Professional Documents
Culture Documents
أوديسا التعددية
الثقافية
ويل كيمليكا
-1مقدمة
-2مصطلحات
-3أسباب نشأة التعددية الثقافية
-4تطبيق التعددية في دول العالم
-5أساب رفض التعددية الثقافية
-6المشكلات التي تواجه التعددية
-7السلبيات والايجابيات
-8قضايا متعلقة بالتعددية الثقافية
9استراتيجيات تطبيق التعددية
دراسات ثقافية دبلوم تنمية ثقافية
مصطلحات
• القومية :هي نظام سياسي واجتماعي واقتصادي يتميز بـ :تعزيز مصلحة أمة بعينها ،الحكم الذاتي ألمة متجانسة على ارضها ،سيدتها وتقرير مصيرها ،
واألهم تماثل وتطابق الشعب (لغة – دين – لون – معتقدات – أعراف )...
• الديمقراطية « :حكم الشعب» نظام سياسي يتشارك فيه جميع المواطنين بمساواة* ،إما من خالل ممثلين ومنتخبين أي غير مباشر أو بشكل مباشر من األفراد
ذاتهم (ويطلق عليه حكم األغلبية – ويضيع حقوق االقلية)*
• الليبرالية « :التحررية» فلسفة أو مذهب سياسي ليس له عالقة بشكل حكم (سواء جمهوري أو ملكي ) ،تقوم على أفكار تدعو أوال للحرية (بالتركيز على الحرية
الفردية) وثانيا للمساواة (وخاصة االجتماعية)
• العولمة :مفهوم يعنى استحضار صورة عالمية واحدة وتحويل العالم الى قرية صغيرة وإلغاء الحدود التي يسهل من خاللها التواصل والتعرف على ثقافات
أخرى* (هيمنة سياسية واقتصادية لصالح الدول ذات مراكز القوى )
• التعددية « : »Multiculturalismمصطلح متعدد المعاني وهو من أكثر الموضوعات المسببة للنزاع في السياسة المعاصرة وقد يستخدم لـ:
-أو التعايش السلمي بين الثقافات المختلفة وتلبية احتياجات الجميع بالتساوي -للتعبيرواالعتراف بنظام قائم على التنوع والخصوصية
-ويرى البعض أنها تجربه حياتية حيث يعيش فيها الفرد حياة أقل انعزالية واقل ضيقا في األفق وأكثر تسامح وتنوع
-أو هو أسلوب في معالجة مركزية الدولة /األمة (مجتمع الحزب الواحد أو السلطة الدينية ) التي تؤدي الى فروق اجتماعية واقتصادية بين الفئات المهيمنة
واألقلية من خالل دمج األقليات و اقتسام السلطة على أساس من المساواة والعدل
ينبع المفهوم من أنه ال توجد أساليب سلوك واحدة تنطبق على كافة البشر في كل زمان ومكان ،فالمجتمع الواحد نفسه قد يكون أحادي الثقافة أو متعدد كالواليات
المتحدة ،فمن خاللها يسمح بإقامة حكم تتفاوت فيه العقائد االجتماعية والدينية والسياسية واالقتصادية ،،،تعمل التعددية الثقافية السياسية على مراعاة ( األقليات –
المهاجرين -الالجئين – األقليات العرقية – الشعوب االصلية) بل وتمتد لتضم العرقية واللون والديانة واالعاقة والتوجه الجنسي ...إلخ
دراسات ثقافية دبلوم تنمية ثقافية
مصطلحات
• األقلية القومية :هو مصطلح تم اختراعه في أوروبا لإلشارة إلى الجماعات التي فشلت في تكوين دولة خاصة بها وانتهى بها الحال إلى االندماج
الجزئي أو الكلي مع دول اكبر منها (اسكتلندا -المملكة المتحدة ،الشيشان -روسيا االتحادية) أو جماعات عزلوا بسبب الحرب في الجانب
الخاطئ (األلمان في ايطاليا)
• السكان األصلين :هم ضحايا بناء الدول االستيطانية ،غالبا ما يتعرضوا لإلبادة أو التهميش وسلب األراضي والموارد لهم نظام اجتماعي
