You are on page 1of 14

‫إبطال التبين بني غياب النص القانوني‬

‫والتطبيق القضائي‬
‫بـاخة عـربـية‪ ،‬طالبة الدكتوراه‪ ،‬زبصص قانون أحوال الشخصية‪ ،‬كلية احلقوؽ والعلوم السياسية‪،‬‬
‫جامعة البليدة ‪ .02‬اجلزائر‪.‬‬
‫األستاذ الدكتور سرير ميلود‪ ،‬ادلشرؼ‪.‬‬

‫الثاني‪.‬‬ ‫مجلة التراث‪ ،‬العدد ‪ / 93‬ديسمبر ‪ ،9102‬المجلد األول‪ ،‬الجزء‬


‫لتوثيق هذا المقال‪:‬‬
‫بػاخة عػربػية‪ ،‬إبطال التبٍت بُت غياب النص القانوين والتطبيق القضائي‪ ،‬مجلة التراث‪ ،‬العدد ‪ ،29‬اجمللد األول‪ ،‬ديسمرب ‪.2018‬‬

‫تاريخ اإلستقبال‪9102/10/01 :‬‬


‫تاريخ التحكيم‪9102/09/01 :‬‬
‫قبول النشر‪9102/09/93 :‬‬ ‫تاريخ‬

‫‪740‬‬
‫إبطال التبين‬

:‫ملخـص‬

‫» دينع التبٍت شرعا‬:‫ بالنص على أنو‬1 ‫ من قانون األسرة‬46 ‫تتناول ىذه الدراسة كيفية إبطال التبٍت؛ نظرا الكتفاء ادلادة‬
.‫ دون اإلشارة إىل أن كل سلالفة لتلك القاعدة القانونية يًتتب عليها إبطال التبٍت‬،«‫وقانونا‬

‫ يف الكتاب الثاين يف اإلجراءات اخلاصة بكل جهة قضائية إىل‬،2 ‫ونظرا لعدم تطرؽ قانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية‬
‫ ورغم أن ىذا النوع من‬،‫ عند ربديده للدعاوى اليت خيتص قسم شؤون األسرة بالفصل فيها نوعيا وزلليا‬،‫دعوى إبطال التبٍت‬
‫الدعاوى يثار يف ساحات القضاء يف كل الوطن اجلزائري غَت أنو كثَتا ما حيدث خلط بينها وبُت دعوى نفي النسب رغم‬
‫ من‬48 ‫ إىل‬46‫ من قانون األسرة و‬46 ‫ وىذا ما استقرت عليو قرارات ا﵀كمة العليا فاألوىل تؤسس على ادلواد‬، ‫اختالفهما‬
‫ بينما الثانية‬،‫ أي إبطال التبٍت يتحقق بإلغاء عقد ادليالد الذي حيمل تصرحيات ادلتبٍت غَت الصحيحة‬3 ‫قانون احلالة ادلدنية‬
‫ » ينسب الولد ألبيو مىت كان الزواج شرعيا وأمكن االتصال‬:‫ من قانون األسرة اليت نصت على أنو‬41 ‫تؤسس على ادلادة‬
‫ وخبصوص إجراءات دعوى إبطال التبٍت فهي زبضع إىل األحكام ادلشًتكة جلميع اجلهات‬،«‫ومل ينفو بالطرؽ ادلشروعة‬
.‫القضائية‬

:‫الكلمات المفتاحية‬

.‫إبطال التبٍت؛ التبٍت‬

Résumé :
La Présente étude examine comment le système judiciaire traite l’annulation de l’ adoption étant
donné la suffisance de l’article n° 46 de code de la famille « L’adoption (tabanni) est interdite par la
(chari’a) et la loi », sans indiquer que toute contravention à cette norme juridique entraine l’annulation
de l’adoption.
De Même, le code de procédures civiles et administratives du deuxième livre dans les dispositions
des juridictions ne traite pas l’action d’annulation d’adoption par un organe judiciaire dans la
détermination des cas dans lesquels la division des affaires familiales est compétente qualitativement
et localement.
Bien que ce type des actions se pose dans les tribunaux de l’Algérie, cependant ils arrivent souvent
à être confondu avec les actions de désaveu de paternité, malgré que les deux sont différents par les
décisions de la cours suprême, la première est basée sur les articles 46 de le code de la famille, et de 46
à 48 du code de l’état civil, c’est-à-dire l’annulation de l’adoption se réalise par l’annulation de l’acte
de naissance qui contient les déclarations de l’adoption invalide, tandis que la seconde est fondé sur
l’article n° 41 du code de la famille qui dépose sur : « L’enfant est affilié à son père par le fait du
mariage légal, de la possibilité des rapports conjugaux, sauf désaveu de paternité selon les procédures
légales, et concernant les procédures des actions d’annulation d’adoption, elles sont soumises aux
dispositions communes à toutes les juridictions.

Mots clé :

Annulation d’adoption‫ ؛‬l’adoption.

741
‫إبطال التبين‬

‫مـقـدمـة‪:‬‬

‫يعد التبٍت من بُت األنظمة اليت عرفت قبل اإلسالم‪ ،‬وشاعت عند العرب يف اجلاىلية حيث كان ادلرء يتخذ ولد سواء‬
‫كان معلوم‪ ،‬أو رلهول النسب كولد لو خالفا للحقيقة‪.‬‬

‫و بعد رليء الشريعة اإلسالمية حرمتو؛ بسبب تعارضو مع األحكام الشرعية اليت أقيم عليها النسب قال تعاىل‪﴿ :‬وهو‬
‫الري خلق من املاء بشسا فجعلى نسبا وصوسا وكان زبك قديسا﴾‪ ،4‬و قال أيضا‪﴿ :‬وما جعل أدعياءكه أبناءكه‬
‫ذلكه قولكه بأفواهكه واهلل يقول احلق وهو يودي السبيل﴾‪ ،5‬وقال تعاىل‪﴿ :‬أدعوهه آلبائوه هو أقسط عند اهلل فإن مل‬
‫تعلنوا آبائوه فإخوانكه يف الدين ومواليكه﴾‪ ،6‬وقال أيضا‪ ﴿ :‬ما كان حمند أبا أحد من زجالكه ولكن‬
‫زسول اهلل وخامت النبيني وكان اهلل بكل شيء علينا﴾‪.7‬‬

‫و كل التشريعات العربية منعت التبٍت‪ ،‬امتثاال ألحكام الشريعة اإلسالمية اليت حرمتو باستثناء التشريع التونسي‪،‬‬
‫وخبصوص موقف ادلشرع اجلزائري فهو ال يثَت إشكاال من حيث أنو منع التبٍت دبوجب ادلادة ‪ 46‬من قانون األسرة؛ غَت أن‬
‫ذلك القانون‪ ،‬وكذلك الكتاب الثاين ل ػقانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية‪ ،‬يف اإلجراءات اخلاصة بقسم شؤون األسرة عند‬
‫ربديده للدعاوى اليت ينظر فيها ذلك القسم‪ ،‬مل يشَتا إىل دعوى إبطال التبٍت‪.‬‬

