ثانيا :الوثائق المعنية بالتصنيف والترتيب: ثالثا :أهداف الترتيب: رابعا :خطوات الترتيب: خامسا :أنواع الترتيب: أوال :أهمية ترتيب الوثائق يحت ل موضوع ترتي ب وحف ظ الوثائ ق اإلداري ة الناتج ة ع ن النشاط اليوم ي ملختل ف األجهزة اإلداري ة حيزا ك بيرا م ن اهتمام الباحثي ن واملس ؤولين اإلداريي ن عل ى ح د س واء نظرا للعدد الهائل الذي تنتجه املصالح اإلدارية يوميا مما يصبح معه إرثا يتطلب من يعتني به ويحفظه من تقادم الزمن وعبث اإلنسان. هذا األم ر ،يتطل ب قدرا ك بيرا م ن البح ث والتقص ي الختيار أفض ل الس بل وأنس ب الحلول املالئم ة ملعالج ة هذه اإلشكالي ة ،ذل ك أ ن عوام ل كثيرة تتظاف ر وتؤدي إل ى تدهور وضعية الوثائق اإلدارية ،كالالمباالة ،الجهل باملشكل ،قلة اإلمكانيات فضال عن عدم كفاءة العنصر البشري املختص في هذا املجال. وعلى مستوى البحث ،لم يحظ موضوع ترتيب وحفظ الوثائق بالعناية املطلوبة حتى اآلن ،فالباحثين في مجال املعلومات يوجهون اهتمامهم إلى أوعية املعلومات األخرى كالكتب واملجالت والدراسات وغيرها من أصناف املعلومات التي تحفظ عادة باملكتبات مثل األشرطة الصوتية واإللكترونية وغيرها ،أما موضوع وثائق اإلدارة فقد بقي خارج اهتماماتهم. أوال :أهمية ترتيب الوثائق والواقع أن املسؤول األول عن هذا التقصير هم رجال اإلدارة أنفسهم ،ذلك أن تنظيم الوثائق وحفظها يأتي في آخر اهتماماتهم ،إذ لم نسمع عن جهة إدارية أنها قامت بتنظيم مناظرة ،أ و ندوة علمي ة لتحس يس الجهاز اإلداري والعاملي ن ب ه بموضوع حف ظ الوثائ ق والعناية بها. فاملس ؤول اإلداري إذا اتخ ذ قرارا بناء عل ى معلومات حقيقي ة وواقعي ة وجاهزة عن د الطلب ،وفي نفس الوقت مرتبة ومنظمة بكيفية تسمح باالستفادة منها في سهولة تامة ،فإن ذلك القرار يكون قرارا رشيدا وصائبا وقابال للتنفيذ الدقيق من طرف املعنيين به ،والعكس صحيح. إن سير عملية ترتيب وتنظيم الوثائق اإلدارية بمختلف املصالح ،ال يواكب سرعة تطور املص الح اإلداري ة نفس ها ،ويبق ى الفارق شاس عا بي ن اإلثني ن ،وه و م ا يجع ل م ن ضرورة البحث عن حلول لهذه اإلشكالية أمرا مستعجال وضروريا ،باعتبارها تنصب حول موضوع شائك قد ال تدرك أهميته اآلنية إال القلة القليلة. ثانيا :الوثائق المعنية بالتصنيف والترتيب ه ي مجموع الوثائ ق اإلداري ة املتداول ة والت ي تدون عليه ا املعلومات بأ ي شك ل م ن األشكال وف ي معظ م األحيان ه ي مواد ورقي ة مث ل املراس الت الص ادرة ع ن اإلدارة والواردة إليه ا ،كالرس ائل واملذكرات والتقاري ر واملحاض ر والتعليمات واملناشي ر وال برقيات والقرارات واملراس يم ومحاض ر االجتماعات والسجالت والدراسات ووثائق املحاسبة ...