Professional Documents
Culture Documents
بحت حمزة الصادق 1
بحت حمزة الصادق 1
[]1
]2[
إهداء :
إلى من ساهدثني في صالتها ودعائها ،إلى من سهزت الليالي لكي ثىير دربي بزضاها,
إلى من شاركحني أحشاوي وأفزاحي ,إلى هبع العطف والحىان إلى أمي الغالية ،حفظك هللا.
إلى من دفعني إلى العلم ,وبه أسداد فخزا ،إلى من علمني أن الدهيا كفاح وسالحها العلم واملعزفة ،
إلى الذي لم ًبخل بأي ش ىء ,وسعى إلى راحتي وهجاحي ،إلى أبي العشيش ،أطال هللا في عمزك.
إلى من شاركىوي رض ى أألبىين إخىجي ،فهم السىد والعىن وامللجأ بعد هللا عش وجل.
إلى الذًن ظفزت بهم هدًة من أألقدار إخىة فعزفى معنى ألاخىة .القحني بهم ألاًام فكاهى
[]3
شكر وعرفان
فً َسج اوزاق هاذه انسطىز .يع يرًٍُاذُا نه تطىل انعًس ووفسج
فً انصحح ,واٌ ٌجاشٌه هللا عُا وعٍ طهثح انعهى خٍس انجصاء .
وألساذدذُا انكساو ,انرٌٍ يافرؤا ٌقديىٌ نهطهثح ,يا جاد هللا عهٍهى
يٍ عهى ,تادنٍٍ تدنك انجهىد انكثٍسج فً تُاء جٍم انغد نكى كم
انشكس وانعسفاٌ
[]4
مقدمة
الحمد هلل الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بٌننا محرما
من خالل قرابتنا لمضمون كتاب األستاذ الطٌب الزروتً ،المعنون باالقانون الدولً الخاص
الجزابري علما وعمال .
مكتنا هده القراءة األولٌة من فهم هدف الكتاب ومعرفة كل األسس التً اعتمد علٌها الكاتب
الطٌب الزروتً ،أستاد القانون الدولً الخاص بجامعة الجزابر .
إن هدا الكتاب ٌحتوي على ملخص مركز لمحتوى مادة القانون الدولً الخاص ،وإرشادات
منهجٌة لحل االستشارات القانونٌة وكدلك فً تنازع القوانٌن واالختصاص القضابً الدولً
والجنسٌة ومركز األجانب .
كما قام الكاتب بوضع ملحق كامل للثزثٌق القانونً الجزابري فً الموضوع بحٌث قام الكاتب
باالعتماد فً المقدمة على إعطاء موقفه حول صعوبة القانون الدولً الخاص وتشبعه وكذلك
قام بإعطاء مجموعة من الكٌفٌات التً ٌعتمدها األساتذة فً تدرٌس المادة فً كلٌات الحقوق
ومختلف الجامعات على مستوى التطبٌق لجعل الطلبة ٌستوعبون مختلف اآللٌات القانونٌة
لمجاالت هده المادة المتنوعة
وٌشمل هدا الكتاب كذلك مجموعة من المواضٌع التً تحتوي على مشاكل من حٌت الفهم
والصعوبة فً اإلدراك فً مجال القانون الدولً الخاص أي أن تنازع القوانٌن فً االختصاص
القضابً الدولً والجنسٌة ومركز األجانب تن تنفٌد األحكام األجنبٌة وقرارات التحكٌم الدولٌة وهً
القواعد النظرٌة التً الغنى عنها لحل االستشارات القانونٌة .
اعتمد الكاتب الطٌب الزروتً فً كتابه على المنهج العلمً الصحٌح فً التحالٌل النظرٌة
وتقدٌم الحلول العلمٌة بعٌدا عن التعقٌد دون اإلخالل بالجوانب الدقٌقة فالهدف من تألٌف هدا
[]5
الكتاب هو تقرٌب القارئ لفهم موضوع تنازع القوانٌن فً القانون الدولً الخاص ألنه مجال
صعب ومتعطش للكتابات والمعلومات ،لذلك قام األستاد الطٌب الزروتً لتقرٌب الطلبة
والباحثٌن فً هذا المجال من المعلومة والسرعة فً الفهم المنهجً لهذه الظاهرة المركبة
والمعقدة ،وتسهٌل فهمهم لمواضٌع القانون الدولً الخاص من خالل إعطابه مجموعة من
الفاهٌم والمصطلحات التً تساعد على فهم هدا الموضوع فهما مٌسورا .ومن خالل قرابتنا
األولٌة لهعدا الكتاب نجده من ىحٌت الشكل منضم منهجٌا إال أن هناك بعض اإلخالالت على
مستوى التقسٌمات من حٌت عدم احترام تقسٌمات تنابٌة .
وبالرجوع إلى الكتاب الدي نحن بصدد تحلٌله وصبر أغواره قد تم نشره فً 3رمضان
1429الموافق ل 24اوت 2009وقد كانت طبعته األولى فً سنة 2010بمطبعة القسٌلة –
الجزابر .
[]6
قسم المؤلف هذا الكتاب إالى أربعة أقسام
القسم األول :خاص بتنازع القانون الدولً التشرعً والقضائً وألحقه بمجموعة من
االستشارات القانونٌة التطبٌقٌة تم بملحق من النصوص القانونٌة التً تحكم هذا الموضوع
سواء كانت نصوصا ذاخلٌة أو اتفاقٌة دولٌة
تانٌا :الزواج
تانٌا :العقار
[]7
رابعا :المنقوالت المعنوٌة
الفصل الرابع :مالحق القسم األول :تنازع االختصاص التشرٌعً والقضائً الدولٌٌن
[]8
المطلب األول :الجنسٌة الجزائرٌة االصبٌة
من خالل الحصة التأطٌرٌة أقر األستاذ المشرف التطرق إلى قسمٌن اثنٌن :
[]9
القسم األول :األحكام القانونٌة للتنازع الدولً
لقد اعتمد الكاتب فً هذا الباب لألحكام القانونٌة الخاصة بالتنازع الدولً بالجزابر ،وقد تبٌن
من خالله أنه البد لحل استشارة قانونٌة ٌجب على القارئ إن ٌكون مستوعبا لها ،والتوقف
عند أهم المبادئ القانونٌة لحل تنازع القوانٌن لذلك قام الكاتب بالتذكٌر لها منن خالل
النصوص التشرٌعٌة والمبادئ المعتمدة فقها وقضاءا مبٌنا النص القانونً الواجب تطبٌقه مع
شرحه وتحدٌد شروط تطبٌقه ،فبالنسبة للقانون الجزابري فقواعده سواء تلك الواردة فً
القانون المدنً ضمن األحكام العامة آلثار القوانٌن وتطبٌقها المنصوص علٌها فً الفصل
األول من الباب األول من الكتاب األول للقانون المدنً أوتلك المدرجة فً قوانٌن خاصة
كقانون اإلجراءات المدنٌة واإلرادٌة وقانون الحالة المدنٌة ،فمن خالل هذا الفصل األول من
كتاب األستاذ الطٌب الزروتً نجد أنه كان ذكٌا بابتداء كتابه بأهم كتابه بأهم المبادئ التً
تحكم التنازع فً القانتون الدولً الجزابري ،لكً ٌستوعب القارئ المغزى من الكتاب
والهدف منه .
