You are on page 1of 279

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة الجزائر ‪3‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم علوم التسيير‬

‫أطروحة دكتوراه العلوم في علوم التسييرتخصص إدارة األعمال‬

‫مساهمة لتطوير نموذج قياس وتقييم األداء املالي للبنوك اإلسالمية‬


‫في إطار مقررات لجنة بازل‬
‫دراسة نظرية تطبيقية‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الباحث‪:‬‬


‫أورزيق إلياس‬ ‫شناتي سامي‬

‫لجنة املناقشة‪:‬‬

‫الصفة‬ ‫الجامعة األصلية‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫االسم واللقب‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫أستاذ‬ ‫خالفي وهيبة‬

‫مشرفا ومقررا‬ ‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫أستاذ‬ ‫أورزيق إلياس‬

‫عضوا مناقشا‬ ‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫بن معزوز كمال‬

‫عضوا مناقشا‬ ‫املركز الجامعي تيبازة‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫برايس خليفة‬

‫عضوا مناقشا‬ ‫جامعة املسيلة‬ ‫جاب هللا مصطفى أستاذ‬

‫عضوا مناقشا‬ ‫جامعة املسيلة‬ ‫بيصار عبد املطلب أستاذ‬

‫السنة الجامعية ‪2223/2222‬‬


‫‪i‬‬
ii
‫شكر وعرفان‬
‫ّإن الحمد والشكر ينبغي أن يكون هلل سبحانه وتعالى الذي أعانني‬
‫ووفقني ّ‬
‫ويسر لي سبل إتمام هذا العمل‬
‫ّ‬
‫أتقدم بالشكر والتقدير والعرفان إلى أستاذي البروفيسور أورزيق‬
‫الياس‪-‬حفظه هللا‪ -‬الذي لم يبخل ّ‬
‫علي بتوجيهاته و نصائحه و مالحظاته‬
‫ّ‬
‫القيمة وآرائه السديدة التي كانت لي نبراسا يض يء طريقي‪ ،‬وعلى رحابة‬
‫صد ه وطول صبره أثناء فترة البحث فجزاه هللا ّ‬
‫عني خير الجزاء‪.‬‬ ‫ر‬
‫ّ‬ ‫إلى ّ‬
‫كل من زرعوا فينا التفاؤل وذللوا لنا الصعوبات دون كلل أو ملل‪،‬‬
‫ومدوا لنا ّيد العون دون أن يشعروا بدورهم لتواضعهم‪ ،‬فكان لهم‬‫ّ‬
‫ّ ّ‬
‫وأخص بالذكر البروفيسور شناتي‬ ‫فضل كبير في إثراء هذا العمل العلمي‬
‫أحمد فجزاه هللا ّ‬
‫عني خير الجزاء‪.‬‬
‫كما ال يفوتني أن أشكر ّ‬
‫كل من ساعدنا من قريب أو من بعيد على انجاز‬
‫هذا العمل‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وأخص بالذكر أخي‪ :‬شناتي مراد‪ّ ،‬‬
‫وكل الذين ال يتسع املقام لذكرهم‬
‫جميعا‪ ،‬والشكر موصول أيضا لألساتذة األفاضل أعضاء لجنة املناقشة‬
‫خصصوه من وقت وجهد في سبيل‬‫تكبدوه من عناء وما ّ‬‫املحترمين على ما ّ‬
‫تقييم ومناقشة هذا العمل‬
‫جزاكم هللا خير‬
‫‪i‬‬
‫إهداء‬
‫أهدي هذا العمل‪:‬‬
‫ّ‬
‫عمرهما‪...‬حبا‪ ..‬طاعة وعرفانا‪.‬‬ ‫ّ‬
‫والدي الكريمين أطال هللا في‬ ‫إلى‬
‫إلى سندي في الحياة زوجتي وأبنائي‪...‬حفظهم هللا‪.‬‬
‫إلى إخوتي وأخواتي‪ ،‬والى كل أفراد األسرة الكريمة‪...‬رعاها هللا‪.‬‬
‫إلى كل األهل واألصدقاء والزمالء‪...‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلى كل من علمني حرفا‪...‬‬

‫شناتي سامي‬

‫‪ii‬‬
‫ّ‬
‫ملخص‪:‬‬

‫مساهمة لتطوير نموذج قياس وتقييم األداء املالي للبنوك اإلسالمية في إطار مقررات لجنة بازل‬

‫دراسة نظرية تطبيقية‬


‫تناولت الدراسة موضوع " مساهمة لتطوير نموذج قياس وتقييم األداء املالي للبنوك اإلسالمية في إطار مقررات‬
‫لجنة بازل‪ :‬دراسة نظرية تطبيقية"‪ ،‬وذلك من خالل املساهمة ببناء نموذج لقياس األداء املالي للبنوك اإلسالمية‬
‫وتقييمه وفق مقررات لجنة بازل الدولية‪ ،‬بناءا عليه تم تقسيم الدراسة إلى أربعة فصول على النحو التالي‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها؛‬

‫الفصل الثاني‪ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل؛‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة وتقييم األداء املالي للبنوك اإلسالمية؛‬

‫الفصل الرابع‪ :‬النموذج املقترح لدراسة وتقييم األداء املالي للبنوك اإلسالمية‪.‬‬

‫وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها‪ :‬أن لجنة بازل للرقابة املصرفية لم تأخذ في الحسبان‬
‫خصوصية البنوك اإلسالمية‪ ،‬واختالفها عن البنوك التقليدية في منهجية العمل عند إصدار مقرراتها‪ ،‬األمر الذي أكد‬
‫قصور النماذج التقليدية املستخدمة في تقييم األداء املالي للبنوك عند تطبيقه على البنوك اإلسالمية‪ ،‬وأن النموذج‬
‫املقترح في الدراسة يعكس بصورة أكثر دقة من النماذج التقليدية األداء املالي الحقيقي للبنوك اإلسالمية‪ ،‬ألنه يوافق‬
‫بين مقررات لجنة بازل من جهة‪ ،‬ومبادئ الصيرفة اإلسالمية من جهة أخرى‪.‬‬

‫الكلمات املفتاحية‪ :‬البنوك االسالمية‪ ،‬األداء املالي‪ ،‬مقررات لجنة بازل‪.‬‬

‫‪iii‬‬
Abstract:

Contribution to developing a model for measuring and evaluating the financial


performance of Islamic banks in the framework of the decisions of the Basel Committee

An applied theory study

This thesis addressed the subject "Contribution to developing a model The thesis
addresses the topic "Contribution to developing a model for measuring and evaluating the
financial performance of Islamic banks in the framework of the decisions of the Basel
Committee: An applied theoretical study." The aim of this study is to build a model for
measuring the financial performance of Islamic banks and evaluate it based on the decisions
of the International Basel Committee. The study is divided into four chapters, which are as
follows:

Chapter 1: Introducing Islamic banks and their business

Chapter 2: Banking risks in Islamic banks and the decisions of the Basel Committee

Chapter 3: Measuring and evaluating the financial performance of Islamic banks

Chapter 4: The proposed model for measuring and evaluating the financial performance
of Islamic banks

The study produced several results, the most important of which are as follows: The
Basel Committee for Banking Supervision did not consider the unique characteristics of
Islamic banks and their differences from conventional banks in their decision-making
methodology, which confirmed the inadequacy of traditional models used in assessing the
financial performance of Islamic banks. The proposed model in the study is more accurate
than traditional models in reflecting the actual financial performance of Islamic banks, as it
aligns with the decisions of the Basel Committee and the principles of Islamic banking.

Keywords: Islamic banks, financial performance, Basel Committee decisions.

iv
Résumé:

Contribution à l'élaboration d'un modèle de mesure et d'évaluation de la performance


financière des banques islamiques dans le cadre des décisions du Comité de Bâle

Une étude théorie appliquée

Cette thèse portait sur le thème "Contribution à l'élaboration d'un modèle de mesure et
d'évaluation de la performance financière des banques islamiques dans le cadre des décisions
du Comité de Bâle : une étude théorique appliquée", en contribuant à la construction d'un
modèle de mesure de la performance financière dès Les banques islamiques et l'évaluant
conformément aux décisions du Comité international de Bâle, l'étude a donc été divisée en
quatre chapitres :

Chapitre Ⅰ : Présentation des banques islamiques et de leurs activités ;

Chapitre Ⅱ : Risques bancaires dans les banques islamiques et décisions du Comité de


Bâle ;

Chapitre Ⅲ : étudier et évaluer la performance financière des banques islamiques ;

Chapitre Ⅵ : Le modèle proposé pour étudier et évaluer la performance financière des


banques islamiques.

L'étude a abouti à un ensemble de résultats, dont les plus importants sont: Le Comité de
Bâle pour le contrôle bancaire n'a pas pris en compte la spécificité des banques islamiques, et
leur différence avec les banques conventionnelles dans la méthodologie de travail lors de
l'émission de leurs décisions, ce qui a confirmé l'échec des modèles traditionnels utilisés pour
évaluer la performance financière des banques lorsqu'ils sont appliqués aux banques
islamiques Et que le modèle proposé dans l'étude reflète plus fidèlement que les modèles
traditionnels la performance financière réelle des banques islamiques, car il correspond aux
décisions de Bâle Comité d'une part, et les principes de la banque islamique d'autre part.

Mots clés : Banques islamiques, performance financière; Décisions du Comité de


Bâle

v
‫فهرس املحتويات‬

‫‪vi‬‬
‫الصفحة‬ ‫فهرس املحتويات‬

‫شكر وتقدير‬

‫إهداء‬

‫قائمة املحتويات‬

‫قائمة األشكال‬

‫قائمة الجداول‬

‫قائمة املالحق‬

‫أ‪-‬ه‬ ‫مقدمـة‬

‫أ‬ ‫أوال‪ :‬مشكلــة الدراس ــة‬

‫أ‬ ‫ثاني ــا‪ :‬فرضيات الدراسة‬

‫ب‬ ‫ثالثا‪ :‬أهـمية الدراسـة‬

‫ب‬ ‫رابع ــا‪ :‬أهداف الدراسـة‬

‫ج‬ ‫خامسا‪ :‬منهج وأدوات الدراسة‬

‫ج‬ ‫سادسا‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‬

‫ح‬ ‫سابعا‪ :‬الدراسات السابقـة‬

‫ه‬ ‫ثامنا‪ :‬تقسيمات الدراسة‬

‫الفصل األول‪ :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها(‪)74-20‬‬

‫‪70‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪vii‬‬
‫‪80-70‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬مفهوم البنوك اإلسالمية‬

‫‪88-70‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعريف البنوك اإلسالمية وقواعد العمل املصرفي االسالمي‬

‫‪70‬‬ ‫ّأوال‪ :‬تعريف البنوك اإلسالمية‬

‫‪70‬‬ ‫ثانيا‪ :‬قواعد العمل املصرفي اإلسالمي‬

‫‪81-88‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬نشأة وتطور البنوك اإلسالمية‬

‫‪88‬‬ ‫ّأوال‪ :‬نشأة البنوك االسالمية‬

‫‪81‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تطور البنوك االسالمية‬

‫‪80-81‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬خصائص وأهداف البنوك اإلسالمية‬

‫‪81‬‬ ‫ّأوال‪ :‬خصائص البنوك االسالمية‬

‫‪81‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أهداف البنوك االسالمية‬

‫‪30-80‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬مصادر واستخدامات األموال في البنوك اإلسالمية‬

‫‪11-80‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مصادر األموال في البنوك االسالمية‬

‫‪80‬‬ ‫ّأوال‪ :‬املصادر الداخلية (الذاتية)‬

‫‪18‬‬ ‫ثانيا‪ :‬املصادر الخارجية‬

‫‪38-11‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬استخدامات األموال في البنوك االسالمية‬

‫‪11‬‬ ‫ّأوال‪ :‬جانب االستخدامات في ميزانية البنك االسالمي‬

‫‪10‬‬ ‫ثانيا‪ :‬صيغ التمويل في البنوك االسالمية‬

‫‪30-38‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬الخدمات املصرفية والتكافلية واالجتماعية في البنوك اإلسالمية‬

‫‪viii‬‬
‫‪38‬‬ ‫ّأوال‪ :‬الخدمات املصرفية في البنوك االسالمية‬

‫‪31‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الخدمات التكافلية واالجتماعية في البنوك االسالمية‬

‫‪61-30‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬التحديات التي تواجه البنوك االسالمية‬

‫‪68-30‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التحديات الداخلية‬

‫‪30‬‬ ‫ّأوال‪ :‬التحديات املؤسسية والتنظيمية‬

‫‪30‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التحديات التشغيلية والتطويرية‬

‫‪30‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تحدي ضآلة رأس املال وضرورة تعبئة املدخرات وتنويع التوظيفات‬

‫‪67‬‬ ‫رابعا‪ :‬تحدي االلتزام بالشريعة‬

‫‪67‬‬ ‫خامسا‪ :‬تحدي الخبرة ومواكبة التطور التكنولوجي‬

‫‪66-68‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬التحديات املحلية التي تواجه البنوك االسالمية‬

‫‪68‬‬ ‫أوال‪ :‬تحديات مع مجتمع األعمال ومجتمع املدخرين‬

‫‪61‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تحدي التسويق واالنتشار الجغرافي‬

‫‪61‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تحديات مع القوانين والتشريعات‬

‫‪63‬‬ ‫رابعا‪ :‬تعدد آراء املراقبين الشرعيين‬

‫‪63‬‬ ‫خامسا‪ :‬تحدي العالقة مع البنك املركزي‬

‫‪61-66‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬التحديات الدولية التي تواجه البنوك االسالمية‬

‫‪66‬‬ ‫أوال‪ :‬تحدي تحرير تجارة الخدمات املالية‬

‫‪61‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تحدي مقررات لجنة بازل‬

‫‪ix‬‬
‫‪61‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تحدي مؤسسات التصنيف الدولية‬

‫‪61‬‬ ‫رابعا‪ :‬تحدي االستقرار السياس ي والنزاعات الدولية‬

‫‪60‬‬ ‫خالصة‬

‫الفصل الثاني‪ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك االسالمية ومقررات لجنة بازل(‪)84-74‬‬

‫‪60‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪13-17‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬املخاطر املحيطة بأعمال البنوك االسالمية‬

‫‪11-17‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم املخاطر املصرفية‬

‫‪17‬‬ ‫ّأوال‪ :‬تعريف املخاطر واملخاطر املصرفية‬

‫‪18‬‬ ‫ثانيا‪ :‬العوامل املؤثرة في املخاطر املصرفية‬

‫‪17-11‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬أنواع املخاطر املصرفية‬

‫‪16‬‬ ‫ّأوال‪ :‬املخاطر املالية‬

‫‪11‬‬ ‫ثانيا‪ :‬املخاطر غير املالية‬

‫‪13-17‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مخاطر صيغ التمويل بالبنوك االسالمية‬

‫‪01-16‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬مقررات لجنة بازل للرقابة املصرفية‬

‫‪11-16‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تقديم لجنة بازل للرقابة املصرفية‬

‫‪16‬‬ ‫ـ‬ ‫ّأوال‪ :‬نشأة لجنة بازل للرقابة املصرفية‬

‫‪16‬‬ ‫ــ‬ ‫ثانيا‪ :‬التعريف بلجنة بازل‬

‫‪11‬‬ ‫ـ‬ ‫ثالثا‪ :‬مهام لجنة بازل‬

‫‪x‬‬
‫‪06-11‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬مقررات بازل ‪Ⅰ‬‬

‫‪11‬‬ ‫أوال‪ :‬أسباب ظهور اتفاقية بازل ‪Ⅰ‬‬

‫‪11‬‬ ‫ثانيا‪ :‬محاور اتفاقية بازل ‪Ⅰ‬‬

‫‪08‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تعديالت اتفاقية بازل ‪Ⅰ‬‬

‫‪01‬‬ ‫رابعا‪ :‬موقف البنوك اإلسالمية من بازل ‪Ⅰ‬‬

‫‪08-06‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬اتفاقية بازل ‪Ⅱ‬‬

‫‪06‬‬ ‫أوال‪ :‬املتطلبات الدنيا لرأس املال‬

‫‪01‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الرقابة االحترازية وانضباط السوق‬

‫‪00‬‬ ‫ثالثا‪ :‬موقف البنوك اإلسالمية من بازل ‪Ⅱ‬‬

‫‪01-08‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬اتفاقية بازل ‪Ⅲ‬‬

‫‪08‬‬ ‫أوال‪ :‬محاور اتفاقية بازل ‪Ⅲ‬‬

‫‪06‬‬ ‫ثانيا‪ :‬رزنامة تطبيق اتفاقية بازل ‪Ⅲ‬‬

‫‪01‬‬ ‫ثالثا‪ :‬موقف البنوك اإلسالمية من بازل ‪Ⅲ‬‬

‫‪00-00‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬الرقابة والدعم ألعمال البنوك اإلسالمية‬

‫‪07-00‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬الرقابة على أعمال البنوك اإلسالمية‬

‫‪00‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف الرقابة والرقابة املصرفية‬

‫‪00‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أهداف الرقابة املصرفية‬

‫‪00‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أنواع الرقابة املصرفية‬

‫‪xi‬‬
‫‪07‬‬ ‫رابعا‪ :‬متطلبات الرقابة املصرفية الفعالة‬

‫‪06-08‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬الهيات الرقابية على أعمال البنوك اإلسالمية‬

‫‪08‬‬ ‫ّأوال‪ :‬رقابة البنك املركزي‬

‫‪01‬‬ ‫ثانيا‪ :‬رقابة الجمعية العمومية للمساهمين‬

‫‪03‬‬ ‫ثالثا‪ :‬رقابة الهيأة الشرعية‬

‫‪00-06‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬املؤسسات الداعمة ألعمال البنوك اإلسالمية‬

‫‪06‬‬ ‫ّأوال‪ :‬املجلس العام للبنوك واملؤسسات املالية اإلسالمية ‪CIBAFI‬‬

‫‪01‬‬ ‫ثانيا‪ :‬هيأة املراجعة واملحاسبة للمؤسسات املالية اإلسالمية ‪AAOIFI‬‬

‫‪01‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مجلس الخدمات املالية اإلسالمية ‪IFSB‬‬

‫‪00‬‬ ‫رابعا‪ :‬السوق املالية اإلسالمية الدولية ‪IIFM‬‬

‫‪00‬‬ ‫خالصة‬

‫الفصل الثالث‪ :‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك(‪)874-88‬‬

‫‪877‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪881-878‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬اإلطار العام لقياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪871-878‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك –مفاهيم أساسية‪-‬‬

‫‪878‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم األداء املالي للبنوك‬

‫‪871‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مفهوم القياس والتقييم‬

‫‪887-870‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‪ :‬األهمية‪ ،‬األهداف‪ ،‬الجهات املهتمة به‬

‫‪xii‬‬
‫‪870‬‬ ‫أوال‪ :‬أهمية قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪870‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أهداف قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪870‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الجهات املهتمة بقياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪881-887‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‪ :‬املداخل‪ ،‬الخطوات‪ ،‬العوامل املؤثرة فيه‬

‫‪887‬‬ ‫أوال‪ :‬مداخل قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪881‬‬ ‫ثانيا‪ :‬خطوات قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪883‬‬ ‫ثالثا‪ :‬العوامل املؤثرة في قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪831-881‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬أساليب قياس وتقييم األداء املالي واملؤشرات املستخدمة‬

‫‪818-881‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬أساليب التحليل املالي‬

‫‪881‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم التحليل املالي‬

‫‪880‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التحليل بالنسب املالية‬

‫‪880‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التحليل بمؤشرات التوازن املالي‬

‫‪811-818‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬أساليب مراقبة التسيير‬

‫‪818‬‬ ‫أوال‪ :‬أسلوب لوحة القيادة‬

‫‪811‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أسلوب بطاقة األداء املتوازن‬

‫‪831-811‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬املؤشرات املستخدمة في قياس وتقييم األداء املالي‬

‫‪811‬‬ ‫أوال‪ :‬النسب املالية البسيطة‬

‫‪810‬‬ ‫ثانيا‪ :‬النسب املالية املركبة‬

‫‪xiii‬‬
‫‪837‬‬ ‫ثالثا‪ :‬النسب واملؤشرات الخاصة بالبنوك االسالمية‬

‫‪860-833‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬نماذج تقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪830-833‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬النماذج املبنية على مؤشرات جزئية مجمعة‬

‫‪833‬‬ ‫أوال‪ :‬نموذج كاملز "‪"CAMELS‬‬

‫‪831‬‬ ‫ثانيا‪ :‬نموذج كائل "‪"CAEL‬‬

‫‪831‬‬ ‫ثالثا‪ :‬نموذج بازيك "‪"BASIK‬‬

‫‪831‬‬ ‫رابعا‪ :‬نموذج باترول "‪"PATROL‬‬

‫‪830‬‬ ‫خامسا‪ :‬نموذج باكيس "‪"BAKIS‬‬

‫‪830‬‬ ‫سادسا‪ :‬نموذج أوراب "‪"ORAP‬‬

‫‪861-830‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬النماذج املبنية على مؤشرات االقتصاد الكلي‬

‫‪860-861‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬نماذج التنبؤ بالفشل املال للبنوك‬

‫‪861‬‬ ‫أوال‪ :‬نموذج ‪BEAVER‬‬

‫‪863‬‬ ‫ثانيا‪ :‬نموذج ‪ALTMAN‬‬

‫‪866‬‬ ‫ثالثا‪ :‬نموذج ‪DEAKIN‬‬

‫‪861‬‬ ‫رابعا‪ :‬نموذج ‪ARGENTI‬‬

‫‪861‬‬ ‫خامسا‪ :‬نموذج ‪KIDA‬‬

‫‪861‬‬ ‫سادسا‪ :‬نموذج ‪SHEROOD‬‬

‫‪860‬‬ ‫خالصة‬

‫‪xiv‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة التطبيقية (‪)228-852‬‬

‫‪817‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪807-818‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬تقديم البنوك عينة الدراسة‬

‫‪813-818‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التعريف بالبنوك عينة الدراسة‬

‫‪818‬‬ ‫أوال‪ :‬بنك قطر اإلسالمي‬

‫‪818‬‬ ‫ثانيا‪ :‬بنك البركة اإلسالمي‬

‫‪811‬‬ ‫ثالثا‪ :‬بنك دبي اإلسالمي‬

‫‪811‬‬ ‫رابعا‪ :‬بنك الراجحي‬

‫‪811‬‬ ‫خامسا‪ :‬بنك أبو ظبي اإلسالمي‬

‫‪807-813‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬املؤشرات املالية األساسية للبنوك عينة الدراسة‬

‫‪813‬‬ ‫أوال‪ :‬املؤشرات املالية األساسية لبنك قطر اإلسالمي‬

‫‪811‬‬ ‫ثانيا‪ :‬املؤشرات املالية األساسية لبنك البركة اإلسالمي‬

‫‪817‬‬ ‫ثالثا‪ :‬املؤشرات املالية األساسية لبنك دبي اإلسالمي‬

‫‪816‬‬ ‫رابعا‪ :‬املؤشرات املالية األساسية لبنك الراجحي‬

‫‪810‬‬ ‫خامسا‪ :‬املؤشرات املالية األساسية لبنك أبو ظبي اإلسالمي‬

‫‪800-808‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬الطريقة واإلجراءات‬

‫‪801-808‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬منهجية الدراسة املالية‬

‫‪808‬‬ ‫أوال‪ :‬أدوات الدراسة املالية‬

‫‪xv‬‬
‫‪801‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مصادر الدراسة املالية‬

‫‪800-801‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬بناء نموذج الدراسة املالية‬

‫‪801‬‬ ‫أوال‪ :‬نموذج الدراسة املالية‬

‫‪803‬‬ ‫ثانيا‪ :‬عناصر نموذج الدراسة املالية‬

‫‪180-800‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬نتائج الدراسة املالية‬

‫‪800-800‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬نتائج الدراسة املالية حسب البنك‬

‫‪800‬‬ ‫أوال‪ :‬نتائج الدراسة املالية لبنك قطر اإلسالمي للفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪803‬‬ ‫ثانيا‪ :‬نتائج الدراسة املالية لبنك البركة اإلسالمي للفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪800‬‬ ‫ثالثا‪ :‬نتائج الدراسة املالية لبنك دبي اإلسالمي للفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪808‬‬ ‫رابعا‪ :‬نتائج الدراسة املالية لبنك الراجحي للفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪801‬‬ ‫خامسا‪ :‬نتائج الدراسة املالية لبنك أبو ظبي اإلسالمي للفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪180-800‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬نتائج الدراسة املالية حسب السنة‬

‫‪800‬‬ ‫أوال‪ :‬نتائج الدراسة املالية لسنة ‪1781‬‬

‫‪176‬‬ ‫ثانيا‪ :‬نتائج الدراسة املالية لسنة ‪1780‬‬

‫‪170‬‬ ‫ثالثا‪ :‬نتائج الدراسة املالية لسنة ‪1780‬‬

‫‪181‬‬ ‫رابعا‪ :‬نتائج الدراسة املالية لسنة ‪1780‬‬

‫‪181‬‬ ‫خامسا‪ :‬نتائج الدراسة املالية لسنة ‪1717‬‬

‫‪117‬‬ ‫خالصة‬

‫‪xvi‬‬
‫‪111‬‬ ‫خاتمة‬

‫‪116‬‬ ‫قائمة املراجع‬

‫‪117‬‬ ‫املالحق‬

‫قائمة الجداول واألشكال واملالحق‬


‫‪xvii‬‬
‫قائمة الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫‪87‬‬ ‫توزيع الصناعة املالية اإلسالمية لسنة ‪1718‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪58‬‬ ‫املقارنة بين املخاطر املصرفية في املؤسسات التقليدية واملؤسسات اإلسالمية املالية‬ ‫‪22‬‬

‫‪04‬‬ ‫أوزان املخاطر املرجحة لألصول حسب لجنة بازل‬ ‫‪23‬‬

‫‪08‬‬ ‫معامل تحويل العمليات املصرفية خارج امليزانية إلى داخل امليزانية‬ ‫‪27‬‬

‫‪42‬‬ ‫املكونات الجديدة لرأس مال البنك حسب بازل ‪Ⅲ‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪47‬‬ ‫رزنامة تنفيذ اتفاقية بازل ‪Ⅲ‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪40‬‬ ‫الترتيبات االنتقالية املقترحة لتطبيق املعيار اإلسالمي املعدل ملعيار بازل ‪ Ⅲ‬لكفاية رأس املال‬ ‫‪24‬‬

‫‪822‬‬ ‫مؤشرات التوازن املالي‬ ‫‪24‬‬

‫‪822‬‬ ‫املؤشرات الخاصة بلوحة القيادة‬ ‫‪28‬‬

‫‪820‬‬ ‫النسب املالية البسيطة‬ ‫‪82‬‬

‫‪838‬‬ ‫النسب واملؤشرات الخاصة بالبنوك االسالمية‬ ‫‪88‬‬

‫‪837‬‬ ‫تصنيف البنوك حسب طريقة ‪CAMELS‬‬ ‫‪82‬‬

‫‪835‬‬ ‫درجات التصنيف وفق نموذج ‪CAEL‬‬ ‫‪83‬‬

‫‪834‬‬ ‫مؤشرات الحيطة الكلية‬ ‫‪87‬‬

‫‪874‬‬ ‫التقييم وفق نموذج ‪sherood‬‬ ‫‪85‬‬

‫‪853‬‬ ‫املؤشرات املالية األساسية لبنك قطر اإلسالمي للفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪xviii‬‬
‫‪854‬‬ ‫املؤشرات املالية األساسية لبنك البركة اإلسالمي للفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪84‬‬

‫‪802‬‬ ‫املؤشرات املالية األساسية لبنك دبي اإلسالمي للفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪84‬‬

‫‪807‬‬ ‫املؤشرات املالية األساسية لبنك الراجحي للفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪88‬‬

‫‪804‬‬ ‫املؤشرات املالية األساسية لبنك أبو ظبي اإلسالمي للفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪844‬‬ ‫نتائج الدراسة املالية لبنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪843‬‬ ‫نتائج الدراسة املالية لبنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪844‬‬ ‫نتائج الدراسة املالية لبنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪888‬‬ ‫نتائج الدراسة املالية لبنك الراجحي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪885‬‬ ‫نتائج الدراسة املالية لبنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪222‬‬ ‫نتائج الدراسة املالية لسنة ‪1781‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪228‬‬ ‫ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1781‬حسب مؤشر الربحية‬ ‫‪24‬‬

‫‪222‬‬ ‫ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1781‬حسب مؤشر السيولة‬ ‫‪24‬‬

‫‪223‬‬ ‫ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1781‬حسب مؤشر التكاليف‬ ‫‪28‬‬

‫‪227‬‬ ‫نتائج الدراسة املالية لسنة ‪1780‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪225‬‬ ‫ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر الربحية‬ ‫‪38‬‬

‫‪220‬‬ ‫ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر السيولة‬ ‫‪32‬‬

‫‪224‬‬ ‫ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر التكاليف‬ ‫‪33‬‬

‫‪224‬‬ ‫نتائج الدراسة املالية لسنة ‪1780‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪228‬‬ ‫ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر الربحية‬ ‫‪35‬‬

‫‪282‬‬ ‫ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر السيولة‬ ‫‪30‬‬

‫‪xix‬‬
‫‪288‬‬ ‫ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر التكاليف‬ ‫‪34‬‬

‫‪282‬‬ ‫نتائج الدراسة املالية لسنة ‪1780‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪283‬‬ ‫ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر الربحية‬ ‫‪38‬‬

‫‪287‬‬ ‫ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر السيولة‬ ‫‪72‬‬

‫‪285‬‬ ‫ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر التكاليف‬ ‫‪78‬‬

‫‪280‬‬ ‫نتائج الدراسة املالية لسنة ‪1717‬‬ ‫‪72‬‬

‫‪284‬‬ ‫ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1717‬حسب مؤشر الربحية‬ ‫‪73‬‬

‫‪284‬‬ ‫ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1717‬حسب مؤشر السيولة‬ ‫‪77‬‬

‫‪288‬‬ ‫ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1717‬حسب مؤشر التكاليف‬ ‫‪75‬‬

‫‪xx‬‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫الرقم العنوان‬

‫‪87‬‬ ‫نمو أصول البنوك اإلسالمية في الفترة ‪1718-1781‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪28‬‬ ‫مصادر األموال في البنوك اإلسالمية‬ ‫‪22‬‬

‫‪20‬‬ ‫نموذج ميزانية مصرف اسالمي‬ ‫‪23‬‬

‫‪32‬‬ ‫أنواع الخدمات املصرفية في البنوك االسالمية‬ ‫‪27‬‬

‫‪30‬‬ ‫أنواع الخدمات التكافلية واالجتماعية في البنوك اإلسالمية‬ ‫‪25‬‬

‫‪34‬‬ ‫التحديات الداخلية للبنوك االسالمية‬ ‫‪20‬‬

‫‪78‬‬ ‫التحديات املحلية التي تواجه البنوك االسالمية‬ ‫‪24‬‬

‫‪77‬‬ ‫التحديات الدولية التي تواجه البنوك االسالمية‬ ‫‪24‬‬

‫‪53‬‬ ‫املخاطر التي تتعرض لها البنوك‬ ‫‪28‬‬

‫‪02‬‬ ‫أبعاد مخاطر صيغ التمويل بالبنوك اإلسالمية‬ ‫‪82‬‬

‫‪47‬‬ ‫الركائز الثالثة التفاقية بازل ‪Ⅱ‬‬ ‫‪88‬‬

‫‪44‬‬ ‫الدعائم الثالثة لبازل ‪Ⅱ‬‬ ‫‪82‬‬

‫‪823‬‬ ‫األداء = الكفاءة ‪+‬الفعالية‬ ‫‪83‬‬

‫‪882‬‬ ‫مراحل عملية قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬ ‫‪87‬‬

‫‪887‬‬ ‫نموذج بطاقة األداء املتوازن‬ ‫‪85‬‬

‫‪857‬‬ ‫تطور إجمالي أصول بنك قطر اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪xxi‬‬
‫‪857‬‬ ‫تطور إجمالي إيرادات بنك قطر اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪84‬‬

‫‪855‬‬ ‫تطور إجمالي مصاريف بنك قطر اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪84‬‬

‫‪855‬‬ ‫تطور إجمالي ودائع بنك قطر اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪88‬‬

‫‪850‬‬ ‫تطور النتيجة الصافية لبنك قطر اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪850‬‬ ‫تطور حقوق املساهمين ملصرف قطر اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪854‬‬ ‫تطور إجمالي أصول بنك البركة اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪854‬‬ ‫تطور إجمالي إيرادات بنك البركة اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪854‬‬ ‫تطور إجمالي مصاريف بنك البركة اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪27‬‬

‫‪858‬‬ ‫تطور إجمالي ودائع بنك البركة اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪858‬‬ ‫تطور النتيجة الصافية لبنك البركة اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪802‬‬ ‫تطور حقوق املساهمين لبنك البركة اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪808‬‬ ‫تطور إجمالي أصول بنك دبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪808‬‬ ‫تطور إجمالي إيرادات بنك دبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪802‬‬ ‫تطور إجمالي مصاريف بنك دبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪802‬‬ ‫تطور إجمالي ودائع بنك دبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪803‬‬ ‫تطور النتيجة الصافية لبنك دبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪803‬‬ ‫تطور حقوق املساهمين لبنك دبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪807‬‬ ‫تطور إجمالي أصول بنك الراجحي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪805‬‬ ‫تطور إجمالي إيرادات بنك الراجحي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪35‬‬

‫‪805‬‬ ‫تطور إجمالي مصاريف بنك الراجحي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪xxii‬‬
‫‪800‬‬ ‫تطور إجمالي ودائع بنك الراجحي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪800‬‬ ‫تطور النتيجة الصافية لبنك الراجحي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪804‬‬ ‫تطور حقوق املساهمين لبنك الراجحي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪804‬‬ ‫تطور إجمالي أصول بنك أبو ظبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪72‬‬

‫‪804‬‬ ‫تطور إجمالي إيرادات بنك أبو ظبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪78‬‬

‫‪808‬‬ ‫تطور إجمالي مصارف بنك أبو ظبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪72‬‬

‫‪808‬‬ ‫تطور إجمالي ودائع بنك أبو ظبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪73‬‬

‫‪842‬‬ ‫تطور النتيجة الصافية لبنك أبو ظبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪77‬‬

‫‪842‬‬ ‫تطور حقوق املساهمين لبنك أبو ظبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪75‬‬

‫‪842‬‬ ‫النموذج املقترح لقياس وتقييم األداء املالي للبنوك االسالمية‬ ‫‪70‬‬

‫‪843‬‬ ‫أبعاد األداء املالي في البنوك االسالمية‬ ‫‪74‬‬

‫‪848‬‬ ‫تطور كفاية رأس مال بنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪74‬‬

‫‪842‬‬ ‫تطور مؤشرات الربحية ببنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪78‬‬

‫‪848‬‬ ‫تطور مؤشرات السيولة لبنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪52‬‬

‫‪842‬‬ ‫تطور مؤشرات التكاليف في بنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪58‬‬

‫‪847‬‬ ‫تطور كفاية رأس مال بنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪52‬‬

‫‪845‬‬ ‫تطور مؤشرات الربحية لبنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪53‬‬

‫‪840‬‬ ‫تطور مؤشرات السيولة لبنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪57‬‬

‫‪844‬‬ ‫تطور مؤشرات التكاليف في بنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪55‬‬

‫‪844‬‬ ‫تطور كفاية رأس مال بنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪50‬‬

‫‪xxiii‬‬
‫‪848‬‬ ‫تطور مؤشرات الربحية ببنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪54‬‬

‫‪882‬‬ ‫تطور مؤشرات السيولة لبنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪54‬‬

‫‪888‬‬ ‫تطور مؤشرات التكاليف في بنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪58‬‬

‫‪882‬‬ ‫تطور كفاية رأس مال بنك الراجحي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪02‬‬

‫‪883‬‬ ‫تطور مؤشرات الربحية ببنك الراجحي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪08‬‬

‫‪887‬‬ ‫تطور مؤشرات السيولة لبنك الراجحي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪02‬‬

‫‪885‬‬ ‫تطور مؤشرات التكاليف في بنك الراجحي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪03‬‬

‫‪880‬‬ ‫تطور كفاية رأس مال بنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪07‬‬

‫‪884‬‬ ‫تطور مؤشرات الربحية ببنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪05‬‬

‫‪884‬‬ ‫تطور مؤشرات السيولة لبنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪00‬‬

‫‪888‬‬ ‫تطور مؤشرات التكاليف في بنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬ ‫‪04‬‬

‫‪xxiv‬‬
‫قائمة املالحق‬

‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫مدخالت نموذج الدراسة املالية‬ ‫‪28‬‬

‫‪xxv‬‬
‫املق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدمة‬

‫‪i‬‬
‫املقـ ـ ــدمة‬

‫يشهد العمل املصرفي في عالم األعمال اليوم‪ ،‬كثيرا من التحوالت والتطورات املتسارعة‪ ،‬وما هذه الديناميكية‬
‫التي مست القطاع املصرفي إال نتاج للدور املهم الذي تقوم به البنوك التجارية في الحياة االقتصادية‪.‬‬

‫إن األهمية الكبيرة التي اكتسبتها البنوك التجارية اليوم‪ ،‬جعلت منها أكثر حساسية للتحوالت والتطورات‬
‫االقتصادية املتتالية واملتسارعة‪ ،‬وأكثر عرضة للمخاطر املتولدة عن هذه التطورات والتحوالت‪ ،‬فتحول البنوك من‬
‫مجرد وسيط مالي بين الوحدات االقتصادية املختلفة إلى فاعل اقتصادي منوط بدور جوهري وأساس ي جعل منها أكثر‬
‫عرضة ملخاطر األزمات املالية‪ ،‬والهزات التي عصفت باستمرارية الكثير من البنوك عبر التاريخ‪.‬‬

‫نتيجة لذلك تسعى كل الدول إلى إيجاد جهاز مصرفي سليم‪ ،‬يحافظ على حقوق املساهمين واملودعين‪ ،‬ويضمن‬
‫تنفيذ السياسة املالية للدولة‪ ،‬ويمول مختلف مشاريعها التنموية‪ ،‬وتعتبر الرقابة والتقييم الدوري ألداء البنوك‬
‫الضامن الوحيد لتحقيق ذلك‪.‬‬

‫تعتبر تجربة البنوك التقليدية في العمل املصرفي أكثر عراقة وأقدم تاريخا مقارنة بالبنوك اإلسالمية‪ ،‬إال أنه رغم‬
‫كثافة البحوث التي خصصت والزالت تخصص للعمل املصرفي التقليدي‪ ،‬عانت الكثير من البنوك التقليدية من عدة‬
‫أزمات مالية‪ ،‬وشهد القطاع املصرفي عبر تاريخه كثيرا من الهزات املالية التي أدت بمجموعة كبيرة من البنوك إلى‬
‫إعالن إفالسها‪ ،‬ومن سلم منها سعى جاهدا إلى إنشاء نظام لتقييم أدائها املالي يعتبر بمثابة اإلنذار املبكر لتقويم‬
‫وتصليح اإلشكاالت التي قد تمس عملها واستمراريتها‪ ،‬وما ظهور لجنة بازل للرقابة املصرفية إال دليال على خطورة‬
‫املشاكل التي تهدد عمل البنوك التجارية بصفة خاصة‪ ،‬وسالمة النظام املالي العالمي بصفة عامة‪.‬‬

‫صحيح أن البنوك اإلسالمية القت كثيرا من الرواج ليس فقط في الدول اإلسالمية وإنما في شتى أنحاء العالم‪،‬‬
‫وحققت نتائج جد مشجعة‪ ،‬ولم يرصد لحد اليوم أن أعلن بنك إسالمي إفالسه نتيجة خلل مس أداءه املالي‪ ،‬لكن‬
‫ذلك ال يلغي ضرورة وأهمية البحث في كيفيات وطرق إنشاء نظام ملراقبة أداء هذا النوع من البنوك‪ ،‬يحتوي على‬
‫نماذج مركبة من مجموعة من املؤشرات واملعايير املالية‪ ،‬التي تراعي من جهة خصوصية املرجعية الشرعية للبنوك‬
‫اإلسالمية‪ ،‬والتزاماتها بمعايير ومقررات لجنة بازل للرقابة املصرفية من جهة أخرى‪.‬‬

‫أوال‪ .‬اإلشكالية‪:‬‬
‫في ظل الحركية التي يشهدها القطاع املصرفي‪ ،‬من توسع في التعامالت املالية‪ ،‬وتنوع للمنتجات املصرفية‪،‬‬
‫وانفتاح السوق املصرفي على التعامالت املصرفية اإلسالمية‪ ،‬وذلك بظهور بنوك إسالمية جديدة أو اتجاه البنوك‬
‫التقليدية نحو فتح فروع إسالمية‪ ،‬أصبح من الضرورة العلمية والعملية البحث في كيفيات دراسة وتقييم األداء املالي‬
‫لهاته البنوك‪ ،‬وذلك لطبيعتها الخاصة الخاضعة أساسا في عملها ملبادئ وقواعد الشريعة اإلسالمية من جهة‪،‬‬
‫وتقيدها بتحقيق متطلبات ومقررات لجنة بازل للرقابة املصرفية من جهة أخرى‪.‬‬

‫مما سبق‪ ،‬وللوصول إلى األهداف املرجوة من الدراسة نطرح اإلشكالية الرئيسية التالية‪:‬‬

‫ما مدى إمكانية تطوير نموذج قياس وتقييم األداء املالي للبنوك اإلسالمية ليتوافق مع قواعد ومبادئ‬
‫الصيرفة اإلسالمية من جهة ويستجيب ملقررات لجنة بازل من جهة أخرى؟‬

‫أ‬
‫املقـ ـ ــدمة‬

‫تتفرع عن التساؤل الرئيس ي األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ما معنى قياس وتقييم األداء املالي للبنوك اإلسالمية؟‬

‫‪ -‬ما مدى تعارض أو توافق مبادئ ومعايير الصيرفة اإلسالمية مع مقررات ومعايير لجنة بازل للرقابة املصرفية؟‬

‫‪ -‬ما مدى صالحية النماذج املعروفة في قياس وتقييم األداء املالي للبنوك التقليدية لتطبيقها على البنوك‬
‫اإلسالمية؟‬

‫‪ -‬ما هي معالم اإلطار املقترح لنموذج قياس وتقييم األداء املالي للبنوك اإلسالمية؟‬

‫ثانيا‪ .‬فرضيات الدراسة‪:‬‬


‫لإلجابة على التساؤل الرئيس ي لهذا البحث‪ ،‬تنطلق الدراسة من الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تختلف طرق وكيفيات قياس وتقييم األداء املالي للبنوك اإلسالمية مقارنة بنظيرتها التقليدية‪.‬‬

‫‪ -‬ال تراعي مقررات لجنة بازل للرقابة املصرفية مبادئ ومعايير الصيرفة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -‬ال تعبر النماذج املعروفة في قياس وتقييم األداء املالي للبنوك التقليدية عن األداء الفعلي إذا ما طبقت على‬
‫البنوك اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -‬يشخص النموذج املقترح الوضعية املالية للبنوك اإلسالمية‪ ،‬ويستطيع قياس وتقييم أدائها املالي‪.‬‬

‫ثالثا‪ .‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫حققت البنوك اإلسالمية مند نشأتها نتائج جد مشجعة‪ ،‬واستطاعت أن تأخذ موقعا تنافسيا في السوق‬
‫املصرفي‪ ،‬ورغم أن أداءها وعملها لم تشبه أية اختالالت منذ نشأتها‪ ،‬حتى وفي خضم األزمة املالية التي عانت كثير إن‬
‫لم نقل معظم البنوك التقليدية من ويالتها‪ ،‬إال أنه صار من الضرورة واألهمية العملية والعلمية‪ ،‬البحث في كيفيات‬
‫وطرق قياس األداء املالي لهذا النوع من البنوك‪ ،‬بما يضمن سالمتها ويشخص بطريقة دقيقة وضعها املالي‪.‬‬

‫لذلك تتضح أهمية الدراسة‪ ،‬كونها تركز على بناء معالم نموذج مقترح لقياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬
‫اإلسالمية‪ ،‬يحتوي على مؤشرات ومعايير مالية تراعي من جهة مبادئ املرجعية الشرعية لهذه البنوك‪ ،‬وتستجيب‬
‫ملقررات لجنة بازل للرقابة املصرفية من جهة أخرى‪ ،‬خاصة وأن النماذج املعروفة في قياس وتقييم األداء املالي‬
‫صممت لتناسب عمل البنوك التقليدية دون غيرها من البنوك اإلسالمية‪.‬‬

‫رابعا‪ .‬أهداف الدراسة‪:‬‬


‫تهدف الدراسة أساسا إلى بناء نموذج لقياس وتقييم أداء البنوك اإلسالمية وذلك في إطار مقررات لجنة بازل‬
‫من جهة‪ ،‬ومبادئ ومعايير الصيرفة اإلسالمية من جهة أخرى‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك تهدف الدراسة إلى تحقيق مجموعة من األهداف األخرى أهمها‪:‬‬

‫ب‬
‫املقـ ـ ــدمة‬

‫‪ -‬التعرف على األدوات املستخدمة في التحليل املالي‪ ،‬ومختلف املؤشرات املستخدمة في قياس وتقييم أداء‬
‫البنوك؛‬

‫‪ -‬معرفة مبادئ ومعايير الصيرفة اإلسالمية‪ ،‬ومختلف الضوابط الشرعية التي تحكم املعامالت البنكية‬
‫اإلسالمية؛‬

‫‪ -‬إبراز أهم مقررات لجنة بازل‪ ،‬ومدى توافقها أو تعارضها مع عمل البنوك اإلسالمية؛‬

‫‪ -‬بناء معالم نموذج مقترح لقياس وتقييم األداء املالي للبنوك اإلسالمية‪ ،‬والتحقق من مدى صالحيته عمليا‬
‫وذلك من خالل تطبيقه على عينة من البنوك املختارة‪.‬‬

‫خامسا‪.‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫لتحقيق األهداف التي جرت اإلشارة إليها من إجراء هذه الدراسة سوف يتم االعتماد على املناهج التالية‪:‬‬

‫‪ ‬املنهج الوصفي التحليلي‪ :‬كإطار عام للدراسة النظرية‪ ،‬وذلك عن طريق املسح املكتبي للكتب واألدبيات‬
‫والدراسات السابقة التي مست موضوع الدراسة‪ ،‬باإلضافة إلى الدوريات العربية واألجنبية واملنشورات املتخصصة‬
‫ذات الصلة بالبحث‪ ،‬ومن ثم تجميع املعلومات وتفسيرها والوقوف على إمكانية تحليل نتائجها‪.‬‬
‫‪ ‬املنهج االستقرائي‪ :‬من خالل تطبيق النموذج املقترح لتقييم ودراسة األداء املالي لبعض البنوك اإلسالمية‬
‫املختارة‪ ،‬ومدى صالحية مخرجاته للتعبير عن توافقه بين مبادئ الصيرفة اإلسالمية ومقررات لجنة بازل للرقابة‬
‫املصرفية‪.‬‬

‫سادسا‪.‬مجتمع وعينة الدراسة‪:‬‬


‫يعتبر قطاع البنوك التجارية بشكل عام مجتمعا للدراسة‪ ،‬إال أن عينة البحث ستأخذ بشكل خاص البنوك‬
‫اإلسالمية دون غيرها من البنوك التقليدية‪ ،‬وسوف تختار مجموعة من هذه البنوك تتوزع على عدة دول‪ ،‬بينما يبقى‬
‫عددها محصورا في حدود البنوك التي نستطيع الوصول إلى مختلف قوائمها املالية‪ ،‬قصد استخدامها في الدراسة‪.‬‬

‫سابعا‪.‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫في حدود اطالع الباحث على ما مس املوضوع أو أحد جوانبه من دراسات سابقة‪ ،‬توجد العديد من الدراسات‬
‫التي شملت البنوك اإلسالمية بصفة عامة وأساسيات العمل املصرفي اإلسالمي وأوجه الفرق بينه وبين العمل‬
‫املصرفي التقليدي‪ ،‬كما بحثت بعض الدراسات في كيفيات وطرق تقييم األداء املالي للبنوك اإلسالمية‪ ،‬سواء بطريقة‬
‫منفردة أو مقارنة بالبنوك التقليدية‪ ،‬إال أنها استعملت في الغالب النماذج املبنية واملعروفة قبل نشوء البنوك‬
‫اإلسالمية‪ ،‬أهم هاته الدراسات‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة املعهد العالي للفكر اإلسالمي (‪" :)8880‬موسوعة تقويم أداء املصارف اإلسالمية"‬
‫أعدت الدراسة من طرف مجموعة من الخبراء املصرفيين واألساتذة الجامعيين وبعض املرجعيات الشرعية‪،‬‬
‫وكان الهدف الرئيس ي للدراسة البحث في كيفيات تقويم أداء البنوك اإلسالمية‪ ،‬شملت الدراسة عدة نقاط أهمها‪:‬‬
‫ج‬
‫املقـ ـ ــدمة‬

‫‪ -‬عرض وصفي ومنهجي ملراحل تقويم أداء املصارف اإلسالمية؛‬


‫‪ -‬تقويم عمل هيئات الرقابة الشرعية في املصارف اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬تقويم الدور االجتماعي للمصارف اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬تقويم الدور االقتصادي للمصارف اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬تقويم الجوانب اإلدارية للمصارف اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬تقويم الجوانب املحاسبية للمصارف اإلسالمية؛‬
‫شملت الدراسة مجموعة من البنوك اإلسالمية في عدد من الدول اإلسالمية‪ ،‬وأضفت النتائج إلى ضرورة‬
‫املتابعة واالستمرارية في نقد وتقويم أداء البنوك‪ ،‬لتصحيح االختالالت والكشف املبكر على مواطن الضعف التي قد‬
‫تمس عمل البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة محمد بلتاجي (‪" :)8884‬معايير تقويم أداء املصارف اإلسالمية‪ :‬دراسة نظرية ميدانية"‬

‫هدفت الدراسة إلى إيجاد معايير لتقويم أداء املصارف اإلسالمية‪ ،‬ومدى تحقيقها لألهداف التي أنشئت من‬
‫أجلها‪ ،‬حيث قام الباحث بتطبيق نموذج يحتوي على مجموعة من املؤشرات واملعايير املالية على عينة من البنوك‬
‫اإلسالمية بهدف تقويم أدائها‪ ،‬توصل الباحث بعد الدراسة امليدانية إلى مجموعة من النتائج كان أهمها‪ :‬أنه ال توجد‬
‫أية معايير محاسبية يمكن استخدامها في تقويم أداء البنوك اإلسالمية محل الدراسة‪.‬‬

‫‪ ‬دراسة محمد علي محمد العقول (‪" :)8884‬قياس كفاءة األداء املالي للبنوك اإلسالمية"‬
‫سعت الدراسة إلى تقييم تجربة البنوك اإلسالمية في السودان‪ ،‬خاصة في شقها االقتصادي‪ ،‬حيث قام الباحث‬
‫ببناء نموذج يحتوي على مجموعة من املؤشرات واملعايير وقام بتطبيقه على عينة من البنوك اإلسالمية املختارة‪،‬‬
‫ووصل إلى نتيجة رئيسية مفادها أن النماذج املعروفة في تقييم أداء البنوك التقليدية صالحة بدورها لتقييم البنوك‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ذلك كونها تحتوي على مؤشرات مالية علمية وعملية في آن واحد‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة ابراهيم عبد الحليم عبادة (‪" :)2224‬مؤشرات األداء في البنوك اإلسالمية"‬
‫قام الباحث بتصميم وبناء نموذج لتقييم أداء البنوك اإلسالمية‪ ،‬وذلك من خالل انتقاء مجموعة من املعايير‬
‫التي تحدد مدى تحقيق البنوك اإلسالمية لألهداف التي سطرتها‪ ،‬تضمن النموذج ثالث مسارات‪ ،‬تمثل املسار األول في‬
‫األهداف‪ ،‬واملسار الثاني في املعايير‪ ،‬واملسار الثالث في املؤشرات املعتمدة في تقييم املعايير لتحقيق األهداف املحددة‬
‫سابقا‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة تهاني محمود محمد الزعابي (‪" :)2224‬تطوير نموذج الحتساب كفاية رأس املال للمصارف اإلسالمية‬
‫في إطار مقررات لجنة بازل"‬
‫هدفت الدراسة إلى اقتراح إطار محاسبي لقياس كفاية رأس املال بما يتالءم مع الطبيعة الوظيفية للمصارف‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وذلك باالعتماد على معايير لجنة بازل‪ .‬حيث قامت الباحثة باختبار النموذج املقترح اعتمادا على مجموعة‬
‫من القوائم املالية لعدد من املصارف اإلسالمية العاملة في فلسطين‪ ،‬وتوصلت إلى مجموعة من النتائج التي تدعم‬
‫استخدام النموذج املقترح وتؤكد على صالحيته ليطبق على البنوك اإلسالمية‪.‬‬

‫د‬
‫املقـ ـ ــدمة‬

‫ثامنا‪ .‬تقسيم الدراسة‪:‬‬


‫للوصول إلى األهداف املرجوة من البحث‪ ،‬واستجابة ملتطلبات اإلحاطة بمختلف جوانب املوضوع محل الدراسة‪،‬‬
‫تم تقسيم البحث إلى جانبين رئيسيين‪ ،‬يخصص فيه الجانب األول للدراسة النظرية للموضوع‪ ،‬أما الجانب الثاني‬
‫فيخصص للدراسة التطبيقية‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -‬يحوي الجانب النظري ثالثة فصول‪ ،‬يتناول الفصل األول التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‪ ،‬فيما نتطرق‬
‫في الفصل الثاني للمخاطر املصرفية التي تواجه البنوك اإلسالمية والتعرف على لجنة بازل ومختلف مقرراتها‪ ،‬أما‬
‫الفصل الثالث فسوف نخصصه للتعرف على طرق وكيفيات قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬
‫‪ -‬الجانب التطبيقي ويشتمل على فصل‪ ،‬يخصص لتطبيق النموذج املقترح لقياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ويتم تطبيق هذا النموذج على عينة مختارة من البنوك اإلسالمية‪.‬‬

‫ه‬
‫الفصل األول‬
‫التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يعتبر ظهور البنوك اإلسالمية حديثا مقارنة بنظيرتها التقليدية‪ ،‬ورغم الصعوبات الكثيرة التي صاحبت نشأتها‬
‫ّ‬
‫التوسع في البلدان اإلسالمية‪ ،‬ووصلت في‬ ‫وانطالقها في العمل املصرفي‪ ،‬إال أنها حققت نجاحات كبيرة مكنتها من‬
‫انفتاحها حتى على البلدان الغير إسالمية‪ ،‬وقد يرجع ذلك إلى األسس السليمة املبنية عليها‪ ،‬والقواعد التي تحكم‬
‫تعامالتها‪ ،‬والرسالة التي أنشئت لتحقيقها‪ .‬تعد البنوك اإلسالمية امتدادا للفكر االقتصادي اإلسالمي‪ ،‬والتي ظهرت‬
‫كنتيجة للطلب املتزايد للمجتمعات اإلسالمية بإيجاد قنوات جديدة للتعامل مع البنوك بعيدا عن استخدام الفائدة في‬
‫التعامالت املالية ألنها تتعارض مع تعاليم الشريعة اإلسالمية التي تنص على تحريمها‪.‬‬

‫صحيح أن البنوك اإلسالمية تتميز عن نظيرتها التقليدية في استبعاد التعامل في الفائدة‪ ،‬إال أن نوعية معامالتها‬
‫وتوزعها على مختلف شرائح املجتمع‪ ،‬ونزاهة رسالتها التي تسعى باإلضافة إلى تحقيق الربح‪ ،‬تحقيق التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية للمجتمعات العاملة فيها‪ ،‬وتعزيز ثقافة التعاون والتكافل بين أفراد املجتمع‪ ،‬تطبيقا لتعاليم الشريعة‬
‫اإلسالمية العاملة تحت غطائها‪.‬‬
‫ّ‬
‫التعرف على مفهومها وقواعد عملها‪ ،‬مصادر واستخدامات أموالها‪،‬‬ ‫كون البنوك اإلسالمية حديثة الظهور وجب‬
‫ومختلف األعمال التي تقوم بها‪ ،‬باإلضافة إلى التحديات التي تواجهها‪ ،‬وذلك من خالل املباحث التالية‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬مفهوم البنوك اإلسالمية‬

‫املبحث الثاني‪ :‬مصادر واستخدامات األموال في البنوك االسالمية‬

‫املبحث الثالث‪ :‬التحديات التي تواجهها البنوك االسالمية‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫املبحث االول‪ :‬مفهوم البنوك اإلسالمية‬


‫نتناول في هذا املبحث مفهوم البنوك اإلسالمية من خالل املطالب التالية‪:‬‬

‫املطلب األول‪ :‬تعريف البنوك اإلسالمية وقواعد العمل املصرفي االسالمي‬

‫املطلب الثاني‪ :‬نشأة وتطور البنوك اإلسالمية‬

‫املطلب الثالث‪ :‬خصائص وأهداف البنوك اإلسالمية‬

‫املطلب األول‪ :‬تعريف البنوك اإلسالمية وقواعد العمل املصرفي اإلسالمي‬


‫أوال‪-‬تعريف البنوك اإلسالمية‪:‬‬
‫نالت البنوك االسالمية نصيبا وافرا من اجتهادات الكتاب والباحثين في االقتصاد االسالمي قصد إعطائها تعريفا‬
‫شامال خاص بها‪ ،‬وقد تعددت تعاريف البنوك االسالمية واتفقت في مجملها بأنها ذلك النوع من املؤسسات املصرفية‬
‫التي ال تتعامل بالفائدة‪ ،‬وتتخذ من الشريعة االسالمية مرجعية ملختلف أعمالها‪ ،‬من تلك التعاريف نذكر ما يلي‪:‬‬

‫التعريف األول‪" :‬مؤسسة مالية مصرفية لتجميع األموال وتوظيفها في نطاق الشريعة اإلسالمية‪ ،‬بما يخدم بناء‬
‫املجتمع اإلسالمي وتحقيق عدالة التوزيع‪ ،‬ووضع املال في املسار اإلسالمي"‪.1‬‬

‫التعريف الثاني‪" :‬البنك االسالمي مؤسسة نقدية مالية تعمل على جذب املوارد النقدية من أفراد املجتمع‪،‬‬
‫وتوظيفها توظيفا فعاال يكفل تعظيمها ونموها في إطار القواعد املستقرة للشريعة االسالمية وبما يخدم شعوب األمة‬
‫ويعمل على تنمية اقتصادياتها"‪.2‬‬
‫التعريف الثالث‪ :‬ي ّ‬
‫عرفه العجلوني بأنه "مؤسسة مالية نقدية تقوم باألعمال والخدمات املالية واملصرفية وجذب‬
‫املوارد النقدية وتوظيفها توظيفا فعاال يكفل ّ‬
‫نموها وتحقيق أقص ى عائد منها وبما يحقق أهداف التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية في إطار أحكام الشريعة اإلسالمية السمحة"‪.3‬‬

‫التعريف الرابع‪ " :‬هو مؤسسة مصرفية تلتزم في جميع معامالتها ونشاطها االستثماري‪ ،‬وإدارتها لجميع أعمالها‬
‫بالشريعة الغراء ومقاصدها‪ ،‬وكذلك بأهداف املجتمع اإلسالمي داخليا وخارجيا"‪.4‬‬

‫‪ 1‬أحمد النجار‪ ،‬البنوك االسالمية وأثرها في تطوير االقتصاد الوطني‪ ،‬مجلة السلم املعاصر‪ ،‬العدد ‪ ،16‬بيروت‪ ،8001 ،‬ص ‪.813‬‬
‫‪ 2‬محسن أحمد الخضيري‪ ،‬البنوك االسالمية‪ ،‬ايتراك للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،8‬القاهرة‪ ،8001 ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪ 3‬محمد محمود العجلوني‪ ،‬البنوك االسالمية‪ ،‬دار املسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،3‬عمان‪ ،1781 ،‬ص ‪.887‬‬
‫‪ 4‬محمود عبد الكريم إرشيد‪ ،‬املدخل الشامل إلى معامالت وعمليات املصارف االسالمية‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬عمان‪ ،1781 ،‬ص ‪.81‬‬
‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫نالحظ من خالل التعاريف السابقة بأن البنوك االسالمية عبارة عن مؤسسات مالية مصرفية تعمل على جذب‬
‫الودائع وتوظيفها توظيفا فعاال وفقا لقواعد العمل املصرفي اإلسالمي بما يكفل تحقيق التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية للمجتمع‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬قواعد العمل املصرفي اإلسالمي‪:‬‬


‫ملا قامت البنوك اإلسالمية على أساس العمل وفق ما تقتضيه الشريعة اإلسالمية‪ ،‬واالبتعاد عن املمارسات‬
‫املصرفية التي تجريها نظيرتها التقليدية خاصة ما ال يتطابق وتوجهات العمل املصرفي اإلسالمي‪ ،‬كان لزاما عليها العمل‬
‫نذكر‪1:‬‬ ‫وفق قواعد وأسس تعتبر من أعمدة النظام املالي اإلسالمي‪ ،‬من أهم تلك القواعد‬

‫‪ -8‬االلتزام في معامالته بالحالل واالبتعاد كل البعد عن املجاالت الحرام واملشكوك فيها‪:‬‬


‫بما أن البنك اإلسالمي يستمد مشروعيته من تجسيده للفكر اإلسالمي‪ ،‬صار لزاما عليه التقيد بقاعدة الحالل‬
‫والحرام في كافة معامالته دون استثناء‪ ،‬مع التقيد بأخالقيات اإلسالم وآدابه في معامالته اإلنسانية‪ ،‬ألنها تنعكس‬
‫بشكل كبير على سمعة البنك‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم التعامل بالربا‪:‬‬
‫من سمات العمل املصرفي اإلسالمي األساسية هي االبتعاد عن الربا تطبيقا ألحكام الشريعة اإلسالمية التي‬
‫تحرمها‪ ،‬وتعتبر الربا خط الفصل املتين بين البنوك اإلسالمية ونظيرتها التقليدية‪ ،‬لذلك وجب على البنوك اإلسالمية‬
‫االبتعاد في معامالتها عن الربا أيا كانت صورها وأشكالها‪ ،‬أخذا أو عطاءا‪ ،‬إيداعا أو توظيفا‪ ،‬قبوال أو خصما‪ ،‬بطريقة‬
‫مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬ظاهرة أو مخفية‪ ،‬محددة مقدما أو مؤخرا‪ ،‬ثابتة أو متحركة‪ ،‬كاملة أو منقوصة‪ ،‬أعماال ألحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -3‬حسن اختيار من يقومون على إدارة األموال‪:‬‬
‫تقوم هذه القاعدة في العمل املصرفي اإلسالمي على الكادر البشري‪ ،‬سواء من حيث املوارد البشرية العاملة بالبنك‬
‫اإلسالمي‪ ،‬أو األفراد الزبائن واملتعاملين مباشرة مع البنك‪ ،‬حيث أنه وفق الشريعة اإلسالمية ال يمكن اسناد إدارة أموال‬
‫الناس لغير أهلها ممن يتصفون باألمانة والحكمة واملعرفة وااللتزام بتعاليم الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -7‬عدم أكل مال الناس بالباطل‪:‬‬


‫ويقصد بهذه القاعدة عدم الحصول أو التصرف في األموال بدون وجه حق‪ ،‬كالسرقة وخيانة األمانة‪ ،‬والقمار‪،‬‬
‫والغصب‪ ،‬واالبتزاز والتهديد‪ ،‬والنصب واالحتيال‪...‬الخ‪ ،‬وهي كلها سلوكات محرمة في الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وال يجب على‬
‫البنك اإلسالمي أو مستخدميه القيام بها‪.‬‬

‫‪ 1‬محسن أحمد الخضيري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪( ،10-80‬بتصرف)‪.‬‬


‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫‪ -5‬الصراحة والصدق والوضوح في املعامالت‪:‬‬


‫يلتزم البنك اإلسالمي في كافة معامالته بالصدق والصراحة والوضوح واملكاشفة التامة‪ ،‬سواء بينه وبين عمالئه‪ ،‬أو‬
‫بينه وبين العاملين فيه‪ ،‬أو بينه وبين األطراف والهيآت املتعاملة معه‪ ،‬واملقصود هنا باملكاشفة التامة ليس إفشاء أسرار‬
‫العمالء واملتعاملين مع البنك‪ ،‬لكن ضرورة التزام البنك اإلسالمي بضوابط الحوكمة واالفصاح‪.‬‬

‫‪ -0‬عدم حبس املال وحجبه عن التداول واكتنازه‪:‬‬


‫تنبع هذه القاعدة من أحد األهداف الجوهرية التي قامت من أجلها البنوك اإلسالمية‪ ،‬أال وهي تنمية املال‬
‫وتوظيفه توظيفا فعاال بما يخدم تنمية املجتمعات‪ ،‬كون البنك اإلسالمي وكيال مستخلفا عن أصحاب املال الحقيقيين‪،‬‬
‫وبالتالي وجب عليه توجيه تلك األموال واستثمارها في كل ما يعود بالفائدة ن واالبتعاد عن اكتناز أموال املودعين‬
‫وحجبها عن املستثمرين بما ال يخدم تنمية املجتمعات وال رسالة العمل املصرفي اإلسالمي‪.‬‬

‫‪ -4‬خضوع املعامالت املصرفية للرقابة اإلسالمية الذاتية والخارجية‪:‬‬


‫يقصد هنا بالرقابة اإلسالمية الذاتية رقابة الفرد على نفسه ومعامالته سواء كان الفرد عميال لدي البنك أو‬
‫متعامال معه‪ ،‬أو كان عامال بالبنك أو كان مسؤوال فيه‪ ،‬وذلك من خالل تحري صحة املعامالت التي يقومون بها ومدى‬
‫توافقها مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬أما الرقابة الخارجية فيقصد بها رقابة هيأة الرقابة الشرعية بالبنك واملكونة من خبراء‬
‫شرعيين وماليين للبت في صحة املعامالت التي يقوم بها البنك‪.‬‬

‫‪ -4‬أداء الزكاة املفروضة شرعا على كافة معامالت البنك ونتائج أعماله‪:‬‬
‫من أركان الشريعة اإلسالمية زكاة األموال‪ ،‬وتعتبر الزكاة قاعدة أساسية في العمل املصرفي اإلسالمي‪ ،‬إذا يجب على‬
‫البنك اإلسالمي حساب زكاة أمواله وتحصيل زكاة عمالئه ومن يرغب من املسلمين‪ ،‬وصرف تلك األموال على مستحقيها‬
‫بما تحدده تعاليم الشريعة اإلسالمية لتحقيق التنمية االجتماعية للمجتمعات‪.‬‬

‫‪ -8‬تحقيق التوازن بين مجاالت التوظيف املختلفة‪:‬‬


‫يقصد به التوازن بين مجاالت التوظيف قصير األجل ومتوسط األجل وطويل االجل‪ ،‬وبين مناطق التوظيف‬
‫املختلفة‪ ،‬حيث يتحقق التوازن الجغرافي‪ ،‬وفي الوقت ذاته توازن في مجال التوظيف وفقا لألولويات اإلسالمية‪،‬‬
‫الضروريات ثم الحاجات فالكماليات‪ ،‬والتوان بين العائد االجتماعي والعائد االستثماري املادي‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫املطلب الثاني‪ :‬نشأة وتطور البنوك اإلسالمية‬


‫أوال‪ -‬نشأة البنوك اإلسالمية‪:‬‬
‫يمكن تقسيم فترة ظهور العمل املصرفي اإلسالمي إلى قسمين‪ ،‬أولهما الفترة التي ظهرت فيها الحاجة إلى بنوك ال‬
‫تتعامل بالربا‪ ،1‬كما برزت تلك الفكرة في بعض كتابات االقتصاديين اإلسالميين في باكستان أواخر األربعينيات من‬
‫القرن العشرين‪ ،‬حين أجمع هؤالء ّ‬
‫الكتاب على الحاجة إلى البنوك التجارية من جهة‪ ،‬وعلى مساوئ مؤسسة الفائدة في‬
‫تلك البنوك من جهة أخرى‪ ،‬واقترحوا مصرفية تقوم على أساس تقاسم الربح والخسارة‪.2‬‬
‫نذكر منها‪3:‬‬ ‫كما صاحب هذه املرحلة تنظيم العديد من الفعاليات التي تدور في مجملها حول املالية اإلسالمية‪،‬‬

‫‪ ‬تنظيم العديد من املؤتمرات وامللتقيات العلمية تتناول في أعمالها حكم الربا في اإلسالم ومنها‪:‬‬
‫‪ -‬أسبوع الفقه اإلسالمي املنعقد ألول مرة في باريس سنة ‪ 8018‬م؛‬
‫‪ -‬حلقة الدراسات االجتماعية للدول العربية بدمشق عام ‪ 8011‬م؛‬
‫‪ -‬املؤتمر الثاني ملجمع البحوث اإلسالمية بالقاهرة سنة ‪ 8011‬م؛‬
‫‪ -‬مؤتمر الفقه اإلسالمي األول باملغرب سنة ‪ 8010‬م‪.‬‬
‫‪ ‬ظهور عدد من املفكرين املنادين بنموذج البنك اإلسالمي على املستوى النظري‪ ،‬وذلك من خالل مبادرتهم‬
‫بأفكار وتصورات ومؤلفات متخصصة تقدم البديل اإلسالمي للبنك الربوي‪ ،‬من هؤالء املفكرين على سبيل الذكر ال‬
‫الحصر نجد‪ 4:‬دراسات مالك بن نبي‪ ،‬عبد القادر عودة‪ ،‬سيد قطب (‪8017‬م)‪ ،‬محمود أبو السعود (‪8011‬م)‪ ،‬ياقوت‬
‫العشماوي (‪8010‬م)‪ ،‬الشيخ محمود شلتوت (‪8017‬م)‪ ،‬الشيخ محمد أبو زهرة (‪8017‬م) الشيخ علي الخفيف‪ ،‬الشيخ‬
‫عبد الكريم الخطيب (‪8018‬م)‪ ،‬محمد عبد هللا العربي (‪8011‬م)‪ ،‬أحمد الشرباص ي (‪8013‬م)‪ ،‬عيس ى عبده‪ ،‬أبو‬
‫الحسن الندوي‪ ..،‬وغيرهم‪.‬‬
‫ّ‬
‫أما القسم الثاني من ظهور املصرفية اإلسالمية فهو يمثل تجسيد واقعي لألفكار التي طرحت الحاجة إلى مصرفية‬
‫وتجسد ذلك في ظهور مؤسسة مالية في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين في إحدى القرى النائية في‬‫ّ‬ ‫إسالمية‪،‬‬
‫باكستان تعمل على قبول الودائع بدون فائدة من األغنياء‪ ،‬وتقدمها كقروض بدون فائدة للفقراء‪ ،‬وكانت املؤسسة‬
‫تعتمد في تغطية تكاليفها اإلدارية على أجور رمزية‪ ،‬لكنها لم ّ‬
‫تعمر طويال وأغلقت أبوابها في بداية الستينات من القرن‬
‫العشرين‪.5‬‬

‫‪ 1‬يرى أحد الباحثين أن سبب نشأة البنوك اإلسالمية كان نتيجة لدافع ديني بحت وشعور أغلب املسلمين بأن البنوك املوجودة قائمة على‬
‫التعامل بالربا‪ ،‬راجع في ذلك‪ :‬محمد بوجالل‪ ،‬املصارف اإلسالمية‪ :‬مفهومها‪ ،‬نشأتها‪ ،‬تطورها –مع دراسة ميدانية على مصرف إسالمي‪،-‬‬
‫املؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬الجزائر‪ ،8007 ،‬ص ‪.81-88‬‬
‫‪ 2‬نوري عبد الرسول الخاقاني‪ ،‬املصرفية االسالمية (األسس النظرية واشكاليات التطبيق)‪ ،‬اليازوري للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،8‬عمان ‪،1781‬‬
‫ص ‪.803‬‬
‫‪ 3‬عز الدين خوجة‪ ،‬تطور ونشأة الصناعة املالية اإلسالمية‪ ،‬بحث متوفر على ‪( /https://www.cibafi.org‬شوهد بتاريخ‪.)1780/71/ 17 :‬‬
‫‪ 4‬ناصر الغريب‪ ،‬أصول املصرفية اإلسالمية وقضايا التشغيل‪ ،‬ط‪ ،8‬دار أبوللو للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،8001 ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪5 Rodney Wilson, Banking and finance in the Arab Middle East, Macmillan Publishers, London, 1983, P 75.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫إال أن املحاوالت الجادة إلنشاء بنوك تلتزم بتعاليم الشريعة اإلسالمية‪ ،‬لم تكن إال في بداية الستينيات من القرن‬
‫العشرين‪ ،‬وذلك عندما أنشأ الدكتور أحمد عبد العزيز النجار بنك االدخار املحلي في قرية (ميت غمر) التابعة إلقليم‬
‫الدقهلية في مصر سنة ‪8013‬م‪ ،‬وكانت بمثابة صناديق توفير لصغار الفالحين‪.1‬‬

‫ثانيا‪ -‬تطور البنوك اإلسالمية‪:‬‬


‫يلي‪2:‬‬ ‫يمكن تقسيم مراحل تطور البنوك اإلسالمية إلى أربعة مراحل أساسية‪ ،‬وذلك كما‬

‫‪ -8‬مرحلة األفكار والنظريات‪:‬‬


‫وهي املرحلة التي ظهرت فيها الحاجة إلى االبتعاد عن البنوك التي تتعامل بالفائدة‪ ،3‬والبحث عن بدائل لذلك‪،‬‬
‫وظهرا ذلك جليا في كثير من األبحاث التي نشرها بعض الباحثين والعلماء املسلمين‪ ،‬والتي كانت موجهة للتعريف‬
‫بمساوئ مؤسسة الفائدة التي تعتمدها البنوك‪ ،‬وضرورة تغيير صيغة عمل البنوك القائمة أو إنشاء بنوك جديدة‬
‫تتوافق مع تعاليم الشريعة اإلسالمية في أداء أعمالها‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة التجربة وبداية التطبيق‪:‬‬
‫تمتد هذه املرحلة من بداية الخمسينيات من القرن العشرين لغاية الستينيات‪ ،‬وشهدت بداية التجسيد الفعلي‬
‫لألفكار املنادية بإنشاء بنوك إسالمية واالبتعاد عن الربا‪ ،‬وكانت التجارب األولى في تأسيس البنوك االسالمية في كل من‬
‫باكستان وماليزيا ومصر‪ ،‬فبالرغم من انتهاء التجربتين الباكستانية واملصرية في وقت مبكر‪ ،‬مع استمرار التجربة املاليزية‬
‫بنجاح إلى يومنا هذا‪ .‬إال أن عملية التأسيس لبنوك إسالمية لم تتوقف منذ أن تأسس أول بنك إسالمي بشكل رسمي‬
‫بداية السبعينات من القرن العشرين‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة النضوج والتطور‪:‬‬
‫تمتد هذه الفترة من بداية السبعينيات لغاية تسعينيات القرن العشرين‪ ،‬والتي تميزت بكثير من األحداث‬
‫والتطورات التي صاغت لنموذج البنك اإلسالمي الكامل‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ ‬تأسيس أول بنك إسالمي بشكل رسمي ومنظم سنة ‪ ،8008‬وهو مصرف ناصر االجتماعي بجمهورية مصر‬
‫العربية‪ ،‬والذي نص قانون إنشائه على أنه هيأة عامة تقوم بكل أعمال البنوك لكن دون التعامل بالفائدة أخذا أو‬

‫‪ 1‬محمود حسين الوادي‪ ،‬حسين محمد سمحان‪ ،‬املصارف االسالمية (األسس النظرية والتطبيقات العملية)‪ ،‬املسيرة للنشر والتوزيع ط‪،6‬‬
‫عمان‪ ،1781 ،‬ص ‪.63-61‬‬
‫‪ 2‬محمد محمود املكاوي‪ ،‬البنوك اإلسالمية‪ :‬النشأة‪ ،‬التمويل‪ ،‬التطوير‪ ،‬املكتبة العصرية للنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،1770 ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪ 3‬يشير أحد الكتاب إلى وجود مقالة يرجع تاريخها إلى سنة ‪ 8010‬تدعو إلى تأسيس مصرف في الجزائر يقوم على القواعد االسالمية املقررة‬
‫في الفقه االسالمي‪ ،‬للمزيد انظر‪:‬‬
‫‪ -‬عبد الرزاق بلعباس‪ ،‬صفحات من تاريخ املصرفية االسالمية‪ :‬مبادرة مبكرة إلنشاء مصرف اسالمي في الجزائر في أواخر القرن‬
‫املاض ي‪ ،‬مجلة دراسات اقتصادية اسالمية‪ ،‬املعهد االسالمي للبحوث والتدريب‪ ،‬املجلد ‪ 13‬العدد ‪ ،1‬جدة‪.1783 ،‬‬
‫‪ -‬ياسر الحوراني‪ ،‬املصرفية االسالمية في فكر املؤسسين الرواد‪ ،‬ورقة مقدمة للمؤتمر األول لألكاديمية األوروبية للتمويل‬
‫واالقتصاد‪ :‬املصارف االسالمية بين فكر املؤسسين وواقع التطبيق‪ ،‬اسطمبول‪ 80-81 ،‬أفريل ‪.1780‬‬
‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫إعطاء‪ ،1‬باإلضافة إلى قيامه بتجميع الزكاة من األفراد اختياريا‪ ،‬وتنظيم توزيعها على مستحقيها الشرعيين‪ ،‬وإدارة نظام‬
‫للتكافل االجتماعي‪ ،‬وال زال البنك قائما إلى اليوم‪.‬‬
‫‪ ‬مناقشة وزراء خارجية الدول االسالمية في مؤتمرهم املنعقد سنة ‪ 8001‬بمدينة جدة بالسعودية إمكانية‬
‫إنشاء بنوك إسالمية وبنك إسالمي دولي‪ ،‬حيث طرح خالل هذا املؤتمر مقترح إقامة بنك إسالمي دولي‪ ،‬وقد كان هذا‬
‫املقترح أول دراسة متكاملة حول كيفية عمل املصرف االسالمي واملقومات الالزمة له؛‬
‫‪ ‬مصادقة وزراء خارجية الدول االسالمية في مؤتمرهم املنعقد سنة ‪ 8006‬على املقترح الذي طرحه في املؤتمر‬
‫السابق املنعقد سنة ‪ 8001‬حول كيفية عمل املصرف االسالمي ومقومات نجاحه؛ وتم االتفاق على تأسيس البنك‬
‫اإلسالمي للتنمية بشراكة كل الدول اإلسالمية األعضاء في منظمة املؤتمر اإلسالمي‪ ،‬وتم افتتاحه رسميا سنة ‪.8001‬‬
‫‪ ‬انعقاد املؤتمر العالمي األول لإلقتصاد االسالمي سنة ‪ ،8001‬وهو أول تجمع علمي ضم عددا كبيرا من‬
‫الباحثين واملهتمين بقضايا االقتصاد االسالمي من مختلف أنحاء العالم‪ ،‬وقد تناول هذا املؤتمر بين موضوعاته فكرة‬
‫املصارف االسالمية؛‬

‫ظهور النموذج املعاصر للمصارف االسالمية‪ ،‬حيث أنش ئ مصرف دبي االسالمي باالمارات سنة ‪ ،8001‬والذي‬
‫يعتبره كثير من الباحثين البداية الفعلية لبنك إسالمي متكامل؛‬
‫‪ -7‬مرحلة التوسع والعوملة‪:‬‬
‫تمتد هذه املرحلة من تسعينيات القرن العشرين لغاية يومنا الحالي‪ ،‬والتي شهد فيها العمل املصرفي اإلسالمي‬
‫تطورا كبيرا خاصة من حيث الشمولية واختراق األسواق الدولية وبداية النشاط في دول غير إسالمية‪ ،‬من أهم ما ّميز‬
‫هذه املرحلة ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬توجه البنوك اإلسالمية نحو العمل البنكي الشامل‪ ،‬من خالل االبتكار والتجديد في الخدمات املقدمة بما‬
‫يتماش ى ومتطلبات العصر؛‬
‫‪ ‬انفتاح البنوك اإلسالمية القائمة على العالم الخارجي‪ ،‬وفتح فروع لها خارج دولة املقر‪ ،‬وذلك تلبية‬
‫الحتياجات عمالئها؛‬
‫‪ ‬توجه البنوك التقليدية إلى التعاون مع البنوك اإلسالمية‪ ،‬وفتح فروع ونوافذ إسالمية للبنوك التقليدية‪،‬‬
‫ويرجع ذلك إلى زيادة حجم املنافسة؛‬
‫‪ ‬ظهور الكثير من الهيأت واملنظمات الداعمة للصيرفة اإلسالمية‪ ،‬والتي كانت املرافق اآلمن لعمل البنوك‬
‫اإلسالمية وصقل تجربتها‪ ،‬كما عملت هذه املنظمات على التعريف دوليا بالبنوك اإلسالمية ومختلف أعمالها؛‬

‫‪ 1‬ناصر الغريب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.31‬‬


‫‪ ‬قام فريق من الخبراء املصريين املختصين في االقتصاد والشريعة والقانون تحت إشراف الحكومة املصرية بإعداد دراسة تؤصل لكيفية‬
‫إنشاء بنك إسالمي دولي مشترك بين الدول اإلسالمية‪ ،‬وقدمت في مؤتمر وزراء خارجية الدول اإلسالمية املنعقد في جدة السعودية عام‬
‫‪ ،8001‬واعتبرت أول دراسة متكاملة حول كيفية إنشاء البنك اإلسالمي وآلية عمله‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫يوضح الجدول املوالي أحدث التقارير حول الصناعة املالية اإلسالمية في العالم كما يلي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)28‬توزيع الصناعة املالية اإلسالمية لسنة ‪1718‬‬

‫عدد املؤسسات ‪ /‬األدوات‬ ‫النسبة املئوية‬ ‫إجمالي األصول (مليار دوالر)‬ ‫القطاع‬
‫‪566‬‬ ‫‪%07‬‬ ‫‪1011‬‬ ‫البنوك االسالمية‬
‫‪335‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪03‬‬ ‫التأمين التكافلي‬
‫‪778‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪810‬‬ ‫مؤسسات مالية‬
‫إسالمية أخرى‬
‫‪4426‬‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪083‬‬ ‫الصكوك االسالمية‬
‫‪1903‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪130‬‬ ‫الصناديق االسالمية‬

‫‪SOURCE : ICD – REFINITIV ISLAMIC FINANCE DEVELOPMENT REPORT 2022 : EMBRACING CHANGE, P 24.‬‬

‫من املالحظ في الجدول السابق أن البنوك اإلسالمية أخذت حصة األسد من حجم الصناعة املالية اإلسالمية‪،‬‬
‫ويرجع ذلك لسرعة انتشارها حول العالم ونمو أصولها بشكل كبير‪ ،‬وهذا ما يوضحه الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)01‬نمو أصول البنوك االسالمية في الفترة ‪2021 -2015‬‬
‫(الوحدة‪ :‬مليار دوالر)‬
‫‪4500‬‬
‫‪4025‬‬
‫‪4000‬‬
‫‪3500‬‬
‫‪3000‬‬ ‫‪2765‬‬
‫‪2364‬‬
‫‪2500‬‬
‫‪2069‬‬
‫‪2000‬‬ ‫‪1707‬‬ ‫‪1768‬‬ ‫‪1819‬‬
‫‪1603‬‬
‫‪1500‬‬
‫‪1000‬‬
‫‪500‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪( 2026‬متوقع)‬

‫‪Série 1‬‬

‫‪SOURCE : ICD – REFINITIV ISLAMIC FINANCE DEVELOPMENT REPORT 2022 : EMBRACING CHANGE, P 30.‬‬
‫يفيد الشكل السابق بتطور حجم أصول البنوك اإلسالمية‪ ،‬ويظهر جليا كيف انعكس نجاح تجربة البنوك‬
‫اإلسالمية حول العالم في زيادة حجم أصولها‪ ،‬وزيادة على ذلك يتوقع أن تصل حجم أصول البنوك اإلسالمية إلى حوالي‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫‪ 6711‬مليار دوالر سنة ‪ ،1711‬وإن ّ‬


‫دل ذلك فإنه يدل على املكانة التي أصبحت تحتلها البنوك اإلسالمية في النظام‬
‫املصرفي العالمي‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬خصائص وأهداف البنوك اإلسالمية‬


‫نتطرق في هذا املطلب ألهم الخصائص التي تمتاز بها البنوك اإلسالمية‪ ،‬إضافة إلى ألهداف التي تسعى لتحقيقها‪،‬‬
‫وذلك كما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬خصائص البنوك اإلسالمية‪:‬‬


‫إن الحديث عن خصائص البنوك اإلسالمية ال يعني بالضرورة الحديث عما يميزها عن البنوك التقليدية‪ ،‬حيث‬
‫أن خصوصية البنوك اإلسالمية تكمن في التزامها بالعمل وفق أحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬يمكن تلخيص خصائص‬
‫يلي‪1:‬‬ ‫البنوك اإلسالمية كما‬

‫‪ -8‬عدم التعامل بالفائدة‪:‬‬


‫من الخصائص الجوهرية التي تحكم عمل البنوك اإلسالمية عدم التعامل بالفائدة أخذا وعطاء‪ ،‬ويلتزم البنك‬
‫اإلسالمي بذلك في كل معامالته‪.‬‬

‫‪ -2‬توجيه الجهد نحو االستثمار الحالل‪:‬‬


‫بما إن البنك اإلسالمي يعمل وفق أحكام الشريعة‪ ،‬فهو موجه وجوبا للمشاركة أو تمويل االستثمارات التي تلتزم‬
‫في عملها بأحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬واالبتعاد عن االستثمارات التي تخالف ذلك بغض النظر عن جدواها االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -3‬ربط التنمية االقتصادية بالتنمية االجتماعية‪:‬‬


‫حيث أن البنوك اإلسالمية وبطبيعة النظام االقتصادي اإلسالمي العاملة بتعاليمه يجب إن تمزج بتمويل‬
‫واملشاركة في التنمية االقتصادية‪ ،‬التمويل واملشاركة في التنمية االجتماعية للمجتمع العاملة وسطه‪.‬‬

‫‪ -7‬تجميع املدخرات ودفعها نحو االستثمار الحالل‪:‬‬


‫من األسباب الرئيسية التي أدت لظهور البنوك اإلسالمية عزوف األفراد على التعامل مع البنوك الربوية وبالتالي‬
‫تكنيز مدخراتهم‪ ،‬ومع ظهور البنوك اإلسالمية األمر الذي شجع األفراد على إيداع مدخراتهم فيها‪.‬‬
‫‪ -5‬املساهمة في تنشيط التبادل الدولي‪:‬‬
‫وذلك من خالل تسيير وتبادل الخبرات فيما بين البنوك اإلسالمية إقليميا ودوليا وتنشيط املعامالت فيما بينها‪.‬‬

‫‪ -0‬إحياء نظام الزكاة‪:‬‬


‫وذلك من خالل الصناديق التي أعدتها هذه البنوك خصيصا لجمع أموال الزكاة‪ ،‬وتولي إدارتها والسهر على صرف‬
‫تلك األموال على مستحقيها الشرعيين‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد حسين الوادي‪ ،‬حسين محمد سمحان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.60-66‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫‪ -4‬املساهمة في إحياء ونشر فقه املعامالت‪:‬‬


‫وذلك من خالل النشرات واإلعالنات والندوات والدورات التدريبية التي تنظمها أو تساهم فيها البنوك اإلسالمية‪،‬‬
‫والتي ترمي في جلها للتعريف بفقه املعامالت اإلسالمية ونشره بين عامة املسلمين‪.‬‬

‫‪ -4‬عدم اإلسهام في تضخم النقود‪:‬‬


‫وذلك من خالل االبتعاد عن عمليات اإلقراض التي تتم من خالل إيداع قيمة القرض في حساب العميل والتي‬
‫تعتبر أحد األسباب املباشرة في التضخم‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬أهداف البنوك اإلسالمية‪:‬‬

‫ال تخرج األهداف التي تسعى البنوك اإلسالمية إلى تحقيقها من نطاق األهداف التي يسعى النظام االقتصادي‬
‫اإلسالمي بصفة عامة إلى تحقيقها‪ ،‬والقائمة على أساس مبدأ االستحقاق واستخدام األموال في تدعيم التكافل‬
‫التالية‪1:‬‬ ‫االجتماعي وتحقيق الرفاهية‪ ،‬يمكن تلخيص أهم هذه األهداف في املجاالت‬

‫‪ -8‬األهداف االستثمارية‪:‬‬
‫بما إن البنك اإلسالمي عبارة عن استثمار في حد ذاته قائم وفق الشريعة اإلسالمية فهو يسعى لتحقيق أهداف‬
‫استثمارية تتوافق وتوجه النظام االقتصادي اإلسالمي‪ ،‬من تلك األهداف نجد‪:‬‬

‫‪ ‬تحقيق زيادات متناسبة في معدل النمو االقتصادي بما يخدم التنمية االقتصادية للمجتمعات؛‬
‫‪ ‬تحقيق أعلى املستويات التوظيفية لعوامل اإلنتاج املتوافرة‪ ،‬والسعي للقضاء على البطالة؛‬
‫‪ ‬ترويج املشروعات سواء لحساب البنك نفسه أو لغيره أو باملشاركة مع أصحاب الخبرة والقدرة الفنية؛‬
‫‪ ‬توفير خدمات االستشارات االقتصادية واملالية والفنية واإلدارية املختلفة؛‬
‫‪ ‬تحسين األداء االقتصادي للمؤسسات املختلفة؛‬
‫‪ ‬تحقيق العدالة في توزيع الناتج التشغيلي بين أصحاب عوامل اإلنتاج املشاركة في العملية اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -2‬األهداف التنموية‪:‬‬

‫كون الهدف األساس ي للبنوك االسالمية ليس فقط جذب املدخرات داخل املجتمعات التي تعمل في نطاقها‪ ،‬بل‬
‫العمل على توظيف تلك املدخرات توظيفا فعاال بما ينعكس على التنمية االقتصادية واالجتماعية لهاته املجتمعات‪،‬‬
‫فإن البنوك االسالمية تعتبر مصدرا أساسيا في تمويل التنمية‪ ،‬بل ويتعدى دورها للمشاركة في املشروعات االقتصادية‬

‫‪ 1‬حيدر يونس املوسوي‪ ،‬املصارف االسالمية‪ :‬اداءها املالي واثاراها في سوق االوراق املالية‪ ،‬دار اليازوري للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1788 ،‬ص‬
‫ص ‪.33-10‬‬
‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫واالجتماعية بمختلف أحجامها وأنواعها شرط توافقها مع الشريعة االسالمية‪ ،‬ومن تلك االهداف نذكر على سبيل‬
‫املثال‪1:‬‬

‫‪ ‬تسعى البنوك االسالمية غلى ايجاد املناخ املناسب لجذب رأس املال االسالمي الجماعي وبما يحقق انعتاق‬
‫الدول االسالمية من أسر التبعية الخارجية التي تستنزف مواردها وتدمر اقتصادها؛‬
‫‪ ‬تعمل البنوك االسالمية في اطار سعيها الدائم ومسيرتها الدؤوبة للتنمية الشاملة والعادلة بأسسها االسالمية‬
‫على إعادة توطين األرصدة االسالمية داخل الوطن االسالمي؛‬
‫‪ ‬تهتم البنوك االسالمية بتنمية الحرفيين والصناعات الحرفية والبيئية‪ ،‬والصناعات الصغيرة والتعاونيات‪،‬‬
‫باعتبارها األساس الفعال لتطوير البنية االقتصادية والصناعية في الدول االسالمية؛‬
‫‪ ‬تعمل البنوك االسالمية على التوظيف الفعال ملواردها‪ ،‬وبالتالي توسيع قاعدة العاملين في املجتمع والقضاء‬
‫على البطالة بين أفراده‪ ،‬وبالتالي زيادة الناتج االجمالي للدولة؛‬
‫‪ ‬تعمل البنوك االسالمية على التأسيس والترويج واملشاركة في املشروعات االستثمارية مهما كان نوعها‪ ،‬شرط‬
‫مشروعيتها وبالتالي فهي تعمل على توسيع القاعدة االستثمارية للمجتمع وتنمية أصوله االنتاجية‪.‬‬
‫‪ -3‬األهداف االجتماعية‪:‬‬

‫من املعروف أنه من أسباب ظهور البنوك االسالمية هو حاجة املجتمعات االسالمية إلى مؤسسات مصرفية ال‬
‫تتعامل بالربا وتقدم خدماتها وفقا ملبادئ الشريعة االسالمية‪ ،‬ومن هذا املنطلق فإن من أهداف هذه البنوك هو خدمة‬
‫املجتمع والعمل على تحقيق التنمية االجتماعية واالقتصادية لألفراد واملجتمعات على حد سواء‪ ،‬فالبنك اإلسالمي عن‬
‫طريق الزكاة التي لديه يقوم برعاية أبناء املسلمين والعجزة وتوفير البيئة املالئمة لرعايتهم وإقامة املرافق العامة وتوفير‬
‫سبل التعليم والتدريب للمسلمين وتقديم املنح الدراسة‪ ،‬والبنك اإلسالمي يعمل على إحياء الزكاة وإنعاش روح التكافل‬
‫االجتماعي بين أفراد األمة‪ ،‬مستخدما في هذا املجال وسائل عدة من أهمها‪:‬‬

‫أ‪ -‬العمل على إنشاء دور العلم التي تقدم خدماتها مجانا للمسلمين؛‬
‫ب‪ -‬إنشاء املستشفيات واملعاهد العلمية والصحية؛‬
‫ت‪ -‬العمل على تنمية ثقة املواطنين بالنظام االقتصادي اإلسالمي بوصفه الطريق األمثل للوصول إلى رفاهية‬
‫الناس وصالحها؛‬
‫ث‪ -‬زيادة التكاتف والتكافل بين أفراد املجتمع عن طريق زكاة األموال؛‬
‫ج‪ -‬ارتباط األبعاد االجتماعية للبنوك اإلسالمية باألبعاد االقتصادية التنموية لهذه البنوك‪.‬‬
‫ح‪ -‬مما سبق تتبين األهداف التي تسعى البنوك اإلسالمية إلى تحقيقها‪ ،‬ولكن في الواقع العملي ال نجد نصدى‬
‫واضح لهذه األهداف وتطبيقها أو السعي لتطبيقها‪ ،‬فمن الضروري للبنوك اإلسالمية ترجمة هذه األهداف النبيلة إلى‬

‫‪ 1‬للمزيد أنظر‪:‬محسن أحمد الخضيري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.38-10‬‬


‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫واقع ملموس في الحياة العملية‪ ،‬إذ لم يذكر لحد اآلن أي إحصائيات أو تقارير عن برامج اجتماعية أو تنموية أقامتها‬
‫البنوك االسالمية‪.1‬‬

‫‪ 1‬حيدر يونس املوسوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.33-31‬‬


‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫املبحث الثاني‪ :‬مصادر واستخدامات األموال في البنوك اإلسالمية‬


‫نتطرق في هذا املبحث ملصادر األموال واستخداماتها في البنوك اإلسالمية‪ ،‬وكذا الخدمات املصرفية والتكافلية التي‬
‫تقدمها وذلك كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬املطلب األول‪ :‬مصادر األموال في البنوك االسالمية‬

‫‪ -‬املطلب الثاني‪ :‬استخدامات األموال في البنوك االسالمية‬

‫‪ -‬املطلب الثالث‪ :‬الخدمات املصرفية والتكافلية في البنوك االسالمية‬

‫املطلب األول‪ :‬مصادر األموال في البنوك اإلسالمية‬


‫ّ‬
‫تتشكل مصادر التمويل في البنوك اإلسالمية كغيرها من البنوك واملؤسسات االقتصادية األخرى من أموال ذاتية‬
‫(أموال خاصة) أو ما يعرف باألموال الداخلية‪ ،‬وأموال خارجية أخرى (أموال الغير)‪ ،‬يمكن التمييز بين مصادر األموال في‬
‫البنوك اإلسالمية كما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬املصادر الداخلية (الذاتية)‪:‬‬


‫تتكون املصادر الداخلية أو الذاتية ألموال البنك اإلسالمي من مجموع حقوق امللكية التي يمتلكها مساهمي البنك‬
‫ابتداءا من رأس املال والحتياطات املشكلة عند اإلنشاء‪ ،‬أو املخصصات واألرباح املحققة عند بدء نشاطه‪ ،‬وفيما يلي‬
‫تفصيل لتلك املصادر‪:‬‬

‫‪ -8‬رأس مال البنك‪:‬‬


‫يمثل رأس مال البنك مجموع األموال التي يساهم بها الشركاء عند تأسيسه‪ ،‬غير أن رأس املال يشكل عادة جزءا‬
‫صغيرا من مصادر التمويل للبنوك‪ ،‬ويستخدم لتمويل مصاريف تأسيس البنك‪ ،‬وتوفير املقر وتجهيزه‪.‬‬

‫ويخضع حجم رأس املال في البنوك اإلسالمية مثلها مثل البنوك التقليدية للحد األدنى املوضوع في قوانين البنك‬
‫املركزي العاملة تحت سلطته باإلضافة ملقررات لجنة بازل الدولية للرقابة املصرفية‪ ،‬وذلك مقارنة بحجم الودائع‬
‫املوجودة لديه‪.1‬‬

‫‪ -2‬االحتياطات‪:‬‬
‫هي ذلك الجزء املقتطع من األرباح السنوية الصافية القابلة للتوزيع‪ ،‬والتي تخصص لتدعيم املركز املالي للبنك‬
‫وحماية رأسماله‪ ،‬يمكن أن تأخذ هذه االحتياطات عدة أشكال تتمثل في‪:‬‬

‫أ‪-‬االحتياطي القانوني‪ :‬يلتزم البنك بتكوين هذا النوع من االحتياطات إجباريا‪ ،‬أما مقداره أو نسبته من األرباح‬
‫السنوية الصافية القابلة للتوزيع فيخضع تحديده لقوانين البنك املركزي املنطوي تحت سلطته‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد محمود العجلوني‪ ،‬البنوك االسالمية‪ :‬أحكامها‪ ،‬مبادئها‪ ،‬تطبيقاتها املصرفية‪ ،‬دار املسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1781 ،‬ص ‪.806‬‬
‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫ب‪-‬االحتياطي الخاص‪ :‬يعتبر هذا النوع من االحتياطات اختياريا‪ ،‬ويخضع تكوينه لقرارات مجلس إدارة البنك‪ ،‬أما‬
‫ّ‬
‫فتحدد تبعا للنفقات املستقبلية التي يتوقعها مسيرو‬ ‫مقداره أو نسبته من األرباح السنوية الصافية القابلة للتوزيع‬
‫البنك‪.‬‬
‫ج‪-‬االحتياطي العام‪ :‬يأخذ هذا النوع من االحتياطات الطبيعة االختيارية كذلك‪ ،‬وهو ّ‬
‫يعبر عن ذلك املقدار أو‬
‫النسبة من األرباح السنوية الصافية القابلة للتوزيع التي وضعها املؤسسون في القانون التأسيس ي للبنك‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -3‬االرباح املحتجزة (املرحلة)‪:‬‬
‫تشمل األرباح الفائضة أو املتبقية بعد إجراء عملية توزيع األرباح الصافية للبنك أو الشركة املالية على‬
‫املساهمين‪ ،1‬وهي تخص أرباح سنوات سابقة رحلت بناءا على قرار من مجلس إدارة البنك بعد موافقة الجمعية‬
‫العمومية للمساهمين‪ ،‬عادة ما يكون ذلك ألغراض تمويلية‪.‬‬
‫‪ -7‬املخصصات‪:‬‬
‫ّ‬
‫املخصص بأنه" أي مبلغ يخصم أو يحتجز من أجل استهالك أو تجديد أو مقابلة النقص في قيمة األصول‪،‬‬ ‫ّ‬
‫يعرف‬
‫أو من أجل مقابلة التزامات معلومة ال يمكن تحديد قيمتها بدقة تامة"‪ ،2‬تعتبر املخصصات من مصادر التمويل الذاتية‬
‫والدائمة للبنوك ما لم يستحق دفعها‪ ،‬وتلجأ البنوك اإلسالمية عادة لتكوين املخصصات من أجل مواجهة‬
‫التالية‪3:‬‬ ‫السيناريوهات‬

‫‪ ‬مواجهة خسائر مؤكدة الحدوث وغير محددة املقدار‪ ،‬قد تحققها أنشطة املضاربة أو املشاركة؛‬
‫‪ ‬مواجهة انخفاض في ربحية املشروعات التي يقوم بها البنك بتمويلها على احد عقود املضاربة أو املشاركة‪،‬‬
‫بحيث تقل عن النسبة التي سبق توزيعها؛‬
‫‪ ‬مواجهة الديون املعدومة التي قد تنتج عن عجز أو افالس أصحاب املديونات من بيع املرابحة اآلجلة أو البيع‬
‫بالتقسيط أو البيع التأجيري‪...‬؛‬
‫‪ ‬مواجهة خسائر تنتج عن تلف بعض عناصر املتاجرة التي يقوم بيها البنك‪ ،‬أو تنتج عن البيع بأقل من التكلفة‬
‫الدفترية؛‬
‫‪ ‬مواجهة خسائر الشركات التي يساهم البنك فيها بشراء أسهم؛‬
‫‪ ‬مواجهة خسائر تنتج عن تلف األصول املعدة للتأجير في نشاط التأجير التمويلي واملشاركة املنتهية بالتمليك‬
‫واألنشطة املشابهة؛‬

‫‪ 1‬محمود حسن صوان‪ ،‬أساسيات العمل املصرفي اإلسالمي‪ :‬دراسة مصرفية تحليلية مع ملحق بالفتاوى الشرعية‪ ،‬دار وائل للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪ ،1770 ،‬ص‪.880‬‬
‫‪ 1‬أنس ساتى ساتى محمد‪ ،‬تقويم أداء صيغ االستثمار في املصارف اإلسالمية‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة السودان للعلوم‬
‫والتكنولوجيا‪ ،‬الخرطوم‪ ،1781 ،‬ص‪.61‬‬
‫عبد الحليم عمار غربي‪ ،‬مصادر واستخدامات األموال في البنوك اإلسالمية –على ضوء تجربتها املصرفية واملحاسبية‪ ،-‬دار أبي الفداء‬
‫‪3‬العاملية للنشر والتوزيع والترجمة‪ ،‬حماه‪ ،1783 ،‬ص ص ‪.366-363‬‬
‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫‪ ‬مواجهة أي خسائر أخرى غير معلومة األسباب‪ ،‬مثل تجميد حسابات أو مستحقات البنك لدى البنوك األخرى‬
‫املحلية أو األجنبية ألسباب سياسية او غيرها‪.‬‬
‫ّ‬
‫الشكل املوالي يلخص املصادر الداخلية لألموال في البنوك اإلسالمية‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)22‬مصادر األموال في البنوك اإلسالمية‬

‫املصادر الداخليةلألموال (الذاتية)‬

‫املخصصات‬ ‫األرباح املحتجزة‬ ‫االحتياطات‬ ‫رأس املال‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫ثانيا‪ -‬املصادر الخارجية‪:‬‬


‫نقصد باملصادر الخارجية ألموال البنك اإلسالمي (أموال الغير) تلك األموال الواردة إلى البنك من الخارج تتمثل‬
‫أساسا في الودائع بمختلف أنواعها‪.‬‬

‫‪ -8‬الحسابات الجارية (الودائع تحت الطلب)‪:‬‬


‫تعرف الوديعة تحت الطلب بأنها "النقود التي يعهد بها األفراد أو الهيئات إلى املصرف على ان يتعهد األخير بردها أو‬
‫برد مبلغ مساوي لها إليهم عند الطلب"‪ ،1‬وعلى هذا األساس فإن البنوك اإلسالمية مقيدة في التعامل مع استثمار هذا‬
‫النوع من الودائع‪ ،‬حيث أن توظيفها في استثمار طويل األجل غير ممكن‪ ،‬في حين يخضع استخدامها في األجل القصير إلى‬
‫حذر شديد‪ ،‬وبناءا على دراسة دقيقة ملعدالت السحب اليومي بالبنك والعوامل املؤثرة فيه‪ ،‬باإلضافة لنسب السيولة‬
‫املتوفرة لدى البنك‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن األرباح املتحققة من توظيف هذا النوع من الودائع هي من حق املساهمين وليست من حق‬
‫أصحاب الودائع‪ ،‬ذلك كون البنك هو الضامن لرد قيمة الودائع‪ ،‬وصاحبها ال يتحمل أي مخاطر قد تنجم عن توظيفها‪.‬‬
‫تمثل الحسابات الجارية مصدرا من مصادر تحقيق األرباح في البنوك اإلسالمية في حالة ما إذا كانت تمثل نسبة‬
‫كبيرة من إجمالي الودائع‪ ،‬وذلك نظرا لتكلفتها املتدنية‪ ،‬لذلك تعمل معظم البنوك على جذب هذا النوع من الودائع‬
‫لتوظيفها توظيفا فعاال يعود عليها بعائد غير مكلف‪.‬‬

‫‪ 1‬أنس ساتي ساتي محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.61‬‬


‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫‪ -2‬الحسابات االدخارية (حسابات التوفير)‪:‬‬


‫هي األموال املودعة لدى البنك قصد ادخارها لوقت الحاجة إليها‪ ،‬وتقوم البنوك بنوعيها اإلسالمية والتقليدية‬
‫ويخير البنك صاحب الوديعة بين أن‬‫بفتح حسابات ادخار (توفير) ومنح أصحابها دفاتر لتقييد سحوباتهم وايداعاتهم‪ّ ،‬‬

‫يودعها على حسابات االستثمار باملشاركة في األرباح وفق االحتياجات‪ ،‬أو يودع هذه الوديعة بدون أرباح مع ضمان‬
‫أصلها‪ ،‬وبذلك يكون حكمها حكم الودائع تحت الطلب‪.‬‬
‫تقسم حسابات االستثمار عادة إلى قسمين هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬ودائع ادخارية مع التفويض باالستثمار‪ :‬ويحصل أصحاب هذا النوع من الودائع على نصيب من الربح إذا‬
‫تحقق‪ ،‬وتحسب العائد من الربح أو الخسارة على أقل رصيد شهري‪ ،‬ويحق لصاحب الحساب اإليداع أو السحب في أي‬
‫وقت شاء‪ ،‬فهي تجمع بين خصائص الوديعة تحت الطلب والوديعة االستثمارية‪.‬‬
‫ب‪ -‬ودائع ادخارية دون التفويض باالستثمار‪ :‬ال يحصل أصحاب هذا النوع من الودائع على عائد مهما طالت‬
‫مدة ايداعها‪ ،‬ألنها غير قابلة لالستثمار من طرف البنك اإلسالمي‪ ،‬على عكس البنوك التجارية التقليدية‪.‬‬
‫‪ -3‬الحسابات االستثمارية (الودائع الثابتة)‪:‬‬
‫يقصد بالحسابات االستثمارية "االموال التي يضعها أصحابها بغرض تحقيق الربح من خالل قيام البنك بتوظيفها‬
‫واستثمارها‪ ،‬سواء بصورة منفردة أو مشتركة‪ ،‬وسواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة‪ ".‬تقسم حسابات االستثمار في‬
‫إلى‪1:‬‬ ‫البنوك االسالمية عادة‬

‫أ‪ -‬حسابات االستثمار املشترك‪ :‬تقسم هذه الحسابات عادة إلى ثالثة أقسام وتقبل على أساس اعتبارها وحدة‬
‫واحدة شريكة في األرباح املحققة في السنة املالية الواحدة‪ ،‬واهم انواع هذه الحسابات‪:‬‬

‫‪-‬حسابات التوفير‪ :‬وهي حسابات تفتح عادة لصغار املودعين‪ ،‬ويمكن ان يستفيد من هذه الخدمة كبار املودعين‪،‬‬
‫وعادة ما يسمح لصاحب هذا النوع من الحسابات بالسحب من حسابه بشروط معينة تتعلق بحدود املبلغ املسحوب‪،‬‬
‫والزمن‪ ،‬واملشاركة في األرباح‪ ،‬وفقدان املبلغ املسحوب حقه في املشاركة في األرباح‪.‬‬

‫‪-‬حسابات تحت االشعار‪ :‬هي حسابات تحاول الجمع بين رغبة الشخص في االستثمار وحاجته لسحب أمواله إذا‬
‫استطاع التخطيط لحاجاته النقدية‪ ،‬حيث يستطيع منح املصرف فرصة استثمار أمواله بشكل جيد ألنه يتعهد بإشعار‬
‫املصرف بحاجته للسحب من حسابه قبل فترة كافية (تسعون يوما في العادة) مما يجعل باإلمكان استثمار نسبة أكبر‬
‫من أمواله املودعة في املصرف مقارنة بحسابات التوفير‪.‬‬

