You are on page 1of 25

‫اقتصاديات العمل‬

‫د‪ .‬عصام بن هاشم الجفري‬


‫توازن سوق العمل في حالة المنافسة التامة‬

‫• شروط المنافسة التامة في سوق العمل هي‪:‬‬


‫‪-1‬وجود عدد كبير من بائعي خدمة العمل(العمال)‬
‫وعدد كبير من مشتري خدمة العمل (أصحاب‬
‫العمل) بحيث ال يستطيع أي منهم التأثير في مستوى‬
‫األجر‪.‬‬
‫‪-2‬حرية الخروج والدخول من وإلى سوق العمل‪.‬‬
‫‪-3‬المعرفة لتامة ألحوال السوق من حيث فرص‬
‫العمل المتاحة ومستوى األجر وطبيعة العمل‪.‬‬
‫يتحدد األجر التوازني في سوق العمل‬
‫من خالل التقاء وتقاطع منحنى العرض‬
‫توازن سوق العمل في‬ ‫ومنحنى الطلب ويحدد هذا في النقطة ‪E‬‬
‫حالة المنافسة التامة‬
‫نقطة توازن السوق كما في الشكل عند‬
‫نقطة التوازن يتحدد األجر التوازني عند‬
‫‪ ، We‬وكمية العمل التوازنية عند ‪ le‬؛‬
‫حيث الكمية المعروضة مساوية إلى‬
‫الكمية المطلوبة من العمل‬
‫•بالرغم من سيادة مستوي معين من األجر في‬
‫سوق المنافسة الكاملة‪ ،‬إال أنه قد تتباين‬
‫مستويات األجور بسبب اختالف مستويات‬
‫مهارة العمالة‪ .‬لذلك فقد يشهد سوق العمل وجود‬
‫فجوة بين مستويات األجور الذي يتلقاه عامل‬
‫تباين مستويات األجور في‬ ‫معين في مهنة أو نشاط بعينه ومستوى األجر‬
‫سوق العمل في ظروف‬ ‫الذي يحصل عليه عامل آخر يعمل في نفس‬
‫المنافسة التامة‬
‫المهنة‪ ،‬ويمكن تفسير هذا التباين بالمرتبة‬
‫الوظيفية أو الفروق بين المناطق والصناعات أو‬
‫الفروقات الشخصية بين األفراد‪ ،‬لكن لعل‬
‫مستوى التعليم والمهارات التي يمتلكها العامل‬
‫هي أبرز ما يسبب اختالف األجر عن األقران‬
‫في نفس التخصص المهني‪.‬‬
D S
έΟϷ΍ L L έΟϷ΍
ϲϘϳϘ
Σϟ΍ ϲϘϳϘ
Σϟ΍ S
D L
L
4000