وقد أشار الكاتب إلى جمٌع الفصول المختصة فً مجال تنازع القوانٌن الدولٌة وكٌفٌة تطبٌقها
،وقد أعطى الكاتب مجموعة من المفاهٌم األولٌة التً تهم تنازع القوانٌن ،من بٌنها ماهٌة
تنازع القوانٌن التً عرفها الكاتب بكونها ذلك التزاحم بٌن القوانٌن المتعارضة سواء اثنٌن او
أكتر بٌن دولتٌن أو أوكثر لحكم عالقة قانونٌة ذات عنصر أجنبً ،وقد أشار الذكتور الطٌب
الزروتً فً هذا الكتاب بخصوص مفهوم تنازع القوانٌن أنه الٌقوم إال بوجود عالقة قانونٌة
ذات عنصر أجنبً من حٌت أشخاصها ( األطراف ) أوموضوعها (المحل ) ،أوسببها (
الواقعة القانونٌة المنشبة لها ،وأن ٌسمح المشرع الوطنً بامتداد القانون األجنبً ألن مبدأ
إقلٌمٌة القانون بشكل مطلق ٌنفً منهجٌا اللجوء لنظام التنازع ،وأن تكون القوانٌن المتنازعة
خاصة تابعة للدول .
[]10
وكذلك أشار إلى طرٌقة تطبٌق قواعد التنازع التً من المهم معرفتها وهً التً حصرها
الكاتب فً ثالثة طرق؛
أوال :التكٌٌف :وهو تحدٌد المشكل األساسً محل النزاع إلٌجاد حل له ،وهذا بإعطابه
الوصف القانونً المالبم من أجل تحدٌد قاعدة اإلسناد التً تحكمها ،ألن التكٌٌف ٌعتبر
مسألة أولٌة ضرورٌة قبل اإلسناد وهو عبارة عن تفسٌر لمضامٌن قواعد التنازع الوطنٌة
لتحدٌد مجال تطبٌقها .
تانٌا :اإلحالة :وٌقصد بهذه المرحلة كٌفٌة حل التنازع السلبً بٌن القانون القاضً والقانون
األجنبً المسند إلٌه ،وبالتالً فاإلحالة تهدف إلى تجاوز عقبة عدم إختصاص القانون
األجنبً المسند إلٌه ،حسب القانون القاضً .
فطبقا للمادة 23مكرر 1من القانون الجزابري ٌ ،عمل باإلحالة فً حالة واحدة ،أي عندما
ٌكون القانون المختص هو قانون القاضً ،أي عندما ٌرد القانون األجنبً االختصاص
للقانون الجزابري ،أما فً غٌر هده الحالة فٌطبق القاضً الجزابري القواعد الموضوعٌة
فً القانون األجنبً المسند إلٌه ولوكان ٌرفض االختصاص وٌسنده إلى قانون آخر .
ثالثا :التنازع المتحرك والمتغٌر :وٌحدث عندما ٌتعاقب على المركز القانونً قانونان
مختصان فً وقتٌن مختلفٌن .
كما تحدث الكاتب إلى تعدر إتبات القانون األجنبً بإلزامٌة القاضً على تطبٌق القانون من
تلقاء نفسه ،ولكن المعاملة الواقعٌة للقانون األجنبً وافتقاده لعنصر االلزام فً غٌر بلد
صدوره ٌجعله ٌختلف عن القانون الوطنً .
فالشخص الٌطبق القانون األجنبً إال إذا كان ذات مصلحة له ،وٌجب علٌه أن ٌثبت
مضمونه وشروط تطبٌقه .
[]11
أما بخصوص استبعاد القانون اإلجنبً المختص لمخالفة النضام العام اوالغش نحو القانون
فالواقع فً أنظمة القانون الدولً الخاص أن السماح بتطبٌق القانون األجنبً مشروط ضمنا
بعدم التعارض مع النظام العام فً بلد القاضً الن النظام العام ٌعرف بان مجموع األسس
والمبادئ التً ٌقون علٌها نظام المجتمع الٌجب االتفاق على مخالفتها .
لقد تطرق الكاتب فً المبحت التانً والذي ٌهم فبة األحوال الشخصٌة وهً مجموع النظم
القانونٌة المتعلقة بالشخص ذاته وتتبعه .وٌطبق علٌها القانون الشخصً .
وقد أشار الكاتب فً هذا المبحث الى التفرقة مابٌن الدول االنكلو ساكسونٌة وتطبٌق قانون
الموطن علٌها على عكس الدول الالتٌنٌة والدول العربٌة التً ٌطبق علٌها قانون الجنسٌة ،
تم بٌن الكاتب أن هذا التطبٌق ٌصطدم مع مجموعة من الصعوبات على مستوى التطبٌق ،
كما بٌن فً هذا المبحث كٌفٌة تحدٌد قانون الجنسٌة وحالة تعدد اوانعدام الجنسٌة وكذلك
مجموعة من الحاالت التً تهم األشخاص وأحوالهم ونظم حمابنهم ،مثال ذلك عدٌمً
فٌما ٌتعلق بالمبحت الثالث فٌهم بشكل أساس القانون العٌنً أونظام األموال باعتباره تلك
العالقات الدولٌة الخاصة .
بٌن الكاتب فً هذا المبحث أن المقصود هنا لٌس مصدر الحق الذي قد ٌكون تصرفا قانونٌا
اوواقعة طبٌعٌة او قانونٌة ،وإنما الحق المادي ذاته ،فٌما ٌخص الحقوق العٌنٌة المترتبة
على المال ومضمونها والحقوق المخولة لمالكه وحابزه وفٌما ٌخص تلك الحقوق وانقضابها
كما تطرق الكاتب أٌضا إلى تقسٌم هذا المبحت إلى قسم خاص بتكٌٌف المال بحسب طبٌعته
[]12
هل هو عقار او منقول ؟ ولقد فرق بٌن العقار الثابت بطبٌعته والمستقر واألخر المتغٌر ،تم
أعطى مثاال للمنقوالت المادٌة والمعنوٌة .
المقصود بالشكل هنا االجراء الذي ٌظهر بواسطته التصرف للعالم الخارجً ،أي كٌفٌة
ابرام التصرف وإضهار اإلرادة المكان االتبات ،كالكتابة الرسمٌة والعرفٌة وطرٌقة
التوقٌع على العقد .