‫‪-‬حسابات ألجل‪ :‬وهي حسابات ترتبط بأجل محدد ال يجوز ألصحابها السحب منها‪ ،‬إال بعد انقضاء املدة‬
‫املحددة‪ ،‬لكن عادة ما تسمح املصارف االسالمية بالسحب من هذه الحسابات‪ ،‬إذا كانت سيولتها وظروفها تسمح‬
‫بذلك‪ ،‬وهذه الحسابات تعتبر من اهم مصادر تمويل عمليات املصارف اإلسالمية فمن الطبيعي أن تزداد قدرة املصرف‬
‫على االستثمار كلما زاد حجم الودائع لديه وزاد استقرارها‪.‬‬

‫‪ 1‬تومي ابراهيم‪ ،‬تكييف معايير السالمة للمصارف االسالمية في ظل مقررات لجنة بازل الدولية –دراسة حالة مجموعة بنك البركة‬
‫االسالمي‪ ،-‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،1780 ،‬ص‪.61‬‬
‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫ب‪ -‬حسابات االستثمار املخصص‪ :‬وهي حسابات (ودائع) يقوم أصحابها بتوكيل املصرف في استثمارها لصالحهم‬
‫في مشروع او قطاع محدد بذاته‪ ،‬فيكون لهم غنمها وعليهم غرمها‪ ،‬مقابل حصول املصرف على نسبة محددة من العائد‬
‫(إذا تحقق) وترتبط آجال هذا الحسابات بآجال املشروع او العملية التي يتم استثمارها فيهان وبطبيعة الحال فإن هذه‬
‫الحسابات ال تؤثر على وضع السيولة العامة في املصرف وال على عملية تخطيط التدفق النقدي بشكل مباشر‪ ،‬وكثيرا ما‬
‫تصنف في بيان املوجودات واملطلوبات تحت مجموع امليزانية وضمن الحسابات النظامية‪.‬‬

‫‪ -7‬صكوك االستثمار‪:‬‬
‫تعد صكوك االستثمار أحد مصادر األموال بالبنوك اإلسالمية‪ ،‬وهى البديل الشرعي لشهادات االستثمار‬
‫والسندات‪ .‬وصكوك االستثمار تعد تطبيقا لصيغة عقد املضاربة‪ ،‬حيث أن املال من طرف (أصحاب الصكوك) والعمل‬
‫من طرف آخر (البنك)‪ .‬وقد تكون الصكوك مطلقة أو مقيدة ويرجع ذلك إلى نوعية الصك‪ ،‬وتحكم قاعدة "الغنم‬
‫بالغرم" توزيع أرباح صكوك االستثمار‪ .‬وتأخذ صكوك االستثمار األشكال التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬صكوك االستثمار املخصصة ملشروع ّ‬
‫محدد‪ :‬يحكم هذه الصكوك عقد املضاربة املقيدة‪ ،‬حيث يقوم البنك‬
‫باختبار أحد املشروعات التي يرغب في تمويلها‪ ،‬ثم يقوم بإصدار صكوك استثمار لهذا املشروع ويطرحها لالكتتاب‬
‫العام‪ ،‬ويتم تحديد مدة الصك طبقا للمدة التقديرية للمشروع‪ .‬ويتم توزيع جزء من العائد تحت الحساب كل ثالثة‬
‫شهور أو ستة شهور‪ ،‬على أن تتم التسوية النهائية حين انتهاء العمل باملشروع‪ ،‬ويحصل البنك على جزء من الربح‬
‫مقابل اإلدارة‪ ،‬تحدد نسبته مقدما في الصك‪.‬‬
‫ب‪ -‬صكوك االستثمار املخصصة لنشاط معين‪ :‬يحكم هذه الصكوك أيضا عقد املضاربة املقيدة‪ ،‬حيث يقوم‬
‫البنك باختيار أحد األنشطة سواء كانت أنشطة تجارية أو عقارية أو صناعية أو زراعية‪ ،‬ثم يقوم بإصدار صكوك‬
‫استثمار لهذه األنشطة ويطرحها لالكتتاب العام‪ .‬ويتم تحديد مدة الصك بين سنة إلى ثالث سنوات‪ ،‬وذلك طبقا لنوع‬
‫النشاط‪ ،‬ويتم توزيع جزء من العائد تحت الحساب كل ثالثة شهور أو ستة شهور‪ ،‬وتتم التسوية سنويا طبقا ملا يظهره‬
‫املركز املالي السنوي لهذا النشاط‪ ،‬ويحصل البنك على جزء من األرباح مقابل اإلدارة‪ ،‬تحدد نسبته مقدما في الصك‪.‬‬
‫ج‪ -‬صك االستثمار العام‪ :‬يحكم هذا الصك عقد املضاربة املطلقة‪ ،‬ويعد هذا الصك أحد أدوات االدخار‬
‫اإلسالمية‪ ،‬حيث يقوم البنك اإلسالمي‪ ،‬بإصدار هذه الصكوك املحددة املدة غير املحددة لنوع النشاط‪ ،‬وتطرح هذه‬
‫الصكوك لالكتتاب العام يستحق الصك عائد كل ثالثة شهور كجزء من األرباح تحت حساب التسوية النهائية في نهاية‬
‫العام‪ ،‬وطبقا ملا يظهره املركز املالي للبنك‪ ،‬ويحصل البنك على جزء من األرباح مقابل اإلدارة‪ ،‬تحدد نسبته مقدما في‬
‫الصك‪.‬‬
‫‪ -5‬دفاتر االدخار اإلسالمية‪:‬‬
‫تعد دفاتر االدخار اإلسالمية أحد أنواع الودائع االدخارية بالبنوك اإلسالمية‪ ،‬ويمكن السحب واإليداع بهذه‬
‫الدفاتر في أي وقت‪ .‬وهذا النوع من الدفاتر مطبق في بعض البنوك اإلسالمية ومنها املصرف اإلسالمي الدولي لالستثمار‬
‫والتنمية‪ ،‬ويتم صرف العائد لهذه الدفاتر سنويا وفقا لنتائج النشاط الفعلي للبنك‪ ،‬ويمكن أن يتم صرف عائد ربع‬
‫سنوي تحت حساب العائد‪ ،‬وعلى أن تتم التسوية في نهاية العام‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫‪ -0‬ودائع املؤسسات املالية اإلسالمية‪:‬‬


‫انطالقا من مبدأ التعاون بين البنوك اإلسالمية‪ ،‬تقوم بعض البنوك اإلسالمية التي لديها فائض في األموال‪،‬‬
‫بإيداع تلك األموال في البنوك اإلسالمية التي تعاني من عجز في السيولة النقدية‪ ،‬إما في صورة ودائع استثمار تأخذ عنها‬
‫عائد‪ ،‬أو في صورة ودائع جارية ال يستحق عنها عائد‪.‬‬

‫‪ -4‬صكوك املقارضة املشتركة أو املخصصة‪:‬‬


‫تعد صكوك املقارضة املشتركة أو املخصصة من مصادر األموال الخارجية للبنوك اإلسالمية وهي ناتج البحث‬
‫الذي قام به رجال املال واالقتصاد بالبنك اإلسالمي األردني حول تمويل البنك للمشروعات العامة بما ال يتعارض‬
‫وأحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وتوصلوا إلى أن يقوم البنك اإلسالمي باألردن بإصدار صكوك مقارضة على نوعين وهما‪:‬‬

‫أ‪ -‬صكوك املقارضة املشتركة‪ :‬وهي صكوك يصدرها البنك بفئات معينة ويطرحها في األسواق لالكتتاب‪ ،‬ومن‬
‫حصيلة هذه الصكوك يقوم البنك بتمويل االستثمارات التي يراها‪ ،‬كما يباشر عملياته املصرفية على اختالف أنواعها‪،‬‬
‫ومن صافي األرباح مجتمعة يخصص البنك جزءا منها لتوزيعه على أصحاب الصكوك ويوزعه عليهم بنسبة قيمة ما‬
‫يملكه كل منهم من صكوك وبذلك تختلف قيمة ما يوزع عليهم من سنة ألخرى تبعا ملا يحققه البنك من عملياته‬
‫مجتمعة من أرباح‪ ،‬وبالتالي تنفي شبهه التحريم‪ .‬وتعد هذه الصكوك أحد املصادر الخارجية لجذب مدخرات جديدة‬
‫وخاصة صغار املدخرين مما يوفر مقدار من السيولة لدى البنوك اإلسالمية‪.‬‬
‫ب‪ -‬صكوك املقارضة املخصصة‪ :‬ويختلف هذا النوع عن النوع األول في أن البنك يقوم بدراسة عدة مشروعات‬
‫ويقوم بتمويل ما يقع عليه اختياره عن طريق طرح صكوك لكل مشروع على حدة‪ ،‬ويقوم أصحاب املدخرات باالكتتاب‬
‫في هذه املشروعات كل حسب اختياره‪ ،‬حيث يعد صاحب الصك في مشروع معين شريكا فيه بقدر ما يملكه‪ .‬ويعد‬
‫البنك في هذه الحالة وكيال عن أصحاب الصكوك في كل ما يتصل بإدارة املشروع ومراقبة أعماله وتوزيع أرباحه‪ ،‬وهذا‬
‫النوع من الصكوك يحقق فرصة للمدخرين في اختيار املشروع الذي يرغبون االكتتاب فيه‪.‬‬
‫‪ -4‬شهادات اإليداع‪:‬‬
‫تعد شهادات اإليداع أحد مصادر األموال متوسطة األجل بالبنوك اإلسالمية‪ ،‬ويتم إصدار تلك الشهادات بفئات‬
‫مختلفة لتناسب كافة مستويات دخول املودعين وتتراوح مدة الشهادة من سنة إلى ثالثة سنوات‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫املطلب الثاني‪ :‬استخدامات األموال في البنوك اإلسالمية‬


‫أوال‪ -‬جانب االستخدامات في ميزانية البنك اإلسالمي‪:‬‬
‫يحتوي جانب االستخدامات في ميزانية البنك اإلسالمي على العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -8‬النقدية بالصندوق‪:‬‬
‫ويمثل هذا البند جميع النقود املوجودة بخزائن البنك‪.‬‬
‫‪ -2‬األرصدة لدى البنك املركزي‪:‬‬
‫وتتكون هذه األرصدة من االحتياطي النقدي القانوني لدى البنك املركزي ‪.‬‬
‫‪ -3‬أرصدة لدى البنوك األخرى‪:‬‬
‫يظهر هذا الحساب لديها كحساب جاري‪ ،‬إذا كانت هناك معامالت ضرورية مع بنوك تقليدية‪ ،‬وال يمكن أن يكون‬
‫هذا الحساب سالبا لدى هذه املصارف‪ ،‬ويوجد هذا الحساب بالطبع بين البنك اإلسالمي وغيره من البنوك اإلسالمية‬
‫األخرى داخل الدولة وخارجها‪.‬‬
‫‪ -7‬أرصدة لدى املراسلين بالخارج‪:‬‬
‫تجتهد البنوك اإلسالمية أن يكون مراسلوها في الخارج من البنوك اإلسالمية‪ ،‬ولكن قد ال توجد بنوك إسالمية في‬
‫بعض البلدان‪ ،‬فتتخذ البنوك اإلسالمية مراسلين لها من البنوك التقليدية‪ ،‬غير أنها تعقد معها اتفاقيات تقض ي بأن‬
‫األرصدة الدائنة للبنوك اإلسالمية ال تدفع لها البنوك التقليدية فوائد‪ ،‬وإذا انكشف حساب البنك اإلسالمي ألسباب‬
‫مفاجئة وغير متوقعة‪ ،‬فإن البنك التقليدي ال يحسب فوائد على البنك اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ -5‬محفظة األوراق املالية‪:‬‬
‫تشمل محفظة األوراق املالية على األسهم العادية للشركات والبنوك اإلسالمية التي يستثمر البنك اإلسالمي أمواله‬
‫فيها متوقعا الحصول على األرباح‪ ،‬كما تشتمل على تمويل مشاريع املحافظ االستثمارية من حصيلة إصدارات سندات‬
‫املقارضة‪.‬‬
‫‪ -0‬قروض حسنة‪:‬‬
‫وهي قروض يقدمها البنك اإلسالمي لعمالئه لغايات اجتماعية ‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -4‬مشاريع وتمويل االستثمار املشترك‪:‬‬
‫ويشتمل هذا البند على املشاريع املمولة حسب صيغ التمويل اإلسالمي‪ ،‬كاملشاركة واملضاربة واملرابحة‬
‫واالستصناع واإلجارة بالتمليك وغيرها‪ ،‬ويضاف إلى ذلك استثمارات أخرى في العقارات والسلع املستوردة وغيرها‪.‬‬
‫‪ -4‬مشاريع وتمويل االستثمار املخصص‪:‬‬
‫ويتكون هذا البند من تمويل مشروعات واستثمارات مخصصة لغرض معين أو مشروع محدد‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫‪ -8‬أرصدة مدينة أخرى‪:‬‬


‫تتألف هذه األرصدة املدينة من تأمينات مستردة وإيرادات مستحقة من االستثمارات لكنها غير مقبوضة‪،‬‬
‫ّ‬
‫مدفوعة مقدما كاإليجارات‪.‬‬ ‫ومصاريف‬
‫‪ -82‬موجودات ثابتة (الصافية بعد االهتالكات)‪:‬‬
‫تمثل املوجودات الثابتة األراض ي والعقارات واألثاث وأجهزة الحاسوب واملعدات والسيارات التي يمتلكها البنك‬
‫لتنفيذ أعماله‪ ،‬وتحسب قيمتها بسعر التكلفة بعد حذف االهتالكات‪ ،‬وال يحتسب اهتالك األراض ي‪.‬‬
‫‪ -88‬موجودات أخرى‪:‬‬
‫يتألف هذا البند من موجودات أخرى متنوعة مثل شيكات تحت التصفية‪ ،‬واألدوات املكتبية واملطبوعات‪،‬‬
‫ورصيد حسابات املركز وفروع املصرف‪.‬‬
‫وعليه تظهر ميزانية البنك اإلسالمي عموما حسب الشكل املوالي‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ :)23‬نموذج ميزانية مصرف اسالمي‬

‫املطلوبات(املوارد) (املصادر)(الخصوم)‬ ‫املوجودات (الستخدامات) (األصول)‬


‫‪-8‬حسابات االئتمان‬ ‫‪-8‬نقد في الصندوق‬
‫*ودائع تحت الطلب‬
‫‪-1‬حسابا االستثمار املشترك‬ ‫‪-1‬أرصدة لدى املصارف (ملحلية واألجنبية)ّ‬
‫*ودائع توفير‬ ‫*أرصدة لدى املصرف املركزي‬
‫*ودائع تحت إشعار‬ ‫*أرصدة لدى املصارف األخرى‬
‫*ودائع ألجل ّ‬
‫‪-3‬حسابات االستثمار املخصص‬ ‫‪-3‬محفظة األوراق املالية‬
‫*أسهم عادية‬
‫*مشاريع وتمويل املحافظ االستثمارية (سندات‬
‫املقارضة)‬
‫‪-6‬املحافظ االستثمارية‬ ‫‪-6‬قروض حسنة ّ‬
‫*سندات املقارضة‬
‫‪-1‬ودائع املصارف (املحلية واألجنبية)‬ ‫‪-1‬مشاريع وتمويل االستثمار املشترك‬
‫*باملضاربة واملشاركة واملرابحة واالستصناع واإلجارة‬
‫املنتهية بالتمليك *استثمارات أخرى‬
‫‪-1‬تأمينات نقدية مختلفة‬ ‫‪-1‬مشاريع وتمويل االستثمار املخصص‬
‫‪-0‬مخصصات مختلفة‬ ‫‪-0‬أرصدة مدينة أخرى‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫‪-0‬أرصدة دائنة أخرى‬ ‫‪-0‬موجودات ثابتة (بعد االهتالك)‬


‫‪-0‬مطلوبات أخرى‬ ‫‪-0‬موجودات أخرى‬
‫‪-87‬مجموع املطلوبات‬
‫‪-88‬رأ س املال املدفوع‬
‫‪-81‬االحتياطات واألرباح املحتجزة‪/‬أو املدورة ّ‬
‫*احتياطي قانوني‬
‫*احتياطي اختياري‬
‫*احتياطي خاص ّ‬
‫*أرباح محتجزة‪/‬أو مدورة ّ‬
‫‪-83‬مجموع حقوق املساهمين ّ‬
‫مجموع املوجودات = مجوع املطلوبات ‪ +‬حقوق املساهمين‬
‫املصدر‪ :‬محمود حسن صوان ‪"،‬أساسيات العمل املصرفي اإلسالمي‪ -‬دراسة مصرفية تحليلية مع ملحق بالفتاوى‬
‫الشرعية"‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪ ،1770 ،8‬ص ‪(.878‬بتصرف طفيف)‬

‫ثانيا‪ :‬صيغ التمويل في البنوك اإلسالمية‬


‫تمتلك البنوك اإلسالمية عديد صيغ التمويل‪ ،‬تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -8‬التمويل باملشاركة‪:‬‬
‫تعتبر املشاركة أحد أهم صيغ التمويل التي تعمل بها البنوك اإلسالمية للقضاء على الخلل الذي تعاني منه‬
‫البنوك التقليدية واملتمثل في انقطاع الصلة بين عوائد رأس املال ومخاطره‪ ،‬وذلك أن املشاركة في البنوك اإلسالمية‬
‫تربط بين هذه املتغيرات جميعا‪.1‬‬
‫تقوم هذه الصيغة على أساس اتفاق بين املصرف وصاحب املشروع‪ّ ،‬‬
‫يقدم فيه كال الطرفين متطلبات رأس املال‪،‬‬
‫وفي حالة تحقيق أرباح أو خسائر يقتسمها الطرفان طبقا للشروط املتفق عليها مسبقا‪ ،‬مع إعطاء اعتبار خاص‬
‫للمجهود البشري‪.2‬‬

‫‪ 1‬محي الدين يعقوب أبو الهول‪ ،‬تقييم أعمال البنوك االسالمية االستثمارية –دراسة تحليلية مقارنة‪ ،-‬دار النفائس للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫االردن‪ ،1781 ،‬ص‪.817‬‬
‫‪ 2‬صادق أحمد عبد هللا السبئي‪ ،‬مخاطر صيغ التمويل واالستثمار االسالمي من وجهة نظر العاملين في املصارف االسالمية‪ ،‬مجلة البحوث‬
‫العلمية والدراسات االسالمية‪ ،‬العدد ‪ 1780 ،83‬جامعة الجزائر ‪ ،8‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.380‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫هي‪1:‬‬ ‫تنقسم املشاركة ألربعة أنواع‬

‫أ‪ -‬املشاركة الثابتة املستمرة‪ :‬وهي مساهمة البنك في رأس مال بعض الشركات كمساهم‪.‬‬

‫ب‪ -‬املشاركة الثابتة املنتهية‪ :‬وهي املشاركة في تمويل صفقة أو مشروع تنتهي املشاركة بنهايته ‪.‬‬

‫ت‪ -‬املشاركة املتناقصة‪ :‬وتسمى املشاركة املتناقصة املنتهية بالتملك وهي املساهمة في إنشاء مصنع على سبيل‬
‫ً‬
‫املثال ويكون من حق الشريك أن يحل محل املصرف تدريجيا في ملكية املصنع‪.‬‬

‫ث‪ -‬املشاركة املتغيرة‪ :‬وهي البديل الشرعي عن التمويل بالحساب الجاري املدين حيث يتم تمويل العميل بدفعات‬
‫ً‬
‫نقدية حسب احتياجه ثم يأخذ البنك حصته من األرباح الفعلية في نهاية العام وفقا للنتائج املالية للمشروع‪.‬‬

‫‪ -2‬التمويل باملضاربة‪:‬‬
‫رب املال ) واآلخر يسمى املضارب ‪ّ ،‬‬
‫واألول له‬ ‫املضاربة هي شركة بين إثنين أحدهما يسمى صاحب رأس املال ( ّ‬
‫نصيب في الربح مقابل رأس ماله‪ ،‬والثاني يأخذ ربحه مقابل عمله الذي يؤديه ‪ ،‬واملضاربة في الفقه هي ‪ /‬عقد شركة في‬
‫الربح بمال من جانب وعمل من جانب آخر‪.2‬‬

‫تعد املضاربة من أوائل صيغ التمويل املستخدمة في البنوك اإلسالمية حيث تم استخدامها مع نشأة البنوك‬
‫االسالمية عام ‪ 8001‬م‪ ،3‬وتنقسم صيغة التمويل باملضاربة إلى قسمين أساسيين هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬املضاربة املقيدة‪ :‬أن ّ‬
‫يقيد رب املال املضارب بشروط معينة لضمان ماله‪ ،‬كنوع العمل‪ ،‬أو زمن انتهاء‬
‫املضاربة‪ ،‬وعلى املضارب في هذه الحالة احترام شروط املضاربة‪.‬‬
‫ب‪ -‬املضاربة املطلقة‪ :‬وهي أن يعطي رب املال املال للمضارب‪ ،‬ولألخير الحرية املطلقة في استخدامه كيفما شاء‪،‬‬
‫وفي أي عمل يراه مناسبا ومربحا‪.‬‬
‫‪ -3‬التمويل باملرابحة‪:‬‬

‫هي أن يقوم البنك االسالمي بشراء السلعة التي يحتاج إليها السوق بناء على دراسته ألحواله‪ ،‬أو بناء على وعد‬
‫بالشراء يتقدم به أحد عمالئه‪ ،‬فإذا اقتنع البنك بحاجة السوق إلى هذه السلعة وقام بشرائها فله أن يبيعها لطالب‬
‫الشراء األول أو غيره مرابحة‪ ،‬وهو أن يعين البنك قيمة الشراء مضافا إليها ما تكلفه من مصروفات بشأنها‪ ،‬ويطلب‬
‫مبلغا معينا من الربح ملن يرغب فيها زيادة عن قيمتها‪.4‬‬

‫‪ 3‬محمد البلتاجي‪ ،‬نحو بناء نموذج محاسبي لتقويم وسائل االستثمار في البنوك اإلسالمية (املرابحة‪ ،‬املضاربة‪ ،‬املشاركة)‪ ،‬الندوة الدولية‬
‫حول ترشيد مسيرة البنوك اإلسالمية‪ ،‬دبي‪ ،‬االمارات العربية املتحدة‪ 1-3 ،‬سبتمبر ‪ ،1771‬ص‪.81‬‬
‫‪ 2‬محمد البلتاجي‪ ،‬صيغة التمويل باملضاربة‪ ،‬مقال متوفر على‪http://www.beltagi.com/ar/%D8%B5%D9%8A%D8%BA%D8%A9- :‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%88%D9%8A%D9%84-‬‬
‫‪%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9‬‬
‫‪ 3‬نفس املرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 4‬الصادق محمد أدم علي‪ ،‬تطبيق املرابحة واملرابحة لآلمر بالشراء في املصارف (دراسة تحليلية على املصارف االسالمية في السودان)‪،‬‬
‫مجلة دراسات وأبحاث‪ ،‬العدد ‪ ،10‬جوان ‪ ،1780‬جامعة الجلفة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.801‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫هما‪1:‬‬ ‫ينقسم عقد املرابحة إلى نوعين أساسيين‬

‫أ‪ -‬املرابحة أو الوكالة بالشراء بأمر‪ :‬حيث يتفق في هذا النوع طرفان أحدهما هو املشتري واآلخر هو البنك‪ ،‬حيث‬
‫يوكل هذا األخير من طرف املشتري بشراء سلعة تكون معينة ومدققة الخصائص واملواصفات والسعر‪ ،‬ويتفقان على‬
‫زيادة هذا السعر ليأخذ الطرف الثاني (البنك) نضير قيامه بالشراء وهذه الزيادة هي قيمة املرابحة‪،‬‬
‫ب‪ -‬املرابحة أو الوكالة بالشراء بأجر‪ :‬هو اتفاق بين املصرف والعميل على أن يبيع األول لآلخر سلعة بثمنها وزيادة‬
‫ربح متفق عليه‪ ،‬وعلى كيفية سداده‪ .‬حيث يتقدم العميل إلى املصرف طالبا منه شراء سلعة معينة باملواصفات التي‬
‫يحددها هو وعلى أساس الوعد من قبله بشراء تلك السلعة مرابحة بنسبة محددة يتفق عليها‪ ،‬بعد ذلك يقوم بشراء‬
‫السلعة ويمتلكها ومن ثم يقوم بعرضها على العميل الذي أمر بشرائها وعليه االلتزام بشرائها بناء على وعده املسبق‪ ،‬كما‬
‫أن له الحق في رفضها والعدول عنها‪.‬‬
‫أهمها‪2:‬‬ ‫تأخذ املرابحة في ممارسات البنوك اإلسالمية عدة صور‬

‫‪ -‬املرابحة الداخلية‪ :‬حيث يشتري البنك السلعة من داخل البلد ويبيعها إلى عميل داخل نفس البلد؛‬
‫‪ -‬املرابحة الخارجية من خالل فتح اعتماد‪ :‬حيث يشتري البنك السلعة من خارج بلده مستخدما طريقة‬
‫االعتماد املستندي وبيعها إلى عميل داخل البلد؛‬
‫‪ -‬املرابحة الخارجية بواسطة وكيل مراسل‪ :‬حيث يشتري البنك السلعة من الخارج ويبيعها في الخارج كذلك‪،‬‬
‫وغالبا ما يتم ذلك فالسوق الدولية‪.‬‬
‫‪ -7‬التمويل باالجارة‪:‬‬
‫تعرف بالتمويل التأجيري‪ ،‬وهو أحد أساليب التمويل املأخوذة من البنوك التقليدية‪ ،‬وتقوم على أساس اقتناء‬
‫البنك لتجهيزات ومعدات والقيام بتأجيرها لطرف آخر الستخدامها لفترة زمنية معينة مقابل دفعات ايجارية متفق عليها‬
‫مسبقا‪ ،‬وموثقة في عقد ايجار رسمي بين املالك (البنك) والطرف املستأجر‪.‬‬
‫النحو التالي‪3:‬‬ ‫تصنف اإلجارة إلى ثالثة أصناف رئيسية على‬

‫أ‪ -‬اإلجارة املنتهية بالتمليك‪ :‬وهي الصيغة السائدة في البنوك اإلسالمية‪ ،‬ويتضمن عقد االيجار املنتهي بالتمليك‬
‫إلتزام املستأجر أثناء فترة التأجير أو لدى انتهائها بشراء األصل الرأسمالي‪ ،‬ويجب أن ينص في العقد بشكل واضح على‬
‫إمكانية إقتناء املستأجر لهذا األصل في أي وقت أثناء مدة التأجير أو حين انتهائها‪.‬‬
‫ب‪ -‬التأجير التمويلي‪ :‬تعتمد هذه الصيغة على عقد يبرم بين شركة التأجير التمويلي واملستأجر الذي يطلب من‬
‫الشركة استئجار أجهزة وآالت حديثة ملصنع ما أو مشروع ما يقوم بإدارته بنفسه‪ ،‬ويحتفظ املؤجر بملكية األصل املؤجر‬
‫طوال فترة االيجار‪ ،‬بينما يقوم املستأجر باقتناء األصل واستخدامه في العمليات اإلنتاجية مقابل دفعات ايجارية خالل‬
‫فترة العقد طبقا لشروط معينة متفق عليها مسبقا‪.‬‬

‫‪ 1‬حسين بلعجوز‪ ،‬مخاطر التمويل في البنوك اإلسالمية والبنوك التقليدية‪ ،‬املصرية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1780 ،‬ص‪.01‬‬
‫‪ 2‬جمال عطية‪ ،‬الجوانب القانونية لتطبيق عقد املرابحة‪ ،‬مجلة جامعة امللك عبد العزيز لالقتصاد اإلسالمي‪ ،‬املجلد ‪ ،8007 ،1‬ص ‪،831‬‬
‫‪ 3‬محمود حسن صوان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.807-810‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫ت‪ -‬التأجير التشغيلي‪ :‬يقوم خالله املوجر ذو الخبرة في تشغيل وصيانة وتسويق اآلالت أو غيرها من األصول‬
‫الرأسمالية بشرائها لغاية تأجيرها إلى مستأجرين لفترات محددة بدفعات ايجارية وشروط مغرية‪ ،‬ويتحمل املؤجر تبعات‬
‫ملكية األصل من حيث التأمين والتسجيل والصيانة مقابل قيام املستأجر بدفع األقساط وتشغيل األصل‪.‬‬
‫‪ -5‬التمويل بالسلم والسلم املوازي‪:‬‬
‫ّ‬
‫يعرف السلم بأنه "عقد بيع يعجل فيه الثمن ويؤجل فيه املبيع‪ ،‬فهو بذلك بيع آجل بعاجل وهو عكس البيع بثمن‬
‫مؤجل"‪.1‬‬
‫التالية‪2:‬‬ ‫تبرز أهمية التمويل بالسلم في البنوك اإلسالمية من خالل النقاط‬

‫‪ ‬يوفر التمويل للمنتجين وهذا دور البنك في األصل؛‬


‫‪ ‬تمكن صيغة التمويل بالسلم من تقليل درجة املخاطرة بأخذ الضمانات الالزمة ودراسة حالة العميل؛‬
‫‪ ‬تتميز صيغة التمويل بالسلم بالربحية العالية‪ ،‬واملضمونة بحد كبير؛‬
‫‪ ‬يمكن تسييل عقد التمويل بالسلم بالتعاقد سلما موازيا؛‬
‫‪ ‬يمكن التعاقد سلما على جميع املنتجات سواء كانت زراعية أم صناعية؛‬
‫‪ ‬التعامل بعقد السلم يجعل تمويل البنوك اإلسالمية يتوجه إلى االستثمار واإلنتاجية؛‬
‫‪ ‬يمكن تطبيقه مع صغار املنتجين والحرفيين عصب التنمية في الدول النامية‪.‬‬
‫‪ -0‬التمويل باالستصناع واالستصناع املوازي‪:‬‬
‫ّ‬
‫يعرف االستصناع بأنه "عقد لبيع أصل غير موجود سيتم بناؤه أو تصنيعه وفقا للمواصفات املتفق عليها‪ ،‬ويتم‬
‫مسبقا"‪3‬‬ ‫تسليمه في تاريخ مستقبلي محدد وبسعر محدد‬
‫التالية‪4:‬‬ ‫تبرز أهمية االستصناع كصيغة للتمويل في البنوك اإلسالمية من خالل النقاط‬

‫‪ ‬توفر صيغة االستصناع تمويال متوسط األجل لتلبية االحتياجات التمويلية لتصنيع سلع محددة أو سد‬
‫الحاجة منها أو بيعها؛‬
‫‪ ‬يمكن استعمال هذه الصيغة لتمويل رأس املال العامل للمشروعات االستثمارية ذات الجدوى‪ ،‬وهي بذلك‬
‫تختلف عن صيغتي االجارة أو البيع ألجل؛‬
‫‪ ‬تسمع هذه الصيغة بتمويل مشروعات البنية التحتية مثل الطرق واملجاري وما شابهها؛‬
‫‪ ‬يمكن تطبيق هذه الصيغة على تمويل التجارة تعزيزا للتجارة البينية في السلع بين الدول اإلسالمية؛‬

‫‪ 1‬حسين بلعجوز‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.07‬‬


‫‪ 2‬محمد عبد الحليم عمر‪ ،‬أساسيات املصرفية اإلسالمية‪ ،‬سلسلة الدراسات املصرفية اإلسالمية‪ ،‬القاهرة‪ ،1770 ،‬ص ‪( 30‬متوفر على‪:‬‬
‫)‪https://drmohamedabdelhalimomar.blogspot.com/.‬‬
‫‪ 3‬لبوخ مريم‪ ،‬بوشامة مصطفى‪ ،‬التمويل العقاري اإلسالمي للسكن‪ :‬عقد االستصناع نموذجا‪ ،‬دراسات وأبحاث املجلة العربية لألبحاث‬
‫والدراسات في العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬املجلد ‪ ،88‬العدد ‪ ،6‬الجلفة‪ ،1780 ،‬ص ‪.383‬‬
‫‪ 4‬محمود حسن صوان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.801‬‬
‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫‪ ‬تشجع هذه الصيغة وتساعد في االستغالل األمثل للمواهب والقدرات التكنولوجية في مجال إنتاج السلع‬
‫الرأسمالية في الدول اإلسالمية‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬الخدمات املصرفية والتكافلية واالجتماعية في البنوك اإلسالمية‬
‫تقوم البنوك اإلسالمية بأداء جميع الخدمات املصرفية التي ال تتعارض مع أحكام الشريعة اإلسالمية نظير أجر‬
‫محدد مثل‪ :‬إصدار الشيكات – االعتمادات املستندية – الحواالت – بيع وشراء العمالت – االكتتاب في األسهم –‬
‫الصرف اآللي – تحويل األموال‪ ...‬الخ‪ ،‬فضال على الخدمات املصرفية التكافلية واالجتماعية والتي ال تتقاض نظيرها أي‬
‫أجر او عمول‪ ،_p‬ومن خالل هذا املطلب سنتناول أوال أهم هذه الخدمات املصرفية‪ ،‬ثم الخدمات املصرفية التكافلية‬
‫واالجتماعية التي تقدمها البنوك اإلسالمية ثانيا‪.‬‬

‫أوال‪-‬الخدمات املصرفية في البنوك اإلسالمية‪:‬‬


‫يشير مفهوم الخدمة املصرفية في البنوك اإلسالمية إلى "قيام البنك اإلسالمي بتقديم املنافع املالية واالستشارية‬
‫لعمالئه بما يلبي حاجاتهم ويحقق رغباتهم ويعمل على تسيير املعامالت املالية واالقتصادية في املجتمع‪ ،‬وذلك مقابل‬
‫عمولة أو أجر‪ ،‬بمراعاة أال يشتمل ذلك على مخالفة شرعية أو شبه ربا"‪.1‬‬

‫تبعا ملا سبق يمكن أن نستنتج بأن البنوك اإلسالمية قادرة على تقديم أي خدمات ممكنة لتلبية رغبات عمالئها‬
‫نظير عمولة أو أجر معين‪ ،‬مما يرفع من عوائدها ومنه عوائد مساهميها‪ ،‬شرط أن تتوافق تلك الخدمات مع تعاليم‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وأال تتعارض مع أي مبدأ من مبادئ املعامالت اإلسالمية‪.‬‬

‫يوضح الشكل املوالي أنواع الخدمات املصرفية في البنوك اإلسالمية‬

‫‪ 1‬عبد الحميد عبد الفتاح املغربي‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية في البنوك اإلسالمية‪ ،‬املعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب‪ ،‬البنك اإلسالمي للتنمية‪،‬‬
‫ط‪ ،8‬جدة‪ ،1776 ،‬ص ص ‪.803-801‬‬
‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫الشكل رقم (‪ :)27‬أنواع الخدمات املصرفية في البنوك االسالمية‬

‫أنواع الخدمات املصرفية في البنوك االسالمية‬

‫الخدمات االستشارية‬ ‫الخدمات املصرفية الخارجية‬ ‫الخدمات املصرفية الداخلية‬

‫دراسات الجدوى‬ ‫االعتمادات املستندية‬ ‫الحسابات الجارية‬

‫دراسة فرص االستثمار‬ ‫قبول تحويالت العاملين بالخارج‬ ‫الحسابات االدخارية والتوفير‬

‫االستشارات املالية‬
‫اعتمادات املرابحة الخارجية‬ ‫الحسابات االستثمارية‬

‫الترويج للمشروعات ذات الجدوى‬ ‫اعتمادات التصوير‬ ‫تحصيل الشيكات‬


‫االقتصادية‬
‫بواليص التحصيل‬ ‫تحصيل الكمبياالت‬
‫االستشارات اإلدارية والتنظيمية‬
‫تحويل األموال في الداخل والخارج‬
‫خطابات الضمان‬

‫الكفاالت املصرفية‬
‫بطاقات فيزا للتمويل‬

‫حفظ األوراق املالية‬

‫االكتتاب في األسهم‬
‫ط‬

‫تأجير الخزائن الحديدية‬

‫األعمال التابعة‬

‫املصدر‪ :‬عبد الحميد عبد الفتاح املغربي‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية في البنوك اإلسالمية‪ ،‬املعهد اإلسالمي للبحوث‬
‫والتدريب‪ ،‬البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬ط‪ ،8‬جدة‪ ،1776 ،‬ص ‪.801‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫‪ -8‬الخدمات املصرفية الداخلية‪:‬‬


‫أ‪ -‬فتح الحسابات الجارية‪ :‬تعتبر بمثابة ودائع جارية وهي عبارة عن مبالغ مالية أو ودائع عينية‪ ،‬يضعها أصحابها‬
‫في البنك دون الحصول على عوائد نظير ايداعها‪ ،‬وألصحابها سحبها كليا أو جزئيا في أي وقت يشاؤون‪ ،‬لكن البنك‬
‫اإلسالمي يتحصل على عموالت بسيطة نظير فتح هذه الحسابات والخدمات املتعلقة بها‪ ،‬كإصدار الشيكات وبطاقات‬
‫السحب وااليداع اآللية‪ ،‬وبيان رصيد الحساب والقيام بالتحويالت املالية من وإلى الحساب‪...‬وغيرها من الخدمات‬
‫املرتبطة بعمل الحساب الجاري‪.‬‬
‫ب‪ -‬فتح الحسابات االدخارية وحسابات التوفير‪ :‬يفتح هذا النوع من الحسابات عادة من أجل تشجيع األفراد‬
‫على ادخار (توفير) أموالهم‪ ،‬وتطرح البنوك اإلسالمية هنا أمام العميل الراغب في فتح هذا النوع من الحساب عدة‬
‫صور‪ ،‬فله أن يختار االحتفاظ باملبلغ املدخر بدون عائد على أن يسحبه متى يشاء جزئيا أو كليا‪ ،‬أو أن يستثمر أمواله‬
‫سواء جزئيا أو كليا نظير الحصول على عوائد‪.‬‬
‫ج‪ -‬فتح الحسابات االستثمارية‪ :‬يقوم هذا الحساب بناءا على عقد بين العميل والبنك اإلسالمي‪ ،‬يقوم بموجبه‬
‫العميل بإيداع مبلغ من املال في هذا الحساب الخاص به ملدة زمنية معينه‪ ،‬يفوض فيها البنك اإلسالمي استثماره نظير‬
‫جزء من الربح املحقق‪ ،‬ويكون العميل في هذه الحالة مضاربا باملال‪ ،‬والبنك اإلسالمي مضاربا بالعمل‪.‬‬
‫د‪ -‬تحصيل الشيكات‪ :‬بناءا على أمر من العميل صاحب الحساب الجاري يقوم البنك اإلسالمي بصرف املبلغ‬
‫املدون في الشيك إلى حامله‪ ،‬وذلك طبقا لعقد الوديعة بين البنك اإلسالمي والعميل‪ ،‬وهي عملية بعيدة عن الربا‪.1‬‬
‫ه‪ -‬تحصيل الكمبياالت‪ :‬يقوم البنك اإلسالمي نيابة عن عمالئه بتحصيل قيمة األوراق التجارية املحررة‬
‫لصالحهم‪ ،‬شرط أن تكون خالية من الفوائد‪ ،‬على أن يأخذ البنك أجرة محددة نظير عملية التحصيل‪ ،‬وما يسبقها من‬
‫عمليات الحفظ والتسجيل واملتابعة‪.2‬‬
‫و‪ -‬تحويل األموال في الداخل والخارج‪ :‬يقوم البنك اإلسالمي مثله مثل باقي البنوك التجارية بهذه العمليات‬
‫املالية‪ ،‬وهي تحويل األموال من حساب إلى آخر سواء داخل البلد أو خارجه بالعملة املحلية أو األجنبية‪ ،‬على أن يتقاض ى‬
‫نظير ذلك أجرة محددة‪.‬‬
‫ز‪ -‬الكفاالت املصرفية (خطابات الضمان)‪ :‬حيث يقوم البنك اإلسالمي بمنح الضمان لتسديد مستحقات‬
‫عميله للجهات الحكومية أو األهلية املستفيدة من هذا الضمان‪ ،‬وتقوم البنوك اإلسالمية بهذه الخدمة على أساس‬
‫الوكالة بأجر‪ ،‬نشير هنا أن للبنك الحق في أجرة نظير خدمته‪ ،‬أما غير ذلك فهي فوائد ربوية ال يمكن للبنك اإلسالمي‬
‫تحصيلها‪.‬‬
‫ح‪ -‬حفظ األوراق املالية‪ :‬تقوم البنوك اإلسالمية بحفظ األوراق املالية الخاصة بعمالئها وخدمتها أحيانا‪ ،‬أي‬
‫االنابة عن التعامل في التعامل مع األوراق املالية التي يحملها وتحصيل كبوناتها‪ ،‬وتقوم البنوك اإلسالمية بهذه الخدمة‬

‫‪ 1‬محمد عوف الكفراوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.810‬‬


‫‪ 2‬للتفصيل أكثر يرجى مراجعة ‪ :‬عبد الحميد عبد الفتاح املغربي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.800‬‬
‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫على أساس ان الربح املتأتي من هذه األوراق ربح تجاري كاألرباح املتأتية من األسهم‪ ،‬أما غير ذلك من العوائد فال يسمح‬
‫للبنوك االسالمية بالتعامل بهذه الخدمة‪.1‬‬
‫ط‪ -‬االكتتاب في األسهم‪ :‬حيث تقوم البنوك اإلسالمية بدور الوساطة املالية لصالح عمالئها من أفراد وشركات‬
‫في االكتتاب في األسهم املتداولة دون السندات‪ ،‬ويقتصر دورها في دراسة مشروعية االكتتاب من عدمه والعائد املتوقع‬
‫منه‪ ،‬في حين يقتصر العائد الذي يتحصل عليه البنك اإلسالمي في األجر نظير هذه الخدمة املقدمة‪.‬‬
‫ي‪ -‬تأجير الخزائن الحديدية‪ :‬تقوم البنوك اإلسالمية مثلها مثل البنوك التقليدية بتأجير الخزائن الحديدية أو ما‬
‫تعرف بخزائن األمانات‪ ،‬حيث توجر من قبل البنك لعمالئه من أجل حفظ أماناتهم من أوراق مهمة ومقتنيات‬
‫ثمينة‪...‬وغيرها‪ ،‬بحث يكون لكل خزنة من الخزائن مفتاحان مختلفان‪ ،‬يحتفظ البنك بمفتاح ويسلم املفتاح اآلخر‬
‫للعميل مؤجر الخزنة‪ ،‬وال يمكن فتح هذه الخزنة إال إذا تم استخدام املفتاحين معا‪.2‬‬
‫ك‪ -‬األعمال التابعة‪ :‬يقصد باألعمال التباعة كافة الخدمات التي يحتاجها العمالء في حياتهم االقتصادية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬كإدارة ممتلكاتهم العقارية‪ ،‬وسداد مختلف الفواتير من كهرباء وغاز وماء وهاتف‪...‬وغيرها من الخدمات‬
‫التي تنوب فيها البنوك اإلسالمية عن عمالئها للقيام بها نظير أجرة محددة‪.3‬‬
‫‪ -2‬الخدمات املصرفية الخارجية‪:‬‬
‫تقدم البنوك اإلسالمية في هذا املجال عدة خدمات في تعاملها خارج بلد النشاط‪ ،‬من هذه الخدمات نذكر‪:‬‬
‫أ‪ -‬االعتمادات املستندية‪ :‬ويطلق عليها الخطاب االئتماني التجاري أو الوثيقة االئتمانية‪ ،4‬وهو عبارة عن تعهد‬
‫يقدمه البنك اإلسالمي يلتزم بموجبه بدفع مستحقات املورد (البائع) نيابة عن عميله (املشتري)‪ ،‬وتعتبر هذه الخدمة‬
‫من الخدمات الشائعة في املجال التجاري‪ ،‬كونه يسهل عمليات التبادل التجاري بين املتعاملين االقتصاديين سواء على‬
‫املستوى الداخلي أو الخارجي‪ ،‬ويقبض البنك اإلسالمي نظير ذلك أجرة محددة‪.‬‬
‫ب‪ -‬قبول تحويالت العاملين بالخارج‪ :‬تقدم البنوك اإلسالمية هذه الخدمة مثل ما تقدمها البنوك التقليدية‪،‬‬
‫وهو استالم وتحويل األموال من وإلى الخارج بشتى العمالت‪ ،‬كما توفر خدمة صرف العمالت باألسعار اآلنية لها في‬
‫السوق‪ ،‬ويتحصل البنك اإلسالمي نظير ذلك على أجرة محددة‪.‬‬
‫ج‪ -‬اعتمادات املرابحة الخارجية‪ :‬يوفر البنك اإلسالمي هذه الخدمة لكبار عمالئه رجال األعمال‪ ،‬والذين ال يتوفر‬
‫لديهم أحيانا املبالغ املالية الكافية لدفع مستحقات طلبيات يرغبون في استيرادها‪ ،‬حيث يتقدم هذا العميل بطلب فتح‬
‫اعتماد لدى البنك اإلسالمي من أجل اقتناء سلعة معينة‪ ،‬محددة املواصفات ومعلومة املصدر والثمن وطريقة سدادها‬
‫مع تأجيل دفع ثمنها‪ ،‬نتيجة لذلك يقوم البنك باقتناء الطلبية من املصدر الخارجي باسمه‪ ،‬ليبيعها فيما بعد لعميله‬
‫مرابحة وفق هامش ربح متفق عليه مسبقا‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الحميد عبد الفتاح املغربي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.800‬‬


‫‪ 2‬تومي إبراهيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ 3‬للتفصيل أكثر حول الخدمات التابعة يرجى مراجعة‪ :‬عبد الحميد عبد الفتاح املغربي‪ ،‬ص ص ‪.800-800‬‬
‫‪ 4‬ناجي جواد شوقي‪ ،‬إدارة األعمال الدولية‪ ،‬األهلية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1771 ،‬ص ‪.101‬‬
‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬
‫ّ‬
‫د‪ -‬بوالص التحصيل‪ :‬تقوم البنوك اإلسالمية بتحصيل األوراق ذات القيمة املالية املقدمة إليها‪ ،‬حيث يبلغ‬
‫العميل بوصول األوراق أوال‪ ،‬وعند استحقاق الكمبياالت يتم االتصال به إلخطاره بذلك‪ ،‬إن كان الدفع مؤجال‪ ،‬ويقوم‬
‫البنك بعد ذلك بتسليم األوراق للعميل مقابل الخصم من حسابه‪ ،‬ويتلقى البنك أجرة محددة نظير خدمته‪.‬‬
‫ه‪ -‬خطابات الضمان‪ :‬يعرف خطاب الضمان بأنه "تعهد كتابي يتعهد بمقتضاه املصرف بكفالة أحد عمالئه في‬
‫حدود مبلغ معين تجاه طرف ثالث بمناسبة التزام ملقى على عاتق العميل املكفول‪ ،‬وذلك ضمانا كوفاء هذا العميل‬
‫بالتزامه اتجاه الطرف اآلخر خالل مدة معينة‪ ،‬على أن يدفع املصرف املبلغ املضمون عند أول مطالبة خالل سريان‬
‫الضمان‪ ،‬بغض النظر عن معارضة املدين أو موافقته في ذلك الوقت‪ ،‬أو في حالة فشل العميل بالوفاء بالتزاماته اتجاه‬
‫الطرف الثالث أو إخالله بشروط التعاقد معه"‪ ،1‬ويقبض البنك اإلسالمي نظير هذه الخدمة أجرة محددة مسبقا‪.‬‬
‫و‪ -‬بطاقات فيزا التمويل‪ :‬توفر البنوك اإلسالمية لعمالئها األوفياء بطاقات فيزا ائتمانية‪ ،‬تتيح لهم التمويل في أي‬
‫مكان في العالم وفق مبالغ محددة‪ ،‬سواء تتوافق ما يملكونه من رصيد مالي في حساباتهم لدى البنك‪ ،‬أو يفوق أحيانا ما‬
‫يمتلكونه من رصيد وتعتبره البنوك في هذه الحالة من باب القرض الحسن وال تتقاض ى عنه عوائد‪ ،‬أما ما يتقاضاه‬
‫البنك فهو ينحصر في تكلفة بطاقة الفيزا واملصاريف امللحقة بها‪.‬‬
‫‪ -3‬الخدمات االستشارية‪:‬‬
‫تضمن البنوك اإلسالمية كغيرها من املؤسسات املالية عدة خدمات مرتبطة بتقديم االستشارات والدعم الفني‬
‫لعمالئها‪ ،‬من تلك الخدمات نذكر‪:‬‬
‫‪ ‬القيام بدراسات جدوى املشاريع االستثمارية التي يقدمها العمالء‪ ،‬وابداء الرأي حول مشروعيتها ومدى‬
‫ربحيتها؛‬
‫‪ ‬تعريف املتعاملين االقتصاديين بصيغ التمويل اإلسالمي التي يوفرها البنك‪ ،‬وما يميزها عن غيرها من املعامالت‬
‫التي تقدمها البنوك األخرى؛‬
‫‪ ‬إعداد التقارير االستثمارية في كافة املجاالت الصناعية والتجارية والخدمية والزراعية‪ ،‬وسياسة التوظيف في‬
‫البيئة التي يعمل فيها البنك اإلسالمي؛‬
‫‪ ‬العمل على االبتكار والتجديد في الخدمات التي تقدمها البنوك اإلسالمية‪ ،‬واملعامالت التي تقوم بها‪ ،‬مما يفي‬
‫بتطلعات العمالء وإشباع حاجاتهم؛‬
‫‪ ‬الترويج للمشاريع ذات الجدوى االقتصادية والبعد االجتماعي‪ ،‬والعمل على اقناع املتعاملين بنجاح االستثمار‬
‫فيها؛‬
‫‪ ‬إعداد برامج لتأهيل وتدريب الكوادر البشرية ملختلف املتعاملين‪ ،‬لتمكينهم من التعامل بصيغ التمويل‬
‫اإلسالمي‪ ،‬وفقا ملا تقتضيه تعاليم الشريعة اإلسالمية؛‬
‫‪ ‬ابتكار صكوك التمويل اإلسالمية‪ ،‬وصناديق التمويل باملشاركة التي تالئم احتياجات العمالء بمختلف‬
‫خصائصهم الديمغرافية وتباين قدراتهم الداخلية‪.‬‬

‫‪ 1‬محمود عبد الكريم ارشيد‪ ،‬الشامل في معامالت وعمليات املصارف اإلسالمية‪ ،‬دار النفائس للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1770 ،‬ص ‪.806‬‬
‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫ثانيا‪ -‬الخدمات التكافلية واالجتماعية في البنوك اإلسالمية‪:‬‬


‫تطرقنا سابقا إلى أن هدف البنوك اإلسالمية ال ينحصر فقط في االبعاد االقتصادية واملالية التي تصبو لتحقيقها‪،‬‬
‫ولكن رسالتها تمتد لتحقيق أهداف اجتماعية من تحقيق التنمية االجتماعية ومساعدة األفراد وخلق روح التكاتف‬
‫والتكافل فيما بينهم‪ ،‬والتي تنبع من صميم تعاليم الشريعة اإلسالمية‪ ،‬يوضح الشكل املوالي أهم أنواع الخدمات‬
‫التكافلية واالجتماعية التي تقدمها البنوك اإلسالمية‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)25‬أنواع الخدمات التكافلية واالجتماعية في البنوك اإلسالمية‬

‫أنواع الخدمات التكافلية واالجتماعية‬


‫في البنك االسالمي‬

‫إنشاء املنظمات‬
‫نشر الوعي املصرفي‬ ‫تحصيل وإنفاق‬
‫االجتماعية‬ ‫القروض الحسنة‬
‫االسالمي‬ ‫الزكاة‬
‫والدينية ودعمها‬

‫املصدر‪ :‬عبد الحميد عبد الفتاح املغربي‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية في البنوك اإلسالمية‪ ،‬املعهد اإلسالمي للبحوث‬
‫والتدريب‪ ،‬البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬ط‪ ،8‬جدة‪ ،1776 ،‬ص ‪.176‬‬

‫‪ -8‬تحصيل وإنفاق الزكاة‪:‬‬


‫تعتبر الزكاة أحد أهم أنواع الجباية املالية في النظام املالي اإلسالمي‪ ،‬وكأداة إلعادة توزيع الدخل في النظام‬
‫االقتصادي‪ ،‬ومن صور التكافل التي تميز عمل البنوك اإلسالمية دون غيرها من البنوك األخرى‪ ،‬حيث تنش ئ البنوك‬
‫اإلسالمية صناديق لجمع الزكاة املستحقة على أمواله‪ ،‬واموال مودعيه وأموال أفراد املجتمع العاملة فيه‪ ،‬وتوزيعها عبر‬
‫مقاصدها الشرعية من خالل لجنة متخصصة بذلك تشرف على عمل هذا الصندوق‪.1‬‬
‫نشير إلى أن البنك اإلسالمي معني بإخراج زكاة أمواله وأرباح مساهميه‪ ،‬وزكاة من يوكله من املودعين لديه‬
‫واملتعاملين معه‪ ،‬وأموال مشاريعه والشركات التابعة له‪ ،‬وعروض التجارة من السلع واألصول املنقولة األخرى‪ ،‬وأمواله‬
‫املرصودة لالستثمار املشترك غير املستغلة بعد‪ ،‬باإلضافة إلى االحتياجات والنقد السائل وكل أموال مر على اكتنازها‬
‫مدة عام بالتقويم الهجري‪.2‬‬
‫يذكر أن البنوك اإلسالمية ال تأخذ أي أجرة أو عمولة تذكر نظير عمليتي تحصيل وتوزيع الزكاة‪ ،‬كونها خدمة‬
‫تكافلية ذات أبعاد اجتماعية‪ ،‬ال تهدف إلى الربح من آدائها‪.‬‬

‫‪ 1‬محسن أحمد الخضيري‪ ،‬البنوك اإلسالمية‪ ،‬دار الحرية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،8007 ،‬ص ‪.800‬‬
‫‪ 2‬محمد محمود العجلوني‪ ،‬البنوك اإلسالمية‪ :‬أحكامها‪-‬مبادئها‪-‬تطبيقاتها املصرفية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.367‬‬
‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫‪ -2‬القروض الحسنة‪:‬‬
‫تعتبر القروض الحسنة أو القروض بدون فائدة من الخدمات ذات البعد االجتماعي التي توفرها البنوك اإلسالمية‬
‫وفق ضوابط يقرها نظامها الداخلي‪ ،‬وفي حدود مالية معينة‪ ،‬ملساعدة األفراد في حالة مواجهة ضائقة مالية‪ ،‬وعادة ما‬
‫تكون قروض استهالكية لتمويل احتياجات طالبيها كالزواج والعالج والتعليم‪...‬وغيرها‪ ،‬ويمكن أن تمتد في بعض األحيان‬
‫لتكون قروض استثمارية لتمويل بعض النشاطات التي ال تتطلب رؤوس أموال كبيرة‪ ،‬نذكر أن البنوك اإلسالمية ال‬
‫تأخذ أجرة أو عمولة عن هذه الخدمة‪.‬‬
‫‪ -3‬إنشاء املنظمات االجتماعية والدينية ودعمها‪:‬‬
‫من الخدمات ذات البعد االجتماعي التي تقوم بها البنوك اإلسالمية ملساعدة األفراد وتنمية املجتمعات ونشر الوعي‬
‫الديني فيها‪ ،‬إنشاء املراكز الدينية والتعليمية والتدريبية ودعمها‪ ،‬كاملساهمة في بناء املساجد ودور التعليم الدينية‪،‬‬
‫وتمويل الجمعيات الخيرية والدينية التي تعمل على مساعدة الفقراء ونشر الوعي الديني بين األفراد‪ ،‬وجمعيات اإلغاثة‬
‫واملساعدة في أوقات الكوارث واألزمات‪...‬وغيرها‪ ،‬وال تتقاض ى البنوك اإلسالمية أجرة أو عموالت نظير هذه الخدمات‬
‫املقدمة‪.‬‬
‫‪ -7‬نشر الوعي املصرفي اإلسالمي‪:‬‬
‫تعمل البنوك اإلسالمية منذ نشأتها على التعريف بالعمل املصرفي اإلسالمي وما يميزه على العمل املصرفي‬
‫التقليدي‪ ،‬وتعمل باستمرار على الترويج ألعمالها سواء عن طريق وسائل االعالم‪ ،‬أو عن طريق الندوات واملعارض التي‬
‫تنظمها أو تمولها‪ ،‬كما تعمل باستمرار على توفير املطبوعات التي تؤصل لرسالتها‪ ،‬كوسيلة من وسائل التمويل في النظام‬
‫االقتصادي اإلسالمي‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫املبحث الثالث‪ :‬التحديات التي تواجه البنوك االسالمية‬


‫يعالج هذا املبحث مختلف التحديات التي تواجه البنوك اإلسالمية‪ ،‬سواء الداخلية منها أو الخارجية‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى التحديات الدولية‪ ،‬وذلك من خالل املطالب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬املطلب األول‪ :‬التحديات الداخلية‬

‫‪ -‬املطلب الثاني‪ :‬التحديات املحلية‬

‫‪ -‬املطلب الثالث‪ :‬التحديات الدولية‬

‫املطلب األول‪ :‬التحديات الداخلية التي تواجه البنوك اإلسالمية‬


‫تواجه البنوك اإلسالمية تحديات داخلية مثلها مثل كل الكيانات في بداية تكوينها‪ ،‬كالتحديات املؤسسية‬
‫والتنظيمية والتحديات التشغيلية والتطويرية‪ ،‬إضافة إلى القيود املفروضة على نشاطها الذي تحكمه الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ .‬إن افتقار البنوك اإلسالمية للتجربة‪ ،‬وفي ظل املنافسة الشديدة التي يشهدها القطاع املصرفي والتطور‬
‫التكنولوجي الكبير الذي مس املعامالت املالية‪ ،‬جعل من البنوك اإلسالمية أمام تحدي البقاء قبل التوسع‪ ،‬خاصة أمام‬
‫ضآلة رؤوس أموالها وضعف تعبئة املدخرات ومحدودية توظيفاتها لألموال‪ ،‬الشكل املوالي يوضح أهم التحديات‬
‫الداخلية التي تواجه البنوك اإلسالمية‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)20‬التحديات الداخلية للبنوك االسالمية‬

‫التحديات‬
‫املؤسسية‬
‫والتنظيمية‬

‫التحديات‬ ‫تحدي االلتزام‬


‫التشغيلية‬ ‫التحديات‬ ‫بالشريعة‬
‫والتطويرية‬ ‫الداخلية للبنوك‬ ‫اإلسالمية‬
‫االسالمية‬

‫تحدي ضآلة رأس املال‬


‫تحدي الخبرة ومواكبة التطور‬
‫وتعبئة املدخرات وتنويع‬
‫التكنولوجي‬
‫التوظيفات‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪38‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫أوال‪ -‬التحديات املؤسسية والتنظيمية‪:‬‬


‫يخضع بناء الكيان أو أي إطار مؤسس ي سليم إلى ضوابط وقدرات تقنية جد عالية‪ ،‬األمر الذي يمكن أن يمثل‬
‫تحد صعب أمام البنوك اإلسالمية حديثة النشأة مقارنة بنظيرتها التقليدية‪ ،‬حيث أنه لكل نظام متطلباته املؤسسية‪،‬‬
‫والبنوك اإلسالمية ال تستطيع بمفردها توفير جميع متطلباتها املؤسسية والتي يفترض أن توفر طرقا وسبال بديلة لتلبية‬
‫احتياجات التمويل املجازف والتمويل االستهالكي ورأس املال قصير املدى‪ ،‬ورأس املال طويل املدى‪.1‬‬

‫نتيجة ملا سبق تظهر الحاجة إلى قيام العديد من املؤسسات املساندة والداعمة للعمل املصرفي اإلسالمي‪ ،‬لتوفير‬
‫كافة االحتياجات املؤسسية والتنظيمية التي تحتاجها البنوك اإلسالمية من أجل مواصلة نشاطها وتطويره بما يمكنها‬
‫من املنافسة في السوق املصرفي‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬التحديات التشغيلية والتطويرية‪:‬‬


‫تحتاج البنوك اإلسالمية كغيرها من البنوك إلى مزيج متنوع ومتجدد من األدوات واملنتجات املالية‪ ،‬والتي تساعدها‬
‫في مواكبة تطورات السوق املصرفي وتلبية احتياجاته‪ ،‬وهنا تظهر الحاجة للهندسة املالية وفق منظور إسالمي في‬
‫مساعدة البنوك اإلسالمية على ابتكار طرق وأدوات مالية تجعلها قادرة على تلبية متطلبات السوق املصرفي من جهة‪،‬‬
‫وعلى املنافسة مع نظيرتها التقليدية من جهة أخرى‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك فإنه من التحديات التشغيلية الهامة التي قد تواجهها البنوك اإلسالمية هو استجابتها ملتطلبات‬
‫لجنة بازل للرقابة املصرفية‪ ،‬خاصة فيما تعلق بشق السيولة ومدى قدرة البنوك اإلسالمية على إدارة سيولتها‪ ،‬وذلك‬
‫في ظل عدم إمكانية توظيفها بما ال يتناسب وتعاليم الشريعة اإلسالمية في حالة ما حققت فائضا في السيولة لديها‪ ،‬أما‬
‫في الحالة العكسية فإنه ال تزال البنوك اإلسالمية أمام مشكلة من يسد حاجتها للسيولة على أسس تتوافق مع الشريعة‬
‫االسالمية‪ ،2‬مما يحتم عليها تكثيب وتمويل برامج البحث والتطوير البتكار آليات تساعدها على إدارة سيولتها‪.‬‬

‫ثالثا‪ .‬تحدي ضآلة رأس املال وضرورة تعبئة املدخرات وتنويع التوظيفات‪:‬‬
‫نظرا لحداثتها ومحدودية انتشارها‪ ،‬فإن ما يالحظ على البنوك اإلسالمية هو ضآلة رأسمالها إذا ما قورنت بنظيرتها‬
‫التقليدية‪ ،‬حيث أظهرت الدراسات أن ‪ %01‬من البنوك اإلسالمية ال يتجاوز رأسمالها مبلغ ‪ 11‬مليون دوالر أمريكي‪.3‬‬
‫األمر الذي يحد من قدرة هذه البنوك على استقطاب الودائع والقدرة على تنويع توظيفها‪ ،‬وبالتالي صار من الضروري أن‬
‫تعمل البنوك اإلسالمية على الرفع من حجم رأسمالها‪ ،‬والتحول نحو العمل املصرفي الشامل‪.‬‬

‫‪ 1‬أوسرير منور‪ ،‬دراجي عيس ى‪ ،‬تحديات الصناعة املالية اإلسالمية‪ ،‬ورقة مقدمة للملتقى الدولي األول حول االقتصاد اإلسالمي ‪-‬الواقع‬
‫ورهانات املستقبل‪ ،-‬جامعة غرداية‪ 13 ،‬و‪ 16‬فيفري ‪ ،1788‬ص ‪.6‬‬
‫‪ 2‬محمود عبد الحفيظ املغبوب‪ ،‬املصارف اإلسالمية –مآخذ‪ ،‬تحديات‪ ،‬واستحقاقات‪ ،-‬ورقة مقدمة ملؤتمر الخدمات املالية اإلسالمية‬
‫الثاني‪ ،‬املركز العالي للمهن املالية واإلدارية‪ ،‬أكاديمية الدراسات العليا‪ ،‬طرابلس‪ ،‬ليبيا‪ ،‬أيام ‪ 10-10-10‬أفريل ‪ ،1787‬ص ‪.81‬‬
‫‪ 3‬تومي إبراهيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪39‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫ففي ظل العوملة املالية‪ ،‬فإنه يجب على البنوك اإلسالمية املنافسة مع نظيرتها التقليدية ذات القوة املالية الكبيرة‪،‬‬
‫وفي هذا املجال تضل عمليات تصحيح األوضاع املصرفية وعمليات االندماج لتحقيق الحجم األمثل للبنوك القادرة على‬
‫املنافسة‪ ،1‬ويجب أن تعمل البنوك اإلسالمية على جذب الودائع على أسس تنافسية من موارد جديدة‪ ،‬حتى ال ينخفض‬
‫معدل نمو ودائعها‪ ،‬وبالتالي قدرتها على تحقيق املزيد من األرباح‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬تحدي االلتزام بالشريعة اإلسالمية‪:‬‬

‫بما أن البنوك اإلسالمية نشأت وفقا لتعاليم الشريعة اإلسالمية التي تنظم املعامالت املالية‪ ،‬فإن نجاحها مرتبط‬
‫بمدى التزامها بمبادئ وقواعد العمل املصرفي اإلسالمي‪ ،‬وهنا تصبح البنوك اإلسالمية أمام تحدي مسايرة تطور‬
‫العمليات املصرفية من جهة‪ ،‬واالحتياط من الوقوع في املحظور من جهة أخرى‪ ،‬وبالتالي فإن وجود هيآت رقابية شرعية‬
‫على مستوى البنوك اإلسالمية سوف يساعدها على االلتزام بتعاليم الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫كما أن هيآت الرقابة الشرعية مطالبة بالتجاوب السريع والفعال مع التطور السريع في العمليات املصرفية‪،‬‬
‫واعتماد الصيغ واألدوات الجديدة في أعمال هذه البنوك‪ ،‬بما يتناسب بالضرورة مع تعاليم الشريعة اإلسالمية‪ .‬كما أن‬
‫هناك تحدي آخر‪ 2‬وهو عدم وجود رقابة شرعية داخلية قوية في بعض البنوك أو عدم التزام بعضها باإلجراءات‬
‫الشرعية عند تقديم الخدمات‪ ،‬وكذلك عدم توفر عقود منضبطة شرعيا وعدم وجود هيئات فتوى محلية على مستوى‬
‫كل دولة بديلة عن الهيئات الشرعية املنفردة لكل مؤسسة‪ ،‬على أن تستمد هذه الهيئات قوتها الرسمية والقانونية من‬
‫البنوك املركزية وتتبع إداريا وماليا ملركز الفتوى في كل دولة‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬تحدي الخبرة ومواكبة التطور التكنولوجي‪:‬‬


‫باعتبار أن البنوك اإلسالمية حديثة النشأة في العمل املصرفي‪ ،‬فإن التحدي الذاتي أمامها هو بناء تجربتها الخاصة‬
‫في وقت يتيح لها املنافسة مع نظيرتها التقليدية ذات الباع الطويل في العمل املصرفي‪ ،‬حيث أن حدة املنافسة في العمل‬
‫املصرفي وانفتاح العالم على تحرير تجارة الخدمات وعوملة الخدمات املالية‪ ،‬كلها عوامل تحتم على البنوك اإلسالمية‬
‫وضع خطط وبرامج محددة‪ ،‬تسخر من خاللها كافة امكانياتها البشرية واملالية قصد الوصول لنموذج البنك اإلسالمي‬
‫الشامل‪.‬‬

‫يعد التوجه نحو العمل املصرفي االلكتروني‪ ،‬وتبني الخدمات املالية البعدية أحد أهم التحديات املوجودة اآلن‬
‫أمام البنوك بصفة عامة‪ ،‬واإلسالمية منها على وجه الخصوص‪ ،‬فالتكنولوجيا الحديثة وخدمات التحويل االلكتروني‬
‫لألموال أصبحت من سمات البنوك الحديثة‪ ،‬والبنوك اإلسالمية لن تستطيع استقطاب العمالء دون تبني هذه‬
‫التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ 1‬أوسرير منور‪ ،‬دراجي عيس ى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.0‬‬


‫‪ 2‬محمود عبد الحفيظ املغبوب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.70‬‬
‫‪40‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫املطلب الثاني‪ :‬التحديات املحلية التي تواجه البنوك اإلسالمية‬


‫إن حداثة نشاط البنوك اإلسالمية في شكلها الرسمي‪ ،‬واختالف تنظيمها عن تنظيم البنوك التقليدية‪ ،‬وضوابط‬
‫عملها التي يحكمها التشريع اإلسالمي‪ ،‬جعلها أمام تحديات محلية ترافق نشاطها‪ ،‬بدءا بعالقتها مع البنك املركزي في‬
‫دولة النشاط‪ ،‬وغياب قوانين خاصة بها في كثير من البلدان‪ ،‬وعدم توحيد اآلراء الشرعية ملعامالتها‪ ،‬إضافة لتحدي‬
‫إقناع مجتمع األعمال على تبني تعامالتها‪ ،‬عوامل من شأنها ان تؤثر على نشاط ومستقبل البنوك اإلسالمية‪ ،‬الشكل‬
‫املوالي يوضح أهم التحديات املحلية التي تواجه البنوك اإلسالمية؛‬

‫الشكل رقم (‪ :)24‬التحديات املحلية التي تواجه البنوك االسالمية‬

‫تحدي العالقة مع‬


‫البنك املركزي‬

‫تحديات مع‬
‫تحدي التسويق‬
‫القوانين‬
‫التحديات املحلية‬ ‫واالنتشار الجغرافي‬
‫والتشريعات‬
‫للبنوك االسالمية‬

‫تحدي تعدد آراء املراقبين‬ ‫تحديات مع مجتمع األعمال‬


‫الشرعيين‬ ‫ومجتمع املدخرين‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫أوال‪ -‬تحديات مع مجتمع األعمال ومجتمع املدخرين‪:‬‬

‫إن حداثة الصناعة املصرفية االسالمية ‪ ،‬ومحدودية تمويلها ملختلف األنشطة االقتصادية‪ ،‬واستخدامها لطرق‬
‫وأساليب تمويلية تختلف عن ما هو سائد في السوق املصرفي‪ ،‬وممارسات مالية لم يتعود مجتمع األعمال ومجتمع‬
‫املدخرين على التعامل معها‪ ،‬كل هذه املعطيات تشكل تحديا كبيرا‪ ،‬ألن البنوك االسالمية لن تستطيع النمو والتقدم‬
‫دون مجتمع األعمال ودون مجتمع املدخرين‪ ،1‬ويتمثل التحدي مع مجتمع األعمال في اعتياد مجتمع األعمال الحالي على‬
‫عالقة االقتراض بفائدة من القطاع املصرفي‪ ،‬وعلى عالقة االيداع ألجل على أساس الفائدة أيضا‪ ،‬ويتمثل التحدي مع‬

‫‪ 1‬عمر زهير حافظ‪ ،‬البنوك اإلسالمية أمام التحديات املعاصرة‪ ،‬بحث متوفر على‪ ،https://iefpedia.com/arab/?p=16681 :‬ص ‪،183‬‬
‫(تاريخ االطالع‪.)1780 /71 /17 :‬‬
‫‪41‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫مجتمع املدخرين في كون أصحاب حسابات االدخار من الفئات ذات الدخل املتوسط والصغير قد تعودوا على ان‬
‫البنوك التقليدية تعطي فوائد على هذه الحسابات‪.‬‬

‫مع أن البنوك اإلسالمية حاولت منذ بدء نشاطها أن تقدم نفسها الى الجمهور كبديل للبنوك التقليدية‪ ،‬وحرصت‬
‫عل أن تعرض أنواعا من الخدمات شبيهة بما تقدمه تلك البنوك‪ ،1‬كالتشابه املوجود بين نوع الحسابات‪ ،‬حيث نجد في‬
‫البنوك التقليدية الحسابات الجارية وحسابات التوفير والحسابات ألجل‪ ،‬ويقابلها في البنوك االسالمية أيضا‪ ،‬الحسابات‬
‫الجارية‪ ،‬ودائع التوفير‪ ،‬الحسابات االستثمارية مع اختالف في املسميات بين البنوك ‪ ،‬فجاءت األولى شبيهة بالحسابات‬
‫الجارية لتكون بديال عنها‪ ،‬وجاءت الثانية بديال عن حسابات التوفير فصممت بشروط مشابهة عدا أن يتحقق لصاحبها‬
‫الربح ال الفائدة‪ ،‬وجاءت الثالثة بديال عن الودائع ألجل‪ ،‬فحددت فيها اآلجال املتوسطة والطويلة‪ ،‬ولكن تجارب البنوك‬
‫االسالمية تدل على خالف ذلك‪ ،‬فإن العمالء ال يتقبلون أن يقال لهم إن حسابات االستثمار لم تحقق أرباحا هذا‬
‫العام‪ ،‬أو إنها لحقت بها بعض الخسائر حتى لو كانت تلك هي الحقيقة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬تحدي التسويق واالنتشار الجغرافي‪:‬‬


‫في ظل املنافسة الشديدة التي يشهدها السوق املصرفي‪ ،‬وحداثة نشأة البنوك اإلسالمية وصغر حجم رأس مالها‪،‬‬
‫فإنه من التحديات التي تواجهها العمل الجاد على تسويق منتجاتها بشتى األساليب املمكنة‪ ،‬وشرح آلية عملها لكسب‬
‫ثقة العمالء‪ ،‬وجذب أكبر قدر منهم‪ ،‬خاصة في ظل املغريات والتسهيالت التي تقدمها البنوك التقليدية‪ ،‬غير أن الجانب‬
‫الشرعي الذي يحكم عمل البنوك اإلسالمية يعتبر بمثابة ميزة تنافسية‪ ،‬يجب أن تستغلها البنوك عن طريق ابتكار‬
‫وتطوير العمليات املصرفية بما يلبي احتياجات السوق املصرفي‪.‬‬

‫يحتاج العمل املصرفي الى وجود شبكة منتشرة انتشارا جغرافيا مناسبا حتى يستطيع أن يؤدي عمله بكفاءة‬
‫وفاعلية‪ ،‬وحتى يستطيع أن يخدم الجمهور في أماكن تواجده أو في األماكن التي يرغب أن يحصل على خدمة معينة‬
‫فيها‪ ،‬وهذا ما يعانيه العمل املصرفي اإلسالمي حاليا‪ ،‬ويرجع ضعف االنتشار هذا إلى عدة أسباب من بينها‪ 2:‬صعوبة‬
‫الحصول على التراخيص لقيام مؤسسات جديدة أو فتح فروع جديدة‪ ،‬وعدم توفر املناخ التشريعي املالئم الذي يشجع‬
‫على إنشاء البنوك اإلسالمية وذلك في أكثر الدول العربية واإلسالمية هذا في حال وجود مثل هذه التشريعات أصال‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬تحديات مع القوانين والتشريعات‪:‬‬


‫إن من بين التحديات الخارجية التي واجهت والزالت تواجه البنوك اإلسالمية في كثير من الدول‪ ،‬إن لم نقل أغلبها‪،‬‬
‫هو غياب التشريعات التي تؤسس صراحة لقيام العمل املصرفي اإلسالمي‪ ،‬وغياب أو قصور القوانين على مستوى الدول‬

‫‪ 1‬محمد زيدان‪ -‬محمد حمو‪ ،‬تحديات ومشكالت عمل البنوك اإلسالمية في ظل التحديات الراهنة وسبل مواجهتها‪ ،‬مداخلة مقدمة‬
‫للملتقى الدولي الثاني حول األزمة املالية العاملية والبدائل املالية واملصرفية‪ -‬النظام املصرفي اإلسالمي نموذجا‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬املركز الجامعي بخميس مليانة‪ ،‬عين الدفلى‪ ،‬الجزائر‪ 1 -1 ،‬ماي ‪ ،1770‬ص‪.116:‬‬
‫‪ 2‬إسراء مهدي حميد‪ ،‬الوساطة املالية في املصارف اإلسالمية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬املجلد ‪ ،80‬العدد ‪ ،1‬جامعة بابل‪ ،‬العراق‪،1787 ،‬‬
‫ص ‪.308‬‬
‫‪42‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫التي تنظم عمل البنوك اإلسالمية‪ ،‬حيث أنه في كثير من الدول تخضع البنوك اإلسالمية في عملها لنفس قوانين‬
‫وتشريعات البنوك التقليدية‪ ،‬األمر الذي ّ‬
‫حد بشكل كبير من فاعلية العمل املصرفي اإلسالمي وتطوره‪.‬‬

‫فالبنوك اإلسالمية تعمل في مجال التمويل على أساس العقود واالتفاقات الخاصة دون أن تكون لها في الواقع‬
‫مؤيدات قانونية‪ ،1‬وقواعد مكملة ومزايا ضريبة مماثلة للبنوك التقليدية‪ ،‬وتعاني البنوك اإلسالمية من الضرائب التي‬
‫تؤخذ على األرباح التي توزع على الودائع االستثمارية حيث ال تعامل على أساس أنها جزء من تكاليف البنك اإلجمالية‪،‬‬
‫على عكس ما عليه العمل مع البنوك التجارية التقليدية‪ ،‬حيث تعد الفوائد املدفوعة من قبلها جزء ا من تكاليفها‬
‫اإلجمالية‪ ،‬مما يشكل ضغطا على البنوك اإلسالمية‪ ،‬األمر الذي دفع هذه البنوك إزاء هذا الواقع إلى السعي إلى تمويل‬
‫املشاريع ذات األرباح املنخفضة‪ ،‬حتى لو كانت تحل مكان األولوية في متطلبات التنمية االقتصادية للبلد الذي تعمل‬
‫فيه‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬تعدد آراء املراقبين الشرعيين‪:‬‬


‫يمكن أن تصدر هيئة الرقابة الشرعية في إحدى البنوك فتوى في حكم أحد األنشطة املصرفية‪ ،‬ويصدر عن رقابة‬
‫شرعية في بنك آخر فتوى مختلفة تماما عن الفتوى السابقة تخص نفس النشاط‪ ،‬وهذا يؤدي إلى إحداث ارتباك‬
‫وحيرة لدى املسئولين عن إدارة هذه البنوك والعمالء على حد سواء‪.‬‬

‫كما يجب توحيد املرجعية الشرعية لتجنب االنقسام والجدل الفقهي وتبني املبادئ العامة الصادرة عن مجلس‬
‫ّ‬
‫الخدمات املالية واإلسالمية الخاصة بكفاية رأس املال وإدارة املخاطر ومتطلبات اإلفصاح لتعزيز الشفافية وانضباط‬
‫السوق وااللتزام بمعايير الحوكمة ومعايير هيئة املحاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية ومجلس الخدمات املالية‬
‫اإلسالمية بهدف توفير البيئة املناسبة للتعاون بين البنوك واملؤسسات اإلسالمية لتطوير العمل املصرفي وضمان‬
‫سالمته‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬تحدي العالقة مع البنك املركزي‪:‬‬


‫باعتبار أن البنوك املركزية على مستوى الدول هي القائم بدور الرقابة واالشراف على أعمال البنوك العاملة تحت‬
‫نطاق سلطتها‪ ،‬نجد أن البنوك اإلسالمية لم تحظ بعالقة خاصة مع البنوك املركزية املشرفة عليها‪ ،‬وهذا راجع كما‬
‫أشرنا سابقا إلى غياب التشريعات والقوانين الخاصة بالعمل املصرفي اإلسالمي على مستوى كثير من الدول‪ ،‬األمر الذي‬
‫يشكل تحديا كبيرا أمام البنوك اإلسالمية‪ ،‬خاصة إذا تعلق األمر بإدارة سيولتها كما أشرنا إليه سابقا‪.‬‬

‫‪ 1‬محمود عبد الحفيظ املغبوب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.87‬‬


‫‪43‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫املطلب الثالث‪ :‬التحديات الدولية التي تواجه البنوك اإلسالمية‬


‫تعتبر البنوك اإلسالمية كغيرها من البنوك التقليدية مجبرة على دخول النشاط الدولي في أعمالها‪ ،‬خاصة في ظل‬
‫تحرير تجارة الخدمات املالية الدولية‪ ،‬األمر الذي جعلها في جو مشحون من املنافسة‪ ،‬وتحت رقابة شديدة من‬
‫مؤسسات اإلشراف واملراقبة الدولية وعلى رأسها لجنة بازل للرقابة املصرفية‪ ،‬ناهيك عن تقارير املؤسسات الدولية‬
‫املعنية بتصنيف البنوك حسب آدائها املالي‪ ،‬واملناخ السياس ي الدولي والصراعات السياسية بين الدول املختلفة‪ ،‬كلها‬
‫عوامل تشكل تحدي كبير أمام البنوك اإلسالمية يجب أن تحسن التعامل معها وتتكيف مع املتغيرات التي قد تفرضها‬
‫تلك العوامل في سبيل تطوير وتوسيع أعمالها خاصة على املستوى الدولي‪ ،‬والشكل املوالي ّ‬
‫يوضح أهم التحديات الدولية‬
‫التي تواجه البنوك اإلسالمية؛‬

‫الشكل رقم (‪ :)24‬التحديات الدولية التي تواجه البنوك االسالمية‬

‫تحدي تحرير تجارة‬


‫الخدمات املالية‬

‫تحدي‬
‫التحديات‬
‫مؤسسات‬ ‫تحدي مقررات‬
‫الدولية للبنوك‬
‫التصنيف‬ ‫لجنة بازل‬
‫االسالمية‬
‫الدولية‬

‫تحدي االستقرار‬
‫السياس ي‬
‫والنزاعات الدولية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫أوال‪ -‬تحدي تحرير تجارة الخدمات املالية‪:‬‬


‫أحدثت اتفاقية تحرير تجارة الخدمات املالية الصادرة عن منظمة التجارة العاملية‪ ،‬والتي جرى التوقيع عليها‬
‫بجنيف السويسرية في ‪ 83‬ديسمبر ‪ ،8000‬ثورة في تجارة الخدمات املالية بشكل عام‪ ،‬والخدمات املصرفية منها على‬
‫وجه الخصوص‪ ،‬حيث أنها نصت على تحرير نشاط البنوك ابتداءا من سنة ‪ ،18000‬األمر الذي شجع على نفاذ البنوك‬
‫العاملية العمالقة لغزو األسواق املصرفية عبر العالم‪ ،‬وبالتالي زيادة حدة املنافسة إن لم نقل عدم تكافئها في السوق‬
‫املصرفي‪.‬‬

‫‪ 1‬تومي إبراهيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.31‬‬


‫‪44‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫تزامنت فترة تحرير نشاط البنوك مع فترة تموقع البنوك اإلسالمية حديثة النشأة في أسواقها املحلية‪ ،‬ما جعلها‬
‫امام تحدي تنافس ي جديد أمام بنوك عاملية عمالقة ذات رؤوس أموال كبيرة وخبرة واسعة في العمل املصرفي‪،‬‬
‫وأصبحت البنوك اإلسالمية أمام تهديد ان تصبح بنوك من الدرجة الثانية‪ ،1‬نتيجة اضطرارها لالكتفاء بالعمليات‬
‫األقل ربحية‪ ،‬وشريحة العمالء التي ال تتمتع بمستويات الجدارة االئتمانية املطلوبة من البنوك األجنبية‪ ،‬بل إن اتجاه‬
‫هذه البنوك إلى فتح نوافذ إسالمية الستقطاب فئات معينة من العمالء زاد من معاناة البنوك اإلسالمية في الحفاظ‬
‫على موقعها‪ ،‬وبالتالي صار تحديا وجب عليها التعامل والتكيف معه‪ ،‬وعدم االستسالم لضغوط البنوك العاملية‬
‫العمالقة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬تحدي مقررات لجنة بازل‪:‬‬


‫تعتبر اتفاقيات بازل بمختلف إصداراتها من أهم التحديات التي تواجه العمل املصرفي اإلسالمي‪ ،‬خصوصا أن‬
‫اللجنة لم تراع في مقرراتها طبيعة البنوك اإلسالمية‪ ،‬وخصوصية أعمالها‪ ،‬سوف يتم التفصيل في تأثير مقررات لجنة‬
‫بازل على البنوك اإلسالمية من خالل الفصل القادم‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬تحدي مؤسسات التصنيف الدولية‪:‬‬


‫أصبحت مؤسسات التصنيف االئتماني تلعب دورا مهما في العمل املصرفي على املستوى الدولي‪ ،‬كون قرارات‬
‫اإلقراض ومنح التسهيالت االئتمانية صارت مرتبطة بالتقارير الصادرة عن هذه املؤسسات‪ ،‬كما أن تكلفة األموال تتغير‬
‫حسب درجة تصنيف املقترض وتصنيف دولة نشاطه‪.‬‬

‫معلوم أن البنوك اإلسالمية هي بنوك ناشئة إذا ما قورنت بنظيرتها التقليدية‪ ،‬زد عن ذلك أن معظمها ينشط في‬
‫بلدان عربية أو إسالمية‪ ،‬فتصنيف هذه الدول حسب مؤسسات التصنيف االئتماني يقع ضمن منطقة الخطر‪ ،‬األمر‬
‫الذي سوف يؤثر سلبا على البنوك اإلسالمية سواء في بحثها عن التمويل‪ ،‬أو في محاولتها لالنفتاح على النشاط الدولي‬
‫ودخول أسواق جديدة‪ ،‬فوجودها في مناطق عالية املخاطر تتسم بتصنيف ائتماني متدني سوف يزيد من تكلفة‬
‫حصولها على التمويل الخارجي وبالتالي التأثير على عوائدها‪ ،‬كما يمكن أن يحد من توسعها بمنعها من دخول أسواق‬
‫ذات تصنيف ائتماني مرتفع‪ ،‬األمر الذي من شأنه أن يشكل تحدي صعب أمام البنوك اإلسالمية‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬تحدي االستقرار السياس ي والنزاعات الدولية‪:‬‬


‫كانت األوضاع السياسية وال زالت أحد أكبر التحديات التي تواجه العمل املصرفي في وقتنا الحالي‪ ،‬والبنوك‬
‫اإلسالمية ليست في منأى عن تبعات هذه األوضاع‪ ،‬فاستقرار األوضاع السياسية يصاحبه استقرار في األوضاع‬
‫االقتصادية والسياسات املالية والنقدية يتبعه استقرار في العمل املصرفي‪ ،‬والعكس صحيح‪ ،‬فلما كانت توظيفات‬
‫البنوك اإلسالمية مبنية على املشاركة واملضاربة فيمكن أن يتأثر نشاطها بتبعات عدم استقرار األوضاع السياسية‪ ،‬كما‬
‫أن النزاعات الدولية قد تكون تحدي صعب أمام نشاطات البنوك اإلسالمية على املستوى الدولي‪ ،‬وخير مثال على ذلك‬

‫‪ 1‬أوسرير منور‪ ،‬دراجي عيس ى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.0‬‬


‫‪45‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫ما خلفته احداث ‪ 88‬سبتمبر ‪ 1778‬في الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬وما تبعه من تجميد ألرصدة كثير من البنوك‬
‫وتشديد الخناق على حركة األموال من وإلى بعض البلدان‪.‬‬

‫إن التحديات السابقة ال يمكن ألي بنك تجاوزها‪ ،‬غير أن البنوك اإلسالمية نظرا لحداثة نشأتها وضآلة رؤوس‬
‫أموالها مجبرة على التعامل بحذر مع هذه الظروف املمكنة‪ ،‬ليس فقط من أجل تدنية تكاليف حدوثها‪ ،‬بل العمل لئال‬
‫تكون سببا في العصف بها وبنشاطها‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل األول‪-------------------------------------------------------- :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية وأعمالها‬

‫خالصة‪:‬‬
‫تم في هذا الفصل التعرف على البنوك اإلسالمية ومختلف االعمال التي تقوم بها‪ ،‬وقد عالجنا فيه أهم املراحل‬
‫التاريخية التي مرت بها البنوك اإلسالمية‪ ،‬بداية من ظهورها لغاية وتطورها عبر الزمن إلى أن وصلت ما هي عليه اليوم‬
‫‪ ،‬كما تم التطرق لخصائص وأهداف البنوك اإلسالمية‪ ،‬وكذا األسس العقائدية والضوابط التي تقوم عليها هذه‬
‫البنوك‪ ،‬حيث جاءت هذه األخيرة تلبية لرغبة املجتمع اإلسالمي في التحرر من شبهة الربا‪ ،‬إذ يعتبر تحريم الربا هو‬
‫صل إليه من خالل هذا الفصل في النقاط التالية‪:‬‬‫املسوغ الديني لنشوء البنوك اإلسالمية‪ ،‬ويمكن تلخيص ما تم التو ّ‬
‫ّ‬
‫‪ ‬ـأن البنوك اإلسالمية هي مؤسسات مالية مصرفية تقوم بدور الوساطة املالية التشاركية من خالل جذب‬
‫ّ‬
‫مدخرات األفراد واملؤسسات وتوظيفها واستثمارها في إطار مبادئ نظام املشاركة في إطار قواعد الشريعة اإلسالمية‬
‫بهدف تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية للمجتمع‪ ،‬وأن هذا االلتزام العقائدي في قيامها بوظائفها‪ ،‬يجعلها‬
‫تختلف عن باقي البنوك في قواعد العمل وأهدافه وآلياته‪.‬‬
‫التوسع والعوملة والتي ّ‬
‫تمتد من التسعينات‬ ‫ّ‬ ‫بعدة مراحل آخرها مرحلة‬ ‫‪ ‬مرت البنوك اإلسالمية منذ نشأتها ّ‬
‫وحتى هذه الفترة‪ ،‬حيث ّ‬
‫تتميز هذه املرحلة بالعمق والتجديد‪ ،‬وتطوير اآلليات املصرفية‪ ،‬وابتكار أدوات جديدة‪ ،‬وظهور‬
‫ّ‬
‫املنظمات اإلسالمية الداعمة للصناعة املالية اإلسالمية‪ ،‬وكذا افتتاح فروع ونوافذ للمعامالت اإلسالمية في البنوك‬
‫التقليدية العاملية‪.‬‬
‫‪ ‬تتميز البنوك اإلسالمية بخصائص تنفرد بها عن غيرها من البنوك التقليدية األخرى‪ ،‬فهي تمارس نشاطها وفق‬
‫ّ‬
‫تتعدى مهمتها إلى تحقيق التنمية‬ ‫مقتضيات الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وبالتالي فهي بنوك ذات رسالة ومنهج‪ ،‬لذلك‬
‫االقتصادية وضمان التكافل االجتماعي بين أفراد املجتمع‪.‬‬
‫تحديات داخلية مرتبطة بصعوبات وخصوصيات العمل‬ ‫تحديات عديدة‪ ،‬منها ّ‬ ‫‪ ‬تواجه البنوك اإلسالمية ّ‬
‫ّ‬
‫وتتكيف معها‬ ‫املصرفي اإلسالمي ذاته‪ ،‬وأخرى خارجية تفرض نفسها على البنوك اإلسالمية والتي يجب أن تتأقلم‬
‫ّ‬
‫باعتبارها التزامات على املستوى الدولي‪ ،‬أو مرتبطة باملحيط الخارجي الذي تنشط فيه‪ ،‬أو من خالل عالقتها بالبنوك‬
‫املركزية‪ ،‬أو من خالل جمهور املتعاملين معها‪ ،‬فضال عن تحديات الجوانب التشغيلية والتطويرية األخرى ‪.‬‬
‫تقدم أدوات تمويلية مختلفة عن نظيرتها التقليدية‪ ،‬تقوم على مبادئ‬ ‫‪ ‬استطاعت الصيرفة اإلسالمية أن ّ‬
‫وأحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وتهدف جميعها إلى تدعيم التنمية في املجتمع ويأتي االستثمار في ّ‬
‫مقدمتها‪ ،‬فضال على تقديم‬
‫الخدمات املصرفية والخدمات التكافلية واالجتماعية املبنية على القيم اإليمانية واملثل األخالقية التي تفتقد إليها‬
‫البنوك التقليدية‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية‬
‫ومقررات لجنة بازل‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫حققت البنوك اإلسالمية ورغم حداثة ظهورها نجاحا وإقباال كبيرا على خدماتها‪ ،‬كونها ّ‬
‫أصلت لعمل مصرفي‬
‫يتوافق مع تعاليم الشريعة اإلسالمية باالبتعاد عن الفائدة واعتماد قاعدة املشاركة في الربح والخسارة‪ ،‬وقد ساعدها‬
‫في ذلك ظهور املنظمات والهيئات الداعمة واملراقبة للعمل املصرفي اإلسالمي‪.‬‬

‫إال أن خصوصية العمل املصرفي اإلسالمي جعل من البنوك اإلسالمية معرضة باإلضافة للمخاطر التي تعترض‬
‫البنوك التقليدية‪ ،‬مخاطر أخرى متعلقة بعمليات البنوك اإلسالمية في حد ذاتها‪ ،‬األمر الذي يجعل من الحيطة‬
‫ّ‬
‫التكيف وااللتزام بتوجيهات لجنة بازل الدولية‪ ،‬التي‬ ‫والحذر أمران ال مفر منهما في مواجه املخاطر‪ ،‬والعمل كذلك على‬
‫تسعى لحماية النظام املصرفي بشكل عام‪.‬‬

‫تم تناول هذا الفصل من خالل املباحث التالية‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬املخاطر املحيطة بأعمال البنوك االسالمية‬

‫املبحث الثاني‪ :‬مقررات بازل للرقابة املصرفية‬

‫املبحث الثالث‪ :‬الرقابة والدعم ألعمال البنوك اإلسالمية‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫املبحث األول‪ :‬املخاطر املحيطة بأعمال البنوك االسالمية‬


‫يعالج هذا املبحث مختلف املخاطر التي تحيط بأعمال البنوك اإلسالمية‪ ،‬سواء املخاطر املشتركة بينها وبين‬
‫نظيرتها التقليدية أو املخاطر الخاصة باملعامالت اإلسالمية‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ ‬املطلب األول‪ :‬مفهوم املخاطر املصرفية‬


‫‪ ‬املطلب الثاني‪ :‬أنواع املخاطر املصرفية‬
‫‪ ‬املطلب الثالث‪ :‬مخاطر صيغ التمويل بالبنوك االسالمية‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم املخاطر املصرفية‬


‫ّ‬
‫تعرض الكثير من الباحثين إلى مفهوم املخاطر واملخاطر املصرفية‪ ،‬وتعددت مفاهيم املخاطر تبعا لطبيعة‬
‫النشاط االقتصادي املراد تعريف املخاطر املرتبطة به من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى تبعا للزاوية التي ينظر بها الباحث‬
‫للظاهرة محل الدراسة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف املخاطر واملخاطر املصرفية‬


‫‪ -8‬تعريف املخاطر‪:‬‬
‫لغة يشير مصطلح املخاطر إلى الخطر أي " االشراف على الهالك‪ ،‬أو هي كل ما يعتمد على الخطأ دون أن يكون‬
‫لإلنسان تدبير فيه"‪ .1‬أما اصطالحا فقد ّ‬
‫عرفت املخاطر في قاموس ويستر بأنها "خطر ومجازفة أو التعرض لخسارة أو‬
‫ضرر‪...‬أو تشير إلى فرصة أو وقوع حدث غير مريح"‪.2‬‬
‫أما في العرف االقتصادي ّ‬
‫فتعرف املخاطر بأنها " التقلبات في القيمة السوقية للمؤسسة"‪ ،3‬أو هي "إمكانية أن‬
‫يكون العائد املحقق من االستثمار مختلف عما هو متوقع"‪.4‬‬

‫من التعاريف السابقة يمكن القول بأن الخطر هو تلك الحالة التي يمكن أن تحدث فتحول دون تحقيق النتيجة‬
‫املستهدفة‪.‬‬

‫‪ -2‬تعريف املخاطر املصرفية‪:‬‬


‫القطاع املصرفي من أكثر القطاعات حساسية للمخاطر‪ ،‬وذلك الرتباطه الدائم بكافة األنشطة االقتصادية‪،‬‬
‫ناهيك عن االئتمان الذي يمحنه وما يصاحبه من خطر عدم الوفاء‪ّ ،‬‬
‫فعرفت املخاطر املصرفية بأنها "عدم انتظام‬

‫‪ 1‬زياد عبد الحليم الذيبة‪ ،‬وآخرون‪ ،‬نظم املعلومات في الرقابة والتدقيق‪ ،‬دار املسيرة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،1788 ،‬‬
‫ص ‪.170‬‬
‫‪ 2‬معاريف محمد‪ ،‬وآخرون‪ ،‬الحوكمة ودورها في إدارة املخاطر املصرفية‬
‫‪ 3‬نبيل حشاد‪ ،‬دليلك إلى إدارة املخاطر املصرفية‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،‬بيروت‪ ،1771 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 4‬محمد زكي يوسف اشكيرو‪ ،‬تقييم املخاطر وآثارها على أداء البنوك التجارية األردنية‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬الجامعة األردنية‪،‬‬
‫عمان‪ ،1787 ،‬ص ‪.1‬‬
‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫العوائد وتذبذب قيمتها أو نسبتها إلى رأس املال"‪ 1‬كما ّ‬


‫عرفت بأنها " املخاطر التي يتعرض لها القطاع املصرفي وتؤدي إلى‬
‫عدم انتظام العوائد وتقلب القيمة السوقية للبنك‪ ،‬ويرجع ذلك إلى حالة عدم التأكد والتنبؤات الغير صحيحة فيما‬
‫يخص املستقبل"‪ .2‬فيما ّ‬
‫تعرف لجنة بازل املخاطر املصرفية بأنها " عبارة عن التقلبات في القيمة السوقية للمنظمة"‪.3‬‬
‫يالحظ من خالل ما سبق بأن مفهوم املخاطر املصرفية صعب التحديد بدقة خاصة فيما تعلق بحصر أنواع‬
‫املخاطر ومصادرها وآثارها‪ ،‬فرغم أن جل التعاريف ركزت في تعريفها للمخاطر املصرفية في أنها عدم انتظام العوائد‬
‫املتوقعة أو هي التقلبات في القيمة السوقية للبنك إال أن الباحث يرى بأن املخاطر املصرفية تتمثل في تلك األحداث‬
‫املصاحبة لنشاط البنك والتي تؤدي لعدم تحقيقه ملا هو مسطر سابقا بما يؤثر تأثيرا سلبيا على األداء املالي للبنك‬
‫وبالضرورة على أصحاب املصلحة معه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬العوامل املؤثرة في املخاطر املصرفية‬


‫التالية‪4:‬‬ ‫توجد بعض العوامل التي تؤثر على املخاطر املصرفية‪ ،‬يمكن ابرازها في النقاط‬

‫‪ -8‬التغيرات القانونية واالشرافية‪:‬‬


‫تعتبر هذه التغيرات داعمة ملعايير إدارة االئتمان السليمة‪ ،‬كما أن وضع رقابة رسمية على مركز املخاطرة يعكس‬
‫نوع املعايير التي تلتزم بتطبيقها اإلدارة البنكية‪.‬‬
‫‪ -2‬تذبذب العوامل الخارجية‪:‬‬
‫إن التغيرات والتقلبات في أسعار الفائدة وأسعار الصرف تؤثر بشكل كبير على ميزانية املؤسسات‪ ،‬حيث أنها قد‬
‫تحول أرباحها إلى خسائر‪ ،‬كما أنها تؤثر على خزينة البنك‪ ،‬وذلك ألن البنك حساس للتغيرات في أسعار الفائدة‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم ظهور بعض النشاطات املالية للبنك‪:‬‬
‫حيث أن بعض النشاطات املالية للبنك ال تظهر في امليزانية على شكل أصول أو التزامات بالرغم أن لها أثر واضح‬
‫على عوائد ومخاطر البنوك‪ ،‬وتتمثل هذه النشاطات في‪:‬‬
‫أ‪ -‬تلك النشاطات التي تدر أرباحا أو مصاريف دون امتالك أصول أو خلق التزامات‪ ،‬مثل عمل البنك كسمسار‬
‫حيث يتقاض ى أجرا على توفير األموال لطالبيها دون منح قروض أو زيادة الودائع لديه‪ ،‬أو أن يحصل على أجر لقاء‬
‫قيامه بإدارة النقد دون الحاجة إلى أصول أو ترتيب التزامات؛‬

‫‪1‬هبال عادل‪ ،‬إشكالية القروض املصرفية املتعثرة –دراسة حالة الجزائر‪ ،-‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية غير منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،1781 ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪ 2‬عبد هللا علي القرش ي‪ ،‬علي حسين املقدش ي‪ ،‬استخدام الشبكة العصبية االصطناعية في تحليل أثر إدارة املخاطر املصرفية‪ ،‬مجلة‬
‫الدراسات املالية واملحاسبية واإلدارية‪ ،‬املجلد ‪ ،71‬العدد ‪ ،76‬الجزائر‪ ،‬ديسمبر ‪ ،1780‬ص ‪.88‬‬
‫‪ 3‬عبد الرزاق شحادة‪ ،‬وآخرون‪ ،‬مساهمة قواعد بازل في إدارة مخاطر املنظمات املصرفية –دراسة حالة مصرف عودة سوريا‪ ،-‬مجلة‬
‫االقتصاد والتنمية البشرية‪ ،‬املجلد ‪ ،1‬العدد ‪ ،1‬الجزائر‪ ،1781 ،‬ص ‪.366‬‬
‫‪ 4‬حياة نجار‪ ،‬إدارة املخاطر املصرفية وفق اتفاقيات بازل –دراسة واقع البنوك التجارية العمومية الجزائرية‪ ،-‬أطروحة دكتوراه غير‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة سطيف‪ً ،1786 ،8‬ص ص ‪.17-60‬‬
‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫ب‪ -‬التعهدات أو االلتزامات الطارئة‪ ،‬وهو ما يقصد به تعهد البنك بالقيام بعمل معين مستقبال مقابل أجر‬
‫يتقاضاه‪.‬‬
‫‪ -7‬الضغوط التنافسية‪:‬‬
‫إن البيئة التنافسية التي تعمل بها البنوك تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على املخاطرة‪ ،‬وعليه فإن البنوك تعد‬
‫نفسها ملواجهة املنافسة‪.‬‬
‫‪ -5‬التطورات التكنولوجية‪:‬‬
‫إن التطورات التي تحصل في حقل تكنولوجيا املعلومات تؤثر على العملية الكلية التي تشمل تحديد‪ ،‬قياس‬
‫وإدارة املخاطر‪ ،‬حيث تعتبر التكنولوجيا من العوامل الرئيسية التي تساهم في تحديد مزايا املنافسة بين املؤسسات‬
‫املختلفة‪ ،‬كما أن تحليل وإدارة املخاطر مبنيان على أساس معالجة املعطيات‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬أنواع املخاطر املصرفية‬


‫تبعا للنظام الكالسيكي‪ ،‬فإن املخاطر التي تواجه البنوك تقسم إلى أربع أنواع رئيسية هي‪ :‬املخاطر املالية‪ ،‬مخاطر‬
‫التشغيل‪ ،‬مخاطر األعمال ومخاطر األحداث‪ ،‬كما هو موضح في الشكل املوالي‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫الشكل رقم (‪ :)28‬املخاطر التي تتعرض لها البنوك‬

‫املخاطر التي تتعرض لها البنوك‬

‫مخاطر‬ ‫مخاطر‬ ‫مخاطر‬


‫املخاطر املالية‬
‫األحداث‬ ‫األعمال‬ ‫التشغيل‬

‫املخاطر‬ ‫املخاطر‬ ‫مخاطر‬ ‫هيكل‬


‫السياسية‬ ‫القانونية‬ ‫استراتيجية‬ ‫امليزانية‬
‫األعمال‬
‫املخاطر ذات‬ ‫مخاطر‬ ‫هيكل قائمة‬
‫العالقة‬ ‫السياسات‬ ‫الدخل‬
‫األنظمة‬ ‫مالءة رأس‬
‫مخاطر أزمات‬ ‫البنية‬ ‫الداخلية‬ ‫املال‬
‫البنوك‬ ‫املالية‬ ‫زمخاطر‬
‫التشغيل‬ ‫مخاطر‬
‫مخاطر خارجية‬ ‫مخاطر‬ ‫االئتمان‬
‫أخرى‬ ‫الدولة‬
‫مخاطر‬ ‫مخاطر‬
‫التكنولوجيا‬ ‫السيولة‬

‫مخاطر سعر‬
‫سوء االدارة‬
‫الفائدة‬

‫مخاطر‬
‫السوق‬

‫مخاطر العمالت‬

‫املصدر‪ :‬نبيل حشاد‪ ،‬دليلك إلى إدارة املخاطر املصرفية‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،‬بيروت‪ ،1771 ،‬ص ‪.18‬‬

‫أما بالنظر إلى نوع املخاطر‪ ،‬فتقسم املخاطر املصرفية إلى قسمين رئيسيين‪ :‬مخاطر مالية ومخاطر غير مالية‪،‬‬
‫وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫أوال‪ -‬املخاطر املالية‪:‬‬

‫هي املخاطر املتعلقة بإدارة أصول وخصوم البنك‪ ،‬يترتب عنه خسائر مالية‪ ،‬ويتطلب هذا النوع من املخاطر‬
‫رقابة وإشرافا مستمرين من قبل إدارة البنك وفقا لتوجه السوق والظروف االقتصادية‪ ،‬وتقسم املخاطر املالية إلى‬
‫ثالث أنواع هي‪:‬‬

‫‪ -8‬مخاطر االئتمان‪:‬‬
‫ّ‬
‫تعرف مخاطر االئتمان بأنها " الخسائر املحتملة الناتجة عن عدم قدرة العميل على الوفاء بالتزاماته في املواعيد‬
‫املحددة"‪ ،1‬أي أنها مرتبطة بالطرف االخر في العقد مع البنك‪ ،‬ومدى التزامه بالشروط واملواعيد املتفق عليها مسبقا‪،‬‬
‫حيث نجد أن هذه املخاطر تمس البنوك اإلسالمية عندما يكون على أحد أطراف العقد أن يدفع نقودا كما في عقد‬
‫السلم أو االستصناع‪ ،‬أو أن يسلم أصال كما في بيع املرابحة قبل أن يتسلم ما يقابه من أصل أو نقد‪ ،‬أو في حالة‬
‫املشاركة أو املضاربة‪ ،‬عندما يعجز أو يتأخر الطرف اآلخر عن تسديد حصة البنك عند حلول األجل‪ ،‬وتنشأ هذه‬
‫املخاطر عادة عندما ال يكون للبنك املعلومات والتفاصيل الالزمة سواء عن الطرف املتعاقد معه أو عن املشروع‬
‫املتعاقد فيه‪ ،‬كما قد ال يكون الخطر ناجما عن تقصير من الشريك أو املشروع في حد ذاته‪ ،‬بل ناتجا عن ظروف‬
‫خارجية ألحقت الضرر بالشريك أو املشروع‪ ،‬وبالتالي انتقال الضرر ليمس البنك املتعاقد‪.‬‬
‫‪ -2‬مخاطر السيولة‪:‬‬
‫وتنتج من احتمال عدم قدرة البنك على الوفاء بالتزاماته املالية وقت استحقاقها نتيجة عدم امتالكه للسيولة‬
‫الكافية ملواجهة تلك االلتزامات‪ ،‬أو توفره على فائض في السيولة وعجزه عن توظيفها‪ ،‬ونجد ان هذا النوع من املخاطر‬
‫يقل أثره في البنوك التقليدية‪ ،‬ألن هذه األخيرة تملك الحلول في التعامل معه‪ ،‬سواء عند الفائض (بخفض سعر‬
‫الفائدة)‪ ،‬أو في حالة العجز باللجوء إلى البنك املركزي‪ ،‬في حين نجد أن البنوك اإلسالمية تقع فريسة أمام هذا الخطر‬
‫في حالة حدوثه‪ ،‬كونها ال تتعامل بالفائدة ولن تلجأ لنجدة البنك املركزي لتمويلها بالسيولة في حالة الحاجة إليها‪،‬‬
‫لذلك نجد أن معظم البنوك اإلسالمية تحتفظ بحجم كبير من السيولة ملواجهة التزاماتها املحتملة‪ ،‬وتتخلى مجبرة‬
‫عن فرصة توظيف تلك السيولة‪ ،‬مما يحرمها من عائد تلك األموال‪ ،‬عموما تتمثل األسباب التي قد تؤدي إلى عجز في‬
‫في‪2:‬‬ ‫السيولة لدى البنوك اإلسالمية‬
‫‪ ‬اعتماد غالبية البنوك اإلسالمية على الحسابات الجارية كمصدر للتمويل‪ ،‬وهذه الحسابات قابلة للسحب‬
‫تحت الطلب؛‬
‫‪ ‬عدم إمكانية بيع البنوك اإلسالمية للديون التي تملكها‪ ،‬مع أنها تمثل جزءا هاما من أصولها؛‬
‫‪ ‬عدم وجود سوق مصرفي بين البنوك اإلسالمية‪ ،‬وعدم تطوير أدوات مالية إسالمية‪ ،‬يؤدي إلى عجز البنوك‬
‫اإلسالمية على تعبئة املوارد املالية في زمن قصير؛‬