‫إال أنو عمليا يثار ىذا النوع من القضايا يف جل زلاكم الوطن‪ ،‬لكن غياب النص الصريح حول تلك ادلسألة أدى إىل‬
‫تضارب األحكام الصادرة فيو على مستوى ا﵀اكم االبتدائية و اجملالس القضائية؛ وذلك بسبب اخللط بُت دعوى إبطال‬
‫التبٍت‪ ،‬ودعوى نفي النسب ىذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى رأي بعض فقهاء القانون‪ ،‬بأن إبطال التبٍت يتم دبجرد تقدمي‬
‫طلب إىل رئيس ا﵀كمة‪ ،‬وال يتطلب رفع دعوى قضائية‪ ،‬بينما رأت ا﵀كمة العليا العكس‪.‬‬

‫وعليو فإن اإلشكالية ادلطروحة ىي‪ :‬هل إبطال التبني يتم بتقديم طلب إلى رئيس المحكمة أو برفع دعوى قضائية‬
‫أمام قسم شؤون األسرة ؟‬

‫ومعاجلة اإلشكالية اقتضت تقسيم ادلوضوع إىل مخسة أقسام‪ ،‬تناولنا فيها اآليت‪:‬‬

‫أوال‪ :‬بيان مصطلحات البحث األساسية‬


‫ثانيا‪ :‬طريقة إبطال التبٍت‬
‫ثالثا‪ :‬خصائص دعوى إبطال التبٍت‬
‫رابعا‪ :‬شروط رفع دعوى التبٍت‬
‫خامسا‪ :‬إجراءات دعوى إبطال التبٍت‬

‫‪742‬‬
‫إبطال التبين‬

‫أوال ـ ـ بيان مصطلحات البحث األساسية‬

‫القضائي ػ ػ ػ يتعُت أوال‪ ،‬ربديد وبيان‬ ‫قبل دراسة موضوع البحث ػ ػ ػ ػ إبطال التبٍت بُت غياب النص القانوين والتطبيق‬
‫مصطلحات البحث األساسية؛ وىي اإلبطال‪ ،‬والتبٍت والدعوى‪.‬‬

‫أ ػ ػ ػ ػ اإلبطال‪:‬‬

‫اإلبطال يف اللغة‪ :‬جاء يف معجم ادلعاين اجلامع‪:‬‬

‫» إبطال‪ (:‬اسم)‬

‫مصدر أبطل[‪]...‬‬

‫أبطل‪ (:‬فعل)‬

‫أبطل يبطل‪ ،‬إبطاال‪ ،‬فهو مبطل‪ ،‬وادلفعول مبطل للمتعدي‪...‬‬

‫أبطل احلكم وضلوه‪ :‬ألغاه‪ ،‬فسخو حقا كان أو باطال أبطل القاضي البيع‪ /‬القرار الوصية‪.8 «..‬‬

‫اإلبطال يف الفقو القانوين‪ :‬ىو» قرار تصدره جهة قضائية أو إدارية سلتصة حلل الرابطة العقدية لعقد مشوب بالبطالن[‪]...‬‬
‫« ‪.9‬‬

‫ذبدر اإلشارة إىل أن اإلبطال ادلقصود يف موضوع البحث ىو ما تقضي بو جهة قضائية؛ وىي طبعا ا﵀كمة االبتدائية‬
‫وذلك دبوجب حكم ابتدائي بعد رفع الدعوى من طرؼ من لو صفة ومصلحة‪ ،‬و كذلك اجمللس القضائي دبوجب قرار‬
‫التأسيس ػ ػ ػ ػ ‪،‬‬ ‫قضائي يف حال قبول استئناؼ احلكم االبتدائي ػ ػ ػ ػ الفاصل برفض دعوى إبطال التبٍت لعدم‬
‫والقضاء من جديد بإبطال التبٍت[‪]...‬‬

‫ب ػ ػ ػ ػ التبني‪:‬‬

‫التبٍت يف اللغة‪ :‬جاء يف اجلامع‪:‬‬

‫» تبٍت‪( :‬اسم)‬

‫مصدر تبٌت‬

‫ابن بالتبٍت‪ :‬االبن الذي يصَت فردا من العائلة وليس من صلبها‪.10 «..‬‬

‫التبٍت يف الفقو القانوين‪:‬‬

‫‪743‬‬
‫إبطال التبين‬

‫وردت عدة تعريفات للتبٍت‪ ،‬منها تعريف األستاذ الدكتور بن شويخ الرشيد‪ ،‬حيث جاء فيو أن التبٍت ىو‪ » :‬أن يدعي‬
‫شخص بنوة ولد معلوم ال نسب أو رلهول النسب مع علمو بعدم وجود أية قرابة تربطو بو ومع ذلك يتخذه ولدا لو ويعطيو‬
‫امسو «‪ ،11‬والتبٍت عند الدكتور العريب بلحاج ىو‪ » :‬أن يتخذ اإلنسان ابن غَته ادلعروؼ نسبو ابن لو «‪.12‬‬

‫وعرفو األستاذ وىبة مصطفى الزحيلي كما يلي‪ » :‬ىو ازباذ ابن أو بنت آلخرين دبثابة االبن أو البنت من النسب‬
‫الصحيح شرعا «‪.13‬‬

‫والراجح من بُت ىذه التعريفات ىو التعريف األول والثالث‪ ،‬بينما الثاين يالحظ عليو أنو حصر ادلتبٌت يف االبن ادلعروؼ‬
‫نسبو فقط‪ ،‬و األنسب ىو استعمال مصطلح الولد* كونو يشمل االبن والبنت ىذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى التبٍت ال‬
‫يقتصر على الولد ادلعروؼ نسبو بل يشمل اجملهول نسبو أيضا‪.‬‬

‫وذبدر اإلشارة أيضا أن التبٍت خيتلف عن اإلقرار بالنسب‪ ،‬فاألول ىو إدعاء نسب ال وجود لو يف الواقع‪ ،‬وىو زلرم‬
‫شرعا وغَت مسموح بو قانونا‪ ،‬بينما الثاين ىو إدعاء نسب واقع غَت أنو ليس ثابتا‪ ،‬وىو جائز شرعا وقانونا‪.14‬‬

‫ج ػ ػ ػ ػ الدعوى‪:‬‬

‫الدعوى يف اللغة‪ :‬جاء يف ادلعاين اجلامع‬

‫» دعوى( اسم)‬

‫اجلمع دعاوى‪ ،‬ودعاو‬

‫الدعوى‪ :‬اسم ما يدعى‪.15« ...‬‬

‫الدعوى يف الفقو القانوين‪ » :‬الرأي الغالب يف الفقو دييل إىل تعريف الدعوى بأهنا الوسيلة اليت خوذلا القانون لصاحب احلق‬
‫يف االلتجاء إىل القضاء حلماية حقو «‪.16‬‬

‫ثانيا ـ ـ طريقة إبطال التبني‬

‫مل ينص ادلشرع اجلزائري يف قانون األسرة‪ ،‬وال يف قانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية على طريقة إبطال التبٍت‪ ،‬ولقد رأى‬
‫ادلستشار السابق با﵀كمة العليا " عبد العزيز سعد " بأن الطريقة الوحيدة إللغاء التبٍت‪ ،‬تتم دبجرد تقدمي طلب إىل رئيس‬
‫ا﵀كمة شلن لو مصلحة‪ ،‬أو من النيابة العامة‪ ،‬وال ديكن رفع دعوى مدنية أمام قسم شؤون األسرة ضد الولد ادلتبٌت‪ ،‬أو ضد‬
‫الشخص الذي تبناه‪ ،‬وأن قاضي شؤون األسرة غَت سلتص بإبطال التبٍت‪.17‬‬