إلخ. وق د تكون ورقي ة ولكنه ا تأخ ذ شكال آخ ر كالتص اميم والفهارس والرس وم الهندس ية والخرائط ...إلخ. كم ا أنه ا ق د تكون مواد غي ر تقليدي ة مث ل األقراص املدمج ة واألشرط ة ووس ائل التس جيل املتطورة. وعموم ا ،ه ي مجموع الوثائ ق الت ي تنت ج ع ن نشاط أ ي إدارة عمومي ة كان ت أ و خاص ة ،بغ ض النظر عن مجال نشاطها وذلك بغية الرجوع إليها عند الحاجة ولضمان السير الحسن للمستندات اإلدارية داخلها. ثالثا :أهداف الترتيب يقص د بترتي ب الوثائ ق ف ي أ ي جهاز إداري ،تجمي ع وتنظي م وترتي ب الوثائ ق الناتج ة ع ن اتص ال المص الح اإلداري ة فيم ا بينه ا ،أ و م ع المؤس سات والمنظمات الوطني ة والدولي ة أ و م ع المواطني ن ،حس ب طرق التنظي م المتعارفة ،من أجل تقديم خدمات للمستفيدين والراغبين في الحصول على تلك الوثائق إما بالحصول على الوثيقة نفسها ،أو االطالع على المعلومات التي تحتوي عليها. فترتيب الوثائق ليس الهدف منه تجميعها بكل أنواعها ،بل تنظيمها تنظيما محكما بحيث يتم الربط بين طبيعة الوثيقة وطريقة ترتيبها واالستفادة منها أو من المعلومات التي تحتوي عليها في سهولة تامة وفي أسرع وقت ممكن لكل من يرغب في الحصول عليها ،وتتلخص أهداف ترتيب الوثائق فيما يلي: س هولة االس تفادة م ن المعلومات المس جلة بالوثائ ق والمس تندات بمختل ف أنواعه ا م ن خالل نظام دقي ق وفعال، يضم ن تدف ق س يولة تل ك المعلومات بالقدر الكاف ي وتقدي م خدمات للراغ بين ف ي االطالع عل ى مل ف أ و وثيق ة أ و مستند بكل سهولة وفي أسرع وقت ممكن؛ المحافظة على الرصيد المعرفي لإلدارة مثل الوثائق والمستندات ... توفي ر العناي ة والص يانة الضروريتي ن للوثائ ق لتالف ي مختل ف المؤثرات الجوي ة كالرطوي ة ،الحرارة ،الغبار وضوء الشمس ،أو اآلفات األخرى كالحريق والحشرات المضرة وسوء االستعمال المؤدي إلى اإلتالف المتعمد. رابعا :خطوات الترتيب القيام بجم ع الوثائ ق س واء منه ا الورقي ة ،أ و المس جلة أ و المرس ومة والت ي تمث ل خالص ة نشاط مختل ف األقس ام والمصالح ،وعصارة ألفكار الموظفين العاملين بها ،وسجال جامعا لعالقاتها باألجهزة األخرى وبالمواطنين على السواء؛ تهييئ مستودع أو قاعة مناسبة لحفظها ،وتوفير التجهيزات الضرورية سواء كانت مادية أو بشرية ،حتى يكون باإلمكان استقبال أنواع الوثائق غير المحتاجة ،والمحالة على الحفظ من جميع األجهزة اإلدارية باستمرار؛ إعداد الجداول والفهارس المس اعدة عل ى س رعة الوص ول إل ى المعلومات المطلوب ة ،واختيار أفض ل طريق ة لتطبيقها؛ تحدي د المدة الالزم ة لحف ظ ك ل نوع م ن أنواع الوثائ ق ف ي مس تودع التوثي ق ،حت ى يتس نى فرز ك ل نوع بس