You are on page 1of 24

FIQH SIRAH (DWI 20202)

‫غزوة بني قريظة‬


TAJUK 11:PELAJARAN DAN PENGAJARAN DARIPADA PERISTIWA PERANG BANI
QURAIZAH DAN SIKAP ORANG YAHUDI

KOS : IJAZAH SARJANA MUDA SYARIAH

SESI : 2020 / 2021

NAMA PENSYARAH : USTAZ MUHAMMAD NURUL HAFIZ BIN AB. LATIF

NAMA AHLI KUMPULAN :


NURUL AINA BINTI KAMALUDHIN (056957)
MASHITAH BINTI DAHRON (054912)
AMIRAH NASUHA BINTI AZHAR (056482)
NURUL JANNAH BINTI ZAIDI (055992)
NUR BAHIJAH BINTI ADAM (055248)
‫غزوة بني قريظة‬
‫ويف اليوم الذي رجع فيه رسول اهلل إىل املدينة‪,‬جاء جربيل عند الظهر‪,‬وهو‬
‫يغتسل يف بيت أم سلمة‪,‬فقال‪((:‬أوقع وضع السالح؟فإن املالئكة مل تضح‬
‫أسلحتهم‪,‬وما رجعت اآلن إال من طلب القوم‪ ,‬فاهنض مبن معك إىل بين‬
‫قريظة‪,‬فإين سائر أمامك أزلزل هبم حصوهنم ‪,‬وأقذف يف قلوهبم الرعب))فسار‬
‫‪.‬جربيل يف موبكه من املالئكة‬

‫‪.‬فخرج النيب صلى اهلل عليه وسلم إليهم‬


‫فنادى للمسلمني أال ال يصلني أحد العصر إال يف بين‬
‫‪,‬قريظة‪,‬فسار الناس‬
‫فأدرك بعضهم العصر يف الطريق‬
‫فقال بعضهم ‪ :‬ال نصلي حىت نأتيها‬
‫وقال بعضهم ‪:‬بل نصلي‬
‫ومل يرد منا ذلك فذكروا ذلك للنيب فلم يعنف أحدا منهم‬

‫هكذا حترك اجليش اإلسالمي حنو بين قريظة أرساال‪,‬حىت تالحقوا‬


‫بالنيب وهم ثالثة اآلف واخليل ثالثون فرسا‪,‬فنازلوا حصون بين قريظة‬
‫‪.‬وفرضوا عليهم احلصار‬
‫‪:‬ولما اشتد عليهم الحصار عرض عليهم رئيسهم كعب بن أسد ثالث خصال‬

‫إما أن يسلموا ويدخلوا مع حممد يف دينه‪,‬فيأمنوا على دمائهم وأمواهلم وأبنائهم ونسائهم‬
‫وقد قال هلم ‪ :‬واهلل‪,‬قد تبني لكم أنه لنيب مرسل ‪,‬وأنه الذي جتدونه يف كتابكم‬

‫وإما أن يقتلوا ذراريهم ونسائهم بأيديهم‪,‬وخيرجوا إىل النيب بالسيوف مصلتني ‪,‬يناجزونه حىت يظفروا هبم‬

‫وإما أن يهمجوا إىل رسول اهلل وأصحابه ويكبسوهم يوم السبت ألهنم قد أمنوا أن يقاتلوهم فيه‬

‫فأبوا أن جييبوه إىل واحدة من هذه اخلصال الثالث‪,‬وحينئذ قال سيدهم كعب بن أسد‬
‫يف انزعاج وغضب ‪:‬ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة واحدة من الدهر حازم‬

‫ومل يبق لقريظة بعد رد هذه اخلصال الثالث إال ان ينزلوا على حكم رسول هلل‬
‫فبعثوا إىل رسول هلل أن أرسل إلينا أبا لبابة نستشريه وكان حليفا هلم‬
‫وكانت أمواله وولده يف منطقتهم فلما رأوه قام إليه الرجال وجهش النساء والصبيان يبكون يف وجهه‬
‫وقالو‪:‬يا أبا لبابة‪,‬أترى أن ننزل على حكم حممد‬
‫قال ‪(( :‬أمˆˆا إنˆˆه لˆˆو جاءين‬
‫السˆˆتغفرت لˆˆه ‪,‬أمˆˆا إˆˆذ قد‬ ‫قال‪ :‬نعم وأشار بيده إىل حلقه‬
‫فعˆل ما فعˆل‪ ,‬فما أنا بالذي‬
‫أطلقˆ ˆˆه مˆ ˆˆن مكانˆ ˆˆه حىت‬
‫يتوب اهلل إليه‪)).‬‬ ‫فلما بلغ رسول اهلل خربه وكان وكان قد استبطائه‬ ‫مث علم من وفره أنه خان اهلل ورسوله‬

‫فمضى على وجهه ‪,‬ومل يرجع إىل رسول اهلل‬


‫وأنه ال يدخل أرض بين قريظة أبدا‬
‫حىت أتى املسجد النبوي باملدينة‬

‫وحلف أاّل حيله إاّل رسول هلل بيده‬ ‫فربط نفسه بسارية املسجد‬
‫المسلمين‬ ‫بني قريظة‬

‫ي ˆ ˆˆقاسوناˆ ˆ ˆلربˆد اˆ ˆ ˆˆلقارس وˆ̂اˆ ˆ ˆجلˆوˆ̂ع اˆ ˆ ˆˆلشديد وˆˆهم يف ˆ ˆ ˆ ˆ اˆ ˆ ˆ ˆˆلعˆر̂ا ‪-‬‬ ‫لتوفر املواد الغذائية واملياه واآلبار ومناعة احلصون‬
‫‪ -‬مع شدة التعب الذي اعرتاهم‬

