Professional Documents
Culture Documents
التشريعــات المصرفيّــه
التشريعــات المصرفيّــه
.3االشراف والعلو:
.4الحراسه :فنقول : فنقول ارتقب بمعنى .2االنتظار :فنقول .1الحفظ :فمن أسماء هللا
رقب الشيء يرقبه ، اشرف وعال والمرقب رقبه و الحسنى الرقيب ،أي
وراقبه والمرقبه يرقبه و ترقبه وارتقبه الحافظ
مراقبه ورقابا ً أي حرسه الموضع المشرف يرتفع أي انتظره ورصده الذي ال يغيب عنه شيء
عليه الرقيب
الرقابه الشرع ّيه اصطالحا ً :
يعتبر مصطلح الرقابه الشرعيه من المصطلحات المستحدثه التي ظهرت مع ظهور المؤسسات الماليــه
االسالميه ،وقد تعددت تعريفات العلماء المعاصرين لهذا المصطلح ،ومن هذه التعريفات :
.1تعريف البعلي :حيث عرفها بأنها ”حق شرعي يخول الهيئة الشرعية سلطة معينة تمارسها بنفسها
وعن طريق أجهزتها المعاونه بهدف تحقيق أهداف المؤسسه المالية وفقا ً لمبادئ وأحكام الشريعة
االسالمية“ .
.2عرفها الصالحين :بأنها ”مراجعة النشاطات المصرفية التي تقوم بها المؤسسات المالية االسالمية،
للتأكد من مطابقتها إلحكام الشرعية االسالمية ،ومتابعة العمليات المصرفية ،وبيان المخالفات إن
وجدت ،واقتراح الحلول المناسبة لتصويبها ،ومراجعة العقود التي تبرمها هذه المؤسسات مع عمالئها ،
وصياغة العقود المناسبة التي تتفق وأحكام الشريعة االسالمية“ .
.3وعر ّفها زغيـبه ” :متابعة المؤسسات المالية االسالمية في تنفيذ تصرفاتها ،والتأكد من مطابقتها إلحكام
الشريعة االسالمية ،حتى ال يعود سعيها في تحصيل مصالحها بإبطال ما أُسس لها من قواعد وأُصدر لها
من فتوى واُعتمد لها من قرارات من جهة االختصاص“ .
.4وعر ّفها البهيتي بأنها ” :الجهاز الذي تناط به مهمة التأكد من مطابقة أعمال المؤسسسه المال ّية االسالمية
إلحكام الشريعة االسالمية“ .
.5عرفها الشبيلي :بأنها ”وضع ضوابط شرع ّيه مستمده من االد ّلة الشرع ّية ،ثم متابعة تنفيذها للتأكد من
صحة التنفيذ“
.6تعريف شركة الراجحي ” :التأكد من مدى مطابقة أعمال المؤسسه المالية االسالمية ألحكام
الشريعة اإلسالمية حسب الفتاوى الصادرة والقرارات المعتمدة من جهة الفتوى“ .
بعد عرض هذه التعريفات للرقابة الشرعية يتب ّين لنا ما يلي :
.1اتفقت التعريفات السابقة على أن مقصد الرقابة الشرعية على المؤسسات المالية االسالمية أن
يكون عمل هذه المؤسسه منسجمــا ً مع أحكام الشريعة االسالمية وتعاليمها .
.2يتب ّيـن من تعريف الصالحين أن عمل الرقابة الشرعية هو الحق لعمل المؤسسة المالية ،حيث
بين أن ما تقوم به الرقابة الشرعية هو عملية مراجعة ،ومثله من جعل مهمة الرقابة الشرعية
التأكد من مدى مطابقة أعمال المؤسسه المالية ألحكام الشريعة -كما في تعريفي البهيتي وشركة
الراجحي – الن التأكد من العمل يكون بعد تنفيذه ،بينما نجد في تعريف زغيبه تزامنا ً بين عمل
ُ
حيث ب ّين أن عمل الرقابة الشرعية متابعة المؤسسة الرقابة الشرعية وعمل المؤسسه المالية ،
المالية في تنفيذ تصرفاتها ،وإن كان ذلك يتطلب المراجعة والتدقيق .