وسياسي وثقافة ولغة ودين خاص بهم مختلف عن المستوطنين ( .الهنود الحمر – أمريكا ،الفلسطينين – اسرائيل )
دراسات ثقافية دبلوم تنمية ثقافية
أ
الباب الول
ناقش األسباب التي جعلت المجتمع الدولي يهتم بتشكيل عالقة مع األقليات وخصوصا في ما بعد الحرب الباردة
الباب الثاني
استكشاف الجوانب المشرقة للمعادلة باإلفصاح عن منطق التعددية الثقافية الليبرالية عن طريق التعرف على األشكال التي
اتخذتها التعددية الثقافية في الغرب
الباب الثالث
استكشاف محفزات المخاوف من عدم استقرار الصراع العرقي في دول ما بعد الشيوعية وما بعد االستعمار التي دفعت
المنظمات لالنشغال بعالقة الدول باألقليات
دراسات ثقافية دبلوم تنمية ثقافية
لماذا ال تكون عالقة الدول بأقلياتها شأنا داخليا بل من كونه اهتمام دولي ؟
الأسباب
الوضع في الثمانينات:
تم إحياء الفكرة مرة أخرى بدعم من بعض البلدان (أهمهم السوفييت التي نشرت تقارير عن معاملة األقليات األسيوية والسود في امريكا)
كان التوجه المبدئي لقوانين السكان االصلين هدفه األساسي التكيف والتعايش (الغرض األمني -النظرة االبوية) وليس االعتراف بهم كسكان
اصلين ،ولكن بعد أن اصبح “االستعمار” منبوذا دوليا أصبحت القوانين تميل لالعتراف بحقوق اللغة واألعراف واألرض (من ناحية العدالة).
ثم تطورت القوانين الى ان اصبح لبعضهم حق تقرير المصير داخليا .وهكذا مع األقليات فلم يكن القصد االولي تقديم حقوق خاصة ولكن عدم
التفرقة على أساس جنس أو عرق .وتطورت القوانين لتتبنى تدابير إيجابية للتأكيد على حقوق ممارسة الثقافات.
الوضع الحالي :يصعب قياس التغيرات القانونية والقواعد والمعاير في الواقع ،فعلى الرغم من كل هذه التدابير فنجد أن الوضع الحالي :
تحديدا في أوروبا هناك موجة من ردود الفعل المعادية للمهاجرين (االفارقة – العرب – المسلمين) ،وارتفاع في شعبية األحزاب اليمينية مما
يثير القلق في قضايا األمن والهجرة والهوية .والوضع ليس مختلفات كثيرا في دول شرق آسيا وخاصة مع بعض الشعوب االصلية واألجانب .
الجماعات التي تكونت للعمل على شؤون األقليات تعاني من الموت البطيء بسبب نقص التمويل والدعم في آليات التنفيذ.
مازال العمل قائم حول تحسين وضع األقليات وتعزيز حقوق االنسان اال أن زيادة الصراعات الداخلية في بعض الدول والتعصب القومي وصعود
اليمين المتطرف في أوروبا وامريكا قد يؤدي الى تفاقم المسألة وتراجع في حقوق األقليات والمهاجرين (تعد فرنسا – اليابان – تركيا –
اليونان أمثلة لدول تتمسك بمركزتيها وبفكرة النموذج األحادي للدولة القديمة وترفض التعرف او التعامل مع التعددية الحديثة على عكس
رومانيا مثال « من هابسبرغ الى السوفييت الى االستقالل والتجانس ثم التعامل كدولة أوروبية تعترف بالتعددية» )
على الرغم من هذا الصراع إال ان هناك اثر وتغيير بسبب إدخال فكرة التعددية ،ويرجع هذا األثر الى : التغيير
• تغير منظور ما بعد الحداثة وتحدي األفكار الكلية الثابتة – والخوف من انتشار العنف العرقي بعد انهيار الشيوعية