D
L 1000
S S D
L L L

ϝ΍
Ύϣόϟ΍
ΩΩϋ ϝ΍
Ύϣόϟ΍
ΩΩϋ
έϫΎ
ϣϝϣ
ϋ )Ώ( έϫΎ
ϣέϳ Ϗ ϝϣ
ϋ )΃
(

ʙƋ œ¦ ¦Â
ʸ ƃʙʻŹȆʸ ʙƋœ
Ŷ ʸƃ
ƃʙƋʸ¦ȆʸŶ ƃƃ
ƃȆʸ Ŷ ¾° ʦŞƕ¦©œȂ
ʦʯʴ Ɔ)Ï -Ó (ʤ
ſ ° ȆȜŬ
‫• يوجد اختالف في شكل منحنى الطلب على خدمات عنصر‬
‫العمل‪ ،‬فنجد أن منحنى الطلب على العمال المهرة أعلى من‬
‫الطلب على العمال غير المهرة‪ ،‬وهذا األمر يرجع إلى أن‬
‫إنتاجية العامل الماهر أكبر من إنتاجية العامل غير الماهر‪.‬‬
‫كذلك يوجد اختالف في شكل منحنى عرض خدمات عنصر‬
‫العمل‪ ،‬فنجد أن منحنى عرض العمل الماهر أشد انحدارا‬
‫من العمل غير‪ ،‬وذلك لكون العامل الماهر أكثر ندرة من‬
‫العامل غير الماهر‪ ،‬وألن العامل الماهر يستلزم توفر الكثير‬
‫من المهارات‪ ،‬كما يتطلب مستوى مرتفع من التعليم‬
‫والتدريب‪ ،‬ويستهلك أمواال وسنوات عديدة من عمر العامل‪.‬‬
‫قارن مثال بين محاسب حديث التخرج وخبير مالي حصل‬
‫على ماجستير من جامعة مرموقة ولديه عشرة أعوام من‬
‫الخبرة في التخصص‪.‬‬
‫•سوق االحتكار التام هو الحالة التي تكون فيها‬
‫منشاة واحدة مستأجرة للعمال في السوق ويكون‬
‫هنالك أعداد كبيرة من العمال يطلبون العمل بهذه‬
‫المنشأة لذا بإمكان صاحب العمل التأثير على‬
‫مستوى األجر ولذا يستوجب التدخل الحكومي‬
‫لتحديد األجور وذلك لحيلولة دون استغالل العمال‬
‫توازن سوق العمل في حالة‬ ‫بإعطائهم أجور أقل‪ .‬ولتعظيم الربح يجب على‬
‫االحتكار التام للشراء‬ ‫المنشأة أن تشغل المزيد من العمال إلى الحد الذي‬
‫يتساوى فيه قيمة الناتج الحدي ‪ MRP‬للعمل مع‬
‫التكلفة الحدية ‪ MCL‬للعامل وبما أن التكلفة الحدية‬
‫لتشغيل العامل بواسطة محتكر الشراء تفوق معدل‬
‫األجر فإن المنتج سوف يستمر في تشغيل العمال‬
‫إلى النقطة التي تكون فيها الناتج الحدي أعلى من‬
‫يوضح الجدول العالقة بين‬
‫األجر والتكاليف الحدية فعند‬
‫تشغيل ‪ 8‬عمال يكون األجر‬
‫‪ 9.5‬في حين أن التكاليف‬
‫الحدية هي ‪13‬على المنشأة أن‬
‫تشغل عمال إلى الحد الذي‬
‫يتساوى الناتج الحدي مع‬
‫التكاليف‪.‬‬