‫إال أن حرب قريظة كانت حرب أعصاب‪,‬فقد قذف اهلل يف قلوهبم الرعب‪,‬وأخذت معنوياهتم تنهار‪,‬وبلغ هذا اإلهنيار‬
‫إىل هنايته أن تقدم علي بن أيب طالب والزبري بن العوام‬

‫وصاح علي ‪ :‬يا كتيبة اإلميان‪,‬واهلل ألذوقن ما ذاق محزة ‪ ,‬أو ألفتهن حصنهم‬
‫وحينئذ باردوا إىل النزول على حكم رسول اهلل وأمر رسول اهلل‬
‫باعتقال الرجال‪,‬فوضعت القيود يف أيديهم حتت إشراف حممد‬
‫بن سلمة األنصاري‬

‫وجعلت النساء والذراري مبعزل عن الرجال يف ناهية‬

‫وقامت األوس إىل رسول هلل فقالوا‪ :‬يا رسول اهلل قد فعلت يف‬
‫بين قنيقع ما قد علمت‪,‬وهم حلفاء إخواننا اخلزرج‪ ,‬وهؤالء‬
‫موالينا‪,‬فأحسن فيهم‬

‫فقال‪ :‬سعد بن معاذ أن حيكم فيهم رجل منكم‬

‫قالوا‪ :‬قد رضينا‬


‫وكان حكم سعد غاية العدل واإلنصاف‪,‬فإن بين قريظة‪-‬باإلضافة إىل ما ارتكبوا من الغدر الشنيع‪ -‬كانوا قد مجعوا إلبادة‬
‫‪.‬املسلمني ألفا ومخسمائة سيف‪,‬وألفني من الرماح‪,‬وثالمثائة درع‪,‬ومخسمائة ترس‪,‬حصل عليها املسلمون بعد فتح ديارهم‬

‫وكانوا ما بني الستمائة إىل السبعمائة فضربت أعناقهم يف سوق املدينة وهكذا مت استئصال أفاعي الغدر واخليانة‬

‫وقتل مع هؤالء شيطان بين النضري وأحد أكابر جمرمي معركة األحزاب حيي بن أخطب والد صفية أم املؤمنني‪,‬كان قد دخل‬
‫مع بين قريظة يف حصنهم حني رجعت عنهم قريش وغطفان‬
‫فلما أتى به وعليه حلة قد ش ّقها من كل ناحية بقدر أمنلة لئال يسلبها جمموعة يداه إىل عنقه حببل‬

‫وكان قد أمر رسول اهلل بقتل من أنبت‪,‬وترك من مل ينبت‪,‬فكان ممن مل ينبت عطية القرظي‪,‬فرتك حيّا‪,‬فأسلم‪,‬وله صحابة‬
‫وقسم رسول اهلل أموال بين قريظة بعد أن أخرج منها اخلمس‪,‬فأسهم للفارس ثالثة أسهم‪,‬سهمان للفرس وسهم للفارس‪,‬وأسهم للراجل‬
‫سهما واحدا‬
‫واصطفى رسول اهلل لنفسه من نسائهم رحيانة بنت عمرو بن خنافة‪,‬فكانت عنده حىت تويف عنها وهي يف ملكه‬
‫وملا مت أمر قريظة‪,‬أجيبت دعوت العبد الصاحل سعد بن معاذ اليت قدمنا ذكرها يف غزوة األحزاب‪-‬وكان النيب قد ضرب له خيمة يف‬
‫املسجد ليعوده من قريب‪,‬فلما مت أمر قريظة‪,‬إال والدم يسيل اليهم‪,‬فقالوا ‪ :‬يا أهل اخليمة‪,‬ما هذا الذي يأتينا من قبلكم؟ فإذا سعد يغذو‬
‫‪.‬جرحه دما‪,‬فمات منها‬
‫ويف الصحيحني عن جابر أن رسول اهلل قال‪(( :‬اهتز عرش الرمحن ملوت سعد بن معاذ))‪.‬وصحح الرتمذي من حديث أنس ‪ ,‬قال‪ :‬ملا‬
‫‪.‬محلت جنازة سعد بن معاذ ‪,‬قال املنافقون ‪ :‬ما اخف جنازته‪,‬فقال رسول اهلل ((إن املالئكة كانت حتمله))‬
‫قتل يف حصار بين قريظة رجل واحد من املسلمني وهو خالد بن سويدوالذي طرحت عليه الرحى امرأة من قريظة ومت يف احلصار أبو‬
‫‪.‬سنان بن حمصن أخو ع ّكاشة‬
‫وأما أبو لبابة فأقام مرتبطا باجلذع ست ليال‪,‬تأتيه إمرأته يف وقت كل صالة فتحله للصالة‪,‬مث يعود فريتبط باجلذع‪,‬مث نزلت توبته على‬
‫سحرا‪,‬وهو يف بيت أم سلمة فقامت على باب حجرهتا ‪ :‬يا أبا لبابة‪,‬أبشر فقد تاب اهلل عليك‪,‬فثار الناس ليطلقوه‪,‬فأىب أن‬ ‫رسول اهلل ً‬
‫‪.‬يطلقه أحد إال رسول اهلل‪,‬فلما مر النيب خارجا إىل صالة الصبح‪,‬أطلقه‬
‫‪.‬‬

