You are on page 1of 5

‫اإلثنين ‪ 31‬تشرين األول ‪2016‬‬

‫صحيفة الغد‬
‫ذوقان عبيدات يكتب‪ :‬حديث علمي في تقويم الكتب المدرسية‬

‫اآلن‪ ،‬بعد أن هدأت الهجمات العاطفية والتحشيد ضد الكتب المدرسية ربما ملًال‪ ،‬أو انتظارًا‬
‫لغزوة النواب األولى بعد أيام‪ ،‬فإن من المهم أن نقدم المعايير العلمية الموضوعية في تقييم‬
‫الكتب‪ ،‬من أجل تقويمها وإصالح ما فيها أو تطويرها‪ .‬ومن المهم في البداية ان نشير الى عدد‬
‫من المالحظات‪:‬‬
‫‪ - 1‬يتم تقييم الكتب المدرسية‪ ،‬كأي موضوع آخر‪ ،‬بما ُو جد فيها‪ ،‬ال بما غاب عنها‪ .‬فال نقّيم‬
‫االردن مثًال بأن نقول ليس فيه بحر يمتد على مساحات واسعة‪ ،‬وليس فيه نفط‪ ،‬بل نقّيمه بما هو‬
‫فيه من امكانات بشرية ومادية‪ ،‬ال بما غاب عنه من هذه اإلمكانات‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬فالكتب المدرسة ُتقّيم بمحتوياتها ومفرداتها وأهدافها وانشطتها‪ ،‬وطرق تقديمها للطالب‪،‬‬
‫ومدى تفاعل الطالب معها‪.‬‬
‫كما يمكن ان نقيم ايضًا بطموحات معقولة تعتبر اسسًا لتطويرها مثل‪ ،‬كيف نجعلها مثيرة‬
‫للتفكير‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫‪ - 2‬إن عملية تقييم الكتب ال تتطلب حشدًا سيكولوجيًا أو تحشيدًا جارفًا يرعب الناس‪ ،‬ويخيفهم‬
‫بما يهدد قيمهم ومعتقداتهم‪ ،‬فالتقييم يركز على األنساق المعرفية في هذه الكتب‪.‬‬
‫واألنساق المعرفية بما فيها من نصوص ومفردات وقيم قابلة للنقد دائمًا‪ ،‬بخالف معتقدات الناس‬
‫وأديانهم‪ ،‬فالمشاعر واألذواق قضايا سيكولوجية‪ ،‬ليس فيها صواب أو خطأ‪ .‬فلكل جماعة‬
‫مشاعرها وذوقها وال يجوز إقحامها في االنساق المعرفية‪ .‬فأي نسق معرفي يمكن نقده‪ ،‬حتى لو‬
‫كان حقيقة علمية أو فلسفية‪ ،‬أما اقحام المعتقدات والمشاعر ضمن هذه األنساق‪ ،‬فال يفيد الكتب‬
‫في شيء‪ ،‬والتجييش والتحشيد الذي تعرضت له الكتب هو عمل إرهاب ال عالقة له بالكتب‪،‬‬
‫بمقدار ما له عالقة بأهداف من جيشوا وحشدوا باسم الخطر على المعتقدات‪ ،‬وهي اهداف‬
‫سياسية غير تربوية‪.‬‬
‫‪ - 3‬ان عملية تقييم الكتب يفترض ان تكون عملية موضوعية ال تتضمن اهدافًا مسبقة أو اهدافًا‬
‫غير معلنة‪ .‬فالكتب المدرسية ُتقّيم من اجل تطويرها او تحسينها‪ ،‬ال من اجل القضاء عليها‪،‬‬
‫ولذلك يفترض ان تتم بموجب معايير موضوعية يتفق عليها المختصون اوًال‪ ،‬وال ُتترك لعمليات‬
‫التحشيد السيكولوجي االرهابي‪.‬‬
‫وسنتحدث في هذه المقالة عن المعايير العلمية لتقييم الكتب‪ ،‬حتى تتم عمليات التقويم بموجبها‬