‫توازن سوق العمل في حالة‬


‫االحتكار التام للشراء‬
‫توازن سوق العمل في حالة االحتكار التام للشراء‬
‫•يتضح أن نقطة التوازن لدى محتكر الشراء هي‬
‫النقطة(‪ )X‬في حين أن نقطة التوازن للمنشاة التنافسية هي‬
‫النقطة (‪ )Z‬؛ ولهذا فإن محتكر الشراء يستأجر كمية العمل‬
‫‪ OLM‬حيث عند نقطة التوازن (‪ )X‬يتساوى الناتج الحدي‬
‫للعمل مع التكلفة الحدية للعمل‪ ،‬ولكن معدل األجر الذي‬
‫ي]‪ tui‬هو ‪ WM‬وهو أدنى من األجر التوازني وعليه فإن‬
‫األجور تكون أدنى من قيمة الناتج الحدي للعامل لدى‬
‫المحتكر لشراء ‪ ،‬ولو كان هذا السوق سوق منافسة تامة‬
‫لكان مستوى األجر ‪ We‬أعلى من ‪ Wm‬ومستوى التشغيل‬
‫‪ Le‬أعلى من ‪ ،Lm‬وعليه فإن سوق االحتكار الشراء يكون‬
‫فيه األجر ومستوى التشغيل اقل من األسواق األخرى‪.‬‬
‫اذا استطاع المحتكر أن يجزأ أو يقسم العرض من‬
‫المستخدم االنتاجى إلى سوقين أو أكثر‪ ،‬فإنه يستطيع‬
‫زيادة األرباح‪ .‬فإذا افترضنا على سبيل المثال‪ ،‬أن‬
‫المحتكر استطاع أن يميز بين توظيف الرجال والنساء‬
‫فإنه يمكن أن يدفع أجور مختلفة فى كل من السوقين‪.‬‬
‫حالة وجود سوقين للعمل أحدهما للرجال واآلخر‬
‫المحتكر والتميز في توظيف‬ ‫للنساء‪ ،‬بافتراض تساوى االنتاجية‪ ،‬وبافتراض أن‬
‫العمالة‬ ‫منحنى ايراد االنتاجية الحدية خط مستقيم موازى‬
‫للمحور األفقى (إيراد االنتاجية الحدية ثابتة ال تتأثر‬
‫بكمية العمل الموظفة)‪ .‬وبافتراض معرفة منحنيات‬
‫العرض والتكلفة الحدية فى كل من السوقين فإن‬
‫المنشأة تستطيع اختيار الكمية الموظفة من الرجال‬
‫والنساء عندما يتعادل ايراد االنتاجية الحدية مع التكلفة‬
‫الحدية فى كل سوق وسيتحدد اآلخر طبقًا لمنحنى‬
‫العرض فى كل من السوقين‪.‬‬
‫ويالحظ أن المحتكر يقوم بتوظيف الكمية ( ‪ ) L1‬فى سوق الرجال‬
‫عندما تتعادل التكلفة الحدية ‪ MCL1‬مع ‪ MRPL‬ويكون معدل األجر‬
‫( ‪ .) W1‬كما يقوم بتوظيف الكمية ( ‪ ) L2‬من سوق النساء حيث تتعادل‬
‫التكلفة الحدية ‪ MCL2‬مع ‪ MRPL‬ويكون معدل األجر ( ‪ .)W2‬وقد‬
‫افترضنا فى الشكل ( ‪ )4-6‬أن منحنى عرض العمل من النساء‬
‫( ‪ ) LS2‬أقل مرونة) ‪ .( 1‬ولذلك فإن معدل األجر ( ‪ )W2‬سيكون أقل من‬
‫(‪ . )W1‬بالرغم من افتراض تطابق ايراد االنتاجية الحدية لكل من‬
‫النوعين من العمل‪ ( 1 ) .‬افتراض أن منحنى عرض العمل للنساء أقل‬
‫مرونة قد يبرره أن فرص التوظيف البديلة أمام المرأة تكون أقل نسبيًا‬
‫من الرجل ‪.‬‬
‫تح دث حال ة االحتك ار الت ام لب ائع خ دمات العم ل عن د وج ود‬
‫اتح ادات عمالي ة نقاب ات كم ا ه و الح ال في دول أورب ا الغربي ة‬
‫والواليات المتحدة األمريكية وغيرها من بلدان العالم المتقدم‪،‬‬
‫فاالنتم اء إلى النقاب ات العمالي ة يك ون إجباري ًا وتك ون الق وانين‬
‫ملزمة للعاملين المنضمين إليها‪ ،‬أي يعتبر وجود النقابات بمثابة‬
‫توازن في سوق‬ ‫ش كل من أش كال الس لوك االحتك اري فأثن اء المفاوض ات‬
‫العمل في حالة‬ ‫تتصرف النقابة باسم أعضائها ومن ثم يواجه أصحاب العمل ما‬
‫يشبه بائع واحد لخدمات العمل حيث تستطيع النقابة أن تؤثر‬
‫االحتكار التام للبائع‬ ‫بدرج ة أك بر في تغي ير األج ور ال تي تط الب به ا كم ا تس تطيع أن‬
‫ت ؤثر على مس تويات التوظي ف والق وة االحتكاري ة للنقاب ة تكمن‬
‫في ق درتها على تغي ير األج ور حيث تك ون األج ور ال تي يتم‬