‫وقعت هذه الغزوة يف ذي القعدة سنة‬


‫‪ 5‬هجرة‬

‫ودام احلصار مخسا وعشرين سنة‬

‫وأنزل اهلل تعاىل يف غزوة األحˆزاب وبين قريظة آيات من سورة األحزاب‪,‬ذكر فيها‬
‫أهم جزئيات الوقعة‪,‬وبنّي حال املؤمنني واملنافقني مث ختذيل األحزاب ونتائج‬
‫الغدر من أهل الكتاب‬
‫العبر والعظات من‬
‫غزوة بني قريظة‬
‫أوال ‪( :‬جواز قتال من نقض العهد ) ●‬
‫وقد جعل اإلمام مسلم رحمه هللا هذا الحكم عنوانا لغزوة بني قريظة‪,‬فالصلح‬
‫والمعاهدة واالستئمان بين المسلمين وغيرهم‪,‬كل ذلك ينبغي احترامه على‬
‫المسلمين‪ ,‬ما لم ينقض االخرون العهد أو الصلح أو األمان‪.‬وحينئذ يجوز‬
‫‪.‬للمسلمين قتالهم إن رأوا المصلحة في ذلك‬

‫ثانيا ‪( :‬جواز التحكيم في أمور المسلمين ومهامهم ) ●‬


‫قال النووي رحمه هللا ‪ :‬فيه جواز التحكيم في أمور المسلمين وفي مهامهم‬
‫العظام والرجوع في ذلك إلى حكم مسلم عادل صالح للحكم‪,‬وقد أجمع‬
‫العلماءعليه في شأن الخوارج‪,‬فإنهم أنكروا على علي التحكيم‪,‬وأقام الحجة‬
‫‪.‬عليهم‬
‫وفيه جواز مصالحة أهل قرية أو حصن على حكم حاكم مسلم عادل صالح‬
‫للحكم أمين على هذا االمر‪,‬وعليه الحكم بما فيه مصلحة المسلمين‪,‬وإذا حكم‬
‫‪.‬بشيء لزم حكمه‪,‬وال يجوز لإلمام وال لهم الرجوع‪,‬ولهم الرجوع قبل الحكم‬
‫ثالثا ‪( :‬مشروعية اإلجتهاد في الفروع والضرورة وقوع الخالف فيها) ●‬

‫وفي اختالف الصحابة في فهم كالم النبي (أال ال يصلين أحد العصر إال في‬
‫بني قريظة)‪,‬مع عدم تعنيف النبي أحدا منهم أو معاتبته‪,‬داللة هامة على‬
‫أصل من األصول الشرعية الكبرى‪,‬وهو تقرير مبدأ الخالف في مسائل‬
‫الفروع ‪,‬واعتبر كل من المتخلفين معذورا ومثابا‪,‬فإن فيه تقريرا لمبدأ‬
‫‪.‬اإلجتهاد في استنباط األحكام الشرعية‬
‫وفيه ما يدل على أن استئصال الخالف في مسائل الفروع التى تنبع من‬
‫دالالت ظنية‪,‬أمر ال يمكن أن يتصور أو يتم‪,‬فاهلل تعبدعباده بنوعين من‬
‫‪:‬التكاليف‬
‫‪.‬أولهما‪ :‬تطبيق أوامر معينة واضحة تتعلق بالعقيدة أو السلوك‬
‫ثانيهما‪ :‬البحث وبذل الجهد ابتغاء فهم المبادئ واألحكام الفرعية من أدلتها‬
‫العامة المختلفة‪,‬فليس المطلوب ممن أدركته الصالة في بادية التبست عليه‬
‫جهة القبلة فيها‪,‬أكثر من أن تتجلى عبوديته هلل تعالى في أن يبذل كل مالديه‬
‫من وسع لمعرفة جهة القبلة حسب فهمه وما يبدو له من أدلة‪,‬حتى إذت‬
‫‪.‬سكنت نفسه إلى جهة ما‪,‬استقبلها فصلى إليها‬
‫رابعا ‪ :‬تأكيد اليهود من نبوة محمد ﷺ‬
‫‪ ‬أهنˆم كانوا علˆˆى اليقنيˆ مˆن نبوة حممˆد ﷺ وعلˆى اطالع تام علˆى مˆا أثبتتˆه التوراة مˆن احلديˆث عنˆه ﷺ وعن‬
‫عالمته وبعثته‪.‬‬

‫‪ ‬ولكنهم كانوا عبيدا لعصبيتهم وتكربهم‪.‬‬

‫‪ ‬سبب الكفر عند كثري ممن يتظاهر بعدم اإلميان والفهم‪.‬‬

‫‪ ‬الدليل البني على أن اإلسالم يف عقيدته وعامة أحكامهإمنا هو دين الفطرة البشرية الصافية‪.‬‬

‫‪ ‬إمنا هو أحد شيئني ‪:‬‬

‫‪ -‬إما أنه مل يسمع باإلسالم على حقيقته وإمنا قيل له عنه كالم زائف باطل‬
‫‪ -‬إما أنه وقف على حقيقته واطلع على جوهره‪.‬‬
‫‪ -‬فهو يأباه إباءً نفسياً حلقد على املسلمني أو غرض أو هوى خيشي فواته‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬حكم القيام إكراما للقادم‬