فٌما ٌخص القانون المختص طبقا للقانون الجزابري والقوانٌن العربٌة فهو قانون محل إبرام
التصرف ،وهدا حل تقلٌدي مقرر فً جل القوانٌن وأساسه القاعدة الالتٌنٌة locus reget
actumوهً قاعدة تشكل المبدأ العام ولكنها فً األصل قاعدة اختٌارٌة ٌجوز لألفراد
استبعادها واختٌار قوانٌن أخرى من بٌنها القانون الذي ٌحكم موضوع التصرف كالقانون
المختص بصحة الزواج والقانون المطبق على الهبة أو الوقف أو الوصٌة أو قانون الجنسٌة
المشتركة ،وهنالك أٌضا قانون الموطن المشترك إذا اتحد موطن األطراف ،
تشكل االلتزامات التعاقدٌة فً العالقات الدولٌة الخاصة عصب المعامالت التجارٌة الدولٌة
،والمقصود بها العقود ذات الطابع المالً المحض ،وٌطلق علٌها عموما العقود الدولٌة .
كماتحدث عن االلتزام ات الغٌر التعاقدٌة وهً تلك األفعال الضارة ،أي المسؤولٌة المدنٌة
وكدا األفعال النافعة أي االثراء بال سبب والدفع الغٌر المستحق والفضالة .
وقدد حدد لها القانون محل المسؤولٌة ما إدا كانت مسؤولٌة شخصٌة أو مسؤولٌة عن فعل
[]13
الغٌر ،أو مسؤولٌة عن فعل الحٌوان اوالمسؤولٌة عن فعل األشٌاء ،وأساسها القانونً
وأركانها وطبٌعة الضرر المستوجب التعوٌض وكٌفٌة هدا التعوٌض وطرٌقة أدابه
بحٌث أشار إلى شكل التصرف باعتباره ذلك االجراء الذي ٌضهر بواسطته التصرف
للعالم الخارجً أي كٌفٌة ابرام التصرف وإضهار اإلرادة المكان االتباث وقد بٌن القانون
المختص الذي ٌعتمد على أساس القاعدة الالتٌنٌة .
أما بالنسبة لباب تنازع االختصاص الضابً الدولً ٌ.جب أن ٌكون مبنٌا على فعالٌة النفاد
ألن العالقة القانونٌة الواحدة ذات ارتباط بأكتر من نظام قانونً وٌجب ان ٌمنح االختصاص
لمحاكم الدولة ذات الصلة االوثق بها ،وإال كان مصٌر الحكم غٌر عادل .
وبالرغم من ذلك فمسألة االختصاص الدولً تلعب دورا هاما فً عالم تتزاٌد فٌه العالقات
ذات العنصر األجنبً ،باظطراد مستمر أدى إلى تزاٌد مستمر فً قضاٌا ذات الطابع الدولً
التً ٌتم طرحها على المحاكم الوطنٌة فً الدول المختلفة ،حٌت تتمتع قواعد االختصاص
الدولً بأهمٌة كبٌرة إذ تتوقف علٌها مسألة أساسٌة وهً تقرٌر اختصاص القاصً الوطنً
[]14
بنظر المنازعة المشتملة على عالقة قانونٌة ذات عنصر أجنبً من عدمه ،ونحن فً صدد
تحدٌد الظابط والمعاٌٌر التً ٌمكن االعتماد علٌها لتحدٌد اختصاص محاكم دولة معٌنة بنظر
منازعات ذات العنصر األجنبً ونستطٌع أن نضع هذه الضوابط على أساس الفكرة
اإلقلٌمٌة من ناحٌة أخرى .
.1المعاٌٌر المؤسسة على السٌادة الشخصٌة :واهمها معٌاران األول اعتمد فٌه
مبدأ امتٌاز الجنسٌة واألخر معٌار مقر تواجد األطراف أو أحدهما .
2المعاٌٌر المبٌنٌة على اعتبارات إقلٌمٌة :فٌها اختصاص قضاء مكان وجود المال
موضوع النزاع واختصاص محاكم محل وقوع النزاع ،وكذا دعاوي تصفٌة الشركات
والتً ٌؤول فٌها االختصاص إلى الجهة القضابٌة التً ٌتم فٌها افتتاح الشركة
3االختصاص المبنً على المالئمة والخضوع اإلداري :واألهم فٌه هو اختصاص
المحكمة المحكمة التً ٌتم فً إقلٌمها الحفاظ على األموال مؤقتا أو تتخذ فٌها تدابٌر
للحماٌة .
مالحضة :من خالل هذه المعاٌٌر نجد أن الكاتب اعتمد علٌها من زاوٌة األهمٌة
ألنها أكثر دقة وتفصٌل ،وتعتبر هب الفٌصل فً إشكالٌة تحدٌد االختصاص .
[]15
أما فٌما ٌخص معاٌٌر اختصاص القضاء الجزابري فلقد مٌز فٌها الكاتب بٌن القواعد
الواردة فً الشرٌعة العامة وبٌن القواعد الخاصة باالختصاص القضابً الدولً الواردة فً
اتفاق الجزابر المصادقة علٌه .
لقد اتخذت الجزابر بمعٌار االختصاص حسب قواعد الشرٌعة العامة بحٌت نصت المادة 23
مكرر 2مدنً ( المضافة بموجب تعدٌل 20جوان ) 2005مبدأ تحدٌد معاٌٌر االختصاص
القضابً الدولً .
إن اختصاص القضاء الجزابري فً كل الدعاوي التً ٌكون فٌها المدعً جزابرٌا والمدعى
علٌه أجنبٌا مهما كان موطن الطرفٌن فً الجزابر أو خارجها .
كما اتخدت أٌضا بالمعاٌٌر المعتمدة فً القانون االتفاقً الجزابري الدولً برمتها ،وهً
التً أشار لها الكاتب الطٌب
لقد تبٌن أن المشرع الجزابري اعتمد فً توزٌع االختصاص على المعٌار العضوي
المكرس بموجب المادة 800من قانون اإلجراءات المدنٌة واإلدارٌة ،والتً جعلت من
المحاكم اإلدارٌة صاحبة الوالٌة فً المنازعات ،إذ تفصل فً جمٌع القضاٌا التً تكون
الدولة أو الوالٌة أو البلدٌة أو المؤسسات العمومٌة ذات الصبغة اإلدارٌة طرف فٌها .
الفصل الثالث :أعطى الكاتب الطٌب الزروتً فً كتابه امثلة لتنازع القوانٌن تجلت فً
االستشارات القانونٌة فً تنازع االختصاص التشرٌعً والقضابً الدولٌٌن .
مالحظة :قدم لنا الكاتب إرشادات منهجٌة لحل االستشارات القانونٌة بسرده للخطوات
المنهجٌة لحل النازلة معززا بمجموعة من القضاٌا التً تهم تنازع القوانٌن فً االهلٌة
واالحالة فً القانون الجزائري وكذلك االختصاص القضائً والحضانة فً الزواج تم زواج
األجانب فً الجزائر
[]16
ومن خالل كل هذه القضاٌا نالحظ أنها تقرب القارئ أو الباحث فً هذا المجال من تلقٌه
للمعلومة واستٌعابها الن هذا العمل الذي قام به الذكتور الطٌب الزروتً ٌعد تطبٌقا على
أرض الواقع .