• التزايد العالمي لحركات األقليات :أدت التغيرات السياسية واالقتصادية واالجتماعية في العالم لزيادة حركة األقليات التي تسعى للحفاظ على
هويتها وحقوقها في ممارسة ثقافتها ولغتها ودينها ،وأصبحت هذه الحركات أكثر نفوذا وخاصة مع ظهور التكنولوجيا وغزو العولمة وزيادة
الهجرة
• استغالل التنوع الثقافي كوسيلة مساهمة في االزدهار االقتصادي وعجلة التنمية (الصين)
• الحاجة لالستقرار السياسي واالجتماعي والتخلص من الصراعات الداخلية التي بدورها لها مضاعفات دولية خطيرة (كالالجئين – اإلرهاب –
السالح -المخدرات)
• الرغبة في القضاء على الفقر في العالم الذي طالما ارتبط بجماعات عرقية ودينية معينة
دراسات ثقافية دبلوم تنمية ثقافية
رفض نموذج الدولة القومية المتوحدة المتجانسة «ما بعد القومية» :
-أن دول قليلة هي التي اتسمت بقومية واحدة تاريخية كالكوريتين وأيسلندا والبرتغال أما بالنسبة لوهم الدول المتجانسة فقد كانت القومية للجماعة ذات األغلبية (غير ان
أحيانا تكون األقلية قادرة على فرض السيادة مثل البيض في جنوب أفريقيا والصفوة المخلوطة في أمريكا الالتينية في ظل نظام التفرقة العنصرية) ويتم إما السيطرة او اقصاء األقلية المتبقية
وتركيز القوى السياسية والتشريعية واالقتصادية في يد األغلبية .
-في وقت ما كانت كل الدول الغربية عرفت نفسها على انها دول قومية ( حتى كندا التي تتفاخر بالتنوع فقد سعت في وقت ما للغة وثقافة واحدة ) و االستثناء الوحيد لهذه
القاعدة «سويسرا» فمثال لم تحاول قط فرض لغة قومية واحدة بل رحبت باألقليات المتحدثة بالفرنسية واإلنجليزية على انها جماعات لغوية متميزة
-بالنسبة لدول ما بعد االستعمار فال يوجد جماعة تشكل أغلبية مفردة «وبالتالي المفترض العودة لما كان عليه الوضع قبل االستعمار اال ان الواقع
يؤكد على أن الصراع ينشب بين الجماعات»
وكنتيجة لفكرة الدول القومية ظهرت أشكال من االستعباد والتبعية والتهميش السياسي والسيطرة ثقافية ،فاعترضت األقليات ومارست هذا االعتراض حتى تبنت بعض الدول
التعددية ولكن بأشكال تختلف من بلد الى بلد حسب طبيعتها ولكنها تشترك في :
-الدولة تنتمي الى جميع المواطنين وليس لجماعة واحدة مسيطرة
-عدم االضطرار إلخفاء الهوية للوصل الى مؤسسات وخدمات الدولة
-تعترف الدولة بالظلم التاريخي لألقليات وتكون على استعداد لتقديم تعويض او تصحيح
الواقع أن التعددية ال تناقض القومية ،قد تغير من شكلها ومفهومها لتتسع ولكنها بالتأكيد لم تحل محلها ،فممارسات القومية مازالت تمارس حتى اليوم في الدول
الغربية التي تؤمن بالتعددية ( تعليم اللغة – األناشيد الوطنية – أجهزة اعالم قومية – اجازات وطنية) ،فالتعددية غيرت فقط من فكرة «استبعاد الغرباء»
دراسات ثقافية دبلوم تنمية ثقافية
• الوضع السابق :كان بالنسبة للسكان االصلين كانت تتعامل الدول بهدف التخلص منهم ،إما عن طريق الوفاة او التزاوج مع الجماعات
األخرى او االستيعاب ،وهكذا بالنسبة لألقليات وخاصة الجماعات ذات القومية المتميزة ،أما بالنسبة للمهاجرين فكان األمل أنه بمرور الوقت
سوف يصعب تميزهم عن المواطنين «االستيعاب الثقافي» واي جماعة تعجز عن هذا تحرم من الهجرة.