‫‪ ‬أمر ألنيب ﷺ األنصاˆر حينما أقبل حنوهم سعد بن معاذا راكبا دابته أن يقوموا إليه تكرمياˆ له‬

‫‪ ‬ودل على هذا التعليل قوله ‪ :‬لسيدكم أو خريكم ‪ ،‬وقد استدل عاˆمة العلماء هبذا وغريه على مشروعية إكرام الصاحلني‬
‫والعلماء بالقيام إليهم يف املناسبات الداعية إىل ذلك عرفا‪.‬‬

‫‪ ‬ومن ذلك ايضا ما رواه الرتمذي وأبو داود والبخاري يف األدب املفرد عن عائشة رضي اهلل عنها قالت ‪ (( :‬ما رأيت‬
‫أحدا من الناس كان أشبه بالنيب ﷺ غذا راها أقبلت رحب هبا مث قاˆم إليها فقبلهاˆ ‪ ،‬مث أخذ بيدها فجاء‬
‫هبا حىت جيلسها يف مكانه ‪ ،‬وكانت إذا أتاها النيب ﷺ رحبت به مث قامت إليه فقبلته))‬
‫‪ ‬واعلم أن هذا كله ال يتناىف مع ماصح عن رسول اهلل ﷺ أنه قال ‪ (( :‬من أحب أن يتمثل له الناس‬
‫قياما فليتبوا مقعده من النار))‬

‫‪ ‬ألن مشروعية إكرام الفضالء وتوقريهم ال تستدعي السعي اليهم إىل ذلك أو تعلق قلوهبم مبحبته ‪ ،‬بل إن من أبرز صفات‬
‫الصاحلني والفضالء أن يكونوا متواضعني إلخواهنم زهادا يف طلب هذا الشيء‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬مزايا خاصة لسعد بن معاذا‬
‫أوال ‪ ،‬يف إعطاء النيب ﷺ للوافق واملؤيد لكل ماسيحكم به‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬ثانيا يف أمر النيب ﷺ لألنصار بالقيام إليه حينما أقبل إليهم ‪ ،‬وتلك مزية كربى لسعد حينما يكون هذا األمر صادرا من رسول اهلل ﷺ‬

‫‪ ‬مث جتد ذلك يف قصة اجلراح الذي كان قد أصابه يف كاحله يف غزوة اخلندق‪.‬‬

‫‪ ‬لقد رفع يديه يدعوا اهلل تعاىل يوم أن أصابه هذا اجلرح فائال ‪ (( :‬اللهم إنك تعلم أنه لسي أحد أحب إيل أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك‬
‫ﷺ ‪ ،‬وأخرجوه‪ ،‬اللهم فغن بقي من حرب قريش شيء فأبقي له حىت أجاهدهم فيك))‬

‫‪ ‬وقد استجيب دعاء سعد فتحجر جرحه ومتاثل للشفاء ‪ ،‬حىت كانت غزوة بين قريظة‬

‫‪ ‬وجعل رسول اهلل ﷺ احلكم فيهم إليه ‪ ،‬وكفى اهلل املؤمنني شر اليهود وتطهرت املدينة من أرجاسهم ‪ ،‬رفع سعد يده يدعو اهلل ثانية يقول ‪ (( :‬اللهم‬
‫فإين أظن أنك قد وضعت احلرب بيننا وبينهم(يعين قريشا واملشركني) فإن كنت قد وضعت احلرب بيننا وبينهم فافجرها واجعل مويت فيها))‬

‫‪ ‬وقد استجيب دعاؤه فانفجر جرحه تلك الليلة ومات رمحه اهلل تعاىل‪.‬‬
‫النشاط العسكري بعد هذه الغزوة‬

‫مقتل سالم بن أيب احلقيق‬

‫کان سالم بن أيب احلقيق – وكنيته أبو رافع – من أكابر جمرمي اليهود ‪ ،‬الذين حزبوا األحزاب ضد املسلمني ‪ ،‬وأعاهنم باملؤن‬
‫واألموال الكثرية‪.‬‬

‫وكان يؤذي رسول اهلل(ص) ‪ ،‬فلما فرغ املسلمون من أمر قريظة ‪ ،‬استأذنت اخلزرج رسول اهلل )ص( يف قتله ‪ ،‬وكان قتل کعب‬
‫بن األشرف على أيدي رجال من األوس ‪ ،‬فرغبت اخلزرج يف إحراز فضيلة مثل فضيلتهم ‪ ،‬فلذلك أسرعوا إىل هذا األستئذان‪.‬‬

‫وأذن رسول اهلل يف قتله ‪ ،‬وهنى عن قتل النساء والصبيان ‪ ،‬فخرجت مفرزة قوامها مخسة رجال ‪ ،‬كلهم من بين سلمة من‬
‫اخلزرج ‪ ،‬قائدهم عبد اهلل بن عتيك ‪ .‬خرجت هذه املفرزة ‪ ،‬واجتهت حنو خيرب ‪ ،‬إذ كان هناك حصن أيب رافع ‪ ،‬فلما دنوا‬
‫متنه – وقد غربت الشمس ‪ ،‬وراح الناس يسرحهم ‪ ، -‬قال بد اهلل بن عتيك ألصحابه ‪ :‬اجلسوا مكانكم ‪،‬فأين منطلق و‬
‫متلطف للبواب ‪ ،‬لعلي أن أدخل ‪ ،‬فأقبل حيت دنا من البب ‪ ،‬مث تقنع بثوبه كأنه يقضي حاجته ‪ ،‬وقد دخل الناس ‪ ،‬فهتف‬
‫به البواب‪ :‬يا عبد اهلل ‪ ،‬إن كنت تريد أن تدخل فادخل ‪ ،‬فإين أريد أغلق الباب ‪.‬‬
‫قال عبد اهلل بن عتيك‪ :‬فدخلت فكمنت ‪ ،‬فلما دخل الناس ‪ ،‬أغلق‬
‫الباب ‪ ،‬مث علق األغاليق علی ود‬