‫بعيدًا عن االجندات المسبقة سواء أكانت جيدة أم خبيثة‪.‬‬
‫‪ - 4‬ولعل من المهم االشارة اوًال‪ ،‬الى ان الكتب المدرسية يجب أن تكون خالية تمامًا مما يمكن‬
‫تفسيره او تأويله بأنه مخالف‪ ،‬او مناقض ألخالقيات المجتمع المتفق عليها‪ ،‬مما ال يخص اتجاهًا‬
‫معينًا او حزبًا معينًا‪.‬‬
‫فالكتب المدرسية يجب ان تخلو من أي دعوة للفساد واالنحراف والتعصب والتمييز وغياب‬
‫العدالة‪ ،‬وانتهاك الكرامة‪ ،‬وتهميش المرأة‪ ،‬وانتهاك حقوق االنسان‪ ،‬كما يجب ان تخلو مما قد‬
‫يسيء الى اخالق المجتمع وقيمه‪ ..‬وهذا هو الوجه األول من الموضوع‪ ،‬لكن الوجه الثاني يتمثل‬
‫في أن تتيح الكتب للطالب مناقشة أي نسق معرفي أو قيمة حتى لو كانت مهمة!! فما الذي يمنع‬
‫من مناقشة االعتداء على حقوق المرأة أو جرائم الشرف او مظاهر النفاق االجتماعي كالكرم ‪-‬‬
‫المبالغ فيه ‪ -‬والجاهات االستعراضية‪ ،‬او حتى الفنون والغناء والفكر المنسجم أو المخالف؟؟‬
‫فالمناقشة ألي فكر هي إغناء وأمل!!‬
‫‪ - 5‬والكتب المدرسية‪ ،‬جزء من عملية التدريس‪ ،‬ال ُتقّيم بمعزل عن ثقافة المدرسة وبيئتها‬
‫ودور األهل‪ ،‬وما يخفيه المعلمون من اجندات بعضها ايجابي‪ ،‬كما أن مؤهالت المعلمين‬
‫وخبراتهم التدريسية تؤثر بشكل واضح على أدائهم وإنجازهم وتحصيل طالبهم‪.‬‬
‫ومن المهم االشارة الى بعض االرقام في هذا الصدد‪:‬‬
‫تنخفض مؤهالت معلمينا التربوية واالكاديمية كثيرًا عن مؤهالت المعلمين في دول متقدمة مثل‬
‫كوريا الجنوبية‪ ،‬وتايبه ودولة االمارات العربية‪ ،‬كما تنخفض عن المعدل العالمي‪ .‬فلو اخذنا‬
‫مؤهالت معلمي الرياضيات مثًال‪ ،‬لوجدنا الفرق‪:‬‬
‫هذا يشير الى أننا دون المعدل العالمي‪ ،‬ونحن نتحدث عن معلمي الرياضيات ‪ -‬فكيف ببقية‬
‫المعلمين؟‬
‫كما يشير الى ان حملة المؤهالت التربوية في االردن قليلون جدًا‪ ،‬فالمؤهلون تربويًا قليلون‪،‬‬
‫وتحصيل طالبهم أعلى من غير المؤهلين تربويًا‪.‬‬
‫كما يزداد تحصيل الطالب اذا كان معلموهم ذوي خبرة‪ .‬والمعلمون االردنيون أقل خبرة من‬
‫زمالئهم اآلخرين في العالم‪ ،‬فمعدل خبرة المعلم األردني ‪ 11‬سنة فقط‪ ،‬بينما ترتفع معدالت‬
‫خبرات المعلمين في العالم الى ‪ 16‬سنة‪.‬‬
‫ويقول طالبنا ان ‪ ٪ 36‬من معلمينا يساعدون الطلبة على تذوق الرياضيات‪ ،‬بينما بلغ المعدل‬
‫العالمي ‪.٪ 65‬‬
‫وعودة الى تقييم الكتب‪ ،‬فإن المربين يتفقون على أن عملية التقويم يجب ان تراعي‪ ،‬ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬الموضوعية‪ - .‬االستناد الى معايير‪ - .‬االختصاص‪ - .‬الشراكة‪ - .‬االستمرارية‪.‬‬