‫‪ 1‬نبيل حشاد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬


‫‪ 2‬فضل عبد الكريم محمد‪ ،‬املخاطر التي تواجه املصارف اإلسالمية وآليات مقترحة للحد منها‪ ،‬بحوث وأوراق عمل الندوة الدولية حول‬
‫الخدمات املالية وإدارة املخاطر في املصارف اإلسالمية‪ ،‬منشورات مخبر الشراكة واالستثمار في املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الفضاء‬
‫األورو‪-‬متوسطي‪ ،‬جامعة فرحات عباس بسطيف‪ ،‬الجزائر‪ ،1787 ،‬ص ‪.303‬‬
‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫‪ ‬عدم وجود آلية تستطيع البنوك اإلسالمية من خاللها اللجوء إلى طلب السيولة من البنك اإلسالمي دون‬
‫التعامل بالفائدة‪.‬‬
‫‪ -3‬مخاطر السوق‪:‬‬
‫نتيجة املتغيرات االقتصادية الكلية التي تحدث فالسوق (التضخم‪ ،‬االنكماش‪ ،‬سعر الصرف‪ ،‬سعر‬
‫الفائدة‪...‬وغيرها) أو املتغيرات التي تمس البنوك على املستوى الجزئي فإن األدوات واألصول املتداولة في السوق تكون‬
‫مصدرا لهذا النوع من املخاطر‪ ،‬أي أن مخاطر السوق العامة تكون نتيجة التغير العام في األسعار وفي السياسات على‬
‫مستوى االقتصاد ككل‪ ،‬أما مخاطر السوق الخاصة فتنشأ عندما يكون هناك تغير في أسعار أصول وأدوات متداولة‬
‫بعينها نتيجة ظروف خاصة بها‪ ،‬مع أن تقلبات األسعار في األسواق املختلفة تؤدي إلى أنواع مختلفة من مخاطر‬
‫السوق‪ 1‬يمكن توضيحها كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مخاطر السعر املرجعي (سعر الفائدة)‪:‬‬
‫تتأثر البنوك اإلسالمية بسعر الفائدة بطريقة غير مباشرة‪ ،‬ذلك أن هذه البنوك تعتمد في تحديد هامش الربح‬
‫في معامالتها املالية على سعر الفائدة السائد في السوق املصرفي‪ ،‬وملا كان سعر الفائدة متذبذبا صعودا ونزوال حسب‬
‫ظروف السوق املصرفي عديد املرات في السنة‪ ،‬فإن البنوك اإلسالمية تجد نفسها في حرج لتعديل هامش ربحها‬
‫تماشيا مع معدل الفائدة السائد كون عقودها قد أبرمت مسبقا وال يحق لها تعديل بنود االتفاق‪ ،‬زد عن ذلك فإن‬
‫مخاطر سعر الفائدة تزداد عند ارتفاعها بفارق كبير عن هامش الربح في البنوك اإلسالمية‪ ،‬حيث تصبح األخيرة غير‬
‫قادرة على استقطاب املزيد من الودائع االستثمارية‪ ،‬خاصة مع شريحة العمالء التي ال تملك والء للتعامل مع البنوك‬
‫اإلسالمية واالبتعاد عن التعامل بالفائدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخاطر أسعار الصرف‪:‬‬
‫ي ّ‬
‫عرف خطر سعر الصرف بأنه "الحدث الذي يمكن أن تتعرض له املؤسسة‪ ،‬ويترتب عليه ربح أو خسارة‪ ،‬وتكون‬
‫هذه الخسارة مرتبطة بالتغيرات التي تحدث في أسعار صرف العمالت"‪ ،2‬وبالتالي ملا كانت البنوك اإلسالمية مجبرة على‬
‫االحتفاظ بقدر معين من العمالت األجنبية ملواجهة احتياجات عمالئها فإنها معرضة ملخاطر تذبذب سعر الصرف‬
‫وتغيره ارتفاعا ونزوال‪ ،‬ويصبح خطر سعر الصرف أكثر عند البنوك اإلسالمية دولية النشاط الرتباطها بمعامالت دولية‬
‫يصاحبها احتفاظ بقدر أكبر من العمالت األجنبية لتمويل تلك املعامالت‪.‬‬
‫ج‪ -‬مخاطر التسعير‪:‬‬
‫تتجلى مخاطر التسعير في أسعار أصول البنك وتغيرها ارتفاعا ونزوال حسب قوى العرض والطلب السائدة في‬
‫السوق‪ ،‬وما يصاحبه من تضخم أو انكماش في األسعار‪ ،‬وتصبح مخاطر التسعير أكثر احتمالية في البنوك اإلسالمية‬
‫نتيجة لطبيعة معامالتها خاصة فيما تعلق بصيغ التمويل بالسلم واالستصناع واملضاربة واملرابحة أين يحمل البنك‬
‫اإلسالمي صفة التاجر وما يصاحبه من تغير في أسعار السلع املتعاقد عليها مسبقا‪ ،‬زيادة عن ذلك فإن البنوك‬

‫‪ 1‬راشد سعد راشد الهاجري‪ ،‬املخاطر في املعامالت املالية وأثرها في الفقه اإلسالمي –دراسة مقارنة‪ ،-‬رسالة دكتوراه في الفقه وأصوله‬
‫غير منشورة‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬الجامعة األردنية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،1770 ،‬ص ص ‪.03-01‬‬
‫‪ 2‬الياس بن سامي‪ ،‬يوسف قريش ي‪ ،‬التسيير املالي (اإلدارة املالية)‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،1788 ،‬ص ‪.611‬‬
‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫اإلسالمية ونظرا لتكوين محفظتها املالية التي غالبا ما تحتوي على األسهم فإنها تصبح أكثر عرضة لتغير سعر محفظتها‬
‫املالية تبعا لتغير سعر األسهم في السوق املالي‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬املخاطر غير املالية‪:‬‬


‫إضافة إلى املخاطر السالفة‪ ،‬فإن البنوك تواجه مجموعة من املخاطر األخرى التي تهدد نشاطها‪ ،‬ووجب عليها‬
‫التعامل معها بجدية واستراتيجية مدروسة للتقليل من آثارها على أداء هذه البنوك‪ ،‬من تلك املخاطر نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬مخاطر التشغيل‪:‬‬
‫ّ‬
‫تعرف مخاطر التشغيل حسب لجنة بازل بأنها " مخاطر تحمل خسائر تنتج عن عدم نجاعة أو فشل العمليات‬
‫الداخلية ‪،‬والعنصر البشري‪ ،‬واألنظمة واألحداث الخارجية"‪، 1‬أي هي الخسائر التي تنتج عن عدم نجاعة أو فشل‬
‫العمليات الداخلية كاملعالجة الخاطئة للعمليات وحسابات العمالء وعمليات البنك اليومية‪ ،‬والضعف في أنظمة‬
‫الرقابة والتدقيق الداخلي‪ ،‬واإلخفاق في تنفيذ املعامالت وإدارة العمليات‪ ،‬والخسائر الناتجة عن العنصر البشري‬
‫كالخسائر التي يتسبب بها املوظفون كما تشمل األفعال التي يكون الهدف منها الغش أو إساءة استعمال املمتلكات أو‬
‫التحايل على القانون واللوائح التنظيمية أو سياسة البنك من قبل املسؤولين أو املوظفين‪ ،‬وكذلك الخسائر الناشئة‬
‫عن العالقة مع العمالء‪ ،‬املساهمين‪ ،‬الجهات الرقابية وأي طرف ثالث‪ ،‬والخسائر الناتجة عن األنظمة كالخسائر‬
‫الناشئة عن تعطل العمل أو فشل األنظمة بسبب البنية التحتية‪ ،‬تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬أو عدم توفر األنظمة‪ ،‬وأي‬
‫عطل أو خلل في األنظمة‪ ،‬وتشمل‪ :‬انهيار أنظمة الكمبيوتر‪ ،‬األعطال في أنظمة االتصاالت‪ ،‬أخطاء البرمجة‪ ،‬فيروسات‬
‫الحاسوب‪ ،‬الفائدة املفقودة بسبب العطل‪ ،‬والخسائر الناتجة عن األحداث الخارجية كالسرقة والسطو املسلح‪،‬‬
‫تزييف العمالت والتزوير‪ ،‬والقرصنة التي تؤدي الى تدمير الحواسيب‪ ،‬سرقة البيانات‪ ،‬االحتيال عبر بطاقات االئتمان‪،‬‬
‫االحتيال عبر شبكات األنترنت واالبتزاز والكوارث الطبيعية (الهزات األرضية‪ ،‬والحرائق‪ ،‬والفيضانات‪...‬إلخ)‪.‬ونجد أن‬
‫البنوك اإلسالمية تواجه مثل ما تواجهه نظيرتها التقليدية من مخاطر تشغيلية‪ ،‬غير أنه توجد مخاطر تشغيلية‬
‫إضافية تتحملها البنوك اإلسالمية نظرا لخصوصيتها واختالف منهجية عملها عن البنوك التقليدية‪ ،‬حيث نجد أن‬
‫البنوك اإلسالمية ونظرا لحداثة ظهورها تعتمد في أغلبها على الكادر البشري العامل سابقا في البنوك التقليدية‪،‬‬
‫واملكون طبقا للعمل املصرفي التقليدي‪ ،‬األمر الذي يشكل تحديا في حد ذاته وقد يكون مصدرا للخطر نتيجة اختالف‬
‫منهجية العمل املصرفي‪ ،‬وضعف تكوين الكادر البشري على أساسيات العمل املصرفي اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ -2‬املخاطر السياسية والقانونية‪:‬‬
‫تلعب األوضاع السياسية السائدة دورا هاما في نشاط البنوك‪ ،‬فتغير األنظمة السياسية قد يتبعه تغير في‬
‫السياسات االقتصادية ومنه السياسة النقدية للبلد‪ ،‬مما يشكل خطرا محتمال على البنوك العاملة نتيجة تغير‬
‫السياسات النقدية واملالية من فترة إلى أخرى‪ ،‬وما يصاحبه من تغيير في أنظمة الجباية واالئتمان وسعر الصرف‬
‫‪...‬وغيرها‪ ،‬إضافة إلى املخاطر املتولدة جراء النزاعات الدولية وتأثيرها السلبي على مناخ العمل‪ ،‬خاصة على البنوك‬

‫‪ 1‬نصر عبد الكريم‪ ،‬مصطفى أبو صالح‪ ،‬املخاطر التشغيلية حسب متطلبات بازل‪ :Ⅱ‬دراسة في طبيعتها وسبل إدارتها في حالة البنوك‬
‫العاملة في فلسطين‪ ،‬املؤتمر العلمي السنوي الخامس‪ ،‬جامعة فالديفيا‪ ،‬األردن‪ 1-6 ،‬جويلية ‪ ،1770‬ص ‪.86‬‬
‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫دولية النشاط‪ .‬هذه املخاطر يصاحبها نوع آخر وهي املخاطر القانونية‪ ،‬والتي تنشأ من التشريعات والقوانين املصرفية‬
‫التي تنظم عمل البنوك‪ ،‬حيث أن عدم استقرار هذه القوانين وعدم شموليتها لتغطية العمل املصرفي قد يؤثر سلبا‬
‫على نشاط البنوك‪ ،‬كما يمكن أن تكون هذه املخاطر ذات صلة داخلية تمت بصلة إلدارة البنك وملوظفيه (مثل‬
‫االحتيال وعدم االلتزام بالضوابط والقوانين)‪.1‬‬

‫‪ -3‬مخاطر السمعة وفقدان الثقة‪:‬‬


‫إن األساس الذي قامت عليه البنوك اإلسالمية هو القيام بمختلف األعمال املصرفية التي تتوافق مع تعاليم‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬واالبتعاد عن كل املمارسات املصرفية التي تطالها الشبه‪ .‬على هذا األساس كسبت البنوك‬
‫اإلسالمية ومنذ ظهورها سمعة طيبة وسط السوق املصرفي‪ ،‬وبخاصة عند عمالئها الحاليين أو املحتملين‪ ،‬حيث أن‬
‫أي إخالل بهذه السمعة قد يحدث مخاطر ناتجة عن فقدان الثقة بين البنك وعمالئه‪ ،‬فيصبح البنك متهما باإلهمال‬
‫والتقصير‪ ،‬أو سوء تسيير عقود االستثمار‪ ،‬فينخفض تبعا لذلك مقدار العوائد التي سيدفعها البنك للمودعين‬
‫واملستثمرين مقارنة بمتوسط العائد في السوق املصرفي‪ ،‬ويضن هؤالء املودعين أن ذلك هو نقض لعقد االستثمار‬
‫املبرم بينهم وبين البنك اإلسالمي‪ ،2‬وربما يتطور األمر لسحب ودائعهم بحجة عدم قدرة البنك على استثمارها‪.‬‬
‫‪ -7‬مخاطر اإلزاحة التجارية‪:‬‬
‫يعتبر السوق املصرفي من األسواق األكثر نشاطا‪ ،‬وتزداد فيه حدة املنافسة بين البنوك يوما بعد يوم‪ ،‬ويعتبر‬
‫البنك منافسا كلما استطاع جذب أكبر عدد من العمالء‪ ،‬وأكبر حجم من الودائع‪ ،‬وهذا االمر لن يتأتى إال إذا كان‬
‫البنك يدفع عوائد عالية لعمالئه‪ ،‬هنا تنشأ مخاطر االزاحة التجارية‪ ،‬حيث تجد البنوك اإلسالمية نفسها مجبرة على‬
‫دفع عوائد عالية لعمالئها وذلك استجابة لضغوط السوق‪ ،‬ومحاولة منها للحفاظ على قاعدة عمالئها وملا ال توسيعها‪.‬‬
‫بل حتى وإن كان متوسط العائد املطلوب في السوق أعلى من معدل العائد الذي سيدفعه البنك بموجب عقد‬
‫االستثمار املمض ي سابقا‪ ،‬فإن البنوك اإلسالمية تجد نفسها مضطرة للتخلي عن جزء من أرباحها لسد الفجوة بين‬
‫العائد املطلوب فالسوق والعائد املدفوع من قبلها‪ ،‬أو االمتناع عن االستجابة لضغط السوق وبالتالي تصبح عرضة‬
‫لعمليات سحب مفاجئة قد تسبب لها خسائر فادحة‪ .‬لذلك نجد أن هيئة املحاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية‬
‫اإلسالمية اقترحت في بيانها أن يتحمل رأس مال البنوك اإلسالمية مخاطر جميع األصول التي مولتها الحسابات الجارية‬
‫للمودعين‪ ،‬إضافة إلى ‪ %17‬من مخاطر األصول التي مولتها ودائع االستثمار‪ ،‬في حين يتحمل املودعون في حسابات‬
‫االستثمار مخاطر األصول املتبقية‪.3‬‬
‫‪ -5‬مخاطر عدم االلتزام‪:‬‬
‫تنشأ مخاطر عدم االلتزام عند تجاهل البنك لتعليمات البنك املركزي أو تجاهل املعايير الدولية‪ ،‬فعادة ما تصدر‬
‫الدولة سياسات مالية ونقدية وتطلب من البنك املركزي باعتباره بنك الحكومة متابعة تنفيذ هذه السياسات من‬
‫قبل البنوك العاملة‪ ،‬ويحدث في بعض األحيان ونتيجة لتقديرات خاطئة حدوث تجاوزات من بعض البنوك وعدم‬

‫‪ 1‬راشد سعد راشد الهاجري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.01‬‬


‫‪ 2‬فضل عبد الكريم محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.308‬‬
‫‪ 3‬بيان الغرض من كفاية رأس املال‪ ،‬هيئة املحاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬البحرين‪ ،‬مارس ‪ ،8000‬ص ‪.0‬‬
‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫االلتزام بتلك السياسات‪ ،‬مما يدفع البنك املركزي إلى اتخاذ إجراءات بحق تلك البنوك‪ ،‬وبطبيعة الحال فإن تلك‬
‫اإلجراءات مهما كان نوعها لها مخاطرها‪ ،‬فقد تتسرب املعلومات لدى األوساط املصرفية والى قطاع كبير من املودعين‬
‫والجمهور بأنه بنك غير ملتزم بأنظمة ولوائح البنك املركزي فتؤثر سلبا على قدرة املصرف في استقطاب موارد مالية‬
‫جديدة باعتباره بنكا مخالفا للقوانين والتشريعات‪ ،‬ويخش ى املودعون على ودائعهم واستثماراتهم‪ ،‬كما أن محفظته‬
‫املالية ستتأثر من جراء هذه اإلجراءات‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫الجدول رقم (‪ :)22‬املقارنة بين املخاطر املصرفية في املؤسسات التقليدية واملؤسسات اإلسالمية املالية‬
‫مخاطر املؤسسات املالية االسالمية‬ ‫مخاطر املؤسسات التقليدية (بازل)‬ ‫املخاطر‬
‫مخاطر االئتمان تنشأ نتيجة عدم قدرة املقترض أو عدم رغبته تتعلق بنوع صيغ التمويل‪ :‬مرابحة‪ ،‬مشاركة‪،‬‬
‫مضاربة ‪...‬الخ‪ ،‬وبشكل عام تتمثل في مخاطر‬ ‫في الوفاء بالتزامه في أوقاته اتجاه املصرف‪.‬‬ ‫والتمويل‬
‫عدم السداد أو التأخير فيه‪.‬‬
‫احتمال عدم قدرة املنشأة على اإليفاء‬ ‫إمكانية عدم وفاء املنشأة بالتزاماتها عند‬ ‫مخاطر السيولة‬
‫بالتزاماتها عند استحقاقها بسبب عدم‬ ‫استحقاقها لعدم قدرتها على توفير التمويل‬
‫قدرتها على توفير التمويل الالزم واألصول‬ ‫الالزم واألصول السائلة‪.‬‬
‫السائلة‪.‬‬
‫ناتجة عن الحركات املعاكسة في أسعار‬ ‫تحدث نتيجة الحركات املعاكسة في أسعار‬ ‫مخاطر السوق‬
‫ومعدالت السوق املالي وتقلبات سعر‬ ‫ومعدالت السوق املالي وتقلبات سعر الصرف‪.‬‬
‫الصرف‪.‬‬
‫مخاطر التشغيل مخاطر الخسائر ألحداث خارجية ويتضمن هذا مخاطر الخسائر ألحداث خارجية ويتضمن‬
‫التعريف املخاطر القانونية‪ ،‬املخاطر الناتجة عن هذا التعريف املخاطر القانونية‪ ،‬واملخاطر‬
‫الناتجة عن االختالس والسرقة والتزوير‬ ‫االختالس والسرقة والتزوير واألخطاء املقصودة‬
‫واألخطاء املقصودة وغير املقصودة‪ ،‬إضافة‬ ‫وغير املقصودة‪.‬‬
‫على عدم التزام املصرف باملراشد الفقهية‬
‫لصيغ التمويل ومخاطر استئمانية‪.‬‬
‫تحدث نتيجة انخفاض عائد العمليات‬ ‫املخاطر التجارية ال تتعرض املؤسسات التقليدية لهذه املخاطر‬
‫االستثمارية عن عائد السوق فيكون املصرف‬ ‫حيث أنها تختص بصيغ التمويل املصرفي‪.‬‬ ‫املنقولة‬
‫عرضة ملخاطر سحب الودائع‪ ،‬فعلى املصرف‬
‫زيادة عوائد االستثمار على حساب حملة‬
‫األسهم أو املالكين وبالتالي ينقل هذه املخاطر‬
‫التجارية من أصحاب ودائع االستثمار إلى‬
‫األسهم‪ .‬ملتقى الخرطوم‬ ‫املصدر‪ :‬بدر الدين قرش ي مصطفى‪ ،‬التحوط وإدارة املخاطر في املؤسسات املاليةحملة‬
‫اإلسالمية‪،‬‬
‫تتعرض املؤسسات التقليدية إلى مخاطر سعر تتعرض املصارف اإلسالمية إلى مخاطر معدل‬ ‫مخاطر سعر‬
‫للمنتجات املالية اإلسالمية الرابع‪ :‬التحوط وإدارة املخاطر في املؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬مركز بيان للهندسة املالية‬
‫العائد على االستثمار في السجل املصرفي‬ ‫الفائدة في سجل املصرف وتقلبات في أسعار‬ ‫الفائدة – معدل‬
‫اإلسالمية‪ ،‬السودان‪ 1- 1 ،‬أفريل ‪ ،1781‬ص ‪.86‬‬
‫نتيجة لتقلبات العائد على حسابات‬ ‫الفائدة‪.‬‬ ‫العائد‬
‫االستثمار‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مخاطر صيغ التمويل بالبنوك اإلسالمية‬


‫يوضح الشكل املوالي أبعاد مخاطر التمويل بالبنوك اإلسالمية‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)82‬أبعاد مخاطر صيغ التمويل بالبنوك اإلسالمية‬

‫مخاطر التمويل‬
‫باملضاربة‬

‫مخاطر التمويل‬
‫مخاطر التمويل‬
‫بالسلم والسلم‬
‫باملشاركة‬
‫املوازي‬

‫مخاطر صيغ‬
‫التمويل بالبنوك‬
‫االسالمية‬
‫مخاطر التمويل‬
‫باالستصناع‬ ‫مخاطر التمويل‬
‫واالستصناع‬ ‫باملرابحة‬
‫املوازي‬

‫مخاطر التمويل‬
‫باإلجارة‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫نتطرق لكل بعد من أبعاد مخاطر صيغ التمويل بالبنوك اإلسالمية بالشرح كما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬مخاطر صيغة التمويل باملشاركة‪:‬‬


‫كون صيغة التمويل باملشاركة قائمة على أساس اتفاق عقدي بين البنك اإلسالمي وطرف آخر على املشاركة‬
‫بالربح والخسارة في مشروع ما‪ ،‬ويشتركان في رأسماله كل بمساهمته‪ ،‬بحيث يتم تحمل الخسارة لكل طرف حسب‬
‫مساهمته في رأس املال‪ ،‬ويتم توزيع األرباح حسب نسب متفق عليها مسبقا‪ ،‬وعليه فإن املخاطر املرتبطة بهذه‬
‫الصيغة هي نفسها املخاطر املرتبطة بتنفيذ املشاريع االستثمارية‪ ،‬ضف إليها املخاطر املرتبطة بالطرف اآلخر كالتقصير‬
‫في التسيير أو بيع الحصة لطرف ثالث‪......‬وغيرها‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫التالية‪1:‬‬ ‫عموما للحد من أخطار صيغة التمويل باملشاركة يجب على البنك اإلسالمي اتباع الخطوات‬

‫أ‪ -‬اإلعداد والتخطيط الجيد للمشروعات املمولة‪ ،‬حيث أن كثيرا من أسباب فشا املشاريع يعود إلى قصور في‬
‫دراسة جدوته؛‬
‫ب‪ -‬اختيار الشركاء بعناية فائقة‪ ،‬بحيث يكونوا من أهل الخبرة واالختصاص‪ ،‬ولديهم إملام كبير بحجم املخاطر‬
‫التي قد تعترض سير املشروع‪ ،‬ويتمتعون بمالءة مالية؛‬
‫ج‪ -‬يجب أن يعمل البنك اإلسالمي على أن تكون حصة الشريك هي األكبر في رأس املال‪ ،‬وأن يتم دفعها نقدا‬
‫قبل بداية املشروع‪.‬‬
‫‪ -2‬مخاطر صيغة التمويل باملضاربة‪:‬‬
‫تقوم صيغة التمويل باملضاربة على أساس أن البنك اإلسالمي هو رب املال يتعاقد مع طرف آخر يعتبر رب العمل‬
‫لتنفيذ مشروع استثماري ما‪ ،‬يختص البنك بتوفير التمويل الالزم‪ ،‬ويختص الطرف اآلخر بتنفيذ املشروع من بدايته‬
‫إلى غاية انتهاء العمر اإلنتاجي له‪ ،‬وعلى هذا األساس فإن املخاطر املرتبطة بهذه الصيغة هي نفسها املخاطر املرتبطة‬
‫بأي مشروع استثماري‪ ،‬إضافة إلى املخاطر املرتبطة بالطرف رب العمل‪ ،‬عموما يمكن ايجاز مخاطر املضاربة في‬
‫التالية‪2:‬‬ ‫العوامل‬

‫أ‪ -‬تجاوز املدة الكلية للتمويل دون إتمام الصفقة؛‬


‫ب‪ -‬تلف البضاعة تحت يد املضارب؛‬
‫ج‪ -‬سوء أمانة رب العمل أو نقص كفاءته وسوء إدارته للمشروع؛‬
‫د‪ -‬عدم االلتزام بشروط عقد املضاربة؛‬
‫ه‪ -‬صعوبة التدقيق والتقييم واملتابعة من طرف البنك؛‬
‫و‪ -‬قد يكون الناتج النهائي من املشروع خسارة‪ ،‬أو عائد أقل من املتوقع بكثير‪.‬‬

‫بناءا على العوامل السابقة‪ ،‬فإنه يتعين على البنك اإلسالمي تطوير والتدقيق في طرق تقييم املشاريع االستثمارية‬
‫ودراسات جدوتها‪ ،‬والتحقيق قدر اإلمكان في سيرة رب العمل سواء من حيث السمعة أو الثقة أو الكفاءة‪.‬‬

‫‪ -3‬مخاطر صيغة التمويل باملرابحة‪:‬‬


‫تختلف املخاطر املرتبطة بصيغة التمويل باملرابحة عن املخاطر املرتبطة بصيغتي التمويل باملشاركة واملضاربة‪،‬‬
‫ذلك كون البنك في هذه الصيغة يدخل تاجرا بشراء سلعة ما وبيعها مرابحة للعميل‪ ،‬وبالتالي فإن مخاطر عقد‬
‫‪3‬‬ ‫املرابحة يمكن أن تنتج من أحد املصادر التالية‪:‬‬

‫‪ 1‬فضل عبد الكريم محمد‪ ،‬املخاطر التي تواجه املصارف اإلسالمية وآليات مقترحة للحد منها‪ ،‬بحوث وأوراق عمل الندوة الدولية حول‬
‫الخدمات املالية وإدارة املخاطر في املصارف اإلسالمية‪ ،‬منشورات مخبر الشراكة واالستثمار في املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الفضاء‬
‫األورو‪-‬مغاربي‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،1787 ،‬ص‪.310‬‬
‫‪ 2‬محمد محمود العجلوني‪ ،‬مرجع سابق‪.631 ،‬‬
‫‪ 3‬محمد محمود العجلوني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.630‬‬
‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫أ‪ -‬قد يرفض العميل التوقيع على عقد املرابحة للسلعة عندما يمتلكها البنك اإلسالمي وقبل أن ينقلها إلى‬
‫العميل‪ ،‬وفي هذه الحالة يتجه البنك لبيعها إلى طرف ثالث‪ ،‬فإذا باعها البنك بمثل ما اشتراها به‪ ،‬انتفت املخاطرة‬
‫حتى ولم يحقق البنك عائدا منها‪ ،‬أما إذا قام البنك ببيعها بسعر أقل من سعر شرائها‪ ،‬في هذه الحالة يمكن للبنك‬
‫اإلسالمي تغطية مبلغ الخسارة من خالل مبلغ التأمين النقدي املودع لديه من قبل العميل اآلمر بالشراء‪.‬‬
‫ب‪ -‬قد يصيب السلعة عيب سواء من املصدر أو نتيجة ظروف التخزين‪ ،‬بحيث يمتنع العميل عن اقتنائها‪ ،‬وفي‬
‫هذه الحالة ال يحق للبنك اإلسالمي طلب تعويض من العميل‪ ،‬بل يمكن له الرجوع إلى البائع األصلي مصدر السلعة‬
‫والذي قد يرفض إرجاع السلعة أو استبدالها‪ ،‬هنا تكمن املخاطرة ألن البنك يصبح مجبرا على بيع السلعة مع كشف‬
‫عيبها بسعر أقل من سعر شرائها ما يكلفه وحده تحمل قيمة الخسارة‪.‬‬
‫ج‪ -‬قد يعجز العميل اآلمر بالشراء عن تسديد ثمن السلعة املطلوبة أو يتأخر عن التسديد‪ ،‬لذلك تسعى جل‬
‫البنوك اإلسالمية إلى وجود كفيل قادر على تغطية عجز العميل اآلمر بالشراء إن حصل‪ ،‬وذلك ألنه ال توجد في‬
‫املعامالت املالية اإلسالمية شرط جزائي عن عدم أو التأخر في التسديد‪.‬‬
‫‪ -7‬مخاطر صيغة التمويل باإلجارة‪:‬‬
‫بما أن صيغة التمويل باإلجارة في البنوك اإلسالمية مبنية على أساس تأجير أصل معين يمتلكه البنك اإلسالمي‬
‫ويؤجره لطرف ثاني الستغالله ملدة محددة مقابل أقساط متفق عليها مسبقا‪ ،‬فإن املخاطر الناشئة من هذه الصيغة‬
‫هي بالدرجة األولى متعلقة باألصل املؤجر في حد ذاته وفي هذا الجانب ال تختلف كثيرا عن مخاطر التمويل التأجيري في‬
‫البنوك التقليدية‪.‬‬
‫يلي‪1:‬‬ ‫يمكن تلخيص أهم مخاطر صيغة التمويل باإلجارة كما‬

‫أ‪ -‬مخاطر تسويقية‪ :‬حيث أن اقتناء البنك اإلسالمي ألصل ما بغرض تأجيره لطرف ثاني ينتفع به‪ ،‬يجب ان‬
‫يكون بعد دراسة جدوى دقيقة الحتياجات السوق من املعدات واألجهزة‪ ،‬وبالتالي فأن قيام البنك اإلسالمي باقتناء‬
‫ّ‬
‫أصل ما دون القيام بحملة تسويقية له‪ ،‬قد يعطل تأجيره وبالتالي ركود جزء من رأس مال العامل للبنك املتمثل في‬
‫قيمة األصل املعني بالتأجير‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخاطر عدم انتظام دفع األجرة‪ :‬قد يتعذر على املستأجر دفع أقساط التأجير في وقتها‪ ،‬والبك اإلسالمي ال‬
‫يملك حق فرض غرامة التأخير على املستأجر‪ ،‬األمر الذي من شأنه تعطيل تشغيل العائد من تأجير األصل‪.‬‬
‫ج‪ -‬مخاطر التغير في األساليب التكنولوجية‪ :‬يشهد العالم اليوم تطورا تكنولوجيا سريعا خاصة في مجال‬
‫أدوات ومعدات اإلنتاج والتصنيع‪ ،‬األمر الذي قد يؤثر على تقادم أو عدم الطلب على األصول املعروضة للتأجير من‬
‫قبل البنك اإلسالمي‪ ،‬وبالتالي تعطيل ألجزاء من رأس املال العامل‪.‬‬
‫‪ -5‬مخاطر صيغة التمويل بالسلم‪:‬‬
‫ترتبط عقود التمويل بالسلم في البنوك اإلسالمية بتمويل إنتاج منتج ما عادة ما يكون منتج زراعي‪ ،‬بحيث يدفع‬
‫البنك ثمن املنتج مسبقا على أن يستلمه في وقت الحق متفق عليه‪ ،‬وقد يعيد البنك بيع املنتج قبل استالمه إلى طرف‬

‫‪ 1‬حسين بلعجوز‪ ،‬مخاطر التمويل في البنوك اإلسالمية والبنوك التقليدية‪ ،‬ط‪ ،8‬املصرية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،1780 ،‬ص ‪.07‬‬
‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫ثالث فيصبح سلما موازيا‪ ،‬من هنا نجد أن املخاطر املرتبطة بهذه الصيغة من التمويل تنبع من ثالثة مصادر رئيسية‬
‫محددة كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مخاطر املنتج‪ :‬بحيث قد يكون املنتج املتفق عليه ليس بالجودة املطلوبة ويصبح البنك ملزما ببيعها بسعر‬
‫أقل من املتوقع‪ ،‬أو قد ينخفض سعر املنتج في السوق عند استالمه من طرف البنك عن السعر الذي دفعه البنك‬
‫عاجال‪ ،‬كما قد يجد البنك صعوبة في بيع املنتج في السوق ألسباب تسويقية أخرى‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخاطر البائع‪ :‬قد يتعذر على البائع تسليم املنتج املتفق عليه في مواعيده املحددة أو قد يمتنع عن تسليمه‬
‫نهائيا‪ ،‬كما يمكن أن يصيب املنتج أضرارا خارجة عن نطاق البائع كالتلف لظروف طبيعية أو انخفاض جودة املنتج‪.‬‬
‫ج‪ -‬مخاطر السوق‪ :‬يعتبر تقلب األسعار من أهم املخاطر املرتبطة بعقد السلم‪ ،‬ففي كثير من األحيان يكون‬
‫السعر السوقي للمنتج أقل من السعر الذي دفعه البنك للبائع‪ ،‬كما قد يعجز البنك عن بيع املنتج لطرف ثالث نتيجة‬
‫تقلبات األسعار أو أية ظروف قاهرة أخرى‪.‬‬
‫‪ -0‬مخاطر صيغة التمويل باالستصناع واالستصناع املوازي‪:‬‬
‫ال تختلف املخاطر املرتبطة عن التمويل باالستصناع واالستصناع املوازي كثيرا عن تلك املرتبطة بعقود التمويل‬
‫بالسلم والسلم املوازي‪ ،‬والتي تطرقنا إليها سابقا‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫املبحث الثاني‪ :‬مقررات بازل للرقابة املصرفية‬


‫يتم التطرق ملقررات بازل للرقابة املصرفية من خالل التعريف بلجنة بازل للرقابة املصرفية وبيان أهم‬
‫اتفاقياتها منذ نشأتها على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ ‬املطلب األول‪ :‬التعريف بلجنة بازل للرقابة املصرفية‬


‫‪ ‬املطلب الثاني‪ :‬اتفاقية بازل ‪Ⅰ‬‬
‫‪ ‬املطلب الثالث‪ :‬اتفاقية بازل ‪Ⅱ‬‬
‫‪ ‬املطلب الرابع‪ :‬اتفاقية بازل ‪Ⅲ‬‬

‫املطلب األول‪ :‬التعريف بلجنة بازل للرقابة املصرفية‬


‫أوال‪ -‬نشأة لجنة بازل للرقابة املصرفية‪:‬‬
‫تأسس بنك التسويات الدولية عام ‪8037‬م‪ ،1‬وهو أقدم مؤسسة مالية دولية‪ .‬منذ إنشائه وحتى يومنا هذا‪ ،‬لعب‬
‫بدءا من تسوية مدفوعات التعويض‬ ‫بنك التسويات الدولية ً‬
‫عددا من األدوار الرئيسية في االقتصاد العالمي‪ً ،‬‬
‫املفروضة على أملانيا في أعقاب الحرب العاملية األولى‪ ،‬إلى خدمة البنوك املركزية في سعيها لتحقيق االستقرار النقدي‬
‫واملالي‪.‬‬

‫وفي أعقاب االضطرابات الخطيرة في أسواق العمالت األجنبية واألسواق املصرفية (ال سيما فشل ‪Bankhaus‬‬
‫‪ Herstatt‬في أملانيا الغربية و ‪ franklin-National Bank‬أحد أكبر البنوك األمريكية)‪ ،‬ونظرا لتشعب وضخم معامالتهما‬
‫الدولية فإن خطر االنهيار واإلفالس أصبح يهدد جل البنوك بأوروبا والواليات املتحدة األمريكية خاصة البنوك دولية‬
‫النشاط منها‪.‬‬

‫تم إنشاء لجنة بازل ‪-‬التي سميت في البداية باسم لجنة األنظمة املصرفية واملمارسات الرقابية‪-‬من قبل‬
‫محافظي البنوك املركزية ملجموعة من الدول في نهاية عام ‪.8006‬‬

‫ثانيا‪ -‬التعريف بلجنة بازل للرقابة املصرفية‪:‬‬


‫تأسست لجنة بازل للرقابة املصرفية (‪ ،)BCBS‬ومقرها بنك التسويات الدولية في مدينة بازل السويسرية‪،‬‬
‫لتعزيز االستقرار املالي العالمي من خالل تحسين جودة الرقابة املصرفية في جميع أنحاء العالم‪ ،‬ولتعمل كمنتدى‬
‫للتعاون املنتظم بين الدول األعضاء في مسائل الرقابة املصرفية‪ .‬عقد االجتماع األول للجنة في فبراير ‪ ،8001‬وعقدت‬
‫اجتماعاتها بانتظام ثالث أو أربع مرات في السنة منذ ذلك الحين‪.‬‬

‫‪ 1‬املوقع الرسمي لبنك التسويات الدولية ‪.https://www.bis.org‬‬


‫‪ The Basel Committee on Banking Supervision.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫منذ إنشائها‪ّ ،‬‬


‫وسعت لجنة بازل عضويتها من مجموعة العشر إلى ‪ 61‬مؤسسة من ‪ 10‬سلطة رقابية‪ً .‬‬
‫بدءا من‬
‫اتفاقية بازل‪ ،‬التي صدرت ألول مرة في عام ‪ 8001‬وتمت مراجعتها عدة مرات منذ ذلك الحين‪ ،‬أنشأت اللجنة سلسلة‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫عموما باسم‬ ‫من املعايير الدولية للتنظيم املصرفي‪ ،‬وأبرزها منشوراتها البارزة التفاقيات كفاية رأس املال والتي تعرف‬
‫بازل ‪ ،8‬بازل ‪ 1‬ومؤخرا بازل ‪.3‬‬

‫يذكر أن اللجنة منظمة غير حكومية ذات طابع استشاري فني‪ ،‬وال تخضع في عملها ألي اتفاقية دولية‪ ،‬ألنها‬
‫أنشئت بمقتض ى قرار من محافظي البنوك املركزية للدول الصناعية‪ ،‬كما أن قراراتها غير ملزمة‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬مهام لجنة بازل‪:‬‬


‫كون اللجنة ال تتمتع بالصفة القانونية الرسمية التي تمكنها من فرض قراراتها على السلطات الرقابية‪ ،‬فإن‬
‫مهامها ال تخرج عن اإلطار الرقابي واالشرافي والتوجيهي والعمل على استقرار النظام املصرفي العالمي‪ ،‬يمكن توضيح‬
‫التالية‪1:‬‬ ‫نشاطات اللجنة في النقاط‬

‫‪ ‬تبادل املعلومات حول التطورات في القطاع املصرفي واألسواق املالية‪ ،‬للمساعدة في تحديد املخاطر الحالية‬
‫واملحتملة في النظام املالي العالمي؛‬
‫‪ ‬تقاسم القضايا االشرافية واألساليب والتقنيات لتعزيز التنسيق املشترك وتحسين التعاون الدولي؛‬
‫‪ ‬وضع وتعزيز املعايير العاملية للتنظيم واإلشراف على البنوك‪ ،‬واملبادئ التوجيهية واملمارسات السليمة في‬
‫العمل املصرفي؛‬
‫‪ ‬معالجة الثغرات التنظيمية والرقابية والتي تشكل مخاطر على االستقرار املالي؛‬
‫‪ ‬مراقبة تنفيذ معايير اللجنة في البلدان األعضاء وخارجها‪ ،‬بهدف ضمان تنفيذها في الوقت املناسب وبشكل‬
‫متسق وفعال‪ ،‬واملساهمة في تكافؤ الفرص بين البنوك دولية النشاط؛‬
‫‪ ‬التشاور مع البنوك املركزية والسلطات االشرافية للبنوك التي ليست أعضاء في اللجنة لالستفادة من‬
‫اقتراحاتهم في عملية صياغة سياسة اللجنة‪ ،‬وذلك لتعزيز تنفيذ توجيهات اللجنة في هذه البلدان؛‬
‫‪ ‬التنسيق والتعاون مع واضعي معايير القطاع املالي‪ ،‬والهيئات الدولية‪ ،‬خاصة تلك املعنية بتعزيز االستقرار‬
‫املالي العالمي‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬اتفاقية بازل ‪Ⅰ‬‬

‫أوال‪ -‬أسباب ظهور اتفاقية بازل ‪Ⅰ‬‬


‫مع وضع أسس اإلشراف على البنوك النشطة ً‬
‫دوليا‪ ،‬سرعان ما أصبحت كفاية رأس املال املحور الرئيس ي‬
‫ألنشطة اللجنة‪ .‬في أوائل الثمانينيات‪ ،‬أدى اندالع أزمة ديون أمريكا الالتينية إلى زيادة مخاوف اللجنة من تدهور‬
‫نسب رأس املال في البنوك الدولية الرئيسية في وقت تتزايد فيه املخاطر الدولية‪ .‬وبدعم من حكام مجموعة العشرة‪،‬‬

‫‪ 1‬املوقع الرسمي للجنة بازل ‪.https://www.bis.org/bcbs/charter.htm?m=3%7C14%7C573%7C70‬‬


‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫قرر أعضاء اللجنة وقف تآكل معايير رأس املال في أنظمتهم املصرفية والعمل من أجل تقارب أكبر في قياس كفاية‬
‫رأس املال‪ .‬وقد نتج عن ذلك إجماع واسع على نهج مرجح لقياس املخاطر‪ ،‬داخل وخارج ميزانيات البنوك كمشروع‬
‫ملقررات لجنة بازل األولى (بازل ‪.)Ⅰ‬‬
‫ُ‬
‫‪ .‬بعد التعليقات على ورقة استشارية نشرت في ديسمبر ‪ ،8000‬تمت املوافقة على نظام قياس رأس املال يشار‬
‫ً‬
‫عموما باسم اتفاقية بازل لرأس املال من قبل محافظي مجموعة العشر وتم إصداره للبنوك في يوليو ‪،8000‬‬ ‫إليه‬
‫حيث تطبيق حد أدنى لنسبة رأس املال إلى األصول املرجحة باملخاطر بنسبة ‪ ٪0‬بحلول نهاية عام ‪ .8001‬وفي نهاية‬
‫املطاف‪ ،‬تم تقديم هذا اإلطار ليس فقط في البلدان األعضاء ولكن ً‬
‫أيضا في جميع البلدان التي لديها بنوك دولية‬
‫نشطة‪ .‬في سبتمبر ‪ ،8003‬أصدرت اللجنة ً‬
‫بيانا يؤكد أن بنوك دول مجموعة العشر ذات األعمال املصرفية الدولية‬
‫املادية كانت تلبي الحد األدنى من املتطلبات املنصوص عليها في االتفاقية‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬محاور اتفاقية بازل ‪Ⅰ‬‬

‫بهدف حماية البنوك من مخاطر األعمال التي قد تتعرض لها‪ ،‬أقرت لجنة بازل عام ‪ 8000‬أولى معاييرها‪ ،‬والتي‬
‫حددت حد أدنى ملعدل كفاية رأس املال يجب أن تتوفر عليه البنوك دولية النشاط قدرته‬‫عرفت ب ـ"بازل ‪ ،"Ⅰ‬أين ّ‬
‫ب ـ ‪%0‬شملت اتفاقية بازل األولى العديد من النقاط ّ‬
‫نوضحها كما يلي‪1:‬‬

‫‪ -8‬التركيز على املخاطر االئتمانية‪:‬‬


‫حيث ركزت االتفاقية عند حسابها للحد األدنى لكفاية رأس املال على املخاطر االئتمانية دون اإلشارة إلى املخاطر‬
‫األخرى التي تواجه البنوك‪ ،‬كمخاطر سعر الفائدة ومخاطر سعر الصرف ومخاطر االستثمار في األوراق املالية‪...‬وغيرها‬
‫من املخاطر‪ ،‬مع أنها اخذت في الحسبان مخاطر الدول‪.‬‬
‫‪ -2‬التأكيد على نوعية األصول وكفاية املخصصات الواجب تكوينها‪:‬‬
‫أكدت االتفاقية على تصنيف أصول البنوك حسب نوعيتها‪ ،‬وما يقابلها من مخصصات‪ ،‬باإلضافة إلى حجم‬
‫ّ‬
‫املخصصات املكونة ملواجهة أي تدني في قيمة هذه األصول‪ ،‬أو تعذر تحصيل دين ما أو أي خطر آخر‪ ،‬وذلك ألنه من‬
‫غير املنطقي التركيز على كفاية رأس مال بنك ما‪ ،‬دون وجود املخصصات الكافية على مستوى البنك نفسه‪.‬‬
‫‪ -3‬تقسيم دول العالم إلى مجموعتين من حيث أوزان املخاطر االئتمانية‪:‬‬
‫يلي‪2:‬‬ ‫وطبقا لهذا التوجه قامت لجنة بازل بتقسيم دول العالم إلى مجموعتين حسب درجة املخاطر كما‬
‫أ‪ -‬املجموعة األولى‪ :‬تضم الدول األعضاء في منظمة التعاون االقتصادي والتنمية (‪ ،)OECD‬يضاف إلىها كل‬
‫من سويسرا واململكة العربية السعودية‪ ،‬باإلضافة إلى الدول التي قامت بعض الترتيبات االفتراضية الخاصة مع‬
‫صندوق النقد الدولي (استراليا‪ ،‬النرويج‪ ،‬النمسا‪ ،‬البرتغال‪ ،‬نيوزلندا‪ ،‬فنلندا‪ ،‬أيسلندا‪ ،‬الدانمارك‪ ،‬اليونان‪ ،‬تركيا)‪.‬‬

‫‪ 1‬نجار حياة‪ ،‬إدارة املخاطر املصرفية وفق اتفاقيات بازل –دراسة واقع البنوك التجارية العمومية الجزائرية‪ ،‬رسالة دكتوراه غير‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،8‬الجزائر‪ ،1786 ،‬ص ص ‪.877-01‬‬
‫‪ 2‬تومي إبراهيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.811‬‬
‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫وقد قامت اللجنة بتعديل ذلك املفهوم خالل جويلية ‪8006‬م‪ ،‬وذلك باستبعاد أي دولة من هذه املجموعة ملدة خمس‬
‫سنوات‪ ،‬إذا قامت بإعادة جدولة دينها العام الخارجي‪.‬‬
‫ب‪ -‬املجموعة الثانية‪ :‬تضم الدول ذات املخاطر املرتفعة حسب لجنة بازل‪ ،‬وتمثل دول باقي العالم باستثناء‬
‫الدول التي ذكرت في املجموعة األولى‬
‫‪ -7‬وضع أوزان ترجيحية حسب درجة مخاطر األصول‪:‬‬
‫قصد توحيد طرق تصنيف األصول في البنوك‪ ،‬والناتجة عن اختالف وتعدد النظم املصرفية‪ ،‬ومساعدتها على‬
‫توظيف مواردها في أصول ذات مخاطر أقل وعوائد أكبر‪ ،‬قدمت لجنة بازل تصنيفا لألصول مقسما لخمس‬
‫مجموعات‪ ،‬يتم فيه تحديد الوزن الترجيحي لكل مجموعة حسب امللتزم باألصل (املدين)‪ ،‬بحيث يتغير هذا الوزن من‬
‫‪ %7‬إلى غاية ‪ .%877‬كما تركت اللجنة الحرية للسلطات النقدية املحلية في تحديد وزن مخاطر بعض األصول‬
‫األخرى‪ ،‬وذلك كما هو مبين في الجدول املوالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)23‬أوزان املخاطر املرجحة لألصول حسب لجنة بازل‬

‫نوعية األصول‬ ‫الترتيب‬ ‫درجة املخاطرة‬


‫املوجودات غير الخطرة‬
‫النقدية‬ ‫أ‬
‫املطلوبات من الحكومة والبنك املركزي من العملة املحلية‬ ‫ب‬
‫مطلوبات أخرى من دول مجلس التعاون االقتصادي والتنمية (‪)OECD‬‬ ‫ج‬ ‫صفر‬
‫مطلوبات معززة بضمانات نقدية أو ضمانات من حكومات منظمة‬ ‫د‬
‫التعاون االقتصادي والتنمية‬
‫املوجودات متوسطة املخاطر‬
‫مطلوبات من مؤسسات القطاع العام املحلية والقروض املضمونة من‬ ‫من ‪ %52 ،%22 ،%82 ،2‬أ‬
‫قبلها (باستثناء الحكومات املركزية)‬ ‫حسب تقديرات‬
‫مطلوبات من بنوك مرخصة من دول ‪ O.E.C.D‬أو قروض مضمونة من‬ ‫ب‬ ‫السلطات املحلية‬
‫قبلها‬
‫ج‬ ‫‪%22‬‬
‫مطلوبات من بنوك التنمية الدولية واالقليمية‬ ‫د‬
‫نقدية جاري تحصيلها‬ ‫ه‬
‫مطلوبات من مؤسسات القطاع العام لحكومات دول منظمة التعاون‬
‫االقتصادي والتنمية‪ ،‬أو قروض مضمونة من قبلها‬ ‫و‬ ‫‪%52‬‬
‫مطلوبات على قروض مضمونة من بنوك خارج دول منظمة التعاون‬
‫االقتصادي والتنمية وتبقى على استحقاقها أقل من سنة واحدة‬ ‫ع‬
‫قروض مضمونة بالكامل برهون على عقارات ألغراض السكن أو التأجير‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫املوجودات ذات املخاطر العالية‬


‫مطلوبات من القطاع الخاص‬ ‫أ‬
‫مطلوبات من بنوك خارج دول ‪ O.E.C.D‬ويبقى على استحقاقها أكثر من‬ ‫ب‬
‫سنة‬ ‫ج‬
‫املطلوبات من الحكومات املركزية لدول خارج منظمة التعاون‬ ‫د‬
‫االقتصادي والتنمية (ما لم تكن مقومة بالعملة الوطنية وممولة بها)‬ ‫ه‬
‫مطلوبات من شركات تجارية مملوكة للقطاع العام‬ ‫و‬
‫األصول الثابتة مثل املباني واألالت واملعدات‬ ‫ع‬ ‫‪%822‬‬
‫العقارات واالستثمارات األخرى‬ ‫ز‬
‫األدوات الرأسمالية الصادرة من قبل بنوك أخرى ما لم تكن مطروحة‬
‫من رأس املال‬
‫جميع األصول األخرى‬

‫املصدر‪ :‬صادق مدحت‪ :‬أدوات وتقنيات مصرفية‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،1778 ،‬ص ‪.800‬‬
‫‪ -5‬وضع معامل تحويل لاللتزامات العرضية‪:‬‬
‫تعتبر االلتزامات العرضية في البنوك (خطابات الضمان‪ ،‬االعتمادات املستندية‪... ،‬وغيرها) من العمليات البنكية‬
‫التي ال يترتب عليها انتقال أموال من البنك إلى صاحب الحق مباشرة‪ ،‬وبالتالي فإن لجنة بازل صنفتها ضمن االئتمان‬
‫غير املباشر والذي يترتب عليه مخاطر أقل ما يرتب على االئتمان املباشر (القروض‪...‬وغيرها)‪ ،‬لذلك طرحت اللجنة‬
‫للتعامل مع هذه االلتزامات الطريقة التالية‪:‬‬
‫تحويل االلتزام العرض ي إلى ائتمان مباشر عن طريق ضرب قيمة االلتزام في معامل التحويل الذي يحدد درجة‬
‫املخاطر وفقا لطبيعة االلتزام ذاته (الجدول رقم ‪ ،)77‬ثم يحول االئتمان املباشر املتحصل عليه إلى أصل مرجح‬
‫باملخاطر عن طريق ضرب قيمة االئتمان في الوزن الترجيحي للمدين (الجدول رقم ‪.)77‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫الجدول املوالي يوضح معامالت تحويل االلتزامات العرضية حسب لجنة بازل‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)27‬معامل تحويل العمليات املصرفية خارج امليزانية إلى داخل امليزانية‬

‫معامل التحويل‬ ‫بنود العمليات املصرفية خارج امليزانية‬ ‫الترتيب‬


‫العمليات البديلة عن القروض مثل‪ :‬الضمانات العامة للديون (بما في ذلك ‪%877‬‬ ‫أ‬
‫االعتمادات املستندية القائمة لضمان القروض واألوراق املالية) والقبوالت‬
‫املصرفية بما فيها التظهير الذي يحمل طابع القبول‬
‫اتفاقيات البيع وإعادة الشراء وبيع األصول التي بموجبها يتحمل املصرف املخاطرة ‪%877‬‬ ‫ب‬
‫(ببقاء األصول بحوزته) وتقاس هذه إجماال بدرجة مخاطر األصول ذاتها‬
‫الشراء اآلجل لألصول والسندات واألسهم املدفوع ثمنها جزئيا والتي تمثل التزاما‬
‫تسهيالت ملواجهة الطوارئ وألغراض محددة مثل‪ :‬االعتمادات املستندية ‪%877‬‬ ‫ج‬
‫‪%17‬‬ ‫وخطابات الضمان‬ ‫د‬
‫تسهيالت أو ضمانات إلصدار العميل أوراق تجارية‬
‫التسهيالت وااللتزامات األخرى التي تزيد مدتها األصلية عن سنة مثل خطوط ‪%17‬‬ ‫ه‬
‫‪%17‬‬ ‫االئتمان‬ ‫و‬
‫تسهيالت للطوارئ قصيرة األجل قابلة للتصفية الذاتية مثل‪ :‬االعتمادات‬
‫‪%17‬‬ ‫املستندية املضمونة ببضائع مشحونة‬ ‫ز‬
‫تسهيالت أخرى مدتها األصلية أقل من سنة والتي يستطيع البنك إلغاءها في أي‬
‫صفر‬ ‫وقت يشاء وبدون شروط‬ ‫ح‬
‫املصدر‪ :‬صادق مدحت‪ :‬أدوات وتقنيات مصرفية‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،1778 ،‬ص ‪.177‬‬

‫‪ -0‬وضع مكونات كفاية رأس املال املصرفي‪:‬‬


‫طرحت لجنة بازل املعادلة التالية لحساب معدل كفاية رأس املال‪:‬‬

‫)رأس املال األساس ي ‪ +‬رأس املال املساند(‬


‫≤ 𝟖‪%‬‬ ‫ّ‬ ‫معدل كفاية رأس املال =‬
‫املرجحة بأوزان املخاطر‪‬‬ ‫مجموع األصول‬

‫من املعادلة السابقة‪ ،‬ووفقا للجنة بازل فإن رأس مال البنك يتكون من شريحتين بحيث‪:‬‬

‫الشريحة األولى‪ :‬وتسمى رأس املال األساس ي (‪ )Core Capital‬والذي يتكون من رأس املال املدفوع بالكامل‬
‫واالحتياطات غير التراكمية‪ ‬واألرباح املحتجزة‪.1‬‬

‫‪ ‬بما فيها االلتزامات العرضية (العناصر خارج امليزانية)‪.‬‬


‫‪ ‬يقصد باالحتياطات غير التراكمية االحتياطيات التي تم إنشاؤها أو زيادتها عن طريق مخصصات األرباح املحتجزة أو فائض آخر‪.‬‬
‫‪1 BIS, BASLE COMMITTEE ON BANKING SUPERVISION, INTERNATIONAL CONVERGENCE OF CAPITAL MEASUREMENTS‬‬

‫‪AND CAPITAL STANDAIRDS, BASLE, July 1988, P 18.‬‬


‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫الشريحة الثانية‪ :‬تسمى رأس املال املساند أو الثانوي (التكميلي) (‪ )Supplementary Capital‬ويتكون رأس املال‬
‫املساند من االحتياطات غير املعلنة واحتياطات إعادة تقييم األصول واملخصصات املكونة ملواجهة أي مخاطر غير‬
‫املحددة والقروض املساندة وأدوات رأسمالية أخرى مثل األسهم املمتازة والسندات‪.‬‬

‫حددت لجنة بازل أال تزيد نسبة املخصصات العامة كحد أقص ى عن ‪ %8.11‬من األصول الخطرة‪ ،‬وقد ترتفع‬
‫في‪1:‬‬ ‫النسبة استثنائيا ومؤقتا ل ـ ‪%1‬ز‪ .‬تتمثل مكونات رأس املال املساند‬

‫‪ ‬االحتياطات غير املعلنة (‪ :)Undisclosed Reserves‬وهي ذلك الجزء من الفائض املتراكم من األرباح‬
‫املحتجزة بعد خصم الضرائب‪ ،‬والتي لم يفصح عنها سابقا‪ ،‬لكن بشرط أن تكون مقبولة من طرف السلطة الرقابية‪،‬‬
‫وتستثنى من هذه االحتياطات ما يعرف باالحتياطات السرية (املخفية) والتي تنشأ عند حيازة األوراق املالية في امليزانية‬
‫العمومية بأقل من أسعار السوق الحالية‪.‬‬
‫‪ ‬احتياطات إعادة تقييم األصول (‪ :)Revaluation of Reserves‬يتكون هذا النوع من االحتياطات نتيجة‬
‫عملية إعادة التقييم التي تخضع لها بعض األصول (كاملباني‪...‬وغيرها)‪ ،‬وذلك للوصول إلى قيمتها الحقيقية (الحالية)‬
‫عوض قيمتها في دفاتر البنك (القيمة الدفتيرية)‪ ،‬وتؤكد لجنة بازل هنا بأن تعكس طريقة إعادة التقييم القيمة‬
‫الفعلية لهذه األصول مع احتمال تذبذب أسعارها‪ ،‬و إمكانية بيعها باألسعار الجديدة إذا دعت الحاجة لبيعها‪ ،‬لذلك‬
‫للتحوط من مخاطر تذبذب أسعار هذه األصول أو احتمال‬‫ّ‬ ‫نبهت اللجنة بضرورة تخفيض فروق التقييم بنسبة ‪%11‬‬
‫خضوع هذه الفروق عند تحققها للضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬املخصصات العامة (خسائر القروض والديون املشكوك في تحصيلها) (‪ :)General Provisions‬هي ذلك‬
‫الجزء من املخصصات الذي ّ‬
‫خصص كاحتياط ملواجهة خسائر مستقبلية غير معلومة (كانخفاض قيمة بعض األصول‬
‫أو تعثر بعض القروض‪...‬وغيرها)‪ ،‬وتؤكد لجنة بازل على أن تكون هذه املخصصات أو االحتياطات ّ‬
‫مكونة لخسائر غبر‬
‫محددة لكنها موجودة بالفعل‪ ،‬كما ال تؤخذ هذه املخصصات إال في حدود قصوى ‪ %8211‬وفي حاالت استثنائية‬
‫ومؤقتة ‪ %1‬من األصول الخطرة‪.‬‬
‫‪ ‬القروض املساندة (‪ :)Subordinated Term Debt‬هي تلك السندات التي يبدأ تاريخ استحقاقها من ‪1‬‬
‫سنوات على األقل‪ ،‬وتمتاز بترتيبها القوي في حالة إفالس البنك إذ لها األولية في الوفاء قبل حقوق املساهمين وبعد‬
‫الوفاء بحقوق املودعين‪ ،‬ونظرا لسعر الفائدة القوي الذي تضمنه هذه السندات وبالتالي زيادة الطلب عليها‪ ،‬فإن‬
‫لجنة بازل وقصد كبح اعتماد البنوك على تضمين هذا النوع من السندات ضمن عناصر رأس املال املساند‪ ،‬فقد‬
‫أتاحت االعتماد فقط على السندات التي يزيد تاريخ استحقاقها عن ‪ 1‬سنوات‪ ،‬مع تطبيق خصم ‪( %17‬معدل‬
‫تراكمي) من قيمتها كل سنة من السنوات الخمس األخيرة من استحقاقها‪ ،‬على أن يخصم ‪ %17‬من قيمتها كل سنة‬
‫من السنوات الخمس األخيرة عن أجلها‪ ،‬والغرض من ذلك إضعاف قدر اإلمكان تضمين هذا العنصر ضمن عناصر‬
‫رأس املال املساند‪.‬‬

‫‪1 OP CIT ; PP 18-20.‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫‪ ‬أدوات رأس املال الهجينة (الديون ‪ /‬حقوق امللكية) (‪ :)Hybrid Capital Instruments‬هذه األدوات‬
‫تجمع بين خصائص حقوق امللكية والديون‪ ،‬حيث تتسم باملشاركة في تحمل خسائر البنك إذا حدثت‪ ،‬وغير قابلة‬
‫لالسترداد إال بموافقة السلطات النقدية‪ ،‬ويجب أن تكون مدفوعة كاملة‪ ،‬باإلضافة لي بعض الشروط األخرى‪ ،‬والتي‬
‫وضعتها لجنة بازل لتتوفر في األدوات املراد تضمنيها لرأس املال املساند قصد الحد من تغذيته بمصادر خطرة‪،‬‬
‫‪ -4‬القيود املفروضة على عناصر رأس املال‪:‬‬
‫تتعلق بفرض عدد من القيود على عناصر رأس املال تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬فيما تعلق برأس املال األساس ي فقد أكدت لجنة بازل على استبعاد بعض العناصر التي من شأنها أن تؤدي‬
‫إلى تضخيم رأس املال األساس ي‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ ‬الشهرة (‪)GOODWILL‬؛‬
‫‪ ‬االستثمارات في البنوك غير املجمعة أو الشركات املالية التابعة (ال تظهر حساباتها الختامية ضمن الحسابات‬
‫املوحدة للبنك)؛‬
‫‪ ‬االستثمارات في رؤوس أموال البنوك واملؤسسات املالية األخرى (حسب تقديرات السلطة االشرافية‬
‫الوطنية)‪.‬‬
‫التالية‪1:‬‬ ‫ب‪ -‬فيما تعلق برأس املال املساند فقد أكدت لجنة بازل على الشروط‬
‫‪ ‬يجب أن ال تصل عناصر رأس املال املساند ‪ %877‬من عناصر رأس املال األساس ي؛‬
‫للتحوط من مخاطر تذبذب أسعار هذه األصول في‬‫ّ‬ ‫‪ ‬خصم نسبة ‪ %11‬من احتياطات إعادة تقييم األصول‬
‫السوق‪ ،‬أو احتمال خضوعها ا للضريبة عند تحققها؛‬
‫‪ ‬أن يكون الحد األقص ى للمخصصات املكونة ملواجهة أي مخاطر غير محددة هو ‪ %8.11‬من األصول‬
‫ّ‬
‫ااملرجحة بأوزان مخاطرها؛‬ ‫وااللتزامات العرضية‬
‫‪ ‬أن يكون الحد األقص ى للقروض املساندة ‪ %17‬من رأس املال األساس ي‪ ،‬تفاديا لتركيز االعتماد على هذه‬
‫القروض‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬تعديالت اتفاقية بازل ‪:Ⅰ‬‬


‫‪ -8‬دعت اتفاقية بازل األولى عام ‪ 8000‬إلى تطبيق حد أدنى لكفاية أس املال قدره ‪ّ ،%0‬‬
‫وقدرت أجال لتطبيقه‬ ‫ر‬
‫أقصاه نهاية عام ‪ ،8001‬في نهاية سبتمبر ‪ 8003‬أصدرت لجنة بازل بيانا‪ 2‬بأن اتفاق ‪ 8000‬تبنته كل الدول األعضاء‬
‫باإلضافة للدول التي تملك بنوكا دولية النشاط‪ ،‬وبأن كل البنوك دولية النشاط في الدول األعضاء حققت شرط‬
‫كفاية رأس املال املتفق عليه‪.‬‬

‫‪ ‬لتفصيل أكثر حول هذه الشروط يرجى مراجعة ‪BIS, BASLE COMMITTEE ON BANKING SUPERVISION, INTERNATIONAL‬‬
‫‪CONVERGENCE OF CAPITAL MEASUREMENTS AND CAPITAL STANDAIRDS, BASLE, July 1988, P 19‬‬
‫‪ 1‬نجار حياة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.00‬‬
‫‪ 2‬للمزيد راجع‪.https://www.bis.org/bcbs/history.htm?m=3%7C14%7C573%7C76 :‬‬
‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫‪ -2‬نتيجة التعقيبات واملالحظات التي وصلت حول اتفاق بازل لعام ‪ ،8000‬اقترحت لجنة بازل في نهاية ‪8003‬‬
‫تعديل اتفاقها األول لحساب كفاية رأس املال الذي أخذ بمخاطر االئتمان ومخاطر الدول‪ ،‬بإضافة مخاطر السوق‪،‬‬
‫وبالتالي إضافة شريحة ثالثة لرأس املال باإلضافة للشريحتين القائمتين‪ ،‬تتكون من السندات التي يفوق تاريخ‬
‫استحقاقها السنتين وفق شروط محددة‪ ،1‬وتستخدم حصريا ملواجهة مخاطر السوق‪ ،‬وتكون إضافتها بموافقة‬
‫السلطات االشرافية الوطنية‪.2‬‬
‫‪ -3‬بعد تزايد التحديات التي واجهتها البنوك منذ سنة ‪ ،8003‬وكان آخرها إفالس بنك بيرنجز البريطاني‪ ،3‬وافقت‬
‫لجنة بازل في أفريل ‪ 8001‬على السماح للبنوك باستخدام أساليبها الداخلية الخاصة لقياس مخاطر السوق‪ ،‬قصد‬
‫تحقيق أعلى درجات املرونة في تطبيق معيار كفاية رأس املال‪.‬‬
‫‪ّ -7‬بررت لجنة بازل إجراء هذا التعديل في اتفاق رأس املال‪ ،‬بتوفير ضمانات رأسمالية صريحة ومحددة ضد‬
‫مخاطر السوق‪ ،‬والتي تتعرض لها البنوك وبالخصوص تلك املخاطر الناشئة من أنشطتها التجارية‪.4‬‬
‫‪ -5‬في جانفي ‪ 8001‬وبعد عمليات مشاورات عميقة‪ ،‬أصدرت لجنة بازل تعديلها الجديد حول معيار كفاية رأس‬
‫ضمن مخاطر السوق‪ ،‬على أن يكون ساريا قبل نهاية سنة ‪ ،8000‬ومن أجل ضمان االتساق في حساب‬ ‫املال الذي ّ‬
‫متطلبات رأس املال لالئتمان ومخاطر السوق‪ ،‬أنشأت اللجنة رابط رقمي صريح يتم من خالله ضرب مقياس مخاطر‬
‫السوق بمقدار ‪( %8121‬أي مقلوب الحد األنى ملتطلبات رأس املال البالغ ‪ ،)%0‬وإضافة الرقم الناتج ملجموع األصول‬
‫املرجحة باملخاطر واملجمعة ألغراض مخاطر االئتمان‪ ،‬وذلك لتكوين مقام نسبة كفاية رأس املال وفق التعديل‬
‫الجديد‪ ،‬في حين يتكون بسط النسبة من مجموع الشريحتين القديمتين (رأس املال األساس ي ‪ +‬رأس املال املساند)‪،‬‬
‫باإلضافة لعناصر رأس املال من الشريحة الثالثة والتي أضيفت خصيصا ملواجهة مخاطر السوق‪.‬‬
‫وعليه أصبحت نسبة كفاية رأس املال بعد التعديل (بازل ‪ )8.1‬تحسب بالطريقة التالية‪:‬‬

‫إجمالي رأس املال )الشريحة األولى ‪ +‬الشريحة الثانية ‪ +‬الشريحة الثالثة(‬


‫≤ 𝟖‪%‬‬ ‫ّ‬
‫املرجحة بأوزان املخاطر ‪ +‬مقياس املخاطرة السوقية ‪%𝟏𝟐. 𝟓‬‬ ‫مجموع األصول‬
‫رابعا‪ -‬موقف البنوك اإلسالمية من بازل ‪:Ⅰ‬‬
‫من املالحظ بأن اتفاقية بازل األولى ركزت بشكل أساس ي على مخاطر االئتمان في إصدارها األول سنة ‪،8000‬‬
‫وقامت بتحديد كفاية رأس املال عن طريق مقارنة حجم رأس املال بحجم األصول الخطرة املرجحة بأوزان مخاطر‬
‫داخل امليزانية وخارجها‪ ،‬على أن تتجاوز هذه النسبة وجوبا ‪.%0‬‬

‫‪ ‬تعرف لجنة بازل مخاطر السوق بأنها مخاطر الخسائر في البنود داخل وخارج امليزانية الناشئة عن التحركات في أسعار السوق‪.‬‬
‫‪ 1‬لتفصيل أكثر حول هذه الشروط يرجى مراجعة‪ :‬نجار حياة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.878‬‬
‫‪2 BIS, BASEL COMMITTEE ON BANKING SUPERVISION, AMENDMENT TO THE CAPITAL ACCORD INCORPORATE‬‬

‫‪MARKEY RISKS, NOVEMBER 2005, P 05.‬‬


‫‪ 3‬فايزة لعراف‪ ،‬مدى تكيف النظام املصرفي الجزائري مع معايير لجنة بازل‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم التجارية (غير منشورة)‪ ،‬جامعة‬
‫املسيلة‪ ،1787 ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪ 4‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬التطورات العاملية وانعكاساتها على أعمال البنوك‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،1773 ،‬ص ‪.811‬‬
‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫ورغم التعديالت التي مست االتفاقية سنة ‪ 8001‬بإضافة مخاطر السوق ملعادلة حساب كفاية رأس املال‪،‬‬
‫وتحديد أوزان ترجيحية ملخاطر األصول تتراوح بين ‪ 7‬و‪ ،%877‬إال أن االتفاقية القت الكثير من االنتقادات التي تبنتها‬
‫كل من البنوك التقليدية والبنوك اإلسالمية على حد سواء‪ ،‬كما تفردت البنوك اإلسالمية بانتقادات خاصة بها كون‬
‫االتفاقية لم تأخذ في الحسبان خصوصيتها‪ ،‬وتميز عملها وبنود ميزانيتها عن ما هو في البنوك التقليدية‪ ،‬من تلك‬
‫االنتقادات‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬ركزت االتفاقية في حسابها لكفاية رأس املال على املخاطر االئتمانية ومخاطر السوق‪ ،‬وأهملت أهم مخاطر‬
‫يمكن ان تواجه البنوك والبنوك اإلسالمية منها على وجه التحديد وهي مخاطر التشغيل؛‬
‫‪ ‬التصنيف غير املوضوعي للدول في ترجيح املخاطر‪ ،‬وكون أغلب البنوك اإلسالمية قائمة خارج دول مجلس‬
‫التعاون االقتصادي والتنمية‪ ،‬فإن التصنيف املنخفض لدول نشاط البنوك اإلسالمية سوف يكون عقبة أمامها‬
‫خاصة فيما تعلق بالنشاط الدولي لها؛‬
‫‪ ‬عدم تحديد االتفاقية لكيفية قياس املخاطر وإدارتها من شأنه ان يخلق تفاوت بين البنوك‪ ،‬خاصة إذا تعلق‬
‫االمر بالبنوك اإلسالمية التي ال تملك الخبرة الكافية وال التكنولوجيا الالزمة لقياس مخاطرها بدقة وإدارتها؛‬
‫‪ ‬يشير بعض الباحثين‪ 1‬إلى أن أصول البنوك اإلسالمية تعمل أساسا وفق نظام الربح والخسارة‪ ،‬وهي تمثل في‬
‫معظم األحيان تمويال سهميا بدون ضمانات احتياطية‪ ،‬وهذه األصول تنطوي على مخاطر أكبر بكثير من تلك التي‬
‫تمثلها املعامالت غير القائمة على نظام الربح والخسارة‪ ،‬وبالتالي فإن أصول البنوك اإلسالمية معرضة بشكل أكبر‬
‫للمخاطر ما يتطلب مستويات أكبر من رأس املال ملواجهتها‪ ،‬ومنه فإن نسبة ‪ %0‬املحددة في اتفاقية بازل األولى غير‬
‫كافية لقياس مالءة البنوك اإلسالمية‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن هيئة املحاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية االسالمية‪ 2‬قامت سنة ‪ 8000‬وضمن مبادرتها‬
‫بمرافقة ودعم الصناعة املالية اإلسالمية بإصدار بيان عن الغرض من نسبة كفاية رأس املال للبنوك اإلسالمية‬
‫وكيفية حسابها بما يتماش ى ومتطلبات بازل ‪ Ⅰ‬من حيث تقسيم رأس املال التنظيمي إلى شريحتين وترجيح األصول‬
‫النحو التالي‪3:‬‬ ‫بأوزان مخاطرها وذلك على‬
‫‪ ‬فصل األصول املمولة من أموال البنك الذاتية واألموال املضمونة عن األصول املمولة من حسابات‬
‫االستثمار؛‬
‫‪ ‬إدخال احتياطي معدل األرباح (‪ )PER‬واحتياطي مخاطر االستثمار (‪ )IRR‬ضمن الشريحة الثانية لرأس املال‬
‫التنظيمي (النوعين من االحتياطيات ال يوجدان في البنوك التقليدية)‪.‬‬

‫‪ 1‬لوقا إريكو وميترا فرح بخش‪ ،‬النظام املصرفي اإلسالمي؛ قضايا مطروحة بشأن قواعد االحتراز واملراقبة‪ ،‬ورقة عمل مقدمة لصندوق‬
‫النقد الدولي لسنة ‪ ،8000‬مجلة جامعة امللك عبد العزيز – االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬املجلد ‪ ،1778 ،83‬ص ‪.66‬‬
‫‪ 2‬سوف يتم التعريف بالهيئة في املبحث الالحق‪.‬‬
‫‪ 3‬سعيدي خديجة‪ ،‬إشكالية تطبيق معيار كفاية رأس املال بالبنوك اإلسالمية (دراسة تطبيقية على مجموعة البركة املصرفية)‪ ،‬مجلة‬
‫اإلدارة والتنمية للبحوث والدراسات‪ ،‬املجلد ‪ ،1‬العدد ‪ ،1‬الجزائر‪ ،1781 ،‬ص ‪.00‬‬
‫‪73‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫ومنه تكون نسبة كفاية رأس املال للبنوك اإلسالمية الصادر عن هيئة املحاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية‬
‫اإلسالمية على النحو التالي‪:‬‬
‫رأس املال التنظيمي‬

‫املوجودات املرجحة باملخاطر املمولة من أموال البنك الذاتية واملطلوبات ‪ %17 +‬من املوجودات املرجحة املمولة من حسابات االستثمار‬

‫املطلب الثاني‪ :‬اتفاقية بازل ‪Ⅱ‬‬


‫ً‬
‫مقترحا إلطار جديد لكفاية رأس املال ليحل محل اتفاق ‪ .8000‬وقد أدى ذلك‬ ‫في يونيو ‪ ،8000‬أصدرت اللجنة‬
‫ً‬
‫عموما باسم "بازل‪ ،"Ⅱ‬من ثالث‬ ‫إلى إصدار إطار رأس املال املنقح في يونيو ‪ .1776‬ويتألف اإلطار املنقح‪ ،‬املعروف‬
‫ركائز‪ ،‬كما يوضحها الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)88‬الركائز الثالثة التفاقية بازل ‪Ⅱ‬‬

‫بازل ‪Ⅱ‬‬

‫الحد األدنى ملتطلبات رأس‬


‫انضباط السوق‬ ‫عمليات املراجعة الرقابية‬
‫املال‬

‫الركيزة الثالثة‬ ‫الركيزة الثانية‬ ‫الركيزة األولى‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫أوال‪ -‬املتطلبات الدنيا لرأس املال‪:‬‬

‫تتمثل هذه الركيزة في تحديد متطلبات الحد األدنى لرأس مال البنوك‪ ،‬وذلك بالنسبة لكل من مخاطر السوق‪،‬‬
‫مخاطر االئتمان واملخاطر التشغيلية‪ ،‬حيث تم املحافظة على معدل ‪ %0‬لكفاية رأس املال بالنسبة ملخاطر السوق‪،‬‬
‫كما لم يسجل أي تغيير جوهري في كيفية احتساب متطلبات رأس املال عن بازل ‪ ،Ⅰ‬لكن ما يالحظ هو أن التدابير‬
‫الجديدة سمحت للبنوك باعتماد نماذج داخلية لتحديد رأس املال الالزم ملواجهة مخاطر السوق‪ ،‬وتركت لجنة بازل‬
‫الحرية الكاملة للبنوك في اختيار املناهج املناسبة لها في عملية التحديد‪ ،‬وذلك حسب حجم البنك وقدراته على‬
‫مواجهة املخاطر املمكنة‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫بالنسبة للمخاطر االئتمانية‪ ،‬فاملتطلبات الجديدة تغيرت جذريا عما كان معمول به في بازل ‪ ،Ⅰ‬حيث مست‬
‫التعديالت معامالت ترجيح املخاطر‪ ،‬حيث لم تعد االوزان تعطى حسب الطبيعة القانونية للمقترض (الدولة‪،‬‬
‫املؤسسات أو البنوك األخرى)‪ ،‬بل على نوعية القرض في حد ذاته‪ ،‬بمعنى نظام األوزان أصبح مرتبطا بدرجة‬
‫التصنيف املمنوحة للديون من قبل مؤسسات التصنيف العاملية‪.‬‬

‫ترتب عن هذا التعديل لنظام األوزان‪ ،‬أن قروض املؤسسات والبنوك األخرى يمكن أن تحصل على تصنيف‬
‫أفضل‪ ،‬ومنه وزن مخاطرة أحسن من تلك املعطاة للدولة‪ ،‬وهذا يعني أنه لم تعد هناك مخاطر املؤسسات ذات‬
‫الصفة السيادية‪ ،‬إضافة إلى ذلك فإن اتفاقية بازل ‪ Ⅱ‬اقترحت ثالثة أساليب مختلفة لحساب الحد األدنى لرأس‬
‫املال‪ ،‬تمثلت في‪:‬‬

‫‪ ‬األسلوب املعياري‪ :‬يعطي أوزانا معينة ألصول البنوك بناءا على التنقيط املعطى لها من مؤسسات التقييم‬
‫(‪.) ....،Fitch ،Moodys ،Standard and Poors‬‬
‫‪ ‬أسلوب التقييم الداخلي األساس ي‪ :‬يقوم البنك وفقا لهذا األسلوب بتقدير املخاطر بنفسه ‪ ،‬على ان تحدد‬
‫أوزان تلك املخاطر السلطة الرقابية التابع لها‪.‬‬
‫‪ ‬أسلوب التقييم الداخلي املتقدم‪ :‬يعود تقدير املخاطر وفق هذا األسلوب للبنك دون السلطة الرقابية‪،‬‬
‫وذلك باالعتماد على برامج جد متطورة تستخدم البيانات الضخمة‪،‬‬

‫كما حددت االتفاقية حوافز جيدة للبنوك التي تستخدم إدارة جيدة ملخاطر االئتمان باعتماد أسلوب التقييم‬
‫الداخلي‪ ،‬شرط امتالكها ألنظمة رقابية فعالة وكفاءة كبيرة في جمع البيانات واملعلومات‪ ،‬إضافة إلى أن اتفاق بازل‬
‫‪ Ⅱ‬أولى االهتمام بمجموعة ثالثة من املخاطر وهي املخاطر التشغيلية عكس اتفاقية بازل ‪ ،Ⅰ‬وحدد ثالثة أساليب‬
‫الحتساب متطلبات الحد األدنى لرأس املال‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -8‬أسلوب املؤشر األساس ي‪ :‬يقوم على أساس ضرب متوسط الدخل العادي اإلجمالي للثالث سنوات األخيرة‬
‫من فترة التقدير في معامل حدد ب ـ‪.%81‬‬
‫‪ -2‬األسلوب املعياري‪ :‬يقوم البنك بتقسيم نشاطه إلى ثمانية مجموعات معامالتها بين ‪ %81‬و‪ %80‬وتضرب في‬
‫متوسط الدخل العادي اإلجمالي املحصل عليه من كل نشاط آلخر ثالث سنوات قبل فترة التقدير‪.‬‬
‫‪ -3‬أسلوب القياس املتقدم‪ :‬يستخدم البنك معطياته التاريخية حول خسائر املخاطر التشغيلية‪ ،‬وباستخدام‬
‫نماذج رياضية وبرمجيات يمكنه تقديرها لفترات مقبلة‪.‬‬

‫تجدر االشارة إلى أن طرق قياس مخاطر االئتمان وفق اتفاقية بازل ‪ Ⅱ‬تختلف عن ما كان معمول به في بازل‬
‫‪ ،Ⅰ‬حيث أن إضافة مخاطر التشغيل سيؤدي إلى تغيير مقام نسبة كفاية رأس املال‪ ،‬بناءا على ذلك أصبحت نسبة‬
‫املالءة املالية املصرفية تحسب وفقا للمعادلة التالية‪:‬‬
‫األموال الخاصة الصافية‬
‫≤ ‪𝟖%‬‬ ‫معدل كفاية رأس املال =‬
‫مخاطر التشغيل‪+‬مخاطر السوق‪+‬مخاطر االئتمان‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫نستنتج مما سبق أن مقررات بازل ‪ Ⅱ‬عملت على إعطاء مفهوم أوسع وشامل للمخاطر التي تتعرض لها‬
‫البنوك‪ ،‬وذلك يعني املزيد من املتطلبات الرأسمالية ملواجهتها‪ ،‬وتركت لها الحرية في اختيار طريقة تقييمها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرقابة االحترازية وانضباط السوق‬

‫تعتبر الرقابة االحترازية وانضباط السوق الدعامتان املكملتان للدعامة األولى التي تضمنتها بازل ‪ ،Ⅱ‬وذلك‬
‫سعيا منها لتطوير األساليب الرقابية واالعتماد على حساسية السوق في تقدير املخاطر‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -8‬عمليات املراجعة الرقابية‪:‬‬


‫تهدف اللجنة من خالل عمليات املراجعة الرقابية إلى وضع مجموعة من املعايير التي تؤكد حاجة البنوك لتقييم‬
‫كفاية رأس املال مقارنة بمخاطرها‪ ،‬وأهمية قيام السلطات االشرافية بمراجعة هذا التقييم‪ ،‬والتدخل إذا لزم األمر‬
‫لتصحيح االنحرافات‪ ،‬ويعتبر توافر هذه املعايير ضروريا لضمان فعالية إدارة املؤسسات املصرفية ونظم الرقابة‬
‫ووضحت لجنة بازل أن مهام السلطة اإلشرافية ليس فقط ضمان أن للبنوك كفاية لرأس املال ملواجهة‬ ‫ّ‬ ‫عليها‪،1‬‬
‫املخاطر املحيطة بأعمالها‪ ،‬إنما أيضا تشجيع ومساعدة هذه البنوك على تطوير استخدام أفضل أساليب وتقنيات‬
‫إدارة مخاطرها‪.2‬‬
‫كما تؤكد اللجنة من خالل هذه الركيزة على مسؤولية إدارة البنك في تطوير عملية تقييم رأس املال الداخلي‬
‫وتحديد خطط تطويره بما يتناسب مع مخاطر البنك وبيئة الرقابة املحاطة به‪ ،‬إضافة إلى استمرار السلطة املشرفة‬
‫في تحمل مسئولية التأكد من أن البنك لديه رأس مال كاف لدعم مخاطره بما يتجاوز الحد األدنى من املتطلبات‬
‫األساسية‪.‬‬
‫تؤكد اللجنة كذلك اقتناعها بالعالقة الطردية بين حجم رأس املال املحتفظ به من قبل البنوك وقدرتها‬
‫وفعاليتها في إدارة املخاطر املرتبطة بأعمالها‪ ،‬إال أنها ال تعتبره الخيار الوحيد ملجابهة املخاطر‪ ،‬إنما تشجع على‬
‫استخدام وسائل أخرى كتعزيز إدارة املخاطر‪ ،‬تعزيز مستوى االحتياطات واملخصصات وتحسين الضوابط‬
‫الداخلية‪...‬وغيرها‪.3‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن لجنة بازل أوضحت من خالل هذه الركيزة‪ ،‬ان عملية الرقابة اإلشرافية ال تقتصر فقط على‬
‫ّ‬
‫املخاطر التي أوردتها في الركيزة األولى‪ ،‬بل تشمل أيضا كل من مخاطر تركز االئتمان‪ ،‬مخاطر سعر الفائدة واملخاطر‬
‫هي‪4:‬‬ ‫االستراتيجية األخرى‪ .‬تنص هذه الركيزة على أربعة مبادئ رئيسية‬

‫أ‪ -‬يجب أن يكون لدى البنوك طرق عملية لتقييم كفاية رأس املال تتناسب مع حجم املخاطر التي تتعرض لها‪،‬‬
‫وان تمتلك استراتيجيات للحفاظ على مستويات رأس املال؛‬

‫‪ 1‬املعهد املصرفي املصري‪ ،‬مفاهيم مالية‪ ،‬ص ‪ ،6‬متوفر على‪www.ebi.gov.eg :‬‬


‫‪2 : International Convergence of Capital Measurement and Capital Standards, Basel Committee on Banking Supervision,‬‬

‫‪Bank for International Settlements , June 2006, PP 206.‬‬


‫‪3 Op cit, p 205.‬‬

‫‪ 4‬لتفصيل أكثر يرجى مراجعة‪International Convergence of Capital Measurement and Capital Standards, Basel Committee on :‬‬
‫‪،Banking Supervision, Bank for International Settlements , June 2006, PP 205-2012.‬‬
‫‪76‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫ب‪ -‬يجب على السلطات اإلشرافية مراجعة تقييم كفاية رأس املال للبنوك العاملة تحت سلطتها‪ ،‬إضافة إلى‬
‫العمل على رصد وضمان امتثال هذه البنوك لنسب رأس املال التنظيمية‪ ،‬واتخاذ اإلجراءات اإلشرافية املناسبة في‬
‫حالة عدم رضاها أو اقتناعها بكفاية رأس املال املوجودة؛‬
‫ج‪ -‬يجب أن تتوقع السلطة املشرفة وجود كفاية لرأس املال لدى البنوك العاملة تحت سلطتها بمعدل أعلى من‬
‫الحد األدنى املطلوب‪ ،‬وأن يكون لديها القدرة على إلزامها بذلك؛‬
‫د‪ -‬يجب على السلطة املشرفة السعي للتدخل في وقت مبكر ملنع انخفاض أو تراجع رأس املال عن الحد األدنى‬
‫املطلوب ملواجه املخاطر‪ ،‬واتخاذ إجراءات عالجية سريعة في حال عدم املحافظة على هذا املستوى املطلوب‪.‬‬
‫‪ -2‬انضباط السوق‪:‬‬

‫الغرض من الركيزة الثالثة التفاقية بازل ‪ ،Ⅱ‬هو استكمال الحد األدنى لرأس املال ضمن الركيزة األولى‪،‬‬
‫وعمليات املراجعة الرقابية ضمن الركيزة الثانية‪ .‬حيث أن اللجنة تهدف إلى تشجيع االنضباط في السوق من خالل‬
‫ّ‬
‫تطوير مجموعة من متطلبات اإلفصاح‪ ،‬والتي تمكن الفاعلين في السوق املصرفي من تقييم املعلومات الرئيسية‬
‫الخاصة باملخاطر التي تواجهها البنوك‪ ،‬وكفاية رأس املال الالزمة لتغطية تلك املخاطر‪ .1‬وبالتالي مساعدة البنوك‬
‫واملراقبين على إدارة املخاطر ودعم االستقرار في السوق املصرفي‪.‬‬

‫حيث أن املمارسات املصرفية السليمة تقض ي بوجوب إفصاح البنوك عن بياناتها بكل شفافية وموضوعية‪،‬‬
‫خاصة فيما تعلق بتكوين رأسمال البنك والطرق املحاسبية املستخدمة في تقييم أصوله‪ ،‬وحجم املخصصات املكونة‬
‫ملواجه تلك املخاطر‪،‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى ضرورة أن يتماش ى إطار اإلفصاح املقترح ضمن اتفاقية بازل ‪ Ⅱ‬مع املعايير املحاسبية املحلية‬
‫الخاصة بكل دولة‪ ،‬أي أن ال تتعارض متطلبات اإلفصاح في االتفاقية الجديدة مع معايير اإلفصاح املحاسبي األكثر‬
‫شموال‪ ،‬والتي يتعين على البنوك االلتزام بها‪.2‬‬

‫نستنتج مما سبق‪ ،‬أن مقررات بازل الثانية بدعائمها الثالثة لها انعكاسات هامة على إدارة البنوك ونظم عملها‬
‫ورسملتها وآدائها‪ ،‬إال أن نجاح ذلك يتوقف على مدى الجهود واإلمكانات املطلوبة من البنوك والسلطات النقدية‬
‫والرقابية على حد سواء في تحقيق األهداف املرجوة‪ ،‬والتي تتمثل أساسا في ضرورة مراقبة‪ ،‬قياس ومعالجة أفضل‬
‫للمخاطر املصرفية‪،‬‬

‫‪1 : International Convergence of Capital Measurement and Capital Standards, op cit, p 226.‬‬

‫‪ 2‬املعهد املصرفي املصري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.1‬‬


‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫الشكل املوالي يوضح لنا اهم االتجاهات واملبادئ التي تستند عليها الدعائم الثالثة التفاقية بازل ‪:Ⅱ‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)82‬الدعائم الثالثة لبازل ‪Ⅱ‬‬

‫الدعائم الثالثة التفاقية بازل ‪Ⅱ‬‬

‫الدعامة الثالثة‬ ‫الدعامة الثانية‬ ‫الدعامة األولى‬

‫انضباط السوق‬ ‫الرقابة االحترازية‬ ‫املتطلبات الدنيا لرأس املال‬

‫اإلفصاح عن هيكلة‬ ‫امتالك البنوك أساليب تقييم‬ ‫مخاطر االئتمان‬


‫وحجم األموال‬ ‫الكفاية الكلية لرأس املال‬
‫الخاصة‬ ‫وفقا لحجم املخاطرة‬ ‫مخاطر السوق‬

‫اإلفصاح عن عمليات‬ ‫مراجعة الجهة الرقابية‬


‫تقييم املخاطر‬ ‫الدائمة لهذه األساليب واتخاذ‬ ‫مخاطر التشغيل‬
‫واستراتيجية إدارتها‬ ‫اإلجراءات التصحيحية‬

‫اإلفصاح عن كفاية‬ ‫التزام البنوك بزيادة رأس املال‬


‫رأس املال تبعا‬ ‫عن الحد األدنى املطلوب‬
‫لحجم املخاطر‬
‫تمنع الجهة الرقابية أي‬
‫املحتملة‬
‫انخفاض أو تراجع في املستوى‬
‫املطلوب لرأس مال البنوك‬

‫املصدر‪ :‬نجار حياة‪ ،‬إدارة املخاطر املصرفية وفق اتفاقيات بازل –دراسة واقع البنوك التجارية العمومية‬
‫الجزائرية‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،8‬الجزائر‪ ،1786 ،‬ص ‪.870‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫ثالثا‪ :‬موقف البنوك اإلسالمية من بازل ‪Ⅱ‬‬


‫جاءت اتفاقية بازل الثانية لتجاوز القصور واالنتقادات املوجهة لبازل األولى‪ ،‬ومنه فإن اللجنة قامت باالحتفاظ‬
‫بنفس نسبة كفاية رأس املال عند مستوى ‪ ،%0‬غير أنها أدخلت مخاطر التشغيل عند ترجيح مخاطر أصول البنك‪،‬‬
‫كما حددت أطرا جديدة لكيفية التعامل مع املخاطر وادارتها‪ ،‬وأوضحت طرق الرقابة املصرفية الفعالة‪.‬‬

‫ينطوي مقام نسبة كفاية رأس املال التي أقرتها لجنة بازل في اتفاقياتها الثانية على كل من مخاطر االئتمان‬
‫ومخاطر السوق ومخاطر التشغيل‪ ،‬وهي املخاطر التي تتعرض لها البنوك اإلسالمية‪ ،‬غير ان األوزان الترجيحية التي‬
‫تتحملها أصول البنوك اإلسالمية ال تتناسب مع األوزان الترجيحية التي اعطتها لجنة بازل عند حساب كفية راس‬
‫التالية‪1:‬‬ ‫املال‪ ،‬وبالتالي يمكن تلخيص صعوبات تطبيق االتفاقية في البنوك اإلسالمية في النقاط‬

‫‪ ‬التصنيف الداخلي كأساس لقياس مخاطر األصول رغم أن اللجنة تركت للبنوك حرية املقياس الذي‬
‫يتناسب مع أصولها ومخاطرها‪ ،‬إال ان عدم توفر قاعدة بيانات ومعلومات تاريخية لدى البنوك اإلسالمية قد يعيق‬
‫التطبيق؛‬
‫‪ ‬البنوك اإلسالمية سوف تأخذ العمل بالطريقة املعيارية‪ ،‬ومن سلبياتها أنها تساوي بين درجة املخاطر لكل‬
‫مجموعة من األصول‪ ،‬وال تأخذ بعين االعتبار طبيعة املخاطر لكل مجموعة من األصول وطبيعة كل أصل أو بنك ويتم‬
‫التقييم بواسطة وكاالت التصنيف الخارجية وما يشوبها من تحفظات؛‬
‫‪ ‬إضافة مخاطر التشغيل إضافة لكل من مخاطر االئتمان ومخاطر السوق من شانه زيادة األعباء على البنوك‬
‫اإلسالمية؛‬
‫‪ ‬ضعف األسواق املالية اإلسالمية وعدم وجود بديل تمويلي مناسب للبنوك اإلسالمية من شأنه تصعيب‬
‫املهمة أمام البنوك اإلسالمية في إدارة سيولتها بكفاءة؛‬
‫‪ ‬نقص الشفافية واالشراف وعدم كفاية املعلومات املتعلقة بحجم الديون املتعثرة‪ ،‬ونسبة كفاية رأس املال‪،‬‬
‫سياسات املخصصات‪ ،‬قوانين التصنيف‪.... ،‬الخ؛‬
‫‪ ‬تدني تصنيف البنوك اإلسالمية من مؤسسات التصنيف الدولية مع صغر حجمها قي الغالب وانحصار‬
‫نشاطها على املستوى املحلي أدى إلى عجز البنوك اإلسالمية على التنافس مع البنوك التقليدية خاصة فيما تعلق‬
‫بتمويل املشروعات الضخمة‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد املجيد محمود عبد املجيد‪ ،‬مقررات بازل ‪ 1‬وأفاق التطبيق في املصارف اإلسالمية‪ ،‬ورقة مقدمة للمنتدى املصرفي الستون‪ ،‬املعهد‬
‫العالي للدراسات املصرفية واملالية‪ ،‬الخرطوم‪ ،1771 ،‬ص ‪.70‬‬
‫‪79‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫تبعا لصدور اتفاقية بازل ‪ Ⅱ‬وصعوبة تطبيقها او عدم واقعيتها للتطبيق على البنوك اإلسالمية‪ ،‬أصدر مجلس‬
‫الخدمات املالية اإلسالمية‪ 1‬بإصدار املعيار رقم ‪ 71‬في ديسمبر ‪ 1771‬حول كفاية رأس املال للمؤسسات التي تقدم‬
‫النحو التالي‪2:‬‬ ‫الخدمات املالية اإلسالمية‪ ،‬وذلك على‬

‫‪ ‬يتم قياس كل من مخاطر االئتمان ومخاطر السوق بالطريقة املعيارية‪ ،‬فيما تقاس مخاطر التشغيل بطريقة‬
‫املؤشر األساس ي؛‬
‫‪ ‬بما أن حسابات االستثمار في البنوك اإلسالمية تكون على سبيل املضاربة (أي املشاركة في الربح والخسارة)؛‬
‫‪ ‬بما أن ‪ % 877‬من إجمالي األصول املرجحة حسب أوزان مخاطرها ممولة من حسابات االستثمار غالبا في‬
‫البنوك اإلسالمية؛‬
‫‪ ‬فإن مخاطر االئتمان ومخاطر السوق يتحملها أصحاب هذه الحسابات‪ ،‬بينما املخاطر التشغيلية يتحملها‬
‫البنك‪.‬‬

‫وحسب مجلس الخدمات املالية اإلسالمية فإن حساب متطلبات الحد األدنى لكفاية رأس املال في معادلة كفاية‬
‫رأس املال يرتكز على تعريف رأس املال النظامي (املؤهل)‪ ،‬واألصول املرجحة باوزان مخاطرها‪ ،‬إذ يجب أن ال يقل‬
‫الحد األدنى املطلوب لكفاية رأس املال للبنوك اإلسالمية عن ‪ % 0‬من إجمالي رأس املال‪.3‬‬

‫يمكن حساب كفاية رأس املال للبنوك اإلسالمية وفق طريقتين‪:‬‬

‫الطريقة املعيارية‪ :‬يتم من خاللها استبعاد كل األصول املرجحة بمخاطر االئتمان ومخاطر السوق‪ ،‬ويتم حساب‬
‫املخاطر التشغيلية فقط وهذا يكون في البنوك اإلسالمية التي ال تقدم أي إضافات لألرباح املدفوعة ألصحاب‬
‫حسابات االستثمار‪ ،‬وذلك حسب املعادلة التالية‪:‬‬
‫𝑨‬
‫نسبة كفاية رأس املال =‬
‫𝒁‬
‫بحيث ‪ = A‬رأس املال املؤهل‬
‫‪[ = Z‬إجمالي األصول املرجحة باملخاطر (مخاطر االئتمان ‪ +‬مخاطر السوق) ‪ +‬مخاطر التشغيل] – األصول‬
‫املرجحة حسب أوزان مخاطرها املمولة من حسابات االستثمار (مخاطر االئتمان‪+‬مخاطر السوق)‬

‫طريقة تقدير السلطة اإلشرافية ‪ :‬تستخدم هذه الطريقة عندما تلزم السلطة اإلشرافية البنك اإلسالمي بدعم‬
‫دخل أصحاب حسابات االستثمار كجزء من آلية تقليل مخاطر السحوبات‪ ،‬وبالتالي وجب االحتفاظ برأس مال إضافي‬
‫لتغطية هذه املخاطر‪ ،‬وذلك حسب املعادلة التالية‪:‬‬

‫‪ 1‬سيتم التعريف باملجلس في املبحث الالحق‪.‬‬


‫‪ 2‬سليمان ناصر‪ ،‬اتفاقية بازل وتطبيقاتها في البنوك اإلسالمية‪ ،‬بحث مقدم إلى امللتقى الدولي حول‪ :‬أزمة النظام املالي واملصرفي الدولي‬
‫وبديل البنوك اإلسالمية‪ ،‬جامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية – قسنطينة‪ ،‬أيام ‪ 71 ، 71‬ماي ‪ ،1770‬ص ‪.81‬‬
‫‪ 3‬سعيدي خديجة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.00‬‬
‫‪80‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫𝑨‬
‫نسبة كفاية رأس املال =‬
‫𝑻‬
‫بحيث ‪ = A‬رأس املال املؤهل‬
‫‪[ = T‬إجمالي األصول املرجحة باملخاطر (مخاطر االئتمان‪+‬مخاطر السوق) ‪ +‬مخاطر التشغيل] – األصول‬
‫املرجحة بحسب أوزان مخاطرها املمولة من خالل حسابات االستثمار املقيدة (مخاطر االئتمان‪+‬مخاطر السوق) (‪)α-1‬‬
‫األصول املرجحة حسب أوزان مخاطرها املمولة من خالل حسابات االستثمار املطلقة (مخاطر االئتمان‪+‬مخاطر‬
‫السوق) ‪] α-‬األصول املرجحة حسب أوزان مخاطرها املمولة من احتياطي معدل األرباح واحتياطي مخاطر االستثمار‬
‫التابعة لحسابات االستثمار املطلقة (مخاطر االئتمان‪+‬مخاطر السوق)]‪.‬‬

‫بحيث‪ α :‬هو مقياس لنسبة مخاطر االئتمان ومخاطر السوق على االستثمارات املمولة من أموال أصحاب‬
‫حسابات االستثمار واملنقولة إلى أصحاب األسهم‪ ،‬تتراوحه قيمته بين ‪ 7‬و‪.8‬‬

‫بعد تقييم املخاطر املتعلقة بمتطلبات رأس املال وفقا ملعيار كفاية رأس املال الصادر عن املجلس‪ ،‬للسلطة‬
‫اإلشرافية الخيار في أن تطلب من البنك استخدام املعادلة املعيارية أو معادلة السلطة اإلشرافية‪.1‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬اتفاقية بازل ‪Ⅲ‬‬

‫كان لألزمة املالية العاملية سنة ‪1770‬م‪ ،‬وما انجر عنها من آثار وخيمة مست النظام املالي العالمي بصفة خاصة‪،‬‬
‫ومنه النظام العالمي بصفة عامة‪ ،‬األثر البالغ في اإلسراع إلى البحث عن األسباب الحقيقة والخفية التي كانت وراء‬
‫تلك األزمة‪ ،‬والسعي إلحداث تعديالت على مقررات بازل ‪ ،Ⅱ‬وإضافة بنود جديدة ومن ثم إصدار اتفاقية جديدة‬
‫عرفت باتفاقية بازل ‪.Ⅲ‬‬

‫أوال‪ :‬محاور اتفاقية بازل ‪Ⅲ‬‬

‫تضمنت اتفاقية بازل ‪ Ⅲ‬العديد من االقتراحات والتدابير التي جاءت بناءا على الدراسات والتحليالت لألسباب‬
‫التي كانت وراء حدوث أزمة االئتمان‪ ،‬وسعت من خاللها لجنة بازل لتعزيز السالمة املصرفية من خالل االشراف‬
‫املصرفي وإدارة املخاطر في البنوك‪ ،‬وكانت أهم محاور االتفاقية كما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬تدعيم نوعية ومخصصات األموال الخاصة‪ :‬ومس ذلك ثالث نقاط أساسية تمثلت في‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحسين نوعية رأس املال ومخصصاته‪ :‬نص املحور األول ملشروع االتفاقية الجديدة على تحسين‬
‫نوعية وبنية وشفافية رساميل البنوك‪ ،‬وجعل مفهوم رأس املال األساس ي (‪ )Tier one‬يقتصر على رأس املال املكتتب‬
‫به واألرباح غير املوزعة يضاف إليهما أدوات رأس املال غير املشروطة بعوائد وغير مقيدة بتاريخ استحقاق العوائد‬
‫القادرة على استيعاب الخسائر فور حدوثها‪.2‬‬

‫‪ 1‬سليمان ناصر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.80‬‬


‫‪ 2‬معهد الدراسات املصرفية‪ ،‬اتفاقية بازل‪ ،Ⅲ‬السلسلة الخامسة‪ ،‬العدد ‪ ،1‬الكويت‪ ،‬ديسمبر ‪ ،1781‬ص ‪.0‬‬
‫‪81‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫أما رأس املال املساند فيقتصر على أدوات رأس املال لخمس سنوات على األقل‪ ،‬والقابلة لتحمل الخسائر قبل‬
‫الودائع أو قبل أية التزامات للغير على البنك‪ ،‬وأسقطت كل ما عدا ذلك من مكونات رأس املال التي كانت مقبولة في‬
‫االتفاقية السابقة (بازل ‪.1)Ⅱ‬‬
‫الشكل املوال يوضح التعديالت التي مست رأس املال ومخصصاته ضمن اتفاقية بازل ‪:Ⅲ‬‬

‫لجدول رقم (‪ :)25‬املكونات الجديدة لرأس مال البنك حسب بازل ‪Ⅲ‬‬

‫الحد األدنى لرأس املال (حقوق رأس املال األساس ي (الشريحة رأس املال اإلجمالي‬
‫األولى لرأس املال)‬ ‫امللكية من األسهم العادية)‬
‫املعدل الحد الشريحة املعدل الحد الشريحة املعدل‬ ‫الشريحة‬ ‫الحد‬
‫األدنى االحتياطية املطلوب األدنى االحتياطية املطلوب األدنى االحتياطية املطلوب‬
‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بازل ‪Ⅱ‬‬
‫‪82,5‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4,5‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫بازل ‪Ⅲ‬‬
‫تتراوح بين ‪ 2‬و ‪2,5‬‬ ‫الشريحة‬
‫االحتياطية‬
‫(احتياطي‬
‫مواجهة‬
‫الخسائر‬
‫واألزمات)‬
‫املصدر‪ :‬ناصر سليمان‪ ،‬كفاية رأس املال للبنوك اإلسالمية الجزائرية‪ :‬تشخيص الواقع ومقترحات للتطوير‪،‬‬
‫مداخلة مقدمة ضمن فعاليات امللتقى الدولي الثاني للصناعة املالية اإلسالمية‪ :‬آليات تنشيط الصناعة املالية‬
‫اإلسالمية‪ ،‬املعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب‪ ،‬البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬الجزائر‪ 0-0 ،‬ديسمبر ‪ ،1783‬ص ‪.70‬‬
‫‪ -2‬توسيع نطاق تغطية املخاطر‪ :‬تشير لجنة بازل في هذا الصدد أن الدروس املستفادة من األزمة‬
‫املالية التي ضربت النظام املالي العالمي سنة ‪2008‬هو الفشل في تحديد املخاطر الرئيسية داخل امليزانية‬
‫وخارجها‪ ،‬باإلضافة للمخاطر املصاحبة للتمادي في استخدام املشتقات املالية وعمليات التوريق‪ ،‬وبالتالي أصبح‬
‫‪2‬‬ ‫من الضرورة توسيع نطاق تغطية املخاطر على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪-‬في مواجهة املخاطر املادية التي يمكن أن تلحق بالبنك أثناء ممارسة نشاطه‪ ،‬بما فيها مخاطر الطرف‬
‫املقابل‪ ،‬تبين اللجنة كيفية حساب حجم تلك املخاطر‪ ،‬وكيف يمكن تغطيتها بتخصيص جزء من رأس املال‪ ،‬مع‬
‫تعديل التقييم االئتماني عند حدوث انخفاض في املالءة املالية للطرف املقابل؛‬

‫‪ 1‬نفس املرجع‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫‪ 2‬نجار حياة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.880-881‬‬
‫‪82‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫ب‪ -‬اعتمدت االتفاقية تخصيص جزء من رأس املال لتغطية املخاطر الناتجة عن عمليات التوريق والتوريق‬
‫املعقد‪ ،‬بعدما أهملتها في بازل ‪ ،Ⅱ‬ما يوجب على البنوك حرصا أكبر بإجراء تحليالت صارمة على االئتمان؛‬
‫ت‪ -‬ألزمت االتفاقية البنوك بوضع برنامج شامل الختبار ضغط خطر الطرف املقابل‪ ،‬باستخدام تقنيات مختلفة‬
‫لتقييم قدرته على مواجهة االنكشاف في ظل ظروف عمل صعبة‪ ،‬ومدى تحمل البنك ألي صدمات مالية محتملة‪.‬‬

‫‪ -3‬الرفع املالي‪ :‬نتيجة التوسع في منح االئتمان قبل األزمة املالية‪ ،‬وعجز الكثير من البنوك على تغطية الخسائر‬
‫املتأتية من تعثر تلك القروض عن طريق أموالها الخاصة‪ ،‬والتي كان لها األثر البالغ في إفالس العديد منها‪ ،‬ويرجع ذلك‬
‫لتمادي هذه البنوك في استخدام أساليب داخلية لتقييم مخاطر قروضها تعطي أوزان ترجيحية غير واقعية لها بهدف‬
‫تعظيم أثر الرفع املالي‪ .1‬لذا عمدت لجنة بازل إلى كبح سياسات االقتراض غير املشروط وأقرت نسبة جديدة هي نسبة‬
‫الرفع املالي وهي تهدف لوضع حد أقص ى لتزايد نسبة الديون في النظام املصرفي‪ ،‬وهي نسبة بسيطة‪ ،‬كما أن املخاطر التي‬
‫ال تستند إلى نسبة الرفع املالي تستكمل متطلبات رأس املال على أساس املخاطر‪ ،‬وهي تقدم ضمانات إضافية في وجه‬
‫نماذج املخاطر ومعايير الخطأ‪ ،‬وتعمل كمعيار إضافي موثوق ملتطلبات املخاطر األساسية‪.‬‬

‫‪ -7‬ترشيد عمليات اإلقراض‪ :‬حيث أقرت اللجنة بضرورة مسايرة شروط منح القروض لإلجراءات املعمول‬
‫بها واالبتعاد عن إتباع البنوك سياسات إقراض مواكبة أكثر مما يجب فتزيد التمويل املفرط لألنشطة االقتصادية في‬
‫مرحلة النمو واالزدهار‪ ،‬وتمتنع أيام الركود عن اإلقراض فتعمق الركود االقتصادي وتطيل مداه الزمني‪.‬‬

‫‪ -5‬إدارة السيولة‪ :‬كان لتذبذب السيولة لدى البنوك إبان األزمة املالية لسنة ‪ 1770‬األثر البالغ في زرع‬
‫الخوف بين املودعين واملستثمرين‪ ،‬األمر الذي فاقم من صعوبة تجاوز األزمة نظرا ألزمة الثقة التي حدثت في توفر‬
‫السيولة لدى البنوك‪ ،‬وعليه أكدت لجنة بازل في هذا الصدد بضرورة إعادة النظر في إدارة السيولة لدى البنوك بما‬
‫يتيح أكبر قدر من الثقة لدى املودعين واملستثمرين‪ ،‬واقترحت لذلك اعتماد نسبتين ماليتين تساعدان على ضبط‬
‫هامش أمان في إدارة السيولة لدى البنوك على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة السيولة قصيرة األجل (نسبة تغطية السيولة)‪ :‬تتطلب من البنوك االحتفاظ في جزء من‬
‫األصول السائلة عالية الجودة ملواجهة االلتزامات من التدفقات النقدية في حدود ‪ 37‬يوم‬
‫األصول السائلة عالية الجودة‬
‫‪%877 ≥ 877 X‬‬ ‫نسبة السيولة قصيرة االجل =‬
‫صافي التدفقات النقديةالخارجة املتوقعة خالل 𝟎𝟑 يوم‬
‫‪2‬‬ ‫تقسم االتفاقية األصول السائلة عالية الجودة إلى مستويين‪:‬‬
‫‪ -‬املستوى األول‪ :‬يشمل النقديات واحتياطات البنك لدى البنك املركزي‪ ،‬األوراق املالية القابلة للتبديل والتي‬
‫تمثل ديون أو أنها مضمونة من قبل البنك املركزي‪ ،‬جهات سيادية‪ ،‬حكومات غير مركزية‪ ،‬بنك التسويات الدولية‪،‬‬
‫صندوق النقد الدولي‪ ،‬املفوضية األوروبية‪ ....‬الخ؛‬

