You are on page 1of 52

‫برنامج الدكتوراه‬

‫موضوعات خاصة في المحاسبة اإلسالمية‬

‫المحاسبة في المؤسسات اإلسالمية‬


‫دكتور‪ /‬خليل سليمان أبو سليم‬
‫إعداد وتقديم‪:‬‬
‫بدر حمود الشمري‬
‫سعد أحمد الجغبير‬
‫‪1‬‬
‫أهداف المادة‬

‫• التعرف على أنواع المؤسسات والشركات في اإلسالم‬


‫ومقارنتها بالمعاصر"ة منها‪.‬‬

‫• التعرف علي محاسبة المرابحة والمر"ابحة لألمر‪.‬‬

‫• العر"ف على محاسبة التمويل بالمضاربة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة‬
‫تقدم العمل المالي اإلسالمي تقدماً ملموساً مع بدايات القرن‬
‫الهجري الخامس عشر‪ ،‬وبدا كأسلوب جديد يحقق أهداف‬
‫الوس اطة المالية ويتميز بالعمل على غي ر أس اس الفوائد‬
‫المص رفية‪ .‬وأنشئت العديد من البنوك والمؤسسات المالية‬
‫اإلس المية ف ي أوس اط اجتماعي ة واقتص ادية مختلف ة‪ ،‬كما‬
‫أخذت بعض البنوك العاملة على أساس الفوائد المصرفية‬
‫في منافسة هذا األسلوب الجديد‪ ،‬خاصة في تقديم التمويل‬
‫باستخدام أساليب العمل المصرفي اإلسالمي‪ .‬وأصبح هذا‬
‫العمل المصرفي الجديد حقيقة فرضت نفسها على ساحة‬
‫العمل المصرفي المحلي والعالمي‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أنواع المؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫شركات التأمين‬
‫المصارف‬
‫التعاوني ‪/‬‬
‫التكافل‬
‫اإلسالمي‬ ‫الشركات المالية‬
‫واالستثمارية‬

‫‪4‬‬
‫أنواع المؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫‪ .1‬المصارف‪ :‬وهي التي تمارس المهنة المصرفية وفق فنونها وأساليبها‬


‫المصرفية ونظمها الشرعية وتتقبل الودائع من الناس‪ ،‬وتعرف بأنها‪:‬‬
‫مؤس سة مالي ة مص رفية تتقب ل األموال وفقاً لقاعدتي (الخراج‬
‫بالضمان) و (الغرم بالغنم)‪ ،‬وتوظيفها في وجوه التجارة واالستثمار‬
‫طبقًا لمقاص د الشريع ة اإلس المية وأحكامه ا التفص يلية‪ .‬وتميزها‬
‫مجموعة الخصائص والفروق الجوهرية التي تفرق بينها وبين البنوك‬
‫التقليدية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أنواع المؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫‪ .2‬الشركات المالي ة واالس تثمارية وه ي التي تمارس‬


‫األعمال االستثمارية وفق نظم الشركات الشرعية والتي ال‬
‫تتبع األساليب المصرفية‪ ،‬وتعرف الشركة بأنها اتفاق بين‬
‫اثنين أو أكثر على خلط ماليهما وعملهما أو التزاميهما‬
‫ف ي الذم ة بقص د االس ترباح‪ .‬وم ن أمثلتها‪ ‬شركات‬
‫االستثمار اإلسالمية‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫أنواع المؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫‪ .3‬شركات التأمي‪5‬ن التعاون‪5‬ي‪ /‬التكافل‪5‬ي اإلس‪5‬المي‪ :‬ل"م تظهر‬