‫ققاالل ‪ :‬فقمت إىل األقاليد فأخذهتا ‪ ،‬ففتحت الباب ‪ ،‬وكان أبو رافع يسمر عنده ‪ ،‬وكان يف عاللىى له ‪ ،‬فلما‬
‫ذهب عنه أهل مسمره ‪ ،‬صعدت إليه ‪ ،‬فجعلت كلما فتحت بابا أغلقت علي من داخل‪ .‬إن القوم لو نذروا يب ‪،‬‬
‫مل خيلصوا إيل حىت أقتله نه حىت أخذ يف ظهره ‪ ،‬فعرفت أي قتلته ‪ ،‬فجعلت أفتح األبواب‪ ،‬حىت انتهيت إىل درجة‬
‫له فوضعت رجلي ‪ ،‬وأنا أرى أين قد انتهيت إىل األرض ‪ ،‬فوقعت يف ليلة مقمرة ‪ ،‬فانكسرت ساقي ‪،‬فعصبتها‬
‫بعمامة ‪ .‬مث انطلقت حيت جلست على الباب ‪ ،‬ال أخرج الليلة حىت أعلم أقتلت فلما صاح الديك ‪ ،‬قام الناعي‬
‫على السور ‪ ،‬أنعي أبا رافع تاجر أهل احلجاز ‪ ،‬فانطلقت إىل أصحايب‪ ،‬فقلت‪ :‬النجاء ‪ ،‬فقد قتل اهلل أبا رافع ‪،‬‬
‫فانتهيت إىل النيب (ص) فحدثته ‪ ،‬فقال‪ -‬ابسط رجلك ‪ ،‬فبسطت رجلي ‪ ،‬فمسحها فكأمنا مل أشتکها‬

‫هذه رواية البخاري ‪ ،‬و عند ابن إسحاق ‪ :‬أن مجيع النفر دخلوا على أيب‬
‫رافع ‪ ،‬واشرتكوا يف قتله ‪ ،‬وأن الذي حتامل عليه بالسيف حىت قتله هو عبد اهلل‬
‫بن أنيس ‪.‬‬

‫وملا فرغ رسول اهلل ) ص( من األحزاب وقريظة ‪ ،‬أخذ يوجه محالت تأديبية إىل‬
‫القبائل واألعراب ‪ ،‬الذين مل يكونوا يستكينون لألمن والسالم إال بالقوة القاهرة ‪.‬‬
‫سرية حممد بن مسˆلمة‬
‫مثامة بن أثال احلنفي سيد بين حنيفة‪ ،‬كان قد خرج متنكرا الغتيال النيب )ص(بأمر مسيلمة الكذاب‪ ،‬فأخذه املسلمون ‪،‬فلما جاءوا به‪ ،‬رلطوه‬
‫بسارية من سواري املسجد‪.‬‬

‫إن تقتل ذا دم ‪ ،‬وإن تنعم على شاكر ‪ ،‬وإن كنت تريد املال ‪ ،‬فسل تعط منه ما شئت ‪،‬‬
‫قرت که ‪ ،‬مث مر به مرة أخرى ‪ ،‬فقال له مثل ذلك ‪ ،‬فرد عليه كما رد عليه أوال ‪ ،‬مث مر مرة ثالثة‪.‬‬

‫فقال ‪-‬بعد ما دار بينهما الكالم السايق أطلقوا مثامة‪.‬‬

‫فأطلقوه ‪ ،‬فذهب إىل خنل قريب من املسجد ‪ ،‬فاغتسل ‪ ،‬مث جاءه فأسلم‪.‬‬

‫فلما قدم علی قریش‪ ،‬قالوا ‪ :‬صبأت یا مثامة ‪ ،‬قال ‪ :‬ال واهلل ‪ ،‬ولكين أسلمت مع حممد (ص)‪ ،‬و ال واهلل ال يأتيكم من اليمامة حبة حنطة ؛‬
‫حىت يأذن فيها رسول اهلل (ص)‬
‫غزوة بنى لحيان‬
‫ف‪ƒƒƒ‬ىي‬
‫‪-‬‬ ‫ب‪ƒƒƒ‬نو ل‪ƒƒ‬حيانهم‪ ƒ‬ا‪ƒƒ‬لذينك‪ƒ‬انوا ق‪ƒƒ‬د غ‪ƒ‬دروا ب‪ƒƒƒ‬عشرة منأ‪ƒ‬صحابرسولهللا‪ ƒƒƒ‬ص‪ƒƒ‬لىهللا‪ ƒƒƒ‬عليه‪ ƒ‬وسلم‪ ƒ‬ب‪ƒƒƒ‬ا‪ƒƒ‬لرجيع‪ ƒ‬وتسببوا‬
‫‪.‬ا‪ƒ‬عدا‪ƒ‬مهم‪ .ƒ‬ك‪ƒ‬انتديارهم‪ ƒ‬متوغلة ف‪ƒƒƒ‬يا‪ƒƒ‬لحجاز ا‪ƒƒ‬لىح‪ƒ‬دود مكة‬

