146‬‬ ‫‪2‬‬

‫عمري‪ ،‬علي شفا (‪ .)2411‬العبء وقسط التأمين‪ .‬الرائد العربي‪001 .‬ي ص‪.34‬‬ ‫‪3‬‬

‫العلي‪ ،‬صالح حميد (‪ .)2441‬المؤسسات المالية االسالمية ودورها في التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ .‬مرجع‬ ‫‪4‬‬

‫سابق‪ ،‬ص‪.146-145‬‬

‫‪11‬‬
‫مفعول وثيقة التأمين اإلجباري على السي ي ي ي يييارات عن المدة المؤداة عنها الض ي ي ي ي يريبة على السي ي ي ي يييارة وهي مدة‬
‫الترخيص بتسيير السيارة‪.1‬‬

‫‪ 2-4-2‬فوائد التأمين‪:‬‬
‫للتأمين فوائد كثيرة منها ما هو على الص ييعيد االقتص ييادي ومنها ما هو على الص ييعيد االجتماعي ومنها‬
‫ما هو على األصعدة األخرى‪ .‬والتأمين ال يمنع من وقوع الخسارة وال يقلل من تكلفتها على االقتصاد ككل‬
‫بل قد يزيد في تكلفتها ألنه قد يدفع البعض إلى تعمد إيقاع الخسي ي ييارة واظهارها بمظهر الخسي ي ييارة العرضي ي ييية‬
‫من أجل التعويض ومع ذلك فللتأمين فوائد منها‪:2‬‬

‫‪ -1‬المساهمة في التنمية االقتصادية‪:‬‬

‫هناك تأثير متبادل بين التأمين واالقتصيياد‪ ،‬فكالهما يؤثر ويتأثر باآلخر فاالزدهار االقتصييادي ألي بلد‬
‫يتوقف على حسن استغالله لطاقاته اإلنتاجية واستمرارها‪ ،‬حيث يساهم التأمين في استقرار المشروعات من‬
‫جهة األموال والعمال‪ ،‬وبث عوامل الطمأنينة واالس ي ي ي ييتقرار في المجتمع‪ .3‬وألن ص ي ي ي ييناعة التأمين ص ي ي ي ييناعة‬
‫عالمية وجزء ال يتج أز من الحياة االقتصي ي ييادية فيتوجب على هذه الصي ي ييناعة مواكبة تلك الحياة االقتصي ي ييادية‬
‫والسي ي ي ي ي ييير معها جنباً إلى جنب وهذا ما يحتم على أعمال التأمين أن تواكب الزمن وترافقه في التنظيم‪ ،‬وفي‬
‫تفعيييل الييدور نحو تحقيق األهييداف التي ينبغي تحقيقهييا من هييذه األعمييال‪ ،‬ويس ي ي ي ي ي ي يياهم التييأمين في التنمييية‬
‫االقتصادية من خالل‪:4‬‬
‫ل‬
‫للمؤمن‬ ‫‪ ‬زيادة اإلنتاك والكفاءة االنتاجية من خالل دخول ميادين جديدة للعمل‪ ،‬إذ أنه حتى يمكن‬
‫ّ‬
‫الوفاء بالتزاماته للمؤمن له ال بد من أن يقوم بإدارة واسي ي ي ييتثمار وتنمية المبالغ والمدخ ارت التي يقوم‬
‫بتجميعها‪ ،‬وفي ذلك تتحقق التنمية بس ي ي ي ي ي ييوق المال ويتحقق الرخاء والنمو االقتص ي ي ي ي ي ييادي في البلد‪.5‬‬
‫فأص ي ي ييحاب األعمال والقائمون على إدارة المش ي ي ييروعات والذين قد حولوا عبء األخطار البحتة إلى‬
‫هيئات التأمين لن يكونوا بحاجة إلى تجميد بعض اموال المش ييروع لمواجهة الخس ييائر التي قد تنجم‬

‫المؤتمرات العلمية لجامعة بيروت العربية‪ .)2443( .‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.111‬‬ ‫‪1‬‬

‫سالم‪ ،‬أسامة عزمي؛ موسى‪ ،‬شقيري نوري (‪ .)2443‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.90‬‬ ‫‪2‬‬

‫رمضان‪ ،‬زياد (‪ .)1111‬مبادئ التأمين‪ .‬األردن‪ :‬دار صفاء‪ .‬ص‪.144‬‬ ‫‪3‬‬

‫ناصر‪ ،‬محمد جودت (‪ .)2443‬أساسيات التأمين‪ .‬الجزء األول‪ .‬دمشق‪ :‬دار التواصل العربي‪ .‬ص‪.44‬‬ ‫‪4‬‬

‫طعمة‪ ،‬ثناء محمد (‪ .)2442‬محاسبة شركات التأمين اإلطار النظري والتطبيق العملي وفقاً ألحدث المعايير المحاسبية‬ ‫‪5‬‬

‫لشركات التأمين واعادة التأمين‪ .‬القاهرة‪ :‬دار ابتراك‪ .‬ص‪.6‬‬

‫‪14‬‬
‫عن تحقق هذه األخطار‪ 1‬وبالتالي س ي ي ييوف يتم القيام باس ي ي ييتثمار هذه األموال‪ ،‬والتركيز على تطوير‬
‫المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق التوازن االقتصي ي ي ي ي ي ي ي ييادي وذلي ييك من خالل تحقيق التوازن بين العرض والطلي ييب في الحيي يياة‬
‫االقتصادية‪ ،‬إذ يقوم بتوسيع نطاق التغطية االقتصادية واالجتماعية اإللزامية من خالل التوسع في‬
‫التأمينات اإلجبارية في فترات الرواك االقتص ي ييادي‪ ،‬والعمل على زيادة التعويض ي ييات للمؤمن لهم أو‬
‫للمسي ييتفيدين أثناء التعطل أو المرض أو اإلصي ييابة في فترات الكسي يياد‪ ،‬وهذا من شي ييأنه الحفاظ على‬
‫مشتريات هؤالء حتى في فترات قعودهم عن العمل‪.2‬‬
‫‪ ‬حفظ الثروة المس ييتقلة من خالل تعويض ص يياحب المص يينع وتوفير األمان واالس ييتقرار االقتص ييادي‬
‫من خالل تعويض ش ي ييركات التأمين الش ي ييركات التي تتعرض لخس ي ييائر معينة نتيجة حريق أو غيره‪،‬‬
‫واعادتها إلى وضعها المالي السابق قبل الحادث مما يؤدي إلى استمرار هذه الشركات في اإلنتاك‬
‫وبقاء العمال في وظائفهم‪.‬‬
‫‪ ‬خلق رؤوع األموال من خالل األقسي ي يياط التي تحصي ي ييلها شي ي ييركات التأمين‪ ،‬وتقوم شي ي ييركات التأمين‬
‫بتمويل قطاعات الصي ي ي ي ي ي ييناعة والتجارة والزراعة‪ .‬وتوفر شي ي ي ي ي ي ييركات التأمين مصي ي ي ي ي ي ييد اًر مهماً للتمويل‬
‫واالسي ي ييتثمار‪ ،‬من خالل قيامها بتوظيف األموال المتجمعة لديها في مجاالت االسي ي ييتثمار المختلفة‪،‬‬
‫أو إقراضها لمستثمر معين أو إيداعها في المصارف التي تقوم بإقراضها ألفراد المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬مكافحة التض ييخم‪ :‬من خالل س ييحب الس يييولة من الس ييوق‪ ،‬من خالل األقس يياط التي تس ييدد لش ييركات‬
‫التأمين‪ ،‬واستخدامها في مشاريع استثمارية‪.‬‬
‫‪ -2‬المساهمة في التنمية االجتماعية‪:‬‬

‫وذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ ‬مكافحة البطالة والعجز وغيرهما من األمراض االجتماعية‪.‬‬


‫‪ ‬بث روح الطمأنينة في نفوع المؤمن لهم‪ ،‬فمثالً يخفف التأمين من خوف وقلق رب األس ي ي ي ي ي ي يرة‬
‫على عائلته في حال تعرضه لوفاة مبكرة‪.‬‬
‫‪ -3‬القيام بدراسات هدفها تقليل الخسائر وتخفيف وقوع الخطر‪.‬‬

‫معروف‪ ،‬حسن عابد (‪ .)2411‬دور شركات التأمين في تنشيط االستثمارات‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬قسم إدارة األعمال‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ :‬سورية‪ .‬ص‪.141‬‬


‫مختار‪ ،‬نعمات محمد (‪ .)2445‬التأمين التجاري والتأمين اإلسالمي بين النظرية والتطبيق‪ .‬االسكندرية‪ :‬المكتب‬ ‫‪2‬‬

‫الجامعي الحديث‪ .‬ص‪.41‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -4‬تقوم شركات التأمين بدور مؤشر في تقليل الخسائر‪ ،‬وذلك من خالل شروط السالمة التي تفرضها‬
‫على المؤمن لهم‪ .‬فمثالً ال تقوم ش ي ي ي ي ييركات التأمين بتأمين المص ي ي ي ي ييانع التي ال تتوافر فيها ش ي ي ي ي ييروط‬
‫السي ي ي ي ي ي ييالميية المطلوبيية (مثييل وجود أجهزة إطفيياء‪ ،‬الفتييات تحييذر من األخطييار التي قييد يتعرض لهييا‬
‫العمال‪.)...‬‬

‫وهذه الفوائد التي يوفرها التأمين للمجتمع ليسييت دون تكلفة إذ أن األقسيياط المدفوعة من قبل األشييخاص‬
‫المؤمن لهم تتضمن المصاريف اإلدارية والعموالت والضرائب واحتياطي الطوارئ وبعض الربح‪.‬‬

‫إن قطاع التأمين كونه أحد القطاعات االقتصادية المهمة ومصد اًر من مصادر االدخار الرئيسة الالزمة‬
‫لتمويل النشاط االقتصادي‪ ،‬ودفع عجالت التنمية االقتصادية واالجتماعية بقوة إلى تحقيق الهدف الذي هو‬
‫رفع المسي ي ي ي ي ي ييتوى المعيشي ي ي ي ي ي ييي وتحقيق الرفاهية‪ ،‬فمن الطبيعي أن تقدم الدولة الرعاية واالهتمام البارز بهذا‬
‫القطاع‪.1‬‬

‫سلبيات التأمين‪:‬‬ ‫‪3-4-2‬‬

‫على الرغم من أهمية التأمين وفائدته إال أنه ال يخلو بشكل عام من بعض السلبيات منها‪:2‬‬

‫‪ -2‬إنهاك االقتصيي ي ي ي يياد الوطني بنزيف ثروات البالد إلى الخارك‪ ،‬إذ تنقس ي ي ي ي ييم دول العالم إلى فئتين (فئة‬
‫مصي ييدرة للتأمين‪ ،‬وفئة مسي ييتوردة له) وال شي ييك أن الدول الرابحة هي الدول المصي ييدرة مقابل خسي ييارة‬
‫الدول المستوردة‪.‬‬
‫‪ -1‬اإلغراء بإتالف األموال عمداً للحصول على مبلغ التعويض‪.‬‬
‫‪ -3‬يعتبر وسيلة لتكديع األموال بيد قلة قليلة من الناع‪ ،‬األمر الذي يكرع تقسيم المجتمع إلى طبقة‬
‫األغنياء وطبقة الفقراء‪.‬‬
‫‪ -4‬يحول دون قيام بعض المشاريع االقتصادية بسبب التكلفة التأمينية المرتفعة‪.‬‬
‫‪ -5‬األغنييياء هم األقييدر على دفع أقسي ي ي ي ي ي ي يياط التييأمين‪ ،‬أكثر من الفقراء الييذين قييد يتخلون عن بعض‬
‫الحاجات الضرورية بسبب العجز عن تأمينها‪ ،‬إذا كان تأمينها البد منه كالسيارات‪.‬‬

‫يرى الباحث أن معظم هذه السلبيات محققة في بالدنا من خالل الواقع الملموع والمعاش‪ ،‬ومن الممكن‬
‫الحد من أثر هذه السلبيات من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -2‬فرض رقابة صارمة على شركات التأمين ومراقبة مواردها والحد من هجرة األموال خارك البالد‪.‬‬

‫طباخة‪ ،‬محمد صالح (د‪.‬ت)‪ .‬قياس الربح في المؤسسة العامة السورية للتأمين دراسة تطبيقية مقارنة‪ .‬رسالة دكتوراه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫قسم المحاسبة‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ :‬سورية‪ .‬ص‪.13‬‬


‫بن ثنيان‪ ،‬سليمان بن ابراهيم (‪ .)1111‬التأمين وأحكامه‪ .‬بيروت‪ :‬دار العواصم المتحدة‪ .‬ص‪.144‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -1‬تشجيع هذه الشركات على استثمار أموالها في مشاريع تنموية تنشط االقتصاد الوطني‪.‬‬
‫‪ -3‬منح الشركات المحلية مزايا تنافسية‪.‬‬
‫‪ -4‬تطوير عمل شركات القطاع العام والوصول بها إلى درجة الريادة‪.‬‬
‫‪ -5‬دراسة التكلفة التأمينية للمشاريع خاصة الصغيرة بطرق علمية وتقديم التسهيالت الالزمة لها‪.‬‬
‫وظائف التأمين ‪:Insurance Operation‬‬ ‫‪4-4-2‬‬

‫الوظيفة الرئيسييية للتأمين هو انتقال الخطر من شييخص أو هيئة عادية إلى هيئة أو شييركة متخص يصيية‬
‫في تأمين األخطار (عادة شي ييركة التأمين) وقيامها بتحمل أعباء الخطر مقابل قسي ييط مسي ييتحق على كل نوع‬
‫من أنواع الخطر‪.‬‬

‫أما وظائف شركات التأمين فهي‪:1‬‬

‫‪ .2‬اإلنتاج ‪ Production‬أو المبيعات‪ :‬تتلخص أعمال اإلنتاك في أنه على شي ي ي ي ي ي ييركات التأمين حتى‬
‫تعمل بوظائفها ال بد وأن يكون لها موارد مالية ومص ي ي ي ي ييادر لقيم األخطار ود ارس ي ي ي ي ييتها ومن هنا ترد‬
‫أهمية اسييتخدام وكالء اإلنتاك أو السييماس يرة الذين يقومون بتقصييي األعمال والحصييول على هيئات‬
‫وأفراد لديهم الرغبة في التأمين‪.‬‬
‫‪ .1‬اال كتتاب ‪ :Underwriting‬هناك دائرة مس ييتقلة في ش ييركة التأمين تدرع كل خطر أو هيئة أو فرد‬
‫يقوم السييمسييار أو وكيل االنتاك بتقديمها للشييركة ومنها د ارسيية إمكان قبول أو رفض الخطر حسييب‬
‫وضعه ودرجته‪.‬‬
‫‪ .3‬التسعير‪ Rate Making‬والرقابة اإلحصائية‪ :‬أي تسييعير ماتم قبوله من األخطار أو األعمال التي‬
‫ترد إلى قسييم االكتتاب في الشييركة وعادة ما يعتمد التأمين على أسييع تاريخية واحصييائية من جهة‬
‫كما تس ييتعين بمعيدي التأمين من جهة أخرى وعادة ما يكون لمعيد التأمين الخبرة الكافية في تزويد‬
‫شركات التأمين باألسعار المختلفة‪.‬‬
‫‪ .4‬تعويض العميل عن الخسائر واألضرار التي يصاب بها من جراء ممارسته ألعماله‪.‬‬
‫‪ .5‬االستثمارات ‪ :Investments‬تقوم شركات التأمين بوظيفة االستثمار وذلك لزيادة حجم رأسمالها‪.‬‬
‫‪ .6‬تقديم خدمات متنوعة كاالستشارات القضائية‪ ،‬بحوث التسويق‪.‬‬

‫المصري‪ ،‬محمد رفيق(‪ .)1111‬التأمين وادارة الخطر وتطبيقات على التأمينات العامة)‪( .‬طبعة مزيدة ومنقحة)‪ .‬عمان‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫دار زهران‪ .‬ص‪.89‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ .7‬تحديد األقسـاط‪ :‬إذ يرتبط قسييط التأمين ارتباطاً وثيقاً بعمل الخبير االكتواري الذي يتمثل في تقدير‬
‫االحتماالت لوقوع األخطار التي يغطيها التأمين‪.1‬‬
‫أقساط التأمين وشروطها‬ ‫‪5-2‬‬
‫‪ 1-5-2‬تحديد أقساط التأمين‪:‬‬
‫تختلف األس ي ييع المعتمدة في تحديد أس ي ييعار التأمين عن األس ي ييع المعتمدة في تحديد أس ي ييعار المنتجات‬
‫والس ي ييلع والخدمات األخرى‪ ،‬فعند تس ي ييعير خدمة ما أو منتج ما أو س ي ييلعة ما يعمد البائع إلى حس ي يياب تكلفة‬
‫الوحدة المنتجة ثم يضيف هامشاً معيناً من الربح خذاً بعين االعتبار عنصري الجودة والمنافسة‪.‬‬

‫لكن في خدمات التأمين فاألمر مختلف تماماً ‪ ،‬إذ أن المؤمن ال يعلم مس ي ي ي ييبقاً حجم التزاماته المادية إال‬
‫بعد وقوع الخطر‪ ،‬لذلك تعتمد ش ي ييركة التأمين على الخبرات الفعلية في الماض ي ييي وعلى األس ي ييع الرياض ي ييية‬
‫واإلحصي ي ي ي ييائية‪ ،‬وبالتالي يمكننا القول إن تسي ي ي ي ييعير التأمين اعتماداً على دورة العرض والطلب سي ي ي ي يييؤدي إلى‬
‫تقلبات كبيرة في األس ييعار واألقس يياط‪ ،‬فإذا أدت هذه التقلبات إلى تس ييعير التأمين بأعلى من قيمته أدى ذلك‬
‫فإن ذلك س ي ي يييضي ي يير‬
‫إلى ض ي ي ييرر المؤمن لهم‪ ،‬أما إذا أدت هذه التقلبات إلى تس ي ي ييعير التأمين بأقل من قيمته ّ‬
‫بأص ييحاب رأع المال‪ ،‬واذا أراد المؤمن له أن يدفع أقل تكلفة ممكنة‪ ،‬فإن ش ييركة التأمين تحتاك أن تكس ييب‬
‫أفضييل عائد ممكن‪ ،‬لذلك فإن أقسيياط التأمين يجب أن تكون كافية لتسييديد االلتزامات المالية لشييركة التأمين‬
‫إضييافة إلى التزاماتها المسييتقبلية التي تحتاط لها شييركة التأمين بتكوين المخص يصييات الالزمة‪ ،‬واذا لم يكن‬
‫فإن ذلك سيعرض المركز المالي للشركة وموقع جميع المستأمنين للخطر‪.2‬‬
‫القسط كافياً ّ‬
‫وان تحديد سعر التأمين يتم عن طريق شركات التأمين مجتمعة حيث توجد بينها اتفاقيات على هوامش‬
‫األسعار‪ ،‬وأحياناً قد تكون هناك جهات حكومية تحدد هذه الهوامش حتى ال تتضرر بعض الشركات ولمنع‬
‫وقوع بعض المشاكل بين شركات التأمين والمؤمن لهم‪.3‬‬

‫وبناء على ذلك فإن مسألة تحديد السعر العادل والكافي سواء لشركة التأمين أو للمؤمن له تتوقف على‬
‫مدى القدرة على تحديد مقدار االنحراف الموجب للخسي ي ي ييائر الفعلية عن القيمة المتوقعة للخسي ي ي ييارة والتي يتم‬

‫خالد‪ ،‬خطيب (‪ ،2411‬نيسان)‪ .‬األسس النظرية والتنظيمية للتأمين التقليدي بالجزائر‪ .‬مداخلة مقدمة في ندوة حول‬ ‫‪1‬‬

‫مؤسسات التأمين التكافلي والتأمين التقليدي بين األسع النظرية والتجربة التطبيقية‪ .‬جامعة فرحات عباع‪ :‬الجزائر‪.‬‬
‫‪Erik Banks (2004). Alternative Risk Transfer “Integrated Risk Management Through‬‬
‫‪2‬‬

‫‪Insurance, Reinsurance, and the capital Markets. John Wiley & Sons Ltd, England.p.35‬‬
‫‪ 3‬الشيل‪ ،‬راميا نزار (‪ .)2441‬دور الميزة التنافسية في تفعيل نشاط التأمينات العامة دراسة ميدانية مقارنة ضمن سوق‬
‫التأمين السورية أنموذجاً‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬قسم إدارة األعمال‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ :‬سورية‪ .‬ص‪.52‬‬

‫‪11‬‬
‫حس ي ي ي ي ييابها من واقع البيانات المتاحة عن فترة الخبرة‪ ،‬وهذا االنحراف الموجب يتم مراجعته من خالل تكوين‬
‫مخصص االنحرافات أو مخصص الطوارئ‪ ،‬وتتوقف قيمة هذا المخصص على عاملين هما‪:1‬‬

‫‪ ‬التوزيع االحتمالي لعدد الحوادث والتوزيع االحتمالي لقيمة الخسارة‪.‬‬


‫‪ ‬درجة الثقة التي يحددها مدير الخطر والتي على أسي ي ي ي ي ي يياسي ي ي ي ي ي ييها يتحدد مدى مطابقة النتائج الفعلية‬
‫للنتائج المتوقعة‪.‬‬

‫هناك عدة طرق الختيار سعر التأمين منها‪:2‬‬

‫‪ ‬طريقة التســعير الخاصــة‪ :‬تعتمد على خبرة ش ييركة التأمين وتس ييتخدم في التأمين على أخطار النقل‬
‫البري والبحري والجوي وخاصة إذا كان الخطر كبي اًر‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة التســـعير حســـب أنواع الخطر‪ :‬يقسي ييم الخطر إلى درجات أو أقسي ييام حيث توضي ييع األخطار‬
‫المتشابهة في درجة أو مستوى ويتم تحديد السعر الخاص بها‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة التســـعير حســـب الصـــفات الخاصـــة‪ :‬تعتمد على تاريل المؤمن له من حيث الخس ي ييارة التي‬
‫حققها في الماض ي ي ي ي ييي لدى ش ي ي ي ي ييركة تأمين ما‪ ،‬وكذلك إلى حجم ممتلكاته التي أمن عليها من حيث‬
‫القيمة والعدد واحتمالية تعرضها إلى التلف أو السرقة‪ ،‬ومن األمثلة على هذه الطريقة التأمين على‬
‫القصور وأساطيل السيارات والسفن‪.‬‬

‫وتقوم الشركات بحساب قسط التأمين في تأمينات الممتلكات والمسؤولية وكذلك في التأمين على الحياة‬
‫على مرحلتين‪:3‬‬

‫‪ 1-1-5-2‬القسط الصافي ‪:primes pures‬‬

‫هو المبلغ الذي يغطي تكاليف الخطر حس ييب العقد المتفق عليه‪ ،‬وحس ييب تقديرات الش ييركة له‪ ،‬من غير‬
‫ل‬
‫المؤمنين يؤمنون على نفع الخطر فإن األقس ي ي ي ي يياط الص ي ي ي ي ييافية‬ ‫زيادة وال نقص‪ .4‬فبفرض لدينا مجموعة من‬
‫ّ‬
‫تحسي ييب بحيث يكون مجموعها يغطي الخسي ييائر الناجمة عن تأمين جميع أفراد هذه المجموعة ويتم حسي يياب‬
‫القسييط الصييافي في تأمين الممتلكات والمسييؤولية على أسيياع الخبرة الماضييية لألخطار المختلفة من حيث‬
‫عدد حاالت الخسارة المتحققة وحجم كل خسارة ‪ ،‬بينما يتم احتساب القسط الصافي في التأمين على الحياة‬

‫احمد‪ ،‬ممدوح حمزة (‪ .)1113‬نحو نموذك كمي لتحديد مدى تأثر كل من الخطر المطلق والخطر النسبي بالسياسة‬ ‫‪1‬‬

‫المتبعة إلدارة الخطر‪ .‬المجلة المصرية للدراسات التجارية‪ .‬مجلد‪ 51‬و‪)0‬ي ‪.114-111‬‬
‫التأمين في سورية بين الواقع و فاق المستقبل‪ ،‬تقرير خاص‪ ،‬المركز االقتصادي السوري‪ ،2443 ،‬دمشق تشرين الثاني‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫ص‪16-15‬‬
‫عريقات‪ ،‬حربي محمد؛ عقل‪ ،‬سعيد جمعة (‪ .)2008‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.239‬‬ ‫‪3‬‬

‫بن ثنيان‪ ،‬سليمان بن ابراهيم (‪ .)1111‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.63‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪11‬‬
‫على العناصيير الفنية فقط (احتماالت الحياة والوفاة ومعدل الفائدة) ‪ ،‬بمعنى أن القسييط الصييافي يغطي فقط‬
‫الخطر المؤمن ضي ي ييده دون حسي ي يياب أية مصي ي يياريف أخرى تتحملها الشي ي ييركة كالمصي ي يياريف اإلدارية وغيرها‪.‬‬
‫ولحسي يياب القسي ييط السي يينوي الالزم للتأمين نحسي ييب جداء تردد الحادث المؤمن المتوقع للعام التالي بالخسي ييارة‬
‫الوسطية المتوقعة للحادث الواحد‪ 1‬وبذلك يمكن القول أن القسط الصافي يحسب وفق العالقة التالية‪:‬‬

‫القسي ييط الصي ييافي = احتمال وقوع الحادث المؤمن في العام التالي × وسي ييطي الخسي ييارة المتوقعة للحادث‬
‫الواحد‪.‬‬

‫‪ 2-1-5-2‬القسط التجاري ‪:Gross Premium‬‬

‫وهو المبلغ أو المبالغ التي يدفعها المؤمن له إلى المؤمن لشراء عقد التأمين‪.‬‬

‫وبما أن لكل ش ي ييركة تأمين مص ي يياريف إدارية ومص ي يياريف دعاية واعالن وغيرها فال بد من إض ي ييافة هذه‬
‫المص يياريف إلى األقس يياط الص ييافية بحيث تغطي جميع هذه األقس يياط المس ييددة من قبل المؤمن لهم كل تلك‬
‫الخسائر الناجمة عن الحوادث ويتشكل بالتالي لدى شركات التأمين مستقبالً مبالغ احتياطية تحمي ال شركة‬
‫وتغطي المص ي ي ي يياريف العامة لها مع بعض األرباح‪ .‬وخالص ي ي ي يية القول يتكون القس ي ي ي ييط التجاري من القس ي ي ي ييط‬
‫الصافي بعد أن تضاف إليه اإلضافة المالئمة ويشكل مجموعهما القسط الواجب أخذه من الزبون‪.2‬‬

‫ونعبر عن ذلك كم يأتي‪:‬‬

‫مجمل المصاريف المترتبة على تنفيذ عقد التأمين‪.‬‬ ‫القسط التجاري = القسط الصافي‬

‫الشروط الواجب توافرها في قسط التأمين‪:‬‬ ‫‪2-5-2‬‬

‫يجب أن تتوافر في قسط التأمين مجموعة من الشروط نذكر أهمها‪:3‬‬

‫‪ -1‬أن يكون قسط التأمين كافياً لتغطية االلتزامات والمصاريف التالية‪:‬‬


‫‪ ‬التزامات الشركة في تعويض الخسائر الناجمة عن وقوع الخطر المؤمن ضده‪.‬‬
‫‪ ‬المصروفات اإلدارية المتنوعة التي يتكبدها المؤمن من جراء قيامه بأعمال التأمين‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب أن يحقق قسط التأمين هامشاً معيناً من الربح‪:‬‬

