You are on page 1of 20

‫اضطرابات اللغة والكالم – الحبسة – انموذجا‬

‫د‪ .‬زقـعـار فتـحـي ‪ -‬جامعة الجزائر‪2‬‬


‫د‪ .‬وسيلة بن عامر‪ /‬أ‪ .‬حمامة طاهري‬
‫جامعة محمد خيضر –بسكرة‬
‫الملخص‪:‬‬
‫يشير مصطلح الحبسة إلى الفقدان الجزئي أو الكلي للقدرة على التكلم وفهم اللغة‪ ،‬سواءا‬
‫كانت منطوقة أو مكتوبة وهذا بالرغم من سالمة األعضاء التشريحية والوظيفية لجهاز النطق‬
‫(اللسان‪ ،‬الحنجرة)‪ .‬فالحبسة هي اضطراب لغوي مكتسب راجع إلى اصابة عصبية دماغية لنصف‬
‫الكرة المخية المهيمنة‪ ،‬وتوجد عدة أشكال للحبسة ناتجة عن االصابات المتمركزة في مناطق‬
‫خاصة من الدماغ‪.‬‬
‫االسترجاع اللغوي نتيجة االصابة بالحبسة ممكن أن يحدث بفضل قدرة الدماغ على خلق شبكات‬
‫عصبية جديدة تدعى المرونة العصبية‪ ،‬وفي هذه الحالة تكون إعادة التربية األرطوفونية ضرورية‬
‫للحصول على كالم قريب من العادي‪.‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تتم عملية اإل تصال عند أغلبية األشخاص عن طريق نظام من الرموز المسماة اللغة‪ ،‬بشقيها الشفوي‬
‫والكتااابي اللااذان يعاادان أساساايان ضاامن عمليااة االتصااال ‪ ،‬فحاادوث إصااابة عصاابية دماغيااة قااد ياؤدي‬
‫إلااى حاادوث خل اال علااى إح ااد مسااتوياتها ‪ ،‬كمااا ق ااد يساابب ف ااي فقاادانها ‪ ،‬هااذا الخل اال عاارف باس اام "‬
‫الحبسة"‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف الحبسة ‪:)Définition de L’aphasie( :‬‬


‫لقد اختلف العلماء والباحثون في هذا المجاال عان إعطااء تعرياف ومفهاوم موحاد لهاذه الزملاة‪ ،‬فكال‬
‫واح ااد يح اادد المفه ااوم م اان حي ااث الجان ااب ال ااذي يتناولا ا فف ااي ع ااام( ‪ )4681‬ك ااان أول ظه ااور لهاااذا‬