‫والتارات الشديدة قائمة بين المسلمين وقريش واألعراب ‪ ,‬لم يكن يرى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أن يتوغل في البالد‬
‫‪.‬بمقربة من العدو األكبر‬

‫فخرج اليهم في ربيع األول أو جمادى األول سنة ‪ 6‬هجرة في مائتين من أصحابه‪ ,‬وأظهر أنه يريد الشام‬

‫ثم أسرع السير حتى انتهى الى بطن غران ‪ -‬واد بين أمج وعسفان ‪ -‬مصاب أصحابه‪ ,‬فترحم عليهم ودعا لهم‬

‫وسمعت به بنو لحيان فهربوا في رءوس الجبال‪ ,‬فبعث عشرة فوارس الى كراع الغميم لتسمع به قريش‪ ,‬ثم رجع الى المدينة ‪.‬‬
‫‪.‬وكانت غيبته عنها أربع عشرة ليلة‬
‫متابعة البعوث والسرايا‬

‫س‪ƒƒ‬رية عكاشة ب‪ƒƒƒ‬نمحصنا‪ƒƒ‬لىا‪ƒƒ‬لغمر ف‪ƒƒƒ‬ىربيع‪ ƒ‬ا‪ƒƒ‬ألولأو ا‪ƒƒ‬الخر س‪ƒƒ‬نة ‪6‬هجرة‪ .‬خ‪ƒ‬رج عكاشة ف‪ƒƒƒ‬يأربعينرجال ا‪ƒƒ‬لى ا‪ƒƒ‬لغمر‪ ,‬ماء ل‪ƒƒ‬بنىأ‪ƒ‬سد‪ ,‬ف‪ƒƒƒ‬فر ا‪ƒƒ‬لقوم‪ ,ƒ‬وأ‪ƒ‬صاب‪1-‬‬
‫‪.‬ا‪ƒƒ‬لمسلمونمائتىب‪ƒƒƒ‬عير س‪ƒƒ‬اقوها ا‪ƒƒ‬لىا‪ƒƒ‬لمدينة‬

‫محمد ب‪ƒƒƒ‬نمسلمة ا‪ƒƒ‬لىذىا‪ƒƒ‬لقصة‪ .‬خ‪ƒ‬رج ا‪ƒ‬بنمسلمة ف‪ƒƒƒ‬يعشرة رجا‪ƒƒ‬لا‪ƒƒ‬لىذىا‪ƒƒ‬لقصة ف‪ƒƒƒ‬يديار ب‪ƒƒƒ‬نىث‪ƒƒƒ‬علبة‪ ,‬ف‪ƒƒƒ‬كمنا‪ƒƒ‬لقوم‪ ƒ‬ل‪ƒƒ‬هم‪ - ƒ‬وهم‪ ƒ‬مائة ‪ -‬ف‪ƒƒƒ‬لما ن‪ƒƒ‬اموا ق‪ƒƒ‬تلوهم‪2-ƒ‬‬
‫‪.‬ا‪ƒƒ‬الا‪ƒ‬بنمسلمة ف‪ƒƒƒ‬انه‪ ƒ‬أ‪ƒ‬فلتمنهم‪ ƒ‬ج‪ƒ‬ريحا‬

‫أ‪ƒ‬بيعبيدة ب‪ƒƒƒ‬نا‪ƒƒ‬لجرا‪ƒ‬ح ا‪ƒƒ‬لىذىا‪ƒƒ‬لقصة ف‪ƒƒƒ‬يربيع‪ ƒ‬ا‪ƒƒ‬الخر‪,‬وقد ب‪ƒƒƒ‬عثه‪ ƒ‬ا‪ƒƒ‬لنبيص‪ƒƒ‬لىهللا‪ ƒƒƒ‬عليه‪ ƒ‬وسلم‪ ƒ‬علىا‪ƒ‬ثر مقتلأ‪ƒ‬صحابمحمد ب‪ƒƒƒ‬نمسلمة‪ ,‬ف‪ƒƒƒ‬خرج أربع‪ƒ‬ونرجال‪3-‬‬
‫جبا‪ƒƒ‬لوأ‪ƒ‬صابوا رجال وا‪ƒ‬حدا ف‪ƒƒƒ‬أسلم‪ƒ‬‬
‫‪.‬ا‪ƒƒ‬لىمصارعهم‪ ,ƒ‬ف‪ƒƒƒ‬ساروا ل‪ƒƒ‬يلتهم‪ ƒ‬مشاة‪ ,‬ووا‪ƒ‬فوا ب‪ƒƒƒ‬نىث‪ƒƒƒ‬علبة مع‪ ƒ‬ا‪ƒƒ‬لصبح ف‪ƒƒƒ‬أغاروا عليهم‪ ,ƒ‬ف‪ƒƒƒ‬أعجزوهم‪ ƒ‬هربا ف‪ƒƒƒ‬يا‪ƒƒ‬ل ‪,‬‬