‫وذلك بما يضمن استمرار عمل شركات التأمين وتوسيع مساحة التغطية التأمينية‪.‬‬

‫األفندي‪ ،‬عبد القادر (‪ .)1111‬رياضيات التأمين‪ .‬سورية‪ :‬منشورات جامعة حلب‪ .‬ص‪.141‬‬ ‫‪1‬‬

‫األفندي‪ ،‬عبد القادر (‪ .)1111‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.142‬‬ ‫‪2‬‬

‫سالم‪ ،‬أسامة عزمي؛ موسى‪ ،‬شقيري نوري (‪ .)2443‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.115‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ -3‬أن يكون قسط التأمين عادالً ومتناسقاً‪:‬‬

‫بمعنى أن يكون هناك تناس ي ي ييباً بين قس ي ي ييط التأمين وبين طبيعة ودرجة الخطر المؤمن ض ي ي ييده ففي تأمين‬
‫السيارات مثالً يأخذ المؤمن بعين االعتبار عند تحديد قسط التأمين ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬سعة االسطوانة (المحرك)‪.‬‬


‫‪ ‬نوع السيارة واستعمالها‪.‬‬
‫‪ ‬عدد الركاب‪.‬‬
‫‪ ‬وزن حمولة السيارة الشاحنة‪.‬‬
‫‪ ‬قيمة السيارة‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يكون القسط منافساً‪:‬‬

‫بما أن هناك عدة ش ييركات تعمل في س ييوق التأمين فهذا يعني أن على الش ييركة أن تقدم خدماتها للزبائن‬
‫بأس ي ييعار منافس ي يية بحيث يراعى في ذلك عدم الوص ي ييول إلى فقدان عنص ي يير الكفاية‪ ،‬والذي يؤدي فقدانه إلى‬
‫إيجاد خلل في القسط الصافي وبالتالي يؤثر على الوضع المالي للشركة‪.‬‬

‫لذلك نجد أن ش ي ييركات التأمين تس ي ييعى غالباً إلى إيجاد أس ي ييعار موحدة أو على األقل تحديد الحد األدنى‬
‫ألسعار بعض األخطار‪.‬‬

‫ويجب أن يغطي سعر التأمين الخسارة المتوقعة من وحدات الخطر المؤمن عليها بنسبة تقريبية ‪،%52‬‬
‫وأن يكون كافياً لتكوين االحتياطي الكوارثي من حيث احتمال مواجهة حاالت طارئة مس ييتقبالً بنس ييبة ‪،%1‬‬
‫وكييافيياً لييدفع جميع المصي ي ي ي ي ي ييروفييات والتكيياليف مثييل الرواتييب وتكلفيية إعييادة التييأمين بحييدود ‪ ،%10‬وايجييارات‬
‫وكهرباء وعموالت الوس ي ييطاء والوكالء بحوالي ‪ %25‬إض ي ييافة إلى ذلك يجب أن يحقق القس ي ييط هامش الربح‬
‫المعقول للشركة حوالي‪.1%5‬‬

‫ولكن رغم ذلك فنحن نجد أن المعمول به بالنسي ي ي ي ي ي ييبة للتأمين اإللزامي على السي ي ي ي ي ي يييارات هو تعريفة ثابتة‬
‫ومحددة لجميع ش ي ي ي ي ييركات التأمين وال تملك هذه الش ي ي ي ي ييركات أي هامش حرية لرفع أو تخفيض هذا الس ي ي ي ي ييعر‬
‫وبالتالي فإن عنصر المنافسة السعرية بينها معدوم‪.‬‬

‫بطشون‪ ،‬رياض (‪ .)2444‬التأمين وادارة الخطر‪ .‬األردن‪ :‬معهد الدراسات المصرفية بعمان‪ .‬ص‪.245‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصــــــــل الثــــالـــــث‪:‬‬

‫التـــأميــــــــــــن فــــي ســـــــــوريــة‬

‫‪42‬‬
‫‪ 1-3‬تطور التأمين في سورية‪:‬‬
‫إن احتكار المؤس ي يسي يية العامة السي ييورية للتأمين وعدم مواكبتها لتطور حاجة السي ييوق إلى أسي يياليب تأمينية‬
‫حديثة كرع مجموعة من النتائج الس ييلبية من أهمها انعدام المنافس يية وغياب الوعي التأميني لدى المواطنين‬
‫األمر ال ييذي أدى إلى االعتم يياد على الت ييأمين اإللزامي ال ييذي ال يمكنن ييا كب يياحثين من االعتم يياد علي ييه فقط‬
‫كمقياع في نجاح العمل التأميني‪.‬‬

‫لذلك لو ألقينا نظرة تاريخية على التأمين في سي ي ييورية نجد أن التأمين قد دخل إلى سي ي ييورية عقب الحرب‬
‫ار بتاريل‬
‫العالمية األولى عن طريق وكاالت الش ييركات األجنبية للتأمين‪ ،‬حيث أص ييدر المفوض الس ييامي قر اً‬
‫‪ 2016/2/10‬نظم بموجبه أعمال التأمين وحصيير تسييجيل شييركات التأمين في المفوضييية العليا في بيروت‬
‫وأخضي ي ي ييعها إلى دفع كفالة مالية قدرها ‪ /7500/‬ل‪.‬ع عن كل فرع من فروع التأمين التي تمارسيي ي ييها وهكذا‬
‫قامت تلك الوكاالت بأعمال التأمين في سورية خالل فترة االنتداب الفرنسي‪ ،‬وقد كان نشاطها ضعيفاً ّإبان‬
‫األزميية االقتصي ي ي ي ي ي ي ييادييية العييالمييية ‪ 2032-2010‬ولكن بييدأت األحوال تميييل إلى االنفراك بعييد تلييك األزميية‬
‫االقتصييادية حتى تم االسييتقالل حيث صييدر أول تش يريع ينظم صييناعة التأمين في سييورية بموجب المرسييوم‬
‫التشي ي ي ي يريعي رقم ‪ 221‬تاريل ‪ 2‬حزيران عام ‪ 2040‬المتض ي ي ي ييمن قانون ش ي ي ي ييركات التأمين وتض ي ي ي ييمن المبادئ‬
‫التالية‪:1‬‬

‫‪ -2‬أن يكون لكل شييركة تأمين ترغب بممارسيية العمل التأميني في سييورية مركز مسييتقل فيها لممارسيية‬
‫نشاطها وأن يكون لها ممثل من جنسيتها أو من التبعية السورية‪.‬‬
‫‪ -1‬أن تودع الشي ي ييركة ضي ي ييمانة مص ي ي يرفية بمبلغ عش ي ي يرة الف ليرة سي ي ييورية عن كل فرع من فروع النقل‬
‫والحريق والطوارئ ‪ ،‬و ‪ /15/‬ألف ليرة سي ي ي ي ي ي ييورية عن كل من فرعي الحياة واالدخار ‪ ،‬وهكذا فقد‬
‫أوجدت سورية ألول مرة ضمانات فعلية تحفظ حقوق المؤمن لهم والمتعاقدين لدى شركات التأمين‬
‫ونظ اًر ألنها ص ي ي ي ي ي ييناعة وليدة فقد حرص المش ي ي ي ي ي ييرع على عدم إرهاقها بقيود تقلل حركتها فلم يفرض‬
‫عليها إيداع جزء من أموالها في البالد تاركاً ذلك إلى مرحلة تكون فيها صي ييناعة التأمين قد سي ييارت‬
‫قدماً إلى األمام ‪ ،‬يص ي ييبح باإلمكان إخض ي يياعها إلى تش ي يريع جديد ال يؤثر في نش ي يياطها أو يحد من‬
‫انطالقتها ‪.‬‬

‫وبعد قيام الجمهورية العربية المتحدة بين سييورية ومصيير ‪ 2052‬صييدر القانون رقم ‪ 205‬تاريل ‪ 1‬أيلول‬
‫عام ‪ ،2050‬حيث تم قصير ممارسية التأمين على الشيركات التي تكون مملوكة بكاملها لمسياهمين يتمتعون‬

‫عبد هللا‪ ،‬أمين (‪ .)2444‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.35‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪41‬‬
‫‪1‬‬
‫بجنسي ي ييية البالد ‪ ،‬كما تناول في أهم أحكامه تنظيم هذه الشي ي ييركات من حيث نشي ي يياطها وشي ي ييروط تسي ي ييجيلها‬
‫وتعرض إلى الوكالء والسماسرة وخبراء الكشف وتقدير األضرار واتحادات هيئات التأمين والتزاماتها وكيفية‬
‫تنظيم سي ي ييجالتها وتحويل وثائقها وبهذا القرار تم رفع العلم الوطني ألول مرة فوق تلك الشي ي ييركات والوكاالت‬
‫األجنبية التي كانت تمارع أعمال التأمين في إقليمي الجمهورية العربية المتحدة ‪ ،‬وبقي األمر مسي ي ي ي ي ي ييتم اًر‬
‫كذلك حتى عام ‪ 2062‬حيث قامت الدولة السورية بتأميم جميع البنوك وشركات التامين العاملة في سورية‬
‫والتي كانت بغالبيتها أجنبية باسي ي ييتثناء بعض الشي ي ييركات العربية‪ ،‬وكان التأمين مقتص ي ي ي اًر على بعض التجار‬
‫الذين كان لهم تعامل مع الغرب في نطاق االستيراد والتصدير‪ ،‬بموجب قرار صادر عن رئيع الجمهورية‬
‫المتحدة بالقانون رقم ‪/227/‬لعام ‪ 2062‬فأخذت الشي ي ي ي ي ييركات العربية واألجنبية العاملة في قطاع التأمين في‬
‫سي ي ي ي ييورية وكان عددها ‪ 77‬شي ي ي ي ييركة عربية وأجنبية بسي ي ي ي ييحب كفاالتها المودعة ضي ي ي ي ييماناً ألعمالها ‪ ،‬أما عدد‬
‫الشي ييركات التي رقنت قيدها فبلغ في عام ‪ 2070‬حوالي ‪ /46/‬شي ييركة ووكالة ‪ ،‬أما بقية الشي ييركات فبعضي ييها‬
‫بقي مسي ي ييتم اًر في خدمة بوالص التأمين على الحياة الصي ي ييادرة قبل تاريل التأميم وبعضي ي ييها اآلخر عمل على‬
‫تحويل محفظة أعمالها إلى ش ييركة الض ييمان الس ييورية التي لت ملكيتها للدولة وبقيت لوحدها تمارع أعمال‬
‫التأمين في سورية وصارت تسمى فيما بعد المؤسسة العامة السورية للتأمين ‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 2065‬وبعد قيام ثورة الثامن من ذار عام ‪2063‬بحوالي س يينتين ص ييدر بالا عن نائب رئيع‬
‫مجلع الوزراء رقم ‪/25/‬ب ‪ 25/712/‬ألزم بموجبه كافة اإلدارات والمؤسي يس ييات العامة والمص ييالح الرس ييمية‬
‫بالتأمين على مستورداتها وصادراتها من والى الخارك لدى شركة الضمان السورية‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 2067‬صييدر المرسييوم التشيريعي رقم ‪ /05/‬القاضييي بوجوب التأمين اإللزامي على المسييؤولية‬
‫المدنية الناشييئة عن اسييتعمال المركبة تجاه الغير ‪ ،‬لكن هذا المرسييوم لم ينفذ حتى األول من تش يرين األول‬
‫لعام ‪ 2074‬بعد صدور قانون السير لعام ‪ 2074‬الذي قضى في مادتيه ‪ /103/‬و‪ /104/‬بإلزامية التأمين‬
‫على المسي ييؤولية المدنية لمالكي السي يييارات المسي ييجلة في دوائر ومديريات النقل أو حائزيها أو سي ييائقيها تجاه‬
‫الغير وكذلك على المسي ي ي ي ي ي ييؤولية المدنية تجاه الغير لمالكي أو حائزي المركبات األجنبية العابرة للقطر أو‬
‫الداخلة إليه بغرض المكوث المؤقت إال أن هذا التأمين كان محصو اًر باألضرار الجسدية التي تحدثها تلك‬
‫المركبات‪.‬‬

‫وتم في عام ‪ 2002‬توس يييع التأمين اإللزامي ليش ييمل األضي يرار المادية إض ييافة لألضي يرار الجس ييدية للغير‬
‫التي كانت مشمولة بالغطاء التأميني اعتبا اًر من ‪2074/20/2‬م‪ ،‬وفي عام ‪ 1004‬تم إحداث هيئة اإلشراف‬
‫على التأمين بموجب المرسييوم التش يريعي رقم ‪ 62‬حيث أعطيت هذه الهيئة صييالحيات واسييعة لتنظيم قطاع‬

‫دريباتي‪ ،‬يسيرة (‪ .)2445‬دراسة اكتوارية تحليلية لتأمين المجموعات "دراسة تطبيقية للنقابات المهنية"‪ .‬رسالة دكتوراه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫قسم اإلحصاء التطبيقي‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ :‬سورية‪ .‬ص‪.11‬‬

‫‪44‬‬
‫التأمين وفي عام ‪ 1005‬ص ييدر المرس ييوم التشي يريعي رقم ‪ /43/‬الذي أقر إمكانية إحداث مؤسي يس ييات التأمين‬
‫الخاصي ي ي ي يية‪ ،‬والتي وصي ي ي ي ييل عددها إلى ‪ 24‬شي ي ي ي ييركة منها شي ي ي ي ييركتا تامين تكافلي‪ ،1‬كما حدد الضي ي ي ي ييمانات و‬
‫االحتياطيات الفنية والمالية والقانونية لهذه الشي ييركات‪ ،‬وتم إحداث االتحاد السي ييوري لشي ييركات التامين واعادة‬
‫التامين من أجل التنس ي ي ي ي ي يييق وتنظيم التعاون بين ش ي ي ي ي ي ييركات التأمين بالقرار الص ي ي ي ي ي ييادر برقم ‪ 200/62‬تاريل‬
‫‪ 1006/22/10‬عن وزير المالية رئيع مجلع إدارة هيئة اإلش يراف على التأمين ويهدف االتحاد إلى رعاية‬
‫مصالح أعضائه وتطبيق قواعد ممارسة المهنة وتمثيلهم لدى أي جهة فيما يتعلق بأعمال التأمين والى تقوية‬
‫الروابط وتعميق التعاون بين ش ي ي ي ي ي ييركات التأمين واعادة التأمين الس ي ي ي ي ي ييورية وبما يتماش ي ي ي ي ي ييى مع أحكام المرس ي ي ي ي ي ييوم‬
‫التشريعي‪.2/41/‬‬

‫وتض ي ي ي ييمن القرار رقم ‪ 200/07‬تاريل ‪ 1007/7/2‬الص ي ي ي ييادر عن وزير المالية أس ي ي ي ييع ومبادئ ونسي ي ي ي يب‬
‫استثمارات شركات التأمين العاملة في سوق التامين السورية‪.‬‬

‫وبتاريل ‪ 1007/20/22‬صييدر القرار رقم ‪ 200/217‬من وزير المالية المتعلق بحوكمة شييركات التأمين‬
‫والذي أوجب فيه التقيد بمبادئ العدالة واإلفصي يياح الكامل عن كل ما يتعلق بالمركز المالي واإلداري والفني‬
‫لش ي ييركات التأمين واعادة التامين وااللتزام الكامل بجميع التشي ي يريعات واألنظمة الص ي ييادرة عن هيئة اإلشي ي يراف‬
‫على التأمين وجميع الق اررات المتعلقة بذلك‪.‬‬

‫‪ 2-3‬شركات التأمين العاملة في السوق السورية‪:‬‬

‫بعد صييدور المرسييومين التش يريعيين رقم ‪ /62/‬لعام ‪ /1004/‬الذي أحدثت بموجبه (هيئة اإلش يراف‬
‫على التأمين)‪ 3‬بهدف تنظيم قطاع التأمين واعادة التأمين واإلش ي ي ي ي ي ي يراف عليه‪ ،‬والمرسي ي ي ي ي ي ييوم رقم ‪ /43/‬لعام‬
‫‪ /1005/‬الذي سييمح لشييركات التأمين الخاصيية بدخول السييوق السييورية‪ 4‬تم الترخيص الثنتي عش يرة شييركة‬

‫زيدان‪ ،‬منذر صالح (‪ .)2441‬األجهزة المصرفية ودورها في تنشيط االستثمار في سوق األوراق المالية والعالقة بين‬ ‫‪1‬‬

‫التمويل المصرفي والتمويل السوقي)‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬قسم االقتصاد والتخطيط‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ :‬سورية‪.‬‬
‫ص‪.121‬‬

‫االتحاد السوري لشركات التأمين تم االسترجاع في ‪ 2414/1/14‬على الرابط ‪http://www.sisc.sy/index.php‬‬ ‫‪2‬‬

‫جاء في المادة الثانية من المرسوم التشريعي رقم ‪ 61‬لعام ‪ :2444‬تحدث في الجمهورية العربية السورية هيئة تسمى‬ ‫‪3‬‬

‫(هيئة اإلشراف على التأمين) تتمتع بالشخصية االعتبارية وباالستقالل المالي واإلداري ويكون مقر الهيئة في مدينة دمشق‬
‫وترتبط بوزير المالية‪.‬‬
‫فقد جاء في المادة الثالثة من المرسوم التشريعي رقم ‪ 41‬لعام ‪ :2445‬يسمح بإنشاء شركات تأمين واعادة تأمين مساهمة‬ ‫‪4‬‬

‫سورية خاصة للعمل في الجمهورية العربية السورية بموجب أحكام هذا المرسوم التشريعي وأحكام المرسوم التشريعي رقم ‪/61/‬‬
‫لعام ‪ /2444/‬وطبقاً لألنظمة التي تضعها الهيئة في هذا المجال‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫تأمين خاصة بلغ مجموع رأسمالها حوالي ‪ 25‬مليار ليرة سورية عدا عن المؤسسة العامة السورية للتأمين‪،‬‬
‫وشركة االتحاد العربي إلعادة التأمين‪ ،‬وقد ساهم في تأسيع شركات التأمين كبرى شركات التأمين العربية‬
‫ورجال أعمال وشركات سورية‪ .‬وفي الجدول التالي رقم (‪ )2-3‬بعض البيانات عنها‪:1‬‬

‫التقرير السنوي لقطاع التأمين السوري‪ .)2412( .‬سورية‪ :‬هيئة اإلشراف على التامين‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪46‬‬
‫الجدول رقم (‪ )2-3‬يبين بعض المعلومات األساسية عن شركات التأمين العاملة في السوق السورية‬

‫عدد‬ ‫بداية مزاولتها‬ ‫الشكل‬ ‫رأسمالها‬


‫اسم الشركة‬
‫فروعها‬ ‫العمل‬ ‫القانوني‬ ‫ول‪.‬س)‬
‫مؤسسة‬
‫‪23‬‬ ‫‪2051‬‬ ‫‪2,000,000,000‬‬ ‫‪ -2‬المؤسسة العامة السورية للتأمين‬
‫حكومية‬
‫‪0‬‬ ‫‪1006‬‬ ‫مساهمة‬ ‫‪850,000,000‬‬ ‫‪ -1‬الشركة المتحدة للتأمين‬

‫‪4‬‬ ‫‪1006‬‬ ‫مساهمة‬ ‫‪1,000,000,000‬‬ ‫‪ -3‬الشركة السورية العربية للتأمين‬

‫‪ -4‬الش ي ي ي ي ي ي يركي يية السي ي ي ي ي ي ييوريي يية الي ييدوليي يية‬


‫‪3‬‬ ‫‪1006‬‬ ‫مساهمة‬ ‫‪1,000,000,000‬‬
‫للتأمين( روب)‬

‫‪23‬‬ ‫‪1006‬‬ ‫مساهمة‬ ‫‪850,000,000‬‬ ‫‪ -5‬الشركة الوطنية للتأمين‬

‫‪6‬‬ ‫‪1006‬‬ ‫مساهمة‬ ‫‪1,050,000,000‬‬ ‫‪ -6‬شركة التأمين العربية سورية‬

‫‪3‬‬ ‫‪1006‬‬ ‫مساهمة‬ ‫‪850,000,000‬‬ ‫‪ -7‬الشركة السورية الكويتية للتأمين‬

‫‪0‬‬ ‫‪1007‬‬ ‫مساهمة‬ ‫‪850,000,000‬‬ ‫‪ -2‬شركة الثقة السورية للتأمين‬

‫‪4‬‬ ‫‪1006‬‬ ‫مساهمة‬ ‫‪850,000,000‬‬ ‫‪ -0‬شركة المشرق العربي للتأمين‬

‫‪2‬‬ ‫‪1007‬‬ ‫مساهمة‬ ‫‪1,250,000,000‬‬ ‫‪ -20‬شركة أدونيع للتأمين‪ -‬أدير‬

‫‪ -22‬ش ي ييركة االتحاد التعاوني للتأمين‬


‫‪3‬‬ ‫‪1002‬‬ ‫مساهمة‬ ‫‪1,000,000,000‬‬
‫‪ -‬سولدارتي‬

‫‪3‬‬ ‫‪1007‬‬ ‫مساهمة‬ ‫‪2,000,000,000‬‬ ‫‪ -21‬العقيلة للتأمين التكافلي‬

‫‪ -23‬الشي ي ي ييركة اإلسي ي ي ييالمية السي ي ي ييورية‬


‫‪3‬‬ ‫‪1002‬‬ ‫مساهمة‬ ‫‪1,000,000,000‬‬
‫للتأمين‬

‫‪ -24‬شي ي ي ي ي ي ييركة االتحاد العربي إلعادة‬


‫‪2‬‬ ‫‪2074‬‬ ‫‪920,000,000‬‬
‫التأمين‬
‫المصدر‪ :‬بيانات هيئة اإلشراف على التأمين وتقرير ‪2113‬‬

‫‪43‬‬
‫حيث بلغ عدد هذه الشي ييركات في عام ‪ 1020‬ثالث عش ي يرة شي ييركة تأمين خاصي يية ب أرسي ييمال إجمالي قدره‬
‫حوالي ‪ 25‬مليار ليرة سورية‪ ،‬وبدأت بمزاولة عملها في السوق السورية إلى جانب المؤسسة العامة السورية‬
‫للتأمين‪ ،‬كما يوجد في سورية شركة واحدة فقط إلعادة التأمين هي شركة االتحاد العربي إلعادة التأمين‪.‬‬

‫أما لو نظرنا إلى حجم أعمال ش ي ي ييركات التأمين العاملة في س ي ي ييوق التأمين الس ي ي ييورية وتطور أعدادها من‬
‫جهة وأعمالها من جهة ثانية في األعوام األخيرة بعد التشريعات الصادرة لدعم قطاع التأمين في الجمهورية‬
‫العربية السورية نجد‪:‬‬

‫‪ 3-3‬نتائج أعمال شركات التأمين من عام ‪ 2117‬وحتى عام ‪:2112‬‬


‫لقد تطور حجم أعمال الشييركات في األعوام األخيرة‪ ،‬بعد دخول شييركات التأمين الخاصيية سييوق التأمين‬
‫الس ي ي ي ييورية‪ ،‬وهذا ما نالحظه من خالل البيانات المتعلقة بنتائج أعمال هذه الش ي ي ي ييركات‪ ،‬وللوقوف على حجم‬
‫أعمال هذه الشي ي ي ي ي ييركات‪ ،‬نقوم بإعداد الجدول التالي رقم (‪ )1-3‬الذي يبين لنا نتائج أعمال هذه الشي ي ي ي ي ييركات‬
‫بالليرة السورية من عام ‪ 1007‬ولغاية عام ‪ 1021‬ونقوم بعد ذلك بتحليل هذه البيانات‪:‬‬

‫‪41‬‬
41
54
‫من الجدول السي ييابق رقم (‪ )1-3‬نجد أن المؤس ي يسي يية العامة السي ييورية للتأمين اسي ييتحوذت في عام ‪1007‬‬
‫على أكبر حصيية سييوقية بلغت ‪ 5.5‬مليار ليرة سييورية‪ ،‬بنسييبة تصييل إلى أكثر من ‪ %50‬من مجموع حجم‬
‫األعمال البالغة قرابة ‪ 0.3‬مليار ليرة س ي ي ي ي ي ييورية‪ ،‬وذلك بس ي ي ي ي ي ييبب عراقتها وخبرتها الطويلة في مجال التأمين‪،‬‬
‫ونتيجة نيلها ثقة المواطنين كونها قطاع عام‪.‬‬

‫وبالنظر إلى شي ييركات التأمين الخاصي يية فإن مسي يياهمتها في السي ييوق الس ييورية للتأمين متواضيييعة‪ ،‬إال أنها‬
‫يبياً بس ي ي ي ييبب حداثتها في الس ي ي ي ييوق الس ي ي ي ييورية للتأمين‪ ،‬واحتياجها لزمن طويل لنيل ثقة المواطنين‪،‬‬
‫مقبولة نس ي ي ي ي ّ‬
‫باإلضي ييافة إلى كون السي ييوق بحاجة إلى تهيئة أكبر إذ أنه يعاني مشي يياكل عديدة‪ ،‬وعلى الرغم من ذلك نجد‬
‫أن الشركة الوطنية للتأمين استحوذت على نسبة ‪ %4.70‬من حجم األعمال وهي أعلى نسبة بين الشركات‬
‫الخاصي يية‪ ،‬بينما حصي ييلت شي ييركة المشي ييرق العربي للتأمين على نسي ييبة ضي ييئيلة بلغت ‪ ،%2.56‬وهي المرتبة‬
‫السابعة من بين الشركات الثمانية الخاصة العاملة في السوق السورية‪.‬‬

‫ولكني كباحث أجد هذه النتيجة طبيعية في ظل تفرد المؤسي ي يس ي يية العامة الس ي ييورية للتأمين بالعمل لوحدها‬
‫في سييوق التأمين السييورية ألكثر من أربعة عقود مضييت‪ ،‬باإلضييافة إلى حاجة الشييركات الخاصيية إلى مدة‬
‫زمنية طويلة لكسب ثقة المواطنين كشركات خاصة داخلة إلى هذه السوق‪.‬‬

‫في عام ‪ 1002‬نالحظ زيادة الحص ي ي ييص الس ي ي ييوقية لكل الش ي ي ييركات الخاص ي ي يية‪ ،‬ورافق ذلك زيادة في عدد‬
‫الشركات العاملة في قطاع التأمين حيث كان عددها ‪ /0/‬شركات في عام ‪ 1007‬ليصبح ‪ /23/‬شركة في‬
‫عام ‪ 1002‬ويعد ذلك مؤش اًر إيجابياً يدل على اتساع حجم السوق‪.‬‬

‫وبالنسييبة للشييركات الخاصيية فقد بقيت الشييركة الوطنية للتأمين هي األولى بين الشييركات الخاصيية بنسييبة‬
‫‪ %25.46‬من حجم السييوق محققة نسييبة نمو عالية بلغت ‪ %224.60‬عن عام ‪ 1007‬أما شييركة المشييرق‬
‫العربي للتأمين فقد حققت نسيي ييبة نمو كبيرة بلغت ‪ %125.71‬بحص ي يية س ي ييوقية بلغت ‪ %3.66‬وهي المرتبة‬
‫الثامنة بين الشييركات ال ي ي ي ي ي ي ي ي ‪ /21/‬الخاصيية لكن مع ذلك بقيت المؤسيسيية العامة السييورية تحتل الصييدارة بين‬
‫المؤسسات األخرى من حيث الحصة السوقية‪.‬‬