بالرجوع إلى القضٌة الحادٌة عشر التً عالج فٌها مواضٌع غاٌة فً األهمٌة فلقد اتبع فٌها
خطوات ممنهجة لحلها ابتداءا بسرد الوقابع تم تحدٌد االشكال المطروح ،تم المبادئ
القانونٌة التً ٌعتمد علٌها ن والتً تحدث عنها فً انقسام الخاص بالمبادئ م بٌن نطاق
التطبٌق ،أي مدى اختصاص القضاء الجزابري ومدى صحة الدفع المستمد من ارتباط
الدعوى المدنٌة بالدعولى الجزابرٌة والقانون الواجب التطبٌق فً اإلشكالٌة ( الموضوع ) .
الفقرة األولى :خاصة بقواعد االختصاص التشرٌعً الدولً هذا األخٌر ضم مجموعة من
المواد من القانون المدنً المؤرخ فً 26سبتمبر 1975والذي ٌشمل عدة نصوص قانونٌة
تبٌن النظام ذاخل الدولة والقواعد التً تحكمن أفرادها داخل الجماعة البشرٌة ،فً كل من
الحماٌة القانونٌة واالحوال الشحخصٌة واألموال سواء العامة أو الخاصة والشق المتعلق
بالجنسٌة كذلك ،سواء األصلٌة منها المكتسبة .وهدا ماسنتطرق له فً فً القسم التانً .
إذن من خالل ماسبق توقفنا فً محور األحكام القانونٌة للتنازع الدولً إلى أهم المبادئ التً
تحكمه والمقصود بها كل المفاهٌم التً تشمل هدا الموضوع ( تنازع القوانٌن ) وإلى أهمٌة
االلمام بهذه المفاهٌم لفهم التعاطً مع اإلشكاالت الدولٌة فً تضارب قوانٌنها ،كما توقف
الكاتب عند مجموعة من األمثلة واالستششارات مع تقدٌم حلول لها لكً ٌتمكن القارئ من
االستٌعاب والفهم للتعاطً مع مثل هذه المواضٌع بشكل ممنهج ودقٌق .
[]17
القسم التانً :الجنسٌة الجزائرٌة
الفصل األول :لقد ابتدأ الكاتب الفسم التانً من كتابه بأهم مواضٌع القانون الدولً الخاص
وهً الجنسٌة ،هذه األخٌرة هً التً تشكل معٌارا دولٌا لتوزٌع سكان الكرة األرضٌة على
الدول .وهً التً من خاللها ٌعبر الشخص على والبه السٌاسً لدولته .بحٌت أن جمٌع
الدول تضع أحكاما ومعاٌٌر لتنضٌم جنسٌتها ،لذلك ٌمكن أن ٌتعارض مع تنضٌم دولة
أخرى .
إن الكاتب الطٌب الزروتً أشار فً كتابه أن لوضع الجنسٌة فً الدولة الجزابرٌة الذي
ٌنظم بقاتنون 63-96المؤرخ فً 27مارس 1963تم أعقبه االمر 86 – 70المؤرخ فً
15دٌسمبر 1970وهو الساري المفعول حالٌا ،ولكن عدلت بعض أحكامه بموجب األمر
01 – 05المؤرخ فً 27فبراٌر ، 2005وبالتالً فهدا الفصل قد خصصه الكاتب لألحكام
القانونٌة المتعلقة بالجنسٌة الجزابرٌة من خالل مبادئ عامة فً الجنسٌة الجزابرٌة ،وطرق
التمتع بها ،وكذلك زوال الجنسٌة الجزابرٌة تم ’ إتباتها والمنازعات الخاصة بها .
لقد قسم الكاتب الجزابري هذا القسم لتبٌن الطرق والمبادئ التً تحكم القسم الخاص بالنسبة
لمبادئ الجنسٌة الجزابرٌة التً تتمٌز بكونها تتضمن حلوال موضوعٌة للجنسٌة الوطنٌة ،
وٌعتبر قانون الجنسٌة الجزابري قانون خاص وقواعده واردة فٌه ،علة سبٌل الحصر ،أي
غٌر قاٌلة للتغٌٌر والتأوٌل أو التفسٌر ،ولفد خصصت الدولة الجزابرٌة العدٌد من الطرق
لمنح الجنسٌة الجزابرٌة والسٌما المكتسٌة لدمج االجانٌب لمواطنٌها .
أما بالنسبة للتشرٌع الجزابري فقد تطرق المنشرع ألهم األحكام العامة للجنسٌة الجزابرٌة
فً الفصل األول من قانون الجنسٌة من المواد 1إلى 5موضحا فً المادة األولى من
القانون الخاص بالجنسٌة الجزابرٌة وسابل التمتع بها ،وقد حصرها فً القانةون الخاص
بالجنسٌة أو ماهو وارد فً اتفاقٌات دولٌة التً تمت المصادقة علٌها .
[]18
مٌز الطٌب الزروتً التشرٌع الجزابري فً تطبٌق قانون الجنسٌة الجزابرٌة بٌن الجنسٌة
األصلٌة االتً تسري علٌها القوانٌن بأثر رجعً والجنسٌة المكتسبة التٌس أخضعها لألثر
الفوري سواء فٌما ٌخص شروط اكتسابها أو زوالها ،وكذلك تطرق لسن الرشد الخاص
بالجنسٌة ،وقد أكدت كذلك المادة الخامسة من قانون الجنسٌة على تحدٌد المقصود بالجزابر
فً مفهوم هذا القانوةن والتً تمنح بموجبه الجنسٌة الجزابرٌة على أساس المٌالد فً
الجزابر أشار الكاتب فً مبادئ الجنسٌة الجزابر ٌة على وسابل إثبات الجنسٌة الجزابرٌة
والمعاٌٌر المعتمدة بشأنها سواء على أساسها هو رابطة الدم أو اإلقلٌم .
فرق الكاتب الطٌب الزروتً فً كتابه بٌن االثباث فً الجنسٌة األصلٌة والمكتسبة بحٌث
أكد على أن اتبات الجنسٌة المكتسبة ٌتم بوسٌلة االكتساب فقط على عكس الجنسٌة األصلٌة
،نجد كما هو الشأن فً الدولة المغربٌة تأخد الجزابر بمعٌار حق الدم واألقدمٌة .
لقد خصص المشرع الجزابري قً قانون الجنسٌة فً المادة السادسة منح الجنسٌة االصلٌة
بناء على الدم من األم أو األب ،متمتعا بالجنسٌة الجزابرٌة وقت مٌالد الطفل ،بغض
النظر عن مكان المٌالد بالداخل أو الخارج والنظر لطبٌعة جنسٌة األب أو األم ،هل هً
جنسٌة أصلٌة أم مكتسبة ،كما أشارت إلٌها المادة أٌضا على حالة توفً األب قبٌل مٌالد
الطفل .وحسمت فٌها بالعبرة بجنسٌة الطفل وقت وفاة األب .