‫‪1 Frédéric Hache, Bâle 3 en 5 questions : des clefs pour comprendre la réforme. Finance Watch, mai 2012, P 5.‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪Basel III : International framework for liquidity risk measurement, standards and monitoring, Basel Committee on Banking‬‬
‫‪Supervision, Bank for International Settlements, December 2010, PP 13-15.‬‬
‫‪83‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫‪ -‬املستوى الثاني‪ :‬األصول األخرى ذات السيولة املعتبرة بشرط أال تزيد نسبتها عن ‪ %67‬من األصول السائلة‬
‫عالية الجودة وتكون مرتبطة بالجهات املذكورة في املستوى األول على أن يكون استحقاقها في أجل أقصاه ‪ 37‬يوم‪.‬‬
‫‪ -‬يتم حساب صافي التدفقات النقدية الخارجة املتوقعة خالل ‪ 37‬يوم عن طريق الفرق بين التدفقات‬
‫النقدية املتوقعة الخارجة و ‪ %01‬من التدفقات النقدية املتوقعة الداخلة‪.‬‬
‫ب‪ -‬نسبة السيولة طويلة األجل‪ :‬تهدف هذه النسبة إلى قياس املوارد املالية املستقرة لفترات تتجاوز السنة‬
‫املالية القادرة على تغطية االستخدامات املالية للبنك خالل سنة مالية‪ ،‬خاصة في فترات الضغط‪ ،‬تحسب كما يلي‪:‬‬
‫املوارد املستقرة املتاحة لسنة‬
‫‪%877 ≥ 877 X‬‬ ‫نسبة السيولة طويلة األجل =‬
‫الحاجة للتمويل املستقر لسنة‬

‫تتمثل املوارد املستقرة في األموال الخاصة باإلضافة للديون طويلة االجل (يفوق استحقاقها السنة)‪ ،‬أما الحاجة‬
‫للتمويل املستقر فهي األصول الثابتة في ميزانية البنك باإلضافة لعناصر أخرى خارج امليزانية تحسب بمعامالت خاصة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬رزنامة تطبيق اتفاقية بازل ‪Ⅲ‬‬

‫يوضح الجدول املوالي الرزنامة الزمنية التي وضعتها لجنة بازل لتطبيق اتفاقياتها الثالثة‬

‫الجدول رقم (‪ :)20‬رزنامة تنفيذ اتفاقية بازل ‪Ⅲ‬‬


‫‪2288‬‬ ‫‪2284‬‬ ‫‪2284‬‬ ‫‪2280‬‬ ‫‪2285‬‬ ‫‪2287‬‬ ‫‪2283‬‬ ‫‪2282‬‬ ‫‪2288‬‬
‫الدمج‬ ‫فترة التشغيل املوازي ابتداءا من‬ ‫الرقابة من السلطات‬ ‫نسبة الرافعة املالية‬
‫في‬ ‫‪ 2283/8/8‬إلى غاية ‪2284/8/8‬‬ ‫االشرافية‬
‫الركيزة‬ ‫يتم اإلفصاح ابتداءا من ‪2285/8/8‬‬
‫األولى‬
‫الحد األدنى من نسبة‬
‫‪%7,5‬‬ ‫‪%7,5‬‬ ‫‪%7,5‬‬ ‫‪%7,5‬‬ ‫‪%7,5‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫‪%3,5‬‬ ‫األسهم العادية ضمن‬
‫الشريحة األولى‬
‫‪%2,5‬‬ ‫‪%8,445‬‬ ‫‪%8,25‬‬ ‫‪%2,025‬‬ ‫رأس املال التحوطي‬
‫الحد األدنى من مجموع‬
‫‪%4‬‬ ‫‪%0,345‬‬ ‫‪%5,45‬‬ ‫‪%5,825‬‬ ‫‪%7,5‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫‪%3,5‬‬ ‫(األسهم العادية ‪+‬رأس‬
‫املال التحوطي)‬
‫‪%822‬‬ ‫‪%822‬‬ ‫‪%42‬‬ ‫‪%02‬‬ ‫‪%72‬‬ ‫‪%22‬‬ ‫نسبة االقتطاع من‬
‫األسهم العادية‬

‫الحد األدنى من الشريحة‬


‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%5,5‬‬ ‫‪%7,5‬‬ ‫األولى في رأس املال‬
‫‪%4‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫الحد األدنى من كفاية‬
‫إجمالي رأس املال‬
‫الحد األدنى من مجموع‬
‫‪%82‬‬ ‫‪%8,445‬‬ ‫‪%8,25‬‬ ‫‪%4,025‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫(إجمالي رأس املال ‪ +‬رأس‬
‫املال التحوطي)‬
‫أدوات رأس املال التي‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫اإلزالة التدريجية خالل ‪ 82‬سنوات ابتداءا من سنة ‪2283‬‬ ‫أصبحت غير مؤهلة‬
‫ضمن بنود الشريحة‬
‫األولى أو الثانية‬
‫تقديم‬ ‫بداية‬ ‫نسبة تغطية السيولة‬
‫الحد‬ ‫فترة‬
‫األدنى‬ ‫املالحظة‬
‫من‬
‫النسبة‬
‫تقديم‬ ‫بداية‬ ‫نسبة صافي التمويل‬
‫الحد‬ ‫فترة‬ ‫املستقر‬
‫األدنى‬ ‫املالحظة‬
‫من‬
‫النسبة‬

‫‪Source :Basel III: A global regulatory framework for more resilient banks and banking systems, Basel‬‬
‫‪Committee on Banking Supervision, December 2010, P 69‬‬

‫ثالثا‪ -‬موقف البنوك اإلسالمية من اتفاقية بازل ‪Ⅲ‬‬

‫كان لصدور اتفاقية بازل الثالثة بعد األزمة املالية العاملية لسنة ‪ 1770‬الصدى الواسع والتأييد الكبير ملا جاءت‬
‫به من مبادئ لتعزيز متانة واستقرار النظام النقدي العالمي‪ ،‬ومثل اتفاقياتها السابقة لم تعر لجنة بازل أي اهتمام‬
‫لخصوصية البنوك اإلسالمية واختالف منهجية عملها عن البنوك التقليدية عند إقرار اتفاقياتها الثالثة‪ ،‬االمر الذي‬
‫سوف يزيد من تحدي البنوك اإلسالمية في تحقيق متطلبات اللجنة بحيث‪:‬‬

‫بالنسبة للسيولة في البنوك اإلسالمية فمعروف أن إدارة السيولة من التحديات الكبيرة التي تعايشها البنوك‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وإن متطلبات السيولة وفق بازل ‪ Ⅲ‬ستؤثر على البنوك اإلسالمية لسببين هما‪ 1:‬أولهما عدم وجود سوق‬
‫مالية إسالمية متقدمة‪ ،‬أما ثانيهما أن معظم األدوات االستثمارية ذات آجال استحقاق قصيرة‪.‬‬

‫أما فيما تعلق بالرفع املالي فإن البنوك اإلسالمية قليلة التعرض للتعامل بالديون‪ ،‬كونها تقوم على تعبئة األموال‬
‫على أساس املشاركة في الربح والخسارة‪.‬‬

‫أما فيما يخص كفاية رأس املال‪ ،‬فقد قام مجلس الخدمات املالية اإلسالمية بإصدار معيار معدل لحساب‬
‫كفاية رأس املال للبنوك اإلسالمية في ديسمبر ‪ ،1783‬وذلك سعيا منه لتعزيز متانة واستقرار صناعة الخدمات املالية‬
‫على‪2:‬‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬حيث نص التعديل في فحواه‬

‫‪ ‬ينبغي ان ال تقل متطلبات رأس املال عن ‪ %0‬من إجمالي األصول املرجحة بأوزان مخاطرها؛‬

‫‪ 1‬دريس رشيد‪ ،‬صويلحي نور الدين‪ ،‬واقع تطبيق معايير بازل ‪ 3‬على البنوك اإلسالمية بعد األزمة املالية العاملية ‪ ،1770‬مجلة االجتهاد‬
‫للدراسات القانونية واالقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،87‬الجزائر‪ ،1781 ،‬ص ‪.861‬‬
‫‪ 2‬سعيدي خديجة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.00‬‬
‫‪85‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫‪ ‬على البنوك االحتفاظ بحقوق ملكية ضمن رأس املال األساس ي بنسبة ال تقل عن ‪ %621‬من إجمالي األصول‬
‫املرجحة بأوزان مخاطرها؛‬
‫‪ ‬يجب أن يمثل رأس املال األساس ي (حقوق امللكية باإلضافة إلى اإلضافات لرأس املال األساس ي) ‪ % 1‬من‬
‫إجمالي األصول املرجحة بأوزان مخاطرها؛‬
‫‪ ‬يحب على البنوك االحتفاظ بهامش إضافي للحفاظ على رأس املال‪ ،‬وكذلك هامش إضافي ملواجهة التقلبات‬
‫الدورية وفقا ملا تحدده سلطاتها الرقابية؛‬
‫‪ ‬اإلبقاء على نفس الطريقة السابقة في كيفية حساب نسبة كفاية رأس املال لسنة ‪.1771‬‬

‫وقد وضع املجلس رزنامة لتطبيق كفاية رأس املال للبنوك اإلسالمية وفق بازل ‪ Ⅲ‬حسب الجدول املوالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)24‬الترتيبات االنتقالية املقترحة لتطبيق املعيار اإلسالمي املعدل ملعيار بازل ‪ Ⅲ‬لكفاية رأس املال‬

‫‪2288‬‬ ‫‪2284 2284‬‬ ‫‪2280 2285‬‬ ‫‪2287‬‬ ‫البيــان‬


‫‪%7,5‬‬ ‫‪%7,5 %7,5‬‬ ‫‪%7,5 %7,5‬‬ ‫صافي حقوق امللكية املرجح بأوزان املخاطرة‬
‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%0 %0‬‬ ‫إجمالي رأس املال األساس ي املرجح بأوزان املخاطرة‬
‫‪%4‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%4 %4‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫رأس املال النظامي املرجح بأوزان املخاطرة‬
‫‪%2,5 %8,445 %8,25 %2,025‬‬ ‫املستوى املطلوب من الهامش اإلضافي على رأس‬
‫املال‬
‫املصدر‪ :‬عبد الرؤوف حماني‪ ،‬سليمان بوفاسة‪ ،‬تكييف عمل البنوك اإلسالمية ملعيار كفاية رأس املال الصادر‬
‫عن بازل ‪– 3‬دراسة تحليلية مقارنة‪ ،-‬مجلة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ ،‬املجلد ‪ ،86‬العدد ‪،78‬‬
‫الجزائر‪ ،1718 ،‬ص ‪.103‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫املبحث الثالث‪ :‬الرقابة والدعم ألعمال البنوك اإلسالمية‬


‫نتطرق في هذا املبحث للرقابة على أعمال البنوك اإلسالمية ومختلف الهيأت الرقابية التي تمارسها‪ ،‬باإلضافة‬
‫للمؤسسات الدولية التي تعتبر داعمة لعمل البنوك اإلسالمية وبمثابة البنية التحتية للصناعة املالية اإلسالمية‪،‬‬
‫وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫املطلب األول‪ :‬الرقابة على أعمال البنوك االسالمية‬

‫املطلب الثاني‪ :‬الهيأت الرقابية على أعمال البنوك االسالمية‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مؤسسات داعمة ألعمال البنوك االسالمية‬

‫املطلب األول‪ :‬الرقابة على أعمال البنوك اإلسالمية‬


‫أوال‪ :‬تعريف الرقابة والرقابة املصرفية‬
‫‪ -8‬تعريف الرقابة‪ّ :‬‬
‫عرفت الرقابة بأنها " قياس وتصحيح أداء األنشطة املسندة للمرؤوسين‪ ،‬للتأكد من أن‬
‫ّ‬
‫أهداف املشروع والخطط التي صممت للوصول إليه قد تحققت"‪ .1‬حيث ركز هذا التعريف على حصر الرقابة‬
‫كوظيفة إدارية في متابعة مدى تحقيق األهداف املوضوعة مسبقا‪ ،‬وتصحيح االنحرافات التي قد تعيق الوصول إلى‬
‫األهداف املرجوة‪.‬‬
‫كما ّ‬
‫تعرف الرقابة بأنها " السياسة التي تتخذ لتقرير مدى تحقيق الوحدات املختلفة ومراكز املسؤولية لألهداف‬
‫املوضوعة مقدما‪ ،‬والوقوف على االنحرافات وتفسير أسبابها وتحديد أوجه التصحيح املناسبة"‪ ،2‬حيث نجد أن هذا‬
‫التعريف تجاوز التعريف السابق في حصر أهداف الرقابة باإلضافة إلى متابعة مدى تحقيق األهداف املرجوة‬
‫وتصحيح االنحرافات املوجودة‪ ،‬إلى البحث عن تفسير ألسباب االنحرافات لوضع التصحيحات املناسبة لها‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف الرقابة املصرفية‪ :‬يختلف تعريف الرقابة املصرفية حسب نوعية الرقابة‪ ،‬وصاحب الحق فيها‪،‬‬
‫وتبعا لذلك نجد أن هناك مجموعة من الباحثين عرفتها على أساس أنها عملية داخلية‪ ،‬ومجموعة أخرى عرفتها على‬
‫أساس أنها عملية خارجية‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعريف الرقابة املصرفية من منظور داخلي‪ :‬حيث تعرف بأنها "العملية التي يمكن أن ترى بها اإلدارة‬
‫أن ما يحدث هو ما كان ينبغي أن يحدث‪ ،‬وإذا لم يكن كذلك فمن الضروري القيام بعدة تصحيحات‪ ،‬وهي أيضا‬
‫العملية اإلدارية الفرعية التي بموجبها يتم التأكد من أن التنفيذ الفعلي مطابق ملعايير الخطط املرسومة"‪ .3‬كما تعرف‬

‫‪ 1‬محمد عبد الفتاح الصيرفي‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬دار املناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،1771 ،‬ص ‪.113‬‬
‫‪ 2‬عبير وليد نايف محمود‪ ،‬مدى كفاءة أنظمة الرقابة على أداء البنوك اإلسالمية في فلسطين‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫نابلس الوطنية‪ ،‬فلسطين‪ ،1781 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 3‬طرش ي محمد‪ ،‬دور وفعالية الرقابة االحترازية في تحقيق السالمة املصرفية في ظل تزايد مخاطر العمل املصرفي‪ ،‬مجلة االقتصاد‬
‫الجديد‪ ،‬العدد السابع‪ ،1783 ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.70‬‬
‫‪87‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫بأنها " العملية التي يضطلع بها مجلس اإلدارة‪ ،‬املديرون والعاملون في املؤسسة ملراقبة ومتابعة مستوى األداء‬
‫والفعالية‪ ،‬وذلك في إطار االلتزام بالقوانين والتشريعات املعمول بها"‪.1‬‬
‫وعليه يمكن تعريف الرقابة املصرفية من منظور داخلي بأنها العملية اإلدارية داخل البنكـ والتي يراد من خاللها‬
‫متابعة وتقييم عمل البنك بناءا على األهداف املسطرة سابقا‪ ،‬ومدى االلتزام بالقوانين والتشريعات املنظمة‪ ،‬والعمل‬
‫على تصحيح االنحرافات التي قد تمس عمل البنك بالشكل الصحيح وفي الوقت املناسب‪.‬‬
‫ب‪ -‬تعريف الرقابة املصرفية من منظور خارجي‪" :‬الرقابة املصرفية هي عملية إدارية تهدف بالدرجة‬
‫األولى إلى التأكد من أن العمليات التي تقوم بها البنوك واملؤسسات املالية تحترم األحكام التشريعية والتنظيمية‬
‫السارية املفعول‪ ،‬القواعد املحاسبية والوقائية‪ ،‬والتحقق من أن العمليات التي تقوم بها البنوك تحترم القواعد‬
‫واملعايير املحددة‪ ،‬إضافة إلى مواطن الخطأ واإلهمال وتصحيحها"‪ .2‬كما ّ‬
‫عرفت بأنها " نوع من أنواع الرقابة التي‬
‫تمارسها السلطات النقدية في البالد للتحقق من سالمة النظم املصرفية والنقدية املطبقة‪ ،‬والتأكد من صحة تطبيق‬
‫القوانين واألنظمة والتعليمات املصرفية الصادرة من جهة‪ ،‬واإلشراف واملراقبة سواء كان ذلك ممثال في البنك املركزي‬
‫أو مؤسسة النقد أو السلطة املخول لها القانون حق اإلشراف والرقابة على البنوك من جهة أخرى"‪.3‬‬
‫مما سبق يمكن تعريف الرقابة املصرفية من منظور خارجي بأنها العملية التي تقوم بموجبها السلطات الرقابية‬
‫الخارجية من التحقق من سالمة الوضعية املالية للبنوك واملؤسسات املالية العاملة تحت سلطتها‪ ،‬ومدى التزامها‬
‫بتطبيق القواعد والقوانين الصادرة عنها‪ ،‬والبحث عن االنحرافات وتصحيحها‪ ،‬بما يقتضيه األمر للحفاظ على‬
‫الوضعية املالية للبنك املعني‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف الرقابة املصرفية‬


‫تهدف الرقابة املصرفية من خالل أدواتها وأجهزتها املختلفة إلى حماية النظام املصرفي بشكل عام‪ ،‬والبنوك‬
‫بشكل خاص من املتغيرات االقتصادية التي قد تحدث في السوق من جهة‪ ،‬أو نتيجة الخلل أو التقصير داخل البنوك‬
‫نفسها اتجاه تسيير أعمالها املصرفية‪ ،‬وازدادت أهمية الرقابة املصرفية بعد حوادث التعثر واالفالس التي مست‬
‫التالية‪5:‬‬ ‫العديد من البنوك‪ ،4‬عموما يمكن إيجاز أهداف الرقابة املصرفية من خالل النقاط‬

‫‪ .8‬العمل على سالمة واستقرار النظامين املالي واملصرفي‪ :‬حيث أن مرافقة البنوك واالشراف على‬
‫أعمالها لحمايتها من التعثر‪ ،‬هو حماية للنظام املصرفي والنظام املالي ككل من التعثر‪ ،‬وهذا يكون من خالل وضع‬
‫قواعد وسن تعليمات للبنوك خاصة بإدارة كل من استخداماتها ومواردها على حد سواء‪ ،‬وتنظيم كل عملياتها‪.‬‬

‫‪1 Sylvie de Coussergues, Gestion de la Banque, Dunod, Paris, 1996, P 149.‬‬

‫‪ 2‬أحمد بلودنين‪ ،‬الوجيز في القانون البنكي الجزائري‪ ،‬دار بلقيس‪ ،‬الجزائر‪ ،1770 ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪ 3‬زيدان محمد‪ ،‬حبار عبد الرزاق‪ ،‬متطلبات تكييف الرقابة املصرفية في النظام املصرفي الجزائري مع املعايير العاملية‪ ،‬املؤتمر الدولي‬
‫الثاني‪ :‬إصالح النظام املصرفي الجزائري‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 81-88‬مارس ‪ ،1770‬ص ‪.76‬‬
‫‪ 4‬حميدي كلثوم‪ ،‬االطار الجديد التفاق بازل ‪ 3‬ودوره في تعزيز أليات الرقابة املصرفية وتحقيق السالمة املصرفية العاملية‪ ،‬ص ‪(،1‬بحث‬
‫متوفر على قاعدة البيانات املعرفة)‪.‬‬
‫‪ 5‬محمد أحمد عبد النبي‪ ،‬الرقابة املصرفية‪ ،‬زمزم ناشرون وموزعون‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،1787 ،‬ص ص ‪.63-61‬‬
‫‪88‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫‪ .2‬التحقق من كفاءة الجهاز املصرفي‪ :‬وذلك من خالل عمليات الرقابة امليدانية‪ ،‬بفحص الحسابات‬
‫واملستندات الخاصة بالبنوك‪ ،‬والتأكد من جودة أصولها وقدرتها على مواجهة مخاطرها‪ ،‬باإلضافة إلى تقييم مركزها‬
‫املالي ملعرفة نقاط الضعف التي قد تمس آداءها املالي‪ ،‬خاصة فيما تعلق بقدرتها على الوفاء بالتزاماتها‪ ،‬والتدخل‬
‫بتصحيح األوضاع ومساعدة البنوك على تجاوز تعثراتها‪.‬‬
‫‪ .3‬حماية حقوق املودعين‪ :‬حيث تتدخل السلطات الرقابية باتخاذ اإلجراءات والترتيبات الالزمة ملواجهة‬
‫املخاطر التي قد تمس حقوق املودعين بالبنك نتيجة إخالل البنك املعني بإجراءات وقواعد السالمة املصرفية‪ ،‬أو‬
‫عدم تبنيه لقواعد وإرشادات السلطات الرقابية في تسييره ملختلف عملياته‪.‬‬
‫‪ .7‬تقديم الدعم‪ :‬إن اطالع السلطات الرقابية على أوضاع البنوك العاملة تحت سلطتها‪ ،‬وامتالكها لقاعدة‬
‫معلومات مصرفية تحتوي على كافة تفاصيل هذه البنوك‪ ،‬يؤهلها للتنبؤ بحاالت التعثر أو املشاكل التي قد تواجهها‬
‫هذه البنوك في املستقبل‪ ،‬وهذا ما يمكنها من التدخل لتقديم الدعم واملساعدة في الوقت املناسب‪ ،‬وكلما دعت‬
‫الحاجة لذلك‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أنواع الرقابة املصرفية‬
‫يمكن تقسيم الرقابة املصرفية باملفهوم الحديث التي يمارسها البنك املركزي على البنوك إلى نوعين‪:‬‬
‫‪ -8‬الرقابة الوقائية‪ّ :‬‬
‫تعرف الرقابة الوقائية بأنها‪" :‬وسيلة لحماية موارد املصرف من سوء االستخدام" كما‬
‫ّ‬
‫تعرف أيضا على أنها‪" :‬الرقابة التي تتم قبل أداء النشاط‪ ،‬وذلك ملنع حدوث املشاكل التي تنتج عن االنحراف عن‬
‫معايير األداء" وهي الرقابة التي تقوم على تقليص املخاطر التي قد تتعرض لها البنوك وبالتالي تفادي مشاكل السيولة‬
‫واملالءة والخسائر املحتملة‪ ،‬من خالل فرض معايير محددة لرأس املال ونسب السيولة الواجب االحتفاظ بها‪ ،‬وتملك‬
‫السلطة النقدية في هذا الصدد أساليب عديدة ومتنوعة في إطار الضوابط التنظيمية واإلدارية للرقابة املصرفية‬
‫يمكن أن نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬ضوابط تأسيس املصارف وعالقاتها مع مختلف األطراف من مدراء وعاملين ومحافظي الحسابات والضوابط‬
‫القانونية األخرى ذات العالقة؛‬
‫ب‪ّ -‬وضع النسب واملؤشرات بهدف الكشف املبكر عن احتماالت الفشل املالي حاليا أو في املستقبل؛‬
‫ج‪ -‬وضع تحت تصرف أو بالتنسيق مع إدارات البنوك أنظمة إلدارة املخاطر املالية والتشغيلية وتفعيله على‬
‫مستوى كل بنك‪ ،‬مع الحرص على تعزيز الحوكمة لتقوية البنيان املؤسس ي للبنوك‪.‬‬
‫‪ -2‬الرقابة الحمائية (العالجية)‪ :‬وهي الرقابة التي تقوم على مساندة البنك املركزي للبنوك في حالة تعرضها‬
‫لألزمات من خالل مؤسسات ضمان الودائع‪ .‬وقد ظهرت أهمية التأمين على الودائع وحماية املودعين في الفترة األخيرة‬
‫باعتبار أن نظام التأمين على الودائع وحماية املودعين من العناصر الفعالة في التغلب على املشاكل التي تواجه‬
‫ً‬
‫املصارف واملؤسسات املالية التي تقبل الودائع بصفة عامة‪ ،‬فضال عن ذلك فقد اعتبر وجود هذا النظام أمرا هاما‬
‫يساعد في دعم شبكة األمان واالستقرار املالي في املصارف التي تعتبر البنوك املركزية بصفتها ملجأ أخير لإلقراض‬
‫والرقابة املصرفية وتعليمات السالمة وصندوق ضمان الودائع املصرفية أحد مكوناتها‪ .‬وتهدف معظم أنظمة التأمين‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫على الودائع إلى تحقيق هدفين‪ ،‬األول حماية أموال املودعين وتفادي حدوث ذعر مالي بينهم‪ ،‬والثاني الحفاظ على‬
‫سالمة املراكز املالية للمصارف ّوتفادي تعرضها للفشل أو إعسار مالي‪ ،‬وبالتالي املحافظة على سالمة واستقرار النظام‬
‫املصرفي‪ ،‬وينصرف مفهوم نظام التأمين على الودائع إلى حماية ودائع العمالء عن طريق تعويضهم كليا أو جزئيا‪ ،‬من‬
‫ّ‬
‫خالل مساهمات املصارف في صندوق ضمان الودائع‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬متطلبات الرقابة املصرفية الفعالة‬


‫هي‪1:‬‬ ‫لكي تكون الرقابة املصرفية ّ‬
‫فعالة‪ ،‬وجب توفر ثالث ركائز أساسية‬
‫‪ -8‬التشريعات املصرفية‪ :‬يجب أن تتضمن التشريعات املصرفية مفهوم البنك‪ ،‬والذي يشمل بالضرورة قبول‬
‫الودائع ومنح القروض‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك يجب أن تحدد التشريعات املصرفية صالحيات وسلطة الرقابة على‬
‫البنوك‪ ،‬واملتمثلة فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬يجب أن تحدد التشريعات املعايير الواجب توافرها في البنك للحصول على الترخيص بالنشاط؛‬
‫ب‪ -‬ضرورة التزام السلطات الرقابية باملحافظة على سرية املعلومات الخاصة بالبنوك‪ ،‬بحيث يكون اإلفصاح‬
‫عن هذه املعلومات وفق إطار قانوني؛‬
‫ج‪ -‬تدعيم صالحيات الجهات الرقابية بقوانين مكملة‪ ،‬من أجل فرض قرارات السلطة الرقابية مثل توقيف‬
‫البنك عن النشاط وإلغاء ترخيصه‪ ،‬تحديد األنشطة التي يمكن أن يمارسها‪ ...‬وغيرها؛‬
‫د‪ -‬وضع أحكام خاصة إضافية توضح عملية الرقابة املجمعة على أنشطة البنوك الدولية‪.‬‬
‫‪ -2‬السلطة الرقابية‪ :‬لكي تكون السلطة الرقابية متحررة في عملها‪ ،‬يجب ان تتمتع باالستقاللية في نشاطها‬
‫وقراراتها‪ ،‬على أن تكون خاضعة للمساءلة أمام جهة سيادية معينة عادة ما تكون السلطة التشريعية في البلد ‪.‬‬
‫‪ -3‬البيئة القانونية واملحاسبية‪ :‬يقصد بها اإلطار القانوني واملحاسبي الذي يجعل من وظيفة الرقابة املصرفية‬
‫فاعلة من جهة‪ ،‬ومناسبة للبنوك في ممارسة نشاطها وتحقيق أهدافها من جهة أخرى‪ ،‬ويتحقق ذلك من خالل‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلطار القانوني‪ :‬والذي يجب أن يعالج النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الهيكل العام للبنك وملكيته‪ ،‬حقوقه والتزاماته؛‬
‫‪ ‬حقوق امللكية‪ ،‬وتحديدا الضمانات املكتسبة للبنك مقابل القروض املقدمة؛‬
‫‪ ‬الظروف التي تؤدي إلى تصفية البنك‪ ،‬وكيفيات تسيير العالقة الدائنية‪.‬‬
‫ب‪ -‬النظام املحاسبي‪ :‬والذي يجب ألن يشتمل على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬معايير محاسبية موحدة بين كافة البنوك العاملة؛‬
‫‪ ‬مراجعة مستقلة من مدققين خارجيين؛‬
‫‪ ‬التقيد باإلفصاح عن البيانات املالية املدققة‪.‬‬

‫‪ 1‬إبراهيم الكراسنة‪ ،‬أطر أساسية ومعاصرة في الرقابة على البنوك وإدارة املخاطر‪ ،‬معهد السياسات االقتصادية‪ ،‬صندوق النقد‬
‫العربي‪ ،‬أبوظبي‪ ،1771 ،‬ص ص ‪.17-80‬‬
‫‪90‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫املطلب الثاني‪ :‬الهيأت الرقابية على أعمال البنوك اإلسالمية‬

‫نظرا لخصوصية العمل املصرفي اإلسالمي فإن البنوك اإلسالمية تخضع باإلضافة ملا تخضع له نظيرتها‬
‫التقليدية من رقابة البنك املركزي العاملة تحت سلطته‪ ،‬ورقابة الجمعية العمومية للمساهمين فيه‪ ،‬على رقابة أخرى‬
‫خاصة وهي رقابة الهيأة الشرعية‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬رقابة البنك املركزي‬

‫يعتبر البنك املركزي أعلى هرم السلطات النقدية ألي بلد‪ ،‬كونه وكيل الحكومة في تنفيذ السياسات العامة‬
‫للدولة‪ ،‬واملالية منها على وجه التحديد‪ ،‬واملشرف الرئيس ي على القطاع املصرفي واملالي ألي دولة‪،‬‬

‫‪ -8‬تعريف البنك املركزي‪ :‬يعرف البنك املركزي بأنه" البنك الذي يقنن ويحدد الهيكل النقدي واملصرفي‪ ،‬بحيث‬
‫يحقق أكبر منفعة لالقتصاد الوطني من خالل قيامه بوظائف متعددة"‪.1‬‬

‫ويعتبره الكثير بأنه بنك البنوك ألنه يمثل السلطة الرقابية املباشرة على البنوك واملؤسسات املالية العاملة تحت‬
‫سلطته‪.‬‬

‫يذكر أن اهتمام البنوك املركزية بموضوع الرقابة على البنوك زاد بعد تعرض النظام املصرفي العالمي إلى‬
‫تحديات واسعة وشاملة منذ العام ‪ ،8078‬مرورا بالكساد العظيم عام ‪ ،8010‬وأزمة دول جنوب شرق أسيا‪ ،‬وأبرزها‬
‫أزمة الرهن العقاري عام ‪ ،1770‬والتي أدت إلى انهيار أسواق رأس املال في معظم البلدان‪.2‬‬

‫‪ -2‬رقابة البنك املركزي على البنوك اإلسالمية‪ :‬تخضع رقابة البنك املركزي على البنوك اإلسالمية لنوعية‬
‫النظام املصرفي املطبق إن كان إسالمي او تقليدي‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الرقابة في إطار النظام املصرفي اإلسالمي‪ :‬تحدد عالقة البنك املركزي اإلسالمي بالبنوك اإلسالمية من‬
‫التالية‪3:‬‬ ‫خالل النقاط‬
‫‪ ‬يتقيد البنك اإلسالمي بالتعليمات الصادرة عن البنك املركزي اإلسالمي‪ ،‬ويخضع إلشرافه ورقابته وتوجيهاته‬
‫في مجال االستثمار‪ ،‬باعتبار أن البنك املركزي يضع خططا لالستثمار التي تراعي األولويات االقتصادية‪ ،‬وبهذا ينتقل‬
‫دور البنك املركزي اإلسالمي من مجرد توجيه عرض النقود والتحكم فيها‪ ،‬إلى توجيه االستثمار نحو قطاعات محددة؛‬
‫‪ ‬يقوم البنك املركزي اإلسالمي بتقدير وتقييم فرص االستثمار وطرحها بين البنوك اإلسالمية‪ ،‬وتحديد‬
‫معدالت الربح االستثمارية؛‬

‫‪ 1‬صادق راشد الشمري‪ ،‬إدارة املصارف –الواقع والتطبيقات العملية‪ ،-‬دار الصفاء للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،8‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،1770‬ص ‪.813‬‬
‫‪ 2‬صالح الدين محمد أمين االمام‪ ،‬صادق رشدي الشمري‪ ،‬تفعيل أنظمة الرقابة املصرفية وتطويرها وفق املعايير الدولية –نظام‬
‫‪ CRAFTE‬نموذجا‪ ،-‬مجلة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬العدد ‪ ،1788 ،07‬ص ‪.310‬‬
‫‪ 3‬فريحة محمد هشام‪ ،‬رقابة البنك املركزي على البنوك اإلسالمية‪ ،‬حوليات جامعة قاملة للعلوم االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬العدد ‪،11‬‬
‫‪ ،1780‬ص ‪.860‬‬
‫‪91‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫‪ ‬يفرض البنك املركزي اإلسالمي على البنوك اإلسالمية أن تودع لديه فوائضها املالية على أساس القرض‬
‫الحسن‪ ،‬أو على أساس املشاركة في الربح والخسارة‪ ،‬على أن يقوم بتمويل مشاريعها باملقابل عند حاجتها للتمويل على‬
‫أساس املعاملة باملثل‪ ،‬إما بالقرض الحسن أو باملشاركة في الربح أو الخسارة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرقابة في إطار النظام املصرفي التقليدي‪ :‬تحدد العالقة بين البنك املركزي التقليدي مع البنوك اإلسالمية‬
‫التالية‪1:‬‬ ‫العاملة تحت سلطته من خالل النقاط‬
‫‪ ‬يودع البنك اإلسالمي نسبة من مجموع ودائعه في شكل نقد لدى البنك املركزي‪ ،‬وذلك حفاظا على مركزه‬
‫املالي‪ ،‬وحفاظا على حقوق املودعين واملستثمرين واملساهمين‪ ،‬وهذه النسبة تختلف من بلد ألخر‪ ،‬ورغم أن البنك‬
‫املركزي يعطي البنوك التجارية العاملة تحت سلطته فوائد عن ودائعها االجبارية لديه‪ ،‬إال أن البنوك اإلسالمية تمتنع‬
‫عن قبضها كونها تتنافى مع مبدأ عملها الذي يحرم التعامل بالفائدة؛‬
‫‪ ‬باعتبار البنك املركزي مصدر السيولة النقدية للبنوك التجارية العاملة تحت سلطته عند الطلب عليها‪،‬‬
‫وكونه يطالب بفوائد عن قروضه للبنوك‪ ،‬فإن البنوك اإلسالمية تقع في حرج عن حاجتها للسيولة من البنك املركزي‬
‫الرتباطها بدفع فوائد عن ذلك‪ ،‬األمر الذي يفسر في كثير من األحيان مشكلة السيولة النقدية عند البنوك اإلسالمية؛‬
‫‪ ‬يلجأ البنك املركزي إلى االقتراض من البنوك التجارية عن طريق السندات بفوائد‪ ،‬لكن البنوك اإلسالمية‬
‫تعتبرها من باب اإلقراض بفائدة‪ ،‬لذلك استحدثت سندات القرض املبنية على املشاركة في الربح أو الخسارة؛‬
‫‪ ‬يقوم البنك املركزي بتحديد سقف االئتمان الذي يمنحه أي بنك في مدة معينة‪ ،‬ويطبق ذلك على البنوك‬
‫اإلسالمية كذلك‪ ،‬علما أن تمويالتها تكون على سبيل املشاركة في الربح أو الخسارة عن طريق االستثمار‪ ،‬وليس عن‬
‫طريق القرض‪ ،‬وبالتالي فإن تقييدها بالسقف االئتماني يعتبر عائقا لها في ممارسة نشاطاتها املختلفة تمام عن نظيرتها‬
‫التقليدية؛‬
‫‪ ‬يحدد البنك املركزي نسبة رأس املال إلى الودائع من أجل تحقيق األمان للمودعين‪ ،‬ويطبق ذلك على جميع‬
‫الودائع‪ ،‬أما البنوك اإلسالمية فإن الودائع ألجل والودائع االدخارية ال تعتبر قرضا‪ ،‬وإنما هي ودائع استثمارية تخضع‬
‫للربح أو الخسارة والبنك اإلسالمي هو الضامن لها؛‬
‫‪ ‬يقوم البنك املركزي بعمليات الرقابة والتفتيش في كل البنوك العاملة تحت سلطته بما فيها البنوك‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وذلك عن طريق الرقابة امليدانية‪ ،‬والتأكد من صحة املعلومات املقدمة والسجالت املحفوظة لديه‪،‬‬
‫وإجراء املطابقة بينها وبين البيانات املقدمة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬رقابة الجمعية العمومية للمساهمين‬


‫تعتبر الجمعية العمومية للمساهمين من أبرز السلطات الرقابية على البنوك اإلسالمية‪ ،‬كونها تمثل املالك‬
‫الحقيقيين لرأسمال البنك‪ ،‬حيث يجتمع املساهمون مع اإلدارة التنفيذية للبنك مرة على األقل كل سنة‪ ،‬أو كل ما‬
‫استدعته الضرورة لالجتماع بناءا على طلب من رئيس مجلس إدارة البنك‪ ،‬وذلك لعرض وتقييم تفصيلي لنشاط‬
‫البنك السنوي‪ ،‬ومدى التزام اإلدارة باالستراتيجية املتفق عليها‪ ،‬ومدى تحقيقها لألهداف املسطرة‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس املرجع‪ ،‬ص ص ‪.817-860‬‬


‫‪92‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫جدير بالذكر أن اجتماع الجمعية العمومية للمساهمين يضم إلى جانب اإلدارة التنفيذية ممثلة في مجلس إدارة‬
‫البنك‪ ،‬مدققي الحسابات الخارجيين‪ ،‬وممثلين عن سوق رأس املال الذي ينشط به البنك‪ ،‬مع العلم أن أعضاء‬
‫الجمعية العمومية للمساهمين ال يملكون كلهم حق التصويت‪ ،‬الذي عادة ما يكون من حق حملة األسهم العادية‬
‫دون غيرهم‪.‬‬

‫يقوم أعضاء الجمعية العمومية للمساهمين ممن يملكون حق التصويت بالتصويت على التقريرين االدبي واملالي‬
‫للبنك‪ ،‬وفي تبني أو رفض أي قرار أو سياسة تطرحها اإلدارة التنفيذية للتصويت‪ ،‬كما تختص الجمعية العمومية‬
‫للمساهمين باختيار سياسة توزيع األرباح التي يطبقها البنك وكيفية توزيع األرباح املحققة‪ ،‬وفي حالة البنوك‬
‫اإلسالمية فإن صالحيات الجمعية العمومية للمساهمين يمكن أن تمتد إلى املصادقة على املعامالت التي يقوم بها‬
‫البنك اإلسالمي‪ ،‬وذلك العتبارات شرعية معينة‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن صالحيات الجمعية العمومية للمساهمين تحدد في القانون التأسيس ي للبنك املعني‪ ،‬أي انه‬
‫يمكن أن تختلف صالحيات الجمعية العمومية للمساهمين من بنك إلى آخر حسب الحالة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬رقابة الهيئة الشرعية للبنك‬


‫تقوم هذه الرقابة على وجود هيئة مستقلة في البنك اإلسالمي تضم مجموعة من العلماء الشرعيين املختصين‬
‫في املعامالت املالية اإلسالمية‪ ،‬يشهد لهم بالنزاهة في العمل والتفاني في إقرار الحق‪ ،‬ويكتس ي هذا النوع من الرقابة في‬
‫البنوك اإلسالمية أهمية بالغة وفاصلة في عملها‪ ،‬كونها الفيصل الذي يميز عملها عن غيرها من البنوك التقليدية‪،‬‬
‫وقد أخذ تكوين وعمل هذه الهيئة حيزا كبيرا من االجتهادات واالنتقادات التي تضبط عملها‪ ،‬وذلك راجع لحساسية‬
‫القرارات التي تصدرها‪ ،‬واعتماد الكثير من عمالء البنك اإلسالمي على فتواها وتراخيصها لصالحية املعامالت التي‬
‫يقوم بها البنك‪.‬‬

‫غير أن ما يالحظ هو عدم وجود اتفاق على تعريف دقيق ملفهوم الرقابة الشرعية‪ ،‬فنجد من يعرف الرقابة‬
‫الشرعية على أنها "جميع العناصر واألنشطة التي تستخدم للتأكد من مطابقة أعمال املصرف اإلسالمي للشريعة"‪،1‬‬
‫في حين بين معيار الضبط الصادر عن هيئة املحاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية مفهوم الرقابة الشرعية‬
‫وما تتضمنه من أعمال‪ ،‬حيث نص على أن" الرقابة الشرعية هي عبارة عن فحص مدى التزام املؤسسة بالشريعة في‬
‫جميع أشطتها‪ ،‬ويشمل ذلك‪ ،‬فحص العقود‪ ،‬االتفاقيات‪ ،‬والسياسات‪ ،‬واملنتجات‪ ،‬واملعامالت‪ ،‬وعقود التأسيس‪،‬‬
‫والنظم األساسية‪ ،‬والقوائم املالية‪ ،‬والتقارير وبخاصة تقارير املراجعة الداخلية‪ ،‬وتقارير عمليات التفتيش التي يقوم‬
‫أبرزها‪3:‬‬ ‫بها املصرف املركزي والتعاميم"‪ .2‬وتظهر أهمية الرقابة الشرعية في البنوك اإلسالمية لعدة أسباب من‬

‫‪ 1‬تومي ابراهيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬


‫فداد العياش ي‪ ،‬الرقابة الشرعية ودورها في ضبط أعمال املصارف االسالمية‪:‬أهميتها‪-‬شروطها‪-‬طريقة عملها‪ ،‬ورقة مقدمة للدورة‬
‫‪2‬التاسعة عشر الجتماع مجمع الفقه االسالمي الدولي‪ ،‬منظمة املؤتمر االسالمي‪ ،‬االمارات العربية املتحدة‪ 37-11 ،‬أفريل ‪ ،1770‬ص ‪.71‬‬
‫‪ 3‬محسن الخضيري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.387-370‬‬
‫‪93‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫‪ ‬ال يعتبر أعضاء هيئة الرقابة الشرعية من عمال البنك‪ ،‬وهم مستقلين إداريا عن سلطة إدارة البنك‪ ،‬وبالتالي‬
‫ال تتأثر آراؤهم بتوجهات إدارة البنك؛‬
‫‪ ‬يتم تعيين أعضاء الهيئة الشرعية عن طريق الجمعية العمومية ملساهمي البنك االسالمين وهي من تحدد‬
‫مكافأتهم مقدما‪ ،‬ويتبع في تعيينهم نفس خطوات تعيين مراقبي ومدققي الحسابات الخارجيين‪ ،‬وذلك لضمان‬
‫حيادتهم؛‬
‫‪ ‬تملك هيئة الرقابة الشرعية كافة الصالحيات والسلطات التي تمكنها من اإلحاطة والوصول لكل تفاصيل‬
‫عمل البنك والفصل فيها‪ ،‬وتسخير كافة اإلمكانيات والوسائل الالزمة لعملها؛‬
‫‪ ‬لهيئة الرقابة الشرعية حق التفتيش والرقابة واالطالع على كافة سجالت البنك ومراسالته ومستنداته‪ ،‬كما‬
‫لها الحق في طلب أي توضيحات إضافية من إدارة البنك اإلسالمي‪.‬‬

‫إن حساسية عمل هيئة الرقابة الشرعية وأهميته في البنوك اإلسالمية‪ ،‬ومؤهالت وسيرة وعدد أعضائها أصبح‬
‫من محددات الحكم على آدائها‪ ،‬ومن أهم عوامل الجذب للتعامل معها‪ ،‬كيف ال ونحن نعلم أن السبب الرئيس ي‬
‫لظهور البنوك اإلسالمية هو االبتعاد عن الربا وما يشوبها‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مؤسسات داعمة ألعمال البنوك اإلسالمية‬


‫نستعرض في هذا املطلب مختلف الهيآت واملنظمات غير الحكومية التي برزت في أولى تجارب إنشاء البنوك‬
‫اإلسالمية‪ ،‬والتي كان وال يزال لها الفضل في تأطير ومرافقة الصناعة املصرفية اإلسالمية‪.‬‬

‫أوال‪ -‬املجلس العام للبنوك واملؤسسات املالية اإلسالمية (‪)CIBAFI‬‬

‫‪ -8‬التعريف باملجلس العام للبنوك واملؤسسات املالية اإلسالمية‪:‬‬


‫هو منظمة دولية تابعة ملنظمة التعاون اإلسالمي تأسست عام ‪ 1778‬بموجب مرسوم ملكي من حكومة مملكة‬
‫البحرين‪ ،‬مقرها الرئيس ي في املنامة عاصمة مملكة البحرين‪ ،‬تسعى ملرافقة الصناعة املالية اإلسالمية في كافة أنحاء‬
‫العالم‪.‬‬

‫يضم املجلس العام في عضويته أكثر من ‪ 837‬مؤسسة مالية‪ ،‬موزعة على أكثر من ‪ 36‬دولة‪ ،1‬تضم أهم‬
‫الناشطين في السوق املالية اإلسالمية‪ ،‬ومؤسسات دولية متعددة األطراف‪ ،‬وجمعيات مهنية في الصناعة‪ ،‬ويعرف بأنه‬
‫أحد املنظمات واللبنات الرئيسة في بنية املالية اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ 1‬املوقع الرسمي للمجلس العام ‪( https://www.cibafi.org/Home‬تاريخ االطالع ‪ 17‬ماي ‪)1780‬‬


‫‪94‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫‪ -2‬أهدافه‪:‬‬
‫ال تخرج أهداف املجلس العام للبنوك واملؤسسات املالية اإلسالمية عن دعم ومرافقة العمل املصرفي اإلسالمي‪،‬‬
‫التالية‪1:‬‬ ‫يمكن تلخيص أهم أهدافه في النقاط‬

‫‪ ‬دعم املؤسسات املالية اإلسالمية‪ ،‬ونشر املفاهيم والقواعد واالحكام املتعلقة بها‪ ،‬والعمل على تنمية وتطوير‬
‫الصناعة املالية اإلسالمية‪ ،‬وتعزيز تواجدها محليا وعامليا؛‬
‫‪ ‬تعزيز التعاون بين أعضاء املجلس واملؤسسات املشابهة في املجاالت التي تخدم األهداف املشتركة؛‬
‫‪ ‬العمل على توفير املعلومات املتعلقة بالبنوك واملؤسسات املالية اإلسالمية والهيئات اإلسالمية ذات الصة؛‬
‫‪ ‬العمل على رعاية مصالح األعضاء‪ ،‬وحماية الصناعة املالية وسالمة مسيرتها ومواجهة الصعوبات والتحديات‬
‫املشتركة‪ ،‬وتعزيز التعاون فيما بين األعضاء بعضهم ابعض‪ ،‬وبين األعضاء والجهات األخرى‪ ،‬وعلى وجه الخصوص‬
‫الجهات الرقابية؛‬
‫‪ ‬املساهمة في نمو صناعة الخدمات املالية اإلسالمية من خالل تشجيع خدمات البحوث والتطوير وتسجيل‬
‫املنتجات ومتابعة تطوير قوانينها وأنظمة تسجيلها؛‬
‫‪ ‬االسهام في تطوير املوارد البشرية ملواجهة التحديات الدولية وفرص النمو‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬هيأة املراجعة واملحاسبة للمؤسسات املالية اإلسالمية (‪)AAOIFI‬‬

‫‪ -8‬التعريف بالهيئة‪:‬‬

‫تعتبر هيئة املحاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية منظمة دولية غير حكومية‪ ،‬أنشئت في اول االمر‬
‫تحت اسم هيئة املحاسبة املالية للمصارف واملؤسسات املالية اإلسالمية بموجب اتفاقية تأسيس تم ابرامها بالجزائر‬
‫بتاريخ ‪ ،28007/71/ 11‬في حين تم تسجيلها بمملكة البحرين بتاريخ ‪ ،8008/73/10‬تحت اسمها الحالي بصفتها هيئة‬
‫دولية ذات شخصية معنوية ال تهدف للربح‪.‬‬

‫‪ -2‬أهدافها‪:‬‬
‫تبعا التفاقية التأسيس فإن هيئة املحاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية تسعى لتحقيق جملة من‬
‫يلي‪3:‬‬ ‫األهداف التي تتوافق مع مقاصد الشريعة اإلسالمية‪ ،‬يمكن تلخيصها فيما‬

‫‪ 1‬برامج املجلس العام للتطوير املنهي في املالية اإلسالمية‪ ،‬ص‪ ،1‬متوفر على‪:‬‬
‫‪http://www.ibs.edu.ye/sites/default/files/%D8%A8%D8%B1%D8%B4%D9%88%D8%B1%20%D8%A8%D8%B1%D8%A‬‬
‫‪7%D9%85%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8‬‬
‫‪( ،%A7%D9%85%202018%20%28003%29.pdf‬تاريخ االطالع‪ 17 :‬ماي ‪.)1780‬‬
‫‪ 2‬بادن عبد القادر‪ ،‬دور هيئات الرقابة الشرعية بالبنوك اإلسالمية في إدارة أصحاب املصلحة‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫الشلف‪ ،1780 ،‬ص ‪.67‬‬
‫‪ 3‬املوقع الرسمي لهيئة املحاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪( ،http://aaoifi.com/ :‬تاريخ االطالع ‪ 81‬سبتمبر ‪.1780‬‬
‫‪95‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫‪ ‬العمل على تطوير الفكر املحاسبي واملراجعة والحوكمة واألخالقيات ذات الصلة بعمل املؤسسات املالية‬
‫اإلسالمية؛‬
‫‪ ‬عقد الندوات العلمية والورشات وتنظيم الدورات التدريبية‪ ،‬ونشر التقارير والبحوث العلمية املتعلقة‬
‫بالعمل املصرفي اإلسالمي؛‬
‫‪ ‬العمل على إعداد وإصدار معايير محاسبية خاصة باملؤسسات املالية اإلسالمية لتتوافق مع السياسات‬
‫العامة املنتهجة من قبل هذه املؤسسات‪ ،‬خاصة ما تعلق بالجانب الشرعي؛‬
‫‪ ‬التنسيق قدر اإلمكان بين مختلف هيئات الرقابة الشرعية التابعة للمؤسسات املالية اإلسالمية قصد توحيد‬
‫الفتاوى واالبتعاد عن التضارب‪ ،‬لذلك قامت الهيئة بإعداد وإصدار معايير شرعية لتطبيقات صيغ التمويل واالستثمار‬
‫والتأمين وتفسيرها للمؤسسات املالية املعنية بها؛‬
‫‪ ‬السعي الستخدام وتطبيق املعايير والبيانات واالرشادات التي تصدرها الهيئة من قبل كل الجهات الرقابية‬
‫ذات الصلة باملؤسسات املالية اإلسالمية؛‬
‫‪ ‬تقديم البرامج التعليمية والتدريبية وكافة األنشطة األخرى التي من شأنها التعريف أكثر بالعمل املصرفي‬
‫اإلسالمي واملعايير الشرعية واملحاسبية التي تصدرها الهيئة‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬مجلس الخدمات املالية اإلسالمية (‪)IFSB‬‬

‫‪ -8‬التعريف باملجلس‪:‬‬
‫مجلس الخدمات املالية اإلسالمية هيئة دولية غير ربحية‪ ،‬مقره العاصمة املاليزية كواالملبور افتتح في ‪73‬‬
‫نوفمبر ‪ ،1771‬وباشر عمله في ‪ 87‬مارس ‪ ،11773‬يعمل بصفته منظمة دولية ساهرة على إصدار املعايير التي تساعد في‬
‫الرقابة واالشراف على املؤسسات املالية اإلسالمية بما يضمن سالمة واستقرار الصناعة املالية اإلسالمية‪ ،‬ويعد عمله‬
‫متمما لعمل لجنة بازل للرقابة املصرفية‪.‬‬

‫بلغ عدد أعضاء مجلس الخدمات املالية اإلسالمية حتى شهر أفريل ‪ 801 ،1780‬عضوا يمثلون ‪ 00‬سلطة‬
‫تنظيمية ورقابية‪ ،‬و‪ 0‬منظمات حكومية دولية‪ ،‬و‪ 01‬منظمة فاعلة في السوق من ‪ 10‬دولة‪.‬‬

‫‪ -2‬أهدافه‪:‬‬
‫ال تخرج أهداف مجلس الخدمات املالية اإلسالمية عن مرافقة وتقديم الدعم للصناعة املالية اإلسالمية‪،‬‬
‫يلي‪2:‬‬ ‫ويمكن ايجاز أهدافه الرئيسية فيما‬
‫‪ ‬العمل على تطوير الصناعة املالية اإلسالمية عبر العالم‪ ،‬وذلك بتقديم معايير ومؤشرات مالية تتوافق مع‬
‫الشريعة اإلسالمية من جهة‪ ،‬ومع املتطلبات الدولية من جهة أخرى؛‬

‫‪ 1‬املوقع الرسمي ملجلس الخدمات املالية اإلسالمية‪( https://www.ifsb.org/ar_index.php :‬تاريخ االطالع‪.)1780/81/87 :‬‬
‫‪ 2‬نفس املرجع‪.‬‬
‫‪96‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫‪ ‬تقديم االستشارات والتوضيحات حول آليات الرقابة واالشراف الفعال للمؤسسات التي تقدم منتجات مالية‬
‫إسالمية‪ ،‬ومساعدتها في تحديد وقياس املخاطر املحيطة بأعمالها وكيفية إدارتها واالفصاح عنها؛‬
‫‪ ‬التواصل والتعاون مع كافة املنظمات الدولية املهتمة بمرافقة الصناعة املالية‪ ،‬خاصة املنظمات التي تنشط‬
‫في الدول األعضاء في املجلس؛‬
‫‪ ‬تنظيم الدورات التدريبية واألنشطة التوعية‪ ،‬خاصة فيما تعلق بالرقابة على الصناعة املالية اإلسالمية‪،‬‬
‫‪ ‬تنظيم الندوات‪ ،‬وإعداد البحوث واالستطالعات‪ ،‬ونشر الدراسات املتعلقة بالصناعة املالية اإلسالمية؛‬
‫‪ ‬تشجيع التعاون بين الدول األعضاء في املجلس لتطوير الصناعة املالية اإلسالمية؛‬
‫‪ ‬العمل على تأسيس قاعدة بيانات للمصارف اإلسالمية واملؤسسات املالية وخبراء صناعة الخدمات املالية‬
‫اإلسالمية‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬السوق املالية اإلسالمية الدولية (‪)IIFM‬‬

‫‪ -8‬التعريف بالسوق‪:‬‬
‫تأسست السوق املالية اإلسالمية الدولية بموجب املرسوم امللكي رقم ‪ 13‬لسنة ‪ 1771‬في مملكة البحرين‪ ،‬وهو‬
‫منظمة محايدة غير ربحية‪ 1‬تعنى بتطوير البنية التحتية للصناعة املالية اإلسالمية‪ ،‬أنشأت باتفاق البنوك املركزية في‬
‫كل من مملكة البحرين‪ ،‬ماليزيا‪ ،‬السودان‪ ،‬مملكة بروناي‪ ،‬باإلضافة إلى البنك اإلسالمي للتنمية باململكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬ويستضيفها بنك البحرين املركزي في املنامة‪.‬‬

‫تتكون السوق من لجنتين أساسيتين ‪ ،‬األولى شرعية تضم في عضويتها مفكرين إسالميين متخصصين بقضايا‬
‫االقتصاد‪ ،‬وتختص يتقرير مدى انسجام األدوات االستثمارية مع مبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬واللجنة الثانية تختص‬
‫بالتطوير والدراسات‪.2‬‬

‫‪ -2‬أهدافه‪:‬‬
‫تسعى السوق املالية اإلسالمية الدولية إلى تحقيق جملة من األهداف‪ ،‬والتي تصب في خدمة الصناعة املالية‬
‫نجد‪3:‬‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬من تلك األهداف‬

‫‪ ‬العمل على تطوير سوق مالية إسالمية دولية؛‬


‫‪ ‬خلق بيئة عمل مالئمة لكل الفاعلين في الصناعة املالية اإلسالمية؛‬
‫ّ‬
‫‪ ‬تطوير العمل التعاوني بين جميع املؤسسات املالية االسالمية؛‬
‫‪ ‬العمل على نشر وتسويق املنتجات واألدوات املالية اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ 1‬املوقع الرسمي للسوق‪( ،www.iifm.net ،‬تاريخ االطالع‪.)1780/81/87 :‬‬


‫‪ 2‬سامر مظهر قنطقجي‪ ،‬مؤسسات البنية التحتية للصناعة املالية اإلسالمية‪ ،1771 ،‬ص ‪ ،10‬متوفر على ‪.www.kantakji.org‬‬
‫‪ 3‬بادن عبد القادر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.61‬‬
‫‪97‬‬
‫الفصل الثاني‪ ------------------------------ :‬املخاطر املصرفية بالبنوك اإلسالمية ومقررات لجنة بازل‬

‫خالصة‪:‬‬
‫تناول هذا الفصل مختلف أنواع املخاطر التي يمكن أن ّ‬
‫تتعرض لها البنوك بشكل عام سواء كانت هذه البنوك‬
‫بنوك تقليدية أو بنوك إسالمية‪ ،‬كما تطرقنا أيضا ملقررات لجنة بازل الدولية في اتفاقياتها الثالث الصادرة لحد اآلن‪،‬‬
‫والتي تهدف في مجملها إلى مساعدة البنوك على تجاوز املخاطر التي قد تتعرض لها نتيجة أعمالها‪ ،‬فضال على ضرورة‬
‫الرقابة واإلشراف على أعمال البنوك‪ ،‬حيث تخضع هذه األخيرة لرقابة كل من البنك املركزي والجمعية العمومية‬
‫للمساهمين وزد عنها رقابة الهيأة الشرعية في حالة البنوك اإلسالمية‪ ،‬و تم التعرف على مختلف الهيئات واملنظمات‬
‫التي نشأت حديثا تعنى بمرافقة البنوك اإلسالمية ومساعدتها على تطوير أعمالها‪ ،‬وتقديم الحلول املناسبة ملواجهة‬
‫ّ‬
‫التوصل إليه من خالل هذا الفصل في النقاط التالية‪ّ :‬‬ ‫املخاطر التي تعترضها‪ ،‬يمكن تلخيص ما ّ‬
‫تم‬
‫ّ‬
‫تتعرض البنوك التقليدية واإلسالمية إلى نوعين من املخاطر وهما‪ :‬املخاطر املالية ومخاطر العمليات‪ ،‬أما‬ ‫‪‬‬
‫املميزة لعمل البنوك اإلسالمية حيث ّ‬‫إال أن االختالف يكمن في الطبيعة ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يعد‬ ‫مخاطر األعمال فهي مخاطر مشتركة‪،‬‬
‫االلتزام بالضوابط الشرعية من أهم خصائص هذه األخيرة؛‬
‫‪ ‬تقوم أعمال البنوك اإلسالمية على مبدأ املشاركة في الربح والخسارة‪ ،‬بينما تقوم أعمال البنوك التقليدية‬
‫على مبدأ الفائدة املصرفية‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك فإن البنوك اإلسالمية تنفرد بمخاطر أخرى هي مخاطر صيغ التمويل‬
‫اإلسالمية فضال على بعض املخاطر األخرى املتعلقة باملتعامل نفسه؛‬
‫‪ ‬لعبت لجنة بازل من خالل مقرراتها الثالث دورا كبير في مساعدة البنوك على مواجهة املخاطر التي قد‬
‫تصيبها‪ ،‬وأقرت العديد من االرشادات التي يجب على البنوك االلتزام بها‪ ،‬لكن نصيب البنوك اإلسالمية لم يأخذ‬
‫االهتمام في فرض تلك االتفاقيات‪ ،‬خاصة في جانب كيفية حساب كفاية رأس املال والتعامل مع املخاطر‪ ،‬بالرغم من‬
‫خصوصية عملها؛‬
‫‪ ‬تخضع البنوك اإلسالمية باإلضافة لرقابة البنك املركزي والجمعية العمومية للمساهمين‪ ،‬إلى رقابة الهيأة‬
‫الشرعية‪ ،‬والتي تعتبر النقطة الفاصلة بين البنوك اإلسالمية ونظيرتها التقليدية‪ ،‬وما ينوط بها من مراقبة وتدقيق‬
‫كافة املعامالت التي يقوم بها البنك اإلسالمي‪ ،‬ومدى التزامه بمبادئ الشريعة اإلسالمية؛‬
‫‪ ‬ساهمت الكثير من الهيآت واملنظمات التي تعنى بالصناعة املصرفية اإلسالمية‪ ،‬في مرافقة البنوك اإلسالمية‬
‫ودعمها بالدراسات والبحوث التي تساعدها على تطوير أعمالها‪ ،‬بما يتالءم وتوجيهات الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫رغم أن األداء املالي للبنوك أخذ حيزا كبيرا من اهتمام أصحاب املصلحة مع البنوك (سلطات نقدية‪ ،‬سلطات‬
‫إشرافية‪ ،‬مساهمين‪ ،‬مستثمرين‪ ،‬مودعين‪...‬الخ)‪ ،‬سعت الكثير من الدول إلى إنشاء أنظمة لقياس األداء املالي لبنوكها‬
‫بغية معرفة املركز املالي لتلك البنوك‪ ،‬ومحاولة الكشف املبكر عن مواطن الضعف واالختالالت التي قد تمس أداءها‬
‫ّ‬
‫التطرق في الفصل السابق إلى املخاطر املصرفية‬ ‫املالي‪ ،‬من أجل التدخل وتصحيحها قبل تفاقم املشكلة ّوبعد أن ّ‬
‫تم‬
‫التي يمكن أن تتعرض لها البنوك االسالمية‪ ،‬وجهود لجنة بازل للرقابة املصرفية لحماية البنوك من هذه املخاطر وما‬
‫ينجر عنه من مشاكل تؤدي إلى إفالسها‪ ،‬سوف نستعرض في هذا الفصل االطار العام لعملية قياس وتقييم األداء‬
‫املالي للبنوك‪ ،‬وأهم النماذج املالية املستخدمة فيه‪ ،‬وذلك من خالل املباحث التالية‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬اإلطار العام لقياس وتقييم األداء املالي‬

‫املبحث الثاني‪ :‬أساليب قياس وتقييم األداء املالي واملؤشرات املستخدمة‬

‫املبحث الثالث‪ :‬نماذج تقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫املبحث األول‪ :‬اإلطار العام لقياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬


‫نتطرق في هذا املبحث لدراسة وتقييم األداء املالي للبنوك من خالل املطالب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬املطلب األول‪ :‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك –مفاهيم أساسية‪-‬؛‬

‫‪ -‬املطلب الثاني‪ :‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك –األهمية‪ ،‬األهداف‪ ،‬الجهات املهتمة به؛‬

‫‪ -‬املطلب الثالث‪ :‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك –املداخل‪ ،‬الخطوات‪ ،‬العوامل املؤثرة فيه‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك –مفاهيم أساسية‪-‬‬


‫تختلف وجهات نظر الباحثين حول مفاهيم قياس وتقييم األداء املالي‪ ،‬كل حسب زاويته‪ ،‬وكل حسب مجال‬
‫دراسته‪ ،‬فمنهم من يربط مفهومي القياس والتقييم ببعضهما الرتباط الثانية (التقييم) باألولى (القياس)‪ ،‬ومنهم من‬
‫يرى بأن املفهومين يعبران عن مفهوم واحد‪.‬‬
‫نفس الش يء بالنسبة لألداء املالي‪ ،‬فمن الباحثين من يربطه بكافة أنشطة املنشأة‪ ،‬ومنهم من يحصره بأداء‬
‫الوظيفة املالية فيها‪ ،‬ونتيجة لذلك االختالف وجب توضيح تلك املفاهيم حسب تصور الباحث وموضوع دراسته على‬
‫النحو اآلتي‬
‫أوال‪ :‬مفهوم األداء املالي للبنوك‬
‫ّ‬
‫التعرف أوال على مفهوم األداء بشكل عام‪ ،‬ومعرفة‬ ‫قبل الحديث عن مفهوم األداء املالي للبنوك‪ ،‬جدير بنا‬
‫مكوناته‪ ،‬وأنواعه‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -8‬مفهوم األداء‪ :‬يعتبر األداء من مواضيع علوم التسيير واإلدارة التي أخذت حيزا واسعا ضمن اهتمامات‬
‫الباحثين واملهنيين‪ ،‬كون نجاح أي منشأة مرتبط بأدائها‪ ،‬ورغم ذلك فإنه ال يوجد اتفاق بين الباحثين حول تعريف‬
‫مصطلح األداء‪ ،‬ويعزى هذا االختالف إلى تباين وجهات نظر املفكرين والباحثين في هذا املجال‪ ،‬واختالف أهدافهم‬
‫املرجوة من صياغة تعريف محدد ملصطلح األداء‪ ،‬في حين ذهب فريق آخر إلى اعتبار األداء مصطلح يتضمن أبعادا‬
‫تنظيمية واجتماعية فضال عن الجوانب االقتصادية‪.1‬‬
‫أ‪ -‬تعريف األداء‪ :‬األداء هو الترجمة العربية للكلمة اإلنجليزية )‪ ،)the performance‬وهو مصطلح مشتق من‬
‫الكلمة اإلنجليزية (‪ ،)to perform‬والتي استمدت بدورها من الكلمة الالتينية (‪ ،)performer‬والتي تعني تنفيذ مهمة أو‬
‫تأدية عمل‪ .2‬ويعرف األداء بأنه‪:‬‬
‫‪" -‬قدرة املؤسسة على االستمرارية والبقاء‪ ،‬محققة التوازن بين املساهمين والعمال"‪ّ ،1‬بين هذا التعريف أن‬
‫أداء املؤسسة يتحقق عندما تنجح في البقاء في السوق وتستمر في عملها‪ ،‬محققة توازنا بين حقوق املساهمين‬
‫(العوائد) وحقوق العمال (أجور وحوافز‪.)...‬‬

‫‪ 1‬الشيخ الداوي‪ ،‬تحليل األسس النظرية ملفهوم األداء‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد‪ ،1787-1770 ،70‬ص ‪.180‬‬
‫‪2 Ecosip, dialogues autour de la performance en entreprise, édition harmattan, Paris, 1999, p18.‬‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪" -‬انعكاس لكيفية استخدام املؤسسة للموارد املالية والبشرية‪ ،‬واستغاللها بكفاءة وفعالية بشكل يجعلها‬
‫قادرة على تحقيق أهدافها"‪ّ ،2‬بين هذا التعريف على أن األداء ينحصر في كفاءة وفعالية استغالل املوارد املالية‬
‫والبشرية للمؤسسة بالشكل الذي يمكنها من تحقيق أهدافها املسطرة‪.‬‬
‫‪ -‬مما سبق يمكن أن نستنتج بأن األداء هو قدرة املؤسسة على البقاء واالستمرار‪ ،‬واستغالل مواردها املالية‬
‫والبشرية بكفاءة وفعالية تمكنها من تحقيق أهدافها املسطرة والحفاظ على حقوق كل من املساهمين والعمال‪.‬‬
‫ب‪-‬مكونات األداء‪ :‬تطرقنا سابقا في تعريف األداء إلى أنه يتمثل في كفاءة وفعالية املؤسسة في استغالل‬
‫مواردها املالية والبشرية لتحقيق أهدافها‪ ،‬ومنه نستنتج أن األداء يتكون من الكفاءة والفعالية‪ ،‬فما تعريفهما؟‬
‫عرفها ‪ Peter Drucker‬بأنها " فعل األشياء بطريقة صحيحة"‪ ،3‬حيث ركز هذا التعريف على جانب‬ ‫‪ -‬الكفاءة‪ّ :‬‬

‫األنشطة واملدخالت‪.‬‬
‫‪ -‬الفعالية‪ّ :‬‬
‫عرفها ‪ Peter Drucker‬بأنها " فعل األشياء الصحيحة"‪ ،4‬يوضح التعريف بأن الفعالية تعني‬
‫مدى قدرة املؤسسة على تحقيق األهداف املسطرة سابقا‪،‬‬
‫وبالتالي يمكن القول بأن األداء هو‪ :‬فعل األشياء الصحيحة بالطريقة الصحيحة‪.‬‬

‫ا‬

‫‪1‬‬ ‫‪Peter Drucker, l’avenir du management selon Drucker, Editions village mondial, Paris,1999, p73.‬‬
‫‪2 Brigitte. Doriath, contrôle de gestion, Dunod, Paris :1999, P125.‬‬

‫‪ 3‬دعاء رضا رياض محمد‪ ،‬التأصيل النظري ملفهومي الكفاءة والفعالية وتحليل طبيعة العالقة بينهما‪ ،‬بحث متوفر على‪:‬‬
‫‪ ،/https://scholar.cu.edu.eg‬ص‪( ،1‬تاريخ االطالع ‪.)1780/71/17‬‬
‫‪ 4‬نفس املرجع السابق‪ ،‬ص‪.87‬‬
‫‪102‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬
‫لشكل املوالي ّ‬
‫يوضح العالقة بين األداء‪ ،‬الكفاءة والفعالية؛‬

‫الشكل رقم (‪ :)83‬األداء = الكفاءة ‪+‬الفعالية‬

‫المدخالت‬ ‫النشاط‬ ‫المخرجات‬

‫األداء‬
‫الموارد‬ ‫الوسائل‬

‫التكاليف‬

‫«النتائج» ‪ :‬الفعالية‬

‫«التكاليف» ‪ :‬الكفاءة‬

‫املصدر‪ :‬شوقي بورقبة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.61‬‬

‫‪ -2‬أنواع األداء‬
‫تتعدد تقسيمات األداء وتصنيفاته‪ ،‬وذلك تبعا للقطاع املدروس‪ ،‬فمنهم من يقسمه حسب مصدره إن كان‬
‫داخل املنظمة أو خارجها‪ ،‬ومنهم من يقسمه حسب الوظائف أو النشاطات التي تقوم بها املنظمة‪ ،‬في حين يقسمه‬
‫آخرون حسب حجمه إن كان كلي أو جزئي‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬حسب مصدر األداء‪ :‬يصنف األداء حسب هذا املعيار إلى قسمين هما‪:‬‬
‫‪ -‬األداء الداخلي‪ :‬ويقوم على دراسة القدرات التقنية والبشرية واملالية للمنظمة‪ ،‬ومقارنة النتائج املحققة‬
‫األداء الداخلي إلى ثالثة أبعاد هي‪1:‬‬ ‫مقارنة باالمكانيات املتاحة واألهداف املسطرة‪ ،‬يقسم ‪Bernard‬‬
‫‪ ‬األداء البشري‪ :‬وهو أحد أهم األبعاد املؤثرة في أداء املنظمة‪ ،‬حيث يعرف بأنه "قيام الفرد باألنشطة‬
‫واملهام املختلفة التي يتكون منها عمله"‪ ،2‬وبالتالي فإن نجاح أي منظمة مقرون بكفاءة كادرها البشري للقيام بما يجب‬
‫القيام به باملستوى والجودة املطلوبين‪.‬‬
‫‪ ‬األداء التقني‪ّ :‬‬
‫يعبر عن اإلمكانيات الالزمة إلنتاج السلعة أو الخدمة بالجودة املطلوبة‪ ،‬وما يتطلبه من دعم‬
‫تكنولوجي ولوجيستي لتسهيل القيام به‪.‬‬

‫‪1 bernard martory, contrôle de gestion sociale, 2iéme édition, librairie vuibert, paris, P 236.‬‬

‫‪ 2‬زرنوخ أمحمد‪ ،‬األداء في املنظمة‪ ،‬مجلة سوسيولوجيا‪ ،‬املجلد األول‪ ،‬العدد ‪ ،73‬الجزائر‪ ،‬ديسمبر ‪ ،1780‬ص ‪.31‬‬
‫‪103‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ ‬األداء املالي‪ :‬يعبر عن الوظيفة املالية داخل املنظمة ومدى كفاءتها في استخدام املوارد املالية املتاحة‪،‬‬
‫وفعاليتها في تحقيق األهداف املالية للمنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬األداء الخارجي‪ :‬يعبر عن مجموع العوامل والتغييرات الخارجية الحاصلة في املحيط الذي تنشط فيه‬
‫املنظمة‪ ،‬والتي لها تأثير مباشر على نشاطها‪ ،‬وبالتالي فنجاح املنظمة مرتبط باستجابتها للتغيرات الحاصلة في محيطها‪،‬‬
‫وأي فشل أو تقصير في تعاملها مع محيطها الخارجي له تأثير سلبي على آدائها‪.‬‬
‫ب‪-‬حسب شمولية األداء‪ :‬يقسم األداء حسب هذا املنظور إلى نوعين هما‪:‬‬
‫‪ -‬األداء الكلي‪ :‬يعبر عن اإلنجازات التي حققتها املنظمة كوحدة واحدة‪ ،‬أي مدى استغاللها للموارد املتاحة في‬
‫تحقيق األهداف املسطرة‪ ،‬ويكون الحكم على النتائج املحققة دون النظر ملساهمة كل وظيفة في املنظمة في تحقيقها‪.‬‬
‫‪ -‬األداء الجزئي‪ :‬يعبر عن مساهمة كل وظيفة فرعية في املنظمة في األداء الكلي لها‪ ،‬ويمكن التعبير عن األداء‬
‫الكلي للمنظمة بمتوسط مجموع أداءات الوظائف الفرعية فيها‪ ،‬بحيث يقاس أداء الوظائف الفرعية بمدى تحقيقها‬
‫للنتائج املرجوة منها‪.‬‬
‫ج‪ -‬حسب طبيعة األداء‪ :‬يقسم األداء حسب هذا املعيار حسب أهداف املنظمة املختلفة وذلك تبعا لنوعها‪،‬‬
‫بشكل عام كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬األداء االقتصادي‪ :‬يعتبر هذا الصنف من األداء مقتصرا على املنظمات ذات الطابع االقتصادي وعرف‬
‫بأنه " قدرة املؤسسة على البقاء وعلى تحقيق أهدافها"‪ 1‬ألنه يقيس املردودية االقتصادية لألموال املوظفة‪ ،‬بحيث‬
‫يشير املنطق االقتصادي أن استثمار مبلغ مالي ما يجب أن يحقق عوائد أعلى من املبلغ املستثمر‪ ،‬بما يضمن للمنظمة‬
‫أن تستمر في نشاطها وأن تنمو لتحقيق أهدافها‪.‬‬
‫‪ -‬األداء املالي‪ :‬يعبر األداء املالي في املنظمة عن كفاءتها في استغالل مواردها لتحقيق األهداف املسطرة‬
‫باملستوى املطلوب‪ ،‬أو بشكل آخر هو نجاح املنظمة في استغالل مواردها للنمو واالستمرار‪ ،‬سوف يتم التطرق لألداء‬
‫املالي بشكل مفصل الحقا‪.‬‬
‫‪ -‬األداء االجتماعي‪ :‬يعبر األداء االجتماعي للمنظمة عن جميع االلتزامات التي تقوم بها املنظمة‪ ،2‬وهي‬
‫إلتزامات اختيارية منها لتلبية متطلبات وتوقعات األطراف أصحاب املصلحة مع املنظمة باختالفهم سواء كانو زبائن او‬
‫عمال أو مساهمين‪....‬الخ‪ ،‬هذه االلتزامات يمكن أن ال تعود بعوائد مباشرة لصالح املنظمة في األجل القصير‪ ،‬لكن لها‬
‫األثر البالغ في رسم صورة املنظمة لدى الغير في األجل املتوسط والطويل‪ ،‬كما ّ‬
‫يعبر األداء االجتماعي عن املسؤولية‬
‫االجتماعية للمنظمة في بيئتها‪ ،‬والجهود املبذولة من قبلها في سبيل تحقيق متطلبات دورها االجتماعي نحو جميع‬
‫األطراف أصحاب املصلحة معها‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪Bertrand Sogbossi Bocco, perception de la notion de performance par les dirigeants de petites entreprises en afrique, la‬‬
‫‪revue des sciences de gestion, vol 01, n 24 ; 2010, P 119.‬‬
‫‪ 2‬زيان يوسف‪ ،‬تركي قارة أسيا‪ ،‬دور التدقيق االجتماعي في الرفع من مستوى األداء االجتماعي في املؤسسات االستشفائية –دراسة حالة‬
‫املستشفى الجامعي بتلمسان‪ ،-‬مجلة دفاتر اقتصادية‪ ،‬املجلد ‪ ،81‬العدد ‪ ،8‬الجزائر‪ ،1718 ،‬ص ‪.830‬‬
‫‪104‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ -‬األداء التجاري‪ :‬يشير األداء التجاري إلى قدرة املنظمة على تلبية احتياجات عمالئها بالسلعة و‪/‬أو الخدمة‬
‫بالجودة املطلوبة وبالسعر املنافس وفي الزمان واملكان املناسبين‪ ،‬ونتحدث هنا عن املوقع التنافس ي للمنظمة في‬
‫السوق الذي تنشط فيه‪ ،‬بحيث يكون األداء التجاري ملنظمة ما جيد عندما تحافظ على حصتها السوقية التي‬
‫تتناسب مع إمكانياتها (اإلنتاجية‪ ،‬التسويقية‪ ،‬التوزيعية‪..،‬الخ)‪.‬‬
‫‪ -‬األداء التنظيمي‪ :‬يقصد باألداء التنظيمي الطرق التي تتبعها املنظمة في هيكلة مصالحها دون النظر إلى‬
‫النتائج املحققة‪ ،‬حيث أن الهيكل التنظيمي الذي تعتمده املنظمة‪ ،‬وتصنيف مصالحها وتنظيم العالقة بينها‪ ،‬بالشكل‬
‫الذي يضمن تقسيم العمل وتنظيم املسؤوليات‪ ،‬وسالسة وصول املعلومات وتبادلها بين األقسام واملستويات املختلفة‬
‫في املنظمة من شأنه أن ّ‬
‫يعبر عن نجاحها في أدائها التنظيمي‪.‬‬
‫‪ -‬األداء االستراتيجي‪ :‬يضم األداء االستراتيجي مجموعة من املقاييس املالية وغير املالية التي تمكن املؤسسة‬
‫من تحقيق التوازن بين متطلبات وأهداف البقاء والنمو في األجل القصير والطويل‪ ،1‬أي هو مستوى األداء الذي‬
‫خططت له املنظمة ضمن استراتيجية نشاطها‪ ،‬والذي لن يتحقق إال بوجود إدارة استراتيجية لترجمة األهداف‬
‫املسطرة إلى نتائج فعلية في املدى الطويل‪.‬‬
‫‪ -3‬مفهوم األداء املالي‪:‬‬
‫يعبر األداء املالي املالي عن املفهوم الضيق ألداء الوظيفة املالية في املنظمة حسب باحثين‪ ،‬في حين يرى آخرون‬
‫بأنه يعبر عن أداء جميع الوظائف في املنظمة‪ ،‬وبين املنظورين يمكن أن نستعرض تعاريف األداء املالي قصد تحليلها‬
‫الستنتاج تعريف شامل‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف األول‪ :‬يعبر األداء املالي عن "مدى مساهمة األنشطة في خلق القيمة أو الفعالية في استخدام املوارد‬
‫املالية املتاحة‪ ،‬من خالل بلوغ األهداف املالية بأقل التكاليف"‪.2‬‬
‫‪ -‬التعريف الثاني‪ :‬األداء املالي هو " مدى تحقيق القوة االيرادية والقدرة الكسبية في املؤسسة"‪ ،3‬حيث تشير‬
‫القوة االيرادية إلى قوة املؤسسة على توليد اإليرادات سواء من أنشطتها الجارية أو الرأسمالية أو االستثنائية‪ ،‬بينما‬
‫القوة الكسبية تشير إلى قدرة املؤسسة على تحقيق فائض من أنشطتها املختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف الثالث‪ :‬األداء املالي هو "النجاح املالي الذي تستطيع فيه املؤسسات أن تعظم ثروة مالكها‪ ،‬وذلك‬
‫الستثماراتهم"‪4‬‬ ‫من خالل الحصول على أعلى عائد ممكن‬

‫‪ 1‬بلجازية عمر‪ ،‬وآخرون‪ ،‬أثر االستراتيجية التنافسية في األداء االستراتيجي للمؤسسة –دراسة ميدانية لشركات االتصاالت في الجزائر‪،-‬‬
‫مجلة إدارة األعمال والدراسات االقتصادية‪ ،‬املجلد ‪ ،71‬العدد ‪ ،71‬الجزائر‪ ،1780 ،‬ص ‪.816‬‬
‫‪ 2‬السعيد فرحات جمعة‪ ،‬األداء املالي ملنظمات األعمال‪ ،‬دار املريخ للنشر والتوزيع‪ ،‬الرياض‪ ،1777 ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪ 3‬دادن عبد الغني‪ ،‬قياس وتقييم األداء املالي في املؤسسات االقتصادية –نحو إرساء نموذج لإلنذار املبكر باستعمال املحاكاة املالية‪:‬‬
‫حالتي بورصتي الجزائر وباريس‪ ،-‬أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،1770 ،‬ص ص ‪.31-36‬‬
‫‪ 4‬بالل فايز عمر‪ ،‬وآخرون‪ ،‬أثر اإلفصاح عن محاسبة املسؤولية االجتماعية على األداء املالي للشركات الصناعية املساهمة العامة‬
‫األردنية‪ ،‬مجلة دراسات للعلوم اإلدارية‪ ،‬املجلد ‪ ،68‬العدد الثاني‪ ،‬األردن‪ ،1786 ،‬ص ‪.161‬‬
‫‪105‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫نالحظ من خالل التعاريف السابقة أنها ركزت في تحليلها ملفهوم األداء املالي للمنظمة على خلق الثروة من خالل‬
‫أنشطتها املختلفة‪ ،‬والذي لن يتحقق إال من خالل التوظيف الجيد لكافة املوارد املتاحة أمامها من أجل تعظيم‬
‫اإليرادات لتغطية التكاليف وتحقيق فائض يعود بالفائدة للمالك‪.‬‬
‫املالحظ أيضا أن تعريف األداء املالي للمنظمات ال يختلف كثيرا عنه في البنوك‪ ،‬غير أن خصوصية العمل البنكي‬
‫تحتاج لتدقيق أكثر في تحديد مفهوم األداء املالي للبنك‪ ،‬فهو ّ‬
‫يعرف بأنه " استخدام مؤشرات مالية لقياس مدى إنجاز‬
‫األهداف واملساهمة في إتاحة املوارد املالية وتزويد البنك بفرص االستثمار‪ ،‬ويتأثر األداء املالي للبنك بالعوامل‬
‫االقتصادية وهيكل الصناعة والقدرات التنظيمية واإلدارية"‪ .1‬وعليه يمكن أن نستنتج بأن األداء املالي للبنك هو‬
‫قياس مدى قدرة البنك على تحقيق فوائض مالية من توظيف األموال‪ ،‬بما يحقق عوائد مرضية لكل األطراف‬
‫أصحاب املصلحة معه من جهة‪ ،‬ويحقق نموا وتوسعا في نشاطه من جهة أخرى‪.‬‬
‫عن‪2:‬‬ ‫باإلضافة ملا سبق نستنتج أن األداء املالي عبارة‬
‫‪ ‬أداة تحفيز التخاذ القرارات االستثمارية وتوجيهها تجاه املؤسسات الناجحة‪ ،‬فهي تعمل على تحفيز‬
‫املستثمرين للتوجه للمؤسسة األم أو األسهم التي تشير معاييرها املالية على التقدم والنجاح عن غيرها؛‬
‫‪ ‬أداة لتدارك الثغرات واملشاكل واملعيقات التي قد تظهر في مسيرة املؤسسة فاملؤشرات تدق ناقوس الخطر‬
‫إذا كانت املؤسسة تواجه صعوبات نقدية أو ربحية أو لكثرة الديون والقروض ومشكل العسر املالي والنقدي‪ ،‬وبذلك‬
‫تنذر إدارتها للعمل على معالجة الخلل؛‬
‫‪ ‬أداة لتحفيز العاملين واإلدارة في املؤسسة لبذل املزيد من الجهد بهدف تحقيق نتائج ومعايير مالية أفضل من‬
‫سابقتها؛‬
‫‪ ‬أداة للتعرف على الوضع املالي القائم في املؤسسة في لحظة معينة ككل أو لجانب معين من أداء املؤسسة أو‬
‫ألداء أسهمها في السوق املالي في يوم محدد وفترة زمنية معينة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مفهوم القياس والتقييم‬
‫يعتبر مفهوما القياس والتقييم من املفاهيم املرتبطة عند ربطها باألداء املالي‪ ،‬فال يمكن بأي حال من األحوال‬
‫تقييم أداء بنك ما‪ ،‬دون قياس مستوى هذا األداء‪ ،‬أي أن عملية قياس األداء تكون بناءا على معطيات مالية خاصة‬
‫بهذا البنك‪ ،‬مخرجات هذه العملية هي من تخضع لعملية التقييم‪ ،‬والذي يكون بناءا على مقارنة النتائج املتحصل‬
‫عليها من عملية القياس مع نتائج مرجعية تخص النشاط البنكي بصفة عامة‪ ،‬لتوضيح الفرق بين املفهومين نتطرق‬
‫لتعريفهما كما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬إبراهيم عبد الحليم عبادة‪ ،‬مؤشرات األداء في البنوك اإلسالمية‪ ،‬دار النفائس للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1770 ،‬ص ‪.818‬‬
‫‪ 2‬محمد محمود الخطيب‪ ،‬األداء املالي وأثره على عوائد أسهم الشركات املساهمة‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1787 ،‬ص ص‬
‫‪.61-61‬‬
‫‪106‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ -8‬تعريف القياس‪:‬‬
‫يشير مصطلح القياس في البحث العلمي إلى "إعطاء تقدير كمي لألشياء أو الصفات أو األشخاص موضع القياس‬
‫بوحدات معيارية متفق عليها‪ ،‬وذلك من خالل مقارنة املجهول بواسطة وحدات قياس معيارية معلومة بغرض التعبير‬
‫الكمي عن ذلك املجهول"‪،1‬‬
‫من خالل التعريف السابق نستنتج بأن القياس هو ترجمة النتائج املتحصل عليها عند لحظة زمنية معينة إلى‬
‫نتائج كمية بوحدة قياس قابلة للمقارنة مع نتائج معيارية بنفس الوحدة‪.‬‬
‫وفي مجال البنوك يشير مصطلح قياس األداء املالي إلى ترجمة املعلومات املتحصل عليها من القوائم املالية للبنك‬
‫إلى مؤشرات ونسب مالية‪ ،‬وفق منهجية علمية مدروسة‪ ،‬قصد استخدام مخرجات عملية القياس في تقييم مستوى‬
‫األداء املالي للبنك املعني‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف التقييم‪:‬‬
‫قبل التطرق ملفهوم التقييم‪ ،‬تجدر اإلشارة أن هناك جدل كبير حول استخدام مصطلح التقييم أو التقويم‪،‬‬
‫ونظرا لعدم وجود فرق بين املصطلحين في اللغة العربية‪ ،‬فإن الباحث سوف يستخدم مصطلح التقييم كمرادف‬
‫ملصطلح التقويم‪ ،‬مع نفي أي فرق يمكن أن يكون بينهما‪.‬‬
‫يرتبط التقييم ارتباطا وثيقا بعملية القياس‪ ،‬إذ ال يمكن تقييم ظاهرة اقتصادية ما دون قياس حجمها أو‬
‫آثارها‪ ،‬كمثال على ذلك ال يمكن تقييم البطالة في مجتمع ما دون قياس حجمها وسط هذا املجتمع‪ ،‬وال يمكن تقييم‬
‫األداء املالي لبنك ما‪ ،‬قبل قياس هذا األداء‪ ،‬فنجد أن تقييم األداء املالي ّ‬
‫يعرف بأنه "إصدار حكم على النتيجة‬
‫املتحصل عليها‪ ،‬أو التي ينبغي الوصول إليها استنادا إلى مبادئ وفرضيات النظرية املالية‪ ،‬أو مقارنة بالسلوك‬
‫السابق"‪ .2‬كما يعرف بأنه "مرحلة من مراحل العملية اإلدارية‪ ،‬يتم فيها مقارنة النتائج الفعلية باستخدام مؤشرات‬
‫محددة‪ ،‬وذلك للوقوف على النقص والقصور في األداء"‪ .3‬مما سبق يمكن القول بأن تقييم األداء املالي هو الوقوف‬
‫على االنحرافات التي سجلها األداء املالي‪ ،‬وذلك من خالل مقارنة النتائج من عملية القياس مع النتائج املرجعية‬
‫(مستهدفة أو معيارية)‪ ،‬وإصدار حكم حولها‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك –األهمية‪ ،‬األهداف‪ ،‬الجهات املهتمة به‬
‫أوال‪ :‬أهمية قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬
‫تستمد عملية قياس وتقييم األداء املالي للبنوك أهميتها من أهمية األداء املالي للبنك‪ ،‬وكون تحقيق األرباح‬
‫واالستمرارية في النمو من أهداف أي بنك‪ ،‬فلن يتحقق له ذلك من خالل متابعة قياس وتقييم أدائه املالي‪ ،‬للوقوف‬
‫على االختالالت التي قد تمسه‪ ،‬وتصحيحها قبل تفاقم آثارها بما يؤثر على تحقيق األهداف املرجوة‪ ،‬عموما يمكن إبراز‬
‫أهمية قياس وتقييم األداء املالي للبنوك من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ 1‬أمين علي محمد سليمان‪ ،‬القياس والتقويم في العلوم اإلنسانية‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬القاهرة‪ ،1787 ،‬ص ‪.60‬‬
‫‪ 2‬دادن عبد الغني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪ 3‬عش ي عادل‪ ،‬األداء املالي للمؤسسة االقتصادية‪ :‬قياس وتقييم –دراسة حالة مؤسسة صناعة الكوابل بسكرة‪ ،-‬مذكرة ماجستير في‬
‫علوم التسيير‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،1711 ،‬ص ‪( .10‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪107‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ ‬قياس وتقييم األداء املالي ّ‬


‫يحدد بدقة املركز املالي للبنك؛‬
‫يبين قدرة البنك على تنفيذ األهداف املستهدف تحقيقها‪ ،‬وكفاءته في استخدام موارده؛‬ ‫‪ّ ‬‬

‫‪ ‬يكشف التطور الذي مس نشاط البنك‪ ،‬ومواطن التراجع التي حلت بأعماله؛‬
‫‪ ‬يحدد مواطن القوة والضعف في األداء املالي للبنك؛ وبالتالي خلق نوع من املنافسة بين أقسام البنك لتحقيق‬
‫مستوى األداء املطلوب؛‬
‫‪ّ ‬‬
‫يبين بوضوح مساهمة صيغ التمويل في النشاط العام للبنك؛‬
‫ّ‬
‫التعرف على املخاطر التي تواجه البنك‪ ،‬وقياس تأثيرها؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الوقوف على مدى تنفيذ البنك لتعليمات السلطة النقدية‪ ،‬ومدى احترامه ملعايير السالمة املصرفية؛‬
‫‪ ‬يساعد قياس وتقييم األداء املالي للبنك املستثمرين في سوق رأس املال في اتخاذ قرار شراء أو بيع أسهم فيه‪،‬‬
‫او حتى االقبال على السندات التي يطرحها البنك املعني؛‬
‫‪ ‬يهتم الجمهور بقياس وتقييم األداء املالي للبنك‪ ،‬سواء كانو مودعين أو زبائن محتملين؛‬
‫ثانيا‪ :‬أهداف قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬
‫صحيح أن الهدف األساس ي من عملية قياس وتقييم األداء املالي للبنوك هو معرفة مركزها املالي بدقة‪ ،‬إضافة‬
‫إلى نقاط القوة ونقاط الضعف التي تميز أداءها املالي بشكل عام‪ ،‬إال أن أهداف هذه العملية تتوسع وتتعدد حسب‬
‫أصحاب املصلحة بهذا البنك‪ ،‬وعليه يمكن عرض هذه األهداف من خالل النقاط اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬يهدف قياس وتقييم األداء املالي للبنك إلى معرفة مركزه املالي‪ ،‬عن طريق مؤشرات كمية ونوعية تمس‬
‫مختلف نشاطاته املالية؛‬
‫ّ‬
‫والتعرف على نقاط الضعف‬ ‫‪ ‬يهدف قياس وتقييم األداء املالي للبنك إلى معرفة نقاط القوة في أدائه‪،‬‬
‫ملعالجتها؛‬
‫‪ ‬تهدف عملية قياس وتقييم األداء املالي للبنك إلى الحصول على تقارير مالية ّ‬
‫تميز بوضوح الوضعية املالية‬
‫للبنك؛‬
‫‪ ‬تهدف عملية قياس وتقييم األداء املالي للبنك إلى اكتشاف االنحرافات والعمل على تصحيحها قبل تفاقمها‬
‫وتأثيرها على املركز املالي للبنك؛‬
‫ثالثا‪ :‬الجهات املهتمة بقياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬
‫تعمل البنوك كغيرها من املؤسسات االقتصادية في محيط يحوي العديد من األطراف الفاعلين‪ ،‬فطبيعتها‬
‫كوسيط مالي من جهة‪ ،‬ومؤسسة اقتصادية تسعى للنمو والتوسع من جهة أخرى‪ ،‬جعلها محط اهتمام ومتابعة عديد‬
‫الجهات الفاعلة سواء في البيئة الداخلية أو الخارجية للبنك‪ ،‬جهة مؤثرة عليه كانت أو متأثرة به‪.‬‬
‫إن معرفة املركز املالي للبنك‪ ،‬ومعرفة نقاط القوة ونقاط الضعف التي تميز أداءه املالي‪ ،‬تهم جميع األطراف ذات‬
‫يعرف أصحاب املصلحة بأنهم " أفراد أو‬ ‫املصلحة بالبنك‪ ،‬سواء كانت املصلحة مباشرة أو غير مباشرة معه‪ ،‬حيث ّ‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫مجموعات تستفيد من وجود املؤسسة‪ ،‬كما يمكنهم أن يتعرضو للمخاطر أو يتأثروا من نشاط تلك املؤسسة"‪،1‬‬
‫وبالتالي فأن هناك عدة جهات تهتم بقياس وتقييم األداء املالي للبنك‪ ،‬كل حسب مصلحته وعالقته مع ذلك البنك‪،‬‬
‫من هذه األطراف يمكن ذكر‪:‬‬
‫‪ .8‬إدارة ابنك‪ :‬تهتم إدارة البنك بقياس وتقييم األداء املالي للبنك كونها تهدف من خالل مهامها إلى تحقيق‬
‫ّ‬
‫الخطط واالستراتيجيات التي تتماش ى ومصالح األطراف األساسية في البنك كاملالك‪ ،‬اإلدارة‪ ،‬املقرضين‪ ،‬املودعين‪،‬‬
‫ّ‬
‫السلطة الرقابية‪...‬وغيرهم‪ .‬حيث يسعى كل طرف في البنك إلى تحقيق أهدافه بالقدر الذي يعظم املنفعة املوجودة‪.‬‬
‫إن اهتمام اإلدارة بقياس وتقييم األداء املالي للبنك نابع من أهمية النتائج واملعلومات التي توفرها هذه العملية‪،‬‬
‫والتي تبين مدى تحقيق األهداف املسطرة والوقوف على االنحرافات املسجلة‪ ،‬حيث أن معرفة املركز املالي للبنك‬
‫ّ‬
‫بدقة‪ ،‬واكتشاف نقاط القوة ونقاط الضعف التي ّ‬
‫تميز أداءه‪ ،‬من شأنه أن يساعد إدارة البنك على استثمار نقاط‬
‫القوة‪ ،‬ومعالجة نقاط الضعف وتصحيح االنحرافات التي من شأنها أن تؤثر سلبا على صورة اإلدارة‪ ،‬ومنه صورة‬
‫البنك‪.‬‬

‫‪ .2‬البنك املركزي‪ :‬إن البنك املركزي وباعتباره السلطة النقدية املسؤولة عن البنوك العاملة تحت سلطتها‪،‬‬
‫يهتم باستمرار بمتابعة آدائها املالي‪ ،‬حيث أن املؤشرات املالية سواء الكمية منها أو النوعية الناتجة عن عملية قياس‬
‫وتقييم األداء املالي‪ ،‬تمكنه من الوقوف على الحقائق امليدانية حول وضعية البنوك‪ ،‬ومدى احترامها لتعليماته‪،‬‬
‫وابتعادها عن احترازاته‪ ،‬خاصة فيما تعلق بإدارة املخاطر‪.‬‬
‫إن وقوف البنك املركزي على عملية قياس وتقييم األداء املالي للبنوك نابع من مسؤوليته عن تنفيذ السياسة‬
‫النقدية بوسائلها الكمية والنوعية‪ ،‬بل إن اكتشافه لخلل ما يشوب األداء املالي لبنك معين ّ‬
‫يخوله للتدخل والتوجيه‬
‫بتصحيح االنحرافات ومعالجة االختالالت من البنك املعني‪ ،‬قبل الوصول إلى سيناريوهات يصعب فيها التدارك‬
‫والرجوع للمسار الصحيح‪.‬‬
‫‪ .3‬املودعون واملودعون املحتملون‪ :‬بما أن البنك وسيط مالي يقبل الودائع من الجمهور ويقوم بتوظيفها‬
‫بما يعود عليه وعلى أصحابها بعائد مقبول‪ ،‬فإن الجمهور من املودعين واملودعين املحتملين يهتم بقياس وتقييم األداء‬
‫املالي للبنك املعني‪ ،‬فمتابعة املودعين لألداء املالي للبنك هو في األصل متابعة ألموالهم‪ ،‬فمن خالل بعض املؤشرات‬
‫املالية يمكنهم معرفة مدى كفاءة البنك في توظيف أموالهم‪ ،‬إضافة إلى معرفة املخاطر التي تحيط به‪ ،‬كما تعد هذه‬
‫املتابعة مسؤولة على قرارهم بمواصلة التعامل مع هذا البنك‪ ،‬أو سحب مدخراتهم‪.‬‬
‫نفس األمر بالنسبة للمودعين املحتملين‪ ،‬فمعرفتهم بعوائد استثمارات البنك‪ ،‬ومختلف املخاطر التي تواجهه‪،‬‬
‫تكون السبب الرئيس ي في اقبالهم على ادخار أموالهم في هذا البنك من عدمه‪ ،‬وبالتالي فإن االهتمام الدائم للمودعين‬
‫واملودعين املحتملين بقياس وتقييم األداء املالي للبنك ناتج عن معرفة قدرته على األداء الجيد‪.2‬‬

‫‪1 EZEKIEL CHINIO AND PAUL OLOMOLOIYE, CONSTRUCTION STAKEHOLDER BLACKWELL PUBLISHING LTD, UNITED‬‬

‫‪KINGDOM, 2010, P 01.‬‬


‫‪ 2‬روال كاسر اليقة‪ ،‬القياس واالفصاح املحاسبي في القوائم املالية للمصارف ودورهما في ترشيد قرارات االستثمار‪-‬دراسة تطبيقية على‬
‫املديرية العامة للمصرف التجاري السوري‪ ،-‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬سوريا‪ ،1770 ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪109‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ .7‬املساهمون واملستثمرون املحتملون‪ :‬يرتبط املساهمون بصفة دورية بقياس وتقييم األداء املالي للبنك‬
‫املساهمين فيه‪ ،‬إذ ترتبط عوائدهم ارتباطا طرديا بعوائد بنكهم‪ ،‬وبالتالي فهم ملزمون باملتابعة الدائمة للمؤشرات‬
‫املالية والنوعية التي تقيس أداء عمليات البنك‪ّ ،‬‬
‫وتبين مختلف املخاطر التي تواجهه ودرجات تأثيرها عليه‪ ،‬وتعتبر كل‬
‫القراءات ملؤشرات أداء البنك معيارا حاسما في قرار االستمرار في املساهمة في البنك‪ ،‬أو بيع حصصهم والتخلي عن‬
‫مساهماتهم‪.‬‬
‫أما املستثمرون املحتملون‪ ،‬ويدخل في نطاقهم السماسرة فإنهم من أكثر أصحاب املصلحة بالبنك متابعة ألدائه‬
‫املالي‪ ،‬كون عملية قياس وتقييم األداء املالي لبنك معين هي أساس قرار االستثمار فيه من عدمه‪.‬‬

‫‪ -5‬البنوك املنافسة‪ :‬قد يبدو غريبا كيف للبنوك املنافسة أن تهتم بقياس وتقييم األداء املالي لبنك آخر‪،‬‬
‫غير أن القراءات التي تنتج عن املؤشرات الكمية والنوعية التي تخص البنك املنافس يمكن أن تبرز عن نقاط ضعفه‬
‫وبالت الي استغاللها من طرف البنوك املنافسة‪ ،‬كما أن هذه القراءات يمكن أن تبرز اختالالت في أداء البنك املعني‬
‫وجب على البنوك املنافسة تفاديها لتجنب الوقوع في سيناريوهات غير مرضية‪.‬‬
‫زاد اتجاه البنوك لالهتمام بقياس وتقييم األداء املالي للبنوك املنافسة‪ ،‬مع زيادة التوجه نحو عمليات االندماج‬
‫واالستحواذ بين البنوك‪ ،‬إذ ال يمكن لبنك معين أن يفكر في االندماج أو االستحواذ على بنك آخر دون معرفته‬
‫الدقيقة بوضعه املالي‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك –املداخل‪ ،‬الخطوات‪ ،‬العوامل املؤثرة فيه‪.‬‬
‫تعدد مداخل قياس وتقييم األداء املالي للبنوك حسب الجهة املهتمة بمخرجات العملية‪ ،‬كما أن هناك خطوات‬
‫يجب أن تمر بها عملية القياس والتقييم للوصول إلى الهدف املبتغى منها‪ ،‬مع ضرورة األخذ بعين االعتبار كل العوامل‬
‫التي قد تؤثر على عملية القياس والتقييم‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مداخل قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬
‫‪ -8‬قياس وتقييم األداء املالي للبنك كوسيط مالي‪ :‬يتم من خالل هذا املدخل قياس وتقييم نشاط‬
‫البنك‪ ،‬وكفاءته في تعبئة املوارد وتوظيفها الفعال‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬
‫أ‪ -‬كفاءة البنك في تعبئة املدخرات‪ :‬ويتم معرفة ذلك من خالل املعايير التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مدى قيام البنك اإلسالمي بدعم موارده الذاتية إلى مجموع موارده؛‬
‫‪ ‬الودائع بالبنك اإلسالمي بمختلف أنواعها إلى مجموع موارده؛‬
‫‪ ‬نوعية الودائع بالبنك‪ ،‬ونسبة كل نوع إلى مجموع الودائع؛‬
‫‪ ‬مساهمة البنك اإلسالمي في تجميع املدخرات‪ ،‬وذلك من خالل حزمة التحفيزات التي يقدمها؛‬
‫‪ ‬مساهمة البنك اإلسالمي في نشر الوعي االدخاري‪ ،‬واستهداف زبائن جدد‪.‬‬
‫ب‪ -‬كفاءة البنك اإلسالمي في توظيف األموال‪ :‬يتم قياس ذلك من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تنوع توظيفات األموال في البنك‪ ،‬ونسبة كل صيغة تمويل إلى مجموع صيغ التمويل؛‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ ‬مدى التزام البنك اإلسالمي بمشروعية األنشطة التي يستثمر فيها أموال مودعيه؛‬
‫‪ ‬كفاءة البنك اإلسالمي في تحقيق أهدافه‪ ،‬من خالل االستخدام الفعال لألموال‪ ،‬بحيث يحقق العائد املنتظر‬
‫من املودعين؛‬
‫‪ ‬سياسة البنك في إدارة املخاطر املتعلقة بمخاطر أعماله‪ ،‬وحماية أموال مودعيه؛‬
‫‪ ‬املالءة العامة بالبنك االسالمي‪ ،‬وتوفر السيولة ملودعيه‪ ،‬وسالمة مركزه املالي‪.‬‬
‫‪ -2‬قياس وتقييم األداء املالي للبنك كوحدة إنتاجية‪ :‬يتم من خالل هذا املدخل قياس وتقييم نشاط‬
‫البنك كوحدة إنتاجية تحقق عائدا من خالل العمليات واألنشطة التي يمارسها‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬كفاءة البنك في تأدية أنشطته املتعلقة بمكونات العملية اإلنتاجية؛‬
‫‪ ‬كفاءة البنك في ترشيد تكاليف عملياته‪ ،‬وتخفيضها ألدنى حد ممكن؛‬
‫‪ ‬مسؤولية البنك اإلسالمي اتجاه عمالئه واملجتمع بتقديم الخدمة الجيدة ضمن األسعار التنافسية‪ ،‬وتحقيق‬
‫العمالء‪1.‬‬ ‫اإلنتاجية بتحويل مدخالت البنك إلى خدمات تشبع رغبات‬
‫‪ ‬مدى التزام البنك بمتابعة مشروعية أعماله خالل كل مراحله اإلنتاجية؛‬
‫‪ ‬تنوع السلة االستثمارية بالبنك‪ ،‬وحجم املخاطر املحيطة بها‪.‬‬
‫‪ -3‬قياس وتقييم األداء املالي للبنك من حيث الرقابة على العاملين واألعمال‪ :‬إن حيوية النشاط‬
‫املصرفي وحساسية العمل املصرفي اإلسالمي وتشعب عملياته أوجب تشديد الرقابة سواء على أعماله‪ ،‬أو على‬
‫العاملين به وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬مراقبة ومتابعة تحقق املشروعية في أعمال البنك وتعامالته؛‬
‫‪ ‬تقييم أداء العاملين‪ ،‬وتدريبهم املستمر على أساسيات العمل املصرفي اإلسالمي بصفة خاصة‪ ،‬وعلى‬
‫مستجدات العمل املصرفي بصفة عامة‪ ،‬وعلى تقديم الخدمات املبتكرة؛‬
‫‪ ‬توزيع الصالحيات واملسؤوليات بين األقسام املختلفة في البنك‪ ،‬ومساهمة كل عامل في تكوين عائدات‬
‫البنك‪ ،‬وتطور كتلة األجور والحوافز إلى عوائد البنك اإلسالمي؛‬
‫‪ ‬املراقبة واملتابعة املستمرة ملدى التزام البنك في أعماله بتعليمات وتدابير السطات النقدية الوصية فيما‬
‫يخص معايير السالمة املصرفية‪.‬‬

‫‪ 1‬عبادة عبد الحليم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.816‬‬


‫‪111‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫ثانيا‪ :‬خطوات قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬


‫تمر عملية قياس وتقييم األداء املالي للبنوك بخمسة مراحل كما يوضحه الشكل الالتي‬
‫الشكل رقم (‪ :)87‬مراحل عملية قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫اتخاذ القرارات‬

