‫‪ -1‬دور الوالية في الجزائر في تنفيذ السياسات العمومية؟‬

‫ا لوالية هي الجماعة اإلقليمية للدولة وتتمتع بالشخصية المعنوية والذمة المالية المستقلة‪.‬‬
‫وهي أيضا الدائرة اإلدارية غير الممركزة للدولة وتشكل بهذه الصفة فضاء لتنفيذ السياسات العمومية التضامنية‬
‫والتشاورية بين الجماعات اإلقليمية والدولة‪.‬‬
‫وتساهم مع الدولة في إدارة وتهيئة اإلقليم والتنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية وحماية البيئة وكذا حماية وترقية‬
‫وتحسين اإلطار المعيشي للمواطنين‪.‬‬
‫وتتدخل في كل مجاالت االختصاص المخولة لها بموجب القانون ‪.‬‬
‫شعارها هو بالشعب وللشعب ‪.‬‬
‫وتحدث بموجب القانون‬

‫وللوالية هيئتان هما ‪:‬‬

‫المجلس الشعبي الوالئي ‪.‬‬
‫الوالي ‪.‬‬
‫تتوفر الوالية بصفتها الجماعة اإلقليمية الالمركزية ‪ ،‬على ميزانية خاصة بها لتمويل األعمال والبرامج المصادق عليها‬
‫من المجلس الشعبي الوالئي وال سيما تلك المتعلقة بما يأتي ‪:‬‬
‫التنمية المحلية ومساعدة البلديات‪.‬‬
‫تغطية أعباء تسييرها‬
‫المحافظة على أمالكها وترقيتها‪.‬‬

‫‪ 2‬طبيعة اللوائح التنفيذية التي هي من اختصاص السلطة التنفيذية في الجزائر‪ ،‬والجهات المؤهلة بإصدارها‬

‫تعرف التنظيمات أي اللوائح التنظيمية على أنها قرارات إدارية تصدر في شكل لوائح تنظيمية‬

‫تصدر عن السلطة التنفيذية وفقا لقواعد الدستور إذ تضع قواعد قانونية عامة ومجردة تؤدي الى إنشاء‬

‫أو تعديل أو إلغاء مراكز قانونية عامة‬

‫كما عرف البعض أن التنظيمات على أنها مجموعة القواعد العامة والمجردة ال تنطبق على أشخاص بدواتهم إنما تنطبق‬
‫على جميع األشخاص الذين تتوفر فيهم الصفات المحددة بها‪ ،‬وعلى الوقائع التي توفر فيها الشروط واألوصاف الواردة هبا‬

‫من خالل التعريفات السابقة يمكن القول أن اللوائح التنظيمية تعد أعمال إدارية حسب المعيار الشكلي‪ ،‬وأعمال تشريعية على‬
‫أساس المعيار الموضوعي كونها تتضمن قواعد عامة ومجردة‬

‫‪ 03‬عدد المراسيم التنظيمية لقانون االستثمار‬

‫أفرجت الحكومة عن سبعة مراسيم تنفيذية ومرسوم رئاسي خاص ة بالق انون رقم ‪ 18- 22‬الم ؤرخ في ‪ 25‬ذي الحج ة ‪1443‬هـ‬
‫الموافق لـ ‪ 24‬جويلية ‪ 2022‬والمتعلق باإلستثمار‪.‬‬

‫وجاء المرسوم الرئاسي رقم ‪ 296-22‬المتعلق بتشكيلة اللجنة العليا الوطنية للطعون المتعلق ة باإلس تثمار وس يرها‪ .‬حيث ورد في‬
‫المادة الثانية منه أن هذه اللجنة هي هي أة علي ا للبت في الطع ون المقدم ة من المس تثمرين ال ذين ي رون أنهم ق د غبن وا‪ .‬وتتش كل‬
‫اللجنة من ممثل رئيس الجمهورية رئيسا للجنة وقاض من المحكمة العليا وقاض من مجلس الدول ة وقاض ي من مجلس المحاس بة‬
‫و‪ 03‬خ براء اقتص اديين وم اليين مس تقلين ُيعّي نهم رئيس الجمهوري ة على أن تس تعين اللجن ة بك ل كف اءة يمكن أن تس اعدها في‬
‫مهامها‪.‬‬
‫وجاء في ذات المرسوم أن اللجنة تستقبل طعون المس تثمرين ال ذين تبلغهم "الوكال ة الجزائري ة لترقي ة اإلس تثمار" بقراره ا مح ل‬
‫التظلم لتفصل اللجنة في أجل شهر ابتداء من تاريخ تبليغها بالطعن‪ .‬كما منح المرسوم الرئاس ي اللجن ة امكاني ة اس تدعاء اإلدارات‬
‫والهيآت العمومية قصد اإلستماع إليهم على أن يقوموا بالرد على اللجنة في أجل ‪ 10‬أيام من استالمهم مل ف الطعن المرس ل إليهم‬
‫من طرف اللجنة‪.‬‬