‫في عام ‪ 1000‬نالحظ ازدياد أقسي ي ي يياط التامين من ‪ 21.5‬مليار ليرة سي ي ي ييورية في عام ‪ 1002‬إلى ‪24.3‬‬
‫مليار ليرة س ي ي ي ي ييورية في عام ‪ 1000‬أي بزيادة قدرها ‪ 2.2‬مليار محققة نس ي ي ي ي ييبة زيادة بلغت ‪ %24.44‬وهذه‬
‫الزيادة تعود لمجموعة من األسباب منها‪:‬‬

‫‪ ‬قيام هيئة اإلش يراف على التأمين بتحديد نسييبة العقود اإللزامية في محفظة أي شييركة بنسييبة ‪%45‬‬
‫من مجموع األعمال‪ ،‬حيث كانت تعمل شي ي ي ي ي ي ييركات التأمين في ظل غياب هذا التحديد عل جلب‬
‫العقود اإللزامية‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ ‬أدى دخول شي ي ي ي ييركات التأمين التكافلي للسي ي ي ي ييوق إلى جلب عقود جديدة‪ ،‬مما أدى إلى زيادة نسي ي ي ي ييبة‬
‫األقساط‪.‬‬
‫‪ ‬ص ييدور قرار ملزم من رئاس يية الوزراء يقض ييي بتأمين كافة الجهات الحكومية لدى المؤسي يس يية العامة‬
‫السورية للتأمين مما أدى إلى زيادة عدد الزبائن وبالتالي زيادة حجم األقساط المحصلة‪.‬‬

‫نالحظ تراجع حجم أعمال الشي ي ي ييركة الوطنية للتأمين بنسي ي ي ييبة ‪ %43.71‬عن العام السي ي ي ييابق ولكنها بقيت‬
‫تحتل المرتبة األولى بين شي ي ي ي ييركات القطاع العام بنسي ي ي ي ييبة ‪ %7.60‬من إجمالي حجم األعمال‪ ،‬بينما حققت‬
‫ش ي ي ييركة المش ي ي ييرق العربي للتأمين نس ي ي ييبة نمو بلغت ‪ %37.02‬عن العام الس ي ي ييابق وبلغ حجم أعمالها نس ي ي ييبة‬
‫‪ %4.30‬من إجمالي حجم أعمال الشركات‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بنسي ي ي ي ي ي ييبة النمو المرتفعة جداً في عام ‪ 1000‬عن عام ‪ 1002‬لكل من شي ي ي ي ي ي ييركتي العقيلة‬
‫التكافلية للتأمين‪ ،‬والشي ي ي ييركة اإلسي ي ي ييالمية للتأمين‪ ،‬فهذا يعود إلى حداثة مزاولة كل منهما للعمل التأميني في‬
‫سي ي ي ي ي ييورية‪ ،‬إذ أن تاريل بدء مزاولة العقيلة التكافلية للتأمين هو ‪ 1002/3/17‬بينما اإلسي ي ي ي ي ييالمية للتأمين فقد‬
‫بدأت بتاريل ‪ 1002/20/2‬فهي عملت أش ي ي ييه اًر فقط في عام ‪ 1002‬وليع عام ‪ 1002‬كامالً‪ .‬أض ي ي ييف إلى‬
‫بحلية التأمين التجاري‪.‬‬
‫ذلك اإلقبال الشديد إلى هذا النوع من التأمين ممن ال يؤمن ّ‬
‫ك ما ارتفع حجم التأمين من ‪ 24.3‬مليار ليرة في عام ‪ 1000‬إلى ‪ 22.2‬مليار ليرة في عام ‪ 1020‬أي‬
‫بزيادة تبلغ قرابة ‪ 4‬مليار ليرة أي بنس ي ي ييبة زيادة تبلغ ‪ %32.55‬عن عام ‪ ،1000‬وبقيت المؤسي ي ي يس ي ي يية العامة‬
‫السي ي ييورية للتأمين في المركز األول في حجم أعمالها البالغ ‪ 2.07‬مليار ليرة سي ي ييورية بنسي ي ييبة ‪ %47.64‬من‬
‫س ي ييوق التأمين الس ي ييورية ونس ي ييبة زيادة ‪ %33.60‬عن عام ‪ 1000‬متفوقة بحجم أعمالها على كل الش ي ييركات‬
‫الخاص ي ي ي يية‪ ،‬هذه الش ي ي ي ييركات التي نالت ثقة المواطنين من خالل خدماتها فقد بلغ إجمالي حجم أعمالها أكثر‬
‫من ‪ %50‬من سوق التأمين السورية‪.‬‬

‫وقد حافظت الشي ييركة الوطنية للتأمين على تفوقها على الشي ييركات الخاصي يية األخرى بحجم أعمال تقريب‬
‫‪2.3‬مليار ليرة س ييورية ويش ييكل نس ييبة ‪ %6.00‬من إجمالي حجم أعمال الش ييركات بنس ييبة نمو ‪%20.42‬عن‬
‫العام الس ييابق‪ ،‬بينما حققت ش ييركة المش ييرق العربي للتأمين المرتبة الخامس يية بحجم أعمال حوالي ‪ 2.5‬مليار‬
‫ليرة سي ي ييورية ونسي ي ييبته ‪ %4.50‬من إجمالي حجم أعمال الشي ي ييركات‪ ،‬ونسي ي ييبة نمو بلغت ‪ %34.07‬عن العام‬
‫السابق‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1022‬تراجع إجمالي حجم األعمال في سي ي ييوق التأمين السي ي ييورية بنسي ي ييبة بلغت ‪ %2.71‬حيث‬
‫حافظت المؤسي ي يس ي يية الس ي ييورية للتأمين على مركزها األول بين الش ي ييركات العاملة في س ي ييوق التأمين السي ي يورية‬
‫محققة نمواً عن العام الس ي ي ي ي ييابق بنس ي ي ي ي ييبة ‪ ،%0.04‬وبقيت الش ي ي ي ي ييركة الوطنية للتأمين في المرتبة األولى بين‬
‫الش ييركات الخاص يية بحجم أعمال ‪2.1‬مليار ليرة س ييورية أي بنس ييبة ‪ %6.72‬إلجمالي الس ييوق الس ييورية على‬

‫‪52‬‬
‫الرغم من تراجع معدل النمو بنسي ي ييبة ‪ %4.45‬عن العام السي ي ييابق‪ ،‬واحتلت شي ي ييركة المشي ي ييرق العربي للتأمين‬
‫المرتبة السادسة بين شركات التأمين الخاصة بحجم أعمال ‪ 752‬مليون ليرة سورية أي بنسبة ‪ %4.06‬من‬
‫إجمالي سوق التأمين السورية رغم تراجع نسبة نموها بنسبة ‪ %22.37‬عن العام السابق‪.‬‬

‫في عام ‪ 1021‬فنالحظ تراجع العمل في سي ي ي ييوق التأمين السي ي ي ييورية على المسي ي ي ييتوى العام للسي ي ي ييوق وعلى‬
‫مستوى كل شركة على حدة‪ ،‬وقد انخفض حجم أعمال المؤسسة السورية للتأمين بنسبة بلغت ‪%56.57‬من‬
‫إجمالي حجم األعمال بتراجع بلغ ‪ %7.12‬عن عام ‪.1022‬‬

‫أما بالنسبة للشركات الخاصة فقد كانت نسبة أعمال الشركة الوطنية للتأمين ‪ %7.24‬بتراجع في النمو‬
‫بلغ ‪ %7.72‬وبقيت في المرتبة األولى بين باقي الش ي ييركات‪ .‬بينما تراجعت ش ي ييركة المش ي ييرق العربي للتأمين‬
‫إلى المرتبة السابعة بحجم أعمال نسبته ‪ %3.24‬ونسبة نمو ‪ %31.24-‬عن عام ‪.1022‬‬

‫ويعود هذا التراجع إلى األوض يياع الراهنة التي تمر بها البالد‪ ،‬وعدم قدرة ش ييركات التأمين على تحص يييل‬
‫حقوقها‪ ،‬واغالق عدد من فروع الش ييركات في بعض المناطق بس ييبب الظروف التي تش ييهدها البالد‪ ،‬وخروك‬
‫تلك المناطق من نطاق التغطية التأمينية‪.‬‬

‫‪ 4-3‬توزع مبالغ التأمين على الفروع من عام ‪ 2117‬وحتى عام ‪:2112‬‬


‫لمعرفة تطور مبالغ التأمين اإللزامي ال بد من د ارسي ي ي ي يية توزع هذه المبالغ بين سي ي ي ي ييائر الفروع في األعوام‬
‫السييابقة‪ .‬نشييكل الجدول التالي رقم (‪ )3-3‬الذي يوضييح توزع مبالغ التأمين على فروع التأمين المختلفة في‬
‫أعوام ‪ 1007‬وحتى عام ‪:1021‬‬

‫‪51‬‬
54
55
‫نالحظ من الجييدول رقم (‪ )3-3‬بييأن تييأمين الس ي ي ي ي ي ي ييييارات في عييام ‪ 1007‬هو األول بين فروع التييامين‬
‫المختلفة حيث يحتل التأمين اإللزامي للسي يييارات المرتبة األولى بحصي يية سي ييوقية تبلغ ‪ 3.0‬مليار ليرة سي ييورية‬
‫أي ما نسبته ‪ %41.03‬من إجمالي سوق التأمين السورية‪ ،‬بينما يحتل التأمين الشامل المرتبة الثانية بمبلغ‬
‫‪ 2.7‬مليار ليرة سورية أي بنسبة ‪ %22.45‬من إجمالي سوق التأمين السورية‪ ،‬ثم يليه التامين على الحريق‬
‫بنسبة ‪ %26.2‬ومن ثم النقل بنسبة ‪ %20.11‬ومن ثم باقي القطاعات بنسب صغيرة ال تتجاوز بمجموعها‬
‫نسبة ‪ %23.1‬من سوق التأمين السورية‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1002‬بقي التأمين اإللزامي على السيارات هو األول بمبلغ يفوق ‪ 5.3‬مليار ليرة سورية‪ ،‬وهو‬
‫يشي ييكل ما نسي ييبته ‪ %41.72‬من سي ييوق التأمين السي ييورية محققا نمواً بلغ ‪ %36.75‬عن عام ‪ .1007‬ويأتي‬
‫في المرتبة الثانية التأمين التكميلي بمبلغ ‪ 1.5‬مليار بنس ييبة ‪ %10.33‬من الس ييوق التأمينية الس ييورية بنس ييبة‬
‫نمو بلغت ‪ %42.10‬ومن ثم تأمين الحريق بنس ي ي ييبة ‪ %23.41‬ويليه النقل بنس ي ي ييبة ‪ %20.21‬ومن ثم باقي‬
‫القطاعات تشكل بمجموعها نسبة ‪ %23.41‬من السوق التأمينية السورية‪.‬‬

‫وقد بلغت نس ي ييبة النمو اإلجمالية لس ي ييوق التأمين عن العام الس ي ييابق ‪ %34.60‬أي بارتفاع قدره ‪%1.10‬‬
‫حيث بلغ إجمالي الفروع أكثر من ‪ 21.5‬مليار ليرة سي ي ي ييورية‪ ،‬بزيادة تفوق ‪ 3.1‬مليار ليرة سي ي ي ييورية عن عام‬
‫‪ ،1007‬على الرغم من تراجع نس ي ي ي ييبة النمو في بعض الفروع وأخذها اإلش ي ي ي ييارة الس ي ي ي ييالبة كما هو الحال في‬
‫تأمين الطيران والمسؤوليات والحوادث العامة‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1000‬ارتفعت الحص ي يية الس ي ييوقية للتأمين اإللزامي على الس ي يييارات حتى بلغت ‪ 6.2‬مليار ليرة‬
‫سورية بنسبة ‪ %41.75‬إلى مجموع الفروع ‪ ،‬بارتفاع طفيف عن العام السابق على الرغم من ارتفاع المبلغ‬
‫بما يزيد عن ‪ 200‬مليون ليرة ‪ ،‬وذلك بس ي ي ي ييبب النمو في باقي الفروع ‪ ،‬وبلغت نس ي ي ي ييبة نمو التأمين اإللزامي‬
‫على الس ي ي ي يييارات ‪ ، %24.55‬أما نمو إجمالي س ي ي ي ييوق التأمين لعام ‪ 1000‬عن العام ‪ 1002‬بلغ ‪%24.44‬‬
‫وهي أقل من نسبة نمو عام ‪ ،1002‬ونجد التأمين الشامل للسيارات قد وصل إلى حصة إجمالية تقارب ‪3‬‬
‫مليار ليرة سيورية وتشيكل نسيبتها ‪ %10.60‬من إجمالي سيوق التأمين السيورية بنسيبة نمو‪ 25.02‬عن العام‬
‫السابق‪.‬‬

‫كما نالحظ نمو التأمين اإللزامي على السييارات بنسيبة ‪ %7‬حيث بلغت حصيته السيوقية ‪ 6.5‬مليار ليرة‬
‫س ي ي ييورية بنس ي ي ييبة ‪ %34.77‬من مجموع أعمال الفروع في الس ي ي ييوق الس ي ي ييورية‪ ،‬ونالحظ نمو التأمين الش ي ي ييامل‬
‫للس يييارات الذي تبلغ نس ييبته إلى مجموع األعمال ‪ %20.60‬وبنس ييبة نمو ‪ %15.71‬عن العام الس ييابق‪ ،‬وقد‬
‫حقق العمل التأميني نسبة نمو إلجمالي الفروع عن العام السابق ‪ .%32.55‬وبالتدقيق باألرقام الواردة نجد‬
‫أن انخفاض نسبة أعمال التأمين اإللزامي إلى إجمالي األعمال على الرغم من تحقيقه نسبة نمو ‪ %7‬يعود‬
‫إلى النمو الكبير للتأمين الصي ي ي ي ي ي ييحي في هذا العام وازدياد نسي ي ي ي ي ي ييبة أعماله إلى إجمالي األعمال حيث احتل‬

‫‪56‬‬
‫المرتبة الثالثة بين فروع التأمين المختلفة ويليه الحريق بنسبة ‪ %21.10‬ومن ثم النقل بنسبة ‪ %6.27‬بينما‬
‫نجد أن باقي فروع التأمين تشكل نسبة ‪ %2.32‬من سوق التأمين السورية‪.‬‬

‫في عام ‪ 1022‬بلغت أقس ي ي يياط التأمين اإللزامي على الس ي ي يييارات ‪ 6.06‬مليار ليرة بنس ي ي ييبة ‪ %31.70‬من‬
‫حجم السوق بتراجع في النمو قدره ‪ %7.34‬ويأتي التأمين الصحي في المرتبة الثانية ‪ 4.4‬مليار ليرة بنسبة‬
‫‪ %14.05‬يليه التأمين التكميلي على الس يييارات بنس ييبة ‪ %24.22‬وفي المرتبة الرابعة تأمين الحريق بنس ييبة‬
‫‪ %23.20‬والنقل في المرتبة الخامسي يية بنسي ييبة ‪ %7.62‬بينما تشي ييكل باقي فروع التأمين نسي ييبة ‪ %2.22‬من‬
‫حجم السوق السورية للتأمين‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1021‬تراجع إجمالي حجم التأمين في السي ي ي ي ي ييوق السي ي ي ي ي ييورية‪ ،‬وانعكع هذا التراجع على جميع‬
‫الفروع ما عدا التأمين الص ي ي ييحي والحوادث العامة‪ ،‬فقد تراجع التأمين اإللزامي للس ي ي يييارات إلى مبلغ يس ي ي يياوي‬
‫تقريباً ‪ 4.22‬مليار ليرة سي ي ي ييورية أي بنسي ي ي ييبة ‪ %30.55‬من السي ي ي ييوق فاحتل بذلك المرتبة الثانية بعد التأمين‬
‫الصييحي الذي شييكل نسييبة ‪ %34.72‬من السييوق وجاء ثالثاً تأمين الحريق بنسييبة ‪ %21.40‬ورابعاً التأمين‬
‫اإللزامي بنسبة ‪ %20.25‬ويليه النقل بنسبة ‪ %5.71‬بينما باقي الفروع ال تشكل إال نسبة ‪.%5.77‬‬

‫ويمكن أن نعزو هذا التراجع في سي ييوق التأمين السي ييورية عامي ‪ 1022‬و ‪ 1021‬في المرتبة األولى إلى‬
‫األزمة التي تعرض لها وطننا الحبيب‪ ،‬حيث أدت األحداث األخيرة إلى فقدان عنصي يير األمن واألمان‪ ،‬مما‬
‫أدى إلى هجرة رؤوع أموال ضي ي ي ي ي ي ييخمة كانت تعمل في سي ي ي ي ي ي ييورية إلى خارك البالد‪ ،‬وعدم قدرة الكثير من‬
‫الشي ي ي ييركات على دفع التزاماتها إلى شي ي ي ييركات التأمين‪ ،‬باإلضي ي ي ييافة إلى تهجير الكثير من الناع خارك حدود‬
‫البالد وداخله‪ ،‬وما نش ي ييأ عنه من عدم قدرتهم على دفع التزاماتهم تجاه ش ي ييركات التأمين‪ ،‬وخروك مسي ي ياحات‬
‫كبيرة من التغطية التأمينية‪ ،‬نتيجة س ي يييطرة المجموعات المس ي ييلحة عليها‪ ،‬وال ننس ي ييى أنه في أوقات األزمات‬
‫والحروب تكثر األخطيار‪ ،‬وبيالتيالي تكثر الت ازميات شي ي ي ي ي ي ييركيات التيأمين تجياه زبيائنهيا‪ ،‬كلهيا عواميل أدت إلى‬
‫تقليص حجم سوق التأمين السورية‪ ،‬وعدم إمكانية فتح موارد جديدة للتأمين‪.‬‬

‫هذا ويمكن إجمال مراحل نمو قطاع التأمين في س ي ي ي ي ي ي يورية من عام ‪ 1005‬ولغاية عام ‪ 1021‬بالجدول‬
‫التالي‪:1‬‬

‫التقرير السنوي لقطاع التأمين السوري‪ .)2411( .‬سورية‪ :‬هيئة اإلشراف على التامين‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪53‬‬
‫الجدول رقم (‪ )4-3‬تسلسل نمو قطاع التأمين في سورية‬

‫مجموع رؤوس‬ ‫حجم األعمال‬


‫عدد العاملين‬ ‫عدد الشركات‬ ‫نسبة التغير‬ ‫العام‬
‫األموال (ل‪.‬س)‬ ‫بالليرة السورية‬
‫المؤسسة‬
‫‪1000‬‬ ‫‪2,000,000,000‬‬ ‫العامة السورية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6,742,115,000‬‬ ‫‪1005‬‬
‫للتأمين فقط‬
‫‪1250‬‬ ‫‪7,450,000,000‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10.38%‬‬ ‫‪7,442,087,673‬‬ ‫‪1006‬‬
‫‪1715‬‬ ‫‪9,150,000,000‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪24.82%‬‬ ‫‪9,289,066,740‬‬ ‫‪1007‬‬
‫‪2100‬‬ ‫‪14,550,000,000‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪34.60%‬‬ ‫‪12,502,750,229‬‬ ‫‪1002‬‬
‫‪2550‬‬ ‫‪14,550,000,000‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14.44%‬‬ ‫‪14,308,365,302‬‬ ‫‪1000‬‬
‫‪2600‬‬ ‫‪14,550,000,000‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪31.55%‬‬ ‫‪18,822,203,419‬‬ ‫‪1020‬‬
‫‪3295‬‬ ‫‪14,550,000,000‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪-1.74%‬‬ ‫‪18,495,427,696‬‬ ‫‪1022‬‬
‫‪3047‬‬ ‫‪14,550,000,000‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪-13.28%‬‬ ‫‪16,038,340,043‬‬ ‫‪1021‬‬
‫المصدر‪ :‬التقرير السنوي لقطاع التأمين لعام ‪ 2113‬الصادر عن هيئة اإلشراف على التأمين‬

‫من خالل الجدول الس ي ي ييابق (‪ )4-3‬نجد زيادة حجم أعمال قطاع التأمين الس ي ي ييوري بزيادات متتالية من عام‬
‫‪ 1005‬ولغاية عام ‪ 1022‬وعام ‪ 1021‬حيث بدأ يتراجع قطاع التأمين وهذا ما توضي ي ي ي ي ييحه نسي ي ي ي ي ييب التغير‪،‬‬
‫ونالحظ تزايد رأع المال العامل في قطاع التأمين السي ي ي ي ي ي ييوري من ‪ 1‬مليار عام ‪ 1005‬حتى ‪ 24.55‬مليار‬
‫ليرة من عييام ‪ 1002‬ولغيياييية اليوم‪ .‬وعييدد العيياملين في قطيياع التييأمين ت ازيييد من ‪ 2000‬عييامييل عييام ‪1005‬‬
‫حيث تعمل المؤسي يس يية الس ييورية لوحدها إلى أكثر من ‪ 3000‬عامل عامي ‪ 1022‬و‪ 1021‬حيث تعمل ‪23‬‬
‫شركة تأمين بفروعها المختلفة في المحافظات‪.‬‬

‫‪ 5-3‬مؤشرات حوادث السيارات في سورية‪:‬‬


‫يمكن تتبع عدد حوادث السي ي يييارات في الجمهورية العربية السي ي ييورية خالل السي ي يينوات األخيرة‪ ،‬وتصي ي يينيف‬
‫األض ي ي ي ي يرار الناجمة عنها إلى أض ي ي ي ي يرار مادية وأخرى جسي ي ي ي ييدية‪ ،‬كما يمكن بيان نتائج الحوادث الجسي ي ي ي ييدية‪،‬‬
‫وتصنيفها إلى وفاة وجرحى‪ .‬ولذلك تم االعتماد على المجموعة اإلحصائية السورية كما في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫‪1‬‬
‫الجدول رقم (‪ )5-3‬عدد الحوادث واألضرار الناجمة عنها‬

‫تصنيف الحوادث حسب‬


‫نتائج الحوادث الجسدية‬ ‫إجمالي‬
‫األضرار‬ ‫العام‬
‫عدد الحوادث‬
‫جرحى‬ ‫وفاة‬ ‫جسدية‬ ‫مادية‬

‫‪2444‬‬ ‫‪2612‬‬ ‫‪7111‬‬ ‫‪7023‬‬ ‫‪24235‬‬ ‫‪1002‬‬


‫‪2353‬‬ ‫‪2653‬‬ ‫‪7254‬‬ ‫‪7455‬‬ ‫‪24600‬‬ ‫‪1001‬‬
‫‪2225‬‬ ‫‪2425‬‬ ‫‪7320‬‬ ‫‪7252‬‬ ‫‪24547‬‬ ‫‪1003‬‬
‫‪20662‬‬ ‫‪2653‬‬ ‫‪2062‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪26025‬‬ ‫‪1004‬‬
‫‪21242‬‬ ‫‪1207‬‬ ‫‪20206‬‬ ‫‪0132‬‬ ‫‪10234‬‬ ‫‪1005‬‬
‫‪25662‬‬ ‫‪1756‬‬ ‫‪23033‬‬ ‫‪23325‬‬ ‫‪16422‬‬ ‫‪1006‬‬
‫‪26245‬‬ ‫‪1222‬‬ ‫‪23465‬‬ ‫‪25234‬‬ ‫‪12500‬‬ ‫‪1007‬‬
‫‪23567‬‬ ‫‪1563‬‬ ‫‪22262‬‬ ‫‪24761‬‬ ‫‪15030‬‬ ‫‪1002‬‬
‫‪24042‬‬ ‫‪1120‬‬ ‫‪21001‬‬ ‫‪27603‬‬ ‫‪10605‬‬ ‫‪1000‬‬
‫‪25136‬‬ ‫‪1222‬‬ ‫‪21247‬‬ ‫‪20345‬‬ ‫‪32401‬‬ ‫‪1020‬‬
‫‪21230‬‬ ‫‪2707‬‬ ‫‪20257‬‬ ‫‪20237‬‬ ‫‪10104‬‬ ‫‪1022‬‬
‫‪6420‬‬ ‫‪005‬‬ ‫‪5106‬‬ ‫‪20227‬‬ ‫‪26003‬‬ ‫‪1021‬‬
‫المصدر‪ :‬موقع المكتب المركزي لإلحصاء ‪http://www.cbssyr.sy/‬‬

‫يتبين لنا من خالل بيانات الجدول السي ي ي ي ي ي ييابق رقم (‪ )5-3‬تزايد عدد الحوادث بشي ي ي ي ي ي ييكل ملحوظ من عام‬
‫‪ 1002‬ولغاية عام ‪ 1002‬حيث تراجع عدد الحوادث ليعود ويواص ي ي ييل ص ي ي ييعوده في عامي ‪ 1000‬و‪1020‬‬
‫ومن ثم ليعود وينخفض عدد الحوادث قليالً عام ‪ 1022‬أي بنسي ي ي ي ي ي ييبة تقريبية ‪ %7‬بينما نجده قد انخفض‬
‫بنس ييبة تقريبية ‪ %42.0‬في عام ‪ 1021‬بالنس ييبة لعام ‪ 1020‬إال أننا ال يمكن االعتماد على الرقم الوارد في‬
‫عام ‪ 1021‬ألنه من أعوام األزمة السي ي ييورية التي شي ي ييهدت تخريباً وتهريباً وس ي ي يرقة للسي ي يييارات وتهرباً من دفع‬
‫التأمين اإللزامي على هذه السي يييارات أضي ييف إلى ذلك عدم القدرة على توفير التغطية في مسي يياحات واسي ييعة‬
‫من البالد نتيجة األحداث فيها واغالق فروع ش ي ييركات التأمين العاملة فيها‪ .‬ويمكن القول أن التزايد في عدد‬

‫الرابط‬ ‫على‬ ‫‪2414/1/1‬‬ ‫في‬ ‫استرجاعه‬ ‫تم‬ ‫لإلحصاء‪،‬‬ ‫المركزي‬ ‫المكتب‬ ‫‪1‬‬

‫‪http://www.cbssyr.sy/Time%20Series/transfer2.htm‬‬

‫‪51‬‬
‫هذه الحوادث هو تزايد منطقي في ظل زيادة عدد الس ي ي يييارات واالزدحام المروري في شي ي ي يوارع البالد‪ .‬ويمكن‬
‫تمثيل هذه الحوادث كما يلي‪:‬‬

‫‪33000‬‬ ‫‪31492‬‬
‫‪29605‬‬ ‫‪29294‬‬
‫‪28599‬‬
‫‪30000‬‬
‫‪26418‬‬ ‫‪25930‬‬
‫‪27000‬‬
‫‪24000‬‬
‫‪20134‬‬
‫‪21000‬‬
‫عــدد الحـــوادث‬

‫‪16985‬‬
‫‪18000‬‬ ‫‪16093‬‬
‫‪14135 14609 14547‬‬
‫‪15000‬‬
‫‪12000‬‬
‫‪9000‬‬
‫‪6000‬‬
‫‪3000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009 2010 2011 2012‬‬
‫األعـــوام‬