‫بينما رأت ا﵀كمة العليا يف العديد من قراراهتا‪ ،‬واليت سنذكر البعض منها يف البحث الحقا‪ ،‬بأن إبطال التبٍت يتم برفع‬
‫دعوى قضائية أمام قسم شؤون األسرة‪.‬‬

‫‪744‬‬
‫إبطال التبين‬

‫والراجح ىو الرأي القائل بأن إبطال التبٍت يتم برفع دعوى مدنية أمام قسم شؤون وىو موقف العليا أيضا؛ وذلك كون‬
‫التبٍت مسألة من بُت ادلسائل اليت عاجلها ادلشرع اجلزائري يف ادلادة ‪ 46‬من قانون األسرة‪ ،‬وىذا ما يستشف أيضا من نص‬
‫ادلادة ‪ 47‬من األمر رقم ‪ 70‬ػ ػ ػ ‪ 20‬ادلتعلق باحلالة ادلدنية ادلعدل وادلتمم‪ ،‬واليت جاء فيها بأن إبطال العقود يتم بصفة أصلية‬
‫أمام زلكمة ادلكان ا لذي حرر أو سجل فيو العقد وإما بصفة فرعية أمام ا﵀كمة اليت رفع إليها نزاع تناول العقد ادلشوب‬
‫بالبطالن‪.‬‬

‫وديكن تعريف دعوى إبطال التبٍت بأهنا‪ :‬الدعوى اليت يلتمس من خالذلا من لو صفة ومصلحة من ا﵀كمة ادلختصة‬
‫نوعيا وزلليا‪ ،‬إصدار حكم يقضي بإبطال التبٍت؛ وذلك بإلغاء عقد ادليالد الذي حيمل تصرحيات ادلتبٍت غَت الصحيحة طبقا‬
‫للمادتُت ‪ 46‬و‪ 47‬من األمر رقم ‪ 70‬ػ ػ ػ ‪ 20‬ادلتعلق باحلالة ادلدنية ادلعدل وادلتمم‪.‬‬

‫ثالثاـ ـ خصائص دعوى إبطال التبني‪ :‬تتميز دعوى إبطال التبني بعدة خصائص هي كما يلي‪:‬‬

‫أ ـ ـ ـ ـ اختالف دعوى إبطال التبني عن دعوى نفي النسب‪:‬‬

‫خولت الشريعة اإلسالمية و قانون األسرة للزوج فقط‪ ،‬احلق يف رفع دعوى نفي النسب حيث نصت ادلادة ‪ 41‬من نفس‬
‫القانون على‪ » :‬ينسب الولد ألبيو مىت كان الزواج شرعيا وأمكن االتصال ومل ينفو بالطرؽ ادلشروعة «؛ وىذا يفيد أنو ال‬
‫صفة لغَت الزوج يف رفع دعوى نفي النسب‪.‬‬

‫وادلراد بالطريق ادلشروع ىو اللعان؛ ففي حال اهتم الزوج زوجتو بالزنا وعجز عن تقدمي الدليل‪ ،‬وأنكرت ىي قيامها بذلك‬
‫الفعل يتعُت على الزوج رفع دعوى نفي النسب خالل مدة زمنية معينة بعد علمو حبملها‪ ،‬أو والدهتا ما مل يكن قد اعًتؼ‬
‫باحلمل‪ ،‬أو الوالدة صراحة أو ضمنيا‪.18‬‬

‫أما خبصوص دعوى إبطال التبٍت‪ ،‬فقد أجاز القانون رفعها من طرؼ ادلتبٍت وورثتو‪ ،‬وادلتبٌت‪ ،‬والنيابة العامة‪ ،‬وذلك طبقا‬
‫للمادة ‪ 48‬من األمر رقم‪ 70‬ػ ػ ػ ‪ 20‬ادلتعلق ب ػقانون احلالة ادلدنية ادلعدل وادلتمم فإنو‪ » :‬جيوز طلب اإلبطال من قبل‬
‫األشخاص ادلعنيُت أو من قبل النائب العام لداعي النظام العام[‪.« ]...‬‬

‫ولقد صدرت عدة قرارات من ا﵀كمة العليا‪ ،‬أكدت أن دعوى نفي النسب زبتلف عن دعوى إبطال التبٍت نذكر منها‬
‫القرارين اآلتيُت‪:‬‬

‫ػ ػ ػ القرار الصادر عن غرفة األحوال الشخصية بتاريخ‪ 28 :‬ػ ػ ‪ 06‬ػ ػ ‪ 1994‬رقم‪ 122761 :‬تضمن اآليت‪:‬‬

‫» ادلوضوع‪ :‬دعوى إبطال التبٍت إلخراج ادلطعون ضده من ادلَتاث ػ ػ ػ احلكم برفض الدعوى ػ ػ ػ خطأ يف تطبيق القانون‬
‫[‪ ]...‬ادلبدأ [‪ ]...‬ومىت تبُت[‪ ]...‬أن ادلطعون ضده مل يكن ابنا شرعيا للمتبٍت فإن للمدعية احلق يف إخراجو من ادلَتاث ألن‬
‫التبٍت شلنوع شرعا وقانونا وعليو فإن قضاة ادلوضوع دلا أيدوا احلكم ادلستأنف القاضي برفض دعوى إبطال التبٍت على أساس‬

‫‪745‬‬
‫إبطال التبين‬

‫ذلك أن دعوى إبطال التبٍت ليست كدعوى نفي‬ ‫أن ادلتبٍت مل ينكر نسب الولد ادلتبٌت‪ ،‬قد أخطئوا يف تطبيق القانون‬
‫النسب[‪.19 «]...‬‬

‫ػ ػ ػ القرار الصادر عن غرفة األحوال الشخصية بتاريخ‪ 02 :‬ػ ػ ‪ 05‬ػ ػ ػ ‪ ،1995‬رقم‪ 103232 :‬تضمن اآليت‪:‬‬

‫» ادلوضوع‪ :‬التبٍت[‪ ]...‬مناقشة الدعوى على أساس نفي النسب [‪ ]...‬ادلبدأ‪ :‬من ادلقرر قانونا أن التبٍت شلنوع شرعا‬
‫وقانونا[‪ ]...‬وحيث اضلصر طلب الطاعنُت [‪ ]...‬يف إبطال التبٍت الذي أقامو ادلرحوم [‪ ]...‬فإن قضاة ادلوضوع عندما ناقشوا‬
‫الدعوى وكأهنا تتعلق بنفي النسب وطبقوا قاعدة ( الولد للفراش)‪ ،‬فإهنم قد أساءوا التكييف شلا ينجر عنو نقض قرارىم بدون‬
‫إحالة« ‪.20‬‬