• الوضع الحالي :خمس دول تبنت التعددية بشكل قوي :بلجيكا ،كندا ،فلندا ،اسبانيا ،سويسرا – ثالث دول على نحو متوسط :إيطاليا* ،
الواليات المتحدة ،المملكة المتحدة – ثالث أخرى قاومت الفكرة بشدة :فرنسا ،اليابان ،اليونان .يتم تحديد قوة التحول للدولة عن طريق
عدد القوانين التي تتبناها الدول وتطبقها داخل حدود الدولة.
• تختلف التعددية من مجموعة الى أخرى ومن بلد الى بلد ،فليس كل بلد لديها الفئات الثالثة ( السكان االصلين – المهاجرين – األقليات ) وال
تتعامل كل بلد بنفس الطريقة المتساوية مع كل الفئات فأحيانا تتقدم في حقوق فئة وتتراجع مع فئة أخرى(السويد تقدمت مع األقليات ولكنها
تعارض السكان االصلين -سويسرا ترفض المهاجرين لكنها االكثر دعما لتعددية مع األقليات) ،بل أن أحيانا الفئات ذاتها ال تقدم الدعم لبعض ،
وتختلف الدول في سرعة استجابتها حسب ظروف كل منها (وهذا يؤكد على ان التطور الذي حدث في الغرب كان نتيجة صراعات عديدة
وطويلة «المنفعة» وليس نابع من رغبة حقيقة لتحقيق «التنوع») ومع ذلك فهي لم تقصر على االعتراف الرمزي فقط بل تضمنت
إعادة التوزيع «العدالة» فربطت الهويات بالمصالح الى ان أصبحت مصدرا للفرص االقتصادية والسياسية واالجتماعية.
• ليست كل قضايا التعددية تتعلق بإعادة التوزيع وممارسة الحقوق السياسة ،فهناك جماعات موصومة تعاني من االستبعاد االقتصادي « ،المثلين
جنسيا» مثال يعانون من الكراهية والرفض ،اال انهم يتمتعون بالتعليم والخدمات الصحية وشغل الوظائف وحقوق سياسية « ،االمريكان
العرب» مهمشون ومرفوضين ثقافيا ويتم تقديمهم في السينما على انهم إرهابيين بل يستعينون بهم ذاتهم كممثلين في أدوار اإلرهاب ،اال انهم
مثال يتمتعون بمستوى تعليمي أفضل من المتوسط.
دراسات ثقافية دبلوم تنمية ثقافية
-2ما الذي جعل األقليات أكثر حزما في مطالبهم؟ وما الذي جعل الدول أكثر استعدادا لالستجابة؟
لم تكن المثل العليا وراء انتشار التعددية في الغرب وال الن أهل الغرب أكثر سماحة وإنسانية وأخالقية من باقي الشعوب ،فقبل الحرب العالمية
الثانية كانت العنصرية مقبولة في جميع أنحاء العالم على نطاق واسع بل ومدعومة سياسيا واقتصاديا ومبررة ثقافيا ومتغاض عنها من جهة
القانون ،إلى أن ظهر هتلر بتطرفه ،وبسقوطه سقطت معه هذه االعتقادات :
ظهور ثقافة /ثورة حقوق االنسان :فلم تلهم قضايا حقوق االنسان ظهور التعددية فقط بل ساهمت في تشكيل القضية لكي تدخل ضمن المعايير
والقيم الدولية.
بشكل ما ساهمت حركات النضال ضد االستعمار (التي استغلت مبدأ مساواة الشعوب في اجبار المستعمرين عن التخلي عن مستعمراتهم ) في
دعم النضال من أجل إلغاء التفرقة العنصرية ،التي بدورها ألهمت الكفاح من أجل حقوق األقلية (فسواء اتفقنا أم اختلفنا مع القضايا الجندرية
ووضع المرأة – والتوجهات الجنسية – وحقوق السود – ومتحدي االعاقة ،..فأننا ال يمكن أن ننكر أنها نفسها التي دعمت حرية الممارسات
الدينية والتي دفعت مثال بالد أوروبا لقبول الممارسات الدينية لليهود والمسلمين )
تغير وعي األفراد بحقوقهم ،فلم يعد األمر تكرم و تفضل من الحكام بل أصبح حق إنساني يجب الحصول عليه اآلن.