‫الشكل رقم و‪ )1-3‬عدد حوادث المرور في سورية‬

‫من الش ي ي ي ييكل الس ي ي ي ييابق رقم (‪ )2-3‬نجد بأن األعوام التي ش ي ي ي ييهدت أكبر عدد من الحوادث هي بالترتيب‬
‫التنييازلي ‪ .1022-1000-1020‬وبييالنظر إلى نتييائج هييذه الحوادث نجييد أن لهييا أض ي ي ي ي ي ي ي ار اًر مييادييية وأخرى‬
‫جسدية‪ ،‬ويمكن تمثيل هذه األضرار كما يلي‪:‬‬

‫‪13465‬‬ ‫‪12002 12147‬‬


‫‪13033‬‬
‫‪10896‬‬ ‫‪11168‬‬
‫‪21000‬‬ ‫‪10157‬‬
‫‪7154‬‬ ‫‪7389 8961‬‬
‫‪18000‬‬
‫‪19345‬‬

‫‪19137‬‬

‫‪7222‬‬ ‫‪5206‬‬
‫‪17603‬‬

‫‪15000‬‬
‫‪14762‬‬
‫‪15134‬‬
‫‪13385‬‬

‫‪12000‬‬
‫‪10887‬‬
‫‪9238‬‬

‫‪9000‬‬ ‫جسدية‬
‫‪8024‬‬
‫‪7455‬‬
‫‪7013‬‬

‫‪7158‬‬

‫‪6000‬‬
‫‪3000‬‬ ‫مادية‬
‫‪0‬‬
‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬

‫مادية‬ ‫جسدية‬

‫الشكل رقم و‪ )5-3‬األضرار الجسدية والمادية‬

‫‪64‬‬
‫من الشكل السابق نجد بأن األضرار المادية في غالب األحيان أكثر من األضرار الجسدية‪ ،‬وهذا يدل‬
‫على أن الحوادث في معظمها هي حوادث تصادم بسيطة‪.‬‬

‫أما بالنسبة لألضرار الجسدية فإنها قد تؤدي إلى حالة وفاة للمصاب أو جروح معينة‪ ،‬ويمكن تمثيل هذه‬
‫النتائج كما في الشكل التالي‪:‬‬

‫‪21000‬‬ ‫‪15668 16145‬‬ ‫‪14941 15236‬‬


‫‪18000‬‬ ‫‪12841‬‬ ‫‪13567‬‬ ‫‪12839‬‬
‫‪15000‬‬ ‫‪10661‬‬
‫‪8444‬‬ ‫‪8353‬‬ ‫‪8885‬‬
‫‪12000‬‬ ‫‪6489‬‬
‫‪9000‬‬
‫‪6000‬‬ ‫‪2197‬‬ ‫‪2756‬‬ ‫‪2818‬‬ ‫‪2563‬‬ ‫‪2289‬‬
‫‪1621‬‬ ‫‪1653‬‬ ‫‪1485‬‬ ‫‪1653‬‬ ‫‪2118‬‬ ‫‪1797‬‬
‫‪3000‬‬ ‫‪905‬‬

‫جرحى‬
‫‪0‬‬

‫وفاة‬
‫‪2001‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬

‫وفاة‬ ‫جرحى‬

‫الشكل رقم و‪ )3-3‬الجرحى والوفيات جراء الحوادث‬

‫من الشكل رقم (‪ )1-1‬نالحظ بأن حاالت الوفاة أقل بكثير مقارنة مع حاالت الجرحى‪ ،‬وهذا أمر طبيعي‬
‫خاصة في ظل وجود سيارات حديثة مزودة بتقنيات أمان تحمي السائق (مثل البالون وغيرها)‪ ،‬وكذلك فرض‬
‫قوانين تلزم السائقين باستخدام حزام األمان‪ ،‬والتقيد بسرعات مدروسة‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫‪ 6-3‬تطور عدد العاملين في شركات التأمين السورية‪:‬‬


‫لقد س يياهمت ش ييركات التأمين الس ييورية من خالل نش يياطاتها ومن خالل فروعها ومراكزها باس ييتيعاب عدد ال‬
‫بأع به من العاملين في مختلف االختصي ي ي ي ي ي يياصي ي ي ي ي ي ييات‪ ،‬والجدول التالي يبين لنا حجم القوة العاملة في هذه‬
‫‪1‬‬
‫الشركات ‪:‬‬

‫هيئة اإلشراف على التأمين‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪61‬‬
‫الجدول رقم (‪ )6-3‬عدد العاملين في شركات التأمين‬

‫العام‬
‫الشركة‬
‫‪1023‬‬ ‫‪1021‬‬ ‫‪1022‬‬ ‫‪1020‬‬
‫‪ .2‬المؤسسة العامة‬
‫‪010‬‬ ‫‪032‬‬ ‫‪065‬‬ ‫‪2160‬‬
‫السورية للتأمين‬
‫‪02‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪241‬‬ ‫‪ .1‬المتحدة‬
‫‪211‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪ .3‬الوطنية‬
‫‪03‬‬ ‫‪213‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪ .4‬الكويتية‬
‫‪03‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪216‬‬ ‫‪ .5‬اروب‬
‫‪22‬‬ ‫‪202‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪227‬‬ ‫‪ .6‬السورية العربية‬
‫‪205‬‬ ‫‪235‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪245‬‬ ‫‪ .7‬التأمين العربية‬
‫‪27‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪242‬‬ ‫‪ .2‬المشرق‬
‫‪20‬‬ ‫‪202‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪ .0‬الثقة‬
‫‪03‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪277‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪.20‬االتحاد التعاوني‬
‫‪30‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪.22‬أدير‬
‫‪25‬‬ ‫‪205‬‬ ‫‪202‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪.21‬العقيلة‬
‫‪72‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪205‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪.23‬االسالمية‬
‫‪2071‬‬ ‫‪1160‬‬ ‫‪1512‬‬ ‫‪1705‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬هيئة االشراف على التأمين تقارير أعوام و‪.)2113-2112-2111-2111‬‬

‫لقد تزايد عدد العاملين في ش ي ي ييركات التأمين مع تطور أعمالها وتزايد اتس ي ي يياعها الجغرافي حيث بلغ عدد‬
‫العاملين في نهاية عام ‪ 1020‬كما يلي‪:1‬‬

‫‪ -‬في ش ييركات التامين ‪ 2795‬موظفاً منهم ‪ 2516‬موظف في ش ييركات التأمين الخاص يية ونس ييبة غير‬
‫السوريين منهم أقل من ‪.%1‬‬
‫‪ -‬في ش ي ي ي ي ي ييركات إدارة النفقات الطبية (‪ )TPA‬يبلغ عدد الموظفين ‪ /269/‬موظفاً منهم فقط ثالثة من‬
‫غير السوريين يعملون في اإلدارات العليا للشركات‪.‬‬

‫‪ 1‬التقرير السنوي لقطاع التأمين السوري‪ .)2414( .‬سورية‪ :‬هيئة اإلشراف على التامين‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ -‬مقييدمي الخييدمييات التييأمينييية‪ :‬يبلغ عييدد وكالء التييأمين ‪ 234‬وكيييل منهم ‪ 274‬وكيييل متعيياقييد مع‬
‫شركات التأمين حتى اآلن‪ ،‬و‪ 50‬وكيل لم يتعاقد مع أية شركة حتى اآلن‪ ،‬وعدد من وكالء التأمين‬
‫والذين يتجاوز عددهم ‪ 251‬منتج وموظف في وكاالت التأمين‪ ،‬وسي ي ي ي ي ي ييطاء التأمين ‪ ،3‬االكتواريون‬
‫‪ ،3‬استشاريو التأمين ‪ ،2‬مسوو الخسائر ‪.2‬‬
‫‪ -‬العاملون في االتحاد السي ي ي ي ي ي ييوري لشي ي ي ي ي ي ييركات التأمين يبلغ عددهم ‪165‬موظفاً في المراكز الحدودية‬
‫والداخلية في المحافظات‪.‬‬

‫مجموع العاملين في القطاع ‪ 3213‬موظف ومقدم خدمة تأمينية‪.‬‬

‫ويمكن إجمال عدد العاملين في قطاع التأمين السييوري ألعوام (‪ )1023-1021-1022‬بالجدول التالي‬
‫رقم (‪:)7-3‬‬
‫الجدول رقم (‪ )7-3‬إجمالي عدد العاملين في قطاع التأمين‬

‫عدد العاملين في قطاع التأمين السوري‬


‫الجهة‬
‫‪2113‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2111‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪ .2‬هيئة اإلشراف على التأمين‬
‫‪160‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪ .1‬اتحاد شركات التأمين‬
‫‪62‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪ .3‬شركة إعادة التأمين‬
‫‪424‬‬ ‫‪437‬‬ ‫‪420‬‬ ‫‪ .4‬شركات إدارة النفقات الطبية‬
‫‪788‬‬ ‫‪787‬‬ ‫‪774‬‬ ‫المجموع‬
‫‪2071‬‬ ‫‪1160‬‬ ‫‪1512‬‬ ‫‪ .5‬شركات التأمين‬
‫‪2761‬‬ ‫‪3147‬‬ ‫‪3295‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬التقرير السنوي لقطاع التأمين السوري لعام ‪ 2113‬الصادر عن هيئة االشراف على التأمين‬

‫يجياً‪ ،‬وقد يعود هذا االنخفاض إلى توجه‬‫نالحظ انخفاض عدد العاملين في قطاع التأمين السي ي ي ي ي ي ييوري تدر ّ‬
‫ش ي ي ييركات التأمين إلى خفض النفقات‪ ،‬واالعتماد على أقل عدد ممكن من العمال‪ ،‬وبخاص ي ي يية بعد أن وقفت‬
‫على قدميها في السوق السورية‪ ،‬دون أن يؤثر هذا التخفيض على عمل هذه الشركات‪.‬‬

‫‪ 7-3‬المسؤولية المدنية لحائزي السيارات وتأمينها‪:‬‬


‫في ظل الزيادة المسي ي ييتمرة في أعداد السي ي يييارات التي تجوب المدن والش ي ي يوارع الضي ي يييقة منها والعريضي ي يية‪،‬‬
‫كاالس ي ي ي ي ييترادات حيث الس ي ي ي ي ييرعات العالية‪ ،‬تزداد األخطار المترتبة على اس ي ي ي ي ييتخدام الس ي ي ي ي يييارات والتي توجب‬
‫المسؤولية المدنية لمالكيها ضمن شروط محددة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪ 1-7-3‬شروط تحقق المسؤولية المدنية لحائزي المركبات‪:‬‬
‫لقد جاء في تعريف المركبة التعاريف التالية‪:1‬‬

‫‪ ‬المركبة هي كل وسيلة نقل تسير بقوة لية أو جسمية‪.‬‬


‫‪ ‬والمركبة اآللية‪ :‬هي كل مركبة تسير بقوة لية‪.‬‬
‫‪ ‬السيارة‪ :‬مركبة مزودة بمحرك لي تسييير بوسيياطته معدة لنقل األشييخاص أو األشييياء أو كليهما‬
‫أو مجهزة بآالت ذات استعمال خاص‪.‬‬

‫إن المسؤولية المدنية تعود إلى الضرر الجسدي والمادي الناجم عن استعمال المركبة اآللية‪:2‬‬
‫‪ -2‬يدخل في مفهوم المركبة اآللية جميع العربات التي تتحرك بقوة محركها ومعدة للس ي ييير على الطرق‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ -1‬يجب أن يحصل الضرر من استعمال المركبة اآللية منذ تدوير المحرك وحتى إطفائه‪.‬‬
‫‪ -3‬المسي ييؤولية المدنية تشي ييمل األض ي يرار المادية والجسي ييدية للغير والناجمة عن اسي ييتعمال المركبة اآللية‬
‫بسبب حادث‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب أن تكون هناك صلة بين الضرر الحاصل واستعمال المركبة اآللية‪.‬‬

‫‪ 2-7-3‬مسؤولية حائز المركبة اآللية‪:‬‬


‫يقرر القانون بأن حائز المركبة هو الشخص المسؤول‪ ،‬واألساع هو الحيازة القانونية ال المادية‪ ،‬ويكون‬
‫مالك المركبة في أغلب األحيان حائ اًز لها أي تجتمع فيه صييفتا الملكية والحيازة‪ ،‬ولكن من الممكن انفصييال‬
‫الشييخصيييتين المذكورتين‪ ،‬كما لو اسييتأجر شييخص ما السيييارة أو اسييتعارها أو اشييتراها ولو لم يسييجل ش يراؤه‬
‫لدى الدوائر المختصة فيصبح حارساً لها‪.3‬‬

‫ويمكن القول بوجود حراسة ألكثر من شخص في نفع الوقت كما لو سلم صاحب السيارة قيادتها للغير‬
‫وأجرها منه لوقت قصير معين فتكون الحراسة القانونية مشتركة بين المالك والمستأجر‪.‬‬

‫قانون السير والمركبات رقم ‪ 11‬لعام ‪ ،2444‬المادة األولى‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬عبد هللا‪ ،‬أمين (‪ .)2441‬التأمين والتطورات التشريعية والعملية لصناعة التأمين في سورية)‪ .‬دمشق‪ :‬مطابع اإلدارة‬
‫السياسية‪ .‬ص‪.211‬‬
‫‪3‬عبد هللا‪ ،‬أمين (‪ .)2441‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.214‬‬

‫‪64‬‬
‫فالمالك يكون مسييؤوالً عن الخلل في أدوات السيييارة وتركيبها باعتبارها تحت إدارته واش يرافه‪ ،‬بينما يكون‬
‫المستأجر مسؤوالً عن الحوادث واألضرار الناشئة عن استعمال السيارة بحكم وضعها تحت قيادته ومراقبته‬
‫المؤقتة‪.‬‬

‫وتشمل مسؤولية حائز السيارة األضرار التي يسببها األشخاص الذي يستخدمهم لقيادتها (السائق)‪ ،‬لذلك‬
‫فقد جاء في قانون السييير والمركبات‪( :1‬مالك المركبة اآللية وسييائقها مسييؤوالن مدنياً عن األضيرار الجسييدية‬
‫والمادية التي تنتج من جراء استعمال مركبته بالتكافل والتضامن) كذلك فإن االجتهاد أقر بأن المسؤولية ال‬
‫تقع على من يتعلم قيادة السيارة بل تقع على معلمه‪.‬‬

‫وال يعتبر من الغير األشيخاص الذين يسيتخدمهم الحائز السيتعمال السييارة وخدمتها أو األشيخاص الذين‬
‫يقودونها برضاه‪.‬‬

‫كما أقر االجتهاد اعتبار المالك هو المسييؤول الشييخصييي الذي سييجلت السيييارة على اسييمه في السييجالت‬
‫الخاصيية‪ ،‬غير أنه أقر أن من يشييتري السيييارة بعقد خاص غير رسييمي ويحوز عليها يصييبح بدوره مسييؤوالً‬
‫مدنياً عن األضرار التي يحدثها للغير وبالتضامن مع المسجلة على اسمه‪.‬‬

‫‪ 3-7-3‬التأمين اإل لزامي لمسؤولية حائزي المركبات اآللية‪:‬‬


‫إن الفكرة التي يستند إليها الحقوقيون في تبرير إلزامية التأمين تقوم على عاملين‪:‬‬

‫أضر اًر للغير‪.‬‬


‫ا‬ ‫‪-2‬إن اإلنسان مسؤول عن أخطائه كما أنه مسؤول عما يكون بحوزته من أشياء تسبب‬

‫‪-1‬كثي اًر ما يكون مالك السيييارة المسييؤول عن الحادث غير قادر ّ‬


‫مالياً على تحمل أخطائه و ثار مسييؤولياته‬
‫والتعويض على المتضررين‪.‬‬

‫حيث أنه من المفترض أن تكون هيئات التأمين ذات مالءة مالية أكثر من أص ي ييحاب الس ي يييارات لتض ي ييع‬
‫نفسيها في خدمة أصيحاب السييارات والمواطنين وخاصية المتضيررين منهم فتوفر ألصيحاب السييارات مبالغ‬
‫طائلة يتوجب عليهم دفعها كتعويض عن المسي ي ي ييؤولية التي تترتب عليهم ‪ ،‬والتعويض لوخرين تعويضي ي ي ييات‬
‫مناسبة حين إصابتهم بالضرر ‪،‬فهيئات التامين أشبه بصندوق مساعدة اجتماعية مشترك يساهم في تغذيته‬
‫أص ييحاب الس يييارات المض ييمونين وتقوم هي بإدارته وتس ييييره‪ ،‬فتدخل بدالت التامين إلى هذا الص ييندوق التي‬
‫تدفع من قبل أصيحاب السييارات ومن هذا الصيندوق تخرك التعويضيات التي تدفع للمتضيررين وقد صيدرت‬

‫قانون السير والمركبات رقم ‪ 11‬لعام ‪ 2444‬المادة ‪.114‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪65‬‬
‫أول وثيقة تأمين إلزامي في الواليات المتحدة عام ‪ 2017‬ثم سويس ار عام ‪ 2033‬وصدرت في الدول العربية‬
‫أول وثيقة تأمين إلزامي في سورية عام ‪ 2053‬وفي مصر عام ‪ 2055‬وفي األردن عام ‪.12052‬‬

‫‪ 4-7-3‬الشـــروط العامة لعقد التأمين اإللزامي لمركبة آلية لتغطية أضـــرار الغير المادية‬
‫والجسدية‪:‬‬
‫بما أن الحوادث التي تسي ي ي ي ي ييببها المركبات اآللية يمكن أن تؤدي إلى إض ي ي ي ي ي يرار بالغير فقط (المسي ي ي ي ي ييؤولية‬
‫المدنية) أو إضرار بالمركبة نفسها فقط (إضرار مادي) أو االثنين معاً لذلك ال بد من وضع بعض الشروط‬
‫لتأمين حوادث السيارات‪.2‬‬

‫منها ما يتعلق بالتزامات الشركة‪:‬‬

‫مادة‪-2‬بموجب هذا العقد تلتزم ش ي ييركة التأمين المص ي ييدرة له بالتعويض عن األضي ي يرار الجس ي ييدية والمادية‬
‫التي تصيييب الغير سيواء وجدوا ضييمن المركبة المؤمنة أو خارجها المترتبة عن المسييؤولية المدنية التي تقع‬
‫على مالك أو س ي ييائق المركبة الناتجة عن اس ي ييتعمالها ض ي ييمن أ ارض ي ييي الجمهورية العربية الس ي ييورية المحددة‬
‫والمذكورة في الشروط الخاصة بهذا العقد‪.‬‬

‫مادة ‪-1‬يعتبر كل من المؤمن له وس ي ييائق المركبة المؤمنة مس ي ييؤولين بالتكافل والتض ي ييامن عن أي مبالغ‬
‫يحكم بها تزيد عن حدود التزامات الشركة المبينة في الشروط الخاصة لهذا العقد‪.‬‬

‫مادة ‪-3‬يعطي هذا العقد للمتضرر حقاً مباش اًر تجاه الشركة بحدود المبالغ المبينة في الشروط الخاصة‬
‫وال تسري بحقه الدفوع التي يجوز للشركة أن تتمسك بها قبل المؤمن له‪.3‬‬

‫الجندي‪ ،‬جميل (‪ .)2411‬التأمين على السيارات في الدول العربية الجوانب التطبيقية‪ .‬الرائد العربي‪001 .‬ي ص‪.16‬‬ ‫‪1‬‬

‫عقد التأمين اإللزامي الصادر بإشراف االتحاد السوري لشركات التأمين‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫للمزيد انظر الملحق رقم ‪.1‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصــــل الرابع‬

‫تحديد التوزيع االحتمالي المناسب لتسعير التأمين اإللزامي على‬


‫السيارات‬

‫‪63‬‬
‫مقدمـــــــــة‪:‬‬

‫تنبع أهمية تحديد التوزيع االحتمالي المناسب لعدد الحوادث أو لقيمة الخسارة الناتجة عن كل حادث أو‬
‫لمجموع الخسائر التي تتعرض لها الشركة من األمور االتية‪:‬‬

‫‪ ‬تحديد القسط الخام أو األولي‪.‬‬


‫‪ ‬تحديد المخص ي ييص الالزم لمواجهة االنحرافات في قيم الخس ي ييائر الفعلية عن الخس ي ييائر المتوقعة‬
‫وهو يعتمد في حسابه على االنحراف المعياري‪.‬‬

‫لذلك ال بد من د ارس ي يية خض ي ييوع عدد الحوادث ألحد التوزيعات االحتمالية المنفص ي ييلة‪ ،‬ود ارس ي يية خض ي ييوع‬
‫التعويض ي ييات ألحد التوزيعات االحتمالية المتص ي ييلة‪ ،‬وذلك من خالل إيجاد التوزيع النظري والمقارنة ما بينه‬
‫وما بين التوزيع الفعلي‪ ،‬باستخدام أحد االختبارات المعروفة‪.‬‬

‫لذلك س ي يينقوم باختبار البيانات المتعلقة بعدد حوادث الس ي ييير‪ ،‬ومدى خض ي ييوعها لتوزيع احتمالي منفص ي ييل‬
‫واحد على األقل‪ ،‬ومن ثم نختبر البيانات المتعلقة بالتعويضي ييات‪ ،‬ومدى خضي ييوعها لتوزيع احتمالي متص ي يل‬
‫واحد على األقل‪.‬‬

‫في حال خضييعت بيانات عدد الحوادث ألكثر من توزيع احتمالي منقطع‪ ،‬أو خضييعت البيانات المتعلقة‬
‫بالتعويضات ألكثر من توزيع احتمالي متصل‪ ،‬سنلجأ الختيار التوزيع االحتمالي األمثل‪ ،‬من خالل مقارنة‬
‫مجموع مربع الفرق مييا بين التوزيع النظري والفعلي‪ ،‬فييالتوزيع الييذي يحقق أقييل مجموع يعتبر هو التوزيع‬
‫األمثل‪.‬‬

‫ومن ثم سي يينلجأ لحسي يياب القسي ييط الصي ييافي األولي‪ ،‬والنهائي لنصي ييل إلى سي ييعر التأمين ومنه نصي ييل إلى‬
‫حساب قسط التأمين التجاري‪.‬‬

‫وأخي اًر نختبر وجود فرق معنوي بين القسط التجاري الذي يتم التوصل إليه‪ ،‬والقسط المعمول به ّ‬
‫حالياً‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪ 1-4‬اختبار الفرضــــــــية األولى القائلة بأن عدد حوادث الســــــــير يخضــــــــع ألحد‬
‫التوزيعات االحتمالية المنقطعة‪:‬‬
‫لتحديد التوزيع االحتمالي المناسي ييب لعدد حوادث السي ييير يجب تحديد عدد السي يييارات المعرضي يية للخطر‬
‫ومن ثم تحديد عدد الحوادث‪ .‬لذلك قام الباحث بم ارسييلة جميع شييركات التأمين العاملة في سييورية للحصييول‬
‫على البيانات المطلوبة عن طريق هيئة االشي ي يراف على التأمين فلم يجد تعاوناً إيجابياً إال من قبل ش ي ييركتين‬
‫فقط هما‪:‬‬

‫‪ ‬الشركة الوطنية للتأمين‪.1‬‬


‫‪ ‬شركة المشرق العربي للتأمين‪.2‬‬

‫لذلك فإن عينة البحث سي ي ي ي ييتقتصي ي ي ي يير على هاتين الشي ي ي ي ييركتين فقط‪ .‬واإلطار الزمني للبحث هو من عام‬
‫‪ 1002‬إلى عام ‪ .1021‬ومن خالل بيانات الشييركتين‪ ،‬كانت البيانات المتعلقة بعدد الحوادث كما هو مبين‬
‫في الجدول اآلتي رقم (‪ )2-4‬الذي يبين عدد السي يييارات التي تعرضي ييت لعدد معين من الحوادث خالل مدة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫الجدول رقم و‪ )1-4‬عدد السيارات وعدد الحوادث لكل سيارة في الشركتين خالل مدة الدراسة‬

‫عدد الحوادث‬ ‫عدد السيارات‬


‫‪0‬‬ ‫‪1640620‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪10072‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪914‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪96‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬

‫المجموع‬ ‫‪1651731‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على بيانات الشركتين المدروستين‬

‫هي شركة مساهمة مغفلة تأسست عام ‪ 2446‬برأسمال قدره ‪ 154‬مليون ليرة سورية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫هي شركة مساهمة مغفلة أيضاً تأسست في عام ‪ 2446‬برأسمال ‪ 154‬مليون ليرة سورية‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪61‬‬
‫قييام البيياحييث بتمثيييل هييذه البيييانييات تمثيالً بيييانّيياً فكييان التمثيييل البييياني لعييدد الحوادث كمييا هو مبين في‬
‫الشكل رقم (‪ )2-4‬اآلتي‪:‬‬

‫‪1800000‬‬

‫‪1600000‬‬

‫‪1400000‬‬

‫‪1200000‬‬
‫عدد السيارات‬

‫‪1000000‬‬

‫‪800000‬‬

‫‪600000‬‬

‫‪400000‬‬

‫‪200000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬
‫عدد الحوادث للسيارة الواحدة‬

‫الشكل رقم و‪ )1-4‬عدد السيارات المقابلة للحوادث‬

‫من الشي ي ي ييكل (‪ )2-4‬نجد أن أكثر من ‪ 2600000‬سي ي ي يييارة أي ما يعادل أكثر من ‪ %06‬من السي ي ي يييارات‬
‫المبحوثة لم ترتكب أي حادث خالل مدة الدراسة‪ ،‬وهذه نسبة جيدة وهذا يعود إلى مجموعة عوامل منها‪:‬‬

‫‪ ‬إصي ي ي ييدار قانون السي ي ي ييير الجديد والتشي ي ي ييديد على تنفيذه والذي تضي ي ي ييمن عقوبات تتراوح بين السي ي ي ييجن‬
‫والتعويض المالي وقد تتعداه إلى سحب الشهادة في بعض األحيان‪.‬‬
‫‪ ‬نشر كاميرات المراقبة على الطرق واألوتوسترادات السريعة‪.‬‬
‫‪ ‬العناية بالطرق وتوسيعها‪.‬‬

‫ولتحديد التوزيع االحتمالي المناس ي ي ي ييب لعدد الحوادث التي تراوحت ما بين ‪ 6-0‬حادث للس ي ي ي يييارة الواحدة‬
‫خالل مدة الد ارسي ي ي ي ي يية‪ ،‬نقوم باختبار مدى مالءمة البيانات السي ي ي ي ي ييابقة في الجدول (‪ )2-4‬لواحد أو أكثر من‬
‫التوزيعات المنقطعة‪ ،‬إذ أن عدد الحوادث هو متغير منقطع فال بد عند د ارس ي ي ي ي ييته من اس ي ي ي ي ييتخدام التوزيعات‬
‫االحتمالية المنقطعة التي لها تطبيقات في مجال التأمين‪.‬‬

‫ولما كان أكثر التوزيعات اسي ي ي ي ي ي ييتخداماً لعدد الحوادث في التأمينات العامة توزيع بواسي ي ي ي ي ي ييون وتوزيع ذي‬
‫الحدين السالب‪ 1‬فسوف يقوم الباحث باختبارهما لتحديد التوزيع االحتمالي المناسب لعدد حوادث السيارات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Wayne W.Daniel et. al (1983). Business Statistics: Basic Concept and methodology.‬‬
‫‪Third Bdition: Boston. Houghton Mifflin Company. P26.‬‬