هولة، وإتالف ما انتهت مدة حفظه ،واإلبقاء على النوع الذي ما زالت الحاجة تدعو إلى حفظه؛ وضع نظام مسبق للمعلومات أو ما يسمى بطريقة تصنيف وترميز الوثائق والمستندات بما يناسب كل نوع من أنواعها حتى يمكن الوصول إلى أي وثيقة في اللحظة نفسها؛ مراجعة كل وثيقة قبل ترتيبها في الملف الخاص بها ،والتأكد من أن رقم الوثيقة مطابق لموضوع ورقم الملف المرتبة فيه ،ونفس األمر يتبع عند طلب ملف أو وثيقة قصد االطالع عليه من طرف الغير. خامسا :أنواع الترتيب يقص د بترتي ب الوثائ ق ،إعداده ا ف ي نظام معي ن يس مح بالوص ول إليه ا بص ورة متقن ة ومنظم ة، وبسرعة فائقة ،توفر وقت وجهد الباحث وتيسر له كل ما يريد الحصول علي ه ،لهذا يمكن القول أن أس لوب تنظي م المعلومات والوثائ ق أص بح مس اويا لقيمته ا الفعلي ة ،إ ذ كلم ا زادت قيم ة المعلومات كلما ازدادت تبع ا لذل ك قيم ة التنظي م ،وأيض ا كلم ا زاد حج م المعلومات أص بحت الحاج ة ماس ة أكث ر إل ى عمليات تنظيم أكثر دقة وإحكاما. وتجدر اإلشارة إلى أن الطرق والمناهج المعتمدة في تصنيف الوثائق ،أصبحت في الوقت الحالي متعددة ومتنوع ة ،تتمي ز ببس اطتها وبمالئمته ا ودقته ا ،غي ر أن ه ال يوج د ترتي ب مثال ي يص لح لك ل الحاالت ،فلك ل مجموع ة م ن الوثائ ق أ و الملفات م ا يناس بها م ن أشكال الترتي ب ،واختيار المالئ م منها يرجع إلى ثالثة أسباب رئيسية وهي: نوعية الوثائق المراد ترتيبها؛ عدد وكمية تلك الوثائق؛ مدى الرجوع إلى تلك الوثائق ،أي هل هذه الوثائق مطلوبة باستمرار أم ال؟. ا++لترتيبا +ألبجدي1- يقضي هذا األس لوب بترتيب الوثائق حس ب الحروف األبجدي ة ،أ ي الحرف األول للكلم ة أو اإلس م ،وهذه الطريق ة مبدئيا سهلة لترتيب الملفات والوثائق والمستندات ،بحيث يرتب كل مستند في الحرف األول الذي يبتدئ به ،وتستخدم هذه الطريقة في اإلدارات التي تكثر معامالتها مع عدد كبير من األشخاص ويتم طريقة تصنيف الوثائق حسب األسماء حيث يتم إعداد ملف لكل إس م مث ل :أس ماء الموظفي ن ،أس ماء المرض ى ،أس ماء األطباء .......الخ ،ويت م ترتي ب الملفات طبق ا للحروف األبجدي ة ليس هل التعرف عليها وإرجاعها بسرعة ،ويتم وضع بطاقة لكل حرف وتوضع بعدها فيه الملفات أو وراءها حسب األسلوب. أ -مزايا هذا األسلوب: بساطة وسهولة االستعمال بالنسبة للموظفين في اإلدارة؛ إتاحة الفرصة لترتيب جميع المستندات المختلفة؛ ترتيب الوثائق مباشرة دون حاجة إلى استخدام الفهارس؛ مرون ة اس تعمالها بحي ث يمك ن إضاف ة ملفات جديدة وإزال ة الملفات الت ي ل م تع د الحاج ة ماس ة إليه ا دون تغيي ر ف ي نظام الملفات والوثائق. ب -عيوب هذا األسلوب: صعوبة الترتيب عندما يكون عدد الوثائق والملفات كبيرا؛ صعوبة تحديد الحرف األول في عدد من الملفات؛ ازدحام الملفات في بعض الحروف دون البعض اآلخر. ا++لترتيبا++لرق+مي2- يرتك ز عل ى األس لوب عل ى مبدأ أس اسي أال وه و ترمي ز الوثائ ق ،أ ي إعطاء رق م لك ل مل ف أ و مس تند ،ذل ك أ ن األرقام متتابع ة ويج ب اس تخدامها ف ي الترتي ب حس ب تس لسلها الطبيعي من ،.... 