‫وجاء يف حيثياتو‪ » :‬عن الوجو الوحيد‪ :‬ادلأخوذ من اخلطأ يف تطبيق القانون بدعوى أن القرار ادلنتقد عندما ألغى احلكم‬
‫القاضي بإبطال التبٍت للمدعو[‪ ]...‬بدعوى عدم وجود الصفة للطاعنُت مع أهنم قد قدموا الدليل على أهنم أبناء عمومة‬
‫[‪ ]...‬حيث أن قضاة ادلوضوع قد ناقشوا الدعوى وكأهنا دعوى نفي النسب عندما طبقوا قاعدة الولد للفراش مع أنو ال‬
‫يوجد أي فراش يف صورة التبٍت وعليو فالوجو مؤسس األمر الذي يتعُت معو نقض القرار ادلطعون فيو «‪.21‬‬

‫ب ـ ـ ـ ـ إثبات التبني يخضع ألحكام قانون األسرة وال يتوقف على دعوى جزائية‪:‬‬

‫إثبات التبٍت خيضع ألحكام قانون األسرة وال يتوقف على دعوى جزائية‪22‬؛ فالتبٍت من بُت ادلسائل اليت عاجلها ادلشرع‬
‫اجلزائري يف قانون األسرة وبالتحديد يف الكتاب األول الزواج واضلاللو‪ ،‬الفصل األول‪ ،‬اخلطبة والزواج‪ ،‬الفصل اخلامس ادلادة‬
‫‪ 46‬وىذا خيول لقاضي شؤون األسرة صالحية التحقق من وجوده وعدمو‪ ،‬وكذلك القضاء بإبطالو يف حال إثباتو‪ ،‬فالقضاء‬
‫اجلزائي بعد تكييفو للوقائع على أهنا تشكل جرم يعاقب عليو القانون‪ ،‬وبعد التثبت من قيام ذلك اجلرم بأركانو يصدر حكم‬
‫جزائي بالعقوبة‪ ،‬ولكن ال يصدر حكم باإلبطال فذلك يعد من صالحيات القضاء ادلدين‪.‬‬

‫وىذا ما أكدتو ا﵀كمة العليا يف قراراهتا الصادرة عن غرفة األحوال الشخصية‪ ،‬ومن بينها القرار ادلؤرخ يف‪ 23 :‬ػ ػ ػ ‪ 01‬ػ ػ ػ‬
‫‪ 2001‬ربت رقم‪ 265259 :‬حيث تضمن ما يلي‪:‬‬

‫» ادلوضوع‪ :‬تبٍت ػ ػ ػ إثباتو ػ ػ ػ طلب إبطالو ػ ػ ػ رفض الدعوى ػ ػ ػ تزوير ػ ػ ػ براءة ػ ػ ػ خطأ يف تطبيق القانون‪.23‬‬

‫وجاء يف حيثياتو‪ ]...[ » :‬حيث أن القول بأن قضاة ادلوضوع قد اعتربوا صحة البنوة للولد (ي) بناء على براءة ادلطعون‬
‫ضدىا من جنحة التزوير واستعمال التزوير مع أن النسب لو قواعد إثبات مستقلة وال تًتتب على دعوى جزائية [‪ ]...‬وألن‬
‫التبٍت ثابت من شهادة الشهود ويبطل التبٍت ولو صدر حكم برباءة الطعون ضدىا‪.‬‬

‫حيث أن عقد ادليالد ال يقوم حجة أمام شهادة الشهود ألن عقد ادليالد ما ىو إال رلرد تصريح ديكن أن يكون‬
‫خاطئ[‪ ]...‬وديكن إبطالو بأي وسيلة دبا فيها مساع شهادة الشهود[‪ ]...‬شلا جيعل الفرع مؤسس األمر الذي يتعُت معو نقض‬

‫‪746‬‬
‫إبطال التبين‬

‫القرار ادلطعون فيو[‪ » ،24 «]...‬وارتكز القرار يف ربليلو على أحكام ادلادة ‪ 46‬من األمر ادلتعلق باحلالة ادلدنية اليت تؤكد‬
‫ذلك «‪.25‬‬

‫رابعا ـ ـ شروط قبول دعوى إبطال التبني‪:‬‬

‫يقصد بشروط قبول الدعوى عموما‪ » :‬البحث يف قبول الدعوى من حيث ادلبدأ‪ ،‬فحق إقامة الدعوى وإن كان حقا‬
‫مكفوال للناس إال أنو م نوط بشروط معينة إذا مل تتوفر فإن ا﵀كمة ال تبحث يف موضوع الدعوى وال تصدر فيو حكما‬
‫بالرفض أو اإلجابة وإمنا ربكم بعدم قبوذلا« ‪.26‬‬

‫ولقد نص ادلشرع اجلزائري على شروط قبول الدعاوى يف ادلادة ‪ 13‬من قانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية؛ حيث جاء‬
‫فيها أنو‪ » :‬ال جيوز ألي شخص التقاضي ما مل تكن لو صفة ومصلحة قائمة أو زلتملة يقرىا القانون‪.‬‬

‫يثَت القاضي تلقائيا انعدام الصفة يف ادلدعي‪ ،‬أو ادلدعى عليو‪. «...‬‬

‫أ ـ ـ ـ ـ الصفة‪ :‬عرفها فقهاء القانون عدة تعريفات‪ ،‬نذكر منها تعريف الدكتور سائح سنقوقة؛ حيث ذكر بأهنا‪ » :‬ىي تلك‬
‫العالقة ادلباشرة اليت تربط أطراؼ الدعوى مدعي كان أو مدعى عليو دبوضوع النزاع«‪.27‬‬

‫ب ـ ـ ـ ـ المصلحة‪ :‬ذلا تعريفات عديدة؛ وىي ربمل نفس ادلعٌت‪ ،‬نذكر منها تعريف الدكتور يوسف دالندة الذي عرفها بأهنا‪:‬‬
‫» ادلنفعة اليت تعود على ادلدعي يف االلتجاء إىل القضاء « ‪ ،28‬والدكتور فضيل العيش عرفها بأهنا‪ » :‬ادلنفعة اليت جينيها‬
‫ادلدعي من التجائو إىل القضاء فهي إذن الباعث على رفع الدعوى وىي يف نفس الوقت الغاية ادلقصودة من رفعها« ‪.29‬‬

‫و يف دعوى إبطال التبٍت تثبت الصفة وادلصلحة للنيابة العامة‪ ،‬كما تثبت للمتبٍت ولورثتو‪ ،‬وللمتبٌت طبقا للمادتُت ‪48‬‬
‫من األمر رقم‪ 70‬ػ ػ ػ ‪ 20‬ادلتعلق بػػقانون احلالة ادلدنية ادلعدل وادلتمم ادلشار إليها أعاله‪ ،‬و ‪ 3‬مكرر من قانون األسرة اليت‬
‫نصت على‪ » :‬تعد النيابة العامة طرفا أصليا يف مجيع القضايا الرامية إىل تطبيق أحكام ىذا القانون «‪.‬‬

‫خامسا ـ ـ إجراءات دعوى إبطال التبني‪:‬‬

‫مل يتطرؽ ادلشرع اجلزائري يف اإلجراءات اخلاصة بقسم شؤون األسرة‪ ،‬يف الكتاب الثاين ل ػقانون اإلجراءات ادلدنية‬
‫واإلدارية إىل دعوى إبطال التبٍت؛ شلا يفيد بأن ىذه الدعوى زبضع إىل نفس األحكام ادلشًتكة جلميع اجلهات القضائية‬
‫ادلنصوص عنها يف الكتاب األول من نفس القانون ادلشار إليو أعاله‪.‬‬