‫تقديم التقرير النهائي‬

‫تقييم األداء الفعلي‬

‫قياس األداء الفعلي‬

‫جمع املصادر الالزمة‬

‫رسم خطة القياس والتقييم‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬


‫‪ -8‬رسم خطة القياس والتقييم‪ :‬بما أن عملية قياس وتقييم األداء املالي عملية إدارية‪ ،‬وجب التخطيط‬
‫أوال لهذه العملية لضمان نجاحها‪ ،‬وذلك عن طريق التحديد الدقيق للهدف من ورائها‪ ،‬وتحديد أبعاد األداء املالي‬
‫املراد قياسها‪ ،‬واألسلوب الالزم لهذه العملية‪ ،‬وتحديد طريقة التقييم للنتائج املتحصل عليها‪ ،‬كما أنه من الضروري‬
‫تحديد القوائم والتقارير املالية الالزمة لعملية القياس والتي تستخدم كمدخالت لعمليات الحساب‪ ،‬إن نجاح هذه‬
‫املرحلة وضبطها بالشكل الالزم يساهم بشكل كبير في نجاح عملية القياس والتقييم‪.‬‬
‫‪ -2‬جمع املصادر الالزمة‪ :‬تتمثل املصادر الالزمة لعملية قياس وتقييم األداء املالي في كافة املعلومات‬
‫والبيانات الكمية والنوعية في مختلف القوائم املالية للبنك وكذا التقارير املالية الخاصة به‪ ،‬قصد حساب أي نسبة‬
‫مالية أو مؤشر مالي ما في عملية القياس‪ ،‬سواء الخاصة بالسنة املالية املستهدفة أو السنوات املالية السابقة لها‬
‫قصد املقارنة‪ ،‬كما أن القوانين والتشريعات املصرفية السائدة من السلطات الرقابية الرسمية منها وغير الرسمية‬
‫الزمة لعمليات قياس وتقييم بعض املؤشرات‪ ،‬كما يجب أن تتسم كل املعلومات والبيانات الواردة لعملية القياس‬
‫والتقييم بالدقة واملوثوقية‪.‬‬
‫‪112‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ -3‬قياس األداء الفعلي‪ :‬يتم خالل هذه ملرحلة حساب مختلف النسب واملعدالت واملؤشرات املالية املختارة‬
‫مسبقا في املرحلة األولى‪ ،‬وبناء نماذج التقييم مع مراعاة النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬اختيار املعايير األكثر تناسبا مع طبيعة األنشطة‪ ،‬واألكثر انسجاما مع األهداف املرجوة؛‬
‫‪ ‬اختيار املعايير األكثر فهما لكل األطراف‪ ،‬خاصة العاملين بالبنك‪ ،‬لتبسيط تطبيق املعايير والخروج بنتائج‬
‫واقعية ومعبرة عن طبيعة االنحرافات وسبل معالجتها؛‬
‫‪ ‬ترتيب النسب املختارة وفق أهميتها‪ ،‬وهذا نابع من كون أهداف كل مؤسسة تختلف عن األخرى تبعا لطبيعة‬
‫نشاطها‪.‬‬
‫‪ -7‬تقييم األداء الفعلي‪ :‬بعد قياس املعدالت واملؤشرات املالية الخاصة بالبنك‪ ،‬يتم تقييم نتائج القياس‬
‫بأحد الطرق التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مقارنة النتائج املتحصل عليها مع نتائج البنوك املشابهة؛‬
‫‪ ‬مقارنة التطور التاريخي للنتائج املتحصل عليها‪ ،‬ومعرفة اتجاهها عبر الزمن؛‬
‫‪ ‬مقارنة النتائج املتحصل عليها مع النتائج املعيارية للقطاع (املرجعية)؛‬
‫‪ ‬مقارنة النتائج املتحصل عليها مع النتائج املطلوبة من إدارة البنك‪ ،‬أو السلطات النقدية‪ ،‬أو السلطات‬
‫الرقابية‪.‬‬
‫‪ -5‬تقديم التقرير النهائي‪ :‬بعد القيام بكل العمليات السابقة‪ ،‬تأتي املرحلة األخيرة والتي تتمثل في تحليل‬
‫النتائج املتحصل عليها وتقديم املالحظات عليها‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬تبويب النتائج وتوزيعها توزيعا واضحا ودقيق؛‬
‫‪ ‬يجب أن ترفق كل النتائج املتحصل عليها بقراءات مالية للمخرجات‪ ،‬مدعومة بتفسيرات علمية دقيقة أثناء‬
‫التحليل؛‬
‫‪ ‬التحلي باملوضوعية والدقة في تحليل النتائج؛‬
‫‪ ‬تقديم االقتراحات النهائية لتجاوز االنحرافات املسجلة أو لتعزيز النتائج املحققة؛‬
‫ّ‬
‫‪ ‬تقديم تقرير نهائي يشخص الوضعية املالية للبنك بكل وضوح وموضوعية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬العوامل املؤثرة في عملية قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬
‫تسعى البنوك إلى تحقيق أداء مالي جيد يعبر عن نجاحها في تسيير مواردها واستخداماتها‪ ،‬وبالتالي نجاحها في‬
‫تحقيق أهدافها املسطرة‪ ،‬غير أن نشاط البنوك في ظل البيئة االقتصادية الحالية يجعل من آدائها متأثرا بمجموعة‬
‫من العوامل الداخلية والخارجية تتمثل أهمها في‪:‬‬
‫‪ -8‬العوامل الداخلية (الذاتية)‪ :‬وهي العوامل الخاضعة لتحكم البنك‪ ،‬والتي يستطيع البنك التعامل معها‬
‫بطريقة تضمن تأثيرها اإليجابي على سعيه في تحقيق أهدافه‪ ،‬من هذه العوامل نذكر‪:‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫أ‪ -‬اإلطار التنظيمي العام (الهيكل التنظيمي للبنك)‪ :‬يشمل الهيكل التنظيمي للبنك كغيره من‬
‫التالية‪1:‬‬ ‫املؤسسات على الجوانب الرئيسية‬
‫‪ ‬توزيع السلطات واملسؤوليات واألعمال بين األفراد العاملين في البنك؛‬
‫‪ ‬تحديد سلم العالقات بين العاملين وتنظيمها عموديا وأفقيا داخل أقسام البنك؛‬
‫‪ ‬تنظيم األفراد في مكاتب‪ ،‬واملكاتب في أقسام‪ ،‬واألقسام في دوائر‪ ....‬الخ؛‬
‫‪ ‬تفويض السلطات وتصميم اإلجراءات ملراقبة التقدير لذلك؛‬
‫‪ ‬تصميم األنظمة والوسائل لضمان االتصال الداخلي الفعال‪ ،‬ومشاركة األفراد في عملية صنع القرار‪،‬‬
‫وكذلك التفاعل والتعامل مع الجمهور‪ ،‬وتقديم منتجات أو خدمات جيدة؛‬
‫‪ ‬توفير القواعد والوسائل الالزمة لتقييم أداء العاملين؛‬
‫وبالتالي فإن وضوح مستويات وصالحيات السلم اإلداري في البنك‪ ،‬وفعالية عملية االتصال الداخلي بين‬
‫العاملين والخارجي مع الجمهور‪ ،‬مع توفر الوسائل الالزمة لذلك من شأنه أن يساعد البنك في تحقيق أهدافه‪ ،‬ويكون‬
‫للهيكل التنظيمي أثر إيجابي في أدائه املالي‪.‬‬
‫ب‪ -‬حجم أعمال البنك‪ :‬يتحدد حجم البنك وفقا لحجام موارده واستخداماته‪ ،‬فطبيعة أصول البنك‬
‫ونوعية توظيفاته تؤثر بشكل كبير على تنوع وحجم أنشطته املصرفية‪ .‬صحيح أنه كلما زاد حجم البنك‪ ،‬زاد نشاطه‬
‫وبالتالي زيادة عوائده‪ ،‬إال أن ربحيته مرتبطة بحد كبير بكفاءته في استغالل موارده وكفاءته في ضبط تكاليف نشاطه‪.‬‬
‫ت‪ -‬كفاءة التسيير‪ :‬يشمل كفاءة األفراد وتأهيلهم الوظيفي‪ ،‬وأسلوب التسيير السائد في البنك‪ ،‬حيث أن‬
‫وضوح السلم الوظيفي بين األفراد وتقسيم العمل واملسؤوليات وفق أسس علمية وعملية‪ ،‬ووجود نظام اتصال‬
‫داخلي فعال‪ ،‬من شأنه أن يساهم في تحسين أداء البنك بشكل عام وأدائه املالي على وجه التحديد وذلك النعكاس‬
‫األسباب السابقة على زيادة نشاطه وزيادة عوائده‪ ،‬وفي حالة البنوك اإلسالمية فإنه من الضروري إخضاع العاملين‬
‫على مختلف مستوياتهم للتدريب والتعريف على كيفيات العمل املصرفي اإلسالمي وضوابطه‪ ،‬بما يسمح بتقديم‬
‫خدمة مالية إسالمية وفق جودة عالية‪.‬‬
‫ث‪-‬التكنولوجيا املستخدمة‪ :‬إن توجه العمل البنكي نحو التكنولوجيا أفرز تطورا كبيرا في كيفيات تقديم‬
‫الخدمات املصرفية‪ ،‬فتكنولوجيا املعلومات واالتصال الحالية حتمت على البنوك التوجه نحو الخدمات املالية‬
‫الرقمية‪ ،‬وهو األمر الذي أصبح محددا لنجاح أداء هاته البنوك‪ ،‬وبالتالي فإن استخدام التكنولوجيا الحديثة في‬
‫التعامالت البنكية أصبح ضرورة ال غنى عنها في بيئة املال واألعمال‪.‬‬

‫‪ 1‬عبدي آمال‪ ،‬كواش ي مراد‪ ،‬الهيكل التنظيمي كمدخل للتمكين في البنوك التجارية –حالة بنوك لوالية تبسة‪ ،-‬مجلة مجاميع املعرفة‪،‬‬
‫املجلد ‪ ،70‬العدد ‪ 78‬مكرر‪ ،‬أفريل ‪ ،1718‬ص ‪.878‬‬
‫‪114‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ -2‬العوامل الخارجية‪ :‬هي مجموع العوامل اآلتية من البيئة التي ينشط بها البنك‪ ،‬والتي ال يمكنه التحكم‬
‫فيها‪ ،‬بل يجب عليه التعامل معها والتكيف مع أثارها قصد تقليل األثر السلبي لها على أدائه‪ ،‬من هذه العوامل نجد‪:‬‬
‫أ‪ -‬البيئة القانونية والسياسية‪ :‬من املعروف أن استقرار األوضاع السياسية من العوامل املساعدة على‬
‫استقرار األنشطة االقتصادية‪ ،‬حيث أن القطاع املصرفي من أكثر القطاعات حساسية للتغييرات السياسية في البلد‪،‬‬
‫والذي يتبعه بالضرورة تغييرات في السياسات املالية والنقدية ولزوما التشريعات القانونية‪ ،‬ولعل من التحديات التي‬
‫تواجهها البنوك اإلسالمية القوانين والتشريعات املنظمة لعملها‪ ،‬وتبني األنظمة املصرفية لخصوصية عملها‪.‬‬
‫ب‪-‬البيئة االقتصادية‪ :‬ويقصد بها املناخ االقتصادي السائد‪ ،‬فالبيئة االقتصادية املشجعة والجاذبة‬
‫لالستثمار واالقتصادات املحققة ملعدالت نمو متزايدة‪ ،‬عوامل من شأنها أن تساهم في زيادة نشاط وتوسع أعمال‬
‫البنوك‪ ،‬والبنوك اإلسالمية منها على وجه الخصوص‪ ،‬خاصة إذا كانت هذه االقتصادات تتبنى العمل املصرفي‬
‫اإلسالمي‪.‬‬
‫ت‪-‬البيئة االجتماعية‪ :‬تدل البيئة االجتماعية على مجموع العوامل التي تحكم املجتمعات من عادات وتقاليد‬
‫ومعتقدات‪ ،‬ومستوى التعليم والوعي لدى األفراد‪ ،‬ونوع األعمال السائدة فيه‪ ،‬هذه العوامل من شأنها التأثير املباشر‬
‫على عمل البنوك وخاصة اإلسالمية منها‪ ،‬فنجد أن املجتمعات اإلسالمية أكثر جاذبية لعمل هذه البنوك ملا يرتبط بها‬
‫من معتقدات‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫املبحث الثاني‪ :‬أساليب قياس وتقييم األداء املالي واملؤشرات املستخدمة‬


‫نتطرق في هذا املبحث إلى األساليب املستخدمة في قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‪ ،‬سواء األساليب املعتمدة‬
‫على التحليل املالي أو تلك األساليب املعتمدة على أدوات مراقبة التسيير‪ ،‬كما سنتعرف على مختلف النسب‬
‫واملؤشرات املالية املستخدمة في ذلك‪ ،‬بما فيها املؤشرات املالية الخاصة بالنوك اإلسالمية على وجه الخصوص‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬أساليب التحليل املالي‬


‫يعتبر التحليل املالي من أهم األساليب التي يعتد بها في تشخيص الوضعية املالية للبنوك‪ ،‬والذي يقوم على‬
‫أساس استغالل البيانات واملعلومات املالية الظاهرة في القوائم والتقارير املالية للبنوك‪ ،‬وباستخدام تقنياته يعطي‬
‫تقارير تتضمن قراءات مالية لوضعية البنك مدعومة بمؤشرات كمية تقيس أداءه املالي‪.‬‬

‫أوال‪ -‬مفهوم التحليل املالي‪:‬‬


‫‪ -8‬تعريف التحليل املالي‪:‬‬
‫ّ‬
‫يعرف التحليل املالي بأنه "عملية التحكيم التي تهدف إلى تقييم الوضع املالي‪ ،‬ونتائج األعمال لشركة ما عن‬
‫الفترة الحالية واملاضية بهدف أولي هو تحديد أفضل التقديرات والتنبؤات املمكنة عن الظروف اإلدارية املستقبلية"‪.1‬‬
‫كما ّ‬
‫يعرف بأنه "مجموعة من األساليب واألدوات الالزمة التخاذ قرار حول مؤسسة ما أو مجموعة من‬
‫املؤسسات‪ ،‬والحكم على آدائها انطالقا من حساباتها‪ ،‬كما يتم استخدام التحليل املالي في عملية التنبؤ والذي بدوره‬
‫يؤدي إلى التفكير االستراتيجي"‪.2‬‬

‫من التعاريف السابقة يمكن أن نستنتج بأن التحليل املالي هو تلك العملية اإلدارية التي تعمل على تحويل الكم‬
‫الهائل من املعلومات الكمية والنوعية الظاهرة في القوائم املالية للبنك إلى تقارير دقيقة وملخصة للوضعية املالية‬
‫للبنك‪ ،‬يتم بناءا عليها اتخاذ قرارات تصحيحية عاجلة لتجاوز القصور املسجل في األداء املالي وتعزيز النتائج الجيدة‬
‫إن وجدت‪.‬‬

‫‪ -2‬أهداف التحليل املالي‪:‬‬


‫تقض ي نتائج التحليل املالي إلى املساعدة على اتخاذ القرارات التصحيحية الالزمة‪ ،‬والحكم على كفاءة البنك في‬
‫االستغالل األمثل للموارد املوضوعة تحت تصرفه‪ ،‬وعليه فإن التحليل املالي يصبو لتحقيق مجموعة من األهداف‬
‫أهمها‪3:‬‬

‫‪ ‬تقييم الوضعية املالية والنقدية للبنك؛‬

‫‪ 1‬محمد املبروك أبو زيد‪ ،‬التحليل املالي –شركات وأسواق مالية‪ ، -‬ط‪ ،1‬دار املريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪ ،1771 ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪2 Josette Peyrard, Jean-David Avenel, Max Peyrard, Analyse financière normes françaises et internationales IAS/IFRS, 9eme‬‬

‫‪edition, vuibert, paris, 2006, P 14.‬‬


‫‪ 3‬عدنان تايه النعيمي‪ ،‬ارشد فؤاد التميمي‪ ،‬التحليل والتخطيط املالي –اتجاهات معاصرة‪ ،-‬دار اليازوري للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،1770‬ص ص ‪.11-18‬‬
‫‪116‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ ‬تقييم نتائج قرارات االستثمار والتمويل؛‬


‫‪ ‬تحديد انحرافات األداء املتحقق عن املخطط وتشخيص أسبابها؛‬
‫‪ ‬االستفادة من نتائج التحليل إلعداد املوازنات والخطط املستقبلية؛‬
‫‪ ‬تحديد الفرص املتاحة أمام البنك والتي يمكن استثمارها؛‬
‫‪ ‬التنبؤ باحتماالت الفشل الذي يواجه البنك؛‬
‫‪ ‬يعتبر التحليل املالي مصدر للمعلومات الكمية والنوعية ملتخذي القرار؛‬
‫‪ ‬تقييم مالءة البنك في األجل القصير والطويل‪.‬‬
‫كما يتطلب نجاح عملية التحليل املالي أن يكون املحلل املالي قادرا على قراءة القوائم املالية وفهمها‪ ،‬واستخراج‬
‫املؤشرات املالئمة للقرارات‪ ،‬وتفسير النتائج وإعطاء التوصيات واملقترحات باإلضافة إلى ضرورة توافر املعلومات‬
‫املوثوق بها‪.1‬‬

‫‪ -3‬طرق التحليل املالي‪:‬‬


‫جرت العادة على تقسيم طرق التحليل املالي لقوائم املالية للبنك حسب ثالثة اتجاهات‪ ،‬وذلك تبعا للمعطيات‬
‫النحو التالي‪2:‬‬ ‫املتوفرة من جهة‪ ،‬وللغرض من عملية التحليل في حد ذاتها من جهة أخرى‪ ،‬وذلك على‬
‫أ‪ -‬التحليل االتجاهي‪ :‬يتمثل التحليل االتجاهي في دراسة األرصدة والنسب املالية على مدى فترات متعددة‪،‬‬
‫حيث يهدف التحليل املالي عادة إلى دراسة املاض ي لتشخيص الحاضر والتنبؤ باملستقبل‪ ،‬ويقتض ي ذلك دراسة على‬
‫مدى دورات مالية مختلفة تسمح باستنتاج التوجهات والتطورات الحاصلة؛‬
‫ب‪ -‬التحليل املقارن‪ :‬تقوم هذه الطريقة على مقارنة األرصدة والنسب املالية الخاصة بالبنك‪ ،‬مع أرصدة ونسب‬
‫مالية لبنك آخر مشابه من حيث الحجم‪ ،‬وتمكننا هذه الطريقة من معرفة كفاءة البنك محل الدراسة مقارنة مع‬
‫بنوك مماثلة له؛‬
‫ت‪ -‬التحليل املعياري‪ :‬تقوم هذه الطريقة على مقارنة األرصدة والنسب املالية الخاصة بالبنك محل الدراسة مع‬
‫أرصدة ونسب مالية معيارية (مرجعية) خاصة بالنشاط البنكي‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬التحليل بالنسب املالية‪:‬‬
‫يعد التحليل باستخدام النسب املالية أحد أقدم أساليب التحليل املالي وأشهرت التي استخدمت في تشخيص‬
‫الوضعية املالية للمؤسسات‪ ،‬ونظرا لسهولة تطبيقها وسرعة قراءة مخرجاتها حافظت على أهمية استخدامها حتى في‬
‫وقتنا الحالي‪.‬‬

‫‪ 1‬بوجالل أنفال‪ ،‬قياس األداء املالي للبنوك اإلسالمية في ظل األزمات املالية –دراسة مقارنة لعينة من البنوك في الفترة ‪،1783-1773‬‬
‫أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية غير منشورة‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،8‬الجزائر‪ ،1781 ،‬ص ‪.876‬‬
‫‪ 2‬ناصر دادي عدون‪ ،‬عبد هللا قويدر الواحد‪ ،‬مراقبة التسيير واألداء في املؤسسة االقتصادية (املؤسسة العمومية في الجزائر)‪ ،‬دار‬
‫املحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،1787 ،‬ص ص ‪.830-831‬‬
‫‪117‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ -8‬تعريف النسبة املالية‪:‬‬


‫ّ‬
‫تعرف النسبة املالية بأنها "عالقة بين البسط واملقام‪ ،‬وقيم البسط واملقام هي البيانات واألرقام املحاسبية التي‬
‫تعرضها امليزانية العمومية أو قائمة الدخل‪ ،‬شرط أن تكون العالقة معبرة عن األداء ومرتبطة به ومفسرة له‪ ،‬وهذا‬
‫يعني أن هناك عالقات بين البيانات املحاسبية يجب اعتمادها دون االخالل بمكونات البسط أو بمكونات املقام‪ ،‬ومن‬
‫جانب آخر فإن نتائج كل نسبة ال يمكن أن يفهم مدلولها أو كيفية الحكم على األداء إال بمقارنتها ببعض املعايير‬
‫القياسية‪ ،‬ومن خالل املقارنة بين نتيجة النسبة وقيمة املعيار املستخدم يمكن الحكم على األداء"‪.1‬‬

‫من التعريف السابق يمكن أن نستنتج بأن النسبة املالي هي عبارة عن عالقة بين بندين من بنود القوائم املالية‬
‫في لحظة زمنية معينة‪ ،‬لتعطينا نسبة مالية ذات معنى (داللة) يمكن مقارنتها بنسبة مرجعية أخرى الستخراج التغير‬
‫الحاصل في البندين املكونين للنسبة‪ ،‬وتقديم التحليل الالزم لتطورها‪.‬‬
‫هي‪2:‬‬ ‫كما يجب أن تتوفر مجموعة من الشروط في تركيب النسب املالية‬

‫‪ ‬أن تكون النسبة املالية منطقية‪ ،‬أي عالقة األرقام مع بعضها منطقية كنسبة الربح إلى حقوق امللكية؛‬
‫‪ ‬يجب أن تعكس النسبة عالقة تطبيقية بين بسط النسبة ومقامها‪ ،‬وكنسبة صافي ربح العمليات إلى صافي‬
‫املبيعات‪ ،‬حيث أن الربح يتولد أساسا من املبيعات؛‬
‫‪ ‬أن تفيد النسبة املستخرجة في تحليل العالقة مع مؤشرات اقتصادية أخرى‪ ،‬كنسبة معدل العائد على‬
‫األموال املستثمرة في عالقته مع كلفة االقتراض‪ ،‬حيث أن األموال املقترضة ستوجه أساسا لالستثمار‪ ،‬فإذا كان‬
‫معدل العائد على االستثمار أعلى من كلفة التمويل (االقتراض) فال مانع من االقتراض؛‬
‫‪ ‬إعداد النسبة باستخدام قيم مناسبة ومعدة على أسس مشتركة‪.‬‬
‫‪ -2‬عيوب استخدام النسب املالية‪:‬‬
‫رغم أن التحليل بالنسب املالية من أقدم أساليب التحليل وأكثرها رواجا في الوقت الحالي‪ ،‬إال أن نتائجها‬
‫ّ‬
‫أثر كثيرا على فاعليتها في تشخيص الوضعية املالية للبنوك‪ ،‬وذلك راجع إلى‪3:‬‬ ‫يشوبها بعض القصور الذي‬
‫‪ ‬سالمة النسب املالية مرتبطة بسالمة األرقام الواردة في القوائم والتقارير املالية؛‬
‫‪ ‬صعوبة تحديد األسس التي يتم عليها مقارنة بعض النسب املالية؛‬
‫‪ ‬اختالف التعريفات الخاصة ببنود القوائم املالية املختلفة من بنك آلخر‪ ،‬يؤدي إلى تفسيرات غير موضوعية‬
‫في كثير من األحيان؛‬
‫‪ ‬حساب النسب املالية من بيانات مالية سابقة يجعلها غير دالة في املستقبل؛‬

‫‪ 1‬زهرة حسن العامري‪ ،‬علي خلف الركابي‪ ،‬أهمية النسب املالية في تقييم األداء –دراسة ميدانية في شركة املشاريع النفطية_‪ ،‬مجلة‬
‫اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬العدد ‪ ،13‬العراق‪ ،1770 ،‬ص ‪.886‬‬
‫‪ 2‬سليمان بن بوزيد‪ ،‬استخدام مخرجات تحليل القوائم املالية في قياس أداء البنوك التجارية والتنبؤ بالتعثر املصرفي‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬
‫في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة املسيلة‪ ،‬الجزائر‪ ،1780 ،‬ص ‪.871‬‬
‫‪ 3‬محمد محمود الخطيب‪ ،‬األداء املالي وأثره على عوائد أسهم الشركات املساهمة‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1787 ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪118‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ ‬ورود عناصر القوائم املالية بقيمها الدفترية (التاريخية) عوض القيم السوقية‪ ،‬يجعل من نتائج التحليل‬
‫مضللة للواقع؛‬
‫‪ ‬تؤخذ قيم البنود في القوائم املالية في لحظة زمنية معينة‪ ،‬بينما تتسم البنود بالحركة النقدية عبر الزمن‪ ،‬ما‬
‫يجعل نتائج التحليل غير موضوعية؛‬
‫‪ ‬تلغي النسب املالية كثير من العوامل املؤثرة في األداء املالي وال تظهر قيمها في القوائم املالية ككفاءة اإلدارة‬
‫ومشاكل البيئة املصرفية‪...‬وغيرها‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التحليل بمؤشرات التوازن املالي‬
‫نظرا للنقائص واالنتقادات التي توجه لتقييم األداء املالي عن طريق التحليل بالنسب املالية حسب ما تم تناوله‬
‫سابقا‪ ،‬فكثير من الباحثين يفضل تقييم األداء املالي عن طريق مؤشرات التوازن املالي للمؤسسة على املدى القصير‪،‬‬
‫املتوسط والطويل‪ ،‬وذلك سعيا للحصول على قراءة مالية عميقة للمركز املالي للمؤسسة‪.‬‬

‫حيث تقتض ي مبادئ التوازن املالي في ميزانية أي مؤسسة بما فيها البنوك‪ ،‬أن تمول االستثمارات (األصول غير‬
‫الجارية) عن طريق األموال الدائمة (األموال الخاصة ‪ +‬الديون طويلة األجل)‪ ،‬وأن تمول استخداماتها (التوظيفات)‬
‫قصيرة األجل (الجارية) عن طريق خصومها (التزاماتها) قصيرة األجل‪ .‬وأي إخالل في هذه املبادئ من شأنه أن يحدث‬
‫خلل في التوازن املالي للمؤسسة قد يمتد لتحقيق عجز في رصيد الخزينة االجمالية‪.‬‬

‫‪ -8‬التعريف بمؤشرات التوازن املالي‪:‬‬


‫نقصد بمؤشرات التوازن املالي تلك املعدالت التي تحسب انطالقا من امليزانية املالية للمؤسسة‪ ،‬والتي تبين مدى‬
‫تحقيقها ملبادئ التوازن املالي عن طريق تمويل استخداماتها طويل املدى بمواردها الدائمة‪ ،‬وتمويل استخداماتها‬
‫قصيرة األجل عن طريق مواردها قصيرة األجل‪ ،‬وفي األساس الحفاظ على رصيد خزينتها الصافية موجبا بالقدر الذي‬
‫ّ‬
‫يمكنها من تلبية أي التزامات طارئة يمكن أن تحدث‪.‬‬
‫هذه املؤشرات هي رأس املال العامل اإلجمالي ‪ ،)Fonds de roulement Net Global( FRNG‬االحتياج في رأس‬
‫املال العامل ‪ ،)Le besoin en fonds de roulement( BFR‬الخزينة االجمالية (‪.)La trésorerie nette‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫الجدول املوالي يوضح كيفية حساب هذه املؤشرات انطالقا من امليزانية املالية وكيفية قراءتها‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)24‬مؤشرات التوازن املالي‬

‫القراءة املالية‬ ‫طريقة الحساب‬ ‫املؤشر‬


‫رأس املال العامل ‪( = FRNG‬األموال الخاصة ‪ +‬الخصوم يبين قدرة املؤسسة على تغطية استثماراتها عن‬
‫طريق مواردها الدائمة‪ ،‬وهو يعبر عن التمويل‬ ‫غير الجارية) – األصول غير الجارية‬ ‫اإلجمالي ‪FRNG‬‬
‫‪ = FRNG‬األصول الجارية – الخصوم طويل املدي للمؤسسة‪.‬‬
‫الجارية‬
‫رأس ‪( = BFR‬األصول الجارية – النقدية) – يبين احتياجات دورة االستغالل للمؤسسة بعد‬ ‫احتياجات‬
‫(الخصوم الجارية – السلفات تمويلها عن طريق االلتزامات قصيرة األجل‪ ،‬وهو‬ ‫املال العامل ‪BFR‬‬
‫يعبر عن التمويل قصير االجل الالزم للمؤسسة‪.‬‬ ‫املصرفية)‬
‫الخزينة الصافية ‪ = TN‬رأس املال العامل االجمالي– يبين رصيد الخزينة في املؤسسة بعد تمويل‬
‫السلفات املصرفية‪ ،‬وهو يعبر عن النقدية‬ ‫احتياجات رأس املال العامل‬ ‫‪TN‬‬
‫‪ = TN‬النقديات – السلفات املتاحة للتمويل في املؤسسة‬

‫املصرفية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪ -2‬االتقادات املوجهة ملؤشرات التوازن املالي‪:‬‬


‫يواجه استخدام مؤشرات التوازن املالي في تقييم األداء املالي للمؤسسة عدة انتقادات رغم القراءات املعبرة التي‬
‫يمكن أن تعطيها عن املركز املالي‪ ،‬وتشترك في كثير من العيوب مع النسب املالية وذلك نظرا العتمادهما على امليزانية‬
‫املالية في لحظة زمنية معينة‪ ،‬إضافة إلى الغموض الذي تعطيه حول تشكل رصيد الخزينة االجمالية‪ ،‬وفي حالة‬
‫ّ‬
‫التعرف بدقة عن النشاط املسؤول عن ذلك العجز‪ ،‬من تلك االنتقادات‬ ‫تحقيق هذه األخيرة لعجز فإنه ال يمكن‬
‫يمكن ذكر مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬تحسب املؤشرات انطالقا من امليزانية املالية للبنك في لحظة زمنية معينة‪ ،‬واملعروف أن الحسابات املالية‬
‫تتسم بالحركية زمنيا وبالتالي فإن املؤشرات املالية قد ال تعبر بشكل دقيق عن الوضعية املالية الحقيقية للبنك؛‬
‫‪ ‬تلغي مؤشرات التوازن املالي الكثير من البنود خارج امليزانية‪ ،‬والتي لها األثر الكبير في التعبير عن النشاط‬
‫الحقيقي للبنك؛‬
‫‪ ‬اعتماد القيم الدفترية عند حساب مؤشرات التوازن املالي يشير إلهمال القيم السوقية (الحقيقية) للكثير من‬
‫البنود في امليزانية املالية للبنك؛‬
‫‪ ‬عند تحقيق رصيد الخزينة االجمالية لعجز‪ ،‬من الصعب تحديد البنود املسؤولة عن تحقيق هذا العجز‪،‬‬
‫وبالتالي صعوبة إعطاء اإلجراءات التصحيحية الالزمة لتجاوز هذه الحالة‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫املطلب الثاني‪ :‬أساليب مراقبة التسيير‬


‫أوال‪ :‬أسلوب لوحة القيادة‬
‫‪ -8‬تعريف لوحة القيادة‪ :‬تعرف لوحة القيادة بأنها‪:‬‬
‫‪" -‬عبارة عن وثيقة تجمع عدد كبير من املعلومات التي لها صلة مباشرة بنشاط القائد‪ ،‬وتسمح بمقارنة نتائجه‬
‫املحققة مع األهداف املتوقعة‪ ،‬وفيها تظهر بدقة النقاط املراد تقييمها‪ ،‬وهذا باالستحواذ على أدوات القياس الالزمة"‪.1‬‬
‫‪" -‬مجموعة من املؤشرات املرتبة في نظام متابعة من طرف نفس الفريق أو نفس املسؤول للمساعدة في اتخاذ‬
‫القرار وعلى التنسيق وعلى مراقبة نشاطات قسم معين‪ ،‬وهي أداة اتصال واتخاذ قرار تسمح ملراقب التسيير بجذب‬
‫اهتمام املسؤول حول النقاط الرئيسية إلدارة وتسيير وظيفته وتحسين آدائها"‪.2‬‬
‫مما سبق نستنتج بأن لوحة القيادة هي إحدى وسائل مراقبة التسيير التي تمكن االدارة العليا من ضمان مراقبة‬
‫كافة املستويات الوظيفية وتسهيل االتصال فيما بينها من أجل الحصول على كافة املعلومات الضرورية لقياس األداء‬
‫الفعلي داخل املنشأة ومقارنته بما تم تسطيره من أهداف‪ ،‬وتسجيل االنحرافات التي مست األداء واتخاذ القرارات‬
‫الالزمة حولها‪.‬‬
‫‪ -2‬مميزات لوحة القيادة‪ :‬يحتاج التسيير الجيد للمؤسسة إلى مجموعة من العمليات والتقنيات‪ ،‬والتي‬
‫ّ‬
‫تمكنه من ّ‬
‫تتبع أداء املؤسسة لغاية تحقيق أهدافها املسطرة‪ ،‬ومن تلك التقنيات املستخدمة لوحة القيادة‪ ،‬لتميزها‬
‫نذكر منها‪3:‬‬ ‫ببعض الخصائص‬
‫‪ ‬تعتبر لوحة القيادة نظام سهل االستعمال يساعد في ممارسة املهام واملسؤوليات؛‬
‫‪ ‬يساعد نظام لوحة القيادة في تقييم األداء في األجل القصير؛‬
‫‪ ‬يهدف نظام لوحة القيادة لالستعمال األمثل لوسائل االستغالل؛‬
‫‪ ‬يساهم نظام لوحة القيادة في عملية اتخاذ القرار في املؤسسة؛‬
‫‪ ‬يوضح نظام لوحة القيادة محيط املؤسسة ووضعيتها فيه؛‬
‫ّ‬
‫‪ ‬يمكن نظام لوحة القيادة من مقارنة النشاط الفعلي مع النشاط التقديري؛‬
‫‪ ‬يوجه نظام لوحة القيادة املسؤولين بإعطاء العناية واالهتمام بمصلحة املؤسسة؛‬
‫‪ ‬تساهم لوحة القيادة في إمكانية التحاور الالزم بين أرباب الشركات بهدف تدعيم وتطوير السبل اإليجابية؛‬
‫ّ‬
‫تمكن لوحة القيادة من االستغالل الفوري للمعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الجدول املوالي يوضح أهم املؤشرات التي تستخدمها لوحة القيادة لتقييم األداء املالي للمنشأة‬

‫‪ 1‬أحمد شاهين‪ ،‬صالح عبد الحميد‪ ،‬فنون االعالم والتسويق‪ ،‬مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،1786 ،‬ص ‪.1‬‬
‫‪ 2‬مقدم وهيبة‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية للمؤسسة من خالل لوحة القيادة‪ ،‬دار التعليم الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1717 ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪ 3‬بوديار زهية‪ ،‬جباري شوقي‪ ،‬لوحة القيادة كأسلوب فعال التخاذ القرار في املؤسسة ورقة مقدمة للمؤتمر العلمي الدولي األول حول‪:‬‬
‫صنع القرار في املؤسسة االقتصادية‪ ،‬جامعة املسيلة‪ 81-86 ،‬أفريل ‪ ،1770‬ص ‪.71‬‬
‫‪121‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫الجدول رقم (‪ :)28‬املؤشرات الخاصة بلوحة القيادة‬


‫املدير العام‬ ‫مدير املستخدمين‬ ‫املدير املالي‬ ‫املدير التجاري‬ ‫مدير االنتاج‬

‫القيمة املضافة‬ ‫رأس املال الخاص‬ ‫تكاليف املستخدمين‬ ‫نتيجة الوحدة‬ ‫كلفة املنتجات االجمالية‬

‫الفاعلية‬ ‫رأس املال الدائم‬ ‫رأس املال في بداية الوحدة الفاعلية‬ ‫عدد وحدات املصنع‬

‫النتائج‬ ‫االستثمارات الثابتة‬ ‫التكاليف االجتماعية‬ ‫هامش املشتريات‬ ‫الكمية املصنعة‬

‫رقم األعمال‬ ‫العقارات الصافية‬ ‫الفاعلية‬ ‫رقم األعمال‬ ‫عدد ساعات عمل اآلالت‬

‫النتائج‬ ‫رقم األعمال‬ ‫التكاليف املالية‬ ‫رقم األعمال‬ ‫النفايات‬

‫رقم األعمال الخاص‬ ‫الفاعلية‬ ‫القروض‬ ‫عدد املبيعات‬ ‫الكميات املنتجة‬

‫‪Source : C.Alazard, S.Separie, Contrôle de gestion, 5eme édition, Dunod, France, 2001, P 593.‬‬

‫‪ -3‬االنتقادات املوجهة للوحة القيادة‪:‬‬


‫ال يخلو أسلوب لوحة القيادة من االنتقادات كغيره من أساليب مراقبة التسيير‪ ،‬وذلك نظرا للتحديات التي‬
‫تواجه تطبيقه باإلضافة إلى التقديرات التي تعطيها‪ ،‬خاصة فيما تعلق باملؤشرات النوعية صعبة القياس‪ ،‬من تلك‬
‫االنتقادات نذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬صعوبة إلزام كل األطراف املكونة لإلدارة بتطبيق متطلبات لوحة القيادة‪ ،‬وذلك راجع لصعوبة الرقابة عليهم‬
‫من حيث االلتزام بالتعليمات الواردة فيها؛‬
‫‪ ‬عدم موضوعية نتائجها خاصة فيما تعلق باملؤشرات النوعية‪ ،‬والتي يصعب عمليا قياسها أو تقدريها؛‬
‫‪ ‬ضرورة وجود التقنية الالزمة والكادر البشري املؤهل الستخدامها من شأنه التأثير البالغ على مخرجات لوحة‬
‫القيادة في حالة عدم توفر الشرطين السابقين أو عدم تأهيلهما بالشكل املطلوب؛‬
‫‪ ‬مقاومة التغيير التي قد تقابل لوحة القيادة‪ ،‬ذلك كونها أمل إضافي دقيق مطلوب من العاملين االلتزام‬
‫بتعليماتها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أسلوب بطاقة األداء املتوازن‬
‫يعتبر أسلوب بطاقة األداء املتوازن من األساليب اإلدارية الحديثة املستخدمة في تقييم أداء البنوك‪ ،‬والذي‬
‫طوره الباحثان ‪ Kaplan & Norton‬سنة ‪ ،8001‬انطالقا من طريقة القياس والتقييم املحاسبية التقليدية والتي تهتم‬
‫باألداء املالي في املاض ي والوقت الحالي مضافا إليها مؤشرات قياس لعوامل مؤثرة على األداء مستقبال‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ -8‬تعريف بطاقة األداء املتوازن‪ :‬تعرف بطاقة األداء املتوازن بأنها‪:‬‬


‫‪" -‬نظام شامل لقياس األداء من منظور استراتيجي يتم بموجبه ترجمة استراتيجية تنظيم األعمال إلى أهداف‬
‫استراتيجية ومقياس وقيم مستهدفة وخطوات إجرائية تمهيدية واضحة"‪.1‬‬
‫‪" -‬مفهوم يساعد على ترجمة االستراتيجية إلى عمل فعلي‪ ،‬وهي تبدأ من رؤية املنظمة واستراتيجيتها ومن‬
‫تحديد العوامل الحرجة للنجاح وتنظيم املقاييس التي تساعد على وضع هدف وقياس األداء في املجاالت الحرجة‬
‫بالنسبة لالستراتيجيات"‪.2‬‬
‫‪" -‬نظام لقياس األداء يحتوي على مقاييس مالية وغير مالية‪ ،‬تشمل أربعة مجاالت في املنظمة هي‪ :‬األداء املالي‪،‬‬
‫عالقات العمالء‪ ،‬العمليات نحو املساهمين والعمالء‪ ،‬ومستهدفات األداء الداخلي املرتبطة بالعمليات التشغيلية‬
‫واالبتكار والقدرة على ّ‬
‫التلعم"‪.3‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة‪ ،‬يرى الباحث بأن بطاقة األداء املتوازن عبارة عن نظام لقياس وتقييم أداء املنظمة‬
‫باستخدام مؤشرات كمية (مالية) ومؤشرات نوعية (غير مالية)‪ ،‬تغطي أربعة أبعاد هي‪ :‬األداء املالي‪ ،‬العالقة مع‬
‫الزبائن‪ ،‬العمليات نحو املساهمين والزبائن‪ ،‬األداء الداخلي والقدرة على النمو والتعلم‪.‬‬
‫‪ -2‬مميزات بطاقة األداء املتوازن‪ :‬كون بطاقة األداء املتوازن من األنظمة الحديثة لقياس وتقييم األداء‬
‫ّ‬
‫االستراتيجي للمنظمة‪ ،‬والذي جاء نتيجة القصور الذي مس النماذج التقليدية لتقييم األداء‪ ،‬تميزت بطاقة األداء‬
‫املتوازن بمجموعة من امليزات يمكن ذكر بعضها كما يلي‪4:‬‬

‫‪ ‬بطاقة األداء املتوازن نموذج قياس له أربعة أبعاد‪ ،‬وينطلق من أربعة مداخل‪ :‬مدخل األداء املالي‪ ،‬مدخل‬
‫العالقات مع الزبائن‪ ،‬مدخل عمليات التشغيل الداخلية‪ ،‬مدخل عمليات التعلم والنمو؛‬
‫‪ ‬يتكون كل مدخل من املداخل األربعة لبطاقة األداء املتوازن من خمس مكونات هي‪ :‬الهدف االستراتيجي‬
‫الفرعي‪ ،‬املؤشرات‪ ،‬القيم املستهدفة‪ ،‬الخطوات اإلجرائية واملبادرات والقيم الفعلية؛‬
‫‪ ‬تمزج بطاقة األداء املتوازن بين املؤشرات املالية واملؤشرات غير املالية‪ ،‬بهدف التعرف على مدى التقدم نحو‬
‫تحقيق األهداف االستراتيجية كما ونوعا؛‬

‫‪1‬‬ ‫‪Robert Kuplan & David Norton, The balanced scorecard : measures that drive performance, Harvard Business Revieu,‬‬
‫‪Junuary-February 1992, USA, P 71.‬‬
‫‪ 2‬عبد اللطيف عبد اللطيف‪ ،‬تركمان حنان‪ ،‬بطاقة التصويب املتوازنة كأداة لقياس األداء‪ ،‬مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث‬
‫العلمية‪ ،‬سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬املجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،8‬سوريا‪ ،1771 ،‬ص ‪.863‬‬
‫‪3 Teemu Malmi, Balanced scorecard in finish companies, A research note, Management Accounting Reseaarch, Vol 12 ; issue‬‬

‫‪2, 2001, USA, P 208.‬‬


‫‪ 4‬جودة عبد الرؤوف زغلول‪ ،‬استخدام مقياس األداء املتوازن في بناء نموذج قياس رباعي املساواة إلدارة األداء االستراتيجي والتشغيلي‬
‫لألصول الفكرية‪ ،‬ورقة عمل مقدمة للندوة الثانية عشر لسبل تطوير املحاسبة في اململكة العربية السعودية‪ :‬مهنة املحاسبة في اململكة‬
‫العربية السعودية وتحديات القرن ‪ ،18‬أيام ‪ 80-80‬ماي ‪ ،1787‬السعودية‪ ،‬ص ‪.83‬‬
‫‪123‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ ‬تربط بطاقة األداء املتوازن بين مؤشرات األداء املالية األساسية وبين املؤشرات املالية الخاصة بكل مدخل‬
‫مع األهداف االستراتيجية الفرعية املستمدة من استراتيجية تنظيم األعمال؛‬
‫‪ ‬تتميز بطاقة األداء املتوازن بمحدودية عدد مؤشرات األداء األساسية‪ ،‬وذلك انطالقا من مبدأي الرشد‬
‫املحدود‪ ،‬وعدم اتاحة معلومات أكثر من الطاقة التحليلية ملتخذ القرار؛‬
‫‪ ‬تتطلب بطاقة األداء املتوازن بنية تحتية لتكنولوجيا املعلومات ونظام معلومات متطور‪ ،‬يمكنها من استخدام‬
‫نظم التقرير البرمجية لتدفق املعلومات رأسيا وأفقيا في الوقت املحدد؛‬
‫‪ ‬يقوم مقياس األداء املتوازن على أساس مجموعة من الروابط السببية بين األهداف االستراتيجية الفرعية‬
‫وبعضها البعض وبين مؤشرات األداء األساسية وبعضها البعض‪ ،‬وذلك من خالل ما يعرف بعالقات السبب والنتيجة‬
‫التي تتضمنها الخريطة االستراتيجية؛‬
‫‪ ‬تتطلب بطاقة األداء املتوازن وجود وحدة إدارية مستقلة في الهيكل التنظيمي‪ ،‬تحت مسؤولية مجلس اإلدارة‬
‫مباشرة‪ ،‬وتشرف على إدارة األداء االستراتيجي وربطه مع األداء التشغيلي‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)85‬نموذج بطاقة األداء املتوازن‬
‫مقاييس مالية‬ ‫منظور املساهمين‬
‫لكي ننجح اآلن‪ ،‬كيف يجب أن تكون ‪ -‬العائد على االستثمار‬
‫‪-‬القيمة االقتصادية املضافة‬ ‫صورتنا في عيون املساهمين؟‬
‫‪-‬الربحية‬
‫‪ -‬نمو وتنوع اإليرادات وحصة املساهم‬

‫العمليات مقاييس العمليات الداخلية‬ ‫منظور‬ ‫مقاييس العمالء‬ ‫منظور العمالء‬


‫الداخلية‬ ‫لتحقق رؤيتنا‪ ،‬كيف ‪-‬الحصة السوقية‬
‫الرؤية‬ ‫نجب أن نكون في ‪-‬جذب العمالء‬
‫لكي نرض ي مساهمينا ‪-‬الجودة‬
‫وعمالئنا‪ ،‬أي عمليات ‪-‬الزمن‬ ‫واالستراتيجية‬ ‫‪-‬املحافظة على العمالء‬ ‫عيون عمالئنا؟‬
‫‪-‬اإلنتاجية‬ ‫يجب أن نفوق فيها؟‬ ‫‪-‬رضا العمالء‬
‫‪-‬التكلفة‬ ‫‪-‬ربحية العمالء‬

‫مقاييس التعلم والنمو‬ ‫منظور التعلم والنمو‬


‫لنحقق رؤيتنا‪ ،‬كيف نقوي ‪--‬رضا العاملين‬
‫‪-‬املحافظة على العاملين‬ ‫قدرتنا على التغيير والتحيين؟‬
‫‪-‬االبتكار‬
‫‪-‬التعليم والتدريب‬

‫‪SOURCE : Kaplan R , Norton D, The balanced score card : translating strategy into action, harvard‬‬
‫(بتصرف)‪business school, 1996, P 71.‬‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ -3‬االنتقادات املوجهة لبطاقة األداء املتوازن‪:‬‬


‫هناك العديد من االنتقادات التي يوجها املختصون الستخدام بطاقة األداء املتوازن كأداة لقياس األداء‬
‫بالبنوك‪ ،‬وذلك نتيجة التحديات التي يمكن ان يواجه تجسيدها عمليا في امليدان ويرجع ذلك إلى‪1 :‬‬

‫‪ ‬صعوبة التزام إدارة البنك والعاملين فيه بتطبيق بطاقة األداء املتوازن لقياس آدائهم؛‬
‫‪ ‬عدم االلتزام بتطبيق املخططات التشغيلية قصيرة األجل واملوازنات السنوية في الوقت املحدد لها؛‬
‫‪ ‬القيود املفروضة على نظام املعلومات بالبنك‪ ،‬والتي تحول دون إمكانية تقييم أداء البنك؛‬
‫‪ ‬الصعوبات التي تواجه فريق العمل عند رسم الخطة االستراتيجية للبنك؛‬
‫‪ ‬صعوبة التوافق بشأن اختيار مقاييس األداء املعتمدة؛‬
‫‪ ‬مقاومة التغيير من العاملين بالبنك‪...‬الخ‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬املؤشرات املستخدمة في قياس وتقييم األداء املالي‬
‫تستخدم العديد من النسب واملؤشرات املالية في عملية قياس وتقييم األداء املالي للبنك‪ ،‬ورغم وجود عدة‬
‫أساليب تم التطرق إليها سابقا‪ ،‬ووجود عدة نماذج يتم استخدامها عامليا في تشخيص الوضعية املالية للبنوك‬
‫(سوف يتم التطرق إليها في املبحث الالحق)‪ ،‬إال أن عملية القياس والتقييم ال تخرج من كونها تستخدم النسب‬
‫واملؤشرات املالية املركبة في عملها‪ ،‬واألساس املرجو من النماذج أو األساليب املستخدمة هو تغطيتها ملختلف أبعاد‬
‫األداء املالي للبنوك‪ .‬عمليا يمكن تقسيم املؤشرات املستخدمة في قياس وتقييم األداء املالي للبنوك إلى‪:‬‬

‫أوال‪ :‬النسب املالية البسيطة‬


‫يقصد بالنسب املالية البسيطة تلك النسب التي تكون بين بندين من بنود القوائم املالية‪ ،‬ومع أنها من أقدم‬
‫األساليب التي استخدمت في تشخيص الوضعية للبنوك‪ ،‬إال أنها حافظت على أهميتها في االستغالل‪ ،‬ورغم أن عدد‬
‫النسب املالية التي يمكن أن نستخرجها من بنود القوائم املالية كبير جدا‪ ،‬إال أنه جرت العادة على تقسيمها في‬
‫مجموعات‪ ،‬تحوي كل مجموعة عدد من النسب املالية تغطي بها بعد من أبعاد األداء املالي للبنك‪ ،‬يمكن تلخيص‬
‫هذه النسب وكيفية حسابها وقراءتها من خالل الجدول املوالي‪:‬‬

‫‪1 Morten Jacobsen, Balanced scorecard development in lithuanian companies, Case study of the lithuanian consulting‬‬

‫‪engineering company, Doctorate thesis in finance and international business, Aarhus university, Lithuania, 2008, P 37.‬‬
‫‪125‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫الجدول رقم (‪ :)82‬النسب املالية البسيطة‬


‫القراءة‬ ‫طريقة الحساب‬ ‫املجموعة‬
‫االحتياطي الرصيد املودع لدى البنك املركزي‪ /‬يحدد مقدار هذه النسبة تبعا ملتطلبات‬ ‫نسبة‬
‫السلطات النقدية‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إجمالي الودائع‬ ‫القانوني‬
‫نسبة السيولة الجاهزة النقدية الجاهزة لدى البنك ‪ +‬تقيس هذه النسبة قدرة البنك على االستجابة‬
‫رصيد البنك من النقدية لدى البنك للسحوبات الفورية التي يمكن أن يقوم بها‬
‫املركزي والبنوك األخرى ‪ /‬إجمالي املودعون‪.‬‬
‫الودائع‪‬‬

‫النقدية الجاهزة لدي البنك ‪ +‬تقيس هذه النسبة قدرة البنك على االستجابة‬ ‫نسبة السيولة العامة‬
‫رصيد البنك من النقدية لدى البنك للسحوبات املفاجئة‪ ،‬ومدى كفاءته في التوفيق‬
‫املركزي والبنوك األخرى ‪ +‬األصول بين الربحية والسيولة‪.‬‬
‫الودائع‪‬‬ ‫شديدة السيولة ‪ /‬إجمالي‬ ‫مجموعة نسب‬
‫تعبر هذه النسبة عن قدرة املؤسسة على الوفاء‬ ‫املتاحات‪ /‬الخصوم الجارية‬ ‫السيولة‬
‫بالتزاماتها قصيرة باستخدام األموال الجاهزة‬
‫لديها‪ ،‬تتراوح النسبة املعيارية بين ‪ 721‬و‪723‬‬
‫تقيس هذه النسبة قدرة البنك على الوفاء‬ ‫االستقاللية األموال الخاصة‪ /‬مجموع الديون‬ ‫نسبة‬
‫بالتزاماته باستخدام أمواله الخاصة‪ ،‬ومدى‬ ‫املالية‬
‫اعتماد البنك على التمويل الخارجي في تلبية‬
‫احتياجاته املالية‪.‬‬
‫تقيس حجم األموال التي ساهم بها الغير في‬ ‫مجموع الديون‪/‬مجموع األصول‬ ‫نسبة املالءة العامة‬
‫تمويل أصول البنك‪ ،‬حيث كلما انخفضت هذه‬ ‫مجموعة نسب‬
‫النسبة دلت على أن البنك غير مشبع بالديون‪.‬‬ ‫املديونية‬
‫تساعد هذه النسبة في قياس وتحديد قدرة‬ ‫على مجموع الديون‪ /‬القدرة على التمويل‬ ‫القدرة‬ ‫نسبة‬
‫البنك على تسديد ديونه املالية طويلة وقصيرة‬ ‫الذاتي‬ ‫السداد‬
‫األجل باستخدام أمواله الذاتية‪،‬‬
‫تقيس هذه النسبة مدى تغطية األموال الدائمة‬ ‫األموال الدائمة‪/‬األصول الثابتة‬ ‫نسبة التمويل الدائم‬
‫لألصول الثابتة وتحدد مستوى رأس املال العامل‬
‫االجمالي‪.‬‬ ‫مجموعة نسب‬
‫تقيس هذه النسبة مساهمة األموال الخاصة في‬ ‫األموال الخاصة‪ /‬األصول الثابتة‬ ‫نسبة التمويل الخاص‬ ‫التمويل‬
‫تمويل األصول الثابتة للبنك وتحدد مستوى‬
‫رأس املال العامل الخاص‪.‬‬
‫تقيم هذه النسبة السياسة التسعيرية املنتهجة‬ ‫الفائض اإلجمالي لالستغالل‪ /‬رقم‬
‫من طرف البنك ومدى تحكمه في تكاليف‬ ‫األعمال خارج الرسم‬ ‫املردودية التجارية‬
‫نشاطه التجاري‪.‬‬
‫تقيس هذه النسبة قدرة البنك على تحقيق‬ ‫النتيجة الصافية للسنة املالية ‪/‬رقم‬ ‫هامش الربح الصافي‬
‫الربح من خالل األنشطة التي يقوم بها‪ ،‬ومدى‬ ‫األعمال خارج الرسم‬
‫كفاءته في إدارة التكاليف‪.‬‬
‫تقوم هذه النسبة برصد مدى استغالل البنك‬ ‫النتيجة الصافية للسنة املالية‪/‬‬
‫ألصوله في توليد األرباح‪ ،‬بمعنى مدى ربحية‬ ‫مجموع األصول‬ ‫مجموعة نسب العائد على األصول‬

‫‪ 1‬بما فيها األرصدة املستحقة للبنوك األخرى كالشيكات‪ ،‬الحواالت‪ ،‬واالعتمادات املستحقة الدفع‪...‬وغيرها‪.‬‬
‫‪126‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫البنك بالنسبة ملجموع األصول‪.‬‬ ‫الربحية‬


‫هي العالقة بين النتيجة االقتصادية التي يحققها‬ ‫املردودية االقتصادية النتيجة الصافية للسنة املالية‪/‬‬ ‫واملردودية‬
‫البنك ومجموع األموال التي استخدمها‪ ،‬فقياس‬ ‫على مجموع األصول‬ ‫(العائد‬
‫املردودية االقتصادية يسمح للبنك بمعرفة‬ ‫االستثمار)‬
‫قدرته على تحقيق األرباح بعيدا عن تأثيرات‬
‫السياسة املالية‪.‬‬
‫يقيس مقدار الربح املحقق من حقوق املساهمين‬ ‫النتيجة الصافية للسنة املالية‪/‬‬ ‫املردودية املالية‬
‫وبالتالي معدل الربح الصافي الذي يجنيه‬ ‫(العائد على حقوق األموال الخاصة‬
‫املستثمرون من استثمار أموالهم‪ ،‬مما يدل على‬ ‫امللكية)‬
‫كفاءة اإلدارة في توظيف أموال املستثمرين‪.‬‬
‫يعبر عنه كذلك بإنتاجية األصول وهو يقيس‬ ‫رقم األعمال خارج الرسم‪ /‬إجمالي‬ ‫معدل دوران األصول‬
‫مساهمة مجموع أصول البنك في تحقيق‬ ‫األصول‬ ‫مجموعة نسب‬
‫اإليرادات وبالتالي مساهمة كل دينار مستثمر في‬ ‫النشاط‬
‫إجمالي األصول لتوليد تلك املبيعات‪.‬‬
‫يعتبر هذا املعدل بمثابة مؤشر على مدى كفاءة‬ ‫معدل دوران األصول رقم األعمال خارج الرسم‪ /‬األصول‬
‫املؤسسة في استغالل أصولها غير الجارية في‬ ‫الثابتة‬ ‫الثابتة‬
‫توليد االيرادات‪.‬‬
‫يعتبر هذا املعدل بمثابة مؤشر على مدى كفاءة‬ ‫معدل دوران األصول رقم األعمال خارج الرسم‪ /‬األصول‬
‫املؤسسة في استغالل أصولها املتداولة في توليد‬ ‫الجارية‬ ‫الجارية‬
‫االيرادات‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫ثانيا‪ :‬املؤشرات املالية املركبة‬


‫نقصد باملؤشرات املالية املركبة تلك املؤشرات التي تربط عالقة بين النسب املالية البسيطة‪ ،‬أو العالقة بين أكثر‬
‫من بندين من بنود القوائم املالية‪ ،‬يمكن ذكر أهم املؤشرات التي تستخدم في قياس وتقييم األداء املالي للبنوك فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬كفاية رأس املال‪:‬‬


‫يشير مؤشر كفاية رأس املال إلى قدرة رأس املال على تغطية االلتزامات املستحقة على البنك واملخاطر ممكنة‬
‫الحدوث التي قد تصيب جزءا من أصوله‪ ،‬وهو من املعايير القديمة التي تقيس مالءة البنوك‪ ،‬لكن كيفية حسابها‬
‫شابها الكثير من التطوير والتغيير‪ ،‬خاصة من قبل لجنة بازل للرقابة املصرفية‪.‬‬
‫حيث تعرف كفاية رأس املال بأنها "قدرة رأس املال على سداد االلتزامات والحفاظ على حقوق املودعين‪ ،‬أضف‬
‫إلى ذلك الحفاظ على العالقة بين البنك وعمالئه"‪ .1‬من خالل هذا التعريف يمكن أن االشكال املطروح هو في كيفية‬
‫حساب كفاية أو قدرة رأس املال في البنك ملواجهة التزاماته واملخاطر املحيطة بأعماله‪ ،‬وهناك عدة طرق لحساب‬
‫كفاية راس مال البنوك منها‪:‬‬

‫‪ 1‬جبار عبد الرزاق‪ ،‬االلتزام بمتطلبات لجنة بازل كمدخل الرساء الحوكمة في القطاع املصرفي –دراسة حالة دول شمال افريقيا‪ ،-‬مجلة‬
‫اقتصاديات شمال افريقيا‪ ،‬العدد ‪ ،0‬الجزائر‪ ،1770 ،‬ص ‪.00‬‬
‫‪127‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫أ‪ -‬نسب رأس املال التجميعية املعدلة باملخاطر‪ :‬تقيس هذه الطريقة نسبة رأس املال إلى مجموعة‬
‫األصول املرجحة باملخاطر‪ ،‬بحيث أن انخفاض هذه النسبة يعني زيادة تعرض بنود ميزانية البنك إلى املخاطر وعدم‬
‫قدرة رأس املال على لواجهة هذه املخاطر‪ ،‬باإلضافة إلى هذا املؤشر يمكن النظر إلى جودة رأس املال خصوصا أن‬
‫مكونات رأس مال البنك تختلف باختالف البلدان‪ ،‬كما أن مكونات رأس املال تختلف في قدرتها على استيعاب‬
‫الصدمات الخارجية ضمن تصنيفات رأس املال املوسعة التي أقرتها لجنة بازل للرقابة املصرفية‪.‬‬
‫ب‪ -‬التوزيع التكراري ملعدالت رأس املال‪ :‬تستخدم هذه املقاييس لتالفي املشاكل الناجمة عن عملية‬
‫التجميع‪ ،‬وهي تفيد في النظر إلى معدالت رأس املال للمؤسسة املالية الواحدة‪ ،‬ومثال ذلك أن تحسب معدالت كفاية‬
‫رأس املال ملجموعة من املؤسسات كأكبر ثالثة بنوك أو إحتساب معدالت كفاية رأس املال للبنوك اململوكة للقطاع‬
‫العام‪ ،‬أو حتى النظر في معدالت كفاية رأس املال لبعض البنوك التي ال تحقق املقاييس الدولية أو املقاييس املحلية‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى ان لجنة بازل في هذا الخصوص أقرت كيفية حساب كفاية رأس املال للبنوك من خالل‬
‫مقرراتها املعرفة ببازل ‪ 8‬كما يلي‪:‬‬
‫)رأس املال األساس ي ‪ +‬رأس املال املساند(‬
‫≤ 𝟖‪%‬‬ ‫ّ‬ ‫معدل كفاية رأس املال =‬
‫املرجحة بأوزان املخاطر‪‬‬ ‫مجموع األصول‬
‫كما تم تعديل طريقة حساب كفاية رأس املال فيما يعرف بتعديالت بازل األولى أو ما يعرف ببازل ‪ 821‬كما يلي‬
‫إجمالي رأس املال )الشريحة األولى ‪ +‬الشريحة الثانية ‪ +‬الشريحة الثالثة(‬
‫≤ 𝟖‪%‬‬ ‫ّ‬
‫املرجحة بأوزان املخاطر ‪ +‬مقياس املخاطرة السوقية ‪%𝟏𝟐. 𝟓‬‬ ‫مجموع األصول‬

‫ليتم تعديل معادلة حساب كفاية رأس املال فيما يعرف بمقررات بازل ‪ 1‬على النحو التالي‪:‬‬
‫األموال الخاصة الصافية‬
‫≤ ‪𝟖%‬‬ ‫معدل كفاية رأس املال =‬
‫مخاطر التشغيل‪+‬مخاطر السوق‪+‬مخاطر االئتمان‬

‫حيث حافظت لجنة بازل على معادلة حساب كفاية رأس املال من خالل مقرراتها الثالثة‪ ،‬لكنها أدخلت تعديالت‬
‫جوهرية على حساب بسط النسبة وأدخلت عدة تعديالت من شأنها تعزيز رأس املال ونوعية مخصصاته‪ ،‬وهو ما تم‬
‫التطرق إليه في الفصل السابق‪.‬‬
‫‪ -2‬القيمة االقتصادية املضافة ‪:EVA‬‬
‫يشير مفهوم القيمة االقتصادية املضافة إلى قدرة املنظمة على تحقيق األرباح من استثمار األموال بمقدار يفوق‬
‫تكلفة الحصول على تلك األموال بغض النظر عن مصدرها (ذاتي أو خارجي)‪ ،‬وفي مجال العمل البنكي تشير القيمة‬
‫االقتصادية املضافة إلى قدرة البنك على تعظيم ثروة املالك من خالل توظيف األموال‪ ،‬فعندما تكون ربحية البنك‬

‫‪ ‬بما فيها االلتزامات العرضية (العناصر خارج امليزانية)‪.‬‬


‫‪128‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫أكبر من كلفة األموال املستثمرة نكون أمام إضافة قيمة أو خلق ثروة للمالك‪ ،‬وإذا كانت كلفة األموال أكبر من‬
‫الربحية نكون هنا أمام تبديد للثروة‪.1‬‬
‫ّ‬
‫تعرف القيمة االقتصادية بأنها "مقياس لإلنجاز املالي‪ ،‬وتعتبر أقرب من أي مقياس آخر لتقدير الربح الحقيقي‪،‬‬
‫حيث أن هذا املقياس مرتبط بتعظيم ثروة املساهمين على مدى الوقت‪ ،‬وهو الفرق بين صافي الربح التشغيلي املعدل‬
‫بعد الضرائب وتكلفة رأس املال اململوك واملقترض"‪ .2‬نستنتج من التعريف السابق أنه يمكن التعبير عن األداء املالي‬
‫لبنك ما عن طريق حساب القيمة االقتصادية املضافة‪ ،‬وذلك من خالل طرح تكلفة األموال املستثمرة من صافي‬
‫األرباح املتأتية من تلك التوظيفات‪.‬‬
‫لحساب القيمة االقتصادية املضافة ‪ EVA‬يكون على النحو التالي‪:‬‬
‫حساب التكلفة الوسطية املرجحة لرأس املال ‪( CMPC‬تكلفة رأس املال)‪ ،‬والتي تشير إلى املردودية األدنى الواجب‬
‫تحقيقها من االستثمار‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫)‪CMPC= KD . (D /D+CP) + KCP . (CP /D+CP‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ :CMPC‬التكلفة الوسطية املرجحة لرأس املال‬
‫‪ :KD‬تكلفة الديون؛‬
‫‪ :D‬الديون؛‬
‫‪ :KCP‬تكلفة األموال الخاصة؛‬
‫‪ :CP‬األموال الخاصة‪.‬‬
‫ومنه يتم حساب القيمة االقتصادية املضافة ‪ EVA‬من خالل العالقة التالية‪:‬‬
‫)‪EVA = ROCC – (CMPC . CI‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ :ROCC‬الربح التشغيلي بعد الضرائب؛‬
‫‪ :CMPC‬التكلفة الوسطية املرجحة لرأس املال؛‬
‫‪ :CI‬رأس املال املستثمر‪.‬‬
‫هناك عدة مزايا يحققها حساب القيمة االقتصادية املضافة ‪ EVA‬مقارنة بما تحققه املؤشرات التقليدية‪ ،‬ومن‬
‫يلي‪3:‬‬ ‫هذه املزايا ما‬

‫‪ 1‬زبيدي البشير‪ ،‬تحليل الوضعية املالية للمؤسسة باستخدام القيمة االقتصادية املضافة –دراسة حالة مجمع صيدال للسنوات‬
‫‪ ،1781-1781‬مجلة الدراسات املالية واالقتصادية‪ ،‬املجلد ‪ ،87‬العدد ‪ ،3‬الجزائر‪ ،1780 ،‬ص ‪.801‬‬
‫‪ 2‬جويحان سلطان سليمان‪ ،‬أثر القيمة االقتصادية املضافة على األسعار السوقية لألسهم –دراسة تحليلية مقارنة مع أثر املؤشرات‬
‫املالية التقليدية‪ ،‬الربح املتبقي والعائد على االستثمار‪ ،‬رسالة ماجستير في املحاسبة والتمويل غير منشورة‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ ،1781 ،‬ص ‪.86‬‬
‫‪ 3‬مغنم محمد‪ ،‬تقييم األداء املالي باستخدام طريقة القيمة االقتصادية املضافة ‪– EVA‬حالة مؤسسة ‪ Softalconstruction‬للفترات‬
‫املالية ‪ ،1786-1788‬مجلة شعاع للدراسات االقتصادية‪ ،‬املجلد ‪ ،1‬العدد ‪ ،1‬الجزائر‪ ،1718 ،‬ص ص ‪.807-800‬‬
‫‪129‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ ‬احتساب الربح املتبقي يتم بعد طرح تكاليف رأس املال اململوك وتكاليف االقتراض‪ ،‬فهو يمثل الربح‬
‫الحقيقي لحملة األسهم؛‬
‫‪ ‬يساهم في التخلص من التناقضات التي تنشأ بسبب استخدام الشركات ملؤشرات أداء متعددة على غرار‬
‫العائد على االستثمار‪ ،‬ربحية السهم‪ ،‬والعائد على حقوق امللكية؛‬
‫‪ ‬أثبتت شركة ‪ Stern Stewart and Co‬من خالل األبحاث التي أجرتها‪ ،‬أن املحافظ واملؤسسات التي تعتمد‬
‫مؤشر القيمة االقتصادية املضافة تحقق مردودية أحسن من نظيرتها التي ال تعتمد على هذا املؤشر؛‬
‫‪ ‬القيمة االقتصادية املضافة تقيس العوائد االقتصادية الحقيقية إلجمالي رأس املال املستثمر؛‬
‫‪ ‬يرتكز قياس القيمة االقتصادية املضافة على مبدأ تعظيم ثروة املساهمين‪ ،‬فهو يوجه اهتمام االدارة نحو‬
‫األداء الذي يحسن العائد على األسهم؛‬
‫‪ ‬يساهم في تقليل مشاكل الحوكمة بتحفيز املسيرين على التصرف كأنهم مالك؛‬
‫‪ ‬يرتبط بشكل وثيق بقيمة السهم في السوق املالي؛‬
‫‪ ‬يوفر بيئة مناسبة لنظام املساءلة ومحاسبة املسؤولين عن النتائج االقتصادية املحققة‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أنه رغم املزايا املذكورة في استخدام القيمة االقتصادية املضافة كمؤشر لقياس وتقييم األداء‬
‫املالي للبنوك‪ ،‬إال أنه يواجه بعض الصعوبات في التطبيق نظرا لصعوبة تحديد تكلفة الفرصة الضائعة أو الفرصة‬
‫البديلة لتوظيف األموال الخاصة‪ ،‬وهي التكلفة التي يشترطها املساهمون كمرجع للحفاظ على حصصهم في البنك‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬النسب واملؤشرات الخاصة بالبنوك اإلسالمية‬


‫نظرا الختالف منهجية عمل البنوك اإلسالمية عن البنوك التقليدية‪ ،‬خاصة فيما تعلق بصيغ التمويل ومصادر‬
‫التمويل‪ ،‬فكثير من الباحثين خصها بنسب مالية خاصة بها ال تختلف عن الغرض من حسابها عن النسب التقليدية‪،‬‬
‫وإنما يكمن االختالف في تكوين بسط ومقام النسبة‪ ،‬يمكن التعرف على هذه النسب من خالل الجدول املوالي‪:‬‬

‫‪130‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫جدول رقم (‪ :)88‬النسب واملؤشرات الخاصة بالبنوك االسالمية‬

‫القراءة‬ ‫طريقة الحساب‬ ‫املجال‬


‫تحدد هذه النسبة مقدار النقد السائل لدى‬ ‫النقد واألرصدة لدى البنك املركزي‬ ‫نسبة األصول السائلة‬
‫البنك مقارنة بمجموع أصوله‬ ‫والبنوك األخرى ‪/‬مجموع األصول‬ ‫إلى إجمالي األصول‬
‫تشير هذه النسبة إلى رصيد البنك من األصول‬ ‫األوراق املالية املتاحة للبيع ‪+‬‬ ‫نسبة األوراق املالية‬
‫سريعة التحول إلى نقد مقارنة بمجموع أصوله‬ ‫استثمارات البنك الذاتية في األوراق‬ ‫املتاحة للبيع إلى‬
‫والتي تعتبر كاحتياطي ملواجهة االلتزامات الطارئة‬ ‫املالية املتاحة للبيع ‪ /‬مجموع‬ ‫إجمالي األصول‬
‫األصول‬
‫تقيس هذه النسبة تركيبة املحفظة االستثمارية‬ ‫مجموع االستثمارات قصيرة األجل‪/1‬‬ ‫نسبة االستثمارات‬
‫للبنك ونسبة االستثمارات قصيرة األجل فيها‪.‬‬ ‫مجموع االستثمارات قصيرة وطويلة‬ ‫قصيرة األجل إلى‬
‫األجل‪‬‬ ‫إجمالي االستثمارات‬
‫تشير هذه النسبة إلى مقدار املصادر الخارجية‬ ‫حسابات العمالء الجارية وتحت‬ ‫نسبة الودائع تحت‬ ‫نسب السيولة‬
‫املجانية من إجمالي املصادر الخارجية للبنك‪.‬‬ ‫الطلب (األمانة)‪ +‬حسابات البنوك‬ ‫الطلب إلى إجمالي‬
‫واملؤسسات املالية‪/‬مجموع‬ ‫الخصوم‬
‫الخصوم‪2‬‬

‫حسابات العمالء الجارية وتحت‬ ‫نسبة الودائع تحت‬


‫تقيس هذه النسبة مقدار املصادر الخارجية‬ ‫الطلب (األمانة)‪ +‬حسابات البنوك‬ ‫الطلب إلى إجمالي‬
‫املجانية من إجمالي استثمارات البنك‬ ‫واملؤسسات املالية‪/‬مجموع األصول‬ ‫األصول‬
‫تقيس هذه النسبة قدرة البنك على توظيف‬ ‫االستثمارات قصيرة االجل‪3‬وطويلة‬ ‫نسبة االستثمار إلى‬
‫األموال‪ ،‬وتعبر عن نسبة األموال املستغلة من‬ ‫األجل‪ /‬مجموع األصول‬ ‫إجمالي األصول‬
‫إجمالي مصادر أموال البنك‪.‬‬
‫تقيس هذه النسبة نسبة التوظيفات قصيرة‬ ‫االستثمارات قصيرة االجل (عدا‬ ‫نسبة االستثمار قصير‬
‫األجل مقارنة بأصول البنك‪.‬‬ ‫القرض الحسن واالحتياطات)‪/‬‬ ‫األجل إلى إجمالي‬
‫مجموع األصول‬ ‫األصول‬
‫تقيس هذه النسبة نسبة التوظيفات طويلة‬ ‫االستثمارات طويلة األجل‪ /‬مجموع‬ ‫نسبة االستثمارات‬ ‫نسب التوظيف‬
‫األجل مقارنة بأصول البنك‪.‬‬ ‫األصول‬ ‫طويلة األجل إلى‬
‫إجمالي األصول‬
‫تقيس هذه النسبة معدل التوظيفات قصيرة‬ ‫االستثمارات قصيرة االجل (عدا‬ ‫نسبة االستثمار قصير‬
‫األجل في املحفظة االستثمارية للبنك‪.‬‬ ‫القرض الحسن واالحتياطات)‪/‬‬ ‫األجل إلى مجموع‬
‫مجموع االستثمارات قصيرة وطويلة‬ ‫االستثمارات‬
‫األجل‬
‫تقيس هذه النسبة معدل التوظيفات طويلة‬ ‫االستثمارات طويلة األجل‪ /‬مجموع‬ ‫نسبة االستثمار طويل‬
‫األجل في املحفظة االستثمارية للبنك‪.‬‬ ‫االستثمارات قصيرة وطويلة األجل‬ ‫األجل إلى مجموع‬
‫االستثمارات‬
‫تظهر هذه النسبة عدد مرات تضاعف العائد‬ ‫مجموع األصول‪/‬صافي حقوق امللكية‬ ‫مضاعف حقوق‬
‫على األصول بسبب الرفع املالي‪.‬‬ ‫امللكية‬
‫تقيس هذه النسبة مساهمة عمالء البنك في‬ ‫حسابات االستثمار املطلقة للعمالء‪/‬‬ ‫نسبة حسابات‬ ‫نسب الهيكل‬

‫‪ 1‬ما عدا األوراق املالية املتاحة للبيع‪.‬‬


‫‪ 2‬ما عدا حسابات االستثمار املطلقة للعمالء‪.‬‬
‫‪ 3‬ما عدا القرض الحسن واالحتياطات‪.‬‬
‫‪131‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫تمويل استثماراته‪.‬‬ ‫صافي حقوق امللكية‬ ‫االستثمار املطلقة‬ ‫املالي‬


‫للعمالء إلى حقوق‬
‫امللكية‬
‫تشير هذه النسبة إلى حجم األصول الخطرة التي‬ ‫صافي حقوق امللكية‪ /‬مجموع‬ ‫نسبة األصول الخطرة‬
‫يجني منها البنك عوائده‪ ،‬ومدى استعداده‬ ‫األصول (عدا األصول السائلة)‬
‫ملقابلة الخطر املحتمل منها‪.‬‬
‫تتضمن هذه النسبة درجة املخاطرة املقبولة من‬ ‫الدخل التشغيلي (اإليرادات –‬ ‫نسبة الدخل التشغيلي‬
‫البنك في سبيل تحقيق عوائد من استثماراته‪.‬‬ ‫املصروفات)‪ /‬عائد أصحاب‬
‫حسابات االستثمار املطلقة للعمالء‬
‫تقيس هذه النسبة قيمة املصاريف املستحقة‬ ‫عائد أصحاب حسابات االستثمار‬
‫لجني وحدة نقدية واحدة من اإليرادات‪.‬‬ ‫املطلقة للعمالء‪ /‬مجموع االيرادات‬ ‫نسبة التشغيل‬
‫التشغيلية‬ ‫نسب املصاريف‬
‫تشير هذه النسبة إلى توزيع التكاليف التشغيلية‪.‬‬ ‫نفقات املوظفين‪ /‬مجموع االيرادات‬ ‫نسبة نفقات املوظفين‬ ‫التشغيلية‬
‫التشغيلية‬
‫تبين هذه النسبة مقدار مصاريف أشغال مباني‬ ‫االستهالكات واالطفاءات‪ /‬مجموع‬
‫البنك وأثاثه واستخدام أجهزته من مجموع‬ ‫املصاريف التشغيلية‬ ‫نسبة األشغال‬
‫املصاريف التشغيلية‪.‬‬
‫تقيس هذه النسبة مدى كفاءة البنك في توظيف‬ ‫مجموع اإليرادات التشغيلية‪/‬‬ ‫العائد على األصول‬
‫أصوله وتحقيق عوائد منها‪.‬‬ ‫مجموع األصول‬ ‫التشغيلية‬
‫تشير هذه النسبة إلى معدل تكلفة استثمارات‬ ‫عائد أصحاب حسابات االستثمار‬ ‫تكلفة األصول‬
‫األصول التشغيلية في البنك‪.‬‬ ‫املطلقة للعمالء‪/‬مجموع األصول‬ ‫التشغيلية‬
‫التشغيلية‬
‫تقيس هذه النسبة معدل صافي العائد املتحقق‬ ‫مجموع اإليرادات – عائد أصحاب‬ ‫هامش ربح العمليات‬ ‫معدالت هامش‬
‫للبنك من توظيف أصوله التشغيلية املختلفة‪.‬‬ ‫حسابات االستثمار املطلقة للعمالء‪/‬‬ ‫الربح‬
‫مجموع األصول التشغيلية‬
‫تقيس هذه النسبة معدل صافي العائد املتحقق‬ ‫صافي الدخل‪/‬مجموع اإليرادات‬ ‫هامش الربح الصافي‬ ‫نسب الربحية‬
‫للبنك من مجموع االيرادات التشغيلية املختلفة‪.‬‬ ‫التشغيلية‬
‫تقيس هذه النسبة العائد على مختلف أصول‬ ‫صافي الدخل‪ /‬مجموع االصول‬ ‫العائد على األصول‬
‫البنك‪.‬‬
‫تقيس هذه النسبة العائد على حقوق امللكية‪ .‬أي‬ ‫صافي الدخل‪/‬صافي حقوق امللكية‬ ‫العائد على حقوق‬
‫العائد الذي يتلقاه املساهمين نظير مساهمتهم في‬ ‫امللكية‬
‫رأس مال البنك‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪132‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫املبحث الثالث‪ :‬نماذج تقييم األداء املالي للبنوك‬


‫نتيجة األزمات املالية التي هزت النظام املالي العالمي‪ ،‬ومنها النظام املصرفي على وجه الخصوص‪ ،‬عكفت لجنة‬
‫بازل ومعها الدول الكبرى على البحث في سبل بناء نماذج مالية ومؤشرات اقتصادية كلية للعمل على االكتشاف املبكر‬
‫لالنحرافات التي قد تصيب األداء املالي للبنوك‪ ،‬باعتبارها عصب النظام املالي العالمي‪ ،‬وتقديم الدعم والتصحيحات‬
‫الالزمة لتجاوز القصور في أداء النظام املصرفي قبل تفاقم مشاكله‪ .‬فمن هذه النماذج ما هو مبني انطالقا من‬
‫مؤشرات مالية جزئية مجمعة‪ ،‬ومنها ما هو مبني على مؤشرات اقتصادية كلية‪ ،‬ومنها نماذج للتنبؤ بالفشل املالي‬
‫للبنوك‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬النماذج املبنية على مؤشرات جزئية مجمعة‬


‫نقصد بالنماذج املبنية على مؤشرات جزئية مجمعة تلك النماذج التي تم بناؤها انطالقا من تجميع مؤشرات‬
‫كمية ونوعية لقياس األداء املالي للبنوك وتقييمه‪ ،‬بحيث يغطي كل مؤشر مستخدم بعد من األبعاد املؤثرة في األداء‬
‫املالي للبنك‪ ،‬وقد استخدمت هذه النماذج كأنظمة للتفتيش امليداني تخضع له البنوك من السلطات االشرافية في‬
‫بلد النشاط‪ ،‬هذه األخيرة تعتبر مخرجات هذه النماذج كعالمة لإلنذار املبكر في حالة تسجيل انحرافات في أداء هذه‬
‫البنوك وجب التدخل لتصحيحها قبل وقوع البنك في مشاكل قد تؤدي إلى تعثره‪ ،‬من أهم تلك النماذج يمكن ذكر‪:‬‬
‫أوال‪ :‬نموذج كاملز" ‪:"CAMELS‬‬
‫هو نموذج مركب من معايير كمية ونوعية‪ ،‬يهدف إلى معرفة املركز املالي للبنك ودرجة تصنيفه‪ ،‬يتم عن طريق‬
‫التفتيش امليداني ويعتبر من الوسائل الرقابية املباشرة‪ .‬طور النموذج في الواليات املتحدة األمريكية سنة ‪،8007‬‬
‫واستخدمته السلطات االشرافية األمريكية الثالث‪ :‬نظام االحتياطي الفدرالي‪ ،‬مكتب املراقب املالي للعملة‪ ،‬ومؤسسة‬
‫تأمين الودائع األمريكية‪.‬‬

‫يتكون نموذج كاملز من ستة معايير أساسية هي‪:‬‬


‫‪ -‬كفاية رأس املال ‪Capital Adequacy‬‬
‫‪ -‬جودة األصول ‪Asset quality‬‬
‫‪ -‬اإلدارة ‪Management‬‬
‫‪ -‬الربحية ‪Earning‬‬
‫‪ -‬السيولة ‪Liquidity‬‬
‫‪ -‬الحساسية اتجاه مخاطر السوق ‪Sensitivity to market risk‬‬
‫يرمز الحرف ‪ C‬لكفاية رأس املال لحماية أموال املودعين ومجابهة املخاطر التي تواجه البنك‪ ،‬والحرف ‪ A‬يشير‬
‫لجودة أصول البنك والعوائد املتوقع تحصيلها من توظيف هذه األصول وحجم املخصصات املقابلة لألصول املتداولة‬
‫املشكوك في تحصيلها‪ ،‬ويرمز الحرف ‪ M‬لكفاءة اإلدارة من حيث التسيير وانضباطها في تطبيق القوانين املنظمة للعمل‬
‫املصرفي ووجود رؤية استراتيجية بعيدة املدى لديها‪ ،‬أما الحرف ‪ E‬فيرمز لربحية البنك ومدى مساهمتها في زيادة‬

‫‪133‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫حصة املساهمين ونمو وتوسع البنك‪ ،‬في حين يرمز الحرف ‪ L‬ملستوى السيولة لدى البنك وقدرته على الوقاء‬
‫بالتزاماته القصيرة واملتوسطة والطويلة وحتى غير املتوقعة منها‪ ،‬أما الحرف ‪ S‬فيرمز لحساسية (استجابة) البنك اتجاه‬
‫مختلف مخاطر السوق‪.1‬‬

‫يعتمد التقييم على ‪ 66‬مؤشرا منها ‪ 87‬مؤشرات كمية على شكل معايير ونسب مالية‪ ،‬و‪ 36‬مؤشرا نوعيا‪ ،‬يتم‬
‫تطبيق النموذج على مجموعة البنوك املتشابهة كما يمكن تطبيقها على كل بنك على حدى‪ ،‬يتم توزيع أوزان‬
‫املؤشرات املكونة للنموذج بالتساوي‪ ،‬وتصنف مخرجات النموذج حسب النتائج إلى خمسة مستويات من ‪ 8‬وهو‬
‫األفضل إلى ‪ 1‬وهو األسوأ‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)82‬تصنيف البنوك حسب طريقة ‪CAMELS‬‬

‫النسب اإلجمالية (الوسط الحسابي)‬ ‫تصنيف املصرف‬

‫‪8 - 826‬‬ ‫قوي ‪Strong‬‬

‫‪8.1 - 1.6‬‬ ‫مرض ي ‪Satisfactory‬‬

‫‪1.1 - 3.6‬‬ ‫وسط ‪Fair‬‬

‫‪3.1 - 6.6‬‬ ‫دون الوسط ‪Marginal‬‬

‫‪6.1 - 1‬‬ ‫ضعيف ‪UNSATISFACTORY‬‬

‫املصدر‪ :‬فاطمة أحمد الطيب‪ ،‬خلف هللا أحمد محمد العربي‪ ،‬التتنبؤ يمعيار ‪ CAMELS‬باستخدام تحليل‬
‫التمييز –دراسة حالة البنوك التجارية السودانية للفترة ‪ ،-1770-1771‬بحث متوفر على ‪:‬‬
‫‪( ،http://www.alnoor.se/article.asp?id=108228‬تاريخ املشاهدة ‪.)1780/87/ 18‬‬
‫نجد‪2:‬‬ ‫من مميزات نموذج ‪CAMELS‬‬

‫‪ ‬يعمل النموذج على تصنيف البنوك وفق معيار موحد؛‬


‫‪ ‬يضمن النموذج توحيد أسلوب إعداد التقارير النهائية؛‬
‫‪ ‬تركيز النموذج على ستة معايير أساسية من شأنه اختصار الوقت وعدم تشتيت الجهود على معايير غير‬
‫ضرورية؛‬
‫‪ ‬يعتمد النموذج على التقييم الكمي عوض التقييم االنشائي في كتابة التقارير‪ ،‬ما يسمح بتقليل حجم‬
‫التقارير ويزيد من مصداقيتها؛‬

‫‪1‬بورقبة شوقي‪ ،‬طريقة ‪ CAMELS‬في تقييم أداء البنوك اإلسالمية‪ ،‬ورقة مقدمة ملركز أبحاث االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬السعودية‪،1770 ،‬‬
‫ص‪.3‬‬
‫‪ 2‬نفس املرجع‪ ،‬ص ص ‪.1-6‬‬
‫‪134‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ ‬يعمل النموذج على تصنيف شامل للنظام املصرفي ككل وفق منهج موحد وتحليل النتائج أفقيا لكل بنك‬
‫على حدى ولكل مجموعة متشابهة من البنوك ورأسيا لكل عنصر من عناصر األداء املصرفي الستة املشار إليها للجهاز‬
‫املصرفي ككل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬نموذج كائل" ‪"CAEL‬‬
‫عبارة عن نموذج مركب من مؤشرات كمية بغرض الرقابة املكتبية للتقارير الربع سنوية الواردة من البنوك إلى‬
‫البنك املركزي‪ ،‬ومن ثم تقييم وتصنيف هذه البنوك بناءا على مخرجات النموذج املركب من أربعة مؤشرات مالية‬
‫هي‪ :‬كفاية رأس املال‪ ،‬جودة األصول‪ ،‬الربحية والسيولة‪.‬‬
‫التالية‪1:‬‬ ‫يمكن تلخيص أهم خصائص نموذج كائل في النقاط‬

‫‪ ‬يعتبر أداة لإلنذار املبكر وتحديد مواطن الضعف في أداء البنك من خالل التفتيش املكتبي‪ ،‬فهو معيار مكمل‬
‫ملعيار "‪ "CAMELS‬وليس بديال له؛‬
‫‪ ‬تعتمد عليه السلطات في اتخاذ القرارات الرقابية الالزمة في حالة مض ي ثالثة أرباع أو أكثر من تاريخ إعداد‬
‫تقرير "‪ "CAMELS‬نسبة للتغيير املتوقع حدوثه في املوقف املالي للبنك املعني بالتفتيش خالل تلك الفترة؛‬
‫‪ ‬يمكن من عمل تقييم موحد للبنوك مجتمعة في تاريخ محدد على نموذج "‪ "CAMELS‬الذي يعتمد على‬
‫التقييم في تاريخ التفتيش‪ ،‬مما يصعب معه عمل تقييم شامل للبنوك في تاريخ محدد‪.‬‬
‫يمكن اتخاذ التدابير واإلجراءات الرقابية وفقا لدرجة التصنيف حسب نموذج ‪ CAEL‬كما يوضحه الجدول‬
‫املوالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)83‬درجات التصنيف وفق نموذج ‪CAEL‬‬

‫االجراء الرقابي‬ ‫موقف البنك‬ ‫درجة التصنيف‬


‫قوي‬ ‫‪-8‬‬
‫ال يتخذ أي إجراء‬ ‫املوقف سليم من كل النواحي‬

‫سليم نسبيا مع وجود بعض القصور‬ ‫مرض ي‬ ‫‪-1‬‬


‫معالجة السلبيات‬
‫معقول‬ ‫‪-3‬‬
‫رقابة ومتابعة لصيقة‬ ‫يظهر عناصر الضعف والقوة‬
‫هامش ي‬ ‫‪-6‬‬
‫برنامج إصالح ومتابعة ميدانية‬ ‫خطر قد يؤدي إلى الفشل‬
‫غير مرض ي‬ ‫‪-1‬‬
‫رقابة دائمة‪ -‬إشراف‬ ‫خطير جدا‬

‫املصدر‪ :‬مالك الرشيد أحمد‪ ،‬مقارنة بين معياري ‪ camels‬و‪ cael‬كأدوات حديثة للرقابة املصرفية –املميزات‬
‫وعيوب التطبيق‪ ،-‬مجلة املصرفي‪ ،‬العدد ‪ ،31‬الخرطوم‪ ،‬السودان‪ ،‬مارس ‪ ،1771‬ص ‪.1‬‬

‫‪ 1‬مالك الرشيد أحمد‪ ،‬مقارنة بين معياري ‪ camels‬و‪ cael‬كأدوات حديثة للرقابة املصرفية –املميزات وعيوب التطبيق‪ ،-‬مجلة املصرفي‪،‬‬
‫العدد ‪ ،31‬الخرطوم‪ ،‬السودان‪ ،‬مارس ‪ ،1771‬ص ‪.1‬‬
‫‪135‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫من مميزاته‪1:‬‬

‫‪ ‬يعتبر أداة لإلنذار املبكر‪ ،‬ألنه يعمل على تحديد مواطن الضعف في أداء البنك بفعالية دون الحاجة‬
‫للتفتيش امليداني؛‬
‫‪ ‬يعتبر مرجعا للسلطات الرقابية عند اتخاذ القرارات التصحيحية الالزمة؛‬
‫‪ ‬يمكن إجراء تقييم موحد للبنوك مجتمعة خالل فترة زمنية معينة عن طريق معيار ‪ ،CAEL‬عكس نموذج‬
‫‪ CAMEL‬الذي يعتمد على التقييم في تاريخ التفتيش امليداني‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬نموذج بازيك" ‪"BASIK‬‬
‫هو نظام للتفتيش املكتبي‪ّ ،‬‬
‫طور باألرجنتين بعد األزمة املالية التي عصفت بسوقها املالي سنة ‪ ،8006‬يحتوي على‬
‫خمسة مؤشرات رئيسية هي السندات‪ ،‬والتدقيق املحاسبي‪ ،‬واإلشراف‪ ،‬واملعلومات‪ ،‬والتصنيف اإلئتماني‪ .‬وأحد‬
‫السمات الخاصة لهذا النظام هي التأكيد على كشف املعلومات التي تتعلق بكافة القروض في النظام املالي‪ ،‬وإنشاء‬
‫مكتب إئتمان لتوفير املعلومات لعامة الناس مما يتطلب دقة املعلومة وموثوقيتها‪ .‬ومن السمات األخرى لهذا النظام ما‬
‫يتعلق بالطلب من البنك الحصول على مرتبة إئتمانية واإلعالن عنها‬

‫رابعا‪ :‬نموذج باترول "‪"PATROL‬‬


‫هو نظام للتفتيش املكتبي‪ّ ،‬‬
‫طور في إيطاليا سنة ‪ ،8003‬واستخدمه بنك إيطاليا كنظام تصنيف فردي سنوي‬
‫للبنوك العاملة تحت سلطته‪ ،‬يحتوي على خمسة معايير رئيسية هي‪ :‬كفاية رأس املال‪ ،‬الربحية‪ ،‬نوعية القروض‪،‬‬
‫التنظيم والسيولة‪.‬‬
‫نظرا لعدم وجود تفويض رسمي للتفتيش امليداني‪ ،‬فإن تحليل املركز املالي وفق نموذج باترول كان يعتمد على‬
‫التقارير الشهرية والنصف سنوية والسنوية الواردة من البنوك إلى بنك إيطاليا‪ ،‬باإلضافة إلى البيانات في سجل‬
‫اإلئتمان املركزي املحفوظة داخل قسم املخاطر املركزي في بنك إيطاليا فيما يخص القروض‪.‬‬
‫التقييم وفق نموذج باترول كالتالي‪2:‬‬ ‫يتم‬
‫‪ -‬يتم تقييم كفاية رأس املال من خالل املقارنة بين حقوق امللكية للبنك مع متطلبات رأس املال ّ‬
‫املرجح‬
‫بمخاطر االئتمان‪ ،‬مخاطر التسوية‪ ،‬مخاطر السوق ومخاطر الصرف؛‬

‫‪ 1‬مالك الرشيد أحمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.1‬‬

‫‪2Ranjana Sahajwala, Paul Van den Bergh, SUPERVISORY RISK ASSESSMENT AND EARLY WARNING SYSTEMS, BASEL‬‬

‫‪COMMITTEE ON BANKING SUPERVISION WORKING PAPERS, No. 4 – December 2000, P 10.‬‬


‫‪136‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ -‬يتم تقييم الربحية بناءا على النتائج االقتصادية الصافية الناتجة استثنائيا عن استبعاد متطلبات رأس‬
‫املال لتغطية الخسائر الناجمة عن الديون املعدومة‪ ،‬مع قياس معدل العائد على حقوق امللكية مع متوسط العائد‬
‫املجمع للنظام املصرفي؛‬
‫‪ -‬يتم تقييم نوعية القروض باالعتماد على البيانات املجمعة ملتوسط الديون املتعثرة‪ ،‬استنادا للتسجيل‬
‫املركزي للقروض ومؤثر تركيز القروض الفردية؛‬
‫‪ -‬يتم تقييم التنظيم اعتمادا على إمكانية التحقق من صحة املعلومات الواردة من البنك للمحللين‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى املعلومات التي يحصل عليها املحللون من خالل االجتماعات مع إدارة هذه البنوك؛‬
‫‪ -‬يتم تقييم السيولة بناءا على املحاكاة خالل مدة زمنية قدرها سنة‪ ،‬من خالل إخضاع البنك لسيناريوهات‬
‫الضغط‪ ،‬كالتدفق املفاجئ للعمالء‪ ،‬وااليداعات الداخلية بين البنوك‪ ،‬والزيادة في التسهيالت االئتمانية‪ ،‬وذلك ملعرفة‬
‫مدى تجاوب البنك مع هذه السيناريوهات‪.‬‬
‫يتم تصنيف البنك وفق املعايير الخمسة السابقة فرديا من ‪( 8‬األفضل) إلى ‪( 1‬األسوأ)‪ ،‬ثم يتم تجميعا في مؤشر‬
‫مركب يتضمن أيضا باقي البيانات الكمية والنوعية املتاحة للمحلل‪ ،‬على أن تكون درجات هذا املؤشر من ‪(8‬األفضل)‬
‫إلى ‪(1‬األسوأ)‪ ،‬ليتم التحقق من صحة هذه التصنيفات بمقارنتها بالنتائج الفعلية من الفحوصات امليدانية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬نموذج باكيس "‪"BAKIS‬‬


‫هو نظام معلومات إشرافي شامل وموحد تشترك فيه السلطة االشرافية والبنك املركزي األملاني‪ ،1‬دخل الخدمة‬
‫سنة ‪ .8000‬بهدف إجراء تقييم سريع للوضع املالي للبنك‪ ،‬والكشف املبكر عن االتجاهات والتراكم املحتمل في مخاطر‬
‫االئتمان ومخاطر السوق ومخاطر السيولة‪ ،‬ومراقبة التطورات العامة داخل البنوك بشكل خاص‪ ،‬وداخل النظام‬
‫املصرفي بشكل عام‪.‬‬

‫يعتبر نموذج للتقييم الفردي للبنوك‪ ،2‬يحتوي على ‪ 60‬نسبة مالية مرتبطة باملخاطر والربحية‪ ،‬بحيث خصص‬
‫‪ 80‬نسبة مالية ملخاطر االئتمان بما فيها نسب املالءة‪ 81 ،‬نسبة تخص مخاطر السوق‪ ،‬و‪ 71‬نسبتين تخصان مخاطر‬
‫السيولة‪ ،‬و‪ 87‬نسب تخص الربحية‪ ،‬على أن يتم ترجيح جميع النسب بالتساوي في النظام‪.‬‬
‫"‪3"ORAP‬‬ ‫سادسا‪ :‬نموذج أوراب‬
‫ّ‬
‫طورت اللجنة املصرفية الفرنسية نموذج أوراب كنظام للتصنيف السنوي لتنظيم وتعزيز العمل الوقائي في عام‬
‫‪ ،8000‬وهو نظام تحليل متعدد العوامل للمؤسسات املصرفية‪ ،‬الهدف منه هو الكشف عن نقاط الضعف املحتملة‬
‫في املؤسسات املصرفية‪ ،‬من خالل فحص جميع مكونات املخاطر املرتبطة بنشاط وبيئة كل مؤسسة‪ ،‬مع االستفادة‬
‫من املعلومات الكمية والنوعية املتاحة‪.‬‬

‫‪1 Ranjana Sahajwala, Paul Van den Bergh, OP cit, P‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪ 2‬تومي إبراهيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.818‬‬
‫‪3 Ranjana Sahajwala, Paul Van den Bergh, OP cit, P 11.‬‬

‫‪137‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫يتم التقييم وفق نموذج أوراب اعتمادا على ‪ 86‬مؤشرا تتعلق أساسا ب ‪:‬‬
‫ّ‬
‫التعرضات الكبيرة وكفاية رأس املال؛‬ ‫‪ -‬النسب االحترازية‪ :‬رأس املال‪ ،‬السيولة‪،‬‬
‫‪ -‬النشاط داخل وخارج امليزانية‪ :‬جودة األصول‪ ،‬القروض املعدومة‪ ،‬مخصصات القروض املعدومة؛‬
‫‪ -‬مخاطر السوق واألرباح‪ :‬الدخل التشغيلي غير متكرر البنود‪ ،‬العائد على القروض؛‬
‫‪ -‬املعايير النوعية‪ :‬املساهمون‪ ،‬اإلدارة‪ ،‬الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫يستخدم النموذج في تقييمه العديد من مصادر املعلومات الداخلية (قواعد البيانات لبنك فرنسا واللجنة‬
‫املصرفية وتقارير عمليات التفتيش امليداني‪...‬الخ)‪ ،‬ومصادر املعلومات الخارجية (املراجعين الخارجيين والهيئات‬
‫االشرافية األخرى في فرنسا‪ ،‬واملعلومات املتاحة بموجب الترتيبات الثنائية مع الهيئات االشرافية في البلدان األوروبية‬
‫األخرى‪...‬وغيرها)‪.‬‬

‫يتم تصنيف كل مؤشر من املؤشرات ‪86‬على مقياس من ‪( 8‬األفضل) إلى ‪( 1‬األسوأ)‪ .‬يتم تحويل تصنيفات‬
‫املؤشرات إلى تصنيف مركب يتم قياسه باملثل بين ‪( 8‬األفضل) و‪( 1‬األسوأ)‪ .‬وحسب النتائج فإن كل مؤسسة‬
‫مصرفية تتحصل على تقييم ‪ 1‬يجب أن تخضع إلجراءات تصحيحية عاجلة‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬النماذج املبنية على مؤشرات االقتصاد الكلي‬


‫تتأثر البنوك بشكل كبير ببعض املتغيرات االقتصادية الكلية‪ ،‬كونها الوسيط املالي بين الوحدات االقتصادية‬
‫املختلفة داخل االقتصاد وخارجه‪ ،‬وقد أثبتت التجارب أن األزمات املالية تسبقها بعض التطورات في املؤشرات‬
‫االقتصادية الكلية‪ ،‬وبالتالي وجب تقييم استقرار النظام املالي ككل واستقرار النظام املصرفي على وجه الخصوص‪،‬‬
‫عن طريق رصد التطورات الحاصلة في مؤشرات االقتصاد الكلي املوضحة في الجدول املوالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)87‬مؤشرات الحيطة الكلية‬

‫مؤشرات االقتصاد الكلي‬


‫مكوناته‬ ‫املؤشر‬
‫معدالت النمو االجمالية‬ ‫النمو االقتصادي‬
‫الركود القطاعي‬
‫عجز الحساب الجاري‬ ‫ميزان املدفوعات‬
‫كفاية احتياطي النقد األجنبي‬
‫الدين الخارجي (متضمنا هيكل االستحقاق)‬
‫شروط التبادل الدولي‬
‫تدفق رأس املال (الداخل أو الخارج)‬
‫تقلبات معدالت التضخم‬ ‫التضخم‬

‫التقلبات في أسعار الفائدة والصرف‬ ‫أسعار الفائدة والصرف‬


‫مستوى أسعار الفائدة املحلية الحقيقية‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫استقرار سعر الصرف‬


‫ضمانات سعر السعر‬
‫طفرات اإلقراض‬ ‫الطفرة في اإلقراض وأسعار األصول‬
‫طفرات أسعار األصول‬
‫ارتباط السوق املالية‬ ‫آثار العدوى‬
‫اآلثار غير املباشرة للتجارة‬
‫اإلقراض واالستثمار املوجه‬ ‫مؤشرات أخرى‬
‫التدخل الحكومي في النظام املصرفي‬
‫املتأخرات في االقتصاد‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على ‪:‬‬


‫‪Paul Hilbers, Russell Kruger, Marina Moretti, New tools for assessing financial system‬‬
‫‪soundress, A quarterly magazine of the international monetary fund-finance and‬‬
‫‪developement-financial focus, vol 37, no 03, september 2000, P 54.‬‬
‫الكلية كما يلي‪1:‬‬ ‫من خالل الجدول السابق‪ ،‬يمكن توضيح مكونات مؤشرات الحيطة‬

‫‪ : 1‬النمو االقتصادي‬
‫أ‪ -‬معدالت النمو االجمالية‪ :‬حيث أن معدالت النمو االجمالية املنخفضة أو املتناقصة‪ ،‬تؤدي في كثير من‬
‫األحيان إلى إضعاف خدمة الدين‪ ،‬وعلى قدرة املقترضين املحليين‪ ،‬وبالتالي زيادة مخاطر االئتمان‪ ،‬ما يسبب تأثير‬
‫مباشر على النظام املالي ككل والبنوك على وجه الخصوص‪.‬‬
‫ب‪-‬الركود القطاعي‪ :‬حيث يتسبب الركود في القطاعات التي تتركز فيها قروض واستثمارات البنوك في تأثير‬
‫مباشر عليها ومنه التأثير على النظام املالي ككل‪ ،‬فمن املعروف بأن تدهور جودة املحافظ االستثمارية للبنوك يسبب‬
‫ّ‬
‫تدهور في هوامش ربحيتها‪ ،‬وهو ما يقلل من احتياطاتها والتدفقات النقدية الصادرة منها‪.‬‬
‫‪ : 2‬ميزان املدفوعات‬
‫أ‪ -‬عجز الحساب الجاري‪ :‬يرتبط عجز الحساب الجاري بشكل عام بالناتج املحلي اإلجمالي‪ ،‬حيث ينشأ‬
‫العجز من تدفقات رأس املال الخارجية الكبيرة‪ ،‬والتي تعتبر البنوك الوسيط املالي في حركتها‪ ،‬هذا التدفق الكبير يؤدي‬
‫إلى ارتفاع أسعار األصول وزيادة االئتمان‪ ،‬وبالتالي زيادة املخاطر املحيطة بأعمال البنوك‪.‬‬
‫ب‪-‬كفاية االحتياطي األجنبي‪ :‬حيث يحكم كثير من املستثمرين الخارجيين على ضعف أو قوة النظام املالي‬
‫لبلد ما عن طريق حساب مؤشر نسبة احتياطي الصرف (في البنك املركزي وكافة البنوك العاملة تحت سلطته) إلى‬

‫‪1 Owen Evans and all, Macroprudential indicators of financial system soundness, occasional paper, no 192, international‬‬

‫‪monetary fund, Washington DC, april 2000, PP 10-12/‬‬


‫‪139‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫الخصوم قصيرة األجل (املحلية واألجنبية‪ ،‬الخاصة والعمومية)‪ ،‬وبالتالي فإن انخفاض االحتياطي األجنبي له تأثير‬
‫مباشر على البنوك باعتبارها الوسيط املالي في عمليات التوطين البنكي وغيرها من عمليات التمويل بالنقد األجنبي‪.‬‬
‫ت‪-‬الدين الخارجي‪ :‬يعتبر هيكل الدين الخارجي وآجال استحقاقه‪ ،‬ونسبة االحتياطي الرسمي من النقد‬
‫األجنبي إلى حجم الواردات من السع والخدمات خالل فترة معينة‪ ،‬من املؤشرات التي تؤثر على أعمال البنوك‪ ،‬وذلك‬
‫لألسباب املذكورة سابقا خاصة فيما يخص ارتباط البنوك بالعالم الخارجي‪.‬‬
‫ث‪-‬شروط التبادل الدولي‪ :‬تشير التجارب السابقة إلى أن التدهور الكبير في شروط التبادل التجاري تساهم‬
‫في صعوبات مصرفية في كثير من الدول‪ ،‬حيث أن الدول الصغيرة ذات التركيز املرتفع على الصادرات هي أكثر عرضة‬
‫لألزمات املصرفية الناجمة عن التدهور املفاجئ والكبير في شروط التبادل التجاري الدولي‪.‬‬
‫ج‪ -‬تدفق رأس املال‪ :‬يمكن معرفة تدفق رأس املال من خالل بعض املؤشرات كاملحفظة االستثمارية مقابل‬
‫االستثمار األجنبي املباشر‪ ،‬االستثمار العمومي مقابل الخاص‪ ،‬املؤسسات ذات الرافعة املالية والبنوك االستثمارية‬
‫مقابل البنوك التجارية وتمويل التجارة‪ ،‬حيث أن انخفاض هذه التدفقات يرجع ربما للخطر املحدق بهذا البلد نتيجة‬
‫عجز حسابه الجاري وانخفاض نسبة االستثمار أو امتالكه الستثمارات منخفضة اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ : 3‬التضخم‬
‫إن تقلبات معدالت التضخم تحد من التقييم الدقيق لالئتمان ومخاطر السوق‪ ،‬حيث أن االرتفاع النسبي‬
‫واملتواصل لألسعار عامل يزيد من مخاطر املحفظة االستثمارية ويؤدي إلى تآكل قاعدة معلومات التخطيط واالستثمار‬
‫وتقييم االئتمان في البنوك‪ ،‬كما يمكن أن يؤدي االنخفاض السريع في معدل التضخم إلى انخفاض الدخل اإلسمي‬
‫مما يؤثر سلبا على السيولة واملالءة املالية للبنوك‪.‬‬
‫‪ : 4‬أسعار الفائدة والصرف‬
‫أ‪ -‬التقلبات في أسعار الفائدة والصرف‪ :‬تتسم هذه املعدالت بالتقلب‪ ،‬إذ أن ارتفاع سعر الفائدة يزيد‬
‫من مخاطر سعر صرف العمالت في البنوك‪ ،‬حيث أن ضعف النظام املالي نتيجة ارتفاع عبء الدين الخارجي‪ ،‬وحصة‬
‫استثمارات الحافظة األجنبية األعلى في إجمالي االستثمار األجنبي‪ ،‬وتقلب أسعار الصرف يمكن أن تسبب صعوبات‬
‫مالية للبنوك بسبب عدم تطابق سعر العملة بين أصول البنك وخصومه‪.‬‬
‫ب‪-‬مستوى أسعار الفائدة املحلية الحقيقية‪ :‬ما لم يحقق االقتصاد معدالت نمو عالية‪ ،‬فإن البنوك‬
‫تميل إلى أن تكون مضغوطة في ظل ارتفاع معدالت الفائدة الحقيقية‪ ،‬حيث أن زيادة أسعار الفائدة املحلية الحقيقية‬
‫قد يشير إلى التشوهات في النظام املالي التي أنشأتها السلطات نتيجة تحديدها ألسعار الفائدة اإلسمية‪.‬‬
‫ت‪-‬استقرار أسعار الصرف‪ :‬يمكن لالرتفاع الكبير في سعر الصرف أن يضعف قدرة قطاع التصدير لخدمة‬
‫الديون‪ ،‬كما يمكن أن يؤدي االنخفاض الكبير لقيمة العملة إلى تحسين قدرة قطاع التصدير لخدمة دينه‪ ،‬لكن في‬

‫‪140‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫الوقت نفسه يمكن أن يؤدي ذلك االنخفاض إلضعاف قدرة خدمة الدين للمقترضين املحليين غير املرتبطين‬
‫بالتصدير‪ ،‬وكل األطراف املذكورة سابقا هي في تعامل مباشر مع أصحاب الدين (البنوك)‪.‬‬
‫ث‪-‬ضمانات سعر الصرف‪ :‬حيث أن وجود ضمانات ضمنية أو صريحة لسعر الصرف مع تناقضات في‬
‫السياسات النقدية وسياسات أسعار الصرف من العوامل املساهمة في تقلبات تدفق رأس املال لدى البنوك‪.‬‬
‫‪ : 5‬الطفرة في اإلقراض وأسعار األصول‬
‫أ‪ -‬طفرات اإلقراض‪ :‬وتشير إلى النمو السريع لنسبة ائتمان البنك إلى الناتج املحلي اإلجمالي‪ ،‬حيث سبقت هذه‬
‫الطفرات أزمات مالية حادة عصفت بكثير من البنوك‪ ،‬فغالبا ما يحدث التوسع السريع في اإلقراض من قبل البنوك‬
‫بسبب سوء تحليل جودة طلبات القروض‪ ،‬باإلضافة إلى البيئة التنظيمية الضعيفة‪ ،‬بما في ذلك وجود ضمانات‬
‫ضمنية أو صريحة من القطاع العام يمكن أن تشجع البنوك على االفراط في منح االئتمان املحفوف باملخاطر‪.‬‬
‫ب‪-‬طفرات أسعار األصول‪ :‬يمكن أن تساهم السياسات النقدية التوسعية باإلضافة ألسباب أخرى في‬
‫حدوث طفرات كبيرة في أسواق األسهم والعقارات‪ ،‬حيث أن التشديد الالحق لهذه السياسات يؤدي في كثير من‬
‫األحيان إلى تخفيضات كبيرة في قيمة املخزون الحقيقي للعقارات وتراجع النشاط االقتصادي‪ ،‬وبالتالي تباطؤ سوق‬
‫رأس املال نتيجة انخفاض دخل البنوك وقيمة املحافظ االستثمارية بها‪.‬‬
‫‪ : 6‬آثار العدوى‬

‫أ‪ -‬ارتباط أسواق املال‪ :‬نظرا الرتباط أسواق رأس املال حول العالم فيما بينها‪ ،‬فإنه في كثير من األحيان‬
‫نجد أن سوق مالي لبلد ما هو ضحية عدوة أصابته من سوق مالي لبلد آخر تربطه معه روابط مالية كبيرة ويمتلكان‬
‫نفس الخصائص االقتصادية الكلية‪ ،‬وهذا ما يسبب آثار سلبية مباشرة على البنوك كونها الوسيط في هذه الروابط‪.‬‬
‫ب‪-‬اآلثار غير املباشرة للتجارة‪ :‬نظرا الرتباط األنظمة املالية للدول ببعضها البعض من خالل أسواق رأس‬
‫املال والتجارة الدولية‪ ،‬فإن حدوث أزمة مالية في بلد ما يمكن أن يؤدي إلى أزمة مالية أو ضائقة مالية في بلد آخر‪،‬‬
‫بحيث أن حدوث أزمة مالية في بلد ما قد يؤدي النخفاض كبير في قيمة عملته‪ ،‬وبالتالي فقد تعاني البلدان ذات‬
‫التبادل التجاري مه هذا البلد من آثار غير مباشرة بسبب تحسن القدرة التنافسية السعرية ملتعاملي بلد األزمة‪.‬‬
‫‪ : 7‬عوامل أخرى‬