3-2-1بمعنى أن كل وثيقة جديدة تأخذ رقما جديدا في السلسلة الرقمية. أ -مزايا هذا األسلوب: سهولة ترتيب الملفات تحت أرقام معينة؛ سهولة إرجاع الملفات إلى أماكنها بعد االطالع عليها حسب رقم الترتيب؛ استبعاد وقوع الخطأ في الترتيب بهذه الطريقة. ب -عيوب هذا األسلوب: كل خطأ في رقم الملف يؤدي بالضرورة إلى وضع وثائق أو مستندات في ملف آخر؛ بطئ عملية البحث بحيث يتطلب األمر القيام بإجراء بحثين أولهما في الدليل وثانيهما في الرفوف. ا++لترتيبا++لموضوعي3- بمقتضى هذا األسلوب ترتب الوثائق والمستندات اعتمادا على موضوعها ،مثال الوثائ ق المتعلق ة بالفالح ة وحده ا ف ي مل ف ،والوثائ ق المتعلق ة بالتعلي م ف ي مل ف، والوثائق المتعلقة بالمالية في ملف ،وتلك المتعلقة بالمنازعات في ملف ....وإذا كان هذا األس لوب يبدو للوهل ة األول ى س هال للغاي ة ،فإن ه م ع ذل ك عن د تراك م الوثائ ق يصعب معه الترتيب المحكم والذي من شأنه أن يسهل العثور على الوثيقة المطلوبة. أ -مزايا هذا األسلوب: سهلة التطبيق بالنسبة للموظفين الجدد؛ تعد بنكا للمعطيات على المدى الطويل؛ ب -عيوب هذا األسلوب: ضرورة إعداد فهرس يحدد الموضوعات وأماكن ترتيبها؛ صعوبة ترتيب الموضوعات عند كبرها. ا++لترتيبا++لجغ+را+ف+ي4- اعتمادا عل ى هذه الطريق ة تص نف وترت ب الوثائ ق حس ب األماك ن الجغرافي ة سواء كانت أسماء مدن أو قرى أو أقاليم أو مناطق أو غيرها. أ -مزايا هذا األسلوب: إمكاني ة ترتي ب أك بر عدد ممك ن م ن الوثائ ق تح ت إس م المنطق ة أ و المكان المعين؛ سهولة الحصول على الملف أو الوثيقة المطلوبة عند معرفة إسم المنطقة أو المكان المعين؛ التقليل من وقوع الخطأ في ترتيب الملفات. ب -عيوب هذا األسلوب: احتمال وقوع الخط أ م ن طرف المكلفي ن بالتوثي ق بس بب عدم معرفته م بالمناطق أو األماكن ووضعهم الوثائق في أماكن غير أماكنها؛ :ا++لترتيبا++لزمنيا++لكرنولوجي5- ترتكز هذه الطريقة على مقياس زمني ،أي الترتيب الزمني والمنطقي لألحداث ،وهكذا ترت ب الوثائ ق حس ب الس نوات مثال – 2001 – 2000 ... 2002 :ا++لترتيبا++لشكلي6- يعتم د هذا النوع الشك ل الذي ظهرت ب ه الوثائ ق ،ولي س موضوعها ،وهكذا يتم وفق هذا األسلوب ترتيب الوثائق في شكل إما قرارات ،أو خرائط أو عقود أو رسوم ....