‫و إجراءات دعوى إبطال التبٍت تنقسم إىل إجراءات تتعلق برفع الدعوى‪ ،‬وأخرى تتعلق بالسَت فيها‪.‬‬

‫‪747‬‬
‫إبطال التبين‬

‫أ ـ ـ ـ ـ إجراءات رفع دعوى إبطال التبني‪:‬‬

‫‪ 1‬ػ ػ ػ ربرير عريضة افتتاح دعوى إبطال التبٍت وقيدىا‪:‬‬

‫ترفع دعوى إبطال التبٍت من طرؼ من لو صفة ومصلحة‪ ،‬أمام ا﵀كمة ادلختصة نوعيا وزلليا دبوجب عريضة مكتوبة‪،‬‬
‫موقعة و مؤرخة‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 14‬من قانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية‪ ،‬و تودع بأمانة الضبط من قبل ادلدعي‪ ،‬أو وكيلو‪ ،‬أو‬
‫زلاميو بعدد من النسخ يساوي عدد أطراؼ الدعوى‪.‬‬

‫وربتوي عريضة افتتاح الدعوى على بيانات‪ ،‬أشارت إليها ادلادة ‪ 15‬من قانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية‪ ،‬ربت طائلة‬
‫عدم قبوذلا شكال و تلك البيانات تتمثل يف األيت‪:‬‬

‫ػ ػ ػ اجلهة القضائية اليت ترفع أمامها الدعوى‪ :‬االختصاص نوعان نوعي وزللي‪ ،‬فاألول ىو "اختصاص زلكمة تبعا دلوضوع‬
‫الدعوى‪ ،‬أو قيمتها«‪ 30 ،‬وبالرجوع إىل الكتاب الثاين لػػقانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية‪ ،‬اإلجراءات اخلاصة بكل جهة‬
‫قضائية‪ ،‬الفصل األول يف قسم شؤون األسرة‪ ،‬ادلادة ‪ 423‬صلد ادلشرع اجلزائري يف ربديده للدعاوى اليت خيتص قسم شؤون‬
‫األسرة بالفصل فيها‪ ،‬مل يشر إىل دعوى إبطال التبٍت‪.‬‬

‫ونظرا لكون موضوع التبٍت يدخل ضمن ادلسائل اليت نص عليها قانون األسرة‪ ،‬وذلك ضمن ادلادة ‪ 46‬ربديدا‪ ،‬وعليو‬
‫فإن قسم شؤون األسرة ىو ادلختص نوعيا يف الفصل يف تلك الدعوى‪.‬‬

‫واالختصاص ا﵀لي‪ » :‬ىو اختصاص ا﵀كمة تبعا دلكاهنا «‪ ،31‬وذبدر اإلشارة إىل أن ادلشرع اجلزائري عند ربديده‬
‫للمحكمة ادلختصة زلليا يف الفصل يف قضايا شؤون األسرة‪ ،‬وذلك يف ادلواد ‪ 426‬و‪ 490‬و‪ 498‬من قانون اإلجراءات‬
‫ادلدنية واإلدارية مل يذكر ا﵀كمة ادلختصة إقليميا بالفصل يف دعوى إبطال التبٍت؛ غَت أنو نظرا لكون إبطال التبٍت يتحقق‬
‫بإلغاء عقد ادليالد الذي حيمل تصرحيات ادلتبٍت غَت الصحيحة طبقا للمادتُت ‪ 46‬و‪ 47‬من األمر رقم ‪ 70‬ػ ػ ػ ‪ 20‬ادلتعلق‬
‫باحلالة ادلدنية ادلعدل وادلتمم‪ ،‬وعليو فإن ا﵀كمة ادلختصة زلليا يف الفصل يف دعوى إبطال التبٍت طبقا للمادة ‪ 47‬من قانون‬
‫احلالة ادلدنية؛ ىي زلكمة ادلكان الذي حرر‪ ،‬أو سجل فيو العقد يف حال قدم طلب اإلبطال بصفة أصلية‪ ،‬وتكون ا﵀كمة‬
‫اليت رفع إليها نزاع تناول العقد ادلشوب بالبطالن سلتصة أيضا بالفصل يف إبطال التبٍت إذا قدم ذلا طلب فرعي يتضمن إبطال‬
‫شهادة ادليالد احلاملة تصرحيات ادلتبٍت اخلاطئة‪.‬‬

‫ػ ػ ػ اسم ولقب ادلدعي وموطنو‪.‬‬


‫ػ ػ ػ اسم ولقب وموطن ادلدعى عليو‪ ،‬فإن مل يكن لو موطن معلوم‪ ،‬فأخر موطن لو[‪]...‬‬
‫ػ ػ ػ عرض موجز للوقائع والطلبات والوسائل اليت تؤسس عليها الدعوى‪ :‬يعرض ادلدعي موجز للوقائع يشرح فيو أسباب ودوافع‬
‫دعواه‪ ،‬ويشَت إىل الوسائل اليت تؤسس عليها الدعوى؛ وذلك بالتمسك بادلادة ‪ 46‬من قانون األسرة وادلواد من ‪ 46‬إىل‬
‫‪ 48‬من قانون احلالة ادلدنية‪ ،‬و حيدد طلبو ادلتمثل يف قبول دعواه شكال‪ ،‬وموضوعا وتبعا لذلك القضاء بإبطال التبٍت وذلك‬

‫‪748‬‬
‫إبطال التبين‬

‫بإلغاء عقد ادليالد الذي حيمل تصرحيات ادلتبٍت غَت الصحيحة طبقا للمادتُت ‪ 46‬و‪ 47‬من األمر رقم ‪ 70‬ػ ػ ػ ‪ 20‬ادلتعلق ب ػ‬
‫قانون احلالة ادلدنية ادلعدل وادلتمم‪.‬‬
‫ػ ػ ػ اإلشارة عند االقتضاء إىل ادلستندات والوثائق ادلؤيدة للدعوى‪ :‬كالوثائق اليت تثبت صفة أطراؼ الدعوى‪ ،‬والسيما عقد‬
‫ادليالد ادلتضمن تصرحيات ادلتبٍت غَت الصحيحة[‪]...‬‬

‫وتقيد عريضة دعوى إبطال التبٍت طبقا لإلجراءات ادلنصوص عليها يف ادلادتُت ‪ 16‬و‪ 17‬من قانون اإلجراءات ادلدنية‬
‫واإلدارية؛ أي تسجل من طرؼ أمُت الضبط مصلحة تسجيل عرائض الدعاوى بناء على طلب رافع الدعوى ( ادلدعي بواقعة‬
‫التبٍت) وذلك يف سجل خاص‪ ،‬تبعا لًتتيب ورودىا مع بيان اسم ولقب أطراؼ دعوى إبطال التبٍت‪ ،‬ورقم القضية‪ ،‬وتاريخ‬
‫أول جلسة ‪ ،‬مث يسجل أمُت الضبط رقم القضية وتاريخ أول جلسة على نسخ عريضة افتتاح دعوى إبطال التبٍت‪ ،‬ويسلمها‬
‫للمدعي؛ كي يبلغها رمسيا للمدعى عليو‪.‬‬