‫‪33‬‬
‫المصااطلح علااى يااد الجاراب بروكااا )‪ (Broca‬ب ا أفيمااي( ‪ ،)Aphémie‬بعاادما تدكااد بدهميااة نصااف‬
‫الكارة المخياة اليسار فاي تسايير ملكاة اللغااة‪ ،‬ومان أن حادوث إصاابة عصابية دماغياة علاى مسااتو‬
‫الفصا اايص الجبها ااي الثالا ااث (‪ )F3‬قا ااد ت ا اؤدي إلا ااى فقا اادان اللغا ااة)‪ )1‬والفض ا ال فا ااي تسا اامية الحبسا ااة‬
‫بمصطلح( ‪ )Aphasie‬يعود إلى تروسو (‪.)2( )trousseau‬‬
‫أما تعريف الحبسة فقد اختلف بإختالف الميادين المتناولة لها ‪ ،‬من بينها‪:‬‬
‫‪ 1-1‬ميـدان الطــب ‪:‬‬
‫‪ -‬الحبسة عبارة عن فقدان فهم واستعمال الرموز المنطوقة أو المكتوبة للغة‪ ،‬وهي راجعاة إلاى إصاابة‬
‫الكرة المخية اليسر عند الشخص األيمن‪ .‬وكونها تقع على مستو أحاادي الجاناب فاي الماع يجعلهاا‬
‫تتميااز عاان باااقي اضااطرابات اللغااة والكااالم األخاار ‪ .‬كمااا تتميااز الحبسااة بكونهااا تظهاار عنااد الشااخص‬
‫الااذي يكااون قااد اكتسااب اللغااة العاديااة‪ .‬وه اي اضااطراب يماان النطااق والفهاام س اواء تعلااق األماار باللغااة‬
‫المكتوبة أو الشفوية (‪.)3‬‬
‫يعتمد اضطراب األفازيا على وجود عجز على مستو فهم وانتاج الرموز الشفوية ‪ ،‬فاإلصابة‬
‫العصابية الدماغيااة تعنااي كااذلل عاادم القاادرة علاى التواصاال الشاافوي أو صااعوبات علااى مسااتو أنماطا‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬يضم مصطلح الحبسة مجموعة من االضطرابات تمن اللغة‪ ،‬وهي ناتجة عن إصابات متميزة في‬
‫الاادماغ وتتميااز إصااابة الحبسااة عاان اإلصااابات الناتجااة عاان إصااابة أعضاااء اإلسااتقبال أو اإلرسااال‬
‫المحيطية مثل ‪ :‬السمع ‪،‬الرؤية‪ ،‬أجهزة التصويت كاللسان والحنجرة وعضالت الفم ( ‪.)4‬‬
‫‪ 2-1‬الحبسة من منظور طب األعصاب ‪:‬‬
‫لقد اصطلح على إطالق لفظ أفازيا على العوارض المرضية الكالمياة رغام التفااوت بينهاا‬
‫فااي المظهاار الخااارجي‪ .‬ورغاام هااذا التفاااوت فهنااال عنصاار مشااترل ياربط بينهااا ‪ ،‬ينحصاار فااي أن‬
‫مصاادر العلااة فااي كاال منهااا يتصاال بالجهاااز العصاابي المركاازي‪ ،‬ويرجااع اإلخااتالف فااي ظهااور‬
‫إحداها دون األخر لد مصاب دون آخر إلى نوع وموضع اإلصابة في هذا الجهاز (‪.)5‬‬
‫إن معرفة وفهم مصطلح الحبسة يستوجب إبعاد ‪:‬‬
‫اإلصابات التي تنتج خلل في النظام العام لعمل الجهاز العصبي ونمط وظيفة اللغة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪33‬‬
‫عاادم القاادرة علااى أداء عمليااة اإلتصااال الناجم ااة عاان إصااابة األجهاازة الحسااية (ص اامم‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمى) أو الحركية (بحة‪ ،‬اضطراب النطق)‪ ،‬والتي تتدخل في إدرال وانتاج الرسائل اللسانية‪.‬‬
‫‪ 3-1‬الحبسة من منظور علم النفس العصبي ‪:‬‬
‫الحبسة عبارة عن اخاتالل فاي التواصال اللفظاي دون عاهاة ذهنياة‪ .‬وهاي تمان التعبيار أو‬
‫اسااتقبال العالقااات اللغويااة شاافوية كاناات أو مكتوبااة ‪ .‬هااذه اإلخااتالالت تتحاادد بموقااع اإلصااابات‬
‫الدماغية في النصف األيسر من الكرة المخية عند الشخص األيمن(‪.)6‬‬
‫كم ا ااا يوضا ا ااح ب ا اااربيزات (‪ )Barbizet‬ودوي ازبا ا ااو (‪ :)Duizabo‬أن الحبساا ااة عبا ا ااارة عا ا اان‬
‫اضطراب يمن اآلليات النفسية والحسية والحركية المساؤولة عان إدرال وانتااج اللغاة‪ ،‬والاذي يمان‬
‫منطقة محددة من نصف الكرة المخية المسيطرة (‪.)7‬‬
‫ويؤكااد لوكااور ( ‪ :)Lecours‬أن الحبسااة هااي اضااطراب يماان اللغااة وياانجم عاان إصااابة‬
‫إحااد بنيااات المناااطق المسااؤولة عاان إنتاجهااا ( نصااف الاادماغ األيماان بالنساابة لليساااري ونصااف‬
‫الدماغ األيسر بالنسبة لليميني أو كالهما معا) (‪.)8‬‬
‫ويقااول الباحااث همرياات (‪ :) Hemrette, B‬بدنهااا مجموعااة ماان االضااطرابات اللغويااة‬
‫الناتجة عن إصابة دماغية غالباا ماا تكاون لحائياة أكثار منهاا تحات لحائياة وتصايب الكارة المخياة‬
‫اليسر أكثر من اليمنى (‪.)9‬‬
‫أم ا ااا بالنس ا اابة إل ا ااى " ن‪ .‬زالل" (‪ )Zellal‬فتقا ا ااول‪ :‬بدنهاا ااا مختلاا ااف االضاا ااطرابات اللغويا ا ااة‬
‫اإلتصالية المتعلقة بإصابة عصبية وكل االضطرابات النفسية العصبية (‪.)11‬‬
‫‪ 4-1‬الحبسة من منظور علم النفس‪:‬‬
‫يؤك ااد الباح ااث ل ااوغرو (‪ :)Legroux‬أن الحبس ااة م ااا ه ااي إال تن اااذر يتمي ااز ب اانقص الق اادرة‬
‫العاديااة للفهاام أو التعبياار عاان األفكااار انطالقااا ماان اإلشااارات بااالرغم ماان سااالمة األنظمااة الحسااية‬
‫والعص بية والمحيطية المتدخلة في التعبير واإلدرال لهذه اإلشارات‪ ،‬ماع اساتمرار درجاة مقبولاة مان‬
‫الذكاء (‪.)11‬‬
‫كمااا بااين المخااتص النفساااني ك ازيااو (‪ :)Cazayus‬أن الحبسااة هااي مجمااوع االضااطرابات‬
‫التااي تصاايب اللغااة بااالكف الشااديد أو بالساارد الس اريع‪ ،‬هااذه االضااطرابات التااي تصاايب الفهاام كمااا‬
‫تصيب اإللقاء والتعبير ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ 5-1‬الحبسة من منظور علم النفس اللغوي المعرفي‪:‬‬
‫يعرفها دومار (‪ :)Domart‬بدنها اضطرابات في الفهم واستعمال الرموز اللفظية أو الكتابية‬
‫للغة (‪.)12‬‬
‫كمااا توضااح زالل (‪ :)Zellal‬أن الحبسااة عبااارة عاان اضااطراب اإلتصااال اللغااوي الناااتج عاان‬
‫ضااعف بااين الترميااز والمصاااب بحااد ذات ا ‪ ،‬هااذا الضااعف يتاارجم بوجااود خلاال فااي مراقبااة عملي ااات‬
‫اإلختبار والكف لمختلف مراحل برمجة اللغة‪ ،‬ويكون األداء اللغوي متميز(‪.)13‬‬
‫وتعرف األستاذة "سعيدة إبراهيمي " الحبسة على‪ :‬أنها ذلل الخلل الذي يحدث على مساتو‬
‫الفعاال الت واصاالي اللفظااي نتيجااة إلصااابة عصاابية دماغيااة ينااتج عنهااا اضااطراب علااى مسااتو إحااد‬
‫العمليتين المعرفيتين المتمثلتين في حركة اإلدخال وحركة اإلخراج (‪.)14‬‬
‫إن تنوع االتجاهات المتناولاة لهاذا االضاطراب أكساب الكثيار مان الدقاة والشامولية ‪ ،‬فاالمتفق‬
‫علي ا هااو أن هااذا االضااطراب ينااتج عاان إصااابة فااي المركااز المسااؤول عاان اللغااة ماان نصااف الك ارة‬
‫المخيااة المساايطرة‪ ،‬لكاان مظاااهر هااذا العطااب تاازداد فااي التكاماال والتناسااق والتميااز‪ ،‬كلمااا انصااهرت‬
‫العلوم وامتزجت فيما بينها ( الطب‪ ،‬علم األعصاب‪ ،‬علم النفن العصبي ‪ ،‬علم النفن‪ ،‬علام الانفن‬
‫اللغوي المعرفي‪.)..،‬‬
‫وفيما يلي سنتناول م عظم البحوث التي تناولت هذا االضطراب عبر التاريع‪.‬‬

‫‪ - 2‬لمحة تاريخية عن الحبسة‪:‬‬

‫إن أهم التيارات النفسية العصبية التي تناولت الحبسة هي كاآلتي‪:‬‬

‫أ) التيار الميكانيكي‪:‬‬


‫ظها ا ا ا اار ه ا ا ا ا ااذا التيا ا ا ا ااار ف ا ا ا ا ااي نهاي ا ا ا ا ااة القا ا ا ا اارن ‪ ،46‬حي ا ا ا ا ااث ظها ا ا ا اارت النظري ا ا ا ا ااات الترابطي ا ا ا ا ااة‬
‫(‪ )L’associationnisme‬التااي كاناات مبنيااة علااى المقيااان التشااريحي والفيزيولااوجي العصاابي فااي‬
‫تفسيرها للحبسة‪ ،‬ومن أهم روادها نجد‪:‬‬

‫*" غااال" (‪ )Gall, 1828-1758‬جاااء هااذا الطبيااب األلماااني بمجموعااة ماان األعمااال حااول‬
‫الفيزيولوجيااا العصاابية‪ ،‬أياان باارهن أن الفصااوص الدماغيااة للشااخص تتكااون ماان عاادة أعضاااء قائمااة‬

‫‪33‬‬
‫بذاته ا‪ ،‬والتي تتحكم في القدرات العقلية المعرفية‪ ،‬كما برهن أن الذاكرة اللفظية تقع في القسام األماامي‬
‫من القشرة الدماغية‪.‬‬

‫‪ )Broca,‬أطل ااق بروك ااا مص ااطلح " أفيمياااا" (‪(Aphémie‬عل ااى كااال‬ ‫*" بروك ااا " (‪1861‬‬
‫االضطرابات المكتسبة للقادرة اللغوياة‪ ،‬وذلال حساب مالحظاتا ود ارساات التشاريحية اإلكلينيكياة‪ ،‬حياث‬
‫توصاال إلااى أن اإلصااابة تكااون فااي المنطقااة الخلفيااة الخارجيااة للفااص األمااامي للاادماغ بالضاابط فااي‬
‫نصااف الكارة المخيااة اليساار ‪ ،‬وأن هااذه األخيارة هااي فقاادان القاادرة علااى الكااالم باادون شاالل فااي أعضاااء‬
‫النطااق وباادون تخريااب الااذكاء‪ ،‬وهااي مرتبطااة بخلاال فااي التلفيااف الجبهااي الثالااث لنصااف الكارة المخيااة‬
‫اليسر (‪.)La 3eme circonvolution frontale F3‬‬