وكذلك هناك شرط ثبوت النسب لألب إذا كان أساسها هو البنوة ألب جزابري وثبوت
الوالدة بٌولوجٌا لألم الجزابرٌة إذا كان أساسها ذم األم بحٌت الٌتطلب تبوت النسب أن
ٌكون النسب شرعٌا
أما فٌنا ٌخص الجنسٌة المبنٌة على رابطة اإلقلٌم نص لها المشرع الجزابري من المادة
السابعة .وقد قسمها المشرع الجزابري ألى ثالت حاالت األولى منها الولد المولود فً
الجزابر من أبوٌن مجهولٌن بحٌت اشترط فً هذه الحالة أن ٌثبت مٌالد الطفل فً الجزابر
وبجهالة االبوٌن والحالة التانٌة تخص اللقٌط وهو الطفل الذي ٌعتر علٌه فً اإلقلٌم
[]19
الجزابري وهو حدٌت العهد بالوالدة تم الحالة الثالثة والتً تهم الولد الغٌر الشرعً المولود
فً الجزابر ألم التعرف جنسٌتها والذي أقر لها المشرع الجزابري عالج بموجب أمر - 05
01
نالحظ أن الكاتب تحدث وقسم لما فً منح الجنسٌة االصلٌة قسمٌن قسم خاص برابطة الدم
واألخر برابطة اإلقلٌم وهو خطأ المشرع الجزابري من خالل قانون الجنسٌة الجزابري أما
فٌما ٌخص طرق التمتع بالجنسٌة المكتسبة قفد حصرها المشرع فً قانون الجنسٌة فً أربع
حاالت .
تم كذلك خصص المؤلف خصم خاص بزوال الجنسٌة الجزابرٌة والتً قسمها قانون
الجنسٌة الجزابري إلى قسمٌن أو طرٌقتٌن ؛ األولى منها الفقد االرادي والتانٌة منها التجرٌد
أو االسقاط .
[]20
ثالثا :فقد المرأة الجزابرٌة لجنسٌتها نتٌجة زواجها بأجنبً وهً خاصة
بالزوجة الجزابرٌة دون الزوج
رابعا :خٌار التحلً عن الجنسٌة الجزابرٌة لمن اكتسبها باألثر الجماعً وهً
خاصة بأوالد المتجنس عن طرٌق أبٌه ،أي بقوة القانون وعند التخلً ٌجب
تقدٌم تصرٌح بالتخلً عن الجنسٌة الجزابرٌة بقوة القانون تطبٌقا للمادة 17
الفقرة التانٌة من قانون الجنسٌة .
2التجرٌد من الجنسٌة الجزائرٌة .
إن التجرٌد من الجنسٌة الجزابرٌة هو حالة جوازٌة ،والٌتم التجرٌد من تلك الجنسٌة إال من
المكتسب لها وهً مبنٌة على مجموعة من الضوابط حسب المادة 22من قانون الجنسٌة
الجزابرٌة وهً التً تنص على مجموع األفعال التً تؤدي إلى كسب الجنسٌة وإلى التجرٌد
منها أي إسقاطها منه .
فبعد أن تطرقنا للشق الخاص بزوال الجنسٌة والمبادئ التً تحكمها وطرق التمتع بها سوف
نستهل الحدٌث عن إمكانٌة إثبات الجنسٌة الجزابرٌة والمنازعات الخاصة بها .
بالنسبة إلثبات الجنسٌة الجزابرٌة فقد أقر الكاتب الطٌب الزروتً فً كتابه " القانون الدولً
الخاص الجزابري علما وعمال 3على أن هذا الشق ٌكتسً أهمٌة بالغة فً القانون
الجزابري ،ألن الجزابر تفتقر لسجل خاص بالمواطنٌن والذي ٌهم حالتهم الشخصٌة المدنٌة
منذ والدتهم الدي ٌعبر عن اكتسابهم للجنسٌة ،بحٌت تسجل فٌه كل حاالت الجنسٌة أي (
االكتساب والزوال ) .
لقد أخد المشرع الجزابري فً المادة السادسة من فانون الجنسٌة بمعٌار االخوة ،أي منح
المولود الجزابري الجنسٌة الجزابرٌة انطالقا من تمتع أمه أو أبٌه بالجنسٌة الجزابرٌة .
[]21
لقد قسم الكاتب القسم الخاص بإثبات الجنسٌة الجزابرٌة إلى قسمسن ؛ قسم خاص بمبادئ
إثبات الجنسٌة تم قسم خاص بوسابل اإلثبات فً الجنسٌة الجزابرٌة
فٌما ٌخص إتبات الجنسٌة الجزابرٌة فعبا اإلثبات ٌقع على المدعً بدعوى أو ٌدفع بأن
الشخص ٌحصل على الجنسٌة الجزابرٌة تبعا لما ٌدعٌه وكذا االمر إذا تعلق بجنسٌة شخص
آخر إثباتا أو نفٌا ،وٌستخلص هذا الحكم من المادة . 31
أما محل اإلتبات فً الجنسٌة فٌتمثل فً التمتع أو عدم التمتع بها وعموما فالشخص إن أراد
إثبات تمتعه بالجنسٌة الجزابرٌة وجب علٌه إثبات الشروط التً بتوفرها ٌكتسب الشخص
الجنسٌة الجزابرٌة ،فمتى لم تكن له حنسٌة أهلٌة وجب علٌه إثبات تخلف أحد الشروط
اكتسابها ،أما إذا كان قد اكتسبها تم فقدها فٌجب علٌه إثبات حالة من حاالت الفقد .
ونمٌز هنا بٌن ما إذا كان المطلوب إثبات التمتع بالجنسٌة الجزابرٌة األصلٌة أو المكتسبة .
بالنسبة لإلتبات فً الجنسٌة الجزابرٌة األصلٌة تختلف أدواته بحسب ما إذا كانت الجنسٌة
الجزابرٌة األصلٌة المطلوبة لإلثبات تقوم على أساس المادة السادسة ،أي حق الدم ،او
استنادها على المادة السابعة ،أي حق اإلقلٌم .
وٌتضح لنا أن المادة 32أقرت منح الجنسٌة األصلٌة عن طرٌق النسب كما نصت المادة
32/2من قانون الجنسٌة الجزابرٌة أن للشخص أن ٌثبت تمتعه بالجنسٌة الجزابرٌة بجمٌع
وسابل اإلتبات ،كشهادة الشهود أو القرابن وغٌرها ،وخاصة بحٌازته للحالة الظاهرة
والتً تبٌن والبه وتمتعه بالحقوق الوطنٌة للدولة المنتمً لها على مختلف األصعدة
االجتماعٌة أو السٌاسٌة ،أو غٌرها .