‫شر"كات التأمي"ن اإلس"المية إال بع"د ص"دور الفتاوى المجمعي"ة التي‬
‫قدم"ت ص"يغة التأمي"ن التعاون"ي بديالً ع"ن التأمي"ن التجاري المفتي‬
‫بتحر"يمه‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪7‬‬
‫مبادئ الصيرفة اإلسالمية‬
‫‪ .1‬تحريم الربا (الفائدة) في المعامالت المالية‪ ،‬بمعنى عدم التعامل‬
‫بالفائدة أخذاً أو عطا ًء وعدم تقديم القروض النقدية بفائدة‪.‬‬
‫‪ .2‬تحريم كافة أشكال االحتكار ومنع االكتناز بصوره المختلفة‪.‬‬
‫‪ .3‬توجي ه الموارد المالية إل ى قنوات النشاط االقتص ادي الحقيقي‬
‫النافع للمجتمع‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم توظي ف الموارد المالي ة ف ي مجاالت يكون محلها محرم‬
‫تحريما ً قاطعا ً مثل تجارة الخمور أو لحوم الخنزير‪.‬‬
‫‪ .5‬تحقيق التكافل االجتماعي عن طريق إحياء فريضة الزكاة‪ .‬‬
‫‪8‬‬
‫األساس الفكري للمحاسبة المالية اإلسالمية‬
‫الفكرة األول‪5‬ى‪ :‬النقود ليس"ت س"لعة كس"ائر الس"لع تباع وتشترى بجنس"ها بأزي"د من‬
‫قيمته"ا‪ ،‬ولك"ن له"ا أحكام خاص"ة وردت ف"ي باب خاص به"ا ف"ي الفق"ه تح"ت مسمى‬
‫(باب الص"رف)‪ ،‬وه"و يوض"ح أ"ن النقود يجرى" فيه"ا الرب"ا ولهذا يحرم بيعه"ا بأزيد‬
‫من قيمت"ها من جنسها وال تس"ترد بأزي"د من قيمتها عن"د إقراضها‪ ،‬ألن البيع بأزي"د من‬
‫القيم"ة وكذل"ك رد القرض ب"أزي"د من"ه يُع"د م"ن الرب"ا الذى حرمت"ه الشريع"ة اإلسالمية‪،‬‬
‫وبذل"ك تصبح وظيفة النقود محصورة في كونه"ا وس"يطا ً للتبادل ومخزنا ً للقيمة وأنها‬
‫أداة لتقوي"م أثمان األشياء‪ ،‬وبالتال"ي فهي ليس"ت سلعة خاضعة للعرض والطلب وإنما‬
‫ه"ي مقياس للقي"م فق"ط تؤدى وظيفته"ا ف"ي الحفاظ عل"ى اس"تقرار المعامالت المالية‬
‫دون التأثي"ر المباش"ر ف"ي قيم"ة الس"لع والخدمات‪ .‬وعم"ل المص"ارف اإلس"المية قائم‬
‫عل"ى اس"تب"عاد الفائدة كعائ"د عل"ى رؤوس األموال المس"تثمرة‪ ،‬وإنم"ا يأت"ي العائ"د من‬
‫خالل التعام"ل بموج"ب العقود الخاص"ة بالمعامالت الت"ي تنظ"م حرك"ة األموال في‬
‫قنوات النشاط االقتص"ادي الحقيق"ي الناف"ع للمجت"م"ع‪ ،‬وه"ي بذاته"ا أدوات التمويل‬
‫اإلسالمية المطبقة من خالل النظام المصرفي اإلسالمي‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫األساس الفكري للمحاسبة المالية اإلسالمية‬
‫الفكرة الثاني‪5‬ة‪ :‬م"ع التس"ليم بوجود فوارق ف"ي الدخول بي"ن الطبقات االجتماعية‬
‫المختلف"ة‪ ،‬إال أ"ن اإلس"الم ال يجع"ل ذل"ك س"ببا ً ف"ي التفرق"ة بي"ن الناس في الحقوق‬
‫والواجبات أ"و المنزل"ة عن"د هللا" ع"ز وج"ل‪ ،‬وإ"ن كان"ت تل"ك الفوارق ضرورية‬
‫ك"ي يس"تخدم الناس بعضه"م بعضا ً لتدور عملي"ة اإلنتاج ويس"عى الناس إلى‬
‫الكسب والرزق فيستفيد كال الطرفين في النهاية (المعطى لألجر واآلخذ له)‪.‬‬
‫وعلي"ه‪ ،‬فإذا وج"د ذوي" الدخول المحدودة الذي"ن ال يتحص"لون م"ن الدخل إال‬
‫عل"ى م"ا ه"و أدن"ى م"ن ح"د الكفاي"ة كان لزاما ً عل"ى األغنياء س"د عوزه"م من‬
‫أمواله"م الخاص"ة‪ ،‬ولذل"ك" كان"ت فريض"ة الزكاة الت"ي تضعه"ا المصارف‬
‫اإلس"المية نص"ب أعينه"ا وتنش"ئ له"ا اإلدارات المتخص"صة داخ"ل هياكلها‬
‫الرئيس"ية‪ ،‬هذا باإلضاف"ة إل"ى تفعي"ل نظام القروض الحس"نة الممنوحة لألفراد‬
‫ذوى الحاجات والتي تسدد دون أية عوائد أو مصاريف وعلى آجال مناسبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫األموال في المؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫‪ .5‬عقد السلم‬ ‫‪ .1‬الشركة‬

‫‪ .6‬عقد‬
‫االستصناع‬ ‫‪ .2‬المضاربة‬
‫‪ .9‬بيع التورق‬
‫‪ .7‬المزارعة‬
‫والمساقاة‬
‫‪ .3‬البيع‬

‫‪ .8‬إجارة‬ ‫‪ .4‬اإلجارة‬
‫الخدمات‬
‫‪1‬‬
‫األموال في المؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫‪ .1‬الشرك‪5‬ة‪ :‬وه"ى إحدى الص"يغ الت"ي بموجبه"ا يشترك البن"ك م"ع أح"د عمالئ"ه في‬
‫مشروع معي"ن لك"ل منهم"ا جزء ثاب"ت م"ن رأ"س المال‪ ،‬حي"ث يعق"د البن"ك م"ع عميله‬
‫عقد شركة ف"ي شراء وتسويق السلع‪ ،‬وكل طرف يشترك بحصة معلومة ف"ي رأس‬
‫المال عل"ى أ"ن يقتس"ما عائ"د هذه الص"فقة م"ن الرب"ح بع"د االنتهاء م"ن تس"ويقها بحسب‬
‫رأس مال كل منهما بعد خصم حصة القائم باإلدارة من إجمالي اإليرادات أو على‬
‫نحو ما يتفقان عليه‪ ،‬أما الخسارة فيتم تقسيمها حسب رأس المال ال غير‪.‬‬

‫‪ .2‬المضارب‪5‬ة‪ :‬عق"د بي"ن طرفي"ن أحدهم"ا يمل"ك المال وال يمل"ك الخ"برة ف"ي تشغيله‬
‫واس"تثماره وهذا يس"مى (رب المال) والطرف اآلخ"ر لدي"ه الخ"برة ف"ي تشغيل‬
‫األموال ف"ي األس"واق ولكن"ه ال يمل"ك المال وهذا يس"مى مضارب بعمله‪ .‬ويتفق رب‬
‫المال مع صاحب العمل على أن يعطيه ماالً يس"تثمره له والربح يقسم بينهما بنسبة‬
‫معلوم"ة شائع"ة ف"ي الرب"ح ولي"س م"ن رأ"س المال‪ .‬أم"ا الخس"ارة فإ"ن حدث"ت فيتحملها‬
‫رب المال وحده والعامل في المال يتحمل خسارة جهـده وعدم حصوله على عائد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫األموال في المؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫‪ .3‬ال‪5‬بيع‪ :‬شراء الس"لع وبيعه"ا للعم"الء يمث"ل أح"د أشكال عقود الم"عامالت التي‬
‫تقوم به"ا المص"ارف اإلس"المية عل"ى أس"اس ال"بيع اآلجل‪ .‬أ"ي بتقس"يط ثمن‬
‫الم"بيع عل"ى آجال يتف"ق عليه"ا البن"ك م"ع العمي"ل طال"ب" الشراء‪ .‬وأهم أشكال‬
‫هذه ال"بيوع ه"و م"ا يع"رف ب"بيع المرابح"ة حي"ث أ"ن عق"د شراء الس"لعة المبيعة‬
‫يوض"ح تكلف"ة الشراء الفعلي"ة ويضي"ف إلي"ه البن"ك مبلغا ً يزي"د عليه باالتفاق‬
‫مع الم"شتري على تلك الزيادة وهي تمثل ربح البنك في هذه الصفقة‪.‬‬