تغير وجهة نظر الدول واعتبار حقوق االنسان قيد :فحددت الطريقة واالطار التي صاغت بها األقليات مطالبها ،فمثال ال يمكن ألقلية ما أن
تطالب بحقوقها وفي نفس الوقت تظل متمسكة بأفكار تعادي حقوق االنسان (كرفض دين معين – او السيطرة على النساء – او اضطهاد توجه
جنسي معين وهكذا) ،باإلضافة الى أن هذه األقليات أصبح معترف بها داخل االطار القانوني والدستوري ملتزمة بكل ما فيه
دراسات ثقافية دبلوم تنمية ثقافية
االنتشار العالمي لفكرة التعددية الثقافية كان واليزال محل نزاع ويبدي قدرا ملحوظا من القلق و المقاومة : المشكالت التي تواجه التعددية
ينظر البعض إلى التعددية على انها خيانة للمثل العليا األساسية للمجتمع الدولي والتخلي عن فكرة الكلية العامة لعصر التنوير األوروبي لمصلحة النسبية
الثقافية والعرقية حيث ترفض تلك الثقافات القيم الليبرالية وحقوق األنسان فمثال يظل بعض االفراد داخل األقليات تحت رحمة العادات والتقاليد وال 1
يتمتعون بالحقوق الليبرالية كالزواج باإلكراه * (يفسر ردود األفعال المعادية للمهاجرين في اوروبا)**
الواقع أن الوثائق واضحة «ال يجوز ألحد أن يلجأ الى التنوع الثقافي النتهاك حقوق االنسان التي يضمنها القانون الدولي أو لكي يحد من مجالها» « البد
من تدعيم الممارسات الثقافية مادامت ال تتعارض مع الحقوق األساسية» * وبدافع الكاتب قائال ان القواعد المنبثقة منها التعددية هي أساسا ليبرالية الطابع
العالقة بين العدالة واألمن :مازالت المنظمات تتناوب بين منظورين األول هو االحتواء من اجل االمن واالستقرار (بمعنى آخر محاولة للسيطرة على
االقليات ) أم االحتواء من اجل اعتبارات العدالة وحق حرية الممارسات ،.ولكن دائما تكون النتيجة لالعتبارات األمنية على العدالة ،فتسيئ للعدالة ومن ثم 2
لألمن.
على أرض الواقع قد تفشل الدول في تنفيذ تلك القواعد على أرض الواقع نتيجة لمشاكل ملموسة تهدد الدولة في بعض األحيان كاألمن الشخصي والدولي
والخوف من زعزعة االستقرار وإضعاف عجلة التنمية والديمقراطية ،باإلضافة إلى تمسك البعض بالقومية والنظم القبلية. 3
التشكيك في التوجه وطريقة التنفيذ حيث الخلط في المفاهيم والتعرض لإلحراجات األخالقية ،والتناقضات القانونية والتعرض للتالعب السياسي وخلط
األوراق والتشويش لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية لبعض الفئات على حساب الفئات األخرى* (فهناك أقليات تكون مصنوعة إلرباك المشهد السياسي) 4
معظم اتفاقيات وإعالنات المنظمات والهيئات الدولية ال يمكن إجبار الحكومات على تنفيذها -من الجهة القضائية على األقل -ولكن يتم فرض عواقب
ملموسة على الدول المخالفة 5
دراسات ثقافية دبلوم تنمية ثقافية
تحديد الفئات وصياغة قواعد وقوانين مختلفة لهذه االنواع المتعددة من األقليات والمهاجرين والالجئين واألقليات القومية و الشعوب االصلية ..إلخ .حيث
يختلف كل منهم في مطالبه .واالهم هو ان تحديد فئات مستهدفة وتجاهل باقي الفئات هو نظرة مقتصرة على أوروبا وأمريكا ( فمثال ينصب اهتمام أوروبا
6
على الجماعات المستقرة تاريخيا وليس المهاجرين او الالجئين)