‫وقد وضعت المادة الثامن ة من ذات المرس وم طريق تين للمس تثمر للطعن س واء بإرس ال تظلم ه مباش رة إلى اللجن ة أو عن طري ق‬
‫المنصة الرقمية للمستثمر‪.‬‬

‫أما المرسوم التنفيذي رقم ‪ 297-22‬المؤرخ في ‪ 11‬صفر ‪ 1444‬هـ الموافق لـ ‪ 08‬سبتمبر ‪ 2022‬والذي يحدد تش كيلة المجلس‬
‫الوطني لإلستثمار فقد أكد في المادة الثانية على أن المجلس يقترح استراتيجية الدول ة في مج ال اإلس تثمار والس هر على تناس قها‬
‫الشامل وتقييم تنفيذها‪.‬‬

‫وجاء في المادة الثالثة من نفس المرسوم التنفيذي أن تشكيلة المجلس تض م ‪ 11‬وزي را لقطاع ات مختلف ة بحض ور مالحظين ُهم ا‬
‫رئيس مجلس اإلدارة والمدير العام للوكالة الجزائرية لترقية اإلستثمار على أن يجتمع هذا المجلس مرة على األقل ك ل سداس ي أي‬
‫م رتين على األق ل في الس نة الواح دة ‪ ...‬لت أتي الم ادة الرابع ة وتجع ل أش غال المجلس ال ُتت ّو ج س وى ب آراء وتوص يات رغم أن‬
‫المجتمعين هم اعضاء السلطة التنفيذية!!‪.‬‬

‫وذكر المرسوم التنفيذي أن أعضاء المجلس هم وزراء الداخلية والمالية والطاقة واإلستثمار والتجارة والفالح ة والبيئ ة والس ياحة‬
‫والعمل و"المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"‪.‬‬

‫وج اء المرس وم التنفي ذي رقم ‪ 298-22‬الم ؤرخ في ‪ 11‬ص فر ‪ 1444‬هـ المواف ق لـ ‪ 08‬س بتمبر ‪ 2022‬ليح دد تنظيم الوكال ة‬
‫الجزائرية لترقية اإلستثمار والتي تحل محل "الوكالة الوطنية لتطوير اإلستثمار"‪ .‬وتتولى الوكالة القي ام بمه ام إعالمي ة في مي دان‬
‫اإلستثمار ومهام في ميدان التسهيل ال سيما من خالل وضع وتسيير منصة رقمية للمستثمر فضال عن مهامه ا في مج االت ترقي ة‬
‫اإلستثمار ومرافقة المستثمر وتسيير اإلمتيازات الممنوحة للمستثمرين والمتابعة مع الهيآت ذات الصلة‪.‬‬

‫وقد أنشأ المرسوم ن وعين من الش بابيك‪ :‬األولى محلي ة ال مركزي ة على مس توى الوالي ات والن وع الث اني مرك زي وه و "الش باك‬
‫الوحيد للمشاريع الكبرى واإلستثمارات األجنبية"‪ .‬واش ترطت الم ادة ‪ 20‬أن يض م الش باك الوحي د‪ ،‬باإلض افة إلى أع وان الوكال ة‪،‬‬
‫ممثلين عن قطاعات الضرائب والجمارك ومركز السجل التج اري والتعم ير والهي آت المكلف ة بالعق ار الموج ه لإلس تثمار ومص الح‬
‫البيئة وقطاع التشغيل وممثلي صناديق الضمان اإلجتماعي للعمال األجراء وغير األجراء ‪ ...‬وُر غم أن هذا المرسوم قد أنشأ بص فة‬
‫رسمية المنصة الرقمية للمستثمر وربطها باإلدارات المتدخلة في اإلستثمار إال أنه لم يضع أي آجال لمعالجة ملف المستثمر بل فقط‬
‫ألّح على تسريع العملية!!‬

‫أما المرسوم التنفيذي رقم ‪ 299 - 22‬والمؤرخ في ‪ 11‬ص فر ‪ 1444‬هـ المواف ق لـ ‪ 08‬س بتمبر ‪ 2022‬وال ذي "يح دد كيفي ات‬
‫تسجيل االستثمارات أو التنازل عن االستثمارات أو تحويلها وكذا مبلغ وكيفيات تـحصيل اإلتاوة المتعلقة بمعالجة ملفات االستثمار"‬
‫فقد أوضح بصفة صريحة إجبارية تسجيل اإلستثمار في المنصة الرقمية مع اإلجراءات المرافقة‪ .‬كما وضع المرسوم تعريفا لعب ارة‬
‫"المشاريع الكبرى" والتي اشترط أن تساوي أو تفوق ‪ 02‬مليار دينار جزائري أي ‪ 200‬ملي ار س نتيم‪ .‬أم ا اإلس تثمارات األجنبي ة‬
‫فهي تلك التي يملكها كليا أو جزئيا أشخاص معنويون أو طبيعيون أجانب ويس تفيدون من ض مان تحوي ل رأس المـال المــسـتـثمر‬
‫والعائــدات الناجمة عنه‪.‬‬