‫‪34‬‬
‫نقوم بدراسة هذين التوزيعين نظرياً ومن ثم نختبر مدى خضوع البيانات في الجدول (‪ )2-4‬لتوزيع بواسون‬
‫ومن ثم التوزيع الثنائي السي ي ييالب‪ .‬ولكن قبل ذلك نقوم بتحديد المعالم األسي ي يياسي ي ييية لهذه البيانات أي نحسي ي ييب‬
‫(المتوسط الحسابي والتباين)‪.‬‬

‫‪ 1-1-4‬تحديد معالم البيانات المتعلقة بعدد حوادث السير‪:‬‬


‫نحسب معالم التوزيع الفعلي (الوسط الحسابي والتباين) كما هو مبين في الجدول رقم (‪:)1-4‬‬
‫الجدول رقم(‪ )1-4‬حساب الوسط الحسابي والتباين لعدد الحوادث‬

‫عدد السيارات‬
‫عدد الحوادث‬
‫وعدد الوثائق)‬ ‫‪ni .xi‬‬ ‫‪ni .xi2‬‬
‫‪xi‬‬
‫‪ni‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1640620‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪10072‬‬ ‫‪10072‬‬ ‫‪10072‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪914‬‬ ‫‪1828‬‬ ‫‪3656‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪288‬‬ ‫‪864‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪368‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪125‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪36‬‬

‫المجموع‬ ‫‪1651731‬‬ ‫‪12311‬‬ ‫‪15121‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم و‪ )1-4‬السابق‬

‫‪ ‬نحسب المتوسط‪:‬‬
‫‪‬‬
‫‪n x‬‬
‫‪x ‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪i‬‬
‫‪ 0.007453393‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪i‬‬

‫‪ ‬ويكون التباين‪:‬‬

‫‪n x  x‬‬
‫‪2‬‬

‫‪s‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 0.009099085‬‬
‫‪ n 1‬‬
‫‪x‬‬
‫‪i‬‬

‫لمعرفة التوزيع االحتمالي المناس ييب لعدد حوادث الس ييير ال بد من د ارس يية التوزيعات االحتمالية المنقطعة‬
‫التي يمكن أن يخضع لها عدد حوادث السير‪ .‬ألن خضوعها ألحد التوزيعات االحتمالية المنقطعة يساعدنا‬
‫في التنبؤ بعدد هذه الحوادث في المستقبل‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ 2-1-4‬التوزيعات االحتمالية المنقطعة ‪:Discrete Probability Distributions‬‬
‫إذا كان المتغير ‪ x‬يأخذ قيماً صي ي ي ي ي ي ييحيحة فقط نقول عنه بأنه منقطع‪ ،‬والتوزيع االحتمالي الذي يمثل قيم‬
‫هذا المتغير يسمى بالتوزيع االحتمالي المنقطع‪.‬‬

‫‪ 1-2-1-4‬التوزيع الثنائي وتجربة ذي الحدين ‪:)Binomial Experiment‬‬

‫يعتبر التوزيع الثن ييائي من أكثر التوزيع ييات االحتم ييالي يية المنقطع يية أهمي يية في نظري يية االحتم يياالت ومن‬
‫أوسي ي ي ييعها انتشي ي ي ييا اًر في العلوم األخرى كونه يسي ي ي ييتخدم كنموذك احتمالي للعديد من المتغيرات العش ي ي ي يوائية في‬
‫مجاالت العلوم المختلفة كاإلحصاء والطب والعلوم التربوية وغيرها‪.‬‬

‫ويسي ي ي ي ي ي ييتخيدم التوزيع الثنيائي في التجيارب ثنيائيية الطبيعية أي التي تؤدي في أي محياولية إلى واحيدة من‬
‫نتيجتين وهمييا احتمييال التحقق نرمز لييه بييالرمز ‪ P‬واحتمييال عييدم التحقق للحييادث ونرمز لييه بييالرمز ‪q=1-p‬‬
‫وحجم العينة ‪ .n‬وله تطبيقات في التأمين‪.‬‬

‫ويعطى تابع الكثافة االحتمالية لهذا التوزيع بالعالقة‪:‬‬

‫‪p( x  k )  Cnk p k .q nk‬‬ ‫(‪)2-4‬‬

‫حيث أن‪ q،p :‬عددان حقيقيان أكبر من الصي ي ي ي ييفر وأصي ي ي ي ييغر من الواحد‪ .‬ويرمز لهذا التوزيع اختصي ي ي ي ييا اًر‬
‫‪K=0,1,2,3,……n‬‬ ‫بالرمز )‪ B(n, p‬ألن ‪ n‬و‪ p‬هما معلمتا هذا التوزيع‪ ،‬ولدينا‬

‫ويمثل حجم العينة أو عدد المحاوالت‪.‬‬ ‫حيث أن‪n  1 :‬‬

‫ويمثل احتمال نجاح المحاولة‪.‬‬ ‫‪0  p 1‬‬

‫‪ -‬التوقع الرياضي لهذا التوزيع‪:‬‬


‫‪  n. p‬‬ ‫(‪)1-4‬‬

‫‪ -‬التباين‪:‬‬

‫‪ 2  n. p.q‬‬ ‫(‪)3-4‬‬


‫ويعطى تابع التوزيع الثنائي بالعالقة التالية‪:‬‬
‫‪x‬‬
‫‪f ( x)  p( X  x)   Cnk p k .q n k‬‬ ‫(‪)4-4‬‬
‫‪k 0‬‬

‫‪32‬‬
‫خصائص التوزيع الثنائي‪:1‬‬

‫‪ -2‬التجربة تتألف من عدد من المحاوالت ولنفرضه ‪ n‬والذي يمثل حجم العينة حيث (‪ n‬صغيرة)‪.‬‬
‫‪ -1‬المحاوالت مستقلة عن بعضها‪.‬‬
‫‪ -3‬لكل محاولة نتيجتين فقط هما النجاح والفشل‪.‬‬
‫‪ -4‬احتمال النجاح متس ي ي ي يياوي وثابت لجميع المحاوالت وبفرض أن احتمال نجاح المحاولة هو ‪ P‬حيث‬
‫أن (‪ P‬كبيرة) وبذلك فإن احتمال فشلها سيكون ‪.q=1-p‬‬

‫تس ي ي ي ييمى الحالة الخاص ي ي ي يية‪ 2‬التي يكون عندها عدد المحاوالت ‪ n=1‬بتجربة برنوللي ‪( Bernoulli‬حس ي ي ي ييب‬
‫العالم الذي أوجدها)‪ ،‬أما عندما يكون ‪ n‬أكبر من الواحد فإن التجربة تسمى بتجربة ذي الحدين ‪Binomial‬‬
‫‪.Experiment‬‬

‫‪ 2-2-1-4‬توزيع بواسون ‪:Poission Distribution‬‬

‫يعد توزيع بواسي ي ييون من التوزيعات المنقطعة التي لها تطبيقات عملية في مجال التأمينات العامة‪ ،‬ومنها‬
‫التأمين اإللزامي على السي ي يييارات‪ ،‬وبخاصي ي يية على الظواهر التي تتميز بالندرة ومنها عدد حوادث السي ي يييارات‬
‫التي تقع في مكان ما‪ ،‬في مدة ما‪ .‬ويوضح هذا التوزيع االتجاه العام للمطالبات في التأمين‪.‬‬

‫إن تابع كثافة احتمال المتغير العشيوائي ‪ x‬الذي نفرض أنه يعبر عن عدد حوادث السييارات مثالً ويأخذ‬
‫قيماً صي ي ي ييحيحة غير سي ي ي ييالبة ويتبع توزيع بواسي ي ي ييون بمعلمة واحدة ولتكن‪ λ‬فإن تابع كثافته االحتمالية يعطى‬
‫بالصيغة التالية‪:‬‬

‫‪x‬‬
‫‪‬‬
‫‪f ( x)  e‬‬ ‫(‪)5-4‬‬
‫!‪x‬‬
‫حيث أن‪x=1,2,3,….. :‬‬

‫‪  2  ‬‬ ‫‪ : ‬التوقع الرياضي للتوزيع وتباينه أيضاً أي أن‪:‬‬

‫وعندما تكون ‪ n‬كبيرة و ‪ p‬احتمال النجاح صي ي ي ي ي ي ييغيرة لتوزيعات ذي الحدين فإن التقريب المناسي ي ي ي ي ي ييب هو‬
‫استخدام وسط توزيع بواسون بالحد ‪ λ‬حيث أن ‪λ=n.p‬‬

‫‪1‬القاضي‪ ،‬دالل؛ عبد هللا‪ ،‬سهيلة؛ البياتي‪ ،‬محمود (‪ .)2445‬اإلحصاء لإلداريين واالقتصاديين‪ .‬عمان‪ :‬دار الحامد‪.‬‬
‫ص‪.111‬‬
‫‪2‬البشير‪ ،‬زين العابدين عبد الرحيم؛ عودة‪ ،‬أحمد عودة عبد المجيد (‪ .)1113‬االستدالل اإلحصائي‪ .‬الرياض‪ :‬مطابع‬
‫جامعة الملك سعود‪ .‬ص‪.14‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ 3-2-1-4‬التوزيع الثنائي السالب وتوزيع ذي الحدين السالب ‪:)Negative Binomial Distribution‬‬

‫يعد هذا التوزيع من التوزيعات المنقطعة التي لها تطبيقات كثيرة في مجال التأمين ألنه من أفض ي ي ي ي ي ي ييل‬
‫التوزيعات التي تصلح لتوفيق بيانات المطالبات‪.‬‬

‫إن تابع الكثافة االحتمالية لمتغير عش يوائي ‪ X‬يتبع التوزيع الثنائي السييالب بمعلمتين ‪ k‬و‪ p‬لذا نجد تابع‬
‫كثافته االحتمالية يعطى بالعالقة التالية‪:‬‬

‫‪p( X  x)  C xxk 1. p k .(1  p) x‬‬ ‫(‪)6-4‬‬

‫حيث‪x=1,2,3,….. :‬‬

‫‪ -‬التوقع الرياضي‪:‬‬
‫) ‪k (1  p‬‬
‫‪‬‬ ‫(‪)7-4‬‬
‫‪p‬‬
‫‪ -‬التباين‪:‬‬
‫)‪k (1  p‬‬
‫‪2 ‬‬ ‫( ‪)2 - 4‬‬
‫‪p2‬‬
‫يتم إيجاد ‪ p‬و‪ k‬من خالل الحل المشترك لمعادلتي الوسط الحسابي والتباين لهذا التوزيع‪.‬‬

‫‪ 3-1-4‬اختبار تبعية عدد الحوادث لتوزيع بواسون‪:‬‬


‫نعلم أن لتوزيع بواسون معلمة واحدة ومن خالل ما تقدم نجد أن معلم توزيع بواسون يساوي‪:‬‬

‫‪      0.007453393‬‬
‫‪2‬‬

‫نقوم بييإيجيياد االحتميياالت المقييابليية لعييدد الحوادث من خالل تطبيق قييانون توزيع بواسي ي ي ي ي ي ييون من العالقية‬
‫(‪ )5-4‬كما يلي‪:‬‬

‫‪0.007453393‬‬ ‫‪(0.007453393) 0‬‬


‫‪p( x  0)  e‬‬ ‫‪ 0.992574314‬‬
‫!‪0‬‬
‫‪p( x  1)  0.007398046‬‬
‫‪p( x  2)  0.000027570‬‬
‫‪p( x  3)  0.000000068497‬‬

‫‪34‬‬
‫جداً نقوم بإهماله‪ ،‬وكذلك عند حسي ي ي ي ي ي يياب االحتماالت األخرى لقيم ‪x‬‬
‫وبما أن هذا االحتمال صي ي ي ي ي ي ييغير ّ‬
‫المختلفة وذلك عندما )‪ x  (4,5,6‬نجد أنها احتماالت صغيرة جدا فنقوم بإهمالها‪.‬‬

‫نقوم بضيرب هذه االحتماالت التي حصيلنا عليها بعدد السييارات البالغ ‪ 2652732‬سييارة فنحصيل على‬
‫التكرار النظري لعدد الحوادث كما في الجدول رقم (‪ )3-4‬التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ )3-4‬حساب التك اررات النظرية لتوزيع بواسون‬

‫𝑖𝑥‬ ‫االحتماالت المقابلة‬ ‫‪p( xi ) . ni‬‬ ‫التكرار النظري لعدد‬


‫لعدد الحوادث ) ‪p( xi‬‬ ‫‪‬‬
‫الحوادث ‪ni‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0.992574314‬‬ ‫)‪(0.992574314).(1651731‬‬ ‫‪1639466‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪0.007398046‬‬ ‫)‪(0.007398046).(1651731‬‬ ‫‪12220‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.000027570‬‬ ‫)‪(0.000027570).(1651731‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪-‬‬ ‫∑‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2652732‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على النتائج السابقة‬

‫‪ 1-3-1-4‬اختبار جودة التوفيق‪:‬‬

‫نقوم باختبار صحة الفرضية التي تقول بأن البيانات السابقة تتبع توزيع بواسون فنضع الفرضيتين‪:‬‬

‫‪ ‬فرض ييية العدم‪ :‬ال يوجد فرق جوهري بين التك اررات الفعلية والتك اررات النظرية وأن البيانات الس ييابقة‬

‫تخضع لتوزيع بواسون ويمكن التعبير عن هذه الفرضية ر ّ‬


‫ياضياً كما يلي‪:‬‬
‫) ‪H 0 : P(X i )  p( xi‬‬
‫‪ ‬الفرض ييية البديلة‪ :‬يوجد فرق جوهري بين البيانات الفعلية والبيانات النظرية وأن البيانات ال تخض ييع‬

‫لتوزيع بواسون والتي يمكن التعبير عنها ر ّ‬


‫ياضياً كما يلي‪:‬‬
‫) ‪H 1 : P(X i )  p( xi‬‬

‫من أكثر االختبارات اسي ييتخداماً لتحديد صي ييحة الفرض من عدمه‪ ،‬هو اختبار كاي مربع‪ ،‬وكذلك اختبار‬
‫كولموغروف‪-‬س ي ي ي ييميرنوف‪ ،‬وهو األس ي ي ي ييهل في التطبيق‪ ،‬لكن ال بد الس ي ي ي ييتخدام اختبار كاي تربيع من توافر‬
‫شرطين أساسيين هما‪:‬‬

‫‪ ‬أن يكون مجموع التك اررات كبي اًر‪.‬‬


‫‪ ‬أن يكون التكرار النظري المقابل لكل خلية أكبر أو يساوي ‪./5/‬‬

‫‪35‬‬
‫ولكن عندما يكون التكرار المقابل للخلية أصي ي ي ي ي ي ييغر من ‪ ،/5/‬فإنه يمكن التغلب على ذلك بدمج هذه الخلية‬
‫مع الخلية التي قبلها أو التي تليها‪ ،‬حتى يكون المجموع يسيياوي أو أكبر من ‪ ،/5/‬لكن ال يفضييل اسييتخدام‬
‫هذا اإلجراء في الحاالت التي يكون فيها عدد الخاليا صي ي ي ي ييغي اًر كما في حالتنا هذه‪ ،‬وذلك ألن عدد درجات‬
‫الحرييية تمثييل عييدد الخاليييا مطروحياً منهييا الرقم واحييد‪ ،‬وعييدد الخاليييا هو العييدد بعييد عملييية الييدمج‪ ،‬كمييا أننيا‬
‫سنطرح درجة حرية أخرى نتيجة لعملية الدمج وبالتالي ليع لها معنى‪.1‬‬
‫نس ييتخدم اختبار كولموغروف س ييميرنوف ‪ Kolmogrov-Smirnov test‬وهو يعتمد على مقارنة أكبر فرق‬
‫بين االحتمال التجميعي الفعلي واالحتمال التجميعي النظري بالقيمة المطلقة‪ ،‬مع القيمة الجدولية الختبار‬
‫كولموغروف ‪ -‬سميرنوف‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ )4-4‬حساب قيمة اختبار كولموغروف ‪ -‬سميرنوف‬

‫التجميعي‬ ‫التجميعي االحتمال‬ ‫االحتمال‬


‫التكرار‬ ‫التكرار‬
‫عدد الحوادث‬ ‫الفعلي‬ ‫النظري‬
‫التجميعي‬ ‫التجميعي‬ ‫‪p( xi )   p(xi ) ‬‬
‫‪xi‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪ni‬‬
‫الفعلي↑ ‪ni‬‬ ‫النظري↑ ‪n‬‬ ‫) ‪p ( xi‬‬ ‫‪ i‬‬ ‫‪p (xi ) ‬‬
‫‪i‬‬
‫‪ ni‬‬ ‫‪ ni‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1640620‬‬ ‫‪1639466‬‬ ‫‪0.993273117‬‬ ‫‪0.992574456‬‬ ‫‪0.000698661‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1650692‬‬ ‫‪1651686‬‬ ‫‪0.999370962‬‬ ‫‪0.999972755‬‬ ‫‪0.000601793‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1651606‬‬ ‫‪1651731‬‬ ‫‪0.999924321‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.000075679‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1651702‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.999982442‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪1651725‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.999996367‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪1651730‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.999999394‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪1651731‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم و‪ )1-4‬والجدول رقم و‪ )3-4‬والنتائج السابقة‬

‫من خالل الجيدول الس ي ي ي ي ي ي ييابق رقم (‪ )4-4‬نالحظ أن أكبر قيمية للفرق بين االحتميالين التجميعي الفعلي‬
‫والتجميعي النظري هي ‪ 0.000608661‬وهي قيمة مؤشر االختبار الفعلي أي أن‪:‬‬

‫‪T  max p( xi )   p(xi )   0.000698661‬‬ ‫(‪)0-4‬‬

‫عاشور‪ ،‬سمير كامل (‪ .)1131‬اإلحصاء التحليلي‪ .‬القاهرة‪ :‬معهد الدراسات والبحوث اإلحصائية‪ ،‬ص‪.142‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪36‬‬
‫وبما أن االختبار ثنائي االتجاه ومس ييتوى الداللة ‪ 0.05=α‬وبما أن حجم العينة أكبر من ‪ 40‬فإن القيمة‬
‫الجدولية تكون لدينا‪:‬‬
‫‪1.36‬‬ ‫‪1.36‬‬
‫‪T ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 0.0010582‬‬ ‫(‪)20-4‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪1651731‬‬
‫بالمقارنة نجد أن القيمة الفعلية الختبار سييميرنوف أصييغر من القيمة الجدولية أي أن ‪ Tmax  T ‬وبالتالي‬
‫نقبل فرضييية العدم التي تقول بعدم وجود فرق جوهري بين التوزيعين الفعلي والنظري‪ ،‬وأن التك اررات الفعلية‬
‫لعدد حوادث السيارات تتبع توزيع بواسون‪.‬‬

‫‪ 4-1-4‬اختبار تبعية عدد الحوادث للتوزيع الثنائي السالب‪:‬‬


‫بعد أن أثبتنا خضييوع عدد الحوادث لتوزيع بواسييون‪ ،‬نختبر خضييوعها للتوزيع الثنائي السييالب‪ ،‬سيييما أنه‬
‫من الممكن أن تخضي ي ي ي ييع هذ البيانات ألكثر من توزيع منقطع في نفع الوقت‪ ،‬لذلك قام الباحث بحس ي ي ي ي ياب‬
‫معالم التوزيع الفعلي (الوسط الحسابي والتباين) وقد وجد أن‪:‬‬

‫‪. 2  0.009099085‬‬ ‫متوسط التوزيع‪   0.007453393 :‬و التباين‪:‬‬

‫نسي يياوي بين معالم التوزيع النظري للتوزيع الثنائي السي ييالب ومعالم التوزيع الفعلي‪ ،‬ونحن نعلم أن للتوزيع‬
‫الثنائي السالب معلمتان هما‪:‬‬

‫متوسط التوزيع ويساوي ‪  0.007453393‬‬

‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 0.009099085‬‬ ‫التباين ويساوي‬

‫إليجاد قيمة كل من ‪ p‬و‪ k‬نعوض قيمتي الوسط والتباين في عالقة كل منهما‪:‬‬


‫)‪k (1  p‬‬
‫‪ 0.007453393‬‬ ‫(‪)22-4‬‬
‫‪p‬‬
‫) ‪k (1  p‬‬
‫‪ 0.009099085‬‬ ‫(‪)21-4‬‬
‫‪p2‬‬

‫بالحل المشترك نحصل على قيمة ‪: p‬‬


‫‪p  0.819136539‬‬

‫ومنها نجد أن‪:‬‬


‫‪1  p  0.180863461‬‬

‫‪ 1 ‬في معادلة الوسط الحسابي نحصل على قيمة ‪: k‬‬ ‫‪p‬‬ ‫ومن خالل تعويض قيمة ‪ p‬وقيمة‬
‫‪k  0.033756661‬‬

‫‪33‬‬
‫بعد الحصي ي ي ي ييول على قيمة كل من ‪ p‬و ‪ k‬اسي ي ي ي ييتخدمنا التوزيع النظري في توليد التك اررات النظرية لذلك‬
‫طبقنا قانون التوزيع الثنائي السييالب إليجاد االحتماالت المقابلة لعدد الحوادث وباعتبار أن كل من ‪ p‬و ‪k‬‬
‫أعداد غير صحيحة فإنه يصعب استخدام دالة التوزيع الثنائي السالب هذه‪:‬‬

‫‪p( X  x)  C xx k 1 p k .(1  p) x‬‬ ‫(‪)23-4‬‬

‫ولكن هناك عالقة يمكن استخدامها إليجاد االحتماالت كما يلي‪:‬‬

‫‪p( x  0)  p k  (0.819136539)0.033756661  0.993288021‬‬


‫ويمكن إيجاد باقي االحتماالت لقيم ‪ x‬األخرى من خالل العالقة التالية‪:1‬‬
‫)‪p ( x  1).( x  k  1).(1  p‬‬
‫‪p ( X  x) ‬‬ ‫(‪)24-4‬‬
‫‪x‬‬

‫ومن خالل تطبيق هذه العالقة نجد‪:‬‬


‫‪p ( x  1)  0.006064368‬‬
‫‪p( x  2)  0.000566924‬‬
‫‪p( x  3)  0.000069511‬‬
‫‪p ( x  4)  0.000009535‬‬
‫‪p ( x  5)  0.000001391‬‬
‫‪p ( x  6)  0.0000002111‬‬

‫وبض ييرب هذه االحتماالت في عدد الس يييارات الذي يمثل مجموع التك اررات نحص ييل على التكرار النظري‬
‫لعدد الحوادث كما يلي‪:‬‬

‫عثمان‪ ،‬شريف محمد (‪ .)2446‬تسعير تأمين السيارات التكميلي بالتطبيق على سيارات الميكروباص‪ .‬رسالة ماجستير‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫قسم الرياضة والتأمين واإلحصاء‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة المنوفية‪ :‬مصر‪ .‬ص‪.31‬‬

‫‪31‬‬
‫الجدول رقم(‪ )5-4‬حساب التك اررات النظرية للتوزيع الثنائي السالب‬

‫عدد الحوادث‬ ‫االحتماالت المقابلة لعدد‬ ‫‪p( xi ) . ni‬‬ ‫التك اررات النظرية‬
‫𝒊𝒙‬ ‫الحوادث ) ‪p( xi‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ni‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0.993288021‬‬ ‫)‪(0.993288021).(1651731‬‬ ‫‪1640645‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪0.006064368‬‬ ‫)‪(0.006064368).(1651731‬‬ ‫‪10017‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪0.000566924‬‬ ‫)‪(0.000566924).(1651731‬‬ ‫‪936‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪0.000069511‬‬ ‫)‪(0.000069511).(1651731‬‬ ‫‪115‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪0.000009535‬‬ ‫)‪(0.000009535).(1651731‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪0.000001391‬‬ ‫)‪(0.000001391).(1651731‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪6‬‬ ‫‪0.000000122‬‬ ‫)‪(0.000000211).(1651731‬‬ ‫يهمل لصغره‬

‫∑‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1651731‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على االحتماالت السابقة‬

‫‪ 1-4-1-4‬اختبار جودة التوفيق‪:‬‬

‫نقوم باختبار صحة الفرضية التي تقول بأن البيانات السابقة تتبع التوزيع الثنائي السالب‪:‬‬

‫‪ ‬فرضي ي ييية العدم‪ :‬ال يوجد فرق جوهري بين البيانات النظرية والتك اررات الفعلية‪ ،‬وبالتالي تخضي ي ييع‬
‫البيانات الفعلية للتوزيع الثنائي السالب‪:‬‬
‫) ‪H 0 : P(X i )  p( xi‬‬
‫‪ ‬الفرض ي ييية البديلة‪ :‬يوجد فرق جوهري بين البيانات النظرية والفعلية وبالتالي ال تخض ي ييع البيانات‬
‫للتوزيع الثنائي السالب‪:‬‬
‫) ‪H 1 : P(X i )  p( xi‬‬

‫باس ي ي ي ي ييتخدام اختبار كولوموجروف س ي ي ي ي ييميرنوف ‪ Kolmogrov-Smirnov test‬الذي نحص ي ي ي ي ييل على قيمته‬
‫باالعتماد على الجدول رقم (‪ )6-4‬كما يلي‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫الجدول رقم(‪ )6-4‬حساب قيمة اختبار كولموجروف – سميرنوف للتوزيع الثنائي السالب‬

‫التكرار‬ ‫التكرار‬
‫عدد‬ ‫التجميعي‬ ‫التجميعي االحتمال‬ ‫االحتمال‬
‫التجميعي‬ ‫التجميعي‬ ‫│ ↑ ) ‪│ p( xi ) ↑- p( xi‬‬
‫الحوادث ‪xi‬‬ ‫‪‬‬
‫الفعلي ↑ ) ‪p( xi‬‬ ‫النظري ↑ ) ‪p (xi‬‬
‫الفعلي↑ ‪ni‬‬ ‫النظري↑ ‪n‬‬
‫‪i‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪1640620‬‬ ‫‪1640645‬‬ ‫‪0.993273118‬‬ ‫‪0.993288253‬‬ ‫‪0.0000151356‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪1650692‬‬ ‫‪1650662‬‬ ‫‪0.999370963‬‬ ‫‪0.999352800‬‬ ‫‪0.0000181628‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1651606‬‬ ‫‪1651598‬‬ ‫‪0.999924322‬‬ ‫‪0.999919478‬‬ ‫‪0.0000048434‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1651702‬‬ ‫‪1651713‬‬ ‫‪0.999982443‬‬ ‫‪0.999989102‬‬ ‫‪0.0000066597‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪1651725‬‬ ‫‪1651729‬‬ ‫‪0.999996367‬‬ ‫‪0.999998789‬‬ ‫‪0.0000024217‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪1651730‬‬ ‫‪1651731‬‬ ‫‪0.999999395‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.0000006054‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪1651731‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدولين و‪ )1-4‬والجدول رقم و‪.)5-4‬‬

‫من الجدول نجد أن قيمة مؤشر االختبار الفعلي تساوي‪:‬‬


‫‪T  max p( xi )   p(xi )   0.0000181628‬‬

‫وبما أن القيمة الجدولية تساوي‪. T   0.0010582 :‬‬

‫نقارن بين القيمة الجدولية والقيمة الفعلية فنجد أن القيمة الفعلية أصي ي ييغر من القيمة الجدولية أي أنه في‬
‫‪Tmax  T ‬‬ ‫اختبار سميرنوف لدينا‪:‬‬