‫ويؤكااد بروكااا أن نصااف الك ارة المخيااة اليساار يهاايمن علااى الحركااة اليدويااة عنااد األشااخاص‬
‫اليمنيين‪ ،‬بنفن الطبيعة التي يهيمن بها على الوظيفة اللغوية الملفوظة‪.‬‬

‫*" تروسو" (‪ ،)Trousseau,1867‬قام تروسو باستبدال أفيما بمصطلح الحبساة "‪ ،"Aphasie‬ويار‬
‫أن المصااب بالحبسااة فقاد ذاكارة الكلماات والعمليااات التاي نقااوم مان خاللهااا باالتلفظ بالكلمااات والااذكاء‪،‬‬
‫ولكن لم يفقد كل هذه القدرات بشكل موازي حتى وان كانت درجة الضرر الملحاق بالاذكاء بليغاة فهاي‬
‫لن تكون أكثر إصابة من ذاكرة الكلمات(‪.)15‬‬

‫*"فرنيكي"( ‪ ،)Wernick, 1874‬وجد فرنيكي ارتباطا سببيا بين إصاابة التلفياف الصادغي األيسار‬
‫األول( ‪ ،(La 1ere circonvolution temporale gauche T1‬وظهاور اضاطراب فقادان ذاكارة‬
‫الصور السمعية للكلماات‪ ،‬والتاي تظهار علاى شاكل اضاطراب لغاوي‪ ،‬تحات اسام " الحبساة الحساية" أو‬
‫حبساة فرنيكااي والتااي تقابلهااا " الحبسااة الحركيااة" أو " حبسااة بروكااا" ‪ ،‬والتااي تنااتج عاان إصااابة التلفيااف‬
‫الجبهي الثالث األيسر( "‪.)La 3eme circonvolution temporale gauche. T3‬‬

‫كما قام فرنيكي بتوضايح مجموعاة مان األعاراض الهاماة‪ ،‬فالمصاابين بالحبساة الحركياة لاديهم‬
‫فهاام سااليم مااع نقااص كمااي وكيفااي للغااة‪ ،‬أمااا المصااابين بالحبسااة الحسااية لااديهم اضااطرابات الفهاام مااع‬

‫‪33‬‬
‫الرطانة‪ .‬أما فيما يخص الحبسة الكلية فاإلصابة تكون فاي منطقاة اللغاة فيتصارف المصااب كحبساي‬
‫بروكا‪.‬‬

‫كما يصف نوعا آخر مان الحبساة وهاي الحبساة التواصالية‪ ،‬الناتجاة عان إصاابة األليااف التاي‬
‫تربط التلفيف الصدغي األول بالتلفيف الجبهي الثالث للفص األيسر‪ ،‬فالمصاب يفهام كاالم غياره لكان‬
‫كالم يكون غير مفهوم(‪.)16‬‬

‫ب)التيار الديناميكي‪:‬‬

‫ظهر هذا التيار في بداية القرن ‪ ، 02‬ويعتمد أساسا على إدخال العامل النفسي‪ ،‬وأهم رواده‪:‬‬

‫*" بيااار ماااري " (‪ )Pierre marie, 1906‬اعتباار بيااار ماااري أن التلفيااف الجبهااي الثالااث‬
‫األيسر (‪ )F3‬لين ل دور أساسي في اللغاة‪ ،‬وأن المنطقاة الوحيادة المساؤولة عان الحبساة هاي منطقاة‬
‫فرنيكاي الواقعاة فاي نصاف الكارة المخياة اليسار ‪ ،‬ويمكان أن نالحاظ ظهاور أنارتيرياا) ‪( Anarthrie‬‬
‫وهو بذلل يوضح فكرت في المعادلة التالية‪:‬‬

‫حبسة بروكا = فرنيكي ‪ +‬أنارتيريا‬

‫*" ديجيرين" (‪ ، )Dejerine ; 1908‬ديجيرين يناقض بيار ماري حيث يحدد منطقاة عصابية‬
‫للقاادرات النفسااية‪ ،‬ولقااد قااام بتقساايم الحبسااة الحسااية إلااى نااوعين‪ :‬حبسااة حركيااة لحائيااة (حبسااة بروكااا)‬
‫وحبسااة حركيااة تحاات لحائيااة (أفيميااا)‪ ،‬وهااذا فااي ساانة ‪ 4141‬حيااث قاادم ملخااص عاان أعمال ا لعيااادة‬
‫تشريحية أين درن أنواعا مختلفة للحبسة‪ .‬وفي سنة ‪ 4610‬ميز نوعين من العمى اللفظي) ‪cécite‬‬
‫‪، ( verbale‬عمااى لفظااي مااع حبسااة وهااي إحااد أن اواع الحبسااة الحسااية‪ ،‬وعمااى لفظااي خااالص مااع‬
‫ساالمة القاراءة‪ .‬كماا توصال فاي سانة ‪ 4616‬إلااى أن الصامم اللفظاي الخاالص يكاون لحاائي‪ ،‬ويتمركااز‬
‫في الفصين الصدغيين‪.‬‬

‫*"جاكسااون" (‪ :)Jackson, 1915‬ياار جاكسااون أن اللغااة عبااارة عاان نشاااط عقلااي متصاال‬
‫بسالمة الدماغ‪ .‬ويوضح أن الحبسة عبارة عن تفكل بين اإلستعمال اإلرادي واألوتومااتيكي للغاة‪ ،‬أي‬

‫‪33‬‬
‫أن المصاااب بالحبسااة يفقااد الساالوكات اإلراديااة‪ ،‬وف ااي نفاان الوقاات يحااتفظ بالساالوكات األوتوماتيكي ااة‬
‫متصلة بالنصف األيمن للكرة‪.‬‬

‫*"غولدشتاين" (‪ ،)Goldstein ; 1933‬يقول غولدشتاين أن الحبسة اضطراب يصيب بصفة‬


‫خاصة اللغة‪ ،‬بسبب إصابة دماغية‪ ،‬كما أن الحبسي يفقد الحالة المجردة‪ ،‬وكذلل درجة حرية اختياار‬
‫كالم ‪.‬‬

‫*"جاكوبسااون" ( ‪ )Jakobson ;1956‬يبااين جاكوبسااون أن هنااال نوعااان ماان الحبسااة‪ ،‬نااوع‬