‫‪ 2‬ػ ػ ػ تبليغ عريضة افتتاح دعوى إبطال التبٍت‪ :‬بعد قيد عريضة الدعوى تبلغ رمسيا للخصم‪ ،‬ويقصد بالتبليغ الرمسي طبقا‬
‫للمادة ‪ 406‬من قانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية ‪ ]...[ » :‬التبليغ الذي يتم دبوجب زلضر يعده ا﵀ضر القضائي[‪]...‬‬
‫يقوم ا﵀ضر القضائي بالتبليغ الرمسي بناء على طلب الشخص ادلعٍت أو شلثلو القانوين[‪ ]...‬وحيرر بشأنو زلضرا يف عدد من‬
‫النسخ مساو لعدد األشخاص الذين يتم تبليغهم رمسيا[‪. «]...‬‬

‫ب ـ ـ ـ ـ إجراءات السير في دعوى إبطال التبني‪:‬‬

‫‪ 1‬ػ ػ ػ ػ حضور أطراؼ دعوى إبطال التبٍت إىل اجللسة وتبادذلم الوثائق‪:‬‬

‫» حيضر اخلصوم يف التاريخ ا﵀دد يف التكليف باحلضور شخصيا أو بواسطة زلاميهم أو وكالئهم« ‪ ،‬طبقا للمادة ‪20‬‬
‫من قانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية‪.‬‬

‫وجيب على اخلصوم طبقا للمادتُت ‪ 21‬و‪ 22‬من نفس القانون تقدمي األوراؽ والسندات والوثائق اليت يدعموا هبا‬
‫إدعاءاهتم بأصوذلا أو نسخ رمسية منها أو نسخ م طابقة لألصل إىل أمُت الضبط جلردىا والتأشَت عليها قبل إيداعها دبلف‬
‫القضية ربت طائلة رفضها‪ ،‬مث تودع بأمانة ضبط اجلهة القضائية مقابل وصل استالم؛ بغرض تبلغيها للخصم‪.‬‬

‫ويتبادل اخلصوم طبقا للمادة ‪ 23‬من نفس القانون » [‪ ]...‬ادلستندات ادلودعة طبقا للمادة ‪ ]...[ 22‬أثناء اجللسة‪،‬‬
‫أو خارجها بواسطة أمُت الضبط‪.‬‬

‫ديكن للقاضي‪ ،‬بناء على طلب أحد اخلصوم‪ ،‬أن يأمر شفهيا بإبالغ كل وثيقة عرضت عليو وثبت عدم إبالغها‬
‫للخصم األخر‪ ،‬وحيدد أجل وكيفية ذلك اإلبالغ‪.‬‬

‫ديكن للقاضي أن يستبعد من ادلناقشة كل وثيقة مل يتم إبالغها خالل اآلجال وبالكيفية اليت حددىا« ‪.‬‬

‫‪ 2‬ػ ػ ػ منح أطراؼ دعوى إبطال التبٍت فرص متكافئة لتقدمي طلباهتما ووسائل دفاعهما واحلكم بإبطال التبٍت‪:‬‬

‫‪749‬‬
‫إبطال التبين‬

‫نصت ادلادة ‪ 3‬فقرة ‪ 2‬من قانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية على استفادة اخلصوم أثناء سَت اخلصومة من فرص‬
‫متكافئة لعرض طلباهتم ووسائل دفاعهم‪ » ،‬وادلقصود بالفرص ادلتكافئة؛ ىو أن يعامل القاضي كافة أطراؼ الدعوى معاملة‬
‫متساوية‪ ،‬حبيث ديكن كل متقاضي من نفس الفرصة أو اإلجراء الذي مكن بو غَته[‪.32 «]...‬‬

‫وحيكم قاضي شؤون األسرة بإبطال التبٍت بعد تكييف الواقعة زلل النزاع على أهنا تبٍت‪ ،‬دون أن يتقيد بتكييف اخلصوم‬
‫كما نصت ادلادة ‪ 29‬من قانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية‪ ،‬اليت جاء فيها‪ »:‬يكيف القاضي الوقائع والتصرفات زلل النزاع‬
‫التكييف القانوين الصحيح‪ ،‬دون التقيد بتكييف اخلصوم‪.‬‬

‫يفصل يف النزاع وفقا للقواعد القانونية ادلطبقة عليو« ‪.‬‬

‫كذلك بعد تقدمي اإلثبات على واقعة التبٍت‪ ،‬وذلك أي وسيلة دبا فيها مساع شهادة الشهود‪ ،‬وىذا ما أكدتو ا﵀كمة‬
‫العليا يف قراراهتا نذكر منها مايلي‪:‬‬

‫ػ ػ ػ القرار الصادر عن غرفة األحوال الشخصية بتاريخ‪ 18 :‬ػ ػ ػ ‪ 01‬ػ ػ ػ ‪ 2000‬رقم ‪ 234949‬والذي جاء يف حيثياتو‪» :‬‬
‫[‪ ]...‬حيث أن عقد ميالد ادلطعون ضدىا ال يقوم حجة أمام شهادة الشاىدين اللذين( ىكذا‪ ،‬والصحيح ىو اليت) قدمها‬
‫الطاعن وعليو فالوجو مؤسس األمر الذي ينبغي معو نقض القرار ادلطعون فيو[‪.33 «]...‬‬

‫ػ ػ ػ القرار الصادر عن غرفة األحوال الشخصية بتاريخ‪ 23 :‬ػ ػ ‪ 01‬ػ ػ ‪ 2001‬رقم ‪ 265259‬والذي جاء يف حيثياتو‪» :‬‬
‫[‪ ]...‬حيث أن عقد ادليالد ال يقوم حجة أمام شهادة الشهود ألن عقد ادليالد ما ىو إال رلرد تصريح ديكن أن يكون‬
‫خاطئ من طرؼ من صرح بو أمام ضابط احلالة ادلدنية وديكن إبطالو بأي وسيلة دبا فيها مساع شهادة الشهود ألن ادلادة ‪46‬‬
‫من األمر ادلتعلق باحلالة ادلدنية [‪ ]...‬تنص على أنو تبطل العقود عندما تكون البيانات األساسية الواردة فيها مزورة أو يف‬
‫غَت زللها ولو أن العقد يف حد ذاتو كان صحيحا شكال كما جيوز أيضا إبطال العقد عندما يكون زلررا بصورة غَت قانونية‬
‫ولو كانت بياناتو صحيحة[‪.34 «]...‬‬

‫ويبطل التبٍت من خالل إلغاء شهادة ادليالد اليت ربمل تصرحيات ادلتبٍت غَت الصحيحة‪ ،‬وىذا ما أكدتو ا﵀كمة العليا يف‬
‫العديد من قراراهتا نذكر منها القرار الصادر عن غرفة شؤون األسرة بتاريخ ‪ 21‬ػ ػ ػ ‪ 11‬ػ ػ ػ ‪ 2000‬رقم ‪ 246924‬حيث‬
‫نقض قرار صادر عن رللس قضاء البليدة كيف وقائع على أهنا تبٍت دون أن يبطل ذلك التبٍت بإلغاء عقد ادليالد‪ ،‬حيث جاء‬
‫يف قرار ا﵀كمة العليا ما يلي‪ ]...[ » :‬ادلبدأ‪ :‬دينع التبٍت شرعا وقانونا‪.‬‬