‫‪ .4‬اإلجارة‪ :‬عق"د ي"بيع مال"ك األص"ل منفعت"ه أ"و الخدم"ة المنوط"ة بذل"ك األصل‬
‫وتظ"ل ملك"ي"ة الرقب"ة للبائ"ع وذل"ك مقاب"ل أج"ر يدفع"ه المس"تأجر لألصل الذى‬
‫اس"تأجره يتف"ق علي"ه بي"ن الطرفي"ن وذل"ك خالل مدة معلوم"ة هي مدة اإلجارة‬
‫لألص"ل‪ ،‬فإذا انته"ت المدة يع"ود األص"ل إل"ى مال"ه والذى يمل"ك بع"د ذل"ك أن‬
‫ي"بيعه أل"ى جه"ة س"واء كان"ت تل"ك الجه"ة ه"ي المس"تأجرة لألص"ل ابتداء أو‬
‫غيره"ا كم"ا يمل"ك أيضا ً أ"ن يؤجره إل"ى أ"ي جه"ة أخرى‪ ،‬فضالً ع"ن أن هناك‬
‫أسلوب اإليجار المنتهى بالتم"ليك‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫األموال في المؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫‪ .5‬عق‪5‬د الس‪5‬لم‪ :‬عق"د بي"ع يق"ع عل"ى س"لعة غي"ر موجودة وق"ت التعاق"د وغير‬
‫مشاهدة للمشتري ولك"ن وجوده"ا ممك"ن ف"ي الزم"ن المستقبل‪ ،‬ونظراً‬
‫لحاج"ة الناس إل"ى مث"ل هذا النوع م"ن المعامالت رخ"ص الشرع عقد‬
‫الس"لم أ"و عق"د الس"لف‪ ،‬والذى يقوم عل"ى أ"ن ي"بيع المرء سلعة محددة‬
‫الوزن والكمي"ة والنوع والص"فة والجن"س م"ع تحدي"د زمن ومكان‬
‫التسليم على أن يدفع المشترى الثمن نقداً في مجلس التعاقد‪.‬‬

‫‪ .6‬عق‪5‬د االس‪5‬تصناع‪ :‬وه"و عق"د م"ع ص"انع عل"ى شراء م"ا س"يتم ص"نعه من‬
‫س"لعة محددة المواص"فات كالشبابي"ك أ"و األبواب أ"و العقارات أ"و السفن‬
‫أو الطائرات‪ ،‬وهو أساس لكثير من عقود بيع السلع التي تتم على هذه‬
‫الص"ورة ف"ي عالمن"ا اليوم‪ ،‬ويت"م تس"ليم الس"لعة ف"ي زمنه"ا المستقبل بناء‬
‫عل"ى االتفاق الم"برم بي"ن طرفي"ي العق"د م"ع دف"ع كام"ل الثم"ن أ"و بعضه‬
‫وتأجيل بعضه إلى حين استالم السلعة المصنعة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫األموال في المؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫‪ .7‬المزارع‪5‬ة والمس‪5‬اقاة‪ :‬تقوم المزارع"ة بأ"ن يقدم أحد األشخاص أرضا ً‬
‫زراعي"ة يم"لك"ه"ا إل"ى آخ"ر ليقوم بزراعته"ا عل"ى أ"ن يكون نات"ج الزرع بينه"ما‬
‫حس"ب االتفاق الذى يرتضيانه‪ .‬والمس"اقاة ه"ي قيام شخ"ص بالعناية بأرض‬
‫شخ"ص آخ"ر م"زروع"ة بأشجار الفواك"ه أ"و النخي"ل م"ثالً مقاب"ل حص"ة من‬
‫ثمارها كالنصف أو الثلث أو الربع حسبما يتفقان عليه‪.‬‬
‫‪ .8‬إجارة الخدمات‪ :‬شرع"ت اإلجارة لتم"ل"ك المنفع"ة مقاب"ل عوض وللم"ستأجر‬
‫(مالك الم"نفعة) الحق في بيع حق االنتفاع المم"لوك له للغير بم"وافقة المؤجر‬
‫األص"لي بمقاب"ل يس"اوي أ"و يق"ل أ"و يزي"د ع"ن األجرة المدفوع"ة للمؤجر‬
‫األصلي‪.‬‬
‫‪ .9‬بي‪5‬ع التورق‪ :‬أ"ن يشتري الرج"ل س"لع"ة نس"يئة (أ"ي باألج"ل) ث"م يبيعه"ا لغير‬
‫بائعه"ا األول نقداً بأق"ل مم"ا اشتراه"ا ب"ه ف"ي الغال"ب ليحص"ل بذل"ك على النقد‪.‬‬
‫وق"د أجاز جمه"ور العلم"اء عل"ى إباح"ة التورق لعموم قول"ه تعال"ى (وأح"ل هللا‬
‫البيع وحرم الربا) «البقرة‪.»275 :‬‬
‫‪1‬‬
‫الفروق األساسية بين الشركات فى اإلسالم والشركات الوضعية المعاصرة‬