يسهل تبني التعددية الثقافية من قبل الدول التي تطبق االنظمة الديمقراطية حيث القوانين الحامية لحقوق االنسان * ،أما في البالد التي ال يوجد بها هذه
القواعد فيجب أن يتوافر فيها أوال الحد األدنى من مستوى معين من الديمقراطية وحقوق االنسان والحريات لألغلبية أوال ثم التوجه بتعين حقوق األقلية 7
واقع أن «المجتمع الدولي» اسم على غير مسمى :
-فأغلب عالقات الدول تتسم باالنقسامات والتشكيك وانعدام الثقة ومحاوالت االستغالل (خاصة استغالل االقليات) 8
-باإلضافة الى ان األغلبية العظمى من شعوب العالم ليس لها اال القليل فيما يخص تشكيل السياسات الدولية
-تسيطر عدة دول عظمى على سياسة األمم المتحدة والتي بدورها تعكس اجندات وخطط الغرب ومصالحهم وتحيزاتهم
وبالتالي تعد هذه القواعد والقوانين وسيلة لتحقيق مصالح القوى الغربية وليست آليات لتوحيد وتنمية القيم المشتركة لشعوب العالم
مقاومة و رفض دول ما بعد االستعمار وما بعد الشيوعية ألي فكرة تعادي مركزية الدولة ،فأفكار الحكم الذاتي لألقليات مثال :
-في بعض الدول محرم الحديث أو التصريح عنها علنا، 9
-من ضمن االستثناءات لهذه القاعدة أمريكا الالتينية خاصة فيما يتعلق بالسكان األصليين
-بالنسبة ألفريقيا وآسيا والشرق األوسط فالوضع مازال يقابل بالرفض
-بعض الدول التي تبنته تم ذلك تحت ضغط دولي كالسودان واثيوبيا والعراق وإندونيسيا وبورما وقد كان نتيجة صراع طويل وحرب
وأنتج في بعضها صراع وحرب أهلية ،وتعد الهند هي الوحيدة التي تقبلته بشكل سلمي على الرغم من فرضه
دراسات ثقافية دبلوم تنمية ثقافية
النظر للتعددية الثقافية على أنها جزء من «دهاء العقلية االستعمارية» مجرد امتداد لالستعمار وزريعة للتدخل في شئون الدول وزعزعة استقرارها فذهب
بعض مثقفين في الصين إلى أن الحديث عن حقوق األقليات هو مؤامرة دبرتها المخابرات االمريكية -ونفس هذه الفكرة يتم تداولها بكثرة داخل 10
المجتمعات العربية حيث أن المجتمعات الدولية لديها خطة إلضعاف البالد القوية (العراق – مصر – ايران -سوريا )عن طريق التحريض على التمرد،
والمشكلة ليست في الرسالة وحدها بل تمتد الى حامل الرسالة فهناك انعدام ثقة واضح فيما يتعلق بالمنظمات الدولية.
ال ينكر الكاتب الهيمنة الغربية على المؤسسات الدولية وخاصة أنه يعترف بوجود «المعايير المزدوجة» فعلى الرغم من إدانة أمريكا لصدام بسبب
معاملته لألكراد إال انهم لم يدينوا تركيا ،وذكر أن اهتمام الغرب بمسيحي الشرق يعد نفاق خاصة أنهم ال يتحركوا لوضع األقليات المسلمة في روسيا
والفلبين وال يعملون على حل الوضع في فلسطين ،ولكنه يشير أن النظر اليها من ناحية واحدة هو سذاجة :
-فالمجتمع الدولي قد يتحرك ألسباب داخلية فعال لتحقيق سياسة معينة ،ولكن الوضع الغالب هو االستجابة لألحداث الدولية واألزمات الخطيرة*
-الغرب أنفسهم منقسمين على حقوق األقليات والشعوب االصلية ،والدول تراقب سياسات بعضها البعض
-البداية قد تكون لتحقيق مصلحة ما أما النتائج والسياسات النهائية ال يكون مخطط له سلفا فهي نتيجة ألبحاث ودراسات أكاديمية وشبكات أعالم و
شبكات المجتمع المدني والمتطوعين.