‫هذا يدعونا إلى قبول فرضي ي ي ي ي ي ييية العدم التي تقول بعدم وجود فرق جوهري بين التوزيعين وأن البيانات‬
‫الفعلية السابقة لعدد الحوادث تتبع التوزيع الثنائي السالب‪.‬‬

‫‪ 5-1-4‬اختيار التوزيع االحتمالي األمثل‪:‬‬

‫الختيار التوزيع االحتمالي األمثل من بين التوزيعين السابقين (بواسون والثنائي السالب) حيث خضعت‬
‫لهم ييا ع ييدد الحوادث‪ ،‬نقوم ب يياختب ييار ذل ييك من خالل مق ييارن يية مربع الفرق بين التك اررات الفعلي يية والتك اررات‬
‫النظرييية التي توصي ي ي ي ي ي ييلنييا إليهييا‪ ،‬فييالتوزيع الييذي يعطي أقييل مربع فرق بين هييذه التك اررات يكون هو التوزيع‬
‫األمثل‪ ،‬لذلك نقوم بإعداد الجدول المساعد التالي‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫الجدول رقم(‪ )7-4‬حساب مربع الفرق الختيار التوزيع االحتمالي األمثل‬

‫التكرارات‬ ‫التكرارات‬
‫عدد الحوادث‬ ‫التكرارات الفعلية‬ ‫النظرية لتوزيع‬ ‫مربع الفرق‬ ‫النظرية للتوزيع‬ ‫مربع الفرق‬
‫بواسون‬ ‫الثنائي السالب‬
‫‪xi‬‬ ‫‪ni‬‬ ‫‪(ni  ni ) 2‬‬ ‫‪(ni  ni) 2‬‬
‫‪ni‬‬ ‫‪ni‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2640610‬‬ ‫‪2630466‬‬ ‫‪2332726‬‬ ‫‪2640645‬‬ ‫‪615‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪20071‬‬ ‫‪21110‬‬ ‫‪4623004‬‬ ‫‪20027‬‬ ‫‪3015‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪024‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪755262‬‬ ‫‪036‬‬ ‫‪424‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪362‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪‬‬ ‫‪1651731‬‬ ‫‪1651731‬‬ ‫‪6711781‬‬ ‫‪1651731‬‬ ‫‪4553‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجداول و‪)1-4‬ي و‪)3-4‬ي و‪.)5-4‬‬

‫من الجدول الس ي ي ييابق رقم (‪ )7-4‬وبالمقارنة بين مجموع مربع الفرق بين التك اررات الفعلية لعدد الحوادث‬
‫والتك اررات النظرية التي حص ي ي ييلنا عليها في توزيع بواس ي ي ييون‪ ،‬والذي يس ي ي يياوي ‪ 6700722‬وبين مجموع مربع‬
‫الفرق بين هذه التك اررات الفعلية والتك اررات النظرية التي حصي ي ييلنا عليها في التوزيع الثنائي السي ي ييالب‪ ،‬والذي‬
‫يس يياوي ‪ 4553‬نجد أن التوزيع الثنائي الس ييالب هو التوزيع الذي يعطي أص ييغر مجموع مربعات فيكون هذا‬
‫التوزيع هو التوزيع االحتمالي األمثل‪.‬‬

‫من خالل النتائج التي توصي ييلنا إليها ومن خالل خصي ييائص كل من التوزيعين يفضي ييل الباحث اس ي يتخدام‬
‫التوزيع الثنائي السالب أكثر من توزيع بواسون ألسباب عدة أهمها‪:‬‬

‫‪ ‬يعطي التوزيع الثنائي السالب أقل مجموع لمربع الفرق بين التك اررات الفعلية والتك اررات النظرية‪.‬‬
‫‪ ‬للتوزيع الثنائي السالب معلمتين وبالتالي هو أفضل من توزيع بواسون ذي المعلمة الواحدة فقط‪.‬‬
‫‪ ‬إن متوسي ييط توزيع بواسي ييون وتباينه متسي يياويان وهذا يناقض ما توصي ييلنا إليه من حسي يياب المتوسي ييط‬
‫والتباين للبيانات السي ي ييابقة ووجدنا أن التباين أكبر من المتوسي ي ييط وهذا يتفق مع خصي ي ييائص التوزيع‬
‫الثنائي السالب‪.‬‬
‫‪ ‬يفترض توزيع بواسي ي ي ي ي ي ييون أن جميع الوحدات تتعرض لنفع الدرجة من الخطر وهذا ما نطلق عليه‬
‫تس ييمية المحفظة المتجانس يية‪ ،‬بينما يأخذ التوزيع الثنائي الس ييالب في االعتبار عدم تجانع الوحدات‬
‫المؤمن عليهييا من حيييث درجيية تعرض ي ي ي ي ي ي يهييا للخطر وهييذا مييا يتفق مع الواقع العملي إذ أن بعض‬

‫‪11‬‬
‫السي ي ي ي ي ي يييارات تكون مجهزة بتقنيات حديثة مثل المكابح التي تعمل بنظام (‪ )ABS‬وكذلك الكاميرات‬
‫الخلفية‪ ،‬وكمبيوتر ينبه السائق إلى بعض األمور مثل‪ :‬الباب مفتوح‪ ،‬المكبح اليدوي باإلضافة إلى‬
‫وس ي ي ي ييائل حماية متطورة قد تقي من الموت المحتم مثل البالون‪ .‬وكذلك الشي ي ي ي يوارع التي تس ي ي ي ييير فيها‬
‫السيارة من حيث اتساع الشوارع‪ ،‬ودرجة االزدحام‪ ،‬توافر إشارات المرور‪ ،‬السرعة‪ ،‬وال ننسى مهارة‬
‫الس ي ي ي ي ييائق‪ ،‬وجنس ي ي ي ي ييه‪ ،‬وعمره‪ ....‬كل هذه عوامل تدعونا للقول بعدم تجانع الوحدات (الس ي ي ي ي يييارات)‬
‫المؤمن عليها من حيث تعرضها للخطر‪.‬‬

‫اختبار الفرضـــــــية الثانية القائلة بأن قيم التعويضـــــــات تخضـــــــع ألحد‬ ‫‪2-4‬‬
‫التوزيعات االحتمالية المستمرة‪:‬‬
‫إن البيانات المتعلقة بالتعويضي ي ييات المدفوعة نتيجة تحقق الخطر وارتكاب الحوادث تم وضي ي ييعها ضي ي ييمن‬
‫مجاالت‪ ،‬يقابلها عدد الحوادث التي تم التعويض لها كما هو مبين في الجدول رقم (‪ )7-4‬التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ ) 2-4‬عدد الحوادث المقابلة لفئات التعويض في الشركتين المدروستين خالل مدة الدراسة‬

‫فئات التعويض‬ ‫عدد الحوادث‬


‫[‪[0-500000‬‬ ‫‪9233‬‬
‫[‪[500000-1000000‬‬ ‫‪2530‬‬
‫[‪[1000000-1500000‬‬ ‫‪415‬‬
‫[‪[1500000-2000000‬‬ ‫‪92‬‬
‫[‪[2000000-2500000‬‬ ‫‪24‬‬
‫[‪[2500000-3000000‬‬ ‫‪7‬‬
‫[‪[3000000-3500000‬‬ ‫‪4‬‬
‫[‪[3500000-4000000‬‬ ‫‪3‬‬
‫[‪[4000000-4500000‬‬ ‫‪2‬‬
‫[‪[4500000-5000000‬‬ ‫‪1‬‬

‫المجموع‬ ‫‪12311‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على بيانات الشركتين المدروستين‬

‫وقد قام الباحث بتمثيل البيانات المتعلقة بالتعويض ي ييات المدفوعة نتيجة تحقق الخطر ووقوع الحادث‬
‫بيانياً كما هو مبين في الشكل (‪ )1-4‬اآلتي‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪5000000‬‬
‫‪4500000‬‬
‫‪4000000‬‬
‫فئات التعويض‬ ‫‪3500000‬‬
‫‪3000000‬‬
‫‪2500000‬‬
‫‪2000000‬‬
‫‪1500000‬‬
‫‪1000000‬‬
‫‪500000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1000 2000 3000 4000 5000 6000 7000 8000 9000 10000‬‬
‫عدد السيارات التي تعرضت لحادث‬

‫الشكل رقم و‪ )2-4‬عدد الحوادث وفئات التعويض‬

‫نالحظ من الش ي ييكل البياني رقم (‪ )1-4‬أن أكثر من ‪ 0000‬س ي يييارة أي ما نس ي ييبته حوالي ‪ %75‬من عدد‬
‫الس يييارات التي تعرض ييت لحادث تقع في فئة التعويض ييات األولى [‪ [0-500000‬وهذا يعود إلى أن األضي يرار‬
‫تقسم إلى قسمين (أضرار مادية‪ ،‬وأضرار جسدية)‪.‬‬

‫ونجد أن حولي ‪ 1500‬س ي يييارة تقع في الفئة الثانية من فئات التعويض ي ييات [‪ ،[500000-1000000‬أي ما‬
‫نس ييبته حوالي ‪ %10‬بينما نجد أن أقل من ‪ 2000‬س يييارة تقع ض ييمن فئات التعويض األخرى أي ما نس ييبته‬
‫حوالي ‪ %5‬وهذه المبالغ المرتفعة للتعويض‪ 1‬تعود ألسباب عدة‪:‬‬

‫‪ ‬تعويض الوفاة وعدد األشي ي ي ييخاص المتوفين في الحادث الواحد حيث يبلغ تعويض الوفاة للشي ي ي ييخص‬
‫الواحد ‪ 750000‬ل‪.‬ع‪.‬‬
‫‪ ‬تعويض اإلص ييابة الجس ييدية للغير حيث يختلف مبلغ التعويض تبعاً الختالف ش ييدة اإلص ييابة وعدد‬
‫المصابين ونسبة العجز حيث يحدد مبلغ التعويض من خالل ضرب نسبة العجز بمبلغ ‪750000‬‬
‫ل‪.‬ع فإذا كانت نسبة العجز ‪ %200‬للمصاب فإنه يحصل على المبلغ كامالً‪.‬‬
‫‪ ‬تعويض التعطل عن العمل الذي يحدد بمبلغ ‪ 21000‬ل‪.‬ع شي ي ييهرياً لكل متضي ي ييرر لمدة أقصي ي يياها‬
‫ستة أشهر‪.‬‬
‫‪ ‬تعويض األضرار المادية للغير التي تحدد كحد أقصى بمبلغ ‪ 2500000‬ل‪.‬ع‪.‬‬
‫‪ ‬تعويض الحمل المتكون المحدد بمبلغ ‪ 100000‬ل‪.‬ع عن كل حامل‪.‬‬
‫‪ ‬تعويض نفقات العالك المحدد بمبلغ ‪ 100000‬ل‪.‬ع كحد أقصى لكل متضرر‪.‬‬

‫عقد التأمين اإللزامي الصادر عن االتحاد السوري لشركات التأمين‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ 1-2-4‬تحديد معالم البيانات المتعلقة بقيمة التعويضات المدفوعة‬
‫نحسييب معالم التوزيع الفعلي (الوسييط الحسييابي والتباين) ولحسيياب الوسييط الحسييابي والتباين نقوم بإعداد‬
‫الجدول المساعد التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ )0-4‬حساب قيمة الوسط الحسابي والتباين‬

‫عدد الحوادث‬ ‫مركز الفئات‬


‫فئات التعويض‬ ‫‪ni .xi‬‬ ‫‪ni ( xi  x ) 2‬‬
‫‪ni‬‬ ‫‪xi‬‬
‫[‪[0-500000‬‬ ‫‪9233‬‬ ‫‪250000‬‬ ‫‪2308250000‬‬ ‫‪224222804338206‬‬
‫[‪[500000-1000000‬‬ ‫‪2530‬‬ ‫‪750000‬‬ ‫‪1897500000‬‬ ‫‪299675188088390‬‬
‫[‪[1000000-1500000‬‬ ‫‪415‬‬ ‫‪1250000‬‬ ‫‪518750000‬‬ ‫‪295734165481771‬‬
‫[‪[1500000-2000000‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪1750000‬‬ ‫‪161000000‬‬ ‫‪166223410670851‬‬
‫[‪[2000000-2500000‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪2250000‬‬ ‫‪54000000‬‬ ‫‪81622559014657‬‬
‫[‪[2500000-3000000‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2750000‬‬ ‫‪19250000‬‬ ‫‪38465726004608‬‬
‫[‪[3000000-3500000‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3250000‬‬ ‫‪13000000‬‬ ‫‪32357069883776‬‬
‫[‪[3500000-4000000‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3750000‬‬ ‫‪11250000‬‬ ‫‪33550293680832‬‬
‫[‪[4000000-4500000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4250000‬‬ ‫‪8500000‬‬ ‫‪29555189965888‬‬
‫[‪[4500000-5000000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4750000‬‬ ‫‪4750000‬‬ ‫‪18871758738944‬‬

‫المجموع‬ ‫‪12311‬‬ ‫‪4996250000‬‬ ‫‪1220278165867920‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم و‪)8-4‬‬

‫‪ ‬المتوسط الحسابي‪:‬‬
‫‪‬‬
‫‪ n x‬‬
‫‪x ‬‬ ‫‪i‬‬ ‫‪i‬‬
‫‪ 405836.244‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪i‬‬

‫‪ ‬التباين‪:‬‬

‫) ‪ n ( xi  x‬‬
‫‪2‬‬

‫‪‬‬
‫‪i‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ 99129014286.59    314847.60486‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ n 1‬‬ ‫‪i‬‬

‫وبما أن قيمة التعويض تتبع للتوزيعات االحتمالية المتصي ي ي ي ييلة ال بد من التعرف على أهم هذه التوزيعات‬
‫التي يمكن أن تخضع لها البيانات الواردة في الجدول (‪ )7-4‬السابق‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ 2-2-4‬التوزيعات االحتمالية المستمرة ‪:Continuous Probability Distributions‬‬
‫يمكننا أن نعرف التوزيع االحتمالي لمتغير عشي ي يوائي متص ي ييل بأنه الجدول أو القائمة الذي يبين لنا القيم‬
‫المختلفة لهذا المتغير المتصل واالحتمال الخاص بكل قيمة من هذه القيم‪.‬‬

‫نقول عن المتغير ‪ x‬أنه مس ي ي ي ييتمر إذا أمكن أن يأخذ قيمة ض ي ي ي ييمن مجال مس ي ي ي ييتمر‪ ،‬مثال ذلك‪ :‬القيمة‪،‬‬
‫الطول‪ ،‬الوزن‪ ،‬العمر‪ ،....... ،‬والتوزيع الذي يمثل قيم هذا المتغير يس ي ي ي ييمى بالتوزيع المس ي ي ي ييتمر‪ .‬ومن أهم‬
‫هذه التوزيعات المستمرة نذكر‪:‬‬

‫‪ 1-2-2-4‬التوزيع الطبيعي ‪:Normal Distribution‬‬

‫بينت د ارسي ي ي ي ي ييات إحصي ي ي ي ي ييائية عديدة أن المنحنيات البيانية لتوزيعات كثير من الظواهر الطبيعية المتعلقة‬
‫بالمتغيرات العشوائية المتصلة كاألطوال واألوزان تأخذ في معظمها شكالً قريباً من شكل المنحني الطبيعي‬
‫المتماثل حول محور رأسي يمر بوسطه الحسابي‪.1‬‬

‫يعد التوزيع الطبيعي من أهم التوزيعات االحتمالية المستمرة لسببين‪:‬‬

‫األول‪ :‬ألن أكثر المتحوالت العشوائية تخضع له‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬معظم التوزيعات االحتمالية األخرى تنتهي إليه عندما تتوفر الشروط الضرورية لذلك‪.‬‬

‫وللتوزيع الطبيعي تطبيق ييات كثيرة ومتنوع يية في مختلف المج يياالت ومنه ييا في مج ييال الخطر والت ييأمين‬
‫ويعتمد التوزيع الطبيعي على معلمتين هما‪:‬‬

‫‪ -‬التوقع الرياضي وهو متوسطه ونرمز له بالرمز ‪.µ‬‬


‫‪ -‬التشتت وهو انحرافه المعياري ونرمز له بالرمز‪.σ‬‬

‫ويأخذ منحنى التوزيع الطبيعي شي ييكل منحنى ناقوسي ييي أي له شي ييكل الجرع ومتماثل ونرمز لهذا التوزيع‬
‫اختص ي ييا اًر بالرمز ) ‪ N (  , ‬ويأخذ تابع الكثافة االحتمالية لهذا التوزيع المتماثل حول وس ي ييطه الحس ي ييابي ‪µ‬‬
‫العالقة التالية‪:2‬‬
‫‪( x  )2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪‬‬
‫‪f ( x) ‬‬ ‫‪e‬‬ ‫‪2 2‬‬
‫(‪)24-4‬‬
‫‪ 2‬‬

‫‪1‬بطارسة‪ ،‬صالح رشيد (‪ .)2414‬اإلحصاء واالحتماالت‪ .‬عمان‪ :‬دار أسامة‪ .‬ص‪.431‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Basic Statistics For Business & Economics Douglas A.Lind.William G.Marchal.samuel‬‬
‫‪A.wathen sixth Edition2008.p.201.‬‬

‫‪15‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪   x  ‬‬
‫حالة خاص ي ي ي يية‪ :‬إذا كانت قيمة الوس ي ي ي ييط الحس ي ي ي ييابي لهذا التوزيع )‪ (µ=0‬وكانت قيمة تباينه )‪( 2  1‬‬
‫يسمى التوزيع في هذه الحال التوزيع الطبيعي المعياري وتأخذ معادلته الشكل التالي‪:‬‬
‫‪x2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ( x) ‬‬ ‫‪e‬‬ ‫‪2‬‬
‫(‪)25-4‬‬
‫‪2‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪   x  ‬‬
‫ويرمز لهذا القانون بالرمز )‪ N (0,1‬وله نفع خصائص التوزيع الطبيعي العام‬

‫ويمكن تعريف تابع التوزيع للتوزيع الطبيعي كما يلي‪:‬‬


‫‪z‬‬ ‫‪( x  )2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪‬‬
‫‪F ( z )  p( x  z ) ‬‬
‫‪ 2‬‬ ‫‪e‬‬
‫‪‬‬
‫‪2 2‬‬
‫‪.dx‬‬ ‫(‪)26-4‬‬

‫للتوزيع الطبيعي خصائص نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -2‬التماثل ‪ :Symmetry‬ويأخذ شي ي ييكل الجرع ‪ Bell Shape‬وتكون قيمة الوسي ي ييط الحسي ي ييابي والوسي ي يييط‬
‫والمنوال متس ي ي ي ي يياوية وأن الش ي ي ي ي ييكل العام لهذا التوزيع المتماثل هو الجرس ي ي ي ي ييي أو ما يس ي ي ي ي ييمى بالقبعة‬
‫المكسيكية ‪.Mexican hat‬‬
‫‪ -1‬هو ليع منفرداً بل مجموعة من التوزيعات ‪ Family of Distributions‬وهذه التوزيعات تسي ي ي ي ي ي ييمى‬
‫توزيعات طبيعية لها نفع الخصي ييائص العامة لكن تختلف عن بعضي ييها في قيمة الوسي ييط أو مقدار‬
‫التشتت أو كليهما‪.‬‬
‫‪ -3‬المسافة تحت المنحنى الطبيعي تساوي واحد وتقسم إلى نصفين متساويين عند قيمة ‪x‬‬
‫‪ 2-2-2-4‬التوزيع الطبيعي المعياري ‪:Standard Normal Distribution‬‬

‫يأخذ تابع التوزيع الطبيعي المعياري الصيغة التالية‪:‬‬


‫‪z‬‬ ‫‪x2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ( z )  p( x  z ) ‬‬
‫‪2‬‬
‫‪e‬‬
‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.dx‬‬ ‫(‪)27-4‬‬

‫وتعرف القيمة المعيارية والتي يرمز لها بالرمز ‪ z‬سابقاً على أنها‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫‪x‬‬
‫‪z‬‬ ‫(‪)22-4‬‬
‫‪‬‬
‫أي‬ ‫وبذلك فإن ‪ z‬تتوزع توزيعاً طبيعياً معيارياً إذا كان ‪ X‬يتوزع توزيعاً طبيعياً بالوس ي ي ي ي ييط ‪ µ‬والتباين ‪ 2‬‬
‫أن االنحراف المعياري ‪ ‬ونكتب عندئذ )‪ z ~ N (0,1‬أي أن ‪ z‬تتوزع توزيعاً طبيعياً بالوسي ي ييط صي ي ييفر‬
‫وتباين يساوي الواحد وبذلك يمكن اعتباره حالة خاصة من التوزيعات الطبيعية السابقة الذكر‪.‬‬

‫‪ 3-2-2-4‬توزيع باريتو ‪:Pareto Distribution‬‬

‫تأخذ دالة كثافة االحتمال لتوزيع باريتو الشكل التالي‪:‬‬


‫‪   1‬‬
‫‪f ( x) ‬‬ ‫) (‪.‬‬ ‫‪x‬‬ ‫(‪)20-4‬‬
‫‪ x‬‬ ‫‪:‬‬

‫حيث أن توقعه الرياضي يساوي‪:‬‬


‫‪ .‬‬
‫‪E( X ) ‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ 1‬‬ ‫(‪)10-4‬‬
‫‪ 1‬‬
‫تباينه‪:‬‬

‫‪ . 2‬‬ ‫‪ . 2‬‬


‫(‪2 ‬‬ ‫(‪)‬‬ ‫)‪) : (  2‬‬ ‫(‪)12-4‬‬
‫‪ 2‬‬ ‫‪ 1‬‬
‫‪ ( ،‬فيتم حس ي ي ي ي يياب قيمة‬ ‫وباعتبار أن دالة كثافة االحتمال لتوزيع باريتو تعتمد على معلمتين هما ) ‪‬‬
‫كل من هاتين المعلمتين باستخدام معادلتي المتوسط والتباين‪.‬‬

‫ويص ييعب اس ييتخدام توزيع باريتو في الحياة العملية ويفض ييل عليه اس ييتخدام التوزيع الطبيعي اللوغاريتمي‬
‫ألنه يجب أن يحقق الشرطين‪:‬‬

‫بالنسبة للمتوسط يجب أن تكون‪  1 :‬‬ ‫‪-‬‬


‫بالنسبة للتباين يجب أن تكون‪  2 :‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 4-2-2-4‬توزيع غاما ‪:Gamma Distribution‬‬

‫يعتبر توزيع غاما من التوزيعات التي لها تطبيقات متعددة ومن هذه التطبيقات اس ي ييتخدامه كتوزيع لقيمة‬
‫الخسارة التي قد تنتج بسبب تعرض السيارة إلى حادث ما‪.‬‬

‫يضيياف إلى ذلك أن هذا التوزيع يعطي كحاالت خاصيية عدداً من التوزيعات ذات التطبيقات المهمة في‬
‫اإلحصاء‪.‬‬

‫تأخذ دالة التوزيع لتوزيع غاما الشكل التالي‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪‬‬
‫‪F ( x) ‬‬ ‫‪‬‬‫‪0‬‬ ‫) ‪(‬‬
‫‪.e  . x (  .x ) 1.dx‬‬ ‫(‪)11-4‬‬

‫حيث‪ ، 𝑥 > 0 :‬و )𝛼(‪ Γ‬هو تابع غاما‪.‬‬


‫خصائص توزيع غاما‪:‬‬

‫التوقع الرياضي‪:‬‬
‫‪‬‬
‫‪E (x) ‬‬ ‫(‪)13-4‬‬
‫‪‬‬
‫التباين‪:‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫(‪)14-4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪x‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 5-2-2-4‬التوزيع األسي السالب ‪:Negative Exponential Distribution‬‬

‫إن قانون التوزيع األسي لمتحول عشوائي مستمر ‪ x‬يعطى بالعالقة‪:‬‬

‫‪k .e  k . x : X  0‬‬
‫‪f ( x)  ‬‬ ‫(‪)15-4‬‬
‫‪0 : Otherwise‬‬
‫التوقع الرياضي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪E ( x) ‬‬ ‫(‪)16-4‬‬
‫‪k‬‬
‫التباين‪:‬‬

‫(‪)17-4‬‬
‫‪1‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪( x‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪k‬‬
‫‪ 6-2-2-4‬التوزيع اللوغاريتمي الطبيعي ‪:Log Normal Distribution‬‬

‫يعد التوزيع اللوغاريتمي الطبيعي من التوزيعات المفيدة في توفيق بيانات شركات التأمين وبخاصة منها‬
‫ما يتعلق بالتأمينات العامة ومنها التأمين اإللزامي على السيارات وهو نموذك مفيد لحجم المطالبات‪.‬‬

‫يتبع المتغير العش ي ي ي ي ي ي يوائي ‪ x‬التوزيع الطبيعي ‪  ln‬اللوغاريتمي بمعلمتين ‪  ln‬و ‪  ln‬ويأخذ تابع كثافة‬
‫االحتمال للتوزيع الطبيعي اللوغاريتمي صيغته التالية عندما يكون‪: ( y  ln X ) :‬‬

‫‪11‬‬
‫‪(ln xi   ) 2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪‬‬
‫‪f ( x) ‬‬ ‫‪e‬‬ ‫‪2 2‬‬
‫(‪)12-4‬‬
‫‪ 2‬‬
‫حيث أن‪:‬‬

‫‪0 x‬‬
‫ويعطى الوسط الحسابي بالصيغة‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ln  e‬‬ ‫‪2‬‬
‫(‪)10-4‬‬

‫وصيغة التباين‪:‬‬
‫) ‪( 2   2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ e‬‬‫‪2‬‬
‫‪ln‬‬ ‫‪.(e‬‬ ‫)‪ 1‬‬ ‫(‪)30-4‬‬

‫من خالل بيانات التعويض ي ي ي ييات وبالمس ي ي ي يياواة بين معالم التوزيع النظري للتوزيع اللوغاريتمي الطبيعي ومعالم‬
‫التوزيع الفعلي (الوسط الحسابي والتباين) يكون لدينا‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‬‬
‫‪405836.244  e‬‬ ‫‪2‬‬
‫(‪)2‬‬

‫)‪99129014286.59  e ( 2   ) .(e  1‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫بقسمة المعادلة (‪ )1‬على مربع المعادلة (‪ )2‬ومن ثم أخذ اللوغاريتم الطبيعي للطرفين ينتج‪:‬‬
‫‪ 2  0.471168609    0.686417226‬‬
‫وإليجاد قيمة ‪ ‬عوضنا قيمة التباين في المعادلة (‪ )2‬ومن ثم أخذنا اللوغاريتم الطبيعي فنتج لدينا‪:‬‬
‫‪  12.67812071‬‬
‫للحصي ي ي ييول على التوزيع الطبيعي اللوغاريتمي النظري نعوض عن قيم ‪ X‬بالحد األعلى للفئات في دالة‬
‫التوزيع فنحص ي ي ي ي ييل على المتحول المعياري ( ‪ ) z‬ومن خالل جدول التوزيع الطبيعي اللوغاريتمي نحص ي ي ي ي ييل‬
‫كما هو مبين في الجدول رقم (‪ )9-4‬التالي‪:‬‬ ‫على االحتمال النظري التجميعي ) ‪ (z‬‬