‫ج" للحياة أن"ه صالح لكل زمان ومكان ال‬ ‫م"ن أه"م م"ا يتمي"ز ب"ه اإلس"الم كمنه ٍ‬
‫يص"طدم ببيئ"ة وال بعل"م ‪ ،‬ول"ه طابع"ه الممي"ز وس"مته الفري"د ‪ ،‬ولق"د تمكن‬
‫علماء المس"لمين م"ن أ"ن يس"تنبطوا م"ن مص"ادر الفق"ه الحك"م لك"ل مسألة‬
‫أو حادثة جديدة‪ ،‬واستندوا فى ذلك على قول هللا تبارك وتعالى ‪:‬‬
‫ُول إِ"ن ُكنتُ ْم" تُ ْؤ ِمنُو َن" بِاهَّلل ِ‬
‫‪ ‬فَإِ"ن تَنَا َز ْعتُ ْم" فِ"ي َش ْي ٍء" فَ ُر ُّدوهُ" إِلَ"ى هَّللا ِ َوال َّرس" ِ‬
‫اآلخ ِر ‪ (‬النساء ‪،)59:‬‬ ‫َو ْاليَ ْو ِم ِ‬
‫وعل"ى م"ا روى أ"ن رس"ول هللا" ص"لى ال"ه علي"ه وس"لم لم"ا بع"ث معاذ بن‬
‫جب"ل إل"ى اليم"ن قال ل"ه ‪ " :‬ب"م تقض"ى ؟ قال ‪ :‬أقض"ى بكتاب هللا ‪ ،‬فإ"ن لم‬
‫أج"د فبس"نة رس"ول هللا ص"لى هللا علي"ه و س"لم‪ ،‬فإ"ن ل"م أج"د أجته"د برأيى‪،‬‬
‫فأقره الرس"ول وقال‪ :‬الحم"د هلل الذى وفق رسول رسول هللا لم"ا يرضى‬
‫رسول هللا "‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫الفروق األساسية بين الشركات فى اإلسالم والشركات الوضعية المعاصرة‬

‫ولق"د تمك"ن علماء المس"لمين م"ن تكوي"ن ثورة علمي"ة ف"ى جميع المجاالت‬
‫ومنه"ا فى مجال المعامالت المالي"ة ووضع"ت العدي"د م"ن القواع"د الفقهية‬
‫المتعلق"ة بالشركات وق"د يكون م"ن األهمي"ة أ"ن ندرس التشاب"ه والتباين‬
‫بي"ن الشركات ف"ى ضوء الشريع"ة اإلس"المية والشركات المعاصرة‪،‬‬
‫حتى يمكن تبيان موقف الشريعة من تلك الشركات المعاصرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تقسيم الشركات‬

‫شركة العقد منها‪:‬‬ ‫شركة الملك منها‪:‬‬

‫شركة األموال إما‪:‬‬ ‫‪ -‬المشاركة في اإلرث‪.‬‬


‫‪ -‬مفاوضة‪.‬‬ ‫‪ -‬المشاركة في الوصايا‪.‬‬
‫‪ -‬أو عنان‪.‬‬ ‫‪ -‬المشاركة في البيع‪.‬‬
‫‪ -‬شركة األعمال (األبدان)‪.‬‬
‫‪ -‬شركة الوجوه‪.‬‬
‫‪ -‬شركة المضاربة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أنواع الشركات فى الفقه اإلسالمي‬

‫لقد ورد في كتب الفقه اإلسالمي تقسيمات مختلفة للشركات من أهمها ما يلى‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬تقسيم الشركات من حيث طبيعة النشأة ‪ :‬تقسيم إلى ‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬تقسيم شركات الملك في الفقه اإلسالمي‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬تقسيم شركات العقد في الفقه اإلسالمي‪.‬‬

‫رابعا ً ‪ :‬شركة المضاربة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أنواع الشركات فى الفقه اإلسالمي‬

‫لقد ورد في كتب الفقه اإلسالمي تقسيمات مختلفة للشركات من أهمها ما يلى‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬تقسيم الشركات من حيث طبيعة النشأة ‪ :‬تقسيم إلى ‪:‬‬


‫‪ -1‬شرك"ة المل"ك‪ :‬أ"و شرك"ة األمالك وه"ى الت"ى تنش"أ ع"ن اإلرث أ"و الغنيم"ة أو‬
‫الوص"ايا المشترك"ة أ"و االختالط ‪ ،‬وهذه المشارك"ة ق"د تأت"ى بالج"بر كم"ا هو‬
‫الحال ف"ى الميراث أ"و تأت"ى باالختيار كم"ا ه"و الحال ف"ى حال"ة ال"بيع والوصية‪.‬‬

‫‪ -2‬شرك"ة العقد‪ :‬وهى الت"ى تنش"أ بتعاق"د اثني"ن أو أكث"ر لالشتراك فى مال أ"و عمل‬
‫أ"و هم"ا مع"ا وم"ا ينت"ج ع"ن ذل"ك م"ن رب"ح أ"و خس"ارة وهناك أنواع مختلفة‬
‫لشركة العقد سوف نتعرض لها فى البند التالى‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أنواع الشركات فى الفقه اإلسالمي‬

‫لقد ورد في كتب الفقه اإلسالمي تقسيمات مختلفة للشركات من أهمها ما يلى‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬تقسيم شركات الملك في الفقه اإلسالمي‪:‬‬


‫‪ -‬المشاركة في اإلرث‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة في الوصايا‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة في البيع‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أنواع الشركات فى الفقه اإلسالمي‬
‫لقد ورد في كتب الفقه اإلسالمي تقسيمات مختلفة للشركات من أهمها ما يلى‪:‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬تقسيم شركات العقد في الفقه اإلسالمي‪:‬‬


‫‪ -1‬شركة المفاوضة‪:‬‬
‫ه"ى عق"د اتفاق بي"ن اثني"ن أ"و أكث"ر‪ ،‬عل"ى أ"ن يشارك ك"ل منهم"ا بحص"ة م"ن المال وأ"ن يساهم‬
‫بعمل"ه عل"ى أ"ن يقتس"ما الرب"ح والخس"ارة بالتس"اوى ويشترط فيه"ا التس"اوى ف"ى المال والتصرف‬
‫والتكافل والدين ‪.‬‬
‫‪ -2‬شركة العنان‪ :‬عقد يتم بين اثنين أو أكثر يدفع بموجبه كل منهم قدرا معينا من المال‬
‫ليتجروا بـه ويكون لهـم الربـح وعليهـم الخسـارة وال يشترط فيهـا المسـاواة فـي المال وال في‬
‫التصرف وال في الربح‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أنواع الشركات فى الفقه اإلسالمي‬

‫لقد ورد في كتب الفقه اإلسالمي تقسيمات مختلفة للشركات من أهمها ما يلى‪:‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬تقسيم شركات العقد في الفقه اإلسالمي‪:‬‬