أما االثبات فً الجنسٌة الجزابرٌة المكتسبة فقد أكدت المادة 33على أنه ٌثبث اكتٌاب
الجنسٌة الجزابرٌة بزواجه من جزابري فإن علٌه االستشهاد بالمرسوم الذي بنى علٌه
اكتسابها ،وكذلك حسب الشروط المقررة فً المادة 09مكرر .
[]22
كما هناك حالة أخرى تهم حالة التجنس والمنصوص علٌها فً المادة 33بتقدٌم المرسوم
الرباسً الذي منحه الجنسٌة ،وكذلك الشروط المنصوص علٌها فً المادة 10مع احترام
جمٌع الوتابق المطلوبة للتمتع بالجنسٌة الجزابرٌة .
وكذلك االتبات عن طرٌق االسترداد حسب المادة 33تم حالة أخرى تهم إثبات الجنسٌة
المكتسبة عن طرٌق المعاهدة .
أشار الكاتب أٌضا إلى حالة إتباث الجنسٌة أو نفٌها ،بحكم قضابً صادر فً دعوى أصلٌة
ومجردة تتعلق بالجنسٌة ،وهذا الحكم ٌجب أن ٌكون حابزا لقوة الشًء المقصً به .
أما فٌما ٌهم المنازعات الخاصة بالجنسٌة الجزابرٌة تطرق الكاتب إلى محورٌن أساسٌٌن ؛
األول خاص باالختصاص فً مسابل الجنسٌة والتانً بخوصصة الجنسٌة .
تضمن قوانٌن الجنسٌة الجزابرٌة إلى جانب األحكام الموضوعٌة السالفة الذكر القواعد
اإلجرابٌة الخاصة بالمنازعات التً تنشأ بسبب الدعاوي التً ترفع من المعنً باألمر ،أو
من الغٌر بغٌة إتبات تمتعه أو عدم تمتعه بالجنسٌة الجزابرٌة .
مٌز فٌها المؤلف مابٌن االختصاص اإلداري واالختصاص القضابً ،بحٌث حصر
االختصاص اإلداري فً السلطة التنفٌدٌة والذي تمارسه وزارة العدل طبقا لقانون الجنسٌة ،
ألنها هً المختصة فً كل اإلجراءات التً تهم الجنسٌة .
[]23
إن المحكمة اإلدارٌة حسب المادة 30من األمر ، 70 /86تختص بالبت فً الطعن
بإإللغاء لتجاوز السلطة ،ضد المقررات اإلدارٌة فً القضاٌا الجنسٌة ،وكان المعمول به
أنداك ،وطبقا لقانون اإلجراءات المدنٌة فً المادة 231بأن الطعن بإإللغاء فً القرارات
المركزٌة ( قرار وزٌر العدل ) ٌرفع وجوبا أمام الغرفة اإلدارٌة بالمحكمة العلٌا ،مجلس
الدولة بعد صدور القانون العضوي رقم 98\01المؤرخ فً 30ماي 1998المنظم لمجلس
الدولة لٌصدر قرارا ابتدابٌا نهابٌا فً هدا الشأن .
فبعد صدور االمر رقم 05 \ 01المعدل والمتمم لألمر 70\86،ألغى المشرع الجزابري
المادة ، 30ولم ٌفهمها إذا كان هذا اإللغاء ٌعنً استبعاد المشرع الجزابري لطرح أي
منازعة لذلك فً مادة الجنسٌة ؟ أمر المشرع الجزابري وارتأى االكتفاء بالقواعد العامة
لمنازعات اإلدارٌة المنصوص علٌها فً قانون اإلجراءات المدنٌة واإلدارٌة ؟
إن اإلجابة عن هدا السؤال & بالذات مع افتقاد االجهادات القضابٌة الصادرة عن القضاء
اإلداري أو القضاء العادي فً هذا الصدد ،حٌت ٌشٌر االستاد " مقنً بن عمار " متل أنه
لم ٌعتر على أي قرار قضابً سواء صادر عن المحكمة العلٌا أو عن مجلس الدولة ،فً
هدا النوع من المنازعات ومع ذلك نعتقد أنه لٌس هناك ماٌمنع من الطعن فً القرارات
االدراٌة الخاصة بالمادة الجنسٌة ،وبدات القرارات ذات الطابع العقابً متل قرارات سحب
الجنسٌة أو التجرٌد منها .
ابتدأ الكاتب فً هذا الباب المتعلق بالخصومة فً الجنسٌة إلى تبٌٌن أطراف النزاع وهما
الشخص الذي كانت جنسٌته محل نزاع بصفته مدعً أو مدعى علٌه ،كطرف أصلً أول
والنٌابة العامة باعتبارها الطرف التانً األصلً مدعٌة أو مدعى علٌها ،مع إمكانٌة تدخل
الغٌر ( طرفا منظما ) .
[]24
وٌتضح من خالل المادة 138أن موضوع دعاوى الجنسٌة الٌخرج عن كونه طلب
إلستصدار حكم قضابً بتمتع شخص ما بالجنسٌة الجزابرٌة أو استصدار حكم بعدم تمتعه
بتلك الجنسٌة ،وبالتالً المجال لرفع دعاوى جنسٌة إلتٌاث تمتع أو عدم تمتع شخص
بجنسٌة أجنبٌة لما فٌه من تدخل فً سٌادة دولة أجنبٌة .
بالرجوع إلى المادتٌن 37و 38من قانون الجنسٌة الجزابرٌة ٌ ،تضح أن هناك طرٌقتٌن
الثارة منازعة الجنسٌة أمام القضاء الجزابري وهما :
من خالل المادة 38تبٌن أن المشرع استعمل عبارة " ٌكون موضوعها األصلً " أي
للتعبٌر عن دعوى الجنسٌة األصلٌة ،وتعرف هذه األخٌرة بكونها الدعوى التً ٌختصم فٌها
الفرد والدولة بصفة أصلٌة ومستقلة ،وٌطذلب فٌها الحكم بثبوت الجنسٌة أو نفٌها .
وٌسمً الفقه هذا النوع من هذه الدعاوي بالدعاوى األصلٌة أو المجردة .
أي عندما تتار هدا المنازعات عن طرٌق الدفع أمام المحاكم األخرى .
وبالرجوع ألطراف المنازعة فً الجنسٌة تعتبر النٌابة العامة طرفا أصلٌا فً كل
المنازعات الجنسٌة حبث نصت المادة 37\2من قانون الجنسٌة على إٌجاز أصلٌة النٌابة
العامة فً جمٌع القضاٌا الرامٌة إلى تطبٌق أحكام قانون الجنسٌة .
وٌكون الطرف التانً فً منازعة الجنسٌة الفرد المتنازع فً جنسٌة سواء بوصفه
مدعٌا أو مدعى علٌه ز
مع مالحظة أن النٌابة العامة هً الوحٌدة التً ٌمكن أن تكون طرفا مدعٌا فً منازعات
الجنسٌة بحسب المادة 38 \ 2من قانون الجنسٌة الجزابرٌة .