‫فأين نحن من هذا؟ إن الموضوعية تعني فيما تعنيه االبتعاد عن الرغبات واالهواء وااللتزام‬
‫بالسلوك العلمي‪ ،‬واالختصاص يعني ان كل اآلراء محترمة‪ ،‬ولكن دون ضغوط سياسية او‬
‫عقائدية‪ ،‬وان الشراكة تعني اسهام الجميع بمقدار ما يتعلق بكل منهم‪.‬‬
‫فالفنان مثًال ال يحق له ان يقرر مادة التربية االسالمية او الوطنية إال بمقدار ما تقدمه هذه المواد‬
‫من حديث ايجابي او سلبي عن الفن‪ ،‬والشيخ ال يحق له ان يفتي في محتوى العلوم او اللغة او‬
‫الرياضيات‪ ،‬اال بمقدار ما يجد فيها من تناقض مع الدين‪ ،‬وهكذا! أما ان يحدد كل شخص ما‬
‫يريد ويفرضه على المناهج تحت شعارات سياسية مغطاة بلباس عقائدي أو غير عقائدي‪ ،‬فهذا‬
‫ما يجب الوقوف عنده‪ .‬وهذا ما يدفعنا للحديث عن معايير تقييم الكتاب المدرسي لوضع حد لهذا‬
‫الخلط التعريفي الذي وصل الى حرق الكتب‪ ،‬وتهديد حياة بعض من في ساحتها‪.‬‬
‫معايير تقييم الكتب المدرسية‬
‫إن مبادئ التقييم السابقة مثل الموضوعية والشراكة واالختصاص واالستمرارية تقودنا الى‬
‫وضع عدد من المعايير العلمية هي‪:‬‬
‫‪ - 1‬هل الكتب مخالفة لفلسفة التربية والتعليم في األردن؟‬
‫‪ - 2‬هل الكتب مخالفة للمنهاج المدرسي؟‬
‫‪ - 3‬هل تركز الكتب على الهوية الوطنية واالنسانية؟‬
‫‪ - 4‬هل الكتب متناقضة مع حاجات المجتمع األردني؟‬
‫‪ - 5‬هل في الكتب خلل في ميادين المعرفة المختلفة؟‬
‫‪ - 6‬هل الكتب بعيدة او مناقضة لحاجات الطالب األردني؟‬
‫‪ - 7‬هل في الكتب اخطاء علمية او تربوية؟‬
‫‪ - 8‬هل تقدم الكتب نفسها بطريقة موضوعية ال تحيز فيها؟‬
‫‪ - 9‬هل تحوي الكتب على احدث المعلومات؟‬
‫‪ - 10‬هل الكتب تبني شخصية مفكرة‪ ،‬ناقدة؟‬
‫المعايير العلمية الموضوعية‬
‫سنناقش في هذا الجزء عددًا من المعايير العلمية الموضوعية التي يمكن تقييم أي كتاب مدرسي‬
‫بموجبها‪ ،‬ولن يتطرق هذا الجزء الى الكتاب من حيث إخراجه وشكله وحجمه على أهمية هذه‬
‫المعايير‪.‬‬
‫كما أننا سنناقش هذه المعايير باختصار ألنها ليست جزءًا من مشكلة التحريض‪ ،‬ولكنها تبقى‬
‫االساس في الحكم على الكتاب‪.‬‬
‫ومن أهم هذه المعايير‪:‬‬
‫‪ - 1‬هل في الكتب ما يخالف فلسفة التربية األردنية؟‬
‫تنص فلسفة التربية على معايير فكرية واجتماعية بمجملها تهتم بالقيم االنسانية والعلمية والحوار‬
‫والتفكير العلمي الموضوعي والبحث العلمي‪ ،‬وهذه قيم واضحة جدًا‪ .‬فاالردن جزء من االمة‬