‫إن تكييف القضية على أهنا تبٍت دون إبطال عقد ادليالد للمتبٍت ىو سلالفة للقانون[‪]...‬‬

‫حيث أ ن القرار ادلنتقد بعدما كيف القضية تكييفا سليما على أهنا قضية تبٍت إال أنو مل يبطل ىذا التبٍت بإلغاء عقد‬
‫ادليالد األمر الذي يتعُت معو نقض القرار ادلطعون فيو واإلحالة لنفس اجمللس[‪.35 «]...‬‬

‫‪750‬‬
‫إبطال التبين‬

‫الـخاتـمـة‪:‬‬

‫و يف األخَت ديكن اإلجابة على اإلشكالية ادلطروحة يف موضوع الدارسة‪ ،‬وذلك من خالل النتائج اآلتية‪:‬‬

‫ػ ػ ػ اكتفى ادلشرع بالنص يف ادلادة ‪ 46‬قانون األسرة على منع التبٍت شرعا وقانونا؛ غَت أنو مل ينص يف ذلك القانون وكذا يف‬
‫قانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية عند ربديده للدعاوى اليت يفصل فيها قسم شؤون األسرة على دعوى إبطال التبٍت‪.‬‬

‫ػ ػ ػ على الرغم من ربرمي التبٍت شرعا ومنعو قانونا إال أن الواقع أثبت جلوء البعض إليو بدليل دعاوى إبطال التبٍت اليت تثار‬
‫بكثرة يف ساحات القضاء يف أغلب الوطن اجلزائري‪.‬‬

‫ػ ػ ػ عدم النص قانونا على دعوى إبطال التبٍت تسبب يف نوع من اخللط بُت دعوى إبطال التبٍت ونفي النسب على مستوى‬
‫ا﵀اكم االبتدائية واجملالس القضائية‪ ،‬ولقد استقرت قرارات ا﵀كمة العليا على التأكيد على تلك الدعويُت سلتلفتُت‪ ،‬وىذا‬
‫الرأي األخَت يتوافق مع مت النص عليو يف قانون األسرة‪ ،‬السيما ادلادتُت ‪ 46‬و‪.41‬‬

‫ػ ػ ػ ينعقد االختصاص للفصل يف دعوى إبطال التبٍت نوعيا إىل قسم شؤون األسرة كون التبٍت من ادلسائل ادلنصوص عليها يف‬
‫قانون األسرة‪ ،‬وزلليا زلكمة ادلكان الذي حرر أو سجل فيو العقد يف حال قدم طلب اإلبطال بصفة أصلية‪ ،‬وتكون‬
‫ا﵀كمة اليت رفع إليها نزاع تناول العقد ادلشوب بالبطالن سلتصة أيضا بالفصل يف إبطال التبٍت إذا قدم ذلا طلب فرعي‬
‫يتضمن إبطال شهادة ادليالد احلاملة تصرحيات ادلتبٍت اخلاطئة‪ ،‬وىذا طبقا للمادة ‪ 47‬من ؽ‪ .‬ح‪ .‬م‪ ،.‬كذلك كون أن إبطال‬
‫التبٍت يتحقق وفق ما ذىبت إىل ا﵀كمة العليا يف قراراهتا من خالل إلغاء عقد ادليالد الذي حيتوي على تصرحيات ادلتبٍت غَت‬
‫الصحيحة‪.‬‬

‫ػ ػ ػ تطبق على دعوى إبطال التبٍت نفس اإلجراءات ادلشًتكة جلميع اجلهات القضائية‪.‬‬

‫االقتراحات‪:‬‬

‫ػ ػ ػ تتميم ادلادة ‪ 46‬من ؽ‪ .‬أ‪ ،.‬بإضافة فقرة ثانية؛ أي إعادة صياغة تلك ادلادة على ىذا النحو‪:‬‬
‫» دينع التبٍت شرعا وقانونا‪،‬‬
‫تطبق أحكام قانون احلالة ادلدنية السيما ادلواد من ‪ 46‬إىل ‪ 48‬يف حالة سلالفة أحكام الفقرة األوىل من ىذا النص« ؛‬
‫أي يبطل التبٍت قضاء من خالل إبطال عقد ادليالد غَت الصحيح‪.‬‬
‫ػ ػ ػ ػ تتميم ادلادة ‪ 423‬من قانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية بإضافة عنصر جديد ينص على صالحية قسم شؤون األسرة‬
‫بالفصل يف دعوى إبطال التبٍت وذلك على ىذا النحو‪:‬‬
‫» ينظر قسم شؤون األسرة‪ ،‬على اخلصوص يف الدعاوى اآلتية‪ ]...[ :‬دعوى إبطال التبٍت« ‪.‬‬