‫يرجاع إلااى اضااطراب فااي محااور المتماااثالت‪ ،‬والنااوع الثاااني يعااود إلااى محااور الترتيبااات‪ .‬فهااو يقااول أن‬
‫اللغة العادية ثنائية القطب تحدث تبعا لمحور عمودي والذي يشمل اختيار الوحدات اللسانية‪ ،‬ومحور‬
‫أفقي يشمل التناسق والترتياب التسلسالي‪ ،‬فعناد الحبساة نجاد أن الثنائياة اللغوياة قاد تالشات‪ ،‬فواحاد مان‬
‫هذين المحورين يحتفظ بوظيفة دون اآلخر‪.‬‬

‫*"لورياا" (‪ :)Luria, 1964‬انطالقاا مان المالحظاات التشاريحية العصابية يضاع أول تصانيف‬
‫عصبي لساني للحبسة‪ ،‬يحتوي على ستة (‪ )28‬أنواع إكلينيكية‪:‬‬

‫حبسة حسية‪ +‬سمعية نسيانية ‪ +‬حسية حركية ‪ +‬حركية‪ +‬داللية ‪ +‬ديناميكية(‪.)17‬‬

‫ج)التيار النفسي لساني عصبي‪:‬‬

‫أهم ما يعتمد علي رواد هذا التيار هو وصف وفهم اضطرابات الحبسة‪:‬‬

‫*"جاكوبسون" ( ‪ ،)Jakobson ;1956‬وصف نوعين من االضطرابات الحبسية‪:‬‬

‫‪ ‬الحبسة التي تقع على محور االختيار)‪)paradigmatique‬‬


‫‪ ‬الحبسة التي تقع على محور التركيب (‪.)syntagmatique‬‬
‫وحسب القوانين اللسانية فالحبسي عندما يتكلم لدي مشااكل علاى مساتو اختياار الكلماات‪ ،‬أو‬
‫على مستو التركيب النحوي لها‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫*" غانيبان" (‪ )Gagnepin, 1980‬تكلم عن الحبسة السيمولوجية والحبسة الفونولوجية‪.‬‬

‫*" نصيرة زالل" (‪ )Nacera Zellal ; 1986‬تبين نصيرة زالل أن بالمالحظة العميقة‬
‫لنوعية األداء (المالحظة الشاملة للغة أو الفعل اللساني) ولين لكميت نستطيع توحيد االضطرابات‪،‬‬
‫أي أتت لتوحد المظهر الحبسي في اضطراب واحد(‪.)18‬‬

‫*" سعيدة ابراهيمي" ( ‪ ، )Saida ibrahimi, 1996‬فسرت سعيدة إبراهيمي الحبسة على‬
‫شكل مخطط يبين ال عمليتين األساسيتين والضروريتين للتواصل اللفظي عند الحبسي بحيث هذا‬
‫األخير يتلقى معلومات خارجية تصل إلى الدماغ عن طريق العصب السمعي‪ ،‬ولكن ال يستطيع‬
‫البنية السطحية‪ ،‬وهذا ما يفسر عدم وصول‬ ‫الدخول إلى النواة (البنية العميقة) بحيث ال يتعد‬
‫لإلجابة الصحيحة فيبقى يحوم حول الجواب(‪.)19‬‬

‫‪ -3‬أسباب الحبسة (‪:)l’étiologie de l’Aphasie‬‬

‫‪ 1- 3‬اإلصابة الوعائية الدماغية (‪ :)Accident vasculaire cérébral‬هي من‬


‫األسباب األكثر انتشا ار عند الراشد الحبسي والخلل الوعائي الدماغي راجع لتغيير حالة‬
‫األوعية الدماغية أو إلى تغيير آلية الدورة الدموية بسبب عقدة في الشرايين تمنع مرور‬
‫الدم بطريقة سليمة مما يؤدي إلى انكماش وظمور الخاليا العصبية (‪.) 21‬‬

‫كما يتميز ما يعادل ¼ من األشخاص المتعرضين للحادث الوعائي الدماغي استقرار في‬
‫المرحلة الحادة للحبسة ‪.‬‬

‫ومن خصائص اإلصابات الوعائية الدماغية هي االستقرار المفاجئ لألعراض‪ ،‬ومن بين‬
‫األشكال اإلكلينيكية لهذه اإلصابة نجد ما يلي‪:‬‬

‫أ‪-‬التجلط الدموي العصبي (‪:)Thrombose Cérébrale‬‬

‫هااو عبااارة عاان انغااالق أو انسااداد أحااد أو مجموعااة الش ارايين المغذيااة للاادماغ‪ ،‬نتيجااة لتخثاار‬
‫(‪ )coagulation‬علاى مساتو الجادار الوعاائي‪ .‬وعنادما تشامل اإلصاابة كال المسااحات التاي يغااذيها‬

‫‪34‬‬
‫الشاريان العصاابي المتوسااط األيساار‪ ،‬ينااتج مااا يساامى بالحبسااة التامااة المصااحوبة بعجااز حسااي حركااي‬
‫يمن النصف األيمن من الجسم‪ ،‬في حين إذا انحصرت اإلصابة في منطقة الشعب المخياة األمامياة‬
‫لهذا الشريان فإن ذلل يؤدي إلى أفازيا بروكا مرفقة بشلل نصافي‪ .‬وفاي حالاة إصاابة الشاعب الخلفياة‬
‫لمنطقة "سلفيون "تنتج حبسة فرنيكي"‪.‬‬

‫ب‪-‬االنسداد الدموي العصبي (‪:)Embolie Cérébrale‬‬

‫هااو انسااداد مفاااجئ للشااريان المغااذي للاادماغ بواسااطة جساام غريااب متحاارل يجااري فااي الاادورة‬
‫الدموية وفي بعض الحاالت تكاون الشاعب الصاغيرة للشاريان العصابي هاي المصاابة فقاط‪ ،‬مماا ياؤدي‬
‫إلى فقدان القدرة على التلفظ " الحبسة التوصيلية " وعدم التعرف على الرموز المكتوبة (‪.)21‬‬

‫‪ 2- 3‬األورام الدماغيـة (‪ :)Tumeurs Cérébrales‬هاي عباارة عان انقساامات عشاوائية‬


‫لخاليا الدماغ وتعد من أبرز األسباب المؤدية إلى ظهور الحبسة وتنقسم إلى نوعين‪:‬‬

‫*أورام خبيثة (‪:)tumeurs malignes‬‬

‫تتطااور بساارعة وتساايطر علااى األنسااجة الدماغيااة وناااد ار مااا تعااالج وهااذا مااا يااؤدي إلااى ظهااور‬
‫اضطرابات عصبية مختلفة‪ ،‬وذل ل حسب تطور واتساع الورم ومن بين هذه اإلصابات نجد الحبسة‪.‬‬

‫*أورام غير خبيثة (‪:)Tumeurs bénigne‬‬

‫تتط ااور بش ااكل بط اايء‪ ،‬تك ااون مس ااتقرة ال تس اايطر عل ااى األنس ااجة الدماغي ااة ويمك اان عالجهاااا‬
‫بتدخالت جراحية ( ‪.)22‬‬