‫‪ -3‬شركة األعمال‪:‬‬
‫ه"ى عق"د اتفاق بي"ن اثني"ن عل"ى أ"ن يتقبال عمال م"ن األعمال عل"ى أن يكون أجرة‬
‫هذا العم"ل بينهم"ا حسب االتفاق فقد يتفق اثنان فى صنعة واحدة أ"و مختلفة على‬
‫أن يكونا مشاركة فى القيام ببع"ض األعمال المهنية التى ال تحتاج إلى رأس مال‬
‫ك"بير ‪ ،‬ويقتس"ما م"ا يأت"ى له"م م"ن دخ"ل م"ن هذه األعمال حس"ب م"ا يتفقان عليه ‪،‬‬
‫ويطلق عليها أحيانا ً اسم شركة األبدان أو شركة الصنائع ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أنواع الشركات فى الفقه اإلسالمي‬
‫لقد ورد في كتب الفقه اإلسالمي تقسيمات مختلفة للشركات من أهمها ما يلى‪:‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬تقسيم شركات العقد في الفقه اإلسالمي‪:‬‬


‫‪ -4‬شركة الوجوه‪:‬‬
‫ه"ى عق"د اتفاق بي"ن اثني"ن أ"و أكث"ر م"ن رجال األعمال مم"ن له"م س"معةً طيبةً" وجاهً‬
‫ملحوظً"‪ ،‬ويحس"نون تص"ريف البضاع"ة‪ ،‬بأ"ن يقوموا بشراء بضاع"ة بالنس"يئة من‬
‫بع"ض المنشآ"ت والشركات ونحوه"ا معتمدي"ن ف"ى ذل"ك عل"ى س"معتهم وخبرتهم‬
‫وبيعه"ا بالنق"د‪ ،‬ويكون لص"احب البضاع"ة ثمنه"ا كامالً دون زيادة أ"و نقصان‬
‫بغ"ض النظ"ر ع"ن نتيجته"ا م"ن مكس"ب أ"و خس"ارة‪ ،‬عل"ى أ"ن يقتس"موا الرب"ح أو‬
‫الخس"ارة فيم"ا بينه"م حس"ب االتفاق وه"ى بذل"ك ال تتطل"ب رأ"س مال حيث تقوم‬
‫على الذمم ‪ ،‬ولذلك يطلق عليها أحيانا ً المم أو شركة المفاليس‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أنواع الشركات فى الفقه اإلسالمي‬
‫لقد ورد في كتب الفقه اإلسالمي تقسيمات مختلفة للشركات من أهمها ما يلى‪:‬‬

‫رابعا ً ‪ :‬شركة المضاربة‪:‬‬


‫اختل"ف الفقهاء ف"ى تكيي"ف شرك"ة المضارب"ة فمنه"م م"ن يرى أنه"ا م"ن الشركات مث"ل الحنابلة‬
‫ومنهم من لم يعتبرها من الشركات بل من قبيل اإلجارة‪.‬‬
‫وه"ى عق"د اتفاق بي"ن اثني"ن‪ ،‬يدع األول للثان"ى ماالً ليتج"ر ب"ه نظي"ر جز ٍء" شائ ٍع" م"ن الربح ‪،‬‬
‫ويطلق على األول ص"احب المال أو المضارب بفت"ح الراء ويطل"ق على الثان"ى صاحب العمل‬
‫أو المضارب بكسر الراء‪.‬‬
‫ويقوم الثانى بتشغيل المال ويتصرف فيه تصرف الوكيل ‪ ،‬ويقتسمان ما يسوقه هللا إليهما من‬
‫ح" حس"ب االتفاق ‪ ،‬والخس"ارة عل"ى ص"احب المال وبذل"ك يكون ق"د خس"ر ص"احب العمل‬ ‫رب ٍ‬
‫جهده ‪.‬‬
‫ويمك"ن القول بأ"ن المضارب"ة شرك"ة م"ن نوع خاص حي"ث يتوف"ر أركان عقد الشركة‪.‬‬
‫(اإليجاب والقبول ‪ -‬العاقدان ‪ -‬صيغة العقد ‪ -‬رأس المال ‪ -‬العمل (التصرف) )‬

‫‪2‬‬
‫التشابه بين الشركات فى الشريعة اإلسالمية والشركات المعاصرة فى الجدول التالى‪:‬‬
‫الشركات المعاصرة‬ ‫الشركات فى ضوء الشريعة اإلسالمية‬
‫‪ 1‬ـ شرك"ات تضامن‬ ‫ـ تشبه شركات الم"فاوضة أو الع"نان‬
‫‪ -‬تعت""بر نوعا ً من أنواع شركات ‪ 2‬ـ شركات التوصية البسيطة‬
‫المضاربة‬
‫ـ تعت"بر أح"د ص"ور شركات الم"ضاربة‬
‫أو العنان ‪.‬‬
‫ـ تع"ت""بر نوعا ً من أنواع شركات ‪ 3‬ـ شركات المحاصة‬
‫المضارب"ة ـ تعت"بر أح"د صور شركات‬
‫المضاربة أو العنان ‪.‬‬
‫ـ تعت"بر أح"د ص"ور شركات الم"ضاربة ‪ -4‬الشركات ذات الم"سئولية‬
‫م"""ع بع"""ض االختالفات البسيطة المحدودة‬
‫والمشروعة ‪.‬‬
‫ـ تعت"بر هذه الشركات جديدة وق"د أجازها ‪ 5‬ـ شركات المساهم"ة‬
‫‪ ‬‬ ‫بعض الفقه"اء بشروط مع"ينة ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫محاسبة المرابحة والمرابحة لآلمر‬