‫العربية ودين الدولة االسالم‪ ،‬وتحرير فلسطين منصوص عليه في فلسفة التربية‪.‬‬
‫والكتب خلت تمامًا من التطبيع ومعاداة الدين‪ ،‬ومناسبة جدًا مع فلسفة التربية عدا قصور واضح‬
‫في تعليم التفكير والنقد والتحليل‪.‬‬
‫‪ - 2‬المعيار الثاني‪ :‬هل الكتب مخالفة للمنهج المدرسي؟‬
‫تشير فهارس الكتب جميعها الى أن الكتب ترجمة دقيقة للمنهج من حديث الشكل والمضمون‪.‬‬
‫اما من حيث الفاعلية فيمكن تأجيل النقاش في هذا الشأن‪ ،‬ألنه ليس مجاًال تحريضيًا اآلن!‬
‫‪ - 3‬المعيار الثالث‪ :‬هل تركز الكتب على بناء هوية وطنية وهوية متكاملة؟‬
‫الجواب‪ :‬نعم‪ .‬فالهوية االردنية تتضح من خالل النصوص العديدة والموضوعات التي تركز‬
‫على الجيش االردني ومختلف المؤسسات‪ ،‬وتمتلئ ألول مرة بأسماء أردنية في الفكر واألدب‬
‫والشعر‪.‬‬
‫والهوية العربية تتضح من خالل نصوص عن وحدة البالد العربية (قصيدة عرار مثًال)‬
‫ومساهمات مفكرين وشعراء عرب امثال إيليا ابو ماضي وميخائيل نعيمة‪ ،‬وبشارة الخوري‪..‬‬
‫الخ‪.‬‬
‫والهوية االسالمية تنعكس بوضوح من خالل النصوص الدينية والعديدة جدًا‪ ،‬والتي تكاد تواجه‬
‫الطالب في كل حصة درسية حتى لو كانت علومًا‪.‬‬
‫والهوية االنسانية ‪ -‬تنعكس في الحديث عن خبرات عالمية في ريادة الفضاء والفن العالمي‬
‫والقيم العالمية‪ .‬إذن هوية الكتب‪ :‬اردنية ‪ -‬عربية ‪ -‬اسالمية ‪ -‬انسانية‪.‬‬
‫‪ - 4‬المعيار الرابع‪ :‬هل الكتب تعكس حاجات المجتمع األردني‪.‬‬
‫تصعب االجابة عن هذا السؤال دون دراسة علمية‪ ،‬لكن أي استعراض لمحتويات الكتب‪ ،‬ال تجد‬
‫فيها ايًا مما يناقض هذه الحاجات‪ .‬وعلى كل ليس عند احد دراسات منظمة عن حاجات‬
‫المجتمع‪ ،‬وآراء أي فئة ‪ -‬ولو كان صوتها عاليًا ‪ -‬ال يعكس حاجات المجتمع‪.‬‬
‫‪ - 5‬المعيار الخامس‪ :‬هل في الكتب خلل في التوازن بين ميادين المعرفة؟‬
‫يقصد بميادين المعرفة الموضوعات والمواد الدراسية‪ ،‬العلمية واالنسانية بمختلف فروعها‪.‬‬
‫فالكتب الدينية مخصصة بالكامل للدين االسالمي‪ ،‬وليس فيها أي اطالالت على المعارف‬
‫االخرى‪ ،‬اما الكتب االخرى ‪ -‬علوم ‪ -‬لغات ‪ -‬تربية وطنية‪ ،‬ففيها نصوص دينية عديدة‪ ،‬فإذا‬
‫تحدثنا عن التوازن نقول‪ ،‬في الكتب المدرسية على اختالف موادها توجد نصوص دينية تفوق‬
‫أي نصوص اخرى مثل النصوص الوطنية والفنية والفكرية والثقافية‪ ،‬فالكفة تميل بوضوح‬
‫لصالح الموضوعات والمعارف الدينية‪.‬‬
‫‪ - 6‬المعيار السادس‪ .‬هل في الكتب ما يناقض حاجات الطالب؟ الجواب‪ ،‬ال بالطبع‪ ،‬ولكن هذا‬