‫‪ƒ‬سرى ف‪ƒƒƒ‬لما‪4-‬‬
‫زيد ب‪ƒƒƒ‬نح‪ƒ‬ارثة ا‪ƒƒ‬لىا‪ƒƒ‬لجموم‪ – ƒ‬ماء ل‪ƒƒ‬بنىس‪ƒƒ‬ليم‪ ƒ‬ف‪ƒƒƒ‬يمر ا‪ƒƒ‬لظه‪ƒ‬را‪, ƒ‬ن ا‪ƒ‬مرأة منمزينة‪ ,‬ف‪ƒƒƒ‬دلتهم‪ ƒ‬علىمحلة منب‪ƒƒƒ‬نىس‪ƒƒ‬ليم‪ ƒ‬أ‪ƒ‬صابوا ف‪ƒƒƒ‬يه‪ƒ‬ا ن‪ƒƒ‬عما وشاء وأ ‪,‬‬
‫‪.‬ق‪ƒƒ‬فلزيد ب‪ƒƒƒ‬ما أ‪ƒ‬صابوهبرسولهللا‪ ƒƒƒ‬ص‪ƒƒ‬لىهللا‪ ƒƒƒ‬عليه‪ ƒ‬وسلم‪ ƒ‬ل‪ƒƒ‬لمزينية ن‪ƒƒ‬فسه‪ƒ‬ا وزوجه‪ƒ‬ا‬
‫‪ƒ‬خذت‪ƒ‬موا‪ƒƒ‬لعير ل‪ƒƒ‬قريشك‪ƒ‬انق‪ƒƒ‬ائدها أ‪ƒ‬بو ا‪ƒƒ‬لع‪ƒ‬اصختنرسولهللا‪ ƒƒƒ‬ص‪ƒƒ‬لىهللا‪ ƒƒƒ‬عليه‪ ƒ‬وسلم‪5-.ƒ‬‬ ‫‪ƒ‬كب وفيه‪ƒ‬ا أ أ‬
‫زيد ا‪ƒƒ‬لىا‪ƒƒ‬لعيصف‪ƒƒƒ‬يجمادىا‪ƒƒ‬ألولىف‪ƒƒƒ‬يس‪ƒƒ‬بعينومائة را ‪,‬‬
‫ف‪ƒƒƒ‬فعلت وأ‪ƒ‬شار رسولهللا‪ ƒƒƒ‬ص‪ƒƒ‬لىهللا‪ ƒƒƒ‬عليه‪ ƒ‬وسلم‪ ƒ‬على‬
‫‪,‬‬ ‫‪ƒ‬فلت‪ƒ‬بو ا‪ƒƒ‬لع‪ƒ‬اص‪ ,‬ف‪ƒƒƒ‬أتىزينبف‪ƒƒƒ‬استجار ب‪ƒƒƒ‬ه‪ƒ‬ا‪ ,‬وسأ‪ƒƒ‬له‪ƒ‬ا أ‪ƒ‬نت‪ƒƒƒ‬طلبمنرسولهللا‪ ƒƒƒ‬رد أ‪ƒ‬موا‪ƒƒ‬لا‪ƒƒ‬لعير عليه‪ƒ‬‬
‫وأ أ‬
‫ا‪ƒƒ‬لناسب‪ƒƒƒ‬رد ا‪ƒƒ‬ألموا‪ƒƒ‬لمنغير أ‪ƒ‬ني‪ƒƒ‬كرههم‪ ,ƒ‬حتىرجع‪ ƒ‬أ‪ƒ‬بو ا‪ƒƒ‬لع‪ƒ‬اصا‪ƒƒ‬لىمكة‪ ,‬وأدىا‪ƒƒ‬لودا‪ƒ‬ئع‪ ƒ‬ا‪ƒƒ‬لىأ‪ƒ‬هله‪ƒ‬ا‪ ,‬ث‪ƒƒƒ‬م‪ ƒ‬أ‪ƒ‬سلم‪ ƒ‬وهاجر‪ ,‬ف‪ƒƒƒ‬رد عليه‪ ƒ‬رسولهللا‪ ƒƒƒ‬ص‪ƒƒ‬لىهللا‪ ƒƒƒ‬عليه‪ƒ‬‬
‫‪,‬ك‪ƒ‬ما ث‪ƒƒƒ‬بتف‪ƒƒƒ‬يا‪ƒƒ‬لحديثا‪ƒƒ‬لصحيح ردها ب‪ƒƒƒ‬ا‪ƒƒ‬لنكاح ا‪ƒƒ‬ألول‪ ,‬أل‪ƒ‬نا‪ƒ‬ية ت‪ƒƒƒ‬حريم‪ ƒ‬ا‪ƒƒ‬لمسلماتعلىا‪ƒƒ‬لكف‪ƒ‬ار ل ‪ƒ‬م‪ ƒ‬ت‪ƒƒƒ‬كنن‪ƒƒ‬زلت‬‫‪.‬وسلم‪ ƒ‬زينبب‪ƒƒƒ‬ا‪ƒƒ‬لنكاح ا‪ƒƒ‬ألولب‪ƒƒƒ‬ع‪ƒ‬د ث‪ƒƒƒ‬الثس‪ƒƒ‬نينونيف‬

‫‪.‬ف‪ƒƒƒ‬يجمادىا‪ƒƒ‬الخر‪ .‬خ‪ƒ‬رج زيد ف‪ƒƒƒ‬يخمسة عشر رجال ا‪ƒƒ‬لىب‪ƒƒƒ‬نىث‪ƒƒƒ‬علبة ف‪ƒƒƒ‬ه‪ƒ‬ربتا‪ƒƒ‬ألعرا‪ƒ‬ب‪,‬ف‪ƒƒƒ‬أصابمنن‪ƒƒ‬عمهم‪ ƒ‬عشرينب‪ƒƒƒ‬عيرا‪6-‬‬