[]25
وقد أشار كذلك الكاتب إلى أن أحكام الجنسٌة قابلة لالستبناف بنفس اإلجراءات
العادٌة ،وإذا اكتسب الحكم الفاصل فٌها قوة الشا المقضً فٌه .
وبالتالً الٌجوز فً أي حال من األحوال إعادة طرح نفس النزاع أمام القضاء مالم تتغٌر
األسباب .
أنهى الكانب كتابه هذا فً الباب المتعلق بالجنسٌة بمجموعة من القبضاٌا واالستشارات
القانونٌة النمودجٌة فً الجنسٌة تخثم كل الحاالت التً مررنا بها والتً تهم الجنسٌة األصلٌة
والمكتسبة ،وكل اإلشكاالت المتعلقة بها من خالل نصوص قانونٌة متعلقة بالجنسٌة .
[]26
من خالل تقدٌمنا لمضامٌن الكتاب الذي بٌن أٌدٌنا لألستاذ الطٌب الزروتً المعنون بالقانون
الدولً الخاص الجزابري علما وعمال ٌتضح لنا أنه قد تم معالجة أربعة أفكار أساسٌة فٌه
او أربعة أقسام إن حددنا أكثر بحٌت نجد القسم األول والذي ٌهم بشكل كبٌر كل ماله عالقة
بتنازع القوانٌن الخاصة بالجزابر وكذا قدم انا أهم المبادئ التً تساعد فً حل هذه
النزاعات وقوفا عند أهم المفاهٌم التً تهم هذا الشق الخاص بتنازع القوانٌن وطرٌقة
تطبٌقها .
نالحظ أن الكاتب كان ذكٌا واتبع طرٌقا ممنهجا فً هذا الباب ولم ٌغفل أي عنصر من
العناصر المهمة لنقاش مواضٌع القانون الدولً الخاص والتً ٌعرف علٌها بأنها من أصعب
المواضٌع واألكتر تعقٌدا .
وكما أسلفنا الذكر أن الكاتب الطٌب الزروتً كان موفقا فً اختٌار هده التقسٌمات ألنه من
خالل قرابتً لهذا الباب المتعلق بتنازع القوانٌن تمكنت من فهم األساس فً روح هذه المادة
وكذلك نالحظ أن الكاتب لم ٌكتف بموضوع تنازع القوانٌن بل قام بالوقوف أٌضا عند أهم
المشاكل المتعلقة بمادة الجنسٌة وكذا االشكاالت المتعلقة بتنفٌد االحكام وقرارت التحكٌم
الدولٌة وبالتالً فهذه االفكار هً االساس بالنسبة لهذا الكتاب الذي ٌعتبر من أهم الكتب التً
عرفت نقاشا على المستوى الدولً من حٌت أهمٌة الموضوع وجودة االفكار التً أبذاها فً
كتابه وكذا التقرٌب من استٌعاب كل ماله عالقة بمواضٌع القانون الدولً الخاص من حٌت
االفكار أوعلى مستوى التطبٌق .
فالكاتب الطٌب الزروتً ٌالحظ من خالل عرض أفكاره فً هذا الكتاب على أنه الٌنوي
بالدرجة األولى أن ٌحافظ على تقافة معٌنة فً مجتمعه أوتغٌٌرها بل هدفه األساسً فً جل
هذه المواضٌع إلى المناقشة والحد من مشاكل على المستوى الدولً االرادٌة أو التقافٌة أو
الواقعٌة .
[]27
لقد توقف الكاتب الطٌب الزروتً فً كتابه إلى أهم المواضٌع التً تهم الصالح العام سواء
على مستوى تنازع القوانٌن أو األحوال الشخصٌة وكل ماله عالقة بالعقار والمنقول
(المادي والمعنوي ) وكذلك التصرفات اإلدارٌة وااللتزامات الغٌر تعاقدٌة
وقد أشار ضمنٌا إلى الفرق بٌن معاٌٌر االختصاص الدولً ومعاٌٌر االختصاص الجزابري
بحٌت دافع عن موقفه من خالل مجموعة من القضاٌا واالستشارات القانونٌة ،وكذلك قام
بعرض أهم قواعد االختصاص التشرٌعً الدولً وكذالك قواعد االختصاص الدولً
وبالرجوع للموضوع التانً من الكتاب أي مواضٌع كسب أوسقوط الجنسٌة الجزابرٌة فقد
أبدع فٌها الكاتب من حٌت عرضه ألفكار مهمة وتقرٌب القارئ من استٌعاب هدف التشرٌع
الجزابري للجنسٌة بحٌت توقف عند أهم أحكام الجنسٌة من حٌت المبادئ التً تحكم الجنسٌة
الجزابرٌة وطرق التمتع بها ،وكذلك الجزاءات المترتبة عنها أي العقد اإلرادي أو التجرٌد
بسبب االفعال الجسٌمة من مكتسبها مع إعطاء األحقٌة فً إتبات هذه االخٌرة.
ً
وعمال " نجد أن العنوان فمن خالل عنوان الكتاب "القانون الدولً الخاص الجزابري علما
ٌحتري على تقسٌم ٌهم الجانب النظري العلمً واالخر منه ٌهم الواقع التطبٌقً .
وعند قرابتنا لمحاور هذا الكتاب نجده فً الشق النظري مجموعة من اإلشكاالت على
مستوى تنازع القانونً للدول متاله التنازع بٌن المغرب وجارته الجزابر.
فالنظام الجزابري منذ بداٌة قضٌة الصحراء الغربٌة لم ٌقم بشرح قضٌة الهوس مع المغرب
للشعب الجزابري وال للعرب ،فالمغرب فً قضٌة الصحراء أمام محكمة العدل الدولً
عندما طالبت الجمعٌة العامة الربٌس االستشاري لمحكمة العدل الدولٌة المغرب كان ٌسٌر
بمبدأ تأرٌخٌة الصحراء وتارٌخٌة الحدود ولوأن محكمة العدل الدولٌة أكدت على ذلك
وقبضت فً وجهة نظر المغرب ٌ ،عنً ذلك للجزابر أنها تصبح بدون حدود مع دول
الساحل إدن القضٌة هً قضٌة استراتٌجٌة.
[]28
وبالتالً فهذا التنازع مابٌن الجزابر والمغرب ٌعرف تشعبا وصعوبة بالغة رغم
االحصاءات التً تبٌن على أن المغرب والجزابر هم دول شقٌقة ومكملة لبعضها البعض.
وجدنا أٌضا الشق التطبٌقً الخاص بمادة الجنسٌة وهً موضوع من مواضٌع القانون
الدولً الخاص والتً تعرف مجموعة من االشكاالت على مستوى التطبٌق فً شتى
قضاٌاها.