ويستنتج الكاتب أن المنظمات الدولية على الرغم من القيود إال انها هي من تصنع المعايير بذاتها ،ويستند في ذلك إلى حصول السكان االصلين في
أمريكا الالتينية على حقوقهم ،واختالف المعايير والقوانين من منظمة دولية إلى اخري طبقا لتخصصها.
في كثير من دول ما بعد االستعمار ال توجد جماعة غالبة فأغلبهم يمثل نسبة ما بين %30 - %20وبالتالي يصبح مفهوم حقوق األقليات غير واضح ،
حيث أن لم تكن توجد غالبية مسيطرة تفرض ثقافتها فليس هناك خطر على هوية وثقافة األقليات ،باالضافة انه ال يوجد اي ضمانات بان تمارس األقليات
11
حكم عادل متسامح غير طاغي
يلجأ االستعمار في الغالب الى اقصاء الذين يمثلون تهديدا لهم (الثقافة الغالبة) ويميز األقليات وذلك لزعزعة االستقرار وتغذية الكره والتخلص من أكبر
العوائق ،من خالل مظلومية اآلخر ،وبالتالي تشعر الجماعة الغالبة بالظلم ما بعد االستعمار وأن األقليات كانت مستفيدة من هذا الظلم فيعتقدوا ان العدالة 12
تعني إقصائهم كما حدث في سريالنكا
دراسات ثقافية دبلوم تنمية ثقافية
الموقف االبوي المتعالي من الغرب تجاه المجتمعات والثقافات الغير غربية «نحن» و «اآلخر» -ثنائية التفكير
13
عمل برامج ثقافية للترويج ألفكار ما بعد الحداثة بشأن التنوع والهويات من خالل برامج تعليمية للتسامح في المدارس واالعالم وحوارات دينية متبادلة
ألبتكار ثقافة جديدة متداخلة* (نموذج الحوار ) (نموذج التعددية :االعتراف واالحتفاء باآلخرين ) ....ولكن بسبب نظرة التعالي قد ترفض
تنظر بعض الدول األوروبية الى التعددية الثقافية باعتبارها مخاطرة كبرى –على األقل فيما يتعلق بأنواع معينة من التنوع العرقي(* -مثال
االسالموفوبيا /اليهود في السويد ) فيعتقدوا انها تؤدي الى تفكك المجتمع وتآكل هويته وأحيانا تستخدم كتبرير لممارسات ضارة أو قمعية مما يفسر 14
صعود اليمين المتطرف حاليا حيث تنتشر فكرة ان التعددية الثقافية «ذهبت أبعد مما يجب»
نظرة بعض الدول الى االقليات على انهم متعاونون مع االعداء حيث يكون انتمائهم لجماعتهم التي ترغب في تشكيل دولة مستقلة وليس للدولة التي 15
ينتمون إليها حاليا (االكراد ـ الطوارق) ،وتطور الوضع وأصبح ينظر إليهم أنهم متواطئون مع جماعات شيوعية تستهدف اإلطاحة بالدول
الرأسمالية،ومنذ وقت حديث أصبحت تمثل خطرا ارهابيا لإلطاحة بالدول العلمانية.
في دول ما بعد الشيوعية وما بعد االستعمار حيث يوجد عدة محفزات للرفض والمخاوف تتمثل في التاريخ الطويل للعنف والصراع والفساد والفقر 16
oيعتقد البعض ان هذه المشكلات سوف تنحل تلقائيا مع الوقت وخاصة أن الحديث عن التنوع والتعددية الثقافية لم يظهر الا في آخر 15عام
oغير ان الكاتب يري انها لن تحل نفسها تلقائيا ،واي محاولة سوف تتطلب تدخل جاد لدراسة أوضاع الأقليات وتحديد واضح لدور المنظمات في حمايتهم ،
وفحص للأسئلة المتعلقة بحقوق الانسان والأمن والتنمية ،فهو يؤكد على أن الوضع الحالي يحتاج لتغير حقيقي في مضمون الرسالة والرسل( .اليد الفاعلة)
دراسات ثقافية دبلوم تنمية ثقافية
سلبيات ايجابيات
بعض الممارسات لتدعيم التعددية الثقافية ساهمت في زيادة خطاب o
الكراهية وتعميق الصراع الذي يصل أحيانا لجريمة * سياسة عدم التمييز :ال يجوز التميز بين االفراد بناء على جنسهم وعرقهم o
نظام الكوتا :الذي دفع باالختيار الى عوامل أخرى غير مرتبطة بالكفاءة o أو دينهم او لونهم ،بل ويتم تقديم حماية إيجابية لتعزيز التنوع واالختالف.