‫‪ 3- 3‬األمراض المعدية (‪: )Les maladies infectieuses‬‬

‫وهااي عبااارة عاان تعفاان‪ ،‬ويمكاان أن تنشااط حسااب ماادة تطورهااا وتكااون عااادة مصااحوبة بنتااوء‬
‫عصبي وارتفاع الضغط داخل القشرة الدماغية‪ .‬وهي ناد ار ما تسبب الحبسة‪ .‬وعند ظهاور الاتعفن مان‬
‫أص اال بكتي ااري ف ااي الف ااص الص اادغي تن ااتج إص ااابة دماغي ااة متمركا ازة (‪ .)23‬وم اان ب ااين أه اام أعا اراض‬

‫‪34‬‬
‫األم اراض المعديااة نجااد الصااداع‪ ،‬آالم حااادة علااى مسااتو ال ارأن‪ ،‬ارتفاااع درجااة الحاا اررة‪ ،‬أمااا التنبااؤ‬
‫بالشفاء منها يبقى سلبي في حالة غياب العالج المبكر‪.‬‬

‫*اإلصـــابة اإللتهابيـــة الدماغيـــة‪ : )Méningite( :‬ن اااد ار م ااا نج ااد حال ااة م اان الحبس ااة عن ااد‬
‫اإلص ااابة ب اااألمراض اإللتهابي ااة الدماغي ااة وه ااذه األخيا ارة ق ااد تعكااان ظهاااور ناااوع مااان أنا اواع الحبسا ااة‬
‫مصحوب بنوبات جزئية‪.‬‬

‫*الصدمة الجمجمية الدماغية ( ‪:)Traumatisme crânien‬‬

‫إن الت ازيااد المسااتمر لح اوادث الماارور والعماال يجعاال هااذا النااوع ماان اإلصااابة الساابب األول فااي‬
‫ظهااور الحبس ااة خاص ااة عنااد الب ااالغين‪ ،‬لكنا ا ماان الص ااعب تحدي ااد طبيعااة ودرج ااة اإلص ااابة الدماغي ااة‬
‫وبالتالي يص عب التنبؤ بالتعقيدات التي يمكن أن تنجر عنها‪ ،‬وقد تكون مصحوبة بإنكسار الجمجمة‪،‬‬
‫ولكون الفص الصدغي هو األكثر تعرضا لهذه الصدمات‪ ،‬فتكون حبساة " فرنيكـي ")‪(Wernicke‬‬
‫هي األكثر ظهو ار في هذه الحالة (‪ .)24‬وتبعا لماد انتشاار وناوع ومكاان اإلصاابة ياتم التعارف علاى‬
‫نوع الحبس ة انطالقا من جملة األعراض التي يبينها المفحوص ‪.‬‬

‫*األمراض التطورية (‪) les maladies dégénératives‬‬

‫يناادرج عاان هااذه األم اراض تلااف تاادريجي للوظااائف الذهنيااة ( اإلنتباااه‪ ،‬الااذاكرة‪ ،‬الحكاام) بحيااث‬
‫ت ااؤدي إل ااى الم ااوت الت اادريجي للخالي ااا العص اابية‪ ،‬وغالب ااا م ااا ي اانجم ع اان ه ااذه اإلص ااابة مجموع ااة ما ان‬
‫األعراض تنتمي إلى الجدول اإلكلينيكاي لحبساة فرنيكاي مان ناوع ‪.II‬وأهام األعاراض النفساية العصابية‬
‫المصاحبة لهذه األمراض نجد األقنوزيا‪ ،‬البراكسيا‪ ،‬التي تظهر في سلول المصاب (‪.)25‬‬

‫‪ 4- 3‬الصرع (‪:)l’épilepsie‬‬

‫قد ينشد من النوبات الصرعية اضطرابات في اللغة يمكنها أن تتسبب في إحداث اضطرابات‬
‫في الكالم نتيجة إصابة الباحة الحركية الثانوية اليسر التي تقابل الفص الجبهي‪ ،‬وكذا الحبسة التي‬
‫تنشد عن إصابة الفص الصدغي مما يؤدي إلى حدوث اضطراب في الفهم‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ 5- 3‬الصداع النصفي )‪ :(La Migraine‬هو ألم شديد يمن الرأن وغالبا ما يبدأ في‬
‫الطفولة أو في مرحلة المراهقة يصاحب اضطرابات عصبية إنتقالية‪ ،‬ال تدوم طويال‪ ،‬وناد ار ما تكون‬
‫الحبسة ناتجة عن هذا الصداع (‪.)26‬‬

‫‪ 6- 3‬النزيف الداخلي في الجمجمة (‪)Hémorragie intracrânienne‬‬

‫فروع أو شعب الشريان‬ ‫يؤدي إلى الموت ألكثر من ثلثي الحاالت نتيجة لتمزق إحد‬
‫العصبي الموجود في القشرة الدماغية‪ ،‬وغالبا ما يحدث في نصف الكرة المخية اليسر ‪ ،‬مما يؤدي‬
‫إلى بروز " الحبسة الكاملة " المصحوبة بالشلل النصفي األيمن‪ .‬ومن أكثر أسباب النزيف المخي‬
‫الداخلي نجد ارتفاع الضغط الدموي الشرياني (‪.)27‬‬

‫‪ 7- 3‬األمراض األيضية والتسميمية ( ‪:)Maladies métaboliques et intoxication‬‬


‫الدماغ‬ ‫إذا إتسعت رقعة هذه األمراض تستطيع أن تحدث أمراض على مستو‬
‫(‪ )encéphalopathie‬كاإلصابة الدماغية المحلية في نصف الكرة المخية اليسر والتي قد تؤدي‬
‫بدورها إلى ظهور الحبسة (‪.)28‬‬

‫‪ 8- 3‬السدادة الدماغية (‪:)Embolie cérébrale‬‬

‫وتنشد في أغلب الحاالت إنطالقا من تخثر جزئي للدم داخل القلب والذي ينتقل عبر سيرورة الدورة‬
‫الدموية ويصل إلى شرايين الدماغ وبالتالي السدادة الدماغية‪ .‬كما تنجم عن إنسداد أحد أو مجموعة‬
‫الشرايين المغذية نتيجة لتخثر على مستو الجدار الوعائي وعندما تشمل اإلصابة كل المساحات‬
‫التي يغذيها الشريان العصبي المتوسط األيسر‪ ،‬تنتج ما يسمى بالحبسة التامة المصحوبة بعجز‬
‫حركي يمن النصف األيمن من الجسم‪ .‬في حين إذا وجدت اإلصابة في منطقة الفروع أو الشعب‬
‫المخية األمامية لهذا الشريان يؤدي ذلل إلى اإلصابة بحبسة بروكا مصحوبة بشلل نصفي‪ .‬أما‬
‫إصابة الشعب الخلفية لمنطقة سلفيون تؤدي إلى حبسة فرنيكي (‪.)29‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ - 4‬أنواع الحبسة‪:‬‬
‫تختلف أنواع الحبسة بإختالف األسباب والمناطق المصابة في الدماغ‪.‬‬
‫أ‪-‬التصنيف العصبي للحبسة‪:‬‬
‫أ‪-1-‬األنواع الرئيسية للحبسة‪:‬‬
‫في الفقرة السابقة رأينا بعض األمراض التي يعتبرها المختصون بمثابة األسباب الرئيسية في ظهور‬
‫الحبسة‪ ،‬كما رأينا مد تشعبها وتعدد االضطرابات الناتجة عنها‪ ،‬لهذا السبب من الصعب وضع‬
‫تصنيف موحد ألنواع الحبسة‪ .‬لذلل حاول بعض المؤلفين مثل (‪ )B.Potter, 1995‬اقتراب‬
‫تصنيف نقدم بدورنا في الجدولين اآلتيين‪ ،‬حيث نجد أهم األنواع مع األعراض الرئيسية التي‬
‫نصادفها عند الحبسيين‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)1‬األنواع الرئيسية للحبسة مع أهم األعراض‬