‫قرى ف‪ƒƒƒ‬قتلوا ت‪ƒƒƒ‬سع‪ƒ‬ة‪ ,‬وأ‪ƒ‬فلتت‪7-‬‬


‫قرى ال‪ƒ‬ستكشافح‪ƒ‬ركاتا‪ƒƒ‬لع‪ƒ‬دو ا‪ƒ‬نك‪ƒ‬انتهناك‪ ,‬ف‪ƒƒƒ‬هجم‪ ƒ‬عليهم‪ ƒ‬س‪ƒƒ‬كانوادىا‪ƒƒ‬ل ‪,‬‬
‫رجب خ‪ƒ‬رج زيد ف‪ƒƒƒ‬يا‪ƒ‬ثنىعشر رجال ا‪ƒƒ‬لىوادىا‪ƒƒ‬ل ‪,‬‬‫ف‪ƒƒƒ‬ي ‪.‬‬
‫‪.‬ث‪ƒƒƒ‬الثة ف‪ƒƒƒ‬يهم‪ ƒ‬زيد ب‪ƒƒƒ‬نح‪ƒ‬ارثة‬
‫‪.‬‬

‫ا‪ƒƒ‬لخبط‪ -‬ف‪ƒƒƒ‬يرجبس‪ƒƒ‬نة ‪8‬هجرة‪ ,‬ق‪ƒƒ‬بلا‪ƒƒ‬لحديبية‪ -‬ق‪ƒƒ‬ا‪ƒƒ‬لج‪ƒ‬ابر‪ :‬ب‪ƒƒƒ‬عثنا ا‪ƒƒ‬لنبىص‪ƒƒ‬لىهللا‪ ƒƒƒ‬عليه‪ ƒ‬وسلم‪ ƒ‬ف‪ƒƒƒ‬يث‪ƒƒƒ‬الثمائة ‪8-‬‬
‫ش ف‪ƒƒƒ‬أصابنا ج‪ƒ‬وع ش‪ƒƒ‬ديد حتىأ‪ƒ‬كلنا ا‪ƒƒ‬لخبط‪ ,‬ف‪ƒƒƒ‬سمىجيش‬ ‫‪ƒ‬كب أ‪ƒ‬ميرنا أ‪ƒ‬بو عبيدة ب‪ƒƒƒ‬نا‪ƒƒ‬لجرا‪ƒ‬ح‪ ,‬ن‪ƒƒ‬رصد عيرا ل‪ƒƒ‬قري ‪,‬‬ ‫را ‪,‬‬
‫ي‪ƒƒ‬قا‪ƒƒ‬ل ‪ƒ‬ه‪ƒ‬ا‪ :‬ا‪ƒƒ‬لعنبر‪ ,‬ف‪ƒƒƒ‬أكلنا منه‪ƒ‬‬
‫ل‬ ‫ا‪ƒƒ‬لخبط‪ ,‬ف‪ƒƒƒ‬نحر رجلث‪ƒƒƒ‬الثج‪ƒ‬زا‪ƒ‬ئر‪ ,‬ث‪ƒƒƒ‬م‪ ƒ‬ا‪ƒ‬نأ‪ƒ‬با عبيدة ن ‪ƒ‬ه‪ƒ‬اه‪ ,ƒ‬ف‪ƒƒƒ‬أ‪ƒƒ‬لقىا‪ƒƒ‬لينا ا‪ƒƒ‬لبحر دا‪ƒ‬بة‬
‫ف‪ƒƒƒ‬قا‪ƒƒ‬ل(هو رزق‬
‫‪:‬‬ ‫ن‪ƒƒ‬صفش ‪ƒ‬ه‪ƒ‬ر‪ ,‬ف‪ƒƒƒ‬لما ق‪ƒƒ‬دمنا ا‪ƒƒ‬لمدينة‪ ,‬أ‪ƒ‬تينا رسولهللا‪ ƒƒƒ‬ص‪ƒƒ‬لىهللا‪ ƒƒƒ‬عليه‪ ƒ‬وسلم‪ ƒ‬ف‪ƒƒƒ‬ذكرنا ل ‪ƒ‬ه‪ ƒ‬ذلك‪,‬‬
‫‪.‬أ‪ƒ‬خرجه‪ ƒ‬هللا‪ ƒƒƒ‬ل‪ƒƒ‬كم‪ ,ƒ‬ف‪ƒƒƒ‬هلمعكم‪ ƒ‬منل‪ƒƒ‬حمة ش ‪ƒ‬ىء ت‪ƒƒƒ‬طعمونا؟) ف‪ƒƒƒ‬أرسلنا ا‪ƒƒ‬لىرسولهللا‪ ƒƒƒ‬ص‪ƒƒ‬لىهللا‪ ƒƒƒ‬عليه‪ ƒ‬وسلم‪ ƒ‬منه‪ƒ‬‬

‫‪.‬هذه‪ ƒ‬ا‪ƒƒ‬لسرية ي‪ƒƒ‬دلعلىق‪ƒƒ‬بلا‪ƒƒ‬لحديبية‪ ,‬أل‪ƒ‬نا‪ƒƒ‬لمسلمينل ‪ƒ‬م‪ ƒ‬ي‪ƒƒ‬كونوا ي‪ƒƒ‬تع‪ƒ‬رضونل‪ƒƒ‬عير ق‪ƒƒ‬ريشب‪ƒƒƒ‬ع‪ƒ‬د ص‪ƒƒ‬لح ا‪ƒƒ‬لحديبية‪-‬‬

You might also like