في حين ان تعريف البعلي جعل دور الرقابة الشرعية في متابعة أعمال المؤسسة المالية أكثر
شمولية ،فلم يقتصر عملها على مرحلة محددة من مراحل العمل ،فهو عمل سابق ومتزامن
والحق العمال المؤسسه المالية ونشاطاتها ،النه جعل الرقابة الشرعية حقا ً يهدف الى مراعاة
أحكام الشريعة االسالمية في أعمالها ،دون تخصيصها بمرحلة من المراحل وهذا يتطلب ان
تتدخل الرقابة الشرعية في أي وقت لتحقيق هذا الهدف .
يقول العبيدي بعد أن ساق تعريف البعلي ” :إذ يخول هذا الحق الهيئة الشرعية منع أو الغاء أو
تصحيح أ ّية معاملة مالية مصرفية تراها ال تنسجم مع مقاصد الشريعة ،وهذا يستوجب عليها
معاينة ومتابعة وتحليل المعامالت الجارية في المؤسسة المالية كا ّفه في أكثر من مرحلة ،من
بداية الفكرة ودراستها ،إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق ،إلى مرحلة المراجعة والتدقيق ،وهذا بعد
مرحلة التنفيذ .
مكونات جهاز الرقابة الشرعية :
اختلف العلماء والباحثون في مكونات جهاز هيئة الرقابة الشرعية هل يشمل هيئة الفتوى أم ال ؟
*فيتب ّيتن من تعريف زغيبة السابق أنه جعل عمل الرقابة الشرعية امتداداً لعمل هيئة الفتوى.
فجهة االختصاص التي نص عليها هي هيئة الفتوى التي تصدر الفتاوي والقرارات ،ثم تقوم هيئة
الرقابة الشرعية بمتابعة المؤسسة المالية االسالمية وفق هذه الفتاوى والقرارات .بينما تجد
تعريف شركة الراجحي أوضح بيانــا ً وأصرح مقاالً في إظهار الفكرة ،فعمل هيئة الرقابة
الشرعية – وهو التأكد من مدى مطابقة أعمال المؤسسة المالية االسالمية ألحكام الشريعة -
يكون حسب الفتاوى الصادره والقرارات المعتمدة من جهة الفتوى ،فتكون هيئة الفتوى غير
داخله في الرقابة الشرعية .
أ ّما الشبيلي فقد جمع بين هيئة الفتاوى وجهاز التدقيق الشرعي في هيئه الرقابة الشرعية ،فبقوله
وضع ضوابط شرعية مستمدة من االدلة االدلة الشرعية ” يشير إلى عمل هيئة الفتوى وبقوله
”ثم متابعة تنفيذها للتأكد من صحة التنفيذ“ يشير الى عمل جهاز التدقيق الشرعي ،فجمع بين
هيئة الفتوى وجهاز الرقابة الشرعية في جهاز واحد وهو جهاز الرقابة الشرعية ،وهذا ما
نجده واضحا ً في تعريف البعلي .
وقد نقل الشيخ عادل بن عبد هللا عمرباريان اختالف العلماء في مدى امكانية التفرقة بين جهاز هيئة االفتاء
وبين جهاز الرقابة الشرعية
وهي هيئه على مستوى المؤسسة المالية تتكون من مجموعة من العلماء المختصين بالفقه •
االسالمي
ال يقتصر عملهم على الفتوى بل يمثلون الجهة المشرفة على العمل الشرعي في المؤسسة •
المالية ويرسمون لها سياستها الشرعية العا ّمه .
الشرعي :
ّ الثانية :هيئـــة التدقيق •
وهي مجموعة من العاملين في المؤسسه الماليه ،يناط بهم الجانب العملي من وظيفة الرقابة •
الشرعية ،حيث يعملون على متابعة أعمال المؤسسة وتدقيقها لمعرفة مدى التزام الضوابط
الشرعية بها
وتعتبر هذه الهيئة امتداد لهيئه الفتوى النها تعمل على متابعة ما يصدر عن هيئة الفتوى من
فتاوي وقرارات وال يشترط ان يكون العاملون في هذه الهيئة من العلماء المختصين بالفقة
االسالمي فمن الممكن ان يكونوا من المحاسبين او القانونيين فيكفي ان يكون لديهم إلمام
بالضوابط الشرعية
وال يعني كون الرقابة الشرعية مكونة من هيئتين أن تستقل كل منهما عن االخرى بل ال بد من •
توثيق الصلة بينهما ألمرين
االول :ان هيئة التدقيق الشرعي امتداد لهيئة الفتوى •
سقا ً ومتكامالً .