‫المشاهدة في اللغة الشفوية‪:‬‬
‫فهم اللغة الشفوية‬ ‫إنتاج اللغة الشفوية‬ ‫نوع الحبسة‬
‫‪ -‬نقص في اإلنتاج‬
‫‪ -‬اضطرابات نطقية‬ ‫حبسة بروكا‬
‫غير مضطرب‬
‫‪ -‬تفكل آلي إرادي‬ ‫(‪)Aphasie de BROCA‬‬
‫‪ -‬أخطاء صرفية‬
‫‪ -‬سيولة مفرطة‬ ‫حبسة فرنيكي‬
‫‪ -‬جد مضطربة‬
‫‪ -‬رطانة‬ ‫( ‪Aphasie de‬‬
‫‪Anosognosie‬‬
‫‪Anosognosie -‬‬ ‫‪)WERNICKE‬‬
‫‪ -‬إنتاج ناقص‬
‫الحبسة اللحائية الحركية‬
‫‪ -‬فقدان التلقائية‬
‫عادي‬ ‫" ‪Aphasie transcorticale‬‬
‫‪ -‬التكرار عادي‬
‫‪"motrice‬‬
‫‪Echolalie -‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -‬الرطانة‬ ‫الحبسة اللحائية الحسية‬
‫‪ -‬مضطرب‬
‫" ‪ - Aphasie transcorticale‬امكانية التكرار‬
‫‪Anosognosie‬‬
‫‪Anosognosie -‬‬ ‫‪"sensorielle‬‬

‫‪ -‬فقدان التلقائية‬ ‫الحبسة تحت لحائية‬


‫غير مضطرب‬ ‫‪ -‬اضطرابات خطية‬ ‫" ‪Aphasie sous‬‬
‫" ‪"paragraphie‬‬ ‫‪"corticale‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)2‬األنواع الرئيسية للحبسة مع أهم األعراض في اللغة المكتوبة(‪)31‬‬


‫فهم اللغة المكتوبة‬ ‫إنتاج اللغة المكتوبة‬ ‫نوع الحبسة‬

‫‪ -‬إنتاج ناقص‬
‫حبسة بروكا‬
‫سليم عموما‬ ‫‪ -‬اضطرابات كتابية‬
‫(‪)Aphasie de BROCA‬‬
‫‪Apragmatisme -‬‬
‫‪-‬جد مضطرب‬ ‫الرطانة‬ ‫حبسة فرنيكي‬
‫‪Anosognosie‬‬ ‫‪Anosognosie-‬‬ ‫(‪)Aphasie de Wernicke‬‬
‫عادي‬ ‫‪Paragraphie‬‬ ‫الحبسة االنتقالية‬

‫‪-‬إنتاج ناقص‬ ‫الحبسة اللحائية الحركية‬


‫عادي‬ ‫‪ -‬فقدان التلقائية‬ ‫" ‪Aphasie transcorticale‬‬
‫‪-‬التكرار عادي‬ ‫‪"motrice‬‬
‫‪-‬الرطانة‬
‫الحبسة اللحائية الحسية‬
‫‪-‬مضطرب‬ ‫‪-‬امكانية التكرار‬
‫" ‪Aphasie transcorticale‬‬
‫‪Anosognosie‬‬ ‫‪-‬اضطرابات إمالئية‬
‫‪"sensorielle‬‬
‫‪Anosognosie-‬‬

‫‪33‬‬
‫‪-‬فقدان التلقائية‬
‫الحبسة تحت لحائية‬
‫غير مضطرب‬ ‫‪-‬اضطرابات خطية‬
‫‪" Aphasie sous corticale‬‬
‫" ‪"paragraphie‬‬
‫*حبسة بروكا‪:‬‬
‫تعتبر حبسة بروكا من أكثر أنواع الحبسة انتشارا‪ ،‬و يطلق عليها أيضا إسم الحبسة الحركية (‬
‫‪ .) Aphasie motrice‬ولقد أطلق عليها الباحثون أكثر من إسم وأكثر من تعريف نذكر على‬
‫سبيل المثال (‪ )Henri hecaer‬أحد أشهر الباحثين في علم النفن العصبي‪ ،‬والذي سماها "الحبسة‬
‫التعبيرية )‪ (Aphasie expressive‬ونميز فيها نوعين هما‪ " :‬الحبسة الحرفية " أو " الفونيمية‬
‫‪(Aphasie de‬‬ ‫والحبسة النحوية‬ ‫) ‪(Aphasie de Réalisation phonémique‬‬
‫)‪Réalisation syntaxique‬و يحمل الحبسي في هذه الحالة نوعين من االضطرابات‪ ،‬األولى‬
‫وتتمثل في األخطاء الصرفية )‪ (Agrammatisme‬يؤثر على الوحدات الداللية) ‪unités des‬‬
‫‪Désintégration‬‬ ‫‪ ( significations‬في حين يؤثر النوع الثاني وهو التفكل الفونيمي)‬
‫‪ ( phonémique‬على المدلول )‪ .(signifiant‬و من جهااة أخار نج اد(‪ ( Luria .A.R‬صاحب‬
‫التناول الفيزيولوجي‪ ،‬الذي يقترب تسمية أخر وهي الحبسة الناقلة) ‪ ،(Aphasie efférente‬حيث‬
‫يقول أنها نتيجة كف للحركة " )‪ ( inhibition‬التي كانت في السابق مسؤولة على مرور الذبذبات‬
‫الضرورية إلنتاج الحركات واألصوات اللغوية (‪ .)31‬و تمتاز اضطرابات حبسة بروكا بنوع من‬
‫التعقيد وهذا نتيجة لإلصابة العصبية الدماغية والتي تنجر عنها عدة أعراض يمكن حصرها فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬اضطرابات اللغة الشفوية واللغة المكتوبة‪.‬‬
‫ب‪ -‬اضطرابات التعبير الكتابي والفهم الكتابي‪.‬‬
‫ج‪ -‬أعراض عصبية ونفسية عصبية‪.‬‬
‫د‪ -‬اضطرابات نفسية‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫*حبسة فرنيكي‪:‬‬

‫سماها (‪ )Carl Wernicke‬با" الحبسة اللحائية الحسية ( ‪،)sensorielle Aphasie corticale‬‬