‫‪11‬‬
14
‫من الجدول رقم (‪ )0-4‬السابق نجد‪:‬‬

‫‪ ‬المتحول المعياري ( ‪ ) z‬تحسب وفق العالقة التالية‪:‬‬


‫‪ln xi  ‬‬ ‫‪ ln xi  12.67812071‬‬
‫(‪z‬‬ ‫‪)‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ 0.686417226 ‬‬
‫‪ ‬يحسب االحتمال النظري التجميعي بالعالقة التالية‪:‬‬
‫‪ ln xi  12.67812071‬‬
‫‪ ( z)   ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 0.686417226 ‬‬
‫‪ ‬نحسب التكرار النظري التجميعي وفق العالقة التالية‪:‬‬
‫‪ei   ( z ). ni  ei   ( z ).1651731‬‬

‫‪ ‬نحسب التكرار النظري من العالقة التالية‪:‬‬


‫‪ei  (ei 1 )  ei ‬‬

‫نختبر الفرضي ي ييية التي تقول بأن البيانات السي ي ييابقة تتبع التوزيع الطبيعي اللوغاريتمي وذلك عند مسي ي ييتوى‬
‫داللة ‪ 0.05‬وعدد درجات حرية يس ي يياوي ‪ ، j=7-2=5‬نجد بأننا قمنا بخص ي ييم درجة حرية ثانية وذلك بس ي ييبب‬
‫دمج الفئات األربعة األخيرة ألنها ال تحقق شي ي ي ي ي ي ييرط تطبيق اختبار كاي تربيع عليها وهو أن يكون التكرار‬
‫المقابل ألي فئة أكبر أو يساوي ‪.5‬‬

‫من الجدول السي ييابق رقم (‪ )0-4‬نجد أن قيمة كاي تربيع الفعلية تسي يياوي ‪ 2.5350‬بينما القيمة الجدولية‬
‫عند ‪ 5‬درجات حرية هي ‪ 22.070‬فتكون قيمة كاي تربيع الفعلية أص ي ي ي ي ي ييغر من قيمة كاي تربيع الجدولية‪،‬‬
‫فنقبل فرضية العدم التي تقول بعدم وجود فرق جوهري بين التوزيعين الطبيعي اللوغاريتمي النظري والتوزيع‬
‫الطبيعي اللوغاريتمي الفعلي وأن بيانات التعويضيي ي ييات الواردة في الجدول رقم (‪ )1-4‬تتبع التوزيع الطبيعي‬
‫اللوغاريتمي‪.‬‬

‫أما بالنس ي ييبة لتوزيع باريتو والتوزيع األســـي الســـالب فقد قام الباحث باختبار خض ي ييوع البيانات المتعلقة‬
‫بقيمة التعويض ييات لكل منهما فكانت قيمة كاي تربيع الفعلية بالنس ييبة لتوزيع باريتو تس يياوي (‪)720.2015‬‬
‫وهي أكبر من قيمة كاي تربيع الجدولية عند ‪ 5‬درجات حرية والتي تسياوي(‪ ،)22.070‬لذلك نقبل الفرضيية‬
‫القائلة بوجود فرق جوهري بين التوزيعين وأن البيانات ال تخضع لتوزيع باريتو‪.‬‬

‫وقيمة كاي تربيع الفعلية بالنس ي ي ي ييبة للتوزيع األســــــي الســــــالب (‪ )177.7350‬وهي أكبر من كاي تربيع‬
‫الجدولية عند خمع درجات حرية (‪ ،)22.070‬وهذا يدعونا إلى قبول الفرضي ي ييية القائلة بوجود فرق جوهري‬
‫بين التوزيعين الفعلي والنظري وبالتالي ال تخضع هذه البيانات للتوزيع األسي السالب‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫هنا بعد أن وجدنا أن البيانات المتعلقة بعدد الحوادث قد خضيعت للتوزيع الثنائي السيالب كأفضيل توزيع‬
‫منقطع‪ .‬كما أن البيانات المتعلقة بالتعويض ي ي ييات قد خض ي ي ييعت للتوزيع الطبيعي اللوغاريتمي فقط‪ ،‬نلجأ اآلن‬
‫إلى العمل على إيجاد قسط التأمين الصافي‪.‬‬

‫تحديد قسط التأمين الصافي إلجمالي السيارات المدروسة‪:‬‬ ‫‪3-4‬‬


‫لتحديد قسيط التأمين الصيافي ال بد من تحديد القسيط الصيافي األولي ومن ثم نحدد القسيط الصيافي‬
‫النهائي كما يلي‪:‬‬

‫‪ 1-3-4‬تحديد القسط الصافي األولي إلجمالي السيارات المدروسة‪:‬‬


‫يمثل القس ي ي ي ييط الص ي ي ي ييافي األولي متوس ي ي ي ييط مجموع التعويض ي ي ي ييات أو ما يس ي ي ي ييمى القيمة المتوقعة لمجموع قيم‬
‫التعويضات والتي يعبر عنها بالعالقة التالية‪:1‬‬

‫‪X  n .x .N‬‬ ‫(‪)32-4‬‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫‪ : n  0.007453393‬متوسط عدد الحوادث‪.‬‬

‫‪ : x  405836.244‬متوسط قيم التعويضات‪.‬‬

‫‪ : N   ni  1651731‬مجموع عدد السيارات‪.‬‬

‫فيكون متوسط مجموع التعويضات أو القسط الصافي األولي يساوي‪:‬‬

‫‪X  (0.007453393).(405836.244).(1651731)  4,996,250,000S.P‬‬

‫‪ 2-3-4‬تحديد القسط الصافي النهائي إلجمالي السيارات المدروسة‪:‬‬


‫لحساب القسط الصافي النهائي يجب إضافة مخصص لالنحرافات المعيارية في قيم التعويضات الفعلية‬
‫عن التعويضي ي ي ي ييات المتوقعة‪ ،‬إال أن قيمة هذا المخصي ي ي ي ييص تتوقف على شي ي ي ي ييكل التوزيع االحتمالي لمجموع‬
‫التعويض ييات وعلى قيمة االحتمال الذي تقع عنده أو في حدوده هذه التعويض ييات فنحس ييب هذا المخصي يص‬
‫على أسي ي ي يياع إضي ي ي ييافة انحراف معياري واحد إلى قيمة المتوسي ي ي ييط‪ .‬ويعطى االنحراف المعياري لمجموع قيم‬
‫التعويضات بالعالقة التالية‪:2‬‬

‫بشماني‪ ،‬شكيب علي؛ طيوب‪ ،‬محمود (ب‪.‬ت)‪ .‬تأمين حريق وحوادث متحالفة‪ .‬جامعة تشرين‪ :‬التعليم المفتوح‪ .‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫أحمد‪ ،‬ممدوح حمزة (‪ .)1111‬تأمين حريق وحوادث متحالفة‪ .‬جامعة القاهرة‪ :‬التعليم المفتوح‪ .‬ص‪112‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ X  [( n2 .x 2 )  (n . x2 )].N‬‬ ‫(‪)31-4‬‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫تباين عدد الحوادث‪ n2  0.009099085 :‬‬


‫متوسط قيمة التعويض‪x  405836.244 :‬‬

‫متوسط عدد الحوادث‪n  0.007453393 :‬‬

‫تباين قيمة التعويض‪ x2  99129014286.59 :‬‬


‫بالتعويض نجد‪:‬‬

‫‪ X  [(0.009099085).(405836.244) 2  (0.007453393)(99129014286.59)].1651731‬‬

‫‪ X  60792592.29‬‬
‫ومنه نجد أن‪:‬‬

‫مخصص االنحرافات‬ ‫القسط الصافي النهائي = القسط الصافي األولي‬

‫‪P  X   X  4996250000  60792592  5057042592S.P‬‬


‫وللوصول إلى سعر التأمين الصافي طبقنا العالقة التالية‪:‬‬
‫‪P‬‬
‫‪P‬‬ ‫(‪)33-4‬‬
‫‪ Pc‬‬
‫حيث أن‪:‬‬

‫‪ : P‬سعر التأمين الصافي‪.‬‬

‫‪ : P ‬القسط الصافي النهائي‪.‬‬

‫‪ :  PC‬مجموع مبالغ التأمين‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫إن مجموع مب ييالغ الت ييأمين للس ي ي ي ي ي ي يي ييارات المبحوث يية في الشي ي ي ي ي ي ييركتين خالل م ييدة ال ييد ارس ي ي ي ي ي ي ي يية يس ي ي ي ي ي ي ي يياوي‬
‫(‪ 1)2254766435375‬من خالل تعويض مجموع مبييالغ التييأمين في العالقيية رقم (‪ )33-4‬يكون لييدينييا‬
‫سعر التأمين‪:‬‬

‫‪P  0.004379277‬‬ ‫(‪)35-4‬‬

‫ويمكن أن نكتب أن سعر التأمين يساوي كنسبة باأللف ‪ 4.370 ؉‬من سعر السيارة‪.‬‬

‫‪ 3-3-4‬تحديد قسط التأمين التجاري إلجمالي السيارات المدروسة‪:‬‬


‫إن القسط الوحيد التجاري لمبلغ قدره وحدة نقدية واحدة يعطى بالعالقة‪:‬‬
‫‪P‬‬
‫‪Px ‬‬ ‫(‪)36-4‬‬
‫) ‪1  (    ‬‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫‪ : P‬سعر التأمين الصافي‪.‬‬

‫‪ : ‬المصاريف اإلدارية والعمومية‪.‬‬

‫‪ : ‬العمولة‪.2‬‬

‫‪ : ‬هامش الربح‪.‬‬

‫بالنسبة للمصاريف اإلدارية والعمومية يمكن حسابها من خالل البيانات المالية للشركتين كما سيأتي‪.‬‬

‫‪ 4-3-4‬متوسط نسبة العمولة والمصاريف اإلدارية والعمومية في الشركتين‪:‬‬


‫لحس يياب القس ييط الوحيد التجاري ال بد من حس يياب متوس ييط نس ييبة العموالت ومتوس ييط نس ييبة المص يياريف‬
‫اإلدارية والعمومية للش ي ي ييركتين موض ي ي ييوع البحث من خالل د ارس ي ي يية القوائم المالية للش ي ي ييركتين فقد قام الباحث‬
‫بحسي يياب نسي ييبة العموالت ونسي ييبة المصي يياريف اإلدارية والعمومية لكل من شي ييركتي المشي ييرق العربي للتأمين‪،‬‬
‫والشركة الوطنية للتأمين‪:‬‬

‫الشركة الوطنية للتأمين وشركة المشرق العربي للتأمين‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫نص قرار الهيئة رقم ‪ /146‬ص على أن يكون الحد األقصى لتعويض أو مكافأة مندوب المبيعات أو المسوق لمنتجات‬ ‫‪2‬‬

‫الشركة خالل الشهر أو السنة بما ال يزيد عن ثالثة أو أربعة أمثال الراتب األساسي المحدد‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الجدول رقم (‪ )22-4‬متوسط نسبة العموالت والمصاريف اإلدارية والعمومية للشركتين المدروستين خالل مدة الدراسة‬

‫الشركة‬ ‫شركة المشرق‬


‫المتوسط‬ ‫المجموع‬ ‫الشركة‬
‫الوطنية للتأمين‬ ‫العربي للتأمين‬

‫‪0.025%‬‬ ‫‪22.27%‬‬ ‫‪10.25%‬‬ ‫‪2.01%‬‬ ‫متوسط نسبة العموالت‬

‫متوسط نسبة المصاريف‬


‫‪26.515%‬‬ ‫‪33.05%‬‬ ‫‪5.50%‬‬ ‫‪17.55%‬‬
‫اإلدارية والعمومية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على القوائم المالية للشركتين خالل مدة الدراسة‬

‫حيث أن‪:‬‬

‫متوس ييط نس ييبة العمولة في الش ييركة‬ ‫متوس ييط نس ييبة العمولة= (متوس ييط نس ييبة العمولة في ش ييركة المش ييرق‬
‫الوطنية)‪.1/‬‬

‫فيكون لدينا متوسط نسبة العمولة ‪.   9.085%‬‬

‫وبنفع األسلوب يكون متوسط نسبة المصاريف اإلدارية والعمومية‪  16.525% :‬‬

‫هامش الربح‪ :‬يمثل هامش الربح بنسي ي ي ييبة تتراوح ما بين ‪ %5-%1.5‬تقريباً من القسي ي ي ييط التجاري وبأخذ‬
‫الحد األدنى ‪(   2.5%‬وذلك نظ اًر ألن هذه النس ييبة تكون من األقس يياط‪ ،‬وأن األقس يياط تص ييل في معظم‬
‫األحيان إلى أض ي ييعاف رأع المال وبالتالي س ي ييتكون مرتفعة في حالة نس ي ييبتها إلى رأع المال)‪ 1‬وبالتعويض‬
‫نجد أن‪:‬‬
‫‪Px  0.006091636‬‬
‫‪2‬‬
‫ويمكننا القول أن قسط التأمين التجاري يعبر عنه كنسبة تقريبية مئوية أو نسبة باأللف من مبلغ التأمين‬
‫والتي تساوي ‪ /6؉/‬من مبلغ تأمين السيارة‪ ،‬وهو السعر الذي توصل إليه الباحث‪ ،‬بينما نجد أن شركات‬
‫التأمين تعتمد على سعر ثابت للتأمين اإللزامي‪.‬‬

‫أحمد‪ ،‬ممدوح حمزة (‪ .)1114‬استخدام التوزيعات االحتمالية في تسعير التأمين مع التطبيق على تأمين‬ ‫‪1‬‬

‫السطو‪/‬محالت تجارية‪ .‬رسالة دكتوراه‪ .‬قسم التأمين‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة القاهرة‪ :‬مصر‪ .‬ص‪.11‬‬

‫الرابط‬ ‫على‬ ‫‪16.21‬‬ ‫الساعة‬ ‫‪2415/1/15‬‬ ‫في‬ ‫استرجاعه‬ ‫تم‬ ‫التأمين‪،‬‬ ‫على‬ ‫االشراف‬ ‫هيئة‬ ‫‪2‬‬

‫‪http://www.sisc.sy/index.php/2014-04-01-06-23-06/141-question10‬‬

‫‪15‬‬
‫اختبار الفرضية الثالثة القائلة بعدم وجود فرق معنوي بين القسط الذي‬ ‫‪4-4‬‬
‫توصل إليه الباحث وبين القسط المعمول به‪:‬‬
‫ال بد الختبار هذه الفرضية من حساب المتوسط الحسابي للتعرفة المفروضة للتأمين اإللزامي على‬
‫السيارات‪ ،‬ونسبتها إلى متوسط سعر السيارة الواحدة‪ ،‬وعندها يمكن مقارنتها مع قسط التأمين التجاري الذي‬
‫توصل إليه الباحث‪.‬‬

‫ولحساب هذا المتوسط‪:‬‬

‫‪ ‬نقوم بقسمة مجموع أقساط التأمين اإللزامي على السيارات في الشركتين خالل مدة الدراسة والذي‬
‫يساوي (‪ 6261622032505‬ل‪.‬ع)‪ 1‬وقسمتها على عدد السيارات في الشركتين خالل هذه المدة‬
‫والذي يساوي (‪ )2652732‬سيارة‪ .‬فيكون متوسط تعرفة التأمين اإللزامي للسيارة الواحدة المعمول‬
‫به حالياً مساوياً تقريباً (‪ 4021‬ل‪.‬ع)‪.‬‬
‫‪ ‬ننسب هذا المتوسط إلى متوسط سعر السيارة‪ .‬حيث أن‪:‬‬

‫امياً=‪ 600215‬ل‪.‬ع‬
‫متوسط سعر السيارة الواحدة = مجموع مبالغ التأمين‪/‬عدد السيارات المؤمنة تأميناً إلز ّ‬
‫ويكون لدينا‪:‬‬

‫القسط التجاري للتأمين اإللزامي على السيارات المعمول به = ‪0.0057387 = 600215/4021‬‬

‫اختبار الفرضية‪:‬‬
‫‪ ‬الفرضية االبتدائية‪ :‬ال يوجد فرق معنوي بين القسط المعمول به‪ ،‬والقسط الذي توصل إليه‬
‫الباحث‪ ،‬وهذا يعني أن كال القسطين عادلين‪ .‬وهذا ما نعبر عنه كما يأتي‪:‬‬
‫‪H 0 : R  R0‬‬
‫‪ ‬الفرضية البديلة‪ :‬يوجد فرق جوهري بين القسطين‪ ،‬والقسط المعمول به غير عادل‪:‬‬
‫‪H1 : R  R0‬‬

‫ويعطى مؤشر االختبار بالعالقة التالية‪:‬‬


‫‪̃ − R0‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪r − R0‬‬
‫=‪Z‬‬ ‫=‬ ‫‪= 24.22‬‬
‫‪r. q‬‬ ‫‪r. q‬‬
‫√‬ ‫√‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬

‫هيئة االشراف على التأمين‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪16‬‬
‫وبما أن حجم العينة كبير واالختبار ثنائي الجانب‪ ،‬نقارن قيمة ‪ Z‬مع القيمة ‪ 𝑍1−𝛼/2‬المقابلة لالحتمال‬
‫(‪ )1 − 𝛼/2‬ومن جدول التوزيع الطبيعي نجد قيمة ‪𝑍1−0.05/2 = 𝑍0.975 = 1.96 :Z‬‬

‫بالمقارنة ما بين قيمتي ‪ Z‬المحسوبة والجدولية نجد أن قيمة ‪ Z‬المحسوبة أكبر من ‪ Z‬الجدولية وبالتالي‬
‫نرفض الفرضية االبتدائية القائلة بعدم وجود فرق جوهري بين القسطين‪ ،‬وأن كال القسطين عادلين‪ .‬ونقبل‬
‫الفرضية البديلة التي تقول بوجود فرق جوهري بين القسطين‪ ،‬وأن القسط التجاري للتأمين اإللزامي على‬
‫السيارات والمعمول به حالياً غير عادل‪ ،‬وهو أصغر من القسط التجاري الذي توصل إليه الباحث‪ ،‬بمقدار‬
‫(‪ 0.00035‬ل‪.‬ع) تقريباً أي بنسبة ‪.؉0.35‬‬

‫‪13‬‬
‫النتــائــج ‪:results‬‬
‫‪ -2‬تخضع البيانات محل الدراسة والخاصة بعدد الحوادث لتوزيع بواسون ذي المعلمة الواحدة‬
‫بمتوسط قدره ‪.    2  0.007453393‬‬
‫‪ -1‬تخضع البيانات السابقة للتوزيع الثنائي السالب ذي المعلمتين بنفع المتوسط السابق وتباين‬
‫قدره ‪.  2  0.009099085‬‬
‫‪ -3‬التوزيع االحتمالي األمثل لعدد الحوادث هو التوزيع الثنائي السالب ألنه حقق مجموع لمربع‬
‫الفرق بين التك اررات النظرية والفعلية قدره ‪ 4553‬وهو أقل بكثير من مجموع مربع الفرق الذي‬
‫حققه توزيع بواسون‪.‬‬
‫‪ -4‬تبين أن البيانات المتعلقة بقيمة التعويضات المدفوعة تخضع للتوزيع الطبيعي اللوغاريتمي‬
‫بمتوسط ‪ 405236.144‬ليرة سورية وتباين ‪ 00210024126.50‬ليرة سورية‪.‬‬
‫‪ -5‬ال تخضع البيانات المتعلقة بقيمة التعويضات لتوزيع باريتو وال للتوزيع األسي السالب‪.‬‬
‫‪ -6‬إن سعر التأمين الصافي يساوي تقريباً ‪ 0.004370177‬وهي تساوي تقريباً ‪ /4؉/‬من مبلغ‬
‫التأمين‪.‬‬
‫‪ -7‬إن القسط التجاري الذي توصل إليه الباحث للتأمين اإللزامي على السيارات يساوي تقريباً‬
‫‪ 0.00600/‬ل‪.‬ع‪ /‬من مبلغ التأمين‪.‬‬
‫‪ -2‬إن متوسط القسط التجاري المعمول به يساوي (‪ 0.0057327‬ل‪.‬ع) من مبلغ التأمين‪.‬‬
‫المؤمن له‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -0‬الفرق بين القسطين تقريباً ‪ ،؉0.35‬وهذا الفرق لصالح‬

‫‪11‬‬
‫التوصيات ‪:recommendations‬‬
‫‪ -2‬تبين أن عدد الحوادث يخض ي ي ييع لتوزيع بواس ي ي ييون وللتوزيع الثنائي الس ي ي ييالب إال أن الباحث يوص ي ي ييي‬
‫باختبار التوزيع االحتمالي األمثل من بين التوزيعات التي تخض ي ي ييع لها البيانات وفي د ارس ي ي ييتنا هذه‬
‫فإن توزيع ذي الحدين السالب أفضل من توزيع بواسون لمجموعة من األسباب‪:‬‬
‫‪ ‬أعطى التوزيع الثنيائي الس ي ي ي ي ي ي يياليب أصي ي ي ي ي ي ييغر مجموع مربعيات للفرق بين التك اررات النظريية‬
‫والتك اررات الفعلية‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع ذي الحدين السالب هو توزيع ذو معلمتين بينما توزيع بواسون ذو معلمة واحدة‪.‬‬
‫‪ ‬إن متوسييط توزيع بواسييون يسيياوي تباينه وهذا يتعارض ما تم التوصييل إليه حيث وجدنا أن‬
‫التباين أكبر من المتوسط وهذا يتفق مع خصائص التوزيع الثنائي السالب‪.‬‬
‫‪ ‬إن توزيع بواسييون يعتبر أن جميع الوحدات المعرضيية للخطر متجانسيية بينما يأخذ التوزيع‬
‫الثنائي السييالب في اعتباره عدم تجانع الوحدات المعرضيية للخطر وهذا يتطابق مع الواقع‬
‫العملي‪.‬‬
‫‪ -1‬يوصي ي ي ييي الباحث بتعديل تعرفة التأمين اإللزامي على السي ي ي يييارات كلما ط أر تغير على معالم التوزيع‬
‫الخاص بعدد الحوادث ومعالم التوزيع الخاص بقيمة التعويضات‪.‬‬
‫‪ -3‬يوصي الباحث بحساب مخصص لمواجهة االنحرافات في قيم التعويضات الفعلية عن التعويضات‬
‫المتوقعة واضافته إلى القسط الصافي‪.‬‬
‫‪ -4‬يوصييي الباحث باالعتماد على األسيياليب العلمية عند وضييع تعرفة للتأمين اإللزامي على السيييارات‬
‫ومن هذه األساليب استخدام التوزيعات االحتمالية‪.‬‬
‫‪ -5‬يوصي الباحث بحساب قسط التأمين اإللزامي كنسبة مئوية أو نسبة باأللف من مبلغ التأمين‪.‬‬
‫‪ -6‬يوصي الباحث بتعديل تعرفة التأمين اإللزامي على السيارات ورفعها بنسبة ‪.؉0.35‬‬

‫‪11‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫‪ ‬أبو بكر‪ ،‬عيد أحمد (‪ .)1022‬إدارة أخطار شركات التأمين‪ .‬األردن‪ :‬دار صفاء‪.‬‬
‫‪ ‬أبو بكر‪ ،‬عيد أحمد؛ الس ي ي ي ي يييفو‪ ،‬وليد إس ي ي ي ي ييماعيل (‪ .)1000‬إدارة الخطر والتأمين‪( .‬الطبعة‬
‫العربية)‪ .‬عمان‪ :‬اليازوري‪.‬‬
‫‪ ‬أحمييد‪ ،‬ممييدوح حمزة (‪ .)2003‬تــأمين حريق وحوادث متحــالفــة‪ .‬جييامعيية القيياهرة‪ :‬التعليم‬
‫المفتوح‪.‬‬
‫‪ ‬األفندي‪ ،‬عبد القادر (‪ .)2022‬رياضيات التأمين‪ .‬سورية‪ :‬منشورات جامعة حلب‪.‬‬

‫‪ ‬األنصاري‪ ،‬محمد فؤاد (‪ .)2001‬التأمين من الحريق شروطه وتسوية مطالباته‪ .‬القاهرة‪:‬‬


‫االتحاد المصري للتأمين‪.‬‬
‫‪ ‬بارس ي ي ي ييونع‪ ،‬كريع (‪ .)1005‬األوجه القانونية للتأمين‪( .‬ترجمة حس ي ي ي ييين العجمي وابراهيم‬
‫الريع)‪( .‬ط‪ .)1‬البحرين‪ :‬معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية‪.‬‬
‫‪ ‬البش ي ييبيش ي ييي‪ ،‬حلمي (‪ .)2000‬محاســـبة المنشـــآت المتخصـــصـــة البنوك شـــركات التأمين‬
‫الجمعيات التعاونية في دولة قطر‪ .‬قطر‪ :‬جامعة قطر‪.‬‬
‫‪ ‬بشي ي ي ييماني‪ ،‬شي ي ي ييكيب علي؛ طيوب‪ ،‬محمود (بدون)‪ .‬تأمين حريق وحوادث متحالفة‪ .‬جامعة‬
‫تشرين‪ :‬التعليم المفتوح‪.‬‬
‫‪ ‬البشي ي ي ي ييير‪ ،‬زين العابدين عبد الرحيم؛ عودة‪ ،‬أحمد عودة عبد المجيد (‪ .)2007‬االســـــــتدالل‬
‫اإلحصائي‪ .‬الرياض‪ :‬مطابع جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ ‬بطارسة‪ ،‬صالح رشيد (‪ .)1020‬اإلحصاء واالحتماالت‪ .‬عمان‪ :‬دار أسامة‪.‬‬
‫‪ ‬بطش ي ي ي ييون‪ ،‬رياض (‪ .)1000‬التأمين وادارة الخطر‪ .‬األردن‪ :‬معهد الد ارس ي ي ي ييات المصي ي ي ي يرفية‬
‫بعمان‪.‬‬
‫‪ ‬بالند‪ ،‬ديفيد (‪ .)1005‬التأمين واألســـــس والممارســـــة‪( .‬ترجمة حس ي ي ييين العجمي)‪( .‬ط‪.)1‬‬
‫البحرين‪ :‬معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية‪.‬‬
‫‪ ‬بن ثنيان‪ ،‬سليمان بن ابراهيم (‪ .)2003‬التأمين وأحكامه‪ .‬بيروت‪ :‬دار العواصم المتحدة‪.‬‬
‫‪ ‬جمعة‪ ،‬أحمد حلمي (‪ .)1020‬محاسبة عقود التأمين‪ .‬األردن‪ :‬دار صفاء‪.‬‬
‫‪ ‬الحكيم‪ ،‬عبد الهادي الس يييد محمد تقي الحكيم (‪ .)1003‬عقد التأمين حقيقته ومشــروعيته‬
‫دراسة مقارنة‪ .‬بيروت‪ :‬منشورات الحلبي الحقوقية‪.‬‬
‫‪ ‬الديب‪ ،‬علي السيد (‪ .)1006‬تأمين السيارات‪ .‬مركز جامعة القاهرة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ ‬رمضان‪ ،‬زياد (‪ .)2002‬مبادئ التأمين‪ .‬األردن‪ :‬دار صفاء‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫‪ ‬ريج ييدا‪ ،‬جورك (‪ .)1006‬مبــادئ إدارة الخطر والتــأمين‪( .‬ترجم يية محم ييد توفيق البلقيني‪،‬‬
‫وابراهيم محمد مهدي)‪ .‬الرياض‪ :‬دار المريل‪.‬‬
‫‪ ‬س ييالم‪ ،‬أس ييامة عزمي؛ موس ييى‪ ،‬ش ييقيري نوري (‪ .)1007‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬عمان‪ :‬دار‬
‫الحامد للنشر‪.‬‬
‫‪ ‬طعمة‪ ،‬ثناء محمد (‪ .)1001‬محاســـــبة شـــــركات التأمين اإلطار النظري والتطبيق العملي‬
‫وفقاً ألحدث المعايير المحاسبية لشركات التأمين واعادة التأمين‪ .‬القاهرة‪ :‬دار ابتراك‪.‬‬