الثاني :تحقيق فاعلية الرقابه الشرعية ليكون عملها من ّ •
وهذا ما سار علية جمع من العلماء الباحثين •
يقول الدكتور الشبيلي “:فالرقابة الشرعية بهذا المفهوم اوسع من مفهوم التدقيق (المراجعة)
الشرعي بل هي تشمل امرين :االفتاء و التدقيق
مشروعيّة الرقابة الشرعية :
• ان االدلة على مشروعية الرقابة الشرع ّية على المؤسسات المالية االسالمية تدخل
في مفهوم االمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ومن هذه االدله ما يلي
ف َو َت ْن َه ْونَ َع ِن اس َتأْ ُم ُرونَ ِبا ْل َم ْع ُرو ِ .1قوله تعالى ُ ( :ك ْهَّللن ُت ْم َخ ْي َر أ ُ َّم ٍة أ ُ ْخ ِر َج ْت لِل َّن ِ
ب لَ َكانَ َخ ْي ًرا لَ ُه ْم ۚ ِم ْن ُه ُم ا ْل ُم ْؤ ِم ُنونَ َوأَ ْك َث ُر ُه ُم
ا ْل ُم ْن َك ِر َو ُت ْؤ ِم ُنونَ ِبا ِ ۗ َو َل ْو آ َمنَ أَهْ ل ُ ا ْل ِك َتا ِ
ض ُه ْم
ات َب ْع ُ ا ْل َفاسِ قُونَ ) :ال عمران ، 110وقــــولة تعالى َ ( :وا ْل ُم ْؤ ِم ُنونَ َوا ْل ُم ْؤ ِم َن ُ
ف َو َي ْن َه ْونَ َع ِن ا ْل ُم ْن َك ِر ) :التوبة 71 ض ۚ َيأْ ُم ُرونَ ِبا ْل َم ْع ُرو ِ أَ ْولِ َيا ُء َب ْع ٍ
وقولة صلى هللا علية وس ّلم (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ،فإن لم يستطع
فبلسانه ،فإن لم يستطع فبقلبه ،وهذا أضعف االيمان )
• والرقابة على المؤسسات المالية االسالمية من أجل تسييرها وفق منهج شرعي
وكشف زالتها وتقويمها وإبعادها عن كل ما فيه مخالفة ألمر هللا تعالى من تعامل
بالربا وأكل الموال الناس بالباطل هو من باب االمر بالمعروف والنهي عن المنكر
• فتدخل الرقابة الشرعية في باب االمر بالمعروف والنهي عن المنكر المأمور به ،
والتعاون على البر والتقوى ،الن فيه اعانه ألصحاب المؤسسات المالية على تطبيق
شرع هللا تعالى في مؤسساتهم وقوله تعالى َ ( :و َت َع َاو ُنوا َع َلى ا ْل ِب ِّر َوال َّت ْق َو ٰى ۖ َواَل
ب) ان ۚ َوا َّتقُوا هَّللا َ ۖ إِنَّ هَّللا َ َ
شدِي ُد ا ْل ِع َقا ِ َت َع َاو ُنوا َعلَى اإْل ِ ْث ِم َوا ْل ُعدْ َو ِ
:المائدة 2
اسأَلُوا أَهْ ل َ ال ِّذ ْك ِر إِنْ ُك ْن ُت ْم اَل َت ْعلَ ُمونَ ) :النحل 43
• .2قوله تعالى َ ( :ف ْ
• أمر هللا بسؤال أهل الذكر والعلم حال الجهل والعاملون في المؤسسات المالية
يجهلون أحكام الشريعة االسالمية في بعض المسائل المالية ،فيحتاجون الى من
يبين لهم أحكام الشريعة في هذه المسائل من أهل االختصاص فكانت الهيئات
الشرعية خاصة هيئات الفتوى منها تمثل أهل الذكر بالنسبة لما يجهلون من
مسائل