‫ووضع المرسوم إتاوة تقدر بـ ‪ 60‬ألف دج الستصدار شهادة اإلستثمار وأي تعديل أو وثائق فرعية تقابل ه إت اوة ُتق در بـ ‪ 40‬أل ف‬
‫دج‪ .‬أما المشاريع الكبرى واإلستثمارات األجنبية فتتراوح إتاوتها بين ‪ 400‬ألف دج و‪ 100‬ألف دج‪.‬‬

‫وبالنسبة للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 300-22‬المؤرخ في في ‪ 11‬صفر ‪ 1444‬هـ المواف ق لـ ‪ 08‬س بتمبر ‪ 2022‬ال ذي يح دد ق وائم‬
‫النشاطات والسلع والخدمات غير القابلة لالستفادة من المزايا وكذا الحدود الدنيا من التمويل لالستفادة من ض مان التحوي ل"‪ ،‬فه و‬
‫قد ضّم ملحقا تفصيليا لهذه المواد والسلع‪.‬‬

‫وبالنسبة للمرسوم التنفي ذي رقم ‪ 301-22‬الم ؤرخ في ‪ 11‬ص فر ‪ 1444‬هـ المواف ق لـ ‪ 08‬س بتمبر ‪ 2022‬وال ذي يح دد قائم ة‬
‫المواقع التابعة للمناطق التي توليها الدولة أهمية خاصة في مجال االستثمار‪ .‬حيث صنفها في ثالث مجموعات وهي‪:‬‬
 ‫ــ البلديات التابعة للهضاب العليا والجنوب والجنوب الكبير‬

‫ــ البلديات التي تتطلب تنميتها مرافقة خاصة من الدولة‬

‫ــ البلديات التي تمتلك إمكانيات من الموارد الطبيعية القابلة للتثمين‬

‫وبالنسبة لوالية الجلفة فقد ورد ذكرها في الملحق التابع لهذا المرسوم ضمن قائمة الواليات التابعة للهضاب العليا‪ .‬أما قائمة‬
‫المواقع في البلديات التي لها إمكانيات من الموارد الطبيعية القابلة للتثمين فقد ذكر الملحق الموارد المعدنية ببلديات "عين االبل‪،‬‬
‫عين معبد‪ ،‬عين وسارة‪ ،‬بنهار‪ ،‬بن يعقوب‪ ،‬البيرين‪ ،‬بويرة األحداب‪ ،‬الشارف‪ ،‬دلدول‪ ،‬الجلفة‪ ،‬القديد‪ ،‬اإلدريسية‪ ،‬الخميس‪ ،‬حد‬
‫‪".‬السحاري‪ ،‬حاسي بحبح‪ ،‬حاسي العش‪ ،‬مسعد‪ ،‬المليليحة‪ ،‬المجبارة‪ ،‬سد رحال‪ ،‬سلمانة‪ ،‬سيدي لعجال‪ ،‬تعظميت‪ ،‬الزعفران‪ ،‬زكار‬

‫أما المرسوم التنفيذي ‪ 302-22‬المؤرخ في ‪ 11‬صفر ‪ 1444‬هـ الموافق لـ ‪ 08‬سبتمبر ‪ 2022‬والذي "يحدد معايير تأهيل‬
‫االستثمارات المهيكلة وكيفيات االستفادة من مزايا االستغالل وشبكات التقييم " فهو يضع معايير وآجال اإلستفادة من اإلمتيازات‬
‫خالل مرحلة الدخول في اإلستغالل‪ .‬ومن بين المعايير التي رصدتها المادة ‪ 21‬في موضوع شبكة التقييم تم اإلشارة إلى استحداث‬
‫مناصب الشغل الدائمة وترقية الموارد البشرية وتثمين الموارد الطبيعية والمواد األولية المحلية وتدعيم تنافسية اإلقتصاد الوطني‬
‫‪.‬وقدرته على التصدير والتحويل التكنولوجي واإلبتكار واقتصاد المعرفة‬

‫وأخيرا جاء المرسوم التنفيذي ‪ 303-22‬المؤرخ في ‪ 11‬صفر ‪ 1444‬هـ الموافق لـ ‪ 08‬سبتمبر ‪ 2022‬والمتعلق بـ "متـابـعـة‬
‫االستثمارات والتدابير الواجب اتخاذها في حالة عدم احترام الواجبات وااللتزامات المكتتبة" فهو قد وضع جملة من المهام الرقابية‬
‫لكل إدارة خصوصا خالل فترة اإلستغالل ومدى التزام المكتتب بتعهداته التي نال بموجبها اإلمتيازات المختل‬