والخبرة وبالتالي أنعكس على األداء ،باإلضافة الى عدم التمثيل الحقيقي ، تعزيز الحقوق الفردية التي تنادي بها الليبرالية وتوسيع مجال الحرية o
حيث يتم فيه االختيار ألفراد ال يمثلون المجتمع الذي ينتمون اليه * البشرية وتقوية حقوق االنسان وتقليل العنصرية والعرقية.
التفرقة الثقافية :قد يؤدي تمسك المجتمعات بثقافتها الخاصة الى صعوبة o تعزيز الوئام االجتماعي :تشجيع األشخاص من خلفيات مختلفة على o
في التغير واالنعزال وعدم االندماج في المجتمعات المغايرة اكثر فيساهم في االلتقاء فتقلل التحيزات وتغير من الصور النمطية على المجموعات.
تعزيز االنقسامات سواء االجتماعية او االقتصادية تحسين الثقافات (نظرية الدمج) تفاعل الثقافات مع بعضها يؤدي الى تطور o
فقدان الهوية :فقدان االرتباط بالثقافة االصلية والتقاليد واألعراف الخاصة o األفكار والممارسات ويعزز االبتكار.
بمجتمعهم تعزيز االقتصاد :سواء كجذب للعمالة الماهرة (المانيا) او كأسواق جديدة o
النزاع السياسي الالنهائي :بمجرد حصول األقلية على بعض السلطة فهي o (الصين )
تسعى الى االستحواذ عليها وخلق صفوة جديدة داخل الجماعة تأمين عالقات الدول بجماعتها بحيث ال يتم استغاللهم كنقط ضعف من o
األعداء
العيوب ليست مطلقة وال يمكن الجزم باتجاهها في المستقبل ولكن يجب بشكل عام تساعد التعددية في جعل المجتمع اكثر حيوية وديناميكية ويعزز o
التعامل بطريقة متوازنة لتجنب العيوب المحتملة التنوع والتسامح واالحترام.
مع االخذ في االعتبار أن تلك العيوب ساهمت في التراجع عن التعددية و لقد أسفرت الجهود المبذولة من أجل التعددية الثقافية عن شبكة عالمية من
إعادة انتشار ثقافة اآلباء البطريركية ومعارضة أي إصالحات ليبرالية الناشطين واألكاديميين والمثقفين ،وصناع القرارات السياسية نسيجا كثيفا
أساسية (كحقوق المرأة مثال) وعلى الرغم من أن نسبتهم مازالت قليلة اال من المشروعات البحثية واألنشطة التدريبية وشبكة عالقات غير حكومية
انهم يعملون على نشر فكرهم بكل الطرق الممكنة ومؤسسات شبه أكاديمية .وأقامه مثل هذا النسيج وتلك الشبكات العالمية
في تلك الفترة القصيرة هو إنجاز مدهش في حد ذاته
دراسات ثقافية دبلوم تنمية ثقافية
من أفضل الدول التي تعاملت مع فكرة التعددية :كندا -استراليا -جنوب افريقيا -سنغافورة
دراسات ثقافية دبلوم تنمية ثقافية
األصل في الطبيعة البشرية هو التهجين الثقافي وليس النقاء الثقافي وبالتالي كل التقاليد واالصول أنما هي أساسا كانت مستحدثة في وقت ما نتيجة للتفاعل وللعالقات بين البشر
(أما الثقافات النقية فهي منغلقة تعاني من الخوف الرهابي من اآلخرين ) ولهذا فإن الثقافة والهوية ليست محددة بل متغيرة عبر الزمن ،ويمكن التدخل لتطويرها وتحسينها .