‫أ‪ -‬اإلقراض واالستثمار املوجه‪ :‬قيود املحفظة التي توجه االئتمان ألنشطة معينة أو لقطاعات محددة‬
‫وقائمة على معايير غير سوقية‪ ،‬غالبا ما تؤدي إلى التخصيص غير الفعال للموارد‪ ،‬ما يؤثر سلبا على املالءة املالية‬
‫للبنوك‪.‬‬
‫ب‪-‬التدخل الحكومي في النظام املصرفي‪ :‬حيث أن لجوء الحكومة للنظام املصرفي واختالالت أخرى شبه‬
‫مالية كالزيادة املفاجئة في ائتمان البنك املركزي للحكومة‪ ،‬يمكن أن يؤدي إلى ضغوط تضخمية تؤثر سلبا على النظام‬
‫املصرفي ككل‪ ،‬والبنوك على وجه التحديد‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫ت‪-‬املتأخرات في االقتصاد‪ :‬تراكم املتأخرات يمكن أن يشير إلى صعوبات خدمة الدين من قبل الحكومة أو‬
‫من قبل املقترضين من القطاع الخاص‪ ،‬هذه املشاكل تؤثر سلبا على املالءة والسيولة بالبنوك‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬نماذج التنبؤ بالفشل املالي للبنوك‬
‫نتطرق في هذا املطلب لبعض النماذج الكمية التي استخدمت النسب املالية بغرض التنبؤ بالفشل املالي‬
‫للشركات‪ ،‬والتي لم تلقى نجاحا كافيا في التنبؤ بالفشل املالي للبنوك‪ ،‬لكنها ساعدتها بشكل ملحوظ في مواجهة مخاطر‬
‫أعمالها‪ ،‬خاصة فيما تعلق بالتنبؤ بالفشل املالي لعمالئها‪ ،‬سواء الفعليين منهم أو املحتملين‪ ،‬على سبيل التعريف‬
‫ببعض هذه النماذج ال حصرها‪ ،‬نذكر ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪:‬نموذج ‪BEAVER‬‬
‫ّ‬
‫يعد "‪ "Beaver‬من أوائل الباحثين الذين حاولوا بناء نموذج كمي يمكن من التنبؤ بالفشل املالي للشركات‪ ،‬حيث‬
‫اختار في دراسة له عام ‪ 8011‬عينة متكونة من ‪ 810‬شركة متقاربة من حيث الحجم ونوع النشاط‪ ،‬نصف العينة‬
‫عبارة عن شركات ناجحة‪ ،‬والنصف اآلخر عبارة عن شركات فاشلة‪.1‬‬

‫قامت منهجية بناء النموذج عند "‪ "Beaver‬على اعتماد ‪ 37‬نسبة مالية موزعة على ستة مجموعات رئيسية‪،‬‬
‫حيث قام بتحليل هذه النسب لخمس سنوات متتالية‪ ،‬وذلك لحصر النسب القادرة على التمييز بين الشركات‬
‫الناجحة ونظيرتها الفاشلة‪ ،‬وبعد اختبار كل النسب توصل الباحث إلى أنه كلما تم احتساب النسبة في سنة أقرب إلى‬
‫سنة الفشل‪ ،‬كلما كان التنبؤ أصدق وأكثر دقة‪.2‬‬

‫بعد التجارب واالختبارات اإلحصائية حصر "‪ "Beaver‬النسب املالية الداخلة في نموذجه للتنبؤ بالفشل املالي‬
‫للشركات في ست نسب رئيسية هي‪:‬‬
‫‪ -‬التدفق النقدي\مجموع الديون‬
‫‪ -‬صافي الدخل\مجموع األصول‬
‫‪ -‬مجموع الديون\مجموع األصول‬
‫‪ -‬صافي رأس املال العامل\مجموع األصول‬
‫‪ -‬نسبة التداول‬
‫‪ -‬نسبة التداول السريع‬

‫‪ 1‬حسب "‪ "Beaver‬فإن إفالس الشركة أو عجزها عن سداد ديونها أو عدم قدرتها على دفع أرباح أسهمها املمتازة‪ ،‬هي مؤشرات على فشل‬
‫الشركة‪.‬‬
‫‪ 2‬ريحان الشريف وآخرون‪ ،‬الفشل املالي في املؤسسة االقتصادية –من التشخيص إلى التنبؤ ثم العالج‪ ،-‬امللتقى الوطني حول املخاطر في‬
‫املؤسسات االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،1781/87/11-18 ،‬ص‪.70‬‬
‫‪142‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫ما ّميز نموذج "‪ "Beaver‬أن له قدرة تنبؤية عالية قبل الفشل قدرت نسبة الخطأ فيها ‪،%18 ،%80 ،%87‬‬
‫‪ ،%11 ،%16‬على التوالي للسنوات الخمس السابقة للفشل‪ ،‬كما أثبتت الدراسة أن النسب الثالثة األولى لها قدرة‬
‫أكبر على التنبؤ بالفشل مقارنة مع النسب األخرى‪.1‬‬
‫ثانيا‪ :‬نموذج ‪ALTMAN‬‬
‫قام الباحث األمريكي ‪ Edward Altman‬سنة ‪ 8010‬ببناء نموذج للتنبؤ بالفشل املالي للشركات األمريكية‪ ،‬حيث‬
‫طبق الباحث نموذجه على عينة‬ ‫قام بتحديد متغيرات النموذج باستخدام أسلوب التحليل التمييزي الخطي املتعدد‪ّ ،‬‬
‫متكونة من ‪ 11‬شركة متشابهة من حيث النشاط والحجم وكلها مدرجة في السوق املالي‪ ،‬تنقسم العينة إلى ‪ 33‬شركة‬
‫مصنفة فاشلة‪ ،‬و‪ 33‬شركة أخرى مصنفة غير فاشلة‪ ،‬وللتأكد من صحة التصنيف استخدم الباحث أسلوب تحليل‬
‫التصنيف‪ ،‬وبلغت نتائج هذا التحليل في العام األول (‪ %06 )8016‬للشركات الفاشلة و ‪ %00‬للشركات غير الفاشلة‪،‬‬
‫وفي العام الثاني (‪ %01)8011‬للشركات الفاشلة و ‪ %06‬للشركات غير الفاشلة‪2.‬‬

‫استخدم الباحث ‪ 11‬نسبة مالية من واقع التقارير املالية لهذه الشركات خالل سنتين متتاليتين (‪،)8011-8016‬‬
‫وتم تقسيمها إلى خمس مؤشرات هي‪ :‬السيولة‪ ،‬الربحية‪ ،‬الرفع املالي‪ ،‬القدرة على السداد في األجل القصير‪ ،‬والنشاط‪،‬‬
‫كانت الصيغة الرياضية للنموذج على النحو التالي‪:‬‬
‫𝟓𝑿 𝟗𝟗𝟗 ‪𝒁 = 𝟏. 𝟐 𝑿𝟏 + 𝟏. 𝟒 𝑿𝟐 + 𝟑. 𝟑 𝑿𝟑 + 𝟎. 𝟔 𝑿𝟒 + 𝟎.‬‬
‫بحيث‪:‬‬
‫𝟏𝑿 = رأس املال العامل \مجموع األصول‬

‫𝟐𝑿 = األرباح املحتجزة \مجموع األصول‬

‫𝟑𝑿 = األرباح قبل الضرائب والفوائد \مجموع األصول‬

‫𝟒𝑿 = القيمة السوقية لحقوق املساهمين \مجموع الخصوم‬

‫𝟓𝑿 = صافي املبيعات \مجموع األصول‬

‫يتم تصنيف الشركات وفق مخرجات هذا النموذج كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إذا كانت قيمة 𝒁 ≥ ‪ 2,88‬فإن الشركة خارج دائرة اإلفالس وهي قادرة على االستمرار في النشاط؛‬
‫‪ ‬إذا كانت قيمة 𝒁 ≤ ‪ 8,48‬الشركة ضمن دائرة اإلفالس ومهددة بخطر الفشل املالي؛‬

‫‪ 1‬ريحان الشريف‪ ،‬لعيوني زوبير‪ ،‬النماذج الكمية للتنبؤ بافالس املؤسسة ومدى مساهمتها في التنمية االقتصادية‪ ،‬مجلة التواصل‪،‬‬
‫العدد ‪ ،17‬ديسمير ‪ ،1770‬ص ‪.70‬‬
‫‪ 2‬فهمي مصطفى الشيخ‪ ،‬التحليل املالي‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪ ،1770 ،‬ص ‪.08‬‬
‫‪143‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫‪ ‬إذا كانت ‪ 2,8 < 𝒁 < 8,48‬الشركة ضمن الدائرة الغامضة ويصعب التنبؤ بمستقبلها‪ ،‬ألنها تحتاج لدراسة‬
‫معمقة لوضعيتها‪.‬‬
‫ما يعاب على هذا النموذج أنه ال يمكن تطبيقه على الشركات التي ال تنشط في السوق املالي‪ ،‬وبالتالي صعوبة‬
‫تحديد قيمتها السوقية‪ .‬نتيجة لذلك قام "‪ "Altman‬بتطوير نموذج جديد أطلق عليه اسم "‪ "Zeta‬عام ‪8000‬‬
‫مستخدما فيه أسلوبي التحليل التمييزي الخطي والتحليل التمييزي التربيعي قصد تجريب ‪ 10‬نسبة مالية األكثر‬
‫شيوعا على عينة متكونة من ‪ 13‬مؤسسة فاشلة و‪ 10‬مؤسسة ناجحة‪ ،‬وخلص نموذجه الجديد "‪"Zeta‬‬
‫الستبدال القيمة السوقية إلى القيمة الدفترية مع تعديل في معامالت التمييز في النموذج‪ 1‬ليصبح بالصيغة التالية‪:‬‬
‫𝟓𝑿 𝟖𝟗𝟗 ‪𝒁 = 𝟎, 𝟕𝟏𝟕 𝑿𝟏 + 𝟎, 𝟖𝟒𝟕 𝑿𝟐 + 𝟑, 𝟏𝟎𝟕 𝑿𝟑 + 𝟎, 𝟒𝟐𝟎 𝑿𝟒 + 𝟎,‬‬
‫حيث تم الحفاظ على نفس مكونات النسب في النموذج األول ل ـ "‪ "Altman‬مع استبدال نسبة القيمة السوقية‬
‫لحقوق املساهمين إلى مجموع الخصوم (𝟒𝑿) بنسبة القيمة الدفترية لحقوق املساهمين إلى مجموع الخصوم‪ ،‬ويتم‬
‫تصنيف الشركات حسب مخرجات النموذج وفق قيمة 𝑍 كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إذا كانت قيمة 𝒁 ≥ ‪ 2,8‬فإن الشركة ناجحة ومستمرة وخارج دائرة اإلفالس؛‬
‫‪ 2,8< 𝒁 < 8,28 ‬الشركة ضمن دائرة اإلفالس ومهددة بالفشل املالي؛‬
‫‪ 8,28 ≤ 𝒁 ‬الشركة تقع ضمن املنطقة الرمادية وال يمكن الحكم على وضعيتها‪.‬‬
‫جدير بالذكر‪ ،‬أن ‪ Altman‬قام بتحديث نموذجه للتنبؤ بالفشل املالي للشركات عكس النماذج األخرى‪ ،‬وقد طور‬
‫نموذجه األول لسنة ‪ 8010‬في كل من السنوات ‪ 1786 ،1787 ،1776 ،1771 ،8006 ،8000‬على التوالي‪.2‬‬
‫‪3‬‬ ‫ثالثا‪ :‬نموذج ‪:DEAKIN‬‬
‫اعتمادا على نموذجي "‪ "Beaver‬و"‪ "Altman‬قام الباحث "‪ "Deakin‬في دراسة له سنة ‪ ،8001‬بتصميم نموذج‬
‫للتنبؤ بالفشل املالي للشركات قام بتطبيقه على عينة من الشركات متكونة من ‪ 11‬شركة فاشلة‪ 4‬و‪ 11‬شركة ناجحة‪،‬‬
‫يحتوي النموذج على ‪ 86‬نسبة مالية مستوحاة من نفس النسب التي استخدمها "‪ "Beaver‬في نموذجه‪ ،‬كما كانت‬
‫نتائجهما متقاربة إلى حد كبير‪.‬‬

‫جدير بالذكر أن الباحث "‪ "Deakin‬قام بإعادة دراسة نموذج "‪ ،"Altman‬مستخدما التحليل التمييزي بغية‬
‫ّ‬
‫الوصول إلى أفضل مجموعة من النسب املالية التي تساعد في التنبؤ املبكر بفشل الشركات قبل حدوث الفشل‬
‫بخمس سنوات‪ .‬كما طور نماذج مختلفة في كل سنة من السنوات الخمس السابقة للفشل‪ ،‬حيث تراوحت نسبة‬
‫الخطأ في التنبؤ للسنوات األولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة قبل حدوث الفشل ‪ 46%‬و‪ 21%‬و‪ 4.5%‬و‪21%‬‬

‫‪ 1‬مخلوفي شرفي‪ ،‬قتال عبد العزيز‪ ،‬تطبيق نماذج التنبؤ بالفشل املالي على املؤسسات االقتصادية الجزائرية‪ ،‬مجلة دراسات في االقتصاد‬
‫وإدارة األعمال‪ ،‬املجلد ‪ ،76‬العدد ‪ ،78‬جوان ‪ ،1718‬ص ‪.331‬‬
‫‪ 2‬عزت هاني عزت أبو شهاب‪ ،‬مدى فاعلية نموذج كيدا بالتنبؤ بالفشل املالي في الشركات املساهمة املدرجة في بورصة عمان‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير في املحاسبة (غيرمنشورة)‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،1780 ،‬ص ‪.61‬‬
‫‪ 3‬تومي إبراهيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.833‬‬
‫‪ّ 4‬‬
‫عرف "‪ "Deakin‬الشركات الفاشلة بأنها الشركات التي أفلست أو التي تواجه عسرا ماليا أو التي صفيت لصالح دائنيها‪.‬‬
‫‪144‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫و‪ 17%‬على التوالي‪ ،‬في حين أنه عند إجرائه الختبار النموذج على عينة أخرى تتكون من ‪ 88‬شركة فاشلة و‪ 13‬شركة‬
‫ناجحة‪ ،‬كانت نسب الخطأ في التنبؤ للسنوات من األولى إلى الخامسة ‪ 22%‬و‪ 6%‬و‪ 12%‬و‪ 23%‬و‪ 15%‬على التوالي‪،‬‬
‫وما يعاب على هذا النموذج هو عدم تبريره الرتفاع نسبة الخطأ في السنة األولى السابقة لحدوث الفشل‬

‫رابعا‪ :‬نموذج ‪ARGENTI‬‬


‫يعرف بنموذج "‪ ،"A-SCORE‬وهو أول نموذج يقسم فشل الشركات إلى مراحل قبل إفالسها‪ ،‬حيث جمع‬
‫النموذج بين أسلوبي التحليل املالي وتحليل املخاطر‪ ،‬ويقوم بتحليل مجموعة كبيرة من املؤشرات الكمية والنوعية‬
‫قصد تقييم وضعية الشركة‪ ،‬كما يعطي أهمية بالغة للقرارات اإلدارية‪ ،‬ولنواحي الضعف أو القصور في نظام الرقابة‬
‫الداخلية والنظم املحاسبية املستخدمة في الشركة‪.1‬‬

‫يقسم النموذج مؤشر الفشل إلى ثالث مراحل مرجحة بوزن ترجيحي من ‪ 877‬كما يلي‪:‬‬
‫املرحلة األولى‪ :‬حدوث عيوب تؤدي إلى الفشل‪ ،‬لديها وزن ترجيحي قدره ‪ ،63‬ومركبة من ‪ 0‬مؤشرات‪.‬‬
‫املرحلة الثانية‪ :‬حدوث أخطاء تؤدي إلى الفشل‪ ،‬لديها وزن ترجيحي قدره ‪ ،61‬ومركبة من ‪ 3‬مؤشرات‪.‬‬
‫املرحلة الثالثة‪ :‬أعراض الفشل‪ ،‬لديها وزن ترجيحي قدره ‪ ،81‬ومركبة من ‪ 3‬مؤشرات‪.‬‬
‫يلي‪2:‬‬ ‫بعد نتيجة مؤشر الفشل التي يتحصل عليها من جمع نقاط املراحل السابقة‪ ،‬يكون الحكم كما‬

‫‪ -8‬إذا حصلت الشركة على درجة أقل من ‪ ،80‬فإن احتمالية فشلها ضئيلة‪.‬‬
‫‪ -1‬إذا حصلت الشركة على درجة من ‪ 80‬إلى ‪ ،31‬فإن احتمالية الفشل معقولة‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا حصلت الشركة على درجة أكبر من ‪ ،31‬فإن احتمالية الفشل قوية‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬نموذج ‪:KIDA‬‬
‫يعتبر من النماذج الحديثة املستخدمة في التنبؤ بالفشل املالي للمشاريع‪ّ ،‬‬
‫طور سنة ‪ 8008‬باستخدام أسلوب‬
‫التحليل التمييزي لتصنيف املشاهدات ألصناف متوافقة‪ ،‬لكي يتم التمييز بين الشركات الفاشلة والشركات غير‬
‫الفاشلة‪ ،3‬يعتمد النموذج على خمسة مؤشرات مالية كمتغيرات مستقلة موصولة بأوزان ترجيحية لتكوين املعادلة‬
‫التالية‪4:‬‬

‫𝟓𝑿 𝟏𝟕𝟐 ‪𝒁 = 𝟏, 𝟎𝟒𝟐 𝑿𝟏 + 𝟎, 𝟒𝟐 𝑿𝟐 − 𝟎, 𝟒𝟔𝟏 𝑿𝟑 − 𝟎, 𝟒𝟔𝟑 𝑿𝟒 + 𝟎,‬‬

‫‪ 1‬أنجرو ايمان‪ ،‬التحليل اإلئتماني ودوره في ترشيد قرارات اإلقراض‪ :‬املصرف الصناعي السوري نموذجا‪ ،‬رسالة ماجستير في املحاسبة غير‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬سوريا‪ ،1771 ،‬ص ‪.881‬‬
‫‪ 2‬مطر محمد‪ ،‬االتجاهات الحديثة في التحليل املالي واالئتماني‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،1781 ،‬ص ‪.310‬‬
‫‪3 Moghaddam & Ghodrati, A study of the accuracy of bankruptcy prediction models : Altman, Shirata, Ohlson, Zmijemsky,‬‬

‫‪CA score, Fulmer, Springate, Farajzadeh genetic, and Mckee genetic models of the companies of‬‬
‫‪the stok exchange of tahran,american journal og scientific research, USA , 2012, P 57.‬‬
‫‪ 4‬عزت هاني عزت أبو شهاب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.60‬‬
‫‪145‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫بحيث‪:‬‬
‫𝟏𝑿‪ :‬صافي األرباح قبل الضرائب\مجموع األصول‬

‫𝟐𝑿‪ :‬مجموع حقوق امللكية\مجموع الخصوم‬

‫𝟑𝑿‪ :‬األصول السائلة\الخصوم الجارية‬

‫𝟒𝑿‪ :‬مجموع االيرادات\مجموع الخصوم‬

‫𝟓𝑿‪ :‬النقديات\مجموع األصول‬

‫بعد حساب قيمة ‪ Z‬وفق املعادلة السابقة‪ ،‬يتم تقدير وضعية الشركة املعنية على النحو التالي‪:‬‬

‫إذا كانت قيمة ‪ Z‬سالبة فهو داللة على اتجاه الشركة نحو الفشل املالي‪.‬‬

‫إذا كانت قيمة ‪ Z‬موجبة فهو داللة على استقرار الشركة وابتعادها عن الفشل املالي‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬نموذج ‪SHEROOD‬‬


‫يعتبر أحد النماذج الحديثة للتنبؤ بالفشل املالي‪ ،1‬تم تطبيقه ألول مرة سنة ‪ ،8000‬يتكون النموذج من ستة‬
‫مؤشرات مالية مستقلة موصولة بأوزان نسبية كمعامالت لدالة التمييز التي أعطيت لهذه املتغيرات‪ ،‬والتي تعطى‬
‫بالصيغة التالية‪:‬‬

‫بحيث ‪:‬‬ ‫‪Z = 17X1 + 9X2 + 3.5X3 + 20X4 + 1.2X5 + 0.1X6‬‬


‫‪ = X1‬رأس املال العامل\مجموع األصول‬

‫‪ = X2‬األصول النقدية\مجموع األصول‬

‫‪ =X3‬مجموع حقوق املساهمين\مجموع األصول‬

‫‪ =X4‬األرباح قبل الضرائب والفوائد\مجموع األصول‬

‫‪ =X5‬مجموع األصول\مجموع الخصوم‬

‫‪ =X6‬مجموع حقوق املساهمين\األصول الثابتة امللموسة‬

‫وبناءا على عدد نقاط (‪ )Z‬املحصل عليها‪ ،‬يجرى تصنيف الشركات إلى خمسة فئات حسب قدرتها على‬
‫االستمرارية في النشاط وفقا للجدول املوالي‪:‬‬

‫‪1 Abu orabi marwan mohammad, Empirical tests on financial faiture predicition models, Interdisciplinary journal of‬‬

‫‪contemporary research in business, vol 5, no 9, junuary 2014, york university, united kingdom , 2014, P 33.‬‬
‫‪146‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫الجدول رقم (‪ :)85‬التقييم وفق نموذج ‪sherood‬‬

‫قيمة (‪)Z‬‬ ‫درجة املخاطرة‬ ‫الفئــة‬


‫‪Z≥25‬‬ ‫الشركة غير معرضة ملخاطر االفالس‬ ‫األولى‬
‫قروض قليلة املخاطرة واحتمال ضعيف لتعرض الشركة ملخاطر ‪Z>20<25‬‬ ‫الثانية‬
‫االفالس‬
‫‪Z≤20≤1‬‬ ‫يصعب التنبؤ بمخاطر إفالس الشركة والقروض متوسطة املخاطر‬ ‫الثالثة‬
‫‪Z<5≤-1‬‬ ‫الشركة معرضة ملخاطر اإلفالس والقروض مرتفعة املخاطر‬ ‫الرابعة‬
‫الشركة معرضة بشكل كبير ملخاطر اإلفالس والقروض عالية املخاطر ‪-Z<5‬‬ ‫الخامسة‬
‫بشدة‪.‬‬
‫‪Source : Abu orabi marwan mohammad, Empirical tests on financial faiture predicition models, Interdisciplinary journal of‬‬
‫‪contemporary research in business, vol 5, no 9, junuary 2014, york university, united kingdom , 2014, P 33‬‬

‫‪147‬‬
‫الفصل الثالث‪ -------------------------------------- :‬ـ‪ --------‬قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬

‫خالصة‪:‬‬
‫تم التطرق في هذا الفصل إلى مفهوم قياس وتقييم األداء املالي للبنوك من خالل التأصيل النظري لكل من‬
‫عمليتي القياس والتقييم‪ ،‬وإلى مفهوم األداء بشكل عام واألداء املالي للبنوك على وجه الخصوص‪ ،‬كما تم التعرف على‬
‫مختلف األساليب املستخدمة في عملية قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‪ ،‬التقليدية منها والحديثة‪ ،‬والتي تعتمد في‬
‫مجملها على مزيج من املعايير واملؤشرات الكمية والنوعية‪ ،‬كما تم التعرف على مختلف النماذج املستخدمة في قياس‬
‫وتقييم األداء املالي للبنوك بشكل عام‪ ،‬وعلى املؤشرات املعبرة عن األداء املالي للبنوك اإلسالمية بالتحديد‪ ،‬وتم‬
‫ّ‬
‫املتوصل‬ ‫التعرف على أهم النماذج واملساهمات البحثية التي تسعى للتنبؤ املبكر بفشل البنوك‪ .‬يمكن ذكر أهم النتائج‬
‫إليها كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يشير األداء املالي للبنوك على كفاءة البنك في استغالل موارده بما يمكنه من النمو والتوسع واالستجابة‬
‫ملتطلبات كل األطراف أصحاب املصلحة معه؛‬
‫‪ -‬يعتبر األداء املالي بعد أساس ي من أبعاد األداء بشكل عام في البنوك؛‬
‫‪ -‬هناك عدة أساليب لقياس وتقييم األداء املالي للبنوك‪ ،‬منها ما هو تقليدي ومنها ما هو حديث‪ ،‬تعمل جلها‬
‫على استغالل القوائم املالية للبنك الستخراج معايير ومؤشرات كمية ونوعية لقياس األداء املالي للبنك؛‬
‫‪ -‬تختلف طرق التقييم حسب أهداف التقييم نفسه‪ ،‬سواء تاريخيا لتقييم تطور املؤشرات‪ ،‬أو مرجعيا‬
‫بمقارنة النتائج بمعايير ومؤشرات معيارية؛‬
‫‪ -‬أن القيام بعملية قياس وتقييم األداء املالي للبنك يتم عبر خطوات مدروسة‪ ،‬تراعى فيها كافة التفاصيل‬
‫العلمية والفنية‪ ،‬من شأنه الوصول إلى نتائج دقيقة تعبر عن األداء الفعلي للبنك؛‬
‫‪ -‬هناك عدة محاوالت لتطوير طرق وبناء نماذج تمكن من قياس وتقييم األداء املالي للبنوك بشكل دقيق‪،‬‬
‫والوقوف على االنحرافات املسجلة وتصحيحها قبل تعثر البنك املعني؛‬
‫‪ -‬ال تعبر النماذج املستخدمة في قياس وتقييم األداء املالي للبنوك عن املركز املالي للبنوك اإلسالمية بدقة‪،‬‬
‫وذلك لخصوصية األخيرة واختالفها عن البنوك التقليدية؛‬
‫‪ -‬هناك عدة نماذج للتنبؤ بالفشل املالي للشركات‪ ،‬يمكن استغاللها للتنبؤ بفشل البنوك اإلسالمية وتكون‬
‫كأنظمة لإلنذار املبكر؛‬
‫‪ -‬هناك حاجة لبناء نموذج قياس وتقييم األداء املالي للبنوك خاص بالبنوك اإلسالمية‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫الدراسة التطبيقية‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫سوف يتم في هذا الفصل محاولة بناء نموذج لقياس وتقييم األداء املالي لعينة من البنوك اإلسالمية والتي تم‬
‫اختيارها بناءا على توفر البيانات املالية للفترة ‪ ،1717-1781‬وسوف يتم االعتماد في بناء النموذج املقترح على مختلف‬
‫النماذج املستخدمة في قياس وتقييم األداء املالي للبنوك التقليدية وتكييف النموذج مع خصوصية البنوك اإلسالمية‬
‫وأعمالها‪ ،‬مع احترام األبعاد األساسية لألداء املالي في البنوك‪.‬‬

‫كما سيتم عرض البيانات املالية للبنوك عينة الدراسة وتحليل النتائج املتحصل عليها‪ ،‬دون الحكم على‬
‫الوضعية املالية العامة للبنوك محل الدراسة وذلك كون النموذج في طور االقتراح والتجريب‪.‬‬

‫• املبحث األول ‪ :‬تقديم البنوك عينة الدراسة‬


‫• املبحث الثاني ‪ :‬الطريقة واالجراءات‬
‫• املبحث الثالث‪ :‬نتائج الدراسة املالية‬

‫‪150‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫املبحث األول‪ :‬تقديم البنوك عينة الدراسة‬


‫تقدم الدراسة البنوك اإلسالمية عينة الدراسة من خالل املطالب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬املطلب األول‪ :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية عينة الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬املطلب الثاني‪ :‬املؤشرات املالية األساسية الخاصة بعينة الدراسة‬

‫املطلب األول‪ :‬التعريف بالبنوك اإلسالمية عينة الدراسة‪:‬‬


‫تم اعتماد عدد خمس ينوك إسالمية كعينة للدراسة‪ ،‬وجدير بالذكر أن عوامل اختيار هذه البنوك ترجع لتوفر‬
‫البيانات املالية الالزمة إلجراء الدراسة التطبيقية‪ ،‬ولم يعتمد أي عامل آخر في اختيار البنوك عينة الدراسة‪.‬‬

‫أوال‪ -‬بنك قطر اإلسالمي (املصرف)‪:1‬‬


‫يعتبر أول بنك إسالمي بالكامل تأسس في قطر سنة ‪ ،1982‬وهو أكبر بنك خاص في البالد‪ ،‬يستحوذ حاليا على‬
‫حوالي ‪ %67‬من نشاط الصيرفة اإلسالمية في قطر‪ ،‬ويعد ثاني أكبر البنوك القطرية بحصة سوقية تتجاوز ‪ %88‬من‬
‫العمل املصرفي في قطر‪ .‬حيث وصل في نهاية سنة ‪ 1717‬مجموع أصول البنك ل ـ ‪ 810218‬مليار ريال قطري (‪61210‬‬
‫مليار دوالر أمريكي)‪ ،‬ووصل مجموع حقوق امللكية لـ ـ ‪ 11211‬مليار ريال قطري (‪ 1288‬مليار دوالر أمريكي)‪.‬‬

‫تمكن البنك من تحقيق هذه األرقام نتيجة االنتشار الجغرافي الواسع في البلد عبر ‪ 11‬فرعا وأكثر من ‪ 807‬جهاز‬
‫صراف آلي‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬بنك البركة اإلسالمي (املجموعة)‪:2‬‬


‫ّ‬
‫مجموعة البركة ش‪.‬م‪.‬ب‪ .‬مرخصة كشركة استثمارية ‪ -‬فئة "‪( "8‬مطابقة للمبادئ اإلسالمية) من مصرف‬
‫البحرين املركزي‪ ،‬ومدرجة في بورصتي البحرين ونازداك دبي‪ .‬وتعد مجموعة البركة من ّرواد األعمال املالية‬
‫واالستثمارية اإلسالمية على مستوى العالم حيث تقدم خدمات مالية ومصرفية مميزة لألفراد والشركات والخزانة‬
‫واالستثما ات ً‬
‫وفقا ملبادئ الشريعة اإلسالمية من خالل وحداتها املصرفية في ‪ 81‬دولة إلى حوالي مليار شخص‪.‬‬ ‫ر‬
‫للبنك انتشار جغرافي واسع من خالل وحدات مصرفية تابعة ومكاتب تمثيل ّ‬
‫تقدم خدماتها عبر حوالي أكثر من‬
‫‪ 177‬فرع‪ .‬وللبنك حاليا تواجد في كل من األردن‪ ،‬مصر‪ ،‬تونس‪ ،‬البحرين‪ ،‬السودان‪ ،‬تركيا‪ ،‬جنوب أفريقيا‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫باكستان‪ ،‬لبنان‪ ،‬سوريــة‪ ،‬املغرب وأملانيا باإلضافة إلى فرعين في العراق ومكتب تمثيلي في ليبيا‪.‬‬

‫هذا ويبلغ رأس املال املصرح به للمجموعة ‪ 1.1‬مليار دوالر أمريكي‪.‬‬

‫‪ 1‬املوقع الرسمي لبنك قطر اإلسالمي ‪.https://www.qib.com‬‬


‫‪ 2‬املوقع الرسمي ملوقع مجموعة البركة ‪/https://www.albaraka.com‬‬
‫‪151‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫ثالثا‪ -‬بنك دبي اإلسالمي‪:1‬‬


‫تأسس بنك دبي اإلسالمي في إمارة دبي باألمارات العربية املتحدة وافتتح رسميا في ‪ 81‬سبتمبر ‪ ،8001‬ويعتبر من‬
‫أقدم البنوك اإلسالمية نشأة‪ ،‬وهو عبارة عن شركة مساهمة عامة تخضع للقوانين اإلماراتية ومدرج في سوق دبي‬
‫املالي‪.‬‬

‫سعى البنك منذ إنشائه إلى توفير كافة الخدمات املالية وفق أسس الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وشهد نشاطه نموا كبيرا‬
‫وتوسعا سواء على املستوى املحلي باإلمارات أو على املستوى الدولي‪ ،‬وذلك ضمن شبكة فروع تفوق ‪ 177‬فرع‪ ،‬وكتلة‬
‫زبائن تفوق ‪ 1‬ماليين متعامل عبر العالم‪ ،‬محققا بذلك املركز الثاني في ترتيب البنوك اإلسالمية عامليا من حيث‬
‫الحجم‪.‬‬

‫بلغت مجموع أصول البنك في نهاية ‪ 1717‬ما قيمته ‪ 100211‬مليار درهم إماراتي (‪ 00280‬مليار دوالر)‪ ،‬في حين بلغ‬
‫مجموع حقوق امللكية ‪ 63283‬مليار درهم إماراتي (‪ 88216‬مليار دوالر)‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬بنك الراجحي‪:2‬‬


‫يعتبر بنك الراجحي من أقدم وأكبر البنوك اإلسالمية في العالم‪ ،‬والذي تأسس في عام ‪ 8010‬بالرياض عاصمة‬
‫اململكة العربية السعودية‪ ،‬خصص البنك ومنذ نشأته فروعا خاصة بالرجال‪ ،‬وأخرى خاصة بالنساء‪ ،‬كما ّ‬
‫قدم كثير‬
‫من الخدمات املصرفية التي تتماش ى مع متطلبات الفرد املسلم‪.‬‬

‫توسع نشاط البنك أدى به إلى إنشاء العديد من الشركات الناشطة في اململكة العربية السعودية وخارجها‪ ،‬وفي‬
‫عام ‪ 8000‬تم توحيد البنك وشركاته تحت اسم شركة الراجحي املصرفية لالستثمار وهي شركة مساهمة سعودية‬
‫تعمل ضمن القوانين السعودية‪ ،‬يملك البنك تواجد جغرافي واسع عبر ‪ 181‬فرعا‪ ،‬و‪ 811‬فرعا خاص بالنساء‪ ،‬وأكثر‬
‫من ‪ 6010‬جهاز صراف آلي‪ ،‬وأكثر من ‪ 303761‬جهاز بيع مع التجار‪.‬‬

‫بلغت قيمة موجودات البنك في نهاية ‪ 1717‬أكثر من ‪ 610203‬مليار ريال سعودي (‪ 811210‬مليار دوالر)‪ ،‬في حين‬
‫بلغ إجمالي حقوق املساهمين ‪ 10280‬مليار ريال سعودي (‪ 8120‬مليار دوالر)‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬بنك أبو ظبي اإلسالمي‪:3‬‬


‫تأسس بنك أبو ظبي اإلسالمي في إمارة أبو ظبي باإلمارات العربية املتحدة كشركة مساهمة عامة ذات مسؤولية‬
‫محدودة طبقا ألحكام ومتطلبات القوانين في دولة االمارات القابلة للتطبيق وفقا للمرسوم األميري رقم ‪ 0‬الصادر في‬
‫‪ 17‬ماي ‪ ،8000‬وبدأ البنك نشاطه الفعلي في ‪ 88‬نوفمبر ‪ 8000‬برأس مال قدره مليار درهم (‪ 107‬مليون دوالر) موزعة‬
‫على أسهم مدرجة في سوق أبو ظبي لألوراق املالية‪.‬‬

‫‪ 1‬املوقع الرسمي لبنك دبي اإلسالمي ‪https://www.dib.ae/‬‬


‫‪ 2‬املوقع الرسمي لبك الراجحي ‪https://www.alrajhibank.com.sa/‬‬
‫‪ 3‬املوقع الرسمي لبنك أبو ظبي االسالمي‪https://www.adib.ae/‬‬
‫‪152‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫بلغ في نهاية سنة ‪ 1717‬مجموع أصول البنك ‪ 810201‬مليار درهم إماراتي (‪ 3621‬مليار دوالر أمريكي)‪ ،‬في حين بلغ‬
‫إجمالي حقوق املساهمين ‪ 80211‬مليار درهم إمارتي (‪ 1280‬مليار دوالر أمريكي)‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬املؤشرات املالية األساسية الخاصة بعينة الدراسة‬


‫أوال‪ -‬املؤشرات املالية الخاصة ببنك قطر اإلسالمي‪:‬‬
‫يلخص الجدول املوالي املؤشرات املالية األساسية لبنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪ ،1717-1781‬والذي تم‬
‫إعداده استنادا إلى التقارير املالية السنوية للبنك وباستخدام برنامج (‪:)EXCEL‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)80‬املؤشرات املالية األساسية لبنك قطر اإلسالمي للفترة ‪1717-1781‬‬
‫الوحدة‪ :‬ألف ريال قطري‬

‫حقوق‬ ‫النتيجة‬ ‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬


‫املساهمين‬ ‫الصافية‬ ‫الودائع‬ ‫املصاريف‬ ‫االيرادات‬ ‫األصول‬
‫‪19998661‬‬ ‫‪2110724‬‬ ‫‪38493825‬‬ ‫‪1245501‬‬ ‫‪5488225‬‬ ‫‪139834128‬‬ ‫‪2280‬‬
‫‪20880165‬‬ ‫‪2250521‬‬ ‫‪44280240‬‬ ‫‪1324090‬‬ ‫‪6199329‬‬ ‫‪150374876‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪20739377‬‬ ‫‪2640295‬‬ ‫‪47315813‬‬ ‫‪1416340‬‬ ‫‪6899708‬‬ ‫‪153519211‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪22159312‬‬ ‫‪2984588‬‬ ‫‪44718425‬‬ ‫‪1477243‬‬ ‫‪7738245‬‬ ‫‪163519211‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪23206103‬‬ ‫‪3024219‬‬ ‫‪50421784‬‬ ‫‪1563892‬‬ ‫‪7957972‬‬ ‫‪174356175‬‬ ‫‪2020‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث بناءا على التقارير السنوية للبنك وباستخدام برنامج ‪EXCEL‬‬

‫يمكن تمثيل تطور املؤشرات املالية األساسية لبنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬إجمالي األصول‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )81‬نالحظ بأن حجم أصول بنك قطر اإلسالمي لسنة ‪ 1781‬سجل مقدار ‪830036810‬‬
‫ألف ريال قطري‪ ،‬كما سجل معدل نمو لسنة ‪ 1780‬بمقدار ‪ ،%0213‬في حين تباطأ معدل نمو األصول سنة ‪1780‬‬
‫ليسجل نموا بـ ـ ‪ ،%128‬ليسترجع عافيته سنتي ‪ 1780‬و‪ 1717‬ليحقق معدالت نمو ب ‪ %1218‬و‪ %1213‬على التوالي‪.‬‬
‫يمكن تمثيل تطور أصول بنك قطر اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫‪153‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫الشكل رقم (‪ :)80‬تطور إجمالي أصول بنك قطر اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬

‫‪2019‬‬

‫‪2018‬‬

‫‪2017‬‬

‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪50000000‬‬ ‫‪100000000‬‬ ‫‪150000000‬‬ ‫‪200000000‬‬

‫إجمالي األصول‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )81‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -2‬إجمالي اإليرادات‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )81‬نالحظ بأن إجمالي إيرادات بنك قطر اإلسالمي بلغ سنة ‪ 1781‬مقدار ‪1600111‬‬
‫ألف ريال قطري‪ ،‬وسجل معدل نمو لسنة ‪ 1780‬بنسبة ‪ ،%81201‬ليسجل معدل النمو تراجعا ل ‪ %88210‬سنة‬
‫‪ ،1780‬ليتحسن سنة ‪ 1780‬ويحقق ‪ ،%81281‬إال أن معدل نمو اإليرادات سجل أدنى مستوى له سنة ‪ 1717‬بمقدار‬
‫‪ %1203‬سنة ‪ ،1717‬وقد يرجع ذلك آلثار وباء كورونا الذي مس العالم خالل تلك الفترة‪ ،‬وما خلفه من تراجع لكافة‬
‫األنشطة االقتصادية‪.‬‬

‫يمكن تمثيل تطور إجمالي ايرادات بنك قطر اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)84‬تطور إجمالي إيرادات بنك قطر اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪2000000‬‬ ‫‪4000000‬‬ ‫‪6000000‬‬ ‫‪8000000‬‬ ‫‪10000000‬‬

‫إجمالي االيرادات‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )81‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -3‬إجمالي املصاريف‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )81‬نالحظ بأن إجمالي مصاريف بنك قطر اإلسالمي لسنة ‪ 1781‬سجل مقدار‬
‫‪ 8161178‬ألف ريال قطري‪ ،‬كما سجلت معدل نمو لسنة ‪ 1780‬بمقدار ‪ ،%1237‬لتواصل ارتفاع بسيط ب ‪%120‬‬
‫سنة ‪ ،1780‬ليتراجع بعدها معدل نمو املصاريف سنتي ‪ 1780‬و‪ 1717‬ليسجل ـ‪ %623‬و‪ %120‬على التوالي‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫يمكن تمثيل تطور إجمالي مصاريف بنك قطر اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)84‬تطور إجمالي مصاريف بنك قطر اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪500000‬‬ ‫‪1000000‬‬ ‫‪1500000‬‬ ‫‪2000000‬‬

‫إجمالي المصاريف‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )81‬وبرنامج ‪excel‬‬
‫‪ -7‬إجمالي الودائع‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )81‬نالحظ بأن إجمالي ودائع بنك قطر اإلسالمي لسنة ‪ 1781‬سجل مقدار ‪30603011‬‬
‫ألف ريال قطري‪ ،‬لتسجل ارتفاعا لسنة ‪ 1780‬بمعدل نمو قدره ‪ ،%81273‬بينما سجلت تراجعا في معدل النمو لسنة‬
‫‪ 1780‬حيث ّ‬
‫قدر ب ـ ‪ ،%1201‬بينما شهد معدل النمو تحسنا ملحوظا في السنتين ‪ 1780‬و‪ 1717‬ليحقق معدالت نمو‬
‫ب ‪ %0261‬و‪ %81201‬على التوالي‪.‬‬
‫يمكن تمثيل تطور إجمالي ودائع بنك قطر اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)88‬تطور إجمالي ودائع بنك قطر اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬

‫‪2019‬‬

‫‪2018‬‬

‫‪2017‬‬

‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪10000000‬‬ ‫‪20000000‬‬ ‫‪30000000‬‬ ‫‪40000000‬‬ ‫‪50000000‬‬ ‫‪60000000‬‬

‫إجمالي الودائع‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )81‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -5‬النتيجة الصافية‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )81‬نالحظ بأن مصرف قطر اإلسالمي حقق سنة ‪ 1781‬نتيجة صافية قدرها ‪1887016‬‬
‫ألف ريال قطري‪ ،‬لتسجل ارتفاعا في معدل النمو قدره ‪ %1211‬سنة ‪ ،1780‬وشهدت سنة ‪ 1780‬طفرة في معدل نمو‬
‫النتيجة الصافية ملصرف قطر اإلسالمي بمقدار ‪ ،%8021‬ليتراجع معدل النمو ويستقر للسنتين ‪ 1780‬و‪ 1717‬ليحقق‬
‫نسبة ‪ %83273‬و‪ %83210‬على التوالي‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫يمكن تمثيل تطور النتيجة الصافية لبنك قطر اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)22‬تطور النتيجة الصافية لبنك قطر اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪500000‬‬ ‫‪1000000‬‬ ‫‪1500000‬‬ ‫‪2000000‬‬ ‫‪2500000‬‬ ‫‪3000000‬‬ ‫‪3500000‬‬

‫النتيجة الصافية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )81‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -0‬حقوق املساهمين‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )81‬نالحظ بأن حقوق املساهمين لبنك قطر اإلسالمي بلغت سنة ‪ 1781‬مستوى‬
‫‪80000118‬ألف ريال قطري‪ ،‬وسجل معدل نمو حقوق املساهمين ارتفاعا يقدر ب ـ ‪ %626‬لسنة ‪ ،1780‬إال أنه‬
‫انخفض سنة ‪ 1780‬بتراجع قدره ‪ ،%7270‬لينتعش مرة أخرى بارتفاع للسنتين ‪ 1780‬و‪ 1717‬محققا معدالت نمو ب ـ‬
‫‪ %1206‬و‪ %6201‬على التوالي‪.‬‬
‫يمكن تمثيل تطور حقوق املساهمين ملصرف قطر اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)28‬تطور حقوق املساهمين ملصرف قطر اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪18000000‬‬ ‫‪19000000‬‬ ‫‪20000000‬‬ ‫‪21000000‬‬ ‫‪22000000‬‬ ‫‪23000000‬‬ ‫‪24000000‬‬

‫حقوق المساهمين‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )81‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫ثانيا‪ -‬املؤشرات املالية الخاصة ببنك البركة اإلسالمي‪:‬‬


‫يلخص الجدول املوالي املؤشرات املالية األساسية لبنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪ ،1717-1781‬والذي تم‬
‫إعداده استنادا إلى التقارير املالية السنوية للبنك وباستخدام برنامج (‪:)EXCEL‬‬

‫‪156‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫الجدول رقم (‪ :)84‬املؤشرات املالية األساسية لبنك البركة اإلسالمي للفترة ‪1717-1781‬‬

‫الوحدة‪ :‬ألف دوالر أمريكي‬


‫حقوق‬ ‫النتيجة‬ ‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬
‫املساهمين‬ ‫الصافية‬ ‫الودائع‬ ‫املصاريف‬ ‫االيرادات‬ ‫األصول‬
‫‪2008581‬‬ ‫‪267636‬‬ ‫‪8139890‬‬ ‫‪567216‬‬ ‫‪1074159‬‬ ‫‪23425265‬‬ ‫‪2280‬‬
‫‪2510661‬‬ ‫‪206919‬‬ ‫‪9060441‬‬ ‫‪568317‬‬ ‫‪998690‬‬ ‫‪25453211‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪2255987‬‬ ‫‪216728‬‬ ‫‪8452883‬‬ ‫‪540457‬‬ ‫‪987819‬‬ ‫‪23831238‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪2323190‬‬ ‫‪180166‬‬ ‫‪8779465‬‬ ‫‪568158‬‬ ‫‪967397‬‬ ‫‪26258531‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪2222394‬‬ ‫‪165889‬‬ ‫‪10797416‬‬ ‫‪560319‬‬ ‫‪1139749‬‬ ‫‪28249999‬‬ ‫‪2020‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث بناءا على التقارير السنوية للبنك وباستخدام برنامج ‪EXCEL‬‬

‫يمكن تمثيل تطور املؤشرات املالية األساسية لبنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬إجمالي األصول‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن حجم أصول بنك البركة اإلسالمي لسنة ‪ 1781‬سجل مقدار ‪13611111‬‬
‫ألف دوالر أمريكي‪ ،‬كما سجل معدل نمو لسنة ‪ 1780‬بمقدار ‪ ،%0211‬في حين انخفض معدل نمو األصول سنة ‪1780‬‬
‫ليسجل تراجعا بـ ـ ‪ ،%7270‬ليسترجع عافيته سنتي ‪ 1780‬و‪ 1717‬ليحقق معدالت نمو ب ‪ % 87280‬و‪ %0210‬على‬
‫التوالي‪.‬‬
‫يمكن تمثيل تطور أصول بنك البركة اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)22‬تطور إجمالي أصول بنك البركة اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪5000000‬‬ ‫‪10000000‬‬ ‫‪15000000‬‬ ‫‪20000000‬‬ ‫‪25000000‬‬ ‫‪30000000‬‬

‫إجمالي األصول‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )80‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -2‬إجمالي اإليرادات‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن إجمالي إيرادات بنك البركة اإلسالمي بلغ سنة ‪ 1781‬مقدار ‪8706810‬‬
‫ألف دوالر أمريكي‪ ،‬وسجل معدل النمو لسنة ‪ 1780‬انخفاضا بنسبة ‪ ،%7270‬ليواصل انخفاضه لسنوات ‪1780‬‬

‫‪157‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫و‪ 1780‬بمعدالت نمو ‪ %7278‬و‪ %7271‬على التوالي‪ ،‬ليرتفع معدل النمو مجددا في سنة ‪ 1717‬ليحقق ارتفاعا ب ـ‬
‫‪ %8200‬رغم ما شهده العالم من تراجع للنشاط االقتصادي للعوامل املذكورة سابقا‪.‬‬

‫يمكن تمثيل تطور إجمالي ايرادات بنك البركة اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)23‬تطور إجمالي إيرادات بنك البركة اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬
‫‪850000‬‬ ‫‪900000‬‬ ‫‪950000‬‬ ‫‪1000000‬‬ ‫‪1050000‬‬ ‫‪1100000‬‬ ‫‪1150000‬‬ ‫‪1200000‬‬

‫إجمالي االيرادات‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )80‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -3‬إجمالي املصاريف‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن إجمالي مصاريف بنك البركة اإلسالمي لسنة ‪ 1781‬سجل مقدار‬
‫‪110181‬ألف دوالر أمريكي‪ ،‬كما بقيت مستقرة تقريبا سنة ‪ ،1780‬ليتراجع بعدها معدل النمو ب ‪ %7271‬سنة‬
‫‪ ،1780‬ليعاود بعدها الصعود سنة ‪ 1780‬بنسبة ‪ ،%7271‬في حين سجل تراجعا سنة ‪ 1717‬بمقدار ‪.%7271‬‬
‫يمكن تمثيل تطور إجمالي مصاريف بنك البركة اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)27‬تطور إجمالي مصارف بنك البركة اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪525000 530000 535000 540000 545000 550000 555000 560000 565000 570000 575000‬‬

‫إجمالي المصاريف‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )80‬وبرنامج ‪excel‬‬
‫‪ -7‬إجمالي الودائع‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن إجمالي ودائع بنك البركة اإلسالمي لسنة ‪ 1781‬سجل مقدار ‪0830007‬‬
‫ألف دوالر أمريكي‪ ،‬لتسجل ارتفاعا لسنة ‪ 1780‬بمعدل نمو قدره ‪ ،%88237‬بينما سجلت تراجعا في معدل نمو الودائع‬
‫لسنة ‪ 1780‬ب ـ ‪ ،%7270‬بينما شهد معدل النمو لسنة ‪ 1780‬تحسنا طفيفا قدر ب ـ ‪ ،%3201‬بينما شهدت سنة‬
‫‪ 1717‬زيادة معتبرة في معدل نمو الودائع حيث قدر ب ــحوالي ‪.%13‬‬

‫‪158‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫يمكن تمثيل تطور إجمالي ودائع البركة اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)25‬تطور إجمالي ودائع بنك البركة اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪2000000‬‬ ‫‪4000000‬‬ ‫‪6000000‬‬ ‫‪8000000‬‬ ‫‪10000000‬‬ ‫‪12000000‬‬

‫إجمالي الودائع‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )80‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -5‬النتيجة الصافية‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن بنك البركة اإلسالمي حقق سنة ‪ 1781‬نتيجة صافية قدرها ‪110131‬‬
‫ألف دوالر أمريكي‪ ،‬لتسجل انخفاضا معتبرا في معدل النمو بحوالي ‪ %13‬سنة ‪ ،1780‬وشهدت سنة ‪ 1780‬تحسنا‬
‫طفيفا في معدل نمو النتيجة الصافية لبنك البركة اإلسالمي بمقدار ‪ ،%7276‬ليتراجع معدل النمو وينخفض للسنتين‬
‫‪ 1780‬و‪ 1717‬بمعدل ‪ %7280‬و‪ %7270‬على التوالي‪.‬‬
‫يمكن تمثيل تطور النتيجة الصافية لبنك البركة االسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)20‬تطور النتيجة الصافية لبنك البركة اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪50000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪150000‬‬ ‫‪200000‬‬ ‫‪250000‬‬ ‫‪300000‬‬

‫النتيجة الصافية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )80‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -0‬حقوق املساهمين‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن حقوق املساهمين لبنك البركة اإلسالمي بلغت سنة ‪ 1781‬مستوى‬
‫‪ 1770108‬ألف دوالر أمريكي‪ ،‬لتنمو بعدها بحوالي ‪ %11‬سنة ‪ ،1780‬لتعاود االنخفاض سنة ‪ 1780‬ب ـ ‪ ،%87286‬مع‬
‫تسجيل تحسن طفيف ب ـ ‪ %1200‬سنة ‪ ،1780‬إال أنه عاود االنخفاض سنة ‪ 1717‬بتراجع قدره ‪،%71‬‬

‫‪159‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫يمكن تمثيل تطور حقوق املساهمين لبنك البركة اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)24‬تطور حقوق املساهمين لبنك البركة اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪500000‬‬ ‫‪1000000‬‬ ‫‪1500000‬‬ ‫‪2000000‬‬ ‫‪2500000‬‬ ‫‪3000000‬‬

‫حقوق المساهمين‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )80‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫ثالثا‪ -‬املؤشرات املالية الخاصة ببنك دبي اإلسالمي‪:‬‬


‫يلخص الجدول املوالي املؤشرات املالية األساسية لبنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪ ،1717-1781‬والذي تم‬
‫إعداده استنادا إلى التقارير املالية السنوية للبنك وباستخدام برنامج (‪:)EXCEL‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)84‬املؤشرات املالية األساسية لبنك دبي اإلسالمي للفترة ‪1717-1781‬‬

‫الوحدة‪ :‬ألف درهم اماراتي‬

‫حقوق‬ ‫النتيجة‬ ‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬


‫املساهمين‬ ‫الصافية‬ ‫الودائع‬ ‫املصاريف‬ ‫االيرادات‬ ‫األصول‬
‫‪27269216‬‬ ‫‪4050051 147701289‬‬ ‫‪2297306‬‬ ‫‪8635961 174970505‬‬ ‫‪2280‬‬
‫‪28880518‬‬ ‫‪4503580 178456491‬‬ ‫‪2335642 10198785 207337009‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪34126744‬‬ ‫‪5003818 189555415‬‬ ‫‪2322002 11729762 223682159‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪34732071‬‬ ‫‪5102611 197063563‬‬ ‫‪2358414 13684355 231795634‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪43130375‬‬ ‫‪3159687 246426078‬‬ ‫‪2727920 13142331 289556453‬‬ ‫‪2020‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث بناءا على التقارير السنوية للبنك وباستخدام برنامج ‪EXCEL‬‬

‫يمكن تمثيل تطور املؤشرات املالية األساسية لبنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬كما يلي‪:‬‬

‫‪160‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫‪ -8‬إجمالي األصول‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن حجم أصول بنك دبي اإلسالمي لسنة ‪ 1781‬سجل مقدار ‪806007171‬‬
‫ألف درهم اماراتي‪ ،‬كما سجل ارتفاعا في معدل نمو األصول لسنة ‪ 1780‬بمقدار ‪ ،%80217‬في حين سجل معدل النمو‬
‫ارتفاعا لسنوات ‪ 1717 ،1780،1780‬بمعدالت ‪ %3211 ،%0200‬و‪ %16208‬على التوالي‪.‬‬
‫يمكن تمثيل تطور أصول بنك دبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)24‬تطور إجمالي أصول بنك دبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪50000000 100000000 150000000 200000000 250000000 300000000 350000000‬‬

‫إجمالي األصول‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )81‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -2‬إجمالي اإليرادات‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن إجمالي إيرادات بنك دبي اإلسالمي بلغ سنة ‪ 1781‬مقدار ‪0131018‬‬
‫ألف درهم اماراتي‪ ،‬وسجل زيادة في معدل النمو للسنوات ‪ 1780 ،1780 ،1780‬بمستوى ‪%81211 ،%81 ،%8028‬‬
‫على التوالي‪ ،‬إال أنه معدل النمو تراجع سنة ‪ 1717‬بمستوى ‪.%6‬‬

‫يمكن تمثيل تطور إجمالي ايرادات بنك دبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)28‬تطور إجمالي إيرادات بنك دبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪5000000‬‬ ‫‪10000000‬‬ ‫‪15000000‬‬

‫إجمالي االيرادات‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )80‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -3‬إجمالي املصاريف‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن إجمالي مصاريف بنك دبي اإلسالمي لسنة ‪ 1781‬سجل مقدار‬
‫‪ 1100371‬ألف درهم اماراتي‪ ،‬إال أنها سجلت تذبذبا طفيفا صعودا ونزوال خالل سنوات ‪،1780 ،1780 ،1780‬‬
‫وسجلت أكبر زيادة في معدل نمو املصاريف ببنك دبي اإلسالمي سنة ‪ 1717‬في حدود ‪.%81211‬‬

‫‪161‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫يمكن تمثيل تطور إجمالي مصاريف بنك دبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)32‬تطور إجمالي مصارف بنك دبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪2000000 2100000 2200000 2300000 2400000 2500000 2600000 2700000 2800000‬‬

‫إجمالي المصاريف‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )80‬وبرنامج ‪excel‬‬
‫‪ -7‬إجمالي الودائع‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن إجمالي ودائع بنك دبي اإلسالمي لسنة ‪ 1781‬سجل مقدار‬
‫‪860078100‬ألف درهم اماراتي‪ ،‬لتسجل ارتفاعا لسنة ‪ 1780‬بمعدل نمو قدره ‪ ،%17201‬بينما سجلت تراجعا في‬
‫معدل النمو لسنة ‪ 1780‬حيث ّ‬
‫قدر ب ـ ‪ ،%1218‬وواصل تراجعه سنة ‪ 1780‬عند مستوى ‪ ،%3201‬بينما شهد معدل‬
‫نمو الودائع تحسنا كبيرا سنة ‪ 1717‬ليحقق ارتفاعا ب ـ ‪.%11‬‬
‫يمكن تمثيل تطور إجمالي ودائع بنك دبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)38‬تطور إجمالي ودائع بنك دبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪50000000‬‬ ‫‪100000000‬‬ ‫‪150000000‬‬ ‫‪200000000‬‬ ‫‪250000000‬‬ ‫‪300000000‬‬

‫إجمالي الودائع‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )80‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -5‬النتيجة الصافية‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن بنك دبي اإلسالمي حقق سنة ‪ 1781‬نتيجة صافية قدرها ‪6717718‬‬
‫ألف درهم اماراتي‪ ،‬لتسجل ارتفاعا في معدل النمو قدره ‪ %88280‬سنة ‪ ،1780‬وشهدت سنة ‪ 1780‬معدل نمو‬
‫النتيجة الصافية بنك دبي اإلسالمي بمقدار ‪ ،%8828‬ليتراجع معدل النمو سنة ‪ 1780‬محققا زيادة طفيفة ب‬
‫‪ ،%8200‬غير أن سنة ‪ 1717‬شهدت تراجع في معدل النمو إذ سجل انخفاضا كبيرا بحوالي ‪.% 30‬‬

‫‪162‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫يمكن تمثيل تطور النتيجة الصافية لبنك دبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)32‬تطور النتيجة الصافية لبنك دبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪1000000‬‬ ‫‪2000000‬‬ ‫‪3000000‬‬ ‫‪4000000‬‬ ‫‪5000000‬‬ ‫‪6000000‬‬

‫النتيجة الصافية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )80‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -0‬حقوق املساهمين‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن حقوق املساهمين لبنك دبي اإلسالمي بلغت سنة ‪ 1781‬مستوى‬
‫‪ 10110181‬ألف درهم اماراتي‪ ،‬وسجل معدل نمو حقوق املساهمين ارتفاعا يقدر ب ـ ‪ %1207‬لسنة ‪ ،1780‬وسجل‬
‫ارتفاعا معتبرا سنة ‪ 1780‬محققا مستوى زيادة ب ـ ‪ ،%80281‬إال أنه تباطأ سنة ‪ 1780‬محققا نموا بـ ـ ‪ ،%8200‬لتشهد‬
‫سنة ‪ 1717‬أكبر زيادة في معدل نمو حقوق املساهمين في بنك دبي اإلسالمي بحوالي ‪.11‬‬
‫يمكن تمثيل تطور حقوق املساهمين لبنك دبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)33‬تطور حقوق املساهمين لبنك دبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪10000000‬‬ ‫‪20000000‬‬ ‫‪30000000‬‬ ‫‪40000000‬‬ ‫‪50000000‬‬

‫حقوق المساهمين‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )80‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫رابعا‪ -‬املؤشرات املالية الخاصة ببنك الراجحي‪:‬‬


‫يلخص الجدول املوالي املؤشرات املالية األساسية لبنك الراجحي خالل الفترة ‪ ،1717-1781‬والذي تم إعداده‬
‫استنادا إلى التقارير املالية السنوية للبنك وباستخدام برنامج (‪:)EXCEL‬‬

‫‪163‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫الجدول رقم (‪ :)88‬املؤشرات املالية األساسية لبنك الراجحي للفترة ‪1717-1781‬‬

‫الوحدة‪ :‬ألف ريال سعودي‬


‫حقوق‬ ‫النتيجة‬ ‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬
‫املساهمين‬ ‫الصافية‬ ‫الودائع‬ ‫املصاريف‬ ‫االيرادات‬ ‫األصول‬
‫‪51946872‬‬ ‫‪8125960 272593136‬‬ ‫‪7215420 15341380 339711817‬‬ ‫‪2280‬‬
‫‪55750918‬‬ ‫‪9120726 273056445‬‬ ‫‪6784128 15904854 343116528‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪48554018 10296867 293909125‬‬ ‫‪7022651 17319518 365003830‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪51191657 10158527 312405823‬‬ ‫‪8158106 19484464 384086576‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪58118518 10595548 382631003‬‬ ‫‪8907641 20721260 468824723‬‬ ‫‪2020‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث بناءا على التقارير السنوية للبنك وباستخدام برنامج ‪EXCEL‬‬

‫يمكن تمثيل تطور املؤشرات املالية األساسية لبنك الراجحي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬إجمالي األصول‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن حجم أصول بنك الراجحي لسنة ‪ 1781‬سجل مقدار ‪ 330088080‬ألف‬
‫ريال سعودي‪ ،‬كما سجل معدل نمو طفيف لسنة ‪ 1780‬بمقدار ‪ ،%8‬في حين تحسن معدل نمو األصول سنة ‪1780‬‬
‫ليسجل ارتفاعا بـ ـ ‪ ،%1230‬ليتراجع قليال سنة ‪ 1780‬ويحقق نموا بنسبة ‪ ،%1211‬غير أن سنة ‪ 1717‬شهدت زيادة‬
‫كبيرة في معدل تطور أصول بنك الراجحي بلغت أكثر من ‪.%11‬‬
‫يمكن تمثيل تطور أصول بنك الراجحي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)37‬تطور إجمالي أصول بنك الراجحي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪50000000‬‬ ‫‪100000000‬‬ ‫‪150000000‬‬ ‫‪200000000‬‬

‫إجمالي األصول‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )80‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪164‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫‪ -2‬إجمالي اإليرادات‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن إجمالي إيرادات بنك الراجحي بلغ سنة ‪ 1781‬مقدار ‪ 81368307‬ألف‬
‫ريال سعودي‪ ،‬وسجل معدل النمو ارتفاعا متتالي لسنوات ‪ 1780 ،1780 ،1780‬بنسب ‪ %8121 ،%0200 ،%3210‬غير‬
‫أن معدل النمو سجل تراجعا سنة ‪ 1717‬واستقر عند مستوى ‪.%1236‬‬

‫يمكن تمثيل تطور إجمالي ايرادات بنك الراجحي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)35‬تطور إجمالي إيرادات بنك الراجحي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪5000000‬‬ ‫‪10000000‬‬ ‫‪15000000‬‬ ‫‪20000000‬‬ ‫‪25000000‬‬

‫إجمالي االيرادات‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )80‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -3‬إجمالي املصاريف‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن إجمالي مصاريف بنك الراجحي لسنة ‪ 1781‬سجل مقدار ‪0181617‬‬
‫ألف ريال سعودي‪ ،‬وتراجع معدل نمو املصاريف سنة ‪ 1780‬وانخفض بمقدار ‪ ،%1‬ليسترجع عافيته بارتفاع بسيط‬
‫ب ‪ %321‬سنة ‪ ،1780‬غير أن أكبر ارتفاع في معدل نمو املصروفات في بنك الراجحي كان سنة ‪ 1780‬مسجال زيادة ب ـ‬
‫‪ ،%81281‬ليتراجع بعدها معدل نمو املصاريف سنة ‪ 1717‬ليسجل ارتفاعا ب ـ ـ‪.%0280‬‬
‫يمكن تمثيل تطور إجمالي مصاريف مصرف بنك الراجحي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)30‬تطور إجمالي مصاريف بنك الراجحي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪2000000‬‬ ‫‪4000000‬‬ ‫‪6000000‬‬ ‫‪8000000‬‬ ‫‪10000000‬‬

‫إجمالي المصاريف‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )80‬وبرنامج ‪excel‬‬
‫‪ -7‬إجمالي الودائع‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن إجمالي ودائع بنك الراجحي لسنة ‪ 1781‬سجل مقدار ‪ 101103831‬ألف‬
‫ريال سعودي‪ ،‬وسجل استقرارا لسنة ‪ 1780‬بمعدل نمو قدره ‪ ،%7288‬بينما سجلت تزايدا في معدل النمو لسنة‬

‫‪165‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬
‫‪ 1780‬حيث ّ‬
‫قدر ب ـ ‪ ،%0213‬وحقق سنة ‪ 1780‬تراجع طفيف في معدل نمو الودائع حيث شهد ارتفاعا ب ـ ‪،%1210‬‬
‫أما سنة ‪ 1717‬فقد حقق معدل نمو الودائع أكبر زيادة بنسبة ‪.%11260‬‬
‫يمكن تمثيل تطور إجمالي ودائع بنك الراجحي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)34‬تطور إجمالي ودائع بنك الراجحي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪100000000‬‬ ‫‪200000000‬‬ ‫‪300000000‬‬ ‫‪400000000‬‬ ‫‪500000000‬‬

‫إجمالي الودائع‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )80‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -5‬النتيجة الصافية‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن بنك الراجحي حقق سنة ‪ 1781‬نتيجة صافية قدرها ‪ 0811017‬ألف‬
‫ريال سعودي‪ ،‬وسجلت ارتفاعا متتاليا في معدل النمو سنتي ‪ 1780‬و‪ 1780‬بنسب ‪ %81216‬و‪ %81200‬تواليا‪ ،‬وشهدت‬
‫سنة ‪ 1780‬تراجعا في معدل نمو النتيجة الصافية لبنك الراجحي وانخفض بنسبة ‪ ،%826‬ليسجل معدل النمو تحسنا‬
‫سنة ‪ 1717‬ليحقق ارتفاعا بنسبة ‪.%623‬‬
‫يمكن تمثيل تطور النتيجة الصافية لبنك الراجحي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)34‬تطور النتيجة الصافية لبنك الراجحي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪500000‬‬ ‫‪1000000‬‬ ‫‪1500000‬‬ ‫‪2000000‬‬ ‫‪2500000‬‬ ‫‪3000000‬‬ ‫‪3500000‬‬

‫النتيجة الصافية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )81‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -0‬حقوق املساهمين‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )80‬نالحظ بأن حقوق املساهمين لبنك الراجحي بلغت سنة ‪ 1781‬مستوى ‪18061001‬‬
‫ألف ريال سعودي‪ ،‬وسجل معدل نمو حقوق املساهمين ارتفاعا يقدر ب ـ ‪ %023‬لسنة ‪ ،1780‬إال أنه انخفض بشكل‬
‫كبير سنة ‪ 1780‬بتراجع قدره ‪ ،%83‬لينتعش مرة أخرى بارتفاع للسنتين ‪ 1780‬و‪ 1717‬محققا معدالت نمو ب ـ ‪%126‬‬
‫و‪ %83213‬على التوالي‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫يمكن تمثيل تطور حقوق املساهمين لبنك الراجحي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)38‬تطور حقوق املساهمين لبنك الراجحي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪40000000‬‬ ‫‪45000000‬‬ ‫‪50000000‬‬ ‫‪55000000‬‬ ‫‪60000000‬‬

‫حقوق المساهمين‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )80‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫خامسا‪ -‬املؤشرات املالية الخاصة ببنك أبو ظبي اإلسالمي‪:‬‬


‫يلخص الجدول املوالي املؤشرات املالية األساسية لبنك أبو ظبي االسالمي خالل الفترة ‪ ،1717-1781‬والذي تم‬
‫إعداده استنادا إلى التقارير املالية السنوية للبنك وباستخدام برنامج (‪:)EXCEL‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)22‬املؤشرات املالية األساسية لبنك أبو ظبي اإلسالمي للفترة ‪1717-1781‬‬

‫الوحدة‪ :‬ألف درهم إماراتي‬

‫حقوق‬ ‫النتيجة‬ ‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬ ‫إجمالي‬


‫املساهمين‬ ‫الصافية‬ ‫الودائع‬ ‫املصاريف‬ ‫االيرادات‬ ‫األصول‬
‫‪15458641‬‬ ‫‪1953558 106831084‬‬ ‫‪3417844‬‬ ‫‪5993316 122289725‬‬ ‫‪2280‬‬
‫‪16573164‬‬ ‫‪2300123 106704435‬‬ ‫‪3299528‬‬ ‫‪6214294 123277599‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪17736685‬‬ ‫‪2500786 107457230‬‬ ‫‪3263878‬‬ ‫‪6483520 125193915‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪19103417‬‬ ‫‪2601111 106883754‬‬ ‫‪3311147‬‬ ‫‪6728422 125987171‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪19161884‬‬ ‫‪1603961 108645254‬‬ ‫‪3764112‬‬ ‫‪5860523 127816138‬‬ ‫‪2020‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث بناءا على التقارير السنوية للبنك وباستخدام برنامج ‪EXCEL‬‬

‫يمكن تمثيل تطور املؤشرات املالية األساسية لبنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬إجمالي األصول‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )17‬نالحظ بأن حجم أصول بنك أبو ظبي اإلسالمي لسنة ‪ 1781‬سجل مقدار‬
‫‪ 811100011‬ألف درهم اماراتي‪ ،‬وسجل زيادة معدالت نمو متقاربة بين ‪ %723‬و‪ %8‬في الفترة بين ‪ 1780‬و‪.1717‬‬

‫‪167‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫يمكن تمثيل تطور أصول بنك أبو ظبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)72‬تطور إجمالي أصول بنك أبو ظبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪118000000‬‬ ‫‪120000000‬‬ ‫‪122000000‬‬ ‫‪124000000‬‬ ‫‪126000000‬‬ ‫‪128000000‬‬ ‫‪130000000‬‬

‫إجمالي األصول‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )17‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -2‬إجمالي اإليرادات‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )17‬نالحظ بأن إجمالي إيرادات بنك أبو ظبي اإلسالمي بلغ سنة ‪ 1781‬مقدار ‪1003381‬‬
‫ألف درهم اماراتي‪ ،‬وسجل معدل نمو اإليرادات زيادات ب ـ ‪ %3200 ،%6233 ،%3210‬للسنوات ‪1780 ،1780 ،1780‬‬
‫تواليا‪ ،‬ليسجل معدل نمو اإليرادات انخفاضا شديدا سنة ‪ 1717‬وتراجع بمستوى ‪.%83‬‬

‫يمكن تمثيل تطور إجمالي ايرادات بنك أبو ظبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)78‬تطور إجمالي إيرادات بنك أبو ظبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬
‫‪5400000‬‬ ‫‪5600000‬‬ ‫‪5800000‬‬ ‫‪6000000‬‬ ‫‪6200000‬‬ ‫‪6400000‬‬ ‫‪6600000‬‬ ‫‪6800000‬‬

‫إجمالي االيرادات‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )17‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -3‬إجمالي املصاريف‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )17‬نالحظ بأن إجمالي مصاريف بنك أبو ظبي اإلسالمي لسنة ‪ 1781‬سجل مقدار‬
‫‪ 3680066‬ألف درهم اماراتي‪ ،‬كما تراجع معدل نمو املصاريف وانخفض ب ـ ‪ %321‬و‪ %828‬خالل السنتين ‪1780‬‬
‫و‪ 1780‬تواليا‪ ،‬إال أنه سجل زيادة سنة ‪ 1780‬بمستوى ‪ ،%8266‬وكانت أكبر زيادة في نمو مصاريف بنك أبو ظبي سنة‬
‫‪ 1717‬حيث ارتفعت ب ـ ‪.%83210‬‬

‫‪168‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫يمكن تمثيل تطور إجمالي مصاريف بنك أبو ظبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)72‬تطور إجمالي مصارف بنك أبو ظبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪3000000 3100000 3200000 3300000 3400000 3500000 3600000 3700000 3800000 3900000‬‬

‫إجمالي المصاريف‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )17‬وبرنامج ‪excel‬‬
‫‪ -7‬إجمالي الودائع‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )17‬نالحظ بأن إجمالي ودائع بنك أبو ظبي اإلسالمي لسنة ‪ 1781‬سجل مقدار‬
‫‪ 871038706‬ألف درهم اماراتي‪ ،‬وسجل معدل نمو الودائع تذبذبا بالزيادة والنقصان بين السنوات ‪1717-1780‬‬
‫بمستويات بين ‪ %721‬و‪.%8216‬‬
‫يمكن تمثيل تطور إجمالي ودائع بنك أبو ظبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)73‬تطور إجمالي ودائع بنك أبو ظبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪105000000‬‬ ‫‪106000000‬‬ ‫‪107000000‬‬ ‫‪108000000‬‬ ‫‪109000000‬‬

‫إجمالي الودائع‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )17‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -5‬النتيجة الصافية‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )17‬نالحظ بأن بنك أبو ظبي اإلسالمي حقق سنة ‪ 1781‬نتيجة صافية قدرها‬
‫‪8013110‬ألف درهم اماراتي‪ ،‬لتسجل ارتفاعا في معدل النمو ب ‪ %6278 ،%0201 ،%80206‬خالل السنوات ‪،1780‬‬
‫‪ 1780 ،1780‬تواليا‪ ،‬بينما شهد معدل نمو النتيجة الصافية لبنك أبو ظبي اإلسالمي انخفاضا كبيرا سنة ‪ 1717‬حيث‬
‫تراجع بـ ـ ‪.%3021‬‬

‫‪169‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫يمكن تمثيل تطور النتيجة الصافية لبنك أبو ظبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)77‬تطور النتيجة الصافية لبنك أبو ظبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪500000‬‬ ‫‪1000000‬‬ ‫‪1500000‬‬ ‫‪2000000‬‬ ‫‪2500000‬‬ ‫‪3000000‬‬

‫النتيجة الصافية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )17‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪ -0‬حقوق املساهمين‪:‬‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )17‬نالحظ بأن حقوق املساهمين لبنك أبو ظبي اإلسالمي بلغت سنة ‪ 1781‬مستوى‬
‫‪81610168‬ألف درهم اماراتي‪ ،‬وحقق معدالت نمو متقاربة خالل السنوات ‪ 1780 ،1780 ،1780‬بمستويات ‪،%0217‬‬
‫‪ %0207 ،%0271‬تواليا‪ ،‬إال أنه سجل انخفاضا محسوسا سنة ‪ 1717‬واستقر معدل النمو عند ‪.%723‬‬
‫يمكن تمثيل تطور حقوق املساهمين لبك أبو ظبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)75‬تطور حقوق املساهمين لبنك أبو ظبي اإلسالمي في الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪2020‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪2016‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪5000000‬‬ ‫‪10000000‬‬ ‫‪15000000‬‬ ‫‪20000000‬‬ ‫‪25000000‬‬

‫حقوق المساهمين‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على الجدول رقم (‪ )17‬وبرنامج ‪excel‬‬

‫‪170‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫املبحث الثاني‪ :‬الطريقة واالجراءات‬


‫نسعى من خالل هذا املبحث إلى بناء نموذج مقترح لقياس وتقييم األداء املالي للبنوك عينة الدراسة‪،‬‬

‫تجدر اإلشارة مسبقا أن الغرض من هذه الدراسة هو التعرف على مدى تعبير املؤشرات والنسب املالية املقترحة‬
‫عن األداء املالي للبنوك اإلسالمية ومدى صالحيته النموذج عند تطبيقه عمليا‪ ،‬إذا ما توفرت البيانات املطلوبة‪،‬‬
‫وليس الغرض من الدراسة الحكم على بنوك بعينها بقدر ما هو التعرف على حالة البنوك اإلسالمية من خالل هذه‬
‫ّ‬
‫العينة التي تم اختيارها واستخدامها في الدراسة‪ ،‬وذلك لتوفر البيانات املطلوبة الخاصة بها‪.‬‬

‫كون النموذج في مراحل التجريب‪ ،‬ورغم القراءات املهمة التي قد يوفرها عن األداء املالي للبنوك اإلسالمية محل‬
‫الدراسة‪ ،‬إال أنه سوف يرمز للبنوك اإلسالمية برموز قصد تفادي التمييز غير املتعمد اتجاهها‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬

‫بنك قطر اإلسالمي سوف يستعمل له في الدراسة التطبيقية الرمز ‪QI‬‬

‫بنك البركة اإلسالمي سوف يستعمل له في الدراسة التطبيقية الرمز ‪BI‬‬

‫بنك دبي اإلسالمي سوف يستعمل له في الدراسة التطبيقية الرمز ‪DI‬‬

‫بنك الراجحي سوف يستعمل له في الدراسة التطبيقية الرمز ‪RI‬‬

‫بنك أبو ظبي اإلسالمي سوف يستعمل له في الدراسة التطبيقية الرمز ‪AI‬‬

‫‪ -‬املطلب األول‪ :‬منهجية الدراسة املالية‬

‫‪ -‬املطلب الثاني‪ :‬بناء نموذج الدراسة املالية‬

‫املطلب األول‪ :‬منهجية الدراسة املالية‬


‫أوال‪ -‬أدوات الدراسة املالية‬
‫بما أن الدراسة تهدف للوصول إلى بناء نموذج مقترح لقياس وتقييم األداء املالي خاص بالبنوك اإلسالمية فقد‬
‫تم بشكل أساس ي االعتماد على أدوات التحليل املالي خاصة فيما تعلق باشتقاق النسب املالية املعبرة عن أبعاد األداء‬
‫املالي وتحليلها قصد التعرف على الوضعية املالية للبنوك عينة الدراسة بشكل دقيق سواء بشكل منفرد أو بشكل‬
‫مقارن فيما بينها‪.‬‬

‫كما تم االعتماد على بعض النماذج التقليدية كمنوذج ديبون ونموذج كاملز وغيرها من النماذج املالية التي‬
‫حاولت بناء نموذج لقياس وتقييم األداء املالي للبنوك‪ ،‬او محاولة التنبؤ بفشلها مسبقا‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫ثانيا‪ -‬مصادر الدراسة املالية‬


‫تتمثل املصادر األساسية للدراسة املالية املقترحة في التقارير املالية السنوية للبنوك الخمسة عينة الدراسة‬
‫للفترة ‪ ،1717-1781‬وبالتحديد تحتاج الدراسة للقوائم املالية التالية‪ :‬امليزانية العمومية‪ ،‬بيان الدخل املوحد‪ ،‬قائمة‬
‫التدفقات النقدية‪ ،‬كما تحتاج الدراسة إلى اإليضاحات املرفقة بهذه القوائم والتي تعتبر جزء ال يتجزأ منها‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة أنه تم االستعانة في الحصول على التقارير الخاصة بالدراسة املالية على شركة "أرقام إنفو بزنس"‬
‫وهي شركة سعودية متخصصة في نشر املعلومات االقتصادية واملالية‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬بناء نموذج الدراسة املالية‬


‫أوال‪ :‬نموذج الدراسة املالية‬
‫انطالقا من النماذج التقليدية التي استخدمت لقياس وتقييم األداء املالي للبنوك التجارية‪ ،‬ونظرا لخصوصية‬
‫البنوك اإلسالمية وما ّ‬
‫يميزها عن غيرها من البنوك‪ ،‬تم بناء نموذج مقترح خاص لقياس وتقييم األداء املالي لهذه‬
‫البنوك‪ ،‬وذلك باالعتماد على االدبيات التي عالجت موضوع البنوك اإلسالمية ومعامالتها املالية وأبعاد آدائها املالي‪،‬‬
‫وذلك على النحو املبين في الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)70‬النموذج املقترح لقياس وتقييم األداء املالي للبنوك االسالمية‬

‫املالءة املالية‬

‫السيولة‬ ‫الربحية‬
‫األداء املالي‬
‫للبنوك‬
‫االسالمية‬

‫الرقابة‬
‫التكاليف‬
‫الشرعية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫‪172‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫ويمكن التفصيل أكثر في أبعاد النموذج من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)74‬أبعاد األداء املالي في البنوك االسالمية‬

‫األداء املالي للبنوك االسالمية‬

‫الرقابة الشرعية‬ ‫التكاليف‬ ‫السيولة‬ ‫الربحية‬ ‫املالءة املالية‬

‫التشغيل‬ ‫السيولة السريعة‬ ‫هامش الربح‬ ‫كفاية رأس املال‬


‫وجود هيأة‬ ‫الصافي‬
‫رقابة شرعية‬ ‫نفقات‬
‫الودائع تحت الطلب‬
‫وعدد اعضائها‬ ‫املوظفين‬ ‫العائد على‬
‫إلى إجمالي األصول‬
‫األصول‬
‫األشغال‬
‫الودائع تحت‬
‫العائد على‬
‫الطلب إلى إجمالي‬
‫التكاليف إلى‬ ‫حقوق امللكية‬
‫الخصوم‬
‫االيرادات‬
‫العائد على األصول‬
‫التشغيلية‬

‫هامش ربح‬
‫العمليات‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫ثانيا‪ :‬عناصر نموذج الدراسة املالية‬


‫‪ -8‬املالءة املالية‪:‬‬
‫نقصد باملالءة املالية "مدى متانة وقدرة رأس مال البنك وأمواله الخاصة على امتصاص مخاطر وفشل‬
‫العمليات االستثمارية كمخاطر عدم السداد واالنخفاض في قيمة االستثمارات"‪ .1‬ويعكس هذا املؤشر متطلبات‬
‫السلطات النقدية حول أدنى نسبة لكفاية رأس املال يجب أن توفيها البنوك العاملة ضمن سلطتها‪ ،‬والتي عادة ما‬
‫تتوافق مع املتطلبات املوضوعة من قبل لجنة بازل للرقابة املصرفية في شقها الخاص بكفاية رأس املال‪ ،‬والتي‬
‫حددت أدنى نسبة لها في آخر إصدار ملقرراتها ب ـ ‪.%8721‬‬

‫‪ 1‬محمد علي عبود مجيد الحديث‪ ،‬حسن أحمد إسماعيل حزوري‪ ،‬مخاطر االئتمان وأثرها في كفاية رأس املال املصرفي –دراسة‬
‫تطبيقية‪ ،-‬مجلة جامعة القدس املفتوحة للبحوث اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬املجلد ‪ ،1‬العدد ‪ ،1780 ،63‬ص ‪.160‬‬
‫‪173‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫وتحسب بناءا على املعادلة التالية‪:‬‬


‫معدل كفاية رأس املال = رأس املال \األصول املرجحة باملخاطر (مخاطر االئتمان‪+‬مخاطر التشغيل‪+‬مخاطر السوق)‬
‫تجدر اإلشارة انه تم التوضيح في الفصل الثاني حول موقف البنوك اإلسالمية من هذه النسبة‪ ،‬وما قدمته‬
‫املؤسسات الداعمة للعمل املصرفي اإلسالمي من اقتراحات حول تعديل كيفيات حساب مقامها بما يتوافق مع طبيعة‬
‫أصول البنوك اإلسالمية‪ ،‬إال انه سوف يعتمد في هذه الدراسة على الطريقة التي أقرتها السلطات النقدية والتي‬
‫تتوافق مع ما أقرته لجنة بازل‪.‬‬
‫‪ -2‬الربحية‪:‬‬
‫تهدف البنوك اإلسالمية كغيرها من البنوك واملؤسسات املالية إلى تحقيق وتعظيم األرباح من نشاطها‪ ،‬وال يمكن‬
‫لها ذلك إال من خالل نجاحها في إدارة ربحيتها‪ ،‬يمكن قياس كفاءة البنوك اإلسالمية في إدارة ربحيتها من خالل‬
‫املؤشرات التالية‪:‬‬
‫هامش الربح الصافي = صافي الدخل \مجموع اإليرادات‬
‫سوف يعبر في الرسوم البيانية الخاصة بالدراسة املالية عن هامش الربح الصافي باالختصار (‪)MBN‬‬
‫تقيس هذه النسبة العائد الصافي الذي يتحقق للبنك من إجمالي ايراداته‪ ،‬وذلك بعد طرح كل التكاليف‬
‫املباشرة وغير املباشرة بما فيها الضرائب والزكاة‪ .‬كما تشير هذه النسبة إلى مدى كفاءة البنك اإلسالمي في التحكم في‬
‫تكاليفه وذلك من خالل معدل تطور هامش الربح الصافي الخاص به خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬وبالتالي يمكن الحكم‬
‫من خالل نسبة هامش الربح الصافي على ربحية البنك اإلسالمي‪.‬‬
‫العائد على األصول = صافي الدخل \مجموع األصول‬
‫سوف يعبر في الرسوم البيانية الخاصة بالدراسة املالية عن العائد عن األصول باالختصار (‪)RA‬‬
‫تقيس هذه النسبة معدل العائد الصافي الذي تحققه أصول البنك‪ ،‬أو بعبارة أخرى العائد الصافي الذي يجنيه‬
‫البنك مقابل كل وحدة نقدية استثمرها في موجوداته‪ ،‬وبالتالي فهي تبين قدرة البنك على توظيف األموال ومنه قدرته‬
‫على جذب األموال سواء من العمالء أو املساهمين‪.‬‬
‫العائد على حقوق امللكية = صافي الدخل \صافي حقوق امللكية‬
‫سوف يعبر في الرسوم البيانية الخاصة بالدراسة املالية عن العائد على حقوق امللكية باالختصار (‪)RCP‬‬
‫تقيس هذه النسبة العائد الصافي الذي يجنيه املالك مقابل مساهماتهم في البنك‪ ،‬وتعتبر مؤشرا هاما لجذب‬
‫االستثمارات في أسهم البنك ومنه تأثيرها على القيمة السوقية للبنك اإلسالمي‪ ،‬حيث أنه كلما ارتفع العائد على‬
‫حقوق امللكية كلما ارتفع الطلب على أسهم البنك اإلسالمي وبالتالي ارتفاع قيمته السوقية‪.‬‬
‫العائد على األصول التشغيلية = مجموع اإليرادات التشغيلية \مجموع األصول‬
‫سوف يعبر في الرسوم البيانية الخاصة بالدراسة املالية عن العائد على األصول التشغيلية باالختصار (‪)RAE‬‬

‫‪174‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫تقيس هذه النسبة مدى قدرة البنك اإلسالمي على توليد األرباح وذلك من خالل كفاءته في توظيف األصول‬
‫لتوليد األرباح‪ ،‬أي بعبارة أخرى تعبر هذه النسبة عن ربحية استثمارات البنك اإلسالمي القصيرة منها وطويلة األجل‪،‬‬
‫فارتفاع هذه النسبة واستقرار معدالتها يساعد على جذب األموال للبنك اإلسالمي‪.‬‬
‫هامش ربح العمليات = (مجموع اإليرادات – عائد أصحاب حسابات االستثمارات املطلقة للعمالء) \مجموع األصول التشغيلية‬
‫سوف يعبر في الرسوم البيانية الخاصة بالدراسة املالية عن هامش ربح العمليات باالختصار (‪)MBE‬‬
‫تقيس هذه النسبة العائد الصافي الذي يحققه البنك اإلسالمي من توظيف أصوله التشغيلية‪ ،‬كما تعبر عن‬
‫مدى كفاءته في التحكم في تكاليفه من خالل استقرار معدل هذه النسبة خالل فترة زمنية معينة‪.‬‬

‫‪ -3‬السيولة‪:‬‬
‫تترجم السيولة لدى البنوك قدرتها على الوفاء بالتزاماتها املالية خاصة اآلنية منها وقصيرة األجل‪ ،‬إذ أن تجاوب‬
‫البنك مع السحوبات املفاجئة وحيازته على النقود الجاهزة التي تغطي طلبات أصحاب الودائع في وقتها يدل على‬
‫كفاءة البنك في إدارة سيولته‪ ،‬تجدر اإلشارة أن االرتفاع الكبير في معدالت السيولة لدى البنك ال يدل البتة على‬
‫كفاءته‪ ،‬بل قد يترجم على عجزه عن توظيف تلك السيولة بما يعود عليه بعوائد ربحية‪ ،‬ويحمل هذا البند حساسية‬
‫أكبر في حالة البنوك اإلسالمية وذلك ملا تم توضيحه سابقا عن عدم إمكانية لجوء البنوك اإلسالمية لألساليب‬
‫التقليدية للحصول على حاجتها من النقود الرتباطها بالفائدة‪.‬‬
‫تم االقتصار في هذا املؤشر على نسب السيولة السريعة وقصيرة االجل وذلك من خالل النسب التالية‪:‬‬
‫نسبة السيولة السريعة = النقد واألرصدة لدى البنك املركزي واملؤسسات املالية األخرى \مجموع االصول‬

‫سوف يعبر في الرسوم البيانية الخاصة بالدراسة املالية عن السيولة السريعة باالختصار (‪)RRL‬‬
‫تعتبر هذه النسبة من أشهر النسب املالية املستخدمة في قياس السيولة لدى البنوك ومنه البنوك اإلسالمية‪،‬‬
‫فهي تعبر عما يمتلكه البنك اإلسالمي من أصول سائلة عالية الجودة مقارنة بمجموع أصوله‪ ،‬وتأخذ هذه النسبة‬
‫أهميتها في العمل املصرفي نظرا ملا قد يواجهه البنك من عمليات سحب لألموال من طرف العمالء املودعين‪ ،‬أو طلبا‬
‫لها من طرف العمالء املستثمرين‪ .‬كما قد يشير االرتفاع الكبير في هذه النسبة على فشل البنك اإلسالمي في توظيف‬
‫األموال وتعطيلها كنقود جاهزة في حسابات البنك‪.‬‬

‫نسبة الودائع تحت الطلب إلى إجمالي الخصوم = (حسابات العمالء الجارية وتحت الطلب ‪ +‬حسابات البنوك‬
‫واملؤسسات املصرفية) \ (مجموع الخصوم – حسابات االستثمارات املطلقة للعمالء)‬

‫سوف يعبر في الرسوم البيانية الخاصة بالدراسة املالية عن نسبة الودائع تحت الطلب على إجمالي الخصوم باالختصار‬
‫(‪)RDVP‬‬
‫تشير هذه النسبة إلى قياس نسبة املصادر الخارجية املجانية ألموال البنك من إجمالي املصادر الخارجية‬
‫لألموال‪ ،‬كما تعبر كذلك عن مدى سيولة التزامات البنك اإلسالمي ومنه استحقاقها‪.‬‬

‫نسبة الودائع تحت الطلب إلى إجمالي األصول = (حسابات العمالء الجارية وتحت الطلب ‪ +‬حسابات البنوك‬
‫واملؤسسات املصرفية )\مجموع األصول‬

‫‪175‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫سوف يعبر في الرسوم البيانية الخاصة بالدراسة املالية عن نسبة الودائع تحت الطلب إلى إجمالي االصول باالختصار‬
‫(‪)RDVTA‬‬
‫تبين هذه النسبة نسبة املصادر الخارجية ألموال البنك من إجمالي استثمارات البنك اإلسالمي‪ ،‬وبالتالي فهي تعبر‬
‫عن مدى سيولة هذه املصادر ومنه استحقاقها‪.‬‬

‫‪ -7‬التكاليف‪:‬‬
‫تلعب التكاليف دورا مهما في ربحية البنوك اإلسالمية‪ ،‬ونجاح البنك في إدارة تكاليفه وتوزيعها بالقدر املناسب‬
‫الذي يزيد من ربحيته من شأنه التأثير اإليجابي في أدائه املالي‪ ،‬ولقياس كفاءة البنك اإلسالمي في إدارة تكاليفه تم‬
‫االعتماد على النسب األساسية التالية‪:‬‬
‫نسبة التشغيل = عائد أصحاب حسابات االستثمار املطلق للعمالء \مجموع اإليرادات التشغيلية‬
‫سوف يعبر في الرسوم البيانية الخاصة بالدراسة املالية عن نسبة التشغيل باالختصار (‪)Cex‬‬

‫تقيس هذه النسبة ما يدفعه البنك اإلسالمي نظير جنيه لوحدة نقدية من ايراداته‪ ،‬كما تعتبر مقياسا للحكم‬
‫على قدرة البنك اإلسالمي على التحكم في تكاليفه‪.‬‬
‫نسبة نفقات املوظفين = نفقات املوظفين \مجموع اإليرادات التشغيلية‬
‫سوف يعبر في الرسوم البيانية الخاصة بالدراسة املالية عن نسبة نفقات املوظفين باالختصار (‪)CDP‬‬
‫تقيس هذه النسبة ما يجنيه موظفو البنك اإلسالمي مقارنة باإليرادات التي يحققونها من نشاطات البنك‪ ،‬وهي‬
‫تبين مدى تحكم البنك اإلسالمي في تكاليفه‪.‬‬

‫نسبة األشغال = االستهالكات واالطفاءات \مجموع املصاريف التشغيلية‬


‫سوف يعبر في الرسوم البيانية الخاصة بالدراسة املالية عن نسبة األشغال باالختصار (‪)TO‬‬
‫تبين هذه النسبة مقدار مصاريف صيانة وأشغال مباني البنك اإلسالمي واستهالك معداته وأجهزته وأثاثه إلى‬
‫مجموع املصاريف التي يتحملها البنك في نشاطه‪ ،‬فهي مقياس ملدى تحكم البنك اإلسالمي في تكاليفه‪.‬‬

‫نسبة التكاليف إلى اإليرادات = مجموع التكاليف \مجموع االيرادات‬


‫سوف يعبر في الرسوم البيانية الخاصة بالدراسة املالية عن نسبة التكاليف إلى االيرادات باالختصار (‪)CR‬‬
‫تشير هذه النسبة إلى ما يتحمله البنك اإلسالمي من مصاريف مقارنة باإليرادات التي يحققها‪ ،‬حيث أن استقرار‬
‫هذه النسبة لفترة زمنية معينة يشير إلى قدرة البنك اإلسالمي على التحكم في تكاليفه‪.‬‬
‫‪ -5‬الرقابة الشرعية‪:‬‬
‫تعد الرقابة الشرعية في البنوك اإلسالمية أحد األبعاد األساسية التي تحكم على نجاح البنك ومشروعية‬
‫أعماله‪ ،‬كما أن تشكيلة هذه الهيأة واستقالليتها محل حديث واسع وسط املختصين واألكاديميين وذلك لحساسية‬
‫عملها وأهمية قراراتها التي تصدرها حول مشروعية معامالت البنك من عدمها‪،‬‬

‫‪176‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫نظرا لعدم القدرة على قياس هذا البعد ضمن أبعاد األداء املالي في البنوك اإلسالمية كونه متغير نوعي‪ ،‬تم‬
‫االكتفاء باعتماد معيار وجود هيأة رقابة شرعية في البنوك اإلسالمية عينة الدراسة وكذا عدد أعضائها‪ ،‬إذ يترجم‬
‫وجود هيأة رقابة شرعية تأهيل البنك العتماده كبنك إسالمي‪ ،‬كما ان عدد أعضاء الهيأة الشرعية يبين مدى قدرتها‬
‫وقوتها على معالجة املعامالت املالية املختلفة التي يقوم بها البنك املعني‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫املبحث الثالث‪ :‬نتائج الدراسة املالية‬


‫نتناول في هذا املبحث نتائج تطبيق نموذج قياس وتقييم األداء املالي املقترح على البنوك عينة الدراسة وذلك من‬
‫خالل مطلبين كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬املطلب األول‪ :‬نتائج الدراسة املالية حسب البنك‬

‫‪ -‬املطلب الثاني‪ :‬نتائج الدراسة املالية حسب السنة‬

‫املطلب األول‪ :‬نتائج الدراسة املالية حسب البنك‬


‫أوال‪ -‬نتائج الدراسة املالية لبنك قطر اإلسالمي‬
‫الجدول املوالي يلخص نتائج الدراسة املالية لبنك قطر اإلسالمي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)28‬نتائج الدراسة املالية لبنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫املتوسط‬ ‫‪2222‬‬ ‫‪2288‬‬ ‫‪2284‬‬ ‫‪2284‬‬ ‫‪2280‬‬ ‫النسب املالية‬ ‫املؤشر‬
‫‪18.34%‬‬ ‫‪19.4%‬‬ ‫‪19.5%‬‬ ‫‪18.8%‬‬ ‫‪17.3%‬‬ ‫‪16.7%‬‬ ‫كفاية رأس املال‬ ‫املالءة املالية‬
‫‪37.92%‬‬ ‫‪38%‬‬ ‫‪39%‬‬ ‫‪38%‬‬ ‫‪36%‬‬ ‫‪38%‬‬ ‫هامش الربح الصافي‬
‫‪1.66%‬‬ ‫‪1.73%‬‬ ‫‪1.83%‬‬ ‫‪1.72%‬‬ ‫‪1.50%‬‬ ‫‪1.51%‬‬ ‫العائد على األصول‬ ‫الربحية‬
‫‪12.11%‬‬ ‫‪13.03%‬‬ ‫‪13.47%‬‬ ‫‪12.73%‬‬ ‫‪10.78% 10.55%‬‬ ‫العائد على حقوق امللكية‬
‫‪4.37%‬‬ ‫‪4.56%‬‬ ‫‪4.73%‬‬ ‫‪4.49%‬‬ ‫‪4.12%‬‬ ‫‪3.92%‬‬ ‫العائد على األصول التشغيلية‬
‫‪3.06%‬‬ ‫‪3.39%‬‬ ‫‪3.18%‬‬ ‫‪3.11%‬‬ ‫‪2.91%‬‬ ‫‪2.72%‬‬ ‫هامش ربح العمليات‬
‫‪8.50%‬‬ ‫‪8.76%‬‬ ‫‪6.70%‬‬ ‫‪8.94%‬‬ ‫‪6.93%‬‬ ‫‪11.15%‬‬ ‫السيولة السريعة‬
‫‪27.07%‬‬ ‫‪19.91%‬‬ ‫‪19.25%‬‬ ‫‪23.65%‬‬ ‫‪25.26% 47.29%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي الخصوم‬ ‫السيولة‬
‫‪19.80%‬‬ ‫‪17.92%‬‬ ‫‪17.56%‬‬ ‫‪21.27%‬‬ ‫‪22.47% 19.78%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي األصول‬
‫‪29.83%‬‬ ‫‪25.71%‬‬ ‫‪32.72%‬‬ ‫‪30.80%‬‬ ‫‪29.34% 30.60%‬‬ ‫التشغيل‬
‫‪9.50%‬‬ ‫‪8.26%‬‬ ‫‪8.27%‬‬ ‫‪9.47%‬‬ ‫‪10.04% 11.47%‬‬ ‫نفقات املوظفين‬ ‫التكاليف‬
‫‪6.40%‬‬ ‫‪6.10%‬‬ ‫‪5.64%‬‬ ‫‪6.28%‬‬ ‫‪6.90%‬‬ ‫‪7.06%‬‬ ‫األشغال‬
‫‪20.66%‬‬ ‫‪19.65%‬‬ ‫‪19.09%‬‬ ‫‪20.53%‬‬ ‫‪21.36% 22.69%‬‬ ‫التكاليف إلى االيرادات‬
‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫وجود هيئة رقابة شرعية وعدد أعضائها‬ ‫الرقابة‬
‫الشرعية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على التقارير السنوية لبنك قطر اإلسالمي وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪178‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )18‬نالحظ بأن نتائج الدراسة املالية لبنك قطر اإلسالمي أفرزت على ما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬املالءة املالية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )18‬نالحظ بأن بنك قطر اإلسالمي حقق خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫متوسط نسبة كفاية رأس مال قدرها ‪ ،%80236‬وهي في تزايد منذ ‪ 1781‬لغاية ‪ 1717‬لتحقق متطلبات لجنة بازل‬
‫حول كفاية رأس املال التي حددت أدنى نسبة لكفاية رأس املال ب ‪ ،%8721‬ومنه يمكن القول إن بنك قطر اإلسالمي‬
‫يتمتع بمالءة مالية مريحة‪.‬‬
‫يمكن تمثيل تطور كفاية رأس املال في بنك قطر اإلسالمي من خالل الشكل التالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)74‬تطور كفاية رأس مال بنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫‪20.00%‬‬
‫‪19.00%‬‬
‫‪18.00%‬‬
‫‪17.00%‬‬
‫‪16.00%‬‬
‫‪15.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )18‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪ -2‬الربحية‪:‬‬
‫تم قياس ربحية بنك قطر اإلسالمي من خالل خمسة نسب مالية على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬هامش الربح الصافي‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )18‬نالحظ بأن بنك قطر اإلسالمي سجل متوسط هامش‬
‫صافي ربح قدره ‪ %30201‬خالل الفترة ‪ 1717-1781‬مع تحقيق هامش ربح صافي مستقر إلى حد ما خالل نفس الفترة‬
‫رغم أنه سجل تراجع طفيف خالل سنتي ‪ 1780‬و‪ ،1717‬وهو ما يفسر ربحية البنك الجيدة وكفاءته في تسيير تكاليفه‪.‬‬
‫ب‪ -‬العائد على األصول‪ :‬حقق بنك قطر اإلسالمي معدل عائد سنوي على األصول قدره ‪ ،%8211‬كما نالحظ من‬
‫خالل الجدول (‪ )18‬بأن البنك شهد ارتفاعا متواصال ولو قليال منذ ‪ 1781‬إلى غاية ‪ ،1717‬وهو ما يفسر نجاح البنك‬
‫في توليد األرباح من خالل استثماراته املختلفة‪.‬‬
‫ج‪ -‬العائد على حقوق امللكية‪ :‬حقق بنك قطر اإلسالمي متوسط معدل عائد على حقوق امللكية خالل الفترة‬
‫‪ 1717-1781‬قدره ‪ ،%81288‬ومن خالل الجدول رقم (‪ )18‬نالحظ بأن حصة مساهمي البنك سجلت سنة ‪1781‬‬
‫مقدار ‪ %87211‬وشهدت زيادة متواصلة لتصل سنة ‪ 1717‬ملقدار ‪.%83273‬‬
‫د‪ -‬العائد على األصول التشغيلية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )18‬بأن متوسط العائد على األصول التشغيلية في‬
‫بنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ ،%6230‬وقد شهد معدل العائد نموا ملحوظا من ‪ 1781‬إلى غاية‬
‫‪.1717‬‬
‫ه‪ -‬هامش ربح العمليات‪ :‬بلغ متوسط هامش ربح العمليات لبنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫مقدار ‪ %3271‬وهو بعبر عن العائد الصافي املتحقق لبنك قطر اإلسالمي من توظيف أصوله التشغيلية‪ ،‬كما نالحظ‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )18‬بأن هامش ربح العمليات حقق نمو متزايدا منذ سنة ‪ 1781‬لغاية ‪.1717‬‬
‫‪179‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫يمكن تمثيل تطور مؤشرات الربحية ببنك قطر اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)78‬تطور مؤشرات الربحية ببنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫‪50%‬‬

‫‪40%‬‬

‫‪30%‬‬

‫‪20%‬‬

‫‪10%‬‬

‫‪0%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪MBN‬‬ ‫‪RA‬‬ ‫‪RCP‬‬ ‫‪RAE‬‬ ‫‪MBE‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )18‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪ -3‬السيولة‪:‬‬
‫تم قياس السيولة على مستوى بنك قطر اإلسالمي من خالل النسب التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة السيولة السريعة‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )18‬نالحظ بأن متوسط نسبة السيولة السريعة في بنك‬
‫قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ ،%021‬كما نالحظ بأن السيولة السريعة انخفضت في البنك بعد أن‬
‫سجلت سنة ‪ 1781‬نسبة ‪ %88281‬لتصل إلى ‪ ،%0201‬وسجلت أدني نسبة سنة ‪ 1780‬بمستوى ‪.%120‬‬
‫ب‪ -‬نسبة الودائع تحت الطلب إلى مجموع الخصوم‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )18‬نالحظ بان متوسط نسبة‬
‫الودائع تحت الطلب إلى مجموع الخصوم لبنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ ،%10270‬ورغم أنها‬
‫سجلت سنة ‪ 1781‬معدل ‪ %60210‬إلى انها سجلت انخفاضا متواصال لتصل مستوى ‪ %80208‬سنة ‪.1717‬‬
‫ت‪ -‬نسبة الودائع تحت الطلب إلى مجموع األصول‪ :‬بلغ متوسط نسبة الودائع تحت الطلب إلى مجموع األصول‬
‫لبنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬معدل ‪ ،%80207‬ومن خالل الجدول رقم (‪ )18‬نالحظ بأن هذه النسبة‬
‫شهدت تزايدا خالل السنوات ‪ 1780 ،1780 ،1781‬على التوالي‪ ،‬إال انها تراجعت بعدها لتسجل سنة ‪ 1717‬معدل‬
‫‪.%80201‬‬

‫‪180‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫يمكن تمثيل تطور مؤشرات السيولة لبنك قطر اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)52‬تطور مؤشرات السيولة لبنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪50.00%‬‬

‫‪40.00%‬‬

‫‪30.00%‬‬

‫‪20.00%‬‬

‫‪10.00%‬‬

‫‪0.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪RRL‬‬ ‫‪RDVP‬‬ ‫‪RDVTA‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )18‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪ -7‬التكاليف‪:‬‬
‫تم قياس مؤشر التكاليف في بنك قطر اإلسالمي من خالل أربعة نسب مالية كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة التشغيل‪ :‬من الجدول رقم (‪ )18‬نالحظ بأن متوسط نسبة التشغيل في بنك قطر اإلسالمي خالل‬
‫الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ %10203‬وهي تعبر عن نسبة املصاريف املستحقة لجني وحدة نقدية من اإليرادات‪ ،‬وإذ نالحظ‬
‫من خالل الجدول بأن هذه النسبة شهدت تذبذبا طفيفا وزيادة خالل السنوات من ‪ 1781‬إلى ‪ 1780‬إال حققت أدنى‬
‫مستوى لها سنة ‪ 1717‬بمعدل ‪.%11208‬‬
‫ب‪ -‬نسبة نفقات املوظفين‪ :‬بلغ متوسط نسبة نفقات املوظفين في بنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫معدل ‪ ،%0217‬وما يالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )18‬بأن هذه النسبة شهدت تراجعا متواصال منذ أن سجلت‬
‫معدل ‪ %88260‬سنة ‪ 1781‬إلى أن سجلت أدنى مستوى لها سنة ‪ 1717‬بمعدل ‪.%0211‬‬
‫ت‪ -‬نسبة األشغال‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )18‬نالحظ بأن متوسط نسبة االستهالكات واالطفاءات إلى مجموع‬
‫املصاريف التشغيلية لبنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ معدل ‪ ،%1267‬كما سجلت أكبر نسبة‬
‫لألشغال سنة ‪ 1781‬بمعدل ‪ %0271‬وسجلت أدنى نسبة سنة ‪ 1780‬بمعدل ‪.%1216‬‬
‫ث‪ -‬نسبة التكاليف إلى اإليرادات‪ :‬بلغ متوسط نسبة التكاليف إلى اإليرادات في بنك قطر اإلسالمي خالل الفترة‬
‫‪ 1717-1781‬معدل ‪ %17211‬وهذا ما يوضحه الجدول رقم (‪ ،)18‬ورغم أن هذه النسبة سجلت سنة ‪ 1781‬معدل‬
‫‪ %11211‬إال أنها سجلت تراجعا متواصال لتسجل سنة ‪ 1717‬معدل ‪.%80211‬‬

‫‪181‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫يمكن تمثيل تطور مؤشرات التكاليف في بنك قطر اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)58‬تطور مؤشرات التكاليف في بنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪35.00%‬‬
‫‪30.00%‬‬
‫‪25.00%‬‬
‫‪20.00%‬‬
‫‪15.00%‬‬
‫‪10.00%‬‬
‫‪5.00%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪Cex‬‬ ‫‪CDP‬‬ ‫‪TO‬‬ ‫‪CR‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )18‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪182‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫ثانيا‪ -‬نتائج الدراسة املالية لبنك البركة اإلسالمي‬