‫‪751‬‬
‫إبطال التبين‬

‫الهوامش‪:‬‬
‫‪ ) 2005‬ادلتضمن ادلوافقة على األمر رقم ‪ 05‬ػ ػ‬ ‫‪ 1‬ػ ػ ػ قانون رقم ‪ 09-05‬ادلؤرخ يف ‪ 04‬مايو ‪ ،2005‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪،‬ع‪ 22( 43 .‬يونيو‬
‫‪ 84‬ػ ػ ‪ ،11‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪،‬ع‪( ،15.‬فرباير ‪.) 2005‬‬ ‫‪ 02‬ادلؤرخ يف‪ 27‬فرباير ‪ 2005‬الذي يعدل ويتمم القانون رقم‬
‫‪ 2‬ػ ػ ػ قػانػون ‪ 09-08‬قانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية‪ ،‬اجل ػريػػدة الرمسية للجمهػػوريػة اجلزائري ػػة‪ ،‬ع‪( 21 .‬أف ػريػل ‪ 2008‬م‪1429/‬ىػ)‪.‬‬
‫‪ 3‬ػ ػ ػ األمر رقم ‪ 70‬ػ ػ ػ ‪ 20‬مؤرخ يف ‪ 19‬فرباير سنة ‪ 1970‬يتعلق باحلالة ادلدنية‪ ،‬معدل ومتمم بالقانون رقم ‪ 14‬ػ ػ ‪ 08‬ادلؤرخ يف ‪ 9‬غشت سنة ‪.2014‬‬
‫‪ 4‬ػ ػ ػ سورة الفرقان‪ :‬اآلية ‪.54‬‬
‫‪ 5‬ػ ػ ػ سورة األحزاب‪ :‬اآلية ‪.04‬‬
‫‪ 6‬ػ ػ ػ السورة نفسها‪ :‬اآلية ‪05.‬‬
‫‪ 7‬ػ ػ ػ السورة نفسها‪ :‬اآلية ‪.40‬‬
‫‪8 -www. Almaany . com/ar/dict/ar-ar/‬اإلبطال‪consulté le 30-03-18 à 13 :39/‬‬
‫‪ 9‬ػ ػ ػ كرم عبد الواحد‪ :‬معجم مصطلحات الشريعة والقانون‪ :‬عريب ػ ػ ػ فرنسي ػ ػ ػ انكليزي‪ [ ،‬د‪،‬ن]‪ [،‬د‪،‬ت]‪ ،‬ص‪.5.‬‬
‫‪ consulté le 30-03-18 à 13 :35/‬التبٍت‪10- www. almaany.com/ar/dict/ar-ar/‬‬
‫‪ 11‬ػ ػ ػػػ الرشيد بن الشويخ‪ :‬شرح قانون األسرة اجلزائري‪ ،‬دراسة مقارنة ببعض التشريعات العربية‪ ،‬دار اخللدونية‪ ،‬اجلزائر ‪ ،2008‬ص‪.250 .‬‬
‫‪ 12‬ػ ػ ػ العريب بلحاج‪ :‬الوجيز يف شرح قانون األسرة اجلزائري‪ ،‬وفق آخر التعديالت ومدعم بأحدث اجتهادات ا﵀كمة العليا أحكام الزواج‪ ،‬ديوان ادلطبوعات اجلامعية‪،‬‬
‫اجلزائر‪ ،2010 ،‬ص‪.418 .‬‬
‫‪ 13‬ػ ػ ػ وىبة مصطفى الزحيلي‪ :‬أحكام األوالد الناذبُت عن الزنا‪ ،‬الدورة العشرون للمجمع الفقهي اإلسالمي ادلنعقدة يف مكة ادلكرمة‪ 2010 ،‬ص‪.21.‬‬
‫* الولد‪ :‬يقصد بو النسل؛ شامال للذكر واألنثى واخلنثى؛ ألن الولد اسم للمولود‪ ،‬وىو يتناول ذلك كلو‪ ،‬أنظر إبراىيم علواين مدى مشروعية تنسيب ولد الزنا يف ضوء‬
‫األحكام العامة للنسب‪ ،‬دار الكتاب القانوين‪ ،‬الرياض‪ ،2009 ،‬ص‪.9 ،8 .‬‬
‫‪ 14‬ػ ػ ػ العريب بلحاج‪ :‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪.418 .‬‬
‫‪- www. almaany.com/ar/dict/ar-ar/15‬الدعوى‪consulté le 30-03-18 à 13 :32/‬‬
‫‪ 16‬ػ ػ ػ عمارة بلغيث‪ :‬الوجيز يف اإلجراءات ادلدنية‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪ [ ،‬د‪،‬ت]‪ ،‬ص‪39.‬‬
‫‪ 17‬ػ ػ ػ عبد العزيز سعد‪ :‬إجراءات شلارسة دعاوى شؤون األسرة أمام أقسام ا﵀اكم االبتدائية‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬اجلزائر ‪ 2014‬ص‪153.‬ػ ػ ػ‪.157 ،155‬‬
‫‪ 18‬ػ ػ ػ عبد العزيز سعد‪ :‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص‪ 150.‬ػ ػ ػ‪.152‬‬
‫‪ 19‬ػ ػ ػ ا﵀كمة العليا‪ :‬اجتهاد قضائي‪ ،2001 ،‬ع‪.‬خ‪ ،.‬ص‪ ،155.‬أنظر‪ :‬مجال سايس‪ :‬االجتهاد اجلزائري يف مادة األحوال الشخصية‪ ،‬منشورات كليك‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪.)1062/2( ،2013‬‬
‫‪ 20‬ػ ػ ػ ا﵀كمة العليا‪ :‬اجمللة القضائية‪ ،1995 ،‬ع‪ ،2.‬ص‪ ،99.‬أنظر‪ :‬مجال سايس‪ :‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪.814 .‬‬
‫‪ 21‬ػ ػ ػ ا﵀كمة العليا‪ :‬اجمللة نفسها‪ ،‬ع‪.‬نفسو‪ ،‬ص‪ .‬ذاهتا‪ ،‬أنظر‪ :‬مجال سايس‪ :‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص‪.815 .‬‬
‫‪ 22‬ػ ػ ػ مجال صليمي‪ :‬قانون األسرة اجلزائري‪ ،‬دليل القاضي وا﵀امي‪ ،‬مادة دبادة على ضوء أحكام الشريعة اإلسالمية واالجتهاد القضائي‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬اجلزائر‪،2016 ،‬‬
‫ص‪.105 .‬‬
‫‪ 23‬ػ ػ ػ ا﵀كمة العليا‪ :‬اجمللة القضائية‪ ،2002 ،‬ع‪ ،2.‬ص‪ ،453.‬أنظر‪ :‬مجال سايس‪ :‬مرجع سابق‪.)1204/3( ،‬‬
‫‪ 24‬ػ ػ ػ ا﵀كمة العليا‪ :‬اجمللة ذاهتا‪،‬ع‪ .‬ذاتو‪ ،‬ص‪ .‬ذاهتا‪ ،‬أنظر مجال سايس‪ :‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص‪.1205 .‬‬
‫‪ 25‬ػ ػ ػ مجال صليمي‪ :‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪.105 .‬‬
‫‪ 26‬ػ ػ ػ عمارة بلغيث‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.46 .‬‬
‫‪ 27‬ػ ػ ػ سائح سنقوقة‪ :‬شرح قانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية‪ ،‬دار اذلدى‪ ،‬اجلزائر‪.)4 /1(،2011 ،‬‬
‫‪ 28‬ػ ػ ػ يوسف دالندة‪ :‬الوجيز يف شرح األحكام ادلشًتكة جلميع اجلهات القضائية وفق قانون اإلجراءات ادلدنية واإلدارية اجلديد‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ط‪،2009 ،2‬‬
‫ص‪.22 .‬‬
‫‪ 29‬ػ ػ ػ فضيل العيش‪ :‬شرح قانون إجراءات مدنية وإدارية اجلديد‪ ،‬منشورات أمُت‪ ،‬اجلزائر‪ [ ،‬د‪،‬ت]‪ ،‬ص‪.39 .‬‬
‫‪ 30‬ػ ػ ػ شوقي ضيف‪ :‬معجم القانون‪ ،‬اذليئة العامة لشؤون ادلطابع األمَتية‪ ،‬القاىرة‪ ،1999 ،‬ص‪.215 .‬‬
‫‪ 31‬ػ ػ ػ شوقي ضيف‪ :‬ادلرجع نفسو‪.215 ،‬‬

‫‪752‬‬
‫إبطال التبين‬
‫‪ 32‬ػ ػ ػ سائح سنقوقة‪ :‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪28. .‬‬
‫‪ 33‬ػ ػ ػ ا﵀كمة العليا‪ :‬اجتهاد قضائي‪ ،2001 ،‬ع‪.‬خ‪ ،.‬ص‪ ،158.‬أنظر‪ :‬مجال سايس‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬اجلزائر (‪.)1063/2‬‬
‫‪ 34‬ػ ػ ػ ا﵀كمة العليا‪ :‬اجمللة القضائية‪ ،2003 ،‬ع‪ ،1.‬ص‪ ،345.‬أنظر‪ :‬مجال سايس‪ :‬مرجع سابق‪.)1205/3( ،‬‬
‫‪ 35‬ػ ػ ػ ا﵀كمة العليا‪ :‬اجمللة القضائية‪ ،2001 ،‬ع‪ ،2.‬ص‪ ،297.‬أنظر‪ :‬مجال سايس‪ :‬مرجع سابق‪.)1000 999/2( ،‬‬

‫‪753‬‬
‫‪‬‬

You might also like