‫‪2‬‬
‫محاسبة المرابحة والمرابحة لآلمر‬
‫• طبيعة المحاسبة على المرابحة والمرابحة لآلمر بالشراء‬
‫• أسس قياس واثبات موجودات المرابحة والمرابحة لآلمر بالشراء‬
‫• قياس واثبات المعامالت م"ع عمالء المرابح"ة والمرابح"ة لآلمر‬
‫بالشراء‬
‫• قياس واثبات االرباح والخس"ائر وتوزي"ع االرباح المؤجل"ة للمرابحة‬
‫والمرابحة لآلمر بالشراء‬
‫• العرض واالفص"اح ع"ن المرابح"ة والمرابح"ة لآلم"ر بالشراء في‬
‫القوائم المالية وااليضاحات حولها‬
‫• نماذج عملي"ة م"ن االخطاء الشرعي"ة ف"ي بيوع المرابح"ة والمرابحة‬
‫لآلمر بالشراء كما تقوم بها المصارف االسالمية‬

‫‪28‬‬
‫محاسبة المرابحة والمرابحة لآلمر‬
‫• طبيعة المحاسبة على المرابحة والمرابحة لآلمر بالشراء‬

‫‪ - ١‬مفهوم بيع المرابحة والمرابحة ألجل لآلمر بالشراء‪:‬‬


‫يقص"د بالمرابح"ة بص"فة عام"ة‪ :‬بي"ع الس"لعة بالثم"ن الذي قامت‬
‫ب"ه م"ع رب"ح معلوم – من بيوع االمان"ة‪ -‬وتت"م عملية البيع وقت‬
‫التفاوض والتعاقد عليها‪.‬‬

‫والمرابح"ة ألج"ل لآلم"ر بالشراء‪ :‬يتواع"د الطرفان عل"ى تنفيذ‬


‫عق"د المرابح"ة حي"ث يع"د اآلم"ر بالشراء بشراء الس"لعة بع"د تملك‬
‫المأمور لها‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫محاسبة المرابحة والمرابحة لآلمر‬

‫‪ -٢ :‬اطر"اف المرابحة‬
‫• العميل‪.‬‬
‫• المصرف اإلسالمي‪.‬‬
‫• المورد‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫محاسبة المرابحة والمرابحة لآلمر‬
‫ا""الجراءا"ت ا""لتنفيذية ل""لمرا"بحة ل""آلمر ب"""ا""لشراء ف"""ي‪3-‬‬
‫ا""لمصار"فا""السالمية‬
‫‪-١‬يتقدم العميل بطلب شراء سلعة بالمرابحة ألجل‬
‫‪ -٢‬اذا وافق المصرف‪ :‬يتم التوقيع على عقد وعد بالشراء ‪ +‬دفع‬
‫ضمان الجدية‬
‫‪ -٣‬يتم االتصال بالمورد‪ -‬من قبل المصرف‪ -‬ويشتري السلعة‬
‫ويتملكها ويحوزها‪ -‬وان هلكت بعد الشراء والتملك يتحمل البنك‬
‫مخاطر االهالك‬
‫‪ -٤‬يقوم المصرف بابرام عقد البيع مع العميل ‪ -‬ويقوم العميل بتقديم‬
‫ضمانات مختلفة حسب المتفق عليه‬

‫‪31‬‬
‫محاسبة المرابحة والمرابحة لآلمر‬
‫ا""الجراءا"ت ا""لتنفيذية ل""لمرا"بحة ل""آلمر ب"""ا""لشراء ف"""ي‪3-‬‬
‫ا""لمصار"فا""السالمية‬
‫‪ -٤‬يلتزم العمي"ل بس"داد األقس"اط ف"ي مواعيده"ا للمص"رف – ف"ي حالة‬
‫تعثر السداد يتم دراسة حالته‪:‬‬
‫• اذا كان معسر ‪ :‬يعطى مهلة‬
‫• اذا ثب"ت باليقي"ن ان"ه غن"ي مماط"ل وترت"ب عليه ضرر‬
‫بالمص"رف‪ :‬يحم"ل بمقدار م"ا وق"ع م"ن الضرر الفعل"ي وليس‬
‫الضرر المقدر مسبقا‬
‫‪ -٥‬اذا اخل"ف العمي"ل ف"ي وعده باس"تالم البضاع"ة بع"د توقي"ع العقد ‪:‬‬
‫يقوم المص"رف ببيعه"ا فاذا خس"ر يؤخ"د مقدار هذه الخس"ارة من‬
‫ضمان الجدية الذي دفعه العميل‬

‫‪32‬‬
‫محاسبة المرابحة والمرابحة لآلمر‬
‫‪ -٤‬أغراض المحاسبة على المرابحة والمرابحة آلمر بالشراء‪:‬‬
‫• الثمن االصلي للسلعة‪.‬‬
‫• مقدار الربح وتوزيعه على الفترات الزمنية‪.‬‬
‫• ثمن البيع اإلجمالي‪.‬‬
‫• أرصدة العمالء والمخصصات المكونة للمشاركة فيها‪.‬‬

‫ـ وتتطل"ب وجود مجموع"ة م"ن االس"س المحاس"بية الت"ي تحكم‬


‫عمليات االثبات والقياس والعرض واالفصاح‪.‬‬
‫ووجود تنظي"م محاس"بي فرع"ي ضم"ن النظام المحاسبي العام‬
‫للمصرف‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫محاسبة المرابحة والمرابحة لآلمر‬

‫‪ -٥‬طبيع"ة العمليات المحاس"بية للمرابح"ة والمرابح"ة ألجل‬


‫لآلمر بالشر"اء‪:‬‬
‫• عملية االثبات المحاسبي‪.‬‬
‫• عملية القياس المحاسبي‪.‬‬
‫• عملية العر"ض المحاسبي‪.‬‬
‫• عملية اإلفصاح‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫مثال لتوزيعات ودائع العمالء في المصارف االسالمية‬