‫الجدول املوالي يلخص نتائج الدراسة املالية لبنك البركة اإلسالمي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)22‬نتائج الدراسة املالية لبنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫املتوسط‬ ‫‪2222‬‬ ‫‪2288‬‬ ‫‪2284‬‬ ‫‪2284‬‬ ‫‪2280‬‬ ‫النسب املالية‬ ‫املؤشر‬
‫‪16.572%‬‬ ‫‪15.97%‬‬ ‫‪16.71%‬‬ ‫‪17.42%‬‬ ‫‪17.27%‬‬ ‫‪15,49%‬‬ ‫كفاية رأس املال‬ ‫املالءة املالية‬
‫‪20.15%‬‬ ‫‪14.55%‬‬ ‫‪18.62%‬‬ ‫‪21.94%‬‬ ‫‪20.72%‬‬ ‫‪24.92%‬‬ ‫هامش الربح الصافي‬
‫‪0.83%‬‬ ‫‪0.59%‬‬ ‫‪0.69%‬‬ ‫‪0.91%‬‬ ‫‪0.81%‬‬ ‫‪1.14%‬‬ ‫العائد على األصول‬ ‫الربحية‬
‫‪9.28%‬‬ ‫‪7.46%‬‬ ‫‪7.76%‬‬ ‫‪9.61%‬‬ ‫‪8.24%‬‬ ‫‪13.32%‬‬ ‫العائد على حقوق امللكية‬
‫‪4.07%‬‬ ‫‪4.03%‬‬ ‫‪3.68%‬‬ ‫‪4.15%‬‬ ‫‪3.92%‬‬ ‫‪4.59%‬‬ ‫العائد على األصول التشغيلية‬
‫‪1.34%‬‬ ‫‪1.51%‬‬ ‫‪0.31%‬‬ ‫‪0.85%‬‬ ‫‪1.15%‬‬ ‫‪2.89%‬‬ ‫هامش ربح العمليات‬
‫‪20.70%‬‬ ‫‪18.98%‬‬ ‫‪20.51%‬‬ ‫‪21.01%‬‬ ‫‪21.33%‬‬ ‫‪21.66%‬‬ ‫السيولة السريعة‬
‫‪34.87%‬‬ ‫‪44.05%‬‬ ‫‪36.39%‬‬ ‫‪27.92%‬‬ ‫‪33.96%‬‬ ‫‪32.00%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي‬ ‫السيولة‬
‫الخصوم‬
‫‪27.86%‬‬ ‫‪32.34%‬‬ ‫‪27.81%‬‬ ‫‪27.29%‬‬ ‫‪26.67%‬‬ ‫‪25.20%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي‬
‫األصول‬
‫‪68.29%‬‬ ‫‪62.47%‬‬ ‫‪91.67%‬‬ ‫‪79.60%‬‬ ‫‪70.76%‬‬ ‫‪36.94%‬‬ ‫التشغيل‬
‫‪30.71%‬‬ ‫‪27.08%‬‬ ‫‪33.63%‬‬ ‫‪31.01%‬‬ ‫‪31.55%‬‬ ‫‪30.30%‬‬ ‫نفقات املوظفين‬ ‫التكاليف‬
‫‪7.64%‬‬ ‫‪7.07%‬‬ ‫‪7.13%‬‬ ‫‪7.78%‬‬ ‫‪8.34%‬‬ ‫‪7.86%‬‬ ‫األشغال‬
‫‪54.46%‬‬ ‫‪49.16%‬‬ ‫‪58.73%‬‬ ‫‪54.71%‬‬ ‫‪56.91%‬‬ ‫‪52.81%‬‬ ‫التكاليف إلى االيرادات‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫وجود هيئة رقابة شرعية وعدد أعضائها‬ ‫الرقابة‬
‫الشرعية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على التقارير السنوية للبنك وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن نتائج الدراسة املالية لبنك البركة اإلسالمي أفرزت على ما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬املالءة املالية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن بنك البركة اإلسالمي حقق خالل الفترة ‪-1781‬‬
‫‪ 1717‬متوسط نسبة كفاية رأس مال قدرها ‪ ،%812011‬ورغم أنها شهدت تزايدا ملحوظا خالل السنوات من ‪1781‬‬
‫إلى ‪ ،1780‬إال أنها تراجعت بشكل طفيف خالل ‪ ،1780‬و‪ 1717‬تواليا وقد يرجع ذلك لتبعات آثار الوباء العالمي الذي‬
‫بدأ في االنتشار عام ‪ ،1780‬يمكن القول بأن بنك البركة اإلسالمي يملك مالءة مالية مريحة ويستجيب ملتطلبات لجنة‬
‫بازل حول نسبة كفاية رأس املال‪.‬‬
‫يمكن تمثيل تطور كفاية رأس املال في بنك قطر اإلسالمي من خالل الشكل التالي‪:‬‬

‫‪183‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫الشكل رقم (‪ :)52‬تطور كفاية رأس مال بنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫‪18.00%‬‬
‫‪17.50%‬‬
‫‪17.00%‬‬
‫‪16.50%‬‬
‫‪16.00%‬‬
‫‪15.50%‬‬
‫‪15.00%‬‬
‫‪14.50%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫كفاية رأس المال‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )11‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪ -2‬الربحية‪:‬‬
‫تم قياس ربحية بنك البركة اإلسالمي من خالل خمسة نسب مالية على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬هامش الربح الصافي‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن بنك البركة اإلسالمي سجل متوسط هامش‬
‫صافي ربح قدره ‪ % 17281‬خالل الفترة ‪ ،1717-1781‬وقد شهد هامش الربح الصافي تذبذبا وتراجعا منذ ‪ 1781‬إلى‬
‫غاية سنة ‪ 1717‬الذي سجل تراجعا كبيرا واستقر عند ‪.%86211‬‬
‫ب‪ -‬العائد على األصول‪ :‬حقق بنك البركة اإلسالمي معدل عائد سنوي على األصول قدره ‪ ،% 7203‬كما نالحظ‬
‫من خالل الجدول (‪ )11‬بأن البنك شهد تراجعا متواصال في العائد على األصول منذ ‪ 1781‬إلى غاية ‪ ،1717‬وسجل‬
‫أدنى مستوى له سنة ‪ 1717‬عند مستوى ‪ %7210‬ما قد يفسر بصعوبة تحكم في البنك في تكاليفه وبالتالي تذبذب‬
‫ربحيته‪.‬‬
‫ت‪ -‬العائد على حقوق امللكية‪ :‬حقق بنك البركة اإلسالمي متوسط معدل عائد على حقوق امللكية خالل الفترة‬
‫‪ 1717-1781‬قدره ‪ ،%0210‬ومن خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن حصة مساهمي البنك سجلت سنة ‪ 1781‬مقدار‬
‫‪ %83231‬وتراجعت بشكل ملحوظ سنة ‪ 1780‬عند مستوى ‪ ،%0216‬ورغم أن حصة املساهمين انتعشت بشكل‬
‫طفيف سنة ‪ 1780‬لتصل لنسبة ‪ ،%0218‬إال عاودت لالنخفاض سنتي ‪ 1780‬و‪ 1717‬تواليا لتسجل أدنى مستوى لها‬
‫بمعدل ‪ %0261‬سنة ‪.1717‬‬
‫ث‪ -‬العائد على األصول التشغيلية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )11‬بأن متوسط العائد على األصول التشغيلية في‬
‫بنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ ،%6270‬وقد شهد معدل العائد على األصول التشغيلية تذبذبا‬
‫خالل الفترة نفسها صعودا ونزوال‪.‬‬
‫ج‪ -‬هامش ربح العمليات‪ :‬بلغ متوسط هامش ربح العمليات لبنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫مقدار ‪ %8236‬وهو بعبر عن العائد الصافي املتحقق لبنك البركة اإلسالمي من توظيف أصوله التشغيلية‪ ،‬كما نالحظ‬

‫‪184‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )11‬بأن هامش ربح العمليات حقق تراجعا وتذبذبا منذ سنة ‪ 1781‬لغاية ‪ ،1717‬وسجلت‬
‫أدنى نسبة له سنة ‪ 1780‬بمعدل ‪.%7238‬‬
‫يمكن تمثيل تطور مؤشرات الربحية لبنك البركة اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)53‬تطور مؤشرات الربحية لبنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫‪30.00%‬‬
‫‪25.00%‬‬
‫‪20.00%‬‬
‫‪15.00%‬‬
‫‪10.00%‬‬
‫‪5.00%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪MBN‬‬ ‫‪RA‬‬ ‫‪RCP‬‬ ‫‪RAE‬‬ ‫‪MBE‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )11‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪ -3‬السيولة‪:‬‬
‫تم قياس السيولة على مستوى بنك البركة اإلسالمي من خالل النسب التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة السيولة السريعة‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن متوسط نسبة السيولة السريعة في بنك‬
‫البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ ،%17207‬كما نالحظ بأن السيولة الجاهزة سجلت استقرار نوعا مع‬
‫تراجع طفيف خالل الفترة أين سجلت أدنى مستوى لها سنة ‪ 1717‬بمعدل ‪.%80200‬‬
‫ب‪ -‬نسبة الودائع تحت الطلب إلى مجموع الخصوم‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بان متوسط نسبة‬
‫الودائع تحت الطلب إلى مجموع الخصوم لبنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ ،%36200‬ورغم أنها‬
‫سجلت سنة ‪ 1781‬معدل ‪ %31‬إلى انها سجلت ارتفاعا لتصل مستوى ‪ %66271‬سنة ‪.1717‬‬
‫ت‪ -‬نسبة الودائع تحت الطلب إلى مجموع األصول‪ :‬بلغ متوسط نسبة الودائع تحت الطلب إلى مجموع األصول‬
‫لبنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬معدل ‪ ،%10201‬ومن خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن هذه‬
‫النسبة سجلت سنة ‪ 1781‬نسبة ‪ %11217‬وشهدت ارتفاعا متواصال خالل الفترة لتسجل سنة ‪ 1717‬معدل ‪.%31236‬‬

‫يمكن تمثيل تطور مؤشرات السيولة لبنك البركة اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫‪185‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫الشكل رقم (‪ :)57‬تطور مؤشرات السيولة لبنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪50.00%‬‬

‫‪40.00%‬‬

‫‪30.00%‬‬

‫‪20.00%‬‬

‫‪10.00%‬‬

‫‪0.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪RRL‬‬ ‫‪RDVP‬‬ ‫‪RDVTA‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )11‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪ -7‬التكاليف‪:‬‬
‫تم قياس مؤشر التكاليف في بنك البركة اإلسالمي من خالل أربعة نسب مالية كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة التشغيل‪ :‬من الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن متوسط نسبة التشغيل في بنك البركة اإلسالمي خالل‬
‫الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ %10210‬وهي تعبر عن نسبة املصاريف املستحقة لجني وحدة نقدية من اإليرادات‪ ،‬وإذ نالحظ‬
‫من خالل الجدول بأن هذه النسبة سجلت سنة ‪ 1781‬معدل ‪ ،%31206‬إال أنها ارتفعت بعدها سنة ‪ 1780‬للضعف‬
‫تقريبا‪ ،‬وواصلت ارتفاعها حتى سنة ‪ 1780‬حين سجلت معدل ‪ ،%08210‬لتتراجع سنة ‪ 1717‬عند مستوى ‪،%11210‬‬
‫وهذا إن دل فإنما يدل على صعوبة تحكم البنك في مصاريفه التشغيلية وارتفاعها بشكل كبير خالل الفترة‪.‬‬
‫ب‪ -‬نسبة نفقات املوظفين‪ :‬بلغ متوسط نسبة نفقات املوظفين في بنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪-1781‬‬
‫‪ 1717‬معدل ‪ ،%37208‬وما يالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )11‬بأن هذه النسبة شهدت تزايدا متواصال منذ أن‬
‫سجلت معدل ‪ %37237‬سنة ‪ 1781‬إلى أن سجلت أعلى معدل لها سنة ‪ 1780‬بنسبة ‪ ،%33210‬وتراجعت سنة ‪1717‬‬
‫واستقرت عند معدل ‪.%10270‬‬
‫ت‪ -‬نسبة األشغال‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن متوسط نسبة االستهالكات واالطفاءات إلى مجموع‬
‫املصاريف التشغيلية لبنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ معدل ‪ ،%0216‬كما سجلت أكبر نسبة‬
‫لألشغال سنة ‪ 1780‬بمعدل ‪ %0236‬وسجلت أدنى نسبة سنة ‪ 1717‬بمعدل ‪.%0270‬‬
‫ث‪ -‬نسبة التكاليف إلى اإليرادات‪ :‬بلغ متوسط نسبة التكاليف إلى اإليرادات في بنك البركة اإلسالمي خالل‬
‫الفترة ‪ 1717-1781‬معدل ‪ %16261‬وهذا ما يوضحه الجدول رقم (‪ ،)11‬ورغم أن هذه النسبة سجلت سنة ‪1781‬‬
‫معدل ‪ %11208‬فقد تزايدت لغاية سنة ‪ 1780‬حين سجلت أعلى مستوى لها بـ ـ ‪ ،%10203‬غير أنها تراجعت سنة‬
‫‪ 1717‬واستقرت عند معدل ‪.%60281‬‬

‫يمكن تمثيل تطور مؤشرات التكاليف في بنك البركة اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫‪186‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫الشكل رقم (‪ :)55‬تطور مؤشرات التكاليف في بنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪100.00%‬‬

‫‪80.00%‬‬

‫‪60.00%‬‬

‫‪40.00%‬‬

‫‪20.00%‬‬

‫‪0.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪Cex‬‬ ‫‪CDP‬‬ ‫‪TO‬‬ ‫‪CR‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )11‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫ثالثا‪ -‬نتائج الدراسة املالية لبنك دبي اإلسالمي‬


‫الجدول املوالي يلخص نتائج الدراسة املالية لبنك دبي اإلسالمي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)23‬نتائج الدراسة املالية لبنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫املتوسط‬ ‫‪2222‬‬ ‫‪2288‬‬ ‫‪2284‬‬ ‫‪2284‬‬ ‫‪2280‬‬ ‫النسب املالية‬ ‫املؤشر‬
‫‪17.56%‬‬ ‫‪18.50%‬‬ ‫‪16.50%‬‬ ‫‪17.5%‬‬ ‫‪17.2%‬‬ ‫‪18.1%‬‬ ‫كفاية رأس املال‬ ‫املالءة املالية‬
‫‪39.01%‬‬ ‫‪24.04%‬‬ ‫‪37.29%‬‬ ‫‪42.66%‬‬ ‫‪44.16%‬‬ ‫‪46.90%‬‬ ‫هامش الربح الصافي‬
‫‪2.00%‬‬ ‫‪1.09%‬‬ ‫‪2.20%‬‬ ‫‪2.24%‬‬ ‫‪2.17%‬‬ ‫‪2.31%‬‬ ‫العائد على األصول‬ ‫الربحية‬
‫‪13.43%‬‬ ‫‪7.33%‬‬ ‫‪14.69%‬‬ ‫‪14.66%‬‬ ‫‪15.59%‬‬ ‫‪14.85%‬‬ ‫العائد على حقوق امللكية‬
‫‪5.11%‬‬ ‫‪4.54%‬‬ ‫‪5.90%‬‬ ‫‪5.24%‬‬ ‫‪4.92%‬‬ ‫‪4.94%‬‬ ‫العائد على األصول التشغيلية‬
‫‪3.70%‬‬ ‫‪3.27%‬‬ ‫‪4.00%‬‬ ‫‪3.67%‬‬ ‫‪3.71%‬‬ ‫‪3.86%‬‬ ‫هامش ربح العمليات‬
‫‪12.49%‬‬ ‫‪12.31%‬‬ ‫‪11.87%‬‬ ‫‪10.45%‬‬ ‫‪15.70%‬‬ ‫‪12.12%‬‬ ‫السيولة السريعة‬
‫‪46.78%‬‬ ‫‪47.46%‬‬ ‫‪41.22%‬‬ ‫‪45.68%‬‬ ‫‪51.58%‬‬ ‫‪47.95%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي الخصوم‬ ‫السيولة‬
‫‪21.34%‬‬ ‫‪22 .01%‬‬ ‫‪17.77%‬‬ ‫‪20.80%‬‬ ‫‪23.60%‬‬ ‫‪22.53%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي األصول‬
‫‪27.33%‬‬ ‫‪27.94%‬‬ ‫‪32.28%‬‬ ‫‪30.08%‬‬ ‫‪24.63%‬‬ ‫‪21.71%‬‬ ‫التشغيل‬
‫‪14.30%‬‬ ‫‪12.93%‬‬ ‫‪11.60%‬‬ ‫‪13.47%‬‬ ‫‪15.38%‬‬ ‫‪18.12%‬‬ ‫نفقات املوظفين‬ ‫التكاليف‬
‫‪6.52%‬‬ ‫‪6.99%‬‬ ‫‪5.90%‬‬ ‫‪5.76%‬‬ ‫‪7.07%‬‬ ‫‪6.87%‬‬ ‫األشغال‬
‫‪21.46%‬‬ ‫‪20.76%‬‬ ‫‪17.23%‬‬ ‫‪19.80%‬‬ ‫‪22.90%‬‬ ‫‪26.60%‬‬ ‫التكاليف إلى االيرادات‬
‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫وجود هيئة رقابة شرعية وعدد أعضائها‬ ‫الرقابة‬
‫الشرعية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث اعتمادا على التقارير السنوية للبنك وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪187‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )13‬نالحظ بأن نتائج الدراسة املالية لبنك دبي اإلسالمي أفرزت على ما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬املالءة املالية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )13‬نالحظ بأن بنك دبي اإلسالمي حقق خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫متوسط نسبة كفاية رأس مال قدرها ‪ ،%80211‬وقد سجلت تذبذبا طفيفا صعودا وهبوطا خالل الفترة‪ ،‬حيث‬
‫سجلت أدنى مستوى لها سنة ‪ 1780‬بمعدل ‪ ،%81217‬وأعلى مستوى لها سنة ‪ 1717‬بمعدل ‪ ،%80217‬ورغم ذلك‬
‫يمكن القول بأن بنك دبي اإلسالمي يستجيب ملتطلبات لجنة بازل في كفاية رأس املال ويتمتع بمالءة مالية مريحة‪.‬‬
‫يمكن تمثيل تطور كفاية رأس املال في بنك دبي اإلسالمي من خالل الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)50‬تطور كفاية رأس مال بنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪19.00%‬‬

‫‪18.50%‬‬

‫‪18.00%‬‬

‫‪17.50%‬‬

‫‪17.00%‬‬

‫‪16.50%‬‬

‫‪16.00%‬‬

‫‪15.50%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )13‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪ -2‬الربحية‪:‬‬
‫تم قياس ربحية بنك دبي اإلسالمي من خالل خمسة نسب مالية على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬هامش الربح الصافي‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )13‬نالحظ بأن بنك دبي اإلسالمي سجل متوسط هامش‬
‫صافي ربح قدره ‪ %30278‬خالل الفترة ‪ ،1717-1781‬ورغم تسجيله ألعلى معدل هامش ربح سنة ‪ 1781‬بنسبة‬
‫‪ %61207‬إال أن املعدل شهد تراجعا متواصال خالل الفترة وانخفض ألدنى مستوى له سنة ‪ 1717‬بتسجيله لنسبة‬
‫‪.%16276‬‬
‫ب‪ -‬العائد على األصول‪ :‬حقق بنك دبي اإلسالمي معدل عائد سنوي على األصول قدره ‪ ،%1‬كما نالحظ من‬
‫خالل الجدول (‪ )13‬بأن البنك سجل أعلى عائد له سنة ‪ 1781‬بمعدل ‪ ،%1238‬وسجل تراجعا متواصال خالل الفترة‬
‫ليسجل أدنى مستوى له سنة ‪ 1717‬بمعدل ‪.%8270‬‬
‫ت‪ -‬العائد على حقوق امللكية‪ :‬حقق بنك دبي اإلسالمي متوسط معدل عائد على حقوق امللكية خالل الفترة‬
‫‪ 1717-1781‬قدره ‪ ،%83263‬ومن خالل الجدول رقم (‪ )13‬نالحظ بأن حصة مساهمي البنك سجلت سنة ‪1781‬‬
‫مقدار ‪ %86201‬وشهدت تذبذبا طفيفا زيادة وهبوطا حتى سنة ‪ ،1780‬إال أنها سجلت تراجعا كبيرا سنة ‪ 1717‬ملقدار‬
‫‪.%0233‬‬

‫‪188‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫ث‪ -‬العائد على األصول التشغيلية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )13‬بأن متوسط العائد على األصول التشغيلية في‬
‫بنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ ،%1288‬وقد شهد معدل العائد تذبذبا خالل الفترة ليسجل أدنى‬
‫معدل له سنة ‪ 1717‬بنسبة ‪.%6216‬‬
‫ج‪ -‬هامش ربح العمليات‪ :‬بلغ متوسط هامش ربح العمليات لبنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬مقدار‬
‫‪ %3207‬وهو بعبر عن العائد الصافي املتحقق لبنك دبي اإلسالمي من توظيف أصوله التشغيلية‪ ،‬كما نالحظ من خالل‬
‫الجدول رقم (‪ )13‬بأن هامش ربح العمليات سجل تذبذبا منذ سنة ‪ 1781‬لغاية ‪.1717‬‬

‫يمكن تمثيل تطور مؤشرات الربحية ببنك دبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)54‬تطور مؤشرات الربحية ببنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪50.00%‬‬

‫‪40.00%‬‬

‫‪30.00%‬‬

‫‪20.00%‬‬

‫‪10.00%‬‬

‫‪0.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪MBN‬‬ ‫‪RA‬‬ ‫‪RCP‬‬ ‫‪RAE‬‬ ‫‪MBE‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )13.‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪ -3‬السيولة‪:‬‬
‫تم قياس السيولة على مستوى بنك دبي اإلسالمي من خالل النسب التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة السيولة السريعة‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )13‬نالحظ بأن متوسط نسبة السيولة السريعة في بنك‬
‫دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ ،%81260‬كما نالحظ بأن السيولة سجلت أعلى مستوى لها سنة ‪1780‬‬
‫بمعدل ‪ ،%81207‬وسجلت أدنى مستوى لها سنة ‪ 1780‬بمعدل ‪.%87261‬‬
‫ب‪ -‬نسبة الودائع تحت الطلب إلى مجموع الخصوم‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )13‬نالحظ بان متوسط نسبة‬
‫الودائع تحت الطلب إلى مجموع الخصوم لبنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ ،%61200‬وسجلت أعلى‬
‫مستوى لها سنة‪ 1780‬بنسبة ‪ ،%18210‬فيما كان أدنى مستوى لها سنة‪ 1780‬بنسبة ‪.%68211‬‬
‫ت‪ -‬نسبة الودائع تحت الطلب إلى مجموع األصول‪ :‬بلغ متوسط نسبة الودائع تحت الطلب إلى مجموع األصول‬
‫لبنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬معدل ‪ ،%18236‬ومن خالل الجدول رقم (‪ )13‬نالحظ بأن هذه النسبة‬

‫‪189‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫شهدت تذبذبا خالل الفترة بتسجيلها ألعلى معدل سنة ‪ 1780‬بنسبة ‪ ،%13217‬وأدنى مستوى لها سنة ‪ 1780‬بنسبة‬
‫‪.%80200‬‬

‫يمكن تمثيل تطور مؤشرات السيولة لبنك دبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)54‬تطور مؤشرات السيولة لبنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪60.00%‬‬
‫‪50.00%‬‬
‫‪40.00%‬‬
‫‪30.00%‬‬
‫‪20.00%‬‬
‫‪10.00%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪RRL‬‬ ‫‪RDVP‬‬ ‫‪RDVTA‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )13‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪ -7‬التكاليف‪:‬‬
‫تم قياس مؤشر التكاليف في بنك قطر اإلسالمي من خالل أربعة نسب مالية كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة التشغيل‪ :‬من الجدول رقم (‪ )13‬نالحظ بأن متوسط نسبة التشغيل في بنك دبي اإلسالمي خالل‬
‫الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ %10233‬وهي تعبر عن نسبة املصاريف املستحقة لجني وحدة نقدية من اإليرادات‪ ،‬وإذ نالحظ‬
‫من خالل الجدول بأن هذه النسبة شهدت تذبذبا وزيادة متواصلة خالل السنوات من ‪ 1781‬إلى ‪ 1780‬إال تراجعت‬
‫سنة ‪ 1717‬ملعدل ‪%10206‬‬
‫ب‪-‬نسبة نفقات املوظفين‪ :‬بلغ متوسط نسبة نفقات املوظفين في بنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫معدل ‪ ،%86237‬وما يالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )13‬بأن هذه النسبة شهدت تراجعا متواصال منذ أن سجلت‬
‫معدل ‪ %80281‬سنة ‪ 1781‬إلى أن سجلت أدنى مستوى لها سنة ‪ 1780‬بمعدل ‪ .%88217‬وارتفعت قليال سنة ‪1717‬‬
‫بتسجيلها ملعدل ‪.%81203‬‬

‫‪190‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫ت‪-‬نسبة األشغال‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )13‬نالحظ بأن متوسط نسبة االستهالكات واالطفاءات إلى مجموع‬
‫املصاريف التشغيلية لبنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ معدل ‪ ،%1211‬كما سجلت أكبر نسبة‬
‫لألشغال سنة ‪ 1780‬بمعدل ‪ %0270‬وسجلت أدنى نسبة سنة ‪ 1780‬بمعدل ‪.%1201‬‬
‫ث‪-‬نسبة التكاليف إلى اإليرادات‪ :‬بلغ متوسط نسبة التكاليف إلى اإليرادات في بنك دبي اإلسالمي خالل الفترة‬
‫‪ 1717-1781‬معدل ‪ %18261‬وهذا ما يوضحه الجدول رقم (‪ ،)13.‬ورغم أن هذه النسبة سجلت سنة ‪ 1781‬معدل‬
‫‪ %11217‬إال أنها سجلت تراجعا متواصال لتسجل سنة ‪ 1780‬معدل ‪ ،% 80213‬إال اتها عاودت االرتفاع سنة ‪1717‬‬
‫عند مستوى ‪.%17201‬‬

‫يمكن تمثيل تطور مؤشرات التكاليف في بنك دبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)58‬تطور مؤشرات التكاليف في بنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪35.00%‬‬
‫‪30.00%‬‬
‫‪25.00%‬‬
‫‪20.00%‬‬
‫‪15.00%‬‬
‫‪10.00%‬‬
‫‪5.00%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪Cex‬‬ ‫‪CDP‬‬ ‫‪TO‬‬ ‫‪CR‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )13‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫رابعا‪ -‬نتائج الدراسة املالية لبنك الراجحي‬


‫الجدول املوالي يلخص نتائج الدراسة املالية لبنك الراجحي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)27‬نتائج الدراسة املالية لبنك الراجحي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫املتوسط‬ ‫‪2222‬‬ ‫‪2288‬‬ ‫‪2284‬‬ ‫‪2284‬‬ ‫‪2280‬‬ ‫النسب املالية‬ ‫املؤشر‬
‫‪20.878% 19.08%‬‬ ‫‪19.87%‬‬ ‫‪20.17%‬‬ ‫‪23.29%‬‬ ‫‪21.98%‬‬ ‫كفاية رأس املال‬ ‫املالءة‬
‫املالية‬
‫‪54.61%‬‬ ‫‪51.13%‬‬ ‫‪52.14%‬‬ ‫‪59.45%‬‬ ‫‪57.35%‬‬ ‫‪52.97%‬‬ ‫هامش الربح الصافي‬
‫‪2.56%‬‬ ‫‪2.26%‬‬ ‫‪2.64%‬‬ ‫‪2.82%‬‬ ‫‪2.66%‬‬ ‫‪2.39%‬‬ ‫العائد على األصول‬ ‫الربحية‬
‫‪18.26%‬‬ ‫‪18.23%‬‬ ‫‪19.84%‬‬ ‫‪21.21%‬‬ ‫‪16.36%‬‬ ‫‪15.64%‬‬ ‫العائد على حقوق امللكية‬
‫‪4.68%‬‬ ‫‪4.42%‬‬ ‫‪5.07%‬‬ ‫‪4.75%‬‬ ‫‪4.64%‬‬ ‫‪4.52%‬‬ ‫العائد على األصول التشغيلية‬
‫‪4.54%‬‬ ‫‪4.32%‬‬ ‫‪4.93%‬‬ ‫‪4.61%‬‬ ‫‪4.47%‬‬ ‫‪4.36%‬‬ ‫هامش ربح العمليات‬
‫‪18.60%‬‬ ‫‪16.21%‬‬ ‫‪18.58%‬‬ ‫‪20.78%‬‬ ‫‪17.19%‬‬ ‫‪20.23%‬‬ ‫السيولة السريعة‬

‫‪191‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫‪80.96%‬‬ ‫‪81.77%‬‬ ‫‪80.49%‬‬ ‫‪81.21%‬‬ ‫‪79.94%‬‬ ‫‪81.39%‬‬ ‫السيولة الودائع تحت الطلب الى اجمالي الخصوم‬
‫‪74.49%‬‬ ‫‪72.17%‬‬ ‫‪74.60%‬‬ ‫‪75.74%‬‬ ‫‪74.98%‬‬ ‫‪74.95%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي األصول‬
‫‪2.97%‬‬ ‫‪2.24%‬‬ ‫‪2.75%‬‬ ‫‪2.93%‬‬ ‫‪3.47%‬‬ ‫‪3.44%‬‬ ‫التشغيل‬
‫‪16.27%‬‬ ‫‪14.37%‬‬ ‫‪14.34%‬‬ ‫‪16.22%‬‬ ‫‪17.69%‬‬ ‫‪18.73%‬‬ ‫التكاليف نفقات املوظفين‬
‫‪11.40%‬‬ ‫‪12.55%‬‬ ‫‪12.99%‬‬ ‫‪10.78%‬‬ ‫‪11.08%‬‬ ‫‪9.60%‬‬ ‫األشغال‬
‫‪43.02%‬‬ ‫‪42.99%‬‬ ‫‪41.87%‬‬ ‫‪40.55%‬‬ ‫‪42.65%‬‬ ‫‪47.03%‬‬ ‫التكاليف إلى االيرادات‬
‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫وجود هيئة رقابة شرعية وعدد أعضائها‬ ‫الرقابة‬
‫الشرعية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على التقارير السنوية للبنك وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )16‬نالحظ بأن نتائج الدراسة املالية لبنك الراجحي أفرزت على ما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬املالءة املالية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )16‬نالحظ بأن بنك الراجحي حقق خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫متوسط نسبة كفاية رأس مال قدرها ‪ ،%172000‬حيث سجلت سنة ‪ 1781‬معدل ‪ %18200‬وارتفعت بعدها سنة‬
‫‪ 1780‬عند حدود ‪ ،%13210‬لكنها انخفضت بعدها تواليا لتسجل سنة ‪ 1717‬معدل ‪ ،%80270‬ليحقق متطلبات لجنة‬
‫بازل حول كفاية رأس املال التي حددت أدنى نسبة لكفاية رأس املال ب ‪ ،%8721‬ومنه يمكن القول أن بنك الراجحي‬
‫يتمتع بمالءة مالية مريحة‪.‬‬
‫يمكن تمثيل تطور كفاية رأس املال في بنك الراجحي من خالل الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)02‬تطور كفاية رأس مال بنك الراجحي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫‪25.00%‬‬
‫‪20.00%‬‬
‫‪15.00%‬‬
‫‪10.00%‬‬
‫‪5.00%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )16‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪ -2‬الربحية‪:‬‬
‫تم قياس ربحية بنك الراجحي من خالل خمسة نسب مالية على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬هامش الربح الصافي‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )16‬نالحظ بأن بنك الراجحي سجل متوسط هامش صافي ربح‬
‫قدره ‪ %16218‬خالل الفترة ‪ 1717-1781‬مع تحقيق هامش ربح صافي مستقر إلى حد ما خالل نفس الفترة رغم أنه‬

‫‪192‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫سجل ارتفاعا متواصال خالل سنوات ‪ ،1780 ،1780 ،1781‬إال أنه عاود التراجع سنتي ‪ 1780‬و‪ 1717‬ليستقر عند‬
‫مستوى ‪.% 18283‬‬
‫ب‪ -‬العائد على األصول‪ :‬حقق بنك الراجحي معدل عائد سنوي على األصول قدره ‪ ،%1211‬كما نالحظ من‬
‫خالل الجدول (‪ )16‬بأن حافظ على تقارب عائده من استثماراته املختلفة خالل الفترة ‪.1717-1781‬‬
‫ت‪ -‬العائد على حقوق امللكية‪ :‬حقق بنك الراجحي متوسط معدل عائد على حقوق امللكية خالل الفترة ‪-1781‬‬
‫‪ 1717‬قدره ‪ ،%80211‬ومن خالل الجدول رقم (‪ )16‬نالحظ بأن حصة مساهمي البنك سجلت سنة ‪ 1781‬مقدار‬
‫‪ %81216‬وشهدت زيادة متواصلة لتصل سنة ‪ 1780‬ملقدار ‪ .%18218‬للتراجع بعدها بنسب طفيفة سنتي ‪،1780‬‬
‫‪ 1717‬حيث سجل في هذه األخيرة معدل ‪.%80213‬‬
‫ث‪ -‬العائد على األصول التشغيلية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )16‬بأن متوسط العائد على األصول التشغيلية في‬
‫بنك الراجحي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ ،%6210‬وقد شهد معدل العائد نموا ملحوظا من ‪ 1781‬إلى غاية ‪،1780‬‬
‫ليسجل تراجعا سنة ‪ 1717‬ويستقر عند مستوى ‪.%6261‬‬
‫ج‪ -‬هامش ربح العمليات‪ :‬بلغ متوسط هامش ربح العمليات لبنك الراجحي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬مقدار‬
‫‪ %6216‬وهو بعبر عن العائد الصافي املتحقق لبنك الراجحي من توظيف أصوله التشغيلية‪ ،‬كما نالحظ من خالل‬
‫الجدول رقم (‪ )16‬بأن هامش ربح العمليات حقق نمو متزايدا منذ سنة ‪ 1781‬لغاية ‪ ،1780‬لتراجع سنة ‪ 1717‬بشكل‬
‫طفيف ليحقق نسبة ‪.6231‬‬
‫يمكن تمثيل تطور مؤشرات الربحية ببنك الراجحي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)08‬تطور مؤشرات الربحية ببنك الراجحي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫‪70.00%‬‬
‫‪60.00%‬‬
‫‪50.00%‬‬
‫‪40.00%‬‬
‫‪30.00%‬‬
‫‪20.00%‬‬
‫‪10.00%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪MBN‬‬ ‫‪RA‬‬ ‫‪RCP‬‬ ‫‪RAE‬‬ ‫‪MBE‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )16‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪ -3‬السيولة‪:‬‬
‫تم قياس السيولة على مستوى بنك الراجحي من خالل النسب التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة السيولة السريعة‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )16‬نالحظ بأن متوسط نسبة السيولة السريعة في بنك‬
‫الراجحي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ ،%80217‬كما نالحظ بأن السيولة السريعة انخفضت في البنك بعد أن‬

‫‪193‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫سجلت سنة ‪ 1781‬نسبة ‪ %17213‬لتصل إلى ‪ %81218‬سنة ‪ ،1717‬وسجلت تذبذبا طفيفا خالل الفترة ورغم ذلك‬
‫فالبنك يستجيب ملتطلبات لجنة بازل حول كفاية رأس املال ويتمتع بمالءة مالية مريحة‪.‬‬
‫ب‪ -‬نسبة الودائع تحت الطلب إلى مجموع الخصوم‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )16‬نالحظ بان متوسط نسبة‬
‫الودائع تحت الطلب إلى مجموع الخصوم لبنك الراجحي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ ،%07201‬وبقيت النسبة‬
‫مستقرة إلى حد ما مع تذبذب طفيف خالل الفترة‪.‬‬
‫ت‪ -‬نسبة الودائع تحت الطلب إلى مجموع األصول‪ :‬بلغ متوسط نسبة الودائع تحت الطلب إلى مجموع األصول‬
‫لبنك الراجحي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬معدل ‪ ،%06260‬ومن خالل الجدول رقم (‪ )16‬نالحظ بأن هذه النسبة‬
‫سجلت سنة ‪ 1781‬معدل ‪ ،%06201‬إال انها تراجعت بعدها لتسجل سنة ‪ 1717‬معدل ‪.%01.86‬‬

‫يمكن تمثيل تطور مؤشرات السيولة لبنك الراجحي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)02‬تطور مؤشرات السيولة لبنك الراجحي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪100.00%‬‬

‫‪80.00%‬‬

‫‪60.00%‬‬

‫‪40.00%‬‬

‫‪20.00%‬‬

‫‪0.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪RRL‬‬ ‫‪RDVP‬‬ ‫‪RDVTA‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )16‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪ -7‬التكاليف‪:‬‬
‫تم قياس مؤشر التكاليف في بنك الراجحي من خالل أربعة نسب مالية كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة التشغيل‪ :‬من الجدول رقم (‪ )16.‬نالحظ بأن متوسط نسبة التشغيل في بنك الراجحي خالل الفترة‬
‫‪ 1717-1781‬بلغ ‪ %1200‬وهي تعبر عن نسبة املصاريف املستحقة لجني وحدة نقدية من اإليرادات‪ ،‬وإذ نالحظ من‬
‫خالل الجدول بأن هذه النسبة سجلت سنة ‪ 1781‬نسبة ‪ %6266‬إال انخفضت بشكل متواصل خالل الفترة لتسجل‬
‫‪ %1216‬سنة ‪.1717‬‬
‫ب‪-‬نسبة نفقات املوظفين‪ :‬بلغ متوسط نسبة نفقات املوظفين في بنك الراجحي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫معدل ‪ ،%81210‬وما يالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )16‬بأن هذه النسبة شهدت تراجعا متواصال منذ أن سجلت‬
‫معدل ‪ %80203‬سنة ‪ 1781‬إلى أن سجلت أدنى مستوى لها سنة ‪ 1717‬بمعدل ‪.%86230‬‬

‫‪194‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫ت‪-‬نسبة األشغال‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )16‬نالحظ بأن متوسط نسبة االستهالكات واالطفاءات إلى مجموع‬
‫املصاريف التشغيلية لبنك الراجحي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ معدل ‪ ،%88267‬كما سجلت أكبر نسبة لألشغال‬
‫سنة ‪ 1780‬بمعدل ‪ %81200‬وسجلت أدنى نسبة سنة ‪ 1781‬بمعدل ‪.%0217‬‬
‫ث‪-‬نسبة التكاليف إلى اإليرادات‪ :‬بلغ متوسط نسبة التكاليف إلى اإليرادات في بنك الراجحي خالل الفترة‬
‫‪ 1717-1781‬معدل ‪ %63271‬وهذا ما يوضحه الجدول رقم (‪ ،)16‬ورغم أن هذه النسبة سجلت سنة ‪ 1781‬معدل‬
‫‪ %60273‬إال أنها سجلت تراجعا لتسجل سنة ‪ 1717‬معدل ‪.%61200‬‬

‫يمكن تمثيل تطور مؤشرات التكاليف في بنك الراجحي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)03‬تطور مؤشرات التكاليف في بنك الراجحي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪50.00%‬‬

‫‪40.00%‬‬

‫‪30.00%‬‬

‫‪20.00%‬‬

‫‪10.00%‬‬

‫‪0.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪Cex‬‬ ‫‪CDP‬‬ ‫‪TO‬‬ ‫‪CR‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )16‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫خامسا‪ -‬نتائج الدراسة املالية لبنك أبو ظبي اإلسالمي‬


‫الجدول املوالي يلخص نتائج الدراسة املالية لبنك أبو ظبي اإلسالمي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)25‬نتائج الدراسة املالية لبنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫املتوسط‬ ‫‪2222‬‬ ‫‪2288‬‬ ‫‪2284‬‬ ‫‪2284‬‬ ‫‪2280‬‬ ‫النسب املالية‬ ‫املؤشر‬
‫‪17.582%‬‬ ‫‪19.4%‬‬ ‫‪18.88%‬‬ ‫‪17.18%‬‬ ‫‪17.2%‬‬ ‫‪15.25%‬‬ ‫كفاية رأس املال‬ ‫املالءة‬
‫املالية‬
‫‪34.84%‬‬ ‫‪27.37%‬‬ ‫‪38.66%‬‬ ‫‪38.57%‬‬ ‫‪37.01%‬‬ ‫‪32.60%‬‬ ‫هامش الربح الصافي‬
‫‪1.76%‬‬ ‫‪1.25%‬‬ ‫‪2.06%‬‬ ‫‪2.00%‬‬ ‫‪1.87%‬‬ ‫‪1.60%‬‬ ‫العائد على األصول‬ ‫الربحية‬
‫‪12.52%‬‬ ‫‪8.37%‬‬ ‫‪13.62%‬‬ ‫‪14.10%‬‬ ‫‪13.88%‬‬ ‫‪12.64%‬‬ ‫العائد على حقوق امللكية‬
‫‪5.01%‬‬ ‫‪4.59%‬‬ ‫‪5.34%‬‬ ‫‪5.18%‬‬ ‫‪5.04%‬‬ ‫‪4.90%‬‬ ‫العائد على األصول التشغيلية‬

‫‪195‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫‪4.65%‬‬ ‫‪4.34%‬‬ ‫‪4.86%‬‬ ‫‪4.76%‬‬ ‫‪4.71%‬‬ ‫‪4.58%‬‬ ‫هامش ربح العمليات‬


‫‪18.56%‬‬ ‫‪17.11%‬‬ ‫‪17.55%‬‬ ‫‪18.52%‬‬ ‫‪19.66%‬‬ ‫‪19.97%‬‬ ‫السيولة السريعة‬
‫‪62.91%‬‬ ‫‪61.85%‬‬ ‫‪59.27%‬‬ ‫‪63.02%‬‬ ‫‪64.43%‬‬ ‫‪65.96%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي الخصوم‬ ‫السيولة‬
‫‪28.40%‬‬ ‫‪27.42%‬‬ ‫‪26.34%‬‬ ‫‪28.93%‬‬ ‫‪29.55%‬‬ ‫‪29.75%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي األصول‬
‫‪7.13%‬‬ ‫‪5.43%‬‬ ‫‪9.06%‬‬ ‫‪8.00%‬‬ ‫‪6.55%‬‬ ‫‪6.64%‬‬ ‫التشغيل‬
‫‪23.84%‬‬ ‫‪25.74%‬‬ ‫‪22.73%‬‬ ‫‪23.48%‬‬ ‫‪23.27%‬‬ ‫‪23.97%‬‬ ‫نفقات املوظفين‬ ‫التكاليف‬
‫‪33.63%‬‬ ‫‪43.46%‬‬ ‫‪31.00%‬‬ ‫‪27.55%‬‬ ‫‪30.70%‬‬ ‫‪35.42%‬‬ ‫األشغال‬
‫‪54.78%‬‬ ‫‪64.23%‬‬ ‫‪49.21%‬‬ ‫‪50.34%‬‬ ‫‪53.10%‬‬ ‫‪57.03%‬‬ ‫التكاليف إلى االيرادات‬
‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫وجود هياة رقابة شرعية وعدد أعضائها‬ ‫الرقابة‬
‫الشرعية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على التقارير السنوية للبنك وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن نتائج الدراسة املالية لبنك أبو ظبي اإلسالمي أفرزت على ما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬املالءة املالية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن بنك أبو ظبي اإلسالمي حقق خالل الفترة ‪-1781‬‬
‫‪ 1717‬متوسط نسبة كفاية رأس مال قدرها ‪ ،%802101‬وهي في تزايد منذ ‪ 1781‬لغاية ‪ 1717‬لتحقق متطلبات لجنة‬
‫بازل حول كفاية رأس املال التي حددت أدنى نسبة لكفاية رأس املال ب ‪ ،%8721‬ومنه يمكن القول أن بنك أبو ظبي‬
‫اإلسالمي يتمتع بمالءة مالية مريحة‪.‬‬
‫يمكن تمثيل تطور كفاية رأس املال في بنك أبو ظبي اإلسالمي من خالل الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)07‬تطور كفاية رأس مال بنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫‪25.00%‬‬
‫‪20.00%‬‬
‫‪15.00%‬‬
‫‪10.00%‬‬
‫‪5.00%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )11‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪ -2‬الربحية‪:‬‬
‫تم قياس ربحية بنك أبو ظبي اإلسالمي من خالل خمسة نسب مالية على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬هامش الربح الصافي‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن بنك أبو ظبي اإلسالمي سجل متوسط هامش‬
‫صافي ربح قدره ‪ %36206‬خالل الفترة ‪ 1717-1781‬مع تحقيق هامش ربح صافي متذبذب خالل نفس الفترة رغم أنه‬
‫سجل تزايدا متواصال من ‪ 1781‬إلى غاية ‪ ،1780‬إال أنه تراجع سنة ‪ 1717‬ليسجل مستوى ‪.%10230‬‬

‫‪196‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫ب‪ -‬العائد على األصول‪ :‬حقق بنك أبو ظبي اإلسالمي معدل عائد سنوي على األصول قدره ‪ ،%8201‬كما نالحظ‬
‫من خالل الجدول (‪ )11‬بأن البنك شهد ارتفاعا متواصال ولو قليال منذ ‪ 1781‬إلى غاية ‪ ،1780‬ليتراجع ويسجل أدنى‬
‫مستوى له سنة ‪ 1717‬بمعدل ‪.%8211‬‬
‫ت‪ -‬العائد على حقوق امللكية‪ :‬حقق بنك أبو ظبي اإلسالمي متوسط معدل عائد على حقوق امللكية خالل‬
‫الفترة ‪ 1717-1781‬قدره ‪ ،%81211‬ومن خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن حصة مساهمي البنك سجلت سنة‬
‫‪ 1781‬مقدار ‪ %81216‬وشهدت زيادة متواصلة لغاية ‪ ،1780‬لتتراجع بعدها سنتي ‪ 1780‬و‪ 1717‬لتسجل في هذه‬
‫األخيرة أدنى مستوى ب ‪.%0230‬‬
‫ث‪ -‬العائد على األصول التشغيلية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )11‬بأن متوسط العائد على األصول التشغيلية في‬
‫بنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ ،%1278‬وقد شهد معدل العائد تذبذبا طفيفا خالل الفترة‬
‫مسجال أعلى معدل سنة ‪ 1780‬بنسبة ‪ %1236‬وسجلت أدنى نسبة سنة ‪ 1717‬بمعدل ‪.%6210‬‬
‫ج‪ -‬هامش ربح العمليات‪ :‬بلغ متوسط هامش ربح العمليات لبنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫مقدار ‪ %6211‬وهو بعبر عن العائد الصافي املتحقق لبنك أبو ظبي اإلسالمي من توظيف أصوله التشغيلية‪ ،‬كما نالحظ‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )11.‬بأن هامش ربح العمليات حقق نمو متزايدا منذ سنة ‪ 1781‬لغاية ‪ ،1780‬يتراجع بعدها‬
‫سنة ‪ 1717‬ويحقق معدل ‪.%6236‬‬
‫يمكن تمثيل تطور مؤشرات الربحية ببنك أبو ظبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)05‬تطور مؤشرات الربحية ببنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫‪50.00%‬‬

‫‪40.00%‬‬

‫‪30.00%‬‬

‫‪20.00%‬‬

‫‪10.00%‬‬

‫‪0.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪MBN‬‬ ‫‪RA‬‬ ‫‪RCP‬‬ ‫‪RAE‬‬ ‫‪MBE‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )11‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪ -3‬السيولة‪:‬‬
‫تم قياس السيولة على مستوى بنك أبو ظبي اإلسالمي من خالل النسب التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة السيولة السريعة‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن متوسط نسبة السيولة السريعة في بنك‬
‫أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ ،%80211‬كما نالحظ بأن السيولة السريعة تراجعت بشكل متواصل‬
‫خالل الفترة في البنك بعد أن سجلت سنة ‪ 1781‬نسبة ‪ %80200‬لتصل إلى ‪ %80288‬سنة ‪.1717‬‬

‫‪197‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫ب‪ -‬نسبة الودائع تحت الطلب إلى مجموع الخصوم‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )11.‬نالحظ بان متوسط نسبة‬
‫الودائع تحت الطلب إلى مجموع الخصوم لبنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ ،%11208‬ورغم أنها‬
‫سجلت سنة ‪ 1781‬معدل ‪ %11201‬إلى انها سجلت انخفاضا متواصال لتصل مستوى ‪ %10210‬سنة ‪ ،1780‬لتعاود‬
‫االرتفاع قليال سنة ‪ 1717‬وتسجل معدل ‪.%18201‬‬
‫ت‪ -‬نسبة الودائع تحت الطلب إلى مجموع األصول‪ :‬بلغ متوسط نسبة الودائع تحت الطلب إلى مجموع األصول‬
‫لبنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬معدل ‪ ،%10267‬ومن خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن هذه‬
‫النسبة شهدت انخفاضا متواصال خالل الفترة‪ ،‬فبعد ان كانت في ‪ 1781‬عند مستوى ‪ %10201‬تراجعت لتسجل سنة‬
‫‪ 1717‬مستوى ‪.%10261‬‬

‫يمكن تمثيل تطور مؤشرات السيولة لبنك أبو ظبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)00‬تطور مؤشرات السيولة لبنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪70.00%‬‬
‫‪60.00%‬‬
‫‪50.00%‬‬
‫‪40.00%‬‬
‫‪30.00%‬‬
‫‪20.00%‬‬
‫‪10.00%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪RRL‬‬ ‫‪RDVP‬‬ ‫‪RDVTA‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )11‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫‪ -7‬التكاليف‪:‬‬
‫تم قياس مؤشر التكاليف في بنك أبو ظبي اإلسالمي من خالل أربعة نسب مالية كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة التشغيل‪ :‬من الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن متوسط نسبة التشغيل في بنك أبو ظبي اإلسالمي خالل‬
‫الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ ‪ %0283‬وهي تعبر عن نسبة املصاريف املستحقة لجني وحدة نقدية من اإليرادات‪ ،‬وإذ نالحظ‬
‫من خالل الجدول بأن هذه النسبة شهدت تذبذبا طفيفا وزيادة خالل السنوات من ‪ 1781‬إلى ‪ 1780‬إال حققت أدنى‬
‫مستوى لها سنة ‪ 1717‬بمعدل ‪.%1263‬‬

‫‪198‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫ب‪-‬نسبة نفقات املوظفين‪ :‬بلغ متوسط نسبة نفقات املوظفين في بنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪-1781‬‬
‫‪ 1717‬معدل ‪ ،%13206‬وما يالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )11‬بأن هذه النسبة شهدت تراجعا متواصال منذ أن‬
‫سجلت معدل ‪ %13200‬سنة ‪ 1781‬إلى أن سجلت أدنى مستوى لها سنة ‪1780‬بمعدل ‪ ،%11203‬لترتفع بعدها سنة‬
‫‪ 1717‬وتسجل أعلى مستوى لها خالل الفترة بمعدل ‪.%11206‬‬
‫ت‪-‬نسبة األشغال‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن متوسط نسبة االستهالكات واالطفاءات إلى مجموع‬
‫املصاريف التشغيلية لبنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بلغ معدل ‪ ،%33213‬كما سجلت أكبر نسبة‬
‫لألشغال سنة ‪ 1717‬بمعدل ‪ %63261‬وسجلت أدنى نسبة سنة ‪ 1780‬بمعدل ‪.%38‬‬
‫ث‪-‬نسبة التكاليف إلى اإليرادات‪ :‬بلغ متوسط نسبة التكاليف إلى اإليرادات في بنك أبو ظبي اإلسالمي خالل‬
‫الفترة ‪ 1717-1781‬معدل ‪ %16200‬وهذا ما يوضحه الجدول رقم (‪ ،)11‬ورغم أن هذه النسبة سجلت سنة تراجعا‬
‫متواصال منذ سنة ‪ 1781‬لغاية ‪ 1780‬إال أنها ارتفعت بشكل كبير سنة ‪ 1717‬لتحقق نسبة ‪.%16213‬‬

‫يمكن تمثيل تطور مؤشرات التكاليف في بنك أبو ظبي اإلسالمي من خالل الشكل املوالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)04‬تطور مؤشرات التكاليف في بنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬

‫‪70.00%‬‬
‫‪60.00%‬‬
‫‪50.00%‬‬
‫‪40.00%‬‬
‫‪30.00%‬‬
‫‪20.00%‬‬
‫‪10.00%‬‬
‫‪0.00%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪Cex‬‬ ‫‪CDP‬‬ ‫‪TO‬‬ ‫‪CR‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪ )11‬وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬نتائج الدراسة املالية حسب السنة‬


‫نتطرق في هذا املطلب إلى نتائج الدراسة املالية للبنوك عينة الدراسة حسب كل سنة من سنوات الدراسة‪:‬‬

‫أوال‪ -‬نتائج الدراسة املالية لسنة ‪2280‬‬


‫يلخص الجدول املوالي نتائج الدراسة املالية للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪1781‬‬

‫‪199‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫الجدول رقم (‪ :)20‬نتائج الدراسة املالية لسنة ‪1781‬‬


‫‪AI‬‬ ‫‪RI‬‬ ‫‪DI‬‬ ‫‪BI‬‬ ‫‪QI‬‬ ‫النسب املالية‬ ‫املؤشر‬
‫‪15.25% 21.98%‬‬ ‫‪18.1%‬‬ ‫‪15,49%‬‬ ‫‪16.7%‬‬ ‫كفاية رأس املال‬ ‫املالءة‬
‫املالية‬
‫‪32.60% 52.97% 46.90% 24.92%‬‬ ‫‪38%‬‬ ‫هامش الربح الصافي‬
‫‪1.60%‬‬ ‫‪2.39%‬‬ ‫‪2.31%‬‬ ‫‪1.14%‬‬ ‫‪1.51%‬‬ ‫العائد على األصول‬ ‫الربحية‬
‫‪12.64% 15.64% 14.85% 13.32%‬‬ ‫‪10.55%‬‬ ‫العائد على حقوق امللكية‬
‫‪4.90%‬‬ ‫‪4.52%‬‬ ‫‪4.94%‬‬ ‫‪4.59%‬‬ ‫‪3.92%‬‬ ‫العائد على األصول التشغيلية‬
‫‪4.58%‬‬ ‫‪4.36%‬‬ ‫‪3.86%‬‬ ‫‪2.89%‬‬ ‫‪2.72%‬‬ ‫هامش ربح العمليات‬
‫‪19.97% 20.23% 12.12% 21.66%‬‬ ‫‪11.15%‬‬ ‫السيولة السريعة‬
‫‪65.96% 81.39% 47.95% 32.00%‬‬ ‫‪47.29%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي الخصوم‬ ‫السيولة‬
‫‪29.75% 74.95% 22.53% 25.20%‬‬ ‫‪19.78%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي األصول‬
‫‪6.64%‬‬ ‫‪3.44%‬‬ ‫‪21.71% 36.94%‬‬ ‫‪30.60%‬‬ ‫التشغيل‬
‫‪23.97% 18.73% 18.12% 30.30%‬‬ ‫‪11.47%‬‬ ‫نفقات املوظفين‬ ‫التكاليف‬
‫‪35.42%‬‬ ‫‪9.60%‬‬ ‫‪6.87%‬‬ ‫‪7.86%‬‬ ‫‪7.06%‬‬ ‫األشغال‬
‫‪57.03% 47.03% 26.60% 52.81%‬‬ ‫‪22.69%‬‬ ‫التكاليف إلى االيرادات‬
‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪23‬‬ ‫وجود هيأة رقابة شرعية وعدد أعضائها‬ ‫االدارة‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على التقارير السنوية للبنوك وبرنامج ‪excel‬‬

‫أفرزت الدراسة املالية للبنوك عينة الدراسة مجتمعة حسب سنة ‪ 1781‬ما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬املالءة املالية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بان بنك الراجحي حقق املرتبة األولى بتحقيقه ألعلى‬
‫معدل لكفاية رأس املال بنسبة ‪ ،%18200‬ليليه بنك دبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%8028‬واحتل بنك قطر اإلسالمي املرتبة‬
‫الثالثة بتحقيقه ملعدل ‪ ،%8120‬بينما حقق بنك البركة اإلسالمي نسبة ‪ ،%81260‬وسجل بنك أبو ظبي اإلسالمي أدنى‬
‫نسبة بمعدل ‪.%81211‬‬
‫‪ -2‬الربحية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن نسب الربحية للبنوك عينة الدراسة سجلت سنة ‪ 1781‬ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬هامش الربح الصافي‪ :‬سجل بنك الراجحي املرتبة األولى بأعلى معدل هامش ربح صافي لسنة ‪ 1781‬بنسبة‬
‫‪ ،%11200‬يليه في املرتبة الثانية بنك دبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%61207‬في حين احتل بنك قطر اإلسالمي املرتبة الثالثة‬
‫بمعدل ‪ ،%30‬وسجل بنك أبو ظبي اإلسالمي نسبة ‪ %31217‬وحل بنك قطر اإلسالمي في املرتبة األخيرة بنسبة‬
‫‪.%16201‬‬
‫ب‪ -‬العائد على األصول‪ :‬سجل بنك الراجحي املرتبة األولى بأعلى معدل عائد على األصول بنسبة ‪ ،%1230‬واحتل‬
‫بنك دبي اإلسالمي املرتبة الثانية بمعدل ‪ ،%1238‬أما بنك أبو ظبي اإلسالمي فكان في املرتبة الثالثة بنسبة ‪ %8217‬يليه‬

‫‪200‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫بنك قطر اإلسالمي بنسبة ‪ ،%8218‬واحتل بنك البركة اإلسالمي املرتبة األخيرة بأدنى معدل عائد على األصول نسبته‬
‫‪.%8286‬‬
‫ت‪ -‬العائد على حقوق امللكية‪ :‬تحصل مساهمو بنك الراجحي سنة ‪ 1781‬على أعلى معدل عائد قدره ‪،%81216‬‬
‫بينما حل بنك دبي اإلسالمي في املرتبة الثانية بمعدل ‪ ،%86201‬يليه بنك البركة اإلسالمي ثم بنك أبو ظبي اإلسالمي‬
‫بنسب ‪ %83231‬و‪ %81216‬تواليا‪ ،‬وسجل بنك قطر اإلسالمي أدنى معدل عائد على حقوق امللكية بنسبة ‪.%87211‬‬
‫ث‪ -‬العائد على األصول التشغيلية‪ :‬سجل بنك دبي اإلسالمي املرتبة األولى بأعلى معدل عائد على األصول‬
‫التشغيلية بنسبة ‪ ،%6206‬يليه بنك أبو ظبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%6207‬ثم يأتي بنكي البركة والراجحي تواليا بنسب‬
‫‪ %6210‬و‪ ،%6217‬فيما سجل بنك قطر اإلسالمي أدنى عائد على األصول التشغيلية لسنة ‪ 1781‬بنسبة ‪.%3201‬‬
‫ج‪ -‬هامش ربح العمليات‪ :‬سجل بنك أبو ظبي اإلسالمي املرتبة األولى بأعلى معدل هامش ربح العمليات لسنة‬
‫‪ 1781‬بنسبة ‪ ،%6210‬يليه بنك الراجحي بنسبة ‪ ،%6231‬أما املرتبة الثالثة فكانت من نصيب بنك دبي اإلسالمي‬
‫بنسبة ‪ ،%3201‬فيما سجل بنك البركة نسبة ‪ %1200‬احتل بنك قطر اإلسالمي املرتبة األخيرة بأدنى معدل هامش ربح‬
‫العمليات بنسبة ‪.%1201‬‬

‫أفرز تحليل نسب الربحية للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1781‬على الترتيب املبين في الجدول املوالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)24‬ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1781‬حسب مؤشر الربحية‬
‫أبو ظبي‬ ‫الراجحي‬ ‫دبي‬ ‫البركة‬ ‫البنوك‬
‫قطر‬
‫االسالمي‬ ‫االسالمي‬ ‫االسالمي‬
‫االسالمي‬ ‫النسب املالية‬
‫الترتيب‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫هامش الربح الصافي‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫العائد على األصول‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫العائد على حقوق امللكية‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫العائد على األصول التشغيلية‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫هامش ربح العمليات‬

‫‪2.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫املتوسط‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الترتيب حسب املؤشر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪)11‬‬

‫‪ -3‬السيولة‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )11‬نالحظ بأن نسب السيولة للبنوك عينة الدراسة سجلت سنة ‪1781‬‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫‪201‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫أ‪ -‬السيولة السريعة‪ :‬احتل بنك البركة اإلسالمي املرتبة األولى بتسجيله ألعلى نسبة سيولة سريعة سنة ‪1781‬‬
‫بمعدل ‪ ،%18211‬يليه بنك الراجحي بمعدل ‪ ،%17213‬فيما احتل كل من بنك دبي اإلسالمي وأبو ظبي اإلسالمي‬
‫املراتب الثالثة والرابعة بمعدلي ‪ %80200‬و‪ %81281‬على التوالي‪ ،‬فيما سجل بنك قطر اإلسالمي أدني نسبة سيولة‬
‫سريعة لسنة ‪ 1781‬بمعدل ‪.%88281‬‬
‫ب‪ -‬الودائع تحت الطلب إلى مجموع الخصوم‪ :‬احتل بنك البركة اإلسالمي املرتبة األولى في نسبة الودائع‬
‫تحت الطلب إلى مجموع الخصوم لسنة ‪ 1781‬بمعدل ‪ ،%31‬في حين يليه كل من بنك قطر اإلسالمي وبنك دبي‬
‫اإلسالمي بمعدالت ‪ %60210‬و‪ %60201‬على التوالي‪ ،‬في حين سجل بنك أبو ظبي نسبة ‪ ،%11201‬وحل في املرتبة األخيرة‬
‫بنك الراجحي بأعلى معدل يقدر ب ـ‪.% 08230‬‬
‫ت‪ -‬الودائع تحت الطلب إلى مجموع األصول‪ :‬سجل بنك قطر اإلسالمي املرتبة األولى في نسبة الودائع‬
‫تحت الطلب إلى إجمالي األصول بمعدل ‪ ،%80200‬في حين حل بنك دبي اإلسالمي في املرتبة الثانية بمعدل ‪%11213‬‬
‫ويليه بنك البركة اإلسالمي بنسبة ‪ ،%11217‬وكان في املرتبة الرابعة بنك أبو ظبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%10201‬وجاء بنك‬
‫الراجحي في املرتبة األخيرة بتسجيله ألكبر معدل بنسبة ‪.%06201‬‬

‫أفرز تحليل نسب السيولة للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1781‬على الترتيب املبين في الجدول املوالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)24‬ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1781‬حسب مؤشر السيولة‬
‫أبو ظبي‬ ‫الراجحي‬ ‫دبي‬ ‫البركة‬ ‫قطر‬ ‫البنوك االسل‬
‫االسالمي‬ ‫االسالمي‬ ‫االسالمي‬ ‫االسالمي‬ ‫النسب املالية‬

‫الترتيب‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫السيولة السريعة‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الودائع تحت الطلب إلى إجمال‬
‫الخصوم‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الودائع تحت الطلب إلى إجمالي‬
‫األصول‬
‫‪3.66‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.66‬‬ ‫‪2.66‬‬ ‫املتوسط‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الترتيب حسب املؤشر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪)11‬‬


‫‪ -7‬التكاليف‪ :‬تم استخدام أربعة نسب مالية لقياس مؤشر التكاليف في البنوك عينة الدراسة وكانت النتائج‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة التشغيل‪ :‬احتل بنك الراجحي املرتبة األولى بتحقيقه ألدنى نسبة تشغيل لسنة ‪ 1781‬بمعدل‬
‫‪ ،%3266‬يليه بنك أبو ظبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%1216‬وجاء بنك دبي اإلسالمي في املرتبة الثالثة بنسبة ‪ ،%18208‬فيما‬

‫‪202‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫سجل بنك قطر اإلسالمي نسبة ‪ %37217‬فإن بنك البركة اإلسالمي حل في املرتبة األخيرة بأعلى نسبة تشغيل بمعدل‬
‫‪.%31206‬‬
‫ب‪ -‬نسبة نفقات املوظفين‪ :‬حقق بنك قطر اإلسالمي املرتبة األولى كأدنى نسبة لنفقات املوظفين لسنة ‪1781‬‬
‫بنسبة ‪ ،%88260‬فيما تحتل بنك دبي اإلسالمي املرتبة الثانية بنسبة ‪ ،%80281‬يليه بنك الراجحي في املرتبة الثالثة‬
‫بنسبة ‪ ،%80203‬وحقق بنك أبو ظبي اإلسالمي املرتبة الرابعة بنسبة ‪ ،%13200‬بينما كانت املرتبة األخيرة من نصيب‬
‫بنك البركة اإلسالمي الذي سجل أعلى نسبة لنفقات املوظفين بمعدل ‪.%37237‬‬
‫ت‪ -‬نسبة األشغال‪ :‬تم تسجيل أدنى نسبة أشغال لسنة ‪ 1781‬في بنك دبي اإلسالمي بمعدل ‪ %1200‬ليحتل‬
‫املرتبة األولى من بين البنوك عينة الدراسة‪ ،‬يليه بنك قطر اإلسالمي بنسبة ‪ ،%0271‬أما املرتبة الثالثة فكانت من‬
‫نصيب بنك البركة اإلسالمي بمعدل ‪ ،%0201‬بينما حل بنك الراجحي في املرتبة الرابعة بنسبة ‪ ،%0217‬وقد سجلت‬
‫أعلى نسبة ببنك أبو ظبي اإلسالمي بمعدل ‪ %31261‬ليحتل بها املرتبة األخيرة‪.‬‬
‫ث‪ -‬نسبة التكاليف إلى اإليرادات‪ :‬سجل بنك قطر اإلسالمي أحسن معدل للتكاليف إلى اإليرادات بنسبة‬
‫‪ ،%11210‬وحل في املرتبة الثانية بنك دبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%11217‬في حين كانت املرتبة الثالثة من نصيب بنك دبي‬
‫اإلسالمي بتسجيله ملعدل ‪ ،%11217‬أما بنك الراجحي سجل نسبة ‪ ،%60273‬تم تسجيل أعلى نسبة ببنك أبو ظبي‬
‫اإلسالمي الذي احتل املرتبة األخيرة بمعدل ‪.%10273‬‬

‫أفرز تحليل نسب التكاليف للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1781‬على الترتيب املبين في الجدول املوالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)28‬ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1781‬حسب مؤشر التكاليف‬
‫أبو ظبي االسالمي‬ ‫الراجحي‬ ‫دبي االسالمي‬ ‫البركة االسالمي‬ ‫قطر االسالمي‬ ‫البنوك‬
‫الترتيب‬ ‫النسب املالية‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫التشغيل‬


‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نفقات املوظفين‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫األشغال‬
‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التكاليف إلى االيرادات‬
‫‪3.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫املتوسط‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الترتيب حسب املؤشر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪)11‬‬

‫‪203‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫‪ -5‬ثانيا‪ -‬نتائج الدراسة املالية لسنة ‪2284‬‬


‫يلخص الجدول املوالي نتائج الدراسة املالية للبنوك عينة الدراسة خالل سنة ‪1780‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)32‬نتائج الدراسة املالية لسنة ‪1780‬‬
‫‪AI‬‬ ‫‪RI‬‬ ‫‪DI‬‬ ‫‪BI‬‬ ‫‪QI‬‬ ‫النسب املالية‬ ‫املؤشر‬
‫‪17.2%‬‬ ‫‪23.29%‬‬ ‫‪17.2%‬‬ ‫‪17.27%‬‬ ‫‪17.3%‬‬ ‫كفاية رأس املال‬ ‫املالءة‬
‫املالية‬
‫‪37.01% 57.35% 44.16% 20.72%‬‬ ‫‪36%‬‬ ‫هامش الربح الصافي‬
‫‪1.87%‬‬ ‫‪2.66%‬‬ ‫‪2.17%‬‬ ‫‪0.81%‬‬ ‫‪1.50%‬‬ ‫العائد على األصول‬ ‫الربحية‬
‫‪13.88% 16.36% 15.59%‬‬ ‫‪8.24%‬‬ ‫‪10.78%‬‬ ‫العائد على حقوق امللكية‬
‫‪5.04%‬‬ ‫‪4.64%‬‬ ‫‪4.92%‬‬ ‫‪3.92%‬‬ ‫‪4.12%‬‬ ‫العائد على األصول التشغيلية‬
‫‪4.71%‬‬ ‫‪4.47%‬‬ ‫‪3.71%‬‬ ‫‪1.15%‬‬ ‫‪2.91%‬‬ ‫هامش ربح العمليات‬
‫‪19.66% 17.19% 15.70% 21.33%‬‬ ‫‪6.93%‬‬ ‫السيولة السريعة‬
‫‪64.43% 79.94% 51.58% 33.96% 25.26%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي الخصوم‬ ‫السيولة‬
‫‪29.55% 74.98% 23.60% 26.67% 22.47%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي األصول‬
‫‪6.55%‬‬ ‫‪3.47%‬‬ ‫‪24.63% 70.76% 29.34%‬‬ ‫التشغيل‬
‫‪23.27% 17.69% 15.38% 31.55% 10.04%‬‬ ‫نفقات املوظفين‬ ‫التكاليف‬
‫‪30.70% 11.08%‬‬ ‫‪7.07%‬‬ ‫‪8.34%‬‬ ‫‪6.90%‬‬ ‫األشغال‬
‫‪53.10% 42.65% 22.90% 56.91% 21.36%‬‬ ‫التكاليف إلى االيرادات‬
‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪23‬‬ ‫وجود هياة رقابة شرعية وعدد أعضائها‬ ‫الرقابة‬
‫الشرعية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على التقارير السنوية للبنوك وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫أفرزت الدراسة املالية للبنوك عينة الدراسة مجتمعة حسب سنة ‪ 1780‬ما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬املالءة املالية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )37‬نالحظ بان بنك الراجحي حقق املرتبة األولى بتحقيقه ألعلى‬
‫معدل لكفاية رأس املال بنسبة ‪ ،%13210‬ليليه بنك قطر اإلسالمي بنسبة ‪ ،%8023‬واحتل بنك البركة املرتبة الثالثة‬
‫بتحقيقه ملعدل ‪ ،%80210‬بينما تقاسم كل من بنك أبو ظبي اإلسالمي ودبي اإلسالمي املرتبة الرابعة بمعدل ‪.%8021‬‬
‫‪ -2‬الربحية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )37‬نالحظ بأن نسب الربحية للبنوك عينة الدراسة سجلت سنة ‪ 1780‬ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬هامش الربح الصافي‪ :‬سجل بنك الراجحي املرتبة األولى بأعلى معدل هامش ربح صافي لسنة ‪ 1780‬بنسبة‬
‫‪ ،%10231‬يليه في املرتبة الثانية بنك دبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%66281‬في حين احتل بنك أبو ظبي اإلسالمي املرتبة‬
‫الثالثة بمعدل ‪ ،%30278‬وسجل بنك قطر اإلسالمي نسبة ‪ %31‬وحل بنك دبي اإلسالمي في املرتبة األخيرة بنسبة‬
‫‪.%17201‬‬

‫‪204‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫ب‪ -‬العائد على األصول‪ :‬سجل بنك الراجحي املرتبة األولى بأعلى معدل عائد على األصول بنسبة ‪ ،%1211‬واحتل‬
‫بنك دبي اإلسالمي املرتبة الثانية بمعدل ‪ ،%1280‬أما بنك أبو ظبي اإلسالمي فكان في املرتبة الثالثة بنسبة ‪ %8200‬يليه‬
‫بنك قطر اإلسالمي بنسبة ‪ ،%8217‬واحتل بنك البركة اإلسالمي املرتبة األخيرة بأدنى معدل عائد على األصول نسبته‬
‫‪.%7208‬‬
‫ت‪ -‬العائد على حقوق امللكية‪ :‬تحصل مساهمو بنك الراجحي سنة ‪ 1780‬على أعلى معدل عائد قدره ‪،%81231‬‬
‫بينما حل بنك دبي اإلسالمي في املرتبة الثانية بمعدل ‪ ،%81210‬يليه بنك أبو ظبي اإلسالمي ثم بنك قطر اإلسالمي‬
‫بنسب ‪ %83200‬و‪ %87200‬تواليا‪ ،‬وسجل بنك البركة أدنى معدل عائد حقوق امللكية بنسبة ‪.%0216‬‬
‫ث‪ -‬العائد على األصول التشغيلية‪ :‬سجل بنك أبو ظبي اإلسالمي املرتبة األولى بأعلى معدل عائد على األصول‬
‫التشغيلية بنسبة ‪ ،%1276‬يليه بنك دبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%6201‬ثم يأتي بنكي االراجحي وقطر اإلسالمي تواليا بنسب‬
‫‪ %6216‬و‪ ،%6281‬فيما سجل بنك البركة أدنى عائد على األصول التشغيلية لسنة ‪ 1780‬بنسبة ‪.%3201‬‬
‫ج‪ -‬هامش ربح العمليات‪ :‬سجل بنك أبو ظبي اإلسالمي املرتبة األولى بأعلى معدل هامش ربح العمليات لسنة‬
‫‪ 1780‬بنسبة ‪ ،%6208‬يليه بنك الراجحي بنسبة ‪ ،%6260‬أما املرتبة الثالثة فكانت من نصيب بنك دبي اإلسالمي‬
‫بنسبة ‪ ،%3208‬فيما سجل بنك قطر االسالمي نسبة ‪ %1208‬احتل بنك البركة املرتبة األخيرة بأدنى معدل هامش ربح‬
‫العمليات بنسبة ‪.%8281‬‬

‫أفرز تحليل نسب الربحية للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬على الترتيب املبين في الجدول املوالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)38‬ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر الربحية‬
‫أبو ظبي االسالمي‬ ‫الراجحي‬ ‫دبي االسالمي‬ ‫البركة االسالمي‬ ‫قطر االسالمي‬ ‫البنوك‬
‫النسب املالية‬
‫الترتيب‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫هامش الربح الصافي‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫العائد على األصول‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫العائد على حقوق امللكية‬

‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫العائد على األصول التشغيلية‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫هامش ربح العمليات‬

‫‪2.2‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫املتوسط‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الترتيب حسب املؤشر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪)37‬‬

‫‪ -3‬السيولة‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )37‬نالحظ بأن نسب السيولة للبنوك عينة الدراسة سجلت سنة ‪1780‬‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫‪205‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫أ‪ -‬السيولة السريعة‪ :‬احتل بنك البركة اإلسالمي املرتبة األولى بتسجيله ألعلى نسبة سيولة سريعة سنة ‪1780‬‬
‫بمعدل ‪ ،%18233‬يليه بنك أبو ظبي بمعدل ‪ ،%80211‬فيما احتل كل من بنك الراجحي ودبي اإلسالمي املراتب الثالثة‬
‫والرابعة بمعدلي ‪ %80280‬و‪ %81207‬على التوالي‪ ،‬فيما سجل بنك قطر اإلسالمي أدني نسبة سيولة سريعة لسنة‬
‫‪ 1780‬بمعدل ‪.%1203‬‬
‫ب‪ -‬الودائع تحت الطلب إلى مجموع الخصوم‪ :‬احتل بنك قطر اإلسالمي املرتبة األولى في نسبة الودائع‬
‫تحت الطلب إلى مجموع الخصوم لسنة ‪ 1780‬بمعدل ‪ ،%11211‬في حين يليه كل من بنك البركة وبنك دبي اإلسالمي‬
‫بمعدالت ‪ %33201‬و‪ %18210‬على التوالي‪ ،‬في حين سجل بنك أبو ظبي االسالمي نسبة ‪ ،%16263‬وحل في املرتبة األخيرة‬
‫بنك الراجحي بأعلى معدل يقدر ب ـ‪.% 00206‬‬
‫ت‪ -‬الودائع تحت الطلب إلى مجموع األصول‪ :‬سجل بنك قطر اإلسالمي املرتبة األولى في نسبة الودائع‬
‫تحت الطلب إلى إجمالي األصول بمعدل ‪ ،%11260‬في حين حل بنك دبي اإلسالمي في املرتبة الثانية بمعدل ‪%13217‬‬
‫ويليه بنك البركة اإلسالمي بنسبة ‪ ،%11210‬وكان في املرتبة الرابعة بنك أبو ظبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%10211‬وجاء بنك‬
‫الراجحي في املرتبة األخيرة بتسجيله ألكبر معدل بنسبة ‪.%06200‬‬

‫أفرز تحليل نسب السيولة للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬على الترتيب املبين في الجدول املوالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)32‬ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر السيولة‬
‫أبو ظبي االسالمي‬ ‫الراجحي‬ ‫دبي االسالمي‬ ‫البركة االسالمي‬ ‫قطر االسالمي‬ ‫البنوك االسالمية‬
‫النسب املالية‬
‫الترتيب‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫السيولة السريعة‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الودائع تحت الطلب إلى إجمال الخصوم‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الودائع تحت الطلب إلى إجمالي األصول‬

‫‪3.33‬‬ ‫‪4.33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.33‬‬ ‫املتوسط‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الترتيب حسب املؤشر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪)37‬‬


‫‪ -7‬التكاليف‪ :‬تم استخدام أربعة نسب مالية لقياس مؤشر التكاليف في البنوك عينة الدراسة وكانت النتائج‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة التشغيل‪ :‬احتل بنك الراجحي املرتبة األولى بتحقيقه ألدنى نسبة تشغيل لسنة ‪ 1780‬بمعدل‬
‫‪ ،%3260‬يليه بنك أبو ظبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%1211‬وجاء بنك دبي اإلسالمي في املرتبة الثالثة بنسبة ‪ ،%16213‬فيما‬
‫سجل بنك قطر اإلسالمي نسبة ‪ %10236‬فإن بنك البركة اإلسالمي حل في املرتبة األخيرة بأعلى نسبة تشغيل بمعدل‬
‫‪.%07201‬‬

‫‪206‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫ب‪ -‬نسبة نفقات املوظفين‪ :‬حقق بنك قطر اإلسالمي املرتبة األولى كأدنى نسبة لنفقات املوظفين لسنة ‪1780‬‬
‫بنسبة ‪ ،%87276‬فيما احتل بنك دبي اإلسالمي املرتبة الثانية بنسبة ‪ ،%81230‬يليه بنك الراجحي في املرتبة الثالثة‬
‫بنسبة ‪ ،%80210‬وحقق بنك أبو ظبي اإلسالمي املرتبة الرابعة بنسبة ‪ ،%13210‬بينما كانت املرتبة األخيرة من نصيب‬
‫بنك البركة اإلسالمي الذي سجل أعلى نسبة لنفقات املوظفين بمعدل ‪.%38211‬‬
‫ت‪ -‬نسبة األشغال‪ :‬تم تسجيل أدنى نسبة أشغال لسنة ‪ 1780‬في بنك قطر اإلسالمي بمعدل ‪ %1207‬ليحتل‬
‫املرتبة األولى من بين البنوك عينة الدراسة‪ ،‬يليه بنك دبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%0270‬أما املرتبة الثالثة فكانت من‬
‫نصيب بنك البركة اإلسالمي بمعدل ‪ ،%0236‬بينما حل بنك الراجحي في املرتبة الرابعة بنسبة ‪ ،%88270‬وقد سجلت‬
‫أعلى نسبة ببنك أبو ظبي اإلسالمي بمعدل ‪ %37207‬ليحتل بها املرتبة األخيرة‪.‬‬
‫ث‪ -‬نسبة التكاليف إلى اإليرادات‪ :‬سجل بنك قطر اإلسالمي أحسن معدل للتكاليف إلى اإليرادات بنسبة‬
‫‪ ،%18231‬وحل في املرتبة الثانية بنك دبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%11207‬في حين كانت املرتبة الثالثة من نصيب بنك‬
‫الراجحي بتسجيله ملعدل ‪ ،%61211‬أما بنك أبو ظبي سجل نسبة ‪ ،%13287‬تم تسجيل أعلى نسبة ببنك البركة الذي‬
‫احتل املرتبة األخيرة بمعدل ‪.%11208‬‬

‫أفرز تحليل نسب التكاليف للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬على الترتيب املبين في الجدول املوالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)33‬ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر التكاليف‬
‫أبو ظبي االسالمي‬ ‫الراجحي‬ ‫دبي االسالمي‬ ‫البركة االسالمي‬ ‫البنوك‬
‫قطر االسالمي‬
‫الترتيب‬ ‫النسب املالية‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫التشغيل‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نفقات املوظفين‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫األشغال‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التكاليف إلى االيرادات‬

‫‪3.75‬‬ ‫‪2.75‬‬ ‫‪2.25‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪1.75‬‬ ‫املتوسط‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الترتيب حسب املؤشر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪)37‬‬

‫‪207‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫ثالثا‪ -‬نتائج الدراسة املالية لسنة ‪2284‬‬


‫يلخص الجدول املوالي نتائج الدراسة املالية للبنوك عينة الدراسة خالل سنة ‪:1780‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)37‬نتائج الدراسة املالية لسنة ‪1780‬‬


‫‪AI‬‬ ‫‪RI‬‬ ‫‪DI‬‬ ‫‪BI‬‬ ‫‪QI‬‬ ‫النسب املالية‬ ‫املؤشر‬
‫‪17.18%‬‬ ‫‪20.17%‬‬ ‫‪17.5%‬‬ ‫‪17.42%‬‬ ‫‪18.8%‬‬ ‫كفاية رأس املال‬ ‫املالءة‬
‫املالية‬
‫‪38.57%‬‬ ‫‪59.45%‬‬ ‫‪42.66%‬‬ ‫‪21.94%‬‬ ‫‪38%‬‬ ‫هامش الربح الصافي‬
‫‪2.00%‬‬ ‫‪2.82%‬‬ ‫‪2.24%‬‬ ‫‪0.91%‬‬ ‫‪1.72%‬‬ ‫العائد على األصول‬ ‫الربحية‬
‫‪14.10%‬‬ ‫‪21.21%‬‬ ‫‪14.66%‬‬ ‫‪9.61%‬‬ ‫‪12.73%‬‬ ‫العائد على حقوق امللكية‬
‫‪5.18%‬‬ ‫‪4.75%‬‬ ‫‪5.24%‬‬ ‫‪4.15%‬‬ ‫‪4.49%‬‬ ‫العائد على األصول التشغيلية‬
‫‪4.76%‬‬ ‫‪4.61%‬‬ ‫‪3.67%‬‬ ‫‪0.85%‬‬ ‫‪3.11%‬‬ ‫هامش ربح العمليات‬
‫‪18.52%‬‬ ‫‪20.78%‬‬ ‫‪10.45%‬‬ ‫‪21.01%‬‬ ‫‪8.94%‬‬ ‫السيولة السريعة‬
‫‪63.02%‬‬ ‫‪81.21%‬‬ ‫‪45.68%‬‬ ‫‪27.92%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي الخصوم ‪23.65%‬‬ ‫السيولة‬
‫‪28.93%‬‬ ‫‪75.74%‬‬ ‫‪20.80%‬‬ ‫‪27.29%‬‬ ‫‪21.27%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي األصول‬
‫‪8.00%‬‬ ‫‪2.93%‬‬ ‫‪30.08%‬‬ ‫‪79.60%‬‬ ‫‪30.80%‬‬ ‫التشغيل‬
‫‪23.48%‬‬ ‫‪16.22%‬‬ ‫‪13.47%‬‬ ‫‪31.01%‬‬ ‫‪9.47%‬‬ ‫نفقات املوظفين‬ ‫التكاليف‬
‫‪27.55%‬‬ ‫‪10.78%‬‬ ‫‪5.76%‬‬ ‫‪7.78%‬‬ ‫‪6.28%‬‬ ‫األشغال‬
‫‪50.34%‬‬ ‫‪40.55%‬‬ ‫‪19.80%‬‬ ‫‪54.71%‬‬ ‫‪20.53%‬‬ ‫التكاليف إلى االيرادات‬
‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪23‬‬ ‫وجود هيئة رقابة شرعية وعدد أعضائها‬ ‫الرقابة‬
‫الشرعية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على التقارير السنوية للبنوك وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫أفرزت الدراسة املالية للبنوك عينة الدراسة مجتمعة حسب سنة ‪ 1780‬ما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬املالءة املالية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )36‬نالحظ بان بنك الراجحي حقق املرتبة األولى بتحقيقه ألعلى‬
‫معدل لكفاية رأس املال بنسبة ‪ ،%17280‬ليليه بنك قطر اإلسالمي بنسبة ‪ ،%8020‬واحتل بنك دبي اإلسالمي املرتبة‬
‫الثالثة بتحقيقه ملعدل ‪ ،%8021‬بينما حقق بنك البركة اإلسالمي نسبة ‪ ،%80261‬وسجل بنك أبو ظبي اإلسالمي أدنى‬
‫نسبة بمعدل ‪.%80280‬‬
‫‪ -2‬الربحية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )36‬نالحظ بأن نسب الربحية للبنوك عينة الدراسة سجلت سنة ‪ 1780‬ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬هامش الربح الصافي‪ :‬سجل بنك الراجحي املرتبة األولى بأعلى معدل هامش ربح صافي لسنة ‪ 1780‬بنسبة‬
‫‪ ،%10261‬يليه في املرتبة الثانية بنك دبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%61211‬في حين احتل بنك أبو ظبي اإلسالمي املرتبة‬
‫الثالثة بمعدل ‪ ،%30210‬وسجل بنك قطر اإلسالمي نسبة ‪ %30‬وحل بنك البركة في املرتبة األخيرة بنسبة ‪.%18206‬‬

‫‪208‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫ب‪ -‬العائد على األصول‪ :‬سجل بنك الراجحي املرتبة األولى بأعلى معدل عائد على األصول بنسبة ‪ ،%1201‬واحتل‬
‫بنك دبي اإلسالمي املرتبة الثانية بمعدل ‪ ،%1216‬أما بنك أبو ظبي اإلسالمي فكان في املرتبة الثالثة بنسبة ‪ %1‬يليه‬
‫بنك قطر اإلسالمي بنسبة ‪ ،%8201‬واحتل بنك البركة اإلسالمي املرتبة األخيرة بأدنى معدل عائد على األصول نسبته‬
‫‪.%7208‬‬
‫ت‪ -‬العائد على حقوق امللكية‪ :‬تحصل مساهمو بنك الراجحي سنة ‪ 1780‬على أعلى معدل عائد قدره ‪،%18218‬‬
‫بينما حل بنك دبي اإلسالمي في املرتبة الثانية بمعدل ‪ ،%86211‬يليه بنك أبو ظبي اإلسالمي ثم بنك قطر اإلسالمي‬
‫بنسب ‪ %86287‬و‪ %81203‬تواليا‪ ،‬وسجل بنك البركة أدنى معدل عائد على حقوق امللكية بنسبة ‪.%0218‬‬
‫ث‪ -‬العائد على األصول التشغيلية‪ :‬سجل بنك دبي االسالمي املرتبة األولى بأعلى معدل عائد على األصول‬
‫التشغيلية بنسبة ‪ ،%1216‬يليه بنك أبو ظبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%1280‬ثم يأتي بنكي الراجحي وقطر االسالمي تواليا‬
‫بنسب ‪ %6201‬و‪ ،%6260‬فيما سجل بنك البركة أدنى عائد على األصول التشغيلية لسنة ‪ 1780‬بنسبة ‪.%6281‬‬
‫ج‪ -‬هامش ربح العمليات‪ :‬سجل بنك أبو ظبي اإلسالمي املرتبة األولى بأعلى معدل هامش ربح العمليات لسنة‬
‫‪ 1780‬بنسبة ‪ ،%6201‬يليه بنك الراجحي بنسبة ‪ ،%6218‬أما املرتبة الثالثة فكانت من نصيب بنك دبي اإلسالمي‬
‫بنسبة ‪ ،%3210‬فيما سجل بنك قطر االسالمي نسبة ‪ %3288‬احتل بنك البركة املرتبة األخيرة بأدنى معدل هامش ربح‬
‫العمليات بنسبة ‪.%7201‬‬

‫أفرز تحليل نسب الربحية للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬على الترتيب املبين في الجدول املوالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)35‬ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر الربحية‬
‫أبو ظبي االسالمي‬ ‫الراجحي‬ ‫دبي االسالمي‬ ‫البركة االسالمي‬ ‫البنوك‬
‫قطر االسالمي‬
‫الترتيب‬ ‫النسب املالية‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫هامش الربح الصافي‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫العائد على األصول‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫العائد على حقوق امللكية‬

‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫العائد على األصول التشغيلية‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫هامش ربح العمليات‬

‫‪2.2‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪2 .2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫املتوسط‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الترتيب حسب املؤشر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪)36‬‬

‫‪ -3‬السيولة‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )36‬نالحظ بأن نسب السيولة للبنوك عينة الدراسة سجلت سنة ‪1780‬‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫‪209‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫أ‪ -‬السيولة السريعة‪ :‬احتل بنك البركة اإلسالمي املرتبة األولى بتسجيله ألعلى نسبة سيولة سريعة سنة ‪1781‬‬
‫بمعدل ‪ ،%18278‬يليه بنك الراجحي بمعدل ‪ ،%17200‬فيما احتل كل من بنك أبو ظبي اإلسالمي ودبي اإلسالمي‬
‫املراتب الثالثة والرابعة بمعدلي ‪ %80211‬و‪ %87261‬على التوالي‪ ،‬فيما سجل بنك قطر اإلسالمي أدني نسبة سيولة‬
‫سريعة لسنة ‪ 1780‬بمعدل ‪.%0206‬‬
‫ب‪ -‬الودائع تحت الطلب إلى مجموع الخصوم‪ :‬احتل بنك قطر اإلسالمي املرتبة األولى في نسبة الودائع‬
‫تحت الطلب إلى مجموع الخصوم لسنة ‪ 1780‬بمعدل ‪ ،%13211‬في حين يليه كل من بنك البركة وبنك دبي اإلسالمي‬
‫بمعدالت ‪ %10201‬و‪ %61210‬على التوالي‪ ،‬في حين سجل بنك أبو ظبي نسبة ‪ ،%13271‬وحل في املرتبة األخيرة بنك‬
‫الراجحي بأعلى معدل يقدر ب ـ‪.% 08218‬‬
‫ت‪ -‬الودائع تحت الطلب إلى مجموع األصول‪ :‬سجل بنك دبي اإلسالمي املرتبة األولى في نسبة الودائع‬
‫تحت الطلب إلى إجمالي األصول بمعدل ‪ ،%17207‬في حين حل بنك قطر اإلسالمي في املرتبة الثانية بمعدل ‪%18210‬‬
‫ويليه بنك البركة اإلسالمي بنسبة ‪ ،%10210‬وكان في املرتبة الرابعة بنك أبو ظبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%10203‬وجاء بنك‬
‫الراجحي في املرتبة األخيرة بتسجيله ألكبر معدل بنسبة ‪.%01206‬‬

‫أفرز تحليل نسب السيولة للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬على الترتيب املبين في الجدول املوالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)30‬ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر السيولة‬
‫أبو ظبي االسالمي‬ ‫الراجحي‬ ‫دبي االسالمي‬ ‫البركة االسالمي‬ ‫قطر االسالمي‬ ‫البنوك االسل‬
‫النسب املالية‬
‫الترتيب‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫السيولة السريعة‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الودائع تحت الطلب إلى إجمال الخصوم‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الودائع تحت الطلب إلى إجمالي األصول‬

‫‪3.66‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2.66‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.66‬‬ ‫املتوسط‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الترتيب حسب املؤشر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪)36‬‬


‫‪ -7‬التكاليف‪ :‬تم استخدام أربعة نسب مالية لقياس مؤشر التكاليف في البنوك عينة الدراسة وكانت النتائج‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة التشغيل‪ :‬احتل بنك الراجحي املرتبة األولى بتحقيقه ألدنى نسبة تشغيل لسنة ‪ 1780‬بمعدل ‪،%1203‬‬
‫يليه بنك أبو ظبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%0‬وجاء بنك دبي اإلسالمي في املرتبة الثالثة بنسبة ‪ ،%37270‬فيما سجل بنك‬
‫قطر اإلسالمي نسبة ‪ %37207‬فإن بنك البركة اإلسالمي حل في املرتبة األخيرة بأعلى نسبة تشغيل بمعدل ‪.%00217‬‬
‫ب‪ -‬نسبة نفقات املوظفين‪ :‬حقق بنك قطر اإلسالمي املرتبة األولى كأدنى نسبة لنفقات املوظفين لسنة ‪1780‬‬
‫بنسبة ‪ ،%0260‬فيما تحتل بنك دبي اإلسالمي املرتبة الثانية بنسبة ‪ ،%83260‬يليه بنك الراجحي في املرتبة الثالثة‬

‫‪210‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫بنسبة ‪ ،%81211‬وحقق بنك أبو ظبي اإلسالمي املرتبة الرابعة بنسبة ‪ ،%13260‬بينما كانت املرتبة األخيرة من نصيب‬
‫بنك البركة اإلسالمي الذي سجل أعلى نسبة لنفقات املوظفين بمعدل ‪.%38278‬‬
‫ت‪ -‬نسبة األشغال‪ :‬تم تسجيل أدنى نسبة أشغال لسنة ‪ 1780‬في بنك دبي اإلسالمي بمعدل ‪ %1201‬ليحتل‬
‫املرتبة األولى من بين البنوك عينة الدراسة‪ ،‬يليه بنك قطر اإلسالمي بنسبة ‪ ،%1210‬أما املرتبة الثالثة فكانت من‬
‫نصيب بنك البركة اإلسالمي بمعدل ‪ ،%0200‬بينما حل بنك الراجحي في املرتبة الرابعة بنسبة ‪ ،%67211‬وقد سجلت‬
‫أعلى نسبة ببنك أبو ظبي اإلسالمي بمعدل ‪ %17236‬ليحتل بها املرتبة األخيرة‪.‬‬
‫ث‪ -‬نسبة التكاليف إلى اإليرادات‪ :‬سجل بنك دبي اإلسالمي أحسن معدل للتكاليف إلى اإليرادات بنسبة‬
‫‪ ،%80207‬وحل في املرتبة الثانية بنك البركة بنسبة ‪ ،%17.13‬في حين كانت املرتبة الثالثة من نصيب بنك الراجحي‬
‫بتسجيله ملعدل ‪ ،%67211‬أما بنك أبو ظبي االسالمي سجل نسبة ‪ ،%17236‬تم تسجيل أعلى نسبة ببنك البركة الذي‬
‫احتل املرتبة األخيرة بمعدل ‪.%16208‬‬

‫أفرز تحليل نسب التكاليف للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬على الترتيب املبين في الجدول املوالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)34‬ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر التكاليف‬
‫أبو ظبي االسالمي‬ ‫الراجحي‬ ‫دبي االسالمي‬ ‫البركة االسالمي‬ ‫البنوك‬
‫قطر االسالمي‬
‫الترتيب‬ ‫النسب املالية‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫التشغيل‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نفقات املوظفين‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫األشغال‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التكاليف إلى االيرادات‬

‫‪3.75‬‬ ‫‪2.75‬‬ ‫‪1.75‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪2.25‬‬ ‫املتوسط‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الترتيب حسب املؤشر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪)36‬‬

‫رابعا‪ -‬نتائج الدراسة املالية لسنة ‪2288‬‬


‫يلخص الجدول املوالي نتائج الدراسة املالية للبنوك عينة الدراسة خالل سنة ‪:1780‬‬

‫‪211‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫الجدول رقم (‪ :)34‬نتائج الدراسة املالية لسنة ‪1780‬‬


‫‪AI‬‬ ‫‪RI‬‬ ‫‪DI‬‬ ‫‪BI‬‬ ‫‪QI‬‬ ‫النسب املالية‬ ‫املؤشر‬
‫‪18.88%‬‬ ‫‪19.87%‬‬ ‫‪16.50%‬‬ ‫‪16.71%‬‬ ‫‪19.5%‬‬ ‫كفاية رأس املال‬ ‫املالءة‬
‫املالية‬
‫‪38.66%‬‬ ‫‪52.14%‬‬ ‫‪37.29%‬‬ ‫‪18.62%‬‬ ‫‪39%‬‬ ‫هامش الربح الصافي‬
‫‪2.06%‬‬ ‫‪2.64%‬‬ ‫‪2.20%‬‬ ‫‪0.69%‬‬ ‫‪1.83%‬‬ ‫العائد على األصول‬ ‫الربحية‬
‫‪13.62%‬‬ ‫‪19.84%‬‬ ‫‪14.69%‬‬ ‫‪7.76%‬‬ ‫‪13.47%‬‬ ‫العائد على حقوق امللكية‬
‫‪5.34%‬‬ ‫‪5.07%‬‬ ‫‪5.90%‬‬ ‫‪3.68%‬‬ ‫‪4.73%‬‬ ‫العائد على األصول التشغيلية‬
‫‪4.86%‬‬ ‫‪4.93%‬‬ ‫‪4.00%‬‬ ‫‪0.31%‬‬ ‫‪3.18%‬‬ ‫هامش ربح العمليات‬
‫‪17.55%‬‬ ‫‪18.58%‬‬ ‫‪11.87%‬‬ ‫‪20.51%‬‬ ‫‪6.70%‬‬ ‫السيولة السريعة‬
‫‪59.27%‬‬ ‫‪80.49%‬‬ ‫‪41.22%‬‬ ‫‪36.39%‬‬ ‫‪19.25%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي الخصوم‬ ‫السيولة‬
‫‪26.34%‬‬ ‫‪74.60%‬‬ ‫‪17.77%‬‬ ‫‪27.81%‬‬ ‫‪17.56%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي األصول‬
‫‪9.06%‬‬ ‫‪2.75%‬‬ ‫‪32.28%‬‬ ‫‪91.67%‬‬ ‫‪32.72%‬‬ ‫التشغيل‬
‫‪22.73%‬‬ ‫‪14.34%‬‬ ‫‪11.60%‬‬ ‫‪33.63%‬‬ ‫‪8.27%‬‬ ‫نفقات املوظفين‬ ‫التكاليف‬
‫‪31.00%‬‬ ‫‪12.99%‬‬ ‫‪5.90%‬‬ ‫‪7.13%‬‬ ‫‪5.64%‬‬ ‫األشغال‬
‫‪49.21%‬‬ ‫‪41.87%‬‬ ‫‪17.23%‬‬ ‫‪58.73%‬‬ ‫‪19.09%‬‬ ‫التكاليف إلى االيرادات‬
‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪23‬‬ ‫وجود هيئة رقابة شرعية وعدد أعضائها‬ ‫الرقابة‬
‫الشرعية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على التقارير السنوية للبنوك وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫أفرزت الدراسة املالية للبنوك عينة الدراسة مجتمعة حسب سنة ‪ 1780‬ما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬املالءة املالية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )30‬نالحظ بان بنك الراجحي حقق املرتبة األولى بتحقيقه ألعلى‬
‫معدل لكفاية رأس املال بنسبة ‪ ،%80200‬ليليه بنك قطر اإلسالمي بنسبة ‪ ،%80217‬واحتل بنك أبو ظبي اإلسالمي‬
‫املرتبة الثالثة بتحقيقه ملعدل ‪ ،%80200‬بينما حقق بنك البركة اإلسالمي نسبة ‪ ،%81208‬وسجل بنك دبي اإلسالمي‬
‫أدنى نسبة بمعدل ‪.%81217‬‬
‫‪ -2‬الربحية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )30‬نالحظ بأن نسب الربحية للبنوك عينة الدراسة سجلت سنة ‪ 1780‬ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬هامش الربح الصافي‪ :‬سجل بنك الراجحي املرتبة األولى بأعلى معدل هامش ربح صافي لسنة ‪ 1780‬بنسبة‬
‫‪ ،%11286‬يليه في املرتبة الثانية بنك قطر اإلسالمي بنسبة ‪ ،%30‬في حين احتل بنك أبو ظبي اإلسالمي املرتبة الثالثة‬
‫بمعدل ‪ ،%30211‬وسجل بنك دبي اإلسالمي نسبة ‪ %30210‬وحل بنك البركة في املرتبة األخيرة بنسبة ‪.%80211‬‬
‫ب‪ -‬العائد على األصول‪ :‬سجل بنك الراجحي املرتبة األولى بأعلى معدل عائد على األصول بنسبة ‪ ،%1216‬واحتل‬
‫بنك دبي اإلسالمي املرتبة الثانية بمعدل ‪ ،%1217‬أما بنك أبو ظبي اإلسالمي فكان في املرتبة الثالثة بنسبة ‪ %1271‬يليه‬

‫‪212‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫بنك قطر اإلسالمي بنسبة ‪ ،%8203‬واحتل بنك البركة اإلسالمي املرتبة األخيرة بأدنى معدل عائد على األصول نسبته‬
‫‪.%7210‬‬
‫ت‪ -‬العائد على حقوق امللكية‪ :‬تحصل مساهمو بنك الراجحي سنة ‪ 1780‬على أعلى معدل عائد قدره ‪،%80206‬‬
‫بينما حل بنك دبي اإلسالمي في املرتبة الثانية بمعدل ‪ ،%86210‬يليه بنك أبو ظبي اإلسالمي ثم بنك قطر اإلسالمي‬
‫بنسب ‪ %83211‬و‪ %83260‬تواليا‪ ،‬وسجل بنك البركة أدنى معدل عائد على حقوق امللكية بنسبة ‪.%0210‬‬
‫ث‪ -‬العائد على األصول التشغيلية‪ :‬سجل بنك دبي اإلسالمي املرتبة األولى بأعلى معدل عائد على األصول‬
‫التشغيلية بنسبة ‪ ،%1207‬يليه بنك أبو ظبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%1236‬ثم يأتي بنكي الراجحي وقطر االسالمي تواليا‬
‫بنسب ‪ %1270‬و‪ ،%6203‬فيما سجل بنك البركة أدنى عائد على األصول التشغيلية لسنة ‪ 1780‬بنسبة ‪.%3210‬‬
‫ج‪ -‬هامش ربح العمليات‪ :‬سجل بنك الراجحي املرتبة األولى بأعلى معدل هامش ربح العمليات لسنة ‪1780‬‬
‫بنسبة ‪ ،%6203‬يليه بنك أبو ظبي بنسبة ‪ ،%6201‬أما املرتبة الثالثة فكانت من نصيب بنك دبي اإلسالمي بنسبة ‪،%6‬‬
‫فيما سجل بنك قطر االسالمي نسبة ‪ %3280‬احتل بنك البركة املرتبة األخيرة بأدنى معدل هامش ربح العمليات بنسبة‬
‫‪.%7238‬‬

‫أفرز تحليل نسب الربحية للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬على الترتيب املبين في الجدول املوالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)38‬ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر الربحية‬
‫أبو ظبي االسالمي‬ ‫الراجحي‬ ‫دبي االسالمي‬ ‫البركة االسالمي‬ ‫قطر االسالمي‬ ‫البنوك‬
‫النسب املالية‬
‫الترتيب‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫هامش الربح الصافي‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫العائد على األصول‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫العائد على حقوق امللكية‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫العائد على األصول التشغيلية‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫هامش ربح العمليات‬

‫‪2.8‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫املتوسط‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الترتيب حسب املؤشر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪)30‬‬

‫‪ -3‬السيولة‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )30‬نالحظ بأن نسب السيولة للبنوك عينة الدراسة سجلت سنة ‪1780‬‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬السيولة السريعة‪ :‬احتل بنك البركة اإلسالمي املرتبة األولى بتسجيله ألعلى نسبة سيولة سريعة سنة ‪1780‬‬
‫بمعدل ‪ ،%17218‬يليه بنك الراجحي بمعدل ‪ ،%80210‬فيما احتل كل من بنك أبو ظبي اإلسالمي ودبي اإلسالمي‬

‫‪213‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫املراتب الثالثة والرابعة بمعدلي ‪ %80211‬و‪ %88200‬على التوالي‪ ،‬فيما سجل بنك قطر اإلسالمي أدني نسبة سيولة‬
‫سريعة لسنة ‪ 1781‬بمعدل ‪.%1207‬‬
‫ب‪ -‬الودائع تحت الطلب إلى مجموع الخصوم‪ :‬احتل بنك قطر اإلسالمي املرتبة األولى في نسبة الودائع‬
‫تحت الطلب إلى مجموع الخصوم لسنة ‪ 1780‬بمعدل ‪ ،%80211‬في حين يليه كل من بنك البركة وبنك دبي اإلسالمي‬
‫بمعدالت ‪ %31230‬و‪ %68211‬على التوالي‪ ،‬في حين سجل بنك أبو ظبي نسبة ‪ ،%10210‬وحل في املرتبة األخيرة بنك‬
‫الراجحي بأعلى معدل يقدر ب ـ‪.% 07260‬‬
‫ت‪ -‬الودائع تحت الطلب إلى مجموع األصول‪ :‬سجل بنك قطر اإلسالمي املرتبة األولى في نسبة الودائع‬
‫تحت الطلب إلى إجمالي األصول بمعدل ‪ ،%80211‬في حين حل بنك دبي اإلسالمي في املرتبة الثانية بمعدل ‪%80200‬‬
‫ويليه بنك أبو ظبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%11236‬وكان في املرتبة الرابعة بنك البركة بنسبة ‪ ،%10208‬وجاء بنك الراجحي‬
‫في املرتبة األخيرة بتسجيله ألكبر معدل بنسبة ‪.%06217‬‬

‫أفرز تحليل نسب السيولة للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬على الترتيب املبين في الجدول املوالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)72‬ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر السيولة‬
‫أبو ظبي االسالمي‬ ‫الراجحي‬ ‫دبي االسالمي‬ ‫البركة االسالمي‬ ‫قطر االسالمي‬ ‫البنوك االسل‬
‫النسب املالية‬
‫الترتيب‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫السيولة السريعة‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الودائع تحت الطلب إلى إجمال الخصوم‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الودائع تحت الطلب إلى إجمالي األصول‬

‫‪3.33‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2.33‬‬ ‫‪2.33‬‬ ‫املتوسط‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الترتيب حسب املؤشر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪)30‬‬


‫‪ -7‬التكاليف‪ :‬تم استخدام أربعة نسب مالية لقياس مؤشر التكاليف في البنوك عينة الدراسة وكانت النتائج‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة التشغيل‪ :‬احتل بنك الراجحي املرتبة األولى بتحقيقه ألدنى نسبة تشغيل لسنة ‪ 1780‬بمعدل‬
‫‪ ،%1201‬يليه بنك أبو ظبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%0271‬وجاء بنك دبي اإلسالمي في املرتبة الثالثة بنسبة ‪ ،%31210‬فيما‬
‫سجل بنك قطر اإلسالمي نسبة ‪ %31201‬فإن بنك البركة اإلسالمي حل في املرتبة األخيرة بأعلى نسبة تشغيل بمعدل‬
‫‪.%08210‬‬
‫ب‪ -‬نسبة نفقات املوظفين‪ :‬حقق بنك قطر اإلسالمي املرتبة األولى كأدنى نسبة لنفقات املوظفين لسنة ‪1780‬‬
‫بنسبة ‪ ، %0210‬فيما تحتل بنك دبي اإلسالمي املرتبة الثانية بنسبة ‪ ،%88217‬يليه بنك الراجحي في املرتبة الثالثة‬

‫‪214‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫بنسبة ‪ ،%86236‬وحقق بنك أبو ظبي اإلسالمي املرتبة الرابعة بنسبة ‪ ،%11203‬بينما كانت املرتبة األخيرة من نصيب‬
‫بنك البركة اإلسالمي الذي سجل أعلى نسبة لنفقات املوظفين بمعدل ‪.%33213‬‬
‫ت‪ -‬نسبة األشغال‪ :‬تم تسجيل أدنى نسبة أشغال لسنة ‪ 1780‬في بنك قطر اإلسالمي بمعدل ‪ %1207‬ليحتل‬
‫املرتبة األولى من بين البنوك عينة الدراسة‪ ،‬يليه بنك دبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%1207‬أما املرتبة الثالثة فكانت من‬
‫نصيب بنك البركة اإلسالمي بمعدل ‪ ،%0283‬بينما حل بنك الراجحي في املرتبة الرابعة بنسبة ‪ ،%81200‬وقد سجلت‬
‫أعلى نسبة ببنك أبو ظبي اإلسالمي بمعدل ‪ %38‬ليحتل بها املرتبة األخيرة‪.‬‬
‫ث‪ -‬نسبة التكاليف إلى اإليرادات‪ :‬سجل بنك دبي اإلسالمي أحسن معدل للتكاليف إلى اإليرادات بنسبة‬
‫‪ ،%80213‬وحل في املرتبة الثانية بنك قطر اإلسالمي بنسبة ‪ ،%80270‬في حين كانت املرتبة الثالثة من نصيب بنك‬
‫الراجحي بتسجيله ملعدل ‪ ،%68200‬أما بنك أبو ظبي االسالمي سجل نسبة ‪ ،%60218‬تم تسجيل أعلى نسبة ببنك‬
‫البركة الذي احتل املرتبة األخيرة بمعدل ‪.%10203‬‬

‫أفرز تحليل نسب التكاليف للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬على الترتيب املبين في الجدول املوالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)78‬ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬حسب مؤشر التكاليف‬
‫أبو ظبي االسالمي‬ ‫الراجحي‬ ‫دبي االسالمي‬ ‫البركة االسالمي‬ ‫قطر االسالمي‬ ‫البنوك‬
‫النسب املالية‬
‫الترتيب‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫التشغيل‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نفقات املوظفين‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫األشغال‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التكاليف إلى االيرادات‬

‫‪3.75‬‬ ‫‪2.75‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫املتوسط‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الترتيب حسب املؤشر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪)30‬‬

‫خامسا‪ -‬نتائج الدراسة املالية لسنة ‪2222‬‬


‫يلخص الجدول املوالي نتائج الدراسة املالية للبنوك عينة الدراسة خالل سنة ‪:1780‬‬

‫‪215‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫الجدول رقم (‪ :)72‬نتائج الدراسة املالية لسنة ‪1717‬‬