‫‪ ‬عاشور‪ ،‬سمير كامل؛ سالم‪ ،‬سامية أبو الفتوح (‪ .)2444‬مقدمة في اإلحصاء التحليلي‪.‬‬
‫القاهرة‪ :‬معهد الدراسات والبحوث اإلحصائية بجامعة القاهرة‪.‬‬

‫‪ ‬عاشور‪ ،‬سمير كامل (‪ .)1131‬اإلحصاء التحليلي‪ .‬القاهرة‪ :‬معهد الدراسات والبحوث‬


‫اإلحصائية‪.‬‬
‫‪ ‬عبد الرحمن‪ ،‬فايز أحمد (‪ .)1006‬التأمين على الحياة‪ .‬القاهرة‪ :‬دار النهضة العربية‪.‬‬

‫‪ ‬عبد هللا‪ ،‬أمين (‪ .)1000‬التأمين في ســـــــورية بين النظرية والتطبيق‪ .‬دمش ي ي ي ي ييق‪ :‬الجمعية‬
‫التعاونية للطباعة‪.‬‬

‫‪ ‬عبد هللا‪ ،‬أمين (‪ .)1002‬التأمين والتطورات التشــــــــريعية والعملية لصــــــــناعة التأمين في‬
‫سورية)‪ .‬دمشق‪ :‬مطابع اإلدارة السياسية‪.‬‬
‫‪ ‬عبد ربه‪ ،‬ابراهيم علي ابراهيم (‪ .)1005‬مبادئ التأمين‪ .‬االسكندرية‪ :‬الدار الجامعية‪.‬‬
‫‪ ‬عبوي‪ ،‬زيد منير (‪ .)1006‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬عمان‪ :‬دار كنوز المعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬عريقييات‪ ،‬حربي محمييد؛ عقييل‪ ،‬سي ي ي ي ي ي ييعيييد جمعيية (‪ .)1002‬ال تأمين وادارة الخطر والنظرية‬
‫والتطبيق)‪ .‬بيروت‪ :‬دار وائل‪.‬‬
‫‪ ‬العلي‪ ،‬ص ي ي ي ي ييالح حميد (‪ .)1002‬المؤســـــــســـــــات المالية االســـــــالمية ودورها في التنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ .‬دمشق‪ :‬دار النوادر‪.‬‬
‫‪ ‬العمري‪ ،‬شي ي ي ي يريف محمد؛ عطا‪ ،‬محمد محمد (‪ .)1021‬األصــــــول العلمية والعملية للخطر‬
‫والتأمين‪ .‬جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ ‬فالح‪ ،‬عز الدين (‪ .)1002‬التأمين مبادئه أنواعه‪ ،‬عمان‪ :‬دار أسامة‪.‬‬
‫‪ ‬القاضي ي ي ي ي ي ييي‪ ،‬دالل؛ عبد هللا‪ ،‬سي ي ي ي ي ي ييهيلة؛ البياتي‪ ،‬محمود (‪ .)1005‬اإلحصــــــــــاء لإلداريين‬
‫واالقتصاديين‪ .‬عمان‪ :‬دار الحامد‪.‬‬
‫‪ ‬مخت ييار‪ ،‬نعم ييات محم ييد (‪ .)1005‬التــأمين التجــاري والتــأمين اإلســـــــــالمي بين النظريــة‬
‫والتطبيق‪ .‬االسكندرية‪ :‬المكتب الجامعي الحديث‪.‬‬

‫‪141‬‬
.)3‫ (ط‬.‫ التأمين اإلســـــــالمي بين النظرية والتطبيق‬.)2007( ‫ عبد الس ي ي ي ي ييميع‬،‫ المص ي ي ي ي ييري‬
.‫ دار التوفيق النموذجية‬:‫القاهرة‬
.)‫ التأمين وادارة الخطر وتطبيقات على التأمينات العامة‬.)2002(‫ محمد رفيق‬،‫ المصي ي ي ييري‬
.‫ دار زهران‬:‫ عمان‬.)‫وطبعة مزيدة ومنقحة‬
‫ الجديد في مجال التأمين والضــــــمان‬.)1007( .‫ المؤتمرات العلمية لجامعة بيروت العربية‬
.201‫ ص‬.‫ منشورات الحلبي الحقوقية‬:‫ بيروت‬.)2‫ (ط‬.‫ الجزء الثاني‬.‫في العالم العربي‬
‫ دار‬:‫ عمان‬،‫ إدارة أعمال التأمين بين النظرية والتطبيق‬.)2002( ‫ محمد جودت‬،‫ ناص ي ي ي يير‬
.‫مجدالوي‬
‫ دار التواص ييل‬:‫ دمش ييق‬.‫ الجزء األول‬.‫ أســاســيات التأمين‬.)1007( ‫ محمد جودت‬،‫ ناص يير‬
.‫العربي‬
‫ منشي ي ييورات‬:‫ سي ي ييورية‬.‫ مبادئ التأمين‬.)1020( ‫ عادل‬،‫ محمد جودت؛ القضي ي ييماني‬،‫ ناصي ي يير‬
.‫جامعة دمشق‬

:‫المراجع األجنبية‬
 Anderson .R (1981). Business Law.11thed south-West publishing co.Ohio.
 Arther Williams.jr, Richard M.Heins (1989). Risk management and insurance.
Mc graw-Hil, New York.
 Douglas A.Lind; William G.Marchal; samuel A.wathen (2008). Basic Statistics
for Business & Economics. sixth Edition. Boston Burr Ridge. New York.p.
 Erik Banks (2004). Alternative Risk Transfer “Integrated Risk Management
Through Insurance, Reinsurance, and the capital Markets. John Wiley &
Sons Ltd, England.p.35
 Gitman, Lawrence. J. (1991). Principles of Managerial Finance. N.Y: Harper
and Row-publisher.
 Schmitt, Liz Dunne (2004). Economics 342 Banking & Financial Markets.
PSWEGO STATE UNIVERSITY of NEW YORK, New York
 Wayne W.Daniel et. al (1983). Business Statistics: Basic Concept and
methodology. Third Bdition: Boston. Houghton Mifflin Company.
:‫انتــرنــت‬

http://www.sisc.sy :‫ هيئة االشراف على التامين‬

http://www.sif-sy.org :‫االتحاد السوري لشركات التأمين‬ 

http://www.natinsurance.com :‫ الشركة الوطنية للتأمين‬


http://www.cbssyr.sy/Time%20Series/transfer2.htm :‫المكتب المركزي لإلحصاء‬ 
www.insurance4arab.com - Arabic Book :‫ التأمين للعرب‬

142
‫المجالت والقوانين والهيئات والتقارير والندوات والمؤتمرات‪:‬‬
‫‪ ‬أحمييد‪ ،‬ممييدوح حمزة (‪ .)2007‬نحو نموذك كمي لتحييديييد مييدى تييأثر كييل من الخطر المطلق‬
‫والخطر النس ي ي ي ييبي بالس ي ي ي ييياس ي ي ي يية المتبعة إلدارة الخطر‪ .‬المجلة المصي ي ي ي يرية للد ارس ي ي ي ييات التجارية‪.‬‬
‫مجلد‪21‬و‪.)1‬‬
‫‪ ‬هيئة اإلشراف على التأمين‪.‬‬

‫‪ ‬قانون السير والمركبات رقم ‪ 32‬لعام ‪.1004‬‬


‫‪ ‬القانون المدني السوري‪.‬‬
‫‪ ‬عمري‪ ،‬علي شفا (‪ .)1022‬العبء وقسط التأمين‪ .‬الرائد العربي‪.111 .‬‬
‫‪ ‬الجندي‪ ،‬جميل (‪ .)1022‬التأمين على السي ي ي ي ي ي يييارات في الدول العربية الجوانب التطبيقية‪ .‬الرائد‬
‫العربي‪.111 .‬‬
‫‪ ‬التأمين في س ي ي ييورية بين الواقع و فاق المس ي ي ييتقبل‪ ،‬تقرير خاص‪ ،‬المركز االقتص ي ي ييادي الس ي ي ييوري‪،‬‬
‫‪ ،1007‬دمشق تشرين الثاني‪.‬‬
‫‪ ‬التقرير السنوي لقطاع التأمين السوري‪ .)1020( .‬سورية‪ :‬هيئة اإلشراف على التامين‪.‬‬
‫‪ ‬التقرير السنوي لقطاع التأمين السوري‪ .)1022( .‬سورية‪ :‬هيئة اإلشراف على التامين‪.‬‬
‫‪ ‬التقرير السنوي لقطاع التأمين السوري‪ .)1021( .‬سورية‪ :‬هيئة اإلشراف على التامين‪.‬‬
‫‪ ‬خالد‪ ،‬خطيب (‪ ،1022‬نيس ييان)‪ .‬األس ييع النظرية والتنظيمية للتأمين التقليدي بالجزائر‪ .‬مداخلة‬
‫مقدمة في ندوة حول مؤسيسييات التأمين التكافلي والتأمين التقليدي بين األسييع النظرية والتجربة‬
‫التطبيقية‪ .‬جامعة فرحات عباع‪ :‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬رزيق‪ ،‬كمال؛ مراكش ييي‪ ،‬محمد لمين (‪ 4-1 ،2412‬كانون األول)‪ .‬خص ييوص ييية قطاع التأمين‬
‫وأهميته لدى المؤس ي يسي ييات الصي ييغيرة والمتوسي ييطة (حالة الجزائر)‪ .‬بحث مقدم في الملتقى الدولي‬
‫السييابع حول الصييناعة التأمينية الواقع العملي و فاق التطوير‪ :‬تجارب الدول‪ .‬جامعة حسيييبة بن‬
‫بو علي‪ :‬الشلف‪.‬‬
‫‪ ‬عقد التأمين اإللزامي الصادر بإشراف االتحاد السوري لشركات التأمين‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫رسائل الدكتوراه والماجستير‪:‬‬
‫‪ ‬أحمد‪ ،‬ممدوح حمزة (‪ .)2000‬اســتخدام التوزيعات االحتمالية في تســعير التأمين مع التطبيق‬
‫على تأمين السـطو‪/‬محالت تجارية‪ .‬رسييالة دكتوراه‪ .‬قسييم التأمين‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة القاهرة‪:‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ ‬دريباتي‪ ،‬يسيرة (‪ .)1005‬دراسة اكتوارية تحليلية لتأمين المجموعات "دراسة تطبيقية للنقابات‬
‫المهنية"‪ .‬رسالة دكتوراه‪ .‬قسم اإلحصاء التطبيقي‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ :‬سورية‪.‬‬
‫‪ ‬طباخة‪ ،‬محمد ص ي ييالح (د‪.‬ت)‪ .‬قياس الربح في المؤســــســــة العامة الســــورية للتأمين دراســــة‬
‫تطبيقية مقارنة‪ .‬رسالة دكتوراه‪ .‬قسم المحاسبة‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ :‬سورية‪.‬‬
‫‪ ‬جنبالط‪ ،‬مادلين (‪ .)1022‬المعوقات والمشــاكل التي تواجه إدارة شــركات التأمين في ســورية‬
‫ودراســـة ميدانية على شـــركات التأمين في الســـاحل الســـوري)‪ .‬رس ي ييالة ماجس ي ييتير‪ .‬قس ي ييم إدارة‬
‫األعمال‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة تشرين‪ :‬سورية‪.‬‬
‫‪ ‬زيدان‪ ،‬منذر ص ي ييالح (‪ .)1000‬األجهزة المصـــرفية ودورها في تنشـــيط االســـتثمار في ســـوق‬
‫األوراق المالية والعالقة بين التمويل المصـــرفي والتمويل الســـوقي)‪ .‬رس ي ييالة ماجس ي ييتير‪ .‬قس ي ييم‬
‫االقتصاد والتخطيط‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ :‬سورية‪.‬‬
‫‪ ‬الشي يييل‪ ،‬راميا نزار (‪ .)1000‬دور الميزة التنافســـية في تفعيل نشـــاط التأمينات العامة دراســـة‬
‫ميدانية مقارنة ضمن سوق التأمين السورية أنموذجاً‪ .‬رسييالة ماجسييتير‪ .‬قسييم إدارة األعمال‪،‬‬
‫كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ :‬سورية‬

‫‪ ‬عثمان‪ ،‬شريف محمد (‪ .)2446‬تسعير تأمين السيارات التكميلي بالتطبيق على سيارات‬
‫الميكروباص‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬قسم الرياضة والتأمين واإلحصاء‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة المنوفية‪:‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ ‬لعلمي‪ ،‬فاطمة (‪ .)1000‬التأمين ومخاطره في شــركات التأمين الجزائرية في ظل اإلصــالحات‬
‫االقتصــــادية الجديدة دراســــة عينة من شــــركات التأمين الجزائرية‪ .‬رس ي ي ييالة ماجس ي ي ييتير‪ .‬قس ي ي ييم‬
‫االقتصاد والتخطيط‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ :‬سورية‪.‬‬
‫‪ ‬معروف‪ ،‬حسن عابد (‪ .)1022‬دور شركات التأمين في تنشيط االستثمارات‪ .‬رسالة ماجستير‪.‬‬
‫قسم إدارة األعمال‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ :‬سورية‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫المـــالحــــــــق‬

‫‪145‬‬
‫الملحق رقم و‪:)0‬‬

‫ثانياً‪ :‬حاالت الرجوع‪:‬‬

‫مادة ‪-4‬أ‪ /‬يحق للشركة الرجوع على المؤمن له وسائق المركبة المؤمنة السترداد ما دفعته من تعويض‬
‫إلى الغير في أي من الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬إذا كان سائق المركبة المؤمنة وقت وقوع الحادث غير حائز على إجازة سوق من الفئة التي تخوله‬
‫قيادة المركبة المؤمنة أو كانت تلك اإلجازة منتهية أو ملغاة بصورة دائمة أو معلقة لمدة تمنع السائق‬
‫خاللها من قيادة المركبة المؤمنة‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا كان السائق وقت وقوع الحادث تحت تأثير مشروبات كحولية أو مخدر أو عقار طبي‪.‬‬
‫‪ -1‬إذا وقع الحادث أثناء استعمال المركبة المؤمنة في غير األغراض المرخصة ألجلها‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا استعملت المركبة المؤمنة بطريقة تؤدي إلى زيادة الخطر بسبب مخالفتها لقوانين وأنظمة السير‬
‫المعمول بها أو استخدمت في مخالفة للقانون أو النظام العام شريطة أن تكون تلك المخالفة هي‬
‫السبب المباشر في وقوع الحادث‪.‬‬
‫‪ -5‬الضرر الذي يلحق بالغير الناجم عن استعمال المركبة المؤمنة في سباق للسيارات محلي أو دولي‬
‫أو منظم أو حاالت اختبارات تحمل المركبة‪.‬‬
‫‪ -6‬إذا أخل المؤمن له بأي من الواجبات المترتبة عليه بموجب هذا العقد‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا وقع الحادث أثناء أو بسبب استعمال المركبة في تعليم قيادة المركبات ولم تكن المركبة مرخصة‬
‫لهذه الغاية‪.‬‬
‫‪ -1‬إذا ثبت بأن الحادث كان متعمداً من قبل السائق‪.‬‬

‫ب‪ /‬يحق للشركة الرجوع على المتسبب له في الضرر السترداد ما دفعته للغير إذا كان الضرر ناجماً‬
‫عن حادث سببته مركبة مسروقة أو أخذت غصباً‪.‬‬

‫ك‪ /‬تحل الشركة بكامل ما دفعته للمتضرر محل هذا األخير حكماً في حقوقه تجاه الغير المسؤول مدنياً‬
‫وذلك في حدود ما دفعته‪.‬‬

‫د‪ /‬يحق لشركة التأمين الرجوع على المسبب بكل مبلغ يزيد عن سقف التزاماتها المحددة في هذا العقد‬
‫بموجب أحكام التغطية المبرمة‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫ثالثاً‪ :‬االستثناءات‪:‬‬

‫مادة ‪-5‬ال تترتب على الشركة أي مسؤولية أو التزام بموجب هذا العقد ناتجة عما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الضرر الذي يلحق بالمؤمن له أو بالمركبة المؤمنة العائدة أو بالسائق أثناء قيادة المركبة المؤمنة‪.‬‬
‫‪ -2‬الضرر الذي يلحق بركاب المركبة المؤمنة نتيجة استعمالها لتعليم قيادة المركبات إذا لم تكن‬
‫مرخصة لهذه الغاية‪.‬‬
‫‪ -1‬الضرر أو الخسارة التي تلحق ببضائع الغير المنقولة على المركبة المؤمنة لقاء أجر‪.‬‬
‫‪ -4‬األضرار التي تلحق بالبضائع أو األموال والممتلكات المنقولة بالمركبة المؤمنة ما لم ل‬
‫يجر التأمين‬
‫عليها بعقد خاص‪.‬‬
‫‪ -5‬الضرر الذي يلحق بالغير الناجم عن حادث كنتيجة مباشرة للفيضانات والعواصف واألنواء‬
‫واألعاصير واالنفجارات البركانية والزالزل وانزالق األراضي وغيرها من أخطار الطبيعة أو الحرب‬
‫أو األعمال الحربية والحرب األهلية والفتنة والعصيان المسلح والثورة واغتصاب السرقة أو أخطار‬
‫الطاقة النووية‪.‬‬
‫‪ -6‬تدني قيمة المركبة المتضررة وفوات المنفعة‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬المطالبة بالتعويض‪:‬‬

‫مادة ‪-6‬التزامات المؤمن له والمستفيد‪:‬‬

‫‪ -1‬إبالا شركة التأمين خالل مدة ثالثة أشهر من تاريل وقوع الحادث الذي تسببت المركبة المؤمنة‬
‫به ونجم عنه الضرر‪.‬‬
‫‪ -2‬على المؤمن له اتخاذ اإلجراءات واالحتياطات الضرورية لتجنب تفاقم الضرر أو زيادته دون‬
‫اإلخالل بحق الغير في التبليغ عنه ودون أن يؤثر ذلك على حقوق المستحق للتعويض‪.‬‬
‫‪ -1‬يلتزم المؤمن له و‪/‬أو المستفيد بأن يقدم للشركة جميع الوثائق والمستندات الخاصة بالحادث حال‬
‫تسلمها بما في ذلك المراسالت واإلعالنات والمطالبات والتبليغات‪.‬‬
‫‪ -4‬في حال تخلف المؤم ن له و‪/‬أو المستفيد عن تقديم الوثائق الضرورية يحق للشركة االحتجاك‬
‫باألضرار التي أصابتها بسبب اإلخالل بهذا االلتزام ما لم يكن التأخير مبر اًر‪.‬‬
‫‪ -5‬على الرغم مما ذكر في الفقرات (‪ )4-1‬أعاله ال يجوز لشركة التأمين رفض التعويض للغير بحجة‬
‫التأخير عن التبليغ عن الحادث‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫‪ -6‬في حال ترتب أضرار مادية واتفاق المتضررين على عدم تنظيم ضبط شرطة يجب إعالم شركة‬
‫التأمين خالل ثالثة أيام من وقوع الحادث وقبل إجراء أي إصالحات ليتم تكليف خبير معتمد لتقدير‬
‫األضرار وتحديد المسؤولية‪.‬‬
‫‪ -3‬يشترط تنظيم ضبط شرطة في حال حدوث أضرار جسدية‪.‬‬

‫مادة ‪-7‬حقوق شركة التأمين‪:‬‬

‫أ‪ /‬ال تعتبر أي تسوية بين المؤمن له والغير المتضرر ملزمة للشركة إال إذا تمت بموافقتها الخطية‬
‫وبصورة مسبقة‪.‬‬

‫ب‪/‬عند اإلعالم عن الحادث تطلب شركة التأمين من المؤمن له أو المستفيد تزويدها بكافة الوثائق التي‬
‫تراها ضرورية لتقدير التعويض‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬أحكام عامة‪:‬‬

‫مادة ‪-1‬يلتزم المؤمن له بإبالا الشركة عن كل تعديل يط أر على المركبة المؤمنة (جهة االستخدام –‬
‫قوة المحرك‪-‬الهيكل – عدد الركاب – انتقال الملكية ‪ )....‬وذلك فور إجراء هذا التعديل أو التغيير على أن‬
‫تكون قد تمت الموافقة عليه من قبل الجهات المختصة‪.‬‬

‫مادة ‪-1‬تسقط دعوى المتضرر تجاه الشركة بمرور ثالث سنوات على تاريل وقوع الحادث إذا لم يقطع‬
‫هذا التقادم بالمراجعة اإلدارية أو القضائية‪.‬‬

‫مادة ‪-14‬تنتهي حقوق المؤمن له وحقوق الشركة الناشئة عن حادث بالمطالبة بهذه الحقوق بانقضاء‬
‫ابتداء من تاريل تثبت فيه مسؤولية أي منهما بمقتضى أحكام العقد‪.‬‬
‫ً‬ ‫ثالث سنوات‬

‫مادة ‪-11‬ال تصح إقامة الدعوى بمواجهة الشركة فقط بل ال بد من اختصام مالك المركبة ومسبب‬
‫للضرر للمطالبة بالتعويض الناجم عن الحادث‪.‬‬

‫مادة ‪-12‬يحق للمؤمن له رفع سقف مسؤولية الشركة الواردة في الشروط الخاصة للعقد لقاء تسديد بدل‬
‫إضافي‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫الملحق رقم و‪:)5‬‬

‫‪141‬‬
114
Table: Chi-Square Probabilities
The areas given across the top are the areas to the right of the critical value. To look up an
area on the left, subtract it from one, and then look it up (ie: 0.05 on the left is 0.95 on the
right)

df 0.995 0.99 0.975 0.95 0.90 0.10 0.05 0.025 0.01 0.005
1 0.000 0.000 0.001 0.004 0.016 2.706 3.841 5.024 6.635 7.879
2 0.010 0.020 0.051 0.103 0.211 4.605 5.991 7.378 9.210 10.597
3 0.072 0.115 0.216 0.352 0.584 6.251 7.815 9.348 11.345 12.838
4 0.207 0.297 0.484 0.711 1.064 7.779 9.488 11.143 13.277 14.860
5 0.412 0.554 0.831 1.145 1.610 9.236 11.070 12.833 15.086 16.750
6 0.676 0.872 1.237 1.635 2.204 10.645 12.592 14.449 16.812 18.548
7 0.989 1.239 1.690 2.167 2.833 12.017 14.067 16.013 18.475 20.278
8 1.344 1.646 2.180 2.733 3.490 13.362 15.507 17.535 20.090 21.955
9 1.735 2.088 2.700 3.325 4.168 14.684 16.919 19.023 21.666 23.589
10 2.156 2.558 3.247 3.940 4.865 15.987 18.307 20.483 23.209 25.188
11 2.603 3.053 3.816 4.575 5.578 17.275 19.675 21.920 24.725 26.757
12 3.074 3.571 4.404 5.226 6.304 18.549 21.026 23.337 26.217 28.300
13 3.565 4.107 5.009 5.892 7.042 19.812 22.362 24.736 27.688 29.819
14 4.075 4.660 5.629 6.571 7.790 21.064 23.685 26.119 29.141 31.319
15 4.601 5.229 6.262 7.261 8.547 22.307 24.996 27.488 30.578 32.801
16 5.142 5.812 6.908 7.962 9.312 23.542 26.296 28.845 32.000 34.267
17 5.697 6.408 7.564 8.672 10.085 24.769 27.587 30.191 33.409 35.718
18 6.265 7.015 8.231 9.390 10.865 25.989 28.869 31.526 34.805 37.156
19 6.844 7.633 8.907 10.117 11.651 27.204 30.144 32.852 36.191 38.582
20 7.434 8.260 9.591 10.851 12.443 28.412 31.410 34.170 37.566 39.997
21 8.034 8.897 10.283 11.591 13.240 29.615 32.671 35.479 38.932 41.401
22 8.643 9.542 10.982 12.338 14.041 30.813 33.924 36.781 40.289 42.796
23 9.260 10.196 11.689 13.091 14.848 32.007 35.172 38.076 41.638 44.181
24 9.886 10.856 12.401 13.848 15.659 33.196 36.415 39.364 42.980 45.559
25 10.520 11.524 13.120 14.611 16.473 34.382 37.652 40.646 44.314 46.928
26 11.160 12.198 13.844 15.379 17.292 35.563 38.885 41.923 45.642 48.290
27 11.808 12.879 14.573 16.151 18.114 36.741 40.113 43.195 46.963 49.645
28 12.461 13.565 15.308 16.928 18.939 37.916 41.337 44.461 48.278 50.993
29 13.121 14.256 16.047 17.708 19.768 39.087 42.557 45.722 49.588 52.336
30 13.787 14.953 16.791 18.493 20.599 40.256 43.773 46.979 50.892 53.672
40 20.707 22.164 24.433 26.509 29.051 51.805 55.758 59.342 63.691 66.766
50 27.991 29.707 32.357 34.764 37.689 63.167 67.505 71.420 76.154 79.490

111
df 0.995 0.99 0.975 0.95 0.90 0.10 0.05 0.025 0.01 0.005
60 35.534 37.485 40.482 43.188 46.459 74.397 79.082 83.298 88.379 91.952
70 43.275 45.442 48.758 51.739 55.329 85.527 90.531 95.023 100.425 104.215
80 51.172 53.540 57.153 60.391 64.278 96.578 101.879 106.629 112.329 116.321
90 59.196 61.754 65.647 69.126 73.291 107.565 113.145 118.136 124.116 128.299
100 67.328 70.065 74.222 77.929 82.358 118.498 124.342 129.561 135.807 140.169

112
Kolmogorov-Smirnov Table

111
Abstract:

This research aims to identify the role of probability distributions in the


study of compulsory insurance on the car in Syria. It consists of the
following chapters:
Chapter I: It contains a general framework for the search.
Chapter II: It deals with the definition of risk, its subdivisions and risk
conditions liable to insurance, as to be submitted to a convenient
probability distribution, then it shows the concept of insurance and its
subdivisions, It is necessary to determine net premium and gress
premium in order to determine insurance premium. The conditions of
justice, competition, and sufficiency must be available in order to make
the premium realistic.
Chapter III: It tackles insurance in Syria in which an analysis of data
concerned with the size of business of companies and a distribute
insurance premiums has been done during the time of study.
Chapter IV: a study of the data of The Arabic Orient and AL-Wattania
companies for Insurance has been done, and it has been revealed that
the data related to the number of accidents has been subjected to two
separate distributions: Poisson and negative pair distributions, while
data related to the value of indemaities has been submitted to the
logarithmic normal distribution.
An access to the average of price paralleled to the compulsory insurance
has been done, which is less than the current price.

114
Syrian Arab Republic

Ministry Of Higher Education

Tishreen University

Faculty Of Economics

Use probability distributions to study the compulsory


insurance for cars in Syria
Research is prepared for the Master Degree in statistic

Prepared By:

Gaidak Ismail naser

Supervised by:

Supervisor Associate Supervisor

Dr.Shakib Bshmani Dr.yasirah Dribati

2015

115

You might also like