تخضع فً تنضٌمها للنضام الداخلً والدولً ،ففً األول تعتبر نضاما قانونٌا فً القانون
المغربً والتً تحدد ركن الشعب فً الدولة ،وبهدا المعنى فإنها تتأثر فً تنضٌمها
بسلطات المشرع الوطنً الذي ٌراعً فً ذلك مصالحه الوطنٌة ،وحرٌة الدولة فً مادة
الجنسٌة .
وإذا كانت الدول تتمتع بحرٌة تنضٌم جنسٌتها ووضع قواعد فهناك حاالت تهدم فٌها
المراكز القانونٌة لألفراد ،ابرزها الحالة التً ٌفتقر فٌها الفرد إلى الجنسٌة وهً ماٌصلح
علٌه انعدام الجنسٌة أو التنازع السلبً للجنسٌة ،كما نجد حاالت تتعدد فٌها جنسٌات مختلفة
لدى الفرد وهً ما ٌعرف بازدواجٌة الجنسٌة أو تعدد الجنسٌات ،أو التنازع اإلٌجابً
للجنسٌات أو تراكم الجنسٌات وهً حاالت كلها تدخل فً إطار أمراض الجنسٌة ومشاكلها
كما عبر عن دلك بعض الفقه .
انطالقا من كتاب الدكتور الطٌب الزروتً نجده اغفل الشق المتعلق بالحلول المقررة فً
العمل القضابً وخٌر مثال لهادا الشق هو القانون المغربً والذي تناول مشكلة تعٌٌن
القانون الشخصً الواجب التطبٌق ،سواء على مستوى القضاٌا االسرٌة أو تنفٌد االحكام
األجنبٌة .
[]29
فبالنسبة لموقف القضاء المغربً لم ٌحد من المبادئ العامة المنضمة لتنازع الجنسٌة والتً
تتمثل فً ترجٌح دولة القاضً ادا كان الشخص ٌحمل ضمن الجنسٌات الجنسٌة المغربٌة ،
أما إدا كانت كلها أجنبٌة ٌتم إعمال الجنسٌة الفعلٌة ،وهو ماأكدته محكمة النقد فً قرار لها
بتارٌخ ٌ 4ولٌوز 1962فً كون الشخص مزداد مثال بالدار البٌضاء من اب مغربً وأم
فرنسٌة ،وان هدا الشخص فً نضر السلطات المغربٌة ال ٌتمتع إال بالجنسٌة المغربٌة دون
غٌرها ،واعتبارا ألنه ٌعتنق الدٌانة الٌهودٌة فإنه ٌخضع فً مجال األحوال الشخصٌة
للمحاكم العبرٌة .
اما ادا كانت الجنسٌات التً ٌحملها الشخص كلها أجنبٌة فٌتم اإلحتكام إلى الجنسٌة الفعلٌة
وهو ماجاء فً قرار صادر عن الغرفة المدنٌة المدنٌة بمحكمة اإلستبناف بالدار البٌضاء
بسنة 1989ان القانون الواجب التطبٌق فً حالة الهالك متعدد الجنسٌات هو قانون جنسٌته
الفعلٌة .
وكذلك أغفل الكاتب الطٌب الزروتً عن األهمٌة القانونٌة والتارٌخٌة للجنسٌة .
فنجد دراسة الدكتور مصطفى سدنً فً كتاب األحوال الشخصٌة و الروابط العابلٌة فً
القانون الدولً الخاص المغربً فً طبعته األولى 1442هجرٌة 2021 /م
بحٌت ابتدأها باعتباره للجنسٌة تلك الوسٌلة لتوزٌع األفراد على الصعٌد الدولً ،وأداة
لتمٌٌز الوطنٌٌن واألجانب على الصعٌد الداخلً .
فهً بدلك لم توجد من فراغ ،وإنما جاءت تحت ضغط الضرورات العملٌة من كٌان ،وهو
الدولة ،لتحدٌد هوٌة الكابنٌن فوق اراضٌها.
فالبنسبة لألهمٌة القانونٌة للجنسٌة فهً تلعب دورا هاما فٌتحدٌد االختصاص القضابً بنضر
المنازعات المشتملة على عنصر اجنبً،فقد تكون جنسٌة المدعى علٌه فً بعض األحٌان
أساسا ٌبنى علٌه اختصاص المحاكم أو صالحٌتها بنظر الدعاوى المرفوعة علٌها .
[]30
ان التمٌٌز بٌن الوطنً واألجنبً امر له أهمٌة فً تحدٌد القانون الواجب التطبٌق على
بعض المنازعات دات العنصر األجنبً ،وخاصة على المسابل المتعلقة باألحوال الشخصٌة
،التً ٌعطً اإلختصاص التشرٌعً فٌها عادة لقانون الجنسٌة ادا كان ضابط اإلسناد هو
الجنسٌة .
إن إمكانٌة اكتساب الجنسٌة الجزابرٌة بالزواج مكرسة وفقا للقانون حٌث ٌجب أن ٌكون
الزواج من جزابري أو جزابرٌة وتوفر شروط منها :أن ٌكون الزواج قانونٌا وقابم لمدة
( )03ثالث سنوات على األقل .اإلقامة المعتادة والمنتظمة بالجزابر لمدة سنتٌن على األقل.
التمتع بحسن السٌرة والسلوك.
بحٌت ٌكتسب الجنسٌة المغربٌة كل ولد مولود فً المغرب من أبوٌن أجنبٌٌن مولودٌن هما
أٌضا فٌه بعد إجراء العمل بظهٌرنا الشرٌف هذا بشرط أن تكون له إقامة اعتٌادٌة ومنتظمة
بالمغرب وأن ٌصرح داخل السنتٌن السابقتٌن لبلوغه سن الرشد برغبته فً اكتساب هذه
الجنسٌة ما لم ٌعارض فً ذلك وزٌر العدل طبقا للفصلٌن 26و 27من الظهٌر الشرٌف .
وبالرجوع لموضوع التنازع فً القانون الدولً الخاص نجد دلك التزاحم القانونً بٌن
دولتٌن او أكثر بشأن عالقة قانونٌة تشمل عنصرا اجنبٌا ،إما احد األطراف او بعضهما
اجنبٌا ،أو ٌكون محلها أو موضوعها أو سببها أجنبٌا وبالتالً فلكً نتحدث عن تنازع بٌن
القوانٌن البد من توفر مجموعة من الشروط .
أ :ان ٌكون تنازع قانونٌن فأكثر لحكم عالقة قانونٌة وهدا ال ٌتعارض مع كتاب االستاد
الطٌب الزروتً:
وهدا ٌعنً أن العالقة القانونٌة موضوع النزاع تمتد لتشمل اكثر من إقلٌم أو دولة .
[]31
ج :إختالف األحكام التشرٌعٌة للقوانٌن المتنازعة :
بمعنى ان تكون احكام القوانٌن التً تطبق على العالقات و الروابط القانونٌة المعروضة
على القضاء مختلفة فً أحكامها .
[]32