‫‪AI‬‬ ‫‪RI‬‬ ‫‪DI‬‬ ‫‪BI‬‬ ‫‪QI‬‬ ‫النسب املالية‬ ‫املؤشر‬
‫‪19.4%‬‬ ‫‪19.08%‬‬ ‫‪18.50%‬‬ ‫‪15.97%‬‬ ‫‪19.4%‬‬ ‫كفاية رأس املال‬ ‫املالءة‬
‫املالية‬
‫‪27.37%‬‬ ‫‪51.13%‬‬ ‫‪24.04%‬‬ ‫‪14.55%‬‬ ‫‪38%‬‬ ‫هامش الربح الصافي‬
‫‪1.25%‬‬ ‫‪2.26%‬‬ ‫‪1.09%‬‬ ‫‪0.59%‬‬ ‫‪1.73%‬‬ ‫العائد على األصول‬ ‫الربحية‬
‫‪8.37%‬‬ ‫‪18.23%‬‬ ‫‪7.33%‬‬ ‫‪7.46%‬‬ ‫‪13.03%‬‬ ‫العائد على حقوق امللكية‬
‫‪4.59%‬‬ ‫‪4.42%‬‬ ‫‪4.54%‬‬ ‫‪4.03%‬‬ ‫‪4.56%‬‬ ‫العائد على األصول التشغيلية‬
‫‪4.34%‬‬ ‫‪4.32%‬‬ ‫‪3.27%‬‬ ‫‪1.51%‬‬ ‫‪3.39%‬‬ ‫هامش ربح العمليات‬
‫‪17.11%‬‬ ‫‪16.21%‬‬ ‫‪12.31%‬‬ ‫‪18.98%‬‬ ‫‪8.76%‬‬ ‫السيولة السريعة‬
‫‪61.85%‬‬ ‫‪81.77%‬‬ ‫‪47.46%‬‬ ‫‪44.05%‬‬ ‫‪19.91%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي الخصوم‬ ‫السيولة‬
‫‪27.42%‬‬ ‫‪72.17%‬‬ ‫‪22 .01%‬‬ ‫‪32.34%‬‬ ‫‪17.92%‬‬ ‫الودائع تحت الطلب الى اجمالي األصول‬
‫‪5.43%‬‬ ‫‪2.24%‬‬ ‫‪27.94%‬‬ ‫‪62.47%‬‬ ‫‪25.71%‬‬ ‫التشغيل‬
‫‪25.74%‬‬ ‫‪14.37%‬‬ ‫‪12.93%‬‬ ‫‪27.08%‬‬ ‫‪8.26%‬‬ ‫نفقات املوظفين‬ ‫التكاليف‬
‫‪43.46%‬‬ ‫‪12.55%‬‬ ‫‪6.99%‬‬ ‫‪7.07%‬‬ ‫‪6.10%‬‬ ‫األشغال‬
‫‪64.23%‬‬ ‫‪42.99%‬‬ ‫‪20.76%‬‬ ‫‪49.16%‬‬ ‫‪19.65%‬‬ ‫التكاليف إلى االيرادات‬
‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪23‬‬ ‫وجود هيئة رقابة شرعية وعدد اعضائها‬ ‫الرقابة‬
‫الشرعية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على التقارير السنوية للبنوك وبرنامج ‪EXCEL‬‬

‫أفرزت الدراسة املالية للبنوك عينة الدراسة مجتمعة حسب سنة ‪ 1717‬ما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬املالءة املالية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )61‬نالحظ بان كل من بنك أبو ظبي االسالمي وبك قطر اإلسالمي‬
‫حققا املرتبة األولى بتحقيقهما ألعلى معدل لكفاية رأس املال بنسبة ‪ ،%80267‬ليليهما بنك الراجحي بنسبة ‪،%80270‬‬
‫واحتل بنك دبي اإلسالمي املرتبة الرابعة بتحقيقه ملعدل ‪ ،%80217‬بينما حقق بنك البركة اإلسالمي أدنى نسبة بمعدل‬
‫‪.%81200‬‬
‫‪ -1‬الربحية‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )61‬نالحظ بأن نسب الربحية للبنوك عينة الدراسة سجلت سنة ‪ 1717‬ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬هامش الربح الصافي‪ :‬سجل بنك الراجحي املرتبة األولى بأعلى معدل هامش ربح صافي لسنة ‪ 1717‬بنسبة‬
‫‪ ،%18283‬يليه في املرتبة الثانية بنك قطر اإلسالمي بنسبة ‪ ،%30‬في حين احتل بنك أبو ظبي اإلسالمي املرتبة الثالثة‬
‫بمعدل ‪ ،%10230‬وسجل بنك دبي اإلسالمي نسبة ‪ %16276‬وحل بنك البركة في املرتبة األخيرة بنسبة ‪.%86211‬‬
‫ب‪ -‬العائد على األصول‪ :‬سجل بنك الراجحي املرتبة األولى بأعلى معدل عائد على األصول بنسبة ‪ ،%1211‬واحتل‬
‫بنك قطر اإلسالمي املرتبة الثانية بمعدل ‪ ،%8203‬أما بنك أبو ظبي اإلسالمي فكان في املرتبة الثالثة بنسبة ‪%8211‬‬

‫‪216‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫يليه بنك دبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%8270‬واحتل بنك البركة اإلسالمي املرتبة األخيرة بأدنى معدل عائد على األصول‬
‫نسبته ‪.%7210‬‬
‫ت‪ -‬العائد على حقوق امللكية‪ :‬تحصل مساهمو بنك الراجحي سنة ‪ 1717‬على أعلى معدل عائد قدره ‪،%80213‬‬
‫بينما حل بنك قطر اإلسالمي في املرتبة الثانية بمعدل ‪ ،%83273‬يليه بنك أبو ظبي اإلسالمي ثم بنك البركة بنسب‬
‫‪ %0230‬و‪ %0261‬تواليا‪ ،‬وسجل بنك دبي اإلسالمي أدنى معدل عائد على حقوق امللكية بنسبة ‪.%0233‬‬
‫ث‪ -‬العائد على األصول التشغيلية‪ :‬سجل بنك أبو ظبي اإلسالمي املرتبة األولى بأعلى معدل عائد على األصول‬
‫التشغيلية بنسبة ‪ ،%6210‬يليه بنك قطر اإلسالمي بنسبة ‪ ،%6211‬ثم يأتي بنكي دبي االسالمي والراجحي تواليا بنسب‬
‫‪ %6216‬و‪ ،%6261‬فيما سجل بنك البركة أدنى عائد على األصول التشغيلية لسنة ‪ 1717‬بنسبة ‪.%6273‬‬
‫ج‪ -‬هامش ربح العمليات‪ :‬سجل بنك أبو ظبي اإلسالمي املرتبة األولى بأعلى معدل هامش ربح العمليات لسنة‬
‫‪ 1717‬بنسبة ‪ ،%6236‬يليه بنك الراجحي بنسبة ‪ ،%6231‬أما املرتبة الثالثة فكانت من نصيب بنك قطر اإلسالمي‬
‫بنسبة ‪ ،%3230‬فيما سجل بنك دبي االسالمي نسبة ‪ %3210‬احتل بنك البركة املرتبة األخيرة بأدنى معدل هامش ربح‬
‫العمليات بنسبة ‪.%8218‬‬

‫أفرز تحليل نسب الربحية للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1717‬على الترتيب املبين في الجدول املوالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)73‬ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1717‬حسب مؤشر الربحية‬
‫أبو ظبي االسالمي‬ ‫الراجحي‬ ‫دبي االسالمي‬ ‫البركة االسالمي‬ ‫قطر االسالمي‬ ‫البنوك‬
‫النسب املالية‬
‫الترتيب‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫هامش الربح الصافي‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫العائد على األصول‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫العائد على حقوق امللكية‬

‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫العائد على األصول التشغيلية‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫هامش ربح العمليات‬

‫‪2.2‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫املتوسط‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الترتيب حسب املؤشر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪)61‬‬

‫‪ -3‬السيولة‪ :‬من خالل الجدول رقم (‪ )61‬نالحظ بأن نسب السيولة للبنوك عينة الدراسة سجلت سنة ‪1717‬‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫‪217‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫أ‪ -‬السيولة السريعة‪ :‬احتل بنك البركة اإلسالمي املرتبة األولى بتسجيله ألعلى نسبة سيولة سريعة سنة ‪1717‬‬
‫بمعدل ‪ ،%80200‬يليه بنك أبو ظبي االسالمي بمعدل ‪ ،%80288‬فيما احتل كل من بنك الراجحي ودبي اإلسالمي‬
‫املراتب الثالثة والرابعة بمعدلي ‪ %81218‬و‪ %81238‬على التوالي‪ ،‬فيما سجل بنك قطر اإلسالمي أدني نسبة سيولة‬
‫سريعة لسنة ‪ 1717‬بمعدل ‪.%0201‬‬
‫ب‪ -‬الودائع تحت الطلب إلى مجموع الخصوم‪ :‬احتل بنك قطر اإلسالمي املرتبة األولى في نسبة الودائع‬
‫تحت الطلب إلى مجموع الخصوم لسنة ‪ 1717‬بمعدل ‪ ،%80208‬في حين يليه كل من بنك البركة وبنك دبي اإلسالمي‬
‫بمعدالت ‪ %66271‬و‪ %60261‬على التوالي‪ ،‬في حين سجل بنك أبو ظبي نسبة ‪ ،%18201‬وحل في املرتبة األخيرة بنك‬
‫الراجحي بأعلى معدل يقدر ب ـ‪.% 08200‬‬
‫ت‪ -‬الودائع تحت الطلب إلى مجموع األصول‪ :‬سجل بنك قطر اإلسالمي املرتبة األولى في نسبة الودائع‬
‫تحت الطلب إلى إجمالي األصول بمعدل ‪ ،%80201‬في حين حل بنك دبي اإلسالمي في املرتبة الثانية بمعدل ‪%11278‬‬
‫ويليه بنك أبو ظبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%10261‬وكان في املرتبة الرابعة بنك البركة بنسبة ‪ ،%31236‬وجاء بنك الراجحي‬
‫في املرتبة األخيرة بتسجيله ألكبر معدل بنسبة ‪.%01280‬‬
‫أفرز تحليل نسب السيولة للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1717‬على الترتيب املبين في الجدول املوالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)77‬ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1717‬حسب مؤشر السيولة‬
‫أبو ظبي االسالمي‬ ‫الراجحي‬ ‫دبي االسالمي‬ ‫البركة االسالمي‬ ‫قطر االسالمي‬ ‫البنوك االسل‬
‫النسب املالية‬
‫الترتيب‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫السيولة السريعة‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الودائع تحت الطلب إلى إجمال الخصوم‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الودائع تحت الطلب إلى إجمالي األصول‬

‫‪3‬‬ ‫‪4.33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2.33‬‬ ‫‪2.33‬‬ ‫املتوسط‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الترتيب حسب املؤشر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪)61‬‬


‫‪ -7‬التكاليف‪ :‬تم استخدام أربعة نسب مالية لقياس مؤشر التكاليف في البنوك عينة الدراسة وكانت النتائج‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬نسبة التشغيل‪ :‬احتل بنك الراجحي املرتبة األولى بتحقيقه ألدنى نسبة تشغيل لسنة ‪ 1717‬بمعدل‬
‫‪ ،%1216‬يليه بنك أبو ظبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%1263‬وجاء بنك قطر اإلسالمي في املرتبة الثالثة بنسبة ‪ ،%11208‬فيما‬
‫سجل بنك دبي اإلسالمي نسبة ‪ %10206‬فإن بنك البركة اإلسالمي حل في املرتبة األخيرة بأعلى نسبة تشغيل بمعدل‬
‫‪.%11260‬‬
‫ب‪ -‬نسبة نفقات املوظفين‪ :‬حقق بنك قطر اإلسالمي املرتبة األولى كأدنى نسبة لنفقات املوظفين لسنة ‪1717‬‬
‫بنسبة ‪ ،%0211‬فيما تحتل بنك دبي اإلسالمي املرتبة الثانية بنسبة ‪ ،%81203‬يليه بنك الراجحي في املرتبة الثالثة‬
‫‪218‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫بنسبة ‪ ،%86230‬وحقق بنك أبو ظبي اإلسالمي املرتبة الرابعة بنسبة ‪ ،%11206‬بينما كانت املرتبة األخيرة من نصيب‬
‫بنك البركة اإلسالمي الذي سجل أعلى نسبة لنفقات املوظفين بمعدل ‪.%10270‬‬
‫ت‪ -‬نسبة األشغال‪ :‬تم تسجيل أدنى نسبة أشغال لسنة ‪ 1717‬في بنك قطر اإلسالمي بمعدل ‪ %1287‬ليحتل‬
‫املرتبة األولى من بين البنوك عينة الدراسة‪ ،‬يليه بنك دبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%1200‬أما املرتبة الثالثة فكانت من‬
‫نصيب بنك البركة اإلسالمي بمعدل ‪ ،%0270‬بينما حل بنك الراجحي في املرتبة الرابعة بنسبة ‪ ،%81211‬وقد سجلت‬
‫أعلى نسبة ببنك أبو ظبي اإلسالمي بمعدل ‪ %63261‬ليحتل بها املرتبة األخيرة‪.‬‬
‫ث‪ -‬نسبة التكاليف إلى اإليرادات‪ :‬سجل بنك قطر اإلسالمي أحسن معدل للتكاليف إلى اإليرادات بنسبة‬
‫‪ ،%80211‬وحل في املرتبة الثانية بنك دبي اإلسالمي بنسبة ‪ ،%17201‬في حين كانت املرتبة الثالثة من نصيب بنك‬
‫الراجحي بتسجيله ملعدل ‪ ،%61200‬أما بنك البركة سجل نسبة ‪ ،%60281‬تم تسجيل أعلى نسبة ببنك أبو ظبي‬
‫اإلسالمي الذي احتل املرتبة األخيرة بمعدل ‪.%16213‬‬

‫أفرز تحليل نسب التكاليف للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1717‬على الترتيب املبين في الجدول املوالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)75‬ترتيب البنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1717‬حسب مؤشر التكاليف‬
‫أبو ظبي االسالمي‬ ‫الراجحي‬ ‫دبي االسالمي‬ ‫البركة االسالمي‬ ‫قطر االسالمي‬ ‫البنوك‬
‫النسب املالية‬
‫الترتيب‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التشغيل‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نفقات املوظفين‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫األشغال‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التكاليف إلى االيرادات‬

‫‪4‬‬ ‫‪2.75‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪4.25‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫املتوسط‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الترتيب حسب املؤشر‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على الجدول رقم (‪)61‬‬

‫‪219‬‬
‫الفصل الرابع‪ ---------------------------------------------------------------------------- :‬الدراسة التطبيقية‬

‫خالصة‪:‬‬
‫تم في هذا الفصل بناء نموذج مقترح لقياس وتقييم األداء املالي للبنوك اإلسالمية يراعى فيه متطلبات لجنة بازل‬
‫للرقابة املصرفية خاصة فيما تعلق بكفاية رأس املال هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى يستجيب لخصوصية املصرفية‬
‫اإلسالمية وما يميز أعمالها عن نظيرتها التقليدية‪ ،‬وتم االعتماد في بناء النموذج املقترح على النماذج التقليدية‬
‫املستخدمة في تقييم األداء املالي للبنوك وخاصة منها إطار كاملز الذي يعتبر النموذج األكثر استخداما دوليا‪ ،‬مع‬
‫تعديالت خاصة ليتالءم مع طبيعة عمل البنوك اإلسالمية وذلك سواء في مكونات النسب املالية املكونة ألبعاد األداء‬
‫املالي‪ ،‬أو إضافة مؤشرات نوعية وبالتحديد في جانب الرقابة الشرعية التي تتميز بها البنوك اإلسالمية دون غيرها من‬
‫البنوك‪.‬‬

‫تم تطبيق النموذج املقترح على عينة من البنوك اإلسالمية بلغ عددها خمسة بنوك هي‪ :‬بنك قطر اإلسالمي‪،‬‬
‫بنك البركة اإلسالمي‪ ،‬بنك دبي اإلسالمي‪ ،‬بنك الراجحي اإلسالمي‪ ،‬بنك أبو ظبي اإلسالمي‪ ،‬وقد تم اختيار عينة‬
‫الدراسة بناءا على عوامل موضوعية ال غير‪ ،‬خاصة فيما تعلق بتوفر القوائم املالية‪ ،‬وإفصاحات البنوك عن البنود‬
‫التي تحتاجها الدراسة‪ ،‬ولم يعتمد في تحديد العينة جنسية البنك أو نطاق نشاطه‪.‬‬

‫أظهرت نتائج النموذج املقترح العديد من القراءات املالية التي تساعد في قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬
‫اإلسالمية عينة الدراسة‪ ،‬ورغم ان النموذج يحتاج إلى مزيد من التجريب والتعديل في مكوانته‪ ،‬فقد أظهر على فوارق‬
‫واضحة بين البنوك‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى ان الباحث تعمد عدم إكمال خطوات عملية قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬
‫وفق النموذج املتطرق إليه سابقا في الجانب النظري‪ ،‬وذلك لالبتعاد عن الحكم على األداء املالي للبنوك عينة‬
‫الدراسة‪ ،‬او إظهار أفضلية بنك إسالمي على آخر‪ ،‬كون الدراسة تبحث في كيفيات تطوير نموذج قياس وتقييم األداء‬
‫املالي في ظل مقررات لجنة بازل‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫الخ ـ ــاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫أوال‪ -‬النتائج املتعلقة بالجانب النظري‪:‬‬


‫‪ ‬البنوك اإلسالمية هي مؤسسات مالة نقدية تعمل كوسيط مالي لجذب املدخرات وتوظيفها توظيفا فعاال في‬
‫إطار أحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬باالبتعاد عن الفائدة أخذا أو عطاءا‪ ،‬واملشاركة في الربح والخسارة‪ ،‬وهذا من أجل‬
‫خدمة املجتمعات واملساهمة في تنميتها؛‬
‫‪ ‬حققت البنوك اإلسالمية ورغم الصعوبات التي واجهتها منذ ظهورها‪ ،‬قفزات نوعية وتطورا ملحوظا مكنها‬
‫من التوسع واالنتشار عبر العالم‪ ،‬ورغم املنافسة الشديدة التي تواجهها من البنوك التقليدية‪ ،‬إال أنها تمكنت من‬
‫فرض مكانتها في السوق املصرفية؛‬
‫مرت البنوك اإلسالمية منذ نشأتها ّ‬
‫بعدة مراحل‪ ،‬آخرها مرحلة التوسع واالنتشار والتي بدأت من تسعينيات‬ ‫‪ّ ‬‬
‫القرن املاض ي وتمتد إلى وقتنا الحالي‪ ،‬وشهد فيها العمل املصرفي اإلسالمي تطورا كبيرا‪ ،‬سواء من حيث الخدمات‬
‫املقدمة أو التكنولوجيا املستخدمة‪ ،‬وقد صاحبه في ذلك دخول البنوك التقليدية العمل املصرفي اإلسالمي عن طريق‬
‫فتح نوافذ وفروع خاصة باملعامالت املالية اإلسالمية؛‬
‫‪ ‬رغم الخدمات املتنوعة التي تقدمها البنوك اإلسالمية‪ّ ،‬‬
‫وتنوع صيغ التمويل بها‪ ،‬إال أن املنافسة القوية التي‬
‫تسود العمل املصرفي يفرض عليها االبتكار والتجديد في الخدمات املصرفية بما يتماش ى ومتطلبات األفراد واملؤسسات‬
‫من جهة‪ ،‬وبما يتوافق وتعاليم الشريعة اإلسالمية من جهة أخرى؛‬
‫‪ ‬تواجه البنوك اإلسالمية العديد من التحديات‪ ،‬منها ما هو داخلي خاص بها لتطوير نفسها‪ ،‬ومنها ما هو‬
‫خارجي خاصة فيما تعلق بالتشريعات والقوانين املنظمة للعمل املصرفي اإلسالمي‪ ،‬وقدرتها على جذب العمالء واختراق‬
‫األسواق الخارجية خاصة في الدول الغير إسالمية؛‬
‫ّ‬
‫تتعرض البنوك اإلسالمية على غرار البنوك التقليدية إلى مخاطر تهدد أعمالها‪ ،‬إال أن خصوصية عملها‬ ‫‪‬‬
‫تعرضها ملزيد من املخاطر‪ ،‬خاصة فيما تعلق بمخاطر األعمال بشكل عام‪ ،‬ومخاطر صيغ التمويل بشكل خاص؛‬
‫‪ ‬لم تأخذ البنوك اإلسالمية االهتمام الكافي من لجنة بازل للرقابة املصرفية عند إقرارها ملختلف اتفاقياتها‬
‫املنظمة للعمل املصرفي‪ ،‬خاصة فيما تعلق بطريقة حساب كفاية رأس املال‪ ،‬وطريقة التعامل مع مخاطر األعمال التي‬
‫تعترض عملها؛‬
‫‪ ‬باإلضافة للسلطات الرقابية التي تخضع لها البنوك بشكل عام‪ ،‬تخضع البنوك اإلسالمية لرقابة الهيأة‬
‫الشرعية‪ ،‬والتي تراقب مشروعية األعمال التي تقوم بها البنوك اإلسالمية ومدى التزامها بمبادئ الصيرفة اإلسالمية؛‬
‫‪ ‬ساهمت العديد من املنظمات والهيئات التي تعنى بالصناعة املالية اإلسالمية في مرافقة البنوك اإلسالمية‪،‬‬
‫ودعمها عن طريق البحوث والدراسات من أجل تطوير أعمالها‪ ،‬وحتى التعريف بها للجمهور خاصة عن طريق‬
‫امللتقيات والندوات التي تنظمها دوريا في سبيل تطوير العمل املصرفي اإلسالمي؛‬
‫‪ ‬يعتبر قياس وتقييم األداء املالي للبنوك أحد أهم أبعاد األداء العام لها‪ ،‬حيث أن نجاحها مرتبط بمدى‬
‫استغاللها ملواردها وتوظيفها بالشكل الذي يعود بالعائد سواء على العمالء أصحاب األموال‪ ،‬أو على مساهمي البنك‪،‬‬
‫أو على كل طرف صاحب املصلحة مع البنك؛‬

‫‪222‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ ‬أخذ موضوع قياس وتقييم األداء املالي للبنوك حيزا كبيرا من اهتمامات الباحثين في املجال املصرفي‪ ،‬وحتى‬
‫السلطات الرقابية املختلفة بما فيها لجنة بازل للرقابة املصرفية‪ ،‬وذلك بغية بناء نماذج مالية تستخدم لقياس‬
‫وتقييم األداء املالي للبنوك‪ ،‬واستخدامها كنماذج لإلنذار املبكر للوقوف على االختالالت التي قد تصيب األداء املالي‬
‫للبنوك‪ ،‬والتدخل لتصحيحها قبل تفاقم آثارها على البنوك املعنية ومنه األنظمة املصرفية التابعة لها والنظام‬
‫املصرفي العالمي ككل؛‬
‫‪ ‬رغم وجود العديد من الطرق والنماذج التي استخدمت لقياس وتقييم األداء املالي للبنوك‪ ،‬والتي أثبتت‬
‫حد من صالحية هذه الطرق‬ ‫كفاءتها في عديد الدول‪ ،‬إال أن خصوصية البنوك اإلسالمية والعمل املصرفي اإلسالمي ّ‬

‫والنماذج عند تطبيقها على البنوك اإلسالمية؛‬


‫‪ ‬هناك حاجة ماسة الستخدام النماذج التقليدية املستخدمة في قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‪ ،‬يمكن‬
‫تكييفها وتعديلها لتتالءم مع طبيعة البنوك اإلسالمية‪ ،‬قصد استخدامها كأنظمة لإلنذار املبكر وتصحيح االنحرافات‬
‫في حالة تسجيلها‪ ،‬واملساهمة في دعم وتطوير عمل الصيرفة اإلسالمية بما يضمن استمراريتها ومواصلة انتشارها‬
‫وتوسعها عبر العالم‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬النتائج املتعلقة بالجانب التطبيقي‪:‬‬


‫تناولت الدراسة التطبيقية محاولة بناء نموذج مقترح لقياس وتقييم األداء املالي للبنوك اإلسالمية يتم من‬
‫خالله االلتزام بمقررات لجنة بازل من جهة‪ ،‬واحترام خصوصية العمل املصرفي اإلسالمي من جهة أخرى‪ ،‬وتم‬
‫االعتماد في ذلك على النماذج التقليدية املستخدمة في قياس وتقييم األداء املالي للبنوك سواء باالحتفاظ ببعض‬
‫مؤشراتها املالية التي تتوافق مع عمل البنوك اإلسالمية‪ ،‬أو تكييف بعض املؤشرات لتتوافق مع مبادئ الصيرفة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬أو إضافة مؤشرات جديدة خاصة بالبنوك اإلسالمية دون غيرها من البنوك‪ ،‬وكان الهدف من بناء‬
‫النموذج هو تغطية جميع أبعاد االداء املالي املمكنة‪ ،‬بعدها تم اختيار عينة عشوائية من البنوك اإلسالمية على‬
‫أساس توفر البيانات املالية الالزمة لتقييم آدائها املالي‪ ،‬وكانت هذه العينة تشمل خمسة بنوك إسالمية هي‪ :‬بنك قطر‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بنك البركة اإلسالمي‪ ،‬بنك أبو ظبي اإلسالمي‪ ،‬بنك الراجحي اإلسالمي‪ ،‬بنك دبي اإلسالمي‪ ،‬وشملت الدراسة‬
‫املالية لهذه البنوك الفترة الزمنية من سنة ‪ 1781‬إلى غاية سنة ‪ ،1717‬وكانت نتائج الدراسة املالية كما يلي‪:‬‬

‫‪ -8‬بالنسبة لنتائج الدراسة املالية حسب البنك‪:‬‬

‫أفرزت نتائج الدراسة املالية حسب البنك ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬بالنسبة لبنك قطر اإلسالمي‪ :‬بينت نتائج الدراسة املالية لبنك قطر اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬أن‪:‬‬

‫‪ ‬حقق بنك قطر اإلسالمي نتيجة جيدة في مالءة رأس املال خالل الفترة ‪ 1717-1781‬بتسجيله ملتوسط نسبة‬
‫كفاية رأس املال ‪ %80236‬خالل نفس الفترة‪ ،‬متجاوزا الحد األدنى الذي حددته لجنة بازل املقدر ب ‪.%8721‬‬

‫‪223‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ ‬أبان بنك قطر اإلسالمي على كفاءة عالية في إدارة ربحيته‪ ،‬من خالل الزيادة املتواصلة ملؤشرات الربحية‬
‫خالل فترة الدراسة‪ ،‬حيث بلغ متوسط هامش الربح الصافي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬معدل ‪ %30211‬وهو معدل‬
‫مرتفع‪ ،‬في حين بلغ كل من متوسط العائد على األصول ومتوسط العائد على حقوق امللكية لنفس الفترة ‪%8211‬‬
‫و‪ %81288‬على التوالي‪ ،‬وبلغ كل من متوسط العائد على األصول التشغيلية ومتوسط هامش ربح العمليات ‪%6230‬‬
‫و‪ %3271‬على التوالي وكلها معدالت مقبولة جدا‪.‬‬
‫‪ ‬سجل بنك قطر اإلسالمي معدالت سيولة منخفضة نوعا ما خالل الفترة ‪ ،1717-1781‬حيث كان متوسط‬
‫نسبة السيولة الجاهزة لدى البنك ‪ %021‬مسجلة انخفاضا متواصال خالل فترة الدراسة منذرة بصعوبة مواجهة‬
‫البنك اللتزاماته الطارئة املمكنة‪ ،‬خاصة وأنه تم تسجيل متوسط نسبتي الودائع تحت الطلب إلى كل من الخصوم‬
‫واألصول عند مستوى ‪ %11270‬و‪ %80207‬على التوالي‪ ،‬ورغم أنهما معدالن منخفضان نوعا ما إال أن البنك قد يواجه‬
‫صعوبة في الوفاء عند طلب الودائع من أصحابها في آن واحد‪.‬‬
‫‪ ‬أظهرت الدراسة أن بنك قطر اإلسالمي يتمتع بكفاءة عالية في إدارة تكاليفه بشكل عام‪ ،‬وأظهرت نسب‬
‫مؤشر التكاليف في البنك استقرارها النسبي إلى انخفاضها أحيانا خالل الفترة ‪ ،1717-1781‬حيث بلغ متوسط نسب‬
‫كل من التشغيل ونفقات املوظفين واألشغال مستوى ‪%1267 ،%021 ،%10203‬على التوالي‪ ،‬في حين بلغ متوسط نسبة‬
‫التكاليف إلى اإليرادات ‪ %17211‬كما نالحظ بأن هذه األخيرة شهدت تراجعا متواصال ولو بشكل طفيف خالل فترة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬رغم أن بنك قطر اإلسالمي يحوي على هيئة رقابة شرعية ملراقبة أعماله‪ ،‬إال أن عدد أعضائها الذي بلغ ‪73‬‬
‫أعضاء يثير الكثير من التساؤالت حول قدرة الهيأة على معالجة كافة املعامالت وقدرتهم على البت في مشروعية‬
‫معامالت البنك بإجماع كاف‪.‬‬
‫ب‪ -‬بالنسبة لبنك البركة اإلسالمي‪ :‬بينت نتائج الدراسة املالية لبنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪1717-1781‬‬
‫أن‪:‬‬
‫‪ ‬حقق بنك البركة اإلسالمي متوسط معدل كفاية رأس مال مريح قدره ‪ %81210‬خالل فترة الدراسة‪ ،‬ورغم‬
‫أنه سجل تذبذبا طفيفا خالل الفترة إال أنه حافظ على متطلبات كفاية رأس املال للجنة بازل‪.‬‬
‫‪ ‬سجل بنك البركة اإلسالمي محدودية في إدارة ربحيته خالل الفترة ‪ ،1717-1781‬وهذا ما وضحته مختلف‬
‫نسب الربحية املحسوبة خالل فترة الدراسة‪ ،‬حيث كان متوسط هامش الربح الصافي منخفضا عند مستوى ‪%17281‬‬
‫وشهد تذبذبا وانخفاضا متواصال خالل نفس الفترة‪ ،‬كما سجل متوسط العائد على األصول مستوى ‪ %7203‬وهو‬
‫معدل منخفض وشهد تراجعا ملموسا خالل فترة الدراسة‪ ،‬نفس التراجع مس باقي النسب خالل نفس الفترة وسجل‬
‫متوسط العائد على حقوق امللكية ‪ ،%0210‬وحقق متوسط العائد على األصول التشغيلية معدل ‪ %6270‬وسجل‬
‫استقرار نسبي خالل الفترة‪ ،‬في حين سجل هامش ربح العمليات انخفاضا متواصال مسجال متوسطا قدره ‪.%8236‬‬
‫‪ ‬يتمتع بنك البركة اإلسالمي بمؤشرات سيولة مريحة على املدى القصير خالل الفترة ‪ ،1717-1781‬حيث بلغ‬
‫متوسط نسبة السيولة الجاهزة خالل الفترة ‪ %17207‬كما أنه شهد استقرارا نسبيا خالل نفس الفترة‪ ،‬وهذا ما‬

‫‪224‬‬
‫الخاتمة‬

‫يتوافق مع نسبتي الودائع تحت الطلب لى كل من الخصوم واألصول واللتان بلغ متوسطهما خالل نفس الفترة‬
‫‪ %36200‬و‪ %10201‬على التوالي‪.‬‬
‫‪ ‬أبانت نسب مؤشر التكاليف في بنك البركة اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬عن محدودية البنك في‬
‫التحكم في تكاليفه حيث بلغت كل من نسبتي التشغيل ونفقات املوظفين معدالت قياسية حيث بلغ متوسط نسبة‬
‫التشغيل خالل فترة الدراسة ‪ %10210‬مع تذبذبه الكبير خالل نفس الفترة‪ ،‬كما بلغ متوسط نسبة نفقات املوظفين‬
‫‪ ،%37208‬مع استقرار نسبة األشغال في مساوى معقول حيث بلغ متوسطها خالل فترة الدراسة ‪ ،%0216‬في حين تم‬
‫تسجيل ارتفاع نسبة التكاليف إلى اإليرادات والتي بلغ متوسطها خالل نفس الفترة ‪ %16281‬وهو معدل مرتفع نسبيا‪.‬‬
‫‪ ‬يعطي بنك البركة اإلسالمي أهمية خاصة لهيأة الرقابة الشرعية التي تساعده في معامالته وتضفي عليها‬
‫املشروعية خاصة إذا علمنا أنها تضم ‪ 71‬أعضاء من كبار علماء وخبراء املعامالت املالية اإلسالمية‪.‬‬
‫ج‪ -‬بالنسبة لبنك دبي اإلسالمي‪ :‬بينت نتائج الدراسة املالية لبنك دبي اإلسالمي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬أن‪:‬‬
‫‪ ‬كانت املالءة املالية لبنك البركة اإلسالمي في وضعية جيدة خالل فترة الدراسة‪ ،‬حيث بلغ متوسط كفاية‬
‫رأس املال لنفس الفترة ‪ %80211‬وهو يلبي املتطلبات الدنيا للجنة بازل‪.‬‬
‫‪ ‬أظهرت نتائج تحليل نسب الربحية لبنك دبي اإلسالمي للفترة املالية ‪ 1717-1781‬تمتعه بمعدالت مقبولة‬
‫جدا تفسر كفاءته في إدارة ربحيته‪ ،‬حيث بلغ متوسط هامش ربحه الصافي في فترة الدراسة ‪ ،%30278‬كما شهدت كل‬
‫من نسب العائد على األصول والعائد على حقوق امللكية والعائد على األصول التشغيلية وهامش ربح العمليات‬
‫استقرارا نسبيا خالل فترة الدراسة‪ ،‬وبلغت متوسطاتها ‪ %1288 ،%83263 ،%1‬و‪ %3207‬على التوالي‪.‬‬
‫‪ ‬يتمتع بنك دبي اإلسالمي بمؤشر سيولة متوسط إلى منخفض نوعا ما‪ ،‬حيث بلغ متوسط نسبة السيولة‬
‫السريعة خالل فترة الدراسة ‪ ،%81260‬وهو معدل منخفض إذا ما قورن بنسبتي الودائع تحت الطلب إلى كل من‬
‫الخصوم واألصول والذي بلغ متوسطهما ‪ %61200‬و‪ %18236‬على التوالي‪ ،‬وهو ما ينذر بصعوبة قد يواجهها البنك في‬
‫الوفاء بالتزاماته قصيرة األجل واملفاجئة‪.‬‬
‫‪ ‬أبان بنك دبي اإلسالمي على كفاءة عالية في إدارة تكاليفه خالل فترة الدراسة‪ ،‬وذلك من خالل ما تم‬
‫تسجيله من استقرار في مختلف النسب املحسوبة‪ ،‬حيث بلغ متوسط كل من نسبتي التشغيل ونفقات املوظفين‬
‫‪ %18236‬و‪ %10233‬على التوالي‪ ،‬في حين بلغت نسبتي األشغال والتكاليف إلى اإليرادات ‪ %1211‬و‪.%18261‬‬
‫‪ ‬بلغ عدد أعضاء الهيأة الشرعية ببنك دبي اإلسالمي ‪ 71‬أعضاء‪ ،‬االمر الذي من شأنه أن يعطي موثوقية‬
‫أكثر ملختلف معامالت البنك وخدماته التي يقدمها‪.‬‬
‫ح‪ -‬بالنسبة لبنك الراجحي‪ :‬بينت نتائج الدراسة املالية لبنك الراجحي خالل الفترة ‪ 1717-1781‬أن‪:‬‬
‫‪ ‬يتمتع بنك الراجحي بمالءة مالية جد مريحة‪ ،‬حيث بلغ متوسط كفاية رأس املال خالل فترة الدراسة معدل‬
‫‪ %172000‬ويمثل ضعف الحد األدنى تقريبا الذي أقرته لجنة بازل وكان ‪.%8721‬‬
‫‪ ‬أبان بنك الراجحي على كفاءة عالية جدا في إدارة ربحيته‪ ،‬وهذا ما يؤكده ارتفاع نسب الربحية املحسوبة‬
‫واستقرارها النسبي خالل فترة الدراسة‪ ،‬حيث بلغ متوسط هامش الربح الصافي للفترة ‪ ،%16218‬بينما بلغ متوسط‬

‫‪225‬‬
‫الخاتمة‬

‫كل من العائد على األصول والعائد على األصول التشغيلية ‪ %1211‬و‪ ،%6210‬في حين بلغ متوسط العائد على حقوق‬
‫امللكية ‪ ،%80211‬وسجل متوسط هامش ربح العمليات ‪ %6210‬وهي كلها معدالت مرتفعة‪.‬‬
‫‪ ‬بلغ مؤشر السيولة في بنك الراجحي مستوى متوسط إلى منخفض نوعا ما‪ ،‬حيث سجل متوسط نسبة‬
‫السيولة الجاهزة ‪ %80217‬وشهدت السيولة انخفاضا متواصال خالل فترة الدراسة‪ ،‬خاصة إذا ما تم مقارنتها‬
‫بمتوسط نسبتي الوادئع تحت الطلب إلى كل من الخصوم واألصول واللتان سجل متوسطهما مستويات قياسية بلغت‬
‫‪ %07201‬و‪ %06260‬على التوالي‪ ،‬وهو ما ينذر بأزمة سيولة ممكنة‪.‬‬
‫‪ ‬يتمتع بنك الراجحي بكفاءة مقبولة في إدارة تكاليفه‪ ،‬وذلك من خالل النسب املحسوبة خالل فترة الدراسة‪،‬‬
‫حيث سجل متوسط نسب كل من التشغيل ونفقات املوظفين واألشغال معدالت ‪ %88267 ،%81210 ،%1200‬على‬
‫التوالي‪ ،‬في حين كان متوسط نسبة التكاليف إلى اإليرادات طول فترة الدراسة ‪ %63271‬وهو معدل مقبول إلى حد ما‪.‬‬
‫‪ ‬بلغ أعضاء الهيأة الشرعية في بنك الراجحي ‪ 71‬أعضاء‪ ،‬وهو عدد قليل إذا ما قورن بحجم البنك وما ينجر‬
‫عنه من حجم معامالته وتنوعها‪،‬‬
‫خ‪ -‬بالنسبة لبنك أبو ظبي اإلسالمي‪ :‬بينت نتائج الدراسة املالية لبنك أبو ظبي اإلسالمي خالل الفترة ‪-1781‬‬
‫‪ 1717‬أن‪:‬‬
‫‪ ‬أظهر بنك أبو ظبي اإلسالمي تمتعه بمالءة مالية مريحة خالل فترة الدراسة‪ ،‬حيث بلغ متوسط كفاية رأس‬
‫املال مستوى ‪ ،%802101‬وهو معدل مقبول إذا ما قورن بمتطلبات لجنة بازل املصرفية‪.‬‬
‫‪ ‬أظهرت نتائج دراسة مؤشر الربحية بأن بنك أبو ظبي اإلسالمي يتمتع بكفاءة متوسطة في إدارة ربحيته‪ ،‬وهو‬
‫ما أكدته مختلف نسب الربحية املحسوبة‪ ،‬حيث بلغ متوسط كل من هامش الربح الصافي وهامش ربح العمليات‬
‫‪ %36206‬و‪ %6211‬على التوالي‪ ،‬وهي معدالت متوسطة‪ ،‬في حين بلغ متوسط كل من العائد على األصول والعائد على‬
‫األصول التشغيلية ‪ %8201‬و‪ %1278‬على التوالي‪ ،‬أما متوسط العائد على حقوق امللكية فقد سجل متوسط خالل‬
‫فترة الدراسة قدره ‪.%81211‬‬
‫‪ ‬يتمتع بنك أبو ظبي بمؤشر سيولة مقبول نوعا ما‪ ،‬حيث بلغت نسبة السيولة الجاهزة بالبنك خالل فترة‬
‫الدراسة ‪ ،%80211‬وهو معدل يتماش ى مع متوسط نسبتي الودائع تحت الطلب إلى كل من الخصوم واألصول واللتان‬
‫سجلتا ‪ %11208‬و‪.%10267‬‬
‫‪ ‬أظهرت نتائج الدراسة أن بنك أبو ظبي اإلسالمي يواجه صعوبة في إدارة تكاليفه‪ ،‬وهو ما يؤكد تذبذب‬
‫مختلف النسب املحسوبة خالل فترة الدراسة وارتفاعها‪ ،‬حيث بلغ متوسط نسبة التشغيل ‪ ،%0283‬في حين بلغ‬
‫متوسط نسبتي كل من نفقات املوظفين واألشغال ‪ %13206‬و‪ %33213‬على التوالي‪ ،‬اما متوسط نسبة التكاليف إلى‬
‫اإليرادات فكان ‪ %16200‬وهو معدل مرتفع نسبيا‪.‬‬
‫‪ ‬بلغ عدد أعضاء لجنة الرقابة الشرعية ببنك أبو ظبي اإلسالمي ‪ 71‬أعضاء يسهرون على مرافقة البنك‬
‫ومراقبة معامالته ومدى مشروعيتها‪.‬‬
‫‪ -2‬بالنسبة لنتائج الدراسة املالية حسب السنة‪ :‬كانت نتائج الدراسة املالية حسب السنة ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬بالنسبة لسنة ‪ :2280‬افرزت نتائج الدراسة املالية للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1781‬على ما يلي‪:‬‬
‫‪226‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ ‬مؤشر كفاية رأس املال‪ :‬احتل بنك الراجحي املرتبة األولى بين البنوك الخمسة عينة الدراسة بأعلى معدل‬
‫كفاية رأس مال قدره ‪.%18200‬‬
‫‪ ‬مؤشر الربحية‪ :‬سجل بنك الراجحي أعلى معدل هامش ربح صافي قدره ‪ ،%11200‬كما سجل أعلى معدلي‬
‫عائد على األصول ومعدل العائد على حقوق امللكية ب ـ ‪ %1230‬و‪ %81216‬على التوالي‪ ،‬فيما حقق بنك دبي اإلسالمي‬
‫أعلى عائد على األصول التشغيلية قدره ‪ ،%6206‬وحقق بنك أبو ظبي اإلسالمي أعلى هامش ربح عمليات بمعدل‬
‫‪.%6210‬‬
‫‪ ‬مؤشر السيولة‪ :‬سجل بنك البركة اإلسالمي أعلى معدل سيولة جاهزة بين البنوك عينة الدراسة بمعدل‬
‫‪ ،%18211‬كما سجل أدني معدل ودائع تحت الطلب إلى مجموع الخصوم ب ـ ‪ ،%31‬قيما كنت أدنى نسبة للودائع تحت‬
‫الطلب إلى إجمالي األصول ببنك دبي اإلسالمي بمعدل ‪.%11213‬‬
‫‪ ‬مؤشر التكاليف‪ :‬سجلت أدنى نسبة تشغيل ببنك الراجحي بمعدل ‪ ،%3266‬وسجل بنك قطر اإلسالمي أدنى‬
‫نسبة لنفقات املوظفين بمعدل ‪ ،%88260‬فيما كانت أدنى نسبة لألشغال ببنك دبي اإلسالمي بمعدل ‪ ،%1200‬أما‬
‫أدنى نسبة للتكاليف إلى اإليرادات فكانت في بنك قطر اإلسالمي بمعدل ‪.%11210‬‬
‫ب‪ -‬بالنسبة لسنة ‪ :2284‬أفرزت نتائج الدراسة املالية للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مؤشر كفاية رأس املال‪ :‬سجل بنك الراجحي أعلى نسبة كفاية رأس مال بين البنوك عينة الدراسة بمعدل‬
‫‪.%13210‬‬
‫‪ ‬مؤشر الربحية‪ :‬سجل بنك الراجحي أعلى معدالت هامش ربح صافي والعائد على األصول والعائد على حقوق‬
‫امللكية بنسب ‪ %81231 ،%1211 ،%10231‬على التوالي‪ ،‬بينما كان أعلى معدل عائد على األصول التشغيلية وعلى‬
‫هامش ربح عمليات ببنك أبو ظبي اإلسالمي بنسب ‪ %1276‬و‪ %6208‬على التوالي‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشر السيولة‪ :‬سجلت أعلى نسبة للسيولة الجاهزة ببنك البركة االسالمي بمعدل ‪ ،%18233‬في حين سجلت‬
‫أدنى نسبة للودائع تحت الطلب لكل من الخصوم واألصول ببنك قطر اإلسالمي بمعدلي ‪ %11211‬و‪.%11260‬‬
‫‪ ‬مؤشر التكاليف‪ :‬سجل بنك الراجحي أدنى نسبة تشغيل بمعدل ‪ ،%3260‬في حين سجلت أدنى نسبة لكل‬
‫من نفقات املوظفين واألشغال ببنك قطر اإلسالمي بمعدل ‪ %87276‬و‪ ،%1207‬وكانت أدنى نسبة للتكاليف إلى‬
‫اإليرادات ببنك قطر اإلسالمي كذلك بمعدل ‪.%18231‬‬
‫ح‪ -‬بالنسبة لسنة ‪ :2284‬أفرزت نتائج الدراسة املالية للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1780‬على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مؤشر كفاية رأس املال‪ :‬سجل بنك الراجحي أعلى معدل كفاية راس مال بين البنوك عينة الدراسة بنسبة‬
‫‪.%17280‬‬
‫‪ ‬مؤشر الربحية‪ :‬سجل بنك الراجحي أعلى معدالت كل من هامش الربح الصافي والعائد على األصول والعائد‬
‫على حقوق امللكية بنسب ‪ %1201 ،%10261‬و‪ %18218‬على التوالي‪ ،‬فيما كان أعلى معدلي عائد على األصول‬
‫التشغيلية وهامش ربح العمليات ببنك أبو ظبي اإلسالمي ب ـ ‪ %1280‬و‪ %6201‬على التوالي‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ ‬مؤشر السيولة‪ :‬سجل بنك البركة أعلى معدل سيولة جاهزة بين البنوك عينة الدراسة بنسبة ‪،%18278‬‬
‫فيما كانت أدنى نسبتي الودائع تحت الطلب إلى كل من الخصوم واألصول ببنك قطر اإلسالمي ب ـ ‪ %13211‬و‪%18210‬‬
‫على التوالي‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشر التكاليف‪ :‬سجل بنك الراجحي أدنى نسبة للتشغيل بمعدل ‪ ،%1203‬في حين سجل بنك قطر اإلسالمي‬
‫أدنى نسبة لنفقات املوظفين بمعدل ‪ ،%0260‬بينما كانت أدنى نسبة لكل من األشغال والتكاليف إلى االيرادات ببنك‬
‫دبي اإلسالمي ب ‪ %1201‬و‪ %80207‬على التوالي‪.‬‬
‫خ‪ -‬بالنسبة لسنة ‪ :2288‬أفرزت نتائج الدراسة املالية للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪1780‬على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مؤشر كفاية رأس املال‪ :‬سجل بنك الراجحي أعلى معدل كفاية رأس املال بين البنوك عينة الدراسة بنسبة‬
‫‪.%80200‬‬
‫‪ ‬مؤشر الربحية‪ :‬سجل بنك الراجحي أعلى نسب هامش ربح صافي وعائد على األصول وعائد على حقوق‬
‫امللكية بنسب ‪ %11286‬و‪ %1216‬و‪ %80206‬على التوالي‪ ،‬وسجل أعلى عائد على األصول التشغيلية ببنك دبي اإلسالمي‬
‫بنسبة ‪ ،%1207‬بينما كان أعلى معدل هامش ربح عمليات ببنك الراجحي بنسبة ‪.%6203‬‬
‫‪ ‬مؤشر السيولة‪ :‬سجل بنك البركة أعلى نسبة سيولة سريعة بين البنوك عينة الدراسة بمعدل ‪،%17218‬‬
‫بينما كانت أدنى نسبة للودائع تحت الطلب لكل من الخصوم واألصول في بنك قطر اإلسالمي بـ ـ ‪ %80211‬و‪%80211‬‬
‫على التوالي‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشر التكاليف‪ :‬سجل بنك الراجحي أدنى نسبة للتشغيل بمعدل ‪ ،%1201‬وسجل بنك قطر اإلسالمي أدنى‬
‫نسبة لكل من نفقات املوظفين واألشغال ب ـ ‪ %0210‬و‪ %1216‬على التوالي‪ ،‬بينما كانت أدنى نسبة للتكاليف إلى‬
‫اإليرادات ببنك دبي اإلسالمي بمعدل ‪.%80213‬‬
‫د‪ -‬بالنسبة لسنة ‪ :2222‬أفرزت نتائج الدراسة املالية للبنوك عينة الدراسة لسنة ‪ 1717‬على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مؤشر كفاية رأس املال‪ :‬سجل كل من بنك قطر اإلسالمي وبنك أبو ظبي اإلسالمي أعلى نسبة كفاية رأس‬
‫املال بين البنوك عينة الدراسة بمعدل ‪.%80267‬‬
‫‪ ‬مؤشر الربحية‪ :‬سجل بنك الراجحي أعلى نسب هامش ربح صافي وعائد على األصول وعائد على حقوق‬
‫امللكية ب ـ ‪ %18283‬و‪ %1211‬و‪ %80213‬على التوالي‪ ،‬فيما سجل بنك أبو ظبي اإلسالمي أعلى نسب عائد على األصول‬
‫التشغيلية وهامش ربح عمليات بــتت ‪ %1210‬و‪ %6236‬على التوالي‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشر السيولة‪ :‬سجل بنك البركة أعلى نسبة سيولة سريعة بين البنوك عينة الدراسة بنسبة ‪،%80200‬‬
‫بينما كانت أدنى نسبة للودائع تحت الطلب لكل من الخصوم واألصول في بنك قطر اإلسالمي بـ ـ ‪ %80208‬و‪%80201‬‬
‫على التوالي‪.‬‬
‫‪ ‬مؤشر التكاليف‪ :‬سجل بنك الراجحي أدنى نسبة للتشغيل بمعدل ‪ ،%1216‬بينما كانت أدنى نسب لكل من‬
‫نفقات املوظفين واألشغال والتكاليف إلى اإليرادات في بنك قطر اإلسالمي بمعدل ‪ %0211‬و‪ %1287‬و‪ %80211‬على‬
‫التوالي‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫الخاتمة‬

‫ثالثا‪ -‬نتائج اختبار فرضيات الدراسة‪:‬‬


‫‪ -8‬بالنسبة للفرضية الفرعية األولى‪ :‬والتي مفادها "اختالف طرق وكيفيات قياس وتقييم األداء املالي للبنوك‬
‫اإلسالمية مقارنة بنظيرتها التقليدية" (فرضية صحيحة)‪ ،‬وذلك راجع لالختالفات الجوهرية بين البنوك‬
‫اإلسالمية والبنوك التقليدية كما تم توضيحه سابقا‪ ،‬والذي باإلضافة للفرق الجوهري حول منظومة‬
‫الفائدة‪ ،‬هناك اختالفات كبيرة في جانب كل من االستخدامات واملوارد لكال النوعين من البنوك‪ ،‬زد عن‬
‫ذلك حجم املخاطر اإلضافية التي تواجهها البنوك اإلسالمية دون غيرها من البنوك وذلك نتيجة طبيعة‬
‫صيغ التمويل التي تستخدمها‪ ،‬والتي تكون شريكا في املشاريع التي تمولها في أغلب األحيان‪.‬‬
‫‪ -2‬بالنسبة للفرضية الفرعية الثانية‪ :‬والتي مفادها " ال تراعي مقررات لجنة بازل للرقابة املصرفية مبادئ‬
‫ومعايير الصيرفة اإلسالمية" (فرضية صحيحة)‪ ،‬فمن خالل مقررات لجنة البازل الثالثة والتي تعرفنا على‬
‫بنودها سابقا‪ ،‬تم الوقوف على عدم مراعاة لجنة بازل في إعداد مقرراتها لخصوصية العمل املصرفي‬
‫اإلسالمي‪ ،‬خاصة في تحديد نسبة كفاية رأس املال وكيف ان اللجنة أهملت عند ترجيحها للمخاطر املخاطر‬
‫التي تتعرض لها البنوك اإلسالمية‪ ،‬وأكدت على مخاطر االئتمان التي ال تواجهها البنوك اإلسالمية البتعادها‬
‫عن منح القروض بفائدة‪ ،‬باإلضافة ملا أقرته اللجنة في إصدارها األخير فيما يخص إدارة السيولة‪ ،‬رغم أن‬
‫البنوك اإلسالمية ال تعتمد في إدارة سيولها على أساليب التمويل التقليدية للحصول على حاجتها من‬
‫األموال‪.‬‬
‫‪ -3‬بالنسبة للفرضية الفرعية الثالثة‪ :‬والتي مفادها " ال تعبر النماذج املعروفة في قياس وتقييم األداء املالي‬
‫للبنوك التقليدية عن األداء الفعلي إذا ما طبقت على البنوك اإلسالمية" (فرضية صحيحة)‪ ،‬فمن خالل‬
‫التعرف على أغلب النماذج التي تستخدم في قياس وتقييم األداء املالي للبنوك تم الوقوف على تصميمها‬
‫خصيصا للتعامل مع الفائدة البنكية واعتبارها معيارا مهما في الحكم على األداء املالي للبنوك‪ ،‬كما تم فيها‬
‫االعتماد على الجانب اإلداري البحت دون جانبه الشرعي الذي تتميز به البنوك اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -7‬بالنسبة للفرضية الفرعية الرابعة‪ :‬والتي مفادها " يشخص النموذج املقترح الوضعية املالية للبنوك‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ويستطيع قياس وتقييم أدائها املالي" (فرضية صحيحة)‪ ،‬حيث تفيد نتائج الدراسة املالية‬
‫ورغم ان النموذج املقترح لقياس وتقييم األداء املالي للبنوك اإلسالمية ال يزال في مرحلة التجريب‪ ،‬إال انه‬
‫أعطى قرارات مالية جد معبرة عن أبعاد األداء املالي للبنوك اإلسالمية عينة الدراسة‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬توصيات الدراسة‪:‬‬
‫جدير بنا في نهاية هذه الدراسة تقديم التوصيات التالية‪:‬‬
‫إن تجربة البنوك اإلسالمية ورغم الخبرة والنجاح اللذان اكتسبهما كثير منها‪ ،‬إال أنه وجب‬ ‫‪-‬‬
‫االهتمام أكثر بدعم هذا النوع من البنوك ملا أظهره من ثقة والتزام في التعامل‪ ،‬وجب استثمارها‬
‫في التوسع على النطاق الدولي وملا ال حتى في الدول الغير إسالمية؛‬

‫‪229‬‬
‫الخاتمة‬

‫يجب على البنوك اإلسالمية القائمة مواكبة التطور التكنولوجي والشمولية في العمل املصرفي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتكثيف برامج البحث والتطوير البتكار خدمات تزيد من جاذبيتها؛‬
‫أن املنافسة الشرسة وغير العادلة التي تواجهها البنوك اإلسالمية من نظريتها التقليدية ذات‬ ‫‪-‬‬
‫الباع الكبير في العمل املصرفي‪ ،‬يوجب على البنوك اإلسالمية البحث عن ميزة تنافسية‬
‫مستدامة‪ ،‬خاصة ونحن نشاهد اتجاه البنوك التقليدية نحو فتح فروع تقدم خدمات وفق‬
‫الشريعة اإلسالمية؛‬
‫على املنظمات والهيئات الداعمة للعمل املصرفي اإلسالمي تكثيف عملها ومرافقتها للصناعة‬ ‫‪-‬‬
‫املصرفية اإلسالمية‪ ،‬سواء بالتعريف بخدماتها ومزاياها او بالبحث في الصعوبات التي تواجهها‬
‫واقتراح الحلول لتجاوزها؛‬
‫على الهيئات الحكومية في البلدان اإلسالمية العمل أكثر على إصدار قوانين ونصوص تنظيمية‬ ‫‪-‬‬
‫تنظم وتحمي عمل البنوك اإلسالمية بما يعد هذه األخيرة على التوسع واالبتكار في اعمالها؛‬
‫على املنظمات الحكومية وغير الحكومية املهتمة بالشأن املصرفي الضغط أكثر على الفاعلين في‬ ‫‪-‬‬
‫تقبل وجود نوع جديد من العمل املصرفي يختلف في‬ ‫لجنة بازل من مسؤولين ومختصين ّ‬
‫تفاصيله مبادئ العمل املصرفي التقليدين ويجب عليها التعامل معه كواقع وجب تشجيعه‬
‫وحمايته عند إصدار مقرراته املنظمة للعمل املصرفي الدولي‪ ،‬االمر الذي من شأنه زرع الثقة‬
‫وتعزيزها اتجاه البنوك اإلسالمية وتسهيل عملية انتشارها في العالم؛‬
‫ضرورة تعزيز التوجه األكاديمي لتكوين العنصر البشري في ميدان العمل املصرفي اإلسالمي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫واعتماد برامج تكوينية مؤهلة تحت إشراف مختصين سواء في الجانب الشرعي أو الجانب املالي‪،‬‬
‫وخلق برامج تكوين مهنية لتأهيل الكادر البشري في البنوك اإلسالمية وتوفير خزان بشري مؤهل‬
‫للعمل وفق مبادئ الصيرفة اإلسالمية؛‬
‫ضرورة تسخير اإلمكانيات والخبرات الرسمية في املجال املصرفي ملرافقة العمل املصرفي‬ ‫‪-‬‬
‫اإلسالمي‪ ،‬وتقديم الدعم متى احتاجته البنوك اإلسالمية خاصة في ظروف األزمات؛‬
‫ضرورة تكثيف البحث في مجال الصيرفة اإلسالمية خاصة في مجال الرقابة‪ ،‬والعمل على بناء‬ ‫‪-‬‬
‫نماذج مالية تعمل كأنظمة لإلنذار املبكر‪ ،‬تقوم بقياس وتقييم األداء املالي للبنوك اإلسالمية‬
‫قصد الوقوف على االختالالت التي قد تمس آدائها‪ ،‬وتقديم الحلول التصحيحية الالزمة‬
‫لتجاوزها قبل تفاقم آثارها بما يعصف بمستقبل العمل املصرفي اإلسالمي‪.‬‬
‫خامسا‪ -‬آفاق الدراسة‪:‬‬
‫حاولت الدراسة تقديم مساهمة لتطوير نموذج قياس وتقييم األداء املالي للبنوك اإلسالمية في ظل مقررات‬
‫لجنة بازل‪ ،‬وتبعا للنتائج التي توصلت إليها الدراسة وتم ذكرها سابقا‪ ،‬فالباحث يرى بضرورة البحث أكثر في‬

‫‪230‬‬
‫الخاتمة‬

‫صالحية النموذج املقترح وملا ال تعديله او بناء نموذج آخر قادر على تقدير األداء املالي للبنوك اإلسالمية‬
‫وتقييمه‪ ،‬كما يوص ي بالبحث في محددات األداء في البنوك اإلسالمية‪.‬‬

‫وما توفيقي إال باهلل عليه توكلت وإليه أنيب وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العاملين‬

‫‪231‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪232‬‬
‫قائمة املراجع‬
‫قائمة املراجع‬

‫أوال‪ :‬الكتب باللغة العربية‬


‫‪ -8‬أحمد النجار‪ ،‬البنوك االسالمية وأثرها في تطوير االقتصاد الوطني‪ ،‬مجلة السلم املعاصر‪،‬‬
‫العدد ‪ ،16‬بيروت‪.8001 ،‬‬
‫‪ -1‬محسن أحمد الخضيري‪ ،‬البنوك االسالمية‪ ،‬ايتراك للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،8‬القاهرة‪.8001 ،‬‬
‫‪ -3‬محمد محمود العجلوني‪ ،‬البنوك االسالمية‪ ،‬دار املسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،3‬عمان‪.1781 ،‬‬
‫‪ -6‬محمود عبد الكريم إرشيد‪ ،‬املدخل الشامل إلى معامالت وعمليات املصارف االسالمية‪.‬‬
‫‪ -1‬محسن أحمد الخضيري‪ ،‬البنوك اإلسالمية‪ ،‬ايتراك للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪.8001 ،‬‬
‫‪ -1‬نوري عبد الرسول الخاقاني‪ ،‬املصرفية االسالمية (األسس النظرية واشكاليات التطبيق)‪،‬‬
‫اليازوري للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،8‬عمان ‪.1781‬‬
‫‪ -0‬ناصر الغريب‪ ،‬أصول املصرفية اإلسالمية وقضايا التشغيل‪ ،‬ط‪ ،8‬دار أبوللو للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.8001 ،‬‬
‫‪ -0‬محمود حسين الوادي‪ ،‬حسين محمد سمحان‪ ،‬املصارف االسالمية (األسس النظرية‬
‫والتطبيقات العملية)‪ ،‬املسيرة للنشر والتوزيع ط‪ ،6‬عمان‪.1781 ،‬‬
‫‪ -0‬حيدر يونس املوسوي‪ ،‬املصارف االسالمية‪ :‬اداءها املالي واثاراها في سوق االوراق املالية‪ ،‬دار‬
‫اليازوري للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.1788 ،‬‬
‫‪ -87‬محمود حسن صوان‪ ،‬أساسيات العمل املصرفي اإلسالمي‪ :‬دراسة مصرفية تحليلية مع‬
‫ملحق بالفتاوى الشرعية‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪.1770 ،‬‬
‫‪ -88‬عبد الحليم عمار غربي‪ ،‬مصادر واستخدامات األموال في البنوك اإلسالمية –على ضوء‬
‫تجربتها املصرفية واملحاسبية‪ ،-‬دار أبي الفداء العاملية للنشر والتوزيع والترجمة‪ ،‬حماه‪.1783 ،‬‬
‫‪ -81‬محي الدين يعقوب أبو الهول‪ ،‬تقييم أعمال البنوك االسالمية االستثمارية –دراسة تحليلية‬
‫مقارنة‪ ،-‬دار النفائس للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪.1781 ،‬‬
‫‪ -83‬حسين بلعجوز‪ ،‬مخاطر التمويل في البنوك اإلسالمية والبنوك التقليدية‪ ،‬املصرية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1780 ،‬ص‪.01‬‬

‫‪234‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -86‬عبد الحميد عبد الفتاح املغربي‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية في البنوك اإلسالمية‪ ،‬املعهد اإلسالمي‬
‫للبحوث والتدريب‪ ،‬البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬ط‪ ،8‬جدة‪.1776 ،‬‬
‫‪ -81‬محمد عوف الكفراوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.810‬‬
‫‪ -81‬ناجي جواد شوقي‪ ،‬إدارة األعمال الدولية‪ ،‬األهلية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.1771 ،‬‬
‫‪ -80‬محمود عبد الكريم ارشيد‪ ،‬الشامل في معامالت وعمليات املصارف اإلسالمية‪ ،‬دار النفائس‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.1770 ،‬‬
‫‪ -80‬زياد عبد الحليم الذيبة‪ ،‬وآخرون‪ ،‬نظم املعلومات في الرقابة والتدقيق‪ ،‬دار املسيرة للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.1788 ،‬‬
‫‪ -80‬نبيل حشاد‪ ،‬دليلك إلى إدارة املخاطر املصرفية‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،‬بيروت‪ ،1771 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ -17‬الياس بن سامي‪ ،‬يوسف قريش ي‪ ،‬التسيير املالي (اإلدارة املالية)‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪.1788 ،‬‬
‫‪ -18‬حسين بلعجوز‪ ،‬مخاطر التمويل في البنوك اإلسالمية والبنوك التقليدية‪ ،‬ط‪ ،8‬املصرية‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.1780 ،‬‬
‫‪ -11‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬التطورات العاملية وانعكاساتها على أعمال البنوك‪ ،‬الدار الجامعية‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪.1773 ،‬‬
‫‪ -13‬أحمد بلودنين‪ ،‬الوجيز في القانون البنكي الجزائري‪ ،‬دار بلقيس‪ ،‬الجزائر‪.1770 ،‬‬
‫‪ -16‬محمد أحمد عبد النبي‪ ،‬الرقابة املصرفية‪ ،‬زمزم ناشرون وموزعون‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.1787 ،‬‬
‫‪ -11‬محمد عبد الفتاح الصيرفي‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬دار املناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.1771‬‬
‫‪ -11‬إبراهيم الكراسنة‪ ،‬أطر أساسية ومعاصرة في الرقابة على البنوك وإدارة املخاطر‪ ،‬معهد‬
‫السياسات االقتصادية‪ ،‬صندوق النقد العربي‪ ،‬أبوظبي‪.1771 ،‬‬
‫‪ -10‬صادق راشد الشمري‪ ،‬إدارة املصارف –الواقع والتطبيقات العملية‪ ،-‬دار الصفاء للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،8‬عمان‪ ،‬األردن‪.1770 ،‬‬

‫‪235‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -10‬السعيد فرحات جمعة‪ ،‬األداء املالي ملنظمات األعمال‪ ،‬دار املريخ للنشر والتوزيع‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪.1777‬‬
‫‪ -10‬إبراهيم عبد الحليم عبادة‪ ،‬مؤشرات األداء في البنوك اإلسالمية‪ ،‬دار النفائس للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.1770 ،‬‬
‫‪ -37‬محمد محمود الخطيب‪ ،‬األداء املالي وأثره على عوائد أسهم الشركات املساهمة‪ ،‬دار‬
‫الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.1787 ،‬‬
‫‪ -38‬أمين علي محمد سليمان‪ ،‬القياس والتقويم في العلوم اإلنسانية‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪،‬‬
‫القاهرة‪.1787 ،‬‬
‫‪ -31‬عدنان تايه النعيمي‪ ،‬ارشد فؤاد التميمي‪ ،‬التحليل والتخطيط املالي –اتجاهات معاصرة‪،-‬‬
‫دار اليازوري للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.1770 ،‬‬
‫‪ -33‬سامر مظهر قنطقجي‪ ،‬مؤسسات البنية التحتية للصناعة املالية اإلسالمية‪1771 ،‬‬
‫‪ -36‬محمد املبروك أبو زيد‪ ،‬التحليل املالي –شركات وأسواق مالية‪ ،-‬ط‪ ،1‬دار املريخ للنشر‪،‬‬
‫الرياض‪.1771 ،‬‬
‫‪ -31‬ناصر دادي عدون‪ ،‬عبد هللا قويدر الواحد‪ ،‬مراقبة التسيير واألداء في املؤسسة االقتصادية‬
‫(املؤسسة العمومية في الجزائر)‪ ،‬دار املحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪.1787 ،‬‬
‫‪ -31‬محمد محمود الخطيب‪ ،‬األداء املالي وأثره على عوائد أسهم الشركات املساهمة‪ ،‬دار‬
‫الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.1787 ،‬‬
‫‪ -30‬أحمد شاهين‪ ،‬صالح عبد الحميد‪ ،‬فنون االعالم والتسويق‪ ،‬مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫القاهرة‪.1786 ،‬‬
‫‪ -30‬مقدم وهيبة‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية للمؤسسة من خالل لوحة القيادة‪ ،‬دار التعليم‬
‫الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪.1717 ،‬‬
‫‪ -30‬فهمي مصطفى الشيخ‪ ،‬التحليل املالي‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.1770 ،‬‬
‫‪ -67‬مطر محمد‪ ،‬االتجاهات الحديثة في التحليل املالي واالئتماني‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪.1781 ،‬‬

‫‪236‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -68‬محمد بوجالل‪ ،‬املصارف اإلسالمية‪ :‬مفهومها‪ ،‬نشأتها‪ ،‬تطورها –مع دراسة ميدلنية على‬
‫مصرف إسالمي‪ ،-‬املؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬الجزائر‪.8007 ،‬‬
‫‪ -61‬محمد محمود املكاوي‪ ،‬البنوك اإلسالمية‪ :‬النشأة‪ ،‬التمويل‪ ،‬التطوير‪ ،‬املكتبة العصرية‬
‫للنشر‪ ،‬القاهرة‪.1770 ،‬‬
‫‪ -63‬صادق مدحت‪ :‬أدوات وتقنيات مصرفية‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.1778‬‬
‫ثانيا‪ :‬املجالت والدوريات العلمية باللغة العربية‬
‫‪ -8‬عبد الرزاق بلعباس‪ ،‬صفحات من تاريخ املصرفية االسالمية‪ :‬مبادرة مبكرة إلنشاء مصرف‬
‫اسالمي في الجزائر في أواخر القرن املاض ي‪ ،‬مجلة دراسات اقتصادية اسالمية‪ ،‬املعهد االسالمي للبحوث‬
‫والتدريب‪ ،‬املجلد ‪ 13‬العدد ‪ ،1‬جدة‪.1783 ،‬‬
‫‪ -1‬صادق أحمد عبد هللا السبئي‪ ،‬مخاطر صيغ التمويل واالستثمار االسالمي من وجهة نظر‬
‫العاملين في املصارف االسالمية‪ ،‬مجلة البحوث العلمية والدراسات االسالمية‪ ،‬العدد ‪1780 ،83‬‬
‫جامعة الجزائر ‪ ،8‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -3‬الصادق محمد أدم علي‪ ،‬تطبيق املرابحة واملرابحة لآلمر بالشراء في املصارف (دراسة‬
‫تحليلية على املصارف االسالمية في السودان)‪ ،‬مجلة دراسات وأبحاث‪ ،‬العدد ‪ ،10‬جوان ‪،1780‬‬
‫جامعة الجلفة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.801‬‬
‫‪ -6‬جمال عطية‪ ،‬الجوانب القانونية لتطبيق عقد املرابحة‪ ،‬مجلة جامعة امللك عبد العزيز‬
‫لالقتصاد اإلسالمي‪ ،‬املجلد ‪.8007 ،1‬‬
‫‪ -1‬لبوخ مريم‪ ،‬بوشامة مصطفى‪ ،‬التمويل العقاري اإلسالمي للسكن‪ :‬عقد االستصناع نموذجا‪،‬‬
‫دراسات وأبحاث املجلة العربية لألبحاث والدراسات في العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬املجلد ‪،88‬‬
‫العدد ‪ ،6‬الجلفة‪.1780 ،‬‬
‫‪ -1‬إسراء مهدي حميد‪ ،‬الوساطة املالية في املصارف اإلسالمية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬املجلد‬
‫‪ ،80‬العدد ‪ ،1‬جامعة بابل‪ ،‬العراق‪.1787 ،‬‬

‫‪237‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -0‬عبد هللا علي القرش ي‪ ،‬علي حسين املقدش ي‪ ،‬استخدام الشبكة العصبية االصطناعية في‬
‫تحليل أثر إدارة املخاطر املصرفية‪ ،‬مجلة الدراسات املالية واملحاسبية واإلدارية‪ ،‬املجلد ‪ ،71‬العدد‬
‫‪ ،76‬الجزائر‪ ،‬ديسمبر ‪.1780‬‬
‫‪ -0‬عبد الرزاق شحادة‪ ،‬وآخرون‪ ،‬مساهمة قواعد بازل في إدارة مخاطر املنظمات املصرفية –‬
‫دراسة حالة مصرف عودة سوريا‪ ،-‬مجلة االقتصاد والتنمية البشرية‪ ،‬املجلد ‪ ،1‬العدد ‪ ،1‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.1781‬‬
‫‪ -0‬بيان الغرض من كفاية رأس املال‪ ،‬هيئة املحاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‪،‬‬
‫البحرين‪ ،‬مارس ‪.8000‬‬
‫‪ -87‬طرش ي محمد‪ ،‬دور وفعالية الرقابة االحترازية في تحقيق السالمة املصرفية في ظل تزايد‬
‫مخاطر العمل املصرفي‪ ،‬مجلة االقتصاد الجديد‪ ،‬العدد السابع‪ ،1783 ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -88‬صالح الدين محمد أمين االمام‪ ،‬صادق رشدي الشمري‪ ،‬تفعيل أنظمة الرقابة املصرفية‬
‫وتطويرها وفق املعايير الدولية –نظام ‪ CRAFTE‬نموذجا‪ ،-‬مجلة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة بغداد‪،‬‬
‫العدد ‪.1788 ،07‬‬
‫‪ -81‬فريحة محمد هشام‪ ،‬رقابة البنك املركزي على البنوك اإلسالمية‪ ،‬حوليات جامعة قاملة‬
‫للعلوم االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬العدد ‪.1780 ،11‬‬
‫‪ -83‬الشيخ الداوي‪ ،‬تحليل األسس النظرية ملفهوم األداء‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد‪-1770 ،70‬‬
‫‪.1787‬‬
‫ياسر الحوراني‪ ،‬املصرفية االسالمية في فكر املؤسسين الرواد‪ ،‬ورقة مقدمة للمؤتمر األول‬
‫لألكاديمية األوروبية للتمويل واالقتصاد‪ :‬املصارف االسالمية بين فكر املؤسسين وواقع التطبيق‪،‬‬
‫اسطمبول‪ 80-81 ،‬أفريل ‪.17880‬‬
‫‪ -86‬زيان يوسف‪ ،‬تركي قارة أسيا‪ ،‬دور التدقيق االجتماعي في الرفع من مستوى األداء‬
‫االجتماعي في املؤسسات االستشفائية –دراسة حالة املستشفى الجامعي بتلمسان‪ ،-‬مجلة دفاتر‬
‫اقتصادية‪ ،‬املجلد ‪ ،81‬العدد ‪ ،8‬الجزائر‪.1718 ،‬‬

‫‪238‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -81‬بلجازية عمر‪ ،‬وآخرون‪ ،‬أثر االستراتيجية التنافسية في األداء االستراتيجي للمؤسسة –‬


‫دراسة ميدانية لشركات االتصاالت في الجزائر‪ ،-‬مجلة إدارة األعمال والدراسات االقتصادية‪ ،‬املجلد‬
‫‪ ،71‬العدد ‪ ،71‬الجزائر‪.1780 ،‬‬
‫‪ -81‬زرنوخ أمحمد‪ ،‬األداء في املنظمة‪ ،‬مجلة سوسيولوجيا‪ ،‬املجلد األول‪ ،‬العدد ‪ ،73‬الجزائر‪،‬‬
‫ديسمبر ‪.1780‬‬
‫‪ -80‬بالل فايز عمر‪ ،‬وآخرون‪ ،‬أثر اإلفصاح عن محاسبة املسؤولية االجتماعية على األداء املالي‬
‫للشركات الصناعية املساهمة العامة األردنية‪ ،‬مجلة دراسات للعلوم اإلدارية‪ ،‬املجلد ‪ ،68‬العدد‬
‫الثاني‪ ،‬األردن‪.1786 ،‬‬
‫‪ -80‬عبدي آمال‪ ،‬كواش ي مراد‪ ،‬الهيكل التنظيمي كمدخل للتمكين في البنوك التجارية –حالة‬
‫بنوك لوالية تبسة‪ ،-‬مجلة مجاميع املعرفة‪ ،‬املجلد ‪ ،70‬العدد ‪ 78‬مكرر‪ ،‬أفريل ‪.1718‬‬
‫‪ -80‬زهرة حسن العامري‪ ،‬علي خلف الركابي‪ ،‬أهمية النسب املالية في تقييم األداء –دراسة‬
‫ميدانية في شركة املشاريع النفطية‪ ،-‬مجلة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬العدد ‪ ،13‬العراق‪.1770 ،‬‬
‫‪ -17‬عبد اللطيف عبد اللطيف‪ ،‬تركمان حنان‪ ،‬بطاقة التصويب املتوازنة كأداة لقياس األداء‪،‬‬
‫مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية‪ ،‬سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬املجلد ‪،10‬‬
‫العدد ‪ ،8‬سوريا‪.1771 ،‬‬
‫‪ -18‬ريحان الشريف‪ ،‬لعيوني زوبير‪ ،‬النماذج الكمية للتنبؤ بافالس املؤسسة ومدى مساهمتها‬
‫في التنمية االقتصادية‪ ،‬مجلة التواصل‪ ،‬العدد ‪ ،17‬ديسمير ‪.1770‬‬
‫‪ -11‬مخلوفي شرفي‪ ،‬قتال عبد العزيز‪ ،‬تطبيق نماذج التنبؤ بالفشل املالي على املؤسسات‬
‫االقتصادية الجزائرية‪ ،‬مجلة دراسات في االقتصاد وإدارة األعمال‪ ،‬املجلد ‪ ،76‬العدد ‪ ،78‬جوان‬
‫‪.1718‬‬
‫‪ -13‬جبار عبد الرزاق‪ ،‬االلتزام بمتطلبات لجنة بازل كمدخل الرساء الحوكمة في القطاع‬
‫املصرفي –دراسة حالة دول شمال افريقيا‪ ،-‬مجلة اقتصاديات شمال افريقيا‪ ،‬العدد ‪ ،0‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.1770‬‬

‫‪239‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -16‬زبيدي البشير‪ ،‬تحليل الوضعية املالية للمؤسسة باستخدام القيمة االقتصادية املضافة‬
‫–دراسة حالة مجمع صيدال للسنوات ‪ ،2285-2282‬مجلة الدراسات املالية واالقتصادية‪ ،‬املجلد‬
‫‪ ،87‬العدد ‪ ،3‬الجزائر‪.1780 ،‬‬
‫‪ -11‬مغنم محمد‪ ،‬تقييم األداء املالي باستخدام طريقة القيمة االقتصادية املضافة ‪– EVA‬‬
‫حالة مؤسسة ‪ Softalconstruction‬للفترات املالية ‪ ،1786-2288‬مجلة شعاع للدراسات‬
‫االقتصادية‪ ،‬املجلد ‪ ،1‬العدد ‪ ،1‬الجزائر‪.1718 ،‬‬
‫‪ -11‬بورقبة شوقي‪ ،‬طريقة ‪ CAMELS‬في تقييم أداء البنوك اإلسالمية‪ ،‬ورقة مقدمة ملركز أبحاث‬
‫االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬السعودية‪.1770 ،‬‬
‫‪ -10‬مالك الرشيد أحمد‪ ،‬مقارنة بين معياري ‪ camels‬و‪ cael‬كأدوات حديثة للرقابة املصرفية‬
‫–املميزات وعيوب التطبيق‪ ،-‬مجلة املصرفي‪ ،‬العدد ‪ ،31‬الخرطوم‪ ،‬السودان‪ ،‬مارس ‪.1771‬‬
‫‪ -10‬لوقا إريكو وميترا فرح بخش‪ ،‬النظام املصرفي اإلسالمي؛ قضايا مطروحة بشأن قواعد‬
‫االحتراز واملراقبة‪ ،‬ورقة عمل مقدمة لصندوق النقد الدولي لسنة ‪ ،8000‬مجلة جامعة امللك عبد‬
‫العزيز – االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬املجلد ‪.1778 ،83‬‬
‫‪ -10‬سعيدي خديجة‪ ،‬إشكالية تطبيق معيار كفاية رأس املال بالبنوك اإلسالمية (دراسة‬
‫تطبيقية على مجموعة البركة املصرفية)‪ ،‬مجلة اإلدارة والتنمية للبحوث والدراسات‪ ،‬املجلد ‪،1‬‬
‫العدد ‪ ،1‬الجزائر‪.1781 ،‬‬
‫‪ -37‬عبد الرؤوف حماني‪ ،‬سليمان بوفاسة‪ ،‬تكييف عمل البنوك اإلسالمية ملعيار كفاية رأس‬
‫املال الصادر عن بازل ‪– 3‬دراسة تحليلية مقارنة‪ ،-‬مجلة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم‬
‫التجارية‪ ،‬املجلد ‪ ،86‬العدد ‪ ،78‬الجزائر‪.1718 ،‬‬
‫‪ -38‬دريس رشيد‪ ،‬صويلحي نور الدين‪ ،‬واقع تطبيق معايير بازل ‪ 3‬على البنوك اإلسالمية بعد‬
‫األزمة املالية العاملية ‪ ،2224‬مجلة االجتهاد للدراسات القانونية واالقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،87‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.1781‬‬
‫‪ -31‬عبد الرؤوف حماني‪ ،‬سليمان بوفاسة‪ ،‬تكييف عمل البنوك اإلسالمية ملعيار كفاية رأس‬
‫املال الصادر عن بازل ‪– 3‬دراسة تحليلية مقارنة‪ ،-‬مجلة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم‬
‫التجارية‪ ،‬املجلد ‪ ،86‬العدد ‪ ،78‬الجزائر‪.1718 ،‬‬

‫‪240‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫ثالثا‪ :‬املؤتمرات والندوات العلمية‬


‫‪ -8‬محمد البلتاجي‪ ،‬نحو بناء نموذج محاسبي لتقويم وسائل االستثمار في البنوك اإلسالمية‬
‫(املرابحة‪ ،‬املضاربة‪ ،‬املشاركة)‪ ،‬الندوة الدولية حول ترشيد مسيرة البنوك اإلسالمية‪ ،‬دبي‪ ،‬االمارات‬
‫العربية املتحدة‪ 1-3 ،‬سبتمبر ‪.1771‬‬
‫‪ -1‬أوسرير منور‪ ،‬دراجي عيس ى‪ ،‬تحديات الصناعة املالية اإلسالمية‪ ،‬ورقة مقدمة للملتقى الدولي‬
‫األول حول االقتصاد اإلسالمي ‪-‬الواقع ورهانات املستقبل‪ ،-‬جامعة غرداية‪ 13 ،‬و‪ 16‬فيفري ‪.1788‬‬
‫‪ -3‬محمود عبد الحفيظ املغبوب‪ ،‬املصارف اإلسالمية –مآخذ‪ ،‬تحديات‪ ،‬واستحقاقات‪ ،-‬ورقة‬
‫مقدمة ملؤتمر الخدمات املالية اإلسالمية الثاني‪ ،‬املركز العالي للمهن املالية واإلدارية‪ ،‬أكاديمية‬
‫الدراسات العليا‪ ،‬طرابلس‪ ،‬ليبيا‪ ،‬أيام ‪ 10-10-10‬أفريل ‪.1787‬‬
‫‪ -6‬محمد زيدان‪ -‬محمد حمو‪ ،‬تحديات ومشكالت عمل البنوك اإلسالمية في ظل التحديات‬
‫الراهنة وسبل مواجهتها‪ ،‬مداخلة مقدمة للملتقى الدولي الثاني حول األزمة املالية العاملية والبدائل‬
‫املالية واملصرفية‪ -‬النظام املصرفي اإلسالمي نموذجا‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬املركز‬
‫الجامعي بخميس مليانة‪ ،‬عين الدفلى‪ ،‬الجزائر‪ 1 -1 ،‬ماي ‪.1770‬‬
‫‪ -1‬زيدان محمد‪ ،‬حبار عبد الرزاق‪ ،‬متطلبات تكييف الرقابة املصرفية في النظام املصرفي‬
‫الجزائري مع املعايير العاملية‪ ،‬املؤتمر الدولي الثاني‪ :‬إصالح النظام املصرفي الجزائري‪ ،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 81-88‬مارس ‪.1770‬‬
‫‪ -1‬فضل عبد الكريم محمد‪ ،‬املخاطر التي تواجه املصارف اإلسالمية وآليات مقترحة للحد منها‪،‬‬
‫بحوث وأوراق عمل الندوة الدولية حول الخدمات املالية وإدارة املخاطر في املصارف اإلسالمية‪،‬‬
‫منشورات مخبر الشراكة واالستثمار في املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الفضاء األورو‪-‬متوسطي‪،‬‬
‫جامعة فرحات عباس بسطيف‪ ،‬الجزائر‪.1787 ،‬‬
‫‪ -0‬بوديار زهية‪ ،‬جباري شوقي‪ ،‬لوحة القيادة كأسلوب فعال التخاذ القرار في املؤسسة ورقة‪،‬‬
‫مقدمة للمؤتمر العلمي الدولي األول حول‪ :‬صنع القرار في املؤسسة االقتصادية‪ ،‬جامعة املسيلة‪-86 ،‬‬
‫‪ 81‬أفريل ‪.1770‬‬

‫‪241‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -0‬نصر عبد الكريم‪ ،‬مصطفى أبو صالح‪ ،‬املخاطر التشغيلية حسب متطلبات بازل‪ :Ⅱ‬دراسة في‬
‫طبيعتها وسبل إدارتها في حالة البنوك العاملة في فلسطين‪ ،‬املؤتمر العلمي السنوي الخامس‪ ،‬جامعة‬
‫فالديفيا‪ ،‬األردن‪ 1-6 ،‬جويلية ‪.1770‬‬
‫‪ -0‬فضل عبد الكريم محمد‪ ،‬املخاطر التي تواجه املصارف اإلسالمية وآليات مقترحة للحد منها‪،‬‬
‫بحوث وأوراق عمل الندوة الدولية حول الخدمات املالية وإدارة املخاطر في املصارف اإلسالمية‪،‬‬
‫منشورات مخبر الشراكة واالستثمار في املؤسسات الصغيرة واملتوسطة في الفضاء األورو‪-‬مغاربي‪،‬‬
‫جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.1787 ،‬‬
‫‪ -87‬جودة عبد الرؤوف زغلول‪ ،‬استخدام مقياس األداء املتوازن في بناء نموذج قياس رباعي‬
‫املساواة إلدارة األداء االستراتيجي والتشغيلي لألصول الفكرية‪ ،‬ورقة عمل مقدمة للندوة الثانية‬
‫عشر لسبل تطوير املحاسبة في اململكة العربية السعودية‪ :‬مهنة املحاسبة في اململكة العربية السعودية‬
‫وتحديات القرن ‪ ،18‬أيام ‪ 80-80‬ماي ‪ ،1787‬السعودية‪.‬‬
‫‪ -88‬ريحان الشريف وآخرون‪ ،‬الفشل املالي في املؤسسة االقتصادية –من التشخيص إلى التنبؤ‬
‫ثم العالج‪ ،-‬امللتقى الوطني حول املخاطر في املؤسسات االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪.1781/87/11-18 ،‬‬
‫‪ -81‬عبد املجيد محمود عبد املجيد‪ ،‬مقررات بازل ‪ 2‬وأفاق التطبيق في املصارف اإلسالمية‪،‬‬
‫ورقة مقدمة للمنتدى املصرفي الستون‪ ،‬املعهد العالي للدراسات املصرفية واملالية‪ ،‬الخرطوم‪.1771 ،‬‬
‫‪ -83‬سليمان ناصر‪ ،‬اتفاقية بازل وتطبيقاتها في البنوك اإلسالمية‪ ،‬بحث مقدم إلى امللتقى الدولي‬
‫حول‪ :‬أزمة النظام املالي واملصرفي الدولي وبديل البنوك اإلسالمية‪ ،‬جامعة األمير عبد القادر للعلوم‬
‫اإلسالمية – قسنطينة‪ ،‬أيام ‪ 71 ، 71‬ماي ‪.1770‬‬
‫‪ -86‬فداد العياش ي‪ ،‬الرقابة الشرعية ودورها في ضبط أعمال املصارف االسالمية‪:‬أهميتها‪-‬‬
‫شروطها‪-‬طريقة عملها‪ ،‬ورقة مقدمة للدورة التاسعة عشر الجتماع مجمع الفقه االسالمي الدولي‪،‬‬
‫منظمة املؤتمر االسالمي‪ ،‬االمارات العربية املتحدة‪ 37-11 ،‬أفريل ‪.1770‬‬
‫رابعا‪ :‬النشرات املصرفية والتقارير املالية‬
‫‪ -8‬املعهد املصرفي املصري‪ ،‬مفاهيم مالية‪ ،‬ص ‪ ،6‬متوفر على‪www.ebi.gov.eg :‬‬

‫‪242‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -1‬معهد الدراسات املصرفية‪ ،‬اتفاقية بازل‪ ،Ⅲ‬السلسلة الخامسة‪ ،‬العدد ‪ ،1‬الكويت‪ ،‬ديسمبر‬
‫‪.1781‬‬
‫‪ -3‬التقارير املالية السنوية لبنك قطر اإلسالمي للفترة ‪.1717-1781‬‬
‫‪ -6‬التقارير املالية السنوية لبنك البركة اإلسالمي للفترة ‪.1717-1781‬‬
‫‪ -1‬التقارير املالية السنوية لبنك دبي اإلسالمي للفترة ‪.1717-1781‬‬
‫‪ -1‬التقارير املالية السنوية لبنك الراجحي للفترة ‪.1717-1781‬‬
‫‪ -0‬التقارير املالية السنوية لبنك أبو ظبي اإلسالمي للفترة ‪.1717-1781‬‬
‫خامسا‪ :‬الرسائل واألطروحات الجامعية‬
‫‪ -8‬أنس ساتى ساتى محمد‪ ،‬تقويم أداء صيغ االستثمار في املصارف اإلسالمية‪ ،‬رسالة دكتوراه‬
‫غير منشورة‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬الخرطوم‪.1781 ،‬‬
‫‪ -1‬تومي ابراهيم‪ ،‬تكييف معايير السالمة للمصارف االسالمية في ظل مقررات لجنة بازل‬
‫الدولية –دراسة حالة مجموعة بنك البركة االسالمي‪ ،-‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫بسكرة‪.1780 ،‬‬
‫‪ -3‬محمد زكي يوسف اشكيرو‪ ،‬تقييم املخاطر وآثارها على أداء البنوك التجارية األردنية‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬الجامعة األردنية‪ ،‬عمان‪.1787 ،‬‬
‫‪ -6‬حياة نجار‪ ،‬إدارة املخاطر املصرفية وفق اتفاقيات بازل –دراسة واقع البنوك التجارية‬
‫العمومية الجزائرية‪ ،-‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة سطيف‪.1786 ،8‬‬
‫‪ -1‬هبال عادل‪ ،‬إشكالية القروض املصرفية املتعثرة –دراسة حالة الجزائر‪ ،-‬مذكرة ماجستير في‬
‫العلوم االقتصادية غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪.1781 ،‬‬
‫‪ -1‬راشد سعد راشد الهاجري‪ ،‬املخاطر في املعامالت املالية وأثرها في الفقه اإلسالمي –دراسة‬
‫مقارنة‪ ،-‬رسالة دكتوراه في الفقه وأصوله غير منشورة‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬الجامعة األردنية‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪.1770 ،‬‬
‫‪ -0‬فايزة لعراف‪ ،‬مدى تكيف النظام املصرفي الجزائري مع معايير لجنة بازل‪ ،‬مذكرة ماجستير‬
‫في العلوم التجارية (غير منشورة)‪ ،‬جامعة املسيلة‪.1787 ،‬‬

‫‪243‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -0‬عبير وليد نايف محمود‪ ،‬مدى كفاءة أنظمة الرقابة على أداء البنوك اإلسالمية في فلسطين‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة نابلس الوطنية‪ ،‬فلسطين‪.1781 ،‬‬
‫‪ -0‬بادن عبد القادر‪ ،‬دور هيئات الرقابة الشرعية بالبنوك اإلسالمية في إدارة أصحاب‬
‫املصلحة‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة الشلف‪.1780 ،‬‬
‫‪ -87‬دادن عبد الغني‪ ،‬قياس وتقييم األداء املالي في املؤسسات االقتصادية –نحو إرساء نموذج‬
‫لإلنذار املبكر باستعمال املحاكاة املالية‪ :‬حالتي بورصتي الجزائر وباريس‪ ،-‬أطروحة دكتوراه في‬
‫العلوم االقتصادية غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪.1770 ،‬‬
‫‪ -88‬عش ي عادل‪ ،‬األداء املالي للمؤسسة االقتصادية‪ :‬قياس وتقييم –دراسة حالة مؤسسة‬
‫صناعة الكوابل بسكرة‪ ،-‬مذكرة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.1711 ،‬‬
‫‪ -81‬روال كاسر اليقة‪ ،‬القياس واالفصاح املحاسبي في القوائم املالية للمصارف ودورهما في‬
‫ترشيد قرارات االستثمار‪-‬دراسة تطبيقية على املديرية العامة للمصرف التجاري السوري‪ ،-‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬سوريا‪.1770 ،‬‬
‫‪ -83‬بوجالل أنفال‪ ،‬قياس األداء املالي للبنوك اإلسالمية في ظل األزمات املالية –دراسة مقارنة‬
‫لعينة من البنوك في الفترة ‪ ،2283-2223‬أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية غير منشورة‪،‬‬
‫جامعة سطيف ‪ ،8‬الجزائر‪.1781 ،‬‬
‫‪ -86‬عزت هاني عزت أبو شهاب‪ ،‬مدى فاعلية نموذج كيدا بالتنبؤ بالفشل املالي في الشركات‬
‫املساهمة املدرجة في بورصة عمان‪ ،‬مذكرة ماجستير في املحاسبة (غيرمنشورة)‪ ،‬جامعة الشرق‬
‫األوسط‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.1780 ،‬‬
‫‪ -81‬سليمان بن بوزيد‪ ،‬استخدام مخرجات تحليل القوائم املالية في قياس أداء البنوك‬
‫التجارية والتنبؤ بالتعثر املصرفي‪ ،‬أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة املسيلة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.1780‬‬
‫‪ -81‬جويحان سلطان سليمان‪ ،‬أثر القيمة االقتصادية املضافة على األسعار السوقية لألسهم‬
‫–دراسة تحليلية مقارنة مع أثر املؤشرات املالية التقليدية‪ ،‬الربح املتبقي والعائد على االستثمار‪،‬‬
‫رسالة ماجستير في املحاسبة والتمويل غير منشورة‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.1781 ،‬‬

‫‪244‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ -80‬أنجرو ايمان‪ ،‬التحليل اإلئتماني ودوره في ترشيد قرارات اإلقراض‪ :‬املصرف الصناعي‬
‫السوري نموذجا‪ ،‬رسالة ماجستير في املحاسبة غير منشورة‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬سوريا‪.1771 ،‬‬
‫سادسا‪ :‬املقاالت البحوث املنشورة عبر االنترنت‬
‫‪ -8‬عز الدين خوجة‪ ،‬تطور ونشأة الصناعة املالية اإلسالمية‪ ،‬بحث متوفر على‬
‫‪( /https://www.cibafi.org‬شوهد بتاريخ‪.)1780/71/ 17 :‬‬
‫على‪:‬‬ ‫متوفر‬ ‫مقال‬ ‫باملضاربة‪،‬‬ ‫التمويل‬ ‫صيغة‬ ‫البلتاجي‪،‬‬ ‫‪ -1‬محمد‬
‫‪http://www.beltagi.com/ar/%D8%B5%D9%8A%D8%BA%D8%A9-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%88%D9%8A%D9%84-‬‬
‫‪%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9‬‬
‫‪ -3‬محمد عبد الحليم عمر‪ ،‬أساسيات املصرفية اإلسالمية‪ ،‬سلسلة الدراسات املصرفية‬
‫على‪:‬‬ ‫(متوفر‬ ‫‪30‬‬ ‫ص‬ ‫‪،1770‬‬ ‫القاهرة‪،‬‬ ‫اإلسالمية‪،‬‬
‫)‪https://drmohamedabdelhalimomar.blogspot.com/.‬‬
‫‪ -6‬عمر زهير حافظ‪ ،‬البنوك اإلسالمية أمام التحديات املعاصرة‪ ،‬بحث متوفر على‪:‬‬
‫‪ ،https://iefpedia.com/arab/?p=16681‬ص ‪( ،183‬تاريخ االطالع‪)1780 /71 /17 :‬‬
‫‪ -1‬حميدي كلثوم‪ ،‬االطار الجديد التفاق بازل ‪ 3‬ودوره في تعزيز أليات الرقابة املصرفية وتحقيق‬
‫السالمة املصرفية العاملية‪( ،‬بحث متوفر على قاعدة البيانات املعرفة)‪.‬‬
‫‪ -1‬برامج املجلس العام للتطوير املنهي في املالية اإلسالمية‪ ،‬ص‪ ،1‬متوفر على‪:‬‬
‫‪http://www.ibs.edu.ye/sites/default/files/%D8%A8%D8%B1%D8%B4%D9%88%D8%B1%‬‬
‫‪20%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%AC%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%‬‬
‫‪AC%D9%84%D8%B3%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%202018%20%‬‬
‫‪( ،28003%29.pdf‬تاريخ االطالع‪ 17 :‬ماي ‪.)1780‬‬
‫‪ -0‬دعاء رضا رياض محمد‪ ،‬التأصيل النظري ملفهومي الكفاءة والفعالية وتحليل طبيعة العالقة‬
‫بينهما‪ ،‬بحث متوفر على‪ ،/https://scholar.cu.edu.eg :‬ص‪( ،1‬تاريخ االطالع ‪.)1780/71/17‬‬
‫سابعا‪ :‬املواقع االلكترونية‬
‫‪ -8‬املوقع الرسمي لبنك التسويات الدولية ‪.https://www.bis.org‬‬

‫‪245‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫بازل‬ ‫للجنة‬ ‫الرسمي‬ ‫ املوقع‬-2


https://www.bis.org/bcbs/charter.htm?m=3%7C14%7C573%7C70
. https://www.cibafi.org/Home ‫ املوقع الرسمي للمجلس العام‬-3
.http://aaoifi.com/ :‫ املوقع الرسمي لهيئة املحاسبة واملراجعة للمؤسسات املالية اإلسالمية‬-7
https://www.ifsb.org/ar_index.php :‫ املوقع الرسمي ملجلس الخدمات املالية اإلسالمية‬-1
.)1780/81/87 :‫(تاريخ االطالع‬
،www.iifm.net ،‫ املوقع الرسمي للسوق املالي االسالمي‬-0
.https://www.qib.com.qa/ar/our-profile/ ‫ املوقع الرسمي للبنك‬-0
https://www.dib.ae/ ‫ املوقع الرسمي لبنك دبي اإلسالمي‬-0
https://www.alrajhibank.com.sa/ ‫ املوقع الرسمي لبك الراجحي‬-0
https://www.adib.ae/‫ املوقع الرسمي لبنك أبو ظبي االسالمي‬-87
.‫ موقع ظاهر قنطقجي‬www.kantakji.org -88
‫ الكتب باللغة األجنبية‬:‫ثامنا‬
1- Rodney Wilson, Banking and finance in the Arab Middle East, Macmillan Publishers,
London, 1983.
2- BIS, BASLE COMMITTEE ON BANKING SUPERVISION, INTERNATIONAL
CONVERGENCE OF CAPITAL MEASUREMENTS AND CAPITAL STANDAIRDS, BASLE, July
1988
3- BIS, BASEL COMMITTEE ON BANKING SUPERVISION, AMENDMENT TO THE
CAPITAL ACCORD INCORPORATE MARKEY RISKS, NOVEMBER 2005.
4- International Convergence of Capital Measurement and Capital Standards, Basel
Committee on Banking Supervision, Bank for International Settlements , June 2006.
5- Frédéric Hache, Bâle 3 en 5 questions : des clefs pour comprendre la réforme.
Finance Watch, mai 2012.

246
‫قائمة املراجع‬

6- Basel III : International framework for liquidity risk measurement, standards and
monitoring, Basel Committee on Banking Supervision, Bank for International Settlements,
December 2010.
7- Sylvie de Coussergues, Gestion de la Banque, Dunod, Paris, 1996.
8- Ecosip, dialogues autour de la performance en entreprise, édition harmattan, Paris,
1999.
9- Peter Drucker, l’avenir du management selon Drucker, Editions village mondial, Paris,
1999.
10- Brigitte. Doriath, contrôle de gestion, Dunod, Paris :1999.
11- bernard martory, contrôle de gestion sociale, 2iéme édition, librairie vuibert, paris.
12- EZEKIEL CHINIO AND PAUL OLOMOLOIYE, CONSTRUCTION STAKEHOLDER
BLACKWELL PUBLISHING LTD, UNITED KINGDOM, 2010.
13- Josette Peyrard, Jean-David Avenel, Max Peyrard, Analyse financière normes
françaises et internationales IAS/IFRS, 9eme edition, vuibert, paris, 2006.
‫ املجالت والدوريات باللغة األجنبية‬:‫تاسعا‬
1- Bertrand Sogbossi Bocco, perception de la notion de performance par les dirigeants
de petites entreprises en afrique, la revue des sciences de gestion, vol 01, n 24 ; 2010.
2- Robert Kuplan & David Norton, The balanced scorecard : measures that drive
performance, Harvard Business Revieu, Junuary-February 1992, USA.
3- Teemu Malmi, Balanced scorecard in finish companies, A research note, Management
Accounting Reseaarch, Vol 12 ; issue 2, 2001, USA.
4- Morten Jacobsen, Balanced scorecard development in lithuanian companies, Case
study of the lithuanian consulting engineering company, Doctorate thesis in finance and
international business, Aarhus university, Lithuania, 2008.

247
‫قائمة املراجع‬

5- Ranjana Sahajwala, Paul Van den Bergh, SUPERVISORY RISK ASSESSMENT AND
EARLY WARNING SYSTEMS, BASEL COMMITTEE ON BANKING SUPERVISION WORKING
PAPERS, No. 4 – December 2000.
6- Owen Evans and all, Macroprudential indicators of financial system soundness,
occasional paper, no 192, international monetary fund, Washington DC, april 2000.
7- Moghaddam & Ghodrati, A study of the accuracy of bankruptcy prediction models :
Altman, Shirata, Ohlson, Zmijemsky, CA score, Fulmer, Springate, Farajzadeh genetic, and
Mckee genetic models of the companies of the stok exchange of tahran,american journal og
scientific research, USA , 2012.
8- Abu orabi marwan mohammad, Empirical tests on financial faiture predicition
models, Interdisciplinary journal of contemporary research in business, vol 5, no 9, junuary
2014, york university, united kingdom , 2014.
9- ICD – REFINITIV ISLAMIC FINANCE DEVELOPMENT REPORT 2022 : EMBRACING
CHANGE.

248
‫املالحق‬
‫املالحق‬

‫امللحق رقم (‪ :)28‬مدخالت نموذج الدراسة‬


‫الوحدة‪ :‬ألف ريال قطري‬ ‫بنك قطر االسالمي‬

‫االستهالكات نفقات‬ ‫عائد‬ ‫صافي حقوق إجمالي‬ ‫مجموع‬ ‫إجمالي‬ ‫صافي‬


‫واالطفاءات املوظفين‬ ‫ألصحاب‬ ‫اإليرادات‬ ‫امللكية‬ ‫األصول‬ ‫التكاليف‬ ‫الدخل‬
‫اس‬ ‫(التشغيلية‬ ‫(التشغيلية)‬ ‫(التشغيلية)‬
‫املطلقة‬ ‫)‬
‫‪629366‬‬ ‫‪87921‬‬ ‫‪1679400‬‬ ‫‪5488225‬‬ ‫‪19998661‬‬ ‫‪139834128‬‬ ‫‪1245501‬‬ ‫‪2110724‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪622432‬‬ ‫‪91353‬‬ ‫‪1818627‬‬ ‫‪6199329‬‬ ‫‪20880165‬‬ ‫‪150374876‬‬ ‫‪1324090‬‬ ‫‪2250521‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪653323‬‬ ‫‪89015‬‬ ‫‪2125416‬‬ ‫‪6899708‬‬ ‫‪20739377‬‬ ‫‪153519211‬‬ ‫‪1416340‬‬ ‫‪2640295‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪640163‬‬ ‫‪83361‬‬ ‫‪2531900‬‬ ‫‪7738245‬‬ ‫‪22159312‬‬ ‫‪163519211‬‬ ‫‪1477243‬‬ ‫‪2984588‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪657358‬‬ ‫‪95348‬‬ ‫‪2046362‬‬ ‫‪7957972‬‬ ‫‪23206103‬‬ ‫‪174356175‬‬ ‫‪1563892‬‬ ‫‪3024219‬‬ ‫‪2020‬‬

‫الوحدة‪ :‬ألف دوالر أمريكي‬ ‫بنك البركة اإلسالمي‬


‫نفقات‬ ‫االستهالكات‬ ‫عائد‬ ‫إجمالي‬ ‫صافي‬ ‫مجموع‬ ‫إجمالي‬ ‫صافي‬
‫املوظفين‬ ‫واالطفاءات‬ ‫ألصحاب‬ ‫االيرادات‬ ‫حقوق‬ ‫االصول‬ ‫التكاليف‬ ‫الدخل‬
‫(التشغيلية) اس املطلقة‬ ‫امللكية‬ ‫(التشغيلية) (التشغيلية)‬
‫‪325501‬‬ ‫‪44579‬‬ ‫‪396762‬‬ ‫‪1074159‬‬ ‫‪2008581‬‬ ‫‪23425265‬‬ ‫‪567216‬‬ ‫‪267636‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪315047‬‬ ‫‪47398‬‬ ‫‪706685‬‬ ‫‪998690‬‬ ‫‪2510661‬‬ ‫‪25453211‬‬ ‫‪568317‬‬ ‫‪206919‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪306350‬‬ ‫‪42064‬‬ ‫‪786327‬‬ ‫‪987819‬‬ ‫‪2255987‬‬ ‫‪23831238‬‬ ‫‪540457‬‬ ‫‪216728‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪325291‬‬ ‫‪40523‬‬ ‫‪886793‬‬ ‫‪967397‬‬ ‫‪2323190‬‬ ‫‪26258531‬‬ ‫‪568158‬‬ ‫‪180166‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪308623‬‬ ‫‪39591‬‬ ‫‪712023‬‬ ‫‪1139749‬‬ ‫‪2222394‬‬ ‫‪28249999‬‬ ‫‪560319‬‬ ‫‪165889‬‬ ‫‪2020‬‬

‫الوحدة‪ :‬ألف درهم إماراتي‬ ‫بنك دبي اإلسالمي‬


‫نفقات‬ ‫االستهالكات‬ ‫عائد‬ ‫إجمالي‬ ‫صافي‬ ‫مجموع‬ ‫إجمالي‬ ‫صافي‬
‫املوظفين‬ ‫واالطفاءات‬ ‫ألصحاب‬ ‫االيرادات‬ ‫حقوق‬ ‫االصول‬ ‫التكاليف‬ ‫الدخل‬
‫(التشغيلية) اس املطلقة‬ ‫امللكية‬ ‫(التشغيلية) (التشغيلية)‬
‫‪1564577‬‬ ‫‪157835‬‬ ‫‪1874962‬‬ ‫‪8635961‬‬ ‫‪27269216‬‬ ‫‪174970505‬‬ ‫‪2297306‬‬ ‫‪4050051‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪1568090‬‬ ‫‪165174‬‬ ‫‪2511671‬‬ ‫‪10198785‬‬ ‫‪28880518‬‬ ‫‪207337009‬‬ ‫‪2335642‬‬ ‫‪4503580‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪1580496‬‬ ‫‪133702‬‬ ‫‪3528057‬‬ ‫‪11729762‬‬ ‫‪34126744‬‬ ‫‪223682159‬‬ ‫‪2322002‬‬ ‫‪5003818‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪1586883‬‬ ‫‪139140‬‬ ‫‪4417563‬‬ ‫‪13684355‬‬ ‫‪34732071‬‬ ‫‪231795634‬‬ ‫‪2358414‬‬ ‫‪5102611‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪1699532‬‬ ‫‪190706‬‬ ‫‪3671636‬‬ ‫‪13142331‬‬ ‫‪43130375‬‬ ‫‪289556453‬‬ ‫‪2727920‬‬ ‫‪3159687‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪250‬‬
‫املالحق‬

‫الوحدة‪ :‬ألف ريال سعودي‬ ‫بنك الراجحي‪:‬‬


‫نفقات‬ ‫االستهالكات‬ ‫عائد‬ ‫إجمالي‬ ‫صافي‬ ‫مجموع‬ ‫إجمالي‬ ‫صافي‬
‫املوظفين‬ ‫واالطفاءات‬ ‫ألصحاب‬ ‫االيرادات‬ ‫حقوق‬ ‫االصول‬ ‫التكاليف‬ ‫الدخل‬
‫(التشغيلية) اس املطلقة‬ ‫امللكية‬ ‫(التشغيلية) (التشغيلية)‬
‫‪2873687‬‬ ‫‪692774‬‬ ‫‪528358‬‬ ‫‪15341380‬‬ ‫‪51946872‬‬ ‫‪339711817‬‬ ‫‪7215420‬‬ ‫‪8125960‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪2813918‬‬ ‫‪751576‬‬ ‫‪551587‬‬ ‫‪15904854‬‬ ‫‪55750918‬‬ ‫‪343116528‬‬ ‫‪6784128‬‬ ‫‪9120726‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪2809449‬‬ ‫‪756738‬‬ ‫‪506724‬‬ ‫‪17319518‬‬ ‫‪48554018‬‬ ‫‪365003830‬‬ ‫‪7022651‬‬ ‫‪10296867‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪2794046‬‬ ‫‪1059582‬‬ ‫‪534860‬‬ ‫‪19484464‬‬ ‫‪51191657‬‬ ‫‪384086576‬‬ ‫‪8158106‬‬ ‫‪10158527‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪2977344‬‬ ‫‪1118148‬‬ ‫‪464946‬‬ ‫‪20721260‬‬ ‫‪58118518‬‬ ‫‪468824723‬‬ ‫‪8907641‬‬ ‫‪10595548‬‬ ‫‪2020‬‬

‫الوحدة‪ :‬ألف درهم إماراتي‬ ‫بنك أبو ظبي اإلسالمي‬


‫نفقات‬ ‫االستهالكات‬ ‫عائد‬ ‫صافي حقوق إجمالي‬ ‫مجموع‬ ‫إجمالي‬ ‫صافي‬
‫املوظفين‬ ‫واالطفاءات‬ ‫ألصحاب‬ ‫االيرادات‬ ‫امللكية‬ ‫االصول‬ ‫التكاليف‬ ‫الدخل‬
‫(التشغيلية) اس املطلقة‬ ‫(التشغيلية) (التشغيلية)‬
‫‪1436880‬‬ ‫‪1210571‬‬ ‫‪397954‬‬ ‫‪5993316‬‬ ‫‪15458641‬‬ ‫‪122289725‬‬ ‫‪3417844‬‬ ‫‪1953558‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪1446329‬‬ ‫‪1013054‬‬ ‫‪406764‬‬ ‫‪6214294‬‬ ‫‪16573164‬‬ ‫‪123277599‬‬ ‫‪3299528‬‬ ‫‪2300123‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪1522644‬‬ ‫‪899054‬‬ ‫‪518611‬‬ ‫‪6483520‬‬ ‫‪17736685‬‬ ‫‪125193915‬‬ ‫‪3263878‬‬ ‫‪2500786‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪1529670‬‬ ‫‪1026551‬‬ ‫‪609771‬‬ ‫‪6728422‬‬ ‫‪19103417‬‬ ‫‪125987171‬‬ ‫‪3311147‬‬ ‫‪2601111‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪1508212‬‬ ‫‪1636054‬‬ ‫‪317951‬‬ ‫‪5860523‬‬ ‫‪19161884‬‬ ‫‪127816138‬‬ ‫‪3764112‬‬ ‫‪1603961‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪251‬‬

You might also like