‫وهي تتميز بالسيولة في الكالم‪ ،‬واضطرابات معتبرة في فهم اللغتين الشفوية والمكتوبة‪ ،‬وغالبا‬
‫ماتكون مصحوبة برطانة شفوية ومكتوبة‪ ،‬حيث يبدو خطاب المريض عاديا في جانب النطق‪ ،‬ولكن‬
‫يصعب فهم لعدم وجود إنسجام أو تسلسل منطقي في األفكار بسبب التحوالت الحرفية والشفوية‬
‫( ‪ ) Paraphasies phonémiques et verbale‬التي تطغى على الخطاب‪ .‬أما في الحاالت‬
‫الخطيرة يصبح إنتاج المريض غزي ار (‪ ) Logorrhéique‬لكن خالي من أي معنى‪ ،‬مع اإلشارة إلى‬
‫أن الشخص يواصل الحديث دون أن يتمكن من التوقف‪.‬‬
‫*الحبسة التواصلية‪:‬‬
‫هذا النوع من الحبسة يظهر نتيجة إلضطراب الحلقة السمعية الصوتية (‪Boucle Audio-‬‬
‫‪ )phonatoire‬بسبب إصابة زمرة األلياف العصبية ( ‪ ) Faisceau arqué‬التي تجمع بين المنطقة‬
‫الصدغية والجدارية ‪ .‬واألعراض التي تترتب عنها تتمثل في اضطراب في إنتاج اللغة الشفوية‬
‫تتلخص في نق ص الكلمة‪ ،‬مما يجعل المريض يلجد إلى استراتيجيات تسمح ل بالتفادي بقدر‬
‫المستطاع لبعض األخطاء مثل اإلنحرافات الحرفية (‪ ) Déviations Phonémiques‬في حين‬
‫نجد الفهم سليم‪.‬‬
‫*الحبسة اللحائية‪:‬‬
‫المراكز العصبية هي المسؤولة عن اللغة السليمة‪ ،‬ولكن ما يصاب هو المسالل الجامعة ( ‪Voies‬‬
‫‪.)d’Association‬‬
‫*الحبسة النسيانية‪ :‬تتميز بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلصابة تكون في منطقة بعد شق رولندو( ‪) Post Rolandique‬‬
‫‪ -‬صعوبة إيجاد اإلسم الصحيح لألشياء الموجودة في مجال البصري‪.‬‬
‫‪ -‬إصرار الحالة على معرفة اسم الشيء المقصود‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعادة عادية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلمالء يحتوي على عدة أخطاء‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -‬الكتابة بواسطة النقل عادية‪.‬‬
‫‪ -‬تعبر عن اختالل ناتج عن القلق أو التعب‪.‬‬
‫*الحبسة المختلطة‪:‬‬
‫تقع اإلصابة في مركز بين باحة بروكا وباحة التلفيفين الصدغي والقفوي األوليين‪ ،‬وهي تشمل‬
‫األعراض التي نجدها في أفازيا بروكا وفرنيكي واألفازيا المتواصلة والنسيانية‪ .‬فهي حسية وحركية‬
‫في نفن الوقت‪ ،‬ونجدها بكثرة عند اليساريين‪ ،‬كما أن من الصعب تحديد نوع الحبسة نظ ار لتشاب‬
‫األعراض العيادية‪.‬‬

‫*الحبسة الكلية‪ :‬تتميز بما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬تنشد عن تحطم ضخم للمنطقة الجبهية من نصف الكرة المخية اليسر ‪.‬‬
‫‪ -‬اضطرابات لغوية في أشكالها الحادة‪.‬‬
‫‪ -‬حبسة حسية وحركية معا‪.‬‬
‫‪ -‬اضطرابات في اإلرسال واإلستقبال‪.‬‬
‫‪ -‬الكالم والفهم مضطربان معا‪.‬‬
‫‪ -‬القراءة والكتابة كالهما مضطربة‪.‬‬
‫ب‪ -‬التصنيف اللغوي للحبسة‪:‬‬
‫قام ب الباحث " هيد " (‪ ،)Head‬وقد صنفها إلى أربعة أنواع ‪:‬‬
‫ب‪ -1-‬الحبسة اإلسمية‪ :‬يجد المصاب نفس عاج از عن استحضار الكلمات نطقا وكتابة‪.‬‬
‫ب‪ -2-‬الحبسة اللفظية‪ :‬يعجز المصاب عن فهم معنى الكلمات ( كل كلمة على حد )‪.‬‬
‫ب‪ -3-‬الحبسة النحوية‪ :‬وهي عدم القدرة على تركيب الجمل تركيبا مطابقا لقواعد النحو والصرف‪.‬‬
‫ب‪ -4-‬الحبسة الداللية‪ :‬يسجل فيها عجز المريض عن فهم معنى الكالم المركب في جمل مفيدة‪.‬‬
‫ب‪ -5-‬الحبسة النحوية‪ :‬وهي تشب مورفولوجيا األخطاء النحوية الموجودة في اللغة الشفوية فسياق‬
‫الكتابة بطيء جدا‪ ،‬مع غياب أدوات الربط ‪ ،‬و تقليص الجملة إلى كلمة أو كلمتين واستعمال أفعال‬
‫دون تصريف (‪.)32‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ .5‬عالج الحبسة‪:‬‬
‫يعتمد االسترجاع اللغوي للمصابين بالحبسة بشكل كبير على بعض النظريات المهنية التي أثبتت‬
‫فعاليتها ونجاحها نذكر منها‪:‬‬
‫‪ .1.5‬العالج االيقاعي النغمي للحبسة‪)Melodic intonation Therapy):‬‬
‫أكادت الباحثاة ساعيدة ابراهيماي أن العاالج اإليقااعي النغماي ‪ ،‬موجا ألولئال المرضاى الاذين تعرضاوا‬
‫لحااادث وعااائي دماااغي أو صاادمة دماغيااة‪،‬أدت بهاام إلااى الفقاادان التااام أو الفقاار الحاااد للغااة‪ ،‬يهاادف‬
‫استرجاع هذه األخيرة باالعتماد على اإليقاع والنغمة المحتفظ بهما لد الحالة‪.‬‬
‫ويستعمل كدداة أولية بعض اآليات القرآنية‪.‬‬

‫تاام بناااء العااالج اإليقاااعي النغمااي بالواليااات المتحاادة األمريكيااة فااي الساابعينات ماان طاارف ســباركس‬
‫وهولنــد )‪،(Sparks et Holland‬وكيااف علااى المرضااى اللااذين يعااانون ماان حبسااة حركيااة(إصااابة‬
‫الفاص الجبهاي) النااطقين باللغاة العربياة المحلياة‪ ،‬واللهجاة األمازيغياة بالوساط اإلستشافائي الج ازئااري‪،‬‬
‫وتبادر في ذهن الباحثة طرب أربعة أسئلة‪:‬‬