‫تحديدها في ظل وجود نقابات مختلفة عن تلك التي يمكن أن‬
‫تسود في غيابها‬
‫• تؤثر النقابات على منحنى عرض العمل‬
‫بطريقتين‪:‬‬
‫• ‪ .1‬سلوك النقابة عندما تقوم بتحديد األجور‬
‫وتترك كمية العمل تتحد لوحدها تقوم النقابة‬
‫توازن في سوق‬ ‫بعقد اتفاقيات المساومة الجماعية والتي تسمح‬
‫العمل في حالة‬ ‫لصاحب العمل بحرية استخدام العمال‪ ،‬وتغطي‬
‫هذه االتفاقيات األمور المتعلقة بتحديد األجور‬
‫االحتكار التام للبائع‬ ‫والمكافآت والتعويضات وظروف العمل‪...‬الخ‬
‫ويعني ذلك ان العمال يلتزمون جميعهم باألجر‬
‫المتفق عليه وال يستطيع أي منهم العمل إال‬
‫باألجر المحدد‬
‫•يتم تحديد األجر البالغ ‪Wu‬‬
‫والذي يفوق األجر التوازني ‪We‬‬
‫وعندها يكون الحد األعلى لعدد‬
‫العمال الذين تسمح لهم النقابة‬
‫بالعمل هو ‪ Olu‬وينتج عن ذلك‬
‫فائض في عرض العمل(‪)Lu-LS‬‬
‫ولو كان يسمح للعمال بالعمل‬
‫أكثر فإن ذلك سوف يؤدي إلى أن‬
‫يعمل العامل بأجر أدنى من‬
‫توازن سوق العمل في حالة‬ ‫األجر المحدد من قبل النقابة‪.‬‬
‫االحتكار التام للشراء‬
‫•‪.2‬سلوك النقابة عندما تقوم بتحديد‬
‫توازن سوق العمل في حالة‬
‫كمية العمل وترك األجر يتحدد‬ ‫االحتكار التام للشراء‬
‫تلقائيًا‪ .‬تقوم النقابة بتحديد كمية‬
‫العمل المعروضة بمقدار ‪Olu‬‬
‫والتي ينتج عنها معدل أجر مساويًا‬
‫‪ Wu‬والذي يولد فائض عرض‬
‫مقداره ‪ Lu-LS‬ويكون هدف النقابة‬
‫من هذا السلوك هو رفع األجور‬
‫إلى أعلى مستوى ممكن وذلك‬
‫لضمان رفاهية أكبر للعاملين الذين‬
‫يحصلون على فرصة العمل حتى‬
‫ولو كان ذلك على حساب فائض‬
‫العمل‪.‬‬
‫االحتكار الثنائي أو المزدوج يعني حالة وجود‬
‫االحتكار لدى البائع لخدمة العمل (النقابات)‬
‫واالحتكار لدى المشتري (أصحاب العمل) أي‬
‫أنه يتميز بوجود القوى االحتكاكية على جانب‬
‫توازن في سوق العمل في‬
‫السوق ‪ ،‬و في هذه الحالة يمثل منحنى العرض‬
‫حالة االحتكار الثنائي أو‬ ‫التفضيل الجماعي ألعضاء النقابة بين الدخل‬
‫التبادلي‬ ‫ووقت الفراغ و في نفس الوقت يمثل التكلفة‬
‫المتوسطة للعمل من وجهة نظر المحتكر‬
‫لشراء خدمات العمل‪ ،‬أما منحنى الطلب يمثل‬
‫منحنى اإليراد الحدي إلنتاجية العمل من وجهة‬
‫نظر المنتج مشتري خدمات العمل بينما يمثل‬
‫منحنى اإليراد المتوسط من وجهة نظر النقابة‪.‬‬
‫•محتكر الشراء یرغب في استخدام الكمية ‪ OL1‬من العمل عند أجر‬
‫‪W‬‬
‫‪ OW1‬أما محتكر البيع فأنه یرغب في استخدام الكمية ‪ OL2‬مقابل‬
‫‪dL‬‬
‫‪MCL‬‬
‫آجر ‪ ،OW2‬وفي حالة المنافسة التامة فإن كمية العمل المعروضة‬
‫تكون ‪ OL2‬واألجر التوازني ‪ .OW2‬أما في حالة االحتكار المزدوج‬
‫‪W2‬‬ ‫‪SL‬‬ ‫فأن األجر سوف يكون بين ‪ OW2‬و‪ OW1‬حيث أن محتكر الشراء‬
‫يريد أن يخفض األجر إلى ‪ OW1‬ويشغل أكبر كمية من العمل‪ ،‬في‬
‫‪e‬‬ ‫حين أن محتكر البيع يحاول أن يرفع األجر إلى ‪ OW2‬ويشغل كمية‬
‫‪We‬‬
‫أقل من العمل ولهذا فإن القوة االحتكارية لقوى السوق تعتمد على‬
‫‪W1‬‬ ‫قوة كل من الطرفين ففي حالة كون الوضع التفاوضي هو لصالح‬
‫النقابة فأن األجور سوف تميل لالرتفاع حتى تصل إلى ‪، OW2‬‬
‫والعكس بحيث إذا كان الوضع لصالح محتكر الشراء حيث بكون‬
‫‪0‬‬ ‫األجر منخفض أي عند ‪ OW1‬وعليه فإن الكمية التوازنية في سوق‬
‫‪W1‬‬
‫‪L2‬‬ ‫‪L1‬‬ ‫‪Le‬‬
‫• المنافسة التامة تكون أكبر مما عليه في األسواق االحتكارية‪.‬‬