‫‪35‬‬
‫محاسبة التمويل بالمضاربة‬

‫‪3‬‬
‫محاسبة التمويل بالمضاربة‬
‫• مفهوم المضاربة‪.‬‬
‫• أصل المضاربة في التراث العربي واإلسالمي‪.‬‬
‫• أنواع المضاربة ‪.‬‬
‫• شروط المضاربة ‪.‬‬
‫• خريطة المضاربة كما تقوم بها المصارف اإلسالمية ‪.‬‬
‫• اإلجراءات التنفيذية للمضاربة كما تقوم بها المصارف اإلسالمية ‪.‬‬
‫• أسس المحاسبة على المضاربة كما تقوم بها المصارف اإلسالمية ‪.‬‬
‫• حاالت تطبيقي"ة عل"ى معيار محاس"بة المضارب"ة كم"ا تقوم بها‬
‫المصارف اإلسالمية‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫محاسبة التمويل بالمضاربة‬
‫مفهوم المضاربة‪:‬‬
‫لغــــــة ‪ :‬ضرب في األرض أي خرج يبتغي الرزق ‪.‬‬
‫قال تعالى ‪:‬‬
‫ض ‪ (‬النساء ‪)101‬‬ ‫ض َر ْبت"ُ ْم فِي األَرْ ِ‬
‫‪ ‬إِ َذا َ‬
‫ض ‪ ( ‬البقرة ‪)273‬‬ ‫ضرْ با ً ِفي األَرْ ِ‬
‫ُون َ‬ ‫‪ ‬اَ يَ ْستَ ِطيع َ‬
‫ون ِمن فَضْ ِل هَّللا ِ ‪ (‬المزمل ‪)20‬‬ ‫ُون فِي األَرْ ِ‬
‫ض يَ ْبتَ ُغ َ‬ ‫ُون يَضْ ِرب َ‬ ‫) آ َخر َ‬

‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬


‫"ال تضربوا أكباد اإلبل إال إلى ثالث مساجد «‬

‫اص"طالحاً‪ :‬عق"د بي"ن طرفي"ن ‪ ,‬يقدم أحدهم"ا مال معلوم قدره ونوع"ه إل"ى آخ"ر كفء‬
‫وأمي"ن لتشغي"ل"ه وف"ق شروط معين"ة عل"ى أ"ن يكون الرب"ح بينهم"ا بحص"ة شائعة‬
‫ومعلومة ‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫محاسبة التمويل بالمضاربة‬

‫أطراف المضاربة ‪:‬‬


‫• صاحب رأس المال ======"< يقدم المال‬
‫• صـاحب العــمل ======"< يقدم الخبرة‬

‫‪39‬‬
‫محاسبة التمويل بالمضاربة‬
‫شروط المضاربة‬
‫من أهمها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يكون ر"أس المال معلوما ومسلما ً لصاحب" العمل ‪.‬‬
‫‪ .2‬تعيين حصة كل من طرفي المضاربة في الربح وأن تكون حصة شائعة ‪.‬‬
‫‪ .3‬يتحمل صاحب" المال الخسار"ة ويكون العامل قد" خسر جهده‪.‬‬
‫‪ .4‬ال ربح إال بعد سالمة رأس المال ‪.‬‬
‫‪ .5‬إذا ت"بين إهمال و تقص"ير ص"احب العم"ل وتر"ت"ب عل"ى ذل"ك خس"ارة فسوف‬
‫يتحملها‪.‬‬
‫‪ .6‬ف"ي حال"ة المضار"ب"ة المس"تمر"ة يجوز ج"بر خس"ار"ة ص"فقة م"ن رب"ح صفقة‬
‫أخرى ‪.‬‬
‫‪ .7‬هناك شروط فقهية أخرى ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫محاسبة التمويل بالمضاربة‬

‫أصل المضاربة في التراث العربي واإلسالمي‪:‬‬

‫• كانت المضاربة موجودة في الجاهلية قبل اإلسالم‪.‬‬


‫• م"ن قراء"ة س"يرة س"يدنا محم"د ص"لى هللا" علي"ه وس"لم أن"ه خرج مضاربا ً في‬
‫مال السيدة خديجه رضي هللا عنها‪.‬‬
‫• تعامل بها الصحابة رضوان هللا عليهم ومنهم العباس بن عبد المطلب‪.‬‬
‫• أعطى عمر بن الخطاب مال يتيم لتاجر للمضاربة به‪.‬‬
‫• قال عل"ي ب"ن أ"بي طالب‪ .‬الوضيع"ة عل"ى ص"احب المال والرب"ح عل"ى ما‬
‫اتفقا عليه‪.‬‬
‫• هناك أدل"ه كثيرة عل"ى وجود أص"ل للمضارب"ة ف"ي التراث العربي‬
‫واإلسالمي‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫محاسبة التمويل بالمضاربة‬

‫أصل المضاربة في التراث العربي واإلسالمي‪:‬‬

‫• كانت المضاربة موجودة في الجاهلية قبل اإلسالم‪.‬‬


‫• م"ن قراء"ة س"يرة س"يدنا محم"د ص"لى هللا" علي"ه وس"لم أن"ه خرج مضاربا ً في‬
‫مال السيدة خديجه رضي هللا عنها‪.‬‬
‫• تعامل بها الصحابة رضوان هللا عليهم ومنهم العباس بن عبد المطلب‪.‬‬
‫• أعطى عمر بن الخطاب مال يتيم لتاجر للمضاربة به‪.‬‬
‫• قال عل"ي ب"ن أ"بي طالب‪ .‬الوضيع"ة عل"ى ص"احب المال والرب"ح عل"ى ما‬
‫اتفقا عليه‪.‬‬
‫• هناك أدل"ه كثيرة عل"ى وجود أص"ل للمضارب"ة ف"ي التراث العربي‬
‫واإلسالمي‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫محاسبة التمويل بالمضاربة‬