‫‪-‬لماذا تم تطبيق هذا العالج على الحبسة الحركية؟‬


‫‪-‬لماذا تم تكييف العالج على اللغة العربية؟‬
‫‪-‬لماذا تم اختيار العالج اإليقاعي النغمي؟‬
‫‪-‬لماذا تستعمل اآليات القرآنية؟‬
‫تم اختيار الحبسة الحركية ألن الباحاث فليـب ايكـو )‪(Phillipe Van Eckout‬مان فرنساا يباين بادن‬
‫هذا العالج ينجح مع الحاالت التي‪:‬‬
‫‪ -‬تعرضا اات لحا ااادث وعا ااائي دما اااغي فا ااي مسا ااتو التلفيا ااف الجبها ااي الصا اااعد الثالا ااث‪،‬موقع الحبسا ااة‬
‫الحركية‪.‬‬
‫‪ -‬تعاني من اضطرابات لفضية حادة كالخرن أو الفقر اللغوي الحاد دون اصابة الفهم‪.‬‬
‫‪ -‬تعاني من الشلل النصفي "فهي غير قادرة على استعمال اليد اليمنى للكتابة"‪.‬‬
‫وتم تكييف العالج اإليقاعي النغمي على اللغة العربية‪:‬‬
‫‪ -‬لعدم وجود دراسات حول هذا الموضوع وذلل على المستويين المحلي والعالمي‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪-‬ألن الب اااحثين ف ااي عل اام ال اانفن العص اابي يؤك اادون عل ااى أن الع ااالج يك ااون باللغ ااة األم وه ااي العربي ااة‬
‫بالنسبة للمصاب الجزائري‪.‬‬
‫‪ -‬كون اللغة العربية ذات طابع نغمي ثري يسمح بتقطيع بناها إلى وحدات نغمية كماا هاو معماول با‬
‫في الطريقة األصلية‪.‬‬
‫أما اختيار هذا العالج بحد ذات فيرجع لألسباب اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬تجعل المفحوص اليفكر في صعوبات الكالمية‪.‬‬
‫‪ -‬تدرب أوال اضطرابات الترميز باالعتماد على السمع‪.‬‬
‫‪ -‬تنشط اللغة الشفهية باالستعمال المتالزم والديناميكي لإليقاع والنغمة‪.‬‬
‫‪ -‬تصبح أداة ذهنية يلجد إليها المصاب كلما استدعى األمر ذلل‪.‬‬
‫أما اختيار استعمال اآليات القرآنية فقد تم لألسباب اآلتية‪:‬‬
‫يبااين الباحااث امياال باان فنساات أن اللغااة العربيااة هااي وظيفااة ذاتيااة ال يمكنهااا أن تتحقااق إال فااي سااياق‬
‫عام‪،‬يش اامل عل ااى التج ااارب الس ااابقة ل ااذا ف ااإن اس ااتعمال اآليــــات القر نيــــة ف ااي ه ااذا الع ااالج م اان أج اال‬
‫استحضار اللغة الشفهية لد المصاب‪.‬‬

‫كم ااا تب ااين بالنـــو دوكـــارن )‪ (Blanche Ducarne‬ب اادن أول ااى الكلم ااات الت ااي يس ااترجعها ها اؤالء‬
‫المصااابون هااي ذات ص الة بثقااافتهم‪ ،‬بعمقهاام‪ ،‬وبوجاادانهم‪ .‬ألجاال هااذه األسااباب كلهااا تاام تكييااف هااذا‬
‫العالج على الواقع اإلجتماعي العربي)‪.(33‬‬

‫الهوامو و المراجع ‪:‬‬

‫‪(1) Benoit Dubrocards. S, Blanc Garinj, Cerveau gauche, cerveau droit, de‬‬
‫‪Boeck université, Bruxelles, 2000, 5émme édition, pp : 18-19.‬‬
‫‪(2) Lecours.AR, L’hermitte.F, Aphasie, édition, Flammarion, Paris, 1979,‬‬
‫‪p : 31.‬‬
‫‪(3) Domart. D, Nouveau Larousse médical, édition, Flammarion, Paris,‬‬
‫‪1988, p : 85.‬‬
‫‪(4) Martinet .A, Le langage, Gallimard, Belgique, 1973, p : 390.‬‬

‫‪34‬‬
(5) Bessou. P, Physiologie humaine, le système nerveux, vol 1, édition
simep, Villeurbanne, 1978, p : 154.
(6) Dubois.J et Al, Dictionnaire de linguistique, Larousse, Paris, 1989.
(7) Barbizette .j, Duizabo Ph., Abrégé de neuropsychologie, éd, Masson,
France, 1977, p : 32.
(8) Lecours.AR, L’hermitte.F, Aphasie, édition, Flammarion, Paris, 1979,
p : 31.
(9) Hemreette. B), Grand dictionnaire de psychologie, éd, Larousse, n:01,
France, 1993, n : 1, p : 56.
(10) Zellal. N, Redéfinition du concept d’aphasie à travers une
réinterprétation psychologique des déficits, orthophonie, OPU, Alger, 1994-
1995, n : 2, p :89.
(11) BALLET.G, Le langage intérieur et les différentes formes d’aphasie,
ancienne librairie, germe bélière, Paris, (1988), p : 68.
(12) Domart. D, Nouveau Larousse médical, éd Flammarion, Paris, 1991,
pp : 85-86.
(13) Zellal. N, Redéfinition du concept d’aphasie à travers une
réinterprétation psychologique des déficits, orthophonie, OPU, Alger, 1994-
1995, n : 2, p89.

،‫ بدون منشورة‬،‫ اللغوي والحبسة‬،‫ محاضرات في علم النفن العصبي‬، ‫) سعيدة ابراهيمي‬14 )
.‫ الجزائر‬، ‫معهد علم النفن و علوم التربية و األرطوفونيا‬

(15) Lecours.AR, L’hermitte.F, Aphasie, édition, Flammarion, Paris, 1979,


pp : 27-31.
(16) Lecours.AR, L’hermitte.F, Aphasie, édition, Flammarion, Paris, 1979,
pp : 32-38.
(17) Lecours.AR, L’hermitte.F, Aphasie, édition, Flammarion, Paris, 1979,
pp : 38-48.
(18) Zellal. N, Aphasie du milieu clinique algérien ; étude psychologique et
linguistique, thèse de doctorat, Paris, France, 1986, p70.

34
،‫ بدون منشورة‬،‫ اللغوي والحبسة‬،‫ محاضرات في علم النفن العصبي‬، ‫) سعيدة ابراهيمي‬19 )
.‫ الجزائر‬، ‫معهد علم النفن و علوم التربية و األرطوفونيا‬

(20) Lecours.AR, L’hermitte.F, Aphasie, édition, Flammarion, Paris, 1979,


pp : 219-222.
(29) Lecours.AR, L’hermitte.F, Aphasie, édition, Flammarion, Paris, 1979,
pp : 329-332.
(30) Pottier .B J, et al, Aphasie et langage, Montpellier, éditions espaces,
France, (1995), n : 34, p.66.
(31) Anny. L, Restauration du langage chez l’aphasique, de book université,
Bruxelles, 1995, p.21.

471 :‫ص‬،4112،‫ الجزائر‬، OPU ، ‫ محاضرات في علم النفن اللغوي‬، ‫( حنفي بن عيسى‬32)

(33)Ibrahimi. S, Adaptation de la melodic intonation therapy à la langue


arabe du coran, en vue de la démutisation des aphasiques de broca, mémoire
pour le magister d’orthophonie, sdf, de Zellal n, université d’Alger, 1995 .

34

You might also like