‫توازن في سوق العمل في حالة االحتكار‬


‫الثنائي أو التبادلي‬
‫• في النظام الرأسمالي يعرف األجر بأنه "الثمن الذي يحصل عليه‬
‫العامل نظير الجهد الجسماني والعقلي الذي يبذله في العمل"‪.‬‬
‫• بينما يعرف األجر في النظام االشتراكي بأنه "ما يدفع للفرد مقابل‬
‫ما يلتزم به العامل من أداء العمل والذي يضمن له الحد األدنى من‬
‫العيش دون أن يصل إلى مستوى مرتفع من الرفاهية"‬
‫• أما النظام اإلسالمي الذي يؤمن بأن العمل عبادة فإنه يمكن تعريف‬
‫األجر بأنه "الجزاء العادل المادي والمعنوي الذي يستحقه العامل‬
‫نظير ما يبذله من جهد في أداء عمله والذي يكفل له العيش الكريم‬
‫ويحقق الغاية التي وجد من أجلها"‬

‫مفهوم األجور‬
‫معاير تقسيم األجر‬
‫• يمكن تقسيم األجر إلى عدة أنواع‪ ،‬وفقًا‬
‫لعدد من المعايير‪ ،‬المعيار األول‪ :‬على‬
‫أساس القوة الشرائية‪ ،‬وطبقًا له يقسم‬
‫األجر إلى أجر إسمي وأجر حقيقي‪.‬‬
‫والمعيار الثاني على أساس طبيعة‬
‫األجر‪ ،‬ووفقًا له يقسم األجر إلى أجر‬
‫نقدي وأجر عيني‪.‬‬
‫• والمعيار الثالث على أساس الغرض‬
‫من األجر‪ ،‬وفقًا له يقسم األجر إلى أجر‬
‫أصلي وأجر إضافي وأجر تشجيعي‪.‬‬
‫تقسيم األجر وفق معيار القوة الشرائية‬
‫• يقسم األجر وفق معيار القوة الشرائية إلى قسمين ‪:‬‬
‫األجر النقدي ‪ :Monetary Wage‬هو ما يستلمه‬
‫العامل من نقود في نهاية األسبوع أو الشهر‪ ،‬أي أنه‬
‫مقدار النقود التي يستلمها العامل لقاء عمله‪ .‬أي أنه‬
‫مقدار ما يحصل عليه العامل من مبالغ نقدية مقابل ما‬
‫يقوم به من أعمال‪ ،‬ونظرَا ألن هذا النوع من األجر يتأثر‬
‫بمجرد ارتفاع األسعار‪ ،‬حيث تنخفض قيمته الحقيقية‪،‬‬
‫لذلك فإن العاملين ال يعتدون بهذا النوع من األجور‪ ،‬ألن‬
‫قيمتها الحقيقية تنخفض وقوتها الشرائية تدهور مع‬
‫حدوث ارتفاع في المستوى العام لألسعار‪ ،‬وأن األجور‬
‫النقدية أو اإلسمية أصبحت ال تلبي احتياجاتهم األساسية‪،‬‬
‫بينما أصحاب العمل ال ينظرون إلى األجر إال من الناحية‬
‫األسمية أو النقدية فقط ‪.‬‬
‫تقسيم األجر وفق معيار القوة الشرائية‬
‫• األجر الحقيقي ‪ :Real Wage‬هو ما يهم العامل فعال‬
‫هو‪ ،‬يعّرف بأنه قيمة السلع والخدمات التي يستطيع‬
‫العامل شراءها بأجره محسوبة باألسعار الثابتة‪ ،‬كما‬
‫يعّرف أيضًا بأنه كمية السلع والخدمات التي يمكن أن‬
‫يشتريها مقدار معين من األجر النقدي‪ .‬أي أنه عبارة‬
‫عن القوة الشرائية التي يحصل عليها العامل بهذا األجر‬