‫أنواع المضاربة‬
‫من أهمها ما يلي ‪:‬‬
‫• مضاربة مطلقة ومضاربة مقيدة‪.‬‬
‫• مضاربة مؤقتة ومضاربة مستمرة‪.‬‬
‫• مضاربة ثنائية ومضاربة جماعية‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫محاسبة التمويل بالمضاربة‬
‫مجال تطبيق المضاربة‬
‫‪ ‬‬
‫• الـرأي األول‪ :‬في مجال التجار"ة فقط‪.‬‬
‫• الرأ"ي الثان"ي‪ :‬ف"ي كاف"ة األنشط"ة مت"ى توافرت أركانها‬
‫وشر"وطها‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫محاسبة التمويل بالمضاربة‬
‫اإلجراءات التنفيذية للمضار"بة كما تقوم بها المصارف اإلسالمية‬
‫تقديم طلب التمويل بصيغة المضاربة اإلسالمية ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫دراس"ة الطل"ب م"ن الجوان"ب الشرعي"ة والمالي"ة واالقتص"ادية والمصرفية‬ ‫‪.2‬‬
‫والقانونية ‪. .......‬‬
‫ف"ي حال"ة القبول يت"م الحص"ول عل"ي ضمانات عدم التقصير واإلهمال‬ ‫‪.3‬‬
‫وإبرام عقد المضاربة‪.‬‬
‫وضع مال المضاربة تحت تصرف المضارب ( رب العمل )‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تنفي"ذ عمليات المضارب"ة بإدارة ص"احب العم"ل ومتابعة وإشراف‬ ‫‪.5‬‬
‫المصرف اإلسالمي‪.‬‬
‫توزيع األرباح حسب العقد‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫فى نهاية أجل المضاربة تتم عملية التصفية وتحديد حقوق كل طرف‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫‪45‬‬
‫محاسبة التمويل بالمضاربة‬
‫• الخريطة البيانية للمض"اربة كما تقوم بها المص"ارف اإلس"المية‬

‫عقد مضاربة‬
‫(‪)1‬‬

‫المصرف‬ ‫أصحاب‬
‫المال‬ ‫الحسابات‬
‫اإلسالمي‬
‫االستثمارية‬

‫صاحب العمل‬ ‫رب المال‬

‫‪46‬‬
‫محاسبة التمويل بالمضاربة‬
‫• الخريطة البيانية للمض"اربة كما تقوم بها المص"ارف اإلس"المية‬

‫عقد مضاربة‬
‫(‪)2‬‬

‫المال‬

‫‪47‬‬
‫محاسبة التمويل بالمضاربة‬
‫أسس المحاسبة علي المضاربة كما تقوم بها المصارف اإلسالمية‪:‬‬
‫‪:‬أسس المحاسبة على رأس المال‬
‫أن يسدد نقداً‪.‬‬ ‫•‬
‫ويجوز أن يكون فى صورة أعيان يمكن تقويمها‪.‬‬ ‫•‬
‫ال يضمن صاحب العمل رأس المال بل لديه كأمانة للتشغيل‪.‬‬ ‫•‬
‫‪:‬أسس اإلدارة‬
‫يقوم بها صاحب العمل‪.‬‬ ‫•‬
‫من حق صاحب المال المتابعة والرقابة وتقديم المشورة‪.‬‬ ‫•‬
‫قد يتفقا على أن تخصص نسبة من الربح نظير اإلدارة‪.‬‬ ‫•‬
‫‪:‬أسس المحاسبة على األرباح‬
‫توزع بنسب شائعة بين الطرفين حسب العقد‪.‬‬ ‫•‬
‫ال يجوز أن يضمن صاحب العمل الربح لصاحب المال‪.‬‬ ‫•‬
‫‪:‬أسس المحاسبة على الخسارة‬
‫يتحملها صاحب المال و يكون صاحب العمل قد خسر جهده‪.‬‬ ‫•‬
‫يتحمل صاحب العمل الخسارة إذا قصر أو أهمل أو تعدى‪.‬‬ ‫•‬
‫‪48‬‬
‫محاسبة التمويل بالمضاربة‬
‫العر"ض واإلفصاح في القوائم المالية للمصرف‪ ‬‬

‫قائمة الدخل‬
‫إيرادات االستثمارات‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ -‬إيرادات المرابحة‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ -‬إيرادات المضاربة‬ ‫‪......‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ -‬إيرادات المشاركة‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪ ‬‬
‫وهكذا‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪49‬‬
‫محاسبة التمويل بالمضاربة‬
‫العر"ض واإلفصاح في القوائم المالية للمصرف‪ ‬‬

‫قائمة المركز المالي‬


‫ــ‬
‫ــ‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫ــ‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫االستثمارات‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫ــ ‪.......‬‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪ ‬‬
‫ــ استثمارات بصيغة المضاربة‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪ ‬‬
‫ــ استثمارات بصيغة المشاركة‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫وهكذا‬

‫‪50‬‬
‫الخاتمة‬
‫لق"د تمكن"ت المؤس"سـات المـالية اإلس"المية م"ن تجـاوز المرحلة‬
‫األول"ى المتمثل"ة بانطالق العم"ل المال"ي اإلس"المي بنجاح‪ ،‬و انطلقت‬
‫نحو أبعاد إقليمي"ة و دولية‪ ،‬و يتض"ح ذل"ك م"ن الواقع والتطبيق‪ ،‬حيث‬
‫نرى االنتشـار الواس"ع للعم"ل الم"ص"رفي والمـالي اإلس"المي‪ ،‬سواء‬
‫للمؤس"سـات المـالية اإلس"المية أ"و ألس"ـاليب وص"يغ التموي"ل‪ ،‬ويتضح‬
‫ذل"ك م"ن خالل عدة مؤشرات لع"ل منه"ا إنشاء ص"ندوق النق"د الدولي‪،‬‬
‫أعل"ى وأك"بر هيئ"ة مـالية ف"ي العال"م "هيئ"ة خـاصة بمعـايير التمويل‬
‫والص"يرفة اإلس"المية"‪ ،‬و كذل"ك إعالن اليابان رسميا ً دخول مجال‬
‫التموي"ل اإلس"المي‪ ،‬لك"ن يبق"ى م"ع ذل"ك أمام هذه المؤس"سات الكثير‬
‫م"ن التحديات المس"تجدة بداي"ة م"ن المحافظ"ة عل"ى المكاس"ب المحققة‬
‫إل"ى مواجه"ة المنافس"ة المتزايدة م"ن نظيرته"ا التقليدي"ة وانتهاء باتفاقية‬
‫تحرير تجارة الخدمات المالية والمصرفية‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫شكرا لحسن استماعكم‬

‫‪52‬‬

You might also like