‫ال يكفي ألن الكتب يجب أن تعكس مختلف الحاجات‪ :‬الجسمية‪ ،‬العقلية العاطفية‪ ،‬االجتماعية‪،‬‬
‫الفنية‪ ،‬وهذا مطلوب وعلينا ان نطالب بالتركيز عليه‪.‬‬
‫اذن ليس في الكتب ما هو ضد حاجات الطالب!!‬
‫‪ - 7‬المعيار السابع‪ :‬هل في الكتب اخطاء علمية او تربوية؟‬
‫ومع ان االجابة تتطلب دراسة علمية لمعرفة هذه االخطاء اال ان المسح السريع يشير الى عدم‬
‫وجود اخطاء واضحة دون ان ننفي امكان وجودها‪ ،‬فالحقائق متغيرة باستمرار‪.‬‬
‫‪ - 8‬المعيار الثامن‪ :‬هل الكتب موضوعية ام متحيزة؟‬
‫يجب على الكتب أن تكون موضوعية‪ ،‬فال تقدم الحقائق من وجهة نظر المؤلفين‪ ،‬والمطلوب‬
‫كتب تضع الطالب امام معارف‪ ،‬وعليه ان ينقدها ويحللها ويتخذ موقفًا منها‪.‬‬
‫‪ - 9‬المعيار التاسع‪ :‬هل تحتوي الكتب على احدث المعلومات؟‬
‫يستحيل ذلك‪ ،‬ألن سرعة تغيير المعلومات تفوق سرعة تغير الكتب‪ ،‬فجميع المواد العلمية‬
‫واالنسانية تخضع معلوماتها وحقائقها للتغير المستمر‪ ،‬اذا استثنينا بعض الثوابت الدينية‪.‬‬
‫‪ - 10‬الميعار العاشر‪ :‬هل تبني الكتب شخصية منفتحة ناقدة‪ ..‬الخ؟‬
‫من الواضح‪ ،‬ان الكتب بأشكالها كافة‪ ،‬حتى العلمية منها لم تقترب في محتواها او انشطتها او‬
‫تمريناتها من بناء شخصية‪ - :‬واثقة بذاتها‪ - .‬منفتحة على اآلخر‪ - .‬قادرة على فحص المسلمات‬
‫‪ -‬ناقدة‪ - .‬تحليلية‪ - .‬مبدعة‪ - .‬محاورة‪ - .‬مشاركة‪ -.‬مسؤولة‪.‬‬
‫وهذا المعيار اساس في تقويم الكتب‪ ،‬وسيكون اساسًا لمقاالت قادمة تستهدف تطوير منهج اردني‬
‫مأمول‪.‬‬
‫والخالصة‪ ،‬فإن تقييم أي كتاب مدرسي يتم من خالل ما وجد فيه‪ ،‬ال بما حذف منه‪ ،‬كما يكون‬
‫من خالل عالقات الكتاب في صف ما بكتب الصفوف االخرى‪ ،‬وكتب الموضوعات االخرى‪.‬‬
‫وهذه النظرة الشمولية لم تقدم من احد حتى اآلن‪ ،‬ونأمل من أي هيئة بحثية أو مؤسسة تربوية‪،‬‬
‫جامعات‪ ،‬مراكز بحوث‪ ،‬مؤسسات مجتمع مدني‪ ،‬نقابة معلمين‪ ،‬ان تقوم بمثل هذه الدراسة‪.‬‬
‫****‬
‫االكاديميون‬
‫مرة اخرى‪ ،‬إنه امر مثير للدهشة ان ال يتداخل اي اكاديمي أردني في قضية المناهج والكتب‬
‫المدرسية‪ ،‬علمًا بأن كل مواطن تقريبًا قدم وجهة نظر بشكل أو بآخر!!‬
‫هل يعني ذلك انهم جيش من الموظفين؟ اين المهام البحثية لألكاديمي؟ اين المسؤولية االجتماعية‬
‫للجامعات؟‬
‫اذا غاب االكاديمي عن قضية تربوية‪ ،‬فلمن ترك تقييمها؟ ان تقييم الكتب عمل اكاديمي خالص‪،‬‬
‫فهل ليس لدينا اكاديمي!‬

You might also like