‫النقدي‪ .‬ومن المعروف بأنه توجد عالقة عكسية بين‬
‫ارتفاع المستوى العام لألسعار وانخفاضه وبين ما‬
‫يحصل عليه الفرد من سلع وخدمات كم ونوعا‪ ،‬فكمية‬
‫ونوعية السلع تنخفض في حالة ارتفاع المستوى العام‬
‫لألسعار وتتحسن وتزيد في حالة انخفاضها‪ .‬وبناًء على‬
‫ذلك فإن‪:‬‬
‫• األجر الحقيقي = األجر النقدي ÷ الرقم القياسي‬
‫لألسعار‪.‬‬
‫نظريات األجور ‪ :‬النظرية الكالسيكية‬
‫ترى المدرسة الكالسيكية أن معدل األجر هو‬
‫العامل الوحيد المحدد للطلب على العمل وبالتالي‬
‫مستوى التوظف ‪ ،‬فإذا كانت هنالك بطالة إجبارية‬
‫فإن انخفاض معدل األجر الحقيقي وبالتالي النقدي‬
‫كفيل بالقضاء عليها تدريجيًا ألن األجر يؤثر‬
‫عكسيًا على الطلب على العمل‪ ،‬فالبطالة تعني‬
‫وجود فائض طلب غير موظف يضغط على‬
‫مستوى األجر ويدفعه إلى أسفل فيكون هذا سببًا‬
‫في تشجيع المشروعات على زيادة استخدام‬
‫عنصر العمل فتقل البطالة‪ ،‬وباستمرار انخفاض‬
‫معدل األجر تستمر البطالة في التناقص فيتحقق‬
‫التشغيل الكامل‬
‫نظرية حد الكفاف‪:‬‬
‫من أهم نظريات المدرسة الكالسيكية نظرية حد الكفاف؛ تنص على أن أجر العمل‬
‫هو نفقة العمل‪ ،‬وتتوقف هذا النفقة على المستوى الالزم لمعيشة العمال عند حد‬
‫الكفاف‪ ،‬أي أن أجر العامل يجب أن يتساوى مع قيمة ما يلزمه وأسرته من الموارد‬
‫الضرورية للبقاء على قيد الحياة‪ ،‬فإذا زاد األجر عن حد الكفاف‪ ،‬فإن ذلك سوف‬
‫يشجع العمال على زيادة عدد أفراد األسرة‪ ،‬وبالتالي يؤدي إلى زيادة عرض العمل‪،‬‬
‫هذه الزيادة في عرض العمل‪ ،‬ستؤدي إلى زيادة حدة المنافسة بين العمال للحصول‬
‫على عمل‪ ،‬مما يؤدي في النهاية إلى انخفاض معدالت األجور‪ .‬أما انخفاض األجر‬
‫عن حد الكفاف فإنه يرفع معدل الوفيات؛ وذلك بسبب عدم توفر الحاجات‬
‫الضرورية للعمال‪ ،‬ومن ثم يؤدي إلى انخفاض معدالت الزواج واإلنجاب‪ ،‬وبالتالي‬
‫يقلل من عرض العمل‪ .‬ولكن منافسة أصحاب العمل في الحصول على العمالة‬
‫سيؤدي إلى ارتفاع مستوى األجر إلى مستوى الكفاف‪ ،‬وهكذا يكون األجر السائد‬
‫هو أجر الكفاف‪.‬‬

‫مثال على المدرسة الكالسيكية‬


‫‪ .1‬قامت على نظرية‬
‫مالتوس للسكان لكنها من‬
‫الخطأ فيها القول بأن كل‬
‫زيادة في األجور تتبعها‬
‫زيادة في السكان أو معدل‬
‫المواليد‪.‬‬
‫‪ .2‬لم تفسر النظرية‬
‫اختالف األجور داخل‬
‫المهنة الواحدة‪.‬‬
‫انتقادات وجهت لنظرية حد الكفاف‬

You might also like